المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march29.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

الياس بجاني/نص وفيديو/عجيبة شفاء الأعمى والعمى هو عمى القلب وليس عمى البصر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة د. سمير جعجع مع الناشط الإغترابي

رابط فيديو مقابلة سيادية ووطنية وجريئة تسمي الأشياء بأسمائها من موقع بيروت انترناشيونال مع رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد وذلك في حلقة غير عادية من “بدنا الحقيقة” من تقديم الإعلامي وليد عبود

ربّ ضارّةٍ نافعة!/الياس الزغبي/فايسبوك

طوم حرب: المجموعة التي تدّعي السيادة النيابية لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، وظهور الحزب القومي للتسلح شرارة للبنان ...

أميركا تفرض عقوبات على اثنين من أقارب الأسد وآخرين بسبب «الكبتاغون»

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الملف الرئاسي.. خطى متسارعة وحراك خارجي جدي

ماذا بعد الاتصال بين ماكرون وبن سلمان؟

الصورة على وشك ان تتبدّل.. ونصيحة للبنانيين

جنبلاط يبحث مع الفرنسيين انتخاب رئيس توافقي بعد استحالة انتخاب مرشح تحد

البخاري: لبنان عودنا على مناعته تجاه الأزمات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تُهدِّد بمغادرة الاتفاق النووي وتدعو خادم الحرمين لزيارتها

محادثات بين سفيري الرياض وطهران على مأدبة إفطار رمضانية في مدريد

مطالبات أميركية لبايدن بمنع التقارب بين سورية والدول العربية

الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة توقع مع الأمم المتحدة إعلاناً لمكافحة الإرهاب

بن سلمان عرض هاتفيا مع الرئيس الصيني تعزيز التعاون

عبد اللهيان: سنوجه دعوة لخادم الحرمين الشريفين لزيارة طهران

الفوضى تعم إسرائيل رغم تجميد إصلاح القضاء والاحتجاجات تتصاعد وقادة المعارضة حذروا من مناورة ودعوا للبقاء في الشارع... وإشتية: يواجهون أزماتهم الداخلية بمزيد من الانتهاكات

لبيد وغانتس يعطيان الحكومة فرصة وليبرمان يرفض دعوة هيرتسوغ وقادة الاحتجاج يحذرون من خداع نتنياهو مع تمريره قانوناً وطرح آخر

وزير الدفاع الإسرائيلي «المقال» يواصل عمله «حتى إشعار آخر»

لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

بيلاروسيا تقول إنها ستنشر أسلحة نووية روسية على أراضيها بسبب "الضغوط" الغربية

ما السبب الحقيقي وراء نية تسليح الصين لروسيا في أوكرانيا؟

يقول محللون ان بكين تريد استغلال الصراع لاختبار قوتها النارية العسكرية قبل غزو تايوان

معركة باخموت تتواصل... وموسكو تحرز تقدماً طفيفاً ومواجهات عنيفة جنوب دونيتسك وروسيا تدمر رادارين أميركيين

روسيا تعترض صاروخاً أميركياً موجّهاً بعيد المدى في أوكرانيا

 الخارجية الروسية: لافروف وعبد اللهيان يلتقيان في موسكو غدا

أوكرانيا تسلمت دبابات ليوبارد الألمانية وتشالنجر البريطانية

بيسكوف: قرار ألمانيا رفع حجم المساعدات لأوكرانيا لا يبشر بالخير

مجلس الأمن رفض التحقيق في تفجيرات خطي نورد ستريم

زاخاروفا: الحقيقة حول تفجير "السيل الشمالي" ستظهر للعيان

الولايات المتحدة: استدعاء بلينكن بشأن الانسحاب من أفغانستان

توقيف ثمانية أشخاص في بلجيكا بشبهة الاعداد "لاعتداءات إرهابية"

بريتيش بتروليوم وأدنوك في الإمارات تعرضان شراء 50 % من نيو ميد إنرجي الإسرائيلية

مجلس النواب الأميركي أقر مشروع قانون يرفع عن الصين صفة الدولة النامية

الفاتيكان يعتزم إرسال كلمة للبابا فرنسيس إلى الفضاء

البرلمان الأسكوتلندي يصادق على تعيين حمزة يوسف رئيساً للوزراء

بريطانيا ترفع مستوى التهديد الإرهابي في آيرلندا الشمالية إلى «شديد»

بأمر المفتي.. عودة الطفل شنودة لديانته القبطية وتسليمه لوالدته بالتبني

قضية الطفل القبطي شنودة قد أثارت جدلاً في مصر وفتحت ملفا شائكا حول قضية التبني وتغيير الديانة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب أهلية غير عسكرية أشد عنفاً: نحو غالب ومغلوب؟/منير الربيع/المدن

الشاطر نجيب ميقاتي/زياد عيتاني/أساس ميديا

آخر أيّام ميقاتي في السراي/ملاك عقيل/أساس ميديا

السعودية لا تشتري الأوهام الفرنسية: ضمانات لانتخاب فرنجيّة/خالد البوّاب/أساس ميديا

إيلاف الموارنة.. أبعد من الشتاء والصيف/عبادة اللدن/اساس ميديا

هل هدّد ميقاتي بالسفر وعدم العودة؟/عماد مرمل/الجمهورية

«ضحايا الساعة» لبنانيون لا طائفيون؟/جورج شاهين/الجمهورية

«دوحة جديدة» في القاهرة بمشاركة إيران؟/طوني عيسى/الجمهورية

بين المسايرة والصراحة في مسافة كبيرة، وبين النكاية والتعاون المسافة اكبر/ايلي خوري/فايسبوك

لبننة إسرائيل/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

أفول أميركا القديمة في عالم جديد/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس النواب "ينفجر" طائفياً: حفلة شتائم مقذعة

سليم الصايغ تقدم باقتراح تأليف لجنة تحقيق برلمانية في موضوع تلزيم انشاء مبنى جديد في المطار

سعادة الشامي: المراوغة في تطبيق الإصلاحات قد يؤدي بنا إلى مزيد من المأسوية وعندما يُفقد الأمل قد يضطر المسؤول الى الانكفاء حتى لا يكون شاهد زور على الانهيار الحاصل

أساتذة في المدارس الرسمية في كسروان اعتصموا احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم

كلمات رفعت الصوت لانقاذ العام الدراسي للطلاب اللبنانيين

"القوات": سندعي على "ليبانون ديبايت" لافتراءاته في موضوع تلزيم مبنى المطار

"القوات " ردا على منيمنة والقعقور: يصران على هجومهما المنافي للمنطق وللوقائع لتبرير موقفهما المتباعد من الحركة المعارضة المتنامية

القعقور: لست يا جعجع من يحدّد شكل المعارضة ولا دورها ولا نهجنا وسلوكنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

إنجيل القدّيس لوقا11/من37حتى41/”فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

27 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116942/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

*بداية، إنه وبظل الاحتلال، فإن الحاكم والوزير والنائب وصاحب شركة الحزب والمتمول وأكثر الإعلاميين ورجال الدين هم يا ذميين يا خايفين يا طرواديين.

*إن قرار نجيب ميقاتي المتعلق بالتوقيت هو قرار فتنوي هدفه إحداث شرخ مسيحي إسلامي وفتنة مذهبية خدمة لأجندة المحتل الإيراني المتمثل بحزبه الإرهابي المسمى كفراً "حزب الله"، وذلك على خلفية فرق تسُد.

*فيديو بري وميقاتي كشف المؤامرة، وهو يبين الهدف الفتنوي والاستعلائي حيث أن بري أمر بفوقية، ونجيب النجيب أطاع بذل ونفذ.

*ادراياً ودستورياً إن قرار تقديم الساعة كان اتخذه مجلس الوزراء سنة 1998، وبالتالي لا يحق لرئيس الوزراء أن ينفرد بتغييره أو بإلغائه دون قرار المجلس.

الدرس الوطني الذي من الضرورة تعلمه من الواقعة انه بقدرة الناس ومهما قست الظروف وصعبت أن تتحدى وتعارض وترفع الصوت وتنجح دون تبعية والتحاق بأصحاب شركات الأحزاب الذميين والتجار، وهنا نعني بالحديد أولئك الذين خانوا ثورة الأرز وباعوا تجمع 14 آذار وارتضوا ممارسة السياسة تحت مظلة وسلاح واحتلال وأجندة حزب الله الإيراني والإرهابي والمحتل.

باختصار، أن من قام بحملة الاعتراض على فتنة بري وميقاتي، وعلى هرطقتهم هم مجموعة صغيرة من الناشطين الأحرار والسياديين المقثفلة بوجههم كل وسائل الإعلام، وقد اجبروا وسائل الإعلام وأصحاب شركات الأحزاب وكثر الناشطين اللحاق بهم ولو متأخرين بهدف المزايدة والشعبوية وليس عن قناعة مبدئية ووطنية .. هؤلاء هم الخميرة المقدسة والوطنية..وهم  كثر من أقرانهم من كل المذاهب والطوائف والشائح المجتمعية سوف يخمرون عجين الوطن ويستردوا استقلاله المصادر وقراره المغيب وسيادته المنتهكة.

*****

كتب لنا اليوم السفير هشام حمدان معلقاً على قرار الفتنة ما يلي: "الرجاء النظر إلى مسالة الساعة وغيرها من الأمور من منطلق غير طائفي.

١- السيد نجيب ميقاتي هو رئيس وزراء كل لبنان. كان من الضروري قبل إن يقرر بموضوع الساعة أن يدرس الأمور من منطلق وظيفته الوطنية وليس المذهبية.

٢- موضوع عطلة نهاية الأسبوع ( الأحد) وعدد أيام العطل ( عيد الميلاد ورأس السنة) والساعة الصيفية والشتوية، هو موضوع عرفي دولي وليس موضوع مسيحي أو إسلامي لبناني. حتى الإمارات أعادت النظر في برامجها بسبب المصالح الاقتصادية والعلاقات الدولية.

هذا بالإضافة إلى أن هذه القرارات تمت في مجلس الوزراء وليس بقرار رئيس الحكومة.

دعونا نهتم بالمسائل الهامة لوطننا. لا يجب أبدا أن تسمح لهم مجددا بلعبة التهييج المذهبي والطائفي لتمرير مصالحهم.

لذلك يجب وقف النظر إلى الأمور، أية أمور، من منطلق طائفي ومذهبي والنظر إليها ببعد قانوني وطني" 

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

https://www.youtube.com/watch?v=6yNlVBtvpa0&t=43s

27 آذار/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عجيبة شفاء الأعمى والعمى هو عمى القلب وليس عمى البصر

https://www.youtube.com/watch?v=NM-_dYAkFYw&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/نص وفيديو/عجيبة شفاء الأعمى والعمى هو عمى القلب وليس عمى البصر

26 آذار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة د. سمير جعجع مع الناشط الإغترابي فادي لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=1Wmj7Qt7hSo

 

رابط فيديو مقابلة سيادية ووطنية وجريئة تسمي الأشياء بأسمائها من موقع بيروت انترناشيونال مع رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد وذلك في حلقة غير عادية من “بدنا الحقيقة” من تقديم الإعلامي وليد عبود

https://eliasbejjaninews.com/archives/116960/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%a6/

28 آذار/2023

 

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش يتناول وقاحة وشوارعية على حسن خليل في وجه سامي الجميل ومؤشرات بداية نهاية ساعة نبيه بري الحقيقية في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=BbKPH60TPCY

جنون على حسن خليل في وجه سامي الجميل انعكاس لجنون نبيه بري لهذه الاسباب

 

ربّ ضارّةٍ نافعة!

الياس الزغبي/فايسبوك/28 آذار/2023

بعد هدوء عاصفة "الساعة"، لا بد من عودة العقل البارد لقراءة النتائج:

فلا المسيحيون حققوا "انتصاراً إلهياً"، ولا المسلمون خسروا شيئاً، فالخاسر هو لبنان، ودافعو الثمن هم اللبنانيون.

والإيجابية الوحيدة تجسدت في الخطاب السياسي الذي لم ينحدر إلى اللغة الطائفية المقيتة التي سارع إليها بعضهم لتعويم نفسه شعبياً.

فمعظم المسلمين لم يستسيغوا لعبة بري وانزلاق ميقاتي، ومعظم المسيحيين لم يستحسنوا خطاب التحريض الذي هرول إليه مسؤولو "التيار العوني".

وظهرت على الضفتين أكثريتان تنبذان الفتنة، وتطوّقان مفتعليها.

ومَن تابع بدقة مواقف وتصريحات المرجعيات المسيحية الروحية والسياسية الأساسية، وكتابات أو تغريدات أهل الرأي والوعي، أدرك المستوى المترفع والراقي في رفض القرار البائس، من خلفية وطنية واعتبارات المصلحة اللبنانية العليا، وانتظام عمل المؤسسات، واحترام انتساب لبنان إلى النظام العالمي، وليس من باب التحسس الديني والطائفي والمذهبي.

لقد كشف القرار المتسرع، من حيث لم يقصد أصحابه، أن اللعب على الحساسيات الطائفية سهل، ويجد دائماً من يسارع إلى توظيفه والاصطياد في مياهه العكرة، لكنّه أكّد في الوقت نفسه وجود قامات قيادية وفاعليات عاقلة تأبى الانحطاط في الخطاب والموقف.

وعلى هذه الحقيقة يجب بناء القرار الوطني اللبناني، وليس على الأصوات الناشزة التي تعبّر عن ضيق صدور أصحابها وعمق مأزقهم الشخصي.

هناك حكمة تاريخية تقول: "كل مصيبة تصيبني في مدرسة الدهر ولا تقتلني هي قوة جديدة لي". إذاً، ربّ ضارّةٍ نافعة. مع الأمل في تعلّم المخطئين من أخطائهم، واستمرار المنضبطين في انضباطهم الخلّاق.

 

طوم حرب: المجموعة التي تدّعي السيادة النيابية لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، وظهور الحزب القومي للتسلح شرارة للبنان ...

بيان صادر عن الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز

واشنطن في  27 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116963/%d8%b7%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%af%d9%91%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

في ظل ما يجري من المتاهات التي تقود اللبنانيين إلى اليأس يهم المجلس العالمي لثورة الأرز أن يوضح النقاط التالية:

إن تردي الأوضاع ووصولها إلى هذا الدرك مسؤولية مشتركة لزبانية المحتل وأبواقهم من جهة، ولتقاعس من يدّعون قيادة المناطق الخالية حتى الآن من السلاح من جهة أخرى.

إن عدم تفاعل النخبة التي تدّعي الفهم والغير مستعدة للمواجهة مع طروحات المنطقة الحرة هي ما أوصل إلى تفاقم الأمور حتى الأزمة الحالية.

إن القرار المتسرّع بتأييد نظام لم يرحم الأهل كان قصر نظر أوصل إلى عزلة دولية. ولكن طرح الحياد كحل نهائي يحمي الوطن من التدخلات الخارجية كان موقفا استراتيجيا بدأ يأخذ بعض الدعم لولا عدم الاقدام ومتابعة المشروع بجدية وتفويت الفرص، ما أوقعنا بردات الفعل والتنازلات المتتالية عن حصانة الكنيسة ورجالها أولا، ثم عن توحيد الكلمة لفرض انتخاب رئيس للجمهورية. وها نحن اليوم بكل أسف نقاتل من أجل تقديم الساعة أو تأخيرها.

إن المجموعة التي تدّعي السيادة لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، بينما غريمها هو عنصر مرتبط بمحور اقليمي واسع يقاتل محليا وعالميا. فكيف سيكون لها حلفاء أو مؤيدين طالما لم تطرح مشروعها ولم تعرض أي خطة لتنفيذه.

إن العدو يقوم بوضع خطط ومشاريع ليس أقلها انشاء ميليشيا مسلحة جديدة تابعة للحزب القومي والاعلان عن تدريباتها، بينما ينام أصحاب دستور "الطائف" الذي يمنع قيام أي تنظيم مسلح ويغضّون الطرف عن هكذا تصريح ولو للاستهلاك الاعلامي. فهل قامت قيادة الجيش أو ما شابهها باستدعاء أي مسؤول والتحقيق بما صدر؟

إن دفن الرؤوس بالرمل جيد لمن يتقن الاستماع، عله يسمع ما لا يمكنه أن يرى، ولكنه لمن يعتقد بأنه يبعد الخطر بعدم رؤيته، هو تعامي بغير محله. فعلى من يتزعّم أن يستبق الأمور ويجد لها الحلول لا أن يقوم بردات فعل غير مدروسة، لا بل محسوبة جيدا من قبل من يدفع لاتخاذها.

أخيرا وفي جردة سريعة للخسائر منذ الانتخابات التي اعتقدنا بأنها كانت نقطة تحول، نجد بأن انتخاب الرئيس بري كان أول خطأ كبير بعد الانتخابات، ثم عدم تحضير ملف لطرحه على الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 والانتهاء من السلاح الايراني كان الخطأ الثاني الذي كان سينقذنا من التنازلات لانتخاب رئيس للجمهورية، وكان يمكن أن يزيد من المتعاونين معنا في الداخل والخارج لانقاذ لبنان.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يكتفي بالملاحظات أعلاه يحث اللبنانيين على القيام بما هو مطلوب قبل فوات الأوان. فها هي الدول تبدل في مفاهيمها وقراراتها. وقد تتغير الظروف، ومن يعرف ما يريد ويعمل له لا بد سيصل إلى هدفه في النهاية، ومن يعتقد بأن الأمور تسير وحدها، يبقى ممن يقع عليهم الفعل لا ممن يقومون هم بتغيير مجرى الأحداث. ومن له اذنان سامعتان فليسمع...

طوم حرب/الأمين العام، المجلس العالمي لثورة الأرز

 

أميركا تفرض عقوبات على اثنين من أقارب الأسد وآخرين بسبب «الكبتاغون»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/28 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116966/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%81%d8%b1%d8%b6-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%82%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%a7/

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية بالتنسيق مع الحكومة البريطانية، عقوبات استهدفت مسؤولين كباراً في النظام السوري ومقربين من الرئيس بشار الأسد وعدداً من اللبنانيين المرتبطين بعلاقات مع «حزب الله»، لقيامهم بإنتاج والاتجار في مخدر «الكبتاغون» غير المشروع في سوريا، وهي التجارة التي تدر مليارات الدولارات. واتهمت الخزانة الأميركية النظام السوري وحلفاءه بإنتاج والاتجار في «الكبتاغون» للحصول على مليارات الدولارات. وبموجب قانون «قيصر» لحماية الشعب السوري الصادر عام 2019، طالت العقوبات أفراداً مقربين من عائلة الرئيس الأسد، شملت خالد قدور رجل الأعمال السوري والمساعد المقرب من ماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري) وقائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة، الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات في عام 2011 لدوره في انتهاكات الحكومة السورية لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري. وأشارت وزارة الخزانة إلى تورط ماهر الأسد والفرقة الرابعة في مخططات غير مشروعة لتوليد الأموال من تهريب السجائر والهواتف المحمولة، إلى تسهيل إنتاج «الكبتاغون» والاتجار به. وأشارت إلى أن رجل الأعمال خالد قدور قام بتقديم مساعدات مالية ودعم تكنولوجي وخدمات لماهر الأسد، وكان المسؤول عن إدارة الإيرادات الناتجة عن هذه الأنشطة والصفقات مع ماهر الأسد. وأدرجت الخزانة الأميركية على قائمة العقوبات سامر كمال الأسد (ابن عم الرئيس الأسد) الذي يشرف على منشآت إنتاج «الكبتاغون» الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين لـ«حزب الله». وقال بيان وزارة الخزانة إنه في عام 2020، تم ضبط 84 مليون حبة «كبتاغون» منتجة في مصنع يملكه سامر الأسد في مدينة اللاذقية، تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي، كما يمتلك سامر الأسد مصنعاً لإنتاج «الكبتاغون» في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية. وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات ضد وسيم بديع الأسد (ابن عم الرئيس الأسد) المعروف بدعم الجيش العربي السوري في أدوار مختلفة، تشمل قيادة ميليشيا «كتائب البعث»، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة الجيش العربي السوري، ودعوته علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام. وقالت الخزانة الأميركية إن وسيم الأسد كان شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية؛ إذ دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة و«الكبتاغون» ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري. وطالت العقوبات عماد أبو زريق، وهو قائد سابق في الجيش السوري الذي يقود ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية، وقالت الخزانة الأميركية إن أبو زريق كان له دور مهم في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا. وكان يقود مجموعة ميليشيا تسيطر على معبر «نصيب» الحدودي المهم بين سوريا والأردن، واستخدم سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهربة، وتهريب المخدرات في الأردن.

الشركات اللبنانية

وشملت قائمة العقوبات عدداً من اللبنانيين وشركاتهم، منهم حسن محمد دقو (لبناني سوري مزدوج الجنسية) الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب «ملك الكبتاغون»، وقد اكتسب دقو سمعته كمصدر لـ«الكبتاغون» وميسر للتهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية تحت حماية «حزب الله». وارتبط دقو بعمليات تهريب المخدرات التي نفذتها الفرقة الرابعة في الجيش العربي السوري، بقيادة ماهر الأسد، وبغطاء من قبل «حزب الله». وقالت الخزانة الأميركية إنه تم القبض على دقو في لبنان في عام 2021 بتهم تهريب المخدرات المرتبطة بشحنة ضخمة من «الكبتاغون» تم اعتراضها في ماليزيا في طريقها إلى المملكة العربية السعودية، لكن المنتسبين لـ«حزب الله»، سهّلوا قدرة دقو على الاستمرار في إدارة أعماله أثناء وجوده في السجن. وأدرجت الخزانة الأميركية شركة «حسن دقو للتجارة»، ومؤسسة «الإسراء للاستيراد والتصدير»، على قائمة العقوبات، وهما شركتان مملوكتان لحسن دقو، متخصصتان في التجارة العامة وعمليات الاستيراد والتصدير في منطقة وادي البقاع في لبنان. كما أدرجت الخزانة الأميركية اللبناني نوح زعيتر الذي يملك علاقات وثيقة مع الفرقة الرابعة التابعة للجيش العربي السوري وبعض أعضاء «حزب الله». وأوضحت أن زعيتر تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات، ويقوم زعيتر بأنشطته غير المشروعة تحت حماية الفرقة الرابعة. وقالت أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية: «أصبحت سوريا رائدة عالمياً في إنتاج (الكبتاغون) الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان». وشددت على التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها لمحاسبة أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بإيرادات المخدرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكن النظام من القمع المستمر للشعب السوري.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 آذار 2023

وطنية/28 آذار/2023

النهار

ستتجدد في اليومين المقبلين مشكلة تسعيرة المولدات اذا لم تصدر عن الوزارة المعنية بالدولار واعطاء خيار الدفع بالدولار او ما يقابله بالليرة لان احتساب الفاتورة الشهر الماضي ولد مشكلات كبيرة.

تردد ان الفضل في اخراج لبنان من عنق الزجاجة يعود لمسؤول سابق عمل على توفير الحل من وراء الكواليس.

يقول نائب كُلِّف بالتهدئة على خلفية “التوقيتين”، إن خطاب رئيس تيار بارز فاقم الخلافات، وكاد ان ينسف مهمته.

عُلم أن مرجعاً كبيرا طلب من فريقه السياسي عدم الدخول على خط السجال أو التصريح في شأن ما حدث أخيراً، وكان حازماً في هذا الإطار.

الجمهورية

إستغرب أحد المسؤولين ما سمّاه التباكي المستمر من جهة سياسية على حقوق المسيحيين، فيما هذه الجهة تمارس وحدها هجوماً عنيفاً على كل المواقع المسيحية في الدولة.

دولة غربية أعلنت سقوط العرض المتكامل الذي حاولت تسويقه على أساس تسوية متكاملة لكنّ أحد طرفي التسوية لا يزال مرشحاً أساسياً.

وعد رئيس دولة إقليمية مجاورة بأن يكون صوت لبنان في الاتحاد الاوروبي رفضاً لمحاولات دمج النازحين السوريين في المجتمع.

اللواء

في خطوة لافتة، تناولت السفيرة الأميركية دوروثي شيا طعام الغداء الإثنين الماضي، قبل حلول شهر رمضان، إلى مائدة اللواء عباس إبراهيم في منزله الجنوبي في بلدة كوثرية السيّاد!

وصْفُ رئيس التيار العوني «الشركاء في الوطن» بالمتخلفين والرجعيين أثار موجة انتقادات واسعة في صفوف حكماء التيار وبعض نوابه، الذين أبدوا علناً رفضهم لمثل هذا الخطاب الاستفزازي!

من المتوقع أن يتحسن موقع مسؤول نقدي كبير بعد «جرعة دعم» خارجية تعزز وضعه بمواجهة خصومه السياسيين وغير السياسيين!

نداء الوطن

يقال إنّ نائباً سابقاً لا يزال ضمن مجموعات واتساب تخصّ الحزب الذي كان يترشح باسمه وكان نائباً عنه، رغم الخلاف السياسي الواقع بينه وبين الحزب.

علم أنّ مرشحاً رئاسياً لم يلق قبولاً من بعض أطراف المعارضة يحاول الدخول مجدداً الى الحلبة الرئاسية من خلال أصدقاء في جهات دولية نافذة.

يتردد أنّ مسؤولاً مصرفياً بارزاً يعتمد أسلوب التهكم والتهويل بالملفات، في كل مرة يُسأل فيها عن رأيه بأي اسم بديل له.

البناء

كشف خبراء ماليون عن سعي حاكم مصرف لبنان للترويج أن الحملة عليه يقف وراءها صندوق النقد الدولي لأنه رفض شروطه التي تؤذي لبنان، بينما الخلاف بين الحاكم والصندوق هو على تحميله مسؤولية الخسائر التي تسببت بها سياسة الاستدانة العشوائيّة وتثبيت سعر الصرف وليس حول مضمون الإصلاحات.

قال مصدر سياسي إن محادثة هاتفية جرت بين الرئيس ميقاتي والبطريرك الراعي على خلفية موقف بكركي من تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي لنهاية شهر رمضان تحوّلت الى حوار ساخن فوجئ به ميقاتي الذي كان مستعداً للبحث عن تسوية و تراجع بسبب السقف العالي لكلام الراعي الذي يعتبره ميقاتي وسطياً.

الاخبار

دعا رئيس مجلس بلديّة بيروت جمال عيتاني إلى جلسة للمجلس تُعقد اليوم، ستناقش من ضمن جدول أعمالها الذي يخلو من أي بند طارئ، قبول هبة غير مشروطة من فندق فينيسيا وجمعية «إرادة» وشركة «IMG»، لإضاءة نفق جسر الرينغ الذي يصل منطقة ميناء الحصن بالأشرفية من الجهتين، والمعروف باسم «نفق فينيسيا»، علماً أن المشروع قد نُفّذ وحضر محافظ بيروت وبلديتها حفل الإضاءة منذ 3 أسابيع!

تبدو أسهم رلى العجوز صيداني الأعلى بين المرشحين لرئاسة مجلس بلديّة بيروت، خصوصاً بعدما تأكّد أنها التقت الرئيس سعد الحريري خلال زيارته لبيروت الشهر الماضي، وسمعت منه دعماً لترشيحها على قاعدة التغيير في الأسماء وكونه يُفضّل أن تتولى امرأة رئاسة بلديّة العاصمة. وعلمت «الأخبار» أنه بعدما أصدر رئيس تيّار المستقبل تعميماً داخلياً بخوض المعركة إلى جانب العجوز، بدأ رئيس جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشميّة اجتماعات مع مرشحين سيكونون على لائحة العجوز، كما بدأ اتصالات مع بعض القوى السياسيّة المسيحيّة، مؤكداً أنّ اللائحة ستكون مكوّنة من 12 مسلماً و12 مسيحياً بغض النظر عن ترجيح عدم وصول أكثر من 2 إلى 3 أعضاء مسيحيين إلى المجلس.

بعد قراره الأخير بمنع المحامين من الظهور الإعلامي من دون إذنه، يبدي محامون امتعاضهم من تصرّف النقيب ناضر كاسبار كـ«شرطي بروتوكول» في الندوات التي تقيمها النقابة. فخلال ندوة نظّمتها النقابة الأسبوع الماضي برعاية كاسبار، بدأ النقيب بالصراخ لدى دخوله إلى القاعة لأن المقعد المخصّص له لم يكن في الوسط، وأزاح مقعد أحد القضاة جانباً وجلس مكانه. بعدها اعتلى النقيب المنبر، وسأل بصوتٍ مرتفع عن سبب جلوس بعض الحاضرين في الصف الأمامي من دون أن تكون لهم صفة، ما أثار غضب البعض الذين انسحبوا من الندوة، وبينهم عميد في أحد الأسلاك الأمنية.

عُلِمَ من مصادر معنيّة بقضية مكافحة الفساد في الدوائر العقارية بأن قرار «ضبضبة» الملف اتّخذ، ويتم درس «التخريجة» لـ«وقف الملاحقات» بحق الموظفين المتهمين بتقاضي الرشوة والإثراء غير المشروع، وذلك على خلفية استعجال إعادة فتح المرافق العامة وتحصيل الإيرادات منها.

البناء

أجواء غير مشجعة تواكب المداولات حول استحقاق على الأبواب.

خطوة كانت متوقعة من مرجعية مرشحة لمنصب كبير لم تحصل مع مع يحمله هذا الأمر من دلالات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/3/2023

وطنية/28 آذار/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما تتهمك الرياض وطهران في بلورة تفاهمهم وفي إطاره ألإعلان عن دعوة أرسلها العاهل السعودي للرئيس الإيراني لزيارة المملكة يقدم الداخل اللبناني فصولا جديدة من المشهدية المأزومة وهذه المرة على حلبة المجلس النيابي في جلسة اللجان المشتركة التي انتهت الى لا شيء على صعيد جدول أعمالها وأضحت مسرحا: للسجال والصراخ وتبادل الاتهامات والعبارات النابية من بوابة الانتخابات البلدية ومصيرها وتمويلها وهنا برز رأيان: الأول دعا الحكومة لتمويل الإستحقاق البلدي من حقوق السحب الخاصة فيما اعتبر البعض الآخر أنه ليس على المجلس النيابي أن يمنح الحكومة تغطية قانونية للتصرف بحقوق السحب الخاصة علما أن وزارة الداخلية بصدد الدعوة لإجراء هذه الإنتخابات في الثالث من الشهر المقبل.

إقتصاديا وماليا ألعين على تصنيف "مجموعة العمل المالي" للبنان وهي المجموعة المختصة بتقييم امتثال الدول لإجراءات ومعايير مكافحة تبييض الأموال وسط تخوف من إحالة لبنان إلى القائمة الرمادية بفعل ارتفاع معدلات تدوال النقد الورقي المدولر والمضاربات وهو ما يقلص قدرة السلطات النقدية على ضبط حركة السيولة بالعملة الصعبة.

كما برز تحذير نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من تبعات استمرار هدر الوقت: فإذا لم نقم نحن بما يجب علينا فهذا يعني عمليا بأننا نحن من يريد الإنسحاب من الإتفاق مع الصندوق بسبب البطء الشديد في تطبيق الإصلاحات متحدثا عن نهج سيؤدي إلى تضخم مفرط.

على الصعيد المطلبي تحرك جديد للعسكريين المتقاعدين الخميس المقبل في ساحة رياض الصلح.

البداية من المجلس النيابي توتر في جلسة اللجان المشتركة وتبادل للعبارات النابية وسجال في مصير الإنتخابات البلدية وبو صعب: هناك أمور يجب أخذها بالإعتبار قبل دعوة وزير الداخلية الى الانتخابات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

صحيح أن التظاهرات قد انكفأت وخلت شوارع المدن في الكيان العبري من المحتجين لكن الأزمة باقية وجمرها تحت الرماد.

ذلك أن بنيامين نتنياهو أعلن تعليق مشروع التعديلات القضائية لا إلغاءه ما يعني إرجاء الأزمة لا إنهاءها.

هذه الحيلة لم تنطل على قادة الإحتجاجات الذي نأعلنوا المضي في حراكهم مؤكدين أنهم لن يبتلعوا الطعم فنتنياهو يناور بتأجيل التعديلات من أجل تمريرها لاحقا بعد إضعاف الضغط الجماهيري.

على أن الحلقة الأخطرL كانت في المؤسسة الأمنية وهي التي يعتبرها الصهاينة جوهر كيانهم إذ اهتزت تحت وطأة الإنقسامات وحالات التمرد في صفوف ضباط رفضوا الإلتحاق بالخدمة.

في شأن إقليمي آخر تتواصل الإجراءات العملية الهادفة لتنفيذ الإتفاق السوري - الإيراني ويبدو أن طهران في وارد رد التحية بمثلها إذ تنوي توجيه دعوة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة إيران وذلك بعد دعوة مماثلة وجهت إلى الرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة على ما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يطير إلى موسكو غدا.

في شأن متصل كان إتصال من ولي العهد السعودي بالرئيس الصيني عبر فيه عن تقدير المملكة للمبادرة الصينية لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران فيما أكد الرئيس (شين جين بينغ) إستعداد بلاده لمواصلة دعم متابعة الحوار بين البلدين.

وفي ما يبدو فإن الإتفاق السعودي - الإيراني فتح الطريق أمام إصلاح العلاقة بين (المنامة  - طهران) إذ سيزور وفد بحريني إيران قريبا.

في الشأن المحلي  لا إختراقات على جبهة الملف الرئاسي لكن يلاحظ أن جبهة الإتصالات السعودية - الفرنسية تحركت مجددا عبر الإتصال الذي أجراه الرئيس إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

أما في بيروت فكانت السفيرة الفرنسية تؤكد الحاجة إلى الحوار وحسن سير المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

برلمانيا جلسة للجان النيابية المشتركة كان في رأس جدول أعمالها إقتراح يتعلق بتمويل الإنتخابات البلدية والإختيارية مقدم من كتلة التنمية والتحرير ولكن النقاش انتهى إلى توصية رمت الكرة  في ملعب الحكومة على ما أشار نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب.

أما المعاون السياسي للرئيس نبيه بري (النائب علي حسن خليل) فقد إتهم بعض من يرفع شعار إجراء الإنتخابات البلدية بأنه لا يريد إجراءها وأشار إلى أن البعض مصر على تعطيل العمل النيابي قائلا إن بعض الزملاء تجاوزوا حدود الزمالة وكان لا بد من الرد عليهم مضيفا أننا لسنا من يقول (لكم لبنانكم ولنا لبناننا) وحركة أمل قاتلت من أجل لبنان ووحدته وهي الحريصة على السلم الأهلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في اللجان المشتركة اليوم إشكالان ، البطلان فيهما مطلوبان للعدالة! اسم البطل الاول: غازي زعيتر الذي دخل في سجال مع النائب ملحم خلف فقال عن أحد النواب: "شوهالبضاعة"، ثم توجه إلى خلف قائلا "متل صباطي". اسم البطل الثاني: علي حسن خليل، وهو توجه إلى النائب سامي الجميل فاتهمه بأنه مجرم  ووالده مجرم وعائلته  كلها مجرمة. التصرفان غير المسبوقين يؤشران إلى أي مستوى انحدر العمل البرلماني، وكيف أن بعض ممثلي الأمة نقلوا روح الميليشيات إلى داخل مجلس النواب. كما يدل كيف أن نواب حركة أمل الذين تلقوا انتكاسة مع رئيسهم نتيجة تراجع ميقاتي عن توقيت الساعة، يحاولون فش خلقهم بالنواب المعارضين لهم. فهل تحول البرلمان بفضل غازي زعيتر وعلي حسن خليل من ساحة للنقاش الهادىء والموضوعي إلى ساحة لإطلاق الإتهامات والكلام البذيء؟ الإجابة برسم الرئيس نبيه بري المؤتمن على حسن سير عمل المجلس. فهل سيتخذ تدبيرا ما، أم انه سيدفن رأسه في الرمال متبعا مقولة: أنصر نوابك ظالمين كانوا أم مظلومين؟ بعد كل هذا العرض هل من يتعجب إذا قال النائب أسعد درغام "انو بيستحي" لأنه ينتمي لهكذا مجلس?

ان ما حصل  اليوم في مجلس النواب أكد من جديد ان اللجان مقبرة المشاريع. فالنواب اجتمعوا لاقرار ثمانية قوانين مبدئيا ، وخرجوا من دون ان  يقروا لو قانونا واحدا عمليا . انها دولة المؤسسات التي تتخبط، بل التي تنازع قبل ان  تلفظ انفاسها الاخيرة . مقابل المراوحة والفشل،   الاستهتار بالقوانين مستمر . فبعد تسعة ايام كاملة على اعلان الرئيس نجيب ميقاتي والوزير علي حمية صفقة المطار، التي اقرت بالتراضي وبغفلة عن الجميع، لم يصل الى هيئة الشراء العام اي مستند يتعلق بالعقد. كأن العقد هو سر الاسرار وليس مسموحا لأحد ان يطلع على تفاصيله او على ما ورد فيه. مرة جديدة، انه التهرب من العدالة، والتهرب من الحقيقة. فهل الوزارات هي مؤسسات تلتزم الشفافية ام انها مغارة علي بابا؟ وهل الوزراء مسؤولون عن حماية المال العام،  ام انهم مسؤولون عن هدره بالف طريقة وطريقة، و"على السكيت" ؟ سؤالان برسم وزارة الاشغال العامة ووزيرها. فهل يستجيب علي حمية ولو رغما عنه،  ام يواصل انتهاك القوانين وعلى عيونكم أيها اللبنانيون؟>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عمليا، حتى اللحظة، لا انتخابات بلدية واختيارية هذا العام، ولا تمديد إضافيا للمجالس البلدية والاختيارية الممدد لها أصلا منذ العام الماضي، وبناء عليه، نحن أمام فراغ جديد سيدهم حياتنا اليومية بعد مدة قصيرة جدا، إذا لم يخرج المعنيون بحل، خصوصا لناحية ولاية المخاتير، وما يترتب على نهايتها بلا بديل من تداعيات، بالنسبة الى المعاملات الرسمية التي ينطلق أكثرها من “ورقة مختار”.

فالسجال بين علي حسن خليل وغازي زعيتر، المعبئين أصلا بعد نكسة الساعة، من ناحية، وسامي الجميل وغسان حاصباني وملحم خلف، من ناحية ثانية، طير تمويل الانتخابات عبر مجلس النواب، تحت وابل من الكلمات النابية والكلام غير المقبول، وتبادل التهم بالإجرام، لترمى الكرة البلدية والاختيارية في ملعب حكومة تصريف الاعمال، حيث صار الملف بكامله بعهدة نجيب ميقاتي ووزير داخليته الذي كرر وعده مرات ومرات بإجراء الاستحقاق على الموعد.

أما على الضفة الأخرى من المشهد اللبناني، فقد رأى تكتل لبنان القوي اثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أن ما حصل في اللجان من تشنج، هو دليل خطورة الى ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، ما يوجب التعقل وضبط الخطاب السياسي.

وفي موضوع الاستحقاق البلدي والاختياري، دعا التكتل حكومة تصريف الأعمال الى البت سلبا أم إيجابا بموضوع الانتخابات البلدية والإختيارية، والتوقف عن رمي المسؤولية على غيرها، وسأل: هل تتوفر للحكومة المستلزمات المادية واللوجستية والتقنية لإجراء الإنتخابات؟ فإذا كان الجواب نعم، فلتقدم الحكومة على إجرائها في موعدها بشكل لائق وديمقراطي ومن دون أي إشكالات. وإذا كان لا، فلتصارح الناس ولتعلن بجرأة أن الأوضاع والظروف المتعلقة بالانتخابات لا تسمح بإجرائها، وبالتالي فلتطلب ما تحتاجه من مجلس النواب، إذ لا يجوز دعوة الهيئات الناخبة من دون تأمين الإعتمادات والإمكانات.

غير ان السجالات الحادة اليوم لم تقتصر على اللجان، فقد لفت عيارها الثقيل على جبهة مستحدثة بين سمير جعجع وبعض نواب التغيير، المنتفضين على تنصيبه مرشدا سياسيا عليهم. فبعد هجوم شنه عليهما رئيس القوات، رد النائبان حليمة قعقور وابراهيم منيمة على جعجع، بتذكير القوات بأنها جزء لا يتجزأ من المنظومة التي خربت لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

من حق الناس علينا أن نكشف لهم ما جرى في مجلس النواب اليوم،  من صدور كلام بذيء يعف عن قوله زعران الشوارع.

عينة من هذه الأقوال، بعد تأكيدها من أكثر من نائب حضروا الجلسة، ما صدر عن النائب غازي زعيتر موجها كلامه إلى النائب ملحم خلف: "كول ... إنت متل صباتي " ...

زعيتر رد على النائب بولا يعقوبيان التي حاولت ان تشرح له كيف يكون الحكي بالنظام ، فوبخها قائلا : "شو هالبضاعة ".

اندلع سجال آخر بين النائب سامي الجميل والنائب علي حسن خليل، قال الجميل لخليل " أنا آسف كيف أن زميلنا يحاول إعطاءنا دروسا "،  ليرد خليل "إنت بتسكت، إنت مجرم ابن مجرم، وعائلتك مجرمة وحزبك مجرم " ...

النائب سامي الجميل اعتبر ما حصل في اجتماع اللجان خطير ، ووضعه في عهدة الرئيس بري الذي بادر الى الاتصال برئيس الكتائب.

في علم اللغة، هذه لغة " سوقية " يتفوه بها نواب يفترض فيهم أن يكونوا ممثلي الشعب ، فهل هكذا يكون تمثيل الشعب؟

والأزمة مجددا ليست بنت ساعتها، بل نتيجة احتقان، هذا الإحتقان يحمل في كل مرة عنوانا، حينا ساعة شتوية وحينا ساعة صيفية، وحينا آخر موضوع إجراء الانتخابات البلدية من عدم إجرائها.

كان يقال : "أنقلوا خلافاتكم إلى قاعة مجلس النواب، بدل أن تبقى في الشارع " ، لكن بعد ما سمعناه، فإنه لا يسعنا سوى القول : يا محلا الشارع.

فمجلس النواب تحول إلى مخزن للإحتقان والتراكمات، والمشكلة أن محاسبة النائب لا تكون إلا في صناديق الاقتراع، وموعدها بعد ثلاث سنوات. 

في تطور أميركي بارز يتعلق بالقيادة السورية، وفي توقيت يحمل دلالات، بالتزامن مع الحركة في اتجاه سوريا، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات مشتركة مع المملكة المتحدة ضد أشخاص وشركات مسؤولة عن إنتاج وتصدير "الكبتاجون"  في سوريا.

فلقد أدرج سامر كمال الأسد، ووسيم بديع الأسد، وهما ابنا عم الرئيس بشار الأسد، في قائمة العقوبات الأمريكية- البريطانية.

كما تم ادراج رجل الأعمال خالد قدور، وهو نجل الوزير الأسبق ناصر قدور.

كما شملت العقوبات مسؤولا تابعا للأمن العسكري، عماد أبو زريق، أما من اللبنانيين فقد شملت العقوبات نوح زعيتر حسن محمد دقو.

اللافت في توقيت هذه العقوبات أنها جاءت غداة تحرك مخابراتي سوري قاده رئيس المخابرات العامة اللواء حسام لوقا الذي زار السعودية وبحث في ملف تهريب الكابتاغون عبر الأردن، لكن يبدو ان العقوبات سبقت المساعي وربما عطلتها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

دخلت "الرمانة" تشريعيا إلى "القلوب المليانة"، فانفجرت في اللجان النيابية وحولتها إربا غير مشتركة واللجان التي كان في نيتها الانعقاد على صياغة تمويل للانتخابات البلدية. تحولت الى حرب اهلية..

وبدا واضحا منذ الدخول والانعقاد أن الشياطين تنتظر حضور التفاصيل وأن نواب حركة امل يتقدمهم غازي زعيتر دخلوا مدججين بالنظام، وخارجه بافتعال إشكال يقلب الجلسة رأسا على عقب، وذلك من خلال التحرش النيابي بالنائب المنتظم ملحم خلف.

وبدأت الجلسة نقاشا في تمويل الانتخابات التي يتضافر الكل على تطييرها، لكنهم يتصنعون العكس وقد عرض النائب علي حسن خليل اقتراحه بطلب ألف وخمسمئة مليار ليرة من سلفة الخزينة لإجراء الانتخابات، ما يحتم عقد جلسة تشريعية.. الأمر الذي رفضه التغييريون والكتل المسيحية، واقترحوا تأمين المبالغ المالية من حقوق السحوبات الخاصة من صندوق النقد.

ولكن مسار النقاش وأصوات النباح النيابي إلى خارج القاعة، والضرب على الطاولات غير المصور، وتسريب أنباء معركة "واترلو" النيابية المشتركة..

كلها أسست لفضيحة جديدة عن التعايش وعن ممثلي أمة نقلوا خلافات الشارع إلى القاعة العامة، واستعدوا لحرب ضروس وهيأوا لها الجبهات كان الكلام بالنظام أولا..

ولكنه خرج عن الانتظام واللياقات والأصول.. وفتح جبهات ومنصات، كان أعنفها ما دار بين النائبين سامي الجميل وعلي حسن خليل، الذي اتهم الكتائب والقوات بالإجرام وعدم الامتثال لقاضي التحقيق في جريمة الطيونة.. وذلك ردا على نواب أخذوا عليه تهربه من العدالة في جريمة المرفأ حال من الهستريا النيابية التي لا ضابط إيقاع لها.. وهي دفعت بالرئيس نبيه بري الى شطب المحضر...

ولكن الجميل طالب رئيس المجلس خلال اتصال هاتفي بنشر هذا المحضر و"شيخ الصلح" في هذه الواقعة كان التيار الوطني الحر ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي وزع حبوبا مهدئة للإعصاب.

خرج تكتل لبنان القوي ببيان الواعظين الناسكين والقديسين الصائمين عن الرذائل.. فدعا بيانه الى التعقل وضبط الخطاب السياسي لمنع الإنزلاق الى التحريض الغرائزي والطائفي الذي يؤدي الى ما لا تحمد عقباه...

وكأن صائغ هذا البيان ليس هو نفسه جبران باسيل الذي اعتلى المنبر في خطابين متوترين.. فصنف بين المسيحيين والمسلمين، وقسم وفدرل، حتى دفع بنائب من عرينه السياسي وهو الياس بوصعب الى وصف خطاب رئيس التيار بالاستفزازي لكن بوصعب وحتى اللحظة لم يتلق قرار عزله من التيار كجري العادة تجاه كل من يخالفه الرأي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الملف الرئاسي.. خطى متسارعة وحراك خارجي جدي

الجمهورية/28 آذار/2023

انّ هذه التطورات التي تسارعت في الايام الاخيرة وما رافقها من صراخ وتوترات على أكثر من خط داخلي سياسي وطائفي، يبدو انها قاصرة عن مجاراة او اللحاق بالتطورات والحراكات المكثفة، والخطى الخارجية المتسارعة اكثر من أي وقت مضى على الخط الرئاسي ويبدو انها سبقت الداخل، وقرّبت الملف الرئاسي اكثر من دائرة الحسم النهائي وانتخاب رئيس للجمهورية واذا كانت بعض القراءات السياسية قد قرأت في الصخب السياسي الذي ساد في الايام الاخيرة وتفاعل على حلبة تقديم او تأخير الساعة، صراخاً مفتعلاً، وغضباً كبيراً يخفي خوفاً أكبر من امور تجري في الخفاء بين الفرنسيين والسعوديين وبمباركة الاميركيين، قد تفرض وقائع رئاسية مغايرة لكل المنطق السيادي، فإنّ الاحاديث داخل الغرف الديبلوماسية متقاطعة جميعها على «ان ما يجري من مشاورات حول لبنان، وخصوصا بين الفرنسيين والسعوديين، ليس بالامر الشكلي، بل هو حراك في منتهى الجدية، لا يعبّر فقط عن موقف فرنسا والسعودية، بل هو محصّن ايضاً برغبة كلّ الدول الصديقة للبنان، في اعادة انتظام مؤسساته وسلطاته السياسية والدستورية، بما يؤسّس لإنعاشه اقتصاديا وماليا». ووفقاً لما يقال في الغرف الديبلوماسية فإنّ «اصدقاء لبنان قد وضعوا ثقلهم بزخم اكبر هذه المرة، لمساعدة لبنان على إنجاز انتخاباته الرئاسية وتشكيل حكومة، وعلى ما بات واضحاً ربطاً بذلك، فإنّ فرصة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان باتت ممكنة اكثر من السابق، وينبغي في هذا السياق ان يتمعّن اللبنانيّون بعمق في «الرسالة» التي يبعث بها الاتصال الاخير بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. إضافة الى رصد الحراكات المرتبطة بالمستجدات الاخيرة في المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالاتفاق السعودي الايراني».

 

ماذا بعد الاتصال بين ماكرون وبن سلمان؟

الجمهورية/28 آذار/2023

أكدت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية لـ»الجمهورية» انّ الجانبين الفرنسي والسعودي متّفقان على تمكين لبنان من تجاوز محنته، والتعجيل في انتخاب رئيس، كاشِفةً انّ ما حصل في الايام الأخيرة (سجال الساعة والخطاب الطائفي)، قد أثار مخاوف كبرى من ان ينزلق الوضع في لبنان الى واقع شديد الخطورة على كل المستويات، وباريس والرياض يعتبران انّ الضرورة مُلحّة لبلورة مخرج مشترك يُراعي المصلحة اللبنانية من كل جوانبها، وهما يعملان في هذا الاتجاه». ورداً على سؤال عما اذا كان في الافق لقاءات ومشاورات فرنسية سعودية وشيكة، لفتت المصادر الديبلوماسية الى ان ثمة خطوات قريبة جدا ستلي حتماً الاتصال بين الرئيس ماكرون وولي العهد بن سلمان، ليس بالضرورة ان يعقد اي لقاء في باريس، او في اي مكان آخر لإجراء مشاورات جديدة، خصوصاً انّ الجانبين يمكن القول انهما اصبحا في نقاشهما حول الملف الرئاسي في لبنان بمراحل متقدمة جدا، والصورة باتت جلية امامهما، ومن هنا ليس مستبعداً ابداً، بل متوقع بقوة ان تتسارع التطورات في الايام القليلة المقبلة ويتبدّى مخرج مشترك سعودي فرنسي يتأسّس عليه توافق لبناني يُفضي سريعاً الى انتخاب رئيس للجمهورية والبدء بالخطوات التي يفترض أن تليه على صعيد إعادة تكوين السلطة والمؤسسات في لبنان».

 

الصورة على وشك ان تتبدّل.. ونصيحة للبنانيين

الجمهورية/28 آذار/2023

قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية» انّ «الوقائع المتسارعة في الاقليم تؤشّر الى تحوّل حقيقي دَخلته المنطقة مع الاتفاق بين السعودية وايران، والملاحَظ في هذا السياق استعجال الجانبين السعودي والايراني على وضع هذا الاتفاق قيد التنفيذ الفوري، وهذا ما يؤكده الجانبان على كل المستويات».

ولفتت المصادر الى انه في ما يعنينا نحن في لبنان، فمفاعيل هذا الاتفاق ستصل إلينا حتماً، والأهم ان يقرأ اللبنانيون هذا التحول، من السعودية وايران الى سائر المنطقة وصولاً الى اليمن وسوريا، فالصورة على وشك ان تشهد تبدلا جذريا، وبدأ التحوّل يسير وفق ما هو مرسوم له من «الارادة الكبرى» التي ترعاه وتحرّكه، وننصح اللبنانيين بأن يتحضّروا لأن يلاقوا هذا التحوّلات المتسارعة في المنطقة بما يخدم حسم الملف الرئاسي والتعجيل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وتوقفت المصادر عند ما سمّتها ملاحظة شديدة الدلالة سجلت في المشهد الداخلي، تجَلّت في انّ زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط باربرا ليف الى بيروت اقتصر فيها برنامج لقاءاتها على مسؤولين لبنانيين محدودين، من دون ان تلتقي اي شخصية سياسية ممّن يصنّفون سياديين او تغييريين. اضافة الى تأكيدها على حاجة لبنان الى التعجيل بتوقيع برنامج تعاون مع صندوق النقد الدولي، والتعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية، نائية بنفسها عن تسمية او تزكية اي مرشح سيادي كما يريده حلفاؤها في لبنان، او غير سيادي». الى ذلك، ووسط الجمود الداخلي في مربّع السلبية حيال الملف الرئاسي، برز تحرّك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في اليومين الاخيرين، حيث كان قد زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وحذّر من مغبّة عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، لافتًا إلى أنّ الاتفاق السعودي - الإيراني تضمّن الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية، وقال إن موقف السعودية ثابت تجاه لبنان ولن يتغيّر، وبالتالي لن يشهد البلد انعكاساً سلبياً للاتفاق السعودي - الإيراني بل سيتأثر بشكل ايجابي. أمّا لجهة دور السعودية في اللجنة الخماسية، فهو معروف انّه يصبُّ في مصلحة لبنان وسيادته.

 

جنبلاط يبحث مع الفرنسيين انتخاب رئيس توافقي بعد استحالة انتخاب مرشح تحد

البخاري: لبنان عودنا على مناعته تجاه الأزمات

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 آذار/2023

بعدما أنقذ قرار حكومة تصريف الأعمال، بالعودة إلى التوقيت الصيفي، ولو متأخراً، البلد من تداعيات أزمة طائفية، كادت تودي بلبنان إلى فتنة لا تحمد عقباها، وفي موازاة الحراك اللافت الذي يقوم به سفير خادم الحرمين الشريفين وليد البخاري، وبعد الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تتجه الأنظار إلى المحادثات التي يجريها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في باريس، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين الفرنسيين للتباحث في الملف الرئاسي، وقد علمت “السياسة” أن جنبلاط يسعى للحصول على موافقة فرنسية بشأن اختيار رئيس توافقي للبنان، بعد تعذر إيصال رئيس يمثل طرفين وهذا ما ظهر بوضوح في الجلسات الانتخابية السابقة التي لم تسفر عن نتيجة. وأشارت المعلومات، إلى أن جنبلاط سيحاول إقناع الجانب الفرنسي بالرئيس التوافقي، كونه الوحيد القادر على إنقاذ البلد، انطلاقاً من المواصفات التي وضعها الجانب السعودي، وأهمها أن يكون نزيهاً وإصلاحياً، دون الدخول في لعبة الأسماء في الوقت الراهن، بعدما كان لجنبلاط أن استبعد من طرحه، المرشحين النائب ميشال معوض ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، في وقت أعرب السفير البخاري عن ثقته في إرادة وتطلعات الشعب اللبناني على الخروج من الأزمات ، لاسيما وأن لبنان عوّدنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها.”

في السياق دعا رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، الجميع إلى تحمل مسؤولياته والذهاب فوراً الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون حقيقي وقادر على جمع اللبنانيين وانقاذ البلد، مشيرا إلى ان هذا يحتاج الى مؤسسات وتلك لا يمكن ان تتفعّل الا بانتخاب رئيس للجمهورية عبر دورات انتخاب متتالية، وان يخفف الجميع من طموحاته في السيطرة على البلد وفرض وجهة نظره واصدقائه وحلفائه على اللبنانيين والانتقال الى البحث الجدي في شخصيات تستطيع ان تجمع اللبنانيين وتكون في الوقت عينه متمسكة بسيادة لبنان واستقلاله ولديها الاستعداد للغوص في كل الاصلاحات المطلوبة اقتصادياً او سياسياً.

توازياً، بدأ يظهر تمايز نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن تكتل “لبنان القوي”، حيث وجه انتقادات لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على خلفية موقفه من اعتماد التوقيت الشتوي، وقال، “لديّ اعتراض على طريقة الكلام وخصوصًا الذي صدر أمس فهو يستفزّ كثيرين ويؤدي إلى ردة فعل، فالخطأ لا يعالج بكلام من هذا النوع”. واعلن بو صعب اعتذاره عن المشاركة في خلوة النواب المسيحيين، “لأن البلد لا يحتمل نوابًا مسيحيين يجتمعون مقابل نواب مسلمين يجتمعون”.

وفي هجوم شنه على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لفت النّائب التغييري ابراهيم منيمنة، إلى أنّ منذ انتهاء الانتخابات النيابية، نتعرّض لحملة ممنهجة سياسيًّا وإعلاميًّا، استُخدمت خلالها الأساليب الرّخيصة الّتي تتقنها “القوات اللبنانية”، تحت شعار التّوحّد تحت مظلّة وعباءة رئيس “القوّات” سمير جعجع، بشعار شعبوي فضفاض: “توحيد المعارضة”، لبيعنا لاحقًا على بازارات السّياسة الإقليميّة والدّوليّة كما عهدهم وتجاربهم وتاريخهم. إلى ذلك، اعتبرت تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين” في بيان، أن “زمن المفاوضات والإقتراحات والمبادرات انتهى، واشارت إلى انه لا مناص إلّا الشارع الذي أجبرونا على النزول اليه لنصرخ بصوت واحد عالِ لن ندع عيالنا تجوع ونحن مكتوفي الايدي ولن نقبل بذوبان القيمة الشرائية لرواتبنا”. وتابعت: “موعدنا الخميس 30 آذار في ساحة رياض الصلح الساعة 11 ومنها ننطلق إلى أهداف محددة نتركها لحينها”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تُهدِّد بمغادرة الاتفاق النووي وتدعو خادم الحرمين لزيارتها

محادثات بين سفيري الرياض وطهران على مأدبة إفطار رمضانية في مدريد

طهران، عواصم – وكالات/28 آذار/2023

 أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أبواب المفاوضات النووية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، مشيرا إلى أنه تم اقتراح خطة في البرلمان لوضع سقف للمفاوضات النووية، قائلا في مقابلة تلفزيونة عبر قناة “الجزيرة” إن “إيران ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. على صعيد آخر، أكد أمير عبداللهيان أن قطر تتحرك بالمسار الصحيح، مشددا عقب لقاءه وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، على أن الدوحة أدت دوراً بمحادثات تبادل الأسرى والاتفاق النووي. وبحسب بيان للخارجية القطرية، جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وآخر مستجدات مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل. وقبيل لقائه عبد اللهيان، التقى الخليفي مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حيث بحث معه عدداً من القضايا الإقليمية والدولية. في غضون ذلك، أعلنت إيران اعتزامها توجيه الدعوة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة طهران، بعد تلقي رئيس البلاد إبراهيم رئيسي دعوة مماثلة، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن العاهل السعودي أرسل دعوة للرئيس رئيسي لزيارة المملكة، وسنرسل إليه دعوة مماثلة. من جانبها، كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن السفير الإيراني لدى إسبانيا حسن قشقاوي حضر مأدبة إفطار، في مقر إقامة السفير السعودي عزام بن عبد الكريم القين ليل أول من أمس، قائلة إن قشقاوي حضر مأدبة الإفطار تلبية لدعوة نظيره السعودي، مشيرة إلى أن السفيرين أكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. بدوره، حضر سفير السعودية لدى طاجيكستان وليد بن عبد الرحمن الرشيدان، احتفال “النوروز” الذي أقامته سفارة إيران في مدينة دوشتبه، وتباحث مع سفير إيران لدى طاجيكستان محمد تقي صابري. على صعيد آخر، أعلنت شخصیات عربیة في مؤتمر حاشد عقدته اللجنة الفرنسية الإسلامية ضد التطرف ولجنة المذاهب وحرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحت شعار “التطرف الدیني العدو الرئیسي للإسلام والسلام والمساواة”، دعمها الانتفاضة والمقاومة الايرانية من أجل إحلال السلام في المنطقة، مؤكدة دعمها انتفاضة الشعب الإيراني المشروعة التي اندلعت منذ نحو ستة أشهر ضد الدكتاتورية الدينية الحاكمة، في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران، وراح ضحيتها نحو 750 شهيداً بينهم نساء وأطفال، واعتقل عشرات الآلاف وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، وتم إعدام عدد من المتظاهرين بشكل تعسفي. كما اعلن المشاركون في الأمسية الرمضانية من الشخصيات العربية البارزة تضامنهم مع برنامج النقاط العشر للرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، والتي تتضمن احترام المواثيق الدولية في مجال الحقوق الفردية والاجتماعية، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وفصل الدين عن الدولة، وإيران غير النووية والحكم الذاتي للقوميات في إيران والتعایش السلمي في المنطقة. وقالت رجوي التي شاركت في الأمسية الرمضانية عبر الإنترنت في كلمة ألقتها في بداية المؤتمر إن شهر رمضان أطلَّ على إيران في وقت سحقت فيه الدكتاتورية الدينية الحاكمة باسم الدين الحرية والعدالة، الرسالة الرئيسية لدين الرحمة، وبینما يعيش معظم الإيرانيين تحت خط الفقر، حسب الإحصائيات الحكومية، ازدادت ميزانية الأجهزة العسكرية والقمعية وانخفضت ميزانية الخدمات العامة، موضحة أنه في مثل هذه الظروف استمرّت الانتفاضة لكن النظام یحاول منع انتشارها بالقمع الوحشي.

 

مطالبات أميركية لبايدن بمنع التقارب بين سورية والدول العربية

واشنطن، عواصم – وكالات/28 آذار/2023

 وجهت مجموعة من المسؤولين الأميركيين السابقين والباحثين والخبراء رسالة إلى الإدارة الأميركية، طالبتها ببذل المزيد من الجهود لمنع التقارب بين الحكومة السورية والدول العربية. واعتبرت الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، معارضة التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالكلام فقط ليست كافية، قائلة إن “الموافقة الصامتة عليها قصر النظر، وأمرا مضرا بأي أمل في أمن واستقرار المنطقة”. وأعربت الشخصيات الموقعة على الرسالة عن قلقها إزاء سياسات إدارة بايدن تجاه سورية، ودعت للمزيد من الضغوط على الحكومات الأجنبية من أجل استعادة آلاف السجناء المشتبه بانتمائهم إلى “داعش”، وإعداد خطة بديلة لنقل المساعدات الإنسانية. في غضون ذلك، قتل 10 أشخاص وأصيب 12 آخرون بانفجار لغمين من مخلفات الحرب في محيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي وسط سورية، وذلك أثناء عملية البحث عن الكمأة. وذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن لغما من مخلفات داعش انفجر في الأراضي التابعة لقرية المستريحة بريف سلمية الشرقي، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين وإصابة اثنين، مضيفة أن انفجار لغم آخر شرق مدينة سلمية أدى لمقتل مواطن وإصابة 10 آخرين أثناء البحث عن الكمأة.

 

الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة توقع مع الأمم المتحدة إعلاناً لمكافحة الإرهاب

القاهرة، عواصم – وكالات/28 آذار/2023

 أعلنت رئاسة مجلس الوزراء المصري توقيع إعلان للنوايا، بهدف الشراكة بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهات المعنية في كل من مصر والامارات والسعودية والبحرين، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط. وذكرت رئاسة مجلس الوزراء في بيان لها أن توقيع الاعلان جرى بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وشهد مراسم التوقيع الجهات النظيرة بكل من الامارات والسعودية والبحرين، والمتمثلة في المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الاموال وتمويل الارهاب ووحدة المعلومات المالية الاماراتية والادارة العامة للتحريات المالية السعودية ولجنة محاربة التطرف ومكافحة الارهاب وتمويله وغسل الاموال البحرينية. وبموجب الاعلان، اتفقت الاطراف على العمل معا لاعداد اعلان نوايا للشراكة يهدف بشكل رئيسي تعزيز وتطوير القدرات، وتشجيع تبادل المعرفة والتجارب والخبرات لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الارهاب وتمويل انتشار التسلح بشكل فعال. واوضح البيان ان الاعلان يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعزز أواصر التعاون الممتدة بين الدول العربية والتي تمتلك بالفعل باعا طويلا للتعاون فيما بينها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وتمويل انتشار التسلح، ويمثل أحد صور امتثال الدول الأطراف للمعايير الدولية الموضوعة من قبل مجموعة العمل المالي “فاتفا”، المنوطة بوضع المعايير الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وتمويل انتشار التسلح.

 

بن سلمان عرض هاتفيا مع الرئيس الصيني تعزيز التعاون

وطنية/28 آذار/2023

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والصين، في اتصال هاتفي أجراه بن سلمان مع الرئيس الصيني شين جين بينغ، بحسب ما أفادت "وكالة الانباء السعودية". وأعرب الامير بن سلمان عن تقدير المملكة للمبادرة الصينية لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه، أشاد الرئيس الصيني بدور المملكة في تعزيز تطوير علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط. كما تم خلال الاتصال عرض أوجه الشراكة بين المملكة والصين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

 

عبد اللهيان: سنوجه دعوة لخادم الحرمين الشريفين لزيارة طهران

وطنية/28 آذار/2023

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده ستوجه دعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة طهران. وقال عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية، نقلتها "روسيا اليوم"، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تسلم دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، مضيفا أن طهران سترد على ذلك بدعوة مماثلة.

 

الفوضى تعم إسرائيل رغم تجميد إصلاح القضاء والاحتجاجات تتصاعد وقادة المعارضة حذروا من مناورة ودعوا للبقاء في الشارع... وإشتية: يواجهون أزماتهم الداخلية بمزيد من الانتهاكات

تل أبيب، عواصم- وكالات/28 آذار/2023

 بالرغم من قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعليق تصويت الكنيست على التعديلات القضائية، أعلن قادة الاحتجاجات، الاستمرار في فعالياتهم، واصفين قرار نتنياهو يناور بتأجيل التعديلات بانه مناورة من أجل تمريرها لاحقا بعد إضعاف الضغط الشعبي، مشددين على أنهم لن يبتلعوا الطعم، فيما، أكد اتحادُ العمال الإسرائيلي أنه علق الإضراب العام المعلن بعد قرار نتنياهو الأخير. وفي وقت سابق من مساء الأثنين، قال نتنياهو في خطاب متلفز “قررت تعليق تصويت الكنيست على تشريعات إصلاح القضاء، للتوصل إلى اتفاق واسع من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع انقسام الأمة”. لكن آلاف المتظاهرين واصلوا التدفق إلى الشوارع في مدن إسرائيلية بما في ذلك تل أبيب، مؤكدين ضرورة إلغاء جميع التشريعات التي تتضمنها الخطة المثيرة للجدل، وعدم الاكتفاء بتجميدها مؤقتًا. واعتبر رئيس الوزراء السابق يائير لابيد أن المعارضة بحاجة للتأكد من أن نتنياهو لا يمارس الحيل أو الخداع، وفق تعبيره. وأضاف أنه إذا انخرطت الحكومة في حوار حقيقي وعادل يمكن حينها الخروج من الأزمة. لكنه ألمح إلى إمكانية اتخاذ رئيس الوزراء للقرار كمناورة لتهدئة الأجواء المتوترة في الشوارع فانه سيجد مرة أخرى مئات الآلاف من الوطنيين الإسرائيليين العازمين على النضال من أجل الديمقراطية، حسب تعبيره. في المقابل، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن التعليق مؤقت، مضيفا أن نتانياهو وعده بأن يتم تمرير التعديلات خلال شهر من الآن، مشيرا إلى أنه بحلول ذلك الوقت لن تكون هناك حلول وسط، وأنه سيتم تنفيذ إرادة الأغلبية. وفي السياق، أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، في بيان أن الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد، وكذلك مع وزير الدفاع السابق بيني غانتس لبدء مفاوضات للاتفاق على التعديلات القضائية. وجاء في البيان أن هرتسوغ حض الثلاثة على تشكيل فرق تفاوض لبدء مفاوضات فورية تحت رعاية مكتبه للتوصّل إلى اتفاق واسع بشأن التعديلات القضائية. في غضون ذلك رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بقرار نتانياهو، وحض البيت الابيض الزعماء الإسرائيليين على إيجاد تسوية في أسرع وقت ممكن، فيما شدد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على أهمية وجود نظام قوي من الضوابط والتوازنات، وأضاف أنه “من المهم التمسك بالقيم الديمقراطية المشتركة التي تقوم عليها العلاقات البريطانية الإسرائيلية والحفاظ على نظام قوي من الضوابط والتوازنات”. في الأثناء أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أنه كلما ازدادت الأزمات الداخلية في إسرائيل، ينعكس هذا بمزيد من الإجراءات تجاه الشعب الفلسطيني، من قتل واعتقال واقتحامات ومزيد من الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وتدمير أي فرصة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. وجدد أشتية خلال استقباله، في مكتبه برام الله، المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الألمانية كريستيان باك، بحضور ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها بالاتفاقيات الموقعة معها، والإفراج عن الشهداء المحتجزة جثامينهم وشهداء مقابر الأرقام، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، وعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس، وفق الاتفاقيات الموقعة. وقال أشتية: “نريد جهدا دوليا جادا لخلق أفق سياسي مبني على مبادرة السلام العربية، يفضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

 

لبيد وغانتس يعطيان الحكومة فرصة وليبرمان يرفض دعوة هيرتسوغ وقادة الاحتجاج يحذرون من خداع نتنياهو مع تمريره قانوناً وطرح آخر

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/28 آذار/2023

بعد أن مرر الائتلاف الحكومي قانوناً جديداً (الثلاثاء)، يندرج في جعل الشريعة اليهودية مرجعاً للقانون المدني، وطرحها مشروع قانون خلافي آخر، أعلن قادة حركة الاحتجاج الكبرى ضد خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، أنهم سيستمرون في المظاهرات الأسبوعية، وحذروا من أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يخدع المواطنين بإعلانه تعليق التشريعات. وأكدوا أن المطلوب الآن هو التراجع عن الخطة والدخول في حوار صادق لا تشوبه ألغام ومطبات مخادعة. ومع أن القيادة السياسية للمعارضة، ممثلة برئيس حزب «المعسكر الرسمي» بيني غانتس، ورئيس حزب «يوجد مستقبل»، يائير لبيد، وافقا على الدخول في حوار لدى رئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ، لإعطاء فرصة للتغلب على الشرخ العميق في المجتمع، واختبار نيات نتنياهو الحقيقية، مؤكدين أنهما يشككان في صدق نتنياهو وحلفائه، فإن بقية قادة أحزاب المعارضة رفضوا هذا الحوار، وأكدوا أن نتنياهو وافق على تعليق التشريعات بشكل ظاهري لامتصاص غضب الجماهير. لكن حكومته ماضية في التشريعات. كانت الحكومة قد طرحت مشروع القانون لتعديل «قانون أساس: القضاء» الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها، على طاولة سكرتارية الكنيست، تمهيداً للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة. ومع أن الائتلاف ادعى أنه «إجراء أوتوماتيكي فني يتم بعد المصادقة عليه بالقراءة الأولى وإقراره في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست، وذلك في غضون 24 ساعة بعد طرحه للتصويت في الهيئة العامة»، إلا أن المعارضة عدته كمن يضع المسدس على الطاولة للتهديد.

وقال حزبا غانتس ولبيد، في بيان مشترك، «لن نسمح بتقدم تشريعات أثناء الحوار. ونأمل أن الائتلاف ونتنياهو يدركان مسؤولياتهما. وإذا تم طرح القانون على جدول أعمال الكنيست اليوم سنغادر غرفة المفاوضات فوراً».

في الوقت ذاته، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة الثانية والثالثة على «قانون الطعام المختمر»، الذي يسمح لمديري المستشفيات بإصدار أوامر تمنع أو تقيّد إدخال طعام مختمر إلى المستشفى كله أو قسم منه خلال الفصح اليهودي، بادعاء الحفاظ على الطعام الحلال بموجب الشريعة اليهودية لمصلحة مرضى متدينين. وأيد القانون، الذي يأتي ضمن تشريعات إضعاف جهاز القضاء، 48 نائباً، وعارضه 43 نائباً. وقدم هذا القانون أحزاب «الحريديين» و«الصهيونية الدينية» و«عوتسما يهوديت» من الائتلاف. واعترف القيادي في كتلة «يهدوت هتوراة» الحريدية، عضو الكنيست موشيه غفني، بأنه «لا ضرورة للقانون». لكنه أضاف أن «لا أحد يتحدث عن المشكلة الحقيقية بأن هذا التشريع ندفعه فقط بسبب التدخل الخطير للمحكمة العليا» التي أصدرت قراراً يحظر منح صلاحيات بمنع إدخال أطعمة كهذه إلى المستشفيات. ووصف أعضاء كنيست من أحزاب المعارضة «قانون الطعام المختمر»، بأنه «إكراه ديني» يستهدف الجمهور العلماني، وأنه «محاولة من جانب الحكومة لفرض الشريعة الدينية كمرجعية للقانون المدني». وقالت منظمة «المنتدى العلماني» بعد سن القانون، إنه «بائس ومضلل هدفه إكراه ديني عنيف بمواجهة المرضى والعاجزين». وطالب رئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، كلاً من لبيد وغانتس، بإلغاء إيفاد مندوبين عنهما إلى المفاوضات مع الائتلاف حول الخطة القضائية، المزمع إجراؤها في ديوان الرئيس هرتسوغ، قائلاً: «ليس من المعقول إجراء مفاوضات فيما يواصل نتنياهو وشركاؤه التشريعات. هذه عملية خداع مكشوفة». ودعا رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، أيضاً، لبيد وغانتس، إلى عدم التحدث مع نتنياهو لحين وقف تشريعات خطة إضعاف القضاء. وقال في حديث إذاعي إن نتنياهو قرر تعليق التشريعات، ليس لمنع الشرخ الذي تسبب به. بل لإنقاذ حكمه المنهار من الاحتجاجات التي كشفت ضعفه. ولا يوجد أي معنى لهذا الحوار إذا لم يتم في بدايته حفظ كافة التشريعات المطروحة.

وفي حديث مع «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، قال كوستا بلاك، أحد قادة الاحتجاجات، إنه لا يرى سبباً لوقف الاحتجاج. وأضاف: «وضعوا قانون تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة على طاولة الكنيست صباح اليوم. بلا خجل. والمسدس ليس موضوعاً على الطاولة، وإنما هو مشحون وموجه إلى الرأس». وأضاف أنه أشفق على غانتس ولبيد بسبب الإذلال الذي سيخضعان له. وأكد بلاك أن «الكفاح لن يتوقف. نحن هنا من أجل الحفاظ على إسرائيل ديمقراطية. ولن نعيش في دولة على عتبة الديكتاتورية». يذكر أن استطلاعين للرأي نشرا مساء الاثنين، في «القناة 11» و«القناة 12»، دلا على أنه في حال جرت انتخابات الآن، فسيخسر معسكر نتنياهو الحكم. إذ أنه سيحصل على 54 مقعداً من مجموع 120، بينما يحصل معسكر غانتس لبيد على 61 مقعداً (البقية لتحالف الجبهة بقيادة النائب أيمن عودة، والتغيير بقيادة النائب أحمد الطيبي)، ويعود الحلف إلى الحكم. وقال 68 في المائة من المستطلعة آرائهم، أن نتنياهو «فشل في أدائه كرئيس حكومة»، وعارض 63 في المائة قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، وقال 53 في المائة إنهم يعارضون خطة الحكومة الانقلابية. وفي رد على سؤال «من يصلح رئيساً للحكومة؟»، تغلب غانتس ولبيد على نتنياهو. فقد قال 37 في المائة إن غانتس أفضل من نتنياهو (الذي حصل على 30 في المائة)، بينما فضل 32 في المائة لبيد على نتنياهو.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي «المقال» يواصل عمله «حتى إشعار آخر»

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 آذار/2023

أفاد مساعدون لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم (الثلاثاء)، بأنه ما زال في منصبه حتى إشعار آخر، وذلك بعدما تسببت إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو له في بلوغ الأزمة السياسية في البلاد ذروتها. ويمثل هذا مؤشراً على أن الحكومة لم تحسم قرارها فيما يتعلق بكيفية المضي قدماً.

وبعدما تثاقلت عليه احتجاجات غير مسبوقة في جميع أنحاء البلاد تناهض خطة يتبناها ائتلافه القومي لتعديلات قضائية، أرجأ نتنياهو أمس (الاثنين)، التعديلات، ودعا إلى محادثات للتوصل إلى تسوية مع المعارضة المنتمية لتيار يسار الوسط. وقال في خطاب نقله التلفزيون في وقت ذروة المشاهدة، «نحن في خضم أزمة تهدد الوحدة الأساسية بيننا... هذه الأزمة تحتم علينا جميعاً التصرف بمسؤولية». وأحدثت خطوته استقراراً في الاقتصاد الإسرائيلي الذي تسببت الاحتجاجات في اضطرابه. لكن بقيت التساؤلات حول مصداقية نتنياهو، بما في ذلك من داخل معسكره، بعد معارضة بعض زملائه البارزين في حزب «ليكود». وكان من بين هؤلاء وزير الدفاع غالانت الذي خرج يوم السبت عن السرب بدعوته علناً إلى وقف التعديلات بدعوى منع تسرب الاحتجاجات المناهضة لها لصفوف الجيش. وفي اليوم التالي، قال نتنياهو إنه سيقيل غالانت. وفي الظروف المعتادة، كانت مثل هذه الإقالة لتدخل حيز التنفيذ اليوم (الثلاثاء). لكن مساعدين لغالانت قالوا إنه لم يتلق خطاب الإخطار المطلوب رسمياً لبدء عد تنازلي لمدة 48 ساعة لإقالته من منصبه، وإنه يواصل العمل إلى أجل غير مسمى. وعندما سئل متحدثون باسم نتنياهو وحزب «ليكود» عن إمكانية بقاء غالانت أو استبداله، لم يكن لديهم تعليق على الفور. وأظهر استطلاع للرأي أجرته «القناة 12» التلفزيونية الأعلى تصنيفاً في إسرائيل، أن 63 في المائة من الإسرائيليين، و58 في المائة من ناخبي «ليكود»، يعارضون إقالة غالانت. ودعمت أغلبية مماثلة وقف نتنياهو للتعديلات. لكن مع تحميل 68 في المائة من الإسرائيليين المسؤولية له عن الأزمة، خلصت «القناة 12» إلى أنه إذا أجريت انتخابات اليوم، فإن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف سيخسرون. وأعرب اثنان من هذه الأحزاب، هما «الصهيونية الدينية» و«القوة اليهودية» عن التخوف إزاء وقف التعديلات.

وقال زعيم حزب «القوة اليهودية» وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، إن نتنياهو أكد له أنه إذا فشلت محادثات التسوية خلال فترة عيد الفصح والأعياد الوطنية الأخرى في أبريل (نيسان)، فإن الائتلاف سيمضي في التعديلات من جانب واحد. وفي البرلمان، قدم الائتلاف اليوم للتصويت بالقراءات النهائية مشروع قانون رئيسياً من شأنه أن يمنح نتنياهو سيطرة أكبر على نظام اختيار القضاة. ووصف متحدث برلماني المسألة بأنها إجراء فني. ولدى سؤاله عن الموعد الذي يمكن أن يدعو فيه الائتلاف للتصويت من أجل التصديق، قال «نظرياً، من اليوم التالي». كانت هناك اتهامات بسوء النية من المعارضة التي حددت بالفعل فريق تفاوض لمحادثات التسوية. وكتب وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان على «تويتر»: «السلاح مصوب نحو رؤوسنا». واتهم نتنياهو باستغلال فترة إرجاء التعديلات القضائية لاستنزاف الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وحث زملاءه من قادة المعارضة على سحب مفاوضيهم لحين سحب مشروع قانون القضاة. ولم يحدد «ليكود» بعد من الذي سيمثل الائتلاف في المحادثات. ولم يصدر حتى الآن تعقيب عن الرئيس إسحق هرتسوغ، الذي سيستضيف المفاوضات بشأن الموعد الذي يمكن أن تبدأ فيه. وبينما ساد الهدوء شوارع إسرائيل إلى حد كبير اليوم، قال البعض من بين عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين شاركوا في احتجاجات متصاعدة ضد التعديلات القضائية إنهم سيعودون. وقال إيتان كاهانا، وهو متظاهر يبلغ من العمر 27 عاماً في القدس، «سأواصل الاحتجاج حتى يتم إسقاط هذه التعديلات تماماً، لأن هذه ليست مجموعة تعديلات، هذا انقلاب من قبل السلطة التنفيذية».

ويقول معارضون إن التعديلات القضائية تقوض استقلال المحاكم. فيما يقول نتنياهو، الذي يحاكَم بتهم فساد، إن التعديلات تحدث توازناً بين دوائر الحكومة.

 

لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

موسكو: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

يبدو أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نيته نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا هو محاولة أخرى لزيادة المخاطر في الصراع بأوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بوتين بأن موسكو مستعدة لاستخدام «جميع الوسائل المتاحة» لصد الهجمات على الأراضي الروسية، في إشارة إلى ترسانتها النووية. وهنا، نلقي نظرة على بيان بوتين وتداعياته، وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشييتد برس»:

 كيف أوضح بوتين حركته؟

قال بوتين إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حث موسكو منذ فترة طويلة على نشر أسلحتها النووية في بلاده، التي تربطها علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، وكانت نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير (شباط) عام 2022. لقد ساعدت روسيا بالفعل في تحديث الطائرات الحربية البيلاروسية لجعلها قادرة على حمل أسلحة نووية - وهو أمر ذكره مراراً الزعيم البيلاروسي. وفي تصريحات أذيعت يوم السبت، قال بوتين إن الدافع الفوري لنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا كان قرار حكومة المملكة المتحدة تزويد أوكرانيا بقذائف خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب. خفف بوتين من لغته بعد أن ادعى في البداية أن مثل هذه الأسلحة تحتوي على مكونات نووية، لكنه أصر على أنها تشكل خطراً إضافياً على السكان المدنيين، ويمكن أن تلوث البيئة. وقال بوتين أيضاً إنه من خلال نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، ستفعل روسيا ما فعلته الولايات المتحدة لعقود من خلال وضع أسلحتها النووية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا. وزعم أن الخطوة الروسية لا تنتهك معاهدة دولية تحظر انتشار الأسلحة النووية، على الرغم من أن موسكو جادلت من قبل أن واشنطن انتهكت الاتفاقية من خلال نشر الأسلحة على أراضي حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ما الأسلحة النووية التكتيكية؟

تهدف الأسلحة النووية التكتيكية إلى تدمير قوات العدو وأسلحته في ساحة المعركة. فهي ذات مدى قصير نسبياً وذات قدرة أقل بكثير من الرؤوس الحربية النووية المجهزة للصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى القادرة على القضاء على مدن بأكملها. وعلى عكس الأسلحة الاستراتيجية، التي كانت خاضعة لاتفاقيات الحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن، لم يتم تقييد الأسلحة التكتيكية أبداً بموجب أي اتفاقيات من هذا القبيل، ولم تعلن روسيا عن أعدادها أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بها. وتعتقد الحكومة الأميركية أن روسيا تمتلك نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي، من بينها قنابل يمكن حملها بالطائرات ورؤوس حربية للصواريخ قصيرة المدى وطلقات مدفعية. بينما يتم تركيب الأسلحة النووية الاستراتيجية على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأرضية أو الغواصة الجاهزة للإطلاق، يتم تخزين الأسلحة النووية التكتيكية في عدد قليل من مرافق التخزين الخاضعة لحراسة مشددة في روسيا، ويستغرق الأمر وقتاً لتسليمها إلى الوحدات القتالية. ولطالما حث بعض المسؤولين الروس الكرملين على إرسال تحذير إلى الغرب عن طريق نقل بعض الأسلحة النووية التكتيكية بالقرب من الطائرات والصواريخ التي تهدف إلى إيصالها.

ما الذي ستفعله روسيا بالضبط؟

قال بوتين إن روسيا ساعدت بالفعل في تحديث 10 طائرات بيلاروسية للسماح لها بحمل أسلحة نووية، وإن أطقمها ستبدأ التدريب على استخدامها بدءاً من 3 أبريل (نيسان). وأشار أيضاً إلى أن روسيا منحت بيلاروسيا أنظمة الصواريخ قصيرة المدى «إسكندر». وقال إن بناء منشآت تخزين الأسلحة النووية في بيلاروسيا سيكتمل بحلول الأول من يوليو (تموز). ولم يذكر عدد الأسلحة النووية التي سيتم نشرها هناك أو متى سيتم نشرها. وأكد بوتين أن روسيا ستحتفظ بالسيطرة على أي أسلحة نووية يتم نشرها في بيلاروسيا، تماماً كما تسيطر الولايات المتحدة على أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها في الناتو. وإذا أرسلت موسكو أسلحة نووية إلى بيلاروسيا، فسيكون ذلك أول انتشار لها خارج الحدود الروسية منذ أوائل التسعينات. ورثت بيلاروسيا وأوكرانيا وكازاخستان ترسانات نووية ضخمة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، لكنها وافقت على شحنها إلى روسيا في السنوات التالية.

ما العواقب المحتملة وراء تحرك بوتين؟

في بيانه الأخير، يلوح بوتين مرة أخرى بالتهديد النووي للإشارة إلى استعداد موسكو لتصعيد الحرب في أوكرانيا. ونشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، التي يبلغ طول حدودها 1084 كيلومتراً (673 ميلاً) مع أوكرانيا، سيسمح للطائرات والصواريخ الروسية بالوصول إلى الأهداف المحتملة هناك بسهولة أكبر وبسرعة - إذا قررت موسكو استخدامها. كما أنه يوسع من قدرة روسيا على استهداف كثير من أعضاء الناتو في شرق ووسط أوروبا. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه كييف لشن هجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وحذر ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الأسبوع الماضي، من أن محاولات أوكرانيا استعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم تشكل تهديداً «لوجود الدولة الروسية»، وهو أمر يستدعي رداً نووياً بموجب العقيدة الأمنية للبلاد. وضمت روسيا بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. وأوضح المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف، أن هدف بوتين هو ثني حلفاء أوكرانيا الغربيين عن تزويد كييف بمزيد من الأسلحة قبل أي هجوم مضاد. وقال جدانوف إن بوتين «يستخدم الابتزاز النووي في محاولة للتأثير على الوضع في ساحة المعركة وإجبار الشركاء الغربيين على خفض إمدادات الأسلحة والمعدات تحت تهديد التصعيد النووي».

 

بيلاروسيا تقول إنها ستنشر أسلحة نووية روسية على أراضيها بسبب "الضغوط" الغربية

وطنية/28 آذار/2023

 ستنشر بيلاروسيا  أسلحة نووية "تكتيكية" روسية على أراضيها ردا على "الضغوط" الغربية "غير المسبوقة" على ما أكدت وزارة الخارجية في بيان، اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" وأوضحت الوزارة أن بيلاروسيا "مضطرة إلى اتخاذ إجراءات رد" مشددة في الوقت نفسه على أن مينسك لن تتحكم بهذه الأسلحة وأن نشرها "لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادة الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

 

ما السبب الحقيقي وراء نية تسليح الصين لروسيا في أوكرانيا؟

يقول محللون ان بكين تريد استغلال الصراع لاختبار قوتها النارية العسكرية قبل غزو تايوان

نيويورك: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

شهدت الفترة الأخيرة تكثيفا لعلاقات التعاون بين الصين وروسيا، وتُوج ذلك بزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لروسيا أخيراً، ليبرز تساؤل واضح عن مغزى هذا التعاون المكثف في الفترة الحالية. يقول المحلل والباحث البريطاني كون كوفلن في تقرير نشره «معهد جيتستون الأميركي» إنه على الرغم من كل تصريحات الرئيس الصيني عن دعم روسيا خلال زيارته الرسمية لموسكو، من الواضح أن الدافع الحقيقي للصين في السعي إلى علاقات أوثق هو استغلال الصراع الأوكراني لاختبار قوتها النارية العسكرية. وكما استخدمت إيران حرب أوكرانيا لاختبار فعالية تكنولوجيا الطائرات المسيرة والصواريخ، يقال إن المجمع الصناعي العسكري الناشئ في الصين يبحث عن فرص لإجراء تقييم دقيق لأنظمة أسلحته الجديدة. ويقال أيضاً إن مصنعي الأسلحة الصينيين حريصون على اختبار فعالية أنظمة أسلحتهم الجديدة في أوكرانيا. ويوضح كوفلن أنه بعد عام من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه ضد أوكرانيا، يجد الجيش الروسي نفسه في مأزق كبير، بعد أن فقد ما يقدر بـ 200 ألف رجل ونحو 90 في المائة من مدرعاته الثقيلة، بما في ذلك نحو 50 في المائة من أسطول دباباته قبل الحرب. وأرغم حجم الخسائر الروس على سحب دبابات «تي -54» و«تي-55»، التي تعود إلى خمسينات القرن الماضي، من المخازن لاستخدامها في الصراع الأوكراني، وهي علامة واضحة على أن القوات الروسية تعاني من نقص خطير في المدرعات الثقيلة. ويساعد هذا النقص المزمن في كل من الأفراد والمعدات في تفسير سبب سعي القادة الروس جاهدين للاحتفاظ بالأراضي التي ضمتها القوات الروسية بشكل غير قانوني في أوكرانيا، ناهيك بشن هجمات جديدة ضد المدافعين الأوكرانيين. وإذا أرادت القوات الروسية إحراز أي تقدم هذا العام، فستحتاج إلى إمدادات كبيرة من الأسلحة من دول أخرى، بعدما ثبت أن قطاع صناعة الدفاع في روسيا غير قادر على توفير أسلحة ومعدات بديلة بالمستويات التي يطلبها الجيش الروسي. ومن شأن هذا أن يفسر سبب تقديم روسيا لطلبات متكررة للصين لتزويدها بالأسلحة لدعم حملتها العسكرية في أوكرانيا.

وحتى الآن، يتمثل الموقف الرسمي لبكين في أنها مستعدة فقط لتزويد موسكو بالمساعدات غير الفتاكة، مثل الخوذات والمواد ذات الاستخدام المزدوج مثل قطع غيار الطائرات. ومع ذلك، يقول مسؤولون أميركيون إن لديهم معلومات استخباراتية تظهر أن الصين تدرس بجدية ما إذا كانت ستزود روسيا بأسلحة. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في فبراير (شباط) أن الجيش الروسي كان منخرطا في مفاوضات مع شركة تصنيع الطائرات المسيرة الصينية «شيان بينجو إنتليجنت أفييشن تكنولوجي» حول الإنتاج الضخم لطائرات الكاميكازي المسيرة لروسيا.

وتستخدم روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع لتنفيذ هجمات ضد البنية التحتية الأوكرانية وأهداف أخرى، كما أن توريد الطائرات الصينية المسيرة، التي تقول التقارير إنه من المقرر تسليمها إلى وزارة الدفاع الروسية الشهر المقبل، سيمكن الروس من استخدام رؤوس حربية يتراوح وزنها بين 35 و 50 كيلوغراما. وتستخدم القوات الروسية في أوكرانيا بالفعل طائرات تجارية مسيرة صينية الصنع، قدمتها شركة «دا-جيانغ إنوفيشنز ساينس آند تكنولوجي» وفقا لتحليل السجلات الجمركية. ومن الواضح أن تزويد روسيا بطائرات عسكرية مسيرة صينية الصنع من شأنه أن يعزز بشكل كبير القدرات الهجومية للقوات الروسية. ويعتقد مسؤولو استخبارات غربيون أن احتمال زيادة بكين دعمها العسكري لموسكو ارتفع بشكل كبير بعد قمة شي مع بوتين في موسكو هذا الشهر. ويرى كوفلن أن الجيش الصيني في خضم إجراء حشد عسكري ضخم، يهدف إلى جعل الصين القوة العسكرية المهيمنة في العالم بحلول منتصف القرن. وفيما انخفض الإنفاق الدفاعي العالمي بنسبة 1.7 في المائة عام 2021، نما الإنفاق الدفاعي الصيني بنسبة 5.1 في المائة ليصل إلى 293 مليار دولار. وكجزء من حشدها العسكري الذي بدأ عام 2013، تهدف بكين إلى دمج الذكاء الصناعي في هياكل القيادة والتحكم بحلول عام 2035. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تستثمر بكثافة في أساطيل جديدة من السفن والطائرات الحربية. ويشكل التقدم الذي حققته الصين مؤخرا في مجال الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ والأسلحة الموجهة مصدر قلق خاص للغرب. وتصنَّف شركات الدفاع الصينية الآن على أنها من أكبر الشركات في العالم، مما يعكس الوضع الذي كانت تعتمد فيه بكين قبل عقد واحد فقط على روسيا في إمداداتها من الأسلحة، بعد أن وقعت صفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار مع موسكو مؤخرا عام 2015. والآن انقلبت الأمور. ولا يخفي شي، الذي حصل مؤخرا على ولاية رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات، رغبته في إعادة السيطرة على تايوان. والإجماع العام بين مسؤولي الأمن الغربيين هو أنه سيحاول ضم تايوان بحلول نهاية العقد على أبعد تقدير. ويقال إن الجيش الصيني يستعد بنشاط لشن هجوم عسكري للاستيلاء على الجزيرة، وسيكون ذلك على الأرجح قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أو أثناءها، بينما لا تزال الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن، الذي يُنظر إليه في جميع أنحاء العالم على أنه ضعيف بشكل مذهل. ووفقا للتعليقات الأخيرة التي أدلى بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، تهدف بكين إلى أن تكون جاهزة للحرب بحلول عام 2027. ويقول كوفلن في نهاية تقريره إن هذه بالتأكيد هي الرسالة التي نقلها شي إلى القادة العسكريين الصينيين خلال زيارة إلى مركز قيادة العمليات في البلاد في نهاية العام الماضي عندما حذر من أن «الجيش بأكمله يجب أن يركز كل طاقته على خوض الحرب، والإسراع لبناء القدرة على الفوز».

 

معركة باخموت تتواصل... وموسكو تحرز تقدماً طفيفاً ومواجهات عنيفة جنوب دونيتسك وروسيا تدمر رادارين أميركيين

موسكو: رائد جبر، كييف - لندن: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

مع استمرار المعارك في محيط مدينة باخموت الاستراتيجية التي شهدت مواجهات ضارية لأشهر وباتت عقبة أمام تقدم القوات الروسية في المناطق المجاورة، اتجهت الأنظار الثلاثاء نحو جنوب دونيتسك، حيث عززت موسكو هجومها بهدف السيطرة على مدينة أوغليدار. وبعد مرور ساعات على إعلان القوات الموالية لموسكو عن إحراز تقدم في محيط هذه المدينة، قال رئيس إقليم دونيتسك دينيس بوشيلين، إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم مضاد على طول خطوط التماس لإحباط محاولات موسكو التقدم نحو المدينة. وأفاد المسؤول الموالي لموسكو، بأن «الفصائل المسلحة الأوكرانية فقدت مساء الاثنين، نحو 30 عسكرياً، وقطعاً عدة من المعدات الحربية على محور أوغليدار». وأوضح في حديث مع الصحافيين، الثلاثاء، أن «الجيش الأوكراني تكبّد هذه الخسائر، أثناء محاولته جس نبض خطوط الدفاع الروسية وتنفيذ عمليات استطلاع قتالي على الاتجاه المذكور». وأضاف «حاول العدو تنفيذ محاولات لاختبار مدى متانة خطوطنا الدفاعية عن طريق هجمات قتال استطلاعية لكن هذه المحاولات تكللت بالفشل». وشدد بوشيلين على أن أوغليدار التي تقع جنوب غربي مدينة دونيتسك عاصمة الإقليم الانفصالي، «تبقى من المحاور المهمة للغاية»، وأكد أن الوضع في محيط هذه المنطقة يخضع بالكامل لسيطرة القوات الروسية. وكان مسؤول في دونيتسك قال في وقت سابق، إن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على مواقع في أطراف مدينة أوغليدار وتحدث عن مواجهات ضارية تجري في المنطقة. وأفاد إيغور كيماكوفسكي، مستشار رئيس الإقليم المعين من جانب موسكو، بأن «قواتنا دخلت ضواحي أوغليدار وتحصنت هناك؛ ما أدى إلى تقييد قوات العدو. مدفعيتنا تقصف العدو الذي يحاول شن هجوم مضاد». في المقابل، أكد متحدث باسم الأركان الأوكرانية، أن أوغليدار تشهد معارك عنيفة، وأن القوات الروسية «تحاول اقتحام المدينة». وفي باخموت، حيث تواصلت محاولات موسكو إحراز تقدم، قال بوشيلين إنه «تم تطهير المنطقة الصناعية في المدينة بالكامل» وزاد، أن الوحدات الأوكرانية انتقلت إلى مصنع لمعالجة المعادن في المدينة. ووفقاً لبوشيلين، فقد «كان من المهم تطهير المنطقة الصناعية. ويمكننا التحدث عن تحقيق ذلك بشكل كامل تقريباً. ويقوم العسكريون هناك بالقضاء على المقاتلين، وهذه مجموعات منفردة فقط. وانتقل العدو الآن إلى مواقع معدة مسبقاً خارج المصنع، في مبنى إداري». وأضاف، أن القوات الأوكرانية «تحاول تأخير تحرير أرتيموفسك (باخموت)»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجانب الأوكراني «ليست لديه احتياطيات جدية قادرة على تغيير الوضع في المدينة». كما أكد أنه «مع الأخذ بعين الاعتبار السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، تشكلت في أرتيموفسك بالنسبة للجنود الأوكرانيين ظروف لا تطاق ولا تسمح حتى بنقل الاحتياطيات بحذر شديد وإخراج الجرحى». ويحتل «مصنع أرتيموفسك لمعالجة المعادن» مساحة كبيرة وسط مدينة باخموت.

وصُمم هذا المصنع في خمسينات القرن الماضي ليكون قادراً على احتمال وقوع صراع نووي، وهو يضم شبكة واسعة من المرافق تحت الأرض. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية في مقطع مصور نُشر اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا تسعى إلى إلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت. وفي المقطع الذي يُظهره وهو يخاطب الجنود فيما يبدو أنه مستودع صناعي كبير، قال الجنرال أولكسندر سيرسكي، كما نقلت عنه «رويترز»، إن روسيا تواصل التركيز على منطقة باخموت بعد أشهر من القتال. وقال سيرسكي في المقطع المصور المنشور عبر تطبيق «تلغرام»: «إنهم لا يتوقفون عن محاولة محاصرة المدينة والاستيلاء عليها». وأضاف «اعتباراً من اليوم، مهمتنا الرئيسية هي إنهاك قوات العدو وإلحاق خسائر فادحة بها. وسيخلق ذلك الظروف اللازمة للمساعدة في تحرير الأراضي الأوكرانية وتسريع انتصارنا». ويجري سيرسكي لقاءات مع القوات بالقرب من خط المواجهة في حين تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد محتمل بعد 13 شهراً من الحرب. وقال، الاثنين، إن الدفاع عن باخموت ضرورة عسكرية. وقال سيرسكي، إن زياراته للقاء القوات بالقرب من خط المواجهة ضرورية له ولقادته للاتفاق على خطط سيكون لها «نتائج حقيقية في ساحة المعركة، ولكن ليس على الخرائط». وأكدت تصريحاته مرة أخرى رغبة أوكرانيا في التمسك بباخموت بدلاً من الانسحاب للحد من الخسائر. على محور آخر، استهدفت القوات الأوكرانية صباح الثلاثاء، منطقة كويبيشيف في وسط مدينة دونيتسك، بـ3 قذائف مدفعية ثقيلة. وأفاد المكتب التمثيلي لمدينة دونيتسك في «المركز الروسي المشترك لمراقبة جرائم الحرب في أوكرانيا» في بيان، بأن «القوات المسلحة الأوكرانية استأنفت صباح الثلاثاء قصف مدينة دونيتسك بعد توقف استمر 9.5 ساعة، وتم استهداف منطقة كويبيشيف الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت موسكو». وأضاف البيان، أنه نتيجة للقصف الأوكراني، أصيب رجل يبلغ من العمر 77 عاماً.

وكانت القوات الأوكرانية، استهدفت المدينة بقصف مدفعي مكثف، الاثنين، وفقاً لبيانات المركز الروسي. على صعيد مواز، أفاد رئيس المكتب الصحافي لمجموعة «جنوب» للقوات الروسية إيفان بيغما، بأن قواته نجحت في تدمير رادارين بالقرب من بلدة أفدييفكا. وقال بيغما في حديث لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية «في منطقة مدينة أفدييفكا دمرت وحدات لواء المدفعية التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية رادارين مضادين للبطارية زودت واشنطن بهما القوات الأوكرانية، وفي منطقة التجمع السكني نوفوباخموتوفكا دمرت مدافع الهاون من طراز «مستا بي» موقعاً لإطلاق النار ومنصة أوكرانية لإطلاق القذائف. وأضاف، أن العسكريين الروس «قضوا في مدينة دونيتسك على مجموعة من العسكريين الأوكرانيين يصل عددهم إلى 10 أفراد. وفي الاتجاه نفسه أيضاً دمرت القوات الروسية وحدتين من مدفعية العدو». وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها اليومي عن الحرب في أوكرانيا، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية للأنباء أمس، أن روسيا تكبدت خسائر فادحة في هجماتها على مدينة أفدييفكا بمنطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا. ويعتقد أن فوجاً واحداً فقد نسبة كبيرة من مركباته المدرعة في محاولة تطويق أفدييفكا، وهي مدينة تحاول موسكو تطويقها والسيطرة عليها، من الجنوب. وقال المحللون، إن الفوج جزء من تشكيل للجيش تم تكوينه خصيصاً لدعم الحرب على أوكرانيا. وهناك مؤشرات على أن الفوج يعاني من ضعف الانضباط والروح المعنوية. ويعتقد أن الجنود تدربوا في بيلاروس، ومن المرجح أن تكون قوتهم القتالية محدودة للغاية. وقالت الوزارة، إن الخسائر ربما ترجع إلى حد كبير إلى أخطاء تكتيكية في ساحة المعركة، كما كان الحال أيضاً في القتال من أجل بلدة ووهليدار، في دونيتسك أيضاً. وتحاول روسيا السيطرة على دونيتسك، التي تشكل مع لوهانسك منطقة دونباس، وهي واحدة من مناطق أوكرانيا التي يسعى الكرملين إلى الاستيلاء عليها. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً عن مسار الحرب منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا العام الماضي. وتهدف لندن إلى مواجهة الرواية الروسية بشأن الحرب، وتتهم موسكو الحكومة البريطانية بشن حملة تضليل عن الحرب.

 

روسيا تعترض صاروخاً أميركياً موجّهاً بعيد المدى في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

أكّدت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أنها أسقطت صاروخا أميركيا بعيد المدى من طراز GLSDB، في أول تأكيد على تسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا التي تعتبرها ضرورية لشن هجوم مضاد تستعد له. وقالت الوزارة في بيان حول هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 150 كيلومترا ووعدت الولايات المتحدة بتسليمها لكييف بداية فبراير (شباط) «أسقط الدفاع المضاد للطائرات... 18 صاروخ هايمارس وصاروخا موجها من طراز GLSDB». وصواريخ Ground Launched Small Diameter Bomb التي تعني «القنبلة ذات القطر الصغير التي تطلق من الأرض»، هي أجهزة ذات قطر صغير وعالية الدقة تصنعها شركتا «بوينغ» الأميركية و«ساب» السويدية. يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا وبالتالي تهديد مواقع روسية، خصوصا مستودعات الذخيرة. وأصرّت أوكرانيا على أنها تحتاج إلى هذه الأسلحة لتدمير خطوط الإمداد الروسية وبالتالي تعويض النقص في قوتها البشرية وفي الذخيرة استعدادا لهجومها المضاد المقبل لصد القوات الروسية التي تحتل أجزاء كبيرة من جنوب أوكرانيا وشرقها. وكان الغربيون مترددين في تسليم أوكرانيا منظومات صواريخ بعيدة المدى خوفا من استخدامها لضرب الأراضي الروسية والتسبب في تصعيد الحرب. لكن كييف تعهّدت مرات عدة أنها لن تستخدمها إلا لمهاجمة أهداف في الأراضي المحتلة.

 

 الخارجية الروسية: لافروف وعبد اللهيان يلتقيان في موسكو غدا

وطنية/28 آذار/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان غدا  في موسكو. وجاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم نشر في صفحتها على "تلغرام"واوردته "روسيا اليوم"، أن الوزيرين سيناقشان أثناء لقائهما في موسكو مجموعة واسعة من مسائل جدول الأعمال الدولية والإقليمية والثنائية. أضاف :"أنه من المتوقع أن يبحث الطرفان بشكل خاص الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما سيتم النظر في الوضع في سوريا وما حولها والقضايا الخاصة في منطقة بحر قزوين والأوضاع في أفغانستان واليمن ومنطقتي وراء القوقاز والخليج العربي، بالإضافة إلى تسوية قضية الشرق الأوسط". وتابع :"أن الجانبين الروسي والإيراني سيتناولان أيضا آفاق تطبيع الأوضاع في الشرق الأوسط على خلفية الاستئناف المعلن للعلاقات بين إيران والسعودية".

 

أوكرانيا تسلمت دبابات ليوبارد الألمانية وتشالنجر البريطانية

وطنية/28 آذار/2023

 أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ بلاده سلّمت أوكرانيا دبّابات ثقيلة من طراز ليوبارد،  في الوقت الذي أكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن بلادها تسلمت دبابات تشالنجر بريطانية، دون أن تحدد عددها وذلك بحسب "سكاي نيوز". وقال شولتس في مؤتمر صحافي في روتردام "نعم، لقد سلّمنا دبّابات ليوبارد"، مؤكّداً بذلك معلومة نشرتها مجلة "در شبيغل" مفادها أنّه برلين سلّمت كييف 18 دبابة من طراز ليوبارد-2. من جهتها أشارت وزارة الدفاع الألمانية إلى أنه بالإضافة إلى دبابات ليوبارد والذخائر وقطع الغيار، تمّ تزويد أوكرانيا بمدرّعتين من طراز "بوفل". وأوضحت الوزارة في بيان أنّه سبق لها وأن زوّدت أوكرانيا 40 ناقلة جند مدّرعة من طراز "ماردر". ونقل البيان عن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قوله "وصلت دباباتنا كما وعدنا وبالتوقيت المحدّد وأصبحت بين أيدي أصدقائنا الأوكرانيين". وتابع بيتسوريوس: "أنا واثق من أنّها ستُحدث فارقاً في الميدان".

 

بيسكوف: قرار ألمانيا رفع حجم المساعدات لأوكرانيا لا يبشر بالخير

وطنية/28 آذار/2023

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن قرار السلطات الألمانية، رفع حجم المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، لا يبشر بالخير ، كما نقلت عنه وكالة "نوفوستي" ردا على سؤال حول ما إذا كان قرار الحكومة الألمانية سيعود بعواقب على العلاقات الروسية الألمانية. وأوضح  أن ألمانيا تشارك بشكل كبير وفعال، في عمليات إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأن قرارها الأخير لن يعود بالخير أبدا. وأفادت صحيفة Spiegel، بأن وزارة المالية الألمانية تعتزم التنسيق مع البرلمان الألماني "البوندستاغ" على رفع ميزانية صندوق الميزانية، الذي يتم من خلاله تمويل المساعدات لكييف، من 2.2 مليار إلى 5.4 مليار يورو هذا العام، بسبب الخسائر الكبيرة التي تتكبدها القوات الأوكرانية.

 

مجلس الأمن رفض التحقيق في تفجيرات خطي نورد ستريم

وطنية/28 آذار/2023

افادت "سكاي نيوز" ان روسيا فشلت في إقناع مجلس الأمن الدولي بالمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في الانفجارات التي وقعت في ايلول في خطي أنابيب نورد ستريم للغاز، اللذين يربطان روسيا وألمانيا، مما أدى إلى ضخ الغاز في بحر البلطيق. ولم تصوت سوى روسيا والصين والبرازيل لصالح القرار الذي صاغته موسكو، بينما امتنع أعضاء المجلس الاثنا عشر الآخرون عن التصويت. ومن أجل تبني قرار في مجلس الأمن، يتعين أن يصوت لصالحه تسعة أعضاء على الأقل شريطة ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية فيه، وهي روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، حق النقض ضده. اقترحت روسيا مشروع القرار الشهر الماضي قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب في أوكرانيا. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام المجلس قبل التصويت "بدون تحقيق دولي موضوعي وشفاف، لن يتم الكشف عن حقيقة ما حدث".

 

زاخاروفا: الحقيقة حول تفجير "السيل الشمالي" ستظهر للعيان

وطنية /28 آذار/2023

أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن يقينها بأن الحقيقة حول تفجير خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي-2" في ايلول  الماضي، ستظهر للعيان عاجلا أو آجلا ، بحسب ما افادت "روسيا اليوم".  وقالت في حديث تلفزيوني اليوم : "باعتقادي، ستظهر الحقيقة حول السيل الشمالي وستشق طريقها، ولا أشك في ذلك، الأمر مؤكد بنسبة 100 بالمائة". أضافت: "أن تلك الحقيقة قد بدأت في الظهور بالفعل، ولكن الأهم أن ذلك يحدث ليس بسبب نوع من التخمينات، وليس بسبب وجود بعض الشعور الغامض بالنوايا، بل لأن الدافع لا يتطلب مشقة البحث عنه".

وأوضحت أن "الدافع أعلنه رسميا رئيس الولايات المتحدة"، في إشارة إلى تصريح لبايدن في شباط 2022 عندما نوه بأن الولايات المتحدة "ستتخلص" من "السيل الشمالي" إذا "غزت روسيا أوكرانيا"، وأضافت: "والباقي مجرد مسألة جمع الأدلة ليس أكثر". وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا فضحتا نفسيهما عندما طرحتا روايتين متطابقتين وبشكل متزامن عبر وسائل إعلامهما التي وصفتها زاخاروفا بأنها "قريبة من الدوائر الحاكمة في بلديهما"، حول تفجير "السيل الشمالي"، في خطوة تثبت تعمدهما في ضخ معلومات كاذبة في وسائل الإعلام.

 

الولايات المتحدة: استدعاء بلينكن بشأن الانسحاب من أفغانستان

وطنية/28 آذار/2023

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، إنه وقع مذكرة استدعاء لتسليمها لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، بخصوص وثائق تتعلق بالانسحاب من أفغانستان. وأمهل ماكول، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، وزارة الخارجية حتى يوم الاثنين للكشف عن الوثائق.

وقال في بيان اوردته وكالة "رويترز" : "للأسف رفض وزير الخارجية بلينكن تقديم البرقية ورده على البرقية، ما اضطرني إلى إصدار أول مذكرة استدعاء بصفتي رئيس هذه اللجنة"، مبينا أنه سيتم تسليم مذكرة الاستدعاء صباح اليوم . وكان ماكول قد أطلق تحقيقا بشأن الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في عهد الرئيس جو بايدن والأحداث التي شهدتها البلاد منذ ذلك الحين.

 

توقيف ثمانية أشخاص في بلجيكا بشبهة الاعداد "لاعتداءات إرهابية"

وطنية/28 آذار/2023

أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا اليوم توقيف ثمانية أشخاص مساء الاثنين في إطار تحقيقين حول شبهات بالاعداد "لاعتداء إرهابي". وأوضحت النيابة العامة في بيان نقلته" وكالة الصحافة الفرنسية" أن الأهداف المحتملة لم تحدد حتى الآن. وأفاد مصدر قضائي الوكالةبأن الموقوفين هم "شباب سلكوا طريق التطرف" وانخرطوا في الحركة الجهادية. ويتمحور التحقيق على مخطط اعتداء في كلا الملفين اللذين ثمة روابط بينهما وفق المصدر نفسه.

 

بريتيش بتروليوم وأدنوك في الإمارات تعرضان شراء 50 % من نيو ميد إنرجي الإسرائيلية

وطنية /28 آذار/2023

أعلنت مجموعة نيو ميد إنرجي الإسرائيلية للغاز اليوم  تلقيها عرضا لشراء 50% من رأس مالها من كل من شركة بريتش بتروليوم وشركة بترول أبوظبي الوطنية "اندوك" الإماراتية في مقابل أربعة مليارات دولار. وأكدت بريتش بتروليوم في بيان صحافي اوردته" وكالة الصحافة الفرنسية" تقديمها العرض من دون الإفصاح عن قيمته. وتمتلك نيو ميد إنرجي حقوق استغلال أكثر من 45 % من حقل "ليفياثان" وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل. وأكدت  الشركة أن العرض الذي تلقته الإثنين "غير ملزم" مشيرة إلى تعيين لجنة تدقيق لدرس تفاصيل الصفقة.

 

مجلس النواب الأميركي أقر مشروع قانون يرفع عن الصين صفة الدولة النامية

وطنية/28 آذار/2023

وافق مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، بالإجماع أمس على مشروع قانون يلزم السلطات الأميركية بالعمل على حرمان الصين من صفة دولة نامية في المنظمات والاتفاقيات الدولية، بحسب ما افادت وكالة "تاس" .وصوت لصالح المبادرة، 415 من أعضاء الكونغرس. وطبقا للوثيقة، يتعين على الإدارة الأميركية "معارضة تصنيف الصين كدولة نامية في أي معاهدة أو في أي اتفاقية دولية تكون الولايات المتحدة طرفا فيها". بالإضافة إلى ذلك، يوجه مشروع القانون السلطات الأميركية إلى اتخاذ إجراءات ضد تصنيف الصين كدولة نامية أو معاملتها في جميع المنظمات الدولية التي تكون الولايات المتحدة عضوا فيها. ووفقا لمؤلفي المبادرة، يجب على السلطات الأميركية مطالبة المنظمات الدولية بتصنيف الصين بأنها "دولة ذات دخل متوسط أعلى، أو دولة ذات دخل مرتفع، أو دولة متقدمة". وتشدد المبادرة، على أنه بغض النظر عما إذا كانت هذه المحاولات ستنجح، يتعين على الولايات المتحدة ضمان عدم تمتع الصين بـ "معاملة تفضيلية" وعدم تلقيها "المساعدة في أي منظمات دولية نظرا لوضعها كدولة نامية". وتطالب الوثيقة، حكومة الولايات المتحدة بتقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن الجهود المبذولة لتنفيذ كل التدابير المذكورة أعلاه.

 

الفاتيكان يعتزم إرسال كلمة للبابا فرنسيس إلى الفضاء

الفاتيكان: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

أعلن الفاتيكان أمس الاثنين مشروعاً يرمي إلى إرسال كتاب رقمي بحجم صغير إلى الفضاء يحوي كلمة تهدف إلى التشبث بالأمل وجهها البابا فرنسيس العام 2020 في خضمّ تفشّي جائحة كوفيد - 19 في العالم. وأوضح الكرسي الرسولي في مؤتمر صحافي عقده في روما، أنّ هذا «الكتاب النانوي» سيوضع في المدار على ارتفاع 525 كيلومتراً في صاروخ «فالكون 9» تابع لشركة «سبايس إكس» من المقرر إطلاقه في العاشر من يونيو (حزيران) من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا. وستُثبت هذه القطعة الإلكترونية التي لا يتعدى حجمها مليمترين على قمر اصطناعي مستطيل يبلغ طوله ثلاثين سنتيمتراً («كيوب سات») ومزوّد بألواح شمسية، صمّمه طلاب من مدرسة البوليتكنيك في تورينو الإيطالية. وتتضمن القطعة كلمة ألقاها البابا فرنسيس في 27 مارس (آذار) 2020، حين ظهر وحيداً في ساحة القديس بطرس التي كانت خالية وتتساقط فيها أمطار غزيرة. وحضّ البابا حينها سكان العالم الذين كان ينتابهم «خوف وضياع» على مراجعة أولوياتهم. ويُنفّذ المشروع الذي أُطلقت عليه تسمية «سباي ساتيليه» («قمر الأمل» باللغة اللاتينية)، ولم تُحدّد تكلفته بعد، بالتعاون بين الفاتيكان ووكالة الفضاء الإيطالية ومعاهد إيطالية عدة. وأوضح رئيس وكالة الفضاء الإيطالية جورجو ساكوتشا أنّ هذا التعاون يرمي إلى إرسال خطاب البابا «إلى أبعد من الأرض حتى يصل من الفضاء إلى أكبر عدد ممكن من النساء والرجال الذين يواجهون صعوبات على كوكبنا». وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، تواصل البابا الأرجنتيني عن طريق الفيديو مع رواد فضاء في محطة الفضاء الدولية، في خطوة سبق لسلفه البابا بنديكتوس السادس عشر أن بادر بها.

 

البرلمان الأسكوتلندي يصادق على تعيين حمزة يوسف رئيساً للوزراء

إدنبره: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

صادق البرلمان الأسكوتلندي اليوم (الثلاثاء) على تعيين حمزة يوسف رئيساً للوزراء بعدما اختاره «الحزب القومي الأسكوتلندي»، أمس، لخلافة نيكولا ستورجن زعيماً له. وقال حمزة يوسف، في كلمة له أمام البرلمان اليوم بعد المصادقة على انتخابه، إنه بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 شكك في انتمائه إلى أسكوتلندا، لكن عائلته دعمته حتى وصل إلى رئاسة الحكومة، وأضاف: «سأحارب دائماً من أجل حقوقكم والرفاهية الاجتماعية. سنعدل قوانين الحماية الاجتماعية، وسندعم الأعمال الصغيرة والإبداع». وتابع يوسف: «سأدافع بقوة عن الاستقلال، وسأعمل مع الجميع على الأمور المشتركة، وأتعهد بأن أكون رئيس وزراء لكل الأسكوتلنديين». واقتبس يوسف من والده، الذي هاجر إلى أسكوتلندا في ستينات القرن الماضي، عبارة: «ليس المهم من أين أتيت، المهم هو إلى أين سنذهب بصفتنا أمة»، مؤكداً أنه سيدعم «السلطات المحلية لمواجهة التحديات التي تقابلها»، مضيفاً: «سأرشح فريقاً من الوزراء لتحقيق الوعود الانتخابية، وسأجتمع مع مجموعة محاربة الفقر».كان «الحزب القومي الأسكوتلندي» قد اختار أمس حمزة يوسف لخلافة نيكولا ستورجن زعيماً له، وبالتالي لرئاسة الحكومة، في خطوة قابلها أول مسلم في تاريخ المقاطعة يتبوّأ هذا المنصب بإطلاق وعد بقيادة أسكوتلندا لتحقيق الاستقلال عن بريطانيا «في هذا الجيل». ويوسف، ابن مهاجر باكستاني، ويبلغ من العمر 37 عاماً، ومقرب من ستورجن، وكان يتولى منصب وزير الصحة، وأصبح أول مسلم يترأس حزباً سياسياً كبيراً في بريطانيا.

 

بريطانيا ترفع مستوى التهديد الإرهابي في آيرلندا الشمالية إلى «شديد»

لندن: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2023

رفع جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) مستوى التهديد من آيرلندا الشمالية من «كبير» إلى «شديد»، يعني احتمالية وقوع هجوم. وقال كريستوفر هيتون - هاريس وزير شؤون آيرلندا الشمالية، في بيان وفقاً لما نشرته وكالة «رويترز»، «في الأشهر الأخيرة، شاهدنا ارتفاعاً في الأنشطة المتعلقة بالإرهاب في آيرلندا الشمالية، منها الهجوم على ضابط»، وطالب المواطنين باليقظة وليس بالتحفز، وفقاً لتعبيره. هذا التغيير يأتي بعد عام من تخفيض بريطانيا للتصنيف للمرة الأولى منذ سنوات، حيث خفضت في مارس (آذار) 2022 التصنيف من «شديد» إلى «كبير» للمرة الأولى منذ عام 2010، وتصنف الحكومة البريطانية التهديدات على مقياس من 5 درجات يبدأ من منخفض إلى حرج، ويقع التصنيف «شديد» في المستوى الرابع، ويعني «ترجيحاً بحدوث هجوم». كان اتفاق «الجمعة العظيمة» الذي تم التوقيع عليه سنة 1998 بين بريطانيا وجمهورية آيرلندا وأحزاب آيرلندا الشمالية قد أنهى حالة الاقتتال بين الجمهوريين الآيرلنديين من جهة، وقوات الأمن والأحزاب المؤيدة لبريطانيا من جهة أخرى، لكن مجموعات صغيرة منشقة عن الجيش الجمهوري الآيرلندي ظلت تنفذ هجمات كل فترة.

 

بأمر المفتي.. عودة الطفل شنودة لديانته القبطية وتسليمه لوالدته بالتبني

قضية الطفل القبطي شنودة قد أثارت جدلاً في مصر وفتحت ملفا شائكا حول قضية التبني وتغيير الديانة

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية/28 آذار/2023

في نهاية سعيدة لقصة الطفل شنودة التي شغلت مصر وبعد استطلاع رأي المفتي تم تسليم الطفل مؤقتا إلى والدته بالتبني وإعادته لديانته القبطية. وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل"شنودة" مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقا لنظام الأسر البديلة. وجاء ذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأن الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة. وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات والتي تضمنت فتوى المفتي بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه. وكانت قضية الطفل القبطي شنودة، الذي بات مسلماً بحكم القانون، قد أثارت جدلاً في مصر خلال الأيام الماضية، وفتحت ملفا شائكا حول قضية التبني وتغيير الديانة. وتصدرت القصة وسائل الإعلام المحلية من جديد بعد حكم المحكمة الإدارية بعدم الاختصاص ورفض الدعوى المقامة من محامي أسرة الطفل بالتبني باحتضانها له، لينتقل الصغير إلى دار لرعاية الأيتام، حيث غير اسمه إلى يوسف وأصبح مسلما. وبدأت القصة في العام 2018 حيث عثرت السيدة القبطية آمال فكري التي حرمت من الإنجاب والأمومة على طفل رضيع داخل إحدى الكنائس المصرية في منطقة الزاوية الحمراء شرق القاهرة، لتقرر مع زوجها احتضان الرضيع وتبنيه. وبالفعل عاش معها طيلة تلك الفترة، وأطلقت عليه اسم شنودة فاروق فوزي بولس. وسارت الأمور بسلاسة، وعاشت الأسرة في سعادة غامرة بوجود الطفل بينها، حتى تدخلت إحدى قريبات الزوج القبطي، خشية أن يؤول ميراث الأسرة إلى الطفل الجديد ويحرم منه باقي أفراد العائلة. وقامت قريبة الزوج بإبلاغ السلطات أن الأسرة عثرت على الرضيع خارج الكنيسة، وتقدمت بدعوى قضائية لحرمان العائلة من الطفل وإلحاقه بإحدى دور رعاية الأيتام وهو ما حدث بالفعل. وازاء ذلك وعقب قرار النيابة إيداع شنودة في أحد دور الرعاية، تم تغيير اسمه إلى يوسف عبد الله محمد، وبات مسلما بحكم القانون الذي يعتبر فاقد الأهلية مسلما بالفطرة. وبحسب نظام الأسر البديلة المعتمد في مصر، فإنه يجب إيداع الأطفال مجهولي النسب ضمن أسر يجري اختيارها وفقًا لشروط ومعايير معينة، منها ضرورة أن تكون الأسرة صالحة ومقاصدها سليمة لرعاية الأطفال دون استغلالهم أو الاستفادة منهم لمصالح خاصة. وتشترط قواعد التبني أن يعتبر الطفل ابنا شرعيا للوالدين بالتبني، إذ يحق للعائلة إعطاء الطفل الاسم الكامل لها وتوريثه جانبا من ممتلكاتها، ولعل هذا ما دفع نسيبة العائلة إلى التقدم بدعواها. وفي تصريحات سابقة، قالت والدة شنودة بالتبني لـ "العربية.نت" إنها وزوجها قاما بتربية الصغير وحضانته وقدما له كل ما يحتاجه من رعاية واهتمام، لكن لخلافات على الميراث تم انتزاعه منهما وتدمير حياتهما. كما أكدت أنها وزوجها مستعدان لمنح كافة ممتلكاتهما لمن يريد بشرط أن يترك الطفل لهما، مناشدة السلطات المصرية التدخل لإعادته لأحضانهما. وشددت على أن "الطفل الذي وهبه الله لها أهم من أي أموال، ورغبتها في الشعور بالأمومة يعادل ملايين الجنيهات". وأضافت الأم الحزينة أنها خضعت وزوجها لتحليل الحمض النووي، وثبت عدم نسب الطفل لهما، ولذلك تم انتزاعه منهما، ما سبب لهما انهيارا وصدمة كبيرة. إلا أنها أكدت أن النيابة لم تتخذ أي إجراء ضدها وزوجها بعد ثبوت حسن نيتهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب أهلية غير عسكرية أشد عنفاً: نحو غالب ومغلوب؟

منير الربيع/المدن/29 آذار/2023

أقلتم بالعودة إلى بشّار؟ فهل هذا حقاً رهان لبناني منطلق من الصواب؟ هل يجد هؤلاء جواباً جدياً على أوهامهم بأن النظام السوري قد انتصر؟ وإذا كان الانتصار كذلك، فلا بد إذاً من الشروع بقراءة المشهد من منظور أصحاب هذه الفكرة. هؤلاء الذين شرعوا سريعاً إلى ما وراء الحدود لصدّ الهجوم أو المعارك تفادياً لوقوعها في لبنان، وتلافياً لها ولتداعياتها. كانت دعوة علنية وصريحة بأن يذهب من يريد القتال والنزال إلى ساحة الوغى في سوريا. توّهم اللبنانيون قدرة على تلافيها، كما توهموا القدرة في التغلّب على مقاييس الجغرافيا. سنوات من الاقتتال والاستنزاف، وظنّهم أنهم يقفون على "الضفة الصحيحة من التاريخ" وبأنهم نجحوا في النأي بالنفس أو بتحييد أنفسهم عن ما يجري، فإذ بهم يستدعون مآثر تلك الحرب إلى حضنهم. ولم يتعلّم هؤلاء، فيعودون إلى استدعاء "الدب" إلى الحضن. سواء من يتوهم انتصاراً مستعجلاً لإعلانه، او من راهن ولا يزال على متغيرات إعجازية ستقلب هزيمته انتصاراً.

صراع على ممرّ الفيلة

يحتفي لبنانيون في ما يعتبرونه انتصاراً للنظام السوري. يغرقون أكثر في أوهام عودته أو تدخله وفق صيغتين. الصيغة الأولى للتدخل في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية. والصيغة الثانية في وصاية مغلّفة بغطاء إقليمي ودولي في فترة السلّم. يعتبرون أن لبنان لا يحكم إلا من سوريا، فيراهون على تطبيع عربي أو دولي، ويستعجلون إعلان الولاء بحثاً عن مكسب. فيما الأرض التي يقفون عليها تخور من تحت أقدامهم. كما يخور عرش الشام تحت أجساد وجماجم السوريين، وتحولت الأرض إلى رطوبة نزعت عنها صلبها وصلابتها. مثل هؤلاء يعيشون في زمن مضى، بعضهم يعتبر أن سوريا ستعود كما كانت. تماماً مثلما يتوهمون أن لبنان سيعود إلى ما قبل حقبة انهياره. يدفع لبنان ثمن الدخول في صراع على ممرّ الفيلة. هو الدور المتوهم في تغيير الموازين والمعادلات، فكانت النتائج مباشرة عليه في الانهيار المشهود والمعاش اليوم. وما انطوت عليه الحرب السورية من كل أشكال الصراع المذهبي والطائفي والمناطقي والطبقي، ها هو حاصل في لبنان اليوم، وصولاً إلى استعار الصراع المذهبي والطائفي ما قبل حادثة "الساعة" وإلى ما بعدها.

عقلية الاستئثار والاستقواء

إنها الحرب الأهلية التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات تنفجر مجدداً في مجلس النواب من خلال النزاع بين النواب وصراخهم وصولاً إلى التضارب بالأيدي وإهانة المقدسات، والذي يعلق عليه نواب آخرون بأن الأمر خطير جداً وأنه يمكن أن يأخذ البلاد إلى فتنة لا يريدها أحد. هي حرب غير معلنة اتخذت طبائع متعددة، بعضها سياسية بين محورين، وبعضها مذهبية بين السنة والشيعة، وصولاً اليوم إلى تكريس معادلة متجددة كصراع إسلامي مسيحي. حقبة الحرب السياسية كانت عنواناً لصراع سنّي شيعي بعد اغتيال رفيق الحريري، مروراً بأحداث 7 أيار وصولاً إلى الانقسام حيال الثورة السورية. اتخذت الحرب عنواناً واضحاً بين أقليات وأكثرية. والذين انتابهم بعض الحرج من مشاهد 7 أيار 2008، يتحاشونها اليوم بابتكار أسلوب جديد أكثر ترهيباً وفعالية من إنزال مسلحين او قمصان سود. فتعطيل السياسة والاقتصاد وعزل اللبنانيين عن العالم هو الأسلوب الأخطر. بدلاً من إطلاق الرصاص يحلّ إغلاق الدولة ورمي مفاتيحها. هذه الحرب نتاج لعقلية الاستئثار أو الاستقواء، كما هي نتاج لعقلية شرهة جموحة لا تبحث غير عن الخلود والتأبد. وتجتمع فيها نوازع عصبية ونفسية. فيها ادعاء المظلومية وإهدار الحقوق لمن جعل من نفسه وصياً على هذه الحقوق كما على الدولة ككل. وفيها مقاربات "عددية" أيضاً سبقت خطيئة تأخير اعتماد التوقيت الصيفي. ومما سبق أيضاً تقسيم اللبنانيين إلى فئات، مواطنون فئة أولى بالمعنى الاجتماعي الثقافي، ومواطنون درجة ثانية وفق المعيار ذاته، وهي التي كان قد ابتكرها أحدهم تحت شعار " اللبنانوية" أو التفوق على التخلف. وهناك تصنيف آخر بين مواطنين درجة أولى المحظيين بقوة السلاح وحمايته والقادرين على تجاوز القانون والسطو على مشاعات وممتلكات. في مقابل مواطنين درجة ثانية الدولة قادرة عليهم وحدهم فقط.

غالب ومغلوب

ما يقوم عليه لبنان اليوم، يرتكز على مسألة تكريس منطق الغالب والمغلوب. وهو ما يعكس المنطق والطبيعة، إذ حتى في أيام الحرب الأهلية، لم يكن أحد يتبرأ من صيغة لا غالب ولا مغلوب. على الرغم من كل النزاعات السياسية والعسكرية وصولاً إلى الطائف، كان شعار الصواب السياسي هو تلك الصيغة، على قاعد التوازن. كل طروحات الأطراف المتحاربة لم تبتعد يوماً عن هذه الصيغة، ولو حتى لفظياً، وإن كانت الباطنية تضمر أمراً مختلفاً. وفي عز الانتصار العسكري للحركة الوطنية في العام 1976 وقبل الدخول السوري إلى لبنان، لم تتبرأ من ذاك الشعار. وحتى في لحظة انتصار بشير الجميل وانتخابه، كانت أيضاً هذه الصيغة، مرفوعة. كل اتفاق الطائف قام على صيغة التوازن ووقف العد واللاغالب ولا مغلوب. المستجد الخطير اليوم هو شعور أطراف بأنها مغلوبة ويتم الإمعان في انغلابها، في مقابل شعور "الشيعية السياسية" بأن لا سبيل لديهم سوى الغلبة ومراكمة الانتصارات، ولو كان ذلك على حساب صيغة ونموذج وكيان، وما تبقى من مرتكزاته. وهذا هو السبب الأساسي للخلل الكبير الذي يعتري علاقة اللبنانيين ببعضهم البعض، ويجعل قسماً منهم يلجأ إلى الفيدرالية أو التقسيم أو الانفصال والطلاق ملاذاً أخيراً، فيما يجعل القسم الآخر مزهواً بقوته وسلطته أو بالأحرى تسلّطه.

العرس والكابوس

الواقع المعاش اليوم يقول لنا إننا في حرب أهلية رصاصاتها غير مسموعة، شظاياها غير مرئية. لكنها لا تقل عنفاً ووحشية وتخلفاً عن الحرب الحقيقية. ونتائجها التدميرية ليست في العمران بل في البنى الإجتماعية والمعنوية والسياسية والاقتصادية والمالية والمؤسساتية. وفي قلب مرافق الدولة وآلتها الضخمة. الحرب الأهلية اللبنانية القائمة اليوم متفجرة في النفوس وعلى ألسنة السياسيين ومشتعلة في الفضاءات العامة والإعلامية. فيما خطوط التماس ظاهرة وخطرة والقنص فيها على مدار الساعة. في الحرب العسكرية هناك ضحايا بالعشرات أو بالمئات، أما اليوم وفي ظل حرب أهلية غير مسلحة يقع اللبنانيون بمجموعهم ضحايا لكل هذه الآلية القائمة. وهذه الحرب القائمة اليوم قد دمّرت قصر بعبدا ووسط بيروت ومرفأها وفنادقها ومطارها ومصارفها، تماماً كما جرى في السبعينيات والثمانينيات خلال الحرب العسكرية. هذه الحرب القائمة اليوم تتسبب بهجرة على نحو أفدح بكثير من موجات الهجرة التي حصلت في الماضي. هذه الحرب هي النتيجة المباشرة لانكسار الشعب اللبناني في خريف 2019. فمن أراد عرساً وطنياً في ذاك التشرين، جاءه كابوس الفتنة الطائفية كجواب من طبقة لا تريد التخلي عن أي من سلطاتها أو امتيازاتها.

 

الشاطر نجيب ميقاتي

زياد عيتاني/أساس ميديا/الأربعاء 29 آذار 2023

يُعرّف الرئيس نجيب ميقاتي أصل اسم عائلته على صفحته الرسمية قائلاً: "اسم الأسرة عربيّ بمعنى العالم بالميقات والتقويم، وهي وظيفة مهمّة في المؤسسات الدينية كان يتولّاها مؤذّن عارف بالفلك و"علم الهيئة"، يسمّونه "الميقاتي"، معتمداً في تحديد الزمن على الساعة الرملية وغيرها من الآلات".

أخطأ نجيب ميقاتي حيث لم يخطئ أجداده الكبار، ملحقاً بتعريف اسم عائلته خطأ غير مسبوق، سامحاً للتاريخ أن يكتب أنّ ميقاتيّاً من الميقاتيّين بالتكافل والتضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي أخطأ في تحديد الميقاتِ للناس، فقرّر ثمّ عاد عن قراره ما جعل عقارب الساعة ترتبك، فترتبك معها حياة اللبنانيين حتى كاد الخطأ يتحوّل إلى فتنة طائفية تأتي على البلاد والعباد.

الشاطر ميقاتي

يمتلك الرئيس ميقاتي مواصفات "الشاطر" في الوصول إلى رئاسة الحكومة، إلا أنّه يفتقر إلى الكفاية في تحمّل مسؤولية الحكم وإدارة الحكومة. أخطأ نجيب ميقاتي حيث لم يخطئ أجداده الكبار، ملحقاً بتعريف اسم عائلته خطأ غير مسبوق، سامحاً للتاريخ أن يكتب أنّ ميقاتيّاً من الميقاتيّين بالتكافل والتضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي أخطأ في تحديد الميقاتِ للناس

لقد فعلها ثلاث مرّات بفطنة وحنكة ودهاء. إذ دخل السراي الحكومي الكبير في 2005 تحت عنوان ربط النزاع بين المتخاصمين إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. في المرّة الثانية فعلها عام 2011 عندما انقلب على تعهّده في منزل الراحل فريد مكاري مستعيناً بالقمصان السود ومحورها. في الثالثة عام 2021 فعلها مستعيناً بالصبر والانتظار، فكان بدلاً عن ضائع في زمن الاعتكاف والهجرة السياسية لزعيم بُدّدت زعامته ولرئيسَيْ حكومة سابقين تعاملا مع الأمر على قاعدة أن "ليس في الميدان غير حديدان".

ما زرعه ميقاتي في حكومته الأولى عام 2005 لجهة الحيادية والوسطية من دون الخروج عن الإجماع في بيئته وطائفته، بدّده عام 2011 متسلّحاً بجملة يحفظها من كتب الفقه وعلوم الدين. تقول القاعدة: "الضرورات تبيح المحظورات". انتظر ما يزيد على 10 سنوات ليصلح ما أفسده في ثلاثة أيام، فوُلدت حكومته عام 2021 والبلاد تكاد تكون في خبر كان. جاءت فرصته الذهبية في أن يحقّق أيّ أمر، لا سيّما أنّ ضيق الناس يجعل ما يتحقّق، سواء كان صغيراً أم كبيراً، واضحاً للعيان.

صفر إنجاز

لم تحقّق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة أيّ شيء في السياسة والنقد والاقتصاد والدستور وصولاً إلى القضاء. على الرغم من تحدّثها ووعودها عند تشكيلها بكلّ شيء. استسلم ميقاتي لنائبه سعادة الشامي في معالجة الأزمة النقدية، فما اقتنع ميقاتي بنصائح الناس ولا أقنع الشامي الناس والقطاعات المختصّة بكلّ ما طرحه من خزعبلات إصلاحية رفضها صندوق النقد الدولي قبل أن يستنكرها أبناء الوطن في الحكومة وخارجها. سعى الرئيس ميقاتي إلى حلّ كلّ شيء فما استطاع أن يحلّ أيّ شيء. غابت الخطة والرؤيا والعزيمة، كأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غنّى له كي يستأنس، فاسترخى ميقاتي حتى نام. كان يكفيه أن يتصدّى لملفّ واحد من الملفّات الساخنة اسمه ملفّ الكهرباء، فلو حقّق بعضاً من ساعات التغذية بعد طول انقطاع لكرّس زعامة ليس في مدينته طرابلس فحسب، بل في كلّ أصقاع البلاد. لكن على العكس غابت الكهرباء كلّياً عن مدينته وسائر المدن، وبات طموح اللبنانيين أن تأتي حتى لو ساعة واحدة في النهار. أزمة الرئيس ميقاتي أنّه يفعل المستحيل، يجنّد كلّ عناصر القوّة والتفاصيل من أجل الوصول إلى السراي الحكومي، وحين يصل يكرّس كلّ مواهبه من أجل البقاء في السراي معتقداً أنّ أسباب الوصول تمكّنه من البقاء، فيما القاعدة تقول إنّه ليس كلّ زواج من شأنه أن ينتج أطفالاً. عقد القران شيء والإنجاب شيء آخر، وتربية الأطفال بعد ذلك حنكة وحكمة وتضحية وقيَم وأخلاق. صدق الرئيس ميقاتي حين قال أمس الأول إنّ قدرته على التحمّل شارفت على النفاد. لكنّه نسي أنّه قبل أشهر خاطب اللبنانين قائلاً: "علينا أن نتحمّل بعضنا في هذه الأيام العجاف". يتحدّث الرئيس نجيب ميقاتي منذ فترة في مجالسه عن أنّه ملّ السلطة وأنّه يتّجه للاعتزال. هذا كلام يشبه أنشودة المطر عند بداية موسم الشتاء.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

آخر أيّام ميقاتي في السراي...

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 29 آذار 2023

في الأيام الماضية تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال عن قرارين: القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بالإبقاء على التوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان والقرار الانفعالي الذي أبلغه إلى مقرّبين منه: "سأعتكف عن الدعوة إلى جلسات لمجلس الوزراء. تنشوف شو فيهم يعملوا من دون رئيس جمهورية ولا الحكومة ولا مجلس نواب يُشرّع".

صحيح أنّ "زوبعة" اللعب الخفيف وغير المسؤول بالتوقيت العالمي قد انتهت بدءاً من ليل الثلاثاء الأربعاء، إلا أنّ "دروسها" ستؤسّس لواقع لم يعد بإمكان رأسَيْ السلطتين التشريعية والتنفيذية التعامل معها وكأنّ شيئاً لم يحصل.

فعلياً أدرك ميقاتي حجم الحصار الداخلي الذي يتعرّض له ودائرة الاعتراض الشعبي، غير الطائفي في جزء كبير منه، على أدائه وأداء حكومته، وآخر تجلّياته وضعه في خانة المُؤتمِر بأوامر رئيس مجلس النواب نبيه بري و"المستطيب" لواقع اختزال موقع رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء مجتمعاً بشخصه، مع العلم أنّ ميقاتي كان بالأساس متفهّماً للعوائق التقنية التي تحول دون الالتزام بقرار تجميد العمل بالتوقيت الصيفي، ليجد نفسه فجأة وسط سيناريو "قبائليّ" يسنّ الفرمانات من دون أيّ اعتبار لقانون أو دستور "موصول" على اتّهام مباشر لميقاتي بالتغطية والاستفادة من صفقة تلزيم بناء مبنى جديد للركاب شرق مطار بيروت خارج قانون الشراء العام بالتنسيق مع الثنائي الشيعي.

يجزم راصدو ميقاتي أنّه بات اليوم رهينة قرار اتّخذه بالتنسيق مع الرئيس بري والثنائي الشيعي ووليد جنبلاط عبر "فَرط" مشروع تشكيل حكومة أصيلة تواكب مرحلة نهاية ولاية ميشال عون والفراغ الرئاسي الذي كان منتظراً

يجزم كثر أنّ ميقاتي يعدّ فعليّاً الأيام والأسابيع الأخيرة له ولفريق عمله اللصيق في السراي. في كلّ اجتماعاته وجلساته مع ممثّلي مفاتيح القرار في الخارج وصولاً إلى الفاتيكان لم يَسمع ميقاتي يوماً أيّ تلميح أو إشارة إلى أنّ مشروع الانتقال إلى "التوقيت الإصلاحي العالمي"، الذي تحاول قوى الخارج تسويقه في لبنان بدءاً من رئاسة الجمهورية والبرنامج الإنقاذي المفترض، يلحظ أيّ دور له في المرحلة المقبلة. مع العلم أنّ دبلوماسيين أجانب لا يتوانون عن اعتبار ميقاتي "أحد أكثر السياسيين مساندة لنا في ملف النازحين السوريين، وهو الملف الأهمّ في مرحلة طبخ التسويات في الإقليم ودولياً".

حتى تمنين ميقاتي اللبنانيين والمسؤولين بأنّ "قدرته على التحمّل قيد النفاد" انعكس ضدّه بعدما قادت حكومة ميقاتي نفسها اللبنانيين إلى قعر جهنّم ودفعتهم إلى تحمّل ما لا يمكن لشعب مسروق ومنهوب أن يتحمّله بما في ذلك أن يستيقظ على "توقيتين" وشبه حرب أهلية حتى وكان الرئيس نبيه برّي هو الذي ألحّ على اتخاذ القرار. يجزم راصدو ميقاتي أنّه بات اليوم رهينة قرار اتّخذه بالتنسيق مع الرئيس بري والثنائي الشيعي ووليد جنبلاط عبر "فَرط" مشروع تشكيل حكومة أصيلة تواكب مرحلة نهاية ولاية ميشال عون والفراغ الرئاسي الذي كان منتظراً! أصرّ ميقاتي على الإبقاء على طاقم حكومة غير متجانس وغير منتج ومُنقسم تحت شعار "ما بيحرز نغيّر"، مُستسهلاً الدعوة إلى جلسات بشقّ النفس وإصدار مراسيم بثلاثة تواقيع له.

عمليّاً لا يملك ميقاتي سوى طريق واحد يَسلكه قد يُخرِجه من السراي "مهشّماً" في نهاية مشواره السياسي بسبب خطورة الأزمة القائمة واحتمال انفجارها بأيّ لحظة: لا يملك خيار الاستقالة في حكومة هي أصلاً بحكم المستقيلة. لا يمكنه الاعتكاف في ظلّ فراغ رئاسي وتشريعي. لا يستطيع التمادي في تصريف الأعمال في ظلّ "الحرب المسيحية" ضدّه... والجمرة الحارقة بين يديه حالياً هي دفع تعويضات وبدل إنتاجية لقطاع عام ما يزال يصنّف في المعايير الدولية كـ "مغارة مقفلة لا أحد يعلم ما في داخلها". وها هو نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي يحذّر من أنّ "الزيادات على رواتب القطاع العام وكلفتها الباهظة ستزيد من الضغوط ومن انهيار سعر الصرف باعتبارها حلولاً مُجتزأة ومُكلِفة وخارج خطة شاملة ضمن حزمة تدابير إصلاحية"، مشيراً إلى أنّ لبنان "بحاجة إلى رجال دولة بعيدين عن الشعبوية".

لمتابعة الكتاتب على تويتر: MalakAkil@

 

السعودية لا تشتري الأوهام الفرنسية: ضمانات لانتخاب فرنجيّة..

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 29 آذار 2023

تتكثّف أشكال الضغوط من قوى داخلية وخارجية في محاولة فرض ترئيس سليمان فرنجية. تقف السعودية وحيدة في مواجهة هذه المحاولات، لا سيما في ظل عدم وضوح الموقف الأميركي الذي يؤيّد في غالبه فكرة"المواصفات" بدون الدخول في الأسماء. وهذا مقابل تمرير مواقف تعتمد البراغماتية والتعامل مع أيّ رئيس يُنتخب.

ماكرون وبن سلمان

ما تزال فرنسا تتقدّم القوى الساعية إلى تكريس رئاسة فرنجية. لا تفوّت ذريعة أو فرصة لمقايضتها، وصولاً إلى اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طالباً منه المساعدة لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية.

رفض الأمير محمد بن سلمان الدخول في مثل هذه التفاصيل. ومن يعرف يعلم أنّ الرجل لا يتناول التفاصيل اليومية ولا يعتمد السياسة من منطلق الأشخاص، بل يكتفي برسم خطوط عريضة وفق معايير واضحة. لكنّ الرئيس الفرنسي أصرّ. فما كان من وليّ العهد السعودي إلا أن أعاد تأكيد تفويض الأمر إلى اللجنة السعودية المكلّفة متابعة ملفّ لبنان. وهي لجنة تعقد اجتماعات مع الفرنسيين وتتابع معهم العمل. وعندما حاول ماكرون مطالبة الأمير بالتدخّل مع اللجنة، تجاوز بن سلمان المسألة على طريقته، فطلب الرئيس الفرنسي عقد اجتماع أو زيارة وفد فرنسي الرياض، فكان الجواب أنّ الأبواب مفتوحة بعد شهر رمضان.

اللجنة ونزار العلولا

موقف بن سلمان يعني تفويضاً كاملاً للّجنة التي تتولّى الملف اللبناني، ولا سيما المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، الذي يقول عارفوه في السعودية وخارجها إنّه لم يتدخّل في واحد من الملفّات الكبرى إلا ونجح فيه. وهو تولّى ملفّات عدّة أكثر أهمية من لبنان. لا يأتي هذا التفويض الكامل للعلولا من فراغ، بل لثقة في أدائه، خاصة أنّه لا يخضع في مقارباته لمعايير غير مطابقة لرؤية بلاده الواضحة والثابتة في ملف لبنان أو سواه. فقد اتّسم الموقف السعودي بالثبات منذ بداية سعي الفرنسيين إلى إنجاز تفاهم مع المملكة قبل سنوات، بينما بدّلت باريس مواقفها مراراً وتكراراً.

ضمانات فرنسا وروسيا

يحاول الفرنسيون مجدّداً إقناع السعوديين بخيار فرنجية. يقولون إنّه الخيار الأكثر واقعية. ويقدّمون وعوداً وتعهّدات ويعلنون أنّهم حصلوا على ضمانات من فرنجية والحزب. من هذه الضمانات:

- تشكيل حكومة كاملة الصلاحيّات.

- ضمان عدم خروج لبنان عن الإجماع العربي.

- عدم حصول الحزب على الثلث المعطّل.

- ضبط الحدود ومنع التهريب.

- أن لا يكون لبنان منطلقاً لأيّ أعمال عدائية ضدّ الدول العربية.

للضمانات قصة أخرى أيضاً. فروسيا دخلت على خطّها أخيراً، لا سيما أنّ موسكو تتبنّى خيار فرنجية. وتشير معلومات إلى أنّ اتصالاً روسيّاً - سعوديّاً حصل قبل مدّة، وحاول فيه الروس البحث في ملف لبنان من بوابة فرنجية، وإقناع السعوديين به، مقابل ضمانات أساسية.

وصل الأمر بالمسؤول الروسي إلى مطالبة السعوديين بكتابة ورقة تنصّ على الضمانات والشروط التي يريدونها، للحصول على التزام من فرنجية وحلفائه بتطبيقها.

إنّها سياسة عضّ الأصابع التي تحطّم أصابع اللبنانيين، فيما هم سائرون من مهوارٍ إلى مهوار. أمّا الفرنسيون فيندفعون إلى القول إنّهم ينتظرون تداعيات أو انعكاسات الاتفاق السعودي – الإيراني، وما إذا كانت إيران ستتدخّل لتغيير موقف حلفائها في لبنان

تجارب الضمانات الوهميّة

ليست المرّة الأولى التي تدخل قوى دولية وإقليمية على خطّ البحث عن تقديم ضمانات سياسية في بلد لا ضمانة فيه لأحد. من يتحدّث عن ضمانات هو حتماً إمّا لا يعرف لبنان أو يحاول أن يستخفّ بالاستحقاقات، ولا يعرف أنّ المسؤولين السعوديين يمتلكون ما يكفي من خبرة ومعرفة بتاريخ لبنان. فمن يلتقي المسؤولين السعوديين، ولا سيما نزار العلولا أو السفير السعودي وليد البخاري، يجد أنّ لديهم ما يكفي من مخزون سياسي وثقافي مواكب للتقلّبات اللبنانية وللأحوال والأهوال التي عصفت ببلاد الأرز.

بناءً عليه، يمكن إيراد ما لا يحصى من الضمانات التي قُدّمت دولياً وإقليمياً في لبنان وجرى الانقلاب عليها، وهي كفيلة بدفع المؤمن إلى أن لا يُلدغ من جحر مرّتين، فكيف بمرّاتٍ ومرّات. ولنا هنا بعض التجارب المريرة:

- مُنح الرئيس رفيق الحريري الضمانات الأمنيّة على حياته، كفلها الرئيس الفرنسي شخصياً كما غيره من رؤساء الدول، لكنّ الضمانات ذهبت أدراج الرياح واغتيل الحريري.

- في عام 2006، قبل اندلاع حرب تموز، كانت هناك ضمانات بصيف آمن للّبنانيين. لم تدُم الضمانة أياماً، فاشتعلت الحرب وأدّت إلى دمار وانقلاب في الموازين السياسية والعسكرية.

- في 7 أيار 2008 توفّرت ضمانات إقليمية ودولية لحكومة فؤاد السنيورة بضرورة اتّخاذ قرارين بإيقاف شبكة اتصالات الحزب، ودُفعت الحكومة دفعاً في هذا الاتجاه. وبعدما وقعت الواقعة نفض الجميع يده منها ومن الضمانات. ولم يعد المسؤولون الدبلوماسيون يجيبون على الاتصالات.

- حدّث ولا حرج عن الضمانة التي قدّمها وكرّرها الحزب عن عدم استخدام سلاحه في الداخل، فاستعمله مرّاتٍ ومرّات.

- بعد تسوية الدوحة واتفاق "السين السين" قُدّمت ضمانات برعاية دولية وإقليمية للاتفاق. لكن سرعان ما انقلب عليه الحزب وإيران وقطعا الطريق على أيّ محاولة تقارب سورية - سعودية. وسقطت الضمانات.

- عندما أُقرّ إعلان بعبدا في عام 2012 مكرّساً مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخّل بشؤون دول الجوار، وتحديداً عدم انخراط الحزب في الحرب السورية إلى جانب النظام، حصل ذلك بضمانات محلية وخارجية، لكنّ الحزب خرج على الاتفاق وقال: "انقعوه واشربوا ماءه".

- مع اندلاع عاصفة الحزم في اليمن، أمعن الحزب في خرق النأي بالنفس، وتدخّل استشارياً وعسكرياً في الصراع اليمني الذي هدّد الأمن القومي العربي والخليجي.

- لدى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وزيارته السعودية، قدّم ضمانات هائلة هو وصهره الذي كان وزيراً للخارجية آنذاك. لكنّ ضماناته لم تكن أكثر من كلام. فسرعان ما انقلب عون وصهره على الضمانات.

عضّ أصابع

ردّاً على كلّ هذه المضبطة، يأتي الجواب سريعاً على طارحي فكرة الضمانات في لبنان: لا بدّ من الانتظار، فربّما يكون الوقت كفيلاً بمعالجة الظرف وتبديل الموقف. إنّها سياسة عضّ الأصابع التي تحطّم أصابع اللبنانيين، فيما هم سائرون من مهوارٍ إلى مهوار. أمّا الفرنسيون فيندفعون إلى القول إنّهم ينتظرون تداعيات أو انعكاسات الاتفاق السعودي – الإيراني، وما إذا كانت إيران ستتدخّل لتغيير موقف حلفائها في لبنان، مثلاً. هذا الجواب هو تعبير فرنسي عن عدم قدرتهم على تحقيق إنجاز وتحميل مسؤولية الفشل للآخرين.

 

إيلاف الموارنة.. أبعد من الشتاء والصيف

عبادة اللدن/اساس ميديا/الأربعاء 29 آذار 2023

كانت الكنيسة المارونية صريحة في توصيف اعتراضها على إرجاء التوقيت الصيفي على حقيقته، بوصفه قراراً اتُّخذ "من دون التشاور مع سائر المكوّنات اللبنانية". إذاً هي مسألة سياسية ذات بعد طائفي، وأيّ نقاش اقتصادي أو تقني، على أهمّيته، ليس إلا تغليفاً لجوهرها الذي أكسبها هذا الحيّز الكبير.

في الشكل، لا شكّ أنّ في لبنان مشكلة كبرى في آليّات اتخاذ القرار. والكنيسة المارونية محقّة في أنّ إرجاء التوقيت الصيفي كان قراراً "ارتجاليّاً". ولو صحّ ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أنّه عقد اجتماعات مكثّفة على مدى أشهر للإعداد للقرار لكانت المشكلة أكبر. إذ كيف يُتّخذ قرار كهذا من دون استشارة الهيئات الاقتصادية والمؤسّسات التربوية والدينية؟ في كلّ الأحوال، كانت البلاد في غنى عن الخوض في هذه المعمعة، فرمضان يحلّ في أطول أيام الصيف كما في أقصر أيام الشتاء، ولا يُلام المسيحيون في ذلك. مشهد الدردشة بين الرئيسين برّي وميقاتي، بما يمثّلان طائفياً في السلطة، يتخطّى في رمزيّته الموضوع "الصغير" الذي كان محلّ النقاش

القلق.. والرياح الإقليميّة

لكنّ القضية هذه المرّة تتجاوز الحساسية المعتادة لدى المسيحيين والمسلمين من أيّ قرار يرتبط بالصبغة الدينية للوطن اللبناني، كمثل ذلك الجدل التاريخي حول العطلة الأسبوعية بين الجمعة والأحد. فردّ الفعل الماروني الشامل كان ينضح بمنسوب إضافي من التوتّر والقلق في ظلّ رياح محلّية وإقليمية غير مؤاتية، حتى بدا كأنّ بيان البطريركية يتصدّى لتهديد وجودي. مشكلة القرار ليست فقط أنّه أتى بالاتفاق بين رئيسين شيعي وسنّي وفي ظلّ فراغ الرئاسة المسيحية، (على نحو الاتفاق بينهما على عقد جلسات الحكومة)، بل إنّه يأتي في ظلّ تغيّر في المشهد الإقليمي يمكن أن يغيّر الأساسيات التي قامت عليها صناعة السياسة في لبنان منذ اغتيال الحريري عام 2005. كانت ركيزة صناعة السياسة تقوم على الصراع السنّي الشيعي، الممتدّ من العراق المتفجّر بعد الغزو الأميركي إلى كلّ دولة تتحرّك فيها الميليشيات الإيرانية على الأرض. ولذلك كان أساس اللعبة التنافس بين السُّنّة والشيعة على تحالفٍ مرجِّح في الساحة المسيحية. أحدث محور الممانعة خرقاً تاريخياً بعقد الصفقة مع ميشال عون قبل وصوله إلى بيروت عام 2005، ثمّ في تفاهم مار مخايل في 2006. ولأنّ المسيحيين كانوا بيضة القبّان المرجِّحة، قبض ميشال عون ثمناً كبيراً في تكوين الحكومات والإدارة العامّة، وتُوّج بانتخابه رئيساً للجمهورية. وصل الأمر بـ "حزب الله" ألّا يمانع (علناً على الأقلّ) ما اصطُلح على تسميته "القانون الأرثوذكسي" عام 2013، وما ذلك إلا لحاجته إلى الحليف المسيحي المرجِّح.

تغيّر المزاج السنّيّ

ثمّة رياح مختلفة الآن. لم يعد في الساحة السنّيّة حالة متأهّبة للمواجهة، بل بات العدد الأكبر من ممثّلي الطائفة موزّعاً بين التحالف مع "حزب الله" أو القرب من حركة أمل، بمن فيهم قدامى تيار المستقبل. وفي المشهد الإقليمي تغيّر مماثل. هدأ الصراع إلى حدّ بعيد، ونشأ واقع جديد من الاتفاق السعودي الإيراني والانفتاح العربي الجزئي على دمشق. والحال كذلك، تلاشى الاصطفاف الذي دمغ الحياة السياسية اللبنانية منذ عقدين. ليس ثمّة توقيت عالمي، ولا "توقيت معترف به عالمياً"، وليس التوقيت الصيفي ما يفصل بين التقدّم والرجعية، كما يزعم جبران باسيل. لكنّ المشكلة عند المسيحيين في مكان آخر

يتّفق أن يتزامن ذلك مع عودة هواجس "العدد"، بعد التلميح الذي ورد في مقابلة ميقاتي مع الزميل سامي كليب إلى دراسة وردت إلى بكركي تقدّر أعداد المسيحيين بأقلّ من 20%. مشهد الدردشة بين الرئيسين برّي وميقاتي، بما يمثّلان طائفياً في السلطة، يتخطّى في رمزيّته الموضوع "الصغير" الذي كان محلّ النقاش. ليس التوقيت الصيفي موضوعاً حسّاساً في الظروف الطبيعية لولا أنّه ارتبط بمناسبة إسلامية في هذا الظرف بالذات.

لا يوجد "توقيت عالميّ"

كان يمكن لموضوع التوقيت أن يكون تقنيّاً بحتاً مهما اختلفت الآراء فيه. يكفي أنّ موعد تطبيقه ليس موحّداً بين أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، بل إنّ العديد من الولايات والمقاطعات في أميركا وكندا لا يطبِّق التوقيت الصيفي أصلاً، ومنها أونتاريو في كندا وأريزونا في أميركا. وأوروبا نفسها تدرس منذ سنوات التخلّي عنه تماماً. وأمّا الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد تخلّت عن التوقيت الصيفي منذ عام 1991 ولم تعُد إليه. وفي المحصّلة، هناك أكثر من 130 دولة لا تغيّر توقيتها بين الشتاء والصيف، من بينها اليابان والهند وروسيا والسعودية وعموم دول الخليج.

إذاً ليس ثمّة توقيت عالمي، ولا "توقيت معترف به عالمياً"، وليس التوقيت الصيفي ما يفصل بين التقدّم والرجعية، كما يزعم جبران باسيل. لكنّ المشكلة عند المسيحيين في مكان آخر. هل كان بالإمكان معالجة الموقف بمقاربة مختلفة؟

لا حاجة للحديث إلى النسخة اللبنانية من إيريك زمور بعدما أفصح عن أنّ جذر موقفه في موضوع التوقيت الصيفي يستند إلى تقسيم اللبنانيين بين "رجعيين" و"متخلّفين"، وبين مسلمين وتقدّميين من حزبه. ولا حاجة للحديث إلى القوات، فهم غارقون في وحل المزايدة مع زمور اللبناني.

البطريرك... كان يمكن

وحده كرسي صاحب الغبطة يبقى فوق الوحل وفوق اليمين واليسار. حريٌّ به أن يلجأ إليه وجدان المسيحيين من دون أن يعتريهم الشكّ في أنّ ما يسمعونه يمينية متطرّفة أو مزايدة أو تكسّب للأصوات.

وحريٌّ به حين يشغر كرسي الرئاسة وتتعطّل الدولة أن يخاطب الرعيّة كلّها، بمسلميها ومسيحيّيها، بصفته الأمين على الفكرة اللبنانية. كان يمكن للبطريرك أن يذكر رمضان مرّة واحدة في بيانه، ولو لم يوافق على تأجيل التوقيت الصيفي لأجله. كانت فرصة ليقول للمسلمين إنّهم رعايا في هذا الوطن الذي أسّسته بكركي. كانت كلمة واحدة منه تكفي لإطفاء هذا الانفلات الطائفي من الجانبين.

في تبدّلات المناخ الإقليمي بين شتاء وصيف، لم يكن الموارنة في حاجة إلى ربح معركة التوقيت، بل ربّما يكونون أكثر حاجة من أيّ وقت مضى إلى "إيلافٍ"* لبناني يتجاوز دعوات باسيل إلى الاصطفاف الماروني، بعدما توجّس من انتهاء حاجة "حزب الله" إليه.

* سورة قريش في القرآن الكريم تتألّف من 4 آيات: "لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ" (صدق الله العظيم).

من معاني هذه السورة أنّ الإيلاف هو الأمن في الرحلة. ورحلة المسيحيين تحتاج إلى "الإيلاف" والتآلف مع محيطهم.

لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

هل هدّد ميقاتي بالسفر وعدم العودة؟

عماد مرمل/الجمهورية/28 آذار/2023

سحب مجلس الوزراء بإخراج مدروس فتيل فتنة حضرت من خارج جدول الأعمال، وفكّك صاعق عبوة الاحتقان الطائفي التي كانت موصولة بساعة تخلٍ.. لكن ما كشفه الخلاف حول التوقيت من حقد وكراهية وفرز وهواجس، هو أخطر من ان يعالجه قرار حكومي.

لدغت عقارب الساعة الجسم اللبناني الهش والفاقد للمناعة، فارتفعت حرارته الطائفية فوق المعدلات الموسمية، ولفظت جروحه غير المندملة ما اعتمل فيها من «قيح».

والمفارقة انّ «نزاع الساعة» استطاع بين ليلة وضحاها تعبئة الطوائف واستنفارها، كما لم يحصل منذ فترة طويلة، فأعلنت عن حالة الاستنفار القصوى، واستدعت «الاحتياط» إلى المواجهة على خطوط الطول والعرض، في حين انّ قليلاً من التدقيق في سيرة المكونات اللبنانية يُبيّن انّها اساساً سيدة الوقت الضائع والفرص المهدورة، وانّ الكثير من الأشهر والسنوات ضاع في انتظار انتخاب رئيس جمهورية او تشكيل حكومة او انتخاب مجلس نواب او حتى تعيين موظف في مركزه.

ولعلّ من آخر الأمثلة الصارخة على النزعة المتأصّلة لدى القوى الداخلية إلى عدم احترام الوقت، هو انّ نحو ثلاث سنوات ونصف سنة مرّت على الانهيار الكبير عام 2019، من دون أن يبدأ بعد لا تنفيذ خطة الإنقاذ المفترضة ولا إقرار الإصلاحات الضرورية، بل هناك إمعان في المماطلة المكلفة واستمرار في قضم الروزنامة بأعصاب باردة، ما أدّى إلى تعميق الهاوية وتوسيع قطرها.

وفوق ذلك، مرّت حتى الآن أربعة أشهر على الشغور الرئاسي في قصر بعبدا من دون أن ينجح النواب في انتخاب الرئيس الذي لو كان موجوداً لما وقعت فضيحة الخلاف على الساعة، ولما اندلعت معركة كسر العظم والمحظور بين أنصار التوقيتين الشتوي والصيفي.

لذلك كله، أتت تلك الغيرة المستجدة على الوقت من خارج السياق المألوف، في بلد يقع اصلاً على هامش الزمن بعدما تقهقر إلى العصر الحجري نتيجة تحّلل مؤسسات الدولة وفقدان خدمات أساسية وبديهية.

ولأنّ المسألة لا تتعلق حصراً بمقتضيات الصالح العام، فقد خرج الخلاف حول التوقيت عن إطاره التقني والعلمي المفترض، واتخذ على الفور أبعاداً طائفية متورمة، عكست ما يختلج في باطن النفوس وسرّبت خفايا النيات المضمرة، ليتبيّن انّ التعايش الذي نتغنى به ليس سوى قشرة رقيقة تغلّف بلداً مشطوراً.

ولعلّ أخطر ما أفرزه النزاع «المطيّف» حول الساعة، يكمن في إجراء بروفة للتقسيم على أرض الواقع، حيث اعتمدت المناطق المسيحية التوقيت الصيفي في مقابل اعتماد المناطق الإسلامية التوقيت الشتوي، حتى لو كانت أمتار قليلة تفصل بين هذه وتلك، في واحدة من أكثر المظاهر الانفصالية حدّة ونفوراً، وذلك بالترافق مع ارتفاع في نبرة الاصوات الداعية إلى الانفكاك عن الدولة المركزية.

من هنا، فإنّ اشتباك الساعة هو جرس إنذار يجب التقاطه وأخذه على محمل الجدّ قبل فوات الأوان، لأن ليس في كل مرة يمكن ضمان النجاة من لدغة «العقارب».

وإذا كان مجلس الوزراء قد أنزل الجميع عن الشجرة بالعودة إلى التوقيت الصيفي، غير انّ التحدّي الأكبر يبقى في استعادة الانتظام المؤسساتي عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة، تحت طائلة ان يظلّ البلد مكشوفاً ومعرّضاً لمزيد من الاختبارات الصعبة، خصوصاً انّ قدرة الرئيس نجيب ميقاتي على الاستمرار في تصريف الأعمال «شارفت على النفاد» كما صرّح.

وتفيد المعلومات، انّ ميقاتي الذي يشعر بالقرف الشديد، كان قد فكّر جدّياً خلال الأيام الاخيرة بالسفر وعدم العودة إلى لبنان الّا لتسليم دفّة المسؤولية بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ويشير المطلعون، إلى انّ ميقاتي كان في صدد ان ينفّذ تهديده بالتوقف عن تصريف الأعمال رداً على ما يعتبر انّها حملة طائفية غير مبرّرة ضدّه، لكنه عاد وأعطى فرصة اضافية لنفسه، وتجاوب مع الاتصالات التي أفضت إلى «هندسة» مخرج عبر عقد جلسة للحكومة، علماً انّ ميقاتي كان قد انزعج من تصرّف بعض الوزراء وتمرّدهم على قرار تأجيل سريان التوقيت الصيفي. الآن، وبعد انتهاء الزوبعة الطارئة في فنجان الحساسيات اللبنانية، سيعود الجميع إلى مواجهة الواقع وتحدّياته، بدءاً من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي حذّر صندوق النقد الدولي من خطورة مفاعيلها، وصولاً إلى استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وما بينهما.. فماذا سيفعل الرابحون والخاسرون في مبارزة عقارب الساعة؟

 

«ضحايا الساعة» لبنانيون لا طائفيون؟

جورج شاهين/الجمهورية/28 آذار/2023

أدخَل التعديل المقترح على التوقيت الصيفي المعتمد منذ العام 98 لغة جديدة قادت الى نقاش عقيم ومقيت تجاوز ما هو مقبول بمعايير كثيرة، خصوصا انّ القرار مَسّ في توقيته وشكله ومضمونه بالتزامات لبنان بالانظمة العالمية التي تتحكم بالقطاعات الحيوية المعولمة السياحية والمصرفية والنقل والاتصالات وكل ما يتعلق بالنظام الالكتروني العالمي الذي جعل العالم «قرية كونية». وعليه، ما الذي يمكن ان يؤدي الى الفرز بين خاسر ورابح مما حصل؟ بمعزل عن النتائج التي انتهت اليها جلسة حكومة تصريف الاعمال بعد تراجع رئيسها نجيب ميقاتي بالتكافل والتضامن مع وزرائه عن مضمون مذكرة الامانة العامة لمجلس الوزراء ولو أعطاها مفعولاً يمتد الى 48 ساعة إضافية لأسباب وصفت بأنها تقنية، فإنّ ما قادت إليه دفعت مراجع سياسية وروحية متعددة الى إجراء قراءة عميقة لِما رافقها من تشنّج بقي محدوداً على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقف التي لا تلزم سوى اصحابها وحاجتهم الى مثل هذا الخطاب المقيت لتثبيت وجودهم على ساحات مختلفة وفي مواقع يجري التشكيك في دستوريتها او عجزها عن القيام بمهماتها.

وعليه، تعترف المراجع انه كانت هناك معالجات أخرى للمذكرة تحول دون ما أدت إليه بعض المواقف، وقد كان الأجدر برئيس الحكومة ان يستوعب الموقف منذ اللحظات الاولى والتصويب على التعقيدات التقنية والمادية والتكنولوجية التي تعوق تنفيذ قراره في ظل ما بلغته العولمة في القطاعات الحيوية على مختلف المستويات بعيدا من اعطائها الطابع الطائفي او المذهبي. والتي زادت منها ردات الفعل المتسرعة التي قادها ميقاتي بإلغاء جلسة مجلس الوزراء والتهديد بالاعتكاف قبل ان يسكب عليها رؤساء الحكومات السابقين في الساعات الماضية الطابع الدستوري والقانوني كمخرج للمأزق الذي وصلت اليه الامور، بعيداً عن اي مؤشرات ومعطيات سلبية أخرى نَضحت بها الأجواء الشعبية في الساعات القليلة نتيجة البلبلة الواسعة التي قاد إليها القرار من أساسه بالنظر الى الظروف التي ولد فيها وعدم احترام القوانين المرعية الاجراء، وأقلّها تجاوز دور مجلس الوزراء في تعديل قرار صادر عنه واستبدال ما جرى في الأمس بمذكرة صدرت عن الأمين العام لمجلس الوزراء وهو ما كان موضوع انتقاد الأقربين قبل الابعدين من المراجع المعنية.

وباعتراف مراجع قانونية وقضائية ودستورية فقد اتخذ الاجراء الحكومي مسالك غير طبيعية جعلت منه غير مبرر قانونيا او دستوريا عدا عن المشكلات التي تسبب بها على اكثر من مستوى، الى درجة اعتُبر بعضها تسهيل لأدوار الساعين الى مثل ردات الفعل التي اكتسبت اطارها المذهبي والطائفي. وذلك من اجل حظوة عابرة ومؤقتة لا مردود لها بين عموم اللبنانيين الذين تجاوزوا هذه الأجواء من الانقسامات منذ فترة طويلة وارتضوا العيش معاً، الى درجة، وإن أرادها بعض السياسيين، فلم يجدوا مَن يساندهم في عموم الرأي العام اللبناني. فأكثرية اللبنانيين عاشت ساعات من القلق ليس نتيجة عناصر وأسباب مذهبية وطائفية تُطاول أياً من فرائض الشهر الكريم التي لم تتأثر يوماً بالساعة بمقدار ما كانت رهناً بلحظات الشروق والغروب للصيام والافطار كما لفت اكثر من مرجع اسلامي.

وان تجاوز مجلس الوزراء في جلسته أمس في حضور 16 وزيرا من أصل 24 مطبات عدة، فإنّ ما جرى ألقى الضوء على بعض التعقيدات المحتملة لمجرد انه طلب 48 ساعة لإعادة تصويب الخطوات التقنية والتكنولوجية التي اتخذتها بعض المؤسسات القليلة من أجل تأكيدها التزام مضمون المذكرة التي تم التراجع عنها بُغية كسر حدة الأضرار التي تسبب بها القرار في كثير من المؤسسات الرسمية والخاصة ومن القطاعات المختلفة التي فضّلت الخروج على مقتضيات المذكرة حفاظاً على علاقاتها المستدامة مع نظرائها في العالم سواء كانت اقتصادية أو مالية وإدارية.

على هذه الخلفيات تلاقت مراجع سياسية وروحية مسيحية وغير مسيحية على الترحيب بالقرار الذي اتُخذ امس، ودعت مجدداً الى قراءة النتائج المترتبة عليه بوجوهها التقنية والادارية لا الطائفية ولا المذهبية لِطي هذه الخطوة الخاطئة وكأنّها لم تكن. وسألت: هل اعتبر احدهم رفض القرار الذي اتخذ قبل 48 ساعة على محطة دولية ينتقل فيها التوقيت لدواع عالمية في عشرات البلدان دفعة واحدة يستحيل من خلالها تصويب ما يمكن تصويبه من إجراءات تمّت برمجتها منذ أشهر عدة ولا يمكن التلاعب بها بين يوم وآخر. وإن اتخذ مثل هذا القرار يمكن ان يمتد إمراره لأيام عدة بالنسبة الى بعض المؤسسات المُعَولمة وهي متعددة وتتوزّع على قطاعات حيوية مختلفة، خصوصاً انها ستعود الى اعادة البرمجة إيّاها في غضون أسبوعين مرة أخرى، وهو ما قد يؤدي الى فقدان كثير من المعلومات التي يمكن ان تضيع في الفترة الفاصلة بين تصحيح احدى الخطوات والعودة عنها في غضون أيام قليلة.

وقالت هذه المصادر، وإن تمّ الربط عند اتخاذ القرار بتمديد التوقيت الشتوي بدوام صيام رمضان، فلم يتخذ اي موقف رافض الأسباب والدوافع عينها. ولذلك من الظلم قياسها على انها كانت خطوة تستهدف الصائمين في أي مكان كانوا في لبنان والعالم، خصوصاً ان جميع اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين يتأثرون بالإجراءات التي يتم اللجوء إليها في الشهر الفضيل من دون ان يثير ذلك اي حساسية مذهبية او طائفية.

ولو بقيت المناقشات محصورة بالاجراء على ما يجب ان تكون عليه لَبقيت ضمن أطرها وتردداتها التقنية والعلمية قبل الطائفية وربما السياسية. فاللبنانيون لم ينقادوا الى اي خطوة تشكل تحديا لأحد من المكونات اللبنانية وإن ظهرت بعض المواقف الداعية الى مقاطعة بعض المؤسسات، وخصوصا الاعلامية منها، فقد تبخرت في ساعتها ولم تلق آذاناً صاغية، لأنّ مختلف وسائل الاعلام جنّدت قدراتها وبرامجها وكادراتها الاعلامية على تنوعها لمواكبة الشهر الفضيل بكل الموجبات التي يفرضها التعاطي مع فترات الصوم والإفطار، الأمر الذي لا يطبق في اي مناسبة او شهر آخر.

وبعيداً من حال البلبلة التي سادت لأيام عدة فإنّ السعي الى احصاء الخاسرين والرابحين لا يبدو صعبا جدا، خصوصا ان احتسبت على المستوى السياسي او اي مستوى آخر. وإن كانت الحكومة ورئيسها في مقدّم الخاسرين على قاعدة انه كان عليه من موقعه ان يؤنّب المخالفين ويعاقبهم او يتحمّل مسؤوليات قراره بالعودة عنه كما فعل في الأمس بالتكافل والتضامن مع وزرائه. ولكن وبمعزل عن هذه النتيجة التي يمكن التشكيك بها، يتوافق الجميع على اعتبار انّ أكبر الخاسرين كانوا من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين عاشوا لحظات من البلبلة زادت من وجعهم نتيجة جوعهم وحاجتهم إلى لقمة العيش الكريمة في مختلف مناطقهم ومذاهبهم، خصوصاً انّ أكثريتهم «الصامتة» رفضت الانقياد الى ما رافق بعض ردات الفعل الممجوجة والمرفوضة.

 

«دوحة جديدة» في القاهرة بمشاركة إيران؟

طوني عيسى/الجمهورية/28 آذار/2023

فيما آفاق التسويات تبدو مسدودة تماماً منذ بداية العام الجاري، سرت في نهاية الأسبوع الفائت معلومات بين كوادر أحد الأحزاب السياسية الوازنة، عن مَساعٍ لإنتاج تسوية مرحلية للأزمة، تكون بمثابة «اتفاق دوحة» جديد، ويُعمَل لإنجازها في غضون الشهرين أو الثلاثة المقبلة.

المعلومات تتحدث عن اتجاه الى عقد مؤتمر في القاهرة يجمع القوى المحلية الفاعلة، وترعاه الدول الخمس التي يتألف منها لقاء باريس، أي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ولكن، يجري التخطيط لإشراك الجانب الإيراني في الاجتماع، للمرة الأولى، في ضوء التقارب الذي تحقق أخيراً بين طهران والرياض. ويُراد من هذا المؤتمر إنتاج تسوية متكاملة في لبنان، ولكن مرحلية، وتشمل التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة. كما سيتم النقاش في بعض التعقيدات السياسية التي أدت إلى تعثّر عجلة الحكم وفشل إدارة البلد، خصوصاً لجهة إجلاء الغموض الذي يكتنف بعض بنود «اتفاق الطائف» ما جعل تطبيقه صعباً أو مشوَّهاً.

وكذلك، يُفترض أن يعمل المجتمعون على تحريك عجلة المساعدات العربية والدولية، في مقابل التزام لبنان حداً أدنى من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي يطالب بها المجتمع الدولي، والتي لم يعد في مقدور قوى السلطة تجاهلها، ما يمكن أن يشكّل استجابة ولو جزئية لمطالب صندوق النقد الدولي.

ووفق المعلومات المتداولة، فإنّ وفد الصندوق حاول في زيارته الأخيرة لبيروت استطلاع الفرص الجديدة لخروج المسؤولين اللبنانيين من نهج اللامبالاة والتجاهل لمطالب الصندوق إلى نهج التجاوب، ولو بالحد الأدنى، ما يسهّل إبرام الاتفاق النهائي بين الصندوق والحكومة اللبنانية. لكن هذا الأمر بَدا عبثياً، ما دفعه إلى إطلاق تحذيره الأعنف. وسيكون الرهان هو إقرار الحد الأدنى من الإصلاحات المطلوبة في المؤتمر المنشود، حيث ستمارس القوى الدولية ضغوطها على أركان السلطة لتحقيق هذه الغاية.

وفي المعلومات أنّ المبادرة في اتجاه مؤتمر القاهرة تلقى دعماً أساسياً من الجانب الإماراتي، كما يشجعها السعوديون. والطرفان يتحركان بنحو حثيث لتوفير أفضل الفرص لهذا المؤتمر. ولذلك، ثمة من يعتقد أنّ هناك حظوظاً جدية لنجاحه.

وفي هذا السياق، يقوم السعوديون بعملية استطلاع تشمل الحلفاء السياسيين في لبنان، بهدف التشاور. كما جاء الاتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبل يومين، ليؤكد استمرار العمل بين الطرفين على إيجاد تسوية للأزمة في لبنان، ولو أن الاجتماع السعودي - الفرنسي الذي انعقد أخيراً في باريس، قد أظهر وجود تباين بين الطرفين حول عدد من المسائل، وأوّلها اسم رئيس الجمهورية المقبل وتوجهاته السياسية.

وتحظى القاهرة بفرصة أن تكون مكاناً للمؤتمر الخاص بلبنان، لِما لها من علاقات مع القوى الداخلية، على رغم اختلافاتها السياسية، ومع القوى الإقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني. وهي قادرة على استخدام رصيدها في هذا المجال. كما يحتفظ المصريون بعلاقات جيدة مع دمشق على رغم إخراجها من الجامعة العربية وتدهور علاقاتها مع عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة.

عملياً، سيكون هذا اللقاء بمثابة الخلية التي ستدير الوضع اللبناني في المرحلة المقبلة. ويمكن وصفه بـ»اجتماع باريس +»، و»الزائد» هو طهران التي ستنزل للمرة الأولى إلى الأرض اللبنانية في شكل مكشوف ومباشر، بعدما كانت تشارك من وراء الستارة عبر «حزب الله».

وفي تقدير البعض أن هذه الخلية الإقليمية - الدولية هي التي ستقع عليها رعاية التسويات في لبنان. وفي عبارة أكثر وضوحاً، هي ستحدد أي نوع من الوصاية سينتظر لبنان، خصوصاً في ضوء التحولات الإقليمية - الدولية الجارية، لجهة التقارب بين السعوديين والإيرانيين من جهة، وملامح العودة الوشيكة للعلاقات بين سوريا والعرب. ويقول المراهنون على «الدوحة الجديدة» إنّ التسوية اللبنانية ستنضج بعد اكتمال التسويات والتفاهمات الجارية بين الخصوم التقليديين في الشرق الأوسط. كما أن انفجار الأزمة اللبنانية جاء نتيجة للتصادم الإقليمي - الدولي. فهل تنعقد فعلاً «دوحة جديدة» في القاهرة، خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة؟ يضيف هؤلاء: «إن موعد 19 أيار المقبل مهم في تطور المناخات السياسية بين مختلف القوى في الشرق الأوسط. فالقمة العربية المقرر انعقادها في الرياض ستكون منصة لسوريا لكي تعود إلى العرب، كما أن العرب من جهتهم ينسّقون الخطى للعودة إليها. وكما جرت العادة، سينتظر لبنان أن يُطبَخ له طبقُ التسوية في الخارج ليأتي إليه جاهزاً، ويُفرض على الجميع. هل الرهان على التسوية في محلّه؟ كثيرون يعتقدون أن إنضاج هذه التسوية ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت، وسيستهلك مزيداً من الانهيارات، حتى يتعب الجميع ويستسلموا للآتي.

 

بين المسايرة والصراحة في مسافة كبيرة، وبين النكاية والتعاون المسافة اكبر.

ايلي خوري/فايسبوك/28 آذار/2023

غالبية من المسلمين بيعتبروا:

وضع الجمهورية طبيعي نوعاً ما، وبيصير احسن اذا خلصوا من نقّ المسيحيين.

العدد لصالحن وبالتالي صارت الارض ارضن والمال مالن.

حالن عرب اكتر من العرب، والمسيحيين مشروع خيانة دائم.

ايران وسوريا مش اعداء، وما عبالن يسايروا الجو المسيحي العام.

المسيحيين متكبّرين ولازمن قتلة، وبيفضّلوا السوري والفلسطيني علين.

نجاح المارونية السياسية كان مصطنع وعحساب المسلمين.

فشل السنية السياسية كان انتصار للممانعة الشيعية على الخليج.

فشل الممانعة الشيعية كان بسبب المؤامرة الغربية الخليجية المسيحية.

الكيان خطأ تاريخي اخترعو الغرب، وهنّي واجبن يصلّحوا الخطأ.

غالبية من المسيحيين بيعتبروا:

وضع الجمهورية صار مقرف، وبيتمنّوا يطيحو في باقرب فرصة.

العدد خطر عم بيكبر، وسببو ربط المسلمين لبنان بمشاكل المنطقة.

حالن مش عرب متل كتار من العرب، والاسلام بحالة ديكتاتورية دائمة.

الغرب واسرائيل مش اعداء، انمّا مضطّرين يسايروا الجو الاسلامي العام.

المسلمين اوباش ناقصن ثقافة، وبيلاقوا الاسرائيلي اشطف زوم.

نجاح المارونية السياسية كان لصالح الكل، والاسلام ناكرين جميل.

فشل السنية السياسية كان بسبب ضعفا اسلامياً قدّام الممانعة الشيعية.

فشل الممانعة الشيعية كان بسبب الاجرام والتخلّف الاسلامي.

الكيان خطأ تاريخي اخترعوا المسيحيي، وهلّق عم بيدفعوا تمن هالخطأ.

اقلية من المسيحيين والمسلمين بيعتبروا:

نحنا شعب واحد، بتاريخ وجغرافيا وحتى ثقافة وحدة،

مع تنوّع مجتمعي رائع ومفيد للجمهورية، ان كانت مركزية او لأ.

العدد مش ميزان وحيد وصالح للعلمانية والديمقراطية والعدالة.

الايمان ما بيتناقض مع العلمانية، ولا الكيانية مفروض تتناقض مع العروبة.

الممانعة بمختلف طوائفا ودولا وأمما الاقليمية هي المشكلة الاساس.

انو ما في صديق دائم (شرق وسوريا وايران) ولا عدو دائم (غرب واسرائيل).

لبنان اقرب الى الغرب من الشرق.

الحل:

يا هيدي الاقلية بتدير الجمهورية نحو الخلاص والنجاح،

يا تركوا الغالبيات يمجزروا فيكن وبالبلد.

والطرف يليّ عليه يتراجع هو الطرف الاقوى المعتدي،

مش الطرف يلّي انخرب بيتو هو وقاعد يساير.

بلا صراحة ما في حلّ، وبلا عدالة ما في وحدة.

 

لبننة إسرائيل

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/28 آذار/2023

منذ أحداث الربيع العربي استرجع عدد غير بسيط من الباحثين السياسيين مقالة شهيرة للبروفسور البريطاني الأصل، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة برينستون الأميركية العريقة، برنارد لويس، كان قد تم نشرها في مجلة «فورين أفيرز» الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية في خريف عام 1992، والتي كانت بعنوان مثير وغامض وهو «إعادة التفكير في الشرق الأوسط». وجاء هذا المقال من رجل أكاديمي مخضرم يعدّه الغرب من أهم المرجعيات فيما يخص موضوع الشرق الأوسط، فقد قضى فترة لافتة من حياته المهنية، وتحديداً من عام 1941 إلى 1945 من القرن الميلادي الماضي، في المخابرات البريطانية قسم الشرق الأوسط، وذاع صيته خلال حقبة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، عندما استعان به مستشار الأمن الوطني زبيجنو بريجنسكي، وكان لويس هو مهندس سياسة «قوس الأزمات»، التي كانت تركز على إيجاد قوة رئيسية من عناصر الجماعات الأصولية الإسلامية، كي تحيط بالحدود الجنوبية للاتحاد السوفياتي، وعُرفت هذه السياسة وقتها بخطة برنارد لويس. ومن نتائج وثمار خطة بريجنسكي - لويس وقتها ثورة الخميني في إيران، والحرب الأفغانية بين الأعوام 1979 إلى 1988، التي انطلقت بعد إطلاق بريجنسكي فكرة دعم المجاهدين داخل أفغانستان، وذلك قبل الغزو السوفياتي لأفغانستان بستة أشهر.

وبالعودة إلى مقال لويس الذي فنّد فيه منطقة الشرق الأوسط بمخاطرها وتهديداتها على النموذج الديمقراطي الوحيد، الذي يتبنى القيم الغربية نفسها، والمقصود إسرائيل، وهذا النموذج يحتاج أن تتم حمايته بشتى الوسائل. ويختم لويس مقاله بتوقعه أن تتم «لبننة» كافة منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، باعتبار أن معظم دول المنطقة دول حديثة، وتم تأسيسها بصورة مصطنعة، حسب وصفه، وعليه فإنها دول مُهدَّدَة. ويضيف لويس مقترحاً أنه متى ما تم إضعاف القوة المركزية لهذه الدول، باعتبار أنه لا وجود مجتمع مدني حقيقي للإمساك بالمجتمع، ولا يوجد إحساس وطني جامع وعميق، سيكون مصير تلك الدول متى ما حصل هذا ذوبان مؤسسات الدولة وانهيارها، تماماً كما حصل في لبنان، فوضى عارمة، تناحر مستمر، طوائف تتقاتل، وعشائر تتصارع، وأقاليم وأحزاب تنضم للمعارك البينية. ومع المشاهد التاريخية للمظاهرات الكبيرة، والمستمرة منذ عدة أشهر، وغير المسبوقة في حجمها، في إسرائيل، والتي صاحبتها تحذيرات من جهازي «الموساد» و«الشاباك»، أهم ذراعين أمنيتين لإسرائيل بالإضافة إلى وزارة الدفاع، عن الانقسام الهائل في المجتمع الإسرائيلي، والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي، كل ذلك بدأ ينذر بإمكانية حقيقية لانفجار حرب أهلية في إسرائيل. ويصف الصحافي الإسرائيلي المخضرم يوسّي ميلمان الوضع الحالي بدقة، ويوضح مخاوفه وتوقعاته بقوله: «يحدث انقلاب في إسرائيل مثل فرنسا عام 1789، وروسيا عام 1917، وإيران عام 1979، وانهيار الكتلة السوفياتية عام 1990، فكيف سينتهي:

بعودة الديمقراطية أو الديكتاتورية؟

على أي حال، بيبي (نتنياهو) انتهى. دعونا نأمل ألا ينتهي الأمر بإراقة الدماء، التي عرفناها من المواقف التاريخية الأخرى. تتم الإطاحة بالديكتاتوريين من قبل الجماهير أو دائرتهم الداخلية الذين يتخلصون منهم». رأى بعض المحللين السياسيين أن خبر عودة بنيامين نتنياهو لسدة الحكم ورأس السلطة في إسرائيل، النموذج القبيح للحكم فيها. إسرائيل كانت تروج نفسها بأنها دولة ديمقراطية مدنية علمانية، تحترم مبدأ استقلالية القضاء، والفصل بين السلطات، وكانت تروج أنها تقدم مصلحة الوطن على الأديان والمذاهب والأشخاص والقبائل. حتى وصل نتنياهو إلى الحكم، ونشر الفساد والمؤامرات والتفرقة، وأصبح بالتالي أخطر مهدد لإسرائيل نفسها. ومع التهاب المشهد في إسرائيل وتداعياته، وتهديد صقور اليمين المتطرف بأن يأمروا أنصارهم بالنزول إلى الشارع لمواجهة «المتمردين»، وذلك بعد إعلان أكبر نقابة عمالية عن إضراب شامل سيشل البلد، وإغلاق مطار تل أبيب، يأتي السؤال البديهي وهو: يا تُرى لو كان برنارد لويس لا يزال حياً بيننا، ماذا كان سيقول؟ قد يكون ضرباً من المبالغة اعتقاد أن ما يحدث اليوم في إسرائيل هو بداية «لبننتها»، ولكن من المؤكد أنه كشف عن هشاشة الوضع الداخلي، وحجم الفجوة الهائلة بين طرفي الصراع السياسي فيها، ومن المؤكد اليوم أن أكبر خطر يهدد المجتمع الإسرائيلي هو المجتمع الإسرائيلي نفسه.

 

أفول أميركا القديمة في عالم جديد

نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 آذار/2023

من قلب الشرق الأوسط إلى قلب أوروبا، تبرز أمثلة سياسية ولحظات فارقة تنم عن اعتماد الحرب الباردة والدافئة بين واشنطن والصين. وجدت الولايات المتحدة نفسها على الهامش مع توصل الخصمين الإقليميين، السعودية وإيران، إلى اتفاق تطبيع علاقات في بكين، وبرعاية مباشرة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، وكأنها تسلط الضوء على تراجع النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط. لا يحمل هذا التطور تأكيداً على تنامي أهمية الصين وحسب؛ بل يبشر أيضاً ببزوغ فجر حقبة جديدة في العلاقات الدولية، للصين فيها دور اللاعب المركزي في الأحداث الدولية وتقرير وجهتها. وليس أدل على ذلك من زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متجاوزاً المفاعيل السياسية لإصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين، ومؤكداً أن العالم يمرُّ بمخاض تغييري غير مسبوق خلال قرن من الزمن. بموازاة الاستعراض السياسي، وفي خليج عمان تحديداً، مثلت التدريبات البحرية المشتركة «حزام الأمن البحري- 2023» تطوراً ملحوظاً؛ حيث تُظهر الصين وإيران وروسيا -وكلها على خلاف مع الولايات المتحدة- علاقاتها السياسية والعسكرية المتنامية، وتبعث برسالة تؤكد تطور المشهد باتجاه عالم متعدد الأقطاب، يهدد الهيمنة الأحادية الأميركية.

علاوة على ذلك، فإن استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً للرئيس السوري بشار الأسد، والجهود المبذولة لتعزيز المصالحة بين سوريا وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تُظهر أيضاً التحدي المستمر الذي يمثله خصوم واشنطن، والذين يبرعون في انتهاز فرصة انشغال الولايات المتحدة بالصراع الروسي الأوكراني. فمن خلال الوساطات المتعددة لابتكار حلول وتسويات للنزاعات الإقليمية، ومن خلال تعزيز صور التنسيق الدبلوماسي والسياسي والعسكري، تؤكد هذه الدول على جديتها في منازعة أميركا، وإعادة تعريف الواقع الجيوسياسي وعلاقات القوة والتوازن فيه، بطريقة تتعارض بشكل مباشر مع تفوق أميركا الطويل الأمد على المسرح العالمي. في المقابل، وبينما تتولَّى الصين عباءة الوسيط في الشرق الأوسط، وتتحدى النفوذ الأميركي باستمرار في أكثر من ملف سياسي وتكنولوجي واقتصادي، وبينما تعمل روسيا على تحقيق إنجازات ملحوظة في المنطقة، ما يعزز فكرة أن حربها في أوكرانيا لم تضعف مكانتها الدولية أو قدرتها على تعدد المهام، نجد أن واشنطن قد ركزت جهودها على تعزيز الشراكات العسكرية والأمنية في محيط الصين، إلى جانب انخراط واشنطن العميق في أوكرانيا.

ففي محاولة لتعويض الوجود المتزايد للصين في المحيطين الهندي والهادئ، كشفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عن تفاصيل جديدة تتعلَّق باتفاقية «أوكوس» الهادفة لتسليم كانبيرا غواصات تعمل على الطاقة النووية، وهو ما يثير قلق الصين وحفيظتها.

علاوة على ذلك، ونتيجة مساعٍ مستمرة من قبل واشنطن، اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، على تجاوز شوائب العلاقات المضطربة بين بلديهما، متعهدين بالعمل معاً بشكل وثيق لمعالجة المخاوف الأمنية الملحة في المنطقة، كالأنشطة الصاروخية لكوريا الشمالية والنفوذ المتزايد للصين. كان اجتماع طوكيو أول زيارة لرئيس كوري جنوبي لليابان منذ أكثر من عقد. واتفق الزعيمان على استئناف «الدبلوماسية المكوكية»، وتسوية نزاع تجاري طويل الأمد يتعلق بالمنتجات عالية التقنية الضرورية لإنتاج أشباه الموصلات. ويعد هذا الاختراق السياسي تطوراً مهماً لا بد من أن تنظر إليه بكين بعين القلق؛ إذ إنها تفضل الاستثمار في علاقات النفور والتوتر بين جيرانها، لا أن تستثمر واشنطن في واقع معاكس لذلك تماماً.

بيد أن الصراع بين الولايات المتحدة وخصومها يتجاوز مجرد الرمزيات وتسديد اللكمات السياسية والاستعراضات الدبلوماسية. إن إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من طراز «MQ-9 Reaper» بواسطة مقاتلات روسية من طراز «Su-27» قبل نحو أسبوعين فوق البحر الأسود، إلى جانب إسقاط الجيش الأميركي لمنطاد تجسس صيني في فبراير (شباط) الماضي قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية، يسلط الضوء على احتمال وقوع مواجهات غير متوقعة. كلا الحادثين يمثل المواجهات العسكرية التي يمكن أن تنزلق باتجاه ما هو أسوأ، نتيجة التوازن الهش بين الدول المعنية بهذه المنافسة.

أصدر دوغ وايد، مسؤول ملف الصين في وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA)، مؤخراً، تحذيراً من أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تنحرف إلى مرحلة تتميز بارتفاع الاحتكاك؛ حيث تنظر بكين إلى أميركا على أنها عائق أمام صعودها نحو المكانة العالمية التي تستحقها. ووصف موقف الصين بأنه ينطوي على استعداد للمواجهة ولو على مضض؛ حيث إنها -حسب وايد- تفضل تجنب هذا السيناريو. وسط تصاعد الصراع السياسي والعسكري بين الولايات المتحدة والصين، هناك تنامٍ في مؤشرات فك الارتباط الاقتصادي بين البلدين. تاريخياً، كانت المصالح الاقتصادية العالمية الثنائية بين بكين وواشنطن بمثابة عنصر مهدئ في الصراعات، ولعبت دوراً في ضبط حرارة التوترات بين البلدين. بيد أن عملية الفصل الاقتصادي المستمرة بين الجبارين تقوض جانباً أساسياً ومعقداً من جوانب الاستقرار في علاقتهما متعددة الأوجه.

وفقاً لمؤشر «DHL Global Connectedness Index 2022»، وهو فحص شامل للعولمة ومسارها المستقبلي، هناك مؤشرات واضحة على انفصال متزايد بين الولايات المتحدة والصين عبر مختلف القطاعات، وخصوصاً الانخفاض الكبير في حصة التبادل التجاري بينهما. وبالتوازي مع هذا الاتجاه، خفضت الصين حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوى، منذ الأزمة المالية العالمية في مايو (أيار) 2009؛ هذا الانخفاض يدل على الانخفاض الشهري السادس على التوالي في حيازات الصين، والتي بلغت 859.4 مليار دولار أميركي في يناير (كانون الثاني)، في مقابل 867.1 دولار قبلها.

تؤكد أحداث الأسابيع القليلة الماضية على التحولات المتسارعة التي تصيب الساحة العالمية؛ حيث تتصارع الولايات المتحدة مع حقيقة ظهور لاعبين رئيسيين جدد، لا سيما الصين، بالإضافة إلى اضطرارها للتعامل مع المناورات الجريئة لكل من أعدائها وأصدقائها. وبينما يشهد العالم على بدء عهد جديد في الشؤون الدولية، يتميز بالتفكك السريع لميزان القوى السابق والمناورات السياسية الحادة، فإن التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة ينطوي على رسم مسار لنفسها عبر هذه البيئة المعقدة والقابلة للاشتعال، يعيد تثبيت مكانتها على المسرح العالمي، أو يعيد تعريف حدود ومواصفات هذه المكانة وفق الوقائع الجديدة الناشئة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس النواب "ينفجر" طائفياً: حفلة شتائم مقذعة

المدن/28 آذار/2023

اشتعلت جلسة اللجان النيابية المشتركة، صراخاً وتضارباً بالأيدي -كما تقول بعض المعلومات- التي تحاول تلطيف ما جرى بالإشارة إلى أنه تدافع فقط. فيما كان ثمة سعي بين النواب لإبقاء الأمر داخل أروقة القاعة العامة، كي لا تكون انعكاساته خطرة. إنه الصراع السياسي بخلفيات طائفية ومذهبية. وهو صراع يجد حلبته مجدداً في المجلس النيابي بمفعول رجعي، على قاعدة من يسعى إلى تعطيل عمل المجلس ومن يريد تفعيل عمله في ظل الفراغ.

كلام بذيء وتدافع

سجالات وخلافات وكلام نابٍ ومس بالمقدسات، كما يتسرّب من داخل الجلسة، التي انتهت إلى لا شيء، سوى إضفاء المزيد من التشنج والتوتر في البلاد. مع بدء جلسة اللجان المشتركة، التي اجتمعت بعد ظهر اليوم لمناقشة جدول من 8 بنود، علا الصراخ من داخل الهيئة العامة بسبب سجال بين النائبين ملحم خلف وغازي زعيتر، على خلفية دعوة خلف لانتخاب رئيس جمهورية. وما إن دعا خلف النواب إلى انتخاب رئيس جمهورية، حتى ردّ عليه زعيتر معتبراً كلامه "مش بالنظام". وارتفع سقف النقاش بين النائبين، وصدر عن زعيتر كلام غير مسبوق في المجلس إذا قال لأحد النواب "شو هالبضاعة"، وتوجّه لخلف بالقول "متل صباطي". ولاحقا، ارتفعت الأصوات من جديد، وأفيد عن إشكال كبير بين النائبين علي حسن خليل وسامي الجميل، على خلفية السحوبات الخاصة. وحسب ما نقل أيضاً، قد شهد الإشكال بعض التدافع.

تفاصيل الإشكال

واثناء مناقشة موضوع تمويل الانتخابات البلدية في جلسة اللجان النيابية المشتركة طرح رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل اكثر من احتمال لكيفية تأمين الأموال دون الحاجة الى انعقاد جلسة تشريعية لمجلس النواب والتي هي غير دستورية بحكم الشغور الرئاسي. من ضمن الخيارات امكانية التمويل من لهيئة العليا للإغاثة او من مصرف لبنان الذي يصرف يومياً اضعاف المبلغ المطلوب والذي يقدر بثمانية ملايين دولار. كما طرح امكانية استعمال اموال السحب الخاصة SDR التي تستعمل اليوم لأغراض متعددة وصولاً حتى الى تنظيف الوزارات. هنا تدخل النائب علي حسن خليل ليقول:" ان احد رؤساء الأحزاب يريد مخالفة الدستور ويطلب من مجلس الوزراء مخالفة الدستور. فقاطعه النائب سامي الجميل قائلاً: " استغرب كيف ان حضرة الزميل يعطينا امثولة في كيفية احترام الدستور والقوانين والقضاء". فانفعل الخليل ورد على رئيس الكتائب قائلاً: " انت مجرم ابن مجرم ومن عائلة مجرمة ".

وفي السياق، قال النائب ياسين ياسين إنه "لم يحصل تضارب بين النواب بل ارتفعت الأصوات" و"القلوب مليانة". ومن جهته، أكّد النائب هادي أبو الحسن، أنه "منذ يومين ونحن نحاول ضبط الأمور. ربما نجحنا بموضوع "الساعة" لكن الجو مشحون بشكل عام". وبدورها، قالت النائبة بولا يعقوبيان: "شكلن بدن يعملو mini حرب أهلية، ليطيرو الانتخابات البلدية"، والنائب ملحم خلف سمع كلمة "شو هالبضاعة" من النائب غازي زعيتر".

الجميّل: بعهدة برّي

بعدالإشكال الذي حصل بين النائبين سامي الجميّل وعلي حسن خليل، على خلفية ملف الانتخابات البلدية والسحوبات الخاصة، تحدّث النائب الجميّل في مؤتمر صحافي من مجلس النواب قائلاً: "أضع بعهدة الرئيس برّي ما حصل اليوم في جلسة اللجان ولن أخبر ما حصل لكي لا أساهم بحصول فتنة". وأضاف، "لن أدخل في تفاصيل الإشكال الذي حصل وسأضعه بعهدة الرئيس برّي، لنرى كيف سيتعاطى مع ما حصل. إذا أخبرتكم بما حصل سأكون مساهماً بفتنة يريد البعض جرّ البلد إليها وهذا ما لا نريده. من هنا لن أتحدث عما حصل خلال الجلسة والذي كان يمكن أن يأخذ البلد الى مكان آخر".

وتابع الجميل، "أتينا لنؤكد على أن عدم حصول الانتخابات البلدية سيؤدي إلى فوضى كبيرة في البلد. وهناك عدّة طرق للحكومة لإجرائها، خصوصاً أن المبلغ المطلوب هو 8 مليون دولار، وهو ربع ما يدفعه مصرف لبنان يومياً لمنصة صيرفة". وأوضح، "التسجيل موجود وإذا اعتبر برّي أن ما دار في الجلسة يُمكن أن يمرّ، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة كبيرة. إذ حصل مسٌّ بمقدّسات، وبرّي يعرف جيداً كيفية معالجة الموضوع، وإذا لم يعالجه، فهذا يعني أنّ الرسالة وصلت". وقال الجميّل: "ما حصل اليوم خطير وإن كان أحد النواب قد فقد أعصابه، فنحن نمر فوق ما حصل ونتخذ التدابير اللازمة، أما إن كان هناك توجّه سياسي بأن يتعاطوا في البلد بهذا الشكل، ويستخدموا هذا المنطق وينظروا للآخر بهذا الشكل، أي إذا كان هذا الشيء معمّم، فالمشكلة كبيرة جداً".

خليل: متمسّك بقناعاتي

بدوره أكد النائب علي حسن خليل: "كنت واضحًا عندما قلت إن مجلس النواب لا يجب أن يدخل بملف حقوق السحب الخاصة، ولا نريد أن يخرج من عندنا تغطية قانونية للتصرف بتلك الحقوق". ولفت إلى أن "البعض يصرّ علي رفض الجلسات التشريعية، وعليه فإن من يرفع شعار إجراء الانتخابات البلدية، لا يريدها"، مشددًا على "تجاوز بعض النواب حدود الزمالة، وكان من اللازم الردّ عليهم". وأكّد خليل، "لن ننجر إلى خطاب الانقسام في البلد"، مشيرًا إلى "إنني أدعو إلى وضع اليد على ما حصل اليوم في مجلس النواب، وليس مسموحاً لأي أحد أن يتطاول على غيره، ومتمسّك بقناعاتي وبكل ما أقول".

توضيحات واعتذار

فيما بعد تلقى الجميل اتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما أوضح نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، في بيان أنه:" على اثر السجال الذي حصل خلال جلسة اللجان المشتركة بالمجلس النيابي صباح اليوم تواصل نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب مع دولة الرئيس نبيه بري رئيس المجلس النيابي واطلعه على تفاصيل ما حصل؛ فبادر بعدها مباشرة الرئيس بري واتصل برئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل مؤكدا له حرصه على معالجة ما حصل، كما طلب بري من بو صعب استكمال اتصالاته لايجاد حل من شأنه ان يعالج الموضوع سريعا. وعلى أثر هذه الاتصالات، زار بو صعب مقر حزب الكتائب في الصيفي حيث اجتمع مع رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل واتفق معه على طريقة معالجة الموضوع. وبعدها، اجرى النائب علي حسن خليل اتصالا بالشيخ سامي الجميل بصفته رئيس حزب الكتائب معتذرا منه على الكلام الذي صدر عنه ولاسيما بعدما تأكد النائب خليل أن الكلام الاستفزازي الذي صدر بحقه لم يكن صادرا عن رئيس حزب الكتائب. واكد خليل خلال الاتصال الذي شارك به بو صعب، كامل احترامه للشيخ سامي الجميل ولحزب الكتائب.

 

سليم الصايغ تقدم باقتراح تأليف لجنة تحقيق برلمانية في موضوع تلزيم انشاء مبنى جديد في المطار

وطنية/28 آذار/2023

 عقد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب الدكتور سليم الصايغ، مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، تقدم في خلاله، باقتراح تأليف لجنة تحقيق برلمانية في موضوع تلزيم انشاء مبنى جديد في مطار رفيق الحريري الدولي بالتراضي، وذلك بحسب المادة 139 من النظام الداخلي لمجلس النيابي التي تقتضي ان يطرح هذا الموضوع على اول جلسة للهيئة العامة ليصار الى اعتماد هذه اللجنة.  واشار الصايغ الى "ان انتخاب رئيس للجمهورية هو اولوية مطلقة اليوم"، وقال:"انتخبنا الناس ليس فقط لتشكيل السلطة في لبنان انما للعب دورنا كلسلطة رقابية أيضا تمارس حقها بالمساءلة والمحاسبة، لذلك لا يجب ترك هذا الموضوع عرضة للتراشق الاعلامي والتهرب من المسؤولية".  وتابع:"الصحافة الاستقصائية في لبنان فتحت موضوع تلزيم انشاء مبنى جديد في مطار رفيق الحريري الدولي وفضحت بالوثائق المستور، ولفتت نظرنا كنواب لان السلطة لا تعمل كما يجب، ونعتبر ان هذه التهريبة  التي كشفتها وسائل الاعلام يجب ان تكون محط استقصاء قضائي. ومن هنا على النواب ان يعلبوا دورهم، وحتى لو عاد المهرب عن هذا الخطأ، لا ينفي النية الجرمية الموجودة اساسا، اذ انه اقترف هذا العمل عن سابق تصور وتصميم، والرجوع عن التلزيم هو اعتراف علني بالخطأ ولو كنا في دولة القانون لكان المسؤولون تحملوا مسؤولياتهم".

 وطلب الصايغ من جميع الاجهزة الادارية وغيرها "ان تتواصل معنا مباشرة، لنستطيع ان نقوم بدورنا كنواب ونكون الملفات عن كل المرتكبين مهما علا شأنهم، وطرحه بالعلن كي تلعب كل المؤسسات دورها وام المؤسسات في لبنان هي مجلس النواب".

 واضاف:" نتقدم اليوم باقتراح تأليف لجنة تحقيق برلمانية لان احترام القانون والهيئات الرقابية واجب وهذا الامر لم يتم، والعودة الى هيئة الشراء العام  سيكون محط مراقبة من قبلنا لنمارس الرقابة الدقيقة، ولن نسمح بالالتفاف عليها كما كان يحصل في الماضي.

 واردف الصايغ:" نحن اليوم نتحدث عن حماية الدولة اللبنانية والمواطن اللبناني وحقوق الناس، لا حماية المصلحة الخاصة لهذه الشركة او تلك، لهذا السياسي او ذاك، كما نستطيع ان نشتم مما رأينا في وسائل الاعلام وكما بدأ يتأكد لدينا بعدما تم سحب التلزيم والعودة الى الهيئات المختصة".

 واكد "ان الهدف من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تخفيف الاعباء المالية عن الدولة وليس اثراء القطاع الخاص في حين ان المردودية التصاعدية هي للناس والدولة اللبنانية، ولا يجوز بحجة الشراكة بين القطاعين ان تذهب الارباح الى القطاع الخاص، لذلك يجب مساعدة الدولة لتحقق اكبر هامش ربح لتستطيع الاستثمار بالمرفق العام". وأعلن اننا" لن نتخلى عن هذا الموضوع وفتيل التوتر لم يسحب بعد، البعض قال ان ازمة "التوقيت الصيفي" قد تكون لذر الرماد في العيون لكننا سنتابع هذا الموضوع، ونطلب من القاضي جان العلية ان يستمر بمهماته كما اعتدنا عليه من دون اي تأثير قد يتعرض له من قبل اي سلطة سياسية كانت او غيرها". نص الاقتراح مرفق اعلاه.

 

سعادة الشامي: المراوغة في تطبيق الإصلاحات قد يؤدي بنا إلى مزيد من المأسوية وعندما يُفقد الأمل قد يضطر المسؤول الى الانكفاء حتى لا يكون شاهد زور على الانهيار الحاصل

وطنية/28 آذار/2023

صدر عن نائب رئيس الحكومة الدكتور سعادة الشامي البيان الآتي: "حذَّرت بعثةُ صندوق النقد الدولي إبّان زيارتها لبنان أنه، في غياب الإصلاحات الضرورية التي تَمَّ الاتفاق عليها مع الصندوق على صعيد الموظفين، سيدخل لبنان في أزمة عميقة لا أفق زمنيا لها. كما كنّا نحن نُحذِّر تكرارا ولا نزال، من على منابر عدة ومن داخل مجلس النواب، من خطورة الوضع ولكن صوتنا لم يلقَ آذاناً صاغية، فعسى أن يكون صوتُ الصندوق أكثر وقعاً. لقد أعدَّت الحكومة برنامجاً اقتصادياً ومالياً تم الاتفاق عليه مع الصندوق، وكذلك خطة مفصلة وموسعة مستوحاة من هذا الاتفاق أُرسلت إلى مجلس النواب في التاسع من أيلول الفائت.  فمن المستغرب أن بعض السياسيين من مشاربَ مختلفة، ما زالوا يدّعون جهاراً أنَّ ليس للحكومة أية خطة، إذ في ذلك استخفاف بأمور ذات أهمية بالغة وتداعيات على مسيرة الإصلاح، بل على مصير البلد.

توصّل لبنان إلى اتفاق مع الصندوق قبل سنة، ولم ينجز إلا القليل من الإجراءات المُتفق عليها. إن عدم القيام بهذه الإصلاحات من قبل المسؤولين أينما وجدوا يقوّضّ صدقية لبنان ويزيد صندوقَ النقد تصلّباً في مواقفه ورفضا لقبول أفكار جديدة، حتى لو لم تكن متعارضة بشكل جوهري مع مذكرة التفاهم. لبنان بحاجة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي لنكسب بعضا من المرونة بالتعامل مع لبنان. المرونة من قبل الغير تتطلب صدقية من قبلنا. في  ضوء التعثّر الحاصل، أسهبَ البعضُ بالاستنتاج أن الصندوق سينسحب من الاتفاق مع لبنان، وها هو الصندوق يؤكد انه ملتزم بمساعدتنا، ولكن الخوف، كل الخوف، هو أن ننسحب نحن من الاتفاق فعلياً بحكم التلكؤ الحاصل في تنفيذ الإجراءات.  بعض السياسيين، قدامى وجدد، يندفعون في تأييدهم لبرنامج الصندوق مُطالبين بتبنّيه لأنه السبيل الوحيد على طريق الخلاص. والمفارقة أنه في الوقت ذاته ينتقدون برنامج الحكومة الذي هو ركيزة الاتفاق مع الصندوق. ربما لأن البعض لا يريد أن يبدو بموقع المدافع عن "المنظومة" رغم يقينهم أن هناك أشخاصاً خارج الطبقة السياسية يعملون حصراً بهدف الخروج من الأزمة ووضع البلاد على سكة التعافي. في هذا الصدد أودُّ الإشارة أن مهمتي الأساسية في الحكومة هي تحضير برنامج إصلاح اقتصادي متكامل وإنجاز اتفاقٍ مع صندوق النقد الدولي. لقد أُنجزت المهمة أما التنفيذ فهو في مكان آخر.  الحلول ممكنة إذا وجدت الإرادة السياسية، خاصة وأن الناس تعاني من ألم وجوع ومآسٍ لا مثيل لها في تاريخنا الحديث. لكن المراوغة في تطبيق الإصلاحات قد يؤدي بنا إلى مزيد من المأسوية.  فالضوء في نهاية هذا النفق الطويل يخفت شيئا فشيئا ويكاد ينطفئ. في ظل وجود حكومة تصريف أعمال، وعندما يُفقد الأمل، قد يضطر المسؤول الى الانكفاء بعدما قدَّم كل ما في حوزته وينتقل إلى الظل حتى لا يكون شاهد زور على الانهيار الحاصل".

 

أساتذة في المدارس الرسمية في كسروان اعتصموا احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم

كلمات رفعت الصوت لانقاذ العام الدراسي للطلاب اللبنانيين

وطنية/28 آذار/2023

نفذ عدد من الاساتذة في المدارس الرسمية في كسروان، اعتصاما أمام مدخل سرايا جونية، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.  وكان الأساتذ ة الثانويون في أقضية جبل لبنان الشمالي (جبيل وكسروان والمتن)، قد دعوا أولياء الطلاب اللبنانيين (الذين أبعدتهم قسرا عن مقاعد دراستهم سلطة متخاذلة عن القيام بواجباتها في إعادتهم إلى مدارسهم، عبر تجاهل أبسط  حقوق الأساتذة والمعلمين المضربين للشهر الثالث على التوالي) إلى إعتصام اليوم الثلاثاء. كما دعا إلى الاعتصام روابط المخاتير، والمجالس البلدية، والمجالس الثقافية، وأصحاب الفكر والجمعيات الأهلية والأساتذة المتقاعدين، لرفع الصوت عاليا من أجل إطلاق صرخة غضب مدوية لإنقاذ العام الدراسي للطلاب اللبنانيين   وتحدث في الاعتصام أنيس طربيه، جمال الأشقر عن الأساتذة الثانويين والأب الاستاذ  طوني بو عساف، إضافة إلى كلمة للأهل ألقتها بإسمهم السيدة دوللي نجيم وكلمتين من الطلاب.  وطالب المتكلمون، الحكومة "العمل السريع على إيجاد حل لإنصاف الأساتذة في قطاع التعليم الرسمي، من أجل عودتهم إلى التدريس، وبالتالي عودة أكثر من 300 ألف طالب لبناني إلى مقاعد الدراسة لإستكمال سنتهم المدرسية، لأنهم أولى بالرعاية والتعلم من دولتهم أسوة بالطلاب النازحين".

 كلمة الاب بو عساف

ومما قاله الأب بو عساف:" من كسروان العاصية إلى كل لبنان، من هنا بدأت ثورة الفلاحين مع طانيوس شاهين واليوم تبدأ ثورة التربويين مع الأساتذة المنتفضين.

فبإسم الأساتذة الثانويين وباسمكم جميعا جئنا اليوم نقولها بالفم الملآن: كفى

كفى ظلما تجاه باقة من أساتذة نخبويين، لم نتلكأ يوما في جعل التعليم رسالة والتربية عنوانا ، فكانت المكافأة من سلطة فاشلة في جعل رواتبنا متدنية واستشفائنا معدم وموقعنا الوظيفي في خبر كان".

 أضاف :"كفى استغباء لعقولنا في تحويلنا من منتجين إلى مستعطين وكأننا نستعطي حقوقنا وننتظر بعض الفتات المتساقط عن مائدة الدول المانحة.

 كفى ضربا للتعليم الرسمي في لبنان عبر خطط مشبوهة ومشاريع تخريبية بالتكافل والتضامن مع جهات سياسية واقتصادية وزبائنية من أجل تحويل التربية إلى سلعة والمدرسة إلى دكان والطلاب إلى زبائن.

كفى مماطلة ومواربة في إيجاد الحلول المناسبة تخلص الاساتذة وتعيد طلابنا إلى صفوفهم وتحد من التسرب المدرسي. فهل يجوز أن يتعلم الطلاب النازحين والطلاب اللبنانيين قابعون في بيوتهم؟ فهل أصبحنا غرباء في وطننا والغريب يسرح ويمرح ويتناسل ويتعلم ولا احد يسأل؟.

وتوجه الاب بو عساف  "إلى زملائي الأساتذة":" كونوا صفا واحدا من أجل إنقاذ ما تبقى من رسالة التعليم، نقف جنبا إلى جنب في معركة الحفاظ على الموقع الوظيفي وقيمة الرواتب ومنح التعليم والاستشفاء وكل التقديمات".

وتابع :"إلى أهلنا وطلابنا الأحباء، نحن وانتم ضحايا منظومة تتحكم بالعباد والبلاد، معا نبقى في خندق واحد، نصرخ صرخة الحق في برية التربية والتعليم من أجل مستقبل أولادنا واجيالنا. معكم نطالب ان يكون التعليم في لبنان للجميع من دون استثناء والا فلتقفل المدارس والثانويات في وجه الأجانب والنازحين كما هي مغلقة في وجه اللبنانيين".

وختم بو عساف :"ماذا بعد وهذا يتطلب حكمة ووعيا لأننا في خطر داهم... تريدون اسكاتنا ببعض تقديمات لن نسكت، تريدون إخضاعنا بالترغيب حينا وبالترهيب احيانا  فلم ولن نخضع، تريدون إحراجنا لإخراجنا من التربية والوطن ارحلوا انتم... فقد ضيعتم العنوان.

نحن شعب تعود على الصمود وأساتذة خاضوا أشرس المعارك وسننتصر بإذن الله ولن يضيع حق خلفه طلاب وأهل وأساتذة. واذا كان الله معنا فمن علينا".

 

"القوات": سندعي على "ليبانون ديبايت" لافتراءاته في موضوع تلزيم مبنى المطار

وطنية/28 آذار/2023

 صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "أورد الموقع المشبوه "ليبانون ديبايت" أنّ حزب "القوات اللبنانية" تخلّى عن دوره في موضوع تلزيم مبنى المطار واختبأ خلف رئيس هيئة الشراء العام جان العلية. ويندرج هذا الخبر المضلِّل في سياق الافتراءات التي دأب هذا الموقع المشبوه على بثها ونشرها لغايات مفضوحة ومكشوفة ولأغراض لا تخفى على أحد.  ولهذا الموقع المشبوه نقول: ما يميِّز "القوات اللبنانية" أنّها تدرس ملفاتها ولا تنقاد بالغريزة والشعبوية، إنما تقود على أساس العقل والدستور والقانون والمؤسسات، وتميِّز بين الموقف السياسي الذي لا يحتمل التأويل بتشخيصه ووضوحه، وبين المسائل الإدارية والمالية كالتلزيمات وغيرها والتي تتطلّب التمحيص والمتابعة والعودة إلى أصحاب الاختصاص لتبيان ما إذا كان هناك صفقة مشبوهة، أم أنّ التلزيم حصل وفقًا للآليات المطلوبة. لم تسكت "القوات اللبنانية" يومًا عن أي شبهة فساد، وعندما تطرح أمرا لا تطرحه إلا بعد أن تكون قد درست جيّدًا وراجعت النصوص واستطلعت الوقائع لتبني موقفها بناء على دراسات علمية، وليس على مزايدات شعبوية أو مقالات مشبوهة من مواقع مشبوهة. وفيما يتعلق تحديدًا بموضوع توسعة المطار، فإن الاستناد إلى الاستاذ جان العلية سببه الرئيس أنّه يدرس ملفاته جيّدًا ومعروف بنزاهته ومدى دقته وحرصه على المال العام ومحاربته للفساد. ويبقى أنّه أمام التضليل المتمادي لموقع "ليبانون ديبايت" وأكاذيبه وافتراءاته ستدعي "القوات اللبنانية" على هذا الموقع المشبوه".

 

"القوات " ردا على منيمنة والقعقور: يصران على هجومهما المنافي للمنطق وللوقائع لتبرير موقفهما المتباعد من الحركة المعارضة المتنامية

وطنية/28 آذار/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، بيان، لفت الى انه "منذ انتهاء الانتخابات النيابية، اعتبرنا أن الأولوية القصوى ليست للاعتبارات الايديولوجية والفكرية، إنما لإيجاد مسار عملي لكيفية الخروج من الأزمة الراهنة، لذلك عملت "القوات" منذ اللحظة الأولى لانتهاء الاستحقاق النيابي على محاولة التواصل مع كل من هم ليسوا من المجموعة الحاكمة الحالية، المتمثلة بـ"حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، أملا بالوصول إلى تشكيل تكتل معارض يستطيع انتزاع السلطة من تلك المجموعة الحاكمة والمتحكمة بمصير اللبنانيين". أضاف البيان :"في اتصالاتنا مع المجموعات المعارضة، لقينا تجاوبا كبيرا من الافرقاء كلهم الذين تكتلوا حول ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية والذي حصد دعم ثلثي قوى المعارضة، ولكن غالبا ما كنا نصطدم بعدم رغبة بعض من في المعارضة من أمثال النائبين ابراهيم منيمنة وحليمة قعقور من التنسيق مع بقية المعارضين، في مواقف متتالية ساهمت في تفكيك صفوف المعارضة بدل رصها، بحجج متعددة توصل الى الهدف عينه. لنتفاجأ اليوم، بهجوم يشنه كل من النائبين منيمنة وقعقور على "القوات"، حيث يصران وانطلاقا من نظرتهما الايديولوجية للأمور على توصيفها بأنها جزء من المنظومة وبالتالي رفض التنسيق معها، إضافة إلى نعتها بنعوت لا تمت إلى الحقيقة والواقع بأي صلة، حتى وصولا الى تشويه بعض الوقائع".  وتابع  البيان :"التغيير الفعلي يتطلب معارضة فعلية ومتماسكة، ونحن منفتحون على القوى السيادية والمعارضة كلها للتعاون. لذلك كله، نسأل النائبين منيمنة وقعقور، هل يستطيعان أن يخبراننا عن واقعة فساد واحدة مرتبطة بحزب "القوات" أو بأحد وزرائه إبان وجودهم داخل السلطة التنفيذية؟

طبعا كلا. ولكنهما يصران على هجومهما المنافي للمنطق وللوقائع بغية تبرير موقفهما المتباعد من الحركة المعارضة المتنامية.  إن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي خطة العمل التي يقترحها النائبان المذكوران للخروج من هذا  المستنقع والتغيير الفعلي اللذين وعدا به ناخبيهم ، غير اتهام "القوات" بأنها من المنظومة خلافا للواقع؟. هل بالخطابات الرنانة وبالاستعراضات الشعبوية وبالانتقادات السلبية وبالشعارات الكلامية التي لا تقترن بالأفعال؟ كيف يمكن الخروج من الجهنم الذي أوصلتنا إليه هذه المنظومة دون وحدة قوى المعارضة ضدها؟ من المؤسف، وعوض توجيه السهام إلى المنظومة القابضة على أنفاس اللبنانيين، أن يصر بعضهم على توجيهها باتجاه رأس حربة محاربة هذه المنظومة، من دون تقديم أيّ خطة فعلية للخروج من هذا الواقع المرير". وختم البيان :إن رفع الصوت والاشارة إلى المشاكل والتحديات هو فعل طبيعي من المواطنين، لكن من غير الطبيعي أن يكتفي بذلك المسؤول الذي انتخب كي يعالج المشاكل ويتصدى للتحديات، حيث عليه أن يوصف مسببات الأزمات على حقيقتها ويطرح الحلول والخطط العملية ويسعى لتوحيد الجهود بغية تنفيذها، لأن الاكتفاء بالاضاءة على المشاكل هو عمل يرتبط بالمراقبين والصحافيين والمواطنين، لكن من منح مسؤولية شعبية، عليه بالالتزام بواجباته في الانخراط بالمواجهة الفعلية لا أن يبقى على المواجهة الكلامية للمشاكل فحسب".

 

القعقور: لست يا جعجع من يحدّد شكل المعارضة ولا دورها ولا نهجنا وسلوكنا

وطنية/28 آذار/2023

غردت النائبة حليمة القعقور عبر حسابها على "تويتر: "لست يا جعجع من يحدّد شكل المعارضة ولا دور المعارضة ولا نهجنا وسلوكنا.. توجّهنا السياسيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، ننطلق من الواقع لنقدّم مشروعًا سياسيًّا ينظر للمستقبل ويبني دولة لا تترك أحدًا. انتفضنا مرّات عدة ضدّ النظام الطائفيّ وضد كلّ أركانه، وفي 17 تشرين توحّدت الراية تحت شعار "كلن يعني كلن" وأنتم جزء منهم.. وما زلنا نكمل مسيرة التغيير والثورة على نظامكم المسخ من داخل البرلمان وخارجه. نعم أنتم جزء من هذا النظام الطائفي، تتقاسمون الحصص وتوقعون الاتفاقات باسم الطوائف على حساب الحقوق المدنية لللبنانيّين/ات، كل اللبنانيين/ات. نعم، نحن نختلف جذريا معكم في الرؤية للنظام، التي تعبرون عنها بـ"هذا هو الواقع اللبنانيّ"، ونحن هنا لتغيير هذا الواقع المذل والظالم. نحن نوّاب منتخبون منذ 10 أشهر، بأصوات حرّة انتفضت ضدّ الجميع. نعم، لا نعتبركم معارضة بل جزء من Tango النظام، رأيناكم في المجلس ولجانه وفي اقتراحات قوانينكم التي تخدم أصحاب النفوذ والمصارف والنظام على حساب الناس وكلّ الناس. نعم يا زعيم القوّات، لسنا من نعيّر بالانفصال عن الواقع فقط لأنّنا قرّرنا أن نكون سياديّين بعكس سيادتكم المجتزأة، فعن أيّ سيادة تتكلّم وأنت رهن إشارة أنظمة خارجيّة. نحن رفضنا الخضوع أو التمويل من أيّ جهة خارجيّة ورفضنا التخلي عن الخط 29 ونؤمن بسيادة كاملة غير مجتزأة. نلتزم العمل في داخل البرلمان كما خارجه من أجل استعادة السيادة والكرامة الوطنيّة لكل لبنانيّ ولبنانيّة، بما يخدم مصالح الناس، لا مصالحكم، ولا نتردّد بالتعاون مع كلّ الأطراف المهتمّة ببناء لبنان حرّ وعادل ومتضامن، وفي أيّ ملفّات تخدم المجتمع وأفراده.

لم أخضع ولن أخضع لأيّ ضغط من أيّ جهة كانت من أجل الدخول في محاور السلطة. لن أنحاز إلّا لمفهوم الدولة الحديثة ولحقوق الناس كلّ الناس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 آذار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116956/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1730/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 28/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116958/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-28-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/