المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june03.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأب طوني خضرا من موقع ال ام تي في/الأب طوني خضره على كرسي الاعتراف… ويبكي

قضاء لا يتذكّر جريمة انفجار المرفأ.. إلا لملاحقة الأهالي!

تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري «يلجم» الخطف ويحشر «حزب الله» ويضيق الخناق على «أبطاله» من لبنان الى سوريا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 2/5/2023

هل تفتح زيارة الراعي إلى عين التينة أبواب المجلس؟

قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان اتهم الموقوف عياد و4 متوارين في حادثة الاعتداء على دورية إيرلندية في العاقبية

تفاصيل القرار الاتّهامي في قضيّة مقتل جنديّ “اليونيفيل”

“الحزب” يبرّئ نفسه: لا علاقة لنا بمقتل الجندي الإيرلندي!

تخطّي أزعور الـ68 صوتاً يُخرج فرنجيّة ويوتّر “الثنائي”

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لثنائي الشيعي" المتوتر من الاتفاق على أزعور: الاستعداد للهجوم/منير الربيع/المدن

ماكرون: لا رئيس لا يرضى عنه “الحزب”

إستدعاء وليم نون وبيتر بو صعب الى التّحقيق

الرئاسة على نار دولية حامية: “الخماسي” نحو تبني تشدد واشنطن

بـ”بيانات منفصلة”… الإعلان عن دعم ترشيح أزعور خلال ساعات!

مناورات “الحزب”… إسرائيل تشكو لبنان إلى الأمم المتحدة

“ترشيح” أزعور أيقظ خلافات نائمة داخل “التيار”

هل تُفرَض عقوبات جديدة على كبار المسؤولين اللّبنانيّين؟

القضاء الفرنسي يحقق مع سفير لبنان لدى باريس رامي عدوان، حول وقائع اغتصاب وعنف والتحقيقات بدأت بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية السعودية يلتقي نظيره الإيراني على هامش اجتماع "بريكس"

الأمير فيصل بن فرحان بحث مع حسين أمير عبداللهيان متابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقّع في بكين

عبداللهيان: موعد انضمام إيران لمنظمة شنغهاي يكتمل في تموز

"بريكس" تجدد دعمها حل أزمة أوكرانيا ديبلوماسيًّا

مجموعة موالية لكييف تقاتل في بيلغورود بالداخل الروسي

روسيا تعلن أن القوات الخاصة الشيشانية تشن هجوما في شرق أوكرانيا

انفجارات في كييف ومناطق أوكرانية أخرى

بلينكن: الحرب في أوكرانيا فشل استراتيجي لروسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يزور أنقرة السبت لحضور مراسم تنصيب إردوغان

روسيا تؤكد أنها "أصابت" أنظمة للدفاع الجوي في الضربات الليلية في أوكرانيا

بوتين: نحن دولة تعيش فيها 190 مجموعة عرقية ولن نسمح بأي زعزعة للاستقرار

الرئيس البولندي يقترح تعديلاعلى لجنة للتحقيق في "النفوذ الروسي" في البلاد

رئيس الوزراء الهنغاري: لن نسمح بجرنا إلى حرب ضد روسيا

واشنطن: أميركا والسعودية على استعداد لاستئناف مباحثات السودان بشروط

الخارجية الأميركية: التعاون الدفاعي مع السعودية قوي ونسعى لإنجاز عدة قضايا بينها إنهاء الحرب في اليمن

مجلس الأمن يندد باستهداف المدنيين ويمدد مهمة الأمم المتحدة في السودان

مدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان

اشتباكات في الخرطوم واستهداف لمراكز الدعم السريع في أم درمان

الولايات المتحدة وتايوان توقعان اتفاقية تجارية رغم معارضة الصين

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية زار بكين في ايار الفائت

النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب طلبت محاكمة مجموعة معادية للمسلمين خططت لأعمال عنف بين عامي 2017 و2018

كندا ترسل قوات عسكرية للمساعدة في مكافحة الحرائق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يتطلّع إلى "الحزب" وبرّي ينتظر تأييده لأزعور/وليد شقير/اساس ميديا

مفتي "التربية الوطنيّة"/أيمن جزيني /اساس ميديا

ترقيات دورة عون صدرت من "عين التينة"؟/ملاك عقيل/اساس ميديا

بيمان جبلّي لـ"أساس": لم نبحث ملفّ لبنان مع السّعوديّة/ابراهيم ريحان/اساس ميديا

تلويح أميركي بعقوبات على بري لـ”احتجازه” الرئيس العتيد/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/“الراي” الكويتية

فرنجية أو “الانقلاب” على الشيعة: سيناريوهات الرئاسة كلها خطرة/منير الربيع/المدن

البلديات تحت رحمة الأحزاب و”تذاكي” الجمعيات/عيسى يحيى/نداء الوطن

 “الضمان” يلفظ أنفاسه الأخيرة/رمال جوني/نداء الوطن

معركة المعارضة تنتقل إلى مرحلة جديدة… هذه التفاصيل/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

لا رئيس في لبنان إلا إذا/داني حداد/موقع mtv/

قد لا تنجح لعبة حزب الله في الصبر الرئاسي هذه المرة/د. دانيا قليلات الخطيب/عرب نيوز

رحلة "حزب الله" من الاستخفاف بترشيح جهاد أزعور إلى القلق والتوتّر/إيلي الحاج/info/02

“دولرة” مساعدات اللاجئين… لماذا ترفضها الحكومة اللبنانيّة؟/كارمن كريم - صحفية سورية

الإيرانيون مرتاحون في لبنان: واشنطن أيضاً ستتعب!/طوني عيسى/الجمهورية

أيّ دولة للبنان نريد؟/شارل جبور/الجمهورية

إيران: عودة المرونة البطولية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مطرانيّة جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس عن ملف ميشيل الحجل: في طور المرافقة قبل إحالته بعد التيقّن على لجنة القداسة والقدّيسين

جريحان في خلاف في منطقة برج حمود تخلله إطلاق نار

محمد رعد: يطيلون فترة الفراغ الرئاسي بمناوراتهم ونحن مستعجلون لإنجاز الاستحقاق

قبلان : مرشح التحدي لعبة مكشوفة وحماية لبنان تمر بالمؤسسات الدستورية

الخطيب: الإصرار على المناورات السياسية يفسّر أسباب الأزمة ولبنان سيبقى وطناً نهائيا للجميع

إنفراج في أزمة "اوجيرو".. المبلغ الكامل حوّل

نبأ إغترابي مؤسف: مقتل شاب لبناني بإطلاق نار في أميركا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من27حتى31/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأب طوني خضرا من موقع ال ام تي في/الأب طوني خضره على كرسي الاعتراف… ويبكي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118724/118724/

02 حزيران/2023

 

قضاء لا يتذكّر جريمة انفجار المرفأ.. إلا لملاحقة الأهالي!

فرح منصو/المدن/02 حزيران/2023

يوم أمس الخميس، 1 حزيران، نظم أهالي ضحايا تفجير المرفأ وقفة احتجاجيّة أمام قصر العدل ببيروت، فرفعوا شعارات تطالب القضاء اللبناني بتحقيق العدالة، وأحرقوا الإطارات أمام الباب الحديد، لتذكير القضاة بضحايا الرابع من آب وبعدالتهم المفقودة.

فوج الإطفاء

هذه المرة، ليست الأولى التي تحرق فيها الإطارات أمام قصر العدل. فمنذ حوالى أسبوعين وضع أهالي الضحايا الإطارات خلف الباب الحديد وأشعلوها أثناء تظاهرتهم، وذلك تعبيراً منهم عن غضبهم من توقف التحقيقات في قضية ضحاياهم منذ عام 2021 بسبب كف يد المحقق العدلي، طارق البيطار. وفي الواقع، شارك في التظاهرة أهالي ضحايا المرفأ وأهالي ضحايا فوج الإطفاء، وبعد تصاعد النيران السوداء أمام مبنى قصر العدل، حسب معلومات "المدن"، طلبت شرطة بيروت من الفصيلة السابعة التابعة لفوج الإطفاء الحضور إلى محيط العدلية وإطفاء الإطارات المشتعلة.

ولا نحتاج لكثير من الكلام لعرض المستوى المتدني في التعامل مع أهالي هذه القضية، بل يكفي القول أن الفصيلة السابعة هي نفسها الفصيلة التي كان ينتمي إليها الشهيدان جو نون وجو بو صعب. يعني هذا، طُلب من عناصر الفصيلة تنفيذ مهمة تقضي بإطفاء الإطارات التي أشعلتها عائلات ضحايا فوج الإطفاء اعتراضاً على مقتل ضحاياهم. وخلال فترة قصيرة، حضرت عناصر من فوج الإطفاء لتنفيذ المهمة الموكلة إليها، ولكنها رفضت الاقتراب من مدخل قصر العدل بعد أن اكتشفت أن المحتجين هم أهالي الضحايا، نون وبو صعب. فاقتربوا من الأهالي وألقوا السلام وتبادلوا القبل، وغادروا المنطقة. وهنا يجب أن نلفت إلى أن حضور عناصر من فوج الإطفاء أثار حفيظة أهالي الضحايا، فبكوا وقبّلوا العناصر. فهؤلاء الشبان هم أصدقاء الشهيدين نون وبوصعب!

ملاحقة قضائية؟

واللافت صباح اليوم الجمعة 2 حزيران، أن الشرطة القضائية في بيروت تواصلت مع ويليام نون وجو بوصعب لإبلاغهما بضرورة الحضور إلى مقرها، لاستجوابهما يوم الأربعاء 7 حزيران، بناءً لإشارة النيابة العامة في بيروت على خلفية اتهامهما "بمحاولة إحراق قصر العدل".  

ووفقاً لمعلومات "المدن"، فإن النيابة العامة نفسها أعطت إشارة قضائية لاستدعاء عناصر من فوج إطفاء بيروت والاستماع إليهم، لامتناعهم عن تنفيذ مهمة إطفاء الإطارات المشتعلة على مدخل قصر العدل. وفي حديث "المدن" مع ويليام نون، أكد أنه تبلغ اتصالاً من الشرطة القضائية صباح اليوم، ولم يقرر بعد عما إن كان سيمثل أمامهم أم سيمتنع، فأهالي الضحايا تتباحث في هذه القضية مع وكيلها القانوني. ولكن من المرجح أن يوافقوا على حضور الاستجواب يوم الأربعاء عند العاشرة صباحاً. في المقلب الآخر، لا تزال التحقيقات القضائية في هذا الملف متوقفة منذ أكثر من عامين بسبب التدخلات السياسية، ولسبب أساسي هو رفع يد المحقق العدلي عن متابعة قضيته داخل مكتبه. وعلى ما يبدو، فإن هذا الوضع سيستمر طويلاً، بسبب العراقيل الموجودة والتي لم يتمكن القضاة من معالجتها بعد. وفي واقع الأمر، ووسط الركود الحاصل داخل القضاء اللبناني، يمكن القول أن انفراجاً قريباً قد يحدث داخل القضاء الأوروبي في هذا الملف ويحرك قضية المرفأ مرة أخرى.

 

تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري «يلجم» الخطف ويحشر «حزب الله» ويضيق الخناق على «أبطاله» من لبنان الى سوريا

جنوبية/02 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118737/118737/

جاءت عملية خطف المواطن السعودي مشاري المطيري، على يد عصابة لبنانية تستعين بسوريين امتهنت السلب والخطف وترويج المخدرات والممنوعات المتحصنة في جرود الهرمل البقاعية، ليطرح السؤال عن السبب الذي يسمح لهذه العصابات ان تستمر في غيها، بحيث يعاني منها اهل البقاع قبل غيرهم من بقية المناطق اللبنانية، لما تصيبهم من اذية معنوية ومادية وتحجم من الدور المستقبلي للمنطقة على كل الصعد.

المخطوف السعودي الذي حرره الجيش اللبناني بعملية نوعية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، كانت بمثابة الخط الفاصل، بحسب مصادر أمنية ل “جنوبية”، “بين استمرار عمليات الخطف وتوقفها نهائيا، بعدما لمس أفراد العصابات ومن يحميهم ان المسألة خرجت عن اطار مخالفة للقانون فقط، باتجاه حرب مفتوحة أرادها المجتمع الدولي والعربي وحتى اللبناني”. و ولفتت الى ان “ان ردة الفعل الرسمية والأمنيةو الشعبية اللبنانية بكل اتجاهاتها ومشاربها وتوجهاتها، وقفت ضد هذه الممارسات على أساس انها لا تعبر عن شيم لبنان عموما و المنطقة وأهلها خصوصا، وأتت معاكسة للمناخات الإيجابية التي تسود العالم العربي بعد القمة العربية وبعد التقارب السعودي الإيراني والسعودي السوري”.

ورأت ان “فريق السلاح والأمر الواقع، الذي تستغل العصابات فائض قوته لتسرح في مراعيها، أصبح في وضع محرج جدا، وهو ما استدعى الى تطويق العملية والعمل مع الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، لتحرير المخطوف بالسرعة المطلوبة، وفي عملية تعد ضربة قاسمة لعمليات الخطف في لبنان

وذكرت معلومات إن “الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد، ابلغت اللبنانيين افراد العصابات بضرورة مغادرة اراضيها في المناطق الواقعة على الحدود من الجانب السوري، وتحديدا في بلدة “زيتا”، الا ان افراد العصابات لم يتجرأوا الدخول الى لبنان، لان الجيش اللبناني لهم بالمرصاد، فكانت وجهتهم نحو الحدود العراقية، بعد دفعهم رشاوى عدة، لكن السلطات العراقية تتهيأ لمعرفة تفاصيل دخولهم ومراقبتهم”.

ولفتت المصادر الأمنية في هذا السياق، الى ان “الأسابيع المقبلة ستشهد تدابير امنية مشددة في هذا الاتجاه، بحيث ان كل اوكار العصابات التي أصبحت مرصودة ومعروفة ومكشوفة بالكامل، ان كان في البقاع والضاحية الجنوبية وبعض المناطق الأخرى، هي محط متابعة امنية جدية وعلى مدار الساعة من قبل الأجهزة والجيش بالتعاون مع عدد من نصحاء العشائر والأهالي، لمكافحة هذه العصابات والتبرؤ من كل ابن عشيرة او عائلة يقوم بأي ممارسة من هذه الممارسات، ورفع الغطاءات السياسية والدينية والمذهبية والعشائرية عن كل فرد يقوم بهذه الممارسات”.

وأكدت ان “المسألة لن تقف عند هذا الحد، بل ستنطلق للتنسيق مع القوات السورية في الجانب المقابل للحدود اللبنانية السورية، بحيث ان افراد العصابات يتعاونون مع سوريين لتسهيل عملياتهم الجرمية”.

وجزمت ان “الغطاء السياسي الإقليمي والدولي قد رفع عن العصابات و خلفها، في ظل تصفير الصراعات في المنطقة، لينتهي دور هذه العصابات ، بعدما كانت جزءا من الخربطات الأمنية، التي تقوم بها قوى سياسية لأسباب وغايات، يجري توظفيها في السياسة اللبنانية”.

وتأتي المواقف السياسية والأمنية والعشائرية العالية النبرة، في جزء منها بمثابة إشارة من “حزب الله”، بحسب مصادر مقربة منه، الى “انه لن يقبل مثل هذه الممارسات التي تؤثر على دوره الاستراتيجي في لبنان والمنطقة مترافقة مع موجة كبيرة من الاستنكار، الصادرة من بيئته وحلفائه، لتدل على على موافقته وايعازه لكل القوى السياسية والدينية التي يمون عليها، بالتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية للحد من هذه الممارسات”.

و من ابرز مواقف الاستنكار كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “نوه بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية الى “مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط “.

كمت جاء بيان عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل ليضع النقاط على الحروف في نبرة عالية مختلفة عن كل سابقاتها، “اذ وصف عملية الخطف المواطن السعودي بعملية دنيئة وجبانة لا تمت الى اخلاقيات العشائر وعاداتها، وهو مستنكر جملة وتفصيلا، ولا غطاء عائلي او عشائري على أي متورط او مشارك، ودعت العشائر الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى الضرب بيد من حديد وتقديم المتورطين للقضاء ومحاكمتهم لأنهم يسيئون عن قصد أو عن غير قصد إلى التاريخ المشرف لمنطقتنا، ويساهمون في زيادة الحرمان من خلال توجيه رؤوس الأموال للعمل خارج منطقة بعلبك – الهرمل، وهذه جريمة موصوفة في حق مستقبل أبنائنا ولن نسكت بعد اليوم، عن أي تقاعس في ملاحقة هؤلاء المندسين والمخربين للأمن الاجتماعي والاقتصادي في محافظة بعلبك الهرمل”.

كما وان موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وهو من المراكز الشيعية الدينية الأساسية في لبنان، والذي يعبر عن “حزب الله” أيضاً، قال “بأشدّ عبارات الاستنكار ندين كلّ عمليّات الخطف خصوصاً تلك التي تطالُ الاخوة العرب وتحديداً الاخوة السّعوديّين، ونُطالب الدولة اللبنانيّة وأجهزتها الأمنيّة والقضائيّة الضّرب بيدٍ من حديد، ووضع حدّ لهذه اللّعبة الخطيرة. ما يجري، لعبة عصابات ومافيات تريدُ نسفَ استقرار البلد لأهدافٍ فرديّة وسط بلد يعاني من فوضى وفلتان خطير، والحل بحماية الدور السياسي للدولة وتأمين قوّتها الدستورية ومرافقها الخدمية وقطاعها الإداري والأمني، والمطلوب أمن استباقي يضرب كافة العصابات والمافيات التي تجتاح كل لبنان”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 حزيران 2023

وطنية/02 حزيران/2023

النهار

علم ان الأجواء التي نقلت عن اجتماع "تكتل لبنان القوي" لم تكن حقيقية اذ ساد نقاش حاد حول اسم جهاد ازعور وتساؤلات  حول دور المكتب السياسي للتيار الوطني الحر الذي يعلم عن توجهات رئيسه عبر الاعلام وكان استياء من عدم تبني ترشيح اي عضو في التكتل.

تتجه جمعية المصارف الى تأجيل انتخاباتها المقررة في تموز نظرا الى دقة المرحلة وعدم وجود حماس للترشح في ظل كلام عن عدم رغبة رئيسها بالاستمرار في موقعه وعدم توافر البديل.

نائب سابق بيروتي تربطه علاقة جيدة بالرئيس سعد  الحريري ينشط على خط التوصل الى لائحة توافقية لاتحاد عائلات العاصمة وتجنيبها اي معركة في 9 الجاري.

منسق في احد التيارات الحزبية لم يكتف بترميم مكتب  قاض كبير و"فرشه" بل وصل الأمر الى مساعدته في تامين حاجات بناء منزله خارج بيروت.

الجمهورية

تَبيّنَ للأوساط السياسية أنّ ما يُشاع عن نتائج زيارة مرجع غير زمني للخارج يجافي الحقيقة.

تُراهن جهة واسعة الإطلاع على أنّ التسوية الرئاسية مُنجزة خارجياً ويجري العمل على كيفية إخراجها محلياً.

نائب كسرواني بارز أبلغَ مرجعاً سياسياً أنه سيكون مؤيّداً لانتخاب الرئيس الأوفر حظاً بعيداً من الاصطفافات والشعارات.

اللواء

لا ينتظر سفراء أي تقدُّم في المسار الرئاسي ما لم توضع التفاهمات العربية - العربية حول سوريا على طاولة التنفيذ..

بعث مرجع كبير برسائل مباشرة لأطراف محلية، ويقال خارجية، تحذِّر من تجاوز خطوط معينة لجهة التعرّض مباشرة لأدائه..

تأكد عبر "الصراف الآلي" أن قبض الرواتب كان على سعر صيرفة، وتكملة لمعاش أيار، أي بنقصان كبير عن معاش الدفعة الأولى، بالنسبة للمتقاعدين والعاملين في الخدمة!

نداء الوطن

لوحظ غياب وزير الدفاع موريس سليم عن حضور مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" الذي انعقد قبل يومين برعاية وحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون، فيما حضره وزير الداخلية بسام مولوي ومسؤولون عسكريون وأمنيون وملحقون عسكريون.

يطالب أحد النواب البقاعيين زملاءه برفع السقف في تسمية مرشح جديد للرئاسة لأنّ الفريق الخصم سيستغل تراجع المعارضة من أجل التشبث بمرشحه.

تؤكد جهات معارضة أن جبران باسيل قدم تسهيلات من أجل التوافق على رئيس ولم يطالب بشيء، ما دفع البعض إلى التساؤل عما يخطط له الرجل.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن إعلان المصرف المركزي الإيراني عن تسلم مبلغ 7 مليارات دولار كانت محتجزة في مصارف كوريا الجنوبية يؤكد مع الإعلانات المتلاحقة عن تبادل معتقلين بين إيران ودول الغرب وإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن حل ملفات عالقة وجود تقدّم حقيقي كبير في الملف النووي.

علق مرجع سياسي على خلق مناخ مواجهة شيعية مسيحية بعدما تحقق للمسيحيين بدعم الثنائي قانون انتخاب ينتخبون عبره كل نوابهم بأصواتهم تقريباً سائلاً عن الحكمة من فتح ملف الميثاقية والعددية للنقاش، وهل هذا تمهيد للفدرالية وهل صارت مشروعاً يحظى بتوافق مسيحي ما يفتح الباب لمؤتمر تأسيسي؟

الانباء

ما نُقل في بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب لمرشح رئاسي خلال لقائه مرجعاً مسؤولاً لم يكن دقيقاً لناحية وُجهة الترشح.

موقف دولة معنية انقلب فجأة إلى الضغط المتزايد في مسألة محلية بعد أن كان في خانة المتفرج لسبعة أشهر مرّت، ما يطرح الأسئلة حول الهدف الحقيقي لهذا الموقف الضاغط.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 2/5/2023

وطنية/02 حزيران/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بدأت الحماوة السياسية تتصاعد بشكل ملحوظ، في انتظار الإعلان الرسمي النهائي، لتفاهم قوى المعارضة ومجموعة واسعة من النواب المستقلين والتغييريين والتيار الوطني الحر، على ترشيح الوزير السابق، مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب اسيا في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور، مرشحا منافسا لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية،مع تأكيد ثنائي امل-حزب الله وحلفائهما أن  لا رئيس الا سليمان، المنفتح على الحوار مع كل القوى السياسية لمصلحة الوطن.

وفهم ان القوى الداعمة لجهاد ازعور والتي تواصل اجتماعاتها واتصالاتها في اجواء بعيدة من الاضواء ستصدر مواقف تأييد ترشيح أزعور تباعا، بدءا من غد السبت، وصولا الى مطلع الاسبوع المقبل.

ولن يأتي التبني في بيان موحد.

واما اعلان التفاهم  فهو يزامن، الحركة التي انطلق بها البطريرك الماروني بعد زيارتي الفاتيكان والاليزيه، معلنا انه سيتكلم مع الجميع...

وكان قد التقى في هذا الاطار نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ، كما اشارت معلومات الى لقائه النائب جبران باسيل قبل سفره إلى الفاتيكان وباريس وبعد عودته.

ووسط التأزم الرئاسي الداخلي، كشف النقاب عن زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى المملكة العربية السعودية الخميس المقبل، في الثامن من الجاري، للمشاركة في التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وستكون تلك الزيارة مناسبة للتطرق الى الاولويات الفرنسية وتلك المشتركة، وقد يكون الملف اللبناني من ضمنها حكما بعد القمة العربية التي انعقدت في جدة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

فيما مضى قال إنه "بري ... وما بيحلاش بالرص"..

ولأنه الثابت في كل أزمنة التحولات ها هو اليوم يقولها بالفم الملآن لكل من يتحدث عن عقوبات: «مش عم نام الليلهني مفكرين انو بيتهول عليي او انن بيحشروني.

في الخلاصة المطلوب مرشحان جديان وساعتئذ ييمم الجميع وجوههم شطر ساحة النجمة ولينتخب المجلس النيابي من ينتخب أما العزف على وتر تعطيل الانتخاب وإقفال ابواب المجلس النيابي فهو نشاز ممجوج لا يطرب آذان الرأي العام.

في قضايا الناس اليوميةحلحة لأزمة تأمين المازوت لسنترات اوجيرو فيما العين على اضراب الموظفين الاسبوع المقبل  والانظار على رفع سعر تعرفة خدمة الانترنت لإستمرار القطاع.

إداريا وزير المال يوقع على مراسيم ترقية الضباط من رتبة عقيد الى رتبة عميد من كافة الرتب.

فلسطينيا المقاومة بالمرصاد للعدو الاسرائيلي  وحماس تؤكد ارباكها لحسابات الكيان المحتل وقواته تشدد اجراءاتها العسكرية غرب نابلس.

في الملف السوداني الولايات المتحدة الاميركية والسعودية تعلنان تعليق محادثات جدة بشان السودان  وواشنطن تفرض عقوبات على جهات سودانية تكرس العنف بحسب الولايات المتحدة الاميركية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

يتحرك الملف الرئاسي بخطوات متقدمة تهدف الى اخراجه من حال الجمود الى مرحلة المبادرة العملية. فبعد ساعة من الآن، يرتقب اجتماع حضوري لقوى المعارضة.

والجديد فيه مشاركة ممثل عن التيار الوطني الحر ، بهدف تثبيت التلاقي والتنسيق. واذا سارت المشاورات بحسب المرتقب، ستحمل الأيام القليلة المقبلة إعلان ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية مدعما بأصوات شريحة نيابية واسعة ومتنوعة، تقول لرئيس مجلس النواب إنزع الأختام عن البرلمان واترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها.

فهل سيدعو بري الى مثل هذه الجلسة ومتى؟ 

المؤشرات لا توحي بذلك حتى اللحظة. فبري لا يزال يتحدث عما يسميها "بالجلسة المنتجة".

وفي مفهومه أن تسهم الجلسة هذه في انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فإنه لن يحدد موعدا لها. أما حزب الله، الداعم الأساس لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيصف حراك الوطني-الحر بالمناورة، متمسكا بفرنجية الذي لا يطعن المقاومة، على حد قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم.

وسط هذه المواقف واللقاءات، تتجه الأنظار في اليومين المقبلين الى حركة موفد بكركي في اتجاه القوى السياسية المختلفة، بهدف دفع الملف الرئاسي قدما. وسيكون الموفد مزودا بأسرار لقاءات البطريرك الماروني الفاتيكانية-الفرنسية، لايجاد المفتاح المناسب لقفل الشغور المستمر منذ سبعة أشهر.

أما قضائيا، وبعدما تسرب خبر القرار الاتهامي في حادثة اليونيفيل في العاقبية الجنوبية ، عبر وكالة الصحافة الفرنسية أمس، اختار حزب الله، الوكالة نفسها للرد، واستنكار إقحام عناصره في التحقيقات الجارية. وقد طرح رفع المسؤولية السؤال عما اذا بتنا أمام حال مشابهة لقضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، فيبقى المتهمون فارين من وجه العدالة.

وسط هذا المشهد، برزت بارقة أمل. إذ عبرنا قطوع انفصال لبنان عن العالم مع توقف السنترالات والانترنت، مع تحويل وزارة المال كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لصالح هيئة "أوجيرو". ما سيسمح بتزويد المراكز بالمازوت وعودتها الى العمل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هل اتفقوا على اسم جهاد ازعور؟

سؤال للرئيس نبيه بري – ويردده جميع اللبنانيين، حتى بعض اولائك المتعارضين الذين يسمون انفسهم معارضة، ويعلنون انهم اتفقوا على اسم وزير المالية الاسبق جهاد ازعور مرشحا رئاسيا، وينفي آخرون ..

وفي آخر المعلومات انهم سيعلنون فرادى او جماعات عن هذا الترشيح، اما ما يرشح من مداولات فهو انه لم ينل اجماعا بعد داخل بعض القوى نفسها كالتيار الوطني الحر مثلا ، وكذلك التغييريين ..

ومن غير المعلوم الى اين ستسير الامور او متى سيتضح المشهد، وخاصة ان المناورة التي يقوم بها هؤلاء ستطيل فترة الفراغ بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وما قيل انهم اتفقوا على اسمه، فهم اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه، وسيستخدمونه في الاستحقاق للضغط فقط من اجل سحب الوزير فرنجية فيما يخفي كل منهم مرشحه. فهؤلاء يريدون ان يكون هناك فراغ رئاسي او ان يتسلطوا على البلاد خدمة لاعدائها، بحسب النائب رعد.

وبحسب المعطيات فان البطريرك بشارة الراعي سيمضي بالطلب الفرنسي الفاتيكاني، وسيتواصل مع جميع الافرقاء لبحث الملف الرئاسي على ان يعود اليهما بالنتيجة.. وبالنتيجة فان الملف على قارعة الانتظار وان اكثر البعض استخدام حسبة الارقام لحساباته وامنياته ..

في الازمات المتراكمة عاد ما كان في الحسبان، وتصدر الملف التعليمي قائمة الخطر مجددا مع اعلان روابط الاساتذة الاضراب التحذيري متهمين الوزارة والحكومة بعدم الايفاء بتعهداتهما، ما يهدد مصير الامتحانات الرسمية ما لم تسارع الجهات المعنية لايجاد الحلول..

في الحال الاسرائيلية تخبط وارباك يظهره رفع نبرة التهديد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية على خلفية الملف النووي وضيق الخيارات الصهيونية.

اما الخيارات الاطلسية على الساحة الاوكرانية فما زالت مقاتلة روسيا حتى آخر اوكراني، فيما موقف الرئيس  فلاديمير بوتين مع تسعير الرسائل الاميركية والاطلسية ان بلاده لن تسمح لاعدائها بزعزعة امنها...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وسط كل المتغيرات في الداخل والخارج، مجموعة ثوابت على المسرح الرئاسي:

الثابتة الاولى، تمسك الثنائي الشيعي بترشيح سليمان فرنجية، ورفض الافصاح عن اي خطة بديلة، والامتناع عن النقاش في اي احتمال الا التصويت لرئيس المردة.

الثابتة الثانية، رفض قاطع لوصول فرنجية من غالبية القوى والشخصيات المسيحية، وتقاطعها المحسوم على دعم ترشيح جهاد ازعور.

الثابتة الثالثة، ترجيح حصول ازعور على دعم اللقاء الديموقراطي، وعدد كبيرا جدا من النواب السنة، الى جانب معظم نواب التغيير.

الثابتة الرابعة، الضوء الاصفر الاقليمي والدولي في مقابل ترشيح فرنجية، حيث ان عدم الاعراب عن رفض صريح، لا يعني ابدا موافقة ضمنية.

اما الثابتة الخامسة، فحتمية التوافق على رئيس، خصوصا في ظل الانقسام الطائفي الواضح وغير المرغوب.

في ظل كل ما تقدم، الانظار شاخصة نحو شخص المرشح فرنجية.

فهل يواصل السير عكس كل تاريخه، الذي طالب فيه باحترام التمثيل الميثاقي؟

وهل يرضى بتحدي مكونات شبه كاملة، من ضمنها المكون الذي ينتمي اليه؟

وهل يقبل بانتخابه رئيسا بلا خطة او توجه متفاهم عليه، بمواكبة من الخارج المؤثر، لاخراج لبنان من المحنة؟

ام يتخذ في الوقت المناسب الموقف الشجاع الذي يتوقعه منه معظم اللبنانيين، بحيث يحول نفسه الى جزء من الحل، بدل ان يسمح بتحويله الى عنوان للمشكل؟

في كب الحالات، لا داعي لاستباق المواقف او القفز الى استنتاجات. غير ان الاكيد ان مسار ترشيح رئيس المردة ليس سالكا، والا لكان اليوم فخامة الرئيس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

انتهى الأسبوع السياسي، كما بدأ، مراوحة في المربع الأول على قاعدة " إسمع تفرح جرب تحزن"، أو على قاعدة" ما تقول فول حتى يصير بالمكيول".

لا "الفول" الرئاسي نضج، ولا المكيول جاهز. وما عدا ذلك كلام لا يرقى إلى مستوى القرار.

فهناك من يعتبر أن الاستحقاق الرئاسي "معركة بوانتاج"، وهناك من يعتبر أن "البوانتاج" مسألة تقنية، وأن القرار هو سياسي في نهاية المطاف، وبين النظرتين الاستحقاق عالق، فلا الداخل قادر على الحسم، ولا الخارج يريد الحلول محل اللبنانيين، "وحلها إذا فيك تحلها".

جديد المواقف من الاستحقاق الرئاسي، ما أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي يقول فيه: "نحن دعمنا مرشحا لا يطعن المقاومة"، ويتابع رعد: "قيل أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي"، ويختم: "بالمناورات التي يمارسونها إنما يطيلون فترة الفراغ الرئاسي".

في المقابل، يجري الحديث عن أن المعارضة والتيار الوطني الحر يستعدان لإعلان مرشحهما في غضون ثمان واربعين ساعة، أو للإعلان عن اتفاق من دون إعلان الأسم، وفي النشرة تقرير عن هذا الموضوع.

في الموازاة يستمر الملف العالق بين حزب الله والقوة الايرلندية مفتوحا، وقد زاد من حدته القرار القضائي الذي وجه أصابع الاتهام إلى حزب الله الذي رد اليوم على هذا القرار. مسؤول في حزب الله رفض اليوم التعليق على القرار الظني. وأكد أنه "في الأصل ليس طرفا في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية"، موضحا أن الحزب "لعب دورا كبيرا في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري".

وفي اتهام ضمني للقضاء، قال المسؤول في حزب الله، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علما أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة"، مستغربا "تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح".

المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف قال للLBCI: "لا تعليق على القرار الظني الذي له سياقه القانوني والقضائي، نعود ونكرر ان لا علاقة للحزب بالموضوع، وكان الاولى بالمصدر القضائي ان يكتفي بالقرار الظني".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

سبت النور الرئاسي.. هو سبت أزعور وعلى اسمه تتلى بيانات منفصلة تدعم ترشيحه غدا، وإذا تعذر الأمر فللبحث صلة في الأسبوع المقبل ووفق معلومات الجديد تتجه المكونات المعارضة والتيار الوطني الحر إلى إصدار بيانين كل من موقعه، يعلنان دعم المسؤول في صندوق النقد الدولي للرئاسة اللبنانية.

ولكن الاشتراكي سيتخذ جانب التريث حتى الثلاثاء المقبل موعد اجتماع كتلة اللقاء الديمقراطي وإذا ما استمر سريان وقف إطلاق النار السياسي داخل الكتل المعارضة سيكون أزعور قد ارتفع على حواصل كل من القوات والتيار والكتائب وتجدد ومجموعة من التغييريين...

ولكنه شخصيا لم يجازف حتى الان بخسارة موقعه كمدير لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق لأنه وفي حال اتضح أن ترشيحه مجرد مناورة سيكون قد خسر الوسطى الدولية ولم ينل سوى الوسطى النيابية...

وتخوف أزعور في محله لأن دعم ترشيح النائب ميشال معوض انتهى الى فك الارتباط الرئاسي والذهاب الى ما يعتبره حزب الله مناورة،

وقد جدد هذا التوصيف النائب محمد رعد اليوم قائلا إن كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه أرادوه فقط كي نسحب مرشحنا...

ولكن موقف حزب الله يطال حليفه المعلق جبران باسيل في أول المقام والذي يجري بدوره المناورة بالذخيرة الثقيلة ويضع لها بعدا كنسيا في لقاءين عقدهما مع البطريرك الراعي قبل وبعد زيارة روما وباريس فيما تتجه فرنسا للتشاور مع السعودية من خلال زيارة مرتقبة تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى الرياض للقاء نظيرها السعودي فيصل بن فرحان.

ومن المرتقب أن يعقب هذا التشاور اجتماع الخماسية الدولية التي لم يتقرر مكانه بعد والخماسية اذ يتقدمها حديث عن العقوبات على شخصيات ومسؤولين لبنانيين فإن التوجه الأميركي لفرض عقوبات على المعطلين وفي البرلمان تحديدا يأخذ شكل الاستعداد...

هو القرار المؤجل الذي "طير النوم" من عيون الرئيس نبيه بري فقال للجمهورية: "جوابي لهم مختصر ومفيد، وخلاصته: قدموا مرشحين جديين ليتنافسوا لكن الفريق المعارض يرد على رئيس المجلس بأنهم اتفقوا على مرشح وما على الرئيس اليوم سوى فتح أبواب المجلس للمنافسة.

واذا كانت المعارضة تناور بأزعور فإن الرئيس نبيه بري يناور بالجلسة ويتخذها رهينة لحين تأمين نصاب الحضور والانتخاب لمرشح الثنائي سليمان فرنجية فما الذي يمنع رئيس المجلس من فتح أبواب البرلمان لضبط المناورين بالجلسة المشهودة؟

وفيما يرفض بري تكرار المسرحية الهزلية للمرة الثانية عشرة فإنه سبق وفعلها لدى ترشيح سمير جعجع ستا وأربعين مرة وتصريح بري عن مطلبه تقديم مرشح جدي يثير التساؤل,

فكيف تتم فحوصات الجدية للمرشحين..

وأي جهة هي المخولة الحكم على المرشح الجدي من المرشح الهزلي؟

يقول بري: إحدى عشرة جلسة فاشلة عقدناها، وأصبحت المسألة مسخرة.. وهو كرئيس للمجلس يستكمل المسخرة بألعاب السحرة والخفة والقبض على مجلس بمقاعده وتنوعه وكتلته هازئا من رياح العقوبات.. وطارحا رئيس الجمهورية قيد الاقامة السياسية.

 

هل تفتح زيارة الراعي إلى عين التينة أبواب المجلس؟

الأنباء الإلكترونية/02 حزيران/2023:

مع التعقيدات المتزايدة في استحقاق رئاسة الجمهورية، فإن الأوساط السياسية تترقب نتائج لقاءات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كل من الفاتيكان وباريس. في هذا الإطار، لفتت مصادر مواكبة الى كلام الراعي لوفد نقابة الصحافة وفيه إشارة واضحة لتغييرٍ في الخطاب السياسي الذي كان قائما قبل لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وإبلاغه اسم المرشح جهاد أزعور المدعوم من الأحزاب المسيحية الثلاثة الكبرى القوات والكتائب والتيار الوطني الحر، بما يوازي أكثر من 35 نائبا مسيحيا على أقل تقدير. واعتبرت المصادر وفق ذلك، أن الراعي في ضوء ما لمسه في لقاءاته أكد أنه هو من سيقوم بالتواصل مع القوى السياسية بما فيها الرئيس نبيه بري وحزب الله. كما أشارت في حديث لـ”الأنباء” إلى أن الراعي سيبدأ التواصل مع الكتل النيابية مطلع الأسبوع المقبل، آملة أن تفتح زيارته المرتقبة الى عين التينة أبواب مجلس النواب الموصدة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر لانتخاب الرئيس.

 

قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان اتهم الموقوف عياد و4 متوارين في حادثة الاعتداء على دورية إيرلندية في العاقبية

وطنية/02 حزيران/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام "  ان قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان ، أصدرقراره الاتهامي في حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في بلدة العاقبية في جنوب لبنان في 14 كانون الثاني الماضي، والتي نتج منها مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة ثلاثة آخرين. واتهم صوان "الموقوف محمد عياد وأربعة متوارين عن الأنظار، هم: علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد".

وسطّر مذكرات بحث وتحر لكشف هوية باقي المتورطين في الحادثة وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة. واعتبر أن "أفعال المتهمين المذكورين تنطبق على نص المادة 335 من قانون العقوبات، والفقرة الخامسة من المادة 549 العقوبات اللبناني، التي تنصّ على أنه "إذا ارتكب جرم على موظف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام". وأشار إلى أن "الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تتضمن في المادة 45 منها، أن الجرائم التي ترتكب على قوات "اليونيفيل" أو أحد عناصرها، يطبّق عليها النص ذاته الذي يطبق على الجرم الواقع على القوات المحلية. وكذلك، المادة 72 قانون الأسلحة". وسلم صوان نسخة عن القرار إلى الدائرة القانونية في قوات الطوارئ الدولية.

 

تفاصيل القرار الاتّهامي في قضيّة مقتل جنديّ “اليونيفيل”

يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 حزيران/2023

أماطَ القضاء العسكري في لبنان اللثام عن ملابسات حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الآيرلندية، العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» في بلدة العاقبية، بجنوب لبنان، في 14 كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر الدورية، ومحاولة قتل 3 من رفاقه. واتهم قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، الموقوف الوحيد في القضية محمد عيّاد، و4 آخرين فارّين من وجه العدالة هم: علي خليفة، وعلي سلمان، وحسين سلمان، ومصطفى سلمان، بـ«تأليف جماعة من الأشرار أقدمت على قتل الجندي الآيرلندي عمداً». وسطّر مذكرات بحث وتحرٍّ لكشف هوية بقية المتورطين في الحادثة، وتوقيفهم وسَوقهم إلى العدالة. واعتبر أن أفعال المتهمين المذكورين ينطبق عليها نص المادة 335 التي تتحدث عن تأليف جماعة أشرار، والفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني، التي تنصّ على أنه «إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي، أثناء ممارسته الوظيفة، أو في معرض ممارستها أو بسببها، يعاقَب بالإعدام». وأشار إلى أن «الاتفاقية الموقَّعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تتضمن، في المادة 45 منها، أن الجرائم التي تُرتكب على قوات (اليونيفيل) أو أحد عناصرها، يطبَّق عليها النص ذاته الذي يطبَّق على الجُرم الواقع على القوات المحلية».

وقال مصدر قضائي بارز بالمحكمة العسكرية إن القرار الاتهامي، الذي يقع في 30 صفحة، «تضمّن كل الأدلة التي استند إليها قاضي التحقيق، ومنها إفادات الشهود، وتسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات المراقبة التي ضُبطت في محيط موقع الكمين الذي تعرضت له الدورية الآيرلندية». وأوضح أن «محتوى التسجيلات أظهر بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قِبل مسلَّحين، وسُمع أحدهم يصرخ بالدورية ويقول (نحن من حزب الله)، كما بيّنت صور الكاميرات مناداة العناصر لبعضهم البعض عبر الأجهزة اللاسلكية».

وجزَم المصدر القضائي، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الحادثة لم تكن مدبَّرة ولا مخططاً لها مسبقاً، بل وليدة لحظتها، وهي جاءت على أثر خروج الدورية عن الطريق العام بالخطأ، إلّا أن القاضي صوّان استبدل ادعاء النيابة العامة بجريمة القتل القَصدي وشدّدها إلى القتل العمدي». ووفق ما ورد في وقائع القرار، فإنه «أثناء توجه دورية (اليونيفيل) من الجنوب إلى بيروت، ضلّت طريقها، وسلكت طريقاً فرعية داخل بلدة العاقبية، وما إن وصلت إلى موقع الحادث، جرى تطويقها بالسيارات من كلّ الاتجاهات من قِبل مدنيين، وما لبث أن حضرت سيارات يستقلّها مسلَّحون، وانهالوا بالضرب على أبواب السيارة، ثم أقدموا على خلع باب الصندوق، وبدأوا بالاستيلاء على مُعداتها، وهنا سُمع صوت أحد عناصر الدورية يقول: انتهينا، عندها عمد السائق إلى صدم السيارة المتوقفة أمامه، وانحرف قليلاً وانطلق محاولاً الفرار، وفي هذه الأثناء بدأ المسلَّحون إطلاق النار من الخلف، فعمد العناصر إلى تخبئة رؤوسهم، والانحناء وراء المقاعد، أما السائق الذي كان منطلقاً بالسيارة، فأصيب برصاصة في مؤخرة رأسه اخترقت جمجمته، وهشّمتها وخرجت من فوق حاجبه الأيسر، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الآلية العسكرية التي سارت لوحدها بضعة أمتار، ثم اصطدمت بجدار محل مخصص لبيع الدهانات، وانقلبت على جنبها الأيمن».

وتطرَّق القرار، وفقاً للمصدر القضائي، إلى اعتداء آخَر طال آلية ثانية للكتيبة للآيرلندية، برفقة السيارة المعتدَى عليها، وأوضح أن «السيارة الثانية، التي كان فيها ضابط و3 جنود آيرلنديين، توقفت على الطريق الرئيسية، واتصل الضابط بالسيارة الأخرى، وعندما ردّ عليه أحد العناصر، أخبره أنهم وقعوا في كمين، وسمع أصوات الصراخ وصدم الآلية، وهنا وصلت عناصر حزبية وطوَّقوا الآلية الثانية، وترجَّل منها الضابط والعناصر، وفرُّوا إلى أحد البساتين القريبة، واختبأوا بين المزروعات، عندها اتصل الضابط بقيادة (اليونيفيل) التي اتصلت بقيادة الجيش، وحضرت دوريات لمخابرات الجيش إلى المكان، وعملت على حماية سيارة (اليونيفيل)، ونقلت عناصرها إلى مقر قيادة قوات الطوارئ في الناقورة». وخلص القرار إلى اتهام الأشخاص، المذكورين أعلاه، بالقتل عمداً، وتأليف جماعة أشرار، وسطّر مذكرات تحرٍّ دائم؛ لمعرفة هوية بقية المتورطين في الاعتداء، وأحال الجميع إلى المحكمة العسكرية؛ لمحاكمتهم، كما سلّم صوان نسخة من القرار الاتهامي إلى الدائرة القانونية في «قوات الطوارئ الدولية».

 

“الحزب” يبرّئ نفسه: لا علاقة لنا بمقتل الجندي الإيرلندي!

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/02 حزيران/2023

استنكر حزب الله إقحام عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي. وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ”إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب”. وبعد أقلّ من أسبوعين على الحادثة، سلّم حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي محمود عياد، وفق ما أفاد مصدر أمني فرانس برس آنذاك. ويتهم القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، الموقوف عياد وأربعة آخرين متوارين عن الأنظار “بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع جرمي واحد”. ويرد فيه أن تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، تظهر “بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول “نحن من حزب الله” وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية”. ولم يحمّل القرار الاتهامي حزب الله المسؤولية عن الاعتداء، لكن مصدراً قضائياً قال لفرانس برس إن عناصر من الحزب يقفون خلفه، وقد وجهت إليهم تهمة “القتل عمداً”. ورداً على سؤال لفرانس برس، رفض مسؤول في حزب الله الجمعة التعليق على القرار الظني. وأكد أنه “في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية” موضحاً أن الحزب “لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري”. ورأى المسؤول أنه “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغرباً “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.

 

تخطّي أزعور الـ68 صوتاً يُخرج فرنجيّة ويوتّر “الثنائي”

نداء الوطن/02 حزيران/2023

كرّت أمس سبحة الاستحقاق الرئاسي، واكتسبت من خلال المواقف الصريحة جداً التي أعلنها البطريرك بشارة الراعي حول زيارته الاخيرة للفاتيكان وباريس، ما يشبه وضعية كرة الثلج التي تعاظمت بفعل ردود فعل الثنائي الشيعي، فكشفت ان مرشح المعارضة جهاد أزعور على قاب قوسيْن أو ادنى من تخطي حاجز الـ65 صوتاً صعوداً الى 68 صوتاً، الامر الذي يكرس إخراج مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية من السباق. في المقابل، أجرى أزعور اتصالات هاتفية امتدت لساعات مع عدد من النواب التغييريين ليجيب على أسئلتهم التي تتعلق بالاصطفافات السياسية والموقف من إنتفاضة 17 تشرين، والموقف من سلاح “حزب الله” والقضاء وانفجار مرفأ بيروت وخطة التعافي الاقتصادي والخروج من الازمة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. الى ذلك، ظهرت توقعات بأن تعلن المعارضة خلال الساعات المقبلة ترشيح أزعور وسط بوانتاج يفيد بأن عدد النواب من مؤيدي ترشيح أزعور وصل الى 68 نائباً إستناداً الى انضمام نواب “اللقاء الديمقراطي” الذي يترأسه النائب تيمور جنبلاط الى مؤيدي أزعور. كما تحدثت معلومات عن مسعى لاصدار بيان مشترك بين المعارضة وتكتل “لبنان القوي” غداً السبت، للاعلان عن دعم ترشيح أزعور للرئاسة. وبدا من خلال هذه المعطيات، ان الثنائي الشيعي دخل مرحلة التوتر الشديد، فكان من معالمها الفورية تكليف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الرد على البطريرك الراعي في بيان، بالقول إن بري وحركة “أمل” والمقاومة “ضمانة وجود لبنان وعنوان سيادته واستقلاله وعيشه المشترك…”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لثنائي الشيعي" المتوتر من الاتفاق على أزعور: الاستعداد للهجوم

منير الربيع/المدن/03 حزيران/2023

رفع حزب الله من لهجة تصعيده السياسي، رداً على سعي القوى المعارضة للاتفاق على مرشح للرئاسة ينافس سليمان فرنجية. يعتمد التصعيد السياسي على جملة خطوات، بعضها إعلامي وبعضها الآخر عملي. فاستجمع الحزب كل قواه للردّ على هذه المساعي، منذ موقف النائب محمد رعد، إلى موقف الرئيس نبيه برّي، الذي ردّ بشكل واضح على التلويح الأميركي بفرض عقوبات على معرقلي إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وصولاً إلى لجوء المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى التصويب على البطريرك الماروني بشارة الراعي، متوجهاً إليه بالقول إن الانتخابات الرئاسية تصنع في مجلس النواب حيث السيادة، وليس في الطائرات. ويفترض ان يستكمل الثنائي الشيعي هجومه، لا سيما أنه يتعاطى بتوتر كبير مع خطوة قوى المعارضة، ويعتبر أن ما يقومون به هو مشروع مواجهة.

ما لم يكن بالحسبان

في البداية، لا بد من وضع التصورات التي قد تجتمع لدى الحزب. إذ أنه في اللحظة التي تعيش فيها المنطقة تطوراً في العلاقات يسهم في تعزيز التقارب، إلا أنه يجد مقومات الاستنفار قائمة ومتوفرة من لبنان، خصوصاً من قبل الأطراف المعارضة لانتخاب سليمان فرنجية، علماً أن الحزب كان يعتبر أن الظروف ستتغير وستأتي إشارات إقليمية ودولية تدفع باتجاه التوافق على مرشحه للرئاسة. وهذا ما لم يحصل. وقد انتظر الحزب إشارات جديدة بعد القمة العربية ومشاركة رئيس النظام السوري فيها، لكن هذه الإشارات لم تأت. في المقابل، يستشرف الحزب ما هو معاكس، بدءاً من تجمّع القوى المسيحية على رفضها لفرنجية، واستحصالها على قوة دفع للتقارب والاتفاق على مرشح. علماً أن الثنائي الشيعي كان يستبعد حصول مثل هذا الأمر. فيما أبرزت التطورات بالنسبة إليه أن جبران باسيل يمضي بعيداً عنه ويتقارب مع الخصوم. أخذ الاتفاق بين القوى المسيحية دفعاً اكبر في تغطية البطريرك الماروني بشارة الراعي له، ما صعّب الأمر على حزب الله، خصوصاً أن الكثير من القوى النيابية والحزبية لا تتوافق معه، بما فيهم الحزب التقدمي الاشتراكي ومستقلون. لا يفصل الحزب هذه التطورات، عن الدخول الأميركي على الخطّ بشكل أو بآخر، منذ فرض العقوبات على آل رحمة وصولاً إلى التهديد بفرض عقوبات جديدة على المعرقلين. وهذه خطوة يرى فيها دخولاً أميركياً مباشراً لصالح تعزيز كفة مرشحّ على حساب مرشح آخر.

سياق هجومي

في هذا السياق، جاء القرار الظني الصادر بقضية مقتل الجندي الإيرلندي العامل ضمن قوات اليونيفيل، ليوجه الاتهام إلى الحزب بشكل مباشر. صحيح أن الأمر لا يزال مجرد اتهام، وسيتم الطعن به واستئنافه، وقد يكون مرتبطاً بمسار قضائي فقط، إلا أن الحزب لا يمكنه التعاطي إلا مع الصورة التي تم تقديمه فيها، وكل ما سيرافقها من حملات. خصوصاً أن القرار الظنّي صدر بعد أيام على قيام الحزب بمناورة عسكرية واسعة وكبيرة في الجنوب، وخارج نطاق عمل القرار 1701. علماً ان الجندي الإيرلندي قتل أيضاً خارج نطاق عمل القرار الدولي 1701. كل هذه المشاهد ينظر إليها الحزب بأنها سياق هجومي عليه. ولذلك، لا بد من الاستعداد للرد، من خلال التصعيد السياسي وتوجيه التحذيرات التي يطلقها.

تجارب سابقة

إلى جانب هذا التصعيد، لا يزال الحزب يراهن على تطورات إقليمية تضفي تهدئة وتوافقات. وما ينتظره من "التوافق"، هو العودة إلى معادلة أن يكون رئيس الجمهورية حليفاً له، فيما تكون رئاسة الحكومة من صالح الطرف الآخر. حسب ما يقول مقربون من الحزب، فهو يعتبر أن الاتفاقات التي أجريت بين إيران والمملكة العربية السعودية، لا بد لها أن تنسحب على لبنان. ولا يمكن أن يبقى لبنان بعيداً عنها، لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمات وزيادة منسوب التوترات. خصوصاً في ظل الضغط بسبيل عقد جلسة وانتخاب الرئيس أياً يكن الفائز، فيما بعض التقديرات تمنح جهاد أزعور 68 صوتاً، أي تمكنه من الفوز بالأكثرية المطلقة. هنا أيضاً يستعيد حزب الله تجربة العام 2008 حين دفعت القوى الدولية ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية بالنواب إلى انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد. وفي تلك الفترة صدرت فتاوى كثيرة حول عقد جلسة من قبل نائب رئيس مجلس النواب، طالما أن رئيس المجلس نبيه برّي لا يدعو إلى جلسة ولا يفتح أبواب المجلس. كل هذه الضغوط في تلك الفترة أفضت إلى لجوء حزب الله إلى ما قام به في 7 أيار. وهذا ما يدفع كثيرين إلى التخوف مجدداً. على صعيد رئيس المجلس، فهو يعتبر أنه يقوم بدوره الدستوري. وبالتالي، عندما سيكون هناك مرشح آخر، فهو سيدعو إلى جلسة. ولكن ستعقد الجلسة بدورتها الأولى، ولن تستكمل في دورة ثانية، نظراً لأن نواب الثنائي وحلفاءهما سيعملان على الخروج من القاعة العامة وتعطيل النصاب. وبالتالي، يكون برّي قد قام بدوره والتزم بالدستور، فيما مارس النواب حقهم الدستوري بالانسحاب من الجلسة. وعليه، لا يمكن فرض عقوبات على مجلس النواب ككل أو على كل الأعضاء، على حد ما يقول المقربون من برّي.

 

ماكرون: لا رئيس لا يرضى عنه “الحزب”

الجمهورية/02 حزيران/2023

كشفت مصادر مطلعة على أجواء التحركات والاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، في حديث لـ«الجمهورية»، عن أنه «تبيّن من الاتصالات حتى الآن انّ المعارضة غير موحدة على اسم أزعور نتيجة موقف تكتل «لبنان القوي» الذي جاء مدروساً لجهة عدم السير في خطى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الانتحارية لأسباب تتّصِل برفضه ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لاعتبارات شخصية، إذ لا مجال لذلك في الخيارات خصوصاً المصيرية منها. وثمّة من يعتقد أنّ باسيل كان اكبر الخاسرين في اليومين الماضيين، فإذا به يكشف ضعفه وعدم قدرته على الامساك بزمام المبادرة في التيار، على رغم حضور عمه الرئيس ميشال عون اجتماع تكتل «لبنان القوي»، أضِف الى سقوط ما تمّ تسويقه غداة الانتخابات النيابية من انّ تكتل باسيل هو الاكبر، وبالتالي باتَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع هو صاحب اكبر تكتل نيابي مسيحي مُتماسك. كما انّ باسيل قد خسر في الوقت عينه حليفه الإستراتيجي «حزب الله» في الوقت الخطأ حيث انه تخلّى عن هذا الحليف في زمن تثبيت خيار المقاومة، وهذا ما أشار إليه بيان القمة العربية الذي انعَقد في جدة. امّا في الشق المتعلق بالفرنسيين فلا شيء قد تبدّل على الاطلاق، لا بل انّ المصادر المطلعة اكدت انّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحاً مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من انه لن يكون هناك رئيس في لبنان لا يرضى عنه «حزب الله»، أضِف الى انّ الاصطفاف الجديد لم يَرتكِز على أسس ثابتة اذا ما قيس الأمر بالمعيار الوطني للاستحقاق الرئاسي، حيث انّ شريحة واسعة من الشارع السني لا تحبّز البَصمة الباسيلية على اي رئيس قادِم، خصوصاً انها تعتبر فرنجية يدفع ثمن وطنيته وخطابه اللاطائفي على مر التاريخ. كما اعتبرت المصادر انّ كفّة الترجيح ستكون سعودية في الايام المقبلة انسجاماً مع تقدّم المسار الفرنسي ـ السعودي بالنسبة الى ما يتعلق بالملف اللبناني، حيث انّ ما تم إنجازه لن يتم التفريط به، لا بل يُراد البناء عليه في المستقبل وهذا ما عكسه ماكرون بطريقةٍ غير مباشرة للبطريرك الراعي من انه على المسيحيين أن يَتّعِظوا من التاريخ، وأن ينخرطوا في الاجواء الاقليمية المستجدة.

 

إستدعاء وليم نون وبيتر بو صعب الى التّحقيق

صحف لبنانية/02 حزيران/2023

علم أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي استدعت كلاًً من وليم نون وبيتر بو صعب الى جلسة تحقيق العاشرة من صباح الاربعاء المقبل، على خلفية محاولة احراق قصر العدل، بناءً على ادعاء من أحد المدّعين العامين.

 

الرئاسة على نار دولية حامية: “الخماسي” نحو تبني تشدد واشنطن

لارا يزبك/المركزية/02 حزيران/2023”:

وُضعت طبخة الاستحقاق الرئاسي على نار حامية دوليا. فبعد ان يتم التوصل الى تفاهم حول مرشح رئاسي جدي بين القوى المعارضة لمرشح فريق 8 آذار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الامر الذي بات وشيكا ووشيكا جدا، يبدو وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان المقاربة الخارجية للانتخابات ستتخذ منحى آخر، أكثر استعجالا وصرامة. لم يكن أدل على هذا التوجّه من مواقف مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف الاربعاء، فقد أعلنت أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنظر في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم إنتخاب رئيس”. وأكّدت “أننا نعمل مع الأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد، معتبرة أن إمكانية انهيار الدولة في لبنان ما زالت قائمة حتى الآن”. في الموازاة، جدد مجلس النواب الاميركي، بجناحيه الديمقراطي والجمهوري، الضغوط من اجل تدخّلٍ اميركي اقوى لفك اسر الرئاسة اللبنانية. فبعد رسالة أولى وجهها المجلس الى بايدن في هذا الخصوص منذ اسابيع، بعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل مكول والعضو المنتدب غريغوري ميكس برسالة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن للتعبير عن القلق البالغ إزاء الأزمة السياسية والاقتصادية المتصاعدة في لبنان. وجاء في الرسالة: يجب على البرلمان أن يتجاوز أشهر من عدم التوافق لانتخاب رئيس جديد بشكل عاجل وخالٍ من الفساد والتأثيرات الخارجية غير المشروعة. يتطلب الخروج من هذه الأزمة أيضًا وجود رئيس ملتزم بالحفاظ على سلطة الدولة، بما في ذلك الضمانات المنصوص عليها في دستور لبنان، والسعي نحو إصلاحات متأخرة منذ فترة طويلة، وبخاصة الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة التي يفرضها صندوق النقد الدولي. يجب على الولايات المتحدة الاميركية وشركائها الأوروبيين أن يكرروا بصوت واحد ضرورة أن ينتخب البرلمان رئيسًا من هذا القبيل وأن يقدموا هذه الإصلاحات الاقتصادية الحيوية. نحن ندعو أيضًا الإدارة الأميركية إلى استخدام كل السلطات المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية على أفراد محددين يساهمون في الفساد ويعرقلون التقدم في البلاد، لإيضاح للطبقة السياسية في لبنان أن الوضع الحالي غير مقبول. وفي وقت تتوقع ان يتبنى الاجتماع الخماسي المقبل المتوقع خلال ايام في الرياض، النبرةَ نفسها، بحيث سيبلغ الجميع في لبنان ان لا مبرر لابقاء ابواب مجلس النواب مقفلة بعد اليوم، وان اللعبة التنافسية الديمقراطية يجب ان تأخذ مجراها وليربح مَن يربح، تشير الى ان اتصالات ستجري مع طهران لدفعها الى اقناع الثنائي الشيعي بتليين موقفه، ذلك انه اذا لم يفعل، فإن البديل سيكون عقوبات قاسية على المعطّلين، لان معادلة “فرنجية او الفراغ” لا يمكن ان تستمر، سيما وأن البلاد المنهارة تقترب من استحقاق مصيري حول انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز المقبل.. فهل سينفع هذا التشدّد وسيكسر المراوحة السلبية ويحرر الاستحقاق المخطوف، أم ان الثنائي مصر على التحدي ايا تكن الاكلاف متمسكا بانتخاب مرشحه أو لا أحد؟

 

بـ”بيانات منفصلة”… الإعلان عن دعم ترشيح أزعور خلال ساعات!

 وكالة الانباء المركزية و إم تي في اللبنانية/02 حزيران/2023

كشفت “المركزية” أنّ “مواقف تأييد ترشيح جهاد أزعور ستصدر تباعًا عن القوى الداعمة له يوم غد السبت”، موضحة أنّ “قرار التبني لن يأتي في بيان موحّد”. وفي السياق، علمت الـ”mtv” أنّ “هناك إتجاهًا إلى صدور بيانات منفصلة عن “القوات” و”التيار الوطني الحر” و”الكتائب” وكتلة “تجدد” وعدد من النواب المستقلين والتغييريين تدعم ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية”. كما اشارت المعلومات الى أنّ “حزب التقدمي الاشتراكي لن يصدر بياناً يدعم ترشيح أزعور منتظراً حتى يوم الثلثاء موعد اجتماع كتلته لاتخاذ القرار المناسب”. من جانبه، كشف النائب فادي كرم في حديث لـ”النهار” عن “اجتماع اليوم بين المعارضة وممثل عن “التيّار الوطني الحر” للاتفاق على إعلان التأييد الرسمي للوزير السابق جهاد أزعور”. واضاف عضو “الجمهورية القوية”: “سيتم الاتفاق على شكل الإعلان وإخراجه ويمكن أن يكون على شكل بيانات مترافقة من القوى التي ستؤيّد أزعور، وسيكون للمعارضة لفتة خاصّة بالنائب ميشال معوض”.

 

مناورات “الحزب”… إسرائيل تشكو لبنان إلى الأمم المتحدة

 سبوتنيك عربي/02 حزيران/2023

قدّمت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها “حزب الله”. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان “قدّم شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها “حزب الله” تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701، و1559.وطالب الدبلوماسي الإسرائيلي، لبنان، بالسيطرة على ما يجري في أراضيها ومنع ما أسماهم بـ”الجماعات الإرهابية” من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ “هجمات إرهابية” ضد بلاده. كما ناشد أردان، مجلس الأمن، بـ”إدانة كل من إيران و”حزب الله” بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559. الى ذلك، حذّر من أنّ “الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة إسرائيل”.

 

“ترشيح” أزعور أيقظ خلافات نائمة داخل “التيار”

الراي الكويتية/02 حزيران/2023

منذ ما قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، و«التيار الوطني الحر» محكومٌ بمواجهةٍ داخلية بين رئيسه النائب جبران باسيل وعددٍ من نواب «التيار» الذين لا يتوافقون معه. لكن رئاسة عون بقيتْ الرادع الأساسي الذي يمنع المعترضين على أداء باسيل من إبداء معارضتهم جهاراً.

وما أن خَرَجَ عون من القصر، حتى ظهرتْ بعض مَلامح الانقسام الحاد علانية. وليست قضية فصل النائب السابق زياد أسود وما تبعها من ردات فعل، بعد خسارة «التيار الوطني» مقاعده النيابية الثلاثة في جزين، سوى إحدى علامات الصراع الحاد، الذي اضطر معه عون إلى مرافقة باسيل إلى جزين قبل نحو شهر لتوجيه رسائل واضحة للتيار ضدّ أسود الذي ردّ بدوره على باسيل منتقداً إياه بشدة. كشفت الانتخابات النيابية الأخيرة كثيراً من المشكلات الداخلية، كما حصل مع النائب إلياس أبو صعب الذي أدار معركته منفرداً، بعدما تيقّن من أن باسيل يصبّ الأصوات التفضيلية لمصلحة المرشح ادي معلوف الذي خسر مقعده. واستمر الخلاف بين بو صعب وباسيل حتى قبل ترشّح الأول لنيابة رئاسة المجلس النيابي، وتردّد حينها أن باسيل كان معترضاً على تسويةٍ قام بها بو صعب مع رئيس البرلمان نبيه بري لانتخابه نائباً لرئيس المجلس، قبل أن يُضطرّ رئيس «التيار» إلى السير بالتسوية.

منذ سبعة أشهر، تاريخ انتهاء عهد عون، سعى باسيل إلى إبقاء حماية «الجنرال» له حاضرة عند كل استحقاق، سواء في الحوار مع «حزب الله» أو في الموقف من انعقاد جلسات حكومة تصريف الأعمال، عدا عن حل الخلافات الداخلية في صورة غير ملتبسة لمصلحته.

لكن قضية انتخاب رئيس للجمهورية أخذت بعداً استثنائياً في علاقة نواب «التيار الوطني الحر» المعترضين على إدارة باسيل للملف، وكشفت عمقَ الخلافات التي ظلت نائمةً بفعل حضور عون وتأثيره السياسي والمعنوي.

اعتقد النواب المعترضون منذ البدء أن باسيل كان يناور منذ اللحظة الأولى من أجل إبقاء اسمه على لائحة المرشحين، قبل أن يعلن «حزب الله» والرئيس بري أن مرشحهما هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ويأخذ هؤلاء على باسيل ان الإصرار على وضْع اسمه في لائحة المرشحين والتلويح مراراً بأنه سيعلن ترشيحه، والعمل مع إحدى الدول على تسوية أوضاعه ورفع العقوبات الأميركية عنه، عوامل ساهمت في تأخير حضور «التيار» في الملف الرئاسي ولا سيما في العلاقة مع «حزب الله» الناخب الأكبر في هذه العملية. ويأخذ عليه هؤلاء كذلك أنه يتفرّد في إدارة الملف الرئاسي ولا سيما في الأسابيع الأخيرة حيث بدأ مفاوضات مع حزب «الكتائب» وعبْره مع حزب «القوات اللبنانية» وحَصَرَ قنوات الحوار بدائرة صغرى من القريبين منه، بعدما حُدد الإطار الحواري بين النائب جورج عطالله عن «التيار» وفادي كرم عن «القوات».

ظلت الخلافات محصورةً بطابع داخلي، إلى أن بدأت المفاوضات الجدية تقترب من تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. اسمُ الأخير أحدثَ ردات فعل لدى نواب معترضين عليه، ربْطاً باعتقادهم انه كان من فريق الرئيس فؤاد السنيورة، إضافة إلى دوره في وزارة المال، ولم يكن سهلاً على هؤلاء الذين يفاخرون بما يُعرف بـ «الإبراء المستحيل» (اسم كتاب)، الإنقلابَ 180 درجة على عملية تفنيدِ مرحلة السنيورة ومَن يعتبرونه ربيبته.

وبدأت الخلافات تظهر إلى العلن، مع اعتراض مجموعة من النواب في شكل صريح على إدارة باسيل واتجاهه إلى التوافق مع المعارضة على إسم أزعور.

وحاول رئيس «التيار» بدايةً احتواء المشكلة داخلياً، وتجاهل اعتراض نحو ستة إلى سبعة نواب على تسمية أزعور، فسرّع من وتيرة اتصالاته مع المعارضة التي كانت تطالبه بحسْم موقفه إما سلباً أو إيجاباً.

زاد ضغطُ «القوات اللبنانية» على «التيار الوطني» لإعلان موقف واضح وصريح، فطرح باسيل تسمية مرشحيْن اثنين بدلاً من واحد، وتَوافَقَ مع حزب «الكتائب» على ذلك، لكن «القوات» رفضتْ وأصرت على الاتفاق على اسم واحد لأنه بذلك يمكن خوض معركة صلبة وليس تشتيت الجهود الأمر الذي يربك النواب المعارضين لتسمية «الثنائي الشيعي» لفرنجية. ومع اقتراب حسْم باسيل لتسمية أزعور، خرجت أصوات كتلة نيابية من «التيار» لتعترض علانية، تزامناً مع كلام حول وضع اسم النائب إبراهيم كنعان، على لائحة بكركي، وهو المرشّح الوحيد من «التيار» الذي تبنّى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إسمه.

لم يكن اجتماع التكتل الأخير بحضور الرئيس عون، الأوّل الذي شهد مواجهةً بين باسيل والنواب المعترضين، إذ سبقه أكثر من لقاءِ مكاشَفة ومصارَحة حاول خلالها باسيل وضع الجميع أمام مسؤولية التوافق على إسم أزعور كخيار نهائي. لكنه اصطدم برفْض هذه المجموعة الموافقة عليه، وإبلاغه برفض التصويت له. فكان الحل، تحت الضغط الذي تمارسه المعارضة على باسيل لحسم موقفه، اللجوء إلى خيار الإستعانة بعون وبكلامه المباشر مع النواب المعترضين علّ بذلك يمكن أن يسحبوا إعتراضهم.

وجهة نظر باسيل ان «التيار» لا يمكن أن يخوض معركة الرئاسة تاركاً المجال للإتيان بفرنجية. اعتراضُه على موقف «حزب الله» يقابله اعتراضه على موقف النواب الذين يجارون في أدائهم الحزب في التضييق عليه والسماح بوصول رئيس «المردة». وعليه كان حاسماً في موقفه من المعترضين، ولا سيما بعد ورود اسم كنعان في اللائحة البطريركية، وبعد ما اعتبره «تمرداً من النواب الذين لم يصبحوا نواباً إلا باختيارهم وبأصوات التيار وليس بجهودهم الإفرادية» وهو كلام ردده عون لاحقاً في الاجتماع الأخير.

واقع ما جرى ان المواجهة وإن بصوت هادىء أفضت إلى نتيجة سلبية. لم يستطع عون إقناعَ المعترضين بخيار أزعور، ولا هم تمكّنوا من تغيير رأي قيادة «التيار» في التوافق مع المعارضة على خيارها. لكن الطرفين حصلا على ما يريدان. باسيل حصل على غطاء عون ومباركته للاتفاق مع المعارضة، لكنه حصل كذلك على عذر الانسحاب المبكّر من أي اتفاق مع قوى المعارضة بحجة وجود اعتراضٍ داخلي، والفريق المعترض حصل على مشروعية تحوّله فريقاً معارضاً وبحضور عون، وتسجيل اعتراضه من دون مواربة.

لكن النتيجة العملية تبقى في صندوق الإقتراع، هل سيقبل النواب المعترضون بوضع اسم أزعور التزاماً بقرار القيادة، كما صرح النائب سليم عون – أشدّ المعترضين قسوةً على اسم ازعور ولكن مع الالتزام بقرار القيادة – أم لا، كما هي حال النواب المعترضون الآخَرون.

وإذا كان باسيل لم يخرج منتصراً من المواجهة داخل «بيته الحزبي»، فإن المعترضين أيضاً لم يتمكنوا من فرض إيقاعهم وخصوصاً أن تسرّب الأصوات تحت هالة عون صعْب أن يحصل. وما زال للرئيس السابق معارك تستوجب حضوره أكثر بعد حسْم تسمية أزعور… والطريق بين باسيل والمعترضين طويلة.

 

هل تُفرَض عقوبات جديدة على كبار المسؤولين اللّبنانيّين؟

رينه أبي نادر/موقع mtv/02 حزيران/2023

يبدو أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة لن يكون قريباً، فالمُعطيات سلبيّة في هذا الملفّ في ظلّ تعنّت بعض الفرقاء وحرف مسار الانتخاب عن الديمقراطيّة. من هنا، جاء تهديد مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجيّة الفرعيّة في مجلس الشّيوخ، بأنّ إدارة الرّئيس الأميركيّ جو بايدن تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيّين بسبب عرقلتهم انتخاب رئيس للبلاد. في هذا السّياق، يؤكّد الكاتب والمحلّل السّياسيّ جوني منيّر أنّ التّهديد الأميركيّ بفرض عقوبات أكثر من جدّيّ، فباربرا ليف هي المسؤولة رقم واحد عن الملفّ اللّبنانيّ، وتُعتبر أرفع مسؤول عنه في وزارة الخارجيّة.  ويكشف، في حديث لموقع mtv، أنّ "منذ عام تقريباً، حُضِّرت عشرات الملفّات المرتبطة بمسؤولين لبنانيّين من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، ومن مختلف التّوجّهات، بعضهم من الفئة الأولى، أي من المسؤولين الكبار في الصّفّ الأوّل، وبعضهم الآخر من الفئة الثّانية". متى ستُفرض هذه العقوبات؟ يشير منيّر إلى أنّ توقيت فرض هذه العقوبات سياسيّ، فالإدارة الأميركيّة وجّهت تنبيهاً بشان اقتراب موعد استعمال سلاح العقوبات، وما قالته هو إنذار أكثر من جدّيّ. هل يلجأ الاتّحاد الأوروبي أيضاً الى فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيّين؟ يؤكّد منيّر أنّه "كان هناك حديث في القمّة الأميركيّة - الفرنسيّة في الأوّل من كانون الأوّل الماضي حول عقوبات على مسؤولين من لبنان، ثمّ كان هناك تواصل عبر لجان التّنسيق والتوّاصل حول الملفّ اللّبنانيّ بين واشنطن وباريس، حُكي فيه أنّه على الأوروبيّين مواكبة العقوبات الأميركيّة بأخرى أوروبيّة، والتّفاهم معهم نصّ على أنّ العقوبات ستكون مُشتركة.  إذاً، العقوبات جاهزة، ولبنان في سباق مع الوقت، إذ يتبقّى فقط توقيت الإعلان عنها، فمن يسبق؟ انتخاب رئيس الجمهوريّة أم فرض العقوبات؟ لننتظر ونرَ. 

 

القضاء الفرنسي يحقق مع سفير لبنان لدى باريس رامي عدوان، حول وقائع اغتصاب وعنف والتحقيقات بدأت بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة

باريس - فرانس برس/02 حزيران/2023

فُتح تحقيق في فرنسا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنفية متعمّدة يستهدف سفير لبنان لدى باريس بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت، الجمعة، مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات لموقع "ميديابار". المشتكية الأولى تبلغ 31 عاماً وقد تقدّمت في حزيران/يونيو 2022 بشكوى قالت فيها وفق نص المحضر لدى الشرطة إنها تعرّضت للاغتصاب في أيار/مايو 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، سفير لبنان لدى باريس منذ عام 2017. وفي الشكوى التي اطّلعت وكالة "فرانس برس" على فحواها، تؤكد المشتكية أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.والمرأة التي كانت تشغل منصب محرّرة كانت قد أبلغت الشرطة في العام 2020 بأن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدّم بشكوى بداعي "عدم تدمير حياة هذا الرجل" وهو متزوج ورب عائلة. وقالت إنها كانت على "علاقة غرامية" مع السفير الذي كان يمارس ضدّها "العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يومياً". المشتكية الثانية تبلغ 28 عاما، وقد نسجت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة في العام 2018، وقد تقدّمت بشكوى في شباط/فبراير الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبا ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية. وتؤكد المشتكية أن رامي عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في "كاين" غرب فرنسا في أيلول/سبتمبر. وتتّهم السفير أيضا بمحاولة خنقها في منزلها بإقحام وجهها في السرير في نهاية كانون الأول/ديسمبر. وفي تعليق أدلى به لـ"فرانس برس" قال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكّله "ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي". لهذه الأسباب لفتت الأميرة إيمان الأنظار في حفل زواج شقيقها ولي عهد الأردن وأضاف أن موكّله "أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال". ولدى سؤالها حول هذا الملف وما تعتزم القيام به وخصوصاً أن عدوان يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، قالت النيابة العامة في باريس إنه "يتعذّر عليها الإجابة في الوقت الراهن". من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية: "لا عناصر لدينا في ما يتعلق بهذه القضية التي يتولاها القضاء والمشمولة بسرية التحقيق".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية السعودية يلتقي نظيره الإيراني على هامش اجتماع "بريكس"

الأمير فيصل بن فرحان بحث مع حسين أمير عبداللهيان متابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقّع في بكين

العربية.نت/02 حزيران/2023

التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الجمعة، نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة "بريكس" بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، بالإضافة إلى متابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقّع في بكين، بما فيه تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وعبّر الجانبان خلال اللقاء عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وحضر اللقاء، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن الرسي، وسفير السعودية لدى جنوب أفريقيا سلطان اللويحان العنقري، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.

 

عبداللهيان: موعد انضمام إيران لمنظمة شنغهاي يكتمل في تموز

وطنية /02 حزيران/2023

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان امس ان انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون سيكتمل في تموز. ونقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء: "سنصبح عضوا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون في تموز، عندما تعقد القمة المقبلة للمنظمة".

وكانت مدينة سمرقند الأوزباكية استضافت في 15-16 ايلول 2022، قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي حضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث وقعت الجمهورية الإسلامية خلالها على مذكرة التزام بالحصول على صفة دولة عضو في الجمعية. ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة في 4 تموز برئاسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشكل افتراضي.

 

"بريكس" تجدد دعمها حل أزمة أوكرانيا ديبلوماسيًّا

وطنية/02 حزيران/2023

أيد وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) في اجتماعهم في كيب تاون امس التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا والتنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب. وجاء في بيان مشترك صدر عن اجتماع كيب تاون ونقلته وكالة "تاس" : "أعاد الوزراء التذكير بمواقف دولهم من الوضع في أوكرانيا وما حولها، وأشادوا بمقترحات الوساطة التي تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع من خلال الحوار والدبلوماسية". أضاف البيان :"أن الوزراء دعوا أيضا الى التنفيذ الكامل والفعال لمبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب"، مشددين على "أهمية وصول الحبوب والأسمدة للمحتاجين". والاجتماع الوزاري لـ"بريكس" ترأسته وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون لجنوب إفريقيا ناليدي باندور، وحضر اللقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

 

مجموعة موالية لكييف تقاتل في بيلغورود بالداخل الروسي

روسيا تعلن أن القوات الخاصة الشيشانية تشن هجوما في شرق أوكرانيا

العربية.نت/02 حزيران/2023

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الجمعة، إن مجموعة "أحمد" من القوات الخاصة الشيشانية شنت هجوماً بالقرب من بلدة مارينكا بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. من جهتها، قالت مجموعة من القوات الموالية لأوكرانيا اليوم الجمعة، إنها تقاتل القوات الروسية عند مشارف قرية تقع داخل الحدود الغربية لروسيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو صد ثلاث هجمات على الحدود. جاءت الهجمات في أعقاب توغل كبير في منطقة بيلغورود بغرب روسيا يومي 22 و23 مايو، وزيادة القصف عبر حدود في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها التي تسيطر عليها روسيا في الشرق والجنوب. وقال "فيلق حرية روسيا" في بيان "يدور الآن قتال بضواحي قرية نوفايا تافولجانكا (بمنطقة بيلغورود). وللأسف، أُصيب مقاتلون لكن الحرية تُنال بالدماء". وتقول المجموعة إنها تتألف من روس يحاربون حكومة الرئيس فلاديمير بوتين في مسعى لتأسيس بلاد تكون جزءأً من "العالم الحر"، حسب تعبيرهم. وتقول هذه المجموعة، إلى جانب "فيلق المتطوعين الروس" الذي أسسه روسي قومي يميني متطرف، إنهما يشنان الهجمات بتخطيط منهما وليس بأوامر من أوكرانيا التي تنفي تورطها في الأمر. وتصف روسيا المجموعتين بأنهما "إرهابيتان" تحاربان بالوكالة لصالح كييف. هذا قال حاكم منطقة بيلغورود إن امرأتين قُتلتا وأُصيب اثنان في قصف أوكراني اليوم الجمعة. وألقى "فيلق حرية روسيا" باللوم على موسكو في القصف، بحسب منشور على تطبيق تيليغرام. ونشر صوراً قال إنها لإحدى دباباتها في قرية نوفايا تافولجانكا، وظهر في الصور جنود يختبئون خلف جدار خلال تبادل لإطلاق النار.

روسيا و أوكرانياكييف تسقط عشرات الصواريخ.. أوكرانيا تدعو لإمدادها بمنظومات باتريوت وقالت المجموعة: "قرب تافولجانكا، دمر العدو سيارة رينو بها مدنيون ظناً منه أنها تعود لمجموعتنا. قُتل مدنيان على الأقل وهذا نتيجة مباشرة لعدم كفاءة جيش بوتين".

من جهته، قال أليكسي بارانوفسكي المتحدث باسم الجناح السياسي لـ"فيلق حرية روسيا" لوكالة "رويترز" إن الهجمات عبر الحدود تهدف إلى تشتيت الدفاعات الروسية وإجبار موسكو على تحويل مسار القوات من داخل أوكرانيا لدعم الحدود. وأضاف في مقابلة في وارسو أمس الخميس: "أحد أهدافنا التكتيكية هو استدراج القوات الروسية من أجزاء أخرى على الجبهة الأوكرانية". وقال: "هذا هدف والآخر هو أن نظهر للروس أنه يمكن تأسيس دولة مختلفة وأن جماعة مسلحة ظهرت على استعداد للنضال من أجل الحرية. نريد أن ينضم إلينا الناس".

 

انفجارات في كييف ومناطق أوكرانية أخرى

وطنية/02 حزيران/2023

أفادت السلطات ووسائل إعلام عن سماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومقاطعة تشيركاسي وسط البلاد الليلة الماضية، كما ذكرت "روسيا اليوم". وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع انفجارات في المدينة، مشيرا إلى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت الإدارة العسكرية في كييف أن المدينة تعرضت لهجوم بمسيرات وصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن وقوع انفجارات في مقاطعة تشيركاسي ومنطقة خاركوف أيضا في الساعات الأولى من اليوم . جاء ذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في كل المناطق الأوكرانية خلال الليل، قبل إلغاء حالة التأهب الجوي حوالي الساعة الخامسة فجرا.

 

بلينكن: الحرب في أوكرانيا فشل استراتيجي لروسيا

وطنية/02 حزيران/2023

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم "غزو أوكرانيا فشلا استراتيجيا" لروسيا، لافتا إلى وحدة الغرب وخسائر موسكو. وقال في خطاب في هلسنكي،بحسب وكالة "فرانس برس": "إن العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشل استراتيجي، إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات قادمة".

 

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يزور أنقرة السبت لحضور مراسم تنصيب إردوغان

وطنية/02 حزيران/2023

سيزور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أنقرة السبت لحضور مراسم تنصيب رجب طيب إردوغان رئيسًا لتركيا لولاية جديدة، وسيجري محادثات معه، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن  بيان"الحلف الدفاعي" . وتأتي زيارة ستولتنبرغ في وقت يتزايد فيه الضغط على إردوغان لوقف عرقلة انضمام السويد إلى الحلف. وقال الأمين العام للحلف الخميس إنه سيزور تركيا للمطالبة بانضمام السويد حتى "تصبح عضوا في الحلف في أسرع وقت ممكن".

 

روسيا تؤكد أنها "أصابت" أنظمة للدفاع الجوي في الضربات الليلية في أوكرانيا

وطنية/02 حزيران/2023

أعلنت روسيا  أن قواتها "أصابت" أنظمة للدفاع الجوي الأوكرانية تحمي بنى تحتية عسكرية "رئيسية" . وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية": "ليلا نفذت القوات الجوية الفضائية الروسية ضربات عدة باستخدام اسلحة بعيدة المدى موجهة بدقة ضد أنظمة دفاع جوي للعدو تغطي منشآت البنى التحية العسكرية الحيوية الرئيسية في أوكرانيا". واضافت: "جميع الأهداف المحددة ضُربت".

 

بوتين: نحن دولة تعيش فيها 190 مجموعة عرقية ولن نسمح بأي زعزعة للاستقرار

وطنية/02 حزيران/2023

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي، لمناقشة قضايا العلاقات ما بين الأعراق المختلفة داخل روسيا وقضية الأمن، ان تلك القضايا بالنسبة لروسيا "هامة للغاية"، مع الأخذ في الاعتبار أن 190 مجموعة عرقية تعيش في البلاد، فيما يرغب بعض الكارهين بتأجيج مشاعر الكراهية لزعزعة استقرار الوضع في روسيا". وتابع بوتين: "لن نسمح للمسيئين بزعزعة الوضع في البلاد"، مؤكدا  أن التعامل مع قضايا ضمان الأمن السياسي الداخلي، لا بد أن يتم مع الأخذ في الاعتبار الجهود التي "لا يزال يبذلها من يكرهنا ويكثفها من أجل زعزعة الوضع في الداخل، وعلينا أن نفعل كل شيء حتى لا نسمح لهم بذلك تحت أي ظرف من الظروف"، وفق وكالة "نوفوستي".

 

الرئيس البولندي يقترح تعديلاعلى لجنة للتحقيق في "النفوذ الروسي" في البلاد

وطنية/02 حزيران/2023

تراجع الرئيس البولندي أندريه دودا  عن قانون جديد ينص على تشكيل لجنة تحقيق في "النفوذ الروسي" في البلاد بعد الانتقادات الواسعة التي أثارها لا سيما من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال دودا بعد أيام فقط على توقيع  النص، إنه "سيقترح تعديلا يلغي بشكل خاص البنود التي تسمح بمنع أشخاص من ممارسة مهام عامة"، مشيرا الى ان "هذا الأمر يبدد الكثير من الجدل الذي أثير حول" القانون.

 

رئيس الوزراء الهنغاري: لن نسمح بجرنا إلى حرب ضد روسيا

وطنية/02 حزيران/2023

صرح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بأن الحكومة الحالية لن تسمح بجر البلاد إلى الصراع في أوكرانيا، كما افادت وكالة "تاس" وذلك ردا على التصريح الأخير لممثل المعارضة، عمدة بودابست غيرغي كاراتشون، الذي قال إن هنغاريا "في حالة حرب بالفعل مع روسيا". ووفقا لأوربان، لن يسمح أي شخص عاقل، سمع عن الحرب العالمية الثانية، بمثل هذه التصريحات، وتابع: "ما دامت الحكومة الحالية في السلطة، فإن هنغاريا لن تخوض حربا مع روسيا".

 

واشنطن: أميركا والسعودية على استعداد لاستئناف مباحثات السودان بشروط

الخارجية الأميركية: التعاون الدفاعي مع السعودية قوي ونسعى لإنجاز عدة قضايا بينها إنهاء الحرب في اليمن

قناة العربية/02 حزيران/2023

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية، دانيال بنعيم، في إفادة صحافية، الجمعة، إن "الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المباحثات السودانية المعلقة بمجرد أن توضح الأطراف فعليا جديتها في الامتثال لوقف إطلاق النار".

وأكد بنعيم أن التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية ما زال قويا، وأن العلاقة الأمنية بين البلدين ركيزة للدفاع والأمن الإقليميين. وأضاف بنعيم أن الولايات المتحدة تواصل التعاون مع السعودية لإنجاز عدة قضايا وخاصة إنهاء الحرب في اليمن. وفي الملف السوداني، ندد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بنهب المساعدات الإنسانية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان. ودعا مجلس الأمن في بيان نقلته بعثة بريطانيا لدى الامم المتحدة "لوقف الأعمال العدائية والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية تفضي إلى الديمقراطية في السودان". كما مدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتّهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع. وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان" حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2023. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد. وكان البرهان قد اتّهم الأسبوع الماضي بيرتيس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

 

مجلس الأمن يندد باستهداف المدنيين ويمدد مهمة الأمم المتحدة في السودان

مدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان

قناة العربية/02 حزيران/2023

ندد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بنهب المساعدات الإنسانية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان. ودعا مجلس الأمن في بيان نقلته بعثة بريطانيا لدى الامم المتحدة "لوقف الأعمال العدائية والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية تفضي إلى الديمقراطية في السودان".

وأكدت الدول أعضاء المجلس دعمها للبعثة الأممية في السودان وحثت على استمرار انخراطها في عملية سياسية يقودها السودانيون. وعبر مجلس الأمن في بيانه عن "القلق" من تأثير الصراع في السودان على دول الجوار، ودعا المنظمات الدولية وأعضاء الأمم المتحدة للاستجابة بسرعة للاحتياجات الإنسانية. وأشار البيان إلى أن اتفاق جوبا للسلام "ملزم لجميع الموقعين عليه ويجب تنفيذه بالكامل خصوصا فيما يتعلق بوقف دائم لإطلاق النار في دارفور".

تمديد مهمة الأمم المتحدة في السودان

كما مدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتّهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع. وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان" حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2023. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد. وكان البرهان قد اتّهم الأسبوع الماضي بيرتيس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. ووجّه البرهان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالبه فيها بـ"ترشيح بديل" لبيرتيس، متّهما الأخير بارتكاب "تزوير وتضليل" أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حربا مدمرة.

وفي ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أكد غوتيريش "ثقته التامة" ببيرتيس.

وقال غوتيريش: "يتعين على مجلس الأمن أن يقرر ما إذا كان يؤيد استمرار المهمة فترة إضافية، أو ما إذا الوقت قد حان لإنهائها". ويدعو القرار، الذي تم تبنيه الجمعة، الأمين العام إلى مواصلة تقديم تقارير بشأن المهمة في السودان كل ثلاثة أشهر. ويتوقع أن يصدر التقرير المقبل في 30 آب/أغسطس. وبيريتس الذي كان موجودا في نيويورك عندما اتّهمه البرهان بتأجيج النزاع، يُتوقّع أن يعود "إلى المنطقة" في الأيام المقبلة. وهو سيزور أديس أبابا للقاء مسؤولين في الاتحاد الإفريقي، وفق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق. وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" أنشئت في حزيران/يونيو 2020 لدعم العملية الديموقراطية الانتقالية بعد نحو عام على إطاحة الدكتاتور عمر البشير، ومذّاك كان يتم تجديد تفويضها سنويا لمدة عام، نقلا عن فرانس برس. وميدانيا، استمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء اليوم الجمعة، وذلك في وسط الخرطوم وغربها، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المنطقة الصناعية في العاصمة السودانية. يأتي هذا فيما هدأت حدة القصف المدفعي العنيف الذي شهدته شرق وجنوب مدينة أم درمان منذ ليل أمس وحتى صباح الجمعة، والذي تسبب في اهتزاز المنازل في عدة مناطق بأم درمان مع قلة الطلعات الجوية للطيران بشقيه الحربي والاستطلاعي منذ الصباح. وارتفعت وتيرة القصف المدفعي بشكل كبير خلال الأيام الماضية حيث قصف الجيش تمركزات قوات الدعم السريع عبر المدافع الثقيلة والراجمات.

 

اشتباكات في الخرطوم واستهداف لمراكز الدعم السريع في أم درمان

وطنية/02 حزيران/2023

أفاد مراسل"روسيا اليوم" في السودان اليوم  بأن العاصمة الخرطوم شهدت سلسلة اشتباكات متقطعة في أماكن متفرقة وقد أطلق الجيش قذائف المدفعية بكثافة من أم درمان. وتصاعدت أعمدة الدخان وسط العاصمة الخرطوم، التي تحولت لمسرح تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، بحسب المراسل. وقالت مصادر ميدانية شمالي مدينة أم درمان ل"روسيا اليوم": "إن مدافع ثقيلة شمالي أم درمان استهدفت تمركزات بعيدة لقوات الدعم السريع". ولفت  إلى أنه سمع في ساعات متأخرة من ليل أمس دوي قصف مدفعي في منطقة أم درمان وتحديدا في منطقة المهندسين.

 

الولايات المتحدة وتايوان توقعان اتفاقية تجارية رغم معارضة الصين

وطنية/02 حزيران/2023

وقعت الولايات المتحدة الأميركية على اتفاقية تجارية مع تايوان رغم معارضة الصين، التي تشدد على أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها ضمن مبدأ "الصين الواحدة"، بحسب "روسيا اليوم". وأكدت الحكومتان أن "المبادرة الأميركية-التايوانية بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين ستعزز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تحسين الجمارك والاستثمار والأنظمة الأخرى". ووقع على الاتفاقية، موظفون في كيانات غير رسمية تحافظ على العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، إذ إنه ليس لدى واشنطن وتايبيه علاقات دبلوماسية رسمية لكنهما تحتفظان بعلاقات غير رسمية تتبادلان مليارات الدولارات في التجارة السنوية. وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان :"إن الاتفاقية تهدف إلى تقوية وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية". وكانت الحكومة الصينية اتهمت واشنطن بانتهاك الاتفاقيات الخاصة بوضع تايوان وطالبت الحكومة الأميركية بوقف الاتصال الرسمي بالحكومة التايوانية.

 

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية زار بكين في ايار الفائت

وطنية/02 حزيران/2023

زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز بكين الشهر الفائت حيث التقى نظراءه في أول زيارة لمسؤول اميركي بهذا المستوى الى الصين منذ اسقطت واشنطن في شباط منطادا صينيا، وفق ما نقلت" وكالة الصحافة الفرنسية" عن  مسؤول قالت انه لم يشأ كشف هويته, اضاف: إن بيرنز "شدد (خلال الزيارة) على اهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة على صعيد الاستخبارات".

 

النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب طلبت محاكمة مجموعة معادية للمسلمين خططت لأعمال عنف بين عامي 2017 و2018

وطنية/02 حزيران/2023

طلبت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب محاكمة 13 رجلا و3 نساء يشتبه في تخطيطهم لأعمال عنف بين عامي 2017 و2018 تستهدف مسلمين منها هجمات على المساجد أو تسميم الطعام الحلال، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  واشار مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب (Pnat) إلى أنه "يريد أن يحاكم هؤلاء الأعضاء ال16 من مجموعة "عمل القوات العملانية" السرية التي أسسها شرطي سابق، أمام محكمة جنائية بتهمة الانتماء لشبكة إرهابية". ويعود القرار النهائي إلى قاضي التحقيق المسؤول عن هذا الملف الذي يعكس تنامي التهديد الإرهابي من اليمين المتطرف بقوة في فرنسا.  وتتراوح أعمارهم بين 37 و74 عاما ومن خلفيات اجتماعية متنوعة. ويشتبه في أن المتهمين الستة عشر بدرجات متفاوتة، أتوا بأسلحة أو شاركوا في تصنيع متفجرات أو استطلاع مساجد لشن هجمات. وقد خططوا لاستخدام نساء المجموعة المنقبات لتسميم الطعام الحلال في متجر كبير بمكون من سم الفئران. ومن بين الأهداف المذكورة في خططهم، بالكاد تم انجازها أحيانا، كقتل 200 إمام متطرف ومن بينهم  الداعية السويسري المثير للجدل طارق رمضان. وتمكن التحقيق من التقدم بفضل شرطي متخف شارك في عدة اجتماعات تحضيرية.  والعديد من المشتبه بهم لديهم خلفية عسكرية. ومن بين مهنهم السابقة أو الحالية هناك تاجر أثريات ودبلوماسي معتمد في السفارة الفرنسية لدى السلفادور ومتلقي اتصالات هاتفية ليلا ومستشار موارد بشرية وصاحب مطعم ومحاسب وعاطل عن العمل ومعلم في مدرسة ثانوية.  وعثر على أسلحة نارية وآلاف الذخائر أثناء عمليات مداهمة في منازل المشتبه بهم بما في ذلك العناصر المستخدمة في تصنيع متفجرات من نوع TATP. واشار مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إلى أن المشتبه بهم "أنكروا انه كان لديهم نية شخصية للقيام بأعمال عنف".  لكن بالنسبة لمكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب كان لهذه "المجموعة المنظمة أغراض حقيقية (...)، لإعداد أعضائها للمواجهة مع مجتمع من أصل عربي مسلم ينظر إليه على أنه عدو يهدد ثقافة وسلامة الشعب الفرنسي، ومن ناحية أخرى التحضير لهجمات ذات طابع إرهابي ضد رموز أو أفراد هذه الفئة من المجتمع".

 

كندا ترسل قوات عسكرية للمساعدة في مكافحة الحرائق

وطنية/02 حزيران/2023

أرسلت كندا الجيش إلى مقاطعة نوفا سكوتيا الشرقية للمساعدة في معالجة حرائق الغابات التي أجبرت 18 ألف شخص على النزوح من منازلهم حيث تسبب الطقس الجاف في اندلاع حرائق في أنحاء البلاد، بحسب وكالة "رويترز". وتكافح نوفا سكوتيا حريقين كبيرين يهددان المجتمعات في ضواحي العاصمة الإقليمية هاليفاكس. وقال وزير التأهب للطوارئ بيل بلير : "إن هناك 211 حريقا مشتعلا في جميع أنحاء البلاد في سبع من مقاطعاتها العشر، وخرج 82 منها عن السيطرة"، مبينا أن "القوات المسلحة ستوفر المعدات والأفراد لدعم رجال الإطفاء الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة لحماية المجتمعات في جميع أنحاء نوفا سكوتيا". وأُجبر حوالي 28000 شخص على الفرار من منازلهم، حوالي 18000 منهم في نوفا سكوتيا، وقال بلير للصحافيين : "هذه الظروف في بداية الموسم غير مسبوقة"، مشيرا إلى أنه "بسبب تغير المناخ، قد تزيد الأحداث المماثلة من حيث التواتر والشدة في جميع أنحاء بلدنا". وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن الحكومة تراقب الوضع عن كثب في كيبيك.هذا وأرسلت الحكومة الفيدرالية الجيش إلى ألبرتا الشهر الماضي للمساعدة في مكافحة الحرائق هناك، كما تحصل كندا على مساعدة من دول أخرى. وقال مسؤولون : "إن حوالي 800 من رجال الإطفاء الأميركيين حضروا لمكافحة الحرائق، معظمهم في ألبرتا، ومن المقرر وصول 100 آخرين إلى نوفا سكوتيا خلال الأيام المقبلة". وأرسلت أوستراليا ونيوزيلندا نحو 224 رجل إطفاء، فيما أرسلت جنوب إفريقيا أكثر من 200 رجل إطفاء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يتطلّع إلى "الحزب" وبرّي ينتظر تأييده لأزعور

وليد شقير/اساس ميديا/السبت 03 حزيران 2023

بات كلّ ترشيح في وجه مرشّح "الثنائي الشيعي" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية مدعاة لتوقّع إطالة الفراغ الرئاسي لمزيد من الوقت، بعدما كان اتفاق القيادات المعارضة والمسيحية على مرشّح يمكنه جمع الأصوات المطلوبة لتحصل المنافسة، تحدّياً مرفوعاً في وجه السياديّين والمستقلّين والتغييريّين من أجل الدعوة إلى جلسة لانتخاب الرئيس تساعد على تحريك الجمود في الاستحقاق الرئاسي. فور إشاعة أنباء عن اتفاق المعارضين وبعض المستقلّين والتغييريين مع "التيار الحر"، سواء على لسان نواب من تكتّله النيابي أو من نواب مستقلّين، على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، جاء الردّ حاسماً على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بأنّه "مناورة لإسقاط مرشّحنا".

"الحزب": ممنوع... إسقاط مرشّحنا

لا يحتاج المعنى إلى كثير عناء لفهمه، فهو يستبطن إنكار حقّ المنافسين بالنزول إلى حلبة المنافسة... "ممنوع إسقاط مرشّحنا". "الحزب" يعيب على خصومه، الذين راهن على خلافاتهم، أن يجتمعوا على مرشّح له حظوظ بالحصول على أكثرية النصف زائداً واحداً (65 نائباً)، أو بالحدّ الأدنى لديه إمكانية أن يجمع عدداً من الأصوات يساوي ما لدى مرشّح الحزب، أو يفوق ما يحصل عليه الأخير، ولو لم يكن كافياً لإنجاح أيّ منهما. فالمبارزة تحت قبّة البرلمان تُسقط الحجّة القائلة إنّه ليس لدى فريق المعارضة مرشّح يستطيع جمع عدد مقبول من الأصوات، وهو المرشّح الذي سينقل البحث إلى تسوية على مرشّح ثالث.

لكنّ ردّة الفعل العنيفة التي صدرت حيال ذلك تعكس صدّاً حاسماً لفكرة اتفاق خصوم "الثنائي" على مرشّح، على الرغم من أنّ الوعد كان بالدعوة إلى جلسة انتخاب فور حصول اتفاق كهذا.

ثمّة من يعتقد من النواب أنّ عين برّي على إمكان الدعوة إلى جلسة نيابية تشريعية فور انتهاء اللجان النيابية المشتركة من دراسة مشاريع قوانين لها علاقة بفتح اعتمادات مالية لتسيير شؤون الدولة والقطاع العامّ... قبل جلسة الانتخاب

تصعيد الاصطفاف المارونيّ الشيعيّ

توزّعت ردّة الفعل كالآتي:

- النائب رعد في تعليقه على أنباء توافق المعارضة و"التيار الحر" على أزعور، صنّف ذلك في مرتبة "التآمر". وأوحى رعد بقدرة فريقه على "الصمود" إزاء ذلك، أي على إدارة الفراغ، لا سيّما أنّه مع حلفائه يملكون القدرة على تعطيل نصاب أيّ جلسة انتخاب في الدورة الثانية من الاقتراع.

- الهجوم المباشر الذي قام به أوّل من أمس المفتي الجعفري الممتاز الشيخ قبلان على البطريرك الراعي بعد كلام نُسب إليه غداة عودته من زيارتَيْه للفاتيكان وفرنسا مفاده أنّ "على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسة قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس، لكن نحن نتميّز بمخالفة الدستور". وهو وجّه كلامه "للأخ في إنسانيّتنا وشريكنا في الوطن والوطنيّة غبطة البطريرك الراعي"، قائلاً: "لبنان يُصنع في لبنان وليس في الطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جوّاً". وأضاف: "ما زال الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" والمقاومة ضمانة وجود لبنان وعنوان سيادته واستقلاله وعيشه المشترك، وتاريخ الرئيس نبيه بري باللعبة البرلمانية يساوي مصالح لبنان الوطنية".

- خرج الرئيس برّي عن صمته بقوله إنّ "أبواب المجلس النيابي لم تكن ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، في حال أعلن عن ترشيحَين جدِّيّين على الأقلّ للرئاسة، وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع، ولا سيما مع رئيس المجلس".

مهّدت هذه المواقف، معطوفة على الموقف البطريركي في كلّ من الفاتيكان وباريس الرافض لفرض "الثنائي" رئيس على المسيحيين، لتصعيد حدّة الاصطفاف الشيعي الماروني الذي قلّما بلغ ذروة كالتي ظهر فيها خلال هذا الأسبوع. وعلى الرغم من نُصح الفاتيكان للراعي بالتفاهم مع المكوّن الشيعي على الرئيس وضرورة فتح الحوار معه، وهو نفسه  ما نصح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك نتيجة قناعتهما باستحالة الإتيان برئيس خلافاً لإرادة "الثنائي" القادر على تعطيل نصاب البرلمان، وافقه على الرفض الماروني لفرض رئيس على المسيحيين. وقد حرص بيان الرئاسة الفرنسية بعد لقاء ماكرون مع الراعي على تأكيد "ضرورة بقاء مسيحيّي لبنان في قلب التوازن الطائفي والمؤسّسي للدولة اللبنانية".

شرط برّي للدعوة إلى جلسة وردّه على الراعي

انطلاقاً من أنّه ليس من عادة المفتي قبلان الإدلاء بتصريحات من هذا النوع، من دون التنسيق مع برّي و"الحزب"، فسّر الذين يتردّدون على برّي ما قاله في اتجاهين:

1- حديثه عن "التشويش" جاء ردّاً على الراعي، بعد نفيه أن تكون أبواب البرلمان "موصدة". وحين سأل زوّار رئيس البرلمان عن توقيت دعوته البرلمان إلى جلسة انتخاب، أجابهم بأنّه فور إعلان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل دعمه لترشيح أزعور سيحدّد موعداً لجلسة انتخابية. تفسير ربط الدعوة بموقف باسيل يعود إلى التباس موقف الأخير بعد بيان الهيئة السياسية لتيّاره الثلاثاء الماضي الذي تحدّث عن "التقاطع" مع الكتل النيابية المعارضة على الاسم، وعن استبعاده ترشيحاً يكون تحدّياً لأحد، وسط مراهنة على ألّا يذهب باسيل بعيداً في الخصومة مع "الحزب"، خصوصاً أنّ هناك خلافاً بين مجموعة من نواب "التيار" وبينه على تجنّب تصعيد الخلاف مع "الحزب" عبر دعم أزعور، على الرغم من إعلان بعضهم الاتفاق مع المعارضة على دعمه. ويلاقي هذا التفسير اقتناع بعض المعارضة وبعض نواب "التيار الحر" بأنّ رئيسه ما يزال يراهن على أن يفاوضه "الحزب" على مرشّح آخر أقرب إليه، غير أزعور وفرنجية. والساعات المقبلة كفيلة بكشف نواياه حيال الاتفاق مع "القوات اللبنانية" وسائر أطراف المعارضة.

ثمّة من يعتقد من النواب أنّ عين برّي على إمكان الدعوة إلى جلسة نيابية تشريعية فور انتهاء اللجان النيابية المشتركة من دراسة مشاريع قوانين لها علاقة بفتح اعتمادات مالية لتسيير شؤون الدولة والقطاع العامّ... قبل جلسة الانتخاب.

... وجواب على تأويل العقوبات

2- إشارته إلى "التهديد الذي لا ينفع" معه، جاءت تعليقاً على التأويلات الإعلامية لكلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف عن تشاور بلادها مع الشركاء الأوروبيين من أجل فرض عقوبات على من يعرقلون انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. وهي التأويلات التي توقّعت أن تشمل هذه العقوبات برّي نفسه.

واقع الأمر أنّ محيط برّي تحقّق من ظروف كلام المسؤولة الأميركية الذي جاء أثناء إدلائها بشهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، وتبيّن أنّ حديثها عن العقوبات كان ردّاً على سؤال من إحدى السيّدات اللبنانيات من الحضور. وفي التواصل مع السفارة الأميركية في بيروت كان الجواب أن لا معطيات لديها عمّا أدلت به ليف.

بينما يتعاطى بعض الأوساط السياسية بجدّية مع التلويح الأميركي بالعقوبات، نظراً إلى أنّ الاهتمام الوحيد لواشنطن بأزمة الفراغ الرئاسي ينصبّ على التحذير من إسقاط نصاب جلسات الانتخاب الرئاسي، وبالتالي الهدف ضمان عدم تعطيل النصاب، يرى نواب متّصلون بـ"الثنائي الشيعي" أن لا مفعول لهذا النوع من الضغوط عليه، وأنّ التلويح شيء والتنفيذ شيء آخر، خصوصاً أنّ فعّالية العقوبات محدودة إذا لم يشترك فيها الأوروبيون الذين لا إجماع بين دولهم عليها.

استحالة قبول "الحزب" بأزعور؟

الخلاصة التي انتهى إليها نواب متصلون بـ"الحزب" أنّ من غير الوارد أن يقبل "الحزب" بتمرير أزعور تحديداً، في أيّ جلسة انتخابية، وأنّه يعتبر خطوة كهذه كسراً له، بحيث على الوسط السياسي أن يتوقّع إطالة الفراغ الرئاسي بموازاة تقدُّم أسهم أزعور.

يجزم أحد النواب في هذا السياق أنّ المنحى الذي أخذته المواجهة حول الرئاسة يجعل إمكان تخلّي "الحزب" عن دعم ترشيح فرنجية أقرب إلى التصوّر من قبوله بكسر خياره عبر أزعور، الذي يصنّفه منسجماً مع الهوى الأميركي بحكم موقعه الحالي في صندوق النقد الدولي، سواء صحّ ذلك أم لا، وعلى الرغم من ابتعاد واشنطن الفعليّ عن الانخراط بالأسماء.

استبعاد الاجتماع الخماسيّ وفرنجية في جنوب أفريقيا..

يقرّ أصحاب فرضية تخلّي "الحزب" عن فرنجية لإسقاط خيار أزعور، بصعوبة تحقُّق تنازل من هذا النوع من دون تسوية خارجية، ولا يستبعدون أن تقود تسوية ما إلى تثبيت رئيس "المردة". أمّا المساومة عليه فيستحيل أن تتمّ مع باسيل، بل هي إمّا مع واشنطن، غير المهتمّة والتي تكتفي بالمراقبة والمتابعة لما يجري، أو مع المملكة العربية السعودية، التي ما زالت أولويتها اليمن واستكمال خطوات التطبيع مع سوريا. وما زال الإمساك بورقة الرئاسة اللبنانية في يد طهران في سياق المفاوضات على الميادين الإقليمية المختلفة.

طرح الانسداد الكامل في الرئاسة إمكان التئام الاجتماع الخماسي مجدّداً بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، لكنّ باريس تنفي أيّ حراك في هذا الاتجاه. واتّجهت الأنظار إلى لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تؤيّد بلاده بقوة خيار فرنجية، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على هامش الاجتماع الوزاري لدول مجموعة "بريكس" في إفريقيا الجنوبية. وأفادت التقارير الواردة إلى بيروت عن العناوين التي بحثها أنّها شملت التأزّم في لبنان، من دون ذكر تفاصيل.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ChoucairWalid@

 

مفتي "التربية الوطنيّة"

أيمن جزيني /اساس ميديا/السبت 03 حزيران 2023

لنفترض أنّ لدى الكتلة المسيحية السياسية أو قرينتها السُنّيّة رجل دين وسياسة كالمفتي الجعفري أحمد قبلان يخاطب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالطريقة التي خاطبه فيها. هو مُفتٍ لا يكفّ عن افتتاح مطالعته بـ"التربية الوطنية" وينهيها بعبارات "مسلّحة" بقوّة الثنائي والدم المسفوح على "طريق التحرير والكرامة والعزّة". وبرهنة ذلك هي وطن متصدّع ومنفيّ من العالم مع انهيار معيشي هو الرابع في العالم.

قبلان يُملي ضمانات الدولة

بالنسبة للمفتي ضمانة الدولة هي شخص رئيس مجلس النواب نبيه برّي. لم يحدث في تاريخ العالم أن كان شخص ما هو ضمانة عيش دولة وديمومتها. كان برّي حاز صفة "ضمانة التشريع" منذ ردح من الزمن، إضافة إلى التهويل بمآلات الأمور في البلد "إذا ما حُذفت الهاء" من اسمه. وزيادةً في "الضمانات" الرهيبة للبنان وجب تسليم الحرب والسلم إلى الأمين العام للحزب حصراً.

الكلام الذي وجّهه المفتي قبلان إلى البطريرك الراعي، كان يمكن للمرء أن يهمله. لكنّ تصريحاته المبثوثة والموزّعة والمتوعّدة ليست من التصريحات التي تمرّ مرور الكرام على اللبنانيين. ذلك أنّ معظم اللبنانيين يعرفون أنّ مثل هذه البيانات تشير إلى ما لا تحمد عقباه وإلى الآتي على البلد. فالمفتي قبلان يستند في مواقفه إلى "ثنائي" مسلّح ومرهوب الجانب.

عمليّاً، يحار المرء وهو يستمع إلى بيان المفتي قبلان في حلّ ألغاز مصدره في هذه اللحظة التي يمرّ بها البلد: هل ما يقوله هو كلمة سرّ من "الثنائي" معاً أم من أحدهما؟ في طبيعة الحال، مثل هذا التصريح هو انعكاس مباشر لطبيعة التوجّهات السياسية لكلا الفريقين "حركة أمل" و"حزب الله" اللذين يتحكّمان بالمشهد العامّ في لبنان.

يحار المرء وهو يستمع إلى بيان المفتي قبلان في حلّ ألغاز مصدره في هذه اللحظة التي يمرّ بها البلد

الثنائي.. إرادةٌ لا تُرَدّ

الحسّاس في هذا الشطر الأسوأ من الحياة السياسية، هو أن لا أحد يساجل "الثنائي" في ما يمتلك من حقّ إقفال البرلمان أو تشريع أبوابه لانتخاب رئيس جمهورية. وبأيّ منطق يهدّد سلم البلد وأهله ويفرض على كلّ جماعة أن تختار من بينها لتمثيلها في النظام السياسي، وتبعاً لِما يريده الثنائي ذاته.

منذ عام 2005 يوجد طرف يتعرّض للتهديدات جمهوراً ونُخَباً وقادة ومسؤولين رسميين، وطرف آخر يُطلق التهديدات وينفّذها. الأوّل هو كلّ الذين يدعمون الدولة الناجزة الاستقلال والشرعية الدولية، والثاني هو فريق الممانعة عموماً، وعلى وجه الدقّة ثلاثيّ "المناورات" العسكرية الذي صار يحتكر تمثيل المحور: حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي. الطرف الأول لا نيّة ولا موارد عنده لإحداث أيّ توتّر لأنّه ليس لديه إلا المستقبل. والثاني يملك السلاح والقوّة والقدرة على تحطيم أبنية الدولة كلّها، ومستقبله هو ماضيه.

لبنان .. الغلبة بدلاً من الدولة

والحال هذه فإنّ الوضع في لبنان يمكن توصيفه على النحو التالي: فريق مسلّح من اللبنانيين يريد الإطاحة بالنظام السياسي، لكنّه يتحيّن اللحظة الأنسب له، ما دام "5 أيار" جديد لا يلوح في الأفق. يشارك هذا الطرف في السلطة من أعلى إلى أسفل، ومن داخلها إلى خارجها، لكن ما هو أسوأ أنّه يستسهل الانسحاب من النظام ساعة يشاء تاركاً البلد للفراغ الدستوري، بعدما أغرقه في الفراغ السياسي. وهذه سيرته المديدة مع اللبنانيين.

أمّا الطرف الآخر فيستعجل تفعيل المؤسّسات الدستورية والبرلمانية، وهمّه تثبيت الاستقرار وتغليب قيم ومعنى الاستقرار الأهلي والعيش المشترك. وهو فعليّاً في الحكم، لكنّه لا يستطيع أن يتحكّم بشؤون البلاد كما غريمه، ولا يملك أيضاً من أدوات الحكم إلا يسيرها. وأقصى ما عنده في السياسة هو المطالبة ببرلمان فاعل وحكومة مُنتجة قادرة على إصلاح الداخل والعلاقة مع الخارج.

غرابات السياسة اللبنانيّة

على الرغم من هذا المشهد الفاقع، بات من غرابات السياسة اللبنانية وفضائحها أنّ أهل الفريق المسلّح والحاكم والمتحكّم هو الذي يحذّر من الفتنة على لسان المفتي قبلان. عليه يبرز سؤال ساذج برسم من ما يزال يتمتّع بالنزاهة السياسية في البلد: إذا كان "الثنائي" مستعدّاً ومتخوّفاً من فتنة تهيّئ لها إسرائيل، فلماذا يهدّد شركاءه في الوطن بدءاً من المناورات العسكرية، ومروراً بخطابَيْ النائبين محمد رعد وحسن فضل الله، ووصولاً إلى مخاطبة البطريرك الراعي بهذه اللغة؟ ولماذا يخاطبهم بوجوب الإذعان؟

ثمّة فجور سياسي ما عاد يُحتمل لأنّ أصحابه لم يعودوا يقيمون لأيّ منطق وزناً. فجور يريد من المقهورين بكلّ شيء الإذعان حتى الخنوع

أليس من الموجبات الأولى لدرء الفتنة أن يسعى الدارىء إلى التسوية مع الخصوم السياسيين لتصليب الجمهورية أهلاً وأبنية حكم؟ الآن، وبعد كلام المفتي قبلان، هل ثمّة مكان بعد لكلام سياسي؟ كثرة كاثرة من اللبنانيين ما عادت مقتنعة بوجود حيّز للسياسة. المؤسف أنّ هذه الكثرة هي من فريق المتحكّمين الذين يعتقدون أنّ بإمكانهم حكم البلد وإلى الأبد. هذا الفريق ما عاد مستعدّاً للاعتراف بأبسط البدائه وأكثرها فجاجة: أي موت لبنان.

الفجور السياسيّ

ثمّة فجور سياسي ما عاد يُحتمل لأنّ أصحابه لم يعودوا يقيمون لأيّ منطق وزناً. فجور يريد من المقهورين بكلّ شيء الإذعان حتى الخنوع.

فجور يريد منّا أن نعلن بأريحيّة أنّ سبب موت الدولة هو تمسّكنا بها وبأبنيتها الشرعية الدستورية والعسكرية والأمنيّة.

أقلّ الحقّ أن يُقال إنّ الصراخ المصمّ عن الخيانة والتآمر صار جريمة تُضاف إلى تاريخ الجرائم المتراكمة. فالرسالة اليوم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

لقد أفاض فريق الممانعة في اتّهام الجميع بالتآمر والسعي إلى محاصرة المقاومة وطعنها بظهرها وتحقيق ما عجز عنه العدوّ الإسرائيلي في حرب تموز. مَن مِن اللبنانيين سبق أن طعن المقاومة؟ ما الذي عجز عنه هذا العدوّ؟ ضرب البلد؟ لقد برع في تدميره. تحويل اللبنانيين من مواطنين إلى نازحين؟ نجح حدّ الذهول. ما الذي فشل فيه هذا العدوّ؟ مرّة جديدة قد يكون اللبنانيون حقل اختبار.

لمتابعة الكاتب على تويتر: jezzini_ayman@

 

ترقيات دورة عون صدرت من "عين التينة"؟

ملاك عقيل/اساس ميديا/السبت 03 حزيران 2023

في مشهد يتماهى بالكامل مع العبثية التي تتحكّم بمسار إدارة الدولة منذ بدء تدحرج كرة الانهيار الكبير، احتفل مئات الضبّاط يوم الخميس الماضي بترقياتهم الصادرة... من عين التينة.

لم تكن تلك المحاولة الأولى لقائد الجيش العماد جوزف عون لدفع الرئيس نبيه بري إلى فكّ أسر توقيع وزير المال على ترقيات الضبّاط من رتبة عقيد إلى عميد العالقة منذ عام 2019، وبالتالي إنهاء المُشكل المُزمِن بين برّي ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي بدأ قبل أربع سنوات مع استحقاق ترقية ضبّاط دورة 94، المعروفة بدورة عون والتي مُنح ضبّاطها سنتين أقدميّة، ثمّ تراكم ترقيات ضبّاط دورتَيْ 1995 و1996، ويُضاف إليهم الضبّاط المستحقّة ترقياتهم من كلّ الرتب في 1/1/2023 و1/7/2023.

جرت آخر المحاولات من قبل قائد الجيش نهاية العام الماضي، فيما رُبِط هذا الملفّ على مدى سنوات بسلّة مطالب دخل على خطّها أكثر من وسيط وارتبطت بتعيينات وتوظيفات وصولاً إلى عمّال الأحراش، إلى أن قرّر برّي تمرير "باس" لقائد الجيش وسط نزاع كبير بين فريق مسيحي يتصدّره النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي يرتبط بالترشيحات لرئاسة الجمهورية .

كان لافتاً في هذا السياق تفرُّد محطة OTV التابعة للتيار الوطني الحر بالإشارة إلى "رصد بعض المتابعين إشارة رئاسية من عين التينة، على خلفيّة ترقيات الضبّاط، التي شملت دورة 1994 العالقة بالنكد منذ عقود، على الرغم من أحقّية القضية"، فيما ربطتها محطة NBN التابعة لحركة أمل بـ "مسار حقوق الناس ومصالحهم، ولا سيّما العسكرية، حيث خلص الاجتماع الذي عقده الرئيس برّي مع قائد الجيش إلى التوافق على توقيع مرسوم ترقية ضبّاط من رتبة عقيد إلى عميد".

وفق معلومات "أساس" سينعقد مجلس الوزراء قبل مغادرة الوفد الوزاري إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر النازحين منتصف حزيران

لماذا أفرَج برّي عن الترقيات أخيراً؟

وفق معلومات "أساس" أفرَجَ برّي عن الترقيات العالقة منذ أربع سنوات على خلفيّة معطيات مستجدّة، وذلك بعدما تمنّع وزراء المال المتعاقبون من علي حسن خليل إلى غازي وزني ثمّ يوسف خليل، عن توقيع ترقيات ضبّاط الجيش حصراً من جميع الدورات، الأمر الذي أعاق ترقية كلّ الضبّاط الآخرين الذين رفض الرئيس عون توقيع ترقياتهم من دون ضبّاط الجيش:

-أوّلاً، "لم تَقطَع" ترقية المدير العامّ للأمن العام بالوكالة الياس البيسري إلى رتبة لواء في مجلس الوزراء لدى الضبّاط العالقة ترقياتهم. شكّل الأمر استفزازاً كبيراً لهؤلاء، ثمّ تحوّل الأمر إلى "ضغط"، وتحديداً من قبل الضبّاط الشيعة، على برّي الذي فاتح لاحقاً بعض زوّاره قائلاً: "ما قادر احمِلها".

في المعلومات أنّ البيسري حَمَل رأياً قانونياً من هيئة التشريع والاستشارات يفيد بحقّه بالحصول على كلّ امتيازات المدير العامّ بالأصالة، بما في ذلك رتبة لواء.

تمّ التنفيذ على طريقة الشغل الاعتيادية من جانب آل المر (المرجعية السياسية للبيسري) والرئيس برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مقابل سكوت معبّر من جانب جبران باسيل. بالمحصّلة بات للمسيحيين ضابط برتبة لواء والسكوت واجب. مع العلم أنّه لم يسبق أن شهد مجلس وزراء ترقية ضابط يقوم بمهامّه بالوكالة لا الأصالة وأوشك أن يُحال إلى التقاعد، ثمّ مُدّد له بحجّة عدم بتّ وضع الاعتلال لديه الذي عمره 18 عاماً وهو ما حصل مع العماد ميشال عون قبل انتخابه رئيساً والعميد شامل روكز أيضاً. والأهمّ أن لا مشكلة أصلاً بالتراتبية العسكرية لأنّ البيسري هو الضابط الأعلى رتبة، وبالتالي لا داعي للترقية.

- ثانياً، بدت خطوة برّي سياسية بامتياز حين قرّر تجيير "تحرير" الترقيات لقائد الجيش في عزّ الكباش الرئاسي بين معسكرَيْ سليمان فرنجية وجهاد أزعور الذي قد يتوجّه التيار الوطني الحر خلال ساعات إلى إعلان تبنّي ترشيحه.

يقول مصدر معنيّ لـ "أساس: "هو خرقٌ من جانب برّي في الصفوف الخلفيّة للمشهد الرئاسي من خلال التمريرة الواضحة لقائد الجيش عقب زيارته لعين التينة، وكأنّه يقول لباسيل تحديداً: "قائد الجيش خيار رئاسي محتمل إن استمررت بمناورة جهاد أزعور"، وهو العالم بأنّ باسيل إن حُشِر بالزاوية يمشي بفرنجية (من دون أن يصوّت له) وليس قائد الجيش".

- ثالثاً، مفاتحة قائد الجيش لبرّي بأنّ عدداً من ضباط الجيش تقدّموا بدعاوى أمام مجلس شورى الدولة لإقرار ترقياتهم، وذلك بعدما أصدر مجلس شورى الدولة بالإجماع بداية نيسان الماضي حكماً نهائياً في المراجعات المقدّمة من ضبّاط في قوى الأمن الداخلي قضى بترقيتهم من رتبة عقيد إلى عميد، متبنّياً من دون أيّ تعديل التقرير الأوّليّ للقاضي المُقرّر في "شورى الدولة" كارل عيراني. كما ألزم القرار الجهة المُستدعى ضدّها، أي الدولة، وهي في هذه الحال وزارة الداخلية وقيادة قوى الأمن الداخلي، بتنفيذ القرار فوراً. الأهمّ أنّ قرار "الشورى" لم يُنصِف فقط الضبّاط الذين تقدّموا بمراجعات، بل جميع الضبّاط في الأسلاك العسكرية والأمنيّة، وألزم الإدارة المعنيّة بالتنفيذ ومنح هؤلاء حقوقهم البديهية بعد وضعهم على جداول القيد.

يقول مصدر معنيّ لـ "أساس: "هو خرقٌ من جانب برّي في الصفوف الخلفيّة للمشهد الرئاسي من خلال التمريرة الواضحة لقائد الجيش عقب زيارته لعين التينة

كيف تُبتّ الترقيات رسميّاً؟

لكن ما هي الآليّة العمليّة لتنفيذ قرار عين التينة ببتّ الترقيات؟

صباح أمس وصل ضابط من الجيش إلى السراي الحكومي حاملاً مراسيم ترقيات ضبّاط الجيش موقّعة من وزير الدفاع موريس سليم بصيغة الـ 24 وزيراً. وهو ما دأب عليه سليم باعتباره من الفريق المقاطع لجلسات مجلس الوزراء ويوقّع "عن بعد" المراسيم المرتبطة بالجيش وزيادات الرواتب والتقديمات بصيغة الـ 24 وزيراً. ثمّ ما لبث وزير المال يوسف خليل أن وقّع بدوره المراسيم، مع العلم أنّ مراسيم ترقية ضباط قوى الأمن الداخلي ستصل اليوم إلى السراي موقّعة من وزير الداخلية بسام المولوي.

مجلس وزراء قبل مؤتمر بروكسل

تُعتبر مراسيم الترقيات عاديّة ولا تحتاج إلى مجلس الوزراء، لكن بغياب رئيس الجمهورية يلتئم مجلس الوزراء لإصدارها بمراسيم وكالةً عن رئيس الجمهورية، فيما يوقّع ميقاتي ثلاثة تواقيع: كسلطة وصاية، وكرئيس حكومة، وبصفته ممثّلاً لمجلس الوزراء الذي اتّخذ القرار بالإصدار نيابة عن رئيس الجمهورية. وأقرّت الترقيات بمفعول رجعي ما يعني حفظ الحقوق المادية للضبّاط  ودفع تعويضات نهاية الخدمة على أساس رتبة عميد منذ تاريخ استحقاقها وفق جداول القيد.

وفق معلومات "أساس" سينعقد مجلس الوزراء قبل مغادرة الوفد الوزاري إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر النازحين منتصف حزيران، وبالتالي لن يكون بنداً وحيداً على جدول أعمال جلسة الحكومة المقبلة.

يُذكر أنّ إقرار الترقيات بعد تأخير لأعوام شكّل ظلماً كبيراً لعدد من الضبّاط كانوا يستحقون الترقية إلى رتبة عميد لكنهم أحيلوا إلى التقاعد عن عمر 58 عاماً وكانوا لا يزالون برتبة عقيد.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

بيمان جبلّي لـ"أساس": لم نبحث ملفّ لبنان مع السّعوديّة

ابراهيم ريحان/اساس ميديا/السبت 03 حزيران 2023

لماذا حصل اتفاق بكين؟ وما الذي دفع طهران لإعادة حساباتها على مستوى المنطقة للذهاب نحو السياسة مع الرّياض حصراً؟ وهل كان لبنان على طاولة الاتفاق في بكّين؟

رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران بيمان جبلّي، في جلسة مع إعلاميين لبنانيين خلال زيارته إلى بيروت قبل أيّام. أكّد في حديث جانبيّ مع"أساس" أنّ إيران والمملكة العربيّة السّعوديّة لم تبحثا الملفّ اللبنانيّ في المُحادثات التي عُقِدَت بين الجانبيْن قبل وأثناء توقيع اتفاق استئناف العلاقات قبل شهريْن في العاصمة الصّينيّة، بكّين.

لماذا اتفاق بكّين؟

بَلغَ الاصطفاف السّياسيّ والإقليميّ في أحيانٍ كثيرة انقساماً أيديولوجيّاً هدفه السّيطرة على الإقليم. لكن تبيّن عقم هذا الأمر بعدما أظهرَت المُكابرات عُقمَ الحروب بالواسطة، إضافةً إلى عبثيّة الحرب المُباشرة.

هذه قناعةٌ إيرانيّةٌ بلغتها وعبّرَت عنها في اتفاقها مع المملكة العربيّة السّعوديّة برعايةٍ صينيّة، على ما قال جبلّي المُقرّب من المُرشد الأعلى عليّ خامنئي.

كُلّ دولةٍ بحسبِ قناعة طهران اليوم لديها سياستها الدّفاعيّة، لكنّ كلّ ذلكَ هو الجزء المُكمّل لا الأصل. فالأساس هو المشاريع الاقتصاديّة وخطط التّنمية والشّراكة التّجاريّة. ويحصل التأسيس لذلكَ بالسّياسة لا بالحروب ولا بزعزعة الاستقرارات المُتبادلة، لأنّ عدم الاستقرار استنفد كلّ الموارد ولم يكُن عملاً حميداً، ويشكّل رسالة حادّة تُضاعف الإخلال بالسّلم الإقليميّ وحتّى العالميّ، ولا سيّما أنّ المنطقة تقبض على ممرّات الجزء الوازن من موارد الطّاقة والتّجارة العالميّة.

أثار الحُكم على اتّفاقِ بكين ضجيجاً ضيّقَ الرّقعة سياسيّاً، لكنّه مُرتفع الصّوت عسكريّاً، وخصوصاً من إسرائيل التي ذهَبَت يميناً ويساراً لتجدَ "حليفاً" يُبرّر لها توجيه ضربةٍ للمُنشآت النّوويّة الإيرانيّة.

ردّدَ مسؤولون إيرانيّون كثيرون في السّابق أنّ لبنان دخلَ المدار الإيرانيّ، لكنّ جبلّي قال صراحة إنّ بلاده لن تتدخّل في الشأن الرّئاسيّ لأنّه "شأن داخليّ"، ورفضَ التطرّق إلى طبيعة العلاقة بين بلاده والحزب

في هذا السياق زارَ جبلّي الذي يُعيّنه المُرشِد الأعلى علي خامنئي، تماماً كما يختار قائد الحرس الثّوريّ، بيروت الأسبوع الماضي والتقى الأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله ورئيس مجلس النّواب نبيه برّي، وبعض الشّخصيات التي لم يُكشف عنها.

العلاقة مع السّعوديّة: العودة إلى المجرى الطّبيعيّ

"المظلّة الصّينيّة" للاتّفاق بين المملكة والجمهوريّة الإسلاميّة "غيّرَت الخارطة السّياسيّة برمّتها"، وليسَ ما يتّصِلُ بالدّولتيْن حصراً، على ما أكّد جبلّي الذي قال إنّ الاتفاق صنعته عوامل عديدة بدأت مع الانسحاب الأميركيّ من المنطقة وانتهت بعقدِ الاتفاقيّة التي كانت "آخر عناقيد" تبدّل الخارطة في المنطقة.

لَفَت جبلّي إلى أنّ الصّين كلّلَت جولات التّقارُب التي بدأت في العاصمة العراقيّة بغداد، وإضافة إلى أهمّيّة عودة العلاقات إلى مجراها الطّبيعيّ بين البلديْن، كانت فيها "منافع كثيرة مُشتركة، بدأت تأثيراتها تظهر من خلال تنسيق عمليّات الحجّ لهذا العام بكلّ ارتياحٍ". وكشفَ أنّ وفداً تجاريّاً سعوديّاً زارَ بعض المُحافظات الإيرانيّة أخيراً لدارسة إمكانيّة الاستثمار، وأنّ الكلام عن بدءِ تفعيل القنوات التّجاريّة بين البلديْن قد بدأ بالفِعل.

كانَت لـ"أساس" دردشة على الهامش مع جبلّي لسؤاله عن ملفّات الإقليم بين طهران والرّياض، فأجابَ أنّ الأولويّة في الرّياض وطهران هي لعودة العلاقات إلى مجاريها، وبعدها لا بدّ أنّه سيكون هناك حوارٌ عن الإقليم، بحسبِ ما أسرّ المسؤول الإيرانيّ الرّفيع.

في سياق حديثه حرص جبلّي على أن يقرن كلمة "الفارسيّ" مع كلّ ذكرٍ لـ"الخليج"، وأكّد أنّ سياسة بلادِهِ الخارجيّة تتركّز على "توسيع التّعاون التّجاريّ والاقتصاديّ مع الجيران عشرات المرّات أكثر ممّا هو عليه حاليّاً"، رافعاً مستوى خياله وخيال الحاضرين بالقول: "لنتخيّل أنّ هُناك علاقات تجاريّة بين إيران وجيرانها بنحو 20 مليار دولار حاليّاً".

الولايات المُتحدة: نحنُ نريد وواشنطن لا تُريد

لئن استبعدَ جبلّي مُصطَلح "الشّيطان الأكبر" في معرض حديثه عن الولايات المُتحدة الأميركيّة، إلّا أنّه وبلاده لا يستبشران خيراً بسياسة واشنطن "التي لم ينقطع التّواصل غير المباشر معها يوماً"، خصوصاً في ما يتعلّق بمُعالجة الملفّ النّوويّ الإيرانيّ الذي انسحَب منه الرّئيس الأميركيّ السّابق دونالد ترامب.

استوقف الإعلاميَّ – الدّبلوماسيَّ الإيرانيَّ المُتمرّس جدّاً "استهدافُ" الإعلام الأميركيّ لبلاده، خصوصاً أنّ حجم العداء كان قد تراجع مع توقيع الاتفاق النّوويّ في 2015، وأضاف أنّ "إيران ليست هي من تركَ الطّاولة، بل ترامب هو من رفضَ الاتفاق النّوويّ الذي كانَ مُلائماً للمعايير الدّوليّة".

تشير المعلومات إلى أنّ زيارة جبلّي تتعلّق بـ"تعزيز قنوات الإعلام الخارجيّ" في إطار تبدّل الخارطة السياسيّة في المنطقة

يرجع استغرابه هذا إلى أنّه مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أبدَت طهران كلّ إيجابيّة "للعودة إلى الاتفاق نفسه الذي لم يكُن يحفظ كلّ مصالح إيران.. بينما الطّرف الأميركيّ لم يقبل إلى الآن ويتمسّك بقراراته الظّالمة".

قال إنّ الجهوزيّة الإيجابيّة الإيرانيّة أعلنتها حكومتا الرّئيس السّابق حسن روحاني، والرّئيس الحاليّ إبراهيم رئيسي، "لكنّ المُشكلة" عند واشنطن التي لم تقبل بالعودة الكاملة للاتفاق السّابق.

ولفَتَ إلى أنّ ما بين بلاده وسلطنة عُمان ليس "الوساطة" فقط، بل مصالح اقتصاديّة وتجاريّة وأمنيّة، وأنّ زيارة السّلطان هيثم بن طارق آل سعيد لإيران لا يُمكِن أن يُفهَم منها الوساطة فقط.

مصر: عودة العلاقات على الطّريق

أفرَد الرّئيس السّابق للدّائرة الإعلاميّة في مجلس الأمن القوميّ الإيرانيّ حيّزاً واسعاً للحديث عن مصر والعلاقة معها، فهي "دولة كبيرة ومهمّة ومؤثّرة في المنطقة"، وتجري مُحادثات لعودة العلاقات بين البلديْن، لكنّه في المُقابل أشار إلى أنّ قناعة بلاده هي أنّه إذا أرادت القاهرة عودة العلاقات، فليسَ عليها إلّا "تغيير اللافتة من مكتب رعاية المصالح في طهران إلى سفارة جمهوريّة مصر العربيّة".

وشدّدَ في هذا السّياق على أنّ "انقطَاع العلاقات السّياسيّة بين البلديْن لم يحُل دون استمرار العلاقة الدّبلوماسيّة من خلال مكاتب رعاية المصالح لكلّ من الدّولتيْن في عاصمة الدولة الأخرى".

أفغانستان: نُريدُ مصالحنا

ردّ السّفير الإيرانيّ السّابق في تونس على سؤال عن العلاقة بين بلاده وأفغانستان والتطوّرات الأمنيّة على الحدود بين البلديْن، معيداً ما حصلَ إلى "مُشكلة تتعلّق بضغط المياه الجارية في الأراضي الأفغانيّة إلى بلاده بحسب اتفاقيّة مُوقّعة بين طهران وكابول في 1982".

ادّعى الجانب الأفغانيّ أنّ السّبب هو نقصُ المُتساقطات، وقال جبلّي إنّ إيران تتمسّك بضرورة إنجاز دراسة مُشتركةٍ للبلديْن للتّأكّد من الادّعاءات الأفغانيّة.

على الرّغم من هذه المسألة التي اعتبرها "مُشكلة عامّة بين الدّول ذات الحدود المُشتركة"، إلّا أنّه شدّدَ على ما سمّاه "مصالح" بلاده في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان: "لا مُشكلة طالما الشّعب الأفغانيّ يريدُ أن تحكمه هذه الهيئة الحاكمة". ولفَت إلى أنّه "لا إيران ولا الهيئة الحاكمة في أفغانستان لديهما نيّة التّصعيد"، وذلكَ على خلفيّة توجيه إيران الاتّهام بمحاولة التّسلّل إلى أراضيها.

لبنان: لن نضغط على حزب الله

استطرَدَ المسؤول الإيرانيّ في حديثه عن دُول المنطقة، إلّا أنّ حديثه عن لبنان كان مُقتضباً على الرغم من إعلان لقاءيْن مُنفصليْن له مع رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي والأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله. كان هذا الكشفُ يسترُ لقاءات أخرى عقدها في لبنان الذي أقامَ فيه 6 أيّام، لكن لم تُعلَن.

تشير المعلومات إلى أنّ زيارة جبلّي تتعلّق بـ"تعزيز قنوات الإعلام الخارجيّ" في إطار تبدّل الخارطة السياسيّة في المنطقة. وهذا من ضمن مهامّ المسؤول الذي يُشرف على 150 مؤسّسة إعلاميّة إيرانيّة.

ردّدَ مسؤولون إيرانيّون كثيرون في السّابق أنّ لبنان دخلَ المدار الإيرانيّ، لكنّ جبلّي قال صراحة إنّ بلاده لن تتدخّل في الشأن الرّئاسيّ لأنّه "شأن داخليّ"، ورفضَ التطرّق إلى طبيعة العلاقة بين بلاده وحزب الله، لكنّه استدرَكَ بالقول: "علاقة إيران بحلفائها تختلف عن علاقة بعض الدّول بحلفائها. لا تُرغِم إيران حلفاءها على اتّخاذ قرارٍ مُعيّن.. هذا ينطبقُ على سائر الحلفاء في المنطقة، ولن تُحاول إيران يوماً الضّغط على حلفائها... أعتقد أنّ لحزبِ الله وقوى المُقاومة في لبنان القدرة الكافية لاتّخاذ القرارات، وهي ليسَت بحاجة إلى نصيحة أو ضغطٍ من إيران".

لمتابعة الكاتب على تويتر: IbrahimRihan2@

 

تلويح أميركي بعقوبات على بري لـ”احتجازه” الرئيس العتيد

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/“الراي” الكويتية/02 حزيران/2023

هي مسألة ساعات وتدخل الانتخابات الرئاسية في لبنان فصلاً جديداً في سياق لعبة «عضّ الأصابع» التي ستشتدّ تحت عنوان فتْح أبواب البرلمان (للجلسة رقم 12) التي ستطرقها غالبية المعارضة مع «التيار الوطني الحر» بمرشّحٍ مشترك هو الوزير السابق جهاد أزعور الذي لم يعتقد «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيتحوّل ورقةً تقلب الطاولة والقواعد التي اعتقدا أنهما أرسياها لإدارة الأزمة الرئاسية على قاعدة «ان كل الطرق توصل الى انتخاب سليمان فرنجية». وكانت الكواليس السياسية أمس تشهد وضع اللمسات الأخيرة على كيفية إعلان تبنّي ترشيح أزعور من المعارضة والتيار الحر، وسط معلوماتٍ لـ «الراي» عن أن الاتجاه هو لحصول «إعلان متزامن» من مختلف القوى الداعمة له من دون أن تحصل مَشهديّة جامعة، باعتبار أن تقاطُع مؤيّدي هذا الترشيح من «على الضفتين» جاء على قاعدة تَراجُع كل منهما خطوة نحو شخصية حيادية من دون أن تتبدّل الاصطفافاتُ السياسية نحو تَحالُف أو جبهةٍ جديدة.

وفيما كان أزعور يُجْري مشاوراتٍ عن بُعد مع عدد من النواب التغييريين ويناقش معهم نقاطاً تدخل في سياق برنامجه في حال وصوله إلى سدة الرئاسة، فإنّ اقترابَ المعارضة و«التيار الحر» من الإعلان الرسمي عن تبنّي هذا الخيار الذي تطوي معه غالبية المعارضة صفحة ترشيح النائب ميشال معوّض، بدا أنه أرْبَك بوضوح فريق الممانعة الداعِم لفرنجية والذي كان انبرى إلى ما يشبه «الهروب إلى الأمام» قبل أيام واصفاً اعتماد أزعور من قِبَل «تقاطُع المعارضة – التيار» مناورةً للإطاحة بزعيم «المردة» قبل أن يتظهّر أمس أن هذا الفريق بات للمرة الأولى منذ الأزمةِ الرئاسية في موقعٍ دفاعي بعدما نجح خصومُه السياسيون في «اقتناص» افتراق التيار الحر عنه على خلفية رفْضه السير بفرنجية وتحويل الـ «لاءين» (من المعارضة والتيار) إلى «نعم» على اسم محدّد.

وإذ أكدت أوساط واسعة الاطلاع ضمن الفريق الذي يواكب عمل «خلايا» التحضير لإعلان دعْم أزعور لـ «الراي» أن لحظة التبنّي الرسمي ستكون بمثابة مفصل جديد في هذا الملف، رفضتْ استباق الأمور بالحديث عما إذا كان كل التكتل النيابي لرئيس التيار جبران باسيل سيصبّ لمصلحة أزعور حين تدقّ ساعة الانتخاب في ساحة النجمة «فنحن نسير خطوة خطوة، وما سيحصل بالترشيح سيشكّل أولاً عامل ضغط على الرئيس بري للدعوة إلى جلسة انتخاب رئاسية في أسرع وقت». وفي السياق نفسه، اعتبرت مصادر سياسية أن الترشيح الرسمي المرتقَب لأزعور سـ«يقلب الأدوار» بحيث تنتقل كرة تعطيل الاستحقاق وتجميد الدعوة لاستكمال جلسات الانتخاب من ملعب المعارضة التي كانت تُرشق من «الممانعة» بأنها غير قادرة على الاتفاق على اسم وبأنها تجاهر بأنها لن تؤمّن نصاب أي جلسة يكون فوز فرنجية فيها مضموناً، إلى ملعب «حزب الله» والرئيس بري الذي سيكون في موقع الممتنع عن فتْح البرلمان سواء لانتخاب أزعور أو أقلّه لتنافُس «على المنخار» بينه وبين فرنجية.

عقوبات أميركية

وفي رأي الأوساط أن امتناعَ بري عن تحديد موعد لمثل هذه الجلسة، بحجة أن ترشيح أزعور مناورة أو «غير جدي» سيضعه هذه المرة في مواجهة مع الخارج الذي يتقاطع على ترْك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها تحت قبة البرلمان، وهو المناخ الذي ساد حتى في لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وصولاً لموقف متقدّم جاء من واشنطن حيث عاد التلويح بـ «عصا» عقوبات على معرقلي الاستحقاق الرئاسي وبينهم على بري الذي تبرز للمرة الأولى دعوات لشموله بـ «العقاب». وكان بارزاً في هذا الإطار، ما أعلنته مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف من «اننا نعمل مع الأوروبيين لدفْع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد»، مؤكدة أن «إدارة بايدن تنظر في إمكان فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم انتخاب رئيس». وإذ نقلت تقارير لبنانية ربْطاً بما أعلنتْه ليف أن هناك لائحة تضم 19 شخصية لبنانية على رأسها بري قد تصْدر بحقها عقوبات عن وزارة الخزانة بموجب «قانون ماغنيتسكي» إذا ثبت تورطها في تعطيل عمل البرلمان كي لا يُنتخب رئيس للجمهورية في غضون هذا الشهر، تزامن موقف ليف مع الكشف عن رسالة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري وجّهها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل مكول والعضو المنتدب غريغوري ميكس إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتعبير عن القلق البالغ إزاء الأزمة السياسية والاقتصادية المتصاعدة في لبنان في ظل الفراغ الرئاسي. وأكدت الرسالة «ان على الطبقة السياسية في لبنان أن تتغلب على اختلافاتها عاجلاً وأن تلتزم بالسعي نحو تحقيق مصالح شعب لبنان. وعلى البرلمان أن يتجاوز أشهراً من عدم التوافق لانتخاب رئيس جديد بشكل عاجل وخالٍ من الفساد والتأثيرات الخارجية غير المشروعة». وشددت على «أن على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين أن يكرروا بصوت واحد ضرورة أن ينتخب البرلمان رئيساً من هذا القبيل وندعو أيضاً الإدارة الأميركية إلى استخدام كل السلطات المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية على أفراد محدَّدين يساهمون في الفساد ويعرقلون التقدم في البلاد، للإيضاح للطبقة السياسية في لبنان أن الوضعَ الحالي غير مقبول». وبدا واضحاً أن الملف الرئاسي دَخَل مرحلة جديدة من «التدافع الخشن» السياسي في ظلّ صعوبة تَصَوُّر رضوخ «حزب الله» وبري لضغط المعارضة وترْكها تحدّد «المكان والزمان المناسبيْن» للمعركة الرئاسية في جولتها «الحاسمة» التي لن يقبل فيها الحزب حتى بإطاحة ترشيح فرنجية ومساواته بأزعور بحال لم ينل أي منهما أكثرية 65 صوتاً في الدورة الثانية ما يُخشى أن يمهّد لـ «خيار ثالث» يَعتبر فريق الممانعة أن ثمة دولاً تحبّذه مثل قائد الجيش العماد جوزف عون. وكان بري أمس واضحاً في تأكيد أنه لن يسلّم للضغوط وهو أعلن في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي «أن أبواب المجلس النيابي لم تكن ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، في حال أُعلن عن ترشيحين جدييْن على الأقل للرئاسة وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع لاسيما مع رئيس المجلس».

 

فرنجية أو “الانقلاب” على الشيعة: سيناريوهات الرئاسة كلها خطرة

منير الربيع/المدن/02 حزيران/2023

تسارعت وتيرة الحركة الرئاسية. أعلنها البطريرك الماروني، بشارة الراعي، بأنه سيكثف من اتصالاته مع كل القوى، بما فيها حزب الله، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. قوى المعارضة تقترب من ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية في مواجهة سليمان فرنجية. في المداولات، نقاشات حول كيفية اعلان هذا الترشيح، هناك رأي يشير إلى إعلانه من الصرح البطريركي في بكركي. فيما رأي آخر لا يحبّذ ذلك. حزب الله وحركة أمل يتعاطيان بنوع من التصعيد مع هذه الخطوة، على قاعدة أنه لا يمكن “الانقلاب” على الشيعة في المعادلة، ولا يمكن انتخاب رئيس بتجاوزهم. كما أن القوى المسيحية تقول إنه لا يمكن انتخاب الرئيس من دون موافقتها. موقف جديد يضاف إلى مواقف التحفيز، هو ما أعلنته مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، حول احتمال فرض عقوبات على من يعرقل الانتخابات الرئاسية.

معيار برّي

ليست المرّة الأولى التي يتم التلويح فيها بفرض العقوبات، ولكنها تأتي هذه المرّة بشكل علني ورسمي من قبل الإدارة الأميركية. وفي التوقيت، لا بد من التوقف عند نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى ترتبط بمحاولة تجاوز المهل التي كانت الدول الخمس قد اتفقت عليها، وهي ضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية شهر حزيران، وأنه لا يمكن ترك المهل مفتوحة. فيما برز في الأيام القليلة الماضية تسريبات متعددة تتعلق بأن الفرنسيين لم يعودوا يلتزمون بهذه المهلة. وهو الأمر الذي عكسه الرئيس نبيه برّي أيضاً، الذي قال إنه لن يدعو إلى جلسة ما لم يكن هناك “تنافس جدّي” فيها! الموقف الأمر جاء لإعادة ترتيب الأولويات والقول إنه صاحب الكلمة الفصل وفق هذا المعيار. سارع برّي إلى الردّ برفض الخضوع للتهديدات، وأنه لن يغلق باب المجلس في حال كان هناك “مرشحين جديين”. ولكن ترك لنفسه تحديد كيف يكون المرشح “جدياً”.

السيناريو المحتمل

أما النقطة الثانية المرتبطة بتوقيت الموقف الأميركي، فهي أنها جاءت بعيد حصول توافقات بين القوى المعارضة حول ترشيح جهاد أزعور. ولا يمكن فصل ذلك عن لقاء أزعور مع نواب من التغيير، ما يعني تسارع الحركة والعمل على استقطاب المزيد من الأصوات. فهل يأتي الموقف الأميركي ليعطي قوة دفع لذلك؟ هذا السؤال ستجيب عليه الأيام المقبلة، بما ستحمله من تطورات. ولكن السيناريوهات المطروحة كثيرة. فهناك سيناريو يتعلق بتوجيه دعوة لجلسة، لا يحصل أي من المرشحين في دورتها الاولى على 86 صوتاً، فيما في الدورة الثانية يتم تعطيل النصاب، كي لا يحصل أي مرشح على الـ65 صوتاً. وبالتالي، رفع الجلسة والعودة إلى نقطة الصفر. حينها يمكن لبعض القوى أن تتمسك بمواقفها، على قاعدة أن أزعور ليس مرشح مناورة، ولا يمكن تكرار تجربة ميشال معوض. فيما الثنائي سيبقى متسمكاً بخيار سليمان فرنجية. هنا قد تصدر أصوات ثالثة تطالب بالبحث عن شخصية ثالثة. في هذا السياق، لا يبقى سوى اسم قائد الجيش هو المتقدم. ولكن هذا يحتاج إلى ظروف تتوفر للاتجاه نحو هذا الخيار، من دون إسقاط احتمال إطالة أمد الأزمة والفراغ وحصول توترات.

السيناريو المستبعد

سيناريو ثان يمكن أن يحصل وهو أن تعقد دورتان انتخابيتان في الجلسة نفسها، بحال لم يكن أي من المرشحين قادراً على تحصيل الـ65 صوتاً. وبالتالي، يصبح رفع الجلسة مبرراً. أما السيناريو الثالث وهو مستبعد، أن يتم استكمال الدورتين الانتخابيتين، وبالتالي يتمكن أحد المرشحين من الحصول على الأكثرية اللازمة للفوز. وهذه ستعني ان فريقاً قد انتصر وفريقاً آخر قد هزم، ما سيكون لها تداعيات خطيرة سياسياً، وحتى طوال مسيرة ولاية الرئيس المنتخب. في حال حصل السيناريوهين الأولين، لا بد حينها من طرح السؤال المتعلق بمسألة العقوبات وإذا ما كانت ستفرض.

رد برّي

أما في مدار التحليلات التي تكاثرت حول إحتمال لجوء الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على الرئيس نبيه برّي، فإن مصادر متابعة تنفي ذلك، معتبرة أنه لا بد من النظر إلى برّي من خلال موقعه. فهو رئيس السلطة التشريعية، ولا يمكن فرض عقوبات عليه. كما أنه الشيعي الوحيد والأساسي الذي يتفاوض مع الأميركيين ويتحاور معهم. برّي أيضاً، اختار الردّ على طريقته حول كل هذه التحليلات أو التسريبات. غداة موقف باربارا ليف، استقبل قائد الجيش جوزف عون، وتم إنجاز الاتفاق الذي كان يتم العمل عليه منذ فترة طويلة، والمتعلق بتوقيع ترقيات الضباط، بما فيهم ضباط دورة العام 1994، المعروفين بإسم “ضباط دورة عون”. وهؤلاء كان هناك خلاف حولهم بسبب عدم التوازن الطائفي، باعتبار أن غالبيتهم الساحقة من المسيحيين. في هذا الردّ أكثر من إشارة. إذ يقول برّي إن العلاقة مع قائد الجيش جيدة، وهي إشارة للأميركيين. وثانياً، والأهم، يقول للمسيحيين إن المشكلة ليست إسلامية مسيحية بل وطنية. في هذا السياق، سارع كثر إلى الاستعجال بالإستنتاج بأن خطوة برّي قد تتمثل بقبول ضمني بقائد الجيش لرئاسة الجمهورية، فيما مصادر متابعة تنفي ذلك وتقول هذا الأمر لا يزال بعيداً، وبرّي يتمسك بفرنجية. وبالتالي، لم يدخل في أي بازار حالياً.

الاحتمالات الثلاثة

بحال عادت الأمور إلى نقطة الصفر، بإصرار الثنائي الشيعي على دعم فرنجية، مقابل تمسك المعارضة بترشيح أزعور، سيكون هناك ثلاثة احتمالات. الأول، أن ينجح حزب الله باستمالة أحد الأفرقاء إلى جانبه، وتأمين فوز فرنجية.

والثاني، أن تنجح المعارضة بتأمين الأصوات اللازمة وتراهن على تدخل إقليمي دولي، يسهم في تسهيل إنجاز الاستحقاق. وهذا سيكون بحاجة إلى جهد كبير في الخارج أكثر منه في الداخل، يقود إلى إرساء تسوية مع الثنائي الشيعي على جهاد أزعور كمرشح وسطي وتوافقي، ولا يتم التعاطي معه كميشال معوض الذي صنّف كمرشح مواجهة. أما الإحتمال الثالث فهو أن تستمر الأزمة طويلاً، انطلاقاً من تصعيد حزب الله، والذي يرفض بموجبه ما يسميه فرض مرشح عليه، وتجاوز الثنائي الشيعي الذي يمتلك ورقة الميثاقية الكاملة مع النائب جميل السيد (أي التصويت الشيعي بكامله). وحينها سيعلن أنه يعمل على مواجهة محاولة الانقلاب عليه. وهذا ستنجم عنه مخاطر كبيرة في المستقبل.

 

البلديات تحت رحمة الأحزاب و”تذاكي” الجمعيات

عيسى يحيى/نداء الوطن/02 حزيران/2023

لم تتوافق حسابات حقل العشائر والعائلات مع بيدر المجلس الدستوري في قبول الطعن المقدّم بالتمديد للمجالس البلدية والإختيارية سنة ثانية تضاف إلى السنة الممدّدة من العام الماضي، فهدأت محرّكات الجولات والاجتماعات التي كانت تتحضّر بحثاً عن مرشحين وتركيب لوائح.

علّقت الآمال على قرار المجلس الدستوري في إعادة إحياء الديمقراطية وإجراء انتخابات بلدية واختيارية في ظل جمود الانتخابات الرئاسية، وضخّ دمٍ جديد في تلك المجالس التي طال انتظار تغيير العديد منها بفعل الفساد المستشري، وغياب الإنجازات، فضلاً عن فرض أسماء وشخصيات استفزازية لا تقف على آراء الناس وخياراتها، بل كانت ضمن سلّة مبنيّة على التقسيمات العائلية والحزبية. وفيما توقّع كثيرون أن يُقبل الطعن المقدّم من قبل عدد من الكتل النيابية، فتجري الإنتخابات في شهر أيلول كحدٍّ أقصى، ويكون التمديد ثلاثة أشهر فقط، كان قرار ردّ الطعن وسريان مفعول التمديد كالقشّة التي قصمت ظهر البعير، وزادت المواطنين قناعةً أنّ القانون والدستور تحكمه التبعية لا الشفافية. إجتمعت مصالح بعض الأحزاب حول التمديد للمجالس البلدية والإختيارية، ولم تخفِ ما كان يدور في صالوناتها، حين كانت تُسأل عما اذا كانت الإنتخابات ستحصل ليكون الجواب بالنفي. وبعد تقديم الطعن، لم يتغير شيء، حين يُطرح السؤال يكون الردّ جاهزاً: التمديد نافذ. وعملت منذ سنة على تغيير بعض رؤساء البلديات والإتحادات يقيناً منها أن التمديد لسنتين، وأن هذه المهلة يمكن أن يستفاد منها في تقسيم الولايات بين العائلات وإعطاء عددٍ منها حصتها كما وعدتها سابقاً، وأزاحت عن الطريق عبئاً كانت تحمله للإستحقاق المقبل.

ولأنّ الدولة اللبنانية في حال إفلاس، والبلديات على امتدادها في مختلف المحافظات والأقضية لا تقبض مستحقاتها من الصندوق البلدي المستقل، وتكاد تكون الجباية معدومة، وفي ظلّ الأزمة المالية المستفحلة، شُرّعت الأبواب أمام الدعم المالي الذي تتلقّاه من أحزاب فاعلة في مناطقها، ومؤثرة في قراراتها ومجالسها، ومن جمعيات تقدّم خدماتٍ لها بالواسطة عن منظمات دولية وجهات مانحة مقابل تمرير مشاريع أكبر بكثير.

واعتبرت مصادر متابعة «أنّ التمديديْن، في ظلّ الأزمة المالية المستعصية في لبنان وغياب تمويل الدولة للبلديات عبر الصندوق البلدي المستقل، جعلها رهينة الأحزاب التي تمدّها بالمساعدات لا سيّما المادية منها، فتتمكّن من خلالها من الاستمرار وتسيير خدمات المواطنين، من إزالة نفايات وإجراء الإصلاحات الضرورية في شبكات المياه والحُفر على الطرقات وغيرها. فالأمر، وإن كان ظاهره جيداً ويحمل في طياته منع انهيار البلديات، لكن في جوهره يعمّق تدخّل الأحزاب في قرارات هذه البلديات وعملها، وإنصياعها لكافة الطلبات». تضيف: «وبدل أن تكون تلك المجالس سيدة نفسها، باتت أسيرة مساعدات الأحزاب لها. أمّا الجانب الآخر فيكمن في جمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تقدّم المساعدات العينية وغير العينية إلى تلك البلديات، وتكون صلة الوصل مع الجهات المانحة لتحصل الأولى على آلية نقل نفايات من هنا أو حاويات من هناك، والخطورة تكمن في قيام تلك الجمعيات بتوقيع اتفاقيات مع البلديات تنص على أن تكون الأولى الممثّل الرسمي لها مع الجهات المانحة، ويمكن لها أن توقّع عنها في تنفيذ المشاريع أو الحصول على تمويل وغير ذلك. وعليه، تستفيد تلك الجمعيات على حساب البلديات، وتحصل على الأموال اللازمة في مشاريع ذات منفعة خاصة لها تحت غطاء اسم البلدية، وقد حصلت سابقة في هذا الشأن وكلفت إحدى الجمعيات التفاوض والتوقيع عن البلدية مع سفارة إحدى الدول الأجنبية».

 

 الضمان” يلفظ أنفاسه الأخيرة

رمال جوني/نداء الوطن/02 حزيران/2023

كان يفترض أن يلتئم مجلس إدارة الضّمان الإجتماعي في الفترة الماضية للبتّ بقرار رفع تعرفة الأدوية وتسوية الرواتب والمطالبة بديون الضمان المترتبة على الدولة اللبنانية، بعدما أوصى برفع تعرفة الإشتراكات الشهرية من 500 ألف إلى 5 ملايين ليرة. ما حصل أنه لم يجتمع، ولا مؤشرات في المدى المنظور لامكانية اجتماعه، ما يضع الضمان في مهبّ الإفلاس، بكونه يلفظ أنفاسه الأخيرة. حقيقة مرّة بدأ يتلقّفها المعنيون الذين يصفون حاله بالقول «مؤجّل الدفن». ربمّا تكون الإعتراضات أمام مركز الضمان في النبطية وعدد من المناطق، بمنزلة جهاز إندار لما هو آت. لا تتوقف المعضلة عند دفع الحقوق والمستحقّات للموظفين. القضية أبعد من ذلك، فهي تندرج في سياق الإفلاس. وتشير مصادر إلى أنّ «مصير الضمان معلّق بيد مجلس الإدارة التابع للضمان الاجتماعي، الذي يُعد مجلس وزراء مصّغراً، يُقرّر مستقبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي». يبلغ عدد اعضاء المجلس 26 عضواً، ويحتاج إلى مشاركة 16 ليكتمل النصاب: 10 للعمّال، 10 لأرباب العمل، و6 للدولة، غير أنه اليوم لا يتجاوز عدده الـ19 عضواً، بسبب حالات الوفاة. ولا يجتمعون إلا بالصدفة، كما تقول المصادر، الأمر الذي يبقى الضمان رهينة بيدهم، في حين لا يمكن لمدير الضمان البتّ بأي قرار».

وتشير المعطيات إلى أنّ «الضمان الإجتماعي مصيره معلق على قرار رفع تعرفة التقديمات الإجتماعية وسداد ديون الدولة له. هذه التّعرفة لم يُصادق عليها حتى الساعة، مجلس الإدارة، الذي اقترح رفع قيمة الإشتراكات الشهريّة للمضمونين، ليصار بعدها إلى رفع تعرفة الدواء. ما حصل أن هذا المجلس لم يجتمع بعد، وإذا اجتمع لا يكتمل النصاب، ومدير الضمان لا يملك صلاحية البتّ بأيّ قرار مصيري».

الضمان في خطر، ويتراجع حجم المنتسبين إليه، أو الذين يقدمون معاملاتهم. في النبطية وحدها، انخفضت نسبة الإستمارات من 1600 إستمارة «وصفات ومعاملات» إلى 70 في اليوم الواحد فقط. هذا التراجع، يصفه العاملون داخل مكتب النبطية بأنه «الضربة القاضية»، فأغلب المضمونين امتنعوا عن تقديم معاملاتهم، فهم يشعرون أنهم «غير مضمونين». والأخطر كما تلفت المصادر أنّ «هناك حديثاً بدأ يسري عن رغبة كثيرين في تعليق اشتراكهم، ما يشير إلى بداية نهاية عصر الضمان الإجتماعي». إذاً، ما هو مصير الضمان الاجتماعي المرتبط بمجلس إدارة لا يجتمع؟ وأي مخطّطٍ لصندوق الفقراء: الإفلاس أم الخصخصة؟ ولمصلحة من؟ لا تزال تقديمات الضمان حتى الساعة وفق سعر دولار الـ1500 ليرة، في حين يوازي سعر صرف دولار الدولة الـ94 ألف ليرة. هذا الفرق الشاسع، مهّد الطريق كثيراً للبدء بخطة نسف الضمان.

وتعزو مصادر متابعة السبب الى تفعيل حضور شركات التأمين، التي بدأت تحلّ مكان الضمان، مع حصرها بالميسورين فقط، أما المعدمون، فبات ملجأهم المراكز الصحية التي عادت إلى استعادة دورها، فلا غنى للمواطن عنها. يلفّ حزام البؤس ضمان النبطية، واقعه مزرٍ، لا أوراق، لا كهرباء… ومع ذلك يواجه دعوى قضائية تهدّد بقاءه في مقره الحالي، بعدما رفع صاحب المبنى دعوى مطالباً بتسليمه المكاتب بعد انتهاء عقد الإيجار المبرم. وتعتبر المصادر أنّ خطوة استئجار مبنى جديد تحتاج إلى قرار مجلس إدارة، والأخير لا ينعقد ولا يبتّ. مأساة المكتب تنسحب على كل المراكز، مع فارق بسيط وهو أنّ رئيس مركز الضمان في النبطية حسين سويد يدفع من جيبه فاتورة الإشتراك الكهربائي لتأمين سير المرفق، الذي تنحصر المعاملات فيه بدفع الإشتراكات من دون تقديمات. «هذه القاعدة انقلبت» يقول سويدان. لا تقديمات حالية بسبب ما يعانيه الضمان، حتّى حقوقنا لا نطالها، ما أدى إلى تراجع عدد الموظفين». يضيف: «قبل الأزمة في لبنان كان يبلغ عدد موظفي الضمان الاجتماعي 1700 موظف وعامل، هذا العدد انخفض إلى 900 موظّف فقط. معظمهم إمّا قدّم إجازات من دون راتب، وإمّا قدّم استقالته. وبين الإثنين يبقى الموظف كبش المحرقة. نعمل باللحم الحي، ولا نُحصّل حقوقنا، التي يفترض أن يبتّها مجلس الادارة، غير أنّ الأخير يتلكأ عن القيام بمهامه». أمام مركز الضمان في النبطية اعتصم الموظفون والعمال، رفعوا الصوت عالياً، في خطوة تحذيرية، أرادوها ورقة ضغط سلمية. ويؤكّدون أنه «ما لم يتمّ النظر بمطالبهم وتحسين التقديمات، سيتحوّل الإعتصام التّحذيري إلى إضراب مفتوح». وهنا يتابع سويدان: «الضمان اليوم ووجودنا رهينة بيد مجلس الادارة الذي لا نعرف سبب تقاعسه عن معالجة الأمر». لم تلتف النقابات حول تحرّك الضمان، ولم يؤازرهم الموطنون الأكثر تأثّراً بما يحصل. ما يطرح علامات استفهام عمّن يريد إلغاء الضمان. وتختم المصادر أنّ «الدولة برمتها باتت لمصلحة شركات التأمين»، مشيرةً إلى أنّ «الطابة اليوم في ملعب رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي يُفترض أن يتدخل لوقف نزيف الضمان قبل إفلاسه». إذا، وصل سيف الأزمات إلى آخر مؤسّسة تُعنى بالفقراء في لبنان، فهل يتدخّل المعنيون لإنقاذها؟

 

معركة المعارضة تنتقل إلى مرحلة جديدة… هذه التفاصيل

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/02 حزيران/2023

مع حسم معظم الفرقاء المعارضين لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، إلى رئاسة الجمهورية، موقفَهم لجهة دعم الوزير السابق جهاد أزعور، انتقلت معركتهم، اليوم، إلى مرحلة أخرى هي الضغط على رئيس البرلمان نبيه بري، للدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس في أسرع وقت. ويبدو واضحاً تقاذف المسؤولية حيال التريّث في الدعوة لجلسة جديدة، من خلال المواقف التي يطلقها الفرقاء السياسيون من مختلف الأطراف، وكان آخِرها موقف رئيس البرلمان نبيه بري، الذي وضع شروطاً للدعوة إلى جلسة انتخابية. من هنا فإن المعارضة تبذل جهودها لتنظيم صفوفها ومواقفها للمواجهة، بعد الاتفاق على ترشيح أزعور للرئاسة، على أن تكون معركتها في هذه المرحلة هي الضغط للدعوة إلى جلسة للبرلمان. ورغم إعلان «التيار الوطني الحر»، قبل يومين، تأكيد «المسار الذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية»، بعدما كانت قد ارتفعت أصوات نيابية معترضة من داخل «التيار» على الاتفاق على أزعور، بدا لافتاً، أمس، غياب ممثلين له عن الاجتماع الذي جمع ممثلين للفرقاء المعارضين الذي اجتمعوا على تأييد أزعور. وأعلنت المعارضة عن اجتماع عقدته لوضع الآليات المناسبة المؤدية إلى بلورة اتفاق رئاسي، وفق ما أعلنت، في بيان لها، وقد ضمَّ ممثلين عن حزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، و«كتلة التجدد»، وعدداً من نواب التغيير. وقالت: «في إطار الجهود التي تقوم بها قوى نيابية معارِضة وتغييرية لمواجهة منطق تخيير اللبنانيين بين الرضوخ أو الفراغ، عقد ممثلون لكتل الجمهورية القوية، والكتائب، والتجدد، وعدد من نواب التغيير، اجتماعاً لوضع الآليات المناسبة المؤدية إلى بلورة اتفاق رئاسي بينها وبين كتل أخرى تقاطعوا معهم على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية. وجرى التداول في كيفية تظهير هذا التقاطع عند حدوثه، بما يدفع باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ لبنان من أزمته».

وفي حين أشارت المعلومات إلى أن المعارضة ستعلن مجتمعةً توافقها على أزعور، تؤكد مصادر حزب «القوات اللبنانية»، لـ«الشرق الأوسط»، «أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأساسية وهي الاتفاق على مرشح واحد بين المعارضة والتيار، بات التركيز، اليوم، على المعركة الثانية، المتمثلة بالضغط لدعوة رئيس البرلمان المجلس النيابي إلى جلسة لانتخاب رئيس». وتشير إلى أن «تظهير الاتفاق قد يكون بأشكال عدة منها في مشهد واحد، أو بإعلانات متتالية، أو خلال التصويت في البرلمان»، متحدثة عن أمور أخرى «لها علاقة في سياق المعركة الرئيسية، وعدم إحراج أي طرف نريده أن يكون معنا في هذا الاتفاق، إضافة إلى أمور تفصيلية تقنية، منها اتصالات سيُجريها أزعور».

وعن معركة عقد جلسة الانتخاب، تقول المصادر: «حان الوقت لدعوة بري إلى جلسة لانتخاب رئيس، بعدما سقطت كل الأعذار التي كانوا يرفعونها، والمعارضة ستضع خريطة طريق لتحقيق هذا الأمر، ولا سيما أننا مقتنعون بأن حظوظ أزعور بالفوز مرتفعة مقابل فرنجية».

في هذا الإطار قال النائب في حزب «القوات اللبنانية» فادي كرم إن «خليّة فرقاء المعارضة تعقد اجتماعات يومية؛ للبحث في طريقة إعلان تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، خلال أيام، وبالتنسيق مع التيار الوطني الحرّ؛ من أجل أن نكون فريقاً واحداً متماسكاً لمقاربة المعركة الرئاسية والضغط على الرئيس نبيه بري، بهدف الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس في أسرع وقت». وأشار كرم، في حديث إذاعي، إلى أن «الرئيس بري يعلم أنه من مصلحة البلد الدعوة إلى جلسة، ولا سيّما أن هناك مرشحيْن، وكل الفرقاء باتوا جاهزين للانتخابات الرئاسية واتّخذوا مواقفهم، ومن ثم سقطت، اليوم، الحجة وراء عدم الدعوة إلى جلسة». وقال: «من المفترض أن مرشحنا جهاد أزعور لديه القدرة على تأمين أكثر من 65 صوتاً». من جهته اعتبر النائب في «القوات» جورج عقيص أنّ «جهاد أزعور ليس مرشح تحدٍّ، والمطلوب من الثنائي تعريف معنى مرشح التحدي»، مشيراً إلى أنّه «من الآن وحتى نهاية الأسبوع، إذا سار كل شيء على ما يُرام، سيكون الإعلان عن تقاطع نيابي واسع يعلن دعمه لجهاد أزعور»، مؤكداً أنّ «كتلة الاعتدال الوطني لم تحسم قرارها بعد، لا لجهاد أزعور، ولا لسليمان فرنجية». وفي حين لم يحسم «الاعتدال الوطني»، والحزب «التقدمي الاشتراكي»، وعدد من النواب المستقلين، موقفهم تجاه ترشيح أزعور، فإن الملف الرئاسي كان محور بحث، الخميس، بين النائب في «الاعتدال الوطني» وليد البعريني، ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان. وأكد البعريني، بعد اللقاء، أن دار الفتوى «حريصة على موقع رئاسة الجمهورية، وهي مع انتخاب الرئيس الذي يتحلى بالمواصفات التي وضعتها دار الفتوى في بيانها، إثر اجتماع اللقاء الوطني للنواب المسلمين من أهل السنة والجماعة، الذي حصل في أيلول الماضي، ولا تتوقف عند اسم الرئيس». وقال: «نحن مع دار الفتوى وتحت مظلتها، ونتشاور ونتواصل مع سماحته في انتخاب رئيس الجمهورية، والله الموفق».

 

لا رئيس في لبنان إلا إذا…

داني حداد/موقع mtv/02 حزيران/2023

تتسلّل الأجواء الصيفيّة، كضيفٍ محبّب، الى يوميّات اللبنانيّين. لا يمرّ يومٌ من دون بيانٍ يبشّر بصيفٍ مختلف. "ولعانة" هذا الصيف يقول البعض، وهي عبارة أضيفت الى مفردات اللبنانيّين، تُستخدم بالمعنى الإيجابي في بلدٍ اعتاد أن تشتعل فيه المعارك والأزمات.

ولكن، في زحمة الوعود الصيفيّة، لا بدّ من أن نكرّر السؤال: متى الرئيس؟

سادت في الساعات الماضية أجواء نيابيّة تتحدّث عن إمكانيّة دعوة رئيس المجلس الى جلسة لانتخاب رئيس في ١٥ حزيران الجاري، وهو الموعد الفاصل الذي كان حدّده سابقاً. إلا أنّ نبيه بري، الذي أخفى مفتاح المجلس النيابي في عين التينة، يبدو بعيداً، حتى الآن، عن إصدار مثل هذه الدعوة. يعلم بري أنّ وضع سليمان فرنجيّة في مواجهة جهاد أزعور لن يكون لمصلحة مرشّحه.

والحقيقة أنّ الاستحقاق الرئاسي يبدو مؤجّلاً، ليس لشهرٍ أو إثنين، بل لمدّةٍ مفتوحة قد تستمرّ أشهراً عدّة، وهي مرهونة بأمرٍ واحد هو اتّخاذ فرنجيّة قرار الخروج من السباق.

فأيّ بحثٍ جدّي بأيّ اسمٍ آخر يحظى بموافقة "الثنائي" الشهير، حركة أمل وحزب الله، لن يحصل ما دام فرنجيّة مرشّحاً. أمّا خروج رئيس تيّار المردة فهو مرهون بإرادته الشخصيّة، بناءً على قناعته بأنّ انتخابه مستحيل، أو بإرادة بري داعمه الأول.

فعلى الرغم من الأصوات التي ارتفعت من بعض نوّاب وقياديّي حزب الله، وآخرهم النائب محمد رعد وموقفه المتشنّج، فإنّ تمسّك "الحزب"بفرنجيّة هو أقلّ حدّةً من تمسّك بري به. وحين يقرّر الأخير التراجع عن دعمه، فإنّ الحليف الأول لن يمانع في ذلك.

علماً أنّ دعم حزب الله لترشيح فرنجيّة كلّفه أثماناً حتى الآن، منها سقوط تفاهم مار مخايل مع التيّار الوطني الحر، وازدياد الشرخ مع البيئة المسيحيّة، كما زيادة شعبيّة معارضي الحزب، خصوصاً لدى المسيحيّين.

يحصل ذلك كلّه في وقتٍ بات واضحاً أنّ مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني لم تصل الى لبنان بعد، ما يؤخّر انتخاب رئيسٍ. ومن المؤشرات اللافتة أنّ عدداً كبيراً من طلبات تأشيرات الدخول الى المملكة من قبل مواطنين شيعة رُفضت في الأيّام الأخيرة، وهو ما حصل مع إحدى الشركات اللبنانيّة الكبرى التي أرسلت طاقماً الى السعوديّة فحُرم الشيعة من بينهم من الحصول على تأشيرات.

نختصر لنقول إنّ ما من رئيسٍ سيُنتخب حتماً في حزيران. أما معرفة التاريخ الذي سيُنتخب فيه رئيس فمرتبط بمعرفة موعد انسحاب سليمان فرنجيّة. وحتى ذلك الحين، نكرّر ما قلناه في مقالٍ سابق: "صَيّفوا".

 

قد لا تنجح لعبة حزب الله في الصبر الرئاسي هذه المرة

د. دانيا قليلات الخطيب/عرب نيوز / 02 حزيران 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118731/118731/

لم يكن للبنان رئيس منذ استقالة ميشال عون من منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ، وما زالت المناورات على المنصب مستمرة. كان حزب الله وحركة أمل يعتمدان على الانقسام المسيحي لدفع مرشحهما سليمان فرنجية ، لكن الكتل المسيحية فاجأتهما بدعم ترشيح جهاد أزعور - المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي ووزير المالية في حكومة فؤاد السنيورة من 2005 إلى 2008. . يقول حزب الله إن رجله هو "المرشح الطبيعي" لأن المعسكرات الأخرى لا يمكن أن تتفق على واحد. ويرفض رئيس البرلمان نبيه بري ، حليف حزب الله ، الدعوة إلى جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس ما لم يتأكد من أن أحد المرشحين يمكنه الحصول على 65 صوتا اللازمة. حزب الله ، مثله مثل الإيرانيين ، يلعب لعبة كسب الوقت - لعبة الصبر التي كانت مجزية له في الماضي. عندما تم انتخاب عون رئيسًا في 2016 ، كان ذلك فقط بعد أن أغلق بري البرلمان لمدة عامين ونصف حتى وافقت المعارضة أخيرًا. في كل مرة يقف حزب الله حازمًا يحصل على ما يريد ، ويؤتي عناده ثماره - لكن لا يبدو أن هذا هو الحال هذه المرة. السؤال هو هل سيفهم حزب الله ذلك. في عام 2016 ، رضخت القوات اللبنانية لمطالب حزب الله بعد أن أخبر زعيم الحزب سمير جعجع أنصاره أن البلاد لم تعد قادرة على تحمل فراغ رئاسي. كما دعمت مجموعة المستقبل المنحلة الآن ترشيح عون. كان الأمل في أنه بمجرد انتخابه سيصبح رئيسًا لكل اللبنانيين ، أقل ارتباطًا بحزب الله ، لكن هذا الأمل كان في غير محله: يرى الكثيرون أن السنوات الست الماضية هي أسوأ ما شهدته البلاد على الإطلاق.

كان الأمل في أن يصبح عون بمجرد انتخابه رئيسًا لكل اللبنانيين ، أقل ارتباطًا بحزب الله ، لكن هذا الأمل كان في غير محله.

حزب الله في موقف صعب ، على الصعيدين المحلي والدولي. ليس لديها ما يكفي من الاصوات في البرلمان لانتخاب اختيار رئيس دون مساعدة. كما أن منصب الرئاسة مخصص للمسيحي. من الناحية الفنية ، يتم انتخاب الرئيس بأغلبية 65 صوتًا بغض النظر عن مصدر هذه الأصوات ، ولكن من الناحية العملية ، لن يُنظر إلى الرئيس الذي لا يحظى بأغلبية أصوات المسيحيين على أنه شرعي.

مرشح حزب الله فرنجية مرفوض من الفصائل المسيحية الرئيسية والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب. كما أنه غير مقبول دوليًا: من غير المرجح أن تكون لدى دول الخليج شهية للتعامل معه ومع أمثاله. لذا ، حتى لو نجح حزب الله في دفعه إلى الرئاسة ، فإن السؤال هو ماذا سيفعل في اليوم التالي.

في غضون ذلك ، أصبحت فكرة الفيدرالية ، وحتى التقسيم ، شائعة في الخطاب العام اللبناني ، وخاصة في الأوساط المسيحية. العديد من الفصائل لا تريد أن تعيش تحت سلطة حزب الله ، لكن نوردو يريدون حربًا أهلية أخرى ، لذا فإن وجهة نظرهم هي أن الحل الأفضل هو أن يسير كل معسكر بطريقته الخاصة. سيكون التقسيم أو الفيدرالية خبرا سيئا لحزب الله. كان لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون ذات مرة خطة لتقسيم لبنان وحصر الشيعة في الجنوب في دويلة يمكن لإسرائيل سحقها. سويف حزب الله يضغط من أجل رئيس غير ممثل للمسيحيين ، ماذا لو أعلن جبل لبنان نفسه كياناً منفصلاً؟ هل يريد حزب الله إجبار المسيحيين على أن يكونوا تحت سلطته؟

يجب على الجماعة ألا تستخف بالمشاعر السائدة المناهضة لحزب الله ، والتي لن يؤدي انتخاب فرنجية إلا إلى تصعيدها. ما يزيد الطين بلة ويعطي الأمل للمجموعة هو الموقف الفرنسي. على الرغم من إعلان فرنسا علنًا أنها لا تملك مرشحًا ، إلا أن باريس في الخلفية تدفع فرنجية كرئيس مقابل تعيين القاضي والدبلوماسي نواف سلام كرئيس للوزراء. هذه الصيغة رفضتها المعارضة لأنها تذكرنا بمأزق عون وسعد الحريري.

قد يكون ترشيح أزعور تكتيكاً لإلزام حزب الله وأمل بالتخلي عن فرنجية وكسر المأزق.

الآن اتفق الفصيلان المسيحيان الرئيسيان على أزعور كمرشح لهم. يقول مراقبو السياسة في لبنان إن هذه مناورة ، لأن زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يمكن أن يكون جادًا في مواجهة حزب الله مع أزعور. وبالمثل ، لن تقبل القوات اللبنانية عازور لأن شقيقه طوني ، المقاول ، لديه علاقة عمل مع باسيل. اتفاق الخصمين المسيحيين على اسم له غرضان. الأول هو إرسال إشارة مفادها أن الرئاسة موقف مسيحي وأن للمسيحيين رأي في من سيصبح رئيسًا. والثاني: حصر بري في الدعوة إلى جلسة نيابية لانتخاب رئيس. اقترح سمير جعجع ذات مرة أن يحضر جميع الأعضاء البرلمان ويصوتون. إذا لم يحصل أي مرشح على العدد اللازم من الأصوات ، فعليه البدء في التفاوض على اسم ثالث. قد يكون ترشيح أزعور تكتيكاً لإلزام حزب الله وأمل بالتنازل عن فرنجية وكسر الجمود. والسؤال هل هذا التكتيك سينجح في دفع الأطراف المختلفة للاتفاق على رئيس أم أننا نتجه نحو استمرار الفراغ والمزيد من التدهور في الدولة اللبنانية؟ الأسابيع المقبلة ستخبرنا.

• الدكتورة دانيا قليلات الخطيب متخصصة في العلاقات الأمريكية العربية مع التركيز على الضغط. وهي رئيسة مركز الأبحاث للتعاون وبناء السلام ، وهي منظمة لبنانية غير حكومية تركز على المسار الثاني.

 

رحلة "حزب الله" من الاستخفاف بترشيح جهاد أزعور إلى القلق والتوتّر

إيلي الحاج/info/02 حزيران/2023

انتقل موقف "حزب الله"، من الاستخفاف إلى النظرة الجدية، في تعامله مع ترشيح جهاد أزعور للرئاسة. قبل يومين ثلاثة، كان يعتبر أن هذا الترشيح همروجة ستنتهي وتنطفئ خلال فترة قصيرة، لأن أزعور لن يعلن ترشيحه بحكم وظيفته في صندوق النقد الدولي مديراً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول بحر قزوين وجنوب غرب آسيا، ولن يخاطر بفقدان هذا الموقع الدولي لقاء منصب غير مضمون في وطنه، وبالتالي لن يقدم حضوراً سياسياً وإعلامياً في لبنان على غرار ما فعل ميشال معوض، وإن بقي بلا نتيجة.

عبّر عن هذه النظرة أوضح تعبير، بيان النائب حسن فضل الله، عندما قال: "كل ما في الأمر أنهم استبدلوا مرشحاً (معوض) بمرشح (أزعور)".

فوجئ "حزب الله" بقرار جبران باسيل الاتفاق مع سمير جعجع وسامي الجميّل -مع حفظ الألقاب- وسواهم من تغييريين ومستقلين على مرشح، وبموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، الراعي لهذا الاتفاق في زيارتيه للفاتيكان وباريس.

للوهلة الأولى ثابر الحزب على فكرة أن باسيل يناور. وربما كان فعلاً يناور، لذلك كان اقتراحه دعم مرشحَين اثنين بذريعة تفادي إشعار الحزب، حليفه السابق، بالاستفزاز. ومرشحه الثاني كان سيكون زياد بارود الذي يراه الحزب أقل سوءاً من غيره بالنسبة إليه. ووافق مع باسيل سامي الجميل، لكن جعجع رفض، فلا أحد يخوض معركة بمرشحين اثنين. هذه قلة جديّة.

وهناك تقدير أنه كلما ازداد حضور أزعور يصعب على باسيل أن يتراجع عن تأييده. وحتى اليوم هو حاضر كخبر أول إعلامياً وسياسياً، بدون أن يتكلم أو يعلن أنه مرشح.

مع مرور الساعات أعاد "حزب الله" النظر في رؤيته تلك إلى ترشيح أزعور. وغلب التوتر والعصبية على نبرته. فهذا الترشيح خطر ويمكن أن يكبر ككرة ثلج ويلقى دعما واسعاً داخلياً وخارجياً ويجعل المواجهة السياسية شيعية- مسيحية فيما السُنّة والدروز على المدارج. وضع جديد ترجم قلق "الثنائي الشيعي" المتصاعد حياله اندفاع جماعته الصحافية والإعلامية في استهداف جهاد أزعور بغزارة ومحاولة نبش ملفات في ماضيه لتشويه صورته ( المقالات والفيديوات عن بيع داتا لكردستان، وشركتا الاتصالات و...وصولا الى ال١١ ملياراً الشهيرة).

ولاقت هؤلاء جماعة أخرى من صحافيين وإعلاميين بدفع من النائب ابرهيم كنعان وأصدقاء له في "التيار الوطني الحر" (وربما في "القوات") يعتبرون الظروف مناسبة لإيصال كنعان ولا أحد غيره إلى الرئاسة. وأيضاً كتّاب صحافيون طهرانيون في السياسة ورافعو شعار "كلن يعني كلن"، وآخرون كلٌ لسبب.

لكن الجو الطاغي أن الانتخاب لن يحصل والشغور الرئاسي في هذا الوضع أفضل ل"الثنائي" أن يمتد، ما دامت حظوظ مرشحه سليمان فرنجية تضاءلت، بعدما كان المتوقع بعد التسوية الإقليمية ومؤتمر القمة العربية أن انتخابه صار مسألة أيام.

والأرجح سيكون الحوار هو العنوان الطاغي للمرحلة المقبلة. فيعود نبيه بري إلى اقتراح "السلة المتكاملة": تعالوا نتفق على رئيس الحكومة والحكومة وخطة عملها وتعيين حاكم للمصرف المركزي وبقية التعيينات والقرارات الأساسية للإصلاح، وبعد ذلك ننظر في من هو الأقدر والأفضل للانتقال إلى بعبدا.

في المقابل يخطط خصوم "الثنائي" لحملة اتصالات داخلية وخارجية، وصولاً إلى وضع ضاغط جداً على نبيه بري ليدعو إلى جلسة انتخابية.

* في هذا الوقت وجّه قائد الجيش جوزف عون رسالتين قويتين في وجه "حزب الله"، الأولى تحرير المواطن السعودي على الحدود مع سوريا خلال 24 ساعة، والثانية توجيه القضاء العسكري الاتهام إلى 5 مسلحين من "حزب الله" بالاسم، وأحدهم موقوف، بقتل الجندي الإيرلندي في "اليونيفيل" شون روني في العاقبية. خطوتان صاخبتان لم يعلق عليهما الحزب. ولا كلمة. مع أن، كل عمره القضاء العسكري كان تحت سيطرة الحزب.

 

“دولرة” مساعدات اللاجئين… لماذا ترفضها الحكومة اللبنانيّة؟

كارمن كريم - صحفية سورية/02 حزيران/2023

“من مصلحة لبنان العليا ألا تدولر المساعدات”، فيما يبدو أنها المصلحة تتعلق بالطبقة الفاسدة لا غير، إذ إن الأرقام والدلائل تشير إلى أن استفادة السلطة الفاسدة من عدم دولرة المساعدات أكبر بكثير من دولرتها. يمكن وصف هذا العام في لبنان بعام “النازحين عبيقبضوا بالدولار”، مُهاترات لم تتوقف منذ أشهر، استخدمها مسؤولون على طول لبنان وعرضه للتجييش ضد اللاجئين، وتبرير إخفاقات الحكومات اللبنانية المتعاقبة، حتى أصبحت أكبر المشكلات المساعدات بالدولارات التي يُتهم اللاجئ بتقاضيها، علماً أن المساعدات حتى الآن تصل بالليرة اللبنانية للسوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة.

دولرة المساعدات إلى طريق مسدود

يبدو أن الحديث عن دولرة المساعدات وصل إلى خط النهاية، بعد التوافق بين المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بموافقة وزارة المالية ومصرف لبنان، على تحويل المساعدات التي تقدم إلى اللاجئين السوريين من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي، بحسب ما أكّد وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجّار في مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة 26 أيار/ مايو، لكن القرار علّق بمبادرة من الوزير حجار نفسه، وسبقَ لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قالت في بيان، إنها اتخذت قراراً، بناء على طلبات لبنانية، بتعليق تقديم المساعدات النقدية بالعملتين اللبنانية والدولار للاجئين السوريين لغاية الشهر المقبل، مع استمرار المناقشات حول الطريقة المناسبة لتقديم المساعدات.

لم يكن وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار راضياً عن القرار، فقال إنه لم يتبلغ القرار، كما حذر من احتمال التصعيد بين “النازحين” واللبنانيين على خلفية القرار المفاجئ. وما قاله حجار عن عدم معرفته بقرار الدولرة يشير إلى خلاف بين وزارة الشؤون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

بالعودة إلى القرار، كان من المفترض أن يبدأ اللاجئون باستلام مساعداتهم بالدولار ابتداء من 26 أيار/ مايو الفائت، وستحصل كل عائلة على 25 دولاراً شهرياً، وكل فرد فيها سيحصل على 20 دولاراً، على ألا يتجاوز عدد الأفراد المستفيدين الخمسة أشخاص”. بينما كانت العائلات السورية تحصل شهرياً على “2.5 مليون ليرة كمساعدة أساسية للعائلة، ومليوناً و100 ألف ليرة للفرد الواحد لغاية 5 أفراد كحدّ أقصى لكل عائلة، يعني ما يعادل 8 ملايين ليرة.

يمكن وصف هذا العام في لبنان بعام “النازحين عبيقبضوا بالدولار”، مُهاترات لم تتوقف منذ أشهر، استخدمها مسؤولون على طول لبنان وعرضه للتجييش ضد اللاجئين.

التأثير الاقتصادي لدولرة المساعدات

فهم سبب انفعال حجار يطلب طرح سؤال أساسي: ما التأثير الاقتصادي لدولرة المساعدات؟ وفق ما قاله خبير اقتصادي التقاه درج، تفيد دولرة المساعدات الاقتصاد المحلي، إذ تضخ العملة الصعبة وترفع قيمة الليرة في السوق السوداء، وهذا يفيد بطبيعة الحال كل المقيمين على الأراضي اللبنانية سواء من السوريين أو اللبنانيين، أمّا في حال لم تدولر المساعدات فلن يستفيد الاقتصاد المحلي، ولكن ماذا سيحدث؟ عند وصول الدولارات وتحويلها إلى الليرة اللبنانية، يأخذها مصرف لبنان ويتصرف بها عبر منصة صيرفة لبيع الدولار وشرائه، لكن المشكلة أن منصة صيرفة غامضة وملتبسة ولا أحد يعلم من يشتري الدولارات أو كيف يستخدمها حاكم مصرف لبنان ولمصلحة من، بالتالي تذهب الدولارات إلى مكان غامض وغير مفيد للبنانيين. تتعلق الخلافات حول دولرة المساعدات بمصرف لبنان بشكل أساسي وبمدى استفادته من الوضع الحالي، ويشير تشبث الحكومة بعدم دولرة المساعدات إلى خلل هائل وعجز مصرف لبنان عن تحقيق أي توازن من دون تلك المساعدات، والتي إذا ما خسرها سيخسر مكاسب كثيرة أولها تأمين القطع الأجنبي، وبحساب بسيط وبحسب أرقام المفوضية، فالمساعدات تصل إلى 230 ألف عائلة، تحصل العائلة فيها بحد أقصى في حال الدولرة على 125 دولاراً أميركياً أي 28.750.000 مليون دولار أميركي شهرياً وهو رقم جيد في ظل الركود الاقتصادي في لبنان.

هيكتور حجار بمواجهة اللاجئين مجدداً

حجار لم يخفِ خططه الحثيثة لحرمان اللاجئين من 15 دولاراً أميركياً زيادة، إذ قال إنه مع القفزة الكبيرة لسعر صرف الدولار في شهر آذار/ مارس الماضي، تسلّم طلباً من المفوّضية برفع قيمة المساعدات وبدولرتها لصعوبة تأمين كميات كبيرة من الليرة اللبنانية نقداً. وفي اجتماعات بين حجار والمفوضية، طلبت وبإلحاح، أن تعطي 40 دولاراً للعائلة و20 دولاراً للفرد لغاية 5 أفراد، أي ما يوازي 140 دولاراً للعائلة كحد أقصى. وكان رفض الحجار على حد قوله لأسباب، أبرزها أن قيمة تلك المساعدات، أكبر بكثير من راتب موظّف فئة أولى في القطاع العام. وهكذا وبدل أن تُناقش قضية رفع أجور القطاع العام، تطلب الحكومة تخفيض المساعدات لتتماشى مع الانهيار الاقتصادي اللبناني. علَّلَ الحجّار رفضه قائلاً إن “الدفع بالدولار يعزز بقاء النازحين في لبنان، وبالتالي دمجهم في المجتمع اللبناني، لأن العدد الأكبر من النازحين هم نازحون اقتصاديون”، وبهذا ألغى حجار 12 عاماً من الحرب واللجوء والقتل والاعتقال، بتعميم “النزوح الاقتصادي” الذي هو جزء صغير فقط من رحلة لجوء السوريين. تجاهل حجار المساعدات التي أقرها البنك الدولي، للعائلات اللبنانية الأكثر فقراً،  قبل أيام والتي تبلغ 300 مليون دولار وتشمل 160 ألف عائلة، لا بل قدم حقائق مغلوطة، إذ قال إن العائلات اللبنانية المستفيدة هي 70 عائلة فقط، علماً أن المقارنة بين السوريين واللبنانين هي في الأصل مقاربة خاطئة ومجحفة بحق الطرفين، بسبب اختلاف الظروف. يقول الحجار: “ع المستريح نعطي النازح بالدولار”، معتبراً أن السوري جالس في خيمته ويستلم المساعدات، لكن ألم يتعلم هيكتور خلال مسيرته أن “البارد المستريح” للاجئ هو خسارته لكل ما يملك في سوريا، حيث لا منزل ولا عمل، وفي بعض الأحيان فقد أفراداً من عائلاته في المعتقل أو تحت القصف. يقول حجار: “من مصلحة لبنان العليا ألا تدولر المساعدات”، فيما يبدو أنها المصلحة تتعلق بالطبقة الفاسدة لا غير، إذ إن الأرقام والدلائل تشير إلى أن استفادة السلطة الفاسدة من عدم دولرة المساعدات أكبر بكثير من دولرتها.

 

الإيرانيون مرتاحون في لبنان: واشنطن أيضاً ستتعب!

طوني عيسى/الجمهورية/02 حزيران/2023

لا يبدو الإيرانيون مستعجلين في سعيهم إلى تكريس نفوذهم في لبنان. فالفسيفساء اللبنانية هي نموذج مثالي لتطبيق «نموذج السجادة» الذي يبرعون في استخدامه: لا ضير في الصبر لسنوات، أو عشرات السنين، من أجل تشكيل اللوحة المنشودة.

يعتقد الإيرانيون اليوم أنّ عامل الوقت ملائم لمصالحهم في الشرق الأوسط عموماً، ولبنان وسوريا خصوصاً. بل إنّهم يشعرون بنشوة الانتصار. لقد انتقلوا من كونهم الطرف الإقليمي المحَاصر، المستهدف بضربةٍ أميركية- إسرائيلية محتملة، والمحاط بجيران عرب لا يتحرّكون إلا بإشارة واشنطن، ليصبحوا اليوم قوة إقليمية يَعقد معها العرب صفقات كبيرة، ويهادنها الغربيون، ويبحث الأميركيون عن سبيل إلى مفاوضتها مجدداً، فيما يخشى الإسرائيليون ضربها أو يعجزون عن القيام بذلك لأسباب عديدة. هذا الرهان على عامل الوقت اشتهر به الرئيس حافظ الأسد في لبنان أيضاً. فمراراً أورد لهذه الغاية مَثَل «التفاحة». فثمرة التفاح يُدفَع ثمنها غالياً عندما تكون في حال جيدة. ولكن، يوماً بعد يوم، يتراجع الثمن. وإذا تُرِكت لتهترئ، فإنّ صاحبها يكون مستعداً لدفع المال إلى من يأتي ويأخذها ويريح من اهترائها. وهكذا، كان لبنان وما زال «يهترئ»، «مراراً»، وعن قصد، ليقول الغربيون والعرب للأسد: «خذه على عاتقك وريِّحنا»!

اليوم، يضع الإيرانيون ضوابط قاسية للتسوية في لبنان، ولا يمكن أن تمرّ الحلول من دونهم. وفي أي حال، لا شيء يدفعهم إلى الاستعجال. وهم حالياً، في لبنان وسوريا والمنطقة، أفضل بكثير مما كانوا قبل عام أو اثنين أو ثلاثة. وفي الواقع، هم أجبروا الخصوم على التنازل لهم. وفي دمشق، جاء العرب إلى الرئيس بشّار الأسد وأعادوه إليهم، بل عادوا إليه وليس العكس. في العام 2014، عندما قرّر «حزب الله» إيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية (ربما كان العماد ميشال عون أو سواه في البداية)، أبقى موقع الرئاسة شاغراً نحو عامين ونصف العام ليتحقق له ذلك. ولذلك، يمكن القول إنّ فترة الأشهر الستة التي مرّت حتى اليوم يمكن أن تكون مجرد تمهيد لأزمة طويلة مماثلة. ثمة فرضية مفادها أنّ هذه الإطالة مستحيلة في ظلّ الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي المتفاقم منذ 4 أعوام، والاهتراء المتزايد في وضع الإدارة والمؤسسات. لكن هذه الفرضية قد لا تكون في محلها، لأنّ الانهيار والاهتراء مطلوبان لبلوغ اللحظة التي يصبح فيها الجميع مستعدين للاستسلام والقول: فلتتولَّ إيران و»حزب الله» ودمشق إدارة هذا البلد المعقّد، المسمّى «لبنان»، بضوابط شكلية، وعندئذٍ سنرتاح.

ويعتبر الإيرانيون أنّهم باستراتيجية «حياكة السجادة» أسقطوا جبهتين من الخصوم، وتبقى جبهة ثالثة في وجههم:

1- تعِب العرب أولاً، فخسرت المعارضة معركتها في سوريا، ولم تأخذ أي قوة دولية أو إقليمية على عاتقها ضرب إيران أو مواجهتها إلّا بالبيانات والتهديدات الفارغة المضمون. ولذلك، انسحبوا من تحت جناح واشنطن ووافقوا على أن ترعى بكين اتفاقاً لهم مع إيران.

2- تعب الأوروبيون ثانياً، فآثروا البحث عن مصالحهم في المنازلة التي تريدها الولايات المتحدة مع إيران، والتي ظهروا فيها عاجزين عن اتخاذ قرار بالانسحاب إلى مسافة أكثر توازناً. وحرب أوكرانيا نموذج ملتهب للعلاقة المعقّدة مع الأميركيين. فالأوروبيون يريدون ضمناً إنهاء النزاع هناك بأقل ما يمكن من الخسائر، لكن واشنطن تريد انتصاراً كاملاً على موسكو.

وهذا التعب الأوروبي، الدافع إلى البحث عن المصالح خارج دائرة واشنطن، عبّرت عنه مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهادفة إلى إنهاء الشغور في موقع الرئاسة في لبنان، والتي مالت إلى القبول بالمرشح الذي يدعمه «حزب الله». فباريس تعتقد أنّ «الحزب» سيبقى الأقوى في لبنان، وأنّ من العبث تسويق تسوية لا ترضيه.

وأما الجبهة الثالثة، التي ما زالت إيران تواجهها، فهي الولايات المتحدة. ويراهن الإيرانيون على أنّ واشنطن ستتعب في النهاية كما سواها، وتسلّم بدور لهم. وكي يتحقق ذلك، لا بدّ من الرهان على الوقت.

ولكن، هل سيسلّم الأميركيون فعلاً بنفوذ إيران في لبنان- وفي سوريا على الأرجح- كما سلّم العرب والأوروبيون بهذا الدور حتى الآن؟

توحي أجواء العاصمة الأميركية أنّ دوائر القرار بدأت في الايام الأخيرة تصعيداً ضدّ طاقم السلطة في لبنان، بهدف إحباط عملية كسب الوقت التي تستثمرها إيران وحلفاؤها. لكن واشنطن لا تملك الأدوات الفاعلة عملانياً لإضعاف حلفاء إيران الأقوياء. وعلى رغم التجارب التي جرت منذ العام 2019 وما قبله، بما فيها العقوبات وحراكات الشارع والانتخابات النيابية، فإنّ نفوذ «الحزب» تزايدَ تدريجاً. ولذلك، تراهن طهران اليوم على أنّ واشنطن هي التي ستتنازل أخيراً، ما دامت غير قادرة على حسم المعركة لمصلحتها. لكن البراغماتية الأميركية تقتضي غير ذلك: رفعُ منسوب الضغوط على إيران إلى الحدّ الأقصى ثم جذبها إلى التفاوض في الموقع الضعيف. لكن إيران تمتلك القدرة على المناورة لفترات طويلة، ولا شيء يضطرها إلى السير في تسوية لا تريدها. هذا يعني أنّ المراوحة في لبنان مستمرة، لأنّ أحداً ليس مستعداً للتنازل للآخر. ولأنّ الوجع لا يصيب إلا اللبنانيين وحدهم، دون سواهم، فإنّ لعبة الرهان على الوقت والاهتراء تبدو طويلة جداً.

 

أيّ دولة للبنان نريد؟

شارل جبور/الجمهورية/02 حزيران/2023

بعد أن جُرِّب كل شيء من الانتخابات النيابية والرئاسية، إلى التعايش في الحكومات وصولاً إلى حكومات اللون الواحد، لم يعد من المُجدي مواصلة الشيء نفسه، إنما حان الوقت للاعتراف بأنّ الأزمة اللبنانية لا تعالَج بمعارضة كلاسيكية وموالاة، إنما بإثارة الإشكالية الأساسية: أي دولة للبنان نريد؟

جَوهر المواجهة منذ العام 2005 محوره الدولة التي كانت قبل هذا التاريخ مَمسوكة من النظام السوري بشكل كامل، وبعد خروج الجيش السوري من لبنان أصبحت هذه الدولة موزّعة بين 8 و 14 آذار، الأمر الذي جعلها في أكثر الأحيان معطّلة كونها لا تستطيع أصلاً ممارسة دورها في ظل قوة تمنعها من ذلك، ولأنّ التوازن الذي أحدَثته قوى 14 آذار منع قوى 8 آذار من استخدام الدولة لتصفية الحسابات مع فريق انتفاضة الاستقلال.

ويُخطئ مَن يقلِّل من أهمية هذا الجانب الذي يشكِّل الفارق الجوهري عن حقبة ما قبل العام 2005، والتفريط به يُعيد وضع الدولة كلها بيد الفريق الذي ورثَ عن النظام السوري وظيفة إبقاء لبنان ساحة من ساحات المواجهة، ولا خيار للمعارضة غيره لأنّ خروجها من المؤسسات من دون قرار إسقاط هذه المؤسسات يجعلها في قبضة خصومها ويحوِّلها إلى أداة ضدها، وبالتالي خوض الاستحقاقات الدستورية ليس خياراً لكنه أمر مُلزِم.

ولكن التجربة منذ العام 2005 دلّت الى 3 حقائق أساسية:

الحقيقة الأولى انّ المواجهة الدستورية ضرورية جداً مَنعاً لتمكين الممانعة من وضع يدها على الدولة، ولكن هذه المواجهة لن تؤدي إلى تغيير أوضاع سياسية، إنما تسجيل نقاط متبادلة تحت سقف سلاح «حزب الله».

الحقيقة الثانية انّ «حزب الله» ليس في وارد تسليم سلاحه، وكل كلام عن استراتيجية دفاعية وغيره مَضيعة للوقت ولزوم ما لا يلزم.

الحقيقة الثالثة انّ الرهان على تبدلات او تحولات خارجية يمكن حصوله وعدم حصوله، وأسوأ ما فيه انه يُفقِد القوى المحلية المبادرة وتُصبح في الموقع الانتظاري لتطورات خارجة عن سيطرتها، فيما دورها يكمن في المبادرة لإيجاد الحلول المناسبة للوضع اللبناني.

وانطلاقاً من ذلك، فإنّ المشكلة ليست في النظام القائم والمقصود و«ثيقة الوفاق الوطني» التي أُقرِّت في اتفاق الطائف، إنما المشكلة في الخروج عن هذا الاتفاق منذ العام 1990 إلى اليوم، ولم يعد مقبولاً ولا مسموحاً استمرار هذا الوضع إلى ما شاء الله، خصوصاً بعدما تبيّن انّ الفريق الذي يمنع قيام الدولة لن يتخلى عن دوره، كما انّ الرهان على تطورات قد تأتي او لا تأتي هو تَخلٍّ عن المسؤولية التي تتطلّب من القوى المعنية الذهاب إلى جوهر المشكلة والأزمة.

فهناك مَن اعتاد على تَرداد الأدبيات نفسها المتعلِّقة بالتمسُّك بالدستور والقرارات الدولية، وهذا أمر مهمّ ومطلوب، ولكنه لم يعد يكفي، لأنّ المطلوب تغيير أوضاع وليس البقاء ضمن الستاتيكو الذي يخدم الفريق المُعطِّل لقيام الدولة الفعلية، ولا بل الفريق الأخير اعتاد على الأدبيات المكررة ولم تعد تهمه ولا تؤثِّر في دوره. فيما حان الوقت، بعدما وصل لبنان إلى ما وصل إليه وتَثبّتَ الجميع من انّ التفاهم بين اللبنانيين على دولة ودستور ودور وسلاح واحد من سابع المستحيلات. وبالتالي، حان الوقت للانتقال من المعارضة الكلاسيكية التي تدعو إلى تطبيق اتفاق الطائف بشقّه السيادي والالتزام بالقرارات الدولية وغيرها، إلى المعارضة التي تدعو إلى وضع إشكالية أيّ دولة للبنان نريد على طاولة البحث الجدي، لأنه لم يعد من المُجدي المطالبة بتنفيذ ما لن يُنفّذ، إنما من الأجدى الدفع باتجاه تغيير قواعد اللعبة والمطالبات.

فأولوية الأولويات يجب ان تكون فتح النقاش في جوهر الأزمة اللبنانية التي يمكن ان يسمّيها البعض أزمة نظام او السؤال التاريخي للشيخ بيار الجميّل «أيّ لبنان نريد؟» او غيره، إنما الأساس عودة لبنان دولة طبيعية على امتداد مساحته الجغرافية او على جزء منها، وبالتالي رفض استمرار الستاتيكو الراهن المتواصِل منذ العام 2005، والذي يمكن ان يستمر فصولاً إلى ما شاء الله، ما يستوجِب نقل النقاش من تطبيق ما لم يُطبّق من الدستور ولن يُطبّق، إلى البحث في كيفية إنهاء الأزمة اللبنانية على قاعدتَي الوصل او الفصل. فإمّا الوصل على مساحة الـ10452 تحت سقف دولة واحدة ودستور واحد وسلاح واحد وأولوية واحدة هي لبنان ومصلحة شعبه فقط لا غير، وإمّا الفصل على قاعدة انّ أي مشروع سياسي خارج عن إطار المشروع الطبيعي المُعتمَد في اي دولة في العالم، ومن الصعوبة ضَمّه إلى مشروع الدولة، من الواجب الانفصال عنه.

فمن غير المسموح ان يتواصَل النقاش نفسه منذ العام 2005 عن سلاح «حزب الله» من دون الوصول إلى نتيجة، بين فريقٍ يتمسّك بهذا السلاح ويقدِّم الحجج التي لا تقنع الفريق الآخر المُصرّ على تسليمه للدولة تحقيقاً للمساواة بين اللبنانيين وسعياً لقيام دولة لا سلاح خارجها يعطِّل دورها ومؤسساتها، وقد أصبح النقاش في هذا الموضوع مُملاً ومن دون فائدة، والأسوأ انه قد يستمر لعقود من دون ان يتبدّل اي شيء، والدليل انه منذ 18 سنة يدور البلد في حلقة مفرغة ونقاش عقيم لا طائل منه، وقد يستمر 18 سنة أخرى على المنوال نفسه، والخطورة على هذا المستوى تكمُن في التراجع المتواصل للبلد وصمود أهله ويأسهم من البقاء وسط دولة فاشلة ووطن منكوب.

فما قيمة الحوار حول استراتيجية دفاعية طالما انّ هناك قناعة راسخة انّ «حزب الله» لن يسلِّم سلاحه؟ وما الفائدة من استمرار المواجهة بين فريق مع السلاح وفريق ضدّه طالما أن لا نتيجة لهذه المواجهة التي ستبقى في إطار الأخذ والردّ؟ وما الجدوى من رئاسة وحكومة ونيابة طالما انّ سلطاتها محدودة والقرار الفعلي خارجها وبناء دولة فعلية غير قابل للتحقُّق في ظل ازدواجية مشروع جمهورية لبنان ومشروع جمهورية إيرانية إسلامية؟

صحيح انّ مواصلة النضال من قلب المؤسسات مَطلوب بقوة مَنعاً لِوَضع اليد على هذه المؤسسات، ولكن لا أمل إطلاقا بعمل مؤسساتي فعلي وجدي، ومن هذا المنطلق لم يعد من المسموح ولا المقبول الدوران في الدائرة نفسها، إنما حان الوقت لاتفاق أوسَع شريحة ممكنة من القوى التي تريد دولة على مُقاربة جديدة عنوانها الخروج من اليوميات السياسية إلى طرح إشكالية: أيّ دولة للبنان نريد؟

فالتغيير الفعلي لن يتحقّق عن طريق الانتخابات النيابية والرئاسية، والهدف كله من هذه الاستحقاقات منع المُمانعة من وضع يدها على الدولة بالكامل، إنما التغيير الفعلي يتحقّق عندما يُصار إلى حَسم إشكالية أيّ دولة للبنان نريد، لأنّ الدولة الحالية أصبحت مَقبرة للبنانيين، إن كانت مَقبرة لطموحهم وأحلامهم وتطلعاتهم، أو مقبرة نتيجة فقرهم وجوعهم وعوزهم، أي الانتقال من الصراع تحت سقف هذه الدولة إلى صراع على هويّة الدولة المطلوبة.

ونُدرك انّ «المُومِنتم» لطرح هذه الإشكالية وتحويلها إلى عنوان لمرحلة معينة أساسي جداً، ويجب ان يكون في أقرب وقت ممكن في حال أصَرّ الفريق الممانع على منع انتخاب رئيس للجمهورية، وإمّا بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة. ولكن ما يجب ان يتصدّر النقاش السياسي في المرحلة المقبلة السؤال الأساس: أيّ دولة للبنان نريد؟ وبالتالي أن يحصل الفرز السياسي على قاعدة تحديد هدف مرحلي واضح: إمّا توحيد البلد تحت سقف دولة واحدة، وإمّا الذهاب إلى دولتين: دولة الدستور والسيادة والمساواة، ودولة الميليشيا المُتحكِّمة بقرار الدولة.

 

إيران: عودة المرونة البطولية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 حزيران/2023

«من السهل القيام بذلك!»، تبدو هذه العبارة، هذه الأيام في طهران، قد تحولت إلى ما يشبه خط الإرشاد للنخبة الحاكمة التي أدركت أنها لم تعد تستطيع الاستمرار في الخداع من دون مقابل.

كان ما يقرب من 6 أشهر من الاحتجاجات المتقطعة في كل مكان تقريباً سبباً في إقناع «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي بأنه لا يستطيع إخماد ثورة شعبية في الداخل، في حين يلاحق سياسات مغامرة في الخارج. ونتيجة لهذا قرر أن يؤدي ما سماه «المرونة البطولية» في السياسة الخارجية، على أمل التركيز على قمع المعارضة في الداخل بتؤدة وإنما بثبات. وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي قال إنه يطبق تكتيك «التقية»، المفهوم اللاهوتي، على الدبلوماسية. وقال متفقاً مع عبارة لينين الشهيرة: «خطوة إلى الوراء... خطوتان إلى الأمام»، إنه عندما تعترض الثورة صخرة صلبة في سبيلها، فيجب ألا تصدم رأسها بها، وإنما المسار الأكثر حكمة محاولة الالتفاف حولها.

على هذه الخلفية تشيد طهران الآن «بتطبيع» علاقاتها مع المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، الذي أعقبه «تبديد الغيوم» في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها «خطوة كبرى نحو التضامن الإسلامي».

من المقرر أن يعقب ذلك «التطبيع» مع مصر، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى وساطة قام بها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.

بموجب خطة «من السهل القيام بذلك»، تمكنت طهران بالفعل من تبادل رهينة بلجيكي احتجزته مع دبلوماسي إيراني يقضي عقوبة في بلجيكا بتهمة الإرهاب. وفي الوقت الذي يُنشر فيه هذا المقال، تأمل طهران أن تكون قد أجرت تبادلاً آخر بين أحد دبلوماسييها، الذي أدين مرة أخرى بالإرهاب، مع رهينة سويدي. كما أُطلق سراح 4 رهائن فرنسيين وأميركيين اتفاقاً مع نفس، كما يدرس المجلس البلدي في طهران خطة لتغيير أسماء 17 شارعاً تحمل أسماء إرهابيين من آيرلندا وفلسطين ولبنان وغيرهم.

لعل الأمر الأكثر أهمية أن طهران «أعادت بهدوء» تحديد موعد الندوة السنوية حول «عالم بلا أميركا»، ومعرضاً سنوياً للرسوم المتحركة يحمل عنوان «خدعة المحرقة».

خاطب «المرشد الأعلى» مبعوثي الجمهورية الإيرانية في الخارج، وأمرهم بأن يتصرفوا على الوجه الأمثل. وكان ذلك على النقيض من الخطب السابقة التي حث فيها دبلوماسييه على رفع راية الثورة دائماً، والتأكيد على دور إيران زعيمةَ كتلة قوية جديدة تسعى إلى إقامة نظام عالمي جديد بالتحالف مع روسيا والصين.

غير أن أكثر الأمثلة وضوحاً على هذه اللعبة: «اقلب الخد الآخر»، جاء مع «حادثتين» حدوديتين حديثتين؛ في الحادثة الأولى، هاجمت مجموعة من المسلحين القادمين من باكستان مركزاً حدودياً إيرانياً، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الحراس الإيرانيين.

كانت المفاجأة أن طهران لم تتذرع باتفاقية أُبرمت عام 1973 مع إسلام آباد، التي بموجبها تستطيع القوات الإيرانية ملاحقة المهاجمين في «ملاحقة حثيثة»، وتقديمهم إلى العدالة. وجاء الهجوم بعد يوم واحد من اجتماع عقده الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، على بُعد أميال من المركز الحدودي الذي تعرض للهجوم. كانت الرسالة الضمنية للمهاجمين واضحة: «كان يمكن أن نضرب لكم قبل يوم واحد، وأينما كنتم بالضبط»!

وقعت هذه «الحوادث» على خلفية نزاع على تقاسم مياه 4 أنهار مصدرها أفغانستان، وتروي الجزء الشمالي من مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية. وتزعم طهران أن كابل تتعمد حرمان إيران من حصتها من المياه كما تنص على ذلك معاهدة أُبرمت عام 1972. وتقول كابل إن حصة إيران من المياه قد انخفضت، لأن الأنهار الأفغانية عانت 4 سنوات من الجفاف الشديد.

المفارقة العجيبة في كل ذلك أن بناء سد جديد يُعتقد بأنه يُشكل جزءاً من المشكلة أقامته إيران قبل أن تعود حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل. كانت إيران على مدى عقدين ثالث أكبر مانح للمساعدات لأفغانستان في عهد الرئيسين حامد كرزاي وأشرف غني، على أمل تحويل النخبة الحاكمة الأفغانية ضد الولايات المتحدة. لكن طهران تزعم الآن أن «بقايا النظام الأفغاني السابق» مسؤولون عن النزاع على المياه، على أمل إرغام إيران على مهاجمة حركة «طالبان»، ومساعدة خصومها في استعادة السلطة.

هناك أيضاً عناصر على الجانب الإيراني تحث القيادة على «تلقين الأفغان درساً»، على أمل إثارة المشاعر القومية، وصرف الانتباه عن الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت الصيف الماضي.

لكن الجانبين لم يُظهرا أي اهتمام ببدء حرب، في وقت يواجهان فيه تحديات لشرعيتهما. إن موقف خامنئي الذي اعتمد مؤخراً للاعتدال يتجسد في موقف نظيره الأفغاني هبة الله أخوند (أمير المؤمنين) من حركة «طالبان».

هل ستؤثر «المرونة البطولية» لخامنئي أيضاً على العلاقات مع الديمقراطيات الغربية؟ يبدو أن الموافقة الحذرة مطلوبة. وقد أعلن بالفعل أن نظامه «لم يكن أبداً معادياً للعلاقات مع أوروبا»، وتجري محادثات للترتيب لزيارة وزير الخارجية الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان إلى باريس.

الاختبار الرئيسي المثير هنا بطبيعة الحال هو ما إذا كان «المرشد الأعلى» سوف يثبت مرونته بالقدر الكافي لقبول نسخة جديدة من «الاتفاق النووي» الذي أبرمه أوباما، أو «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي ألغاها الرئيس دونالد ترمب، ويعقد خليفته، الرئيس جو بايدن، العزم على إخراجها من سلة المهملات. يبدو أن بايدن مصمم على التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في العام المقبل لتحقيق النجاح في إعادة إيران إلى الحظيرة، حيث فشل ترمب. وقد خففت إيران بالفعل من علاقاتها مع جيرانها العرب، وأطلقت سراح معظم الرهائن الأميركيين. كما أبقت على حلفائها في «حزب الله» قيد القبضة المُحكمة، بينما خفضت أيضاً مساعداتها للحوثيين في اليمن وحركتي «الجهاد» و«حماس» في غزة.

الأهم من ذلك أن «خطة العمل الشاملة المشتركة» الجديدة المعروضة سوف تشدد السيطرة التي سوف تكسبها الولايات المتحدة و5 قوى كبرى أخرى على الجوانب الرئيسية للسياسات الاقتصادية والتجارية والعلمية الإيرانية. ومن شأن تضييق الخناق على طهران أن يمكّن واشنطن من استعادة بعض النفوذ، مع توجه إيران صوب الدروب المجهولة لخلافة خامنئي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مطرانيّة جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس عن ملف ميشيل الحجل: في طور المرافقة قبل إحالته بعد التيقّن على لجنة القداسة والقدّيسين

وطنية/02 حزيران/2023

أعلنت مطرانيّة جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس (جبل لبنان) في بيان أنه "في ضوء ما بات متداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أحداث مرتبطة بالابنة الروحيّة ميشيل الحجل، يهمّنا أن نفيد ما يلي: ميشيل مخايل الحجل هي ابنة روحيّة ضمن رعيّة كنيسة سيّدة البشارة في جل الديب التابعة لأبرشية جبل لبنان. رقدت الابنة ميشيل بالربّ في عمر الصبا بعد صراعٍ ملؤه الإيمان مع مرض السرطان في حزيران من العام 2019. بمراجعة مرحلة مرض الابنة الروحيّة ميشيل، يستوقف الراعي المتابِع التفافُ الناس بمحبّتهم حولها ومرافقتهم لها بأدعيتهم ومساندتهم المعنويّة قبل الماديّة إلى اليوم الذي رقدت فيه، فاجتمع الكلّ حولها في حضن الكنيسة التي شملتها بيقين طلب الرحمة الإلهيّة والحياة الأبديّة، وهو ما يرتجيه كلّ إنسانٍ محبٍّ للربّ ومتّكل عليه كما عبّرت ميشيل من خلال تسليم ذاتها لمشيئة الربّ في وسط محنة المرض التي عبرت فيها قبل الرقاد".

أضاف البيان:"اليوم تعود محبّة الناس لتجتمع حول الأحداث التي محورُها ابنتُنا الروحيّة ميشيل وأبرزها عدم تحلّل جسدها بعد ما يقارب أربع سنوات على رقادها. إنّ محبّة العائلة للربّ وللكنيسة قادتها بحكمةٍ لوضع تلك الأحداث في حضن الكنيسة التي تعود وتشمل ميشيل ومعها عائلتها وكلّ محبٍّ للربّ بيقين طلب القداسة التي ترجوها الكنيسة لجميع أبنائها وبناتها، هي التي ترفعهم في كلّ قدّاس إلهيّ أمام الربّ "جميعَهم وجميعَهنّ"، وعند دعوتهم لمساهمة الأسرار المقدّسة تناديهم عبر الإعلان التالي: "القدسات للقدّيسين"، حيث يكون جواب الجماعة المؤمنة: "قدّوس واحد وربّ واحد يسوع المسيح لمجد الله الآب. آمين".

تابع:"على خلفيّة هذا المشهد الكنسيّ البهيّ، اجتمع راعي الأبرشية سيادة المتروبوليت سلوان موسي مع عائلة الابنة الروحيّة ميشيل الحجل في حضور الكهنة المعنيّين، واطّلع سيادته على معطيات الملف الذي بدأت عائلة ميشيل تكوينه والمفترض أن يتضمّن بعد استكماله مستندات توثّق وقائع تستأهل التوقّف عندها لاتّـخاذ الموقف الكنسيّ اللائق. بعد استلام الملف أصولًا، سوف تبادر المطرانيّة إلى اتّخاذ الإجراءات الواجبة واللائقة استلهامًا لمشيئة الربّ والعمل بهُداها حسب التقليد الأرثوذكسي والأنظمة المرعيّة الإجراء في كنيستنا الأنطاكيّة المقدّسة".

أضاف:"في هذه المرحلة الأولى، لعلّ الدور الأبرز الذي للمطرانيّة هو "المرافقة": مرافقة الحدث أو الأحداث عبر توثيقها، تقييمها علميًّا وإعطاء القراءة الروحيّة الأرثوذكسيّة السليمة لها، مرافقة المؤمنين في تفاعلهم مع الأحداث ومدّهم بالتوجيه الرعائي وفق ما تسلّمناه من الآباء القدّيسين. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المرافقة سوف تأخذ مداها في الزمن بالقدر اللازم. فهذه الأحداث هي بحدّ ذاتها ممتدّة في الزمن وهي تندرج في حياة الكنيسة ضمن بُعد الانتظار المقرون بالرجاء لحياة الجماعة الكنسيّة على الربّ وعلى تجلّي عمل روحه القدّوس في وسطها كجماعةٍ ملتمسةٍ لوجهه ووادّةٍ رضاه على الدوام. ثمّ إنّ هذه المرحلة ليست إلّا تمهيديّة تسبق إحالة الملف، بعد التيقّن، على "لجنة القداسة والقدّيسين"، وهي اللجنة المجمعيّة المولجة النظر في الملفات التي تحت هذا العنوان ودرسها من أجل رفعها عندما يحين الوقت إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس الذي ينحصر به وحده حقّ الإعلان في هذا المجال". تابع:"في ضوء ما تقدّم، ترجو المطرانيّة، من باب متابعة الملف بلياقة وترتيب، اعتمادها المرجع الرسميّ لأيّ معلومات بشأن الملف بعد أن بات الأمر تحت عنايتها، محتفظةً لنفسها بأمر الإفصاح عمّا ترى واجبًا إفصاحَه من خلال بيانات تصدر عنها في الوقت المناسب".

ختم:" نشير إلى أنّ ما تعلّمناه من كنيستنا الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة في مثل هذه الظروف هو أن نعبُر من الشخص أو من الحدث إلى الربّ راجعين أمامه إلى ذواتنا بالسؤال: أَعلامة رضى ما نختبره يا ربّ أم مدعاة توبة أم هو الأمران معًا؟ يأتي هذا السؤال في وقتٍ تطالع الرعاةَ، في مرافقتهم لأبناءٍ مؤمنين وبناتٍ مؤمنات في مثل الظرف الذي عبرت فيه ميشيل أو في غير ظرف، شهاداتٌ حيّة طيّبة تؤكّد أنّ الربّ يدعونا كشعبٍ مؤمن، لاسيّما شبابنا وصبايانا، أن نؤدّي معًا شهادةً صادقة وغير معابة له في حياتنا غالبين الخطيئة ومنتصرين على الموت. ألا قدّرنا الله على ذلك وقدّسنا في سعينا لتحقيقه".

 

جريحان في خلاف في منطقة برج حمود تخلله إطلاق نار

وطنية- المتن/02 حزيران/2023

 حصل خلاف في منطقة برج حمود تخلله إطلاق نار، ما أدى إلى إصابة ر.ح وشقيقه، ونُقلا الى المستشفى للعلاج. ووصل الجيش إلى المكان لضبط الوضع.

 

محمد رعد: يطيلون فترة الفراغ الرئاسي بمناوراتهم ونحن مستعجلون لإنجاز الاستحقاق

وطنية/02 حزيران/2023

 رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "العدو الإسرائيلي اليوم مردوع ولا يقوى على أن يخرج من قفص معادلة الردع الذي سجنته فيه المقاومة".

وقال: " إنه يحاول ويستعرض ويقيم المناورات العسكرية ولكن هو مهزوم من داخله، وكل التحريض الدولي لا ينفع بعد ليدفعوا العدو إلى شن حرب عدوانية علينا، وإذا ما فعل حماقة في يوم من الأيام فإن مصير كيانه سوف يكون على الطاولة. نهج الإستقامة والثبات على المقاومة ينتج هذه الإنتصارات، أما المناورات والتذاكي والتحايل وغير ذلك لا ينفع، إلا الثبات على الحق وعلى نهج الإستقامة الذي تترجمه المقاومة في أدائها، وحتى الاستحقاق الرئاسي في مجتمعنا وبلدنا نواجهه بهذه الخلفية، المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيرا للمقاومة ومن يريد طعنها في ظهرها". كلام رعد جاء خلال حفل تأبيني لوالد إمام بلدة عين التينة في البقاع الغربي السيد عيسى هاشم ، حضرته فاعليات سياسية وحزبية وعلماء دين ورؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير وحشد من أهالي البلدة والمنطقة في حسينية بلدة عين التينة.

تابع:"نحن دعمنا مرشحًا للرئاسة ومطمئنون إلى أنه لا يطعن المقاومة، وأردناه أن يكون جسر تواصل بيننا والآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين، وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الاستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي ويتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني، وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر. والآن قيل إنهم تفاهموا على اسم مرشح، لكن في الحقيقة لا ندري إن كانت مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الاسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الاستحقاق الرئاسي أرادوه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا".

ختم: " إن الثبات على حقنا واستقامتنا في مواجهة الأزمة سوف يوصلنا إلى ما نريد وإن طال الزمن. بالمناورات التي يمارسونها إنما يطيلون فترة الفراغ الرئاسي ونحن مستعجلون  على إنجاز الإستحقاق، لكن هم يريدون أن يكون هناك فراغ رئاسي أو أن يتسلطوا على البلاد خدمة لأعداء البلاد، ونحن طالما أننا نستطيع وسنستطيع أن ندفع شر ما يريدون فسنفعل حتى يستقر وطننا ويستقر أهلنا وحتى ندخل إلى مرحلة استنهاض البرامج التي يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها في أسرع وقت".

 

قبلان : مرشح التحدي لعبة مكشوفة وحماية لبنان تمر بالمؤسسات الدستورية

وطنية/02 حزيران/2023

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن "البلد في أسوأ حالاته، ليس لأن العالم يحاصره، بل لأن بعض من في الداخل هو من يحاصره على قاعدة "أنا أو لبنان"، والعجيب لهذا البعض كيف يعيش عقدة رهانه بطريقة انتحارية".  ووجه قبلان خطابه "لهذا البعض"، بالقول:"إن الشراكة الوطنية هي حجر زاوية الزعامة الوطنية والانجرار للجانب الخطأ من التاريخ خطأ مميت، ومرشح التحدي لعبة مكشوفة، ولبنان جبهة وطنية، وحماية لبنان تمر بحماية المؤسسات الدستورية، والمقاومة السياسية لا تقل أهمية عن المقاومة المسلحة، والضغط بوضع الناس وجوعها ووجعها عيب وعار، وخيارنا الصمود والثبات لحماية لبنان سياسيا، وخيارنا حماية المسيحي قبل المسلم، والحصول على مكاسب وطنية وأوراق قوة لا يكون بالتفريط الوطني، بل بدعم المرشح القوي، لأن البلد يحتاج رئيسا قويا وقادرا وليس رئيس بدل عن قوي وقادر". وأكد المفتي قبلان أن "موضوع انتخاب رئيس جمهورية هو أهم قضية، والمهم فيها التوافق الوطني، لا العراضات، ولعبة الاتهامات هشة ومكشوفة ومردودة على أصحابها، والدعوة لانتخاب رئيس جمهورية وظيفة معقدة، والرئيس بري يجيد مصلحة الوقت وجدية الجلسات، لأن مجلس النواب مؤسسة دستورية لحسم القضايا المصيرية، وليس ملعبا لألعاب بهلوانية". وأشار إلى أنه من "المهم الالتفات إلى ما يجري على الحدود الجنوبية للبنان، والمطلوب تأمين جبهة وطنية إنقاذية لأن السيادة الوطنية تبدأ من الداخل وتنتهي على الحدود، وثلاثية الدفاع الوطني، جيش وشعب ومقاومة، هي ضمانة استراتيجية لا مثيل لها لتأمين وحماية سيادة لبنان". بالنسبة للحكومة، فقد اعتبر المفتي قبلان "أنه من المفترض أنها تدرك أن الوضع الاجتماعي أقدس مقدسات العمل الحكومي، وسكوتنا عن تسونامي الضرائب والرسوم سببه فقط وفقط هو ضمان مالية الدولة بهدف تأمين الحد الأدنى لدور الدولة الاجتماعي، إلا أن الحكومة المخزية تسكن عالم المقابر والاستهتار، في ظل كارثة تنهش الناس والأسواق والبلد، فالمطلوب نفير حكومي وصرخة وطنية عل هذه الحكومة تستنفر وجودها من جديد، ولزاما على الحكومة الانعقاد المستمر، لأن البلد يمر في أسوأ ظروف استثنائية، وانعقاد الحكومة واللجان البرلمانية لمتابعة قضايا الناس، والبلد أكبر مهمة وطنية على الإطلاق".

 

الخطيب: الإصرار على المناورات السياسية يفسّر أسباب الأزمة ولبنان سيبقى وطناً نهائيا للجميع

وطنية/02 حزيران/2023

 أدّى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين. والسلام عليكم ايها الأخوة المؤمنون والاخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) الأنعام: 159. تتحدث الآية المباركة عن أهل الديانات السابقة واختلافهم أحزاباً حيث أدّى هذا الاختلاف إلى الانشقاقات والتفرقة في الدين بسبب اللجوء إلى تفسيره من قبل كل طرف بما يتناسب مع أهوائه ومصالحه والتعصّب لرأيه عناداً وتغلّباً في مواجهة الرأي الآخر على حساب الحق حتى ولو ظهر له أنه على باطل، وبالتالي إلى تضييع الحقيقة على الناس وانحرافهم عنها، وليس لأنّ الدين في أساسه كان مبهماً وغير جليّ فإن هذا يخالف الحكمة الإلهية والغرض من إرسال الرسل وإنزال الوحي والكتب السماوية، قال تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) وقوله تعالى: (وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ". فلم تكن المشكلة في عدم الوضوح في الخطاب الالهي فالرسل جاؤوا بالبينات إلى جانب حضورهم وقيامهم ببيان الحق فيما اختلف الناس فيه أو قَصُرَت عن بلوغه أفهامهم، ولكنهم وللأسباب التي قدمنا تحزّبوا للتفسيرات التي ابتدعوها هوى وتعصّباً ليس للحق وإنما للغلبة وإظهار عدم الإنهزام أمام الخصم المخالف له، أو لأنّ تفسيره أوفق بمصالحه أو مصالح قبيلته، وهو ما نلمسه في حياتنا اليومية والاختلافات الفكرية والسياسية، ولذلك نبّه الله تعالى من أن تصيب هذه الآفة المؤمنين فيقعوا في الفرقة والاختلاف، قال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ)، وهو ما لم آمرهم به وإنما امرتهم بالحفاظ على الدين  متوحدين اي التمسك بالوحدة على طريق الحق وان الخروج عن هذا الأمر ليس من طريقتك أو سبيلك. (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

 (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ). فالله سبحانه يذمّ هؤلاء ويدعو إلى التمسّك بالوحدة على أساس الخضوع للحق (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ)، واتقاء التشتت والتشرذم (وَاتَّقُوهُ)، وهذا الخضوع للحق واتقاء التشرذم والتشتت يؤدي حتماً إلى أن تكون العبودية للحقّ وأن يكون هو القصد، فالموضوعية البعيدة عن الهوى والأنا والمصالح الفئوية والحزبية وشخصنة القضايا هي الطريق الذي يجب سلوكه واتخاذه منهجاً في الحياة، والذي سيؤدي حتماً إلى المصالحة مع النفس ومع الآخرين أيضاً،  والاختلاف الناشئ عن المصالح سيؤدي إلى التنازع والبغي وهو الظلم والتعدي وافتقاد العدالة وتحوّل الحياة إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف".

 أضاف:"لقد ذمَّ الله تعالى الأحزاب:(كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، التي تُمزّق وحدة المجتمع لغاية السيطرة والاستئثار بالسلطة والمنافع والنفي للآخر، فَتُحَوِّل المجتمع إلى مجموعات متعصبة متباغضة متنازعة، ولكن حينما تكون وظيفة الأحزاب كما هو المفروض هي التنافس على الارتقاء بوعي المجتمع وتعميق الشعور بالانتماء الوطني والحفاظ على مصالح المواطنين السياسية والاقتصادية والثقافية ووضع السياسات تحت سقف الوحدة الوطنية وفي خدمتها وهذا يقتضي أن يكون لدى الجميع مُسلمّات وطنية من وحدة الارض والشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين والدفاع عن السيادة والايمان بالتنوع والاختلاف وبالمسؤولية الوطنية والإنسانية أما أن يكون لكل حزب مفاهيمه ومُسلمّاته وتفسيراته الخاصة به على أساس مصالحه الحزبية والفئوية والطائفية والشخصية، فيعني ذلك أنه ليس هناك في مفهومهم وطن واحد وشعب واحد ومُسلمّات وطنية واحدة وإنما أوطان متعددة بعدد الأحزاب والمواطنين، فلكلٍّ وطنه الخاص به فهل هذه هي مهمة الأحزاب في لبنان وكذلك المؤسسات الدينية في لبنان؟ فإن وظيفتها حماية الإنسان وتحقيق العدالة الإنسانية، وأَن الاختلاف الديني أو المذهبي وتمايز الاديان عن بعضها البعض في أمور عقائدية خاصة لا يعني التفرقة بين المواطنين في الكرامة الانسانية والحقوق والواجبات، ولا يعطي هذا الاختلاف امتيازاً لأحد وإنما الامتياز على اساس التقوى وبمقدار الخدمة التي يقدمها لمجتمعه ووطنه ولا يعطي حقّاً لمرجعية دينية الانحياز على أساس طائفي أو ديني لأحد، والشهادة لغير الحق". تابع:"إِن مهمة المرجعيات الحزبية والدينية على نحو أكيد أن تكون حريصة على الشهادة الحقة لغير المنتمين إليها أشد من حرصها على (رعيتها)، وأن تعطي الحق لأهله، هاجسها المسؤولية الاخلاقية وتطبيق العدالة والحفاظ على الوحدة الوطنية لا أن توجّه سهامها باتجاه رئاسة آخر مؤسسة وطنية متبقّية التي تقوم بدورها الوطني بامتياز ولم تكن يوماً تعبّر عن موقف طائفي مما يقتضي الوقوف الى جانبها لإخراج البلد من أزماته وليس بإعطاء الغطاء الديني للإستقواء والاستدعاء للعقوبات الخارجية تكراراً للتجارب السابقة وباستدعاء جحافل الجيوش الأجنبية والقوى العدوة والاحتلال الاسرائيلي ومجازره، فلا تجوز شهادة الزور إنطلاقاً من عصبية طائفية، فكيف يكون الحل؟ هل برفض الدعوة الى الحوار وبالمناورات السياسية ثم باتهام رئاسة المجلس بمخالفة الدستور وهي الحريصة على كل المكوّنات كما أثبتت كل مواقفها. كما لا يجوز الامعان في توجيه التهم للمقاومة وللرموز الوطنية كما لم نره في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والارهاب أو الاعتداءات أو التهديدات أو الارهاب التكفيري مما يدعو الى زيادة الشكّ والريبة في وجود نية في الدفاع عن لبنان أصلاً وشعبه المهدّد دائماً بالقتل والتهجير والإرهاب الإسرائيلي، وتعميق القناعة بالتمسّك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت بالدم إخلاصها للوطن وليس لمكوّن مذهبي أو طائفي وهي ليست بحاجة إلى شهادة من أحد". 

 تابع:"إن البعض يمنّ على اللبنانيين بأن بنى لنفسه وطناً اسمه لبنان ينكره على الاخرين، ولكننا حرّرناه بدمائنا لكل اللبنانيين، أنكروا علينا الحقّ به دون أن نمنّ على أحد لأننا نؤمن بوحدة لبنان أرضاً وشعباً وبكرامة إنسانه من منطلق المسؤولية الوطنية وسنمنع قيام إسرائيل أخرى على أرضه، ولن نقبل مقولة نيرونية أخرى "إما ان يكون لنا لبناننا وحدنا أو لا يكون"، بل إن لبنان سيبقى وسيبقى وطناً نهائيا لجميع بنيه.  إنّ الإصرار على المناورات السياسية وإنكار الحقّ الديمقراطي للآخرين بعد رفض الاستجابة لدعوة الحوار والتهديد بالفدرلة والتقسيم يفسّر أسباب الازمة والحصار، وأن هناك تواطؤاً بين الخارج وبعض الداخل يُستخدمون كأدوات، المستفيد الوحيد منها العدو الاسرائيلي للوصول إلى نزع سلاح المقاومة الورقة الرابحة بيد لبنان، يظنّ البعض أنه سيُعطى الجائزة بدولة على غرار إسرائيل ولم يتعلم أن مصيره إن تحقق هذا الحلم الذي هو كحلم ابليس في الجنة أن يكون أول ضحاياه، لذلك ندعو إلى التعقّل والخروج من هذه الأوهام والتفاهم مع الشركاء في الوطن الذين أخلصوا له ودافعوا عنه وليأخذوا العبرة من العراق وسوريا.

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }".

 

إنفراج في أزمة "اوجيرو".. المبلغ الكامل حوّل

الجمهورية/02 حزيران/2023

أعلنت وزارة المالية، في بيان صدر عن المكتب الاعلامي، انها "حولت الى مصرف لبنان كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لمصلحة هيئة "اوجيرو".

 

نبأ إغترابي مؤسف: مقتل شاب لبناني بإطلاق نار في أميركا

صحف لبنانية/02 حزيران/2023

قتل الشاب اللبناني أحمد جميل كاعين، بعد تعرّضه لإطلاق نار خلال عملية سطو مسلح بمحطة ترانزيت في أميركا. ونعت بلدة الصرفند الجنوبية اليوم الجمعة، فقيدها الشاب ابن الـ21 عاماً والذي عقد قرانه منذ فترة قصيرة. وألقي القبض على القاتل من قبل الشرطة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118715/118715/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 02/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118718/118718/