المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march21.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتول

لورا انطون/الدني كلها أم/روحها بالسما ومن فوق عم تصليلنا

نص وفيديو/الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

رابط فيديو مقابلة من “ام تي في” مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: الطغمة الحاكمة عقيمة وغير قادرة ولا تريد أن يتم أي تغيير وهي قلبت المفاهيم حيث تدعي الوطنية وتتهم الشعب بالعمالة

فارس سعيد: حادثة فريال نعيمة جرس إنذار

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 آدار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

خلافات داخلية فرنسية: تكرار الفشل بلبنان لا يليق بباريس/منير الربيع/المدن

حزب جعجع يقطع الطريق على بكركي

دبلوماسي عربي: اللبنانيون خارج التوقيت الصيني

هكذا أحرج رياض سلامة القضاة الأوروبيين!

منفذ تفجير "مفترق مجدو" لم يجتز الحدود عبر نفق

بري يتجه الى “تسوية ما” لإيصال فرنجية

ماذا قال برّي عن كيفية فك "البلوك" الذي يطوّق الاستحقاق الرئاسي؟

لبنان: مطالبة سعودية برئيس يوطد الثقة ويطمئن الخليج

الدولار يقترب من الـ 120 ألفاً... والبنزين فوق المليونين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال مهندس «الجهاد» في سوريا...ضربات إسرائيلية «استباقية» قبل رمضان

صورة تداولتها مواقع قريبة من «الجهاد الإسلامي» للمهندس علي الأسود

سباق عقوبات ضد إيران… و”الأوروبي” يفرض حزمته السادسة

السعودية تستعد لإعادة فتح قنصليتها في سورية بعد عيد الفطر

رئيس الإمارات: غياب دمشق عن أشقائها طال وحان الوقت لعودتها... وقرقاش: يكفي عقد ونيف من الحرب

واشنطن تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر بقيمة 350 مليون دولار

بلينكن عن خطة السلام الصينية: ينبغي للعالم ألا ينخدع بمقترحات شي

شكك في أن بكين تريد أن تحمي «سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها»

شي في موسكو... وبوتين يرحب بالمبادرة الصينية للسلام

واشنطن تدعو إلى «عدم الانخداع» بمقترحات بكين لحل النزاع في أوكرانيا

موسكو: واشنطن تسلِّح متطرفين لشن معارك جديدة في سورية

إسرائيل والسلطة الفلسطينية تجددان التزامهما بالاتفاقيات وتحقيق التهدئة

وزراء نتانياهو: تفاهمات شرم الشيخ إعلامية... والفصائل: لا يمكن الوثوق بتعهدات الاحتلال

برلمان الأردن يجمد نائبين ويفصل آخرين في سابقة تاريخية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ادمون الشدياق: المقاومة فكرة اذا ماتت يصبح لبنان مزرعة ونحن خواريفه التي لا تمعق/بيروت تايمز

ليس بالصلاة وحدَها/جان الفغالي/نداء الوطن

نداء الوطن/هل تملك فرنسا إمكانات أدوارها في لبنان؟/محمد قواص/أساس ميديا

 "خلية فرنجية في الإليزيه"... "البزنس" قبل المبادئ/بشارة شربل/نداء الوطن

طرابلس تُسقط إختراقات "حزب الله": كشْفُ ضابط سوري وإزالة صورة نصرالله/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

لغز "عملية مجدو" يحيّر اسرائيل... مرحلة توتر آتية مع "حزب الله"/مرال قطينة/النهار العربي

رسائل كنيسة مار يوسف إلى "حزب الله"/وليد خوري/ليبانون ديبايت

هكذا تتحضر المُعارضة لحشر الخصوم/محمد شقير/الشرق الأوسط

لماذا يتمسّك “الحزب” بخياره الرئاسي؟/شارل جبور/الجمهورية

باريس مربط خيلنا/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

“التوازن السلبي” ورقة المعارضة الرئاسية/طوني كرم/نداء الوطن

من 1979 إلى 2003 ماذا جرى؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

السعودية الواثقة والسلام الموعود/سام منسى/الشرق الأوسط

فصول اتفاق بكين تتلاحق بسرعة مذهلة/علي حمادة/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا هيئة مكتب مجلس الى إجتماع الاثنين المقبل لعقد جلسة تشريعية

لقاء "سيدة الجبل" اتهم "حزب الله" بالتلاعب بسعر الدولار : لرئيس يمثل المصلحة اللبنانية والعربية الصافية

اليونيفيل احتفلت بذكرى تأسيسها ال 45  لاثارو عبر عن الأمل في سلام دائم

جعجع أعلن مشاركة نواب "الجمهورية القوية" في الخلوة الروحية: مقولة ان المسيحيين هم سبب الفراغ خاطئة وفي غير مكانها

بري عرض الاوضاع مع النائب ضاهر والتقى رحمة والاشقر

عودة ميقاتي من الفاتيكان… ومعطيات مطمئنة!

ميقاتي: الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا

النائب سليم الصايغ للـ LBCI: هناك فجوة بين اداء المسؤولين وصلاتهم..ولديّ عتب على أصدقاء لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس مرقس06/من47حتى56/”لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم. ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتول

جمع وتنسيق/الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/63277/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac/

وُلد مار يوسف البتول في بيت لحم حوالي 25 ق.م.، هو ابن عالي بن متثاث. إنتقل مع أهله ليعيش في الناصرة، بالقرب من رجل وإمرأة طاعنين في السنّ لم يرزقا ولداً. ولما بلغ الخامسة من عمره، حملت الجارة وأنجبت ابنة دعتها مريم تعلّق قلبه بها ولمّا بلغ الثامنة عشرة من عمره، إقترن بها. وقبل أن يسكنا تحت سقف واحدٍ، وُجدت حاملاً من الرّوح القدس. همّ بتخليتها سرّاً لكنّ الربّ تدخّل في الحلم وطلب منه أن يأخذ مريم إلى بيته. فأنجبت يسوع الإبن الإلهي في بيت لحم. هرب به من وجه هيرودس إلى مصر ثمّ عاد وسكن في الناصرة. ولمّا بلغ يسوع سنّ الرّشد فارق يوسف الحياة مائتاً بين يدي يسوع ومريم. هو حارس الفادي ومربّيه، والمدافع عن بتولية مريم والبارّ الصدّيق الذي امتاز بصمته وتتميمه إرادة الله في كلّ مراحل حياته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتول

https://www.youtube.com/watch?v=DNUj3tgb95M&t=11s

 

الدني كلها أم/روحها بالسما ومن فوق عم تصليلنا

https://www.youtube.com/shorts/F4M9bjybinI

 

نص وفيديو/الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

https://eliasbejjaninews.com/archives/17330/17330/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: "ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم"

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله. وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: "قم أحمل فراشك وأذهب".

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): "وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه". وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): "وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له".

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب. لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية. لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام. يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

https://www.youtube.com/watch?v=JU9rnl5vS9g&t=149s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

غباء وجهل وغنمية وسائل اعلام محور الممانعة/حلقة نديم قطيش لليوم: الاتفاق السعودي الإيراني..مَن الرابح ومَن الخاسر؟

https://www.youtube.com/watch?v=paXRyKTtsc0

20 آذار/2023

 

رابط فيديو مقابلة من “ام تي في” مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: الطغمة الحاكمة عقيمة وغير قادرة ولا تريد أن يتم أي تغيير وهي قلبت المفاهيم حيث تدعي الوطنية وتتهم الشعب بالعمالة

https://eliasbejjaninews.com/archives/116764/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1/

20 آذار/2023

بعض عناوين المقابلة

العطف الدولي والعربي موجود ولكن الداخل (الطغمة الحاكمة) غير متجاوب حفاظاً على مصالح الطغمة الحاكمة.

لا يمكن أن يُصلّح من كان ولا يزال وراء الخراب والتخريب والفسساد والإفساد.

ثناء على الموقف السعودي المواجه للموقف الفرنسي السمسار.

الطبقة الحاكمة ترفض تطبيق الطائف لأنه يعريها ويلغيها ويعيد بناء الدولة.

الطغمة الحاكمة عندما تتحار يكون الهدف اعادة انتاج نفسها.

رئيس الجمهورية هو الناظم للمؤسسات ولهذا لا يريدون وجود رئيس.

كيف يكون هناك احترام لرئيس وزراء لا يعرف من هم وزراء امل وحزب الله إلا قبل دقائق من نشر مرسوم تأليف الحكومة.

في خلال سنوات قليلية سوف تطارد الطغمة الحاكمة مع كل فروعها.

عدد الموظفين في لبنان يتراوح بين 10 إلى 13 % من مجمل عدد السكان وهؤلاء هم معينون من الطغمة الحاكمة.

وصايا المغفور له الشيخ محمد مهدي شمس الدين هي وصايا للناس وموجودة بصوته وواجبي نقلها إلى الناس.

شرح لبعض وصايا المغفور له الشيخ محمد مهدي شمس الدين المعلقة بالحكم والدولة والوطنية والقضاء والواجبات المواطنية.

مفهوم الأكثريات والأقليات غير مجدي وفكرة حلف الأقليات خطير للغاية.

 

فارس سعيد: حادثة فريال نعيمة جرس إنذار

نداء الوطن/20 آذار/2023

غرّد رئيس "المجلس الوطنيّ لرفع الاحتلال الايرانيّ عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر "تويتر"، كاتباً:

"في حادثة فريال نعيمة:

1- لا علاقة لأهالي قرطبا بحادثة الخطف

2- هذه عمليّة دبّرها ونفّذها مواطنون سوريّون أتوا بضحيّتهم إلى قرطبا

3- إنّ مسؤوليّة البلديّة والقوى الأمنيّة الموجودة في قرطبا واضحة، ونُطالب الجميع باعتبار ما حصل بمثابة جرس إنذار وأخذ التدابير لحفظ الأمن في الجرد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 آدار 2023

وطنية/20 آذار/2023

 النهار

الوفد النيابي الذي زار السويد سيحط في بروكسيل بزيادة نائبين وسيلتقي مسؤولين في الاتحاد الاوروبي في 26 الجاري

لوحظ أن حركة لافتة تُسجل على خط شراء الدولار من الاسواق وبسعر يزيد على سعر السوق السوداء وتقديم القروض من مؤسسة مالية تابعة لحزب بارز، وذلك عبر خرق معظم المناطق لحاجة الناس الملحّة بعد تعذّر المصارف

يُنقل أن بلديات بدأت تجبي تبرعات لتسديد رواتب عناصرها الأمنية وتطويع آخرين في ظل ارتفاع معدل الاعتداءات والسرقات

اسرار اللواء

جرت إتصالات سريعة بين مرجعيات دينية وفعاليات إجتماعية لتطويق إشكالية مدرسة خديجة الكبرى والإكتفاء بكلام أمين الفتوى درءاً لردود فعل في الشارع وتجنيباً لجمعية المقاصد الإسلامية هزّة إدارية هي بغنى عنها في هذه الظروف الصعبة!

فوجئ رئيس تيار حزبي مثير للجدل بوجود اسم أحد نواب كتلته على لائحة مرشحين لرئاسة الجمهورية أعدتها شخصية دينية بتكليف من مرجع روحي!

توقفت أطراف سياسية عند اللهجة الهجومية للبيان الذي أذاعه حاكم المركزي بعد إنتهاء جولتي التحقيق معه، والذي إتهم فيه أوساط سياسية وإعلامية بشن الحملات وفبركة الإتهامات ضده!

نداء الوطن

قال رياض سلامة للمحققين عن التعاملات التي جرت مع شركة »فوري« ان أعضاء المجلس المركزي وافقوا عليهــا، وفي مقدمهم آلان بيفاني، الــذي كان مديــرا عاما للماليــة العامة لأكثر من 20 عاما ورئيــس الفريــق الحكومي المعد لقرار وقف الدفع ولخطة »لازارد«، لكنه لم يقدم مستندات.

تؤكـد شــخصية موالية أن هنــاك إثباتات بالأرقــام أن عددا ممن يعادون حاكم مصرف لبنان في الوقت الراهــن حولوا أموالا الى الخارج وبمساعدة الخارج.

تكتفي جهات سياســية من فريــق 8 آذار عندما تسأل عن إمكانيــة انتخاب قائــد الجيش العمــاد جــوزاف عون رئيســا للجمهورية بالقول: »ع سلامتو«.

اسرار البناء

خفايا

رجّح مصدر دبلوماسي انعقاد اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي في مسقط في الأسبوع المقبل، بما يساعد في تناول الملف اليمنيّ عن قرب، مضيفاً أن مسقط وبغداد كانت لهما أدوار تهميدية في بلوغ التفاهم السعودي الإيراني مراحل هامة، لكن مسقط تلعب دوراً إضافياً في الحل اليمني.

كواليس

رجّح مصدر روسيّ انعقاد اللقاء الرباعيّ الروسيّ الإيرانيّ التركيّ السوريّ على مستوى نواب وزراء الخارجية قبل نهاية الشهر الحالي، وفق ما أوحت مواقف الرئيس السوريّ بعدم ممانعة هذا اللقاء، وربما لقاء وزراء الخارجية مع اشتراط انعقاد القمة الرئاسيّة بالتزام تركيا بالانسحاب من سورية.

 اسرار الجمهورية

تبين لمسؤول إعلامي أن معظم الإعلام الأوروبي وخصوصا الفرنسي يتملكه رهاب قانون معاداة السامية ويتعامل مع العاملين في مؤسساته انطلاقا من هذا الرهاب

تواصلت الإجتماعات على مستوى مجموعة من الكتل النيابية المعارضة توصلا الى تسمية مرشح جديد يتقدم على مرشحها ولو بصوت واحد

لم تنفع التدخلات التي شاركت فيها قيادات غير مدنية لتسوية أوضاع أكثر من هيئة نقابية يتحكم بمصيرها أحد الموظفين

الأنباء

*نجاح لافت

النجاح اللافت لزيارة مرجع سياسي إلى دولة عربية أثار سخط فريق "مستجد" الذي حاول التشويش عليها.

*خلاف في الرابطة

خلافات وتباينات داخل رابطة نقابية حيال مقاربة ملف مطلبي وكيفية التعامل مع الوقائع، خصوصاً وأن المعنيين في الرابطة يعلمون أن تحقيق كامل مطالبهم مستحيل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/3/2023

وطنية/20 آذار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما التطورات تتلاحق لبناء المسرح الاقليمي في مشهد التقاء لمرحلة جديدة واعدة في المنطقة عنوانها (الاستقرار) تستمر القوى السياسية اللبنانية بتمترسها حول مواقفها فيما المطلوب منها ان تكون على  مسار التوقيت السعودي-الايراني وضبط الساعة اللبنانية على ساعة الاحداث الكبرى.

واليوم برز كلام لوزير الاعلام زياد المكاري بقوله ان النواب المسيحيين سيلبون دعوة البطريرك الراعي ليوم صلاة وتوبة لكن للأسف لن يتوبوا ولن ينتخبوا رئيسا للجمهورية كما اعلن رئيس جزب  القوات اللبنانية سمير جعجع عقب اجتماع تكتل" الجمهورية القوية" مشاركة كل اعضاء التكتل في الخلوة الروحية في حريصا.

وعلى خلفية اجتماع باريس الفرنسي-السعودي استأنفت السفيرة الفرنسية ان غريو جولاتها والتقت مفتي الجمهورية فيما ينتظر ان يستأنف السفير السعودي بدوره زيارته للمرجعيات.

وفي الداخل التخبط المالي سيد الموقف وعلى أشده مع التحليق الصارخ للدولار في سوقه السوداء وصولا الى مئة وتسعة عشر الف ليرة.

في وقت كانت جولة رقابية موسعة لوزير الاقتصاد  سجلت خلالها مخالفات عدة من قبل اصحاب المحال التجارية الاستهلاكية.

اما في الخارج فلفتت زيارة الرئيس الصيني الى موسكو وعنوانها الحرب في أوكرانيا وهي تأتي بعد صدور مذكرة اعتقال للرئيس الروسي بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

كل شيء في البلد معطل إلا دولار السوق السوداء يفعل فعله من دون أن يأخذ عطلة حتى في نهاية الأسبوع الادارات العامة مددت اضرابها لأسبوعين اضافيين المصارف اعلنت بدورها مواصلة الاضراب الاساتذة والمعلمون بين سندان الاضراب ومطرقة العودة الى التعليم الدولار الى ارتفاع متواصل ومعه الاسعار وللغاية سجلت جولات ميدانية لوزارة الاقتصاد لمراقبة الاسعار على ابواب الشهر الفضيل.

وفيما يتحضر مجلس الوزراء لعقد جلسة له في الايام المقبلة للبحث في الملف التربوي وأوضاع موظفي القطاع العام وامور معيشة اخرى دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى إجتماع الاثنين المقبل تمهيدا لعقد جلسة تشريعية.

وبانتظار أن تثمر حركة الداخل دعا المكتب السياسي لحركة أمل الى الإقدام على إنجاز ما ينتظره المواطنون على صعيد الإستحقاقات الدستورية بمختلف عناوينها من دون إنتظار المتغيرات الاقليمية حيث لا خيار إلا بلقاء وحوار ووفاق العناصر الداخلية في الوطن بعيدا عن لعبة إستنزاف الوقت والبلد ورمي الكرة في ملعب الآخرين.

والى تبلور مزيد من المعطيات والتطورات في ضوء الاتفاق السعودي- الايراني تسجل حركة لافتة عربية ودولية والمزيد من التقارب لحل الازمات والخلافات  وبرز هنا الاعلان عن استئناف السعودية لعمل قنصليتها في دمشق بعد عيد الفطر السعيد.

فلسطينيا  المقاومة على خيارها بمواجهة الاحتلال الذي يمارس حقده وعدوانه على الشعب الفلسطيني.

وفي ما يبدو أنه تنازل بعد احتجاجات غير مسبوق بدأت قبل أكثر من شهرين ومخاوف عبر عنها الحلفاء الغربيون هذا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تخفيف خطة الإصلاح القضائي الذي تتبناه حكومته.

دوليا ايضا الرئيس الصيني في موسكو لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

اما فرنسيا فكان لافتا دعوة البرلمان الفرنسي للتصويت على مذكرتين لحجب الثقة عن الحكومة على خلفية تمرير مشروع اصلاح نظام التقاعد المثير للجدل دون تصويت الجمعية الوطنية.

ماليا قررت مصارف مركزية اميركية وغربية اتخاذ اجراءات منسقة لتعزيز السيولة وطمأنة الاسواق في خضم ازمة ثقة بالنظام المصرفي والتي تسبب بها انهيار بنك سيليكون فالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

سعر الدولار هو الحقيقة الوحيدة في البلد. وعندما نقول سعر الدولار،  فاننا نعني سعر العملة الخضراء اضافة الى كل المشتقات المتفرعة منها كاسعار المحروقات والخبز و المواد الحياتية الاخرى. لماذا سعر الدولار، الذي بلغ اليوم 120 الف ليرة، هو الحقيقة الوحيدة؟ لأن الغلاء غير مسبوق، والمعاناة ظاهرة، ولأن الناس تكاد تكفر بكل شيء.

في المقابل الحكومة ورئيسها يداويان الواقع المر بكلام منمق من هنا وبشعارات طنانة من هناك.

اما رئيس مجلس النواب فيتهرب من الاستحقاق الرئاسي بابتداع بدعة الحوار، بعد مرور خمسة أشهر كاملة على الشغور الرئاسي. فلو ان من يدعو الى الحوار جاد في ما يقول، لم لم يدع او لم يسع الى الحوار قبل بدء الشغور الرئاسي؟

واذا كان الحوار هو لانتخاب رئيس، فلم كان بري ونوابه وحلفاؤه يتهربون من العملية الانتخابية في الدورة الثانية من كل جلسة انتخاب، بحيث تحولت الجلسات مجرد مسرحية سخيفة وممجوجة لا تقنع أحدا، حتى معظم النواب المشاركين فيها؟

ومع تجاوز صفيحة البنزين المليوني ليرة، ووصول ربطة الخبز الى خمسين الف ليرة، بدأت القطاعات العمالية "تفكر" بالاضراب المفتوح !!  وهو ما أشار اليه رئيس الاتحاد العمالي العام اذ اعتبر ان لا حل الا باضراب عام وشامل .

المطلب محق، والاسلوب كذلك, لكن الا يرى رئيس الاتحاد العمالي العام ان الحركة  العمالية تأخرت كثيرا، وان الدولار سبق الجميع  على طريقة: سبق السيف العزل ؟

سياسيا، لا تطورات رئاسية بارزة .

نتائج الاجتماع الفرنسي- السعودي فرضت نفسها، فانكفأ الافرقاء لمراجعة حساباتهم. ولم يخرق هدوء المشهد الرئاسي سوى الانتقاد القاسي الذي  وجهه رئيس حزب القوات اللبنانية الى رئيس مجلس النواب، على خلفية تحميل الاخير المسيحيين سبب الازمة الرئاسية.

بالتوازي عاد الرئيس بري الى نغمة الجلسة التشريعية ، اذ دعا هيئة  مكتب المجلس الى اجتماع الاثنين المقبل، وذلك تمهيدا لعقد جلسة تشريعية . فالى متى يستمر بري في خربطة الاولويات عبر الاصرار على عقد جلسة تشريعية بدلا من الجلسات الانتخابية ؟ واليس هدفه من الجلسة التشريعية "تطيير" الانتخابات البلدية  بقانون ،  تماما كما "يطير" الانتخابات الرئاسية باللاقانون واللادستور؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بلا أسقف بات جنون الدولار، وبلا أفق اصبحت الفذلكات المالية ومحاولات الترويض الحكومية. اقفلت كل الحلول الاقتصادية، ولا سبيل الا بفتح ابواب الحوار السياسي لاستنقاذ ما تبقى من البلاد ورحمة بالعباد.

فالحلول سياسية بامتياز، واول مفاتيحها انتخاب رئيس للجمهورية وما يعنيه وما يليه من انتظام لعمل المؤسسات.

وعلى قاعدة الانتظار يبقى عمل البعض، المنتظم في جوقة رفض تواصل الداخل وانتظار املاءات الخارج، رغم كل محاولات الاقناع بالدليل ان الحلول داخلية، وان وهم الارتباط بالخيارات الخارجية لن يوصل الى مكان.

والمكان الاصعب هو حيث المواطن الذي يكتوي بنيران الاسعار ويلتذع كل يوم بلهيب الدولار الذي سجل اليوم عشرين الف ليرة فوق المئة الف.

فوق الاسواق جالت اليوم وزارة الاقتصاد محاولة ضبط الاسعار المدولرة، رامية الازمة بالفروقات على الدولار الاسود ومن عليه ضبطه من جهات رسمية ووزارات معنية.

في الجهة الاوروبية خشية لدى المعنيين بالقراءات الاقتصادية من تدهور الامور بعد انذار البنك السويسري وتداعيات البنوك الاميركية المتعثرة. اما القارئون في الميدان الاوكراني فيخشون كثيرا من تداعيات تعثر كييف عسكريا وخسائرها الفادحة.

وبربح صاف في السياسة والاقتصاد قدر الرئيسان الروسي والصيني تجذر العلاقات بين بلديهما. وخلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ الى موسكو ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين كان التأكيد على استراتيجية التعاون في مختلف المجالات، وانفتاح روسي على مناقشة خطة السلام التي اقترحتها بكين لحل النزاع في أوكرانيا.

اما النزاع الذي لا حل له ويتعاظم ككرة ثلج، فهو بين الصهاينة الذين يشحذون اسلحتهم لاقتتال داخلي كما يجزم المراقبون المتخوفون ايضا من انفلات الامور في الضفة الغربية ان استمر تصعيد الاجراءات العبرية مع حلول شهر رمضان المبارك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

حتى هذه الكلمة لم تعد تكفي لوصف الحالة التي وصل اليها ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي في مقابل الليرة المنهارة، على وقع انهيار سياسي واقتصادي ومالي وأخلاقي قبل أي شيء آخر، لدى منظومة سياسية تكمل حياتها كالمعتاد، فيناكف بعضها بعضا، ويتنافس أعضاؤها غير المؤهلين على الكراسي التي تتطلب في هذه المرحلة اكثر من اي وقت مضى، مرشحين استقلاليين واصلاحيين وميثاقيين وغير مفروضين.

فالمطلوب اليوم مرشحون استقلاليون بكل ما في الكلمة من معنى، حتى لا يأتي الرئيس المقبل منحازا لدولة او محور من الشرق او الغرب، او قابلا بعودة وصايات قديمة، او استقدام أخرى جديدة، من الشرق او الغرب.

المطلوب اليوم مرشحون اصلاحيون بالكامل، حتى لا يأتي الرئيس المقبل نتاج المنظومة، وأداة طيعة في يد أركانها المعروفين.

المطلوب اليوم مرشحون ميثاقيون، ينبثقون من بيئتهم المسيحية ويعبرون عنها، لا ان يكونوا مدعومين من قلة مسيحية، وغالبية من القوى السياسية التي تمثل الطوائف والمذاهب الاخرى.

المطلوب اليوم مرشحون يصلون الى بعبدا عبر طريق من اثنين: إما بالتفاهم الميثاقي بين المكونات السياسية، او بالانتخاب الذي يراعي الميثاق بين اكثر من مرشح.

اما الفرض، فكان مرفوضا امس، وهو مرفوض اليوم، وسيبقى مرفوضا مهما طار الدولار، وانهارت الليرة، للضغط في هذا الاتجاه او ذاك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

اكتمل نصاب الخلوة الروحية للنواب المسيحيين التي دعت إليها بكركي، لا أحد يريد أن يسجل على نفسه أنه رفض دعوة البطريرك الراعي إلى الصلاة والتأمل، ويمكن القول إن النواب المسيحيين اتفقوا على الصلاة، وإ تكن طلباتهم من الصلاة تختلف بين نائب وآخر وبين كتلة وأخرى.

وطالما نحن في المدار النيابي، فإن كباشا جديدا سيشهده مجلس النواب، فقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين المقبل، وذلك "لعقد جلسة تشريعية"، كما ورد في نص الدعوة، فهل يكون مصيرها كمصير الجلسة التي سبقتها.

سياحيا، رد وزير السياحة وليد نصار على الحملة التي استهدفته في قضية المنتزهات غير المرخصة عند الوزاني، فقال: ان وزارة السياحة نفذت قرارا قضائيا. وتوجه نصار إلى جميع المزايدين وكل من أطلق الإتهامات وحملات التخوين جزافا، مؤكدا أننا في دولة القانون، فإما أن نحترم جميعنا القانون ونطبق القرارات القضائية أو نتخلى عن الدولة من أساسها وعن القضاء.

موقف وزير السياحة لم يمر، فقد صدر عن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات رد على وزير السياحة فأعلن أن ختم المنتجعات بالشمع الاحمر اجراء إداري صادر عن وزارة السياحة ولا علاقة للحكم القضائي الصادر عن محكمة التمييز به والذي لم يقض بالإقفال بل بتصحيح الوضع القانوني.

وضع الاقتصاد، في المخالفات، ليس أفضل حالا من وضع السياحة، وزير الاقتصاد وبعد جولة له على السوبرماركت كشف أن هناك تلاعبا في الاسعار، معلنا أن المطلوب أن يكون لمديرية حماية المستهلك صلاحية الاغلاق بالشمع الاحمر، وأن يكون لها صلاحيات الضابطة العدلية فتتخذ فورا القرارات الرادعة.

عربيا، توصل الحوثيون إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية على عملية تبادل أسرى خلال مفاوضات في جنيف.

دوليا، عبر الرئيس الصيني عن ثقته بأن زيارته الى روسيا ستعطي "زخما جديدا" للعلاقات مع موسكو.

لكن يبدو أن التحرك الصيني أزعج واشنطن، عبر عن ذلك وزير خارجيتها أنطوني بلينكن الذي شكك بمقترحات بكين "للسلام" في أوكرانيا، وقال: "على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بدأت مفاعيل الاتفاق السعودي الايراني بالتنفيذ على ارض اليمن اولا من خلال  اتفاق الحوثيين  والحكومة  على تبادل أكثر من 800 أسيرا خلال مفاوضات في برن.

وفي المفاعيل السياسية فإن الخطوة الابرز تتمثل بزيارة الرئيس الايراني الى الرياض ,

 اما الصين الراعي الرسمي للاتفاق فقد اختارت طريق روسيا وحط رئيسها في موسكو وفي جعبته خطة من اثنتي عشرة نقطة للحرب الاوكرانية .

تبدلات في خريطة العالم اختصرها الكاتب غسان شربل بعبارة  " وريث ماو في ضيافة  وريث ستالين "

فالصين وروسيا قوة تواجه اميركا التي تقع حاليا تحت ضربات اسهم مصرفية ..وضربات رئاسية وتتحضر غدا لسوق دونالد ترامب الى المحاكمة حيث ستتم ترتيبات وصوله  الى المحكمة مع جهاز الخدمة السرية وشرطة نيويورك.

العالم يتشكل على صورة جديدة. وسمير جعجع اتخذ قراره بالصلاة الروحية  في بكركي .

صلى جعجع على الرئاسة جماعة. وأبلس نيات الرئيس نبيه بري  لناحية دعوته الى الحوار بين اكبر كتلتين مسيحيتين للتفاهم على الرئاسة معتبرا ان مقاربة بري تجافي الواقع تماما فهو غمز من قناة ان التعطيل الحاصل يعود الى عدم تفاهم هاتين الكتلتين".

"فيا دولة الرئيس والصديق العزيز "روق بالك"  وقد روق بري باله بجلسة تشريعية 

فدعا هيئة المكتب الى الاجتماع الاثنين المقبل لدراسة البنود لكن تشريع الضرورة هذه المرة يخص الانتخابات البلدية  اما التشريع الحكومي فينتظر وزير  المال  قبل الدعوة الى جلسة وزارية قد تسبقها زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى قبرص .

ولم ينتظر وزير الاشغال العامة علي حمية الروتين الوزاري وخلاف الصلاحيات الرئاسية.

فأقلع بمطار ضمن المطار واعلن برعاية ميقاتي  عن مبنى جديد للمسافرين سيؤمن للمطار طاقة استيعابية إضافية تقدر ب 3,5 مليون مسافر وهو رقم يوازي تقريبا اعداد اللبنانيين المقيمين. وقد تكون فرصتهم عما قريب بان يفتتحوا المطار الجديد في هجرة جماعية.

بعد ان تخطى الدولار اليوم حاجز المئة وواحد وعشرين الفا وعجزت عدادات محطات المحروقات عن اللحاق بسعر صفيحة البنزين.

الارقام, العدادات, بورصات ومؤشرات ومنصات اصيبت بنزيف حاد وبينها هذا المساء سعر منصة صيرفة الذي ارتفع الى ثلاثة وثمانين الفا وخمسمئة اي بزيادة الفين وثلاثمئة دفعة واحدة

ومن مطار بيروت الثاني "رافقتكم السلامة".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

خلافات داخلية فرنسية: تكرار الفشل بلبنان لا يليق بباريس

منير الربيع/المدن/21 آذار/2023

خلافات كثيرة تدور داخل الإدارة الفرنسية، حول مقاربة العديد من الملفات، لا سيما منها المتعلق بالشرق الأوسط، وخصوصاً الملف اللبناني. ليست هذه الخلافات جديدة، لا بل متجددة. إذ بدأت تظهر إلى العلن منذ المبادرة الفرنسية التي طرحت تجاه لبنان في العام 2020. فهناك فريق لم يكن متحمساً لتورط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تفاصيل وتشعبات الملف اللبناني، ولا المواكبة اليومية للاتصالات بين اللبنانيين. وشدد المعارضون في حينها على ضرورة رسم ملامح وخطوط عريضة، وتحميل مسؤولية الإلتزام بها للبنانيين، بدلاً من الانغماس في تفاصيل أدت إلى الإطاحة بالمبادرة الفرنسية.

فريق العمل

هذا الخلاف يتجدد في المرحلة الأخيرة، وخصوصاً بعد الاجتماع الخماسي الذي عقد في العاصمة الفرنسية، باريس، وتم خلاله البحث في الملف اللبناني، وفي تقديم مبادرة لحلّ الأزمة اللبنانية سياسياً، من خلال إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة وتشكيلها، مع الاتفاق على برنامجها. ما بعد الانتخابات الفرنسية، تحدثت تسريبات كثيرة حول إحتمال لجوء ماكرون إلى مراجعة السياسة الخارجية الفرنسية في لبنان، خصوصاً بعد فشل المبادرة. ومما تسّرب أيضاً كان اتجاهات تفضي إلى تغيير في أعضاء فريق العمل، إلا أن ذلك لم يحصل. وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، كان أبرز من دفع الثمن بسبب ملفات كثيرة لا ترتبط بلبنان وحده طبعاً، لكنه كان أكثر المنزعجين من طريقة إدارة الرئاسة الفرنسية للملف اللبناني، خصوصاً أن لودريان اعتبر -مع جزء كبير من مسؤولي الخارجية الفرنسية- بأنه يتم تجاوزه وتخطيه من قبل المستشارين في الرئاسة الفرنسية. وكأن هناك عملية قضم لدور "الكي دورسيه" بغطاء من فريق الرئيس.

لعبة المقايضة

حالياً، تتجدد الخلافات حول آلية مقاربة الملف اللبناني أيضاً، إلى جانب صراعات كثيرة سياسية، وأخرى ترتبط بالوضع الداخلي في فرنسا، على وقع التظاهرات والاحتجاجات الحاصلة ربطاً بالأزمة الاقتصادية. ولكن بما يعني الملف اللبناني، فإن اعتراضاً كبيراً يدور داخل الخارجية ولدى مسؤولين فرنسيين آخرين، حول التغير في الموقف الفرنسي ما بعد اجتماع باريس. إذ أنه خلال الاجتماع الخماسي، والذي حضره إلى جانب فرنسا، أميركا، السعودية، قطر ومصر، كان هناك اتفاق واضح على مواصفات رئاسية، وعلى كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة في لبنان. وهذه المواصفات -حسب ما أصبح معروفاً- كان هدفها استبعاد أي مرشح سياسي لرئاسة الجمهورية. أي عدم انتخاب شخصية محسوبة على فريق سياسي ستشكل غلبة لطرف على آخر. ثم بغتة تغير الموقف الفرنسي لصالح لعبة المقايضة، وتبنى ماكرون والمقربون منه خيار فرنجية مقابل نواف سلام. الفريق الذي يتولى الملف اللبناني، يضم المستشار في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل، كبير المستشارين الديبلوماسيين لدى الإيليزيه إيمانويل بون، ورئيس المخابرات الخارجية برنار إيمييه، بالإضافة إلى المسؤول عن سياسة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غيغان. حسب المعلومات، هناك خلافات في وجهات النظر، خصوصاً أن العديد من الفريق الفرنسي يعتبرون أنه لا يجب على فرنسا أن تتعاطى وفق هذه الطريقة بسياسات خارجية. وليس من اللائق بباريس أن تغير عن موقفها الذي اتفقت فيه مع جهات دولية. وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل. إذ تدرجّت مثل هذه المواقف منذ العام 2020. وقد كانت مشهودة لبنانياً بشكل واضح. هناك عتب أيضاً داخل الخارجية الفرنسية حول مقاربة ملفات واتخاذ قرارات من دون المرور بها، أو عبر القنوات الديبلوماسية والإدارية اللازمة.

تكرار الفشل!

لا شك أن ما يجري هو شكل من أشكال الأزمة التي تمر بها دول كثيرة في هذه الحقبة. ومن يعترض، يقول إن اعتراضه ينطلق من الدفاع عن فرنسا كصاحبة دور أساسي في تكريس ما يعرف بالقيم السياسية الخارجية، بعيداً عن منطق الشخصنة أو المصالح الضيقة. وكذلك، ما يجري يتعارض مع التقاليد الديبلوماسية العريقة لفرنسا ولغتها الواضحة، صاحبة التاريخ الطويل من التمايز في المواقف المبدئية. وهو لا بد أن ينعكس على الساحة اللبنانية. فلا يجوز تكرار تجربة المبادرة الفاشلة للمرة الثانية، ولا تجربة العام 2016 والتي أوصلت إلى الفشل والانهيار. وكأن إفشال مبادرة العام 2020 علّم الجميع إلا فرنسا.

إن فقدت فرنسا صدقيتها في لبنان، وإزاء أربع دول "شريكة" في الملف اللبناني، فستخسر الكثير من ثقلها المعنوي والسياسي عند أول استحقاق بالسياسة الخارجية أو عند أي مبادرة وتجربة أخرى ببلد آخر. تعتبر فرنسا في الشرق هي الممثلة الأولى لأوروبا، ولا تمثّل دورها فقط. قدرتها تاريخياً على التفاهم مع الأقربين والأبعدين، تقوم على صلابة مبدئية وليونة عملية. وبالتالي، فإن أسوأ ما يمكن أن تظهر فيه هو وضع رصيدها السياسي والدبلوماسي، وما تمثله، في "مقامرة" على مستوى ضيق، يبدو مستغرباً جداً مقارنة بتاريخها وتجاربها وديبلوماسيتها. أما الخطأ والذي يتكرر دائماً ويؤدي إلى كوارث، يتلخص في تكرار تجربة الجملة الشهيرة لريتشارد مورفي "مخايل الضاهر أو الفوضى". وهذا يدلّ على فقر في المخيلة السياسية، والتي لم يعتد أحد كهذا موقف من فرنسا.

 

حزب جعجع يقطع الطريق على بكركي

 ليبانون ديبايت/الاثنين 20 آذار 2023

أفاد مصدر مطلع بأن حزب القوات اللبنانية يعتزم مقاطعة الدعوة التي وجهها بطريرك الكنيسة المارونية، مار بشارة بطرس الراعي، إلى "النواب المسيحيين" لعقد خلوة روحية في بيت عنيا في حريصا. ويأتي ذلك بناءً على اعتقاد الحزب بأن المواصفات الرئاسية قد حُددت بالفعل من قبل بكركي، وأنه لا حاجة لعقد حوارات وجلسات تأمل دينية. ويأتي هذا الإعلان بعد أن دعا بطريرك الكنيسة المارونية النواب المسيحيين إلى اللقاء في بيت عنيا في حريصا، لعقد خلوة روحية. وفي هذا الصدد، أكد المصدر المطلع أن القوات اللبنانية لن تشارك في هذه الخلوة، وستقوم بمقاطعتها.

 

دبلوماسي عربي: اللبنانيون خارج التوقيت الصيني

الجمهورية/20 آذار/2023

أسف دبلوماسي عربي، عبر “الجمهورية”، لأنّ “اللبنانيين ما زالوا خارج التوقيت الصيني واستطراداً السعودي ـ الايراني”. ودعا هذا الديبلوماسي القوى السياسية اللبنانية على اختلافها الى «الخروج من قَوقعتها وقراءة الزلزال الذي حدثَ في المنطقة وتوقيت الساعة اللبنانية على ساعة الاحداث الكبرى الصينية واستطراداً السعودية والايرانية”. واضاف الديبلوماسي بأسى “انّ القوى السياسية اللبنانية ما زالت تقرأ في كتاب قديم، كتاب النزاعات القديمة ولا ترى التطورات المتسارعة قدماً على مستوى المنطقة. وبالتالي، ما عليها سوى ان تستشرف اللحظة التي دخلت فيها المنطقة من اجل إسقاط المناخات التبريدية والمتطورة في اتجاه مزيد من التلاقي ومزيد من الحلول، وما عليها سوى ان تعكس هذا محلياً، فلا يمكن للبنان ان يبقى خارج هذا التطور الكبير، لأنّ المنطقة في ربعها الاول قد شهدت زلزالاً طبيعياً ضربَ تركيا وسوريا وستشهد في الآتي من الايام زلزالاً سياسياً من خلال الاتفاق الايراني ـ السعودي الذي أدخَل وسيدخل المنطقة في حقبة جديدة عنوانها «الاستقرار». وبالتالي، القوى السياسية اللبنانية مطالبة بزلزال لبناني يأتي تكملة واستكمالاً للزلزال الاقليمي السعودي ـ الايراني من اجل اعادة استنهاض مشروع الدولة، وما على القوى السياسية في لبنان سوى ان تتعِظ من هذا المشهد الاقليمي حيث انّ الخصوم اجتمعوا والتقوا حول مساحات مشتركة لبناء المسرح الاقليمي، لبناء الشرق الاوسط الجديد. وبالتالي، ما عليها سوى ان تتعظ وتقرأ في كتاب المملكة السعودية وايران من اجل الالتقاء بعضها مع بعض حول مساحة مشاركة لبناء لبنان الجديد”.

 

هكذا أحرج رياض سلامة القضاة الأوروبيين!

إم تي في اللبنانية/20 آذار/2023

كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نجم الأسبوع الماضي لبنانياً وحتى أوروبياً من دون منازع، بعدما مثل أمام القضاة الأوروبيين يومي الخميس والجمعة الماضيين لأكثر من 10 ساعات. سلامة الذي مثل كشاهد، لا كمدّعى عليه ولا كمطلوب أو ملاحق، أصرّ على الحضور حاملاً ملفاته الموثقة من دون أن يرافقه أي محامٍ. وتروي مصادر قضائية لموقع الـmtv أن سلامة بدا في موقع القوي استناداً إلى ملفاته الموثقة من جهة، ولكن أيضاً استناداً إلى مواد القانون اللبناني وأيضاً وأيضاً نسبة لتفوّقه على القضاة الأوروبيين في مختلف الملفات المطروحة.

وتشرح المصادر كيف أن حاكم المركزي أصرّ على الإجابة على كل الأسئلة التي طرحها القضاة الأوروبيون من دون استثناء، سواء التي قدّمها الوفد الأوروبي مسبقاً إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أو سمرا الذي تولّى طرح الأسئلة، وسواء الأسئلة التي استجدّت خلال جلستي الاستماع، رغم أنه كان يحق له قانوناً الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال يريده. لكن المفارقة تجسدت بأن أجوبة سلامة كانت كلّها موثقة في ملفاته التي أحضرها معه، سواء في كشوفات حساباته المصرفية أو كشف الحساب السرّي الذي كان يقدمه عند كل ولاية الى المراجع المعنية في لبنان وسواء في محاضر اجتماعات المجلس المركزي لمصرف لبنان. وفي التفاصيل أن سلامة أظهر كيف أن لا قانون في لبنان يحرّم تضارب المصالح، في معرض سؤاله عن شركة “فوري” التي لأخيه رجا حصة فيها. كما كشف سلامة عن أحد الكشوفات عن حساباته التي قدّمها الى الدولة اللبنانية والتي كانت تحتوي على 60 مليون دولار في العام 1999، أي قبل توقيع العقد مع شركة “فوري” بـ3 سنوات، إضافة إلى كشوفات حساباته المصرفية التي تُثبت أنه كان يملك 23 مليون دولار قبل تسلّمه منصبه كحاكم لمصرف لبنان في العام 1993، إضافة إلى التدقيق المفصّل الذي أجراه حول حركة حساباته والذي يُظهر أنه لم يدخلها أي دولار من مصرف لبنان. كما أظهر سلامة بالوثائق الدامغة كيف أن كل ما يُسأل عنه من قرارات في مصرف لبنان إنما تمّ اتخاذها في اجتماعات للمجلس المركزي بموافقة وتوقيع جميع أعضائه. وتؤكد المصادر القضائية أن سلامة كرّر مراراً وتكراراً خلال جلستي الاستماع إليه أنه جاهز في أي لحظة للإجابة على أسئلة القضاة الأوروبيين كلّها، من دون استثناء، كما وعد بتزويد الأوروبيين بالمستندات الإضافية التي طلبوها عبر وكيله الفرنسي. وكان سلامة، وفق المصادر، طوال الجلستين مرتاحاً وواثقاً من نفسه إلى درجة أثّرت في أعضاء الوفد الأوروبي بعدما ظهروا في موقع المحرجين في ختام الجلستين.

 

منفذ تفجير "مفترق مجدو" لم يجتز الحدود عبر نفق

المدن/20 آذار/2023

أعلن الجيش الإسرائيليّ، مساء الإثنين، أن اللبناني، منفّذ تفجير لغم كبير عند مفترق مجدو، في الثالث عشر من الشهر الجاري، لم يجتَز الحدود عبر نفق تحت الأرض. وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان إن "جهوداً بُذلت في الأيام الأخيرة، للتحقيق في عبور المخرّب الذي نفّذ العملية في مفترق مجدو". وذكر أنه "تمّ اكتشاف طريقة اجتيازه السياج، واستُبعد تماماً احتمال أن يكون اجتيازاً تحت أرضيّ من لبنان إلى إسرائيل". ولفت إلى أنه "يواصل دراسة الحدَث، والتحقيق فيه، واستخلاص الدروس العملياتيّة اللازمة". وكان الجيش الإسرائيليّ، قد كشف الأربعاء الماضي، أن منفّذ التفجير عند مفترق مجدو، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى إسرائيل، وبعد تفجير اللغم عاد إلى منطقة الحدود حاملاً حزاماً ناسفاً، وهناك قتله الجيش الإسرائيلي، واحتجز جثته، فيما أُطلِق سراح سائق مركبة من سكان الشمال، كان قد أقلّ اللبنانيّ، بعد أن تبيّن أن لا علاقة له بالتفجير. وفيما لم تؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية، صلَة الشخص اللبناني بحزب الله حتى الآن، خصوصاً أنه "يلاحَظ أن عدة محاولات لتنفيذ عمليات من الحدود الشمالية، لا علاقة لها بحزب الله قد تم إحباطها مؤخرًا"، حسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت") حينها؛ إلا أنّ هناك في الجيش الإسرائيلي من "أوصى المستوى السياسي بردّ هجوميّ"، "في ضوء سابقة الحادث وخطورته". وكان التحقيق في التفجير قد أُوكل للشاباك؛ كما تم فرض التعتيم الإعلامي حول أي تفاصيل من التحقيقات بشأن عملية تفجير المركبة حتى كشف تفاصيله. والمعلومات التي كانت مُتاحة قبل إتاحة النشر، هي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أن اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها حزب الله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة "بيتار عيليت" وآخر في منطقة القدس.

 

بري يتجه الى “تسوية ما” لإيصال فرنجية

نداء الوطن/20 آذار/2023

نقلت أوساط مواكبة للحراك الرئاسي، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يتعامل مع قضية دعم ترشيح فرنجية باعتبارها قضية “حياة أو موت” لمحوره السياسي، ولا يتوانى عن الخوض في أي “مغامرة داخلية أو خارجية لتحقيق هدفه”، مشيرةً إلى أن بري على تواصل متواصل مع الفرنسيين للدفع باتجاه إيجاد “تسوية ما” تتيح إيصال مرشح “الثنائي الشيعي” إلى قصر بعبدا “بأي ثمن”، ويعمل توازياً على ربط كل مسار الإصلاح والإنقاذ في لبنان برضوخ أفرقاء الداخل ورعاة الخارج إلى “خيار فرنجية مهما طال الزمن”. ولأنه يدرك أنّ انعكاسات الاتفاق السعودي – الإيراني على الساحة اللبنانية قد يطول انتظارها، كشفت الأوساط نفسها أنّ بري ينكبّ راهناً على إعادة تدعيم أجندة “تقطيع الوقت”، فهو من جهة استدعى النائب الأول لحاكم المصرف المركزي وسيم منصوري لسؤاله: “كم نستطيع الصمود مالياً بعد؟”، ومن جهة أخرى يحضّر لتمرير “زيادة جديدة” في رواتب موظفي القطاع العام مع طرح مشروع ربط الرواتب بالدولار بعدما فشلت منصة “صيرفة” في لجم تسعيرة السوق السوداء، فتآكلت كل الزيادات بالليرة نتيجة الارتفاع اليومي المُستمر في سعر صرف الدولار.

 

ماذا قال برّي عن كيفية فك "البلوك" الذي يطوّق الاستحقاق الرئاسي؟

اللواء/الاثنين 20 آذار 2023

الحوار والتوافق بين المسيحيين الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كرره امس بقوله: "كررت عدة مرات الدعوة، ودعيت مرتين بصورة رسمية للحوار بين القوى المسيحية، لكن الكتلتين الاساسيتين عند الموارنة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية رفضتا الحوار، علماً ان الحوار يجب ان يتركز اكثر ما يكون عند هاتين الكتلتين". وفي حديث لـ"اللواء"، رأى بري أنّه "لا يتم شيء إيجابي من دون ان تتحدث الناس مع بعضها، ومن دون حوار ستكون النتيجة مزيد من التعطيل للبلد". وحول دعوة البطريرك الراعي الكتل المسيحية الى الاجتماع؟ قال: "قرأت انها دعوة دينية خلوة روحية وصلاة، فلا أتدخل فيها".

وأضاف، "على كل حال علمت ان الكتل المسيحية ما زالت تدرس الدعوة، بإستثناء موافقة الكتائب والاحرار وكتلة "تجدد"، ولاحقاً التيار الوطني الحر وربما ترفضها "القوات" فلم اسمع موقفها".وعن كيفية فك "البلوك" الذي يطوّق الاستحقاق الرئاسي، قال الرئيس بري: "ننتظر حصول ترشيحات رسمية أو علنية للإنتخابات الرئاسية، فحتى الآن لا يوجد سوى مرشح واحد هو ميشال معوض، هناك كلام عن مرشحين عديدين لكن حتى الآن لامرشحين آخرين رسمياً غير النائب معوض، ومتى إكتملت الترشيحات ادعو لجلسة انتخاب وليفُزْ من يفُز".

 

لبنان: مطالبة سعودية برئيس يوطد الثقة ويطمئن الخليج

الدولار يقترب من الـ 120 ألفاً... والبنزين فوق المليونين

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/20 آذار/2023

لم يتغير الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي في لبنان، رغم محاولات الجانب الفرنسي الدفع باتجاه الحصول على موافقة الرياض على دعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية المدعوم من “الثنائي الشيعي”. وبحسب ما علمت “السياسة” كان موقف الوفد السعودي في اجتماع باريس واضحاً، وهو أن لبنان لا يتحمل رئيساً جديداً موالياً لـ”حزب الله” الذي أوصل الأمور إلى الانهيار، ولذلك بات مطلوباً البحث عن اسم يوحي بالثقة ويطمئن الدول الخليجية والمجتمع الدولي. ووسط انسداد مخارج الحلول الرئاسية، بفعل إصرار “حزب الله” على مواقفه، يزداد الوضع المعيشي انهياراً ما بعده انهيار، على وقع التحضير لتحركات عمالية ونقابية وشعبية على نحو غير مسبوق، في ظل ارتفاع حالات الانتحار عند اليائسين تحت تأثير الوضع الاقتصادي والنفسي الذي يعاني منه كثيرون، كأن أخرها اقدام المواطن الياس.ح. في زحلة على الانتحار عبر إطلاق النار على نفسه من مسدّس يملكه. وفي الموازاة، وفي حين يسجل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء ارتفاعات جنونية، باقترابه من المائة وعشرين ألف ليرة، فيما تخطى سعر صفيحة البنزين المليوني ليرة، طلبت النائب بولا يعقوبيان عبر فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، من اللبنانييين بـالنزول إلى الشارع يوم الأربعاء المقبل 22 آذار عند الساعة 11 صباحًا، في ساحة رياض الصلح. قائلة ” إن الحالة أسوأ من السيئة، والمجلس النيابي لا يعمل ولا ينتخب رئيس بزمن الانهيار والفراغ وجميع المصائب وشلل تام في الحكومة، ومؤسسات الدولة والإدارات حدّث ولا حرج”. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه، وفدا من صندوق النقد الدولي، أن الصعوبات لن تثني حكومته عن المضي في العمل لانقاذ الوطن، داعيا الجميع الى مؤازرة لبنان والتعاون لدفع عملية النهوض قدما، وكشف أن وفد صندوق النقد الدولي جدد دعمه للبنان واعرب عن أمله في ان يسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق. في الأثناء، أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنه سيلبي الدعوة الى الخلوة الروحية التي دعت اليها بكركي للنواب المسيحيين، كما ردّ على رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: “روّق بالك.. الصراع ليس بين المسيحيين والمسلمين وبقدر ما هناك خلافات بيننا وبين حركة امل هناك خلافات بيننا والتيار الوطني”. وفي المواقف، أكد “لقاء سيدة الجبل” أن “حزب الله يخوض المعركة الرئاسية على قاعدة نقل لبنان من فضائه العربي وتثبيته في الفضاء الإيراني”، معتبرا أنه الأوان قد حان لتتّحدَ قوى المعارضة البرلمانية خلف مشروع وطني صافٍ لرئاسة الجمهورية يقوم على التأكيد على نهائية الكيان وعروبة لبنان وديموقراطيته، داعيا نواب الأمّة لانتخاب رئيس يمثّل المصلحة اللبنانية والعربية الصافية ويعمل على توطيد نموذج الحكم الديموقراطي، لا رئيس يغلّب مصلحة إيران على المصلحة اللبنانية ويفرّط بالأسس الديموقراطية للنظام السياسي ويطيح بالتالي بقيمة لبنان المضافة في المنطقة، متهما “حزب الله” بالتلاعب بسعر الدولار من اجل ابتزاز اللبنانيين وارغامهم على القبول بخياره السياسي المرفوض.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال مهندس «الجهاد» في سوريا...ضربات إسرائيلية «استباقية» قبل رمضان

صورة تداولتها مواقع قريبة من «الجهاد الإسلامي» للمهندس علي الأسود

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/20 آذار/2023

قالت مصادر إسرائيلية إن اغتيال المهندس علي الأسود من الجهاد الإسلامي في سوريا، الأحد، يأتي في سياق عملية إسرائيلية منظمة ضد الحركة لمنع عملياتها في شهر رمضان الوشيك. وأكد المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت رون بن يشاي، أن الاغتيال في دمشق الذي جاء بعد يوم واحد من لقاء أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة بأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يهدف لمنع عمليات تخطط لها الحركة في رمضان. واعتبر بن يشاي أنه رغم أن إسرائيل لم تعلق رسميا على العملية، لكن على ما يبدو فإن العملية استهدفت «منعا مسبقا» لعمليات تخطط لها الحركة، وجاءت على خلفية كثير من التهديدات والإنذارات. وربطت يديعوت بين اغتيال الأسود والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في جنين نهاية الأسبوع الماضي. وقالت إن كل ذلك جزء من عمليات إسرائيلية لكبح جماح الجهاد بعد ورود إنذارات لدى جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية عن نية الجهاد إخراج عملياتها إلى العلن في شهر رمضان. وكان الأسود اغتيل رميا بالرصاص في ريف دمشق، الأحد، في عملية لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقوف إسرائيل خلفها بقوله «نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهاب في كل مكان، وأينما كانوا». وأضاف «قواتنا تعمل على مدار الساعة لتصفية الحسابات مع الإرهابيين وإحباط البنى التحتية، وتم مؤخراً القضاء على العشرات منهم، وكثير منهم تم القبض عليهم». وتابع «كل من يحاول إلحاق الأذى بمواطني إسرائيل سنطال رأسه». وجاءت تصريحات نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، بعد قليل من اتهام الجهاد الإسلامي إسرائيل باغتيال الأسود. وأصدرت الجهاد الإسلامي وذراعها العسكرية «سرايا القدس» بيانا نعت فيه «الشهيد القائد المجاهد/ المهندس: علي رمزي الأسود (أبو عبد الرحمن 31 عاماً) الذي اغتيل صباح الأحد بجريمة غادرة على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق».

يذكر أن الأسود لاجئ فلسطيني، هُجرت عائلته من مدينه حيفا في العام 1948، واستقرت في سوريا، وقد التحق مبكراً وعمل في صفوف سرايا القدس. وقالت السرايا، إن الأسود قضى وقته في أداء واجباته واضعاً نصب عينيه تحرير فلسطين والعودة لأرضه ولمدينة حيفا بلده الأصلي الذي هجرت منه عائلته.

وحملت الجهاد، إسرائيل، «المسؤولية عن هذه الجريمة الغادرة». وقبل أن يلمح نتنياهو إلى مسؤولية إسرائيل قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه لا توجد بصمات واضحة لإسرائيل، لكنها عادت وقالت إن حديث نتنياهو «شبه اعتراف واضح». وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن عملية الاغتيال التي وقعت في سوريا نفذها عدة أشخاص في مدينة القادسية شمال غربي دمشق. وهذه ليست أول مرة تعمل فيها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية في سوريا وأماكن أخرى، إذ اغتالت إسرائيل طيلة عقود طويلة، العديد من المسؤولين الفلسطينيين في دول أجنبية وعربية. وكانت آخر مرة عملت فيها إسرائيل ضد الجهاد الإسلامي، تحديدا في سوريا، عام 2019، عندما تم استهداف مقر كان يتواجد فيه القائد العسكري الأول في الحركة، أكرم العجوري، الذي نجا من الاغتيال وقضى نجله في الحادثة. ونعت حماس المهندس علي رمزي الأسود، «إثر عملية اغتيال جبانة تحمل بصمات الغدر والإرهاب الصهيوني». يذكر أن سوريا تشهد عمليات اغتيال لعسكريين في إطار تصفية الحسابات الإقليمية، وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اغتيال 11 عسكرياً من جنسيات عربية في الأراضي السورية منذ شهر أغسطس (آب) الفائت، والقتلى هم فلسطيني، واثنان من إيران، أما الثماني الآخرون فهم من الجنسية السورية.

 

سباق عقوبات ضد إيران… و”الأوروبي” يفرض حزمته السادسة

بروكسل، لندن، طهران، عواصم – وكالات/20 آذار/2023

 وسط سباق غربي على فرض عقوبات جديدة ضد إيران، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات أمس، على قائدين كبيرين في «الحرس الثوري” الإيراني بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بينهم من قالت إنهم مسؤولون عن إدارة استثمارات «الحرس” المالية. وفيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي «اليوم، نتخذ إجراء ضد القادة الكبار داخل الحرس الثوري الإيراني المسؤولين عن تمويل القمع الوحشي للنظام الحاكم”، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج أن بلادها فرضت عقوبات على أربعة من أفراد شرطة الأخلاق، المسؤولين عن اعتقال واحتجاز وسوء معاملة مهسا أميني التي فجر موتها انتفاضة استمرت شهورا. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيفرضون حزمة سادسة من العقوبات على إيران، ردا على انتهاكات لحقوق الإنسان، قائلة لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في التكتل في بروكسل: «نريد أن نوضح أنه ما من أحد فوق القانون، ولهذا سنفرض حزمة سادسة من العقوبات ضد المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في إيران”.

 

السعودية تستعد لإعادة فتح قنصليتها في سورية بعد عيد الفطر

رئيس الإمارات: غياب دمشق عن أشقائها طال وحان الوقت لعودتها... وقرقاش: يكفي عقد ونيف من الحرب

الرياض، دمشق، عواصم – وكالات/20 آذار/2023

 كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن اعتزام السعودية استئناف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قريباً، تزامناً مع زيارة مرتقبة لوزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، ناقلة عن مصادر القول إن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق بعد عيد الفطر المقبل. وقالت المصادر إن العمل جارٍ على إعادة افتتاح البوابات الديبلوماسية الرسمية بين سورية والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار، موضحة أن جهودا روسية وإماراتية بُذلت في الغرف المغلقة تخللتها وساطة بين البلدين، أفضت مؤخراً إلى دفع التقارب بين سورية والمملكة، على خلفية التقارب السعودي – الإيراني. وتوقعت المصادر أن يسبق ذلك زيارة لسورية يجريها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم رئيس النظام السوري بشار الأسد.

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الإمارات “وام” عن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قوله للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته أبوظبي أول من أمس: “إن أشقاءكم في الإمارات يقفون معكم قلباً وقالباً، وإن غياب سورية عن أشقائها طال وحان الوقت إلى عودتها إليهم وإلى محيطها العربي”، مشددا على ضرورة بذل جميع الجهود لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعزة وكرامة إلى بلدهم، معربا عن دعم الإمارات للحوار بين سورية وتركيا لإحراز تقدم في ملف عودة اللاجئين. من جانبه، أكد المستشار الرئاسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن موقف الإمارات واضح بشأن ضرورة عودة سورية إلى محيطها عبر تفعيل الدور العربي، قائلا على “تويتر”: “يكفي عقد ونيف من الحرب والعنف والدمار وحان الوقت لتعزيز تعاون وتعاضد دولنا العربية لضمان استقرار وازدهار المنطقة”، مشيرا إلى أن “نهج الإمارات وجهودها نحو سورية جزء من رؤية أعمق ومقاربة أوسع، هدفها تعزيز الاستقرار العربي والاقليمي وتجاوز سنوات صعبة من المواجهة، فقد أثبتت الأحداث المرتبطة بعقد الفوضى وتداعياتها أن عالمنا العربي أولى بالتصدي لقضاياه وأزماته بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية”.في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الجانب الروسي اقترح تأجيل اجتماع وفود تركيا وروسيا وإيران وسورية في موسكو، مؤكدا أن أنقرة وافقت على المقترح الروسي. وفيما أفادت القناة التلفزيونية التركية “إن تي في” بأن اجتماع الوفود حول التسوية السورية تأجل لأسباب فنية، نقلت قناة “تي آر تي هابر” التركية الحكومية عن تشاووش أوغلو قوله إن “الجانب الروسي عرض إعادة جدولة الاجتماعات، ربما اتخذوا قرارا مشتركا مع الجانب السوري، ثم قالوا إنهم سيرتبون اللقاء في المستقبل ووافقنا”. وفيما استضافت بروكسل مؤتمرا للمانحين الدوليين لدعم ضحايا زلزالي تركيا وسورية أمس، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل المؤتمر، عزم بلادها مضاعفة مساعداتها لضحايا الزلزال في تركيا وسورية إلى ما مجموعه 240 مليون يورو، قائلة إن إعادة الإعمار ستكون أولوية مركزية، مضيفة أن الأموال ستخصص لمساعدة الذين ما زالوا يعيشون في الخيام وتمكينهم من الحصول على التعليم والرعاية الطبية، معتبرة “من المهم في هذه الأوقات، في ضوء الأحداث الرهيبة المختلفة في العالم، ألا نغفل عن الناس الموجودين على عتبة بابنا”. بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الجهات المانحة الخاصة والعامة من جميع الدول، مدعوة لتكريم ذكرى الأرواح التى فُقدت وبطولة رجال الإغاثة، والاهم من ذلك بناء مستقبل أفضل من أجل الناجين.

 

واشنطن تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر بقيمة 350 مليون دولار

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/الثلاثاء 21 آذار 2023

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، لمواجهة الغزو الروسي. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن حزمة المساعدات الجديدة تشمل مزيداً من الذخيرة لمدافع «هيمارس» ومدافع «هاوتزر» التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وتستخدمها القوات الأوكرانية للدفاع عن نفسها. كما تتضمن ذخائر لمركبات «برادلي» القتالية للمشاة، وصواريخ «هيمارس»، وأسلحة مضادة للدبابات، وقوارب نهرية. وشدد بيان الخارجية الأميركية على أن روسيا وحدها تستطيع أن تنهي الحرب اليوم، كما أكد على ذلك تجمع أكثر من خمسين دولة لتقديم الدعم لأوكرانيا. ولم تتضمن الحزمة الجديدة صواريخ بعيدة المدى أو طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» التي طالبت بها أوكرانيا مراراً إدارة الرئيس جو بايدن. وتمثل هذه الحزمة العسكرية السحب الرابع والثلاثين من المخزونات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وقد تجاوز مجموع المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة 30 مليار دولار. وأشار مسؤولون إلى أن البيت الأبيض يراقب «من كثب» اجتماع الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي بوتين. وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من دعوات صينية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرين إلى أنها تعطي بوتين فرصة لإعادة تنظيم صفوفه، واستئناف العمليات العسكرية في الوقت والمكان الذي يريده ويختاره. ووصف جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي، في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الاثنين، العلاقة بين روسيا والصين بأنها «زواج مصلحة وليس زواج عاطفة»، وأن البلدين لا يتمتعان بمقدار كبير من الثقة أحدهما بالآخر؛ لكنهما يشتركان في هدف مقاومة القيادة الأميركية. وشدد على أن الولايات المتحدة سترفض أي دعوات لوقف إطلاق النار، وحذر من أنه ليس من مصلحة الصين إمداد روسيا بالأسلحة.

 

بلينكن عن خطة السلام الصينية: ينبغي للعالم ألا ينخدع بمقترحات شي

شكك في أن بكين تريد أن تحمي «سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 21 آذار 2023

شكك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمقترحات الصين لـ«السلام» في أوكرانيا، في الوقت الذي يجري فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى موسكو. وقال بلينكن، في تصريحات أمام الصحافيين اليوم اإثنين: «على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها». وأضاف أن الولايات المتحدة ترحب بأي مبادرات دبلوماسية من أجل «سلام عادل ودائم»، لكنه شكك في أن الصين تريد أن تحمي «سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». ورأى أن «أي خطة لا تعطي الأولوية لهذا المبدأ الحاسم هي تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال، أو تسعى فقط لتسهيل نتيجة غير عادلة. هذه ليست دبلوماسية بنّاءة». ولفت إلى أن «الدعوة إلى وقف إطلاق نار لا يشمل إخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ستكون عملياً دعماً للمصادقة على الغزو الروسي». وجدّد بلينكن، الذي أعلن في وقت سابق (الاثنين) عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، دعمه لموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب بانسحاب روسيا. وقال: «إذا كانت الصين ملتزمة بدعم إنهاء الحرب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما هو مطلوب في النقطة الأولى من خطتها، فيمكنها التعامل مع الرئيس زيلينسكي وأوكرانيا على هذا الأساس واستخدام نفوذها لإجبار موسكو على سحب قواتها». وكانت الصين قد قدّمت وثيقة، في الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي، بعنوان «موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية»، مؤلَّفة من 12 نقطة بهدف وضع حدٍّ للنزاع في أوكرانيا، طالبت فيها بعدم اللجوء إلى السلاح النووي بأي حال، واحترام سيادة الدول؛ بما في ذلك أوكرانيا، وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وحضّت على مراعاة المخاوف الأمنية لروسيا.

 

شي في موسكو... وبوتين يرحب بالمبادرة الصينية للسلام

واشنطن تدعو إلى «عدم الانخداع» بمقترحات بكين لحل النزاع في أوكرانيا

موسكو - كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 21 آذار 2023

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «انفتاحاً» على مناقشة خطة بكين للسلام في أوكرانيا خلال لقائه أمس الاثنين نظيره الصيني شي جينبينغ الذي بدأ زيارة إلى موسكو تستمر ثلاثة أيام، وأشاد بـ«العلاقات الوثيقة» بين البلدين. وتأتي زيارة الدولة التي بدأها شي إلى روسيا، بعد أكثر من عام بقليل من إطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي تسبب باضطرابات جيوسياسية واقتصادية. ورغم علاقاتها المتميزة مع موسكو في خضم التوتر مع الغرب، عرضت بكين التي ترى أن نفوذها الدبلوماسي يضاهي ثقلها الاقتصادي، وساطة، واقترحت الشهر الماضي مبادرة لتسوية النزاع. وقال بوتين خلال الاجتماع الذي بثّ التلفزيون الروسي بدايته: «نحن منفتحون دائماً على عملية تفاوض. سنناقش بلا شكّ كل هذه القضايا بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام». وأشاد شي بـ«العلاقات الوثيقة» بين بكين وموسكو في إطار «تعاون استراتيجي شامل». وبالنسبة لبوتين، تمثل زيارة شي دعماً في ظل عزلته المتزايدة عن الغرب، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه الأسبوع الماضي بتهمة ارتكاب «جرائم حرب». وقال الكرملين إن الاجتماع «غير الرسمي» سيعقبه عشاء قبل إجراء محادثات أكثر رسمية الثلاثاء، وتوقيع اتفاقيات منتظرة لتعميق التعاون الروسي – الصيني. وقال بوتين في مقال في صحيفة «الشعب» اليومية الصينية نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت: «يمكننا أن نشعر بأن المشهد الجيوسياسي في العالم الخارجي يمر بتغيرات جذرية»، مضيفاً أنه يعلق آمالاً كبيرة على زيارة «صديقه القديم العزيز». وقدمت الصين مقترحاً من 12 نقطة لحل الأزمة الأوكرانية، لكنها عززت في الوقت نفسه العلاقات مع موسكو.

«زيارة سلام»

وتتحصن الصين بتنامي نفوذها الإقليمي والدولي، لتطرح نفسها في موقع الوسيط في النزاع في أوكرانيا داعية إلى مفاوضات سلام بين موسكو وكييف، لكن الغربيين يشكون في قدرتها على وقف الحرب. ومع ذلك، قالت لندن الاثنين إنها «تأمل» أن يضغط شي على بوتين «لوضع حد للفظائع» في أوكرانيا.

وتتهم الولايات المتحدة الصين بالتفكير في إمداد روسيا بالأسلحة، وهو ما تنفيه بكين بشدة. أما كييف التي رحبت بخطة السلام الصينية، فحضّت شي الاثنين على «استخدام نفوذه على موسكو لإنهاء حرب العدوان». وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شي جينبينغ قد يجري كذلك محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى الصين. وتهدف القمة أيضاً إلى إظهار التفاهم بين روسيا والصين، في وقت تشهد فيه الدولتان توترات قوية مع الغرب، رغم أن ميزان العلاقات يميل إلى بكين.

وفي مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، وصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها «زيارة صداقة وتعاون وسلام». وأضاف أن مقترح الصين لتحقيق السلام في أوكرانيا، الذي صدر الشهر الماضي، يعكس وجهات النظر العالمية. وتابع شي أن «المشكلات المعقدة ليس لها حلول بسيطة».

وأكد بوتين لشي أمس الاثنين أن «لدينا الكثير من المهام والأهداف المشتركة». وفي مقال نشره في صحيفة صينية الاثنين، أثنى بوتين على «عزم الصين على لعب دور بناء في تسوية النزاع»، مؤكداً أن «العلاقات الروسية الصينية بلغت ذروتها التاريخية». وتقول أوكرانيا وداعموها في الغرب إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، سيساعد بوتين فقط على كسب الوقت؛ لتعزيز صفوفه قبل هجوم أوكراني مضاد مقرر. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يبحث أي تسويات سلمية إلا بعد انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. كما قال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو إن بلاده «تتابع من كثب زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، نحن نتوقع أن تستخدم بكين نفوذها على موسكو؛ كي توقف الحرب العدوانية ضد أوكرانيا». وبدوره، شكك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، بمقترحات بكين «للسلام» في أوكرانيا، وقال للصحافيين: «على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها».

اعتماد اقتصادي

يمكن لبوتين الاعتماد مرة أخرى على الصين في ظل عزلته في أوروبا، وصدور مذكرة توقيف بحقه من قِبل المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، المحكمة الجنائية الدولية التي يقع مقرها الرئيسي في لاهاي بهولندا، إلى تجنب أي «تسييس»، واحترام حصانة رؤساء الدول. وتحدى بوتين الغرب في نهاية الأسبوع بزيارة مدينة ماريوبول الأوكرانية التي دمرها القصف الروسي. وإلى جانب الدعم الدبلوماسي، أعادت روسيا توجيه اقتصادها بشكل كبير نحو الصين في مواجهة العقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا، لذلك تكتسي زيارة شي أهمية اقتصادية أيضاً. وزادت روسيا بشكل ملحوظ من صادرات المحروقات إلى آسيا، خصوصا الصين، لتعويض الحظر الأوروبي، ويجعلها ذلك تعتمد بشكل متزايد على بكين، وفق محللين. ووفق الكرملين، سيوقع بوتين وشي عدة اتفاقات، خصوصاً بشأن التعاون الاقتصادي الروسي - الصيني في أفق عام 2030.

 

موسكو: واشنطن تسلِّح متطرفين لشن معارك جديدة في سورية

موسكو، دمشق، عواصم – وكالات/20 آذار/2023

 كشف جهاز الاستخبارات الروسية أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية تعتزم تسليم العشرات من شاحنات الدفع الرباعي المزودة بأسلحة آلية ثقيلة، وكذلك أنظمة صواريخ “إيجلا” المحمولة المضادة للطائرات وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات “تاو” و”نلاو”، لجماعات إسلامية متطرفة في سورية. ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الروسية، إن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية إس إي ناريشكين قال إن الولايات المتحدة تستمر في استخدام جماعات إسلامية تحت سيطرتها في سورية، لإضعاف مواقع الحكومة الشرعية برئاسة بشار الأسد، مشيرا إلى أن واشنطن تسند دورا خاصا لما يطلق عليه الجيش السوري الحر، موضحا أن الأميركيين وحلفاءهم البريطانيين يعملون مع تشكيلات سرية من تنظيم “داعش” التي لا تزال تعمل في مناطق نائية بسورية. وأشار إلى أن مسائل تسليح “داعش” يتم إقرارها في القاعدة العسكرية الأميركية في التنف بمحافظة حمص، قائلا إن بعض الإرهابيين سيتم استخدامهم من قبل رعاتهم في منطقة العاصمة بما في ذلك خطف عسكريين روس وإيرانيين، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإرهابيين إسلاميين، مظهرا من مظاهر الدولة الإرهابية. في غضون ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائدا عسكريا بجماعة “الجهاد” الفلسطينية قتل بالقرب من العاصمة السورية دمشق، قائلا دون الخوض في مزيد من التفاصيل إن القائد في كتائب “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” قتل بالرصاص في ريف دمشق من قبل مسلحين قبل أن يلوذوا بالفرار. من جانبها، اعلنت “سرايا القدس” مقتل أحد أبرز قادتها الميدانيين بسورية علي رمزي في ريف دمشق، في عملية اغتيال وصفتها بأنها “جبانة”، قائلة إنها تحمل بصمات إسرائيل، بينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي.

 

إسرائيل والسلطة الفلسطينية تجددان التزامهما بالاتفاقيات وتحقيق التهدئة

وزراء نتانياهو: تفاهمات شرم الشيخ إعلامية... والفصائل: لا يمكن الوثوق بتعهدات الاحتلال

شرم الشيخ، رام الله، عواصم – وكالات/20 آذار/2023

 أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إحراز تقدم في بعض القضايا والمسارات عقب اجتماع شرم الشيخ الخماسي، قائلا: “اتسمت مفاوضات شرم الشيخ بالصعوبة أمام تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الثابت برفض الخوض بأي مسار أمني أو اقتصادي، قبل الوصول لاتفاق سياسي تلتزم إسرائيل من خلاله بوقف الإجراءات الأحادية كافة”، مضيفا “حصل تقدم في بعض القضايا والمسارات، وما زال هناك بعض الملفات العالقة والمختلف عليها”. من جانبه، كشف مصدر مصري مطلع عن أن اجتماع شرم الشيخ حذر من إمكانية حدوث اغتيالات تربك المشهد، محذراً من أعمال فردية قد تفجر الأوضاع حال عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي انضم للموقف المصري الرامي لإنجاح المفاوضات، والدعوة لإلزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، والتحذير من مغبة استمرار عمليات العنف، موضحا أنه تم الاتفاق على وقف تدريجي لأعمال العنف يتبعه تحقيق استقرار أمني، ما يؤهل لعودة التنسيق الأمني ولجان الارتباط بين الجانبين، قائلا “إن الأمور سيتم التعامل معها تدريجياً، نقطة مقابل نقطة لحين الوصول للتنسيق الكامل”. وكان مسؤولون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وإسرائيليون وفلسطينيون وأميركيون، جددوا التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا في ختام اجتماع خماسي في شرم الشيخ بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلاً عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح أفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.

وجددت حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية التزامهما الراسخ بالاتفاقيات السابقة بينهما كافة، واتفقا على استحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في إشتعال الموقف. من جانبها، استنكرت الفصائل الفلسطينية مشاركة السلطة في الاجتماع، وأكد عضو المكتب السياسي بحركة “حماس” غازي حمد، أنه لا يمكن الوثوق بتعهدات الاحتلال بعد تنصله من وعوده باجتماع العقبة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية دخلت في طريق وهم ولا تريد أن ترجع عنه، وكل يوم يتم استدراجها إلى مسار موهوم بالتهدئة، حسب قوله.

في المقابل، قال وزراء في حكومة الاحتلال إن التفاهمات التي تم التوصل إليها غايتها الأساسية إعلامية وعلاقات عامة، ونقلت عنهم الإذاعة العامة العبرية “كان” التأكيد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اتفق مسبقا من وراء الكواليس مع أحزاب الائتلاف، على أنه لا توجد أهمية للتفاهمات على أرض الواقع.

ووفقا للإذاعة، فإنه بالرغم من البيان الأميركي بعدم مصادقة إسرائيل على تصاريح بناء جديدة في المستوطنات خلال الأشهر الأربعة المقبلة، إلا أنه يتوقع أن يعقد مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية اجتماعا خلال مايو المقبل، للمصادقة على مخططات بناء جديدة في المستوطنات، ولفتت “كان” إلى أن الاتفاق من وراء الكواليس داخل الحكومة الإسرائيلية، السبب لعدم انتقاد أي وزير من حزب “الصهيونية الدينية” للتفاهمات المعلنة، لأنه من الواضح أن دفع البناء في المستوطنات لن يتعرقل أو يتغير، بالرغم من التفاهمات في شرم الشيخ. في غضون ذلك، استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، قائلا إنها “تحريضية ودليل قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف الذي يحكم أطراف الحكومة الإسرائيلية الحالية”. من جانبها، أدنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات بتسلئيل ووصفتها بالعنصرية، مشيرة إلى ان مثل هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال أذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد الشعب الفلسطيني. ورأت الوزارة أن مثل هذه التصريحات دعوات إسرائيلية رسمية تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي الإسرائيلي لخلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة. وخلال زيارته إلى فرنسا، زعم سموترتيش أنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، قائلا إنه اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة، قائلا إنه “لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين”. إلى ذلك، وبينما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرقلتها لاستعدادات المقدسيين لاستقبال شهر رمضان، وسط تصاعد الدعوات للنفير وحماية المسجد الأقصى من مخططات المستوطنين، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصلت الدعوات لشد الرحال والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية، خاصة في أيام شهر رمضان.

 

برلمان الأردن يجمد نائبين ويفصل آخرين في سابقة تاريخية

عمان، عواصم – وكالات/20 آذار/2023

 سجل مجلس النواب الأردني سابقة تاريخية بفصل نائبين وتجميد عضوية نائبين آخرين، في قرارات تأديبية قوية وجريئة لم تشهدها الساحة البرلمانية من قبل. وبعد نحو عامين ونصف من انتخاب المجلس الحالي، طالت القرارات التأديبية أربعة نواب بين الفصل والتجميد، في رسالة شديدة اللهجة من رئاسة المجلس بأن هيبة النظام الداخلي للمجلس مصانة ومحفوظة وممنوع المساس بها، حيث صوّت المجلس أمس، على قرار بتجميد عضوية النائب عبدالرحمن العوايشة لمدة أربعة أشهر. وصوّت 89 نائبا من أصل 104 نواب حضروا الجلسة التي قرر رئيس المجلس رفعها بعد أن تم عقدها مغلقة، وذلك على خلفية مشادة كلامية وقعت بين النائب العوايشة ووزير العدل أحمد الزيادات في وقت سابق، واستخدم فيها العوايشة ألفاظا نابية. وكان مجلس النواب قرر في يناير 2022 تجميد عضوية النائب حسن الرياطي لمدة عامين، بعد عراك ولكمات في أول جلسة لمجلس النواب بشأن التعديلات الدستورية، وفي يونيو 2021، صوّت مجلس النواب على مذكرة نيابية بفصل النائب أسامة العجارمة بعد تصريحات مسيئة، كما قرر مجلس النواب في 18 يناير الماضي فصل النائب محمد عناد الفايز إثر مخالفته للأعراف البرلمانية والديبلوماسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ادمون الشدياق: المقاومة فكرة اذا ماتت يصبح لبنان مزرعة ونحن خواريفه التي لا تمعق

https://eliasbejjaninews.com/archives/116760/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%aa-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d8%b1%d8%b9/

"حق المواطن الخاروف بالتمعيق"

ادمون الشدياق/فايسبوك/20 آذار/2023

في دولة الملالي التي اسمها لبنان انا اطالب بحملة جديدة بعنوان "حق المواطن الخاروف بالتمعيق" حتى الخاروف وهو يساق الى الذبح يقاوم ويمنتع ويمعق ونحن نساق الى الذبح صامتين حتى ولا تمعيقة واحدة.

بلدنا يستباح  بسلاح ايراني وتتغير ملامحه ونحن ولا تمعيقة واحدة، مؤسساتنا تتشلع بخطة مدبرة وتاريخنا وحضارتنا تمسخ ونحن ولا تمعيقة واحدة،

نساق الى انتخابات نعرف انها تجليطه، لا تقدم ولا تؤخر ونحن نمشي كالخواريف ولا تمعيقة واحدة.

هويتنا تمسخ وتتغير وتطمس كل يوم وبكل مناسبة ونحن لاترد ولا بتمعيقة واحدة..

نعم نصف مفكرينا ومثقفينا يبومرون نحو العروبة ويتبنونها كهوية نكاية بالفرس وبالأيرنة ويرفعون راية يعرب وسيبويه تحت شعار “كل شيء مباح في الحب والحرب” والنصف الاخر يتمسك بهوية وثقافة الفرس وابو العباس السفاح والسلاح زينة الرجال نكاية بالعرب والعروبة تحت نفس الشعار.

في الماضي ذبحنا وحضارتنا بسكين العروبة الصاهرة اللاغية وسيفها والان نذبح وحضارتنا بسيف فرسنة ابو العباس السفاح والولي الفقيه المتغطرسة الشمولية.

 الكل يذبح الهوية اللبنانية والانتماء اللبناني الغير منعوت الا بذاته على مذبح التبعية والخيانة واليوضاسية والذمية للفرس والعرب ونحن نحني رقابنا ونمشي لا تمعيقة معترضة واحدة.  

نعم للعصيان المدني ضد مسخ نظام هذه الدولة الدويلة، نعم لأنشاء حكومة ظل ضد مسخ حكومة هذه الدولة الدويلة، نعم للإدارة الذاتية للمناطق المحررة التي تضم كل الفئات اللبنانية.

نعم للمقاومة حتى تحرير لبنان وانقاذ لبنان والهوية اللبنانية التعددية الجامعة للكل تحت مظلتها لوحدها.

الكلاب اذا ضربتها وتعرضت للأذى تكشر عن انيابها وتعضك دفاعا عن نفسها ونحن نكشر ولا نعض.

المقاومة ليست سلاح ولا قنابل ولا مدفعية ولا دبابات بل فكرة اذا ماتت يصبح لبنان مزرعة ونحن خواريفه التي لا تمعق فصلوا لكي لا تموت فكرة الحرية في ضمير الاحرار، حتى لا يموت لبنان

 

ليس بالصلاة وحدَها...

جان الفغالي/نداء الوطن/20 آذار/2023

صادقٌ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دعوة النواب المسيحيين إلى خلوة روحية. لقد اكتشف مَن «مجدُ لبنان أُعطي له» أنّ أبناء الرعية لم يعد ينفع معهم إلا الصلاة، مع ثقته أنّه ليس بالصلاة وحدَها يحقِّق ما لم يستطِع تحقيقه بالوعظ والنَهْر ورفع السقف والصوت.

البطريرك الراعي يريد تحقيق شيء، أو فلنقُل: يريد تسجيل «بصمة»، كما فعل الأسلاف: من البطريرك الحويك الذي ترك بصمة في تحقيق «لبنان الكبير»، إلى البطريرك صفير الذي ترك بصمةً في تحقيق «الاستقلال الثاني». طرَح»الحياد»، وعينُه أن يقف على منبر الأمم المتحدة ليطالب به ويعود إلى لبنان وقد وضع اللُبنة الأولى لهذا «البناء»، لكنه وصل إلى قناعة أنّ هذا المشروع مستحيل التحقيق. «قصة اللائحة»، ليست بدعة، سبق أن طُلِبَت من البطريرك صفير، بعد طول تردد، وَضع لائحة، لكن طالبيها كان لديهم اسمٌ واحد من خارج اللائحة، النائب مخايل الضاهر.

أحس البطريرك صفير بالخديعة، وأدرك أنّ مَن طلبوا اللائحة، كانوا يحاولون «تغليف» الديكتاتورية بغطاء من الديموقراطية. كأن التاريخ يعيد نفسه، مع بعض التعديلات «الطفيفة»، هناك لائحة لكنّها أوسع من لائحة صفير، ومطاطة، بكركي تنفي وجودها، لكن المطران انطوان بو نجم يحملها في جيبِ «جبّتِه»، وكلُّ مهتم يقرأ فيها ما يناسبه، على طريقة «قريلي هالمكتوب» في غنائية «قصيدة حب» للأخوين رحباني، والتي تتضمن ثلاث رسائل، فكل يقرأ الرسالة على ذوقه، ويلفظ الاسم الذي يناسبه، وهنا تقع الإشكالية الكبرى: لماذا هذا الاسم وليس غيره؟ مَن وضع معايير الأسماء؟ أي اسم حقيقي؟ وأي اسم للمناورة؟ النواب الموارنة الأربعة والثلاثون يسأل كلٌّ منهم: لماذا لا أكون أنا؟ والنواب المتبقون من المسيحيين والذين عددهم ثلاثون، يسأل كلٌّ منهم: ما دورنا بين الموارنة؟

ستفتقد الخلوة الأربعة الأقوياء الذين سبق أن جمعهم البطريرك الراعي قبل انتخابات 2016، الرئيسان ميشال عون وأمين الجميِّل، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجيه، لكن حضورهم سيبقى طاغياً، و»ملائكتهم حاضرة».

للأسف، لن تحقق الخلوة الروحية هدفها في تقريب القلوب والنفوس والعقول، فملف رئاسة الجمهورية أكثر تعقيداً من أن تحله خلوة وصلاة. هناك عقدة مفادها أنّ ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» متمسك بدعم ترشيح سليمان فرنجية. في المقابل تتمسك المعارضة بترشيح النائب ميشال معوض، فأين مكان اللائحة البطريركية؟ وهل ستكون الصلاة «عن روح اللائحة»؟

عملياً، ما يقوم به البطريرك الراعي، محاولةٌ لملء الوقت الضائع، لأنّ ملف انتخابات رئاسة الجمهورية أمام معضلةٍ حقيقية، فما لم يحققه اللقاء الخماسي في باريس بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وقطر ومصر، وبعده الاجتماع الثنائي بين السعودية وفرنسا، والذي أدى إلى افتراق وليس إلى اتفاق، كيف ستحققه خلوة روحية نصف المشاركين فيها مرشح للرئاسة ونصفهم الآخر يطمح إلى أن يحمل صفة «مرشح»، ومعظمهم، لا يملك قراره؟! المطلوب إعلان اللائحة رسمياً، ما لم يحصل ذلك، فإنّ كل ماروني مكتوب على إخراج قيده الفردي «لبناني منذ أكثر من عشر سنوات»، بإمكانه القول: «إسمي في اللائحة».

 

هل تملك فرنسا إمكانات أدوارها في لبنان؟

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 21 آذار 2023

من يراقب الأزمة السياسية الكبرى التي تجتاح فرنسا هذه الأيام، ويعيد قراءة خيبات باريس في إفريقيا، ويرصد تخبّطها في إدارة علاقاتها في شمال القارّة السمراء، ويتأمّل انقلاب الحلفاء عليها في صفقة غوّاصات أستراليا، ويلاحظ بسهولة هوائية سياستها الخارجية وجانبها التجريبي، يحقّ له التساؤل عن مشروعية هذه الرعاية التي كلّفت باريس نفسها بها لحلّ الأزمة اللبنانية. لطالما سعت فرنسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى لعب أدوار أكبر من وزنها الاستراتيجي في السياسة والاقتصاد والأمن والدفاع. وتقصّ روايات نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 تردّد الحلفاء واستهجان قادة الجيش الألماني المهزوم وجود ممثّل لفرنسا للتوقيع على وثيقة استسلام ألمانيا في 8 أيار من ذلك العام.

الترويج لعظمة فرنسا

بسبب إدراكه لتصدّع صورة فرنسا لدى الصديق والحليف قبل الخصم والعدوّ، سعى الجنرال شارل ديغول إلى إطلاق خطاب داخلي وخارجي يقوم على الترويج لـ "عظمة فرنسا" التي قامت حينها على طباعهِ وعناده حيناً، وعلى ظروف تلك المرحلة حيناً آخر. أملى المشهد الدولي غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية على ونستون تشرشل البريطاني الترويج لدى فرانكلين روزفلت الأميركي وجوزيف ستالين السوفيتي في مؤتمر يالطا في شباط 1945 (الذي لم تحضره باريس) لدور أساسي لفرنسا قاد لاحقاً إلى حصول فرنسا على مقعد دائم في مجلس الأمن. وما زال الأمر يستفزّ ألمانيا التي خرجت منها مطالب قبل أعوام لاستبدال المقعد الفرنسي بمقعد أوروبي دائم.

من حقّ فرنسا أن تسعى إلى الإيحاء بسياسة في الشرق الأوسط تزعم أنّها حاجة عربية أيضاً. لكن ما ليس مقبولاً أن تسعى فرنسا إلى لعب "السمسار" في السوق

كثيرة هي الأمثلة التي تعكس سعي فرنسا الدائم إلى أن تكون مختلفة متميّزة مشاكسة وخارج الصندوق في العلاقات مع الغرب ومع الاتحاد السوفيتي المندثر أو روسيا الحالية، وحتى في نسج سياسة عربية خاصة ما زالت متقيّدة بالعناوين التي وضعها ديغول. ذهب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بعيداً في طموحاته حين سعى إلى بناء اتحاد بين بلدان شمال البحر المتوسط وجنوبه باسم "الاتحاد المتوسطي" الذي قال عنه عام 2008 إنّه "سيتمكّن من منافسة التكتّل الاقتصادي الآسيوي الذي تتزعّمه الصين". فأين هو هذا التكتّل اليوم؟

ذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا المذهب من خلال العراق الذي لا تملك فرنسا معه تاريخاً خاصاً على منوال ما تملكه مع لبنان وبلدان شمال إفريقيا مثلاً. رعى "قمّة بغداد للمشاركة والتعاون" التي ضمّت دول جوار العراق في آب 2021. جرت القمّة الأولى في العاصمة العراقية وضمّت 10 دول، ثمّ عُقدت قمّة "بغداد 2" قبل أشهر في كانون الأول 2022 على البحر الميت في الأردن وضمّت 12 دولة. وبغضّ النظر عن نجاعة هذه الآلية ومستقبلها، فإنّ الأسئلة تبقى تدور حول مكانة فرنسا ونفوذها لرعاية تجمّع إقليمي بهذا التعقيد.

فرنسا ولبنان

إذا كانت غرابة الأمر تكمن في غياب نفوذ تاريخي واقتصادي وسياسي وازن لدى دول جوار بغداد، وإذا ما كانت باريس تفقد تميّزها العتيق لدى دول شمال إفريقيا وترتبك في إدارة علاقاتها مع الجزائر والمغرب وتتراجع مكانتها في أيّ تسوية في ليبيا (من دون الكلام عن استبدال دول إفريقية خدماتها بمجموعة فاغنر الروسية)، فإنّ من المنطق السؤال عمّا تملكه فرنسا في لبنان ولدى اللبنانيين لكي تكون الدولة الراعية للحلّ في لبنان وتقبل بها العواصم المعنيّة منسّقاً لاجتماعاتها الثلاثية أو الخماسية للخروج برؤية دولية واحدة تقارب الأزمة في لبنان.

قد يكون منطقياً أن تملك كلّ من السعودية وإيران نفوذاً لدى طوائف البلد وتياراته السياسية. ولا شكّ أنّ الولايات المتحدة تملك، بحكم كونها "الدولة الكبرى" وأنّ لها تاريخاً في هذا البلد منذ إنزال المارينز عام 1958 على شواطئه مروراً بالترتيبات التي فرضتها بعد اجتياح عام 1982 وانتهاء بإشرافها على إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية يبن لبنان وإسرائيل، ما يمنحها سلطة مرجّحة للحلّ والعقد في أمور البلد، لكن ما الذي تملكه باريس في لبنان حالياً من مونة ونفوذ لدى مسلمي لبنان ومسيحيّيه لكي تتشاطر في فرض صيغ أو وجوه أو خارطة طريق لإخراج البلد من محنته.

إذا ما تسرّب من اجتماعات باريس، لا سيما ذلك الخماسي في 6 شباط الماضي وذلك السعودي الفرنسي في باريس قبل أيام، خلاف بين الرياض وباريس وعدم توافق مع واشنطن، فلماذا تحتفظ فرنسا بوظيفتها؟ ولماذا أساساً ما زالت العواصم المعنية معترفة لها بهذا الدور؟ وإذا كانت فرنسا ما تزال تسوّق لرشاقتها في الحفاظ على علاقات باتت متوتّرة مع إيران والتمسّك بتواصلها مع حزب الله، فإنّ كلّ هذه البضاعة صارت متقادمة بعد الاتفاق السعودي الإيراني أولاً، ورعاية الصين له ثانياً. وإذا ما تطوّر وأظهر جدّية حقيقية، في منطقه، يفترض أن يستغني عن الهمّة الفرنسية في ملف تدور عقده حول أجندات الرياض وطهران وواشنطن.

من حقّ ماكرون أن يحجز لبلاده مقعداً في "لعبة الأمم". ومن حقّ فرنسا أن تسعى إلى الإيحاء بسياسة في الشرق الأوسط تزعم أنّها حاجة عربية أيضاً. لكن ما ليس مقبولاً أن تسعى فرنسا إلى لعب "السمسار" في السوق الذي يشتهي العمولة بين المتعاقدين بما لا يليق بدولة تنشد أن تكون وازنة في الخرائط الدولية. وجسامة الانهيار في لبنان وضخامة أزمته تمليان على اللبنانيين أولاً، ثمّ على هذا المجتمع الدولي ثانياً، تناول الملف بشكل جديّ يتجاوز حسابات باريس في زمن لم تعد فيه فرنسا الدولة التي يُحسب لها حساب في المنطقة وإن كانت ما تزال تمارس تمارين "الأمّ الحنون" للبنان.

لمتابعة الكاتب على تويتر: mohamadkawas@

 

 "خلية فرنجية في الإليزيه"... "البزنس" قبل المبادئ

بشارة شربل/نداء الوطن/الثلاثاء 21 آذار 2023

ربما كانت الفكرة الايجابية الوحيدة من حراك فرنسا الحالي لدفع الاستحقاق الرئاسي قُدُماً هي سؤالها سليمان فرنجية عن مشروعه لإنقاذ لبنان. وسيكذب علينا ماكرون ودوريل وإيمييه إن ادَّعوا تلقّيهم جواباً مفيداً من فرنجية، باستثناء وعود بمدّ اليد الى كلّ الاطراف وتوهُّم قدرة فريدة على التواصل المباشر مع نصرالله وبشار إنطلاقاً من نظرية العلاقات العشائرية والوفاء. ومع تقديرنا للصداقة مع "أمنا الحنون" وللمساعدات التربوية والصحية التي انقذت مدارس ومستشفيات، فإنّ مسار علاقة ماكرون بأزمة لبنان منذ ثورة 17 تشرين، وتحديداً منذ جريمة 4 آب، خضع لتعرجات كثيرة، إن لم نقل إنه نسج آمالاً وصلت الى السماء وما لبثت أن هوَت الى القاع. لا تبرير منطقياً لترويج الإليزيه لسليمان فرنجية، إلا اذا كان ماكرون يَعتبر فرنجية إصلاحياً وإنقاذياً، هو الذي شارك بحكومات الانقلاب على الطائف كلها، ووقف ضد استعادة السيادة و"انتفاضة الاستقلال" في 14 آذار، وعارض المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري، وناهَض ثورة 17 تشرين الإصلاحية، وأيَّد تدمير التحقيق بجريمة المرفأ مجاهراً بالإصطفاف مع "الخط" الممانع والمجهض للعدالة! نسي ماكرون أنّه اتهم المنظومة كلّها بانهيار لبنان. وكان أرفع مسؤول شرح للبنانيين "بونزي" النظام المالي، ولم يتردّد في إهانةٍ مستحقة لأهل الحكم أثناء خطابه البليغ في "قصر الصنوبر" حين دعاهم الى "إخلاء الساحة لجيل الاصلاح"، وهو منطقياً لا يشمل حصانه الرئاسي بأي شكل من الأشكال. لا يُستنتج من الضغط الفرنسي على المملكة العربية السعودية للسير بفرنجية سوى ان الفرنسيين في عهد ماكرون يقدّمون البزنس على المبادئ والأخلاق. وهُم باسم "الواقعية السياسية" يخونون فرنسا الديموقراطية والحريات ودولة القانون قبل خيانة اكثرية الشعب اللبناني التي ثارت على منظومة شكّل فرنجية أحد أعمدتها، سواء تَمثَّل في الحكومات أم عارضها تحت سقف الوصاية ثم الولاء لـ"حزب الله". مؤسف ان يتأكد يوماً بعد يوم أن مليارديراً لبنانياً يملك أسهماً في "توتال" يؤثِّر في دوائر الإليزيه لكسر إرادة اكثرية المسيحيين وكلّ قوى التغيير الرافضة تجديد شباب "المنظومة" سواء عبر ايصال فرنجية بخديعة انّه توافقي، ام عبر صفقةٍ تأتي برئيس حكومة إصلاحي يسْهُل الانقلاب عليه وتعطيل برنامجه بواسطة أي وزير يستقوي بطائفته أو بوهج السلاح. لحسن الحظ انّ السعودية الجديدة لا تؤخذ بالكلام المعسول، وأنّها أحبطت حتى الآن محاولة ماكرون وفريقه المرتخي أمام "الإغراءات" استغلالَ "اتفاق بكين" للظفر بمقايضة بين اليمن ولبنان. لكن الحذر ضروري كون الأموال المرصودة لشراء "شواغر" النِصاب لا تزال مستنفرة في خزائن الملياردير، وفي "حاويات" آخر، أملاً باقتناص الرئاسة لفرنجية وتعويم الذين أغرقوا كل لبنان..."خلية الإليزية" المولجة أمر لبنان يجب أن تكون على قدر قيمة فرنسا وأخلاقها. أليس كذلك؟

 

طرابلس تُسقط إختراقات "حزب الله": كشْفُ ضابط سوري وإزالة صورة نصرالله

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/20 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116778/116778/

لطالما أعلن النائب أشرف ريفي أنّ مجموعات «حزب الله» في طرابلس بمختلف مسمياتها وعناوينها ستسقط في 48 ساعة إذا حاولت التحرّك عسكرياً، وهو دأَبَ على تأكيد هذه الرسالة في كلّ محطّة تبرز فيها إشاراتٌ مقلقة داخل المدينة من هذه المجموعات المتهمة بانتظار الفرص لإشعال الفتنة من جهة، ولإثبات وجودها وفائدتها لمشغليها من جهة ثانية، بينما يتعاظم الاعتراض عليها ليؤكّد التماسك الشعبي في وجه مساعي الاختراق الإيراني.

حاول البعض تفسير مواقف ريفي على أنّها إشارة إلى أنّه ينظّم مجموعات مسلحة للتصدّي لما يسمى «سرايا المقاومة» في طرابلس، لكنّ ريفي يؤكّد أنّ التفسير الصحيح لمواقفه هو أنّ المدينة أصبحت محصنة في وجه الاختراق وأنّها تلفظ الظواهر الشاذّة، فيتحرّك الأهالي تلقائياً لإزالتها، كما أنّها ترفض الفتنة والاقتتال الداخلي مع من أصبحوا أداة في يد «حزب الله»، وهذه معادلة متوازنة مبنية على عدم الاشتباك مع أتباع «الحزب» في طرابلس، طالما أنّهم ملتزمون بوجودهم السلمي ولا يستفزّون مشاعر الأهالي سواء بالأفعال أو الأقوال أو الشعارات.

وفق هذه المعادلة، لم تعد تحصل اشتباكات مع «حركة التوحيد» ولا مع مجموعات أخرى مثل مجموعة عبد الناصر النشار وغيرها، لكنّ الاحتكاك يعود عندما تحاول هذه المجموعات الاستفزاز، كما فعلت «حركة التوحيد» عندما أقامت احتفالاً في ذكرى مقتل قاسم سليماني الأمر الذي أشاع التوتّر ودفع الحركة إلى نزع صورته قبل وصول الأهالي إليها. وترى مصادر في الأوساط الشعبية الطرابلسية أنّ رفع صورة الأمين العام لـ»حزب الله» في طرابلس لا يقع في إطار النشاط السياسي العادي، بل تراه إشعالاً للفتنة نظراً للحساسية الشديدة التي بات «الحزب» يمثّلها في الوجدان الطرابلسي خصوصاً والسنّي والوطني عموماً، وهذا ما يدركه النائبان فيصل كرامي وطه ناجي الملتزمان بعدم الاستفزاز والامتناع عن رفع رايات «حزب الله» لأنّهما يدركان حساسية هذه المسألة، ولذلك فإنّهما يرسمان خطوطاً فاصلة بينهما وبين الحزب.

وشهد يوم الجمعة 17 آذار 2023 قيام بعض عناصر «سرايا المقاومة» برفع صورة الأمين العام لـ»حزب الله» فوق أحد المنازل في محلة «السرايا العتيقة»، ولم تكد الصورة تستقرّ مكانها حتى وصلت الرسالة إلى من رفعوها، فأزالها مَن علّقها فوراً. وتساءل مدنيون وعلماء في طرابلس: لماذا يريد «حزب الله» زرع صورة لأمينه العام في طرابلس، وهو العالِم بأنّه مرفوض من أكثرية أبناء المدينة، معتبرين أنّ الغاية محاولة تحويل الحدث إلى مناسبة لإثبات الوجود.

يشير مقرّبون من النائب ريفي إلى أنّ إزالة الصورة لم تستغرق 48 دقيقة، وهي رسالة واضحة للجميع بأنّ الكفّة الراجحة فيها دائماً هي للسياديين الذين يتحرّكون في الوقت المناسب لوضع حدّ لمثل هذه الممارسات.

بالتوازي مع هذا السياق، انكشفت يوم السبت الماضي شبكةٌ أمنيّة للنظام السوري في طرابلس بعد فضح وجود الضابط في المخابرات السورية طلال الدقاق، الذي كشفته متابعة ناشطين عرفوه من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وفيها كان يتفاخر بتعذيب المعارضين. وتصدّى للدقاق مجموعة من الشبان وسلموه إلى مخابرات الجيش اللبناني، وكشفت حسابات لهؤلاء الناشطين أنّ الدقاق كان يعمل ضمن شبكة أمنيّة تتحرّك بين جبل محسن وباب التبانة، بهدف تنفيذ أعمال مشبوهة يمكن نسبتها إلى تنظيمات «سنيّة» متطرِّفة. وفي ذلك إشارة إضافية إلى تمسّك أهل طرابلس بالدولة وأجهزتها الشرعية.

وأتى كشـْف الضابط ليؤكِّد وجود يقظة شعبية استثنائية في طرابلس تجاه الاختراقات التي تتعرّض لها المدينة من محور الممانعة سواء كان إيرانياً أو سورياً، ومهما كانت درجة الضعف التي تعانيها الفيحاء، فإنّ حصانتها ومناعتها وقدرتها على لفظ الأجسام الجرثومية تؤكّد أنّها ستبقى عصيّة على الاختراق.

من المفارقات ذات الدلالة أن تصبح صورة نصرالله رمزاً للتوتّر والرفض وأن تكون إزالتها مصدر تهدئة واستقرار، وهذا مؤشِّر على انحدار الحضور وتراجع الهيبة التي طالما استند إليها «حزب الله» في تقديم صورته للداخل والخارج على حدٍ سواء.

 

لغز "عملية مجدو" يحيّر اسرائيل... مرحلة توتر آتية مع "حزب الله"

مرال قطينة/النهار العربي/الاثنين 20 آذار 2023

لا تزال ردود الفعل الإسرائيلية على "عملية مجدو" مستمرة، كما لا تزال الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى على طول الحدود الشمالية مع لبنان، بعد أن وجهت أصابع الاتهام مباشرة الى "حزب الله" اللبناني. ورغم أن التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي نشر الأربعاء الماضي، الا أنه لم يحمل الكثير من المعلومات ولا أجاب عن كل الأسئلة المطروحة، بل على العكس زاد من علامات الاستفهام، كما أن بعض التفاصيل المنشورة صنفت بأنها غير معقولة ولا منطقية، بخاصة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية قامت بفرض منع للنشر مباشرة فور بدء التحقيق، كما بقي  الكثير من التفاصيل ممنوعة من النشر وتحت بند السرية وفرض عليها تعتيم تام.  وكان لاستخدام تكتيك التشويق والإثارة من جانب الرقابة العسكرية الأثر الكبير في تسليط الضوء بشكل أكبر على "الحادث الأمني" الذي وصف بالسري والغامض في كل وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتحول الى الحدث الأكثر خطورة والأوسع تداولاً في نشرات الأخبار على مدار يومين.

وفي ظل الكشف الجزئي عن الحدث خلال الأيام الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "أجرى عمليات تفتيش واسعة على طول الحدود الشمالية، عثر خلالها على مسيّرة في الجانب الإسرائيلي" وفق بيانه، وسط تصريحات مثيرة للسياسين والضباط المتقاعدين من الصف الأول في الجيش، الذين اعتبروا "تفجير مجدو" خطيراً للغاية وتجاوزاً لكل الخطوط ولم يسبق أن شهدوا مثيلاً له خلال الـ20 عاماً الماضية.

الهجوم الخطير والمعقد

وطرح المراسل العسكري للقناة "12" الإسرائيلية نير دفوري الذي يعرف عنه بأنه ناطق غير رسمي للجيش الإسرائيلي تساؤلات عن جاهزية المؤسسة الأمنية للتعامل مع التسلل عبر الحدود، وتفجير العبوات من بعد، وقال: "قام شخص من لبنان بزرع عبوة ناسفة في مفترق مجدو وتوجه الى الشمال حيث تم قتله وفي حوزته حزام ناسف، هذه العملية تتطلب قدرات استثنائية وتخطيطاً دقيقاً، ومنفذاً تلقى تدريباً مهنياً، بخاصة لجهة قدرته على زرع العبوات وتفجيرها، ومحاولته الناجحة اختراق الحدود". وأضاف دفوري: "بسبب كل التعقيدات السابقة يمكن الاستنتاج أن الشخص الذي نفذ الهجوم مقاتل ماهر، بل محترف، يعرف كيفية الدخول الى العمق والقيام بنشاط يتضمن تفعيل جهاز التوقيت (التايمر)، من دون إثارة ريبة السكان، خلف الكواليس يبدو أنه تلقى تدريباً عميقاً وطويلاً". وتابع دفوري: "لوحظت في الآونة الأخيرة محاولات تسلل عدة من لبنان نسبت الى عمال أجانب يحاولون العبور الى إسرائيل، وتشير التقديرات الأمنية الى أن مرسلي المنفذ (لعملية مجدو) هم من يقفون وراء هذه المحاولات، إذ تم إرسال 30 أجنبياً لعبور الحدود في محاولة للتحقق من المنطقة وفهم من أين يمكن الدخول والعودة، وهناك جانب آخر قيد الفحص الآن... الهجوم المعقد يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها للرد عليه، مع محاولة تجنب الدخول في جولة قتال في الساحة الشمالية". المستوى الأمني في إسرائيل يدرس حالياً كيفية تعزيز الردع في مواجهة أحداث مستقبلية من هذا النوع، في الوقت الذي يجري فيه تحقيقاً معمقاً عمن يقف وراءه، وهناك خطة لإنشاء جدار واقٍ تمت الموافقة عليه لكن المشروع يسير ببطء وثقل شديدين، وتم استثمار مليارات الشواقل لإنشاء الجدار وتركيب كاميرات المراقبة". وختم دفوري: "يبدو أن سياسة الاحتواء التي يتبعها الجيش الإسرائيلي حالياً مرتبطة بالفوضى التي عمت داخل إسرائيل أخيراً، ومع اقتراب شهر رمضان يحاول حزب الله استغلال هذا المزيج لإشعال النار في المنطقة، فخيار تنفيذ الهجوم من بعد والذي قد لا يكون مرتبطاً بـ"حزب الله" يهدف الى إشعال المنطقة من مسافة بعيدة - فمثل هذا الهجوم يبعد الحدث - جسدياً وذهنياً عن "حزب الله" وبالتالي لا يلزم إسرائيل بالرد، من الواضح أن "حزب الله" اعتقد أن تنفيذ الهجوم في إسرائيل سيعرض على أنه نفذ على أيدي فلسطينيي الداخل أو ربما من فلسطينيي الضفة".

وبحسب المحللين العسكريين الإسرائيليين، بدأت المؤسسة العسكرية التركيز على الوحدة السرية "133" التابعة لـ"حزب الله"، والتي تعمل في الجنوب اللبناني ومهمتها تجنيد شبان فلسطينين وتدريبهم على تنفيذ الهجمات والعمليات، كما أن المستوى الأمني في إسرائيل مقتنع بأن "حزب الله" مستعد لتحمل المزيد من المخاطر، ولا يستبعد تورط حركة "حماس" في العملية، فلديها وحدات فتاكة في لبنان، إضافة الى كل ذلك، فإن نشر "قوة الرضوان" -مقاتلي النخبة في الحزب- على طول الحدود اللبنانية بعد عودتهم من سوريا، بأوامر من زعيم "حزب الله" السيد حسن نصرالله، أتى لتسخين المنطقة.    

 في الجانب الإسرائيلي هناك نية للرد على العملية لكن لم يتم تحديد الهدف بعد، وهناك تحقيق مشترك بين الجيش وجهازي الأمن العام "الشاباك" والاستخبارات الخارجية والعمليات الخاصة "الموساد" والشرطة الإسرائيلية لتحديد أذا ما كان المنفذ قد تلقى أي مساعدة داخل البلاد من متفجرات ووسائل قتالية ودور حركة "حماس" في ذلك. 

مواجهة مع "حزب الله"؟

اللواء في قوات الاحتياط جيورا أيلاند قال خلال مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "هناك أشياء تحدث ولكننا لا نعرف عنها شيئاً لأنها تتم بطريقة سرية للغاية، كما علينا أن نتعلم كيفية النظر الى الأشياء، وكيف تبدو الأمور في الجانب الآخر، في رأيي اذا كان "حزب الله" فعلاً من نفذ هذا التفجير مدفوعاً من قبل إيران، بالنظر الى العقد الماضي فقد ألحقت إسرائيل أضراراً كبيرة بـ"حزب الله" وأنشطته وبأهداف ايرانية في سوريا". وتابع ايلاند: "لذلك من وجهة نظر الطرف الآخر، فإن الحساب مفتوح واليد تسجل ولربما تمكن الآن من تحقيق هدف واحد بعد سلسلة من الخسائر، نحن ننظر الى الحدث على أنه خطير جداً بلا شك لكنه ليس نادر الحدوث، لكننا ننظر اليه على أنه عملية لـ"حزب الله"، وقد حاول الحزب على مدى السنوات الماضية تنفيذ عمليات، وتمكن من إطلاق صاروخ على جبل الشيخ وقتل جنديين، ولم ترد إسرائيل منذ ذلك الحين وهو الأمر الأكثر صعوبة برأي، اذا كان "حزب الله" يريد أن يقوم بمعركة فلديه 17 سبباً للقيام بذلك، ولو أن الحادث لم ينتهِ بإصابة إسرائيلي واحد بجروح خطيرة، وكان هناك عشرات القتلى والجرحى، لكان على إسرائيل الرد فوراً، وكان هناك وضع أخطر بكثير، لكن الأمور تتحدد وفقاً للنتيجة، وهي تسمح لإسرائيل باحتوائها الآن وبأن لا تتطور باتجاه هجوم مضاد".

تنظيم فلسطيني وراء التخطيط؟

ايال بن رؤوفين نائب قائد المنطقة الشمالية السابق قال لصحيفة "معاريف" إن هناك احتمالاً أن يكون تنظيم فلسطيني وراء التخطيط للهجوم عند مفترق مجدو، وأشار الى أن "الحادث خطير لكنه أيضاً معقد للغاية، كما أنه غريب بعض الشيء، ويطرح العديد من الأسئلة في هذه المرحلة، لكنه لا يعطي إجابات واضحة، الكثير من الأسئلة وعدد من الإجابات غير الكافية". وأضاف أن "السؤال الأهم بالطبع الآن هو اذا ما كان "حزب الله" وراء التفجير أو تنظيم فلسطيني، فهناك تنظيمات فلسطينية سبق أن تعرفنا الى أساليبها في الميدان في الماضي، بل وأكثر من ذلك حركة "حماس" على صلة مباشرة بهذه التنظيمات في لبنان، لكن هل وافق"حزب الله" على هذه العملية؟ سؤال مهم لأنه يعتمد على مسار العمل لما حدث". وخلص بن رؤوفين الى أنه "مر المنفذ بالعديد من التقاطعات والعديد من الأماكن المزدحمة والوجهات التي كان من الممكن أن يختارها على طول الطريق، الطريق المثير للاهتمام الذي سلكه 70 كيلوامتراً تقريباً... فتقاطع مجدو يقع بين مدينتي الناصرة وأم الفحم وفي الوقت نفسه قريب من جنين وما حولها، يحتاج ساعة للوصول بالسيارة و13 ساعة مشيا على الاقدام، فهل دخل يوم السبت أم الاحد و أين مكث؟ غير واضح بالضبط؟ هل دخل معه آخرون يمكن للمرء أن يسأل هل كان ينوي وضع الأمتعة في مكان ما وحدث عطل معين، لأن هذا ليس بالشيء العادي، هذه (التسلل) الرحلة برمتها". وختم بن رؤوفين: "السؤال هو كم من الوقت مكث في إسرائيل، وما هي المساعدة التي تلقاها عندما وصل، وهنا نحتاج الى التحقق بعناية، وأنا هنا لا أوجه أي تهمة الى الفلسطينيين في إسرائيل بأنهم يساعدون المتسللين من لبنان، لقد قالوا إن المنفذ أوقف سيارة، وتم الإفراج عن السائق الذي نقله، ربما أجبره المنفذ على اصطحابه كنوع من الخطف، لكن يبقى القول إن المساعدة داخل الأراضي الإسرائيلية مهمة". المراسل العسكري للقناة "12" الإسرائيلية شاي ليفي رأى أن الأحداث الأخيرة على الحدود الشمالية و"عملية مجدو" بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان مع جنود الاحتياط في الشمال بـ"أن المؤسسة الأمنية ما زالت تخفي الكثير من المعلومات حول تفجير مفترق مجدو، وسنرد على المسؤول عن الهجوم"، توحي بأن فترة الهدوء مع لبنان انتهت وأن الأمور ستزداد توتراً خلال الفترة المقبلة.

 

رسائل كنيسة مار يوسف إلى "حزب الله"

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاثنين 20 آذار 2023

ذهب ميشال عون إلى حارة حريك بداعي المشاركة في الذبيحة الإلهية في كنيسة مار يوسف، أمّا في المضمون، أتت الزيارة تأكيداً على تموضع عون الإستراتيجي بما تمثّله حارة حريك في هذا البعد، وللشقّ الداخلي حديث آخر.

الإستنتاج الأول أن ميشال عون، واستطراداً تياره، أنجزا المراجعة الداخلية، والخيار الحالي هو في التموضع "تكتيكياً" بعيداً عن "حزب الله" في المسائل الداخلية حصراً. أدلّ ما في هذا البعد تخصيص عون، المُدّجج بمواكبة عونية من الطراز الرفيع، لقاءاته في صالون الكنيسة مع مناصري "التيار الحر" فقط، بخلاف ما كانت تجري عليه الأمور خلال "عزّ" التحالف.

كان عون يُمهِّد لخطوته تلك على مدى أسابيع. خلال لقاءاته مع زواره التي تلت خروجه من قصر بعبدا، كان يُؤكّد على خصوصية علاقته بالأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ويرفعها إلى البعد الأوسع من الوطني. كان الموقف تأكيداً مطلقاً على كون عون ما زال متموضعاً ضمن خيارات نصرالله الإستراتيجية، لكن في الشقّ الآخر، أي الداخلي، بدا عون متمايزاً إلى أبعد الحدود. فلم يعفِ مسؤولي "حزب الله" من مسؤولية ما يقول إنها "مساهمة في إفشال العهد"، كأن الرئيس السابق يخلق تمايزاً في العلاقة مع الحزب في ما له صلة بالملفات الداخلية.

لهذا البعد قراءة خاصة، ينهل منها بالتأكيد رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل. بالتأكيد، يتمتع باسيل بتغطية كاملة من عمه الأب الروحي للتيار، لذلك، مضى في سياسة مقارعة "حزب الله"، لا سيّما أخيراً، ضمن حدود التكتيكات الداخلية بأفقها الواسع، ممّا دفعه لاستدراج مواقف من نصرالله شخصياً.

بالنسبة إلى عون، فما كُتِب قد كُتِب، والأمر يحتاج ليس إلى صيانة علاقة بين حليفين متباعدين، إنما إعادة بناء علاقة وفق أسس جديدة، وهو ما يثبت أن التفاهم بشكله الحالي استُنفذ. لذلك، دُشِّنَ مساره من كنيسة مار يوسف، حينما عزل من استقبله من جانب الحزب (النائب علي عمار) عن أي لقاء داخلي، وترك الأمور في الصورة مع مراعاة لبعضها من الشكل.

من جانب آخر، كان عون يُطلق مواقف أمام زواره طيلة الأسابيع المنصرمة، من وحي أن في مقدورهم (وهو لسان التيار بطبيعة الحال)، بالنسبة إلى ملف رئاسة الجمهورية وحينما تبلغ الأمور ذروتها، أن يتدخل كمؤثِّر ما سيدخل على المسار تغييرات واسعة. فُهِم أن كلام عون يأتي في معرض رفضه، ومن خلفه "التيار"، مسألة "ترئيس" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بهذه الطريقة التي فيها تحدٍّ للمسيحيين، ومن خارج التفاهم معهم أو موافقتهم، كما نصّ العرف المُتفاهم عليه مع "حزب الله". وعملاً بذلك، أتاح عون فتح نقاش عميق له علاقة بخطوات "التيار" المقبلة.

عملياً، لم يُقدم الحزب جديداً في العلاقة مع "التيار". الإتصالات متوقفة، والقناة الوحيدة الفاعلة تمرّ في مسار "تنظيم الخلاف" على وسائل التواصل الإجتماعي بين جمهوري الطرفين. حتى في الشكل والبروتوكول، أخطأ "حزب الله" في طريقة إستقبال رئيس الجمهورية السابق في عمق الضاحية الجنوبية. إنتدبَ نائباً فيما كان الحريّ به انتداب مسؤول من الصف الأول، ففي النتيجة الزائر ليس مجرّد حليف، إنما رئيسٌ سابقٌ للجمهورية.

 

هكذا تتحضر المُعارضة لحشر الخصوم

محمد شقير/الشرق الأوسط/20 آذار/2023

تستعد القيادات المنتمية إلى المعارضة اللبنانية لإجراء مشاورات ولقاءات مكثّفة، بدءاً من هذا الأسبوع، تتطلع من خلالها، بالتنسيق مع عدد من النواب الأعضاء في تكتل «القوى التغييرية»، إلى توحيد موقفها حول تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية تخوض المعركة الرئاسية على أساسه، في مواجهة مرشح «محور الممانعة» زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. وتقول مصادر سياسية قيادية محسوبة على المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن ذلك يأتي انطلاقاً من أن الطريق إلى إتمام مقايضة بين انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية وتكليف السفير نواف سلام بتشكيل الحكومة العتيدة، ليست سالكة سياسياً، وإن الاقتراح الفرنسي في هذا الخصوص تعترضه عقبات سياسية. وتؤكد المصادر السياسية أن قيادات المعارضة تعلق أهمية على ما ستؤول إليه المشاورات التي لن تكون سهلة لتنعيم المواقف، والتي تشارك فيها قيادات من الصف الأول، في محاولة جادة قد تكون الأخيرة لإعادة ترميم صفوفها، وصولاً للاتفاق على مرشح واحد تخوض به الانتخابات الرئاسية في مواجهة فرنجية. وتلفت إلى أن قوى المعارضة تقف حالياً أمام تحدٍّ لا يستهان به للتوافق على مرشح تعمل من خلاله على توسيع مروحة التأييد النيابي له برفع عدد النواب الذين يصوّتون له. وتقول إن التوافق لن يكون من وراء ظهر مرشحها النائب ميشال معوض الذي سيكون حاضراً في المشاورات للانتقال من التشرذم الذي يحاصرها إلى توحيد صفوفها، ما يمكّنها في نهاية المطاف من حشر «محور الممانعة»، ليس من باب عدم إخلاء الساحة لمرشحه فحسب، وإنما لدفعه للبحث عن مرشح توافقي يحظى برعاية عربية ودولية.

وكشفت المصادر نفسها أن أمام المعارضة متسعاً من الوقت لإعادة ترتيب بيتها الداخلي لمواكبة الفترة الزمنية المتفق عليها بين الرياض وطهران للبدء بتنفيذ الاتفاق المعقود بينهما برعاية صينية والذي يتصدّره البند المتعلق باستئناف تبادل العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وقالت إن مهلة الشهرين للمباشرة في تطبيقه تتطلب الاستعداد للمرحلة السياسية الجديدة غير تلك الراهنة، والتي يُفترض أن تنعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية، في حال أن طهران التزمت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترامها لسيادتها على أراضيها.

ويُفهم من كلام المصادر هذه أن لبنان سينعم طوال فترة الاختبار للبدء بتنفيذ الاتفاق السعودي – الإيراني بحالة من الاستقرار والهدوء، في حين ترجّح مصادر دبلوماسية غربية أن الاستحقاق الرئاسي سيُرحّل إلى أيار المقبل، وبالتالي سيدخل انتخاب الرئيس في «إجازة» قسرية إلى حين بلورة المفاعيل السياسية المرجوّة من الاتفاق، خصوصاً أن اللقاء الذي عُقد في باريس، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، بين الوفد السعودي المؤلف من المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، وسفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري، والمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، لم يبدّل من الواقع السياسي الراهن في لبنان.

وقالت المصادر نفسها إن الوفد السعودي كعادته نأى بنفسه عن التدخل في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية في لبنان، مكرّراً أمام دوريل رؤيته السياسية على خلفية المواصفات التي يجب أن يتمتع بها رئيس الجمهورية العتيد لإخراج لبنان من أزماته والانتقال به إلى مرحلة التعافي، ما يعني أن الرياض ليست طرفاً في إتمام مقايضة بين انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وإسناد رئاسة الحكومة إلى السفير نواف سلام، وبالتالي فهي تترك القرار للبنانيين.

وأشارت إلى أنه سبق لباريس أن حملت اقتراحها الذي يقوم على مبدأ المقايضة إلى بيروت من خلال السفيرة الفرنسية آن غريو التي واجهت صعوبة في تسويقه، وتحديداً لدى الأطراف المنتمية إلى المعارضة، وقالت إن واشنطن ليست طرفاً في المقايضة، وإن تفويضها في السابق لباريس في تعاطيها بالملف اللبناني لا يعني في المطلق أنها تطلق يدها على بياض لإخراج انتخاب الرئيس من التأزُّم الذي يحاصره، من دون أن تحجب الأنظار عن إصرارها في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وأكدت المصادر نفسها أن مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان كررت موقف واشنطن بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن من دون دخولها في التفاصيل، مشددةً على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في مايو المقبل، وهذا ما لمسته من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، اللذين أجمعا أمامها على أن لا مجال لتأجيلها، وأنه تم تأمين المبلغ المالي المطلوب لإنجازها بفتح اعتماد مالي من حقوق السحب الخاص، وأن لا ضرورة للعودة في هذا الشأن إلى البرلمان، لكن المصادر نفسها تتوجّه باللوم إلى «القوى التغييرية» المتمثلة في البرلمان؛ لأنها ما زالت عاجزة عن توحيد صفوفها بدلاً من استمرارها في حالة من الإرباك والضياع.

وفي هذا السياق، فإن «محور الممانعة»، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، لا يزال يتمسك بدعم ترشيح فرنجية على الأقل في المدى المنظور، وربما إلى حلول شهر مايو، هذا في حال أن المعارضة حسمت أمرها واتفقت على مرشح واحد، ما يفتح الباب أمام البحث عن تسوية لإخراج انتخاب الرئيس من النفق المظلم الذي يرزح تحت وطأته. ورأت المصادر نفسها أن «محور الممانعة» يولي حالياً أهمية لدور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في توسيع مروحة المؤيدين لفرنجية، وقالت إنه يتمسك بترشيحه، ويكون بذلك قد رفع سقف مطالبه لتحسين شروطه في التسوية إذا ما اقتنع بأن مرشحه، أسوة بمرشح المعارضة، لن يكون في وسعه تأمين أكثرية الثلثين لانعقاد الجلسة وضمان حصوله على تأييد 65 نائباً، إلا في حال أن لـ«حزب الله»، بحسب مصادر في المعارضة، حسابات أخرى تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية، رغم أنه سيواجه مشكلة؛ لأن إقحام البلد في مزيد من التأزيم سيرتد عليه سلباً، في حين توقعت المصادر قيام رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، بمروحة من الاتصالات تمتد إلى الخارج، وتشمل العاصمة الفرنسية.

 

لماذا يتمسّك “الحزب” بخياره الرئاسي؟

شارل جبور/الجمهورية/20 آذار/2023”:

تبدّلت مقاربة الاستحقاق الرئاسي بعد الاتفاق السعودي-الإيراني عمّا كانت عليه قبل هذا الاتفاق، وهذا المعطى الجديد ليس هامشياً ولا ثانوياً، إنما سيفرض إيقاعه بشكل أو بآخر على لبنان والدول العربية الخاضعة للنفوذ الإيراني.

حوّل الاتفاق السعودي-الإيراني وحتى إشعار آخر ساحات النفوذ المشتركة بينهما من حيِّز المواجهة إلى حيِّز التفاوض، ما يعني انّ المسرح اللبناني خرج من لعبة تسجيل النقاط إلى صياغة التفاهمات، ويستحيل ان يكون الاستحقاق الرئاسي خارج هذه التفاهمات، إنما يشكل الاختبار الأول والأسهل للرياض وطهران معاً، فيما السياق المنطقي للأمور يَفترض توصّلهما إلى مساحة رئاسية مشتركة لا تظهر فيها اي دولة بأنها سَجّلت نقطة على الأخرى، ومن هنا يُصبح من البديهي استبعاد ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لأنه معروف انّ «حزب الله» يريده بقوة ولم يأبه حتى لخسارة علاقة تحالفية مع فريق بوزن «التيار الوطني الحر» بسبب تبنّي فرنجية، ويرفض ان يطرح أي بدائل عنه، وهذا الإصرار يجعل من انتخابه انتصاراً لإيران على حساب السعودية، فيما رئيس «المردة» لا يخجل أساساً بتموضعه ولا بتاريخه بأنه في صلب الخط الممانع، ما يعني انّ انتخابه يعني انتصار خط الممانعة وانكسار الخط السيادي، وكل المقايضات بين رئيس جمهورية ورئيس حكومة لا تصحّ لمجموعة أسباب، أهمها ان إدارة المعركة من قبل الحزب حوّلت ترشيح فرنجية إلى عنوان المعركة، ولم يعد يهمّ من يكون رئيس الحكومة المقبل.

وطالما يُدرك «حزب الله» بأنّ ميزان القوى الداخلي لا يسمح له بانتخاب فرنجية، والميزان الخارجي مُقفل من الباب السعودي في مواقف معلنة وبُلِّغت لجميع المعنيين، فلماذا يتمسّك بهذا الخيار؟ هناك احتمالان لا ثالث لهما يمكن الحديث عنهما:

الاحتمال الأول: من أجل ان يعزِّز أوراقه الرئاسية التفاوضية، فيتشدّد لانتزاع الموافقة على المرشّح الأقرب لتوجهاته بعد فرنجية، ولن يكشف عن أوراقه قبل الوصول إلى لحظة الحسم، وسيراهن على تعب الجميع والوضع «التعبان» للسير بمطلق أي مرشّح، وبالتالي كل هذا التشدُّد بغية ان يكون له الحصة الأكبر من الرئيس المقبل. الاحتمال الثاني: كونه يريد رئيساً مضموناً 100/100 في مرحلة تحولات كبرى في المنطقة بدأت مع الاتفاق السعودي-الإيراني، والذي سيجعله يتشدّد أكثر فأكثر خشية من تبدلات جوهرية في دوره تضطرّه إلى تراجعات وتنازلات يريد استباقها برئاسة موثوقة لا تلين أمام الضغوط ولا تبدِّل في توجهاتها مع تبدُّل ميزان القوى. ولكن ماذا لو طلبت طهران من الحزب التراجع رئاسياً كرسالة حُسن نية من قبلها حيال السعودية؟ سيضطر بالتأكيد إلى التراجع على غرار تراجعه عن موقفه الترسيمي للحدود البحرية، إلا انه يُحتمل ان يكون هذا الجانب بالاتفاق مع مرجعيته الإيرانية كحجة لضمان وضعيته السياسية في المرحلة الانتقالية، اي انه يريد ضمانات سلطوية تشكل غطاءً للتراجعات السلسة التي سيُقدم عليها بدءاً من خروجه العسكري من سوريا، وصولاً إلى مقاربة إشكالية سلاحه ودوره، شأنه شأن الحوثيين وأذرع إيران العسكرية في المنطقة.

ولا ريب بأنّ «حزب الله» مُرتاب من المرحلة الجديدة، خصوصا بعد ان ظهر في الترسيم وفي الاتفاق بين السعودية وإيران انه ليس في موقع الشريك في القرارات الاستراتيجية، وانه يتفرّد في لبنان بقرارات تكتيكية فقط، إنما الملفات الكبرى المتعلقة بالصراع مع إسرائيل والعلاقات مع الرياض وواشنطن والملفات الكبرى هو في موقع المنفِّذ لا المقرِّر.

وعلى المقلب الآخر فإنّ المعارضة ليست في وارد القبول بفرنجية الذي تحوّل انتخابه إلى غالب ومغلوب، وفرملة الانهيار غير ممكنة سوى بتسوية رئاسية في الداخل على غرار تسوية «الدوحة» وحكومة الرئيس تمام سلام وانتخاب العماد ميشال عون ولكن بمعايير مشددة أكثر هذه المرة بفِعل التجربة أولاً وحجم الانهيار ثانياً، فيما وقف الانهيار مستحيل على أرض منقسمة عمودياً، كما انه مستحيل من دون السعودية الرافضة انتخاب فرنجية.

وعلى رغم الانطباع السائد بأنّ الاتفاق السعودي-الإيراني سيرخي بظلاله الإيجابية التي تؤدي إلى الانفراج الرئاسي، إلا ان هذا الاتفاق دفعَ المعارضة والممانعة على حد سواء إلى مزيد من التشدُّد في موقفهما لاعتبارات مختلفة، حيث انّ المعارضة وجدت في هذا الاتفاق فرصة لإعادة التوازن السياسي إلى الدولة ولن تفرِّط بالمومنتم الذي سيمنع على طهران التعطيل ووضعها تحت المجهر، بل ستحاول الاستفادة من هذا المعطى الجديد، الذي أقرّ برفض التدخُّل في شؤون الدول الداخلية، من أجل تعزيز المشروع السيادي-الإصلاحي، فيما الممانعة تريد ان تستبِق بدء تنفيذ هذا الاتفاق من خلال الإمساك برئاسة الجمهورية التي تشكل الضمانة على مستوى السلطة التنفيذية لـ6 سنوات مقبلة، خصوصاً ان التغيير بالتوازن الخارجي سينعكس في الداخل اللبناني، ومن الواضح ان الممانعة تريد ان تُبقي مفاعيل هذا التغيير خارج إطار المسرح اللبناني.

وفي حال أصرّ «حزب الله» على موقفه الرئاسي ولم تتدخّل معه طهران، فهذا يعني ان الأخيرة تريد ان تكون ساحة الاختبار مع السعودية في اليمن لا لبنان، وذلك ليس من منطلق التصعيد، إنما تجنباً لتغيير التوازن في مسرح استراتيجي للغاية ويفوق بأهميته المسرح اليمني انطلاقاً من أضلع مثلثة:

الضلع الأول يتعلّق بـ”حزب الله” كأقدم وأول وأبرز ذراع عسكرية في الثورة الإسلامية، فالحزب يدرِّب الحوثيين لا العكس، ولن يكون من السهل التخلي عن استثمار كبير وضخم بالوقت والمال بهذه السهولة.

الضلع الثاني يرتبط بالصراع مع إسرائيل الذي يشكل ورقة مهمة لطهران تعزِّز أوراقها التفاوضية ولا يتأمّن ربط النزاع مع تل أبيب سوى من خلال ذراعها العسكرية في لبنان.

الضلع الثالث يتصل بالموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا التي تشكل الجسر بين بيروت وطهران، وهناك حاجة لتدعيم هذا الجسر من لبنان والعراق خوفاً من استفراد النظام السوري وتجنباً لنظام خصم لمحور الممانعة، وبالتالي تطويق سوريا من خلال «حزب الله» في لبنان والحشد الشعبي في العراق يشكّل حاجة استراتيجية. وفي مطلق الحالات دخلت المنطقة في حقبة جديدة يصعب معها تحديد مساراتها واتجاهاتها بدقة، خصوصاً انّ النقاط الأهم في الاتفاق السعودي-الإيراني، وفق مصدر سعودي، هي سرّية، ما يعني انّ المعلن من الاتفاق هو جزء بسيط من المضمر، كما انّ الاتفاق حصل نتيجة إصرار إيراني وبرعاية صينية ضامنة لتنفيذه، فضلاً عن انّ الكلام عن مقايضات لا يصحّ كَون المطروح استقرار شامل على مستوى المنطقة، فإمّا ان تعدِّل إيران في طبيعة مشروعها كمصدِّر للثورة وعدم الاستقرار، وإما ان الاستقرار الجزئي في مساحة معينة سيسقط عند اول انتكاسة للاتفاق وتستعيد معها الأذرع المزعزعة للاستقرار دورها وتمدُّدها.

فلا يمكن تفسير موقف «حزب الله» الرافض التراجع عن دعمه لفرنجية سوى في سياق إما السعي إلى رفع نسبة أسهمه في الرئيس الجديد، وإما محاولة قطع الطريق مرحلياً على التغيير الآتي من باب الاتفاق السعودي-الإيراني، لأنّ مجرّد انتخاب رئيس ممانع يعني تأخير التغيير لولاية رئاسية جديدة او ان يحصل هذا التغيير في ظل سلطة صديقة لا خصمة او غير موثوقة، او التذاكي على الاتفاق من باب الضمانات، ولكن القرار المرجِّح في نهاية المطاف بيد إيران، وإذا كانت الأخيرة جدية في توجهاتها التغييرية فهذا يعني انّ الرئيس المقبل غير ممانع وغير مستفزّ للمانعة، ويبدأ معه استعادة مسار الدولة بعد انقلابٍ مُتماد بشقّيه السوري والإيراني بدأ منذ العام 1990 ولم ينته فصولاً بعد.

 

باريس مربط خيلنا

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/20 آذار/2023

تصر باريس على البقاء مربط خيل اللبنانيين. ومربط الخيل هذا له جذوره الممتدة إلى حقبة كانت فرنسا تحمي فئة من اللبنانيين بوجه الاحتلال العثماني. تدل على هذا الواقع الإرساليات والمدارس والجامعات. وهذه الجذور ترسخت أكثر فأكثر مع الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى.

وبعد استقلال لبنان وزوال الانتداب بقيت باريس حاضرة في القوانين اللبنانية وأسس الدستور وآليات الحكم. فهي أرست توازنات لتستمر مربط خيل لبنانيين يحنون إليها ويجيدون لغتها أكثر مما يجيدون لغة القاف. حتى أن بعضهم كان يتباهى بأن "قبعة جده معلقة على برج إيفل".. وكان يرسي معادلاته في السياسة والثقافة انطلاقا من حماية مستمرة تمنحه الغلبة على باقي المشاركين في الوطن وفي الانتماء إلى الهوية اللبنانية. لكن كل هذا من التاريخ. وما مضى قد مضى. وتغيّر الدور الفرنسي مع تطورات نقلت لبنان من كونه "سويسرا الشرق" ليصبح "قلعة الممانعة". صحيح أن الفرنسيين لا يزالون أصحاب مصالح في لبنان.. ولكن لم تعد "القبعة" الطالعة من الوفاء للفرنكوفونية هي المعيار. وبعد اتفاق الطائف مدوا جسور ودهم باتجاه الرئيس المغدور رفيق الحريري، ورعوا المشاريع النهضوية التي حملها ليعيد إحياء بلاده وشاركوا فيها. ولنا في مؤتمرات "باريس I وII وIII " نموذجٌ ودليلٌ.

لكن ماذا بعد الاغتيال وبعد تطورات ألحقت لبنان بمحور سلخه بالكامل ليس فقط عن الرؤية الحريرية، وانما عن انتمائه العربي وعن الشرعية الدولية، ليحوِّله ساحة مستباحة وصندوق بريد؟؟

وإلى أين توجه الاهتمام الفرنسي؟؟

يمكن القول إن هذا الاهتمام بقي موجودا، وإن غير واضح المعالم تغلب عليه دبلوماسية اللياقات وفق كتاب "الإتيكيت" الفرنسي الذائع الصيت، وبحرص على توازن مدروس ودقيق بين القوى اللبنانية المتناقضة والمنقسمة عموديا بين المحاور الإقليمية كما بين المحاور الدولية في اصطفافات تعمق الشرخ وتولِّد الأزمات إلى حد استعصاء الحلول من دون تدخلات خارجية حاسمة. لكن بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت، التي كان يفترض أن تفجر بدورها استمرار تحكم هذه القوى بالحياة السياسية اللبنانية، يمكن القول إن الدور الفرنسي بات أوضح. وحضور الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت مرات ومرات لتعويم هذه القوى أعطى مفاعيله. وهذه المفاعيل تتبلور أكثر فأكثر في هذه المرحلة مع الانهيار الكامل للاقتصاد اللبناني وسقوط الدولة بإداراتها ومؤسساتها، وصولا إلى استحالة التوافق بين القوى المتصارعة على السلطة، وعجزها عن انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام إلى الحياة السياسية من خلال تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية السلطة التنفيذية. والدور الفرنسي أصبح محط الأنظار أكثر فأكثر، بداية من خلال تحول الشانزيليزيه إلى طاولة لاجتماعات تبحث سبل الحل في لبنان ووسائل إنقاذه، ومن ثم بفعل التطور الإقليمي الحاصل بعد اتفاق السعودية وإيران بضمانة صينية على فتح صفحة جديدة في المنطقة تعد بالكثير الكثير من إيجابيات لا بد ستنعكس على دول الإقليم، ومنها لبنان.

لكن هل يعني الاهتمام الفرنسي مقرونا بالاتفاق التاريخي بين السعودية وإيران أن خلاص لبنان آتٍ لا ريب فيه؟؟ التسرع في الاستنتاجات قد يؤدي إلى صدمة سلبية، لا سيما في ضوء ما لم يسفر عنه اجتماع باريس الأخير، فهو أظهر أن طريق الخلاص لا يزال مسدودا، لتبقى التباينات هي السائدة مع تناقض في الرؤية بين رئيس يتمتع بمواصفات تضمنتها ورقة المبادرة الخليجية التي تنص على التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي، واعتماد سياسة النأي بالنفس، واحترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول، واحترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعيتين العربية والدولية، واتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية، ومنع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج أمنيا وإعلاميا.. وما إلى ذلك من شروط كفيلة بإنقاذ لبنان.. ووضعه على سكة الأمان..

أم أن مربط الخيل الباريسي يفضل الترويج لرئيس مواصفاته تقتصر فقط على إدارة الأزمة من دون إزالة صواعق التفجير؟؟

 

التوازن السلبي” ورقة المعارضة الرئاسية

طوني كرم/نداء الوطن/20 آذار/2023

تتسارع وتيرة الإتصالات الرئاسيّة محلياً مع تسارع التطورات الإقليميّة، المرافقة بدورها لدخول قوى الثامن من آذار غمار الإستحقاق الرئاسي عبر ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، ما دفع الفريق الناخب للنائب ميشال معوض إلى إعادة إستنهاض حراكه الداخلي، في محاولةٍ واضحةٍ لفرض «التوازن السلبي» المطلوب خلال مرحلة الإستنزاف الراهنة على كافة المستويات. وفي هذا الصدد، تنشط الإتصالات وبوتيرة مرتفعة داخل المجموعة النيابيّة التنسيقيّة المنبثقة عن النواب الـ40 الذين أطلقوا «نداء 27 كانون الثاني»، والتي تأخذ على عاتقها التواصل مع النواب المستقلين والممتعضين من خيارات تكتلاتهم الرئاسيّة، وذلك بعد إتساع هامش التمايز في صفوف الفريق الناخب لمعوض، والتمهيد إلى تبني مرشحين آخرين. وهذا ما بدا جلياً بُعَيد قفز «اللقاء الديمقراطي» عبر رئيس «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط من مركب تأييد معوض، للإنضمام إلى المبادرين في طرح مرشحي الحقبة الراهنة، من «الوسطيين»، بعد إطلاقه سلسلة من الأسماء بدأها بقائد الجيش العماد جوزاف عون وقد لا تنتهي عند شبلي ملاط، مروراً بالنائب السابق صلاح حنين، والوزير السابق جهاد أزعور.

وإذ تغيب المعايير الواضحة التي يعتمدها جنبلاط في إختياره للمرشحين الوسطيين، سُجّل تقاطع لاسم أزعور أو ترشيحه مع خيارات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي كان السبّاق في طرحه مع الموفد البطريركي المطران أنطوان بو نجم خلال جولاته على رؤساء الكتل والأحزاب المسيحيّة. وذلك قبل أن يعمد البطريرك الراعي إلى إيجاد مخرجٍ لتعذر جمع النواب المسيحيين وفق تفويض البطاركة المسيحيين له والتسليم لهذا الإستعصاء، بدعوة المعنيين إلى المشاركة في يوم صومٍ وصلاة وإضاءة الشموع في بيت عنيا – حريصا، في الخامس من شهر نيسان المقبل. ومع إتساع الهوة بين التكتلات النيابيّة المعارضة لتحالف «الثنائي الشيعي»، تسعى «الكتائب اللبنانية» إلى تفعيل اللقاءات التنسيقية الدورية بين النواب الذين تصدوا لمحاولة الإطاحة بتحقيق المرفأ، والذين أكدوا إلتزامهم بتطبيق أحكام الدستور، لا سيما المواد 49 و74 و75 منه، واعتبارهم المجلس النيابي هيئة ناخبة ملتئمة بشكل دائم من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، ما من شأنه قطع الطريق على التأقلم مع الشغور في سدّة الرئاسة الأولى إلى أن يتم إنتخاب رئيسٍ للجمهورية، يكون بدوره قادراً على وضع لبنان على الطريق الصحيح وإخراجه من السياسات الجهنمية التي ترهق اللبنانيين وتقضي على مستقبلهم في هذا البلد.

ووفق أحد النواب المشاركين في هذه اللقاءات، فإن الهدف الأساسي من الإجتماعات يكمن في العمل للتوصّل إلى تأمين التأييد النيابي المطلوب لإيصال مرشح المعارضة إلى سدّة الرئاسة الأولى، مشيراً إلى أنّ مروحة إتصالاتهم تشمل غالبيّة النواب الذين لم يحسموا خياراتهم الرئاسيّة حتى اليوم، في محاولةٍ واضحة للتوافق على مرشحٍ قادرٍ على تأمين الـ65 صوتاً، بالدرجة الأولى، والتصدي تالياً لمحاولة قوى الثامن من آذار إيصال مرشحها إلى بعبدا.

وإن كانت غالبيّة الإتصالات الرئاسيّة الداخلية تدور في حلقةٍ مفرغةٍ من التخبّط بإنتظار مآل الملفات الإقليمية، وكلمة السرّ، التي قد يطول سماع أصدائها، تؤكّد اوساط المعارضة أنّ أهمية اللقاءات تكمن بالدرجة الأولى في فرض «توازن سلبي»، وقطع الطريق أمام تفرّد «حزب الله» وحلفائه في تمرير إنتخاب الرئيس الذي يريده. وذلك عبر الإمساك بورقة تعطيل جلسات الإنتخاب التي قد يعمد «الثنائي» من خلالها إلى الضغط أو إقناع النواب المترددين بصوابية إنتخاب رئيس «المردة» سليمان فرنجية، كخيار أوحد لا بدّ منه، وذلك بعدما فرض إعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا في المجلس النيابي، واقعاً مغايراً أفقد «التغييريين» ورقة مقاطعة الجلسات الإنتخابية مع توجه الفريق الناخب للدكتور عصام خليفة إلى الإبقاء على مشاركته في الجلسات كما التصويت أيضاً لخليفة، بعيداً من الإنخراط في التحالفات المستجدة.

وإلى جانب محاولة المعارضة الإمساك بورقة النصاب، تتمحور اللقاءات الدورية التي تشمل النائب ميشال معوض، ورئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل والنواب غسان حاصباني وجورج عقيص عن «القوات اللبنانية»، ومارك ضو، ووضاح الصادق، وفؤاد مخزومي وغسان سكاف وآخرين، حول إمكانية إيجاد مقاربة جديدة للملف الرئاسي، بعيداً عن الغوص في طرح الأسماء العشوائية وحرقها. ويوضح أحد المشاركين في اللقاءات أن النائب معوض هو نفسه غير متمسك بترشيحه، بمقدار تمسّك المجموعة بالخيارات السياسيّة التي يطرحها والتي تشكّل محط إجماع بين غالبيّة القوى المؤيدة له. هذا مع التأكيد على إبقاء أبواب النقاش مفتوحة وبمشاركة معوض من أجل التوصّل إلى خيار مشترك مع التكتلات النيابيّة الأخرى، وبشكل أدق النواب السنّة «المستقلين»، و»التغييريين»، كما «التيار الوطني الحر». أما عن مسار المداولات، فيشدد أحد المشاركين في اللقاءات على أنه من المبكر الحديث عن تحقيق المعارضة الخرق الإيجابي المطلوب في ظل الجمود القاتم، رغم المحاولات المتكررة التي تقوم بها أركان المعارضة، متوقفاً عند الجانب الإيجابي الذي يكمن بالإبقاء على التنسيق والسعي إلى توحيد الجهود من أجل إيصال رئيس سيادي إنقاذي يمنع دخول لبنان في دوامة جديدة من الإنهيار.

 

من 1979 إلى 2003 ماذا جرى؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 آذار/2023

كان عام 1979 عاماً فاصلاً في تاريخ الشرق الأوسط، بل العالم كله، حيث حمل في رحمه حملاً مؤلماً أطلق للعالم وليديْن: وصول الخميني لإيران، والغزو الروسي «السوفياتي» لأفغانستان، ومعهما كان وليد آخر لا يقلّ عن شقيقيه شؤماً، وهو احتلال جماعة جهيمان الأصولية المتشددة للحرم المكي لمدّة أسبوعين، في أيام عصيبة من أيام الدهر. كل حدث من هذه الأحداث الـ3 ظلّ يفعل الأفاعيل في ديارنا والعالم أجمع منذ ذاك العام، لكن عام 2003 الذي تحلّ ذكراه العشرون هذه السنة 2023 يضارع أخاه 1979 في الهول.

حلّت أمس الأحد، الذكرى العشرون للغزو الأميركي للعراق، حين أطلق دبليو. بوش حملةَ إطاحة صدام حسين من عرش العراق، وهي الحملة التي وصفها بـ«الصدمة والترويع» ليلة 19 مارس (آذار) بقصفٍ عنيف استهدف بغداد. لم تدم الحربُ طويلاً، إذ سرعان ما انهار جيشُ صدام، واحتل الأميركيون بغداد بدايات أبريل (نيسان). كانت الحجة الأميركية أن صدام حسين متحالف مع تنظيم «القاعدة»، ولديه أسلحة دمار شامل، لكن دول المنطقة العربية أو أغلبها وعلى رأسها السعودية ومصر، عارضت هذا الغزو، ليس حبّاً في صدام حسين وبعثه الأسود - يكفي تذكر احتلال الكويت من طرفه عام 1990 وتهديد دول الخليج كلها - ولكن حذراً من سقوط العراق في الحضن الإيراني... وقد كان.

هذا العام نفسه - هل هي مصادفة؟ - اندلعت أعمال تنظيم «القاعدة» الخبيثة في الأرض السعودية، وكانت فاتحة الشرّ تفجير مجمعات سكنية مدنية شرق العاصمة الرياض، حدثت في منتصف الليل في 12 مايو (أيار) 2003، حين هاجم 9 انتحاريين قاعديين - بتوجيه وإشراف من القيادي المصري القاعدي سيف العدل من مقرّه في إيران - بـ4 سيارات مفخخة 3 مجمعات سكنية في وقت متزامن، وهي: مجمع درة الجداول، ومجمع الحمراء، ومجمع شركة فينيل. وكانت الحصيلة مقتل 26 شخصاً من جنسيات مختلفة، كما خلّف الهجوم أكثر من 160 جريحاً.

كانت تلك فاتحة لفصل كئيب من التاريخ في السعودية، على يد تنظيم «القاعدة»، الذي تبيّن لاحقاً من يدعمه، ويشيد بزعيمه أسامة بن لادن وخلفه أيمن الظواهري.

كانت مرحلة عصيبة اختلط فيها الحابل بالنابل، حتى أفلحت الدولة السعودية بعد لأيٍ في كسر شوكة القاعدة، وهرب من بقي منهم لليمن والعراق وأفغانستان وإيران... وغيرها.

وفي 15 مايو 2003؛ أي بعد هجمات تنظيم «القاعدة» على شرق الرياض، بيومين، كتبت مقالة في جريدة «الشرق الأوسط» بعنوان (مطبخ بيشار وطبخة غرناطة)، ومما جاء فيها: «إننا نخطئ كثيراً إذا لم نعِ أن هذه اللحظة التي نعيشها في السعودية الآن، لحظة استثنائية يجب أن نتوقف فيها كثيراً؛ لنجر حركة إصلاح كبرى و«حقيقية» للخطاب الديني المحلي (...) ما يساعدنا على العيش في العصر والإسهام في الحضارة البشرية، وقبل ذاك في نفع أنفسنا وأناسنا». وتمنيّت حينها: «لا أرى حدث 12 مايو إلا قبحاً خالصاً، لكن إن كانت له من حسنة، فلعله يوقظنا من هذا السبات العميق، ويخرجنا من هذه الدائرة المغلقة... لعلّه». وبعد مرور أقلّ من عقد ونصف من ذاك التاريخ، أشرق أمل الإصلاح الديني والاجتماعي الكبير على يد ناسج حرير الرؤية السعودية الجديدة اليوم، محمد بن سلمان.

 

السعودية الواثقة والسلام الموعود

سام منسى/الشرق الأوسط/20 آذار/2023

سيبقى الاتفاق السعودي - الإيراني الحدث الإقليمي الأول مدة طويلة، وما يزيده أهمية هو الانخراط الصيني في هذه المسألة الشائكة بتوقيع بكين كراعية وضامنة إلى جانب الطرفين الأساسيين، في تأكيد لتنامي نفوذها في المنطقة وتصميمها على تثبيت الاستقرارين السياسي والأمني فيها صوناً لمصالحها الاقتصادية الكبيرة في المنطقة، دون التقليل من المصالح السياسية والعسكرية مستقبلاً. إذا قدر للمبادرة الصينية النجاح ولو بشكل نسبي عبر تجفيف بؤر التوتر أو بعضها وتعزيز حسن الجوار وتفعيل الاتفاقات بين البلدين المتخاصمين ولو بحدها الأدنى، ستعد إنجازاً عجزت عنه المحاولات الإقليمية والأجنبية السابقة.

لا شك أنَّ الصين نجحت مع هذا الاتفاق في تعزيز تمددها على طريق الحرير في محطاته الخليجية والشرق أوسطية بإبراز أبعاده الجيواستراتيجية والسياسية، ووضع معالم مبدئية لما قد يسمى لاحقاً وفي وقت ما «السلام الصيني» (Pax Sinica)، أسوة بـ«السلام الأميركي» (Americana Pax). فتدخلها هذا يعد أول تدخّل منفرد في الشرق الأوسط لقوة كبرى غير أميركا منذ انتهاء الحرب الباردة لاحتواء صراعات المنطقة. عرفت الصين كيف تقتنص تعثر سياسة أميركية سمحت بتوغل روسي عسكري مباشر في المنطقة منذ سنة 2015 بحجج واهية، وغضت الطرف عن اعتداءات مسلحة ضد حلفائها وشركائها في الإقليم أكثر من مرة دون رد فعل بحجم ما حصل، ما ترك مشاعر من الخيبة والحذر والشك بمصداقية والتزام واشنطن أمام هزالة فاعلية الضمانات الأمنية التي توفرها لحلفائها العرب. استفادت بكين من الانشعال الروسي في أوكرانيا والبرودة التي خيمت على علاقات واشنطن بشركائها العرب والعلامات الملتبسة والمتناقضة التي تطلقها بين الفينة والأخرى بالتخلي عن المنطقة. وإذا كانت إيران وهي في عزلتها لا حيلة لها إلا في التقرب من الصين، فإن السعودية أثبتت حنكة في تنويع مبتكر لتحالفاتها من دون التخلي عن الحليف الأميركي رغم تذبذب علاقاتهما، ولا بد من الإشارة هنا إلى صفقة 129 طائرة بوينغ أميركية أعلن عنها الأسبوع الماضي. ونجحت في تحميل الصين المسؤولية السياسية والأخلاقية لخلق بيئة آمنة تسهل انسياب طريق الحرير.

لسنا بحاجة لإطالة الشرح عن رغبة المملكة بشرق أوسط بعامة وخليج عربي بخاصة مستقرين، وكمساحة لنشاط اقتصادي ومالي وسياحي وثقافي ينقل المنطقة إلى مرحلة متقدمة غير مسبوقة. وليست رؤية 2030 التي وضعتها عام 2016 بمحاورها الثلاثة؛ وهي خلق «مجتمع حيوي» و«اقتصاد مزدهر» و«وطن طموح» والمشاريع التي أطلقتها، سوى ترجمة لهذه الرغبة، من مدينة نيوم العابرة للحدود في شمال غربي المملكة إلى «أكبر مدينة» ترفيهية وثقافية ورياضية بمنطقة القدية، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومشروع سكاكا للطاقة الشمسية إلخ... رؤية المملكة هذه تحتاج إلى الأمن وحتى إلى صفر مشاكل مع الجميع إذا أمكن. من جهة أخرى، فالسعودية المشاريع الاقتصادية العملاقة التي تنعكس على حياة مواطنيها وتسهم بتحقيق رؤية 2030.

أما إيران فهي واقعة منذ ثورة 1979 تحت عقوبات وحصار أديا إلى أوضاع اقتصادية ومالية صعبة سعّرت انتفاضات شعبية تخبو ولا تلبث أن تشتعل على خلفيات منها السياسي والاجتماعي والمعيشي. وتقبع البلاد أيضاً تحت ضغوط دولية بسبب أنشطتها النووية وسلوكها المزعزع للاستقرار في دول المنطقة وخارجها، بلغ حد التدخل بأوروبا مع انخراطها في الحرب الأوكرانية إلى جانب روسيا. إيران هذه باتت بحاجة إلى متنفس وفرصة لتلتقط أنفاسها، في وقت تتصاعد فيه تهديدات إسرائيل بعمليات عسكرية ضد مواقعها النووية، وقد شهدت عمليات في الداخل من قصف وحرائق واغتيالات بقي مرتكبو معظمها مجهولين. لن تفوت طهران فرصة تسجيل نقاط على الغرب وأميركا بخاصة، ولا شك أن هذا الاتفاق يشكل مظلة واقية هي بحاجة إليها.

إنما لا بد من التذكير بأنه لا يجوز بأي شكل أن نضع إيران والسعودية في كفة واحدة. فمنذ أكثر من أربعين سنة وإيران تتمدد في المنطقة عبر البيئات المحلية المتعاطفة معها، وخلقت لها فيها ميليشيات باتت تشكل في أكثر من بلد دولة داخل الدولة، ولا يحتاج نفوذها في عدد من الدول العربية إلى براهين. بينما السعودية دولة طبيعية كسائر دول العالم، لها صداقات وتحالفات وخصومات، إنما ليست لها ميليشيات محلية مسلحة كتلك المرتبطة بطهران. إن بند احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية في الاتفاق موجه في الغالب إلى إيران، ويعد تحقيقه دون مبالغة حجر الزاوية في نجاحه.

لعل التفاؤل المفرط في الاتفاق مبالغة، والتشاؤم يقفل باب التاريخ ولا يصح، والسياسة لا تحتمل الأبيض والأسود، إنما الموضوعية تقتضي تعداد المطبات التي قد تعترض هذا الاتفاق؛ وأبرزها اثنان:

الأول مستقبل أنشطة إيران النووية التي تعد من أبرز الملفات الخلافية بين طهران والمملكة، وإن كان الاتفاق سيتيح لبكين ضبطها ووقف إيران عن مواصلة التخصيب وحصر مشروعها النووي في أهداف مدنية شفافة. في 5 يناير 2023، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن واشنطن شطبت إحياء الاتفاق النووي من أجندتها وستركز على مواجهة التعاون العسكري بين إيران وروسيا. وقبل أيام من إعلان اتفاق عودة العلاقات مع طهران، جددت السعودية مواقفها الرافضة لمخرجات الاتفاق النووي مع إيران ما لم تُعالج مخاوف دول المنطقة، وهذه المواقف تحكمها مصالحها العليا ونابعة من حرصها على صون أمنها القومي، وكذلك الأمن الإقليمي والدولي، ولذلك من غير المرجح أن تتغير مستقبلاً بإتمام المصالحة. إذا كان الضغط على إيران لوقف أنشطتها النووية يدخل في أجندة بكين، فسيجنب ذلك المنطقة الأهوال وينزع من إسرائيل حجة قد يزعزع رد الفعل عليها استقرار المنطقة.

في كل الأحوال، المؤشرات تتوالى حول عزم إيران الوصول إلى أعلى عتبة تقنية تحت مستوى إنتاج السلاح، وفي حال تحقق ذلك، هل سيطيح بالاتفاق ويدفع السعودية التي تمتلك الإرادة والتصميم والإمكانات لتصبح هي أيضاً في عداد الدول النووية كاليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما؟

المطب الثاني هو مستقبل علاقة إيران بالبيئات المحلية المتحالفة معها في دول المنطقة، ومدى استعدادها لوقف تصدير الثورة والآيديولوجيا والانتقال إلى سياسة دعم الدولة الوطنية واحترام سيادتها. ما مدى حظوظ ذلك وإيران تعتبر أن مراكز نفوذها في بعض الدول هي خط الدفاع الأول عن نظامها؟ الجواب في مدى تصميم الدولة الإيرانية العميقة ممثلة بالمرشد الإيراني علي خامنئي على إنجاح هذا الاتفاق. لطالما حرصت المملكة على تقديم لغة الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، ويشكل تمسكها بمبادئ حسن الجوار فرصة لنجاح هذا الاتفاق. يبقى السؤال عن واقعية الاحتمال المتخيل بأن يعمد النظام الإيراني إلى نزع جلده ليمنح بدوره فرصة لنجاحه. إذا صار اتفاق بكين واقعاً، فستكون أولى ضحاياه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة العنيفة لصالح نظام إقليمي مستقر ومزدهر ما يعزز مسار التطبيع وكل ما نتج عنه من إنجازات.

 

فصول اتفاق بكين تتلاحق بسرعة مذهلة

علي حمادة/النهار العربي/20 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116772/116772/

منذ الكشف عن الاتفاق السعودي- الإيراني في العاصمة الصينية بكين قبل أسبوع، تتسارع الأحداث والتطورات بقدر كبير حتى يكاد المراقب يصاب بدوار فيما هو يلاحق نتائج هذا الاتفاق بين قوّتين إقليميتين كبيرتين فرضتا من خلاله معطى جيوسياسياً جديداً، قلب المناخ في المنطقة.

الأحداث تتسارع، من الإعلان في بكين، إلى المواقف التي توالت في الرياض، وطهران، ثم حديث وزير المالية السعودي محمد عبدالله الجدعان عن أن الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الإيراني يمكن أن تتحرك بسرعة كبيرة بعدما زالت العقبات، ثم اعلان وزيري خارجية البلدين السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبداللهيان عن أن اتفاقاً قد حصل من أجل عقد اجتماع بينهما وتم تحديد المكان من دون الإعلان عنه.

ثم اتى أخيراً يوم أمس الاحد الإعلان عن ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه دعوة رسمية الى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية وقد سارع الأخير الى اعلان قبولها.

كل ذلك وسط تسريبات إيجابية متبادلة من الأوساط المقررة في البلدين، لاسيما في طهران أن الاتفاق جدي الى ابعد الحدود، وان الطرفين سيمضيان بسرعة نحو تنفيذ مضامينه المعلنة وغير المعلنة.

وقد كان تسريب إيراني من الأوساط المقربة للمرشد علي خامنئي تكشف عن انه كان يستعجل انجاز الاتفاق، وانه في المرحلة الأخيرة فقد صبره مما اعتبره تباطؤا فأوعز الى مفاوضيه بالتعجيل وانجاز الاتفاق مهما صار.  

توازياً مع ما سبق، تحرك إيراني عاجل وزيارات مكثفة للمفاوض الإيراني وهو الأمين العام لمجلس الامن القومي الجنرال علي شمخاني الذي زار أبوظبي ليلتقي رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، ونظيره مستشار الامن القومي الامارتي الشيخ طحنون بن زايد.

بعدها زيارة الى البحرين للمباشرة بطي صفحة الخلاف مع المملكة البحرينية والتحضير لعودة  العلاقات الى مستوى السفارات، تزامناً مع فتحها لتنقية العلاقات. ولا ننسى الإعلان عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع كل من أبوظبي، الكويت وبالطبع البحرين.

كل هذا في زمن قياسي لم تشهد مثله المنطقة منذ عقود طويلة. واذا ما أضفنا الى المشهد حركة التواصل الدبلوماسية في المنطقة، التي تشمل تركيا مع تحسن علاقاتها الى حد بعيد مع السعودية والامارات ومصر.

الإعلان السعودي عن تقديم وديعة بخمسة مليارات دولار توضع في البنك المركزي التركي.

وكان سبق للاماراتيين أن فعلوا الامر عينه، وأقاموا إثر زيارة الشيخ محمد بن زايد الاخيرة الى انقره مشروعا لصندوق استثماري في تركيا بمبلغ يصل الى عشرة مليارات دولار أميركي.

اما العلاقة مع مصر، والتي يعتقد انها وصلت الى مستوى من التحسن لم يعد ينقصها سوى تبادل الزيارات الرسمية لقادة البلدين في الشهرين المقبلين. 

ما تقدم مثير للدوار حقاً. فتسارع الأحداث بهذا الشكل يعكس تبدلات جوهرية في المعطى الجيوسياسي في المنطقة في أعقاب حرب روسيا على أوكرانيا، وانخراط القوى الكبرى في العالم في صراع جيوستراتيجي واسع النطاق من أوروبا الى جنوب شرق آسيا، ووصول المنطقة الى شفير حرب قد تنشب في أي وقت على خلفية بلوغ طهران عتبة النووي العسكري وسط تحضيرات إسرائيلية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.

اضف إلى ذلك أن ايران نفسها باتت تعاني الأمرين بسبب أزمتها الاقتصادية والمالية الخانقة، والعقوبات الأميركية، والأهم تبعات ثورة "امرأة، حرية،حياة" على إثر قتل "شرطة الاخلاق" الشابة مهسا أاميني في السادس عشر من أيلول (سبتمبر) 2022.

وقد تطورت موجة الاحتجاجات الى ما يرقى إلى ثورة كبيرة نالت من أسس النظام ومشروعيته ورموزه الدينية والسياسية والعسكرية. وما استطاع النظام ان يحاصر الاحتجاجات إلا بعد أن قتل ما يربو على 600 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والشبان تحت العشرين من العمر. وجرى اعتقال اكثر من 19000 شخص، وجرى تنفيذ عدد من الاعدامات بحق ناشطين من الشباب الإيراني الثائر.

وفي المقابل، ومع تقدم برامج التنمية الاقتصادية و التحديث والتطوير في المملكة في ظل رؤية 2030 للامير محمد بن سلمان صار لزاما على الرياض ان تبرد جميع ازماتها مع جيرانها من اجل حماية مكتسبات رؤية 2030، ومتابعة المشروع الذي سينقل المملكة العربية السعودية من عصر الى عصر.

 في مطلق الأحوال، واضح للعيان أن كلا الطرفين يستعجل تنفيذ مضامين اتفاق بكين. وكلاهما يظهر جدية لافتة في تسريع عجلة التطبيع ورفع مستوى العلاقات المفيدة لمصالح البلدين.

 أخيراً وليس آخراً، ليلة أمس أفيد من مصادر  البنك المركزي الإيراني أن السيولة بالعملات الأجنبية في البلاد بدأت تتحسن نتيجة الاتفاق مع الرياض!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا هيئة مكتب مجلس الى إجتماع الاثنين المقبل لعقد جلسة تشريعية

وطنية/20 آذار/2023

دعا رئيس مجلس النواب  نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع  في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين الواقع في 27 اذار 2023 "وذلك لعقد جلسة تشريعية.

 

لقاء "سيدة الجبل" اتهم "حزب الله" بالتلاعب بسعر الدولار : لرئيس يمثل المصلحة اللبنانية والعربية الصافية

وطنية/20 آذار/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، جوزف كرم، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.  وصدر بعد الاجتماع بيان لفت الى انه "منذ الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية أكد لقاء "سيدة الجبل"، أن "حزب الله" يخوض المعركة الرئاسية على قاعدة نقل لبنان من فضائه العربي وتثبيته في الفضاء الإيراني، معتبرا انه "أمام مشروع بهذه الخطورة يغير هوية لبنان ويضعه تحت وطأة الاحتلال الإيراني لا يمكن خوض الاستحقاق الرئاسي كما لو أنه عملية بوانتاج واحتساب أصوات فقط، بل إن خوضه يكون أولا بصياغة مشروع سياسي مضاد لمشروع الحزب يتبناه مرشح المعارضة وعلى أساسه يحشد التأييد والأصوات ضد مرشح الحزب أيا يكن اسمه ومواصفاته".  وأكد البيان انه "أن الأوان قد حان لتتحد قوى المعارضة البرلمانية خلف مشروع وطني صاف لرئاسة الجمهورية يقوم على التأكيد على نهائية الكيان وعروبة لبنان وديموقراطيته. فهذا هو المشروع الوحيد المناقض لمشروع حزب الله والقادر بالتالي على إعادة انتاج التوازن السياسي المفقود حتى الآن في لبنان".  وشدد البيان "أن مواجهة مخطط حزب الله لنقل لبنان من مداره العربي ووضعه في المدار الإيراني لا تكون بطرح عناوين "تحت وطنية" تبدأ بالفيدرالية ولا تنتهي بتبديل الصيغة والتقسيم، وإنما بالتمسك بالثوابت الوطنية المنصوص عليها في مقدمة الدستور وتحديدا أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وأنه عربي الهوية والإنتماء". أضاف :"كما أن نموذج الحكم الذي يسعى "حزب الله" إلى إرسائه بدءا من رئاسة الجمهورية يطيح بكل المكتسبات الديموقراطية في النظام السياسي والتي تمسكت بها الغالبية اللبنانية منذ قيام دولة لبنان. وعليه، فإن لقاء سيدة الجبل يدعو نواب الأمة لانتخاب رئيس يمثل المصلحة اللبنانية والعربية الصافية ويعمل على توطيد نموذج الحكم الديموقراطي لا رئيس يغلب مصلحة إيران على المصلحة اللبنانية ويفرط بالأسس الديموقراطية للنظام السياسي ويطيح بالتالي بقيمة لبنان المضافة في المنطقة". وختم البيان :"إن لقاء "سيدة الجبل" يتهم "حزب الله" بالتلاعب بسعر الدولار من أجل ابتزاز اللبنانيين وإرغامهم على القبول بخياره السياسي المرفوض من قبلنا".

 

اليونيفيل احتفلت بذكرى تأسيسها ال 45  لاثارو عبر عن الأمل في سلام دائم

وطنية/20 آذار/2023

استذكر القائد العام ل "اليونيفيل"  اللواء أرولدو لاثارو،  بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ال"يونيفيل"، مرحلة تأسيس البعثة، معبرا عن أمله في "تحقيق سلامٍ دائمٍ في المنطقة يوما ما". وقال في كلمة ألقاها للمناسبة في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة: "إن النجاح النهائي للقرار 1701 هو في وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وسلامٍ مستدام، وهذا يتطلب عملية سياسية، ولا يمكن لجنود حفظ السلام وحدهم تحقيقها، بل يتمثل دورنا في تهيئة الظروف المؤاتية لذلك". وفي ما يتعلق بالتوترات الأخيرة على طول الخط الأزرق، أشار إلى أن "جنود حفظ السلام تواجدوا على الأرض لنزع فتيل الحوادث المحتملة والحفاظ على الهدوء. وبفضل جهودهم، وكذلك بفضل الالتزام القوي من الأطراف، لم يحصل تصعيد للوضع. وأواصل حثّ جميع الأطراف على الإحجام عن أي عمل قد يؤدي إلى سوء الفهم وردّ فعل يمكن ان يؤدي الى خرق وقف الاعمال العدائية". وأعرب اللواء لاثارو عن تقديره "لإسهامات وتفاني حفظة السلام المدنيين والعسكريين التابعين للبعثة الذين خدموا اليونيفيل منذ عام 1978"، كما وأشاد ب"تضحيات 328 فرداً من جنود حفظ السلام العسكريين الذين سقطوا، بما في ذلك الجندي الأيرلندي شين روني، الذي قُتل بشكل مأساوي في 14 كانون الثاني 2022". وقال: "إن التزام جنود حفظ ا لسلام خلال السنوات الخمس والأربعين لم يتزعزع، وهذا ما يمكّن جنودنا القادمين من سبعة وأربعين دولة مختلفة، وبدعم من حفظة السلام المدنيين الآتين من بلاد أخرى، من القيام بأكثر من 450 نشاطا عملياتياً كل يوم، حيث يعملون معاً من أجل تنفيذ ولاية اليونيفيل براً وبحراً وجواً". واشار بيان لليونيفيل الى انه "في 19 آذار 1978، أصدر مجلس الأمن الدولي القرارين 425 و426، حيث أسس اليونيفيل لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وفي أعقاب حرب عام 2006، عزز المجلس بشكل كبير ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701، حيث أسند إليها مهام إضافية مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان. واليوم، تضم اليونيفيل حوالي 10,000عسكري من 47 دولة وأكثر من 800 موظف مدني محلّي ودولي". وخلال الحفل الذي أقيم اليوم، تمّ منح 33 فرداً من حفظة السلام ميداليات الأمم المتحدة وذلك على عملهم لتعزيز السلام في جنوب لبنان.

 

جعجع أعلن مشاركة نواب "الجمهورية القوية" في الخلوة الروحية: مقولة ان المسيحيين هم سبب الفراغ خاطئة وفي غير مكانها

وطنية/20 آذار/2023

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "نواب تكتل الجمهورية القوية سيشاركون جميعهم في الخلوة الروحية الدينية التي دعت اليها بكركي النواب المسيحيين، والتي سوف تنعقد في بيت عنيا حريصا". هذا الموقف اطلقه جعجع عقب اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" في معراب، بحضور النواب، النواب والوزراء السابقين، أمين سر التكتل سعيد مالك، الأمين العام لحزب "القوات" اميل مكرزل وعضوي الهيئة التنفيذية ايلي براغيد ورجا الراسي. واعتبر جعجع ان "هذه الدعوة أتت في زمن الصوم في مكانها ولا سيما أنها شملت جميع النواب المسيحيين"، متمنيا "لو كان من الممكن ان تشمل كل النواب ولكن هذه هي الطقوس الدينية في لبنان". وقال: "ستكون خلوة غنية من الناحية الروحية في خضم هذه الظروف، على أمل ان "يستجيب الله لصلوات غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة والكنيسة". ورد رئيس "القوات" على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري في الإعلام: "حاولت منذ البداية ان ادعو الى الحوار خصوصا بين اكبر كتلتين مسيحيتين للتفاهم على الرئاسة"، بالتأكيد ان "مقاربته للموضوع تجافي الواقع تماما فهو غمز من قناة ان التعطيل الحاصل يعود الى عدم تفاهم هاتين الكتلتين". وقال جعجع: "يا دولة الرئيس والصديق العزيز "روق بالك" وكأن الصراع في لبنان اليوم بين المسيحيين من جهة والمسلمين من جهة اخرى وانه على المسيحيين الاجتماع بغية التفاهم فيما يجتمع المسلمون "تيشوفوا شو بدن يعملو". يا دولة الرئيس انت الأكثر خبرة وادراكا للصراع في لبنان، فهل هو اليوم بين المسلمين والمسيحيين كي يعي المسيحيون ما عليهم القيام به؟".

اضاف: "الفروقات  السياسية بين القوات والتيار الوطني الحر هي بقدر الفروقات بين حركة امل والقوات، على سبيل المثال لا الحصر، فلماذا لم تدعُ الى اجتماع بينهما؟ فخلافنا في الوقت الحاضر على مواضيع سياسية، بالعمق، وليس على من هو مسلم او مسيحي، وبالتالي هي نفسها معكم ومع التيار ومحوركم".

وتابع: "للتاريخ فقط، ان الحزبين المسيحيين اجتمعا في العام 2016 واتفقا، وكنت من ضمن القلائل الذين لم يرحبوا بهذا الاتفاق في وقت تزايد علينا اللوم وتتساءل عن سبب عدم اتفاقنا". وقال: "هذا الكلام بمثابة غش للرأي العام. نحن لسنا في صدد اللويا جيرغا  a loya jirga” بل امام استحقاق رئاسي اي على النواب المشاركة والتصويت في الجلسة، فانتخابات الولايات المتحدة الأميركية خير مثال على ذلك، حيث نظمت جلسات متتالية ومفتوحة حتى انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي". أضاف: "نحن بصدد انتخابات رئاسية و"دولتك اكثر شي مقصر" فمن اللحظة الاولى كان يتوجب عليك الدعوة الى جلسات مفتوحة لا تُرفع الا بعد توصل الكتل النيابية للتفاهم، باعتبار ان الخلاف ليس مسيحيا – مسلمل بل على مشروعين سياسيين. هذا ما كان من المفترض ان تقوم به بدل الدعوة الى جلسات صورية كان نوابك من اوائل المنسحبين منها قبل انعقاد الدورة الثانية."

وتابع: "منذ اللحظة الاولى اعلنا اسم مرشحنا وحضرنا الجلسات وصوتنا له وسنتابع، فيما انتم عطلتموها ولم تتفقوا على مرشح، فاكتفيتم بوضع الأوراق البيضاء او الاسماء الوهمية، وبالتالي هذا ذنبكم والمقولة التي تسوقون لها، بأن عدم اتفاق المسيحيين هو سبب الفراغ، هي خاطئة وفي غير مكانها".

وعزا "عدم حصول الانتخابات الرئاسية الى تعطيل فريق الممانعة لها، على خلفية ان لديه مرشحا يسعى الى ايصاله ويعجز عن ذلك وسيستمر في التعطيل حتى ايجاد طريقة لتحقيق هدفه".  وقال: "مرشحنا معروف واسمه ميشال معوض، لذا عليك يا دولة الرئيس ان تدعو الى جلسة مفتوحة حتى يتم انتخاب رئيس، خصوصا انه بات هناك مرشحان وهما معوض وسليمان فرنجية. اما "البخ" للرأي العام بأن المسيحيين لم يتفقوا فهذا تزوير للواقع، ونجدد التأكيد اننا لن نسمح لكم بايصال رئيس بالغش و"التفنيص" وهذا حقنا الطبيعي". وتطرق جعجع الى استدعاء القاضية غادة عون للنائب زياد الحواط كي يمثل امام القضاء في 23 الحالي، اي الخميس المقبل، وقال: "امام مثل هذه الدعوى "بحس كأنوا آخر الدني" فهي قاضية بحقها دعاوى عديدة وقد تمت المطالبة بكفّ يدها عن ملفات ولكنها تصر على المتابعة وتدعي على نائب يمثل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني ويتمتع بالحصانة النيابية وذلك بسبب تعبيره عن رأيه، في الوقت الذي اذا سئل غالبية اللبنانيين عن تصرفات هذه القاضية فسنسمع جواب الحواط نفسه".

وأعلن ان "الحواط سيحضر الى الجلسة وسيمثل امام القضاء ولو ان الدفوع الشكلية كافية لعدم الحضور، ليس انطلاقا من الدعوى ولا ايمانا منه بطريقة عمل القضاء في لبنان انما ليؤكد امام الجميع اننا دعاة الجمهورية القوية ونعني ما نقول". وقال: "الحواط مصر على حضور الجلسة وكذلك تكتل الجمهورية القوية، ولكن نأسف لأننا لم نتصور يوما ان يصل التدهور بقاضية الى هذا الحد بعد ان عرّضت بعض المؤسسات المالية انتقائيا والنظام المصرفي والقضائي وما زالت مستمرة بهذه التصرفات للقضاء على كل ما يمكن ان تقضي عليه". اما في مسألة الانتخابات البلدية والاختيارية، فقال: "هذا الاستحقاق دستوري وسنتابع الاجتماعات والنقاشات كي يحصل في موعده المحدد، اذ حتى لو نجح البعض في تعطيل الاستحقاق الرئاسي هذا لا يعني السماح بعدم انجاز استحقاق آخر، ولو أقل أهمية". وأكد "ضرورة الالتزام بإجراء الاستحقاقات الدستورية التي تستحق كل جهد وعمل"، متمنيا ان "يبقى وزير الداخلية بسام المولوي مصرا على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على أفضل ما يكون".

 

بري عرض الاوضاع مع النائب ضاهر والتقى رحمة والاشقر

وطنية/20 آذار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب السابق اميل رحمة حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية . كما عرض رئيس المجلس آخر المستجدات وتطورات الاوضاع العامة السياسية والإقتصادية والمالية وشؤوناً تشريعية خلال لقائه النائب ميشال ضاهر . وبعد الظهر بحث الرئيس بري الشأن التربوي خلال لقائه المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر .

 

عودة ميقاتي من الفاتيكان… ومعطيات مطمئنة!

الجمهورية/20 آذار/2023

عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى بيروت بعد زيارتين الى الفاتيكان وايطاليا حيث التقى البابا فرنسيس ونظيرته رئيسة الحكومة الايطالية جورجا مِلوني، وسيُعاود اليوم نشاطه في السرايا الحكومية حيث من المقرر ان يلتقي صباحاً وفداً كبيراً من صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان لمواكبة الجهود المبذولة توصّلاً الى دفع اللبنانيين للبَت بمجموعة من الخطوات الاصلاحية المطلوبة بموجب الاتفاق الذي وقّع بالأحرف الأولى على مستوى الموظفين في نيسان العام الماضي. ونقلت مصادر قريبة من ميقاتي لـ«الجمهورية» انّ زياته للفاتيكان وروما حملتا كثيراً من المعطيات المطمئنة بالنظر الى فهم دوائر الفاتيكان للوضع في لبنان والمنطقة بكثير من الدقة، وبما يكفي من المعطيات التي دفعت قداسة البابا الى مواصلة جهوده لمساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، وهو لن يوفّر جهداً يبذل لتثمير علاقاته الديبلوماسية المؤثرة لدى العواصم الكبرى.

ولفتت المصادر الى انّ اللقاءات في ايطاليا تناولت مختلف التطورات في لبنان والمنطقة والدور الايطالي القائم في لبنان على مختلف المستويات، ولا سيما منها الانسانية والاجتماعية، عَدا عن الدور الذي تلعبه روما في دعم الجيش والمؤسسات الامنية المختلفة ومن ضمن اطار القوات الدولية «اليونيفيل» التي تشارك فيها. وفي الموازاة، كشفت مصادر وزارية مقربة من السرايا الحكومية ان التحضيرات جارية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تحضيراً لجلسة لمجلس الوزراء ستُعقد في الايام القليلة المقبلة للبحث في الملف التربوي وأوضاع موظفي القطاع العام.

وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ تحديد موعد هذه الجلسة ينتظر إشارة من وزارة المال التي تعدّ التقارير والجداول الخاصة بالتقديمات الاضافية المقررة لموظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين وتحديد الكلفة المقدّرة للزيادات على الرواتب والحوافز المقررة، لا سيما منها تلك المتصلة بالنقل والانتقال بعدما تقرّر ان تُحدد بليترات المحروقات قياساً على ايام الحضور بدلاً من اي تعويض مالي مقطوع وفق آلية يُصار الى الاعلان عنها بعد البَت بها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. وانتهت المصادر الى انّ العائق في وضع التقرير الخاص بكلفة النقل والانتقال لا يقف عند الاضراب المنفذ في وزارة المال وحصر حضور الموظفين إليها بيوم واحد، وإنما هو مرتبط بما يمكن تسميته ضعف الواردات المالية التي باتت رهناً بالرسوم الجمركية ومردود المنشآت العامة في ظل إقفال الدوائر العقارية والميكانيك التي كانت تجمع عشرات المليارات شهرياً. على صعيد آخر قالت مصادر حكومية ان الاتصالات مستمرة بين بيروت ولارنكا لوضع اللمسات الاخيرة على الزيارة الخاطفة التي سيقوم بها ميقاتي الى قبرص للبحث في عدد من الملفات العالقة بين البلدين، لا سيما منها تلك المتصلة بإعادة النظر في ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بينهما وتصحيح بعض النقاط البحرية في ضوء الانتهاء من ترسيم الحدود في المنطقة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

 

ميقاتي: الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا

ال بي سي/20 آذار/2023

اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" ان الصعوبات  لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدما". وكشف " أن وفد صندوق النقد الدولي الذي زاره اليوم جدد دعمه للبنان وامله في ان نسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق، والذي من شأنه ان يفتح ابواب  الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي.  وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال رعايته في السرايا اليوم حفل "إطلاق مشروع انشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي"الذي دعا اليه وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية. 

وزير الاشغال

وقال وزير الاشغال :" نحن على بُعد ساعات قليلة لحلول ممناسبة عيد الأم، أعاده الله على جميع أمهاتنا وأمهات لبنان العزيزات والمضحيات بكل خير وعافية إن شاء الله تعالى،ولَكم يشرفني في هذه المناسبة ،بأن أطل عليهن وعلى اللبنانيين مجددا على بوابة لبنان إلى الخارج، على مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، لأزف لهن ولفلذات أكبادهن وللبنانيين جميعا، بُشرى أمل ...في زمن تتالت فيه المحن بلا كلل،إنها بُشرى إطلاق وزارة الأشغال العامة والنقل لمشروع بناء مبنى جديد للمسافرين في المكان الذي تواجد فيه مبنى الشحن القديم، كمشروع تكاملي لمبنى المسافرين الحالي".

وقال" لم يكن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 2018-5-16، والمتعلق بالموافقة على المخطط التوجيهي العام لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، إلاّ كنتيجة حتمية تهدف إلى معالجة الإختناقات الناتجة عن شدة الإزدحام في مبنى المسافرين الحالي، وذلك بعد أن تجاوزت حركة المسافرين سقف التشغيل والسعة، والتي صُمّمَ المبنى الحالي من أجلها والمحددة بستة ملايين مسافر سنوياً، ولكن ما حدث أن هذه الأعداد وحركة المسافرين قد ازدادت في السنوات الأخيرة، وبما أن الوضع المالي للدولة يقف حائلاً أمام أي استثمار جديد لتوسعة وتطوير المطار ، والذي لم يشهد تشييد أية إنشاءات جديدة منذ العام 1998 ، ولأننا مصرون على التطوير والنهوض بهذا المرفق والذي يعد دعامةً أساسية من دعائم الإقتصاد الوطني ، كان القرار في الوزارة باللجوء إلى استقطاب التمويل والإستثمار من الخارج سنداً لأحكام قانون رسوم المطارات المعني بهذا الشأن ".

واضاف "إن تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أولية تتجاوز المئة وأثنين وعشرين مليون دولار أمريكي،مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانية دولارا واحداً،وذلك سيتم عبر الشركة اللبنانية للنقل الجوي ( لات )،علماً بأن مدة إنجاز هذا المشروع هي أربع سنوات ، تنتقل بعدها ملكية هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنية العائدة للطيران المدني، وهذا بحد ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد عن المبلغ المذكور، هذا فضلاً عن أن شركة (daa Intl )الإيرلندية المتخصصة في إدارة وتشغيل المطارات الدولية والإقليمية ، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشرك القطاع الخاص في تشغيل المرافق العامة،كضمانٍ لزيادة إنتاجيتها،وعلى أن يُصارإلى افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027 ".

وزير النقل الايرلندي

وقال وزير الدولة الايرلندي جايمس براون "يسعدني أن أكون هنا للاحتفال بإطلاق مشروع مبنى الركاب رقم (2) في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت. تتمتع أيرلندا ولبنان دائمًا بعلاقات ثنائية ممتازة وهناك عاطفة كبيرة بين الشعب الأيرلندي لهذا البلد الذي نتشارك معه الكثير من أوجه التشابه. كلانا بلد صغير، وعلينا أن نكافح من أجل تحقيق استقلالنا السياسي والاقتصادي، ولطالما أبدت شعوبنا روحًا قوية من المبادرة.سيسمح لنا توقيع هذا العقد بتعميق الروابط الاقتصادية بين بلدينا ومواصلة تطوير علاقاتنا القوية والطويلة الأمد.أود أن أهنئ دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ووزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن على إطلاق المبنى رقم (2). هذا مشروع مهم للغاية وأنا على ثقة من أنه سيساعد مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت على مواصلة تقديم خدمات على مستوى عالمي.كما أرحب بالتوقيع، في وقت لاحق اليوم، على مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للطيران المدني و daa International  للعمل معًا لتحسين تجربة الركاب والكفاءات التشغيلية في مطار بيروت. وقال " كما تعلمون، فإن daa International هي شركة تجارية أيرلندية شبه حكومية، تحظى بالدعم الكامل من الحكومة الأيرلندية. تعمل على مستوى العالم وهي راسخة بشكل خاص في الشرق الأوسط، وتدير مطارات في جدة والبحر الأحمر والرياض.ستقدم شركة daa International، التي تعمل بالشراكة مع LAT، معايير وخبرات عالمية لهذا المشروع، مع التركيز على تطوير المواهب اللبنانية ضمن فريق العمل. من الإيجابي بشكل خاص أن نرى التعاون بين الشركات الأيرلندية واللبنانية في صناعة الطيران مستمرًا في النمو".

الرئيس ميقاتي

وقال ميقاتي "نجتمع اليوم لاطلاق مشروع انشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، في تأكيد اضافي أن لبنان، رغم كل الازمات الصعوبات التي يمر بها، وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد. قد يعتبر البعض هذا الكلام خارج سياق الواقع المر الذي يعيشه اللبنانيون اقتصاديا واجتماعيا وماليا، لكننا مؤمنون بان الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا ، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدما.  واضاف "صباح اليوم اجتمعت مع وفد من صندوق النقد الدولي الذي جدد دعمه للبنان وامله في ان نسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق، والذي من شأنه ان يفتح ابواب  الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي.  المشروع الذي نحن في صدده اليوم يفتح المزيد من الآفاق امام حركة الملاحة الجوية بين لبنان والعالم ويساعد على حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا وابرزها الازدحام والطاقة الاستيعابية للمبنى الحالي والتي وصلت الى ذروتها. أهمية المشروع أنه يؤمن استثمارا خارجيا من دون ترتيب اي اعباء او تكلفة على الخزينة،ويوفر ايرادات اضافية للخزينة والكثير من فرص العمل، اضافة الى استقطاب شركات طيران اخرى وفتح افاق السياحة على مدار العام .ولا بد هنا من أن ننوه بالجهد الذي يقوم بها معالي وزير الاشغال العامة والنقل في تطوير سائر القطاعات والمرافق المرتبطة بوزارته ، ونقدّر للشركة الايرلندية حضورها وتوليها هذا المشروع، وللشركة المحلية القيام بالاستثمار اللازم لذلك." وقال :في هذه المناسبة ايضا فانني اجدد التأكيد أن التفاعل الناجح بين القطاعين العام والخاص يساهم في دفع الكثير من المشاريع  قدما الى الامام ويوفر شراكة ناجحة تساهم في نهوض هذا الوطن ومؤسساته.مبروك للبنان هذه الفسحة الاضافية المفتوحة على الأمل ، والى المزيد من الخطوات باذن الله، لكي ينهض وطننا ويتعافى من جديد.  

لقاءات السرايا

وكان رئيس الحكومة اجتمع،في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع وفد من صندوق النقد الدولي صباح اليوم في السرايا. رأس الوفد رئيس البعثة ارنستو ريغو راميريز،  وضم الممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والأعضاء: روبير تشيدز، غوف كيم، سفيلتانا شيروفيك، اتيلا اردا ونتاليا سالازار واندر ايمري.

كما شارك في الاجتماع مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.

وتأتي  زيارة الوفد في سياق  البند الرابع للصندوق والتي تتعلق  بتقييم الأوضاع  الاقتصادية والمالية لأي بلد، ومن ضمنها لبنان،  وقبل صدور التقرير الاستشاري السنوي.

المنتدى الالماني اللبناني

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من"المنتدى الالماني اللبناني للتعاون والتنمية" برئاسة النائب بول زيمياك، في حضور مستشاره زياد ميقاتي.

وقال زيمياك بعد اللقاء:"لقد اسسنا قبل أسابيع قليلة  المنتدى البرلماني الألماني -اللبناني  في مجلس النواب الالماني وهو فريد من نوعه، فنحن نريد ان يكون لدينا مزيد من التركيز على لبنان نظرا للاوضاع هنا ، ونريد ان نعمل في البرلمان الالماني، وهذه من مسؤوليتنا كأوروبيين وأصدقاء للبنان وهذا سبب زيارتنا. نحن ممتنون للقاء الجيد جدا مع دولة الرئيس ميقاتي حيث تطرقنا للأوضاع الحالية في لبنان وللالتزام الالماني بلبنان الذي هو مهم جدا، وان رئيس الوزراء ممتن للدعم الالماني، وتحدثنا بالطبع عن أزمة اللاجئين  في المنطقة، ويجب أن نعمل اكثر سوية على هذه المواضيع، وكان رئيس الحكومة واضحا بأنه يتمنى المزيد من التركيز الالماني والاوروبي على هذه المسائل في لبنان.

يحيى

وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد يحيى على رأس وفد ضم رئيس اتحاد بلديات وادي خالد علي حسن السعيد، رئيس بلدية وادي خالد هيثم محيي الدين الحمد، رئيس بلدية العماير رجم عيسى، أمام مسجد السوق الكبير الشيخ محمد خالد حسيان، مدير ثانوية قنيا الرسمية حسام محمد الحاجي وتناول اللقاء المطالب الإنمائية والمشاكل الحياتية للمنطقة.

 

النائب سليم الصايغ للـ LBCI: هناك فجوة بين اداء المسؤولين وصلاتهم..ولديّ عتب على أصدقاء لبنان

ال بي سي/20 آذار/2023

تمنى النائب سليم الصايغ عقد اجتماع في بكركي لجميع النواب والقيادات الروحية من أجل لبنان، قائلا: "ما نقوله امام ربنا هو نفسه ما نقوله في الخارج بينما هناك فجوة بين اداء المسؤولين وصلاتهم وهذا هو العمل الروحي المعنوي الاخلاقي الذي تحفز عليه بكركي لاعطاء نتيجة فعلية تؤدي فورا الى انتخاب رئيس".

واشار خلال برنامج "نهاركم سعيد" عبر الـ LBCI الى أن "هناك محور يبدأ من غزة الى حارة حريك ويكمل الى طهران وموسكو ومرشحه الرئاسي سليمان فرنجية، بينما خيارنا واضح كان ولا يزال وهو ميشال معوض نظرا للقيم التي يتمتع بها الرجل، لكن اخصام معوض يمتنعون عن حضور جلسات الانتخاب بل يتمنعون عن تأمين النصاب الانتخابي". وقال: "لديّ عتب على أصدقاء لبنان وقد تأخّروا وتأخروا كثيرًا في مساعدة لبنان، ونحن بحاجة الى تدخل سياسي جدي لا كلامي فقط كالحديث عن نظام عقوبات اوروبي".

وأضاف: "الرأي العام اللبناني لم يوافق على مقاربة فرنسا للملف اللبناني بعيدا عن قيمها التاريخية الراقية، وبرأيي فرنسا تراجعت عن مواقفها في الاجتماع الخماسي، والسعودية بدورها ايضا غير موافقة على طرح فرنجية رئيسا".

ورأى الصايغ أن "اصدقاء لبنان الدوليين لم يعترضوا على وصول الرئيس عون سابقا لان نموذج حكم حزب الله لم يكن معروفا، اما اليوم فنموذج حزب الله بات واضحا، وبالتالي بات لكل اصدقاء لبنان الدوليين مواقفهم الواضحة من استمرار محور حزب الله في الحكم". وأضاف: "حولوا الشعب اللبناني الى جِيَف، والسعودية قالت اننا اتخذنا قرارنا بالتوجه نحو ايران فلنتحمل اذا مسؤولية خياراتنا، ولذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه وبات لبنان معزولا عن اصدقائه والسعودية لا تتعامل معنا بطريقة عشائرية".

وتابع: "أما الرئيس ايمانويل ماكرون فلديه من الكرامة ان لا يقبل الصورة التي تتظهر عن فرنسا في لبنان وهي أنها تُغَلِّب الاعمال وتحاول التسويق لمحور الممانعة وما يُكتب من انتقادات لموقف فرنسا وشركة توتال وانها تتدخل في الانتخابات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116755/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1722/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 20/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116757/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-20-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

بعض جديد موقعي لليوم الإثنين 20 آذار/2023

Selected New LCCC Postings for today Monday 20 March/2023

نص وفيديو/الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

https://eliasbejjaninews.com/archives/17330/17330/

 

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتول

جمع وتنسيق/الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/63277/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac/

 

ادمون الشدياق: المقاومة فكرة اذا ماتت يصبح لبنان مزرعة ونحن خواريفه التي لا تمعق

https://eliasbejjaninews.com/archives/116760/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%aa-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d8%b1%d8%b9/

 

رابط فيديو مقابلة من “ام تي في” مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: الطغمة الحاكمة عقيمة وغير قادرة ولا تريد أن يتم أي تغيير وهي قلبت المفاهيم حيث تدعي الوطنية وتتهم الشعب بالعمالة

https://eliasbejjaninews.com/archives/116764/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1/

 

غباء وجهل وغنمية وسائل اعلام محور الممانعة

حلقة نديم قطيش لليوم: الاتفاق السعودي الإيراني..مَن الرابح ومَن الخاسر؟

https://www.youtube.com/watch?v=paXRyKTtsc0

20 آذار/2023

 

فصول اتفاق بكين تتلاحق بسرعة مذهلة

علي حمادة/النهار العربي/20 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116772/116772/

 

طرابلس تُسقط إختراقات "حزب الله": كشْفُ ضابط سوري وإزالة صورة نصرالله

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/20 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116778/116778/

 

تقرير موثق لريموند إبراهيم من موقع معهد كايتستون يحكي عذاب واضطهاد ومعاناة النساء المسيحيات في باكستان المسلمة

Convert, Marry Me, or Die by Acid: Christian Women in Muslim Pakistan

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/March 20/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116782/116782/