المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july27.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله كارثة مدمرة تدمر لبنان وتضطهد اهله

الياس بجاني/فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير من قناة الحدث تحت عنوان: اتهامات لميليشيا حزب الله بنهب أموال المقربين منها في لبنان

رابط فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي من صوت لبنان/ما الجديد الرئاسي في جولة لودريان الثانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية ساسين عويس من محطة ام تي في

رابط فيديو مقابلة مع النائب السابق انطوان زهرا من موقع دي ان اي : ليس لدينا استراتيجية مواجهة. سنعطل عند الحاجة

 نفاق الثنائي الشيعي، وحال المواطن الشيعي المعتر

مروان الأمين/فايسبوك/26 تموز/2023

إرتياب أميركي في الظهور المسلّح لـ"الحزب" على الحدود الجنوبية

سفير قطر السابق لدى إسلام آباد سفيرًا فوق العادة لدى لبنان

غضب مسيحي على بري وميقاتي تقوده بكركي رفضاً لتعيين حاكم لـ”المركزي”

لودريان يواصل جولته لتهيئة الأجواء لحوار لانتخاب الرئيس

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جعجع بعد لقائه لودريان : قدم اقتراحا سيدرس وبعدها الجواب المناسب

من يعطل المجلس النيابي هو الرئيس بري

لقاء "ودي وايجابي" بين سليمان فرنجيه ولودريان

اعلام الوطني الحر": لقاء لودريان- باسيل اتسم بالايجابية والموفد الفرنسي طرح فكرة عودته في أيلول المقبل لمشاورات سريعة ومحددة للاتفاق على البرنامج والمرشح المؤهل لرئاسة الجمهورية

مخزومي التقى لودريان في قصر الصنوبر

كرامي التقى لو دريان: أكدنا ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس ويستكمل بتشكيل حكومة واجراء الاصلاحات الضرورية

معوض من الديمان: تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان تعد مزدوج على الدستور والشراكة ويمس بصلاحيات رئيس الجمهورية

بري يُخرج "أرنبَين": الضغط لتعيين حاكم و"كوّة" في الاستحقاق

لودريان يطرح حواراً في أيلول حول مواصفات الرئيس المقبل

أزمة حاكميّة مصرف لبنان وفلتان الدولار سلاح جاهز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حرب جنرالي السودان تحتدم للسيطرة على المقار السيادية والعسكرية

الجيش يقصف مواقع "الدعم السريع" في الخرطوم... والنازحون إلى 3.5 مليون... و"الحرية والتغيير" للتهدئة

الأوروبي” يدعو إيران مجدداً لوقف إرسال طائرات مسيّرة لروسيا

طهران تلغي حكماً بإعدام محتج بانتفاضة مهسا

مقاتلات إف- 35 الأمريكية تصل إلى الشرق الأوسط

السويد تتهم روسيا بالوقوف خلف حملة تضليل حول وقائع حرق القرآن

أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن تفجير جسر كيرتش في أكتوبر الماضي

الخارجية الروسية: صمت واشنطن على اضطهاد كييف للكنيسة الأرثوذكسية يعد دعما ضمنيا لهذه الممارسات اللاشرعية

موسكو: السيسي سيحظى بترحيب حار من بوتين في بطرسبورغ

بوتين: روسيا متمسّكة بمواصلة تطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية

 بدء توافد الزعماء الأفارقة الى بطرسبورغ لحضور قمة روسيا - إفريقيا

الاتحاد الأوروبي يبحث في تشديد العقوبات على بيلاروسيا

غوتيريش تحدّث مع رئيس النيجر المحتجز في إطار محاولة انقلابية

 مجلس الأمة الكويتي أقر تشريعا يمنع المحكمة الدستورية من إبطال نتائج الانتخابات بعد إعلانها

الدفاع السعودية: سقوط مقاتلة "إف-15 إس ايه" أثناء مهمة تدريبية بمحافظة خميس مشيط ومقتل طاقمها

عباس وهنية يتفقان على توحيد الجهود لمواجهة حكومة نتانياهو

الصين تسلّم مرافعة للمحكمة الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية... ودعوات مقدسية لشد الرحال لـ"الأقصى"

إردوغان يستقبل محمود عباس واسماعيل هنية في أنقرة

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة

 "سكاي نيوز" عن اعلام إسرائيل: "توجه إسرائيلي كبير" لإطلاق عملية عسكرية جديدة في جنين

لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية: مسيرة في يريفان للمطالبة برفع الحصار عن آرتساخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا "الأمّ الحنون"... للشيعة؟!/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

بيان الدوحة يصحّح ارتكابات اتفاق الدوحة (1/2)/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

مراقصة الثعابين بين الحاكميّة والرئاسة/إيلي القصيفي/أساس ميديا

هل تراعي إيران السعوديّة في لبنان؟/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

مصرف لبنان من دون "حاكِم"؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

 لودريان يتعذَّب في دهاليز بيروت/طوني عيسى/الجمهورية

الجيش في دائرة التهديد!/عماد مرمل/الجمهورية

مقاربة فرنسا الجديدة/وليد شقير/نداء الوطن

سيناريو "السلّة" قبل الرئيس/سناء الجاك/نداء الوطن

تناغم أميركي - سعودي "يزيح" المبادرة الفرنسية/كلير شكر/نداء الوطن

بعد 18 عاماً على 26 تموز 2005 ....جعجع بين السجن الصغير والسجن الكبير/نجم الهاشم/نداء الوطن

إحباط حملة الميليشيات ضد القادة المسيحيين في العراق/مايكل نايتس/ معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: طويت صفحة الحاكمية وحولت للحكومات 47 مليار دولار وثمة مشروع لتغيير النظام عبر ضرب القطاع المالي

الراعي التقى وفد "الجماعة الاسلامية" وتابع مع وفد شبيبة بشري حادثة القرنة السوداء واعدا بمتابعة قضية إزالة التعديات على المياه

الجماعة الإسلامية: زرنا الراعي وثمة تأكيد مشترك على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت

قاسم: الرئيس الذي رشحناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع

الجبهة السيادية وجمعية المعتقلين في سوريا: لإنشاء لجنة مستقلّة للتقصّي عن مصير المفقودين

مكتب ميقاتي يوضح أسباب عدم زيارة لودريان السراي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

إنجيل القدّيس لوقا11/من47حتى51/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون، لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الله كارثة مدمرة تدمر لبنان وتضطهد اهله

الياس بجاني/27 تموز/2023

حزب الله سرطان خبيث يفتك بلبنان وباللبنانيين وبدولتهم وهويتهم ونمط حياتهم ومستقبلهم ومصيرهم وبكل هو نظام وحريات وحقوق

 

فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/25 تموز/2023

فجور وعنجهية واستكبار وشوفة حال الثنائي الشيعي بقياداته كافة دليل عقد دونية لم يخفف منها السلاح والهيمنة وضرب كل مؤسسات الدولة

 

تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/20 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120314/120314/

والشعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه.. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ

تحية من القلب للإستاذ سيمون أبو فاضل، ناشر موقع الكلمة اونلاين، هذا الصوت السيادي والإستقلالي الصارخ بالحق والحقيقة، وإن ما تعرض له اليوم خلال حلقة “صار الوقت” عبر تلفزيون ال أم تي من إعتداء سافر ووقح وشوارعي من قبل السيد وئام وهاب، هو عملياً أكبر من جريمة لأنه استهدف مبدأ حرية الرأي المقدسة.

إن كل مفردات الشجب والإستنكار لا تفي بالغرض، لأن المعتدي وللأسف هو من زقاقية جماعة ثقافة الصرامي، وقد تعود دون رادع، ومنذ سنين على المفاخرة بهذه الثقافة الهمجية مستقوياً بهيمنة وإرهاب الإحتلال الملالوي وفائض قوته وأسلحته.

إن ما تعرض له اليوم أبوفاضل الصحافي وصاحب الرأي الحر، هو مجرد عارض من رزم أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه، ألا وهو الإحتلال الملالوي… وبالتالي لا خلاص للبنان من وضعيته الحالية المأساوية قبل اندحار هذا المحتل واستعادة السيادة والإستقلال وسلطة القانون.

بيانات وئام  وهاب وحزبه تنضح بما في عقول اصحابها من عفن وجنون واستكبار وانكار وثقافة صرامي زقاقية. حالهم حال القحباء التي تبشر بالعفة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير من قناة الحدث تحت عنوان: اتهامات لميليشيا حزب الله بنهب أموال المقربين منها في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=1mAfpNvEhw0

 

رابط فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي من صوت لبنان/ما الجديد الرئاسي في جولة لودريان الثانية

https://www.youtube.com/watch?v=b_GrJRrDPUU

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية ساسين عويس من محطة ام تي في

https://www.youtube.com/watch?v=4a8TSdseWbU

 

رابط فيديو مقابلة مع النائب السابق انطوان زهرا من موقع دي ان اي : ليس لدينا استراتيجية مواجهة. سنعطل عند الحاجة

https://www.youtube.com/watch?v=77VQ01_spdU

 

 نفاق الثنائي الشيعي، وحال المواطن الشيعي المعتر

مروان الأمين/فايسبوك/26 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120487/120487/

١- قبل الانهيار باشهر قليلة، علي حسن خليل يطمأن اللبنانيين بان الليرة بخير.

٢- الثنائي الشيعي شريك في التجديد لرياض سلامة.

٣- وزير المالية الذي عطل الثنائي الشيعي تشكيل الحكومة من اجل ان يكون محسوب عليهما ومن الطائفة الشيعية، اقترح مؤخراً التمديد لرياض سلامة.

٤- رد وئام وهاب البلطجي على احد الضيوف خلال مشاركته الاخيرة مع مارسيل غانم: "معلوماتي الاكيد بتقول انو مش صحيح حزب الله ضد التمديد لرياض سلامة، خيار حزب الله جازم لجهة عدم تعيين حاكم جديد، عدا ذلك فهو منفتح على جميع الخيارات".

٥- نبيه بري يخرج أرانبه من خلال مواقفه وبيانات ومطالب نوّاب الحاكم، التي تصب عند خيار التمديد لرياض سلامة.

٦- وعلى طريق المطار باتجاه الحازمية، شاهدت طفلاً يحمل كيس المصل لوالده ويسيران تحت الشمس في هذا الطقس الحار، وعلى بعد امتار منهما نجد جداريتين ضخمتين واحدة لقاسم سليماني وأخرى لنبيه بري بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات.

هذا نفاق الثنائي الشيعي، وهذه حال المواطن الشيعي المعتر.

 

إرتياب أميركي في الظهور المسلّح لـ"الحزب" على الحدود الجنوبية

نداء الوطن/26 تموز/2023

قبل حوالى أسبوع، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن «حزب الله» يستمر في «الاعتراف علناً باحتفاظه بقدرات عسكرية». وأمس أعطى «الحزب» إثباتاً فعلياً لهذا «الاعتراف» من خلال الظهور المسلح قرب السياج الحدودي بين لبنان واسرائيل. إذ أفاد الجيش الاسرائيلي أنه رصد عناصر مسلحة من «الحزب» تقوم بدوريات على الحدود. ولم يصدر نفي أو تأكيد لهذا النبأ عن «حزب الله». وفي معلومات لـ»نداء الوطن» أنّ مسؤولين اميركيين أبدوا ارتياباً حيال هذا التطور في ظهور «حزب الله». وتساءلوا هل «الحزب» في صدد «تصعيد الموقف»، أم أنه في هذه الخطوة «يحضّر للترسيم البري بين لبنان وإسرائيل»؟

ومما قاله الجيش الإسرائيلي إنّ دورية «حزب الله» المسلحة «تنتهك قرار الأمم المتحدة 1701، الذي يحظّر على «الحزب» العمل على الحدود، علماً أنّ عناصر الدورية «لم يعبروا الحدود أو يشكلوا تهديداً للسكان المحليين»، وفق ما ذكر هذا الجيش. وفي لقطات صوّرها صباحاً جندي إسرائيلي متمركز على الحدود اللبنانية، وانتشرت على مواقع الاعلام الإسرائيلية، شوهد عدد من مقاتلي «حزب الله» الملثمين وهم ينظرون إلى الأراضي الإسرائيلية من وراء السياج. ورداً على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: «كجزء من النشاط الروتيني في الأسبوع الماضي، وثّقت قوات الجيش الإسرائيلي تحركات عناصر «حزب الله» قرب الحدود. لم يعبر المقاتلون الخط الأزرق، وكانوا تحت مراقبتنا. ولو عبروا لتصرفت القوة وفقاً لذلك. سنواصل العمل في المنطقة الحدودية لحماية أمن سكان الشمال».

 

سفير قطر السابق لدى إسلام آباد سفيرًا فوق العادة لدى لبنان

الدوحة، بيروت، عواصم – وكالات/26 تموز/2023

 تستعد العاصمة اللبنانية بيروت لاستقبال الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني، سفيرًا فوق العادة مفوضا لدى لبنان، حيث من المتوقع أن يلعب الشيخ سعود دوراً مهماً في توطيد العلاقات بين قطر ولبنان، وهو سفير قطر السابق لدى إسلام آباد ويتمتع بخبرة كبيرة في السياسة الخارجية، كما أن لديه علاقات جيدة مع العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أصدر قبل أيام مرسوماً أميرياً يقضي بتعيين الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني سفيرًا فوق العادة مفوضا لدى لبنان، وتزامن ذلك مع تعيين قطر أحمد محمد علي محمد الشيباني سفيرًا فوق العادة مفوضا لدى البرازيل، ومشعل محمد علي أحمد الأنصاري سفيرًا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية. من جانبه، عقد سفير قطر لدى لبنان المنتهية مهمته إبراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي سلسلة من اللقاءات خلال الأيام الماضية بمناسبة انتهاء فترة عمله، شملت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب والرئيس اللبناني السابق ميشال عون، حيث أشاد المسؤولون اللبنانيون خلال الاجتماعات، بجهود السفير السهلاوي في تطوير العلاقات الثنائية، متمنين له التوفيق والنجاح في مهام عمله المستقبلية.

 

غضب مسيحي على بري وميقاتي تقوده بكركي رفضاً لتعيين حاكم لـ”المركزي”

لودريان يواصل جولته لتهيئة الأجواء لحوار لانتخاب الرئيس

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/26 تموز/2023

تقود بكركي حالة من الغضب المتصاعد داخل البيئة المسيحية، رفضاً لأي محاولة من جانب حكومة تصريف الأعمال، مدعومة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان المركزي، في جلسة تعقدها في السرايا الحكومية اليوم، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.

وفي حين علم أن الجلسة استناداً إلى معلومات “السياسة” يمكن أن تطرح تعيين حاكم جديد للمصرف المركيز بناءً على مجموعة من أسماء المرشحين الذين سيعرضهم ميقاتي على الوزراء، في حال تم تأمين نصاب الجلسة، قال وزير الاعلام زياد المكاري إنه ووزير الاتصالات جوني القرم لن يحضرا من الاساس أي جلسة تهدف الى تعيين حاكم جديد أو التمديد للرياض سلامة. كاشفا ايضا أن وزير السياحة وليد نصار، لن يشارك في اي جلسة حكومية تتعلق بهذا الملف. وفي السياق، اعلن المكتب الاعلامي لوزارة العدل، ان الوزارة تتحضر للتقدم بطلب تسمية مدير مؤقت لدى قضاء العجلة الإداري أمام مجلس شورى الدولة، وذلك في ضوء ما يمكن ان يستجد من تطورات خلال اليومين المقبلين، وتفادياً لأي فراغ قد يصيب مركز حاكمية مصرف لبنان، وتأميناً لسير المرفق المالي والنقدي، في حين علم أن مجلس شورى الدولة رفض طلب الحكومة امكانية الاستقراض من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان.

إلى ذلك، وفي يومه الثاني، أمس، واصل المبعوث الفرنسي جان ايف لدريان جولته على الأطراف السياسية، دون بروز أي مؤشرات تحمل على التفاؤل.وقد التقى لودريان، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، إضافة إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب فيصل كرامي، بعدما كان التقى في اليوم الأول من زيارته عدداً من الشخصيات النيابية الموالية والمعارضة.

ولفت بيان لمكتب فرنجية الإعلامي، الى أن اللقاء كان ودّياً وإيجابياً وتمت خلاله مناقشة كل الملفات الراهنة وتبادل الأفكار والحلول الممكنة للخروج من الأزمة الرئاسية. وأشارت المعلومات، إلى أن “لودريان يطرح على رؤساء الكتل والنواب الذين يلتقيهم لقاءً حواريًّا في سبتمبر المقبل بين الفرقاء السياسيين ببند وحيد يتعلّق بمواصفات الرئيس المقبل. من جانبها اكدت عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ندى البستاني، بعد حضورها اللقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والموفد الفرنسي جان ايف لودريان، أن الاخير اتى لتقديم طرح معين بحسب المحادثات التي استكملت مع القوى السياسية ومع اللجنة الخماسية.

وكشفت البستاني انه سيتم اجراء محادثات سريعة في شهر سبتمر المقبل ضمن وقت زمني محدد وتبدأ من الصفر أي من دون طروحات مسبقة بغية الاتفاق على البرنامج اولا وعلى المرشح ثانيا، وهذا المحادثات مرتبطة بفترة زمنية محددة تكون نهايتها عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية.

وفي موقف تصعيدي من جانب حزب “القوات اللبنانية”، أنتقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، مقولة الرئيس نبيه بري عن ان “الضرورات تبيح المحظورات قائلا إنها ” لا قانونية ولا دستورية ولا سياسية وليست بجملة افتح يا سمسم” والمحظور الذي لا يُباح هو المس بالدستور”. لافتا الى ان “بري لم يُعيّن حاكم مصرف لبنان وبالتالي لا حق أو صلاحية بتعيين حاكم جديد”، معتبراً ان من أخذ لبنان رهينة من أول جلسة انتخاب رئيس هو من يتحمّل مسؤولية الفراغ اليوم.وقال بوعاصي، “نرفض منطق الرهينة والاستخفاف بالدستور فبعد أخذ رئاسة الجمهورية رهينة يسعون لأخذ حاكمية مصرف لبنان ايضا.

على صعيد آخر، ابلغ وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام خلال اجتماعه مع وفد من البنك الدولي، لابلاغه رسمياً موافقة مجلس ادارة البنك على المشروع المتعلق بالامن الغذائي الذي يهدف الى تعزيز الامن الغذائي في لبنان من خلال الزراعة والطاقة البديلة ومشاريع الري (GATE) حيث تم التشاور مع الوزير سلام حول الخطوات المستقبلية ودور الوزارات المعنية في انجاح هذا المشروع، سيما وزارة الاقتصاد والتجارة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 تموز 2023

وطنية/26 تموز/2023

النهار

كشف ديبلوماسي غربي رفيع المستوى ان واشنطن كانت أبلغت كبار المسؤولين اللبنانيين أن كل من حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش هما ضروريان للأمنين النقدي والعسكري في لبنان لمنع إنزلاق البلد إلى ألإنهيار الشامل وهذا الامر يحتم الطلب من سلامة الاستمرار بتسيير شؤون السلطة النقدية حتى تعيين خلف له . وأن هذا الأمر ينسحب ايضا على وضع العماد جوزف عون.

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة لضابط في الجيش يكرر تعنيف ابنته ووضعوا الشريط المصور في عهدة القيادة اذ لا حصانة للمعتدين على الأطفال.

توقع مصدر قضائي سابق ان لا تطول خدمة القاضية غادة عون بعد تنامي الرغبة في ازاحتها وتعيين بديل منها مباشرة.

مرة جديدة يتم تجاوز دور الحكومة ورئيسها عبر الاعلان عن جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس من عين التينة لا من السرايا الحكومية.

ينقل أحد السياسيين مشاهداته لأعداد كبيرة من السعوديين والخليجيين بشكل عام في ولاية كاليفورنيا حيث يقضون اجازاتهم، ما يطرح تساؤلات حول امكان عودتهم الى ربوع لبنان.

الجمهورية

لاحظت مصادر أنّ دولة خليجية نجحت بانتزاع موقف دولي بعدم المسّ بالدستور اللبناني.

توقفت مراجع ديبلوماسية أمام مجموعة من المواقف التي بدأت تشكّك بمهمّة موفد دولي بعدما كان مرحّباً به.

أبدى قيادي حزبي خشيته من أن يكون نقل الشغور من مؤسسة رسمية الى أخرى متعمّداً بغية فرط الدولة ثم طرح مشروع الفيدرالية على أنقاضها.

اللواء

ما يزال تيار بارز يراهن على التزام حزب حليف بعدم السير بخيار تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.

تحاول دولة شرقية كبرى، تسجيل حضور دبلوماسي في الملف الرئاسي، وهي تنسق مع دول ما يسمى بـ«محور الممانعة».

ذعر في أوساط مواطنين لديهم ملاءة مالية، من الإقبال على عمليات «صيرفة» في المرحلة الانتقالية.

نداء الوطن

يؤكد أحد النواب المعارضين الذي اضطلع بدور حواري، أن حدة البيانات والبيانات المضادة مع تيار خصم خفّت بعد الجلسة الرئاسية الاخيرة فيما يتركز الهجوم على حزب فاعل في السلطة.

يوجّه رئيس حزب معارض انتقادات إلى دولة ذات سلطة معنوية على اعتبار انها مقصرة تجاه المؤسسات المحتاجة للمساعدة.

أفاد ممثل منظمة دولية معنية بالأمن الغذائي بأن أحد الوزراء قد طلب استبدال احد المشاريع بموازنة نقدية ليتصرف بها وفقاً لتقديره.

البناء

قال مصدر أمني إنه إذا صح ما ذكره إعلام الاحتلال عن وصف لتنقل مقاتلي للمقاومة قرب مستوطنة في الجليل فإن تلك رسالة تشبه رسالة الطائرات المسيّرة فوق حقل كاريش تتصل بالانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر قبل أن تضع المقاومة خطتها لتحريرها بالقوة موضع التنفيذ، مضيفاً ربما تكون هذه الرسالة ما قبل الأخيرة ويليها فعل عسكري مباشر.

قال مصدر حقوقي إن المعترضين على بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انطلاقاً من إدراكهم لخطورة استمرار سياساته المالية وتصرّفه بالأموال الواقعة تحت سيطرته دون احترام الأصول وفي خدمة تمويل سياسي وإعلامي يفترض أن يكونوا أقرب لقبول تعيين بديل أصيل من تسلّم نوابه بصورة بات معلوماً أنها تؤمن استمراريته في الظل.

الأخبار

«حرب» خفيّة يخوضها نائبا تكتل الجمهورية القوية في زحلة جورج عقيص وإلياس أسطفان اللذان يتسابقان على إثبات الوجود في مدينة زحلة. في الأيام الأخيرة، انشغلت المدينة بتنافس بيئي بين نائبَيها. فبعدما تكفل عقيص والمرشح لرئاسة البلدية هيكل العتل بتأمين كلفة ريّ الحدائق والأشجار في زحلة طوال فصل الصيف لعدم قدرة البلدية على القيام بهذه الأعباء، أطلق أسطفان مبادرة لتنظيف جزء من نهر البردوني. ويقول مقرّبون من النائبين إن التنافس بينهما يشمل التدخل لدى وسائل الإعلام التي تغطي أخبار نشاطاتهما المشتركة حول أولوية الإشارة إلى اسم كل منهما، علماً بأن عقيص يعدّ الممثل الفعلي لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في المدينة.

مع الإعلان عن مباراة لإدخال ستة قضاة إلى ملاك القضاة الشرعيين السُنّة (3 في بيروت، 1 في الشمال، 1 في صيدا، و1 في البقاع)، فُتح الباب أمام منازلةٍ جديدة بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة اللذين يسعى كل منهما إلى أنّ يكون القضاة الشرعيون في بيروت وصيدا من حصته، فيما يتردّد أنّ أحد القضاة سيكون محسوباً على مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان ومقرّباً من رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمّد عسّاف. أمّا الرئيس نجيب ميقاتي فحسم أمره بعدما وعد شيخ القراء في طرابلس الشيخ بلال بارودي بأن يخلف الشيخ خلدون عريمط الذي أُحيل على التقاعد.

رغم حرص النائب السابق سيزار المعلوف، في مجالسه، على التأكيد على استمرار العلاقة و«التواصل الاجتماعي» مع حزب القوات اللبنانية في زحلة، كان لافتاً الغياب التام لأيّ نائب أو قيادي قواتي عن حفلة خطوبة ابنته أخيراً، والتي حضرها أكثر من 500 شخص، تقدّمهم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ونائبا تكتل لبنان القوي: سليم عون وشربل مارون والنائب ميشال الضاهر ورئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ومسؤولون كتائبيون والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.

الأنباء

مصير أزمة قائمة هو شبه معروف في حين تجري محاولة استنفاد كل المحاولات وان كانت محسومة سلفاً.

خطوة جاءت متأخرة جداً على خط استحقاق داهم، وكانت مطلوبة في وقت سابق وربما كان كُتب لها النجاح.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/7/2023

وطنية/26 تموز/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان واصل جولته في بيروت، بلقاء مختلف المسؤولين. عارضا ما انتهت اليه اللجنة الخماسية في الدوحة ولقاءاته في السعودية وسط معلومات بان اللجنة أمهلته حتى تشرين الأول المقبل لإنجاز مهمة الوساطة التي يقوم بها.. أوساط سياسية ليست ببعيدة عن المعارضة أفادت أن الموفد الفرنسي  طرح على الذين التقاهم فكرة حوار يعقد في أيلول في قصر الصنوبر وسيكون هدف الحوار: التركيز على مواصفات الرئيس المقبل وبرنامج عمله للسنوات الست المقبلة حصرا، لا أن يطال جوانب أخرى تتعلق بتعديلات دستورية أو بجوهر النظام..

جولة الموفد الفرنسي لم تحجب الانشغال المحلي باستحقاق حاكمية مصرف لبنان والاشكالية القائمة حول تعيين البديل بظل رفض نواب الحاكم تسلم المسؤولية قبل تحقيق سلة شروط بدت تعجيزية في الفترة الفاصلة عن نهاية تموز الحالي وعلى قاعدة: واجبي في حماية البلد وقد وصلنا الى وضع خطر دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزراء الى جلسة حكومية تبحث في مصير الحاكمية للنقاش في الخيارات المتاحة فسارع بعضهم الى تأكيد عدم مشاركته في حال كان الهدف من الجلسة تعيين حاكم جديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بموازاة تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من ان "كل لبنان بخطر في حال لم يتم انتخاب رئيس قبل نهاية السنةيبدو أن الحرارة ستعود الى طرح الحوار...ويكون طرف ايلول بالحوار مبلول...

وبناء على ذلك يمكن القول ان زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت فتحت كوة في جدار الملف الرئاسي من خلال طاولة حوار هي حاجة بين ممثلي الكتل النيابية للبحث في مواصفات المرشح المؤهل قبل لانتخاب رئيس الجمهورية.

والى طاولة مجلس الوزراء تتجه الأنظار في ظل الوقت الضاغط الذي يفصل عن انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان.

بالتوازي مع حالة التمييع في التعاطي مع هذا الملف لاسيما ان الاصول تفرض تعيين حاكم جديد. اما في حال التعطيل الذي يمنع حصول ذلك فليتحمل عندها كل طرف سياسي مسؤولياته لجهة تعطيل هذا الإستحقاق وما يمكن ان يستتبعه من تداعيات...

على صعيد الموازنة اشار المكتب العمالي المركزي في "حركة أمل إلى أن "الموازنة تفتقر إلى توجيهات واضحة لحماية الفئات الضعيفة والمحتاجة وتشكل أداة لسحق ما تبقى من الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة"، معتبرا أن "الحكومة اعتمدت في مشروع موازنة 2023 زيادة الرسوم والضرائب بكافة أشكالها كباب أساسي لزيادة إيرادات الموازنة، من دون أن ينعكس ذلك على زيادة الإنفاق لاسيما الإنفاق الاجتماعي.

في فلسطين المحتلة تستمر الإعتداءات وجديدها اليوم شهيد وإصابتان في نابلس جراء إقتحامات للعدو الإسرائيلي وفي القدس ينوي العدو إقامة مسيرة أعلام وفي المقابل يعتزم الشبان الفلسطينيون التعبير عن غضبهم بوجه المسيرة إلى جانب الإعتداءات. وفي الاجندة الدولية يتوجه الرئيس المصري إلى مدينة بطرسبورع الروسية لحضور أعمال قمة روسيا- أفريقيافيما يلتقي وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الصيني مبديا الاستعداد للعمل بشكل جدي مع بكين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لقاء حواري ثم انتخابات رئاسية . انها المعادلة الفرنسية الجديدة التي يحاول جان ايف لودريان تسويقها . في الشكل ،  هذا يعني امرا مؤكدا : الفرنسيون تخلوا عن معادلتهم السابقة المرتكزة على سليمان فرنجية ونواف سلام و بدأوا يروجون لمعادلة اكثر واقعية .

والمعادلة الجديدة كما اوحى المبعوث الرئاسي الفرنسي ليست معادلة فرنسية فقط ، بل انها  لمجموعة الدول الخمس ، وترتكز على عقد لقاء حواري في ايلول بين القوى النيابية لبحث امرين فقط لا غير : مواصفات الرئيس واولوياته . وبعدها تتم دعوة النواب الى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية .

حتى الان قوى المعارضة لم تعط رأيها النهائي في الدعوة ، لانها تريد  لقرارها ان يكون جماعيا ، فيما معظم قوى السلطة وافقت على المبدأ . فهل تنجح الالية الجديدة  حيث فشلت المعادلة القديمة؟

وعلام تراهن مجموعة الدول الخمس حتى اجلت الاستحقاق الى بدايات الخريف؟

وهل للتأجيل علاقة بحركة الاتصالات مع ايران التي تتولاها قطر ، والتي لا يتوقع ان تصل الى نتائج عملية قبل ايلول؟

بالنسبة الى حاكمية مصرف لينان، العيون شاخصة الى جلسة مجلس الوزراء غدا. علما ان لا شيء يؤكد ان الجلسة ستنعقد ، لأن اطرافا سياسية كثيرة اعلنت انها لن تشارك فيها اذا كان القصد منها التمديد لرياض سلامة او تعيين حاكم جديد.

رصد الوقائع والمواقف يؤكد ان هامش الخيارات يضيق. فخيار التمديد لحاكم مصرف لبنان سقط بفعل عوامل كثيرة متداخلة محلية وغير محلية .

كما وان خيار تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان سقط هو الآخر، لأن معظم القوى السياسية رفضت الامر ولا تريد  تحمل تبعاته.

وعليه، فان الحل الاكثر واقعية هو في استمرار نواب الحاكم في تحمل مسؤولياتهم، وقد بحثه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع نواب الحاكم الاربعة. في الاثناء اعلنت وزارة العدل انها ستتقدم امام مجلس شورى الدولة بطلب تسمية مدير موقت لمصرف لبنان تفاديا للفراغ وتأمينا لاستمرار سير المرفق المالي والنقدي. فهل يكون الخيار القضائي هو الحل؟...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ما هي النتيجة التي ستحكم مسار حاكمية مصرف لبنان؟

السؤال الذي يتصدر واجهة المشهد، اجاب عن بعض منه مصدر وزاري رفيع للمنار، اكد أن نية استقالة نواب حاكم مصرف لبنان باتت بحكم المنعدمة، وان لا نية لديهم للتخلي عن المسؤولية التي القاها الدستور على عاتقهم.

هي خلاصة لقاء النواب الاربعة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكد لهم بالمقابل التعاون التام معهم ومع وزارة المال لتسيير عمل المصرف المركزي وفق رؤى معقولة لا تؤدي الى مزيد من انهيار الوضع، مع الاعتراف بدقة المرحلة وحساسيتها.. معلومات جعلت جلسة الحكومة غدا شبه معلومة النتائج، وحدت من الاجتهادات التي تتلاعب بما تبقى من وقت لرياض سلامة في المصرف المركزي..

في الملف المركزي للازمة، اي رئاسة الجمهورية، العين على جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي بدا أكثر وضوحا خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين، الذين لا يزال البعض منهم يقرأ المشهد من زاويته السياسية، وكأن ما يحمله لودريان مفصل على قياس متطلباتهم . فيما المطلوب المزيد من الواقعية لدى الجميع، والتحسس لحجم الازمات المتفاقمة التي مفتاح حلها انتخاب رئيس..

انتخاب لم تنضج اموره بعد بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال اننا سنستقبل الوفود والاشخاص حتى نصل الى الحل، الا ان التشرذم في المجلس النيابي هو احد العوائق الاساسية للاسراع بالانتخاب..

في الاقليم تسارع في ازمة العدو الواقف على فالق زلزالي اخاف كبار منظريهم وخبرائهم التاريخيين والعسكريين، فالانقسام لامس الخطوط الحمر، ولم يسلم منه البرنامج النووي الصهيوني حيث اعلن عدد من علماء هذا البرنامج نية عدم مواصلة الخدمة، على ما نقلت عنهم القنوات العبرية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من الواضح ان المنظومة التي حكمت لبنان منذ التسعينات في اسوأ ايامها، بعدما دقت ساعة الحقيقة، وبات رحيل محاسبها على مدى ثلاثين عاما عن حاكمية مصرف لبنان مسألة ايام، بعد سقوط كل محاولات التمديد المباشرة او غير المباشرة له.

ولعل ابرز علامات النهاية، التخبط اللامحدود لما تبقى من اركانها، المتهيبين من الوضع الذي سيستجد بعد رحيل رياض سلامة من جهة، لكن الراغبين من جهة اخرى في السيطرة على مصرف لبنان، ليطبقوا على مالية الدولة بالكامل، من خلال سلسلة مترابطة من الموالين السياسيين، تبدأ بوزارة المال، وتمر بمنصبي المدعي العام المالي ورئيس ديوان المحاسبة، ولا تنتهي بحاكمية المركزي.

ومن هنا المسارعة، حتى قبل رئاسة الحكومة، الى الاعلان منذ الامس عن جلسة حكومية لتعيين حاكم جديد غدا، يبدو انها في كل الاحوال ستبقى تحت سقف المناورات السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر.

وفي موازاة التخبط على مستوى السلطة النقدية، الدوران الرئاسي مستمر في الحلقة المفرغة نفسها. فشكليات الحوار ليست مهمة، بل ان يصل الى رأس الدولة رئيس لا يجاري المنظومة، حتى لا تلتقط انفاسها من جديد.

في زيارته السابقة للبنان، تحدث الموفد الفرنسي جان ايف لودربان خلال لقائه برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن صفحة طويت ومرحلة جديدة بدأت، ما فسر عمليا تراجعا لحظوظ سليمان فرنجية بعد جلسة الرابع عشر من حزيران.

اما اليوم، فقد علم ان لقاء لودريان بجبران باسيل اتسم بالصراحة والإيجابية، حيث طرح الموفد الفرنسي فكرة جديدة مدعومة من الدول الخمس التي اجتمعت أخيرا في الدوحة، مفادها أن يعود

في ايلول المقبل لإجراء مشاورات في فترة زمنية سريعة ومحددة للاتفاق على البرنامج الذي يحتاج اليه لبنان في المرحلة المقبلة، وعلى اسم المرشح المؤهل لمواكبة هذا التصور، على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. وقد أبدى رئيس التيار الوطني الحر تجاوبا مع هذا الطرح الذي يشكل منطلقا جديدا لمقاربة الاستحقاق الرئاسي،

مشددا على ان التيار يمتلك نفس الطرح والمقاربة، وجوهرها التوافق على البرنامج والشخص في آن معا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الاثنين المقبل، تنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ليس مفاجئا انتهاء الولاية، وفشل السلطات المعنية بالتحضير مسبقا "لمن سيخلف الحاكم"، وكل محاولات التعيين ستسقط تباعا، ليبقى على الارجح خيار واحد وهو تسلم النائب الاول للحاكم وسيم منصوري مهامه سواء تقدم باستقالته ورفضتها الحكومة او حتى لم يتقدم بها.

فما هي الوقائع حتى الآن:

- أولا: يطل رياض سلامة بعد قليل على شاشة الLBCI في برنامج "حوار المرحلة" ليقول ما عنده عن ولاية طويلة انتهت بأزمة مالية واقتصادية ضخمة وعن رغبته او رفضه للبقاء في منصبه.

-ثانيا: لا تمديد للحاكم الحالي ولا تعيين لآخر في جلسة حكومة تصريف الاعمال غدا لأن نصابها لن يتأمن والبارز في تطيير النصاب عدم حضور وزراء حزب الله الجلسة ما يجعلهم لاول مرة على نقيض وزراء امل الذين سيحضرون الى السراي. فهل يتغير الوضع في الجلسة الثانية التي سيدعو اليها ميقاتي الاثنين المقبل؟

- ثالثا، تطيير نصاب الجلسة سيؤمن لرئيسي مجلس النواب والحكومة مبتغاهما: رفع المسؤولية عن اي اخفاق في التعيين، ورفع المسؤولية عن اي تداعيات مستقبلية من ارتفاع سعر الصرف او غيره ورميها على من رفض تعيين حاكم.

- رابعا: تعيين مدير موقت للمصرف المركزي صعب ايضا تمريره على الرغم من محاولة تعمل عليها وزارة العدل عبر هيئة القضايا، وقاضي الأمور المستعجلة في مجلس شورى الدولة.

بالمختصر، انها الفوضى التي تلف ملفا خطيرا، في وقت رفض القضاء اليوم عبر مجلس شورى الدولة طلب الحكومة إصدار قرار يتيح لها الاقتراض من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان.

القرار اثبت مجددا ان القضاء يبقى وحده الحامي التاريخي للملكية الخاصة، ولحقبة ازدهار استقطب خلالها القطاع المصرفي اكثر من مئة وخمسين مليار دولار من مودعين وثقوا بقضاء مستقل عن السياسة يحميهم من تعدي السلطة على ودائعهم.

كل هذه التطورات طغت حتى على لقاءات الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان ايف لودريان وهي تختصر بالتالي: رسالة خماسية، فحواها الدعوة الى محادثات لبنانية - لبنانية في ايلول المقبل تناقش مهام الرئيس المقبل ومواصفاته من دون اي تعديل للنظام على أسس نقاط أبرزها الاصلاحات.

فماذا سيفعل الافرقاء في الشهر الفاصل عن أيلول والاهم ماذا سيفعلون في الساعات المتبقية قبل الحادي والثلاثين من آب عندما يصبح المصرف المركزي بلا حاكم؟...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

فقدت الجلسة نصابها قبل ان تبدأ, وذهبت مساعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ادراج الريح إذ استنفرت قوى سياسية على الجانبين لتعطيل المفاعل الوزاري الذي كان سيتجه الى تعيين حاكم لمصرف لبنان. وفي اول مواجهة مشتركة على هدف واحد كان حزب الله الظهير الايمن للتيار الوطني الحر في تفكيك عبوة الجلسة وتحويلها الى نقاش عام حول ازمة الحاكمية.

ولكونها اصبحت جلسة بلا قرار فإن ميقاتي يعتزم استثمار آخر دقيقة من ولاية الحاكم وتكرار الدعوة لاجتماع ثان يوم الاثنين على ثابتة " اللهم اني بلغت " وليتحمل المعطلون مسؤولياتهم وهي المحاولة الاخيرة بعد سقوط الحلول بضربات جزاء قانونية فشورى الدولة لم يفت بجواز تغطية الصرف على القاعدة الوزارية , والحارس القضائي للمركزي اتضح انها بدعة لا تطبق على مؤسسات عامة والتعيين في مجلس الوزراء انتهى في ارضه. كله سقط الا امكانية استخراج رياض سلامة من كم الساحر والتعاقد معه لاشهر معدودة بوصفه " عارف البير المركزي وغطاه السياسي "...

وهذا المخرج لن يتولاه سوى وزير  المال اذا ما اصر الرئيس نبيه بري على رفض تلقف  كرة النار المالية عبر ثلاثية : يوسف خليل في الخزينة , علي ابراهيم امينا على صندوق المال القضائي , ووسيم منصوري حاكما في المركزي.

كل الخيارات واردة قبل الاول من آب  الا اختراعات حاكم البلاد المركزي جبران باسيل بتعيين حارس قضائي على مؤسسة عامة, وهي افكار مستوردة من رئيس التيار وتجربته على مدى ستة اعوام كحارس سياسي على ابواب القصر الرئاسي.

واليوم فإن الحراس كثروا لكن على قصر فارغ , وانضم الى الحرس الجمهوري عضو الخماسية الدولية العربية جان ايف لودريان الذي استفتى اللبنانيين على رئيس مؤجل الدفع الى ايلول.

وفي تقدير بعض المصادر ان لودريان جاء مكلفا من الخماسية كحكم وليس كحاكم غير انه وسع من نطاق دوره واعطى السياسيين اللبنانيين آمالا بشبه حوار وسماها  ورشة عمل رئاسية. فيما ينحصر مضمون بيان الخماسية بدعوة اللبنانيين الى انتخاب رئيس.. ثم نبحث بالحوار وابعد من الحوار فإن حزب الله كان قد ابدى الارتياب المشروع من جولة لودريان عندما فرز ترسانة نيابية لشن هجوم على التدخل الخارجي وانه لا يصنع الرؤساء  وهي مواجهة استباقية كانت تسد طريق الموفد الفرنسي لأن الخماسية ظلت على خمستها ولم تتوسع لتصبح سداسية بانضمام ايران واذ تنوعت لقاءات لودريان بين بيوت سياسية واستقبالات في قصر الصنوبر فإن فرنساالباحثة عن رئيس لبناني ضائع وجدت نفسها اليوم في مهمة التنقيب عن رئيس النيجر وفك اسره بعدما احتجزه الحرس الجمهوري داخل قصره في عملية انقلاب.ووجهة فرنسا حاليا هي في المطالبة بتحرير الرئيس محمد بازوم باعتبار النيجر احدى  الأقاليم الفرنسية في ما  وراء البحار.

وهي دولة الذهب والنفط واكبر احتياطات العالم من اليورانيوم،

اما لبنان فلا يملك سوى تفجير الامونيوم .. وضياع الاحتياطي ..ورئيسه المفترض تحتجزه فرقة الحرس الجمهوري من قيادات واحزاب.

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

جعجع بعد لقائه لودريان : قدم اقتراحا سيدرس وبعدها الجواب المناسب

من يعطل المجلس النيابي هو الرئيس بري

وطنية/26 تموز/2023

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق، على مدار ساعة، في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، النائبين بيار بو عاصي وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز طوني درويش. عقب اللقاء الذي تخلله خلوة بين لودريان وجعجع استمرت لنحو 25 دقيقة، أكد جعجع في دردشة مع الاعلاميين ان "لودريان قدم اقتراحا، سيدرس بالطبع في الأوساط الحزبية بالدرجة الاولى وفي المعارضة بالدرجة الثانية، وعلى ضوء هذه المشاورات سيتم التوصل الى الجواب المناسب".  وجدد التشديد على اننا "في صدد انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 11 شهرا تقريبا منذ بدء المهلة الدستورية، وبالتالي هذا الاستحقاق هو الاولوية وهو الامر المطروح فقط، ونحن نعتبران حله سهل، وطرحناه في اللقاء، لأنه يقتضي الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للبلاد".  أضاف: "الانتخابات وجدت لتخطي كل الخلافات وهي الحل الدستوري والديموقراطي لأي خلاف والا فلماذا تجرى، "اذا ما في خلافات ما بدا انتخابات". تابع: "لفتني قول رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يساهمان في تعطيل المجلس النيابي، بداية لا اعرف كيف وضعنا سويا فيما القوات تتخذ المواقف بمفردها، كما كنت افضل عدم الحديث بهذه الطريقة عن الموضوع ولكن بما انه تطرق اليه، سأوضح أن من يعطل المجلس النيابي هو الرئيس بري بحد ذاته، لأنه في الوقت الحالي هيئة ناخبة وكان باستطاعته انتخاب رئيس منذ اللحظة الاولى، من خلال دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة وفتح دورات متتالية حتى التوصل الى انهاء الشغور، كما انني ارى أن سبب عدم توجه عدد كبير من النواب لانتخاب أي مرشح يعود إلى موقف رئيس المجلس من هذا الاستحقاق". وعن مضمون المقترح الفرنسي، فضل "رئيس القوات" طرح هذا السؤال على الفرنسيين باعتبار أن "المجالس بالامانات". أما بالنسبة للخلوة التي جمعته ولودريان، أجاب: "تحدثنا بالعمق "أخدنا وعطينا" بعيدا من الشكليات والرسميات "عن الممكن وغير الممكن"، وعن أبعد من اقتراح معين، ففي نهاية المطاف هذه هي فرنسا، وكانت خلوة جيدا جدا". اما عن بدء طرح اسم قائد الجيش او اي اسماء اخرى، فأكد جعجع "عدم الدخول في الاسماء بتاتا، الا باسماء مرشحينا المعروفين، بالدرجة الاولى النائب ميشال معوض وبالاسم الذي نراه "مرشح تسوية" الوزير السابق جهاد ازعور".

سئل جعجع عن إمكانية الذهاب الى مشاورات في شهر ايلول، اكتفى بالقول:"للبحث...سنتخذ القرار الملائم بعد مناقشة الموضوع ودرسه بشكل عميق".  وعن شكل هذه المشاورات ومستوى المشاركين فيها، اوضح أن "هذا ما سيُناقَش مع الشخصيات المعنية في "القوات" والاصدقاء في المعارضة".

بالنسبة الى موضوع الطرح السابق لـ"السلة المتكاملة"، رد جعجع انه ""ما بقى في سلة" في ظل وجود آليات دستورية يجب احترامها تبدأ بانتخاب رئيس يقوم بالاستشارات الملزمة لتنتهي بتعيين رئيس حكومة جديدة".

 

لقاء "ودي وايجابي" بين سليمان فرنجيه ولودريان

وطنية /26 تموز/2023

التقى رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه، في منزل النائب طوني فرنجيه في بيروت، الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان والوفد المرافق، وحضر اللقاء إلى السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، النائب فرنجيه والوزير السابق روني عريجي. وكان اللقاء "ودّياً وإيجابياً وتمت خلاله مناقشة كل الملفات الراهنة وتبادل الأفكار والحلول الممكنة للخروج من الأزمة الرئاسية"، وفق بيان لمكتب فرنجيه الإعلامي.

 

اعلام الوطني الحر": لقاء لودريان- باسيل اتسم بالايجابية والموفد الفرنسي طرح فكرة عودته في أيلول المقبل لمشاورات سريعة ومحددة للاتفاق على البرنامج والمرشح المؤهل لرئاسة الجمهورية

وطنية/26 تموز/2023

افادت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر"  في بيان، بان "محادثات الموفد الرئاسي الفرنسي  جان -ايف لودريان مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتسمت بالصراحة الإيجابية، وعُلم ان الموفد الفرنسي طرح فكرة جديدة مدعومة من الدول الخمس التي اجتمعت أخيرا في الدوحة ،مفادها أن يعود  لودريان في أيلول المقبل لإجراء مشاورات في فترة زمنية سريعة ومحددة للاتفاق على البرنامج الذي يحتاجه لبنان وعلى اسم المرشح المؤهل لحمل هذا التصور على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية. وقد أبدى رئيس التيار الوطني الحر تجاوباً مع هذا الطرح الذي يشكل منطلقًا جديدًا لمقاربة الاستحقاق الرئاسي".

 

مخزومي التقى لودريان في قصر الصنوبر

وطنية/26 تموز/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن النائب فؤاد مخزومي التقى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر. وتم البحث خلال اللقاء، في الملف الرئاسي.

 

كرامي التقى لو دريان: أكدنا ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس ويستكمل بتشكيل حكومة واجراء الاصلاحات الضرورية

وطنية /26 تموز/2023

التقى رئيس "تيار الكرامة "وعضو تكتل "التوافق الوطني"النائب فيصل كرامي، ممثلا زملاءه أعضاء التكتل، مع المبعوث الفرنسي لو دريان،  في حضور السفيرة الفرنسية آن غريو.  بعد الإجتماع قال مستشار النائب فيصل كرامي علاء جليلاتي نقلا عنه:" سمعنا طرح الوزير لو دريان حول موضوع التشاور خلال شهر ايلول المقبل، ونحن نرحّب بكل الاحوال بأي دعوة للتشاور او للحوار حول الملف الرئاسي تحديداً تحت سقف الطائف". أضاف: "اكدنا للودريان ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ولكنه ليس كل الحل، بل هو مفتاح الحل ويجب ان يستكمل بتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة واجراء الاصلاحات الضرورية اقتصاديا وسياسيا، بناءً على خطة اقتصادية واضحة". وختم جليلاتي :" حددنا موقفنا لجهة ترشيح الوزير سليمان فرنجية الذي يتقاطع مع قناعاتنا، ونستطيع الذهاب الى التشاور بقلب مفتوح ويد ممدودة بناء على قناعاتنا الثابتة واهمها التوافق على اسم الرئيس العتيد، وعدم المسّ باتفاق الطائف".

 

معوض من الديمان: تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان تعد مزدوج على الدستور والشراكة ويمس بصلاحيات رئيس الجمهورية

وطنية/26 تموز/2023

 زار رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة  بطرس الراعي في الصرح البطريركي  الصيفي في الديمان، يرافقه إدوار طيون. واستبقى الراعي، معوض إلى مائدة الغداء.  وبعد اللقاء قال معوض: "إن زيارتي اليوم تأتي ضمن اطار الزيارات الدورية التنسيقية لمناقشة مع غبطته آخر التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان".

وأشار إلى أن "العنوان الوحيد لإعادة الانتظام إلى الدولة هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية"،  وقال : " كل  الترقيعات  التي يقومون بها ، والحوارات المزيفة التي يدعون إليها لا تهدف طبعا الى بناء دولة سيدة ومؤسسات فعالة، ولا إلى  معالجة شؤون الناس واسترجاع  اموالهم  والحد من الهجرة والتفقير، بل إلى التطبيع مع الفراغ لفرض رئيس للجمهورية خاضع، وللسيطرة والهيمنة على الدولة والقرار الوطني". وحذر من "تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان"، وقال: "هذا تعد مزدوج على الدستور والشراكة، ويمس بصلاحيات رئيس الجمهورية، إذ لا يحق لحكومة تصريف أعمال أن تعين أي موظف من الفئة الأولى، خصوصا في ظل فراغ رئاسي. وأشار إلى أن "القانون واضح لجهة ضرورة أن يؤدي أي حاكم جديد لمصرف لبنان القسم أمام رئيس الجمهورية، قبل ممارسة مهامه، وقال: "لقد أسسوا عبر طاولات الحوار المتعاقبة على مر السنين إدارة عرفية للبلاد على حساب الدستور وقيام دولة القانون والمؤسسات، وهذا ما لن نقبل لا بتغطيته ولا باستمراره". أضاف: "مددنا يدنا كمعارضة للتوصل إلى حل رئاسي، حين سحبت ترشيحي كمرشح للمعارضة حائز على أكثرية مسيحية وعلى دعم وطني وازن حول مشروع سيادي اصلاحي متكامل. وحين قبلنا بدعم مرشح وسطي محايد، هو الدكتور جهاد أزعور، بالتقاطع مع مستقلين وأطراف من السلطة، أتى رد الممانعة على هذا الطرح بالتخوين، وحولوا مرشح التلاقي الى مرشح تحد آخر، ما يؤكد أنهم لا يريدون في الحقيقة الا الهيمنة على الدولة ومؤسساتها والقرار الوطني وهوية لبنان، فليطمئنوا، هذا لن يحصل، ونحن لن نخضع".

 

بري يُخرج "أرنبَين": الضغط لتعيين حاكم و"كوّة" في الاستحقاق

لودريان يطرح حواراً في أيلول حول مواصفات الرئيس المقبل

نداء الوطن/26 تموز/2023

ما بدا للوهلة الأولى أنه عصيّ على التسليم به، هو ما صدر بالأمس تباعاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوعَي حاكمية مصرف لبنان وما يتصل بزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان. فبعد لقائه صباحاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أعلن بري أن الحكومة ستعقد غداً الخميس جلسة لتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي. أما عصراً، وبعد لقائه موفد الرئيس ايمانويل ماكرون، فقال بري إنّ «كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت». فهل هناك ما يؤيد ما ذهب اليه رئيس البرلمان في الموضوعين؟

في معلومات لـ»نداء الوطن» بما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أنّ الموفد الفرنسي طرح على من التقاهم موضوع تنظيم حوار في أيلول المقبل يستضيفه قصر الصنوبر، وسيكون هدفه البحث في مواصفات رئيس الجمهورية المقبل من دون طرح الأسماء، على أن يلي الحوار انعقاد الجلسة الـ13 لإنتخاب الرئيس الجديد. ولدى سؤال مصادر المعلومات لماذا الحوار في أيلول وليس في آب الذي شارف على الحلول؟ رجّحت أنّ السبب هو إعطاء فريق الممانعة فرصة لإيجاد مخرج لسحب مرشحه سليمان فرنجية. ولاحظت المصادر أن لودريان لم يذكر المبادرة الفرنسية السابقة.

وحاولت «نداء الوطن» معرفة أبعاد عبارة بري حول «الكوّة»، فلم تجد في أوساطه من يفسّرها لعدم وجود معطيات، علماً أنّ هذه العبارة تناقض ما صرح به أمس حول تمسّكه بترشيح فرنجية. وهذا ما يرجّح أنّ المقصود مجرد «بث أجواء ايجابية».

أما معطيات «حزب الله» فتفيد أنّ لودريان باشر عرض ما انتهت اليه اللجنة الخماسية في الدوحة ولقاءاته في السعودية. وأوضح أنّ اللجنة أمهلته حتى تشرين الأول المقبل لإنجاز مهمة الوساطة التي يقوم بها. وسيكون هدف الحوار، بحسب ما أورد «الحزب» منسوباً للودريان، هو التركيز على شخصية الرئيس المقبل وبرنامج عمله للسنوات الست المقبلة.

وفي يومه الأول من زيارته الثانية للبنان، التقى لودريان في قصر الصنوبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط الذي أبلغ الموفد الفرنسي «تمسّكه بـ 3 ثوابت أساسية، هي: التوافق الداخلي ومرشح تسوية وحوار من دون شروط».

ثم التقى لودريان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، الذي كما علمت «نداء الوطن»، لم يجب على موضوع الحوار في إيلول في إنتظار بلورة موقف موحد للمعارضة منه.

كذلك التقى رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض، على ان يلتقي اليوم تباعاً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل فرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

بالنسبة الى موضوع حاكمية «المركزي»، فقد تجاوب ميقاتي سريعاً مع دعوة بري، فدعا فعلاً الى جلسة لمجلس الوزراء رافقتها معلومات وتكهنات. ومن هذه المعلومات، ما ذكرته قناة «المنار» أنّ «رئيس الحكومة سيطرح في جلسة الخميس ثلاثة خيارات، هي: تعيين حاكم لـ»المركزي»، تشريعات تلبّي طلبات نواب الحاكم الأربعة و»دونها صعوبات»، والتجديد لرياض سلامة، و»هذا مستبعد». لذا، يبقى أمام ميقاتي خيار التعيين. كما أنّ في حوزة ميقاتي 3 أسماء جدية لإختيار أحدها الحاكم الجديد».

في المقابل، ذكرت معلومات أنّ «حزب الله» يقف ضد خيار التعيين انسجاماً مع موقف حليفه «التيار الوطني»، وبالتالي لن يكون هناك نصاب في جلسة الخميس اذا ما طرح تعيين الحاكم، لأن وزيري «الحزب»، إضافة الى وزيري المهجرين عصام شرف الدين والسياحة وليد نصار سيقاطعون الجلسة ما يجعل عدد الحضور 15 وزيراً، علماً أنّ اكتمال النصاب يحتاج الى 16. وخلصت هذه المعلومات الى القول إنّ بري بضغطه لتعيين حاكم لمصرف لبنان يهدف الى «غسل يديه» من تبعات أزمة مالية لاحقاً، فلا يتحمّلها نواب الحاكم عندما تؤول اليهم الصلاحيات بعد انتهاء ولاية رياض سلامة.

 

أزمة حاكميّة مصرف لبنان وفلتان الدولار سلاح جاهز

نداء الوطن/26 تموز/2023

إعتباراً من الأسبوع المقبل سيدخل سعر صرف الدولار في برامج الضغوط والضغوط المضادة الخاصة بحاكمية مصرف لبنان. ولا تستبعد مصادر مصرفية ونقدية استخدام الدولار في التجاذب، بحيث يمكن للطرف الضاغط استغلال فلتان السعر لفرض طريقة التعيين أو اسلوب تسيير أعمال البنك المركزي التي ستبقى مطروحة يومياً بعد خروج رياض سلامة من الحاكمية. ولفتت المصادر الى انخفاض التداول على منصة صيرفة في الأيام القليلة الماضية بنسبة 50% مقارنة بالمتوسط العام الذي ساد منذ أيار الماضي. وما ذلك إلا مؤشر ينذر بالأسوأ، خصوصاً مع إصرار نواب الحاكم على تحرير سعر الصرف على منصة جديدة كلياً. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري «حدّد» جلسة لمجلس الوزراء غداً الخميس، ووضع لها بنداً وحيداً على جدول أعمالها: تعيين حاكم لمصرف لبنان! هذا ما طلبه أمس من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أكدت مصادره أنّ المشكلة في تأمين النصاب. وأوضحت مصادر حكومية أنّ الرئيس بري يعلم أنّ حليفه «حزب الله» ليس موافقاً على التعيين من حيث المبدأ، وهو حالياً ليس في وارد إغضاب «التيار الوطني الحر» الرافض للتعيين في ظل الخلو في سدة رئاسة الجمهورية. إلا أنّ بري يتجاهل ذلك عمداً، ويمعن في إلقاء اللوم على القوى المسيحية في موضوع الحاكمية، كما يفعل في الاستحقاق الرئاسي، مؤكداً أنّ لدى ميقاتي الأسماء المرشحة، التي يرجّح أن تضم كميل أبو سليمان وجوزيف طربيه. مصادر أخرى كشفت أنّ بري يضغط على طريقته، لعله يستطيع تجنيب النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري كأس الحاكمية المرّة، علماً أنّ الأخير وضع نفسه خارج سيناريوات قبول تطبيق القانون، واستقالته واردة جداً بين يوم وآخر، وقد يرفض تكليفه تسيير المرفق العام، ولن يربط ذلك بموقف نواب الحاكم الآخرين، إذ يبدو أنّ اثنين منهما يتريثان في الاستقالة، وربما يقبلان تسيير الأعمال اذا حصلا على تغطية قانونية لإقراض الدولة وتوافق على تحرير سعر الصرف. ويقول المطلعون إنّ بري يمارس الضغوط في الأيام الأخيرة التي تسبق انتهاء ولاية رياض سلامة، لأنّه يتوجّس من استلام منصوري الحاكمية في ظل عدم وجود تشريعات تحمي «ولايته»، حتى أنّ هناك كلاماً قيل عن طلب بري من منصوري مغادرة البلاد بعد تقديم استقالته قطعاً للطريق على سيناريو تصريف الأعمال في الحاكمية. ويلفت المطلعون الى أنّ تعيين حاكم جديد للمركزي أهون الشرور بالنسبة الى رئيس المجلس، ولكن دون تحقيق هذا الأمر ممانعة القوى المسيحية، وتحديداً «التيار الوطني الحر» الرافض إجراء أي تعيين في ظلّ الشغور الرئاسي. ويكشف هؤلاء أنّ «حزب الله» أبلغ «التيار» في الحوارات المستجدة مع رئيسه جبران باسيل حرصه على عدم السماح بحصول أي تعيين. لذلك يشير هؤلاء إلى صعوبة حصول التعيين، خصوصاً أنّ «الحزب» لا يريد تعكير صفو الحوار مع «التيار»، حتى لو كان بري من أشد المطالبين بتسمية خلف لسلامة، لافتين إلى أنّ مجلس الوزراء في جلسته الخميس سيطرح حكماً بند التعيين، لكن النقاش قد ينتهي إلى سحب البند والطلب إلى النواب تسيير المرفق، وتصريف الأعمال، في حال أصروا على الاستقالة، علماً أنّ اجتماعاً ثانياً سيجمعهم اليوم بالرئيس ميقاتي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حرب جنرالي السودان تحتدم للسيطرة على المقار السيادية والعسكرية

الجيش يقصف مواقع "الدعم السريع" في الخرطوم... والنازحون إلى 3.5 مليون... و"الحرية والتغيير" للتهدئة

الخرطوم، عواصم – وكالات/26 تموز/2023  

 على وقع القصف والاشتباكات العنيفة التي تشهدها العديد من المدن والولايات السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المناطق العسكرية والستراتيجية في العاصمة الخرطوم، في وقت دعت قوى “الحرية والتغيير” إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فورًا، وحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عنها. وأفاد شهود عيان بأن الجيش كثّف غاراته الجوية لاسترجاع القصر الرئاسي والاستحواذ بشكل كامل على القيادة العامة للقوات المسلحة وسط المدينة ومقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، في مدينة أم درمان، وطبقا للشهود، فإن الجيش استهدف بالقصف المدفعي تجمعات قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم في أحياء الشجرة وجبرة والعشرة وأبوآدم والكلاكلة، فيما لا تزال قوات “الدعم السريع” تحاصر سلاح المدرعات جنوب المدينة. وبحسب المصادر نفسها، تحاول قوات الدعم السريع أيضا السيطرة على سلاح الإشارة بمدينة بحري قاعدة “سيدنا العسكرية شمال الخرطوم، وقاعدة شيكان الجوية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، أما مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، فشهدت أيضا اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان، وحسب الشهود، فإن مدينة أم درمان شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي. في غضون ذلك، دعت قوى الحرية والتغيير في ختام اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فورًا وحل الكارثة الإنسانية، ودانت في بيانها الختامي ما وصفته بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي نتجت عن القتل والسلب، داعية المجتمع الدولي إلى وضع قضية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين في مقدمة أجندته. من جانبهم، دعا قادة قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية في مؤتمر صحافي بالقاهرة، إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة لتوحيد الخطاب السياسي وإنهاء أزمة الحرب، وقال رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني إن السودان بحاجة ماسة وجادّة لتوحيد خطاب الحل السياسي لأزمة الحرب، مؤكدًا أهمية تشكيل جبهة وطنية تدعم الجهود المبذولة دوليا وإقليميا. بدورها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 3.5 مليون سوداني جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن نحو 844 ألفاً و574 شخصاً فرّوا إلى مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، مضيفة أن نحو مليونين و686 ألفاً و434 شخصا نزحو داخل السودان، فيما تسبب الصراع في لجوء نحو 844 ألفاً و574 إلى البلدان المجاورة، كاشفة أن الغالبية عبرت إلى تشاد بنسبة 36 بالمئة وتليها مصر بنسبة 30 بالمئة وجنوب السودان بنسبة 22 بالمئة. من جهتها، ناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي طرفي الأزمة، بضرورة إنهاء الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، محذرة من أن تصاعد الانتهاكات من قبل أطراف النزاع يعمق معاناة المدنيين، الذين قُتل وجُرح الآلاف منهم بالفعل خلال أعمال العنف الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، كما أكدت مقتل نحو 18 عاملا إنسانيا وإصابة العديد منهم، فضلا عن اعتقال نحو عشرين آخرين ولا يزال البعض في عداد المفقودين، وتم نهب نحو خمسين مستودعا للمساعدات الإنسانية منذ بدء العمليات العدائية، ونهب نحو ثمانين مكتبا وسرقة نحو مئتي سيارة. وأدانت المنسقة الأممية هجمات الطرفين التي شكلت ضربة لجهود الأمم المتحدة المستمرة لتقديم المساعدات الأساسية للمحتاجين، وذكرت جميع أطراف النزاع في السودان بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد التقارير التي تفيد بشن هجمات على الرعاية الصحية، قائلة إن القتال الدائر أخرج نحو ثمانين في المئة من مستشفيات السودان عن الخدمة.

 

الأوروبي” يدعو إيران مجدداً لوقف إرسال طائرات مسيّرة لروسيا

طهران تلغي حكماً بإعدام محتج بانتفاضة مهسا

طهران، بروكسل، عواصم – وكالات/26 تموز/2023  

 جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إيران إلى وقف تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي “نحض إيران على التوقف عن تقديم أي نوع من الأسلحة لروسيا، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي أدان بشدة مرات عدة ارسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. وأكدت أن هذا انتهاك واضح لقرار الأمم المتحدة رقم 2231، مبينة أن الكتلة المكونة من 27 عضوا تبنت بالفعل عقوبات ضد أشخاص وكيانات إيرانية لتطوير الطائرات المسيرة وارسالها إلى روسيا. في غضون ذلك، ألغى القضاء الإيراني حكما بالإعدام صدر بحق شاب، على خلفية الانتفاضة التي شهدتها إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، حيث كان القضاء أصدر حكما في أكتوبر الماضي بإعدام الشاب محمد قبادلو (23 عاما)، لإدانته بتهمة الإفساد في الأرض وقتل عنصر من الشرطة دهسا بسيارة وجرح آخرين، على هامش احتجاجات اندلعت في سبتمبر بعد وفاة أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأوردت وكالة “مهر” الإيرانية نقلا عن فريق الدفاع أن المحكمة العليا ألغت إدانة قبادلو، وستتمّ إحالة القضية على محكمة أخرى للتعامل مع مشكلات الصحة العقلية للمتهم. وكان موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية أفاد مطلع فبراير الماضي، بتعليق تنفيذ الحكم بإعدام قبادلو لحين التحقيق في قضية قتل شرطي عمدا، وطلبت عائلة المدان في حينه الصفح عنه، مشيرة الى أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب.

على صعيد آخر، دعا وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وليبيا نجلاء المنقوش إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا خلال لقائهما في طهران جملة من المواضيع بخصوص تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات منها تفعيل اللجنة المشتركة العليا.

وفيما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، معلنا استعداد طهران لتوسيع العلاقات مع ليبيا والمساعدة في إعادة إعمارها، أعربت المنقوش عن ارتياحها لزيارة طهران بعد نحو 17 عاما على زيارة آخر مسؤول ليبي رفيع المستوى، معتبرة الزيارة تظهر رغبة البلدين في تطوير العلاقات المتبادلة. وأكد عبداللهيان والمنقوش إرادة البلدين لتنمية العلاقات في مختلف المجالات خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، واتفق الوزيران على تشكيل لجان للمشاورات السياسية وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون العلمي والتقني وكذلك إقامة المعارض الخاصة بين البلدين، وأعربا عن ارتياحهما للتطورات الأخيرة في العلاقات الثنائية، منها رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الليبي في طهران الى مستوى سفير واستئناف مهام السفارة الإيرانية في طرابلس واستئناف حركة الملاحة البحرية بين البلدين.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل راسخ وثابت، مؤكدا أن وزارة الدفاع الأميركية تركز على المبادرات التي تعمق التعاون العسكري، وناقش في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مجموعة التهديدات للأمن والاستقرار الإقليميين بدعم من إيران، واتفقا على مواصلة العمل معا لمواجهة هذه التهديدات.

 

مقاتلات إف- 35 الأمريكية تصل إلى الشرق الأوسط

واشنطن- “القدس العربي/26 تموز/2023  

وصلت مقاتلات أمريكية من  طراز F-35 إلى الشرق الأوسط لتعزيز الردع ضد إيران وسط سلسلة من حوادث مصادرة السفن في مضيق هرمز. وأعلنت قيادة سلاح الجو الأمريكي، يوم الأربعاء، في بيان اطلعت “القدس العربي” على نسخة منه، أن سربًا من طائرات F-35 Lightning II التابعة للقوات الجوية الأمريكية وصل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، معززة بطائرات A-10 و F-16 الموجودة بالفعل في المنطقة التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز. ويأتي ذلك بعد محاولات متعددة من جانب إيران في وقت سابق من هذا الشهر للاستيلاء على ناقلات نفط بالقرب من المضيق، مما دفع البحرية الأمريكية إلى الرد. وفي وقت سابق، قال  تيم هوكينز المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية إن “البحرية الإيرانية بذلت محاولات للاستيلاء على ناقلات تجارية كانت تمر بشكل قانوني عبر المياه الدولية”. وأضاف “البحرية الأمريكية ردت على الفور ومنعت تلك المصادرة”. وقال مسؤول دفاعي لوكالة أسوشيتد برس إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة الرؤية العسكرية الأمريكية وإعطاء غطاء جوي للسفن التي تتحرك عبر المنطقة، وهو ما يأمل الجيش في ردع المحاولات المستقبلية لمصادرة السفن من قبل إيران. ووفقاً للبيان الصحافي للقوات الجوية، فإن للطائرة  F-35 “ قدرة متزايدة” للمنطقة” و ” تسمح للولايات المتحدة بالتحليق في المجال الجوي المتنازع عليه عبر مسرح العمليات إذا لزم الأمر”.وأكد سلاج الجو الأمريكي أن سرب المقاتلات سيكون متاحاً أيضاً للمساعدة في سوريا خلال العمليات الجارية ضد تنظيم” الدولة الإسلامية”.

 

السويد تتهم روسيا بالوقوف خلف حملة تضليل حول وقائع حرق القرآن

ستوكهولم: رويترز/26 تموز/2023  

قال كارل أوسكار بولين وزير شؤون الدفاع المدني السويدي، اليوم الأربعاء، إن السويد تتعرض لحملة تضليل من “جهات تدعمها روسيا” بهدف تشويه صورة الدولة المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من خلال الإشارة إلى أنها دعمت أحدث وقائع لحرق المصحف.وقال بولين للصحافيين في مؤتمر صحافي “السويد هدف لحملة تضليل مدعومة من جهات رسمية وشبه رسمية بهدف الإضرار بمصالح السويد… ومواطني السويد”. وأضاف “يمكننا رؤية كيف تضخم الجهات المدعومة من روسيا بيانات غير دقيقة مثل أن الدولة السويدية تقف وراء تدنيس كتب مقدسة”. وأردف “ذلك، بالطبع، زائف تماما”، مضيفا أن هذه الجهات الرسمية تحاول “إحداث انقسام وإضعاف وضع السويد دوليا”. ولم ترد السفارة الروسية في ستوكهولم على طلب للتعليق. وأُحرقت مصاحف في عدة احتجاجات في السويد والدنمارك هذا الصيف، ما أثار ردود فعل غاضبة بين المسلمين وأشعل احتجاجات اقتحم فيها متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد وخربوها.

 

أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن تفجير جسر كيرتش في أكتوبر الماضي

كييف: (الأناضول)/26 تموز/2023  

أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، مسؤوليتها عن تفجير جسر كيرتش بشبه جزيرة القرم في أكتوبر/ تشرين الأول 2022. جاء ذلك في تصريحات لرئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، نقلتها وكالة أنباء “أوكرين فورم” المحلية. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات الروسية مقتل 3 أشخاص في تفجير شاحنة تسبب باشتعال النيران في قطار محمل بالوقود فوق جسر كيرتش. واتهمت روسيا المخابرات الأوكرانية بتخطيط وتنفيذ الهجوم الذي وصفته بـ”الإرهابي”، بينما لم تعلن كييف في حينها صلتها المباشرة به، إلا أن ميخائيل بودولاك نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، قال آنذاك إن الانفجار كان “مجرد البداية”.

وقال ماليوك: “هناك العديد من العمليات الخاصة المختلفة التي ننفذها وسنتمكن من الحديث عن بعضها بعد الانتصار”. وأضاف: “إحدى عملياتنا التي نفذناها هي تدمير جسر كيرتش في 8 أكتوبر من العام الماضي”. ويعد الجسر الذي يتكون من طريقين متوازيين أحدهما للسيارات والآخر سكة حديدية، طريق إمداد رئيسيا واستراتيجيا بالنسبة إلى روسيا تم بناؤه بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

 

الخارجية الروسية: صمت واشنطن على اضطهاد كييف للكنيسة الأرثوذكسية يعد دعما ضمنيا لهذه الممارسات اللاشرعية

وطنية/26 تموز/2023

أكدت الخارجية الروسية أن "عدم تنديد واشنطن باضطهاد كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، دليل على دعمها الضمني لتصرفات النظام الأوكراني"، بحسب وكالة "نوفوستي".  واشارت الخارجية الروسية في بيانها الى انه "منذ بدء اضطهاد الأرثوذكس في أوكرانيا لم تنتقد واشنطن سياسة زيلينسكي الموجهة لتدمير الكنيسة الأرثوذكسية. يبدو أنها تؤيد ضمنا هذه الممارسات اللاشرعية التي تدار تحت وصايتها". وأضافت: "إن مشكلة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا لا تزال خارج أولويات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة التي تقتصر ردودها على نداءات روسيا بجوابات شكلية". وأكدت أنه "لا يوجد رد فعل مناسب على سياسة نظام كييف المعادية للأرثوذكسية، على الرغم من حالات الاستيلاء على العقارات وممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وحقائق التعسف واضطهاد رجال الدين والمؤمنين". ويشير تقرير الخارجية الروسية، إلى أنه "على مدار السنة الماضية نظمت السلطات الأوكرانية أكبر موجة اضطهاد في التاريخ الحديث للبلاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية". وقررت في مناطق مختلفة من أوكرانيا حظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بحجة ارتباطها بروسيا كما قدم مشروع قانون إلى البرلمان يحظر نشاطها في أوكرانيا.  كما فرضت عقوبات على رجال الدين، فيما جهاز الأمن القومي الأوكراني بدأ في فتح قضايا جنائية ضد كهنة الكنيسة الأرثوذكسية ويشن "عمليات لمكافحة التجسس" ضدهم، ويمارس تفتيش الأساقفة والكهنة والكنائس والأديرة في "مكافحة النشاطات المناهضة لأوكرانيا".

 

موسكو: السيسي سيحظى بترحيب حار من بوتين في بطرسبورغ

وطنية /26 تموز/2023

رحّب سفير روسيا لدى القاهرة غيورغي بوريسينكو بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأكد أنه ضيف شرف لروسيا وسيحظى بترحيب حار من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكد بوريسينكو في تصريح خاص لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" اليوم  أن "بوتين سيستقبل السيسي استقبالا حافلا في مدينة بطرسبرغ للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الإفريقية الروسية". أضاف :"أن الزعيمين الروسي والمصري يرتبطان ليس فقط بتاريخ طويل من الشراكة متبادلة المنفعة، ولكن بصداقة شخصية عميقة الجذور". وأشار إلى أن "المباحثات بين الرئيسين ستمثل فرصة مثالية لمناقشة كافة القضايا الدولية والإقليمية وتطور التعاون الروسي المصري، متوقعا أن تعطي المباحثات دفعة جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة تزامنا مع احتفال البلدين هذا العالم بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة". كما أكد "أهمية أن يترأس السيسي الوفد المصري في القمة"، معيدا إلى الأذهان مشاركته أيضا في رئاسة أول قمة عقدت في مدينة سوتشي الروسية عام 2019. وأشار إلى أن "مصر دولة مؤسسة وشريكة لروسيا في مثل هذا الشكل من التفاعل والتواصل بين روسيا والقارة الإفريقية مع الأخذ في الاعتبار خبرة القاهرة في تعاونها مع الدول الإفريقية الأخرى وسمعتها التي لا جدال فيها في القارة". وعن برنامج عمل القمة، قال بوريسينكو :"إنه من المقرر أن يشارك الرئيس بوتين غدا  في جلسة عامة وأن يعقد اجتماعات ثنائية مع جميع القادة الأفارقة، قبل مأدبة غذاء عمل لرؤساء الدول والمنظمات الإفريقية وحفل استقبال في المساء". وأشار إلى أن "مصر دولة مؤسسة وشريكة لروسيا في مثل هذا الشكل من التفاعل والتواصل بين روسيا والقارة الإفريقية مع الأخذ في الاعتبار خبرة القاهرة في تعاونها مع الدول الإفريقية الأخرى وسمعتها التي لا جدال فيها في القارة".

 

بوتين: روسيا متمسّكة بمواصلة تطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية

وطنية /26 تموز/2023

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسّك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية، وحفز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها في مكافحة الفقر ، كما افادت "روسيا اليوم". وقال في كلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي - الإفريقي: "إن التعاون مع إفريقيا بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديدا، وتعتزم روسيا تطويره لتحفيز التجارة والاستثمار والعمل معا لحل عدد من القضايا مثل مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، والتغير المناخي". كذلك أكد أن "روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز سيادتها وزيادة المشاركة النشطة في حل القضايا الإقليمية والدولية". تابع : "بالطبع، سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية، وفي ان مشاركة أكثر نشاطا في حل القضايا الإقليمية والعالمية". وأشار إلى أن "إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم الناشئ متعدد الأقطاب"، مؤكدا "دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم". إشارة إلى أن مدينة بطرسبورغ تستضيف القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - إفريقيا" يومي 27 و 28 تموز الحالي.

 

 بدء توافد الزعماء الأفارقة الى بطرسبورغ لحضور قمة روسيا - إفريقيا

وطنية/26 تموز/2023

بدأ زعماء الدول الإفريقية صباح اليوم يتوافدون الى بطرسبورغ لحضور قمة منتدى "روسيا - إفريقيا" المقررة يومي 27 و 28 تموز الحالي، بحسب "روسيا اليوم". ووصل صباح اليوم رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا رئيس غينيا بيساو عمر شيسوكو إمبال. ووصل الرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيمي على رأس وفد رفيع ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشينج تواديرا. في وقت سابق أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف مشاركة 49 دولة إفريقية من 54 في القمة. تحتضن بطرسبورغ قمة المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي الثاني هذا الأسبوع، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية، والارتقاء بها إلى مستوى جديد. ويهدف المنتدى إلى  تنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، فيما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى. سبقت منتدى بطرسبورغ سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول إفريقيا، أبرزها زيارات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دول إفريقية.

 

الاتحاد الأوروبي يبحث في تشديد العقوبات على بيلاروسيا

وطنية/26 تموز/2023

تبحث اليوم لجنة المندوبين الدائمين للاتحاد الأوروبي في تشديد العقوبات على بيلاروسيا بخاصة في ما يتعلق بحظر تصدير الأسلحة إليها واستيراد الأسمدة منها. ونقلت وكالة "تاس" عن مصادر ديبلوماسية  أن "الاتحاد الأوروبي يعتزم تنسيق العقوبات ضد بيلاروسيا مع العقوبات ضد روسيا، حتى لا تكون هناك أي استثناءات للأسمدة البيلاروسية التي لا يزال الاتحاد الأوروبي يشتريها". وتعتزم اللجنة "صياغة الاتفاق واتخاذ قرار تنفيذي لمجلس الاتحاد الأوروبي حول فرض العقوبات فيما يخص ضلوع بيلاروسيا في العدوان الروسي ضد أوكرانيا"، على حد وصفها. وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق الإجراءات التي قد تنتهي بفرض العقوبات في غضون عدة أيام. ولم يتمكن أعضاء الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على هذه العقوبات منذ عدة أشهر. وبحسب المصادر الديبلوماسية في بروكسل، فإن المسألتين الرئيسيتين اللتين سيتم النظر فيهما، هما فرض الحظر على توريدات الأسلحة والذخيرة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى بيلاروسيا والحظر على تصدير الأسمدة البيلاروسية إلى الاتحاد الأوروبي.

 

غوتيريش تحدّث مع رئيس النيجر المحتجز في إطار محاولة انقلابية

وطنية/26 تموز/2023

تمكّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من التحدّث مع رئيس النيجر محمد بازوم، وقد أعرب له عن "دعمه"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الهيئة الأممية، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأشار المتحدث في منشور على" تويتر" الذي تقرّر اعتماد "إكس" تسمية له، إلى أن غوتيريش "تحدّث مساء مع محمد بازوم. لقد أعرب (الأمين العام) عن دعمه الكامل وتضامنه مع الرئيس النيجري".

 

 مجلس الأمة الكويتي أقر تشريعا يمنع المحكمة الدستورية من إبطال نتائج الانتخابات بعد إعلانها

وطنية /26 تموز/2023

أقر مجلس الأمة الكويتي اليوم، تعديلا تشريعيا يمنع المحكمة الدستورية من إبطال الانتخابات بعد إجرائها، فيما يلزمها بالبت في الطعون قبل إعلان النتيجة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "كونا" أن "التشريع الذي تم إقراره في مداولتين، وبتوافق حكومي نيابي، حصل على موافقة 57 نائبا واعتراض نائب واحد من أصل 58". وحدد التعديل الجديد لقانون المحكمة الدستورية عشرة أيام فقط لمن يرغب في الطعن على مرسوم حل البرلمان أو مرسوم الدعوة للانتخابات، كما ألزم المحكمة الدستورية بالبت في هذه الطعون خلال عشرة أيام أخرى. بالإضافة إلى أنه منع المحكمة الدستورية من النظر في مرسوم حل مجلس الأمة أو مرسوم الدعوة للانتخابات بعد إعلان نتيجتها. وأشار وزير العدل، فالح الرقبة، إلى أن "هذا التعديل سيؤدي إلى عدم تكرار ما شهدناه من حالات بطلان للمجلس خلال السنوات السابقة"، مؤكدا أن "الحكومة تدعم هذا المقترح". وبين أن "التعديل يسهم في تحصين مجلس الأمة بعد الانتخابات، واستقرار المراكز القانونية من خلال تنظيم مواعيد الطعن والفصل في كل من مرسومي حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات المجلس لارتباطهما الوثيق بالعملية الانتخابية".

 

الدفاع السعودية: سقوط مقاتلة "إف-15 إس ايه" أثناء مهمة تدريبية بمحافظة خميس مشيط ومقتل طاقمها

وطنية /26 تموز/2023

أعلنت وزارة الدفاع السعودية، عن "سقوط طائرة مقاتلة من نوع "إف-15 إس إيه" أثناء مهمة تدريبية بمحافظة خميس مشيط ومقتل طاقمها الجوي، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".  وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي، أنه "عند الساعة  14,28 من مساء اليوم الأربعاء 26 تموز 2023، سقطت إحدى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة من نوع "إف-15 إس إيه" أثناء مهمة تدريبية بمنطقة التدريب التابعة لقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط". وأكد العميد المالكي "استشهاد طاقم الطائرة، سائلا المولى أن يتقبلهما من الشهداء الأبرار وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان". واشار الى ان "لجنة تحقيق باشرت مهامها لمعرفة تفاصيل أسباب الحادث".

 

عباس وهنية يتفقان على توحيد الجهود لمواجهة حكومة نتانياهو

الصين تسلّم مرافعة للمحكمة الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية... ودعوات مقدسية لشد الرحال لـ"الأقصى"

رام الله، عواصم – وكالات/26 تموز/2023

 اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة التركية أنقرة، على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران، إن لقاء عباس وهنية شهد نقاشا صريحا وعميقا، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين المقرر يومي 29 و30 الجاري في العاصمة المصرية القاهرة. من جانبها، أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى عباس وهنية في اجتماع مغلق، مشيرة إلى أن اللقاء شهد نقاشا صريحا، فيما قال الرئيس عباس إن فلسطين وشعبها يعولون كثيرا على الموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية، وثمن خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي مواقف أنقرة الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وسعيه الحثيث لنيل حريته واستقلاله. في غضون ذلك، سلّمت الصين مرافعة مكتوبة لمحكمة العدل الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بحسب تصريحات للسفير الصيني الجديد لدى فلسطين تسنغ جيشين، خلال لقائه الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت في رام الله أمس.

وجاءت الخطوة الصينة عقب يومين من تسليم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، المرافعة المكتوبة لدولة فلسطين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لتتمكن المحكمة من إصدار رأيها والفتوى القانونية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة والتبعات القانونية الناشئة عن ذلك وواجبات الدول والأمم المتحدة. وخلال الاجتماع، جدد السفير جيشين موقف الصين الثابت تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني بغض النظر عن التغيرات الدولية، قائلا إن صدق هذا الموقف يظهر في الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها في المحافل الدولية، وأن على إسرائيل تحمل نتائج انتهاكها الدائم لحقوق الفلسطينيين وعدم التزامها بالقوانين الدولية. وأكد اهمية إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية لما يعود من فائدة على تقوية الموقف الفلسطيني في مطالبه العادلة بحقوقه ومواجته للاحتلال، من خلال توحيد الصف والخطاب، مؤكدا أنه لا توجد أي مصلحة للصين في ملف المصالحة سوى حرصها على قوة الموقف الفلسطيني. على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة. وفي الوقت الذي دعت هيئات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للتصدي لمحاولات المستوطنين تدنيس المسجد، أعلنت جماعات الهيكل المزعوم أنها تحضّر لاستقبال آلاف اليهود الذين سيقتحمون الأقصى خلال هذا الأسبوع، وقبيل ذكرى خراب الهيكل المزعوم التي توافق اليوم، بينما تستعد جماعات الهيكل المزعوم لإدخال نحو ألفي متطرف للأقصى في أكبر أيام الاقتحامات خلال العام. إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات جيش الإحتلال نفّذت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 34 فلسطينيا، وداهمت مدن جنين والبيرة وطوباس وبيت لحم ونابلس وطولكرم واقتحمت منازل وفتشتها في إطار حملة الاعتقالات الواسعة، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال في كل من نابلس وجنين من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

 

إردوغان يستقبل محمود عباس واسماعيل هنية في أنقرة

وطنية/26 تموز/2023

 استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في أنقرة اليوم، وفق ما أفادت "وكالة أنباء الأناضول

 

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة

وطنية/26 تموز/2023

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية  في بيان مقتضب "استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس، ظهر اليوم ". وقالت  إن الشهيد هو " هو محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاما)، وكانت إصابته برصاصة مباشرة في الصدر". وقال جيش  الاحتلال الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن قواته تنفذ عمليات ضد أشخاص تتعقبهم في مخيم العين في نابلس. وعبر حسابها على "تلغرام"، قالت كتائب شهداء الأقصى: "تمكن مجاهدونا ... من إيقاع قوة خاصة في كمين محكم بعدد من العبوات الناسفة وصليات نيرانهم المباركة في أزقة مخيم العين وإصابات في صفوف جيشهم المهزوم". وقال جيش العدو إن "الثلاثة فتحوا النار على جنود في حي السامرية في نابلس في أعلى جبل جرزيم جنوب المدينة".

 

 "سكاي نيوز" عن اعلام إسرائيل: "توجه إسرائيلي كبير" لإطلاق عملية عسكرية جديدة في جنين

وطنية/26 تموز/2023

نقلت "سكاي نيوز" عن وسائل إعلام إسرائيلية اليوم ، عن "توجه إسرائيلي كبير" للدخول في عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين ومخيمها، وذلك في أعقاب فشل الجيش الإسرائيلي في "تحقيق أهدافه المرجوة" من العملية الأخيرة. وأقر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غيل هغري، بعد انسحاب الجيش من جنين، أن "العملية الأخيرة لم تصل للنتائج المرجوة"، متذرعا بأن "المعلومات الاستخباراتية لم تكن كافية للوصول إلى جميع الأهداف في المخيم". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين، أمر أصبح لا مفر منه، لكنها لن تكون على نطاق واسع كما جرى في العملية الأخيرة قبل أكثر من 20 يوما". وأضافت: "العملية في حال نفذت، فستكون لساعات قليلة، بهدف إحباط البنية التحتية للخلايا المسلحة"

 

لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية: مسيرة في يريفان للمطالبة برفع الحصار عن آرتساخ

وطنية/26 تموز/2023

اعلنت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية انه "مع عزف النشيد الوطني لجمهورية آرتساخ انطلق تجمع جماهيري حاشد في 25  تمّوز في ميدان النهضة في ستيباناكيرت وبالتوازي في ساحة الحرية في يريفان للمطالبة برفع الحصار عن آرتساخ (ناغورنو قره باغ) واحترام حق شعبها في تقرير المصير".

وقال رئيس أبرشية آرتساخ في الكنيسة الأرمنية الرسولية المطران تير فرتانس أبراهاميان في كلمة أمام المشاركين في المسيرة: "يأتي واقع اليوم ليذكرنا مرة أخرى بأن حركة آرتساخ لم تنته ولا تزال مستمرة. يجب أن تصبح بالنسبة لنا مثل الخبز اليومي ويجب أن تصبح طريقة حياة ومهمة وفكرة ونضال" . اضاف: "يجب أن ننهي هذه الحركة بشكل إيجابي عن طريق آرتساخ حرة". ونقل المطران أبراهاميان صلوات قداسة كاثوليكوس عموم  الأرمن كاركين الثاني. ثم عُرضت رسالة الفيديو لقداسة كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير آرام الأول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا "الأمّ الحنون"... للشيعة؟!

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/الأربعاء 26 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120490/120490/

اعتاد الموارنة تسمية فرنسا بـ"الأمّ الحنون". علاقتهم بها تاريخيّة. تعود إلى القرن السادس عشر. دعمتهم في القائمقاميّتين والمتصرّفية. ثمّ أعلنت تأسيس "دولة لبنان الكبير" وأعطتهم رئاستها.

تخلّت فرنسا عن الموارنة

بعد مئة عام لم يبقَ سوى بعض الأساقفة الذين درسوا في الجامعة اليسوعيّة والسوربون متمسّكين بتسمية "الأمّ الحنون". وحافظت بكركي على تقليد قدّاس إثنين الفصح على نيّة فرنسا. تبدّلت الأحوال. ففي السياسة لا أمّ ولا أب ولا شقيق ولا شقيقة. إنّما مصالح. ومصلحة فرنسا لم تعد مع الموارنة. تراجعوا في السياسة والديمغرافيا. فتوجّهت عنهم. بعد الحرب اتّخذت فرنسا جانب السُّنّة. فمصالحها النفطيّة والاقتصادية والتجاريّة مع العالم العربي ذي الغالبيّة السنّيّة. وساهمت صداقة الحريري – شيراك في توطيد العلاقة. نظّمت باريس المؤتمرات لدعم لبنان الذي أطلق رفيق الحريري ورشة إعادة بنائه. ولكن بعد سنتين على اغتياله، وتحديداً بعد غزوة 7 أيار 2008، بدأ ميزان القوى يتبدّل لصالح الحزب. وراحت فرنسا تبدّل في تعاطيها مع المكوّنات اللبنانيّة.

طرح المثالثة لاستمالة الشيعة

بدأت مرحلة استمالة الشيعة عبر التعامل مع الحزب، الممثّل الأوّل لهم. في بداية تموز 2007 زار جان كلود كوسران، موفداً من الرئيس يومها، نيكولا ساركوزي، إيران مرّتين خلال عشرة أيام. وطرح على طهران المثالثة في لبنان! ربّما كان الطرح تحضيراً للقاء ممثّلي الأطراف اللبنانيّة، وبينهم الحزب، في "الحوار الوطني اللبنانيّ" في مدينة "لا سيل سان كلو" (13-16 تموز 2007). كانت أوّل دعوة من نوعها للحزب من قبل دولة غربيّة. ففرنسا تفصل بين جناحَيْ الحزب العسكري والسياسيّ. تصنّف الأوّل إرهابيّاً. وتتعامل مع الثاني. وهو فصل عجيب من فصول السياسة الفرنسيّة الغريبة في لبنان!

مشكلة فرنسا مع الحزب أنّه يأخذ منها ولا يعطيها. فالقيادة السياسية للشيعة لا تشيه النخبة السياسية المارونية. هي ليست بحاجة إلى "أمّ حنون". لديها "وليّ فقيه" يمدّها بالسلاح والمال

ليس أغرب من الفصل الفرنسيّ بين جناحَيْ الحزب سوى طلب الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد في قصر الصنوبر أن يعود الحزب إلى لبنانيّته، وأن يُثبت أنّه حزب لبنانيّ. ربّما لم يتسنَّ للرئيس الشابّ الآتي من عالم المال قراءة تاريخ الحزب ليعرف أنّه حزب إيرانيّ حتى العظم: مؤسّسوه إيرانيون، وعقيدته إيرانيّة، "وأسلحته ومعاشاته وأكله وشربه ولباسه من الجمهوريّة الإسلامية في إيران" (الكلام لأمينه العام).

بين فرنسا والموارنة قِيم مشتركة

بعيداً عن المصالح السياسيّة، يجمع بين فرنسا والموارنة العديد من القيَم الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة. فالموارنة يؤمنون بالحرّيّة. وقد عبّر عنها بشكل قويّ البطريرك الراحل نصرالله صفير عندما قال: "إذا ما خُيّرنا بين العيش المشترك والحرّيّة، نختار الحريّة". هذا على الرغم من حرصه الكبير على العيش المشترك. وهم مؤمنون بالدولة والدستور والقوانين. وقد عملوا على تمتينها في لبنان. والموارنة مؤمنون بالاقتصاد الليبرالي الحرّ الذي تميّز به "لبنان الكبير" وكانوا روّاده. ومؤمنون بالعلمانيّة. نادوا بها وناضلوا من أجلها قبل الحرب وبعدها... أخيراً وليس آخراً لدى الموارنة الثقافة الغربيّة الفرنكوفونيّة. أتقنوها وأبدعوا بها. وبنوا الصروح العلميّة لتنشئة اللبنانيين عليها...

بين فرنسا والحزب مصالح متقاطعة

في المقابل لا شيء يجمع بين فرنسا والحزب. فالحزب بعيد كلّ البعد عن القِيم التي قامت عليها الجمهوريّة الفرنسيّة. فهو حزب دينيّ أصوليّ. لا يؤمن بالحرّيّة. يستعمل لغة التهديد بالسلاح في السياسة والحوار. نظرته للاقتصاد يعبّر عنها "القرض الحسن" نظريات "زراعة البلاكين". ولا حاجة إلى الكلام عن نظرته للدستور والقوانين. فوجوده وتنظيمه وسلاحه كلّها مخالفة للدستور والقوانين. وأعماله العسكرية، التي تصنّفها معظم دول أوروبا ومعظم الدول العربية إرهابية وتدخّلاته العسكرية في العديد من الدول تتخطّى كلّ القوانين الدوليّة. إتقان بعض الشيعة المغتربين في إفريقيا الداعمين للحزب للّغة الفرنسيّة لا يعني تبنيّ القيادة السياسية والنخبة الاجتماعية الشيعية لتلك القِيم الاجتماعيّة الفرنسيّة.

بعيداً عن المصالح السياسيّة، يجمع بين فرنسا والموارنة العديد من القيَم الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة

ما يجمع بين فرنسا والحزب مصالح سياسيّة متقاطعة. لا يختلف اثنان أنّ لفرنسا مصالح جيوسياسيّة في لبنان تبدأ بعلاقاته التاريخيّة معها ولا تنتهي بموقعه الجيوستراتيجي على شرق المتوسّط، مروراً بالعلاقات الاقتصادية والثقافيّة وغيرها. وهو آخر "موطئ قدم" لها في المنطقة. وعينها على ثروته النفطية والغازيّة استثماراً واستهلاكاً. من أجل كلّ هذه المصالح تعمد فرنسا إلى التعامل مع الحزب، الطرف الأقوى على الساحة اللبنانيّة والمهيمن بقوّة سلاحه على الدولة ومؤسّساتها. وأبعد من لبنان، لفرنسا مصالح مع إيران وعينها على الاستثمارات فيها وعلى ثروتها النفطية والغازيّة أيضاً بعد رفع العقوبات عنها. كذلك لفرنسا مصالح نفطية كبيرة في العراق، الذي تهيمن عليه إيران.

من جهته، يحرص الحزب على الحفاظ على العلاقة مع فرنسا لأسباب استراتيجيّة: فهي عضو دائم في مجلس الأمن، ودولة أساسيّة في الاتحاد الأوروبيّ، وعضو في دول الـ 5+1 التي تفاوض إيران في ملفّها النوويّ. وتلعب أحياناً دور الوسيط بين الحزب وإسرائيل. وآخر دور لها كان في ترسيم الحدود البحريّة.

صفعتان للمبادرة الفرنسيّة

في هذا الإطار أتى تبنّي قصر الإليزيه لمرشّح الحزب سليمان فرنجية، فأثار اعتراض الموارنة الذين يرفضون سليمان فرنجية، وطرح تسوية فرنجية – نواف سلام أحرجتها مع حلفائها الذين لم يقبلوا بها. لذلك تعرّضت دبلوماسيّتها في الأسبوع الأخير لصفعتين:

- الأولى داخلية وجّهها إليها سمير جعجع الذي رفض الحوار، الذي هو مطلب الثنائي الشيعيّ، ونعرف أين يبدأ ولكن لا نعرف أين ينتهي.

- والثانية خارجيّة وجّهها إليها بيان اللقاء الخماسي في الدوحة الذي أعاد تأكيد بيان اللقاء الثلاثيّ في نيويورك (أيلول 2022) وأنّ الحلّ في لبنان يكون بانتخاب المجلس النيابيّ رئيساً للجمهورية "يجسّد النزاهة"، و"يوحّد الأمّة"، و"يشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية"، ويقوم أيضاً بتشكيل حكومة تنفّذ "قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة"، "بالإضافة إلى الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني".

مشكلة فرنسا مع الحزب أنّه يأخذ منها ولا يعطيها. فالقيادة السياسية للشيعة لا تشيه النخبة السياسية المارونية. هي ليست بحاجة إلى "أمّ حنون". لديها "وليّ فقيه" يمدّها بالسلاح والمال.

 

بيان الدوحة يصحّح ارتكابات اتفاق الدوحة (1/2)

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/الخميس 27 تموز 2023

ليست صدقة عابرة بقدر ما يمكن القول أنها صدفة معبّرة تتمثل بإنعقاد الاجتماع الخماسي لمساعدة لبنان في الدوحة ليصدر بياناً ختامياً يعلن فيه التمسّك بالدستور واتفاق الطائف كبوابة للحلّ لكل الأزمات وإعادة تكوين السلطة.

بعدما كان اتفاق الدوحة في العام 2008، نافذة استعملها البعض لتقويض اتفاق الطائف جاء بيان الدوحة 2023 ليعيد مركزية الحل والبناء لدستور الطائف.

البيان الخماسي يحمي الشرعية

وضع بيان الدوحة حدوداً عريضة ومانعة حول كلّ ما يتمّ التفكير والحديث عنه حالياً من صيغ جديدة، ولم يسمح باحتمالية انعقاد المؤتمرات التأسيسية، فالصيغة اللبنانية باقية، إذ لا توجد جدوى من الحوار الشامل والكلاسيكي، وأسّس البيان لمحاولة إيجاد خرق جوهري إيجابي يساهم في إنهاء الشغور الرئاسي سريعاً، ودعم انتخاب رئيس يحافظ على وثيقة الوفاق الوطني ويكرّسها ويطبّقها.

تبنّى البيان الختامي الأخير للّقاء الخماسي، الذي ضمّ المجموعة الدولية المولجة مساعدة لبنان وانعقد في العاصمة القطرية الدوحة، السياسة الواقعية الصرفة. فقد نبذ بشدّة سياسة الأمر الواقع المختلفة تماماً. صحيح أنّه لم يصدر عن هذا اللقاء أيّ نتيجة جديدة ونهائية سريعة قد تكون مدخلاً حقيقياً إلى حلّ الأزمة الراهنة، لكنّه لم يسمح أيضاً في نفس الوقت بأيّ حلّ استقطابي واستقوائي يتجاوز الدستور.

وضع بيان الدوحة حدوداً عريضة ومانعة حول كلّ ما يتمّ التفكير والحديث عنه حالياً من صيغ جديدة، ولم يسمح باحتمالية انعقاد المؤتمرات التأسيسية، فالصيغة اللبنانية باقية

كان الاجتماع تنظيمياً مؤسِّساً أكثر منه إقرارياً منفّذاً، خصوصاً من ناحية الأدوار التنسيقية لكلّ الدول المشاركة. دعت كل الدول لبنان إلى الحلّ عبر تكريس مفهوم الدولة ونموذج العيش الواحد. وحفّزت على إنهاء الشغور السريع في مقام رئاسة الجمهورية من بوّابة احترام الدستور، وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني "اتفاق الطائف"، المدخل الأساسي لأيّ حلّ، والمعبر الوحيد للحفاظ على منطق سيادة الدولة واستقلالها، وعلى تكريس نموذج الحوكمات المؤسّساتية والإدارية.

البيان الخماسيّ يؤكّد مرجعيّة الطائف

ثبّت اللقاء الخماسي وثيقة الطائف قاعدة دستورية وحيدة. وهي تستمدّ نهائيتها من أمرين اثنين:

-أوّلاً: وضعت حدّاً ونهايةً لنيران التقاتل والاحتراب اللبناني، ونقلت البلد إلى مرحلة السلم والأمن والبناء.

-ثانياً: لا يوجد بديل طبيعي عن هذا الدستور سوى الوهم والهموم، ولا يمكن الحديث عن أيّ صيغة جديدة قبل الشروع في تطبيقه.

دعم الطائف مع أولويّة حلّ الأزمة الرئاسيّة والاقتصاديّة

شدّد بيان خليّة الأزمة الموحّد، إضافة إلى البيانات الخاصّة بكلّ دولة، على ضرورة مساعدة لبنان في أزمته الرئاسية والاقتصادية. ودعم وثيقة الطائف الواقعية المجرّدة، التي أدخلت لبنان في مرحلة بناء الجمهورية المدنية، وتسعى إلى المحافظة على الصيغة المؤسّسة الموحّدة، من بوابة المناصفة التامّة والشراكة الشاملة وتفعيل عمل السلطات ورقابتها.

نبذ اللقاء "طائف" الأمر الواقع المشوَّه، الذي أخفقوا منذ البداية في تطبيقه، من خلال الممارسات اللادستورية اتفاقياً التي جعلت منه ضحيّة، وأبرزته وثيقةً للاستيلاء على الوطن، فيما هو عكس ذلك. لم تدعُ الدول الصديقة المجتمعة إلى تطبيق الطائف بطريقة سورية أو إيرانية. ولم تطلب تفسيره أميركياً أو حتى فرنسياً. لم يفرض العرب أن يكون سعودياً أو قطرياً. شدّدوا جميعاً على أنّ الطائف هو اتفاق لبناني موحّد، مع إلزامية تطبيقه فوراً.

يعتبر اللقاء أنّ العبث باتفاق الطائف ما هو إلّا مساس وغدر بالمكوّنات التي تحاول التخلّي عن طوائفها ومذهبيّاتها الدينية والإثنية لصالح مؤسّسة وجمهورية الطائف السياسية، ونموذج إداراته الوطنية والمدنية، فيما يحاولون إعادته إلى منطق الطائفية الضيّقة، وزواريب نفوذها الاحتكارية، ويسعون بجدّ إلى نخر وتفتيت وتهجير ما تيسّر لهم من هياكل الدولة ودوائرها وكوادرها. لقد أظهرت مرحلة الطائف بوضوح عدم مشروعيّة النزاعات الدستورية نفسها. فقد مارست قوى الأمر الواقع الطرق الملتوية، فبدل أن تنصهر جميع المكوّنات في صلب ومزيج دولة الطائف، عزّزت هذه الكتل تغوُّلها السياسي داخل دوائر الدولة، وحوّلت الصراعات الدموية والهمجية السابقة إلى نزاعات داخل السلطة والوزارات والمديريات على الحصص والمحاصصات.

 

مراقصة الثعابين بين الحاكميّة والرئاسة

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 27 تموز 2023

كم كانت دقيقة ومحقّة السفيرة الفرنسية آن غريو عندما وصفت الوضع في لبنان بـ"الاستقرار الخادع". فحتّى لو تضمّن خطابها لمناسبة اليوم الوطني الفرنسي خروجاً عن معايير التخاطب الدبلوماسي، إلّا أنّها صارحت اللبنانيين أكثر من مسؤوليهم في ما يخصّ الاستقرار الوهمي الذي يعيشونه ويتأقلمون معه كما لو أنّ الأزمة العميقة التي يتخبّطون فيها يمكن مداراتها والتكيّف معها والالتفاف عليها مهما استطالت. والحال هذه أتت أزمة حاكمية مصرف لبنان على مشارف انتهاء ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة والتخبّط الرسمي في التعامل معها ليؤكّدا فعلاً أنّ الاستقرار الحالي استقرار خادع، وأنّ التعايش مع الفراغ الرئاسي تعايش مع الخطر. صحيح أنّه لا يمكن توقّع أن يحلّ انتخاب رئيس جديد مشكلات لبنان كلّها، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ البقاء بلا رئيس يشبه مراقصة الثعابين التي لا يمكن توقّع ردود فعلها. وهكذا قد تظهر التبعات الخطيرة للفراغ الرئاسي دفعة واحدة فتكشف كم أنّ انتخاب الرئيس لا يشكّل ضرورة قصوى لحلّ الأزمة ككلّ بل لمنع تفاقمها أكثر، وهذا لوحده كافٍ لتعيين عمق الأزمة.

الفيتوات الطائفيّة

الواقع أنّ عدم انتخاب رئيس بعد 9 أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون هو نتيجة للواقع السياسي الذي يحول دون حلّ أزمة حاكمية مصرف لبنان بسلاسة ووفق القانون من دون أن تتمخّض عن كارثة جديدة من جرّاء المزيد من انهيار الليرة والتخبّط المالي والاقتصادي.

إنّ منطق الفيتوات الطائفية الذي يحول دون انتخاب رئيس جديد هو المنطق نفسه الذي يخلق الأزمة في حاكمية المصرف المركزي، باعتبار أنّ أحكام القانون في تسيير أعمال المصرف المركزي تخضع للاعتبارات الطائفية الضيّقة لا لتلك التي تتعلّق بميثاق العيش المشترك الذي تنصّ عليه مقدّمة الدستور على قاعدة أن لا شرعية لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. فالقواعد الطائفية للّعبة السياسية أصبحت أقوى من القانون والدستور ومعطِّلة للدولة نفسها، وهو ما يحتّم إعادة النظر في هذه القواعد ابتداءً من لحظة انتخاب رئيس جديد الذي يجب أن يشكّل الخطوة الأولى للخروج على قواعد اللعبة الحالية لا اعترافاً بها وتكريساً لها باعتبار أنّ الرئيس نفسه هو من إنتاجها.

لا شكّ أنّ أزمة الرئاسة سبقت أزمة الحاكمية في الدلالة على العطب البنيوي في قواعد اللعبة السياسية باعتبار أنّ تمادي الفراغ الرئاسي هو نتيجة غلبة الفيتوات الطائفية على الدستور والمصلحة الوطنية

هذا هو التناقض الذي لا يمكن توقّع حلّ للأزمة من دون حلّه. وهذا هو المعنى الإصلاحي الحقيقي للانتخابات الرئاسية هذه المرّة، بعدما أدّت قواعد اللعبة القديمة إلى إنهيار الدولة وضرب أسس العقد الاجتماعي بينها وبين المجتمع.

اختلال المسؤوليّة

والحال هذه ماذا يعني رفض نائب حاكم المصرف المركزي وسيم منصوري أن يتسلّم مهامّ سلامة المنتهية ولايته لأنّ ذلك يحمّل الطائفة الشيعية وزر الانهيار المالي؟ فكيف يمكن أن تتحوّل المسؤولية الفردية لموظّف في الإدارة العامّة مسؤولية لطائفته؟ هذا بغضّ النظر عن حقيقة المسؤوليات وتوزّعها في إدارة المصرف المركزي.

الاعتياد على هذه اللغة وهذه الممارسة يا محلاه الاعتياد على "الاستقرار الخادع". بل إنّ هاتين اللغة والممارسة هما جوهر "الاستقرار الخادع"، إذ إنّهما ينسفان منطق الإدارة والدولة برمّته قبل أن يكونا عائقاً أمام إصلاحهما.

لا شكّ أنّ أزمة الرئاسة سبقت أزمة الحاكمية في الدلالة على العطب البنيوي في قواعد اللعبة السياسية باعتبار أنّ تمادي الفراغ الرئاسي هو نتيجة غلبة الفيتوات الطائفية على الدستور والمصلحة الوطنية، خصوصاً عندما يكون فيتو الثنائي الشيعي مقروناً بقدرة تنفيذية، أي بقدرة على فرض التعطيل وتصويره حقّاً دستورياً وقانونياً، بينما لا يتمّ القبول بحكم القانون في تسيير إدارة المصرف المركزي لأنّ تطبيقه يرتّب، بحسب الثنائي، مسؤولية على الطائفة الشيعية.

واقع دراماتيكيّ

في المقابل يأخذ الفيتو المسيحي على تعيين بديل من سلامة، باعتبار أنّ هذا التعيين يتجاوز حدود تصريف الأعمال للحكومة في ظلّ الفراغ الرئاسي، معنى سوريالياً كما لو أنّ الفراغ الرئاسي مؤامرة على المسيحيين بينما ساهمت قواهم السياسية، وإن بتفاوت، في إنتاج قواعد اللعبة التي تحول كلّ مرّة دون انتخاب رئيس وفق الآليّات الدستورية المتّبعة، ولا سيّما بعد سابقة الفراغ لسنتين ونصف سنة في سدّة الرئاسة توفيراً لشروط انتخاب الرئيس ميشال عون. هذا الواقع الدراماتيكي الذي يتجاوز في سلبيّاته ومخاطره معنى "الاستقرار الخادع"، يدفع إلى التفكير في مستقبل لبنان الدولة والمجتمع، ما دامت القواعد الطائفية للّعبة السياسية تحول أكثر فأكثر دون إتمام بديهيّات الدولة لجهة استمرارية المرفق العامّ بما يوفّر مصلحة المواطنين. وهذا قبل الحديث عن الإصلاحات التي يتغنّى بها أهل السياسة التقليديون والتغييريون ومعهم وجوه المجتمع المدني و"الثورة"، حتّى كاد هذا التّغنّي يصبح صكّ براءة لهؤلاء جميعاً ممّا آلت إليه أحوال البلاد.

إنّ منطق الفيتوات الطائفية الذي يحول دون انتخاب رئيس جديد هو المنطق نفسه الذي يخلق الأزمة في حاكمية المصرف المركزي

صكّ براءة

لذلك كلّه ليست الأزمة في مصرف لبنان أزمة جانبية وعرضية، بل هي تجسّد عمق الأزمة اللبنانية بأعراضها كلّها. فبعد أربع سنوات من الانهيار المتمادي بتبعاته الكارثية على حياة غالبية اللبنانيين لم تُحمَّل مسؤولية قانونية لأحد عمّا حصل، لا في المصرف المركزي ولا في المصارف ولا في الدولة ككلّ.

أمّا الآن فيدور كباش طائفي سياسي على كيفية إدارة "الفراغ" في حاكمية المصرف المركزي وكأنّ شيئاً لم يحصل. وهذا كلّه بمنزلة صكّ براءة من المجتمع لأركان الحكم بدلاً من أن تكون الكارثة المحقّقة إدانة مجتمعية لهم. فتقاعس المجتمع عن الدفاع عن مصالحه الحقيقية منذ بدء الأزمة مكّن أهل الحكم من تدوير أنفسهم ومعهم قواعد اللعبة القديمة ضدّ مصلحة المجتمع نفسه الذي ينتظر الآن انهياراً جديداً فوق رأسه من دون أن يحرّك ساكناً. لذلك يبقى كلّ الحديث عن الإصلاح السياسي والاقتصادي أثراً بعد عين ما دامت دوافع هذا الإصلاح لا تصدر عن ديناميات مجتمعية فاعلة ومؤثّرة في الواقع السياسي. وهنا المكمن الحقيقي للأزمة اللبنانية العميقة التي تأخذ البلد أكثر فأكثر نحو مصائر مجهولة. فبعدما كان الطموح فصل الدين عن الدولة مع ما يحمله ذلك من تطوير للدولة والمجتمع، أصبح الطموح الآن فصل الفيتوات الطائفية عن الإدارة العامّة لتسييرها بالحدّ الأدنى، وهذا نكوصٌ ما بعده نكوص.

 

هل تراعي إيران السعوديّة في لبنان؟

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 27 تموز 2023

أكثر من أيّ وقت، يبدو مصير لبنان، خصوصاً انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، مرتبطاً بإرادة "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران التي تستخدم أوراقها الإقليمية بطريقة مختلفة تقود إلى النتيجة نفسها. إنّها طريقة مختلفة، إلى حدّ ما، تراعي فيها إيران المملكة العربيّة السعوديّة، من دون أن تراعيها، في ضوء ما ورد في البيان السعودي - الصيني - الإيراني الموقَّع في بكين في العاشر من آذار الماضي. تحدّث البيان عن "الامتناع عن التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وهو بند ينحصر مفعوله بين السعودية وإيران حسب تصريح السفير الإيراني في بيروت مجبتى أماني لـ"أساس"، وهو امتناع ترفضه "الجمهوريّة الإسلاميّة" رفضاً قاطعاً في أي دولة أخرى، لا لشيء إلّا لأنّ وقف مثل هذا التدخّل الإيراني في الشؤون الداخليّة لدول المنطقة يعني وقفاً للمشروع التوسّعي الإيراني، بل تخلّياً عنه. في النهاية، يشكّل هذا المشروع علّة وجود النظام القائم في طهران منذ عام 1979... تحت شعار "تصدير الثورة".

السلوك الإيراني لم يتغيّر

لم يتغيّر شيء في السلوك الإيراني في اليمن أو العراق أو سوريا. حدث تغيير طفيف في لبنان فقط. بموجب هذا التغيير لن يفرض الحزب رئيساً للجمهوريّة لا ترضى عنه المملكة العربيّة السعودية، حتّى لو امتلك القدرة على ذلك عن طريق جمع أكثريّة تزيد على 65 صوتاً لمرشّحه. في الواقع، ليس ما يضمن، إلى إشعار آخر، تمكُّن الحزب من جمع 65 صوتاً لمرشّحه سليمان فرنجيّة.

ليس لدى إيران ما تخسره في لبنان. كلّما زاد البؤس فيه، زاد نفوذها في البلد عبر الميليشيا المذهبيّة التي تتحكّم بكلّ شاردة وواردة بما يتجاوز الحدود اللبنانية

من هذا المنطلق، أتى جان إيف لودريان المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى بيروت في زيارة رفع عتب قد يكون الهدف الوحيد منها تأكيد أنّ باريس طوت صفحة سليمان فرنجيّة وباتت تبحث بدورها عن مرشّح آخر. يشير إلى ذلك أنّ لودريان بات المسؤول عن ملفّ المشاريع التي تنفّذها الشركات الفرنسيّة في منطقة العلا السعوديّة وعن التنسيق بينها وبين الهيئات المختصّة في المملكة. تبدو الترجمة العمليّة لهذا التطوّر أنّ فرنسا تسير في الخطّ الذي ترسمه المملكة العربيّة السعودية في شأن كلّ ما يتعلّق بلبنان والملفّ الرئاسي فيه تحديداً.

بكلام أوضح، هناك تغيير فرنسي في ما يخصّ لبنان والملفّ الرئاسي فيه بعدما تبلّغت باريس الموقف السعودي الذي يمكن وصفه بلغة دبلوماسية بأنّه غير مؤيّد لسليمان فرنجيّة أو لغيره من المرشحين حتى إشعار آخر... بمقدار ما هو مؤيّد للتمسّك باتفاق الطائف وانتخاب رئيس للجمهوريّة في مجلس النواب بدل الذهاب إلى مؤتمر حوار وطني.

ماذا يعني ذلك كلّه؟ يعني أنّ فرنسا تقدِّم مصالح شركاتها العاملة في السعودية على كلّ ما عدا ذلك، فيما تعمل "الجمهوريّة الإسلاميّة" على مراعاة المملكة لبنانياً من دون أيّ خروج عن الخطّ العامّ الذي يتحكّم بمشروعها التوسّعي. مثل هذا الخطّ العامّ خطّ مخيف، في أقلّ تقدير، خصوصاً أنّ الرهان على الفراغ الرئاسي هو أحد الرهانات الإيرانيّة في لبنان الذي تتحكّم بكلّ مفاصله بواسطة الحزب. ليس لدى إيران ما تخسره في لبنان. كلّما زاد البؤس فيه، زاد نفوذها في البلد عبر الميليشيا المذهبيّة التي تتحكّم بكلّ شاردة وواردة بما يتجاوز الحدود اللبنانية. في الوقت ذاته، تعمل "الجمهوريّة الإسلاميّة" على التحكّم بطريقة أفضل بالعراق. هذا ما ظهر واضحاً من خلال الاعتداء المكشوف على صلاحيّات رئيس الكنيسة الكلدانيّة فيه الكاردينال لويس روفائيل ساكو الذي هندس زيارة البابا فرنسيس للبلد في آذار من عام 2021. بلغت الوقاحة بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن وقّع قراراً يمكن وصفه بأنّه شبه عزل للكاردينال ساكو ووضعٌ لأملاك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في عهدة ميليشيا كلدانية (بابليون) تابعة لـ"الحشد الشعبي" الذي ليس سوى مجموعة ميليشيات تابعة بطريقة أو بأخرى لـ"الحرس الثوري" الإيراني. يعطي قرار الرئيس العراقي (الكردي)، المفترض أن يكون على مسافة واحدة من جميع العراقيين، فكرة عن مدى التغوّل الإيراني في العراق بعدما خلف محمّد شيّاع السوداني مصطفى الكاظمي في موقع رئيس الوزراء. تعمل إيران حالياً على إزالة كلّ أثر لِما بقي من العراق بمكوّناته المختلفة، بما في ذلك الوجود المسيحي القديم فيه، وهو وجود حمل البابا فرنسيس إلى بلاد الرافدين.

في السياق ذاته، لم يعد سرّاً أنّ خطوة إعادة النظام السوري إلى شغل موقع "الجمهوريّة العربيّة السوريّة" لم تقدّم ولم تؤخّر. في كلّ يوم يمرّ تتأكّد تبعية النظام الأقلّويّ السوري لـ"الحرس الثوري" الإيراني الذي يوسّع انتشاره السوري مستفيداً إلى حدّ كبير من التراجع الروسي في ضوء غرق فلاديمير بوتين في الوحول الأوكرانيّة وسقوطه في الحضن الإيراني وحاجته إلى المسيَّرات التي تزوّده بها طهران كي يتمكّن من متابعة حربه.

هواجس المفتي في محلها

مثل هذه الغيمة السوداء التي تخيّم على المنطقة كلّها، بما في ذلك لبنان، جعلت المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان يوجّه رسالةً لمناسبة حلول السنة الهجرية تتطرّق إلى الهواجس الوطنية. بين ما قاله أنّ السُّنّة بخير وهم قادرون على لعب دورهم الوطني التاريخي عبر الحفاظ على "الدولة الجامعة القويّة المتماسكة التي تؤسّس وجودها وقراراتها على التعاقد الذي يُشرك الجميع ولا يستثني فريقاً أو أحداً إذا كان موافقاً على المشاركة". مثل هذه الدولة لا تقوم من دون العودة إلى الدستور، أي إلى التزام الطائف وانتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة. مثل هذه العودة لا تهمّ المشروع الإيراني من قريب أو بعيد، مثلما لا يهمّه انتخاب رئيس للجمهورية أو عدم انتخاب مثل هذا الرئيس. تبدو هواجس المفتي دريان في محلّها، خصوصاً أنّ الحوار الذي تطرحه إيران من خلال الحزب، ليس سوى غطاء لاستمرار الفراغ الرئاسي الذي بات جزءاً لا يتجزّأ من المشروع التوسّعي لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" في المنطقة. لم يتغيّر شيء في لبنان باستثناء المراعاة الإيرانيّة لعدم المجيء برئيس للجمهورية تعترض عليه السعوديّة!

 

مصرف لبنان من دون "حاكِم"؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 27 تموز 2023

يقدّم التخبّط الذي يحيط بِحسم مصير حاكمية مصرف لبنان نموذجاً عن "مصير" قيادة الجيش على مسافة أشهر قليلة من من موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد.

موقعان مسيحيّان، يليان رئاسة الجمهورية في تراتبية أرفع المناصب المارونية، يقتربان أكثر فأكثر من فرضية الشغور التامّ مع التعذّر المستمرّ في تلمّس خارطة التسوية الشاملة التي أوّل بنودها انتخاب رئيس الجمهورية.

إنّها الفوضى

لم يعد بالإمكان حجب سيناريو صار أقرب إلى الواقع: فوضى ماليّة ونقدية كاملة قد تلاقيها فوضى أمنيّة وجولات تكسير رؤوس في شأن من سيخلف قائد الجيش بداية العام إذا بقيت الأزمة الرئاسية على حالها. وها هو الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يبشّر بأنّ الحلّ "المفترض" لن تبدأ معالمه قبل شهر أيلول.

مهما كانت النتيجة التي سترسو عليها اليوم المناقشات  في مجلس الوزراء حول مصير الحاكمية وخلاصة لقاءات نواب الحاكم الأربعة مع الرئيس نجيب ميقاتي ومداولات الكواليس التي أبقت مشروع التمديد لرياض سلامة قائماً حتى اللحظة الأخيرة بعكس التصريحات المُعلنة من السراي وعين التينة، فإنّ الحركة الالتفافية-الاعتراضية على قرار برّي-ميقاتي بتعيين حاكم لمصرف لبنان عبر تطيير نصاب "بند التعيين" اليوم أسّست لمرحلة أكثر تأزّماً وزادت منسوب الغموض حول مصير الحاكمية.

وفق معلومات "أساس" قد لا تكون "محاولة" اليوم نهائية، فالإثنين هو اليوم الأخير في ولاية رياض سلامة، وكلّ الاحتمالات ستبقى مفتوحة

بَرَز في هذا السياق قرار مجلس شورى الدولة برفض طلب الحكومة الاستدانة من مصرف لبنان. وهو الطلب الذي وَعَدَ ميقاتي نواب الحاكم الأربعة بتقديمه لتأمين التغطية القانونية لصرفهم من الاحتياطي الإلزامي لدفع رواتب القطاع العامّ واستيراد بعض الأدوية بعد رفض مجلس النواب القيام بالمهمّة.

هذا يعني، ومع تشدّد نواب الحاكم في رفض صرف دولار واحد بعد 31 تموز من دون قانون يشرّع لهم المسّ باحتياطي العملات الصعبة في مصرف لبنان، أنّ موظّفي القطاع العامّ سيجدون أنفسهم من دون رواتب، ونواب الحاكم الأربعة سيجدون أنفسهم في منازلهم في حال تنفيذ تهديدهم بالاستقالة.

آخر المناورات

وفق معلومات "أساس" قد لا تكون "محاولة" اليوم نهائية، فالإثنين هو اليوم الأخير في ولاية رياض سلامة، وكلّ الاحتمالات ستبقى مفتوحة، فيما أبقي على موعد الجلسة التي دعا إليها ميقاتي والتي كانت مخصّصة للبحث في الوضعين المالي والنقدي لكن نصابها سيطير حتماً في حال طرح بند التعيين.

وإذا كان الرئيس نبيه برّي قد "فَعَلها" مرّة ثانية متقمّصاً دور رئيس الحكومة بتحديد موعد في الإعلام لجلسة مجلس الوزراء قبل أن يبادر الأمين العام لمجلس الوزراء إلى الدعوة إليها (قيل أيضاً أنّ الإعلان الذي صدر من عين التينة كان متّفقاً عليه بين الرجلين)، فإنّ الدفع باتّجاه جلسة التعيين شكّل آخر "المناورات" على خطّ برّي-ميقاتي-جنبلاط لتفادي تطبيق حرفيّة قانون النقد والتسليف بجلوس نائب الحاكم الأوّل الشيعي مكان رياض سلامة، لكنّ الجلسة اصطدمت بجدار سميك من المقاطعة في ظلّ تسليم مشترك بصعوبة إكمال نصاب الحضور وأخذ قرار بالتعيين.

تطيير النصاب

في هذا السياق، أبقى الحزب ورقته مكتومة، لكنّ الأمر الحزبي، وفق معلومات "أساس"، كان يتّجه على الرغم من التصويت ضدّ التعيين إلى عدم مقاطعة وزيرَيْ الحزب مصطفى بيرم وعلي حميّة الجلسة في ظلّ موقف واضح عكسه قبل أشهر السيّد حسن نصرالله برفض إجراء حكومة نجيب ميقاتي أيّ تعيينات، وعلى رأسها حاكم مصرف لبنان. وفعليّاً ترك الحزب لغيره تطيير نصاب الجلسة. فرئيس تيار المردة سليمان فرنجية لاقى الحزب في موقفه وذهب إلى حدّ مقاطعة الجلسة، تعييناً وتمديداً، كما أعلن أمس الوزيران زياد مكاري وجوني القرم. وانضمّ إلى فريق المقاطعين وزير السياحة وليد نصّار (المحسوب على حصّة باسيل في الحكومة) الذي دأب على المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ثمّ التحق بجبهة المقاطعين الوزير عصام شرف الدين، ففقدت جلسة اليوم نصاب الحضور تلقائيّاً.

أمّا التيار الوطني الحر الأكثر تشدّداً في رفض التعيين فأوعز رئيسه إلى وزير العدل هنري خوري أمس التقدّم بطلب لتعيين حارس قضائي أو مدير مؤقّت أمام قضاء العجلة الإداري في مجلس شورى الدولة تفادياً لخيار الفراغ في سدّة الحاكمية، فيما سبق لرئيس حزب القوات سمير جعجع أن دعا سابقاً، وعلناً، إلى تعيين حاكم مصرف جديد، ثمّ غيّرت كتلة القوات رأيها وضغطت باتّجاه رفض التعيين. هذه الخطوة التي يسوّق لها باسيل تلقى أيضاً معارضة سياسية كبيرة قد لا يؤثّر فيها قرار "الشورى" المنتظر لأنّه غير ملزم.

أبقى الحزب ورقته مكتومة، لكنّ الأمر الحزبي، وفق معلومات "أساس"، كان يتّجه على الرغم من التصويت ضدّ التعيين

النتيجة: لا نتيجة

ما هي النتيجة العملانية لهذه المعطيات المتضاربة؟ لا توافق على التعيين، لا إمكانية للتمديد، لا مجال لتعيين حارس قضائي، لا قبول بممارسة نواب الحاكم الأربعة مهامّهم من دون قانون يشرّع الصرف من الاحتياطي وإقرار سلّة قوانين إصلاحية.

الرهان الأخير يبقى على القرار النهائي الذي سيتّخذه نواب الحاكم، فرادى أو كمجموعة، والذي لن يحسم سوى في اللحظات الأخيرة.

مرشّحون في الإعلام

فعليّاً تشكّل الأسماء التي رُميت في الإعلام للتعيين، منها المتداوَل والمعروف ومنها الجديد على السمع، حقل اختبار لجلسة التعيين الجدّيّة (غير معروفة التاريخ بعد والمرتبطة بالتسوية الكبرى) في ظلّ شبه تسليم بأنّ الموافقة الأميركية على الاسم هي من شروط صدور مرسوم التعيين.

كانت مروحة الأسماء قد قفزت من كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد إلى المدير العامّ لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والوزير السابق منصور بطيش، وما بينهم كميل أبو سليمان ورئيس جمعية المصارف سابقاً جوزف طربيه، عاكسةً العبثية في تحديد موعد جلسة تُركت لـ "آخر لحظة" مع تسليم الجميع، من دون استثناء، بأنّها كانت ستنتهي بعدم تعيين حاكم وبإفساح الطريق أمام تطبيق المادّة 25 من قانون النقد والتسليف بتسلّم نائب الحاكم الأوّل وسيم منصوري صلاحيّات الحاكم... لكن بشروط.

تفرّج دوليّ

يجدر هنا التأكيد أنّ الفوضى المرافقة لحسم مصير حاكمية مصرف لبنان، بعد ولاية الـ 30 عاماً لرياض سلامة، تعكس بما لا يقبل الشكّ تفرّج دول القرار على "التخبيص" اللبناني من دون تدخّلات مؤثّرة باستثناء "فَزَع" قوى سياسية لبنانية، جاهرت في مجالسها باحتمال التمديد لسلامة، من ردّة فعل أوروبية وأميركية على التمديد لحاكم مطلوب للعدالة الدولية بموجب نشرتَيْ إنتربول. هكذا ضَغَط برّي في الأيام الأخيرة، بعد سقوط مشروع "تمديد الضرورة" لثلاثة أو ستة أشهر لسلامة، من أجل تعيين حاكم تُجمِع كلّ القوى المسيحية على رفض صدور مرسومه مذيّلاً بثلاثة تواقيع من رئيس الحكومة من دون توقيع رئيس الجمهورية عليه، وهو الذي قدّم مقاربة مختلفة قبل أشهر مستهولاً تسلّم النائب الأول وسيم منصوري (الشيعي المحسوب عليه من ضمن حصّته في المجلس المركزي) صلاحيات الحاكم الماروني تفادياً لإشكال طائفي "مع إخواننا المسيحيين".

منذ البداية، وبعكس محاولات التعيين أو التمديد في اللحظة الأخيرة، لم يكن بالإمكان السير بهذين الخيارين: فالتعيين كان مرفوضاً من المسيحيين والحزب وغير مبرّر بمنطق تصريف الأعمال، ولا سيّما أنّ قانون النقد والتسليف يتضمّن وصفة الحلّ، مع صعوبة العثور على انتحاريّ يقبل بالجلوس مؤقّتاً مكان رياض سلامة في قمّة فقدان السيطرة السياسية والماليّة على البلد المتروك لقدره لأنّ التسوية لم تحِن بعد. وأمّا التمديد ولو يوماً واحداً لحاكم مطلوب للعدالة الدولية وفي "الإقامة الجبرية" فكان القبول به أقرب إلى "الفحشاء" السياسية. مع ذلك، لم يستسلم أهل القرار في الداخل، الأمر الذي كلّف الثنائي الشيعي تضارباً فاضحاً في الخيارات انتهى بتطبيل برّي للتعيين (والتمديد سرّاً) ودفن الحزب لهما.

 

 لودريان يتعذَّب في دهاليز بيروت

طوني عيسى/الجمهورية/26 تموز/2023

فرصة الشهرين أو الثلاثة التي منحتها اللجنة الخماسية لفرنسا، كي تُنجز تسوية في لبنان، تبدو أقرب إلى القصاص لـ«فاعل الخير»، جان إيف لودريان. فالجميع يعرفون أنّ التسوية شبه مستحيلة خلال هذه الفترة. وأول العارفين قطبا الصراع الأساسيان: واشنطن وطهران.

جاءت جولة لودريان الثانية في بيروت باهتة إلى حدّ بعيد، خلافاً للجولة الأولى التي راهن البعض على أنّها ربما تنجح في إحداث خرق. الرجل لا يحمل مشروعاً جاهزاً. وهو جاء أولاً لأنّ اللجنة الخماسية حمّلته في الدوحة «أمانة» البحث عن تسوية في لبنان تحافظ على الحدّ الأدنى من استقراره السياسي والمالي والأمني، وثانياً لأنّ باريس لا تريد أن تعلن في أي يوم فشل مبادرتها اللبنانية، حتى وإن فشلت على أرض الواقع. ويقول سياسي لبناني خبير في الشأن الفرنسي، إنّ لودريان يعتبر المهمّة المكلّف بها في لبنان تحدّياً مهنياً له. فهو الديبلوماسي الأكثر خبرة في الإدارة الفرنسية الحالية، وهو يمثل الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً في هذه المهمّة، ولذلك هو يتجنّب الوصول إلى نقطة يضطر فيها إلى إعلان الفشل. والأفضل أن تتحلّى باريس بالنَفَس الطويل، لأنّ التسوية ستحصل ذات يوم ولو تأخّرت شهوراً أو حتى أعواماً.

وعلى المستوى الشخصي، يتولّى لودريان مهمّة رفيعة في مشاريع التطوير السعودية التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، وليس مناسباً لصورته كديبلوماسي ووسيط أن يَتعثّر في مهمّته اللبنانية ويبدو عاجزاً عن ابتكار تسوية.

عمق المشكلة هو أنّ فرنسا لا «تمون» على أي طرف لبناني، ولا على أي طرف إقليمي أو دولي فاعل، لا طهران ولا واشنطن ولا حتى الرياض. ولذلك، سيتعب لودريان في نقاشاته المريرة مع القوى السياسية في بيروت.

وعملياً، إذا توافَق أركان اللجنة الخماسية جميعاً على صيغة تسوية في لبنان، فإنّها ستبقى حبراً على ورق، لأنّ صاحب القرار الأساسي في لبنان هو إيران. ونجاح التسوية يقتضي حصول توافق بين أركان اللجنة الخماسية جميعاً وإيران. وهذا الأمر يبدو مؤجّلاً إلى موعد غير محدّد.

وثمة اعتقاد بأنّ إيران لا تستعجل التوصل إلى تسوية في لبنان، إذ تريدها جزءاً من مقايضة كبرى مع القوى الدولية، ومع الولايات المتحدة تحديداً. ويتردّد في بعض الأوساط أنّ إيران ليست قلقة من الفراغ في موقع الرئاسة، كما هم أركان الخماسية الخائفون من فوضى في لبنان.

وعلى العكس، إيران مطمئنة إلى الوضع اللبناني ما دام «حزب الله» يمسك بالقرار على مختلف المستويات. بل هي تسعى إلى استثمار فترة الشغور الرئاسي للضغط سياسياً على خصومها الإقليميين والدوليين، بمقايضتهم في الكثير من الملفات، ما يحقّق لها مكاسب إضافية على الساحة اللبنانية.

لقد تمكنت إيران من إجبار الجميع على محاورتها باعتبارها صاحبة القرار الأساسي في لبنان. وأبرز الأمثلة أنّ القوى الشيعية، حليفة إيران، هي التي فاوضت الولايات المتحدة في مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي التي منحت الدولة اللبنانية ضوءاً أخضر للتوقيع في نهاية عهد الرئيس ميشال عون. وإذا تمّ التنقيب عن الغاز في الأشهر المقبلة، كما هو مقرّر مبدئياً، ستكون للقوى الشيعية حصّة الأسد في البازار، وستكون هذه الحصّة مضمونة قبل سنوات من بدء الاستخراج. في الموازاة، من المثير أنّ الولايات المتحدة من جهتها ليست مستعجلة في لبنان. وفي الأساس، لا تقوم استراتيجية الرئيس جو بايدن الشرق أوسطية على معاداة إيران بل على إنجاز تفاهم معها، يبدأ بالملف النووي ويتسع ليشمل نفوذها الإقليمي. ويعتقد محللون أنّ واشنطن كانت متحمسة لتوقيع الاتفاق مع طهران، لولا بعض الفجوات العالقة وانفجار الحرب في أوكرانيا والتصعيد المبالغ فيه الذي عمدت إليه إسرائيل، في مسعاها إلى منع استكمال الصفقة.

ولذلك، إنّ إطالة فترة الفراغ في موقع الرئاسة يزيد مكاسب القوى الشيعية ويدعم نفوذها. وللتذكير، عندما شغر مقعد الرئاسة نحو عامين ونصف العام، بين 2014 و2016، استتب الأمر لـ»حزب الله» في شكل متنامٍ، حتى أتى بحليفه عون إلى الرئاسة.

ويعتقد البعض أنّ إيران وحلفاءها قادرون خلال هذه الفترة على اقتناص الفرصة وفرض المؤتمر التأسيسي من باب الحوار، فيكرّسوا المكاسب المحققة حالياً على الأرض داخل الدستور والمؤسسات. لكن آخرين يعتقدون أنّ في إمكان حلفاء إيران أن يفرضوا أمراً واقعاً يحقق لهم ما يريدون من المكاسب، من دون عناء المؤتمر التأسيسي. إذاً، في لحظة معينة، سيتفق الأميركيون والإيرانيون في لبنان، في سياق مقايضة كبرى أو باتفاق موضعي في لبنان، فيلحق بهم الآخرون في اللجنة الخماسية ويهرعون إلى حجز ما أمكن من الحصص في هذه التسوية، وبين هؤلاء فرنسا.

وفي الانتظار، سيهرول لودريان منهكاً في حرارة دهاليز السياسة اللبنانية، ولكن بلا جدوى، لأنّ هذه الدهاليز مفتوحة على مواقع النفوذ الكبرى، إقليمياً ودولياً، وتحديداً إيران والولايات المتحدة. والقرار هناك وليس هنا.

 

الجيش في دائرة التهديد!

عماد مرمل/الجمهورية/26 تموز/2023

تنتقل «عدوى» الشغور الفتّاكة من مكان إلى آخر في داخل الدولة الآخذة في التحلّل مفصلاً تلو مفصل، وهي ضربت منذ الآن موعداً مع اليرزة بعد نحو 5 أشهر، ما لم يتمّ حتى ذلك الحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة يتوليان تعيين قائد جديد للجيش.

تنتهي ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون في كانون الثاني المقبل، تاريخ إحالته إلى التقاعد. للوهلة الأولى، ربما يتهيأ للبعض انّه لا يزال هناك متسع من الوقت قبل أن يصبح الخوف من شغور موقع «القائد» مشروعاً، لاسيما انّ انتخاب رئيس الجمهورية قد يحصل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

لكن من لدغتهم التجارب المريرة يلفتون إلى انّ الأزمات اللبنانية غالباً ما تلتهم الوقت بشراهة، وبالتالي فإنّ الأشهر الخمسة الفاصلة عن انتهاء خدمات العماد عون في اليرزة ستمر سريعاً على إيقاع المناكفات او الكيديات الداخلية التي تكاد لا تسلم منها اي مؤسسة رسمية، بدءاً من رئاسة الجمهورية.

من هنا، فإنّ تفادي مزيد من «الكوابيس» يتطلّب انجاز الانتخابات الرئاسية على عجل، وإلّا فإنّ رياح الشغور ستعصف بقيادة الجيش أيضاً وستعرّض الاستقرار الأمني الى اختبار صعب، إذ انّ حكومة تصريف الأعمال لن تكون قادرة على تعيين بديل عن عون، خصوصاً وسط غياب رئيس الجمهورية.

والأسوأ انّ رئيس الأركان (درزي) الذي ينبغي أن يحلّ تلقائياً في مركز القيادة عند شغوره، غير موجود حالياً لتعذّر تعيينه بعد تسريح اللواء أمين العرم الذي أُحيل إلى التقاعد في 24 كانون الأول الماضي، مع الإشارة الى انّ قانون الدفاع يلحظ بوضوح في مادته الـ27، أنّ رئيس الأركان هو الذي ينوب عن قائد الجيش في حال غيابه ويمارس مهامّه وصلاحيّاته طوال فترة غيابه. وعلى الرغم من اّن الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حاول إقناع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بوجوب ان يسهّل تعيين رئيس اركان جديد، عبر الوزراء الذين يمون عليهم في الحكومة بدءاً من وزير الدفاع موريس سليم، الاّ انّه لم يفلح في محاولته وأصرّ باسيل على موقفه الرافض ربطاً بالافتقار الى وجود رئيس الجمهورية وحكومة أصيلة مكتملة الصلاحيات.

وقد وافق «الاشتراكي» آنذاك على تعيين قائد اللواء الحادي عشر العقيد حسان عودة رئيساً للأركان، «علماً انّه ليس معنا في السياسة ولكن وليد جنبلاط اعتبره الأحق بتولّي المركز على قاعدة الأقدمية، بمعزل عن قربه او بُعده في السياسة»، وفق تأكيد مصادر «اشتراكية» تلفت إلى انّ عودة هو من خريجي دورة ميشال عون الشهيرة ويقيم في المنطقة الشرقية من بيروت وزوجته مسيحية، «الّا انّ كل ذلك لم يشفع له لدى التيار». امام هذا الواقع المقفل، فإنّ تقاعد العماد عون في كانون الثاني المقبل في ظل غياب رئيس الاركان وشلل المجلس العسكري الفاقد للنصاب، إنما يعني وفق رأي البعض انّ عضو المجلس العسكري اللواء الركن بيار صعب هو من سيتولّى القيادة بالوكالة، ترجمة بمبدأ استمرارية المرفق العام، وهذا ما يبدو أنّه يلقى اعتراضاً حتى داخل اوساط في الجيش نفسه.

وضمن سياق متصل، تبدي المصادر «الاشتراكية» خشيتها من «عوارض جانبية» قد تنتج من هذا الخيار، منبّهة الى انّه سيكون من الصعب معنوياً على كبار الضباط وقادة الوحدات تلقّي الاوامر من عضو في المجلس العسكري، إضافة إلى انّ هناك رأياً قانونياً لا يقرّ اساساً جواز انتقال الصلاحيات الى غير رئيس الأركان. وتشير المصادر الى انّ رئاسة الأركان لها هيبتها ومكانتها، وهي الرقم 2 في التراتبية العسكرية، ومن يشغلها يتولّى على نحو طبيعي، بحكم القانون، مهام قائد الجيش عند خلو المنصب لأي اعتبار، وبالتالي فإنّ الأمر لا يسبّب اي حساسية لدى باقي الضباط.

وتنبّه المصادر الى محاذير الشغور التمدّد في كل الاتجاهات، معتبرة انّ من يفترض انّه يستطيع استخدام الفراغ للإمساك بزمام الأمور وتحسين شروطه التفاوضية، انما يخوض نوعاً من المقامرة او المغامرة التي لا يمكن ضمان نتائجها، لأنّ تعميم الفراغ يشكّل تهديداً لأصل الدولة.

 

مقاربة فرنسا الجديدة

وليد شقير/نداء الوطن/26 تموز/2023

حطّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت وباشر لقاءاته مع الفرقاء اللبنانيين، وليس في ذهنه، ولا في ذهن سائر المسؤولين الفرنسيين، أو في حسابات شركائه الأميركيين والسعوديين والمصريين والقطريين في «الخماسية»، أي أوهام حول إمكانية إحداث اختراق في مسار ملء الفراغ الرئاسي في البلد بعد 9 أشهر من المحاولات التي بذلتها باريس لإخراج الرئاسة اللبنانية من عنق الزجاجة. مقاربة فرنسا للتحرّك الذي تقوم به في لبنان اختلفت إلى حدّ ما عن الأشهر الماضية، التي كانت نتيجتها مزيجاً من الخيبة والفشل والحماس لإنجاح مبادرة رئيسها إيمانويل ماكرون منذ عام 2020 بانتشال لبنان من القعر الذي بلغه، إمّا بسبب صعوبة تليين مواقف محلية وصولاً إلى تسوية، أو بفعل ظروف إقليمية غير مؤاتية لحماس ماكرون لتسريع الحلول الاقتصادية، السياسية بالاستناد إلى تعطش اللبنانيين العاديين لإخراجهم من «جهنم».

تبيّن أنّ الاتكال الفرنسي على نقمة اللبنانيين ضد معظم قادتهم السياسيين، الذين رجمهم ماكرون أكثر من مرة، لا يتطابق مع ازدراء معظم هؤلاء القادة مشاعر مواطنيهم وغضبهم مما سبّبته ممارساتهم من تدهور في معيشتهم، ومن تفكّك في دولتهم... وربما استسهل الجانب الفرنسي إمكانية التأثير على القوى الإقليمية التي يمكنها أن تسهّل المخارج من المأزق اللبناني، ولا سيّما إيران و»حزب الله». سوء الحسابات الفرنسية جاء من عدم تقدير مدى ربط «الحزب» مسألة الرئاسة في لبنان بالوضع الإقليمي إلى درجة أنّ طهران لم تكترث لمبادلة الدولة الفرنسية تميّزها من سائر القوى الدولية بالحفاظ على خطوط التواصل والحوار مع القيادة الإيرانية، ومع ذراعها اللبنانية، بشيء من الليونة إزاء الحلول المطلوبة للمأزق اللبناني. همّ طهران ليس إرضاء فرنسا، بل تحصين نفوذها الإقليمي في دول عدة، ولبنان جزء رئيس منها، في المواجهة مع أميركا أو في التفاوض معها. وأهمية ذلك بالنسبة إلى إيران تفوق الأهمية التي توليها فرنسا لانتخاب رئيس يطلق الحلول لأزمة لبنان الاقتصادية المالية الخانقة. في توضيح المقاربة الجديدة لمهمة لودريان يقول مصدر دبلوماسي فرنسي إن زيارته الثانية إلى بيروت تتم وفق الأهداف والأسس والقناعات الآتية:

- أنه سيطلع القادة ورؤساء الكتل النيابية والرموز الأساسية على نتائج اجتماع الدول الخمس في الدوحة في 17 تموز، وعلى فحوى المداولات التي جرت لكافة العناوين التي طرحت حول المأزق اللبناني.

- أن باريس مدركة تماماً وواعية للحقيقة القائلة إن القرار في شأن معالجة الأزمة اللبنانية ليس لفرنسا وحدها ولذلك تنسّق مع سائر الدول المعنية بلبنان ولا سيّما المنضوية في «الخماسية». والدور الفرنسي يقوم على اقتراح الأفكار ورفع درجة الاهتمام بلبنان، وتصويب بعض التوجّهات الخارجية وطرح المبادرات بناء لقدرتها على التواصل مع سائر الفرقاء اللبنانيين من دون استثناء. فبإمكان لودريان وسائر الدبلوماسيين الفرنسيين الاجتماع مع «حزب الله» وفي اليوم نفسه لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» من دون أي حرج.

- باريس تتجنّب الظهور بمظهر من يريد السيطرة على القرار السياسي اللبناني فضلاً عن أنّ الأرضية اللبنانية التي تتحرك فيها ليست من النوع الذي يسمح بالسيطرة على القرار السياسي اللبناني. وما ساء المسؤولين فيها في المرحلة القريبة الماضية هو اتهامها من قبل فرقاء عديدين بهذه النية. والمساعدات التي تقدّمها لأسباب إنسانية للشعب اللبناني هي لتسهيل حياة اللبنانيين في ظلّ انسداد الحلول للأزمة السياسية الاقتصادية التي يمرّون بها. وهذا ما يفسّر خطاب السفيرة الفرنسية آن غريو في ذكرى العيد الوطني في 14 تموز الذي ذكّر بمساعدات فرنسا التي «لم تستسلم» في حشد الجهود لمصلحة لبنان، وبما كان يمكن للوضع أن يكون عليه لولا ذلك في مجالات الأمن ودعم الليرة والمدارس والمستوصفات وحرية التعبير... - أنّ الدعوة إلى طاولة الحوار بين الفرقاء كان يمكن أن تتم لو أنّ هناك وضعاً أمنياً صعباً، مثلما كانت هي الحال قبل اتفاق الطائف ثم قبل اتفاق الدوحة. ونوقش الأمر في اجتماع الدوحة بالتفصيل، وهل ينتهي لاتفاق مكتوب ينطلق الفرقاء نحو تنفيذ بنوده فوراً، وما هي ضمانات تنفيذ البنود... لكنّ المجتمعين انتهوا إلى استنتاج بأن لا جدوى من الدعوة إلى حوار يمكن أن ينتهي إلى فشل. في اعتقاد المصدر الدبلوماسي أنّه في ظل غياب بديل عن هذا الحوار، لأن الدول الخمس لم تتفق على الصيغة البديلة، يستطلع لودريان ما يمكن القيام به من أجل تقريب وجهات النظر، مع التأكيد بأنه سيكون له دور في تنسيق المساعدات للبنان، وسيستفسر من القادة اللبنانيين عمّا ينوونه حيال حاكمية مصرف لبنان مع انتهاء ولاية رياض سلامة، من باب الاهتمام الدولي بحد أدنى من الإدارة السليمة للوضعين النقدي والمالي.

 

سيناريو "السلّة" قبل الرئيس

سناء الجاك/نداء الوطن/26 تموز/2023

حدد نائب «التيار الوطني الحر» ألان عون خريطة طريق عودة «حرارة الإيمان» بين رئيس «التيار» النائب جبران باسيل و»حزب الله». قال إن «هناك سلّة متكاملة مرتبطة بالمرحلة المقبلة، كما أنّ هناك مطالب، وإذا تم الاتفاق على هذه السلة تسهل عملية الاتفاق على اسم لرئاسة الجمهورية»، مضيفاً: «جهاد أزعور كان محاولة لم تحصل على النتيجة المطلوبة، واليوم نبحث عن خيار آخر». لو أنّ هذا التحديد لم يأت في التوقيت والظرف اللذين أتى بهما، لكان يمكن التسليم بمصداقيته. لكن من الغباء الركون إلى ظاهره وتجاهل الهالات الانتهازية التي تحيط به، ما يُحَوِّل مضمونه إلى ضربة جديدة لكل من صدق أن تَقاطُعَ «التيار» يفتح معه صفحة جديدة يمكن البناء عليها تحت عنوان «توحيد الساحة المسيحية لمنع فرض «حزب الله» رئيس جمهورية عليها»، ليذوب ثلج هذه الأوهام ويتبيّن أنّ التقاطع لم يكن أكثر من وسيلة حث تساهم في عودة وصل ما انقطع مع الحليف الفعلي.

بالتالي، وعلى عكس ما صرح ألان عون، فإنّ محاولة دعم أزعور حصدت النتيجة المطلوبة، ونجحت، بحمده تعالى، وأدت المطلوب منها. وعاد التواصل بين «الحزب» وباسيل، ليبدأ التأسيس الجدي مع مرحلة «السلة» التي قد تحمل توافقاً على موقف موحد في مقاربة الطرفين للاستحقاق الرئاسي، بالإضافة إلى تقاطعات كثيرة على صفقات دسمة، اختبر اللبنانيون مراتبها في حياتهم اليومية. ومن دون استعجال، تبشّر الأجواء بأنّ العلاقة بين الطرفين ستستعيد وهجها. ليس ضرورياً تحقيق نتائج فورية، لكن لا بأس بتجميع ملفات لديها طابع «الهواجس المشتركة» لتعويد جمهوري «التيار» و»الحزب الحاكم بأمره» على المشهد الجامع بعد قطيعة وحروب تفاعلية حرقت الأخضر واليابس على صفحات التواصل الاجتماعي... والباكورة كانت مع المتاجرة المكشوفة بملف اللاجئين السوريين.

ومثل هذه اللقاءات مفيدة للطرفين، انطلاقاً من مصلحتهما في تكثيف الحوار لمواكبة أي جديد يمكن أن يطرأ، ما يعزز جهوزيتهما خلال فترة تقطيع الوقت في انتظار نضوج تسوية دولية عندما تسمح الظروف المحلية والدولية بذلك.

صحيح أنّ باسيل لا يزال على موقفه الرافض دعم ترشيح سليمان فرنجية، وصحيح أنّ «حزب الله» لا يزال متمسكاً بهذا المرشح ومستبعداً أي خطة أخرى، إلا أنّ دخول «السلّة قبل الرئيس» على الخط، كفيل بتذليل مثل هذه التباينات «البسيطة»... وتحديداً إذا تمّ «إنجاز» مطلبين أساسيين وكفيلين بإعادة تعويم شعبية باسيل، ليعود «الرقم واحد» في ساحته، ويحظى ببيئة مسيحية حاضنة مع نجاحه في تحقيق اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني السيادي، فيوحي أنّه تمكن من تأمين خصوصية للمسيحيين مقابل القبول بفرنجية رئيساً، كما نجح في منح هذه البيئة بعض الاستقلالية المالية عن دولة «حزب الله».

ولكن الأهم في سيناريو «السلّة قبل الرئيس»، هو في ازدواجية قعر هذه السلة الذي يخفي المكاسب الخاصة التي يتم التفاوض بشأنها، بحيث يستطيع صاحبها الإمساك أكثر فأكثر بمفاصل الإدارات والمؤسسات، وبذريعة الضمانات الكفيلة بإخماد قلق الهواجس ليؤمن حصته من جبنة الحكم.

وهذا يعني أنّ لعبة المنظومة لم تتغير، لكن التغيير كمن في الأسلوب والتكتكة للحصول على مكاسب أكبر وأكثر، فتستقيم الأمور للطرفين... أو أنّ كل التعقيدات والتجاذبات التي كانت سائدة بينهما، ليست إلا جزءاً لم يتجزأ من السيناريو المعهود بموجب باطنية تحالف مار مخايل... وهدفه أن تتلقى الأطراف الأخرى المستعصية على الخضوع صفعة جديدة إذا ما حل الوفاق مكان التقاطع، وكانت جلسة ميمونة بعد انقشاع الرؤية الدولية والإقليمية، ووصل فرنجية إلى قصر بعبدا بغطاء مسيحي.

 

تناغم أميركي - سعودي "يزيح" المبادرة الفرنسية

كلير شكر/نداء الوطن/26 تموز/2023

عاد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت وسط إجماع القوى السياسية على وصف زيارته الثانية، في مهمته الرئاسية، على أنّها «حفلة علاقات عامة»، تأتي في زمن صعب ومعقّد يجعل من تلك الزيارة «لزوم ما لا يلزم».

انطلق وزير الخارجية الفرنسي في جولته الجديدة، من مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة ليلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أن يبدأ لقاءاته السياسية التي يفترض أن تكون نسخة ثانية عن تلك التي عقدها في زيارته الأولى، وقد توزعت بين من «زارهم» وبين من «زاروه» في السفارة... والأرجح أنّ الحصيلة معروفة سلفاً: كلام في الهواء، وفي الوقت الضائع. خالي الوفاض، وصل لودريان إلى بيروت. وسيغادرها كما وصلها، بعدما سحبت «الخماسية» البساط من تحت قدميّ المبادرة الفرنسية وجعلت من التشدد عنوان مقاربة الدول الخمس التي التقت حديثاً في قطر، لتقطع الطريق أمام المسعى الباريسي الذي تحصّن خلف الواقعية للترويج لمعادلة سليمان فرنجية - نواف سلام. وبنتيجة هذا التشدد، نُسفت طاولة الحوار التي كان يطمح الفرنسيون لرعايتها، فيما كان بري الأكثر حماسة لاستضافتها في عين التينة، بعدما نفض يديه من احتضانها سياسياً، لا سيما وأنّ المنحى المتشدد الذي ظهر في اجتماع الخماسية، وتحديداً من السعودية، بدا غير متحمّس للمشروع الحواري، خصوصاً اذا اتخذ أبعاداً اصلاحية في النظام، قد تدرك القوى السياسية كيف تدخل دهاليزه، لكنها لن تعرف مسبقاً كيف ستخرج منه، أو كيف سيخرج النظام من بين يديها. فطويت صفحة الحوار الفضفاض في جدول أعماله.

ولهذا، سيستعيض لودريان عن تلك الطاولة الموسعة بحوارات ثنائية، قد لا تخلو نقاشاتها، من لغة «الوعظ» التحذيرية، التي عمدت إدارة ايمانويل ماكرون إلى استخدامها مذ زيارته الأولى في أعقاب انفجار المرفأ، فيما راحت تتصرف بعكسها تماماً. اذ يقول المواكبون إنّ وزير الخارجية الفرنسي السابق قد يعيد تذكير مضيفيه وضيوفه بعواقب الانهيار السياسي والاقتصادي والنقدي الحاصل وبأنّ المجتمع الدولي، وتحديداً مكونات «الخماسية» ترصد سلوك وأداء القوى السياسية وتضعها تحت المجهر... ولو أنّ هذا الكلام صار من قبيل «فالج لا تعالج».

ولكن هل من سيتلقّف الحراك الفرنسي؟

لا يبدو أنّ أياً من القوى اللبنانية يجد نفسه معنياً بمدّ يد المساعدة للموفد الفرنسي، كل لحساباته الخاصة. فالثنائي الشيعي، وبعدما استفاد من تبني المبادرة الفرنسية لترشيح سليمان فرنجية، لتقديمه على أنّه مرشح مقبول خارجياً وتحديداً أوروبياً، لم يعد معنياً بالوقوف على خاطر الفرنسيين الذين قرروا التراجع إلى الوراء، والبحث عن أفكار جديدة، غير متوفرة إلى الآن. فيما الفريق الآخر وتحديداً المعارضة يتفرّج على الفرنسيين وهم يتكبدون المزيد من الاخفاقات في الوحول اللبنانية ولا مصلحة لهم في انتشالهم من هذا المستنقع!

اذاً، قد تكون جولة لودريان هذه، الأخيرة التي يقوم بها في بيروت قبل أن يستلم في أيلول المقبل منصبه الجديد في إدارة وكالة تطوير العلا في السعودية، من دون أن يعني ذلك أنّه سيتخلى عن متابعة الملف اللبناني، ولكن قد يركّز جهوده على موقعه الجديد، بانتظار تطور نوعي في الملف اللبناني قد يعيده إلى بيروت. بالتوازي، يفترض أن تبدأ الترجمة العملية لمندرجات بيان الخماسية الأخير، والذي تحدث عن «إجراءات ضدّ المعرقلين» حيث يشير مطلعون على الموقف الأميركي إلى أنّ هذا المنحى يعكس الضغوط التي مارسها الكونغرس على الإدارة الأميركية من باب دفعها لاتخاذ مواقف حاسمة ازاء الملف اللبناني. ويكشف هؤلاء أنّ التطورات الأخيرة أظهرت تناغماً أميركياً - سعودياً في مقاربة الاستحقاق اللبناني، على حساب ما كان يعتقد أنّه تفاهم فرنسي- سعودي عوّلت عليه باريس لتسويق مبادرتها. ولهذا التناغم تأثيراته النوعية على الملف اللبناني. ويؤكد هؤلاء أنّ أي اجراء قد تتخذه الإدارة الأميركية يحتاج إلى وقت لبلورته لكونه موضع نقاش بين أكثر من إدارة، من البيت الأبيض إلى الخزانة مروراً بالخارجية، مع العلم أنّ ثمة رأياً سياسياً وحتى دبلوماسياً يقضي بعدم فعالية تلك الإجراءات وعدم قدرتها على انتاج تفاهم محلي، وخارجي، لا بد منه لوضع حدّ للشغور الرئاسي. بالنتيجة، الاستحقاق الرئاسي معطّل والشغور مرشح لأن يستمر طويلاً، فيما يبدو أنّ ثمة سيناريوين ممكنان: الأول، أن يُعرض على «حزب الله» تسوية دولية كبيرة، يصبح حينها خروج فرنجية من الحلبة، قابلاً للمعالجة... أو استعادة تجربة الانتظار مع ميشال عون، ولو أنّ تكرارها فرضية غير عملية لاختلاف الظروف والأشخاص.

 

بعد 18 عاماً على 26 تموز 2005 ....جعجع بين السجن الصغير والسجن الكبير

نجم الهاشم/نداء الوطن/26 تموز/2023

في 21 نيسان 1994 راقب سمير جعجع من مقرّه في غدراس آخر غياب للشمس في ذلك النهار الربيعي المفعم بالقلق والتوتر منتظراً اعتقاله. على الطريق إلى وزارة الدفاع كان يسترق النظر من الآلية العسكرية التي كانت تنقله إلى آخر الصور التي سيراها وهو يغادر إلى مجهول ينتظره. كان يحاول أن يحفظ في ذاكرته الشوارع والسيارات وأعمدة الكهرباء والناس والبنايات من دون أن يعرف متى سيراها مرة ثانية. في 26 تموز 2005 أشرقت عليه الشمس وهو في الطريق من وزراة الدفاع إلى مطار بيروت حيث كانت تنتظره بداية جديدة بعدما اعتقد كثيرون أنّه دخل إلى السجن ولن يخرج منه، وأنّه انتهى.

بعد ثورة 14 آذار 2005 بدا واضحاً أنّ أيام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في الإعتقال باتت معدودة، وأنّ العد العكسي لخروجه إلى الحرية قد بدأ. التحوّل الكبير الذي دخل فيه لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان ينبئ بتحوّل كبير أيضاً في قدر جعجع. على رغم أنّه كان لا يزال في السجن إلا أنّه صار وكأنّه استعاد دوره كلاعب أساسي في التحوّلات السياسية الحاصلة. هناك عاد يستقبل زواراً غير عاديين، ويبحث معهم في مصير البلد والإنتخابات النيابية وكأنّه في مقر قيادته. سعد الحريري. ميشال عون. جبران تويني وغيرهم. كان المطلوب تعزيز حضور قوى 14 آذار للفوز في الانتخابات النيابية وتأمين خروج جعجع من السجن عبر إقرار قانون خاص للعفو عنه.

أيام إضافية في السجن

في 18 تموز انعقدت جلسة مجلس النواب التي أقرّ فيها هذا القانون. عملياً كان جعجع قد أصبح خارج الإعتقال. ولكن حسابات العودة إلى الحرية اقتضت بقاءه في وزارة الدفاع حتى 26 تموز. كان المشهد العام في لبنان يشهد انقلاباً كبيراً. عندما سيق جعجع بتلك الآلية العسكرية إلى وزارة الدفاع كان معظم أركان السلطة الجديدة إما يتفرّجون أو يؤيّدون أو يشمتون. في 26 تموز كان استقبال جعجع في مطار بيروت يكشف عن ذلك الإنقلاب من خلال الحضور السياسي الكبير والشحن العاطفي الذي رافق عملية خروجه.

طبيعة التطورات انعكست على وضع جعجع في السجن قبل الإنتخابات وقبل العفو. اذ نُقِل من تحت الأرض إلى غرفة فوق الأرض وكأنّ قرار نقله كان تحضيراً لتوقع قرار خروجه. بعد الانتخابات تقدّم وكلاء الدفاع عنه بطلب وضع جهاز تلفزيون في تلك الغرفة. كان المحامي جورج عدوان قد تابع هذا الأمر. وعندما حصل على جواب إيجابي تمّ تقديم الطلب ووافق عليه مدعي عام التمييز في منتصف حزيران وسلّم مع الموافقة جهاز تلفزيون إلى مديرية المخابرات في وزارة الدفاع. ولكن هذه الموافقة بقيت من دون تنفيذ حتى تاريخ 18 تموز موعد انعقاد جلسة مجلس النواب التي أقرّ فيها قانون العفو.

كان جعجع على علم بموعد تلك الجلسة التي صادف انعقادها موعد زيارة المحامين له في السجن. في الوقت المحدّد لتلك الزيارة دخل عسكريون إلى غرفته ومعهم جهاز التلفزيون وسألوه أين يريد أن يضعه. تركهم يعملون على تجهيزه وانصرف إلى لقاء المحامين في غرفة المواجهة. بعد عودته إلى الغرفة شاهد على التلفزيون نقلاً مباشراً لاحتفالات شعبية مرحّبة بقرار العفو عنه. كانت تلك المرّة الأولى التي يشاهد فيها التلفزيون منذ 21 نيسان 1994. أقفل المشهد على خبر اعتقاله وفتح على خبر نهاية هذا الإعتقال.

كان من المفترض أن يخرج من السجن في ذلك اليوم الإثنين. ولكن ترتيبات الخروج كانت تقتضي تأجيلاً لأيام. الأربعاء وقّع رئيس الجمهورية إميل لحود قانون العفو. الخميس نُشِر في الجريدة الرسمية وأصبح نافذاً. في 2 حزيران اغتيل الصحافي سمير قصير، وفي 21 حزيران اغتيل أمين عام الحزب الشيوعي السابق جورج حاوي، وكانا من أقطاب المواجهة مع نظام الوصاية السوري. هذا الخطر المتمدّد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري اقتضى أن يبقى جعجع في السجن أياماً إضافية لتنظيم عملية خروجه، تداركاً لاحتمال تعرّضه لعملية اغتيال توقّع حصول مثلها يوم اعتقاله، وتأميناً لحصوله على جواز سفر وفيزا للخروج من لبنان إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية واتصالات، وتأمين مقر آمن في لبنان يمكنه العودة إليه.

خاتم الزواج ومسبحة الصلاة

فجر 26 تموز استعدّ جعجع للمغادرة. كان انتهى من توضيب أغراضه الخاصة التي كانت معه في السجن وأعدّ خطاب الخروج الذي سيُلقيه في مطار بيروت. أخذ من الأمانات ما كان أودعه فيها يوم دخوله في 21 نيسان 1994. المسبحة وخاتم الزواج. كان هناك مدير المخابرات العميد جورج خوري فسلّم عليه. وصل جورج عدوان إلى الوزارة لاصطحابه بسيارة تابعة لمديرية المخابرات. ألقى النظرة الأخيرة على المكان وخرج من الباب الذي دخل منه قبل 4114 يوماً مستعيداً ما كان قاله له والده بعد اعتقاله «ما في باب حبس تسكّر وما عاد فتح».

استعاد على الطريق مشاهد كانت غابت عنه منذ ذلك التاريخ إلا مرّات قليلة خلال نقله إلى قصر العدل لمتابعة جلسات المحاكمة. كان المشهد كافياً لنقل صورة التغيير الكبير الذي حصل في لبنان. هذا التغيير بدا واضحاً من خلال الإستقبال المنظّم للقاء مع جعجع الذي تحدّث في خطابه الأول عن سقوط السجن الكبير الذي أدّى إلى سقوط السجن الصغير.

حفرت تجربة السجن عميقاً في شخصية جعجع ولكنّها لم تأسره. كانت محطة من محطات سيرته وحياته. قَلَبَ الصفحة ومضى إلى قدر جديد ومواجهة جديدة. على رغم كل ما تعرّض له من أذى وتجريح واتهامات، أعلن بعد خروجه أنّه ترك هذه التجربة وراءه، وأنّه بالنسبة إليه «هذا ملف وتسكّر» وهو يبدأ مرحلة جديدة في حياته، وأنّه قفز فوق كل الإساءات التي تعرّض لها وكلّ الذين ارتكبوها وساهموا فيها.

بين جعجع والسيِّد

من مفارقات القدر أنه في 30 آب 2005، بعد 35 يوماً على خروج جعجع، كان الضباط الأربعة، رموز عهد الوصاية السورية والنظام الأمني اللبناني السوري، يُعتَقلون ويَدخلون إلى السجن بقرار ضمن التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. مدير عام الأمن العام ونائب مدير المخابرات سابقاً اللواء جميل السيِّد، والعميد ريمون عازار مدير المخابرات، والعميد مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري، واللواء علي الحاج مدير عام قوى الأمن الداخلي. ولكن أكثر الذين كانوا منخرطين في الحرب الشاملة ضد جعجع، كان اللواء السيِّد. على رغم اختلاف الظروف التي رافقت توقيفهم ثم إطلاق سراحهم، وعلى رغم مرور ثلاثين عاماً تقريباً على اعتقال جعجع، و18 عاماً على خروجه من السجن لا يزال السيِّد يعتبر نفسه في قلب هذه المعركة المستمرّة. وإن كان جعجع تجاوز تلك المرحلة فإنّ السيِّد لم يتجاوزها.

في 22 تموز الفائت كتب السيِّد على تويتر:

«جعجع… ربّما يجب الاعتراف له بأنه أحسَنَ إختيار معظم وزرائه ونوّابه وهُم في غالبيتهم لم يكونوا يوماً أعضاء في القوات اللبنانية، ذلك أنه أراد من خلال هذا الثوب الجديد وغير القواتي أن يمحو من ذاكرة الناس الصورة الميليشوية للقوّات ليقيم محلّها صورة سياسية في الدولة تتحلى بالسمعة والكفاءة وغير ملوّثة بالدم والخوّات والمرافئ…».

وجاء أيضاً «للحقيقة، فقد نجح جعجع بإلباس القوّات هذا الثوب غيْر المُلطَّخ، لا سيما في بعض الوسط المسيحي، وفي الجيل الجديد منه الذي ليس لديه من ذاكرة الحرب سوى ما يقوله له زعماؤه او ما يسمعه في الإعلام اللبناني المنحرف بمعظمه عن الحقيقة لصالح هذه السياسة او تلك ولصالح هذا الفاسد والمتموّل او ذاك…

ويبقى السؤال، بمقابل نجاحه في تغيير ثوبه، هل نجح جعجع في تغيير جوهره وفكره؟ وهل استخلص العبرة من الماضي؟! وهل قرّر ان لا يكررّ المراهنات القاتلة التي قد تجرّ البلد مجدداً الى الفتنة والحرب؟ وهل أزال من فكره أحلام التقسيم أو الفدرالية التي لا حياة لها في لبنان؟ وهل استغنى فعلاً عن التنظيم العسكري والامني كوسيلة من وسائله في السياسة؟».

أضاف: «بصراحة، ومن خلال كل تصريحاته وخطاباته الى الامس القريب، ولأنني اعرفه عن ظهْر قلب دونما حاجة الى تفكير وتحليل، فإنني أرى ثوب جعجع قد تغيّر وبقيَ الجسد القديم والعقل القديم على حاله… حمى الله لبنان…».

جعجع والبطريرك صفير

لا يعكس كلام السيِّد حقيقة جعجع بقدر ما يعكس حقيقته هو. بهذا المعنى إنّه يعطي مصداقية لوجهة نظر جعجع في الظلم الذي تعرّض له. فمن لم يتغيّر في الواقع هو السيِّد. باعتبار أنّه على رغم خروجه من الوظيفة العامة لا يزال يتحدّث بخلفية الأحكام التي أطلقها على جعجع و»القوات اللبنانية» عندما كان في تلك الوظيفة يتولى مسؤولية تنفيذ رغبات عهد الوصاية والإشراف على النظام الأمني اللبناني السوري الذي كان وراء الحملة على جعجع و»القوات».

فإذا كان اليوم يعبِّر بهذه الطريقة عن خلفياته الأمنية والسياسية، وهو خارج السلطة، فكيف كان الوضع إذاً عندما كان يحمل هذه الخلفيات ويطبّقها وهو في السلطة؟ وإذا كان يعتبر أنّه يعرف جعجع جيداً و»يحفظه عن ظهر قلب دونما حاجة الى تفكير وتحليل» فمِن الأجدى أن يعيد النظر بنظريته إلّا إذا كان يأبى أن يغيِّر ما في نفسه، وإلّا إذا كان يعيش عقدة جعجع.

من الطبيعي أنّ جعجع لم يتغيّر في ما خصّ انخراطه في مواجهة مشاريع السيطرة على لبنان وتغيير هويته، سواء أتت من النظام السوري سابقاً، أو من «حزب الله»، أو من نظام الممانعة الذي لا يتردّد السيِّد في إعلان انتمائه إليه، على رغم تمايزه عنه في الكثير من الأمور التطبيقية. هذه المواجهة لم يتردّد في خوضها على رغم معرفته بكلفتها في بداية التسعينات، ولا يتوانى عن الإلتزام بها مع معرفته بكلفتها أيضاً في هذه المرحلة التي يبدو أن القرار فيها هو عدم إعادة لبنان إلى السجن الكبير.

 

زعيم ميليشيا عراقي مسيحي مدعوم من إيران وموضوع على قوائم الإرهاب الأميركية يسعى لعزل بطريرك الكلدان العراقي والإستسلاء على أملاك الكنيسة بالسلبطة والإرهاب

إحباط حملة الميليشيات ضد القادة المسيحيين في العراق

مايكل نايتس/ معهد واشنطن/ 26 يوليو / 2023

(ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/120495/120495/
 
يهدف زعيم الميليشيا المدعوم من إيران والمعتمد من الولايات المتحدة إلى تهميش البطريرك الكلداني في البلاد والاستيلاء على ممتلكات مسيحية بمليارات الدولارات.

في 12 تموز (يوليو) ، ألغى الرئيس العراقي عبد اللطيف راشد المرسوم 147 ، الأمر التنفيذي لعام 2013 الصادر في بغداد والذي يعترف بتعيين الكاردينال لويس رافائيل ساكو رئيسًا (بطريركًا) للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية “في العراق والعالم” وتكليفه بمسؤولية “أصول الكنيسة”. بعد ذلك بيوم ، ورد أن محكمة منطقة الكرخ أصدرت استدعاءً للبطريرك بشأن التعليقات الإعلامية التي أدلى بها حول ريان الكلداني ، وهو أحد منتهكي حقوق الإنسان المدرجين على عقوبات الولايات المتحدة والذي شكل اللواء 50 من قوات الحشد الشعبي العراقية (المعروف أيضًا باسم كتائب بابليون). ثم انسحب البطريرك إلى دير في إقليم كردستان العراق ، مثلما اضطر القادة المسيحيون السابقون إلى القيام به في أوقات الاضطهاد.

سرعان ما اعترضت السفيرة الأمريكية ألينا رومانوفسكي على تصرفات الحكومة وتم استدعاؤها للرقابة من قبل مكتب راشد. إنها تتخذ موقفًا شجاعًا ضد هذه الانتهاكات المستمرة والاستيلاء على السلطة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران وستحتاج إلى دعم قوي من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس. لا يجب السماح لـ Kildani بالاستمرار في تشويه سمعة البطريرك وإضعافه وتأكيد نفسه كزعيم لمسيحيي العراق – وهو دور من شأنه أن يضع ممتلكات مسيحية بمليارات الدولارات تحت تصرفه.

حملة لتقويض التسامح بين الأديان

يعد المرسوم 147 جزءًا من تقليد رمزي طويل الأمد للتسامح بين الأديان في العراق ، وترجع جذوره إلى الفترة الإسلامية المبكرة التي استمرت عبر الإمبراطورية العثمانية حتى العصر الحديث. في الماضي ، كان الخليفة في بغداد يصدر مرسومًا يمنح كل بطريرك جديد سلطة زمنية على السكان المسيحيين ، ويسمح له بالإشراف على شؤون الأحوال الشخصية وفقًا لقانون الكنيسة وتكليفه بتحصيل الجزية للخزينة كممثل للخليفة. صدرت مراسيم مماثلة لزعماء الأديان والطوائف الأخرى (على سبيل المثال ، الكنيسة السريانية الكاثوليكية ، واليزيديين ، والصابئة المندائيين).

أدى إلغاء المرسوم هذا الشهر إلى إدانات من جميع أنحاء الطيف بين الأديان. تواصل مكتب آية الله العظمى علي السيستاني ، المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق ، مع ساكو في 15 يوليو / تموز وأعرب عن “استيائه” من الطريقة التي عومل بها الكاردينال ، في حين عارضت هيئة علماء المسلمين التي يقودها السنة في بغداد هذه الخطوة ضده. وفي 22 تموز (يوليو) ، اتخذت خمسة من الأحزاب السياسية الكلدانية – السريانية – الآشورية في العراق خطوة غير مسبوقة بالاتحاد تحت قائمة واحدة للانتخابات المقبلة ، مدفوعة جزئيًا بحملة كيلداني المستمرة والتلاعب بمقاعد الكوتا المسيحية (انظر أدناه).

سعى كيلداني إلى الهيمنة على المجتمع المسيحي في العراق لبعض الوقت الآن ، لكن العديد من العوامل تظهر أنه لا يطالب بهذه المكانة:

قاعدة ناخبين مسيحيين مزيفة. على الرغم من أن الكلداني يسيطر على أربعة من مقاعد الكوتا الخمسة المخصصة للمسيحيين في البرلمان الوطني ، إلا أن حركته لم تفز بهذه المقاعد بسبب دعم المجتمع المسيحي. وفقًا للفحص الدقيق الذي أجراه المؤلفون للبيانات الانتخابية لعامي 2018 و 2021 ، حصل مرشحوه على آلاف الأصوات من المقاطعات ذات الأغلبية الشيعية التي تضم مجتمعات مسيحية صغيرة فقط بسبب عقود من النزوح.

نمط إفساد القادة المسيحيين واستقطابهم. بعد مبادرات متكررة ، نجح الكلداني في نهاية المطاف في إقناع رئيس الأساقفة السريان الكاثوليك السابق يوحنا بطرس موشيه بالتوقف عن مقاومة خطط كتائب بابليون لتأسيس قاعدة للسلطة في منطقة الحمدانية. نتيجة لذلك ، تم إجبار آخر فوج مسيحي في العراق ، وحدات حماية سهل نينوى ، مؤخرًا تحت راية بابل.

الوقوف إلى جانب إيران ووكلائها. يدعم Kildani رواية الميليشيا المدعومة من إيران والتي تعتبر غريبة تمامًا عن المجتمع المسيحي في العراق. ولطالما كان مقربًا من كبار الإرهابيين الذين صنفتهم الولايات المتحدة ، من الراحل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إلى زعيم الميليشيا الحالي قيس الخزعلي. كما سمح لقوات الميليشيات بنهب الأديرة المسيحية في سهل نينوى ، من بين انتهاكات أخرى.

مما لا يثير الدهشة ، أن الكلداني وأنصاره تعرضوا للرفض الشديد من قبل المجتمعات المسيحية في العراق والعالم. في الفاتيكان ، رفض البابا فرنسيس منح جمهور له ولأعضاء دائرته (على سبيل المثال ، وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو). وبالعودة إلى عام 2017 ، أكدت بطريركية ساكو أن كيلداني “لا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال. تصريحاته المؤسفة تهدف إلى خلق فتنة طائفية بغيضة “.

ماموث لاند انتزاع Kildani

الهدف النهائي لكيلداني هو أن تصبح صانع القرار الوحيد فيما يتعلق بالممتلكات التي تركها المسيحيون العراقيون وراءهم بعد عقدين من الاضطهاد أو القتل أو إجبارهم على الفرار من منازلهم. لتحقيق هذه الغاية ، يحاول ترهيب ساكو البالغ من العمر خمسة وسبعين عامًا إلى المنفى والتقاعد حتى يتمكن من اختيار خليفة البطريرك. مع إضعاف الركائز السياسية والأمنية للمجتمع المسيحي ، أصبحت الكنيسة المؤسسة العراقية الوحيدة المتبقية التي يمكنها الدفاع عن مصالحهم.

الممتلكات المعنية منتشرة في العراق لكنها تتركز في بغداد ونينوى ، بقيمة إجمالية بالمليارات. من بين مليوني مسيحي عاشوا في العراق قبل حرب 2003 ، لم يبق منهم سوى 5-6٪ ، وقد وثقت تقارير مختلفة على نطاق واسع المصادرة غير القانونية – والمستمرة – لأراضيهم وممتلكاتهم الأخرى. تعتبر دائرة الكلداني وكتائب بابليون الفاعلين الرئيسيين في تزوير الوثائق لتسهيل بيع هذه الممتلكات في بغداد. وعندما يحاول مسيحيو الشتات المطالبة قانونًا بما سُرق منهم ، غالبًا ما تهدد الميليشيات المحامين الذين يتصرفون نيابة عنهم.

الآثار المترتبة على سياسة الولايات المتحدة

هذه القضية لها تداعيات أوسع على المصالح الأمنية الأمريكية في العراق تتجاوز الهدف المهم المتمثل في حماية القادة المسيحيين. وبناءً على ذلك ، تحتاج واشنطن إلى التحرك – وحث بغداد على التصرف أيضًا. الخطوات التالية هي الأكثر أهمية على المدى القريب:

استمر في مناشدة الرئيس راشد. جاء إلغاؤه للمرسوم 147 بعد يوم واحد فقط من لقائه مع كيلداني. الرئيس رشيد صديق قديم للولايات المتحدة ولن يكون سعيدًا لسماع أن واشنطن تعتقد بشكل متزايد أنه وحزبه – الاتحاد الوطني الكردستاني – يتجهان بشكل مقلق نحو إيران ومضيفها من الميليشيات التي تعمل بالوكالة ومنتهكي حقوق الإنسان. من الواضح أنه قلق بشأن الإضرار بالسمعة ، كما أوضح عندما حاول التقليل من أهمية الإلغاء. علاوة على ذلك ، لم يُلغِ قرارات مماثلة تحمي الأديان والطوائف الأخرى ، مشددًا على أن هذا كان عملاً مستهدفًا أخبر فيه كيلداني – وهو في الأساس لا أحد مؤسسي في النطاق الأوسع للحكومة الوطنية العراقية – رئيس البلاد بما يجب فعله. لا يستطيع راشد التهرب من المسؤولية عن هذا العمل ؛ يجب على واشنطن أن تحثه على إصلاح الضرر. إن مساعدة ساكو على العودة إلى بغداد بأمان وزيارته في مقر إقامته ستكون بداية جيدة ، لأن هذا من شأنه أن يعزز اعتراف الحكومة بأهمية البطريرك الدينية والوطنية والدولية.

إنهاء التزوير في التصويت على مقاعد الكوتا للأقليات. يجب على الولايات المتحدة أن تشجع القادة العراقيين بهدوء على ضمان أن قوانين الانتخابات تشمل حصة مغلقة ، حيث يمكن لأعضاء هذا المجتمع فقط التصويت لمقاعد الحصص المخصصة لهم. على سبيل المثال ، يمكن للوقف المسيحي إصدار بطاقات تصويت خاصة لمنع التلاعب في تخصيص مقاعدهم. هذه القضية لها تداعيات وطنية أوسع بكثير لأن كيلداني وشركائه الأكراد سيحاولون على الأرجح الهيمنة على مقاعد الكوتا المسيحية في الانتخابات البرلمانية القادمة لإقليم كردستان العراق في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024 ، مما قد ينذر بتكتيكات مماثلة في الانتخابات الفيدرالية المستقبلية.

الاستفادة من تقرير الحرية الدينية الأمريكي. عندما يتم تجميع التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول الحرية الدينية الدولية في وقت لاحق من هذا العام لإصداره في مايو 2024 ، يجب أن يعكس ما إذا كانت الحكومة العراقية تحمي مجتمعها المسيحي بشكل مناسب. إذا فشلت بغداد في هذا الصدد ، يجب على الكونجرس تغيير تقديم المساعدة الخارجية وفقًا لذلك.

إنشاء قاعدة أكثر استقرارًا للسلطات الدينية للأقليات. يجب تشجيع البرلمان العراقي على إضفاء الطابع الرسمي على سلطة الزعماء الدينيين المسيحيين في الدستور الفيدرالي بحيث لا يمكن استخدام الإجراءات التنفيذية مثل المرسوم 147 كوسيلة ضغط ضدهم. يمكن لوزارة العدل أن تصدر بسرعة صكوك الوقف لرؤساء جميع الكنائس العراقية ، مما يطمئن الجميع بأن الدولة ليس لديها خطط للاستيلاء على الأراضي أو الممتلكات التابعة للمجتمع.

تشجيع القضاء العراقي على التصرف في القضايا المرفوعة ضد الكلداني. يتم إحالة البطريرك إلى المحكمة من قبل Kildani ، والسلطة القضائية تعالج القضية بسرعة ، لكن محاولات إحالة Kildani إلى المحكمة بشأن التعليقات التشهيرية المزعومة التي أدلى بها حول Sako لم تسفر عن أي إجراء. وهذا يشير إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان والقضاء الأوسع يخدم مصالح الميليشيات وليس القانون. يجب على واشنطن أن تحث زيدان على إنهاء هذه الممارسة.

تحقق من شبكة Kildani الأوسع. يجب على سلطات العقوبات الأمريكية إلقاء نظرة فاحصة على الدور الذي لعبته دائرته في تسهيل انتهاكات الميليشيات. أولئك الذين يستحقون تمحيصًا خاصًا هم صهره نوفل بهاء (الذي يدير عملياته في قرقوش) إلى جانب ثلاثة من إخوة كلداني بالدم: أسامة (قائد كتائب بابليون) ، وأسوان (عضو في البرلمان) ، وسرمد (نائب وزير الهجرة السابق).

* يعقوب بيت عدي هو متخصص عراقي في قضايا الأمن والميليشيات في منطقة سهل نينوى. مايكل نايتس هو زميل برنشتاين في معهد واشنطن وأحد مؤسسي منصة ميليشيا سبوتلايت التابعة له.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: طويت صفحة الحاكمية وحولت للحكومات 47 مليار دولار وثمة مشروع لتغيير النظام عبر ضرب القطاع المالي

وطنية/26 تموز/2023

شدد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على أنه في 31 تموز تنتهي ولايته و"هذا الأمر محسوم"، وقال: "أعلنت منذ سنة أن هذه آخر ولاية لي في مصرف لبنان، وبعد أيام سأطوي صفحة من حياتي، وخلال 27 سنة ساهم مصرف لبنان بإرساء الاستقرار والنمو الاقتصادي وتخفيف الفوائد"، آملًا "عدم حصول اضطرابات في السوق بعد مغادرتي، كما أتأمل أن تستمر الآليات التي ساهمت في استقرار السوق، ولكن لا علاقة لي بعد الآن في اتخاذ القرارات"،

وأضاف: "لا أحمّل نفسي مسؤولية الانهيار، إذ يريدون تحويلي لكبش محرقة وأرفض شخصنة المصرف برياض سلامة، والمصرف موّل الدولة ولم يصرف الاموال، و"الله يسامح" من لا يقدّر ما قمت به".

وأشار في حديث إلى الـ LBCI، إلى أن "ثمة تقديرا من قبلي تجاه نواب المركزي وكنا فريقًا متماسكا خلال 3 سنوات، ورغم التباينات كان همّنا الأساسي خدمة لبنان، واليوم نحن أمام مفترق طريق إذ لا تعيين لحاكم جديد"، لافتًا إلى أن "مهمة نواب المركزي استلام المؤسسة واتمنى أن تبقى صامدة كما هي، والأزمة تتمثل بمطالبات وضعوها أمام الحكومة، ولا علاقة للبنك المركزي بالعلاقة بيني وبين النواب".

وأكد سلامة أن "نواب الحاكم لم يقولوا أنني خالفت القوانين، والقرارات التي تخرج عن المجلس المركزي كالتعاميم ينفذها الحاكم، وهو مسؤول أيضًا عن تنفيذ قانون النقد والتسليف".

إلى ذلك، أوضح أن "التدخل بسوق القطع لبيع وشراء الدولار تمّ بالاتفاق مع وزير المالية وليس بقرار صادر عن المجلس المركزي، وذلك بعد أن شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في سعر صرف الدولار الذي تخطى الـ150 ألف ليرة لبنانية".

ورد على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قائلًا إن "المركزي يعالج نتائج سياسيات الحكومة التي أدت إلى عجز في الكهرباء، والسياسات التى أدت الى الضغط وبخطة الكهرباء التي صرفنا عليها 25 مليارا، وسياسة الدعم، وسلسلة الرتب والرواتب التي حذرت منها وتعثر الدولة في عهد حسان دياب التي كان التيار جزءا منها".

إضافة على ذلك، أعلن أن "على مرّ السنين كان ثمة اعتماد على المصرف المركزي لتسيير القطاع العام ما يخلق هشاشة في الوضع عامة، وخلال المفاوضات مع صندوق النقد طالبت بإلغاء المادة 191 من قانون النقد والتسليف التي تجيز للدولة الاستدانة من مصرف لبنان"، وتابع قائلًا: "الناتج المحلي ارتفع إلى 55 مليار دولار وودائع القطاع المصرفي ارتفعت إلى ما يفوق الـ170 مليون دولار خلال ولايتي".

وأردف: "لا أحد يمارس الديكتاتورية في المجلس المركزي، وأول خطوات الإصلاح الجدية تبدأ بإلغاء إمكان استدانة الدولة من مصرف لبنان".

إلى ذلك، لفت إلى أن "في آذار 2023 ارتفع دولار السوق إلى 140 ألف ليرة وأقفلت المحطات والصيدليات وكان هناك ضرورة لاتخاذ مبادرة وصرحت عن استعدادنا لسحب الليرة من السوق، وخسر مصرف لبنان وثمة قوانين تبرر هذا الأمر، فالمركزي لم يأخذ دولارات المودعين"، مشيرًا إلى أنه "كان الهدف من صيرفة أن يكون لدى المركزي دور في السوق وخلق الشفافية، ومصرف لبنان نجح أن يكون اللاعب الأساسي في الاقتصاد النقدي وفي ضبط السوق، و"صيرفة" ساهمت في النمو الاقتصادي كما استفاد عدد كبير من الناس، ولا منطق لاتهام "صيرفة" بأنها منصة لتبييض الأموال".

وأكد سلامة أن "الاقتصاد استفاد من منصة صيرفة، وشهر حزيران كان أفضل شهر في الحركة الاقتصادية منذ 2013 بحسب دراسة لأحد المصارف"، وعن مشروع نواب الحاكم بإنشاء منصة بديلة عن "صيرفة"،

وقال: "إنشاء منصة من دون تدخل مصرف لبنان يحتاج وقتاً، ويجب أن يبقى مصرف لبنان في السوق لأن لا يوجد عرض للدولار بل طلب ما يهدد الليرة، والأوضاع مستقرة اليوم، وأنا لا أريد أن ألغي صيرفة فهي جعلت المركزي لاعبا أساسيا في السوق".

علاوة على ذلك، أوضح أن "اليوم هناك رصيدًا إيجابيًا في الاحتياطي الإلزامي الذي يبلغ 14 مليار دولار و305 مليون ما عدا الذهب، إضافة لحوالي 9 مليار و400 مليون دولار تستعمل في الخارج، والفارق بين صيرفة والسوق الذي أصبح بحدود 8% هو بالليرة اللبنانية".

وأضاف: "تم تحويل الأموال لمشغلي خدمات الكهرباء، وجرى وضع آلية جديدة والدولة ستتحمل خسائر فروقات القطع بدلًا من مصرف لبنان".

وعن اتهامه بالتلاعب بالسوق، سأل سلامة: "هل لدينا "فرقة موتوسيكلات" تشتري الدولار؟ لا أحد يستطيع ان يلعب بالسوق، فالسوق لديه ثقة بكلامي، وعندما أقول انني سأتدخل فحينها يتغير سعر الصرف، فهو أصبح تحت قبضة مصرف لبنان، وأستغرب التلاعب الذي شهده السوق منذ أسبوعين ما دفعني الى التصريح لإعادة الاستقرار".

من ناحية أخرى، أكد أن "المؤسسات استمرارية، وماريان الحويك هي من عملت على منصة "صيرفة"، وأي آلية يمكنها أن تتطور ولكن الأهم معرفة السياسة التي سيعتمدها المركزي".

وشدد على أننا "أنجزنا كل ما طلب منا من صندوق النقد الدولي، بدءًا من التدقيق في موجودات مصرف لبنان، ومرورًا بتنفيذ الإصلاح المصرفي، وهناك من لا يريد الاتفاق مع الصندوق، ونحن نريد أن يراعي الاتفاق مع صندوق النقد مصلحة لبنان، وسعادة الشامي لاقى عوائق من الحكومة ومجلس النواب وحمّل مصرف لبنان كل المسؤولية".

وأشار إلى أن "موضوع Alvarez and Marsal غير مطلوب من صندوق النقد، واستلمنا من المالية المسودة التي هي موجودة على google وهذا ليس تقريرا بل مسودة أولية"، لافتًا إلى أن "مصرف لبنان أول مؤسسة في الدولة جلبت شركات للتدقيق، ولم تمرّ سنة من دون تدقيق، وآخرها التدقيق الذي أجراه صندوق النقد الدولي، والتدقيق الذي حصل هدفه تكملة التركيبة لتحميل المركزي كل المسؤولية".

إلى ذلك، أوضح أن "مصرف لبنان يريد إعادة تكوين الودائع، ولم نسمح للمصارف بالتفليس لعدم تطيير الودائع، وكل من هاجمنا لم يقترح أي مشروع، ونريد إبقاء السيولة لمصرف لبنان ولن نتهرب من مسؤولياتنا"، وأضاف سلامة: "خلقنا سيولة لحماية ودائع الناس وهناك من اعتبر عدم دفع سندات اليوروبوندز إنتصار، وهناك من يريد تحميلي جميع المسؤولية، أين الدولة والوزارات؟ هل رياض سلامة مسؤول عن إدارة الدولة بمفرده، وتأمين الكهرباء والأدوية وسائر الخدمات؟"

ولفت إلى أن "العجز في الميزان التجاري تاريخي لأننا لا نملك موارد طبيعية وصادرات، ونريد ان يصبح الدولار بمتناول الجميع وهذا ما حصل".

إضافة على ذلك، أكد سلامة أن "الدولرة تشرعت من قبل الحكومة ولكن لم نلغ الليرة إذ من دون عملة لا تستطيع الدولة أن تدير شؤونها ولكن يجب أن تنجز الدولة الإصلاحات".

وعن إعادة أموال المودعين، قال: "الفجوة الموجودة قيمتها 71 مليار دولار، ويجب أن تكون هناك مقاربة لدراسة الودائع التي يمكن سدادها بالدولار وتلك التي يمكن سدادها بالليرة"، مؤكدًا أن "ودائع الناس ليست في مصرف لبنان وهذه حملة تريد تحميل كامل المسؤولية على المركزي، والمصرف اشترى 5 مليار يوروبوندز وهذا دين على الدولة، وهي لم تعيد الـ 16 مليار وقامت بـ default على الـ 5 مليار".

وأعلن أنه "هناك 20 مليار دولار أميركي استدانتها الدولة من مصرف لبنان بالإضافة الى 54 تريليون ليرة لبنانية، كما أخذت 16 مليار دولار وهذه ليست خسائر لـ"المركزي"".

وأوضح أن "استمرارية المصارف تتطلب أن يكون هناك رؤية واضحة من قبل الدولة على الإصلاح المصرفي، وإنطلاقًا من هذه الرؤية هناك مصارف تستطيع الاستمرار وأخرى لن تستطيع".

إلى ذلك، لفت سلامة إلى أنه "عندما تقع الدولة في أزمة على "المركزي" تأمين السيولة لتجنّب انهيار النظام بأكمله، وطلبت من الدولة تنظيم السحوبات الى الخارج وهو رقم لم يتعد المليار دولار، وكان يمكننا تنظيم السحوبات لو سُمح لنا، وثمة مشروع لتغيير النظام عبر ضرب القطاع المالي".

وأشار إلى أن "المصارف استمرت في إعطاء الـ"Bank notes" الى أن صدر قرار الـ"Default" الذي أظهر هوة في الحسابات وكانت أدخلت المصارف كاش بقيمة 4 مليار دولار"، مضيفًا أن "تعاميم المركزي اختيارية ولم نجبر أحدا على استخدامها، والذين استعملوها اعتقدوا أنها لمصلحتهم وهذا ما ثبُت فعليًا، وبواسطة التعميم 158 استطعنا تسديد 80 ألف حساب بالكامل".

من ناحية أخرى، شدد على أن "الاقتصاد النقدي يضر بلبنان لأنه يسمح للخارج بأن يتهمنا بالكثير من الامور، والتعميم 158 يؤمن الشفافية"، وتابع: "صرف لبنان 7 مليار ونصف تلبية للدعم، وكنا نريد تهدئة الأوضاع في البداية لأنّ المركزي كان الوحيد الذي يمتلك سيولة، لكننا سرعان ما عارضنا الاستمرار في هذه السياسة وصعّدنا، وحينها ارتد الامر في وجهي".

وأكد أن "مصرف لبنان يلعب دوره ولا حسابات بمصرف لبنان تابعة لمسؤولين سياسيين، بل حسابات مرتبطة بالقطاع العام والمصارف"، وتابع: ""من زمان" المنظومة "غسلت إيدها مني" وأنا أصبحت "كبش محرقة"".

وأردف: "لو صحّ الحديث أننا نقوم بـ"Ponzi scheme" لما استطعنا الحفاظ على السوق طوال 3 سنوات ونصف، إذ يتمسكون بالشعارات لتضييع الناس وإقناعهم بأن "الأزعر" رياض سلامة هو الذي سرق وهو المسؤول عن الانهيار، ولكن انصدموا أن مصرف لبنان ما زال صامدا".

وقال: "عام 2012 توجهت للحكومة وتقدمت بمطالعة مطالبًا بإصلاحات لكن القرارات ليست بيدي".

ورد سلامة على الرئيس فؤاد السنيورة قائلًا: "كان هناك بحث بسلسلة الرتب والرواتب وهو حثّني على رفضها، وبعدها تفاجأت بأن السنيورة شخصياً يهندس هذا المشروع داخل المجلس".

إلى ذلك، تابع سلامة: "كل الدول والمؤسسات الداعمة فشلت بإجبار الدولة على تنفيذ الإصلاحات، ولا سلطة لمصرف لبنان بالتنفيذ فهو "بيعمل اللي عليه"، ويتم الخلط بين الدولارات التي بيعت للدولة والتي بيعت للسوق".

وأعلن أن "في العام 2009 دخلت أموال كثيرة على البلد لأننا تجنبنا أزمة 2008، وطالبنا المصارف باستعمال الاحتياطي الإلزامي لاستثمارها في مشاريع محلية".

وأضاف: "حددنا للقرض السكني 800 مليار ليرة، و129 ألف عائلة اشترت منازل كما استفاد الألوف من القروض التجارية والقروض المتعلقة بالبيئة لتأمين الطاقة البديلة، كما استفاد 11 ألف طالب من التعليم، والكلام عن وصولنا للانهيار بسبب الهندسات المالية غير صحيح!"

وأوضح أن "عمل المصارف أن تقرض لكي تحرك الاقتصاد، ومن 2019 حتى اليوم سُددت 30 مليار دولار من الودائع، وحجم الودائع اليوم انخفض الى 90 مليار دولار، وتسديد الودائع على الـ1500 هو للقروض السكنية والاستهلاكية بمعدل معين لمساعدة الناس، أما القروض الباقية طالبنا بتسديدها بالعملة التي حصلوا عليها، ولكن قرارات قضائية سمحت للبعض بتسديد هذه القروض على الـ1500 ما خلّف خسائر لدى المصارف".

وأضاف: "حولنا للدولة اللبنانية من أرباح بحدود الـ 4 مليار دولار، وإدارة مصرف لبنان كانت مضبوطة إذ رواتب الموظفين كانت تبلغ سابقًا 155 مليون ليرة أما في العام 2018 ارتفعت 15% فقط لتتخطى الـ174 مليار ليرة، وحولنا للحكومات 47 مليار دولار".

قضائيًا، أشار سلامة إلى أنه "تبيّن أنّ التسريبات التي حصلت بالأخص من القضاء في الخارج كان وراءها مجموعة استهدفتني لأسباب معيّنة، فهذه المجموعة كلّفت محاميًا لم يكن صادقًا في تقريره الذي على اساسه قدّم شكواه مع جمعيات "غبّ الطلب" وفي ظرف أسبوعين ادعت عليّ".

وأضاف: "جاءت ماريا ارينا إلى لبنان وادعت العفة وهاجمتني ولهذا ادعيت عليها، والقاضي الأوروبي الذي يرى كل هذه الحملات كيف يمكن أن يحكم بموضوعية؟"

وقال: "لا أعتقد أن ما يحصل يعتبر طبيعيا، بدءًا من التحقيقات المستمرة منذ عامين وصولًا الى الحملات الإعلامية، إذ أننا نشهد اليوم "ديكتاتورية الإعلام"".

إلى ذلك، شدد سلامة على أن "الهجوم الإعلامي المنظم ضدي هو لوضع ضغوط على القضاة لاتخاذ قرارات معينة فكيف لمحامٍ أن يقول إنني أخذت ما بين مليار ومليارين فهناك فرق كبير بين الرقمين!"

وسأل: "أين يتعاطف القضاء اللبناني معي في ظلّ وجود 14 دعوى ضدي ومراسلته للخارج لحجز أموالي".

وأكد ألا "يوجد في مصرف لبنان أي مبالغ لـ "فوري"، ولن أجيب على أي سؤال حول فوري لأنني أجبت على هذا الموضوع في القضاء، ولا علاقة لي ولا لماريان الحويك بها".

وأوضح أن "أموال ماريان الحويك ليست من مصرف لبنان ولا مني شخصيا، وهي اجتهدت في مصرف لبنان وكان معاشها كمعاش أي مدير في المصرف، وعلاقتنا وظيفية فقط".

وقال: "لم أمثل أمام القضاء الفرنسي كما فعلت ماريان الحويك لأنني لم أتبلّغ حسب الأصول، والمحامي في فرنسا طلب من القاضية أود بوريزي تبليغي وفق الأصول لكنها رفضت وطلبت إصدار مذكرة توقيف دولية، وما زلنا في مرحلة التحقيقات في اوروبا ولا دعاوى، ولو تبلغت كما يجب لكنت مثلت فأنا مستعد للذهاب إلى سويسرا لاستجوابي، كما أمثل أمام القضاء اللبناني ولا مشكلة لدي، وفي الواقع القضائي المحلي والخارجي ما زلنا في مرحلة التحقيقات ولكن للأسف الإعلام أصدر الأحكام الاتهامية".

 

الراعي التقى وفد "الجماعة الاسلامية" وتابع مع وفد شبيبة بشري حادثة القرنة السوداء واعدا بمتابعة قضية إزالة التعديات على المياه

وطنية/26 تموز/2023  

تابع البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي موضوع حادثة القرنة السوداء، واعدا بمتابعة قضية التعديات على المياه مع قيادة الجيش والطلب بالتأكد من ازالتها.

كلام الراعي جاء خلال استقباله وفدا من شبيبة بشري ضم رئيس البلدية فريدي كيروز، المونسنيور فيكتور كيروز، المختارين زياد طوق وطوني فخري، الكهنة سيمون طوق وبيار سكر، ذوي هيثم ومالك طوق وحشد من الشباب والاهالي.

كيروز

والقى رئيس البلدية كلمة طلب فيها من الراعي "المساعدة في العمل على اخلاء سبيل الموقوفين منصور سكر ورياض طوق، والتواصل مع قيادة الجيش لإزالة كل التعديات على المياه وبخاصة النبايش الممدودة على عمق ٦ أمتار"، مشيرا الى ان "البلدية تملك كافة المستندات التي تثبت ملكية القرنة مناشدة القضاء الإسراع  باتخاذ القرار بالموضوع"، داعيا الى "محاسبة المجرمين حذرا من تداعيات التلكؤ وعدم لإحقاق الحق".

بيطار

وأكد المحامي زياد بيطار ان "الخلاف في القضاء منذ اكثر من خمس سنوات ولم يتم البت به بسبب ضغوطات سياسية". وقال: "مهما حصل نؤكد على المتابعة لاحقاق الحق". وطالب بـ"نقل القضية الى محكمة عدلية وعدم اقتصار التحقيقات في المحاكم العسكرية"، لافتا الى ان "هناك اكثر من اربعة عشر محامياً يتابعون القضية". واكد للراعي "الالتزام بالدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني التي نصت على دولة القانون والمؤسسات وفيها فصل السلطة القضائية واستقلاليتها والتي تبقى هي الفيصل في البت بأي نزاع عقاري وفي قضية الشهيدين، مع الإيمان والمحبة والتقدير للمؤسسة العسكرية وقيامها بمهامها في هذه الظروف الصعبة وبدور ريادي".

كلمة الشباب

وألقى روماريو طوق كلمة باسم الشباب، أوضح فيها "النقاط القانونية من القرار١٨٧/١ الصادر سنة ١٩٩٨والذي يمنع اي عمل على سطح الارض وفي باطنها على ارتفاع ٢٤٠٠م وما فوق"، لافتا الى ان "البلدية تملك المستندات التي تؤكد مكانة القرنة ضمن قضاء بشري"، مشيرا الى "المخالفات التي تحصل من مد قساطل واقامة متاريس ووجود شباب مدربين عسكرياً ووجود دعم سياسي"، مستشهدا بـ"كلام البطريرك صفير اذا خيّرنا بين العيش المشترك او الحرية سنختار الحرية". وقال: "نطلب من غبطتكم متابعة الموضوع وعدم تمييع الملف كما حصل منذ سنوات ليتم ترسيم الحدود وتتخذ التدابير اللازمة وانزال اشد العقوبات بكل من خطط ونفذ الجريمة".  وختم: "ايماناً منا بيسوع اولا وبكنيستنا وبكم يا صاحب الغبطة، يا من اعطيتم مجد لبنان، حرصاً منا على تفادي حمام دم كبير وايماناً بوجود قضاء نزيه ننتظر الأحكام. ولكن اذا لا سمح الله لم تقم الدولة بواجباتها وتأخذ العدالة مجراها فسنضطر لأخذ حقنا بيدنا".

الراعي

أما البطريرك الماروني فأكد احقية المطالب، معزيا الاهالي، داعيا الى "الصبر والتروي"، واعدا بمتابعة الموضوع "خلال هذا الاسبوع والطلب الى الجيش اللبناني التأكد من ازالة كافة التعديات وترسيم الحدود ومتابعة قضية الموقوفين"، مشددا على ان "القرارات الصادرة من وزارة البيئة تمنع اي تعد على مصادر المياه في الاراضي التي ترتفع عن ٢٤٠٠ متر". ولفت الى انه "سيستكمل في عظة الاحد المقبل المناشدة لانهاء القضية واحقاق الحق".

"الجماعة الاسلامية"

ثم استقبل الراعي وفدا من "الجماعة الاسلامية" ضم النائب الدكتور عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي علي ابو ياسين والمحامي باسم الحوت. وقال ابو ياسين بعد اللقاء: "الزيارة تأتي ضمن سلسلة لقاءات وزيارات للمرجعيات الدينية والقوى السياسية والهدف الابرز والاهم هو انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، خصوصا بعد ان طالت فترة الشغور والبلد في حال تعقيد. هناك شغور في مجلس النواب وحكومة تصرف الاعمال بالحد الادنى والبرلمان لم ينتخب حتى الآن رئيساً للجمهورية، وبالتالي المدخل الاساسي والملزم  الضروري لبداية معالجة الازمات المتراكمة انتخاب رئيس للجمهورية. والتقينا مع غبطته على ضرورة تضافر الجهود والتلاقي من اجل ايجاد مخرج للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية".

 

الجماعة الإسلامية: زرنا الراعي وثمة تأكيد مشترك على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت

وطنية/26 تموز/2023

أفادت "الجماعة الإسلامية" في بيان، أن وفدا منها، ضمّ رئيس المكتب السياسي علي ابوياسين، وأعضاء المكتب: نائب الجماعة عماد الحوت، مغير سنجابي، وباسم الحوت زار البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، حيث "بحث الوفد مع صاحب الغبطة الاستحقاقات الوطنية الداهمة وفي مقدّمها استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فضلاً عن التحدّيات التي تواجه لبنان في هذه المرحلة". وأضاف البيان: "جرى تبادل الرؤى والحلول المطلوبة للأزمات الحالية التي يمرّ بها لبنان، والتوافق على ضرورة تغليب الحس بالمسؤولية وتنازل الجميع لمصلحة الوطن والمواطن، والتشديد على ضرورة التسريع بانتخاب رئيس للجمهورية ليُستكمل بعدها بناء مؤسسات الدولة، كما جرى التأكيد على التزام الدستور واستكمال تطبيق بنوده على اعتبار أنّه المسار الأفضل للخروج من أزمات البلد". وبعد اللقاء صرّح أبو ياسين: "الزيارة تأتي ضمن سلسلة لقاءات وزيارات للمرجعيات الدينية والقوى السياسية والهدف الأبرز والأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وبخاصة بعد أن طالت فترة الشغور والبلد في حال تعقيد". كما وأشار إلى أنّ "المدخل الأساسي والضروري لبداية معالجة الأزمات المتراكمة هو انتخاب رئيس للجمهورية". وأضاف: "التقينا مع غبطته على ضرورة تضافر الجهود والتلاقي من أجل إيجاد مخرج للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية".

 

قاسم: الرئيس الذي رشحناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع

الجمهورية/26 تموز/2023

ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الليلة الثامنة من الإحياء العاشورائي في منطقة بيروت، كلمة، جدد فيها القول: "ان الرئيس الذي رشحناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع، ونحن لا نريد منه شيئا ولم نشترط عليه شيئا ولا يوجد اتفاق خطي حول ما سنأخذه إذا أصبح رئيسا أو ما نرفضه إذا كان ذلك، والسبب أنَّنا اخترنا الرئيس لمعرفتنا باتجاهه السياسي ورؤيته العامة التي تتناسب مع لبنان الوطني المجاهد المحرر". وقال :"نحن لا نريد مكتسبات سواء في الوظائف أو في الاتفاقات الطائفية أو في الاتفاقات الحزبية أو أي شيء آخر. نحن مستمرون في موقفنا ولكن هناك من يستمر في التحدي، هؤلاء الذين يبحثون عن رئيس تحد سيفشلون وأنا متأكد من ذلك، وهؤلاء الذين يفضلون الفراغ على الرئيس الوطني لأنَّه يؤيد المقاومة والجيش والشعب لا يؤتمنون على أي موقع من مواقع البلد". أضاف قاسم :" سمعت مؤخرا أحد السياديين كما يدعي انه يريد استعادة رئاسة الجمهورية المخطوفة! هل أصبحت الرئاسة شيئا يمكن أن يأخذه البعض ويخسره البعض الآخر؟! رئاسة الجمهورية إدارة بلد، وطريق الرئاسة يكون في المجلس النيابي بانتخاب النواب للرئيس. هذه حركات بهلوانية لا تقدِّم ولا تؤخِّر، عدد أصوات النواب الذين يصوِّتون للرئيس هو الذي ينجح، وبالتالي لا هناك خاطف ولا مخطوف". وختم الشيخ قاسم :" بالنسبة إلينا، نحن سائرون بشكل طبيعي حتى ولو تأخر الوقت، لأنه لا بدَّ من أن تتوافر الظروف الملائمة للانتخاب". سنستمر في الاقتراحات المناسبة وسنشارك في النقاشات القائمة وسنستقبل الوفود والأشخاص وسنتحدث مع الآخرين حتى نصل إلى الحل، ولكن يبدو ان الحل يحتاج إلى وقت، خاصة أنَّ التشرذم الموجود في المجلس النيابي بين قوى كثيرة متفرقة هو أحد العوائق الأساسية للإسراع في الانتخاب".

 

الجبهة السيادية وجمعية المعتقلين في سوريا: لإنشاء لجنة مستقلّة للتقصّي عن مصير المفقودين

26 تموز 2023 المصدر: المركزية

عقدت الجبهة السيادية من أجل لبنان مع جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية مؤتمراً صحافياً للإعلان عن الخطوات المزمع السير بها دعماً للمعتقلين اللبنانيين الـ٦٢٢ المخفيين قسراً لدى سجون النظام السوري، في مقرّ الجبهة في البيت المركزي لحزب الوطنيين الاحرار في السوديكو.

وجاء في الكلمة التي ألقاها رئيس حركة التغيير ايلي محفوض: "جرح المعتقلين اللبنانيين لدى سجون النظام السوري لا يزال ينزف لدى أكثر من 622 عائلة وبيتاً والتخلّي عن قضية هؤلاء وصمة عار على جبين كل من يتجاهل إخفاءهم قسرًا ناهيك عمّن تسبّب بخطف كثيرين منهم لا سيما يوم 13 تشرين الأول 1990. بيننا اليوم من أمضى سنوات طويلة في تلك السجون وإن تحرر منها لكنه للحظة لا يزال يعيش هول ما أنزل به وبرفاقه من تعذيب وحشي يعجز العقل البشري عن إستيعاب ذاك التفنّن في جعل المعتقل يتمنّى الموت ألف مرة تحت التعذيب. أذكّر الجميع بأن الدولة اللبنانية أقرّت تعويضات للمعتقلين المحررين من السجون الإسرائيلية إلا أنها لم تعر أي إهتمام لمن تحرر من سجون نظام الأسد". وأضاف: "إن الهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة أصدرت قرارا قضى بإنشاء لجنة مستقلة للتقصّي عن مصير جميع المفقودين في سوريا، لكن دولتنا رفضت التوقيع، فماذا لو كان لأحد أفراد هذه الحكومة إبناً أو أخاً معتقلاً هناك فهل كانوا سيرضون هذا الظلم؟ لن نتوجّه الى هذه الدولة لأنها غير موجودة بالأساس بل هي مجرد كومبارس لكن هذا لن يمنع من إتخاذ إجراءات وخطوات من أجل تفعيل هذه القضية. الملف إنساني ومقاربته ومواكبته ومتابعته هي بحت إنسانية. الملف وطني لا إسلامي ولا مسيحي فالمخطوفون من جميع المناطق والطوائف والمذاهب". وتابع محفوض: "ذكرت 13 تشرين لأن هذا التاريخ المشؤوم إرتكبت فيه جرائم إبادة وقتل وتصفيات وكذلك خطف ولن ننسى الأبوين الأنطونيين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل اللذين خطفتهم القوات السورية من داخل ديرهم في القلعة بيت مري وتم إقتيادهم الى سوريا.

إنتظرنا قانون قيصر الذي دخل حيّز التنفيذ كي يضيء بقعة أمل حول مصير اللبنانيين في سجون الأسد الذي ينكر وجود أي معتقل لبناني لديه لكن قرائن كثيرة تؤكد وجود لبنانيين هناك وأذكّركم هنا بشهادة الشاب السوري عمر الشغري الذي أبلغ أنه خلال فترة إعتقاله في سجن فرع الأمن 215 عن تواجد لبنانيين مضى على إعتقالهم عشرات السنوات". وختم: "إدي أبي اللمع وأنا تقدّمنا بعدد كبير من الإخبارات والبلاغات القضائيىة حول ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا وواجهنا بشكاوى مباشرة ضد أركان النظام السوري بشخص رئيسه بشار الأسد وضباطه والأمنيين لديه وزوّدنا القضاء اللبناني بكافة المعلومات والمستندات. نعوّل خلال الساعات القادمة على تحرّك ميداني للنواب وفي مقدمهم نواب ينتمون للجبهة السيادية وأحزابها كي يقوموا بتقديم ملف كامل عن هذه القضية أمام مكاتب الأمم المتحدة مواكبة لإنشاء لجنة مستقلة للتقصي عن مصير جميع المفقودين في سوريا".

 

مكتب ميقاتي يوضح أسباب عدم زيارة لودريان السراي

نداء الوطن/26 تموز/2023

أوضح المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو كانت قد أبلغت ميقاتي مسبقاً في زيارتها الوداعية الى السراي الحكومي الاثنين أن برنامج لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان سيقتصر فقط على الشخصيات المعنيّة مباشرةً بالانتخابات الرئاسية. وأكّد ألا صحة للشائعات والاقاويل التي يتم بثها منذ ليل أمس الثلثاء "من باب التسالي الصحافية،ليس الا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 تموز/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120481/120481/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 26/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120484/120484/