المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march15.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء اعمى بيت صيدا: وَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو (فايسبوك) القداس الالهي لمناسبة الذكرى الرابعة لاطلاق اكادمية بشير الجميل الذي ترأسه البطريرك الراعي

المطران بو نجم عن اللائحة المتداولة للرئاسة : بكركي لا تدخل في لعبة الاسماء

رابط فيديو ونص مقابلة وليد جنبلاط من صوت لبنان: عسى أن يترجم التقارب السعودي- الإيراني انتخاب رئيس قبل حزيران

رابط فيديو مقابلة مع النائب زياد حواط من موقع سبوت شوط

زياد حواط يُطلق مواقف "مفاجِئة" ويكشف عن "مخطّط خطير": ضربة استباقية لـ الحزب!

رابط فيديو مقابلة مع مكرم رباح من موقع سبوط شوط

مكرم رباح يكشف معلومات سرية "قاتلة": مفاوضات حوثية-سعودية في الضاحية.. وفيتو سوري على فرنجيّة!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 14 آذار 2023

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

يوم أسود في تاريخ لبنان: الدّولار 100 ألف!

المحروقات على خطى الدولار.. والبنزين "قرّب عالمليونين"

فرنجيّة يستعدّ: ترشّح وزيارات و"٢٤ قيراط"

المصارف دخلت إضرابها المفتوح.. وأي قرارٍ سيُتّخذ؟

هل يركب باسيل قطار التسويات باتجاه المملكة؟

"في سابقة قضائية"... الإدعاء على القاضية غادة عون!

لبنان القوي: نجدد الدعوة إلى الحوار.. وليتحمّل هؤلاء المسؤولية

"التيار" بين خيمتَي 8 و14 آذار... و"الكتاب البرتقالي"

منظمة العفو الدولية: على الحكومة اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الصحية في لبنان وجعل تكلفة الرعاية في متناول الناس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رابط فيديو مقابلة مع الأمير تركي الفيصل ال سعود من موقع اذاعة فرانس 24

الأمير تركي الفيصل آل سعود: هكذا سينعكس الاتفاق السعودي-الإيراني على المنطقة

الأسد وصل إلى موسكو مساء في زيارة رسمية إلى روسيا

الامم المتحدة: المشاورات متواصلة بعد الاقتراح الروسي حول اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

لافروف: هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية ويهددون بالصدام المباشر

"بلومبيرغ": روسيا احتفظت ب 80 مليار دولار في الخارج

موسكو: اتفاق الغواصات ضمن تحالف "اوكوس "سيؤدي الى "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا

وكالة الصحافة الفرنسية: تورط مسيرة أميركية في حادث فوق البحر الأسود

واشنطن دانت "التصرف المتهور بعد اصطدام سوخوي روسية بمسيرة أميركية

 بكين تعتبر أن واشنطن ولندن وكانبيرا تسلك طريقا "خطرا" في إطار برنامج الغواصات

رئيس الوزراء الأرميني: "احتمال كبير لحصول تصعيد" في ناغورني قره باغ عند الحدود مع أذربيجان

إيران والكويت تبحثان في ترسيم الحدود البحرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة بسيطة في حادثة مجمّع فؤاد شهاب الرياضي/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

"الثنائي": حظوظ فرنجيّة كبيرة.. وللمُعارضة قراءة أخرى/راكيل عتيّق/نداء الوطن

كي لا تتكرّر "خطيئة" 14 آذار/مريم حرب/موقع أم تي في

ماذا تبقى من شعارات 14 آذار … هذا ما قاله سياسيون/ضحى العريضي/الكلمة أون لاين

فرنجية متضرر أم مستفيد؟/عماد مرمل/الجمهورية

مفاوضات سرية للغاية بين عون و14 آذار تسابق مفاوضات مار مخايل (الجزء الأول)/د. توفيق هندي/النهار

مصالحة الرياض ـ طهران: تُقرَّش رئاسياً أم لا؟/نقولا ناصيف/الأخبار

يا سياسيي لبنان/د. حسن خليل

متشدّدو إيران "لانوا" فماذا عن "ذراعهم" اللبنانيّة؟/فارس خشان/النهار العربي

هل يُنتج اتفاق بكين تسوية سلطوية؟/شارل جبور/الجمهورية

موقع بكين من الإتفاق السعودي - الإيراني: منصة أم أكثر؟/جورج شاهين/الجمهورية

لبنان وانعكاسات الاتفاق السعودي/الإيراني/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

واشنطن غاضبة وباريس خائبة: «إتفاق بكين» في خطر؟/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي اطلع من وفد تكتل "لبنان القوي" على مشروع قانون يتعلق بانتخابات بلدية بيروت والتقى مسعد ووفدا من "الأكاديمية الديبلوماسية الدولية"

ميقاتي عقد اجتماعات وزارية والتقى نوابا وعرض التطورات مع وفد نيابي اسباني الاسمر: يجب تثبيت سعر صرف الدولار لنتمكن من البدء بالمعالجات

بو حبيب بحث مع وفد "فورس تاسك فور ليبانون" في سبل الدعم

غابرييل: انتخاب رئيس يحتاج الى تسوية وايجاد مرشح يخدم  مصلحة لبنان

نائب وزير خارجية تشيكيا: مع عودة طوعية للنازحين السوريين الى بلادهم

 بوصعب استقبل وفد "مجموعة العمل الأميركي" غابرييل: مستمرون بدعم ومساعدة لبنان

"لبنان القوي": الاتفاق السعودي - الإيراني قد يؤثر ايجابا على لبنان ولا يجوز ربط استحقاق رئاسة الجمهورية بأي تطور خارجي وإقرار اللامركزية ولا يمكن أن تكون إلا مالية وموسعة

قاسم: نؤيد فرنجية لأنه جدير بالرئاسة ونقطة على السطر والاتفاق الايراني - السعودي ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران

بري استقبل أبو الغيط والخطيب والدفاع المدني: البلد بحاجة الى الروحية والمناقبية الانسانية المجسدة بالمتطوعين لتجاوز الحرائق الطائفية المقيتة

خطار: رئيس المجلس أعطى توجيهاته لتثبيت كل أصحاب الحق

القاضية غادة عون: فيكن من اليوم ترتاحوا يا لبنانيين. النيابة العامة التمييزية عم تتصدى للجريمة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء خادم قائد المئة

إنجيل القدّيس لوقا07/من01حتى10/”بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة شبه الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

من هنا، ففي زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية.

وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.

وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا الأقنعة الطرواديين وعروهم

وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً ي لم تغب,

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار.

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقيته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=LEdjjGlaXSY

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116466/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

باختصار فإن الاتفاق السعودي الإيراني الذي أعلن عنه أمس من الصين، هو غير قابل للتطبيق تحديداً من جهة إيران الملالي لا اليوم ولا في أي يوم.

لماذا هو غير قابل للتطبيق؟ ببساطة لأنه في حال نفذ يكون النظام الإيراني قد ألغى علة وجوده وتخلى عن مشروع تصدير الثورة وتشييع الدول العربية وغيرها.

ولهذا فإن احتمالات التزام الملالي ببند عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي جاء في الاتفاق هو وهم وخيال وكذبة كبيرة.

كما أن سجل الملالي في ما يخص احترامهم للاتفاقيات والعهود والوعود هو رزمة من الأصفار المكعبة.

أما فيما يخص السيد نصرالله ومصداقيته، فهو وكما عام 2006 كان آخر من علّم بالحرب مع إسرائيل، وقوله يومها "لو كنت أعلم"..

هو قبل أمس قال لنا بأن من ينتظر اتفاق سعودي إيراني علية انتظار مئة عام، فإذا بالاتفاق يعلن بعد يوم على خطابه، مما يدل على أنه هذه المرة أيضاً كان آخر من يعلم. مما يبين أنه وحزبه هما مجرد أدوات بيد إيران ولا وجود لهما في مطبخ القرارات الملالوية كما يدعون..

هم ينفذون ولا يقررون...هم مجرد أدوات ومرتزقة لا أكثر ولا أقل.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=elBgcaXWOOU&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو (فايسبوك) القداس الالهي لمناسبة الذكرى الرابعة لاطلاق اكادمية بشير الجميل الذي ترأسه البطريرك الراعي

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/226671896518487

 

المطران بو نجم عن اللائحة المتداولة للرئاسة : بكركي لا تدخل في لعبة الاسماء

وطنية/14 آذار/2023

أوضح راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم في بيان ان "الأسماء التي يتم تداولها مؤخرا في الإعلام، على أنها الأسماء المقترحة من قبل غبطة البطريرك الراعي، غير دقيقة، لأن غبطته لا يدخل في لعبة الأسماء، ولا يمكن اعتبار هذه اللائحة رسمية من قبل بكركي، إذ إن هناك أسماء خارج تلك المتداولة".

 

رابط فيديو ونص مقابلة وليد جنبلاط من صوت لبنان: عسى أن يترجم التقارب السعودي- الإيراني انتخاب رئيس قبل حزيران

وطنية/14 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=N_zYipqDlro

وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "الاتفاق  السعودي – الإيراني بالحدث الكبير"، آملا في "أن يترجم  هذا التقارب بتسوية في لبنان تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، قبل حزيران"، وقال: "لا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحد على الآخر"، مفضلا "الرئيس التوافقي الذي يملك بعدا اقتصاديا".

واعتبر جنبلاط في لقاء خاص مع "صوت لبنان" أن "الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني لم تكن بين اللبنانيين، بل بين محاور سياسية كبرى اقليمية ودولية، ولكل محور أدوات ارتكبت تلك  الجرائم"، وقال: "ظننا أن المحكمة الدولية تعطي نتيجة، لكن نتيجتها كانت محدودة".  وعن جريمة انفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: "إن التحقيق جُمّد نتيجة الخلاف اللبناني الداخلي، فهناك دول لا تريد كشف الحقيقة". وسأل: "هل انفجار المرفأ كان نتيجة حريق صغير في مستودع للمفرقعات أم تم استهدافه بصاروخ؟ وقال:"هنا يقع اللغط الكبير". أضاف: "في حال كان استهدافا اسرائيليا فالتحقيق سيُمنع".

ولفت إلى أن "مسؤول أمن المرفأ الذي يحمل الجنسية الأميركية هرب كأن المطلوب كان افتعال مشكل من أجل اخراجه من السجن وتهريبه". ورأى أن "الوصول الى التحقيق الدولي ممنوع في انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا "المطالبة منذ البداية بلجنة تقصي حقائق دولية، ولكن الطلب ذهب سدى"، وقال: "لا أعتقد أننا سنصل إلى حقيقة من فجر المرفأ". وفي ذكرى 14 آذار، أشار جنبلاط إلى أن "الشعب اللبناني انتصر في إجبار النظام السوري على سحب جيشه"، وقال: "علينا إعطاء الحق لهذا الشعب الجبار". ولفت إلى أن "قادة 14 آذار لم يتمكنوا من وضع  برنامج  سياسي، وأن المجتمع الدولي عبارة عن مصالح كبرى"، وقال: "بعد أربعين عاما، دخل النظام السوري على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري وشهداء 14 آذار، وهذا ما قصدت به في العدالة الالهية". وأعلن أن "ملف اليمن سيحظى بالبند الأول من الإتفاق السعودي – الإيراني، الذي رعته الصين"، وقال: "عسى أن نستفيد من هذا التقارب السعودي - الإيراني وأن يترجم بتسوية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية". ورأى أن "السعودية اليوم دولة عملاقة، لكنها تحتاج إلى محيط مرتاح من العراق وغيره"، وقال: "إن تحالف الأقليات عبارة يشمئز من سماعها ويفضل استخدام تحالف الدول والمصالح". واعتبر أن "جزءا من الصراع السني- الشيعي مفتعل"، متسائلا: "هل داعش والقاعدة ظواهر خرجت من لا شيء؟ وقال: "إن القاعدة وطالبان أنشأهما الأميركيون لمحاربة الشيوعية، عندما غزا الاتحاد السوفياتي أفغانستان، وكانت ردة الفعل طالبان والقاعدة". أضاف: "بالنسبة الى داعش، فهي كذبة كبرى كأن هناك من أراد تصوير السنة على أنهم إرهابيون". وتحدث عن "مصالح دولية لم تكن تريد إنجاح الثورة السورية"، وقال: "لو تم تأييدها لكانت ستنجح، لكن هناك من خربها في الخارج والداخل، وقام النظام السوري بإطلاق آلاف الشبيحة من السجون وحولها ثورة دموية فئوية طائفية". وعن زيارة الوفد العربي لسوريا والمقاربة الجديدة، قال جنبلاط: "لا بأس بذلك على أن تتضمن المقاربة مصير الشعب السوري في الداخل والخارج، فنصف الشعب السوري في الشتات كلبنان وتركيا". واعتبر أن "الخطأ الكبير هو في عودة سوريا الى الجامعة العربية من دون تنفيذ الإصلاحات والضمانات الأساسية للشعب السوري".  وعن العلاقة بين المختارة والشام، أكد جنبلاط أنها "لن تعود كما كانت في السابق"، مشددا على أنه "متمسك بالمبادئ". وعن التسوية في النظام اللبناني، استبعد جنبلاط "تغييرا في النظام"، داعيا إلى "التمسك بالطائف وتطويره، وتنفيذ البنود التي لم تنفذ فيه"، وقال: "إن الفيدرالية تطبق في البلاد ذات النظام المركزي القوي كألمانيا والولايات المتحدة، فيجب تقوية البلد لا تفتيته". وردا على سؤال، أكد جنبلاط أن "التسوية الكبرى السعودية- الإيرانية كانت مفاجأة للجميع"، وقال: "لا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحدي على الآخر، مفضّلاً الرئيس التوافقي الذي يملك بعداً إقتصادياً"، متسائلاً: "لماذا لا نرشح العنصر النسائي؟". وعن لائحة المرشحين التي طرحها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال جنبلاط: "كنت قد طرحت ثلاثة أسماء، هم العماد جوزيف عون وجهاد أزعور وصلاح حنين، وفي اللائحة التي طرحتها مع الرئيس برّي كنت  أضفت اسم المرشحة مي ريحاني". وعن ترشيح الأضداد كميشال معوض وسليمان فرنجية، شدد على "ضرورة الخروج الى الدائرة الأوسع، ففرنجية لم يرشح نفسه. أما معوض فرشح نفسه وحاولنا  11 محاولة، لكن كفى محاولات".

ولفت جنبلاط الى أن "التوافق الإقليمي السعودي الإيراني حدث كبير يفوق طرحي وطرح الرئيس برّي والسيد حسن"، معتبرا أن "للإتفاق أبعادا هائلة على الإقليم". وشدد على أن "من شروط انتخاب رئيس جديد هو المحاسبة وبدء الإصلاح"، داعيا إلى "العودة الى المحاور الصغرى، فهي أهم من المحاور الكبرى، وتترجم في الهيئة الناظمة في قطاع الكهرباء وإعادة هيكلة القطاع المصرفي". وقال: "لا أملك أي جواب عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية فليكن الاتفاق حافزا للكف عن التحليلات الكبرى ومحاولة تقريب وجهات النظر". أضاف: "كفى حروب إلغاء من كل الجهات". واعتبر أنه "من الخطأ مقاطعة الحوار"، وقال: "إن الحوار يسهم  في تسمية مشتركة لانتخاب رئيس للجمهورية، أي كسيناريو دوحة 2، لكن في لبنان، وليس في أي مكان آخر". وعن مبادرة بكركي، قال: "على بكركي أن تبقى، وهي باقية فوق الصراعات". وأكد "ضرورة التشاور مع الجميع من أجل الخروج من دوامة التعطيل". وأشار إلى أنه "لا يملك أي معلومات حول المحققين الأوروبيين والتحقيق في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه"،  لافتا إلى أنه "ضد التمديد لحاكم مصرف لبنان"، وقال: "تفاديا للفوضى فلنتشاور وننتخب رئيسا قبل حزيران". أضاف: "هناك خطر على القطاع المصرفي إذا بقينا في هذه الدوامة، وعلى أصحاب المصارف أن يبادروا". وتابع: "لوبي المصارف من خلال النواب كبير. وبداية الحل للوضع المالي، تكون بانتخاب رئيس". وأردف: "ليتم تشكيل لجنة من المجتمع المدني وليحاسبوني، فأنا جاهز للمحاسبة".

 

رابط فيديو مقابلة مع النائب زياد حواط من موقع سبوت شوط

زياد حواط يُطلق مواقف "مفاجِئة" ويكشف عن "مخطّط خطير": ضربة استباقية لـ الحزب!

https://www.youtube.com/watch?v=v2IENia4y8A

اعتبر النائب زياد حواط, أن "القضاء جوهرة من أسس كيان هذا الوطن, فتدميره يدمّر آخر مدماك في الدولة اللبنانية". وفي حديث عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج وجهة نظر, قال حواط: "حذّرنا وأنذرنا من أن آداء القاضية غادة عون سيؤدي إلى إنفجار كبير في العدلية وسيدمّر ما تبقّى من ثقة الناس في هذا القضاء". وتابع, "مشكلتنا ليست مع القاضية عون وأمثالها, إنما مع الفريق السياسي الذي يحمي هؤلاء القضاة, والذي عطّل التشكيلات القضائية 4 سنوات, والذي سحب قانون استقلالية السلطة القضائية بعدما تم درسه 3 سنوات في لجنة الإدارة والعدل". وعن ملف الفساد في النافعة والعقارية؟ سأل حواط, "هل مسموح إقفال الدوائر العقارية منذ 4 أشهر في جبل لبنان؟, فهذه الدوائر هي أكبر مخزون للدولة اللبنانية. ورأى أن "اللامركزية هي الحل إذ أنها تنتج طبقة جديدة من الإداريين, وتنتج منافسة بين المناطق". وقال: "أنا أريد الإنتقاص من صلاحيات الحكومة والوزارات, فهذه الصلاحيات دمّرت البلد". ولفت إلى أن "مشكلة القوات مع حزب الله ليست بالشخصي, إنّما حول المشروع والعقيدة, فنحن نريد لبنان أن يعود إلى محيطه العربي". وشدّد على أن "القوات لن تسمح وستواجه وصول أي مرشّح لحزب الله إلى رئاسة الجمهورية, مؤكدا أن الإتصالات مفتوحة لتوحيد موقف قوى المعارضة".

 

رابط فيديو مقابلة مع مكرم رباح من موقع سبوط شوط

مكرم رباح يكشف معلومات سرية "قاتلة": مفاوضات حوثية-سعودية في الضاحية.. وفيتو سوري على فرنجيّة!

موقع سبوت شوط/14 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Tm43wotO0Y8

رأى الكاتب والناشط السياسي مكرم رباح أن "14 آذار لم تحقق أحد أهم أهدافها وهو السيادة، وهي سمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو، وليست علاء خواجة ونادر الحريري وجبران باسيل الذين باعوا البلد بالتسوية الرئاسية، من يعتبر أن 14 آذار  "وهم" بيستاهل اللي عم يصير في".

وفي حديث إلى "سبوت شوت" عبر "وجهة نظر قال رباح: "يجب علينا أن ندفع دم وعرق لاستعادة لبنان من هذه الطبقة، المشكلة ليست مالية، ما يحصل هو إنهيار أخلاقي للدولة والشعب". وأضاف، "رقم سعر الصرف طبيعي اليوم، العملة تعكس الدولة التي يطبع إسمها عليها، إذا هذه العملة تشبه ورقة تواليت لماذا يراهن الشعب عليها، البلد تحول من سويسرا الشرق إلى صرافين الشرق". وتابع رباح، "لبنان كان يصدر مهندسين ودكاترة وأصبح يصدر خبراء كبتاغون". وكشف عن أنه، "كان هناك مفاوضات تحصل بين السعوديين والحوثيين في لبنان، وكان هناك اتجاه لتسوية بين الإيرانيين والسعوديين".

وأوضح، "اللبناني صغير جداً في المنطقة، الحرب الأوكرانية شغالة وعلى اللبناني أن يعيد تقييم دوره في المنطقة والعالم ومن يراهن أن سليمان فرنجية سيقود هذه السفينة من الغرق يجب أن يغرق معه". وأشار إلى أن "من يعمل بالسياسة يكذب والسيد حسن نصرالله ليست المرة الأولى التي يكذب بها عندما قال أنه تفاجئ بهذا الإتفاق، عبدالأمير اللهيان عندما أتى ليقول له أن هناك تسوية معينة، وليقل ما يريده". وكشف رباح عن "زيارة قام بها فرنجية لبشار الأسد وأبلغه السوريون بصريح العبارة بأنو "أرقامك غير مشجعة ما تفوت عالإنتخابات والخليج غير متحمس لترشيحك".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 14 آذار 2023

وطنية/14 آذار/2023 

الجمهورية

أبدت شخصية نيابية ثقتها في أنّ مرشحاً يترأس تياراً سياسياً ويُقدّم نفسه توافقياً هو من سيُنتخب في النهاية رئيساً للجمهورية.

يُحاذر مسؤولون ونواب الإدلاء بتصريحات حول أداء المصارف لأنّ ما سيقولونه سيكون مجافياً للواقع.

فوجىء زوار رئيس تيار سياسي بقوله: أنا على يقين أنه في فترة ثلاثة أو أربعة أشهر على الأكثر ستُلغى مجموعة الإجراءات التي اتّخذت بحقي.

اللواء

تربط مصادر متابعة بين الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وجلسة استجواب حاكم مصرف لبنان برعاية القضاء اللبناني من قبل قاضية فرنسية ضليعة.

يكاد نائب تغييري يغيب بالكامل عن الأنشطة الشعبية لجهة سياسية حزبية، دعمته وجاءت به إلى الندوة البرلمانية!

فتح رئيس تيار معروف خط اتصال دائماً مع "مفاوض غير مدني" حول إمكان إحداث خرق مع حزب منافس قوي على ساحته.

نداء الوطن

يعاني وزير في الحكومة الحالية من وضع مالي حرج في أعماله الخاصة يدفعه إلى اتخاذ مواقف سياسية لتأمين السيولة لنشاطه.

توقفت مراجع مختصة عند الأسباب التي تقف وراء عدم إخضاع البصل المستورد من احدى الدول العربية للفحوصات المخبرية، خصوصاً وأنّ دولاً خليجية رفضت إدخاله إلى أسواقها في العام 2019 لاحتوائه على بقايا مبيدات زراعية.

تدخل عميد إحدى الكليات في الجامعة اللبنانية من أجل شطب اسم طالب غير مدني من لائحة الناجحين في مباراة الدخول للدراسات العليا، ما أدى إلى استبدال العميد بأستاذ آخر.

الأخبار

علم أن لقاءات واتصالات رفيعة المستوى عقدت في الأسابيع القليلة الماضية على مستوى حكومات وقوى محور المقاومة، خصوصاً بين إيران وحزب الله وسوريا، تم الاتفاق خلالها على استراتيجية موحدة للعمل في المرحلة المقبلة انطلاقاً من التطورات الكثيرة الجارية حالياً، وفي مقدمها تقدم المساعي الروسية - الإيرانية لتعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا، والوساطة التي أطلقتها سلطنة عمان بين السعودية وسوريا. وستكون للاتفاق السعودي - الإيراني انعكاساته المباشرة على هذه الاستراتيجية.

لفت ديبلوماسي عربي في بيروت إلى أن الجلسات التي يعقدها الديبلوماسيون العرب والأجانب في ما بينهم، تتناول منذ فترة الأخبار عن تدهور العلاقات بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن الأخبار الواردة من البلدين تتحدث عن خلافات تتجاوز التنافس القائم حول الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات والتي طلبت السعودية منها نقل مكاتبها الرئيسية إلى الرياض كيلا يتوقف التعامل معها، إضافة إلى عملية نقل كل المؤسسات الإعلامية الواقعة تحت سيطرة السعودية من دبي. وتحدث الديبلوماسي عن أن الخلاف بين الجانبين يترجم إرباكاً عند حلفاء مشتركين لا سيما مصر، بينما تسعى قطر إلى الاستفادة من الأمر لتعزيز علاقاتها بالسعودية على حساب الإمارات. ولفت الديبلوماسي إلى أن قرار أبو ظبي عدم تعيين سفير جديد في لبنان بصلاحيات كاملة يعود إلى رغبة حاكم الإمارات بعدم الدخول في أي نزاعات مع السعودية حول لبنان.

تبين أن الزيارة الأخيرة التي قام بها النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى الرياض لم تؤت ثمارها، إذ إن جدول المواعيد التي كان يفترض إنجازه تعثر أكثر من مرة بسبب انشغالات طارئة للمسؤولين السعوديين المعنيين. مع الإشارة إلى أن الوفود اللبنانية التي تزور الرياض تلتقي عادة إما رئيس المخابرات خالد الحميدان أو المنسق في ملف لبنان نزار العلولا.

الأنباء

خطوة مطلبية تصعيدية قد تكبر اذا لم يتم التجاوب مع المطالب المطروحة.

فترات الاستقرار على منصة مالية باتت قصيرة جداً مقارنة بمراحل سابقة والتقلّبات باتت أسبوعية ان لم تكن يومية.

البناء

يقول خبير سويسري كان يتولى تحضير ورشة حوار لبناني إنه سأل أحد دعاة الفدرالية عن قضايا الخلاف في لبنان فقال السياسة الخارجية والدفاعية والمالية، فأجابه لكن هذه هي الثوابت التي تبقى مركزية في الفدرالية ولا يلحقها الاستقلال والتغيير فأنتم تقترحون دواء جيداً لكن للمرض الخطأ.

يقول خبير مالي دولي لصحيفة نيويورك تايمز إن انهيار مصرف سيليكون فالي ليس إلا بداية انهيار مصرفي عالمي بفعل تداعيات حرب أوكرانيا بعد تسييس العمل المصرفي وأزمة الطاقة وزيادة التضخم فالفوائد فتعثر الدائنين وبدء بيع الأصول والتهافت على الودائع سيزداد رغم التطمينات الحكومية.

 

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/3/2023

وطنية/14 آذار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في تطور لافت أعلن الجيش الأميركي منذ بعض الوقت في بيان عن "اصطدام طائرة روسية بمسيرة أميركية فوق البحر الأسود"..وزارة الدفاع الأميركية-البنتاغون أعلنت أن الحادث حصل لدى اعتراض مقاتلتين روسيتين بطريقة غير آمنة لطائرة مسيرة أميركية.. واعتبرت أن "الطائرات الروسية تنفذ أعمالا عدوانية يمكن أن تسفر عن سوء تقدير وتصعيد غير مقصود" وأضافت: إننا "أسقطنا طائرتنا المسيرة فوق البحر الأسود بعد الاعتراض غير الآمن من مقاتلات روسية".

إقليميا" إدارة طيران المملكة العربية السعودية  أضافت مدينة مشهد في إيران الى لائحة رحلاتها الجوية، والجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت استئناف رحلاتها الجوية إلى السعودية.

ومن دون انتظار لقاء وزيري خارجية البلدين فرحان-عبداللهيان تباعا" بدأت تتظهر بعض نتائج فرعية لاتفاق بكين السعودي الايراني الذي تم في العاشر من آذار والذي احتضنته الصين ووقعت عليه أيضا" الى جانب توقيعي ايران والسعودية.. وضمن النتائج العملية الأولى عودة تبادل الرحلات الجوية بعد غياب  6 أعوام.. مجلس الوزراء السعودي أمل في بيانه اليوم بمواصلة الحوار مع إيران بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة.

محليا" محاولات حثيثة لكسر دائرة التعطيل والانتقال تدريجا من كفة التشاؤم الى كفة التفاؤل في ميزان الرئاسة الاولى وذلك بناء" على سلم أجواء الهزة الايجابية التي أحدثها الاتفاق الديبلوماسي السعودي الايراني وترقب تردادتها في المرحلة المقبلة كما هناك "وضعية مراقبة" لمروحة التحركات الديبلوماسية العربية والاجنبية في لبنان. في وقت نقل عن مصدر نيابي أن الحركة المتجددة لكل من السفير السعودي والسفيرة الاميركية وموفدين اوروبيين وعرب تندرج في إطار استطلاع متقدم لفرصة انتخاب رئيس للجمهورية.. ولقد أفيد أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارا ليف ستزور لبنان في الاسبوع الأخير من هذا الشهر وتلتقي الرئيس بري والرئيس ميقاتي وعددا" من الشخصيات..

وفي هذا الاطار الدبلوماسي يواصل السفير السعودي جولته على القيادات اللبنانية فيما اضطلع الامين العام لجامعة الدول العربية بجولة على المسؤولين على هامش مشاركته في مؤتمر تنموي..

وفي موازاة الحركة السياسية بدا اللبنانيون المقهورون في حالة استسلام لواقعهم المرير مع تقهقر تاريخي لليرة اللبنانية.. وبلوغها المئة الف مقابل  الدولار الواحد في سوقه السوداء.

وفيما عاودت المصارف اضرابها في انتظار الحلول القانونية أو التشريعية لإنهاء الكباش المصرفي القضائي سجل اليوم  اضراب بعض المدارس الخاصة..

وعلى المسار القضائي-المالي من المقرر ان يتم غدا استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حضور الوفد القضائي الاوروبي وبإدارة القاضي شربل بو سمرا مع عودة الوفد مرة ثانية الى بيروت...وفي باريس يحضر لبنان غدا" عبر هيئات اقتصادية لبنانية تشارك في مؤتمر المؤتمر الاقتصادي الفرنسي-العربي.

تفاصيل النشرة نبدأها من زيارة أبو الغيط ولقائه الرئيس بري ثم الرئيس ميقاتي\ وتأكيده أن انتخاب رئيس للجمهورية مسألة وقت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مقر الرئاسة الثانية يبدو في هذه الأثناء كخلية نحل لا تهدأ من حيث المشاورات والحوارات بشأن لائحة طويلة من العناوين من ضمنها الإستحقاق الرئاسي.

فبعد السفيرين السعودي والأميركية بالأمس حط اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في عين التينة حيث أعلن في دردشة مع الصحافيين أنه سيكون للبنان رئيس وأن المسألة مسألة وقت داعيا إلى الإسراع بهذه الخطوة لأن الأمور خطرة.

أحد أوجه هذه  الخطورة يعثر عليه في الميدان المالي والنقدي حيث سجلت العملة انهيارا تاريخيا بعدما تجاوز سعر دولار السوق السوداء مئة ألف ليرة وانسحبت تداعياته ارتفاعات مماثلة في اسعار المواد الأساسية ولا سيما المحروقات. ويأتي هذا الإنهيار رغم التعاميم والقرارات الأخيرة لمصرف لبنان.

كما يأتي متزامنا مع إقفال المصارف أبوابها مجددا اعتبارا من اليوم في إضراب تعزوه إلى عدم إلغاء الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها لكن معلومات ترددت عن توجه جمعية المصارف لتعليق إضرابها نهاية الأسبوع الجاري.

إضراب آخر أضيف إلى لائحة التحركات الإحتجاجية على الواقع المعيشي وشمل اليوم اساتذة المدارس الخاصة غداة عودة زملائهم في القطاع الرسمي إلى صفوفهم على نطاق واسع.

على المستوى المصرفي الأميركي ثمة مخاوف من انضمام بنوك أخرى إلى سجل المصارف المتعثرة بعد أزمة (بنك سيليكون فالي).

في هذا الشأن حذرت نيويورك تايمز من أن الذعر المصرفي قد يصيب البنوك التي تتمتع بصحة جيدة.

واللافت اليوم رصد موجة تراجع في الأسواق المالية والبورصات واسهم البنوك حول العالم وصولا إلى أسعار النفط التي واصلت هبوطها.

أما روسيا فقد أكدت ألا خطر على قطاعها المصرفي جراء أزمة المصارف الأميركية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أيها اللبنانيون: مبروك! الدولار الواحد أصبح يساوي مئة ألف ليرة لبنانية وأكثر، في حين أن السلطات المعنية نائمة نومة أهل الكهف وساكتة كأن الأمر لا يعنيها! نفهم أن حاكم مصرف لبنان منشغل بجلسة الإستماع التي ستجرى معه غدا من قبل محققين أوروبيين في قصر العدل في بيروت. لكن ما لا نفهمه سبب غياب رئيس الحكومة ووزير المال عن السمع والنظر، كأن ارتفاع سعر الدولار يحصل في بلد آخر، أو حتى كأنه لا يحصل أبدا ! فهل من الضروري أن نذكر الرئيس ميقاتي والوزير الخليل أنهما تسلما السلطة قبل سنة ونصف السنة  وكان الدولار لا يتجاوز الثمانية عشر ألف ليرة، فيما تخطى المئة ألف ليرة اليوم؟ ومع ذلك فإنهما ليسا مهتمين بمصارحة اللبنانيين بما يحصل، ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى أنهما يملكان خطة ما لمعالجة الملف الملتهب. فميقاتي منشغل بزيارته إلى الفاتيكان، فيما الخليل منشغل بكيفية زيادة الضرائب على اللبنانيين، والمتوجبات، والإستحقاقات! فهل هذا هو الإنقاذ الذي بشرتنا به حكومة الإنقاذ؟

رئاسيا، أمران متلازمان حصلا في يوم واحد ما أثار أكثر من علامة استفهام. السفير السعودي غادر لبنان فجأة في زيارة إلى بلده، كذلك الأمر بالنسبة إلى السفير الإيراني. فهل الزيارتان مجرد مصادفة؟ أم أن حكومتي البلدين إستدعتهما للتشاور، وربما لإعطاء تعليمات جديدة في ما خص الإستحقاق الرئاسي، إنطلاقا من الإتفاق السعودي الإيراني الذي عقد برعاية صينية؟ حتى الآن لا أجوبة قاطعة عن السؤالين،  والإنتظار يبقى سيد الموقف. في السياق نفسه تردد أن الزيارة التي يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري القيام بها إلى السعودية لم تعد بعيدة، ولاسيما بعد زيارة السفير الوليد البخاري له بالأمس. لكن اللافت أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال يؤجل مؤتمره الصحافي أو إطلالته التلفزيونية. فما السبب؟ وهل يعني هذا أن فرنجية غير مطمئن إلى الأجواء المحيطة بالإستحقاق الرئاسي،  لذلك لا يزال يفضل تأجيل إعلان ترشيحه؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

إلى محطة المئة الف ليرة وصل الدولار الاسود، فيما اصحاب القلوب والعقول السوداء عند قرارهم بنحر الليرة وتدمير البلد واقتصاده، وسط عجز حكومي، وصمت سياسي وقضائي ..

محطة المئة الف هي أقصى الضربات التي أصابت الليرة حتى الآن، لكنها قد لا تكون الاخيرة، مع انفلات الامور من عقالها، وغياب كلي لاي حسيب او رقيب..

ومن يرقب المشهد اللبناني يأسف لحال بلد يستجدي اهله الايام ان ترأف بهم، فيما بعض سياسييه ممتنعون حتى عن محاولة ايجاد الحلول، واولها اعادة انتظام المؤسسات عبر عملية انتخاب رئيس للجمهورية.. ومفتاحها حوار داخلي..

لا اطالة الانتظار على قارعة التطورات الاقليمية والدولية، فيما المنظمات الدولية اما متفرجة او مساهمة بهذا الانهيار.. ويكفي دليلا: أكاذيب البنك الدولي حول استجرار الكهرباء التي عطلها بإشارة اميركية، وانصياع جل الدول للقرار الاميركي بمحاصرة لبنان، ومنع أي دولار خارجي عنه..

ومع وثبة الدولار الجنونية، جنت الاسواق وأسعارها، و تاه الناس في خياراتهم.. فيما المصارف عند إضرابها لحماية مكتسباتها حتى آخر نفس بالبلد.. ولا من ينطق ببنت شفة سياسية او قضائية للجم جموح هؤلاء..

في الولايات المتحدة الاميركية الواقعة تحت جنوح مصرف “سيليكون فالي” وأترابه، ارتفعت الاصوات عاليا مشككة بتطمينات الرئيس جو بايدن عن حماية أموال المودعين، ومحملة البنك الفدرالي المركزي المسؤولية عما يجري، فيما حذر خبراء اقتصاديون وماليون من خطورة الواقع المصرفي وتداعياته على الاقتصاد الاميركي، بل الاقتصاد العالمي ..

وفي عالم يدعي التحضر والانسانية، ومؤسساته الاعلامية التي تحاضر بالحرية، يسقطون عند كل اختبار، وليس آخرها ما فعلته قناة فرنسية مع اعلاميين، بينهم لبنانيان، تم طردهم لمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الكلام المعسول كثير. أما الوقائع، فتكاد تكون معدومة.

أمس، مواقف طيبة ادلى بها السفير السعودي. واليوم، وعود جميلة اعلنها احمد ابو الغيط…

الجامع بين الموقفين انهما صدرا من عين التينة، وأنهما يأتيان على خلفية التقارب السعودي-الايراني الذي يأمل البعض بتقريشه على المستوى الرئاسي.

غير ان الوقائع المرة، تكاد تكون مفصولة تماما عن تلك الكلمات الطيبة والجميلة.

فحتى اللحظة، لا برنامج واضحا للمرحلة المقبلة، حتى يأتي انتخاب الرئيس منطلقا للخروج من الأزمة، لا مجرد ادارة لها.

وحتى اللحظة ايضا، لا نصاب ولا اكثرية مطلقة لأي مرشح، والا لكان نبيه بري دعا الى جلسة، وانجز الاستحقاق بأسرع ما يكون، ليفوز مرشحه بالرئاسة.

وحتى اللحظة ايضا وايضا، لا شرعية ميثاقية لمرشح حركة امل وحزب الله سليمان فرنجية، الذي يحتاج الى دعم احدى الكتلتين المسيحيتين الاساسيتين للعبور الى بعبدا.

اما على الضفة الأخرى، فلا مرشح بارزا أو قادرا بعد، والحوار المسيحي-المسيحي متعذر، وليس في الامر مفاجأة… ما دفع بالموفد البطريركي المطران انطوان بو نجم الى اصدار بيان اليوم، اكد فيه أن الأسماء التي يجري تداولها في الإعلام، على أنها مقترحة من قبل البطريرك الراعي، غير دقيقة، لأن البطريرك لا يدخل في لعبة الأسماء، ولا يمكن اعتبار هذه اللائحة رسمية من قبل بكركي، إذ إن هناك أسماء خارج تلك المتداولة…

لكن، وعلى صلة وثيقة بالوضع السياسي، وعلى وقع تجاوز الدولار عتبة المئة الف ليرة، والخير لقدام… الحدث الإعلامي والقضائي في لبنان هذه الايام حدثان:

اول من بيروت، حيث يمثل رياض سلامة غدا امام التحقيق الفرنسي… وثان من موناكو التي اكدت مواصلة التحقيق مع نجيب ميقاتي، الذي يستعد لزيارة الفاتيكان، في ملفات على صلة بغسيل الاموال…

اما اخيرا، بل أولا، فيبقى 14 آذار.

14 آذار الحلم الذي ولد في ذاك اليوم التاريخي من عام 1989.

حلم تقدم خطوة، ثم تراجع خطوات… لكنه لا ينتهي إلا بتحقيقه.

وتحقيقه لا يكون ناجزا، الا بمواصلة العمل والنضال والقتال على كل الجبهات، بلا اي تراجع او تردد او خوف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الدولار الأميركي الواحد بمئة الف ليرة لبنانية، نظريا الخبر مهم، عمليا الخبر عادي ومنطقي للمسار المتدحرج للعملة الوطنية، وعتبة المئة الف ليرة ليست سوى عتبة نفسية.

ما وصلت إليه الليرة اللبنانية تحصيل حاصل للإنهيار السياسي: لا رئيس جمهورية، لا حكومة أصيلة، مجلس نواب لا يمارس مهمته في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قضاء مشلول نصفه يواجه نصفه الآخر، قطاعات مشلولة كالإدارة العامة والنافعة وغيرها.

في ظل كل هذا الواقع، ليس مستغربا أن يصل الدولار الواحد إلى مئة الف ليرة، بل المستغرب الا يصل إلى هذه العتبة، ولاحقا إلى عتبات أخرى.

في السياسة، لا تزال الارتدادات اللبنانية للزلزال السعودي الإيراني مستمرة. اقتصرت هذه الارتدادات، حتى الساعة، على تتبع حركة السفير السعودي في لبنان، والرسائل التي حملها والتي هي نسخة غير منقحة عن رسائل سبق أن حملها وتتعلق بالمواصفات التي يجب ان يتمتع بها الرئيس المقبل.

في السياق الرئاسي، أوضح راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم في بيان ان "الأسماء التي يتم تداولها مؤخرا في الإعلام، على أنها الأسماء المقترحة من قبل غبطة البطريرك الراعي، غير دقيقة، لأن غبطته لا يدخل في لعبة الأسماء، ولا يمكن اعتبار هذه اللائحة رسمية من قبل بكركي، إذ إن هناك أسماء خارج تلك المتداولة".

رئاسيا أيضا، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي التقى السفير السعودي أمس، وصل إلى الكويت. موقع الأنباء الناطق باسم الاشتراكي، نقل عن مصادر الاشتراكي قولها إن "الرئيس يجب أن يكون مقبولا من القوى المسيحية وغير مستفز"، وتابعت المصادر: "ما نرفضه لمختلف المكونات الروحية في البلد نرفضه في الرئاسة، وكما احترمنا ارادة الثنائي الشيعي في رئاسة مجلس النواب، او خيارات السنة في رئاسة الحكومة، او كما في الشارع الدرزي نقول الموقف نفسه، هذا هو خطابنا بما يتعلق بالمكون المسيحي، لناحية أن يكون هناك قبول من القوى المسيحية الأساسية التي تتمتع بالتمثيل لايصال رئيس للجمهورية".

جنبلاط في حديث إلى صوت لبنان، أكد أن "التسوية الكبرى السعودية - الإيرانية كانت مفاجأة للجميع ولا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحد على الآخر"، مفضلا الرئيس التوافقي الذي يملك بعدا إقتصاديا، سائلا: لماذا لا نرشح العنصر النسائي؟

وعن لائحة المرشحين التي طرحها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: كنت قد طرحت ثلاثة أسماء وهم العماد جوزيف عون وجهاد أزعور وصلاح حنين. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

... في معقل الرأسمالية العالمية، ذهبت السلطات إلى حد بيع مقتنيات أحد أصحاب الشركات الاحتيالية لإعادة الأموال إلى المساهمين.

لم تسقط السلطات الأميركية القطاع المصرفي بهدف حماية مصرف أما السلطات اللبنانية بفرعيها السياسي والمصرفي فأودت بالبلد إلى الهاوية بهدف حماية مصارف أعلنت أنها تفتقر إلى السيولة.

وإلى ما تقدم.. فإن الأنظار تتجه غدا إلى لقاء الأربعاء الأول بين القضاء والمصرف المركزي.. حيث كان من المفترض أن يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمرة الأولى أمام الوفود القضائية الاوروبية في مكان ما في قصر عدل بيروت...

ولكن مئة سؤال وسؤال تحولت من المحققين الأوروبيين إلى علامات استفهام حول إمكانية حضور الحاكم، إذ أكدت مصادر قضائية للجديد أن الوكيل القانوني لسلامة تقدم بمطالعة قانونية الى قاضي التحقيق الاول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا.. استند  فيها الى بنود ونصوص إتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، ليعلل عدم جواز حضور قضاة أجانب الى لبنان للتحقيق معه...

وعليه فإن القاضي أبو سمرا سوف يحيل الطلب الى النيابة العامة التمييزية لإبداء الرأي، ليصار الى اتخاذ القرار بشأنها وفي مسألة عدم مثول الحاكم أمامه.

ومن الضفة المصرفية القضائية، عبرت الجامعة العربية فوق الجرح الفلسطيني النازف إلى الضفة السياسية اللبنانية.. "بكزدورة" استطلاعية قام بها الأمين العام للجامعة إلى بيروت.. وأسفرت عن تأكيد المؤكد بضرورة الإسراع في خطوة انتخاب الرئيس لأن الأمور خطرة.

وأما مفاعيل القمة السعودية الصينية الإيرانية على ملفات المنطقة فغير واضحة بعد بحسب أبو الغيط، الذي أحال تلك الملفات على القمة العربية المقبلة في السعودية. ليتقاطع مشهد أبو الغيط مع الحراك الدبلوماسي بلقاء بين السفير المصري في بيروت مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وبالتزامن مع لقاء بنشعي دعا حزب الله الفريق الآخر إلى المنازلة بإعلان اسم مرشحه وإن أردتم أن نناقش معا في أسماء المرشحين علنا لتقريب وجهات النظر فنحن حاضرون وعلى لسان نائب الأمين العام نعيم قاسم أكد أن ترشيح فرنجية بهدف إحراقه مستحيل وكلمتنا كلمة وموقفنا موقف وتأييدنا للوزير فرنجية لأنه جدير بالرئاسة ونقطة على السطر.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

يوم أسود في تاريخ لبنان: الدّولار 100 ألف!

صحف/14 آذار/2023

شهد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء ارتفاعاً جنونياً جديداً، ووصل إلى 100 ألف ليرة، للمرّة الأولى في تاريخ لبنان، وهو ما يُعتبر يوماً أسود في الاقتصاد اللبناني.

وبلغ سعر الدولار في سوق الصرّافين اليوم الثلاثاء 100 ألف ليرة مبيع و99500 ليرة شراء.

 

المحروقات على خطى الدولار.. والبنزين "قرّب عالمليونين"

صحف/14 آذار/2023

صدر جدول أسعار المحروقات لفترة بعد الظهر وهي سجلت ارتفاعا لافتا لتصبح على الشكل الآتي:

صفيحة البنزين 95 أومتان: 1816000 ليرة (ارتفعت 45 ألفا)

صفيحة البنزين 98 أوكتان: 1859000 ليرة (ارتفعت 46 ألفا)

المازوت: 1723000 ليرة (ارتفعت 43 ألفا)

قارورة الغاز: 1224000 ليرة (ارتفعت 31 ألفا)

 

فرنجيّة يستعدّ: ترشّح وزيارات و"٢٤ قيراط"

أنطوان غطاس صعب/موقع أم تي في/14 آذار/2023

بات من الواضح أن الأيام المقبلة ستكون مفصلية في ظل إعادة خلط الأوراق الرئاسية حيث سيعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية، وهذا بحدّ ذاته سيؤدي الى اشعال الساحة المحلية في ظل الهوة الكبيرة بين الأطراف الداخلية.

وتشير مصادر مقرّبة من أجواء فرنجية إلى أنّه بدأ يتحرّك مسيحياً، وردّ على الذين اتهموه بأن ترشحه جاء من قبل الثنائي الشيعي رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، بمعنى انه رُشّح من عين التينة وحارة حريك، ولهذه الغاية زار أحد الأديرة في زغرتا وأرسل، بالصورة والصوت، إشارات بأنه "مسيحي بـ ٢٤ قيراط" ولن يقبل بأن يُصنّف في خانة أخرى، وعليه يرتقب بعد ترشّحه أن يزور بكركي ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، علماً أنّ زيارات فرنجيّة الى الراعي لم تنقطع. سيزور فرنجية إذاً مرجعيات مسيحية وإسلامية ويؤكد على الثوابت الوطنية، ما يعني أن هذا الترشيح لا يعيد خلط الأوراق فحسب وانما ستكون له تداعيات في الداخل والخارج، ولكن الكلمة الفصل وفق المعلومات المتأتية أن أكثر من لقاء دولي واقليمي سيعقد خلال الأيام المقبلة وستطرح صيغة الحلّ في لبنان من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، ولا شيء يأتي برئيس للجمهورية في هذه المرحلة سوى التسوية الدولية والإقليمية وما بدأ يظهر من التفاهم السعودي - الإيراني في ظل الاصطفافات محلياً وبفعل الانقسام العامودي بين سائر المكونات. لذلك، بدأت الأمور تتوضح وثمة انقسام عميق وكذلك عدم رؤية لما ستؤول اليه الاتصالات الجارية، اذ ينقل أن المجتمع الدولي يسعى لانتخاب رئيس في لبنان قبل حصول تطورات دولية ربطاً بالأعمال الميدانية على خط الحرب الروسية - الأوكرانية، الى ما يجري في سوريا وفلسطين والعراق وهذه المسائل تترك تداعياتها على الداخل اللبناني. من هذا المنطلق تقول المصادر إن فرنجية يعتزم تكثيف نشاطه، في حين يبقى قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً أساسياً من دون أن يعلن ترشحه، وهناك أكثر من إشارة وصلت الى بعض الجهات تؤكد بأن الدول الخمس وفي خضم هذه الاصطفافات ترى أن حظوظ العماد عون هي الأبرز في هذه المرحلة، وهذا التوقيت المفصلي لبنانياً وعربياً ودولياً.

 

المصارف دخلت إضرابها المفتوح.. وأي قرارٍ سيُتّخذ؟

وكالة المركزية/14 آذار/2023

لا قرار بتعليق إضراب المصارف حتى الآن، ويبدو أنه لن يكون.. فجمعية المصارف في حالة ترقّب لما ستؤول إليه التطورات في ضوء الشلل السياسي، والصمت القضائي المعطوف على اندفاعة بعض القضاة العشوائية... فالإضراب انطلق اليوم بسقفٍ مفتوح على فترة قد تبدو طويلة وفي جوٍّ لا يَشي بحدوث خرق فيه، أقله في المدى المنظور، وذلك عشيّة سفر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الفاتيكان بحثاً عن حلّ "عجائبي" للفراغ الرئاسي، وتوازياً مع وصول المحققين الأوروبيين إلى لبنان لمواصلة تحقيقاته القضائية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وأقفلت المصارف أبوابها اليوم مع الإبقاء على تشغيل ماكينات السحب الآلي لتسيير شؤون المواطنين الرازحين تحت ثقل انهيار الليرة اللبنانية في مقابل تحليق سعر صرف الدولار في السوق الموازية والذي وصل إلى 100 ألف ليرة حتى الساعة، وارتفاع سعر صرفه على منصّة "صيرفة" حيث أقفل مساء أمس على 75،800 ليرة. وعلمت "المركزية" في السياق، أن لا قرار حالياً بالتصعيد، وبالتالي لا نيّة لدى جمعية المصارف باتخاذ خطوات تصعيدية، وهي منفتحة على أي حوار يؤتي بالنتائج المأمولة تمهيداً لتعليق الإضراب، وإلا فهي متمسّكة به حتى إشعارٍ آخر، وتضع نفسها في حالة ترقّب وانتظار لما ستُفضي إليه المشاورات المفتوحة...

 

هل يركب باسيل قطار التسويات باتجاه المملكة؟

شادي هيلانة/وكالة أخبار اليوم/14 آذار/2023

اتساع الهوّة بين التيّار الوطني الحر وحزب الله، يدفع النائب جبران باسيل الى تموضع سياسي جديد، خصوصاً بعد تبني ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة الى رئاسة الجمهورية، فالامر ليس تفصيلا، بل أحد ابرز الاسباب للخروج من عباءة قوى الثامن من آذار بعد "التجربة غير الناجحة معهم"، وربما الدخول الى عالم سياسي جديد ومحور اقليمي آخر لضمان ما تبقى من حضوره السياسي، في وقتٍ يجزم فيه المراقبون، ان التغيير الاستراتيجي لرئيس التيّار، امر لا بد منه، بالتالي ضرورة التمهيد لعقد حلف جديد يستند اليه بعد علاقة طويلة مع الحزب دامت حوالي خمسة عشر عاما. من هنا، إعادة ترتيب الاجندة العونيّة، لركوب قطار التغيير في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، بعد الزلزال السياسي عقب الاتفاق الايراني - السعودي، الذي سيحمل في طياته انقلابا في المواقف، بالتزامن مع حركة دبلوماسية - سياسيّة محليّة تتنقل بين مقرات القيادات السياسية، ومن المتوقع على هذا الصعيد ان يسعى باسيل جاهدا للخروج من التخبط والعزلة وربما "قنص الفرصة" في ايّ تسويّة تكون لصالحه وتنقذ تيّاره. مما لا شك فيه، انّ باسيل سبق وغازل ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، مبديا اعجابه بما يقوم به، بحيث قال في حديث صحافي انّهُ يشبهه أكثر من آية الله الخامنئي. فهل سيتجه باسيل نحو مرحلة التقارب مع المملكة، خصوصا انّهُ يلتقي معها برفض انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية على اعتبار أنه يشكل استمراراً لهيمنة الحزب ونفوذه على الساحة اللبنانيّة، غير انّ السعودية وفق معلومات دبلوماسية، لا تزال ممتعضة من باسيل نتيجة ابتعاده عن خيار العرب والتصاقه بالحزب، فضلا عن انّهُ يرفض البحث بأيّ من الاسماء المطروحة، بمن فيهم اسم قائد الجيش جوزاف عون، المقبول لدى السعوديّة ويحمل المواصفات المطلوبة.

 

"في سابقة قضائية"... الإدعاء على القاضية غادة عون!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 14 آذار 2023

علم "ليبانون ديبايت" أنَّ النيابة العامة التمييزية إدّعت على النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في سابقة قضائية لم تحصل من قبل، وخصوصاً أن الإدعاء جاء بمواد جرمية تتعلق بخرق سرية التحقيق والإفتراء الجنائي بخلاف الشكوى التي تم الإدعاء بها على القاضية عون والمقدمة من قبل الرئيس نبيه بري بجرم القدح والذم. وجاء الإدعاء بهذه المواد بعد شكوى تقدم بها المحامي مارك حبقة في الدعوى التي كانت تنظر بها عون والتي تتعلق برجل الأعمال الراحل ميشال مكتف وملفات أخرى.

 

لبنان القوي: نجدد الدعوة إلى الحوار.. وليتحمّل هؤلاء المسؤولية

موقع أم تي في/14 آذار/2023

عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فناقش جدول أعماله وأصدر البيان الآتي:

2- تصادف اليوم الذكرى 34 للرابع عشر من آذار 1989 وهي ذكرى ترتبط بإرادةٍ لبنانية في التحرير واسترداد القرار وتثبيت السيادة الوطنية  لكل اللبنانيين.

 2 - توقف التكتل عند الإتفاق السعودي - الإيراني برعاية الصين وإعتبره حدثاً هاماً قد تكون له تأثيرات ايجابية على لبنان وهو يدعو اللبنانيين الى آداءٍ يجعل أي إتفاق في المنطقة لصالح لبنان لا أن يكون من ضحاياه. وفي هذا الإطار يؤكد التكتل على موقفه من إعتبار رئاسة الجمهورية إستحقاقاً سيادياً، لا يجوز مطلقاً ربطه بأي تطور خارجي. ويجدّد التكتل الدعوة الى حوار بين القوى السياسية حول هذا الإستحقاق على قاعدة الإتفاق على برنامجٍ انقاذي ينتهجه الرئيس المنتخب وتنفذّه الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب على ان يتم إنتخاب الرئيس الأنسب لهذا البرنامج الإصلاحي والإنقاذي. وفي هذا الاطار يتحمّل المسيحيون المسؤولية الأولى في الاتفاق بين الراغبين من بينهم على ذلك، لاختيار الشخص الأنسب.

 

"التيار" بين خيمتَي 8 و14 آذار... و"الكتاب البرتقالي"

نادر حجاز/موقع أم تي في/14 آذار/2023

كانت ساحة الشهداء عشية اللحظة التاريخية في 14 آذار 2005، بعد أيام قليلة على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تشبه شباب التيار الوطني الحر ونضالهم طوال سنوات في ظل الوصاية السورية وكل الممارسات التي تعرّضوا لها في تلك الحقبة. فكانوا من صلب انتفاضة الاستقلال التي كانت المحطة الأساسية لعودة الجنرال من منفاه الباريسي، كما خروج سمير جعجع من السجن. إقامة خيمة "التيار" لم تطل في ساحة 14 آذار، وبعد أقلّ من عام كان العماد ميشال عون قد "نقل البارودة"، ومدّ يده الى أخصام الأمس، عاقداً في 6 شباط 2006 حلفاً سياسياً مع حزب الله، قاده بعد عقد من الزمن الى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية. التحالف الجديد وضع "التيار" أمام تحدٍّ إيديولوجي وعقائدي كبير، فالعبور كان كاملاً من ضفة الى أخرى نقيضة، وستثبت السنوات القادمة أنها كانت مغامرة سياسية حققت مكاسب مصلحية طبعاً، لكنها كانت حقبة منفصمة عن المسار السياسي والمبادئ التي حرص بنفسه على جمعها ونشرها في "الكتاب البرتقالي"، بدءاً من قيام دولة كاملة السيادة وصولاً الى مكافحة الفساد في إدارات ونهج هذه الدولة. فالتيار المؤسس لانتفاضة الاستقلال، وجد نفسه بعد أشهر ينصب الخيمة نفسها في المقلب المقابل في ساحة رياض الصلح، في اعتصام قوى الثامن من آذار الشهير، مشاركاً أساسياً في معركة إسقاط حكومة فؤاد السنيورة في الشارع بعدما اعتبرها هذا الفريق غير شرعية، مع العلم أنه كان رافضاً لإسقاط إميل لحود في الشارع، بحجة الميثاقية وما يمثّله موقع رئاسة الجمهورية، الأمر الذي لم يكترث له في معركة إسقاط السنيورة ولا لاحقاً في إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري حين كان في زيارة رسمية في البيت الأبيض.

عاش "التيار" طيلة فترة عودته الى الحياة السياسية، باستثناء أشهر انتفاضة الاستقلال الأولى، في كنف تفاهم مار مخايل، شارك في كل الحكومات، تولّى حقائب أساسية سيادية وخدماتية من الطاقة والاتصالات وسواها، تحالف مع أركان 8 آذار في كل الانتخابات النيابية وحصد الأكثريات، فرض كلمته في تشكيل الحكومات وتسمية رؤسائها، وختامها كان عهد الرئيس ميشال عون برافعة أساسية من حزب الله. والنتيجة أن "التيار" تحوّل الى حزب سلطة تماماً ككل الاحزاب والقوى السياسية التي شاركت في الحكم والسلطة منذ التسعينات، رغم أنه يواظب في أدبياته السياسية على فصل نفسه عن الطبقة السياسية، ما لا يصحّ بطبيعة الحال مع كل هذا المسار والدور الذي لعبه "التيار" كحزب حاكم في لبنان، وهذا حق طبيعي له وليس إدانة. هذا العام تطلّ ذكرى 14 آذار وقد وقع "الهجران" بين حليفي العقد المنصرم، كي لا نقل الطلاق. فأين "التيار" ما بين 14 آذار ومار مخايل؟ ماذا بقي من كتابه البرتقالي؟ هل أصبحت الدولة أقوى بعد تفاهم 6 شباط؟ هل أُقرّت الاستراتيجية الدفاعية؟ أين الحريات في لبنان والاقتصاد الحر؟ يحاول "التيار" أن يستعيد نبض مبادئه ما قبل "مار مخايل"، يتحدث عن مشروع الدولة لكنه طوال سنوات تحالفه ارتضى أن يعيش في كنف دولتين، ولم يُسجّل له أنه قام بمبادرات لاقناع حليفه بضرورة سلوك مسار مختلف يقود الى الدولة الواحدة القوية تحكمها المؤسسات الشرعية والجيش الواحد والاقتصاد الواحد. الحق يقال إن "التيار" اعترف بهذا الفشل، وكان رئيسه النائب جبران باسيل صريحاً بأن تفاهم مار مخايل فشل بتحقيق مشروع بناء الدولة، وأنه يحتاج الى إعادة قراءة، لكن الوقت قد تأخر كثيراً بعدما بلغ الانهيار قعر "جهنم" وأصبح الخروج منه يحتاج الى معجزة حقيقية، وبعدما أصبح "التيار" نفسه تتنازعه الصور المتضاربة والمتناقضة، بين صورة "التيار" رافع راية السيادة والاستقلال، أو "التيار" الحليف لحزب الله، أو "التيار" في الإبراء المستحيل أو ذاك الذي عقد تسوية كاملة الأوصاف مع بيت الوسط بهدف الوصول الى بعبدا، أو صورة "التيار" في الكتاب البرتقالي أو تلك التي تختصر تجربته الوزارية التي فشل فيها او أُفشلوه فيها كما يحلو لـ"العونيين" وصفها على قاعدة "ما خلّونا". تناقضات كبيرة باتت تحيط بصورة "التيار"، ويغيب الوضوح عن هويته، وعن الرؤية السياسية كما الفكرية. وربما عليه أن يختار أي طريق سيسلك في المستقبل، ما بين حزب سلطة أو حزب "14 آذاري".

 

منظمة العفو الدولية: على الحكومة اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الصحية في لبنان وجعل تكلفة الرعاية في متناول الناس

وطنية/14 آذار/2023

قالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب، تعليقًا على إطلاق الخط الساخن الجديد لوزارة الصحة اليوم من أجل أن يُبلّغ الناس في لبنان عن الصيدليات التي تبيع الأدوية بصورة غير قانونية بأسعار أعلى من تلك التي حددتها الحكومة: "يعاني الناس في لبنان منذ سنوات بسبب السياسات الحكومية قصيرة النظر التي أعاقت وصولهم إلى الأدوية المنقذة للحياة أو تركتهم غير قادرين على تحمُّل تكلفتها في خضم أزمة اقتصادية قاسية دفعت بأكثر من 80% من السكان إلى الفقر". أضافت في بيان اليوم: "في حين أن الخط الساخن الذي خصّصته وزارة الصحة العامة للشكاوى المتعلقة بالأسعار هو خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنه ينبغي على السلطات أن تحرص على توفير الموارد الضرورية لضمان فعاليته ومساءلة المشتبه في أنهم "يتلاعبون بالأسعار. ونحث الوزارة على أن تشارك المعلومات حول عدد المكالمات التي يتلقاها الخط الساخن وتفصح عن التدابير المتخذة ضد الصيدليات التي يتبين أنها ترفع الأسعار. كذلك، يمكن توسيع نطاق الخط الساخن ليشمل أنواعًا أخرى من الشكاوى حول الأدوية، ومن ضمن ذلك بيع أدوية منتهية الصلاحية أو مزيّفة. ويتعين على الحكومة أن تتخذ بصورة عاجلة خطوات أخرى لمعالجة حجم الأزمة الصحية في لبنان وجعل تكلفة الرعاية الصحية في متناول الناس. كما عليها أن ترفع ميزانية مراكز الرعاية الصحية الأساسية، وأن تعزز برامج المساعدات الاجتماعية، وأن تُجري الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طال انتظارها والضرورية لحماية حقوق الإنسان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رابط فيديو مقابلة مع الأمير تركي الفيصل ال سعود من موقع اذاعة فرانس 24

الأمير تركي الفيصل آل سعود: هكذا سينعكس الاتفاق السعودي-الإيراني على المنطقة

https://www.youtube.com/watch?v=fPTDC5ehZPs

موقع اذاعة فرانس 24/14 آذار/2023

يستضيف وسيم الأحمر في برنامج "حوار" رئيس مجلس"إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، ورئيس الاستخبارات السعودية سابقا الأمير تركي الفيصل آل سعود. يرى الفيصل أن الصين هي "الضامن" للاتفاق السعودي-الإيراني الذي أعلن من بكين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وهذا لا يعني ابتعادا عن واشنطن، ويتوقع أن ينعكس هذا الاتفاق على مجمل ملفات المنطقة من اليمن إلى لبنان وسوريا. ويذكر الفيصل بالشروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل وهي ما نصت عليه المبادرة العربية للسلام، وفق تعبيره.    

#السعودية #الصين #إيران

 

الأسد وصل إلى موسكو مساء في زيارة رسمية إلى روسيا

وطنية/14 آذار/2023

وصل الرئيس السوري بشار الأسد مساء اليوم،  إلى موسكو على رأس وفد وزاري،  في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، سيجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب "روسيا اليوم". وجرت مراسم الاستقبال الرسمية للأسد في مطار فنوكوفا الدولي في موسكو بحسب البروتوكول الروسي المعمول به في استقبال الرؤساء. وكان في استقبالهالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف  وسفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف وسفير سوريا في موسكو بشار الجعفري. وعزف النشيدان الوطنيان السوري والروسي، كما استعرض الأسد حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

 

الامم المتحدة: المشاورات متواصلة بعد الاقتراح الروسي حول اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

وطنية/14 آذار/2023

 أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن "المشاورات" متواصلة بعدما اقترحت روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يومًا فقط بدلًا من 120 يومًا كما جرت عادة التمديد منذ توقيع الاتفاق. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي قوله: "ستفعل الأمم المتحدة كلّ ما في وسعها للحفاظ على كليّة الاتفاقية وضمان استمرارها"، مشيرًا إلى أن "المشاورات (...) مع جميع الأطراف وعلى جميع المستويات متواصلة".

 

لافروف: هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية ويهددون بالصدام المباشر

وطنية/14 آذار/2023

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال كلمة في افتتاح المؤتمر التأسيسي لحركة "محبو روسيا" في موسكو، بأن هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية ويهددون بالصدام المباشر. ونقلت عنه "روسيا اليوم"، أن أوروبا تتصرف وفقا للإملاءات الأميركية، والغرب يحاول فرض قيمه وقواعده على الجميع ويحاول شيطنة روسيا، وتحميلها مسؤولية كل المآسي في العالم. وقال: "إن المرحلة الراهنة محفوفة بالاضطرابات والمخاطر".

 

"بلومبيرغ": روسيا احتفظت ب 80 مليار دولار في الخارج

وطنية/14 آذار/2023

أفادت وكالة "بلومبيرغ" أن "روسيا تحتفظ بحوالي 80 مليار دولار تشمل أموالا جارية وعقارات واستثمارات في الخارج، مصدرها فائض الميزان التجاري الروسي للعام الماضي". وقالت: "إن روسيا تحتفظ بحوالي 80 مليار دولار بين أموال جارية وعقارات واستثمارات في الخارج". وأشارت إلى أن "هذه الأصول تمثل "احتياطيات الظل" لروسيا، ومصدرها الفائض في الميزان التجاري الروسي".

 

موسكو: اتفاق الغواصات ضمن تحالف "اوكوس "سيؤدي الى "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا

وطنية/14 آذار/2023

اتهمت روسيا  اليوم الولايات المتحدة واوستراليا وبريطانيا بتدبير "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا عبر إطلاقها تحالف "أوكوس" بشأن الغواصات النووية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفق "وكالة الصحافة الفرنسية" : إن "العالم الأنغلوساكسوني يبني تكتلات مثل اوكوس ويطور البنى التحتية لحلف شمال الاطلسي في آسيا ويراهن بجدية على مواجهة تستمر لسنوات طويلة".

 

وكالة الصحافة الفرنسية: تورط مسيرة أميركية في حادث فوق البحر الأسود

وطنية/14 آذار/2023

افادت "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلا عن مصادر عسكرية غربية مساء يوم، ان "طائرة مسيرة أميركية من طراز "ريبر" تورطت في حادث فوق البحر الأسود"، وهي منطقة نشاط عسكري مكثف للناتو. وقال أحد المصادر لوكالة "فرانس برس": "حدث شيء لكن ليس لدينا تأكيد على سقوط الطائرة المسيرة"، مضيفا أن "التحقيق جار".  ولم تذكر المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المعلومات، الدولة التي تشغل الطائرة بدون طيار، والتي تستخدمها الولايات المتحدة على نطاق واسع وكذلك العديد من حلفائها في الناتو، بحسب "روسيا اليوم".

 

واشنطن دانت "التصرف المتهور بعد اصطدام سوخوي روسية بمسيرة أميركية

وطنية/14 آذار/2023

دانت الولايات المتحدة "قيام طائرة روسية بعمل متهور عندما اصطدمت بإحدى طائراتها المسيرة فوق البحر الأسود"، ما أدى إلى تدمير الطائرة الأميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسسية". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: "إن عمليات الاعتراض الروسية في المنطقة شائعة، لكن هذا جدير بالملاحظة لأنه كان غير آمن وغير احترافي، بل كان متهورًا بالفعل".

 

 بكين تعتبر أن واشنطن ولندن وكانبيرا تسلك طريقا "خطرا" في إطار برنامج الغواصات

وطنية/14 آذار/2023

دانت الصين اليوم  "الطريق الخاطىء والخطر" الذي تسلكه الشراكة المبرمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا واوستراليا ضمن برنامج الغواصات الهادف الى مواجهة نفوذ بكين في المحيط الهادىء. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين في تصريح للصحافيين اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية": "يظهر البيان المشترك الأخير الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أن هذه الدول الثلاث تسلك بشكل متزايد طريقا خاطئا وخطرا خدمة لمصالحها الجيوسياسية في ازدراء كامل لمخاوف المجتمع الدولي".

 

رئيس الوزراء الأرميني: "احتمال كبير لحصول تصعيد" في ناغورني قره باغ عند الحدود مع أذربيجان

وطنية/14 آذار/2023

حذّر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من "احتمال كبير لحصول تصعيد" عند الحدود مع أذربيجان وفي إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.

وفي سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ حرب بين يريفان وباكو في العام 2020، قال باشينيان خلال مؤتمر صحافي اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" : "اليوم، ثمة احتمال كبير جدًا بحصول تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي ناغورني قره باغ (...) يوما بعد يوم، يزداد خطاب أذربيجان عدائية".

 

إيران والكويت تبحثان في ترسيم الحدود البحرية

وطنية/14 آذار/2023

اجتمعت اللجنة القانونية المشتركة بين الكويت وإيران، لبحث قضية "ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية. وقالت "كونا" إن "اللجنة المشتركة بين البلدين عقدت أعمالها الاثنين في العاصمة الإيرانية، وبحث الجانبان مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، وتم تأكيد ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وترأس الجانب الكويتي في الاجتماع، نائب وزير الخارجية الكويتي السفير منصور العتيبي، في حين ترأس الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية السفير رضا نجفي. كما بحث العتيبي مع نائب وزير الخارجية الإيراني السفير علي باقري كني في "سبل تعزيز العلاقات وتطويرها"، وذلك خلال جلسة المشاورات السياسية بين البلدين في طهران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة بسيطة في حادثة مجمّع فؤاد شهاب الرياضي

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116595/116595/

سأتناول حادثة مجمّع فؤاد شهاب الرياضي الأخيرة من زاوية أنّ أحدًا لم يكن موضوعيًّا في مقاربة ما حصل، لا بل، وهذا أخطر، لم تُبنَ الانفعالات والمواقف على مقتضى الحال، حتّى بتنا أمام حفلة تضليل و”قلوب مليانة” لا تنتهي. لَعَمري، إنّها سياسة التعتيم والتضليل والالهاء التي لطالما برع فيها السياسيون اللبنانيون، والأجهزة الأمنيّة، والإعلام المأجور المرهون، والأغبياء من الشعب “الغفور” الذين يعتقدون أنفسهم مفكّرين ومحلّلين وهم عن فكّ الحرف عاجزين.

لِمَن لا يعرف، يفصل بين بيتنا وملعب كرة القدم في مجمّع فؤاد شهاب، جسرٌ لا يتجاوز عرضه العشرة أمتار. المفارقة، أنّي يوم الأحد الماضي قرأتُ بالصدفة على وسائل التواصل الاجتماعي عن اشكال يحصل تحت شرفتي، في الملعب، ولم ألاحظه. المُبكي، بدأ الشحن والاستنتاجات على وسائل التواصل والإشكال لا يزال قائمًا؛

“المسلمون يتقاتلون على أرض مسيحيّة”…

“قال تعايُش قال؛ بالفدراليّة ما بقا نقبل، بدنا التقسيم”…

“ما في إلّا الفدراليّة حل”…

“جوان حبيش بدو يِهدِي السيّد مفتاح الفتوح، بيستاهل اللي صار فيه”…

“لو نحنا عملنا هيك بالضاحية شو كان صار؟”…

“المشروع الانقلابي الشيعي مستمر”…

الخ.

حَكِي حَكِي حَكِي، وما عاد ينتهي الحكي! ترداد وتردّدات وتحزّبات، ولا ردّة فعل واحدة في مكانها!!!

هل سأل أحدٌ من المتحمّسين على وسائل التواصل ماذا حصل قبل أن يُعلِّق!؟ لا أظن. هل تلطّفت احدى الوسائل المرئيّة-المسموعة، أو المسموعة، أو المكتوبة، وأخبرتنا بأسباب ما حصل!؟ لا. هل صُوِّرَ للبنانيين أنّ المسلمين، سنّة وشيعة، تقاتلوا على أرض جونية المسيحيّة!؟ نعم، وبقوّة.

أنا الآن سأسأل وسأستنتج.

ما الذي حصل؟ حصل أمران كادا أن يكونا شرارة فتنة جديدة؛

الأوّل، عندما هتف جمهور “فريق العهد” الشيعي باسم سوريا وباسم بشّار الأسد. هل استفزّ هذا الأمر جمهور “فريق الأنصار” السنّي رافع الأعلام التركيّة؟ لا!!! ولم يحصل ردّة فعل واحدة الهتافات من الجمهور السنّي، مع العلم أنّ هؤلاء هم من انصار مناوئي الأسد.

الثاني، عندما تدافع لاعبان على أرض الملعب، فاستغلّ الجمهور السنّي الفرصة، خصوصًا أنّ فريقه “الأنصار” كان خاسرًا في المباراة، ففجّر غضبه تكسيرًا ومواجهات مع القوى الأمنيّة. هل استفزّت الفوضى التي أحدثها الجمهور السني، الجمهورَ الشيعي؟ أيضًا لا!!! لا بل بقي الجمهور الشيعي في المنطقة المخصّصة له على المدارج، ولم يأتِ بأيّ تحرّك.

إذًا، بين مَن ومَن حصل المشكل في مجمّع فؤاد شهاب الرياضي!!؟

ببساطة، هناك جمهور، شيعي، “هتف” باسم مَن دنّس يومًا ارض كسروان بعشرات الآلاف من قذائفه الحاقدة والمدمّرة. وهناك جمهور، سنّي، “كسّر وعبث” بممتلكات الملعب باسم “تركيا الخلافة”. لكنّ الطرفان لم يتواجها أو يتصادما، فبين مَن ومَن حصل المشكل؟ ولماذا تمّ التركيز على هتافات الجمهور الشيعي والتغاضي عن التكسير والفوضى اللذين تسبّب بهما الجمهور السنّي!!؟

مَن كان يُفترض بهم الإقدام على مشكل هم المسيحيون، إذ هُم مَن استُبيح ملعبهم وأرضهم العاصية بالهتافات والتكسير، لكنّهم لم يُقدموا، وحسنًا فعلوا. فلو فعلوا، لكان هبّ مبيّضو الطناجر من علمانيين ويساريين معفّنين، واستفاضوا في اتّهام المسيحيين بأنّهم عنصريون وطائفيون ودعاة تقسيم…

لكن،

أين الغيارى على مصالح المسيحيين لم نسمع لهم حسًّا في خضمّ كلّ هذه المعمعة!؟ أعذروهم، فهم منتشون بمَلء الفراغ الرئاسي، وكلّ منهم يتخيّل نفسه قابعًا على كرسي الرئيس العتيد، ولا يناسبه التورّط بمواقف قد تؤثر على حلمه الرئاسي.

أين الذين ضجّوا عقولنا بشعاراتهم الانتخابية لم يصدر عنهم موقف، ولم نسمع لهم صوتًا!؟ أعذروهم، فمَن لا يستطيع الإيفاء بأكاذيبه الانتخابيّة لا تنتظروا منه أن ينتفض لكرامة شعبه.

أين نوّاب كسروان – جبيل، وعددهم ثمانية!؟ أعذروهم، فمَن سَكَتَ عن اغتصاب أراضي الكنيسة في لاسا ولفلف القضيّة، لا يُعوَّلُ عليه أن يسأل عن تخريب ملعب جونية البلدي، خصوصًا وأنّنا على أبواب انتخابات بلدية.

أين الذين طلبوا تحييد حزب الله في بداية الثورة، وطالبوا الثوّار بتركه عليهم والتركيز على الأمور المعيشيّة!؟ أعذروهم، فمَن يراهن على لبنانيّة حزب الله، وعلى التفاوض معه في الاستراتيجية الدفاعية، لا يتوقّف عند أمر صغير مثل انتهاك كرامة الكسروانيين باسم “لا إله إلّا الله”.

حسبي وقفات العز والاتكال على الذات! واهِمٌ مَن يدّعي التغيير من الداخل. وواهم السيادي والاستقلالي الذي يُساكن حزب الله داخل البرلمان. وواهم، لا بل أهبل، مَن يعتقد أن انتخاب رئيس للجمهوريّة هو الحل، وعلى شاكلته مَن يعتقدُ أنّ حزب الله سيتركه يفلت من أنيابه ليحقّق الفدراليّة أو التقسيم. وواهمٌ مَن يعتقد أنّه بالمبالغة في الثرثرة والكذب عبر وسائل الاعلام والتواصل تُنقذُ الأوطان.

ومحقّ مَن دعا إلى مقاطعة الانتخابات النيابيّة، ولا يحقّ الحقّ إلّا بنسيان وتهميش مَن يعملون من داخل النظام الكليبتوقراطي وهم مُوسوَسون عاجزون. أمّا التغيير فيبدأ حين يُقطع لسان كلّ مَن يهتف باسم سوريا الأسد في جونية، وتُكسَر يد كلّ مَن يجرؤ على التعدّي على ممتلكاتها، سوريًّا كان، أم تركيًّا، أم سنّيًا أم شيعيًّا وحتى مسيحيًّا ذميًّا.

وتبقى المسؤوليّة على مَن سَكَتَ وليس على مَن اعتدى. ويوم الحساب آت لا محالة.

 

"الثنائي": حظوظ فرنجيّة كبيرة.. وللمُعارضة قراءة أخرى

راكيل عتيّق/نداء الوطن/14 آذار/2023

ستدخل المنطقة بعد الاتفاق الإيراني - السعودي في مرحلة مختلفة عن مرحلة ما قبل هذا الاتفاق، عنوانها التهدئة. لذلك من المُتوقّع أن تنعكس إيجابيات اتفاق بكين على الوضع في لبنان ليُطاوله أيضاً مناخ التهدئة والاستقرار. وإذ لا يزال من المُبكر، قبل اختبار هذا الاتفاق على أرض التنفيذ، تبيان انعكاساته على الساحة اللبنانية، يُرتقب أن تتجلّى هذه الانعكاسات في الملف الرئاسي، بتسوية ترضي طرفي الاتفاق الإقليميين والأفرقاء اللبنانيين الأساسيين. وهذا يعني بحسب البعض، خلط الأوراق الرئاسية، والدخول في حوارات تُفضي إلى رئيس توافقي وسطي لا يكون مرشح «الثنائي الشيعي» ولا مرشح المعارضة. في المقابل ترى جهات أخرى، أنّ اتفاق بكين قد يُنتج تبادل أوراق ومقايضة ملفات بين طهران والرياض، فتحصل السعودية على ما تبتغيه في اليمن مقابل تعزيز النفوذ الإيراني في لبنان على سبيل المثال.

كلّ التحليلات للوضع اللبناني ومن ضمنه ملف رئاسة الجمهورية، ما بعد اتفاق بكين، تبقى في إطار الفرضيات، إلى حين بروز تبدُّل في مواقف الأفرقاء ما لم يُلمس حتى الآن. وبمعزل عن الواقع الذي قد يفرضه هذا الاتفاق، وارتباط أفرقاء في الداخل بطرفي الاتفاق، خصوصاً ارتباط «حزب الله» العضوي بإيران وانخراطه في أجندتها الإقليمية ليس في لبنان فقط بل في عدد من دول المنطقة وأهمّها اليمن، إلّا أنّ النمط الرئاسي الداخلي فاعل على الخط الرئاسي ولا يُلغيه أي اتفاق إقليمي، مع تأثير عوامل خارجية أخرى على لبنان أيضاً، ومنها التعامل الأميركي مع هذا الاتفاق. وتؤكد جهات سياسية عدة، أنّ التوافق الداخلي إذا تحقّق يُمكن أن يُنتج رئيساً بمباركة إقليمية ودولية.

وإذ تتعدّد القراءات لهذا الاتفاق لجهة ترجيحه دفّة «حزب الله» وحلفائه أو المعارضة، لا يبدو حتى اللحظة، أنّ أياً من الفريقين سيتراجع دراماتيكياً عن موقعه الرئاسي. وفي المعطيات العملية، يؤكد «الثنائي الشيعي» أنّه لا يزال متمسكاً بترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتقول مصادر قريبة من «حزب الله»: «لا انتقال إلى خطة ب. الاتفاق الإيراني - السعودي إيجابي وستكون نتائجه إيجابية في لبنان أيضاً»، مؤكدةً «أنّنا لم نتفاجأ بهذا الاتفاق بل من تفاجأ هو الفريق الآخر». بدورها تذكّر مصادر قريبة من حركة «أمل» بالكلمة التي ألقاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أخيراً، في السفارة الإيرانية في بيروت، والتي تركّز نصفها على العلاقات السعودية - الإيرانية، وورد بعض منها في اتفاق بكين. وتجزم «أنّنا لن نتراجع عن ترشيح فرنجية، بل سنذهب إلى الآخرين لكي يساعدونا في ذلك». وترى أنّ فرنجية «أقرب من غيره، ليس خطيراً ولا معادياً لأي طرف»، معتبرةً أنّ حظوظ وصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة باتت «كُبرى»، إذ إنّ هذا الاتفاق «يبرّد القلوب».

كذلك، يُجري بري محادثات تشمل الجميع في الداخل والخارج، وعندما سيدعو إلى جلسة انتخابية فهذا يعني أنّ هذه الجلسة ستُنتج رئيساً. وتشير مصادر قريبة منه، إلى «أنّنا لم نسمع من السعودية ما يُنقل عنها، وهي لم تدخل في أسماء للرئاسة، بل تحدثت عن مواصفات، وهذه المواصفات والحدود التي تريد أن يتحرّك فيها أي فريق من الأفرقاء، أمّنها الاتفاق». وتشدّد على أنّ الحوار الداخلي الذي ينادي به بري أساس لانتخاب رئيس، موضحةً أنّ «الحوار ليس لفرض رئيس، بل ليتنازل بعضنا لبعض وبعدها يأتي الرئيس».

مقابل هذا التمسُّك الشيعي بترشيح فرنجية والتعويل على أن ينعكس الاتفاق السعودي- الإيراني لصالحه رئاسياً، للمعارضة السيادية قراءة مختلفة لهذا الاتفاق وانعكاسه لبنانياً. وتشير مصادر معارضة إلى أنّ الانقسام السياسي في لبنان بين فريقين، أحدهما يرفع تاريخياً شعار لبنان والدولة أولاً ويرفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية، والثاني مرتبط عضوياً بطرف خارجي. وجاء الاتفاق السعودي - الإيراني ليقول باحترام سيادة الدول وعدم التدخُل في شؤونها الداخلية، وبالتالي هذا يصبّ في مصلحة الطرف الذي ينادي دائماً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وترى هذه الجهات المعارضة أنّ لبنان يتأثر بهذا الاتفاق بسبب ربطه بمحور خارجي، فلو لم يكن «حزب الله» يربط لبنان بإيران ونزاعاتها على مستوى المنطقة لما كان لبنان يتأثّر باتفاق أو عدمه، فتأثُّر لبنان مردّه إلى الدور الإيراني المحوري فيه عبر ذراعها «حزب الله»، تماماً كالعراق وسوريا واليمن.

كذلك تعتبر هذه الجهات المعارضة، أنّ الاتفاق الإيراني - السعودي إذا طُبّق، يعني أن لا مشاريع غلبة خارجية وأنّ الاتجاه سيكون نحو إرساء القواعد التي نصّ عليها البيان أي احترام الأعراف والمواثيق الدولية، وهذا أيضاً لصالح الفريق السيادي، فأي اتفاق يلجم التدخل في شؤون الدول يخدم سياسته الأساسية، إذ إنّ جزءاً أساسياً من أزمة لبنان هو التدخل في شؤونه، مرةً من النظام السوري وأخرى من إيران. ولا تزال المعارضة السيادية، وتحديداً مكوناتها المسيحية، تعتبر أن لا لزوم لحوار رئاسي، فمن يمنع إنجاز الانتخابات الرئاسية هو «حزب الله» وحلفاؤه، وهو الفريق المرتبط بمحاور النزاع الخارجية، وبالتالي إنّ تبدُّل العنوان الخارجي من «تسخيني» إلى «تبريدي» يُفترض أن ينعكس على مقاربة هذا الفريق للملف الرئاسي، ما يعني أنّ الانتخابات الرئاسية لا تتطلّب حوارات فـ»الطابة» في ملعب «حزب الله»، وهو سبق أن دخل في تسوية الترسيم البحري نتيجة اتفاق أميركي - إيراني.

 

كي لا تتكرّر "خطيئة" 14 آذار...

مريم حرب/موقع أم تي في/14 آذار/2023

على وقع "الإنجاز السيادي" الذي حققته ثورة 14 آذار بإخراج الجيش السوري من لبنان، بقيت السيادة منقوصة والدولة مرهونة. الضربة الأولى لـ14 آذار أتت بالتحالف الرباعي وتوالت النكسات بالتسويات والاتفاقات من اتفاق مار مخايل إلى تسوية الدوحة فتسوية 2016، وكل ذلك تحت وطأة الاغتيالات واستخدام السلاح والفراغ. حاولت قوى عدّة من 14 آذار التعاطي مع التطوّرات وكأنّها "أم الصبي"، إلّا أنّ النتيجة كانت تسليم البلد إلى "حزب الله" فالانهيار. "الخطيئة" ارتُكبت، فكيف السبيل لعدم تكرارها؟   يجزم حزب "القوات اللبنانيّة" على لسان نائبه فادي كرم بأنّه لن يذهب باتجاه تسوية "فالظرف مختلف عن 14 آذار وثورة 17 تشرين غيّرت كثيراً في المعادلة، والخطأ لن يتكرّر مرّة أخرى". وقال، في حديث لموقع mtv: "سنثبت هذا الأمر بالممارسة في مجلس النواب وسنُسقط كل محاولات محور الممانعة التطبيع مع الوضع القائم واعتبار لبنان ملحقًا بإيران". وأكّد كرم أنّ "المواجهة متوازنة ولذلك لن يتمكّن "حزب الله" من إخضاع القوى السياسيّة كما في السابق". "لا عقدة لدى "الكتائب" من مناقشة أي طرح يخرق المشهد السياسي الحالي ضمن ثوابته وانتخاب رئيس تنطبق عليه المواصفات، رئيس على قدر التحدّيات"، على حدّ تعبير النائب الياس حنكش. وأضاف، في حديث لموقعنا: "لم نرفض دعوات الحوار يومًا لأنّ البديل عن الحوار هو الحرب، إلّا أنّه على كلّ فريق سياسي أن يتحمّل مسؤوليّته وينتخب رئيسًا للجمهورية وسنعمل لإيصال رئيس سيادي". ويضمن حنكش "عدم موافقة حزب "الكتائب" على أي تسوية عكس قناعاته".  

من جهته، شدّد النائب وضاح الصادق على ثقته "بأنّ قوى المعارضة صلبة ومتمسّكة بقرارها بعدم التسوية على حساب البلد ومتمسّكة بفكرة أنّ لبنان بحاجة إلى قوّة معارضة قادرة أن تؤمّن توازنًا". وأضاف: "ما رح نخليهن يمسكونا من الإيد يلي بتوجعنا" وأن يُهددونا بالإنهيار الأكبر لأنّ ذلك سيحصل متى وصل رئيس للجمهورية من محور الممانعة. واستطرد: "معظم القوى في المعارضة لم تكن صاحبة قرار في 14 آذار باستثناء حزب "القوات اللبنانية" الذي استكمل المسيرة. فتيّار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" خرجا عن مسار 14 آذار منذ التحالف الرباعي". ولفت إلى أنّ التغييريّين لن يقبلوا بحكومات الوحدة الوطنيّة وبتسويات مع "حزب الله" كما فعل آخرون في معادلة الفساد مقابل السلاح.   

تحت سقف الحوار واتفاق الطائف، يُصرّ الحزب "التقدمي الاشتراكي" على حلّ الخلافات الداخليّة. وتحت شعار "استخلاص العبر"، أشار النائب هادي أبو الحسن في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "ما حدث في الماضي قد حدث ولا يمكن العودة بالزمن لتصحيح المسار". وأوضح "أنّنا أمام مشهد دولي وإقليمي جديد، ما يعني أنّنا أمام مرحلة تسوية من دون أن يعني ذلك التفريط بالثوابت السيادية واستقلال لبنان ووحدته". وأضاف: "أي مواجهة خاتمتها هي الحوار والتاريخ يشهد والخروج من الأزمة الحالية لا يُمكن أن يحصل بمنطق الغلبة، فالحلّ العمليّ يكمن بتسوية توصل رئيسًا توافقيًّا يجمع ولا يُفرّق". كما يُعوّل أبو الحسن على الاتفاق السعودي الإيراني وعلى مفاعليه لحلّ موضوع سلاح "حزب الله". "التيار الوطنيّ الحرّ" الذي حضّر أوراق طلاقه من "حزب الله"، يُصّر على أنّ لبنان محكوم بالتسوية. ولفت النائب ألان عون في اتصال مع موقعنا إلى أنّه يجب أخذ العبرة من تجربة 14 آذار، قائلًا: "قلّة النضوج عند كثيرين أدت إلى فشلها إضافة إلى كونها تجربة جديدة خضناها، وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم والندم لا ينفع".  وإذ لفت إلى أنّ "المفيد الوحيد أن نقتنع أن الخارج يُمكن أن يكون عنصراً مساعداً كما يُمكن أن يكون عنصراً معطّلًا، وأن نقتنع أن لبنان قائم على منطق التفاهم لا منطق فرض الرأي ومنطق الغلبة"، اعتبر أنّه "انطلاقًا من هاتين الثابتتين علينا أن نبحث عن حلول وتسويات رغم التعقيدات وخلق حدّ أدنى من الاستقرار".  اعذرنا يا سيّد محمود درويش "لأنّنا نعرف من باع الوطن ورأينا جيّداً من دفع الثمن". في الأفق، بدأت تترسّم معالم تسوية داخليّة يُمهّد لها الخارج، فإذا كان الحوار ضروريًّا بين مختلف القوى اللبنانيّة للخروج من النفق، فليكن حواراً لكيفيّة بناء دولة الدستور والقانون والمواطن والعدالة والقضاء والنهوض بالبلد اقتصاديًّا وحصر السلاح بيد الدولة والأجهزة الأمنيّة، كي لا تتكرّر "خطيئة" 14 آذار. وإن حصل عكس ذلك، فعلى لبنان السلام.

 

ماذا تبقى من شعارات 14 آذار … هذا ما قاله سياسيون

ضحى العريضي/الكلمة أون لاين/14 آذار/2023

في الذكرى الـ18 للرابع عشر من آذار يبدو المشهد مختلفاً كثيراً عن عام 2005، وسط انهيار تامّ على كل الأصعدة. وفي ظل الواقع المتشابك داخلياً وإقليمياً، يسأك كثيرون ما إذا كان يمكن إعادة إحياء ما كان يعرف بفريق 14 آذار، واستطراداً هل ما زال لبنان بحاجة إلى هكذا تحالف؟! أما السؤال الأهم فيكمن بشأن نية المعنيين وجديتهم بالمضي في هكذا خيار. أمس، كانت لافتة المواقف التي أطلقها د. فارس سعيد في مؤتمر صحافي عقده "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" في هذه المناسبة، حيث بدا وكأن وضع خارطة طريق للعبور نحو ما أسماها "انتفاضة الاستقلال الثالثة"، فهل الطريق أمام هذا الهدف معبّدة؟! مع العلم أن ما كان يجمع عام 2005 لم يعد موجوداً اليوم.. النائب السابق د. مصطفى علوش، يشدد على أن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دون سواه، هو من أسس لـ14 آذار، مشيراً إلى أن هذا التحالف لم يكن ليتشكل لولا استشهاده، فـ"جعجعة العماد ميشال عون من الخارج ونضال القوات وقرنة شهوان لم تكن تصل إلى أي هدف قبل ذلك"، حسب تعبيره. ولم يتردد علوش بتحميل قيادات 14 آذار، دون استثناء، مسؤولية "فرط" التحالف، متمهاً إياهم بأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية، حيث اختاروا التسويات وفضلوا السلطة على أي أمر آخر.

ورغم ذلك، يؤكد علوش أن لبنان ما زال بحاجة إلى فكرة 14 آذار، ولكن بمنطق الصمود والمواجهة والنضال دون الانجرار خلف السلطة الزائفة على حساب المصلحة الوطنية. ويشير في هذا السياق إلى أن الأحزاب تسعى إلى التسويات، فعندما تصل إلى السلطة تنسى الشعارات والمبادئ التي نادت بها، والدليل أن من وصلوا إلى مجلس النواب تحت شعار مواجهة "السلاح غير الشرعي" وسواه لم يثيروا الموضوع تحت قبّة البرلمان.. وبعيداً من التشاؤم، لا يخفي د. علوش أنه شعر خلال اللقاء الذي نظم الإثنين وتلا فيه سعيد مواقف عالية السقف، أنه شعر بعودة روح 14 آذار، لكنه في الوقت نفسه يقرّ بأن السبيل لتحقيق هذه الغاية ليس بالسهل، مؤكدأ أن التحدي يكمن بالإجراءات العملية، غير الموجودة حالياً.. على النقيض يبدو موقف عضو "تكتل لبنان القوي" النائب غسان عطالله في مقاربته لذكرى 14 آذار، فهو يرى أن "التيار الوطني الحر" الوحيد الذي يجسد روحية هذا اليوم، وهو الذي بقي منذ عام 1989 حاملا مبادئ السيادة والاستقلال وينادي بها، لينضم إليه فرقاء آخرون عام 2005، عادوا وانسحبوا فيما بعد. إذ في لحظة معينة أتت مشاركة هؤلاء، لكن ذلك لم يكن كافيا إذ يجب أن يكون هدف النضال بناء الدولة بعد نيل استقلالها، وهو ما لم يتحقق حينها ولا اليوم.

فالتحالف الهجين الذي لم تقدّم أطرافه تضحيات لتعرف قيمته، كان مصيره الحتمي أن "يفرط" ، يشدد عطالله، مذكّراً بأنه عندما كان مناصرو "التيار" ينادون بخروج الجيش السوري من لبنان لم يكن معظم من أصبح فيما بعد في فريق 14 آذار، يعتبرون الوجود السوري "وصاية"..لذلك، يوضح عطالله، فإن "التيار" خارج أي اصطفاف، إذ ان قوى 14 آذار لا تشبهه، كما لا يمكنه أن يكون ضمن 8 آذار. إذاً، اليوم لبنان بحاجة لـ14 آذار جديدة قائمة على نضال مستمر لمجموعة كبيرة من المواطنين، ترفض السائد وتسعى لإنهاء الهيمنة والفساد والتسلط وخرق القانون... وذلك بهدف إعادة بناء الدولة على أساس الدستور والقانون وبمقاربة إنقاذية تشبه طموح اللبنانيين مع تطبيق "اتفاق الطائف" بحذافيره، وفق ما يؤكد عطالله، فمحاربة الفساد ليست أصعب من الخروج السوري، ويمكن إذا صدقت النيات الوصول إلى النتيجة المرجوة...

 

فرنجية متضرر أم مستفيد؟

عماد مرمل/الجمهورية/14 آذار/2023

منذ الساعة التي جرى فيها الإعلان عن ولادة الاتفاق السعودي - الايراني برعاية صينية، ولبنان غارق في كَمّ كبير من الاستنتاجات المتضاربة في شأن طبيعة الانعكاسات المحتملة لهذا الاتفاق على البلد عموماً والاستحقاق الرئاسي خصوصاً.

على الفور، انقسمت القراءات الداخلية بين مَن جزمَ بأنّ تفاهم الرياض وطهران سيفيد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في معركته الرئاسية وسيُقصّر المسافة التي تفصله عن قصر بعبدا، ومن حَسَم بأنّ العكس هو الصحيح وبأن أسهم الرجل انخفضت بعد التطور الاقليمي النوعي.

وليس خافياً انّ العواطف السياسية المسبقة تؤثر في تحديد وجهة بعض الآراء، بحيث ان خصوم فرنجية بادروا تلقائياً وقبل ان يجفّ حبر الاتفاق الى تفسير مفاعيله وفق ما يناسب مصالحهم وأمنياتهم.

وهناك ضمن هؤلاء من يستند في مقاربته الى انّ مفهوم التسوية المتوازنة الذي سمح بترميم العلاقات الإيرانية - السعودية، لا يتحمّل في ترجمته اللبنانية أسماء «نافرة»، بل انه سيدفع في اتجاه الذهاب نحو اسم خارج الاصطفافات السياسية المباشرة.

لكنّ أوساطاً مطلعة في فريق 8 آذار تعتبر انّ الموضوعية، لا العواطف، تُبيّن ان التفاهم السعودي - الايراني سيعزّز فرص وصول فرنجية الى قصر بعبدا ولا يضعفها.

وتنطلق الاوساط في حساباتها من انّ إيران المحاصرة هي الرابحة استراتيجياً من الاتفاق الذي ينطوي على اعتراف بدورها ويعكس انفتاحاً عليها، «ما يكرّس الاستنتاج الذي يفيد بأنّ محور طهران وحلفاءها مرتاح لوضعه في المنطقة».

وتلفت الاوساط الى ان «حزب الله» ليس الطرف الذي سيدفع محليّاً فاتورة الاتفاق، لأنه سبق له أن «سَلّف» الآخرين بتعاونه في إنجاز الترسيم البحري «وبالتالي فقد حان الوقت الآن لـ»يقبض» في الملف الرئاسي، لا العكس».

وتشدد الاوساط على أنّ طهران تحترم كثيراً دور «حزب الله» ومكانته في لبنان، وهي لن تكون في وارد فرض اي خيار رئاسي عليه، «خصوصاً انها كانت ولا تزال تؤكد في أدبياتها السياسية وكواليسها الدبلوماسية انّ الحزب هو المقرر في الشأن اللبناني انطلاقاً من انّ أهل مكة أدرى بشعابها».

ووفق الاوساط إيّاها، لا يمكن للحزب ان يقبل بأن يحمل كلّاً من رئيسي الجمهورية والحكومة لوناً مشتقاً من نسيج المحور الآخر بمعزل عما اذا كان هذا اللون فاقعا او غامقا، «ولذا لا بد في نهاية المطاف من ان تكون معادلة الحكم في المرحلة المقبلة متوازنة».

وضمن سياق متصل، تكشف الاوساط انّ مرشحاً زار الضاحية الجنوبية أخيراً سمع من الحزب ما فحواه: «مع تقديرنا لك، الّا انّ المطلوب رئيس لديه أكتاف»، وذلك في إشارة ضمنية الى فرنجية.

وتشير الاوساط البارزة في 8 آذار الى انّ هاجس السعودية الأساسي يكمن في إنهاء الكابوس اليمني الذي يؤرقها ويستنزف طموحاتها الاقتصادية العريضة، «بينما الملف اللبناني هو تفصيل بالنسبة إليها، والأرجح انها ستُبدي بعد التقارب مع إيران انفتاحاً على تسوية ما، تراعي الحد الأدنى من مصالحها وتحفظ كذلك ماء وجه حلفائها اللبنانيين».

ووفق الاوساط، ربما يؤدي التقارب الاقليمي المُستجد الى إعادة خلط قواعد اللعبة الانتخابية، «أي انّ انتخاب فرنجية إمّا ان يتم بتوافق واسع وإمّا لا يتم».

وترجّح الاوساط ان تنتقل الرياض من حالة الموقف السلبي حيال خيار فرنجية الى موقع المستعد للبحث في إمكان عدم ممانعة انتخابه، وإنما بشروط معينة، «علماً انّ السعودية لم تجاهر بعد بوضع فيتو صريح على اسم فرنجية وكل ما يتم تداوله في هذا الإطار ينبع من التسريبات والاجتهادات في فك ألغاز تغريدات وإيماءات السفير وليد البخاري».

وتبعاً للاوساط نفسها، لا يجب توقع تسييل فوري للاتفاق السعودي الايراني في لبنان، «إذ انّ هندسة التحولات المفترضة في الخيارات الرئاسية ستستغرق بعض الوقت، خصوصاً انّ هناك تعقيدات محلية الصنع تحتاج إلى حلحلة، وأهمية الاتفاق انه سيؤمّن بيئة استراتيجية لمعالجتها».

 

مفاوضات سرية للغاية بين عون و14 آذار تسابق مفاوضات مار مخايل (الجزء الأول)

د. توفيق هندي/النهار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116591/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84/

بمبادرة مني، أطلقت ب 23 كانون الأول 2005، أي بعد أكثر من خمسة أشهر من تشكيل حكومة فؤاد السنيورة الأولى، مفاوضات سرية للغاية بين التيار العوني وتيار المستقبل.

وللتحدث عن هذه المفاوضات لا بد في البداية من التذكير بالتطورات والأحداث التي دفعتني لإتخاذ مثل هذه المبادرة.

لم يكن يوما" الجنرال ميشال عون ممثلا" في النسخة الرسمية للقاء قرنة شهوان التي إنطلقت في 30 نيسان 2001. قبل هذا التاريخ ومنذ آب 2000، نشأ ما يمكن تسميته لقاء قرنة شهوان غير العلني الذي ضم 12 تنظيم وشخصية، تحت رعاية غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بالتزامن مع نداء المطارنة الشهير لرفع الإحتلال السوري عن لبنان. وكان عون ممثلا" في هذا اللقاء بشخص صهره آنذاك سامي نادر.

عند إنشاء لقاء قرنة شهوان الرسمي، أصّر بعض أعضائه على ذكر إتفاق الطائف في البيان التأسيسي. لم أكن من هذا الرأي وحاولت عن ثنيهم عن ذكره كي لا يؤدي هذا الأمر إلى خروج التيار العوني منه لأني كنت من رأي أن يضم اللقاء أكبر مجموعة من القوى السيادية بالرغم من إختلافها حول إتفاق الطائف.

وكانت تجربة لجنة التنسيق الثلاثية (تيار القوات اللبنانية، التيار العوني والأحرار) التي كانت تجتمع في مقر الأحرار في السوديكو، قد برهنت عن إمكانية إصدار مواقف مشتركة وإحتفاظ كل طرف بقناعاته ومواقفه بالنسبة لإتفاق الطائف. وكان العميد نديم لطيف يمثل التيار العوني في هذه اللجنة وكنت ممثل تيار القوات فيها. وقد عاصرت هذه اللجنة لقاء قرنة شهوان غير العلني وأوقفت إجتماعاتها بعد رفض عون المشاركة في لقاء قرنة شهوان الرسمي.

منذ ذلك الحين، أصبحت القوى السيادية منقسمة بين لقاء قرنة شهوان والتيار العوني، والكل تحت مظلة بكركي، وإن كانت علاقات لقاء قرنة شهوان أوثق بها.

معرفتي بميشال عون قديمة جدا" وهي تعود إلى عام 1986 عندما كان قائدا" للجيش. وقد بدأت بعيد إنتفاضة 15 كانون الثاني التي أطاحت بالإتفاق الثلاثي وأصبح الدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية. ومنذ ذالك الحين أصبحت المستشار السياسي لقائد القوات اللبنانية. وبصفتي هذه، وبعلم جعجع ولكن بدون قناعة منه، كنت ألتقي عون أسبوعيا" خلال أكثر من سنتين لترتيب العلاقة بين الجيش والقوات والحؤول دون تفجرها كحد أدنى وتحويلها إلى علاقة تنسيقية ، وإذا أمكن إلى علاقة تحالفية كحد أقصى. كما إلتقيته مرارا" فيما بعد في منفاه الفرنسي.  لذا، عندما تتالت إجتاعات لقاء قرنة شهوان في شهر نيسان 2005 لتحديد وجهة التعاطي مع التطورات المتلاحقة ولا سيما الموقف من الإنتخابات النيابية في أيار 2005، كنت من الأقلية التي إقترحت التعاطي المرن مع عون، رافضا" عزله ومخاصمته، محذرا" من إمكانية دفعه دفعا" نحو إرتكاب المحظور، وذلك بالرغم علمي وعلم جميع أعضاء قرنة شهوان بإجتماعاته المشبوهة مع كريم بقرادوني وأميل أميل لحود في باريس. وأذكر إني قلت حينها ما معناه "لست من المغرمين بعون ولست مِمَن هم متوجسون في عدائهم له، إنما أعرفه خير معرفة"   

(Je ne suis pas aounophile, je ne suis pas aounophobe; je suis aounologue)

ولكن أغلبية أعضاء قرنة شهوان إسترسلوا في تناغمهم مع الأستاذ وليد جنبلاط الذي لعب عمليا" دور رئيس مجموعة 14  أذار، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من النواب، ولاحقا" أكبر عدد من الوزراء في الحكومة العتيدة والتأهل لرئاسة الجمهورية بما يخص أغلبية الموارنة منهم. وتطابقت فوبيا عون لدى هؤلاء مع الفوبيا عينها لدى جنبلاط. والكل يذكر كلام جنبلاط بخصوص التسونامي العوني الآتي من باريس.

وبالتزامن، زار جنبلاط عدد من عواصم القرار في العالم، مصطحبا" معه بعض أعضاء قرنة شهوان، للطلب منهم عدم تنفيذ البند المتعلق بحّل الميليشيات في القرار 1559 بحجة أن ذلك سيتسبب بضرر جسيم للتركيبة الطوائفية اللبنانية ولوحدة اللبنانيين، مؤكدا" أن اللبنانيين قادرون على حل معضلة السلاح غير الشرعي من خلال الحوار.

ولكن سرعان ما إنكشفت أهداف هذه التحركات التي مّهدت إلى ما سُمي آنذاك بالتحالف الرباعي (جنبلاط، الحريري، بري، حزب الله) وإلى تشكيل حكومة فؤاد السنيورة الأولى بتاريخ 18 تموز 2005 حيث تمثل فيها حزب الله وحركة أمل وإستُثني التيار العوني. وللأسف، فقد أدت هذه السياسات الناتجة عن تبدية هدف الوصول إلى السلطة على هدف خلاص لبنان الشعب والكيان والدولة، إلى سلسلة تطورات أوصلت لبنان إلى جهنم التي يعيشه اليوم. والعتب هنا أكبر على مِمَن يعتبرون أنفسهم مدافعين عن لبنان من العتب على خصومه أو أعدائه.

وجرت إنتخابات أيار 2005 وفق قانون غازي كنعان المشؤوم دون أي تحسين لصحة التمثيل المسيحي بالحد الأدنى وخارج المعايير التي وضعها إتفاق الطائف لقانون الإنتخابات.

وحصد التيار العوني أكثر من 70% من أصوات المسيحيين، مما جعل البطريرك صفير، الممتعض من تصرف أغلبية أعضاء لقاء قرنة شهوان، يصرح بأنه بات للمسيحيين قائد، أي الجنرال عون بالرغم من علاقاته غير السوية معه في محطات سابقة.

ومنذ ذلك الحين، تكثفت الإتصالات والحوارات غير العلنية في البداية بين عون وحزب الله، مما أدى بتاريخ 6 شباط 2006 إلى ما سمي بتفاهم مار مخايل.

يتبع...

 

مصالحة الرياض ـ طهران: تُقرَّش رئاسياً أم لا؟

 نقولا ناصيف/الأخبار/14 آذار/2023

على الطريقة اللبنانية المألوفة يقرأ الأفرقاء المتنازعون الحدث الإقليمي بلغتين مغايرتين، ويقاربان التشخيص بتباين، وينتهون إلى منطق طبيعي هو خلاصات متناقضة متباعدة. لكل منهم اجتهاده في التفسير يفترض أنه سيصب في مصلحته ويستفيد منه، ويقوّض وجهة النظر المعاكسة

على نحو ما اعتاده الداخل اللبناني وهو يتلقف أخيراً إعلان المصالحة السعودية - الإيرانية برعاية صينية، راح يبحث عن البذار اللبنانية فيها كي يتوقع الثمار. ذلك ما رافق في ما مضى تقييم الحرب السورية وبعدها الاتفاق النووي مع إيران عندما وقّع ثم عندما تداعى، كذلك في السنوات الأخيرة معاودة مفاوضات الاتفاق نفسه فتعليقها. أقرب الأحداث الملبننة كان اللقاء الخماسي في باريس. كل حدث إقليمي في جوار لبنان، أو معنية به أصابع دول تمسك بعنقه، ملبنن بالسليقة. لذا نُظِرَ إلى مصالحة الرياض وطهران في الداخل اللبناني على أنها جزء محتمل في سلسلة التداعيات المفترضة للحدث الإقليمي. منذ اندلاع الحرب اللبنانية كانت حلولها تنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية ولاية بعد أخرى، والانتخابات الرئاسية الفرنسية والانتخابات الإسرائيلية وكذلك النزاعات العربية - الإسرائيلية، وفي الحسبان أنها ستأتي بحل إلى لبنان. في السنوات القليلة المنصرمة عُلّق لبنان على خشبة اليمن، بالتزامن مع تعليقه على خشبة سوريا على أن نظامها إما سينهار أو سينجو. هكذا قراءات اللبنانيين المتناحرين. تبدأ من نقطة مشتركة، كلما تقدم التأويل والتفسير فيها انفصل الخطان واحدهما عن الآخر وصولاً إلى التعارض.

بإعلان المصالحة السعودية - الإيرانية قيل للفور إنها ستقود الاستحقاق الرئاسي المجمد على طريق الحل، وكلٌ توقّع الحل الذي يبصره هو بالذات. مع أن الخلاصة هذه توحي بأنها واحدة، تحمل في واقع الحال كل التناقض والتنافر حتى قبل أن تتأكد العاصمتان الإقليميتان الكبريان من أن مصالحتهما ستنجح بالفعل في خلال الشهرين المقبلين. راحت مواقف الداخل اللبناني تتبارى في أيهما تحْرز قبل الأخرى، وتدور من حول معضلة واحدة باتت تختصر انتخابات الرئاسة اللبنانية: يُنتخب سليمان فرنجية رئيساً أم فقد الآن حظوظه كلها؟

على نحو ذلك يُقَارَب الحدث الإقليمي وتداعياته في الداخل اللبناني ويتحرك من حول كلٍ من الفريقين المواليين لكل من الرياض وطهران على أنه هو سيكسب الجولة الأخيرة في الاستحقاق الرئاسي. بالتأكيد فإن أياً منهما لا يسعه الجزم في ما سيجنيه لبنان من المصالحة تلك في ما بعد أو لا يجنيه أبداً. مع ذلك تراوح المعطيات المحلية مكانها في التأكيد مرة تلو أخرى أن لا انتخاب للرئيس في وقت قريب:

1 - بينما تتمسك الرياض بهدف معلن هو إضعاف إيران في سوريا ولبنان، تتمسك طهران بقبضتها المتشددة على لبنان والرخوة إلى حد على سوريا بفعل الوجود الروسي فيها. ما يتقاطع الأفرقاء المحليون عنده فكرة جوهرية هي أن اجتماع المصالحة لم يكن ليبصر النور لو لم يُحْرَز تقدم أساسي ومهم في معالجة مشكلة اليمن بين الفكين السعودي والإيراني. الدولة التالية المعنية بسلم الأولويات هي سوريا التي تقترب منها المملكة دونما أن تنفصل عنها الجمهورية الإسلامية. مع أن المصالحة أعادت الروح إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وبدأت تقليص وطأة التوتر السنّي - الشيعي في المنطقة المستعر من جراء تنازعهما، بيد أن غير المعلن في المصالحة لا يقل أهمية عن المعلن.

2 - بينما يجزم المحيطون بفرنجية أنه لن يترشح هذا الأسبوع، لا يسع مناوئوه إلا أن يعدّوه مرشح حزب الله قبل أن يكون مرشح الثنائي الشيعي. وهو سبب كاف كي تنشط كل أسباب معارضته والحؤول دون وصوله إلى الرئاسة، وإن يبدو أفضل المرشحين حظوظاً لتمتعه بدعم كتلة وازنة هي الثنائي وحلفاؤه لا تزال مع ذلك عاجزة عن ترئيسه. أول مَن دل على أوصافه قبل اسمه كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ثم أفصح رئيس البرلمان نبيه برّي عن الاسم، ثم انضم نصرالله إلى ما قاله برّي. مقدار التصاق فرنجية بسوريا والرئيس بشار الأسد لم يُقل مرة إنه مرشح إيران ولم يُعرف عن علاقة سياسية تجمعه بها كالعلاقة العقائدية التي تجمع حزب الله بها. ينظر خصومه إلى ترئيسه على أنه المصدر المثالي لوطء قدم سورية مجدداً في لبنان بالتزامن مع ما يمثله حزب الله لإيران في لبنان.

المفارقة غير المعلومة والمصادفة في هذا التوقيت بالذات، وإن هي لا تزال تجرجر أذيال الحرب والعداوات على أراضيها والأبواب العربية نصف المفتوحة، استعداد دمشق مجدداً للدخول على خط الاهتمام بالداخل اللبناني بعدما كانت عهدت بدورها كله مذ أجلت قواتها عن لبنان عام 2005 إلى حزب الله. أخيراً عيّن الأسد السفير السوري السابق في لبنان (2009 - 2022) علي عبدالكريم علي مسؤول ملف لبنان. الديبلوماسي السوري عاد إلى وزارة الخارجية وأضحى معنياً، من خلال شبكة الاتصالات التي أنشأها طوال 13 عاماً، بالوضع اللبناني والبقاء على تواصل مع أصدقائه اللبنانيين وتبادل الآراء والمعلومات. ذلك ما يضفي على الاستحقاق ثم في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس - أياً يكن - أهمية خاصة.

الأسد عيّن علي عبدالكريم علي مسؤول ملف لبنان في سوريا

3 - بينما يواجه ترشيح فرنجية معارضة مسيحية من الكتلتين الكبريين وهما التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وهو سبب وجيه لتعثر انتخابه سواء توافر له نصاب الثلثين أم لم يتوافر. تقاطُع الكتلتين عند رفض فرنجية ومناوئة انتخابه لا يقلل من نقطة ضعف أساسية تواجهها الكتلتان معاً أو منفردتين: ليس لكل من رئيسيهما النائب جبران باسيل وسمير جعجع مرشح بديل يواجه فرنجية، ولا مرشح واحداً ضده يدعمانه معاً. تتوقف سلبيتاهما عند منع انتخابه دونما التمكن من العثور على بديل أو منافس له على الأقل. في الأيام الأخيرة استعارا اللعبة المعتادة لحزب الله في استحقاق 2014 - 2016 والاستحقاق الحالي وهي منع اكتمال النصاب القانوني، إذاً العدوى تنتقل إلى الكتلتين المسيحيتين. لم يعد حزب القوات اللبنانية يؤمن بجدوى اللعبة التي كان السبّاق إلى مباشرتها منذ الجلسة الأولى للانتخاب في 29 أيلول بترشيح النائب ميشال معوض كي تفضي إلى الإلغاء المتبادل لفرنجية ومعوض في آن. يلتقي جعجع وباسيل الآن على الحؤول دون تمكين فرنجية من الفوز بأي من نصابيْ الثلثين والأكثرية المطلقة بلا مرشح منافس. ثمة تمييز بادٍ بينهما: يخوض جعجع في الاستحقاق الرئاسي مواجهة مزدوجة ضد حزب الله الأصل وفرنجية الفرع، فيما يميز باسيل خصومته لفرنجية عن خلافه مع حزب الله.

 

يا سياسيي لبنان

د. حسن خليل/14 آذار/2023

أنتم أسوأ انواع البشر.. لقد سرقتم وطني وشعبي ودولتي، فتم نهبي من حلمي الذي بنيته لكي أقضي ما تبقى من عمري حيث تواجدت جذوري.

أيها المجرمون

لمن يقول إن ملف الكهرباء هو الأساس، والكارثة في سلسلة الرواتب والأجور، والمصيبة في الجمارك، والفضيحة في التوظيفات، وآخر بدعة أنه لا دولة بدون بنك مركزي والليرة ستنهار، إليكم نقول: معكم حق وأحسنتم.. برافو لكم.. لقد زورتم الفيول والرز والهواء والأدوية والبحر والنهر بالسرطانات.

أنتم حشوتم الموظفين على مدى ٣٠ سنة لتسخروهم في خدمتكم، بدءا من أعلى قاض، نعم أعلاهم، إلى أدنى حاجب.

أنتم المجالس التحاصصية والمتعهدون فيها.

أنتم الريجي والكازينو والضمان والكهرباء والمياه والفيول والمولدات وإقامة الفنادق التي تطوف منها المجارير على الشاطئ العام الذي هو ملك الناس.

أنتم من بنيتم القصور بوقاحة على الأملاك العامة في الواجهة البحرية من شمال لبنان إلى جنوبه.

أنتم من صادرتم الآثار وأراضي الآثار.

أنتم المولدات.

أنتم شركات توزيع الكابلات التلفزيونية.

أنتم مستثمرو مواقف السيارات.

أنتم مستوردو الفيول وتوزيعه.

أنتم مالكو مصانع الأسمنت وسرطان الأسبستوس.

أنتم الكسارات والمرامل ورخصها ورخص لوحات السيارات.

أنتم وزارة الأشغال وتراخيصها وزفتها ومطارها.

أنتم ناهبو المالية ومغاراتها وعقاراتها ومشاعاتها والتهرب من ضرائبها.

أنتم المرفأ وزواريبه وماليته.

أنتم سارقو أوجيرو والخليوي والكابلات الضوئية.

أنتم الهيئة العليا للإغاثة وتنفيعاتها.

أنتم موازنة رئاسة الحكومة والنواب الغامضة بمليار و٤٠٠ مليون دولار .

أنتم من جعلتم لكل نائب ووزير مرافق يحمل شنط المدام بتفاهته وتفاهتها.

أنتم مذلو المساكين.

أنتم من رأيتكم بأم العين في "مؤتمر الدوحة" تتجولون تائهين في لوبي فندق الشيراتون تبحثون عن أحد ليتحدث معكم ولم يعبركم أحد، بيننا كنتم تبحثون عن دشداشة بيضاء لتشتموا منها المال (كما كنتم في الطائف)، ثم لتعودوا إلى بيروت في طائرة واحدة لتنفشوا ريشكم فورا من على درج الطائرة، وتأتي سياراتكم الداكنة الزجاج والرباعية الدفع وينزل منها زلمكم المسلحون لفتح الباب وكأنكم قادة حرب، بينما منظركم هو منظر المافيات في فيلم "العراب".

أنتم مهينو الوظيفة ومذلو الموظفين مهما علا شأنهم.

أنتم كاسرو الخواطر وقاهرو النفوس.

أنتم زارعو المذهبية المزيفة ومستغلو العصبيات الجاهلة.

أنتم مروجو المخدرات تحمون زراعتها.

انتم مافيات الدواء والمتحكمن بها

كفرتمونا وكرهتمونا بالأديان وسخرتم البطاركة والمفتين والأئمة ورؤساء الطوائف لحمايتكم والدفاع عنكم.

لا وجود لأمثالكم في أي بلد في العالم كله.

والله إنكم أنتم مصيبة المصائب، وكارثة الكوارث، ولعنة كل اللعنات التي حلت علينا منذ أن عرفناكم.

أنتم من لم تخجلوا حين لوثتم الإرث الذي ورثتموه عائليا أو بالتسلط حزبيا، من آبائكم أو من أسلافكم السابقين الصالحين.

للأسف، ينفذ حبر القلم قبل ان تنفذ كلمات وصفكم ونعتكم.

لماذا أغتصبتم لبناننا هكذا وهو كل ما لدينا؟

مرة أخرى: استسمحوا وأستغفروا، فلعل الناس ترحمكم وترحم أولادكم من بعدكم حتى لا يتعرضوا لما تعرضت له عائلة القيصر، إلا اذا أنانيتكم جعلتكم لا تكترثون لهم.

مرة أخرى: أعيدوا الأموال وأرحلوا من دون رجعة.

الا لعنة الله عليكم يا حثالة الحيوانات

 

متشدّدو إيران "لانوا" فماذا عن "ذراعهم" اللبنانيّة؟

فارس خشان/النهار العربي/14 آذار/2023

ثمّة شيء قد تغيّر في "الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران"، فكبار المروّجين ل"اتفاق بكين" ليسوا سوى هؤلاء المتشدّدين الذين كانوا قد تسبّبوا بتدهور العلاقات مع السعوديّة الى أخطر مستوياتها، ووصفهم الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ب"الحمقى".

ما الذي غيّر هؤلاء؟ هل تلمّسوا مع الانتفاضة الأخيرة التي وقفت وراءها المرأة الإيرانيّة وتعاطف معها الرأي العام العالمي، أنّ نظامهم في خطر حقيقي؟ هل اكتشفوا أنّ "الذهاب شرقًا" لا يُطعم لا خبزًا ولا لحمًا، إذا كانت الإشكاليات ضخمة مع الشعب والإقليم والغرب؟ هل تيقّنوا أنّ نهجهم العدائي أوصل إسرائيل الى حدودهم الاستراتيجية؟ هل أدركوا أن "تصدير الثورة" جعلهم أعداء الشعوب العربيّة بداية وأعداء شعبهم لاحقًا؟ هل لقنهم الصينيّون درسًا عندما ذهبوا الى مجلس التعاون الخليجي ليأخذوا من دوله ما لا يثقون بقدرة الجمهورية الإسلاميّة على توفيره على الرغم من الاتفاق الاستراتيجي معها، وهي التي تهدر جهدها على صناعة الحروب؟ هل اقتنعوا بأنّ مقارعة العدو لا تكون بقرقعة السلاح فقط بل بالتنافس التنموي أيضًا؟

لن يقدّم النظام الإيراني أجوبة واضحة عن هذه الأسئلة المحدّدة، لأنّ من شأن ذلك أن يضعف موقفه التفاوضي في الخطوات المقبلة التي لا بدّ من أن يُقدم عليها، إذا ما شاء فعلًا أن يقطف الثمار الموعودة ل"اتفاق بكين"، خصوصًا بعدما تلمّس الشعب الإيراني أنّ جزءًا من الكارثة الكبيرة التي يعيش فيها ناجمة عن السياسة الخارجية التي فرضها المتشددون على بلادهم، مهمّشين القوى العاقلة التي طالما عرفت فضائل الدبلوماسيّة. وهكذا، فإنّه ما إن هوى سعر الدولار الأميركي أمام التومان الإيراني، إثر إعلان التفاهم مع السعودية في الصين على الخطوط العريضة لإعادة العلاقات الى طبيعتها، حتى ارتفعت الدعوات في إيران الى الإسراع في إنجاز "الاتفاق النووي" لأنّه إذا كان التفاهم مع دولة إقليمية مثل السعوديّة حقق هذا التقدم، فماذا يمكن أن تكون عليه الأحوال في حال شمل كبريات الدول في العالم؟

وفي الدول التي دفعت ثمنًا باهظًا لـ"استراتيجيّة الحمقى" لا بدّ من انتظار الانعكاسات والتداعيات، لأنّه ليس صحيحًا أنّ ما حصل في بكين لن ينعكس على هذه الدول، فجميع من يسلكوا هذا النهج الدعائي همّهم الوحيد أن يُثبتوا بأنّهم ليسوا رجع صدى لمرجعيّتهم الإقليميّة.

لنأخذ "حزب الله" في لبنان مثلًا، حيث يتضح بما لا يقبل الجدل أنّه كان قد وضع المملكة العربيّة السعوديّة في مصاف العدو، في اللحظة التي كان "الحرس الثوري الإيراني" قد وضعها في قائمة الاستهداف، فلم تكن تمر لحظة من دون أن تجهد منابره وخطاباته وأقواله في "شيطنة" هذه المملكة، ولكنّه، ومنذ مدّة وجيزة، توقف فجأة عن ذكرها. لم يفعل ذلك لأنّ "إله الحكمة " حلّ عليه، بل لأنّ "أمر العمليات" وصله من طهران.

وهذا الحزب نفسه الذي كانت قد اتهمته الرياض بأنّه يقف وراء عمليات تهريب المخدّرات إليها، في إطار حرب يشنها "الحرس الثوري الإيراني" على المجتمع السعودي، وبعدما كان يوفّر كل أنواع الحصانات لمعامل الكبتاغون ولعصابات المخدرات، أتاح للجيش اللبناني أن يقوم بعمليات واسعة، لضبط هؤلاء. وهنا أيضًا لم يفعل "حزب الله" ذلك لأنّ "إله الحرام" أملى عليه الواجب، بل لأنّ "التكليف الشرعي" الذي وصله من قم كان يريد توجيه رسائل الضمانات الى القيادة السعوديّة.

ولم يغب يومًا عن بال القوى الدولية التي حاولت وتحاول أن تجد مخرجًا للبنان من الكارثة التي وقع فيها أنّ كلمة "حزب الله" الأخيرة موجودة لدى متشدّدي الجمهورية الإسلامية، فالدبلوماسيّة الإيرانية لم تُخِف، في أكثر من مناسبة، هذه الحقيقة في تواصلها مع المسؤولين الفرنسيّين الذين توهّموا أحيانًا أنّه يمكنهم الاستعانة ب"حزب الله" لتليين مواقف متشددي إيران. السؤال الذي يطرح نفسه راهنًا ولا يجد كثيرون إجابة مقنعة عنه بعد: ما هي خارطة الطريق التي يمكن اعتمادها من أجل رفع الآثار الكارثية للسياسة التي سار بها "حزب الله" استتباعًا للسياسة التي كان يعتمدها متشددو إيران؟

سبب هذا السؤال بسيط، إذ إنّ ثمّة آمالًا لدى خصوم "حزب الله" بأن لا تقبل المملكة العربيّة السعوديّة، في تفاهماتها الإقليمية مع إيران التي بدأت تظهر في اليمن، مكافأة الحزب على ما سبق أن ارتكبه، لأنّها بذلك تعينه على الانقضاض مجدّدًا عليها وعلى اللبنانيّين، بمجرّد أن يأتيه "أمر عمليات" معاكس من إيران.

وتتمحور هذه الآمال على ملف رئاسة الجمهوريّة، بحيث يكون العمل مع إيران على تكليف "حزب الله" بالتخلّي عن ترشيح سليمان فرنجيّة لمصلحة آخر يتمّ الحوار في شأنه، بحيث تنشأ سلطة لبنانيّة متوازنة ممّا يضمن مستقبلًا متحرّرًا من عقدة "الانجرار الى محور الممانعة".

ويدرك أصحاب هذه الآمال أنّ "اتفاق بكين" سرعان ما سوف يعكس نفسه على لبنان، وإذا لم يكن هناك قرار سعودي بمنع مكافأة "حزب الله"، فإنّ ذلك يعني أنّ "الثنائي الشيعي" يملك القدرة على توفير الأغلبية المطلقة لانتخاب مرشحه، في حين لا يثق معارضوه بقدرتهم لا على تعطيل النصاب ولا على دفع تكاليفه الباهظة.

 

هل يُنتج اتفاق بكين تسوية سلطوية؟

شارل جبور/الجمهورية/14 آذار/2023

مع استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، دخل لبنان والمنطقة في مرحلة سياسية جديدة ستكون محكومة بحدّين: حدّ التهدئة السياسية في الدول التي لطهران أذرعها العسكرية فيها، وحدّ استمرار النزاعات من دون الوصول إلى تسويات نهائية تحسم ازدواجية السلاح، لأنّ مشروع الثورة الإيرانية توسّعي بطبيعته وتكوينه وعلة وجوده، ومن الصعوبة بمكان أن يتخلى عن دوره العسكري مقابل مجرّد نفوذ سياسي. يصحّ مع اتفاق بكين القول المعروف انّ ما قبله غير ما بعده، أقلّه مرحلياً، كونه سيحكم الوضع في المنطقة لمرحلة معينة، حيث ستتأثّر الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني وتشهد تبدلات تتراوح بين التبريد والتسويات الجزئية، ما سينعكس حكماً على الوضع السياسي في لبنان الذي سيخرج من نفق الشغور باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية لا غالب فيه ولا مغلوب لأيّ فريق سياسي، وتستعيد معه الدولة عجلتها على غرار ما حصل بعد اتفاق الدوحة ومع انتخاب الرئيس ميشال عون، ولكن لن تذهب الأمور أبعد من عودة الاستقرار السياسي والمالي التدريجي، بمعنى ان لا حلّ للمشكلة الأساس المتعلقة بسلاح «حزب الله» الذي يُعيق قيام دولة فعلية.

وقوة الاتفاق السعودي-الإيراني المفاجئ انه حصل برعاية صينية، حيث ستحرص الصين مع دخولها المباشر الأول على خط حلّ النزاعات على إنجاح دورها المرتبط بصدقيتها وصورتها، ما يعني أنها ستضع كل جهودها وإمكاناتها لصيانته وتدعيمه وحُسن تنفيذه، لأنّ نجاحها على هذا المستوى يحوّلها إلى لاعب أساسي في الشرق الأوسط بالتوازي مع واشنطن وموسكو دولياً، كما يعزِّز دورها على المسرح الدولي ويؤهلها لأدوار مستقبلية.

والأسئلة الأساسية التي تطرح في هذه المرحلة تكمن بالتالي: هل ستتساهل الولايات المتحدة مع الدخول الصيني على المسرح الشرق الأوسطي، أم ستضع العراقيل أمام بكين من أجل فرملة اندفاعتها؟ وهل شكّلت الحرب الروسية على أوكرانيا النهاية للحلم الروسي بإعادة العالم إلى صراع القطبين وما الدخول الصيني في هذا التوقيت بالذات سوى إعلان انّ القطب الموازي للولايات المتحدة هو الصين؟ وكيف ستتعامل واشنطن مع هذا التطور؟ وهل من مصلحة العالم والمنطقة العودة إلى سياسات المحاور التي كانت سائدة في الحرب الباردة، ام ان العالم تبدّل وسياسات النفوذ السابقة لم تعد تصحّ اليوم؟ وهل الدخول الصيني على خط الأزمات في الشرق الأوسط سيشكل دافعاً للولايات المتحدة وتَحدياً من أجل تنشيط سياساتها في ظل وجود قوة مالية دولية صاعدة بدأت تبحث عن أدوار سياسية؟ وهل ستتقبّل واشنطن انّ صراع العقود الأربعة بين إيران ودول المنطقة، والتي عجزت عن حله، بأنّ الصين ستنجح في إنهائه؟ وما هو موقف إسرائيل من هذا التطور الذي يؤدي إلى ترييح إيران بعدما تفاقمت أزماتها في السنوات الأخيرة وخصوصاً مع دخولها في الحرب الأوكرانية واندلاع الانتفاضة الشعبية داخلها، ومعلوم انّ ما يهمّ تل أبيب هو السلاح النووي الإيراني. فهل ستقارب الصين هذا الملف الذي يشكل محور خلاف دولي مزمِن مع طهران؟ وهل ستستفيد طهران من اتفاق بكين الذي يمدها بالأوكسيجين بعدما وصلت إلى حدّ الاختناق داخلياً وعلى مستوى المنطقة من أجل تسريع اندفاعتها النووية؟ وهل ستُطلق واشنطن يدّ تل أبيب من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد: التخلُّص من النووي الإيراني عسكرياً، والتخلُّص من الدور الصيني سياسياً وفي مَهده؟ وهل سيقتصر دور بكين على مقاربة الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة انطلاقاً من البيان المشترك الذي نَص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وتجنُّبها الدخول على خط الملف النووي الذي تتولى واشنطن إدارته؟ وهل ستنجح فعلاً حيث فشلت واشنطن في وضع حدّ للدور الإيراني في دول المنطقة، أم انّ ما حصل هو مؤقت وحاجة إيرانية لالتقاط الأنفاس ولن تتخلى عن دورها العسكري المرتبط بعقيدتها الدينية؟ وهل ما أعلن في البيان المشترك هو إعلان نيات فقط لا غير، أم ثمة خريطة طريق مكتوبة ومتّفق على تنفيذها وستبدأ بالظهور تباعاً؟ وهل سيقتصر دور بكين من الآن فصاعداً على دور الشرطي في الشرق الأوسط بين إيران وبين الدول الرافضة لأدوارها المزعزعة للاستقرار، أم ستنكبّ على معالجة الأزمة من جذورها، وكيف، وعلى حساب مَن، أي من خلال المقايضات مثلاً، أم تشريع الأذرع العسكرية، أم الإصرار على أدوار سياسية تعيد للدول دورها المصادر؟

لا شك في انّ الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة ستقدِّم بعض الإجابات عن هذه التساؤلات، إلا ان الأكيد هو انّ قطار التسوية الذي انطلق من بكين سيصل إلى بيروت قريباً في تسوية جزئية تُطيح بترشيحَي النائب ميشال معوض والنائب السابق سليمان فرنجية لمصلحة مرشح توافقي ثالث. وعلى رغم انّ هذه التسوية ستعيد الاستقرار المالي التدريجي الذي تُنشده الناس بعدما وصلت إلى حد الموت جوعاً او الانتحار، إلا انها تفوِّت على اللبنانيين فرصة ثمينة كانت قد بدأت بالاقتراب لجهة الوصول إلى معالجة جذرية للأزمة اللبنانية التي لا تعالج بالمسكنات والتسويات التي تقارب شكل الأزمة لا جوهرها.

ومع كل انهيار على رغم مساوئه وانعكاساته وسلبياته، إلّا ان المقاربة تتبدّل معه باتجاه السعي لمعالجة الأزمة من جذورها وإلّا ستنفجر من جديد وبأوجه مختلفة، لأنه ما لم تُحسم ازدواجية السلاح لا أمل بدولة فعلية واستقرار ثابت ودائم، ولكن لا حلّ للأزمة اللبنانية من دون حلّ أزمة المنطقة وهذه المرة بسبب الدور الإيراني. فهل ستنجح بكين حيث فشلت واشنطن؟ وهل التسوية الجزئية في لبنان ستمدّ فريق الممانعة بالأوكسيجين بعدما كان قد وصل إلى حد الاختناق وبدأت تتصاعد الدعوات لحلولٍ نهائية بعيداً عن التسويات الفلكلورية؟

وعلى رغم ان الناس تريد ان تتنفّس بعد اختناق طويل وغير مسبوق، إلّا أنّ تنفسها سيكون اصطناعياً ما لم تُحلّ الأزمة اللبنانية في عمقها وجوهرها، ويجب الإقرار بأنّ اي تسوية لا تُقارِب سلاح «حزب الله» ودوره تُفيد الحزب الذي يبحث عن تسويات ما دون سلاحه وتُبقي سيطرته على مفاصل الدولة الاستراتيجية. ويجب الإقرار أيضاً بأن لا حلّ للأزمة اللبنانية في ظل رباعية سلاح الحزب أولاً وعدم القدرة على نَزعه ثانياً والتركيبة المتحكمة بالسلطة ثالثاً وعدم القدرة على كفّ يدها رابعاً. وبالتالي، كل من يحلم بالإصلاح وبناء الدولة في ظل هذه الرباعية من مصلحته ان يبقى في نومه العميق تجنّباً لأن يستيقظ على واقع أليم وميؤوس منه.

وفي مطلق الحالات لا حلّ للأزمة اللبنانية بحوار لبناني-لبناني، إنما الحلّ هو خارجي وما على الداخل سوى الصمود بانتظار التقاطع مع التحولات الخارجية. فهل هذا التحول شبيه بلقاء الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك في النورماندي والذي فتح الطريق أمام ولادة القرار 1559 وصولاً إلى انتفاضة الاستقلال وإخراج الجيش السوري من لبنان؟ مع كل تحوّل هناك فرصة، وكل الأمل ألا تؤدي الفرصة الجديدة إلى ترييح محور الممانعة في المنطقة، وان تكون بداية طريق لحلول نهائية لأزمات المنطقة.

وكان الأمل طبعاً بتطور خارجي يكسر الستاتيكو في المنطقة ولبنان ويكون شبيهاً بحقبة صدور القرار 1559 التي بدأت مع أحداث أيلول 2001، وان تتمّ ملاقاته لبنانياً من خلال تظاهرات مليونية لا ترفع سوى شعار واحد وهو سلاح واحد، لأنه مع قيام الدولة يبدأ الإصلاح، ومن دون هذه القيامة لا إصلاح ولا من يحزنون، وإذا كان الأكيد تِبعاً للبيان المشترك انّ المتضرِّر اليوم هو محور الممانعة الذي يتدخّل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فإنّ الأساس يبقى في ما سيؤول إليه هذا المسار، أي نهائياته لا بداياته. فهل الأمور ستراوح؟ وهل ما حصل مجرّد استراحة محارب أم انه بداية لمعالجة الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في هذه المنطقة؟

لا آمال معقودة على معالجة الدور الإيراني كونه يرتبط بكينونة الثورة الإيرانية. وانتفاء الدور العسكري الإيراني يعني بكل بساطة انتهاء الثورة، ولكن لا خيار اليوم سوى مواكبة التحول الجديد والتأثير على مساراته في دول النزاع تحسيناً لشروط اي تسوية جزئية سلطوية من منطلق اختلاف تسوية عن تسوية، ولكن يبدو انّ المومنتم المتعلِّق بفرصة التأزُّم الإيراني الشديد داخلياً وخارجياً، والمعطوف على التأزُّم اللبناني الشديد، والذي كان يُؤمَل أن يولِّد فرصة جديدة على غرار الفرص الثلاث التي تم تبديدها: انتخاب الرئيس بشير الجميل، ولادة اتفاق الطائف، خروج الجيش السوري من لبنان. وبالتالي، يبدو انّ الفرصة الرابعة التي كانت قد اقتربت إقليمياً ومحلياً، والمتصلة بحسم ازدواجية السلاح، قد أجهضت.

 

موقع بكين من الإتفاق السعودي - الإيراني: منصة أم أكثر؟

جورج شاهين/الجمهورية/14 آذار/2023

بعد أربعة أيام على الإعلان الثلاثي عن إعادة العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران يبدو واضحاً انّ القرار لم يفاجىء كثراً، خصوصاً العواصم التي كانت على تماس مع مسار المفاوضات بين الطرفين. ولكن المفاجأة التي ما زالت تتفاعل لماذا أعلن من بكين؟ وهل اختصرت الايام الاربعة من المفاوضات مسيرة سنوات منها شهدتها عواصم عدة؟ ولذلك ما هو دورها؟ وهل تجاوزت كونها «منصة» أم أكثر من ذلك؟

قبل الدخول في كثير من التفاصيل التي يحتملها حدث بهذا الحجم الذي أنهى فيه جانباً من النزاع السعودي ـ الايراني الذي تجلّى على أكثر من ساحة عربية واسلامية، حرصت مراجع ديبلوماسية واسعة الاطلاع بعد انتقاداتها لموجة القراءات الهمايونية والمنطقية التي سارعَ البعض الى إطلاقها على التريّث في الحكم على ما يمكن ان تشهده فترة التجربة التي نَص عليها الاتفاق ولمدة شهرين تحتسب ابتداء من الإعلان عنه في العاشر من آذار الجاري قبل الحسم بما يمكن ان تحمله التطورات في الأسابيع المقبلة.

وقالت هذه المراجع انّ البناء على مزيج من الرغبات والأمنيات لا يؤدي الى فهم ما جرى وما يمكن توقّعه. ومن الطبيعي ان يقوم كل طرف من الطرفين على اطلاع حلفائه على ما تمّ التفاهم في شأنه وما هو متوقع من خطوات، خصوصاً انّ اتفاقاً من هذا النوع لا يفيض عن إحياء العلاقات الديبلوماسية بينهما قبل الولوج الى مرحلة التسويات الممكنة لمقاربة الأزمات التي شكلت مادة نزاع بينهما. فلا يمكن ان يتجاهل المراقبون انّ هناك أزمات تفاعلت ونَمت بعدما جَنّدا للبعض منها قدراتهما العسكرية والديبلوماسية الهائلة. عدا عمّا هو قائم مِن تَشابك لا بد منه بين ما هو استراتيجي يتصل بمصالح كل منهما أو تَكتي يتصل بحجم وشكل ومضمون كل أزمة منها على حدة.

وقبل التسرّع في بناء السيناريوهات الخاصة بالأزمات التي ستطاولها المفاوضات بين الطرفين ويمكن ان تتأثر بالتفاهمات المقبلة، هناك مرحلة من إعادة الثقة في العلاقات بينهما وبناء الفريق الديبلوماسي الذي سيتولى إدارتها، والتي يجب ان يعاد بناؤها مجدداً لمقاربة الملفات المتشعبة والتي تفرض عودة كلّ منهما الى الاطراف الاخرى بما لها من أدوار في كل أزمة. فالقرار النهائي تجاه ما يجري في اليمن مثلاً او في العراق وسوريا ولبنان ليس لهما لوحدهما. هذا عدا عن الملفات التي كانت مدار بحث على مستويات إقليمية ودولية أوسع بكثير، كمِثل تلك التي ترعى الملف النووي الايراني وما يسمّى معالجة «أذرع» كل منهما وهي منتشرة خارج اراضيهما على امتداد العالم الإسلامي ودول اخرى، وهي مسألة تحتاج الى كثير من الجهد المطلوب مع شركائهما في كل المواجهات التي خيضَت ولفترات قد تقصر او تطول قياساً على حجم كل منها ومدى استعداد الأطراف الداخلية للتجاوب معهما والتفاهم على ولوج الطرق المؤدية الى معالجتها وطَيّها بكل تشعباتها الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وربما الطائفية والعشائرية.

وبمعزل عن الدخول في كثير من التفاصيل المرتبطة بهذه الازمات التي لا يتّسع لها مقال، توقفت المراجع الديبلوماسية العليمة عند ضرورة البحث عن الظروف الإقليمية والدولية والمحلية التي قادت الطرفين الى اختيارهما العاصمة الصينية بكين موقعاً دولياً للإعلان عن الإتفاق الذي نسجت تفاصيله المعقدة على مدى سنوات عدة في أكثر من عاصمة عربية وغربية لعبت دور الوسيط، ولم تلحظ المواكبة الدقيقة لمسلسلها ايّ دور مباشر للصين قبل ان تستضيف عاصمتها مفاوضات الايام الاربعة الاخيرة التي أفضَت الى هذا التفاهم، والتي لا يمكن مهما كان جدول أعمالها مكثّفاً ان تنتج بديلاً ممّا كان موضع بحث طوال السنوات الماضية.

على هذه الخلفيات تتعدد السيناريوهات التي تتحدث عن الظروف والأهداف التي أدت الى الاعتماد على «الرعاية الصينية» للاتفاق. وهي وإن اجمعت بلا شك على انها لم تكن مجرد «مصادفة» بمقدار ما كانت وسيلة جمعت الطرفين السعودي والإيراني لتوجيه مجموعة من الرسائل التي أطلقت منها. وان كانت تحتمل تمييزاً كبيراً بين اهداف كل من الدولتين، فلكل منهما دوافعه وظروفه الطبيعية وفقاً لمعطيات لا يمكن تجاهلها. وإن كان من المستحيل الإعلان عن الإتفاق من الرياض او طهران في ظل القطيعة الديبلوماسية بينهما اختيرت بكين لهذه الغاية ولأسباب مختلفة. ويمكن الاشارة الى بعضها بالآتي:

- لربما قصدت المملكة بكين لتأكيد مضيّها في سياساتها الانفتاحية التي تجاوزت حصرية التعاطي مع الولايات المتحدة والدول الغربية في اتجاه كل من روسيا والصين في كل قطاعاتها الاقتصادية العملاقة، في إطار التحولات الجديدة التي عبّرت عنها رؤية ولي العهد للعام 2030 وتنويع قدراتها الصناعية في كل المجالات وتجاوز ما يستند الى الصناعات النفطية مهما تعددت، وولوج قطاعات عصرية تنقل المملكة الى آفاق لا حدود لها على اكثر من صعيد، وان الحديث عن استبدال الرعاية الاميركية او الأممية بالصينية، هو موضع تَشكيك فالمملكة كانت تستضيف مناورات عسكرية مشتركة مع واشنطن في حضور وزير دفاعها لمحاكاة طريقة مواجهة «الدرون» الايرانية بالتزامن مع مفاوضات بكين.

- أما من الجانب الايراني فلم يكن ممكناً ان تقبل طهران برعاية واشنطن أو أي عاصمة أخرى من تلك التي تلتزم العقوبات الأميركية القاسية المفروضة عليها ويجري تيويمها كل فترة. ولا يمكنها في ظل القطيعة مع عدد كبير من هذه الدول الكبرى ان تختار عاصمة أخرى غير بكين التي فكّت عزلتها منذ فترة باتفاقيات تستثمر بموجبها الصين عشرات المليارات من الدولارات في السنوات المقبلة عدا عن إصرارها على استيراد النفط الايراني في ظل القطيعة الدولية.

وإن كانت هذه الملاحظات غير كافية لتبرير التوجّه نحو بكين، فإنّ القراءة تحتمل كثيراً من التفاصيل الاخرى، والتي ما زالت تحتاج إلى ما يثبت قوة وجودها على الساحة الدولية. وإلى ان تظهر المعطيات الأكثر دقة يبدو السؤال المطروح: ما هي الضمانات الدولية التي يمكن لبكين ان تقدمها للطرفين اذا أخَلّ أحدهما بالإتفاق؟ وهل يمكن للصين الجديدة ان تكون بديلاً لطرفي النزاع من واشنطن او موسكو او اي قوة دولية اخرى أو أممية؟

وفي انتظار الاجوبة الشافية عن بعض هذه الاسئلة، يبدو جلياً ان اختيار بكين لا يوفّر لها القدرة الكافية على التغطية الدولية، أو لتلعب الدور الضامن للإتفاق من دون سواها من القوى الكبرى، لأنّ الضمانات المطلوبة للطرفين، ولِمَن يمكنه ان يستفيد أو يتضرر مما حصل، لا تستثني الأدوار الاميركية على الأقل وربما الروسية في جانب منها، لتتحوّل بكين الى لعب دور «المنصة» لا أكثر ولا أقل في انتظار ما يثبت العكس؟

هل يمكن للصين الجديدة أن تكون بديلاً من واشنطن على الأقل؟

 

لبنان وانعكاسات الاتفاق السعودي/الإيراني

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/14 آذار/2023

ما أن تم الإعلان عن الاتفاق السعودي/الإيراني حتى بدأت القوى اللبنانية تتلمس انعكاساته على مفاصل الواقع اللبناني المتأزم. وفي رد فعل أولي ظهر وكأن كل فريق يحاول أن يطمئن نفسه بأنه الرابح، وبأن الاتفاق لن يطيح به ولن يكون على حسابه.

وانهمرت التحليلات والاجتهادات والقراءات باستنسابية وفق تموضع الأطراف التي تتجاذب السلطة من ضمن المنظومة الواحدة. في المبدأ، من المنطقي أن يسفر مثل هذا الاتفاق عن تفاؤل لبناني، انطلاقا من أن الغريق يتمسك بقشة على أمل أن ينجو، فكيف إذا تعلق الأمر بأمل مصدره كل من السعودية وإيران، ومعروف أنهما يشكلان قطبي التجاذب لفريقين رئيسين يتنازعان بشأن مصير لبنان وتموضعه في المنطقة؟؟ فجسور التقارب والتوافق بين الدولتين القويتين الاقليميتين لا بد ستنعكس إيجابا على الدول التي تدور في فلكهما، وكيف إذا كانت إحدى هذه الدول مرتبطة عضويا بأحدهما.. أو بالاثنتين معا.. كما هو الحال بالنسبة إلى لبنان؟؟ إلا أن التفاؤل يجب ألا يطيح بالواقعية، ليرتكز على الأمنيات المتناقضة والمتعلقة بكل فريق على حدة. وقبل الاستسلام لهذه الأمنيات، من المفيد التوقف عند المصالح الاستراتيجية لأصحاب الاتفاق والتي تتجاوز مصالح القوى التي تدور في فلكها، فأولويات طهران في الاتفاق مع الرياض تعلو على أولويات أجندتها اللبنانية، وأولويات الرياض ليست لبنان بالتأكيد. وربما يجب على هذه القوى، على ضفتي التجاذب، التروي قبل المسارعة إلى المزايدات في المواقف المنطلقة أساسا من الصراع على النفوذ واللهاث لتسجيل الغلبة على الآخر والاستثمار في الاتفاق للاستقواء وفرض القرار، وليس للتلاقي وبحث السبل بغية الخروج من المأزق، ولبنان أسير السباق بين العدم والفوضى العبثية، في ظل غياب أي بادرة إنقاذية، وفي ظل الجنوح إلى المواقف الانكفائية.

أو ربما يجب الأخذ بنصيحة زير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي قال تعقيبًا على اتفاق استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، أنّ "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني، وليس لتقارب إيراني سعودي"، مشددا على انّه "متى اتُّخذ تقديم المصلحة اللبنانية، فسوف يزدهر لبنان بالتأكيد، والسعودية سوف تكون معه".

ففي هذا الطرح العقلاني مفتاح الحل اللبناني لأزماته، على اعتبار أن الدول لا يمكن أن تستثمر في علاقات مع منظومة لا أمل منها. بالتالي، لا يزال الوقت مبكرا على ترجمة مفاعيل الاتفاق لبنانيا، فلبنان لا يحتل رأس القائمة في الأجندة المتعلقة بالمسارات التي ستسلكها السعودية وإيران لتنفيذ الاتفاق. ولا يستوي رهان القوى المنخرطة في المحور الإيراني على أن هذا الاتفاق سينعكس سريعاً بشكل إيجابي على مسألة خياراتها السياسية، وأنه انتصار جديد يضاف إلى لائحة الانتصارات ويخوِّل "حزب الله" التفرد أكثر فأكثر في القرارات ويسمح له بفرض خياراته على باقي الأطراف، وبلغة تهديدية مبطنة من خلال الإشارة إلى أن "صاحبه" الإيراني لا يغدر به. لكن هذا الصاحب الذي ارتفعت قيمة عملته الوطنية فور الإعلان عن الاتفاق، لم يدل بدلوه في المسألة اللبنانية، حتى هذه اللحظة. والوقت عامل مهم لقراءة طيات المفاوضات التي أدت الى "وثيقة بكين"، وربما لا يكفي الاستناد إلى ما أعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله على هذا الصعيد، أو ربما يجب التوقف عند جملة مفيدة ذهبية وهي مسألة "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، التي يجب أن تنجح في اليمن، ومن ثم تنسحب على العراق وسوريا ولبنان.

لعل هذه الجملة هي الرهان الحقيقي، ومنها تتناسل الاحتمالات التي يفترض بالقوى اللبنانية أن تضعها نصب أعينها.

 

واشنطن غاضبة وباريس خائبة: «إتفاق بكين» في خطر؟

طوني عيسى/الجمهورية/14 آذار/2023

إتفاق بكين سيجعل السعوديين أقوى في اليمن، وتدريجاً سيتراجع نفوذهم من العراق إلى سوريا فلبنان. وعلى العكس، الاتفاق سيجعل الإيرانيين أقوى في لبنان، وتدريجاً سيتراجع نفوذهم من سوريا إلى العراق فاليمن. ومن هنا، تبدأ قراءة تداعيات الاتفاق إقليمياً.

سُئل خبير في الشؤون الفرنسية عن موقف إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون من الاتفاق السعودي- الإيراني، وعن مصير مبادرته تجاه لبنان بعد هذا الاتفاق، فقال: حتى اليوم، كان الفرنسيون يعتقدون أنّهم قادرون على الاضطلاع بدور الوسيط في الصراع العنيف بين إيران والأميركيين، وأنّهم بنهجهم الدولي الذي يمتاز بتوازنه، يوفّرون الحماية لأصدقائهم في الخليج، ولاسيما المملكة العربية السعودية، في مواجهة الاهتزازات السياسية والأمنية. ولكن، بعد الاتفاق، باتت بكين هي الشريك الأقرب إلى الطرفين في الشرق الأوسط، لا باريس. وحتى في لبنان، سيتمّ الاستغناء عملياً عن المبادرة الفرنسية ما دام الطرفان قد تفاهما على معالجة الأزمات مباشرة. لا يعني ذلك أنّ فرنسا «تعتاش» في لبنان على الأزمات، وأنّها تجد مصلحة في استمرارها. وعلى العكس، هي الطرف الدولي الوحيد الذي لا يدَّخر جهداً لحلحلة الأزمات، من حرب أوكرانيا إلى الملف الإيراني إلى لبنان. لكن ما يقلقها هو أن يتنكَّر المتصارعون لدورها ويتخلّوا عنها في اللحظة الحاسمة، انصياعاً لمصالح الأقوياء. على الأرجح، سيستثمر الأميركيون خوف فرنسا من الوساطة الصينية لاجتذابها إلى جانبهم في المواجهة. فواشنطن مصدومة بالاتفاق. وقد أعلنت أنّ الحليف السعودي «أخبرنا أنّه يفاوض الإيرانيين، لكننا فوجئنا بالاتفاق». وما تجنَّب الأميركيون قوله هو أنّ السعودية لم تبلغهم بأنّ المفاوضات تدور في بكين، لا في بغداد، وبهندسة صينية كاملة. لذلك، يترقّب المراقبون جيداً ردّ فعل واشنطن وباريس على الاتفاق. فالأميركيون يمتلكون أوراقاً لا حصر لعددها ولا حدود لقوتها على مستوى الشرق الأوسط ككل، وفي استطاعتهم ممارسة الفيتو والتعطيل. ومن هذه الأوراق أن يمنحوا الضوء الأخضر لبنيامين نتنياهو للقيام بالتصعيد ضد إيران، بعدما كانوا حتى اليوم يحذّرونه من مغبة القيام بعمل طائش، ومن دون التنسيق معهم.

وفي ضوء هذه المعطيات، يجدر التفكير في المسار الذي سينتهجه الوضع في لبنان خلال الفترة المقبلة، وفي ما إذا كان الاتفاق السعودي- الإيراني سينجح فعلاً في تسهيل التسوية في لبنان، بدءاً من رئاسة الجمهورية والحكومة وصولاً إلى إحداث خرق في جدار الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة. وثمة أسئلة تُطرح في هذا المجال:

1- إذا قرّر السعوديون تنسيق الخطى مع واشنطن وباريس في لبنان، فهل ستقبل إيران بذلك؟ وإذا قرّروا عدم التنسيق، فهل سيسمح الأميركيون والفرنسيون بإنجاح هذه الخطى؟

2 - إذا قام السعوديون والإيرانيون بترجمة اتفاقهم في لبنان، بتشجيع صيني، فهل سيواصل الأميركيون توفير التغطية الدولية للبنان وحكومته واقتصاده وجيشه ولما بقي من قطاعه المصرفي، أم سيُمعنون في معاقبته، ويقطعون الحبل به في منتصف البئر؟

3 - هل سيبقى متاحاً للبنانيين أن يبرموا الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وسائر المؤسسات الدولية التي «يمون» عليها الأميركيون؟

4 - هل يتوقع لبنان أن تقوم شركة «توتال»- وهي فرنسية وللأميركيين رصيد فيها- ببدء التنقيب والاستخراج من البلوك 9، بدءاً من أواخر أيلول المقبل؟

إذاً، مسار الاتفاق السعودي- الإيراني في الشرق الأوسط، ولبنان خصوصاً، ليس سالكاً وآمناً تماماً. وقد تجد إيران أنّها في صدد استفزاز واشنطن في المنطقة، بدعم من الصين وروسيا، فيما يحاذر السعوديون استفزاز الحليف الأميركي على رغم كل شيء، وهاجسهم هو إخراج المملكة والخليج من مأزق التطاحن بين الشرق والغرب، خصوصاً أنّ ملف أوكرانيا مرشح للاتساع، وأنّ حكومة نتنياهو تضغط للتفجير.

وفي هذا السياق، تندرج أيضاً مساعي السعوديين للتطبيع مع دمشق. فالقمة العربية المفترض عقدها في الرياض، قبل 30 آذار الجاري، قد تشهد مشاركة الرئيس بشار الأسد. والاتفاق السعودي- الإيراني نجح في إزالة العقبة الأساسية التي تعترض عودة الأسد إلى الجامعة العربية، وهي الابتعاد عن إيران. فالسعوديون والإيرانيون وفّروا على الأسد عناء فك الارتباط بين الطرفين في سوريا، كما في اليمن والعراق، ولبنان ايضاً.

وفقاً للاتفاق، سيضمن السعوديون خاصرتهم الخليجية بالتأكيد. لكنهم ربما يتركون للولايات المتحدة أن تتدبر أمر المواجهة مع إيران في لبنان، أي على شاطئ المتوسط. كما يتركون لإسرائيل أن تحلّ مشكلة التماس مع إيران على حدودها الشمالية. فهل تقع مواجهة بين إيران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل في لبنان، أم يخترع الجميع مقايضة معينة تمنع الانفجار؟

في اعتقاد البعض، أنّ اتفاق بكين سيعيد لبنان إلى معادلة السعودية- إيران (س-أ) أو السعودية- سوريا (س- س)، مع أرجحية قوية لإيران.

ولكن للتذكير، كل المعادلات التي تحكّمت بلبنان منذ اتفاق الطائف كانت تحظى دائماً بتغطية الولايات المتحدة وفرنسا. ولا بدّ من هذه التغطية اليوم، إذا كانت معادلة السعودية- إيران وسوريا راجعة، وإلّا فإنّ المواجهة ستصبح أمراً محتوماً على الرقعة اللبنانية. وفي هذه الحال، سيكون اتفاق بكين فتيل تفجير جديد لا مفتاحاً للتهدئة والتسوية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي اطلع من وفد تكتل "لبنان القوي" على مشروع قانون يتعلق بانتخابات بلدية بيروت والتقى مسعد ووفدا من "الأكاديمية الديبلوماسية الدولية"

وطنية/14 آذار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي، في بكركي، وفدا من تكتل "لبنان القوي" ضم، النواب: سيزار أبو خليل، إدغار طرابلسي، نقولا الصحناوي وجورج عطالله، في زيارة عرض خلالها أعضاء الوفد عددا من المواضيع، أبرزها انتخابات بلدية بيروت. بعد اللقاء، قال الصحناوي: "أطلعنا غبطته على مشروع القانون المعجل المكرر، الذي قدمناه لضمان المناصفة في بلدية بيروت. لقد أصبحنا على مقربة من الانتخابات البلدية، والظروف تشير إلى أن المناصفة في خطر". أضاف: "نقوم بجولة على كل المسؤولين الروحيين والسياسيين لندعم فكرة المناصفة بالقانون، والفكرة التي قدمناها هي أن تتقسم بيروت إلى دائرتين، كما في الانتخابات النيابية، وأن تنتخب كل دائرة 12 عضوا في المجلس البلدي. تفهم غبطته الفكرة، وهو داعم لها، واتفقنا على التواصل للوصول إلى الإستحقاق على أمل اقناع جميع الشركاء في البلد".

مسعد

والتقى الراعي الرئيس الأسبق للصندوق المركزي للمهجرين الدكتور شادي مسعد، الذي أكد "ضرورة إتمام الاستحقاق الرئاسي وانتظام الوضع السياسي والدستوري في البلاد"، وقال: "إن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية يعني المزيد من تدهور الأوضاع على كل الصعد، لا سيما على الصعيد المعيشي للمواطن اللبناني". أضاف: "نعول على حكمة سيدنا، ولنا ملء الثقة بتوجيهاته وخطواته. عرضنا الوضع القائم حاليا، وكان توافق على أن الحوار ضروري لإيجاد مخرج واتخاذ خطوات اضافية لتنشيط الحركة السياسية للوصول إلى حل في أقرب وقت ممكن". وأشار إلى أن "لبننة الاستحقاق الرئاسي هي الطريق الأسلم لانتخاب رئيس جديد للبلاد". ومن زوار الصرح وفد من الهيئة الإدارية في "الأكاديمية الديبلوماسية الدولية"، ضم رئيس الأكاديمية الدكتور عمر الحلوة والبروفسور خالد الخير والدكتور باسم عساف، الذين عرضوا نشاط الأكاديمية وهدفها "بتهيئة الطلاب الجامعيين لدخول العالم الديبلوماسي".

 

ميقاتي عقد اجتماعات وزارية والتقى نوابا وعرض التطورات مع وفد نيابي اسباني الاسمر: يجب تثبيت سعر صرف الدولار لنتمكن من البدء بالمعالجات

وطنية/14 آذار/2023

عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة إجتماعات وزارية في السرايا الحكومية اليوم، اضافة الى لقاءات ديبلوماسية. كما عرض القضايا المطلبية والحياتية مع وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشاره الأسمر الذي قال: "بحثنا مع دولة الرئيس في اصدار مراسيم زيادة غلاء الأجور في القطاعين العام والخاص، واشار الى امكان ان يبحث في أول جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل بعد عودته من روما، في هذه المواضيع". اضاف: "هذه الزيادات التي بحثت تم الإتفاق عليها عندما كان سعر الدولار نحو 40 الف ليرة لبنانية، وهي لم تعد تفي بالغرض أمام دولار بلغ نحو مئة الف ليرة، لذلك دعونا الهيئات الاقتصادية ووزير العمل لإعادة إحياء لجنة المؤشر في هذه المرحلة الخطرة، لاقرار زيادة أخرى تتماشى مع الوضع وتفي بالغرض، اي اقرار سلم متحرك للأجور مرتبط بالدولار الأميركي في القطاعين العام والخاص حتى لا نبادر الى اجتماعات يومية". وتابع: "نحن أمام سعر متحرك للدولار، وما من مسؤول يحاسب أو يبادر الى اتخاذ إجراءات معينة، واقصد هنا المسؤولين الماليين، لتثبيت سعر صرف الدولار، لأن هذا الارتفاع يؤدي بنا من كارثة الى أخرى، ومن هنا ضرورة تثبيت سعر صرف الدولار لنتمكن من البدء بالمعالجات". وقال الاسمر: "بحثنا أيضا في مسألة الدولار الجمركي في ظل وجود إتجاه لرفعه اكثر فأكثر أكثر فأكثر. كما بحثنا في مسألة القروض التي تقاضاها المدنيون والعسكريون على سعر1500ليرة لبنانية وسيسددونها على سعر 15000 الف ليرة. بحثنا كذلك في موضوع مؤسسات الدولة المتوقفة عن العمل كالنافعة والدوائر العقارية، وهنا نقول بأن إعادة تشغيل النافعة من قبل العسكريين امر جيد، ولكن أين حقوق العاملين فيها، وأين الأحكام القضائية السريعة للبت بمصير المرتشي أو الادمي؟ فمن الضروري محاكمة المرتشي والراشي، يجب إعادة فتح الدوائر العقارية لما تؤمن من مداخيل للدولة". اضاف: "تطرقنا أيضا الى وضع المتقاعدين في القطاع العام الذين يتقاضون تعويضاتهم على دولار 1500 ليرة لبنانية، ونحن في صدد تحرك كبير في الإتحاد وسنلتقي مع النواب وسنطرح القوانين لإعطاء المتقاعدين جزءا من حقوقهم". وردا على سؤال عن امكان إعتماد صيرفة للقطاع العام قال: "طرحنا امكان ان يكون هناك صيرفة للقطاع العام وللعسكريين ولا يزال قيد البحث كونه يفترض لقاءات مع حاكم مصرف لبنان، مع العلم بأننا بادرنا الى طلب اللقاء مع حاكم مصرف لبنان والسلطات المالية المختصة لبحث أن يكون للقطاع العام سعر صيرفة محدد ويشمل العسكريين والمتقاعدين. بحثنا أيضا موضوع حقوق الجامعة اللبنانية وضرورة ايلائها الإهتمام المفترض، فالجامعة اللبنانية مسؤولة عن أكثر من 70 الف طالب مستقبلهم على المحك".

اضاف: "تداولنا أيضا بموضوع النقل للعسكريين وضرورة رفعه من1,800,000 الف ليرة لبنانية الى 3,500,000 الف ليرة لبنانية، وسنزور وزير الاقتصاد للبحث بموضوع الرغيف والارتفاع المستمر بسعره، لاستيضاحه بشأن إلغاء الرغيف الصغير الذي يمهد بطريقة أو بأخرى لالغاء الأفران الصغيرة ويزيد الاحتكار وهذا ما نرفضه".

إجتماعات وزارية

واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، وعرض معه شؤون الوزارة.

كما اجتمع مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان الذي قال بعد اللقاء: "تباحثنا في مشاريع إستثمارية صناعية وهناك أقبال كبير من شركات تود الإستثمار اليوم في المجال الصناعي".

واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي على رأس وفد من الوزارة.

وصرح الحلبي بعد اللقاء: "بحثنا في موضوعين: الأول موضوع البروتوكول الذي اعددناه نحن والأخوة العراقيون ويتعلق بموضوع المعاملات المتصلة بالطلبة العراقيين السابقين الذين يدرسون في لبنان، والمتراكمة منذ سنة ٢٠١٩ الى الآن. أما الموضوع الثاني فيتعلق بتسيير أمور تتصل بالأوضاع المالية للوزارة وتأمين الأموال اللازمة للدفع للهيئات التعليمية والإدارية والمدارس الرسمية في الوقت الذي أعلناه".

كما إجتمع مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، وعرض معه شؤون وزارته.

نواب

واجتمع الرئيس ميقاتي على التوالي مع النواب: أحمد الخير ، وليد البعريني وحيدر ناصر.

نواب إسبان

واستقبل وفدا من النواب الاسبان برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاسباني باو ماري كلوز الذي قال على الاثر: "بحثنا في مواضيع عديدة تتعلق بالأوضاع السياسة المرتقبة في لبنان، وما ستكون عليه في الأشهر المقبلة، وكيف سيتعاطى مجلس النواب مع الإصلاحات التي تحتاج التقدم الى الامام".

اضاف: "تطرقنا أيضا للمواضيع عديدة ومنها الأوضاع الإقليمية والتطورات الحاصلة في المنطقة خصوصا في يتعلق بالاتفاق بين السعوديين والايرانيين ومدى تأثيره على لبنان، ولقد كانت لنا محادثات مفيدة مع دولة الرئيس حول عدة ملفات".

 

بو حبيب بحث مع وفد "فورس تاسك فور ليبانون" في سبل الدعم

غابرييل: انتخاب رئيس يحتاج الى تسوية وايجاد مرشح يخدم  مصلحة لبنان

نائب وزير خارجية تشيكيا: مع عودة طوعية للنازحين السوريين الى بلادهم

وطنية/14 آذار/2023

 استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال وفدا من "مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان (فورس تاسك فور ليبانون) برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل.  بعد اللقاء تحدث الوزير بو حبيب، معتبرا "ان زيارة الوفد هي  لتشجيع اللبنانيين والمسؤولين على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واقرار الإتفاق مع صندوق النقد الدولي لكي يعود لبنان الى ما كان عليه".  أضاف بوحبيب :" كما بحثنا في موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وقضية صندوق النقد الدولي وملف النزوح السوري لانهم سند قوي لنا في هذا الملف".

 غابرييل

بدوره، تحدث السفير السابق إدوارد غابرييل الذي قال: "اشكر الوزير على دعوته لنا اليوم. "تاسك فورس فور ليبانون" اليوم في لبنان لاننا قلقون جدا على الظروف الاقتصادية والاجتماعية في لبنان. وقد لمسنا معاناة الشعب اللبناني ومعاناته في تدبير معيشته من خلال لقاءاتنا التي أجريناها في ظل عدم توافر الكهرباء والمياه وكل مقومات العيش ، وفي ظل الركود الاقتصادي المتردي لا يمكن للمواطنين اللبنانيين ايجاد الوظائف. جئنا لنستطلع سبل دعمكم لمساعدة الشعب اللبناني. وقد التقينا اليوم  قائد الجيش العماد جوزيف عون وتحدثنا عن السيادة على كامل الاراضي اللبنانية وحماية هذه الاراضي،  نرى ان الجيش اللبناني يقوم بعمل جيد جدا بمساعدة الولايات المتحدة ليس فقط في موضوع الامن وحفظ الاستقرار ولكن ايضا في موضوع مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود وقد تلقينا تقريرا جيدا عن هذا الموضوع من قبل قائد الجيش" .  ووصف غابرييل الاجتماع مع الوزير بو حبيب ب"الجيد جدا"، وقال انه "صديق قديم لتاسك فورس فور ليبانون، وقد ساعد الجالية اللبنانية على  توحيد صفوفها لدعم لبنان يوم كان سفيرا للبنان في واشنطن ، واشكر الوزير بو حبيب لدعمه تشكيل مجموعة "تاسك فورس فور ليبانون". وقد أجرينا محادثات متينة جدا حول أهمية ان تتلاقى الجهود لصالح هذا البلد  وتأمين حاجات الشعب ووضع الخلافات جانبا والسير باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وهذا  يحتاج الى تسوية بين جميع الاطراف وان يجدوا مرشحا يخدم  مصلحة لبنان كما يتطلب الوضع ايضا ان تقوم مؤسسات الدولة والبرلمان بوضع الاصلاحات المناسبة. وبوجود هذه السلة من الإصلاحات وانتخاب رئيس يمكن الاعتماد على مساعدةالولايات المتحدة والدول الاخرى للبنان".

وختم :"كما تحدثنا عن أهمية تنمية القطاع العام بالتوازي مع قطاع التربية ليتمكنا من القيام بمهامهما على اكمل وجه".

 نائب وزير خارجية تشيكيا

 واستقبل الوزير بوحبيب النائب الاول لوزير خارجية جمهورية تشيكيا جيري كوزاك وتم البحث في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية.وشكر بو حبيب لتشيكيا مساعداتها التي تقدمها للبنان خصوصا المساعدات لمستشفى رفيق الحريري .

كما تم البحث في موضوع النازحين. واكد كوزاك موقف تشيكيا لاهمية "عودة النازحين السوريين الى بلادهم على ان تكون طوعية وتفهم بلاده لموقف لبنان من هذه القضية".

 

 بوصعب استقبل وفد "مجموعة العمل الأميركي" غابرييل: مستمرون بدعم ومساعدة لبنان

وطنية/14 آذار/2023

استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في مكتبه بالمجلس النيابي اليوم وفدا من منظمة "مجموعة العمل الأميركي من اجل لبنان " برئاسة السفير السابق ادوارد غابرييل الذي اكد "استمرارية دعم ومساعدة لبنان وحث الكونغرس على ذلك ايضا"، كما وشدد على "اهمية موقف الادارة الاميركية لجهة عدم التدخل في الاستحقاق الرئاسي مع التمني باجرائه بأسرع وقت واختيار الانزه والاكفأ والانسب".  كذلك تم استعراض مرحلة ما بعد ترسيم الحدود البحرية، اضافة الى ضرورة اقرار القوانين الاصلاحية في سبيل البدء بعملية الاصلاح الانقاذية.

 

"لبنان القوي": الاتفاق السعودي - الإيراني قد يؤثر ايجابا على لبنان ولا يجوز ربط استحقاق رئاسة الجمهورية بأي تطور خارجي وإقرار اللامركزية ولا يمكن أن تكون إلا مالية وموسعة

وطنية/14 آذار/2023

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وأشار في بيان على الاثر، الى أنه "تصادف اليوم الذكرى 34 للرابع عشر من آذار 1989 وهي ذكرى ترتبط بإرادة لبنانية في التحرير واسترداد القرار وتثبيت السيادة الوطنية لكل اللبنانيين". وتوقف التكتل عند "الإتفاق السعودي - الإيراني برعاية الصين"، ورأى فيه "حدثا هاما قد تكون له تأثيرات ايجابية على لبنان وهو يدعو اللبنانيين الى أداء يجعل أي إتفاق في المنطقة لصالح لبنان لا أن يكون من ضحاياه"، مؤكدا على موقفه من "اعتبار رئاسة الجمهورية استحقاقا سياديا، لا يجوز مطلقا ربطه بأي تطور خارجي".

وجدد "الدعوة الى حوار بين القوى السياسية حول هذا الإستحقاق على قاعدة الإتفاق على برنامج انقاذي ينتهجه الرئيس المنتخب وتنفذه الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب، على ان يتم إنتخاب الرئيس الأنسب لهذا البرنامج الإصلاحي والإنقاذي. وفي هذا الاطار يتحمل المسيحيون المسؤولية الأولى في الاتفاق بين الراغبين من بينهم على ذلك، لاختيار الشخص الأنسب". وأكد التكتل تمسكه بـ"تنفيذ ما ورد في إتفاق الطائف من إصلاحات يجري تأجيلها أو تجاهلها منذ أكثر من 30 سنة، وفي طليعتها إقرار اللامركزية التي لا يمكن أن تكون إلا مالية وموسعة، فلا توجد في العالم لامركزية ادارية الا وتكون مالية، واي توصيفٍ للامركزية بأنها تقسيم او فدرلة يعكس عدم فهم عميق لها وعدم التزام باتفاق الطائف ويشكل تهربا من الحقوق الانمائية لجميع المناطق اللبنانية ورفضا لنظام حكم صالحٍ وشفاف".  ولفت الى أن "بلوغ الدولار الأميركي سعر مئة ألف ليرة لبنانية من دون أن تحرك الحكومة ساكنا أو أن يقوم مصرف لبنان بواجباته لحماية العملة الوطنية متعمدا الابقاء على عدة اسعار للدولار في السوق واعتماد سعر صيرفة بشكل منخفض جدا عن سعر السوق، يترك بابا واسعا للتلاعب بالاسعار وجني الأموال بصورة غير شرعية، فإن هذا كله يشكل جرما قانونيا وإنسانيا بحق الشعب اللبناني".

وسجل التكتل "تقاعس المجلس النيابي عمدا عن إقرار القوانين الضرورية لمنع تهريب اموال اللبنانيين وفي مقدمتها قانون الكابيتال كونترول. وفي هذا السياق كان لافتا أن الولايات المتحدة الأميركية إتخذت خلال ثلاثة أيام وفي عطلة نهاية الأسبوع، جميع الإجراءات لمنع إنهيار مصارفها فيما مضت اكثر من ثلاث سنوات ولم يقم المجلس النيابي اللبناني بواجباته". وإذ ندد بـ"الإستهتار الذي تمارسه الحكومة في تعاطيها مع السلطة التشريعية وتجاهل دورها الرقابي"، لفت الى أن "الحكومة اللامبالية لم ترد منذ أكثر من سنة وشهرين على مجموعة من الأسئلة وجهها تكتل لبنان القوي إليها وهي سؤال حول القرارات والتعاميم الصادرة عن حاكم مصرف لبنان، وآخر عن قراره بإعطاء المصارف قروضا بقيمة 6,6 مليار دولار بين ايلول 2019 وشباط 2020، وثالث عن سبب التأخير في تنفيذ التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، ورابع يتعلق برفض وزير الداخلية ورئيس الحكومة التوقيع على مراسيم إستعادة الجنسية المستحقة للبنانيين بموجب القانون، وهي بالمناسبة لا تمت بصلة الى ما يتم تضليل الناس به من كلام حول التجنيس". واستنكر التكتل "أعمال العنف التي وقعت أثناء مباراة كرة القدم بين نادي العهد ونادي الأنصار في ملعب فؤاد شهاب الرياضي في جونيه"، مطالبا "القضاء بإنزال العقوبات بحق الذين قاموا بالإعتداءات الموثقة"، داعيا "الأندية الرياضية لضبط جمهورها وعدم تحويل الملاعب الى ساحات صراع طائفي ومذهبي".

 

قاسم: نؤيد فرنجية لأنه جدير بالرئاسة ونقطة على السطر والاتفاق الايراني - السعودي ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران

وطنية/14 آذار/2023

قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال احتفال "تجمع العلماء المسلمين" بالذكرى ال 42 لتأسيسه و"يوم المستضعفين" والذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين: "نحن قلنا مرارا وتكرارا إذا كان هناك التباس عند البعض في وضعية المقاومة بين المقاومة والسلاح، فنحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وأعطينا نموذجا تطبيقيا في الترسيم البحري في مواجهة الكيان الإسرائلي واستنقذنا الثروة النفطية والغازية بتكامل بين المقاومة والدولة من دون إحراج الدولة بتبعات ما فعلته المقاومة من تهديد حقيقي كان يمكن أن يوصل إلى حرب لاستنقاذ  الحقوق، فوفَّق الله تعالى بسبب هذه الاستراتيجية الدفاعية المحكمة والراقية أن نأخذ المكاسب من دون أيَّ قطرة دم". اضاف: "الكيان الإسرائيلي ليس عدوا للفلسطينيين فقط، الكيان الإسرائيلي عدو للبنانيين وللعرب وللمسلمين وللإنسانية، لأنَّه يبني كيانه على الجريمة والقتل والهدم وترويع الأطفال وأخذ الحقوق من الآخرين. كل الكيان الإسرائيلي قائم على الظلم وعلى الاحتلال والعدوان فكيف لا يكون عدواً للإنسانية؟ أنا أربأ بأولئك السياسيين في لبنان وفي العالم كيف لا يتكلمون ولا يعترضون وكيف لا ينتقدون الكيان الإسرائيلي ومن يدعم إسرائيل من أميركا والغرب في الجرائم التي يرتكبونها دائما؟ ممَّ تخافون؟ هؤلاء لن يتمكنوا من الاستمرار طويلا في منطقتنا، وعلى كل حال نحن نؤمن بأن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وسيبقى هذا الخيار قائما ومستمرا إلى أن يتحقق النصر بإذن الله تعالى". وتابع: "في ما يتعلق بالملف الإيراني السعودي، نحن عبرنا عن سرورنا وسعادتنا بهذا الاتفاق، فهو بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتطوير اقتصادها وتعزيز استقلالها وخياراتها الحرة. هذا الاتفاق هو ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران الذي كان يعمل عليه الكيان الإسرائيلي بالتعاون مع أميركا، حيث أرادوا أن يجمعوا دول المنطقة وعلى رأسها دول الخليج لتكون إيران هي العدو بدل الكيان الإسرائيلي. الآن بهذا الاتفاق مع أنه في بداياته، قُضيَ على المسار الذي يستبدل العدو الإسرائيلي بغيره. ستبقى إسرائيل عدوة وسنجمع العالم ضد إسرائيل، وسنقول لكل صاحب ضمير أنظر إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الاتفاق الإيراني السعودي. لعل البعض استغرب أننا كنا ننتقد سابقا، فما القصة؟ نحن لم ننتقد يوما إلا بعض السلوكيات والأعمال، ولكننا ندعو دائما إلى كل اتفاق يمكن أن يجعل القوة والعزيمة والتعاون في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس في ما بيننا".

واردف: "لبنان في وضع صعب وهناك منظِّرون كُثر يتحدثون عن طريقة للحل وعن مخرج للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والأكثر هم الذين يصرخون دون أن يقدموا الحل. رأينا أنه لا حلول في لبنان من دون انتخاب رئيس، هو البداية وهو الذي نسعى إليه. مشكلة انتخاب الرئيس داخلية بالدرجة الأولى، لأن المجلس النيابي موزع بطريقة تجعل كل الكتل صغيرة وغير قادرة على أن تحسم وحدها من دون الاتفاق مع كتل أخرى لإنجاز استحقاق الرئاسة، ولا قدرة للخارج على الضغط لترجيح الرئيس لأنهم درسوا الواقع، فوجد بعض الخارج أن جماعته لا يجتمعون، فكيف يمكن أن يدخل في مبادرة ثم تفشل؟ لذلك الحمد لله،هم قالوا نحن لن نتدخل للعجز عن التدخل الفعلي في الداخل. إذا ما هو المطلوب؟". وقال: "المطلوب أن نعمل من أجل أن نجد الحل. أما أولئك الذين يقومون بدور التعطيل وهذا منسجم مع العاجزين عن الإتيان برئيس ويرون التعطيل والفراغ بديلا، فهم يسيئون إلى موقع الرئاسة ولا يقدمون حلا سواء أكان هؤلاء المعطلون من الداخل أو من الخارج. نحن وافقنا على دعم المرشح الوزير سليمان فرنجية على مرحلتين، المرحلة الأولى من دون أن نعلن والسبب في ذلك لأن نترك الفرصة للتفاهم مع القوى المختلفة كي نعلن معا حتى لا يقال بأننا أعلمنا قبلهم وأننا وافقنا قبلهم وأنهم لحقوا بنا، لكن وصلنا إلى طريق مسدود، لم يعد هذا الأمر غير المعلن نافع لتحقيق تقدم في الحوار مع الكتل المختلفة وانتقلنا إلى المرحلة الثانية". اضاف: "نحن كحزب الله والرئيس بري أعلنا الموافقة والدعم لترشيح سليمان فرنجية، وإذ بنا نرى أن بعض الذين كانوا ينادون بضرورة تحديد المرشح قد أصيبوا بصدمة قاتلة، لماذا أنتم تستفزون بطرح الرئيس وبطرح المرشح؟ قولوا لنا ماذا تريدون؟ تريدون مرشحا أو لا تريدون؟ نحن طرحنا من نؤمن أنه صالح للقيادة، تفضلوا أنتم واطرحوا ما لديكم، ثم بعد ذلك إن أردتم أن نناقش معا في أسماء المرشحين علنا لتقريب وجهات النظر فنحن حاضرون، وإن لم تقبلوا ذلك فيكون الأوان قد آن لجلسة مجلس نيابي ويختار المجلس النيابي من يريد. أما هذه النقاشات وشكوى البعض أننا طرحنا سليمان فرنجية من أجل أن نحرقه فهذا مستحيل، لأننا لسنا من الجماعة الذين يلعبون على العواطف والمشاعر أو يستغلون بعض الأشخاص من أجل أن يكونوا معبرا لأشخاص آخرين. كلمتنا كلمة وموقفنا موقف وتأييدنا للوزير فرنجية لأنه جدير بالرئاسة ونقطة على السطر". وتابع: "يخرج البعض ويقول نحن لا نقبل، بحجة أن الشعب لا يقبل، من قال لك أن الشعب يقبل أن تتكلم بإسمه؟ من يقول إنك أنت تمثل الشعب؟ أنت تمثل من الشعب بمقدار نائبين أو ثلاثة من أصل 128 نائبا، لكن أن تدعي أنك تمثل الشعب فلا أحد سيصدق. على كل حال البهلوانيات بطريقة عرض الرئاسة لا تقدم ولا تؤخر، في النهاية هناك أصوات في المجلس النيابي ومن يجمع الأصوات اللازمة هو المؤهل لأن ينجح، ونسأل الله أن نحقق هذا الانجاز كلبنانيين في أسرع وقت".

 

بري استقبل أبو الغيط والخطيب والدفاع المدني: البلد بحاجة الى الروحية والمناقبية الانسانية المجسدة بالمتطوعين لتجاوز الحرائق الطائفية المقيتة

خطار: رئيس المجلس أعطى توجيهاته لتثبيت كل أصحاب الحق

وطنية/14 آذار/2023

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن الوطن الذي يقع تحت وطأة الأزمات على إختلافها، وليس أخطرها الأمراض والحرائق الطائفية والمذهبية المقيتة يحتاج أكثر من ما يحتاج الى الروحية والمناقبية الإنسانية التي جسدها ويجسدها المتطوعون في الدفاع المدني اللبناني من أجل تجاوز كل تلك الازمات" . أضاف:"من دون مجاملة ومحاباة، ما من أحد ساعد البلد في لملمة جراحاته وإطفاء حرائقه كما ساعدتموه، ففي الملمات كالتي نمر بها لا نجد أمامنا إلا فسحة الأمل التي تجسدونها حيثما توجدون في داخل الوطن وخارجه وآخرها وجودكم في سوريا وتركيا مع زملاء لكم من مختلف الجمعيات والاندية الكشفية اللبنانية".  كلام الرئيس نبيه جاء في خلال إستقباله وفدا من متطوعي الدفاع المدني برئاسة العميد ريمون خطار وحضور مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل" بسام طليس، حيث تم البحث في أوضاع الدفاع المدني اللبناني واحتياجاته، سيما موضوع تثبيت المتطوعين وقد أجرى رئيس المجلس الاتصالات اللازمة لهذه الغاية.

 خطار

وبعد اللقاء تحدث العميد خطار : "أحببنا اليوم ان نأتي ونشكر دولة الرئيس باسمي وباسم المتطوعين في الدفاع المدني على دعمه الدائم لقضية تثبيتهم ودولة الرئيس بدوره اثنى على جهود الشباب وتعبهم وعملهم ان كان داخل او خارج لبنان وقريبا مثلما أعطى توجيهاته لانهاء هذا الملف وتثبيت كل متطوعي الدفاع المدني من أصحاب الحق".

 الملاح

كما تحدث باسم المتطوعين يوسف الملاح :"كما نقول دائما صباح الانسانية نحن بالنسبة لنا اليوم دولة الرئيس ليس بحاجة لشكر، الكلمة الاولى التي قالها لنا أنا اؤدي واجبي انا اشبهكم كما أنتم بالعمل الانساني انا كذلك سأدعمكم بالعمل الانساني ، الرسالة التي أود ان اقول الله "يحفظ هالبلد ويوصل حق كل مواطن اليه وما نكون الا سند بكم بالخير". هذه دار كريمة، هذه دار إن شاء الله تكون مفتوحة لكل الناس. ونقول شكرا لكل من ساهم معنا في هذا المشروع الانساني".

بري

وكان الرئيس بري، استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، في حضور الامين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي والسفير عبد الرحمن الصلح حيث تم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية.

الخطيب

واستقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب .

 

القاضية غادة عون: فيكن من اليوم ترتاحوا يا لبنانيين. النيابة العامة التمييزية عم تتصدى للجريمة

وطنية/14 آذار/2023

غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "فيكن من اليوم ترتاحوا يا لبنانيين. النيابة العامة التمييزية عم تتصدى للجريمة! قررت اليوم وقبل ذلك ان تلاحق القاضي يللي عم يكشف مرتكبي الفساد. من هلق ورايح كل محامي بيقدر يدعي على القاضي الذي يكشف ارتكابات موكله ويمكنه اللجوء للنائب العام التمييزي الذي يتكفل بملاحقة القاضي. ‏حقيقة شي مؤسف. بدل ما تهتم  النيابة العامة بالتفتيش وين راحوا ال5 مليار دولار الذين حولوا من قبل شركة مكتف الى الخارج في ال5 سنوات الماضية. مليار منهم في اوج الازمة و4 مليار مجهولي المصدر. بتروح بتدعي على القاضي الذي كشف هذه الحقيقة بناء على ادعاء وكيل المرتكب. اكتر من هيك شو بعد في! ‏يا حضرة النائب العام التمييزي. حضرتك كان عندك موقع على التويتر لاعلام الناس بنتيجة اعمال الملاحقة. النيابة العامة ملزمة باعلام الناس بما تقوم به من أعمال ملاحقة ونتيجتها. تصوروا جريمة قتل ما منقول للناس مين قتل ومين الضحية. في فرنسا وفي كل الدول النيابة العامة تقوم بذلك هذا من البديهيات لان النيابة العامة تدعي باسم الحق العام الذي اوكلها  اي المجتمع الدفاع عن حقوقه وحمايته. وهي بموجب هذه الوكالة عليها اعلام المجتمع بالنتيجة. الا في لبنان حيث المطلوب الادعاء على القاضي الذي يلاحق وحماية المرتكب.انا في هذه الحالة اعتبر هذا الادعاء وسام على صدري".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116582/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1718/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 14/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116586/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-14-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=LEdjjGlaXSY

الياس بجاني/14 آذار/2023

 

 

May The Curse Be Upon Political parties & Officials Who betrayed the Cedar Revolution and sold out the March 14 Coalition

Elias Bejjani/March 14/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116550/116550/

On the 18 anniversary of the March 14 uprising, we pray reverently for the souls of all the righteous, sovereign and patriotic heroic martyrs.