المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march10.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المصارف تعلن إفلاسها من السيولة... ولا ملاءة

"أبو محجن" يوتّر "عين الحلوة": ماذا يُحضَّر للمخيّمات؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بيان مشترك من سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان : التقينا الرئيس ميقاتي واتفقنا على دعمنا المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان

الراعي أمام وفد نادي الشرق لحوار الحضارات: اتفاق الطائف وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني

افرام: أنا مرشح إصلاحي لرئاسة الجمهورية وأحمل مشروعا إنقاذيا

موجة رفض ترشيح فرنجية تتوسع و”فيتو” سعودي- خليجي على انتخابه/دعم دولي للشفافية وتشديد أممي على الإصلاحات

البلاد أمام فوهة بركان: إفلاس مالي يصاحب "الطلاق" السياسي/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول إسرائيلي: توافق غير مسبوق مع أميركا في مواجهة نووي إيران

أميركا منفتحة للتعامل مع التطورات النووية الإيرانية الجديدة

بلينكن: سنواصل فرض عقوبات على إيران وتعطيل شبكات تمويلها/تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعدما فرضت واشنطن اليوم عقوبات على شبكة من 39 كياناً تنقل مليارات الدولارات لطهران

واشنطن تواصل خنق إيران بالعقوبات وتستهدف شبكة مصرفية وقائد الجيش

السعودية وروسيا تتفقان على ضرورة معالجة قضايا المنطقة بالحوار السياسي

موسكو أكدت أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج ورحبت بحرص الرياض على حل الصراع بأوكرانيا

نتانياهو يعرض “الغاز مقابل القدس” على إيطاليا… وأوستن يدعو للتهدئة

استشهاد ثلاثة من "كتيبة جبع" في الضفة

حركة حماس "غیر شرعیة" وفقا للشریعة الإسلامیة،

بن فرحان: مستعدون لتعزيز فرص الحوار بين روسيا وأوكرانيا

لافروف يُثني على دور السعودية في عمليات تبادل أسرى الحرب مع كييف

وزير الدفاع الأميركي: واشنطن قلقة من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

وزيرة خارجية ألمانيا تتعهد بدعم الإيزيديين لإعادة الإعمار بعد الإبادة

الغرب يواجه تحدي نقص الذخائر أمام الحرب الدائرة في أوكرانيا

انفصاليون موالون لروسيا في مولدافيا يتهمون أوكرانيا بمحاولة اعتداء... وكييف تنفي

«الأطلسي» يخشى سقوط باخموت «خلال أيام»

خطة أوروبية لحل أزمة الذخائر لدى كييف... وتمديد اتفاق الحبوب ينتظر إقناع موسكو

موسكو تعلن مشاركتها في مفاوضات الأمم المتحدة لتجديد اتفاقية الحبوب

ماكرون وسوناك في باريس غداً للبحث في تجديد التعاون وتخطّي التوتر

مجلس النواب الأميركي يرفض بغالبية كبيرة مشروعاً لسحب الجنود من سوريا

المجتمع الدولي يطالب إيران بـ«توضيحات عاجلة» حول التخصيب

الرئيس السوري بحث مع غراندى في الاجراءات الضرورية لعودة اللاجئين السوريين الى مدنهم ومناطقهم

أبو الغيط: لا توافق أو معارضة لعودة سورية إلى الجامعة العربية

دمشق: واشنطن سخرت أموالاً لا حدود لها لتدمير بلدنا وسفك دماء شعبه ولا حل في ظل الاحتلال الأميركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيد حسن نصرالله .. كل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب. …. وكلما احتاج اعلامه الغوبلزي لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء

الكولونيل شربل بركات/09 آذار/2023

نحن أمام اشتراكات مميتة، لبنان الحاضر انتهى ولا بد من التفتيش عن البدائل/شارل الياس شرتوني

سارعَ لترشيح فرنجية!: نصرالله يخشى “قرار 1559 مكرّر”؟/كمال ريشا/موقع الشفاف

هذه هي المعطيات التي بنى عليها "حزب الله" لترشيح فرنجية/غادة حلاوي/نداء الوطن

قصة "إنقلاب" بين عمادَيْن/جان الفغالي/نداء الوطن

لقاء السراي "العشائريّ" بين وزير الدفاع وقائد الجيش: هدنة مؤقّتة؟!/ملاك عقيل/أساس ميديا

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ... خيار الفراغ أكثر لذّة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

تعرّفوا إلى نسخة "الحزب" بلا العونيّين/عبادة اللدن/أساس ميديا

الدولار هبط 1,000 ليرة وليس 13,000... فلا تنغشّوا/عماد الشدياق/أساس ميديا

إيران تستعطف «الوكالة الذرية» وتستقوي ببناء حاملات طائرات؟!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى فرونتسكا وتشديد على انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات

الرئيس سليمان طرح مبادرة من 5 نقاط تقوم على مبدأ انتخاب رئيس يمكنه الالتزام بها

جعجع : التلطي خلف وجوب عقد جلسة تشريعية لضرورة إقرار اعتماد للانتخابات البلدية "مزحة ثقيلة"

رعد من الزرارية : حرصاء على أن نبني دولتنا لتقوم بواجباتها في حفظ حقوق شعبنا وحُسنِ رعاية مصالحهم وصون أمنِهم

اللواء عباس إبراهيم لـ «الشرق الأوسط» : تعدد الأجهزة الأمنية اللبنانية من زحمة الطوائف

المدير السابق للأمن العام أكد أنه سيعمل في الحقل العام مستقلاً ولن يلتحق بأحد

"تحالف متحدون": ما يدلي به أصحاب المصارف أعذار أقبح من الذنوب

مؤتمر صحافي لتكتل "الجمهورية القوية" تناول مسار البيان الأممي المشترك حول التحقيق في ملف إنفجار مرفأ بيروت

نصر الله: ما نحتاجه في هذه الايام روح الامل وأبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية والذين استسلموا لم ينجوا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/05 آذار2023

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

https://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

https://www.youtube.com/watch?v=mIq3YvK0dHI&t=227s

الياس بجاني/05 آذار2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المصارف تعلن إفلاسها من السيولة... ولا ملاءة

"أبو محجن" يوتّر "عين الحلوة": ماذا يُحضَّر للمخيّمات؟

نداء الوطن/2023

من أحد أديرة قضاء زغرتا، اختار رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إعادة إلباس ترشيحه الرئاسي الثوب المسيحي بعدما تلحّف عباءة الثنائي الشيعي في الإعلان عن هذا الترشيح، من دون أن يتنكر إلى موقفه السياسي المكتوب "على جبيننا ولا نخجل به" لناحية انتمائه التاريخي إلى خط الممانعة، مطالباً الأحزاب المسيحية بتأمين حضور ثلثي النصاب النيابي بمشاركة نصف النواب المسيحيين لتأمين الميثاقية في عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ليتولى بدوره نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم التهويل بتطيير الاستحقاق الرئاسي "إلى أجل غير مسمى" في حال استمرت الكتل المعارضة لانتخاب فرنجية في "التمترس خلف خياراتها". أما على الضفة المقابلة، فاكتملت دائرة الرفض النيابي لمرشح الثنائي الشيعي مع مجاهرة نواب كتلة "الاعتدال الوطني" والنائب نبيل بدر بقرارهم عدم التصويت لفرنجية، لينضمّ بذلك المكونّ السني إلى جبهة المكونين المسيحي والدرزي في ظل رفض كل من "القوات" و"الكتائب" و"الاشتراكي" انتخاب فرنجية، وإعادة تأكيد حليف "حزب الله" النائب جبران باسيل أمس عبر الهيئة السياسية لـ"التيار الوطني الحر" عدم القبول بأن "يفرض علينا أحد قراره" في انتخابات الرئاسة. وأمام انسداد الأفق السياسي والرئاسي أمام جبهة "الممانعة"، بدأت المخاوف تتعاظم من أجندة التوتير الأمني في البلد للدفع باتجاه فرض الحلول الرئاسية "على الحامي"، واتجهت الأنظار خلال الأيام الأخيرة إلى الأحداث الأمنية المتلاحقة التي تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما منها مخيم عين الحلوة، حيث بدأت الهواجس وعلامات الاستفهام ترتسم في الأجواء تخوفاً مما يتم تحضيره للمخيم، خصوصاً بعد توافر معلومات مؤكدة تفيد بأنّ أمير "عصبة الأنصار الإسلامية" أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بـ"أبو محجن" هو من يقف وراء ما يجري من أحداث أمنية داخل مخيم عين الحلوة، وسط تنامي الخشية من وجود مخطط يرمي إلى تمدّد هذه الاحداث باتجاه المخيمات الأخرى لتهديد الأمن اللبناني عبر بوابة الأمن الفلسطيني.

وأعرب مصدر مواكب للمستجدات داخل "عين الحلوة" عن توجس أمني من أن تكون عملية قتل محمود زبيدات التي نفذها خالد علاء الدين الملقب بـ"الخميني"، الشرارة الأولى لإعادة إحياء "مخطط قديم – جديد" في المخيم لتحويله إلى "بؤرة أمنية تهدد الأمن والاستقرار في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "مكمن الخطر المتجدد هو في تزامن عودة أبو محجن صاحب السجل الاجرامي الخطير إلى ساحة التوتير مع تحذيرات أمنية متواصلة من احتمال أن يشهد لبنان فوضى مجتمعية تتحول إلى توترات ميدانية تمهّد لانفلات أمني واسع يقضي على حالة الاستقرار الهش في البلد".

وفي المعلومات أنّ "أبو محجن" عاد في الأونة الأخيرة إلى واجهة الأحداث في "عين الحلوة"، بحيث يقوم بإعادة تنظيم "مجموعات إرهابية"، وسط الحديث عن إمكانية استقدامه إرهابيين من مناطق في سوريا إلى داخل المخيم للمشاركة في عمليات تفجير واغتيالات وأعمال أمنية، قد تتجاوز المخيم الى المناطق اللبنانية.

مالياً، أثار أمس بيان لجمعية المصارف بلبلة واسعة النطاق محلياً وخارجياً، إذ جاء على لسان أمين عام الجمعية فادي خلف أن "لا سيولة لدى المصارف"، مشيراً الى أنّ "رصيد ودائع البنوك اللبنانية لدى البنوك المراسلة في الخارج سلبي بواقع 204 ملايين دولار، وذلك حاصل التزامات تجاه المصارف المراسلة بنحو 4369 مليون دولار مقابل ودائع بنحو 4165 دولار".

ولم يوضح البيان كيفية تفصيل تلك الأرقام تاركاً شكوكاً حول وضع حسابات ما يسمى "الفرش دولار" والتي كانت تقدر بأكثر من ملياري دولار في مرحلة سابقة، فضلاً عن عدم ظهور أي التزام بتعميم فرض تطبيقه مصرف لبنان لجهة تكوين سيولة بنسبة 3% من إجمالي الودائع الدولارية للعملاء وقيمتها (الإسمية) حالياً أكثر من 93 مليار دولار. أي أن السيولة المطلوبة 2.8 مليار دولار لكنها غير موجودة عملياً، باعتراف الجمعية نفسها. وأكدت مصادر مصرفية أن هناك تفاوتاً كبيراً بين مصرف وآخر على صعيد الالتزام بنسبة الـ 3%، كما بحجم ودائع "الفرش دولار"، إلا أن تلك المصادر أبدت تخوّفها بشدة من الأرقام الكلية التي صدرت عن جمعية المصارف أمس، والتي يفهم منها إعلان إفلاس رسمي. على صعيد آخر، ردت الجمعية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشكل غير مباشر، مؤكدةً أنّ لديها ودائع لدى البنك المركزي بـ86.6 مليار دولار مسجلة في ميزانيته، علماً بأن سلامة كان صرح أكثر من مرة أنه رد للبنوك تلك الودائع وزيادة عليها 30 مليارا في السنوات القليلة الماضية. وبين إعلان المصارف إفلاسها من السيولة وإنكار مصرف لبنان أن للبنوك دولارات لديه، ستبقى معاناة المودعين تتعاظم من دون أي أفق لحل ما مع السير قدماً في ليلرة تلك الودائع مع نسبة اقتطاع قسري (هيركات) منها بين 70% و85%، مع الإشارة الى أن أزمة البنوك ليست أزمة سيولة فقط بل هي أزمة ملاءة بعدما تبخرت معظم رساميلها ولا موجودات لديها تواجه الالتزامات المتوجبة عليها وفق تقارير صندوق النقد والبنك الدولي ومؤسسات التصنيف الإئتماني العالمية. علماً أنّ صندوق النقد كان قد أكد منذ العام 2020 أنّ مصارف لبنان "مفلسة وزومبي"، ومع ذلك يستمر الإنكار!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 آذار 2023

وطنية/09 آذار/2023

الجمهورية

يُصرّ مرجع سابق أن لا خرق للأفق السياسي والرئاسي المنغلق قبل حدث سياسي كبير.

حذّر مرجع رسمي من أنّ المجلس النيابي قد لا يستطيع انتخاب رئيس حتى نهاية ولايته ما لم يتخلَّ البعض عن عناده السياسي.

تراجعت حركة الزوار باتجاه إحدى الدول الإقليمية وفَرملت بعض المجموعات خطواتها مخافة أن تصبّ في خانة إحدى القوى الإقليمية.

اللواء

فوجئ مسؤولون أن ملف النازحين يحتل الأولوية في المحادثات معهم من قبل مفوضين أو موفدين دوليين، وأن التطرُّق الى الاستحقاقات اللبنانية يأتي من هذا الباب!

يدور في الأفق بحث جدّي عن سعر ثابت لصيرفة، يستفيد منه القطاع العام، بحيث ينخفض عن الـ45000 ل.ل. لكل دولار.

يسجّل على تيار خارج من السلطة الأخذ بنظرية «التحالف مع الشيطان» لمنع انتخاب مرشح «الثنائي» للرئاسة الأولى.

نداء الوطن

بعد سلسلة الإرتدادات الزلزالية التي ضربت لبنان قام عدد من الموظفين في دوائر رسمية بإخراج عدد كبير من الملفات العائدة لتراخيص بالبناء إلى جهة مجهولة، خشية من تداعيات قانونية في حال انهيار أبنية اعطيت رخص إسكان خلافاً للأصول الهندسية والفنية.

ازدادت أعمال بيع الشيكات المصرفية من باب المقامرة وكإحدى الوسائل لإخراج الودائع المصرفية العالقة.

نشطت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الدولار النقدي إلى مصر من خلال بعض عمليات تصدير وهمية لمنتجات زراعية بموجب اتفاقية التيسير العربية.

البناء

قال مصدر نيابي إن الخطوة التالية رئاسياً هي دعوة رئيس مجلس النواب قبل نهاية الشهر إلى عقد طاولة الحوار بين رؤساء الكتل النيابية حول الاستحقاق الرئاسي وليست الأولوية للدعوة لعقد جلسة انتخابية لم تتوافر ظروف عقدها بعد، معتبراً أن المشاركين في الحوار مشاركون في تأمين النصاب لاحقاً.

قال مصدر دبلوماسي شرقي إن اجتماع موسكو للرباعية الروسية الإيرانية التركية السورية الأسبوع المقبل هو تحضير لاجتماع وزراء الخارجية قبل نهاية الشهر الحالي لرسم خريطة طريق تتيح عقد لقاء قمة على مستوى الرؤساء الأربعة تتخلله خلوة رئاسية تركية سورية الشهر المقبل.

الأنباء

لم تتغير المواقف الرفضية الناقمة لدى مرجع سابق رغم خروجه من سدة المسؤولية ورغم كل ما حصل في المرحلة السابقة.

قدّمت قوى سياسية ورقة رابحة مجانية إلى حزب فاعل بإعلانها أنها تعتزم ممارسة خطوة اعتراضية تعطيلية، في حين أن هذه القوى نفسها كانت تنتقد هذا الحزب على استعمالها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/3/2023

وطنية/09 آذار/2023

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يبدو ان المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق الرئاسي بدأت بالتحرك مع  تبني الرئيس بري والسيد نصرالله  صراحة دعم ترشيح رئيس تيار المردة. توازيا مع جهود تبذل لانضاج طبخة رئاسية.

وفي انتظار مبادرة  فرنجية الى إعلان ترشيح نفسه رسميا بات من شبه المؤكد ان هذا الترشيح سينهي زمن الاوراق البيضاء في صندوقة الاقتراع وسيدفع بالنواب الى حسم خياراتهم والانخراط في اللعبة الديموقراطية.

واليوم واستكمالا لزياراته للمرجعيات الروحية المسيحية اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل  بيدروس  ميناسيان ان مفتاح الحل الاساسي يبقى هو الحل السياسي عبر  انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت.

وعلى المقلب الديبلوماسي تستمر اللقاءات للدفع باتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي سريعا وقد سجلت حركة لكل من المنسقة الخاصة للامم المتحدة والسفيرة الفرنسية في هذا الاطار.

ماليا تعود المصارف الى اضرابها الثلاثاء المقبل  في الرابع عشر من اذار مع بلوغ  الوضع من الخطورة بمكان لم يعد يكفي معه لفت النظر والاعتراض والانذار مطالبة السلطات الرسمية من تنفيذية ونقدية وقضائية وتشريعية  ان تتحمل مسؤوليتها بإيجاد حل شامل لأزمة نظامية.

اما تربويا فتحية للمعلم في عيده الذي يحل هذا العام والمعلم غائب عن المدرسة وحاضر في الشارع مطالبا بحقوقه فيما الطلاب يتحسرون على سنة دراسية تضيع امام اعينهم .

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعيدا من بعض ردود الفعل الإنفعالية اتخذ الملف الرئاسي منحى آخر أكثر جدية بعد تلقيه جرعة حيوية مصدرها إعلان الرئيس نبيه بري ثم السيد حسن نصرالله دعم ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجيه.

هذا الإعلان أحدث حركة على مستوى القوى السياسية والحزبية والروحية الفاعلة وعلى مستوى السفراء المهتمين بالوضع اللبناني.

فهل تؤسس هذه الحركة لإخراج الملف الرئاسي من أسر التعطيل وتدفع الأطراف إلى تقديم مرشحها أو مرشحيها والذهاب بنوايا جدية إلى إنتخاب رئيس للجمهورية في جلسة نيابية يدعو إليها الرئيس بري عندما يتوافر نصابها التنافسي الديمقراطي.

في الشأن المصرفي  قررت جمعية المصارف العودة إلى الإضراب إبتداء من صباح الثلاثاء المقبل شاكية من خلل في الأحكام القضائي

وفي الإقتصاد والمال تحرك مفاجئ لدولار السوق السوداء تخطى سعره ال 90 ألف ليرة بعد استقرار عند حدود 80 الفا منذ تسعة أيام حينما صدر قرار عن مصرف لبنان يقضي بالتدخل وفق سعر صيرفة 70 ألف ليرة للدولار الواحد.

هذا الإرتفاع يأتي ليضاعف الضغوطات على المواطنين والموظفين ولا سيما المعلمين الذي حل عيدهم اليوم وهم ليسوا في أحسن حال وقد اضطرتهم الظروف الصعبة إلى تنفيذ إضراب في القطاع الرسمي قبل أن يعودوا عنه بعد تلبية الحكومة ما تيسر من مطالبهم وحقوقهم وفق الإمكانات المتاحة.

وبعيدا من السياسة أطل السيد حسن نصرالله متحدثا بالشؤون الداخلية وبشكل خاص التعليم حيث توجه للمعلمين في عيدهم مثنيا على أهمية دورهم داعيا اياهم لوقف الإضراب ومواصلة العام الدراسي لما لذلك أثر على الجيل الحالي كما دعا الدولة إلى منح المعلمين حقوقهم كما وعدتهم.

خارج لبنان تظل فلسطين في صدارة المشهد وسط إستمرار تصاعد العدوانية الإسرائيلية التي حصدت اليوم ثلاثة شهداء جدد قبل صياح الديك قرب جنين لينضموا إلى ستة آخرين سقطوا قبل يومين في المخيم نفسه.

هذه العدوانية لن يقلل من تصميم الفلسطينيين على مواجهة الإحتلال ومصداقا لهذا التصميم كان تأكيد الفصائل المقاومة أن الحساب مع العدو لن يغلق.

التصعيد الإسرائيلي يأتي فيما تتفاقم الأزمة الداخلية في الكيان العبري وتعكسها التظاهرات والإحتجاجات التي التحق بها اليوم عشرات جنود الإحتياط والطواقم الطبية.

المحتجون تجمعوا في محيط مطار بن غوريون وطاردوا بنيامين نتنياهو الذي اضطر لإستخدام مروحية من أجل الوصول إلى المطار تمهيدا لمغادرته إلى إيطاليا كما أجبروا وزير الدفاع الأميركي الزائر على تعديل خارطة زيارته للكيان الإسرائيلي ودفعه لعقد إجتماعات في المطار!!.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الدولار ضرب ضربته من جديد. فبعد اسبوع من استقرار سعر الصرف على ثمانين الف ليرة للدولار الواحد، جن جنون العملة الخضراء فارتفعت تدريجا تسعة الاف ليرة لتصل الى تسعة وثمانين الف ليرة.

ارتفاع سعر الدولار  انعكس  طبعا ارتفاعا في اسعار المحروقات، فعاد اللبنانيون الى الحلقة المفرغة نفسها.

قفزة الدولار لم تأت من عدم ، بل  تزامنت  مع اعلان جميعة المصارف عودتها الى الاضراب بدءا من الثلثاء المقبل. الجمعية ذكرت في بيان مفصل ان الاضراب المستعاد يشكل احتجاجا على صدور أحكام قضائية تستنزف ما بقي من اموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الاخرين.

وقد وصف البيان القرارات القضائية المذكورة بأنها تعسفية  وتكيل بمكيالين.

فماذا بعد التصعيد غير المسبوق؟ هل يعني ان امكانات التفاهم قد سقطت نهائيا، وان جمعية المصارف لم تعد تثق بكل التعهدات، بعدما اكتشفت ان رئيس الحكومة لم يتمكن من الايفاء بتعهداته؟

رئاسيا، السباق نحو بعبدا عاد الى جموده داخليا ، بعدما حركه ثنائي امل- حزب الله باعلانه تأييد سليمان فرنجية. أما خارجيا فقد أشارت مصادر ديبلوماسية لل "أم تي في" الى ان مجموعة  الدول الخمس المعنية بالشأن اللبناني التي اجتمعت في باريس الشهر الفائت ، ستجتمع مبدئيا في الرياض قبل بدء شهر رمضان . وفي المعلومات ان مستوى التمثيل سيبقى على حاله ، اي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية ، ما يعني ان الاجتماع هو ايضا للتشاور وليس تقريريا.

وعلى خلفية التعقيد في الملف الرئاسي دعا البطريرك الراعي الى يوم صوم وصلاة غدا على نية لبنان وشعبه ، مناشدا الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانقاذ الوطن . فهل يسمع رئيس مجلس النواب نداء البطريرك الماروني ويدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ام يواصل اقفال ابواب المجلس ، حتى بعدما انتقل هو وحليفه حزب الله من خيار الورقة البيضاء الى خيار الاقتراع لسليمان فرنجية؟

الارجح ان خيار الاقفال سيبقى ، لأن البوانتاجات المختلفة لا تصب في مصلحة فرنجية،  فعدد الاصوات المؤيدة له لم تعد  تتجاوز خمسة واربعين صوتا في أفضل الاحوال!

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في عيد المعلم الذي هو يوم الرسالة الاخلاقية للتربية وللتعليم وللتثقيف ولبناء الانسان، يعيش المعلم اللبناني اصعب حال، وتعاني التربية ويحتضر العام الدراسي ويكابد من اجل البقاء.. على أن بقاء الامل هو العنوان، والسير بالتعاليم الرسالية من اجل النجاة..

وبتزامن هذا اليوم مع اجواء ولادة مخلص البشرية ومنقذها من الظلم والتبعية، والعيد الثلاثين لمدارس المهدي عليه السلام، كانت الرسالة من المعلم وباني الاجيال على فكر العزة والحرية والاستقلال – من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي اعتلى المنبر التربوي معلما وخطيبا وموجها على سبيل نجاة هذا القطاع الاهم في بناء المجتمع..

ومع اجماع الجميع على صعوبة التحديات، وحقوق الاساتذة المهضومة في هذه الايام، دعا سماحة السيد نصر الله الاساتذة والمعلمين لان تكون رسالتهم التربوية في هذه الظروف مساهمة اخلاقية وجهادية وانسانية، وألا يعودوا الى الاضراب عسى ان يتمكنوا من استنقاذ العام الدراسي للطلاب الذين يدفعون الاثمان .. ودعا الحكومة والمؤسسات التربوية وكل القطاعات المعنية للعمل والحفاظ على مستقبل الاجيال، بعناوين الواجب – لا عناوين التجارة والارباح..

من صناع الاجيال، الى تجار المال وصناع الازمات، الشركاء الفعليين للمحاصرين والمتربصين بالبلاد، قاصدين كانوا ام عن غير قصد، الى المصارف وجمعيتهم التي اعلنت اليوم العودة الى الاضراب ابتداء من الثلاثاء المقبل، غير آبهة بكل التداعيات التي تتركها خطوتها على الاقتصاد والاسواق . واول التداعيات تحريك دولارهم الاسود لاحراق ما تبقى من قدرة لدى المواطن على الصمود، فهم ما زالوا على ما اعتادوا يتقنون فن الابتزاز، حتى يبقى في خدمة مصالحهم الساسة والقضاة وكل مفاصل الاقتصاد..

في فلسطين المحتلة مفصل تاريخي لم يتوقعه أكثر المتشائمين من المستوطنين، تظاهرات وقطع للطرقات ومحاولة لاغلاق المرافئ والمطارات، حتى تسلل رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو عبر طوافات للوصول الى المطار ومغادرة البلاد في زيارة رسمية الى ايطاليا، اما الزيارة الرسمية لسندهم الاميركي عبر وزير حربه لويد استون فلن تغير بقتامة المشهد الصهيوني .

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عد مئة وثلاث سنوات على تأسيس دولة لبنان الكبير، وسبعة وتسعين عاما على ولادة الدستور، وثمانين عاما على الاستقلال، وأربعة وثلاثين عاما على الطائف، وثمانية عشر عاما على انتفاضة الاستقلال الثاني، وأربع سنوات على الانهيار غير المسبوق في تاريخ العالم، مؤسف جدا أن يكون قدر اللبنانيين حتى اليوم، ان يختاروا لرئاسة جمهوريتهم بين مرشح يحمي خارجين عن القانون وآخر يعلن أنه يخالف القانون، فيما يمعن الأفرقاء المتنازعون في تصلبهم، رافضين حتى اللحظة، البحث في خيار ثالث يحمل برنامجا إنقاذيا مقبولا من جميع المعنيين، طالما المعنيون جميعا، في الداخل

والخارج، باتوا عمليا يسلمون بأن ميشال معوض بات خارج السباق.

غير ان الأهم من شخص المرشح الثالث الذي يمكن ان يحظى بالتأييد المطلوب، ويتجاوز المطبات المعروفة على طريق بعبدا، هو برنامج العمل، أقله لناحية الخطوط العريضة، التي ينبغي على حكومات الولاية الرئاسية المقبلة أن تترجمها في بياناتها الوزارية، لتنال الثقة على اساسها من مجلس النواب. أما عند امتحان التطبيق، فيكرم المسؤولون حينها أو يهانون.

فما هو برنامج جميع المرشحين المطروحين اليوم للحفاظ على السيادة، في ظل هجمة التدخلات الخارجية في شؤون لبنان من كل حدب وصوب؟

ما هو برنامجهم لإعادة إحياء علاقات لبنان العربية، من سوريا الى دول الخليج؟

ما هو برنامجهم لمقاربة إشكالية سلاح المقاومة واستراتيجية الدفاع الوطني؟

ما هو برنامجهم لمعالجة ثغرات الدستور، والبنود الملتبسة في وثيقة الوفاق الوطني؟

ما هو برنامجهم للخروج من الأزمة المالية، وللإصلاح، ولنهوض الاقتصاد على أسس جديدة، تتخلص من اعباء الماضي ولا تكرر أخطاءه؟

الاسئلة كثيرة، لكن المرشحين المعلومين حتى اليوم، لا يملكون جوابا، ويكتفون بترداد الشعارات، والأقاويل التي لا تطعم خبزا ولا تحل مشكلة.

أما المرشح المجهول، المعلوم البرنامج والاجابات، فوحده من سيستحق عاجلا ام آجلا، لقب فخامة الرئيس.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ماذا يعني أن يشعل الرئيس بري محركات ملف رئاسة الجمهورية التي أطفأها منذ الجلسة الحادية عشرة؟

اليوم تحريك خجول للملف لكنه لا يخلو من مؤشرات:

الرئيس بري التقى الوزير السابق غازي العريضي، وفيما الخبر الموزع لم يتجاوز العموميات، فإن العريضي غالبا ما يرافق رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في لقاءاته في عين التينة، واليوم حرصت أوساطه على وصف اللقاء بأنه عادي وأن العريضي يلتقي الرئيس بري دوريا. 

المؤشر الثاني أن الرئيس بري التقى وزير الإعلام زياد مكاري، الخبر الموزع يتحدث عن أن اللقاء تناول شؤونا متصلة بوزارة الإعلام. إضافة إلى ذلك، علم أن الرئيس بري جدد أمام مكاري تأييده لفرنجيه وأنه سيدعو إلى جلسة عندما تنضج الظروف.

 هل من جامع مشترك بين لقاءي العريضي ومكاري؟ هل للأمر علاقة ببدء عملية البوانتاج التي باشرها رئيس المجلس قبل الدعوة إلى الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

منسوب المؤشرات ليس مرتفعا على الإطلاق خصوصا أن الاستنفار الخليجي حيال الملف الرئاسي في لبنان، مازال يؤشر إلى أن الأمور مازالت على مستوى عال من التعقيد.

في المقابل، غاب ملف الرئاسة عن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، بعدما كان اشبعه تفاصيل في كلمته الأخيرة التي أعلن فيها دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.

في الوقت الضائع، نجح الرئيس ميقاتي في إعادة وصل ما انقطع بين وزير الدفاع وقائد الجيش، ومن مفاعيل هذا الوصل أن اجتماعا عقد اليوم في وزارة الدفاع بين الوزير موريس سليم والعماد جوزيف عون، وجاء اللقاء بعد تراكم ملفات تخص المؤسسة العسكرية، وكانت قد بدأت منذ تنازع الصلاحيات في قضية المفتشية العامة في الجيش أواخر كانون الأول الفائت.

مصرفيا، عادت الأمور إلى المربع الأول، المصارف تعود إلى الإضراب اعتبارا من الثلاثاء المقبل، في ما يبدو أنه انعكاس للمواجهة مع القضاء.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

شعب يعد رقم الليرة على الدولار ..والسياسيون يعدون ارقام الانتخاب على النصاب  والفارق واسع بين الهدفين مع تفوق الجنرال الاخضر على الجميع وتخطيه نصاب الستة وثمانين الفا مواصلا رحلته الى عالم المئة .

اما اصوات النواب الصانعة للرؤساء فهي مشتته وضائعة وتضرب اخماسها باسداسها لتبيان الحاصل الذي استند عليه الثنائي الشيعي لدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

 ولا يبدو فرنجية بعيدا عن الثقة التي تخوله الاستمرار في المعركة حيث يتضح من آفاق بنشعي ان المنازلة هي في تأمين النصاب وليس في الخمسة وستين نائبا ,

وبعد ان اصبح فرنجية الساكن الاول في معادلة الثنائي الشيعي فإن رئيس تيار المردة سوف يخرج عن صمت الترشيح وهو اعلن للجديد انه سيطرح رؤية وليس ترشيحا في مؤتمر صحافي يعقده الاسبوع المقبل , وتتضمن الرؤية الرئاسية مقاربات ومشاريع حلول  كما تراها افكار فرنجية سواء في الاقتصاد والمال والاستثمار وازمة المصارف او في السلاح واستراتجيته الدفاعية.

ولما كان رئيس  تيار المردة مطمئنا للثنائي الشيعي  ومتوجسا  من الثنائي المسيحي فإن القوات اللبنانية الجذع  الرئيسي اعلنت عبر النائب جورج عقيص انها  ستقوم بأي شيء لمنع انتخاب فرنجية بما فيها تعطيل النصاب وكشف  عقيص عن آلية قدمتها القوات لانتخاب اي من المرشحين الذي تقترحه القوى المسيحية في بكركي.

هذا النزاع الرئاسي تم تصفيره على الارض المعيشية والمصرفية وفي كتب التدريس ومطالب المعلمين

وفي عيده صار المعلم متسولا باعوا رسالته بفتات من سنتات وقايضوه بخمسة ليترات من المحروقات

وبعد التعليم الرسمي الذي لم يفتتح عامه الدراسي يسير التعليم الخاص على خطى الإضراب ففي التاسع من آذار عيد المعلم "العصا تعلم" على جنابكم من أعلى الفخامة الشاغرة إلى أسفل الزعامة الفارغة من أدنى واجباتها.

ليس هذا غيضا من فيض في بلاد عائمة على بحر من أزمات قطاعها المصرفي يربط إضرابا بإضراب ويتعامل مع الأزمة على "القطعة" وحول معركته مع القضاء إلى قضية رأي عاموما إن أعلن عن خطوته التصعيدية بإقفال أبوابه ابتداء من الثلاثاء المقبل حتى قفز الدولار عشرة آلاف ليرة حارقة  لامس معها سعر صفيحة البنزين المليون وستمئة ألف ليرة.

وفي رحلة صعوده الى الفضاء لم يتعرض الدولار ولو لمطب هوائي في وقت لا قبة حديدية فوق مطار بيروت تقيه من الرصاص العشوائي الفالت في محيطهوبدلا من رافقتكم السلامة بات السلاح المتفلت ورصاصه يهدد سلامة الملاحة الجوية وهو ما دفع بالمعنيين عن أمن المطار وحركة الطيران إلى القول بأن توقيف مطلقي الرصاص الموقت لا يجدي نفعا وأن التشدد في العقوبات هو مفتاح الحل.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بيان مشترك من سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان : التقينا الرئيس ميقاتي واتفقنا على دعمنا المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان

وطنية/09 آذار/2023

وزعت السفارة البريطانية في لبنان بيانا مشتركا  جاء فيه: "نحن سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان التقينا دولة الرئيس نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء 7 آذار 2023 واتفقنا جميعا ودولة الرئيس على دعمنا المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان. كما أكدنا دعمنا الجماعي للمنصة الرقابية (IMPACT) تحت اشراف التفتيش المركزي.  يعتبر عمل المنصة الرقابية (IMPACT) رائدًا والأول من نوعه في لبنان". اضاف البيان:"اتفقنا على أن التفتيش المركزي له دور أساسي في دعم ممارسات الحوكمة وضمان الامتثال للقوانين والأحكام في جميع المؤسسات الحكومية. ورفضنا مزاعم وسائل الإعلام المضلّلة التي تستهدف دعم المملكة المتحدة في لبنان ورحّبنا بالدعم الذي مكّن من تطوير وتنفيذ منصة رقابية (IMPACT) ناجحة. كما وافق دولة رئيس مجلس الوزراء على دعم المملكة المتحدة للتفتيش المركزي من خلال التصديق على مذكرة التفاهم حسب الأحكام اللبنانية. نتطلع إلى استمرار التقدم في جدول الأعمال هذا".

 

الراعي أمام وفد نادي الشرق لحوار الحضارات: اتفاق الطائف وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني

وطنية/09 آذار/2023

زار وفد  من "نادي الشرق لحوار الحضارات" برئاسة الرئيس الفخري للنادي المطران عصام درويش البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، لنيل بركته ووضعه  في اجواء النشاطات الاجتماعية والثقافية التي سيقوم بها النادي، وتأكيد  "الدعم المُطلَق لمواقفه الوطنية، التي هي السبيل الوحيد لخلاصنا" ، وفق بيان عن النادي . ضم الوفد رئيس النادي الدكتور ايلي السرغاني رئيس تحرير مجلتي العنفوان ودرون نيوز، أعضاء مجلس الأمناء المحامي بطرس سكر، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الاستاذ مارون مخول، الدكتورة سلوى سعادة، الفنان نقولا الاسطا، الاب طوني غانم، الجنرال ميشال نحاس، الموسيقار الدكتور نبيل جعفر، الإعلامية جوزفين الغول، الهيئة العامة المحامية ليلى خير الله، فريال كامل، اليان سليم، وسام تمساح، بول بجاني، الإعلامية ديزيريه سيواسيليان، الفنان فهد عقيقي، ليلى الحاج، ورئيس النادي في سوريا الحكم جراده.

وألقى رئيس النادي كلمة تحدث فيها عن "رسالة النادي المكرسة لثقافة الحوار وقبول الاخر، في زمن تبدو فيه هذه المسالك وعرة وشائكة، لا بل قاتمة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد". وقدم نبذة عن تاريخ النادي والنشاطات السابقة وتلك التي يجري التحضير لها. ثم ألقى الرئيس الفخري للنادي كلمة عن اطلاق مشروع "ارز الرب... أرز لبنان لكل البلدان" والذي سيقام في استراليا بالتعاون مع فرع النادي في سيدني وابناء الجالية اللبنانية. ونوه بأهمية "الدور التي ستلعبه الجالية اللبنانية كونها جالية كبيرة ومؤلفة من دكاترة، مثقفين، رجال اعمال، نواب، ودبلوماسيين...". وقال: "إن القرار اتخذ بانشاء غابة ارز الرب في جبال سيدني وستضم 5000 ارزة بالتعاون مع لجنة اصدقاء غابة الارز الذين سيمدوننا بكافة الامور التقنية الحديثة للاعتناء بهذه الاشجار". وتمنى المطران درويش "أن ينال هذا النشاط بركة غبطته ويكون بحضوره ورعايته". بدوره ألقى عضو مجلس الأمناء المحامي كلمة تحدث فيها عن "علة العلل المتجسدة بخطورة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وما ينتج عنها من تفريغ للمؤسسات وضرورة الإسراع بانتخاب رئيسا للجمهورية غير متورط في أي فساد مالي أو سياسي، وأن يكون مشروعه الوحيد إنقاذ لبنان وطنا وشعبا والحد من الانهيار الاقتصادي السريع ولو اضطر الى التضحية بنفسه". وختمت كلمات الوفد الرسمية بقصيدة شعريا القاها نائب رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات المحامي الشاعر عبداللطيف سنو. وكانت مدخلات لكل من مخول، نحاس، الاسطا، الاب غانم، المحامية خير الله والفنان عقيقي.

الراعي

ثم ألقى البطريرك الراعي كلمة رحب فيها بوفد نادي الشرق لحوار الحضارات كما رحب بمشروع "ارز الرب... أرز لبنان لكل البلدان" مؤكدا استعداده للمشاركة في "هذا النشاط المميز".  وشدد على "ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، وبأن لبنان لن يكون لبنان الا بهذه المناصفة" مؤكدا "ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني".

وفي الختام قدم وفد نادي الشرق لحوار الحضارات درع "الحكمة والحوار" تكريماً للراعي "كونه ضمير لبنان ورجل الايمان والجرأة والصلابة والرحمة... فاستحق عن جدارة ان يكون حاملا لمجد لبنان". والتقطت الصور التذكارية في المناسبة.

 

افرام: أنا مرشح إصلاحي لرئاسة الجمهورية وأحمل مشروعا إنقاذيا

وطنية/09 آذار/2023

أعلن النائب المستقل نعمة أفرام ، انه "مرشح إصلاحي لرئاسة الجمهورية، ويحمل مشروعا إنقاذيا جامعا للبنان"، معتبرا أن "البلد ليس بحاجة إلى رئيس صدفة، بل إلى رئيس بمهمة واضحة ومشروع جامع، أساسه بناء مؤسسات الدولة، لتعمل على إعادة نسج المستقبل للبنانيين". ورأى في تصريح الى "الانباء" الكويتية أنه "إذا لم نلتزم الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة، وتأليفها بحيث يتم التصويت للمهمة والمشروع الجامعين اللذين يحملهما رئيس الجمهورية والحكومة، سنكون أمام الفوضى العارمة والمحظور اللذين ما زلنا بعيدين مسافة قصيرة عنهما". وقال: "لقد وصلنا إلى نقطة مفصلية وإلى لحظة الحقيقة في وطننا، الشعب يجوع ويئن ويهاجر، المؤسسات تحتضر، ولبنان يموت. وما أطرحه يقوم على تحديد المساحة المشتركة بين الجماعات السياسية والمكونات المجتمعية، من أجل التوافق حولها للشروع بعملية الإنقاذ وللخروج من الأزمة، وانتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلا للتخلص من الفشل الذي امتهنته طويلا اللعبة السياسية وللدخول إلى زمن جديد".أضاف: "علينا أن نذهب إلى المصارحة إذا كنا فعلا مستعدين للاعتراف كجماعات سياسية ومكونات مجتمعية بأننا نريد أن نعيش معا، وأن نعالج معا الوجع المشترك، وأن نجد المعالجات للهواجس، لننصرف بمسؤولية نحو إعادة بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها بنموذج محترف". وتوقف عند مسألة المساحة المشتركة، فأكد أنه "لتسهيل التوافق حول هذه المساحة المشتركة وزيادة فرص نجاحها، لا بد من أن تبنى على العقد الاجتماعي أولا بالتوازي مع تثبيت العقد الوطني، وحينها نناقش ونقر ما علينا إقراره من المواضيع البنيوية كاللامركزية الموسعة وإقرار مجلس الشيوخ، واستقلالية القضاء وقانون الانتخابات وسياسة الأمن القومي". واعتبر أن "عقدنا الاجتماعي كما عقدنا الوطني يجب ألا يكون مفهومه قائما على المحاصصة في العيش المشترك، بل في التكامل والإنتاجية ومحاكاة التطلعات والهواجس في العيش المشترك". وعما إذا كان يطرح نفسه مرشحا للرئاسة، قال أفرام: "هذا هو المشروع الإنقاذي، والمهم فيه هو التوافق المسبق عليه، وعلى من يمكن أن يحمل المواصفات المناسبة للقيام بمهمة الإنقاذ. المطلوب رئيس مهمة ومشروع، مطمئن للداخل اللبناني وللعالمين العربي والدولي، وقادر على إحداث الصدمة الإيجابية المطلوبة بناء على أخلاقياته من جهة، وإتكائه على ثقة شعبه من جهة ثانية. ومن خلال إدراكه العميق للتوازنات الدقيقة وللثوابت الوطنية، وينطلق إلى وصل ما انقطع بين مكونات الشعب من خلال قدراته على التخاطب والإقناع، وعلى تمرسه في إدارة التغيير وإعادة بناء المؤسسات وتنظيم هيكلياتها وتفعيلها، بدينامية وإنتاجية قصوى". أضاف: "الكتل النيابية هي من ترشح، واسمي مطروح، واعتبر نفسي نقطة تلاق وعند خط تماس ما بين عالم الاقتصاد وبناء المؤسسات من جهة وبين عالم الشأن العام والسياسة من جهة ثانية".وأكد أن "مسؤولية الإنقاذ لا تقع على عاتق شخص واحد، وليست مسؤولية كل طائفة أو فريق وحده تجاه قضاياه وهواجسه، بل هي مسؤولية كل طائفة وفريق في معالجة هواجس المكونات الوطنية كافة".

 

موجة رفض ترشيح فرنجية تتوسع و”فيتو” سعودي- خليجي على انتخابه/دعم دولي للشفافية وتشديد أممي على الإصلاحات

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/09 آذار/2023

ما كاد “الثنائي الشيعي” يعلن دعم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، حتى قوبل ذلك بموجة رفض واسعة من جانب المكونات السياسية والنيابية، وتحديداً المسيحية منها، ما يعني بوضوح أن خيار فرنجية بات مستبعداً، وتالياً فإن دونه عقبات عديدة، يأتي في مقدمها أن مرشح “حزب الله”، وهو أمر لا يهضمه السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضون تكرار تجربة عهد الرئيس ميشال عون الذي أوصلهم إلى جهنم. ورغم محاولة فرنجية تبييض صفحته، وإعلان تمسكه بخياره العربي، إلا أن أوساطاً بارزة في قوى المعارضة، لا ترى وفق ما تقول لـ”السياسة”، “إمكانية مطلقاً للقبول بزعيم “المردة” رئيساً، كونه مرشح طرف أوصل لبنان إلى ما وصل إليه من انهيارات على مختلف الأصعدة”، مشددة على أن هناك تكتلاً نيابياً واسعاً معارضاً لانتخاب فرنجية، ولن يؤمن نصاب أي جلسة لانتخابه، إضافة إلى أن هناك فيتو سعودي وخليجي واضح على انتخابه.

وتؤكد الأوساط، أن “الحزب يهدف من وراء دعوته للحوار، إلى إقناع الآخرين للسير بفرنجية، وإن طالت مدة الشغور الرئاسي. طالما أنه أخذ قراره بدعم رئيس “المردة”. وإن حاول الإيحاء بأنه لم يتبن ترشيحه بعد، في وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحاً في تبني ترشيح حليفه الزغرتاوي للرئاسة الأولى”، مشددة على أن “الصورة ما زالت قاتمة، ولا توقعات بأي انفراجة رئاسية في المدى المنظور”. وقد رأى النائب أشرف ريفي أنه، “اليوم بدأت مرحلة جديدة، غير أنها لن تُنتج رئيساً”. وقال، “سنعطّل أي جلسة رئاسية تأتي بمرشح لـقوى 8 آذار، فوضع البلد لا يحتمل الإستمرار بهذا النهج لـ6 سنوات جديدة”. في المقابل، أكد فرنجية، على أهمية تطبيق الدستور، لافتاً الى ان عدم تطبيقه نكون كمجلس ملة بحيث تتفق الاحزاب المسيحية الاربعة على رئيس وعندها لا لزوم للانتخابات فهل هذا ما يريدونه؟”وأضاف: “اننا مسيحيون عروبيون ونحن من بيت عربي نؤمن بالعروبة وبالحوار وبأفضل العلاقات مع الجميع لان مستقبل البلد بوحدته وبالعيش المشترك”. وأمام وفد من نادي الشرق لحوار الحضارات زاره في بكركي، شدد البطريرك بشارة الراعي، على ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، مؤكدا على ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني. بدوره أطلع الرئيس ميشال سليمان البطريرك الراعي على المبادرة الرئاسية التي تم التوافق عليها في اجتماع “لقاء الجمهورية”، والتي تشدد على تأييد الكتل النيابية المرشح الرئاسي الذي يلتزم علنًا العمل على عدة بنود أهمها تحييد لبنان عن صراعات المحاور كما جاء في “اعلان بعبدا” وإعادة العلاقات العربية الى سابق عهدها،والعمل على وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة،وانشاء مجلس شيوخ وصولا لإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار اللامركزية الإدارية واستقلال السلطة القضائية.

في غضون ذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في الـ17 من الشهر الجاري، وشددت ورونيكا على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية. وفي سياق غير بعيد، أكد بيان أصدرته السفارة البريطانية في لبنان، وضم، سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان، على دعمهم المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان”. كما أكدوا دعمهم للمنصة الرقابية تحت اشراف التفتيش المركزي.

 

البلاد أمام فوهة بركان: إفلاس مالي يصاحب "الطلاق" السياسي

منير الربيع/المدن/10 آذار/2023

أوراق كثيرة تتزاحم على الساحة اللبنانية. تتداخل فيما بين الداخل والخارج. لكنها تشير إلى تعسّر في المسارات قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب الأزمات. كل طرف يغنّي على ليلاه. إلا أن الملفات والحسابات المتضاربة لأصحابها تبقى قائمة. من حزب الله أو الثنائي الشيعي، إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ربطاً بالصراع المستمر بين المصارف بعضها ببعض ومع القضاء المحلي والأجنبي، وصولاً إلى مواقف القوى المسيحية من الاستحقاق الرئاسي.

بالاستناد إلى ممارسة كل القوى ومواقفها، فلا بد من الخروج بنظرة قاتمة وسوداوية.

محور المنطقة

بداية من موقف الثنائي الشيعي والتنسيق القائم بين الطرفين، وهو ما تجلى في خطوة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. هذا الترشيح هو خطوة سياسية استباقية في المجال الداخلي والخارجي، من خلال تحصين الموقع والموقف. كما أن الطرفين يهدئان من مواقفهما، ومتوافقان على أن لا تسوية ستحصل من دون رضى دول الخليج، ولا سيما السعودية، فيما رئيس مجلس النواب يستعد للدخول في حوار ونقاش مفصل مع المملكة. ولكن إلى جانب هذا الموقف، لا بد ترقب موقف حزب الله الذي ينظر إلى السياسة وفق مسار عام وأشمل يرتبط بتطورات الوضع في المنطقة.

ففي أحد الاجتماعات التي عقدها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مع كوادر المقاومة، كان واضحاً في موقفه بأن هناك اتجاهاً إلى مرحلة جديدة على مستوى المنطقة، من خلال التكامل مع كل مكونات محور المقاومة. ويشير نصرالله إلى أن ما يجري يتجاوز مسألة الصراع السنّي الشيعي. يؤكد نصرالله في اللقاءات الداخلية أنه لا بد للحزب أن يكون واقعياً، والاعتراف بنقاط القوة والضعف. معتبراً أن الضغط الذي يتعرض له الحزب وبيئته هو ضغط كبير جداً من الناحية الاقتصادية، ويهدف إلى تقطيع أوصال محور المقاومة، وتحقيق الفصل بين حزب الله وسوريا، والفصل مع العراق. كما لا يخفي مسألة احتمال اندلاع معركة أو مواجهة عسكرية مع اسرائيل في أي وقت، خصوصاً بهذه المرحلة التي يجد الإسرائيليون أنفسهم في أزمات متوالية قد يصدرونها إلى الخارج.

وقائع سوداوية

من هنا يمكن قراءة موقف الثنائي الشيعي، الذي يعتبر نفسه أنه بحاجة إلى تحصين موقعه سياسياً في المعادلة، سواء بترشيح فرنجية، أو إن أفضت الظروف إلى البحث عن مرشح آخر، فلا بد من توفر ضمانات للثنائي. هنا أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن خوض رئيس مجلس النواب نبيه برّي لمعركة ترشيح سليمان فرنجية، تنطوي على مقدمات تتعلق بما يعتبره الرجل حفاظاً على الطائف والسعي لإعادة العلاقات مع دول الخليج. هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فإن برّي بذلك يصدّ هجوماً غير معلن يتعرض له، وهي معركة مفتوحة يعتبر نفسه يخوضها منذ اندلاع ثورة 17 تشرين.

بالنظر إلى موقف أمين عام حزب الله من ارتفاع منسوب الضغوط المالية والاقتصادية، فهذا لا يمكن فصله عن تطورات عديدة على الساحة، من عودة المصارف إلى الإضراب، وتوقف بعضها عن العمل بمنصة صيرفة، وصولاً إلى حد تسريب خبر عن إفلاس المصارف. وهذا مسار سيزداد سوداوية في الأيام المقبلة، كلما اقترب موعد انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي، الذي يقوم ببهلوانياته مجدداً ليبقي مبلغاً معيناً في الاحتياطي الإلزامي لديه. علماً أن قراءات لمسؤولين وديبلوماسيين تتنبأ على أنه مع نهاية ولاية سلامة فإن الظروف المالية والاقتصادية ستتدهور إلى حدود بعيدة. وعندها سيكون الانهيار الكبير، لأنه لن يكون أحد قادراً على التدخل في السوق أو على التلاعب للتخفيف من حدة ارتفاع سعر صرف الدولار. هنا ثمة من يعتبر أن الحكومة غير قادرة على القيام بأي إجراء جدي، وبعض المتحاملين على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يقولون إنه لم يعد مهتماً، طالما أنه فقد الأمل في العودة إلى رئاسة الحكومة. فيما هناك من يعتبر أنه غير متحمس، لأن لا أحد قادر على القيام بأي إصلاح أو إنقاذ.

الفشل المسيحي أيضاً

سياسياً أيضاً، لا تبدو القوى المسيحية متفقة مع بعضها البعض، فلا اجتماع بكركي قد نجح، ولا مساعي التواصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني قد نجحت، فيما تخرج بعض المواقف للتعبير عن رفض النقاش والحوار مع "الطرف الآخر"، أي مع حزب الله، خصوصاً بعد ترشيح فرنجية. وهذا سيضع البلاد أمام فوهة بركان، لا أحد يعلم متى ينفجر، وكيف السبيل إلى إطفائه. وإلى أن تتوفر ظروف الجلوس على الطاولة بحثاً عن صيغة حل أو تسوية، فإن حزب الله سيبقى على موقفه في ترشيح فرنجية إلى جانب رئيس مجلس النواب، بينما الآخرون يلتزمون مسألة تعطيل الجلسات. علماً أن لا أحد من الطرفين قادر على إنتاج الرئيس من دون توافق ومن دون استقطاب كتل نيابية من الجانب الآخر. ينطوي المشهد على أزمة طويلة وبعيدة المدى، ستكون نسبة الخطورة فيها مرتفعة، ما لم تتحقق معجزة تنتج تسوية من شأنها نقل البلاد من تداع متسارع إلى مرحلة الحد من هذا التدهور.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول إسرائيلي: توافق غير مسبوق مع أميركا في مواجهة نووي إيران

أميركا منفتحة للتعامل مع التطورات النووية الإيرانية الجديدة

بندر الدوشي - واشنطن العربية.نت/09 آذار/2023

قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن المحادثات الأميركية الإسرائيلية بشأن إيران هذا الأسبوع كانت إيجابية، وأظهرت أن البلدين يبحثان في القضية من "وجهة نظر أقرب بكثير مما كانت عليه. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "المحادثات بشأن إيران كانت جيدة حقًا. كانت المناقشات على مستوى عالٍ جدًا من الانفتاح". وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ مطلع على الاجتماع إن المحادثات عكست حقيقة أن إسرائيل والولايات المتحدة متحالفتان أكثر بكثير من ذي قبل ضد إيران. وأردف أن الاتفاق النووي ليس على جدول الأعمال، والإيرانيون يساعدون روسيا في أوكرانيا. وأفصح المسؤول قائلا "نحن في عالم جديد وبيئة مختلفة وننظر في هذه القضية من منظور أقرب بكثير". وأضاف أن المحادثات كانت جادة لقد كان نقاشًا حقيقيًا حول إيران وليس مجرد اجتماع تشاوري. وتابع "كان هناك الكثير من الانفتاح من جانب الولايات المتحدة، نعم شعرت الحكومة الإسرائيلية بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة لم تدعم اقتراح مجموعة الدول الثلاث - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - للدفع باتجاه إصدار قرار لوم ضد إيران خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الأسبوع". وجرت المحادثات في البيت الأبيض والتي كانت الأولى من نوعها منذ تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة مقاليد الحكم وسط مخاوف متزايدة بشأن التقدم غير المسبوق لبرنامج إيران النووي. وبحسب أكسيوس فقد تسبب اكتشاف مفتشي الأمم المتحدة لليورانيوم المخصب بنسبة 84٪ وهو ما يقرب من المستوى المطلوب للأسلحة النووية - في منشأة فوردو النووية تحت الأرض في مزيد من القلق. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون في الأسابيع الأخيرة على الحاجة إلى إيجاد تهديد عسكري حقيقي ضد إيران. وضم الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي مسؤولين كبار من وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة الدفاع ومجتمع المخابرات الذين يتعاملون مع إيران. وأفاد البيت الأبيض في بيان أن الفريق الأميركي بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان والوفد الإسرائيلي "استعرضوا بقلق كبير التقدم في البرنامج النووي الإيراني". وأوضح البيت الأبيض أن الفريقين ناقشا تعزيز الشراكة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة وتعهدا بتعزيز التنسيق بشأن الإجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي و"زيادة ردع الأنشطة الإقليمية العدائية لإيران". كما ناقش المسؤولون مؤخرا العلاقات الإسرائيلية الأميركية المشتركة. وتركزت التدريبات العسكرية الأخيرة على توجيه ضربة عسكرية محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني. وقال مبعوث الولايات المتحدة بشأن إيران، روب مالي، في حدث استضافته مجموعة المناصرة الليبرالية الأميركية جي ستريت الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن تريد معرفة ما إذا كان بإمكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين بشأن عمليات التفتيش.

 

بلينكن: سنواصل فرض عقوبات على إيران وتعطيل شبكات تمويلها/تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعدما فرضت واشنطن اليوم عقوبات على شبكة من 39 كياناً تنقل مليارات الدولارات لطهران

العربية.نت/09 آذار/2023

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التزام واشنطن بفرض عقوبات على النظام الإيراني وتعطيل شبكات تمويله. يأتي هذا بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم، فرض عقوبات على شبكة من 39 كياناً قالت إنها تنقل مليارات الدولارات للنظام الإيراني. وقالت الوزارة في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على هذه الشبكة التي قال إنها واحدة من عدة "أنظمة تمويل غير مشروعة" تتيح للكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات إمكانية الوصول إلى النظام المالي الدولي وإخفاء تعاملاتها مع العملاء الأجانب. احتجاجات إيرانسيدة أميركا الأولى تمنح جائزة "المرأة الشجاعة" للمحتجات الإيرانياتهذا وأكد بلينكن على تويتر أن بلاده ستواصل فرض عقوبات على النظام الإيراني وتعطيل شبكات تمويله، مشيراً إلى أن هذه الشبكات "تسهل أنشطة التهرب من العقوبات". في الوقت نفسه، أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة أخرى مكوّنة من فرد وخمس شركات مقرها الصين، قالت إنها تدعم جهود النظام الإيراني لجلب المكونات اللازمة لإنتاج الطائرات المسيرة. وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون إن واشنطن ستواصل استهداف الشبكات الإيرانية المنتشرة في العالم، والتي تزود روسيا بالمسيرات لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

 

واشنطن تواصل خنق إيران بالعقوبات وتستهدف شبكة مصرفية وقائد الجيش

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/09 آذار/2023

بعد ساعات من استهدافها قائد الجيش وطيف من المسؤولين الإيرانيين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أمس، على 39 كياناً قالت إنها تسهل وصول إيران إلى النظام المالي العالمي، ووصفتها بأنها شبكة “ظل مصرفي” توفر عشرات المليارات من الدولارات سنوياً لطهران، وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن عقوبات الأمس تستهدف كيانات ساعدت شركات بتروكيماويات إيرانية على الوصول إلى النظام المصرفي العالمي، ومن بينها شركات في الصين.

وكانت واشنطن فرضت بالتنسيق مع كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا أول من أمس، عقوبات على هيئات ومسؤولين في إيران أبرزهم قائد الجيش عبدالرحيم موسوي، واتهمتهم بالضلوع في انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان في إيران. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالوزارة، تأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، موضحة أنه بالإضافة إلى قائد الجيش الإيراني طالت العقوبات قائدا رفيعا في “الحرس الثوري” الإيراني ومسؤولا آخر، قالت إنهم “أدوا دورا محوريا في مساعي النظام لمنع الوصول إلى الإنترنت”.

كما شملت العقوبات مسؤولين وأجهزة في إيران منهم اثنان من كبار المسؤولين في إدارة السجون الإيرانية، اتهمهما بيان الخزانة الأميركية بالضلوع في انتهاكات خطيرة لحقوق النساء والفتيات، كما طالت العقوبات ثلاث شركات إيرانية وقيادتها لتمكينها للقمع العنيف الذي مارسته السلطات الإيرانية على المتظاهرين السلميين ومن بينهم الكثير من النساء. وجاء في بيان الخزانة الأميركية أن “السجون الإيرانية معروفة بسوء المعاملة والإيذاء والوفاة، وأن النساء خصوصا يعانين فيها من أشكال كثيرة من العنف والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة”، فيما اعتبرت الوزارة أن فرض العقوبات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا، “يدل على التزام موحد بمحاسبة النظام الإيراني على حرمان النساء والفتيات في إيران من حقوقهن الإنسانية والكرامة”.

من جانبه وفي بيان آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن العقوبات المنسقة فرضت، “لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام الإيراني المستمرة لحقوق الإنسان سيما التي تستهدف النساء”، قائلا إن الولايات المتحدة “لا تزال قلقة للغاية من استمرار السلطات الإيرانية في قمع المعارضة والاحتجاج السلمي، بما في ذلك عن طريق الاعتقالات الجماعية والمحاكمات الصورية والإعدامات المتسرعة واحتجاز الصحافيين”. في المقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الغرب، بإساءة استخدام اليوم العالمي للمرأة، قائلا على “تويتر” إن أميركا وبعض الدول الغربية تعتمد بالباطل على المطالبة بحقوق المرأة، وذلك تعليقا على نشر سفارات أوروبية في إيران فيديو باللغة الفارسية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأشار أعضاء البعثات الديبلوماسية للتمييز القائم ضد المرأة في جميع أنحاء العالم. في غضون ذلك، قضت محكمة إيرانية بسجن الفرنسي برنارد فيلان الذي يعاني من مشكلات صحية خطيرة، ست سنوات ونصف، على خلفية مزاعم بتورطه في أعمال تجسس، حيث ذكرت شقيقته أن السلطات الإيرانية اتهمته بتقديم معلومات لدولة معادية وقضت بسجنه في نهاية فبراير الماضي.

 

السعودية وروسيا تتفقان على ضرورة معالجة قضايا المنطقة بالحوار السياسي

موسكو أكدت أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج ورحبت بحرص الرياض على حل الصراع بأوكرانيا

الرياض، موسكو، عواصم – وكالات/09 آذار/2023

اتفقت السعودية وروسيا على ضرورة معالجة قضايا المنطقة من خلال الحوار السياسي وتغليب لغة الديبلوماسية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في موسكو، إن بلاده والمملكة ينطلقان من حقيقة أن جميع النزاعات في المنطقة يجب أن تحل على أساس الحوار السياسي بمشاركة جميع الأطراف المعنية، معتبرا أن ضمان الاستقرار في منطقة الخليج العربي يمر عبر بلورة نهج من شأنه أن يجمع دول المنطقة، ويسمح بالتحرك نحو اتفاقيات محددة حول الأمن في المنطقة المهمة من العالم.

وذكر أن محادثاته مع بن فرحان تناولت الوضع في أوكرانيا، معربا عن تقدير روسيا لمواقف الرياض المتزنة والمتوازنة حيال النزاع، مثمنا رغبتها الصادقة في التوصل لتسوية سياسية، ومعربا عن التقدير لدورها في عملية تبادل الأسرى، متهما أوكرانيا بأنها لا تبدي أي اهتمام لإجراء حوار جدي بشأن التسوية، مشيرا إلى أن الدول الغربية تحرض كييف على عدم التفاوض مع موسكو قبل أن تهزم روسيا في أرض المعركة. واشاد لافروف بجهود السعودية لتسوية الأزمة في اليمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة ودعم عمل المفوض الخاص للأمم المتحدة حول اليمن، لافتا إلى أن اللقاء تناول أيضا الوضع السوري والمبادئ التي تتضمن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية والتسوية السياسية ورفع العقوبات التي فرضت على دمشق، مؤكدا أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم للسوريين المتضررين من الزلزال. ولفت إلى أن بلاده تقف مع تنشيط الجهود لحل القضية الفلسطينية لاستقرار المنطقة وتطبيق قرارات الأمم المتحدة للتوصل إلى تقدم في هذا المسار، مشيرا إلى أنه يتم التواصل عبر وزارتي الخارجية الروسية والسعودية حول القضايا المختلفة في المنطقة مثل العراق وإيران. وعن التنسيق النفطي بين البلدين، قال لافروف إن الجانبين اتفقا على مواصلة تنسيق جهودهما في إطار تحالف (أوبك +)، مضيفا أن جميع الدول الأعضاء في التحالف ملتزمة بتعهداتها من أجل ضمان الاستقرار في الأسواق النفطية. من جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية مستعدة لبذل جهودها من أجل تسوية النزاع في أوكرانيا وتخفيف التوتر والمعاناة، مضيفا أن الوضع في أوكرانيا يؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار العالميين، مؤكدا أن الرياض ستواصل مساعيها الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل للأزمة. وأوضح أنه بحث مع نظيره الروسي القضايا الإقليمية والدولية، وأكدا ضرورة الحفاظ على حوار منظم ورفع مستوى التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار، مبينا أنه يتم التنسيق بين البلدين في أسواق الطاقة وتلتزم المملكة باتفاقات “أوبك +” للعمل على ضمان استقرار الأسواق العالمية بما يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

 

نتانياهو يعرض “الغاز مقابل القدس” على إيطاليا… وأوستن يدعو للتهدئة

استشهاد ثلاثة من "كتيبة جبع" في الضفة

رام الله، عواصم – وكالات/09 آذار/2023

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يعتزم مناقشة إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلي مع المسؤولين الإيطاليين، خلال زيارة إلى إيطاليا بدأها أمس وتستمر ثلاثة أيام، قائلا في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية الإيطالية، إن على روما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مقابل إمدادها بالغاز، وهو ما لاقى دعما فوريا من نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني. وقال نتانياهو “أعتقد أن الوقت حان لكي تعترف روما بالقدس عاصمة لأجداد الشعب اليهودي على مدار ثلاثة آلاف عام، مثلما فعلت الولايات المتحدة في بادرة صداقة كبيرة”، بينما أيد سالفيني الذي يرأس حزب الرابطة اليميني الحاكم دعوة نتانياهو على الفور، وكتب على “تويتر”: “أقول بكل حزم نعم للقدس عاصمة لإسرائيل، باسم السلام والتاريخ والحقيقة”. وقبيل مغادرته إلى روما، التقى نتانياهو وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن في مطار بن غوريون، وقال إن لدى تل أبيب وواشنطن أجندة مشتركة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي ومنع عدوانها، والحفاظ على أمن وازدهار المنطقة. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن لقاء اوستن نتانياهو جاء لإعادة التأكيد على الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ناقلة عن أوستن التزامه بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وتجديده التاكيد على موقف واشنطن الصارم الملتزم بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي، كما أعاد التأكيد على التزامها بعدم السماح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي. كما شدد الوزير اوستن على أهمية تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في العقبة الأردنية في 26 فبراير الماضي، وحض على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة العنف والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، ودعا إلى وقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض الهدف الدائم المتمثل في إقامة دولتين، يتمتع فيهما الفلسطينيون والإسرائيليون بتدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة. في الأثناء، شيع الفلسطينيون في جنين شمال الضفة الغربية جثامين شهداء “كتيبة جبع” الثلاثة، التابعة لـ “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد”، والذين اغتالهم الاحتلال صباح أمس بعد أن أطلقت قواته النار عليهم داخل سيارة كانوا يستقلونها عند مدخل بلدة جبع. وجاب موكب الشهداء الشوارع قبل مواراتهم الثرى في مقبرة البلدة، وسط هتافات غاضبة ومطالبة بالثأر وتصعيد المقاومة، فيما أعلنت “كتيبة جبع” حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها، محذرة الاحتلال من أنه لن ينعم بالأمن أو الأمان وسيدفع ثمن جرائمه في فلسطين.

من جهته، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتنقلة التي تستبيح دماء الشعب الفلسطيني، قائلا إن إسرائيل لا تقيم أي وزن للقرارات والشرائع الدولية عبر الاستمرار بجرائمها التي كان آخرها إعدام ثلاثة شبان في جنوب جنين، معتبرا أن تلك الجرائم ما كان لها أن تستمر على هذا النحو المروع، لولا غياب المساءلة الدولية للجناة وشعورهم بالإفلات من العقاب. من ناحيتها، نعت حركة “حماس” في بيان القتلى الثلاثة، مؤكدة أن الرد على عملية الاغتيال لن يطول، مشددة على أن عمليات الاغتيال والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في أنحاء الأراضي الفلسطينية لن تكسر إرادة الشعب في مواصلة طريق المقاومة. في سياق متصل، قالت تقارير إخبارية إن أربعة صيادين فلسطينيين أصيبوا أثناء عملهم في بحر غزة أمس برصاص قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وأفادت لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي في غزة بأن زوارق الاحتلال هاجمت مركبا على متنه عدد من الصيادين قبالة شاطئ بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى الى إصابة أربعة منهم.

 

حركة حماس "غیر شرعیة" وفقا للشریعة الإسلامیة،

وطنية/09 آذار/2023

أصدرت مجموعة من كبار رجال الدین المسلمین فتوى غیر مسبوقة نھار الخمیس تعلن فیھا أن حركة حماس "غیر شرعیة" وفقا للشریعة الإسلامیة، حسبما ذكرت مجلة لوبس الفرنسیة. ھذا وتحّمل الفتوى حركة حماس "المسؤولیة الكاملة حكماً، بسبب أفعالھا المتسمة بالفساد والإرھاب ضد المدنیین الفلسطینیین داخل غزة.“ كما حرّمت الفتوى ”الدعاء أو الانضمام أو الدعم أو التمویل لحركة حماس، كونھا كیان ملتزم بفكر جماعة الإخوان المسلمین.”أشار المجلس الاسلامي العالمي للفتوى والإرشاد، وھو ھیئة عابرة للطوائف ومقرھا النجف، إلى المقاطع الصوتیة والمرئیة تحت عنوان “وشوشات من غزة“ وھي تحتوي على شھادات من الفلسطینیین المقیمین في قطاع غزة، وقد دفعت إلى التحقیق الذي توج بإصدار الفتوى. وقال المتحدث بإسم المجلس، الشیخ محمد علي المقدسي، في بیان مسجل ُنشرعلى الموقع الالكتروني للمجلس: "رأینا الوضع الذي تتعرض له غزة تحت حكم حماس وما تفعله من فظائع نراها بحق الفلسطینیین الآمنين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة . فرأينا أنه من الواجب الشرعي نصرة المظلومين, فمن الحِكم التي في ديننا تقول إنه ”كونوا للظالم خصماً وللمظلوم عونا“. من هذا المنطلق صدرت هذه الفتوى بحق حماس.”

في بیان مصور یوم الخمیس، قال آیة الله العظمى فاضل البدیري، رئیس المجلس الإسلامي العالمي للفتوى والإرشاد، إن دعم الفلسطینیین یجب أن یتجاوز رفض أفعال إسرائیل وأضاف: "لا نقبل بأیة إساءة إلى الشعب الفلسطیني، لا من الجانب الإسرائیلي ولا من الجانب الفلسطیني، أعني بھم المتنفذین في السلطة سواءاً كانت منظمة حماس، أم غیر منظمة حماس.” إن البدیري مرجع شیعي ومدير مدرسة دینية في النجف وھو أیضاً منتقد بارز لإیران وحزب الله. كما یضم المجلس الاسلامي العالمي للفتوى والإرشاد الشيخ المفتي عبدالله الذبيان عن أهل السنة والجماعة في محافظة واسط العراقیة، والنظیر سید مدثر نزار شاه وھو وصي ضریح صوفي في مقاطعة البنجاب الباكستانیة ورئیس مركز أبحاث في إسلام أباد، وفقاً للموقع الالكتروني للمجلس.

زار وفد من المجلس برئاسة البدیري مقر رابطة العالم الإسلامي السعودي في مكة المكرمة في كانون الثاني، والتقى أمینھا العام الشيخ الدكتور محمد العیسى. ولقد تلى الاجتماع بیان صحفي تناول نقاش الطرفين حول سبل تشكیل "الوحدة الإسلامیة في مواجھة الانقسامات الطائفیة المتزایدة في العالم الإسلامي" وكذلك "سبل التعاون.” كما قال غیث العمري وھو كبیر باحثي معھد واشنطن لسیاسات الشرق الأدنى لمجلة لوبس، إن الفتوى ضد حماس "تمثل تحدیاً مباشراً لشرعیة حركة حماس وتقوض ادعائھا بتمثیل الإسلام. وقد لا تؤثر بشكل مباشر على حكمھا في غزة كونها تحافظ على ھذا الحكم بالقوة, ولكن على المدى الطویل، یمثل ھذه الفتوى تحدیاً كبیراً لروایة حماس. وأوضح الشيخ المقدسي وھو المتحدث الرسمي بإسم المجلس، أن الفتوى صدرت رداً على ردود أفعال شعبية بعد إصدار سلسلة فیدیوھات ”وشوشات من غزة“ في كانون الثاني. وھي سلسلة مؤلفة من ٢٥ مقطع فیدیو مبني على شھادات سكان قطاع غزة الحالیین، كما تم إصدار المحتوى بسبع لغات حول العالم. ھذا وقال: ”ظهرت فيديوات رآها كل العالم المتابعين للشأن الفلسطیني, الذي هو ‘وشوشات من غزة’ أظهرت عدد من سكان غزة - من نساءها ومن أطفالها ومن رجالها - يذكرون ما يتعرضون له بسبب فساد حماس. وشھدوا أمام العالم بأنهم يتعرضون إلى الابتزاز وإلى التخويف, وهذه الشهادات لا بد على كل إنسان أن يأخذها بعين الإعتبار. زادت الشكوى من أفعال حماس بحق الشعب الفلسطیني الأعزل والفقیر، فهذا أعطانا الدافع الأكبر, وأعطانا الصورة الأوضح, لإصدار فتوى تناصر الناس الأبرياء والفقراء في غزة …  مهما كلّف الثمن.”وقد تمت مشاھدة مقاطع فیدیوھات وشوشات من غزة أكثر من خمسة ملایین مرة خلال الأسابیع الأربعة الأولى التي تلت إصدارھا، وخاصة في العالم العربي، بما في ذلك شوھدت أكثر من ٣٠٠٠٠٠ مرة في العراق، حیث يتخذ مجلس الفتوى مقراً له.

وقد اتصل عضو من وحدة الأبحاث في مجلس الفتوى بمنتجي مسلسل ”وشوشات من غزة“، طالباً التأكد من صحة مقاطع الفیدیو، وفقاً لرئیس شركة الإنتاج, (تم استخدام الرسوم المتحركة بالفیدیو بدلاً من وجوه المتحدثین لحمایة ھویتھم.) الذي قال: "لقد استجبنا من خلال تنظیم عرض آمن وخاص للقطات الأصلیة كي یشاھدھا الباحثون، وھو أمر قمنا به مع العدید من شركائنا في وسائل الإعلام.” تُعد مقاطع الفیدیو جزءاً من مجموعة كبیرة من المصادر المدرجة في الفتوى التي ترافق وثیقة الفتوى، والتي تقیّم مزاعم حركة حماس بالشرعیة من حیث معاییر الشریعة الإسلامیة فیما یتعلق بـ "الفساد" و"الصراع والحرب" و"حقوق الإنسان وكرامته". ووجھت ١٣ تھمة ضد حماس - من بینھا "عملیات الابتزاز والاحتیال" و"سرقة المساعدات الدولیة" و"استخدام الأطفال كجنود" و"اتھام الفلسطینیین زورا بالخیانة" - ثم یحكم على المنظمة بأنھا غیر مؤھلة للحكم. على الرغم من أنه تم تحريم جماعات إسلامیة مسلحة أخرى سابقاً بما في ذلك القاعدة وداعش وبوكو حرام من خلال الفتاوى، فإن ھذا الحكم یمثل المرة الأولى التي تُمنح فیھا حماس مثل ھذه المعاملة من قبل ھیئة شرعیة إسلامیة معتمدة. ھذا وتشیر الفتوى إلى موافقتھا على الأحكام السابقة الصادرة عن ھیئة كبار العلماء في المملكة العربیة السعودیة وھیئة الفتوى الإماراتیة التي تصنف جماعة الإخوان المسلمین، التي تنتمي إلیھا حماس، على أنھا "تشوه الإسلام وتعمل على خلاف الوحدة الإسلامیة والفقه الإسلامي."

 

بن فرحان: مستعدون لتعزيز فرص الحوار بين روسيا وأوكرانيا

لافروف يُثني على دور السعودية في عمليات تبادل أسرى الحرب مع كييف

موسكو: رائد جبر /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

حملت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، للعاصمة الروسية، اليوم (الخميس)، استمرار الحراك السعودي النشط، في إطار السعي لإيجاد حل سلمي للحرب الأوكرانية، وتعزيز آليات التنسيق والحوار مع الأطراف المختلفة. وعقد بن فرحان جلسة مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تطرّق البحث خلالها إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، ورزمة من الملفات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع حول الأزمة الأوكرانية. وقال وزير الخارجية السعودي في مستهلّ اللقاء إن المملكة «تسعى لتعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا على جميع الأصعدة». وأضاف أنه يتطلع إلى أن تسهم نقاشاته مع لافروف في «توحيد الرؤى ودعم العلاقات الثنائية». وكان بن فرحان قد قام أخيراً بجولة نشطة لبحث سبل إنهاء الأزمة مع الجانب الأوكراني وعدد المسؤولين في البلدان الغربية.

وفي ختام المحادثات مع نظيره الروسي أوضح الأمير فيصل أن الطرفين بحثا «التحديات التي تمسّ العالم، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأزمات الدولية». وأضاف: «هناك دائماً ما هو جديد في العلاقات بين بلدينا الصديقين والتي نسعى لتعزيزها وتطويرها على جميع الأصعدة». وأثنى الأمير فيصل على التنسيق القائم في شتى المجالات بين البلدين فيما يتعلق بتنمية العلاقات المشتركة والتنسيق لمواجهة التحديات الدولية. وكشف وزير الخارجية السعودي أن «المملكة جاهزة للقيام بما يلزم لحل الصراع في أوكرانيا» موضحاً: «إننا مستعدون لتسهيل الحوار بين روسيا وأوكرانيا». وقال الوزير السعودي: «نحن نسعى دائماً لتقديم الدعم من أجل حل هذه الأزمة، ونحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لإيجاد حل سلمي، وقد طرحنا بالفعل مبادرات معينة في الماضي، بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى، وذلك بإشراف شخصي على هذه العملية من جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونحن ممتنون للجانب الروسي، وسنواصل بحث المزيد من الفرص لتسهيل الحوار بين الأطراف». بدوره، أعرب لافروف عن تقدير بلاده لزيادة اهتمام السعودية بالمشاركة بشكل نشط ليس فقط في تسوية القضايا الإقليمية، و«لكن القضايا على المستوى الدولي». وقال الوزير الروسي إنه يرى أهمية وجود تنسيق «دائم ومتبادل» بين البلدين على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية وفي مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمارات بين الرياض وموسكو. وأضاف لافروف: «نتفق دائماً على الخطوات اللازمة لتطوير التعاون» بين روسيا والسعودية. وأشاد الوزير الروسي بمستوى التنسيق بين موسكو والرياض لدعم استقرار أسواق النفط، وقال إن البلدين «أكدا استمرار التنسيق داخل مجموعة (أوبك بلس)». وزاد لافروف: «أكدنا مجدداً استعدادنا المتبادل لمواصلة تنسيق الإجراءات في إطار (أوبك)... جميع الدول المشاركة في هذا الشكل تفي بالتزاماتها من أجل ضمان التوازن السليم والاستقرار في سوق الطاقة العالمية». وعقّب لافروف على كلام الوزير السعودي حول استعداد الرياض للمساعدة في تسهيل الحوار حول أوكرانيا، مؤكداً «ترحيب روسيا بدور الرياض لحل الصراع في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «موقف السعودية من الأزمة الأوكرانية ليس محدوداً بتبادل الأسرى». وأضاف أن «(الرئيس الأوكراني فلوديمير) زيلينسكي هو من يرفض إجراء أي حوار». وتطرق الوزير الروسي إلى اتفاق إمدادات الحبوب الذي تم إبرامه برعاية من الأمم المتحدة، وقال إن روسيا تفي بجميع التزاماتها بموجب اتفاق الحبوب. لكنه لفت إلى أن امتناع الغرب عن تطبيق الشطر الثاني من الاتفاق يضع عراقيل أمام تمديد فترة صلاحيته.

وأوضح لافروف: «الجزء الأول هو التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من موانئ أوكرانيا، والجزء الثاني من الحزمة هو الحاجة إلى إزالة جميع العوائق أمام تصدير الحبوب الروسية والأسمدة الروسية». وزاد أن «الجزء الأول يتم الوفاء به، وبالنظر إلى اكتمال نصف صفقة الحبوب فقط، فإن تمديدها يُعد مسألة صعبة». وتأتي زيارة موسكو في إطار الجهود النشطة التي أجراها الأمير فيصل بن فرحان خلال الفترة الأخيرة، والتي شكّلت زيارته الأحد الماضي لكييف إحدى محطاتها المهمة. وأعلن الوزير السعودي من كييف دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية سياسياً، ومواصلة مساعيها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. وعقد الوزير السعودي جلسة محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقر الرئاسة، استعرض خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما نقل الأمير بن فرحان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس زيلينسكي، مجدِّداً خلال اللقاء حرص السعودية ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة «الأوكرانية - الروسية». والتقى بعد ذلك، نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، وتم خلال اللقاء الإعلان عن تقديم حزمة من المساعدات التي سبق أن أعلنت عنها السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد السعودي بالرئيس الأوكراني. وتضمنت حزمة المساعدات الإضافية مبلغ 400 مليون دولار، في إطار برنامج تعاون مشترك لتقديم مساعدات إنسانية من السعودية لأوكرانيا.

 

وزير الدفاع الأميركي: واشنطن قلقة من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

تل أبيب /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، أن واشنطن قلقة من عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين، محذرا من الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن. وقال أوستن في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسرائيلي يوآف غلانت في مطار تل أبيب «نحن قلقون خصوصا من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين»، مؤكدا أن واشنطن «ملتزمة بشدة بأمن دولة إسرائيل». وأضاف أن الولايات المتحدة «تعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي»، مؤكدا «سنواصل معارضة الإجراءات التي قد تدفع بحل الدولتين بعيداً عن متناول اليد».وقال أوستن «نجتمع اليوم في زمن توترات لذلك أجرينا مناقشة صريحة وصريحة جدا بين أصدقاء حول الحاجة إلى تهدئة وتخفيف التوترات واستعادة الهدوء خاصة قبل عيد الفصح ورمضان». وتابع: «كما فعلنا دائماً، ندعو القيادة الفلسطينية إلى محاربة الإرهاب واستئناف التعاون الأمني وإدانة التحريض». وأكد أنه كان «واضحاً جداً» بشأن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب». معربا عن «تعازيه لأسر الإسرائيليين الذين قتلوا وجرحوا خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة». وقبل ساعات من وصول أوستن قُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين يشتبه في تنفيذهم هجمات، خلال عملية عسكرية شارك فيها مستعربون من حرس الحدود والجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) على الرغم من دعوة أطلقتها الأمم المتحدة إلى وقف دوامة العنف. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس أنّ فتى يبلغ من العمر 14 عاماً توفي جراء تعرّضه لإطلاق نار خلال هذه العملية. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 75 من بالغين وأطفال ومقاتلين ومدنيين منذ بداية العام. وقُتل خلال الفترة نفسها 13 بالغاً وطفلاً إسرائيلياً، بينهم عدد من أفراد قوات الأمن والمدنيين، إضافة إلى امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.

 

وزيرة خارجية ألمانيا تتعهد بدعم الإيزيديين لإعادة الإعمار بعد الإبادة

أربيل /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للإيزيديين في العراق، بتقديم الدعم في إعادة الإعمار، وفي ملاحقة الجناة بعد الإبادة الجماعية التي قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت بيربوك (الخميس)، خلال زيارة لها لساحات شهدت فظائع «داعش» في منطقة سنجار: «كوجو هي أحد هذه الأماكن التي كشف بها الشر وجهه في هذا العالم». وأضافت: «لا يمكننا إعادة هؤلاء الآباء والأمهات وهؤلاء الأطفال مرة ثانية أبداً، ولكن يمكننا العمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية». يُذكر أن مقاتلي «داعش» أقدموا على قتل رجال وشباب ونساء في قرية كوجو في 15 أغسطس (آب) عام 2014، بعد حصار دام 12 يوماً للمدرسة بالقرية التي يسكن بها الإيزيديون، وتم اختطاف نساء وفتيات أخريات وبيعهن كعبيد. ولا تزال غالبية الأسر تعيش في مخيمات لاجئين في منطقة الحكم الذاتي الكردية. كما تجدر الإشارة إلى أن كوجو هي مسقط رأس الناشطة الحقوقية الإيزيدية الشهيرة نادية مراد الحائزة جائزة نوبل للسلام. وقالت بيربوك إنه لم يتسنَّ للمجتمع الدولي منع الإبادة، لكنه يتحمل مسؤولية «العمل لأجل تحقيق العدالة»، وأكدت أن «الدعم ضروري كي لا يتم توريث الإبادة عبر أجيال»، وشددت أيضاً «على ضرورة تمكين النازحين من العودة إلى حياة يومية طبيعية». ووضعت وزيرة خارجية ألمانيا زهوراً بيضاء على مقبرة في كوجو خلال زيارتها (الخميس). وكان قد تم الإعلان في وقت سابق أنها زارت ساحات مركزية شهدت فظائع ارتكبها تنظيم (داعش) في منطقة سنجار شمال غربي العراق بالقرب من الحدود السورية. وفي ظل جولة، ظلّت سرّية في البداية لأسباب أمنية، توجهت الوزيرة الألمانية مع جزء من الوفد المرافق لها إلى المنطقة في موكب وسط حراسة مشددة. يُذكر أن «داعش» قتل أكثر من خمسة آلاف شخص من أتباع الطائفة الإيزيدية عام 2014 عندما اجتاح المنطقة، كما اختطف واستعبد عشرات الآلاف من الأشخاص هناك.

 

الغرب يواجه تحدي نقص الذخائر أمام الحرب الدائرة في أوكرانيا

بروكسل: شوقي الريّس لندن - برلين /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

مزيد من الذخائر والقذائف الصاروخية، وبسرعة أكبر. هذا هو التحدي الذي يواجه الاتحاد الأوروبي حالياً أمام الحرب الدائرة في أوكرانيا. وهو ما دفع المسؤول الأعلى عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، إلى مضاعفة الاقتراح المشترك الذي كانت قد قدمته المفوضية إلى الدول الأعضاء لتخصيص مليار يورو من الميزانية العادية للاتحاد من أجل تزويد القوات الأوكرانية بقذائف من عيار 155 ملم بأقصى سرعة ممكنة.  واقترح بوريل رفع هذا المبلغ إلى ملياري يورو لتسريع الإمدادات من الترسانات الوطنية، ومساعدة الدول الأعضاء على تجديد مخزوناتها الوطنية من الذخائر، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي (الأربعاء) في استوكهولم. ويشمل هذا الاقتراح الجديد، الذي يلحظ اللجوء إلى الصندوق الأوروبي من أجل السلام، زيادة القدرة الإنتاجية للصناعات الحربية الأوروبية بشكل دائم، وليس فقط إبان النزاعات المسلحة. وصرح سياسي ألماني بارز بأنه يرى أن نقص الذخيرة في أوكرانيا يعد فشلاً لشركاء أوكرانيا. وقال نوربرت روتجن، خبير شؤون السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي (الخميس)، لإذاعة ألمانيا: «كان ذلك متوقعاً ولم يقم أحد برد فعل». وأضاف أن حقيقة أن الأوروبيين وحلفاء أوكرانيا وأنصارها سمحوا بحدوث هذا الموقف المتوقّع يعد «فشلاً جسيماً». وأكد أنه من المهم حالياً محاولة سد النقص في الذخيرة عن طريق جمع كل المخزون وتوفير حل لهذا النقص. وكانت أوكرانيا قد شدّدت على حاجتها الملحّة في جبهات القتال المفتوحة حالياً إلى ما يزيد على 400 ألف قذيفة شهرياً، كما قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، لنظرائه الأوروبيين المجتمعين في العاصمة السويدية. وصرّح المسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية، أمس، بقوله: «كي تكسب أوكرانيا السلام لا بد لها أن تنتصر في الحرب، وقواتها المسلحة تحتاج لدعمنا المتواصل، خصوصاً للذخائر المدفعية»، مضيفاً: «الجميع متّفق على ضرورة العمل بشكل عاجل لأن الجميع متّفق على هدف مساعدة أوكرانيا بأكبر مقدار ممكن وبأسرع وقت ممكن». ووضع الوزراء الذين اجتمعوا في استوكهولم بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، ونظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خطة من ثلاثة أجزاء. وقال ممثل كييف للصحافيين إن «أولويتنا الأولى هي أنظمة الدفاع الجوي وكذلك الذخيرة والذخيرة والمزيد من الذخيرة». وكان الهدف تسريع اعتمادها بينما الجيش الأوكراني مهدَّد بمحاصرته في باخموت في شرق البلاد.

* «صندوق السلام الأوروبي»

والمشروع القائم على مشتريات مشتركة كبيرة لطمأنة الشركات المصنِّعة بشأن استمرارية الطلبات، يهدف إلى تلبية الحاجات الفورية لكييف وتعزيز قدرات صناعة الدفاع الأوروبية على الأمد الطويل. ويهدف الجزء الأول الذي وضعه دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إلى استخدام مليار يورو تُسحب من «صندوق السلام الأوروبي» من أجل إرسال قذائف متوافرة في مخزونات جيوش الدول خلال أسابيع. وحتى الآن، لجأ حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بشكل كبير إلى مخزوناتهم العسكرية بدعم يصل إلى 12 مليار يورو بما في ذلك 3.6 مليارات من الصندوق نفسه. ورغم أن مخزونات الكثير من الجيوش الأوروبية كانت أصلاً منخفضة قبل الحرب وأصبحت مستنفدة بشكل خطير، قدّرت الدول الأوروبية أن ما زال لديها هامش لتلبية الحاجات الأوكرانية. كذلك، تنص الخطة على طلبيات مشتركة لجيوش الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا من أجل تشجيع مصنعي القذائف على زيادة قدراتهم. وتطالب دول مثل إستونيا التي عرضت تقديم المزيد (أربعة مليارات يورو ومليون قذيفة) بالذهاب أبعد من ذلك. وقال ماديس رول، المسؤول في وزارة الدفاع الإستونية لوكالة الصحافة الفرنسية: «وفقاً للحاجات الأوكرانية، سيحتاجون إلى 350 ألف قذيفة 155 ملم على الأقل في الشهر». وأوضح ريزنيكوف: «هذا لا يكفي لأننا نحتاج إلى مليون قذيفة، أي نحو أربعة مليارات يورو». وأضاف: «نحن في حاجة إلى المزيد». وهناك توافق بين الدول الـ27 على أنه بعد سنوات عدة من خفض الاستثمارات العسكرية بعد الحرب الباردة وما تسمى «الصراعات غير المتكافئة»، يجب الاستعداد مجدداً للصراعات بين القوى العظمى. وحذّر مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بروتون، (الثلاثاء)، من أن «الصناعة الأوروبية ليست مستعدة لحاجات صراع شديد الحدة». وقال أمام الصحافيين: «يجب أن تعمل صناعة الدفاع لدينا بسرعة على تنشيط وضع اقتصاد الحرب». من جهته، رأى الوزير الألماني بوريس بيستوريوس، أن تلك المفردات العسكرية زائدة على حدّها. وأوضح: «ستكون إشارة قاتلة (تعني) أننا نوظف كل شيء لإنتاج الأسلحة والذخيرة»، مضيفاً: «نحن، الاتحاد الأوروبي وألمانيا، لسنا في حالة حرب».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن بوريل سيقدّم اقتراحاً مفصلاً بهذا الشأن إلى اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد نهاية الأسبوع المقبل في بروكسل، تمهيداً لطرحه في اليوم التالي على قمة رؤساء الدول والحكومات، التي يُنتظر أن تَصدر عنها القرارات النهائية بهذا الشأن توطئة للمباشرة بإرسال المساعدات العسكرية التي قال إن الجيش الأوكراني أصبح بحاجة ماسّة إليها. وقال بوريل: «لم تعد مسألة أشهر، بل أسابيع، قبل أن يفوت الأوان». وقالت مصادر المفوضية الأوروبية إن الحاجة الملحّة تقتضي اللجوء إلى المخزونات الوطنية في الدول الأعضاء لتزويد أوكرانيا بالذخائر في الأسابيع المقبلة، إلى أن تبدأ الشركات المنتجة بتسليم الدفعات الأولى من الطلبات المبرمة مع الحكومات، واللجوء إلى الصندوق الأوروبي من أجل السلام لتمويلها في المراحل الأولى. وذكّر بوريل بأن هذه الحرب، التي بدأت منذ أكثر من عام تحوّلت إلى حرب استنزاف وسيطرة على المواقع، يلعب فيها سلاح المدفعية الدور الأساسي ويحتاج لكميات كبيرة من الذخائر. وأضاف أن الوضع على جبهات القتال، والمواجهة الدائمة في إقليم دونباس، والمعركة الضارية التي تدور في باخموت، فضلاً عن التحضيرات للهجوم المضاد الحاسم على جبهة الجنوب، تجعل الحاجة إلى قذائف مدفعية من الضرورات الأساسية للجيش الأوكراني. وذكّر بأن الجيش الروسي يطلق يومياً نحو 50 ألف قذيفة على جبهات القتال، مقابل خمسة أو ستة آلاف تطلقها القوات الأوكرانية، وذلك استناداً إلى أجهزة المخابرات العسكرية في دول الاتحاد. وتفيد المصادر العسكرية الأوروبية بأن روسيا، وفي محاولة منها للتخفيف من الاعتماد على القصف المدفعي، لجأت مؤخراً إلى استراتيجية إرسال فرق مشاة لاقتحام المواقع الأوكرانية بهدف دفع الجيش الأوكراني إلى استخدام كميات كبيرة من الذخائر لصدّها. وتوقعت المصادر أن تزداد حاجة القوات الأوكرانية للذخائر الصاروخية في الأشهر المقبلة. لكن رغم أن الاقتراح الأوروبي الجديد يضاعف الاقتراح الذي كانت قد قدمته المفوضية بقيمة مليار يورو، والذي بدوره يضاعف المبلغ الذي كان الاتحاد الأوروبي قد خصصه في السابق لتزويد الجيش الأوكراني بالذخائر، فإن بعض الدول الأعضاء، مثل إستونيا وبولندا، رأت أن قيمة الاحتياجات الفعلية لأوكرانيا لا تقلّ عن 4 مليارات يورو في المرحلة المقبلة. وأعرب بعض الدول الأعضاء عن قلقها من تدني مستويات مخزوناتها من الذخائر الحربية، علماً بأن الحلف الأطلسي كان قد أبلغ البلدان الأعضاء مؤخراً أنه سيعلّق العمل بشروط الاحتياطات العسكرية في الوقت الراهن، وطلب إعطاء الأولوية لتزويد أوكرانيا بالمساعدات. وكانت وكالة الدفاع الأوروبية، التي تنسّق التعاون بين الدول الأعضاء، قد أعلنت استعدادها لتفعيل «الإجراء السريع» الذي يتيح خفض أسعار الذخائر، ويسرّع وتيرة تسليمها. وقال بوريل: «نحن في زمن حرب، وعلينا أن نفكّر بعقلية حربية. يؤسفني أن أقول ذلك، وكنت أفضل الحديث عن مفاوضات للسلام، لكن علينا أن نتحدث عن الذخائر لأن الحرب إلى مزيد من التصعيد، وهذا هو واجبنا اليوم». وأضاف: «لكنّ هذا لا يعني أننا أوصدنا الباب في وجه المفاوضات السلمية».

 

انفصاليون موالون لروسيا في مولدافيا يتهمون أوكرانيا بمحاولة اعتداء... وكييف تنفي

شيسيناو /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

أكدت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا، اليوم (الخميس)، أنها أحبطت محاولة اعتداء على مسؤولين فيها نسبتها إلى كييف، وهي اتهامات نفتها أوكرانيا، في فصل جديد يغذي المخاوف من اتساع رقعة النزاع. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال رئيس الوزراء المولدافي، دورين ريشيان، إنه ليس لديه «تأكيد» على صحة هذه المعلومات، في حين أشارت حكومته إلى أنها تحقق في هذه الاتهامات. ونددت الأجهزة الأمنية الأوكرانية بهذه الاتهامات، واعتبرتها «استفزازاً من تدبير (الكرملين)»، في حين أكدت موسكو، نهاية فبراير (شباط)، أن كييف تجري «تحضيرات» من أجل مهاجمة منطقة ترانسنيستريا الموالية لروسيا التي أعلنت استقلالها من جانب واحدة، الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا. ومنذ أن باشرت روسيا هجومها على أوكرانيا، تسري تكهنات بانتظام حول فتح جبهة جديدة من هذه المنطقة باتجاه أوديسا، كبرى مدن جنوب أوكرانيا. وموسكو متهمة أيضاً بالسعي إلى زعزعة استقرار مولدافيا التي كانت تدور سابقاً في فلك نفوذها، لكن السلطات فيها باتت الآن موالية لأوروبا. في بيان، قالت وزارة الأمن العام في ترانسنيستريا إنها «أحبطت هجوماً إرهابياً خططت له أجهزة الأمن الأوكرانية ضد مسؤولين عدة»، في هذه المنطقة الانفصالية، وعاصمتها تيراسبول. وقال النائب العام في المنطقة، أناتولي غوريتسكي: «المكان الذي كان سيُنفذ فيه العمل الإرهابي يظهر أن الهدف هو أولاً القضاء على مسؤولين في الدولة... والتسبب بعدد كبير من الضحايا، نظراً إلى أن العمل الإرهابي كان سيحصل في وسط تيراسبول، حيث كان سيتجمع كثير من المواطنين».

وقال وزير خارجية المنطقة، فيتالي إنغنياتيف، إن أحد الأشخاص المستهدفين هو مسؤول الدولة المعلَنة من جانب واحد، فاديم كراسنوسيلسكي، مع «مسؤولين آخرين رفيعي المستوى».قال الجهاز الإعلامي للرئاسة في ترانسنيستريا عبر «تلغرام»، إن كراسنوسيلسكي سيوجه كلمة مساء عند الساعة 18:30 بتوقيت غرينيتش، بعدما بث التلفزيون فيلماً أعده المحققون حول مخطَّط الاعتداء المفترض. وذكرت محطة «بيرفيي برينيستروفسكي» التلفزيونية المحلية أن الاعتداء كان سيُنفَّذ بواسطة سيارة مفخخة تحوي 8 كيلوغرامات من المتفجرات، وبثت مشاهد تظهر الشخص الذي قالت إنه المشتبه فيه الرئيسي.

وقالت إن اسمه فياتشيسلاف كيسنيتشان، مولود في تيراسبول في 1979، لكنه يقيم منذ 11 عاماً في أوديسا. وقالت لجنة التحقيق إن شخصين أُوقِفا وسيُلاحَقان بتهم «التجسس» و«الخيانة العظمى» و«التحضير لعمل إرهابي» و«التحضيرات لاغتيالات عدة» و«حيازة متفجرات بطريقة غير قانونية». ومنطقة ترانسنيستريا ناطقة بالروسية في مولدافيا عند الحدود مع أوكرانيا، وأعلنت استقلالها بعد حرب قصيرة، إثر انهيار الاتحاد السوفياتي، ولا تعترف بها أي دولة في العالم. وهي مدعومة من روسيا التي تنشر فيها كتيبة عسكرية، في حين أن مولدافيا الناطقة بالرومانية، وهي جمهورية سوفياتية سابقة، تسلك طريق الانضمام إلى «الاتحاد الأوروبي»، وهو أمر لا تنظر إليه موسكو بعين الرضا. وكانت الخارجية الروسية طلبت، الأسبوع الماضي، من مولدافيا، وضع حد «لخطاب المواجهة المناهض لروسيا»، بعدما أقر البرلمان المولدافي إعلاناً يندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا. من جهتها، اتهمت الرئيسة المولدافية، مايا ساندو، بالاستناد إلى وثائق رصدتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، روسيا، في منتصف فبراير، بالتخطيط لمحاولة انقلاب في بلادها. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه ضربة جديدة، نهاية فبراير (شباط)، لجهود المصالحة بين كيشيناو وتيراسبول، وهي عملية سلام مشلولة منذ سنوات، مع إلغائه مرسوماً يرد فيه «احترام سيادة» مولدافيا. وفي يونيو (حزيران) الماضي، منح «الاتحاد الأوروبي» وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى صفوفه، إلى أوكرانيا ومولدافيا.

 

«الأطلسي» يخشى سقوط باخموت «خلال أيام»

خطة أوروبية لحل أزمة الذخائر لدى كييف... وتمديد اتفاق الحبوب ينتظر إقناع موسكو

كييف – استوكهولم /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

أعرب حلف شمال الأطلسي أمس عن خشيته من سقوط مدينة باخموت في الشرق الأوكراني قريباً، بعد أشهر من المعارك الشرسة فيها. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في استوكهولم «لا يمكننا استبعاد سقوط باخموت في الأيام المقبلة»، مضيفا أنَّ «ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب، لكن يجب ألا نقلل من شأن روسيا، وينبغي مواصلة دعم أوكرانيا». وجاء هذا التحذير الغربي ليعكس خوف كييف من أنَّ سقوط باخموت ينذر باستيلاء القوات الروسية على مدن أخرى في الشرق الأوكراني. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنَّ سقوط المدينة، التي أعلنت «مجموعة فاغنر» الروسية أمس السيطرة على الجزء الشرقي منها، سيتيح لقوات موسكو «الذهابَ إلى ما بعدها». واجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أمس في استوكهولم مع ستولتنبرغ ونظيرهم الأوكراني، لإعداد خطة تصل قيمتها إلى ملياري يورو لدعم الجيش الأوكراني الذي يواجه نقصاً حاداً في الذخائر والقذائف. وبخصوص اتفاقية حبوب البحر الأسود، التي ينتهي العمل بها في 18 الشهر الجاري، أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة من كييف أمس «الأهمية البالغة» لتمديد الاتفاق المبرم مع روسيا والحيوي لإمدادات الغذاء العالمية. وبينما عبرت كييف عن أملها في التمديد، يبدو أنَّ الاتفاق لا يزال رهن إقناع الجانب الروسي. وقالت تركيا الراعية للاتفاق على لسان أحد دبلوماسييها أمس إنَّ مطالب روسيا المتعلقة بتمديد الاتفاق لم تتحقق بعد. وأشارت روسيا إلى ضرورة تذليل عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح بتمديد الاتفاق.

 

موسكو تعلن مشاركتها في مفاوضات الأمم المتحدة لتجديد اتفاقية الحبوب

موسكو /الشرق الأوسط/09 آذار/2023: «الشرق الأوسط»

أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الخميس)، أن مندوبين لموسكو يعتزمون مناقشة تجديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في جنيف الاثنين، بعد أن شككت موسكو في احتمال تمديدها، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت زاخاروفا لصحافيين «إن الجولة المقبلة من المشاورات مقررة في 13 مارس (آذار) في جنيف. سيشارك الوفد الروسي المؤلف من ممثلي عدد من الوزارات... ستُناقَش الاتفاقية». وفي وقت سابق اليوم، وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المفاوضات الهادفة إلى تمديد الاتفاقية بأنها «معقّدة».

 

ماكرون وسوناك في باريس غداً للبحث في تجديد التعاون وتخطّي التوتر

باريس /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غداً (الجمعة)، في باريس، رئيس الوزراء البريطاني لقمّة فرنسية - بريطانية تحت شعار «إعادة الاتصال» و«التجديد» بعد سنوات من التوتر بين البلدَين، من أجل تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والنووي والدفاع ومساعدة أوكرانيا. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، في إشارة إلى الرغبة في فتح «صفحة جديدة» بين باريس ولندن، يستقبل ماكرون سوناك قبل 15 يوماً من زيارة دولة يجريها الملك تشارلز الثالث لفرنسا، هي أول زيارة رسمية له في الخارج منذ أن أصبح ملك المملكة المتحدة. والقمة الفرنسية - البريطانية، غداً، هي الأولى من نوعها منذ عام 2018. وعطّلت أزمات متعددة تقليد الاجتماعات السنوية بين بريطانيا وفرنسا؛ من خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي» إلى جائحة «كوفيد - 19» والجدل حول التحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادي. لذلك، تكمن «الأولوية» في «استئناف عادات العمل المشتركة»، وفق «الإليزيه». ويبدو أن تولّي ريشي سوناك رئاسة الوزراء البريطانية في أكتوبر (تشرين الأول) قد سهّل عودة التقارب. والعلاقات لم تكن جيدة إلا فيما ندر بين ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون. وتدهورت العلاقات أكثر مع خليفته، ليز تراس، التي رفضت، لفترة قصيرة، تحديد ما إذا كان الرئيس الفرنسي «صديقاً أم عدواً» للمملكة المتحدة. وقال «الإليزيه» إنه بعد هذه التصريحات التي لا تزال «طازجة» إلى حد ما «وصف سوناك فرنسا بشكل مفيد بالبلد الصديقٍ والحليف والشريك». وتهدف القمة التي يشارك فيها أيضاً بـ«الإليزيه» 7 وزراء من كلا البلدَين، وتنتهي بمؤتمر صحافي مشترك لماكرون وسوناك، إلى إعادة إطلاق التعاون في مجالات حيوية عدة.

من الجانب البريطاني، تشدّد لندن على مكافحة الهجرة السرّية التي تولّد توترات بين البلدَين المطلّين على قناة المانش. ويعتبر المحافظون الملف حساساً جداً؛ إذ إنهم يعدون، منذ خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي، بـ«استعادة السيطرة» على الحدود.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن باريس ولندن تبحثان في «بنود تعزيز» تعاونهما، وسبل السيطرة على تدفقات الهجرة من فرنسا، في أعقاب «معاهدة ساندهيرست»، الموقّعة في 2018، واتفاقية جديدة أُبرمت في نوفمبر (تشرين الثاني). وأضافت أن «مبادرات أخرى في مسألة الهجرة» في طور التفاوض. يعتبر مقربون من سوناك أنه «من الأساسي» أن تعمل لندن «مع الفرنسيين لمنع عمليات العبور وخسارة الأرواح البشرية في المانش»، بينما وصل أكثر من 46 ألف مهاجر بشكل سري إلى السواحل الإنجليزية، في عام 2022، على متن قوارب مؤقتة، وهو رقم قياسي، رغم ازدياد الخطط لمكافحة هذه الظاهرة.

تأمل «داونينغ ستريت» في «مواصلة تعزيز الدوريات» من أجل «قمع عصابات» المهربين «ووقف وصول مزيد من القوارب». ستُناقَش هذه المسألة بعد أيام قليلة من تقديم الحكومة البريطانية، أول من أمس (الثلاثاء)، مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تقييد كامل للحق في اللجوء، وهو نص نددت به الأمم المتحدة بشدّة. ويقلل «قصر الإليزيه» من «تأثيره» المباشر على «السواحل الفرنسية». وعبّر ماكرون عن رغبته في تعزيز الشراكة الدفاعية مع المملكة المتحدة، وهي شراكة قوية بموجب «معاهدة لانكاستر هاوس»، في عام 2010، ولكنها باهتة منذ خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي». وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن السياق الحالي يسمح «بإعطاء دفع جديد» لهذه الشراكة. ويمثل الغزو الروسي لأوكرانيا تحدياً مشتركاً لأبرز جيشين أوروبيين، وهما الوحيدان المجهزان بأسلحة نووية في أوروبا. وقالت الخبيرة في «معهد مونتانيي»، جورجينا رايت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تجبر الحرب في أوكرانيا البلدَين على التقارب... من الواضح أن هناك رغبة في بناء علاقة ثقة». ومن المتوقَّع أن يعلن المسؤولان عن تعاون في مجال مساعدة كييف بإجراء تدريبات وتوفير معدات للجنود الأوكرانيين. ويُفترض أن تُبرَم «شراكة استراتيجية» حول الطاقة النووية، وأن يتمّ الإعلان عن استثمارات تبادلية بين شركات من البلدين.

 

مجلس النواب الأميركي يرفض بغالبية كبيرة مشروعاً لسحب الجنود من سوريا

واشنطن: علي بردى /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

رفض مجلس النواب الأميركي، بغالبية كبيرة، مشروع قانون قدمه النائب الجمهوري المحافظ مات غايتس لمطالبة الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا خلال 6 أشهر، وسط تحذيرات من أن خطوة كهذه يمكن أن تسمح لـ«داعش» بإعادة تنظيم صفوفه، وتعريض الولايات المتحدة وحلفاءها لخطر الهجمات الإرهابية. وصوتت غالبية من 321 نائباً ضد مشروع القانون بينما أيده 103 نواب فقط. وقدم غايتس النص بعد إصابة 4 جنود أميركيين بجروح خلال غارة بطائرة هليكوبتر، الشهر الماضي، في شمال شرقي سوريا أدت إلى مقتل القيادي البارز في «داعش» حمزة الحمصي. وعلى رغم هزيمتها في سوريا، فلا تزال الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي تشن هجمات في سوريا والعراق. وفي معرض دفاعه عن التشريع الذي قدمه، قال غايتس إنه لا يعتقد أن «ما يقف بين الخلافة وعدمها هو 900 أميركي أرسلوا إلى هذا المكان الجحيم من دون تعريف للنصر». ويتزايد التأييد في الكونغرس لإنهاء التفويضات القديمة لاستخدام القوة العسكرية الأميركية. وكانت لجنة في مجلس الشيوخ وافقت، الأربعاء، على مشروع قانون بغالبية 13 مقابل اعتراض 8 سيناتورات سعياً إلى إنهاء التفويضات الممنوحة رسمياً لحربَي الخليج والعراق. لكن جهود غايتس كانت مفاجئة للغاية بالنسبة للعديد من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين.

وأفاد الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول أن الولايات المتحدة شاركت، العام الماضي، في عمليات مع شركاء أسفرت عن مقتل 466 من عناصر «داعش» واعتقال 250 آخرين.

وأفاد الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول أن الولايات المتحدة شاركت، العام الماضي، في عمليات مع شركاء أسفرت عن مقتل 466 من عناصر «داعش» واعتقال 250 آخرين. ورأى أنه إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها الآن، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عودة ظهور «داعش». وقال: «يجب أن يستند سحب هذا النشر القانوني والمصرح به للقوات الأميركية إلى الهزيمة الكاملة لداعش». وأعلن العضو الديمقراطي البارز في اللجنة النائب غريغوري ميكس أنه «يعارض وجوداً عسكرياً أميركياً غير محدد المدة في سوريا»، لكنه أشار إلى مشروع قانون غايتس بالقول إنه «يفرض نهاية مبكرة لمهمتنا في وقت حرج بالنسبة إلى جهودنا». وفقد تنظيم «داعش» كامل سيطرته على الأراضي في العراق وسوريا عام 2019، بعد حملة مدعومة من الولايات المتحدة استمرت لسنوات، وهزمت ما تسمى «دولة الخلافة»، حيث كانت الرقة يوماً العاصمة الفعلية لها. لكن الخلايا النائمة للمتشددين لا تزال موجودة، وقتلت منذ ذلك الحين عشرات العراقيين والسوريين. وكثيراً ما تشن القوات الكردية السورية والأميركية غارات تستهدف الخلايا النائمة للتنظيم في شمال سوريا وشرقها. وقال النائب الجمهوري ريان زينكي إن «الحقيقة الصعبة هي أننا إما نقاتلهم في سوريا وإما نقاتلهم هنا»، مضيفاً: «إما أن نقاتلهم ونهزمهم في سوريا، وإما نحاربهم في شوارع بلدنا». وخلال الأسبوع الماضي، قام رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي بزيارة مفاجئة إلى سوريا للحصول على تحديثات في شأن مهمة القوات الأميركية في مكافحة «داعش»، ومراجعة تدابير حماية القوة، وتقييم جهود الإعادة إلى الوطن من مخيم للاجئين مترامي الأطراف يضم عشرات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من النساء والأطفال المرتبطين بـ«داعش». واجتذب تشريع غايتس دعماً من بعض المحافظين الذين يعارضون استمرار المساعدة لأوكرانيا. ويرى البعض أنه من الأفضل إنفاق الأموال على تعزيز الأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. لكن التشريع اجتذب أيضاً الدعم من العديد من المشرعين الديمقراطيين الأكثر ليبرالية. وقالت النائبة الديمقراطية التقدمية براميلا جايابال التي صوتت لصالح الإجراء، إن جوهر مشروع القانون هو تأكيد أن مهمة الكونغرس هي «تحديد أين ومتى نذهب إلى الحرب، ومواجهة الأعمال العدائية».

وفي نهاية المطاف، صوت 47 جمهورياً لصالح مشروع القانون مع معارضة 171 من الجمهوريين، بينما صوت 56 مشرعاً ديمقراطياً لصالح مشروع القانون وعارضه 150 من الديمقراطيين.

 

المجتمع الدولي يطالب إيران بـ«توضيحات عاجلة» حول التخصيب

فيينا: راغدة بهنام /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

طالبت أربع بلدان غربية والصين أمس إيرانَ بتقديم «توضيحات عاجلة وفورية» للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول قضية العثور على آثار يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة في منشأة فوردو، فيما استمرت المشاورات الدولية بشأن تطورات الملف الإيراني على هامش الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وقال دبلوماسي غربي رفيع مشارك في اجتماع مجلس المحافظين لـ«الشرق الأوسط» إنَّ الدول الغربية تأخذ مسألة العثور على يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة «بكثير من الجدية والقلق البالغ». وحذَّرت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إيران من «المحاسبة» إذا لم تتعاون. وقالت في بيان مشترك إنَّها «لم تقتنع» بشرح إيران بأنَّه كان «حادثاً عرضياً». ودعت وكالة «الطاقة الذرية» إلى إبقائها مطلعة «بأسرع وقت ممكن» على نتائج تعاون إيران، وقبل الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين في يونيو (حزيران). واستنتجت «اقتراب إيران بشكل خطير من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالسلاح النووي وتقويض مزاعم إيران بأنَّ برنامجها سلمي». وقالت إنَّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة «ضعف كمية المواد النووية التي لا يمكن استبعاد احتمال تصنيع جهاز متفجر نووي منها». ووصفت السفيرة الأميركية للوكالة الذرية لورا هولغايت الخطوة الإيرانية بأنَّها تتسبب عن قصد أو غير قصد في «زيادة التوتر إلى درجات غير مسبوقة». ودعا مندوب الصين إيرانَ إلى التعاون مع الوكالة الدولية، وحل المسائل العالقة «في أقرب وقت ممكن».

 

الرئيس السوري بحث مع غراندى في الاجراءات الضرورية لعودة اللاجئين السوريين الى مدنهم ومناطقهم

وطنية دمشق/09 آذار/2023

بحث الرئيس السوري  بشار الاسد اليوم مع فيليبو غراندى المفوض السامى للامم المتحدة لشوون اللاجئين في الاستمرار في الاجراءات الضرورية لعودة اللاجئين السوريين الى مدنهم ومناطقهم. واعتبر الرئيس الاسد أنه "من المهم النظر الى اثار الزلزال والحرب على سوريا برؤية واحدة شاملة، اذ ان ما خلفته الحرب جعل مواجهة تداعيات الزلزال أكثر صعوبة". وأكد الرئيس الاسد "أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والاهلية السورية وبين المنظمات الدولية التى تعمل على الارض وتنسيق الجهود والامكانيات ضمن اطار الانتقال من الاستجابة الطارئة الى مرحلة التعافى المبكر بما يضمن عودة الناس فى المناطق المتضررة الى حياتهم وأعمالهم". وأكد غراندى "ان المفوضية ستكثف أعمالها وجهودها فى سوريا لدعم الاستجابة الانسانية التى تقوم بها الدولة السورية في مواجهة كارثة الزلزال وما خلفته من أضرار بشرية ومادية كبيرة". وأشار غراندى الى أنه "لمس خلال زيارته الى محافظتى اللاذقية وحماةالجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة السورية ومنظمات المجتمع الاهلى في مساعدة واغاثة المتضررين من الزلزال".

 

أبو الغيط: لا توافق أو معارضة لعودة سورية إلى الجامعة العربية

دمشق: واشنطن سخرت أموالاً لا حدود لها لتدمير بلدنا وسفك دماء شعبه ولا حل في ظل الاحتلال الأميركي

دمشق، القاهرة، عواصم – وكالات/09 آذار/2023

 جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط التأكيد أن عودة سورية إلى الجامعة لم تحسم بعد، قائلا إنه بالرغم من مناقشة عودة مقعد سورية إلى الجامعة العربية خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أول من أمس، لكن مع ذلك لم يكن هناك توافق أو معارضة، ولم يتم حسم عودة سورية بسبب مواقف بعض الدول. من جانبه، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أن سورية بحاجة إلى عملية سياسية حقيقية بقيادة السوريين ومشاركة الأمم المتحدة، مع جهد دولي منسق لدعم ذلك بحيث يعمل جميع الفاعلين الرئيسيين بشكل متكامل، مشددا في مؤتمر صحافي بمناسبة ذكرى بدء الأزمة السورية في 15 مارس 2011، على أن القضايا في الصراع السوري معقدة للغاية، “حيث تتسع الانقسامات داخل سورية، وأضحت الانقسامات الدولية صارخة أيضا”. وأكد استحالة قيام أية جهة فاعلة أو مجموعة من الفاعلين بحل النزاع بمفردها، “لأن الحكومة السورية والمعارضة لا تستطيعان، وكذلك أيضا منصة (أستانا) أو الدول العربية بمفردها، واللاعبون الغربيون وحدهم لا يستطيعون هذا الصراع أيضا”، آملا الشروع في حل القضايا الملح” مثل نظم الحكم والسيادة وسلامة الأراضي السورية ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتحديات التي لا تزال تشكلها الجماعات الإرهابية المحظورة، وبناء بيئة آمنة وهادئة ومحايدة والتعامل مع ملف المعتقلين والمفقودين، معتبرا العودة “الآمنة والكريمة والطوعية” للاجئين والمشردين داخليا وإعادة التعمير والتأهيل بعد الصراع، من بين الأمور التي يجب التركيز عليها لحلحلة الموقف إلى جانب ضرورة استئناف أعمال اللجنة الدستورية.

وناشد الحكومة السورية والمعارضة والسوريين من جميع قطاعات المجتمع المدني وجميع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين الرئيسيين، المشاركة بشكل إيجابي مع الأمم المتحدة “في هذا الوقت الحرج”.

في المقابل، طالبت وزارة الخارجية السورية بمحاسبة المسؤولين الأميركيين الذين سخروا أموالا لا حدود لها لتدمير سورية وسفك دماء شعبها، معتبرة في بيان أنه “لولا التمويل والدعم والتسليح من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، لما استطاعت قطعان التنظيمات الإرهابية المسلحة ارتكاب المجازر بحق السوريين وتدمير بناهم التحتية والحضارية”. ووصفت بيان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخير بأنه “أقرب إلى الهلوسة واللامسؤولية منه إلى المنطق والموضوعية، فهو يقلب الحقائق ويتلاعب بالأحداث”، معتبرة “إشارة بلينكن لاستمرار دعم إدارته للمجموعات والميليشيات المسلحة، دليلا واضحا على انغماس الإدارات الأميركية في سفك الدم السوري طيلة الأعوام الاثني عشر السابقة”، قائلة إنه “لا يمكن لوزير الخارجية الأميركي أو من سبقه من الوزراء أن يغسلوا أياديهم الملطخة بدماء السوريين، أو السطو الذي مازالوا يقومون به لنهب الثروات النفطية والزراعية السورية”، معتبرة أن السلام المستمر والدائم لا يمكن تحقيقه من خلال استمرار الاحتلال الأميركي لأرض السوريين وإقامة القواعد العسكرية غير المشروعة عليها. في غضون ذلك، دخلت قافلة مساعدات أممية إلى مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة الموالية لتركيا للمرة الأولى منذ وقوع الزلزال المدمر قبل نحو شهر، حيث قالت مصادر في المعارضة إن “قافلة مساعدات تضم 14 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية لمتضرري الزلزال في مناطق شمال سورية دخلت من معبر سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، واتجهت إلى بلدة سرمدا بريف إدلب ترافقها سيارات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري، واستقبلهم وفد من المنظمات الدولية العاملة في الشمال السوري”، مؤكدة أن القافلة التي دخلت بعيداً عن أعين الإعلام، بطلب من الوكالات الأممية وأن قوافل أخرى سوف تتبعها خلال الأيام القادمة، وذلك من مستودعات الأمم المتحدة في منطقة جبرين شرق مدينة حلب”.من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد خلال لقاءه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أهمية التعاون مع المفوضية ومنظمات الأمم المتحدة للمساهمة في التغلب على آثار الزلزال، مشيرا لأثر العقوبات القسرية التي يفرضها الغرب والولايات المتحدة، مشددا على أن أثر هذه العقوبات يقع بالدرجة الأولى على الناس العاديين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيد حسن نصرالله .. كل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب. …. وكلما احتاج اعلامه الغوبلزي لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء

الكولونيل شربل بركات/09 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116387/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84/

اعلام غوبلز اشتهر بالتأثير على الناس وباخراج الاحداث وتوجيهها لمصلحة الرايخ ولكنه بالنهاية فشل وسقط وسقطت معه ألمانيا. واعلام حزب الله والحرس الثوري ليس بعيدا جدا عن تلك التجربة. وها هو كلما احتاج لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء. ولكن هناك من يسمع ويرى وقد سبق وقال “أعمى عيونهم لئلا بيصروا وأغلق آذانهم لئلا يسمعوا فيتوبوا ويضطر أن يغفر لهم”…

السيد حسن نصرالله ابن الجنوب صحيح، وهو من “السياد”، أي الذين يرجعون بالنسب إلى النبي (صلوات الله عليه). وهو أيضا ولد وترعرع في قلب لبنان حي النبعة وبرج حمود وسن الفيل قبل الأحداث أي زمن لبنان الجميل. وهو لا شك يعرفه ولو لم يستمتع بكل مزاياه.

السيد حسن اضطر أن ينتقل إلى بلدته البازورية يوم فتحت منظمة التحرير الحرب على لبنان. وكان من ضمن مخططتها الذي اعتمد على تل الزعتر كقاعدة أساسية للانطلاق ومحاصرة العاصمة من الشمال مرورا بالنبعة عبر الدكوانة إلى حي الكرنتينا فالمرفأ، ومن الجنوب بوصله بجسر الباشا والشياح عبر عين الرمانة حتى مخيمات صبرا وشاتيلا في الجزء الغربي من بيروت، التي كانت تسيطر عليها قبل 1973.

والسيد حسن كان من مؤيدي حركة أمل بدون شك، ولو أنه ككل المجموعة الشيعية اعتبروا أنفسهم جزء من العروبيين الذين يناصرون الثورة الفلسطينية بشكل طبيعي. فهم إذ يرجعون بالنسب إلى الجزيرة العربية كونهم “سياد” يعتبرون أنفسهم ملزمين بالعروبة “فأنتم خير أمة أخرجت للناس” (قال صلوات الله عليه). ولكن مفاهيم ذلك الزمن تأرجحت بين النظرة القديمة إلى لبنان الذي “صنعته” فرنسا بالرغم عن الشيعة(؟) (وهم كانوا ساندوا يومها فيصل الذي أسقطته مخططات الضابط التركي يوسف العظمة في مواجهة الفرنسيين في ميسلون بالرغم من اعتراف مليمنصو بفيصل والاحتماع معه قبل ثلاثة أشهر) ونظرية عبد الناصر العروبية ما بعد 1956 وتأميم القناة ومن ثم ولادة الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا والتي أدت إلى ما سمي بثورة 1958 في لبنان والتي انتهت قبل أن يولد هو، ولكن ذيولها بقيت تدغدغ أفكار الكثيرين خاصة في الشارع السني. ومن ثم كان للافكار اليسارية ومنها الشيوعية والتي تبنتها بعض المنظمات تأثيرها على الساحة. من هنا كان السيد يعيش أجواء متقلبة بين عروبة عبد الناصر ويسارية الأحزاب بمواجهة لبنان الذي ينعم ببعض الرفاه والذي لم يشارك به سوى قلة من العائلات الشيعية التي دمغت بالاقطاعية من قبل اليسار.

كان لبنان يومها ينعم بالترانزيت فكل تجارة أوروبا إلى دول العرب تمر عبره خاصة بعد اغلاق قناة السويس كليا بين 1967 و 1975 وكانت أيضا تجارة النفط إلى أوروبا إن من العراق أو من السعودية تمر عبره من خلال أنابيب شركتي أي بي سي العراقية أو التابلين السعودية وبالطبع مصافي البترول في طرابلس والزهراني. وكانت البنوك والشركات التجارية تعمل على قدم وساق. وكانت الدولة اللبنانية تسعى إلى تنظيم الزراعة في المناطق البعيدة وشراء الدخان مثلا من المزارعين بواسطة شركة الريجي، بينما وصلت الكهرباء والماء إلى كل القرى وحتى المزارع الصغيرة. وكانت المدارس تفتح تباعا في كافة القرى ومؤسسات الدولة تبنى بشكل جدي. ومن جهة أخرى ساهمت اتفاقية الهدنة وعدم اشتراك لبنان بحرب 1967 بتحييد البلد عن الصراعات الدولية. ولكن أعداء لبنان والحساد كانوا يعملون على خلق أجواء عدائية بين السكان لكي يسهل التخريب وبالتالي السيطرة على البلد.

السيد حسن بعد انهاء دراسته الثانوية انتقل إلى النجف الشريف في العراق ليكمل تعليمه الديني ويصبح إماما. ولم يكن يشعر بالعداء لنظام البعث العراقي. ولكن طرد الشاه للامام الخميني من إيران ووصوله إلى العراق أثار نوعا من الفتنة التي انتشرت سريعا بين الطلاب والأئمة حيث بدأ الحديث عن الأمة الشيعية، ما جعل النظام العراقي يطرد بعد سنة تقريبا الامام الخميني إلى فرنسا ويعيد بعض اللبنانيين الذين تأثروا بنظرياته إلى لبنان وكان منهم الطالب السيد حسن نصرالله. وهكذا يوم قامت الثورة في إيران وعاد الامام الخميني ليتسلم الحكم كان السيد حسن ورفاقه من المؤيدين لتلك الثورة ولم يكن ذلك غريبا، فياسر عرفات أيضا أيدها وكل المجموعة اليسارية.

بعد نجاح الخميني بالسيطرة على إيران أطلق شعار تصدير الثورة إلى المحيط وأنشئ الحرس الثوري والذي يضم فيلق القدس لتحرير فلسطين، ما دغدغ أفكار اليساريين الشيعة بأن تحرير فلسطين أهم من العدالة الاجتماعية التي نادوا بها. ومن هنا لم يعد هناك عقدة تجاه الطرح الشيعي للحرس الثوري ولو أنه كان لا يزال مستغربا.

وتبدأ الحرب بين العراق وإيران ويزور السادات إسرائيل وتبدأ عملية السلام التي يرفضها الخميني والأسد وبالطبع فصائل عرفات. من هنا، وفي محاولتهم لجمع أكبر عدد من المتطوعين الشيعة، يطلب الحرس الثوري الإيراني من السوريين فتح مخيمات لتدريب المتطوعين في لبنان وسوقهم للحرب في إيران. ولكنهم لا يجدون أعدادا كبيرة كما توهموا، فالشيعة اللبنانيين لم يكونوا بعد مطواعين لدرجة القتال في إيران ضد بلد عربي.

وتدخل اسرائيل إلى بيروت سنة 1982 ويرفض الرئيس أمين الجميل ابرام اتفاق انسحاب القوات الاسرائيلية (اتفاق 17 ايار) ثم يحاول هدم جامع الرسول الأعظم، وكان بناه الايرانيون بالقرب من المطار ويشكل خطرا على الملاحة الجوية. ومن جهة أخرى يرفض السوريون الذين خسروا الحرب، وخسروا اسطولهم الجوي، وخسروا بيروت، وطرد عرفات ورجاله منها، يرفضون الاعتراف بالهزيمة، فيلجأون إلى الحرس الثوري لعمل ما. فيقوم هؤلاء الذين كانوا يدربون الانتحاريين للحرب في العرق بتنفيذ مهمات انتحارية ضد السفارة الأمركية ومركزي المارينز والمظليين الفرنسيين. ما يؤدي إلى زعزعة القوات المتعددة وارباك الحكم اللبناني. وبنفس الوقت يبدأ الكلام على المقاومة لاخراج اسرائيل. فتنفذ عملية انتحارية أيضا في مركز حرس الحدود في صور وأغلب جنوده من الدروز.

من الطبيعي أن تنال هذه العمليات الانتحارية من تماسك الشارع الشيعي الجنوبي الذي كان يرفض المنظمات وأعمالها ويعتبر بأن اسرائيل خلصته منها. وهكذا تبدأ عملية صراع داخلي في المجتمع الشيعي حيث يحاول الايرانيون أن يصبغوا الطائفة الشيعية بلونهم وثقافتهم السوداء ومحاصرة الانفتاح الشيعي اللبناني حتى على الاسرائيليين. ومن ثم تبدأ عمليات التحول بالترغيب ودفع المساعدات من جهة وباظهار القوة ببعض العمليات الاستعراضية من جهة أخرى.

ينضم السيد في هذه الفترة إلى جماعة الحرس الثوري فيرون به خطيبا مفوها ومنظرا في الحلقات الخاصة وبعض الظهور الاعلامي أحيانا، فينادي بالدولة الاسلامية ولكن بحسب خط الولي الفقيه. من هذه المرحلة يبدأ مسيرته التي توصله إلى دورة استراتيجية في قم سنة 1989 تدوم سنتين حيث يتلقن خلالها الخط الاستراتيجي لدولة الولي الفقيه ويتعرّف على الثوابت فيها. وبعد مقتل الموسوي الذي شغل منصب الأمين العام لحزب الله سنة 1991 يعود السيد حسن ليتسلم هذا المنصب ويبدأ عمله وظهوراته الاعلامية المتلاحقة.

كانت الحرب التي وقعت بين أمل وحزب الله بعد خطف الأخير للكولونيل هيغنز في 1988 قد أدت إلى اخراج الحزب من الجنوب كليا. ومن ثم دارت حروب بين التنظيمين خاصة حرب اقليم التفاح والتي لم تنته إلا بتركيز الحزب على موضوع الرهائن الذي كان يهم الإيرانيين كثيرا لكي يؤمنوا بعض التراخي من قبل الغرب في موضوع التسلح وقطع الغيار وتخفيف الضغط عليهم. وبالتالي يوم انتهت الحرب بين إيران والعراق، وقبل الخميني على مضض وقف عملياته في الأهواز توقيع اتفاق وقف النار، تفضى الحزب للجبهة اللبنانية محاولا العودة للظهور الاعلامي كمقاومة للاحتلال الاسرائيلي. ولكن حرب التحرير التي قادها العماد عون ضد القوات السورية ودخول صدام حسين إلى الكويت، أديا لاسترضاء الأسد لدول الخليج والتحاقه بالتحالف الدولي لتحرير الكويت. حيث فقد عرفات تأييد هذه الدول له أيضا كونه ساند صدام، ما أطلق يد سوريا في لبنان. فتم وقف الحرب باتفاق الطائف وما لحقه من حرب الالغاء التي ألغت الحماية الدولية للمنطقة الشرقية فدخلها الجيش السوري وحل كل المليشيات ما عدا حزب الله. ومن هنا تنامي دور السيد حسن، الأمين العام الجديد للحزب، كونه أصبح رقما أساسيا في نجاح الاتفاق السوري – الإيراني. فحُلت ميليشيا أمل وباقي المليشيات وسُلمت الأسلحة الثقيلة. ولم يبق سوى حزب الله بقيادة السيد ليفرض سيطرته شيئا فشيئا على البلد بغياب أي معارضة جدية له وبحماية النظام السوري وجيشه. في حين أطلقت يد بري في التوظيف ومشاريع الدولة، كما يد جنبلاط في موضوع المهجرين وبعض المشاريع الأخرى. ومن جهة السنة فقد كان الحريري هو من حل محل عرفات وبقية الزعماء المحليين في الزعامة السنية ومشاريع الدولة الكبرى التي يديرها ويوزع من خلالها بعض المكاسب للسوريين.

في هذه الأثناء لم يكن للسيد حسن كبير التأثير ولم ينتبه له أحد كون الكل كان منشغلا باعادة الاعمار وبما توزعه من مغانم وثروات. ولكن الرئيس بوش (الأب) والذي قام بتحرير الكويت، أراد أن يحل القضية الفلسطينية. وبما أن مصر كانت فتحت باب السلام والتحقت سوريا بالتحالف الدولي فكان من الضروري أن تكون الدولة الثانية التي تنضم إلى قطار السلام. من هنا مؤتمر مدريد (1992) الذي كان يمهد للسلام بين سوريا واسرائيل. وقد تنازل الاسرائليون لسوريا عن كامل الجولان أثناء المحادثات. ولكن الرئيس الأسد الذي ارتبط بإيران ومصالحها من جهة، والذي رأى الفرصة مناسبة له لكي يصبح الطفل المدلل لدى العرب بعد غضبهم على عرفات فيسهل ابتزازهم، لم يعجبه حل المشكلة، فطالب بكل الأراضي التي كانت احتلتها سوريا من فلسطين أثناء حرب 1948 ما يعني أن يرابط الجيش السوري على الضفة الشرقية لبحرية طبرية، وهذا ما لم يقبل به الاسرائيليون ففشلت المفاوضات.

ولكن اسرائيل التي غضبت من تصرف الأسد قامت باتصالات سرية مع عرفات، وهو صاحب الحق بالموضوع الفلسطيني، وكان تألم من موقف العرب تجاهه وأصبح غائبا عن الساحة، فوجد بالعملية خشبة خلاص له. وهكذا توصّل الفريقان إلى نوع من الاتفاق الذي سيعيد لعرفات صورته هذه المرة كصانع للسلام بمباركة أمريكية. ولكن قبل أن تنته المفاوضات وصلت معلومات عنها للأسد فحاول تفشيلها. لذا طلب من السيد حسن نصرالله أن يقوم حزبه بقصف مدن اسرائيلية واشعال الجبهة. وبالفعل فقد قصفت كريات شمونة وغيرها من المدن الاسرائيلية ما جعل رابين يقوم بعملية “الحساب” (تموز 1993) التي قصد منها القضاء على حزب الله في الجنوب والضغط على السوريين ليكفوا عن محاولات افشال المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان المقصود هو الحزب وليس الأهالي، لذا كان جيش الدفاع يطلب إلى الأهالي ترك بيوتهم قبل القصف ليقلل من الاصابات المدنية. ولكن الاسرائيليين ضربوا أيضا بعض البنى التحتية للضغط على الحكم في بيروت. وبالنتيجة توصل المعنيون إلى اتفاق لوقف اطلاق النار تعهد به حزب الله عدم التعدي على المدنيين الاسرائيليين. وهكذا أعلن الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين بعد أقل من شهر على العملية في آب 1993.

قامت سوريا والحكم للبناني الذي لم يشارك حتى بالتفاوض بين اسرائيل وحزب الله، ولا حتى كمراقب، بطلب المساعدات من الدول العربية والصديقة التي سارعت لمد العون. وهنا بدأت عمليات اعادة الاعمار وتوزيع المساعدات على المتضررين، ما فتح ابواب الفساد والمحسوبيات والاستفادة من الأموال التي أغدقت وكأنها غنائم حرب. فكانت هذه وتلك التي جاءت مباشرة بعد اتفاق الطائف نواة نظام المحاصصة والفساد الذي سيحكم البلد حتى هذه الأيام.

من ضمن التعديات على الدولة التي لم يكن السيد يعترف بها كان طلبه من مناصريه عدم دفع أي ضرائب أو مساهمات لهذه الدولة ومن هنا التعليق على خطوط الكهرباء وعدم دفع المتوجب ما جعل هذه العملية تنتشر فتقل مداخيل شركة الكهرباء ولا تعود قادرة على تحديث مولداتها أو الشبكة ما يؤدي إلى ضعف بوصول التيار وانتاج الكهرباء وبالتالي تصبح هذه أحد الجروح النازفة لمؤسسات الدولة الأساسية لأن الكهرباء هي عصب الانتاج في البلاد.

أعطى وقف اطلاق النار هذا السيد حسن دورا سياسيا وأصبح خطابه مسموعا كونه تحدى اسرائيل وتوصل إلى جعلها تعترف به وتفاوض حزبه على وقف النار ومن جهة أخرى كان السوريون الخائفون من رد فعل الأميركيين يريدون الظهور بمظهر من لا يعلم ولا سلطة له على ما يسمونه المقاومة لكي يروجوا لعودة اللعب على ابتزاز الكل من خلال استقلالية الحزب. وقد كانت الرقابة الذاتية على الاعلام في لبنان قد أعطت ثمارها ما فتح المجال للسيد بأن يطلق العنان لسلسلة خطاباته التي بدأ الاعلاميون اللبنانيون يشددون من خلالها على الكاريزما التي يتمتع بها السيد وعلى خطابه الواثق وخطه الواضح خاصة عندما يتحدى اسرائيل.

في بداية سنة 1996 جرت أول انتخابات في الأراضي الفلسطينية بالضفة والقطاع حيث تقدم للانتخاب أكثر من ثلاثة ملايين وثلاث مئة ألف ناخب بدون مشاركة حركة حماس. ونالت فيها فتح أغلب المقاعد وسمي عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، ما أقلق الأسد نوعا ما كون عرفات وسلامه بدأ يعمل على الأرض. من هنا كان يجب أن يسعى لخربطة هذا الوضع ولم يكن له أفضل من السيد وحزبه ومقاومته للقيام بمثل هذا العمل الذي سيأخذ بعدا اعلاميا يغطي على ما يجري في الأراضي الفلسطينية. وهكذا بدأت المناوشات تعود إلى ساحة الجنوب. ولكن السيد الذي طلب موافقة إيران على أي عمل كبير كونه التزم عدم المس بالمدنيين الاسرائيليين ولا قدرة له إلا على ذلك. فكان الجواب أن ينتظر إلى نيسان لتسهم عمليته بفوز الجناح المتشدد بالانتخابات الايرانية. وهذا ما حدث، ففي الحادي عشر من نيسان 1996 فتح حزب الله النار على المدن الاسرائيلية خاصة نهاريا وكريات شمونة مستدعيا اسرائيل للرد فردت بقصف إحدى الطائرات لمبنى في الضاحية الجنوبية وما كان منه إلا التصعيد كونه يريد هذا التصعيد لكي يفعل فعله في الانتخابات الايرانية ولا يهمه ما يجري في لبنان، وهو سيكسب دعم الشارع كونه يعرف كيف يديره، والسوريون هم من كان طلب التصعيد. ولذا وعندما كثرت الاصابات في صفوفه وبدى وكأن الناس والحكومة اللبنانية لم تعد بقادرة على تحمل ما يجري ذهب إلى خلق مشكلة انسانية فنصب صواريخه بالقرب من مركز الأمم المتحدة في بلدة قانا حيث كان المدنيون يلتجؤون وكان الفيدجيون حاولوا ابعاد جماعة الحزب عن المكان فاشتبكوا معهم وجرح أحد الجنود عندها تلقوا امرا بالدخول إلى الملاجئ في حال بدأ القصف. وهذا ما جرى اليوم التالي (18 نيسان 1996) ولكن لتصيب إحدى الشظايا اسطوانة غاز تابعة لمطبخ الكتيبة وتنفجر مؤدية إلى مجزرة بين الأهالي لم تقدر الأمم المتحدة على تحملها فتحملتها اسرائيل وخرج السيد منتصرا مرة أخرى. وأجاد بالخطابات والتهديدات، ولو أنه وافق على وقف اظلاق النار، كون الانتخابات في إيران جرت في 19 نيسان 1996 أي في اليوم التالي للمجذرة وأعلنت فوز الخط المتشدد هناك.

وقد كان السيد مرتاحا لما يجري وهو يكسب من عدة نواحي ويخدم الخطة الإيرانية والسوريين حلفاء أسياده وجل ما يقوم به من عمليات استعراضية لا تقدم ولا تؤخر في مجرى الأحداث. ولكن تطورا حصل في اسرائيل إذ تقدم الجنرال باراك الذي فاز برئاسة حزب العمل تقدم للانتخابات على أساس برنامجه الذي يتضمن الاتسحاب من لبنان إذا ما شكل الحكومة. وقد نجح فعلا وقرر الانسحاب قبل تموز 2000 ولكنه لم يجد من يتسلم الأرض بعد انسحابه كون السوريون يريدون أن تبقى اسرائيل كي يبرروا وجودهم على الآرض والأمم المتحدة غير قادرة على فرض ما لا تقبله الدولة اللبنانية ولكن الايرانيون كان لهم رأي آخر وهو أن يتسلم حزب الله المنطقة فيؤمن عدم التعدي عبر الحدود ويكسبون هم السيطرة على لبنان بعد خروج السوريين. وهذا ما جرى بدون أن ندخل بالتفاصيل.

لا نريد التكلم بالتفصيل عن حرب 2006 التي تعهد السيد قبل يومين من حدوثها على طاولة الحوار بأنه لن يقدم على اشعال حرب بدون موافقة أكثرية اللبنانيين ثم قام جماعته بعملية خطف عبر الحدود بدون مبرر أدت إلى حرب مدة الشهر خسر فيها الجنوببون بيوتهم وأكثر من الفي قتيل ليقول من على الشاشات مقولته المشهورة “لو كنت أعلم”. ثم بعد مقتل سليماني يعترف علانية أيضا بأن الأخير كان يقود الحرب وهو من قرر وخطط مع عماد مغنية لعملية الخطف وتابع ما تبقى من أعمال عسكرية كانت تهدف لتخليص إيران من الضغوط التي كان الاتحاد الأوروبي يستعد لفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.

السيد حسن الخطيب المفوه صاحب الكاريزما لا يعدو نجاحه عن كونه يفسر ويتهجم ويتباهى بمآسي اللبنانيين فكل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب. فهو يصرح علانية بأنه جندي في ولاية الفقيه يتلقى ليس فقط الأمر انما التمني حتى وينفذه مهما جرى. والنتيجة بأنه أفقد لبنان كل مقوماته في شتى المجالات. وعادى المحيط وأفقد جماعته، الطائفة الشيعة الكريمة، كل مقومات الحياة. واستعدى الجوار من الطوائف اللبنانية، إلى البلاد العربية، إلى الشعوب المحيطة. وقتل أبناء الشيعة في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ليس غريبا عى السيد هذا التصرف وقد يكون هذا النوع من الكاريزما والقدرات الخطابية التي رأيناها مثلا عند عبد الناصر أو هتلر هي ما يأسر الزعيم أو المتكلم ليجعله يرتبط بأقواله وتصاريحه التي تعجب العامة وتسلب آذانهم فينتظرون منه أحيانا كثيرة ما لا يقدر عليه. ولذا فيوم اعتقد هتلر بأنه الخطيب العظيم أخذ المانيا من النجاحات إلى الفشل المتكرر لا بل هدمها بقدر عنجهيته والزامه الخطاب الذي يلهب أسماع الجماهير. ونفس الموضوع حصل مع الرئيس عبد الناصر الذي يوم تسلم الحكم ولم يقدر أن يؤمن قوت الشعب لأن الطاقات المنتجة هربت مع كل معارفها، توهم بأنه بتأميمه قناة السويس سيربح، ولكنه فشل ولو أن السوفيات تدخلوا وفرضوا انسحاب انكلترا وفرنسا، انما حول هؤلاء تجارة أوربا إلى ميناء بيروت ليقطعوا له الطريق ويغلقوا قناة السويس سلميا. فحاول أن يتاذكى بأن عمد إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا ليقطع الطريق على البضائع التي تصل بيروت. وجرّب شراء الزعماء اللبنانيين لقلب النظام. لكن الأميركيين الذين كانوا فرضوا انسحاب الانكليز والفرنسيين من القناة اضطروا أن يقوموا بانزال بحري للاسطول السادس في بيروت. ومن ثم بعد سنتين تطالب سوريا فك الوحدة مع مصر، فيهرب إلى اليمن، ولكن ليخسر هناك ويعود بعد أربع سنوات من الخسائر ليتحدى اسرائيل، فيغلق الممرات البحرية، ويطرد الأمم المتحدة، ويخسر الحرب. كل ذلك لأنه اعتقد بأن ارضاء الجماهير بالخطاب الذي يجب أن يطرح خلاله دوما مشاريع أحلام، ولو لم يعتقد بامكانية تحقيقها، ولكنها تاخذه إلى حيث لا يريد. والأمثلة كثيرة وخاصة في هذه الأيام؛ خطابات السيد المتكررة التي توقعه كل يوم في موضوع جديد يضطر أحيانا إلى نقضه والتخلي عنه.

في شخصية السيد أيضا نقاط يمكن الاشارة إليها، وهو رجل الدين الذي يجب أن يتحلى بالوقار ويحترم الناس وأقوال الانبياء ووصاياهم، خاصة فيما يتعلق بالقتل واكرام الميت من أي دين كان. فقد رأينا سنة 1978 بعد دخول الاسرائليين إلى الجنوب فريقا من الحاخامين يجمع قتلى وأشلاء الفلسطينيين ويدفنهم بكل احترام في حفرة تركت مع علامات تدل عليها كمدفن، لأنهم على ما بدى يحترمون الموت ويعتبرون بأن هذا العمل جزء من التدين. وهو ولو لم يفعل، إنما تهديده لأبناء المنطقة الحدودية “بالدخول إلى مخادعهم وبقر بطونهم” ليست من شيم رجل الدين. ويوم عملية انصارية التي جرت في الخامس من ايلول 1997 والتي لم يعلم بها حزب الله الا بعد قيام الاسرائيليين بارسال فريق للتفتيش عن الجرحى لفقد الاتصال بالمجموعة، التي ييدو بأن لغما كان يحمله أحد افرادها انفجر عن طريق الخطأ فمزقه ونثر أشلاءه في كل الاتجاهات، وأصيب أو قتل بقية أفرادها، ولما وصلت مجموعة الدعم نقلت الكل ما عدا واحد أضطروا للتفتيش عنه باطلاق القنابل المضيئة. وبعد ذهابهم وفي اليوم الثاني جاء جماعة السيد ليستطلعوا ما جرى فاذا بهم يجدون الاشلاء فيحمل السيد بعضها بنفسه، وهو المفروض أن يكون ذو وقار ويحترم الأموات، ويلوح، من على شاشات التلفزة، بها قائلا بكل استهزاء: “جمع واربح”، أي أنه سيجمع الأشلاء ويستبدل بها بعض الأسرى. وقد يكون حقه استرجاع اسراه ولكن بدون علامات الاستهزاء تلك. ولا نريد أن نشمت، لا سمح الله، بالرغم من أن ما تمثله عمامة السيد يجب أن يكون بعيدا عن مثل هكذا تصرف، فبعد اسبوع في 12 أيلول 1997 يقتل ابنه البكر هادي في كمين للاسرائيليين بالصدفة. فهل أن الله سمح بما جرى لينبهه عن مثل هذه التصرفات التي تضر بسمعته كرجل دين، لا كزعيم تنظيم سياسي أو ميليشيا مسلحة؟

اعلام غوبلز اشتهر بالتأثير على الناس وباخراج الاحداث وتوجيهها لمصلحة الرايخ ولكنه بالنهاية فشل وسقط وسقطت معه ألمانيا. واعلام حزب الله والحرس الثوري ليس بعيدا جدا عن تلك التجربة. وها هو كلما احتاج لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء. ولكن هناك من يسمع ويرى وقد سبق وقال “أعمى عيونهم لئلا بيصروا وأغلق آذانهم لئلا يسمعوا فيتوبوا ويضطر أن يغفر لهم”…

 

نحن أمام اشتراكات مميتة، لبنان الحاضر انتهى ولا بد من التفتيش عن البدائل

شارل الياس شرتوني/09 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116397/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%85/

السؤال الذي يقلق اللبنانيين على مدار الساعات والأيام يدور حول هم تنتظم حوله سائر الهموم، هل من صباح بعد هذا الليل المطبق منذ أربع سنوات؟ المقلق في الأمر، ليس فقط انتفاء الجواب، بل ما يتوارى عن النظر الذي تختصره مقولة وجود سياسة إنهيار إرادية تنعقد حول السياسة الانقلابية للفاشيات الشيعية، ومصالح الاوليغارشيات المالية التي تحتضنها على قاعدة المقايضات الاستنسابية. اذن نحن أمام تحالف مصلحي، ولو بأولويات مختلفة، يسعى بشكل إرادي الى تمديد وضعية الأفق المسدود، مع العلم التام بنتائجها التدميرية على كل المستويات. إن سياسة المماطلة والاستنكاف عن إيجاد حلول فعلية على أساس ترتيب يضع الأولويات المالية والاقتصادية على رأس الاهتمامات العامة، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة انقاذ وطني تباشر العمل الاصلاحي بالتعاون مع المؤسسات الدولية والدول المانحة، ليست بالأمر الطارئ، بل متابعة لنهج هادف. إن اصرار الثنائي الشيعي على الإتيان برئيس جمهورية خاضع لاملاءاته، والامتناع عن التفاوض من أجل التفاهم حول مرشح تسوية، وفرض خياراتهم قاعدة للانتظام السياسي في البلاد، قد وصل الى خواتمه مع التفكك المنهجي لمؤسسات الدولة، وتضاعف الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية.

 الجدل السياسي القائم في البلاد هو شأن اوليغارشي بإمتياز لا يعني، لا من قريب ولا من بعيد، المسائل الأساسية التي تحتبس مستقبل البلاد والشؤون الحياتية. إن المناخات الايديولوجية المطبقة التي تسود الوسط الشيعي، وسياسة الافق المسدود، واستمرارية الأزمات المالية والحياتية المتضافرة، و"تناسل الازمات" على المستوى الاقليمي وارتباطه العضوي بحالة المراوحة في الداخل، قد أصبحوا من المسلمات والحتميات التي ينبغي التعاطي معها وكأنها الأفق الوحيد الذي يحكم حياة اللبنانيين ومستقبلهم. إن مؤدى هذه السياسة واضح لجهة تثبيت واقع الانهيارات المتنامية، وتكاثف الهجرات الدائمة، وارساء ديناميكيات التبدل الديموغرافي مع تركز الهجرة السورية، والافقار البنيوي، وتآكل الذخر الاجتماعي الذي بنته البلاد على مدى المئوية. لم نعد أبدًا في معادلات التداول على السلطة التي تحكم المؤسسات الديموقراطية، ولا في سياق أزمات مالية ظرفية، نحن أمام عملية تدمير منهجي للحيثيات الدولتية، ولقواعد الاجتماع السياسي التعددية والليبرالية، ولثقافة الاعتدال المبدئي التي تؤمن ديمومة الديموقراطية ومستقبلها، ناهيك عن التموضعات النزاعية الاقليمية والدولية القابضة على مفاصل الحياة السياسية الداخلية. لا امكانية لإجراء أية اصلاحات بغياب استقرار سياسي ،واصلاح للحوكمة، وتطبيع لمداخلاتنا الاقليمية والدولية، وسحب التداول بشأن الاصلاحات المالية والاقتصادية من  الدوائر الاوليغارشية المقفلة، الى التداول التشاركي بين كل المعنيين بالملفات الاصلاحية.

لقد سئمنا الكلام في إشكاليات تنسيب المسؤوليات الجنائية العائدة للأزمات المالية المفتوحة، وتوزيع الخسائر، وإعادة الودائع الى أصحابها، بحجة أنها لم تعد موجودة، ولا بد من التصرف بأصول الدولة، كأن السرقات الموصوفة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، تتطلب إعادة تكرار، وتثبيت الاوضاع المالية من أجل تحفيز حركة الاستثمارت في الاقتصاد بمجمل قطاعاته، وانهاء اقتصاد الجريمة المنظمة الذي دمر الشروط البنيوية لتطبيع الحياة الاقتصادية والسياسية على حد سواء، قد أصبحا من الشروط المستحيلة وخارج المنال. لا عودة لحياة طبيعية، ما لم نخرج من واقع الاستثناءات السيادية الذي سمح للفاشيات الشيعية تدمير معايير دولة القانون وتسخير مؤسساتها في خدمة سياساتها الانقلابية،  ولشركائهم في المنظومة الاوليغارشية الحاكمة من استملاك القرار المالي والاقتصادي في البلاد منذ ثلاثة عقود. إن التمادي في الأوضاع الحاضرة هو مدخل لدوامات نزاعية وفوضوية تنعقد بين الارهاب السياسي، وتشبث اقتصاد الجريمة المنظمة، والتحلل المضطرد لمرتكزات الاجتماع المدني لحساب الهمجيات المتفلتة، وديناميكيات النزاعات الإقليمية المفتوحة. إن وراء سياسات المماطلة والتخريب المنهجي والفراغات المتزايدة، عمل إرادي لا إمكانية للتعايش معه، ومؤديات لا التباس فيها: متابعة سياسة السيطرة الشيعية ووهاماتها القاتلة، ترسخ الهمجيات على كل مستويات التداول الاجتماعي والسياسي، إنهيار أسس الاقتصاد المالي والسياسي والاجتماعي، والانخراط في دوامة الصراعات في منطقة متفجرة، بعبارات أخرى، لبنان الحاضر انتهى، ولا بد من التفتيش عن البدائل.

 

سارعَ لترشيح فرنجية!: نصرالله يخشى “قرار 1559 مكرّر”؟

كمال ريشا/موقع الشفاف/09 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116394/%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%b1%d9%8a%d8%b4%d8%a7-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d9%8e-%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d9%81%d8%b1%d9%86/

عقب الاطلالة الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، شبّهت مصادر سياسية مطلعة المرحلة الراهنة، بتلك التي سبقت صدور القرار الاممي 1559 الذي صدر  في 2 سبتمبر 2004  وتضمّن دعم إجراء اتخابات الرئاسة اللبنانية بشكل حر وعادل وطالب جميع القوات الأجنبية بالانسحاب من لبنان!

وأشارت الى ان الرئيس السوري بشار الاسد استشعر الضغوط الدولية التي كانت بدأت تتظهر على استمرار وجود نظامه وجيشه في لبنان، فاستعجل التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود واستعمل اساليب الترهيب المعتمدة من قبل النظام الامني السوري اللبناني وقتها، لارغام النواب على التمديد للحود و”تعديل الدستور لمرة واحدة” كما درجت عادة النظام الامني حينها.

وتضيف ان الامين العام لحزب الله، اختار بالامس دعم ترشيح فرنجيه لمنصب الرئيس عله ينفذ بانتخابه، بعد ان استشعر ان اللقاء الخماسي في باريس ربما يتجه الى التصرف دوليا لفرض حل على لبنان يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، مع سلة شروط دولية، تعيد لبنان الى الخارطة الدولية، وفي مقدمها، ربط المساعدات المالية والاقتصادية للبنان بصندوق النقد الدولي، وإشراف أممي على إعادة هيكلة الدولة اللبنانية بمؤسساتها العامة، وقطاعها المصرفي، على طريق استعادة الثقة بالدولة، داخليا من قبل مواطنيها، وخارجيا من قبل المجتمع الدولي.

وتشير المصادر الى ان الثقة الدولية مفقودة بالسلطة الحالية، باطيافها كافة، وكل المحاولات والمبادرات التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في لقاء “قصر الصنوير الشهير”، ومن بعده دول الخليج العربي- من خلال المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي الى لبنان- افضت الى لا شيء! فكلام الاجتماعات يفرح المبادرين، والتجربة العملية تحزن!

وتقول إن المجتمع الدولي ضاق ذرعا بالمراوغة والتحايل على كل المبادرات التي تسعى الى إخراج لبنان من محنته، ووسط تفاقم الازمة الاقتصادية الاجتماعية، والانهيار الشامل على جميع الاصعدة، وعجز الفرقاء اللبنانيين عن ايجاد مخرج لازماتهم. ويدرس اللقاء الخماسي في باريس الى التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار اممي جديد قد يكون تحت الفصل السابع، لحل الازمة اللبنانية وفي مقدمها رفع هيمنة ايران على القرار الداخلي اللبناني من خلال حزب الله وسلاحه.

وتشير المصادر الى ان ظروف اصدار القرار 1559 تتشابه الى حد بعيد مع المرحلة التي يعيشها لبنان اليوم. حيث التقت الارادة الاميركية الاوروبية على مندرجات القرار الاممي، ثم لحق بهما الجانب الروسي، وكانت المملكة العربية السعودية الحاضنة العربية للقرار. واليوم تلتقي الارادة الاميركية والاوربية من خلال مشاركة فرنسا بتفويض اميركي في اللقاء الخماسي، وحاضنة عربية ثلاثية من جمهورية مصر العربية وما تمثل من ثقل عربي استراتيجي وازن، وامارة قطر، التي تلعب ادوارا اقليمية وازنة، إضافة الى المملكة العربية السعودية ودورها الدولي والاقليمي كعامل توازن واستقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي، في ظل قيادتها المجددة. وتشير المصادر الى ان احدا من اعضاء اللقاء الخماسي لا يرى اي امل في مسايرة حزب الله بعد ان كشف عهد الرئيس عون خطورة وصول رئيس للبنان على صورة عون ومثاله، واستحالة انتخاب رئيس لبناني مناهض لحزب الله نتيجة سيطرة الحزب بسلاحه على كل مفاصل الدولة اللبنانية.

وتضيف الى ان ما يشاع عن تراخٍ فرنسي ومسايرة معلنة وغير معلنة لحزب الله، يفتقر الى الدقة، وان جل ما تحاول فرنسا القيام به هو الحصول على اقصى ما يمكن من ضمانات لشركة “توتال” الفرنسية في البحر والبر حيث مقر الخدمات للشركة والمرتقب ان يكون في محيط مدينة صور.

وتضيف ان التشدد الذي تبديه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تجاه حزب الله يقابله مواقف مؤيده لكل من جمهورية مصر وامارة قطر في حين ان فرنسا ليست بعيدة عن توجه الاجماع الرباعي وهي في النهاية سوف تلتزم به.

دعوات لضربة عسكرية إسرائيلية-أميركية لإيران!

علاوة على ما سبق، أشارت مصادر أوروبية إلى عاملين آخرين: أولاً، الوضع المهتزّ للنظام الإيراني منذ اغتيال مهسا أميني، ومجدداً مع قضية “تسميم الفتيات” التي يُعتقد أن كبار قادة النظام متورطين فيها (بما فيهم ربما والد زوجة الرئيس الإيراني). وثانياً، تصاعد الدعوات الإسرائيلية، والأميركية أيضاً (إقرأ مقال دنيس روس المنشور على “الشفاف”) لتوجيه ضربات عسكرية لإيران لردعها عن مواصلة تخصيب اليورانيوم.

وهذا كله يدفع حسن نصرالله لاستلحاق حظوظه قبل أن تنقلب الأمور في إيران وفي المنطقة!

من هنا، تقول المصادر إن حزب الله الذي استشعر الخطر الداهم، والذي سيكون هو اول ضحاياه، يسعى الى استدراك الشأن الرئاسي اما بايصال فرنجيه، وإما بأن يكون له الكلمة الفصل في أي اسم محتمل لتولي المنصب الرئاسي قبل ان يداهمه المجتمع الدولي بقرار قد يفقده القدرة على التأثير في الانتخابات الرئاسية. ولذلك يستعجل الحزب الدعوة الى الحوار، من دون ان يبدي تمسكا بفرنجيه على غرار تمسكه بالجنرال عون في العام 2016. بل ان امينه العام ونائبه الشيخ نعيم قاسم جددا في اليومين الماضيين الدعوة الى الحوار، على قاعدة غربلة اسماء المرشحين واختيار الانسب من بينهم، لتولي منصب الرئيس.

(الصورة:  “بندقيتي للبيع”! مُهداة لرستم غزالة الذي قتله الأسد بطلب إيراني لاحقاً!)*

 

هذه هي المعطيات التي بنى عليها "حزب الله" لترشيح فرنجية

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 آذار/2023

بدأ «حزب الله» معركته الرئاسية بدعم ترشيح حليفه رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية. يدرك أنها معركة صعبة تحتاج إلى تراكم اتصالات وحوارات وجهد وصولاً إلى التسوية وهو المؤمن بأن لا رئيس للجمهورية في لبنان من دون توافق. منذ إعلانه الذي لم يكن مستبعداً، أثيرت ردات فعل منها المعلن ومنها المضمر. إستنفرت أطراف مسيحية بكركي وتقدمت إمكانية التلاقي المسيحي في مواجهة الإعلان. كله لا يزال تحت سقف المتوقع. ما زال «حزب الله» في أول الطريق. هي تجربة التمسك بترشيح العماد ميشال عون تتكرر. هكذا توحي أجواء «حزب الله» وأوساطه. أسئلة كثيرة واستفسارات إستتبعت إعلان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله دعم فرنجية والذي أعقب إعلاناً مماثلاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري، من بينها والأهم لماذا لم يسبقهما فرنجية لإعلان ترشيحه عوض إحراجه مسيحياً وخارجياً لظهوره على أنه مرشح الثنائي؟ تقصّد «حزب الله» فتح أوراقه والدعوة إلى حوار علني فوق الطاولة بدل أن يلعب كل طرف خلف الستار. كان فريق المعارضة يصوّت لصالح النائب ميشال معوض أمام الكاميرا بينما كان يعمل خلف الستار لصالح قائد الجيش جوزاف عون، مرر الثنائي وحلفاؤه الورقة البيضاء تلافياً لحرق مرشحهم وقد حان الوقت لإعلان دعمه والدعوة لحوار بشأن انتخابه.

على خلاف ما قيل لم تكن الخطوة إلا بالتنسيق مع فرنجية. سبق ورتب لها الإجتماع الذي عقد في عين التينة واستضاف بري خلاله رئيس «المرده» والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» الحاج حسين الخليل. كان سؤال فرنجية واضحاً ومباشراً على المجتمعين عن توقيت اعلان دعم ترشيحه وطبيعة المعركة بعده.

شعر «حزب الله» وكأن تجربة ميشال عون تتكرر مجدداً حين تريث في إعلان تأييد ترشيحه فبقي الأمر مدعاة تشكيك في أوساط عائلته والمقربين إلى أن أعلنها السيد نصر الله صراحة بتبني ترشيحه. هنا أيضاً كان أول أهداف الإعلان قطع الشك باليقين عند فرنجية وأنصاره وكي يتأكد من صلابة موقف «حزب الله». صحيح أنّ خطوة الإعلان لم يتم الإتفاق بشأنها في الإجتماع لكن خلفيته وغايته كانتا التأكيد على دعم ترشيحه فارتأى بري إخراج الموقف إلى العلن وأعقبه السيد نصر الله. إعلان ثابت لا عودة عنه ولا خطة باء بالمقابل.

يرفض «حزب الله» وفق أوساط مطلعة على أجوائه إرجاء دعم فرنجية ريثما يعلنها المرشح ذاته «ومن لا يعلم أن فرنجية مرشح للرئاسة وقد سبق وأعلن عن ترشيحه بنفسه في عدة مناسبات». وتقول: كان الثنائي يتريث في الإعلان كي لا يكون إسمه عرضة للحرق على غرار ما واجه ترشيح النائب ميشال معوض، ولأنّ غالبية 65 صوتاً لم تتأمن بعد. واليوم وبعد أن كان الثنائي متهماً بالتعطيل فالمطلوب أن يظهر من هو المعطل الحقيقي لإنتخاب الرئيس. منذ بداية الجلسات كانت أصوات المعارضة تصب في خانة إنتخاب معوض وأسماء أخرى مختلفة، وكان الثنائي يصوت بورقة بيضاء. تغيرت قواعد اللعبة فبات للثنائي مرشحه ويفترض أن يكون للفريق الآخر مرشحه أيضاً.

أما بخصوص رد الفعل الخارجي والسعودية على وجه الخصوص، فتقول الأوساط المطلعة على أجواء «حزب الله»، إن موقف المملكة لم يكن جديداً، هي ذاتها سبق ورفضت في الإجتماع الخماسي في باريس ترشيح فرنجية وقالت ان انتخابه يعني أن العلاقة ستستمر على حالها وهذه ردة فعل طبيعية.

بإعلان أمينه العام بدأ «حزب الله» المعركة الجدية لإنتخابات الرئاسة وعكس المشهد لصالحه، وبعد أن كان الفريق الآخر ينتخب لمعوض أمام الكاميرا بينما مرشحه الحقيقي هو جوزاف عون وينتظر فرصة للخروج من المرشح الوهمي إلى المرشح الحقيقي، أعلن «حزب الله» عن اسم المرشح الذي يدعمه ودعاهم إلى الحوار بشأنه، خاصة وقد كان واضحاً في باريس كيف سلم المجتمعون بصعوبة وصول جوزاف عون إلى الرئاسة لحاجته إلى غالبية 86 صوتاً لتأمين النصاب وإلى تعديل دستوري، ما يعني أنّ حظوظ المرشح الثاني معدومة ما يستدعي الخروج من المرشح الوهمي إلى المرشح الحقيقي عند المعارضة بعد أن أعلن الثنائي مرشحه.

المناخات المساعدة

منذ لحظة مجاهرته بموقفه كان أغلب الظن أن لـ»حزب الله» معطياته والمناخات التي بنى عليها ترشيح فرنجية والتي تلخصها المصادر بالقول: كل الإشارات تفيد أن فرنسا تقبل بوصول فرنجية مقابل تسوية، وأميركا وإن كان لم تُعرف حقيقة موقفها بعد لكنها لم تبلغ معارضتها لوصوله. أما السعودية المدركة أنّ رئاسة الحكومة ستكون لشخصية محسوبة عليها، فهي حكماً تريد تحقيق أمور أخرى لا يعرفها «حزب الله» بعد. فهل تريد التفاوض على الوضع في اليمن ومن هو الوسيط؟ ممكن أن يكون بري مثلاً؟ ويمكن لمثل هذا الكلام أن يفهم على أنه دعوة صريحة للسعودية للتفاوض ليكون ذلك بمثابة تطور جديد في العلاقة يعكس رغبة «حزب الله» في الخروج من نطاق الرئيس غير المرغوب فيه سعودياً. بإعلانه يراهن رئيس المجلس على اتصال سعودي مع سوريا وقد بدأت التحضيرات لذلك منذ أن زار مدير إدارة المخابرات العامة السورية حسام لوقا السعودية لمدة أسبوع، وصولاً إلى موقف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن عودة محتملة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، ما جعله متفائلاً بإمكانية الوصول إلى تسوية. حتى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال أمام زائريه إن وصول فرنجية للرئاسة مسألة وقت. أي أن المفاوضات الإقليمية السورية السعودية والإيرانية الأميركية والإيرانية السعودية تصب في مصلحة ترشيحه.

لكن ما هي فرص انتخابه؟ تجيب المصادر قائلة: المؤكد وجود 50 صوتاً لصالحه ما يعني أنه الأول حالياً، وما سيفعله الثنائي هو البناء على المتوافر والإنطلاق بمعركة مزدوجة أساسها تأمين النصاب للجلسة. فمن سيؤمن النصاب؟ العين على رئيس الإشتراكي وليد جنبلاط، ومن ناحية النواب السنة فإذا قالت السعودية لا حاسمة ضد فرنجية ستجاريها غالبيتهم حكماً باستثناء النواب القريبين من الثنائي، لكن إن غضت الطرف عن انتخابه فسيكون النواب بمجملهم ولا سيما المحسوبين على المستقبل الى جانب خيار سليمان فرنجية.

بدأ «حزب الله» معركة فرنجية في نفس السياق الذي سبق وخاضه في معركة ميشال عون. تطلب الأمر فترة طويلة لاستمزاج الآراء. عندما إنطلقت جلسات الإنتخاب لم تكن تزيد الأصوات التي نالها عن الأربعين فصبر إلى أن حصلت التسوية، ومن قال إن مثل هذه التسوية غير واردة اليوم أيضاً؟ من وجهة نظره فإن التسوية ممكنة وهو دعا اليها عملياً. خطوة أولى كانت ضمن مسار طويل وشاق لكن أساسه أنه فتح باب المعركة الرئاسية على مصراعيه. قال كلمته منتظراً الجواب.

 

قصة "إنقلاب" بين عمادَيْن

جان الفغالي/نداء الوطن/09 آذار/2023

نحن نعيش في منطقة وبين دولٍ تُعدُّ من أكثر الدول التي شهدت انقلابات، غالباً ما كانت تنجح، فيتسلَّم العسكر الحكم، واعداً بانتخابات وباستفتاءات وبعودة الديموقراطية. وحين يتسلَّم الإنقلابيون الحكم، تسيل دماء الحكام المنقلَب عليهم في قصورهم أو في الشارع، أمّا إذا فشل الإنقلاب فدماء الإنقلابيين هي التي تسيل في الشارع. لبنان، منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، إلى اليوم، شهد انقلابان: الأول قاده النقيب في الجيش اللبناني فؤاد عوض، وفشِل، والثاني قام به العميد عبد العزيز الأحدب، وفشِل أيضاً. يمكن القول إن انقلاب عوض كان جدياً، وقد وقع ليل 31 كانون الأول 1961، فيما انقلاب الأحدب كان تلفزيونياً، أذاع فيه بياناً تلفزيونياً في عز حرب السنتين، وتحديداً في 11 آذار من العام 1976.

لماذا هذه «الاستفاقة»على الإنقلابات التي لم يعهدها لبنان منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؟ لأن رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون فجَّر «معلومةً» عن انقلاب حصل في عهده، يأتي هذا الكشف بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على وقوعه، وبعد أربعة أشهر ونيف على انتهاء العهد. الرئيس عون، ووفق صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها أمس الأربعاء، صارح أصدقاء مشتركين أنّ «هناك من أعدّ للانقلاب عليه أثناء وجوده في القصر الجمهوري وسعى لتنظيم التظاهرات لاجتياح القصر، لكن الوحدات العسكرية التابعة للواء الحرس الجمهوري بادرت إلى اتخاذ تدابير مشدّدة حالت دون وصولهم إليه، برغم أنها تلازمت مع استقالة قائد لواء الحرس العميد سليم فغالي، واستعاض عن غيابه بتكليف مستشاره للشؤون العسكرية العميد المتقاعد ميلاد طنوس بالإشراف على إحباط المؤامرة التي كانت تستهدفه شخصياً».

ويُنقل عن الصديق المشترك قوله إن الرئيس عون يغمز في حديثه عن إحباط الانقلاب، من قناة مديرية المخابرات بشخص مديرها آنذاك العميد طوني منصور.

عملياً، ماذا حصل في 17 تشرين 2019؟ هل كانت بداية ثورة؟ أم أنقلاب؟ مصادر عسكرية وأمنيَّة، واكبت تلك المرحلة من كثب، تقول إنّ الحديث عن إنقلاب فيه كثير من المبالغة، وتروي أنه بعد اندلاع «ثورة 17 تشرين»، أبلغ الرئيس عون مَن يعنيهم الأمر بأنه «عندي حرس جمهوري، لست بحاجة إلى أكثر»، وعليه فليس دقيقاً أنه حصل تقصير في مكانٍ ما، ما دفع الرئيس إلى الاستنجاد بالحرس، فهو الذي قال إنه يكتفي بالحرس.

تتابع المصادر: الزج باسم العميد سليم فغالي ليس في محله، فالعميد فغالي تمت إقالته في 21 شباط 2019، أي قبل ثمانية أشهر من الثورة، ولم يكن هناك فراغ في موقع قائد لواء الحرس الجمهوري، إذ تولاه العميد بسام الحلو. وزيادةً في التدقيق، توضح المصادر أنّ العميد المتقاعد ميلاد طنوس لم يكن مستشار الرئيس عون بل مدير مكتبه، وأنّ مستشاره العسكري كان العميد المتقاعد بول مطر، وأن الذي تولى مسؤولية الحرس هو العميد بسام الحلو وليس أي ضابط آخر.

مصدر عسكري رفيع يؤكد أنه لم يكن هناك لا انقلاب ولا مَن ينقلبون، وأنّ «رواية» الانقلاب هي من تقارير قدَّمها بعض المؤثِّرين المحيطين بالرئيس من مدنيين وعسكريين، ويذهب المصدر أبعد من ذلك فيقول: «لو كان هناك انقلاب، فلماذا لم تُعلَن أسماء الإنقلابيين وتتم محاكمتهم؟ إنه أول انقلاب في العالم، يفشل ويبقى الانقلابيون طليقين!»، ويتابع: «أكثر من اجتماع عُقِد للمجلس الأعلى للدفاع، بعد 17 تشرين، ووُضِعَت أمام المجتمعين التقارير عما حدث، فلم يتضمَّن أي تقرير التخطيطَ لانقلاب أو محاولة انقلاب. يستفيض المصدر ويقول: «لنُسلِّم جدلاً أنّ هناك تقصيراً من مخابرات الجيش، فهناك أربعة أجهزة أمنية: مديرية المخابرات، شعبة المعلومات، الأمن العام، أمن الدولة، ورؤساء الأجهزة الآنفو الذِكر كانوا في أحسن علاقة مع الرئيس عون شخصياً، فاللواء عباس ابراهيم كان في زيارات شبه يومية للقصر، واللواء انطوان صليبا بمثابة «الطفل المدلل» للرئيس عون، فلماذا لم تظهر في تقاريرهم ما يعتبره الرئيس عون غير موجود في تقارير مخابرات الجيش؟». يختم المصدر: «كل ما ورد عن رواية الإنقلاب غير صحيح وفيه الكثير من المغالطات». لكن لماذا قال الرئيس عون ما قاله؟ يجيب: «المستهدَف من كل الحديث العماد جوزاف عون».

 

لقاء السراي "العشائريّ" بين وزير الدفاع وقائد الجيش: هدنة مؤقّتة؟!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 09 آذار 2023

وفق المعلومات، تتّجه حكومة تصريف الأعمال إلى عقد اجتماعها الخامس في السراي بعد نحو عشرة أيام. الملّح والطارئ هذه المرّة هو بتّ البنود المؤجّلة من جلسة 27 شباط المتعلّقة بتعويض بدل إنتاجية الموظفين في القطاع وبدل النقل المحدّد بخمسة ليترات، بعدما كُلّفت وزارة المال إعداد تقرير لدراسة الملف بما يؤمّن استمرار وتيرة العمل، ولو بالحدّ الأدنى في القطاع العام، والأخذ بالاعتبار الوضع "الفارِط" للماليّة العامّة.

تعيينات قريبة؟

كما في الجلسات السابقة سيُدرج على جدول الأعمال بنود الضرورة وسيُطرح بعضها من خارج الجدول، والنتيجة واحدة: حكومة ميقاتي لن تتوقّف عن عقد اجتماعات وزارية وصولاً إلى إمكان دخولها مدار التعيينات بالأصالة في تموز مع إحالة رياض سلامة إلى التقاعد واستحالة التمديد له، والاستمرار في ابتكار الحلول الترقيعية وصدور مراسيم بقوّة الأمر الواقع. تفيد معلومات "أساس" أنّ "الاجتماع الثلاثي في مكتب ميقاتي بعد الاجتماع المالي-الأمني أنهى قطيعة استمرت أشهراً بين وزير الدفاع وقائد الجيش سبقتها مناوشات وصراخ وكلام عالي السقف

نشاط "المُقاطعين"

في هذا السياق تكشف معطيات "أساس" أنّ بعض الوزراء المُقاطعين للجلسات يُسجّلون نشاطاً على "غروب الواتساب" الخاصّ بالحكومة وكأن لا مقاطعة ولا من يحزنون.

من هؤلاء وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجّار الذي طالب عبر "الواتساب" ربطاً بالتوجّه إلى إقرار بدل الإنتاجية بأن تُصاغ القرارات على شاكلة المراسيم التي صدرت في الماضي بحيث تشمل المُستخدَمين ونفقات الخدمة وعقود الخدمة في مراكز الخدمات الإنمائية والمشاريع المُنبثقة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والمشاريع المشتركة. قبل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة أصرّ الوزير حجّار على إقرار تجديد مشروع "أمان"، لكنّ طلبه جوبه بالرفض لأنّ الأمر يحتاج إلى قانون في مجلس النواب، ولذلك سارت الحكومة بخيار التمديد لمشروع "دعم شبكة الأمان الاجتماعي" لستّة أشهر مرفقاً بملاحظات عدّة منها الطلب من حجّار تحديد المعايير التي سيتمّ اعتمادها لاختيار العائلات الجديدة التي ستستفيد من المشروع، ووضع جداول مفصّلة بالنفقات منذ بدء تطبيق المشروع. وهو نفسه وزير الشؤون الاجتماعية "المُقاطع" للجلسات الذي اقتحم الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في 5 كانون الأول الماضي مُعترِضاً على التئام الحكومة بشكل غير دستوري وغير ميثاقي. كما أنّه في جلسة 27 شباط صدر قرار عن مجلس الوزراء بوضع القاضي بلال بدر بالاستيداع، وحين وصل المرسوم إلى وزير العدل هنري خوري وقّع عليه ووضع أسماء الـ 24 وزيراً، و"مشي المرسوم". ويسري الأمر نفسه على كلّ قرارات الاستيداع.

الوزيران هيكتور وخوري، كما بقيّة الوزراء المقاطعين للجلسات، يُنسّقان من تحت الطاولة مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء لـ "تسهيل مرور" مراسيم مرتبطة بوزاراتهم من دون "كَسر" قرار العودة عن قرار المقاطعة.

ويمكن إيجاز آليّة "الاحتيال" على المراسيم كالآتي: يتسلّم الوزراء المقاطعون المراسيم ثمّ يمهرونها بتواقيعهم (كلّ حسب اختصاصه) بعد إضافة أسماء الـ 24 وزيراً. تُهمِل رئاسة الحكومة اسم كل الوزراء غير المعنيين بالمراسيم وتُبقي على توقيع الوزير المختصّ على المرسوم نفسه، ثمّ تعمد "مصلحة المتابعة" في رئاسة الحكومة إلى "روتشة" المراسيم في الشكل كي تتطابق مع النماذج المعتمدة كوضع تاريخ إصدار القرار "وتظبيط" مكان التواقيع وأمور أخرى شكلية.

إلّا باسيل...!

عمليّاً، الجميع "ماشي" بالآليّة، لكنّ باسيل، بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة التي طيّرت الأحزاب المسيحية نصابها، اعترض على مشروع مرسوم الفيول العراقي الوارد من الحكومة لأنّه لا يحمل تواقيع الوزراء الـ 24 بل ستّة وزراء فقط، متحدّثاً عن حصول تزوير للمراسيم واستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية.

لكن ظلّ وزير الطاقة وليد فياض وحده مصرّاً على أنّ هناك من "كزّ" توقيعه على مراسيم النفط، وبعدما جاء من يوضح له آليّة توقيع المراسيم التي تفهّمها باقي الوزراء المُقاطعين بادره بالقول: "I got it now!".

تكشف معطيات "أساس" أنّ بعض الوزراء المُقاطعين للجلسات يُسجّلون نشاطاً على "غروب الواتساب" الخاصّ بالحكومة وكأن لا مقاطعة ولا من يحزنون

لقاء بين سليم وعون برعاية ميقاتي

في سياق آخر، كان لافتاً الاجتماع المالي-العسكري الذي انعقد في السراي برئاسة ميقاتي وحضور وزيرَي الدفاع موريس سليم والداخلية بسام المولوي وقادة الأجهزة الأمنية والضبّاط المسؤولين عن الملف المالي في الجيش وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة.

سبق الاجتماع حصول ترتيبات في الأيام الماضية قادها ميقاتي للجم الخلاف المُستشري بين وزير الدفاع وقائد الجيش الذي تُوّج بإصدار الأخير قراراً يخوّل حامل بطاقات تسهيل المرور حمل السلاح، ثمّ إصدار وزير الدفاع قراراً مضادّاً يمنع على أيّ "جهة إصدار بطاقات تمنح صاحبها حقّ حمل السلاح وحصر الأمر بوزارة الدفاع". تفيد معلومات "أساس" أنّ "الاجتماع الثلاثي في مكتب ميقاتي بعد الاجتماع المالي-الأمني أنهى قطيعة استمرت أشهراً بين وزير الدفاع وقائد الجيش سبقتها مناوشات وصراخ وكلام عالي السقف وتفنيد لأخطاء الطرفين من دون التوصّل إلى حلّ نقاط الخلاف بشكل كامل"، لكن أوساط السراي تحدّثت عن "كسرٍ للجليد حيث سيصار إلى عقد لقاءات ثنائية بين الوزير والقائد لتذليل سوء التفاهم ونقاط التباعد مع سعي لحسم مسألة تراخيص السلاح وحصرها بمرجعية واحدة هي وزارة الدفاع".   

الهبات تعود إلى مجلس الوزراء؟

أتى اجتماع السراي الموسّع مع قادة الأجهزة الأمنية بعد أيام من التعميم الذي أصدره الرئيس نجيب ميقاتي إلى الإدارات والمؤسّسات العامّة (ضمناً الجيش والأجهزة الأمنية) بالتقيّد بالقوانين لناحية قبول الهبات بموجب مراسيم وقيدها وفق الأصول باعتبارها من الأموال العمومية، وتدوين حركة حسابات الهِبات في قيود وزارة المال، وفتح حسابات للإدارات العامّة في حسابات الخزينة فقط، والتأكيد على عدم قانونية فتحها في المصارف الخاصة وطلب إقفالها فوراً، والالتزام بتوصيات ديوان المحاسبة لجهة تسجيل الهبات العينية ورفع تقارير حول مراحل تنفيذ المشاريع المموّلة بالهبات.

لكن وفق المعلومات لم يتمّ النقاش بهذا الموضوع بشكل مفصّل بل أنّ لبّ تمحور حول درس سبل تمويل بدل إنتاجية للعسكر على غرار الموظفين المدنيين في القطاع العام، والتي ستقرّ في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. وقدّرت الكلفة بـ 670 مليار ليرة وعدت وزارة المال ورئيس الحكومة بتأمينها. 

في السياسة بدا واضحاً استهداف ميقاتي، أحد أكثر داعمي وصول سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، لسياسات قائد الجيش في قبول الهِبات من دون المرور بمجلس الوزراء، وهو الأمر الذي تعتمده باقي الأجهزة. أتى الردّ سريعاً من خلال العماد جوزف عون على كلّ من جبران باسيل ورئيس الحكومة عبر التأكيد "إذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبّين للجيش، وتأمين الدواء والتغذية والتنقّلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، ويسمح للجيش بتنفيذ مهمّاته، فسأخرق القانون". وفق المعلومات، تتقاطع كلّ الأجهزة الأمنية عند واقع رفض الخضوع للآليّة "التقليدية" القانونية في قبول الهبات المالية والعينية عبر مجلس الوزراء بالنظر إلى الظروف الاستثنائية وتعذّر انعقاد الحكومة دورياً. يبدو الرأي موحّداً بين قادة الأجهزة عند كون الآليّة المعتمدة في قبول الهبات خفّفت من الأعباء على العسكريين و"ريّحتهم" لناحية الطبابة والحصول على دولارات "فريش" والمساعدات الغذائية والعينية، "ولو انتظرنا مجلس الوزراء لكان العسكر جاع وسُجّلت حالات فرار بالمئات".

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ... خيار الفراغ أكثر لذّة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 09 آذار 2023

أهمّ من إعلان الأمين العامّ لـ"حزب الله" حسن نصرالله تبنّي ترشيح سليمان فرنجية ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانيّة، إصرار الحزب على تحديد من الشخص الذي يُفترض أن يكون في هذا الموقع. لا يشغل الحزب موقعاً في الدولة اللبنانيّة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويتخلّى عنه لاحقاً. مارس منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 عملية قضم للدولة اللبنانيّة ومؤسّساتها. هذه العمليّة مستمرّة إلى اليوم.

الحزب والسيطرة الكاملة

على الحزب التقدّم باستمرار في مسيرة السيطرة الكاملة على ما بقي من مؤسّسات الدولة. لا مكان للتراجع، نظراً إلى أنّ أيّ خطوة إلى خلف تشير إلى ضعف ما لدى ميليشيا مذهبيّة ليست في واقع الحال سوى لواء، عناصره لبنانيّة، في "الحرس الثوري" الإيراني. ظهور مثل هذا الضعف غير مسموح به. مثل هذا الموقف المتصلّب في صلب العقيدة المهيمنة على تفكير كبار المسؤولين في "الجمهوريّة الإسلاميّة" الذين يمتلكون مشروعاً توسّعياً يرفض أيّ أخذ في الاعتبار لسيادة الدول الأخرى التي بينها لبنان والعراق وسوريا واليمن.

ليست رئاسة الجمهوريّة أكثر من جائزة ترضية في وقت ما زالت "الجمهوريّة الإسلاميّة" تسعى إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر"

يسعى الاحتلال الإيراني، منذ خلافته الوصاية السوريّة، إلى تكريس واقع معيّن في لبنان يشمل بين ما يشمل أن يكون وزير المال شيعياً، على سبيل المثال وليس الحصر،... وأن تكون هذه السفارة أو تلك من حصّة الشيعة، علماً أن ليس في الدستور والعرف ما يفرض ذلك. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ الحزب يسيطر على كلّ الحصة الشيعية في مجلس النواب (27 نائباً). من هذا المنطلق، لا مجال لتشكيل حكومة لبنانية من دون ضوء أخضر من طهران.

لا يتعلّق الأمر بشخص سليمان فرنجيّة بمقدار ما يعني إصراراً لدى الحزب على حسم موضوع من يكون رئيساً للجمهورية. إذا قبلت القوى السياسيّة بخيار الحزب، يكون ذلك أمراً مرحّباً به. إذا لم تقبل بمرشّح الحزب، فإنّ ذلك أكثر من مرحّب به أيضاً. في النهاية، رهان إيران على لذيذين في لبنان. لذيذ انتخاب مرشّحها رئيساً للجمهورية... ولذيذ آخر يتمثّل في استمرار الفراغ في انتظار اليوم الذي يصبح فيه سليمان فرنجيّة رئيساً للجمهورية.

خيار اللذيذين

توجد تجربة سابقة تبرّر رهان "الجمهوريّة الإسلاميّة" على خيار اللذيذين. إنّها تجربة ميشال عون الذي وقع عليه خيار الحزب ليكون رئيساً للجمهوريّة بعد اختبارات أُخضع لها استمرّت عشر سنوات كاملة. أثبت ميشال عون، مع صهره جبران باسيل، في السنوات العشر التي فصلت بين توقيع وثيقة مار مخايل في السادس من شباط 2006 وجلسة انتخابه رئيساً للجمهوريّة في 31 تشرين الأوّل 2016 أنّه شخص يمكن الاعتماد عليه كلّيّاً. يمكن الاعتماد عليه في كلّ ما له علاقة بتغطية ارتكابات "حزب الله" وسلاحه الموجّه إلى صدور اللبنانيين. ذهب ميشال عون، بين ما ذهب إليه، إلى تبرير قتل الحزب للضابط الطيّار سامر حنّا الذي حطّ في منطقة جنوبية (سجد) يعتبرها الحزب تابعة له. تساءل القائد السابق للجيش اللبناني ما الذي يفعله ضابط طيار لبناني في سجد، علماً أنّ كلّ ما فعله أنّه هبط بطائرته (هليكوبتر) في أرض لبنانية!!

ذهب أيضاً إلى التمهيد لاغتيال اللواء وسام الحسن بعدما اتّهمه بالاقتراب من خطوط "التوتّر العالي" وحذّره من ذلك!!

يمكن إيراد عشرات الأمثلة على الاختبارات التي مرّر الحزب ميشال عون وصهره فيها قبل ترشيح الأوّل لرئاسة الجمهوريّة وإغلاق أبواب مجلس النواب سنتين وخمسة أشهر لمنع وصول أيّ مرشّح آخر إلى قصر بعبدا. كانت تلك سابقة لا يستطيع "حزب الله" سوى تثبيتها بدل التنازل عنها. الهدف هو التأكيد لكلّ من يعنيه الأمر أنّ البلد صار في عهدته... من رئيس الجمهوريّة ونزولاً. ليس لبنان سوى ورقة لدى "الجمهوريّة الإسلاميّة". تحتاج إلى هذه الورقة في أيّامنا هذه أكثر من أيّ وقت مضى. أيّ تنازل في لبنان سيجرّ إلى تنازلات أخرى تؤذي الاحتلال الإيراني وتسيء إلى هيبته.

أصبح "حزب الله" من القوّة، في الداخل اللبناني، بما يسمح له بالرهان على اللذيذين، خصوصاً بعدما أثبت للإدارة الأميركيّة ولإسرائيل أنّه صاحب القرار في لبنان. لولاه لما حصل ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل ولما كانت إسرائيل لتباشر في تصدير النفط والغاز من حقل كاريش.

الرئاسة جائزة ترضية

هل كثير على الحزب، ومن خلفه إيران، الحصول على جائزة ترضية، أي على رئيس الجمهورية في لبنان؟

ليست رئاسة الجمهوريّة أكثر من جائزة ترضية في وقت ما زالت "الجمهوريّة الإسلاميّة" تسعى إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر". يؤكّد ذلك وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي صرّح أخيراً بأنّ بلده "لم يترك طاولة المفاوضات" في شأن البرنامج النووي.

إضافة إلى الرهان على اللذيذين، أي على خيار سليمان فرنجيّة وخيار الفراغ في الوقت نفسه، يبدو طبيعياً التساؤل: هل عامل الوقت في خدمة "حزب الله"؟

لا يبدو ذلك أكيداً في ضوء عاملين. العامل الأوّل هو الوضع الداخلي الإيراني حيث ثورة شعبيّة على نار هادئة تكشف مدى رفض الشعوب الإيرانية للنظام القائم. أمّا العامل الثاني فيتمثّل في التورّط الإيراني المباشر في الحرب الروسيّة على أوكرانيا وشعبها. جعل هذا التورّط أوروبا، خصوصاً ألمانيا، تعي خطورة النظام الإيراني على القارّة العجوز.

في المقابل، ما يبدو أكيداً أنّ عامل الوقت لا يخدم لبنان الذي بات مصيره مطروحاً في غياب القدرة على انتخاب رئيس من نوع مختلف ينتمي إلى فصيل مختلف كلّيّاً عن فصيل الرؤساء الذين يسعى "حزب الله" إلى أن يكونوا في قصر بعبدا.

لمتابعة الكاتب على تويتر: khairallahkhai5@

 

تعرّفوا إلى نسخة "الحزب" بلا العونيّين

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 08 آذار 2023

ثمّة جيل كامل وُلد في منتصف عقد الألفيّة الأوّل لا يعرف "حزب الله" إلا بنسخته المتحالفة مع العونيين. هي حقبة من تاريخ لبنان امتدّت سبعة عشر عاماً، صبغها التحالف السياسي الأطول والأمتن في تاريخ لبنان بين السلاح الوحيد خارج حوزة الدولة والحزب الأقوى تمثيلاً حتى وقت قريب للطائفة المؤسِّسة للكيان.

كان إعلان تفاهم مار مخايل في شباط 2006 فاتحة مرحلة أمسك فيها "حزب الله" بمفاصل الأمن وقرار السلم والحرب، وحتى ترسيم الحدود مع الجوار، فيما أمسك العونيون منذ اتفاق الدوحة 2008 بمفاصل الحكم والحكومات، إن لم يكن بالقرار فأقلّه بالتعطيل.

لا يريد الحزب أن يطوي صفحة التحالف مع العونيين، لكنّ مرحلة صفحة مار مخايل طُويت، وثمّة توازن جديد سيحكم هذه العلاقة، سواء انتخب سليمان فرنجية رئيساً أم لم ينتخب

مار مخايل وتحقيق المستحيل

لم يكن ممكناً لـ"حزب الله" أن ينجز ما أنجز لولا هذا التحالف. على قاعدته خاض حرب تموز 2006 قالباً طاولة الحوار على الجميع، ثمّ احتلّ وسط بيروت لعام ونصف عام باعتصام مسلّح، وفرض الفراغ الرئاسي الأوّل، ثمّ اجتاح بيروت ومدناً أخرى في 7 أيار 2008، ثمّ فرض شروطه في اتفاق الدوحة بعد أسبوعين، ثمّ انقلب على نتائج انتخابات 2009 التي فاز بها فريق 14 آذار، فأسقط حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة سعد الحريري، ثمّ مزّق "إعلان بعبدا" الذي توافقت عليه القوى اللبنانية في الأشهر الأولى لاندلاع الثورة في سوريا، ثمّ ذهب بمقاتليه اللبنانيين إلى سوريا والعراق واليمن ليخوض حروب إيران في كلّ الساحات، ثمّ خرّب العلاقات اللبنانية مع الدول العربية من دون أن يعبأ برأي أحد في الداخل. لم يكن بوسع نصر الله أن يعلن 7 أيار يوماً مجيداً أو أن يتفرّد بقرارات الحرب في الداخل والخارج أو أن يغلق المجلس النيابي أو يعطّل الحكومات لولا الثقة المطلقة بأنّ الظهير المسيحي غير قابل للاهتزاز. أتاح تفاهم مار مخايل تقديم سرديّة مشتهاة لعمامة سوداء تحظى بتفويض مسيحي مطلق يُسقط أيّ توصيف فئوي أو ميليشيويّ للقوّة العسكرية التابعة لإيران، تسليحاً وتدريباً وتمويلاً وتنظيماً.

في الجهة الأخرى، لم يكن ممكناً للعونيين أن يستبدّوا بإمكانات الدولة وتعييناتها ومشاريعها لولا الدعم المطلق من "حزب الله". ما كان بإمكانهم الاحتفاظ بوزارة الطاقة بعد كلّ الإخفاقات، وتعطيل الانتخابات الرئاسية، والتصرّف بيد مطلقة في الوزارات. قال جبران باسيل في إحدى المناسبات إنّ ما يبدو للآخرين أكثر من حقّنا هو في الحقيقة "تعويض عن 15 سنة كنّا خلالها في الخارج". وهكذا صار التيار العوني يحسب حصّته في الحكومة مرّتين، مرّة باسم الرئيس ومرّة باسم كتلته، وصارت مقابلة جبران باسيل ممرّاً إجبارياً للدخول إلى وزارة الداخلية وإلى غيرها أيضاً.

لكلّ تلك المزايا والمكاسب، لم يكن متخيّلاً أن يطوي الطرفان تفاهم مار مخايل. وقد كان واضحاً كم تريّث "حزب الله" وكم حاول احتواء باسيل وإدخاله في مشروع رئاسة فرنجية. وربّما هذا ما أغرى رئيس التيار الوطني الحرّ باللعب على حافة الهاوية، مراهناً على أهميّة الغطاء الذي يوفّره للحزب. هكذا، وبعد الاجتماع الطويل مع الأمين العامّ لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله الذي امتدّ حتى الثانية فجراً، أتى ردّ باسيل بلا احترام لمعايير اللباقة. فاستمع مسؤولو "حزب الله" في الإعلام لكلام حليفهم العالي النبرة في حقّ فرنجية، ولو بصيغة التسريب.

حزب الله والنبرة الجديدة

مشكلة باسيل أنّه ينظر إلى الرئاسة كمسألة مصيرية على المستوى الشخصي والحزبي. ففي ظلّ انحدار شعبيّة حزبه، والكارثة التي انتهى إليها عهد عون، وتقدّم "القوات" عليه في الانتخابات الأخيرة، سيكون مشروعه السياسي برمّته مهدّداً إذا لم يتمكّن من الحفاظ على رجاله في مفاصل الإدارات والمؤسّسات ورفدهم بموجة أخرى من التعيينات. وهو لذلك، وإن سلّم بضعف حظّه الشخصي، فإنّه يفضّل ألف مرّة أن يأتي رئيس تسوية من خارج النادي السياسي على رئيس من داخل النادي، له حزبه ورجاله وطموحه للتمدّد داخل الدولة.

لا يريد الحزب أن يطوي صفحة التحالف مع العونيين، لكنّ مرحلة صفحة مار مخايل طُويت، وثمّة توازن جديد سيحكم هذه العلاقة، سواء انتخب سليمان فرنجية رئيساً أم لم ينتخب. في المرحلة الجديدة، يريد الحزب أن يثبت أنّه تجاوز الحاجة إلى العونيين كركيزة وحيدة للغطاء المسيحي. وربّما ساعده في ذلك تراجع التشنّج السنّيّ - الشيعي، ليس فقط على المستوى اللبناني، بل على مستوى الإقليم ككلّ.

خطاب نصر الله يوم الإثنين ينتمي بأدبيّاته إلى مرحلة ليس فيها سمات "مار مخايل". ليس "حزب الله" من يعلن اسم مرشّحه ويقول للآخرين "تعالوا نتحاور". بالإمكان استعادة الخطاب الذي أعلن فيه صراحة ترشيح ميشال عون للرئاسة عام 2014. كان مرشّح الحزب حينها اسماً غير قابل للنقاش، ولو كلّف ذلك إغلاق المجلس النيابي سنين عدداً.

ربّما تكون النبرة المختلفة نتاج اقتناع متأخّر بأنّ السلاح لا يكفي وحده للحكم، وربّما تكون، على النقيض من ذلك، نتاج الاطمئنان النسبيّ بأنّ هيمنة سلاحه على القرار الاستراتيجي ما زالت خارج النقاش.

لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

الدولار هبط 1,000 ليرة وليس 13,000... فلا تنغشّوا

عماد الشدياق/أساس ميديا/الخميس 09 آذار 2023

"مصرف لبنان خارج السوق"... هذه هي الخلاصة السحرية التي قضت بـ"هبوط الدولار". لكن ما هو حجم الهبوط الفعلي؟

يظنّ البعض أنّ الدولار هبط من قرابة 93 ألفاً إلى عتبة 80 ألفاً في غضون أيام، أي بنحو 13 ألفاً نتيجة بيان مصرف لبنان الذي قضى ببيع الدولارات عبر "صيرفة" للأفراد والشركات. لكن المدقّق في حركة السوق يكتشف أنّ الحقيقة هي بخلاف ذلك تماماً.

ارتفاع مدبَّر.. فهبوط

- في 27 شباط، أي قبل صدور بيان مصرف لبنان بيومين، كان سعر السوق نحو 81,500 ليرة، وهي العبتة التي كان يراوح عندها منذ أيام. في حينه كانت الاجتماعات بين "المركزي" والحكومة مفتوحة، وكانت المعلومات المسرّبة تفيد بأنّ "المركزي" يستعدّ للتدخّل في السوق من أجل لجم سعر الصرف بطلب من الحكومة.

- في 28 شباط، ارتفع سعر الصرف فجأة إلى 88 ألفاً، أي بنحو 6,500 ليرة وبيوم واحد.

كشفت معلومات "مصرفية" لـ"أساس" أنّ جميع المواطنين الذين أودعوا ليراتهم اللبنانية في المصارف لم يحصلوا على الدولارات

- في 1 آذار، أي تاريخ صدور البيان مساءً، واصل الصعود دفعة واحدة وصولاً إلى 91 ألف ليرة، بينما سجّل على بعض التطبيقات رقم 93 ألف ليرة لساعات قليلة، ثمّ بعد صدور البيان عند الساعة الثامنة ونصف مساءً، بدأ مسلسل "الانهيار" لـ"الصعود الوهمي": هبط الدولار من رقم 93 ألفاً الذي سجّلته تلك التطبيقات، إلى 79,500 ليرة.

ظاهريّاً خُيّل للناس أن الدولار "انهار" بمعدّل 13,500 ليرة عن طريق "الإيحاء المفتعل". لكنّ الحقيقة أنّ الهبوط لم يكن إلّا بنحو 1,000 ليرة فقط، لأنّ الصعود بدأ أصلاً من عتبة 81,500 ليرة فقط، وهنا تحديداً كانت عملية "الغشّ".

بمعنى آخر، تدخّل "المركزي" في السوق شارياً للدولارات بشكل "شره"، ولا يُعرف إن كان "المركزي" بحاجة إلى تلك الدولارات فعلاً أو فعل ذلك عن قصد. أدّى هذا الطلب الكبير إلى ارتفاعه بشكل "مدبّر" 13 ألفاً، حتى يُظهر المركزي للناس وللحكومة على السواء أنّه استطاع أن يلجم سعر الدولار بهذا الحجم الكبير، لكنّ جلّ ما فعله "المركزي" أنّه أعاد سعر الصرف، فعليّاً، إلى حيث كان، بعدما أوقف تدخّله في السوق شارياً للدولارات.

"صيرفة" تعدّ الأيّام

خير دليل على هذا الكلام هو المراوحة التي تشهدها عمليات دفع الدولارات للأفراد والشركات عبر "صيرفة" بعد انقضاء 7 أيام على صدور البيان، الذي يذكر أنّ عملية الدفع تحتاج إلى 3 أيام عمل. مصارد صيرفية مطّلعة على حركة السوق في التطبيقات وعلى شبابيك الصرافين، قالت لـ"أساس" إنّ المركزي لم يتدخل في السوق شارياً للدولارات منذ صدور بيانه في أول شهر آذار كشفت معلومات "مصرفية" لـ"أساس" أنّ جميع المواطنين الذين أودعوا ليراتهم اللبنانية في المصارف لم يحصلوا على الدولارات في المقابل حتى صباح يوم الأربعاء (أمس) على الرغم من مرور أسبوع كامل على صدور البيان. بعض المصارف تنبّهت إلى هذا الاحتمال فاشترطت على الراغبين بالاستفادة من "صيرفة" توقيع ما يشبه "رفع مسؤولية" في حال لم يلتزم المصرف المركزي بمضمون بيانه. أمّا إذا التزم مصرف لبنان بمضمون بيانه وبدأ بدفع الدولارات، فقد لا يُعوَّل كثيراً على هذه العمليات من أجل خفض سعر الصرف أكثر منذ ذلك، أي إلى ما دون 80 أو 79 ألفاً. سيستمرّ الدولار بالمراوحة عند هذه العتبة باعتبار أنّ الدولارات التي ستحصل عليها الناس ستعود من حيث أتت: ستعود إلى الخزائن الخشبية والحديدية والأدراج التي خرجت منها في البيوت، ولن تستفيد منها حركة السوق، باعتبار أنّها كانت خارج التداول على شكل دولارات، وقد صرّفها أصحابها إلى الليرة وسيعودون إلى تخزينها مجدّداً بالدولار وفي المكان نفسه. مصارد صيرفية مطّلعة على حركة السوق في التطبيقات وعلى شبابيك الصرافين، قالت لـ"أساس" إنّ المركزي "لم يتدخل في السوق شارياً للدولارات منذ صدور بيانه في أول شهر آذار"، وأنّه "مستمر بهذه السياسة حتى اللحظة"، لكن لا يُعرف إلى متى سيستطيع مصرف لبنان الصمود بلا ضخّ "أوكسجين" الدولارات في عروقه.

غموض "المركزيّ"

قرار العودة إلى شراء الدولارات من السوق غير واضح حتى اللحظة، لكن حتماً لن ينتظر صدوره طويلاً نتيجة حاجة المركزي إلى تلك الدولارات لتلبية التزامات الدولة. بقاء مصرف لبنان خارج السوق ربّما لن يدوم أكثر من منتصف هذا الشهر، وعندها سيعود مسلسل "الارتفاع الكبير" حتماً. تدخّله مجدّداً سيعيدنا "سريعاً" إلى حيث توقّف المركزي، أي إلى عتبة 90 ألفاً وربّما أكثر. أمّا الثمن فعبئه مُلقى على عاتق المواطنين الذين يدفعونه مع كل ارتفاع وهبوط ثمّ ارتفاع من خلال أسعار السلع التي تشهد الارتفاعات المتواصلة منذ 3 سنوات... فكيف اليوم بعدما تحوّل تسعيرها فوق هذا كلّه إلى الدولار؟

لمتابعة الكاتب على تويتر: emadchidiac@

 

إيران تستعطف «الوكالة الذرية» وتستقوي ببناء حاملات طائرات؟!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/09 آذار/2023

تقول تقارير من إيران إن المرشد علي خامنئي دعا إلى اجتماع في منزله، حضره ابنه مجتبى، وعلي لاريجاني، ورئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، محمد إسلامي، ومستشاره كمال خرزاي. وقد عبر المرشد عن استيائه من العقوبات التي يفرضها الغرب على البلاد، وقال إن معاناة الشعب وصلت إلى حدود قصوى، ورفع العقوبات بات أولوية تعلو فوق البرامج والمخططات التي سيتم تحقيقها في يوم آخر. وعليه، طلب من محمد إسلامي الاتصال بـ«وكالة الطاقة الذرية الدولية» وإبلاغها بموافقة الجمهورية الإسلامية على عودة المفتشين بلا قيد أو شرط إيراني، وطلب من مستشاره، كمال خرزاي، وعلي لاريجاني، التوجه إلى منزل رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، وإبلاغه قرار عودة المفتشين، وحثه على التعاون الكامل بهذا الخصوص.

وقد تلقف مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، خبر الموافقة الإيرانية، وتوجه على الفور إلى إيران لمقابلة نظيره، محمد إسلامي، ومناقشة المستجدات، وقد فوجئ عندما تم إبلاغه بأن الاجتماع سيكون مع رئيس الجمهورية، بحضور محمد إسلامي، وعندها أدرك أن الأمر جدي، وليس مضيعة للوقت. وقد عقد غروسي يوم الاثنين الماضي مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع إسلامي، وأثنى على الموقف الإيراني الإيجابي، وأعلن عن موافقة الجمهورية الإسلامية على السماح لمفتشي «الوكالة الدولية» بتنفيذ «المزيد من إجراءات المراقبة والتحقق»، التي كانت تعترض عليها سابقاً.

يقول خبير في الشؤون الإيرانية إن هناك سلسلة من الأحداث في إيران من الممكن أن تكون بدايتها عملية قتل مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق، وما لحق بها من انتفاضة شعبية، وآخرها إعدام علي رضا أكبري، على الرغم من تمني المرشد عدم قتله، إلى جانب حالة اليأس والجوع المستشري في كل البلاد، وبالأخص لدى الشباب، كلها أدَّت إلى استنتاج المرشد بأن إبراهيم رئيسي غير قادر على إدارة البلاد، وأن تشدده وعدم مرونته، وفي الوقت نفسه طموحه لوراثة مركزه مرشداً أعلى، كلها أدت إلى التعثُّر، وتقول مصادر إنه منذ إعدام علي أكبري حصل اجتماع واحد بين خامنئي ورئيسي، توقف من بعده المرشد عن الاتصال المباشر برئيسي، وأصبح تواصله عن طريق ابنه مجتبى والمستشارين، وهذا أدَّى إلى وضع نفسي صعب لدى رئيس الجمهورية.

وتوالت قرارات خامنئي التي أبطلت ما أقدم عليه رئيسي، ومنها إطلاق سراح جميع السجناء، ورفع حالة الطوارئ في مناطق الاحتجاج، ومحاكمة المسؤولين الذين اعتقلوا مهسا أميني، وكان آخر القرارات السماح بعودة المفتشين أملاً في عودة المحادثات مع واشنطن وفك عزلة بلاده الخانقة.

إلا أن تصرف علي خامنئي أبعد وأعمق من كونه مجرد ردة فعل على تعثر إبراهيم رئيسي في إدارة البلاد؛ فالمرشد الأعلى أدرك أن هناك عملية تجييش دولي ضد بلاده على الصعد كافة، وبقيادة الولايات المتحدة التي لن تمانع انهيار النظام وحصول فوضى عارمة في جميع أنحاء البلاد، وفي كل أماكن النفوذ الإيراني في الإقليم؛ فالولايات المتحدة التي لم تحمِ حليفها الأمين، الشاه محمد رضا بهلوي، عام 1979، وتركته تائهاً يطرق أبواب الدول يستعطي الحصول على مرقد يُدفن فيه، لن يقلقها أن يلاقي نظام الملالي مصيراً غير محمود. ولقد فهم المرشد إثارة النعرات العرقية وفحوى الرسالة من وراء المسيرات التي انفجرت بالقرب من مفاعل نطنز، الشهر الماضي، التي انطلقت من أذربيجان، حيث أوردته تقارير تدل على مدى الوجود الإسرائيلي الكبير هناك. وأخيراً وليس آخراً، أدرك المرشد أن رهانه على روسيا التي زودتها الجمهورية الإسلامية بكميات كبيرة من المسيرات، كان رهاناً خاسراً ومكلفاً لبلاده، لتعثر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حسم الحرب، ولهذا كله هو يحاول إنقاذ ما يمكن من النظام وهو على قيد الحياة، والسعي للاستمرار بعد رحيله. السؤال الكبير هو: ما ستطلبه الولايات المتحدة ثمناً لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات؟ وهو بالتأكيد سيكون أكثر تكلفة من الثمن الذي تم التداول به في «مؤتمر فيينا» البائس، خصوصاً أنه حالياً، وكما قال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، فإن إيران وحدها التي تدعي أن الولايات المتحدة ترسل رسائل تريد إحياء محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة: «يمكن للمسؤولين الإيرانيين فقط التحدث عن سبب استمرارهم في قول هذه الأكاذيب». ويضيف برايس: «لم يكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على جدول الأعمال منذ شهور».

وربما كي تظهر إيران أنها لن تتغير، وأن السماح للمفتشين الدوليين لن يعني كفها عن التسلح، وما دموع خامنئي على شعبه الجائع سوى مظهر من مظاهر الاحتيال المستمر، وكل خوفه على انتهاء نظامه؛ ها هي إيران تعلن عن قاعدة جوية تحت الأرض، إضافة إلى السجون الجماعية وتسميم الطالبات، وضرب الطلاب الذين ثاروا على محاولة قتل بنات الثورة، وأيضاً تحويل حاويات الشحن إلى حاملات طائرات.

أيضا ذكر الإعلام الإيراني أن إيران اكتشفت ثاني أكبر احتياطي لليثيوم في العالم، لكن ماذا عن الحاويات؟

بين أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير (كانون الثاني)، ظهرت تقارير تفيد بأن بحرية الحرس الثوري الإسلامي الإيراني تقوم بتحويل سفينتي حاويات تجاريتين إلى أول حاملات طائرات لها، تُسمى «شهيد مهدي وشهيد باقيري»، ويجري العمل في بندر عباس بالقرب من مضيق هرمز، نقطة الازدحام الرئيسية للنقل البحري. الحاملات الإيرانية ليست استراتيجية أو تكتيكية لتغيّر قواعد اللعبة، أو أنها متفوقة استراتيجياً وتشغيلياً، مثل السفن الحربية الأخرى التابعة للبحرية الأميركية؛ قد تواجه قيوداً قائمة على القدرات، مع الإطلاق والاسترداد، بالإضافة إلى عمليات الصيانة والإصلاح في البحر. وقد تفتقر الناقلات الإيرانية أيضاً إلى الدفاعات المضادة للسفن، والجوية اللازمة لمقاومة الهجمات والبقاء على قيد الحياة في الاشتباك المباشر.

ومع ذلك، تمتلك حاملات الطائرات دون طيار الإيرانية أهمية رمزية، بوصفها أداة محتملة لتحدي المبادرات الأميركية في الشرق الأوسط، والرد على هجمات إسرائيل ضد إيران. كما أنها تحتوي على قيمة غير متماثلة، في شكل ضربات انتقائية للأصول البحرية والأهداف الناعمة لإسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين والشركاء في المنطقة.

تم تصميم «شهيد مهدوي وشهيد باقيري» لحمل طائرات الهليكوبتر والطائرات من دون طيار ثابتة الجناحين التي تُطلَق من المدرج. وتشمل هذه الأخيرة طائرة «الكاميكاز» من دون طيار ذات الرؤوس المتفجرة، «شهيد - 136»، بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر؛ استخدمتها روسيا في الحرب بأوكرانيا، بشكل رئيسي، ضد أهداف البنية التحتية الحيوية، وتزعم أيضاً إيران أنها استخدمتها في العديد من الهجمات على الناقلات المرتبطة بإسرائيل في الخليج العربي.

يمكن أن تسمح ضربات الطائرات من دون طيار التي تطلقها السفن أيضاً لإيران بمواصلة استهداف الناقلات والأصول الأخرى لخصومها، بالإضافة إلى تصعيد الصراعات معهم على مسافات أطول داخل وخارج الخليج العربي والمحيط الهندي.

مساء الثلاثاء، هتف طلاب جامعة طباطبائي: «سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران». وهذا هو الحل الوحيد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى فرونتسكا وتشديد على انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات

الرئيس سليمان طرح مبادرة من 5 نقاط تقوم على مبدأ انتخاب رئيس يمكنه الالتزام بها

وطنية /09 آذار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال  مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، في زيارة تم فيها عرض آخر المستجدات في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.

وكان تشديد على "ضرورة رفع مصلحة الوطن فوق اي مصلحة شخصية وخاصة، لأن الوضع الذي يعيش فيه الشعب اللبناني بات مأساويا بامتياز وما يرتكب بحقه هو جريمة، وبالتالي على المعنيين تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا البلد ومواطنيه لانقاذهم بانتخاب رئيس للجمهورية اولا ومن ثم تفعيل عمل المؤسسات لتأمين عيش كريم للبنانيين." بعدها التقى الراعي نقيب المحامين ناضر كسبار ثم الرئيس العماد ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء: " لقد تداولت مع غبطته بملف رئاسة الجمهورية وطرحت مبادرة من خمس نقاط تقوم على مبدأ انتخاب رئيس يمكنه الالتزام بها والالتزام اولا بتحييد لبنان كما جاء في اعلان بعبدا واعادة العلاقات مع الدول العربية الى سابق عهدها، اضاف: "الالتزام اولا بتحييد لبنان، كما جاء في اعلان بعبدا ، واعادة العلاقات مع الدول العربية الى سابق عهدها، ثم وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية على ان لا يتعدى الثمانية عشر شهراً، على أن يتم الاتفاق على إمرة هذا السلاح في هذه الفترة، ثالثاً انشاء مجلس شيوخ بالتزامن مع هيئة إلغاء الطائفية السياسية، رابعاً أن تضع الهيئة برئاسة الرئيس خطة مرحلية لإلغاء الطائفية السياسية وهي الهدف الوطني المنصوص عليه في الدستور، على أن تكون هذه الخطة المرحلية تنطبق مع البند "ي" الذي يقول أن لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك، وخامساً إقرار اللامركزية الادارية واستقلال السلطة القضائية، أي رئيس يتعهد بتنفيذ هذه البنود يجب أن نذهب الى المجلس النيابي وأن ننتخبه".

 

جعجع : التلطي خلف وجوب عقد جلسة تشريعية لضرورة إقرار اعتماد للانتخابات البلدية "مزحة ثقيلة"

وطنية/09 آذار/2023

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان التالي: "مع اقتراب موعد دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية، تحاول بعض الكتل النيابية عرقلة هذا الاستحقاق من خلال الإدعاء بان الموازنة المطلوبة لإجرائه والتي لا تتعدى بضعة ملايين من الدولارات، لا تتأمن إلا بمشروع قانون لفتح اعتماد له ترسله الحكومة إلى المجلس النيابي، واستطرادا ضرورة انعقاد جلسة تشريعية لاتخاذ قرار بهذا الخصوص. إن الكتل والنواب الذين يتبنون هذا الطرح، ومع علمهم الأكيد بانه لا إمكانية لأي جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، هم كمن يضع شرطا لا يمكن تحقيقه، وذلك بهدف واحد فقط تطيير الانتخابات البلدية. إنني أذكر هذه الكتل وهؤلاء النواب بان الحكومة دأبت منذ أكثر من عام على فتح اعتمادات من دون العودة إلى المجلس النيابي حتى عندما كان هيئة تشريعية، وذلك من حساب حقوق السحب الخاصة. إن الحكومة قادرة على غرار ما فعلته مرارا وتكرار في الأشهر الماضية على سحب اعتماد ببضعة ملايين من الدولارات من حقوق السحب الخاصة ومن دون العودة إلى مجلس النواب بغية اتمام الانتخابات البلدية.  والجدير ذكره في هذا الصدد، ان الحكومة قد صرفت حتى الان أكثر من 700 مليون دولار من دون العودة الى المجلس النيابي. إن الذي لا يريد الانتخابات البلدية فليعلن ذلك صراحة دون مواربة، ولكن التلطي خلف وجوب عقد جلسة تشريعية لضرورة إقرار اعتماد للانتخابات البلدية هو مزحة ثقيلة في هذه الأيام التي حولوها فعلا ثقيلة".

 

رعد من الزرارية : حرصاء على أن نبني دولتنا لتقوم بواجباتها في حفظ حقوق شعبنا وحُسنِ رعاية مصالحهم وصون أمنِهم

وطنية/09 آذار/2023

اكد رئيس كتلة" الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد انه "في يوميّاتنا نعيش الكثير من الأزمات ولا زلنا نُعاني من أزمتِنا الأخيرة السياسية والإقتصادية التي تضغط على أهلِنا من قِبل الظالمين المُستكبرين الذين يريدون التسلّط على بلادنا ويريدون مُصادرة حريّاتنا ومَنعِنا من تحقيق كرامتنا وعزتنا ويريدون أن يسلبون حقنا في أن نقرّر مصيرنا كما نريد ". وقال خلال حفلٍ أقامه "حزب الله" في بلدة الزرارية الجنوبية بمناسبة ولادة الإمام المهدي ،بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهالي البلدة : "يتدخلون بكلّ شأنٍ من شؤون دولتنا ويتصرّفون كأن دولتنا هي ملكٌ لهم وحارسٌ لمصالحهم وكم من سفير دولة إستكبارية تجرأ على أن يُعطي أوامره وتعليماته لبعضِ قُضاتنا ووزرائنا من أجل أن يتحكموا بإدارة شأننا الداخلي ". وأضاف: لو خُلّينا وأنفسنا لاستطعنا أن ندير شؤون بلادنا وِفق تطلّعات شعبنا ومصالحه ، لكن نحن نتعرّض لهذا البلاء الذي هو جُنوحٌ من قِبل بعض الدول وأصحاب النفوذ الإقليمي والدولي للتسلط على شؤوننا وإدارة الأمور في بلادنا" .

وأكد  :" نحن حرصاء على أن نبني دولتنا لتقوم بواجباتها في حفظ حقوق شعبنا وحُسنِ رعاية مصالح هذا الشعب وصون أمننا وحماية بلدنا من كلّ إعتداء" ولفت إلى أنّ "هذه المهمة قادرون عليها لكن هم يعيقون هذا الأمر لأنه ليس من مصلحتهم وكلّ ما لديهم من إهتمام في هذه المنطقة هو أن يحفظوا أمن العدوّ الإسرائيلي ويشرّعوا احتلاله لمقدساتنا وأن يدعموه في عدوانه علينا وأن يمنعوا الإستقرار عنّا حتى يبقى هذا العدو الإسرائيلي متفوّقاً في منطقتنا وحتى يبقى فزّاعةً لكل دول المنطقة وانظمتها ". وأضاف : "يفرِض عليهم طريقة التعامل والتصرف مع الثروات ومع الغاز والنفط ويُشاركهم في الممرّات المائية من أجل أن يُثبِت أنه هو الجدير بأن يتسلّط وهم ليسوا إلّا خدماً لمصالحه ". وقال:" نحن نرفض كلّ هذه الأمور ولأننا نؤمن بالعدل الذي سوف يُحقّقه الإمام الحجة  نصمُد ونُكافح ونُناضل ونُقاوم ونبذُل الدماء والأرواح من أجل أن نحفظ كرامة أهلنا وأن نصون هويّتهم ودينهم وصِدق انتمائهم وإيمانهم بأئمتنا وحُسن انقيادهم لتعليمات الإمام الحجة المهدي الذي يريدونا أعزاء وكُرماء في وطننا وفي منطقتنا" .

 

اللواء عباس إبراهيم لـ «الشرق الأوسط» : تعدد الأجهزة الأمنية اللبنانية من زحمة الطوائف

المدير السابق للأمن العام أكد أنه سيعمل في الحقل العام مستقلاً ولن يلتحق بأحد

بيروت: ثائر عباس /الشرق الأوسط/09 آذار/2023

خرج اللواء عباس إبراهيم من منصب المدير العام للأمن العام في لبنان، لكن الدور الذي لعبه منذ تعيينه في عام 2011، لم يغادره. صبيحة اليوم التالي لنهاية خدمته، كان المدير العام «السابق» يستقبل في منزله وفداً من عائلة بزي التي أوقف ابنها محمد في رومانيا بناء على طلب السلطات الأميركية. أجرى إبراهيم اتصالات بسفيرة لبنان في رومانيا، كما اتصل بوزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وكان مستعداً للاتصال بمديري الأمن العام والاستخبارات في رومانيا عند الحاجة، ليخرج في نهاية المطاف بمجموعة نصائح وإرشادات «واقعية» لكيفية التعامل مع هذا الملف.

بعد خروجه من منصبه الذي دخل إليه في عام 2011، يأخذ اللواء إبراهيم استراحة قصيرة «لجمع الأوراق وتهيئة خططه المستقبلية». عروض كثيرة للعمل في الخارج وصلته، بعضها مغر، لكنها جميعها لا تغريه، فهو يرغب بالعمل السياسي في لبنان ولن يغادره «إلا إذا فقد الأمل».

هذا الدور مستمر بفعل علاقات إبراهيم وخبرته، لكن الخروج من المنصب أتى دراماتيكياً. ففيما كان الجميع ينتظر تمديداً ما لولاية إبراهيم التي انتهت الأسبوع الماضي، فوجئ الجميع بإقفال باب الحلول في بلد اعتاد فيه سياسيون تفصيل القوانين وفق رغباتهم.

يرفض إبراهيم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الإشارة بإصبعه إلى المسؤول عن فشل محاولات تمديد ولايته، لكنه يشير بطرف لسانه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «الذي أطلق صفارة الانطلاق الحقيقية»، عندما قال إنه «سيركن للقانون بهذا الموضوع».

ويؤكد إبراهيم أنه لم يكن يرغب بتمديد ولايته لولا عدم القدرة على تعيين أصيل، وأن يبقى في هذا المركز لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة المواصفات يمكنها تعيين مدير عام أصيل للأمن العام. إبراهيم يقول إنه أبلغ «من يعنيهم الأمر» منذ خمسة أشهر، بأنه لا يرغب بالبقاء في منصبه عند نهاية ولايته. لكنه رضخ لفكرة التمديد «المؤقت». ميقاتي قال إن هناك بعداً قانونياً بحتاً لهذا الموضوع، و«أنا لا أقبل المراجعات السياسية». و«تحدث بطريقة أثارت التباساً عند المواطنين والسلطة السياسية.

علماً بأن مجموعة من القانونيين وجدت مخارج قانونية للتمديد إلا أنه لم يؤخذ بها». يقول اللواء إبراهيم: «ميقاتي كان يريد في البداية قانوناً من دون سياسة، ولاحقاً سياسة من دون قانون، وهذا السبب الذي أوصلنا إلى هنا. بكل بساطة تسلم العميد إلياس البيسري هذا الموقع بالإنابة، وهو من خيرة الضباط، وأنا قلت له إن خبرتي وإمكاناتي بتصرفه. بالشكل قام الكل بما يتوقع منه، فرئيس المجلس النيابي نبيه بري على سبيل المثال دعا إلى عقد جلسة، لكنها لم تحصل. أما الوزير جبران باسيل فقال إنه مستعد لتأمين نصاب للبرلمان لتشريع الضرورة، والضرورة كلمة مطاطة. اشترط باسيل أن يكون قانون التمديد لجميع المديرين العامين، وهو ما لم يؤخذ به، فلم يحصل».

إلا أن إبراهيم يرى إيجابية في طريقة الخروج «التي عكست مشاعر الناس تجاه مدير عام الأمن العام السابق، وكيف كان المواطنون ينظرون لهذه المديرية. هذا الأمر أفتخر به كثيراً ويشرفني ويعوض دراماتيكية الخروج».

كان إبراهيم يلعب دور «وسيط الجمهورية» يتنقل بين المسؤولين محاولاً تقريب وجهات النظر في العديد من الملفات الخلافية. وكان لعملية تأليف الحكومات حصة كبيرة من نشاط إبراهيم، كما حال الكثير من الملفات الخلافية التي نجح في بعضها، وفشل في بعضها الآخر بسبب «النكد السياسي». لكن إبراهيم يؤكد أنه لم يتخط في مسعاه هذا دوره كمدير للأمن العام الذي يتمتع بصلاحيات واسعة جداً من خلال قانون إنشائه، فالأمن السياسي والاجتماعي والاقتصادي هو من صميم عمله. يقول إبراهيم: «أول أمر قمت به عند تبوئي هذا المنصب، أن قرأت كتاب المديرية وصلاحياتها وصلاحيات المدير العام. واليوم وبعد مرور 12 عاماً لم أستطع أن أفي رغم كل ما قمت به، كتاب القانون حقه، لأن الصلاحيات واسعة جداً».

ويجزم بأن «لا شيء حصل أو قمت به في المديرية كوسيط للجمهورية كان خارج صلاحيات المديرية العامة أو مدير الأمن العام. هناك مديرون لم يمارسوا كل هذه الصلاحيات. ولكنني بالفترة التي تسلمت بها مهامي كانت بأغلبها فترة فراغ على جميع المستويات، والطبيعة تكره الفراغ، وقد ملأت هذا الفراغ بعملي، وأستطيع القول إنني بأكثر المواقع استطعت أن أقوم بوسيط الجمهورية واستطعت تدوير الزوايا والوصول إلى النتائج المتوخاة».

أما في تقييمه لعمل رجال السياسة في لبنان، فيرى أن «النكد هو الغالب على الأداء السياسي، والفعل ورد الفعل هو الغالب على الرأي السياسي. بالإجمال لا تخطيط في لبنان، ونحن نعيش في عالم ردود الفعل. هذه العقلية مردودها سيكون سيئاً إن استمرت، يجب أن نخرج منها وهذا الأداء أداء مدمر. وفعلاً النتيجة أمامنا، ما وصلنا له يجب أن يكون حافزاً لكي يغيروا، ولكن لم يتغير أي شيء».

رغبة إبراهيم بالعمل السياسي ليست سراً، فهو قالها علناً في أكثر من مرة. أما بعد خروجه من الوظيفة إلى عالم السياسة الواسع، فهو يجزم بأنه لن يلتحق بأي فريق على الساحة «ففي كل أدائي، كنت مستقلاً وأوجد حيثية للطريقة التي أفكر بها، أعتقد أنني سأكون مستقلاً إلى حد بعيد من دون الخروج عن الواقع اللبناني، أي الواقع الطائفي والمذهبي الذي يفرض نفسه، ولكني سأحتفظ بهامش كبير جداً عنوانه استقلاليتي، والعمل باستقلالية عن الجميع».

وعن «نفور» الناس من أصحاب المناصب الأمنية، يقول إبراهيم: «أنا من مدرسة تؤمن بأن الأمن في خدمة الإنسان وليس العكس. قد يكون ما مورس في السابق على مدى سنين هو الشواذ والطريقة التي عملت بها هي الصحيحة. وهذا ما جعل المواطن قريباً منا. وأصبح مكتبنا محجة لكل طالب خدمة أو وساطة في أي مكان في العالم، وهذا بنى ثقة بيننا وبين المواطن. ولم يسجل علينا أننا حاسبنا أحداً بحسب رأيه السياسي أو انتقاده للمديرية».

خلال سنواته الأخيرة في المنصب، شهد الأمن العام صعوبات كبيرة وتراجعاً في خدماته، كان أبرز مظاهرها طوابير الناس المصطفة على أبوابه للحصول على جواز سفر. أما وضعه الداخلي فقد تأثر كثيراً بتراجع القدرة الشرائية للبنانيين، ومنهم عناصر وضباط الجهاز. يستعين إبراهيم بكلمة للفيلسوف اليوناني أفلاطون «اشبع ثم تفلسف». ويقول: «عسكرنا كان يعمل وهو يتضور جوعاً، وأنا مقتنع بهذا الأمر.

استطعنا القيام بالكثير من الإجراءات لنسد جزءاً من حاجة العسكر وعائلاتهم، ونؤمن استمراريته في الحياة، لكننا لم نستطع للأسف أن نعيدهم للمستوى الذي كانوا يعيشونه ما قبل الأزمة، لأن هذه مسؤولية الدولة مجتمعة». أما أزمة «جواز السفر»، فهي كما يشدد إبراهيم «ليست مسؤولية الأمن العام، إنما الدولة، وتقاذف المسؤولية ما بين الحكومة وحاكم مصرف لبنان، بمعنى أننا كمديرية أنجزنا المناقصة المطلوبة وكنا بحاجة لـ15 مليون دولار. نحن لا مال لدينا، وعندما نستوفي رسوم جوازات السفر وغيرها نسلمها مباشرة إلى وزارة المالية».

يغادر اللواء إبراهيم موقعه الأمني وهو واثق بنوعية الأمن، لكنه يرفض الاطمئنان «لأنه عندما يطمئن رجل الأمن تقع الكوارث». يؤكد اللواء إبراهيم أنه «بإرادة الأجهزة الأمنية والجيش ووعي المواطنين، الوضع الأمني جيد، ولكن الخوف الكبير هو من الأمن الاجتماعي، هذا خوف وعامل مهم لأن الشعب اللبناني لأول مرة يجتمع بهذا الشكل على أمر واحد وهو الفقر والجوع، وهذا الأمر يوحد. ولكن الوضع الأمني جيد. أما الوضع الاجتماعي فقد يتفاقم إلى صدامات في الشارع بين المواطنين والأجهزة الأمنية، ولكنه لا يشكل خوفاً بالمفهوم الأمني». في المقابل، يشير إلى أن «هناك خلايا نائمة لتنظيمات إرهابية في لبنان، أغلبها تحت المراقبة والمتابعة. والتنسيق بين الأجهزة الأمنية قائم بهذا الموضوع». لا يفوت إبراهيم في كل مناسبة التأكيد على التنسيق بين الأجهزة الأمنية، لكن عندما نسأله عما إذا كان من الطبيعي وجود هذا العدد من الأجهزة الأمنية في لبنان، يقول: «لا ليس طبيعياً»، ويرد السبب إلى أنه «لدينا زحمة وعجقة طوائف، وهذا السبب. دول العالم تعيد تنظيم أجهزتها في كل فترة وتوحيدها، كل ضمن اختصاصه»، ثم يذهب إلى توضيح إضافي مباشر، قائلاً: «لدينا طوائف تفرض عجقة الأجهزة. للأسف الشيعة لديهم جهاز، والسنة جهاز، والمسيحيون لديهم جهازان للتوازن. وهذا يدفعنا إلى أن نفكر فعلاً بإلغاء الطائفية والذهاب إلى دولة مدنية لنصبح مواطنين وليس طوائف. آن الأوان لكي نصبح مواطنين بهذا البلد ونصبح أكثر تديناً وأقل طائفية. فلنبتعد عن الطائفية ولنقترب من الله». جانب كبير من دور إبراهيم كان خارجياً، يقول: «تسلمت المديرية مع بدايات الأزمة السورية، وكان لهذه الأزمة انعكاس كبير ليس على لبنان فقط، إنما على العالم، وعندما انقطعت العلاقات الدبلوماسية لأغلب الدول مع سوريا، كان لا بد لهذه الدول بداية على المستوى الأمني أن يكون لها مرتكز بمكان ما لتطل منه على سوريا، والعكس، فكان التلاقي على اللواء إبراهيم أن يكون الشخصية التي تستطيع الكلام مع سوريا والغرب في آن معاً، وعلى مدى 12 سنة تقريباً أنجزنا ما أنجزناه وقمنا بالكثير من المهام، منها ما أعلن عنه، وأكثرها لم يتم الإعلان عنها. استطعنا تخفيف الكثير من السلبيات نتيجة هذا التواصل، بداية على لبنان وسوريا وانتهاء بالدول الشقيقة والصديقة بالعالم. لذا هذه الأقنية كانت ذات فاعلية وبعض الأحيان انتقلنا من الأقنية الأمنية إلى الأقنية الدبلوماسية فالسياسية. وهناك الكثير من الأمور لم أفصح عنها لحساسيتها، ولكني أعتبر أنني قمت بدوري على أكمل وجه».

 

"تحالف متحدون": ما يدلي به أصحاب المصارف أعذار أقبح من الذنوب

وطنية/09 آذار/2023

أكد "تحالف متحدون" في بيان، أن "بيان جمعية مصارف لبنان، الذي صدر اليوم يؤكد عمق المأزق وإفلاس الحجج المنطقية والقانونية لدى أصحاب المصارف، فتراهم يتوسّلون الحلول بعد ارتكابهم فظائع نسفت الثقة بين المصارف والمودعين، كمن صح فيه القول: ضربني وبكى... سبقني واشتكى".

وسأل: "بأي منطق يتسلح أصحاب المصارف لدى إصدار جمعيتهم في بيانها اليوم نصائح أو تعليمات للقضاء تكاد تحل محل أصول المحاكمات التي يلتزم القضاة التقيّد بها، لا بل يصفون القرارات القضائية التي تنصف المودعين بالتعسفية؟ أي صفقة يمهدون لإخراجها بينهم وبين السياسيين ــ نصف أصحاب المصارف ــ على حساب حقوق المودعين؟ هل يعقل أن تنطلي على المودعين وأهل الرأي مسرحيات الطبخة الحالية التي يطلون فيها من باب الضغط بالتلويح بالإقفال، فيما لا يضيعون وقتا بدأبهم على ترتيب أوضاعهم ونقل ممتلكاتهم بعدما تقاعس المودعون على كثرتهم عن الادعاء عليهم لإلقاء الحجوز على أموالهم كأضعف الأيمان؟". وقال: "تراهم يتمادون في اتخاذهم من القاعدة الواحدة لإيفاء المدينين ديونهم تجاه المصارف ذريعة متأخرة جدا، بعد تهريبهم القسم الأكبر من أموالهم وتغييب التوازن النقدي ــ احتيالا يسألون عنه قانونا ــ ما بين ديون المصارف وديون المودعين، في وقت لم نرهم يسجلون أي اعتراض جدي من قبل على القرارات القضائية التي تعتمد سعر الصرف الرسمي في هذا الصدد. تماما، كما اتخذوا من تحميل الدولة المسؤولية الكاملة ذريعة من دون أن "يداعوها" بأي شكل جدي حتى الآن، عدا عن زعمهم المردود بأن المصارف لم تترك وسيلة قضائية للمطالبة بتصحيح الخلل إلا وسلكتها"!

أضاف: "يختم بيان الجمعية المكرهة على العودة إلى الإضراب بإلقاء اللوم على المودعين الذين يطالبون بحقوقهم أمام القضاء بحجة تسببهم في استنزاف أموال المودعين الساكتين عن هذه المطالبة، كأن المطلوب أن يخضع جميع أصحاب الحقوق من دون استثناء لسطوة جشع أصحاب المصارف وسطوهم على ودائع الناس". وختم: "كل ما يدلي به أصحاب المصارف أعذار أقبح من الذنوب التي اقترفتها أيديهم، فصحيح أن "اللي استحوا ماتوا" وصحيح أن "الحق مش عليهن بل عاللي ضل ساكتلن". الكرة الآن في ملعب القضاء النزيه الذي يقع دعمه على عاتق أصحاب الحقوق من المودعين ومحاميهم، الذين سيحددون في اجتماعهم بعد ظهر الثلثاء في ١٤ آذار طبيعة ومفردات التحركات الحاسمة باتجاه أماكن سكن وتواجد أصحاب المصارف".

 

مؤتمر صحافي لتكتل "الجمهورية القوية" تناول مسار البيان الأممي المشترك حول التحقيق في ملف إنفجار مرفأ بيروت

وطنية/09 آذار/2023

عقد تكتل "الجمهورية القوية" مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "أمم متحدة لبيروت"، لإلقاء الضوء على المسار الذي أدى الى البيان الأممي المشترك حول التحقيق في ملف إنفجار مرفأ بيروت والخطوات العملية اللاحقة، في فندق Citea Apart في الأشرفية في حضور النواب  بيار بو عاصي، غادة أيوب، الياس اسطفان، رازي الحاج  ونزيه متى، ايلينا فيلاينيت ممثلة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فيرونتسكا، فادي حافظ وآني اكمكجي ممثلي سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت، غدي ضو ممثلا السفارة البريطانية، مايكل طوماس- السكرتير الثاني في السفارة الاسترالية ممثلا السفير الاسترالي وإيفايلو هريستوف ممثلا  سفارة بلغاريا في بيروت، أهالي الضحايا، ناشطين حقوقيين وفي مجال حقوق الانسان وعدد من ممثلي الوسائل الاعلامية المحلية والأجنبية، رؤساء جمعيات تجار الرميل والصيفي، عدد من المخاتير وفاعليات المنطقة.

 افتتح المؤتمر الصحافي بالنشيد الوطني اللبناني فدقيقة صمت إجلالا لأرواح ضحايا الانفجار، ثم جرى عرض فيلم مصور عن الانفجار ومراحل التحقيق والجهود التي بذلها حزب "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" في سبيل كشف الحقيقة.

 قيومجيان

في البداية رحب  رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان بالحضور وقال:"إن بيان مجلس حقوق الانسان هو خطوة في مسار طويل أخذناه على عاتقنا كـ"قوات لبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" منذ اليوم الاول لهذه الجريمة الكبيرة بحق بيروت وسكانها. إذ كنا ندرك منذ اللحظة الاولى ان التحقيق المحلي لن يصل الى خواتيم سعيدة والى الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة".

 كما ذكر أن "بعضهم إستخدم كل الطرق القانونية وكذلك كل أساليب التهديد لعرقلة سير العدالة"، مضيفا: " نزول مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا الى قصر العدل لتوجيه رسائل تهديدية للمحق العدلي طارق البيطار ما زال حاضرا في الاذهان. إفتعلوا احداث امنية كحادثة الطيونة - عين الرمانة وصولا الى خلقهم شرخا بين اهالي الضحايا نفسهم لتعطيل التحقيق". كذلك، اشار قيومجيان الى ان "تكتل القوات أدرك منذ اللحظة الاولى صعوبة التوصل الى إنشاء محكمة دولية ولكنه عمل على انه بالامكان التوصل الى لجنة تقصي حقائق".  وتابع: "في 11 شباط 2021 رفعنا اول عريضة كتكتل "الجمهورية القوية" الى الامين العام للامم المتحدة املا بتأليف هذه اللجنة، لكن لم نصل الى مبتغانا لأكثر من سبب بعضه مفهوم والبعض الاخر غير مبرر. تابعنا بالتوازي المسار الداخلي ودعمنا القاضي فادي صوان وصولا الى القاضي طارق البيطار. في المقابل، هم تابعوا كل الاساليب التعطيلية وربما نجحوا لأن التحقيق المحلي معطل حتى اليوم. في 2 آب 2022، كانت العريضة الثانية لتكتل الجمهورية القوية وهذه المرة كان المسار عبر مجلس حقوق الانسان أملا بالوصول الى اتخاذه قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق". أضاف: "قمنا كجهاز علاقات خارجية مع نواب التكتل بعشرات الاجتماعات مع سفراء الدول الكبرى وطواقم سفارات الدول المؤثرة في مجلس حقوق الانسان. كما ان مكاتب "القوات اللبنانية" في الخارج لم تألُ جهدا في هذا الصدد عبر التواصل والضغط من الجمعية الوطنية في فرنسا الى الكونغرس الاميركي والبرلمان الاسترالي والبرلمان الاوروبي بالاضافة الى العمل مع لجان الشؤون الخارجية في اكثر من دولة".

 كما لفت الى ان "كل هذا العمل كان بشكل دؤوب وبصمت وأثمر بالتكامل مع جهود اهالي الضحايا وجمعيات حقوق انسان وربما نواب اخرين من غير تكتلات بصدور هذا البيان الاممي."وأردف: " قمنا بواجبنا لا اكثر ولا اقل، وكلي امل ان نتمكن في الدورة المقبلة لمجلس حقوق الانسان بعد أشهر من اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية. ليس سرا ان دولا كبرى كأميركا وفرنسا لم تكن متجاوبة مع مساعينا بل كانت تضغط على الحكومة اللبنانية من أجل السير بالتحقيق المحلي. لكن هذه الدول وصلت الى قناعة معنا اليوم بأن هذا التحقيق المحلي لن يصل الى خواتيمه ولا سبيل إلا عبر التحقيق الدولي".

 وختم: "اخيرا كثر يسألون لماذا نحن معنيون... نحن معنيون لأن الانفجار وقع في منطقتنا حيث ولدنا وترعرعنا وكبرنا وإستشهدنا فيها دفاعا عن انساننا وارضنا وكرامتنا وتاريخنا. سنواصل العمل في هذا المسار باندفاع وصمت ومن عمق مأساة الـ230 شهيد وضحية والاف الجرحى والمتضررين ومن عمق مأساة ألاف المنازل المتضررة. سنستلهم المزيد من الارادة والتصميم للوصول الى الحقيقة والمحاسبة. الحق سيبقى حقا. الحق لا يموت ولو بعد سنتين او 20 سنة او 100سنة، نحن مستمرون".

 روكز

ثم ألقت المحامية سيسيل روكز كلمة بإسم أهالي وعائلات الضحايا، واستهلتها بتوجيه الشكر لتكتل "الجمهورية القوية" على "دعوتنا كأهالي ضحايا لشرح آخر التطورات بموازاة التطور الخارجي والخطوات اللاحقة في سبيل التوصل الى لجنة تقصي حقائق دولية لمحاسبة المجرمين. ونوهت "بجهود أهالي الضحايا، فنحن نشحذ الحقيقة والعدالة ونعمل يدا واحدة على مستوى الداخل اللبناني وفي دول الخارج للوصول الى العدالة ومحاسبة المجرمين، ومع طلوع كل شمس ندفع قهرا ووجعا وألما وعذابا وتعبا".  ونوهت ب"جهود مكتب الادعاء الذي تم إنشاؤه  خلال ولاية النقيب ملحم خلف ويتم استكمال عمله وجهود في عهد النقيب الحالي ناضر كسبار. وشكرت الوزير السابق كميل أبو سليمان على ما يتكبده من مصاريف على ماله الخاص وعلى الجهود التي بذلت في بريطانيا وأثمرت الحكم الذي صدر وتحديد مسؤولية الشركة التي أدخلت المواد المتفجرة".  وقالت:" ما حصل في 4 آب كان زلزالا لم يكن نتيجة عوامل طبيعية بل نتيجة فعل أشخاص وهذا الزلزال هو جريمة يتسبب بها مسؤولون يجب أن ينالوا عقابهم بعد تحديد مسؤولية كل شخص منهم. إنها أولى حقوق ضحايانا علينا أن نحصلها".  وأكدت أن "الوجع في منازل عائلات الضحايا لا يزال هو نفسه منذ 4 آب 2020 ولن ننسى الشهداء الأحياء والمعاقين والمصابين والضرر الأكبر هو الذي يعيشه القضاء اللبناني بسبب الانقسام الحاصل في العدلية بين قضاء شرفاء وقضاة مرتهنين لسفارات وجهات سياسية ولكن لا يعتقدن أحد أن أحدا قادر على تعطيل التحقيق وطمس الحقيقة والعدالة. نحن كأهالي ضحايا متضامنون وسنبقى يدا واحدة من أجل كشف هوية المسؤولين عن هذه الجريمة ومحاسبة المجرمين الذي يعطلون العدالة وهذا جرم بحد ذاته لأنهم يحملون دماء الضحايا في رقابهم. للأسف أن هذه المنظومة هي التي تعطل في القضاء كما في السياسة، من أعلى سلطة نيابية الى أعلى شخص معني بالحق العام ومن المفترض ان يكون ملتزما به ولكنه مرتهن لسفارات ولسياسيين وها هو قد أطلق سراح كل المدعى عليهم  ولكن كلنا أمل بوجود قضاة يتحلون بالشجاعة ونحن متمسكون بالقضاء المحلي النزيه".  وختمت: "نحن بحاجة لدعم كل لبناني شريف ودعم كل الكتل النيابية وهنا أود أن أشكر تكتل "الجمهورية القوية" لأننا بحاجة لتعديل مواد قانونية استعملت تعسفا لتعطيل التحقيق.كما نشكر كتلة النواب التغييريين زكتلة الكتائب ونحن بحاجة لكل نائب لكي يكون مع الحقيقة والعدالة في جريمة المرفأ لأن السلطة السياسية تريد أن تمحو جريمة العصر. كلنا أمل أن يستمر التحقيق المحلي وأن يتلاقى مع القضاء الخارجي في سبيل إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية والعمل الى جانب المحقق العدلي الذي نعول عليه".

 حاصباني

ثم كانت كلمة لحاصباني قال فيها: "بعَيد انفجار مرفأ بيروت، ومع ثقتنا بالقضاء اللبناني بشكل عام، بسبب استمرار وجود عدد من القضاة الملتزمين بالقانون والمبادئ، كنا اول من طالب بلجنة تحقيق دولية لمؤازرة القضاء اللبناني خشية منا من أي تدخل لعرقلة أو ايقاف التحقيق. وهذا ما حصل بالفعل. آزرنا أهالي الضحايا والمتضررين بهذا المسار ايمانا منا ان ما لحق من دمار وموت وضرر جسدي ومعنوي لبيروت، وتحديدا مناطق المرفأ والمدور والرميل والصيفي والأشرفية، لا يمكن ان يمر من دون كشف الحقيقة والمحاسبة والتعويض عن الأضرار كائنا من كان الفاعل والمرتكب والمقصر والمتواطئ."

 واضاف: "رفضت الجهات اللبنانية التدخل الدولي بالتحقيقات وانتظر العالم القضاء اللبناني. مرت سنوات والتحقيق معرقَل، حتى وصلنا الى مرحلة تم الافراج فيها عن الموقوفين قيد التحقيق بطريقة أصبحت معروفة. وفي مراحل كثيرة، تم الضغط على الأهالي من قبل السلطات لتفرقتهم او عرقلة عملهم وتم توقيف بعضهم عدة مرات. كما آزرنا أيضا أهالي الضحايا والمتضررين ووقعنا العرائض وتابعنا مع المجتمع الدولي بخطوات ثابتة الى أن توصلنا للاستحصال على بيان مشترك من ?? دولة في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمبادرة من الدولة الاسترالية مشكورة، تطلب فيه الدول الموقعة من السلطات اللبنانية تسهيل عمل القضاء اللبناني بعدما ثبت لها أن التحقيقات من قبل القضاء اللبناني تتم عرقلتها داخليا". وأكد ان "هذا الحدث هو بمثابة مرحلة أولى تلت الخطوات المطلبية التي قمنا بها مع الأهالي وبعد الجهات الأخرى لتأسيس لجنة تقصي حقائق بقضية انفجار مرفأ بيروت. لن ينتهي المسار هنا الا إذا أفرج عن التحقيق وتجاوبت الحكومة اللبنانية. عدم التجاوب سيؤدي الى خطوات أخرى توصل الى تشكيل لجنة تقصي حقائق تنظر بانتهاكات حقوق الإنسان وتضع المعلومات بيد القضاء والرأي العام اللبناني والعالمي مما سيرتب مسؤولية على الفاعلين وعلى من لم يقم بواجباته لكشف الحقيقة".

 وختم: "ان حياة أهل بيروت واللبنانيين غالية علينا ولن نتوقف عن متابعة الكشف عن الحقيقة ومحاسبة الفاعل. جعل من بيروت مدينة منكوبة خلال ثوان قليلة، وقتل وجرح وهجر أهلها، ودمر معالمها ومؤسساتها التعليمية والصحية والتجارية، لا يمكن ان ينجو بارتكاباته، حتى ولو تطلب ذلك تدخلا دوليا. لم يعد بامكان السلطات اللبنانية التذرع بالسيادة في موضوع التحقيق رافضة التدخل الخارجي وهي غير متمكنة من بسط سيادتها على التحقيق داخليا والا قد تصبح بمثابة المتواطئ في انتهاك حقوق الانسان مع الفاعل. مسار العدالة طويل لكن الحقيقة ستأتي لا محال ولو بعد حين."

 عقيص

أما النائب عقيص فقال:"ما حصل أمس هو أمر تأسيسي في مسار التحقيق في جريمة انفجار المرفأ وما قبل 8 آذار 2023 برأيي لن يكون كما بعد 8 آذار. "وأكد أن "لا أجندة سياسية لـ "القوات اللبنانية" في هذا الموضوع على الاطلاق، بل لدينا أجندة إخلاقية إنسانية وقانونية في المقام الأول والأخير ونقطة على السطر. هذا الملف لا نتخلى عنه، ليس لأنه يعني لنا في السياسة بل لأنه يعني لنا في الاخلاق والعدالة وانهاء مرحلة الافلات من العقاب في لبنان وهذا الأمر يعود الى بطولة أهالي الضحايا الحاضرين معنا اليوم برموزهم ولهم منا التحية فردا فردا على جراحهم التي نحاول ان نشاركهم بها". وأضاف:"إن صدور البيان المشترك عن 38 دولة تؤلف الهيئة العامة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هو أمر تأسيسي بكل ما للكلمة من معنى، وهو بدل طبيعة المعركة وسجل هدفا مباشرا في مرمى معرقلي التحقيق، لأن هذا البيان هو بيان رسمي صادر عن مرجعية دولية ليست مهمتها رصف الكلمات الانشائية . هذا البيان يؤكد أن على الحكومة اللبنانية موجبات، وهو صادر عن منظمة دولية تجتمع بشكل دوري وتقوم بمراجعة  كل البيانات والقرارات الصادرة عنها ، ما يعني أن هناك مرحلة 3 أشهر أساسية وتأسيسية وعلينا أن نمارس كل الضغط على الحكومة اللبنانية لكي تنفذ ما طلب في هذا البيان. كذلك من المفروض ومن المنطقي أن يقوم مجلس حقوق الانسان بعملية إعادة تقييم لمدى التزام الحكومة اللبنانية بالموجبات التي طلبها منها. هذا هو دورنا وهذه هي معركتنا في الأيام المقبلة". وتابع:"أما بالنسبة لما هو مطلوب من الحكومة اللبنانية فهو الافراج عن التحقيق الذي سمحت هي، أي الحكومة بعرقلته على مدى سنتين ونصف. وهناك خارطة طريق يجب أن تبدأ باجتماع الهيئة العامة لمحكمة التمييز وقبل اجتماع الهيئة العامة، يجب إصدار مرسوم بتشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز الذي ينبع من وزارة المالية، وفي حال امتنع وزير المالية عن الافراج عن المرسوم فهو يتحمل مسؤولية سياسية وقانونية وجزائية وبإمكان رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود أن يفرض على هذه الهيئة العامة بصفته الرئيس الأول للهيئة العامة لمحكمة التمييزأن تجتمع بأعضائها الأصيلين والمنتدبين. وبعد تشكيل هذه الهيئة، يجب أن تُبت كل طلبات المخاصمة المقدمة بوجه القاضي طارق البيطار، وعندها إما أن تقبل بها محكمة التمييز وتقوم بتعيين قاض غيره، ونحن لسنا متمسكين به، وإذا كان غير مخطىء ولا يستأهل التنحي أو الرد عندها يتابع عمله في التحقيقات. بعد ذلك، على مدعي عام التمييز أن يعيد العمل بقراره الذاتي بالتنحي لكي يتسلم قاض آخر من المحامين العامين لدى النيابة العامة لمحكمة التمييز هذا الملف بالإسم ويقوم بإعداد المطالعة المطلوبة لإصدار القرار الاتهامي ومن ثم يصدر المحقق العدلي القرار الاتهامي وتضع المحكمة العليا في لبنان على المحاكمة وتبدأ المحاكمة".  وأردف: "تطبيق العدالة في لبنان ليس مصيبة وليس مستحيلا مراعاة لخواطر جهات سياسية ونافذين ومسؤولين في الدولة. وإذا الدولة اللبنانية لم تلتزم بخارطة الطريق هذه، سنصل الى شهر حزيران وعندها يعمل مجلس حقوق الانسان على تقييم مدى التزام الحكومة والسلطات اللبنانية السياسية والقضائية بتنفيذ الموجبات المطلوبة منها. وعندئذ، نتمنى ونطالب ونناشد ونهيب بالدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان أن تتأكد من أن الدولة اللبنانية عاجزة عن الالتزام وعن تنفيذ موجباتها الأممية وبالتالي القضاء اللبناني غير قادر على كشف الحقيقة والسير بملف التحقيق وعندها تعين الهيئة العامة لمجلس حقوق الانسان  لجنة تقصي حقائق دولية ليس لنزع يد القضاء اللبناني عن الملف، وهو يستطيع ساعة يشاء ان يستأنف النظر في هذا الملف، ولكن الى حين ذلك، تكون هناك لجنة تقصي حقائق حضرت الى لبنان بشكل حيادي وبدعم أممي وعلى الدولة اللبنانية أن تنصاع له، تستمع الى من تريد، وتعين من تريد وحيث تريد، وتستجمع الملفات وتعد تقريرا ترفعه الى مجلس حقوق الانسان وترفعه للحكومة اللبنانية وللقضاء اللبناني لكي يستند اليه في اصدار الحكم النهائي".

وختم متوجها الى أهالي الضحايا بالقول: "هذا هو المسار الذي نؤمن به كتكتل "الجمهورية القوية" والذي نرى أن هناك بارقة أمل بالبدء بتحقيقه وسنسعى جميعا لكشف الحقيقة لأن من دمر بيروت سينال عقابه ومن قتل ذويكم وأولادكم وإخوتكم سينال جزاءه. معركتنا نحن وانتم واحدة ولا شيء يستطيع أن يعرقل العدالة في لبنان وجريمة انفجار المرفأ هي السطر وهي الخط الذي سيفصل بين مرحلة الافلات من العقاب ومرحلة الوصول الى العدالة والمحاسبة في لبنان." وكانت مداخلة لوالدة الضحية الياس الخوري السيدة ميراي الخوري باللغة الانكليزية توجهت فيها الى أعضاء البعثات الديبلوماسية مطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية في ملف انفجار المرفأ وثمنت كل الجهود التي تبذل من أجل كشف الحقيقة". وفي الختام، جرى حوار ورد المتكلمون على اسئلة الحضور.

 

نصر الله: ما نحتاجه في هذه الايام روح الامل وأبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية والذين استسلموا لم ينجوا

وطنية/09 آذار/2023

تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، لمناسبة عيدها السنوي الـ 30 بعنوان "ريادة واقتدار" في ثانوية المهدي – الحدث. وبارك في بداية كلمته للبنانيين "الذكرى العطرة في الخامس عشر من شعبان ذكرى ولادة الامام المهدي". كما بارك لكل المعلمين والمعلمات في عيد المعلم. وقال:"ما نحن فيه هو نتيجة تضحيات الجميع منذ ثلاثين عاما ودائما أؤكد أننا لا ننسب الفضل لأي شخص لوحده فالإنجاز هو تعب الجميع".  أضاف: "مما لا شك فيه كما عرض في التقارير ان المؤسسة تطورت بشكل طبيعي وتدريجي رغم كل الظروف الصعبة. تطورت المؤسسة على المستوى الكمي أي عدد المدارس والطلاب وعلى المستوى النوعي وتطوير المناهج والتعاون الخارجي والانفتاح على المدارس الأخرى، ورغم الصعوبات في فترة كورونا استطاعت المؤسسة ان تتأقلم وتتطور وتبذل الجهود المطلوبة حتى لا يتوقف جهد التعليم". وتوجه نصر الله إلى القيمين على مؤسسة التربية والتعليم : "في ظل الظروف المعيشية الصعبة صمودكم في المؤسسة في مواقع التعليم وصفوفكم هذا أمر يقدر جدا. أؤكد إيماننا بكم كإدارة ومعلمين ومسؤولين ونعتبر أنكم كنتم لائقين بمستوى المسؤولية وستكونون دائما كذلك".

 ولفت الى انه "رغم الصعوبات في فترة كورونا استطاعت المؤسسة أن تتأقلم وتتطور وتبذل الجهود المطلوبة حتى لا يتوقف جهد التعليم، وقال:"نؤكد أننا سنبذل كل الجهود للحفاظ على بنية هذه المؤسسة وكادرها، على الرغم من كل الظروف الصعبة وسنجد طريقة ما للتغلب عليها". وأشار الى أنه سيتم العمل على دعم مؤسسة التربية والتعليم "ليس فقط للحفاظ عليها بل لتطويرها وتوسعة ميدان عملها على كل صعيد". ونبه نصر الله إلى "أن كل شيء مفتوح أمام الأجيال الحالية نتيجة وجود الهاتف والانترنت في يد كل طفل وبدون ضوابط، واليوم الكثير مما هو عيب في عاداتنا وحرام في ديننا يعمل على مسحه ليكون البديل هو التفلت، محذرا من "أن الإدارة الأميركية هادفة في نقل الثقافة الغربية الشيطانية إلى مناهجنا". وأوضح السيد نصر الله "أن من جملة المخاطر التي تتهدد الأجيال الحالية "المواد المخدرة وانتشار المخدرات"، مؤكدا "أن من يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض".وقال: "إن التحصين هو الأساس والتربية هي المؤدية إلى ذلك وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين، وهناك من لديه علم ويستغل الناس والاستفادة من أسوأ الظروف لاستغلالهم ولذلك نؤكد على التربية".  وأشار نصر الله إلى "أن وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية، ينبغي ألا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يضاف إليها روح رسالية وإنسانية"، وقال:"أن المطلوب من المعلم في المدارس أن يكون رساليا أي أن يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم".  أضاف "أن الأستاذ قدوة لذلك عليه أن ينتبه لسلوكه وتعاطيه مع الطلاب لأنه يمارس الدور التربوي وبالتالي هو يطبع شخصيته على هؤلاء الطلاب، وأن مسؤولية المؤسسة بالدرجة الأولى هي بناء أجيال ترفض الظلم والطغيان وتؤسس للعدالة".  ورأى "أن الظروف التي استجدت مؤخرا أثرت على كل أطراف العملية التربوية، وتأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، وتأثرت أيضا المؤسسات التربوية، ولذلك هناك مخاطر على وجود القطاع فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة".  وأضاف :" في المدارس الخاصة أنا أقدر أنهم يريدون زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين لكن هل يمكن ألا نربح هاتين السنتين أو نربح بشكل معقول ومتواضع.اعتبروها مساهمة إنسانية أو مساعدة أو عملية إنقاذية".  وأشارإلى أن "هناك مدارس خاصة مصرة على الربح الوفير ولدي أرقام على ذلك.. هناك جشع بشع عند بعض التجار ونحن نطلع على الأسعار فوجدنا أن هناك شيئا لاإنسانيا ومتوحشا". وتحدث السيد نصر الله عن إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: "المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت فيه المعلمين".

 ودعا المعلمين "أن يعتبروا ما تبقى من العام الدراسي، مساهمة انسانية وأخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضرا يوم القيامة"، وأن يواصلوا العام الدراسي وعدم العودة إلى الاضراب". واعتبر السيد نصر الله أن "أكثر ما نحتاج إليه في هذه الأيام روح الأمل"، وقال: "إن الله أعد للبشرية منقذين ومخلصين عظيمين هما السيد المسيح والإمام المهدي عليهما السلام". وتابع: "الإسرائيلي" عندما احتل لبنان اشتغل على بث روح اليأس الذي له نتائج سياسية واجتماعية وأخطر نتائجه هو القبول بالاحتلال بعيدا عن كرامتك وسيادتك وشرفك. المقاومة واجهت وقاومت وفرضت معادلة أننا نستطيع أن نهزم هذا العدو فكانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة". وشدد على أن "المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو الإسرائيلي، موضحا أن المقاومة استمرت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل".

 أضاف: "مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة... في ما مضى أيضا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كانت القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل". ولفت نصر الله إلى "أن مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدا وكانت أميركا هي التي أرسلت سيارة مفخخة، كانت بهدف بث روح اليأس"، مؤكدا "أن بعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد". وتابع السيد نصر الله: "كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا... لا تتوقعوا منا استسلامًا وانصياعًا وخضوعًا". وتوجه إلى اللبنانيين قائلًا: "إن الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام"، مؤكدًا أن "أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية والذين استسلموا لم ينجوا".

يوسف

وكان تحدث في الاحتفال المدير العام للمؤسسة الدكتور حسين يوسف، فأشار الى انه "عندما يكون الاستهداف للانسان ولروحه ووعيه وبصيرته ولقمة عيشه عندها تصبح التربية ميدان صمود وابداع ومقاومة"، وقال :"استمرت المؤسسة في مسار بناء نموذجها التربوي وفق مقتضيات الاصالة والكفاءة وشروط المنافسة متجاوزة ميدان التعليم التقليدي، كما انها استمرت  في الاعداد لتكامل وظائف منظومتها التربوية لناحية بناء المناهج التربوية المعززة بالموارد الرقمية وفق أحدث التجارب العالمية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 آذار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116382/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1713/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 09/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116385/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-09-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/