المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june17.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. توفيق هندي: لا جدوى من العمل من خلال الدولة لأن لا وجود لها ولأن لبنان هو محتل إيرانياً

رابط فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي والصحافية نجوى أبو الحسن من صوت لبنان

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من سكاي نيوز: انتخابات #لبنان كوكاكولا أَم بيبسي كولا؟!

ماكرون وبن سلمان يدعوان الى "وضع حد سريع للشغور السياسي" في لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/6/2023

الأرجنتين تلاحق أربعة لبنانيّين

الفاتيكان: لا لكسر الإجماع المسيحي

"خماسية باريس" تجتمع في قطر... وموفد الى بيروت

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تراجع صحة هانيبال القذافي بعد أسبوعين من إضرابه عن الطعام

هانيبال القذافي أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في بيروت دون محاكمة

الانتخابات النيابية المبكرة هي الحل؟

“قلق” دولي من الجمود السياسي في لبنان: لانتخاب رئيس!

استئناف منح تأشيرات دخول اللبنانيين إلى الإمارات

المعارضة لـ”الثنائي”: اسحبوا مرشّحكم المهزوم!

أسابيع من الكباش... وبعدها الحوار؟

عقوبات على بري.. الخارجية الأميركية: ندرس الأدوات المتاحة

مصادر دبلوماسية ل«جنوبية»: الرئاسة هدف «إستراتيجي» إيراني سوري ل«حزب الله».. وهذه مهمة لودريان!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس غادر المستشفى بعد عملية جراحية في البطن

الرئاسة الفرنسية: ماكرون ومحمد بن سلمان أكدا مواصلة العمل على تخفيف التوترات بالمنطقة

الرئاسة الفرنسية: ماكرون أكد التزام فرنسا بأمن السعودية والاستعداد لتعزيز قدراتها الدفاعية

ولي العهد السعودي وماكرون يبحثان العلاقات الاستراتيجية ومستجدات الأحداث

ولي العهد السعودي عرض وماكرون المستجدات الدولية والاقليمية وتنسيق الجهود المشتركة بشأنها

أ.ف.ب: ماكرون استقبل ولي العهد السعودي وأوكرانيا ولبنان على جدول الزيارة

بوتين: روسيا سلمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية

كشف بوتين أن خسائر الجيش الأوكراني خلال تنفيذ الهجوم المضاد تفوق خسائر الجيش الروسي بأكثر من 10 مرات

الخارجية الأوكرانية: الضربات على كييف هي "رسالة" من روسيا لوفد الوساطة الإفريقي

رئيس جنوب إفريقيا يدعو من كييف لوقف التصعيد بين روسيا وأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، خلال زيارة قام بها زعماء أفارقة لكييف، إنه يريد عقد قمة أوكرانية إفريقية، وتعزيز العلاقات بين كييف والقارة الإفريقية

بيسكوف: مهتمون بتعزيز التعاون مع الإمارات

سلاح الجو الأوكراني : إسقاط 12 صاروخًا روسيًا منها ستة "كينجال" فرط صوتية

بوتين: روسيا سلمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية

رئيس جنوب إفريقيا في أوكرانيا للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية

أوربان: على هنغاريا أن تكون مستعدة لأي وضع في أوكرانيا

رئيس الصين لغيتس : لطالما وضعنا آمالنا في الشعب الأميركي

حلقة تشاورية إقليمية في لارنكا عن الدين والشأن العام أوصت بقيام دولة مواطنة يسودها القانون وتُحترم فيها الحريات والتعددية

الناتو يحذر: روسيا تواصل خطابها النووي المتهور

وزير الدفاع الأميركي: لن ننجر إلى حرب بوتين التي اختارها لكن سندعم وسائل الردع للناتو

عودة الاشتباكات العنيفة.. والجيش يتوعد بحسم معركة الشوارع في الخرطوم

تواصل تحليق الطيران مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب الخرطوم لليوم التاسع على التوالي

مفوضية حقوق الإنسان تدعو لمحاسبة المسؤولين عن مقتل والي غرب دارفور

المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس: أبكر كان "في عهدة قوات الدعم السريع، وكان من مسؤوليتها الحفاظ على سلامته"

الصحة العالمية”: استعدوا لمرض “أشد فتكًا” من كورونا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسباب ومؤديات الفراغ الرئاسي في لبنان … مذهب ’اللارئيس’ في لبنان!/الجنرال يعرب صخر/موقع وايتهاوس

الحزب وباسيل: فتّش عن أميركا؟!/جان عزيز/أساس ميديا

وزير الدفاع لميقاتي: قائد الجيش "احتجز" مراسيم الترقيات!/ملاك عقيل/أساس ميديا

رئاسة لبنان تنتظر النصاب الإقليمي: الإيراني – السعودي – الأميركي/وليد شقير/أساس ميديا

الجلسة الرئاسيّة الـ12: الجنوح نحو النظام المجلسيّ/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

«حزب الله» والإتفاق السعودي – الإيراني.. مجبر أخاك أم بطل؟!/ياسين شبلي/جنوبية

تفاصيل الاجتماعات مع عون وباسيل… وهذا ما حصل قبل ساعات/منال شعيا/النهار

الحرس القديم" في الإشتراكي... إلى التقاعد/فادي عيد/ليبانون ديبايت

“الوطني الحر”: من ثبتت خيانته سيُدان بالتأكيد/غادة حلاوي/نداء الوطن

لا تكافل ولا تضامن ولا رؤية… مَن يضمن صحّة اللبنانيين؟/نوال نصر/نداء الوطن

العين على تجدُّد الحراك الخارجي للتفاهم على رئيس توافقي/كارول سلوم/نداء الوطن

الحوار… ورقة برّي المحروقة؟!/طوني كرم/نداء الوطن

بالنظام بين الارتقاء وغريزة البقاء/زياد شبيب/النهار

جلسة تشريعية الإثنين: “القوات” ستقاطع… ماذا عن “التيار”؟/أكرم حمدان/نداء الوطن

تدخل خارجي أو انتخابات نيابية مبكرة.. أم انفجار الكيان؟/منير الربيع/المدن

بري: لبنان نجا من “أزمة كبرى”!/ثائر عباس/الشرق الأوسط

التّقارير الإسرائيلية عن الاستعداد لحرب مع إيران وحلفائها: حرب نفسيّة أم حتميّة؟/رياض قهوجي/النهار العربي

الطريق نحو اتفاق موقت بين واشنطن وطهران ... مؤشراته ظهرت في تقارير تناولت محادثات بين الجانبين بوساطة عمانية وتصريحات خامنئي بمثابة ضوء أخضر/هدى رؤوف/اندبندت عربية

النسر الروسي ذو الرأسين في الحرب/أمير طاهري/الشرق الأوسط

دراسة معمقة وعلمية للصحافي جواناثان سباير تفيد بأن وضعية الأقليات في جمهورية إيران وهي بلد مكون من أقليات تتجه نحوى ثورة وانتفاضة على النظام القائم/جواناثان سباير/ جيروزاليم بوست

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: من منح فرنسا وألمانيا حق التلاعب بمصير لبنان؟ دمج النازحين في مجتمعنا تدمير ممنهج لبلدنا

بري عرض مع نائبه المستجدات السياسية وبحث مع مولوي في الاوضاع الامنية

بو صعب: فلنذهب الى إنتخابات نيابية مبكرة وليتحمل كل واحد مسؤوليته

“بري لم يعترض”… بو صعب يقترح إجراء انتخابات نيابية مبكرة!

كتلة "تجدد" ونواب معارضون تقدموا امام مجلس شورى الدولة بمراجعة لإبطال قرار المصرف المركزي

رئيس الكتائب وعدد من نواب المعارضة يتقدمون بمراجعة امام الشورى لإبطال قراري الحكومة والمصرف المركزي حول السحوبات والتحويلات الإلكترونية لتجاوزهما حد السلطة

“القوات”: هذه شروط الخروج من الاستعصاء الرئاسي

عمليات غدر”… وتسوية لصالح قائد الجيش؟!

جعجع: "بهلوانيّات".. وغرائب الدّهر

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من29حتى33/:”قالَ التَلاميذُ لِيَسوع : «هَا إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ الآنَ عَلانِيَةً، ولا تَقُولُ مَثَلاً وَاحِدًا. أَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيء، ولا تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَد. بِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ خَرَجْتَ مِنْ لَدُنِ الله». أَجَابَهُم يَسُوع: «هَلِ الآنَ تُؤْمِنُون؟! هَا إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَةٌ وقَدْ أَتَتْ، فيهَا تَتَبَدَّدُونَ كُلٌّ في سَبِيلِهِ، وتَتْرُكُونِي وَحْدِي، ولَسْتُ وَحدِي، لأَنَّ الآبَ مَعِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم»

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/13 حزيران/2023

مهم كسر اوهام حزب الله الفوقية وعنجهيته وانزاله عن الشجرة علماً أن أي رئيس جمهورية بظل احتلاله لن يكون سوى خيال المآتي وطرطور

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/12 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119053/119053/

من يتابع وسائل الإعلام في لبنان المحتل والمخطوف والمأخوذ هو شعبه رهائن، لا بد وأن يصاب بحالة من القرف والاشمئزاز والغضب، وذلك لأن قادة وأبواق وأتباع حزب الله الإرهابي والملالوي، "فالتين" ع كل وسائل الإعلام يهددون ويتوعدون، وما شايفين حدا بسبب عماهم وعمى بصائرهم، والأخطر بسبب أوهامهم وهلوساتهم المرضية.

قاتلهم ومعشعش برؤؤسهم العفنة وهم الكبرياء، ومنسلخين عن الواقع، ومفكرين بحساباتهم التعتير والمرتي والمريضة بأنهم هم أسياد لبنان وحكامه ومالكيه، وأن أفراد شعبه هم مجرد خدم وعبيد وجبناء ومستسلمين يأتمرون بأوامرهم,

ننصح هؤلاء المرّضى بعقولهم، والمصابين بعاهات العنجية والغرور والوقاحة والفجور القاتلة للوعي والإدراك، ننصحهم بأن يراجعوا التاريخ ويتصفحوا كتبه، لعلهم يستيقظون من أحلام يقظتهم الخيالية، ويتعظون ويعودون إلى رشدهم، وإلى رحاب لبنان المحبة والسلام والهوية والتاريخ والحضارة والحريات والانفتاح.

حقيقة هؤلاء أنهم مجرد دخلاء ومرتزقة ومأجورين، لا يشبهون لبنان، ولا لبنان واللبنانيين الأحرار والشرفاء والوطنيين يشبهونهم.  كما أن أحلامهم الخيالية، وفجورهم، ووقاحتهم، واستكبارهم، وإرهابهم هي كلها آنية ومارقة وإلى نهاية حتمية، طال الزمن أو قصر، وليأخذوا العّبر من نهاية شريكهم في الإرهاب بشار الأسد الكيماوي وخروج جيشه المذل من لبنان وتحول سوريا إلى ساحات حروب وقتل ودمار.

في الخلاصة، فإن لبنان الوطن والأرض والرسالة والقداسة والأرز والهيكل هو وقف لله، أي ملكاً له، وما هو لله وملكاً لا يستطيع أي بشري أن يدنسه ويعتدي عليه إلى ما لا نهاية ودون حساب وعقاب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

https://www.youtube.com/watch?v=VLuEwvdYX8c&t=338s

الياس بجاني/12 حزيران/2023

 

سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2023

حزب الله هو خطر وجودي وكياني وحضاري على لبنان وكل اللبنانيين. ولهذا من يخافه أو يواليه أو يتغاضى عن سرطانه يرتكب فعل الخيانة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د. توفيق هندي: لا جدوى من العمل من خلال الدولة لأن لا وجود لها ولأن لبنان هو محتل إيرانياً

رابط فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي والصحافية نجوى أبو الحسن من صوت لبنان

https://eliasbejjaninews.com/archives/119198/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad/

16 حزيران/2023

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من سكاي نيوز: انتخابات #لبنان كوكاكولا أَم بيبسي كولا؟!

https://www.youtube.com/watch?v=9yb-f8XiYmU

16 حزيران/2023

 

ماكرون وبن سلمان يدعوان الى "وضع حد سريع للشغور السياسي" في لبنان

وطنية/16 حزيران/2023

شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على" ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، الأمر الذي يعدّ العائق الرئيسي أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة"، وفق بيان صادر عن قصر الاليزيه ونقلته" وكالة الصحافة الفرنسية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 حزيران 2023

وطنية/16 حزيران/2023

النهار

تداول سياسيون في بث احد المواقع خبرا عن نائب وضع اسم “جهاد العرب” في صندوق الاقتراع لاسباب سياسية من دون التحقق من الامر.

 كتب وزير الشباب والرياضة على مجموعة “واتساب” خاصة بمجلس الوزراء يسأل عن دور “تلفزيون لبنان” كـ”منصة للتهجم على اعضاء في الحكومة ورافعة للبعض على حساب القانون”، ملمحا من قناة زميله وزير الاعلام.

طلب رئيس حزب من تكتل نيابي عدم التعليق على جلسة الأربعاء، وتحديداً على الصوت الضائع.

 قال نائب مخضرم إن الجدّ حول الاستحقاق الرئاسي سينطلق منذ الآن، ولهذا كان بيان رئيس المجلس “المدروس” عدم تحديد جلسة جديدة.

الجمهورية

فوجىء زوار مرجع سابق بكلام غير مسبوق بقساوته بحق حزب بارز، وقال: "خلص بيكفي هالقد، ما فينا نمشي على كَيفن.. ما يربحونا جميلة عطيناهن أكثر ما عطيونا".

نُقل عن مرجع سياسي قوله: أكثر ما أخشاه هو أن استمرار الوضع على ما هو عليه من إنقسام وتوتر، سيدفعنا الى الترحّم ليس على رئاسة الجمهورية فقط، بل على الطائف وتوازناته.

نائب كسرواني قال إنه اذا لم ينجز الإستحقاق الرئاسي خلال شهر فقد تذهب الأمور إلى مطرح آخر، من دون أن يوضح كلامه.

اللواء

نصح مرشح رئاسي، استناداً إلى معطيات صديقاً له، بألَّا يستعجل قبول الترشُّح قبل حسم التوافق على ترشيحه دولياً ومحلياً..

ترددت معلومات عن عودة قضاة إلى الاضراب، ما لم تحدث استجابة لمطالبهم، بتحسين أوضاعهم المالية..

يعرف رئيس تكتل نيابي معرفة لا يرقى إليها الشك من هو النائب الذي كان إلى جانبه، وأضاف اسم عائلة مقاول لبناني يوم الاقتراع..

نداء الوطن

عُلم أن وزير الشباب والرياضة جورج كلاس مستاء من التعرض لشخصه في خلال حلقة تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان، وقد وجّه كلاس إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كتاباً يسأل فيه: هل أصبح تلفزيون الدولة منصة للتهجم على أعضاء الحكومة، ورافعة للبعض على حساب القانون؟ مؤكداً أنّه سيثير الموضوع في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

تبيّن أنّ من صوّت باسم جهاد العرب في صندوق الاقتراع يوم الأربعاء هو نائب من خارج «التيار الوطني الحر» مقرّب من مرجع حكومي تقصّد تعليم ورقته بهذه الطريقة بعد اتفاق مسبق حصل معه لإلغاء صوته من رصيد جهاد أزعور.

لوحظ أنّ بعض النواب تصرفوا كـ»نواطير» على زملاء لهم خلال الجلسة الإنتخابية لرصد ما سيدوّنونه على أوراقهم وللتأكد مما اذا كانوا سيلتزمون بقرارهم أم لا.

البناء

تقول مصادر نيابية إن قوى 14 آذار تبحث عن الخلل في حساباتها وترتيباتها خارج أصوات التيار الوطني الحر التي لو تسرّبت لظهرت في أصوات إضافية لزياد بارود أو أوراق بيضاء وليس لصالح التصويت لفرنجية، لكن حملة رئيس التيار الوطني الحر على ما وصفه بمحاولات التدخل في شؤون كتلته النيابية ساعدتها على تغطية مصدر التسرّب.

قال قيادي في 17 تشرين إنه لم يتفاجأ بتموضع 7 نواب مع 14 آذار، لكنه فوجئ باثنين تحدّثا عن تجرّع السم ولم تكن علامات سطوة السفارات عليهما ظاهرة ولا يزال يأمل بعودتهما إلى الأصول، وأنه أساء الظن بنائبة شابّة بقيت صامدة وصوّتت لزياد بارود يريد أن يعتذر منها.

الأنباء

ترحيب لافت من الناس لاقاه مرجع سياسي خلال توقفه بسيارته في منطقة محسوبة شعبياً وأمنياً على حزب فاعل.

تزايد بشكل كبير ومفضوح الخلافات بين المجموعات المختلفة التي تدّعي جميعها الوقوف خلف النواب الجدد، ويتحول بعض هذه الخلافات إلى شتائم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/6/2023

وطنية/16 حزيران/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الفراغ الرئاسي: متمدد حتى الساعة الى أجل غير مسمى بعد الجلسة الثانية عشرة لإنتخاب رئيس البلاد والتي أفضت الى تشدد الثنائي: أمل-حزب الله وحلفائهما التمسك برئيس تيار المردة سليمان فرنجية واستمرار المعارضة المتقاطعة على المضي بإسم الوزير السابق جهاد ازعور.

وفيما انصرفت القوى السياسية لقراءة الأرقام والأحجام واستخلاص العبر وموازين القوى التي أفرزتها الجلسة للبناء على الشيء مقتضاه. في المرحلة المقبلة شكل موقف نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة مفاجأة للوسط السياسي بإقتراحه إجراء انتخابات نيابية مبكرة في حال عجز المجلس عن انتخاب الرئيس.

وفي موازاة الأفق الداخلي المقفل رئاسيا تسود حال شديدة من الترقب لما سينتج حول الملف الرئاسي بعد استضافة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في قصر الاليزيه خصوصا أن الملف اللبناني مدرج ضمن جدول المباحثات في إطار مقاربة فرنسية-سعودية مشتركة حول لبنان وضرورة التعجيل بحل أزمته وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

وفيما تتحضر بيروت لزيارة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان الأربعاء المقبل والتي تستمر ثلاثة ايام لقاء جمع في الخارجية الفرنسية لودريان بوزيرة الخارجية كاترين كولونا تحضيرا لمهمته في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

التوافق ثم التوافق ثم التوافق والحوار مبدأ اكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل الجلسة الرئاسية  واليوم جدد حثه على ضرورة الحواروالتوافق بدلا من التحدي والاستفزاز.

وذكر ان نفعت الذكرى الرئيس بري اشار الى ان لبنان نجا من محاولة خلق أزمة على خلفية التصويت الرئاسي وان الفريق الداعم للوزير ازعور كان يخطط لإفتعال مشكل والحمدالله نجونا من ازمة كبرى.

واذ تمسك رئيس المجلس بالمرشح سليمان فرنجية بإعتباره الوحيد الذي يستعمل الخطاب العروبي من بين المطروحة أسماؤهم  إلا أنه أكد أن القبول بالجلوس والتفاهم يعني ضمنا أننا منفتحون على الحلول التي تخرج البلاد من أزمتها القائمة  والتي تتهدد وجود لبنان ودوره  كما تتهدد حياة اللبنانيين وأرزاقهم.

الملف الرئاسي كان حاضرا ايضا في لقاء الرئيس بري مع نائبه الياس بوصعب الذي تمنى على رئيس المجلس البدء بالتفكير في اجراء انتخابات نيابية مبكرة في حال لم يتمكن المجلس الحالي من انتخاب رئيس للبلاد.

وبينما الداخل اللبناني يتحضر لوصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت وما سيحمل في جعبته من مبادرة فرنسية للمساعدة في حل معضلة الاستحقاق الرئاسي وما ستؤول اليه لقاءاته ومشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الاليزيه ويعرض معه الملفات ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الملف اللبناني وعلى راسه الاستحقاق الرئاسي.

فيما حثت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان القيادات السياسية واعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم واعطاء الاولوية للمصحلة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير.

وبانتظار موعد الجلسة الانتخابية المقبلة  فان الرئيس بري الامين على التشريع كما شؤون الناس متمسك بدور وصلاحيات المجلس النيابي في التشريع واخذ دوره الطبيعي وللغاية دعا للجلسة التشريعية التي تعقد الاثنين المقبل وعلى جدول اعمالها مواضيع تهم المواطنين ولاسيما قوانين فتح الاعتمادات المالية اللازمة لدفع الرواتب والاجور والمخصصات للموظفين والعاملين في القطاع العام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الحدث اليوم في باريس. فاللقاء بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، خطف انظار اللبنانيين وحبس انفاسهم، وخصوصا ان اللقاء اتى بعد فشل مجلس النواب في جلسته الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية.

اللقاء بين ايمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان تطرق بالتفصيل الى الوضع اللبناني، و الى استحقاق رئاسة الجمهورية.

ووفق مصادر قصر الاليزيه  فان الرجلين اجتمعا على انفراد لمدة طويلة، فيما كان الوفدان الرسميان ينتظران في غرفة جانبية .

ويمكن القول ان اللقاء بين الجانبين تميز بالايجابية، فمعظم الملفات المطروحة بينهما لا مشاكل حولها، ولا سيما في الشق الاقتصادي. اذ ان التبادل التجاري بين البلدين سجل نموا كبيرا لمصلحة فرنسا، وهو امر يهم ماكرون والرأي العام الفرنسي. والايجابية التي ميزت اللقاء ككل، انسحبت على الوضع اللبناني، ما سمح بمقاربة الملف الرئاسي من دون مواقف مسبقة وفي جو بعيد تماما من التشنج.

وفي المعلومات ان ماكرون قارب الملف المطروح من دون ان يقدم تصورا واضحا، وبدا كأنه يريد ان يستمع من بن سلمان الى مقاربة السعودية. وهو موقف فرنسي جديد.

ففي المرحلة الاخيرة كان الفرنسي يضغط دائما على الجانب السعودي في سبيل تمرير  معادلته القائمة على انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية واختيار نواف سلام رئيسا للحكومة. وهو خيار سقط ولم يعد قائما.

وعليه، فان الجميع يترقب الزيارة التي يقوم بها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان الاسبوع المقبل، اذ في ضوئها ستعيد باريس تحديد توجهاتها اللبنانية.

وسيستكمل الحراك الدولي باجتماع للدول الخمس المعنية بالوضع اللبناني في قطر في مطلع تموز المقبل.

في الاثناء، اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب موقفا لافتا، اذ قال انه اقترح على الرئيس بري البدء في التفكير جديا بالتوجه الى انتخابات نيابية مبكرة اذا بقي البرلمان عاجزا عن انتخاب رئيس للجمهورية. فهل المشكلة في البرلمان الحالي فقط، ام في كيفية فهم بعض الاطراف اللبنانية  مبدأ الانتخابات واللعبة الديمقراطية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على التوقيت الباريسي ضبطت ساعات سياسية لبنانية، فيما المواقيت المحلية خالية من اي جديد في ظل استمرار صليل انحلال التقاطعات الانتخابية، التي يبدو أنها باتت منتهية الصلاحية مع انتهاء الجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس .

جلسة نجا اللبنانيون مما كان يحضر فيها، كما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحفي، قائلا إن المتقاطعين على جهاد أزعور كانوا واثقين بحصوله على سبعة وستين صوتا على الأقل، وكانوا يخططون لافتعال “مشكل من خلال البقاء في قاعة المجلس، وأخذ البلاد إلى مكان خطير جدا. مضيفا: إن على الجميع الاقتناع بأنه لا مخرج سوى بالحوار ..

حوار قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إنه المخرج الجدي الوحيد لانهاء الفراغ القاتل، معتبرا جلسة الرابع عشر من حزيران إثباتا جديدا أنه لا سبيل لحل الازمة الا بالتفاهم والابتعاد عن الشخصانية والحسابات الضيقة..

وبحسابات بينية وتقاطع مصالح اقليمية ودولية، جرى لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في باريس، وهو ما شخصت اليه انظار بعض اللبنانيين، وينتظر نتائجه آخرون، ليبنوا على محتواه، المقتضى السياسي المطلوب.. فيما المطلوب محتوى سياسي محلي مبني على الحوار والمكاشفة، لا التراشق والمنازلة، وعندها تكون كل عوامل التواصل والتقارب الاقليمي والدولي مساعدة لانضاج حل محلي ..

اما اذا استمرت الامور على ما هي عليه، فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أودع عين التينة مقترحا بالدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة في ظل التركيبة الحالية المعطلة لايجاد حلول رئاسية واقتصادية وغيرها..

في قضية النازحين وجد اللبنانيون العقم الدولي للحلول، وقد ظهر من خلال وقاحة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن الاتحاد لن يطبع العلاقة مع سوريا، وبالتالي لن يبدل سياسة إبقاء النازحين في لبنان، ما استدعى ردودا من العديد من السياسيين اللبنانيين، فيما ابتلع آخرون السنتهم، وهم الذين يكيلون الاتهام ليل نهار للحكومة السورية بعرقلة عودتهم ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

المجلس النيابي اللبناني عاجز عن انتخاب رئيس.

هذا هو الواقع المحزن، الذي يستدعي تدخلات خارجية، وهو واقع لا يمكن وصفه بأقل من كارثي ومأساوي، إذا ما أضيفت إليه كل التجارب الفاشلة في اقرار القوانين الاصلاحية المطلوبة منذ اربع سنوات على الاقل.

وبناء عليه، كل الانظار اليوم، لا على آراء الكتل، ولا على تواصل النواب، بل على آراء الدول وتواصلها، والحدث اليوم في هذا الاطار، شهدته باريس، من خلال اللقاء الذي جمع الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي، علما أن الترقب المحلي سائد لما سيحمله الموفد الفرنسي الجديد الاسبوع المقبل الى بيروت.

وبعيدا من الشأن السياسي المحلي، لا تزال تداعيات مؤتمر بروكسل ترخي بظلها الثقيل على لبنان، نظرا إلى ما عبرت عنه بعض المواقف من اخطار على مستقبل الكيان.

واليوم، قال الرئيس العماد ميشال عون في بيان: إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد جوزيب بوريل لا يريد التطبيع مع النظام السوري، وهذا شأنه، أما حديثه عن إبقاء النازحين في الدول المضيفة وربط عودتهم بالحل السياسي فهذا شأننا ومصير وطننا، ونرفضه جملة وتفصيلا، ونرفض ان يدفع لبنان ثمن الحرب التي شنت على سوريا.

واضاف الرئيس عون: إن مشروع دمج النازحين في المجتمع اللبناني هو تدمير ممنهج للبنان؛ وأسئلة مشروعة لا بد وأن تطرح حول دور فرنسا وألمانيا في هذا الشأن: من منحهما حق التلاعب بمصير لبنان؟ لأجل ماذا؟ ولمصلحة من؟ وأي مستقبل لسوريا ولبنان تريدون دعمه” وانتم تسعون لتخريب نسيج البلدين وضرب مقومات وجودهما؟

وختم الرئيس عون: إن مشروع الدمج يلغي عودة السوريين الى بلادهم وأرضهم مع ما يحمل ذلك من تداعيات على لبنان وعلى سوريا على مختلف الصعد… هو قرار يقوض المجتمعين اللبناني والسوري معا، وعليهما رفضه ومقاومته مهما كلف الأمر، والتنسيق بين الدولتين ضرورة من أجل تحقيق العودة الكريمة والآمنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كل الأنظار نحو ما ستسفر عنه القمة الفرنسية السعودية في الأليزية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ملفات عديدة ومتشعبة. في الجانب الذي يهم اللبنانيين، أكدت مصادر ديبلوماسية مواكبة للقمة لل LBCI أن التوجه هو لدعم اللبنانيين في اختيار قيادات سياسية مستقبلية شبابية تتبوأ أرفع المناصب، وتكون على قدر التحديات الحاصلة في المنطقة.

 اللافت في اللقاء بين ماكرون وبن سلمان مع الوفد السعودي ، حضور مستشار شمال أفريقيا والشرق الأوسط في رئاسة الجمهورية باتريك دوريل ، من ضمن المسؤولين الفرنسيين . الجدير ذكره أن دوريل مازال  يتولى الملف اللبناني, كما يجدر التذكير أن   الرئيس ماكرون عين جان إيف لودريان موفدا شخصيا لمتابعة الملف اللبناني ، وهو سيصل إلى بيروت الاربعاء المقبل ويباشر لقاءاته الخميس, بالرئيس بري وميقاتي والبطريرك الراعي .

في ملف آخر ،  مازالت الضجة قائمة بشأن المواقف التي أثيرت في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة, والذي عقد في بروكسيل. وإلى المواقف التي أكدت على إبقاء النازحين حيث هم ، تعهدت الدول المشاركة بمبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لم تكن موقعة نساء البداوي غريبة عن جمهورية العراك الدائم والتي صارت مقاعدها النيابية معروضة للمزاد فلبنان الراقص على بحيرة بجع فرع الاوزاعي اعادت سيدات البداوي تمثيل جريمته في مشهد يعكس حالة " شد الشعر السياسي" والتدافع وأخذ اللبنانيين رهينة .. كحال اطفال النسوة الذين  كانوا شهودا مظلومين.

وآخر عرض للمزاد جاء من "متحف" عين التينة بفكرة قدمها نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب طارحا الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة اذا ما عجزنا عن انتخاب رئيس للجمهورية.

وكان المشهد مبكي هناك, إذ ان بوصعب نفسه هو مبتكر التمديد للانتخابات البلدية معللا  الاسباب الموجبة ومؤكدا ان اجراءها اصبح اليوم شبه مستحيل كان ذلك قبل شهرين, واليوم صار المستحيل اعجوبة بأن يتمكن لبنان من اجراء النيابية وهو العاجز عن البلدية.

ولما اصر نائب رئيس مجلس النواب على " بنات افكاره " وان الطرح ليس واردا من رئيس المجلس بدا واضحا ان الفكرة لنبيه بري وان بوصعب مروج العملة الصعبة.

وبرسالة الانتخابات المبكرة فإن بري يقول لنواب المجلس الحالي انكم لن تتمكنوا من انتخاب رئيس حتى العام الفين وستة وعشرين وهو قال للشرق الاوسط اليوم ان لبنان نجا من محاولة افتعال أزمة، على خلفية التصويت الرئاسي، وعلى الجميع الاقتناع بأنه لا مخرج سوى الحوار.

لكن لماذا الحوار والدورة الثانية لم تعقد بعد؟ وكيف لم يستثمر رئيس المجلس فرصة حضور مئة وثمانية وعشرين نائبا دون تغيب بعذر او من دون عذر؟ لقد كان النواب يجلسون تحت ناظريه لكنه استعجل طي صفحة الدورة الاولى واطفأ انوار المجلس ثم هيا بنا الى الحوار وتلك هي الاعجوبة.

وصانعا الاعجايب بري وبوصعب قدما اليوم صاعقا جديدا قد يتفجر سياسيا لدى بقية الاقطاب والتي بدورها ما تزال تنفض عنها الآم الجلسة المدمرة وآثار الدمار بدت واضحة على التيار الوطني الحر الذي يعد مضبطة اتهام بحق نواب خرجوا من " بيت  جبران وراحوا لبيت الجيران ".

وقد توعد النائب غسان عطالله هؤلاء المفترضين وقال إن  التيار يجري عملية تدقيق في تصويت عدد من النواب لمصلحة سليمان فرنجية على ان تتخذ اجراءات بحقهم قريبا جدا.لكن هذه الاجراءات وعلى مستوى دولي واوروبي قد تأخذ شكل العقوبات ضد المعطلين جلسة الانتخاب, وستتضح معالم هذه الخطوة وغيرها من الملف اللبناني في ختام قمة ماكرون بن سلمان.

وبحجم تأثير ملف السودان المضطرب واضطهاد شعب دارفور كان لبنان بندا على طاولة الاليزيه بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي وسيترجم مستوى الاهتمام في الازمة اللبنانية بزيارة وزير خارجية فرنسا الاسبق جان ايف لودريان الى بيروت الاربعاء المقبل .

وربما تصل فرنسا الى لبنان لتعالج ملفا انسانيا مختلفا وذلك مع تدهور الحالة الصحية للمعتقل السياسي هينبعل معمر القذافي. وقالت معلومات الجديد ان القذافي الموجود حاليا تحت وصاية قوى الامن وشعبة المعلومات خسر الكثير من وزنه بسبب استمراره بالاضراب عن الطعام وهو يرفض مقابلة الاطباء واذا ما استمر على اضرابه فإن حاله قد تشهد المزيد من التدهور.

وفي المسؤوليات فإن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وكما تصرف القضاء بكف يد القاضي طارق البيطار عن ملف جريمة المرفأ .. بإمكانه وبصلاحياته يستطيع ان يكف يد القاضي زاهر حمادة عن جريمة الاعتقال لهنيعال القذافي لكن عويدات لن يقدم على هذه الخطوة ما لم تصله مذكرة اخلاء السبيل ممهورة بتوقيع الرئيس نبيه بري.

 

الأرجنتين تلاحق أربعة لبنانيّين

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

سعت الأرجنتين إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مواطنين لبنانيين يشتبه في تورطهم بتفجير مركز يهودي في بوينس آيرس أسفر عن 85 قتيلا و300 جريح عام 1994. وقد وافق قاضٍ على طلب المدعي العام الاستحصال على مذكرة من الإنتربول بدعوى الاشتباه في أن الأربعة “موظفون أو عملاء عمليات” لدى حزب الله. والأربعة هم حسين منير مزنر، علي حسين عبد الله، فاروق عبد الحي عميري وعبد الله سلمان. ويُعتقد أنهم مقيمون في باراغواي أو البرازيل أو بيروت. ويُشتبه في أن سلمان “نسّق وصول ومغادرة مجموعة العمليات” التي نفذت الهجوم. الهجوم على المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية هو الأسوأ في تاريخ البلاد، وأعقب تفجيرا وقع قبله بعامين استهدف السفارة الإسرائيلية وأسفر عن 29 قتيلا. لم يُكشَف عن منفذ هجوم 1994 ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه لكن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان في أن “حزب الله” اللبناني نفذه بناء على طلب إيران التي تنفي من جهتها أي تورط لها.

 

الفاتيكان: لا لكسر الإجماع المسيحي

ليبانون ديبايت/الجمعة 16 حزيران 2023

في ضوء الجلسة النيابية التي خصصت لانتخاب رئيس للجمهورية وما أفرزته من مواقف وأعداد بما لها من إيجابيات وسلبيات، ينبغي التساؤل عن كيفية مواجهة المرحلة المقبلة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي، لأنه كما بات واضحاً، فإن صعود الدخان الأبيض من مجلس النواب يكاد يكون مستحيلاً.

وفي هذا السياق ووفق مصادر موثوقة، كان للفاتيكان موقفاً واضحاً بهذا الشأن، وقد سمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته روما قبل توجهه إلى باريس، كلاماً واضحاً من المعنيين في الفاتيكان حول الملف اللبناني. وأكد الفاتيكان بحسب المصادر، ضرورة عدم كسر الإجماع المسيحي الذي لم يكن راغباً فيه، إنما أضحى من الواجب عليه التعاطي معه. كما شدّد على ضرورة إجراء حوار بين المسلمين وتحديداً الشيعة من جهة والمسيحيين من جهة أخرى، وذلك كي يتحقق التوافق حول هوية الرئيس الجديد وبرنامجه على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". كلام الفاتيكان دفع البطريرك الراعي لأن يخفّض سقف كلامه في عظاته الأسبوعية، وأن يباشر بالحوار، وهو ما حصل، حيث أوفد ممثلون عنه للقاء الثنائي الشيعي والبحث بالملف الرئاسي، وبالتالي، ووفق المصادر، فإن قنوات الاتصال لم، ولن تنقطع بين بكركي من جهة والثنائي الشيعي من جهة أخرى. ولفتت المصادر إلى أن الصورة التي سيتمّ اعتمادها في المرحلة المقبلة والصيغة المُتفق عليها، اقتضت عدم إظهار الموقف المسيحي بأنه لم يُوفق بالنتيجة التي سعى إليها، وهذا ما تجلّى في أرقام جلسة 14 حزيران، إضافة إلى العمل على تأمين حوار وطني شامل بين القوى السياسية والذي بدونه لا يمكن الوصول إلى الخواتيم الرئاسية المنشودة.

 

"خماسية باريس" تجتمع في قطر... وموفد الى بيروت

المركزية/الجمعة 16 حزيران 2023

أفاد مصدر دبلوماسي "المركزية" ان لجنة باريس الخماسية التي تضم فرنسا، قطر، السعودية واشنطن ومصر ستعقد اجتماعا مطلع تموز المقبل في الدوحة تخصصه لملف لبنان وازمته الرئاسية، في ضوء ما تفرزه الاتصالات واللقاءات السعودية- الفرنسية وابرزها اليوم بين الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد محمد بن سلمان، والتقرير الذي سيرفعه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اثر زيارته لبيروت المتوقعة الاسبوع المقبل. واذ توقع ان تعقد الخماسية اجتماعها على مستوى وزراء وليس مستشارين، باعتبار ان موقفاً مهما لا بدّ ان يصدر عنها، عزت ارجاء زيارة الموفد القطري لبيروت الى المحطة "الخماسية"، ليحمل وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي الذي حط في لبنان مطلع نيسان الماضي، حصيلة المداولات التي ستجري في قطر ويتصرف بهديها، اضافة الى جلاء بعض التطورات على مستوى الاقليم، لا سيما ما يتصل بالعلاقات السعودية- الايرانية والسعودية -السورية والمصرية- الايرانية التي تبدو وضعت على سكة الحلحلة بعد انقطاع، بوساطة عمانية، ذلك ان المربع السعودي- السوري- المصري الايراني، بامتداداته اللبنانية من شأنه ان يؤثر بقوة في ازمة لبنان ويضغط في اتجاه انتخاب الرئيس العتيد والذي يبدو انه سيكون من خارج المنظومة هوية وانتماء.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تراجع صحة هانيبال القذافي بعد أسبوعين من إضرابه عن الطعام

هانيبال القذافي أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في بيروت دون محاكمة

العربية.نت، وكالات/الجمعة 16 حزيران 2023

أفادت الأنباء القادمة من لبنان، الجمعة، بتراجع صحة نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد أسبوعين من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله في بيروت دون محاكمة، بحسب ما قال محاميه ونقلت عنه وكالات الأنباء. ومنذ أيام، أعلن المجلس الرئاسي الليبي تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة هذا الملف. كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة. جاء التحرّك الرئاسي، بعد أنباء عن تدهور صحّة هانيبال، الذي دخل منذ نحو أسبوعين في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما يعتبره "توقيفا تعسفيا وسياسيا" وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف رجل الدين الشيعي موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس. ويتمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء الصدر، وقال مرارا خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا. ولا يزال ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام الرأي العام الليبي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.

 

الانتخابات النيابية المبكرة هي الحل؟

يولا هاشم/المركزية/الجمعة 16 حزيران 2023

بدت لافتة دعوة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب إثر زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، في هذا التوقيت بالذات لان برأيه “المجلس الحالي عاجز عن انتخاب رئيس للبلاد”، ما طرح علامات استفهام حول مدى دستورية هذه الخطوة وهل يمكن لرئيس مجلس النواب أن يدعو إلى انتخابات رئاسية، خصوصاً أن الانتخابات الحالية لم يمضِ عليها أكثر من نحو عام؟ المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك يؤكد لـ”المركزية” أن “من يقرر إجراء انتخابات نيابية مبكرة أو غير مبكرة هو مجلس النواب بتقصير ولايته. اليوم هذا الأمر ينطلق ضمن إطار ما يسمى اقتراح قانون او مشروع قانون يُقدّم من قبل الحكومة أو اقتراح قانون يُقدّم من نائب أو أكثر من أجل ان تُقصّر مهلة ولاية مجلس النواب والذهاب الى انتخابات مبكرة. الموضوع لا يتعلق بقرار الرئيس بري وإنما قرار الهيئة العامة بتقصير ولايته”. لكن هل من أسباب موجبة لانتخابات مبكرة؟ يجيب مالك: “أكثر هذه الأسباب أن يكون مجلس النواب عاجزاً عن انتخاب رئيس والقيام بمهامه. بالتالي هذا الموضوع قابل للنقاش إن كان ثمة أسباب أم لا، ولكن هذه هي الآلية الواجب اتباعها بهذا الخصوص”. ويضيف: “برأيي الشخصي، على مجلس النواب أن يبقى في التئام دائم حتى انتخاب رئيس. لا شيء يمنعه من القيام بدورات متتالية وصولاً إلى انتخاب رئيس. بالتالي، ليس هناك من أسباب مُبرِرة لموضوع تقصير الولاية، يجب على مجلس النواب القيام بواجبه. اليوم هناك تلكؤ عن القيام بواجباته لا أكثر”. ماذا عن تعطيل نصاب الجلسات، هل هو دستوري؟ يقول مالك: “النصاب وضِع كي يُحتَرَم. الوكالة المعطاة من الشعب للنواب، تقضي بأن يمارس هؤلاء النواب مهمتهم في المجلس. عندما أوكِل شخصا بأمر معين عليه القيام به لا الامتناع عنه”.

 

“قلق” دولي من الجمود السياسي في لبنان: لانتخاب رئيس!

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، اليوم الجمعة، أنها أخذت علماً بالتصويت الذي حصل يوم 14 حزيران في البرلمان، معربةً عن أسفها “لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة”. وأضافت في بيان: “بعد مرور ثمانية أشهر من دون رئيس ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات، تعبّر مجموعة الدعم الدولية عن قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها”. واشارت الى انه “من أجل مصلحة الشعب اللبناني وحرصا على استقرار البلاد، نحثّ القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد من دون مزيد من التأخير”. وفي السياق، اعتبر البيان أنّ “أي استمرار للوضع الراهن غير المستدام لن يؤدي إلا إلى إطالة وتعقيد مسيرة تعافي لبنان فضلا عن تفاقم المصاعب التي يواجهها الشعب”. وحثت مجموعة الدعم الدولية، السلطات اللبنانية على “المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة اصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة”، مؤكدةً استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

 

استئناف منح تأشيرات دخول اللبنانيين إلى الإمارات

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

أعلن سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن، أنّه “بعد مساعٍ مكثّفة بين أبوظبي وبيروت، وتجاوب صادق وبنّاء، أستطيع التأكيد للبنانيين الراغبين بزيارة ربوع الإمارات الشقيقة، أنّ بإمكانهم تقديم طلب للحصول، وكالمعتاد، على تأشيرة الزيارة عبر مكاتب ووكالات شركات السفر المختلفة”. وأشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، في تصريحٍ لوكالة “رويترز”، إلى أنّ الإمارات رفعت حظر منح تأشيرات الدخول للمواطنين اللبنانيين. وجاء ذلك بعد تعليق موقت عزاه مسؤول إماراتي إلى مخاوف أمنية. وكان مواطنون لبنانيون قد أفادوا في الأسابيع الماضية، بأن الإمارات لا تمنح اللبنانيين خارجها تأشيرات دخول. وذكر وكيلا سفر في لبنان لـ”رويترز” أنّهما غير قادرين على طلب تأشيرات لدخول اللبنانيين إلى الإمارات من خلال النظام المعتاد عبر الإنترنت. وقال بو حبيب إن سفير لبنان في الإمارات أبلغه مساء أمس الخميس بإعادة العمل بالتأشيرات للبنانيين ابتداء من اليوم الجمعة”. ولم يصدر تعليقٌ فوريّ من حكومة الإمارات.

 

المعارضة لـ”الثنائي”: اسحبوا مرشّحكم المهزوم!

نداء الوطن/16 حزيران/2023

غداة الجلسة الثانية عشرة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، أطلت المعارضة في موقف يؤكد الثبات في دعم مرشحها جهاد أزعور كخيار توافقي، والذي حاز 59 صوتاً متجاوزاً مرشح المعارضة سليمان فرنجية الذي نال 51 صوتاً. وفي اليوم التالي للجلسة، وبينما روّج “الثنائي” أن نجاحه في تطيير نصاب جلسة الاربعاء، يعني تلقائياً الذهاب الى “الخيار الثالث” الذي يسري فقط على المعارضة ومع من تقاطعت معهم، جاء امس موقف المعارضة في مضمونه ليدحض هذه الأوهام وليطرح نقيضها، ألا وهو أن إخراج مرشح “الثنائي” المهزوم من ساحة السباق الرئاسي بلا رجعة، هو شرط لا عودة عنه لفتح أي مسار جديد حقيقي وفاعل لانجاز الاستحقاق الرئاسي. ورداً على دفعة جديدة من اوهام “الثنائي” التي تزعم ان الحركة الخارجية التي نشطت الآن، والتي سيكون لبنان جزءاً من اهدافها، كالحركة التي تشهدها باريس اليوم بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، بدت الأمور على طرف نقيض من الاوهام التي جرى ترويجها في عين التينة وحارة حريك، حول ثبات خيار فرنجية وزوال خيار أزعور. فشددت المعارضة، وفق معلومات لـ”نداء الوطن” على ان أي مقاربة خارجية للملف اللبناني سواء في باريس اليوم بلقاء ماكرون وبن سلمان، أو في طهران التي يصل اليها غداً وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في إطار استكمال مسار إتفاق بكين الذي عقد في آذار الماضي، ستنطلق من ميزان القوى الجديد الذي ظهر في جلسة الاربعاء الماضي وأثبت ان خيار تقاطع المعارضة هو من فاز، وان خيار “الممانعة” هو من سقط. وكان لافتاً امس ان ما روجت له دوائر “الثنائي”عن ان “المشكلة” إنتقلت بعد الجلسة الـ12 الى الفريق الذي فاز مرشحه، وركزت تحديداً على بدء حسابات جديدة عند “التيار الوطني الحر” كي يخرج من التقاطع الرابح، فكان الجواب في تصريحات صدرت في وقت واحد عن اركان التقاطع وتحديداً عن “القوات اللبنانية” و”التيار” تؤكد ان مرحلة جديدة من التنسيق المشترك ستنطلق قريباً. ووجد “الثنائي” امس ناطقاً جديداً باسمه، هو وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال جهاد مرتضى الذي شنّ هجوماً سافراً على أزعور، وكال المديح لفرنجية، متوقعاً له “الفوز” برئاسة الجمهورية. ومن المستغرب، ان هذا الوزير الذي لا يزال يحمل صفة رسمية، يقوم بهذا الدور الذي لا يتيحه موقعه الرسمي. فهل نال مرتضى موافقة رئيسه نجيب ميقاتي، كي ينضم الى جوقة الناطقين باسم محور عين التينة – حارة حريك؟ ومما جاء في بيان المعارضة امس الذي وقعه 31 نائباً ان مرشحها أزعور كان ليفوز في الدورة الثانية من الجلسة التي طيّرها “الثنائي” وبعض المتعاملين معه اول من امس، لأن “عدداً إضافياً من النواب والكتل كانوا قد أعلنوا صراحة نيتهم التصويت له” في الدورة الثانية، حسبما جاء في البيان الذي خلص الى القول: “إنّ منطق التعطيل والفرض هو تحديداً ما نواجهه، وقد تلقى هذا المنطق صفعة مدوية جراء نتيجة التصويت بالأمس، الذي أنهى عملياً إمكانية فرض مرشح فريق الممانعة على اللبنانيين”. في باريس، لفت مساء امس مصدر رئاسي فرنسي، إلى أن ماكرون سيبحث اليوم مع ولي العهد السعودي في”ملفّي لبنان والعراق”. وأضاف أن ماكرون سيناقش مع ولي العهد قضايا “نهتم بها معاً كالاستقرار في لبنان والعراق”. كما قال المصدر: “إن فرنسا تنتظر من السعودية أن تلعب دوراً مع روسيا وضمن مجموعة العشرين للتشجيع على محادثات بشأن أوكرانيا، وهذا سيكون في مصلحة الجميع بما في ذلك دول الجنوب والسعودية”. وقال المكلف بالتواصل باللغة العربية في الخارجية الفرنسية باتريس باولي لـقناة “العربية”، إن “فرنسا تجمعها شراكة ثابتة مع السعودية تشمل كل المجالات، وتنسق مع السعودية في مختلف القضايا الدولية، ومنها الملف اللبناني”.

 

أسابيع من الكباش... وبعدها الحوار؟

يوسف فارس/16 حزيران/2023

الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية لم تختلف عن الجلسات السابقة من حيث النتيجة، إنما ظهرت أكثر ما يحفل به الملف الرئاسي من الغام ومطبات وكمائن وارادات متصادمة وجبهات متواجهة تعكس معالم المرحلة المقبلة التي تتجه اليها البلاد وما ينتظر اللبنانيين التواقين الى انتخاب رئيس للجمهورية ينهي مسيرة الانهيار والالام المحشورين بين جنباتها، وما بات العالم بأسره مجمعا على وصفه بالمهزلة السياسية المتمادية على المسرح اللبناني الذي يتبارى ابطاله في قسمة اللبنانيين المنتظرين امام مشهدية الخداع والتعطيل.  وخلافا لكل العراضات والبهلوانيات السياسية والشعبوية المتزاحمة على الخط الرئاسي لا شيء يبشر بقرب انتهاء هذه المهزلة ومع لغة التحدي القائمة والمستمرة لا يتوقع استيلاد رئيس جمهورية من بين هذه الجبهات المتصادمة. تبعا لذلك، لم يكن مفاجئا للبنانيين مشاهدة فصل جديد من فصول مسرحية الانتخاب الهزلية تراكم فيه المزيد من الفشل والتناقضات السياسية والنيابية التي عكستها جلسة الانتخابات .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يعتبر عبر "المركزية" ان جلسة انتخاب الرئيس أتت في السياق المتوقع لها وخلصت الى التأكيد على ضرورة الذهاب الى الخيار الثالث التوافقي، لان من غير ذلك يستحيل العيش معا، خصوصا اذا ما بقي فريق متمسكا بسلاحه ويستقوي به على باقي الافرقاء. وفي حال استمرار هذه الحال تصبح اللامركزية الادارية الموسعة احد الحلول المطروحة للبحث سيما وانها لا تتعارض مع بنود اتفاق الطائف الذي نص على اعتمادها صراحة.  وفي السؤال عمن سيبادر الى دفع الفرقاء الى التوافق بعد رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري القيام مجددا بهذا المسعى يقول: هناك حديث عن توجه لدى المرجعيات الروحية للمبادرة الى ذلك. المهم ان عقب الجلسة الانتخابية بالامس تولدت قناعة لدى الجميع بضرورة اللقاء والتوافق واعتقد ان الموضوع بات متيسرا بمساعدة، ان لم تكن داخلية فخارجية، على ما تسعى اليه فرنسا بايفادها الوزير جان ايف لودريان الى بيروت. نتمنى له النجاح في مهمته لان كل يوم تأخير يزيد من معاناة اللبنانيين.  ويختم متوقعاً المزيد من الكباش السياسي في الاسبوعين المقبلين ريثما تهدأ الساحة السياسية وتترسخ قناعة اللقاء والحوار لدى الفريقين المتنافسين رئاسيا.

 

عقوبات على بري.. الخارجية الأميركية: ندرس الأدوات المتاحة

جنوبية/16 حزيران/2023

كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن “تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة”، وذلك ردا على إمكانية فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. وأكد ماثيو ميلر في مؤتمره الصحفي اليومي “كممارسة عامة. لا نناقش أي عقوبات محتملة، لكنني سأقول إن الإدارة تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لنا لتشجيع السياسيين اللبنانيين على التوافق وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن”. وتعليقا على سؤال للحرة عما إذا كانت الخارجية الأميركية ممتنة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي اتصلت به في بداية الأسبوع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وشكرته على رغبته في محاولة الحفاظ على النصاب في مجلس النواب وعقد جلسة مفتوحة للمجلس النيابي، الأربعاء، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وفشله في تحقيق ذلك، قال ميلر:  “شعرنا بخيبة أمل من هذه النتيجة” وتابع المسؤول الأميركي “سنواصل الاستفادة من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لنا لتشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على إيجاد توافق وانتخاب رئيس، نرحب بالتصويت الذي تم ولكننا قلقون من أن النواب غادروا المجلس لمنع جولات أخرى من التصويت بعد أكثر من سبعة أشهر من دون رئيس”.   وأضاف ميلر “يستحق الشعب اللبناني أكثر من جلسة تصويت واحدة. إنهم بحاجة ماسة إلى رئيس يمكنه إجراء إصلاحات لإطلاق دعم صندوق النقد الدولي. ولكي يحدث ذلك، نعتقد أن البرلمان يجب أن يواصل عقد الجلسات الانتخابية في الأيام والأسابيع المقبلة”. وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني صديقا أو حليفا لها، رد ميلر “لن أجيب على هذا السؤال غير القول: نحن بشكل عام لا نؤيد أو نعلق على أي شخصية سياسية أو حزب معين احتراما لسيادة لبنان، سنعمل مع أي حكومة يختارها الشعب اللبناني”. وفشل البرلمان اللبناني، الأربعاء، للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر من العام الماضي، فشل البرلمان في انتخاب رئيس إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب. ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان، منذ 2019، انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم. منذ عام 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي

 

مصادر دبلوماسية ل«جنوبية»: الرئاسة هدف «إستراتيجي» إيراني سوري ل«حزب الله».. وهذه مهمة لودريان!

جنوبية/16 حزيران/2023

يتصدر الملف الرئاسي اللبناني المشهد السياسي المحلي والإقليمي على ما عداه من ملفات أخرى، مع الحراك الكبير الذي تشهده وستشهده الساحة اللبنانية الأسبوع الطالع، مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، لمتابعة اتصالاته المتعلقة بالملف الرئاسي بعد الجلسة ال 12، التي سجلت أرقاماً جديدة لكلا المرشحين الرئيسيين سليمان فرنجية وجهاد ازعور. مصادر دبلوماسية ل “جنوبية”: “الفريق الفرنسي استبق زيارة لودريان بتحضير ملف متكامل حول التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي بحيث اكتشف مدى الهوة التي القائمة بين الفرقاء اللبنانيين

وكشفت مصادر دبلوماسية ل “جنوبية” ان “الفريق الفرنسي استبق زيارة لودريان، بتحضير ملف متكامل حول التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي، بحيث اكتشف مدى الهوة التي القائمة بين الفرقاء اللبنانيين، ما أعاد له العمل تحت سقف المبادرة الفرنسية، من خلال الاتيان برئيس من فريق ورئيس حكومة من فريق آخر، في إطار تسوية شاملة متكاملة بين الفرقاء السياسيين في لبنان”. واعتبرت ان “التباين القائم بين القوى النيابية اللبنانية المنبثقة عن القوى السياسية والطائفية، لا يجعلهم اهلا للإتيان برئيس سريعا، لكونهم لا يملكون مفاصل اللعبة وادواتها كاملا، بحيث ان حزب الله، وهو الفريق الرئيسي الاقوى في قوى الممانعة بامتدادات إيرانية سورية، يصر على اسم سليمان فرنجية كمرشح أساسي مع تشريع الباب “بنصف فتحة”، لطرحه الحوار عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى طاولة بكركي”. التباين القائم بين القوى النيابية اللبنانية المنبثقة عن القوى السياسية والطائفية لا يجعلهم اهلا للإتيان برئيس سريعا لكونهم لا يملكون مفاصل اللعبة وادواتها كاملا وأكدت ان “حزب الله يرى في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، هدفا استراتيجيا من خلال عملية استكمال للمتغيرات التي يراها “إيجابية” لمصلحته، التي حققها في سوريا بعد “صمود” النظام السوري وبقاء بشار الأسد رئيسا”.وأضافت”: وبالتالي يعتبر الحزب ان عملية التكملة، تفضي الاتيان برئيس يتآلف مع الواقع السوري، بعد حرب دامت احد عشر عاما، ولن يسلم هذه الورقة الى القوى المناهضة للنظام السوري، ليكون لبنان حالة مغايرة للتكاملية عن هذا النظام، وتبقى مسألة “الهلال الشيعي” قائمة، بتفاعلاتها العملية من ايران والعراق الى سوريا ولبنان”. وأكدت “انه في ظل موازين القوى النيابية الحالية، هناك استحالة بانتخاب رئيس للجمهورية، من هنا يتردد عن إعادة تعويم مبادرة فرنسية جديدة بغطاء أميركي، المنطلقة من المستجدات القائمة في المناخات الإيجابية في الشرق الأوسط، والتقارب السعودي الإيراني والسعودي السوري والعربي التركي، وتنطلق المبادرة الفرنسية الجديدة من قاعدتها الأولى، ان يكون الرئيس من فريق ورئيس الحكومة من فريق آخر، يعني صيغة لا غالب ولا مغلوب واسقاط حرب المكاسرة الرئاسية”. وذكرت أن السفارة الفرنسية في بيروت، “تنكب على وضع برنامج زيارات ولقاءات، لوزير الخارجية الفرنسية مع قيادات سياسية وروحية، للاستماع الى وقائع التطورات المتعلقة بالملف الرئاسي ووقائع الجلسة النيابية وخفاياها، وسيكون لو دريان الصورة المستجدة لهذا الملف، ونقلها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي من المقرر ان يجري اتصالاته ولقاءاته لإيجاد إطار او مبادرة جديدة محصنة جيدا، وبموافقة أميركية سعودية قطرية ومصرية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس غادر المستشفى بعد عملية جراحية في البطن

وطنية/16 حزيران/2023

غادر البابا فرنسيس (86 عاماً) مستشفى جيميلي في روما صباح اليوم حيث كان بانتظاره حشد كبير، بعد إقامة استمرت عشرة أيام عقب خضوعه لعملية جراحية في البطن، بحسب ما أكد مراسلو وكالة "فرانس برس". وغادر رأس الكنيسة الكاثوليكية المستشفى على كرسي متحرك في الساعة 08,45 (06,45 ت غ) مبتسمًا، بينما كان ينتظره حشد من المؤمنين والصحافيين عند مدخل المؤسسة. واقتصرت تصريحاته على التحيات والشكر.

 

الرئاسة الفرنسية: ماكرون ومحمد بن سلمان أكدا مواصلة العمل على تخفيف التوترات بالمنطقة

الرئاسة الفرنسية: ماكرون أكد التزام فرنسا بأمن السعودية والاستعداد لتعزيز قدراتها الدفاعية

العربية.نت _ وكالات/16 حزيران/2023

أفادت الرئاسة الفرنسية، مساء الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أكدا مواصلة العمل على تخفيف التوترات بالمنطقة، كما أكد ماكرون التزام فرنسا بأمن السعودية والاستعداد لتعزيز قدراتها الدفاعية. وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وولي العهد السعودي رحبا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي في لبنان، وكذا التمسك بأمن الشرقين الأدنى والأوسط.

وجاء في نص البيان الرئاسي الفرنسي ما يلي: استقبل رئيس الجمهورية، على غداء عمل، صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، في باريس ، في 16 يونيو 2023. رحب رئيس الجمهورية وولي العهد في المقام الأول بالديناميكية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وشكر رئيس الجمهورية ولي العهد على مشاركته المرتقبة في القمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يومي 22 و 23 يونيو. وأشار إلى الضرورة الملحة لمكافحة تغير المناخ ، وأهمية هذه القمة في بناء الجسور بين البلدان في مختلف القارات ، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الفقر ، وتمويل التحول في مجال الطاقة، والقدرة على مواجهة عواقب تغير المناخ. وشدد على الدور الدافع والريادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا الصدد. ثم أعرب رئيس الجمهورية عن قلقه العميق إزاء الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا وتأثيرها الكارثي على السكان المدنيين وانعكاساتها على الأمن الغذائي. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إيجاد مخرج للصراع وتكثيف التعاون للتخفيف من آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم.

 

ولي العهد السعودي وماكرون يبحثان العلاقات الاستراتيجية ومستجدات الأحداث

وكالات/16 حزيران/2023

كما أشار رئيس الجمهورية وولي العهد إلى تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط ، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تخفيف التوترات بشكل دائم. وأشارا إلى ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة الوطأة، واتفق الجانبان على مواصلة تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين. وذكّر رئيس الجمهورية بالتزام فرنسا بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية، واستعدادها لدعم المملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية. ورحب رئيس الجمهورية وولي العهد بالتعزيز الكبير للعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمملكة وذكّر رئيس الجمهورية برغبة الشركات الفرنسية في مواصلة دعم السعودية في تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030، وشدد على الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، لا سيما فيما يتعلق بمجالات الطاقة، والنقل، والصحة، والتقنيات الجديدة. كما رحب رئيس الجمهورية برغبة المملكة العربية السعودية في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي. وأخيراً، عبر رئيس الجمهورية وولي العهد عن سعادتهما بمدى تعاونهما الثقافي، لا سيما حول موقع العلا، في مجالات الثقافة والبحث والسياحة والاقتصاد. كما أشار رئيس الجمهورية إلى تمسك فرنسا بالقيم العالمية.

 

ولي العهد السعودي عرض وماكرون المستجدات الدولية والاقليمية وتنسيق الجهود المشتركة بشأنها

وطنية/16 حزيران/2023

عقد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان  بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا ثنائيا موسعا في قصر الاليزيه، في حضور وفدي البلدين، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس". ونقل ولي العهد في مستهل الاجتماع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الى الرئيس الفرنسي الذي حمله تحياته للملك السعودي. وجرى خلال الاجتماع "استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. كما وتم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها". وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد بن عبدالملك آل الشيخ، وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، سكرتير ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد الرويلي. فيما حضره عن الجانب الفرنسي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية كاترين كولونيا، سفير فرنسا لدى المملكة لودوفيك بوي، أمين عام الرئاسة الكسي كولير، رئيس الأركان الخاصة اللواء قوات جوية فابيان مندون، المستشار الدبلوماسي للشيربا G20 -G7 لرئيس الجمهورية إيمانويل بون، مستشار شمال إفريقيا والشرق الأوسط برئاسة الجمهورية باتريك دوريل، ومستشارة التصدير والسياسة التجارية فيكتوار فاندفيل".

 

أ.ف.ب: ماكرون استقبل ولي العهد السعودي وأوكرانيا ولبنان على جدول الزيارة

وطنية/16 حزيران/2023

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في باريس، في "مسعى الى تقديم دعم أكبر لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية والعمل على حل الأزمة الرئاسة في لبنان"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية". وبدأت المباحثات على مأدبة غداء وستركز على العلاقات الثنائية وكذلك على "تحديات الاستقرار الإقليمي"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وسيتطرق الرجلان إلى "المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم".  ويسعى ماكرون علنا إلى إقناع دول غير منحازة على غرار الصين والهند وكذلك السعودية، بالضغط على موسكو لإنهاء حربها على أوكرانيا. ورأى الرئيس الفرنسي أن "زيارة زيلينسكي لجدة سمحت بالحصول على دعم واضح جدًا من السعودية وقوى كبرى أخرى في المنطقة". واشارت الوكالة الى انه "يتوقع أن يطلب الرئيس الفرنسي من ولي العهد أن يستخدم نفوذ السعودية في لبنان لكسر الجمود السياسي الذي أدّى إلى فشل البرلمان مرارًا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كان آخرها الأربعاء، وسط انقسام سياسي يزداد حدة وينذر بإطالة الشغور الرئاسي، على وقع انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850".

 

بوتين: روسيا سلمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية

كشف بوتين أن خسائر الجيش الأوكراني خلال تنفيذ الهجوم المضاد تفوق خسائر الجيش الروسي بأكثر من 10 مرات

موسكو - فرانس برس، تاس، رويترز/16 حزيران/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في مارس. وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ (شمال غرب) نقل التلفزيون الروسي وقائعه مباشرة، إن "أولى الرؤوس النووية تم نقلها إلى أراضي بيلاروسيا. إنها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل بشكل كامل". وذكر بأن "نشر الأسلحة النووية التكتيكية" في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أعلن في مارس مع الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده في تصرف موسكو لمهاجمة أوكرانيا. واعتبر بوتين أن هذا الأمر يشكل عنصر ردع "لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا". وقال بوتين، إن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليست لديه "أي فرصة" للنجاح. وقال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي المنعقد في سان بطرسبرغ: "القوات الأوكرانية ليست لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى". وأضاف الرئيس الروسي: "بينما نحن نتحدث الآن، هناك محاولة من الجيش الأوكراني على محور فريميفسك، يحاول العدو الهجوم على عدد من المناطق مستخدما عدة وحدات تدعمها 5 دبابات، وعلى محور زاباروجيه أيضا بدعم من دبابتين وبضع مدرعات، عندما وصلوا إلى الخط الأول خسروا بضع دبابات، المعركة تدور في هذه اللحظات"، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية. وكشف بوتين أن خسائر الجيش الأوكراني خلال تنفيذ الهجوم المضاد تفوق خسائر الجيش الروسي بأكثر من 10 مرات، مشيرا إلى أن خسائر كييف من الدبابات تجاوزت 186 دبابة. وقال بوتين: "خسائرهم كبيرة بالفعل، أكثر من 10 مقابل 1 مقارنة بخسائر الجيش الروسي". وفي حديثه عن خسائر الجيش الأوكراني من المعدات، علق بوتين: "الخسائر في المعدات تزداد كل يوم، الجيش الأوكراني خسر حتى اليوم 186 دبابة و418 مدرعة مختلفة الطرازات". وأشار الرئيس الروسي إلى أن البولنديين يريدون استعادة الأجزاء الغربية من أوكرانيا وهم يتجهون تدريجيا نحو ذلك. وقال بوتين خلال مناقشة في الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ: "البولنديون لديهم أهدافهم الخاصة، فهم يحلمون باستعادة غربي أوكرانيا، يبدو أنهم يتجهون نحو ذلك تدريجياً". وذكر بوتين أن أصدقاءه اليهود يعتبرون الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "عاراً على الشعب اليهودي". وأوضح: "لدي العديد من الأصدقاء اليهود منذ الطفولة، يقولون إن زيلينسكي ليس يهوديا، بل هو عار على الشعب اليهودي. هذه ليست مزحة، لأن النازيين الجدد، خلفاء هتلر، تربعوا على منصة أوكرانيا كأنهم أبطال".

وكشف بوتين عن تدمير عدد من دبابات "ليوبارد" يومي الخميس والجمعة، مشيرا إلى أنه في حال تزويد كييف بمقاتلات "إف-16" فسينتظرها نفس المصير. وقال بوتين: "يدرسون خيارات تزويد كييف بطائرات، هناك محاولات على أحد المحاور للهجوم بسريتين تدعمها 5 دبابات، وعلى محور آخر، سرية ونصف تقريبا تدعمها دبابتان، الدبابات تحترق. تم تدمير بضع دبابات، من بينها دبابات "ليوبارد". الأمر كان كذلك بالأمس أيضا، تم تدمير دبابات "ليوبارد"، إنها تحترق، وكذلك ستحترق مقاتلات "إف-16"؛ لا شك في ذلك".

وأوضح بوتين أن روسيا ستستخدم جميع الوسائل في حالة ظهور تهديد لوجود الدولة الروسية. وقال ردا على سؤال حول إمكانية افتراض استخدام الأسلحة النووية: "استخدام الوسائل المتطرفة ممكن إذا كان هناك تهديد للدولة الروسية، وفي هذه الحالة، بالطبع، سنستخدم جميع القوى والوسائل الموجودة تحت تصرف الدولة الروسية". وذكر أن "روسيا ليست بحاجة لاستعمال الأسلحة النووية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية". هذا واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة أن "لا سبب" لدى الولايات المتحدة لتغيير وضعيتها النووية بعد قيام موسكو بنشر رؤوس نووية في بيلاروسيا. وقال للصحافيين: "لا سبب لدينا لتغيير وضعيتنا النووية. لا نرى أي مؤشر إلى استعداد روسيا لاستخدام سلاح نووي". ورأى بلينكن أن "ما يثير السخرية" هو نقل الرئيس الروسي أسلحة نووية إلى بيلاروسيا في حين أنه برر غزوه لأوكرانيا بالحؤول دون حيازة كييف لأسلحة مماثلة. وانتقد أيضا رئيس بيلاروسيا، الكسندر لوكاشنكو لقبوله بهذه الأسلحة من موسكو. وقال: "إنه مثال آخر على قيام لوكاشنكو بخيارات غير مسؤولة واستفزازية وتنازله عن سيادة بيلاروسيا بما يتنافى وإرادة شعب بيلاروس".

وفي تعقيب على الرئيس الروسي، قال البيت الأبيض في وقت لاحق إن "تصريحات بوتين الأخيرة بشأن الأسلحة النووية غير مسؤولة". ووصف الرئيس الروسي بوتين محاولات إلحاق الضرر بالكرملين والهجمات على مقاطعة بيلغورود بأنها "محاولة لاستفزازنا للرد". وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 12 صاروخا روسيا من نوع "كينجال" وكاليبر في الهجوم الذي استهدف العاصمة كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن قواته دمرت 6 صواريخ "كينجال" فرط صوتية وستة صواريخ "كاليبر" وطائرتَي استطلاع مسيّرتَين. هذا وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، إن كل هذه المقذوفات تم اعتراضها فوق منطقة العاصمة، كما أن الهجوم تزامن مع زيارة وفد إفريقي لأوكرانيا للتوسط في النزاع والذي اضطر للاحتماء في ملجأ هربا من القصف.

 

الخارجية الأوكرانية: الضربات على كييف هي "رسالة" من روسيا لوفد الوساطة الإفريقي

وطنية /16 حزيران/2023

اعتبر وزير الخارجية الأوكرانية أن الضربات الروسية على كييف الجمعة تعني أن روسيا تريد لوفد الوساطة الإفريقي أن يعلم أنها تريد الحرب وليس الوساطة. وقال وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا على "تويتر ":"إن الصواريخ الروسية رسالة إلى إفريقيا: روسيا تريد مزيدًا من الحرب وليس السلام"، واصفًا هجوم الجمعة "بأكبر هجوم بالصواريخ على كييف منذ أسابيع". ومن المقرر أن يلتقي وفد الوساطة الإفريقي  اليوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثمّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين السبت، وفق ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وكانت أُطلقت صواريخ روسية على كييف اليوم وسُمع دوي انفجار واحد على الأقلّ، حسبما قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، تزامنًا مع زيارة وفد إفريقي لأوكرانيا للتوسط في النزاع. وقال كليتشكو على "تلغرام ": "انفجار في العاصمة في حيّ بوديل. الصواريخ لا تزال تطير باتجاه كييف". وانطلقت صفارات الإنذار، فيما سمع مراسلو وكالة "فرانس برس" دوي انفجارات.

 

رئيس جنوب إفريقيا يدعو من كييف لوقف التصعيد بين روسيا وأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، خلال زيارة قام بها زعماء أفارقة لكييف، إنه يريد عقد قمة أوكرانية إفريقية، وتعزيز العلاقات بين كييف والقارة الإفريقية

جوهانسبرغ - فرانس برس، كييف - رويترز/16 حزيران/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، خلال زيارة قام بها زعماء أفارقة لكييف، إنه يريد عقد قمة أوكرانية إفريقية، وتعزيز العلاقات بين كييف والقارة الإفريقية. وتحاول كييف التقرب للنصف الجنوبي من العالم وتحدي نفوذ روسيا في المنطقة، فيما تعتزم روسيا عقد قمة روسية إفريقية للمرة الثانية هذا الصيف، نقلا عن رويترز. ودعا الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا، الجمعة، أوكرانيا وروسيا إلى "وقف التصعيد" خلال زيارة له إلى كييف ضمن وفد يضم قادة دول إفريقية يقوم بوساطة بين كييف وموسكو. وقال رامابوزا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني زيلينسكي: "يجب وقف التصعيد من الجانبين". وأضاف: "اليوم ونحن واقفون هنا سمعنا عن ضربات صاروخية وهذا النوع من الهجمات والقتال ليس جيدا للسلام". ووصل وفد القادة الأفارقة، الجمعة، إلى أوكرانيا في مهمة وساطة. وسجل لدى وصوله قبل الظهر إطلاق صواريخ روسية استهدفت منطقة كييف وإطلاق صفارات المضادات الأرضية التي تلاها دوي انفجارات. وقال سلاح الجو الأوكرني قبل ظهر الجمعة إنه أسقط 12 صاروخا روسيا من بينها ستة صواريخ كينجال فرط صوتية في أجواء منطقة العاصمة حيث جرح 7 أشخاص من بينهم طفلان في شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها بحسب الشرطة. قبيل ذلك، باشر الوفد الإفريقي مهمته بزيارة بوتشا في ضاحية كييف حيث يُتهم الجيش الروسي بقتل مئات المدنيين في بداية الحرب. ويتوجه الوفد لاحقا إلى روسيا ليلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، السبت. هذا وشاهد طاقم تابع لتلفزيون رويترز، وصول القادة الأفارقة إلى كييف في موكب سيارات ودخولهم أحد الفنادق للاحتماء في المخبأ المضاد للضربات الجوية.

ويضم الوفد 4 رؤساء هم، إلى جانب رامابوزا، ماكي سال من السنغال وهاكايندي هيشيليما من زامبيا وغزالي عثماني من جزر القمر التي تترأس الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن ممثلين للكونغو وأوغندا ومصر.

ووصلت البعثة الإفريقية إلى كييف، الجمعة، من أجل وساطة سلام تهدف إلى حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وإن كان انسحاب عدد من أعضاء الوفد في اللحظة الأخيرة أضعف فرصها في النجاح. وأعلنت رئاسة جنوب إفريقيا في تغريدة على تويتر، أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا وصل، صباح الجمعة، إلى أوكرانيا في إطار وفد يضم قادة أفارقة. وقالت إن رامابوزا "وصل إلى محطة قطارات نيميشيفي". وبالتزامن، نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي بوتين لا يزال منفتحا على أي اتصالات لبحث حل الصراع الأوكراني. وتأتي هذه الوساطة في أوج هجوم أوكراني مضاد مع تصاعد القتال على الأرض. وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بيان، الخميس: "في فترة تصاعد النزاع، يجب تسريع البحث عن حل سلمي". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان: "نريد بدء مناقشات.. لنرى ما إذا كان من الممكن من خلال الجهود المشتركة الاقتراب أكثر من السلام في أوكرانيا". لكن المهمة، وهي الأحدث في سلسلة جهود دبلوماسية غير مثمرة حتى الآن، لم تبدأ بأفضل الشروط. وصرح مصدر دبلوماسي كونغولي، الأربعاء، بأن "شروط مناقشات سلمية وبناءة لم تعد متوفرة" مع تصاعد العنف. وانسحب رئيسا دولتين هما الأوغندي يويري موسيفيني الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا واختار رئيس وزراء سابق موفدا خاصا، وكذلك انسحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سيمثله رئيس الحكومة المصرية. وقال المصدر الكونغولي إن ذلك "سيضعف على الأرجح المبادرة الإفريقية". وفي هذه المرحلة، لم تتأكد سوى مشاركة رامابوزا والرئيس السنغالي ماكي سال وكذلك رئيس جزر القمر غزالي عثمان الذي يترأس الاتحاد الإفريقي منذ شباط/فبراير، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما واستقل القادة الأفارقة قطارًا من بولندا للتوجه إلى كييف، الجمعة. وكانت بريتوريا أعلنت عن إطلاق مهمة إفريقية للسلام الشهر الماضي. وترفض جنوب إفريقيا التي تواجه انتقاداتها لقربها من موسكو، إدانة روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أنها تتبنى موقفا محايدًا وتريد الحوار. ودانت الدول الإفريقية الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 لكن بإجماع أقل من ذاك الذي سجل لدى القوى الغربية الكبرى. ويرى الخبراء أن فرص نجاح المهمة ضئيلة، بعد إعلان أوكرانيا أنها ليست مستعدة لأي تسوية إقليمية. وقال المحلل السياسي الأوكراني، أناتولي أوكتسيو، إن القادة الأفارقة "لن يكونوا قادرين على تقديم أي شيء لنا في ما يتعلق بحل النزاع". وأضاف "لا يمكنهم لعب دور وسطاء"، معتبرا أن "وزنهم السياسي ضئيل ولا تأثير لهم". وتضررت إفريقيا بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثير الحرب على التجارة العالمية. ويفترض أن تكون صادرات الحبوب الأوكرانية - في إطار اتفاق هددت موسكو بالانسحاب منه - وكذلك الأسمدة وتبادل الأسرى من المسائل التي ستتم مناقشتها، حسب المحللين. واعتبر أليكس فاينز من مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس" أن هذه الوساطة "لديها فرصة" للحصول على بعض التنازلات من الكرملين قبل القمة الاقتصادية الروسية الإفريقية في سان بطرسبرغ الشهر المقبل. من جهته، رأى جيريمي سيكينغز أستاذ السياسة في جامعة كيب تاون أن الوضع أشبه بـ"مسرحية"، موضحا أن رامابوزا "يحتاج فعلا إلى شيء ما لاستعادة مصداقيته ويحاول النجاة بهذه الضربة غير المضمونة على الإطلاق".

 

بيسكوف: مهتمون بتعزيز التعاون مع الإمارات

وطنية/16 حزيران/2023

أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف اهتمام روسيا بالتعاون متبادل المنفعة مع الإمارات العربية المتحدة.ونقلت وكالة "نوفوستي" عنه : "هناك رغبة مشتركة مطلقة في مواصلة التعاون التجاري والاقتصادي مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى"، مضيفا أن "التعاون مستمر ولا يمكن أن يشهد فراغات". أصبح وفد الإمارات أحد أكثر الوفود تمثيلا في منتدى سان بطرسورغ الاقتصادي الدولي هذا العام. وتشارك الإمارات في نسخة 2023 من منتدى بطرسبورغ بصفة ضيف شرف، ما يعكس العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وأبو ظبي.

 

سلاح الجو الأوكراني : إسقاط 12 صاروخًا روسيًا منها ستة "كينجال" فرط صوتية

وطنية/16 حزيران/2023

 أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم إسقاط 12 صاروخًا روسيًا منها ستة صواريخ "كينجال" فرط صوتية في الهجوم الذي استهدف العاصمة كييف تزامنًا مع زيارة وفد إفريقي لأوكرانيا للتوسط في النزاع.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سلاح الجو الأوكراني : "إن قواته دمّرت ستة صواريخ كينجال فرط صوتية وستة صواريخ كاليبر وطائرتَي استطلاع مسيّرتَين". وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو :"إن كل هذه المقذوفات تم اعتراضها فوق منطقة العاصمة".

 

بوتين: روسيا سلمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية

وطنية/16 حزيران/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية الى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن اعلنته موسكو في آذار". وقال بوتين خلال "منتدى سان بطرسبرغ"،  نقل التلفزيون الروسي وقائعه، ان "أولى الرؤوس النووية تم نقلها الى أراضي بيلاروسيا، إنها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل في شكل كامل".  وذكر بأن "نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أعلن في آذار مع الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده في تصرف موسكو لمهاجمة أوكرانيا". واعتبر أن "هذا الامر يشكل عنصر ردع لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".

 ويبدو أن وتيرة نقل هذه الأسلحة تسارعت، إذ كان بوتين قال في التاسع من حزيران أن "نشرها سيتم في تموز". وكان بوتين اعلن في 25 آذار أن "موسكو ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا الواقعة عند مدخل الاتحاد الاوروبي"، مثيرا مخاوف إضافية من تصعيد النزاع في أوكرانيا.

 والأسلحة النووية "التكتيكية" قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من ذلك العائد الى الأسلحة النووية "الاستراتيجية". وبداية نيسان أعلنت موسكو أنها باشرت تدريب عسكريين من بيلاروسيا على استخدام الأسلحة النووية "التكتيكية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

رئيس جنوب إفريقيا في أوكرانيا للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية

وطنية/16 حزيران/2023

وصل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا صباح اليوم إلى أوكرانيا ضمن وفد مؤلف من قادة أفارقة يعتزم السفر أيضًا إلى روسيا السبت للتوسط في النزاع، كما أفادت وكالة "فرانس برس". وغردت رئاسة جنوب إفريقيا عبر حسابها على "تويتر" : "وصل الرئيس سيريل رامابوزا إلى محطة قطارات نيميشيفي".

 

أوربان: على هنغاريا أن تكون مستعدة لأي وضع في أوكرانيا

وطنية/16 حزيران/2023

اكد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان ي اليوم انه يجب على بلاده أن تكون مستعدة لتطور الوضع في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، بحسب "روسيا اليوم". وأشار  إلى أنه أعطى خلال اجتماع لمجلس الدفاع تعليمات للقيادة العسكرية للبلاد، لكي تكون القوات المسلحة الهنغارية مستعدة للعمل وإبداء رد الفعل المطلوب في أي تطور للنزاع في أوكرانيا. أضاف : "الوضع العسكري يزداد سوءا. هناك الكثير من العناصر غير المتوقعة. وخلال هذا الوقت، يجب أن تكون المؤسسات المسؤولة عن أمن هنغاريا وقادتها، على استعداد دائم للعمل بغض النظر عما يحدث. خلال اجتماع مجلس الدفاع أوكلت مهام محددة إلى وزير الدفاع وقائد الجيش ووزير الداخلية. أعتقد أننا فعلنا كل ما في وسعنا من أجل ضمان أمن البلاد". وفي وقت سابق قال أوربان إنه تم عقد مجلس الدفاع صباح 8 حزيران بسبب تصاعد القتال في أوكرانيا.

 

رئيس الصين لغيتس: لطالما وضعنا آمالنا في الشعب الأميركي

وطنية/16 حزيران/2023

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقاء نادر مع مؤسس مجموعة مايكروسوفت بيل غيتس أن الصين "وضعت دائما آمالها في الشعب الأميركي" على الرغم من التوتر بين واشنطن وبكين، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، بحسب وكالة "فرانس برس". ونقلت الوكالة عن شي : "إن أساس العلاقات الصينية الأميركية يكمن في العلاقات بين الشعبين ، وضعنا دائمًا آمالنا في الشعب الأميركي ونأمل أن تستمر الصداقة بين الشعبين".

 

حلقة تشاورية إقليمية في لارنكا عن الدين والشأن العام أوصت بقيام دولة مواطنة يسودها القانون وتُحترم فيها الحريات والتعددية

وطنية /16 حزيران/2023

عقدت في لارنكا يومي ١٣-١٤ الجاري حلقة تشاورية إقليمية بعنوان: «الكف عن تسييس الدين وتديين السياسة»في شراكة استراتيجية بين مجموعة «نختار الحياة»، وجامعة «دار الكلمة» (فلسطين)، و«ملتقى التأثير المدني» (لبنان)، ومؤسسة «مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية» (العراق)، ومركز «السبيل» المسكوني للاهوت التحرر (فلسطين)، وبمشاركة 21 خبيرة وخبيرا في اللاهوت والجيو-سياسي والعلوم الإنسانية من فلسطين، ولبنان، ومصر، وسوريا، والعراق. إنتهت الحلقة التشاورية، بحسب بيان من المنظمين،  الى أن "العلاقة المتبادلة بين كل الأديان والسياسة في منطقتنا العربية قائمة على جدلية شديدة التعقيد" وان الحل يكمن في "قيام دولة مواطنة يسودها القانون والدستور، وتحترم فيها الحريات والتعددية وكرامة الإنسان". ولفت الى أن "هناك ما يستدعي إعادة تظهير واضحة المعالم لمضامين هذه الحقوق، وأشكال تحققها، ونظم صونها، مع فهم لطبيعة المخاطر التي قد تشوب نبل مقاصدها"، و"أن الفضاء العام بقواه المجتمعية الحية معني باستمرار النضال من أجل سيادة الدستور والقانون لصون الكرامة الإنسانية وسلام المجتمعات". وتعهد المجتمعون مؤسسات وخبراء بـ "متابعة التعاون ضمن مسارات فعالة تسهم في تطوير رؤية نهضوية تخدم كل إنسان في منطقتنا العربية المأزومة والمكلومة، والتي تتطلع إلى مستقبل أفضل".

توزعت أعمال هذه الحلقة على جلسات خمس: الجلسة الافتتاحية أدارها القس الدكتور متري الراهب، وعرضت فيها المؤسسات الشريكة رؤيتها والتزاماتها في الشأن العام. أما الجلسة الأولى فكانت بعنوان «كيفية التعامل مع الخيارات السياسية التي يتحكم فيها الدين»، وأدارها زياد الصائغ، وتحدث فيها المحامي الدكتور محمد فريد مطر، والدكتورة خلود دعيبس. الجلسة الثانية بعنوان «الأديان وحقوق الإنسان – إقصاء أم تدبر بناء؟» أدارها الأب الدكتور خليل شلفون، وتحدثت فيها الباحثة شادن نويهض هاني والدكتور جورج ثروت فهمي. الجلسة الثالثة في اليوم الثاني حملت عنوان «كم من الدين يمكن أن يتحمله الفضاء العام؟» أدارتها إلهام مرشي، وتحدث فيها الدكتور إيهاب بسيسو والدكتور سيمون كشر. ثم كانت جلسة مناقشة للبيان الختامي أدارتها سوسن بيطار، وجلسة ختامية أدارها ميشال نصير، وناقش فيها المشاركات والمشاركون أفكارا لاستراتيجيا مستقبلية وخارطة طريق.

في هذا السياق، وبالاستناد إلى المداولات، خلص المشاركات والمشاركون إلى ما يأتي:

"أولا: إن العلاقة المتبادلة بين الدين، كل الأديان، والسياسة في منطقتنا العربية قائمة على جدلية شديدة التعقيد، ما يقتضي تفكرا عميقا في المساحات المشتركة التي تجمع بينهما. إن تصويب هذه العلاقة الجدلية لا يستقيم سوى بالعكوف على تشييد عمارة نهضة في المنطقة العربية أساسها قيام دولة مواطنة يسودها القانون والدستور، وتحترم فيها الحريات والتعددية وكرامة الإنسان، ويسمو فيها الخير العام على سياسات النفوذ والاستبداد والاستقطاب بكل أشكاله.

ثانيا: انسجاما مع القيم الكونية لحقوق الإنسان، نرى أن ثمة صلة في المفاهيم بين الأديان وهذه الحقوق، وتلاقيا في انحياز كل منهما مبدئيا إلى الخير العام (خلافا لاستخدام هذا المفهوم أحيانا على غير مقاصده). لكن وبفعل التباسات في الرؤية والاستراتيجيا والسلوك، هناك ما يستدعي إعادة تظهير واضحة المعالم لمضامين هذه الحقوق، وأشكال تحققها، ونظم صونها، مع فهم لطبيعة المخاطر التي قد تشوب نبل مقاصدها. وتاليا من الواجب استعادة حقيقة ارتباطهما معا بالسياق الذي يتفاعلان معه لصالح صون القيم، حيث الفرد والجماعة يتكاملان ويتضامنان في الفضاء العام.

ثالثا: إن الفضاء العام بقواه المجتمعية الحية معني باستمرار النضال من أجل سيادة الدستور والقانون لصون الكرامة الإنسانية وسلام المجتمعات. هذه القوى مدعوة إلى الحوار مع المؤسسة الدينية لضمان حرية الفرد والتعددية بكامل امتداداتها الدينية والثقافية والمجتمعية والإثنية واللغوية.

بالاستناد إلى كل ما سبق، تلتزم المؤسسات الشريكة، كما المشاركات والمشاركون في الحلقة التشاورية الإقليمية، متابعة التعاون ضمن مسارات فعالة تسهم في تطوير رؤية نهضوية تخدم كل إنسان في منطقتنا العربية المأزومة والمكلومة، والتي تتطلع إلى مستقبل أفضل".

 

الناتو يحذر: روسيا تواصل خطابها النووي المتهور

وزير الدفاع الأميركي: لن ننجر إلى حرب بوتين التي اختارها لكن سندعم وسائل الردع للناتو

العربية.نت، وكالات/16 حزيران/2023

حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الجمعة، من أن روسيا تواصل خطابها النووي المتهور، فيما شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على أن بلاده لن تنجر إلى حرب اختارها الرئيس الروسي. وقال أمين عام الناتو، خلال مؤتمر صحافي، إن الحلف لم يشهد أي تغيير في موقف الترسانة النووية الروسية. كما رحب ستولتنبرغ بالوساطة الإفريقية لحل الأزمة الأوكرانية وأي وساطة يجب أن تراعي مصالح كييف. كما ثمّن أمين حلف الناتو دور الدنمارك لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16. وقال إن اجتماعات الحلف ركزت على زيادة الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى أن وزراء دفاع الحلف اتفقوا على زيادة الإنفاق على الذخائر. من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي إنه يجب زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو، مشدداً بالقول: "لن ننجر إلى حرب بوتين التي اختارها لكن سندعم وسائل الردع للناتو". وقبلها، اعتبر أوستن بعد اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي مع وزير الدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا لا تزال لديها القدرة والقوة النارية الكافية لتنفيذ هجومها المضاد رغم خسائرها الأولية. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لأعضاء مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا "إنها حرب. لذلك نعلم أنه ستكون هناك خسائر على الجانبين". أطلع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف والقادة العسكريون الأوكرانيون دول الحلف وشركاءها على الوضع على الأرض وحددوا احتياجاتهم العسكرية.

 

عودة الاشتباكات العنيفة.. والجيش يتوعد بحسم معركة الشوارع في الخرطوم

تواصل تحليق الطيران مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب الخرطوم لليوم التاسع على التوالي

العربية.نت - وكالات/16 حزيران/2023

أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في السودان بتجدد القصف والاشتباكات بين الجيش والدعم السريع شمالي الخرطوم البحري، وذلك بعد فترة قصيرة من انخفاضٍ حذر في وتيرة الاشتباكات والمواجهات صباح اليوم الجمعة. يأتي ذلك فيما تواصل تحليق الطيران مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب الخرطوم لليوم التاسع على التوالي وتوعد مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا بحسم المعركة وملاحقة الدعم السريع داخل الأحياء، داعياً المواطنين في فيديو متداول إلى الابتعاد عن المنازل التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ويدخل النزاع المسلح في السودان شهره الثالث، حيث اشتعلت شرارة النزاع في 15 أبريل الماضي، يُخشى على نطاق واسع من أن يتسبب مقتل حاكم ولاية غرب دارفور، بنقل التوتر الناجم عن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب أهلية قد تحرق نارها البلاد بأكملها، معيدة للأذهان سيرة الصراع الدامي الطويل الذي شهدته دارفور عام 2003، وأدى لمقتل أكثر من 300 ألف ونحو مليوني لاجئ ونازح، ووجهت بسببها المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس السابق عمر البشير، وعدد من كبار مساعديه، تهماً تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي. وقد دانت أطراف عدّة مقتل والي غرب دارفور بعد توقيفه بأيدي قوات الدعم السريع، وسط دعوات إلى تدخّل في الإقليم الذي حذّرت الأمم المتحدة من وقوع "جرائم ضد الإنسانية" فيه. وقال الجيش إن قوّات الدعم خطفت خميس أبكر وقتلته، ليل الأربعاء الخميس، بعد ساعات على اتهامه إيّاها بـ"تدمير" مدينة الجنينة. من جهتها، حمّلت قوات الدعم المسؤولية عن قتله إلى "مُتفلِّتين". ويُشكّل قتل أبكر تصعيدا في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ويتزامن مع تحذيرات متزايدة بتدهور الأوضاع في إقليم دارفور الذي عانى خلال عقدين نزاعا داميا، خصوصا في الجنينة، مركز غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم الواقع بغرب السودان عند الحدود مع تشاد. ودان البرهان "الهجوم الغادر"، معتبرا في بيان أن ما تنفّذه قوات الدعم "من قتل وسلب ونهب وترويع للمواطنين واستهداف للمنشآت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة، يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها القوّات المتمرّدة ضد الأبرياء العزّل".

 

مفوضية حقوق الإنسان تدعو لمحاسبة المسؤولين عن مقتل والي غرب دارفور

المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس: أبكر كان "في عهدة قوات الدعم السريع، وكان من مسؤوليتها الحفاظ على سلامته"

العربية.نت - وكالات/16 حزيران/2023

قال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس اليوم الجمعة إن المفوض الأممي عبر عن "صدمته" إزاء مقتل والي غرب دارفور في السودان يوم الأربعاء الماضي.

وذكر المتحدث في بيان أن مقتل الوالي خميس أبكر، الذي ينتمي لقبيلة المساليت، جاء بعد ساعات من انتقاده للدعم السريع في مقابلة تلفزيونية بشأن الهجمات "المستمرة التي تشنها ميليشيات عربية تحشدها قوات الدعم السريع ضد المساليت والبنية التحتية الحيوية في الجنينة" بغرب دارفور. ودعا المفوض إلى "محاسبة جميع المسؤولين عن هذا القتل، بمن فيهم من المسؤولون عن القيادة"، مضيفا أن أبكر كان "في عهدة قوات الدعم السريع، وكان من مسؤوليتها الحفاظ على سلامته". كما دعا البيان إلى "الوقف الفوري للأعمال القتالية في الجنينة وفي جميع أنحاء السودان وإقامة ممر إنساني بين تشاد والجنينة بشكل فوري، بالإضافة إلى ممر آمن للمدنيين للخروج من مناطق الصراع". وتشهد العديد من المدن في دارفور، خاصة الجنينة وكُتُم، مواجهات دامية بعد أن تحول الصراع المسلح هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مواجهات بين القبائل العربية وقبيلة المساليت، وسط انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت. وقال المتحدث باسم المفوض الأممي لحقوق الإنسان إن الجنينة تعرضت "لهجمات واسعة النطاق ومتكررة" من قبل قوات الدعم السريع والمتحالفين معها منذ 24 أبريل نيسان. وأضاف أن الصراع في الجنينة اتخذ "بعدا عرقيا" من خلال استهداف ما وصفها بأنها "ميليشيات" عربية مدعومة من الدعم السريع لقبيلة المساليت. كانت قوات الدعم السريع قد أدانت مقتل والي غرب دارفور على أيدي من وصفتهم بأنهم "متفلتون" على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية. واتهمت قوات الدعم السريع في بيان استخبارات الجيش "بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية وتغذية القتال بتسليح القبائل، ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع".

 

الصحة العالمية”: استعدوا لمرض “أشد فتكًا” من كورونا

 سكاي نيوز عربية/16 حزيران/2023

اكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه يجب على العالم أن يكون مستعدا للاستجابة لتفشي مرض “أكثر فتكا” من كورونا. وحذر غيبريسوس، في خطاب ألقاه أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف، من أنّ “نهاية كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية لا تعني أن تهديد الصحة العالمي قد انتهى”، موضحًا أنّ “خطر ظهور متغير آخر يتسبب في اندلاع موجات جديدة من المرض والوفاة لا يزال قائما”. كما اشار الى أنّ “التهديد من مرض آخر ينشأ مع إمكانية أن يكون أكثر فتكا لا يزال محتملا”. وجاءت تصريحات تيدروس خلال إعلان منظمة الصحة العالمية عن إطلاق شبكة دولية لمراقبة مسببات الأمراض، للمساعدة في تحديد التهديدات الناشئة عن الأمراض والاستجابة لها باستخدام علم الجينوم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسباب ومؤديات الفراغ الرئاسي في لبنان … مذهب ’اللارئيس’ في لبنان!

الجنرال يعرب صخر/موقع وايتهاوس/16 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119195/119195/

ليست أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان نتيجة ظروف مانعة كحرب مستعرة فرضت ترحيل الانتخاب إلى أجل، أو دواعي تشنج داخلي صاحبها انفلات أمني وفوضى يقتضي ضبطها كأولوية تتقدم على كل الأولويات، أو بسبب كارثة طبيعية كبرى كزلزال أو بركان أو تسونامي… ليس السبب في أي من ذلك، كي نستند إلى حجج معقولة تبرر تأخير الانتخاب، ودواعي تصرف الانتباه عن حدث مهم نحو أحداث أهم. وحتى لو اجتمع كل ذلك، وحتى لو هبطت السماء على الأرض، فمسألة انتخاب الرئيس، إن صفت النيات، لا يستغرق إجراؤها ساعة زمن.

إذاً أين العلة؟ إنها ببساطة وبالمباشر، وبدليل الممارسة السياسية اليومية في التسويف والمماطلة والتعطيل المتعمد من قبل فصيل لبناني يسمي نفسه بالممانع، وترتبط وشائجه بكل ما هو مانع للخير والاستقرار وأولهم إيران وتوابعها من نظام سوري متهالك وشراذم لا تنمو إلا على الفوضى، ومن مصلحته/هذا الممانع لكل شيء ما عدا إسرائيل/ إدامة الفراغ والتسيب المستدام لدوام تفلته من القانون والدستور لترسيخ هيمنة دويلة لا تستطيع أن تقوم وتتسيد إلا بغياب الدولة وانعدام السيادة وانحلال مؤسساتها وأولها رئاسة الجمهورية. إنها ببساطة فاقعة: إما رئيس مطواع كعون ولحود يخدم أغراضهم ويبيح لهم كل الوطن، أو لا رئيس مهما طال الزمن. والرئيس اللبناني السيادي الحر يستتبع سلطة” تنفيذية وحكومة سيادية تستطيع النهوض السريع بالبلد. وكلما نهض البلد كلما ضعف هؤلاء، ولذلك لن يسمحوا.

لكن السؤال: كبف لهم أن يتمادوا في هذا الغي دون حسبان العواقب عليهم؟ ذلك لأنهم يدركون جيدا” أن:

١- انحلال لبنان هو مصلحة إسرائيلية قصوى كونه المنافس الأول لها في هذا الشرق من حيث طبيعة نظامه الليبرالي الحر المنفتح والحداثي القائم على حرية الخدمات والتجارة والنقد والنخب والكفاءات… وبضعفه تقوى وتزدهر إسرائيل. ومن يؤدي لها هذه الخدمة؟ أولئك الممانعون!! وفضيحة الترسيم البحري اللبناني مع إسرائيل خير دليل (مقال مستقل في دراسة نشرناه منذ مدة). يقول الفيلسوف فريدريك نيتشه: ” من كان يحيا بمحاربة عدو ما فله مصلحة في الإبقاء على هذا العدو حيا “.

٢- تخاذل المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان (١٥٥٩ – ١٦٨٠ – ١٧٠١) والتي ترعى نزع سلاح الميليشيات وتمكين وتسيد القوى الشرعية اللبنانية من الانتشار على كامل تراب الوطن ومسك الحدود بالكامل.

٣- الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين، إذ حصرت إيران مفاعيل الاتفاق بسيادة السعودية فقط؛ فالفقرة التي تقول باحترام سيادة الدول في الإقليم، أعلنت إيران بتصريح لسفيرها في بيروت ان هذه الفقرة لا تتجاوز السعودية. وفعلا استمر حزب الله في تحدي كافة القوى اللبنانية وغالبية الرأي العام في تأكيد ترشيحه لفرنجية مهما طال مدة التعطيل. وفي اليمن استمر تسليح الحوثيين وما زالوا يناوشون في تعز، ودون ابداء اي رغبة ببدء المحادثات حول الحل في اليمن. فقط توقفوا عن قصف السعودية بالصواريخ والمسيرات مع تبادل لجزء من الأسرى. اما سوريا فالمسالة حسمت لصالح إيران اذ ان بشار نفسه ليس فقط لا يقدر ان يحد من نفوذ إيران بل لا يرغب في ذلك لأن كل شرعيته انه ممانع وهذه صفة لا ياخذها الا من إيران. وكل ما يمكن أن يساير فيه السعودية هو تخفيض تصدير الكبتاجون. والعراق يبيع الآن اهم مرافق اقتصاده لمؤسسة الإنشاءات الهندسية والزراعة والصحية والاجتماعية التابع للحشد الشعبي مع ميزانية أولية تزيد عن مليارين ونصف توفرها وزارة المال العراقية. لا صواريخ من الحشد ومن إيران ومن اليمن على السعودية ولا مسيرات، هذا كل ما أخذته السعودية.

٤- التحذير الأميركي والأوروبي والتهديد بالعقوبات على كل من يتسبب بتأخير انتخاب رئيس للجمهورية، لا يصاحبه تدابير زجرية ولا يزال مقتصرا” على الشعر والنثر.

قياساً على كل ذلك، فأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، هي اختصار الصراع بين دولة متهالكة ودويلة عصابة تتغذى على تهالك هذه الدولة. هي أزمة وطن استلبته الغربان وعاثت به الفتن.

*الجنرال يعرب صالح صخر عميد ركن في الجيش اللبناني، تقاعد إثر خدمة وطنية لمدة 36 عاماً. الجنرال حامل لدرجات الماجستير العلمية في التخصصات: الدراسات الاستراتيجية، الحرب والدبلوماسية، والأمن القومي.

 

الحزب وباسيل: فتّش عن أميركا؟!

جان عزيز/أساس ميديا/السبت 17 حزيران 2023

يحرص الحزب ومسؤولوه على التزام صمت كامل في ما يتعلّق بالتباين بينه وبين جبران باسيل. هي طبيعة تكوينه الحديدي. وطبيعة ناسه في حصافتهم والدماثة حتى الحياء. أو هي قاعدة شرعية أن "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".

لكنّ عبارة واحدة من السيّد كشفت كلّ المضمر. في خطابه يوم 6 آذار الماضي، قال الأمين العامّ للحزب: "بيجي يوم ومنقول ببناء الدول ومكافحة الفساد شو عملنا وشو عملتو وشو عملنا سوى"...

يبدو أنّ هذا اليوم قد جاء...

يُنقل عن أحد مسؤولي الحزب قوله بمرارة وأسى كبيرين: "ما من عين في الحزب لم تبكِ ألماً، نتيجة سلوك جبران باسيل المستعلي حتى النزق، معنا ومع حلفائنا ومع كلّ الناس. لكن ما من شفة اشتكت بكلمة. لأنّ هذا أمر السيّد".

الذين يعرفون دواخل هذا التنظيم المقفل، يجزمون أنّه منذ زمن طويل، لم يعد لباسيل من يحتمله من قيادات الحزب، إلا رأس هرمه.

وهنا كانت المصيبة. ذلك أنّ صهر الجنرال أدرك تلك الحقيقة. فتمادى في استعداء الجميع. متّكلاً بشكل استفزازي على مكانته المزدوجة، عند السيّد وعند العمّ. فأفرط في التدلّل.

في السياسة، وعلى الرغم من كتمان الحزب الشديد، يُنقل عن الأوساط القريبة منه، أنّه تكفي واقعة واحدة لشرح كلّ شيء.

لا لزوم للكلام عن دعم الحزب لباسيل نيابياً ووزارياً. وصولاً إلى توسيط دمشق وطهران مراراً وتكراراً لصالحه. ولا لزوم لفتح الملفّات الحسّاسة والمحظورة وغير المنظورة...

تكفي هذه الواقعة لتفسير وتفصيل كيف تصرّف الحزب مع باسيل. وطبعاً مع عون.

في السياسة، وعلى الرغم من كتمان الحزب الشديد، يُنقل عن الأوساط القريبة منه، أنّه تكفي واقعة واحدة لشرح كلّ شيء

ماذا فعل مستشار خامنئي في بيروت؟

ذات يوم من أواخر تشرين الثاني 2015، وصل إلى بيروت مستشار خامنئي، علي أكبر ولايتي. ولفهم أبعاد الخطوة، كان حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية حالياً، مرافقه. كانت لقاءات رسمية وأخرى شكليّة. لكنّ السبب الفعليّ لزيارته يومها كان التالي:

جاء يقول للأمين العامّ للحزب إنّ موسكو أوفدت إلى طهران مسؤولاً رفيعاً للبحث في الملفّات المشتركة. ومنها سؤال من القيادة الروسيّة موجّه إلى القيادة الإيرانية: "لماذا لم يُنتخب رئيس للجمهورية بعد في لبنان؟ لقد علمنا من سعد الحريري أنّه أبلغ حليفكم سليمان فرنجية تأييده له. وموافقته على انتخابه رئيساً. لكنّنا فوجئنا بأنّ الأمر لم يحصل. فما هو تفسيركم لعرقلة حلفائكم في بيروت، انتخاب حليفهم رئيساً؟".

هذا كان فحوى ما نقلته موسكو إلى طهران. وهو ما نقله مستشار خامنئي إلى السيّد شخصيّاً، طالباً منه أن يزوّده بجواب مقنع تردّ به طهران على سؤال موسكو.

ومتى كان ذلك؟ في تشرين الثاني 2015. أي بعد أسابيع قليلة على دخول روسيا الحرب السوريّة إلى جانب إيران والحزب وحلفائهما هناك. وذلك نتيجة مساعٍ حثيثة، أبرز من تكبّدها قاسم سليماني بالذات.

تصوّروا المشهد إذن: روسيا التي تخوض حربها في سوريا دعماً للحزب وحلفائه، تسأل لماذا يرفض الحزب انتخاب حليفه فرنجية رئيساً للجمهورية؟!!

على الرغم من تعقيدات تلك اللحظة، ومع كلّ الالتباسات، قال السيّد لمستشار خامنئي: قولوا لهم إنّها مسألة لبنانية. أمّا السبب الفعليّ لموقفنا، فهو أنّنا التزمنا مع ميشال عون. ولن نتراجع عن هذا الالتزام!

تخلص الأوساط نفسها إلى القول: كاد موقف السيّد يومها يشوّش على خطّ موسكو طهران دمشق. وفي توقيت شديد الدقّة. ومع ذلك لم يبدّل تبديلاً. فهل من ضرورة لمزيد من الكلام في السياسة؟!

أمّا قضيّة دعم فرنجية فبسيطة جدّاً. التقى السيّد بفرنجية وباسيل. تباحثوا وتناقشوا وانتهوا إلى سؤال: هل أنت مرشّح؟ قال فرنجيّة نعم. فيما قال باسيل لا. وقد أخطأ لحظتها. تقول الأوساط ذاتها. كان عليه أن يعطي جواباً أكثر التباساً أو تركيباً.

هل جبران هو ميشال عون؟

لكنّ مشكلة جبران في مكان آخر.

مشكلته أنّه يؤمن في قعر عقله الواعي واللاواعي، أنّه هو ميشال عون. لا بل هو ميشال عون الأوّل. والجنرال هو الثاني.

هنا تبدأ أزمته مع كلّ عالمه وكلّ العالم. فما يُعطى للجنرال يستحيل إعطاؤه له. وما يُقبل أو يُحتمل من عون، لا يصحّ إطلاقاً في حالة جبران. وهذا ما لم يفهمه الشابّ ولم يقبله.

تتابع الأوساط ذاتها: منذ اللحظة الأولى للعلاقة حتّى ما قبل التفاهم، قيل له بشكل صريح قاطع: نبيه برّي خطّ أحمر. لم يكن هناك لبس ولا رماديّة في هذه القضية الوجودية. إنّها مسألة حياة أو موت بالنسبة للحزب. وهي درس قاسٍ استخلصه من تجارب مدموغة بالدم والدمار. من قلب الضاحية إلى إقليم التفّاح وما بينهما وما بعدهما. درس حفظه الحزب حفراً في وجدانه. وكذلك فعلت بيئته الشيعية. على عكس ما تعامل معه ربّما زعماء المسيحيين حيال دروسهم الدمويّة الخاصّة والمقابلة.

بالتالي لا يمكن محاسبة الحزب ولا معايرة بيئته، بأنّهما اعتبرا من درس الدم ولن ينسوه أو يكرّروا مآسيه.

منذ بداية العلاقة قيل لجبران: الخلاف مع برّي ممنوع ومحرّم ومستحيل. والباقي كلّه للبحث.

لكنّ جبران هو من حاول التذاكي في الموضوع والتلاعب على أكثر من خطّ. في النهاية، كان أمام خيارين: إمّا أن يجعل من عهد ميشال عون عهد فؤاد شهاب الثاني. وإمّا أن يجعل منه فرصة لينصّب نفسه ميني نبيه برّي مسيحيّاً.

لم يتردّد لحظة في الذهاب إلى الاحتمال الثاني. وحين فشل فيه، لمليون سبب وسبب، أراد تحميل الحزب مسؤوليّة فشله.

حتى وقعت 17 تشرين. ولم يكن الحزب ضدّها. لا بل كان أوائل ناسها وطلائع متظاهريها من بيئة الحزب. من فقرائه الذين لم يشبعوا انتصارات كونية. ولم يكفِهم تحرير القدس خبزاً ومسكناً وتعليماً وطبابةً واستشفاءً وحياةً في غير غيتوات قاتلة أو أحزمة بؤس.

لكنّ الحزب تدرّج وتدحرج نحو الاصطدام بالشارع، لمجرّد أنّ 17 تشرين كانت ضدّ جبران بشكل محوري ومركزي. وفي تلك المرحلة تولّى الحزب حماية جبران حتى من أقرب ناسه. فيما كان هو مختبئاً في مكتب الرئيس عاجزاً عن أيّ تصرّف. أخذ الحزب بصدره مسؤولية سحل المتظاهرين. وقمع ورود شبابهم. وهو ما اضطرّه إلى رفع أبشع الشعارات مذهبيةً لتبرير ما فعله.

لماذا؟ لمجرّد أنّ سرديّة نُسجت، تزعم أنّ استهداف جبران يعني استهداف عون، وأنّ ضرب عون مقدّمة لضرب المقاومة!!

عن مكافحة الفساد وبناء الدولة

يبقى موضوع مكافحة الفساد وبناء الدولة؟

يكفي مثلان اثنان كما يُنقل عن الأوساط ذاتها. لا لشيء، إلّا لأنّهما خرجا إلى العلن. وكانا على تماسّ مع الحزب بشكل ما.

المثل الأوّل كان مسرحه مجلس النواب. ففي 22 آب 2017، كشف أحد نواب الحزب، حسن فضل الله، أنّ هناك جمعية خاصّة غير حكومية، تحتلّ مقرّاً لها داخل وزارة الطاقة، وتقتطع لنفسها موازنة سنوية حكومية، من الدولة اللبنانية، بقيمة 6 مليارات ليرة لبنانية، أي 4 ملايين دولار يومها. ولا أحد يعرف كيف تُنفق.

وللذاكرة وحسب، بعد أسابيع قليلة يحتفل جبران بمرور 15 عاماً على إمساكه بحقيبة الطاقة. فخذوا آلة حاسبة واضربوا واخلصوا إلى الأرقام. وهذا ليس غير قشّة من بيدر الإصلاح الباسيليّ.

المثل الآخر وقع قبل أسابيع أيضاً حين حصل توتّر وسجال في الإعلام على خلفيّة الرسوم والغرامات المحدثة على مخالفات الأملاك البحرية.

قامت قيامة جبران. بحجّة مراعاة "حقوق المسيحيين" طبعاً. وصودف أنّ القضية من صلاحية وزارة الأشغال، المسندة راهناً إلى عهدة الحزب. وقد تبيّن أنّ الرقم الفعليّ لمخالفات قضاء البترون وبعض جواره، مخيف. عشرات العقارات المعتدية على الشاطئ وعلى الأملاك العامّة لغايات تجارية واستثمارية مربحة جدّاً. وهي ملتبسة المُلكيّة ومخفيّة تحت أسماء واجهات و"بروكسيات".

فوق كلّ ذلك، يخرج جبران ليقول ما يقوله اليوم. لماذا يفعل ذلك؟

أخطر ما في الأمر تكوّن انطباع بأنّ دوافع رئيس التيار لم تعُد محلّية. بل خارجية. مرتبطة بحسابات واشنطن ومشاريع مقايضات وإعفاءات ورهانات وأوهام. وهو ما ينذر بأنّ الخطوة تبدو نهائية ولا عودة عنها.

شهيرة المزحة التي أطلقها جبران بعد خطاب للسيد عقب حرب تموز. يومها قال الأمين العامّ إنّ دين عون في عنقه حتى يوم الدين. فاستفسر جبران من بعض مسؤولي الحزب عن معنى ذلك. فشرحوا له أنّ المقصود تشفُّع السيّد بالجنرال يوم الحساب. فحبكت النكتة مع جبران وقال لهم: بدكن ننطر ليوم الدين؟ نحنا بدنا هلّق!!

بعد 17 عاماً يستدرك المعنيّون بأنّ مزحة الرجل يومها، لم تكن مزحة على الأرجح. لا بل كانت أكثر ما قاله لهم جدّيّة.

لمتابعة الكاتب على تويتر: JeanAziz1@

 

وزير الدفاع لميقاتي: قائد الجيش "احتجز" مراسيم الترقيات!

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 17 حزيران 2023

وفق معلومات "أساس" سيدعو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل أهمّ ما سينتج عنها إصدار مراسيم ترقيات مئات الضبّاط (وكالة عن رئيس الجمهورية) من رتبة عقيد إلى عميد العالقة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي تشمل دورات 94 و95 و96.

ستفتح هذه الترقيات الباب أمام احتمال إصدار الحكومة قريباً سلّة تعيينات أمنيّة وعسكرية يدفع الرئيس ميقاتي باتّجاهها ولا تمانعها أغلب القوى السياسية بما في ذلك وزير الدفاع موريس سليم نفسه الرافض "بالمبدأ" إقرار الحكومة الحالية أيّ نوع من التعيينات.

وتضيف المعلومات أنّ ملفّ التعيينات يُشكّل بنداً أساسياً في لقاء سيجمع اليوم الرئيس نبيه برّي بالرئيس ميقاتي في عين التينة التي زارها أمس للغاية نفسها وزير الداخلية بسام المولوي، مع العلم أنّ ميقاتي أرسل كتابين إلى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية لرفع أسماء الضبّاط المُقترحين للترقية.

برّي: تعديل الدستور لقائد الجيش غير ممكن

عملياً، عكست المحاولة الفاشلة الأخيرة لانتخاب رئيس الجمهورية عمق الأزمة واحتمال تمدّد الفراغ الرئاسي حتى نهاية العام حين يبدأ العدّ العكسي لإحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد في 10 كانون الثاني ويليه اللواء عماد عثمان في 15 أيار 2024.

يُرصد في هذا السياق موقف الرئيس نبيه برّي الذي أدلى به إلى صحيفة "الشرق الأوسط" وكرّر فيه قوله إنّ "انتخاب قائد الجيش يتطلّب تعديلاً دستورياً، وهذا غير ممكن في ظلّ التوازنات القائمة في مجلس النواب، والحصول على 86 صوتاً للتعديل أمر دونه الكثير من العقبات".

تؤكّد معطيات "أساس" أنّ وزير الدفاع أرسل قبل أيام قليلة كتاباً إلى رئاسة الحكومة أكّد فيه أنّ المقترحات في شأن الشغور في المجلس العسكري تستند إلى جدول العديد الحالي للضبّاط في الخدمة

وزير الدفاع: نعم للتعيين!

على ما يبدو، يتحسّب وزير الدفاع لإمكانية استمرار الشغور الرئاسي أشهراً إضافية، وهو ما قد يؤثّر بشكل مباشر على المؤسّسات الأمنيّة والعسكرية وعلى رأسها قيادة الجيش. لذلك ينظر بعين مختلفة إلى ملفّ التعيينات العسكرية.

أمّا لجهة الموقف السياسي المُعلن من النائب جبران باسيل في شأن عدم إقرار حكومة تصريف الأعمال أيّ تعيينات فلن يقدّم أو يؤخّر إذا تمّ الاتفاق على أسماء الضبّاط الذين سيعيّنون في المجلس العسكري في قيادة الجيش ومجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي.

الأهمّ أنّ وزير الدفاع المولج قانوناً برفع اقتراح بأسماء الضبّاط لتعيينهم في المجلس العسكري، تماماً كما هي صلاحية وزير الداخلية رفع اقتراح بالأسماء إلى رئاسة الحكومة لملء الشغور في مجلس القيادة، قد يوافق على مبدأ التعيين بالنظر إلى حساسية وخطورة المرحلة، لكنّ المشكلة تكمن في مكان آخر.

أزمة المراسيم بين عون وسليم

تؤكّد معطيات "أساس" أنّ وزير الدفاع أرسل قبل أيام قليلة كتاباً إلى رئاسة الحكومة أكّد فيه أنّ المقترحات في شأن الشغور في المجلس العسكري تستند إلى جدول العديد الحالي للضبّاط في الخدمة الذي يفترض أن يشمل الضبّاط الذين تشملهم مراسيم الترقية إلى رتبة عميد من عام 2020 حتى اليوم.

لكنّ مراسيم الترقية "أُحيلت من وزارة الدفاع إلى قيادة الجيش بناءً على طلبها للتدقيق بالأسماء والإعادة، ولم تتمّ إعادتها إلى وزارة الدفاع حتى الآن"، كما أكّد سليم في كتابه مشيراً إلى إرساله مراسلة في هذا الشأن إلى قيادة الجيش، فيما لم يأتِ إطلاقاً على ذكر رفض فكرة التعيين.

في الوقائع، عَلِم "أساس" أنّ مراسيم ترقية ضبّاط الجيش من رتبة عقيد إلى عميد، الموقّعة سابقاً من الوزير سليم، سُلّمت إلى السراي من جانب الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع بعد إرسالها بواسطة ضابط من الجيش إلى وزير المال الذي وضع توقيعه عليها، فيما يفترض قانوناً أن تصل المراسيم أصولاً إلى الأمانة العامّة لمجلس الوزراء بموجب إحالة موقّعة من وزير الدفاع وليس من قيادة الجيش أو "المجلس الأعلى للدفاع".

في واقع الأمر يعكس تخطّي قيادة الجيش لصلاحية وزير الدفاع إرسال الإحالة بالمراسيم إلى رئاسة مجلس الوزراء استمرار حالة التوتّر بين "مكتب الوزير" و"مكتب القائد" على الرغم من المصالحة المُعلنة بين الطرفين.

لا إشكالية على مستوى التعيينات في مجلس القيادة في قوى الأمن. فالأزمة نتجت أساساً عن عدم توقيع مراسيم ضبّاط صدرت أوامر فصل بنقلهم إلى مواقعهم الجديدة بصفة "مساعد أوّل"، لكنّ مراسيم تثبيتهم بالأصالة لم تصدر

لم يتقبّل وزير الدفاع هذا "التجاوز الفاضح"، وبالتأكيد قد يؤجّج أيّ حديث عن تعيينات محتملة في المجلس العسكري الخلاف مجدّداً إذا حصل تباين في شأن الأسماء المقترحة لثلاثة مقاعد شاغرة في المجلس العسكري: رئيس الأركان (درزي) المفتّش العامّ (أرثوذكسي) المدير العامّ للإدارة (شيعي، وحاليّاً على رأس المديرية العميد منير شحادة الذي يشغل موقعه بالوكالة). فيما الأعضاء الثلاثة الباقون هم قائد الجيش (رئيس المجلس) والأمين العامّ للمجلس الأعلى للدفاع (اللواء محمد مصطفى) والعضو المتفرّغ في المجلس اللواء بيار صعب (كاثوليكي).

تعيينات مجلس القيادة

في المقابل، لا إشكالية على مستوى التعيينات في مجلس القيادة في قوى الأمن. فالأزمة نتجت أساساً عن عدم توقيع مراسيم ضبّاط صدرت أوامر فصل بنقلهم إلى مواقعهم الجديدة بصفة "مساعد أوّل"، لكنّ مراسيم تثبيتهم بالأصالة لم تصدر.

هؤلاء الضبّاط هم قائد شرطة بيروت العقيد أحمد عبلا (سنّي)، المساعد الأوّل لرئيس وحدة الإدارة المركزية العميد حسين خشفة (شيعي)، رئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد جان عواد في القوى السيّارة (ماروني)، المساعد الأوّل لقائد المعهد معين شحادة (سنّيّ). أمّا في ما يتعلّق برئاسة الأركان (موقع أرثوذكسي) فبقي الموقع شاغراً ويتولّى رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمّود راهناً مهامّ رئيس الأركان بالوكالة.

وفق معلومات "أساس" لن يكون تثبيت العميد خشفة في موقعه أمراً متاحاً، إذ إنّه يُحال إلى التقاعد بعد ثلاثة أشهر. وهذا الموقع المخصّص للطائفة الشيعية والذي تعود فيه الكلمة الفصل عادة للرئيس نبيه برّي أمام احتمالين: إمّا تعيين خشفة بالأصالة، وهكذا يُحال إلى التقاعد كقائد وحدة، أو يُعيّن ضابط آخر مكانه.

حالياً، إضافة إلى العميد خشفة، هناك ضابط شيعي واحد في قوى الأمن برتبة عميد هو موسى كرنيب قائد جهاز أمن السفارات. ومع إقرار الترقيات من رتبة عقيد إلى عميد سيرتفع عدد العمداء الشيعة بشكل كبير لتصبح مروحة الخيارات أوسع.

تسريب... فتأجيل

كان يجب أن تُقرّ الترقيات في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، لكنّ أمرين منعا ذلك: أوّلاً التريّث في شأن بلورة صورة التعيينات، والأمر الثاني انزعاج رئاسة الحكومة من تسريب جهة حزبية مسوّدة (غير رسمية) مُرسلة من الأمانة العامّة لمجلس الوزراء في شأن البنود التي ستُقرّ من ضمن جدول الأعمال والـ16 بنداً من خارج جدول الأعمال، إضافة إلى عبارة كُتبت بالأحمر بعنوان "بنود عالقة" مرتبطة بالترقيات والتعيينات الأمنيّة والعسكرية.

هذا وتؤكّد المعلومات أنّ ميقاتي استاء جدّاً من "الإخراج السياسي" الذي أعدّه الرئيس برّي بعد زيارة قائد الجيش لعين التينة معلناً على أثرها "التوافق على الترقيات" وكأنّ مجلس الوزراء هو للبصم فقط!!

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

رئاسة لبنان تنتظر النصاب الإقليمي: الإيراني – السعودي - الأميركي

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 17 حزيران 2023

تقتضي حصيلة المنازلة الرئاسية بالنسبة إلى كثيرين التطلّع إلى ترياق من الخارج في ما يخصّ إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، لأنّ الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس الجمهورية انتهت إلى تكريس الشرخ السياسي العمودي في البلد بحيث بات صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، الركون إلى تسوية داخلية على اسم الرئيس الجديد. فالرئاسة اللبنانية جزء من مشهد إقليمي، ومعالجة الفراغ لا بدّ أن تكون في سياق الحلول التي تُرسم في المنطقة. لم يعُد مهمّاً تعداد الأصوات التي توزّعت على مرشّحَين جدّيَّين ما دام من يتفوّق على الآخر في عدد النواب المؤيّدين له خاضع للتسخيف والإلغاء عبر تطيير نصاب الجلسة، للحؤول دون أن تأخذ المبارزة مداها حتى النهاية. فالانسداد السياسي في شأن الاستحقاق الرئاسي يزداد تعقيداً، وباتت الأنظار متّجهة أكثر من السابق نحو ما ترسمه التحرّكات الخارجية للمنطقة، وسط تساؤلات عن إبقائها لبنان ساحة صراع أو جعلها له جزءاً من التوافقات على التهدئة في الإقليم. 

تتفرّع الاهتمامات بعد المنازلة على وجهتين:

تشكيك في عقوبات أميركيّة بسبب التعطيل

تستخلص الأولى من المواجهة التي جرت بين الوزير السابق جهاد أزعور مدعوماً من المعارضة والسياديين وقسم من التغييريّين و"التيار الوطني الحر"، وبين الوزير السابق رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي يخوض محور الممانعة المعركة لدعمه، أنّ ما بعد الجلسة النيابية الأخيرة غير ما قبلها، من زاوية ردّة الفعل الدولية، ولا سيّما الأميركية، حيال تعطيل النصاب. فوكيلة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند طلبت من رئيس البرلمان نبيه برّي عشيّة الجلسة الحفاظ على نصاب الجلسة حتى انتخاب الرئيس، وتفيد المعلومات أنّه لم يعِدها بشيء في هذا الصدد، لكنّها صرّحت بأنّها "تقدِّر" لبرّي سعيه إلى ذلك، بما يشبه الضغط على رئيس البرلمان الذي لم يستجِب.

تشير الأوساط السياسية المتّصلة بواشنطن، والتي تتوقّع انتقالها إلى مرحلة جديدة من التعاطي مع لبنان بعد الجلسة الـ12

تشير الأوساط السياسية المتّصلة بواشنطن، والتي تتوقّع انتقالها إلى مرحلة جديدة من التعاطي مع لبنان بعد الجلسة الـ12، إلى الاحتمالات الآتية: أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على رموز تنتمي إلى فريق الممانعة لمواصلته تعطيل انتخاب رئيس. والتداول بهذا التوجّه يتواصل على الرغم من استبعاد أوساط أخرى اللجوء إلى إجراءات من هذا النوع لأنّها أثبتت عدم فعّاليتها في تغيير مواقف حلفاء إيران، الذين تأقلموا على مدى السنوات مع العقوبات. وهناك من بين الأوساط الدبلوماسية الأميركية من يعتقد أنّ فعّالية العقوبات على من يعطّلون النصاب محدودة. كما أنّ قيادات لبنانية لا تثق بالتلويح الأميركي بإجراءات رادعة ضدّ فريق الممانعة يستندون في ذلك إلى البيانات المنتقدة لتعطيل النصاب، فالموقف الأخير الصادر إثر الجلسة الـ12 يكتفي بدعوة "القادة والنخب إلى التوقّف عن وضع مصالحهم فوق مصالح الشعب". وهو تعميم فيه مساواة بين كلّ الزعامات السياسية، ويتجنّب تسمية الزعامات المسؤولة عن التعطيل.

يأس من لبنان وخفض المساعدات؟

لكنّ من يتوقّعون هذه العقوبات يستندون إلى ضغط أعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الإدارة كي تتّخذ إجراءات ضدّ الفرقاء الذين يمنعون انتخاب رئيس في لبنان.

بلغ المناخ السياسي في واشنطن مرحلة اليأس من الطبقة السياسية برمّتها، بحيث إنّها قد لا تلجأ إلى العقوبات بل قد ينتقل التصلّب الأميركي إلى قرار بإهمال لبنان نتيجة ذلك، بحيث يُترك لمزيد من التأزّم الاقتصادي والمالي تحت إدارة القوى الموالية لإيران. يشير المطّلعون على ما يدور في العاصمة الأميركية إلى تخفيضات في المساعدات للبنان بنسبة 30 في المئة، وإلى خفض قيمة التبرّعات للجيش اللبناني بنسبة 15 في المئة في موازنة 2023. ويخلص مَن يتوقّعون هذا السلوك حيال البلد إلى "أنّنا مهدّدون بأن نصبح دولة شبيهة بأفغانستان"، لأنّ المساعدات ستتراجع ليس من واشنطن وحدها بل من الدول الغربية عامّة.

الرئيس باتّفاق أميركيّ إيرانيّ

الوجهة الثانية للاهتمام الخارجي بإنهاء أزمة الرئاسة لا ترى مخرجاً إلا بتفاهم أميركي إيراني. يشير المراهنون على هذا التفاهم، ومن بينهم أوساط دبلوماسية متابعة لموقف طهران تشمل بعض الدوائر في موسكو، إلى أنّه لم يعد سرّاً أن لا رئاسة في لبنان إلا بعد إنجاز اتفاق على النووي الإيراني، والانتقال إلى مناقشة الأزمات الإقليمية. تلفت هذه الأوساط، ومعها قيادات لبنانية، إلى الأنباء عن تقدُّم التفاوض الأميركي الإيراني على النووي عبر سلطنة عُمان الذي تكشف المعطيات أنّه قد يشمل الإفراج عن أرصدة مالية لطهران مجمّدة في كوريا الجنوبية والعراق وغيرهما قد تصل إلى 24 مليار دولار، مقابل تبادل الإفراج عن سجناء ومعتقلين، وتحديد نسبة تخصيب اليورانيوم وتخزين الكميّة التي خصّبتها طهران بنسبة تفوق 83 في المئة في أمكنة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة، وسيتناول الوضع في سوريا ولبنان، كساحتين مترابطتين. في الأولى تستمرّ الميليشيات الموالية لطهران بتلقّي الضربات الإسرائيلية مقابل نفوذ إيران الحاسم في بلاد الشام. وفي لبنان يحتاج نفوذها لفكّ حصار ماليّ يمهّد لتفشّي الفوضى ويجعلها غير قادرة على إحكام قبضتها على البلد، فيما تسعى واشنطن إلى الحدّ من هذا النفوذ، لا سيما لجهة تهديده لأمن إسرائيل. وتشكّل الرئاسة اللبنانية حجر الرحى في استراتيجية الدولتين.

لكنّ التفاهم على لبنان يتطلّب المزيد من الوقت الذي يتطلّب تقطيعه استمرار تأجيل انتخاب الرئيس الجديد.

رأت بعض الأوساط الدبلوماسية الأجنبية والسياسية اللبنانية أنّ الدور السعودي محوري في شأن الرئاسة انطلاقاً من قراءتها لترجمة موقف المملكة الحيادي حيال معركة الرئاسة

محدوديّة التحرّك الفرنسيّ ومحوريّة الدور السعوديّ

ماذا عن التحرّك الفرنسي بنسخته الجديدة بعد تعيين وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، المنسَّق مع الدور السعودي الذي كان آخر مظاهره محادثات الأمس بين الرئيس إيمانويل ماكرون ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان في باريس؟

يعتقد المواكبون لتحرّك باريس أنّ تعيين لودريان موفداً رئاسياً جاء في سياق "لملمة باريس لأوراقها من أجل إعادة ترتيبها" وسط نوع من "الشماتة" الأميركية بفشل خيارها الداعم لترشيح فرنجية باعتباره المرشّح الجدّي الوحيد. ويستبعد هؤلاء أن تكون مساهمة باريس في المخرج من المأزق اللبناني أساسية، على الرغم من أنّها قد ترافق الجهود الفعليّة والمؤثّرة، بدليل ما تسرّب عن محادثات الأمس من أنّ ماكرون طلب من وليّ العهد السعودي أن يضغط على إيران كي تسهّل انتخاب الرئيس اللبناني.

فضلاً عن إقرار باريس بهذا الموقف، فإنّ المحاولات التي بذلتها مع طهران في ما يخصّ الشأن اللبناني لم تلقَ أيّ استجابة. وكان آخر اتّصال أجراه ماكرون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي قبل بضعة أيام، ركّز على دعوته إلى وقف دعم طهران لروسيا في أوكرانيا، بينما انصبّ اهتمامه مع بن سلمان على دوره في التوسّط لإيجاد حلّ للحرب الأوكرانية.

رأت بعض الأوساط الدبلوماسية الأجنبية والسياسية اللبنانية أنّ الدور السعودي محوري في شأن الرئاسة انطلاقاً من قراءتها لترجمة موقف المملكة الحيادي حيال معركة الرئاسة في لبنان بتصويت عدد من النواب السُّنّة الذين يناهز عددهم 9 نواب لخيار ثالث غير أزعور وفرنجية، واعتبرت أوراقهم مع ورقة أخرى ملغاة. وهذا قد يؤهّل الرياض لأن تلعب دوراً مع طهران التي يزورها اليوم وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود للمرّة الأولى منذ توقيع اتفاق بكين منتصف آذار الماضي.

إلا أنّ الملفّات الخلافية العالقة بين الجانبين الإيراني والسعودي، بدءاً من اليمن وتعثّر التهدئة فيه، إلى العراق وسوريا، واستمرار تدخّلات أذرعها في الدول الخليجية نفسها (احتجاج موالين لطهران على قرارات قضائية خليجية ضدّ معارضين وأحكام الإعدام)، لا تعدّ ولا تحصى قبل أن تتناول بالترتيب الزمني أزمة الرئاسة في لبنان التي تكتفي الرياض بمراقبتها في الظرف الراهن. أحد مؤشّرات ذلك هو إعلان عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني النائب عباس غلرو في 3 حزيران الجاري أنّه "ما تزال الخلافات بين إيران والسعودية في بعض القضايا الإقليمية قائمة، لكنّ وجود الخلافات يجب ألّا يؤدّي إلى إغلاق المسارات الدبلوماسية بين البلدين"، مشيراً إلى أهميّة التعاون بين إيران والسعودية "في خفض التوتّرات في العالم الإسلامي، ومنع استغلالها من الأجانب". تحتاج معالجة هذه الخلافات إلى مزيد من الوقت لحلّها، لكنّ هذا لا ينفي أنّ الرياض هي الضلع الثالث في أيّ اتفاق بين واشنطن وطهران يُعوَّل عليه في إنتاج رئيس في لبنان.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ChoucairWalid@

 

الجلسة الرئاسيّة الـ12: الجنوح نحو النظام المجلسيّ

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 17 حزيران 2023

لا يكفي التبصّر والهدوء لاستخراج الدروس ممّا جرى في الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، بل ينبغي معاينة ما ستحمله الأيام المقبلة من متغيّرات ومعطيات إقليمية ودولية لإدراك طبيعة المرحلة الآتية. قد تفضي النتائج المعقودة على القمّة الفرنسية السعودية ولقاء وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعدها على مساعي الموفد الفرنسي الجديد إلى بيروت جان إيف لودريان، الذي التقى في باريس السفير السعودي في لبنان وليد بخاري إلى الدفع باتّجاه تسوية رئاسية أو إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه. ربّما هذا ما يجعل الجوّ السياسي الذي ما يزال سائداً بعد جلسة الانتخاب أشبه بهدوء ما بعد العاصفة أو هدوء ما قبلها.

خمس ثوابت لجلسة واحدة

إنّ الأهمّ من البحث عن النواب المنتقلين من ضفة إلى أخرى هو النظر إلى ما أفضت تلك الجلسة الى تأكيد الثوابت التالية:

-أوّلاً، قد يكون في المآثر الديمقراطية المتمثّلة بسابقة "الصوت الضائع" و"إخلاء القاعة العامّة" في البرلمان قبل انتهاء الفرز تحت شعار "التعطيل حقّ ديمقراطي" واللامبالاة التي طغت على إدارة الجلسة، ما يؤكّد استحالة الاحتكام إلى السلطة التشريعية القائمة في إنجاز الاستحقاق في الوقت الذي تقود فيه انقلاباً على الدستور منذ سنوات.

-ثانياً، ما يحدث في المجلس النيابي هو أكثر من جنوح نحو "نظام مجلسيّ"، أي نظام يقوم على اعتبار البرلمان مصدر جميع السلطات بحيث تكون السلطة التنفيذية التي يختار المجلس أعضاءها مجرّد سلطة منبثقة عنه وتابعة له وملزمة بتوجيه سياساتها بما يتّفق مع ما يحدّده المجلس، وبمعنى آخر إلغاء مبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها. أمّا لجهة رئاسة الدولة فهي صوريّة ولا تتمتّع بأيّ دور سياسي حقيقي. لقد دأب المجلس النيابي منذ اتّفاق الدوحة على تعطيل الحكومات تشكيلاً وممارسةً تحت مسمّيات ميثاق العيش المشترك وصيغ حكومات الوحدة الوطنية، وقد نجح في وضع اليد عليها حتى أضحى رئيس الحكومة اليوم يلتمس تدخُّل رئيس المجلس النيابي للتمكّن من دعوة الحكومة إلى الاجتماع، وقد تكافلت رئاسة الجمهورية معه خلال ولاية العماد عون في تطويق رئاسة الحكومة وشلّ حركتها من الداخل. بات واضحاً أنّ تطوّر موقف المعارضة، وربّما التفاف أكثرية وازنة من الكتل النيابية بشكل معلن بما يفوق الأكثرية المطلقة حول أيّ مرشح، لن يدفع الرئيس برّي إلى الدعوة لجلسة انتخاب جديدة

-ثالثاً، يُستدلّ اليوم من السير بمبدأ "التعطيل حقّ دستوري" وتكريس مبدأ غالبية الثلثين في كلّ دورات الاقتراع وإسقاط حقّ الغالبية المطلقة في اجتماع المجلس، ما يكرّس مبدأ "دكتاتوريّة الأقلّيات" في التحكّم بالجلسات بما يجعل الرئيس المنتخَب نتاجاً لـ"مقاصّة برلمانية" حادّة وغير دستورية تفقد معها الرئاسة هيبتها ويفقد معها رئيس الجمهورية دوره رئيساً للدولة ورمزاً لوحدة الوطن. -رابعاً، وفي إضافة إلى الممارسة البرلمانية اللادستورية دعا الرئيس برّي البطريركية المارونية إلى إطلاق حوار في مسألة الرئاسة، بما يعني أنّ الانتخابات الرئاسية لم تعُد شأناً دستورياً ينبغي تحقيقه عبر آليّة الانتخاب، بل أضحت شأناً مسيحياً ينبغي التفاوض فيه، وربّما في صلاحيّاته وشروط الإفراج عنه. لم يتوقّع الثنائي الشيعي أن يواجَه بموقف مسيحي موحّد معارض له ولم يرتقب خروج الوزير جبران باسيل من تحالفه مع الحزب نحو الفضاء المسيحي الأرحب الذي أضحى باسيل بأمسّ الحاجة إليه، ولم يتوقّع أيضاً تمسّك رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط بما يُجمع عليه المسيحيون. لقد جاءت دعوة الرئيس برّي ردّاً على فشل الحزب في استخدام حليفه المسيحي لصالح مرشّحه فرنجية كما حصل عند انتخاب العماد ميشال عون، وبالتالي ليس إلّا من قبيل التهويل إلقاءُ تبِعة الحوار على بكركي انطلاقاً من أنّها المعنيّة بمستقبل المسيحيين في لبنان والمخوّلة التفاوض على الموقع المسيحي الأوّل وعلى شروط استمراره. فبكركي لا تستطيع  قيادة قاطرة التنازلات وإقناع رعيّتها بالواقع الجديد. -خامساً، بات واضحاً أنّ تطوّر موقف المعارضة، وربّما التفاف أكثرية وازنة من الكتل النيابية بشكل معلن بما يفوق الأكثرية المطلقة حول أيّ مرشح، لن يدفع الرئيس برّي إلى الدعوة لجلسة انتخاب جديدة. لا يعترف الحزب كما الرئيس برّي بصلاحيّة أيّ طرف داخلي للتفاوض في مسألة الرئاسة، فهي بالنسبة له شأن إقليمي يتمّ التفاوض فيه بين القوى الإقليمية. وإذا كانت عودة سوريا إلى الجامعة العربية أحد تداعيات الاتّفاق السعودي الإيراني قد تجاوزت مسألة شرعيّة الرئيس بشار الأسد، وإذا كان الانفتاح على العراق لم يتعارض مع وجود الحشد الشعبي، فلماذا لا ينسحب ذلك على لبنان؟ ولماذا لا تكون معادلة الإفراج عن الرئاسة اللبنانية مقابل شرعنة سلاح الحزب هي امتداد للاتّفاق الإيراني السعودي؟

القلق اللبناني

لقد أيقظت إدارة الحزب وحلفائه للمعركة الرئاسية شعوراً عارماً بالقلق ليس لدى المسيحيين فحسب، بل لدى كلّ المجموعات اللبنانية، السياسية منها والطائفية. استشعر الجميع من خلال إدارة جلسات الانتخاب جنوح الثنائي الشيعي نحو تفجير النظام من الداخل، وأدرك التيار الوطني الحرّ أنّه ليس سوى بيدق في اللعبة الإقليمية التي يقودها الحزب، وأنّ التسويات الإقليمية ستجعل من لبنان رقعة الشطرنج المتاحة للحزب لتحقيق مآربه، وذلك لن يكون إلا على حساب المسيحيين، فمن لديه يؤخذ منه. ستقف كلّ الوساطات الدولية والإقليمية أمام واقعين متقابلين: قوى سياسية متمسّكة بالدستور، وقد استنفدت كلّ ما لديها، وموقف موحّد حيال دور المسيحيين في اختيار الرئيس من جهات وقوى تبحث في لحظة إقليمية حرجة عن فرصة لتحويل فائض القوّة المسلّحة إلى مكاسب سياسية من جهة أخرى. فما هي الفرص المتاحة أمام الوساطات الدولية لتحقيق الاختراق المنشود؟ وكيف السبيل إلى بناء الثقة بين من يشعر بالقلق ومن يشعر بنشوة الانتصار؟

* مدير المنتدى الإقليميّ للاستشارات والدراسات

 

«حزب الله» والإتفاق السعودي – الإيراني.. مجبر أخاك أم بطل؟!

ياسين شبلي/جنوبية/16 حزيران/2023

” منذ الإعلان في العاشر من شهر آذار الماضي عن توقيع الإتفاق السعودي – الإيراني في بكين، والأنظار تتجه إلى أذرعة إيران العسكرية والأمنية في المنطقة وحزب الله منها في المقدمة، لمعرفة مدى إلتزام إيران الحقيقي بالإتفاق، على إعتبار أنها هي لا “تلوِّث” يديها مباشرة بالأحداث في المنطقة، بل تعمل عبر وكلاء محليين حصريين يدَّعون المظلومية، في أوطان لا مساواة فيها بين الناس إلا بالظلم، بحيث ينطبق عليها القول،  ظلم في السوية “عدل” في الرعية.

المراقب لتصرفات حزب الله في لبنان والمنطقة بعد الإتفاق يشعر وكأن الحزب لم يكن في صورة ما كان يحدث من محادثات بين السعودية وإيران

 من هذا المنطلق، فإن المراقب لتصرفات حزب الله في لبنان والمنطقة بعد الإتفاق، يشعر وكأن الحزب لم يكن في صورة ما كان يحدث، من محادثات بين السعودية وإيران، أو على الأقل لم يكن على علم بمجرياتها وتطوراتها، وهذا ما جعله يبدو وكأنه غير راضٍ تماماً عن الإتفاق، بالرغم من إلتزامه التهدئة الميدانية والإعلامية، المطلوبة في هذه المرحلة خاصة إقليمياً، إذ أن التطورات في لبنان خصوصاً على صعيد إنتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة التصعيد الكلامي بإتجاه الفريق الآخر، على خلفيتها ولو كان مغلفاً بالدعوة للتوافق – وما أدراك ما التوافق في عُرف الحزب – توحي وكأن الساحة اللبنانية غير معنية بهذا الإتفاق الإقليمي المهم، وبأن حزب الله وتوابعه، ليسوا بوارد التراجع حتى إلى وسط الطريق، بل يصرّون على متابعة نهجهم في الإستكبار والفرض والتعطيل  لكل إستحقاق لا تأخذ نتائجه مصالحهم وهواجسهم “المفترضة” بعين الإعتبار.

وما يؤكد هذا التوجه سلسلة العراضات والأحداث المتتالية، التي حصلت في الفترة الأخيرة، وتُعتبر رسائل سياسية للداخل والخارج، في بلد لا يمكن فصل أي تحرك فيه عن السياسة، من المناورات في عرمتى إلى قطع طريق المطار، مروراً بمنع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان، وقبلها خطف المواطن السعودي وتحريره، وهي أحداث قد لا يكون للحزب يد مباشرة في بعضها، إلا أنها تعتبر مؤشرا، خاصة وأنها لا يمكن أن تحصل في مناطق نفوذه بدون “قبة باط” منه على الأقل، ليستخدمها كرسائل لمن يعنيهم الأمر في الداخل والخارج، وكأني به يريد أن يُثبت أمام اللبنانيين أيضاً، بأنه يمتلك حرية القرار أو الحركة على الأقل في خياراته الداخلية، منها بشكل خاص.

إيران إنما تستعمل الإتفاق مع المملكة العربية السعودية لكسب الوقت وتعزيز مواقعها في المنطقة وذلك لتهيئة الأرضية بإنتظار إتفاق جديد مع أميركا

هذه النظرة إلى الأمور، يرى فيها البعض مبالغة بدور وحجم حزب الله، ويعتبر بأن ما يحصل من عراضات وأحداث  ليس سوى توزيع أدوار ما بين الحزب في بيروت ومرجعيته في طهران، وينطلق هذا التقييم من عدم ثقة بالسياسة الإيرانية في المنطقة أولاً، وعن قناعة ثانياً بأن إيران إنما تستعمل الإتفاق مع المملكة العربية السعودية لكسب الوقت وتعزيز مواقعها في المنطقة، وذلك لتهيئة الأرضية، بإنتظار إتفاق جديد مع أميركا يجري التفاوض بشأنه في سلطنة عُمان، تعتقد إيران أو تتوقع أن يتم عشية الإنتخابات الأميركية، نظراً لحاجة بايدن – كدأب الساسة في الغرب – لإنجاز خارجي ما يعزز موقف حزبه في هذه الإنتخابات.

تتعامل إيران مع السعودية على قاعدة “ما لنا لنا وحدنا وما لكم لنا ولكم” وهي القاعدة الذهبية والناجحة التي إتبعها حزب الله في لبنان أقله منذ العام 2008

وبالإنتظار تتعامل إيران مع السعودية على قاعدة “ما لنا لنا وحدنا وما لكم لنا ولكم”، وهي القاعدة الذهبية والناجحة  التي إتبعها حزب الله في لبنان أقله منذ العام 2008 حتى يومنا هذا، بدليل ما حصلت عليه إيران حتى اليوم، من عودة للنظام السوري إلى الجامعة العربية  ومن مدينة جدة بالذات وهذا في السياسة يُترجم “إنجازاً”، ومن تحييد للمملكة في معركة الرئاسة اللبنانية، عبر إلتزام السعودية بعدم دعم أي مرشح، ولا وضع فيتو على آخر ، وهو ما تُرجم بإستقبال السفير السعودي وليد بخاري لمرشح حزب الله للمنصب، الوزير السابق سليمان فرنجية، وهو ما يفسر ضعضعة وتشتت الموقف السني اللبناني من هذا الإستحقاق، خاصة في غياب مرجعية سياسية سنية داخلية في هذه المرحلة، وهو غياب كان للمملكة اليد الطولى فيه  كما لا يخفى على أحد عبر موقفها من الرئيس سعد الحريري – بسبب نفس السياسات التي تسير بها، هي اليوم للمفارقة – والذي أعلن تعليق مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية بداية عام 2022  كما هو معروف وحتى إشعار آخر.

الإتفاق قد لا تتعدى مفاعيله الملف اليمني بالنسبة للجانب السعودي مع بعض التصريحات المعسولة من جانب إيران عن حُسن الجوار

هذه “الإنجازات” التي تحققت لإيران حتى الآن من الإتفاق، لم تكن سوى مقابل وقف إطلاق النار في اليمن، من دون أي بوادر على حل سياسي حقيقي، وهو ما يؤشر أكثر، إلى أن الإتفاق قد لا تتعدى مفاعيله الملف اليمني بالنسبة للجانب السعودي، مع بعض التصريحات المعسولة من جانب إيران عن حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكن من دون أي إلتزام فعلي وجدِّي، وهي أيضاً نفس السياسة التي إتبعتها إيران في لبنان عبر حزب الله، حيث كان ولا يزال الحديث السياسي يدور عن التوافق والوحدة الوطنية والعيش المشترك، بينما الممارسة كانت في وادٍ آخر ، على طريقة أنت تريد وهو يريد وحزب الله يفعل ما يريد. وهكذا يُشبِّه البعض الإتفاق السعودي – الإيراني بإتفاق الدوحة عام 2008، بين أطراف النزاع اللبناني – مع فارق الأوزان والأوضاع والظروف طبعاً – ويتوقع ولو على المدى المتوسط أو الطويل، أن يكون مصيره كمصير إتفاق الدوحة في لبنان، الذي إنتهى بسيطرة حزب الله على الدولة، وإن لم يستطع حتى اليوم إبتلاعها لعوامل عديدة، هذه السيطرة والممارسة، التي أنهكت البلد وأوصلته إلى جهنم، عبر رئيس حليف نُصِّبَ بالضغط والإكراه رئيساً للجمهورية، وعبر حكومات هجينة كانت السيطرة فيها له ولحلفائه، كانت أشبه بحكومات تصريف أعمال، من دون أي خطط ومشاريع جدية ، وهو يحاول اليوم تكرار المحاولة عبر تنصيب سليمان فرنجية خلافاً لرأي أكثرية الأطراف السياسية.

 هذا لا يعني بأن “مؤسسة” الحكم في السعودية غير مدركة لذلك، ولكن قد يكون لها رؤيتها الجديدة، التي تعبِّر عن مصالح بلادها الحالية، والتي تختلف عن رؤيتها السابقة ومقاربتها للأمور، في تعاملها مع الدول العربية الأخرى وغيرها في المنطقة، فالزمن تغير كذلك الرجال، ولكل زمان دولة ورجال.

 من هنا قد يكون موقف حزب الله المتشدد – حتى الآن على الأقل – في الداخل اللبناني، صدىً لهذه القراءة المتشائمة للوضع في لبنان والمنطقة بشكل عام، كما يمكن أن يكون بالنسبة للمتفائلين بالإتفاق السعودي – الإيراني، محاولة لتثبيت مكاسبه في الداخل، قبل أن تضطره الظروف الإقليمية للإنسحاب والعودة إلى الداخل اللبناني. فأي القراءتان أقرب للواقع؟ هذا هو السؤال، فهل ستحمل التطورات المقبلة الإجابة عليه؟

 

تفاصيل الاجتماعات مع عون وباسيل… وهذا ما حصل قبل ساعات

منال شعيا/النهار/16 حزيران/2023

حين وصف أحد النواب الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية بـ"مشحة الدستور الأخيرة" لم يكن يدري ربما كل ما سيحوطها من ثغرات دستورية وقانونية حول عدّ الأوراق أو فقدان المغلفات أو تطيير النصاب ورفع الجلسة...

كل هذه التوصيفات طبعت الجلسة، إلا أنها أظهرت، في مقلب آخر، التزاماً حزبياً تاماً، من أكثر من طرف، إن كان لناحية النصاب المكتمل في مشهد شبه نادر لجلسات مجلس النواب، إذ غصّت القاعة العامة بـ128 نائباً، وصبّت الأصوات كـ"بلوكات حزبية"، (وإن كانت ثمة خروق مفهومة)، وسط استنفار كل كتلة قواها في الحضور والتصويت.

ولعل هذا الاستنفار اكثر ما يطبّق على "تكتل لبنان القوي" أو أكثر دقة على نواب "التيار الوطني الحر" الحزبيين، إذ بعد كل البلبلة والخلافات أو التباينات في وجهات النظر داخل حزب "التيار" حول تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وبعدما ظهرت الى العلن كل هذه الاختلافات الى حد التهويل بالشطب "والعقوبات"، برز التزام نواب "التيار" الحزبيين كلهم بالتصويت لأزعور. هذا التبنّي أو الالتزام يخصّ تحديداً النواب الأربعة إبراهيم كنعان، آلان عون، سيمون أبي رميا وأسعد درغام الذين عادوا واقترعوا لمصلحة أزعور، على الرغم من اعتراضهم عليه.

فما الذي حصل في الساعات الأخيرة قبيل الجلسة؟ وأي سيناريو أعدّ واتفق عليه، من أجل إعلاء شأن "وحدة الحزب" على أي شأن آخر؟

"ضميري على ضميركم"

في الحقيقة، هي سلسلة من الاجتماعات واللقاءات عُقدت قبل أيام من موعد الجلسة الـ12 رسمت الخطوة الأخيرة للنواب الأربعة. وكانت الساعات الـ24 الأخيرة هي المفصل الحقيقي في التزام جميع نواب "التيار" (لا نواب "التكتل") قرار حزبهم. وعلى عكس ما كان يشاع أو يظهّر إعلامياً من تشنّج أو تباين، أسهم فيه أحياناً عدد من النواب أنفسهم، فإن أكثر من "وساطة حقيقية وجدية" أدت مفاعيلها وأسهمت في "إطفاء فتيل الانقسام أو تشرذم حزب التيار" في لحظة زمنية حرجة لا يتمنّاها أو لا يريدها أحد منهم. ومما لا شك فيه، أن النواب الأربعة المعنيين بالاختلاف أسهموا هم أنفسهم في تذليل العقبات وعدم تكبير حجمها، على الرغم من بعض "الهمروجة الإعلامية" التي فعلت فعلها. النواب الأربعة فضّلوا الامتناع عن التصريح: "ما تمّ قد تمّ". وعلمت "النهار" بسيناريو اللحظات الأخيرة، إذ إن "الموقف المبدئي ضد أزعور لم يكن يتعلق بالانقسام السياسي - الطائفي أو الاصطفاف الحاصل، بل بنهج التيار والمسيرة التي تولاها العماد ميشال عون، في شقها الاعتراضي على السياسات المالية لأكثر من 30 عاماً، التي تولى أزعور جزءاً منها في ولاية امتدت لثلاث سنوات من 2005 الى 2008، حين تولى حقيبة وزارة المال". والموقف الاعتراضي لهؤلاء أتى منسجماً مع هذا المعطى "وليس أبداً اعتراضاً أو تجاوزاً لقرار حزبي، ولا سيما بالنسبة الى كنعان بصفته رئيساً للجنة المال والموازنة التي وثّقت الكثير في كتاب "الإبراء المستحيل" عن التجاوزات التي حصلت، لناحية الموازنات العامة الغائبة وعدم تدقيق الحسابات أو لجهة المؤسسات التي نشأت من داخل مؤسسات الدولة من دون أن تمر بالخزينة، وغيرها من المخالفات على صعيد سلفات الخزينة والهبات. فلم يكن من المنطق أو الانسجام الشخصي أولاً، أن يوافق هو والنواب الثلاثة، على أزعور نفسه، الذي يشكل جزءاً من نحو ثلاثة أرباع التجاوزات التي وُثّقت في الكتاب".

عظيم، ولكن في النهاية، وافق هؤلاء لا بل منحوا صوتهم لأزعور. ما الطارئ الذي حدث في الساعات الأخيرة؟

وفق معلومات "النهار" فإن "ما حدث لم يكن طارئاً بل كان عملاً تراكمياً أو بالأحرى نتيجة سلسلة لقاءات واجتماعات تراكمت ووصلت في النهاية الى الموقف النهائي". في الرواية الحزبية، إن النواب الأربعة عقدوا منفردين لقاءات طويلة أولاً مع الرئيس العماد ميشال عون، وشرحوا له المعطيات. وكان رد الجنرال: "ضميري على ضميركم. لكن الوضع الراهن أو الحاجة تفرض علينا ذلك، وليس الاقتناع التام".

تلى هذا الاجتماع لقاءان بين كنعان ورئيس التكتل النائب جبران باسيل.

خلال هذين اللقاءين، عُرضت كل الهواجس، والطرفان تكلما بصراحة. كان كنعان يركز على الشق المبدئي الذي كرّس عمل "التيار" وأعطاه "الصبغة" طيلة أكثر من 30 عاماً. وكان باسيل يفنّد "بالسياسة المبرّرات أو الأسباب الموجبة لترشيح أزعور"، فوصف اللقاء "بلقاء زمالة لا بلقاء بين حزبي ورئيس حزب"، إذ لم تصل اللغة مرة الى حدّ التهويل أو التهديد أو الشطب. كان الجوّ الداخلي أهدأ ممّا يُظهرّ إعلامياً.

الساعات الـ24 الأخيرة

الساعات الـ24 الأخيرة قبل انعقاد الجلسة، كانت هي الفاصلة عند النواب الأربعة وقرارهم، إذ عقد التكتل اجتماعه في منزل باسيل في البياضة، "لضرورات أمنية". وبعد انقطاع لنحو اجتماعين، قرر كنعان، وحيداً، المشاركة في الاجتماع، فيما غاب النواب الثلاثة الآخرون.

في معلومات من داخل الاجتماع، تولى كنعان التكلم باسم هواجس النواب الأربعة المعترضين. طلب الكلام ليقرأ دراسة أعدها من 12 صفحة تضمّنت "ولاية أزعور المالية"، وما تحتوي من تجاوزات، منها: "تجاوز القاعدة الاثني عشرية، قبول الهبات من خارج الميزانية التي بلغت نحو 5900 مليار، سلفات خزينة تقدر بـ5700 مليار ، فضلاً عن قروض الاتحاد الأوروبي والملاحظات التي فنّدناها حولها وغيرها الكثير والكثير". كان ثمة حرص على إبراز أن "الموقف الاعتراضي ليس عناداً بل اقتناع بعمل أصبح نهجاً وإرثاً حزبياً"، وأن "كتاب الإبراء المستحيل ليس كتاب آلان عون أو إبراهيم كنعان أو سيمون أبي رميا، بل كتاب التيار وإرثه الذي بنى عليه سياسته وأداءه أعواماً وأعواماً". وبالنسبة الى النواب المعترضين، المعادلة واضحة: "إن كان الخيار بين الموقع وهويتنا الإصلاحية، فمن دون شك، سنختار الهوية".

تميّز النقاش خلال هذا الاجتماع، بالجدّية والانفتاح. لم يكن هناك تصادم، بل على العكس، كان هناك تأييد من عدد من النواب الآخرين.

ولكن ماذا كان ردّ باسيل وموقفه؟

في المعلومات، أسهب باسيل في الكلام والردّ، مشدداً على "الشق السياسي من المعركة الحالية". وشرح أن "ما حصل كان تقاطعاً لا تحالفاً"، قائلاً: "نحن ندرك أن الأمر لن ينتج رئيساً، وإنما هي مرحلة أو خطوة مرحلية ضرورية كما لو أنها بمثابة معبر لنؤكد أن ثمة توازناً في البلد، ولا أحد يمكن أن يفرض علينا رئيساً. بالطبع، لا أحد سيتنكر لانتمائنا ولإرثنا الإصلاحي. هو موقف مرحلي، وصودف أن أزعور كان الشخص الوحيد الذي تقاطعنا حوله كقوى مسيحية". انتهى الاجتماع هنا. غادر كنعان وبدأت الوساطة مع النواب الثلاثة الآخرين. وكان إجماع على ضرورة "وقف الماكينة التي أطلقت لأن الجميع حرصاء على وحدة التيار"، وأن "لا أحد من هؤلاء يريد أن يختلف مع قيادة الحزب، والأهم أن لا أحد يريد كسر هيبة التيار أو إعلان تشرذمه في هذه اللحظة الحرجة". وهكذا كان. وقبل أقل من الساعات الـ24 الأخيرة من الجلسة، كان القرار اتّخذ عند النواب الأربعة "بالتزام قرار الحزب، والأهم لأنهم مدركون أن مرحلة إنتاج رئيس إصلاحي جدي ومنقذ ستبدأ ما بعد جلسة الأربعاء، لا خلال الجلسة، وأنه لا بدّ من التضحية بأمر بسيط أمام أمر أكبر منه". ربما من الإيجابيات التي حصلت أن القرار كان ذاتياً - داخلياً. في البدء كان قرار الرفض أو الامتناع ذاتياً، ومن ثم العودة عنه والرجوع الى الالتزام الحزبي كان أيضاً نتيجة عمل داخلي، لم يسهم به أي طرف خارجي، بل على العكس كان الهدف تطويق هذا الاستغلال أو فرصة "تقديم هدية الشماتة" الى الحلفاء، ربما، قبل الخصوم... وأخيراً، ربما ليس صدفة أن يجلس عادة كنعان وأبي رميا الى جانب باسيل في القاعة العامة، فكان كل نائب منهم قادراً بسهولة، على رؤية ورقة زميله... أما المفارقة الكبرى فكانت أن درغام لجأ الى تبديل ورقته بورقة زميل له، في محاولة لقطع الطريق الاستباقية أمام أي تحليل محتمل... أو "سكوب" فارغ لا قيمة له.

 

"الحرس القديم" في الإشتراكي... إلى التقاعد

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الجمعة 16 حزيران 2023

بعدما أعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط ترشّحه لرئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي، تُطرح تساؤلات عدة في مقدّمها إلى أين سيتجه الحزب؟ وماذا عن التغييرات التي ستطرأ عليه، حيث يحكى في صفوف الشباب والمناصرين بأنه على تيمور إبعاد من أساؤوا إلى تاريخ الحزب ومؤسّسه بفعل الإثراء غير المشروع، وأمور كثيرة حصلت خلال السنوات المنصرمة، وهذا ما ألمح إليه رئيس "اللقاء الديمقراطي" بعد تقديمه بطلب الترشيح عندما قال، "سنحاول أن نلبي طموحات ورغبات شباب الحزب"، وبالتالي، ووفق المعلومات، فإن النائب جنبلاط سيصبح في 25 الجاري الرئيس الثالث للإشتراكي، وبالتزكية، وفي ظل فريق عمل شبابي سيكون إلى جانبه، في حين أن الحرس القديم سيذهب إلى التقاعد، بحيث ستنطلق مرحلة جديدة من العمل الحزبي والسياسي. وينقل في هذا الصدد، بأن تيمور جنبلاط، لن يقبل بمجلس قيادي للحزب، كما هو اليوم أي مجلس فضفاض، بل سيقلِّص العدد وسيقوم ببعض الإجراءات والخطوات السريعة لإحداث صدمة إيجابية لدى النخبة الشبابية وجمهور الحزب، باعتبار أن الكثيرين ابتعدوا مؤخرا عن ممارسة دورهم الحزبي نتيجة الظروف الإقتصادية الصعبة، وعدم الأخذ بمقترحاتهم التي سبق ورفعوها في الجمعيات العامة من خلال المساءلة والمحاسبة، ولذا، فإن بعض المحيطين بتيمور يؤكدون بأنه لا يمكن أن ينهض بالحزب إلاّ في حال قام ب"نفضة" كبيرة، وإجراء خطوات ناجعة، مشيرين إلى أن جنبلاط الإبن قرأ نتائج الإنتخابات الأخيرة، لا سيما على خط التغييريين وما شكلوه من إحداث فجوة في بيئة الجبل، ومعظم المناطق اللبنانية، بمعزل عن فشلهم ودورهم النيابي والسياسي اليوم، لكن المسألة الأخطر تتمثل بأن أبناء قياديين في الحزب ومسؤولين ومحازبين ومناصرين، ابتعدوا عن خط الحزب، وكانت لهم آراء ومواقف لا تتطابق مع بيئتهم وتاريخ عائلاتهم، لا بل أن معظمهم استنكف عن الإقتراع في الإنتخابات النيابية الأخيرة، ومن انتخب منهم أعطى صوته للتغييريين. من هنا، يرتقب، وبعد انتخاب تيمور رئيساً للحزب التقدمي الإشتراكي سيشكل فريق عمل شاب متجانس ومجلس قيادة شاب منهم من سيتم تعيينه من قبل جنبلاط الإبن، والبعض الآخر عبر الإنتخاب من قبل الجمعية العامة، ومن الطبيعي سيكون لرئيس الحزب الجديد نهج آخر، فيه أداء مغاير عن والده، مع الحفاظ على الثوابت الأساسية والتاريخية، وبمعنى آخر لن يكون هناك من مفاجآت في الإستحقاق الإنتخابي الإشتراكي

 

الوطني الحر”: من ثبتت خيانته سيُدان بالتأكيد

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 حزيران/2023”:

في آخر كلمة ألقاها عشية جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تمنّى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على «الثنائي الشيعي» «وقف التدخّل بشؤون التيار الداخلية والضغط في محاولة استدراج نوّاب ومسؤولين في التيار، وتحريضهم على الانشقاق عن قيادة التيار». واعتبر حصول أمر كهذا «منافياً لكل الأعراف الأخلاقية»، خصوصاً حين يتأتّى من «جانب أصدقائنا». مرّت الجلسة بكل ما شهدته رغم اقتصارها على ساعة من الوقت أو أقلّ، لكن بقيت ذيول حديث باسيل تتردّد في الأجواء بعدما ثبت خروج عدد من نواب «التكتل» عن القرار، والأمر لم يقتصر على أعضاء التكتل، بل شمل «تياريين» أيضاً. الغصة لا تزال موجودة لما شهدته الساعات القليلة التي سبقت انعقاد الجلسة وليلتها. لم يكن عابراً اتهام باسيل الثنائي بمحاولة التأثير على نواب تكتله النيابي لثنيهم عن التزام قراره التصويت لجهاد أزعور في جلسة انتخاب الرئيس البرلمانية. انتهت الجلسة لكن الجرح ما زال مفتوحاً. في الأساس نتحدّث عن حليفين أي «حزب الله» و»التيار»، افترقا على خلاف، وعين كل منهما على الآخر، ويتمنيان ضمناً لو يعود الوضع إلى سابق عهده من الإتفاق والتنسيق المشترك. لم يأتِ كلام باسيل من فراغ، وقد وصلت علاقته بحليفه الشيعي الى هذا الحدّ، وهو ما يمكن اعتباره محاولة لشق التكتل وإضعافه قبيل الجلسة والخروج بعدها للقول إن أزعور خسر السباق، كما خسر باسيل رهانه وتصدّع تكتله النيابي. تجنّب باسيل رغم عتبه سرد محاولات التأثير على نوابه بالوقائع أو تكبير حجمه رغم الندوب التي خلّفها.

ليست القصة محصورة بمن عارض انتخاب أزعور، بل إنّ الموضوع على صلة بتراكمات وميل عدد من نواب «التكتل» إلى التمايز عن رئيسه، رغم أنّ الأخير سبق وفاتحهم بكلام ردّدوه في مجالسهم الخاصة حول تفرّده بالقرارات، وخصّص جلسة مكاشفة لم تنتهِ إلى توحيد الموقف، كما يبدو، بدليل إصرارهم على معاكسة توجّه التكتل. لكن المشكلة ليست بأعضاء «التيار»، ذلك أنّ الخروج شمل آخرين كالأرمن والنائب السني محمد يحيى. وهو ما تسبّب في تصدّع قد تكون له تداعياته، خصوصاً أنّ باسيل ذاته قال إنّ خروجاً كهذا «سيرتّب إجراءات بحسب نظامنا الداخلي»، ما يستوجب السؤال عمّا إذا كان رئيس التيار يعتزم اتخاذ إجراءات معينة في حق من خالف توجهات «التيار» من «التياريين»، فهل يكون التعامل معهم مشابهاً للتعامل مع من خرج عن توجّهات «التيار» في الإنتخابات النيابية، أم أنّ الأمر قد لا يصل إلى هذا الحد، خصوصاً أنّ استمرار «التيار» في التصويت لأزعور قد يكون ظرفياً إذا ما وجد أنّ وصوله غير ممكن. وكيف سيصون «التيار» وحدته ويضمنها وقد تبيّن أنّ من صوّت لأزعور من نواب تكتله لم يتجاوز 11 نائباً من أصل 19 نائباً؟ وإذا كانت محاولات الثنائي نجحت في فكفكة «التكتل» بالفعل، فالسؤال الواجب طرحه: هل يمكن انتخاب فرنجية من خارج إرادة تكتل مسيحي أساسي أي «لبنان القوي» أو «الجمهورية القوية» والإكتفاء بالعدد المحدود من أصوات النواب المسيحيين الذين صوتوا له في جلسة الإنتخاب الأخيرة؟ وهل جبران باسيل في ورطة متشعبة؟

في رد على السؤال، تؤكد مصادر رفيعة في «التيار الوطني الحر» أنّ «من ثبتت خيانته سيدان بالتأكيد». وتقول «في موضوع محاولة «حزب الله» اختراق «تكتل لبنان القوي» و»التيار» فهذه لها «حسابات لاحقة في السياسة، ولا يمكننا أن نحاسب عليها وفق النظام الداخلي للتيار. يمكن أن نحاسب من رضخ للإبتزاز وليس من ابتزّ»، وتتوعّد المصادر عينها «بأن ما حصل لن يمرّ مرور الكرام ولو جرى تقاطع جديد بالسياسة».

وبالعودة إلى ما قبل انتخابات الرئاسة كانت المرة الأولى التي «تمتدّ فيها يد «حزب الله» إلى التيار» يوم استمال الوزير جورج بوشكيان لحضور جلسات حكومة نجيب ميقاتي لمنحها شرعية عددية «ثم المحاولة الثانية نيابياً»، وهي الأهم، لذلك «التحقيقات انطلقت في شأن الخارجين على قرار التكتل، ومن ارتكب سيحاسب، وبذلك يكون الحليف ارتكب ما لم يرتكبه الخصم في السياسة». بعد انتهاء التصويت داخل الجلسة اجتمع باسيل مع عدد كبير من نواب تكتله وتباحث معهم، كان واضحاً أنّ عدداً منهم غرّد خارج السرب «لكن المطلوب التثبّت من الأسماء قبل اتخاذ أي إجراء»، مع التسليم بحقيقة أنّ التكتل ما بعد الجلسة لن يبقى على حاله بعدها «بالنسبة لنا فقد خرج النائب محمد يحيى من التكتل بعدما انضمّ لتكتل كرامي النيابي، بينما النواب الأرمن لم ينخرطوا في تكتل آخر بل مارسوا استقلاليتهم، وهناك نقاش مفتوح معهم حول جدوى استمرارهم».

تبدّلت القوة العدديّة «لتكتل لبنان القوي» ولكن «نحن نملك الأرض الواقفين عليها، وهم (أي الخارجون على قرار التكتل) يملكون الزمن الفاصل عن الإنتخابات النيابية»، على ما تقول المصادر الرفيعة في «التيار» التي ترفض اعتبار باسيل في ورطة «فمن استطاع التحرّر من الحصار المفروض عليه بتفرعاته الدولية والمحلية، ومن استطاع جرّ خصوم الأمس إلى التقاطع معه، ليس في ورطة. وليس بإمكان الثنائي وضع «الفيتو» على المرشح الرئاسي، بل هي إمكانية متوافرة لدى باسيل بدليل ما خرجت به الجلسة النيابية الأخيرة».

 

لا تكافل ولا تضامن ولا رؤية… مَن يضمن صحّة اللبنانيين؟

نوال نصر/نداء الوطن/16 حزيران/2023

نعرف أن الصناديق الضامنة، على أنواعها، بالويل، لكن ما لم نكن نعرفه أن العجوز العزباء، ولو كانت بعمر الثمانين، وتستفيد من طبابة بلدية بيروت على اسم والدها المتوفي، فمفروض عليها تجديد أوراقها كل ستة أشهر، والإتيان بإخراج قيد عائلي جديد وبمستند يؤكد أنها غير مضمونة من فرع المؤسسة في الكولا. هي جلجلة المرأة الثمانينية في دولة بلا ضمان ولا إحساس. فلا هي ستتزوج في عقدها التاسع ولا الضمان (غير الإجتماعي) سيستوعبها. من هنا نشرّع المدخل الى موضوع تعدد الصناديق الصحية الرسمية والنتيجة: خبيزة. على أصداء مشهدية مجلس النواب، في اليوم الإنتخابي القصير، وسيل الخطابات الرنانة، ذات الأبعاد المتعددة، التي تنتهي في نهاية المطاف إلى: ولا ولا شي. راقبنا إحداهنّ متوعكة، تئن، ولا أحد يبالي. الكلّ منشغل في إسمين: جهاد أزعور وسليمان فرنجيه. وعلى الضفة الثانية لا أحد ينتبه لا إليها ولا الى آلاف مثلها. هي مريضة غسيل كلى. حصل تجاذب وطلعات ونزلات في تأمين علاج مرضى غسيل الكلى الى أن حسمها مدير عام الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي. هو قال غسيل الكلى سيكون مئة في المئة على حساب الصندوق. تذهب أو لا تذهب؟ ليس في جيبها قرش. جيرانها أخبروها أنهم ذهبوا الى مستشفى الساحل فقالوا لهم: على مريض الغسيل أن يدفع 33 دولاراً قبل دخوله الى الجلسة. مدير الصندوق يقول العكس. البلد كله في فوضى واللبناني ما عاد يهتم (للأسف) إلا بلقمة ودواء، فإذا حصل عليهما حصل على المنّ والسلوى.

بدأت الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد. الجميع في ميل وهي في ميل آخر مختلف تماماً. إنتهت جلسة الإنتخاب وهناك ورقة ضائعة. لا يهم. البلد كله في ضياع. ومن يتألم من المرض لن يهتم بكل ما عداه. فماذا عن حال الصندوق الذي يعيش اليوم من قلة الموت؟

عضو مجلس إدارة الضمان جورج العلم لا يوارب أبداً في الكلام عن صندوق مطلوب منه الكثير. سألناه عن حال هذا الصندوق اليوم بعيدا عن الكلام الرسمي المعسول؟ هل يمكن أن نعدّ المضمون بأن صندوقه الإجتماعي يعود الى الحياة بعد «كوما» السنوات الماضية؟ يجيب «الموضوع محدد بمراسيم، والطبابة يفترض أن تكون بحسب المراسيم، أي بنسبة 80 في المئة تغطية خارج المستشفى، و90 في المئة داخلها. لكن، الأمر لم يكن طوال ثلاثة اعوام «ماشياً». والكل اختبر ذلك. والبارحة (قبل أيام) حقق المدير العام تقدماً أدى الى تحقيق توفير ثلاثين الى أربعين في المئة من كلفة الفاتورة الصحية. ونأمل مع إقرار غلاء المعيشة الجديد أن نكون متجهين نحو المنحى السليم. من يريد الدخول اليوم الى المستشفى سيدفع عنه الضمان الإجتماعي من ثلاثين الى أربعين في المئة من الكلفة اما غسل الكلى فيسدد بنسبة مئة في المئة. وهناك أدوية القلب والضغط وسواها، نحو 700 دواء، سيؤمن الصندوق بين عشرين الى أربعين في المئة من كلفتها».

مش ماشي الحال

نفرح؟ نطير من الفرح؟ هكذا يظنون. لكننا لا نقرّ ونعترف بأن دولتنا فاشلة حتى النخاع. لا نتهم من لديهم نوايا حسنة وهم قليلون لكن كم تمنينا، مع جميع المضمونين، أن يقف المسؤول معلناً: لا، مش ماشي الحال. نعم، مشكلتنا في البلاد أن لا أحد، ممن هم في سدة المسؤولية، يتجرأ على القول: مش ماشي الحال. ولتتصرف الدولة. هي تجبي من جيوب الناس ما لا قدرة لهم على سداده فارضة الغرامات أما مسؤولياتها هي فلا رقابة عليها ولا غرامة. نتصل بمدير الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للمرة المئة ولا يجيب. نرسل له رسالة مكتوبة ورسالة أخرى صوتية ولا يجيب. فهو يرفض الكلام في وسائل إعلام إلا محصورة بمن تشبهه. هو آدمي. يقولون عنه ذلك لكنه محسوب على فريق. نعود الى جورج العلم لسؤاله عن إمكانية سداد المضمون بقية التكلفة بعدما خسر حتى اللحم الحيّ؟ يجيب: «كل ما يمكنني قوله أن الأمور تحسنت عما قبل. فهي لم تكن تدفع قبل حين شيئاً وهي ستسدد اليوم نسبة من التكلفة».

سؤالنا التالي له: ما نفع الضمان الإجتماعي بشكله المزري؟ يجيب «مهما كانت الظروف، لا توجد دولة في العالم ليس فيها ضمان إجتماعي. قد يبدلون من طبيعة عمله قليلا. قد يؤسسون لضمان إجتماعي آخر وضمان شيخوخة لكن ما يجب ألا ينساه أحد أن هناك أموالاً للناس في الضمان الإجتماعي. هي للناس وليس للدولة التي عليها ان تشارك بما يتوجب عليها أن تشارك به لا أن تلتهم تلك الأموال». كم تبلغ أموال الناس اليوم في الصندوق؟ يجيب علم: بحسب علمي هي تقدر بمبلغ 36 مليار ليرة لبنانية. والمضمون يقبض تعويضات نهاية الخدمة على مبالغ زهيدة. ويجب إعادة ترتيب مسألة تعويضات نهاية الخدمة سريعاً. وهناك سنويا من يخرج الى التقاعد إما ببلوغه الرابعة والستين أو ببلوغه الستين من عمره واشتغل عشرين عاماً مسجلاً في الضمان (غير المضمون). أما الضمان الإختياري فيعمل مثله مثل الضمان الإجباري. ومن أخرج من الضمان الإجباري يمكنه خلال ثلاثة أشهر التسجيل في الإختياري».

في المختصر (غير المفيد) الضمان عاد يعمل لكن بقدرة جد متواضعة. لكن، يبقى أمل يتحدث عنه جورج علم «التقديمات عادت تتحسن وصندوق الضمان بحاجة الى تكافل وتضامن ورؤية الدولة (هذا إذا وجدت).

هل انخفض عدد المضمونين بعدما تلاشت الثقة بالصندوق؟ «عدد هؤلاء اليوم نحو 400 ألف مضمون، على عاتقهم ثلث الشعب اللبناني. والرقم يطلع وينزل، من دون أن ننسى أن كثيراً من المضمونين خسروا وظائفهم وضمانهم (حتى لو كان وهمياً).

المترتبات على أصحاب العمل إرتفعت. وهذا ما دفع بمؤسسات كثيرة خاصة الى التنازل عن عمال وموظفين. حول هذه النقطة يقول العلم: «لا، هؤلاء يراوغون أيضاً، فالمترتبات على عاتقهم إنخفضت، فهم يدفعون جزءاً من رواتب موظفيهم بالدولار لكنهم يسددون الى الضمان باللبناني.

كل ما يطالعنا به مدير الصندوق يبقى أقل من توقعات المضمون «وشو ما انعمل هناك تقصير». يا لها من دولة تتباهى بنفسها وهي عاجزة فاسدة تقهر ناسها.

مؤسسات عاجزة

هناك من يئنون الآن في فراشهم. هناك من يتألمون ويخشون الذهاب الى طبيب ويعجزون عن شراء دواء.

المؤسسات الضامنة متعددة. هناك لكل شريحة مؤسسة. هناك طبابة بلدية بيروت. وهناك تعاونية موظفي الدولة. وهناك الطبابة العسكرية. السيدة (الثمانينية) تئن حالياً من وجعها. وتخاف أن تدخل الى المستشفى على بطاقة البلدية الصحية. فلا معيل لها لدفع الفروقات. ولا أحد يبالي بآلامها. والبلدية لا تزال تفكر في وقف الهدر فيها وذلك لن يكون إلا على حساب مصلحة الصحة العامة فيها. تعاونية موظفي الدولة أيضاً في خبر كان. هي عملت أيضا على تعديل التعرفات للأعمال الطبية. القرار الجيد وقّع من المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس. لكن، على من يقرأون مزاميرهم؟ فالمستشفيات لا تبالي. معها حقّ؟ ربما. فهي قطاع خاص ولن تتحمل ما لا تتحمله «دولة» بأمها وأبيها. أحد الموظفين أراد أن يصدق. أدخل شقيقته الى المستشفى بشكل طارئ فوضعوا على الفاتورة أن نسبة مساهمة التعاونية منها 25 في المئة فقط لا غير. فمن أين يأتي بالتكلفة المتبقية؟ مذكرات مذكرات وقرارات تزيد عن القرارات التي تصدر عن حاكمية مصرف لبنان واللبناني- المريض- المسكين يتخبط بين أمواجها. فلا يعرف ما له أما ما عليه فكثير.

نعم، اللبناني بحاجة ماسة الى طبابة حكومية. إنه بحاجة الى الطبابة قبل الخبز غالباً.

ننتقل الى الطبابة العسكرية. قائد الجيش العماد جوزاف عون يعمل بجد وجهد من اجل المنضوين تحت لواء هذه المؤسسة من أجل المحافظة على مجتمع عسكري صحي وسليم وتأمين الخدمات. الطبابة العسكري تولى إهتماماً يتقدم حتى على التسليح والتدريب. فالمؤسسة لا تبقى إذا كان عناصرها مرضى مرهقين. لكن، أليس تعدد المؤسسات الضامنة سبباً في تعثرها؟ أليس مطلوباً ان يكون جميع اللبنانيين سواسية في الطبابة؟ أليس هذا حقهم على دولتهم؟ هي الدولة المفلسة الفاسدة. ما دام الكلام عن صيغ للبنان جديدة ألم يحن أوان التفكير بالحاجة الى سياسة حماية إجتماعية توفر التقديمات لجميع المواطنين بغض النظر عن عملهم؟ وكأننا نحلم. وكأننا نعيش خارج الإطار البائس بأحلامنا. هناك، من يفكر بهذا على الأرجح. ومن أخرج النواب البارحة من المجلس بخطة مرسومة وبورقة إنتخابية ضاع محتواها لن يبالي على الأرجح لا بطبابة الناس ولا بأن الصناديق المتعددة لا ولن تؤمن الحماية المطلوبة للجميع.

80 في المئة من الاسر اللبنانية بات ينطبق عليها توصيف الفقر. والناس وكأنهم في غابة يصرخون ولا أحد يبالي. بدّن دوا. بدّن إستشفاء. وبدّن رئيس ودولة. فهل الدولة بشاكلتها الحالية قادرة على إنتاج ما لم تفعله في عقود؟ آخر همها أن تفعل. أولوياتها في مكان آخر.

 

العين على تجدُّد الحراك الخارجي للتفاهم على رئيس توافقي

كارول سلوم/نداء الوطن/16 حزيران/2023

أياً تكن القراءات السياسية التي خرجت بها جلسة الإنتخاب في مجلس النواب، تبقى النتيجة واحدة: القدرة على إنجاز الإستحقاق الرئاسي معدومة بشكل تام. بالأمس كانت المنازلة بين فريقي المعارضة والممانعة على اشدها والأسلحة التي استخدمت من مواقف وردود فعل وورقة من هنا ورقم ضائع وغير ذلك أظهرت أن المعركة قد تحتدم من دون تسمية هذا الفريق أو ذاك بالمنتصر. وليس مستبعدا أن يستمر الأمر على هذا المنوال لوقت لا بأس به، وفي السياق عينه، تتكرر الدعوة إلى الحوار الداخلي بهدف التوافق على اسم مرشح، إنما ما يقوله الأفرقاء لا يشي بإستعدادهم للتنازل والتقاطع على الشخصية المطلوبة. وانطلاقا من ذلك قد يتكرر الفشل في عملية الإنتخاب للمرة المئة. في حسابات بعض افرقاء المعارضة أن المعركة متواصلة من خلال المرشح جهاد ازعور وفي حسابات الممانعة لن يكون هناك من أي تراجع عن دعم الوزير السابق سليمان فرنجية. وسيخرج في وقت قصير كلام عن أن دعم ازعور سيصبح من الماضي وبالفعل بدأ الترويج لذلك وانطلقت اخبار النفي. ما عكسته المواقف الخارجية من خيبة أمل جراء الفشل من الانتخاب في هذه الجلسة بدت متوقعة في حين أن ترددات هذه الجلسة في اعتقاد البعض تبقى قائمة إلى حين بروز العكس، أما ما هو مرتقب في اعقاب الجلسة الرقم ١٢ ليس معلوما لاسيما أنها تعد الجولة الأولى من المقارعة بين ازعور وفرنجية وفق ما يعتبره البعض بعدما حصدا سكورات متقاربة يعني لو أن الأصوات التي توزعت بين لبنان الجديد وغير ذلك جيِّرت لأحد المرشحين لكان الفوز في الجيبة. وهنا يكمن السؤال عن إمكانية الضغط في اتجاه تبديل خيارات هؤلاء النواب أو فتح حوار معهم.

واذا كان الخرق الميثاقي قد سجل أيضا في الجلسة من خلال التصويت الشيعي المكتمل لفرنجية مع بعض أصوات كتلته وأخرى متفرقة او من خلال التصويت المسيحي الاكبر لأزعور فإن لا حل لذلك الا بالتفتيش مجددا عن شخصية تحظى بالأصوات اللازمة من قبل هذين المكوِّنين.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المرشحين يعرفان الأمر جيدا وأن ما حصلا عليه من أصوات يدفع في السير قدما وجلاء ما يبرز من توجهات اقله في هذه الفترة، فتحديد جلسة انتخاب جديدة في القريب العاجل دون ترك مسافة زمنية للنقاش الفعلي عما حصل يعني أن السيناريو نفسه يتكرر، اما عدم توجيه الدعوة فيبقى خيارا مستبعدا إلا إذا نشطت الاتصالات للتحضير لمسعى جديد، وهذا أمر ليس واضحا أيضا، معتبرة أنه لا يمكن في الوقت عينه التغاضي عن أي حراك خارجي وما قد يخرج عنه.

وتعتبر هذه المصادر أن كُلًّا من ازعور وفرنجية يختبران قدرتهما على «النفس الطويل» في هذه المعركة ، فالإنسحاب منها مبكرا ليس بالفكرة الجيدة لاسيما أن التصويت لهما لايزال في بدايته وإن داعميهم لم يقرروا الخطوة التالية بعد، وتشير إلى أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي لم يشِ بموعد قدومه إلى بيروت حتى وإن لم يستبعد البعض قيامها في الاسبوعين المقبلين،ومن المتعارف عليه أن الإعلان عنها يتم من الرئاسة الفرنسية باعتباره موفدا رئاسيا. وهنا تفيد المصادر أن لودريان كوَّن رأياً بشأن ما دار في جلسة الإنتخاب، وقد تتيح له اللقاءات التي يعقدها المزيد من الإطلاع على مجريات الأمور على ان يبدأ بعدها التشاور مع الأفرقاء المعنيين في أي خطوة مستقبلية، وبالتالي لا يجوز الاعتقاد أن المسؤول الفرنسي يملك طرحا ما أو أنه يسوق لاقتراح بحل سياسي، قائلة أن هذه اللقاءات من شأنها في كل الأحوال تحريك الملف الرئاسي إنما لا بد من ترقب برنامج لودريان أو جدول أعماله وما اذا كانت هناك من خطة مسبقة ام لا. وترى أن عودة الحديث عن التسوية التي تشكل الحل للإستحقاق الرئاسي تتزامن مع الكلام عن الحوار الذي لا يزال يحتاج إلى بلورة في ضوء الاعتراضات السابقة على قيامه والجدوى منه، وتؤكد أن لا شيء جديدا في هذا المجال ولا يزال بحاجة إلى تداول جدي، وتعتبر أن مصير الملف الرئاسي مجهول بعد جلسة الإنتخاب والعين على مسعى جديد ونوعي دون الحاجة الى المزيد من مبادرات لتقطيع الوقت فحسب. «جولة جديدة من الغموض تكتنف الاستحقاق الرئاسي الذي تجاوزت حكايته حكاية إبريق الزيت بإقرار المتابعين والمواكبين له، إلى أن يأتي الإنفراج المطلوب»

 

الحوار… ورقة برّي المحروقة؟!

طوني كرم/نداء الوطن/16 حزيران/2023

بـ»الثلاثة»، ربط رئيس مجلس النواب نبيه برّي، التوصّل إلى انتخاب رئيس الجمهوريّة والحدّ من إطالة أمد الفراغ «بالتوافق وبسلوك طريق الحوار… ثم الحوار… ثم الحوار»؛ وذلك غداة انضمام الجلسة الرئاسيّة الثانية عشرة إلى سابقاتها من حيث المخرجات، رغم تسجيل سابقة تكمن بقبول الثنائي «أمل» – «حزب الله» المشاركة باقتراعٍ لا يضمن ترئيس الوزير السابق سليمان فرنجيّة (51 صوتاً)، مقابل مرشّح إئتلاف قوى المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور (59 صوتاً). وبانتظار إعادة تفعيل «اللجنة الخماسيّة» المرتبطة بالملف اللبناني بعد لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم في الإليزيه، تساءل الرئيس برّي في بيانه أول من أمس، عن امتلاك الجميع الجرأة والشجاعة لسلوك طريق الحوار من أجل لبنان، والتقاطع تحت سقف الدستور حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحدٍ أو تخوين، ولاقت غالبيّة قوى الثامن من آذار برّي إلى خطاب اليد الممدودة للحوار والتفاهم إنطلاقاً من تماسك تحالفهم وقناعاتهم الوطنية التي لا يمكن تجاوزها، وفق ما صرّح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله قُبيل انعقاد جلسة الأربعاء المنصرم. وبعد الخطاب الهجومي لرئيس «المردة» سليمان فرنجيّة يوم الأحد الفائت، اعتبر عقب إنتهاء الجلسة 12 أنّ نتائجها تشكّل دافعاً لحوارٍ بنّاء مع الجميع، من بينهم النواب الذين لم ينتخبوه. في المقابل تقاطعت آراء إئتلاف نوّاب المعارضة على اعتبار أنّ الأصوات الـ59 التي صبتّ لصالح الوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من قبلهم تشكّل انتصاراً للديموقراطية وللمعارضة التي استطاعت أن تبرهن أنها قريبة جداً من الوصول إلى 65 صوتاً، مع تأكيدهم الإستمرار في المعركة الانتخابية وفق الأصول الديموقراطية.

وما بين الدعوة إلى الحوار والتأكيد على أهميّة احترام قواعد الإنتخابات والتنافس الديمقراطي بعيداً عن نهج التعطيل والفرض، إستبعدت أوساط حزب «القوات اللبنانية» الحاجة إلى حوار كلاسيكي تقليدي، رغم تأكيد الجلسة الرئاسيّة الـ12، عدم قدرة أيٍّ من القوى السياسيّة على إيصال مرشحها إلى رئاسة الجمهورية.

ووسط ترك الباب مفتوحاً لنقاش ودرس ما آلت إليه نتائج الجلسة الأخيرة، لفتت إلى أنّ نتائجها أعطت أرجحية واضحة لتقدّم تحالف قوى المعارضة عبر أزعور على مرشح الفريق الآخر فرنجيّة. ولتعيد التشديد أيضاً على أهميّة استكمال المسار الذي أدّى إلى تقريب وجهات النظر بين «القوات اللبنانيّة» و»التيار الوطني الحر» و»اللقاء الديمقراطي» و»الكتائب» و»تجدد» ونواب «17 تشرين» كما بعض المستقلين، تمهيداً لتتويج هذا التقارب أو التقاطع بانتخاب أزعور رئيساً للجمهوريّة.

علماً أنّ النموذج الأوضح للحوار المطلوب خلال هذه المرحلة، يكمن في استكمال النقاشات الثنائية والتواصل والتفاعل بين مروحة كبيرة من المعنيين بهذا الإستحقاق، وضعت أوساط «القوات» دعوة الطرف الآخر إلى الحوار في خانة الإقرار بعدم قدرته على إيصال مرشحه إلى بعبدا، وذلك بعدما أثبت ميزان القوى داخل المجلس النيابي، معارضة تعدّدية سياديّة إصلاحيّة تجمع مستقلين تغييريين، إلى جانب «التيار الوطني الحر»، تفرض على الآخر التسليم بعدم قدرته على تخطيها وإيصال مرشّحه. إلى ذلك، برز تقاطع واضح بين «القوات اللبنانيّة» و»التيار الوطني الحر» من الدعوة إلى الحوار، بحيث تساءلت أوساط «التيار» ما إذا كان المضمور دعوة الآخرين إلى حصر الحوار بتأمين ظروف إنتخاب فرنجية، حصراً وتجاهل البحث في «رئاسة الجمهوريّة»، أي رئيساً وبرنامجاً ومقاربةً أسوة بالمبادرة التي سبق لـ»التيار» وعرضها عبر ورقة الأولويات الرئاسيّة للنقاش مع جميع القوى السياسيّة.

ووفق «التيار» فإنّ المدخل إلى الحوار يكون في الخروج من حصرية ترشيح فرنجية، واستكمال التواصل واللقاءات الثنائيّة بين القوى السياسيّة بعيداً عن إدراجها في خانة الحوار الوطني. وفي سياق متصل، إستغربت أوساط «التيار» رمي الحوار في ملعب الصرح البطريركي، وأوضحت أنّ ظروف مطالبتهم البطريرك بشارة الراعي رعاية الحوار في السابق، إندرجت في خانة السعي إلى توحيد موقف المسيحيين من الإستحقاق الرئاسي حينها. وهو الأمر الذي انتفت الحاجة إليه مسيحياً بعد التوافق أو التقاطع بين «القوات» والكتائب» و»التيار» وآخرين على الملف الرئاسي، فيما ارتضى «المردة» عدم مشاركة القوى المسيحيّة في مقاربتها الرئاسيّة. وفي الختام، تتساءل أوساط «التيار» ما إذا كان المطلوب من الحوار إلغاء الإنتخابات، والتحاور على فرنجيّة بعد الإنتقال إلى التنافس ديمقراطياً عبر مرشحين رئاسيين يحتّم على مجلس النواب الإبقاء على دورات الإنتخابات مفتوحة حتى انتخاب أحدهم رئيساً للجمهورية.

 

بالنظام بين الارتقاء وغريزة البقاء

زياد شبيب/النهار/16 حزيران/2023

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم

تغيير اللعبة أو اللاعبين، سؤال يطرح نفسه في لبنان عند كل مفترق أو تأزّم، هل إن بنية الدولة وما تقوم عليه من دستور وقوانين ومؤسسات، هي مكمَنُ العلّة والموضع الذي ينبغي أن ينصبّ عليه العلاج أم أنّ المشكلة هي في مَن أداروا ويديرون عجلة هذه الدولة (أو يعطّلوها) ويصبغوها بألوان صباغهم التي تطغى على حيادها ويفرضون منطقهم بدل منطقها. البحث عن حلول لمشكلة بنيوية ما في النظام اللبناني ملازم لتاريخ هذا البلد منذ تأسيس دولته العام 1920 ولم يزل. والسبب الواضح هو فشل نُخبِه الحاكمة في تأسيس وتطبيق مفهوم المواطنة الواحدة التي كان من شأنها منع الاستقواء بالخارج، والتي لا بدّ أن تكون قائمة على الوحدة في التنوّع أي في وضع ضماناتٍ للمشاركة الفاعلة للجميع في إدارة الشأن العام، تتلازم مع ضوابطَ تمنع الهيمنة وتحول دون الاستئثار. هذا يتناقض مع مفهوم الطائفة المهيمنة أو الحاكمة التي يسعى إليها أقوياء اليوم ويحِنّ إليها أقوياء الأمس.

لم يكن مستغربًا ما صرّح به بالأمس رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع في ختام اليوم الانتخابي الرئاسي الذي شهد دورة الاقتراع الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، من أن تركيبة الدولة بصيغتها الحالية تحتاج إلى تغيير. هذا التصريح الذي أراد من خلاله القول بأنّ الاستمرار في النهج القائم يفتح باب البحث عن حلول "جذرية" لم يتطرق إليها، يعبّر عن تشخيص "الحكيم" بوجود مرض في جسم النظام القائم. التشخيص ربما هو في محلّه، ولكن الخشية تكمن في الدواء الموصوف، لا سيما في خضمّ الطروحات التقسيميّة المتكاثرة. واللافت أن الرغبة في تغيير قواعد اللعبة تتلاقى مع طروحات مَن يخاصمهم رئيس القوات في السياسة وينسبُ إليهم تقويض مفهوم الدولة من خلال "الاستقواء" عليها وعلى الآخرين وفرض خياراتهم في المحاور وفي قرار الحرب والسلم وصولًا إلى اختيار الرئيس والثلث المعطّل أو الضامن في الحكومات. فهؤلاء يعملون أيضًا، من موقعهم وبالاستناد إلى عناصر قوّتهم ووهج انتصاراتهم، على تغيير قواعد العمل الدستوري من خلال إحلال منطق الاتفاق خارج المؤسسات محلّ منطق التسليم بعمل هذه الأخيرة وسيرها الطبيعي وفق أصوله الدستورية، وصولًا إلى محاولة تغيير مؤسّساتي لموازين القوى في المواقع الدستورية والأمنية والمالية في الدولة.

بُنيَة الدولة اللبنانية مدنيّة، ودستورها قام على قواعد تفتح مجال التخلص من منطق التقاسم الطائفي للدولة ومواردها، وإمكان ارتقاء الأفضل إلى سدّة المسؤولية، ولكن تحقيق ذلك شبه مستحيل من قبل القوى التي تتناقض بنيويًا مع ذلك المنطق، لأن غريزة البقاء تمنعها من القيام بما يؤدي إلى زوالها. وهذا ما يحصل أخيرًا في الترشيح للرئاسة.

منطقيًا حين تتقاطع جماعات مختلفة، أو تتفق على مسألة خلافية أو على اختيار شخص يمثلها، يكون الاتفاق على ما، أو مَنْ، سقفُه أعلى من سقوفها مجتمعةً، أو على من هو الأفضل بينها، ولكن الاختيار الذي يحصل في الترشيح الرئاسي ليس للأفضل إنما لمن يضمن للزعماء البقاء.

الانتخاب في معناه اللغوي يفترض اختيار الأفضل، فيُقال: انتخب الشَّيءَ: نخبَه، اختاره، وانتقاه. ونَخَبَ الشيءَ : أخذ أَحسَنَهُ وأفضَله. حتى إن غياب الترشّح للرئاسة عن النص الدستوري، الذي فسّره الفقهاء بأنه نقص وخلل، هو في الحقيقة شكل آخر من أشكال الارتقاء بالمنصب، واختيارُ أفضلِ القوم دون أن يُرشّح نفسَه يَفتَرضُ التواضع والترفّع، ويستبعد الأنا القاتلة.

أَلا أحسِنوا الاختيار حين تتقاطعون.

 

جلسة تشريعية الإثنين: “القوات” ستقاطع… ماذا عن “التيار”؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/16 حزيران/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما سبق وأشارت «نداء الوطن»، إلى عقد جلسة تشريعية عامة في الساعة 11 قبل ظهر الإثنين المقبل في 19 الجاري، لدرس المشاريع والإقتراحات المدرجة في جدول الأعمال. وعلمت «نداء الوطن» أن الجدول سيقتصرعلى إقتراحي قانونين كانت أقرّتهما اللجان النيابية المشتركة أمس، وسط سجال حول دستورية الدور التشريعي لمجلس النواب، وفي ظل التهديد بحرمان الموظفين في القطاع العام وأساتذة الجامعة اللبنانية من رواتبهم إذا لم يقر هذان الإقتراحان. ووفق المعلومات، فإنّ الجلسة ستكون سريعة ومختصرة كي تتمكن وزارة المالية من إعداد جداول الرواتب. وعند كل دعوة تشريعية، يعود إلى الواجهة النقاش في دستورية عقد الجلسات للتشريع في ظل الشغور الرئاسي، ووجود حكومة تصريف الأعمال، على الرغم من أنّ المجلس الدستوري حسم هذا الأمر في مطالعة ردّ الطعون التي قدمت بقانون التمديد للبلديات والمختارين، لجهة حق المجلس في التشريع في أي وقت.

تكتل «الجمهورية القوية» يقاطع

وعلمت «نداء الوطن» أن تكتل «الجمهورية القوية» سيُقاطع الجلسة إنطلاقاً من الموقف المبدئي القائم على عدم جواز التشريع في ظل الشغورا لرئاسي . وعبّر عن ذلك بشكل واضح النائب جورج عقيص خلال مؤتمر صحافي عقده بعد مشاركته في إجتماع اللجان النيابية المشتركة مع زميليه في التكتّل النائبين غادة أيوب ورازي الحاج، فقال: «مع الأسف، تستمرّ عملية مخالفة الدستور تحت قبة البرلمان، بالأمس شهدنا تعطيل الدورة الثانية من إنتخاب رئيس الجمهورية، وقيل أنه حق دستوري للنواب أن يعطلوا إنتظام عمل المؤسسات الدستورية نفسها، ولا أعرف من أين يأتي هذا الحق».

وأضاف: «تتوالى فصول المخالفة من خلال إقرار اللجان النيابية المشتركة إقتراح قانون يدخل في صلب عمل السلطة التنفيذية التي أعطاها الدستور حق إعداد مشروع قانون الموازنة وفتح الإعتمادات من ضمنها، اليوم تُقلب الأمور رأساً على عقب لكي يشرع المجلس النيابي في صلب صلاحيات الحكومة مداورة على حق الحكومة بزيادة رواتب القطاع العام استناداً الى ايرادات ومداخيل غير متأكدين أن الحكومة ستجبيها، وكأنّ الهدف اليوم خداع الرأي العام والموظفين بزيادة رواتبهم، وأنّ الحكومة تقوم بما يجب وتقذف كرة النار إلى المجلس النيابي. ومع الأسف، يتلقفها ويشرع بموضوع يخرج عن إختصاصه، والحكومة نفسها لا تستطيع إرسال مشاريع قوانين لأنها حكومة تصريف أعمال». كذلك سجّل النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، موقفاً مماثلاً لجهة «مخالفة الدستور وعجز الحكومة وتقصيرها في تقديم الموازنة ورمي المسؤولية على المجلس النيابي والقيام بعملية ترقيع، بينما المطلوب أن نذهب فوراً إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة». في المقابل، لم يحسم تكتل «لبنان القوي» موقفه بعد من المشاركة في الجلسة أو عدمها وتؤكد مصادره أنّ الجلسة هي ضمن تشريع الضرورة، ولكن القرار النهائي يتخذ بعد اجتماع التكتل. علماً أنّ نواب التكتل، وكذلك نواب «الجمهورية القوية» وبعض «التغيريين» قد شاركوا في إجتماع ومناقشات اللجان النيابية المشتركة.

اللجان أقرت الإقتراح

وكانت اللجان أقرّت، وفق ما أعلن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، «إقتراح القانون الرامي إلى فتح إعتمادات في الموازنة لتغطية بعض النفقات الإضافية، ما يعني إعطاء تعويض موقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي، وإقتراح القانون الرامي لتغطية إعطاء حوافز مالية وبدل نقل لأساتذة الجامعة اللبنانية لتمكينهم من إستكمال العام الجاري». وتحدّث بو صعب عن «توافق النواب جميعاً على مسؤولية الحكومة وتقصيرها في عدم إرسال موازنة عام 2023، لذا قدّمت هذه الإقتراحات، وهذه ليست سلفة، كما اعتبر البعض داخل الجلسة، بل من صلب الواجبات الدستورية للمجلس النيابي». وقال: «نفضّل أن يكون هناك حكومة قائمة ورئيس جمهورية والبلد يسير بشكل منتظم، حتى لا نضطر في المجلس النيابي الى القيام بهذه المهمّة، خصوصاً أنّ هناك 400 ألف عائلة ستتأثر باقتراحات القوانين هذه، كما أنّ هناك خلافاً إذا قدّمت الحكومة مشاريع قوانين وقبلناها، فالبعض يعتبر عمل الحكومة غير قائم وهذه الإقتراحات قانونية، وأحيلت من المجلس إلى اللجان المشتركة، وأنا من الموقعين عليها كبديل من الفراغ، «كتير هيّن» ننتقد ونسجّل مواقف ونقول لا شيء يجب أن يحصل قبل إنتخاب رئيس الجمهورية، ولكن ليس على حساب المواطن، ونحن وجدنا حلاً للمواطنين».

تبقى الإشارة إلى أنّ الجلسة التشريعية ليست في حاجة سوى إلى أكثرية عادية لتنعقد، أي 65 نائباً، وبالتالي لا ضرورة لغطاء «الميثاقية»، خصوصاً أنّ هذا الشرط غير وارد في الدستور أو في النظام الداخلي.

 

تدخل خارجي أو انتخابات نيابية مبكرة.. أم انفجار الكيان؟

منير الربيع/المدن/16 حزيران/2023

لا تشير التوازنات السياسية والنيابية القائمة في لبنان إلى قدرة الأفرقاء على الالتقاء، لإنهاء الأزمة السياسية والرئاسية القائمة. على مدى 12 جلسة انتخابية، وفي ظل كل الانقسام القائم، وصولاً إلى مقاطعة كتل نيابية وازنة لعمل المجلس النيابي، في ظل الشغور الرئاسي.. كل ذلك يشير إلى حالة استعصاء داخلية مديدة، لا يمكنها أن تقود إلى أي متغيرات من دون حصول تدخل خارجي مباشر، قادر على تغيير التموضعات وإنتاج أي صيغة حلّ أو تسوية.

مخاطر كبيرة

أصبحت اللعبة في يد الخارج، والذي إذا تلاقى جدياً على أي حلّ، فإن ذلك يفترض أن يدفع ببعض الكتل أو النواب إلى تغيير مواقعهم السياسية، فينتج الرئيس. بمعنى أوضح: في حال وصلت القوى الخارجية إلى اتفاق على انتاج تسوية تقود سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، يمكن أن يؤثر ذلك على "كتلتي اللقاء الديمقراطي" و"الاعتدال". وبذلك يرتفع رقم فرنجية إلى 65 صوتاً. وبحال اتفقت القوى الخارجية على جهاد أزعور يمكن أن يميل جزء من كتلة الإعتدال للتصويت له، بالإضافة إلى بعض النواب المستقلين، فيحصل على 65 صوتاً. ولكن في كلا الحالتين، سينجم عن ذلك مخاطر كبيرة، نظراً لمقاطعة المسيحيين للمرشح الأول ورفضهم له، ومقاطعة الثنائي الشيعي للمرشح الثاني ورفضهم له. فيما يبقى الاستثناء هو قدرة هذه الدول على رعاية تسوية كبرى ترضي الكتل المختلفة على أحدهما. دون ذلك، فإن المخاطر ستكون كبرى وستطال الكيان ووحدته.في المقابل، هناك خيار ثالث يبقى قائماً، وهو أن تنجح القوى الخارجية في دفع الطرفين إلى التخلي عن مرشحيهما والذهاب إلى مرشح تسوية يحصد أكثر من 86 صوتاً. ولكن هذا سيكون بحاجة إلى رعاية إقليمية ودولية تفصيلية لكل مساراته، ووفق آليات الوصول إلى سلّة شاملة ومتكاملة.

"ظهر المقاومة" والتصعيد

قبل الوصول إلى كل هذه السيناريوهات، لا بد من المرور بجملة مؤشرات خطرة. أولها تنامي وجهة النظر التي تردد بأن هناك حاجة لإعادة النظر بالصيغة والتركيبة ككل. بالإضافة إلى وجهة نظر أخرى تشير إلى ضرورة إدخال تعديل على صيغة النظام أو على الدستور. وهذا عادة لا يحصل إلا بعد مكاسرة تشهدها البلاد. بينما الالتفاف عليها غالباً ما يكون بإيجاد صيغ تسووية مرحلية. وهو ما يراهن عليه البعض، إنطلاقاً من مسار التسويات الإقليمية والدولية القائمة، وبأنها ستنعكس على الساحة الداخلية لاحقاً. وهذا لا بد من ترقب احتمالاته بعد اللقاء الفرنسي السعودي، والسعودي الإيراني.

دون ذلك، تبقى ثابتة أساسية، وهي أن توازنات المجلس النيابي والانقسامات القائمة فيه لا تفسح في المجال أمام خيار الذهاب إلى تسوية داخلية بناء على التقاء الأفرقاء المتناقضين، نظراً لأن كل طرف يعارض مرشح الطرف الآخر، انطلاقاً من الدفاع عن النفس أو عن الوجود وفي سبيل الحصول على ضمانات لا يوفرها إلا المرشح الذي يتبناه كل طرف. وهذه ثابتة بالنسبة إلى حزب الله، الذي يقول إنه يتمسك بمرشحه الذي لا يطعن المقاومة في الظهر، فيما ذهب بالتصعيد إلى وصف المرشح الآخر بأنه "مرشح تل أبيب"! هي مقدمة تصعيدية لها ما يكمّلها ضمن الصورة العامة في البلاد، خصوصاً أن هذا الموقف أطلق من منطقة جبيل برمزيتها، والتي شهدت ثلاث زيارات متتالية لمسؤولين في حزب الله، وأطلقت منها مواقف تصعيدية. المؤشرات الأبعد لرمزية المكان تستهدف وفق منطق حزب الله كل من يدعو إلى ما هو أبعد من اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وكأنه يقول إنه وجود وحاضر بين ظهرانيهم.

طيف 7 أيار

ما يضفي جواً من التصعيد، هو المقاربة التي قدمها رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، الذي اعتبر أن أرقام الجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس صدمت خصوم سليمان فرنجية، ونجا فيها لبنان من أزمة كبرى. حسب المعلومات، فإن الأزمة الكبرى التي أشار إليها برّي، هي رهان القوى الداعمة لجهاد أزعور على تحصيل 65 صوتاً أو أكثر في الدورة الأولى، فيلتفون على تعطيل النصاب، ويبقون داخل المجلس للمطالبة بعقد الدورة الثانية. وفي حال لم يتحقق ذلك كانوا سيتعاطون مع أزعور كرئيس. وهو ما سيرفضه الثنائي وحلفاؤه، ما كان يفترض أن يدخل البلد في تلك الأزمة الكبرى التي قصدها برّي. وبالتأكيد، ستكون تداعياته أخطر مما هو متوقع. وربما ذلك هو الذي دفع بصورة مشهد أحداث 7 أيار 2008 إلى الواجهة، سواء من قبل الذين لوحوا بها ووجهوا تهديدات، أو من قبل الطرف الذي تلقى التهديد وأبدى خشية من ذلك، ومما لا شك فيه أن مفاعيل 7 أيار كان لها تأثير وازن على آلية تصويت العديد من النواب.

كل هذه الوقائع تشير إلى حالة الانقسام العمودي في البلاد، وإلى انعدام قدرة الداخل على اجتراح الحلول. لا سيما أن الرهان على لعبة الوقت لفرض أي من الطرفين مرشحه، سيتعاطى الطرف الآخر معها بسلبية. وفي حال نجح حزب الله بفرض فرنجية، فإن رد الفعل لدى القوى المسيحية سيكون عنيفاً، وسيرتفع بموجبها الكثير من الدعوات للانفصال والطلاق، على قاعدة إعادة النظر بالتركيبة، ورفض منطق الفرض الذي يمارسه الحزب. بحال تم الاستناد على كل المقومات الداخلية، فإن الأزمة ستكون طويلة أكثر مما يتوقع كثيرون، لحدود الإقتناع بأن هذا المجلس لن يكون قادراً على انتخاب الرئيس. وبالتالي، فإن الفراغ سيستمر إلى ما بعد انتهاء ولايته.لذا، بدأت تبرز دعوات في المقابل للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، مثلما صرّح النائب الياس بوصعب بعد لقائه الرئيس برّي: "تمنيت على برّي أن نبدأ بالتفكير بانتخابات نيابية مبكرة". وهو أمر مرفوض حتى الآن، وخصوصاً من قبل الثنائي الشيعي. لا سيما أن المطالبة بالانتخابات المبكرة قد تفتح الباب أمام المطالبات بتعديلات دستورية أو تعديلات تطال جوهر النظام.

 

بري: لبنان نجا من “أزمة كبرى”!

ثائر عباس/الشرق الأوسط/16 حزيران/2023

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيتريّث في الدعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، بانتظار تبلور الحراك الإقليمي والدولي الجاري حالياً. وقال بري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «لبنان موجود على أجندة معظم اللقاءات»، معتبراً أن «جلسة الانتخاب التي حصلت، أثبتت مجدداً وجهة نظرنا الداعية إلى الحوار والتوافق، بدلاً من التحدي والاستفزاز»، داعياً الجميع للاستفادة من أجواء الحوار في الإقليم، وآخِرها الاتفاق السعودي الإيراني من أجل تحقيق «اختراقات داخلية تفيد لبنان واللبنانيين». واعتبر أنّ “الأصوات التي نالها الوزير سليمان فرنجية أتت بمثابة رسالة واضحة، فالرقم الذي حصل عليه صدم الخصوم بالنسبة نفسها التي صدمتهم بها قلة أصوات الوزير السابق جهاد أزعور”. كما اضاف بري: «لقد نجا لبنان من محاولة افتعال أزمة، على خلفية التصويت الرئاسي، فهؤلاء كانوا واثقين من حصول أزعور على 67 صوتاً على الأقل، وكانوا يخططون لافتعال مُشكل من خلال البقاء في قاعة المجلس، إذا حصل على هذه الأصوات واعتبارهم أنه نجح في هذه الانتخابات، وهو ما كان يمكن أن يذهب بالبلاد إلى مكان خطير جداً».

وتابع: «لقد نجونا من أزمة كبرى، وعلى الجميع الاقتناع بأنه لا مَخرج سوى الحوار».

ورغم أن رئيس مجلس النواب أكد التمسك بالمرشح فرنجية بوصفه «الوحيد الذي يستعمل الخطاب العروبي من بين المطروحة أسماؤهم»، فإنه قال إن «القبول بالجلوس والتفاهم يعني ضمناً أننا منفتحون على الحلول التي تُخرج البلاد من أزمتها القائمة، والتي تهدد وجود لبنان ودوره، كما تهدد حياة اللبنانيين وأرزاقهم».

وذكّر أنه دعا للحوار دائماً، لكنّ رفض الكتل المسيحية الكبرى هذا الحوار عطّل الموضوع، مشيراً إلى أنه دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى رعاية هذا الحوار، ولو كان مسيحياً، على غرار ما حصل في السابق عندما اتفق الزعماء الموارنة عام 2016 على 4 أسماء، كان من بينها اسم الوزير فرنجية، فهل كان فرنجية مقبولاً حينها ومرفوضاً اليوم؟

وأكد بري أن العلاقة مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ممتازة، «فهو من القلة الذين يمكن التحاور معهم»، معتبراً أن جنبلاط هو من طينة «رجال الحوار المنفتحين». وسَخِر ممّا أُشيع عن خلاف بينهما، وعن رفضه تحديد موعد لجنبلاط، قائلاً: «يريدون ترويج قصة خلاف مع جنبلاط، فلم أصدقها أنا، ولا صدَّقها هو». وشدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإطلاق عجلة الإصلاح وإنقاذ البلاد مما هي فيه، لكنه رأى أن «الرئاسة هي فقط المدخل، فبعدها نحن بحاجة إلى رئيس للحكومة، ومن ثم حكومة وبرنامج عمل واضح للخروج من الأزمة»، مشدداً على أن رئيس الحكومة المقبل يجب أن يكون «ذا وزن كبير، أو أن يحظى بسند كبير من أجل النجاح في مهمته». وعن إمكانية انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون بوصفه حلاً وسطاً، قال برّي إن العماد عون «نجح في إدارة مؤسسة الجيش»، لكنه رأى أن «انتخابه يحتاج إلى تعديل للدستور، وهذا غير ممكن في ظل التوازنات القائمة في المجلس النيابي الجديد، فالحصول على 86 صوتاً للتعديل الدستوري أمر دونه الكثير من العقبات».

 

التّقارير الإسرائيلية عن الاستعداد لحرب مع إيران وحلفائها: حرب نفسيّة أم حتميّة؟

رياض قهوجي/النهار العربي/16 حزيران/2023

كثرت في الآونة الأخيرة المقالات والتحليلات الصادرة في إسرائيل عمّن يوصفون بأنهم محررون عسكريون ينقلون كلاماً عن قادة عسكريين ومسؤولين استخباريين، عن تهديد كبير يتعاظم من قبل إيران وحليفها الأساسي في المنطقة "حزب الله". وتتحدث هذه المقالات عن سيناريوات لاستعداد الحزب لاحتلال مستعمرات في الجليل، بالإضافة إلى قصف صاروخي كثيف بألفي صاروخ يومياً من جهات عدة. وتتحدث هذه التقارير عن مناورات مكثفة للقوات الإسرائيلية استعداداً لهذه الحرب التي يبدو، بحسب الكتاب الإسرائيليين، أن اندلاعها هو مسألة وقت وقد تكون قريبة بحكم تقدم برنامج إيران النووي. 

طبعاً، قد يجد البعض في هذه المقالات دليلاً إلى خوف إسرائيل من تنامي قوة محور الممانعة، فيما قد يجد البعض الآخر فيها دليلاً إلى حتمية الحرب. كما قد تكون تحضيراً للرأي العام الداخلي الإسرائيلي لشكل الحرب المقبلة وضرورة الاستعداد لها نفسياً وعملياتياً. وهناك من يرى فيها رسائل إلى أميركا وقوى دولية أخرى عن جدية استعداد إسرائيل للحرب من أجل أخذ مصالحها بالاعتبار، بخاصة في المحادثات مع إيران التي يحكى أن الأميركيين منخرطون فيها بوساطة عمانية. ويجب ألا نفوت نظرية استخدام هذه المقالات والتسريبات لرفع منسوب الردع الإسرائيلي بوجه محور الممانعة الذي قد يشعر أن إسرائيل باتت ضعيفة وهزيمتها باتت سهلة.

الأكيد هو أن أياً من هذه المقالات ما كان لينشر بلا موافقة السلطات الإسرائيلية التي تحظر نشر أي شيء متعلق بالجيش الإسرائيلي وخططه وتدريباته من دون تصريح مسبق. والأكثر من ذلك أن أياً من الضباط الإسرائيليين، المتقاعدين أو في الخدمة، لا يمكنهم التكلم حول مواضيع متعلقة بالأمن القومي من دون تصريح مسبق. فرغم كل ما يقال عن الحريات في إسرائيل، فإن الرقابة العسكرية على كل ما يمس بالأمن القومي وتحركات الجيش الإسرائيلي قوية ومستمرة ولا تستثني أحداً من الصحافيين المقيمين في إسرائيل، إن كانوا مواطنين أو أجانب. 

وبناءً عليه، فإن هذه المقالات والتقارير ما هي إلا جزء من استراتيجية إسرائيلية لخدمة أهداف عسكرية وقومية، ويجب أخذ كل الاحتمالات بالاعتبار عند محاولة تحليلها والقراءة بين السطور. وأهم شيء هو مقاربة الوضع بواقعية مطلقة ضمن فهم للعقيدة العسكرية الإسرائيلية والتطورات المتسارعة محلياً وإقليمياً ودولياً. وأول ما يجب القيام به في مقاربة هذا الموضوع هو تحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوب الحرب.

بحسب العقيدة العسكرية الإسرائيلية، هناك نوعان من الحروب: حرب بالإرادة أو اختيارية، أي تقدم إسرائيل على شنها بهدف استباق تهديد استراتيجي أو لمنع الخصم من تحقيق تفوق عسكري نوعي عليها. وأمثلة على حروب اختيارية أو استباقية شنتها إسرائيل كانت حرب 1967 واجتياح لبنان عام 1982. النوع الثاني هو حرب غير اختيارية، أي تجبر إسرائيل على خوضها دفاعاً عن النفس بعد تعرضها لهجوم من الخارج، ومن الأمثلة على ذلك حرب 1973 وحرب تموز 2006. 

لا يبدو حالياً أن إيران أو "حزب الله" بصدد شن هجوم على إسرائيل وإعطاء مبرر لتدخل عسكري أميركي - غربي كبير ضدها. وخير دليل إلى ذلك هو عدم رد إيران و"حزب الله" على الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع تابعة لهما في سوريا. وتبقي إيران المواجهة مع إسرائيل في حرب ظل استخبارية بينهما في مياه الخليج العربي، وتكون بالوكالة أحياناً عبر الفصائل الفلسطينية في غزة. أما إمكان أن تبدأ إسرائيل الحرب بشنها غارات على المنشآت النووية الإيرانية، فهو وارد إنما يترافق مع مخاطر عدة ويتضمن صعوبة تنفيذ هجوم كهذا بقدراتها الذاتية فقط، بالإضافة إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها وحيدة وبلا دعم قوي أميركي بسبب انشغال واشنطن بحرب أوكرانيا والتمدد الصيني وأمور عدة أخرى. كما أن إسرائيل تعلم أن حرباً كهذه يصعب تقدير مدتها وجعلها سريعة، لأن لا ضمانة بأن إيران ستوقف عمليات القصف الصاروخي بعد فترة وجيزة ولن تعمد إلى حرب استنزاف طويلة.

 ما هي خيارات إسرائيل إذا ما ردت إيران بقصف صاروخي مركز يترافق مع عمليات برية من قبل حلفائها في جنوب لبنان وسوريا، ودام ذلك لفترة أطول مما تستطيع إسرائيل تحملها؟ هل تلوّح حينها باستخدام سلاحها النووي؟ وهل تفعل ذلك علناً أم عبر قنوات دبلوماسية موثوقة؟ وماذا تفعل إن لم تستجب إيران لتهديدات إسرائيل النووية؟ هذه أسئلة من البديهي أن يناقشها قادة إسرائيل قبل الشروع بأي مغامرة عسكرية قد يقدمون عليها مستقبلاً.

عقيدة إسرائيل العسكرية والمعتمدة منذ تأسيسها هي منع أي من خصومها من امتلاك القدرة على تهديد وجودها، وتحديداً عبر الحصول على سلاح نووي. وبناءً عليه، فإن إسرائيل أمام خيارين: إما أخذ المبادرة العسكرية وضرب المنشآت النووية الإيرانية، أو تعديل عقيدتها لتتعايش مع إيران كقوة نووية محتملة مع ما يحمله ذلك من تبعات.

وتمكنت إسرائيل بمساعدة حلفائها في الغرب من تطبيق هذه العقيدة بنجاح. لكن الأمور اليوم تبدو مختلفة مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وهذا قد يدفع بالقيادات الإسرائيلية إلى مراجعة سياستها الدفاعية لتحقيق توازن رعب مع إيران وحلفائها عوضاً عن السعي إلى الحفاظ على التفوق العسكري واحتكار السلاح النووي.  في المحصّلة، يبدو أن هذه التسريبات والمقالات الإسرائيلية والمترافقة مع المناورات هي على الأرجح حرب نفسية لردع إيران وحلفائها، ولحث الأميركيين على أن يكونوا أكثر تشدداً في محادثاتهم مع الإيرانيين للتأكد من تجميد برنامجهم النووي، بخاصة موضوع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية وبكميات كبيرة. وستكون الحرب الخيار الأخير لإسرائيل نظراً إلى حجم المخاطرة التي ستأخذها بدخولها مواجهة عسكرية مع خصم مثل إيران من دون تنسيق وتعاون وثيق مع الولايات المتحدة.

فالانتصار في الحروب لم يعد سهلاً لإسرائيل كما كان في الماضي، نظراً إلى التقدم التكنولوجي الذي أثر في شكل الحرب. فتكنولوجيا تصنيع الصواريخ على أنواعها والمسيرات الهجومية والانتحارية باتت منتشرة، الأمر الذي سيمكن من يملكها – مثل إيران - من توجيه ضربات موجعة ضد الجبهة الداخلية للخصم، وجره إلى حرب استنزاف مكلفة جداً. ولذلك، فإن إسرائيل أمام خيارات صعبة ستؤثر على مكانتها ودورها في المنطقة، وفي الوقت عينه تؤثر على سياسات طهران المستقبلية.

 

الطريق نحو اتفاق موقت بين واشنطن وطهران ... مؤشراته ظهرت في تقارير تناولت محادثات بين الجانبين بوساطة عمانية وتصريحات خامنئي بمثابة ضوء أخضر

هدى رؤوف/اندبندت عربية/16 حزيران/2023"

مؤشرات عدة توحي بقرب إعلان اتفاق موقت بين إيران والولايات المتحدة، على رغم النفي الأميركي للتقارير المنشورة في الصحف الغربية التي تتحدث عن وصول الطرفين إلى اتفاق. أول هذه المؤشرات ما تناولته تلك التقارير من محادثات تتم بين الطرفين بوساطة عمانية، إلى جانب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب تلتزم بحقها في التصرف منفردة حتى لو هناك اتفاق بين واشنطن وطهران.

كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حل المسائل المعلقة مع إيران والخاصة بنسب تخصيب اليورانيوم التي وصلت إلى 83 في المئة وتم اكتشافها أخيراً، وكذلك المسائل المرتبطة باكتشاف أنشطة نووية في بعض المواقع غير المعلنة من جانب إيران، ما يعني أن المسائل الخلافية بين إيران والوكالة قد تم حلها.

المؤشر الرئيس في هذا السياق، تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة عندما أشاد بقانون الخطوة الإستراتيجية الذي أقره البرلمان الإيراني أواخر ولاية حسن روحاني والخاص بإلزام الحكومة عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإزالة كاميرات المراقبة للوكالة مع رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة. أقدمت إيران على تلك الخطوة في الوقت الذي كانت تجري محادثات مع الغرب في فيينا لإحياء الاتفاق النووي القديم. ترتب على تلك الخطوة تراكم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة ووصل إلى 114 كيلوغراماً بحسب مدير الوكالة الدولية، وهو أضعاف مضاعفة لما حدده اتفاق 2015، كما شاب الأنشطة النووية الإيرانية بعض الغموض نظراً إلى عرقلة وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية، ودلالة تصريح خامنئي الإشادة بما وصلت إليه إيران الآن من موقف تغير معه الواقع النووي الإيراني.

التصريح الآخر لخامنئي وهو كاشف وله دلالته أيضاً، حينما أخبر مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنه يجب ألا تمس أي اتفاقات في شأن البرنامج النووي الإيراني البنية التحتية للبرنامج، وهو بمثابة ضوء أخضر نحو إتمام اتفاق قريب وهو أشبه بما حدث عام 2015 لإتمام الاتفاق النووي مع إدارة باراك أوباما.

تتفق دلالات تصريحات خامنئي مع مضمون الاتفاق الموقت الذي تتحدث عنه تسريبات عدة ويدور حول موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة وأن تحتفظ بالمخزون تحت أختام الأمم المتحدة لدى إيران، على أن تفرج واشنطن عن بعض الأموال المجمدة لمصلحة طهران مع مرونة بعض العقوبات، وفي المقابل تفرج طهران عن بعض السجناء الأميركيين وبالطبع ستكون هناك شروط أميركية ترتبط بإمداد إيران روسيا بالمسيّرات التي تستخدمها في حربها ضد أوكرانيا.

في المقابل تستمر واشنطن وشركاؤها الأوروبيون في تكرار أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة هو خط أحمر لتفعيل آلية العودة للعقوبات الأممية "سناب باك"، متجاهلين أن إيران خلقت واقعاً نووياً جديداً تتفاوض الآن عليه، وأن التوصل إلى المعرفة النووية حتى من دون تصنيع القنبلة النووية هو ما تصبو إليه طهران لزيادة قدرات الردع لديها. يؤكد ذلك ما صرح به خامنئي خلال اجتماعه المشار إليه حينما شدد على أهمية الصناعة النووية على صعيد الوزن السياسي الدولي والعالمي لبلاده، وهو ما سيدفع المنطقة إلى سباق نووي، بحيث يصبح من حق جيران إيران ودول المنطقة زيادة قدراتهم النووية للحفاظ على توازن القوى وألا يختل لمصلحة إيران وإسرائيل فقط، فضلاً عن المعضلة الأمنية التي تعيشها المنطقة. الواقع أنه إذا تم بالفعل توقيع اتفاق موقت بين إيران وواشنطن فهو يستهدف بالأساس مصالح الطرفين، سواء من ناحية العقوبات أو من ناحية تعاون روسيا وإيران في أوكرانيا، بما يعني أن الدوافع داخلية ترتبط كذلك بقرب انتخابات الولاية الثانية للرئيس جو بايدن. الأمر المؤكد أن العنوان الأساسي لتعامل إدارة بايدن مع طهران هو التردد، فبينما وعد الرئيس الأميركي بإحياء الاتفاق النووي مرة أخرى على أسس تضمن اتفاقاً أقوى وأشمل بحسب تعبيره، ليتضمن منظومة الصواريخ الباليستية وسلوك إيران الإقليمي، ذهب كل ذلك في ظل واقع جديد خلقته إيران والحرب الروسية - الأوكرانية.

 

النسر الروسي ذو الرأسين في الحرب

أمير طاهري/الشرق الأوسط/16 حزيران/2023

هل بدأ «هجوم الربيع» الأوكراني الذي لطالما جرى الحديث عنه؟

مع وقوف الصيف على الأعتاب، يدور هذا التساؤل في أرجاء الدوائر السياسية داخل أوروبا والولايات المتحدة. وبحلول الاثنين الماضي، كان محللون عسكريون فرنسيون ما زالوا يحاولون المراوغة حول هذا الأمر. وأمام جمهور تلفزيوني، قال أحد الجنرالات المتقاعدين: «قد يبدأ الهجوم في أجزاء من جنوب شرق أوكرانيا». إلا أن داخل الولايات المتحدة، ثمة جنرال متقاعد آخر، يدعى ديفيد بتريوس، تحدث بثقة أكبر، وقال في تصريحات لـ«واشنطن بوست» إن الهجوم بدأ بالفعل، معرباً عن توقعه بأن يحقق الأوكرانيون مكاسب كبيرة. في المقابل، عزف العالم السياسي البارز، جون ميرشيمر، نغمة مختلفة بحديثه عن «انتقال مساحات واسعة من الأراضي»، وتوقع استيلاء روسيا على مساحة كبيرة من أوكرانيا ووضعها نهاية للحرب. ذكرتني هذه التعليقات بفترة عرفت باسم «اللعبة الكبرى»، عندما دخلت الإمبراطوريتان القيصرية والبريطانية في تنافس على آسيا الوسطى. خلال تلك الفترة، اقتربت قوة روسية من مرو، واحة وحيدة على الحدود الفارسية. ومع تملك الرعب الإمبرياليين البريطانيين، تحدثت الصحافة الشعبية في لندن عن «لحظة مرو» التي يمكن أن تخلف «تداعيات غير متوقعة».

وتساءل سياسيون وخبراء حول ما إذا كان التشاحن حول السيطرة على ذرة من تراب داخل محيط واسع من الأراضي، من الممكن أن يشعل حرباً بين الإمبراطوريتين العظميين.

في خضم ذلك، كانوا يقترفون ذات الخطأ الذي يسقط فيه كثير من المعلقين المعنيين بالحرب في أوكرانيا اليوم؛ الاعتقاد بأن الصراع يدور حول قطعة من الأرض. واقترفت القيادات البريطانية والفرنسية الخطأ ذاته عام 1938، عندما اعتقدوا أن كل ما كان يسعى خلفه هتلر، ما كان يعرف باسم السوديت، جزء من تشيكوسلوفاكيا، حيث شكل عرق الألمان غالبية السكان. حتى عندما رغب هتلر في السيطرة على قطعة أخرى من الأرض، ممر دانزغ في بولندا، كان هناك كثير من أنصار السياسات الواقعية، الذين طالبوا بإرضاء الفوهرر. وليس من قبيل المصادفة أن يكون شعار الدولة الروسية نسراً برأسين يرتدي كل منهما تاجاً. ينظر أحدهما باتجاه الشرق، نحو مساحة شاسعة تظل فيها ثقافتا المغول والتتار بمثابة بقايا من ماضٍ مجيد. حتى يومنا هذا، عندما ترنو روسيا ناحية الشرق، فإنها ترى أنظمة سياسية واجتماعية تشبه نموذجها الخاص للدولة؛ جمهورية الصين الشعبية ومنغوليا وكوريا الشمالية. حتى اليابان تبدو أقرب قليلاً إلى فكرة الدولة الروسية عنها إلى الديمقراطيات في أوروبا الغربية أو أميركا الشمالية.

يذكر أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت اليابان بحكم الواقع دولة الحزب الواحد. وبالمثل، تبدو جمهوريات آسيا الوسطى التي نالت استقلالها حديثاً، مألوفة لروسيا بنظام افتراضي للحزب الواحد، يتزعمه «رجل قوي». ومع ذلك، لا ينظر النسران الروسيان جنوباً، مع أنهما لو فعلا ذلك سيران صوراً تبعث على الاطمئنان. وبعد سقوط الإمبراطورية السوفياتية، بدا النسر المتجه نحو الغرب متألقاً، لكن جحافل الغرب، بخاصة الخبراء والمستثمرين ورجال الأعمال والمتوسطين والأميركيين الذين هرعوا إلى روسيا، قدموا صورة قاتمة لاقتصاد السوق والديمقراطية البرجوازية. ويأتي اليوم فلاديمير بوتين نتاجاً لتلك السنوات المظلمة. وبعد أن بدأ راكباً في قطار بوريس يلتسين، سرعان ما أدرك أنه من خلال اتباع خطاه فقط يمكنه إطالة أمد حكمه. وعليه، جرى تصميم غزو جورجيا عام 2008، وضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لاختبار إرادة الديمقراطيات الغربية، ووضع حد للتقدم المستمر لـ«المد الديمقراطي» نحو الحدود الروسية.

ويخشى بوتين من أنه إذا تحولت أوكرانيا بأنظارها باتجاه «الغرب»، فإن «بيلاروسيا» سوف «تضيع» قريباً هي الأخرى من يد روسيا. في الوقت ذاته، فإن جيل الشباب في روسيا معرض هو الآخر لخطر الانجذاب نحو الغرب. ومع مغادرة أكثر من مليوني روسي، معظمهم من الشباب، البلاد خلال العامين الماضيين، يبدو واضحاً أن هذا الخوف له ما يبرره. وعليه، فإن الحرب الممتدة التي بدأها بوتين قبل أكثر عن عام لا تتعلق بقطع من الأرض أو غزو أوكرانيا كلها. ومع إدراكه أنه ليس بمقدوره جعل بقية أوروبا مثل روسيا، فإنه يأمل في إنشاء طوق عازل للحيلولة دون أن تصبح روسيا مثل باقي أوروبا. ويجب ألا تجعلنا الحرب في أوكرانيا ننسى سببها الأساسي؛ أزمة الهوية الروسية. الحقيقة أن روسيا دولة عظيمة، وربما قوية. ومع أنه ليس بإمكانها غزو أوكرانيا بأكملها، فإنها تملك المال اللازم لمواصلة هذه الحرب لسنوات. وبغض النظر عن الكيفية التي ستنتهي بها هذه الحرب، فإن سببها سيبقى. حتى نهاية عهد بوتين قد لا تحل المشكلة التي تكابدها روسيا لأكثر من قرنين حتى الآن. ولا ينبغي لتركيز الانتباه على ما يجري داخل ساحات القتال الأوكرانية، أن يجعلنا ننسى أن هذه الحرب، مثل جميع الحروب، تقف خلفها أسباب سياسية وثقافية عميقة من المتعذر معالجتها من خلال فوهة البندقية. إن العثور على مكان مناسب لروسيا في أوروبا مهمة ضخمة لا يمكن أن يضطلع بها السياسيون الذين ينصب جل تركيزهم على الدورات الانتخابية القصيرة الأجل، وإنما يجب أن تأتي الإجابة من داخل روسيا نفسها، مع اضطلاع الديمقراطيات الغربية بدور داعم. يجب أن يرى النسر الناظر تجاه الغرب آفاقاً أكثر إشراقاً أمامه. بيد أنه في الوقت الحالي لا يرى سوى حرب لا نهاية لها، بينما يعاين النسر الناظر إلى الشرق اعتماد روسيا المتزايد على الصين.

 

دراسة معمقة وعلمية للصحافي جواناثان سباير تفيد بأن وضعية الأقليات في جمهورية إيران وهي بلد مكون من أقليات تتجه نحوى ثورة وانتفاضة على النظام القائم

جواناثان سباير/ جيروزاليم بوست / تموز16/2023(ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/119201/119201/

“المجلة” تلتقي سياماند معيني ، زعيم حزب الحياة الحرة الكردستاني ، وهو حزب ومليشيا كردي إيراني ، لمناقشة الانتفاضة في إيران.

تقع مكاتب المؤتمر الوطني الكردستاني (Kongreya Neteweyî ya Kurdistanê، KNK) في شارع خلفي هادئ في بروكسل ، بلجيكا. عندما زرت هذه المباني في أوائل يونيو ، كان المزاج كئيبًا.

كثير من الذين يعملون هنا هم من الأكراد من تركيا. كانت الآمال كبيرة في أن الانتخابات الرئاسية التركية قد تشهد رحيل الرئيس رجب طيب أردوغان ، الذي يعتبره الأكراد القوميون والعلمانيون عدوًا لدودًا. هذه الآمال ، بالطبع ، تبددت ، ومعها خطط الكثيرين للعودة بأمان إلى أماكن ولادتهم.

يجب أن يكون المنزل الذي توجد فيه المكاتب منزلًا لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا البلجيكية. الأكراد لم يخضعوا لعملية تجديد كبيرة. ونتيجة لذلك ، فإن الأرضيات الخشبية في شمال أوروبا ، والزوايا المظلمة والسجاد القرمزي الفخم ، تتعارض مع النشاط السياسي الثوري في الشرق الأوسط.

ولكن بعد ذلك ، فإن الكثير عن KNK غير متناسق. الحركات المجتمعة تحت مظلتها ملتزمة بالأفكار الاشتراكية والنسوية لعبدالله أوجلان ، مؤسس حزب العمال الكردي (PKK) المسجون. خلال الحرب الباردة ، انخرطت الأخيرة في تمرد ضد تركيا حليفة الناتو وحصلت على تصنيفها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. ومع ذلك ، فقد ظهر المقاتلون المرتبطون بهذا الاتجاه في سوريا كشركاء أكثر قدرة وموثوقية للقيادة المركزية الأمريكية في سوريا. تمثل قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ، التي تهيمن عليها ، حقًا نجاحًا نادرًا وملحوظًا للغرب في مجال الحرب بالوكالة في الشرق الأوسط. كانت هذه هي الشراكة التي دمرت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بحلول عام 2019. ولا تزال تمتلك حوالي 30٪ من أراضي تلك الأرض المدمرة ، وتشكل اليوم حاجزًا فعليًا وإن كان غير مكتمل ضد تقدم إيران غربًا.

عندما اقتربنا من الباب الخشبي الثقيل لدخول المبنى ، تذكرت المرة الأولى التي كنت فيها في هذه المباني. كان قبل 12 عاما. في ذلك الوقت ، كنت قد جئت لمقابلة زعيم منظمة PJAK الكردية الإيرانية (حزب الحياة الحرة في كردستان) ، عبد الرحمن حاجي أحمدي. والآن ، بعد 12 عامًا ، سأقوم بمقابلة خليفته ، سياماند معين. قد تقول إنه لم يحدث تقدم كبير خلال 12 عامًا ، وقد تكون على حق. لكن شيئين مهمين للغاية قد تغيرا بشكل كبير خلال العقد الماضي.

أولاً ، أدى التحالف الفعلي مع الولايات المتحدة في سوريا إلى رفع مجموعة الحركات حول KNK إلى مستوى غير مسبوق من الأهمية في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط. ثانيًا ، أعادت الانتفاضة الإيرانية التي أعقبت مقتل المرأة الكردية الإيرانية جينا محسا أميني في أيلول / سبتمبر 2022 ، مسألة الاستقرار الداخلي لإيران عمومًا ، وإدارتها للأقليات القومية بشكل خاص ، إلى مركز الصدارة في لحظة حاسمة. للمنطقة.

الوضع الراهن: الانتفاضة في إيران والمعارضة المتصدعة

لذلك جئت لأسأل معين عن الوضع الحالي للانتفاضة داخل إيران ، وعن احتمالات الوحدة بين المعارضة الإيرانية الممزقة. أريد أيضًا أن أحصل على موقف حركته بشأن آخر التحركات الدبلوماسية المعذبة بشأن ملف إيران ، وحول حالة اللعبة مع حرب إيران بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وحول الجهود المبذولة لمواجهتها.

مع دخولنا ، ألاحظ أن الترتيبات الأمنية حول المكاتب في بروكسل قد تحسنت أيضًا في السنوات الأخيرة ، وفقًا للوضع المعزز لأعضائها – وبالإشارة إلى عدد من جرائم القتل الأخيرة للنشطاء السياسيين المرتبطين بـ KNK من قبل الحكومة التركية في التربة الأوروبية. عندما زرت لأول مرة منذ 12 عامًا ، شعرت بالدهشة والقلق بعض الشيء من اللامبالاة غير الرسمية الواضحة تجاه مثل هذه المخاوف. لا أكثر.

في اليوم الذي التقيته فيه ، اختتم معيني لتوه مؤتمرا جمعت فيه جماعات المعارضة الإيرانية معا ، في البرلمان الأوروبي. قال لي إنه كان ناجحًا. كان هناك ممثلون عن عرب الأهواز ، وأقلية البلوش الإيرانية ، ونشطاء عماليين ، وقادة من مختلف الفصائل الكردية الإيرانية – كومالا ، حزب الديمقراطية الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني. ومع ذلك ، فهي مجرد بداية في الجهد الطويل والمتعرج لتحقيق هيكل ما من الوحدة لأعداء النظام الإسلامي في طهران.

معين ، 62 ، ممتلئ الجسم أصلع ، من مدينة مهاباد في مقاطعة أذربيجان الغربية بإيران. ينحدر من عائلة غارقة في النشاط الكردي منذ فترة طويلة. كان جده وزيرا للداخلية في جمهورية مهاباد التي لم تدم طويلا ، وهي محاولة مبكرة لاقامة دولة كردية ذات سيادة في عام 1946 ، وسحقها الايرانيون بسرعة. كان والده أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الكردي في إيران وقتل على يد سلطات الشاه عام 1968. وكان المعيني نفسه مقاتلًا في البيشمركة في حزب كومالا الكردي ، وهو حزب قومي يساري متطرف ، في الفترة 1979-1983.

كان هذا هو الوقت الذي انخرطت فيه الجمهورية الإسلامية الجديدة في تصفية دموية للحسابات مع فصائل المقاومة الكردية. الانشقاق عن حركة كوملة بسبب ما يسميه “الانجراف نحو الشيوعية” ، شق معيني طريقه إلى أوروبا في منتصف الثمانينيات واستمر في نشاطه ضد جمهورية إيران الإسلامية من هناك.

كان أحد مؤسسي حزب الحياة الحرة الكردستاني في عام 2004 ، وحل مكان الحاج الأحمدي كزعيم له في عام 2016.

وتلاشت حدة الاحتجاجات التي بدأت بمقتل جينا أميني إلى حد ما في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك ، يستمرون ، ويمثلون أخطر تحد داخلي للنظام الإسلامي في طهران منذ تأسيسه عام 1979. أبدأ بسؤال معيني عن دور حركته في الأحداث.

قال لي: “لا أريد أن أعطي إجابة مباشرة ، لأنه يمكن أن يضغط على الأشخاص الذين يتواصلون معنا. لكن في السنوات العشر الماضية ، علمنا الكثير من الناس وأعدناهم إلى كردستان الإيرانية ، وبعضهم الآن منخرط في السياسة داخل إيران.

“بعد مقتل جينا أميني ، انطلقت الانتفاضة في مقبرة سقز ، وهتف الشعب الكردي هناك” المرأة ، الحياة ، الحرية “[شعار انبثق ، جدير بالذكر ، من دوائر حركة أوجلان]. ثم امتد إلى سنندج ، ثم حمل طلاب جامعة طهران هذا الشعار ، ثم امتد إلى تبريز [مدينة أذربيجانية]. هذا ليس من قبيل الصدفة. تم تنظيمه. بعد ذلك ، رأينا أن غالبية المواطنين الإيرانيين يفضلون الانتفاضة “.

على الرغم من ذلك ، يبدو أن الانتفاضة تفقد زخمها في الوقت الحالي ، كما أقترح ، ويبدو أنها تفتقر إلى برنامج متماسك لمزيد من التقدم. ما هي الآلية التي يعتقد المعيني أن بإمكانها إسقاط النظام؟

“ليس من المعقول أن نتوقع أنه بعد أربعة أو خمسة أو ستة أشهر من الانتفاضة ، يمكننا إسقاط نظام شمولي بالاحتجاجات وحدها. ومع ذلك ، يمكن لهذه الاحتجاجات أن تضعف النظام.

ويتابع قائلاً: “لكن انهيار النظام الشمولي في إيران ممكن بطريقتين: الأولى هي إذا تمكنا من إنشاء ودعم احتجاجات منظمة مستمرة على مستوى البلاد في جميع أنحاء إيران. والطريقة الأخرى هي الاشتباك العسكري داخل إيران من خلال المعارضة المسلحة أو من خلال التدخل الخارجي من قبل قوى خارجية “.

وماذا أسأل عن احتمال حدوث انشقاقات في قوات الأمن الإيرانية؟ لقد سمعت العديد من أصوات المعارضة الإيرانية تتحدث عن الحاجة إلى تحديد وتطوير خطوط الصدع في أدوات القمع التي يستخدمها النظام. يعتقد الكثيرون ، في الواقع ، أنه بدون نوع من التصدع في أدوات القوة التابعة للنظام ، لن يتم العثور على طريقة لتدمير النظام الإسلامي.

ويرفض المعيني أي احتمال من هذا القبيل ويقول: “أنا لا أوافق”. “ليس من الممكن أن ينقسم” الحرس الثوري الإسلامي “أو” أرتش “[القوات المسلحة الإيرانية التقليدية]. يأتي هذا الادعاء من خلال النزعة القومية المتطرفة والعقلية المركزية. هذا هو ادعاء أولئك [من المعارضة] الذين يريدون الحفاظ على الحكومة المركزية في إيران “.

يثير هذا الرد إحدى المعضلات المركزية التي تواجه معارضة النظام الإيراني. ويشمل كلا من القوى الانفصالية العرقية التي تريد تغييرًا جذريًا في الهياكل الدستورية لإيران فيما يتعلق بحقوق المناطق والأقليات القومية ، والقوى الإيرانية الوطنية والقومية التي تريد فقط استبدال الملالي والحرس الثوري الإيراني بحكومة مركزية بنفس القدر ولكنها معادية للإسلاميين.

إذن ، ما الذي تسعى إليه بيجاك في هذا المشهد؟ الدولة الكردية والانفصال؟ حكم ذاتي أكبر في إطار إيران؟

قال لي معين: “أجندتنا السياسية واضحة”. نريد إدارة ذاتية لكردستان إيران وكونفدرالية ديمقراطية لإيران. نحن لا نسعى فقط إلى الديمقراطية في كردستان الإيرانية ، بل نسعى إلى كونفدرالية ديمقراطية لجميع الدول في إيران. لأننا نعتقد أنه إذا لم تكن هناك ديمقراطية في بلوشستان أو الأهواز ، فلن تسود الديمقراطية في كردستان أيضًا. نريد أن نكون أحرارًا في منطقتنا الكردية ، وأن نعيش كنساء ورجال أحرار في أراضينا … دون تغيير رسمي أو تغيير حدود إيران “.

برزت كلمات معيني بخصوص التدخل العسكري الخارجي ، وأعود إلى هذا الموضوع. هل هو إذن يدعو إلى قيام قوى خارجية بعمل عسكري ضد إيران؟

يختار كلماته بعناية. إحدى الطرق التي يمكن أن ينهار بها النظام هي التدخل العسكري الخارجي. لا أقصد أنني أؤيد هذا. لكنها إحدى الطرق الممكنة. وماذا لو هذا العمل العسكري الخارجي ضد إيران؟

يختار كلماته بعناية. إحدى الطرق التي يمكن أن ينهار بها النظام هي التدخل العسكري الخارجي. لا أقصد أنني أؤيد هذا. لكنها إحدى الطرق الممكنة. وإذا حدث هذا الاشتباك العسكري الخارجي في المستقبل – فهو ليس بأيدينا ، ولا علاقة لنا به. لكن من المؤكد أن إيران تشكل تهديدًا لكل الدول داخل إيران ، وللدول خارج إيران أيضًا.

تخيل لو كان هذا النظام يمتلك أسلحة نووية. من يمكن أن يوقفها بعد ذلك؟ لديهم بالفعل صواريخ باليستية متطورة ، ونعلم أنهم يعملون في منشآت تحت الأرض ، وكذلك في منطقتنا. هذا هو السبب في أن هذا النظام يمثل تهديدًا هائلاً لجميع دول المنطقة “.

وماذا عن الدبلوماسية النووية الجارية الآن؟ تمتلئ وسائل الإعلام بالتقارير عن اتفاق نووي جديد “جزئي” – أقل من القليل.

يمكن أن يكون لها تأثير سلبي للغاية على الانتفاضة في إيران وعلى الشعب في إيران. سيخلق التشاؤم بين الناس.

سيكون تفسير الناس في إيران هو أن الناس سيعتقدون أن النظام قمع الانتفاضة وقتل الناس ، وأن الإدارة الأمريكية تمنح جوائز وجوائز على ذلك حتى يتمكن النظام من قتل المزيد من الشباب في إيران.

إذا نظرنا إلى المنطقة الآن ، نجد أن إيران قد أنشأت وحدات الحشد الشعبي [الميليشيات الشيعية] في العراق ، والجماعات العسكرية في سوريا ، والجماعات العسكرية في اليمن ، وحزب الله اللبناني ، وهو بحد ذاته تهديد في لبنان. النظام لديه ارتباطات في جميع أنحاء المنطقة. لذلك إذا كان لهذا النظام أسلحة نووية ، فسيشكل ذلك تهديدًا للمنطقة بأسرها “.

شخص ما ، شاب كردي ، يطعق رأسه في الباب ، ينظر حوله للحظة ، ثم ينسحب ، ويغلقه مرة أخرى. أستخدم الإلهاء اللحظي لطرح سؤال آخر. اذا ما اللذي يجب فعله؟ ماذا يجب أن يفعل الغرب؟

يرد مويني قائلاً: “يمكن للدول الغربية أن تؤسس تحالفًا من الدول ، من شأنه أن يدعم مجموعات المعارضة الحقيقية ضد النظام”. “النظام الآن ضعيف للغاية. لقد فقدوا شرعيتهم الداخلية بسبب الانتفاضة وأموالهم محجوبة في الدول الغربية. ولكن إذا أعيدت هذه الأموال إلى النظام ، فإن ذلك سيسمح له بالتنفس بشكل أقوى – كما حدث خلال فترة إدارة أوباما بعد خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015. وقد مكّن ذلك النظام من أن يصبح أقوى “.

إن المشكلة ، في رأيي ، هي الانقسامات والشقاق بين السكان. إذا لم تظهر هياكل معارضة موحدة ، فكيف يمكن أن يكون للضغط الغربي تأثير؟

“تحالف معارضة موحد ممكن. لكن إذا بذلت الدول الغربية جهودها لدعم الملكيين ، فلن ينجح الأمر. لا يمكن أن تعود الملكية إلى السلطة لأن الشعب الإيراني لن يقبل تشكيل حكومة مركزية من هذا النوع مرة أخرى. قبل بضع سنوات ، حاولت بعض وسائل الإعلام الغربية إعطاء صوت رئيسي لـ [ولي العهد] رضا بهلوي ، لكن ذلك لم ينجح.

أما بالنسبة للبديل ، علينا أن نكون قادرين على الانفصال عن عقلية المركزية في إيران وإعطاء القوة لدول منفصلة داخل إيران ، وسيكون تحالف حركات المعارضة من دول مختلفة داخل إيران هو البديل ، وسنقوم بذلك خلق ذلك. “

أنا أسأل عن إسرائيل ، ويرد معين على الفور “نحن نعلم أن لدينا خلفية تاريخية مشتركة بين الأكراد واليهود”.

تصريحات من هذا النوع ليست غريبة في دوائر الحركات القومية الكردية. ومع ذلك ، تظل ملحوظة من حيث أنها تمثل نوعًا من اللغة التي كانت ، قبل اتفاقيات إبراهيم ، على الأقل ، فريدة من نوعها في الخطاب السياسي في الشرق الأوسط ، حيث هيمنت عليها إلى حد كبير المشاعر الإسلامية والروتينية المعادية لإسرائيل واليهود. .

تعتقد حركتنا أن جميع دول المنطقة لها الحق في العيش كنساء ورجال أحرار. الشعب اليهودي ، مثل الأكراد وغيرهم ، لهم هذا الحق الأساسي. لهذا السبب أعتقد أن اليهود والأكراد لديهم الكثير من القواسم المشتركة ويمكن أن يكونوا حلفاء استراتيجيين “.

أما إلى أين تتجه الأمور ، يشير معيني إلى الضغط التركي على حركته في الأسابيع الأخيرة. أنقرة ، من جانبها ، لا تفرق بين حزب الحياة الحرة الكردستاني وحزب العمال الكردستاني ، معتبرة إياهما جزءًا من منظمة واحدة. قبل يومين من اجتماعنا ، أدى هجوم بطائرة مسيرة تركية إلى مقتل مقاتل من حزب الحياة الحرة الكردستاني بالقرب من قرية جبلية تسمى الجلالة في كردستان العراق.

الطائرات التركية بدون طيار تهاجم المنطقة من أجل التعاون مع الإيرانيين. إنهم حلفاء ، بالتأكيد ، عندما يتعلق الأمر بالمسألة الكردية “.

في الختام ، يؤكد على الرسالة المركزية التي كان يخاطبها من زوايا مختلفة طوال محادثتنا. “الطريقة الوحيدة لامتلاك إيران التي لا تشكل تهديدًا هو أن يكون لديك دولة لا مركزية تُمنح فيها السلطة للدول المختلفة داخل إيران. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تصبح دولة طبيعية بدلاً من أن تصبح نظامًا عدوانيًا يهدد البلدان في جميع أنحاء المنطقة “.

عند مغادرة مكاتب KNK بعد محادثتي مع سياماند معين ، خطر لي أن شيئًا عميقًا قد تغير بالفعل خلال العام الماضي.

لطالما اتسمت قضية الأكراد الإيرانيين ، التي أكتب عنها منذ ما يقرب من عقدين ، باختلال واضح بشكل خاص. كانت هذه هي الفجوة الكبيرة بين العدالة الواضحة والصريحة للقضية الكردية الإيرانية ، والاحتمالات الهائلة التي لا يمكن التغلب عليها على ما يبدو. لقد بدا النظام صلبًا ، عنيدًا ومنيعًا ، وكان العالم غير مبالٍ إلى حد كبير.

لقد غيرت الانتفاضة التي بدأت العام الماضي في إيران هذا التوازن إلى حد كبير. لم يعد الأكراد الإيرانيون غير مسموعين وغير مرئيين ، ولم يعد النظام على ما يبدو منيعة.

يبقى أن نرى إلى متى سيبقى النظام الإسلامي في طهران في السلطة. لكن الثوار ، الأكراد وغيرهم ، الذين انتظموا ضدهم ، في المدن الأوروبية ، على حدود إيران وداخل إيران نفسها ، تقدموا بشكل كبير منذ انطلاق الحركة التي حفزت بقتل امرأة كردية إيرانية واحدة في سبتمبر من العام الماضي. إنهم يعتزمون الاستمرار في المضي قدمًا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: من منح فرنسا وألمانيا حق التلاعب بمصير لبنان؟ دمج النازحين في مجتمعنا تدمير ممنهج لبلدنا

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس السابق ميشال عون ما يلي: إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد "جوزيب بوريل" لا يريد التطبيع مع النظام السوري، وهذا شأنه، أما حديثه عن إبقاء النازحين في الدول المضيفة وربط عودتهم بالحل السياسي فهذا شأننا ومصير وطننا، ونرفضه جملة وتفصيلاً، ونرفض ان يدفع لبنان ثمن الحرب التي شُنَّت على سوريا. إن مشروع دمج النازحين في المجتمع اللبناني هو تدمير ممنهج للبنان؛ وأسئلة مشروعة لا بد وأن تُطرح حول دور فرنسا وألمانيا في هذا الشأن: من منحهما حق التلاعب بمصير لبنان؟ لأجل ماذا؟ ولمصلحة من؟ وأي "مستقبل" لسوريا ولبنان تريدون "دعمه" وانتم تسعون لتخريب نسيج البلدين وضرب مقومات وجودهما؟!.  إن مشروع الدمج يلغي عودة السوريين الى بلادهم وأرضهم مع ما يحمل ذلك من تداعيات على لبنان وعلى سوريا على مختلف الصعد. هو قرار يقوّض المجتمعين اللبناني والسوري معاً، وعليهما رفضه ومقاومته مهما كلّف الأمر، والتنسيق بين الدولتين ضرورة من أجل تحقيق العودة الكريمة والآمنة.

 

بري عرض مع نائبه المستجدات السياسية وبحث مع مولوي في الاوضاع الامنية

بو صعب: فلنذهب الى إنتخابات نيابية مبكرة وليتحمل كل واحد مسؤوليته

وطنية/16 حزيران/2023

استقبل رئيس مجلس النواب  نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لاسيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، اضافة الى شؤون تشريعية.

 بعد اللقاء، قال بو صعب :" من الطبيعي، وبعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي حصلت في 14 الشهر الحالي والتي كانت نتيجتها معروفة للجميع أن أعود للتواصل مع دولة الرئيس بري بناء على المواقف التي كنا قد أعلناها سابقا، وبناء على الحوار القائم بيني وبين دولة الرئيس، وفي المقابل مع الأفرقاء الآخرين في لبنان، كان من الطبيعي أن أزور اليوم الرئيس بري في وقت سريع حتى لا نضيع وقتا، لأن إنتخاب رئيس الجمهورية كما  كانت "ماشية" الأمور واضحة ما كنا لنصل فيها الى نتيجة ، ولكي لا نكون " عم نضيع وقت كثير ". علينا ان نبدأ في البحث عن حلول وحلول قريبة ، وما علمته من دولة الرئيس ان الحوار هو الباب الأفضل ولكن إذا كان الافرقاء لا يريدون الحوار ولا يريدون الخروج من الأزمة بهذا الشكل لديه كل النية للدعوة الى جلسة وهذا ما كنت أريد معرفته هو متى سيكون هناك دعوة الى جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية لكن لابد من تقييم للذي حدث هذا الاسبوع وعلى ضوئها الرئيس بري قال لي أنه سوف يدعو الى جلسة ثانية". 

واستدرك بو صعب :"لكن اذا لم نتوصل الى تفاهم، لا أدري كيف سيكون مصيرها؟ هل ستكون كتلك التي سبقت او قريبة منها؟ أو هل نستطيع إحداث خرق بإنتخاب رئيس الجمهورية، في غياب الحوار ؟ أعتقد أننا سوف نبقى على الموقف الذي نحن فيه والإصطفافات موجودة، واضح أن بعض الأفرقاء الذين  كانوا مؤيدين لمرشح بعضهم اليوم يقولون أنهم غيروا رأيهم، البعض الآخر يقول أنه سيذهب الى الوسط، وبالتالي هذا يؤكد لنا كل يوم أكثر من أي يوم مضى إننا اذا لم  نتفاهم مع بعضنا البعض لن نقدر على حل هذه المعضلة".

أضاف بو صعب :"التفاهم الذي يجب أن يحصل بيننا يحتاج الى نقاش او حوار ويمكن أن نسميه ما نشاء واذا لم نستطع أن نفعل هذا الامر واذا لم  نستطيع في هذا المجلس وفي وقت سريع، أقول وفي وقت سريع، البلد لا يحتمل ثلاثة أشهر ولا أربعة أشهر اذا ما لم نستطع الوصول الى حل في المجلس النيابي. تمنيت على دولة الرئيس بري أن نبدأ جديا التفكير في إنتخابات نيابية مبكرة".

 وتابع:" اذا كان المجلس عاجزا عن العمل لإنتخاب رئيس الجمهورية وهو ما يتوقعه منا الشعب اللبناني، واذا كان الافرقاء عاجزين عن القيام بحوار بين بعضنا البعض، فالحل الأفضل الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة وليتحمل كل واحد مسؤوليته. طبعا الرئيس بري سمع هذا الرأي والكلام ولم أجده معترضا عليه. ولنر ما سيحمل الاسبوع المقبل من متغيرات كي نبني على الشيء مقتضاه".

 أضاف بو صعب :"ناقشنا امورا أخرى متعلقة بالهيئة العامة يوم الإثنين وتعني المواطن، ومخصصات 400 الف عائلة لبنانية والمواقف والإعتراضات السياسية على حلول إجتماعية من هذا النوع أصبحت مرفوضة من الشعب اللبناني بشكل عام، أعرف بأن الاولوية لإنتخاب رئيس للجمهورية وأعرف أنه لا إنتظام في العمل المؤسساتي ، لكن علينا أن نأخذ في الإعتبار إحتياجات المواطنين. نأمل الوصول الى حل سريع واذا لا، الافضل أن نعود الى ما سبق أن اقترحت الذهاب الى إنتخابات نيابية مبكرة".

 سئل: كيف يمكن الذهاب الى إنتخابات مبكرة والحكومة عاجزة عن إجراء إنتخابات بلدية؟  أجاب ابو صعب :"ما أقوم به هو إستكمال لمد الجسور. أول لقاء بدأته من بعد  جلسة 14 الشهر عند دولة الرئيس بري، وسيكون هناك لقاءات اخرى مع المعنيين ومع باقي الافرقاء الذين يمكن ان يكون لديهم تأثير مع كتلهم على الانتخابات هذا الشي سوف يستكمل وكما تذكرون وقتها أنا قلت إنني لا أسوق لأي مرشح، أنا جولتي فقط كي نستطيع أن نقول من بعد الفشل في إنتخاب رئيس جمهورية وعلى اتفاق إسم معين كيف يمكن أن نتحاور ؟ وماذا يمكن أن نعمل ؟

إن مد الجسور كان من هذا المنطلق  وليس أن نصل أزمة ومن ثم نفكر بعدها في الإنتظار 6 اشهر. هذا الشيء سوف يستكمل. طبعا اليوم الجولة هي أول محطة سيكون هناك لقاءات مع الاخرين.

اما السؤال في موضوع الحكومة، هذه الحكومة كان من المفترض ان تنجز إنتخابات بلدية  كما قلت والمجلس النيابي لم يمنع الحكومة من إجراء إنتخابات بلدية كما يفكر البعض ، المجلس النيابي مدد مهلة البلديات والمخاتير لكي لا نقع في الفراغ وترك الباب أمام الحكومة لإجراء الإنتخابات في أي يوم.الحكومة كان المفترض ان تؤمن التمويل وعندها تمويل لو هناك نية. ووزير الداخلية قال "انا اذا بتعطوني التمويل بقدر أعمل انتخابات بلدية" ولكن الحكومة أخذت قرارا بالسياسية هي تتحمل مسؤوليته بألا تجري إنتخابات بلدية.

أضاف :"أما عندما  نذهب الى أزمة وطنية من هذا النوع، الإنتخابات النيابية شي آخر. إن عجز مجلس النواب على إنتخاب رئيس جمهورية لا حل له إلا بإنتخابات نيابية مبكرة، والكل يدعي أنه ليس من المنظومة الآن بدأنا نسمع أن فلانا وفلانا من المنظومة الكل يريد التبرؤ من المنظومة حتى النواب الجدد صاروا من المنظومة اذا "ضلن" عم يماطلوا بهذا الشكل فليلاقونا على إنتخابات نيابية مبكرة لكي لا يكونوا محسوبين على المنظومة".

الوزير مولوي

واستقبل الرئيس بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي وعرض معه الاوضاع الامنية والمستجدات السياسية في البلاد.

 

“بري لم يعترض”… بو صعب يقترح إجراء انتخابات نيابية مبكرة!

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

اشار نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب الى أنّ “رئيس المجلس نبيه بري يصرّ على أنّ الحوار هو الباب الأفضل، ولكن إن كان الأفرقاء لا يريدونه فهو مستعدّ للدعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس”.

وكشف بو صعب من عين التينة: “اقترحت على بري أن نبدأ بالتفكير بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، طالما أن المجلس الحالي عاجز عن انتخاب الرئيس”، لافتًا الى أنّ “رئيس المجلس لم يعترض على هذا الكلام وقال لنرى ما سوف يحصل في الفترة المقبلة”.

 

كتلة "تجدد" ونواب معارضون تقدموا امام مجلس شورى الدولة بمراجعة لإبطال قرار المصرف المركزي

وطنية/16 حزيران/2023

تقدّم النواب: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، أديب عبد المسيح، سامي الجميل، وضاح الصادق ومارك ضو، صباح اليوم، بمبادرة من كتلة "تجدد"  بمراجعة إبطال تعميم أمام مجلس شورى الدولة لقرار الحكومة رقم ٢٢ محضر ٣٨، الصادر بتاريخ ١٨ نيسان ٢٠٢٣ وقرار المصرف المركزي رقم ١٣٥٤٨ تاريخ ١٩ نيسان ٢٠٢٣، المتعلقين بالسحوبات والتحويلات الإلكترونية، لتجاوزهما حدّ السلطة.

 

رئيس الكتائب وعدد من نواب المعارضة يتقدمون بمراجعة امام الشورى لإبطال قراري الحكومة والمصرف المركزي حول السحوبات والتحويلات الإلكترونية لتجاوزهما حد السلطة

وطنية/16 حزيران/2023

تقدم رئيس حزب الكتائب اللبنانية  النائب سامي الجميّل مع النواب : فؤاد المخزومي، ميشال معوض، وضاح الصادق، مارك ضو، أديب عبد المسيح وأشرف ريفي، بمراجعة امام مجلس شورى الدولة "لإبطال قرار مجلس الوزراء القاضي بالطلب من المصرف المركزي اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة لإلزام المصارف سقف السحوبات المتاحة للمودعين (سحبًا او تحويلًا) وفقا للتعاميم ذات الصلة وإلا التعامل بشكل يساوي فيما بينهم وعدم إعطاء أولوية لوديعة على اخرى او على أي التزام اخر بالعملة الأجنبية مهما كان نوعه أو مصدره، والاستمرار بمنح عملائها حرية التصرف بالأموال الجديدة ( Fresh) بالإضافة الى قرار مصرف لبنان الذي قضى بفتح حسابات جديدة لدى مصرف لبنان بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي تكون مخصّصة حصراً لتسوية التحاويل الالكترونية ولتسوية مقاصة الشيكات والبطاقات بالأموال المسمّاة "الأموال النقدية"، والتي عرفها مصرف لبنان بأنّها الأموال التي تلقّتها وتتلقاها المصارف بعد تاريخ 17 تشرين الثاني 2019، إمّا عن طريق إيداعات نقدية، وإمّا عن طريق تحويلات من الخارج على ان تسري على الحسابات الجديدة قواعد مختلفة، إذ سيتمّ إصدار دفاتر شيكات خاصة تُستخدم حصراً للسحب منها مضافًا إليها كلمة "Fresh" باللون الأخضر لتمييزها عن الشيكات الأخرى التي ستظلّ تُستخدم لتصفية الودائع القديمة". وقد اعتبر النواب ان "هذين القرارين يمّيزان بين مودع وآخر ويتجاوزان حدّ السلطة"،وعليه طالبوا "مجلس الشورى بإبطالهما".

 

“القوات”: هذه شروط الخروج من الاستعصاء الرئاسي

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

أعلنت مصادر “القوات” لـ”الجمهورية” انّ الحوار في معرض انتخابات رئاسية يختلف عن الحوار في معرض ملفات وطنية خلافية، بمعنى انّ للانتخابات آلياتها الديموقراطية المنصوص عليها في الدستور من خلال جلسات انتخابية مفتوحة تتخلّلها حوارات بين جلسة وأخرى وليس عن طريق طاولة حوار كلاسيكية وتقليدية. وأضافت المصادر: قدّمَت المعارضة من خلال تقاطعها مع أكثر من فريق سياسي حول ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور نموذجاً عن الحوار في معرض انتخابات رئاسية، فلم تظهر في مشهدية واحدة لا مع التيار الوطني الحر ولا مع الحزب التقدمي الاشتراكي ولا مع التغييريين ولا مع المستقلين. وبالتالي، هذا النموذج بالذات الذي قاد إلى هذا التقاطع عن طريق مفاوضات ثنائية متعددة أنتَجَ التوافق التعددي لأكثر من فريق على مرشّح رئاسي هو السبيل الأفضل للحوار الرئاسي. وسألت المصادر كيف يمكن الذهاب إلى حوار مع فريق يتمسّك بمعادلته الشهيرة «مرشحي أو الشغور»، ومُراهناً على عامل الوقت وتراجع أخصامه حرصاً منهم على الدولة والاستقرار؟ وجزمت المصادر أن لا تَراجع هذه المرة عن الموقف الصلب برفضِ وصول مرشّح الممانعة الذي يمثِّل أقلية برلمانية أظهرتها الجلسة الأخيرة بالأرقام، ولو تجرّأ الفريق الممانع على خوض جلسة ثانية لكان انتخب أزعور رئيساً للجمهورية.

واعتبرت المصادر انّ الخروج من الاستعصاء الرئاسي يبدأ مع تراجع الفريق المُمانع عن معادلته وإقرار بميزان القوى النيابي الذي ظهر في جلسة 14 الجاري وأكّد استحالة انتخاب مرشحه الرئاسي، وما لم يقرّ بهذا الواقع لا رئيس للجمهورية ويتحمّل مسؤولية التعطيل المستمر والمتواصل.

وقالت المصادر ان التقاطع وَجّه رسالة مزدوجة في الجلسة الثانية عشرة: الأولى انّ سياسة الفَرض ستُقابَل بمزيد من الإصرار على مواجهتها، والثانية انّ إنهاء الشغور يتحقّق عن طريق التقاطع على مرشّح توافقي على غرار ما أقدَمت عليه ونجحت في جَمع معظم ألوان المجلس النيابي، وليس بفرض مرشّح اللون الواحد، واعتبرت انّ مرشحها ليس مرشّح تَحد، إنما مرشح ضمن اللائحة التوافقية وشَكّلَ تقاطعاً مع أكثر من فريق سياسي من ألوان مختلفة تمثِّل أكثر من حَيثية سياسية داخل البرلمان ويجسِّد عنوان المرحلة التي تتطلّب الخروج من الانهيار وإحياء دور المؤسسات، ومَن يريد الحوار لديه أرقام هواتف القوى السياسية، ولكن الأهم من ذلك انّ من يريد الحوار عليه ان يتراجع عن مرشحه كَون لا حوار حول مرشحه، والحوار لا يحصل بمشهديات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، إنما بالتواصل من خلال الكواليس السياسية على غرار التقاطع الذي أنتج التوافق على أزعور.

 

عمليات غدر”… وتسوية لصالح قائد الجيش؟!

جريدة الأنباء الإلكترونية/16 حزيران/2023

اشار عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح إلى أن “الشيء الوحيد الذي لمسه من جلسة الانتخاب أن الطرف الآخر ما زال مستمراً في التعطيل ولن يتراجع عن هذا الأسلوب دون ضغوط خارجية رادعة تكفل بضمان ممارسة اللعبة الديمقراطية بحرية”. واضاف في حديث لـ”الأنباء الالكترونية”: “على الرغم من ذلك استطعنا كفريق معارض تأمين أربعة عشر صوتا جديدا زيادة عن الأصوات التي نالها النائب ميشال معوض. وقد بقي ستة اصوات ليصبح العدد 65 كان يمكن تأمينها بسهولة في الدورة الثانية”، كاشفاً عن “مجموعة نواب كانت بانتظار الدورة الثانية”. وفي هذا الإطار، دعا عبد المسيح، رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى “تحديد جلسة مفتوحة في وقت ليس ببعيد كي نتمكن من لملمة الأصوات المشتتة، وأن يحصل ضغط وحوار لإنهاء الأزمة وانتخاب الرئيس في أسرع وقت”.كما تحدث عن “عمليات غدر” حصلت من قبل بعض نواب “تكتل لبنان القوي”، معتبرا أنه “على النائب جبران باسيل أن يفسر لنا ما جرى داخل تكتله”. من جهة ثانية، رأى عبد المسيح أن الحديث عن مبادرة فرنسية سعودية جديدة “يعني الذهاب الى تسوية قد تكون لصالح قائد الجيش العماد جوزف عون، لكننا لسنا بصدد التخلي عن ازعور الذي يعتبر فائزا بالنسبة لنا”.

 

جعجع: "بهلوانيّات".. وغرائب الدّهر

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/16 حزيران/2023

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، أنه "من غرائب الدّهر أن نرى اقتراحات قوانين تنص على فتح اعتمادات في الموازنة قبل تصديقها، لا بل حتى قبل تقديمها إلى المجلس النيابي، وطبعاً هذه البدعة لم يشهد لبنان ولا أيّ دولة في العالم ولم يسجل التاريخ مثيلاً لها".

ورأى جعجع أنّ "كلّ ما هو مقصود من هذه الاقتراحات التي يتذرّع أصحابها بموضوع رواتب موظّفي الدولة، يكمن في الذّهاب إلى جلسة تشريعيّة، وبالتّالي فتح المجلس النيابي للعمل التّشريعي، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والدّاني أنّ مهمّة البرلمان في هذه المرحلة هي انتخابيّة فقط لا غير".

وتابع "إذا قال البعض إنّ نظريّة المهمّة الانتخابيّة تسقط بحكم طول فترة الفراغ الرئاسي، فإنّ هذا البعض هو الذي يتولّى مراراً وتكراراً عمليّة تعطيل الانتخابات الرئاسيّة، وأحدث دليل ما شهدناه في جلسة الرابع عشر من حزيران. أمّا في ما يتعلّق برواتب موظّفي الدولة، فالسؤال الذي يطرح نفسه، ونحن في الشهر السادس من العام 2023: لِمَ لم تُقرّ الحكومة بعد موازنة العام 2023 ؟". وختم جعجع مشيراً الى أنّ "الحلّ العملي لمسألة رواتب موظّفي الدولة، هو أبسط بكثير ممّا يُروَّج، حيث يقتضي على الحكومة أن تتّخذ قراراً تُعطي من خلاله زيادة إلى معاشات الموظّفين بسلفة، مع تعهّد من قبلها بقوننتها في الظرف الملائم، وبالتالي هذه أقصر وأوضح طريقة لمعالجة الأمر، وليس الذهاب إلى "بهلوانيّات" الهدف منها فتح المجلس النيابي للعمل التّشريعي في ظلّ الفراغ الرئاسي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119169/119169/?_thumbnail_id=89981

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 16/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119172/119172/