المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july25.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون أم تي في مع د. ايلي أبو عون تتناول ملف الكردينال ساكو وخلفيات واخطار تجريدة رئاسياً من مسؤولياته الإدارية في العراق وحرق القرآن في السويد والاجئين السوريين في لبنان والمقدسات وجدلية حقوق الإنسان والحرام الأميركي في المنطقة

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. ايلي أبو عون تلقي الأضواء على ملف النازحين السوريين في لبنان من جوانيه كافة وتحدياً السلبية منها

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي يوسف دياب/ملف انفجار مرفأ بيروت في موت سريري نتيجة تصارع القوى على انتخاب رئيس يغطي الفساد/المبادرة الفرنسية انتهت/توجّه النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان إلى الاستقالة الجماعية

المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية عن زيارة لودريان الى بيروت :جزء من مهمته للمساعي الحميدة لإيجاد حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 24 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

خيبة من الخارج: موقف “8 آذار” ينقلب 180 درجة!

لودريان في لبنان غداً: خطوةٌ أساسيّة لإعادة تفعيل المؤسّسات الدستوريّة

توصيات ديفيد هيل في ورقة لبناء سيادة لبنان ودولته

لبنان صار مصنّفاً دولياً منصّة للهجرة غير الشرعية

حكومة الجبناء تفتّش عن جريء يطالب الأسد بإعادة النازحين

"فيلم" نواب الحاكم سيناريو بري ومن إخراجه

"مرحلة الاستعداد للحرب... نصرالله حصل على الضوء الأخضر"!

إنذار مُستعجَل للـ"أمن القومي الإسرائيلي"... ما علاقة "حزب الله"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيست” يفجِّر إسرائيل ويقر قانون تعديل القضاء وسط احتجاجات غاضبة

في جلسة عاصفة شهدت اشتباكات.. والمعارضة تستأنف أمام المحكمة العليا.. وبورصة تل أبيب تنهار

موسكو: الهجمات السيبرانية على روسيا تتم تحت العلم الأوكراني بتنسيق مع البنتاغون

الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني بالمسيّرات على موسكو عمل إرهابي دولي

ضربة أوكرانية بطائرة مسيّرة تصيب مستودع ذخائر في القرم

وزير الدفاع البولندي : تشكيل عسكري لـمواجهة فاغنر

الكرملين نفى استهداف روسيا للكاتدرائية التاريخية في أوديسا الأوكرانية

الأمم المتحدة: بدء محادثات مع كوريا الشمالية حول الجندي الأميركي المفقود

خلية إرهابية خططت لتفجير قبر قاسم سليماني!

اجتماع أردني- سوري في عمان حول مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود

الجيش العربي - الاردن: إسقاط طائرة مسيرة محملة بمخدرات مهربة من سوريا

رئيس الوزراء اليوناني: "لا يزال أمامنا ثلاثة أيام صعبة" في مكافحة الحرائق

مسؤولون صينيون : اقتصاد البلاد يواجه صعوبات وتحديات جديدة

السفارة الروسية وزعت مقالا لبوتين بعنوان "روسيا وأفريقيا - تضافر الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل ناجح"

روما اختتمت مؤتمرها الدولي عن الهجرة غير النظامية بإجماع حول ضرورة التعاون الأمني لردع المهربين ومعالجة الأسباب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا فرج مع الحزب.. ولا “حزب” إن جاء الفرج/نديم قطيش/أساس ميديا

المسيحيون يتحضّرون... معركتنا الكبرى في اليرزة/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

مخاوف من محاصصة… هل تضيع الثروة الموعودة؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

لهيب الإستحقاقات… بين سيف العقوبات ونار التشدّد الدولي/طوني كرم/نداء الوطن

التشكيلات الديبلوماسية: مجلس الخدمة يلاقـي السياسيين إلى المعارضة... ولكن بو حبيب مصرّ/غادة حلاوي/نداء الوطن

عودوا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام/جان الفغالي/نداء الوطن

“الاتّفاق السرّي” بين باسيل و”الحزب”: معاً نعطلّ الرئاسة/أحمد عياش/هنا لبنان

تداعيات قرار البرلمان الأوروبي/د. فؤاد زمكحل/الجمهورية

مفتاح الرئاسة في طهران/شارل جبور/الجمهورية

روبرت مالي جاسوساً لإيران؟!/محمد قواص/أساس ميديا

معزوفة "الإستقواء بالخارج/وليد شقير/نداء الوطن

أهلا بكم في نظام العالم الجديد، عالم الإضرابات والجريمة والمخدرات/بارعة علم الدين/عرب نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ابراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني في إحياء ذكرى الشهداء السريان: مصرون على إكمال النضال من دون أن يرهبنا شيء وليس لدينا ما نخسره

المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان: ما يتعرض له المقام البطريركي في بغداد يهدد الحضور المسيحي

لقاء سيدة الجبل" عن بيان الدول الخمس: يؤكد أن الحوار بالصيغ المروّج لها من قبل "أمل - حزب الله" بحكم الميت ولزوم ما لا يلزم

سامي الجميل ينشر صورة عن قرارقضائي يلزم وزارة المال تسليمه تقرير التدقيق الجنائي

رعد حذر من "تسلل وباء الشذوذ والمثلية إلى مجتمعنا": ما يبثه الغرب ليس نتاج حضارته فحسب بل هو نفايات حضارته

قاسم: ليكن واضحا الرئاسة ليست مطية للتحكم بالبلد وخياراته بل إدارة لسياسات وطنية جامعة يؤمن بها أغلب اللبنانيين

قاووق من الخيام: حزب الله حريص على التوافق من أجل إنقاذ البلد

رحيل الوزير السابق أحمد سامي منقارة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي04/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، لَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا ٱسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/20 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120314/120314/

والشعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه.. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ

تحية من القلب للإستاذ سيمون أبو فاضل، ناشر موقع الكلمة اونلاين، هذا الصوت السيادي والإستقلالي الصارخ بالحق والحقيقة، وإن ما تعرض له اليوم خلال حلقة “صار الوقت” عبر تلفزيون ال أم تي من إعتداء سافر ووقح وشوارعي من قبل السيد وئام وهاب، هو عملياً أكبر من جريمة لأنه استهدف مبدأ حرية الرأي المقدسة.

إن كل مفردات الشجب والإستنكار لا تفي بالغرض، لأن المعتدي وللأسف هو من زقاقية جماعة ثقافة الصرامي، وقد تعود دون رادع، ومنذ سنين على المفاخرة بهذه الثقافة الهمجية مستقوياً بهيمنة وإرهاب الإحتلال الملالوي وفائض قوته وأسلحته.

إن ما تعرض له اليوم أبوفاضل الصحافي وصاحب الرأي الحر، هو مجرد عارض من رزم أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه، ألا وهو الإحتلال الملالوي… وبالتالي لا خلاص للبنان من وضعيته الحالية المأساوية قبل اندحار هذا المحتل واستعادة السيادة والإستقلال وسلطة القانون.

بيانات وئام  وهاب وحزبه تنضح بما في عقول اصحابها من عفن وجنون واستكبار وانكار وثقافة صرامي زقاقية. حالهم حال القحباء التي تبشر بالعفة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون أم تي في مع د. ايلي أبو عون تتناول ملف الكردينال ساكو وخلفيات واخطار تجريدة رئاسياً من مسؤولياته الإدارية في العراق وحرق القرآن في السويد والاجئين السوريين في لبنان والمقدسات وجدلية حقوق الإنسان والحرام الأميركي في المنطقة

https://eliasbejjaninews.com/archives/120429/120429/

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. ايلي أبو عون تلقي الأضواء على ملف النازحين السوريين في لبنان من جوانيه كافة وتحدياً السلبية منها

https://eliasbejjaninews.com/archives/120429/120429/

"تسليح وغسل دماغ السوريين"... باحث دولي يفضح وزيراً لبنانياً: أموال يتلقاها لتنفيذ "الكارثة"!

موقع سبوت شوت/24 تموز/2024

رأى المحلل والباحث في مجلس الأديان والسلام في روما والأستاذ المحاضر في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتور إيلي أبو عون أن "قرار البرلمان الأوروبي ليس محصوراً بمسألة عودة اللاجئين السوريين، وأغلب بنوده تتعلّق بمواضيع الإصلاح في لبنان والمنظومة السياسية والفساد والوضع الإقتصادي والإجتماعي، وهنالك بند واحد يتعلق بموضوع اللاجئين، وأنا أرى أن فيه تقدماً مهماً لأنه للمرة الأولى يتحدث قرار دولي عن أن سوريا ليست بمجملها غير آمنة وهناك مناطق فيها صالحة للعودة، مما يفتح الباب أمام التفاوض المباشر مع النظام لعودة اللاجئين الى المناطق غير المعرضة للنزاع". وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال أبو عون: "هناك تغيّر واضح في نظرة المجتمع الدولي لموضوع اللجوء وبدل البناء على هذه الإيجابيات هناك أشخاص لا يحسنون القراءة أو لا يريدون أن يفهموا عن قصد، بهدف إطلاق المواقف الشعبوية، فالطبقة السياسية تستغلّ إحباط الرأي العام لتطلق مواقفها الرنانة في وقت تتوفر فيه الحلول التقنية التي لا يرغب المسؤولون العمل على أساسها". وأكّد أن "صفة نازح لا تنطبق على السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، لأن النازح بحسب القانون الدولي ينزح داخل وطنه من منطقة إلى أخرى، أما الذي يَعبر الحدود يُسمّى لاجئاً، ومن ضمن اللاجئين من لجأ لأسباب سياسية أم إقتصادية واللاجئ الاقتصادي يُسمى عاملاً، أما الدولة اللبنانية فملزمة بحماية اللاجئ السياسي فقط ". وتابع، "العمالة السورية متواجدة في لبنان منذ السبعينات وعلى العامل السوري تسوية أوضاعه القانونية ودفع الضرائب المتوجبة عليه أسوة بباقي العمال الأجانب أو يرحل".  وأضاف أبو عون، "هناك خطر داهم لم يتنبّه له المسؤولون اللبنانيون، يتمثل بعامل العجلة وضرورة العمل على حل أزمة اللجوء بسرعة، فالسوري المولود في لبنان لا يمكن مطالبته بعد عشرين عاماً بالرحيل وتحميله وزر دخول أهله غير الشرعي إلى لبنان".

وأوضح، "بعض المؤسسات الدولية ليست بريئة تماماً، فمنها الجيد ومنها الفاسد، والداتا كي تُسلّم يجب على الدولة اللبنانية التوقيع على أطر قانونية مُحدّدة وبالتالي التأخير في هذا الشأن يتحمله الطرفان، فالطبقة السياسية تماطل مستخدمة الموضوع كفزاعة والـ UNHCR تتمنع كي لا تظهر العدد الحقيقي للاجئين كي تستفيد من أكبر كم من المساعدات، فالذين ينطبق عليهم فعلاً صفة لاجئ لا يتعدى عددهم الـ 600 إلى 700 ألف شخص. كذلك من الواضح أن النظام السوري لم يباشر فعلاً في رفع القيود تسهيلاً لعودة اللاجئين وذلك بهدف الضغط على المجتمع الدولي لتحقيق المكاسب".

كما شدّد على دور الدولة اللبنانية مفاوضة النظام السوري "لتسهيل عودة اللاجئين ولكن الحكومات المُتعاقبة لم تعمل بصورة جدية حتى الآن، فلا ملف جاهز حول مبدأ تقاسم العبء الديمغرافي للسوريين".  وأكد أن "تقديم المساعدات للاجئين السوريين وللبنانيين يحصل ضمن خطة توافق عليها وزارة الشؤون الإجتماعية، وعتبي على الوزير هكتور حجار بسبب حملة التضليل التي يمارسها لأنه موافق على كل ما يحصل وهو يعمل على تهييج الرأي العام، علماً أن موظفي مكتبه يتقاضون الرواتب من المنظمات الدولية بالفريش دولار. حجم الأكاذيب كبير ونسبة اللبنانيين المستفيدين من المساعدات تضاهي إلى حدٍ كبير نسبة السوريين وعلى الرأي العام تقصي الحقيقة وعدم الخضوع للتضليل".  وختم المحلل إيلي أبو عون بالتشديد على دور الدولة اللبنانية في المباشرة بالحوار مع الحكومة السورية، "وهي لا تحتاج بذلك لوجود رئيس للجمهورية، ولدينا في لبنان شخصيات تتخطى بنفوذها وقدرتها التفاوضية رئاسة الجمهورية، أذكر على سبيل المثال اللواء عباس إبراهيم".

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي يوسف دياب/ملف انفجار مرفأ بيروت في موت سريري نتيجة تصارع القوى على انتخاب رئيس يغطي الفساد/المبادرة الفرنسية انتهت/توجّه النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان إلى الاستقالة الجماعية

24 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120424/120424/

دياب للحكي بالسياسة: السماح للوفد القضائي بمداهمة مصرف لبنان يمثّل تقاطعاً مصيرياً

صوت لبنان/24 تموز/2023

أكّد الكاتب السياسي والصحافي يوسف دياب لصوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن لبنان يشكّل الملاذ الوحيد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والأكثر أمانًا، مستبعدًا عملية التوقيف في الوقت الحالي، لافتًا إلى المسار القضائي الطبيعي للملف، وإلى قدرة سلامة على امتلاك الأجوبة المُسبقة، مشيرًا إلى أن خيار التبرئة وخيار الإدانة بحق سلامة متوازيان، وان توقيف سلامة متوقّف على قناعة القاضي أبو سمرا، الحريص على اصدار القرار الظني قبل إحالته إلى التقاعد. واوضح دياب أن التحقيق الاوروبي يتمحور حول مصدر ثروة رياض سلامة وتراكمها، والشكوك حول مصادرها غير الشرعية المرتبطة بعمليات تبييض الأموال في الخارج، مع إمكانية التقاطع بين العمل القضائي الأوروبي واللبناني، من خلال السماح للوفد القضائي بمداهمة مصرف لبنان، لافتًا إلى أن ماريان الحويك شريكة بالعمليات الهندسية التي قام بها مصرف لبنان، أما رجا سلامة فهو يشكّل الرابط بين شركة فوري ورياض سلامة، وصلاحية الاكتتاب بسندات اليوروبوند. ولفت دياب إلى أن كل السيناريوهات غامضة وخطيرة، مشيرًا إلى توجّه النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان إلى الاستقالة الجماعية، التي تمثّل موقف القوى السياسية التي قامت بتعيينهم، وبخلفية الإعفاء من المسؤوليات، المترتبة على منصة صيرفة، والتمويل، والتعاميم، للاكتفاء بتسيير الأعمال، مشيرًا إلى رفض القوى السياسية الفاعلة والوازنة تعيين حاكم جديد والانتقاص من دور رئيس الجمهورية، مؤكّدًا أن الحل الأول والاخير لكل الأزمات هو في انتخاب رئيس للجمهورية مشيرًا إلى أن مسألة الفراغ الرئاسي قد تمتد لأشهر عدة، وان الاسابيع المقبلة قد تكون حاسمة ومصيرية على كافة الأصعدة وستشهد على امتحانات صعبة امام القوى السياسية، متخوّفًا من أن يتم انتخاب الرئيس على الساخن، وعلى حساب دماء اللبنانيين. واعتبر دياب أن ملف انفجار مرفأ بيروت في موت سريري نتيجة تصارع القوى على انتخاب رئيس يغطي الفساد، بهدف طمر الملف وإيقاف التحقيقات، مشيرًا إلى أن هذا الملف بحاجة الى قرار سياسي جريء. وأن التسوية على الملف الرئاسي ستشمله. واعتبر دياب أن المبادرة الفرنسية انتهت عمليًا وأن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان تقبلّ نتائج اجتماع اللجان الخماسية في الدوحة وسيبلغ القوى السياسية اللبنانية أن فرنسا لم تعد اللاعب الأساسي، بانتظار الدور الإيراني، الذي يتوقّف عليه انتخاب الرئيس في لبنان، مؤكّدًا أن المعادلة المطروحة في اتفاق الطائف هي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأن المفاهيم هي التي كسرت اتفاق الطائف الذي يشكّل أهم الركائز التي تُثبّت قيام الدولة اللبنانية الحقيقية.

 

المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية عن زيارة لودريان الى بيروت :جزء من مهمته للمساعي الحميدة لإيجاد حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية

وطنية/24 تموز/2023

وزعت السفارة الفرنسية في لبنان خبرا عن تصريح ادلت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية حول زيارة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية جان ايف لودريان للبنان (25-27 تموز / يوليو 2023) وجاء فيه: "سيقوم،الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية جان ايف لودريان بزيارة ثانية إلى لبنان في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 تموز .ولقد مكنته رحلته الأولى ، من 21 إلى 24 حزيران بلقاء ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب اللبناني. كما التقى بمسؤولين سياسيين ودينيين وعسكريين. وتوجه الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في لبنان بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من 10 إلى 12 تموز ثم إلى قطر حيث شارك في 17 تموز في لقاء خاص بلبنان مع السعودية وقطر والولايات المتحدة ومصر ، قبل أن يعود إلى السعودية في 18 تموز الحالي. وهذه الرحلة الثانية له إلى لبنان هي جزء من مهمته للمساعي الحميدة التي يقوم بها، بهدف أن يهيئ جميع أصحاب المصلحة المعنيين الظروف المواتية لإيجاد حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية الذي هو خطوة أساسية لإعادة سير المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للشروع في طريق الانتعاش".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 24 تموز 2023

الوكالة الوطنية للإعلام/24 تموز 2023

النهار

يبدي نواب بقاعيون رغم اختلاف انتماءاتهم استياء من احد وزراء المنطقة لعدم التنسيق معهم او "الوقوف على خاطرهم" في عدد من الملفات الحيوية.

يؤكد نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ان موضوع التمديد لحاكم مصرف لبنان غير مطروح للبحث الجدي.

يقال إن الظروف الإستثنائية في لبنان قد تستوجب بقاء سفيرة دولة كبرى لمتابعة الملفات الرئاسية والمالية والإقتصادية.

يشكو عدد من اللبنانيين من عدم قدرتهم على السياحة الداخلية بعدما رفعت المطاعم والفنادق اسعارها بشكل كبير للافادة من دولارات المصطافين من المغتربين.

خلال جولة النائب الياس جرادة على تلال كفرشوبا واثناء الاستنفار المتبادل بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال لوحظ ان جنديا لبنانيا وضع طلقة في بيت النار ببندقيته ما استدعى تهنئته من احد الضباط بعد انتهاء الاستنفار.

يُنقل أن لقاءات تحصل داخل مجالس مرجعية نيابية بارزة لترتيب الحالة السياسية لهذه المرجعية وتتولاها مجموعة من المقرّبين تحسّباً لكلّ الاحتمالات.

عُلم أن موقف ناشط سياسي شيعي جبيلي ومن عائلة معروفة صوّب المسار على خط مرجعية نيابية ورئيس جمهورية سابق والمؤسّسة العسكرية في إطار إيجابي.

الجمهورية

يسود فتور بين رئيس تيار سياسي ووزير يُمثّل جهة حليفة لهذا التيار.

عَبّر مرجع مسؤول عن ضمانات تحول دون وقوع الدولة ومؤسساتها في الإنهيار الشامل والكامل ولكن الى متى؟

يسجّل أسبوع مالي كبير تحكمه محاولات سياسية مربكة لا يملك أحد إجابات حاسمة حيال نتائجه.

اللواء

إشترط مرجع بارز إعلان إستقالة نواب الحاكم مقابل إعادة تكليفهم بتصريف الأعمال في البنك المركزي بعد إنتهاء ولاية رياض سلامة آخر الشهر الحالي!

خصص وزير سابق ميزانية مليونية لإدخال البث المباشر على موقعه الألكتروني، تمهيداً لإنشاء محطة تلفزيونية تغطي الفراغ الذي خلّفه غياب "تلفزيون المستقبل" في السنوات الأخيرة!

يقوم نائب ماروني بإجراء سلسلة لقاءات في واشنطن ليتخذ في نهايتها قراره الحاسم في خوض السباق الرئاسي، أو الإكتفاء بالتصويت للمرشح الذي تؤيده كتلته!

نداء الوطن

يتردد أنّ حزباً فاعلاً أجرى لقاءات سبر أغوار مع سياسيين وردت أسماؤهم كمرشحين للرئاسة، منهم جان لوي قرداحي، جورج خوري وناجي البستاني.

سأل مطلعون: إذا كانت الدول الخمس لوحت بعقوبات ضد من تتهمهم بعرقلة انتخاب الرئيس، فعلى من تفرضها؟ على الرئيس نبيه بري الذي تطالبه بعقد جلسات للبرلمان؟ أم على جبران باسيل الذي تساعده قطر على التخلص من العقوبات، أم على "حزب الله" الخاضع لشتى العقوبات؟

كشفت مصادر عربية عن تدهور العلاقة مجدداً بين النظام السوري ودولة خليجية، جرى تقاربٌ بينهما منذ شهور. وردَّت هذه المصادر سبب التدهور إلى انزعاج دمشق من الدولة الخليجية لأنها لم تسارع إلى تقديم مساعدات مالية للنظام.

البناء

تؤكد وسائل إعلام كيان الاحتلال أنه إذا تم إقرار التعديلات القضائية اليوم في الكنيست فإن الكيان سيسلك طريق اللاعودة نحو الانفجار الداخلي، وأن هذا الانفجار المقلق للغرب وللأميركيين خصوصاً، وراء مساعٍ حثيثة في الربع الأخير من الساعة لإنتاج تسوية ما خصوصاً مع انتقال الانقسام والتفكك الى المؤسسات العسكرية والأمنية

قالت مصادر مالية إن الحملة المنظمة للتهويل بارتفاع سعر الصرف مع نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان والتي يشارك فيها سياسيون وإعلاميون ومحللون اقتصاديون يدورون جميعاً في فلك الحاكم ويستفيدون من تصرفه غير القانوني بالأموال الواقعة تحت سلطته عبر منصة صيرفة الاستنسابية توحي بوجود قرار ضمنيّ بالطلب إلى رياض سلامة مواصلة عمله عبر "تمديد تقني" او "تصريف أعمال"

الأنباء

يرفع تيار سياسي شعار الميثاقية بوجه أي تعيين يتعلق بالجهة التي يمثّل جزءاً منها ويرفض المعيار نفسه عندما يتعلق الأمر بحزب آخر.

حملة تشويه يقودها صحافي بتوجيه من وزير سابق منزعج من لقاء حصل بين مرجع سياسي وقيادي قديم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/7/2023

وطنية/24 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الاسبوع الأخير من شهر تموز يتسم بالسخونة الجوية والأرضية ومحليا السياسية فدرجات الحرارة الطبيعية مرتفعة لكنها موسميا وفق الأحوال الجوية أمر بديهي خلال تموز "اللي بيغلي الماي بالكوز" ولاحقا "بشهر آب اللهاب".

أما الارتياب فهو ما تشهده الساحة الداخلية من سخونة  مالية - نقدية وحمى سياسية- رئاسية.

على المسار  المالي وقبل انتهاء الولاية الخامسة لحاكمية رياض سلامة في مصرف لبنان على مدى ثلاثين عاما ووسط تلويح نواب الحاكم بالاستقالة تم اجتماع السراي الحكومي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و ونواب الحاكم الأربعة: وسيم منصوري،بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مراديان في حضور  نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المال يوسف خليل..

اللقاء كان صريحا وتضمن شرحا للمطالب التي يعتبرها نواب الحاكم أساسية لتولي مهماتهم بعد انتهاء ولاية سلامة وأهمها الصرف المالي وضبط سعر الليرة أمام الدولار..

وأشارت معلومات غير رسمية إلى أنه حيال عدم تجاوب مجلس النواب بإصدار تشريعات تجيز الصرف المالي وعد الرئيس ميقاتي بالبحث عن بدائل حكومية لاتخاذ قرارات بشأن الصرف المالي المطلوب كما تحدثت عن استمهال الرئيس ميقاتي ونواب الحاكم لثلاثة أيام سيجتمع خلالها الرئيس ميقاتي مرة ثانية مع نواب الحاكم وبعدها سيعقد النواب الأربعة مؤتمرا صحافيا لإعلان الاستقالة أو أي قرار آخر.

وبهذا الجو تحدث وزير الاعلام زياد مكاري بعد ظهر اليوم من السراي حيث وصف الوضع بالدقيق وأوضح أن أجواء اجتماع ميقاتي-نواب الحاكم ظهرا طغت على مداولات أولى جلسات مجلس الوزراء لدراسة مشروع موازنة ال 2023 والتي انعقدت من الثالثة والربع الى الخامسة والربع عصر اليوم.

اما في المناخ الرئاسي فقبل أربع وعشرين ساعة من عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان أصدرت الكيه دورسيه-الخارجية الفرنسية بيانا وزعته السفارة الفرنسية في بيروت وملخصه أن لودريان الذي شارك الاثنين الماضي في اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة وأجرى محادثات في السعودية وفي قطر يقوم بين غد-الخامس والعشرين من تموز والسابع والعشرين منه بزيارة ثانية للبنان ضمن مهمة التسهيل وبهدف أن يهيئ جميع المعنيين من أصحاب المصلحة الظروف المواتية لإيجاد حل توافقي CONSENSUELLE لانتخاب رئيس الجمهورية الذي هو خطوة أساسية لإعادة سير المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للشروع في طريق الانتعاش... والملاحظ في البيان استخدام عبارة حل توافقي.

في اي حال وسط التلبد على مسار الاستحقاق الرئاسي يبدو أن لودريان يعود حاملا أفكارا إضافية ستكون بمثابة رسالة عنوانها إبلاغ الأفرقاء اللبنانيين بما هو ضروري لإنهاء الشغور الرئاسي بفترة زمنية فاصلة عن اجتماع اللقاء الخماسي الثاني في الدوحة الاثنين الماضي والاجتماع الثالث لها المرتقب مطلع أيلول المقبل وهو موعد انتقال لودريان الى المملكة العربية السعودية لتسلم مهماته الجديدة كرئيس للوكالة الفرنسية لتطوير منطقة العلا في السعودية... فهل يكون  شهر ايلول الموعد الأقرب لإنجاز الاستحقاق الرئاسي أم أن الامور مفتوحة على كل الاحتمالات وتاليا الدخول في المجهول؟ أو أن الهواجس والمخاوف من احتمالات التفلتات الاقتصادية المعيشية النقدية ستستخدم للدفع نحو  بلوغ حل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مع بدء العد العكسي لانتهاء ولاية حاكم البنك المركزي رياض سلامة تتكثف الاجتماعات مع نوابه الاربعة حيث التقاهم الرئيس نجيبميقاتي اليوم في السراي بحضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المال يوسف خليل للتشاور في الخطوات العملية في فترة الشغور في الحاكمية .

وأولى هذه الخطوات تمثلت باستمهال رئيس الحكومة لنواب الحاكم الأربعة 48 ساعة لبحث إقتراح غطاء قانوني لهم يصدر من مجلس الوزراء فيما مصادر نواب الحاكم أكدت للNBN إشتراط أن لا يمس أي إقتراح بأموال الناس واكدت هذه المصادر أن قرار النواب بأيديهم. ويوم الخميس لناظره قريب.

أزمة الحاكمية أستحوذت على حيز كبير من جلسة الحكومة التي انعقدت على نية نقاش الموازنة العامة على أن تستكمل النقاش بعد إسبوع.

وعشية زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى \\بيروت أكدت الخارجية الفرنسية أن الزيارة تهدف إلى خلق الظروف المؤاتية للوصول إلى حل توافقي لإنتخاب رئيس للجمهورية.

في الأراضي المحتلة الكنيست أقر قانون التعديلات القضائية ما اشعل المواجهات في الشارع بين شرطة الإحتلال والمعارضين لإقرار ما يسمى بالمعقولية القضائية لإقرار ما يضع الكيان الإسرائيلي على صفيح الإهتزاز الأمني والعسكري والسياسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

حاكمية مصرف لبنان أهم من الموازنة العامة، ولها الأولوية عليها. إنها الخلاصة التي يخرج بها كل من يتابع وقائع جلسة مجلس الوزراء. فالوزراء مع رئيسهم إهتموا بقضية خلافة رياض سلامة أكثر من اهتمامهم ببنود الموازنة المتأخرة أصلا سبعة أشهر. حتى الآن لا قرار نهائيا لمجلس الوزراء، لأن نواب الحاكم الأربعة لا يزالون في مرحلة التردد. فهم يلوحون بالإستقالة من دون أن يستقيلوا، فيما التمديد للحاكم تتراجع احتمالاته، حتى إنه لم يطرح في جلسة مجلس الوزراء. لذا المعادلة ستكون كالآتي: إما استقالة نواب الحاكم أو عدم استقالتهم. ففي حال عدم الإستقالة لا مشكلة، أما اذا استقال نواب الحاكم فان الحكومة ستكون امام خيارين: أما قبول الاستقالة أو رفضها.

والواضح أن الرئيس ميقاتي يعد العدة لكل الإحتمالات عبر فتاوى قانونية طلبها. لذلك تعتبر الساعات الثماني والأربعون المقبلة حاسمة، على حد قول وزير الإعلام زياد مكاري.

سياسيا، انه اسبوع جان ايف لودريان الذي يبدأ زيارته الرسمية الى بيروت الثلثاء، وتستمرالى الخميس وفق ما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. البارز في ما قاله المسؤول في الكي دورسيه   ان زيارة لودريان  هدفها خلق الظروف المؤاتية للوصول الى حل توافقي لجميع الاطراف المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية. 

باللغة الديبلوماسية، هذا يعني  ان باريس تخلت عن خيارها الرئاسي السابق، وهي تسعى للوصول الى رئيس توافقي  تلتقي حوله معظم الاطراف السياسية. فاي جديد عملي سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي اذا ؟ وهل سيصل به الامر الى حد تزكية شخصية توافقية انطلاقا من الاجواء التي سادت اجتماع الدوحة؟

توازيا ، يوم الاربعاء  سيتم تكريم مفتي الجمهورية في السفارة السعودية في حضور عدد كبير من النواب. اللقاء ذو الطابع التكريمي ستكون له ارتدادات سياسية ، يعول عليها في المرحلة  المقبلة .

في الاثناء، قضية النزوح السوري  تتفاعل داخليا. وبدلا من ان تؤدي الى حلحلة على صعيد النازحين السوريين  ، اذا بها تتحول معركة وسجالا بين وزير الخارجية ووزير المهجرين. فهل  بهذه الخفة يمكن حل قضية وجودية تهدد الكيان وتزعزع اسس الوطن؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

غليان في مياه المتوسط بسبب موجة الحر رفع نسبة الملوحة الى حدود غير مسبوقة، وغليان سياسي عند شواطئها رفع نسبة الازمات الى حدود الانفجارات..

واسرع الفتائل اشتعالا تلك الاسرائيلية مع اقرار الكنيست الصهيوني التعديلات القضائية، فانقذ بذلك بنيامين نتنياهو حكومته من الانفجار وفجر الشارع الصهيوني الذي بدا اقرب ما يكون الى حرب اهلية..

تظاهرات واحتجاجات وقطع للطرقات في العديد من المدن المحتلة، فيما تعمل النقابات العمالية على تحديد تحركاتها المقبلة التي ربما تصل الى مخاصمة الحكومة. فيما حكم بن غفير وسموترتش يزداد تثبيتا على حساب وحدة مؤسسات كيانهم وحتى جيشه الذي فقد تماسكه وهيبته كما فعاليته، بل ان كيانهم يلامس مرحلة الانقلاب العسكري بحسب القائد السابق للواء حرمون “موشيه نيدام” ..

هو حريق أضرم في عمق المجتمع الصهيوني، لم يسلم منه العسكر ولن تسلم منه المنظومة السياسية ولا الاقتصادية، واول المؤشرات الانهيار الحاد الذي اصاب بورصة تل ابيب عصر اليوم..

في بورصاتنا اللبنانية هبوط حاد بالايجابية، مع الوقت الذي يحاصر الجميع، فيما الاسهم الاكثر تداولا هي حول حاكمية مصرف لبنان، حيث لم تستطع اجتماعات مع نواب الحاكم، النيابية منها الاسبوع الماضي والحكومية اليوم، تحديد وجهتهم وخياراتهم بالتعاطي مع هذه المسؤولية، على ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد استمهلهم يومين اضافيين كما علمت المنار، عسى ان يتم ايجاد صيغة – قانونية سياسية – تساند فترة توليهم إدارة المصرف المركزي، فاما ان يقبلوها او ان يذهبوا الى خياراتهم التي يلوحون بها، ومن بينها – الاستقالة..

اما الخيارات الرئاسية فمعلقة على خشبة الانتظار، التي تطفو فوق مياهنا السياسية الملتهبة، والعين على الموفد الفرنسي جان ايف لودريان القادم غدا الى بيروت، وما سيحمله من خلاصات اجتماع الدوحة الخماسي ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

طويت صفحة رياض سلامة. على الأقل هذا ما حسمه اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم: “فكرة التمديد التقني لرياض سلامة أو حتى إعادة تعيينه أو تكليفه بتصريف الأعمال كلها أفكار مستحيلة، لا يمكن لأحد تحملها”.

على الأقل، ثمة من اعترف أخيرا ان لا جدوى من الاستمرار في محاولة إبقاء حاكم لبنان جاثما على جثة لبنان النقدية، رغما عن كل الكلام القضائي الاوروبي بشكل اساسي. أعطي سلامة، على ما يبدو، الضوء الأخضر لجمع أوراقه وملفاته وأغراضه من مكتبه في الطابق السادس في المركزي، مع بدء العد العكسي لأسبوعه الأخير على رأس الحاكمية، من دون أن يعطى الضوء الأخضر النهائي حتى الآن لملاحقته جديا في لبنان.

مورست كل اساليب التخويف والتهويل بتسويق انهيار تاريخي قادم لا محالة لسعر الصرف، فيما العملة الوطنية قد فقدت 98% من قيمتها. فالليرة يقول كثيرون إنها انتهت. وموظفو القطاع العام يعيشون المأساة. والشعب اللبناني أصلا هو الوحيد الذي تحمل الى الآن كل الخسائر.

وإذا كان مصير رياض سلامة، قد حسم مبدئيا، فإن مصير الحاكمية لم يحسم بعد، ويبدو انه سينتظر 48 ساعة إضافية، وهي المهلة التي منحها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لنواب الحاكم الأربعة الذين التقاهم في السراي الكبير اليوم لإعطاء أجوبتهم. اللقاء الايجابي كما وصف، لا يعني ان النواب الأربعة تراجعوا عن قرار الاستقالة الجماعية. فالسيناريو مرسوم بإحكام … أعلنه بري وأيده ميقاتي: سيستقيلون، لكنهم لن يتركوا مسؤولياتهم، باعتباره حلا لحفظ ماء وجههم بعد استفاقتهم المتأخرة.

يستقيلون بعدما فشلوا بالحصول على غطاء سياسي تشريعي وحكومي للاستمرار بسياسات رياض سلامة، لكنهم يبقون بحكم القانون في مواقعهم لتسيير المرفق العام بمجرد رفض حكومة تصريف الأعمال لاستقالتهم. لكن كل ذلك، لن يعفيهم من المسؤولية. وإذا كان الخوف من اتهامهم ب”الخيانة العظمى”، فالخيانة حصلت فعلا يوم صمتوا أكثر من ثلاث سنوات عن ارتكابات “حاكم لبنان”.

أربعة ايام عمل متبقية لرياض سلامة. ما بعده لن يكون حكما كما قبله، وهو ما يفسر ضياع طبقة سياسية كاملة، مستعدة لإحراق البلد حتى لا تحرقها عدالة شعب، “مهما تأخرت … جايي”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الأسبوع الأخير من تموز من شأنه أن يبلور الكثير من الملفات العالقة في مقدمها إدارة حاكمية مصرف لبنان، ومن سيتولى المهمة.

اليوم اجتماع بين رئيس الحكومة ونواب الحاكم لم يصل إلى نتيجة نهائية، لكن أجواء نواب الحاكم أملت في أن يجد الرئيس ميقاتي مخرجا قانونيا يتيح استخدام تمويل الدولة من الإحتياطي, ولكنها شددت على ان نواب الحاكم الذين كانوا يعترضون طوال السنوات الثلاث التي مضت على استمرار التمويل من دون سند قانوني،  لن يقبلوا اليوم بأي مخرج مشكوك في قانونيته وشرعيته.

عمليا، إذا لم يتم التوصل إلى ما يريده نواب الحاكم ، فهذا يعني المأزق.

فمجلس الوزراء أقر بصوابية ما يطالب به نواب الحاكم ، لكن المشكلة هي في استحالة تطبيقها قبل 182023 ما يستدعي وضع خطة طوارئ للحفاظ على الاستقرار النقدي وتأمين صرف الرواتب وفقا لسعر صيرفة.

والسؤال هنا: ما هي خطة الطوارئ التي تتحدث عنها الحكومة؟ وهل تكون غير الذي كان يقوم به الحاكم؟ أيام معدودة جدا ويأتي الجواب.

في اليومين المقبلين ينهمك لبنان بزيارة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان.

الخارجية الفرنسية أصدرت بيانا عن الزيارة   أشارت فيه إلى أن مهمة لودريان تهدف إلى " تهيئة الظروف المؤاتية لبروز حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية ، وهي خطوة أساسية في إعادة تنشيط المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للشروع في طريق الانتعاش".

اللافت أن البيان لم يخرج عن إطار العموميات، ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع الحوار، بمعنى أن البيان لم يتجاوز سقف بيان اللجنة الخماسية التي اجتمعت في الدوحة والتي شارك فيها لودريان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تعاقد نواب الحاكم مع حرارة تموز.. ورفعوا من درجات كتلتهم المسيطرة على المناخ العام حتى يوم السبت المقبل.

فالنواب الذين كانوا يعتزمون الاستقالة غدا، تمسكوا بقرارهم..

ولكنهم منحوا السلطة السياسية فرصة ايجاد المظلة الواقية وحمايتهم من اشعة الشمس النقدية وبات لبنان معلقا على اهداف الفرسان الاربعة وخطواتهم ومدى استعدادهم لتقبل تحمل المسؤوليات، وذلك بعد تنعمهم في السنوات الثلاث الماضية برفاهية الحاكمية وامتيازاتها ووفقا لاستقصاء رصد سبل العيش.. فإن الاربعة حظيوا "بنعم" المركزي بين شقة بأربعة ملايين دولار وشاليهات بأسعار دولار الألف وخمسة واليوم يفاوضون البلد على بقائهم "ويربحون" اللبنانيين "جميلة" من جيوبهم...

ولدى اجتماعهم مع الرئيس نجيب ميقاتي تبين انهم تقدموا بخطة ممتازة لكنها غير قابلة للتنفيذ.. لا بل أقر مجلس الوزراء باستحالة تطبيقها قبل الاول من آب المقبل، ما يستدعي وضع خطة طوارئ للحفاظ على الاستقرار النقدي وتأمين صرف الرواتب وفقا لسعر صيرفة.

وربطا بهذا التوجه طلب نواب الحاكم توفير الغطاء القانوني الذي يسمح لهم بإقراض الحكومة من مصرف لبنان في سبيل التمكن من الإنفاق الضروري والملح، كما والتدخل في سوق القطع لاستقرار سعر الصرف..

لذا قرر المجلس استطلاع رأي الجهات القضائية المختصة وقد اعتبر ميقاتي ان الخيار الأمثل هو تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان متى نضجت الظروف التي تسمح بذلك..

وهو أمر نسعى لتحقيقه من خلال مشاورات مكثفة، بما يسمح بتمرير المرحلة بأقل الأضرار، لاسيما أنه من حق الحكومة لا بل من واجبها تأمين استمرار سير المرفق العام...

وفي حصيلة يوم المراوغة أن النواب الاربعة يشترطون ان يكونوا الدولة ضمن المركزي, وأن ترافقهم الحصانات, وألا يسألهم أحد "أين صرفت هذا"، وهم بهذا المسار ينقلون خطى الحاكم الحالي رياض سلامة، الذي كانت أزمته مع السلطة السياسية أنه طلب تغطيتها وتواقيعها "ليرة ورا ليرة"،.

وبتأجيل الاستقالات لتبيان المناخ السياسي حتى آخر الاسبوع.. فإن جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ستسلك بلا كتل نقدية، وسوف تعتريها مطبات لدى الكتل السياسية وسيلتقي لودريان ممثلين عن هذه الكتل في قصر الصنوبر،

ولكنه لا يحمل معه أي مبادرة كما يبدو ومرة جديدة سيكون لودريان مستمعا، لكن تحت سقف الخماسية الدولية والعربية الخاصة بلبنان.. إذ إن الموفد الفرنسي لم يعد فرنسيا فقط بل اصبح يعكس آراء الدول الخمس...

وعلى توقيت وصوله, وفي مرحلة فراغات قاتلة سياسيا وماليا.. هز المعتقل السياسي هنيبال القذافي عرش الحكم والقضاء بكشفه عن ابتزاز ومقايضة مالية يتعرض لها.

وفي بيان حصلت عليه الجديد اعلن أن السلطة السياسية في لبنان تضع شروطا لإطلاق سراحه، وترهن حريته بالاموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة ملياري دولار والقذافي المستمر في اضرابه عن الطعام بدا أنه فك الاضراب عن الكلام..

وأول الغيث مليارا دولار فهل لديه مزيد من الاوراق المستترة مع اقتراب ذكرى الحادي والثلاثين من آب وتغييب الامام موسى الصدر؟

فالنجل الاصغر للعقيد معمر القذافي لم يعد لديه ما يخسره بعد ثماني سنوات على اعتقاله من دون محاكمة.. فيما القضاء اللبناني يصدر أحكامه عبر قوس عين التينة، حيث العدل يسقط بضربة قرار سياسي.

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

خيبة من الخارج: موقف “8 آذار” ينقلب 180 درجة!

لارا يزبك/المركزية/24 تموز/2023

تبدلت طريقة تعاطي الثنائي الشيعي مع الدور الخارجي في الانتخابات الرئاسية، رأسا على عقب. فبعد ان كان يدعو الفريقَ الداعم للنائب ميشال معوض الى عدم انتظار كلمة سر لأنها لن تكون لصالحه، مستعجلا اياه التوافق مع ٨ آذار على اسم مرشح رئاسي، انتقل الثنائي الى التهليل للاتفاق السعودي – الإيراني، على اعتبار انه سيسرع عملية انتقال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، أكد حزب الله وحركة امل، في الصالونات وفي الاعلام، ان هذا التفاهم الاقليمي سينعكس ليونة سعودية نحو خيار فرنجية. واذا اضيف هذا المعطى الى الدور الفرنسي الذي يرفع اصلا لواء فرنجية للرئاسة الاولى مقابل نواف سلام للرئاسة الثالثة، فإن هذه المعطيات كلها ستعطي الفوز للممانعين. انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، كانت الحماسة تطبع خطاب ٨ آذار لدى الحديث عن التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي، لانه خيّب الفريقَ الآخر، سواء الذي اقترع للنائب معوض او الذي تقاطع لاحقا على اسم المرشح جهاد أزعور. لكن بعد الاجتماع الأخير للخماسي في الدوحة، انقلبت هذه الحماسة ١٨٠ درجة، حتى بات الخماسي في نظر ٨ آذار ينفذ اوامر الاميركي ويريد فرض أجندته وأجندة واشنطن على اللبنانيين بالقوة، كما قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، وبالتالي يجب التصدي له! في الايام القليلة الماضية مثلا، توالت المواقف المصوبة بقوة على المبادرات الخارجية. فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ننصح بأن “لا يستقوي أحد بالأجنبي ضد مصلحة بلده، لأنه سيكون هو الخاسر الأول، الأجنبي لا يخدم مصالح أحد على الإطلاق، ليس لديه صديق على الإطلاق، إما أن تكون مستخدما لدى الأجنبي يديرك كيف يشاء ولمصلحته وإما لا ينتصر لك ولا لحقك”. اما معاون رئيس المجلس النائب علي حسن خليل فقال: اليوم وبعد كل الذي حصل مازلنا وبنفس المنطق ندعو الى حوار عام، حوار ثنائي، حوار جزئي تفاهمات بين مكونات هذه الامور هي تنتج حلولا لما نحن قادمون عليه، لا يتوهم أحد ان باستطاعة الخارج فرض ارادته بانتخاب رئيس للجمهورية هذا زمن قد ولى وسقط، نحن نريد دعم الخارج ومساعدته نحن منفتحون على العالمين العربي والاسلامي وعلى كل الدول الشقيقة والصديقة لكن علينا ان لا ننتظر نراهن على امكانية أن يأتي الحل من الخارج خارج اطار التفاهم الداخلي اللبناني بين كل المكونات بهذا فقط نستطيع ان نواجه التحديات”.

بدوره، اعلن المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان ان “بلدنا يعيش لحظة تاريخية، واللعبة الدولية شديدة التأثير بالمعادلة الداخلية، والحل واضح وسهل: تلاق وحوار واتفاق على شخصية وطنية قادرة على أخذ قرارات كبيرة منها الخيار الشرقي، ودون رئيس وطني شجاع لا رئيس، وما يصلح للمسيحي وطنياً يصلح للمسلم، وأي تسوية على حساب القرار الوطني لن تمر، وبيع لبنان بالمزاد الدولي أمر ممنوع، والحل داخلي مع إمكانية الإستفادة من المساعدة الخارجية، والدرع السياسي الذي يشكّله الثنائي الوطني صورة طبق الأصل عن الدرع الوطني الذي يتكون من الجيش والشعب والمقاومة، والطوائف طائفة الله، والعهد عهد الإمام الصدر: تعالوا لنحمي لبنان من العالم، وليكن لبنان لأهله وبنيه، لأنّ العالم عالم مصالح، وأنيابه لا تعرف الضمير، ولبنان أمانة، والسيادة مقاومة وقرار سياسي، وحفظ لبنان يمرّ بتسوية رئاسية شجاعة بعيداً عن أنياب العالم وسمسرة الوكالات المعروفة”. هذه الهجمة سببها واحد، وفق المصادر: تبيَن لـ٨ آذار ان كل الرهانات التي بناها والحسابات التي وضعها واعتبرها حسمت المنافسةَ لصالح مرشحه، كانت كقصور من رمل. المملكة لم تبدل موقفها بسبب الاتفاق مع ايران، حتى ان مبادرة فرنسا وتبنيها طروحات ٨ آذار الحوارية وانحيازها لفرنجية، لم تصمد، بسبب غياب الحماسة الدولية لها. اما الفريق الآخر في البلاد، فموقفه هو هو منذ لحظة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون: فلننتخب رئيسا في البرلمان وفق الدستور وبدورات متتالية حتى إتمام المهمة. فمَن الذي فعلا يراهن على الخارج ويريد إقحامه في الحسابات اللبنانية؟

 

لودريان في لبنان غداً: خطوةٌ أساسيّة لإعادة تفعيل المؤسّسات الدستوريّة

نداء الوطن/24 تموز/2023

أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر أن الممثّل الشخصي للرّئيس الفرنسيّ لشؤون لبنان، جان - إيف لودريان، سيزور لبنان في الفترة الممتدّة من 25 إلى 27 تمّوز المقبل. وأشار البيان، إلى أنَّ هذه الزيارة الثانية إلى لبنان، تأتي في إطار مهمته في التسهيل والوساطة، بهدف خلق الظّروف المؤاتية للوصول إلى حلٍ توافقيّ لمُختلفِ الأطراف المعنيّة بانتخاب رئيس الجمهورية. وشدَّد البيان على أنَّ هذه خطوة أساسيَّة لإعادة تفعيل المؤسَّسات الدستوريَّة الَّتي يحتاجُها لبنان بشكل عاجل للمضي قدماً نحو الانتعاش. ولفتت لوجاندر إلى أنَّ لودريان، وفي زيارته الأولى من 21 إلى 24 حزيران الماضي، التقى ممثّلي كلّ التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني، كما وأجرى مباحثات مع السلطات السياسيَّة والدينيَّة والعسكريَّة. ثم زار الممثّل الشخصيّ للرئيس الفرنسيّ لشؤون لبنان المملكة العربيَّة السعوديَّة من 10 إلى 12 تموز، ثمَّ قطر حيثُ شارك في اجتماعٍ حول لبنان مع السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية ومصر في 17 تموز، قبل أن يعود إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى في 18 تموز.

 

توصيات ديفيد هيل في ورقة لبناء سيادة لبنان ودولته

النهار/24 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120436/120436/

قدّم السفير الأميركيّ السابق في لبنان ديفيد هيل ورقة سياسيّة عن لبنان في مركز ويلسون، وموضوعها “بناء سيادة لبنان وبناء الدولة”، تضمّنت مجموعة من التوصيات توصّل إليها أثناء زيارته إلى لبنان العام الماضي مع فريق عمل برنامج الشرق الأوسط في المركز، حيث التقى عدداً كبيراً من السياسيين وأصحاب الرأي في لبنان وخارجه، معتبراً أنّها توصيات سياسيّة قابلة للتطبيق، للبنان والولايات المتّحدة والجهات الفاعلة الإقليميّة والدوليّة، لمعالجة المأزق السياسيّ والانكماش الاقتصاديّ. التوصيات تمّ استخلاصها بعد عرض للأزمة، وتتدرّج بنودها على سبيل تقديم مقاربة يمكن اعتمادها للحلّ، من أهل السياسة في لبنان والخارج.

يستند “الكتاب الأبيض”، كما سمّي، إلى بيانات ومؤشّرات التقارير الدوريّة الدوليّة المختلفة الصادرة خلال السنوات الأربع الماضية. قدّمها برنامج الشرق الأوسط (MEP) التابع لمركز ويلسون في إطار منتدى أفكار لبنان، وتتضمّن الورقة أفكاراً تمّ جمعها من خلال سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة. مناقشات مع السياسيّين والمسؤولين اللبنانيّين وأعضاء المجتمع المدنيّ، وكذلك مع الدبلوماسيّين الأجانب والأكاديميّين وخبراء السياسة وقادة من الجالية اللبنانيّة الأميركيّة. تركّزت المناقشات على الوضع السياسيّ في لبنان، مع التركيز على المشاكل الأساسيّة للدولة، والسيادة، والحكم، وانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة فاعلة، والسعي إلى إصلاحات عاجلة، فضلاً عن التحدّيات والفرص الاجتماعيّة والاقتصاديّة. كما استكشفت المناقشات البعد الدوليّ للنظر في تأثير الفاعلين الخارجيّين، بما في ذلك الولايات المتّحدة وفرنسا ودول المنطقة.

التطوّرات السياسيّة في لبنان

١ – إنّ انتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة فاعلة هي خطوات أساسيّة متتالية لتحقيق الاستقرار في لبنان، لكنّ “صفقة شاملة” لتعزيز السيادة والإصلاح هي مفتاح الاستقرار على المدى الطويل.

في لبنان، يُعتبر انتخاب الرئيس جزءاً من مفاوضات مطوّلة حول اختيار الرئيس ورئيس وزراء ومجلس وزاريّ، وكلّ ذلك جزء من “صفقة شاملة”، بما في ذلك السياسات التي سيتمّ تبنّيها والتعيينات التي سيتمّ إجراؤها. ستكون طبيعة هذه الصفقة ذات أهميّة كبيرة للبنان في هذه المرحلة. بينما تحرم الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة التي تجتاح لبنان قادته من ترف الوقت، سيجدون صعوبة في التوصّل إلى اتّفاق في البرلمان المعلّق. يجب أن يظلّ أعضاء البرلمان الموجّهون نحو الإصلاح وضدّ الهيمنة الإيرانية متّحدين ويمارسون نفوذهم للحصول على أفضل صفقة ممكنة، مع التركيز على التزامات سياسيّة، وليس فقط شخصيّات المرشّحين للمناصب العليا.

٢- على القادة السياسيّين في لبنان النظر في تعديل دستوريّ يتطلّب انتخاب رئيس يخلفه قبل نهاية فترة الرئاسة.

يولّد النظام السياسيّ في لبنان أزمة كلّ ستّ سنوات في شأن انتخاب رئيس. ومع ذلك، فإنّ التسامح مع وجود منصب شاغر في الوقت الذي تنخرط فيه الفصائل السياسيّة في سياسة حافّة الهاوية هو ظاهرة جديدة نسبيّاً يعود تاريخها إلى عام 1988، ما يعكس تآكلاً في احترام مؤسّسات الدولة. يجب النظر في تعديل دستوريّ لضمان انتخاب رئيس جديد في الوقت المناسب قبل نهاية فترة ولاية شاغل المنصب، على غرار إجراءات انتخاب رئيس البرلمان، بمجرّد تولّي المسؤولين المفوّضين مناصبهم.

٣- يجب أن يركّز النهج التدريجيّ لتأسيس سيادة الدولة في البداية على سيطرة الدولة على حدود لبنان وموانئه ومطاراته.

بينما نصّ اتفاق الطائف على نزع سلاح جميع الميليشيات، احتفظ “حزب الله”، بحماية سوريّة، وبأسلحته بذريعة “مقاومة” إسرائيل، حتّى بعد انسحاب الجيش الإسرائيليّ في العام 2000. وقد استخدم تلك الأسلحة ضدّ اللبنانيّين لدفع أجندته السياسيّة الداخليّة بالتنسيق مع سوريا وإيران. في حين أنّ المطالب بنزع سلاح “حزب الله” يجب أن تكون مستمرّة، إلّا أنّه في الوقت الحاضر لا يوجد مسار واقعيّ لتحقيق هذه الغاية. ومع ذلك، يجب ممارسة الضغط لتمكين الدولة اللبنانيّة – الجيش وقوى الأمن الداخليّ وأجهزة الدولة الأخرى – من السيطرة على جميع حدود وموانئ ومطارات لبنان، ربّما بدعم من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (اليونيفيل). يجب تبنّي هذه الأهداف كجزء من أيّ صفقة شاملة لإنهاء المأزق السياسيّ الحاليّ؛ سيتطلّب التنفيذ دعماً دوليّاً وإقليميّاً مستداماً.

٤- يجب أن تحصل اللامركزيّة على جلسة استماع.

هناك مجموعة متنوّعة من المقترحات اللامركزيّة والفيدراليّة، وكلّها لها إيجابيّات وسلبيّات، وتعكس الطبيعة المجزّأة للمجتمع اللبنانيّ، واستياء من هيمنة جماعة مسلّحة واحدة، “حزب الله”. ومن المفارقات أنّ اللامركزيّة يمكن أن تعزّز السيادة ومؤسّسات الدولة، والدعم الشعبيّ لها، من خلال توضيح السلطات والمسؤوليات المنوطة بالدولة الموحدة والتي تُركت للمجتمعات المحلية. يجب التغلب على عدد من العقبات ، بما في ذلك الافتقار إلى الحوكمة والقدرة الإدارية على مستويات البلديّات، لكنّ هذا البند غير المكتمل من جدول أعمال اتّفاق الطائف يستحقّ دراسة متجدّدة.

٥- التحدّيات والفرص الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة في لبنان.

لا خيار أمام القادة اللبنانيّين سوى إجراء إصلاحات اقترحها صندوق النقد الدوليّ من أجل وضع لبنان على طريق الثقة والازدهار.

لا توجد طرق مختصرة حول برنامج صندوق النقد الدوليّ أو عمليّات هبوط سهلة لأزمة بهذا البعد. يشعر بعض القادة اللبنانيّين بارتياح كاذب من اتّجاهات مثل تجدّد تدفّقات التحويلات الماليّة ودولرة الاقتصاد، زاعمين أنّ هذه الاتّجاهات تتجنّب الحاجة إلى إصلاحات مؤلمة. ومع ذلك، فإنّ ما يحدث في الواقع هو إنشاء سوق سوداء أكبر لرأس المال والعمالة والخدمات، ما يعزّز المشاكل الأساسيّة لسوء الإدارة واختلاس السيولة اللبنانيّة. من دون استعادة الثقة بالعملة اللبنانيّة والبنك المركزيّ والقطاع الماليّ، ستهيمن الجهات السيّئة بشكل متزايد على الاقتصاد والسياسة في لبنان على حساب الدولة، والتي ستستمرّ في التفكّك في غياب الإيرادات والأهميّة. يجب ترك تفاصيل اتّفاق صندوق النقد الدوليّ والحكومة اللبنانيّة لهذين الطرفين، فأي إصلاحات متّفق عليها يجب أن تكون مستدامة سياسيّاً، وأيّ تكاليف يتمّ تقاسمها بشكل منصف في المجتمع اللبنانيّ. ومع ذلك، لا يوجد بديل لمثل هذه الإصلاحات الهيكليّة. إنّ تبنّي برنامج صندوق النقد الدوليّ ليس ضروريّاً فقط للحصول على قروض صندوق النقد الدوليّ، بل إنّه يوفّر ختم موافقة “حسن التدبير الداخليّ” الذي يمكن أن يتيح المساعدة من العديد من المصادر الدوليّة الأخرى في القطاعين العامّ والخاصّ.

٦- إنّ تعيين حاكم لمصرف لبنان المركزيّ ملتزم بإعادة الثقة إلى السياسة الماليّة والنقدية للبنان، والوفاء بمعايير مجموعة العمل الماليّ (FATF)، أمر ضروريّ.

بمجرّد تعيين رئيس وحكومة جديدَين في مكانهما، سيتمّ اختيار حاكم جديد للمصرف المركزيّ. سيكون هذا الاختيار بمثابة اختبار مبكر لالتزام القيادة السياسيّة بالإصلاح الحقيقيّ. يجب أن يتمتّع الشخص المعيّن بالخبرة والملفّ الشخصيّ اللذين سيساعدان في استعادة الثقة المحليّة والدوليّة في المنصب، وتمكين شاغل الوظيفة الجديد من العمل مع الحكومة لتحقيق الاستقرار في عملة البلاد والاحتياطيات الأجنبيّة وإصلاح القطاع الماليّ. ستتطلّب استعادة الثقة الدوليّة في القطاع الماليّ اللبنانيّ التعاون مع سلطات مجموعة العمل الماليّ الدوليّة لضمان التزام لبنان بأعلى معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما يصبّ في مصلحة لبنان.

٧- يمكن أن يؤدّي إنشاء صندوق ثروة سياديّة إلى حماية الإيرادات المتولّدة من ودائع الطاقة في الخارج.

مع تسارع تطوير حقول الغاز البحريّة المحتملة في لبنان، سيكون من الضروريّ للرئيس المقبل والحكومة حماية أيّ عائدات ناتجة عن إنتاج الطاقة من الفساد أو سوء التخصيص. بصرف النظر عن السلوك الاجراميّ، ينبغي مقاومة إغراء استخدام هذا الدخل لمعالجة أزمات الإيرادات الحكوميّة قصيرة الأجل. توجد العديد من النماذج لأنواع صناديق الثروة السياديّة التي يمكن أن تضمن عدم تبديد هذا المصدر المحتمل الجديد للثروة.

٨ – يجب تعزيز مشاركة المغتربين من خلال صندوق استثمار .

تتمثّل إحدى طرق تقوية القطاع الخاصّ اللبنانيّ في تعزيز ريادة الأعمال والاستفادة من الشباب اللبنانيّ، من خلال إنشاء صندوق استثماريّ حاضن لهم. يمكن رعاية هذا الصندوق من قبل الدول المانحة مثل الولايات المتّحدة وفرنسا وألمانيا، وكذلك من قبل الحلفاء الإقليميّين بما في ذلك الإمارات العربيّة المتّحدة والمملكة العربيّة السعوديّة وقطر. يمكن للاغتراب اللبناني أن يلعب دوراً حاسماً من خلال استثمار رأس المال والمساهمات العينيّة من مواهبه الكبيرة. يمكن إدارة الصندوق من قبل مجلس إدارة يضمّ قادة أعمال، وممثلين عن منظّمات المجتمع المدنيّ، والأوساط الأكاديميّة، والمؤسّسات التعليميّة، وتوجيه الأموال الأوّليّة كحصص أو قروض للشركات الناشئة ورواد الأعمال في جميع أنحاء لبنان، مع إعطاء الأولوية للنساء والشباب.

سياسة الولايات المتّحدة والسياق الدوليّ

٩- يجب على القادة اللبنانيّين وضع خطط ملموسة لمعالجة الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة، ومن ثمّ السعي للحصول على الدعم الدوليّ.

في حين أنّ الطبيعة المجزّأة للبنان تعني أنّ الإجماع بعيد المنال تقريباً، فمن غير المرجّح أن يشارك المسؤولون الأميركيّون والغربيّون بشكل هادف ما لم يتمّ تطوير ومتابعة مسارات عمل ملموسة من قبل قادة لبنانيّين شرعيّين، مدعومين بتيّارات قويّة من الدعم المحليّ. لن تكتسب النداءات الفرديّة للعواصم الغربيّة لحلّ المشاكل اللبنانيّة أثراً من دون مقترحات مجدية ومستدامة “تُصنع في لبنان” وتجمع القوّة الداخليّة بمساعدة خارجيّة.

١٠- يجب على القادة الأميركيّين أن يدركوا أنّ الشرق الأوسط هو مسرح حملة واحد مع خطوط الصدع التي تمرّ عبر لبنان. تجاهل هذه الحقيقة له عواقب.

يتناقض “النطاق التردّدي” المحدود للمسؤولين الأميركيّين في لبنان، مع التركيز الأكثر كثافة للاعبين الإقليميّين مثل إيران وسوريا وإسرائيل. لبنان ساحة للصراعات الإقليميّة، والإهمال الأميركيّ للبنان لن يؤدّي إلّا إلى تقوية خصوم الولايات المتّحدة. لا يُفضّل التدخّل الأميركيّ المفرط أو الانسحاب من الميدان. بدلاً من ذلك، يجب الحفاظ على التواصل الدبلوماسيّ الثابت لتقليل وعكس المكاسب الجوهريّة التي حقّقتها القوى المؤيّدة لإيران والمناهضة للديمقراطيّة في لبنان، خلال التاريخ الطويل لإذعان السياسة الأميركيّة لسوريا (قبل عام 2003)، أو الإهمال المقارن للبنان (منذ عام 2008). على كبار المسؤولين الأميركيّين زيارة لبنان، وينبغي تشجيع القادة اللبنانيّين الذين يشاركون #أميركا رؤية الشرق الأوسط، على زيارة واشنطن. يجب أن تكون الدبلوماسيّة الأميركيّة في ما يتعلّق بلبنان نشطة، ليس فقط في ذلك البلد ، ولكن في حواراتنا مع اللاعبين الإقليميّين والدوليّين الرئيسيّين. إذا سمعت الأطراف الأخرى – بما في ذلك الخصوم – مسؤولين أميركيّين يعتبرون لبنان منطقة ذات اهتمام، فسوف يتصرّفون وفقاً لذلك.

١١ – يجب نشر #العقوبات لدعم أهداف سياسيّة متماسكة وقابلة للتحقيق، وليس كبديل للسياسة، وينبغي استخدام التقويم المنتظم لتأثيرها على السلوك المتغيّر لتعديلها وفقاً لذلك.

لقد كانت العقوبات جزءاً لا يتجزّأ من سياسة الولايات المتّحدة تجاه الأطراف السيّئة في لبنان، وتحظى بدعم قويّ من الحزبين في واشنطن. الأمر الأقلّ وضوحاً هو كيف قاموا ماديّاً بتقديم أهداف سياسيّة واضحة المعالم. يمكن أن يكون التهديد بفرض عقوبات أكثر فعاليّة في تحقيق أهداف دبلوماسيّة محدّدة من تطبيقها. يجب تقويم العقوبات المصمّمة لتعزيز أهداف مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بانتظام، مقارنة بالبيانات لمعرفة ما إذا كان قد تمّ تحقيق هذه الأهداف بالفعل. كما ينبغي النظر في فرض عقوبات على اللبنانيّين الذين يعرقلون المساءلة القضائيّة عن تفجير ميناء بيروت عام 2020.

١٢- يجب إعادة تأسيس الشراكة الأميركيّة السعوديّة اللبنانيّة كحجر أساس لأيّ سياسة لمواجهة النفوذ الإيرانيّ.

في اللحظات الحاسمة في التاريخ، كان أحد أركان النجاح في تعزيز المصالح الأميركيّة في لبنان، والمشرق هو التنسيق الأميركيّ السعوديّ مع اللبنانيّين ذوي التفكير المماثل. إنّ فهماً أعمقَ أميركيّاً – سعوديّاً للأهداف المشتركة والالتزام بخطوات محدّدة لتعزيز السيادة اللبنانية والدولة من شأنه أن يملأ الفراغ الحاليّ الذي يستغلّه وكلاء لإيران والسعوديّة. يمكن أن يوفّر هذا التفاهم منصّة للتنسيق مع اللاعبين الإقليميّين الآخرين، مثل قطر والإمارات العربيّة المتّحدة ومصر.

١٣- أدّى وجود ما يقدّر بنحو 1.5 مليون أو أكثر من اللاجئين السوريّين في لبنان إلى فرض تكاليف باهظة وفاقم الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في البلاد؛ لا توجد حلول سريعة، ولكن يجب على صانعي السياسات إيلاء اهتمام أكبر للوضع الراهن الذي يحطّ من قدر اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

يجب أن تظلّ المعايير الدوليّة لحماية اللاجئين مصونة، لكنّها تأتي بثمن باهظ على لبنان والمجتمعات المضيفة له. إذا لم يكن هناك أفق واقعيّ لعودة اللاجئين السوريّين على نطاق واسع إلى سوريا أو العودة إلى بلد ثالث، فإنّ مستقبل كلّ من لبنان ومجتمعات اللاجئين قاتم. لا يمكن لأيّ قدر ممكن من المساعدة الإنسانيّة أن يخفي هذا الواقع. يجب على القادة الأميركيّين والأوروبيّين والعرب دمج هذه المعضلة في حواراتهم السياسيّة والدبلوماسيّة واستكشاف مناهج أكثر إبداعاً ومرونة لمشكلة اللاجئين قبل الوصول إلى أعماق جديدة من الأزمة السياسيّة والتدهور الإنسانيّ.

وتخلص الورقة إلى أنّه “لا يوجد دواء سحريّ لمجموعة التحدّيات المتشابكة التي يواجهها لبنان اليوم، والسعي وراء التوصيات المقدّمة هنا لن يحلّها بمفرده. المأزق اللبنانيّ في تعقيده الطائفيّ يجعل الحكم والسلطة المشاركة صعبة في أفضل الأوقات، وهذه ليست أفضل الأوقات. علاوة على ذلك، لا يستطيع لبنان الهروب من حقيقة أنّه منسوج في نسيج الشرق الأوسط، مستفيداً من ثقافته الغنيّة والمعقّدة، لكنّه يعاني أزماته وصراعاته وخطوط صدعه. كانت المشاركة الأميركيّة مفيدة في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإنّ فترات الإهمال والانسحاب لم تشهد سوى توسيع نطاق وصول أعداء أميركا في لبنان – مثل إيران اليوم – والجهات الفاعلة المحلّيّة المعادية للمصالح الأميركيّة التي تغذّت وسرّعت من تآكل الدولة والسيادة.

يتمثل التحدّي الذي يواجه القادة اللبنانيّين وصنّاع القرار الأميركيّين في تجاوز الخطاب الذي يعارض هذه الاتّجاهات وتبنّي إجراءات ملموسة وواقعيّة لدفع رؤية بديلة للبلاد”.

فاذا كانت الكنيسة القريبة لا تشفي وفق المثل اللبنانيّ، فإنّ ” كنائس” أخرى تحظى بتقبّل واسع من كافة الأطياف اللبنانيّين، تقدّم مساهماتها علّها تشكّل طريقاً تسترشد القوى السياسيّة ببعض بنوده أو مقترحاته .

 

لبنان صار مصنّفاً دولياً منصّة للهجرة غير الشرعية

حكومة الجبناء تفتّش عن جريء يطالب الأسد بإعادة النازحين

نداء الوطن/24 تموز/2023

أصبح موضوع تشكيل وفد رسمي يذهب الى دمشق حاملاً ملف النازحين مهمة صعبة. وسيحلّ هذا الموضوع اليوم ضيفاً على طاولة جلسة مجلس الوزراء التي من المقرر أن تنصرف الى مناقشة مشروع موازنة عام 2023 الذي مضى منه 7 أشهر، تمهيداً لإقراره. ووفقاً لما صرّح به وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ»نداء الوطن»، فإنّ الجلسة ستناقش بنداً واحداً هو الموازنة، لكنه سيطلب من خارج جدول الأعمال تكليف رئيس جديد للوفد الرسمي الذي سيتوجه الى سوريا نظراً لتنحي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب. وقال: «صار ضرورياً ان يكون هناك رئيس جديد يمنح صلاحيات للتواصل مع الجانب السوري، للتفاهم على ورقة عمل وإنجاز الخطة ووضع بروتوكول تعاون بين دولتين». ولم يعد خافياً أنّ تنحّي بو حبيب عن رئاسة الوفد الى دمشق أتى بعد تنحّي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفسه عن هذه المهمة. وأتت رغبة ميقاتي هذه، كما ذكر سابقاً على هامش أعمال القمة العربية الأخيرة في المملكة العربية السعودية، ولقائه هناك الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ذلك الوقت، تردّد أن ميقاتي، وفي ظل عودة الأسد الى الجامعة العربية، لم يعد يجد حرجاً في الذهاب بنفسه الى عرين النظام السوري، لكن سرعان ما تبيّن، وفق حسابات ميقاتي اللاحقة، أنّ لهذه الزيارة كلفة باهظة بسبب العقوبات الاميركية المستمرة على هذا النظام. فآثر التنحي بهدوء، دافعاً الى أن يكون وزير الخارجية بديلاً منه، وبحكم منصبه المهم. لكن حسابات «حقل» ميقاتي لم تطابق «بيدر» بو حبيب. وهكذا صارت المعضلة هي من سيحمل كرة نار النازحين السوريين في لبنان الى الأسد ليقول له: «لو تتكرّم فتعيد مليوني نازح من مواطنيك الى وطنهم، أي البلد الذي تحكمه فخامتك». وعلى مقياس «روما من فوق...»، اختار الرئيس ميقاتي مؤتمر العاصمة الايطالية «لمناقشة الهجرة عبر المتوسط» ليقول ما يجب قوله للأسد، ولو عن بعد. ففي كلمته أمام المؤتمر قال: «بما أن الصراع في سوريا انتهى، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم. ويجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها بشروط للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها». ولفت الى أنّ لبنان البلد الصغير نسبياً والبالغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يتحمل الآن مسؤولية استيعاب حوالى مليوني لاجئ سوري». وعلى هامش مؤتمر روما، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الستة الأولى من 2023 عن طريق البحر من سواحل شمال أفريقيا وتركيا ولبنان. وكان عددهم يزيد قليلاً عن 189 ألفاً لمجمل 2022.

 

"فيلم" نواب الحاكم سيناريو بري ومن إخراجه

نداء الوطن/24 تموز/2023

أسبوع واحد يفصل اللبنانيين عن نهاية مرحلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي امتدت 30 سنة، وكانت نتيجتها حصول أزمة أواخر 2019 كشفت عن دمار مالي واقتصادي ومصرفي هائل ينفي سلامة مسؤوليته عنه، علماً أنه الآن قيد التحقيق داخلياً وخارجياً باتهامات تشمل الإختلاس والإثراء غير المشروع والتزوير والتهرب الضريبي وجرائم مالية أخرى. ما من أحد مستعد اليوم لتحمّل مسؤولية الحاكمية نظراً الى التركة الثقيلة، إن لم نقل «اللعينة»، وفق مصدر مسؤول لـ «نداء الوطن». فالتململ بدأ علناً منذ أصدر نواب الحاكم بياناً في 6 تموز الحالي يطلبون فيه تعيين حاكم جديد، وإذا كان لا بد من تسلّمهم مهمات الحاكم فمطالبهم من الحكومة والبرلمان تتمثل بإجراء إصلاحات جذرية خلال عدة أشهر تنتهي معها مرحلة تمويل مصرف لبنان للدولة، وينطلق تحرير سعر صرف الليرة بالكامل. وقد هددوا بالاستقالة اذا لم يحصلوا على التزام بما طلبوه. ويفترض أن يجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بنواب الحاكم اليوم أو غداً ليناقش معهم كيفية استمرارهم في عملهم، على أن يتولى النائب الأول وسيم منصوري مهمات الحاكم. لكن المعلومات تشير الى أنهم «يتجهون للاستقالة لا محالة كما لو أنّ الأمر مخطط سلفاً ومنذ زمن». وشكّكت مصادر متابعة بنوايا 3 من نواب الحاكم، لأنهم «يتصرفون منذ أسابيع على قاعدة أنهم سيستقيلون، وذلك نزولاً عند رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري الرافض تسلم منصوري (الشيعي) الحاكمية موقتاً. وما الكتاب الذي أصدروه والاجتماعات التي عقدوها في مجلس النواب وخارجه، إلا من باب ذر الرماد في العيون، كما لو أنهم الأكثر حرصاً على الإصلاح، بينما فكرة الاستقالة متداولة منذ أشهر وبتسريبات من عين التينة أولاً، بحجة أنّ الطائفة الشيعية لا تتحمّل وزر الحاكمية في مرحلة الأزمة»!

وتضيف المصادر «أن بري يضع البلاد أمام خيارين: تعيين حاكم جديد، وهذا صعب جداً حالياً، أو طرح التمديد التقني لرياض سلامة ريثما ينتخب رئيس للجمهورية وتتألف حكومة، وبالتالي يتضح جلياً أنّ كل «الفيلم» الذي اسمه تحرك نواب الحاكم هو من سيناريو بري وإخراجه كونه يمون على منصوري طبعاً، وعلى النائب الثاني بشير يقظان (الدرزي) والكسندر مراديان الأرمني». في المقابل، أكدت مصادر قانونية أنّ الاستقالة لا تعفي نواب الحاكم من المسؤولية، فمجلس الوزراء سيطلب منهم الاستمرار في عملهم كالمعتاد ريثما تبت تلك الاستقالة، وبالتالي فهم مسؤولون عن أعمالهم السابقة وكل الأعمال التي يقومون بها حتى قبول استقالاتهم رسمياً. على صعيد آخر، سألت أنا فوستر مراسلة «بي بي سي» سلامة لماذا لم يحاول الذهاب إلى فرنسا للخضوع للاستجواب وتبرئة اسمه عندما علم أنهم يريدون استجوابه؟ فأجاب: «محاميّ أخبر القاضي كتابةً أنني أريد الذهاب إلى فرنسا. وقال له من فضلك حدّد لنا موعداً كي نأتي». وأكد أنه سيطير إلى باريس للخضوع للاستجواب في آب، بمجرد انتهاء فترة منصبه كحاكم لمصرف لبنان. لكن مصادر مطلعة استبعدت ذلك، لأنّه سيتم توقيفه فور وصوله الى الأراضي الفرنسية وهو لا يرغب في ذلك بطبيعة الحال، كما أنّ المنظومة السياسية والقضائية والأمنية في لبنان لن تسمح له بالسفر بذريعة أنّ محاكمته تجرى محلياً.

 

"مرحلة الاستعداد للحرب... نصرالله حصل على الضوء الأخضر"!

عربي21/الاحد 23 تموز 2023

نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عن جنرال سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية أن الألعاب الحدودية لتنظيم حزب الله، لن تعيد الوضع بالضرورة 17 عاماً إلى الوراء، إلا أنها توحي بتغيير في المعادلة القائمة، وأن الأمين العام للتنظيم حسن نصرالله "مستعد للهجوم"، الأمر الذي قد يحول الحدود تدريجياً إلى منطقة قتال. وقالت "يسرائيل هيوم"، أن: "سلوك حزب الله في الأشهر الأخيرة يشير إلى تغيير في سياسة الحزب فيما يتعلق بالمعادلة التي كانت قائمة منذ نهاية حرب لبنان الثانية". ولفتت الصحيفة إلى أن, "التقديرات تشير إلى أن نصرالله حصل على "الضوء الأخضر" من الإيرانيين للانتقال من مرحلة بناء القوة إلى مرحلة الاستعداد للحرب". وأضافت, "هذا لا يعني أن الحرب ستكون صباح الغد، لكن الحدود الشمالية يمكن أن تتحول تدريجياً إلى منطقة قتال مماثلة في الخصائص للقطاع الأمني ​​قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان أيار عام 2000، حيث تبدأ بأحداث صغيرة مثل ما حصل مؤخراً، كنصب الخيام ونيران مضادة للدبابات والتوغل في عمق الأراضي الإسرائيلية لوضع عبوة على محور رئيسي ، وقد تزداد". وذكرت الصحيفة تحت عنوان "دعوة لليقظة: سلوك حزب الله نذير حرب.. ونحن في مسار تصادمي"، أن هذه الكلمات الصعبة التي لم تصرح بها المؤسسة الأمنية، قالها لـ"يسرائيل اليوم" الكولونيل رونين كوهين، المسؤول الكبير السابق في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والذي يعرف حزب الله منذ ما يقرب من 40 عاماً. وبحسب كوهين، لن تكون المشكلة الكبرى للجيش الإسرائيلي عشرات الآف الصواريخ، وإنما "تسلل قوات الرضوان إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتلال مناطق سيواجه صعوبة في استعادتها عندما تقترب ساعة الحرب، وفي هذه الحالة ستواجه إسرائيل مشكلة استراتيجية خطيرة". أضافت الصحيفة أن كوهين خدم في الجيش الإسرائيلي في فترة كانت المواجهات مع عناصر حزب الله فيها أمراً روتينياً، وكجزء من أدواره المختلفة تعرف على أساليب عمل ذلك التنظيم.

وبصفته أحد كبار المسؤولين في قسم الأبحاث، تعرّف أيضاً على الفروق الدقيقة في خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ويقدّر كوهين، الذي لم يتوقف عن متابعة حزب الله، أن التغيير في السياسة ينبع من اقتناع النظام الإيراني أنه ليس فقط أقرب من أي وقت مضى من تحقيق القدرة النووية، ولكن أيضاً أنه في هذه المرحلة لا توجد مكابح من جانب الولايات المتحدة تمنعه من تحقيق أهدافه. وأوضح أن إيران التي تعتبر حزب الله ذراعاً أمامياً ضد إسرائيل، سرعان ما تعلمت الدرس الأهم من حرب لبنان الثانية، وهو أنه لا ينبغي تحت أي ظرف السماح لنصر الله بـ"إهدار أسلحة التنظيم مرة أخرى في مسائل تكتيكية هامشية، بل الاحتفاظ بها حتى يتم تحقيق القدرة النووية"، لذلك، كانت السياسة الراسخة قائمة على التشدد في عدم تصعيد الموقف على طول الحدود مع إسرائيل حتى لا تنزلق المنطقة إلى الحرب، وتوفر ترسانة الأسلحة لليوم الموعود. وبحسب الصحيفة، خلال السنوات الـ17 بعد حرب لبنان الثانية، ادعت المؤسسة الأمنية، أن الضرر الكبير الذي لحق بلبنان خلق إحساساً ثابتاً بالردع لدى نصرالله، لكن وفقاً لكوهين، فإن التنظيم كان يرتدع عملياً بسبب الغضب الإيراني. وتابع, "بعد الحرب، ذهبت الأموال الإيرانية أولاً إلى إعادة تأهيل حزب الله، وبعد ذلك إلى إعادة إعمار لبنان، وهذا هو السبب في أن الحزب لم يرد على بعض العمليات لم قمنا بها, حزب الله يخاف من إيران أكثر مما يخاف منا بكثير". اليوم، عندما أصبحت إيران دولة عتبة نووية، واكتسبت الكثير من الثقة بالنفس، فإنها لأول مرة تغير المعادلة وتعطي الضوء الأخضر لنصر الله للاستعداد للحرب، وفقاً لما نقلته الصحيفة. ولفت كوهين إلى أن الإيرانيين أمروه الآن بالاستعداد للحرب، لينتقل حزب الله من قوة البناء من أجل الحرب إلى الاستعداد للحرب، تزامناً مع التحول الإيراني لامتلاك الأسلحة النووية.

 

إنذار مُستعجَل للـ"أمن القومي الإسرائيلي"... ما علاقة "حزب الله"؟

 الميادين/الاثنين 24 تموز 2023

أصدر معهد أبحاث الأمن القومي إنذاراً عاجلاً مفاده أنّ "جيش الشعب أمام خطر التفكك"، موضحاً أنّ "إسرائيل في الطريق نحو جيش ضعيف، وواقع يعرض معادلة الردع الإقليمي للخطر في ظل تهديدات متزايدة من عدة جبهات"، داعياً إلى "وقف فوري للتشريعات القضائية الأحادية الجانب والسعي لتغييرات مع توافق واسع". وكان المعهد قد نشر قبل أربعة أشهر انذاراً استراتيجياً استثنائياً، تطرق بالتفصيل فيه، إلى ما قد يحصل في حال استمر السعي قدماً في الإصلاح القضائي، وفي حال تعاظم الاحتجاج مقابله. وبحسب بيانه اليوم، فإنّ ما حذّر منه معهد أبحاث الأمن القومي في انذاره السابق، تحقق منه قسم كبير، معتبراً أنّ "المس بالأمن القومي لإسرائيل تحوّل إلى واقع"، بالإضافة إلى "تقوّض أساسات جيش الشعب، وتآكل الردع مقابل الأعداء، وتزعزع العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، وإضعاف الاقتصاد، وتعميق الشروخات في المجتمع، وإضعاف المنعة القومية". "هذه الأضرار ستتفاقم أكثر بكثير إذا انتصر طرف على طرف"، بحسب المعهد الإسرائيلي، الذي رأى أنّ "المخرج الوحيد هو الوقف الفوري والتام للتعديلات القضائية، ومن ثم وقف الاحتجاج والشروع في عمل سياسي - قيادي يعكس رغبة الأكثرية العظمى من الشعب". وفي خضم اتساع الأزمة الداخلية في "إسرائيل" وتوجّه الكنيست لإقرار التعديلات القضائية، رأى موقع معهد أبحاث الأمن القومي أنّ هذه الأزمة التي اندلعت في أعقاب مبادرة الحكومة القضائية في 4 كانون الثاني، هي "الأخطر" منذ عام 1948. وبحسبه، فإنّ "التشريع القضائي كان بمثابة محفز لاندلاع أزمة متعددة الأبعاد وغير مسبوقة تتعلق تمس بإسرائيل وهويتها وسلوكها". وعلى الرغم من أنّ الشرطة الإسرائيلية "تتعامل مع الحوادث حتى الآن بطريقة معقولة"، إلا أنّ "احتمال التدهور موجود هنا أيضاً، وينبغي عدم استبعاد حوادث العنف المحلية أو حتى الواسعة الانتشار"، بحسب الموقع الذي أشار إلى أنّ "هناك ترجيحات بإمكانية نشوب حرب أهلية"، وأنّه "يجب القيام بكل شيء حتى لا يحدث هذا السيناريو"

الأزمة الداخلية المستمرة في "إسرائيل" تشكّل، وفق إنذار معهد أبحاث الأمن القومي الذي صدره اليوم الأحد، تحدياً هائلاً للاستقرار وللمكونات الحيوية لإدارة الأمن وصونه، وضربة خطيرة للحصانة الاجتماعية لإسرائيل"، كما لها "آثار خطيرة على قدرة إسرائيل على التعامل مع مختلف الاضطرابات، الخارجية أو الداخلية". السؤال الأهم بالنسبة لمعهد أبحاث الأمن القومي، هو "ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من إيجاد طرق لإنهائها، وما إذا كانت ستملك القوة، بعد انتهاء الأزمة، للتعافي منها"، لافتاً إلى أنّ "الأزمة الداخلية المستمرة تتطور ولا يمكن السيطرة عليها بشكل كامل، وقد وصلت بالفعل إلى أبعاد كارثية، ويجب القيام بكل شيء لوقفها". الإنذار العاجل الذي أصدره معهد أبحاث الأمن القومي اليوم، تناول مسألة تجنيد الحريديم، ووقف التطوع للخدمة في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إنّه في الأشهر الأخيرة، أصبحت الخدمة العسكرية الصدع الداخلي الأبرز في "إسرائيل"، ومن المتوقع أن يزداد هذا الاتجاه سوءاً إذا كان تشريع مسودة مخطط التجنيد في صلب الدورة المقبلة للكنيست، والتي ستعفي لأول مرة الحريديم من الخدمة في الأجهزة الأمنية بموجب القانون.

وقد أدّت الإجراءات التشريعية الحالية بالفعل إلى إعلان الآلاف من جنود الاحتياط في المناصب الأساسية وقف التطوع للخدمة، الأمر الذي اعتبر المعهد الإسرائيلي أنّ من شأنه أن "يلحق أضراراً جسيمة بتشكيل الاحتياط، ويضعف بشدة التجنيد للخدمة الهامة، والبقاء في الجيش الإسرائيلي، وحتى يؤدي إلى تدابير من شأنها أن تهدد وجود جيش الشعب".

وأضاف،"على المدى القريب، من المتوقع أن تتأثر قدرة تشكيلات حيوية جوية واستخباراتية وفي العمليات الخاصة ووحدات النخبة"، مشيراً إلى أنّ هذا يأتي في ظل تزايد خطر المواجهة متعددة الجبهات، وحيث يشعر أعداء إسرائيل على جميع الجبهات بثقة زائدة بالنفس بسبب ما يعتبرونه ضعفاً داخلياً". وذكر أنّ "التهديدات الأمنية لإسرائيل اشتدت في الآونة الأخيرة، فالتهديد الذي تشكله إيران أصبح أكبر، والتوتر في الشمال كبير، وحزب الله يتحدى إسرائيل بل ويستفزها، وفي الضفة، ووسط إسرائيل، تتكرر الهجمات من جهة والعمليات العسكرية من جهة أخرى"، وتأتي هذه التهديدات في ظل "عمل قوات الاحتلال بأقصى طاقتها، مما يضعف تدريب الوحدات البرية وبالتالي كفاءتها"، بحسب المعهد. وقال: "ما يحدث في الجيش الإسرائيلي في أعقاب الأزمة السياسية والاجتماعية "له تأثير وصدى في الأجهزة الأمنية الأخرى أيضاً، أي في الشاباك والموساد ولجنة الطاقة الذرية، التي في أحسن الأحوال يختل عملها الحيوي عن طريق تحويل انتباه إداراتها والوحدات المختلفة عن مهمتها الرئيسية والتشغيلية". هذا وتؤثر الأزمة السياسية والاجتماعية بشكل مباشر على كفاءة التشكيل، وكذلك مستقبله والقدرة على الحفاظ عليه في النموذج والهيكل القائمين. إن أعمال وقف تطوع العديد من الضباط والمقاتلين، وخاصة في وحدات النخبة، تقوض شرعية التجنيد الاحتياطي. أولئك الذين يتوقفون عن التطوع يشعرون أن العقد بينهم وبين الدولة قد انتهك، وأنهم مهددون من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. يعتمد تشكيل الاحتياط على العمل التطوعي والتماسك والكفاءة التشغيلية. روح التطوع وتلاحم الوحدات. سيكون من الصعب جدا إصلاح ذلك، مما قد يؤدي إلى انخفاض أداء الجيش أثناء القتال. ومن المتوقع أن ما يحدث في احتجاج الاحتياط سيؤثر عاجلاً أم آجلاً أيضاً على تشكيل الخدمة الإلزامية والدائمة والمرشحين لخدمة الأمن. والجدير ذكره، أنّ حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية، تزيد مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.

وأفادت قناة "كان"، أمس السبت، أنّ 10 آلاف عنصر احتياط من 40 وحدة أعلنوا ترك الخدمة، بينما ذكرت "القناة الـ13" أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رئيس الأركان في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تحذيره، أمس السبت، من أنّه "خلال 48 ساعة، سيبدأ الضرر بكفاءة الجيش"، بينما زعم المتحدث باسم "جيش" الاحتلال أنّ ما تداوله الإعلام غير صحيح، وقال إنّ "الجيش يبحث في الكفاءة مع المستوى السياسي حصراً"، ثم عاود وأقرّ أنّ "الكفاءة ستتضرّر كثيراً إذا نُفذّت تهديدات رفض الخدمة".

تطرق معهد أبحاث الأمن القومي إلى الوضع الاقتصادي في "إسرائيل" بالتزامن مع الأزمة الداخلية. وقال إنّ "هناك علاقة واضحة بين الأزمة السياسية والاجتماعية وحالة الاقتصاد الإسرائيلي الضعيف". وذكر أنّ "مؤشر تل أبيب سجّل 125 انخفاضات نسبية، في حين سجل نظراؤه في الولايات المتحدة وأوروبا زيادات كبيرة"، فيما أشار إلى أنّ "ضعف الشيكل يجعل الواردات إلى إسرائيل أكثر تكلفة، وبالتالي يساهم في تكاليف المعيشة، وهي قضية أخرى لم تتم معالجتها بشكل كاف في ضوء الأزمة". وقال إنّ "عدم اليقين السائد في النظام الداخلي يضر بالتخطيط الاقتصادي الطويل الأجل ويضر بالاستثمار الأجنبي الذي تضاءل في الآونة الأخيرة". وفق وجهة نظر المعهد، فإنّ الأزمة الداخلية في "إسرائيل" هي سبب استفزازات حزب الله الأخيرة بالقرب من الخط الأزرق، وجرأة حزب الله المفرطة، نابعة من قراءته لتبعات الأزمة الداخلية الحادة في إسرائيل والتوتر المتصاعد بين إسرائيل والولايات المتحدة، ما ينذر بضعف ووهن عسكري إسرائيلي". كما ذكر أنّه "بالنسبة لحزب الله، ليس لإسرائيل مصلحة في القيام بعمل عسكري استثنائي ضده، وأنّ من شأن هذه التطورات أن تؤثر سلباً على الردع الإسرائيلي"، مذكّراً بكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في 12 تموز، التي قال فيها أنّ "الردع الإسرائيلي قد تآكل، في حين أن ردع حزب الله يزداد قوة". وحذّر رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي السابق نمرود شيفر، أمس السبت، من أنّه "لا يمكن إدارة حرب ضد حزب الله في الوضع الحالي". أمّا إيران، فرأى المعهد الإسرائيلي في إنذاره، أنّ لديها شعور عال بالإنجازات منذ فترة طويلة نابع من سلسلة من التطورات التي تصب في مصلحتها؛ أي استمرار برنامجها النووي في التقدم، واستعادة علاقتها بالخليج ودول أخرى". وذكر أنّ "الأحداث في إسرائيل سواء من حيث كفاءة الجيش الإسرائيلي أو الإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة، تشجع إيران على مواصلة سياستها وتعزيز شعورها بالثقة بأنه لا يوجد تهديد حقيقي لتقدمها في البرنامج النووي".

المعهد الإسرائيلي شرح أنّه "على الساحة الفلسطينية تجري تحركات موازية للثورة القضائية تركز على تغيير النظرة والطريقة التي تسيطر بها إسرائيل على الضفة الغربية، لتعزيز السيطرة عليها أكثر". وتتجلى هذه السياسة بحسب المعهد، في "تبني استراتيجية جديدة، يتمثل جوهرها في القضاء على الخيار السياسي لأي اتفاق، وتهيئة الظروف لضم كل المنطقة C إلى إسرائيل". ويتم التعبير عن هذه الاستراتيجية، من خلال "إقامة المستوطنات، وتوسيع المستوطنات خارج السياج الأمني، في قلب الأراضي الفلسطينية، وإنشاء بؤر استيطانية غير شرعية، والتسامح مع أعمال العنف والانتقام من قبل المستوطنين". بالإضافة إلى "تغيير قواعد وخطوات تصاريح البناء في المستوطنات ونقل وحدة المراقبة إلى سيطرة الوزير سموتريتش، مما يتيح توسيع نطاق الإشراف على البناء الفلسطيني وغض الطرف عن البناء الإسرائيلي غير القانوني". يتابع العالم العربي باهتمام الأزمة الداخلية في "إسرائيل" وتداعياتها، والصورة التي تظهر هناك هي واحدة من الأضرار التي لحقت بالقوة العسكرية والاقتصادية لـ"إسرائيل" ودعمها الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن "تعزز التصور بأنّ مكونات القوة الإسرائيلية تتآكل، وأن إسرائيل ضعيفة، مما قد يؤثر سلباً على العلاقات بين إسرائيل ودول عربية"، وفقاً لإنذار المعهد. ورأى المعهد الإسرائيلي أنّ تطورات الأزمة الإسرائيلية، قد تجعل إحراز تقدم في التطبيع مع دول اتفاقيات التطبيع أمراً صعباً وكذلك التقدم نحو التطبيع مع المملكة العربية السعودية. أوضح معهد أبحاث الأمن القومي أنّ "العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي التي تصنع الفرق بين كون الأخيرة قوة إقليمية، أو كيان صغير ذات قدرات محدودة". وقال إنّ "إسرائيل ستكون قادرة على النجاة من انخفاض الدعم الأميركي وستستمر في الوجود، لكن هذا سيكون له تأثير حاد على قوتها الأمنية ورفاهها الاقتصادي ونوعية حياة الإسرائيليين"، شارحاً أنّ "أميركا لن تزيد دعمها لإسرائيل بشكل شامل، لكن الاتجاه السلبي للعلاقات مستمر، وليس فقط بسبب ما يحدث فيها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيست” يفجِّر إسرائيل ويقر قانون تعديل القضاء وسط احتجاجات غاضبة

في جلسة عاصفة شهدت اشتباكات.. والمعارضة تستأنف أمام المحكمة العليا.. وبورصة تل أبيب تنهار

تل أبيب، عواصم- وكالات/الإثنين 24 تموز 2023

 في جلسة عاصفة شهدت اشتباكات وتراشقا بين المعارضة ونواب الائتلاف الحكومي الحاكم، أقرّ كنيست الاحتلال الإسرائيلي أمس، مشروع قانون تقليص “حجة المعقولية” بالقراءة الثالثة بتصويت أغلبية 64 نائباً بعد انسحاب المعارضة من الجلسة أثناء التصويت، فيما أفادت وسائل اعلام إسرائيلية بهبوط حاد في بورصة تل أبيب بعد إلغاء حجة المعقولية في الكنيست. وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، أنّ حجة المعقولية، هي حجة تبناها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، تتيح لمحكمة العدل العليا التدخل عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول بشكل متطرف، وبالتالي يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنها غير معقولة. وقالت إنّ هذه الحجة استخدمت كثيراً في العقدين الماضيين في كل ما يتعلق بالتعيينات لكبار الموظفين لاعتبارات شخصية وسياسية، وفي سياسات الوزارات”. وأيد النص 64 نائبا من الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد الحاكم برئاسة بنيامين نتانياهو، من أصل 120 نائبا في البرلمان، بينما قاطع نواب المعارضة عملية التصويت، وانسحبوا من القاعة هاتفين، بكلمة “عار”. وحسب صحيفة “تايمز أوف” إسرائيل، تم رفض جميع تحفظات المعارضة البالغ عددها 140 وفيما، وأكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد، أن إلغاء ذريعة عدم المعقولية يعد هزيمة لـ”الديمقراطية الإسرائيلية”؛ وقال: “نعتزم الالتماس للمحكمة العليا على هذا القرار”. أكد وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، أن الكنيست اتخذ خطوة أولى في عملية تاريخية لإصلاح النظام القضائي للبلاد. في الاثناء عمت التظاهرات الرافضة لمشروع القانون مناطق عدة من اسرائيل واغلق المتظاهرون شارعا رئيسيا في القدس، فيما اعتقلت قوات الشرطة عدد من المتظاهرين الإسرائيليين أمام الكنيست، بجانب استخدام خراطيم المياه على المتظاهرين لتفريقهم. وفي وقت سابق، هدد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال تم التوصل لحل وسط مع المعارضة بشأن الإصلاحات القضائية. ونقلت (القناة 12) الإسرائيلية عن بن غفير، قوله، إن أي حل وسط في التصويت على قانون إلغاء حجة عدم المعقولية سيكون وصمة عار على اليمين بأكمله. فيما قال حزب “عوتسما يهوديت”، إن الائتلاف لا يملك أي تفويض لتخفيف صيغة مشروع قانون حجة المعقولية وتفريغه من مضمونه وجعله خاليًا من أي تأثير حقيقي، ولا لتقديم أي التزام بتأجيل مواصلة خطة الإصلاح في المنظومة القضائية. وأشار الحزب إلى أن من يدير الدولة هي الحكومة وليس قادة الاحتجاجات. ومع استمرار الحركة الاحتجاجية، أعلن منتدى الشركات الرائدة في إسرائيل، الذي يضم أكثر من 150 من الشركات والمصارف والمجمعات التجارية- الإضراب احتجاجا على التعديلات القضائية، كما انضمت إلى الإضراب شركات في قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) وبنوك وغيرها من الجهات المؤثرة ذات المكانة الاقتصادية، فيما تضغط نقابة العمال الهستدروت على الحكومة لوقف التشريعات والموافقة على صيغة توافقية للقانون. على صعيد متصل أصدر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً مفاده أنّ جيش الشعب أمام خطر التفكك، موضحاً أنّ إسرائيل في الطريق نحو جيش ضعيف، وواقع يعرض معادلة الردع الإقليمي للخطر في ظل تهديدات متزايدة من عدة جبهات، داعياً إلى وقف فوري للتشريعات القضائية الأحادية الجانب والسعي لتغييرات مع توافق واسع. وبحسب بيانه له أمس، اشار المركز إلى ان ما حذّر منه في انذاره السابق، تحقق منه قسم كبير، معتبراً أنّ المس بالأمن القومي لإسرائيل تحوّل إلى واقع، بالإضافة إلى تقوّض أساسات جيش الشعب، وتآكل الردع مقابل الأعداء، وتزعزع العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، وإضعاف الاقتصاد، وتعميق الشروخات في المجتمع، وإضعاف المنعة القومية.

 

موسكو: الهجمات السيبرانية على روسيا تتم تحت العلم الأوكراني بتنسيق مع البنتاغون

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

كشف سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف أن "الهجمات السيبرانية ضد روسيا تتم تحت العلم الأوكراني بتنسيق مع البنتاغون ووكالة الأمن القومي الأمريكي، ومركز "الناتو" السيبراني في تالين"، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال خلال اجتماع رؤساء مجالس أمن بلدان مجموعة "بريكس" بصيغة "أصدقاء بريكس": "الشركات الأمريكية تتحكم بالإنترنت من أجل الهيمنة العالمية، فيما تراقب الولايات المتحدة كافة الأنشطة على الشبكة العنكبوتية". وأشار إلى أن "الغرب يرتكب خطأ إضفاء الطابع العسكري على الفضاء السيبراني، ويحسن من أساليب هجمات الكومبيوتر، فيما تشرف الولايات المتحدة بشكل مباشر على عمل المركز الأوكراني للمعلومات والعمليات النفسية". وتابع: "تشارك الولايات المتحدة بنشاط في مجموعات القرصنة الأوكرانية التي تنسق الهجمات الإلكترونية ضد روسيا، وتستخدم كل الموارد المتاحة للتحريض على الاحتجاجات في البلدان التي لا تعجبها".  وأكد باتروشيف أنه "من المهم التحرك بشكل مشترك نحو تدويل حوكمة الإنترنت، وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة، واستخدامها جميع الموارد الممكنة لتحفيز الأنشطة الاحتجاجية في الدول "غير ديمقراطية" حسب زعمها".

 

الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني بالمسيّرات على موسكو عمل إرهابي دولي

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

وصفت وزارة الخارجية الروسية محاولة نظام كييف شن هجوم بالطائرات المسيرة على أهداف في موسكو، بأنه عمل إرهابي دولي، كما ذكرت وكالة "نوفوستي". جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجة الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على محاولة نظام كييف استهداف منشآت في موسكو فجر اليوم بطائرات مسيرة. وفي وقت سابق اليوم  أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أنه "في حوالي الساعة 4:00 صباحا، استهدفت طائرتان مسيرتان مبنيين غير سكنيين في العاصمة"، مؤكدا أن "الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة ولم تقع إصابات". وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه "تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرتين بدون طيار، وتصدت لهما منظومات الدفاع الإلكتروني وأسقطتهما، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات".

 

ضربة أوكرانية بطائرة مسيّرة تصيب مستودع ذخائر في القرم

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

أصيب مستودع ذخائر في هجوم أوكراني بمسيّرات في القرم التي ضمتها روسيا، على ما أفاد حاكم شبه الجزيرة المعين من موسكو سيرغي أكسيونوف، بحسب وكالة "فرانس برس". وأفاد على تلغرام أن "قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 مسيّرة معادية في سماء القرم وحيّدتها"، مشيرا إلى "إصابة مستودع ذخائر في منطقة دجانكوي وتضرر منزل جراء سقوط حطام إحدى المسيّرات".

 

وزير الدفاع البولندي : تشكيل عسكري لـمواجهة فاغنر

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك عن تشكيل كتيبة "خبراء" في مدينة أوغوستو في ممر سوالكي شمال شرق البلاد. ولفت بلاشتشاك إلى أن "هذه وحدة عسكرية أخرى يتم تشكيلها من الصفر، وليست الأخيرة"، بحسب وكالة "تاس". وأشار إلى أنه يعتبر الجنود البولنديين أفضل ضمانة لأمن البلاد. من جهته أكد المتحدث باسم اللجنة الأمنية الحكومية  زبيغنيو هوفمان أن "وزارة الدفاع البولندية قررت إعادة نشر القوات من الجزء الغربي في البلاد إلى الجزء الشرقي منها بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا على خلفية تقارير عن خطط لمناورات هناك بمشاركة قوات "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة.

 

الكرملين نفى استهداف روسيا للكاتدرائية التاريخية في أوديسا الأوكرانية

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

نفى الكرملين اليوم أن تكون القوات الروسية استهدفت ليل السبت الأحد الكاتدرائية التاريخية في مدينة أوديسا في أوكرانيا، الواقعة في وسط المدينة المدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، محمّلا المسؤولية عن تضررها لدفاعات كييف الجوية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وفق ما نقات عنه " وكالة الصحافة الفرنسية": "لقد كررنا ويمكننا أن نكرر بأننا، بأن قواتنا المسلحة، لا تقصف بنى تحتية مدنية على الإطلاق، ناهيك عن كاتدرائيات وكنائس أو أهداف مشابهة أخرى"، مشيرا الى أن "صواريخ (أوكرانية) مضادة للصواريخ هي التي تمّ إطلاقها ودمّرت الكاتدرائية".

 

الأمم المتحدة: بدء محادثات مع كوريا الشمالية حول الجندي الأميركي المفقود

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

أعلنت قيادة الامم المتحدة اليوم  ان "محادثات" بدأت بين المنظمة الدولية وبيونغ يانغ بشأن الجندي الأميركي ترافيس كينغ الذي يعتقد انه معتقل في كوريا الشمالية بعد دخوله اليها بشكل غير شرعي، كما ذكرت وكالة "فرانس برس". وقال نائب رئيس القيادة الجنرال أندرو هاريسون في تصريح صحافي :"بدأت محادثات مع الجيش الشعبي الكوري عبر آلية اتفاق الهدنة". وكان يشير الى الاتفاق الذي أنهى الأعمال العدوانية في 1953 بعد الحرب الكورية. أضاف : "همنا الأساسي هو وضع الجندي كينغ" ، مؤكدا ان "الحادث لا يزال موضع تحقيق". وأوضح ان "اتفاق الهدنة ينص على آلية تتيح لقيادة الأمم المتحدة التواصل مع الجيش الكوري الشمالي"، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل مشيرا الى "الطبيعة الحساسة للغاية لهذه المفاوضات". وأقر بانه "وضع صعب ومعقد".

 

خلية إرهابية خططت لتفجير قبر قاسم سليماني!

 روسيا اليوم/الإثنين 24 تموز 2023

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن إلقاء القبض على عناصر تابعين لخلية إرهابية، كانت تنوي تفجير قبر قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. ونشرت الوزارة فيديو للحظة اعتقال عناصر الخلية، مبينة أنه “كان بحوزة العناصر 43 قنبلة مجهزة لتنفيذ عمليات تخريبية خلال مراسم العزاء في شهر محرم من بينها تفجير مقبرة قاسم سليماني”. وأفادت الوزارة بأن “قادة الشبكة الإرهابية يقيمون في هولندا والدنمارك”.

 

اجتماع أردني- سوري في عمان حول مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

عقدت لجنة مشتركة أردنية - سورية امس في عمان أول اجتماع لها للبحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين سوريا والأردن على ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية " عن بيان وزارة الخارجية الأردنية . وكانت اللجنة الأردنية-السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، شكلت تنفيذا لما اتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري الذي استضافه الأردن في الأول من أيار الماضي. وبحثت اللجنة الأحد في "التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجه وتهريبه، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن" على ما جاء في بيان الوزارة. كذلك، بحثت "الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب، ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها". وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي زار سوريا في الثالث من تموز الحالي وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في ملفّي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدّرات. واتفق الجانبان خلال تلك الزيارة على عقد اجتماع اللجنة الأول في عمّان.

 

الجيش العربي - الاردن: إسقاط طائرة مسيرة محملة بمخدرات مهربة من سوريا

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

أسقطت المنطقة العسكرية الشرقية ظهر اليوم، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، بحسب وكالة الانباء الاردنية "بترا". وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي: "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية". وأضاف: "بعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل (2 كيلو) من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة". وأكد أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

 

رئيس الوزراء اليوناني: "لا يزال أمامنا ثلاثة أيام صعبة" في مكافحة الحرائق

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم أن اليونان "في حرب" ضد حرائق الغابات المشتعلة في البلاد و"لا يزال أمامنا ثلاثة أيام صعبة" بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وقال أمام البرلمان: "نحن في حرب ضد الحرائق" و"لا يزال أمامنا ثلاثة أيام صعبة" فيما تم إجلاء 32 ألف شخص وقائيا في نهاية الأسبوع من جزيرتي رودوس وكورفو السياحيتين، على ما نقلت " وكالة الصحافة الفرنسية".

 

مسؤولون صينيون : اقتصاد البلاد يواجه صعوبات وتحديات جديدة

وطنية /الإثنين 24 تموز 2023

أكد كبار المسؤولين الصينيين بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ أن "اقتصاد البلاد يواجه صعوبات وتحديات جديدة"، وذلك خلال اجتماع لبحث الوضع الاقتصادي نشر الإعلام الرسمي خلاصته اليوم، بحسب والة "فرانس برس". ولفت المجتمعون الى أن "العملية الاقتصادية الراهنة تواجه صعوبات وتحديات جديدة، تعود بشأن رئيسي الى الطلب المحلي غير الكافي، والصعوبات التشغيلية لبعض الشركات، المخاطر المرتفعة والأخطار المخفية في قطاعات أساسية، وبيئة خارجية معقّدة وحادّة"، وفق ما أوردت قناة "سي سي تي في".

 

السفارة الروسية وزعت مقالا لبوتين بعنوان "روسيا وأفريقيا - تضافر الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل ناجح"

وطنية/الإثنين 24 تموز 2023

وزعت السفارة الروسية في بيروت، مقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعنوان "روسيا وأفريقيا - تضافر الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل ناجح"، وجاء فيه ما يلي:

"تستضيف مدينة سان بطرسبرغ خلال يومي 27 و 28 تموز/يوليو أعمال القمة روسيا أفريقيا الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني روسيا-أفريقيا. وعشية هذه الفعاليات المهمة التي ستقام في ظل تمثيل مرموق، والتي ستشهد مشاركة من قبل رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال والعلماء والشخصيات الاجتماعية، أود أن أشاطر قراء وسائل الإعلام البارزة في القارة الأفريقية رؤيتي حيال تنمية العلاقات الروسية الأفريقية وعلى وجه التحديد مجالات التعاون ذات الأولوية للعمل المشترك في العقود القادمة من القرن الحادي والعشرين.

تتمتع علاقات الشراكة مع أفريقيا بجذور قوية وعميقة، وقد تميزت هذه العلاقات في جميع الأوقات بسمات الاستقرار والثقة والنوايا الحسنة. لقد دعمنا باستمرار الشعوب الأفريقية في نضالها من أجل التحرر من الاضطهاد الاستعماري، وقدمنا المساعدة في بناء المؤسسات وتعزيز السيادة والقدرة الدفاعية. وبالفعل تم تنفيذ الكثير من الأعمال لإنشاء أسس متينة للاقتصادات الوطنية. فعلى سبيل المثال لا الحصر بمشاركة الخبراء الروس في إفريقيا تم بناء بحلول منتصف الثمانينيات أكثر من 330 منشآت البنية التحتية الكبيرة ومنشآت صناعية، من بينها محطات توليد الطاقة وأنظمة الري والمؤسسات الصناعية والزراعية، التي تعمل بنجاح حتى يومنا هذا وتستمر في تحقيق الأهداف المطلوبة من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية للقارة السمراء. بالاضافة إلى كل ذلك حصل عشرات الآلاف من الأطباء والفنيين والمهندسين والضباط والمعلمين الأفارقة على تعليمهم في بلادنا.

أود هنا الاشارة بشكل خاص إلى التعاون التقليدي الوثيق في الساحة الدولية والدفاع الثابت والمتسق من قبل الاتحاد السوفياتي ومن ثم روسيا عن مصالح البلدان الأفريقية من خلال المنصات الدولية. لقد التزمنا ونلتزم على الدوام بمبدأ "القضايا الأفريقية لها حلول أفريقية" وتضامننا مع الأخوة الأفارقة في كفاحهم من أجل تقرير المصير والعدالة ودعم حقوقهم المشروعة.

وهنا من الضروري أن نذكر بأنه لم تكن هناك محاولة أبدًا من قبلنا لفرض الأفكار الخاصة حول مسائل ترتيب البيت الداخلي وأشكال وأساليب الإدارة وأهداف التنمية وطرق تحقيقها على الشركاء من أفريقيا. ونحن لم نغير من موقفنا وما زلنا نحافظ بكل صدق على احترامنا لسيادة الدول الأفريقية وتقاليدها وقيمها ورغبتها في تقرير مصيرها بشكل مستقل وبناء علاقات مع الشركاء بكل حرية. نحن نقدر عالياً رأس مال الصداقة والتعاون المتراكم وكذلك تقاليد الثقة والدعم المتبادل التي تطورت بين روسيا والدول الأفريقية على مدى عقود من الزمن. تجمعنا رغبة مشتركة في هيكلة نظام علاقات يقوم على أولوية القانون الدولي ومراعاة المصالح الوطنية وضمان الأمن للجميع والاعتراف بالدور التنسيقي المركزي لمنظمة الأمم المتحدة. واليوم تعد الشراكة البناءة القائمة على الثقة والطموح للارتقاء إلى الأفضل بين روسيا وأفريقيا في غاية الأهمية. نحن نشهد تشكل مراكز قوة ونفوذ اقتصادية وسياسية متينة في العالم، والتي تثبت جدارتها أكثر فأكثر وتطالب بإصرار أن يحسب لها حساب. ونحن على ثقة من أن النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، الذي تم تحديد معالمه بالفعل، سيكون أكثر عدلاً وديمقراطية.

ولا شك أن إفريقيا - إلى جانب آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية - ستأخذ مكانها الصحيح في هذا العالم، وتتحرر أخيرا من الإرث الثقيل للاستعمار القديم والاستعمار الجديد ورفض ممارساته الحديثة. تدرك روسيا بارتياح المكانة الدولية الهامة للدول الأفريقية سواء كل بلد على حدا أو للقارة السمراء بشكل عام، خاصة في ما يتعلق برغبتهم في إثبات وجودهم بكل قوة وأخذ زمام الأمور لحل مشاكل القارة بأيديهم.

نحن ندعم دائما المبادرات البناءة لشركائنا ونؤيد إعطاء الدول الأفريقية مكانة لائقة في المنظمات التي تحدد مصير العالم، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة العشرين، والتي تعمل من أجل إصلاح المؤسسات المالية والتجارية العالمية التي تلبي مصالحها. لسوء الحظ نرى أن الوضع الحالي في العالم أبعد ما يكون عن الاستقرار. حيث نشهد كيف أن بعض البلدان تعمل على تعميق الصراعات "القديمة" الموجودة في كل منطقة تقريبًا، حيث تظهر تهديدات وتحديات جديدة. وأفريقيا - مثلها مثل أي جزء آخر من العالم - تشعر بعبء المشاكل العالمية. وبالتالي نحن نتوقع في مثل هذه الظروف الصعبة جنباً إلى جنب مع شركائنا الأفارقة – أن يتم العمل على تشكيل جدول أعمال خاص بالتعاون البعيد عن جميع أنواع التمييز.

لقد تم تحديد الاتجاهات الاستراتيجية للتعاون فيما بيننا من خلال قرارات القمة الروسية الأفريقية الأولى، التي عقدت في سوتشي في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019. وبهدف تنفيذ هذه القرارات بشكل فعال تم إنشاء منتدى الشراكة بين روسيا وأفريقيا. لقد أنشأنا لجانًا حكومية دولية ثنائية حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي مع العديد من الدول في القارة السمراء، وسيتم توسيع شبكة السفارات والبعثات التجارية الروسية في إفريقيا. كما يتم حالياً بشكل مكثف صياغة المزيد من الأدوات المخصصة لتحسين هيكلية العلاقات الاقتصادية ومنحها ديناميكيات أكبر.

أود أن أشير بارتياح إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الأفريقية ازداد في عام 2022 ووصل إلى قرابة 18 مليار دولار أميركي. ومع ذلك فإننا جميعًا ندرك جيدًا أن حجم الإمكانيات التي يمكن أن تتمتع بها شراكتنا التجارية والاقتصادية أعلى من ذلك بكثير. إذ تولي الشركات الروسية اهتماماً كبيراً للعمل في القارة ضمن مجالات عديدة من بينها مجال التقنيات العالية والاستكشاف الجيولوجي، وكذلك في إطار مجمع الوقود والطاقة بما في ذلك الطاقة النووية وفي الصناعات الكيميائية وهندسة التعدين والنقل والزراعة والثروة السمكية.

وهنا لابد من الإشارة إلى حقيقة أن التغييرات التي تحدث في العالم تتطلب منا البحث عن حلول تتعلق بإنشاء طرق نقل لوجستية جديدة، وإنشاء نظام نقدي ومالي وآليات تسوية متبادلة آمنة وخالية من التأثيرات الخارجية السلبية. نحن نتفهم أهمية الإمدادات الغذائية المستمرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على الاستقرار السياسي للدول الأفريقية. وبناء على ذلك فقد أولينا دائما اهتماما كبيرا بالقضايا المتعلقة بتوريد القمح والشعير والذرة والمحاصيل الأخرى إلى البلدان الأفريقية. علما أننا قمنا بذلك على أساس تعاقدي وعلى أساس مجاني كمساعدات إنسانية، بما في ذلك من خلال برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة.

فعلى سبيل المثال قامت روسيا في عام 2022 بتصدير 11.5 مليون طن من الحبوب إلى إفريقيا، وقامت في الأشهر الستة الأولى من هذا العام بتصدير ما يقرب من 10 ملايين طن أخرى. وقد جرى كل ذلك على الرغم من العقوبات المفروضة على صادراتنا، والتي تعيق بشكل خطير بالفعل تصدير المنتجات الروسية إلى البلدان النامية وتعقد المسائل اللوجستية كالنقل والتأمين والمدفوعات المصرفية. ربما سمع الكثيرون عن ما يسمى بـ "صفقة الحبوب"، والتي كانت تهدف في الأصل إلى ضمان الأمن الغذائي العالمي، والحد من خطر الجوع ومساعدة أفقر البلدان في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. في الواقع هذا هو السبب في أن روسيا تعهدت بالالتزام في تقديم المساعدة وتنفيذ هذه الصفقة. ومع ذلك فإن هذه "الصفقة"، التي تم إظهارها من قبل الغرب على أنها تعبير عن اهتمامه ورعايته بالدول الأفريقية، تم استخدامها في الواقع وبلا خجل فقط من أجل إثراء الشركات الأميركية والأوروبية الكبيرة التي قامت بتصدير الحبوب من أوكرانيا وإعادة بيعها للدول الأخرى. لكم أن تحكموا بأنفسكم.

على مدى عام تقريبًا - تم تصدير في إطار الصفقة - ما مجموعه 32.8 مليون طن من هذه المواد من أوكرانيا، حيث ذهب أكثر من 70% منها إلى البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. في حين أن نصيب بعض الدول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وكذلك اليمن وأفغانستان، كان أقل من 3% من الحجم الإجمالي، بعبارة أخرى أقل من مليون طن. في الوقت نفسه وبالاضافة إلى كل ذلك لم يتم الوفاء بأي شرط من شروط "الصفقة" الخاصة باستثناء الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية من العقوبات المفروضة. علاوة على ذلك هناك عوائق تواجه حتى شحنات الأسمدة الروسية المجانية المخصصة للبلدان المحتاجة والأكثر فقراً. فمن بين 262 ألف طن من المنتجات المحتجزة في الموانئ الأوروبية، تم إرسال دفعتين فقط، واحدة بكمية 20 ألف طن إلى ملاوي وأخرى 34 ألف طن إلى كينيا. أما الباقي لا يزال في أيدي عديمي الضمير من الأوروبيين. هذا ما يحدث في واقع الأمر على الرغم من حقيقة أننا نتحدث عن عمل إنساني بحت ولا ينبغي فرض عقوبات عليه من حيث المبدأ. في ضوء كل هذه الحقائق لم يعد هناك جدوى من استمرار "صفقة الحبوب" التي لا تحقق هدفها الإنساني. ونحن اعترضنا على مسألة الموافقة على تمديد إضافي لـ"الصفقة" واعتبا را من 18 تموز\يوليو تم تعليق تنفيذ الصفقة.

أود أن أؤكد لكم أن بلدنا قادر على استبدال الحبوب الأوكرانية، سواء على أساس تجاري أو على أساس مجاني، خاصة وأننا نتوقع مرة أخرى حصادًا كبيراً هذا العام. أياً كان الأمر فعلى الرغم من العقوبات ستواصل روسيا العمل بكل ما في وسعها لتنظيم توريد الحبوب والأغذية والأسمدة إلى إفريقيا. نحن نقدر تقديراً عالياً وسنواصل تطوير جميع القطاعات الخاصة بالعلاقات الاقتصادية مع إفريقيا بشكل ديناميكي سواء كان ذلك مع الدول كل على حدة، أو مع منظمات التكامل الإقليمي، وبالطبع مع الاتحاد الأفريقي. نرحب بالنهج الاستراتيجي لهذه المنظمة نحو مزيد من التكامل الاقتصادي وتشكيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

نحن على استعداد لإقامة علاقات عملية مبنية على أساس المنفعة المتبادلة، بما في ذلك من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. كما أننا مصممون على تكثيف التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى في القارة السمراء. استمرارا للتقاليد الراسخة، نخطط لمواصلة تقديم المساعدة في تدريب الكوادر الوطنية للدول الأفريقية. وهنا لابد من الاشارة إلى حقيقة أنه يدرس في بلدنا حوالي 35000 طالب من القارة السمراء، من بينهم أكثر من 6000 طالب يدرس من خلال المنح الدراسية الروسية. ونحن في كل عام نقوم بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة، ونحفز التعليم على أساس عقود مدفوعة الأجر، وكذلك من خلال العلاقات بين الجامعات وهذه الصيغة من التعاون اكتسبت زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة.

إن مسألة الارتقاء إلى مستويات عالية في العديد من المجالات بما في ذلك المجال الإنساني ومجال الثقافة والرياضة والإعلام تصب في مصلحتنا المشتركة. وهنا اغتنم هذه الفرصة لأوجه الدعوة لأصدقائنا الأفارقة الشباب للحضور إلى روسيا وبالتحديد إلى مدينة سوتشي في شهر آذار\مارس 2024 لحضور مهرجان الشباب العالمي. الجدير بالذكر أن هذا المنتدى الدولي الواسع النطاق سيجمع في أروقته أكثر من 20 ألف مندوب عن أكثر من 180 دولة لإجراء حوار مفتوح وودي غير رسمي، وخا ٍل من الحواجز الأيديولوجية والسياسية والأحكام المسبقة العرقية والدينية، ويوحد جيل الشباب حول أفكار السلام الدائم والمستدام والازدهار والابداع.

في الختام، أود أن أؤكد مرة أخرى أننا نعلق أهمية كبيرة على القمة الثانية القادمة بين روسيا وأفريقيا. وبناًء على نتائجه من المخطط اعتماد بيان شامل، وعدد من البيانات المشتركة، والموافقة على خطة عمل منتدى الشراكة روسيا- أفريقيا للفترة حتى عام 2026. كما يجري إعداد حزمة مهمة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الحكومية الدولية والمشتركة بين الوزارات والمؤسسات للتوقيع عليها، سواء مع الدول كل على حدة ومع المنظمات الإقليمية

في القارة السمراء. إنني أتطلع إلى عقد اجتماعات مع قادة الدول الأفريقية في مدينة سانت بطرسبرغ، وأتطلع إلى حوار بناء ومثمر. إنني على يقين من أن قرارات القمة والمنتدى، وكذلك العمل المشترك والمتعدد الأوجه، ستعمل على زيادة تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية الأفريقية لصالح بلداننا وشعوبنا".

 

روما اختتمت مؤتمرها الدولي عن الهجرة غير النظامية بإجماع حول ضرورة التعاون الأمني لردع المهربين ومعالجة الأسباب

وطنية – روما /الإثنين 24 تموز 2023

اختتم مؤتمر روما حول الهجرة غير النظامية الذي عقد بدعوة من رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ودعا فيه القادة المشاركون إلى إقامة شراكات والتعاون الأمني للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، في حين دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى اعتبار الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن الهجرة "نموذجا". حضر المؤتمر قادة من المنطقة، والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات المالية الدولية. وأبرز ما جاء في كلمات القادة كان كلام رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني التي قالت: "إن الهجرة غير النظامية نحو أوروبا تديرها عصابات الاتجار بالبشر التي تستغل ظروف المهاجرين، وتصور لهم الرحلة إلى أوروبا رحلة أمل". ودعت إلى "تعزيز التعاون الأمني مع السلطات القضائية في مختلف الدول وتشديد التشريعات لردع المهربين لمنعهم من الانتقال من مكان إلى آخر". ومن الوفود العربية، تحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عن آلية التعاون القائمة بين حكومته والحكومة الإيطالية، ودعا "لإنشاء آليات دولية مشتركة لا تقوم على المبادرات الفردية". وقال إن بلاده "تحتاج إلى شراكة حقيقية مع الدول الأوروبية لمعالجة ملف الهجرة"، وإن ليبيا "بلد عبور وليست بلد تصدير للهجرة"، مؤكدا أنهم لن يقبلوا "بتوطين أي مهاجر في ليبيا".

ولفت الرئيس التونسي قيس سعيد إنه "لا يمكن حل قضية الهجرة غير النظامية من خلال تحركات منفردة"، واصفا الهجرة غير النظامية بأنها "من أشكال العبودية الحديثة". وانتقد "سياسات الغرب تجاه أفريقيا"، داعيا إلى "إلغاء ديون دول القارة وإنشاء صندوق دولي لدعمها من جانب المانحين". وقال: "هناك بيع للأسلحة للدول الأفريقية لتغذية النزاعات، بينما بالإمكان استغلال كل هذه الثروات المهدورة في السلاح للقضاء على المجاعات في أفريقيا"، متسائلاً: "من أين تأتي أموال السلاح وفي الوقت نفسه لا توجد أموال لزرع الأمل في هذه الدول؟!. علينا تخصيص صندوق دولي جديد يجري تمويله من الدول المانحة، وكذلك السعي إلى إلغاء الديون التي تثقل كاهل الدول الأفريقية".

وقال رئيس الوزراء الاردني بشر هاني الخصاونة: "إن عبء استضافة اللاجئين بدأ يضغط علينا في الأردن وعلى الدول المضيفة لها، نتيجة تضاؤل الدعم الدولي المقدم للاجئين بمعدلات خطيرة". وأشار إلى أن "التمويل الدولي لخطة استجابة الأردن للأزمة السورية بلغ هذا العام 6.8% فقط، في حين كان في العام الماضي 33%، مقارنة بنحو 64% في عام 2016". أضاف: ""اللاجئون هم ضحايا أزمة شرسة لم يتم حلها بعد. لقد فعلنا كل ما في وسعنا للتأكد من أنهم لن يصبحوا أيضاً ضحايا الحاجة واليأس، لكن لا يمكن ولا ينبغي أن تكون هذه مسؤوليتنا وحدنا، لأنه أعلى بكثير من قدرتنا".

أما رئيس دولة الامارات محمد بن زايد ال نهيان فأعلن "مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في "مسار روما". وقال: "إن المؤتمر يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضيةٍ دوليةٍ على درجة كبيرة من الأهميةِ والحساسية وهي قضية الهجرة غير النظامية بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار". أضاف: "إن المؤتمر يعقد في مرحلة هامة يمر بها العالم تتطلب مزيداً من التكاتف والتضامن بين دوله.. ونحن في دولة الإمارات نؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل الجماعي الدولي وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة". وأكد أن "التعامل مع حالات النزوح، من لجوءٍ أو هجرة، يتطلب تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة المسببات الرئيسية عبر جهود تنموية شاملة وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة والتي تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى دعم الأجهزة والمبادرات الأممية والإقليمية للبناء على ما تم تحقيقه سابقاً في مواجهة هذه التحديات".

كلمة البحرين

وألقى ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة أكد فيها "اهتمام المملكة بتعزيز الحقوق العمالية ومكافحة كافة أشكال الاتجار بالبشر والتي شكلت نموذجاً حاز على التقدير الدولي، وإضافة للإنجازات التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد". ولفت إلى أهمية "مواصلة الجهود الدولية لمعالجة التحديات المتعلقة بأنظمة سوق العمل ودعم المبادرات التي تعنى بالحد من الإتجار بالأشخاص وظاهرة الهجرة غير النظامية".

وألقى وزير الداخلية السعودي  الامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف الذي ترأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر كلمة استعرض فيها "اهتمام المملكة بتطبيق معايير حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة، والتأكيد على موقفها الثابت تجاه التعاون الدولي في التعامل مع جميع التحديات المشتركة، ودعمها جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن، وحرص المملكة على تطوير البنية النظامية والمؤسساتية للمنظومة الوطنية لحقوق الإنسان، وأنظمة وسياسات العمل، والوافدين وتعزيز حقوق العمالة وتحسين العلاقة التعاقدية، مشيرًا إلى إطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر) للتصدي لظاهرة التغير المناخي".

ولفت إلى أن "المملكة تعمل على برامج تهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وجميع أشكال الاستغلال، وقيام المملكة بتنفيذ 30 مشروعًا لدعم اللاجئين والمهاجرين، بتكلفة تتجاوز مئة وثلاثين مليون دولار أمريكي، وتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بقيمة تتجاوز 410 ملايين دولار أمريكي". وتلا رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمان رسالة رئيس الجمهورية التي تناول فيها مقاربة الجزائر لموضوع مكافحة الهجرة غير الشرعية مشيرا الى أنها "قائمة على دعم السلم والاستقرار في البلدان التي تشهد نزوحا للمهاجرين، مع دعوتها إلى حشد المزيد من التمويل من أجل تنفيذ المشاريع التنموية وإعادة الإدماج وفق رزنامة زمنية محددة"، مذكرا بتخصيص بلده "مليار دولار لدعم التنمية والادماج بهذه الدول".

ولفت الى أن ظاهرة الهجرة غير النظامية "أصبحت تطرح تحديات أمنية خطيرة، بفعل ما يصاحبها من تنامي للجريمة المنظمة والاختراقات التي تعرفها شبكات التهريب والاتجار بالبشر من قبل منظمات تخريبية لتسهيل حركة الإرهابيين بهويات مزيفة، الأمر الذي أضحى "يهدد الأمن الداخلي للدول".

ومثّلت دولة قطر في المؤتمر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة بنت راشد الخاطر، التي قالت: "إن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً للوصول الى حلول دولية عملية وإنسانية شاملة لقضية الهجرة والمهاجرين، تستند إلى مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.".

وأكدت أن دولة قطر "على قناعة تامة أن الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية هي اقتصادية وأمنية بالدرجة الأولى"، مضيفةً أنه "استناداً إلى العلاقة بين الهجرة غير النظامية ونقص التنمية فإن دولة قطر ما تزال  تستثمر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عدد كبير من البلدان النامية والبلدان الأقل نمواً، ضمن صيغ التعاون الثنائي والإقليمي ، من أجل بناء مجتمعات آمنة ومستقرة".

وأوضحت أن دولة قطر "كان لها تجربة مع الإجلاء من أفغانستان عام 2021 ، حيث وفّرت للمهاجرين الأفغان الذين تجاوز عددهم المئة ألف متطلبات الحياة الكريمة لحين جمعهم مع عائلاتهم"، مشيرةً إلى أن قطر "ما زالت تواصل جهودها لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان، كما طالبت مراراً بوجود آلية وضمانات دولية توفر بيئة آمنة للأشقاء اللاجئين السوريين وخلق شروط وضمانات يمكن أن تسمح لهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم".

الكويت

ومثل دولة الكويت وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله فألقى كلمة قال فيها: "إن الكويت ترى أهمية معالجة الأسباب الجذرية لهذه القضية الإنسانية، فالفراغ السياسي والاضطرابات المصاحبة له فضلا عن الركود الاقتصادي وما ينتج عنه من تصاعد لمعدلات البطالة وحدة الفقر الذي تشهده بعض الدول يشكل أرضا خصبة لتزايد ظاهرة الهجرة غير المنظمة والاتجار بالبشر، مما يتطلب توحيد الجهود لدعم دول المنشأ لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها". أضاف: "في هذا السياق، أود أن أشدد على الدور المهم الذي تقوم به الكويت في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية من خلال مؤسساتها وعلى وجه الخصوص دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في تحقيق الجهود الإنمائية للعديد من الدول عبر تمويل مشاريعها الإنمائية وتنفيذ برامجها التنموية، إذ يمثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية إحدى ركائز الكويت في علاقاتها مع دول العالم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا فرج مع الحزب.. ولا “حزب” إن جاء الفرج

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120420/120420/

كانت توصية الصحافي – العرّاب ميشال أبو جودة للمحلّلين في الصحف هي: “التشاؤم”. ولا سيّما حين تستعصي المعلومة أو يكتنف الغموضُ حدثاً ما. التشاؤم، بحسبه، أكثر ضمانةً من الرغبات والأماني، في أن يصيب المحلّل في خلاصاته واستنتاجاته أو توصياته.

مناسبة استذكار أبو جودة هي طفرات التفاؤل التي تجتاح حياة اللبنانيين بين الفينة والأخرى حول مآل الأزمات السياسية والاقتصادية والأخلاقية المتداخلة، التي تحاصر حياتهم وتصادر مستقبلهم. المناسبة، على نحو أدقّ، هي طفرة التفاؤل الأخيرة بعد صدور بيان اللجنة الخماسية، المكوّنة من السعوديّة ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة، بشأن لبنان وانتخاباته الرئاسية الممنوعة، والتعريج على التحقيق في انفجار المرفأ، الذي ربّما وجد طريقه إلى البيان فقط بسبب اقتراب ذكرى الحدث القياميّ الذي هزّ وما يزال يهزّ أعماق وجدان اللبنانيين.

مناسبة استذكار أبو جودة هي طفرات التفاؤل التي تجتاح حياة اللبنانيين بين الفينة والأخرى حول مآل الأزمات السياسية والاقتصادية والأخلاقية المتداخلة، التي تحاصر حياتهم وتصادر مستقبلهم.

عرف اللبنانيون وخبروا بيانات أشدّ وأهمّ، وفي لحظات بدا فيها الكوكب مسمّراً في مكانه بانتظار تطوّرات القضية اللبنانية. وكأنّها العامل المقرّر الوحيد في صناعة السياسة الدولية، كلقاء النورماندي بين الرئيس جورج دبليو بوش والفرنسي جاك شيراك صيف عام 2004 الذي مهّد لولادة القرار الأهمّ في تاريخ لبنان، وهو القرار 1559.

عرف اللبنانيون وخبروا مسارات قضائية أهمّ بكثير من أيّ شيء يمكن تصوّره بشأن قضية المرفأ، حين أصدرت المحكمة الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واتّهمت عمليّاً الحزب بالمسؤولية عن الجريمة التي ما نزال نعيش في حفرتها منذ 18 عاماً.

بعد القرار 1559 جرت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، ثمّ قُتل الحريري، مفتتحاً نهراً من الدم والدمار. وبعد صدور الحكم في جريمة الحريري دخلت المحكمة حقبة النسيان والأرشيف، في حين ما يزال القاتل، “سيّد” اللعبة السياسية والأمنيّة.

ما لم ينفع مع ماكينة القتل والهيمنة، حين كان العالم مجنّداً لمواكبة القضية اللبنانية، لن ينفع مع الماكينة إيّاها في لحظة يبدو فيها الاهتمام بلبنان، ممارسةً، رفعَ عتبٍ لا أكثر، وسط تضارب في رؤى المتابعين وأولويّاتهم وتوقّعاتهم ورهاناتهم.

المشكلة أكبر من الحلول

مأساة لبنان أنّ مشكلته أكبر بكثير من الحلول المطروحة. بل هي أصلاً غير قابلة للحلّ، أيّ حلّ، في ظلّ تصارع بين الأجندات لا يترك مساحات موضوعية للتلاقي، خارج المجاملات والاستسلامات الموضعية والتأجيل وشراء الوقت.

كلّ هذا لا يمهّد لتوافقات يمكن بناء تفاهمات عليها تؤسّس لمستقبل ما للبنان. وأيّ “تسوية” قد يتمّ التوصّل إليها، لن تكون أكثر من إجراء سياسي لا يستحقّ الجهود المبذولة من أجله.

حقيقة الأمر، أنّنا بإزاء مخاض طويل، لا توحي ديناميّاته الراهنة بأنّه سيُنتج غالباً ومغلوباً، كمقدّمة ضرورية للاستقرار في لبنان. لنتذكّر، بصدق، أنّ الحرب الأهلية اللبنانية انتهت بغالب ومغلوب، وهي النتيجة التي فتحت الباب أمام الاستقرار النسبي الذي عاشه لبنان بعد عام 1990. والغالب هنا، ليس سوى حافظ الأسد، بعد مشاركته في حرب الخليج لتحرير الكويت، وترفيعه لنخبة سياسية جديدة ممّن صنعوا أدوارهم في النصف الثاني من الحرب الأهلية اللبنانية وانخرطوا عميقاً في تنفيذ الأجندة السورية في لبنان، كنبيه برّي ووليد جنبلاط في الجهة الإسلامية، وإيلي حبيقة وميشال المر مسيحياً، بالإضافة إلى الرئيس الراحل الياس الهراوي وسليمان فرنجية وبقايا شخصيات يسارية وشرذمات عائلات سياسية في جميع الطوائف تقريباً. تُوّجت هذه النخبة بالدور الذي صنعه رفيق الحريري لنفسه، مستفيداً من التقاطع السعودي السوري على وراثة ياسر عرفات في لبنان.

المنطقة بلا “منتَصِر”

لا غالب ولا مغلوب اليوم في لبنان، على الرغم من شبهات الغلبة هنا وهناك، لأنّ المنطقة ببساطة لم تُنتج بعد غالباً ومغلوباً على مستوى محاورها المتصارعة، يمكن أن تكون لهما ترجمة لبنانية ما. فإيران تتململ بين مصالحة محيطها وشرائح كبرى من مجتمعها وبين حماية مشروعها الثوري، وإسرائيل تخوض غمار أعمق أزمة سياسية واجتماعية في تاريخها الحديث، وتتململ هي الأخرى بين الصورة المبهرة لحداثة تل أبيب، وصورة التخلّف “الداعشي” الآتية من القدس، فيما الخليج، ولا سيّما السعودية والإمارات، يسعى إلى حماية ما أنجز من تجربته الإنمائية مسابقاً الزمن لإعادة ابتكار دوره في عالم ما بعد النفط… أمّا المشرق العربي فيصارع للحفاظ على ما بقي من هياكله السياسية السليمة، ولا سيّما في مصر والأردن والعراق.

لا مكان وسط هذه الديناميّات الخطيرة والمعقّدة لحلول جدّية للمشكلة اللبنانية.

الهدنة المنطقية الوحيدة هي استمرار الفراغ، لأنّ أيّ تسوية الآن هي تسوية على حساب تنفيس غضب اللبنانيين وإنقاذ المنظومة من ورطتها. فلا رئيس قادر على أن “يشيل الزير من البير”. ولو وصلت الضغوط الكونية إلى مستوى أن يضطرّ الحزب إلى القبول برئيس تسوية، فسيعرقل تشكيل الحكومة وسيُدخل البلاد في سجالات خبرناها حول البيان الوزاري والثلث المعطّل وتوزيع الحقائب وحصص الحلفاء وغيرها من تقنيّات النكد السياسي.

الانتظار هو الأضمن. إمّا أن ينتصر الحزب في النهاية، بفعل انتصار إيران في الإقليم، ويمضي بتشكيل لبنان على صورته إلى غير رجعة، وإمّا أن يُهزم الحزب بفعل هزيمة المشروع الرجعي في المنطقة، ويُعاد حينها تشكيل لبنان على صورة لبنان التي ظهرت في الأسابيع الماضية من إقبال جارف على الحياة والفرح.

من الآن حتى تتّضح الأمور دعونا لا نبالغ في نوبات التفاؤل التي تجتاح اللبنانيين عند كلّ اجتماع وكلّ تصريح وكلّ مقال يصدر عن قرب الفرج.

لا فرج مع الحزب. ولا “حزب” إن جاء الفرج. والسلام

 

المسيحيون يتحضّرون... معركتنا الكبرى في اليرزة

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 24 تموز 2023

كُلّما اقتربنا من شهر كانون الثاني موعد إحالة قائد الجيش إلى التقاعد، كُلّما ارتفعَ الضجيج المتصل بوضعية قيادة الجيش. ما يبدو حاسماً لغاية اللحظة (في حال لم تنجح التدخلات لتعديله)، أن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، لن يرفع اقتراحاً إلى مجلس الوزراء بتعيين رئيس للأركان، ولن يقبل أن تتولى الحكومة طرح التعيين بمعزل عن وجوده أو عدم وجود اقتراح مرفوع منه. ويدعم موقفه عملاً بقرار مرجعيته السياسية على اعتبار أن الحكومة الحالية "مقيّدة ضمن الحد الأدنى لتصريف الأعمال".

على النحو ذاته، لم يلاحظ أن سليم يُقفل الباب على الخوض بنقاشات مهما اختلفت تفسيراتها إفساحاً في المجال أمام "خيارات أخرى" لإعفاء الجيش من "معمودية النار"، لكنه ليس في وارد المساومة. أما التخريجة التي ما برحَت مرجعيته ومقرّبون منه ومنها وضباط يتولون تسريبها، فلا تزيد عن تكليف الضابط الأعلى رتبة إدارة شؤون المؤسسة مؤقتاً، وهو في الوضع الحالي عضو المجلس العسكري اللواء "الكاثوليكي" بيار صعب.

ما يُنبئ عن المباحثات الأخيرة جملة قضايا. بداية يعتبر وزير الدفاع أن الموقع الحالي في قيادة الجيش واقع تحت تهديد الشغور مع ترجيح كبير في حصوله. وربطاً بعدم القدرة على تعيين قائد جديد في ضوء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والعطب في مجلس الوزراء، وعدم وجود رئيس للأركان تُحال المهمة إليه ربطاً بالمادة 21 من قانون الدفاع الوطني لعلّة الشغور أيضاً، فإن وزير الدفاع يصبح صاحب الحق الحصري والمسؤول عن التقرير بمصير قيادة الجيش.

على طاولته جملة اقتراحات "يُنظر فيها"، ومن خلفه "جيش" من قانونيين ودستوريين تطوّعوا لدرس احتمالات الخروج من المأزق وفق تخريجات لم تُسقط من بالها، إحتمال التوجه صوب الحكومة للضرورة القصوى. إضافة إلى ذلك، ثمة رهان أن المرجعيات السياسية أو غيرها، ليست في وارد بعث رسائل سلبية إلى ما يسمى "المجتمع الدولي" وتحديداً إلى الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها "حاضنة الجيش" ويهمها وضعه القانوني تسهيلاً لانتظام التعاطي المؤسّساتي معه، وتحرص على إبعاده عن أي هزّة أو شغب أو تفسير قانوني خاطئ لا يخدم نظرية "الإنتقال السلس".

في ما مضى من أيام، قدم اقتراح إلى وزير الدفاع بأن تتولى الحكومة المصرّفة للأعمال تعيين رئيس للأركان، دون الخوض في أي تعيينات أخرى. وبرّر الطلب أنه يأتي في سبيل استمرار تسيير عمل مؤسسة الجيش كمرفق، إضافة إلى عدم تعريض الجيش لأي خضّة سواء داخلية أو خارجية. وقد استخدمت روح القانون الإداري لتبرير أي مخرج، عملاً بمبدأين إداريين: "تسيير المرفق العام، والضرورات تبيح المحظورات". وبالتالي نذهب ضمن توافق "الحد الأدنى" إلى الحكومة لتعيين رئيس للأركان. لكن ما عطّل ذلك فضلا عن عدم تشجيع وزير الدفاع له، موقف "حزب الله" المتكامل مع الخيار المسيحي "الطابش" لأن تخوض هذه الحكومة في أي شأن ذات صلة بالتعيينات. في هذا الوقت ما تخلت قوىً عن الدفع قدماً صوب هذا الخيار، معتقدةً أن اللحظة السياسية إضافةً إلى الضغوطات الخارجية قد تفعل فعلها. لذلك، شهدت الأسابيع الماضية حصول "لقاء تعارفي" بين المرشح الأبرز لتولي رئاسة الأركان، العميد الركن حسان عودة، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تيمور جنبلاط ووالده الزعيم وليد جنبلاط، فيما وصفت مصادر اللقاء بالإيجابي، ما فسرّ أن عودة نال بركة المختارة.

بعيداً من ذلك، كان ثمة من وضع "خطة باء" لطرحها في حال اقتناع الجميع أن إمكانية التعيين في مجلس الوزراء قد سقطت نهائياً، وتولي الرتبة الأعلى أمامها عقبات ليست سهلة. من بين الأفكار المشجعة، الإستعانة بمرسوم "تنظيم دعوة الإحتياط إلى الخدمة في الجيش"، الصادر تحت الرقم 2345 عام 1992 بناءً على قانون الدفاع الوطني، والمعدل بموجب المرسوم رقم 16426 لعام 2006 والمرسوم 1823 لعام 2009، والذي ينصّ في المادة الأولى منه على "تقسيم الإحتياط إلى 3 فئات" - الفئة الأولى "تتألف من المتطوعين المُسرّحين من الخدمة الذين لا يزالون ضمن مدة الإحتياط"، بالإضافة للمادة 3 المتصلة بـ "استدعاء الإحتياط". إذ يجوز لوزير الدفاع بناء على اقتراح قائد الجيش أن يقوم بـ"الإستدعاء للإلتحاق بالخدمة لمدة لا تتجاوز الستة أشهر"، مع ضرورة الإشارة إلى كون النص لم يجب عن سؤال بديهي: هل يجيز الإستدعاء تولي المستدعى ذات المركز السابق أم لا؟

عملياً وفي حال طبّق الإستدعاء المنظور إليه كوسيلة أفضل وأكثر قانونيةً حتى الآن، يستفيد من مضمون المادتين الأولى والثالثة رئيس الأركان السابق اللواء الركن أمين العرم، المُحال إلى التقاعد منذ مطلع العام الجاري والموضوع في الإحتياط. وبعد، ثمة سوابق تدعم هذا التوجّه. ففي العام 2015 صدرَ عن وزير الدفاع السابق سمير مقبل القرار 1437 وتضمن "استدعاء اللواء الركن الإحتياطي إدمون فاضل إعتباراً من 21 أيلول 2015 ولمدة ستة أشهر"، ما أفاد في استمراره مديراً للمخابرات، مع العلم أنه استفاد عام 2013 إبان ولاية وزير الدفاع الراحل فايز غصن بقرار تأخير تسريح. ومع الأقرار بأن الإقتراح جائز، فإن ما يعرقله، موقف وزير الدفاع والنزاع المتفاقم بينه وبين قائد الجيش، علماً أن سليم كان رفضَ في السابق توقيع قرار بتأخير تسريح العرم.

لكن ثمة من يعتبر أن استدعاء فاضل من الإحتياط، صدر آنذاك أثناء توليه مسؤولياته، وقبل يوم واحد من إحالته إلى التقاعد، ما يختلف عن حالة اللواء العرم المحال إلى التقاعد منذ 7 أشهر. التبرير لهذه "العّلة" يأتي من خلال مرسوم تنظيم الإحتياط. وطالما أن العرم ما زال مدرجاً ضمن قوائم الإحتياط، إذاً يحقّ لوزير الدفاع الإفادة منه. غير أن العبور إلى هذا الحال يحتاج إلى قرار يصدره الوزير. فهل أن سليم في هذا الوارد؟

طبقاً للمعطيات المتوفرة، لا يبدو الأمر في المتناول. يؤكد ما يسرّب أن سليم مبدئياً، مؤيد لفكرة أن يتولى الضابط الأعلى رتبة في الجيش (اللواء بيار صعب) مهام تسيير شؤون القيادة بالتكليف، والوزير ينتظر اللحظة المناسبة لإصدار قراره، فيما الإنتظار يأتي إفساحاً في المجال أمام حصول تطورات على صلة بموضوع رئاسة الجمهورية. في حال حصل، فإن تولي الضابط الأعلى رتبة أمامه عقبات ومحاذير. أولها يرتبط بنقاش قانوني – إداري جار، مفاده أن اللواء صعب يتبع عملياً لمؤسسات وزارة الدفاع، ومعين في المجلس العسكري كعضو مستقل ربطاً بموقعه. وطالما أنه لا يتبع هرمياً لأركان الجيش، إذاً لا أمرة له على أي من الأركان. فهل يجوز تعيين ضابط لا أمرة لديه على ضباط الجيش وعناصره ولو كان أعلى رتبة؟

نظريةٌ تجد، كحال أي موضوع آخر، من يدعمها ويدحضها، على اعتبار أنه وفي حالة الشغور الكامل في القيادة، فإن الأمرة تعود لوزير الدفاع، وللأخير الحق في تكليف من يشاء، لاستمرارية تسيير المرفق العام، مع العلم أن لا نصّ يدعم هذه النظرية. ثمة أمر آخر لا يقل شأناً. فربطاً بالجو المسيحي العام لا سيما جو "التيار الوطني الحر" المحسوب وزير الدفاع عليه، هناك دفع لتقديم خطاب عنوانه رفض "تفريغ المواقع المسيحية" من شاغليها. وإن سلّموا بما يمليه القانون في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، فإن الأمر سيان في قيادة الجيش، وستكون المواجهة قدراً محتوماً أمام المسيحيين كعنوان لـ"رفض الخضوع والإستسلام ولفرض التوازن".

 

مخاوف من محاصصة… هل تضيع الثروة الموعودة؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/24 تموز/2023

وضعت لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني مشروع القانون الخاص بإنشاء الصندوق السيادي لإدارة قطاع البترول في لبنان، على رأس أولوياتها، وتعكف على دراسة بنوده لإقراره بأسرع وقت ممكن. تأتي هذه السرعة قبل البدء بأعمال الحفر والتنقيب، وغداة الإعلان عن انطلاق الحفارة العائدة لشركة «ترانس أوشين»، المفتَرَض وصولها إلى المياه الإقليمية اللبنانية في غضون 4 أسابيع، لتباشر الاستكشاف في البلوك رقم «9»، بإشراف شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية. تتباين آراء الكتل النيابية حول أهداف «الصندوق السيادي» وكيفية استثمار أمواله، وأعلنت عضو لجنة المال والموازنة النائبة غادة أيوب أن «أسس القانون تنطلق من مبدأ إنشاء مؤسسة لقطاع البترول، وأن يكون لهذا الصندوق شخصية معنوية تحظى باستقلالية إدارية ومالية». ورأت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الصندوق السيادي ستكون لديه طبيعة خاصة قادرة على إدارة الاستثمارات الناجمة عن قطاع النفط». وتحدثت عن «نقاط خلاف ما زالت قائمة بين أعضاء اللجنة تحتاج إلى مزيد من النقاش، منها إنشاء محفظة للاستثمار بهدف زيادة إيرادات الصندوق ومحفظة تستفيد من العائدات التي تأتي من الاستثمارات وتستخدم في مشاريع إنمائية مستدامة».

وقالت أيوب: «النقاش قائم الآن حول كيفية استعمال محفظة التنمية التي ترمي إلى الاستفادة من جزء من العائدات الضريبية الناتجة من الأنشطة البترولية، وهل تكون فقط لتغطية المشاريع الإنمائية المستدامة أم يجوز استخدامها لخفض مستوى الدين أو ربطها بإعادة أموال المودعين؟».

وكشفت أيوب أن «بعض الكتل ارتأت تخصيص قسم من عائدات النفط لإعادة أموال المودعين التي خسروها». وأشارت إلى «موجة رفض كبيرة لهذا الاقتراح، حتى لا نذهب إلى تغطية عجز الدولة من أموال الصندوق، فضلاً عن أن أموال النفط تحتاج إلى نحو 7 سنوات. من هنا لا يزال الأمر محتدماً حول هذه العملية». ويخشى مراقبون أن تذهب إيرادات النفط إلى جيوب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى الانهيار، لا سيما أن هذه الطبقة لا تملك القدرة على تطوير القطاع النفطي، وثمة قلق من عملية محاصصة في اختيار أعضاء الصندوق، إلا أن النائبة أيوب أوضحت أن «تعيين أعضاء مجلس إدارة الصندوق سيخضع لمعايير دقيقة وشفافة». وأضافت: «قد نستعين بجهات خارجية تضع معايير لاختيار هؤلاء الأعضاء». ورأت أن «أهمية الصندوق تكمن في تأمين استمراريته وحفظ حقوق الأجيال المقبلة». ولفتت إلى أن «مقر الصندوق السيادي سيكون في بيروت، على أن يتم إنشاء فروع له في الخارج لإدارة الاستثمارات».

من جهته، شكك الخبير المالي والاقتصادي جهاد حكيم في قدرة المنظومة السياسية على إدارة هذا القطاع الحساس، وأكد أنه «لا ثقة بالطبقة السياسية التي بنت مجدها على الفساد، وأوصلت البلد إلى الكارثة». ورأى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مسألة إنشاء الصندوق السيادي أساسية لكن لنرى مدى تطابقه على الحوكمة والشفافية». وشدد حكيم على «أهمية أن تتطابق مواصفات الصندوق مع المعايير الدولية، لجهة الشفافية ومعرفة كيفية استثمار إيرادات النفط والغاز، وألا تكون خاضعة لمصالح السياسيين المسيطرين على البلد».

وعما إذا كان اختيار أعضاء الصندوق من جهات خارجية يشكل ضمانة قوية لنزاهتهم، حذر حكيم من أن تكون «ثمة جهات دولية تتقاطع مصالحها مع رموز السلطة في لبنان، ويدفع الشعب اللبناني مجدداً ثمن هذا الخيار»، مذكّراً بأن «السياسيين في لبنان لديهم صداقات ومصالح مع جهات إقليمية ودولية، وقد يستثمرون ذلك لحسابهم». وكان البرلمان اللبناني وضع «الصندوق السيادي» في أولويات عمله، وبدأت لجنة المال والموازنة مناقشته مطلع السنة الحالية، وشكلت لجنة فرعية وضعت تقريراً بنتائج مداولاتها ورفعته مجدداً إلى لجنة المال والموازنة، غير أن هذا التقرير لم يبدد قلق بعض النواب. ورأت الخبيرة في شؤون النفط لوري هايتيان أن «المبدأ الذي تعتمده الدول المتقدمة من إنشاء الصندوق السيادي هو ادخار أموال النفط للأجيال المقبلة، وتكبير حجم الاقتصاد سواء باستثمارات داخلية أو خارجية». وحذرت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من «استغلال إيرادات النفط لسد عجز الخزينة ودفع رواتب موظفي القطاع العام». واعتبرت أن «أخطر ما في الأمر عقلية الفساد المتمثلة بالطبقة السياسية اللبنانية، وهي نفسها التي تعمل على تأسيس هذا الصندوق»، مشيرة إلى أن «أحد بنود مشروع القانون يطالب بأن يكون لمجلس النواب ومجلس الوزراء دور في تسمية أعضاء المجلس، وهذا يعني أن عقلية المحاصصة تطغى على التعيين». ولفتت هايتيان إلى أن «إنشاء الصندوق ليس أولوية ملحَّة». وقالت: «الكل يعرف أن الإيرادات المالية للنفط والغاز لن تأتي قبل 7 أو 10 سنوات، وبالتالي لا ضرورة للاستعجال في إنشاء هذا الصندوق، خصوصاً في غياب الرؤية الاقتصادية». وذكَّرت بأن «أي جهة خارجية لا تقبل أن تستثمر في عائدات النفط اللبناني في ظل الانهيار الاقتصادي وتلاشي دور القطاع المصرفي، والخشية تمرير عمليات تبييض أموال ضمن العائدات النفطية».

 

لهيب الإستحقاقات… بين سيف العقوبات ونار التشدّد الدولي

طوني كرم/نداء الوطن/24 تموز/2023

تتقاطع المعطيات الداخليّة والخارجيّة على أنّ لهيب شهر آب، المالي، من شأنه أن يشكّل اختباراً إضافياً للجنوح نحو «جهنّم» الذي سبق أن تحدّث عنه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. وذلك، بالتوازي مع جولة ثانية سيقوم بها موفد الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، يرتقب أن يضع خلالها المعنيين أمام مسؤولياتهم في صياغة الحلول الكفيلة بوضع حدٍّ للتحلّل المفرط لما تبقّى من مؤسسات الدولة الرسميّة بعدما صدّت الأبواب أمام مناورات الداخل الرئاسيّة.

وتأتي زيارة لودريان بيروت عقب إعادة تأكيد المجموعة الخماسيّة في شأن لبنان في اجتماعها الثاني قبل أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، فحوى ومضمون البيان الذي شكّل ركيزة لانطلاق العمل الدولي المشترك والمرتبط بالملف اللبناني، بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربيّة السعوديّة، قبل انضمام قطر ومصر إليها، والذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجيّة الدول الثلاث على هامش الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة في 21 أيلول 2022. واعتبرت أوساط متابعة للإتصالات الجارية، أنّ انسداد أفق المبادرات الداخليّة واستعاضة الفريق الممعن في تعطيل المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية، بدعوات متكرّرة إلى الحوار، دفعا المجموعة الخماسيّة إلى إعادة تأكيد مرجعيّة أيّ حركة سياسيّة، حوار أو مباردة من شأنها أن تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بإقرار الدول الخمس في بيانها بـ»أهميّة تنفيذ الحكومة اللبنانية قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات والقرارات الدوليّة الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك الصادرة عن جامعة الدول العربيّة، بالإضافة إلى التزام وثيقة الوفاق الوطني – إتفاق الطائف – التي تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والعدالة المدنيّة في لبنان».

مع الأخذ في الاعتبار، أنّ أي حوار قد يتعدّى البحث في الإستحقاق الرئاسي، ليطاول التعيينات المرتقبة لإعادة الحياة والفاعليّة إلى مؤسسات الدولة، رأت جهات سياسية، أن تشدّد أصدقاء لبنان ومطالبتهم بتطبيق قرارات الشرعيّة الدوليّة، ولا سيّما القرارين 1559 و1701 كما اتفاق الطائف، رسالة واضحة إلى «الثنائي الشيعي» المتمسّك بمحاولة ترئيس الوزير السابق سليمان فرنجية، لإعادة التذكير بأنّ سلاح «حزب الله» ليس في منأى عن المداولات المطروحة، وأنّ أيّ طاولة حوار جديّ قد تضع مستقبل هذا السلاح «غير الشرعي» في سلّم جدول أعمالها، قبل الولوج إلى الإصلاحات الإداريّة (اللامركزية الإداريّة)، وإدارة أصول الدولة، والصندوق السيادي، والتعيينات الإداريّة والماليّة والعسكريّة، وصولاً إلى تعديل قانون الإنتخابات، وفق ما أعلن نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قبل أيام، مطالباً باسم «الحزب» بتخفيض سنّ الإقتراع إلى 18 عاماً.

توازياً، ورغم التقاطع الظرفي بين أطياف المعارضة ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على الاقتراع للوزير السابق جهاد أزعور، وسحب الغطاء النيابي المسيحي من أمام المبادرة الرئاسيّة الفرنسيّة، المستمرّة في مراعاة هواجس «الثنائي الشيعي» الرئاسيّة، استغربت الأوساط المتابعة للإتصالات الإستسهال اللبناني أو الإستخفاف بتوجّه الدول التي تسعى إلى مواكبة لبنان في أزمته، لتعيد التأكيد على أنّ الموفد الفرنسي يسعى إلى التعامل مع الأزمات اللبنانية بطريقة عمليّة لتحقيق أهداف مفيدة وواضحة وتنفيذ إجراءات ملموسة.

وذلك، مع تصاعد وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وإعادة استنهاض عصا العقوبات، أميركياً وأوروبياً في وجه إيران وأذرعها في المنطقة. ما دفع المطلعين إلى استبعاد أن تعمد إيران عبر «حزب الله» إلى المهادنة لبنانياً والمساومة على مرشحها الرئاسي، بعدما بدا جلياً أنّ اتفاق بكين (السعودية/إيران) لم يشمل الملف اللبناني، الذي أضحى بدوره مسرحاً للرسائل التصعيديّة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، فيما تسعى فرنسا إلى انتزاع دور توفيقي لها بين الطرفين، يضمن مصالحها الاستثماريّة على شاطئ البحر المتوسط.

 

التشكيلات الديبلوماسية: مجلس الخدمة يلاقـي السياسيين إلى المعارضة... ولكن بو حبيب مصرّ

غادة حلاوي/نداء الوطن/24 تموز/2023

ليس معلوماً ما إذا كان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب سيصرّ على موقفه من إنجاز التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثالثة أم سيسلّم بمعارضة غالبية القوى السياسية ولا سيما المسيحية، للتراجع عن الخطوة. يؤكد بو حبيب المضيّ قدماً في خطوته على اعتبار أنّ التشكيلات خطوة إنقاذية وإرجاءها يعني نهاية الخارجية. وخلال اجتماع عقد حديثاً في الوزارة أكد وزير الخارجية أنّ التشكيلات ستنجز بصرف النظر عن رأي مجلس الخدمة المدنية، لأنّ رأيه استطلاعي غير ملزم، فيما أكد الأمين العام للوزارة هاني شميطلي أنّ أي جهة لا يمكنها توقيف التشكيلات، إلا إذا أراد الوزير ذلك.

أنهى بو حبيب إعداد مشروع مناقلاتٍ ديبلوماسية للفئة الثالثة، للذين مضى على خدمتهم في الوزارة قرابة أربع سنوات، وصار يحقّ لهم الالتحاق ببعثات خارجية. يقضي المشروع باستدعاء حوالى 30 ديبلوماسياً موزّعين على عددٍ من البعثات إلى الإدارة المركزية في بيروت، ليحلّ مكانهم العدد نفسه من الديبلوماسيين العاملين في الوزارة لإلحاقهم في الخارج. هدف الخطوة تحسين أوضاع العاملين في بيروت الذين تراجعت قيمة رواتبهم، وهذا يعتبر حقاً من حقوقهم البديهية لولا أنّ الأمر أنجز في حكومة مستقيلة تحوّلت إلى حكومة تصريف أعمال بنهاية ولاية رئيس الجمهورية.

منذ إعلان إعداد التشكيلات اصطدمت بإجماع مسيحي رافض كونها تأتي في مرحلة تصريف الأعمال، وتسببت بإشكال بين وزير الخارجية والبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفضه التشكيلات. رفض بكركي وبعض القوى السياسية تعلّله مصادر مطلعة على الملف، بشمول التشكيلات الديبلوماسية مقربين أو تابعين لهذه القوى، سيعودون للالتحاق بالبعثات الديبلوماسية في لبنان مقابل سفر آخرين. بقراره يواجه بو حبيب سياسياً كلاً من «التيار الوطني الحر» المعارض مبدأ التعيينات من أساسه، والثنائي الشيعي لسببين: الأول، رفض التعيين في حكومة تصريف الأعمال، والثاني تجنّب إثارة مشكلة مع «التيار الوطني الحر».

وتأتي خطوة بو حبيب في وقت تشهد علاقته بـ»التيار» تدهوراً كبيراً. السفير السابق المقرب من الجنرال ميشال عون وأحد أعضاء «خلية السبت» السياسية يغرد خارج سرب «التيار» ورئيسه الحالي جبران باسيل، ومواقفه مرهونة بالتنسيق مع رئيس الحكومة الأقرب إليه من باسيل على حدّ توصيف مصادر «التيار» التي تقول إنّ بو حبيب «مدفوع من رئيس حكومة تصريف الأعمال ومنه، يقرّر إنجاز تشكيلات الفئة الثالثة، التي تقع في صلب صلاحياته كوزير لولا أنه درجت العادة على استمزاج رأي المرجعيات السياسية». ويقال إنّ بو حبيب قصد معراب مستعيناً بموقفها في مواجهة موقف بكركي و»التيار»، لكنه عاد خالي الوفاض، حسب ما نقلت مصادر مقربة. معارضو التشكيلات قصدوا مجلس الخدمة المدنية للاطلاع على رأيه ولو أنّ قراره غير ملزم لوزارة الخارجية. وفي وقت آثرت مصادر المجلس التكتم على مضمون القرار ريثما تعلنه وزارة الخارجية، كشفت معلومات موثوقة أنّ المجلس رفض التعيينات التي تعتريها إشكالية قانونية ودستورية كونها تسجّل مخالفة لقواعد تصريف الأعمال للحكومة. لكن بو حبيب وفق مصادر الخارجية لن يأخذ قرار المجلس في الاعتبار على أساس أنّه استطلاعي غير ملزم للوزير الذي تناط به وحده صلاحية التشكيلات للفئة الثالثة في الوزارة.

متهم بو حبيب بمجاراة رئيس الحكومة على حساب مرجعيته السياسية التي عينته وزيراً، وأنه يتصرف بـ»كيدية» تدفعه لارتكاب هفوات ديبلوماسية فيظهر بإصراره مكرهاً وليس واثق الخطى، لكن من يتهمه بذلك يقرّ له بأحقية خطوته في إقرار تعيينات تندرج في صلب اختصاصه، وفي سياق تسيير شؤون مرفق عام، لكن المبدأ يقول إنّ فريقه السياسي يعارض انعقاد مجلس الوزراء فكيف له أن يقرّ تعيينات في زمن تصريف الأعمال، بينما هو يقاطع عمل الحكومة؟ مصادر الخارجية قالت إنّ بو حبيب يعلم أنّ السياسيين سيعارضون خطوته، لكن ضميره مرتاح لأنّ المعايير التي اعتمدها في هذه التشكيلات صحيحة ومطابقة للأصول، لكن إن لاقت معارضة فإنّه لن ينصاع لأوامر المعارضين، ولن يغيّرها لمراضاتهم، بل هو يعمل لما فيه مصلحة الوزارة التي تأتي التشكيلات كخطوة إنقاذية لها. وأضافت المصادر أنّ من حق الذين عيّنوا عام 2019 ومضت أربع سنوات على تعيينهم الإلتحاق بمراكز عمل في الخارج مقابل عودة آخرين لم تمرّ سبع سنوات على خدمتهم بعد، ويا للأسف، صودف أنّ مصلحة العائدين لا تتوافق ومصلحة المعينين في الخارج، ولكن التشكيلات ستنصف الفئة الثالثة في ظل تراجع قيمة رواتبهم. وفي المعلومات أنّ الديبلوماسيين من الفئة الثالثة الذين سيشملهم قرار العودة في صدد تشكيل مجموعة ضغط ومعارضة قرار العودة والتقدم باعتراض عليه أمام مجلس شورى الدولة بحجّة عدم المساواة. لتكون تلك عقبة ثانية أمام إنجاز التشكيلات. وتعليقاً على الضجة السياسية التي أثيرت، قالت المصادر الديبلوماسية إنّ التشكيلات تدخل في صلاحية الوزير، ورأي مجلس الخدمة استشاري، وهي منصفة لأصحاب الحق، مبدية اعتقادها أنّ الوزير سيكمل بها الى آخر المشوار «اللهم إلا إذا رفض وزير المالية توقيعها، وهذه فرضية مستبعدة من شأنها أن تظهر الثنائي معترضاً على إعطاء الحق لإصحابه».

 

عودوا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام

جان الفغالي/نداء الوطن/24 تموز/2023

«ستطلَع الصرخة» من دون شك، وسينبري كثيرون للقول باستغرابٍ ودهشة: «ولكن كيف؟ هل من المعقول أن هناك مَن يطالب اليوم بتطبيق عقوبة الإعدام». في المجتمعات الراقية والمتقدِّمة ولا سيما في الدول الأوروبية ومعظم الولايات المتحدة الأميركية، خُفِّفَت الأَحكام، من الإعدام إلى المؤبَّد وما دون، ولكن في المجتمع اللبناني الذي انحدر إلى التخلّف، مجدداً، تصبح المطالبة بالعودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام «قرارات لا بدّ منها»، من أجل ردع هذا الفلتان المتفاقِم على كل المستويات، إلى درجة أنه حتى البيوت والعائلات لم تعد ملاذاً آمناً.

لا يمر يومٌ إلا ويضج المجتمع بأنواع من الجرائم لم تكن تحدث في السابق إلا نادراً، أما اليوم فأصبحت من اليوميات: من سِفاح القربى إلى اغتصاب إلى تعنيف إلى إتجار بالبشر، إلى قتل لأتفه الأسباب، هذه الأنواع من الجرائم باتت خبراً عادياً، لاستسهال حصولها، ولاعتقاد مرتكبيها بأنهم مشمولون بـ»حمايات»و»حصانات»، إلى درجة أنّ الآدمي أصبح استثناءً، والمجرم أصبح هو القاعدة.

في الزمن الجميل من عمرِ هذا الوطن، لم تكن الدولة، والعهود المتعاقبة، تجد حرجاً في تنفيذ أحكام الإعدام، بدأ ذلك منذ العام 1947، واستمر حتى العام 2004، على مدى سبعة وخمسين عاماً، تم تنفيذ 41 حكمَ إعدام، كان كل تنفيذ حكم إعدام يعطي مفعولاً أكثر من عشرات أحكام السجن المؤبَّد.

ولئلا يسارع مغالون في رفض عقوبة الإعدام، نسأل: هل لبنان اليوم أفضل من سبع ولايات أميركية تُنفَّذ فيها أحكام الإعدام؟ هل لبنان أفضل من 56 دولة تحتفظ بقوانين عقوبة الإعدام وتنفّذ عمليات إعدام، ولم تصدر السلطات فيها إعلاناً رسمياً يشير إلى التزامها عدم تنفيذها؟

هناك 106 دول لا يسمح القانون فيها بعقوبة الإعدام، لكنها دول تطبق القانون ولا يتدخل سياسيوها في شؤون القضاء، كما هي الحال في لبنان. قد يُقال إن أحكام الإعدام يجب أن يوقعها رئيس الجمهورية، ولكن، وعلى غرار الكثير من القرارات التي ينطبق عليها مصطلح «قرارات الضرورة»، فإنّ في كثير من الأحيان، في الظروف الراهنة، هناك «إعدام الضرورة» في محاولةٍ للجم الفلتان والانهيار، ما حوَّل البلد إلى مجتمع عصابات وجرائم منظمة وغير منظمة.

هناك قضاة تحقيق يطلبون حكم الإعدام لأشخاص دينوا بجرائم يعاقِب عليها القانون، وصولاً إلى الإعدام، لكن يبقى على محكمة الجنايات أن تأخذ القرار بالإعدام، وحتى لو لم يُنفَّذ الحكم، فإنّ وطأته على المحكوم تبقى ثقيلة وبمفاعيل أنه طُبِّق، فبمجرد صدور الحكم بالإعدام، يصبح المحكوم في وضعِ تهيب، كما يبدأ باستخلاص العبر مما اقترفت يداه. لبنان يتجنَّب تنفيذ أَحكام الإعدام خشية أن تأتي ردود فعل قاسية من جانب الإتحاد الأوروبي ومن جانب الولايات المتحدة، وتكون ردود الفعل هذه عبارة عن إلغاء المساعدات، لكن كيف تبيح الولايات المتحدة لنفسها، في سبعِ ولايات، ما ترفضه لغيرها؟

على السلطات اللبنانية أن تقارن بين أهمية المساعدات وحيويتها، وبين العودة إلى تطبيق أَحكام الإعدام، فإذا كان الخيار الثاني هو الأفضل لمصلحة الدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني، فلماذا الإنتظار؟ هل إلى حدّ تصبح فيه الجريمة «عدَّاداً» في المجتمع؟

 

“الاتّفاق السرّي” بين باسيل و”الحزب”: معاً نعطلّ الرئاسة

أحمد عياش/هنا لبنان/24 تموز/2023

بعد عودة مياه الحوار بين حارة حريك وميرنا الشالوحي إلى مجاريها، بدا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “مرتاحاً إلى وضعه” وفق المثل المعروف. أمّا مبعث الارتياح، فهو تفاهم أبرمه مع المسؤول المعني في “حزب الله” الحاج وفيق صفا، يقضي بإخراج الاستحقاق الرئاسي من التداول اليومي كي لا يتسبّب بأيّ إحراج للطرفين. من راقب ما قاله النائب باسيل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أمام مخيم “التيار” في بشتودار، يلمس معالم هذا التفاهم، الذي تصفه أوساط إعلامية قريبة من الجانبين بـ “الاتفاق السّرّي”. وبمقتضى هذا الاتفاق، يركز الجانبان في مداولاتهما على كل شيء تقريباً باستثناء ما يتصل بالانتخابات الرئاسية. ونتيجة لذلك، بدا موضوع حاكمية مصرف لبنان، هو المفضل كي يشد “الحزب” و”التيار” من أزر بعضهما البعض. فـ “الحزب” من جانبه “مسك الواجب” مع “التيار” برفضه قيام حكومة تصريف الأعمال بتعيين حاكم أصيل للمركزي. فيما انصرف “التيار” إلى توجيه كلّ حملته نحو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما فعل أخيراً باسيل. ووفق معلومات هذه الأوساط أن “الحزب” أبلغ باسيل، ما خلاصته: “لسنا مستعجلين كي تجري الانتخابات الرئاسية. وإذا كنا انتظرنا عامين و5 أشهر كي تجري هذه الانتخابات كي يصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية عام 2016، فالوقت ما زال مبكراً الآن كي تنضج الطبخة الرئاسية”. وفي حاشية موقف “الحزب” هذا، تقدير أن بضعة أشهر تفصلنا عن ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون. وإذا انتهت هذه الولاية في الشهر الأول من السنة الجديدة، يكون مسرح الترشيحات الرئاسية قد خلا من مرشح بارز حالياً هو قائد الجيش. ومن المعلوم أن “الحزب” و”التيار” يتقاطعان على رفض ترشيح قائد الجيش بدرجة متفاوتة بينهما. إذ بينما يبدي “الحزب” اعتراضاً هادئاً، يجاهر “التيار” بمعارضة حادة للعماد جوزيف عون.

ومن معالم “الاتفاق السري” أيضاً، أن فريقي الاتفاق يعتبران إطالة الوقت كي تنجز الانتخابات الرئاسية يعطيهما الفرصة الكافية للوصول إلى شروط أفضل لكل منهما في العهد الجديد. فمن ناحية “الحزب” يرى أن الظروف الراهنة تتميّز بتضافر الضغوط الداخلية والخارجية ضده وتحميله تبعات تأخير الانتخابات. فضلاً عن أنّ “الحزب” يرتبط بـ “كلمة” إيران النهائية في الاستحقاق بما يتواءم مع مصالح طهران الإقليمية والدولية. وتستعيد الأوساط الإعلامية مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، وكيف كانت طهران تتعامل مع الانتخابات الرئاسية عبر شبكة مفاوضات شملت فيمن شملت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. أما من ناحية “التيار”، فهو وإن تقاطع مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، فهو لم يفعل ذلك للوصول إلى تقاطع جديد مع المعارضة، ولكن سيسعى إلى الوصول إلى موقف مشترك مع “الحزب” عندما تنضج الظروف في المرحلة المقبلة. وقد بدأ “التيار” يتحدث علناً عن خيار غير أزعور من دون الإفصاح عن تفاصيل هذا الخيار.

وكي لا يبدو الأمر وكأن الساحة خالية أمام اتفاق حارة حريك وميرنا الشالوحي، هناك معطيات تتحرك سراً وعلانية لا تبدو أنها رياح تشتهيها سفن فريق الاتفاق. ومن هذه المعطيات، أنّ خلوّ منصب الرئاسة الأولى لم يعد شأناً مماثلاً لما حصل بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان عام 2014. ففي ذلك الوقت، استطاعت البلاد تحمل تبعات الفراغ الرئاسي حتى العام 2016. ويكفي فقط هنا المقارنة بين الأحوال الاقتصادية التي كانت سائدة آنذاك والأحوال السائدة حالياً. وهنا المقارنة تتم بين سعر صرف للدولار كان 1500 ليرة وبين سعر صرف لهذه العملة هو الآن يناهز الـ 100 ألف ليرة.

وتسأل الأوساط: من يضمن أن تبقى أحوال لبنان على ما هي الآن إذا ما قفز سعر صرف الليرة ليصبح مئات الآلاف مقابل الدولار؟ هل سيتكيّف ملايين اللبنانيين الذين يتكلون على عملتهم كي يتدبروا أمر معيشتهم بكل تكاليفها؟ تخشى الأوساط من فوضى تعم لبنان في مرحلة ليست بعيدة تجعل كل الحسابات الراهنة مؤقتة، ولا شيء يضمن أن تبقى صالحة لاحقاً خصوصاً “الاتفاق السري” بين “الحزب” و”التيار”. ومن المعطيات التي تبدو وشيكة هو التحرك الجديد الذي سيباشره الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان هذا الأسبوع في لبنان مستنداً إلى تحرّك ناشط لقطر التي أجرت في الأيام القليلة الماضية مشاورات بعيدة عن الأضواء مع قيادات من “حزب الله”. ليس هناك من سر يبقى سراً إلى ما شاء الله، بما ذلك الاتفاق بين شريكي “تفاهم مار مخايل” الذي صار من الماضي.

 

تداعيات قرار البرلمان الأوروبي

د. فؤاد زمكحل/الجمهورية/24 تموز/2023

صدر في 5 تموز 2023 القرار الأخير عن البرلمان الأوروبي، والذي ركّز على الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والمالية والنقدية في لبنان. نذكّر بأنّ هذا القرار جاء على خلفية ومتابعة القرارات والإجتماعات التي صدرت منذ الأعوام 2005، 2006، 2010، 2011، 2020، 2021، و2022، وقد كان هذا المنشور تجسيداً لمتابعة الملف اللبناني والأزمة الدراماتيكية الراهنة.  صدر القرار الاوروبي بالتوازي مع تقرير صندوق النقد والبنك الدوليين الأخير، وذكّر البرلمان الأوروبي بأنّ الأزمة الإقتصادية والإجتماعية في لبنان لم يشهد العالم مثيلاً لها، وشدد على أنها أزمة متعمّدة. كذلك شدّد القرار على أنّ مَن يدفع ثمن هذا التدمير المُبرمج والمُمنهج هو الشعب اللبناني، مطالباً بالتدقيق والملاحقة وتحديد المسؤوليات بكل شفافية. كما يُذكّر البرلمان الأوروبي بأن لبنان خسر أكثر من 95% من قيمة عملته الوطنية وأكثر من 85% من الودائع، وعلى رغم هذا التدهور المالي والنقدي، لم يحصل حتى الساعة أي ملاحقة، واضحة وبارزة، من قبل الطبقة السياسية، التي تتحمّل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة، لهذا التدمير الذاتي. كذلك، ذُكر في التقرير عن آثار أكبر انفجار حصل في العالم، في 4 آب 2020، والذي دمّر العاصمة بيروت والإقتصاد الوطني، وحتى هذه الساعة هناك شلل وتجميد للتحقيقات، مشدداً على محاولة إحباط ملف القاضي طارق البيطار وطَمر الحقيقة تحت الأنقاض، مطالبين بمتابعة هذا التحقيق الأساسي، وتحديد المسؤوليات. أمّا الأمر اللافت والخطِر والمُكلف للبنان واللبنانيين فقد ورد في الفقرة 13، عندما أُثير موضوع النازحين السوريين، حيث اشتعلت نيران الربيع العربي، وتطورت إلى حرب أهلية في سوريا، والتي وَلّدت أزمة النازحين. وقد تَوجّه القسم الأكبر منهم الى لبنان، وطالبوا أن يؤدي لبنان دوراً إنسانياً من دون الإجبار والضغط على العودة قبل الإستقرار التام.

هنا، من المهم أن نذكّر ونشدّد على أنه يستحيل على أي بلد في العالم أن يستقبل أو يتحمّل زيادة بنسبة 40-50% من سكانه مهما كانت أصولهم، حتى لو كانوا من أبنائه. ليس علينا أن ننظر إلى هذه الأزمة من الجهة السياسية، الأمنية، المذهبية والطائفية، لكن علينا أن نُركز على الشق الإقتصادي والإجتماعي، إذ لا يُمكن لأيّ بُنى تحتية في أي بلد أن تتحمّل عبء شعبَين.

والإقتصاد اللبناني الذي انخفض من 50 مليار دولار إلى نحو 20 ملياراً في الوقت الحالي، وهو لا لم يعد يكفي لـ 5 ملايين لبناني، كيف سيتحمّل عبء 7 ملايين مُقيماً؟ هذا يعني أننا نتجه إلى إفقار الشعب أكثر فأكثر.

من جهة أخرى، إذا ركّزنا على قطاع الكهرباء المهترئ الذي لا يستطيع أن يؤمن أكثر من ساعتين تغذية في الـ 24 ساعة لخمسة ملايين لبناني، فإذا ازداد عدد السكان إلى 7 ملايين شخص وأكثر، فهذا يعني أن التغطية ستقل إلى ساعة يومياً أو إلى الظلام الشامل.

وكم بالحَري إذا ركّزنا على المدارس والجامعات الرسمية المنهارة، وعلى الطرق والمياه والإتصالات، وكل البنى التحتية المعدومة التي لا تستطيع تأمين الحدّ الأدنى من الخدمات الإنسانية البديهية للسكان المحليين؟ فماذا إذا إزداد عدد السكان بنسبة 40-50 % فهذا سيؤدي إلى انعدام البنى التحتية نهائياً.

إضافة إلى ذلك، نذكّر أيضاً بالقطاع الصحي والمستشفيات الرسمية وحتى البلديات، التي لا تستطيع تأمين أقل من عدد السكان المسجونين والمحرومين والمفجوعين، فكيف يؤمّن طلبات الأزمة إذا ارتفع عدد السكان بهذه الطريقة الدراماتيكية.

في المحصّلة، نذكر ونشدد على أن مخاوفنا وقلقنا لا يتعلقان بجنسية اللاجئين أو أصولهم لكن بالشأن التقني، الإجتماعي والإقتصادي، وعدم تمكّننا من تلبية أقلّ الحاجات الإنسانية البديهية. أما لمن يتساءل لماذا يتدخل البرلمان الأوروبي بالشأن اللبناني، نذكّر بأسف وخجل أن المسؤولية تقع على اللبنانيين الذين يقرعون بابه كل لحظة لِتسوُّل المساعدات أو للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية، أو لتكليف رئيس لمجلس الوزراء، أو لتسمية بعض الوزراء. مرة أخرى المسؤولية المباشرة تقع على المسؤولين اللبنانيين غير المسؤولين الذين يجذبون إليهم التدخل الأوروبي المباشر، لبلدنا المستقل والسيادي.

 

مفتاح الرئاسة في طهران

شارل جبور/الجمهورية/24 تموز/2023

عندما يتمسّك فريق سياسي بموقف غير قادر على تحقيقه سوى عن طريق التعطيل والرهان على تراجع خصمه، فهذا يعني انه لا يريد انتخابات رئاسية.

 كيف يستطيع «حزب الله» أن يوفِّق بين إقراره بأنّ ميزان القوى النيابي لا يسمح لأي فريق بانتخاب مرشحه، وبين تمسّك الحزب بمرشحه حتى قيام الساعة؟ فالجملة الأولى تتناقض مع الثانية، فيما المنطق يقول بضرورة البحث عن مرشّح يمثِّل تقاطعاً بين الفريقين، وهذا البحث لا يحصل على طاولة حوار طبعاً، إنما من خلال التقاطعات الثنائية، خصوصاً انّ لائحة الخيارات واسعة، ونموذج التقاطع الذي قدّمته المعارضة مع «التيار الوطني الحر» يشكل بروفا لتقاطعٍ عابِر للكتل الأخرى.

فالمعارضة لم تقل يوماً: «مُرشَحي او الشغور»، إنما سارَعَت إلى الترشيح منذ الدعوة إلى الجلسة الانتخابية الأولى تعبيراً عن جدية وتسريعاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولو كان الفريق الآخر لديه النية لإتمام هذا الاستحقاق لَما تردّد في الترشيح والمنازلة الديموقراطية او الدخول في مفاوضات بحثاً عن مرشّح ثالث في ظل ميزان القوى الذي لا يُخوِّل اي فريق انتخاب مرشحه. ولكنه ليس في هذا الوارد بعدما اعتاد، ويا للأسف، على نَمطٍ منذ العام 2005 بأن ينتزع مطالبه من خلال التعطيل من دون أن يأبَه لتطيير نصاب والمجاهرة بالتعطيل والنفس الطويل الذي سيُجبر الفريق الآخر على التراجع.

فالفريق الممانع لا يريد انتخابات رئاسية، إنما يريد انتخاب مرشحه ونقطة على السطر. ولا قيمة طبعاً لمؤسسات ودستور وانتظام وديموقراطية، وقد أكد منذ أيام قليلة «ما زلنا متمسّكين برئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا خيار ثان او ثالث لدينا»، ما يعني «فالج لا تعالج»، أي المزيد من مواصلة التعويل على ظروف خارجية او تراجعات داخلية، وما لم يحصل لا هذا ولا ذاك يبقى الشغور الرئاسي مفتوحاً.

وقد تلقّى في الأسبوع المنصرم وحده صَفعتين: الصفعة الأولى تتمثّل بالبيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة الخماسية، الذي هو كناية عن ورقة مبادئ سيادية تشدِّد على النصوص المرجعية ذات الصلة بالمسألة اللبنانية: اتفاق الطائف، مقررات الجامعة العربية، وقرارات الشرعية الدولية... كما تشدِّد على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، والإصلاح القضائي، وتُحَمِّل النواب مسؤولية انتخاب الرئيس من عدمه مع تلويح بالعقوبات على النواب والكتل الذين يعرقلون الانتخابات الرئاسية، وتتحدّث عن مواصفات الرئيس الذي يجب انتخابه: نزيه، إصلاحي، تكون أولويته لبنان والشعب اللبناني.

فالمدخل لحلّ الأزمة الرئاسية، بالنسبة لاجتماع الخماسية، يكون من خلال تَحَمُّل الكتل والشخصيات النيابية مسؤوليتها بالذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور وتِبعاً للآلية الانتخابية المتمثّلة بالدورات المتتالية، وهذه رسالة واضحة من الدول الخمس بأنّ الانتخابات تحصل عن طريق صندوقة الاقتراع وليس طاولة الحوار. الصفعة الثانية جاءت في الرسالة التي وجّهها المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في مناسبة رأس السنة الهجرية في 18 الجاري، والتي قال فيها: «الجميع يقولون بالطائف والدستور. والدستور حَدّد مساراً واضحاً لانتخاباتِ الرئيس، فلماذا لا نَتَّبع هذا المسار الواضح، دونما اتِّهاماتٍ مُتبادلة، وتعطيل ما لا يَصِحُّ تَعطيلُه؟»، والمقصود أيضاً رفض الحوار لانتخاب رئيس الدولة، إنما اعتماد ما ينصّ عليه الدستور.

والرفض المزدوج للحوار الذي جاء في بيان الخماسية وفي رسالة المفتي يؤكد المخاوف السعودية والسنية والسيادية من حوار يُفضي بالحد الأقصى إلى تعديل اتفاق الطائف، وبالحدّ الأدنى إلى مزيدٍ من تكريس الأعراف التي شَوهّت هذا الاتفاق.

وبعد أن لمسَ الحزب انّ باب الضمانات مقفل، وانّ الاتفاق مُسبقاً على رئيس الحكومة والحكومة غير مُتيسِّر، أعاد التشديد على نهائية خيار مرشحه بعيداً عن أي منطق سياسي، فلا الدورات الانتخابية واردة في قاموسه، ولا استعداد لديه للذهاب إلى تسوية على قاعدة التقاطع ضمن مساحة مشتركة، ما يعني انه سيواصل السياسة الانتظارية إمّا لتراجع بعض مكونات المعارضة، وإمّا لتراجع حليفه المسيحي. ولكن لا مؤشرات إلى أي تراجع، لأنّ الأخير يرى في انتخاب مرشّح الحزب نهايته، فيما المعارضة ترى في خطوةٍ من هذا القبيل تمديداً للأمر الواقع وقطعاً لآمال التغيير.

وما تقدّم يُفيد ان لا انتخابات رئاسية سوى في حال تراجعَ الفريق المُمانع عن مرشحه، وطالما انه لن يتراجع لملاقاة أخصامه في منتصف الطريق، والذين لديهم كامل الاستعداد لذلك شَرط ان يكون لدى المرشّح المؤهلات المطلوبة ولا يخضع لأجندات فئوية، فهذا يعني انّ الشغور طويل جدا، لكنه يعني أيضا ان لا حلّ لأزمة الرئاسة من الباب اللبناني. وبالتالي، مَن يستدعي تدخُّل الخارج في الشأن اللبناني هو الفريق الممانع الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية، إن كان بإقفاله أبواب الانتخابات أو بإصراره على مرشحه خلافاً لموازين القوى القائمة.

وقد استدعى الفريق الممانع الخارج مرتين: المرة الأولى عندما راهَن على المبادرة الفرنسية لانتخاب مرشحه الرئاسي، ووضعت باريس كل ثقلها لإنجاحها، ووصلت إلى حدّ تَوسُّل موافقة السعودية وتدخّلها، ولا حاجة للتذكير بالكلام حول انّ باريس أقنعت الرياض، والرياض ستطلب من أصدقائها في لبنان الموافقة على المبادرة الفرنسية. وبالتالي، إنّ مَن استدعى الخارج وراهَنَ عليه لكسر ميزان القوى الداخلي هو الفريق الممانع الذي يدّعي بأنه ضد الاستكبار والاستعمار والإمبريالية، ولكنه لا يتردّد لحظة واحدة في توظيف هذا الخارج ضد أخصامه من اللبنانيين.

أمّا المرة الثانية فكانت وما زالت بإقفاله أبواب الانتخابات الرئاسية، فاللجنة الخماسية لم تلتئم في المرة الأولى والثانية سوى لمساعدة لبنان على الخروج من النفق الرئاسي في ظل مخاوف عواصم القرار من أن يُفاقم الشغور حالة الانهيار ويؤدي إلى سقوط الهيكل اللبناني ودخول البلد في فصل جديد من الفوضى والعنف. ولو جَرت الانتخابات الرئاسية لَمَا انوجَدَت اللجنة الخماسية أساساً. وبالتالي، إنّ السبب الرئيس لتدخل الخارج هو الممانعة بدءاً من تعطيلها الدستور، ووصولاً إلى تعطيلها الانتخابات الرئاسية.

ومَشكورٌ أي خارج يتدخّل لوقف الانقلاب المتمادي على الدستور اللبناني، ومن الضروري التمييز بين تدخُّلٍ يخطف الدولة ويحوِّل لبنان إلى ساحة، وبين تدخُّلٍ هَدفه تحرير الدولة وإعادة الاعتبار للبنان الوطن، خصوصاً ان الشق الرئيس من الأزمة اللبنانية خارجي، بدءاً من الثورة الفلسطينية، مروراً بالاحتلال السوري، وصولاً إلى الثورة الإيرانية.

ومع تحوّل لبنان إلى ورقة، وتَنَقُّل هذه الورقة من دمشق-الأسد إلى طهران-خامنئي. ومع إصرار فريق الممانعة في لبنان، والذي قراره في إيران، على منع الانتخابات الرئاسية سوى في حالة واحدة وهي انتخاب مرشحه. ومع رفض المعارضة الإذعان لشروط الممانعة وإصرارها على سلطة تنفيذية، بدءاً من رئيس الجمهورية، غير خاضعة لموازين القوى وتعمل بوحي المصلحة اللبنانية فقط لا غير. فإنّ كل ذلك يعني ان لا انتخابات رئاسية سوى من البوابة الخارجية، ولا حاجة لأن يُزعج الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان نفسه بجولات لبنانية ستكون حُكماً مضيعة للوقت، لأنّ مفتاح إنهاء الشغور الرئاسي هو في طهران لا في بيروت الفاقِدة لقرارها بسبب الممانعة.

فالمبادرة المطلوبة من اللجنة الخماسية تكمن في التواصل مع إيران وتحميلها مسؤولية الشغور الرئاسي في لبنان، وضَمّها إلى الخماسية ومطالبتها بأن يُنفِّذ الفريق المرتبط بها في لبنان البنود التي وردت في البيان الذي صدر على أثر الاجتماع الثاني للجنة في الدوحة. فلا حلّ للأزمة الرئاسية في لبنان سوى عن طريق اللجنة الخماسية وحوارها مع إيران، فهل ستبادر اللجنة في هذا الاتجاه؟

 

روبرت مالي جاسوساً لإيران؟!

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 11 تموز 2023

بعد أسابيع من دخول الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض، واتّساقاً مع وعده بنقض قرار سلفه دونالد ترامب عام 2018 بسحب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا مع إيران لعام 2015، عيّن في 29 كانون الثاني 2021 روبرت مالي مبعوثاً خاصّاً إلى إيران. لكن في آخر حزيران الماضي، وعلى نحو غامض، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية منح الرجل إجازة غير مدفوعة الأجر ليحلّ محلّه أبرام بالي مبعوثاً خاصّاً إلى إيران بالوكالة.

كان روبرت مالي مساعداً قريباً من الرئيس الأسبق باراك أوباما وأوكل إليه متابعة كثير من قضايا الشرق الأوسط. والرجل المتخرّج من هارفرد الأميركية وأكسفورد البريطانية لعب في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون دوراً أساسيّاً في تنظيم قمّة كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عام 2000.

امتعاض خليجيّ من مالي

لم يرُق للمزاج الخليجي تعيين مالي مسؤولاً عن ملفّ إيران لدى الإدارة الديمقراطية. يُنسب لمالي تأثيره ودوره في سَوْق واشنطن نحو إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق فيينا) في 14 تموز 2015 بين إيران ومجموعة الـ 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا). ويُتّهم مالي من قبل المنتقدين للاتفاق (لا سيّما في واشنطن نفسها) بأنّه يساريّ أيديولوجيّ موالٍ لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران ووراء الجوّ المعادي الذي عبّر عنه أوباما وإدارته للمجموعة الخليجية.

والد مالي هو الصحافي اليساري المصري الولادة واليهودي الحلبيّ الأصل سيمون مالي، أحد المدافعين الصلبين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الاستعمار. وكان مقرّباً من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كلّفه بالعمل مراسلاً لصحيفة الجمهورية المصرية في الأمم المتحدة. وحين تتخلّى واشنطن هذه الأيام عن رجلها الإيراني الهوى بسبب شكوك أمنيّة، فتلك فضيحة تخترق الإدارة الديمقراطية لبايدن وأوباما.

كان روبرت مالي مساعداً قريباً من الرئيس الأسبق باراك أوباما وأوكل إليه متابعة كثير من قضايا الشرق الأوسط

الأرجح أنّ مالي لم يغِب خلال عهد ترامب عن الملفّ الإيراني ممنّياً النفس بالعودة إلى الإمساك به عند عودة الديمقراطيين إلى السلطة. ووفق وعود بايدن الانتخابية فإنّه كان من المنتظر أن يُعِدَّ مالي، بعد مفاوضات سريعة وشكليّة مع الطرف الإيراني، مراسيم يوقّعها الرئيس الأميركي لعودة واشنطن إلى اتفاق فيينا على منوال المراسيم التي استخدمها سلفه للخروج من الاتفاق نفسه. غير أنّ مالي وبايدن سرعان ما اكتشفا أنّ العالم قد تغيّر كثيراً وما كان يمكن تمريره عام 2015 لم يعد بالإمكان إعادة تمريره من جديد.

لم تخفِ دول الخليج عدم ثقتها بمبعوث بايدن الجديد-القديم لإدارة المفاوضات مع إيران. وجدته منحازاً إلى وجهة النظر الإيرانية غير مكترث بهواجس المنطقة العربية عامّة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة. وعلى غرار الموقف الإيراني، لم يأخذ بعين الاعتبار مطالب الخليجيين بأن يكونوا جزءاً من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي ولم يوافق على إضافة ملفّ برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار إلى جدول أعمال المفاوضات مع طهران.

علامات استفهام حول مالي

لم تتحدّث المنابر الرسمية الأميركية ولا صحافة الولايات المتحدة عن احتمال وجود أعمال جاسوسية وعمالة ارتكبها مالي لصالح طهران. ومع ذلك تدور أسئلة بشأن الدوافع التي تقف وراء ما أبلغه مالي نفسه في الأول من تموز الجاري لموقع أكسيوس الأميركي من أنّه تمّ إبلاغه بأنّ تصريحه الأمني قيد المراجعة، متوقّعاً أن ينتهي تحقيق تجريه وزارة الخارجية بشأن تعامله مع معلومات سرّية بسرعة وبنتيجة إيجابية، وفي غضون ذلك هو في إجازة حسب تصريحه.

تلقّف الحزب الجمهوري "الجنازة" جاعلاً منها مناسبةَ لطمٍ ضدّ الإدارة الأميركية. توجّه الجمهوري رئيس الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، في 2 تموز، إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، معتبراً أنّه "نظراً لخطورة الموقف، من الضروري أن تقدّم الوزارة على وجه السرعة سرداً كاملاً وشفّافاً للظروف المحيطة بتعليق تصريح المبعوث الخاص مالي، إضافة إلى التحقيقات وبيانات الوزارة إلى الكونغرس المتعلّقة بالمبعوث الخاصّ".

على الرغم من أنّ المفاوضات بقيت، فيما هو معلن، غير مباشرة بين وفدَي إيران والولايات المتحدة في فيينا، إلا أنّ صحيفة "فايننشال تايمز" كشفت في 3 حزيران الماضي أنّ مالي التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني عدّة مرّات في ذلك الحين. غير أنّ اللافت أيضاً هو سعي إيران إلى التقليل من أهميّة الحدث والنأي بنفسها عنه. ففي 3 تموز الجاري قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "نحن لا نعلّق على القضايا الداخلية للدول الأخرى، المهمّ هو سياسات الدول وليس الأشخاص الذين يمثّلون حكومة الولايات المتحدة".

أمّا نور نيوز (الذراع الإعلامية للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) فاعتبرت أنّ السياسة الخارجية للدول لا تعتمد على الأفراد، بل هي نتيجة توافق في القرارات بين الهيئات الحكومية، وأنّ "القضايا الأميركية الداخلية" لا تلعب دوراً في "صنع القرار الاستراتيجي" في إيران، منتقدة وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية التي "تحاول تقديم" التغيير المحتمل على رأس فريق المفاوضين النووي الأميركي على أنّه "مهمّ وحاسم".

تحقيق فدرالي مع مالي

لم تعد التحقيقات بيد وزارة الخارجية الأميركية. ما بتنا نعرفه أنّ مكتب التحقيق الفدرالي FBI بدأ تحقيقاً مع مالي بشأن "إساءة استخدام وثائق سرّية". وفي الأمر شبهة دفعت إلى تعليق ترخيصه الأمنيّ الذي يتيح له الاطّلاع على وثائق أخرى. واللافت أنّ الأمر يرجع إلى شهور خلت، ولم تتحدّث الإدارة عن الأمر إلا عندما تخلّف مالي عن حضور إحاطة حول إيران كان من المقرّر أن يدلي بها في 16 أيار الماضي أمام الكونغرس. حينها أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس أنّ الرجل مدّد إجازته وأنّ "غيابه قد يكون بسبب مشكلة صحّية في العائلة".

تتحدّث الهمهمات عن أنّ مالي يمثّل تيّاراً داخل الإدارة لطالما دافع بقوّة عن الحوار والمفاوضات الدبلوماسية مع إيران. تكمل الهمهمات توقّع أن ينتقل الملفّ إلى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الذي يمثّل تياراً متشدّداً ضدّ طهران. وإذا ما صدق المهمهمون، فإنّ ذلك التفصيل من الأهميّة بحيث يفسّر تلك المبالغة الإيرانية في تهميش الحدث والتقليل من وقعه.

 

معزوفة "الإستقواء بالخارج

وليد شقير/نداء الوطن/24 تموز/2023

ينخرط «حزب الله» في لعبة «الاستقواء بالخارج»، لكنه في الوقت نفسه يدين تسلّح خصومه بمواقف هذا الخارج عندما لا تأتي الرياح بما تشتهيه سفنه. ثم يعود إلى رفض ضغوط هذا الخارج ويهدّد بالويل والثبور ويجزم قادته بأنهم لن يخضعوا «لإملاءات» الدول...

انتظر «الحزب» أشهراً أن تسفر المبادرة الفرنسية عن ضغط باريس على من يَفترض أنها تمون عليهم من أجل تسهيل خيارها الرئاسي. وحين لم ينجح الأمر ولم يستجب معارضوه لميل خلية الأزمة الفرنسية لمرشح «الحزب» الرئاسي، راهن على أن يقنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيادة السعودية بالتدخّل لدى حلفائها في شكل يسمح بتأمين العدد الكافي من الأصوات لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. حسب بعض العارفين بالعلاقة التنسيقية لـ»الحزب» مع فرنسا، كانت هناك جولات وصولات في اللقاءات شبه الأسبوعية بين فريق موكل بالمهمة من السفارة الفرنسية في بيروت، وبين قيادة «حزب الله» حول المأزق اللبناني، وملء الفراغ الرئاسي. وهناك من ينقل عن دبلوماسيين أجانب أنّ الحوارات شملت أيضاً، في حالات قليلة، مجيء وفد من «حرس الثورة» الإيرانية إلى بيروت للقاء الدبلوماسيين الفرنسيين، وإنّ دبلوماسيين فرنسيين جاؤوا إلى بيروت من أجل عقد بعض اللقاءات. والوسط السياسي اللبناني يضجّ بالأخبار عن المسار الحواري الفرنسي- الإيراني، وما أحاط به من حيثيات تتعلّق بلبنان وبالمصالح الاقتصادية والاستثمارية... من دون تناول ما رافق ترسيم الحدود البحرية...

أحدث مؤشّر على ما كان وما زال يحصل قول النائب غسان سكاف أمس إنّ «الجميع يحاور «حزب الله»، بعضهم في العلن والقسم الأكبر في السرّ... و»حزب الله» كان يفضّل المبادرة الفرنسية ولم يكن محبّذاً مجرّد اجتماع الخماسية، وما فاجأ الجميع هو البيان المشترك...»، الذي صدر عن خماسية الدوحة.

وحين لم ينجح الرهان على الضغط الفرنسي على الرافضين خيار «الحزب» الرئاسي، تطلّع «الممانعون»، ومعهم بعض القوى الخارجية إلى اتفاق بكين بين إيران والمملكة العربية السعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لعلّه يقود إلى النتيجة نفسها بحجة أنّ ما يهمّ الرياض من وراء تطبيع العلاقة بين الدولتين هو التهدئة والهدنة في اليمن، وأنّها لا تأبه للبنان والرئاسة فيه ولا شروط لديها على اسم أي رئيس، لأنّها أساساً لا تنوي الاستثمار المالي والاقتصادي في البلد، سواء انتخب رئيس أم لم ينتخب، وأنها باتت تسلّم بأنه صار تحت النفوذ الإيراني. اعتمد «الممانعون» في تلك المرحلة على مقولة أنّه على اللبنانيين أن يستفيدوا من تسويات المنطقة وحال الاسترخاء فيها من أجل السير بركبها. وذهب بعض الممانعين إلى حدّ «تعيير» المعارضين بأنهم «لا يستوعبون ما يجري في الإقليم»، ويعاندون اتّجاه الأمور نحو التسليم بانتصار إيران على الصعيد الإقليمي...

وبعدما أخفق ذلك استدارت «الممانعة» نحو الاستثمار في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وفي دعوة السعودية الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في جدة، من أجل الترويج لحصول تحوّلات إقليمية لصالح محور «الممانعة» في لبنان. وأخذ بعض مؤيّدي خيار «الممانعين» الرئاسي يبحثون عن نافذة، أو اختراق، ينقل الساحة اللبنانية إلى معادلة «السين- سين» أي تفاهم السعودية وسوريا على إدارة الوضع اللبناني كما في تسعينات القرن الماضي، وأنّ هذا الاحتمال لا بدّ من أن يسهّل انتخاب فرنجية للرئاسة. كان يمكن لـ»حزب الله» أن يعيب على خصومه اللبنانيين الذين يتّهمهم بتنفيذ تعليمات الخارج، أنّ المبادرة الفرنسية خذلتهم بعدما راهنوا على حركة الرئيس إيمانويل ماكرون منذ عام 2020، وأنّ انتظارهم مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران لم يثمر، وأنّ تطلّعهم إلى موقف سعودي يساند خيارهم لم يتحقق، لأنّ هؤلاء الخصوم راهنوا هم أيضاً على موقف خارجي لمصلحتهم، لو لم يكن «الحزب» نفسه منخرطاً حتى أذنيه في الرهانات الخارجية. هذا من دون الأخذ بالتكهّنات عن ربطه توجّهاته الرئاسية بخطط إيران الإقليمية. في المحطة الأخيرة، لاجتماع الخماسية في الدوحة، ما أثار «الحزب» عبّرت عنه كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية معتبرة «أي رهان على مساعدة أصدقاء لا يصحّ أن يتحوّل خياراً بديلاً عن الجهد الوطني أو معطلاً له». السبب أنّ الخماسية لم تكن متحمّسة للدعوة العلنية إلى مطلب «الثنائي الشيعي» بالحوار حول الرئاسة الذي في مشروع جان إيف لودريان الدعوة إليه، بفعل خشية أميركية وسعودية من فشله طالما هناك فريق رافض له بحجّة أن هدف «الحزب» التحاور حول شخص سليمان فرنجية.

اتّسم موقف كتلة «الوفاء للمقاومة» بالليونة، إلا أن عضو المجلس المركزي في «الحزب» الشيخ نبيل قاووق كان أكثر حدّة بقوله: «يعملون اليوم على استجلاب قرارات دولية وعقوبات تجاه فريقنا. الإستقواء بالأجنبي يعقّد ويعرقل الحل الرئاسي ولا ينفع هؤلاء بشيء لأننا لسنا نحن من يخضع أمام العقوبات».

أمّا تلويح الخماسية بـ»إجراءات» فله حديث آخر.

 

أهلا بكم في نظام العالم الجديد، عالم الإضرابات والجريمة والمخدرات

بارعة علم الدين/عرب نيوز/24 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120441/120441/

(ترجمة موقع غوغل)

في سياق حرب أوكرانيا ، تغيرت الطريقة التي يعمل بها العالم ، والمنافسات بين القوى العظمى ، بشكل عميق بطرق لم تُفهم إلا بصعوبة.

لقد استيقظ العالم الغربي على حقيقة أنه لم يعد يتخذ القرارات من جانب واحد كما فعل في التسعينيات ، بينما تسعى دول مثل الصين وروسيا والهند وكوريا الشمالية وإيران إلى تخريب النظام القديم وإعادة تشكيل العالم وفقًا لمصالحها.

ومن المفارقات أن عقودًا من العقوبات الغربية أدت إلى ظهور جيل جديد من الشبكات والمؤسسات عبر الوطنية التي تجعل هذه العقوبات غير قابلة للتنفيذ إلى حد كبير. تعرف على كيفية تصدير منتجي النفط الخاضعين لعقوبات شديدة مثل إيران وروسيا بكميات هائلة إلى الهند والصين ، في حين يتم تسهيل المدفوعات من خلال مؤسسات غامضة ، أو حتى ترتيبات مقايضة لا يمكن تعقبها. لم يعد الدولار هو السيادة باعتباره الوسيلة النهائية للصفقات.

تعد إيران الآن المصدر الرئيسي للطائرات بدون طيار والذخائر الأخرى إلى روسيا ، في حين أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من زيادة الصادرات الصينية من السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا وإيران ودول مارقة أخرى.

أصبحت آسيا الوسطى ساحة بامتياز لعبور البضائع غير المشروعة. على سبيل المثال ، يبدو أن تدفق الشركات الأمامية التي تم دمجها حديثًا والتي تنقل المواد اللازمة لحرب أوكرانيا وراء زيادة بنسبة 250 في المائة في صادرات قيرغيزستان إلى روسيا. تنخرط الصين بشكل مكثف مع حركة طالبان شديدة التراجع التي تكره المرأة ، وتنظر إلى أفغانستان على أنها ميدان آخر على رقعة الشطرنج الآسيوية وتتوق إلى مواردها المعدنية غير المستغلة إلى حد كبير.

تقوم إيران ببناء إمبراطوريتها الخاصة ، مما يجعل العراق وسوريا واليمن ولبنان مجرد دول تابعة تحتلها جيوش ضخمة تسيطر عليها طهران يبلغ عددها مئات الآلاف - وتشكل منطقة سيطرة غير منقطعة من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط ، مما يسهل عبور البضائع غير المشروعة. العقوبات الدولية ضد البنوك في هذه الدول هي اعتراف غير فعال بأن الكثير من العالم يرقص الآن على نغمة مالية وجيوسياسية جديدة. مع قيام إيران وكوريا الشمالية وكيانات غامضة أخرى بمشاركة التكنولوجيا النووية والباليستية بشكل روتيني ، تزداد احتمالية حصول الجماعات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل بشكل كبير.

الشبكات الإجرامية وشبه العسكرية هي المستفيدون الأساسيون. سوريا دولة مخدرات بالفعل ، مع إعادة توجيه الموانئ والحدود اللبنانية لنقل المخدرات وغيرها من الممنوعات ، والاقتصاد العراقي يتم اختطافه لصالح الميليشيات التي يسيطر عليها الحرس الثوري. تقوم هذه الجماعات شبه العسكرية العراقية بإنشاء منشآت لإنتاج المخدرات في المناطق التي يسيطرون عليها ، مما ينذر بأوبئة قاتلة من الإدمان ، وأرواح ضائعة ونسيان. يتم تهريب النفط الإيراني بشكل روتيني عبر الحدود وتغيير علامته التجارية بعلم العراق لأغراض التهرب من العقوبات. يتم امتصاص عائدات مثل هذه الأنشطة الإجرامية بشكل طفيلي لصالح الفساد في ميزانيات آيات الله غير الرسمية.

يوضح وقف موسكو الأخير لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ، وتلاعبها بصادرات الغاز والنفط خلال عام 2022 ، كيف يمكن أن يؤدي الاحتكار الكارثي لطرق التجارة عبر آسيا إلى أمن الغذاء والطاقة ، مما يهدد الكثير من العالم النامي بالمجاعة والفقر.

تجسد مبادرة الحزام والطريق الصينية هذا "اضطراب العالم الجديد" ، عبر الطرق البرية والبحرية الممتدة حول العالم بهدف انتقال النفوذ الاقتصادي تدريجياً إلى الهيمنة السياسية. يعكس اتفاق بكين مع إيران الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات هذا الاعتماد المتبادل المتطور ، والذي يتم تمويله من خلال مستويات هائلة من الاستثمارات والقروض من بكين ، والتي في وجهها رهن العديد من الأنظمة بسعادة سيادتها واستقلالها.

لم يعد هناك أي مظهر من مظاهر "النظام الدولي" ، فقط قانون الغاب وبقاء الأكثر قسوة.

في غضون ذلك ، اندلعت حرب تكنولوجية ضارية بين الصين وأمريكا ، لا سيما في مجالات أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة والذكاء الاصطناعي. تخشى واشنطن أن تسرق بكين التكنولوجيا الغربية لأغراض عسكرية ، بينما تتهم الصين الولايات المتحدة باحتواء توسعها الطبيعي بقوة. هناك رغبة مفهومة لوقف تدفق التكنولوجيا الغربية لتجد طريقها إلى الطائرات بدون طيار والذخائر التي تستخدمها روسيا في ساحات القتال الأوكرانية ، أو للنزاعات المستقبلية - ومع ذلك فإن الصين جزء لا يتجزأ من سلاسل التوريد للشركات المنتجة لهذه التكنولوجيا. كما لا يوجد بديل للتعاون المكثف بين أكبر اقتصادين في العالم على جدول أعمال المناخ ، إذا كنا لا نريد أن يغلي الغلاف الجوي للكوكب في المستقبل القريب.

قال شي جين بينغ صراحة لقواته المسلحة أن تكون مستعدة لغزو تايوان في غضون ست سنوات. أدركت أمريكا مؤخرًا أنه بعد توقف مجمعها الصناعي العسكري في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي ، فإنها لا تمتلك بالضرورة القدرة العسكرية لوقف مثل هذا الهجوم ، أو تزويد تايبيه بما تحتاجه لحماية نفسها ، خاصة مع الحرب الساخنة التي لا تزال جارية في أوكرانيا. منذ حوالي عام 2000 ، توسعت الميزانية العسكرية للصين بنحو 10 في المائة على أساس سنوي ، حيث تضخمت لتصل إلى 230 مليار دولار في عام 2022 مع 60 مليار دولار إضافية محتملة - مما يسمح للصين بالحصول على أسلحة جديدة بمعدل تقديري يبلغ ستة أضعاف مثيله في الولايات المتحدة.

وبالتالي ، نحن على أعتاب حقبة جديدة لسباق التسلح ، حيث يكثف كلا الجانبين ترساناتهما بشكل كبير ، ويطمحان إلى سياسة حافة الهاوية من الردع المتبادل - ولكن على الأرجح إطلاق صراعات جديدة بالوكالة ، أو في أسوأ سيناريو ، حرب عالمية ثالثة. يشكل التنافس بين دول مثل الهند وباكستان والصين على الأراضي والهيمنة الإقليمية تهديدات مماثلة.

وبالتالي ، فإن الصلة الناشئة لطرق العبور التي تهرب من العقوبات ستكتسب درجة عالية من الأهمية ، حيث تحمي الصين وإيران وروسيا نفسها من هجوم جديد للإجراءات الغربية التي تسعى لعزلها وتجويعها من التكنولوجيا والأموال.

بينما سعى بوتين الانتقامي إلى زرع الفوضى في جميع أنحاء أوروبا من خلال كيانات اليمين المتطرف ذات حصان طروادة ، فإن العالم الغربي يعاني من الخلل الوظيفي والاستقطاب. في الولايات المتحدة ، يخوض دونالد ترامب فيضانًا من المشاكل القانونية التي تسعى لاستعادة الرئاسة ، ويهيمن على دورة الأخبار كل جزء بقدر ما كان في عام 2016. ويزدهر اليمين المتطرف الشعبوي في أوروبا وسط الاضطرابات ، حيث أتاحت الانتخابات الإسبانية وأعمال الشغب في فرنسا فرصًا جديدة للسلطة والنفوذ. وبالتالي فإن زعماء العالم مشتت الانتباه أو نائمون على عجلة القيادة ، في مواجهة كارثة قادمة.

لم يعد هناك أي مظهر من مظاهر "النظام الدولي" ، فقط قانون الغاب وبقاء الأكثر قسوة. أفكر في المستقبل الذي يواجه أحفادي ، وأرى التوترات والتهديدات والفوضى السائدة التي تجتاح العالم برعب مدقع. نحن على أعتاب "اضطراب العالم الجديد" المرعب ، والذي يتم تربيته إلى حد كبير من قبل نفس اللاعبين والقوى الذين أمضوا عقودًا في تحييد القانون الدولي وتخريب المؤسسات العالمية.

إذا كنا لا نريد أن يسود الإرهاب وإثارة الحروب والفوضى ، فهذا هو الوقت الأمثل لقادة العالم الواعين لإعادة النظر على وجه السرعة في مجموعة جديدة من القواعد المطبقة بصرامة لكيفية ممارسة اللعبة العالمية - قبل أن تتصاعد التوترات الجيوسياسية المتصاعدة خارجة عن سيطرة الجميع.

• باريا علم الدين صحفية ومذيعة حائزة على جوائز في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة. وهي محررة في نقابة الخدمات الإعلامية وأجرت مقابلات مع العديد من رؤساء الدول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ابراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني في إحياء ذكرى الشهداء السريان: مصرون على إكمال النضال من دون أن يرهبنا شيء وليس لدينا ما نخسره

وطنية - المتن/24 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120445/120445/

 Universal Syriac Union Party honors Christian resistance martyrs in Lebanon

اقام "حزب الاتحاد السرياني" احتفالا لمناسبة ذكرى 1132 شهيدا سريانيا سقطوا في الحرب، في ساحة شهداء السريان - سد البوشرية ، في حضور الأب دافيد ملكي ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، النائب رازي الحاج ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع، الدكتور برنارد جرباقة ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار وألامين العام ل"الجبهة السيادية" كميل جوزف شمعون ممثلا النائب كميل دوري شمعون، الدكتور روجيه شويري ممثلا رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي، العميد إميل أبو ناضر ممثلا رئيس حزب " سند " اللواء أشرف ريفي، المحامي ايلي قازان ممثلا النائب الياس حنكش، المقدم هيثم فياض ممثلا محافظ بيروت القاضي مروان عبود،رئيس حزب "الهنشاك" فانيك داكسيان، كريكور مانوكيان ممثلا حزب "الرامغافار"، كبريال حايك ممثلا حزب "حراس الأرز"، الأب توفيق ابو خليل ممثلا راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الأب جورج عبد الله ممثلا ميتروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، الخورأسقف إلياس جرجس ممثلا القيم البطريركي لأبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران ميخائيل شمعون والمطران المتقاعد جورج صليبا ، الأب كيواركيس توما ممثلا كنيسة المشرق الأشورية في لبنان، عبد السلام أحمد ممثلا الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد أنطوان جبارة، إيلي قهوجي ممثلا رئيس بلدية برج حمود مارديغ بوغوصيان، الأمين العام لـ "لمؤتمر الدائم للفدرالية" الدكتور ألفرد رياشي، رئيس الإتحاد الماروني Tur Levnon الدكتور أمين إسكندر، الآباء شهاب عطاالله وسمير حجار وأندراوس خزعل والدكتور القس إلياس ملكي، رؤساء المناطق والأقاليم والأقسام الحزبية، رؤساء الروابط والجمعيات والمنظمات وفاعليات.

بعد استقبال المشاركين على وقع عزف "فوج هنيبعل الموسيقي" من كشاف السريان لألحان الأغاني الوطنية، افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد حزب الاتحاد، ثم كلمة ترحيب ألقتها نائب رئيس الحزب المختارة ليلى لطّي التي أشارت إلى أن "دماء آلاف الشهداء الذين ارتفعوا من مار إسطفانس أول شهداء المسيحية هي بذار الإيمان، ونحن نكمل اليوم رسالتنا المسيحية من خلال دم شهدائنا الذي زرع في تراب الوطن من أجل أن نحصد الحرية".

بعد ذلك، توج النصب التذكاري في الساحة التي تحمل اسم الشهداء السريان بإكليل من الزهر، تلته صلاة رفعها الآباء لراحة نفوسهم، فإنشاد من فريق مصغر من جوقة الحكمة - الأشرفية لثلاث أغان وطنية.

مراد

وبعد أداء مجموعة من المنتسبين الجدد قسم اليمين بمرافقة من ألامين العام للحزب  المحامي ميشال ملو في دورة حملت اسم "بطل نمور السريان في حزب الأحرار الشهيد شمعون شمعون" الذي استشهد في 12 آب 1976، وجه مراد "التحية إلى الأبطال السريان الآشوريين الكلدان، الأبطال من كل لبنان، إلى الرفاق الذين ناضلت وحاربت وأصبت واعتقلت معهم".

وقال: "نحيي اليوم ذكرى 1132 شهيدا سريانيا ارتفعوا دفاعا عن لبنان، مع كل الأحبة والرفاق في أحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية والأصدقاء والشخصيات السيادية الذين نناضل معهم من أجل سيادة بلدنا". وعلق على فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي تم فيه التطرق إلى المكونات اللبنانية الدينية والإثنية وادعى تحدرها من أصول غير لبنانية، وتضمن نعتا للسريان "بالمجرمين المتطرفين في الحرب اللبنانية"، مشبها "فرقة التيوس التي كانت تقطع الرؤوس على المتحف بداعش"، وقال: "يفرحني أن أرد، ولا سيما لدى إثارة هذا الموضوع تزامنا مع ذكرى شهدائنا، طبعا نحن متطرفون ومجرمون لأجل حرية وطننا لبنان، لأجل حرية وجودنا الفاعل. نحن السريان متطرفون من أجل الديموقراطية والحرية، من أجل أن تبقى كرامتنا في هذا البلد، معقل الحرية في الشرق، ونبقى مرفوعي الرأس وسنبقى على تطرفنا إن كان هذا هو معيار التطرف".

وأوضح اننا "متطرفون في دعمنا للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية ضد الميليشيات المسلحة، ولا سيما حزب الله، ميليشيا إيران في لبنان، كما كنا متطرفين في دفاعنا عن كل المكونات اللبنانية عندما أرادوا رميَنا في البحر من أجل توطين الفلسطينيين. واليوم نحن متطرفون ومجرمون في مواجهة إرادتهم توطين رجال بشار الأسد الذين يطلقون عليهم تسمية، نازحين، لاجئين، على حساب وجودنا وكرامتنا".

واضاف: "كنا وسنبقى متطرفين في حبنا لهذه الأرض المقدسة، لأرض قديسينا، في حبنا للثقافة، للتاريخ، للإبداع، للازدهار، ونحن نحب ونعشق الآخر ولسنا متطرفين ضده، ولا سيما من هو إلى جانبنا في أرضنا، وهو شريكنا. لكننا متطرفون ضد كل مكون مسيحي أو غير مسيحي يريد بيع كرامتنا، ويسلك العمالة للوصول إلى منصب على حساب حريتنا ووجودنا. ونحن متطرفون وسنبقى لأجل حقوق أبناء شعبنا اللبناني الذين أفقرتهم وأذلتهم هذه الطغمة والميليشيا، التي تركتهم يموتون على أبواب المستشفيات بسبب فقدان حبة الدواء. نحن متطرفون في الدفاع عن حقوق شعبنا اللبناني ضد هذه الطبقة الخائنة التي لا تهتم إلا لأن تسلم وجودنا وتاريخنا وشهداءنا وأرضنا للمحتل من أجل منصب أو كرسي مخلخل".

وقال: "بئس كل مسيحي على الهوية مستعد لبيع الشهداء والقديسين والقيم والمبادئ، من أجل أن يكون رئيسا للجمهورية مستعطيا حسن نصرالله وسائر هذه الطغمة العميلة والفاسدة".

وتابع: "بئس هذه الدولة المركزية العفنة التي أماتت وأفقرت الشعب، وقطعت عنا الكهرباء والماء وكل مقومات الحياة موقفة حقوق المواطنين في دوائر اللادولة. بئس نظام مركزي يتم التمسك فيه بذريعة العيش المشترك، وما أبعدهم عن العيش المشترك الحقيقي. فلا لعيشهم المشترك الكاذب الذي يريدون فرضه علينا، العيش المشترك الحقيقي يكون مع السنة السياديين امثال اللواء النائب أشرف ريفي وحزبه، ومع النائب فؤاد مخزومي وحزبه، ومع كثر من بني معروف الدروز، ومع كل سيادي الى أي طائفة انتمى".

وقال: "العيش المشترك بمفهومهم هو كيف ألغيك بهدف السيطرة على موقع رئاسة الجمهورية، كيف أخيفك بسلاحي وأهددك بمئة ألف صاروخ ومئة ألف مقاتل من أجل أن أفرض عليك نائبا لرئيس الجمهورية، وقائدا للجيش وحاكم مصرف لبنان، وغيرها".

وإذ أصرّ على نفي صفة العيش المشترك عما نعيش اليوم، قال: "نحن في 2013 ووفاء لدم شهدائنا، وحتى لا تتكرر الحرب، وحتى لا نتقاتل بسبب الآخرين، إذ نحن لم نتقاتل كلبنانيين لأن ثمة من تعاون مع الفلسطيني والسوري والليبي والجزائري من أجل انتزاع الحكم من المسيحي عن طريق رميه في البحر. نعم لقد طوينا تلك الصفحة، ولكننا نعتبر أن قيام عيش مشترك حقيقي يشترط محافظتي على هويتي الثقافية والحضارية وعلى خصوصيتي، ومن حق شريكي المسلم والدرزي المحافظة على هويته وثقافته وخصوصيته، ولن نبلغ ذلك أو يتوقف الصراع قبل بلوغنا النظام الفدرالي الذي تبنيناه في ذكرى شهدائنا، من هذا المنبر بالذات سنة 2013، فبهذه الطريقة فقط يصبح التنافس بيننا حضاريا، على تنمية مناطقنا، وازدهار أحوال أبناء مناطقنا كي لا يضطروا إلى قرع أبواب الزعماء والإقطاعيين من أجل تحصيل لقمة عيشهم".

أضاف :"الجميع يعلم أننا، وفاء لشهدائنا ومنذ 2019 طالبنا كل الأحزاب والبلديات، بإنشاء خلية أزمة، وإحياء اللجان والهيئات الشعبية التي كانت قائمة خلال الحرب، كما طالبنا بإقامة أمن وقائي بهدف مساعدة قوى الأمن اللبنانية والجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي والأمن لأن النظام المركزي الذي تتحكم به ميليشيا الاحتلال وعصابة من السارقين جرَّدت أفراد قوانا الأمنية من حقوقهم المدنية وأوصلتهم الى الجوع".

وشدد على "أننا مصرون على إكمال النضال دون أن يرهبنا شيء وليس لدينا ما نخسره، فكما دفعنا 1132 شهيدا من أجل أرضنا المقدسة من أصل 15 ألف شهيد للمقاومة اللبنانية، نحن مستعدون لبذل المزيد شرط إرساء مشروعنا الإستراتيجي، فعندما أنشأنا الجبهة المسيحية لم نوجّهها ضد أحد، وأوضحنا في مؤتمر صحافي أننا نبتغي تحرير البيت المسيحي الداخلي من العملاء والخونة والذِّميّين، وكي يكون لنا مشروع واحد وموحد، ونطرح آنذاك مشروعنا الواحد على شريكنا المسلم والدرزي وندعوه الى الإتفاق على بناء نظام وطن جديد، فنحن لن نتمكن من إقناعه بصوابية مشروعنا إن توجهنا إليه ونحن مشرذمون"، رافضا "الحوار الكاذب الذي تدعو إليه ميليشيا حزب الله الإيرانية"، ومعتبرا أنه "مضيعة للوقت، فهو يدعو الى الحوار من أجل التوافق على مرشحه".

وقال: "بئس مركز رئاسة الجمهورية إن كان بشروط حزب الله ونحن لا تلزمنا هكذا رئاسة ونفضل عليها عشر سنين إضافية من الفراغ، فنحن قادرون على تدبر أمورنا وحياتنا من دونها".

وأكد  أن "لا شيء يخيفنا ، وتذكرون ما حدث منذ نحو شهرين وقد تضامنتم معي حينما نطقت بالحق في مقابلة تلفزيونية، عندما اعتبرت أن الطائفة الشيعية الكريمة هي أكثر من يتعرض لبطش سلاح ميليشا إيران في لبنان فالسلاح مصوب الى رأسها"، داعيا "اللبنانيين الأحرار من كل الطوائف الى الوقوف سدا منيعا في وجه الحزب وتهديداته، وضرورة إفهامه أن سلاحه موضع مساومة في المفاوضات الدولية ودعوته للعودة الى لبنانيته من أجل بناء لبنان جديد".

تابع:"مع أني أشك بذلك، فأنا منذ 2005 أشرت الى مشروعه الحقيقي وكان لي رأي مغاير للأمين العام لـ 14 آذار الذي كان يؤمن بلبننة الحزب، في وقت كنت أؤكد أن لبنان ليس ضمن اعتبارات حزب الله، لأن مشروعه إيراني ديني إستراتيجي، وكنت أدعو الى احتضان الشيعة الأحرار وبناء بلد سيد حر لأبنائنا جميعا ، كي لا يكرروا تجربة الحرب والتهجير التي عشناها نفسها".

ودعا إلى"قول الحقيقة كما هي، رافعا شعار لا نريد جيشاً في لبنان سوى الجيش اللبناني، ولا عسكر على الحدود إلا الجيش اللبناني، ولا أحد يرسم حدود لبنان البحرية والبرية إلا الدولة اللبنانية العادلة وليس حفنة اللصوص والزاحفين إلى المناصب".

وهنأ "الرفاق الذين أقسموا يمين الإلتزام والولاء للقضية والحزب والنضال والشهداء"، وقال: "مبروك لكم انتسابكم المقدس إلى حزب الاتحاد السرياني، حزب الوجود المسيحي الحر، فهو سيعطيكم دفعا لترفعوا رؤوسنا وتضعوا إصبعكم في عين الشمس، والذي يضم في صفوفه المقاومين الذين حاربوا من تل الزعتر، إلى الأسواق التجارية، إلى زحلة، إلى الجبل، إلى شكا، إلى البترون، إلى طرابلس، إلى المتين، إلى بولونيا، وإلى كل المناطق ولا سيما تل الزعتر، والشهداء وفي مقدمهم الشهيد شمعون شمعون الذي أقسمتم اليمين على اسمه ، وهو من رفع العلم على تلة المير".

واشار الى قسم المنتسبين ولاء اليمين إلى حزبٍ يضم "مئات المناضلين والمحاربين القدامى والجدد، وكان في طليعة ثورة الأرز في 2005 وكان قبلها حتى، وهو من رفع السقف عاليا في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله، زاهدا بالمناصب زاخما بالكرامة، ولطالما حذر منذ 2005 من الوجهة التي سنبلغ إليها، ولطالما حذرنا من وجود مخطط إيراني لإفلاس لبنان وإفقاره وإغراقه بالفساد والقمامة، وشراء أراضيه وبيوته وإيصاله إلى الفراغ الكامل كالذي نحن فيه اليوم".

وأسف  لأن "حلفاءنا ورفاقنا في سائر الأحزاب السيادية لم يأخذوا تحذيراتنا على محمل الجد"، مشيرا إلى"وقوف حزب الاتحاد منذ اليوم الأول إلى جانب أحزاب المقاومة المسيحية من كتائب وأحرار وحراس أرز وتنظيم وقوات لبنانية، وسيبقى وفيا لأحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية والأحزاب السيادية من الطوائف كافة، وهو لم يأبه للمقاعد النيابية أو الوزارية أو البلدية أو غيرها من المراكز، فإن كان الوجود المسيحي واللبناني في خطر، فما الجدوى من تبوء كل المناصب، وما نفع أن يملأ السريان مراكز إن ذهب الوطن الذي زرعنا في كل حبة من ترابه شهيدا".

وشدد على أن "رئيس حزب الاتحاد السرياني لا يطمح الى أي منصب سياسي، فرفيقكم الذي يقف أمامكم تذوق طعم السُّلطة في زمن المقاومة الحقيقية، العسكرية".

وقال:"أنا اليوم بينكم وربما في وقت لاحق قريب أكون في مكان آخر، بل في أي مكان تضعنا فيه قيادتنا، نحن الكوادر المفرغة، من أجل القضية ودفاعا عن وجودنا المقدس، أوصيكم بالحفاظ على تضحيات الشهداء فهي أمانة في أعناقكم. هويتنا، تاريخنا، ثقافتنا، لغتنا، وجودنا، أمانة في أعناقكم. البقاء الى جانب حلفائنا في أحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية هو واجب مقدس، حتى لو تمّ تهميشنا وطالَنا ظلم في بعض الأحيان، وإن أوصلوا مرشحين لتمثيل شعبنا، يبقون الرفاق الذين امتزجت دماء شهدائنا بدماء شهدائهم، دفاعا عن صليبنا وعن أرضنا المقدسة".

وختم: "وصيتي أن التزموا الانضباط وتحلوا بالروح الرفاقية الحقيقية، روح المحبة والتعاون، وحذار المساومة على المبادئ، حذارِ التراجع والتخاذل، أو ترك الخوف يتسرب إلى قلوبكم، لأن من يخاف من الموت، يموت من الخوف".

 

المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان: ما يتعرض له المقام البطريركي في بغداد يهدد الحضور المسيحي

وطنية/24 تموز 2023

إستنكر المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان، "رئيسا وأعضاء ومؤسسات، أشد الاستنكار ما يتعرض له المقام البطريركي في بغداد"، واعتبر في بيان، أن "هذا الموقف الذي يشكل سابقة خطيرة في تاريخ العراق القديم منه والحديث إنما يهدد بشكل مباشر الحضور المسيحي في تلك البقعة المباركة من الأرض، التي منها انطلق التوحيد الإبراهيمي الذي تنادي به الديانات السماوية الثلاث". وجاء في البيان: "معلوم أن بطريرك كنيسة المشرق، بطريرك الكنيسة الكلدانية، حظي منذ غابر العصور بلقب "ابي النصارى" وكانت له الكلمة الفصل في شؤون الدين والدنيا، لا في بيعته فحسب، بل أمام الخلفاء والرئاسات والملوك وذوي السلطان، تقديرا لرفيع مقامه واحتراما لما يمثله من قيم سمحاء نبيلة تعكس سمو الدين المسيحي، في مجتمع مختلط ومنوع، عرف عنه صون العيش المشترك والإجتماع حول "كلمة سواء". أمام صمت مخز تندي له الوجوه وتشمئز منه النفوس الساعية لإحقاق الحق وإعلاء صوت الضمير، يطالب المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان، بتحرك كنسي وسياسي ومدني، سريع وفعال يرفع الضيم والغبن اللاحق بالرئيس الأعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو ويرد له ولأبناء ملته من إكليروس وعلمانيين، كرامتهم وكرامة المسيحيين في العالم أجمع ويساهم بتصويب وتصحيح الأمور وإحقاق الحق لأصحابه مما يحافظ على الخصوصية والتعددية للعراق ويكرس في أرجائه أولية الملاءة الدستورية والديمقراطية التي لا مناص منها لبناء الدولة على أسس سليمة وراسخة تليق بإنسان القرن الحاضر".

 

"لقاء سيدة الجبل" عن بيان الدول الخمس: يؤكد أن الحوار بالصيغ المروّج لها من قبل "أمل - حزب الله" بحكم الميت ولزوم ما لا يلزم

وطنية/24 تموز 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، أحمد ظاظا، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حليم فغالي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك. إثر اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى أن "لقاء سيدة الجبل ينظر بعين الأمل إلى البيان الصادر عن اجتماع الدول الخمس في الدوحة الإثنين الماضي والذي أكّد مرّة إضافية بعد بيان 21 أيلول 2022 الفرنسي - السعودي - الأميركي المشترك، ضرورة تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1701، 1680، 2650، وكذلك القرارات الصادرة عن الشرعية العربية. ويؤكّد بيان اللجنة الخماسية أنّ الحوار بالصيغ المروّج لها من قبل الثنائي "أمل - حزب الله" هو بحكم الميت ولزوم ما لا يلزم، لأن الحوار الوطني انتهى في العام 1989 مع إتفاق الطائف، بينما الحوار الوحيد المرتجى  يقع تحت سقف الإتفاق". وأكد المجتمعون أن "وجود اعتراضات أو تحفّظات محقّة على نقاط وردت في خطاب السفيرة الفرنسية آن غريو أو في بيان البرلمان الأوروبي الخاص بلبنان، لا يجب أن يدفعا إلى خسارة صداقة فرنسا والبرلمان الأوروبي معاً، خصوصاً أن صداقات لبنان الدولية آخذة في التقلّص على مائدة المصالح الدولية الكبرى، لذلك لا يجوز أبداً أن يخسر لبنان الآن صداقاته الدولية القليلة الباقية، وهو الرازح تحت الإحتلال الإيراني اليوم كما كانت أوروبا تحت الاحتلال النازي وتحررت بفضل مقاومتها".

 

سامي الجميل ينشر صورة عن قرارقضائي يلزم وزارة المال تسليمه تقرير التدقيق الجنائي

وطنية/24 تموز 2023

نشر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عبر حسابه على "تويتر "صورة عن القرار الذي صدر عن قاضي العجلة الإداري كارل عيراني اليوم، ويقضي بإلزام وزارة المالية تسليمه التقرير المبدئي المتعلق بالتدقيق الجنائي لحسابات وأنشطة مصرف لبنان المعدّ من قبل شركة "ألفاريز آند مارسال"، وذلك بصورة فورية ودون إبطاء. وكان النائب سامي الجميّل قد تقدّم، بواسطة وكيلته المحامية لارا سعادة، بمراجعة أمام مجلس شورى الدولة لإلزام وزير المال تسليمه التقرير المبدئي للتدقيق الجنائي الذي أنجزته شركة "ألفاريز أند مارسال" في حسابات وأنشطة مصرف لبنان.

 

رعد حذر من "تسلل وباء الشذوذ والمثلية إلى مجتمعنا": ما يبثه الغرب ليس نتاج حضارته فحسب بل هو نفايات حضارته

وطنية - النبطية/24 تموز 2023

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في لقاءات عدة، في كل من النبطية وقعقعية الجسر وكفرصير،"أن العدو الإسرائيلي بفعل انتصار المقاومة وبفعل تنامي روح المقاومة وبفعل معرفة العدو عما لدى المقاومة من قدرات وإرادة قتال ومن صدق في المواجهة ومن تنظيم ومن تخطيط ومن سلاح فهذا العدو الذي كان يدمر عواصم عربية، الآن لا يستطيع إزالة خيمة وضعتها المقاومة في أرض لبنانية في مزارع شبعا".  أضاف رعد:" هذا يدل على أن التمسك بنهج الحسين يصل إلى تحقيق مهابة لهذا الوجود والحضور ونحن في حاجة دائما إلى أن نتعلم من كربلاء ودروسها التي لا تنتهي". وتابع رعد:"إن إستهداف بعض العنصريين الغربيين المدفوعين من الصهاينة  أو الحركة الصهيونية بدءا من السويد وصولا إلى الدانمارك وربما يأتي آخرون، فإن هذا الاستهداف للقرآن هو استفزاز لمشاعرنا واعتداء على مقدساتنا والصهاينة يعادوننا، لأننا نتمسك بالقرآن".  وأكد "أن الرد على هؤلاء، هو بمزيد من التمسك بالقرآن الكريم وحمايته والإلتزام بتعاليمه وطاعة من يدعون إلى القرآن الكريم وعندما يتحولون إلى معادين عندها لكلّ حادث له حديث".  وأردف رعد: "لأننا أتباع القرآن الكريم ولأنه يدعونا إلى التماسك وإلى العفة والستر وإلى حسن التربية ويدعونا إلى بناء الأسر النظيفة المدبرة التي تحضن بعضها بعضا فهذه الأسر شوكة بعيون الغرب". ورأى رعد "أن الغرب تخلى عن الأسرة وأباح لنفسه أن يدمرها ويفككها وتحولت عنده إلى شركة" .ولفت إلى "أن الغرب وقع في هذه الطريقة ويريد أن يصدرها إلى مجتمعاتنا وما يبثه الغرب من تسويق لمفاهيم الشذوذ والمثلية والإباحية ليس نتاج حضارته فحسب بل هو نفايات حضارته يريد أن يكبها في مزابلنا وفي مجتمعاتنا حتى تتأثر أجيالنا وتتناغم مع هذا الأمر" . وختم : للأسف لبنان سوق مفتوح وبدأ من يفكر في تشريع المثلية والشذوذ وتخفيف العقوبات عن من يمارس المثلية وهذا خطر على البشرية. ولذلك يجب أن نتنبه لهذا المشروع الخطر وأن نحفظ أسرنا ونحسن تربية أبنائنا وأن ننصح بعضنا البعض حتى لا يتسلل مثل هذا الوباء إلى مجتمعنا".

 

قاسم: ليكن واضحا الرئاسة ليست مطية للتحكم بالبلد وخياراته بل إدارة لسياسات وطنية جامعة يؤمن بها أغلب اللبنانيين

وطنية/24 تموز 2023

لفت  نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في الليلة السادسة من الإحياء العاشورائي في بيروت، الى ان "في لبنان اليوم، لدينا مشكلة مستعصية، بعضهم يقول أنَّ المشكلة في لبنان هي النظام السياسي وبعضهم يقول أن  المشكلة في لبنان هي بوجود الطوائف، ولكن الحقيقة هي ان المشكلة الأساسية في لبنان هي في النفوس وليست في النصوص ولو وضعنا أهم النصوص العالمية ويوجد نفوس مريضة ونفوس أنانية وفاسدة لا يفكِّرون إلَّا بأخذ الدولة وسرقتها وسلب إمكانات الدولة لصالحهم دون أن يقدموا أو يعطوا شيئا، فلن نتغير، لأن هؤلاء المشكلة في البلد".

 أضاف :"اليوم عندما نحضر نصا دستوريا نجد عشرات التفسيرات لهذا النص، مع أنَّ اللغة العربية واضحة! يفسرون ويركبون الدستور بحسب أذواقهم وهذه مشكلة. في لبنان المسؤولون السياسيون والإعلاميون والمثقفون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى عامة الناس علماء ويفهمون بكل شي ويعطون رأيهم بكل شيء! اليوم أي مشكلة سياسية لا يبقى فرد إلا ويعطي رأيه فيها وهذا الأمر يؤدي إلى فوضى في البلد".  وتابع :"إحدى المشاكل المستحكمة في لبنان هي الأنانية عند الكثير من الزعماء الموجودين، يتغطون بجماعتهم وحزبهم لتحقيق مكاسب ومصالح خاصة وآخر همهم أن يكون الوطن بخير! وآخر همهم أن يكون لبنان سيدا مستقلا. هذه السيادة والاستقلال مجرد شعارات عندهم. اسألوهم ماذا فعلوا من أجل سيادة لبنان واستقلاله؟ هل هم مع أميركا ومن معها أم مع المقاومين المعادين الواقفين في وجه أميركا ومن معها، مع من هم؟ السيد المستقل هو من يكون مع أبناء بلده وهو الذي يحرِّر أرضه ويدعم المجاهدين. يقول البعض أنَّه ليس من حقِّنا أن نحمل سالاح، نقول له هل من أحد منعكم من رفع السلاح ومواجهة الأعداء في سبيل تحرير الأرض؟ يجيبون أنَّنا لا نقدر ولكنَّ الجيش اللبناني هو من يتكفل بهذه المهمة، ونقول أيضا هل من أحد منع الجيش اللبناني أو وقف بوجهه؟ المشكلة أنَّهم لا يسمحون للجيش اللبناني بأن يكون لديه إمكانات وقدرات حتى يقاتل نيابة عن الجميع. إذا نحن سند وعندما يتمكن فلكل حادث حديث، ولكنَّهم لا يقبلون هذا المنطق". وقال الشيخ قاسم :"نحن ندعو إلى اختيار رئيس للبنان بحجم البلد أي بمواصفات وطنية جامعة لا رئيس بحجم مجموعة او جماعة او حزب، فهم يريدون أن يكون مطية بين أيديهم  لسياسات لا تنسجم مع لبنان ولا مع تحريره ولا مع استقلاله. ليكن واضحا الرئاسة ليست مطيَّة للتحكم بالبلد وخياراته، الرئاسة إدارة لسياسات وطنية جامعة يرتاح إليها المواطنون وتتفق عليها القوى الأساسية ويؤمن بها أغلب اللبنانيين". وختم قاسم :" نحن واضحون كحزب الله منذ اليوم الأول وحتى الآن على عكس بعض القوى التي تتقلب في آرائها وتنقل البندقية من كتف إلى كتف، لأنَّ خياراتها خيارات ليست ثابتة على الاتجاه الوطني الكافي. نحن نريد لبنان القوي القادر والعادل بين أبنائه وسنبقى نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف إن شاء الله".

 

قاووق من الخيام: حزب الله حريص على التوافق من أجل إنقاذ البلد

وطنية/24 تموز 2023

شدد عضو المجلس المركزي في" حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أننا "حرصاء على التوافق، لأن الأولوية لدى حزب الله إيقاف الإنهيار والتدهور وإنقاذ البلد، ولكن أولوية الطرف الآخر، توظيف الانهيار واستثماره لأهداف سياسية". واشار خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة الخيام الجنوبية، الى أن" لبنان على عتبة أزمة مالية خطيرة، وهناك خشية حقيقية من انفلات سعر الدولار، ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا وعلى الجميع التصدي لإنقاذ البلد من الأزمة القادمة". وأضاف : "إن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق الحكومة، وعليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ البلد من أزمة مالية جديدة، لأن الناس ما عادت تحتمل الأزمات". وختم الشيخ قاووق بالقول:" إن أزمة النازحين بدأت بتورّط فريق داخلي في مشروع إسقاط الدولة في سوريا، واليوم هناك مسؤولون سياسيون رسميون يعملون على إبقاء النازحين خوفاً من أميركا على حساب مصلحة لبنان".

 

رحيل الوزير السابق أحمد سامي منقارة

الوكالة الوطنية للإعلام/24 تموز 2023

توفي وزير التربية والتعليم العالي السابق ورئيس بلدية طرابلس ورئيس جامعة المدينة السابق احمد سامي منقارة عن عمر يناهز 83 عاماً. وكانت لمنقارة مسيرة غنية بالعطاءات على مختلف المستويات، فهو كان قد انتسب الى الكلية الحربية عام 1960، وتخرج منها برتبة ملازم في قوى الامن الداخلي عام 1963 وكان الاول على دفعته. ثم تدرّج الضابط منقارة في معهد قوى الامن الداخلي ومن ثم في قيادة شرطة بيروت، كما خدم في هيئة الاركان شعبة الادارة حتى تسلمه رئاسة الاركان بالوكالة لمدة عام، ثم استقال بعدها عام 1989. تابع عام 1973 دورة لمدة سنتين في الكلية العليا للادارة في بلجيكا، ثم اجرى دورة اركان في فرنسا، بالاضافة الى دورة في التخطيط في المعهد العالي الدولي للادارة العامة قي باريس. الى جانب ذلك، درس منقارة الحقوق في الجامعة اللبنانية وحصل على دبلوم في القانونين العام والخاص ثم نال دكتوراه دولة في المالية العامة. بعدها تولى التدريس في الجامعة اللبنانية والجامعة الاسلامية بين الاعوام 1989 و2018، وأصبح في العام 2005 رئيساً لمؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي - جامعة المدينة (المنار سابقاً). وكان قد تولى منقارة رئاسة بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء منذ العام 1989 حتى العام 1998. كما عيّن وزيراً للسياحة عام 1990، ثم اختير لاحقاً وزيراً للتربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2004. كما شغل منصب نائب رئيس جمعية الصليب الاحمر اللبناني بين عامي 1990 و2005، وكان مستشاراً ومؤسساً لمنظمة المدن المتحدة منذ العام 1990، ورئيساً لمجلس ادارة المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس. للراحل مؤلفات عدة منها: دور الانفاق العام في الاقتصاد اللبناني، دور قوى الامن في الدفاع الاجتماعي في لبنان، الادارة الفضلى في القطاعين العام والخاص.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120413/120413/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 24/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120416/120416/