المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير : أحد شفاء النازفة/"يا صبيّة، قومي"

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

الياس بجاني/كل قطعان أصحاب شركات الأحزاب متل بعضن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص كلمة د. جعجع في ذكرى جريمة تفجير سيدة النجاة مع وقائع القداس الذي أقيم بالمناسبة: ما بصح الا الصحيح وسيأتي وقت يثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل

رابط فيديو مقابلة مهمة مع الصحافي نبيل بومنصف من تلفزيون “أم تي في” يشرح من خلالها على خلفية سيادية ووطنية أخر التطورات اللبنانية ومنها، الإنتخابات الرئاسية، ومواقف السعودية، وغضب بري المعتمل

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة/فرض مرشح يستنفر العصيبات الطائفية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي الياس الزغبي والنائب قاسم هاشم من اذاعة صوت لبنان

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الوزير السابق إبراهيم النجار: هل أنهى تصريح برّي حظوظ التلاقي على منتصف طريق الرئاسة؟

التشنج السياسي يطيّف الأزمة ولقاء خليل البخاري:لا جديد/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 04 آذار 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 آذار 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

خماسية" باريس غير معنيّة بطرح "فلان" رئيس جمهورية و"فلان" رئيس حكومة

"توليفة قضائية" لتبرئة سلامة: مال خاص لا عام... ومرَّ عليه الزمن!

هل أفلتت مطرقة المجلس من يد الرئيس بري؟/جان الفغالي/هنا لبنان

تفاصيل عن “الحزب” في سوريا.. استنساخ لميليشيات إيران!/جوني فخري/العربية

هل انطلقت معركة النصاب؟

بري تسرّع أم تعمّد حرق ورقتي العماد عون والتسوية؟!

رفض خليجي لمرشح “حزب الله” وبقاء لبنان أسيراً للأجندة الإيرانية والمأزق الرئاسي يحتدم بتبني "الثنائي الشيعي" فرنجية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أوستن يزور مصر وإسرائيل والأردن لتنسيق مواجهة طهران

إسرائيل تلح على أميركا: امنعوا إيران من امتلاك سلاح نووي

موجة تسمُّم جديدة في مدارس البنات... و"العفو الدولية": طهران أعدمت 100 شخص خلال يناير وفبراير

أوروبا تقترب من تصنيف الحرس الثوري “منظمة إرهابية”!

حالات تسمّم جديدة لطالبات إيرانيات!

الوكالة الذرية: إيران تتراجع وتسمح باستئناف التحقيق بأنشطتها

بيان مشترك: إيران مستعدة للتعاون مع تحقيق وكالة الطاقة الذرية

«النووي» الإيراني يتصدر أجندة جولة وزير الدفاع الأميركي في المنطقة

أوستن يبحث الحرب الأوكرانية وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين

حالات تسمُّم جديدة تطول تلميذات في إيران

رئيسي يلوم «الأعداء» في قضية التسمم

المحكمة الدستورية في بلجيكا تمهّد الطريق لتبادل محكومين مع إيران

بوادر «عاصفة سياسية» في العراق وسط تأزم علاقة السوداني وداعميه الشيعة... وترجيحات بعودة الصدر

اتفاق أوروبي على محاكمة روسيا عن جرائم الحرب ودعم كييف بالمقاتلات

احتدام القتال في باخموت... والأمم المتحدة تُجلي مدنيين... ووزير الدفاع الروسي يتفقّد قواته في أوكرانيا

العراق يرفض الاعتداءات التركية والإيرانية ويؤكد مسك الحدود مع البلدين

أوامر قبض بحق وزير مالية الكاظمي ومدير مكتبه وسكرتيره الشخصي في "سرقة القرن"

ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في تركيا إلى قرابة 46 ألف شخص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريفي: الثنائي الشيعي "محشور".. وهكذا سيرضخون/مارغوريتا زريق/الكلمة أون لاين

«تلاتي وسبعين صِبّاط وكَحفة نْعامي» موريس عوّاد العائد عنيفاً: لو فيّي أكتب بالمِكنسة، بالمِسّاس!/طوني عيسى/الجمهورية

إستدامة السلاح والعداء وتماسك إسرائيل/د.مصطفى علوش/الجمهورية

لهذه الأسباب يرفض برّي انتخاب قائد الجيش!/ملاك عقيل/أساس ميديا

تعذّر "تسوية خارجية"... يفجّر توتراً داخلياً/وليد شقير/أساس ميديا

أزمة لبنان: المصرف.. بدلاً من "الاقتصاد"!/أيمن جزيني/أساس ميديا

الفاسدون... بالإسم/سناء الجاك/نداء الوطن

التخلّي عن "ساعات" الكهرباء... للتعليق!/محمد دهشة/نداء الوطن

المعارضة في الجالية الإيرانية وبين الإصلاحيين الإيرانيين: قضية موسوي/مجید نیکوئی/معهد واشنطن

إيران تضفي الطابع الرسمي على علاقاتها مع حركة "طالبان"/هارون ي. زيلين/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ردًا على إسرائيل… تعليمات من “الخارجية” لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة!

دار الفتوى: لبنان يتحول الى مسرح لارتكاب الجرائم العامة بلا عقاب

جعجع عن محور الممانعة: منذ نشأتهم لا يريدون العدالة

بصفة رسمية… رئيس وزراء عربي إلى بيروت قريبًا!

فيديو ونص كلمة د. جعجع في ذكرى جريمة تفجير سيدة النجاة مع وقائع القداس الذي أقيم بالمناسبة: ما بصح الا الصحيح وسيأتي وقت يثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل

جعجع: "حزب الله" قرر تغيير شروط اللعبة ولن نسهل وصول مرشحه إلى الرئاسة

رئيس حزب القوات اللبنانية كشف عن أن "أكثر من طرف داخلي وخارجي حاول إقناعنا بفرنجية ورفضنا"/دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير : أحد شفاء النازفة/"يا صبيّة، قومي"

إنجيل القدّيس لوقا08/من40حتى56/لَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/05 آذار2023

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

https://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

https://www.youtube.com/watch?v=mIq3YvK0dHI&t=227s

الياس بجاني/05 آذار2023

 

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

Who Are The Gog and Magog

https://eliasbejjaninews.com/archives/71490/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%ac%d9%88%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%ac%d9%88%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%81%d9%8a/

كثيراً ما نقرأ مفردات ومسميات وتشبيهات بالياجوج والماجوج.. فمن هم هؤلاء وأين هو موطنهم وما هو تاريخيهم؟ وهل هم خرافة أم حقيقة. في اسفل بعض المعلومات عنهم وهي مأخوذة من الكتب السماوية ومن دراسات تتعلق بهم.

 

كل قطعان أصحاب شركات الأحزاب متل بعضن

الياس بجاني/03 آذار/2023

*ما في اختلاف ولا فرق بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب بلبنان. كلن ويعني كلن اغبياء وجهلة ومربوطين بحبال ذل التبعية والصنمية

*حزب الله والملالي ويلي بيشد ع مشدون لا يفهمون غير لغة القوة وكل من ينادي بالحوار معهم أو يثق بهم هو إما أهبل أو جبان أو ذمي مأجور

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص كلمة د. جعجع في ذكرى جريمة تفجير سيدة النجاة مع وقائع القداس الذي أقيم بالمناسبة: ما بصح الا الصحيح وسيأتي وقت يثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل

وطنية – جونية/04 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116289/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%ac/

 

رابط فيديو مقابلة مهمة مع الصحافي نبيل بومنصف من تلفزيون “أم تي في” يشرح من خلالها على خلفية سيادية ووطنية أخر التطورات اللبنانية ومنها، الإنتخابات الرئاسية، ومواقف السعودية، وغضب بري المعتمل من تعطيل دورة من غالبية القوى المسيحية وكلامه الحاقد والغاضب بحق النائب ميشال معوض، ورفض السعودية لفرنجية، وبروباغندا نفاق ومحور الممانعة

https://eliasbejjaninews.com/archives/116292/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84/

04 آذار/2023

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة/فرض مرشح يستنفر العصيبات الطائفية

https://www.youtube.com/watch?v=JWsZhYnKq3I

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي الياس الزغبي والنائب قاسم هاشم من اذاعة صوت لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=dEddeagbIpY

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الوزير السابق إبراهيم النجار: هل أنهى تصريح برّي حظوظ التلاقي على منتصف طريق الرئاسة؟

https://www.youtube.com/watch?v=c2fx2D8Glmw

 

التشنج السياسي يطيّف الأزمة ولقاء خليل البخاري:لا جديد

منير الربيع/المدن/05 آذار/2023

قبل أربعة أشهر، نُشر في هذه الزاوية مقال تحت عنوان:" المهمّة الشاقة: صون التهدئة وتجنّب إعلان حزب الله مرشحه". أشار المقال إلى انفتاح حزب الله على مقومات التسوية وأنه لا يريد خوض معركة كسر عظم في الإنتخابات الرئاسية، علماً أنه في حينها كان موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعدم تعطيل نصاب الجلسات بحال كان الحزب قادراً على انتخاب سليمان فرنجية. اختلف الأمر اليوم جعجع يقول صراحة سنعرقل محاولة حزب الله إيصال مرشحه. في تلك الفترة كان الحزب، بحال تأمن النصاب، يمكنه إيصال مرشحه من خلال توفير 65 صوتاً له بتكرار تجربة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس المجلس، لكن الحزب رفض لأنه يريد لأي انتخابات رئاسية أن تكون نتاجاً لتسوية داخلية وخارجية.

على حدود الخطر

حالياً، شارف الأفرقاء اللبنانيون على حدود الخطر بشقيه السياسي والأمني. ما دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الإعلان صراحة عن ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ضارباً مسألة ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، وقاطعاً الطريق على البحث عن مرشح ثالث. رفع برّي السقف إلى أقصى الحدود، ولكن لا يزال هناك طاقة مفتوحة لا بد من الحفاظ عليها وتوسيعها لإعادة البحث عن تسوية بدلاً من الذهاب بالمغالاة في المواقف الإعتراضية والتي ستقود إلى استعصاء مديد نتيجته الوحيدة ستكون مزيد من الإنهيارات المالية والسياسية والإجتماعية، وتؤدي لاحقاً إلى انهيارات أمنية وعسكرية. لذا لا بد من الولوج إلى بعض ما ضجت به الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة، علانية وداخل الكواليس.

فرنجية أو الفوضى!

في الشق العلني، فبعد مؤتمر باريس وعدم صدور بيان جامع، وهو ما استغله الأفرقاء اللبنانيون للإستمرار في انقساماتهم، أعاد رئيس مجلس النواب التمسك العلني بترشيح سليمان فرنجية. فيما برزت مجدداً معادلة "فرنجية مقابل نواف سلام". بينما هناك من يذهب إلى تفسير ذلك بمعادلة أخرى خبرها اللبنانيون في أواخر الثمانينيات وتلخّص حالياً بـ"فرنجية أو الفوضى". جملة وقائع دفعت بري لاتخاذ هذا الموقف، أبرزها التوتر في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ ورفض التيار لأي من مقومات التفاهم أو التسوية. ثانياً، تعطيل القوى المسيحية لعمل مجلس النواب ومنع عقد جلسة تشريعية. ثالثاً، قدرة الكتل المسيحية على تعطيل عمل اللجان المشتركة. هنا وجد برّي نفسه مطوقاً فاختار القفز إلى الأمام في تصعيد موقفه ضد خصومه وفي اعلان ترشيح فرنجية.

نقطة ثانية دفعت برّي إلى اتخاذ هذا الموقف التصعيدي والذهاب أبعد من موقف الحزب الذي لا يزال يلتزم صمتاً تجاه ترشيح فرنجية، وهذه النقطة تتعلق في الردّ على من يحاول حشر برّي في زاوية الحزب وأخذه بجريرته من خلال الإصرار على التعميم تجاه الشيعة ككل أو تجاه الثنائي الشيعي. علماً أن رئيس المجلس من قبل كان يشير إلى ضرورة الحوار وعدم التشبث، كما يشدد على ضرورة الحوار مع السعودية للوصول إلى اتفاق، لا سيما أنه يرفض انتخاب أي رئيس من دون موافقة السعودية.

إنقسام مسيحي_شيعي

أخطأ بري بحق نفسه وحق الخصوم في الموقف الذي أطلقه تجاه المرشح ميشال معوض، وهذه نقطة ارتدت عليه سلباً، ويمكنها أيضاً أن ترتد سلباً أكثر على سليمان فرنجية. على الرغم من ان الأخير يعتبر نفسه مرتاحاً على وضعه باعتبار أن بري قد نجح في تحييد معوض وقائد الجيش من أمام طريقه إلى بعبدا. استدعى موقف برّي رداً عنيفاً من رئيس حركة الإستقلال ومن القوات اللبنانية. بينما في المقابل يستمر التوتر في العلاقة بين التيار الوطني الحرّ وكل من حزب الله وحركة أمل، وهذا ارسى انقساماً مسيحياً شيعياً ستكون مخاطره كبيرة في حال استمرّ، ولم يتم السعي للبحث عن صيغة تسوية تدفع إليها بعض قوى الداخل بالإضافة إلى قوى الخارج. ديبلوماسياً، لا يزال برّي مصراً على الحوار الداخلي ومع الخارج وخصوصاً مع السعودية. جولة السفيرتين الأميركية والفرنسية في الأيام الماضية انطوت على نقطتين أساسيتين، فدورثي شيا عملت على جولة استطلاعية حول مواقف القوى، مركزة على ضرورة الإستقرار وانتاج التسوية من دون الدخول في التفاصيل. أما السفيرة الفرنسية فحثّت على المبدأ نفسه على الرغم من تسريبات أو تفسيرات البعض بأن الفرنسيين يتعاطون بواقعية تقضي بعدم ممانعة اعلاء شأن صيغة "فرنجية_سلام". الأمر الذي استدعى رداً سعودياً رمزياً في رفض هذه المعادلة، وقد ركزت المصادر السعودية على تسريب معطيات تفيد برفض السير بهذه المعادلة.

قوى لبنانية أساسية، تهزأ من حركة السفيرتين، خصوصاً أنه بعد اجتماعات باريس لجأ السفراء إلى لقاء المسؤولين ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لإبلاغهم بأنهم يتحملون مسؤولية التعطيل. هنا تعلّق شخصية لبنانية بارزة بأن هذا أسوأ ما يمكن أن تنطوي عليه السياسة الديبلوماسية للقوى الخارجية على الساحة اللبنانية. في المقابل، أرسى تصريح برّي وتمسكه بفرنجية نوعاً من التوتر الداخلي والذي يمكن أن يؤسس للمزيد من الإنقسامات وسط تكاثر دعوات الطلاق أو الإنفصال او حتى التقسيم.

 لقاء خليل-البخاري

قبل أيام، عقد لقاء جديد بين النائب علي حسن خليل والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وهو اللقاء الثاني بين الجانبين للبحث في كيفية الوصول إلى نقاط مشتركة. بعد اللقاء الأول اعتبر بري أنه لم يسمع بفيتو رسمي وعلني من المسؤولين السعوديين على ترشيح فرنجية، على الرغم من أن موقف السعودية كان واضحاً في بيروت كما في اجتماع باريس. لكن رفض برّي الإقرار بذلك ينطوي على محاولة للدخول في حوار اعمق مع السعودية. في اللقاء الثاني بين علي حسن خليل والبخاري كان الموقف السعودي  نفسه، إلا أن بري أيضاً لا يزال على موقفه  بضرورة التحاور المباشر مع السعودية لسماع الموقف، في محاولة منه لإقناع الرياض بخيار فرنجية.  تعليقاً على كل هذه الوقائع، تشير شخصية لبنانية بارزة إلى أنه في حال استمر الإستنفار السياسي والذي يأخذ طابعاً طائفياً بدون تحقيق أي خرق على صعيد الحوار، فإن الأزمة ستكون طويلة وستكون قابلة للذهاب إلى انفجارات متوالية في الأشهر المقبلة.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 04 آذار 2023

وطنية/04 آذار/2023

صحيفة البناء

ـ كواليس

توقع دبلوماسيّ عربيّ أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة تطوراً حاسماً في مسار الحرب اليمنية بعد كلام السيد عبد الملك الحوثي الحاسم لجهة التمسك بشروط التسوية واتهامه واشنطن بالعمل على عرقلتها. ورأى أن الأرجح يبقى تقدم التسوية لأن البديل يعني التهاب ممرات الطاقة الى الغرب.

ـ خفايا

قالت مصادر سياسية إن الهستيريا السياسية التي مثلتها تصريحات الفريق الداعم لترشيح ميشال معوض والتي وصلت إلى خطاب شخصي بذيء وخطاب طائفي عنصري وتهديد بمقاطعة جلسات الانتخاب بعد اتهام الغير بالتعطيل تعكس حقيقة الأجواء التي وصلت إلى قادة هذا الفريق حول مسار الاستحقاق الرئاسي.

صحيفة الجمهورية

ـ تتردّد أسماء قديمة - جديدة على لائحة المرشحين للرئاسة، يؤثر أصحابها أن تبقى طي الكتمان، إلا أنّ الإسم المتقدّمّ حالياً يتردّد في المحافل العربية والدولية.

ـ شكا رواد المقاهي في وادي نهر الكلب من فرض مبلغ 350 ألف ليرة مقابل ركن سياراتهم على جانب المقاهي.

ـ مرجع روحي لا ينفك يسأل عن حظوظ مرشح غير مدني لرئاسة الجمهورية.

صحيفة اللواء

ـ همس

لوحظ تراجع مرجع غير زمني عن نبرة عالية في خطابه، بعد رسائل، نقلت بأن ردوداً من نوع غير متوقع باتت على الطاولة.

ـ غمز

يعتقد نائب معارض أن مرشحاً مدعوماً من المعارضة، سقط في كمين نُصب له، ولا ينفعه المضي في لعبة المكاسرة أو الحملات باتجاه خصومه على نحو اتهامي.

ـ لغز

تبين لمطلعين أن مواقف مرجع رفيع في إحدى الصحف جاءت في إطار الرد على ما وصفه مواقف استفزازية لرئيس حزب يميني في صحيفة نافذة!

صحيفة النهار

ـ إقفال طوابق في المستشفيات

اقفل عدد من المستشفيات طوابق بكاملها بعد تراجع عدد المرضى والممرضين ايضا في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل.

ـ لقاء إيجابي

تحدث النائب جهاد الصمد عن لقاء بين شخصية سياسية لبنانية مع مسؤولين سعوديين ربما تنعكس ايجابا على الملف الرئاسي.

ـ خيار ثالث

ينقل عن المواكبين للتسوية، أن خياراً ثالثاً، يُدرس بعناية، للرئاسة الأولى، وهو سفير ونائب سابق، لا يشكّل تحدياً لأي طرف.

ـ نائب متابع للملف التربوي: "الله يستر"

يلاحظ أن الحديث التربوي وانهياره، يطغى على الواقع السياسي، ويجزم نائب متابع لهذا الملف، صعوبة الواقع التربوي، وردّد عبارة "الله يستر".

صحيفة نداء الوطن

ـ تقدّم عدد من موظفي الفئة الأولى المخلى سبيلهم في قضية انفجار مرفأ بيروت والموضوعين بالتصرف، بمراجعات لدى «شورى الدولة» لوقف تنفيذ تعميم رئيس الحكومة وإبطاله توصلاً لعودتهم إلى وظائفهم.

ـ أقدم نقيب على رأس نقابة حرة على إدخال عدد من الحزبيين على قاعدة 6 و6 مكرر إلى لجان امتحانات الدخول إلى النقابة ما سيؤدي إلى استبدال نظام الامتحانات بنظام المحاصصة.

ـ يتردد أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أقنع المسؤولين الأميركيين ومسؤولي صندوق النقد الدولي بأنّه قام بواجبه لجهة برنامج الصندوق، ليلقي بذلك تهمة العرقلة على مجلس النواب مع العلم أنّ واحداً من أبرز مطالب صندوق النقد من الحكومة، وهو التدقيق في حسابات المصارف، لم يُنجز بعد.

الأنباء

*قرارات بلا نتيجة

قرارات مالية كأنها لم تكن ولم تأت بأي نتيجة لا بل حمّلت المواطنين اعباء اضافية.

*مهمة استطلاعية

مهمة دبلوماسية استطلاعية تعكس مرونة واضحة في مقاربة الملفات

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 آذار 2023

وطنية/04 آذار/2023

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثمة ما يوحي بأن جهودا متجددة تُبذل بعيدا من الاضواء لتحريك المياه الرئاسية الراكدة في مستنقع التعطيل ونقل ملف انتخاب رئيس الجمهورية من مربع الجمود والتعطيل إلى مربع التحريك والتسهيل علما ان العين تبقى على نتائج الحراك الديبلوماسي  خصوصا الاميركي والفرنسي في الإتجاهات السياسية اللبنانية المختلفة حيث من المحتمل ان يكون المراد  هو إيداع «رسالة ما في صندوق البريد الرئاسي.

توازيا ومع إعلانه التأييد العلني ترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية ما يؤكد المؤكد الانتقال من مرحلة الاوراق البيضاء الى مرحلة وضع النقاط على الحروف الرئاسية قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه بات من الضروري ان تحصُل ترشيحات ونحن جاهزون للنزول إلى المجلس النيابي حيث أنه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس سأبادر فورا إلى الدعوة الى جلسة انتخابية ولتجر الانتخابات ولينجح من ينجح.

بدوره اكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية ان لا بديل عن لبنان إلا لبنان  داعيا الى تفاهم وطني يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به.

اما على المسار المالي فترقب جديد لما بعد العاشر من اذار المهلة الثانية  من تعليق اضراب المصارف في مقابل تأكيد الهيئات الاقتصادية ان قرار الرفع المفاجئ للدولار الجمركي هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على القطاع الإقتصادي الشرعي الذي ينازع من أجل البقاء وإطلاق العنان للإقتصاد "الأسود" وللتهريب والتزوير.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

هل صحيح أن المعادلة الرئاسية أصبحت: إما فرنجيه وإما الفوضى؟ أم أنها استدراج إلى معادلة جديدة: إما فرنجية وإما الحوار؟  رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتكليف مؤكد من حزب الله، طرح رئيس تيار المردة مرشحا، فهل هذا الترشيح لعدم التراجع عنه؟ وفي حال كانت هذه هي الخطة فإن الشغور سيطول، خصوصا أن الكتلتين المسيحيتين الأكبر: لبنان القوي والجمهورية القوية، وكتلة الكتائب ونواب مسيحيون مستقلون أعلنوا عدم السير بفرنجيه،  هكذا تكون "سكرت" داخليا، فهل من كوة خارجية في هذا الجدار؟ لا مؤشرات إلى ذلك.

إذا لم تكن هناك جلسات في شهر رمضان، فإن هذا الشهر يبدأ بعد تسعة عشر يوما، ما يعني انه إذا لم يحدث الانتخاب في التسعة عشر يوما المقبلة، فإن المواعيد ستكون بعد عيد الفطر أي اعتبارا من الثلث الأخير من نيسان، هل يحتمل البلد هذا الشغور وهذا الشلل؟ قد لا يكون هذا السؤال مطروحا لدى المنظومة السياسية، ولو كان مطروحا لما صار عمر الشغور أكثر من أربعة أشهر، ومع الوصول ألى نيسان يكون قد أصبح عمر الشغور خمسة أشهر.

البداية من "بوانتاج" رئاسي بين الأوراق البيض التي احتسبها الرئيس بري للمرشح فرنجية، وبين حقيقة ما يحصل عليه من أصوات.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في ظل أوضاع صعبة تنحدر يوميا على مختلف المستويات الإقتصادية والمعيشيةلازال هناك بعض القوى التي تنتهج سياسة التعطيل غير آبهة الى ما يمكن أن تصل اليه البلاد او العباد. ولأن إتمام الإستحقاق الرئاسي بات الى جانب كونه واجبا وطنيا هو واجب انساني وأخلاقي كان الحجر الذي رماه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مياه التنافس الإنتخابي الراكدة عبر المبادرة إلى اعلان تأييد ترشيح الوزير سليمان فرنجية وهي خطوة إعتبر الرئيس بري أنها لا بد ان تحفز سائر الجهات على تقديم مرشح او مرشحين كاشفا أنه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس سيبادر فورا إلى الدعوة الى جلسة انتخابية ولتجر الانتخابات ولينجح من ينجح.

وفي هذا الشأن دعا المجلس الشرعي الإسلامي المجلس النيابي والقيادات السياسية والحزبية على اختلافها الى تفاهم وطني يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به. كما حذر المجلس الشرعي من الإصطفافات التي تلبس لبوسا طائفيا سواء داخل المجلس النيابي أو خارجه.

واليوم هو الرابع من آذار تاريخ كتبته بلدة معركة بالدم والشهداء وهي التي كانت قبله واستمرت بعده اسما على مسمـى في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي. وإذا كان لكل مثلث أضلاع، فإن مثلث المقاومة زاويته القائمة نصف الجنوب محمد سعد، ركنه المتين خليل جرادي وسيفه القاطع حيدر خليل. ومن رحم معركة ولد العمل المقاوم. هي أم القرى والشهداء والقادة. هي إسم على مسمى. والشهرة تقترن بالنصر والتحرير.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد الفيتوات المتبادلة على المرشحين الأساسيين سليمان فرنجية والعماد جوزيف عون، هدوء حذر على الساحة المحلية، في انتظار انتضاح الصورة الرئاسية بعد التطورات الأخيرة.

غير ان الهدوء المذكور، خرقته مجددا مواقف تصعيدية للقوات اللبنانية ضد رئيس المردة، جاءت اليوم على لسان كل من سمير وجعجع، اللذين جزما تعطيل النصاب لمنع وصول المرشح المتحالف مع حزب الله، من دون ان يسلم من هجومهما هذه المرة رئيس مجلس النواب، الذي يتصرف على حد تعبيرهما، كرئيس لحركة أمل، ومدير لحملة فرنجية.

غير ان عودة القوات الى التصلب ازاء ترشيح فرنجية، بعد مرحلة من التريث، والتي أتت على وقع ما نسب الى السعودية في لقاء باريس الخماسي من رفض لدعم رئيس المردة، لا يجعلها قادرة على انتاج رئيس، او المشاركة في انتاجه، لسبب بسيط، هو عجز جعجع عن اتخاذ قرار الحوار تحت سقف بكركي، للتوصل إلى تفاهم بين المسيحيين على مرشح او اكثر، ثم العمل لتأمين الدعم الوطني اللازم للفوز.

فموقف جعجع المتعنت ضد الحوار، والمصر على التحريض اليومي ضد التيار الوطني الحر، وضد رئيسه النائب جبران باسيل بالتحديد، لا يخدم وفق اوساط سياسية، الا الفريق الذي يزعم جعجع تزعم المعارضة ضده، اذا يبقي رافضي انتخاب فرنجية مشتتين، وغير قادرين على تقديم تصور مقبول بدل التصور المرفوض.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فك الاضراب أم لم لا يزال حاكما ؟ السؤال الجديد الذي يحكم ساحة الازمات اليوم.فالاساتذة المضربون غارقون في جمعيات عمومية يبحثون العروض الحكومية، والعنوان الذي يبني عليه جل هؤلاء خياراتهم هو امكانية استنقاذ العام الدراسي الرسمي من الضياع، وخاصة ان الوقت ضاغط الى حد الاختناق، ومستقبل الطلاب عالق بين مطالب محقة ودولة عاجزة، وبالتالي فان الهدف الانساني التربوي بات الحاكم..

اما اضراب المصارف فيتحكم بالسوق ودولاره الاسود وتقلباته. جمعيتهم اعلنت تمديد تعليقها للاضراب اسبوعا اضافيا – دون الغائه، ما يعني ابقاءه سيفا مصلتا على الحكومة للاستجابة الى طلباتهم بفرملة اي خطوة قضائية ضد هؤلاء. وبالتالي ابقاء الاسواق المالية وحركتها تحت رحمتهم.

سياسيا الضرب بالبلد واهله على حاله، ومجاهرة البعض باتباع تعليمات الخارج والتغني “بفيتوياته” ضد بعض المرشحين – على وقاحتها، فيما دعوة حزب الله لهؤلاء الى اليأس من امكانية اخضاع الحزب وحلفائه لمشروع الفتنة، مع التأكيد ان اطالة امد الفراغ تدفع بالبلد نحو الاسوأ.

والاسوأ ان كل ما يعانيه البلد لا يعني هؤلاء الرافضين لكل اشكال الحوار والبحث عن حلول، فيما جدد الرئيس نبيه بري موقفه بان لا عودة الى المسرحيات الهزلية بجلسات انتخابية، وان التوافق الجدي على مرشح او اثنين او أكثر تأشيرة الزامية لدخول جلسات حقيقية.

بعلاقة الاخوة الحقيقية، والتعامل بالمثل مع الدولة اللبنانية، كان قرار الحكومة العراقية الغاء رسم تأشيرة الدخول للبنانيين، كما اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مصطفى بيرم، الذي كشف عن زيارة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى بيروت خلال الشهر الحالي.

في فلسطين المحتلة الازمة الصهيونية على حالها، والنزال الى اصعب مفترقاتها، والمفارقة انه تسلل الى داخل الصفوف العسكرية بقوة، ووصل حتى سلاح الجو، الذي اعلنت بعض وحداته رفض الخدمة العسكرية تحت امرة حكومة اتيمار بن غفير وبنيامين نتنياهو، في سابقة تضاف الى لائحة التفسخ الذي يهدد وجود هذا الكيان.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وزارة البيئة تحذر من الحرائق في نهاية عطلة الاسبوع، فيما المعركة الرئاسية توحي ان زمن حرق الاسماء بدأ. اما اقتصاديا واجتماعيا فلهيب العملة الخضراء يحرق كل شيء، ولا يوفر لا الاخضر ولا اليابس . هكذا سنشهد ، مناخيا، موجة  عابرة من الهواء الحار والجاف والمشبع بالغبار ما يزيد من امكان اندلاع الحرائق وتمددها. اما على الصعيد الرئاسي فمن الثابت ان ما بعد كلام الرئيس نبيه بري لن يكون كما قبله. فورقة سليمان فرنجية اصبحت مطروحة  جديا وفعليا. وفي حال انعقاد مجلس النواب للانتخاب فان خيار الورقة البيضاء ، عند قوى الممانعة ، سقط نهائيا. لكن هل يعني هذا ان حظوظ  فرنجية تحسنت؟ الوقائع والمعلومات تؤكد ان العقبات التي تعترض وصول رئيس تيار المردة الى قصر بعبدا لا تزال هي اياها. في الداخل ، رغم كل ما يقال ، الاكثرية النيابية غير مؤمنة. وفي حال تأمينها، وهو امر شبه مستحيل ، فان المعارضة ستقاطع , ما يعني عدم تأمين نصاب الثلثين.

في موازاة الصعوبة الداخلية، فان فرنجية لم يستطع حتى الان خرق الجدار السعودي، فيما الولايات المتحدة تلتزم الصمت الخلاق وتعمل على خط آخر. فهل يعني ان بري، بكلامه، اراد الانتقال الى المرحلة باء من مخطط فريق الممانعة؟

تربويا، اساتذة التعليم الرسمي لن يعودوا الى التدريس بدءا من الاثنين. ففيما كان تردد ان رابطة اساتذة الملاك في التعليم الاساسي الرسمي تتجه لاعلان العودة الى التعليم ابتداء من الاثنين 6 آذار، وانها تتريث في اعلان الخبر الى حين صدور قرار كل الروابط بين اليوم والغد، اصدرت لجنة الاقضية في رابطة اساتذة التعليم الثانوي بيانا اكدت فيه ألا عودة الى المدارس قبل تحصيل حقوق المعلمين، وتصويت الجمعيات وفق الاصول. ووجهت اللجنة التحية الى كل مدير يرفض الخضوع للضغوط والاملاءات التي تحثه على اعادة فتح ثانويته ، خلافا للقرار النقابي الذي افرزته الجمعيات العمومية. فهل يعني هذا ان الحل سقط، وان المدارس الرسمية ستبقى مقفلة امام التلامذة اللبنانيين حتى اشعار آخر؟ توازيا، اللبناني مشغول بهمّ آخر، يتعلق بسبل احتساب مؤسسة كهرباء لبنان الفواتير المستحقة لها . علما بان دعوات كثيرة صدرت عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي لمقاطعة دفع فواتير الكهرباء التي ستعتمد التسعيرة الجديدة. في هذا الوقت الدولار الاميركي يواصل حركته صعودا وهبوطا، فيما رفع سعر الدولار الجمركي خلق ارباكات وفوضى في الاسواق، لا ينتظر ان تنتهي قريبا !

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سجل الفراغ الرئاسي هدفا في كرة السلة اللبنانية فرماها في قاعة الانتظار .. وتشاء اللعبة ان تقلب الادوار فيصبح اللاعب الاميركي متوسلا جنسية لبنانية .

فعلى مشارف بطولة العالم لكرة غاب عنها لبنان ثلاثة عشر عاماً ووصل إلى نهائياتها من رحم جهنم، لا مرسوم يطير من فوق استحقاق الرئيس لكون ملف التجنيس من الصلاحيات اللصيقة برئاسة الجمهورية.

سُدت المخارج واطلق وزير الرياضة في الحكومة الممنوعة من التصريف جورج كلاس عملية تنقيب عن اقتراح قانوني يمنح الجنسية اللبنانية للاعب الأميركي أوماري سبيلمان، لكن الحفارة الوزارية اصطدمت بالعائق الدستوري، وهو ما خلصت إليه أيضاً لجنة الشباب والرياضة النيابية من أن لعمليةِ التجنيس أبعادا قانونيةً ودستورية.

فماذا لو فعلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووقع تجنيساً عربون وفاء للمنتخب الوطني لكرة السلة؟ فهذا المنتخب سبق وان سلّف البلد برسم اسمه فوق قائمة المنتخبات بأحرف من ذهب؟ لكن ميقاتي بدوره يرتطم بالشِباك المسيحي الذي سيّسيل  صلاحياته المحدودة اذا ما اقدم على مثل هذه الخطوة وخرج منها بطلا في العاب القوى السياسية .

لا يلوي ميقاتي على التوقيع وعلى لم الشمل الوزاري إلا بصك براءة وببنود لا تتسبب بوهن النفسية الباسيلية، فكيف سيوقع في زمن فقدان الطوابع المالية والتي أصبح لها سوق سوداء وسماسرة محتكرون يقيمون في ظلال الدوائر الرسمية  .

هي دولة محكومة بالفراغ القاتل من كرة السلة الى مضارب المجموعة الرئاسية التي اعات تموضعها. واصبحنا امام رباعي معطل: قواتي كتائبي عوني مع ملحق تجدد، فيما تقدم الثنائي إلى المنصة وخرطش على الورقة البيضاء اسم مرشحه سليمان فرنجية.

" انفخت الطبل السياسي.. فتفرّق العشاق في النقابات "وأعلنت القوى فك الارتباط قبيل المعركة الحاسمة في انتخابات نقابة المهندسين: القوات اللبنانية اختارت مبارزة منفردة بعيدا عن التغيير، التيار الوطني وللمرة الأولى بدا مقاطعا بعد تفكك تفاهمه مع حزب الله، حركة أمل قد تنسج تحالفاً مع المستقبل والاشتراكي من تحت الطاولة. تضعضع القوى السياسية قد يصب في مصلحة النقيب الذي خرج من رحم "النقابة تنتفض" وأعلن لائحة مكتملة بعد لقاء تشاوري مع المرشحين.

وفي خضم المشهد المتقلب على جمر تحت رماد الفراغ وارتفاع منسوب خطاب التحريض الطائفي، فإن نيران الأزمات مرشحة لإحراق الاستحقاق البلدي والاختياري والعمل على تطييره من خلال طرح قانون للبلديات على بساط البحث، ووصف هذا القانون الجديد بالعصري ويلبي طموح اللبنانيين.

كثرت المشاريع  وقل التشريع إلا بعد "تظليط" القوانين كما حصل بالكبيتال كونترول على حد تقييم  النائب السابق  سليم سعادة، وقد اعطى سعادة وصفا دقيقا للفجوة المالية والاقتصادية اللبنانية، فاطلق على وزارة المالية عبارة "التقريئة" وعلى المصارف لقب "الزومبي" واعتبر ان المصارف جزء من السلطة ونايمين بفرد تخت .."وهو الكلام السليم لرجل خرج من السلطة بضربة قانون انتخابي عليل .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"خماسية" باريس غير معنيّة بطرح "فلان" رئيس جمهورية و"فلان" رئيس حكومة

"توليفة قضائية" لتبرئة سلامة: مال خاص لا عام... ومرَّ عليه الزمن!

نداء الوطن/04 آذار/2023

بانتظار عودة المحققين الأوروبيين لمتابعة قضية شبهات تبييض الأموال التي تحوم حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وآخرين، تتجه الأنظار مجدداً إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا الذي تسلّم ملف الادعاء ضد سلامة وشقيقه ومساعدته وآخرين من المحامي العام الاستئنافي القاضي رجا حاموش الثلاثاء الماضي. ففي معلومات خاصة حصلت عليها "نداء الوطن"، أنّ هناك محاولات لإجراء "تكييف قضائي مؤداه حفظ القضية بحجة مرور الزمن". وأكدت مصادر قانونية أنّ "محامي سلامة في الداخل والخارج يصرون على ان لا اختلاس من المال العام، وان العمولات التي تقاضتها شركة فوري، هي من المصارف، أي من المال الخاص. وبالتالي، حتى لو تخللتها مخالفات او شبهة اختلاس، فهي ترقى إلى فترة ما بين 2002 و 2014وتحظى بمظلة مرور الزمن". مصادر أخرى تدحض ما يحاول سلامة ومحاموه التذرع به، وتحذر القاضي ابو سمرا من المضي قدماً في هكذا "توليفة" إذا كان ذلك توجهه، على غرار ما فعل العام الماضي في قضية آل ميقاتي والقروض المدعومة (من عودة وسرادار بقيمة 34 مليون دولار)، إذ إنّ أبو سمرا حفظ القضية بحجة مرور الزمن عليها. وتوضح المصادر نفسها أنّ "العمولات التي تقاضتها شركة فوري هي لقاء إصدارات أوراق مالية سيادية مثل سندات الخزينة للدين العام وشهادات الإيداع في البنك المركزي، وكان حري بمصرف لبنان توفير هذه العمولات أو تحصيلها لمصلحة البنك المركزي وليس لمصلحة شركة شقيقه التي تبين انها تعود له في التحقيقات الأوروببة"، مشيرةً إلى أنّ التحقيق المحلي الذي اجراه القاضي جان طنوس كشف "أن مصرفيين أنكروا معرفتهم بشركة فوري، وأن تلك العمولة التي دفعوها ونسبتها 0.375% هي لمصلحة مصرف لبنان، وبالتالي فإنها مال عام"، ومعروف أن قضايا المال العام لا يشملها الحفظ بمرور الزمن.

إلى ذلك، ورغم ما يجري في لبنان من سيناريوات قد تفضي إلى الـ"لفلفة"، تبقى القضية بالنسبة للتحقيق الأوروبي قضية تبييض للأموال في عدد من الدول الأوروبية حيث أنّ المبالغ موضوع التحقيق، وفق مصادر سويسرية تصل إلى "500 مليون دولار وليس 230 مليوناً كما ساد الاعتقاد منذ فتح تحقيقات في فرنسا وألمانيا واللوكسمبورغ وبلجيكا إضافة إلى سويسرا. وهناك طرف متصل بطلب تعاون قضائي من إمارة ليخشنشتاين متعلق بتحويل بين شركة لآل ميقاتي وأخرى لأحد أفراد آل سلامة". وأكدت مصادر خارجية لـ"نداء الوطن" أنّ التحقيق الأوروبي حصل على مستندات في الأيام القليلة الماضية تفضح بما لا يقبل الشك "كيف أنّ الأموال كانت تخرج من حسابات رجا سلامة في أحد البنوك اللبنانية بطريق (ما) إلى حساب رياض سلامة". وهذه المستندات تدحض مقولات الحاكم بأن لا علاقة له بالشركة وأنها لأخيه حصراً. تبقى الاشارة إلى أنّ المصادر المعنية "لا تعزل ما يُطبخ في زوايا قضائية وسياسية معتمة عن اهتمام خاص يوليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحماية مصارف معينة، رغم أنه يقول إنّ هدفه حماية القطاع ككل، وحماية مصرف لبنان المؤسسة وليس شخص رياض سلامة". وتحذر المصادر من "أي مسعى لحفظ القضايا وتبرئة متهمين، ضمن أجندة لـ"تصريف أسوأ الأعمال" قبل خروج ميقاتي من السلطة التنفيذية، في ضوء صيغ الحلول التي تُبحث ويرى ميقاتي أنه لن يكون جزءاً منها بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وفي الأثناء، تواصل المنظومة الحاكمة تخبطها في إطار الاستماتة لاستدراج الخارج العربي والدولي نحو الدخول على خط الاستحقاق الرئاسي بمنطق "السلة المتكاملة"، إلى درجة عدم التواني عن تحوير كلام السفراء كلما زار أحدهم أي من القيادات الداعمة لترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لتظهيره على أنه يصبّ في خانة تأييد انتخابه، كما حصل مع زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى عين التينة في الآونة الأخيرة.

وبعيداً عن التركيبات والسيناريوات والتسريبات المعلّبة في هذا الاتجاه، يؤكد مصدر ديبلوماسي معنيّ لـ"نداء الوطن" أنّ "الجواب الموّحد" الذي تسمعه القيادات اللبنانية حين تستفسر عن مواقف الدول المهتمة بالوضع اللبناني حيال أي من الأسماء المطروحة للرئاسة "هو الذي اتفقنا عليه في اللقاء الخماسي في باريس، أي أننا غير معنيين بالأسماء إنما بالالتزامات والبرنامج، لأنّ المشكلة هي بالسلوك والعقلية وطريقة الحكم وبالخطة الواضحة التي يجب أن يتمّ الالتزام بها حتى نتمكّن من الدخول على خط المساعدة". وعمّا تردّد مؤخراً عن "مقايضة ما" بين الرئاستين الأولى والثالثة، يجزم المصدر بالقول: "لا يوجد أي طرح من هذا القبيل ودول الاجتماع الخماسي في باريس ليست مهتمة ولا معنية بطرح معادلة "فلان" رئيس جمهورية و"فلان" رئيس حكومة"، بل إنّ التركيز كله ينصب على سبل إخراج لبنان من أزمته بدايةً من اتفاق اللبنانيين أنفسهم على مرشح رئاسي قادر في حال انتخابه رئيساً للجمهورية على حيازة ثقة الداخل والخارج ويستطيع قيادة مشروع واضح للإنقاذ".

 

هل أفلتت مطرقة المجلس من يد الرئيس بري؟

جان الفغالي/هنا لبنان/04 آذار/2023

منذ فترةٍ تراجعت مَلَكَة الظَّرْف والطُرفْة لدى “الأستاذ”، وانقلب إلى شخصية تلامس الانفعالية سواء في الأداء أو في المواقف..

ثلاث ميزات يتمتَّع بها (أو كان يتمتع بها) رئيس مجلس النواب نبيه بري: الظّرْف والطُرفَة والذاكرة الثاقبة. يروي مَن زامله في كلية الحقوق أنه كان يحفظ عن ظهر قلب مادة “قانون الموجِبات والعقود” مادةً مادةً، وبقيت ذاكرته متوقدة لأنه كان يحفظ أسماء جميع مَن أدخلهم إلى إدارات الدولة من موظفين ومياومين ومدراء عامين وحتى الذين كانوا يتطوعون في كل مرة تفتح دورة في قوى الأمن الداخلي أو غيرها من الأسلاك.

الظَّرْف والطُرفة لا يفارقانه، سواء في مجالسه الخاصة في عين التينة، أو في الجلسات النيابية العامة حيث أن الإعلاميين ينتظرون قفشاته لاستخدامها في عناوينهم.

حتى كلماته في المناسبات، الحركية منها والمجلسية، كانت في استهلالاتها من “عيون الأدب” وإنْ كانت لمسات الراحل بلال شرارة واضحة فيها.

منذ فترةٍ تراجعت مَلَكَة الظَّرْف والطُرفْة لدى “الأستاذ”، وانقلب إلى شخصية تلامس الانفعالية سواء في الأداء أو في المواقف، فهل لهذا التحوُّل علاقة بشعورٍ لديه أنه لم يعد يقف على أرضٍ صلبة في ساحة النجمة وأن هذه الأرض تميد تحته؟

يحتاج الأمر إلى تدقيق لاستكشاف الأسباب المباشرة وغير المباشرة، أو على الأقل المعلنة وغير المعلنة.

في الأسباب غير المباشرة، يعرف الرئيس بري أن حلفاءه وخصومه يعرفون أنه لم يعد هناك ثنائي شيعي، بل “أوّلٌ” شيعي و”ثانٍ” شيعي، والرئيس بري هو “الثاني” وليس الضلع الآخر

“للثنائي”، هذا ما تظهره الأرقام ولا سيما منها الأصوات التفضيلية لكل من حزب الله وحركة أمل في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وهذا ما جعل أحد الظرفاء، الخبثاء، يصف الرئيس بري بأنه “المعاون السياسي” للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

في الأسباب غير المباشرة أيضًا أن الرئيس بري يعيش هاجس “الاستمرارية” داخل حركة أمل، فإذا توفرت هذه الاستمرارية من داخل العائلة، سواء عبر نجله عبدالله أو غيره، فإن “وصمة” التوريث ستلاحقه، وهو ابن حركة المحرومين التي أسّسها الإمام المغيَّب موسى الصدر ضد الإقطاع والتوريث.

في الأسباب المباشرة، يعيش الرئيس بري هاجس “عدم الفاعلية”، وهو الذي اعتاد “الأستذة” في قاعة مجلس النواب، ويشعر بأنه فقَد الهالة والهيبة، ومن علامات التراجع والأفول:

انتخابه مجددًا رئيسًا لمجلس النواب بأكثرية هزيلة جدًا.

الفشل في “سلَّة” التوافق على رؤساء اللجان ومقرريها، وفرض النواب عليه إجراء انتخابات اللجان.

عجزه عن تأمين عقد جلسة تشريعية.

انفراط عقد اللجان النيابية المشتركة من بين يديه.

الاعتصام داخل مجلس النواب، وقد بذل كل المحاولات لعرقلته.

وبين الأسباب المباشرة والأسباب غير المباشرة، تبدو علامات التقهقر واضحة، ولعل أبرزها عدم تمكنه من إعادة علاقته بالنظام السوري إلى ما كانت عليها قبل 2011.

انطلاقًا من كل هذه المعطيات، لم يعد الرئيس بري “أستاذ اللعبة”، وبدأ هذا التحوَّل يظهر في ملامح مواقفه، فمَن كان يتوقع أن يصف الرئيس بري النائب ميشال معوض ما وصفه به، وهو زميله في مجلس النواب، وقد نال في إحدى جلسات الإنتخاب 49 صوتًا، فهل يستخف رئيس المجلس بهؤلاء؟

ثمّة مَن يذكِّر بأنه في موضوع الانتخابات الرئاسية لم يكن الرئيس بري يومَا “أستاذ اللعبة”: الرئيس إميل لحود لم يكن خياره، لكنه انتُخِب. الرئيس ميشال سليمان لم يكن خياره، لكنه انتُخِب، الرئيس ميشال عون لم يكن خياره، لا بل أكّد أنه لن ينتخبه لأنّه لا يريد أن ينتخب رئيسين في آنٍ واحد، والمقصود أنّه لا يريد أن ينتخب جبران باسيل مع العماد عون، أما الذين كانوا خياره منذ 1998 إلى اليوم، فلم يُنتخبوا، وهذا سببٌ ثابت لخروجه عن هدوئه.

 

تفاصيل عن “الحزب” في سوريا.. استنساخ لميليشيات إيران!

جوني فخري/العربية/السبت 04 آذار 2023

على الرغم من مرور سنوات طويلة على الحرب السورية التي اندلعت في 2011، وتدخل ميليشيات حزب الله فيها، لا تزال سوريا الشريان الحيوي الذي يمد حزب الله بالسلاح والعتاد ويؤمِّن له “حديقة خلفية” في مشاريعه التي ترعاها إيران.

ولا يُعلن حزب الله رسمياً عن عدد مقاتليه في سوريا الذي وفق محللين وخبراء “يتغيّر” بين يوم وآخر تبعاً للعناصر المكلّفين بمهمة محددة، بالإضافة إلى “نوعية” هذه المهمة، في حين لدى الحرس الثوري الإيراني ما يفوق العشرين ألف عنصر في سوريا موزّعين في قواعد أساسية في حلب، الشام ودير الزور.

غير أن مصادر مطلعة رجّحت لـ”العربية.نت” أن يكون عدد عناصر حزب الله اليوم يتراوح بين 2500 و3 آلاف موزّعين على نقاط ثابتة (مركزية) في مناطق محددة، مثل القصير وقارا والشام والبادية”.

كما أفادت المصادر “أن معظم عناصر حزب الله في سوريا اليوم هم من الفئة الشابة من وحدة التعبئة، بعدما تم سحب معظم المسؤولين العسكريين الكبار والكوادر، خوفاً من استهدافهم كما حصل مثلا مع عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، إذ إن الحرب أدخلته في حرب استنزاف لكوادره لا يزال يعاني من تداعياتها حتى الآن”. إلى ذلك، أشارت إلى “أن بعض المسؤولين الكبار بالحزب يشرفون فقط على تدريب عناصر الميليشيات الإيرانية على القتال بعدما كانوا في المرحلة الأولى من دخولهم إلى سوريا يشاركون شخصياً بالمعارك”.

وفي السياق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ”العربية.نت” “أن خريطة انتشار عناصر حزب الله في سوريا تبدأ من البوكمال وصولاً إلى القصير، ومن جنوب دمشق وصولاً إلى حلب وريفها”. إلا أنه رأى”أن وجود حزب الله في سوريا لم يعد يقتصر على العناصر العادية كما في السابق، وإنما بات محصوراً بالقيادات والمسؤولين العسكريين، لاسيما في جنوب دمشق وريف حلب، وهو يُشرف على القوات الموالية لإيران في البادية السورية”. وأكد “أن حزب الله يأخذ دور الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهو يُشرف على تجنيد وتدريب عناصر الميليشيات الموالية لإيران، وذلك بعد ضمان ولائها الكامل لولاية الفقيه”. بدوره، أوضح الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو لـ”العربية.نت” “أن دور حزب الله في سوريا يتكامل مع دور الحرس الثوري الإيراني، ومهمتهما الإستراتيجية مساندة النظام السوري لإبقائه على قيد الحياة، لاسيما أن التواجد الروسي تضاءل نتيجة الحرب في أوكرانيا”. كما أكد “أن وجوده لم يعد يقتصر على العمليات العسكرية، بل بات لتعزيز الوجود الاجتماعي، بحيث يعمل بالتعاون والتكافل مع الحرس الثوري على “استنساخ” ميليشيات إيرانية محلية في سوريا”. واعتبر “أن هذا الوجود بات أساسياً لإيران كَونه يُشكّل صلة وصل “ثقافية” مع السوريين لتنفيذ مشروعها، بالإضافة إلى مهمة “استيعاب” الميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران كالميليشيات الأفغانية”. ويعمل عناصر حزب الله في سوريا ضمن وحدات أمنية موجودة داخل الحزب، لكل واحدة منها عمل محدد.

وفي الإطار، أوضحت المصادر المطّلعة “أن الوجود الأكبر لحزب الله في سوريا هو عبر الوحدتين، “9000” التي تعرف بوحدة الأمن الوقائي والنقل في سوريا، و”8000 التي تُعرف بالوحدة العسكرية، بالإضافة إلى وحدة التدخل “4100”.

كذلك تعمل إلى جانب هذه الوحدات، “وحدة النقل 4400 في سوريا، إذ إن مهمتها الأساسية نقل العتاد والآليات العسكرية”. وفي وقت انعكست “لعنة الدولار” على النسيج اللبناني بأكمله، محدثة تمايزاً كبيراً بين اللبناني “المحظوظ” الذي يتقاضى راتبه بالدولار وذاك الذي يقبض بالليرة اللبنانية، لاسيما عناصر الجيش اللبناني من جنود وضباط، تحوّلت الأزمة المالية والاقتصادية القائمة منذ خريف 2019 إلى “نعمة” إذا جاز التعبير لدى عناصر حزب الله، بسبب رواتبهم المدولرة، حيث بات راتب عنصر عادي في الحزب يساوي أضعاف أضعاف راتب عسكري برتبة عالية في الجيش اللبناني. فيما تُحدد قيمة الراتب تبعاً لثلاثة عوامل: الأقدمية أي الخبرة، وطبيعة العمل والمستوى التعليمي. فبحسب مصادر مطّلعة تحدّثت لـ”العربية.نت” “فإن رواتب عناصر حزب الله تبدأ من 500 دولار كأساس راتب للعنصر العادي وتصل إلى 1500 كحدّ أقصى للضابط أو المسؤول العسكري”. في حين تتراوح رواتب حملة الشهادات الجامعية الذين يعملون بصفة إدراية، بين 700 و1000 دولار، ومعظمهم من المتعاقدين” وفق المصادر. أما من يتم فصله من العناصر للقيام بمهمات محددة في سوريا، فإن راتبه وفق المصادر يتراوح بين 800 و1200 دولار، وذلك تبعاً لطبيعة المهمة ومدتها ومسؤولياته في الحزب”.

 

هل انطلقت معركة النصاب؟

طوني جبران/المركزية/السبت 04 آذار 2023

اوحت المواقف المتلاحقة في الساعات الاخيرة الماضية بان المواجهة المفتوحة بشأن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية قد دخلت منحى جديدا او انها بدأت تتخذ اشكالا غير مسبوقة. ولكن ذلك لا يحول دون التنبه للعديد من المصاعب التي تعيق الوصول الى مرحلة انتخابه ما لم تطرأ معطيات جديدة لا يتوقعها اي سيناريو متكامل يتم التداول به حتى اليوم. على هذه الخلفيات قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ “المركزية” ان القراءة المتأنية لمجموعة التطورات المفاجئة التي تلت مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من تصنيفه للمرشحين بطريقة وصفت بأنها غير مقبولة وغير لائقة ولم تكن متوقعة ان تصدر عنه وهو من يحتسب عباراته بحروفها بميزان الجوهرجي بطريقة ابقته على مسافة مقبولة من الخصوم قبل الحلفاء. وبناء على ما تقدم، فقد أشارت مصادر نيابية مقربة من عين التينة بأن هذه المواقف القت حجرا كبيرا في مستنقع الاستحقاق وحركت موجات لا بد من البحث في إمكان استثمارها بطريقة أكثر دقة تسمح بالوصول الى تحديد موعد لجلسة انتخابية تشكل ثمرة التحولات المرتقبة على اكثر من مستوى.

ولفتت هذه المصادر الى بعض المعطيات ومنها اثنتان على سبيل المثال لا الحصر:

– إن لم يكن الرئيس بري قد قصد توجيه اي اهانة الى معوض او اي نائب وهو رئيس للمجلس النيابي فإن ذلك ما زال موضوع تدقيق. وهي ملاحظة تستدعي الاشارة الى انه كان هناك مجال لتحاشي ما حصل. فبعد سقوط تجربة القاء اللوم على ناشر المواقف الملفتة لبري – وهو الذي لا توجه اليه مثل هذه التهمة – كان لا بد ان يتدخل أحدهم لتوضيحها قبل ان “يفلت الملق” بعد ساعات على نشر الموقف الذي ترك أكثر من ردة فعل في الاوساط المختلفة حتى في صفوف الحلفاء قبل الخصوم. ولكن ذلك لم يحصل من دون توضيح الأسباب، فلم يكن صعبا ان يصدر عن المكتب الاعلامي لبري توضيحا يبعد التفسير السلبي للموقف والاشكال الذي تسبب به من قبل معوض و حلفائه وخصومه فلماذا لم يحصل ذلك وما الذي حال دونه؟!.

– اما وقد حصل ما حصل فإن المقاربة التي أجرتها مصادر مقربة من بري ما بين ما صدر عنه من توصيفه للمرشحين للاستحقاق الرئاسي وتلك التي تحدث عنها عندما أطلق رده الشهير على المواد الدستورية المتصلة باقفال كل جلسة انتخاب للرئيس وتلاوة محضرها، بأنها “المادة اجرها من الشباك” لهو محاولة فاشلة. فتلك كانت محتسبة وواضحة لدى بعض النواب ومن رجال الدستور في ظل فقدان الرجال البارزين منهم من بين صفوف النواب الحاليين. ولذلك فان “الخبطة” الثانية لا تقاس بالاولى. وهي لغة مرفوضة بكل المعايير سواء توجه بها الى المرشح بعينه، او انه قصد من رشحه من زملائه النواب وهم شريحة اقتربت من ان تكون اقل من نصف عدد أعضاء المجلس النيابي بقليل فتكبر عندها الجريمة المرتكبة.

وقبل التوغل في الكثير مما تحتمله هذه القراءة، فإن الاشارة الى عناصر اخرى من تلك التي افرزتها مواقف بري تبقى اهم بكثير من التوقف عند عبارة يمكن ان ينساها حتى المعنيون بها. وعليه فان اصرار بري على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يدفع الى مواجهة من نوع آخر قد تضع بري في مواجهة مع بعض الدول التي شاركت في “اللقاء العربي – الدولي” الذي عقد في باريس في السادس من شباط الماضي . فبري يدرك قبل غيره ان مرشحه غير مقبول في أكثر من عاصمة من عواصم الأطراف الخمسة وخصوصا ان صدقت المعلومات المسربة من الرياض. ولذلك فان مواجهة من هذا النوع ستؤدي الى اسقاط مرشحه بالضربة “شبه القاضية” في مرحلة تلي اسقاط ترشيح زميله النائب ميشال معوض وربما سقط معه آخرون سدت السبل في وجههم ولا سيما تلك الحالة التي تستدعي الدعوة الى تعديل دستوري ما يحول دون انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون أو اي موظف حالي رئيسا للجمهورية. وعلى هامش هذا النقاش ثمة نظرية تقول ان الاشهر الاربعة التي عبرت منذ تاريخ انتهاء ولاية الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون قد ادت الى اسقاط اول المرشحين الأساسيين وهو النائب ميشال معوض، وان كان اختيار البديل عنه لن يتم اختياره الا بالتوافق معه. وعليه فان مهلة اخرى مطلوبة لاسقاط المرشحين الآخرين المتداول باسمائهم حتى اليوم لتدخل المعركة الرئاسية مرحلة البحث في لائحة جديدة من المرشحين تلبي باسماء المدرجين عليها “المواصفات الدولية” التي اقتربت بعض الدول من توضيحها والحسم بشأنها والى تلك المرحلة يخلق الله ما لا تعلمون.

وبمعزل عن هذه الطروحات ثمة من يعتقد بالعكس ليقول، ان مواقف بري يمكن ان تكون دليلا على انه قد ضمن النصف زائد واحدا لمرشحه وهو يسعى ومعه “حزب الله” الى تامين مقومات الجلسة التي لن تعقد بكامل مواصفاتها الدستورية ما لم يضمنا معا “نصاب الثلثين” داخل القاعة. وهي معركة أخرى تحتمل سيناريو آخر يحتاج الوصول إليه الكثير من المعطيات المفقودة ما لم تاتي “مفاجأة صاعقة” بما لا يمكن تصوره أحد، الا في حال تجددت التسوية السياسية التي عقدت 2016 بشكل من الأشكال مع التذكير بأنها استلزمت 29 شهرا من الشغور لإنجابها، فهل نحن على أبواب مرحلة مشابهة؟!

 

بري تسرّع أم تعمّد حرق ورقتي العماد عون والتسوية؟!

لارا يزبك/المركزية/السبت 04 آذار 2023

رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية. هو لم يقل “لا” بالمباشر في حديثه الصحافي الاخير الا انه رأى ان “انتخاب قائد الجيش يتطلب تعديلاً دستورياً أعتقد أن حصوله في الوقت الحاضر متعذر، إن لم يكن أكثر”. وتابع “لا الظروف الحالية تتيح حصوله، أضف عقبة أكثر تعقيداً تمنع تعديل الدستور في أي حال في ظل حكومة مستقيلة”. واضاف “ما حدث عام 2008 كان استثناء له دوافعه وظروفه الموجبة. في الدوحة أبرم الأفرقاء اللبنانيون تسوية وطنية وفق برنامج وقّعوه، أحد بنوده انتخاب رئيس للجمهورية سُمي بالاسم في نص الاتفاق. إلا أن البنود الأخرى في اتفاق الدوحة لم تكن أبداً أقل أهمية لأنها أعادت بناء المؤسسات. انبثقت من الاتفاق حكومة جديدة ومجلس نيابي جديد. قال بتأليف حكومة متفاهم عليها بين الموالاة والمعارضة وحجم كل منهما وبقانون انتخاب استغرق وقتاً طويلاً للاتفاق عليه هناك. هذه التسوية حتمت استعجال انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

بري قطع الطريق اذا على قائد الجيش، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”. على الارجح، موقفه يعكس ايضا موقف حزب الله. ما يعني ان الضاحية، رغم “مسايرة” الحزب للعماد عون – والزيارات التي تردد ان مسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا، قام بها الى اليرزة في الآونة الاخيرة، ورغم نفي الحزب اي علاقة له بالهجمات “الاعلامية” على “القائد” – لا يريده في الواقع، رئيسا للجمهورية. هذا المعطى، تتابع المصادر، يشي بأن المشهد الرئاسي ذاهب الى مزيد من التعقيد والتلبد في المرحلة المقبلة. فالكل كان يعتبر في الخفاء، في الداخل والخارج، ان قائد الجيش لن يُطرح اسمُه حاليا ولن تُلعب ورقتُه من قِبل اي من الاطراف، كي لا تحترق. فيكون هو، في نهاية المطاف، وبعد انتهاء الاشتباك السياسي، الحلّ ومفتاحَ التسوية العتيدة التي ستُخرج لبنان من مأزقه الرئاسي. غير ان ما قاله بري، قضى على هذه الفرضية كلّها. واذا تمسّك الثنائي الشيعي بترشيحه رئيسَ تيار المردة سليمان فرنجية، والذي اعلنه رئيسُ المجلس “صراحة” للمرة الاولى في حديثه، مرشحَ الحزب وحركة امل، واذا صمدت المعارضة على رفضها لاي مرشح من فريق 8 آذار، فإن البلاد ستكون فعلا امام مشكلٍ لا حلّ له. وعلى الارجح، الحزب سيراهن على الوقت، وعلى رفضه العماد عون، ليفرضا على الفريق الآخر السيرَ بفرنجية خاصة تحت ضغط الواقع المعيشي. لكن ماذا لو لم يرضخ؟ هل مِن مرشّح تسووي آخر يمكن ان يتم الاتفاق عليه؟ ومَن سيكون؟ وهل تَسرّع بري في اعلانه ان لا تعديل للدستور هذه المرة وأن لا تكرار لسيناريو 2008؟ ام تقصّد حرقَ عون وخيارَ التسوية والتوافق، في آن، والذي لطالما دعا اليه الثنائي؟

 

رفض خليجي لمرشح “حزب الله” وبقاء لبنان أسيراً للأجندة الإيرانية والمأزق الرئاسي يحتدم بتبني "الثنائي الشيعي" فرنجية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/السبت 04 آذار 2023

دخل الملف الرئاسي في لبنان منعطفاً حاسماً، بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري صراحة باسم فريق ما يسمى “الممانعة” دعم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، واضعاً الكثير من العقبات أمام انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، وهو قرار دفع الأمور إلى مزيد من التعقيد، وفتح أبواب المواجهة القائمة على مصراعيها. باعتبار أن بري الذي يفترض أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، كرئيس للبرلمان، جعل الوضع الرئاسي ينحو إلى مرحلة أكثر خطورة، ينتظر أن يشتد وطيسها في الأسابيع المقبلة، مع تأكيد المعارضة أنها لن تؤمن نصاب أي جلسة نيابية لانتخاب فرنجية. وهو ما أشار إليه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب أشرف الريفي . وفي هذا الخصوص، لم تفاجأ أوساط نيابية بارزة في قوى المعارضة بخطوة بري ترشيح فرنجية، بقدر ما أنها كانت قراراً من جانب “حزب الله” بلسان حليفه بري، على غرار خطوة الحزب قبل أكثر من ستة أعوام، عندما تبنى ترشيح ميشال عون، وعطل الانتخابات الرئاسية لما يقارب سنتين ونصف السنة، حتى تمكن من تحقيق هدفه، رغم كل الاعتراضات على هذه الخطوة .

ولا تستبعد أن يكون الثنائي يريد اليوم تكرار ما فعله في 2016 وقبله. أي أنه لن يتورع عن استخدام كافة الوسائل من أجل دعم انتخاب فرنجية، مع أنه يعلم أن هناك معارضة داخلية لا يستهان بها، ترفض مجيء فرنجية رئيساً، إضافة إلى أن دول الخليج وفي مقدمها السعودية، ليست مؤيدة لهذا الخيار، لأن رئيس “المردة” مرشح الحزب، وتالياً لن يحظى بأي دعم من جانب الرياض، سيما وأن زوار الرياض، يؤكدون أن السعوديين ليسوا متحمسين، لمعادلة فرنجية ـ نواف سلام التي روج لها في بيروت في الفترة الأخيرة. وأشارت المعلومات لـ”السياسة”، إلى أن موقف الرياض من الملف الرئاسي في لبنان ينطوي على كثير من الحذر، بحيث أن هناك مخاوف من أن يستمر “حزب الله” في إحكام قبضته على القرار الداخلي في لبنان، لانتخاب فرنجية، خلافاً لرغبة قسم كبير من اللبنانيين، الذي لا يريد أن يبقى البلد تحت رحمة جماعات إيران. وهذا يؤكد أن السعودية لا يمكن أن تؤيد وصول مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية لست سنوات مقبلة، ما يعني استمرار الأزمات في هذا البلد، باعتبار أن الموقف الخليجي من لبنان لن يتغير، إذا نجح حلفاء إيران في تحقيق هدفهم، وتم انتخاب فرنجية، في حين أن الأميركيين والفرنسيين، ليسوا متشددين مثل الدول الخليجية، ولا يهمهم من يكون رئيساً للبنان، بقدر ما يهمهم إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت. ولا تستبعد مصادر عليمة أن يكون قرار “الثنائي الشيعي” بحسم الخيار باتجاه فرنجية، استجابة لإملاءات إيرانية، لممارسة المزيد من الضغوطات على الولايات المتحدة والدول الغربية، للحصول على تنازلات في الملف النووي، والإمعان في استخدام لبنان صندوق بريد .

وفي حين أثار كلام الرئيس بري عن أن الشغور الرئاسي القائم، سببه الخلاف بين الموارنة، كما علمت “السياسة” استياء لدى بكركي وقيادات مسيحية، باعتباره تشخيصاً مغلوطاً، لأن المعطل الأساسي وفقاً لمصادر قريبة من الكنيسة المارونية، هو “حزب الله” وحلفاؤه الذين يصرون على إبقاء الشغور، بتبن مكشوف لأحد المرشحين، أو لن تجرى الانتخابات الرئاسية في وقت قريب. في المقابل، أكدت النائبة ستريدا جعجع، أن “الستارة أزيحت اليوم عما كان يحاك في الكواليس، وما قلنا انه السبب لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية أصبح اليوم حقيقة، فللمرة الأولى منذ ستة أشهر، يخرج الرئيس بري عن صمته الرئاسي ويكشف أوراقه، ليتبيّن أن دوره لا يقتصر فقط على إدارة جلسات الانتخاب، وإنما يشمل إدارة معركة انتخاب رئيس تيار المردة رئيسًا للجمهورية، مشيرة إلى ان الرئيس بري “يلعب هذا الدور من موقعه السياسي كحليف لحزب الله وكراعٍ أساسي لفرنجية وساعٍ الى إيصاله الى قصر بعبدا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أوستن يزور مصر وإسرائيل والأردن لتنسيق مواجهة طهران

واشنطن، عواصم – وكالات/السبت 04 آذار 2023

 يصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى المنطقة خلال الساعات المقبلة، وعلى جدول أعماله زيارة مصر وإسرائيل والأردن، حيث يرى كثيرون أن الزيارة مرتبطة بالتصعيد في الشرق الأوسط، حيث يتقدم البرنامج النووي الإيراني خطوات في كميات تخصيب اليورانيوم وفي نسبة التخصيب التي وصلت إلى 84 في المئة، فيما الإيرانيون على مسافة قصيرة من التخصيب عند حدود المستويات العسكرية أو ما هو معروف بناء قنبلة نووية. وجدد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قبل مغادرة أوستن إلى المنطقة التأكيد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى إلى حل ديبلوماسي مع إيران، قائلا: إن “خيار الرئيس بايدن لطموحات إيران النووية هو الديبلوماسية، وعمل وزير الدفاع ضمان وجود خيارات أخرى”. وقال إن وزارة الدفاع تعمل على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المرتبطة بإيران، مشيراً إلى أن التهديدات تشمل تنمية الميليشيات الموالية لإيران والتي تتلقى التدريب والسلاح منها وتهدّد القوات الأميركية وبلدان أخرى، كما يشمل التهديد الإيراني البحر والجو بما في ذلك المسيرات والصواريخ، موضحا أن أوستن وفي كل عاصمة يزورها في الشرق الأوسط سيتحدث عن القلق من هذه التهديدات، كما سيناقش كيف من الممكن أن تتم مواجهة التهديد الإيراني مستقبلاً. وفي تأكيد غير مباشر على أن الزيارة مخصصة للمزيد من التعاون وليست مدخلاً لعمل عسكري، أشار المسؤول الكبير إلى أن أوستن سيتحدّث إلى المسؤولين في مصر وإسرائيل والأردن عن ثلاثة ملفات أساسية، هي الأمن والاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولمصر والأردن دور أساسي في ذلك، وسيتحدّث في الدول الثلاث عن الحرب الروسية في أوكرانيا، وضرورة أن يعمل كل الأطراف في المنطقة على مساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وشدّد على أن إيران تساعد روسيا في عملياتها العسكرية وتمدّها بالمسيرات، محذرا من أن التعاون الروسي الإيراني سيكون له مضاعفات سيئة. وتابع أن وزير الدفاع سيعبّر عن وجهة نظر تقول إن من الضروري مساعدة أوكرانيا الآن، وسيتحدث عن المضاعفات الستراتيجية للتعاون الروسي الإيراني الذي يقتل الأوكرانيين، ولكنه سيرتدّ بمضاعفات كبيرة وسلبية على أمن الشرق الأوسط.

 

إسرائيل تلح على أميركا: امنعوا إيران من امتلاك سلاح نووي

موجة تسمُّم جديدة في مدارس البنات... و"العفو الدولية": طهران أعدمت 100 شخص خلال يناير وفبراير

طهران، عواصم – وكالات/السبت 04 آذار 2023

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه بحث مع رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي، تهديدات إيران لإسرائيل وللعالم، مشيرا إلى أنه طالب واشنطن بضرورة التعاون الدولي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. واستقبلت إسرائيل مارك ميلي في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، قبل زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ضمن جولة تشمل مصر والأردن، لإجراء مناقشات قالت تل أبيب إنها تتضمن الحاجة للتعاون لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، حيث نقل مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي عنه القول لميلي إن “التعاون المستمر مطلوب من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي”، فيما قال المتحدث باسم ميلي الكولونيل ديف باتلر، إن الجنرال الأميركي والمسؤولين الإسرائيليين بحثوا التحديات والفرص الكثيرة التي تواجهها إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية أعدمت نحو 94 شخصا خلال شهري يناير وفبراير وحدهما، موضحة أن السلطات في إيران أعدمت واحدا من عرب الأحواز و14 كرديا و 13 من البلوش في أعقاب ما وصفته بمحاكمات “بالغة الجور”، وأصدرت أحكاما بالإعدام على عشرة آخرين منذ بداية العام. بدوره، وفيما تكررت حالات التسمم الغريبة التي طالت عشرات الطالبات منذ نوفمبر الماضي في مناطق إيرانية عدة، ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر نقل سيارات الإسعاف التلميذات إلى المستشفى، دعا المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي إلى محاسبة المسؤولين عن تسمم فتيات المدارس بإيران، مضيفاً أنه ينبغي عدم منع الفتيات من مواصلة التعليم، قائلا “يجب أن تتوقف حالات التسمم ومحاسبة الجناة”. وبالتزامن، تجمع عدد من أهالي الطالبات المتسممات أمام مبنى وزارة التربية في طهران، إلا أن قوات الأمن هاجمتهم واعتقلت عدداً منهم، في حين أفادت أمهات بمدرسة في لاهيجان، أن الإدارة منعتهن من إخراج بناتهن بعد تعرضهن للتسمم.

من جهته، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالعنف ضد النساء في أفغانستان وإيران، قائلا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إنه في البلدين “تتعرض النساء اللاتي يدافعن عن حقوقهن، لمحاربة شديدة. كل هؤلاء الذين يدافعون عن الحرية والعدالة، يخاطرون بحياتهم”، معتبرا هذا أمر “لا يغتفر”.

في غضون ذلك، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي طهران أمس، إلى الشفافية بشأن الأنشطة المتعلقة ببرنامجها النووي، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن هناك مناخ تعاوني يسود المحادثات وعلينا التعاون لإضفاء الشفافية بشأن بعض القضايا والتعاون في مجال الضمانات، مضيفا “مستعدون لمواصلة العمل مع إيران وعلينا إضفاء الشفافية على بعض القضايا والقيام بعمل مشترك تجاه قضايا الضمانات والاطمئنان تجاه البرنامج النووي الإيراني”. وأكد أن أي هجوم عسكري على المنشآت النووية بالعالم مرفوض ويتعارض مع القانون الدولي، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية والأميركية، مطالبا بحوارات “جادة ومنهجية” مع إيران، معربا عن اعتقاده بأنه كلما يزداد التعاون بين إيران والوكالة الدولية كلما تنخفض إمكانية ممارسة الضغط من قبل الآخرين، مؤكدا أن العمل المشترك بين الوكالة الدولية وإيران يحظى “بأهمية بالغة”، بينما رأى إسلامي أن هناك من يعمل على توتير العلاقات بين بلاده والوكالة الدولية، داعيا الوكالة الدولية للحفاظ على واجباتها، زاعما أن طهران “ملتزمة بتعهداتها”، مشددا على ضرورة مواصلة الاتصالات والزيارات والتقارير، قائلا “لن نسمح بحدوث أي عدم امتثال يؤدي إلى انعدام الثقة”، مشددا على أن إيران لن تخصب اليورانيوم بمستوى نقاء أكثر من 60 في المئة. على صعيد آخر، رفضت المحكمة الدستورية في بلجيكا طلب الطعن المقدم على قانون صدر وفق اتفاقية مع إيران لتبادل السجناء بين البلدين، وألحقت شرطا بحكمها أنه إذا قررت الحكومة نقل سجين إلى إيران فعليها إبلاغ الضحايا حتى تجري مراجعة شرعية النقل من قبل المحكمة الابتدائية.

إلى ذلك، وبعد أيام على تشديد السلطات الإيرانية شروط إقامته الجبرية التي يخضع لها منذ سنوات طويلة، نُقل زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي إلى أحد المستشفيات في طهران، عقب تدهور حالته الصحية، فيما أكدت مصادر مطلعة أن حالته الصحية سيئة جراء إصابته بكورونا على ما يبدو، بحسب ما نقل نقل موقع “إنصاف نيوز”، بينما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا”، نقل موسوي لأحد مستشفيات العاصمة لإصابته بالإنفلونزا والحمى.

 

أوروبا تقترب من تصنيف الحرس الثوري “منظمة إرهابية”!

قناة الحرة/السبت 04 آذار 2023

كشف وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس أنّ “هناك إجماعا متزايدا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية بسبب دعمه العسكري لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا”. ونقل موقع “أكسيوس” عن وزير خارجية ليتوانيا القول إن “هناك مناقشات جادة للغاية تحدث في بروكسل حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية”. وأضاف لاندسبيرغيس أن “هناك إجماعا متزايدا تجاه هذا القرار، هناك قضايا عملية وقانونية تحتاج إلى تسوية لكن أعتقد أننا قد نصل إلى هذه الخطوة”. كما شدد على “ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات لمواجهة التهديد الإيراني ضد أوروبا”. وأشار لاندسبيرغيس إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتوقع أن “تطرق إيران بابنا”، مضيفا: “اعتقدنا أن القضية تتعلق الشرق الأوسط ونحتاج لمراقبتها، ولكن ما نراه الآن هو أن هناك تعاونا متزايدا بين إيران وروسيا، إيران تقترب منا ونحتاج لردة فعل حيال ذلك”.

 

حالات تسمّم جديدة لطالبات إيرانيات!

 سكاي نيوز عربية/السبت 04 آذار 2023

كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن تسجيل حالات تسمم جديدة لتلميذات إيرانيات في 5 محافظات إيرانية على الأقل. وتأتي هذه الأنباء في حين ما زال الغموض يلف “قضية تسمم التلميذات” التي تثير غضبا في البلاد. وبحسب وكالتا “تسنيم” و”مهر” الإيرانيتين للأنباء، فقد تم نقل عشرات الفتيات إلى مستشفيات في محافظات همدان وزنجان وأذربيجان الغربية وفارس وألبرز. وأكدت الوكالتان أن حالة التلميذات الصحية لا تُعتبر خطيرة وهن يعانين مشكلات في الجهاز التنفسي ودوارا وصداعا، وفقا لفرانس برس.

 

الوكالة الذرية: إيران تتراجع وتسمح باستئناف التحقيق بأنشطتها

دبي - العربية.نت/السبت 04 آذار 2023

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك مع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، اليوم السبت، أن طهران عبرت عن استعدادها لمواصلة التعاون وتقديم المزيد من المعلومات ومعالجة قضايا الضمانات المعلقة.

وقال البيان إنه جرى الاتفاق بين الجانبين على "التعامل بروح التعاون وعلى أساس اتفاق الضمانات الشاملة"، وذلك بعد زيارة رفائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية لطهران، أمس الجمعة واليوم السبت.

تنفيذ المزيد من أنشطة التحقق

كما أشار إلى أن طهران ستسمح "طوعا" للوكالة الدولية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد في المنشآت النووية الإيرانية. فيما أوضح أنه سيتم الاتفاق على إجراءات التحقق والرصد بين الجانبين في سياق الاجتماع الفني الذي سيعقد قريبا في العاصمة طهران.

"واضحة وشفافة"

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية شدد على ضرورة أن تكون السلطات الإيرانية واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك، السبت، بعيد لقائه لليوم الثاني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن الوكالة تتطلع لتعاون طهران من أجل توفير ضمانات بشأن برنامجها النووي.

مواقع سرية

كما أضاف أن الاجتماعات مع إيران تجري "في أجواء عمل جادة وبصراحة وتعاون". وكان مجلس محافظي الوكالةالذرية ندد في اجتماعه الأخير في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعدم تعاون طهران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة. فيما كانت آخر رحلة قام بها غروسي إلى إيران مطلع مارس 2022 وركّزت على المواقع الثلاثة غير المعلنة.

 

بيان مشترك: إيران مستعدة للتعاون مع تحقيق وكالة الطاقة الذرية

فيينا: «الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

قالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك صدر، اليوم (السبت)، إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران. وجاء في البيان المشترك أن إيران «عبّرت عن استعدادها... لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة». وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة «رويترز» للأنباء أن المدير العام للوكالة رافائيل غروسي «يتطلع إلى... التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك». وأعلن غروسي إن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش. وأكد التوصل إلى اتفاق «لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة». وأوضح أن ذلك سيتم «قريباً جداً» بعد اجتماع فني، في حين أن البيان المشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم يوضح هذه التفاصيل.

وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو حيث اكتُشفت مؤخرا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7 في المائة القريبة من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية. وتابع غروسي «هذا مهم جداً... لا سيما في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، الاسم الرسمي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي تعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً عام 2018. وأضاف في هذا الصدد «لقد أوقفنا نزيف المعلومات وغياب استمرارية الإطلاع، الآن يمكننا البدء في العمل من جديد... هذه ليست مجرد كلمات، بل أمر ملموس للغاية».

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال، في وقت سابق اليوم (السبت)، إن محادثات تجري حالياً مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً أن ثمة «آمالاً عظيمة» حيال العملية برمتها. وبدأ غروسي اجتماعات في طهران، أمس (الجمعة)، قال دبلوماسيون إن الهدف منها دفع إيران للتعاون مع تحقيق للوكالة بخصوص العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة تقترب درجة تخصيبها من المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية. وقال غروسي للصحافيين في طهران: «بشكل عام، هناك مجموعتان من الأمور المهمة... وواضح أن ثمة آمالاً عظيمة حول عملنا المشترك الرامي للتحرك قدماً حيال القضايا التي تعمل عليها إيران والوكالة، بهدف التوضيح والحصول على تأكيدات ذات مصداقية بخصوص برنامج إيران النووي». وأضاف غروسي الذي كان يتحدث جنباً إلى جنب مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن «مجموعة القضايا الثانية، وهي مهمة جداً، تتعلق بالتعاون العلمي والفني القائم الذي سنستمر فيه مع إيران».وذكر غروسي أن المحادثات جرت في «أجواء عمل وصراحة وتعاون». وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة «رويترز» أن زيارة غروسي تأتي وسط اتصالات مع طهران لتحديد منشأ جزيئات ذرية تم تخصيبها إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة، وهي قريبة جداً من درجة التسعين في المائة التي تؤهل لتصنيع أسلحة، في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

 

«النووي» الإيراني يتصدر أجندة جولة وزير الدفاع الأميركي في المنطقة

أوستن يبحث الحرب الأوكرانية وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

قال مسؤول دفاعي كبير، إن جولة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في المنطقة، تهدف إلى مناقشة 3 ملفات أساسية؛ دور إيران في مساعدة روسيا بما له من ارتباط بملفها النووي، والأمن والاستقرار في المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والحرب الروسية في أوكرانيا. وأكد مسؤول بوزارة الدفاع خلال إيجاز صحافي مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة تملك دوماً «الخيار العسكري»، وأن «البنتاغون يعمل دائماً على تجهيز خيارات، بينها العسكرية، لمواجهة التهديدات الإيرانية». وأشار المسؤول إلى أن هذه الخيارات العسكرية يتم بحثها «بمعزل عن جهود وزارة الخارجية للعودة إلى الاتفاق النووي» مع طهران، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران. وقال: «دعوني أكون واضحاً أن خيار الرئيس بايدن لطموحات إيران النووية هو الدبلوماسية، وعمل وزير الدفاع هو ضمان وجود خيارات أخرى». وسعى المسؤولون الأميركيون خلال الأشهر الماضية إلى التأكيد على أن جهود واشنطن تشدد على أمرين متوازيين: الحلول الدبلوماسية ووضع الخيارات العسكرية على الطاولة. ويرى البعض أن زيارة أوستن مرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، الذي تصاعد تقدمه في الآونة الأخيرة، بعد تأكيد العديد من الخبراء أن إيران خطت خطوات كبيرة في تخصيب كميات من اليورانيوم، بنسب وصلت إلى 84 في المائة، وأن الإيرانيين باتوا على مسافة قريبة جداً من تخصيب اليورانيوم بمستويات عسكرية، يؤهلهم لإنتاج قنبلة نووية، حسب تأكيدات مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليم بيرنز أخيراً. ورغم ذلك، امتنع المسؤولون الأميركيون عن التحدث بحدة حول هذه القضية. وحسب المسؤولين الأميركيين، فإن البنتاغون خلال الأشهر الماضية وضع سيناريوهات للتدخل العسكري، ونفذ مناورات، أدخلت مفهوماً جديداً للردع الأميركي، يقوم على تنفيذ انتشار سريع وقصف وانسحاب. وهو مبدأ يختلف تماماً عن إرسال قوات ضخمة إلى المنطقة، مثل حاملات الطائرات أو نشر طائرات استراتيجية في قواعد عسكرية قريبة من إيران.

وطبقت الولايات المتحدة هذا السيناريو في تدريبات مشتركة مع إسرائيل، في مناورات «جونبير أوك» نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ونشرت طائرات من نوع «بي - 52» و«إف - 35» و«إف - 15» و«إف - 16» و«إف آي - 18»، إضافة إلى طائرات التزود بالوقود وقوات بحرية وقدرات قصف بعيدة المدى. وقال المسؤول إن وزارة الدفاع تعمل على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المرتبطة بإيران، مشيراً إلى أن هذه التهديدات تشمل تنمية الميليشيات الموالية لإيران، التي تتلقى التدريب والسلاح منها، وتهدد القوات الأميركية وبلداناً أخرى، وهو ما عد تغييراً في لهجة إدارة بايدن تجاه إيران، بعدما اتهمت بأنها كانت تحابيها عام 2021، متبنية اليوم تقييماً يعتبر أن طهران تشكل خطراً في ميادين مختلفة، والأهم أنها تلتزم بالتعاون مع الدول العربية في مواجهة التهديدات الإيرانية، التي تشمل البحر والجو والمسيّرات والصواريخ الباليستية. وسبقت جولة أوستن للمنطقة، زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال مارك ميلي، الذي تنتهي خدمته العسكرية نهاية الصيف المقبل، حيث بحث ملف التعاون مع إسرائيل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، و«تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران» في محادثاته مع هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، حسب وكالة «رويترز». وقال المسؤول إن وزير الدفاع وفي كل عاصمة يزورها في الشرق الأوسط سيتحدث عن قلق هذه الدول من التهديدات الإيرانية، ومناقشة سبل التصدي لها مستقبلاً. ولفت المسؤول إلى أن زيارة أوستن، «يمكن أن تشمل أيضاً دولاً أخرى». ومن المتوقع أن يصل أوستن إلى الأردن الأحد، ويتجه بعدها إلى مصر، ثم يتوجه إلى إسرائيل، الخميس المقبل، في جولة هي الثانية له إلى المنطقة، منذ تسلم مهامه الوزارية. وكشف المسؤول أن الوزير أوستن سيبحث أيضاً «تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والتعاون العسكري الروسي والإيراني وانعكاساته على المنطقة». وشدد على أن إيران تساعد روسيا في عملياتها العسكرية، وتمدها بالمسيّرات، لافتاً إلى أن هذا التعاون الروسي الإيراني ستكون له مضاعفات سيئة. وأشار المسؤول في تأكيد غير مباشر على أن الزيارة مخصصة للمزيد من التعاون، وليست مدخلاً لعمل عسكري، مؤكداً أن واشنطن «لا تطلب طلاقاً بين حلفائنا في الشرق الأوسط والصين، ولكن لدينا بعض التحفظات بشأن بعض القضايا التي قد تؤثر على أمننا القومي».

حالات تسمُّم جديدة تطول تلميذات في إيران

لندن/الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

سُجّلت حالات تسمُّم جديدة لتلميذات إيرانيات في خمس محافظات إيرانية على الأقل، حسب ما أفادت به وسائل إعلام، اليوم السبت، في حين ما زال الغموض يكتنف القضية التي تثير غضباً في البلاد.ونُقلت عشرات الفتيات إلى مستشفيات في محافظات همدان (غرب) وزنجان وأذربيجان الغربية (شمال غرب) وفارس (جنوب) وألبرز (شمال)، كما أفادت وكالتا «تسنيم» و«مهر» الإيرانيتان. وأكدت المصادر أن حالة التلميذات الصحية لا تُعد خطيرة، وأنهن يعانين مشكلات في الجهاز التنفسي ودواراً وصداعاً. وتعرضت مئات التلميذات للتسمُّم بالغاز في عشرات مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيما في مدينة قم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأثارت القضية الغامضة قلق أهالي التلميذات مطالبين السلطات بإيجاد الفاعلين. وطالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الجمعة، وزارتي الداخلية والاستخبارات بـ«إفشال مؤامرة العدو الهادفة إلى بث الخوف واليأس بين السكان». ولم يشر إلى هوية هذا «العدو».وانتقدت السلطات الإيرانية الدعوة التي أطلقتها الخارجية الألمانية، الجمعة، لكشف «كل حالات» تسمُّم التلميذات، وعدَّتها تدخلاً في شؤون البلاد. كذلك دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى «تحقيق شفاف» تُنشر استنتاجاته. وأعلنت الحكومة فتح تحقيق في أسباب التسمّم، ولم يعلن حتى الآن توقيف أي شخص على خلفية هذه القضية. وقال مسؤول في وزارة الصحة الأسبوع الماضي إن «بعض الأفراد» يسعون عبر ذلك إلى «إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات». لكن لم يردد مسؤولون آخرون مواقف مماثلة. وتأتي هذه القضية بينما تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

 

رئيسي يلوم «الأعداء» في قضية التسمم

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

اتَّهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، «الأعداء»، بالوقوف وراء سلسلة هجمات بالسم استهدفت طالبات مدارس وجامعات، وذلك في أول تعليق علني له بعد 3 أشهر من بداية الهجمات. وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلاً عن مسؤول إيراني، أنَّ هجوماً جديداً استهدف مهجعاً لطالبات جامعة الطب بمحافظة ألبرز المجاورة لطهران، مشيرة إلى تسمم 21 طالبة على الأقل. وكانت مئات الطالبات قد أصبن في المدارس والجامعات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بحالات تسمم. وقال رئيسي في كلمة بثَّها التلفزيون الرسمي: «هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد، مع سعي الأعداء لبث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات». لكن إمام جمعة زاهدان، أبرز رجل دين سني في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، قال: «كثيرون يعتقدون أنَّ التسمم في المدارس هو استمرار لقمع الاحتجاجات»، محذراً السلطات من أنَّ الهجمات على المدارس ستؤدي إلى استياء عام بين الإيرانيين. وعبَّرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، وألمانيا، عن قلقهما من استهداف الفتيات، وطالبتا طهران بإجراء تحقيق شفاف، وتقديم الجناة إلى العدالة. في غضون ذلك، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، إلى طهران، لإجراء مناقشات بشأن برنامج إيران النووي. ويسعى غروسي خلال زيارته، إلى «بحث زيادة عمليات التحقق، وتنفيذ تفتيش مكثف للمنشآت النووية»، في أعقاب اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصّب بمستوى قريب من صنع قنبلة ذرية. ووفق تقرير غير مُعَدّ للنشر، للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه «وكالة الأنباء الفرنسية»، فقد تم مؤخراً اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7 في المائة، أي أقل بقليل من نسبة الـ90 في المائة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع «فوردو» الواقع تحت الأرض على بُعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة طهران. رئيسي يلوم {الأعداء} في قضية التسمم... ومطالب دولية بالتحقيق

 

المحكمة الدستورية في بلجيكا تمهّد الطريق لتبادل محكومين مع إيران

بروكسل/الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

مهدت المحكمة الدستورية في بلجيكا الطريق أمام تبادل محتمل لمحكومين بين بلجيكا وإيران للسماح بعودة المحتجز البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، وفق شروط معينة. وأعلنت المحكمة العليا في بيان، أمس (الجمعة)، أنها «رفضت دعوى الطعن» التي أقامها معارضون إيرانيون في المنفى ضد القانون البلجيكي الصادر في يوليو (تموز) 2022، وينص على نقل محكومين، لكنها حذرت من أنه في حالة النقل الفعلي لمدان إيراني إلى بلده الأصلي، يجب على الحكومة البلجيكية أن تسمح بأن يكون القرار قابلاً للطعن أمام القضاء، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأوضحت المحكمة أن «الحكومة، عندما تتخذ قرار نقل، عليها إبلاغ الضحايا بأفعال المدان المعني حتى يتسنى لهم مراجعة شرعيتها بشكل فعال أمام المحكمة الابتدائية». وأثار اتفاق «نقل أشخاص محكومين» المبرم بين بروكسل وطهران جدلاً منذ الإعلان عنه الصيف الماضي، واعتبرته الحكومة البلجيكية وسيلة للإفراج عن أوليفييه فانديكاستيل، وهو عامل إغاثة تحتجزه طهران منذ 24 فبراير (شباط)، وصدرت بحقه أحكام بالسجن لفترة إجمالية تبلغ 40 عاماً بعد إدانته بتهمة «التجسس»، ويفترض أن يمضي مدة أطولها 12 عاماً ونصف العام، حسب السلطات الإيرانية. لكن «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، وهو ائتلاف معارض في المنفى، طعن في المعاهدة أمام محاكم عدة، ورأى فيها تمهيداً للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي حكمت عليه محكمة بلجيكية في 2021 بالسجن 20 عاماً بجرم الإرهاب، وتسليمه لإيران. وأدين الدبلوماسي أسدي عام 2021 بتدبير مخطط لتفجير تجمع للمجلس الإيراني المعارض في ضواحي باريس في 30 يونيو (حزيران) 2018. وأثارت هذه القضية توتراً بين طهران وعدد من العواصم الغربية. ونددت إيران بهذا الحكم، معتبرة أن أسدي الذي أوقف في الأول من يوليو 2018 في ألمانيا دبلوماسي (كان يعمل في النمسا آنذاك) كان ينبغي أن يستفيد من حصانته الدبلوماسية. في ديسمبر (كانون الأول) 2022، حكمت المحكمة الدستورية لصالح المعارضين الإيرانيين، و«علقت» الاتفاق الإيراني - البلجيكي. وتواصلت تعبئة أقارب فانديكاستيل خلال الشهرين الماضيين بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية إدانته. وحُكم على هذا البلجيكي، البالغ من العمر 42 عاماً والناطق بالفرنسية، بالإضافة إلى عقوبة السجن، بالجَلد 74 مرة. وحضّ رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الأربعاء، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على الإفراج «الفوري» عن عامل الإغاثة، مستنكراً «ظروف سجنه غير الإنسانية». وفانديكاستيل محتجز في عزلة تامة ولا يحصل على رعاية صحية، بحسب أقاربه.

 

بوادر «عاصفة سياسية» في العراق وسط تأزم علاقة السوداني وداعميه الشيعة... وترجيحات بعودة الصدر

بغداد/الشرق الأوسط»/السبت 04 آذار 2023

تتراكم مؤشرات عديدة في المكاتب والدهاليز الحزبية العراقية، على أنَّ عاصفة سياسية ستطيح المعادلة التي أرست الأرضية لحكومة محمد شياع السوداني، بعدما برز تنافر حاد بين أقطاب «الإطار التنسيقي»، وسط احتمالات مرتفعة بعودة نشاط زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر. وتقول مصادر موثوقة إنَّ أحزاباً شيعية تحاول استباق «المنعطفات الكبيرة غير المتوقعة» برسم خريطة جديدة قد تشمل تحديد موعد لانتخابات مبكرة، والتفاهم مع الصدر على المرحلة المقبلة. وتشير هذه المصادر إلى أنَّ العلاقة بين السوداني و«الإطار التنسيقي»، باتت منذ شهرين على الأقل «مضطربة» و«تفتقر إلى التنسيق»، فيما أسهم التفكك غير العلني للتحالف الشيعي إلى «نشوء أقطاب حزبية متنافسة تحاصر رئيس الوزراء وتضيق على فاعليته». وأكد مصدر مطلع أنَّ السوداني و«الإطار» باتا يعملان في اتجاهين متعاكسين. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أنَّ السوداني سيلجأ إلى تغيير وزاري قد يشمل شخصيات حزبية حظرت واشنطن التعامل معها، لارتباطها مع الفصائل المسلحة، فيما أكد سياسيون لـ«الشرق الأوسط»، ارتباط نية السوداني بالتغيير بالصراع داخل «الإطار التنسيقي». وظهر السوداني، في تسجيل بثه التلفزيون الرسمي، منتقداً أداء بعض الوزراء، مشيراً إلى تلقي آخرين تهديدات من أحزابهم. وقال السوداني: «علاقة الوزير تنتهي مع القوى السياسية بعد ترشيحه ونيله ثقة البرلمان (…) ومن يشعر بالضغط أو التهديد فأنا موجود». ولم يسبق للسوداني أن وجّه مثل هذه العبارات الصريحة، علناً، والتي تلقاها الرأي العام المحلي على أنَّها موجهة لتحالف «الإطار التنسيقي». وقال قيادي في «الإطار التنسيقي» إنَّ «الصدر جاهز للتحرك، وكل ما يقوم به يرفع القلق لدى قادة الأحزاب الشيعية، وهم بالأساس انهمكوا في خلافات كبيرة على مساحة النفوذ داخل الحكومة». العراق: تفكك «الإطار» أو انتخابات مبكرة جديدة

 

اتفاق أوروبي على محاكمة روسيا عن جرائم الحرب ودعم كييف بالمقاتلات

احتدام القتال في باخموت... والأمم المتحدة تُجلي مدنيين... ووزير الدفاع الروسي يتفقّد قواته في أوكرانيا

بروكسل – عواصم – وكالات/04 آذار/2023

 أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن توجه أوروبي لتحميل روسيا المسؤولية عن جرائم الحرب، قائلة إن الاتفاق بشأن إقامة مركز دولي لمحاكمة ما وصفته بجريمة العدوان ضد أوكرانيا سوف يُوقع في مؤتمر دولي سيُعقد في مدينة لفيف الأوكرانية. وأوضحت أن الغرض من المركز تأمين الأدلة للإجراءات القانونية المستقبلية، وسيكون مقره في وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية “يوروجاست” في لاهاي، قائلة إنه يجب محاسبة روسيا والرئيس فلاديمير بوتين على ارتكاب جرائم مريعة ضد أوكرانيا، موضحة أن هناك أدلة متزايدة عن هجمات مباشرة على السكان المدنيين وكذلك على إمدادات الطاقة وغيرها من البنية التحتية. في السياق، أجرى وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند زيارة مفاجئة لمدينة لفيف غرب أوكرانيا، وذكر مسؤول في وزارة العدل أن غارلاند شدد على تصميم واشنطن على محاسبة روسيا على الجرائم التي ارتكبت خلال غزوها الجائر وغير المبرر لجارتها ذات السيادة. من جانبها، دعت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا لتوسيع نطاق توريدات الأسلحة لأوكرانيا، قائلة على هامش زيارتها لمدينة لفيف الكبرى غرب أوكرانيا، إن على الدول الأعضاء أن تفكر بجد في إرسال طائرات مقاتلة، مشيرة إلى أنها ستواصل المطالبة بتوفير كل ما تحتاجه أوكرانيا من أجل تحقيق النصر، آملة إمكانية بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي هذا العام، معربة عن إعجابها بوتيرة أوكرانيا في إحراز التقدم. ميدانيا ومع احتدام القتال في باخموت، قالت الأمم المتحدة إن من بقوا من شركائها في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا يعملون على إجلاء المحتاجين من السكان، فيما تواصل القوات الروسية حصارا شبه كامل على المدينة، وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن آلاف السكان – ضمنهم مئات الأطفال- محاصرون في المدينة في ظل اشتداد الأعمال القتالية. في المقابل، قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة نادرة لقوات بلاده المنتشرة في جبهة القتال شرقي أوكرانيا، وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن شويغو تفقد الوحدات العسكرية الروسية في جنوب دونيتسكو استمع خلال زيارة لمقر قيادة أحد تشكيلات الجيش الروسي إلى تقرير من قائد المجموعة وضباط مقر القيادة بشأن الوضع الراهن.

من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن باخموت تواجه ضغطا كبيرا متزايدا من القوات الروسية.

 

العراق يرفض الاعتداءات التركية والإيرانية ويؤكد مسك الحدود مع البلدين

أوامر قبض بحق وزير مالية الكاظمي ومدير مكتبه وسكرتيره الشخصي في "سرقة القرن"

بغداد، عواصم – وكالات/04 آذار/2023

 جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس، رفض بلاده للاعتداءات التركية والإيرانية على حدودها، مؤكدا أن حكومته رفضت الاعتداءات بإجراءات رسمية، موضحاً أن قوات أمنية اتحادية أمسكت الحدود مع البلدين بالتعاون مع أربيل. وقال السوداني في مقابلة مع قناة “العربية” إن الدستور العراقي يرفض استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة، مضيفا أن الاعتداء على أراضينا لا يبرر وجود معارضة مسلحة لدولة ما بالعراق، مشيرا إلى أن هناك محادثات مع طهران وأنقرة بشأن ملف المياه، متهما دول الجوار باللجوء لسياسات مائية على خلاف الاتفاقات الملزمة. وفيما يتعلق بملف الفساد وملاحقة المتورطين، أقر رئيس الوزراء العراقي بوجود فئة من المسؤولين والموظفين في الدولة محمية من قوى سياسية، مؤكدا أن لا خطوط حمر في مكافحة الفساد. على صعيد آخر، وجّه السوداني بتشديد العقوبة ضد آمري الوحدات العسكرية التي لا تؤدي واجباتها بالشكل المطلوب، وتشكيل مجلس تحقيقي بشأن الخروق الأمنية في قيادة العمليات المشتركة أو وزارة الداخلية، على أن يُنجز عمله خلال 48 ساعة، ويترتب على نتائج التحقيق أن يُستبدل بالآمرين الحاليين آخرون أكثر كفاءة. من جانبها، أعلنت هيئة النزاهة أن القضاء أمر باعتقال أربعة مسؤولين سابقين في حكومة مصطفى الكاظمي، بتهمة تسهيل الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، في إطار ما أطلق عليه “سرقة القرن”، وقالت لجنة التحقيقات بالهيئة إن محكمة الكرخ الثانية المختصة بقضايا النزاهة أصدرت أوامر الاعتقال بحق المسؤولين السابقين إثر ظهور أدلة جديدة، موضحة أن الأربعة المشمولين بالقرارات القضائية وزير المالية بحكومة الكاظمي علي علاوي ورائد جوحي مدير مكتب الكاظمي والسكرتير الشخصي أحمد نجاتي والمستشار السياسي مشرق عباس، بينما كشف مسؤول بالهيئة أن المطلوبين الذين صدرت أوامر قضائية باعتقالهم وحجز أموالهم موجودون خارج العراق. على صعيد آخر، انطلقت في العاصمة بغداد أمس، الدورة الـ 11 لمعرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية العراقية بمشاركة عشرات الشركات المحلية والعربية والأجنبية، وقال ممثل رئيس الحكومة العراقية محمد الدراجي إن العراق ماض في إعادة تسليح قواته المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات القتالية، مؤكدا أن الحكومة تجاوزت كل الصعاب، وخاصة مواجهة تنظيم “داعش” وتعمل على دعم القوات المسلحة وتسليحها وتطوير الصناعات الحربية، من خلال فتح أبواب الشراكة مع الدول والشركات العالمية لتصنيع الأسلحة وفق القانون العراقي. وذكر أن الحكومة تدعم القطاع الخاص العراقي للدخول في استثمارات ومشاريع مشتركة مع الشركات العالمية الرصينة في مجال الصناعة الحربية والتسليح العسكرى، معتبرا المعرض فرصة للدخول في شراكات كبيرة في مجال التصنيع الحربي.

 

ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في تركيا إلى قرابة 46 ألف شخص

دبي - العربية.نت/04 آذار/2023

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السبت، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال جنوبي البلاد إلى 45 ألفا و986 شخصاً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في ولاية هطاي جنوب البلاد. وقال صويلو إن حصيلة الوفيات تحت الأنقاض وفي المستشفيات عقب الزلزال بلغت 45 ألفا و986 شخصا، بينهم 4 آلاف و267 سوريا. وأشار إلى تسجيل 13 ألفا و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقعا في قهرمان مرعش يوم 6 فبراير/ شباط الماضي.

لاجئون سوريون

في سياق متصل، حضّت الأمم المتحدة الدول على الإسراع في استقبال لاجئين سوريين من المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، قائلة إنهم يواجهون صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى. وجهت الأمم المتحدة هذه الدعوة مع وصول 89 لاجئا سوريا إلى العاصمة الإسبانية مدريد قادمين من تركيا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك إن "الكثير من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بحثا عن الأمان والحماية يواجهون الآن صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى بعدما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم".

مساعدات ضرورية

من جهته، قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي "للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية التي تأثرت هي نفسها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشد المفوضية الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة". وأضاف أنه نظرا إلى أن العديد من اللاجئين المتضررين من الكارثة "في حاجة ماسة إلى المساعدة، فإننا نحضّ المزيد من الدول على تكثيف وتسريع العمليات، وإتاحة عمليات مغادرة سريعة من تركيا". وتابع أن ذلك سيكون "تعبيرا ملموسا عن التضامن وتشارك المسؤوليات ويضمن في نهاية المطاف حلولا فورية تغير حياة اللاجئين الذين أصبحوا أكثر ضعفاً نتيجة للزلازل".

زلزالان مدمران

وشكر رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إسبانيا على خطوتها وقال "نأمل بأن نرى جهودا مماثلة بسرعة". يذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما في 11 ولاية تركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريفي: الثنائي الشيعي "محشور".. وهكذا سيرضخون

مارغوريتا زريق/الكلمة أون لاين/05 آذار/2023

الفراغ ما زال سيد الموقف، وبعدما كان الحراك الرئاسي شبه متوقف، جاء بيان رئيس مجلس النواب الاخير ليشعل نار المعركة من جديد، أقلّه أشعل التصريحات… تعددت القراءات والتحليلات لخطوة رئيس البرلمان، لكن المؤكد انه ولأول مرة يدخل شخصيا في قلب المعركة، ويعلن مرشحه.

في هذا الإطار، شرح النائب في كتلة "التجدد" اللواء اشرف ريفي أن الوضع دقيق وضيق جداَ، معرباً عن اعتقاده بأن "الخناق يضيق أكثر فأكثر على فريق الثنائي الشيعي، حتى انه لم يعد بإستطاعته إيصال مرشحه، رغم محاولته بشتى الطرق لكن لا جدوى".

وتابع انه، "بالرغم من أن الثنائي الشيعي يملك كل السلطة، لكنه فشل بجمع خمسة وستين صوتا حتى الآن، فقد إنتخب الرئيس نبيه بري بمجموع خمسة وستين صوتا بينهم أصوات التيار والإشتراكي"، سائلا "من أين سيجمعون هذا الرقم الآن؟". وتابع "انا أعتقد أنهم يعلمون أن كل ما لديهم هو خمسة وخمسون صوتا أو اقل حتى، مع الأخذ بالإعتبار أن النواب السنة الذين صوتوا لبري لن يصوتوا لفرنجية أيضاَ، لذلك هم قلقون للغاية وهذا يظهر في تصريحاتهم".

اما عن التخوف من حرب داخلية، فقد أكد اللواء ريفي ان "لا حرب أهلية وكل محاولات التعبئة والفتنة لن تصل الى مواجهة عسكرية ابدا، ومن يستطيع إشعال هذه المواجهة في لبنان هو حزب الله لانه هو من يملك السلاح، وهو لن يقدم على هذه الخطوة لانه يعلم أنه سيكون الخاسر الأكبر".

واضاف، ان "بيان الرئيس بري الأخير هو فقط من باب الإبتزاز ، فهم لا يستوعبون أنهم لم يعودوا قادرين أن يفرضوا من يريدون، وبما أن الأرجحية ما زالت لقائد الجيش، فهم يحاولون تصعيب الأمور، علّهم يصلون الى فرض شروطهم عليه أو بعضها على الأقل".

وتابع "نعم الحالة في البلد مأساوية ولن تتغير الا بإنتخاب رئيس للجمهورية ، وبالرغم من كل الظروف التي يتخبط فيها البلد ، لن نتراجع ولن نساوم ، وسنصمد ، وسنمنع وصول رئيس من الفريق الآخر، والا لن يبقى حتى الحجر ، لدينا قناعات وطنية ونحن على يقين اننا اذا استسلمنا خسرنا الوطن".

"من يراهن على أن حدثا كبيرا في لبنان يؤدي الى تسوية ، هو مخطئ،" بحسب ريفي، موضحا انه "لم يعد لإيران في المرحلة الحالية من دور مرجّح كما كانت سابقاَ ، فقد كان المطلوب منها أن تفتعل الفوضة الخلاقة في المنطقة، واليوم انتهى هذا الدور لذا من الطبيعي أن تكون الاوضاع معاكسة لمصالحها ، فترتيبات المنطقة الجديدة لا مكان لها فيها ، وأعتقد أن إيران سوف تضطر أن ترفع يدها تدريجيا عن لبنان كما حصل في العراق وسوريا".

ريفي قال "نحن نرفض رفضا قاطعا ما عرض من تسويات تجمع "رئيس جمهورية" من فريق و"رئيس حكومة" من فريق آخر ، فهذا لن يؤدي الا للمزيد من التعطيل ، ولن نقبل الا برئيس جمهورية ورئيس حكومة سياديين ومتجانسين، وانني متأكد ان حزب الله وحلفاءه ، في آخر المطاف، سوف يقبلون برئيس جمهورية ورئيس حكومة من خارج فريقهم ولا حل آخر لديهم لان التطور الاقليمي سيفرض شروطه على المنطقة ، بالتالي هم يعاندون لعلهم يحسنون شروطهم داخلياً".

وختم "نحن لدينا قراءات عن التغيرات في المنطقة ونعلم تماماً ما هو واجبنا وما علينا القيام به ، فهذه المرحلة عنوانها " الصمود لإنقاذ الوطن".

 

«تلاتي وسبعين صِبّاط وكَحفة نْعامي» موريس عوّاد العائد عنيفاً: لو فيّي أكتب بالمِكنسة، بالمِسّاس!

طوني عيسى/الجمهورية/05 آذار/2023

«تلاتي وسبعين صِبّاط وكَحفة نْعامي». موريس عوّاد عاد كما هو، فَجّاً مُتجرِّئاً لا أحد يشبهه ولا يشبه أحداً. فيا لسوء حَظّ الذين توهَّموا أنهم ارتاحوا، عندما أغمض عينيه ذات يوم من العام 2018.

أطلَّ موريس عواد مجدداً ليقول الأمور كما قالها دائماً: الأبيض أبيض والأسوَد أسوَد، ولو على قطْعِ رأسه، ولا مساومة مع الكَذَبة والخبثاء والمخادعين. الرجل لم يتعب من قَوْل الـ»لا» التي كلّفته غالياً جداً ومريراً جداً. ولأن مسافة الـ84 التي عاشها فوق الأرض لم تتسع لثورته، قرَّر أن يقول «لا» مرة أخرى من «هناك».

الكتاب الجديد ليس شِعراً. الشاعر نفسُه يصنّفه «آخر وصية» له. لكنه واقعياً سيرة ذاتية، autobiographie، جاء طابعها «عنيفاً إلى مأسوي»، كما وصفتها مؤسسة موريس عواد في المقدمة. ولكن، في هذه الوصيَّة أو السيرة كثير من التأمُّل والرؤيوية، ويتفجَّر الغضب كبركان. فهل الشعر سوى هذا كلِّه: تأمُّلٌ ورؤيا وعنف ومأسوية وغضب؟

بهدوء الحكماء، يَحدُسُ الشاعر بقرب انتقاله إلى المكان الثالث والنهائي، بعد بصاليم و»كفرغربي»، المكان الذي لا حدود فيه لزمانٍ أو مكان. وكما في كُتُب موريس عواد الثلاثة السابقة، يحتلُّ الموت حيّزاً وافراً في الكتاب، وفيه يبوح الشاعر أمام نفسه: «خِزّان جسمي لّي نْحَطّت في لْ حياة من تمانين سني، بلّش يِفضا».

الكتاب يؤرّخ لعلاقة الشاعر بقريته بصاليم التي «باعته بـ2000 دولار»، كما قال، ولانتقاله منها إلى «كفرغِربي»، حيث عاش أعوامه الـ14 الأخيرة. ولذلك، قد يبدو الكتاب للوهلة الأولى قصة خلاف شخصي، عائلي، قروي، يخصُّ الشاعر وحده، إذاً، فما شأن الناس به؟

ولكن، في العمق، قصة موريس عواد مع مجتمعه الأصغر والأكبر، قصة الظلم والقهر والاستبداد، هي قصة الناس عموماً. هي ليست محدودة في التاريخ والجغرافيا، بل هي قصة كل التاريخ وكل الجغرافيا. فالقهر - كما يقول- يتأتّى عن «لْ أغلاط يلّي الدين لْ إقطاعي لْ ما بيغلط كرَّسُن حَئايِء وئَدَّسن من ألف ل ألف سني».

في هذا المعنى، معاناة موريس عواد الشاعر في المجتمع هي نفسها معاناة الشعراء ورجال الفكر الذين تجرَّعوا صنوف القهر، لأنهم قاوموا المتجبّرين في مجتمعاتهم وناصروا الحقّ وتمسكوا بالحرية. أليست هذه قصة جبران خليل جبران مع تحالف الإقطاع - الإكليروس - الاحتلال، التي دفعت بوالدته إلى الفرار بأولادها بعيداً جداً؟ أليست بوسطن هي «كفرغربي» جبران خليل جبران؟

قُدس الأقداس في «وصيّة» موريس عواد هو أمُّه نْعامي. وفي الواقع، الكتاب هو انتقام بقوة الحبّ لنْعامي التي استضعفها الزمان بغدره وقسوته. هو سمفونية وفاء من الشاعر للمرأة التي أرضَعته «نكتار الشعر، شي من وجع لْ جمال وسَنتَكس لْ لغّا لْ لبنانيي». وبدءاً من العنوان والغلاف وحتى آخر حرف، يبدو الكتاب فعلَ سجودٍ نادر، لطفلٍ ثمانينيّ، تجاه أُمِّ قاتلت بأسنانها لتفتدي الأولاد.

نْعامي، العين التي قاومت المخرز، عصفورةُ البراءة التي قاتلت مجتمع الطغاة، تبدو مريمَ موريس عواد المتألقة طُهراً ونُبلاً، وهي نبعُ إلهامِه الشعري الأول. فـ»المَرا هيي إمّي التاني. إمّي الأوّلي جابتني ع الحياة، وإمي التاني هيي بتقعد بحرجي، وبْردِّلّا شي من يلّي عطتني ياه. كل التحف المهمّي بالتاريخ نْعملت ع وهج المرا، هيي الوحي الكبير»، قالها ذات يوم من العام 2011 في مقابلة صحافية.

يأبى موريس عواد أن يكون إلا ثائراً. يقرع ناقوس الخطر: الآن الآن، اخلعوا طاغوت الفاسدين المتحكّمين، وقبل فوات الأوان. وبكثير من الغضب والقرف، يقول: «زكِّرني بْ إسما... وْلَكْ هَيْ اللي بيحطووا بالزاوي وإلا غَطا (…) إي: Poubelle (…) بَلكي الشعوب لْ عايشين عَ أرض هَلْ معتّر لبنان ما عاد فيُن يبلعو ئَهرُن وِلْ ئَرف. وفِلتو بَدُّن يزتّوهن (يقصد طاقم السلطة)».

 «قَولك رح يسترجو عَ زماننا؟» يسألونه، فيجيب: «إذا ما ستَرجَينا دَعْوَسناهن رح يصير لبنان escabeau» (ربما ترجَمتُها بعبارة «مَدْعسِة» ملائمة هنا).

موريس عواد «اللي جرَّبنا نشتريه أكتر من مَرّا. وهيئتو فَوْء التمن»، كما يقول، هل غريب أن يعاني هذا الاغتراب في عالمه؟ هل غريب أن يعاني شاعر بهذين التجرّؤ والفجاجة ما عاناه في تراجيديا «الأرض الخراب» التي عاشها؟ أليس الشاعر الشاعر - لا الشاعر المزوَّر والمزوِّر و»مسِّيح الجوخ» - هو الذي حدَّده شارل بودلير في قصيدته «L›Albatros»: «جناحاه العملاقان يمنعانه من المشي»؟

مِن سِمات موريس عواد أنه ما خافَ يوماً. بالصدر العاري صارَع رماح الفساد والإقطاع والموروثات القاتلة، تقوده روح الفداء كأي تموزيّ. بل آثَر الموتَ كحبة حنطة «لا بدَّ أن تموت وتقع في الأرض لتُنبِت سنبلة جديدة». موريس عواد الذي تعمَّق في معاني المسيحية في دير اليسوعيين، حتى عمر العشرين، ما وضَعَ سوى المسيح نموذجاً نصب عينيه: المسيح اضطهده المجتمع وتآمرت عليه السلطة، وخانه حتى الأقربون. المسيح كانت مدينته أورشليم، قاتلةً للأنبياء. والمسيح صُلبَ لكن العهد الجديد سيبقى ألفيةً بعد ألفية…

وعنه يقول موريس عواد: «وهادا أنا لْ يوم ع آخر ورقا من كلندا (روزنامة) لْ عمر، مش بائيلي من بْصالين نْعامة وموريس بصاليم إلا إني إلْعَنا لعنة يسوع ع أورشليم لّي بلْ آخِر شتَرِتو بْ تلاتين فضّايي. وما بائيلي من مجد إلا سئف بْ كفرغربي إلطا تحت منو مدري ل أيا بكرا من مرئتي عَلْ أرض».

عاش موريس عواد غريباً، وطوَّقته الحراب لأنه «غير شكل» عن الآخرين، ولأن هؤلاء لم يتحمَّلوا قوة البراءة في عينيه والصدق في حنجرته، فأمعنوا في تَغريبِه وقهره.

ومن حسن الحظ أنه لم يشاهد صُوَر منزله، وآليات الهدم تعمل فيه تدميراً. لكن قلبه اعتصر بالأسى، وتملَّكه الغضب، عندما رأى بأُمّ العين أولئك الذين لم يتورَّعوا عن استكمال الجريمة بنهب ما تبقّى من أثاث المنزل واقتلاع الأشجار من الحديقة. ولعلَّهم يفعلون ذلك كي لا تكون شاهداً على الجريمة ذات يوم.

يقول: «ولا يوم - حتا مِن أنا وصَبي، حسَّيت إنّا ضيعتي. باعتني وشهدت زور عليي».

- «سألْت حالك شي مَرّا، ليش سترخصوك، وباعوك بْ ألفين دولار؟

+ ولا مَرّا.

- لَيّْ ؟ يئست ؟

+ يلّي شتغل عشرين سني ع لبننة لْ عهد الجديد ما بَئا يعرف ييئس، وكيف إزا إمو نْعامي رضّعتو حليب الرجا (…) راس الصنوبرا لْ مِيّويّي ما بيسأل جبّ الطيون ليش فرَّخْت ع كعبي؟

- ولّي باعوك ب ألفين دولار...

+ مش إلا كَومة لحم وائفين ع إجرتين، إلن ستعشر ضرس وسن يعضّو، إيدتين يكمشو (...)ةكعادته في الكتابة، كان موريس يعيد صياغة المسوَّدات مراراً وتكراراً ليبلغ النسخة التي تُرضيه فيرسلها إلى المطبعة. وهذا الكتاب، كان في صدد إنجاز نسختَه الثانية عشرة عندما أوى إلى فراشه تلك الليلة، وترك صفحاتها الأخيرة ناقصةً إلى الأبد.

وقد ارتأى القيّمون على مؤسسة موريس عواد اعتماد النسخة 11 التي كانت الأكمل، والجزء المنجز من النسخة 12 «التي تُظهِر بأسلوبها وأخطاء ترقيم مقاطعها وأشكال الكتابة فيها حالة موريس النفسية والتعب الجسدي الذي بلغه في الأشهر الأخيرة من حياته»، كما يقولون.

ذات يوم من العام 2018، غادر موريس عواد صقيع «كفرغربي»، واستقرّ في «كفردفءٍ» تحتضنه إلى الأبد. ومن هناك، من المكان الذي لا حدود له، حيث لا قهر ولا قرف، يطلّ شاهراً كلمته بكامل قسوتها:

«لو فيي إكتب بلْ مِكنسي… بلْ عصا… بلْ مِسّاس»! (القضيب الذي به يُستَحَثُّ الثور على التقدُّم خلال عملية الفلاحة). ويضيف: «مَرّات السكوت أَخْرا وأسَمّ مْنِلْ حَكي. وما تِنسا لْ حكي والسكوت لّي بينشَرو وبينباعو بل كوليس (...)».

لا ينحني موريس عواد. ولا أحد ولا شيء يثنيه عن الثورة: «بْتِزْكُر التنين وسبعين تلميز يلّي بَعَتُن يسوع ت يبشّرو، كيف نفضو غبرة صبابيطن ب وج الضياع لي ستلشئو فيُن؟ صاروا تلاتي وسبعين... صباط… وزيد عليُن سكربينة نعامي اللّا يرحما».

يقول ملكار خوري، نجل الشاعر: «عندما رحل موريس، هَمس البعض أو جَاهر بأنّ أولاده «بِكرا بيكِبّولو ورائو عَ التتخيتي. بيئَرئِطُن لْ عِتّ، وبتاكِلُن لْ غَبرا»، فنرتاح منه ومن قلمه المَسنون. لكنّ هؤلاء أخطأوا التقدير».

«هَوْن موريس عواد»، باقٍ بِتَجرُّئه وإزعاجه. «موريس لْ موريسيادا ولبننة العهد الجديد، اللي ما بتخلّفو إلا نعامي (وب بصالين نعامي)، موريس إبن نْعامي، اللي صارت الضيعا ع إسمو. ونحن من ضيعتو… ولَ مِدري أيّا ألف رح تضل لْ موريسيادا عم تتجسد من لِغّا ل لِغّا. وإسم نعامي يِنئَرا ب ميات لْ لغّات».

 

إستدامة السلاح والعداء وتماسك إسرائيل

د.مصطفى علوش/الجمهورية/05 آذار/2023

"أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً

 أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ

وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ

 إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً

  فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ" 

(أبو الطيب المتنبي)

من ضمن الأوهام التي آمنا بها في شبابنا، هي أنّ إسرائيل تسعى إلى السلام والتسويات مع العرب، بينما العرب الصناديد هم الصامدون في وجه التطبيع، بالطبع من خلال حال العداء الرسمي المستدام. كان هذا قبل أن نفهم متأخّرين أنّ القادة الصناديد، الذين احتلوا صدارة المنابر وأفئدة الملايين، كانوا فقط يستمدون استدامتهم على ناصية البلاد والعباد من ممانعتهم وحركاتهم المسرحية، ملوّحين بالعداء لدولة العدو. كان هذا، وإن صدقوا بعدائهم، على الرغم من اقتناعهم بتهافت مساعيهم للمواجهة لأسباب موضوعية، تتعلق بموازين القوى مع إسرائيل، وهي التي تسبقهم بسنوات ضوئية على مختلف المستويات، بداية بتحالفاتها ومرورًا بالاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة والاجتماع...

من هنا، فقد بقيت شعارات الإعداد للمعركة مجرد خدعة للناس المنتظرين ليوم النصر، وذلك لدفعهم إلى تحمّل شظف العيش وضمور القدرة على التعبير. لكن، في المقابل، فقد استدام القادة الميامين حكمهم، في وقت بقيت إسرائيل تستخدم حال العداء اللفظي والمعنوي من محيطها لبناء مزيد من التماسك الداخلي والتعاون الخارجي، وتسويغ عدم الالتزام بالقرارات الدولية أو التملّص من التزاماتها التعاقدية، بحجة استمرار حال العداء المسرحي.

عندما أدرك العالم أنّ المسرح مجرد مسرح، أصبحت العمليات العنيفة والظواهر المتطرفة لمنظومات غير رسمية، البديل الناجع لإسرائيل لحال العداء الرسمي من جانب دول الجوار. أعني بذلك العمليات الانتحارية والصواريخ العمياء منها والموجّهة، ويمكن أن نزيد عليها على المستوى الاستراتيجي الملف النووي! قد يظن البعض أنّ كلامي مجرد هذيان، لأنّ البديهي هو أنّ ما ذكرته هو خطر على إسرائيل، فكيف يصبح سببًا لتماسكها إذًا؟

منذ سنوات، وعندما كانت "تسيبي ليفني" تقود المعارضة في الكنيست الإسرائيلي ضدّ نتنياهو، قالت في إحدى الجلسات متوجّهة لرئيس الوزراء: "إلى متى يمكن الحفاظ على إسرائيل كإسبارطة؟". وهنا تعني بها مجتمعًا عسكريًا على عداء دائم مع المحيط، ومستعد أبدًا للمواجهة والقتال. هنا بيت القصيد، فتماسك إسرائيل المجتمعي والديني والسياسي مرتبط بنحو حميم بالتهديد الدائم، أما السلام والأمان فسيعنيان الذهاب إلى التفكّك والتحلّل من الضوابط والانفتاح على المحيط القريب قبل البعيد. أهمية الاستقرار على إسرائيل لها وجوه عدة، بعضها سلبي عليها. فعندما انطلقت الدعوة الصهيونية الرسمية إلى وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، كان لهذه الدعوة وجهان: الأول ديني موروث من الكتب المقدسة ومن التقليد الشفوي. والثاني سياسي كان يبحث عن النجاة من الاضطهاد السياسي والاجتماعي الذي مارسته أوروبا على اليهود عبر التاريخ، حتى بعد مرحلة التنوير التي بقيت محصورة في بعض المتنورين ليس إلّا، ولم تتعمّم لا على العامة ولا على المؤثرين في المجتمع.

عند بداية الاستيطان، برزت ثلاثة توجّهات للصهيونية: الأولى دينية صوفية، تدعو إلى تحويل فلسطين أرضًا إيمانية غير سياسية للتحضير للزمن المسيائي، أو المعروف بمجيء المسيح. الثانية، قومية تجاوزت البُعد الديني لتعتبر اليهودية قومية إتنية، بغض النظر عن الإيمان بتعاليمها وشعائرها المعقّدة. الثالثة، كانت يسارية الطابع، فيها بعض الحنين إلى "زمان الوصل في الأندلس"، دعت إلى مجتمع تعاوني في فلسطين مفتوح للجميع، حتى من غير اليهود، لبناء مجتمع العدالة والمساواة، أي زمن مسيائي مدني غير ديني!

فشل التوجّه اليساري، في ما عدا بعض الاستثناءات، في توحيد العرب واليهود في حراك سياسي موحّد. تعاون في إفشال هذا التوجّه خشية العرب من كون هذا التوجّه إلحادي الطابع، أو أن يكون مجرد خدعة جديدة لسلبهم حقوقهم التاريخية. أما من ناحية اليهود، فقد تمكّن التطرّف القومي العنصري العنيف من قمع هذا التوجّه منذ عشرينيات القرن الماضي. المثل الذي بقي عالقًا في عقول اليسار الصهيوني كان تظاهرة يافا في عيد العمال عام 1921، التي دعا اليها الحزب الشيوعي الفلسطيني بأعضائه اليهود والفلسطينيين، الذين كانوا يطالبون بإنهاء الاحتلال البريطاني وإنشاء مجتمع سوفياتي في فلسطين. تعرّض هؤلاء لهجوم عنيف ودموي من جهتين، الأولى من اليهود المعادين لهذا التوجّه، والثاني من سكان يافا الفلسطينيين الذين اعتبروا التظاهرة وجهًا من وجوه الاعتداء عليهم!

لست هنا في موقع المراجعة الرومنسية لما هو بائد، فالماضي لا يعبأ بالمراجعات ولا بالندم، فما يهمّ هو الحاضر والدروس التي نتعلّمها لإدارة المستقبل. هذه الدروس فهمتها بعض القيادات الفلسطينية التاريخية، بعد سنوات طويلة من النزاع والنضال، فبنت رؤيا جديدة على نتائج النزاع، على الرغم من أنّها بقيت أسيرة للشعبية الشعبوية. كان اتفاق أوسلو نتيجة لهذه الرؤيا، الواقعية من جهة، والعالية المخاطر من جهة أخرى. فعندما تدخل الأمور في عملية التوازن، تبقى الكفة راجحة للتطرّف العنيف، حتى وإن كان من جانب أقلية، لكن ترددات الفعل على الفعل، تُدخل الأمر في حلقة مفرغة تصاعدية نحو مزيد من العنف. وهذا ما حصل عندما اغتال التطرّف اليهودي اسحق رابين، ومن ثم اغتال التطرّف الإسلامي اتفاق أوسلو بكامله من خلال العمليات التي طاولت إسرائيليين.

ما زاد في حدّة الإشكال، كان أسر القيادة الفلسطينية في حمأة المزايدات الفلسطينية والعربية، فلم تتمكن من القيام بما هو مفيد لشل حلقات الفعل وتردداته. ومن ثم الانفصال الغزاوي وتداخله مع النزاع الإقليمي القائم اليوم. من هنا، نرى أنّ اليسار الصهيوني وغير الصهيوني اندثر عمليًا في إسرائيل وحلّ محله اليمين القومي والديني المتطرّف. وحلّت إيران ولاية الفقيه وأتباعها مكان العرب الذين خرجوا أو أُخرجوا من حلقة المواجهة.

لا أريد أن يفترض البعض أنني أحاول امتداح اليسار الصهيوني، ولا أدعو بالتأكيد إلى الانفتاح على العدو، لكنني أحكم على الأمور من خلال تحليل المسارات والنتائج. ولا أريد بطبيعة الأمر أن أسرح في افتراض مؤامرة ما بين اليهود والشيعة، كما يحب بعض أهل السنّة أن يفترضوا، ولا بين الفرس والعبرانيين كما يحلو لبعض العرب أن يجتهدوا، مستندين إلى وقائع تاريخية في أيام "قورش الأخميني" (539 ق.م.) الذي حرّر اليهود من السبي البابلي القسري الذي فرضه الأشوريون (721 ق.م. و597 ق.م.). فاقتناعي هو أنّ العداء بين إسرائيل وإيران حقيقي، لكنه مرتبط بالتنافس على الهيمنة على المنطقة وليس بأسباب عقائدية. ولكن، ومن ضمن النزاع، تحققت للطرفين فوائد جانبية. لإسرائيل استمرار التهديد الوجودي وتسويغ العدائية والتماسك الداخلي والدعم الخارجي وتجاهل التسويات بحجة استمرار النزاع، كما هو تدمير لبنان وسوريا والعراق، ودفع بعض العرب نحو الحياد أو حتى التعاون. من جهة إيران ولاية الفقيه، يأتي الانفلاش العسكري في المحيط والسيطرة العقائدية والأمنية على مساحات واسعة من الأراضي العربية، ولأتباعها الاستمرار في حمل السلاح بحجة المقاومة وتوازن الرعب مع إسرائيل.

ملحوظة، في العام 1937 زار فلسطين "أدلف إيخمن"، وهو من أصبح لاحقًا أحد أهم مهندسي إبادة اليهود في المحرقة. إلتقى هناك أحد قادة منظمة "الهاغانا" اليهودية المتطرفة. قال الأخير "إنّ سياسة ألمانيا النازية لتهجير اليهود مفيدة لنا لنتحول إلى أكثرية في فلسطين"، فقال إيخمن "هكذا تصبح المصالح مشتركة"! وقع إيخمن عام 1961 في مصيدة للنازيين نشرها الموساد، وأُعدم في الأرض المحتلة شنقًا بتهمة جرائم حرب، بعد أن استُعرض في قفص في الشارع أمام الناجين من المحرقة وأمام أهل ضحاياها.

 

لهذه الأسباب يرفض برّي انتخاب قائد الجيش!

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 04 آذار 2023

لماذا يُعارِض رئيس مجلس النواب نبيه برّي وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى رئاسة الجمهوريّة؟ لم يعد سرّاً أنّ رئيس مجلس النواب وضع فيتو على "القائد". في كلامه الأخير إلى الزميلة "الأخبار" وجّه برّي رسالة حاسمة بهذا الاتّجاه تتجاوز بأهمّيتها كشفه علناً وللمرّة الأولى تمسّك عين التينة، واستطراداً الثنائي الشيعي، بورقة سليمان فرنجية في معركة الوصول إلى قصر بعبدا "مع المحاولات المستمرّة لتوفير أوسع تأييد له". في الآونة الأخيرة دأب برّي على اعتماد "التسريبات" التي تحدّثت عن تسليم رئيس المجلس بصعوبة انتخاب العماد عون "الذي يحتاج إلى تعديل دستوري" إلى أن تولّى بنفسه حَسم الأمر: لا لجوزف عون. لم يعد سرّاً أنّ رئيس مجلس النواب وضع فيتو على "القائد". في كلامه الأخير إلى الزميلة "الأخبار" وجّه برّي رسالة حاسمة بهذا الاتّجاه تتجاوز بأهمّيتها كشفه علناً وللمرّة الأولى تمسّك عين التينة

مُحاصَرة عون!

يرى كثيرون أنّ موقف الرئيس برّي هو الواجهة أيضاً لما لا يريد "حزب الله" المجاهرة به بعدما آثر الأخير التأكيد، على لسان بعض قياديّيه، أن "لا فيتو على أيّ مرشّح، ونسير بمن يتمّ التوافق عليه". بالطبع لا يهدف برّي إلى تقديم "خدمة" سياسية للنائب جبران باسيل عبر تثبيت العوائق القانونية المانعة لانتخاب قائد الجيش رئيساً، ولو ساعدته الظروف لفعل عكس ذلك تماماً. لكنّ موقف الثنائي الشيعي وتعنّت باسيل فرضا محاصرة المرشّح لرئاسة الجمهورية، وربّما التضييق على أيّ محاولة خارجية لانتخابه.

برّي وعون: علاقة جيّدة

يصف مصدر مطّلع علاقة برّي بقائد الجيش بـ"الجيّدة انطلاقاً من حرص رئيس المجلس على عدم الاصطدام مع أيّ قائد جيش". على الرغم من اعتماد عون حين تعيينه استراتيجية تقوم على "التحرّر" من التدخّلات و"الطلبات" الحزبية في المؤسسة العسكرية، وخصوصاً في ما يتعلّق بالتشكيلات، ومع أنّه مثلاً لم يراجع عين التينة أو مسؤولي الحزب في المناقلات المرتبطة بالضبّاط الشيعة، لم يتصرّف بطريقة كيديّة ولم يُقصِ بعض الضبّاط المحسوبين بالكامل على الرئيس برّي والمعروفين بالأسماء من مواقعهم. كما لم يتمكّن قائد الجيش من اقناع الرئيس بري بحل أزمة ترقية الضبّاط من رتبة عقيد إلى رتبة عميد حيث بقي الخلاف بين بري وباسيل أقوى من أي مسعى لرفع الظلم عن أي مسعى لرفع الظلم عن هؤلاء الضبّاط.

فرنجيّة... المشكلة!

باختصار، يجزم المطّلعون أنّ "مشكلة برّي مع قائد الجيش هي سليمان فرنجية" لناحية تبنّي ترشيح الأخير واعتباره رجل المرحلة وارتياح "بيئة برّي" للتعاطي السياسي مع رئيس تيار المردة أكثر بكثير من قائد الجيش فيما لو انتُخب رئيساً. والأهمّ هو كونه خياراً استراتيجياً يتشارك فيه مع الحزب من دون أن يعني برّي ما يتردّد من اتّهامات تعتبر "قائد الجيش أميركياً". وبالتأكيد في الحرب المفتوحة بين جوزف عون وجبران باسيل يقف برّي إلى جانب "القائد". يرى كثيرون أنّ موقف الرئيس برّي هو الواجهة أيضاً لما لا يريد "حزب الله" المجاهرة به بعدما آثر الأخير التأكيد، على لسان بعض قياديّيه، أن "لا فيتو على أيّ مرشّح، ونسير بمن يتمّ التوافق عليه"

"تخريجة" 2008

في حديثه الأخير قال برّي: "انتخاب قائد الجيش يتطلّب تعديلاً دستورياً أعتقد أنّ حصوله في الوقت الحاضر متعذّر، إن لم يكن أكثر. الظروف الحالية لا تتيح حصوله، إضافة إلى عقبة تعديل الدستور في ظلّ حكومة مستقيلة". لم يغيّر برّي رأيه بين ما أدلى به في جلسة انتخاب سليمان في 24 أيار 2008 وما أدلى به اليوم. آنذاك اعترض النواب حسين الحسيني، بطرس حرب، نايلة معوض وجورج عدوان على السير بالانتخاب من دون تعديل الدستور الذي يمنع في المادّة 49 منه "انتخاب القضاة وموظّفي الفئة الاولى مدّة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعليّاً". يومها تخوّف هؤلاء من حصول سابقة قد تتكرّر عند أيّ استحقاق.

لكنّ "تخريجة" برّي، بناءً على رأي قانوني مدعّم من الوزير بهيج طبارة، كانت أقوى من أيّ نصّ دستوري بفعل ما سمّاه وهج اتفاق الدوحة و"إجماع النواب" على مرشّح اليرزة وسقوط المهل بقوّة واقع الفراغ الرئاسي الذي استمرّ 8 أشهر. أدار برّي ظهره لـ"أبي الطائف" الرئيس الحسيني حين اقترح "اجتماع الحكومة في قاعة جانبية ووضع مشروع يعلّق الأحكام التي تحول دون انتخاب قائد الجيش المنصوص عليها في المادة 49 من الدستور ثمّ اعتماد المادة 73 منه". جاء ردّ برّي حاسماً: "المادة 74 هي المرعيّة الإجراء لا الـ 73، وبالتالي تسقط المهل"، قائلاً للحسيني: "أنا لا أخالف الدستور، وإنّما كنّا سنخالفه لو سِرنا على رأيك".

يصف مصدر مطّلع علاقة برّي بقائد الجيش بـ"الجيّدة انطلاقاً من حرص رئيس المجلس على عدم الاصطدام مع أيّ قائد جيش"

نظريّة الفراغ وقائد الجيش

في الكلام المُعلن لبرّي اليوم أنّ مرحلة 2008 تشبّعت باستثناءات لا يوجد شيء منها في مرحلة ما بعد ميشال عون. لا توافق وطنيّاً على قائد الجيش، ولا تسوية خارجية شاملة كاتفاق الدوحة تشمل الحكومة وقانون الانتخاب، ولا إجماع شبيه بتصويت 118 نائباً لسليمان، ولا حكومة أصيلة في السراي. والأساس: فرنجية هو مرشّح الثنائي.

يوجد قاسم مشترك واحد بين المرحلتين لا يعيره برّي اهتماماً. وهو وجود فراغ رئاسي مماثل لعام 2008، قد يطول لأكثر من عام. مع ذلك، يحسم برّي عدم إمكان تجاوز المهلة الدستورية التي نصّت عليها المادّة 73 المتعلّقة بالمهل الملزِمة للانتخاب، كما حصل عند انتخاب ميشال سليمان، والذهاب نحو تطبيق المادة 74 التي تنصّ على الآتي: "إذا خلت سدّة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر، فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون"، بوصفها مادّة مسقِطة لكلّ المهل بسبب الفراغ الرئاسي.

يعترف برّي في حديثه الأخير: "قوّة التسوية حَمَت قرار الانتخاب فلجأنا إلى تطبيق المادة 74 لا المادة 73 لانتخاب الرئيس".

لم تأخذ الغالبية العظمى من الدستوريين يومها بـ"اجتهاد" عين التينة، وعلى رأسهم الرئيس الراحل حسين الحسيني، لكنّ برّي طوّع الدستور بما يخدم "تسوية الدوحة" وملحقاتها المُعلنة والسرّيّة. يقول نائب عايش تلك المرحلة: "إذا لم أخطئ الظنّ قام برّي أو طلب من أحد النواب وضع ورقة يتيمة باسم صديقه النائب الراحل جان عبيد. وهكذا حصل".

عون ليس قهوجي

راهناً، لا يبدو برّي بوارد القيام بأمرين:

- التذرّع بقوّة الفراغ، حتى في ظلّ أزمة هي الأخطر في تاريخ لبنان الحديث وتلامس خطّ الفوضى، للذهاب إلى انتخاب قائد الجيش من دون تعديل دستوري.

- الذهاب نحو تعديل دستوري يتيح انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، على غرار انتخاب قائد الجيش الأسبق إميل لحود رئيساً للجمهورية، إذ يسلّم بأنّ هذا الأمر غير وارد في ظلّ حكومة مستقيلة تصرِّف الأعمال ومن المفترض أن ترفع اقتراحاً بهذا الشأن إلى مجلس نواب مكبّل أصلاً بالفيتو المسيحي المانع لالتئامه.  مَن واكب مرحلة الانتقال الرئاسي بين ميشال سليمان وميشال عون يقرّ بأنّ الرئيس برّي كان مستعدّاً لفعل عكس ما يُكبِّل به نَفسه اليوم: تعديل الدستور من أجل وصول قائد الجيش السابق جان قهوجي إلى قصر بعبدا بعدما ضغط باتجاه انتخابه في وجه تبنّي حزب الله ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية بدعم من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

 

تعذّر "تسوية خارجية"... يفجّر توتراً داخلياً

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 04 آذار 2023

بات الفرقاء اللبنانيون متساوين في القدرة على التعطيل. هذا ما أفرزته معادلة التعادل السلبيّ في البرلمان جرّاء عدم قدرة أيّ من الأطراف على ضمان الأكثرية وعلى تجنّب الانتقال إلى الدورة الثانية من الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية. يرفد الاستعصاء الداخلي في انتخاب رئيس، تراجعٌ في تمنّيات بعض فرقاء الداخل أن تنقذ البلد تسويةٌ ما على صعيد الإقليم، الذي تبيّن أنّه ذاهب نحو مزيد من التأزّم. أبلغُ تعبير عن نعي التفاوض، وترحيل التسوية المزعومة إلى أجل غير مسمّى، مع استمرار تفاؤل البعض في فريق الممانعة بإمكان عقدها على شخص رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، نتيجة تفاهمات إقليمية يُعتقد أنّها آتية، هو إعلان الرئيس نبيه برّي أنّ "مرشّحنا سليمان فرنجية ومرشّحهم التجربة الأنبوبية"، الذي لقي ردود فعل عبّرت عن مدى التشنّج الذي يسود الساحة. بات الفرقاء اللبنانيون متساوين في القدرة على التعطيل. هذا ما أفرزته معادلة التعادل السلبيّ في البرلمان جرّاء عدم قدرة أيّ من الأطراف على ضمان الأكثرية وعلى تجنّب الانتقال إلى الدورة الثانية من الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية

لم يكتفِ رئيس البرلمان بإقفال الباب على التفاوض، بل تعدّاه إلى إسقاط ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون حين استبعد كلّياً إمكان تعديل الدستور من أجل انتخابه، في ظلّ حكومة مستقيلة. لذا، وحتّى إشعار آخر، ما زال التوافق بعيد المنال، وليس من مرشّح لدى "الثنائي الشيعي" إلا فرنجية، ولا خطة "ب" لديه للرئاسة، بل خطة وحيدة هي "الرئاسة لفرنجية"، وما يسمّى بـ"التوافق" يكون على مرشّحه لا غير.

التساوي بالتحدّي

ليس هذا وحده ما يمكن استخلاصه من موقف برّي. بات الفرقاء المتنازعون على هويّة الرئيس والتركيبة السياسية التي سترافقه، يتساوون في الذهاب بالتحدّي إلى أقصاه، غير آبهين بتداعيات الخلاف بشأن تكوين السلطة، على الأوضاع الاقتصادية المتردّية والحياتية المأساوية التي يغرق فيها اللبنانيون. لا مانع لدى القيادات المتقابلة أن يتصاعد الخراب السياسي والاجتماعي الذي سيعصف بالبلد جرّاء امتداد الفراغ الرئاسي في الزمن، وتسبّبه بمزيد من الشلل في المؤسّسات. ولكلّ منهم "عُدّة الشغل" لاتّهام الآخر بالتسبّب بمزيد من الانهيار. هذا هو الوجه الآخر لقول برّي إنّه لن يدعو البرلمان إلى جلسة لانتخاب الرئيس إلا عندما يتأكّد أنّ تفاهمات ترجّح هذه الإمكانية. وإذا كان يكرّر الدعوة إلى الحوار للتفاهم على ملء الفراغ الرئاسي، فإنّ موقفه قبل يومين يعني أنّ الحوار هدفه قبول الآخرين بالمرشّح الذي يدعمه هو و"حزب الله". يصدق في هذه الحال ما يُنسب إلى أوساط "الحزب" من أنّه "إمّا فرنجية رئيساً أو ليبقَ الفراغ".

الفريق المقابل، أي السياديون والتغييريون، يتصرّف بعضه على قاعدة أن لا تنازل لمصلحة مرشّح "الحزب" مثلما حصل عام 2016 حين قُبِل بمرشّح "الممانعة" العماد ميشال عون، حتى لو أدّى ذلك إلى تعميق تردّي الوضع الاقتصادي والمالي، وليكن ما يكون. لاعتقاده أنّه بانتخاب فرنجية سيكون البلد في أسوأ أيامه. فالدول المانحة، وخصوصاً السعودية والكويت، غير مستعدّة لتوظيف المال في البلد إذا انتُخِب مرشّح "الحزب".

في قناعة معارضي الأخير أنّ الأزمة ستنفجر بوجهه لأنّه الحاكم والمهيمن، وهو الذي يدير البلد منذ سنوات، وليتحمّل مسؤولية تداعيات إصراره على مواصلة التحكّم بالرئاسة الأولى. يتمّ كلّ هذا في وقت يستعدّ حليف "الحزب" المسيحي النائب جبران باسيل للقفز من قارب التحالف فيما الأمواج تتلاطمه.

إلا أنّ خطورة الاستقطاب الحاصل أنّه لا يقف عند حدود إطالة أمد الفراغ، بل يمعن في تسعير الانقسام الطائفي المسيحي الإسلامي، والمسيحي الشيعي، بدليل ما اكتنف السجال بسبب كلام برّي عن مرشّح "التجربة الأنبوبية" من استنفار وحدّة.

ترقّب دوليّ وقلق "مجموعة الدعم"

فور اطّلاع بعض البعثات الدبلوماسية المراقبة لتفاصيل الصراع على الرئاسة، ولموجات الانهيار في سعر الليرة، على فحوى كلام برّي، وعلى الانسداد الرئاسي، قفز إلى أذهان بعضها السؤال التالي: ماذا سيفعل "حزب الله"؟ هل يسعى إلى تغيير في سياسته التي اعتمدها في السنوات الماضية، أم يبقى عليها؟ هل يُجري مراجعة لموقفه ولنهج التعاطي، في وقت تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار؟ تكمن أهميّة البيان في تأكيده أنّ حلول أزمة لبنان ما زالت موضوع توافق بين موسكو والصين والغرب على الرغم من الخلافات الهائلة في أيّ أزمة أخرى في العالم والإقليم

لا جواب عند الدبلوماسيين. إلا أنّ القلق الدولي من المنحى التصاعدي للتأزّم دفع "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" التي تضمّ الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن بينها روسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، إلى إصدار بيان جديد عبّر عن هذا القلق من استمرار الفراغ لحثّ "القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمّل مسؤولياتهم والعمل وفقاً للدستور واحترام اتفاق الطائف من خلال انتخاب رئيس جديد من دون مزيد من التأخير". وكرّرت المجموعة التحذير من شلل المؤسّسات ولوم السلطات لتأخّرها في إقرار القوانين المطلوبة من أجل إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وطالبت بإقرار القوانين التي تستعيد الثقة بالقطاع المصرفي وتوحّد سعر صرف الليرة اللبنانية.

تكمن أهميّة البيان في تأكيده أنّ حلول أزمة لبنان ما زالت موضوع توافق بين موسكو والصين والغرب على الرغم من الخلافات الهائلة في أيّ أزمة أخرى في العالم والإقليم.

ترافق ذلك مع جولة للسفيرة الأميركية في لبنان شملت كلّ القيادات السياسية، كرّرت خلالها ما يقوله أكثر من دبلوماسي من "أنّكم ذاهبون إلى الانهيار الكامل" إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، وأنّ واشنطن لا تريد رؤية البلد بهذه الحالة لانعكاساتها الإقليمية، سواء بسبب أزمة النازحين أو الفوضى التي ستسبّبها وآثارها الأمنيّة. وجدّدت القول إنّ واشنطن ستقف إلى جانب لبنان وتساعده في حال انتخاب رئيس وقيام حكومة تلتزم الإصلاحات، وإنّه لا تفضيل لديها بين المرشّحين، نافية التفسيرات التي صدرت في شأن عدم ممانعتها مجيء سليمان فرنجية.

السفير أشارت إلى أنّ ما يهمّ بلادها هو اتفاق اللبنانيين على الاسم. وهي تركت انطباعاً بأنّ بلادها ستتعامل في نهاية المطاف مع من ينتخب، والمهمّ ألّا يكون منغمساً بالفساد وأن يكون منفتحاً على الجميع ليتمكّن من النهوض بالبلد من أزمته الاقتصادية عبر أهليّته للتعاطي مع المجتمع الدولي والدول المانحة، وأنّ ما يُقلق الجانب الأميركي أن يستمرّ الفراغ في شكل يحول دون ملء الفراغات في مؤسسات أخرى، ومنها حاكمية مصرف لبنان عند انتهاء ولاية رياض سلامة في تموز المقبل.

تصعيد الضغوط على طهران بدل التفاوض

 لكنّ الأوساط السياسية اللبنانية المراقبة لموقف الخارج، بعدما استندت توقّعات بعض الأوساط إلى تقدير بأنّ تسويات إقليمية قد تتيح نفاذ لبنان من الأتون الذي هو فيه، تشير إلى أنّ تطوّر الأحداث يعاكس الرغبات. وتعدِّد هذه الأوساط العوامل التي تحدّ من المراهنات على إمكان حصول استرخاء إقليمي يُترجَم لبنانياً ويخفّف التوتّر الداخلي، ذاكرةً منها إقفال باب التفاوض من قبل برّي، وإعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" أنّ فريقه سيحرم الخصم من النصاب القانوني لجلسة البرلمان إذا كان سينتخب مرشّحه. الأوساط السياسية اللبنانية المراقبة لموقف الخارج، بعدما استندت توقّعات بعض الأوساط إلى تقدير بأنّ تسويات إقليمية قد تتيح نفاذ لبنان من الأتون الذي هو فيه، تشير إلى أنّ تطوّر الأحداث يعاكس الرغبات إذا كانت المراهنات هي على تقارب أميركي إيراني جرّاء وساطة عُمانية في الملف النووي، فإنّ المعطيات تشير إلى أنّ المسؤولين الأميركيين باتوا في وادٍ آخر بعد أنباء ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم من قبل طهران إلى أكثر من 83 في المئة، وأنّ واشنطن وحلفاءها الأوروبيّين أحلّوا سياسة الضغوط محلّ التفاوض، ويقول بعض المسؤولين في العاصمة الأميركية: "ما نفع التفاوض إذا كان هدفه التوصّل إلى اتفاق يحول دون التخصيب إلى درجة القدرة على صنع قنبلة نووية، فيما طهران اقتربت من ذلك، والبنتاغون يعتبر أنّ باستطاعتها صنعها خلال 12 يوماً". ينقل بعض من التقوا مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن عنهم قولهم إنّه لو قبلت طهران بالعرض الذي قدّمه لها المفاوض الأميركي في أيار الماضي، لكانت حصلت على ما يناهز مئة مليار دولار من أموال محتجزة لها بحكم العقوبات.

يُسقط ذلك المراهنة على أن يشمل التفاوض رئاسة لبنان، في وقت تتوالى العقوبات الأميركية على شخصيات متّهمة بقمع الاحتجاجات الشعبية، وعلى شركات تسهم في تهريب النفط الإيراني.

رهان تقارب السعوديّة مع إيران وسوريا

أمّا المراهنة على تقارب إيراني سعودي يفتح إمكانية أن يشمل ذلك لبنان فيسهّل مجيء فرنجية لأنّ الرياض تكون أخذت ما يطمئنها في اليمن، فإنّه بقي سراباً. حتّى تجديد اللقاءات الثنائية بين الدولتين في بغداد لم يحصل على الرغم من كلّ التسريبات في هذا الصدد.

ذهب بعض المراهنين على هذا التقارب إلى حدّ الترويج بأنّ الوديعة السعودية بمليار دولار للبنك المركزي اليمني "تسليفة سعودية" للحوثيين لأنّ المناطق التي يسيطرون عليها ستستفيد من تجميد سعر العملة الإيرانية. فيما تتّهم الشرعية والرياض "أنصار الله" بمواصلة إفشال تجديد اتفاق الهدنة، والبحرية الأميركية والبريطانية والفرنسية تعلن كلّ أسبوع وضع اليد على باخرة أسلحة إيرانية في عرض البحر موجّهة إليهم. أمّا الرهان على تقارب عربي سوري، وتحديداً سعودياً - سورياً، في إطار "دبلوماسية الكوارث" والمساعدات الإنسانية بعد زلزال 6 شباط الماضي، وترقُّب بعض مؤيّدي ترشيح فرنجية أن تطرح دمشق على الرياض تزكية رئيس "المردة"، فقد ظلّا في نطاق التمنّيات أيضاً. وحتى التوقّعات بطرح عودة دمشق إلى الجامعة العربية انحسرت بدورها. طغى على هذا الرهان، الذي بقي في حدود المناورات الإعلامية، القرارُ الصادر عن مجلس النواب الأميركي الذي أدان محاولات نظام بشار الأسد الإفادة من المساعدات الدولية للمناطق المتضرّرة من الزلزال وسعيه إلى العودة إلى الساحة الدولية وتطبيع علاقاته، وحذّر من أنّ التعاون معه سيخضع لعقوبات قانون "قيصر". على عكس التسويات، يسيطر على الإقليم مناخ الفرز الدولي الناجم عن حرب أوكرانيا، إذ تنحاز طهران ودمشق إلى موسكو، فيما يصطفّ  حلفاء أميركا إلى جانبها في دعم كييف، التي كانت لافتةً زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لها وتقديمه المساعدات إليها.

 

أزمة لبنان: المصرف.. بدلاً من "الاقتصاد"!

أيمن جزيني/أساس ميديا/السبت 04 آذار 2023

حتى الساعة نتمسّك في لبنان بأدوات الحداثة لا بالحداثة نفسها. نتمسّك بالمصرف والكومبيوتر وأجهزة الهاتف الذكيّة. لكن في المقابل نرفض من الحداثة أساسها: الدولة والاقتصاد الدولتيّ، ونقبل باقتصاد المافيا والعصابات. هكذا نمضي في العيش بلحظة سابقة على الدولة والسياسة، ونتمسّك بالطائفة والمذهب والعائلة.

في هذه الحال لن تقوم للبنان قائمة من دون بتّ مسألة الانحياز نهائياً إلى الدولة، والقطع نهائياً مع الهويّات الضيّقة التي تبقينا في أشكال من التنظيم الاجتماعي سابقة جدّاً على الدولة كفكرة تتطوّر باستمرار. لبنان في الأساس بلدٌ لا ينتج شيئاً ويستورد كلّ شيء. لذلك الفقر العامّ ناشئ عن انهيار اقتصادي وليس بسبب تحوّلات اقتصادية واجتماعية لم نلحق بها. وهذا حسم الضعف التكوينيّ للبلد

سياسيّو الخراب

إذا صحّ أنّ السياسة ليست فعلاً لاإراديّاً وغير عاطفيّ، صحّ أيضاً أنّ أغلب السياسيين كان لهم الدور المؤكّد في هذا الخراب العميم. ذلك أنّ الطبقة السياسية تتحمل مسؤولية كاملة عن التعثّر في آذار من عام 2020، على ما يؤكّد خبير المخاطر المصرفية والباحث في الاقتصاد محمد فحيلي. فكلّ القرارات التي أصابت في الاقتصاد مقتلاً كانت سياسية بامتياز على ما يقول:

- الدعم العشوائي للاستيراد في سنة 2021، عوضاً عن دعم الصناعة والإنتاج الوطني.

- عدم إقرار موازنات والإنفاق على القاعدة الاثني عشريّة.

- إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

- عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول في الوقت المناسب.

- التنصّل من مسؤولية إدارة الأزمات ورمي هذه المسؤولية على كاهل مصرف لبنان.

- عدم الاستجابة لطلبات الأسرة الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي لجهة إقرار الإصلاحات.

- الاستمرار بإقرار النفقات من دون إيرادات.

- عدم ترشيق القطاع العامّ ووقف التوظيف السياسي.

- كفّ يد الهيئات الرقابية.

- واليوم عدم انتخاب رئيس للجمهورية.

هكذا لم يعُد مفاجئاً القول إنّ جزءاً كبيراً من المسؤولية عائد إلى القيادة السياسية التي، منذ التسعينيات، أطلقت سياسات نيوليبرالية جائرة في بلد خارج من الحرب ويقوم اقتصاده على العائدات غير المنظورة (التمويلات الحربية، المخدّرات، المرافىء غير الشرعية، الخوّات، المساعدات السياسية...).

لم يعد ممكناً بناء اقتصاد في ظلّ هذا القصور السياسي. كذلك من الاستحالة البناء اعتماداً على الهبات. صار على لبنان اختراع وظيفة ودور جديدين، وعليهما تقديم هويّة جديدة

بيروت الخراب والأحزان

لبنان في الأساس بلدٌ لا ينتج شيئاً ويستورد كلّ شيء. لذلك الفقر العامّ ناشئ عن انهيار اقتصادي وليس بسبب تحوّلات اقتصادية واجتماعية لم نلحق بها. وهذا حسم الضعف التكوينيّ للبلد.

والحال هذه، لم يعد ممكناً بناء اقتصاد في ظلّ هذا القصور السياسي. كذلك من الاستحالة البناء اعتماداً على الهبات. صار على لبنان اختراع وظيفة ودور جديدين، وعليهما تقديم هويّة جديدة.

بيروت صارت مدينة الخراب والأحزان. بحرها ما عاد يفضي إلى مكان. الشجر ما عاد إغراءً... فدبي مدينة مكيّفة. إذا أردنا بناء لبنان من خارجه كما في عام 1860 فالسؤال: كيف نفعل ذلك؟ التمويل أثبت عدم جدواه. وإعادة بناء الاقتصاد هي الضرورة التي تقوم عليها الدولة. لكن كيف يمكن ذلك في ظلّ طغيان ميليشياوي اسمه "حزب الله".

خطيئة المصارف

لا يروم هذا الكلام بحال من الأحوال تبرئة المصارف من مسؤوليّتها وسياساتها غير الرشيدة التي أدّت إلى انهيارها وحوّلت شعباً بكامله إلى متسوّلٍ. أهميّة البنوك هي في إمداد الاقتصاد بالأموال وتنظيم الدورة الاقتصادية. وأيّ خلل في هذا الدور يُحدث تصدّعاً في الاقتصاد والاجتماع. هذا ما حصل تماماً في لبنان. لكنّ ذلك يوجب القراءة مجدّداً في دور المصارف وأهمّيتها المتزايدة في تطوّر الدول، وبالطبع مسؤولية الدولة عن إفلاس المصارف بسبب سياسات الحكومات التي أجبرتها على الاستثمار في سنداتها عبر مصرف لبنان.

منذ نشوء الدول الحديثة صارت المصارف عصباً أساسياً من أعصاب الدولة. في بريطانيا عندما تبيّن تعارُض خطّة رئيسة الوزراء ماري ليز تراس مع سياسات المصرف المركزي الذي أكّده الخبراء الماليون، استقالت من منصبها. كان يعني ذلك استقالة السياسة وتقدّم الاقتصاد لحماية القطاع المصرفي.

عندنا الأمور تمضي على العكس. ما زالت ثقافة معاداة الاقتصاد والأسواق تلقائية وموروثة من القرن الماضي. الفرق بين ما قبل الدولة والدولة، أنّه في الثانية يتقدّم الاقتصاد على السياسة ويبقى هو ضمان صوابها. لذا أُطيح في المملكة المتّحدة بحكومة كاملة لثقة الناس بالمصرف المركزي. تتمثّل المشكلة في لبنان في انعدام الثقة بالسياسة وخطط المصرف المركزي معاً. يحقّق الفرد والمستثمر في لبنان تطوّراً اجتماعياً وثروات من القروض والتسهيلات البنكية التي تقدّمها المصارف لهؤلاء. والعلاقة التبادلية بين الطرفين هي التي تضمن تطوّر الاقتصاد، وبالتالي الدولة. على هذا يمكن التأكّد من أهمية المصارف، لكن حتماً ليست المصارف الموجودة عندنا، بلا استثناء، بدءاً من المصرف المركزي نزولاً إلى أصغر مصرف.

خيال لبنانيّ مستحيل

فلنتخيّل أنّ السياسيين اللبنانيين تصرّفوا بمسؤولية أخلاقية في الاقتصاد الوطني. لكن هيهات. لقد استولت عليهم غريزة المحاصصة والصراعات ذات الطابع القبلي والعصبوي. فكايدوا بعضهم بعضاً وتكبّدوا مشقّات المناكفات من دون التنبّه إلى الاقتصاد بوصفه ضمانة كلّ الدول الحديثة والمعاصرة. وقد تغلّبت عليهم حماسة الحضور والنجومية، لا الإنجازات. كثير منهم لا يندرج في هذه الخانة. وكثير منهم أيضاً تأسّفوا صادقين على الانهيار. لكن هذا ما عاد يفيد في لجم السقوط المتمادي. ما يعانيه لبنان راهناً ليس نقصاً في سلعة ما، أو قلقاً على قطاع ما. ما يحصل أخطر من ذلك: إغلاق كلّ الأبواب والنوافذ على العالم المعاصر من خلال الإرباك الراهن وعدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، التي كان يجب أن تحصل منذ تسعينيات القرن الماضي. والحال أنّ لبنان المنهار والذي كُسِر من فوق، وتحديداً من السياسة والاقتصاد جرّاء قصور فادح في الإدارة، ينبغي أن يُحدّد من يتحمّل المسؤولية عن هذا الانهيار فيما يستمرّ بمنصبه مع إهماله للبلد وأهله.... وينبغي إعادة الاعتبار للاقتصاد، قبل السياسة.

 

الفاسدون... بالإسم

سناء الجاك/نداء الوطن/04 آذار/2023

تحوَّل التركيز على الفساد والفاسدين سلاح المتخاصمين في السياسة. من يريد إزاحة منافس له يلصق به هذه التهمة التي تصب في وجع اللبنانيين وتنكّل بهم وتحيل حياتهم مجهولاً يفترسه غول. صحيح أنّ الافتراءات، وتحديداً مع احتدام معركة رئاسة الجمهورية، قد تسود في بعض الحالات، لا سيما عندما تنتاب الهستيريا بعض الطامحين الذين وعدوا أنفسهم بكرسي بعبدا، بعدما تلذذوا لست سنوات بممارسة نفوذ مطلق، وإن في الظل، من دون حسيب أو رقيب، حيث بات يصعب عليهم التخلي عن أمجادهم ليتدنى مقامهم، وإن درجة واحدة. لكن الصحيح أيضاً، أنّ غالبية من تلصق بهم التهمة لدى احتدام الصراع، جسمهم «لبّيس» إلى درجة فاضحة، لا سيما حيتان السلطة الذين تربعوا وفردوا نفوذهم ليتجذر ويتشعَّب ويصعب استئصاله إلا بجراحة لها محاذيرها لبراعة المرتكبين في محو آثار جرائمهم وتحصينها. والنكتة أنّ هؤلاء الحيتان لا يتنازلون ليردوا على التهم، لأنّ لديهم من يتولى هذه المهمة طوعاً، يعرف واجباته. المهم الرد على الحامي، والتصويب نحو من يتجرأ على الباب العالي، بما يفتح باب السجال ويحوِّر وجهة المعركة. ولكن تبقى المفارقة في التوقيت. اذ لا تصدر التهم بفساد فاسد، بالاسم وليس بالإيحاء او بالتعميم، الا بعدما يحتاج مطلقها إليها في غمرة الخصومة، وليس قبل ذلك. أي أنّ استحضار الفاسدين على حلبة السجالات لم يأتِ عندما كان ممكناً الحساب والعقاب والمساءلة في إطار القوانين المرعية الإجراء في مثل هذه الحالات، أي قبل هدم مؤسسات الرقابة والسلطة القضائية وتفخيخها بالمحاصصة وفق متطلبات نادي الفاسدين، بحيث تبقى التوازنات محفوظة.

بالتالي، إذا ما تمّ الكشف عن ملف يطاول مسؤولين، وإن بالصدفة، ينام الملف، ولا يخرج إلا وفق الحاجة والكيديات والشعبوية، ويقتصر مفعوله على التشهير والسجالات. وفي هذا ما يؤشر إلى أنّ السكوت عن أعضاء النادي كان سياسة عامة توافقية بين أطراف السلطة والمعارضة على حدّ سواء، وإلى أنّ مقدار الخصومة كان يحترم الخطوط الحمر، فلا يتجاوزها، بحيث لا عداء دائماً في علاقات مهما كانت تحتدم، إلا أنّها تحفظ خط الرجعة إلى حضن التسويات والصفقات.

فمنذ ما بعد دخول لبنان في زمن اتفاق الطائف، لم تتغير هوية الفاسدين، ثبتوا في مواقعهم وتحملوا على مضض انضمام أعضاء جدد الى ناديهم ليشاطروهم الحصص، ما استوجب توسيع دائرة الفساد لتكفي منابعه الجميع على حساب الدولة والمؤسسات والأموال العامة والخاصة. وعلى الرغم مما أسفرت عنه هذه الارتكابات من انهيارات متلاحقة أطاحت بالأمان الاقتصادي والاجتماعي للبنانيين، لم نكن نشهد ممن يصنفون أنفسهم فوق الشبهات، خطوات عملية فعالة لملاحقة من هم من أركان الهيئة التأسيسية للنادي، فقد اكتفى المعارضون بغالبيتهم، بالتعميم وانحصرت أدبياتهم السياسية بتكرار مقولة «محاربة الفساد» التي تحولت كياناً قائماً من دون أي اقتراب من الفاسدين الذين بنوا هذا الكيان. ويبدو أنّ تغييراً طرأ على هذا الواقع، فإشهار اسم الفاسد يمكن تصنيفه خطوة متقدمة، ليس لأن المساءلة ممكنة، على الأقل في المدى المنظور، ولكن لأنّ التسمية تكسر هيبة أصحابها الذين يصنفون أنفسهم ويصنفهم المتحزبون لهم وكأنهم أنصاف آلهة أو آلهة قمة الكفر المس بها. إلا أنّ الذكاء في التعبير مطلوب، لا سيما في حقل الألغام الطائفي، بحيث تشكل المفردات إذا ما كانت تحتمل التأويل، فرصة للمواجهة باسم الطائفة، ليصبح الدفاع عن الزعيم الفاسد دفاعاً عن المعتقدات. وفي ذلك فخ لا يطلب الفاسدون سوى وقوع من يستهدفهم فيه، لتتحول وجهة المعركة إلى حيث يمكنهم استثمارها.

 

التخلّي عن "ساعات" الكهرباء... للتعليق!

محمد دهشة/نداء الوطن/04 آذار/2023

لم تكتمل فرحة اللبنانيين بالتيار الكهربائي، وعدت الدولة بتحسين التغذية وبدأت تفعل تدريجياً، 4 ساعات كل 24 بعدما كانت «صفر تغذية»، ولكنّها رفعت رسوم الاشتراك وبالدولار الأميركي، ما دفع بكثيرين إلى إلغاء ساعة الشركة تجنّباً لفواتير إضافية تثقل كاهلهم إلى جانب رسوم الاشتراك بالمولدات الخاصة، في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة. يقول «أبو محمد» وهو يهمّ بمغادرة مبنى مؤسسة كهرباء لبنان الجنوبي في صيدا: «لقد قرّرت نزع ساعة الشركة لأنّ لا قدرة لي على تحمّل أعبائها، لقد ضوّ راسي وإلى هنا يكفي، بدنا نأمّن قوت اليوم لنعيش».

في مبنى المؤسسة حيث الحركة عادية، كثر من الناس بدأوا يتوافدون للإستفسار عن الأمر، من الرسم إلى الاستهلاك بشطوره المختلفة، الى التأهيل والضريبة وسواها، الجواب واحد، قيمة الإستهلاك عشرة سنتات تحت 100 كيلوواط، و27 سنتاً فوق ذلك، ما يعني بحساب بسيط لا تقلّ أي فاتورة عن المليون ونصف المليون ليرة لبنانية. في الأروقة ثمّة مقارنة بين رسوم الشركة والمولّدات، البعض يفضّل بقاء المولدات على أن يضبط الاستهلاك إلى حدّه الاقصى وتبقى أخفّ وطأة، البعض الآخر يرى أنّ الناس لم تكتوِ بعد بنار الفاتورة بإنتظار جبايتها، للمرة الأولى، وسط توقّعات أن يصبح الإقبال أكثر كثافة بعدها.

ويقول أحد العاملين لـ»نداء الوطن» وقد طلب عدم ذكر اسمه: «إنّ الناس تفكّ ساعة الشركة لأسباب مختلفة، أوّلها أنّ كثراً باتوا يملكون الطاقة الشمسية وهم بغنى عنها وعن رسومها واشتراكها، وثانيها البعض سيحاول التعدّي على الكابلات وسرقة التيار غير أنّ الشركة ستقوم بحملات دورية لقمع المخالفات بدعم من القوى الامنية، وثالثها قلة قليلة فعلاً لا تملك المال لدفع أي رسوم جديدة مهما كان ومجبرة على العيش «بلا ضو» على لمبة الشاحن وسواها وتستعين بالجيران للشحن بين الحين والآخر، وأحياناً تستعين بالشموع واللوكس والفانوس أيضاً». وتقول أمّ علي الأسمر: «لا يصدّق أحد أنّ الخلافات دبّت بيني وبين زوجي وكاد يقع الطلاق بسبب الفقر والحاجة والفاقة، لقد خيّرني بين كهرباء الدولة واشتراك المولد، فاتفقت مع جارتي على الاشتراك بالمولّد لأنّ ساعات التغذية أطول بسعة 5 أمبير، مناصفة 2 أمبير ونصف لكلّ واحدة، وعند الحاجة الى الغسيل تطفئ الأخرى منزلها حتى تنجز المهمّة، لقد وصلنا الى هذا الدرك».

وفكّ ساعة الشركة، أو تقاسم الاشتراك بالمولّد الخاص، ليسا السمتين الوحيدتين اللتين تميّزان حياة اللبنانيين في ظل تردّي الاوضاع المعيشية وطول أمد الأزمة من دون حلول جدّية، فالبعض ألغى الاشتراك من جدول يومياته، ويشحن بطارية عند الجيران أو الاصحاب أو الاهل لإضاءة اللمبات ليلاً.

ويعاني الكثيرون في الشقق السكنية ذات الطوابق العليا من التعب بعدما توقفت المصاعد عن العمل، فرسوم اشتراكاتها باهظة ولا تقلّ عن 200 دولار مقطوعة، ولا يوافق كل السكان على المشاركة في الدفع نتيجة السعي الى التوفير مقابل تأمين لقمة العيش.

وخلال التحرّكات الشعبية التي رافقت اندلاع انتفاضة 17 تشرين العام 2019، كان مبنى مؤسسة كهرباء لبنان الجنوبي قبلة للاحتجاج وتنفيس الغضب وأُقفلت ابوابها أكثر من مرة، وأُشعلت الاطارات بقربها وقطعت الطريق كتعبير عن الاستياء من تدنّي ساعات التغذية، التي تراجعت تدريجياً من 12 ساعة الى 8 الى 4 وساعتين ثم الى صفر تغذية على مدى الأشهر الماضية في العام الماضي.

 

المعارضة في الجالية الإيرانية وبين الإصلاحيين الإيرانيين: قضية موسوي

مجید نیکوئی/معهد واشنطن/04 آذار/2023

فيما تتآزر المعارضة الإيرانية في بلدان الاغتراب، هناك عدة تحديات تلوح في الافق. كما أن طريقة تعاطى المعارضة مع الإصلاحيين ممن يدعون إلى وضع دستورٍ جديد داخل إيران، من شأنها أن تُظهر إلى أي مدى يمكن أن تتوحد مجموعات المعارضة الإيرانية المتباينة.

في أيلول/سبتمبر 2022، اندلعت أحدث حركةٍ احتجاجيةٍ في إيران من دون أي زعيم أو حزب سياسي منظم، وذلك في أعقاب اعتقال مهسا (جينا) أميني ومقتلها فيما كانت بعهدة شرطة الآداب ذات السمعة السيئة. وما ميّز هذه الاحتجاجات عن سابقاتها هو طبيعتها اللامركزية، بخلاف المظاهرات المركزية الضخمة التي تكون أكثر عرضةً للقمع الوحشي من قبل القوات المسلحة. فقد تعرّض المتظاهرون لحملة قمع واسعة في صيف 2009 بعد أن اعترض المرشح الإصلاحي موسوي على نتائج الانتخابات، ومرةً أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما اندلعت التظاهرات بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

علاوةً على أسلوب الاحتجاج اللامركزي، تتميز الحركة الأخيرة بغياب القيادة التنظيمية، ويمكن تصنيفها في خانة الاحتجاجات التي تتحدى الحداثة ومفاهيمها. ويعود استمرارها جزئيًا إلى عجز الحكومة عن استهداف زعيم أو قائد لها، على الرغم من أن ازدياد أعداد الضحايا قد هدّأ الاحتجاجات. ومع ذلك، يؤكد اليوم الكثيرون من أبناء الجالية الإيرانية – التي اتسمت هي نفسها بمعارضةٍ منقسمة – أن الحركة بحاجةٍ ماسة إلى زعيم يمكنه التفاوض مع المسؤولين الغربيين لمقاطعة النظام الإيراني وعزله على الساحة الدولية، وربما عرقلة أي إمكانية لإعادة إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" المبرمة عام 2015.

ففي خلال الأشهر الأخيرة، دعا ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي – الذي يعيش في المنفى منذ ثورة 1979 – إلى تشكيل جبهةٍ منسّقة ضد النظام، قائلًا إن الحركة بحاجة إلى استهلال مرحلة جديدة. وأشار في خطابٍ متلفز إلى ضرورة أن يقود الحركة شخصٌ يمكنه أن يدّعي أمام المسؤولين الأجانب أنه يمثل الشعب الإيراني.

على ضوء خطاب بهلوي، أطلق الملكيون حملةً في منتصف كانون الثاني/يناير لتفويضه زعيمًا للحركة الإيرانية على نطاقٍ دولي. ثم قدم بهلوي والناشطتان الإيرانيتان مسيح علي نجاد ونازانين بونيادي أنفسهم كجبهة معارضة موحدة خلال "مؤتمر ميونيخ للأمن" المنعقد في منتصف شباط/فبراير، وذلك بعد منتدى في جورج تاون جمع شخصيات معارضة متباينة من الجالية الإيرانية.

وقد أصرّ بهلوي من جانبه على أنه لا يطالب بأي سلطة لنفسه، وأن تفويضه المقترح هو مجرد قناة للانتقال بالجمهورية الإسلامية إلى حكمٍ علماني ديمقراطي، واعدًا بتشكيل جمعية تأسيسية بعد انتصار الثورة. غير أن حملة التفويض لم تنجح كما توقع مؤيدوها على الأرجح. فحتى الآن، وقّع أقل من نصف مليون شخص على العريضة عبر الإنترنت التي تمنح رضا بهلوي توكيلًا رسميًا لقيادة هذه الحركة، علمًا بأن عدد التوقيعات لا يمثل سوى أقل من واحد في المئة من الشعب الإيراني.

وفي داخل إيران، أصدر العديد من القادة الإصلاحيين تصريحاتٍ علنيةً خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع رسائل تردد صدى رسائل المعارضة في الاغتراب. فقبل أيامٍ قليلة من الذكرى السنوية للجمهورية الإسلامية في 11 شباط/فبراير، صدرت تصريحات مماثلة عن كلٍ من مير حسين موسوي – الذي ترشح للرئاسة عام 2009 وأصبح زعيم "الحركة الخضراء" التي تشكلت بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها – والرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وحذّر كلاهما من عدم وجود ما يدل على رغبة النظام الحاكم في الإصلاح. غير أن تصريحَيهما اختلفا من حيث الحلول التي اقترحاها. فقد اقترح موسوي إجراء "استفتاء حر وسليم حول الحاجة إلى تغيير الدستور أو صياغة دستور جديد"، بينما طالب خاتمي بإجراء الإصلاحات بناءً على الحدود المنصوص عليها في الدستور الحالي.

يشار إلى أن موسوي، الذي يبلغ اليوم من العمر 81 عامًا، هو شخصية بارزة في السياسة الإيرانية. فقد شغل منصب رئيس الوزراء لمدة ثماني سنوات خلال ثمانينيات القرن العشرين. وقاد الجمهورية الإسلامية الجديدة ببرنامجه الاقتصادي اليساري الإسلامي إلى حربٍ مروّعة مع العراق دامت ثماني سنوات، وكان من المقربين من الخميني. وفي عهد رئاسته للحكومة، كان سجل حقوق الإنسان في إيران مشينًا، وعلى الأخص في صيف 1988 الدموي الذي شهد إعدام آلاف السجناء السياسيين بأمرٍ مباشر من الخميني. وفي حين تم كشف الكثير عن تلك الأيام المظلمة، لم يتم حتى اليوم اكتشاف أي صلة بين موسوي وتلك الأحداث المروعة، لكن منصبه كرئيس للوزراء خلال هذه الفترة أدى إلى دعواتٍ تطالب بإجراء تحقيق في دور موسوي خلال هذه الفترة.

وبعد عقودٍ طويلة، عاد موسوي إلى الساحة السياسية خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009، عندما تنافس مع المرشح المتشدد أحمدي نجاد، المدعوم من المرشد الأعلى خامنئي. وقد وصف موسوي في حملته الرئاسية عهد الخميني بـ "العصر الذهبي"، لكنه لم يدعُ إلى الرجوع إلى تلك الفترة، بل قال إنه "يجب على النظام أن يحاول الإصلاح من الداخل لتحقيق أهداف ثورة 1979، أي العدالة والحرية والروحانية". في عام 2009، دعا موسوي إلى الإصلاح ضمن حدود الدستور الحالي، وانحاز إلى صف المتظاهرين، وقاد "الحركة الخضراء"، وبالنتيجة وُضع قيد الإقامة الجبرية لأكثر من عقد. والواقع أن العقود التي سعى خلالها إلى العمل ضمن نظام الجمهورية الإسلامية توفر السياق الذي يؤكد منه الآن أن دستورها غير مستدام ويدعو إلى إقامة جمعية تأسيسية.

والجدير بالذكر أن العديد من الإصلاحيين داخل إيران، أمثال مصطفى تاج زاده وأبو الفضل قدياني، رحّبوا بموقف موسوي الحالي. في المقابل، سعى بعض المطالبين بتفويض بهلوي إلى تذكير الناس بأن موسوي كان رئيس وزراء الخميني، واقترحوا مثوله أمام المحكمة في اليوم التالي لانتصار الثورة الجارية. وهذا موقف كررته الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة مسيح علي نجاد خلال منتدى جورج تاون، في حين أصرّ رضا بهلوي في بيانٍ أكثر دبلوماسيةً على طبيعة إيران متعددة الأوجه وتجنّب إثارة العداء الذي قد ينشأ عن اتخاذ موقفٍ ضد موسوي.

لكن المشكلة تكمن اليوم في كيفية ردم الهوة بين الإيرانيين في الخارج وأولئك الموجودين في الداخل. وأحد العوامل الحاسمة في الإجابة عن هذا السؤال هو طريقة مقاربة قادة المعارضة الآخرين لموسوي. فمن الواضح أنه يجب محاكمة موسوي – وغيره من القادة الإيرانيين الذين نصبوا أنفسهم بنفسهم – محاكمةً عادلةً في محكمةٍ مستقلة على أي اتهامات قائمة على أسس سليمة.

في الوقت نفسه، يتعين على النشطاء أن يتذكروا أن تحوّل موسوي التدريجي من معجبٍ بالخميني إلى إصلاحي، والآن إلى ثوري، هو تجربة عاشها العديد من الإيرانيين. فكثيرون سعوا إلى تبنّي فكر الخميني عن ولاية الفقيه في حياتهم، وكثيرون حاولوا في البداية إصلاحها من الداخل قبل الابتعاد عنها كليًا.

علاوةً على ذلك، حتى النتائج الرسمية لانتخابات 2009 المزوّرة أظهرت أن موسوي حصل على حوالي 14 مليون صوت، ما يدل على أن رسالته كرجل إصلاحي حصدت قاعدةً اجتماعيةً قوية. وإذا واصل موسوي رسالته الجديدة – في دلالةٍ على وجود رؤية مشتركة مع شخصيات أخرى في المعارضة – ستواجه المعارضة مسألة كيفية الرد على الشخصيات التي حاولت العمل داخل النظام الإيراني.

صحيحٌ أن العديد من الذين احتجوا في إيران خلال الحركة الأخيرة هم من أبناء "الجيل زد" أو أشخاص لم ينتموا يومًا إلى الجمهورية الإسلامية، لكن طريقة مقاربة بقية حركة المعارضة لموسوي ستكون مؤشرًا رئيسيًا على مدى توسع هذه الحركة مع انتشار خيبة الأمل في صفوف الإيرانيين الذين دعموا ذات مرة رؤية الجمهورية الإسلامية. فتشير الطبيعة الراسخة للجمهورية الإسلامية أن النجاح في محاربتها سيتطلب التعاون بين كافة أفرقاء الطيف السياسي الإيراني الذين يسعون إلى تغيير الدولة بشكلٍ جذري – بمن فيهم أولئك الذين أشادوا ذات مرةٍ بالخميني كإمام.

 

إيران تضفي الطابع الرسمي على علاقاتها مع حركة "طالبان"

هارون ي. زيلين/معهد واشنطن/04 آذار/2023

منذ شهور تنخرط الحكومتان الإيرانية والأفغانية في قضايا دبلوماسية عادية، لكن التسليم الجديد للسفارة الأفغانية في طهران إلى ممثلي طالبان قد يكون أكثر إثارة للقلق بالنظر إلى أنهما نظامان مارقان قادران على التنسيق ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

في 26 شباط/فبراير، سلّمت إيران رسمياً السفارة الأفغانية في طهران إلى دبلوماسيين من حركة "طالبان" - وهي خطوة كبيرة لإضفاء الطابع الرسمي على الروابط بينهما وتعميقها. ولن تبدأ العلاقات بين الحكومتين من الصفر، إذ شهدت تطوراً في عددٍ من المجالات على مدار العام ونصف العام الماضيين. وكانت حركة "طالبان" تدير سابقاً قنصليات عامة من مشهد وزاهدان، بينما لم تغلق إيران رسمياً سفارتها في كابول بعد استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان عام 2021. ويختلف الوضع بشكل ملحوظ عن التوترات التي اتسمت بها النسخة الأولى من "الإمارة الإسلامية" الخاصة بحركة "طالبان"، عندما أُثيرت مخاوف أمنية عميقة في طهران بشأن الحركة نظراً إلى سوء معاملتها لشعب الهزارة الشيعة في أفغانستان وقتلها لدبلوماسيين إيرانيين في القنصلية في مزار الشريف عام 1998. وفي الواقع، يُعتبَر تسليم السفارة إنجازاً آخر تم تحقيقه في إطار سعي "طالبان" البطيء بل المتواصل إلى اكتساب الشرعية والاعتراف الدولي الكامل بها، حتى لو لم يحدث هذا الاعتراف بعد.

قبل سقوط سقوط كابول وبعدها

على الرغم من أن طهران ظلت تحترز من "طالبان" لسنواتٍ عديدة بعد حادثة عام 1998، إلّا أن التدخل الأمريكي الطويل الأمد في أفغانستان ساعد على انفراج العلاقات بين النظامين نظراً لعداؤهما المتبادل تجاه واشنطن ورغبتهما في انسحاب الولايات المتحدة. ولهذا السبب، شهدت السنوات التي سبقت سقوط كابول عام 2021 تقارير متزايدة عن قيام إيران بتزويد "طالبان" بالأسلحة، ولم يؤدي ذلك سوى إلى توسيع علاقاتهما وتسارعها بعد ذلك.

بدأت المراحل الأولى من تفاعل طهران دبلوماسياً وبشكلٍ معلَن مع نظام "طالبان" الجديد في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2021، وبعد ثلاثة أشهر، دُعي مسؤولون من الحركة لعقد اجتماعات في طهران. ومنذ ذلك الحين، عُقِد سبعة وستون اجتماعاً، واحتلت إيران المرتبة الرابعة من بين الدول الثماني والخمسين التي تعاملت مع "طالبان" دبلوماسياً، بعد الصين وتركيا وقطر فقط. وعلاوةً على ذلك، لم يكن هذا التفاعل متعدد الأطراف سوى في أربع حالات، مما يوضح عمق العلاقات بينهما. وحتى تم دعوة حركة "طالبان" لحضور احتفالات متعددة الشهر الماضي تتعلق بذكرى الثورة الإسلامية الإيرانية - ليس فقط في أفغانستان بل في قطر أيضاً.

وحتى الآن، ركزت معظم الاجتماعات بين الجانبين على مجموعة محددة جيداً من القضايا، هي: أمن الحدود (تجارة المخدرات الضخمة على وجه الخصوص)، وفرص الاستثمار في قطاعات مثل إنتاج الطاقة والتعدين والزراعة والسكك الحديدية، ومخاوف "طالبان" بشأن معاملة ملايين اللاجئين الأفغان في إيران، وسعي الحركة إلى تحسين أنظمتها داخل الوطن من خلال اكتساب الخبرة في مختلف المجالات، لا سيما قطاع الصحة. وابتداءً من أيار/مايو 2022، أصبحت هذه الاجتماعات أكثر جوهرية، ولم تَعُد مجرد وسيلة لجس نبض الطرف الآخر. وأدى هذا المستوى المتزايد من الراحة في التعامل إلى إجراء عددٍ من الصفقات الثنائية والمناقشات حول التعاون في مختلف القضايا، ومن المرجح أن يؤدي تسليم السفارة إلى تعميق هذا التعاون بشكل أكبر. وتشمل أبرز هذه الاتفاقات ما يلي:

13 أيار/مايو 2022: توصلت وزارة الدفاع التابعة لحركة "طالبان" ووفد إيراني إلى عقد اتفاقية متعلقة بأمن الحدود، للحد من الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات. وتم إنشاء لجنة مشتركة للمساعدة في تنسيق الدوريات الحدودية لبعضهما البعض.

29 أيار/مايو: قاد نائب وزير الشؤون الفنية في "طالبان" ونائب وزير الأشغال العامة الإيراني فريقاً فنياً مشتركاً لمراجعة المشاكل المتعددة التي يعاني منها تطوير الطريق السريع "أبو نصر فراهي"، من أجل تحديد الخطوات اللازمة لاستئناف تنفيذ المشروع.

16 تموز/يوليو: اتفق وزير خارجية "طالبان" أمير خان متقي والسفير الإيراني آنذاك بهادور أمينيان على تشكيل وفود مشتركة تعقد اجتماعات منتظمة لتبسيط المحادثات التجارية المستقبلية.

23 تموز/يوليو: قام ممثلون من شركة النفط والغاز الحكومية الأفغانية، و"المصرف المركزي الأفغاني"، و"وكالة القواعد والمعايير"، ووزارات المالية والخارجية والتجارة الأفغانية بزيارة طهران لتوقيع عقد لاستيراد 350 ألف طن من النفط الإيراني. كما اتفق الجانبان على تمديد خط الأنابيب الحالي بين البلدين وإنشاء مصافي مشتركة.

10 آب/أغسطس: أكد وزير الطاقة والمياه في "طالبان" (ملا) عبد اللطيف منصور في لقاء مع وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان التزام حكومته بمعاهدة مياه نهر هلمند لعام 1973. وتنبع هذه الخطوة من السد الذي بنته الحكومة الأفغانية السابقة، والذي اعتبرته إيران ضاراً بالنظام البيئي للأراضي الرطبة في هامون.

14 آب/أغسطس: أخبر المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا بكديلي وزير خارجية "طالبان" أن القنصليات الإيرانية في أفغانستان ستبدأ مجدداً في منح التأشيرات بهدف التخفيف من الهجرة غير الشرعية والسيطرة بصورة أفضل على أولئك الذين يعبرون الحدود.

20 آب/أغسطس: اجتمع وزير الصحة في حركة "طالبان" قلندر عباد مع السفير أمينيان لمناقشة استكمال بناء مستشفيين في باميان وكابول وكذلك التدريب التقني الإيراني على علاج السرطان. وفي أوائل أيلول/سبتمبر، زار عُباد إيران لفهم نظام الرعاية الصحية بشكل أفضل وتنفيذ الدروس المستفادة في الوطن.

20 آب/أغسطس: دعا السفير أمينيان وزير التعليم العالي في حركة "طالبان" عبد الباقي حقاني وفريق تقني للقيام بجولة للتطلع على نظام التعليم العالي في إيران.

4 أيلول/سبتمبر: أبلغ نائب السفير الإيراني حسن مرتضوي حاكم إقليم ننجرهار الأفغاني بأن طهران مستعدة للتعاون في إعادة بناء المطار المحلي لكي يتمكن المزيد من الأفغان الحاملين للتأشيرات من السفر إلى إيران.

15 تشرين الثاني/نوفمبر: ناقش وزير الصناعة والتجارة في حركة "طالبان" نور الدين عزيزي والمبعوث الإيراني الخاص حسن كاظمي قمي إطلاق حوار مع القطاع الخاص لتنسيق أفضل لفرص المشاريع المشتركة. كما أشار الجانبان إلى ضرورة زيادة الصادرات الأفغانية إلى إيران، وتسهيل عبور البضائع والتجارة عبر ميناء تشابهار، وتوسيع الاستثمارات الإيرانية في أفغانستان.

13 كانون الأول/ديسمبر: عُقِد أول حوار مخطط له مع القطاع الخاص في كابول، تعهد فيه رجال الأعمال الإيرانيون باستثمار 100 مليون دولار في مصانع الإنتاج وتوسيع هذه الجهود إذا نجحت.

14 شباط/فبراير 2023: أخبر حسن كاظمي قمي (الذي كان سفير إيران الجديد في ذلك الوقت) وزير المناجم والبترول في حركة "طالبان" شهاب الدين ديلاوار أن إيران تريد إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة على جانبي الحدود، بهدف خلق فرص عمل لكلا الشعبين وتحسين الصادرات والواردات.

ومن المثير للاهتمام، أنه لا يبدو أن أياً من هذه الاجتماعات قد غطى ولاية خراسان التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو فرع جهادي مقره في أفغانستان. وهذا الإغفال مثير للدهشة بالنظر إلى معاناة إيران من هجوم مميت نتيجة عملية خارجية قام بها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شيراز في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ثم قيامها بتفكيك خليتين من خلايا التنظيم في كانون الثاني/يناير الماضي بينما كانتا تخططان للقيام بمزيد من العمليات.

مخاوف محتملة في واشنطن

من منظور أمني، سيدق تسليم السفارة ناقوس الخطر في واشنطن. وعلى أي حال، يتمركز زعيم «القاعدة» الجديد سيف العدل في إيران، وعندما قُتل الزعيم السابق أيمن الظواهري في غارة جوية أمريكية في تموز/يوليو الماضي، كان يعيش في منزل يملكه سراج الدين حقاني، أحد كبار مساعدي وزير داخلية "طالبان". ولا شك في أن نطاق المصالح الثنائية بين طهران وكابول يتجاوز بكثير كل ما يتعلق بتنظيم «القاعدة»، كما أن حالات التعامل المتعددة بينهما على الصعيد العام تبدو حتى الآن بمثابة شؤون دبلوماسية عادية. ومع ذلك، ستوفر السفارة الأفغانية في إيران منصة أخرى لتنسيق الردود المحتملة للنظامين إذا قررت واشنطن الضغط بقوة أكبر على أي منهما فيما يتعلق بدعم الإرهاب.

**هارون ي. زيلين هو "زميل ريتشارد بورو" في معهد واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ردًا على إسرائيل… تعليمات من “الخارجية” لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة!

الوكالة الوطنية للإعلام/04 آذار/2023

أعطت وزارة الخارجية والمغتربين تعليمات لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالرد على الإدعاءات الواردة في رسالتين موجهتين من المندوب الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأمن الهادفتين الى تعكير علاقة لبنان باليونيفيل وبمجلس الأمن، ونسف الأجواء الإيجابية وحالة الإستقرار النسبي الذي خلقه تفاهم ترسيم الحدود البحرية. وجددت الوزارة التأكيد أن الجهتين الأساسيتين المعنيتين مباشرة بحادثة العاقبية المؤسفة، أي إيرلندا والأمم المتحدة سبق أن أعربتا عن تقديرهما لتعاون السلطات اللبنانية مع كل من اليونيفيل والسلطات الإيرلندية، وثمنتا التحرك القضائي السريع للسلطات اللبنانية من أجل التحقيق بهذه الحادثة توصلاً إلى محاسبة المسؤولين عنها. ونبهت أن المزاعم الإسرائيلية في الرسالتين تستهدف التغطية على خروقاتها الجوية والبرية والبحرية المتكررة واليومية للقرار 1701 (2006) وللسيادة اللبنانية. كما يهدف الإسرائيليون بالرسالتين الى تشتيت الأنظار عن خروقاتهم في التوسع العمراني لقرية الغجر في خراج بلدة الماري، ومحاولة ضمها بالقوة بعد ان قاموا باحتلالها عام 2006. وفي هذه المناسبة، تجدد الوزارة الحرص على تمكين اليونيفيل من القيام بمهامها والسهر على سلامة عناصرها. كما تحذر مجددا” من خطورة استغلال الحادث المؤسف لتشويه علاقة اللبنانيين باليونيفيل وتقديرهم لدورها، وتمسكهم بوجودها ومهمّتها والأمن والاستقرار في الجنوب، وتؤكد مجدداً الالتزام الكامل بالقرار 1701 (2006) بكافة مندرجاته وبكافة القرارات الدولية ذات الصلة.

 

دار الفتوى: لبنان يتحول الى مسرح لارتكاب الجرائم العامة بلا عقاب

الوكالة الوطنية للإعلام/04 آذار/2023

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية، واصدر بيانا تلاه عضو المجلس النقيب محمد المراد الاتي نصه “استهلت الجلسة بقراءة الفاتحة عن روح الشيخ احمد شعيب الرفاعي، وتم تأكيد ان قتل الشيخ الرفاعي هي جريمة متعمدة ونكراء وتستوجب القصاص العادل بحق كل من شارك بارتكاب هذه الجريمة المروعة، وطالب المجلس القضاء المختص بالإسراع بتطبيق العدالة لتكون رادعا لكل من يعتدي على حرمة النفس البشرية، مؤكدا تقديره دور الأجهزة العسكرية والأمنية في كشف هذه الجريمة”. وتوقف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمام الكوارث المدمرة التي نزلت بالمنطقة، الهزة الأرضية التي أودت بحياة أكثر من خمسين ألف إنسان في الدولتين الشقيقتين تركيا وسوريا، ودمرت البنيان والعمران. والهجمة الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية التي استهدفت الإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم، ودمرت التجمعات السكانية في المخيمات الفلسطينية المحرومة. وقال إن “المجلس الشرعي الإسلامي إذ يعرب للشعبين الشقيقين السوري والتركي عن مشاركتهما آلام المحنة التي يمران بها، يدعو الله العلي القدير أن يخفف عنهما الآلام المفجعة التي نزلت بهما، وأن يأخذ بيدهما لتجاوز هذه الكارثة وآثارها المدمرة”. وتابع، “ويدعو المجلس لأهلنا وأخوتنا في فلسطين المحتلة بالصبر والثبات على مواجهة محنة الاحتلال الاستيطاني، داعيا الله أن يؤازرهم بنصر من عنده لاسترجاع حقوقهم ووطنهم السليب”. وأردف، “كما توقف أمام انهيار الدولة في لبنان على أيدي مسؤولين لبنانيين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، تمكنوا من تحويل لبنان من دولة كانت آمنة مطمئنة، الى دولة تعاني الجوع والخوف على المستقبل والمصير”. وتابع “المجلس يستهجن بقوة أسباب الإمعان في الإساءة الى لبنان ورسالته، والإصرار على تعطيل المحاولات الدستورية والوطنية لإخراجه مما هو فيه الى ما يجب أن يكون عليه، دولة تستحق الحياة. ويحذر من الإصطفافات التي تلبس لبوساً طائفيا سواء داخل المجلس النيابي أو خارجه، ويرى في ذلك ارتدادا عن هوية لبنان ورسالته، وتنكرا لإرادة بنيه في العيش الوطني الواحد”.

وقال إن “المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إذ يعرب عن قلقه الشديد جراء تعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون انتخابه مدخلاً لحلّ وطني شامل، وأساساً لعودة الاستقرار والاطمئنان والثقة في الداخل ومع الخارج وخاصة مع الأشقاء العرب، يؤكد المجلس انه لا بديل عن لبنان إلا لبنان. ولا بديل عن الوحدة الوطنية إلا بالوحدة الوطنية. ولا رسالة للبنان إلا رسالة الأخوة الإنسانية والمساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك. من أجل ذلك، يدعو المجلس الشرعي الإسلامي المجلس النيابي والقيادات السياسية والحزبية على اختلافاتها وتعدداتها الى تفاهم وطني يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور، ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به، ويعمل على تقوية أواصر الوحدة الوطنية ويستقوي بها”. وحذر المجلس من “سياسة تبادل الاتهامات تهربا من مسؤولية الانهيار الذي يعاني منه الشعب بكل فئاته، وفي كل مناطقه”. وأكد أن “لا حل إلا بإرادة لبنانية وطنية جامعة. وأن تأخير تحقق هذا الإجماع الوطني لم يؤدِ في السابق، ولن يؤدي اليوم، إلا الى المزيد من التشرذم والفشل والانهيار الذي لم يعد للبنان طاقة على تحمّله وعلى دفع ثمنه”. وشدد المجلس على ان “الاستهتار بالعملة الوطنية وبقيمتها الشرائية هو استهتار بحياة المواطن وكرامته وبلقمة عيشه وبحقه في الحياة الكريمة. فالوطن يزداد فقراً وحرماناً، فيما تتكدس عائدات الأموال المهرّبة إلى الخارج تضاعفا في الثروات الحرام لأصحابها. وبدلا من محاسبة هؤلاء لاسترجاع حقوق المواطنين المسلوبة ظلما وعدوانا يزداد المحرومون حرمانا، ويزداد المهربون بطرا واستهتارا”. واعتبر أن “لا التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت توصل إلى نهاية ولا حقوق المودعين اعيدت لأصحابها ولا معالجة حقيقية وجدية لضبط الحدود من جرائم الحدود الأمر الذي زاد المواطن فقرا وبؤسا وشقاء. الأمر الذي يحول لبنان من دولة قانون ومحاسبة إلى مسرح لارتكاب الجرائم العامة بلا عقاب”.

 

جعجع عن محور الممانعة: منذ نشأتهم لا يريدون العدالة

الوكالة الوطنية للإعلام/04 آذار/2023

وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذكرى الـ29 لتفجير كنيسة سيدة النجاة بـ”اليوم المشؤوم” في تاريخ لبنان، مؤكدًا أنّ “القوات اللبنانية ستتوقف عند هذه الذكرى سنويا حتى بعد مرور 290 عاما، انطلاقا من معناها، ولو ان البعض يسأل ان كان احياؤها “بيحرز بعد”، باعتبار انها “جريمة كبيرة جداً، ومن الجرائم القليلة التي حصلت في هذا الحجم والشكل والنوعية في لبنان وقتل فيها أناس ابرياء، في فترة الصوم، كانوا يصلون في كنيسة، من قبل من كان يتوجّب عليه حمايتهم”. وأضاف جعجع: من غير الممكن ان ننسى استشهاد 11 لبنانيا ما زال اهلهم يتألمون الى اليوم هم الباقون في ذاكرتهم وذاكرتنا معا، كما لا يغيب عنّا مآسي عشرات الجرحى والدمار الذي شهدته الكنيسة وجوارها. هذا الجانب مؤلم وقاسٍ، ولكن الجانب الاكثر ألما ان السلطة التي من واجبها حماية الناس والسعي الى كشف الحقيقة كانت اول من جهّل الفاعل وارسى التهمة على حزب “القوات” بغية التخلص منها. وبالتالي منذ اللحظة الاولى، سعت الاجهزة الامنية والقضائية، وهذا ما يحزن، الى رمي التهمة على “القوات” بدلا من السهر لتأمين سلامة البلد واستقراره”. وتابع: “أتذكر حين كنت في مكتبي وسمعت صوت ذاك الانفجار، لم اعرف موقعه، قبل التواصل مع بعض المراجع التي ابلغتني انه حصل في كنيسة سيدة النجاة وان الوسائل الاعلامية بدأت بالنقل المباشر. التعليق الأول اتى من وزير الداخلية في حينها الذي، وقبل البدء بالتحقيقات ومعرفة المعطيات، أعلن ان “خلف هذه الجريمة اسرائيل ونفّذها عملاؤها في لبنان “ومفهومين من هني”، من ثم علت ابواق الممانعة، كما تعرفونها، مرددة هذا الكلام”. كما كشف جعجع أنه “قبل هذه الحادثة بشهرين، طلب الرئيس الراحل الياس الهراوي بعد عودته من الشام، من شخص ما، ايصال رسالة لنا مفادها بأن النظام السوري “ناوي عليي” ويجب ان اغادر لبنان مع زوجتي. وهذه الواقعة مدوّنة في مذكرات الرئيس الهراوي”. ولفت الى أنّ “النظام الامني اللبناني – السوري، الذي كان آنذاك في عزّه، اتبّع سياسة “اختيار” السلطة للفاعل بدلا من القيام بالتحقيقات اللازمة للوصول الى المجرم الحقيقي، كما يحصل في كل الانظمة المماثلة التي، وللأسف، ما زالت “تعشعش” في بعض جوانب القضاء والامن اللبناني”.

وأكد رئيس “القوات” أنّ “القرار الظني في هذه الجريمة كان الأسوأ والأتفه في تاريخ القضاء اللبناني، اذ جاءت كل الوقائع مغلوطة لتثبيت التهمة على “القوات” من خلال استحضار شهود غير متواجدين في لبنان او تلفيق شهادات على لسان اخرين او الصاق وقائع حصلت في ايام الحرب في ظروف واماكن وتواريخ مختلفة”. واستطرد قائلًا: “وهنا أتذكر واقعة، حين بدأت محاكمات تفجير الكنيسة، حاولت السلطة والنظام الامني اللبناني – السوري الضغط على اهالي الشهداء الـ11 لتقديم ادعاءات شخصية ضدي، الا ان الجميع رفض القيام بذلك، على خلفية ان حدس الناس لا يخطئ، رغم كل الوجع والألم والضغوط التي مارسها ذاك النظام عليهم، كما ان جميع اللبنانيين ادركوا حينها ان “القوات” لا علاقة لها بتفجير الكنيسة ووجهوا اصابع الاتهام نحو الفاعل الحقيقي. مع العلم، ان هذا الاخير سخّر، في الوقت نفسه، معظم الوسائل الاعلامية نحو هذا الاتجاه. انطلاقا من هنا، نؤكد انه “ما بصح الا الصحيح”، ولو ان الصحيح لم يصحَّ بعد، وسيأتي وقته ليثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل ومن كلفت السلطة لتنفيذ هذه الجريمة”.

وإذ شدد جعجع على أن “الأسوأ من كل هذا التلفيق أنه نُفذ من قبل السلطة القائمة يومها للتخلص من “القوات” التي كانت تتحضّر في تلك المرحلة للقيام بالدور الذي تلعبه في الوقت الحاضر”، أشار الى أن “الجميع يعي اننا شاركنا في اتفاق الطائف ومباحثاته لوضعه قيد التنفيذ”. وأردف: “منذ البداية، تجلّت نيّة نظام الاسد وحلفائه اللبنانيين و”الزقيفه” الآخرين بعدم تطبيق اتفاق الطائف، سعيا منهم لايصالنا الى هذه الوضعية. اذ بعد محاولاتنا الحثيثة لأشهر، كما نعمل اليوم مع السلطة الحالية، تبين لنا ان الاستمرار على هذا النحو هو بمثابة المشاركة في الجريمة المرتكبة بحق لبنان، كما ظهر تباعا. من هنا قررنا الخروج الى صفوف المعارضة، رغم اننا “بُلّغنا” ان المعارضة غير ممكنة، فبدأنا باجراء الاتصالات ونظمنا اجتماعا سريا بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيني في حزيران 1992 بعد ان رأينا ان ما يحصل ليس تطبيقا لاتفاق الطائف”.

وتابع: “قررنا التحضير للعب الدور الذي عدنا ولعبناه اليوم، اي ان نكون رأس حربة في المعارضة الجدية الراغبة بقيام الدولة وتوقيف كل من يريد تغيير هوية لبنان ويفرض نظاما امنيا عسكريا استبداديا قامعا للحريات، الا انهم “استلقونا” وأوقفونا قبل استكمال التحضيرات، متخذين قرار حلّ حزب “القوات” ووضعنا في الاعتقال او تهجيرنا، ولكن ما حصل كان موقتا، ففي النهاية هم من تهجروا ونحن عدنا وبقينا وسنبقى. استهدفوا “القوات” لانها كانت تستعد للعب الدور الذي تلعبه في هذه المرحلة. من العام 2005 الى اليوم لم نر يوم خير في لبنان، اذ نفذوا جريمة بحجم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الـ17، فكان انفجارٌ هزَّ بيروت في وقت منعوا اي تحقيق جدي الى درجة “فركشوا” التحقيق الدولي حتى خرج بنتيجة دلّت على الفاعل ولكن لم تكن على قدر النتيجة المرجوة”. جعجع الذي رأى ان البعض يحاول المقارنة بين تفجير كنيسة سيدة النجاة وتفجير مرفأ بيروت، أكد ارتباطهما من ناحية الوجع المشترك وسقوط ضحايا من المدنيين كما ان الفاعل واحد في مكان ما، باعتبار انه ينتمي الى الجبهة العريضة المسماة “الممانعة”، ولكن اشار الى ان الفرق الاساسي بينهما ان جريمة تفجير سيدة النجاة نُفذت عن سابق تصورٍ وتصميم بغية اتهام القوات بها اما جريمة “مرفأ بيروت” فمن المستبعد ان تكون كذلك”. وفي هذا الإطار، شدد على اننا “بانتظار التحقيقات لتُثبت هذه النظرية او تسقطها ولكشف حقيقة انفجار مدمّر اودى بحياة المئات والاف الجرحى، فضلا عن الاضرار المادية”. واوضح أن “في ما يتعلّق بجريمة “تفجير الكنيسة” اجريت التحقيقات لـ”تلبيسها” لفريق آخر، بينما في جريمة “تفجير المرفأ” يمنعون التحقيق في شتى الطرق، اذ عُيِّن المحقق العدلي الاول وأُجبِر على الاستقالة ليُعيَّن بعدها محققٌ آخر اصرّ على المتابعة ولم يتراجع رغم كل الضغوط ، فاتبعوا عندها سياسة العرقلة من خلال ضرب القضاء”. ولفت جعجع الى ان “المعنيين والمسببين لهذه العرقلة هم ابناء المحور نفسه، محور الممانعة، فهذا اسلوبهم وهم منذ نشأتهم لا يريدون لا حقيقة ولا عدالة ولا شفافية بل يفضلون الغموض والظلام لأن “اللعيبة تبعن” خلف كل هذه الجرائم بشكل او بآخر”. واذ قدم التعازي من أهالي الشهداء ورفع الصلاة عن راحة أنفسهم، قال جعجع: “الله يعطينا العمر والجهد والقوة كي لا تبقى حقيقة تفجير الكنيسة ضائعة الى الآبد وسنثابر لكشف حقيقة من فجّر مرفأ بيروت حتى لا تلقى المصير نفسه”.

 

بصفة رسمية… رئيس وزراء عربي إلى بيروت قريبًا!

الوكالة الوطنية للإعلام/04 آذار/2023

أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، خلال الإعلان عن نتائج المحادثات مع المسؤولين العراقيين، أنّ “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، سيزور لبنان قريبًا بصفة رسمية”. وأكّد أنَّ “الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وعد خلال لقائنا به، بتقديم كلّ ما يمكن لتسهيل أمور اللبنانيين”. وقال بيرم: “طالبنا رئيس الوزراء العراقي بإعفاء اللبنانيين من رسم تأشيرة الدخول إلى العراق، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”. واعتبر أنّ “العراق ساحة واعدة للاستثمار، وأدركنا خلال زيارتنا العراق أهمية التواصل بين البلدين”. وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أمس الجمعة، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجه وزارتي الخارجية والداخلية، باتخاذ إجراءات رفع سمة الدخول عن المواطنين اللبنانيين الذين يزورون العراق”. ولفت إلى أن “القرار جاء بناء على العلاقات الثنائية، وكذلك لوجود عدد كبير من الزوار والمستثمرين اللبنانيين علاوة على مبدأ التعامل بالمثل بعد أن قررت الحكومة اللبنانية في وقت سابق رفع سمة الدخول عن العراقيين”.

 

فيديو ونص كلمة د. جعجع في ذكرى جريمة تفجير سيدة النجاة مع وقائع القداس الذي أقيم بالمناسبة: ما بصح الا الصحيح وسيأتي وقت يثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل

وطنية – جونية/04 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116289/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%ac/

أقامت منطقة كسروان في حزب "القوات اللبنانية"، قداسا في كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل في الذكرى ال29  لتفجير الكنيسة، تحت عنوان "كانت الخطة لحلنا فبقينا"، وترأس الذبيحة الالهية الأب مارون مدور، في حضور نواب تكتل "الجمهورية القوية" شوقي الدكاش، زياد الحواط ورازي الحاج وسعيد الاسمر وغياث يزبك، الوزير السابق ريشارد قيومجيان، رؤساء بلديات زوق مكايل الياس بعينو، حراجل طوني زغيب، فاريا ميشال سلامة، البوار طانيوس العتيق، عينطورة لبيب عقيقي ووطى الجوز جورج صفير، مختارة زوق مكايل جوزيان خليل، الأمين العام لحزب "القوات" إميل مكرزل، رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين شربل أبي عقل، وحشد من مسؤولي المناطق في "القوات" ومحازبين وأهالي شهداء التفجير.

 وألقى الأب مدور عظة قال فيها: "تنذكر ونصلي في هذا الوقت من أجل الذين سبقونا إلى دار الخلود وبنوع خاص الشهداء الأبرار الذين ذهبوا ضحية الغدر في هذا المعبد المقدس".

جعجع

وكانت كلمة لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع عبر الشاشة وصف خلالها الذكرى ال29 لتفجير كنيسة سيدة النجاة ب"اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان"، مؤكدا ان "القوات اللبنانية ستتوقف عند هذه الذكرى سنويا حتى بعد مرور 290 عاما، انطلاقا من معناها، ولو ان البعض يسأل ان كان احياؤها بيحرز بعد، باعتبار انها جريمة كبيرة جدا، ومن الجرائم القليلة التي حصلت في هذا الحجم والشكل والنوعية في لبنان وقتل فيها أناس ابرياء، في فترة الصوم، كانوا يصلون في كنيسة، من قبل من كان يتوجب عليه حمايتهم".

 وأضاف: "من غير الممكن ان ننسى استشهاد 11 لبنانيا ما زال اهلهم يتألمون الى اليوم هم الباقون في ذاكرتهم وذاكرتنا معا، كما لا يغيب عنا مآسي عشرات الجرحى والدمار الذي شهدته الكنيسة وجوارها. هذا الجانب مؤلم وقاس، ولكن الجانب الاكثر ألما ان السلطة التي من واجبها حماية الناس والسعي الى كشف الحقيقة كانت اول من جهل الفاعل وارسى التهمة على حزب القوات بغية التخلص منه. وبالتالي منذ اللحظة الاولى، سعت الاجهزة الامنية والقضائية، وهذا ما يحزن، الى رمي التهمة على القوات بدلا من السهر لتأمين سلامة البلد واستقراره".

 وتابع: "اتذكر حين كنت في مكتبي وسمعت صوت ذاك الانفجار، لم اعرف موقعه، قبل التواصل مع بعض المراجع التي ابلغتني انه حصل في كنيسة سيدة النجاة وان الوسائل الاعلامية بدأت بالنقل المباشر. التعليق الأول اتى من وزير الداخلية في حينها الذي، وقبل البدء بالتحقيقات ومعرفة المعطيات، اعلن ان خلف هذه الجريمة اسرائيل ونفذها عملاؤها في لبنان ومفهوم من هني، من ثم علت ابواق الممانعة، كما تعرفونها، مرددة هذا الكلام".

 واستطرد جعجع: "قبل هذه الحادثة بشهرين، طلب الرئيس الراحل الياس الهراوي بعد عودته من الشام، من شخص ما، ايصال رسالة لنا مفادها بأن النظام السوري ناوي عليي ويجب ان اغادر لبنان مع زوجتي. وهذه الواقعة مدونة في مذكرات الرئيس الهراوي"، لافتا الى ان "النظام الامني اللبناني – السوري، الذي كان آنذاك في عزه، اتبع سياسة اختيار السلطة للفاعل بدلا من القيام بالتحقيقات اللازمة للوصول الى المجرم الحقيقي، كما يحصل في كل الانظمة المماثلة التي، وللأسف، ما زالت تعشعش في بعض جوانب القضاء والامن اللبناني". 

وأكد ان "القرار الظني في هذه الجريمة كان الأسوأ والأتفه في تاريخ القضاء اللبناني، اذ جاءت كل الوقائع مغلوطة لتثبيت التهمة على القوات من خلال استحضار شهود غير موجودين في لبنان او تلفيق شهادات على لسان اخرين او الصاق وقائع حصلت في ايام الحرب في ظروف واماكن وتواريخ مختلفة"، مضيفا "وهنا أتذكر واقعة، حين بدأت محاكمات تفجير الكنيسة، حاولت السلطة والنظام الامني اللبناني – السوري الضغط على اهالي الشهداء ال11 لتقديم ادعاءات شخصية ضدي، الا ان الجميع رفض القيام بذلك، على خلفية ان حدس الناس لا يخطئ، رغم كل الوجع والألم والضغوط التي مارسها ذاك النظام عليهم، كما ان جميع اللبنانيين ادركوا حينها ان القوات لا علاقة لها بتفجير الكنيسة ووجهوا اصابع الاتهام نحو الفاعل الحقيقي. مع العلم، ان هذا الاخير سخر، في الوقت نفسه، معظم الوسائل الاعلامية نحو هذا الاتجاه. انطلاقا من هنا، نؤكد انه ما بصح الا الصحيح، ولو ان الصحيح لم يصحَّ بعد، وسيأتي وقته ليثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل ومن كلفت السلطة لتنفيذ هذه الجريمة".

 واذ شدد على ان "الأسوا من كل هذا التلفيق أنه نفذ من قبل السلطة القائمة يومها للتخلص من القوات التي كانت تتحضر في تلك المرحلة للقيام بالدور الذي تلعبه في الوقت الحاضر"، اشار جعجع الى ان "الجميع يعي اننا شاركنا في اتفاق الطائف ومباحثاته لوضعه قيد التنفيذ".

وأضاف: "منذ البداية، تجلت نية نظام الاسد وحلفائه اللبنانيين و"الزقيفه" الآخرين بعدم تطبيق اتفاق الطائف، سعيا منهم لايصالنا الى هذه الوضعية. اذ بعد محاولاتنا الحثيثة لأشهر، كما نعمل اليوم مع السلطة الحالية، تبين لنا ان الاستمرار على هذا النحو هو بمثابة المشاركة في الجريمة المرتكبة بحق لبنان، كما ظهر تباعا. من هنا قررنا الخروج الى صفوف المعارضة، رغم اننا بلغنا ان المعارضة غير ممكنة، فبدأنا باجراء الاتصالات ونظمنا اجتماعا سريا بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيني في حزيران 1992 بعد ان رأينا ان ما يحصل ليس تطبيقا لاتفاق الطائف".

 وأردف: "قررنا التحضير للعب الدور الذي عدنا ولعبناه اليوم، اي ان نكون رأس حربة في المعارضة الجدية الراغبة بقيام الدولة وتوقيف كل من يريد تغيير هوية لبنان ويفرض نظاما امنيا عسكريا استبداديا قامعا للحريات، الا انهم استلقونا وأوقفونا قبل استكمال التحضيرات، متخذين قرار حل حزب القوات ووضعنا في الاعتقال او تهجيرنا، ولكن ما حصل كان موقتا، ففي النهاية هم من تهجروا ونحن عدنا وبقينا وسنبقى. استهدفوا القوات لانها كانت تستعد للعب الدور الذي تلعبه في هذه المرحلة. من العام 2005 الى اليوم لم نر يوم خير في لبنان، اذ نفذوا جريمة بحجم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء ال17، فكان انفجار هزَّ بيروت في وقت منعوا اي تحقيق جديا الى درجة فركشوا التحقيق الدولي حتى خرج بنتيجة دلت على الفاعل ولكن لم تكن على قدر النتيجة المرجوة".

 جعجع الذي رأى ان البعض يحاول المقارنة بين تفجير كنيسة سيدة النجاة وتفجير مرفأ بيروت، أكد "ارتباطهما من ناحية الوجع المشترك وسقوط ضحايا من المدنيين كما ان الفاعل واحد في مكان ما، باعتبار انه ينتمي الى الجبهة العريضة المسماة الممانعة"، ولكن اشار الى ان "الفرق الاساسي بينهما ان جريمة تفجير سيدة النجاة نفذت عن سابق تصور وتصميم بغية اتهام القوات بها اما جريمة مرفأ بيروت فمن المستبعد ان تكون كذلك".

 كما شدد على اننا "بانتظار التحقيقات لتثبت هذه النظرية او تسقطها ولكشف حقيقة انفجار مدمر اودى بحياة المئات والاف الجرحى، فضلا عن الاضرار المادية"، موضحا ان "في ما يتعلق بجريمة تفجير الكنيسة اجريت التحقيقات لتلبيسها لفريق آخر، بينما في جريمة تفجير المرفأ يمنعون التحقيق في شتى الطرق، اذ عيِّن المحقق العدلي الاول وأجبر على الاستقالة ليعين بعدها محقق آخر اصر على المتابعة ولم يتراجع رغم كل الضغوط، فاتبعوا عندها سياسة العرقلة من خلال ضرب القضاء".

 ولفت الى ان "المعنيين والمسببين لهذه العرقلة هم ابناء المحور نفسه، محور الممانعة، فهذا اسلوبهم وهم منذ نشأتهم لا يريدون لا حقيقة ولا عدالة ولا شفافية بل يفضلون الغموض والظلام لأن "اللعيبة تبعن" خلف كل هذه الجرائم بشكل او بآخر".

 واذ تقدم بالتعازي من أهالي الشهداء ورفع الصلاة عن راحة أنفسهم، ختم جعجع: "الله يعطينا العمر والجهد والقوة كي لا تبقى حقيقة تفجير الكنيسة ضائعة الى الآبد وسنثابر لكشف حقيقة من فجر مرفأ بيروت حتى لا تلقى المصير نفسه".

 زغيب

وألقى منسق منطقة كسروان في القوات الدكتور شربل زغيب كلمة جاء فيها: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، أولاد الظلام ظنوا أنهم بتفجيرهم لكنيسة سيدة النجاة في 27 شباط 1994، سيتمكنون من هدم الكنيسة، غافلين عن أنها بشر لا حجر. أرادوا من تفجير الكنيسة، إنهاء القوات اللبنانية لأنها رفضت أن تتحول كبقية القوى السياسية إلى أداة بيد المحتل. أرادوا إسقاط إلتزام القوات بمشروع بناء الدولة وبقضية الإنسان الحر في لبنان. لكننا كنا وبقينا قوات، قوات هذه الكنيسة التي لا تكنز كنوزا في الارض بل في السماء، فركلنا الكراسي، ورفضنا الخضوع، وامتنعنا عن الهروب، واخترنا الوجود الحر رافضين مبادلته بأي ثمن، فكان اعتقال الجسد مقابل حرية الفكر والروح والايمان. فجروا الكنيسة لإنهاء القوات وإسقاط آخر القلاع المدافعة عن الدستور ومشروع الدولة والحرية في أرضنا المقدسة، فباتت العدالة معها، منصة للتسويف وتركيب الملفات ومنطلقا للملاحقات والاضطهادات ودروب الجلجلة التي لاحقت القواتيين وكل الأحرار، ولم تستثن حتى الكنيسة من حملات أولاد الظلام والعملاء".

 أضاف: "عدالة غائبة، ومفجر كنيسة سيدة النجاة حرا طليقا، عدالة غائبة، وقاتل الشهيد رمزي عيراني يتبختر دون حسيب، عدالة غائبة، وقاتل شهداء ثورة الأرز يعاند يكابر فوق أوجاع اللبنانيين ليأتي برئيس دمية على رأس السلطة مرة جديدة، عدالة غائبة، المرتكبون المتورطون المتواطئون المهملون العالمون بجريمة 4 آب، يتقاسمون من تحت الطاولة وفوقها عار الانقضاض على الحقيقة والمحاسبة والملاحقة. لا نرتجي العدالة من حكم الأشرار، لأننا نتكل على من لا تقوى عليه أعتى أسلحة الأرض، ولا نخاف على الكنيسة ولا على ناسها، لأن من سار درب الجلجلة لأجلنا قام وأقامنا معه من كل خوف أو موت أو نهاية، نتكل على خالق السماوات والأرض ومن خلاله على أنفسنا، نحن الذين لم نجلس يوما نادبين على الأطلال بانتظار معونة من هنا وهناك، ومن يظن أنه أقوى من العدالة السماوية أو أنه قادر على إخضاعنا، ندعوه من هنا، من كسروان العاصية أن يقرأ تاريخنا جيدا، تاريخ أرضنا وناسنا وكنيستنا؛ وليعلم أن الكلمة التي تقودنا هي تلك التي قد تزول الارض والسماء ولا يزول حرف منها".

 وختم خليل: "الى أهالي الشهداء، نستمد من إيمانكم كل العزيمة والثبات، وسنبقى معكم نردد حتى تحقيق العدالة: لا تخافوهم، لأن ليس مكتوما لن يستعلن، ولا خفيا لن يعرف، المجد والخلود لشهداء كنيسة سيدة النجاة والثبات والايمان لكنيستنا الشامخة والخلاص لمجتمعنا ووطننا الحبيب".

بعدها، توجه الحضور وفي مقدمهم النائب الدكاش الى اللوحة التذكارية عند مدخل الكنيسة التي تحمل أسماء الشهداء حيث وضعت أكاليل من الزهر وتليت الصلوات عن أرواح الشهداء.

https://www.youtube.com/watch?v=7OTTtSP-lys

 

جعجع: "حزب الله" قرر تغيير شروط اللعبة ولن نسهل وصول مرشحه إلى الرئاسة

رئيس حزب القوات اللبنانية كشف عن أن "أكثر من طرف داخلي وخارجي حاول إقناعنا بفرنجية ورفضنا"/دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية/04آذار/2023

فعلها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقرر أن يخرج عن صمته الرئاسي معلناً في حديث صحافي دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وبذلك يكون بري، حليف "حزب الله"، قد كشف للمرة الأولى وبشكل علني عما كان يقال في الغرف المغلقة، أن مرشح الثنائي الشيعي، حركة "أمل" و"حزب الله"، هو سليمان فرنجية. وبرر رئيس المجلس، صاحب القرار الأول والأخير في الدعوة إلى جلسات انتخاب الرئيس، التأخر في إعلان ترشيح فرنجية بسبب "انتظار توافر أوسع تأييد له". وفي تبنيه العلني لفرنجية مرشحاً جدياً وحيداً يكون بري قد قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزيف عون المنافس الأقوى لفرنجية. وأكد "أن وصول قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري، أعتقد أن حصوله في الوقت الحاضر متعذر، إن لم يكن أكثر، فلا الظروف الحالية تتيح حصول مثل هذا التعديل، إضافة إلى عقبة أكثر تعقيداً تمنع تعديل الدستور في ظل حكومة مستقيلة". وحصر بري الترشيحات الجدية بفرنجية وحده، بعد أن شطب مرشح المعارضة النائب ميشال معوض من لائحة السباق إلى الرئاسة وقال "مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً، أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية". وربط كثيرون في لبنان توقيت الموقف الرئاسي لبري وتمسكه مع "حزب الله" بفرنجية، وهو الذي كان يدعو إلى عقد حوار للاتفاق على رئيس، بسلسلة تطورات مرتبطة بالموقفين الفرنسي والأميركي باتجاه الضغط للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، حتى لو كان فرنجية.

موقف فرنسي وآخر أميركي شجع بري

لم يكن الترشيح العلني لرئيس "تيار المردة" وليد الصدفة، فقد سبق موقف بري حركة لافتة للسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية، نقلت خلالها طرحاً تقدمت به بلادها في اللقاء الخماسي في باريس، نص على انتخاب سليمان فرنجية رئيساً مقابل الاتفاق على رئيس حكومة توافق عليه المعارضة، واقترح اسم السفير السابق نواف سلام. وكان بري قد تقصد، قبل إعلان تبنيه ترشيح فرنجية تسريب معلومات محددة عن لقاء جمعه بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا قبل نحو الشهر، وأوحى أن أميركا لا تدعم أي مرشح كما لا "فيتو" لديها على أي مرشح. وجرى التركيز على تسريب متعمد لكلام يقال إنه جاء على لسان السفيرة الأميركية عندما سألها بري عن رئيس "تيار المردة" وكان جوابها "لمَ نكون ضد فرنجية، وماذا لو انتخب؟". وعلمت "اندبندنت عربية" أن فرنسا لا تزال تسعى إلى فكفكة العقد أمام الاستحقاق الرئاسي، وهي تعطي خيار فرنجية مهلة شهر أي حتى نهاية مارس (آذار) الجاري قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى. أما السفير السعودي وليد البخاري فلفتت - في خضم الحديث عن تبني بري ترشيح فرنجية - تغريدته التي حملت كثيراً من المعاني وقد كتب "تستهويني كثيراً أطروحة الأمل الذي لا يمنح الثقة ولا يرتقي إلى مستوى التنبؤ- لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بقوله (الأمل كالسراب يغر من رآه ويخلف من رجاه)"، فأتى كلامه عن السراب والأمل ليؤكد ما سبق وكشف عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن لقائه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أبلغه أن لا مساعدات للبنان في ظل تآمر "حزب الله" على الرياض. أما فرنسا فتتحرك مسلمة بعدم القدرة على تخطي "حزب الله" وموقفه المتشدد بدعم فرنجية، وتبذل غريو مع شيا جهداً لإقناع المعترضين وفي مقدمهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خصوصاً أن وصول فرنجية يحتاج إلى تصويت مسيحي وازن غير متوافر، بسبب رفض الكتلتين المسيحيتين الكبريين، "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، التصويت له. ولفت في هذا الإطار ما كان كشف عنه جعجع في حديث إلى جريدة "الشرق الأوسط" عن "تواصل تم مع القوات اللبنانية من طرفين أحدهما دولي وآخر محلي اقترحا القبول بانتخاب فرنجية في إطار صفقة ما"، وهو ما أكده مجدداً رئيس حزب "القوات اللبنانية" في حديث خاص لـ"اندبندنت عربية" مؤكداً بأن "هذا الخيار ليس وارداً بالنسبة إلى القوات اللبنانية".

فرنجية مرشح بري و"حزب الله" منذ البداية

لم يتفاجأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" بتبني بري ترشيح فرنجية، مؤكداً أنه كان على علم منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية من ستة أشهر، أن المرشح الجدي والفعلي لـ"حزب الله" وبري وحلفائهما هو سليمان فرنجية، من هنا يضيف جعجع "كانت رد فعلنا برفض الدعوات إلى الحوار (المصطنعة)، على اعتبار أنها ستكون مضيعة للوقت طالما الفريق الآخر متمسك بمرشحه، وأكبر دليل ما صدر عن الرئيس بري". ويعدد جعجع سلسلة الحوارات القائمة المباشرة وغير المباشرة التي لم تتوقف، وأهمها التي قادها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مع "حزب الله" وبري، إضافة إلى الحوار غير المباشر بين بكركي ورئيس مجلس النواب، وبين بكركي و"حزب الله"، وبين المطران طوني أبونجم وكل القيادات المسيحية، وكل هذه الحوارات يتابع جعجع "لم تؤد إلى نتيجة لأن (حزب الله) وحلفاءه لا يريدون إلا فرنجية، فيما المعارضة أعلنت مراراً، مع مرشحها النائب ميشال معوض، أنها غير متمسكة بترشيحه إذا طرح اسم آخر يمكن أن يحصل على 65 صوتاً، ويتمتع بالمواصفات التي تستوفي الشروط التي تتطلبها المرحلة الحالية".

ويستبعد جعجع، رداً على سؤال أي إمكانية حالياً لتراجع "حزب الله" عن دعم فرنجية، لكنه يشير إلى أنه "إذا قرر ذلك فسيكون باتجاه مرشح لا طعم له ولا لون ولا موقف ولا شخصية، بالتالي فإن موقفنا من مرشح كهذا سيكون نفسه"، ليضيف "يعني أن المعطل الفعلي للاستحقاق الرئاسي هو رفض (حزب الله) لرئيس فعلي جدي للبنان". ويتهم جعجع الحزب بأنه يريد إيصال رئيس يكون له مئة في المئة وينفذ له سياسته ولا يتجرأ على اتخاذ قرار، و"إلا فسيعطلون الانتخاب". وعن موقفه المتقدم في شأن حضور الجلسات بعد أن كان يؤكد أن نواب تكتل "الجمهورية القوية" يمكن أن يتغيبوا عن جلسة أو اثنتين فقط، يؤكد جعجع أن لا علاقة لهذا الموقف بأي تطورات أو معطيات جديدة في شأن احتمال وصول رئيس "تيار المردة". وقال "حتى الأمس القريب كنا لا نزال نطالب بالتقيد بالأصول الدستورية وبعقد جلسات انتخاب مفتوحة، وكنا مستعدين لتقبل نتائجها حتى لو فاز مرشحهم، لكن بعد مرور خمسة أشهر على الشغور الرئاسي، وبعد أن قرروا تغيير شروط اللعبة الديمقراطية، وتعطيل الدستور بانتظار توقيتهم المناسب، فهذا ما لن نقبل به". وتابع جعجع بحزم "الآدمية شيء والاستقامة شيء، أما الغباوة فشيء آخر، ولا ينتظر أحد أن نكون أغبياء وأن نقبل بأن يعطلوا حينما يشاؤون، ليأتوا في غفلة من الزمن، بعد تأمين ظروف نجاح مرشحهم، ويطلبوا منا تسهيل وصوله".

جعجع يكشف عن تلقيه عروضاً للمضي بفرنجية

لا ينفي جعجع، صاحب أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، مراجعته من قبل أكثر من طرف داخلي وخارجي في محاولة لإقناعه بالقبول بفرنجية لرئاسة الجمهورية، كاشفاً عن أنه تلقى عرضاً يقضي بالسير بفرنجية مقابل رئيس حكومة يكون مقرباً من المعارضة، لكنه رفض. وعندما كان مفاوضوه يسألونه، ما المشكلة بفرنجية؟ كان يجيب بأن المشكلة ليست بشخص رئيس "تيار المردة" بل المشكلة تكمن في أننا نكون قد قمنا بخطوات تزيد الأزمة تأزماً بدلاً من حلها، مضيفاً "إذا وصل فرنجية إلى الرئاسة فإنه سيحكم استناداً إلى القوة التي ارتكز عليها للوصول إلى سدة الرئاسة، أي (حزب الله) وحلفاؤه". هل يقبل جعجع بدعم فرنجية إذا تعهد الأخير بتنفيذ خطة إصلاحية تحظى بضمانة دولية؟ يجيب سريعاً "هذه الفرضية بعيدة كل البعد من الواقع، خصوصاً أن فرنجية ملتزم خطاً معيناً وكل المعطيات والوقائع طوال السنوات الماضية تثبت ذلك".

نسأل رئيس حزب القوات اللبنانية أخيراً ماذا لو خيرت بين فرنجية أو الفوضى؟ فيجيب "شو بدك فوضى أكثر من التي نعيشها حالياً". ويضيف "إما ننتخب رئيساً قادراً على المباشرة بحل الأزمة، وإلا فلماذا ننتخب". وماذا عن المعارضة هل هي موحدة في مقاربة الاستحقاق الرئاسي وفي موقفها من ترشيح فرنجية؟ يجيب بثقة بأن الأكثرية في المعارضة متفقة على هذه المقاربة، ويجزم خاتماً رداً على سؤال عن المهلة المتبقية قبل تباشير الحل "سيطول الوقت اللازم ليأتي رئيس فعلي للبنان، فبعد كل ما وصلنا إليه لن نقبل أن نصوت إلا للرئيس الفعلي والقادر".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116267/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1708/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 04/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116269/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-04-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/