المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 24

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى وغضب وتكشيك وتهديد الكتبة والفريسيين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جنبلاط ونصرالله عندن فدرالياتن وبيحرموها ع غيرون

الياس بجاني/نص وفيديو: برمة جنبلاط، وأرانب وبرانيط بري، واعتصام النواب التغيريين، ورفع حزب الله سقوف شروطه، هي مؤشرات تدل على أن نصرالله أمر بتعيين رئيس للجمهورية

الياس بجاني/غباء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي وجهت شكر لمسؤول في حزب الله الإرهابي/مع مقالات ورسائل وتغريدات باللغة الإنكليزية تستنكر وتدين فعلتها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/1/2023

الوزير اللبناني السابق إيلي ماروني يعلن تضامنه مع إبراهيم مراد

حسين خليل بعد لقائه باسيل: "حزب الله" و"التيار" يسيران في اتجاه واحد ولن يتصادما

لقاء "الحزب"- باسيل.. المجالس بالأمانات ولا تصادم!

وراء زيارة وفد "الحزب" الى باسيل وزيارة لعون قريباً

البيطار استأنف تحقيقاته بالادعاء على 8 اشخاص وإخلاء سبيل 5 موقوفين: لا نص قانونيا عن رد المحقق العدلي ما يعني عدم جواز رده

البيطار يقبع دعاوى الرد بالقانون ويستأنف...المجتمع الدولي "مارس مهامك والباقي علينا"

وزير العدل احال على مجلس القضاء الاعلى نسخة من مقتطفات قرار المحقق العدلي في ملف المرفأ

هذا ما أظهرته التحقيقات الأولية في حادثة الـ LBCI

عندها... لا تعود تنفع لا القنابل ولا غيرها/جان الفغالي/أخبار اليوم

بكركي مصرّة على التصدي لـ “خاطفي الرئاسة”!

تحريك الجمود الرئاسي”.. هذه الخطوات الأساسية

في صبيحة اليوم ال1196 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

التحقيق الأوروبي: قضية سلامة تهدّد مصارف لبنان وتحويلات اللبنانيين

التحقيق الأوروبي: سيُفاجَأ سلامة بما ليس في حسبانه!

كيف سينزل نواب التغيير عن الشجرة؟./زينة منصور

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رياشي زار بكركي موفدا من جعجع: العلاقة بين القوات وسيد الصرح اكثر من جيدة بل ممتازة

هل يكفي اعتصام بعض نواب “التغيير”؟

ما تعليق برّي على اعتصام بعض النواب؟

 جرافات إسرائيلية على الحدود.. وانتشار واسع للجيش!

ورونيكا: انتخاب رئيس يؤثر إيجاباً على لبنان

انفتاح سعودي عربيا ودوليا… ماذا عن دور المملكة في لبنان؟

برج مراقبة لـ”الحزب” يتجاوز حاجزا اسرائيليًا على الحدود

الفولكلور اللبناني و ضرورة جمعه – الجزء الاول

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعد خياراتها لمنع أوروبا من تصنيف «الحرس» إرهابياً

تلويح إيراني بالحد من حركة السفن في مضيق هرمز وتهديد أمن العسكريين الغربيين والانسحاب من «حظر انتشار النووي»

الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة عقوبات جديدة على إيران

بريطانيا توسع نطاق العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «القمع الوحشي» والإجراءات شملت قائد القوات البرية في الجيش

توقيف 3 صحافيات في إيران

بلينكن: بوتين ألحق أضراراً غير عادية بشعبه وجيشه وقال إن العقوبات ستؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد الروسي

إردوغان يعلن تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو والمعارضة ستعلن اسم مرشحها المنافس لإردوغان في 30 يناير

الجيش الروسي يسيطر على قريتين أوكرانيتين قرب سوليدار

الخارجية الفرنسية: قرار توريد أسلحة أخرى لأوكرانيا سيتخذ بعد التشاور مع الحلفاء

الكرملين: التصريحات الأميركية حول مجموعة "فاغنر" لا تهم روسيا

بوتين: الاتحاد الأوراسي لديه الفرص ليكون طرفا قويا في عالم متعدد الأقطاب

ريابكوف: السفيرة الاميركية الجديدة تصل الى روسيا في الايام المقبلة

وارسو: ثمة لعبة كبيرة الآن لا تتعلق بنصر أوكرانيا بل بنفوذ واشنطن في أوروبا والجميع يفهم ذلك

وزيرة الخارجية الألمانية تزيد الضغط على شولتس لتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد

نتنياهو يرضخ لقرار «المحكمة العليا» رفض تعيين زعيم «شاس» ويقيله من الداخلية والصحة

تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هجوما أسفر عن مقتل 23 مدنيا في شرق الكونغو الديموقراطية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فادية طنب الحاج، المغنية اللبنانية العالمية اللامعة في أوروبا بأعمالها الكلاسيكية والحديثة لا تنسى انطلاقتها الرحبانية وتفتخر بأن ذاكرتها الموسيقية هي شرقية بامتياز/هنادي عيسى/اندبندنت عربية

اتهامات لنصرالله بابتزاز موارنة لبنان حتى يستسلمّوا رئاسيًّا/فارس خشان/النهار العربي

الكلام الذي تبادله باسيل وفرنجية عندما تلاقيا/أحمد عياش/هنا لبنان

دليل خرق الانسداد/الياس الزغبي/موقع لبنان الكبير

"الخيانة"... بمعايير الانهيار/نبيل بومنصف/النهار

كثُرت المبادرات ولا قرار عند "الحزب"/وليد شقير/نداء الوطن

في هذه الإدارات… مَن يراقب مَن؟/ طوني كرم /نداء الوطن

قراءة في تفاهم مار مخايل (3): اختناق لبنان/أيمن جزيني/أساس ميديا

قائد الجيش "يُحاصِر" وزير الدفاع: لن أوقّع!/ملاك عقيل/أساس ميديا

حزب الله - القوات اللبنانية هل "الترسيم السياسي" مستحيل؟/جان الفغالي/نداء الوطن

المسيحيّ اللُبنانيّ قلقٌ، احذروا الآتي/سامي كليب

أرقام صادمة: النازحون تخطّوا المليونين/أكرم حمدان/نداء الوطن

إسرائيل وإيران: تداعيات معاناة الداخل وتحديات الخارج/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ملف تلفزيون لبنان بين المكاري والعبسي

"سيدة الجبل" للنواب المعتصمين: الحوار مع المعارضين تفعيلا للخطوة

"ملتزمون الطائف".. قاسم: نريد رئيسا لا يخضع لأحد ولا يكون منحازا ولا مستفزا

محادثات للريحاني في واشنطن حول رئاسة الجمهورية وديفيد هيل يحذر من الأثر السلبي لتأجيل الاستحقاق

"الاشتراكي" دعا الى جلسة حكومية للتربية: بأهمية أدوية الأمراض المستعصية والكهرباء

هاشم: قد يدعو بري لجلسة ولو في منتصف الليل!

معوض ترأس صلاة  الجناز ومراسم دفن والدة عادل وطارق وفارس كرم في كاتدرائية مار جرجس - بيروت

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى وغضب وتكشيك وتهديد الكتبة والفريسيين

إنجيل القدّيس يوحنّا09/من01حتى38: فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَارًّا، رَأَى رَجُلاً أَعْمَى مُنْذُ وِلادَتِهِ.فَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ قَائِلين: «رَابِّي، مَنْ خَطِئَ، هذَا أَمْ وَالِدَاه، حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟». أَجَابَ يَسُوع: «لا هذَا خَطِئَ، ولا وَالِدَاه، ولكِنْ لِتَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ الله. عَلَيْنا، مَا دَامَ النَّهَار، أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ مَنْ أَرْسَلَنِي. فَحِينَ يَأْتِي اللَّيْل، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَل. مَا دُمْتُ في العَالَمِ فَأَنَا نُورُ العَالَم». ولَمَّا قَالَ هذَا، تَفَلَ في التُّرَاب، وصَنَعَ بِٱلتُّفْلِ طِينًا، وَمَسَحَ بِٱلطِّينِ عَيْنَي الأَعْمَى، وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ وَٱغْتَسِلْ في بِرْكَةِ شِيلُوح، أَي ٱلمُرْسَل». فَمَضَى الأَعْمَى وٱغْتَسَلَ وعَادَ مُبْصِرًا. فَقَالَ الجِيرانُ والَّذينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنْ قَبْلُ يَسْتَعْطِي: «أَلَيْسَ هذَا مَنْ كَانَ يَجْلِسُ ويَسْتَعْطِي؟». وكَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «هذَا هُوَ». وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ يُشْبِهُهُ». أَمَّا هُوَ فَكانَ يَقُول: «أَنَا هُوَ». فَقَالُوا لَهُ: «وكَيْفَ ٱنْفَتَحَتْ عَيْنَاك؟». أَجَاب: «أَلرَّجُلُ الَّذي يُدْعَى يَسُوعَ صَنَعَ طِينًا، ومَسَحَ بِهِ عَيْنَيَّ، وقَالَ لي: إِذْهَبْ إِلى شِيلُوحَ وَٱغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وٱغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ ذَاكَ الرَّجُل؟». قَال: «لا أَعْلَم». فَجَاؤُوا بِٱلَّذي كَانَ أَعْمَى إِلى الفَرِّيسِيِّين. وكَانَ اليَوْمُ الَّذي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ الطِّين، وفَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى، يَوْمَ سَبْت.

وعَادَ الفَرِّيسِيُّونَ يَسْأَلُونَهُ كَيْفَ أَبْصَر، فَقَالَ لَهُم: «وَضَعَ طِينًا على عَيْنَيَّ، وٱغْتَسَلْتُ، وهَا أَنَا أُبْصِر». فَقَالَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّين: «لَيْسَ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لأَنَّهُ لا يَحْفَظُ السَّبْت». وقَالَ آخَرُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَصْنَعَ مِثْلَ هذِهِ الآيَات؟». وكَانَ بَيْنَهُم شِقَاق. فَقَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: «وأَنْتَ، مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». قَال: «إِنَّهُ نَبِيّ». ومَا صَدَّقَ اليَهُودُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى ثُمَّ أَبْصَر، فَٱسْتَدْعَوا وَالِدَيْه، وسَأَلُوهُمَا قَائِلين: «أَهذَا هُوَ ٱبْنُكُمَا الَّذي تَقُولانِ عَنْهُ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآن؟». فَأَجَابَ وَالِدَاهُ وقَالا: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُنَا، وأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. أَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلا نَعْلَم، أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلا نَعْلَم. إِسْأَلُوه، وهُوَ يُجِيبُ عَنْ نَفْسِهِ، لأَنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد». قَالَ وَالِدَاهُ هذَا خَوْفًا مِنَ اليَهُود، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَفْصِلُوا عَنِ المَجْمَعِ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح. لِذلِكَ قَالَ وَالِدَاه: «إِنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد، فَٱسْأَلُوه». فَٱسْتَدْعَى الفَرِّيسِيُّونَ ثَانِيَةً ذَاكَ الَّذي كَانَ أَعْمَى وقَالُوا لَهُ: «مَجِّدِ ٱلله! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئ». فَأَجَاب: «لا أَعْلَمُ إِنْ كَانَ خَاطِئًا. أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر». فَقَالُوا لَهُ: «ومَاذَا صَنَعَ لَكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». أَجَابَهُم: «قُلْتُ لَكُم ومَا سَمِعْتُم لِي، فَلِمَاذَا تُرِيْدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا مَرَّةً ثَانِيَة؟ أَلَعَلَّكُم تُريدُونَ أَنْتُم أَيْضًا أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاميذ؟». فَشَتَمُوهُ وقَالُوا: «أَنْتَ تِلميذُهُ! أَمَّا نَحْنُ فَتَلاميذُ مُوسَى! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسَى، أَمَّا هذَا فلا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ!». أَجَابَ الرَّجُلُ وقَالَ لَهُم: «عَجَبًا أَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَسْمَعُ لِلْخَطَأَة، بَلْ يَسْمَعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ ويَعْمَلُ مَشِيئتَهُ. لَمْ يُسْمَعْ يَوْمًا أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَي مَنْ وُلِدَ أَعْمَى. فَلَو لَمْ يَكُنْ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئًا». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ كُلُّكَ وُلِدْتَ في الخَطَايَا، وتُعَلِّمُنَا؟». ثُمَّ طَرَدُوهُ خَارِجًا. وسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُم طَرَدُوه، فَلَقِيَهُ وقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بِٱبْنِ الإِنْسَان؟». أَجَابَ وقَال: «ومَنْ هُوَ، يَا سَيِّد، فَأُؤْمِنَ بِهِ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لَقَدْ رَأَيْتَهُ، وهُوَ الَّذي يُكَلِّمُكَ».فَقَال: «أَنَا أُؤْمِن، يَا رَبّ». وسَجَدَ لَهُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جنبلاط ونصرالله عندن فدرالياتن وبيحرموها ع غيرون

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2023

فهموها/حزب الله وجنبلاط اعلامياً ونفاقاً يعتبرون الفيدرالية خيانة وتقسيم، وهني عملياً مطبقينها بمناطهم 100%. قرطة دجالين ومكترين

 

نص وفيديو: برمة جنبلاط، وأرانب وبرانيط بري، واعتصام النواب التغيريين، ورفع حزب الله سقوف شروطه، هي مؤشرات تدل على أن نصرالله أمر بتعيين رئيس للجمهورية

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115140/115140/

وليد جنبلاط بارم انتالاتو ع الضاحية وبلش البيك  يحضر ل غزلي وبرمي صوب حزب الله، وانتخاب مرشحه كائن من يكون.

كل خطواته الأخيرة تشير إلى هذا الأمر... ربنا يحمي لبنان من ساعات تجلياته وتخلياته.

إن زخم اجتماعات البيك المكثفة مع ممثلين لحزب الله خلال الأيام القليلة الماضية، وطرحه أسماء للرئاسة، وإعلان حزبه عدم المشاركة بجلسات انتخابات الرئيس قبل الحوار والتوافق، هذه  كلها تغيرات ومواقف تدل بوضوح على أن البيك زبط انتالاته على موجة الضاحية، مما يذكرنا ببرمته الأكروباتية ضد الحريري وحكومته، ودخوله حكومة القمصان السود وانقلابه ع 14 آذار والمساهمة بفرطها في عهد الرئيس سليمان.

في نفس سياق برمات البيك، وبرانيط عمنا بري، وعدم تعينه جلسة انتخاب رئاسية الخميس المقبل، ودعوته لاجتماع لجان نيابية لإقرار مشاريع قوانين، وكذلك رفح السيد نصرالله وقيادات حزبه السقوف، في هذا السياق كله يندرج اعتصام النواب التغييرين المسرحي في مجلس النواب، وفشلهم في استقطاب دعم شعبي فاعل.

وهنا لا بد من التذكير بعلاقة النائب ملحم خلف الوثيقة بالسيد بري، ومفاخرة زميلته النائبة نجاة عون بأنها تلميذة في مدرسة الإستيذ نبيه، مما يترك الكثير من علامات الاستفهام حول قرارهما الاعتصام في بناية المجلس دون أي تنسيق مسبق مع أي مجموعة نيابية أخرى.

برأينا المتواضع وبالتحليل، نرى أن كل هذه المواقف الإنقلابية والمسرحية والإحتيالية الخادعة، تشير إلى أن حزب الله وبري ومعهم جنبلاط، وكثر من التغيريين والمستقلين، وكل ربع 8 آذار يستعدون لانتخاب رئيس ممانع، تلبية لفرمان من السيد نصرالله، وها هي أكثرية 65 صوتاً أصبحت مؤمنة للدورة الثانية... وكاسك يا وطن

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: برمة جنبلاط، وبرانيط بري، واعتصام النواب التغيريين، ورفع حزب الله سقوف شروطه، هي مؤشرات تدل على أن نصرالله أمر بتعيين رئيس للجمهورية

https://www.youtube.com/watch?v=lrHwsP9KPZc&t=2s

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2023

 

غباء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي وجهت شكر لمسؤول في حزب الله الإرهابي/مع مقالات ورسائل وتغريدات باللغة الإنكليزية تستنكر وتدين فعلتها

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115107/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85/

من الضرورة الوطنية استنكار غباء وجهل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي علناً، وعلى صفحتها ع التويتر وجهت شكر لحزب الله هذا هو نصه باللغتين العربية والإنكليزية:

Joanna Wronecka/Tweeter/January 16/2023

I thank Mr. Ammar Moussawi of Hizullah for a tour d’horizon on issues of priority for # Lebanon, including the election of a new president, the functioning of state institutions and the impact of regional and international developments on the country

اشكر السيد عمار الموسوي من حزب الله على جولة بحث حول قضايا ذات أولوية للبنان، بما في ذلك انتخابا رئيس جديد للجمهورية وعمل مؤسسات الدولة وتأثير التطورات الإقليمية والدولية على البلاد.

هذه الجاهلة والغبية، ضربت دور ومصداقية وقوانين الجهة الدولية التي تمثلها (الأمم المتحدة) عرض الحائط، واستُدرِّجت على خلفية جهلها والغباء لشكر مسؤول في منظمة إرهابية، هي حزب الله التي تحتل لبنان، والتي كانت حاكمتها الأمم المتحدة من خلال افراد مسؤولين أمنيين كبار فيها لإرتكابهم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومرافقيه وكثر من القيادات اللبنانية، واصدرت (المحكمة الخاصة بلبنان) احكام تدينهم.  أن تصرف هذا السيدة مرفوض ومستنكر، وأقل ما يقال فيه بأنه لا قانوني وغبي، وبالتالي لا يجب أن يمر دون مساءلة وعقاب من قبل الأمين العام للأم المتحدة، باعفائها من منصبها وابعادها عن لبنان.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 كانون الثاني 2023

وطنية/23 كانون الثاني/2023

 النهار

لوحظ ان نائب “القوات” غياث يزبك اعتمد “تويتر” للرد على البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي داعيا اياه الى التمييز بين النواب وعدم وضعهم في سلة واحدة

 قال مسؤول في “حزب الله” وعضو مكتبه السياسي لمحدثيه أن هناك ثلاثة مرشحين بارزين للرئاسة :مرشح تسلية (ميشال معوض) ، مرشح تسمية (سليمان فرنجية) ومرشح تسوية لم يعرف اسمه بعد

صدر قبل يومين تقرير صحافي بخط احد الاجهزة الامنية يدافع فيه عن الحملة التي استهدفته في الايام الاخيرة

علم أن التوصيات السياسية حول الوظائف التي يتقدم بها شبان إلى مؤسسات دولية وأممية، أضحت غير مقبولة خلافاً لما كان يحصل سابقاً

يُنقل أن مشاركة لبنان، من خلال كل القطاعات، في نشاطات خليجية، أدت إلى توفير سيولة بالعملة الصعبة لهذه القطاعات والمؤسسات

اللواء

تبين أن رفض بيان المطارنة الموارنة للإجتماعات الحكومية جاء بعد إتصالات حزبية وسياسية جرت مع بكركي عشية إنعقاد اجتماعهم برئاسة البطريرك الراعي!

سافر عدد ملحوظ من نواب التغيير والمستقلين غداة إعلان بعض رفاقهم النواب الإعتصام في قاعة مجلس النواب !

أدى تأخير توقيع ترقيات الأسلاك العسكرية والأمنية إلى مضاعفة حالة التململ السائدة في أوساط الضباط بسبب الضغوط المعيشية والإجتماعية نتيجة تبخر قيمة رواتبهم!

نداء الوطن

يتردد ان حاكــم مصرف لبنان رياض سلامة سارع الى الرد بإيجابية على طرح إمكانية التمديد له بعد انتهاء ولايته الرسمية.

بتمويــل من الأتراك يجري العمل على إعادة ترميم مبنى وزارة الخارجية الجديد في شارع المصارف ليكون بديلا عن قصر بسترس.

تســتبعد مصادر حكومية عقد جلســة لمجلس الــوزراء هذا الاســبوع ، لكنها لم تنف إمكانيةٍ الدعوة الى جلســة الاسبوع المقبل ليكون ملــف تقديم المســاعدات للأســاتذة، من الدول المانحة، بندا اساسيا

 اسرار الجمهورية

كشفت مصادر ديبلوماسية أن ترّددات حادث العاقبية لن تقف عند مجريات التحقيقات الجارية ما لم تنته الى خطوات معلن عنها في المحاسبة

َكّثف مرجع روحي من وتيرة اجتماعات استشارية يعقدها من أجل مقاربة جديدة للاستحقاقات الداهمة في البلاد

قالت سفيرة دولة كبرى ان السياسيين اللبنانيين ومعهم جزء كبير من الرأي العام يعتقدون خطأ أن الخارج هو الذي يقرر هوية الرئيس في حين ان الامر يعود إليهم بدرجة أولى

البناء

كواليس

تقول مصادر في محور المقاومة إن الرسالة التي حملتها المسيّرات التي استهدفت قاعدة التنف الأميركية هي بداية مرحلة جديدة ستظهر ملامحها تباعاً سيكون خلالها الردّ على كل قصف أميركي وإسرائيلي بصورة تجعل التصعيد خياراً قائماً ما لم يتحقق الردع المنشود

خفايا

تساءل مصدر مالي عن سبب امتناع كل الذين يركزون على خطورة ارتفاع سعر صرف الدولار من نواب وزعماء ومراجع روحيّة عن الدعوة الى تشريع يمنع مصرف لبنان من طباعة المزيد من كميات العملة الورقية وهم يعلمون أن ذلك هو السبب الحقيقي لتسارع انهيار الليرة.

الأنباء

*غطاء غير مباشر

تتضمن مواقف شخصية غير سياسية غطاءً غير مباشر لعودة خطاب خطير يستهدف وحدة لبنان وفكرته.

*لا تجاوب

اقترح نائب تغييري على نواب من كتلته وكتل أخرى، التصويت في الجلسة النيابية الأخيرة بعبارة تؤشّر إلى ملف قضائي، لكن اقتراحه لم يلق التجاوب المطلوب. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/1/2023

وطنية/23 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

دخل لبنان اليوم اسبوعا مفتوحا على كل الاحتمالات سياسيا وقضائيا واقتصاديا وماليا ونقديا، فالازمة مستفحلة في كل الاتجاهات. من استمرار اعتصام بعض النواب في المجلس مطالبين بجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس الجمهورية، الى المشاورات والاتصالات الجارية داخليا وخارجيا في شأن مصير هذا الاستحقاق، مرورا بالارتفاع الجنوني للدولار واسعتر المحروقات، فيما  الخارج يقف ثابتا حتى الساعة على موقفه بلبننة الاستحقاق الرئاسي  وبالتالي عدم انتظاره لاجتراح حل الرئاسة

على المسار القضائي تطور بارز سجل باتخاذ قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار قرارا بمعاودة متابعة التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت

اما في السياسة فبرز اليوم لقاء ميرنا الشالوحي  الذي جمع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الى كل من المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا

كما لفت سياسيا اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتيأن مجلس الوزراء سينعقد حكما لبت القضايا الطارئة مستغربا الكلام عن  محاولة  للسيطرة على المناصب المسيحية الذي  لا أساس له.

وبعيدا من المشقات السياسية.

فرحة عربية من قلب بيروت مع اعلان وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري بعد اجتماعه مع السفراء العرب لمناسبة اعتماد بيروت عاصمة للاعلام العربي 2023 ان بيروت لا تتعب ولا تستسلم مشيرا الى اقامة اهم احتفال في المناسبة لان ثقافة الحياة في لبنان أقوى من كل المحاولات الهادفة لضربها مؤكدا الرغبة في حضور كل الاشقاء العرب حفل الافتتاح وقال الوزير المكاري بهم ومعهم ستعود البهجة إلى أميرة اسمها بيروت حيث سنؤكد معا عروبتها وعلى أنها عروسة العواصم..

بداية النشرة من اجتماع وزير الاعلام بسفراء الدول العربية وتشديده على أن بيروت لا تتعب ولا تستسلم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بقيت عملية التعرض للزميلة قناة LBCI بقنبلة محور متابعة لكشف تفاصيل ما حدث وسط موجة إستنكار واسعة لإستهداف الإعلام.

وفي هذا السياق شددت ادارة قناة NBN على ان المساس او التعرض لاي قناة او مؤسسة اعلامية هو خط احمر مجددة تاكيد التضامن مع المحطة الزميلة انطلاقا من الواجب المهني ولحفظ موقع الاعلام اللبناني.

قضائيا فتح القاضي طارق البيطار نافذة إشكالية جديدة في ملف التحقيق بإنفجار المرفأ من خلال إعتماده على إجتهادات خلقها بنفسه ليستند عليها بعد كف يده عن القضية

وكعادته بدأ بتسريب المعلومات حول أسماء الموقوفين الذين سيطلق سراحهم واسماء من سيتم الإدعاء عليهم ولا سيما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الامر الذي دفع وزير العدل الى احالة نسخة عن هذه التسريبات الى مجلس القضاء الاعلى للاطلاع ولما يمكن مما تقدم التأثير على حسن سير العدالة خصوصا لناحية وجوب الحفاظ على سرية التحقيق.

في المقابل تشير المعطيات إلى أن النيابة العامة التمييزية ستتعاطى مع القرار الصادر عن البيطار وكأنه لم يكن اي أنه منعدم الوجود وبالتالي لن تنفذ قرار إخلاء السبيل ولا قرار الادعاء البيطاريين بما يعكساه من حالة التخبط وتجاوز النصوص الدستورية وضرب القوانين المرعية الإجراء عرض الحائط.

في الملف الرئاسي دعا المكتب السياسي لحركة أمل إلى كسر الحلقة الجهنمية المفرغة التي يتمترس فيها عدد من القوى الفاعلة والمؤثرة في عملية الإنتخاب لافتا نظر المراهنين على تطورات في الوقائع السياسية في لبنان والإقليم لفرض خيارهمالى أن رهانهم هو على وهم وسراب.

وفي شأن متصل خرج لقاء حزب الله و التيار الوطني الحر بخلاصة تقول:نسير باتجاه واحد "كسيارتين على أوتوستراد" لن نصطدم ببعضنا البعض حتى وإن أسرعت واحدة أكثر من الأخرى, وللحديث صلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من الدفاع الى الهجوم در. فالقاضي طارق البيطار فجر اليوم مفاجأة من العيار الثقيل جدا. اذ انه وبعد كف يد استمر حوالى ثلاثة عشر شهرا، وبعد دعاوى رد لا تنتهي، انتقل المحقق العدلي الى الفعل بعدما بقي طويلا في مرحلة رد الفعل. فبناء لاجتهادات ودراسات قانونية قرر البيطار العودة الى الملف والنظر فيه ، معتبرا ان المحقق العدلي لا يحتاج الى اذن لملاحقة المدعى عليهم، لانه اساسا مفوض للقيام بهذه المهمة.  عمليا، توج البيطار مفاجأته بأمرين: اخلاء سبيل خمسة من الموقوفين، والادعاء على ثمانية اشخاص جدد من أبرزهم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا. الواضح من ردود الفعل ان قرارات البيطار لن تمر  بسهولة. فالنيابة العامة التمييزية ردت بشكل غير مباشر من خلال مصادر، مؤكدة انها تعتبر  القرارات الصادرة عن القاضي البيطار كأنها منعدمة الوجود. في المقابل افادت معلومات صحافية ان القاضي البيطار سيتعاطى مع اي رفض من اي جهاز امني او قضائي لتنفيذ تبليغاته بوصفه تمردا على القانون. فكيف سينتهي الكباش القضائي- القضائي، وهو في الحقيقة والعمق كباش قضائي- سياسي؟ اي  لمن ستكون الكلمة الفصل: للقضاء او للسياسة؟  للعدالة او لمنظومة الفساد والافساد؟

سياسيا، اللقاء  بين وفد من حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر استأثر باهتمام الاوساط السياسية ، وخصوصا انه جاء بعد قطيعة طويلة بين الطرفين. ملاحظات كثيرة سجلت ، ابرزها ان اللقاء استمر حوالى ساعتين ونصف الساعة، علما انه لم يكن مقدرا له ان يطول الى هذا الحد. ثم ان اللقاء بين التيار والحزب  لم  ينحصر كالعادة  بباسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط  في وفيق صفا،  بل شارك فيه  المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل، ما يعني ان الحزب يولي اهمية للقاء ويريد له ان يتخذ طابعا رسميا . مع ذلك فان لا نتائج  كثيرة متوقعة من الاجتماع . فالاختلاف في وجهات النظر مستمر  بين الطرفين حول قضيتين اساسيتين: انعقاد الحكومة ورئاسة الجمهورية. فالحزب سيشارك في الحكومة كلما دعا نجيب ميقاتي  الى جلسة، كما انه مستمر في ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ولو من دون الاعلان رسميا عن ذلك. بالتالي، فان كل ما حصل اليوم هو ترتيب وتنسيق لادارة الاختلافات بالحد الادنى من الاضرار، اي انه ربط نزاع لا اكثر ولا اقل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بالاتجاه الصحيح والصريح تسير العلاقة التي اراد لها المتربصون الشر الكثير، وباختلاف مشروع يناقش في الجلسات المغلقة وليس امام المنابر والشاشات، يكون بحث الامور بين حزبين كبيرين كحزب الله والتيار الوطني الحر.

هي النقاط الابرز التي خرج بها لقاء المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والقيادي في التيار النائب سيزار ابي خليل ..

ساعات اللقاء الطوال كانت كفيلة بان تشرح الكثير، وإن بقيت زبدة المجالس بالامانات، الا ان صراحة الحاج حسين الخليل اوضحت الصورة، وبعض مضامين اللقاء الذي تناول مختلف الملفات الاساسية لا سيما الرئاسية منها والحكومية، على أن يستتبع بلقاءات أخرى ستجعل “الممغوصين” من تفاهم التيار وحزب الله أكثر حزنا كما اشار الحاج وفيق صفا..

أكثر حزنا على القضاء بدا الكثير من اللبنانيين اليوم، بفعل محقق عدلي حقق اعلى الارقام بتدنيس العدالة وكل معاني الحقيقة... في سابقة لا يتقبلها منطق ولا قانون، اطلق طارق البيطار المكفوفة يده عن ملف المرفأ كل الايدي والالسن للتلاعب بملف التحقيق، مع تقديم اجتهاد خلص الى اطلاق يده في الملف، فعاود العمل واخلى سبيل موقوفين، وابطل طلبات اخلاء سبيل آخرين، وادعى على شخصيات امنية وقضائية، مستخفا بعقول اللبنانيين ودماء واوجاع ضحايا انفجار المرفأ، واوجاع ضحايا التحقيق – ممن اوقفوا ظلما او اتهموا زورا..

هي مهزلة قضائية غير مسبوقة تتلاعب بمشاعر الموجوعين وبمصير اللبنانيين الواقفين باقتصادهم وامنهم ووطنهم على شفا الخراب، ومن شأنها ان تخلط الكثير من الاوراق ..

فجهبذ القانون هذا لماذا امتثل سنة كاملة قبل ان يتفتق عقله الدستوري عن اجتهاد كهذا؟ ام ان هذه خلاصة ما تم الاتفاق به مع من التقاهم من قضاة اوروبيين؟

ثم اين وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى واعلى منابر الدفاع عن القضاء؟ ام ان صورة القضاء تمثال من تمر متى اشبع نواياهم عبدوه، ومتى جاعوا سياسيا وشعبيا أكلوه؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

أسبوع جديد، ومواعيد اللبنانيين مع تداعيات الأزمة ثابتة، فيما معاناتهم بفعلها تتغير مع الأيام، لكن نحو الأسوأ.

فسعر صرف الدولار يحلق في مقابل الليرة، وفي غياب الإجراءات التي تقارب الأساس، وقد علمت ال أو.تي.في. اليوم أن مصرف لبنان سيصدر تعميما مع نهاية الشهر الحالي يعلن فيه خفض سقف السحوبات على أساس سعر منصة صيرفة، التي باتت مخصصة للأفراد فقط، من 400 الى 300 دولار شهريا بدءا من شباط المقبل.

والعدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، دخلت اليوم منعطفا جديدا، تمثل بسلسلة قرارات اتخذها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، من دون أن يحسم مسارها التنفيذي، ولا خلفياتها الفعلية، فيما دماء الضحايا تصرخ من الأرض، وأصوات أهالي الموقوفين ظلما تنده وما من مجيب.

أما الانتخابات الرئاسية، التي لا تشكل بأي حال وحدها الحل لما يمر به لبنان، فمعلقة حتى إشعار التوافق الداخلي بمظلة خارجية، فيما الحرتقة الحكومية مستمرة عبر تسريبات اعلامية من فريق رئيس حكومة تصريف الاعمال، المصر مع داعميه على عقد جلسات استفزازية، لا تنتج عنها قرارات للصالح العام، بل لصالح الأشخاص، ولمصلحة انتهاك ما تبقى من دستور وميثاق.

لكن، في ظل كل هذا المشهد، يبقى الحوار دائما وابدا طريق الخلاص. الحوار بين المتخاصمين، أو بين المختلفين. الحوار بين الأضداد، أو حتى بين الحلفاء. الحوار للتفاهم، لكن ليس على الشكليات، بل على المضمون. وفي هذا الاطار، استقطبت زيارة وفد رفيع من حزب الله للمقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي اليوم كل الاضواء، حيث التقى رئيس التيار النائب جبران باسيل، في حضور عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يقول المثل : " ليست قصة رمانة بل قلوب مليانة " ولكن هذه المرة " قلوب مليانة استخدمت رمانة " . من ألقى " الرمانة " على ال " ال بي سي آي "؟ هذا السؤال هو " ثانيا " في تراتبية الأسئلة ، فالسؤال الأول هو : " لماذا ال " ال بي سي آي "؟ وحين يتحدد الجواب ، لا يعود مهما من القى القنبلة؟

لماذا ال " ال بي سي آي " ؟

لأنها أولا ليست مجرد وسيلة إعلامية لديها برامج سياسية وترفيهية ،  بل هي موقع وطني ، سياسي وإعلامي ، ومن يستهدفها لا يستهدف برنامجا أو اسكتشا بل يستهدف هذا الموقع ، وربما لتضليل التحقيق و" تضييع الشنكاش"، يأتي التوقيت ليفتح الباب واسعا أمام التحليلات والإجتهادات والاستنتاجات التي ينطلق بعض منها من أمنيات لا من معطيات .

لماذا ال " ال بي سي آي " ؟

لأنها ، في هذه الظروف المجنونة ، إختارت أن تكون " عقلانية في مضامين برامجها وأخبارها ، وهذه العقلانية هي قمة الشجاعة ، ولعل أسهل شيء الجنوح في اتجاه المزايدات .

لماذا ال " ال بي سي آي " ؟ لأنها عند كل مفترق ومحطة تتعرض لضغوط، حدها الأقصى إسكاتها ، وحدها الأدنى ترويضها عبر الترويع, وأحيانا عبر قرارات .  وبين الترويع والقرارات  هدف واحد :  التدجين .

كانت ال " ال بي سي آي " رأس حربة في مقاطعة الإنتخابات النيابية عام 1992 التي سميت انتخابات ال 13 في المئة ، وهي نسبة المشاركة وقتها، وجرى تهديدها لكونها رأس حربة ، ولم يغفر لها  المهددون جرأتها . 

حين اتخذ مجلس الوزراء منذ تسعة وعشرين عاما ، قرارا بوقف الأخبار والبرامج السياسية في التلفزيونات والإذاعات ، كان الهدف إسكات ال " ال بي سي آي" .

حين قرر استرداد ممتلكات الدولة ، كان الهدف تهجير المحطة وإسكات صوتها .

آنذاك لم يكن الإنزعاج من برنامج ترفيهي أو اسكتش ساخر في شبكة البرامج ، بل كان الإنزعاج من سياسة المحطة . وحين تم تفجير مي شدياق لم يكن السبب ما قالته في " نهاركن سعيد " يومها, بل من الخط الجريء الذي كانت تنتهجه المحطة .

اليوم غاب كل هؤلاء ، ولكن يبدو أن " اجيال القمع " يتوارثها جيل تلو جيل، ونحن اليوم في مواجهة جيل جديد لا يعجبه برنامج أو سياسة ال " ال بي سي آي " ويستشعر أنها ستكون رأس حربة في مواجهة آتية قد يكون عنوانها: لا لرئيس جمهورية كيفما كان ، واي كان . فإذا كان مشروع إعادة تكوين كل السلطات يبدأ بانتخاب رئيس ، فإن المعركة تبدأ من هنا ، من انتخاب رئيس يشكل (الرأس- الدماغ) للجسم الذي يجب ان يكون عليه البلد وطموحات أهله ، فلا يكون رأسا صغيرا لجسم كبير ، ولا يكون رئيسا ضعيفا ، ولا يكون رئيسا آتيا ليتعلم ويحول الرئاسة الأولى إلى laboratoire يجرب فيه وبالشعب ما يعتقده صحيحا .

ال " ال بي سي آي " في قلب هذه المعركة ، لا بل في الصفوف الأمامية فيها ، وعندئذ لا يكون السؤال  : لماذا تلقى عليها قنبلة ؟ بل لماذا لا تلقى عليها قنبلة ؟ فلأجل كل ما سبق ذكره ، ال " ال بي سي آي " مستهدفة ، والقنبلة ليست سوى جزء من هذا الاستهداف وهذه المواجهة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قبع طارق البيطار الكف السياسية، وأطلق عجلة التحقيقات في ملف جريمة المرفأ..

واستند المحقق العدلي إلى دراسة قانونية أنتجها حديثا بعد مضي ثلاثة عشر شهرا على كف يده.

وسمحت له هذه الدراسة بالعودة سلطة أولى لا تعلوها أي من السلطات القضائية.. ومن شأنها أن تلغي دور النيابة العامة التمييزية. أبحر البيطار في قانون أصول المحاكمات الجزائية وتكوين المجلس العدلي وطلبات الردود.. وبنى عودة تمنع التنحية وكف اليد،

وتؤكد في تبريراتها عدم جواز عرقلة سير المحاكمات.. وتحرس المحقق العدلي سلطة مستقلة وتعد هيئة موازية لمحكمة التمييز وباشر قاضي التحقيق عمله بإخلاءات سبيل لخمسة موقوفين في ملف المرفأ تمهيدا لصدور القرار الظني الذي أصبح في مراحله الأخيرة...

ولكن هؤلاء لم يكن من بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر، ولا الموقوف الذي ذكر أنه يحمل جنسية أميركية وادعى البيطار في المقابل على ثمانية أشخاص، بينهم المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم..

وحدد مواعيد لجلسات الاستجواب بدءا من الاثنين المقبل.

وفي أول رد على هذا الادعاء قال اللواء ابراهيم للجديد إن الأمر لا يستدعي التعليق..

وعن مثوله أمام القضاء أجاب: لن نتحدث قبل الاستدعاء ومع انطلاق التحقيق في أهم جرائم العصر ووضع نهاية لعذابات أهالي الضحايا والموقوفين معا.. قد يواجه البيطار كما السابق خصوما وعداوات..

والخصومة من بيته القضائي أولا، مع النيابة العامة التمييزية ثم مع النيابات العامة السياسية التي ترفع الحصانات فوق الشبهات.

ولكن مرحلة الكف السياسي انتهت مرحليا أو أنها تنحت بقوة القانون، وحركت في المقابل ملفات إخلاءات السبيل وإخلاء لسبيل جبران باسيل من الإقامة الجبرية مع حزب الله.. زار وفد من الحزب ميرنا الشالوحي اليوم وحرر رئيس التيار من قيوده، على قاعدة "بدك ضلي بدك فيكي تفلي"،

وباللعب المكشوف استدعى باسيل الإعلام إلى لقاء الود المفقود.. فقرر حزب الله أن ينزل بثقله ويفرز الحاج حسين خليل إلى المنبر الإعلامي، ليتحدث عما سماه "تناصح" بين الإخوة زيت الخليل سيارة التيار التي قال إنها تسير على الطريق نفسها مع سيارة الحزب.

وطمأن إلى مصير الاتفاق فيما ساعده مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا بأن "الممغوصين من التفاهم الليلة مش رح يكونوا مبسوطين"،

لم يصل الطرفان الى الطلاق البائن.. لكن حزب الله يضع التيار في الأجواء التي ستلي مرحلة وصول السيارتين..

فإما الإبقاء على التفاهم، وإما أن باسيل يقرر أن "يفرق نحو المهوار"، فالحزب، سواء أبلغ جبران أو لم يبلغه.. فهو يجلس على الخمسة وستين صوتا لانتخاب سليمان فرنجية.. وليس لديه أي مرشح آخر حتى الساعة.

 

الوزير اللبناني السابق إيلي ماروني يعلن تضامنه مع إبراهيم مراد

حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ/23 كانون الثاني/2023

أعلن الوزيرُ والنائبُ اللبنانيُّ السابق "إيلي ماروني" تضامنَه الكاملَ مع رئيسِ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ والأمينِ العامِ للجبهةِ المسيحيةِ "إبراهيم مراد"، وذلك في مقطعٍ مصورٍ دعا فيه القضاءَ اللبنانيَّ لالتزامِ الحيادية. تتوالى حملاتُ الاستنكارِ في الأوساطِ السياسيةِ اللبنانيةِ لحادثةِ استدعاءِ القضاءِ اللبنانيِّ لرئيسِ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ والأمينِ العامِ للجبهةِ المسيحيةِ “إبراهيم مراد”، والذي تمَّ بضغوطاتٍ من ميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان. فعلاوةً على الأحزابِ السياديةِ في لبنان، أعربَت شخصياتٌ سياسيةٌ عن تضامنِها مع “مراد”، ومنهم النائبُ والوزيرُ السابقُ المحامي “إيلي ماروني”، الذي قالَ وفي مقطعٍ مصورٍ نشرَته صفحةُ حزبِ الاحادِ السرياني العالمي على “فيسبوك”، إنّه سيكون على رأسِ المتضامنين مع “مراد”، خلال اللقاءِ التضامني الذي سيقيمُه حزبُ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ في مقرِّه بالعاصمةِ “بيروت” اليوم الاثنين. وأضافَ “ماروني” أنّه تجمعُه علاقةُ صداقةٍ وطيدةٍ مع “مراد”، كما أنّه من أشدِّ المؤيدين والمدافعين عن حريةِ الرأي والتعبير. ولفت “ماروني” إلى ضرورةِ حياديةِ القضاءِ اللبناني، وألّا يحكمَ بناءً على ردودِ الفعلِ فحسب، بل أن ينظرَ بالتساوي للفعلِ وردودِ الفعل. وأكد الوزيرُ السابق “إيلي ماروني” أنّ “مراد” وفي تصريحاتِه، طرحَ أوجاعَ كلِّ اللبنانيين، الذين يرون ويعانون من هيمنةِ “حزب الله” على كلِّ مفاصلِ الدولةِ وقراراتِها.

 

حسين خليل بعد لقائه باسيل: "حزب الله" و"التيار" يسيران في اتجاه واحد ولن يتصادما

وطنية - المتن/23 كانون الثاني/2023

 التقى وفد من "حزب الله" ضم المعاون السياسي للامين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مقر "التيار" في ميرنا الشالوحي في حضور النائب سيزار ابي خليل. وبعد اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف ساعة قال خليل: " لن أتعرض للكثير من تفاصيل اللقاء لأن المجالس بالأمانات، فنحن نتناصح في الغرف المغلقة وليس في الإعلام ، واننا تناصحنا وتناقشنا وعرضنا موضوع التفاهم بين "الحزب" و"التيار" من خلال النقاط الإيجابية والسلبية التي مررنا فيها".  واكد "أننا نسير مع "التيار الوطني الحر" في اتجاه واحد "كسيارتين على أوتوستراد" لن تتصادما حتى وإن أسرعت واحدة أكثر من الأخرى". اضاف:" الجلسة كانت غنية وصريحة خصوصا في الموضوع الرئاسي والحكومي، وكل منا أدلى برأيه وله مبرراته واتفقنا في نهاية المطاف سواء في الرئاسة ام في غيرها انه للبحث صلة ولن يكون اللقاء الأخير". وتابع: "لن ادخل في أسماء المرشحين لكننا استعرضنا الملف الرئاسي بإسهاب وسنكمل النقاش". وقال: "التفاهم مع "التيار" ما زال قائما وايدينا ما زالت ممدودة ولم نر اي امتعاض، والنائب وباسيل  كان متفهما ومتجاوبا لأقصى الحدود، فالحركة السياسية تشهد دائما مطبات  وآراء متعددة ونحن لسنا حزبا واحدا، لكننا نبحث عن النقاط المشتركة ونؤسس عليها". اضاف: "شراكة "حزب الله" كانت دائماً خلال عهد الرئيس ميشال عون وقبله ومع "التيار الوطني الحر" ومع المسيحيين بشكل عام، ونحن نحرص على هذه الشراكة وهي ألاساس، والاخوة في "التيار" يعرفون ان "حزب الله" لم يدخر جهدا طيلة السنوات الماضية، وكان حريصا على التيار في الحكومات والادارات". وعن الملف القضائي قال خليل: "قلنا رأينا في المسار القضائي سابقا ولن اكرره، فالثوب القضائي الذي يجب أن يكون أبيض وان يثق به كل اللبنانيين، تلطخ للأسف بالعديد من النقاط السوداء، واحدة منها التحقيقات في انفجار المرفأ".

 

لقاء "الحزب"- باسيل.. المجالس بالأمانات ولا تصادم!

المركزية/23 كانون الثاني/2023

اكد المعاون السياسي للامين العام ل "حزب الله" حسين الخليل بعد لقائه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على رأس وفد من الحزب في مقر التيار في ميرنا الشالوحي، ان "حزب الله والتيار الوطني الحر ليسا في حال تصادم ويسيران في اتجاه واحد"، وقال: "الجلسة كانت صريحة جدا وواضحة في موضوع رئاسة الجمهورية والحكومة، واتفقنا ان للبحث صلة، وهذا اللقاء لن يكون الاخير".

 ولفت الى ان "حزب الله له رأي في الموضوع القضائي، والثوب القضائي الذي يجب ان يكون أبيض تعرض للكثير من النقاط السود، ومنها ملف المرفأ". وقال: ان "تفاهم مار مخايل قائم، ولم نر اي امتعاض من النائب باسيل في هذا الخصوص، ونحن في بلد فيه نقاش سياسي دائم، ونحن لسنا حزبا واحدا بل حزبين ولدينا طريقتي تفكير، ولكننا نعمل على المساحات المشتركة". واشار الى انه "باستقراء للمرحلة الماضية، كان هناك دائما حرص على الشراكة مع التيار الوطني الحر، والشراكة بالنسبة لنا اساس والاخوان في التيار يعرفون حرص الحزب الدائم عليها خصوصا في الحكومات". وأضاف: "لن أتعرّض للكثير من تفاصيل اللقاء مع باسيل، لأن المجالس بالأمانات، فنحن نتناصح بالغرف المغلقة وليس في الإعلام".

 

وراء زيارة وفد "الحزب" الى باسيل وزيارة لعون قريباً

المركزية/23 كانون الثاني/2023

وصف مصدر مطلع على اجتماع وفد حزب الله مع رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم بـ "ربط النزاع". وقال المصدر لموقع mtv: "الاجتماع دليل على أنّ العلاقة بين الجانبَين لن تبلغ مستوى المقاطعة، ولكنّها، في الوقت نفسه، لن تعود الى سابق عهدها ما دام الحزب يدعم وصول رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى رئاسة الجمهوريّة، في حين يعارض باسيل ذلك". وأضاف المصدر: "لا يمكن البناء كثيراً على ما سيحصل في الاجتماع، لأنّ هدفه محصور بإبقاء خطّ التواصل مفتوحاً".إشارة الى أنّ وفداً من حزب الله يضمّ المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا سيزور عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الإثنين باسيل في مقرّ "التيّار" في ميرنا الشالوحي. كما علم موقع mtv أنّ وفداً من حزب الله سيزور لاحقاً الرئيس السابق العماد ميشال عون في منزله لمعايدته.

 

البيطار استأنف تحقيقاته بالادعاء على 8 اشخاص وإخلاء سبيل 5 موقوفين: لا نص قانونيا عن رد المحقق العدلي ما يعني عدم جواز رده

وطنية/23 كانون الثاني/2023

استأنف المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار تحقيقاته في القضية المتوقفة منذ 13 شهرا، فقرر الادعاء على ثمانية أشخاص جدد وأرسل مذكرات لتبليغهم مواعيد الجلسات، ووافق على إخلاء سبيل خمسة موقوفين في الملف، هم: مدير عام الجمارك السابق شفيق مرعي، مدير العمليات السابق في المرفأ سامي حسين، متعهّد الأشغال في المرفأ سليم شبلي، مدير المشاريع في المرفأ ميشال نحول والعامل السوري أحمد الرجب، ومنعهم من السفر، ورفض إخلاء سبيل 12 آخرين. وبرر المحقق العدلي قرار عودته، بأنه يستند إلى مواد قانونية من بينها المادة 357 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، التي نصّت على أن "المجلس العدلي يؤلف من الرئيس الأول لمحكمة التمييز ومن أربعة أعضاء من محاكم التمييز يعينون بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وموافقة مجلس القضاء الأعلى، وأن المرسوم نفسه يقضي بتعيين عضو رديف أو أكثر في المجلس العدلي، يحلّ محلّ القاضي الأصيل في حال إحالته على التقاعد أو الوفاة أو في حال ردّه". ولفت إلى أن "القانون نصّ على ردّ أعضاء في المجلس العدلي، لكن لا وجود لأي نص قانوني يتحدث عن ردّ المحقق العدلي، ما يعني عدم جواز ردّه". وقال البيطار الذي حضر إلى مكتبه صباح اليوم: "إن شخص المحقق العدلي مرتبط بالقضية التي ينظر فيها، فإذا أقيل المحقق العدلي تنتهي القضية". أضاف: "يمكن للمحقق العدلي أن يدعي على جميع الأشخاص من دون طلب الإذن من أي إدارة أو وزارة. ان المادة 356 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، أخذت معياراً واحداً لا غير متعلقا بطبيعة الفعل الجرمي لإحالة الدعوى على المجلس العدلي، دون إعطاء أي اعتبار لهوية المرتكبين، سواء كانوا من السياسيين أو العسكريين أو القضائيين، وهذه المادة كرست المفعول الساحب للجرائم المحالة على المجلس العدلي، بحيث يصبح المجلس العدلي وحده المرجع الوحيد الصالح للبتّ بها".

وأعطى لنفسه "الحق بالادعاء على قضاة وأمنيين وعسكريين من دون الحصول على إذن من الإدارات المعنية، لأن المادة 362 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، رفعت أي قيود عن مهام المحقق العدلي، وأعطته صلاحيات مماثلة للصلاحيات العائدة للنائب العام التمييزي في الادعاء".

 

البيطار يقبع دعاوى الرد بالقانون ويستأنف...المجتمع الدولي "مارس مهامك والباقي علينا"

المركزية/23 كانون الثاني/2023

أشبه بعصف لحظة تفجير مرفأ بيروت، نزل قرار استئناف المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار تحقيقاته اليوم بعدما كان معلقا لمدة سنة وشهر بسبب وجود أكثر من 40 دعوى كف يد ورد طلبات. قرار البيطار استند إلى دراسة قانونية معلّلة ومبرّرة بمواد قانونية. لكن الأبرز في "الصاعقة" التي دوت في أرجاء قصر العدل تمثل في إصداره قرارا بإخلاء سبيل كلّ من سليم شبلي متعهد أعمال الصيانة بالمرفأ، أحمد الرجب عامل سوري يعمل مع سليم شبلي، ميشال نحول مدير في المرفأ، شفيق مرعي مدير الجمارك سابقاً، وسامي حسين مدير عمليات في المرفأ، والإدعاء على ثمانية أشخاص جدد، بينهم مدير عام أمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا. حتى ليل أمس كانت الأجواء توحي بأن القاضي البيطار باق خارج دائرة استئناف التحقيقات بعدما رفض تقديم أية معلومات للمحققين الأوروبيين الذين التقوه قبل مغادرتهم لبنان بحجة أن هناك حوالى 40 دعوى بين كف يد ورد طلبات وبالتالي لا يمكنه تقديم أية معلومات. إلا أن المحققين أوضحوا له بأن هناك معاهدات دولية تعلو على القانون الداخلي اللبناني وبالتالي يمكنه تقديم معلومات، مع ذلك أصر على موقفه الرافض. صباح اليوم تغيرت المعادلة أقله في العلن. القاضي البيطار في مكتبه في قصر العدل وكأن ثمة إشارة ما، وميضاً ما، رسالة ما. وما هي إلا لحظات حتى تغير المشهد . لكن الأكيد أن مشهدا بهذه الدقة والخطورة ليس وليد اللحظة. حتى أن تداعيات استئناف البيطار التحقيقات والاتجاه لادعائه على كل من مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء  أنطوان صليبا لا تقل خطورة وترقبا لهذه اللحظة المفصلية.

القاضي شكري صادر الذي كان يقرأ بتمعن الدراسة القانونية المعللة التي استند إليها البيطار يوضح عبر "المركزية" خلفيات القرار من الناحية القانونية البحت ويقول: " معلوم انه مضى أكثر من 13 شهراً على استبعاد المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي البيطار عن النظر في الملف بسبب وجود حوالى 40 دعوى رد طلبات وكف يد، بما في ذلك قضايا إخلاءات السبيل. إلا أن شرارة التحوّل بدأت مع تقدم وكلاء الموقوفين في جريمة تفجير المرفأ بطلب إخلاء سبيل للرئيس الأول لمحكمة التمييز بالإستناد إلى معاهدة دولية أبرمها لبنان عبر مجلس النواب على غرار المعاهدة الدولية لمكافحة الفساد وتبييض الأموال التي وقعها لبنان عام 2008.  وعليه أصبحت هذه المعاهدة من ضمن النظام القانوني اللبناني وتعلو عليه".

المعاهدة الدولية اعتبرت أن الصفة المعطاة للموقوفين هي الإعتقال بعد مرور عامين ونصف على توقيفهم من دون محاكمة. لكن لماذا حصل هذا التطور في هذه اللحظة وبعد مرورعامين و5 أشهر على توقيفهم؟ " لأن وكلاء الموقوفين استندوا بعد عامين ونصف على المعاهدة الدولية .قبلها تم تقديم طلبات إخلاء السبيل إلى الرئيس الأول لمحكمة التمييز لكنه رفض النظر بها كونها لا تدخل في اختصاصه في ظل وجود محقق عدلي ولم يحلها بدوره إلى المحقق العدلي لاتخاذ القرار المناسب في شأنها".

وردا على ما يثار حول عدم إثارة البيطار مسألة المعاهدة الدولية يجيب صادر"لا يمكنه إثارة موضوع مماثل من تلقاء نفسه".ويضيف"أنا مرتاح للتطورات التي حصلت في ملف تفجير المرفأ لأننا منذ اللحظة الأولى على صدور طلبات الرد قلنا أن المحقق العدلي لا تنطبق عليه، إنما تجوز على أعضاء المجلس العدلي .إلا أن البيطار شمل نفسه ليعود ويتبين أنه لا تجوز تنحية أو رد المحقق العدلي وهناك فارق كبير بين أعضاء المجلس العدلي وعددهم 5 قضاة والمحقق العدلي وهذا ما توضحه الدراسة القانونية المعللة التي استند إليها البيطار".

الساعات المقبلة قد تحمل الكثير من المفاجآت، لكن الأكيد أن القاضي البيطار قرر أن "يطحش" بعد إبعاده قسرا عن الملف لمدة 13 شهرا. وبقراره استئناف التحقيقات وإخلاء سبيل 5 موقوفين والإدعاء على 8 أشخاص من بينهم اللواءين ابراهيم وصليبا تأكيد بأن لا تراجع خطوة واحدة إلى الوراء إلا إذا وجد المجلس العدلي أن ثمة خطأ ما في التفسير والدراسة القانونية . "آنذاك فليتحمل بنفسه العواقب ويتصرف".

في انتظار تطورات الساعات المقبلة تبقى الآلية القانونية التي تفرض أن يمثل المدعى عليهم أمام المحقق العدلي لاستجوابهم، وفي حال التخلف يحق للبيطار إصدار مذكرات توقيف في حقهم. فهل تكون عودة البيطار لاستئناف التحقيقات في ملف تفجير المرفأ هذه المرة نهائية  وتصل إلى خواتيمها خصوصا أن المعلومات تشير إلى أنه كان شارف على إنهاء القرار الاتهامي في هذه الجريمة وقدّر أنه بلغ حتى الآن 540 صفحة، وتبقّى من 120 صفحة إلى 150 صفحة لإنجازها؟ أم أنها تكتب هذه العودة خاتمة الملف ب"قبع"الحقيقة على طريقة جماعة الأمر الواقع؟

"الأكيد أن القاضي البيطار سيكمل من حيث توقف. وإذا كانت ثمة عبرة ما من دخول المحققين الدوليين على الخط، فمفادها "إنت مارس مهامك ونتكفل بمحاسبة أي صوت يعترض طريقك للوصول إلى حقيقة من فجر مرفأ بيروت ومن المسؤول عن إحضار وتخزين مواد نيترات الأمونيوم" يختم صادر.

         

وزير العدل احال على مجلس القضاء الاعلى نسخة من مقتطفات قرار المحقق العدلي في ملف المرفأ

وطنية/23 كانون الثاني/2023

صدر عن وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري الخوري البيان الآتي: "تتداول وسائل الاعلام مقتطفات من قرار صادر عن المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. في ضوء ما تضمنته تلك المقتطفات فإن وزير العدل أحال نسخة منها على مجلس القضاء الاعلى للاطلاع، ولما يمكن مما تقدم التأثير على مجريات هذا الملف وحسن سير العدالة، وبخاصة لناحية وجوب المحافظة على سرية التحقيق".

 

هذا ما أظهرته التحقيقات الأولية في حادثة الـ LBCI

صحف/23 كانون الثاني/2023

بعد القاء قنبلة من قبل مجهولين باتجاه مبنى الـ LBCI، ووقوع اضرار مادية، تبين بحسب التحقيقات الأولية من مختلف الاجهزة الامنية التي حضرت الى المكان للتحقيق، الاشتباه بشخصين كانا على متن دراجة نارية، بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة، كما تم العثور على الحلقة التي تكون في القنبلة قبل نزعها. والتحقيقات مستمرة كما المسح الشامل في محيط مبنى الـ LBCI للعثور على أي دليل يمكن أن يقود الأجهزة الى منفذي العملية. كما نشرت الـLBCI صورة، مؤكدة أن “حشوة القنبلة التي ألقيت على مبنى المحطة مليئة بالخردق، وأدت الى الاضرار المادية بالسيارات والاستوديو ونوعية الحشوة تدل على ان الاعتداء ليس للتهويل فحسب”. إشارة إلى أن الحادثة وقعت مساء الأحد، وانفجرت القنبلة في أحد مواقف سيارات الـLBCI، ما تسبب بوقوع أضرار مادية.

 

عندها... لا تعود تنفع لا القنابل ولا غيرها

جان الفغالي/أخبار اليوم/23 كانون الثاني/2023

أيًا تكن نتيجة التحقيقات التي ستتوصَّل إليها الأجهزة الأمنية، عن حادثة إلقاء القنبلة على مبنى المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال، وقد تصل التحقيقات إلى نتيجة، وقد لا تصل، وقد تُعرَف ولكن يتم التكتم عليها، فإن اللبناني بات  "خبيرًا" في الاستنتاج واستخراج الخلاصا ، وهي شبه معروفة ، وأحيانًا لا تحتاج إلى تحقيقات .لكن ما يجب قوله في هذه المناسبة: الإعلام اللبناني يقف على صفيحٍ ساخن، ليس من اليوم بل منذ خمسينيات القرن الماضي، هناك إعلاميون اختفوا ولم يُعرَف مصيرهم إلى اليوم، على رغم مرور ما يقارب الخمسة والستين عامًا على اختفائهم. وخلال الحرب، من العام 1975 إلى العام 1990، دفع الإعلام اللبناني ثمنًا غاليًا: اغتيالات وتفجير وتهديد وقمع . وحتى ما بعد الحرب، ومنذ العام 1990 إلى اليوم ، استمر الإعلام يدفع الثمن من أرواح العاملين فيه ومن مؤسساته، لكنه بقي واقفًا على رجليه . أمس قنبلة على المؤسسة اللبنانية للإرسال أنترناشونال. من باب التكرار قول: " وصلت الرسالة " لكن هذا لا يكفي ، العالم ينحو في اتجاه المزيد من الحريات، ولبنان ينحو في اتجاه المزيد من التضييق على الحريات، والأخطر من كل ذلك أن هناك "منطقًا" (وهو ليس منطقيًا)، بدأ يسود، ومفاده: "حتى لو عرفتو مين رمى القنبلة، شو فيكن تعملو"، هذا المنطق التخويفي هو أخطر من رمي القنبلة، وكأنه يُراد للإعلام أن يعتاد على التدجين، إلى درجة أنه حين لا تٌلقى قنبلة، يسأل الإعلاميون مستغربين: "شو عدا مما بدا ما في اليوم قنبلة"؟ كأنه مطلوب من الإعلامي ان يعتبر ما حدث "شي عادي"، تمامًا كما جعلوا اللبناني يعتاد على "النطرة" أمام محطات المحروقات والأفران، وأن يعتاد على انقطاع الدواء، وأن يعتاد على الإرتفاع الجنوني للدولار.

يقاومهم اللبناني، وبينهم الإعلاميون، حين يواجهونهم بمنطق: " لا لن نعتاد على الغلط، في مواجهة الصح". عند هذه القناع ، لا تعود تنفع لا القنابل ولا غيرها.

 

بكركي مصرّة على التصدي لـ “خاطفي الرئاسة”!

نداء الوطن/23 كانون الثاني/2023”:

أتت عظة الأحد من بكركي لتصوّب بالمباشر على مسؤولية “نواب الأمة وكتلهم ومَن وراءهم” في إيصال الدولة إلى “حال التفكك” جراء عدم تحررهم من “أنانياتهم وحساباتهم ومصالحهم الشخصية والفئوية” وعدم مسارعتهم إلى انتخاب رئيس للجمهورية “كما يأمرهم الدستور”، فكان تأكيد في المقابل على عزم الكنيسة المارونية وتصميمها على التصدي لـ”خاطفي الرئاسة… مهما كانت التضحيات”. بهذا المعنى، وفي كلام عالي السقف والوضوح، وضعه المراقبون ضمن سياق الرد غير المباشر على تحذير الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من المحاذير الطائفية لتنبيهات بكركي المتكررة إلى وجود مخطط لإفراغ المواقع المسيحية والمارونية في الدولة، صوّب البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته بوصلة الهواجس منعاً لتحريفها عن حقيقتها، فقال: “ليس خوفنا أن تتغيّر هوية رئيس الجمهورية المارونية وطائفته، بل أن تتغير سياسته ومبادئه ويلتحق بسياسات ومحاور ودول تجاهد ليل نهار للسيطرة على البلد وتحويله إقليماً من أقاليمها”، غير أنه طمأن في المقابل إلى أنّه “أمر مستحيل لأن قرار التصدي لتغيير هوية الرئيس وكيان لبنان مأخوذ سلفاً مهما كانت التضحيات، ولا يظننّ أحد أنه قادر على تغيير هذا التراث التاريخي وهذه الخصوصية الوطنية، ويخطئ من يظن أنه يستطيع خطف رئاسة الجمهورية اللبنانية وأخذها رهينة ويطلب فدية لإطلاقها”.

 

تحريك الجمود الرئاسي”.. هذه الخطوات الأساسية

الجمهورية/23 كانون الثاني/2023

قالت أوساط معارضة لـ«الجمهورية» انّ تحريك الجمود الرئاسي يتطلّب مبادرات سياسية في ثلاثة اتجاهات أساسية: ـ الاتجاه الأول، مواصلة السعي للوصول إلى أكثرية الـ 65 نائبا، وكل ما هو أدنى من هذا السقف يعني استمرار المراوحة الرئاسية، ومن هنا أهمية تجاوز كل العراقيل والعقبات والتباينات التي تحول دون وحدة الصف المعارض على مرشح واحد. ورأت الأوساط انه على رغم ترداد كل مكونات المعارضة لضرورة الاتفاق على مرشح واحد، إلّا انّ هذه النية ما زالت بعيدة عن الترجمة العملية، وهذا ما يُصعّب تفسير أسبابه وخلفياته. ـ الاتجاه الثاني، تطوير الاعتصام في مجلس النواب من خلال تسريع اتفاق المعارضة على مرشح واحد وانضمام كل مكوناتها الى هذا الاعتصام بما يمهِّد إما لانتخاب مرشحها في الجلسة التي تتم الدعوة إليها، وإمّا لكشف الفريق المعطِّل ورفع منسوب الضغط الشعبي والروحي والدولي ضده، وإمّا الدفع في اتجاه التوافق على الرئيس العتيد مع تراجع الموالاة عن مرشحها وتعطيلها. – الاتجاه الثالث، حَضّ الناس على النزول إلى الشارع والتظاهر سلمياً بعيداًُ عن العنف والاحتكاك بالقوى الأمنية التي تشكل الضامن الوحيد اليوم للاستقرار، فمواكبة الناس سلمياً لنواب المعارضة مسألة في منتهى الأهمية من أجل تسريع إنهاء الشغور الرئاسي.

 

في صبيحة اليوم ال1196 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/23 كانون الثاني/2023

وحده التأزم الإجتماعي يتقدم فتتهاوى تباعاً قيمة النقد الوطني ولا سقف لإنفلات الأسعار مع الإرتفاع الحاد في أسعار المحروقات! بالتوازي، ثابت الإنسداد السياسي وكل ما في البلد يوحي أن عمر الشغور في رئاسة الجمهورية سيطول، وبالمقابل يستحث حزب الله خطواته لترتيب الشأن الحكومي كما عمل المجلس النيابي! الإعتصام النيابي الذي بدأه ملحم خلف ونجاة صليبا لم يخلق آلية تكسر المسار السياسي، وجهود بعض المنصات الصوتية لمواكبته بتحركٍ شعبي جاءت يومي السبت والأحد أقل مما هو متوقع، وتنحسر بدءاً من اليوم بما يشير إلى هوة كبيرة بين هذا الأداء وهموم الناس وأولوياتها.. ووفق النائب مارك ضو ( حديث مع الأنباء) فإن تضامن نواب التغيير مع الإعتصام الذي قرره خلف أمر طبيعي، لكن الآيام الآتية ستشهد بحثاً في عملية التراجع عن هذه الخطوة.

هنا ما يمكن التنبه إليه هو أن الإعتصام طوى المبادرة الرئاسية ل"تكتل التغيير"، ولم يبقى سوى عبارة إنقاذي وإصلاحي وسيادي، كلازمة في تصريحات البعض. وفي الواقع لم ينجح، كما رغب البعض، في إطلاق أي حوار لتضارب واضح في أجندات الأطراف المختلفة، علماً أن شعار الحوار حول الرئاسة والمرشح ليس الطريقة الفضلى لتطبيق الدستور! وهنا لا بد من التنبه أن القوات مثلاً دعتهم إلى إلتزام ترشيح معوض فيما جنبلاط يطرح توافقاً على إسمٍ من ثلاثة ليس بينهم معوض( قائد الجيش وجهاد أزعور وصلاح حنين). وهنا نفتح مزدوجين كي نشير إلى أن خطوة خلف – صليبا، ربما أفقدت  "تكتل التغيير" إمكانية التوافق بين النواب ال12 وأسامة سعد على مرشحٍ واحد، ليتأكد أن الإرتجال هو السائد، وكل ما يحدث مجرد عملٍ صوري، من الأرجح أنه لن "يهز الدنيا" كما كان قد توقع النائب خلف!

والأكيد أن الأنظار اليوم ستتركز على اللقاء الذي سيجمع بين وفد حزب الله ( خليل وصفا) مع جبران باسيل في ميرنا الشالوحي. إنه اللقاء الأول منذ إنفجر الخلاف بين طرفي إتفاق مارمخايل يوم إنعقاد الجلسة الأولى لحكومة تصريف الأعمال. كل الملفات مطروحة من رئاسة وحكومة وعمل مجلس نواب. ويحمل وفد حزب الله إصراراً على "عدم قبول الدفع نحو فراغ حكومي ومجلسي يتتم الشغور الرئاسي"..وتتقاطع معطيات عدة حول عنوان التهدئة وهذا ما يتم منذ فترة ويبدو هدف حزب الله ترتيب "الخلاف" ومنع تحول "التفاهم" إلى خصومة، يعرف باسيل عدم قدرته على ذلك..لذا سيكون هناك الكثير من العتب المفتوح والتصريحات التي يصعب "تقريشها" لتغطية ما يمكن الإتفاق عليه.

وبعد، خسائر هائلة تكبدها فريق من المضاربين على الليرة الذين طمعوا بدولارات منصة صيرفة، فعلقت مليارات الليرات في المصارف، سيكون عليهم إستردادها بدءاً من اليوم لأن لا دولارات كافية على منصة صيرفة آخر بدع رياض سلامة!

وبعد البعد، الأنظار مركزة على المرحلة الثانية من عمل بعثات التحقيق الأوروبية في شباط، حيث ستستمع إلى سلامة و18 شاهداً. ويبدو أن مسارعة 4 مصارف على الأقل لتقديم كشوفات حسابات رجا سلامة وشركة الوساطة "فوري"، ستوسع التحقيق القضائي الذي سيتخذ أكثر فأكثر طابع التحقيق الجنائي. تبعاً لذلك وأمام معطيات بعضها متضارب سيكون لبنان في الأيام الآتية " صندوق فرجة" فالتحقيقات ستصل حتماً إلى سياسيين ومصرفيين.. والكل متوجس من القانون الذي وضعه البرلمان البلجيكي لمعاقبة الفاسدين في لبنان، وقد ورد في متن القانون إسم رياض سلامة. هنا يكمن جانباً مهماً في هذا العمل القضائي، الذي سيضع القضاء اللبناني أمام محكٍ مختلف، ويفتح الأبواب لملاحقات واسعة لمرتكبي الجرائم على المال العام وناهبي الودائع!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

التحقيق الأوروبي: قضية سلامة تهدّد مصارف لبنان وتحويلات اللبنانيين

نداء الوطن/23 كانون الثاني 2023

"لن يرضى المحققون الأوروبيون بأقل مما لدى هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال من معلومات متعلقة بقضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وآخرين"... هذا ما أكده مصدر مصرفي واسع الاطلاع ومتابع لمجريات عمل المحققين الأوروبيين في بيروت منذ الأسبوع الماضي حتى أمس الجمعة، مشيراً إلى أن "تلك المعلومات أساسية لكشف جزء أساسي من التحويلات المالية المحتملة من رجا إلى شقيقه الحاكم، وإلا فإن بين الأثمان الفادحة امكان التضييق الأوروبي والعالمي على مصارف لبنان وتحويلات اللبنانيين!".

ما القصة؟ إنها قصة كشوفات قدمتها عدة مصارف لبنانية إلى تلك الهيئة، ولم تقدمها للتحقيق اللبناني الذي قاده القاضي جان طنوس السنة الماضية. آنذاك طلب طنوس من الحاكم كشوف الحسابات المفتوحة لدى مصرف لبنان باسم رياض سلامة (لوحده او مع أطراف آخرين) من تاريخ الأول من كانون الثاني 1994 ولغاية الأول من تشرين الأول 2021. فرد عليه سلامة بأن "ذلك يتطلب رفع السرية المصرفية، ولهيئة التحقيق الخاصة، بعد اجراء التدقيق والتحليل اللازمين، الحق الحصري في تقرير رفع السرية المصرفية لمصلحة المراجع القضائية المختصة". وأضاف رد الحاكم الذي اطلعت عليه "نداء الوطن": "أحلت الطلب الى هيئة التحقيق، ولن أشارك في حضور جلساتها عندما تعقد، عملاً بمبدأ تفادي تضارب المصالح". أي أن نائبه المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم يرأس الجلسات... لذا، غني عن القول إن الكشوفات لم تسلّم. بالعودة الى المحققين الأوروبيين الذي أنهوا أمس الجولة الأولى من الاستماع الى شهود في القضية، فإنهم يريدون انهاء تركيب الـ Puzzle بتأكيد أن التحويلات من رجا مالك شركة "فوري" الى شقيقه الحاكم، تثبت ان عقد "فوري" الخاص بتسويق أوراق مالية تصدرها الدولة والبنك المركزي هو عقد "للتربح والإختلاس والإثراء غير المشروع، نتجت عنه عمولات بنحو 326 مليون دولار وجدت طرقها إلى أوروبا وقارات أخرى، لشراء عقارات وحيازة أصول وملكيات ومساهمات تعود لرياض سلامة نفسه، وأن في الأمر تبييض أموال". أما لماذا يمكن أن تتأثر المصارف اللبنانية وتحويلات اللبنانيين من لبنان وإليه، والكلام للمصدر المصرفي المتابع، "فلأن رئيس هيئة التحقيق الخاصة المعني بمكافحة تبييض الاموال هو نفسه مشتبه بالتبييض. وبالتالي فإن كل ماضي وحاضر ومستقبل عمله على رأس تلك الهيئة مشكوك فيه من ألفه الى يائه، ويشمل ذلك الرقابة على التحويلات المصرفية بشتى أشكالها وأحجامها". وختم قائلاً: "اذا لم تتعاون تلك الهيئة كما يجب، وإذا لم تمارس كل المصارف المعنية الشفافية التي مارسها بعضها أمام المحققين، فإن النظام المالي اللبناني برمته محل شبهة... مع ما يعني ذلك من تضييق وتشديد في التعامل معه أوروبياً وربما عالمياً أيضاً".

 

التحقيق الأوروبي: سيُفاجَأ سلامة بما ليس في حسبانه!

نداء الوطن/23 كانون الثاني 2023

علمت "نداء الوطن" أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يعزّز استراتيجيته الدفاعية أكثر، ليضيف إليها بعض المعطيات والحجج والمستندات الجديدة. وذلك تحضيراً للقاء المحققين الأوروبيين العائدين في شباط المقبل، لاستجوابه مع 18 شاهداً إضافياً، في سياق القضايا المرفوعة على سلامة وآخرين باتهامات اختلاس أموال وتبييضها وإثراء غير مشروع وتهرّب ضريبيّ. وأكدت مصادر متابعة أن "سلامة سيلتقي بعض من مثلوا أمام التحقيق الأوروبي الأسبوع الماضي أو تابعوه عن كثب، ليسمع منهم ما حصل معهم ويطّلع على تفاصيل الأسئلة التي طرحت وحول ماذا ركّز المحقّقون".

وتشير المصادر عينها إلى أن سلامة يركّز دائماً على أنه كان يملك 23 مليون دولار قبل تعيينه حاكماً لمصرف لبنان، وأنه نوّع استثماراته ليصل الى الثروة والملكيات التي يشتبه المحققون في أنها غير مشروعة. وبين الحجج، التي يتمسّك بها "الحاكم" وشقيقه رجا، الاستثمار الذي بدأ في بنك الموارد بنحو 15 مليون دولار وانتهى بقيمة 150 مليوناً، أي أكبر من الأصول المتحفظ عليها أوروبياً وقيمتها 130 مليون دولار. وسيحاول سلامة، وفق مصادر متقاطعة، عدم الإجابة على أسئلة خاصة بشركة "فوري" التي يملكها شقيقه، معتبراً أنها شركة وساطة من جملة 7 الى 8 شركات عملت على تسويق إصدارات أوراق مالية سيادية أو صادرة من البنك المركزي لتكتتب بها المصارف. وأن العمولات التي كانت تتقاضاها ليست من المال العام بل من المكتتبين. بيد أن بين الأسئلة التي بدأت تطرح بقوة ما يتعلق بعمولة الـ 0,375% التي كانت تتقاضاها الشركة، وحصدت بموجبها 326 مليون دولار، فذلك يعني حسابياً بأنها سوّقت أوراقاً مالية بنحو 87 مليار دولار، أي بما يزيد على الحجم الحقيقي لتلك الأوراق المزعومة التسويق بين 2002 و2014، ما يفتح باباً لتقفّي أثر مصادر أخرى استفادت منها "فوري"... "وهنا مفاجأة قد لا تكون في حسبان سلامة"، وفقاً لتطوّر التحقيق الأوروبي.

وفي المفاجآت أيضاً أن هناك متعاملين ماليين أبدوا رغبتهم في الإدلاء بمعلومات شرط الحماية والدعم القانوني، وأن القضايا لا تقتصر على فرنسا وألمانيا واللوكسمبورغ (أي الدول التي أتى منها محقّقون إلى لبنان)، فهناك أيضاً سويسرا وإمارة ليخشتنشتاين وبلجيكا. وفي البلد الأخير، قد تأخذ الأمور أبعاداً غير محسوبة لدى سلامة، بعدما أقرّ البرلمان البلجيكي الأسبوع الماضي بالإجماع قراراً خاصاً بمعاقبة لبنانيين متّهمين بالفساد وعرقلة العدالة، وكان لافتاً كيف أن القرار أتى على ذكر رياض سلامة في متنه.

وبين المفاجآت أيضاً، وفي سياق تعاون الأوروبيين جميعاً تحت مظلة الوكالة الأوروبية "يوروجست"، فإن "خريطة مذهلة بدأت تتظهّر لترسم خطوط شبكة ملكيات خاصة بسلامة ومقرّبين ومساراتها حتى لو كانت مخفية في هولدنغ وشركات واجهة"، كما يؤكد ناشطون حقوقيون يتابعون الملف عن كثب. الى ذلك، تضاف مفاجأة تقديم 4 مصارف لبنانية كشوفات لحسابات رجا سلامة يعمل المحققون الأوروبيون على مطابقتها مع تحويلات إلى رياض، مع وثائق أخرى "حساسة" حصل عليها القضاء الفرنسي من القضاء اللبناني. تبقى الإشارة إلى أن المصادر المتابعة للتحقيقات الأوروبية تؤكد "قرب الإدعاء على سلامة، وأن توجيه اتهامات إليه لا شك فيه"، مع ملاحظة أن القضاء اللبناني يتحضّر لذلك أيضاً، وبالتالي تضيق الدوائر على حاكم مصرف لبنان من عدة جهات مع قرب خروجه من الحاكمية في تموز المقبل. أما إذا جدّد له حُماته أو رُعاته من السياسيين فإنّ لبنان يدخل مرحلة جديدة لها حسابات مختلفة كلياً عند الأوروبيين خصوصاً.

 

كيف سينزل نواب التغيير عن الشجرة؟.

زينة منصور/23 كانون الثاني 2023

يعتصم النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا، منذ الخميس الماضي، في القاعة العامة في مجلس النوّاب، ويتناوب على الحضور معهما عددٌ من نوّاب كتلة التغيير. هي خطوة بلا أفق، وعلى الأرجح لن تأتي بنتيجة. على السياسي، إن شاء القيام بخطوة تصعيديّة، أن يدرس كيفيّة الخروج منها، إن لم يأتِ التصعيد بالنتائج المرجوّة منه. نسمّي الأمر Exit Plan. خطوة النائبين خلف وصليبا غير مدروسة، وقابلها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس هذا الخميس. والأهمّ أنّ هذه الخطوة غير منسّقة كما يجب، حتى مع نوّاب التغيير. بالإضافة الى أنّ حضور نوّاب من كتلتَي “القوات” و”الكتائب” هو من باب المجاملة، مع علمهم المسبق بأنّها خطوة في المجهول. يذكّرنا الأمر باتخاذ خلف، حين كان نقيباً للمحامين، قراراً بالإضراب المفتوح، وهو قرار أذى المحامين من دون أن يحقّق شيئاً لهم. وتراجع عنه النقيب السابق من دون تلبية مطالبه. ربما في الأمر قلّة نضوج سياسي، أو فائض شعبويّة. ربما يسعى النائبان الى مصالحة جمهورهما الخائب بعد انتخابهما مع “تغييريّين” آخرين. والحقيقة أنّ النائبين، كما غيرهما، غير مطالبَين بالاعتصام والنوم خارج منزليهما. المطلوب منهما، كما من زملائهما، اختيار اسم مرشّح يملك حظوظاً بالوصول الى سدّة الرئاسة، ويتمتّع بالمواصفات المطلوبة بدل الاستمرار في النهج الذي اتّبعوه منذ جلسة الانتخاب الأولى، عبر ترشيح أسماء لـ “تقطيع المرحلة”. المطلوب بعض الجديّة، والتواصل مع النوّاب المعارضين الآخرين للوصول الى مساحة مشتركة، بدل اللهو في تصوير الفيديوهات ليلاً في مجلس النواب. كما على النوّاب التغييريّين، الذين وصل بعضهم بدفعٍ شعبيٍّ مرتبط بحدث “١٧ تشرين” الاستثنائي، أن يعيدوا حساباتهم  خصوصاً أنّ خطوة الاعتصام لم تستجب لها القاعدة بدليل أنّ المواطنين الذين يتجمّعون في محيط المجلس لا يتجاوز عددهم العشرة أشخاص! لن تأتي إذاً خطوة خلف – صليبا بنتيجة. ويوماً بعد يوم سيتراجع الاهتمام الإعلامي بهما، وستغيب صورهما عن مواقع التواصل الاجتماعي. فكيف سينزلان حينها عن الشجرة التي صعدا إليها؟ كان يحتاج الأمر الى دراسةٍ أكبر. وهو يحتاج دوماً، مع هذه المجموعة، الى نضجٍ أكثر.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

رياشي زار بكركي موفدا من جعجع: العلاقة بين القوات وسيد الصرح اكثر من جيدة بل ممتازة

وطنية/23 كانون الثاني/2023

زار النائب ملحم رياشي صباح اليوم الصرح البطريركي في بكركي، موفدا من قبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وشارك في القداس الصباحي الذي يترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما تناول الفطور الى مائدة الصرح في حضور عدد من المطارنة.  وبعد الخلوة التي عقدها مع الراعي، اشار الرياشي الى ان  "اللقاء تناول الاوضاع السياسية المطروحة على الساحة المحلية ، لاسيما موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، واعلن ان "الرؤية نفسها مع سيد الصرح بالنسبة للاستحقاق الرئاسي"، مؤكدا ان "العلاقة بين القوات اللبنانية وسيد بكركي اكثر من جيدة بل ممتازة".

 

هل يكفي اعتصام بعض نواب “التغيير”؟

الجمهورية/23 كانون الثاني/2023

5 أيام مرّت على تحرك بعض نواب التغيير واعتصامهم في المجلس النيابي من دون ان يتمكن هذا التطور السياسي ـ الدستوري من قلب الطاولة او حتى إحداث خرق خجول لا داخليا ولا خارجيا. وكشف مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو الى جلسة اخرى لانتخاب رئيس «في ظل هذا الجو العَبثي الذي لا فائدة منه سوى إطالة عمر الشغور». ورأى المصدر «ان الخطوات الشعبوية التي يقوم بها البعض وكل المحاولات لفرض واقع معيّن على الثنائي الشيعي وحلفائه من اجل التراجع الى منطقة رمادية للاتفاق على رئيس لن تصل الى نتيجة، طالما ان هذا الرئيس غير موجود وفقاً للمواصفات التي وضعتها معظم الاطراف». ولدى السؤال اذا كانت اجتماعات الخارج يمكن ان تساعد على انجاز الاستحقاق الرئاسي؟ قال المصدر: «هذه الاجتماعات لن تقرّب ولن تؤخر، والنتائج لا تترجم الا بتوافق داخلي بين جميع الاطراف والا ستتكسر على حدود لبنان».

 

ما تعليق برّي على اعتصام بعض النواب؟

الجمهورية/23 كانون الثاني/2023

نقل قريبون من رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه تأكيده انه «غير متضايق من اعتصام بعض النواب في المجلس النيابي ولا يعتبره تحدياً له، بل هذا حق لهم»، لافتاً الى انه «مثلهم، وحتى اكثر منهم»، يستعجِل انتخاب رئيس الجمهورية. وأوضح بري انه دعا الى الحوار لمحاولة التوافق إنما لم يكن هناك تجاوب معي، «ثم تجاوزتُ هذه السلبية ودعوت الى الحوار مرة ثانية لكن من دون طائل أيضاً».

 

 جرافات إسرائيلية على الحدود.. وانتشار واسع للجيش!

صحف/23 كانون الثاني/2023

تواصل جرافات الجيش الإسرائيلي الأشغال الهندسية بين السياج التقني والخط الأزرق من دون خرقه، في وادي هونين لليوم الثاني، في حين ينتشر الجيش اللبناني بشكل واسع بالقرب من الجرافات، لمنع أي خرق. وكانت قد أقدمت أمس جرافات تابعة للجيش الاسرائيلي على تجاوز بوابة السياج التقني في وادي هونين، لتنفيذ أشغال هندسية من دون أن تخرق الخط الأزرق.

 

ورونيكا: انتخاب رئيس يؤثر إيجاباً على لبنان

صحف/23 كانون الثاني/2023

أكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا  أنّ انتخاب رئيس للجمهورية سيكون له تأثير إيجابي على كل الأمور في لبنان، متمنّيةً أن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن. وبحثت ورونيكا خلال اجتماعها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم الإثنين في السراي الحكومي، في دور الأمم المتحدة والنشاطات التي يمكن أن تقوم بها هذه السنة وما هو مطلوب منها.

 

انفتاح سعودي عربيا ودوليا… ماذا عن دور المملكة في لبنان؟

يولا هاشم/المركزية/23 كانون الثاني/2023

لا شك في أن الجميع بات يلاحظ التغيير الجذري الذي تشهده السعودية والانفتاح الكبير للمملكة ليس فقط على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، إنما يتعداه الى دور سياسي منفتح على الغرب ومحتضن للعرب. يوما بعد يوم يتبين الدور الفاعل والايجابي الذي ستلعبه السعودية أكان على الساحة العالمية او الاقليمية والعربية. فماذا عن دورها في لبنان والمنطقة؟ المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يؤكد لـ”المركزية” ان “الحراك الدولي في لبنان أصبح مرتبطاً بالموقف السعودي، اكان اميركياً او فرنسياً، والذي عبّرت عنه المملكة بشكل واضح، وهو ان السعودية لا تتدخل في لبنان لكنها في الوقت نفسه لن تقبل بدعمه في ظل وجود رئيس للجمهورية مدعوم ومسيطر عليه وقراره مخطوف من قبل حزب الله. وكي لا يُحتسَب عليها أنها تتدخل في الشأن اللبناني، فهي ليس لديها أي مرشح للرئاسة ولن تزكي اسماً. لكن في النهاية هناك مثل روسي يقول “من يدفع الاموال يحجز الاغنية عند الفرقة الموسيقية”، وبالتالي لن تموّل السعودية لبنان كي يكون منصة للتعامل مع الخليج والمجتمع الدولي او كساعي بريد لإرسال رسائل من ايران باتجاه الخليج. من هنا كان الموقف السعودي الذي تخلله الاسبوع الماضي بيان واضح لوزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري سامح شكري، حددا فيه النقاط بشفافية بالنسبة للمشكلة سواء اللبنانية أو السورية أو العراقية أو اليمنية، واعتبرا ان التدخل الايراني في هذه المناطق هو السبب الفعلي للخلل الاقتصادي والامني والابتعاد عن المجتمعين الدولي والعربي. هذا البيان جاء ليتحدث عنه الخميس الماضي وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان في زيارته الى بيروت، ويقول بأن ايران ولبنان شقيقان ونحاول ان نقدم كل الدعم اللازم”. ويتابع: وتلا الاجتماع السعودي المصري لقاء “تشاوري” اماراتي – مصري – خليجي في الامارات بحث في القومية العربية ولم تغب القضية اللبنانية أيضا عن جدول أعماله. من هنا، بات الموقع الخليجي يشكل رأس الحربة في الدفاع عن المصالح والقضايا العربية الفعلية. وما يسمى اليوم بحلف الاعتدال العربي ينطلق من المسودة التي وضع أسسها سعود الفيصل عام 2007 وتقوم على اساسها التحالفات او العلاقات الاقتصادية وتُستكمل اليوم تدريجا تحت شعار إعادة العلاقات العربية من خلال نقطتين: أولاً، لا يمكن الغاء دور جامعة الدول العربية، وثانياً، لا يمكن التخلي عن المصالح العربية. كما ان الدور الذي تلعبه السعودية ليس دورا انفراديا وشخصيا في ممارسة الاعمال السياسية في المنطقة العربية، بل من خلال خطة بالتعاون بين الدول العربية عموماً والخليجية خصوصا لتنفيذ الاستراتيجية العربية المتكاملة والتي ستبدأ مفاعليها بالظهور تباعاً”.

ويشير العزي الى ان “الخطة التي تم وضعها من قبل الدول الخليجية عموما والسعودية خصوصاً شقت طريقا صعبا في المواجهة مع الولايات المتحدة وايران والدول الغربية على قاعدة ان هناك دورا عربيا مستقلا له مقوماته الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، بالتالي على هذه الدول مبادلتها الاحترام الندي، خاصة وان السعودية تملك امكانات واسعة وتستطيع ان تغير في كل القضايا والتحالفات الدولية، من هنا كان الدور الذي لعبته في الحرب الاوكرانية، والتهافت الاميركي والروسي والصيني والاوروبي على الخليج وتحديدا على السعودية، وذلك لأنها تمثل نوعا من الاستقرار الاقتصادي وتملك قدرات عالية في تحريك الاقتصاد العالمي وخاصة في مجال التجارة والطاقة الطبيعية”. ويختم: “بالعودة الى بيان وزيري الخارجية المصري والسعودي، يلاحظ أنه بيان خط بطريقة مميزة يعيد الاعتبار الى المصالح العربية من خلال المصطلحات الواضحة التي تقول بأن الامن العربي فوق كل اعتبار، وبالتالي نرى ان السعودية تدافع عن الامن العربي ورأينا القمم الثلاث التي استضافتها، وكأن السعودية بهذا الدور تحولت الى المركز الدبلوماسي الخارجي الذي سيعيد للعرب مكانتهم، وهذا ما اعترف به ديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط عندما قال في إحدى مقابلاته: “لقد تعاملت الولايات المتحدة الاميركية ولا تزال بطريقة خاطئة مع السعودية وهذا سيؤدي الى اضعافنا وبالتالي نحن المسؤولون عن هذه العملية والعرب يستعيدون ادوارهم شيئا فشيئا كما ان وضعهم الاقتصادي جيد بالرغم من كل الانتكاسات الموجودة في العالم”.

 

برج مراقبة لـ”الحزب” يتجاوز حاجزا اسرائيليًا على الحدود

صحف/23 كانون الثاني/2023

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “حزب الله” أقام برج مراقبة ردًا على إقامة الجيش الإسرائيلي حاجزًا خرسانيًا مرتفعًا في مستوطنة “شتولا” بالجليل الغربي على طول الحدود. ولفتت إلى أنّه “قبل نحو شهر بدأ الجيش الإسرائيلي ببناء جدار على طول الحدود قرب شتولا، ورد حزب الله ببناء برج يسمح له بمراقبة ما وراء الحاجز الخرساني المرتفع”. وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ العام الماضي مشروعا لـ “تحصين الخط الحدود البالغ طوله 140 كيلومترا بين روش هانكارا وجبل دوف (جبل الروس)”، مشيرة إلى أنّه “فيما يقوم الجيش الإسرائيلي ببناء جدار، يقوم حزب الله ببناء برج مراقبة، خلافا لقرار الأمم المتحدة 1701 في نهاية حرب لبنان الثانية، والذي نص على منعه من العمل في منطقة السياج الحدودي”. وأشارت إلى أنه “كان من الممكن سماع ضوضاء المطارق والصيحات التي أطلقها رجال حزب الله الأربعة، على بعد أمتار من الحدود في جميع أنحاء المستوطنة يوم أمس”، لافتة إلى أن عناصر “حزب الله” عملوا على وضع سقف أعلى البرج على ارتفاع حوالي 18 مترا، وتوقفوا كل بضع دقائق لقضاء استراحة وشرب القهوة”. وأضافت: “على بعد أمتار قليلة منهم، على الجانب الإسرائيلي، قامت شاحنات ثقيلة بتفريغ المزيد من الأعمدة الخرسانية، التي يبلغ ارتفاعها حوالي ثمانية أمتار، والتي ستغطي خط الرؤية وتحل محل السياج القديم”.

 

الفولكلور اللبناني و ضرورة جمعه – الجزء الاول

المصدر: كتاب “القرية اللبنانية: حضارة في طريق الزوال” للدكتور أنيس فريحة.

نحن الذين رأينا النور في القرية اللبنانية، نحنّ أبداً إلى مرابع الطفولة. فإن لها في أعماق نفوسنا ذكريات حلوة: العين ودرب العين، الكروم ودرب الكروم، العودة ومراح العودة، القلع ومنابت الشيح والوزال، العلّية والسطيحة المسوّرة بتنكات عتيقة صدئة، فيها الحبق، والقرنفل، والفل، وتفاحة فيها عناقيد من التفاح، والسهرات البريئة تحت العريشة. وأنّى ذهبنا، وأنى نزلنا، فإن صوَر القرية تظلّ عالقة في مؤخرة الدماغ. وليس أشهى عندنا من أن نعود إلى القرية، فندخل العليّة العتمة الدخنة، التي ولدنا فيها، وأن نمشي الساحة التي لعبنا فيها، وأن نمرّ في الأزقة والمعابر التي اختبأنا فيها. ولكن حضارة القرية اللبنانية، قرية طفولتنا في طريق الزوال . فقد غزت الحضارة الغربية أكثر القرى اللبنانية حتى النائية منها. وقد غزتها بعنف وقوة حتى أن صغار القرية، أصبحوا لا يعرفون قرية آبائهم. فالبيت قد تغيّر: أثاثه وأدواته، والدكان في الساحة قد زال، وقام مكانه مخزن حديث، والعرس لم يعد ذلك العرس، والمأتم لم يعد ذلك المأتم، والفرن، والتنور، والصاج في طريق الزوال، فإن في قرى كثيرة فرنا ً عصرياً، حديث البناء، يموّن القرية بالخبز الطازج يومياً، والعين، العين حيث كان الناس يلتقون للحديث، وللشكوى، وللعتاب، وللخصام قد هجرت، فإن إدارة إسالة الماء في قرى عديدة ، تجهّز البيوت من نبع بعيد يصبّ في مطبخ البيت القروي. ولكن في لبنان قرى لا تزال تحتفظ بطابعها القديم. فإن معايشها ، ومكاسبها، وبيوتها، وعاداتها، وأعراسها، ومآتمها، وأعيادها، وسجايا أهلها، لم تتغير ، ولم تتبدل كلياً. وإلى جانب هذه القرى، قرى أخرى تبدلت معالمها، لقربها من المدن، أو الساحل، أو لوقوعها على طرق التجارة أو السياحة، ولكنها لا تزال أيضاً تحتفظ هنا وهناك بالطابع القروي اللبناني القديم في عاداتها، وأعيادها، ومواسمها، وفي مأكلها، ومشربها، وملبسها. ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو: إلى متى ستظل القرية اللبنانية محتفظة بطابعها الخاص؟

الفولكلور اللبناني

مادّة الفولكلور

يندرج تحت هذا المصطلح “فولكلور” ظواهر روحيّة، واجتماعية، وثقافيّة، وعقائديّة عديدة متنوّعة.

عندما تجلس الأم إلى جانب سرير طفلها لتنوّمه فتغنّي له:

يا الله ينام ابني يا الله ينام

لاذبح لو الوزّة وطير الحمام

يا حمام لا تصدّق

عم إضحك عَ إبني تَينام

يا الله ينام إبني

يا الله يجيه النوم

يا الله يحب الصلا

يا الله يحبّ الصوم

يا الله تجيه العوافي

كلّ يوم بيوم

وعندما يخرج الأطفال إلى ساحة القرية، وأزقتها يلعبون بالحجارة، والعيدان، والدّمى ألعابا لا يعرف لها بدء. وعندما يجلس القوم شتاء حول الموقد، أو صيفا على “السطيحة” أمام العليّة، فيقصّ عليهم قاصّ أخبار الجنّ، والرصد، والغول، والخوارق وظهور الأولياء، وعندما يحدّثهم محدّث عن أبطال القرية أو العشيرة، وعن شجعانها، وعندما ينقلب الحديث إلى مقارعة في الأحاجي، والأمثال، والشعر العامي، وعندما تشحب الفتاة، وتفارقها حيويتها فتقول عجوز الحيّ “قد خطّوا لها” ولا يعيد لها رونقها سوى رقية من راقي الحيّ، وعندما يجتمع القرويون متعاونين على جمع الغلال: قطف العنب، وجمع الشرانق، وصنع الكشك، وسلق البرغل، وصنع الدبس، وتعبئة جرار “القورما”، وعندما يُجلسون العروس على دكة فيجلونها، ويغنّون لها، ثمّ يخرجون بها راكبة فرسا وبيدها خميرة لتلصقها على عتبة باب العريسظن وعندما تنطلق الحناجر بالزغردة والأهازيج والحداء والحوربة – أقول جميع هذه وغيرها كثير، تندرج تحت لفظة فولكلور.

فالفولكلور هو مجموعة العادات، والمعتقدات، والخرافات، وأساليب العيش القريّ.

وهذا الفولكلور يعيش فينا رغم هزئنا به، ورغم ضحكنا من سخافته، ويستمر في مجتمعنا، رغم محاربتنا إيّاه، ويخلد في تصرّفنا، وسلوكنا، وعاداتنا، وأعيادنا، وعقائدنا، وسمرنا، وفرحنا، وغمّنا، وحزننا، لأنّه جزء من الحياة. ولا نتخلّى عنه لأنّه ينقلنا من الأجواء الثقيلة، إلى الأجواء العبقة الطليقة المنعتقة من ربقى العدد، والكمّ والكيف والقياس والبرهان. يستأنف إلى قلبنا لأنّه أسبق في الزمن من العقل، والمنطق، والقياس. فيه شيء من الأنوثة الحلوة، لأنّه في أكثره من صنع المرأة، ومن ذكريات العجوز.

وإننا نشهد الآن جيلا من الناس في لبنان، لا يعرف شيئا عن حياة القرية، فيحسن بالذين عاشوا وتعرفوا على حياة القرية، إبقاءً على الإرث القديم، أن يجمعوا الفولكلور إن لم يكن للتاريخ، فللمتعة الروحيّة التي ينعم بها قارئ الفولكلور.

الفضائل اللبنانية

قد يُخيّل إلى بعض الناس أن الحضارة علوم ومعارف. هذه من الحضارة. وقد يتوهم بعضهم أن الحضارة هي الآلة. الآلة ناحية من الحضارة، لا سيّما إذا كانت الآلة تُجمّل الحياة، وتزيدها بهجةً ورونقا. وقد يظنّ البعض أن الحضارة صنع وبناء وعمران. هذه نواح من الحضارة، ولا سيما إذا كان هذا النوع من النشاط عاملا في تدميث الحياة، وفي إسباغ مسحة من الرضى والسعادة على العيش.

الحضارة في جوهرها مجموعة فضائل روحيّة وعقليّة: الدين، والأخلاق، والفلسفة، والعلم، والعدل، والإحسان، والذوق، والفن، والدماثة، والمعاملة، والعادات الفاضلة. فإذا كان جوهر الحضارة فضائل، فإنّ في القرية اللبنانية قسطا وافرا من الحضارة الخيّرة. ولكنّها حضارة في طريق الزوال. وعندما نسمع آباءنا يتحسّرون على الماضي، وعندما يذكرون القديم بالخير فإنّما يتحسّرون على تلك الفضائل، ويتذكرون ذلك العيش الهانئ.

وإذا أردنا التحدّث عن الفضائل اللبنانية هنا، لا نقصد بذلك المدح والمباهاة. كلا إنما نحن بصدد تدوين واقع الحياة القرويّة، كما كنّا نعهدها في مطلع القرن العشرين. وعند ذكرنا هذه الفضائل، لا ندّعي أنها فضائل يتّصف بها كلّ قروي لبناني. اللبنانيون بشر، فيهم الخير وفيهم الشرّ، فيهم الكرم وفيهم الحرص، فيهم النبل وفيهم الحطّة، فيهم التقوى وفيهم الكفر. وسنأتي لاحقا على ذكر النقائص في الخُلق اللبناني، ولن نستنكف عن ذكر المثالب. ولكننا آثرنا البدء بذكر المزايا الطيّبة، والصفات الكريمة التي يتصف بها أكثر سكان القرى اللبنانية، لأنّها حَريّةٌ بالتدوين. نذكر منها بإيجاز كليّ:

– كرم الضيافة.

– النجدة (ويسمّونها العونة).

القناعة.

– التقشّف والصبر غلى المكاره.

– حسن الثقة والأمانة.

الصدقات السريّة.

– المصالحة وحسم المنازعات.

احترام كبير السن.

– الآداب العامة.

كرم الضيافة

وقد قصرنا صفة الكرم على الضيافة، لأن كرم القروي يبرز أحسن ما يبرز في إكرامه الضيف، وفي تفانيه في خدمته. يعتزّ القروي بدعوة الضيف إلى غداء، أو عشاء، أو إلى المبيت عنده. ويشعر بنوع من الغبطة، والزهو عند إقامته وليمة، يدعو إليها الضيوف والأصدقاء. وقد يُظهر من ضروب الكرم ما لا طاقة له على تحمّله. وفي كلّ قرية لبنانية يقصّون عليك قصّة بعد قصّة، عن أناس يستدينون، ليكرموا الضيف، وعن أناس افتقروا بعد غنى، لفتحهم بيوتهم “مضافات”. ذلك لأن الكرم من صفات الزعامة والوجاهة. يقولون “الكرم بِغَطّي كِلّ العيوب!” ويقولون “أُضرُب سَيف بتِتأمّر، إطعِم خِبز بتِتمشيَخ” وأي قروي لا يحبّ أن يكون أميراً أو شيخاً في قريته؟

وإذا أتى غريب، ونزل في القرية زمناً، أو أراد استيطانها، فإنّ أهل القرية يشعرون بواجب الضيافة.

(قطن طبيب أرمني رأس المتن أكثر من 25 سنة، بعد تخرّجه من الجامعة الأميركية. أيُّ بيت في القرية لم يدعُهُ إلى طعام؟ أيّ بيت لم يرسل له ثماراً أو خضراً، أو شيئاً من غلاله؟ أحبّوه وأحبّهم. طبّبهم، وخدمهم، ولكنّهم أخلصوا له، وأحسنوا وفادته. وعندما تراه يقول لك:” آه الضيعة، الضيعة رأس المتن كتير كتير حلو!”)

كان يوم لم يكن فيه اصطياف. فكان أهل القرى ينزلون إلى بيروت، ويلحّون على أقاربهم المقيمين هناك، أن يصعدوا إليهم، إلى الضيعة، لقضاء الصيفيّة. “ما تِحْملُوا تِقْلِة! تِقْلِتْكُم عَ الأرض. العِلِّية حاضرة، وفِرْش قدّ ما بَدْكُن، بَسْ تِطْلَعوا. يا ميّةْ أهْلا وسهْلا!” وكان كثيرون من البيروتيين، الذين عندهم أقارب في الجبل، يصعدون في الصيف لقضاء بعض الوقت. فكانت الأمّ تحمّل ابنها سلّة في أسفلها خُضَر: لوبياء وبندورة وبطاطا وخيار وباذنجان، وفي أعلاها فاكهة: عنب وتين، وتقول له:” يَلا خوذ هالسَّلة لَقَرايبنا”!

ولا يقتصر الكرم على إضافة الغريب، بل نجد أنّ القروي يظهر كرمه نحو جاره، وقريبه والفقير في قريته. فإنّه يوم اللحامة (عندما يُذبح الخروف المسمّن لصنع القورما) يولم ويدعو الأهل. وإذا طبخ غمّة (وهي أكلة مستحبّة تتألف من سلق مقادم الخروف الرأس والكرش بعد حشوه بالأرز والحمّص واللحم والبصل والتوابل الكثيرة.) أرسل بصحن منها إلى جيرانه أو أقاربه. وإذا طبخ هريسة، وزّع منها على الأصحاب، وإذا سلق القمح بعث بها متبّلا بحبّ الرّمان، والصنوبر، وماء الزهر، والسكّر إلى الجيران والأصحاب. وإذا أقبل الموسم لا ينسى أن يرسل هديّة من غلاله إلى من هو بحاجة إلى هذه الغلال، من فقراء العائلة، كالزيتون والصنوبر والدبس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعد خياراتها لمنع أوروبا من تصنيف «الحرس» إرهابياً

تلويح إيراني بالحد من حركة السفن في مضيق هرمز وتهديد أمن العسكريين الغربيين والانسحاب من «حظر انتشار النووي»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لجوء طهران إلى أي إجراء للردّ على أوروبا، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا أقدمت الكتلة الأوروبية على تصنيف «الحرس الثوري» كياناً إرهابياً، متحدثاً عن تلقي رسائل أوروبية تنفي نيات للقيام بذلك، وذلك في وقت هدّد رئيس البرلمان الإيراني الجيوش الأوروبية بأنها ستواجه رداً إيرانياً مماثلاً، ولن يكون منتسبوها آمنين في المنطقة. وناقش البرلمان الإيراني قرار البرلمان الأوروبي الأخير بشأن وضع جهاز «الحرس الثوري» في سلة المنظمات الإرهابية، خلال جلسة مغلقة حضرها عبد اللهيان، وقائد «الحرس» حسين سلامي، وانضم إليهما لاحقاً الرئيس إبراهيم رئيسي. وأصدر البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، قراراً بتصويت الأغلبية، وطالب السلطات الإيرانية بإنهاء انتهاك حقوق الإنسان وإعدام المتظاهرين وقمع المعارضة، وطلب من التكتل القاري إدراج «الحرس» على قائمة «المنظمات الإرهابية»، بما يشمل «فيلق القدس» ذراع عمليات التجسس الخارجية، وقوات التعبئة (الباسيج). وحذّر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الأحد، من أنه «في حال اتخاذ أي إجراءات ضد (الحرس الثوري) الإيراني، فإننا سنعتبر جيوش الدول الأوروبية جماعة إرهابية». وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان، النائب علي رضا سليمي، إن وزير الخارجية وقائد «الحرس» أدليا بتصريحات تشدد على أن «أي خطأ لا يغتفر من الأوروبيين ستردّ عليه إيران بخطوة مماثلة». وقال: «إيران ستعلن أن جميع المؤسسات العسكرية الأوروبية إرهابية، ومن الآن فصاعداً لن تكون أي من المؤسسات العسكرية الأوروبية آمنة في المنطقة، حتى مستشاروها لن يشعروا بأمان في سفاراتهم». وأشار سليمي إلى تلقي إيران رسائل أميركية وأوروبية. وقال «الأوروبيون وجّهوا رسائل بأنهم لا ينوون القيام بمثل هذا الإجراء، وطلبوا من إيران عدم القيام بإجراءات مماثلة، كذلك وجّه الأميركيون رسائل إلى إيران وطلبوا التفاوض».

- رسائل أوروبية

كتب عبد اللهيان، على «تويتر»، إن البرلمان الإيراني «يعتزم وضع أطراف من جيوش الدول الأوروبية على قائمة الإرهاب»، مضيفاً أن «الرد (سيكون) بالمثل»، مكرراً أن «البرلمان الأوروبي أطلق النار على نفسه» بالتصويت ضد «الحرس»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال عبد اللهيان، في تصريحات لموقع البرلمان الإيراني (خانه ملت)، إنه تلقى «تطمينات» من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومن السويد التي ترأس الاتحاد الأوروبي بأن «الاتحاد الأوروبي لا يسعى وراء تنفيذ القرار الذي أقره البرلمان الأوروبي»، لكن عبداللهيان حذر من أن «إذا لم يعدل الموقف الأوروبي فإن أي إجراء مضاد يبقى وارداً»، مضيفاً أن القرار «يعبّر عن مشاعر بعض المشرعين في البرلمان الأوروبي». ورداً على سؤال حول احتمال انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، ومنع دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال: «عدد قليل من الزعماء السياسيين الأوروبيين ليست لديهم أي خبرة في المجال الدبلوماسي، واليوم يترأسون الجهاز الدبلوماسي، بما في ذلك وزير الخارجية الألماني، لهذا إذا لم يتحركوا في مسار العقلانية، ولم يصلحوا مواقفهم، فأي احتمال ممكن».وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى دفاعه عن مشروع الموازنة الجديدة في البرلمان، إن الخطوة الأوروبية «محاولة بائسة». وأضاف: «مثل حساباتهم الأخرى؛ محكومة بالفشل».

- تهديد الملاحة

وقال رسول سنايي راد، نائب الشؤون السياسية في المكتب العقائدي والسياسي، التابع للمرشد الإيراني، إن «تصنيف الجيوش الأوروبية على قائمة الإرهاب سيعطل حركتهم في المياه الإقليمية، وهذا الأمر يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر». في هذا الصدد، قال النائب محمد حسن أصفري: «نسعى وراء مشروع لتقييد حركة السفن الأوروبية في مضيق هرمز». ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية عن النائب قوله: «إذا لم يتراجع البرلمان الأوروبي عن قراره، فإننا سنتبع الإجراءات في برلماننا، وسنحدّ من حركة سفنهم في مضيق هرمز بموجب قرار طارئ، لهذا من الأفضل أن يتراجع البرلمان الأوروبي ويتحلى بالعقلانية قبل فوات الأوان». وذهب أبعد من ذلك، عندما قال: «من المؤكد أن فرض العقوبات على (الحرس) لن يكون منفصلاً عن نهاية الاتفاق النووي، وهذا ليس في مصلحة الأوروبيين». من جانبه، تحدث وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، في بيان عن «الرد المتماثل»، وقال: «الرد المتماثل ضد أي عمل يتعارض مع الأمن الوطني للجمهورية الإسلامية حق مشروع للبلاد».

- أزمة المشروعية

طلبت صحيفة «كيهان» الرسمية تعليق التبادلات مع الدول التي وقّعت على قرار البرلمان الأوروبي، في إشارة إلى القرار الذي أصدره البرلمان. واتهمت الصحيفة، التابعة لمكتب المرشد الإيراني، الدول «التي وقّعت على ورقة تسمية (الحرس الثوري) منظمة إرهابية»، بأنها «في الواقع لا تعترف بالجمهورية الإسلامية». في إشارة إلى التحذيرات الداخلية من العزلة الإيرانية، وكذلك أزمة المشروعية التي تواجه المؤسسة الحاكمة. وأضافت الصحيفة: «إلى أن تعترف عملياً وبالكامل بإيران دولةً مستقلةً وتقبل بأنه لا ينبغي التدخل في شؤونها الداخلية، فإنها لا تستطيع الدخول في علاقات. وإلى أن تعترف بالكامل بإيران دولةً مستقلةً وتقبل أنه لا ينبغي لها التدخل في شؤونها الداخلية، فإنها لا تستطيع الدخول في مراودات أخرى. من هنا يجب تعليق المراودات السياسية والاقتصادية بين إيران وهذه الدول، وإغلاق ممثليات الطرفين في العواصم».

وأضافت: «سيتحمل الأوروبيين قريباً تكاليف بشرية ومالية باهظة بحيث يندمون على قرار برلمانهم آلاف المرات». وقالت: «الأوروبيون في المنطقة التابعة لإيران، وبقية دول المنطقة لديها وجود عسكري وأمني في إطار حلف الناتو... لا يمكنهم بسهولة الحفاظ على قواعدهم وقواتهم العسكرية والأمنية». وقالت: «من اللافت أن القوات العسكرية - الأمنية للدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تلقت ضربات مفاجئة من القوات العسكرية والأمنية الإيرانية». وأشارت الصحيفة إلى اعتقال الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المدان في بلجيكا بالسجن 20 عاماً بتهمة التخطيط لهجوم بقنابل كان سيستهدف التجمع السنوي الكبير في فرنسا لمنظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في 30 يونيو (حزيران) 2018. وقالت: «لو اتخذنا إجراءات مضادة ضد اعتقال دبلوماسيّينا في أوروبا، لما وقعت اعتداءات أوروبية على إيران بعد ذلك». وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت «الحرس» الإيراني على قائمة المنظمات «الإرهابية» عام 2019. وأوروبياً، يعود هذا الإجراء المعقّد قانونياً إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد بتطبيق العقوبات.

وأيّدت غالبية الدول الأعضاء نصّ البرلمان. ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في 23 يناير (كانون الثاني) فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران، على خلفية «قمع» الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، ودعم إيران لروسيا بالمعدات العسكرية. ونشأ «الحرس» بعيد العام 1979، كقوة عسكرية عقائدية، مهمتها الأساسية الدفاع عن الثورة، بعد إعلان تبني «ولاية الفقيه» أصلاً للنظام السياسي في إيران. وتوسّع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعباً أساسياً في السياسة والاقتصاد. ويعد «الحرس الثوري» الخاضع لأوامر المرشد الإيراني موازياً للجيش النظامي الإيراني بوحداته البرية والبحرية والجو - فضائية، ولديه جهاز استخباراتي موازٍ لوزارة الاستخبارات الإيرانية، كما أن لديه أجهزة موازية تنافس المنظمات الحكومية في المجالات الاقتصادية.

 

الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة عقوبات جديدة على إيران

بروكسل: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

قالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي إن وزراء التكتل أقرّوا حزمة جديدة من العقوبات على إيران، اليوم الاثنين. وأضافت، في «تغريدة» على «تويتر»: «أقرّ الوزراء حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف من يقودون القمع. يدين الاتحاد الأوروبي بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقالت مصادر لوكالة «رويترز»، الأسبوع الماضي، إن وزراء خارجية التكتل يعتزمون إضافة 37 اسماً لقائمة الاتحاد الأوروبي للأفراد والكيانات الخاضعين لعقوبات بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران، خلال اجتماعهم، اليوم الاثنين.

 

بريطانيا توسع نطاق العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «القمع الوحشي» والإجراءات شملت قائد القوات البرية في الجيش

لندن: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

أعلنت الحكومة البريطانية حزمة جديدة من العقوبات على «الحرس الثوري» وقيادي في الجيش الإيراني، في إدانة لـ«العنف» الذي مارسه النظام الإيراني بحق شعبه، بما في ذلك إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري بتهمة «التجسس» لصالح بريطانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان: «مَن صدرت عقوبات بحقّهم، اليوم، من الشخصيات القضائية التي تستغل عقوبة الإعدام لأغراض سياسية، إلى أفراد عصابات يعتدون بالضرب على المحتجّين في الشوارع، هم في صميم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب الإيراني». وجاءت الخطوة البريطانية في توقيت متزامن مع الاجتماع الوزاري الأوروبي الذي قرر فرض حزمة خامسة من العقوبات على «الحرس الثوري». وقالت الحكومة البريطانية إنها قررت تجميد أصول ميليشيا «الباسيج»؛ الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وشملت إجراءات الحكومة البريطانية تجميد أصول حسين نجات، نائب قائد «الحرس الثوري» وحظره من السفر. وكان نجات قائداً في جهاز استخبارات «الحرس الثوري». وقررت الحكومة البريطانية تجميد أصول قائد القوات البرية بالجيش الإيراني الجنرال كيومرث حيدري الذي مُنع من السفر أيضاً. وتوعدت بريطانيا، الأسبوع الماضي، باتخاذ المزيد من الإجراءات مع حلفائها ضد إيران بعد إعدام أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق، وأحد المقرَّبين من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وتدرس بريطانيا إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وسط إصرار من أعضاء «مجلس العموم البريطاني». ورداً على إعدام أكبري (61 عاماً)، الأسبوع الماضي، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري. واستدعت لندن «مؤقتاً» سفيرها في طهران، كما استدعت أيضاً القائم بالأعمال الإيراني لديها. وجاء الكشف عن قضية أكبري فيما تسعى السلطات إلى إخماد الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بأساليب؛ من بينها تسليط عقوبة الإعدام وتنفيذها حتى الآن على 4 متظاهرين. وقال كليفرلي، الأسبوع الماضي: «نشهد أعمالاً انتقامية لنظام ضعيف ومعزول ومهووس بتدمير شعبه، وقد أضعفه خوفه من فقدان السلطة وإفساد سمعته في العالم».

 

توقيف 3 صحافيات في إيران

لندن: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

أوقفت السلطات الإيرانية 3 صحافيات يعملن لصالح مؤسسات محلية؛ على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة مهسا أميني، وفق ما أفادت به «جمعية الصحافيين» في طهران، اليوم الاثنين. وأوردت الجمعية، في بيان، أنه «خلال الساعات الـ48 الماضية، جرى توقيف 3 صحافيات على الأقل هنّ: مليكا هاشمي، وسعدة شفيعي، ومهرنوش زارعي»، دون تقديم تفاصيل إضافية. وتُعدّ شفيعي صحافية مستقلة وروائية، بينما تعمل زارعي لصالح وكالات أنباء محسوبة على التيار الإصلاحي، في حين تعمل هاشمي لصالح وكالة «شهر». وأفادت صحيفة «اعتماد» بأن الصحافيات الـ3 نُقلن إلى سجن إوين بطهران. ووفق تعداد لهذه الصحيفة الإصلاحية، أوقفت السلطات 79 صحافياً منذ 16 سبتمبر (أيلول)؛ تاريخ بدء الاحتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق؛ لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران. وقُتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخلَّلها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما جرى توقيف الآلاف؛ على هامش التحركات التي يَعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة «أعمال شغب». وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت وسائل إعلام محلية رسالة وقّعها أكثر من 300 صحافي ومصوّر صحافي ينتقدون فيها السلطات بسبب «توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم».

 

بلينكن: بوتين ألحق أضراراً غير عادية بشعبه وجيشه وقال إن العقوبات ستؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد الروسي

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه في الوقت الذي يعاني فيه الأوكرانيون كثيراً بسبب الغزو الروسي لبلادهم، فقد ألحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أضراراً غير عادية» بمواطنيه وجيشه، مؤكداً أن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ستؤدي إلى خسائر فادحة في اقتصاد روسيا. ولدى سؤاله عن الخسائر التي نجمت عن الحرب حتى الآن، قال كبير الدبلوماسيين الأميركيين إن «السؤال الذي يجب على المرء حقاً أن يطرحه على الروس، إذا كان بإمكاننا التحدث إليهم بشكل مباشر وواضح؛ هو: كيف غيّر ما يفعله بوتين في أوكرانيا حياتكم نحو الأفضل؟! هل فعل شيئاً واحداً يجعل حياتكم أفضل حالاً؟». ورأى أن «بوتين خسر بالفعل فيما يتعلق بما كان يحاول تحقيقه»؛ وهو «إسقاط (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، ومحو أوكرانيا بصفتها دولة مستقلة، واستيعابها في روسيا. فشل في ذلك». وتساءل: «أين يستقر هذا؟ هو سؤال عميق، وما الضرر الذي يحصل؟ لا نعرف». ورغم التباينات التي تظهر أحياناً بين الدول الغربية حيال طريقة التعامل مع روسيا؛ ومنها أخيراً حول إرسال دبابات ألمانية من طراز «ليوبارد2» إلى أوكرانيا، فإن بلينكن أصر على أن «دعم التحالف الدولي ضد العدوان الروسي أصبح أقوى». وأشارت ألمانيا إلى أنها لن ترسل دباباتها، لكنها أعلنت أنها لن تعارض قيام دول أخرى بإرسال دبابات «ليوبارد» علماً بأنها اشترطت قبل ذلك موافقة الولايات المتحدة على إرسال دبابات أميركية ثقيلة من طراز «أبرامز إم1» إلى أوكرانيا. وأرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا عدداً كبيراً من مركبات «برادلي» القتالية، وهي في الأساس دبابات خفيفة. وفعل الفرنسيون الأمر نفسه. وأرسل البريطانيون دبابات قتالية ثقيلة من طراز «تشالنجر». وقال بلينكن إن «آخرين يتطلعون إلى القيام بذلك»، مضيفاً أن الأوكرانيين «يجب أن يكونوا قادرين على صيانة (أبرامز)، ويجب أن يكونوا قادرين على استخدامها بفاعلية. كل ذلك يدخل في هذه القرارات». وذكر بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت أكثر من 30 مليار دولار من الدعم العسكري ونحو 60 مليار دولار من المساعدات الإجمالية؛ بما في ذلك المساعدات الإنسانية. وكان بلينكن، هو أب لطفلين، شارك في طاولة مستديرة مع قادة من الشتات الأوكراني في شيكاغو، وقام بجولة في معرض «أطفال الحرب» لفن الأطفال في «المعهد الأوكراني للفن الحديث». وقال: «أعتقد أن رد الفعل الأولي لديكم؛ إذا كان لديكم أطفال، هو: قد يكون هؤلاء أطفالي... ماذا لو كان هذا طفلي؟». وقال إن «ما يحاول بوتين فعله مع الاعتداء اليومي هو تخديرنا جميعاً لتطبيع هذا، ليقول الناس بشكل أساسي: حسناً؛ هذا يحدث ونحن فقط نقبله». واستدرك بلينكن: «لا؛ هذا ليس طبيعياً. هذا غير مقبول. وإذا سمحنا لهذا بالمضي مع الإفلات من العقاب في أوكرانيا، فحينئذٍ نفتح صندوق باندورا، حيث سيقول المعتدون المحتملون حول العالم: يمكنني أن أفلت من العقاب». إلى ذلك؛ أقر بلينكن بأن الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان كان محفوفاً بالمشكلات، وبأنه يخضع لمراجعة رفيعة المستوى من مجلس النواب الأميركي الجديد الذي يقوده الجمهوريون. واستطرد أن بايدن «أنهى أطول حرب في التاريخ الأميركي، ونتيجة ذلك أنه لن تكون هناك أجيال مستقبلية من الأميركيين ستقاتل وتموت في أفغانستان. أعتقد أن هذا شيء جيد». وأضاف أن التحذيرات من عودة ظهور الإرهاب في أفغانستان لم تثبت، مشيراً إلى أن «طالبان» كانت «إما غير قادرة وإما غير راغبة في تنفيذ الأمور التي قالت إنها ستفعلها» عندما تعهدت بالالتزام بحقوق الإنسان، وغيره من التعهدات تجاه الولايات المتحدة وآخرين في المجتمع الدولي بعد الاستيلاء على أفغانستان. وقال إن هذا يبدأ بـ«التأكد من أنهم في الواقع يحمون حقوق جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات. كانت هذه خطوة دراماتيكية إلى الوراء، ونحن نعمل على التعامل مع ذلك بأفضل ما نستطيع».

 

إردوغان يعلن تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو والمعارضة ستعلن اسم مرشحها المنافس لإردوغان في 30 يناير

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

فيما تترقب الأوساط السياسية والشارع التركي الإعلان عن اسم المرشح التوافقي لأحزاب «طاولة الستة» للمعارضة، حسم الرئيس رجب طيب إردوغان الجدل حول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مقرراً لها 18 يونيو (حزيران) المقبل. وأكد أنها ستجرى في 14 مايو (أيار) من هذا العام. واستبق إردوغان اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في أنقرة برئاسته، يوم الاثنين، وأعلن أنه «سيستخدم صلاحياته لتقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو».وقال إردوغان، خلال لقاء مع مجموعة من الشباب في ولاية بورصة غرب البلاد، مساء الأحد، إنها ليست «انتخابات مبكرة»، وإنما هو تعديل استهدف أخذ تاريخ امتحانات الجامعات بالاعتبار، مشيراً إلى أن الحملة الانتخابية ستبدأ قبل 60 يوماً من الموعد، أي في 10 مارس (آذار) المقبل. وسبق أن أعلن إردوغان، الأربعاء الماضي، عن احتمال إجراء الانتخابات في 14 مايو، لتتوافق مع ذكرى مرور 73 عاماً على فوز الحزب الديمقراطي في أول انتخابات حرة شهدتها تركيا المعاصرة في عام 1950. وفاز الحزب الديمقراطي، الذي أسسه رئيس وزراء تركيا الراحل عدنان مندريس عام 1946 مع عدد من رفاقه بعدما انشقوا عن حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، بالانتخابات في 14 مايو 1950، وتولى مندريس رئاسة الحكومة، قبل أن يطاح به بعد 10 أعوام في انقلاب عسكري. وعدّ مراقبون أن حديث إردوغان عن إجراء الانتخابات في هذا التاريخ، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان يوم الأربعاء الماضي، بمثابة رسالة موجهة إلى شريحة الناخبين المحافظين عبر تذكيرهم بذكرى مندريس الذي أعدم في 17 سبتمبر (أيلول) 1961، بعد أن حاكمته سلطة الانقلاب الذي قاده جمال جورسال في 27 مايو 1960.

وردت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، على تصريحات إردوغان، قائلة إن الحزب الديمقراطي، الذي تحدث عنه إردوغان هو من أقر مبدأ حيادية رئيس الجمهورية، وألا يكون منتمياً إلى أي حزب سياسي، لذلك نحن نقول: «تحيا الديمقراطية ويسقط الطغيان، وسنقوم في 14 مايو بتغيير هذا الوضع». وهاجم إردوغان قادة أحزاب «طاولة الستة»، قائلاً إن النقاشات التي دارت حول جدول الأعمال بشأن المرشح الرئاسي للطاولة ملخصها أنهم يريدون رئيساً يقوده شركاء الطاولة. وأضاف أن «عقولهم لم تصل بعد إلى قرن تركيا (الشعار الذي وضعه إردوغان وحزبه للانتخابات المقبلة)... هذه هي العقليات القديمة العالقة في الشكل السياسي للسبعينات والتسعينات والتي لا يمكن تحديثها. إن هدفهم هو إعادة تركيا القديمة التي لا تتوافر فيها أي فرص يستفيد منها الشباب في حياتهم اليومية الآن». ولم تعلن طاولة الستة لأحزاب المعارضة بعد عن مرشحها للانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يعقد قادة الأحزاب اجتماعاً يوم الخميس المقبل، ستتم فيه للمرة الأولى تسمية المرشح المشترك، لكن الاسم لن يعلن في اليوم ذاته. وقالت أكشينار: «سنبدأ الحديث عن تسمية المرشحين في 26 يناير (كانون الثاني)، وأخيراً سنحدد المرشح وستتطور الطاولة على الأرجح إلى تحالف». وبدوره، قال رئيس حزب السعادة، تمل كارامولا أوغل، إن اسم المرشح لن يعلن قبل 30 يناير الحالي. و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليس تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، والجيد برئاسة ميرال أكشينار، والديمقراطية والتقدم برئاسة علي باباجان، والسعادة برئاسة تمل كارامولا أوغلو، والمستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو، والديمقراطي برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تحسم من الجولة الأولى، ولن يتمكن أي مرشح من الفوز بالأغلبية المطلوبة في هذه الجولة، وهي 50 في المائة + 1، من أصوات الناخبين، وأن التوجه إلى جولة ثانية لن يكون في صالح الرئيس رجب طيب إردوغان. ونبعت رغبة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تغيير موعد الانتخابات تحسباً لإجراء جولة ثانية لانتخابات الرئاسة كانت ستتزامن مع موعد العطلات وموسم التنقلات من المدن إلى الريف، فضلاً عن موسم الحج.

 

الجيش الروسي يسيطر على قريتين أوكرانيتين قرب سوليدار

موسكو: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2023

ظهر الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا دينيس بوشلين في مدينة سوليدار التي أعلنت موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع، وتنفي كييف حتى الآن سقوطها في أيدي الروس. وأعلن الانفصاليون اليوم (الاثنين) السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي الواقعتان بالقرب من سوليدار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الروسي اليوم، غداة زيارته لسوليدار، أكد بوشلين أن «المدينة مدمرة»، وأنه لم يتبق «تقريباً أي مبنى قائم». وبحسب الجيش الروسي، فإن الاستيلاء على سوليدار يمهد لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها منذ الصيف وتشهد معارك ضارية بين الطرفين. وأكد بوشلين أن المعارك «تتكثف» هناك والقوات الروسية «تتقدم»، مشيراً إلى أن وحدات من مجموعة فاغنر شبه العسكرية باتت تسيطر على المرتفعات الاستراتيجية المجاورة. وأضاف أن «الوضع لا يزال صعباً للغاية، لكن وحداتنا تتقدم في كل مكان تقريباً»، مشيراً إلى «انتقال مكثف» للقوات الأوكرانية باتجاه باخموت. نشر بوشلين مساء الأحد على تلغرام مقطع فيديو يظهر فيه بين مبانٍ محترقة ونوافذ محطمة، مؤكداً أنه في سوليدار. وقال: «زرت سوليدار... وجبت معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لنشر نقاط مساعدة إنسانية فيها».

وأضاف بوشلين: «لم يبقَ سوى عدد قليل جداً من السكان» في هذه المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب نحو 11 ألف نسمة والواقعة شمال باخموت. وأكمل قائلاً إن «رجال فاغنر الذين رافقونا في الرحلة أخبرونا بمدى دموية المعارك هنا».

أعلن الجيش الروسي الاستيلاء على سوليدار في 13 يناير (كانون الثاني)، معترفاً بشكل غير مألوف بالدور الحاسم لمرتزقة مجموعة فاغنر في هذه المعركة. وكان زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد ظهر قبل ذلك إلى جانب رجاله في مقطع فيديو تم تصويره، على حد قوله، داخل مناجم الملح الشهيرة في المدينة. ولم تقر أوكرانيا رسمياً حتى الآن بسقوط سوليدار، مشيرة إلى أنها تواصل القتال في الجزء الغربي منها. كما أفادت الإدارة الإقليمية الاثنين عن «أعمال قتالية نشطة بالقرب من باخموت وسوليدار»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

 

الخارجية الفرنسية: قرار توريد أسلحة أخرى لأوكرانيا سيتخذ بعد التشاور مع الحلفاء

وطنية/23 كانون الثاني/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اليوم ، إن قرار تسليم المزيد من الأسلحة من قبل فرنسا إلى كييف سيتم اتخاذه بالتشاور مع الحلفاء. وقالت : "بعد القرار بشأن نقل الدبابات الخفيفة (AMX-10RC - ed.) إلى أوكرانيا، سيتم اتخاذ بقية القرارات بشأن توريد الأسلحة بالتشاور مع الحلفاء: سنقوم بتحليل وبحث لما هو مطلوب إرساله لكييف). وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إنه لا يستبعد أي خيارات فيما يتعلق بإمدادات أسلحة أخرى لأوكرانيا، بما في ذلك دبابات Leclerc. في وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن باريس ستنقل المركبات المدرعة أو الدبابات ذات العجلات AMX-10RC إلى أوكرانيا في غضون شهرين. أرسلت باريس مؤخرا إلى أوكرانيا ستة مدافع هاوتزر من طراز TRF1 155 ملم ونظامي دفاع جوي كروتالي. وأفيد أيضا بأن أوكرانيا قد تلقت 18 مدفعية من طراز CAESAR من فرنسا.

 

الكرملين: التصريحات الأميركية حول مجموعة "فاغنر" لا تهم روسيا

وطنية/23 كانون الثاني/2023

صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن التصريحات الأميركية بشأن الاعتراف بمجموعة "فاغنر" كمنظمة إجرامية لا تحمل أي أهمية بالنسبة لروسيا أو للمجموعة نفسها، بحسب "روسيا اليوم".جاء ذلك خلال الإفادة الصحافية لبيسكوف اليوم .

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قد صرح في وقت سابق، في إفادة صحافية له، بأن واشنطن ستفرض عقوبات على مجموعة "فاغنر"، وأن وزارة الخزانة ستعترف بها بوصفها "منظمة إجرامية دولية". وكان مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين قد سأل جون كيربي في رسالة مفتوحة عن الجريمة التي ارتكبتها هذه المجموعة، وكتب في منشور له عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام": "لدي سؤال لك، هل يمكنك تسمية الجريمة التي ارتكبتها مجموعة (فاغنر)؟".

 

بوتين: الاتحاد الأوراسي لديه الفرص ليكون طرفا قويا في عالم متعدد الأقطاب

وطنية/23 كانون الثاني/2023

أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لديه كل الفرص ليصبح أحد الأقطاب المستقلة القوية في عالم متعدد الأقطاب.

ونقلت عنه "روسيا اليوم" في خطاب لرؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي نشره الكرملين: "من الواضح أن الاتحاد لديه كل الفرص ليصبح أحد الأقطاب القوية والمستقلة والمكتفية ذاتيا في عالم متعدد الأقطاب، وسيكون بذلك الاتحاد مركزا لجذب جميع الدول المستقلة التي تشاركنا قيمنا وتسعى جاهدة للتعاون مع منطقة أوراسيا". كما دعا الرئيس الروسي رؤساء دول الاتحاد، الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان، لتقييم تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للتنمية حتى العام 2025. وقال : "سنبذل قصارى جهدنا لتعميق التكامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والمالية والتكنولوجية. وفي هذا الصدد، نرى أنه من المناسب إجراء تقييم مشترك للتقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الحالية "توجيهات لتطوير التكامل الاقتصادي الأوروبي الآسيوي حتى عام 2025"، كما يجب البدء في إعداد وثائق تخطيط طويلة الأجل ستحدد العوامل الرئيسية للتعاون في مجال التكامل للفترة الممتدة حتى العام 2030 والعام 2045". وعن أولويات عمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أشار بوتين إلى ضرورة تطوير الإمكانات التكنولوجية والاستقلال الحقيقي في هذا المجال. وأنشئ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي الذي كان قائما آنذاك بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وانضمت إليه لاحقا كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.

 

ريابكوف: السفيرة الاميركية الجديدة تصل الى روسيا في الايام المقبلة

وطنية/23 كانون الثاني/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن السفيرة الأميركية الجديدة لين تريسي، تصل إلى روسيا في الأيام المقبلة. وقال بوغدانوف في تصريح صحافي، اليوم  ردا على سؤال ذي صلة "في الأيام المقبلة". وفي نهاية كانون الاول الماضي، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين لين تريسي كسفيرة للبلاد لدى روسيا الاتحادية. وتريسي هي موظفة في وزارة الخارجية تم ترشيحها للمنصب الجديد من قبل الرئيس جو بايدن، وشغلت منصب نائبة سفير الولايات المتحدة لدى موسكو بين 2014 و2017، كما أنها تتحدث اللغة الروسية.

 

وارسو: ثمة لعبة كبيرة الآن لا تتعلق بنصر أوكرانيا بل بنفوذ واشنطن في أوروبا والجميع يفهم ذلك

وطنية/23 كانون الثاني/2023

صرح نائب وزير الخارجية البولندي، أركاديوس موليارتشيك، بأن لعبة كبيرة تجري الآن في أوروبا وأن ألمانيا ستواجه عزلة دولية إذا لم توافق على إمداد أوكرانيا بالدبابات، كما افادت "روسيا اليوم". وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك، قد صرحت، يوم أمس ، بأن ألمانيا مستعدة للاستجابة بشكل إيجابي لطلبات الدول لتزويد أوكرانيا بالدبابات الألمانية الصنع إن وجدت هذه الطلبات. ووفقا لموليارشيك، أظهر هذا البيان الجديد من برلين (من وزيرة الخارجية) أن الضغط من دول وسط وشرق أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية كان له تأثير، حيث قال: "يجب أن يكون مفهوما أن ألمانيا، إذا لم توافق على إرسال دبابات إلى أوكرانيا، فستجد نفسها في عزلة دولية. وإذا استمروا في التمسك بهذا الموقف، فإن موقفهم سيكون ضعيفا للغاية". وكما أوضح نائب الوزير البولندي، فإن "لعبة كبيرة" تجري الآن، "لا تتعلق بالنصر في أوكرانيا فحسب، وإنما تتعلق كذلك بالنفوذ الأميركي في أوروبا"، حيث تابع أن "الألمان والفرنسيين يفهمون هذا جيدا". وكان رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيتسكي، قد قال في وقت سابق، في مقابلة مع قناة Polsat إن بإمكان بولندا نقل دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا دون انتظار موافقة ألمانيا، وبحسب قوله فإن وارسو على استعداد لتشكيل ما أسماه بـ "تحالف صغير" من الدول دون مشاركة ألمانيا لتزويد كييف بالدبابات.

وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمدادات أوكرانيا بالأسلحة، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية، فيما صرحت الخارجية الروسية بأن دول "الناتو" إنما "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.  وأشار المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.

 

وزيرة الخارجية الألمانية تزيد الضغط على شولتس لتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد

وطنية/23 كانون الثاني/2023

نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك امس أنّ بلادها مستعدّة للسماح لبولندا بإرسال دبّابات ليوبارد إلى أوكرانيا التي تصرّ بشدّة على ضرورة تسليمها إيّاها، مّا زاد الضغط على المستشار أولاف شولتس الذي لا يزال متردّدًا في اتّخاذ قرار حيال هذه المسألة. وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي مع الليبراليّين والديموقراطيّين الاجتماعيّين بزعامة شولتس :"إذا طُرِح السؤال علينا، فلن نُعارض" تسليم هذه الدبّابات الألمانيّة الصنع إلى كييف.

أضافت: "في الوقت الحالي، لم يُطرَح السؤال" من جانب بولندا التي يُفترض بها تقديم طلب رسمي إلى برلين. غير أنّ القرار النهائي في هذه المسألة يعود إلى شولتس الذي رفض حتّى الآن التعليق على مسألة عمليّات التسليم غير المباشرة لهذه الدبّابات. كما أنّه لم يُعلّق على مسألة إرسال دبّابات ليوبارد مباشرةً من المخزون الألماني.

 

نتنياهو يرضخ لقرار «المحكمة العليا» رفض تعيين زعيم «شاس» ويقيله من الداخلية والصحة

الناصرة – «القدس العربي»/23 كانون الثاني/2023

بعد خمسة أيام من صدور قرار محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال، بادر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لإقالة أهم حلفائه السياسيين وزير الداخلية والصحة آرييه درعي رئيس حزب «شاس» لليهود الأرثوذوكس الشرقيين» (الحريديم). وكان درعي رئيس حزب «شاس» قد انتظر مغادرة الصحافيين القاعة المخصصّة لاجتماعات الحكومة فدخل وشارك في جلستها الأسبوعية، رغم قرار المحكمة العليا بإبطال تعيينه في المنصب الوزاري بسبب إدانته بتهم الاحتيال الضريبي والتغرير بالمحكمة، وقبيّل نهاية الجلسة الحكومية تبين أنها آخر مشاركة له كوزير في حكومة نتنياهو، وعلى ما يبدو لن يرجع للمقعد الوزاري للأبد بحكم قرار المحكمة العليا التي نسبت له تهما خطيرة جدا. في رسالة تلاها في نهاية الجلسة الأسبوعية قال نتنياهو إن القرار المؤسف لمحكمة العدل العليا يتغاضى عن رغبة الشعب بإسناد حقيبة وزارية لرئيس «شاس». في مذكرة الإقالة خاطب نتنياهو درعي بما يشبه بيان النعي فأشاد بمناقبه، وشدد على حكمته وتجربته الغنية، واعدا إياه بالبحث عن كل وسيلة قانونية «كي يواصل درعي خدماته الجليلة للدولة»، ولكن دون الإشارة للسؤال كيف سيفعل ذلك في ظل استبعاد عدد كبير من الخبراء الحقوقيين بقاء درعي مسؤولا كبيرا في المؤسسة السياسية بسبب قرار المحكمة. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن إقالة درعي كانت بناء على تنسيق معه، وذلك بعد صدور قرار العليا بشأنه يوم الأربعاء الماضي. من جهته قال درعي معقبا في تصريحات إعلامية إنه ماض في قيادة حركة «شاس». وكانت الاحتجاجات الإسرائيلية قد تصاعدت في أسبوعها الثاني ضد ما تعتبره المعارضة انقلابا على الديمقراطية وليست إصلاحات للجهاز القضائي. ففي ليلة السبت خرج في تل أبيب نحو 120 ألف متظاهر رافعين شعارات ضد حكومة نتنياهو وتضييقها الخناق على الديمقراطية وتحويل إسرائيل لديمقراطية على الورق. وقاطع وزراء حزب «الصهيونية الدينية» برئاسة وزير المالية المستوطن المتشدد باتسلئيل سموتريتش الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال احتجاجا على تفكيك البؤرة الاستيطانية الجديدة «أور حاييم» الذي اعتبروه انتهاكا للاتفاق الائتلافي معهم، خاصة أن سموتريتش علاوة على كونه وزيرا للمالية هو وزير إضافي في وزارة الأمن، وتشمل صلاحياته السيطرة على المستوطنات وإدارة شؤونها. وتتواصل الاحتجاجات الإسرائيلية الخارجية على حكومة نتنياهو السادسة التي تعتبرها المعارضة «عنصرية وظلامية ومعادية للديمقراطية» حيث حذا السفير الإسرائيلي في كندا حذو زميلته في باريس وقدم استقالته من منصبه احتجاجا على طبيعة وتوجهات الحكومة الجديدة، التي بدت تصطدم بمشاكل مختلفة منذ أن انطلقت، ولذا هناك من يتهكم عليها بالقول «من أولى غزواتها كسرت عصاتها»، مرجحا أن تشكيلة المشاكل والخلافات الداخلية ستسقطها وتعيد إسرائيل لدوامة الانتخابات وللمأزق السياسي الذي لازمها منذ 2019.

 

تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هجوما أسفر عن مقتل 23 مدنيا في شرق الكونغو الديموقراطية

وطنية/23 كانون الثاني/2023

 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم، هجوما أودى بحياة 23 مدنيا في قرية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأعلن التنظيم في بيان عبر حساباته على تطبيق "تلغرام" أن مقاتليه هاجموا الأحد قرية ماكونغوي بالأسلحة، قبل أن يعمدوا إلى حرق عدد من المنازل، في هجوم نسبه مسؤول محلي إلى فصيل "القوات الديموقراطية المتحالفة"، الذي يعد أحد فروع التنظيم الجهادي في وسط أفريقيا، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فادية طنب الحاج، المغنية اللبنانية العالمية اللامعة في أوروبا بأعمالها الكلاسيكية والحديثة لا تنسى انطلاقتها الرحبانية وتفتخر بأن ذاكرتها الموسيقية هي شرقية بامتياز

هنادي عيسى/اندبندنت عربية/23 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115176/115176/

فادية طنب الحاج مغنية لبنانية عالمية من قماشة نفيسة وطراز خاص، صوتها يذوب رقة مصحوبة بمتانة وسلاسة، وإحساسها الغنائي مشبع بأنفاس روحانية، وأغنياتها بعيدة كل البعد عن السائد والمستهلك في الساحة الغنائية الراهنة. مغنية مثقفة، درست علم الغناء والموسيقى والأوبرا دراسة أكاديمية في ألمانيا، واكتسبت خبرة عالية انطلاقاً من عملها أولاً مع الأخوين الرحباني ثم انتقالها إلى الغناء الكلاسيكي والمودرن والغناء الميدييفالي مع أرقى الفرق الأوروبية. تنحاز فادية إلى كل ما هو صعب وفتان، ولا تجاري منطق السوق والموجات العابرة، فالغناء حال من التواصل مع الوجود والكائنات. ورثت فادية عن والدها الرسام الراحل مارون طنب، الروح الغنائية التي تميزت بها أعماله التشكيلية المستوحاة من الطبيعة اللبنانية، وأخذت عن عمها الفيلسوف كمال الحاج، والد زوجها يوسف، روح الحكمة والمعرفة والتأمل.

بعد استراحة شبه قسرية، جراء الظروف القاسية التي تجتاح لبنان، تقول فادية طنب الحاج لـ"اندبندنت عربية"، "كان العام الماضي بمثابة إعادة إقلاع بعد أن أسهم انتشار جائحة كورونا في الحد من أعمالي الفنية، وأنا، كما هو معروف، ينحصر معظم عملي وحياتي الفنية الآن في أوروبا. وعندما أقفلت صالات المسارح توقف كل شيء، علماً بأن زملائي في الخارج تلقوا دعماً من دولهم لاستئناف عملهم الفني. والآن عدت إلى عجلة العمل مع إدارة أعمالي الموجودة في بلجيكا التي قامت بمجهود جبار لأعود إلى الساحة الغنائية الأوروبية. وقد أحييت مجموعة من الحفلات في عام 2022، ومنها في البحرين والمغرب وبلجيكا وباريس واليونان. وفي عام 2020 صدر لي ألبوم (مسارات) بعد نحو أربع سنوات من الجهد والعمل الدؤوبين، وهو كناية عن أسطوانتين مدمجتين اجتمع فيهما مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية".

موسيقيون وشعراء

 اختارت فادية في هاتين الأسطوانتين اللتين لم يدع لهما وباء كورونا الفرصة لتنالا حقهما، إعلامياً وشعبياً، موسيقيين لبنانيين، من بينهم الراحل منصور الرحباني، وتوفيق سكر، ومارسيل خليفة، وشربل روحانا، وسمير طنب، وزاد ملتفىوناجي حكيم وغبريال يارد وإياد كنعان.عطفاً على شعراء مثل أنسي الحاج، وسعيد عقل وغيرهما. وصدر العمل في فيينا ويتألف من 19 أغنية تتداخل فيها موسيقى الآلات الشرقية والغربية. وتوضح "هذا العمل اختصر مساري الفني بكل أبعاده، منذ بداياتي حتى اليوم، وهو يمثل انتقاءاتي المتعددة في عالم الغناء المتمحور حول الموسيقى المعاصرة والكلاسيكية. فعلى الصعيد المهني يمثل لي هذا العمل النضج الفكري والموسيقي الذي اختزنته من تجاربي طيلة مسيرتي، وقد صقلت بها هذين الألبومين. وعندما قررت أن أحكي عن مساري الفني من خلاله كان لا بد لي أن أعود بذاكرتي إلى بداياتي مع الراحل منصور الرحباني، وكذلك مع توفيق سكر، وبينها أعمال من نوع "البوب" كأغنية "ساعة وغنية". وأفتخر بماضيَّ هذا، ولا أخجل منه أو أتنكر له، لأنه يشكل واحدة من محطاتي الفنية. كنت يومها في السادسة عشرة من عمري، ومن البديهي أن أستهل انطلاقتي بالأمور السهلة، والراحل منصور الرحباني هو من شجعني على دراسة الموسيقى الكلاسيكية، وطلب تسجيلي وشقيقتي رونزا في قسم الكلاسيكيات في الكونسرفاتوار الوطني في بيروت.  ثم سافرت إلى ألمانيا لإتابع دروساً أكاديمية عليا، وتعلمت كيف أكتب النوتات الكلاسيكية وأغنيها. ومنذ تلك الحقبة لم يعد هناك ما يربطني بماضيَّ الغنائي، لا سيما بعد رحيل منصور الرحباني".

ذاكرتي شرقية بامتياز" (اندبندنت عربية)

ا وتقول في سياق حديثها "ولا مرة امتهنت الغناء الأوبرالي على رغم دراستي وتخصصي فيه، ولكن من دون شك، صقلت تقنيتي وصوتي بالتقنية الكلاسيكية، ولكن أعتبر أن ذاكرتي الموسيقية هي شرقية بامتياز". وتعترف المغنية الكلاسيكية والحديثة أن صناعة الألبومات تشهد تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وتقول "منذ سنوات لم أقدم على إنتاج ألبوم جديد قبل (مسارات)، واكتفيت بتقديم الحفلات في لبنان وخارجه. هذه الصناعة باتت تتأثر بالعصرنة التي نعيشها وهي تتراجع يوماً بعد يوم عالمياً".

السهل الممتنع

لا تؤدي طنب الأغنية السهلة والرائجة، فهي توجهت منذ بدايتها إلى السهل الممتنع صعوداً نحو الصعب منها، ولكن هل لا يزال من يقف إلى جانب هذا الفن ويسانده؟ هنا ترد "لا شك أنه يوجد من يؤمن بمواهب فنية تخرج عن المألوف، فأنا شخصياً دفعت مسيرتي بشرقيتي، وكان أول من حبذها فلاديمير إيفانوف فشجعني على التمسك بها. حالياً تتكاثر الأصوات الأوبرالية التي تحاول الوصول إلى هذه النقطة بالذات، فنراها في سوريا ومصر وغيرهما من البلدان العربية. بعض هؤلاء يجيد الغناء الأوبرالي ويملك قدرات صوتية هائلة، ولكن ينقصهم التقنية الشرقية، إذ يختلط عندهم الغربي بالشرقي. أما أنا فلا أدمج بين الثقافتين الغنائيتين، وأعطي لكل منهما حقها". وعن التمثيل تقول "كنت أحلم أن أتمكن من العمل أكثر في مجال التمثيل الذي بقي محصوراً جداً عندي في بعض البرامج والمسرحيات التي أديتها مع الأخوين الرحباني والمسرح الكلاسيكي، طبعاً مثل (كارمن) وسواها، لكنني لم أمثل بكل ما للكلمة من معنى على الشاشة أو في فيلم سينما، وأستطيع أن أقول إنني لم أشبع من هذا الشغف. وكنت أتمنى أن يتحقق هذا الحلم بشكل موسع أكثر، لذا استبدلت به الغناء. أنا شخصياً أشكر ربي لأنه أعطاني موهبة الغناء وأعطاني صوتي، ويمكنني أن أمجد ربي فيه. بالنسبة إليَّ هذه هبة أشعر بها كل يوم، فالفن ليس موسيقى وغناء فقط بل هو رسم ونحت وكتابة... وأعتبر أنه يرفع الإنسان من القلق إلى الهدوء، وهو نوع من التمرين يخرج من الأحشاء كل تلك السموم التي يعيشها المرء. فالإبداع يأتي في مقام الطب، كما أنه يمكن أن يحل مكان الطبيب النفسي."

شاركت فادية عدداً من الشباب في الغناء، ومنهم مايك ماسي، وأحمد حويلي، وهي التي تحب أن تراهن على الشباب تؤكد "دائماً أشعر أن الدم يتجدد ومعه تتجدد عندي الطاقة أيضاً، فعندما أعمل مع أشخاص صاعدين جدد أو في عمر أصغر مني، مثلما أفعل الآن مع أولادي، فجميعهم شغوفون بالفن، وكل واحد منهم اختار الطريقة التي تناسبه." لم تبحث فاديا طنب الحاج عن الشهرة بل "الشهرة تأتي عندما يكون عند المرء قدرة على الإنتاج، أو أن يشارك في المهرجانات العالمية الكبيرة ويجول حول العالم، حينها يكون مشهوراً بالحد الأدنى، لكن إذا كانت الشهرة بالمعنى أن أمشي في الطريق ويصطدم الناس بعضاً ببعض كي أوقع لهم على أوتوغراف أو ألتقط معهم صوراً، فهذه الشهرة لا أحبها وأعتبر أنها تسيء إلى حياتي الشخصية". وعن خياراتها الصعبة والرصينة تقول "لا أعتقد أنني قد أغير شيئاً. فهناك فرص أتت بطريقة غير مباشرة وأخرى أغتنمها وغيرها أفقدها، لكن أي خيار أخذته كان بإرادتي. حلمي كان أن أكمل العمل كما بدأت مع الرحابنة أو أكمل طريقي صوب النجومية، لكنني حصلت على الفرص العالمية التي أتيحت لي من رب العالمين".

 

اتهامات لنصرالله بابتزاز موارنة لبنان حتى يستسلمّوا رئاسيًّا

فارس خشان/النهار العربي/23 كانون الثاني/2023

حاول الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في إطلالتيه الأخيرتين، تحويل مخاوف الطائفة المارونيّة من تفريغ مناصبها في الدولة اللبنانيّة، بدءًا من رئاسة الجمهورية، مرورًا بحاكمية مصرف لبنان، وصولًا الى قيادة الجيش، إلى عامل ضغط لمصلحة المرشّح الذي يناسبه لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أي أن يكون على قياس الرئيسين السابقين ميشال عون وأميل لحود. منطق نصرالله جاء بسيطًا ومبسّطًا: لا أحد يتآمر على الطائفة المارونيّة، سوى الطائفة المارونيّة نفسها، لأنّها تحول دون التوافق المطلوب على رئيس للجمهوريّة إذ إنّه في غياب رئيس الجمهوريّة، من الطبيعي أن يعمّ الشغور المناصب الدنيا، وتاليًا، اذا اراد مسؤولو الطائفة المارونية التخلّص من هذه الحتمية "البديهيّة، فعليهم ان يوافقوا على ما يفرضه الحزب من مواصفات في الرئيس المقبل "ليكون من هؤلاء الذين لا ترميهم نفخة اميركية في البحر الابيض المتوسط".

في هذه الحالة، هل "حزب الله" بريء فعلًا، ممّا يثير غضب الطائفة المارونية في لبنان؟

الجهات السياسيّة المارونية المعنية بهذه المسائل مقتنعة بأنّ "حزب الله"، بالفيتو الذي يتمتع به، يبتزّها، اذ إنّه يخيّرها بين استمراريّة دورها في النظام اللبناني واستمرارها في تكريس قبضته على روح الجمهوريّة اللبنانيّة.

وهي حتى تاريخه تقاوم هذين الخيارين المرّين، فالمناصب القيادية في الدولة مهمة، ولكنّها تفقد قيمتها اذا تمّ تكريس رهن الدولة للدويلة، لأنّ "حزب الله" يريد وضع لبنان نهائيًّا في خدمة "الأجندة الايرانيّة"، الأمر الذي يسرّع من وتيرة اسقاط البلاد في قعر الجحيم.

ولا يبدو أنّ "حزب الله" مستعد للذهاب الى خيار ثالث، فالدولة من أساسها لا تعنيه، اذا لم تكن في خدمة المشروع الذي يأتمنه عليه قائده الأعلى، مرشد الجمهورية الاسلامية علي الخامنئي.

وهو في ذلك لا يتجاوز مواقف خصومه فحسب، بل يبدي استعدادًا للتصادم مع حلفائه أيضًا، على الرغم من أنّهم سبق أن خدموه ب"رموش العيون"، كحالة "التيار الوطني الحر".

إنّ الطبقة السياسيّة اللبنانية من أقصاها الى أقصاها تفكر بحصصها في السلطة وبمواقعها في الدولة وبمكتسباتها في الادارة، في حين أنّ "حزب الله" لا يعنيه سوى إنجاح التكليف الشرعي: إبقاء لبنان في موقع "العمق الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية في ايران".

ولكن، هل انتصار "حزب الله" في ما يسعى اليه حتميّ؟

اذا تمّ الركون الى السوابق، فالرد على هذا السؤال لا يمكن أن يكون سوى بالايجاب، والجميع يقدّمون تقديم النجاح في فرض العماد ميشال عون رئيسًا للجمهوريّة، بعد فراغ دام سنتين ونصف السنة، نموذجًا.

ولكن، يومها لم تكن الشكوى من الفراغ الرئاسي مارونيّة بقدر ما كانت سنيّة، اذ إنّ رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري جهد لملء الشغور الرئاسي بشخصيّة من قائمة تُرضي "حزب الله"، لأنّ الحريري كان يريد، من جهة العودة الى رئاسة الحكومة، وكان، من جهة أخرى، مقتنعًا بأنّ الطائفة السنية هي التي تدفع دائمًا ثمن الشغور الرئاسي، فبعد انتهاء ولاية لحود، على سبيل المثال لا الحصر، كان السابع من أيّار/ مايو ٢٠٠٨.

ولكنّ السياسيّين الموارنة، ولو أنّ البطريركية المارونية ترفع الشكوى من أثمان مرتفعة للشغور الرئاسي، ليسوا في وارد خسارة ما يطمحون اليه، سواء بالنسبة للبلاد هنا أو بالنسبة للمكتسبات الشخصيّة هناك، بالذهاب الى حيث يطلب منهم نصرالله.

ولكن هذا "العناد" يفتقد الى خطة ضاغطة لتعديل المسار الذي يفرضه "حزب الله" على اللبنانيّين، ولذلك وجد جزء من القوى السياسيّة المارونيّة، في خطوة بعض النواب التغييريّين، ولو كانوا غير مقتنعين كليًّا بها، بداية "إبداع" في البلاد، خصوصًا بعدما لمسوا أنّ بدء الاعتصام في القاعة العامة لمجلس النواب، وفي ظروف اقامة صعبة، أصاب رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأذى كبير، اذ يسلّط هذا الاعتصام الضوء على تقصير برّي في تنفيذ المهام المطلوبة منه دستوريًّا، اذ انّ المجلس النيابي، في حال الشغور الرئاسي، يجب ان يبقى في حالة انعقاد دائم، حتى ينتخب رئيسًا للجمهوريّة. وهذا الواجب يمتنع برّي عن الالتزام به، بحيث يخلق الظروف المؤاتيّة لتحويل الجلسات الاسبوعية الى مسرحية هزليّة، حتى ترضخ القوى السياسيّة لشروط "الثنائي الشيعي".

بطبيعة الحال، اذا استمرّ الزخم الشعبي والنخبوي في التعاطي مع الاعتصام النيابي على وتيرته الخافتة راهنًا، فلن يثمر الاعتصام النتائج المتوخاة، ولكن إذا أنجبت الأيّام المقبلة الزخم المرتقب، فالابتزاز سيصاب بنكسة حقيقيّة.

 

الكلام الذي تبادله باسيل وفرنجية عندما تلاقيا

أحمد عياش/هنا لبنان/23 كانون الثاني/2023

هل ستؤدي الزيارة إلى ميرنا الشالوحي إلى تطرية الأجواء بين شريكي “تفاهم مار مخايل” لا سيما في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، وتوحيد الموقف من ترشيح فرنجية؟

ما يدور خلف الكواليس بين الشخصيتين الرئيسيتين في جبهة الممانعة على مستوى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، أي رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وزعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية، يشير إلى الدوران في الحلقة المفرغة، فيما بدا قائد هذه الجبهة أي “حزب الله” يتصرف وكأنه يقف على الحياد. فهل من أجوبة توضح هذا الواقع؟ حتى هذه اللحظة يحاول الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أن يبتعد عن تسمية مرشّحه للرئاسة الأولى. هذا على المستوى العلني، لكن خلف الأبواب المغلقة، وفي آخر مناسبة جمعت بين زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبين الوفد القيادي من الحزب، بادر الأخير إلى تسمية فرنجية كمرشح يفضله الحزب في مواجهة أسماء طرحت في اللقاء خارج الاسم المعلن الذي ما زال يؤيده جنبلاط وهو النائب ميشال معوّض، وهي: قائد الجيش جوزف عون، صلاح حنين وجهاد أزعور.

وفي آخر إطلالة لنصرالله في 19 الجاري بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، كانت حدود الوضوح عنده عندما قال: “لم يروا إلا العبارة التي قُلتها ‏في الموضوع، أن لا يطعن المقاومة في ظهرها، أنا تكلمت عن رئيس إذا هدّده الأميركان ‏‏– وهذا ما قلته بالجلسة الداخلية عندما تناقشت أنا ‏وصديقنا الوزير جبران باسيل – قلت له: نريد رئيساً إذا نفّخوا عليه الأميركان ما يطير من قصر بعبدا يصير بالبحر المتوسّط، ولدينا هذه النماذج، وعلى ‏الناس أن يُطولوا بالهم علينا”. فهل كان نصرالله يتحدث عن نموذج فرنجية؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لا يسميه بالاسم؟

ربما، وهذا ما تعتقده أوساط إعلامية قريبة من الحزب، أن “حزب الله” لا يريد أن يقطع “شعرة معاوية” بينه وبين “التيار”. وفي هذا السياق يأتي ما تردد إعلامياً بالأمس أنّ وفداً من الحزب سيزور النائب باسيل اليوم في ميرنا الشالوحي. وتضيف هذه الأوساط أن الوفد سيزور أيضاً الرئيس ميشال عون في مقره في الرابية في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ مغادرة عون منصبه الرئاسي في نهاية تشرين الأول الماضي. وستحمل هذه الزيارة عنوان “التهنئة بالأعياد والتشاور في التطورات”.

هل ستؤدي هذه الزيارة إلى تطرية الأجواء بين شريكي “تفاهم مار مخايل” لا سيما في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، وتوحيد الموقف من ترشيح فرنجية؟

حتى الآن، لا يزال الجواب سلبياً وفق المعلومات التي ذكرتها الأوساط نفسها. ومن هذه المعلومات، أن لقاءً إلى مأدبة عشاء رتّبها أخيراً رجل الأعمال علاء خواجة في منزله، ودعا إليها باسيل وفرنجية. وقد وصل الأول متأخراً إلى المأدبة. وعندما بادره صاحب الدعوة سائلاً بعد مضي بعض الوقت، على طريقة جنبلاط “إلى أين؟” أجاب باسيل: “الآن يوم الغفران”. وهنا، وبحسب المعلومات، سأل فرنجية باسيل: “ماذا عن بكرا؟” فرد الأخير: “سنكون كما نحن الآن”، في إشارة إلى أن موقف “التيار” ما زال على حاله لجهة رفض ترشيح فرنجية.

من الأسئلة التي يطرحها المواكبون للعلاقات بين حارة حريك وميرنا الشالوحي: لماذا لا يبدي “حزب الله” إصراراً أمام حليفه على التمسك بخيار فرنجية، كما فعل سابقاً قبل وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا؟

عبارة “القطبة المخفية” قد تبدو مناسبة هنا للحديث عن حقيقة موقف “حزب الله” من الاستحقاق الرئاسي عموماً، وترشيح فرنجية خصوصاً. وفي التكهنات المتداولة حيال هذه العبارة، أن الحزب يدرك أن الظروف الصعبة التي تمر بلبنان تشمله أيضاً، وقد تتطور إلى مخاطر ليست معروفة حتى الآن، ولكن قد تفضي إلى نتائج لن تكون في مصلحة الحزب. ولهذا يحاول التعامل مع حالة الرفض لترشيح فرنجية لا سيما داخل البيت الواحد بما لزم من تأنٍّ. حتى أنّ نصرالله شخصياً، عندما حاول ترتيب لقاء خاص بينه وبين باسيل، أبلغ الأخير الرسول الذي حمل الدعوة: “أرجو أن يعلم السيد أنه إذا كانت النية من وراء اللقاء تأييد ترشيح فرنجية فالجواب من عندي سيكون سلبياً”. حتى الآن، ما زالت المعلومات تأتي على ذمة الرواة. لكن، هل هذا “الصبر” الذي يمارسه زعيم “جبهة الممانعة” سيستمر إذا ما اقتضت مصلحته حسم الموقف من إستحقاق رئاسة الجمهورية، سواء إذا كان مرشح الحزب سيبقى فرنجية أم يأتي سواه؟

في مقابلة أجرتها معه قناة “الجديد” قبل أسبوع، تطرق رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إلى “ما نشهده اليوم بين التيار وحزب الله” فوصفه بـ “التبعيّة”، لافتاً إلى أن “باسيل “قايم قيامتو” ليس بسبب الأمور الوطنيّة، بل لاعتباره أنه الشريك المسيحي الأقوى في محور الممانعة وعلى “الحزب” السير بمن يريده لرئاسة الجمهورية”، مؤكداً أن “عقد تفاهم مار مخايل لن ينتهي لأنهما “ما بيطلعوا من بعضن”. من التكهنات أيضاً، أن “حزب الله” ليس متضرراً من رفض “التيار الوطني الحر” لتسمية فرنجية مرشحاً لرئاسة الجمهورية. والسبب أن الحزب لا يرى أن ورقة الانتخابات الرئاسية في لبنان قد حان وقتها، وهي لا زالت بيد مرجعية الحزب في طهران التي ستضعها على الطاولة في الوقت المناسب عندما تكون الظروف مؤاتية لكي تستفيد منها في لعبة الأمم التي تديرها في منطقة “الهلال الإيراني” الممتد من بحر قزوين إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

 

دليل خرق الانسداد

الياس الزغبي/موقع لبنان الكبير/23 كانون الثاني/2023

لم يبقَ أمام المأزق المتعاظم في لبنان سوى سؤال واحد:

كيف نخرج من هذا المأزق؟

هل بالاعتصام في مجلس النواب؟

هل في انتظار حل يهبط من الخارج اللاهي عنّا بمآزقه وأزماته؟

هل بتكرار الجلسات العقيمة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد باتت أمام ذهول اللبنانيين وتحت تندّر العالم وسخريته؟

هل بحوار فولكلوري أثبتت سوابقه وتجاربه فشله وخواءه؟

هل بارتفاع صرخات الإدانة والاستغاثة من المرجعيات الروحية؟

هل بحكومة مأزومة مشكوك في تمثيلها وصلاحياتها وحسن نيّاتها؟

هل بغلبة فريق على فريق بفعل السلاح وفائض القوة؟

إذا تفحّصنا كل هذه التساؤلات نجد أنها لا تؤدي إلى تشكيل مخرج أو تسوية نحو الحل. فبعضها غير واقعي، وبعضها الثاني غير ممكن، وبعضها الثالث يؤجج الأزمة.

فتعالوا نتصارح:

كل ما يحصل يدفع الأمور نحو الاصطدام، ليس السياسي وحسب، بل تحديداً الاجتماعي والطائفي.

أليس تعطيل موقع الرئاسة الأولى يشكّل ضرباً للتوازن الوطني القائم على التكافؤ بين المكوّنات، أي الطوائف؟

ومّن هو الفريق الذي يعطّل الرئاسة والتوازن؟ أليس فريقاً طائفياً أيضاً بقيادة "الشيعوية العسكرية السياسية" التي يجسّدها "حزب اللّه"؟

وإذا رمينا نظرة على الخارج، ألا نرى أن حدثين حرّكا المشاعر الطائفية والدينية، من كاريكاتور مجلة "شارلي آيبدو" في باريس إلى حادثة إحراق المصحف في السويد، مع ارتداداتهما الواضحة أو المكتومة على النسيج اللبناني؟

ولنتصارح أكثر:

ألا يبني "حزب اللّه" حالة طائفية خاصة به، في كانتوناته الثلاثة من الضاحية إلى الجنوب وبعلبك الهرمل، بماليته وسلاحه وتربيته وثقافته وصحته، ومنها يمد يده المسلّحة إلى سائر البيئات والمكوّنات، ثمّ يسارع إلى اتهام سواه بالتقسيم أو الفدرلة؟

ألا تزيد "حكومته" التي يرعاها ويديرها الاحتقانَ الطائفي بضربها عرض الحائط نداءات المراجع الروحية والسياسية المسيحية وتمنياتها ومشاعرها، تماماً كما يضرب مواقف الأكثريتين السياديتين لدى السنّة والدروز، ويحاول امتصاص فعلته بحوارات طاحونية متنقلة وهوائية ذات هدير بلا طحين؟

إذاً، كيف يمكن الخروج من هذا الانسداد الذي يتفاقم وطنياً وطائفياً؟

هل بـ "٧ أيّار" جديد أوسع وأشمل؟

أم بترويض المعارضة ومضاعفة تشتيتها للانقضاض عليها؟

أم بالامعان في إقفال مجلس النواب لاستعادة تجربته السوداء بين ٢٠١٤ و٢٠١٦؟

أم بالرهان على انتصار إيران، في داخلها وخارجها، ومجيء عصر "الممانعة" الكامل غير المنقوص؟

العقلاء يدركون أنها رهانات عاجزة وأحلام يقظة.

كما أن الرهان على يقظة لبنانية لديه، خائب كذلك، قياساً على كل التجارب المتراكمة منذ سنة ٢٠٠٥ إلى اليوم.

وإذا كانت مخططاته غير نافذة،

وإذا كان التعويل على يقظته غير واقعي،

وإذا كانت حالة الانسداد والتعطيل مفتوحة إلى أمد غير منظور،

فما هي الحيلة الباقية في يد سائر اللبنانيين؟

لنضع انتظار رعاية أو حضانة دولية خارج الحساب الآن، طالما أنها مجرد احتمال.

ولننظر في إمكانات "سائر اللبنانيين" هؤلاء لمواجهة المأزق الوطني، السياسي والطائفي.

من البديهي أن نعترف بأن "حزب اللّه" أخرج نفسه عملياً من النسيج اللبناني، فلم تعُد هناك شراكات فعلية عفوية ومفتوحة وسمحة بينه وبين كل الطوائف الأخرى، لا في العاصمة بيروت، ولا في الجبل والشمال، ولا في مساحات جغرافية وديموغرافية واسعة في الجنوب والبقاع، بل أكثر، هناك علاقة حذرة بينه وبين شرائح أخرى داخل البيئة نفسها. هذه الانعزالية باتت واضحة، ولا تسترها زيارات وفود بروتوكولية هنا، ولا حوار بارد وفوقي هناك، ولا خطابات تطمينية أو تخديرية هنالك، ولا حتّى "أوراق تفاهم" صفر أصبحت رثّة لشدّة تجاذبها. فعلى المستوى الشعبي، فضلاً عن السياسي، لم يبقَ له حضور مؤثر، كما في السابق، في كل تلك المناطق والبيئات، باستثناء "ذئاب منفرة" تشكّل أرقاماً جافة، ولا تعبّر عن الوجدانات العميقة لهذه البيئات، ونقصد بوضوح هنا السنّة والدروز والمسيحيين. لذلك، لا بدّ من بلورة حالة وطنية عابرة للمناطق والطوائف، من بيروت إلى الشمال، ومن الجبل إلى صيدا وجزين، ومن بعض الجنوب إلى بعض البقاع بغربه وشرقه ووسطه وشماله، تضغط على مشروع "حزب اللّه"، وتطوّق قدرته على التعطيل والتخريب، وتجعله يسلّم بإعادة التوازن الوطني الذي كسره، فلعلّه يستطيع الافلات من المخطط الإيراني الذي أسره، ويستعيد الهوية اللبنانية التي سلبها من الشيعة، الطائفة الكيانية العريقة، ويلتزم وصايا أئمتها التاريخيين الكبار الذين أوصوا بعدم التورط في مشاريع سياسية خارج أوطانهم العربية. هذه الحالة الوطنية الضاغطة ليست نظرية أو من باب سياسة الأُمنيات، بل يمكن تجسيدها عملياً وبسهولة في الأكثرية النيابية التي أنتجتها الانتخابات الأخيرة، وبالسلاسة التي ترعى العلاقات بين ناسها. والجميع يعلم أن هؤلاء النواب أجمعين، سواء انتموا إلى أحزاب سيادية أو كانو تغييريين أو مستقلين، إنما نجحوا في لوائح مناقضة ومواجهة للوائح "الممانعين" بزعامة "الحزب" وتحت عنوانَي مكافحة الفساد واستعادة السيادة. وعليهم توحيد العنوانين في حركتهم المستجدة، عبر اعتصامهم في مجلس النواب، فلا يبقى الاعتصام طلقة في الهواء أو ضربة سيف في الماء.

إنها فرصة ثمينة لكل أطياف المعارضة، من خارج التسميم الطائفي، لتسجيل الخطوة الأولى في مسار هدم جدار التعطيل، ووضع الحجر الأساس في إعادة بناء الدولة عبر انتخاب رئيس إنقاذي إصلاحي سيادي. لا، ليس إنقاذ لبنان أمراً يائساً أو بائساً أو مستحيلاً. بل إن تعطيل التعطيل، وخرق الانسداد، باتا في متناول أيدي أحراره.

 

"الخيانة"... بمعايير الانهيار!

نبيل بومنصف/النهار/23 كانون الثاني/2023

لن نقول انها من ظواهر السخرية او الدعابات التافهة الباهتة ان يلجأ التحالف المطبق على انفاس لبنان الى سلاح  التخوين "الخردة" الذي يعد بمثابة ترسانة ايديولوجية لتسويغ الهيمنة الفئوية على لبنان ، بل نتساءل هل توقف يوما هذا المعسكر عند نمط الازدواجية الفاقعة التي صاحبت كل سياساته واودت بلبنان الى تقدم الدول الفاشلة التي اجتاحها النفوذ الإقليمي الذي يرتبط به ؟

ليس المقصود بهذا "التقديم" الامعان في جدل عقيم مع تحالف سياسي لا يقيم اعتبارا الا للغة الاستقواء والتعطيل والفراغ ويزعم بكل مكوناته انه ناهد الى الحوار المزعوم الذي يوازي الاستسلام والا لا حوار ولا من يحاورون . المقصود ابعد واحدث من هذا الخطاب الهالك ، وهو ان يدرك جميع الافرقاء السياسيين المنخرطين لاجندات داخلية او خارجية في مؤامرة الفراغ الرئاسي ، انه في ظل الانهيار الحاصل منذ اكثر من ثلاث سنوات وخصوصا في الفترة التي بدأت مع الفراغ الرئاسي القسري المفروض ، صارت لمعادلة الخيانة معايير مختلفة وطارئة ومتبدلة تماما عن المفاهيم الكلاسيكية التي تربط الخيانة الوطنية فقط بالتعامل مع الأعداء.  

في البعد المعنوي الخالص، ليس ثمة خيانة اخطر من تلك الجارية مع كتل نيابية ونواب وسياسيين واعلام وجهات حزبية او اجتماعية الى أي اتجاه انتموا يحفزون ويدعمون ويؤيدون ويساهمون في الفراغ المؤسساتي للدولة او يتورطون في ترك اللبنانيين يغرقون يوما بعد يوم في اسوأ مصائرهم لان ثمة لبنانيين باتوا يتبعون الفراغ نمطا للهيمنة المطلقة على لبنان.

ولا يمكن القفز فوق حقيقة ان كل من يغمس يديه في يوم فراغ رئاسي ومؤسساتي في لبنان تحت وطأة بركان انهياري متفجر بهذا الهول، ليس اقل من خائن بكل مواصفات ترك اللبنانيين يذهبون الى متاهات انهيارية جديدة يوما بعد يوم وفي تتابع سريع يكاد يكون مرعبا لم يعد افساد الدستور والتلاعب به او انتهاكه او التراقص التهريجي حول نصوصه لابقاء جلسات الانتخاب المزعومة بمثابة شكلٍ فولكلوري من دون مضمون دستوري حقيقي ضربا من ضروب تلك الديموقراطية كما يحلو للقوى والكتل والنواب المنخرطين في مؤامرة التعطيل تصويرها، وهي ديموقراطية كاذبة متماهية مع الأنظمة الديكتاتورية التي يرتبط بها بعض الافرقاء الذين يطبقون على الاستحقاق الرئاسي بالتعطيل المتنوع الأساليب.

 في بلد ينتظر العالم كله انتخاب قيادته الرئاسية والحكومية الإصلاحية الجديدة ليعترف ببدء ضرورة مد شعبه بالدعم القوي الحقيقي يغدو كل يوم تعطيل لاستحقاقه اكبر من الخيانة نفسها التي يرتكبها أي طرف بالتعامل مع العدو. لم يعد اللبنانيون يعدون الكؤوس الكارثية بعدما صاروا سكارى الانهيار العميم. ولم تعد يوميات القهر تتيح للبناني ولا سيما لجيل شبابه غير السعي والطموح والعمل "القاتل" لتحقيق الحلم بهجرة لا عودة منها الى سائر انحاء العالم الذي يتلقى يوميا او يتفرج على التصنيفات القياسية لاحد أسوأ الانهيارات التي عرفها في القرنين الماضيين. مع انهيار كارثي ساحق ماحق كهذا، لا تخبرونا ان ثمة في لبنان من لم يكتشف بعد ان الخيانة صارت لها معايير محدثة فيما يمضي البعض في معادلات الماضي المهترئة كأنه من سكان الكهف الخارجين الى ضؤ الشمس بعد عصور من العتمة. اقله اريحوا اللبنانيين من "خطاب خردة" لم تعد اذان اللبنانيين وابصارهم قادرة على تحمل رتابة تكراره بصرف النظر تماما عن عقمه الفائض

 

كثُرت المبادرات ولا قرار عند "الحزب"

وليد شقير/نداء الوطن/23 كانون الثاني 2023

هذا الأسبوع يفترض أن تتبلور تبعات التحرّكات والمبادرات التي شهدها الأسبوع الماضي والتي انطلقت من القناعة بالحاجة إلى رمي حجر في المياه الراكدة، الذي توخّى النوّاب التغييريّون أن تكون له مفاعيل تنقل المشهد السياسي إلى آلية تسمح بالتوصل إلى الهدف الفائق الصعوبة أي التوافق على اسم لرئيس الجمهورية، وسط شكوك من بعض القوى بإمكان حصول شبه المعجزة هذه. من اعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا داخل البرلمان، وانضمام زملائهما إليهما بالمداورة، وتعاطف بعض الكتل النيابية السيادية أو المستقلّة معهما، إلى إعلان المرشح ميشال معوّض عن اتصالات سيجريها فاتحاً الباب على إمكان التوافق على اسم مرشح آخر غيره، يمكن أن يحظى بتأييد أوسع، إلى اجتماع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مع وفد قياديّ من «حزب الله» بهدف استكشاف مدى استعداده لتسريع إنهاء الفراغ الرئاسي، والاتصالات التي أعلن النائب نعمت فرام عن إجرائها لخلق مساحة من التلاقي للخروج من الجمود الحاصل، وصولاً إلى ما يحكى عن اتصالات بعيدة من الأضواء بين البطريركية المارونية وبين «الحزب»، في السياق نفسه، بات الجميع محرجاً، وقلقاً من تداعيات استمرار الفراغ. وبات الانسداد القاتل يتسبب في تصاعد الاحتقان المسيحي، والاستقطاب الطائفي، وصار الحديث عن تهديد السلم الأهلي يتردّد على ألسنة السياسيين من الفريقين، كما حصل إثر اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، إمّا باتّهام كل فريق للآخر بأنّ مواقفه تتسبب في حرب أهلية، أو تعبئة الجمهور القابل لشتى أنواع الاستنفار، في ظل الضائقة المأسوية التي يعيشها، والتي ينسب قادته أسبابها إلى الآخر.

وعلى رغم أن بعضاً من القوى التقليدية يتعاطى مع مبادرة التغييريين بالاعتصام في البرلمان للضغط من أجل إبقاء جلسات البرلمان مفتوحة وإجراء عملية الاقتراع حتى انتخاب الرئيس، على أنها أشبه بضرب السيف في الماء، فإن أياً من قادة هذه القوى مستعد للمجاهرة بهذا الاستنتاج نظراً إلى مشروعية ما قاموا به بالاعتصام داخل البرلمان، وأحقية دوافعهم.

ومع أنّ نهج رئيس البرلمان نبيه بري يلقى معارضة في إقفال محضر كل جلسة انتخابية بدل مواصلتها في دورة ثانية لخوض امتحان انتخاب الرئيس، فإنّ أوساط بري تنفي أن يكون دعا إلى جلسة اللجان المشتركة الخميس المقبل لدرس قانون يتعلّق بالضمان الاجتماعي، كردّ على اعتصام التغييريين في مبنى ساحة النجمة. أوساط رئيس المجلس تنقل عنه أنّه رغب في إعطاء فسحة من الوقت لعلّ مداولات جدية تحصل لإحداث اختراق، لأنّ تكرار جلسات الانتخاب كما حصل حتى الجلسة الحادية العشرة بات مملاً وأشبه بمسرحية ومهزلة يتهكّم الناس على النواب بسببها.

وتعتبر هذه الأوساط أنه بصرف النظر عمّا سينتج عن مبادرة التغييريين، فإنّ خلفية ما قاموا به تكرّس التشخيص المعروف: ليس هناك فريق قادر على تحصيل أكثرية الأصوات لمرشحه، بسبب تشتت الكتل النيابية. وليس هناك فريق قادر على تأمين نصاب الثلثين كي تستمرّ جلسة الانتخاب حتى الدورة الثانية، ما يعني أنّه من دون توافق لا مجال لانتخاب الرئيس. وهذا ينطبق على وضعية بعض المرشحين.

في انتظار ما سينجم عن هذه المبادرات التي وعد أصحابها بمتابعتها هذا الأسبوع، فإنّ مصدر الشكوك حول تطوّر جديد محتمل يتمثّل في أنّ «حزب الله» ما زال الفريق الوحيد الذي لم يعطِ إشارات على تخلّيه عن خياره في دعم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. ففي لقاء قيادييه مع جنبلاط وقيادة «الاشتراكي» عرض هؤلاء رؤيتهم للاستحقاق، بعدما تحدث جنبلاط عن أهمية انتخاب رئيس في مسألتين: إعطاء أمل للناس بإمكان وقف الانهيار، وقطع الطريق على مخاطر الطروحات الفيدرالية والمواقف المتشنجة.

أمّا «الحزب» فقدم مطالعة عن أسباب ترشيحه فرنجية «كابن بيت سياسي عريق» قادر على التواصل مع كل الفرقاء، ولديه مقبولية في الخارج، ويطمئن «الحزب». لكن الوفد القيادي أشار إلى «أننا لم نعلن حتى الآن ترشيحنا فرنجية، لأننا حاولنا إقناع رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل في جلسة الساعات السبع بينه وبين الأمين العام السيد حسن نصرالله، ولم يحصل أيّ تطور إلى أن صدر ما صدر عن باسيل»...

عبّر قياديو «الحزب» في عرضهم عن الامتعاض من باسيل (وغضبهم) حسب قول المطلعين على ذلك اللقاء، لكن فُهم من كلامهم أنهم ما زالوا عند هذا الترشيح لأنه يريحهم، رغم أنّ إشارتهم إلى عدم ترشيح فرنجية لا تلغي استعدادهم للبحث بغيره. فقيادة «الاشتراكي» على علم بأنّ بعض المرشحين التقوا قيادة «حزب الله». وهذا ما دفع جنبلاط إلى الحديث عن إمكان التفاهم على مرشح آخر مشيراً إلى الأسماء الثلاثة: الوزير السابق جهاد أزعور، النائب السابق صلاح حنين، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. لكن «الحزب» اكتفى بالاستماع من دون مناقشة في هذه الأسماء. ما يعني أن لا قرار بعد لديه ببحث خيارات أخرى.

 

في هذه الإدارات… مَن يراقب مَن؟

 طوني كرم /نداء الوطن/23 كانون الثاني 2023

تتفاقم التحديات التي تواجه المؤسسات العامة والإدارات الرسمية يوماً بعد آخر جرّاء الإنهيار المتمادي للعملة الوطنية، وتعمّد إطالة أمد الشغور في المؤسسات الدستورية ما يتسبب في إفراغ ما تبقى من مراكز إداريّة في الدولة، لتنشط في الموازاة، أعمال الكسب غير المشروع في بعض تلك الإدارات التي وضعت المواطنين أمام واقع لا بدّ منه من أجل تسيير أعمالهم، عبر المشاركة في تعميم نهج الفساد ودفع الرشاوى بـ»الدولار» والتي تفوق بأضعاف الرسوم التي تتقاضاها الدولة… ما دفع البعض إلى التحذير من مخاطر تحلل الإدارة على مستقبل الدولة.

وإن كانت الإدارة الجيّدة ركناً أساسياً في قيام الدولة، فبانتفائها، أي الإدارة، تفقد الدولة دورها، لتشرّع الأبواب على أسئلة مصيرية حول مستقبلها وديمومتها، والتي تترافق اليوم مع حديث متقدّم عن وجوب إعادة النظر في التنظيم الإداري في لبنان. وهذا ما يدفع إلى البحث في واقع الإدارة راهناً ودور السلطات الرقابية في مراقبة الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات، وهو دور أنيط بالتفتيش المركزي الذي يقع على عاتقه أيضاً السعي إلى تحسين أساليب العمل الإداري، وإبداء المشورة للسلطات الإدارية عفواً أو بناء لطلبها، وتنسيق الأعمال المشتركة بين عدّة إدارات عامة، إلى جانب القيام بالدراسات والتحقيقات والأعمال التي تكلفه بها السلطات.

وفي متابعة لهذا الدور المنوط بالتفتيش المركزي، يتبيّن أنّ واقع الموظفين في جميع الإدارات العامة متشابه، لتضاف إلى ذلك المشاكل اللوجستيّة التي تواجه عمل المفتّشين الذين يستخدمون وسائل النقل خاصتهم في تأدية وظيفتهم وزيارة الإدارات العامة. ومع الإرتفاع المستمر في أسعار المحروقات، تتبيّن إستحالة قيامهم بذلك تحديداً مع العلم أن التفتيش المركزي هو الجهاز الرقابي الوحيد الميداني الذي يعمد إلى إرسال المفتشين إلى الوزارات ومراقبة أداء الوظيفة العامة، أكان لجهة الموظفين أو مطابقة عمل الإدارة ككل مع القوانين، وهذا لا يمكن أن يتم من خلال زيارة ميدانية دوريّة، إنما يتطلب برنامج عمل سنوياً يتزامن وزيارات يومية، بشكل حرفي وممنهج واستراتيجي… وهذا ما لا يمكن القيام به راهناً وسط عودة الموظفين إلى الإضراب، أو الحضور بشكل متقطع إلى مراكز عملهم. في حين لا يتعدى الجهاز البشري في التفتيش المركزي الـ30 في المئة من الهيكليّة الأساسيّة التي رسمت له منذ 1959.

ومع تردّي الخدمات العامة لحظت التقارير التي رفعها المفتشون الميدانيون في الدوائر الرسميّة أكان في الماليّة أو المساحة أو التنظيم المدني وغيرها من الإدارات، وجود العديد من العوائق اللوجستيّة التي تتعدى غياب الموظفين وتصل إلى إنقطاع الكهرباء وعدم توفر القرطاسيّة وغيرها من التحديات، ما قد يعيق تحصيل الرسوم والضرائب وتقليص إيرادات الخزينة التي تساعد على تأمين إستمرارية العمل الإداري من خلال دفع رواتب الموظفين وتشغيل الإدارة بانتظام. وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على المواطنين وأعمالهم جرّاء ارتباط القطاع الخاص بالعام والخدمات التي يوفرها.

وإذ يقتصر دور التفتيش المركزي على مراقبة عمل الإدارة ورفع التوصيات والعقوبات المسلكيّة، فإنّ التحقيق الذي أجراه في موضوع النافعة والدوائر العقارية وما نجم عنه من قرارات، لم يحدّ من الفساد المستشري الذي دفع بالنيابة العامة إلى الغوص في دهاليز الملفات المرتبطة بهذه الدوائر، قبل أن يضعها البعض في إطار تصفية الحسابات السياسيّة، وغبّ الطلب تحديداً بعدما عمد التفتيش المركزي إلى التحقيق في التوظيف المخالف للقانون بعد العام 2017، ورفع الملف الذي يتضمن ما يقارب الـ 5000 موظف إلى النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة ولكن لم يصدر أي قرار حتى تاريخه، ما دفع المعنيين في هذا الملف إلى التشديد على أنّ التوافق السياسي يطيح بشتّى أنواع الرقابة والمحاسبة في الدولة. إيصال الخدمة العامة التي تعلو على جميع المطالب الأخرى والمحقة لموظفي القطاع العام، دفع إدارة التفتيش إلى وضع مخطط لتعزيز بناء القدرات من خلال التعاون مع الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي، حيث تم إنشاء مركز لتلقي الشكاوى وانشاء نظام للتدقيق وفق المعايير الدوليّة، بالتوازي مع العمل على تهيئة الأرضيّة لتطبيق التحول الرقمي في الإدارة العامة، والذي يفترض أن يمر عبر مكننة الرقابة وبنائها على قواعد ورؤية ثابتة، وهذا ما دفع المعنيين في التفتيش المركزي إلى التأكيد على الإستمرار في تطوير أساليب العمل رغم جميع التحديات السياسيّة والماليّة.

 

قراءة في تفاهم مار مخايل (3): اختناق لبنان

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 23 كانون الثاني 2023

أخيراً صار جبران باسيل درّة تاج ذاك التفاهم المتصدّع. وبات الحديث عن باسيل "الوصيّ على العهد القويّ" يبعث على الملل. فتاريخ لبنان السياسي لم يعرف شخصية بهذه الأنانيّة السياسية، ولم يشهد التاريخ السياسي العالمي أن أصبحت جمهورية بطولها وعرضها رهينة ما يريده صاحب موقع في السياسة من مناصب ومكاسب وتنفيعات وكيديّات وأحلام. وهو دخل موسوعة غينيس في أطول سياسة تعطيل حكومي في العالم. ربّما يتجلّى أبلغ اختصار لجبران في الألقاب التي "أغدقها" عليه رهط من السياسيين والصحافيين وحتى من الثائرين على فساده في الشوارع والساحات أو من الناشطين في الفيسبوك. لقد باتت الألقاب المخصّصة للصهر العجيب تشكّل قاموساً خاصّاً به. مردّ كثرتها وفحواها هو ما آلت إليه السياسة في لبنان من جهة، وفكرة عامّة وسوداء عن الصراع على رئاسة الجمهورية في هذا البلد من جهة ثانية. وتجري الأمور وكأنّ الماضي لم يمضِ، والحروب لم تقع، والمؤمن يلدغ من الجحر مئات المرّات.

صار جبران باسيل درّة تاج ذاك التفاهم المتصدّع. وبات الحديث عن باسيل "الوصيّ على العهد القويّ" يبعث على الملل

ألقاب باسيل

الألقاب التي هبطت على باسيل من كلّ حدب وصوب وناحية، أشبه بوجوه لشخصه على مدى 15 عاماً:

- لقب "الصهر المعجزة" على وزن "الطفل المعجزة" الذي يتصرّف وكأنّه كلّ شيء في التيار العوني، إذ بلغ به العلم أنّه يعرف في الاقتصاد والرياضة والإعلام والعلاقات الخارجية.

- وباسيل هو "قوم بوس تيريز" حسب توصيف سمير جعجع في برنامج "صار الوقت". وتيريز هنا هي المهيمنة على كلّ شيء في رئاسة الجمهورية.

- ولن ننسى "زوربا اليوناني" حسب وليد جنبلاط خلال انتخاب رئيس الجمهورية. وهو عنوان رواية شهيرة للكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكس "تدور حول الرئيس أو الأستاذ باسيل الغارق دائماً في الكتب، والذي يتّفق أن يلتقي بزوربا عندما كان بصدد استثمار مناجم للفحم في الجزر اليونانية. وأثناء الرحلة تبدأ المكاشفات والاكتشافات التي لم يكن باسيل يحلم بها. فهو عاد ليفهم الحياة على طريقة زوربا، صاحب الثقافة الفطرية التي جمعها من الخبرات والتجارب في حياته الطويلة".

- جبران هو "راسبوتين الجمهورية"، حسب قول الزميل يوسف بزّي، مع ما يحمله هذا اللقب في التاريخ الروسي من صخب سلطويّ وسحريّ. راسبوتين، الآتي من طبقة الفلاحين وبيوتهم الفقيرة في سيبيريا، يقيم في قصر قيصر روسيا نيقولاي الثاني، ويصبح رجله الأول وموضع ثقته. سرّع باسيل بسبب جموحه وطرق هيمنته على السلطة في توسيع رقعة انتفاضة 17 تشرين 2019 اللبنانية. لكنّ الانتفاضة اللبنانية تعثّرت، والأرجح أن يكون السبب تركيبة البلد الطوائفية والروحية ومواجهتها "بالقوّة" من جانب حزب الله وفتيان "شيعة شيعة شيعة" على جسر الرينغ في وسط بيروت.

- عندما غضب اللبنانيون ونزلوا إلى الشارع في 17 تشرين، ابتكروا شتيمة ناريّة ونابية كانت موجّهة إلى جبران تحديداً، وصار لقبه الإنترنتيّ والأكثر رواجاً: "الهيلا هو" على إيقاع موسيقى التكنو.

باسيل انتهازيّ بامتياز، وبراغماتيّ بوقاحة. يدفن المبادئ عند أوّل منعطف. كان من عرّابي التصالح مع النظام السوري. نسي شهداء الجيش وأسراه وبقي يحتفل بـ13 تشرين كي يطلق المواقف الاستفزازية فقط

التيّار الباسيليّ

جبران أيضاً هو:

- "ذراع العهد الأيمن".

- "رجل العهد الأوّل".

- "حاكم الظلّ".

- "صهر الرئيس".

- "المارونيّ الشيعيّ".

- "عاشق زواج المتعة" في السياسة والزواج بالإكراه بل الزواج بالاحتيال.

- ربيب خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدوريّة.

- من عطّل تشكيل الحكومات المتعاقبة عدّة أشهر ليحصل على لقب "معالي الوزير" أو يبقى في الوزارة، أو يستحوذ على قدر كبير من الوزارات.

- من فرض بمعيّة رعاته وحلفائه أكثر من قانون انتخابي حتى يحصل على لقب "سعادة النائب" عن منطقة البترون. واعتبر قانون الدوحة فتحاً مبيناً استردّ فيه "حقوق المسيحيين".

- من وصل بالتزكية إلى رئاسة التيار بـ"سيف عمّه". إذ فصّل النظام الداخلي على قياسه. وهذا زاد الشقاق بين من يحمل منطق المؤسسة ومن يدير الأمور بعقليّة القبيلة والعائلة. واستحوذ باسيل على التيار وجعله باسيليّاً. طرد المناضلين والمؤسّسين وجلب رجال الأعمال وأصحاب الشركات، إضافة إلى النوابغ.

- لا عجب إن قلنا مسبقاً وقبل الأوان إنّ باسيل سيفتعل الكوارث ليحصل على لقب "فخامة الرئيس". وهو يدرك أنّه لن يستطيع الوصول إلا بسيف غيره.

- من وعد المسيحيين بأنّه سينسيهم كميل شمعون وبشير الجميّل. ولا ينسى اللبنانيون أنّ الأول انتهت ولايته الرئاسية بحرب. والثاني وصل إلى الرئاسة بمشروع حرب ودبّابة إسرائيلية، وكان اغتياله مقدّمة لاغتيال بلد بكامله. فهل من أحد يخوض حرباً لتثبيت كرسي باسيل في الرئاسة؟

يلمّح كثر إلى أنّ باسيل قبل العقوبات الأميركية عليه كان يفاوض الأميركيين على تبوُّئه كرسي رئاسة الجمهورية شرطاً للابتعاد عن حزب الله. فهل يجرؤ باسيل على فعل ذلك؟ وهل يقف حزب الله متفرّجاً؟ هل يتذاكى على حزب الله أم يعرف حدود اللعبة؟ يقول كثر إنّ حزب الله لا يثق به ويترك له هامشاً للتحرّك، وحين تصل الأمور إلى اللحظة الحاسمة يصبح لكلّ حادث حديث، وتُطوى صفحة اللعب والأهواء.

باسيل المنبريّ وعاشق التصريحات هو كاره للإعلام والإعلاميين وعاشق لمؤتمرات الطاقة الاغترابية غير المجدية. وهو عاشق للصولات والجولات الاعتباطية في القرى والدساكر بحثاً عن شعبية وهميّة

زواج المتعة

باسيل انتهازيّ بامتياز، وبراغماتيّ بجدارة. يدفن المبادئ عند أوّل منعطف. كان من عرّابي التصالح مع النظام السوري. نسي شهداء الجيش وأسراه وبقي يحتفل بـ13 تشرين كي يطلق المواقف الاستفزازية فقط.

كان من عرّابي التقارب مع حزب الله. تناسى كلّ صولات العونيين وجولاتهم ضدّ سلاح حزب الله في الخارج والمطالبة بتنفيذ القرار 1559. وطوى "الكتاب البرتقالي" الذي تضمّن مبادئ بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، فصار السلاح للعونيين جزءاً ضرورياً وديالكتيكياً لمعادلة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي من جهة، والصراع على الحكم في لبنان من جهة ثانية. وأصبحت مغازلة سلاح المقاومة وسيلة للاستحواذ على السلطة اللبنانية والهيمنة على مرافقها. على مدى سنوات كان حزب الله رافعة لباسيل ويريده غطاء مسيحياً له. ليست مبادئ التيار البرتقالي وحدها التي طُويت، فعون كان أطلق كتاب "الإبراء المستحيل"، الذي يتضمّن اتّهامات شنيعة بحقّ "تيار المستقبل". كان الإعلام العوني يردّدها آناء الليل وأطراف النهار. لكنّه سرعان ما طوى الكتاب عند منعطف التسوية الرئاسية مع سعد الحريري، مع التذكير أنّ الأخير اعتبر باسيل المسبّب الرئيس لانهيار شعبيّته. وباسيل السريع الصعود، والسريع التحرّكات، يعقد صفقة مع جعجع قائمة على تحاصص مفضوح من منطلق شعار "أوعا خيّك"، سرعان ما يتنكّر له ويتحوّل باسيل نابشاً للحروب، سواء في اشتباكاته مع القوات اللبنانية أو مع الحزب الاشتراكي.

الحقّ أنّه ليس في لبنان شخص بهذا الكمّ من محاولة اللعب على الأوتار، وتقوم سياسته على استفزاز أبناء البيئات الأخرى من السُنّة بالمجمل والشيعة (حركة أمل) والدروز وحتى المسيحيين (قواتيين ومردة) والعرب (فلسطينيين وسوريين وخليجيين). حتى إنّ باسيل لم ينجُ من التصادم مع جمهور حزب الله نفسه. فـ"الوزير المقاوم" والحليف للحزب تحدّث مراراً عن "اللامشكلة الأيديولوجية مع إسرائيل"، فيما كان حزب الله لأسباب يصعب فهمها يغضّ النظر عن كثير من الأمور التي تتجاوز الخطّ الأحمر الذي يرسمه للآخرين، غير باسيل طبعاً.

صاحب الكهرباء والسدود

يهاجم جبران باسيل الصاعد، لأنّه صهر الرئيس، الإقطاع ويناهضه، وهو أكثر إقطاعية من غيره، وغالباً ما يبيع سمكاً في البحر، بدءاً من وعوده الدائمة بتوفير كهرباء 24 على 24، وصولاً إلى تطبيله وتزميره لبناء السدود فتكون الخاتمة التعسة سدوداً بلا ماء.

باسيل المنبريّ وعاشق التصريحات هو كاره للإعلام والإعلاميين وعاشق لمؤتمرات الطاقة الاغترابية غير المجدية. وهو عاشق للصولات والجولات الاعتباطية في القرى والدساكر بحثاً عن شعبية وهميّة، حتى في عرين القوات اللبنانية (بشرّي). هو بلا ريب يفتقر إلى أيّ نوع من الإقناع لكنّه قادر على التعبئة المتطرفة.

حامل الصلبان

آخر الأخبار الباسيليّة أنّه بات يستعمل أقوال كتّاب وأدباء عالميين في كلماته ومؤتمراته الصحافية ليظهر أنّه قارئ نهم لمؤلّفاتهم. ومن قبل كان يظهر في أثناء إلقاء كلماته الوعظية والاستفزازية وخلفه مكتبة متنوّعة اللغات والمشارب والمؤلّفين. وفي مقلب آخر يحكي عن مظلوميّته بعد العقوبات الأميركية وكأنّه يحمل الصليب على أكتافه ويذهب إلى الجلجلة.

أبرز "منجزات" باسيل طوال السنوات الماضية أنّه حارب بقوّة معظم الشخصيات السياسية المسيحية التي لديها هامش من التواصل والجمع بين الطوائف. وتصرّف بذهنية فدرالية مقيتة. فحتى الكهرباء المعطّلة أدخلها في أتون الفدرلة والتطييف انطلاقاً من مبدأ التنفيع والمحسوبية والفساد. وأفدح ثمار البهلوانية الباسيليّة الاصطدام بعقوبات أميركية غيّرت مسار معظم الأشياء، وفتحت الباب أمام احتمالات جديدة لم تكن في الحسبان، أبرزها اختناق لبنان. واليوم نعيش احتمالات رفع العقوبات عنه بعد "تغيير" جبران سلوكه... والله أعلم.

 

قائد الجيش "يُحاصِر" وزير الدفاع: لن أوقّع!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 23 كانون الثاني 2023

"بَجّت" بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون ولم يعد للصلح مطرحاً!

وَصَلَ "المَشكَل" إلى حدّه "الأصغر". قائد الجيش الذي يطلب مساعدات من الدول، من ضمنها أموالاً مخصّصة لصيانة الآليات، أصدر قراراً بمنع "تصليح" السيارات العسكرية الموضوعة بتصرّف وزير الدفاع ومساعديه، ومَنِع زواره والعاملين في فريقه وضباّط يخدمون في وزارة الدفاع بينهم رئيس الغرفة العسكرية من ركن سياراتهم في الباحة الرئيسية للوزارة ما يدفعهم إلى ركنها  في "باركينغ" الوزارة في الباحة الخارجية والسير مسافة طويلة قبل الوصول إلى مكاتبهم!

"أمن الدولة" بخدمة أمن الوزير!

تفيد المعلومات، أنّ "المؤزارة" بالسيارات العسكرية أتت من جانب مديرية أمن الدولة تجنّباً لاحتمال تعطّل "موكب" وزير الدفاع. لكن كافة الأطراف المَعنية بهذه "الفضيحة" تهرّبت من نفي أو تأكيد الواقعة!

معلومات "أساس": قراريّ فصل العميد شحادة وتكليفه بمهام مدير الإدارة العامّة حُسِما، من وراء ظهر وزير الدفاع، بين قائد الجيش وحزب الله وتوّج التعيين باللقاء الذي جَمَع  العماد عون والرئيس نبيه بري في عين التينة في 13 الجاري

توتر في اليرزة

تغلي "اليرزة" بالشائعات و"اللقلقات" والرؤوس الحامية. كل الفترة الفاصلة بين أزمة تكليف مفتّش عام يحلّ مكان اللواء المتقاعد ميلاد اسحاق وبين أزمة تكليف ضابط يحلّ مكان اللواء مالك شمص الذي سيتقاعد في 3 شباط لم تؤمّن المخرج الآمن لإنهاء معركة الصلاحيات رغم دخول عدّة وسطاء على الخط بينهم الوزير السابق ناجي البستاني. 

شحادة من اليونفيل إلى "الإدارة العامة"

"وِلعِت" الأمور بعد إصدار قائد الجيش مذكّرة "تشكيلات وفَصِل" قَضَت بفَصِل منسّق الحكومة لدى قوات "اليونفيل" العميد منير شحادة إلى المديرية العامة للإدارة لمدّة شهر على أن يلتحق بمركز فصله في 20 الجاري (أي يوم الجمعة الفائت) لكن مع الاستمرار في مهامه كمنسّق الحكومة لدى قوات الطوارئ.

ضمن المذكرة نفسها فَصَلَ قائد الجيش الضابط الأعلى رتبة في المديرية العامة للإدارة العميد بسّام شبارو ووَضعه بتصرّف قائد الجيش لمدة شهر على أن "يلتحق" بمقرّ عام الجيش في 2 شباط. مع العلم أنّ قرار الفصل أتى ضمن مذكرة تشكيلات شملت 116 ضابطاً، بينهم سبعة عمداء، وأربعة قرارات فصل فقط والبقية تشكيلات عادية.

أشارت المُذكّرة إلى "تأمين وظائف الضبّاط المنقولين وتحديد وظائف الضبّاط الذين لم تحدّد وظائفهم بموجب هذه المذكرة من قبل الرؤساء المسؤولين على أن تُفاد قيادة الجيش بذلك لاحقاً". هذا يعني حتمية صدور قرار عن الوزير سليم في شأن تكليف شحادة كون قائد الجيش معني بالفصل وليس إصدار قرار بالتكليف.

كما قام قائد الجيش يوم الخميس بتمديد قرار فَصل العميد ملحم إلى المفتشية العامة مع العلم أنّ الأخير لم يتمكن من ممارسه مهامه بسبب رفض وزير الدفاع توقيع قرار تكليفه تسيير أعمال المفتشية.

من يُتابع شؤون قيادة الجيش ووزارة الدفاع يعرف بأنّ مذكّرة التشكيلات تكفّلت بنسف الجسور مع الوزير سليم كونها تشكّل امتداداً لأزمة تكليف مفتّش عام وللتراكمات السابقة في العلاقة

عون-حزب الله

في هذا السياق تشير معلومات "أساس" إلى أنّ قراريّ فصل العميد شحادة وتكليفه بمهام مدير الإدارة العامّة حُسِما، من وراء ظهر وزير الدفاع، بين قائد الجيش وحزب الله وتوّج التعيين باللقاء الذي جَمَع  العماد عون والرئيس نبيه بري في عين التينة في 13 الجاري. ثمّة من تَحدّث عن تمريرة مقصودة من عون لحزب الله في سياق التجاذب الحاد الحاصل اليوم حول الملف الرئاسي.

مع العلم أنّ قائد الجيش اتّخذ في 24 كانون الأول 2021 قراراً غير مسبوق في تاريخ المحكمة العسكرية قضى بما يُشبه "عَزِل" شحادة من منصبه كرئيس للمحكمة وووضعه بالتصرفّ وتعيين رئيس فرع المكافحة السابق علي الحاج مكانه. من يومها يسيطر الجفاء على العلاقة بين "القائد" وشحادة إلى أن تمّ تعيين الأخير في 8 نيسان 2022 منسّقاً للحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

المُلفت أنّ العميد شحادة يُحال إلى التقاعد في تشرين الاول المقبل. وحتى الآن هو خيار الثنائي الشيعي لتعيينه بالأصالة مديراً عاماً للإدارة بحيث يُرفّع إلى رتبة لواء ويَكسب سنة إضافية.  لكن إذا لم يتمّ انتخاب رئيس جمهورية لن يكون هناك حكومة ولا تعيينات!. 

لا مآخذ على شحادة

 يُدرِك كثيرون أهمية موقع المدير العام للإدارة لدى "الثنائي" باعتباره أحد "مكتسبات" الطائفة الشيعية بحكم توزيع المناصب العليا المسلّم بها في الإدارات والمؤسّسات الامنية والعسكرية.

واقع الأمر أنّ قرار قائد الجيش بفَصِل العميد بسام شبارو (سنّي) قَطَعَ الطريق أمام تسلّم ضابط يعرف تفاصيل "المديرية" مهام المدير العام، ولو بالتكليف، كونه الأعلى رتبة. لكن دائماً الكلِمة الفاصلة هي للاعتبارت الطائفية!

المحيط القريب من وزير الدفاع يجزم لـ "أساس" أن تصرّف الوزير سليم نابع من خلفية قانونية محض خصوصاً أنّه ابن المؤسسة ويعرف تفاصيلها. إذ لا مأخذ إطلاقاً لديه على العميد شحادة "القريب منه" والمُستحِق والذي يلتقيه باستمرار ولا يرفض إطلاقاً قرار تكليفه بتسيير الأعمال، لكن هناك مسار خاطئ تخطّى من خلاله قائد الجيش صلاحياته وخالف قانون الدفاع وتطاول على صلاحيات وزير الدفاع و"كأنّه مش عامل حساب لأحد". وطالما لن يتمّ تصحيح هذا الخطأ لن يوقّع الوزير سليم على قرار تكليف شحادة تماماً كما فَعَل في حالة المفتش العام".

قيادة الجيش: ليلزم الوزير حدوده

في المقابل، يتمسّك قائد الجيش بقانونية كل خطوة أقدم عليها فـ "هو صاحب السلطة العسكرية على كل قطعات الجيش وعلى تشكيلات الضبّاط والعسكر وفصلهم، بينما مهام وزير الدفاع هي محض إدارية".

 أكثر من ذلك، يشير قريبون من قائد الجيش إلى وجود تراكمات سلبية في العلاقة مع وزير الدفاع يَصعب حلّها وتساؤلات حول أدائه في الوزارة، إضافة إلى إدارة أذنيه لمرجعيته السياسية وتجاوز حدود صلاحياته بتجاهله واقع أنّ قائد الجيش هو الذي "يحرّك" العسكر ويشكّله ويأتمر بأوامره ويختار الأنسب من الضبّاط. لذلك على وزير الدفاع أن يَلزم حدوده".

مذكّرة "نسف الجسور"!

من يُتابع شؤون قيادة الجيش ووزارة الدفاع يعرف بأنّ مذكّرة التشكيلات تكفّلت بنسف الجسور مع الوزير سليم كونها تشكّل امتداداً لأزمة تكليف مفتّش عام وللتراكمات السابقة في العلاقة.

ففي 24 كانون الأول الماضي أحيل إلى التقاعد المفتش العام العضو في المجلس العسكري اللواء ميلاد اسحق (موقع أرثوذكسي).

 عملاً بالتراتبية العسكرية عَمَد وزير الدفاع من ضمن صلاحياته على تكليف الضابط الأعلى رتبة في المفتشية العميد ملحم حداد (كاثوليكي) لتسيير أعمالها.

 لكن إثر ذلك أصدر قائد الجيش مذكرة قَضَت بفصل مدير الأفراد في الجيش العميد جرجس ملحم إلى "المفتشية" ليُصبِح الأخير الأعلى رتبة، كما فَصَلَ العميد حداد من "المفتشية" ووضعه بتصرّف قائد الجيش. والنتيجة خروج المفتشية عن الخدمة بسبب عدم تمكن العميد ملحم من ممارسة مهامه.

وفق هيكلية وزارة الدفاع ترتبط المديرية العامة للإدارة والمفتشية العامة بوزير الدفاع مباشرة، وهما تعتبران مؤسّستان مستقلتان عن قيادة الجيش وتحت سلطة الوزير.

تفيد المعلومات، أنّ "المؤزارة" بالسيارات العسكرية أتت من جانب مديرية أمن الدولة تجنّباً لاحتمال تعطّل "موكب" وزير الدفاع. لكن كافة الأطراف المَعنية بهذه "الفضيحة" تهرّبت من نفي أو تأكيد الواقعة!

"لن أوقّع لو خربت الدني"

 من هنا بدأت الأزمة حيث يرى قائد الجيش أنّه صاحب صلاحية في الفَصل، فيما يعتبر وزير الدفاع بأنّ "القائد" يتجاوز صلاحياته ولا يحق له فَصل ضابط إلى مؤسسة مرتبطة مباشرة بوزير الدفاع إلا بعد التنسيق معه وفق مقتضيات قانون الدفاع.

ورغم إصرار الوزير سليم على التصرّف بخلفيته العسكرية في سياق عمله كوزير في حماية الجيش وتأمين حقوق عسكره ومحاولة إبعاد السياسة عن اليرزة، لكن "مكتب القائد" تصرّف دوماً مع وزير الدفاع كوديعة محسوبة على ميشال عون وجبران باسيل ويريد أن يأخذ من درب صلاحيات "القائد"! 

يُنقل عن وزير الدفاع قوله في مجالسه: "أنا لست وزير وصاية بل  وزير سلطة على المؤسّسات التابعة لوزارة الدفاع خلافاً لوضع كل الوزراء الآخرين. ولا أحد يستطيع تجاوزني واستغيابي. وفي حال بقي الوضع الشاذ قائماً لن أوقّع لو خربت الدني"، نافياً "دخوله بمواجهة سياسية  مع الثنائي الشيعي".

شلّ عمل الجيش؟

وفقاً لقانون الدفاع لن يتمكّن العميد شحادة من ممارسة مهامه في المديرية العامة للإدارة بعد إحالة اللواء شمص إلى التقاعد إلا بعد توقيع وزير الدفاع قرار تكليفه بتسيير الأعمال.

هنا تكمن خطورة الأمر. فعدم توقيع وزير الدفاع قرار التكليف أو بدء العميد شحادة مهامه قافزاً فوق قرار الوزير سليم سيشكّل حالة غير مسبوقة في وزارة الدفاع ستؤدي إلى شلّ عَمَل المديرية العامة للإدارة التي تشكّل "الرئة" المالية لمؤسّسات وزارة الدفاع (تتالّف من قيادة الجيش والمفتشية العامة والمديرية العامة للإدارة).

كل ليرة تُصرف من البرغي إلى المعلّبات الغذائية والمناقصات وصولاً إلى الرواتب وصيانة الآليات وكل معاملة مالية تمرّ عبر "المديرية العامّة".  وبالتالي إذا تجاهل وزير الدفاع قرارات شحادة ولم يوقّعها سيؤدي ذلك إلى شلّ عمل الجيش كلياً!!

إقالة جوزف عون؟

عملياً، بات من الصعب توقع حلّ الخلاف قريباً. يجزم الفريق المؤيّد لوزير الدفاع بأن "قائد الجيش ملزم برفع سماعة الهاتف أو طلب مقابلة الوزير لأخذ رأيه في التكليف وأخذ الموافقة. وفي الحالة الراهنة تخطّى عون صلاحياته بفصل ضابط إلى الإدارة العامة ونقل ضابط منها وكأنّ وزير الدفاع غير موجود خارقاً القانون بشكل فاضح". ويتساءل الفريق عينه: "مين نافخ قائد الجيش هالقد"؟ ولماذا هذه الفوقية الطافحة؟ لو كان هناك حكومة اليوم  لِوَجب طرح وزير الدفاع إقالة قائد الجيش ومحاسبته على مخالفته القوانين وتصرّفه كأنّه زعيم منطقة"!!

 

حزب الله - القوات اللبنانية هل "الترسيم السياسي" مستحيل؟

جان الفغالي/نداء الوطن/23 كانون الثاني 2023

بعد حادثة الطيونة، أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، مهاجماً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وبلغ هجومُه حدَّ قوله له، رافعاً إصبعه: «تأدَّب». القطيعة بين «حزب الله» و»القوات اللبنانية»، ليست جديدة على الإطلاق، لكنّها في المدة الأخيرة باتت تأخذ طابع «القسوة في التعبير»، واستخدام المصطلحات التي لم يعتد عليها اللبنانيون في الأعوام الأخيرة:

السيد نصرالله يُطلِق على النائب نزيه متى صفة «الجهبذ»، من دون أن يسميه، فيرد عليه النائب متى بتعداد مَن هو «الجهبذ»، بجملةٍ من الصفات، ويقصده بالذات. تندلع حرب كلامية بين غالب أبو زينب وشارل جبور، ولا يتوانى الطرفان عن تبادل أقذع العبارات. يصف غالب أبو زينب النائب السابق أنطوان زهرا بأنّه «سفيه معروف بتاريخه الإجرامي الدموي وخدماته القديمة للعدو»، فيرد عليه جبور قائلاً: «أكثر ما أزعج السفيه غالب أبو زينب أنّ انطوان زهرا أعاد تأكيد المؤكد»، يعاود أبو زينب الرد فيقول: «نحن لم نخترع تاريخاً أو نتهم زوراً بل وصفنا واقعاً لا يمكن نكرانه»، فيرد جبور مجدداً: «من يتكلّم في الوقائع، يا غالب أبو زينب، هو نحن لا أنتم، والوقائع تثبت أنّ من يقف مع طهران ضد الرياض يكون إيرانياً لا عربياً». هذه عيِّنة من السجال العالي السقف بين القوة الأكبر شيعياً، وهذا ما بيَّنته الأصوات التفضيلية في الانتخابات النيابية الاخيرة، والقوة الأكبر مسيحياً، وأيضاً وفق الأصوات التفضيلية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذا الاستشراس في التعاطي بين معراب وحارة حريك؟ «الحزب» يقول: «إلّا القوات اللبنانية»، فكيف يمكن التفاهم في البلد في ظل قطيعة بين الأقوى عند الشيعة والاقوى عند المسيحيين؟ «حزب الله» لا يكيل بمكيال واحد في التعاطي مع المكوِّنات الاخرى، صحيح انّه في تحالف مع المير طلال ارسلان والأستاذ وئام وهاب، لكنّه يتطلع دائماً إلى العلاقة مع الأقوى درزياً، رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وحتى الآن لم يجد بديلاً في علاقاته مع المكوِّن السني، حيث أنّ هذه العلاقة كانت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم مع الرئيس سعد الحريري، والأمر محسوم، حتى إشعار آخر، أنّ «تيار المستقبل» ما زال الأقوى عند الطائفة السنية. تأسيساً على كل ما تقدَّم، لماذ يكسر «حزب الله» القاعدة في تعاطيه مع المكوِّنات اللبنانية؟ تفاهم مار مخايل، جعل «حزب الله» يتكئ على قاعدة مسيحية واسعة، لكن هذا التفاهم ترنَّح، وإنْ كان لم يسقط، فما هي تداعيات هذا الواقع عليه، هل يحتمل التموضع في شبه عزلة مسيحية؟ قد يُقال إنّ ترميم العلاقة مع بكركي قد يغنيه عن العلاقة مع المكوِّنات السياسية المسيحية، لكن هل هذا الخيار في محله؟ وهل هو كافٍ لـ»حزب الله» في علاقته بالمسيحيين؟ ثم مَن قال إنّ العلاقة مع بكركي هي على خير ما يُرام؟

قد يستمر «حزب الله» في استراتيجيته «إلّا القوات»، ولكن إلى أين ستقوده هذه الإستراتيجية؟ أليس مدعاةً للإستغراب أن ينتهج سياسة «الواقعية» في ملف الترسيم مع العدو الاسرائيلي، ولا يكون واقعياً في الملفات الداخلية؟ هل يكون الترسيم مع العدو أسهل من «ترسيم العلاقات» مع «القوات»؟

 

المسيحيّ اللُبنانيّ قلقٌ، احذروا الآتي 

سامي كليب - الإثنين 23 كانون الثاني 2023

كلُّ مطلبٍ في لُبنان يواجَهُ بتُهمةِ المؤامرة. وحين تُصبحُ تُهمةُ التآمرِ جاهزةً، يُغالي المُتَهِم في توصيفِ وطنيّتِه، ويرتفع منسوبُ القلقِ عند المُتّهَم، فيتعرّض الوطنُ للاهتزاز، وتُشرّع أبوابُه أكثر لكلّ مُحتلٍّ وغازٍ وطامع وطامح، من العدو والشقيق. لم يتعلّم ساسةُ هذا البلد شيئًا من التاريخ، ولا أفادوا من الدروس المتكرّرة كلّ عقدٍ تقريبًا.  يحقُّ للمسيحيّ في هذا الشرق بشكلٍ عام أن يقلق، وأن يُعبّرَ عن هذا القلق بأفكارٍ مُختلفة، ويحقّ للمسيحيّ اللُبنانيّ على وجه الخصوص أن يستعيدَ في مخيّلتِه سيناريوهاتٍ قاتمة انطلاقًا من خوفه بعد أن فقد في هذا الشرق أكثر من نصف إخوانه من المسيحيّين هربًا من احتلالٍ وتهويدٍ في فلسطين المُحتلّة، أو هربًا من قمعٍ وتهميش ثم إرهابٍ في معاقلهِ التاريخية على امتداد الوطن العربيّ.

حين يقول البطريرك بشارة الراعي إن "إطالة الشغور الرئاسي سيتبعه بعد مدة شغور في كبريات المؤسسات الوطنيّة الدستوريّة والقضائيّة والماليّة والعسكريّة والدبلوماسيّة"، مُحذّرًا من "فراغٍ في المناصب المارونية والمسيحية"، فهو يقولُه من منطلقِ القلقٍ لا من خِطَطٍ تآمُريّة. هو يخشى على مستقبلِ الوجود المسيحيّ في وطنٍ كان المسيحيّون في أصله وجذورِه واستقلالِه وتكبيرِه ونهضتِه العلميّة والاقتصاديّة والثقافيّة والفكريّة، والاجتماعيّة، والفنّية، وغيرها.

ليس أمام اللبنانيين اليوم كما الأمس، سوى تبادل التنازلات بدل العنتريات، فلا السلاح يُعدّل النظام لصالح حامِله، ولا الجنوح الى توسيع الفدراليّة صوب التقسيم يحمي مروّجيه

وحين يقول الكتائبيّ العتيق ورئيس تحرير صحيفة " العمل" الناطقة باسم حزبه جوزيف أبو خليل في كتابه الحامل عنوان : " لبنان وسورية مشقّةُ الاخوّة"  :" يصعُب عليّ حتّى الآن أن أقول : أنا عربيٌّ، وإن قلتُها لا أكون صادِقًا" ويمتدح ديمقراطيّة إسرائيل التي زارها مرارًا، فهو يكشف في ذلك عن عمقِ عقدتين:  اولاهما هو الانتماء العربي الذي غالبًا ما رأى فيه قسمٌ من المسيحيّن أنّه جسرٌ لطغيانٍ اسلاميّ، وثانيتُهُما هو البحث عمّا يُبقي الامتيازات المسيحيّة بشكل عام والمارونيّة على وجه الخصوص دون مساس منذُ تربّعت على عرش قيادة لُبنان بدعمٍ فرنسيٍ.

القلقُ المسيحيّ دفعَ تاريخيًّا إلى ظهورِ أفكارٍ وتحالفاتٍ داخليّة وخارجيّة خطيرة، فتارةً يعرضَ قادةُ الجبهة اليمينيّة المسيحيّة في العقد السابع من القرن الماضي على الرئيس السوري حافظ الأسد " الوحدة" ( وفق الرواية التي ذكرها كريم بقرادوني ومحسن دلّول وعبدالله بوحبيب في كتبهم)، وتارة أخرى، يفتح قادة الموارنة أنفسُهم علاقاتٍ مع إسرائيل، فيرسلون في الوقتِ عينه وفودًا الى حافظ الأسد ومناحيم بيغن.

ليسَ في ذاك التناقض الكبير في الارتماء في أحضان العدو والشقيق في الزمنِ عينِه سوى قلقُ المصير أولاً، ثم القلقُ على الدورِ والموقع المسيحيّين المميّزين منذ قيام دولة الاستقلال. لكن هل تلك الخيارات خدمت فعلاً المسيحيّين؟ ليس تمامًا، فقد اكتشف الجميع لاحقًا في العقد السابع من القرن الماضي، أيّ الجبهة اللبنانية، والحركة الوطنيّة بقيادة كمال جنبلاط الذي طالب بعزل اليمين المسيحي، ومنظمة التحرير، أن ثمّة صفقةً عُقدت بين الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ونظيرِه السوري حافظ الأسد بهندسةِ ثعلبِ الدبلوماسيّة الاميركيّة هنري كينسجر، كرّست الهيمنة العسكريّة والسياسيّة السوريّة في لُبنان، مع خطوطٍ حُمر إسرائيليّة لجهة جغرافيا الانتشار السوري ونوع العتاد العسكري والأسلحة بعيدًا عن منطقة الجنوب.

ثم اكتشف الجميع لاحقًا حتّى بعد اغتيال جنبلاط ثم الاجتياح الإسرائيليّ فاغتيال بشير الجميّل، أنّ الصفقات الاقليميّة-الدوليّة أهمّ من تطلعات الشعوب وقلقها، فعادت سورية الى لُبنان أقوى وهزمت جميع الأطراف الداخليّة. ولم يتغيّر مجرى الصفقات الاّ بعد وفاة الأسد الأب، وانسحاب إسرائيل من لُبنان في العام الذي تولّى بشّار الأسد الرئاسة، فكان غزو العراق عام 2003، ثم اتفاق الرئيسين جاك شيراك وجورج دبليو بوش لاستصدار القرار 1559 من مجلس الأمن عام 2004، الداعي لسحب الجيش السوري من لُبنان، فاغتيال الرئيس رفيق الحريري واندلاع " ثورة الأرز" عام  2005  ( التي استعاد بعضُ قادتِها لاحقًا طريقَ دمشق). 

هاجسُ الخوفِ من الحركة الوطنيّة بقيادة كمال جُنبلاط ومن منظّمة التحرير بقيادة الرئيس ياسر عرفات آنذاك، يتحوّل اليوم إلى هاجسٍ آخر، يتعلّق ليس فقط بسلاح حزبِ الله، وإنّما بالقلق من الطُغيان الإسلامي (الشيعي والسُنّي) واضمحلال الدور المسيحي، بالرغم من كل خطابات التكاذب السياسيّ والدبلوماسيّ القائلة ب " الشراكة الوطنيّة" و" الميثاقيّة" و" الديمقراطيّة التوافقيّة" وكلّ المفردات والخزعبلات الأخرى.

المصيبةَ الكأداء تاريخيًّا وراهنًا، هو أنّ القلقَ لا يُنتجُ مشروعًا وطنيًّا، بل غالِبًا ما يلتقي المُخوِّفُ والخائفُ على الوطن، لا لأجلِه. فكيفَ إذا كان في الأمر خائفان، هُما المُسلم والمسيحي في الوطن عينه، الأول من مؤامراتٍ خارجيّة بامتداداتٍ داخليّة، والثاني من فائضِ قوّة داخليّ بدعمٍ خارجيّ. إنّ قّلّقين يُدمّران الدولة بداعي الحرص عليها وبوهمِ البحث عن طمأنينة.

فهل تُصبح أفكارُ التقّسيم أكثر بروزًا في المرحلة المُقبلة وتحتاجُ الى خضّات أمنيّة أكبر؟ وهل يُمكن فعلاً الركونُ الى دعمٍ خارجيّ لهذا الطرف أو ذاك؟ حتمًا لا، ذلك أن الخارجَ يحتاج لُبنان ورقةً في التفاوض أو الصفقات، ولم ينظر إليه يومًا ولن ينظر إليه مُستقبلاً كدولة ذات سيادة وكرامة، بل كمجموعة من القيادات المافياويّة الفاسدة، يُمكن توظيفها في لعبة شطرنج جديدة، كبيادق فحسب. ليس أمام اللبنانيين اليوم كما الأمس، سوى تبادل التنازلات بدل العنتريات، فلا السلاح يُعدّل النظام لصالح حامِله، ولا الجنوح الى توسيع الفدراليّة صوب التقسيم يحمي مروّجيه. لا بُدّ من الاقتناع ولو لمرّة منذ الاستقلال، بأنَّ الطائفيّة لا تصنع وطنًا، وأنّ لُبنان بحاجة إلى مشروعٍ تأسيسيٍ حقيقيّ والى خططٍ خمسيّة وعشريّة لإلغاء الطائفيّة على مراحل، وبناء دولةٍ عادلةٍ، مع فصلٍ حقيقيّ للسلطات، وبعضِ كرامةٍ وطنيّة. ما لم يبدأ اللبنانيّون بذلك، فهم سيبقون مُجرّد أوراقٍ تفاوضيّة تُربحُ الخارج وتقضمُ قسمًا إضافيًّا من دولةٍ ما عاد فيها شيءٌ يُشبه الدولة.

*نقلاً عن موقع لعبة الأمم

 

أرقام صادمة: النازحون تخطّوا المليونين!

أكرم حمدان/نداء الوطن/23 كانون الثاني/2023

يوم الأربعاء المنصرم، عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية جلسة لها في المجلس النيابي، كانت مختلفة عن الجلسات التي تعقدها عادة لجهة جدول الأعمال حيث تصدّر ملف النازحين السوريين صدارة النقاش وقد باتت كلفة هذا النزوح وفق دراسة لوزارة الخارجية اللبنانية حوالى 3 مليارات دولار سنوياً.

وفق رئيس اللجنة النائب فادي علامة فقد خُصصت الجلسة لملف النازحين وحضرها 19 سفيراً من دول أوروبا والدول المعنية بهذا الملف، وكان الهدف التشارك معهم بالمعلومات نتيجة اللقاءات التي عقدت مع الوزراء والمؤسسات المعنية بموضوع النزوح، والتي أخذت ستة أشهر من اللقاءات التي أثمرت رزمة من المعلومات تمّ تجميعها، بالتعاون مع قيادة الجيش ومديرية المخابرات والأمن العام وقوى الأمن وجميع المعنيين بملف النازحين في لبنان.

وعلمت «نداء الوطن» أنّ السفراء الذين حضروا وحتى الممثلين عن بعضهم كانوا مستمعين أكثر منهم متحدثين وكانوا يطرحون بعض الأسئلة لا سيما وأنهم يأخذون على الجهات المسؤولة والمعنية في لبنان عدم وجود «داتا» موحّدة ودقيقة حول ملف النزوح وتشعباته، الأمر الذي تم العمل عليه خلال فترة التحضير لهذا اللقاء مع اللجنة الوزارية ومختلف الأجهزة الأمنية المعنية.

كذلك علمت «نداء الوطن» أنّ هذا اللقاء سيُستتبع بلقاءات أخرى مكمّلة خلال الأسابيع المقبلة بغية التوصل ربما إلى آليات تُسهل وتسرع عودة النازحين إلى بلادهم، والتي ستُعقد مع منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى التي تقوم بدعم النزوح، تمهيداً لرفع توصيات إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول هذا الموضوع الحساس، الذي قد يتفق اللبنانيون جميعاً عليه ويتم التعامل معه والتفكير فيه بطريقة مختلفة عما كان منذ حوالى 10 سنوات.

رئيس اللجنة النائب فادي علامة كشف لـ»نداء الوطن» جملة من الوقائع والمعطيات حول هذا الملف ومنها مثلاً أنّ نسبة النازحين باتت تُشكل 30% من المقيمين في لبنان كما أنّ نسبة الولادات السنوية لدى النازحين باتت قريبة جداً من نسبة ولادات اللبنانيين، كما أنّ عدد النازحين وفق التقاريرالرسمية اللبنانية هو مليونان و82 الفاً بينما أرقام مفوضية النازحين تتحدث عن 840 ألفاً فقط، وهذا طبعاً نظراً لوجود المعابر غير الشرعية واستخدامها من قبل النازحين من أجل الإستمرار في الإستفادة من المساعدات التي تُقدم لهم شهرياً.

ولفت علامة إلى أنّ اللقاء مع السفراء تضمن عرضاً مفصلاً حول جغرافية توزّع النازحين في لبنان، اذ تبلغ نسبتهم في البقاع 40% وجبل لبنان 23% والشمال 27% والجنوب 11% كما أنّ هناك حوالى 200 ألف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ بداية الأزمة حتى الآن أي بمعدل 20 ألفاً سنوياً وقد ارتفعت هذه الأرقام وفق آخر إحصاء لتصل إلى 50 ألف ولادة سنوياً مقابل 70 ألف ولادة لبنانية.

وتطرق إلى الدراسات التي أجريت حول النازحين ومنها دراسة للجامعة الأميركية بيّنت أن معدل العائلة السورية هو 5 أفراد بينما معدل العائلة اللبنانية هو 3 أفراد وبالتالي فإذا استمرت الأمور كما هي سيصبح معدل النازحين بعد خمس إلى عشر سنوات بمعدل 50% من المجتمع في لبنان.

وتحدث علامة أيضاً عن الشق الأمني وما يشهده لبنان من عمليات سرقة وقتل وترويج للمخدرات إلى جانب الأعمال الإرهابية التي شهدها لبنان مع بداية الربيع العربي والتي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا وكيف بيّنت الإحصاءات أنّ 27% من المساجين في لبنان هم سوريون و48% منهم في قسم الأحداث.

وتناول علامة ما تم شرحه للسفراء حول وجود أسلحة داخل مخيمات النازحين والخلافات التي تحصل بينهم وحتى مع جيرانهم من القرى والبلدات اللبنانية وكيف أنّ التقارير تظهر أنّ نوعية الأسلحة الموجودة تثبت سهولة دخولها وتواجدها في المخيمات وكيف أنّ كل ذلك يُشكل ضغطاً أيضاً على عمل القضاء اللبناني.

وفي الشق السياسي، تمّ عرض الخوف أو التخوف الأوروبي من موضوع النزوح وإمكانية أن يتحول لبنان منصة للهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا ومركزاً للإنطلاق بعمليات إرهابية ضدها والتعامل مع الأمرعلى قاعدة عدم التشجيع على عودة النازحين من قبل بعض القوى والأطراف الغربية وهو ما يُترجم عبر دعم بعض البرامج المرتبطة بالإندماج الإجتماعي والتخوف اللبناني من هذه الخطوات مع العلم أنّ الوضع بات في سوريا بنسبة 80% تحت سلطة الدولة منذ العام 2020 وأي خطوات لها علاقة بالعقوبات وغير ذلك يؤثرعلى عودة النازحين التي يتفق الجميع على ضرورة أن تكون آمنة وضمن الأطر التي يُحددها القانون الدولي.

وتم التذكير بالمعاهدات التي انضم إليها لبنان والموقّعة عام 1951 والمتعلقة بالنزوح وضرورة إحترام القوانين من قبل اللاجئ في الدولة المضيفة وكيف أنّ المادة 32 تُعطي الحق للدولة المضيفة في حال المخالفة بإعادته إلى بلاده.

كذلك تمّ شرح الواقع الإقتصادي الصعب الذي يُعاني منه لبنان حيث بلغت نسبة البطالة 40% وفي أحد أسبابها اليد العاملة السورية وفتح مؤسسات صغيرة منافسة لا تدفع الضرائب، وهناك إحصاءات تتحدث عن أكثر من ألف شركة غير مسجلة يملكها النازحون السوريون، إضافة إلى أن غالبية النازحين لا تدفع رسوماً وضرائب. وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ كلفة زيادة الكهرباء بسبب النازحين بلغت 350 مليون دولار سنوياً وزيادة على استهلاك المياه ما بين 8 و12% سنوياً وكذلك استهلاك الطرقات بنسبة 50%. وهناك أيضاً ظاهرة الزواج المبكر والتشرد والدعارة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين وكيف أن النازح استفاد من الأدوية المدعومة خلافاً للبنانيين. وأوضح علامة في حديثه أنّ تقارير اللجنة الوزارية ذكرت الخطوات التي قامت بها الجهات السورية الرسمية لتسهيل العودة ولا سيما منها إقامة مجمعات سكنية في المناطق المدمرة وغيرها من الخطوات.

ومن الخلاصات التي عُرضت مسألة ضبط الحدود والتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية من أجل تسريع العودة أو حتى تأمين النازح الذي لا يريد العودة ويطلب اللجوء السياسي إلى الخارج.

وكشف علامة أنّ القسم الأكبر من السفراء الذين شاركوا في هذا اللقاء أكدوا أن التعامل مع هذا الملف غير مرتبط بالسياسة وإنما هم مع العودة بعد نضوج الأمور على المستويات التربوية والصحية والإجتماعية. ولفت إلى أن هؤلاء السفراء يُشجعون لبنان على الحديث مع الأمم المتحدة والتواصل مع الحكومة السورية لتسريع العودة مع استعداد من قبل الإتحاد الأوروبي للمساعدة في ضبط الحدود. في المحصلة، هناك من فصل الملف من السفراء عن السياسة على قاعدة أنهم يُقدمون المساعدات للأكثر حاجة بمعزل عن الجنسية ووضع النزوح لكن المتابعة بحاجة إلى توحيد المعلومات والتواصل دولياً ومع سوريا لأن المزيد من التأزم في سوريا سيزيد أعداد النازحين ويُفاقم الأزمة.

 

إسرائيل وإيران: تداعيات معاناة الداخل وتحديات الخارج

سام منسى/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني2023

في الشرق الأوسط قوتان إقليميتان هما إسرائيل وإيران تعانيان أزمات داخلية، وتواجهان تحديات خارجية كثيرة. إسرائيل مع حكومتها الجديدة الأكثر يمينية وثيوقراطية في تاريخها، جنحت إلى اليمين المتشدد وربما العنيف الذي اكتسب شرعية إثر انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، ويصعب التكهن بتداعيات ذلك، وما إذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قادراً أو مستعداً حقاً لكبح جماح وزرائه القوميين المتدينين الأكثر تطرفاً. الأزمة الداخلية تكمن في تشابك عدد من العوامل؛ كالحفاظ على الديمقراطية والحريات الدينية والمدنية الفردية واحتمال التصادم بين الشرائح العلمانية والدينية والغليان لدى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وعرب إسرائيل. أما التحديات الخارجية فأبرزها تأزم العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن ومع يهود «الدياسبورا»، وبخاصة الأميركيون منهم، والتطبيع المستجد مع عدد من الدول العربية، إضافة إلى قضايا إقليمية شائكة يتصدر لائحتها نشاط إيران النووي ودورها التوسعي في المنطقة، إلى التجاذبات الحادة في العلاقات الدولية المترتبة على الحرب الأوكرانية.

إيران ليست بحال أفضل، بل أوضاعها أشد تعقيداً وصعوبة من إسرائيل؛ بسبب العزلة الدولية والعقوبات المتصاعدة والمتوسعة المفروضة عليها، لا سيما بعد دخول أوروبا على خطها إثر وحشية قمع النظام للاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أشهر، وتنفيذه أحكام الإعدام، وأحياناً بصورة علنية، بحق بعض المحتجين، ومحاولته اغتيال بعض المعارضين في الخارج من مواطنيه مزدوجي الجنسية. تواجه إيران في آن واحد أربع مشاكل رئيسة؛ أولها تدهور الحالة الاقتصادية والمالية الذي يعد عاملاً مؤججاً للمشكلة الثانية وهي حركات الاحتجاج التي من المرجح ألا تخبو. قد تخفت قليلاً إنما ستتواصل لتشكك أكثر في شرعية النظام، وتهدد وجوده بشكل غير مسبوق. المشكلة الثالثة هي ما يلوح في الأفق من شقوق لا تزال كامنة بين أركان النظام، ظهرت ملامحها مع إعدام علي رضا أكبري بتهمة التجسس، وما قد يتبعه من تصفيات. المشكلة الرابعة خارجية بامتياز أضافت إلى زعزعة إيران لدول الإقليم انخراطها في الحرب الأوكرانية إلى جانب روسيا، في خطوة بدأت بتزويدها بالمسيّرات والصواريخ القصيرة المدى، إنما لا يُعرف كيف ستنتهي بعد حصول طهران على مقاتلات «سوخوي – 35».

السؤال الذي تثيره الأوضاع في كلا البلدين: هل هي في صالح دول الإقليم أم العكس؟ هل انشغال تل أبيب وطهران في مشاكلهما الداخلية والخارجية سوف يثنيهما عن التطلع إلى الخارج أم أن العكس صحيح، بحيث تدفعهما إلى تصديرها باختلاق المزيد من القلاقل والنزاعات وربما الأعمال العسكرية مع الخارج وحتى بينهما؟ الإجابة الحاسمة متعذرة وتقتضي التمعن أكثر بحقيقة أوضاع البلدين الداخلية.

في إسرائيل، إذا استطاع نتنياهو تجاوز عقبة تهم الفساد والمحاكمة، فقد يتسع هامش مناوراته ويحاول التغلب على المتطرفين في حكومته؛ لا سيما مع الضغوطات الكثيرة الداخلية من الرأي العام والقضاء والخارجية، خصوصاً من واشنطن. عندها قد تتحول اتفاقية الائتلاف المتشدد بشأن السياستين الداخلية والخارجية اللتين رسمتهما، إلى مجرد وعود انتخابية أكثر منها سياسة يمكن تطبيقها على أرض الواقع. ويمكن الترجيح هنا أن يكون ما نصت عليه اتفاقية الائتلاف مع نتنياهو من ضم كامل للضفة الغربية من دون الإعلان عنه رسمياً، غير مطروح. يضاف إلى ذلك استعداد المعارضة للانقضاض على نتنياهو عند أول إشارة لخلاف في حكومته، وبدأت الانقسامات الداخلية داخل المعسكر اليميني المتشدد تظهر مع اعتبار زعيم فصيل «ديجل هاتوراه» المتشدد موشيه غافني، أن زيارة إيتمار بن غفير الأخيرة إلى الحرم القدسي انتهاك للقانون اليهودي «واستفزاز لا داعي له وغير مجدٍ». يضاف إلى ذلك أن قرار المحكمة العليا الطلب من نتنياهو إقالة وزير الداخلية أرييه درعي بسبب إدانته في قضية جنائية، بمثابة صفعة لنتنياهو. وإذا ما قدر لرئيس الحكومة تجاوز التجاذبات الداخلية، فيبقى أمامه الشأن الفلسطيني، وحتى اليوم، يبدو أن الأجهزة الأمنية مصممة على تجنب نزاع مسلح آخر مع «حماس» في غزة، بينما الحكومة الجديدة تفرض في الوقت عينه عقوبات مالية إضافية وعقوبات سفر ضد السلطة الفلسطينية في تناقض مريب.

أما بشأن العلاقات مع الدول العربية المطبعة، فنتنياهو مصمم على الحفاظ عليها وتطويرها، لكن الكرة اليوم بيد دول عربية تنبهت لصعوبة التقارب مع إسرائيل بلا اعتبار للشأن الفلسطيني، بل يبدو أن طموحات الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستدفع بعض اللاعبين الإقليميين الأساسيين إلى مراجعة حساباتهم بشأن الالتحاق بعملية التطبيع. إلى هذا، يسعى نتنياهو لجذب الأنظار إلى إصراره على استخدام كل الوسائل المتاحة لمنع إيران من التحول إلى دولة نووية، ملوّحاً بصاعق التفجير المتبقي، أي العمل العسكري، وهو العالِم بأن دون ذلك عقبات جمة؛ أبرزها عدم حماسة واشنطن لنزاع مسلح مع إيران، وتفضيلها في هذه المرحلة مواصلة الضغوطات الدبلوماسية وسياسة العقوبات. أميركياً، من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيوافق على تفاهمات مع واشنطن تخالف طموحات شركائه في الائتلاف، وقد تستمر التباينات مع البيت الأبيض.

في إيران، ما يحصل ليس بالجديد، فقد سبق لنظام الملالي أن قمع بالقوة المفرطة احتجاجات كثيرة على مدى السنوات الـ43 المنصرمة من عمره، وينبغي التذكير بأنه شهد منذ قيامه تباينات وخلافات أبرزها ما سمي «الفتنة» سنة 1989 أدت حينها إلى تنحية علي حسين منتظري وإلى حملات اعتقال وإعدام قضت على رموز أساسية في ثورة الخميني.

بالنسبة للعقوبات الاقتصادية، آن الأوان للاعتراف بأن هذا النظام يتعايش معها رغم آثارها الاقتصادية السلبية الهائلة ومعاناة الطبقات الأكثر فقراً؛ إذ إن علاقات طهران مع روسيا والصين والعراق وتركيا وغيرها، شكلت لها منافذ للالتفاف عليها، ويبدو أن الغرب متردد أو عاجز عن إجراءات إضافية لتمكينها وتفعيلها.

تبقى مخاطر التفجير من الجانب الإيراني في استعماله لحلفائه وأذرعه في دول نفوذه بالمنطقة كأدوات ضغط؛ خدمة لمصالحه، وللحفاظ على مكتسباته وعلى نفسه. لا شك في أن المشاكل الداخلية في أي دولة تحد من تدخلاتها في الخارج، لكن الحالة الإيرانية خاصة؛ لأن العلاقة التي نسجتها مع أذرعها في المنطقة أزالت الحدود بين الداخل والخارج، وأصبحت بيادق لحماية وجود النظام عبر الأدوار المحلية المولّجين بها. وينسحب الأمر نفسه على إسرائيل التي منذ المحرقة النازية لليهود تُدفّع الغرب ثمن جرائم هتلر، وتستخدم حلفاءها الغربيين لحماية مصالحها.

في المحصلة، الذي يمكن توقعه بسبب الأزمات الداخلية للدولتين المتخاصمتين والأكثر قرباً في آن لجهة العامل الديني ونهضة التشدد القديم - الجديد في إسرائيل، يتوقف إلى حد كبير على واشنطن، وقوة الضغوط التي سوف تمارسها على حكومة نتنياهو التي تشكل تهديداً لمصالحها في المنطقة، وحتى عائقاً أمام قدرتها على الدفاع عن إسرائيل وحمايتها وفق ما درجت عليه منذ تأسيس هذه الدولة. كذلك تصويب البوصلة الأميركية باتجاه التشدد إزاء ما يحصل داخل إيران وسلوكها المزعزع في الخارج، عبر تشديد العقوبات واستخدام دبلوماسية العصا ما دامت هي الخيار المعتمد، ويجدر التنويه بمسعى تصنيف الاتحاد الأوروبي «الحرس الثوري» كمنظمة إرهابية، مع الخوف من أن يحفز طهران على إبراز مخالبها، والمنطقة ليست بمنأى عنها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ملف تلفزيون لبنان بين المكاري والعبسي

المركزية/23 كانون الثاني/2023

استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي في الربوة، وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري الذي قال بعد  اللقاء: "انها زيارة معايدة لسيدنا  تناقشنا خلالها في شؤون البلد وما ستؤول اليه الامور، وكلنا يعلم ان وضع لبنان ليس سليما، من دون ان ننسى ان المطارنة الكاثوليك طالبوا في بيانهم وزير الاعلام بتعيين مدير لتلفزيون لبنان، لذلك بحثنا ايضا في هذا الموضوع على امل ان نلتقي سيدنا بعد عودته من السفر لنصل الى حل لموضوع التلفزيون، في الاسابيع المقبلة".  اضاف: "التلفزيون حاليا بادارة وزارة الاعلام، وسأحضر اليه يومين في الاسبوع لإرساء القاعدة الصلبة وتكليف من يديره، لان من واجبنا النهوض بهذه المؤسسة الوطنية التي نأمل ان تعيدنا الى الزمن الجميل".

 

"سيدة الجبل" للنواب المعتصمين: الحوار مع المعارضين تفعيلا للخطوة

المركزية/23 كانون الثاني/2023

 أشار "لقاء سيدة الجبل" في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً الى ان "اللقاء يؤيّد اعتصام النوّاب في المجلس النيابي حتّى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهذا الإعتصام المفتوح هو فعل اعتراض على الخرق المتمادي للمادة 74 من الدستور والتي تنصّ على أنّه "إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون". أضاف في بيان: "كذلك فإنّ هذا الإعتصام يلفت إنتباه النوّاب واللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي إلى أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أولى الأولويات في لبنان وفقاً للدستور، خصوصاً أنّ انعكاسات الفراغ الرئاسي لم تعد مقتصرة على الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي يزداد تدهوراً بل بدأت تخلق احتقانات طائفية تعبّر عن نفسها عبر التشكيك بالنظام السياسي والعيش المشترك". وتابع: "لذلك فإنّ النوّاب المعارضين مدعوون للإنضمام إلى هذا الإعتصام بوصفه حركة الاعتراض العملية الوحيدة الآن على تعطيل جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية من قبل رئيس مجلس النواب، وإلّا فهم متواطئون مع سياسة التعطيل الممنهجة التي يمارسها حزب الله وحلفاؤه من أجل تنفيذ مصالح فوق لبنانية. وندعو النواب المعتصمين إلى الحوار مع كلّ النواب المعارضين من أجل تفعيل خطوتهم". وختم: "يبقى أن لقاء سيدة الجبل يعتبر أن لبنان تحت الإحتلال الإيراني وأن لا حلّ لأزماته السياسية والإقتصادية والإجتماعية إلا برفع هذا الإحتلال".

 

"ملتزمون الطائف".. قاسم: نريد رئيسا لا يخضع لأحد ولا يكون منحازا ولا مستفزا

المركزية/23 كانون الثاني/2023

ألقى نائب الأمين العام لــ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في تأبين الشيخ يوسف داغر، قال فيها: "على صعيد ما جرى في السويد، شخص متوتر منحرف كافر جاء من الدانمارك واستأذن الحكومة السويدية بأن يحرق القرآن أمام السفارة التركية فأذنت له الحكومة على قاعدة حرية الرأي، ووزير الخارجية صرح قائلا: "هذا الأمر لا يعجبني ولكنني مقيد بحرية الرأي"! هذا الذي أحرق القرآن يهين مليار ونصف مليار مسلم على مستوى العالم، هذا الذي أحرق القرآن لو كان لديه أدنى دليل في مقارعة أصحاب الحق لقدمه ولكنه فاشل ليس لديه أي دليل ولا أي منطق فلذلك لجأ إلى هذا التصرف الأحمق العشوائي الذي يستفز جمهور المسلمين في العالم، بل الجمهور الذي لديه حس منطقي أو أخلاقي من دون أن يسأل ومن دون أن يهتم. هذا عمل مدان والإدانة هي للحكومة السويدية أولا التي تتحمل مسؤولية ترك المجال لهؤلاء. لماذا لا تترك المجال هذه الحكومات الغربية لأصحاب الأرض التي يحررونها وينعتونهم بالإرهاب، ويقولون لهم ممنوع أن ترفعوا علما أو أن تصرحوا بأنكم تؤيدون تحرير بلدكم، في الوقت الذي يسمحون به لإهانة مقدسات المسلمين على مستوى العالم! أي حرية تتحدثون عنها؟! هؤلاء عجزوا عن تقديم الانحراف والابتعاد عن طاعة الله بكل الوسائل التي يملكونها، وهي وسائل كبيرة، فلجأوا الى الشتائم والاستفزاز والحرق، وهذه الطرق لا يستخدمها إلا الضعفاء المهملون على مستوى العالم. على كل حال، لدينا أمثالهم في لبنان، لكن لا يوجد حرق للقرآن ولكنهم يحرقون أشياء أخرى لأنهم يخافون. وهؤلاء ماذا نفعل معهم؟ ندين؟ تريد أن تعطي الصورة الصحيحة؟ تريد أن تعرف العالم بأن الحكومات مدانة، وهي أيضا تقوم بدور سلبي وسيئ وعليها أن تعدل، أو أن تغير هذا الموقف، وإلا على كل حال نحن لدينا اقتناعات في أن ندين هذا الاتجاه، وأن نسلك الاتجاه الآخر الذي يكرم الرسالات السماوية ويحترم الرأي الآخر".

 واضاف: "الأمر الثاني انكشف بالصوت والصورة أنَّ هناك من يدعو إلى التقسيم إذا عجز عن تطبيق مشروعه في لبنان، وقد تبين أنَّ هذا السيادي يكون وطنيا إذا سيطر على المؤسسات، وعند العجز يستعين بالخارج، وعند العجز يفضل الفراغ على انتخاب الرئيس، وعند العجز يريد نسف الصيغة في لبنان لتعديلها بما يتناسب مع أخذ حصته في هذه المنطقة من هذا البلد. ومع أننا في الأيام السابقة لم نذكر الإسم ولا مكان الجهة، لكن من كان معنيا تصدى ليدعي أنَّه ضد التقسيم. إذا تراجعت عن ذلك أخرج إلى الناس وقل أنا ضد التقسيم بالحرف حتى تمنع أو تمسح ما قلته، ولو كان هو الرأي الذي تحمله من أجل أن تزيل هذه الشائبة التي علقت بك. ولكن على كل حال هؤلاء معروفون، كيف نأمن على لبنان عندما يكون مثل هؤلاء في موقع قيادة البلد ولديهم رؤية تقسيمية؟ نحن عمليا كـ"كحزب الله" واضحون في موقفنا، نريد الرئيس الذي لا يخضع لأحد داخليا ولا خارجيا ولا يكون منحازا ولا مستفزا، والحوار الذي ندعو إليه هو حوار النقاش بالمواصفات والأسماء لنقرب وجهات النظر في ما بيننا، لأن التباعد كبير ومجلس النواب منقسم بشكل غير عادي. هذا التباعد سيبقى موجودا إذا لم نقترب بالحوار في ما بيننا، وأي فريق من الأفرقاء اليوم لا يستطيع أن يوفر النصاب المطلوب، إذا ما هو الحل؟ ليس الحل برمي المسؤولية على الآخرين. الحل باجتراح الحلول التي تساعد على تقريب وجهات النظر".

 وتابع: "إذا كنتم تريدون معرفة موقع "حزب الله" من هذه الصيغة اللبنانية فسأوضح مجددا، "حزب الله" ملتزم الطائف وليس لديه مشروع أن يعدِّل في هذا الطائف، وإذا كان هناك جهة لديها مشاريع تعديل فلتقدم هذه المشاريع عبر مجلس النواب من أجل تعديل الدستور بالوسائل المعروفة بانعقاد جلسة مجلس النواب بالثلثين. لدينا تعديل واحد نريده وهو جعل سن الانتخابات 18 عاما، قدمناه سابقا ولم يمر وسنقدمه في وقت مبكر إن شاء الله عندما تحين الفرصة. أما التعديلات الأخرى فلسنا ممن يسعون إليها لأننا نرى أنَّ الأولى هو تطبيق ما لم يطبق في الطائف، وضرورة احترام الدستور وقيام دولة المؤسسات، ومع انتخاب الرئيس الوطني الذي يؤمن بلبنان القوي والمستقل. هذه وجهة نظرنا، طبقناها عمليا ونقوم بها ونطبقها أيضا. كل الدعايات الأخرى لا معنى لها، نحن نرى التشتت والشرذمة الموجودة عند الكثير من الأفرقاء، والناس يرون أيضا، لكن نحن ندعو الى عمل بناء عبر الحوار والتعاون".

 وقال: "المهم أن نعرف أسباب التدهور في لبنان حتى نعرف كيف نعالج، في رأينا 4 أسباب للتدهور الأساسية في لبنان. أولا الفساد، ثانيا التجاذب الطائفي على مكتسبات الدولة بحيث ان غالبية الزعماء والمسؤولين يأخذون من الدولة إلى طوائفهم وثرواتهم ولا يعطونها. هذه مشكلة في التطبيق العملي. ثالثا الأميركي الذي حاصر لبنان وعاقبه وهو يرعى كل الخطوات الفتنوية والفوضوية ويعمل دائما من أجل أن يقطع شرايين الحياة عن لبنان لأنَّه يريد أن يطوعه لمصلحة إسرائيل، وهذا لن يحدث. الأمر الرابع الفوضى وتعطيل المؤسسات، والذي يتحمل جزء من مسؤوليتها ما حصل في 17 تشرين 2019، وليس كل الحراك الذي كان في الشارع. هناك أناس وطنيون حقيقيون نزلوا إلى الشارع بكل صدق، لكن هناك أتباع السفارات الذين حاولوا حرف هذا المسار وأبعدوه عن طريقه، ولجأوا إلى الفوضى وتدمير المؤسسات، وكانوا يريدون تقريب انتخابات مجلس النواب، وتعطيل كل المؤسسات قبل الوقت المقرر فلم يستطيعوا. الآن حصل انتخابات نيابية ولم تعجبهم النتيجة، يريدون تعطيل المؤسسات مجددا على هذه القاعدة. هؤلاء أتباع السفارات وليس الوطنيون الشرفاء الذين نزلوا إلى الشارع بصدق، والذين ندعوهم دائمً إلى أن نكون يدا واحدة من أجل الحل. تعالوا نتضامن لرفض تعطيل المؤسسات بأهم تطبيق عملي وهو انتخاب رئيس للجمهورية، ونرفض إملاءات الأميركي، ولن نتنازل عن بعض المكتسبات الخاصة لمصلحة الوطن، ونواجه الفساد برفع الغطاء عن الفاسدين ومحاسبتهم عبر تقويم وضع القضاء لتكون لنا آلية محاسبة ممكنة".

 

محادثات للريحاني في واشنطن حول رئاسة الجمهورية وديفيد هيل يحذر من الأثر السلبي لتأجيل الاستحقاق

المركزية/23 كانون الثاني/2023

لبت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني دعوة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للمشاركة في طاولة حوار حول ترشحها لرئاسة الجمهورية في لبنان. وأدارت الحوار مديرة تحرير موقع NOW الإخباري حنين غدار التي هي عضو في المعهد أيضاً، كما سجلت مشاركة ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية السيد جوشوا لايكين، والعضو المشارك عن وزارة الخارجية الفرنسية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لويس دوجيت جروس، والمدير التنفيذي لمعهد واشنطن الدكتور روبرت ساتلوف، ونائب رئيس مؤسسة الإدارة والتدريب جريج نيبليت، ونائب رئيس مؤسسة فريق العمل الأميركي من أجل لبنان (American Task Force For Lebanon) جان أبي نادر، والمدير التنفيذي السابق لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين الدكتور غيث العمري. وقدمت الريحاني في الجزء الأول من الحوار رؤيتها وبرنامجها الانتخابي الذي يتمحور حول ٤ مواضيع أساسية:

-     تطبيق الدستور الذي يعيد للبنان سيادته ويحميها بشكل واضح.

-    إعادة بناء علاقات بنّاءة ومثمرة مع الدول العربية كافة بدءاً من دول الخليج، ومن ثمّ مع الغرب والدول الديمقراطية الأخرى.

-    استعادة عافية الاقتصاد من خلال تنفيذ أولويّتَين رئيسيتَين، الأولى توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ البرنامج المتفق عليه، والثانية هيكلة المؤسسات العامة كافة للحد من الفساد المستشري.

-     تطبيق مبدأ استقلالية القضاء التامة لحمايته من التدخل السياسي.

وبعد تقديمها البرنامج، ناقش المشاركون والريحاني عدداً من بنوده، شارحةً لهم تأثير عملية الانتخاب على سيادة لبنان والحدّ من الفساد في المؤسسات العامة وطريقة تمتين علاقات لبنان الخارجيّة لا سيّما مع المملكة العربية السعودية، كما شرحت موقفها من سلاح حزب الله، وسئلت عن استعداد لبنان لانتخاب امرأة في سدّة الرئاسة وعن الطرق التي يمكن أن تستخدمها لتنفيذ البرنامج.

وتمحورت الأسئلة حول اسباب التأخير في انتخاب رئيس جديد، وهوية اللاعبين الأساسيين في العملية الإنتخابية، ودور اللاعب الإقليمي فيها. وكانت المرشحة لرئاسة الجمهورية قد عقدت سلسلة لقاءات في العاصمة الأميركية شملت وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السابق، السفير ديفيد هيل، حيث كانت مناسبة لعرض الشؤون الرئاسية ومستقبل لبنان، وقد أبدى هيل تخوفه من تأثير التأجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على الوضع في لبنان، معتبراً أن التأجيل ليس من مصلحة بلد الأرز، مشدداً على ضرورة عدم اعتماد اللبنانيين على الخارج وأن عليهم الاعتماد على أنفسهم لانتخاب رئيس سيادي غير فاسد.

وكانت للريحاني سلسلة لقاءات مع أبرز المنظمات اللبنانية - الأميركية العالمية، كالاتحاد الثقافي اللبناني العالمي، ومجموعة العمل اللبنانية الأميركية، ولجنة التنسيق اللبنانية الأميركية، حيث جرى عرض للشغور الرئاسي وكيفية الخروج منه. وعبّرت قيادات هذه المنظمات عن قناعتها بأنه بمجرد تولي قيادة حكيمة وسيادية نظامَ الحكم في لبنان، فيمكن بدء العمل على تنفيذ الإصلاحات بشكل سريع، ما يعني البدء سريعاً بعملية التغيير الجذري . من جهتها أكدت الريحاني أن اللقاءات التي عقدتها في واشنطن مع المجموعات والمنظمات المعنية بالملف اللبناني، أثبتت أن المغترب اللبناني حريص على الحفاظ على السيادة اللبنانيّة وعلى إنجاز الإصلاحات بصورة عاجلة، تماماً كحرص اللبناني المقيم على بلده.

 

"الاشتراكي" دعا الى جلسة حكومية للتربية: بأهمية أدوية الأمراض المستعصية والكهرباء

المركزية/23 كانون الثاني/2023

أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب اكرم شهيب، في مؤتمر صحافي، عقده باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ان "مسؤولية الحفاظ على التعليم الرسمي هي مسؤولية وطنية بامتياز ويتحملها الجميع وليس وزير التربية وحده لكن بما أنه وصي على القطاع، لذلك يجب أن تنطلق المعالجات من وزارته وصولاً إلى عقد جلسة حكومية يعطى فيها المعلمون ما يمكن توفيره من دعم وإذا تطلّب الأمر جلسة نيابية فليكن ذلك". ودعا "الحكومة والكتل النيابية والقوى السياسية والدول المانحة للقيام بالواجب وبأسرع وقت للحفاظ على التعليم الرسمي والجامعي وإلّا فلنترحم على مستقبل لبنان وأجياله"، مشددا على عقد "جلسة حكومية للتربية قد تكون بأهمية جلسة لأدوية الأمراض المستعصية وقد تكون أكثر أهمية من ملف الكهرباء". عقدَ الحزب التقدمي الاشتراكي مؤتمراً صحافياً، في مركزه الرئيسي في وطى المصيطبة - بيروت، مطلقاً صرخة لانقاذ العام الدراسي والتعليم الرسمي في لبنان، وتحدث فيه شهيب بحضور أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر، عضوي مجلس القيادة ريما صليبا ومحمد بصبوص، مفوض التربية سمير نجم وجهاز المفوضية، مفوضة العدل والتشريع المحامية سوزان اسماعيل، رئيسة اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين منى رسلان، الأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن وعدد من الكوادر الحزبية والتربوية.

وفي السياق، أشارَ عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيّب الى أنه "في ظل الانهيار الحاصل على المستويات كافة، تبدو التربية ولا سيما في قطاعها الرسمي هي الأكثر تأثراً، إذ بعد أربعة أشهر على انطلاقة العام الدراسي بشكل متعثر، وبعد انقضاء الأسبوع الثالث، بعد عطلة الأعياد، لا تزال المدارس الرسمية مقفلة. ولا يزال أكثر من 300 ألف طالب محرومين من حقهم في التعلم". وأضاف: "على الرغم من النضالات المطلبية التي يخوضها المعلمون في الملاك والتعاقد في القطاعين العام والمهني، فأي مستقبلٍ للبلد اذا لم يتعلم ابناؤه!، وأي فرصة لقيام لبنان من محنته إذا اقفلت المدارس، وهل يدرك من هم في موقع القرار في الدولة ان ترك 300 الف طالب لبناني، وربما مثلهم من الطلاب النازحين السوريين يعني رمي برميل بارود متفجر في بركان الأزمة الإجتماعية، مستطرداً "ليس الكلام من قبيل التهويل على الإطلاق، لا بل إن الأمر أكثر خطورة مما يمكن وصفه". وسأل شهيّب: "لماذا هناك قدرة في هذه الحكومة على سلخ آخر دولارات الاحتياطي المركزي لرميها في الهوة المفتوحة في قطاع الكهرباء المُظلم، فيما ينامون عن أهمية تمويل قطاع التربية والتعليم؟".وأضاف: "عن أي إصلاح لهذا البلد نتحدث إذا لم نعلم أبناء البلد؟ عن أي بلد نتحدث إذا لم يكن للمعلمين حقوقهم؟".

وتابع: "هل يعرف المسؤولون أن الأستاذ يقبض ما قيمته أقلّ من ربع الحد الأدنى الفعلي للحياة؟ كيف سيعطي هذا المعلم أو هذه المعلمة، فيما العوز والفقر يأكل ما تبقى من حياته؟، هل هي سياسة تجويع مقصودة لنحو ٤٠ ألف معلم ومعلمة في التعليم الأساسي والثانوي والمهني".

وأضاف: "إذا كانت وزارة التربية ووزيرها قد بذلوا كما علمنا الكثير من الجهود لتوفير الامكانات المعقولة لإعادة الحياة إلى المدارس، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن سوء تقييم الأوضاع التربوية من كل الأطراف المعنية، وهنا نطرح التالي: طالما أن كل الجهات المانحة تتلكأ، إن لم نقل ترفض، أن تفي بوعودها لوزير التربية بتقديم حوافز دعم للمعلمين والمدارس، وصناديق المدارس، فلماذا لا تُقدِم الحكومة على وقف هذا الاستنزاف وتضع بعضًا من دولارات الكهرباء، التي لا تأتي، في قطاع التعليم وتدعم الأساتذة والمعلمين بلا منّة من أحد؟ ألا يستحق قطاع التعليم سلفة مثلًا على طريقة السلف الضائعة للكهرباء؟ وهي حتما لن تضيع في التربية، فالمعلم له الحق بأن يعيش بكرامة، والطالب الفقير له الحق بالتعلّم". ودعا شهيّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجمع الوزراء فوراً لجلسةٍ ببند وحيد يتعلّق بقطاع التربية.

وأردف "لن اُعدّد مطالب المعلمين، فالروابط التعليمية، كما مفوضية التربية في الحزب، قد وضعوا هذه المطالب بشكل واضح، وأعلنوها في التحرك الأخير، ولن أعدّد حاجات المدارس والثانويات لأن الوزارة تعرفها جيدًا، ولن أتحدث عن التسرب الكبير للكفاءات من القطاع، وعن تشرد الطلاب في الشوارع، ولن أتهم وأقول إن ضرب المدرسة الرسمية سياسةً مقصودةً، مع انه هكذا يبدو، لكن ما نريد أن نعلنه أن الحزب التقدمي الإشتراكي لن يقبل أن يكون شريكًا بأي أمر من شأنه أن يؤدي الى تدمير وانهيار قطاع التربية والتعليم الرسمي، وهو بكل تأكيد لا يقبل أن يكون متفرجاً أو شريكاً على ما يجري من قضاء على المدرسة الرسمية، مدرسة الفقراء". وشدد شهيب على "إن مسؤولية الحفاظ على التعليم الرسمي هي مسؤولية وطنية بامتياز ويتحملها الجميع، وليس وزير التربية وحده، لكن بما أنه وصيٌ على القطاع، لذلك يجب أن تنطلق المعالجات من وزارته، وصولاً إلى عقد جلسة حكومية يعطى فيها المعلمون ما يمكن توفيره من دعم، وإذا تطلّب الأمر جلسة نيابية فذلك لا بدّ منه أيضًا". وتابع: "بموازاة التعليم الرسمي قبل الظهر، ألا يدرك المعنيون أيضًا خطورة وقف تعليم النازحين بعد الظهر، والطلاب ليسوا وسيلة ضغط، لأن التعليم حقٌ مقدّس لكلّ الطلاب، ولأنها أيضاً قد تعرّض مجمل الأمن الاجتماعي اللبناني للخطر، ولأنها أيضاً تُفقِد المعلمين سندة مالية تتمثل بما يتقاضونه في التعليم بعد الظهر، إن أول ما يجب فعله في هذا المجال هو وقف الربط بين التعليم قبل الظهر والتعليم بعد الظهر، خصوصاً وأن جزءً أساسياً من الامكانات المخصصة للتعليم بعد الظهر لا تزال متوفرة، أو يمكن أن تتوّفر، وقد علمت بأنها توّفرت في الأمس، وهي بالنهاية تخدم المعلمين وصناديق المدارس الرسمية التي يتعلّم فيها الطلاب أكانوا لبنانيين أم غير لبنانيين. ولفتَ شهيّب إلى أنَّ "وأمام ما يجري، فإن ما يزيد من حالة الاستغراب، كيف أن أموال خزينة الدولة ومصرف لبنان، وأموال حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي تحوّل إلى قطاعات لا زال الهدر فيها قائماً ولا نتائج متوقعة منها"، متسائلاً "ألم يكن من الأفضل والأجدى أن تحوّل بعض هذه الأموال لمعالجة وضع الأساتذة في التعليم الرسمي وتأمين العودة المستقرّة للتلامذة والأساتذة على حدّ سواء؟ ألا يستحق هذا الملف دفعة من مصرف لبنان بدل لعبة التعاميم والإجراءات غير المنتجة؟".

وحذّر شهيب قائلاً: "كفى عبثا بالتربية وبالملاذ الأخير لعدد كبير من العائلات التي ليست قادرة وليس لها بديل عن المدرسة الرسمية". على صعيد آخر، قال شهيب "كما في التعليم الرسمي، كذلك في الجامعة اللبنانية التي لا تزال تشكل الملاذ الآمن لأكثر من ٨٠ ألف طالب، وتعاني كما المدرسة الرسمية، لذلك يرى التقدمي أن من واجب كل مسؤولي الدولة، ومؤسساتها الدستورية العمل على إنقاد الجامعة اللبنانية والعمل على حمايتها إنقاذا للعام الدراسي. إن بنود ومطالب الجامعة وأساتذتها وموظفيها وطلابها معروفة، وأذكر من بينها مبلغ الـ ٥٠ مليون الدولار العائدة للجامعة من فحوصات الـpcr، بالإضافة إلى مبلغ الـ50 مليار ليرة الذي يطلبه رئيس الجتامعة للكادر التعليمي". وقال: "إزاء كل ما عرضناه، فإننا ندعو جميع أصحاب الشأن، رئيس الحكومة والحكومة والمجلس النيابي، وكل القوى السياسية والكتل النيابية، والدول والمؤسسات المانحة، إلى القيام بواجبهم بأسرع وقت للحفاظ على ما تبقى من تعليم رسمي وتعليم جامعي، وتحصينه في وجه الأزمات، وإلا فلنترحم جميعا على ما كنا نتباهى ونفتخر به ونعتبره ثروة لبنان ألا وهو القطاع التربوي. ولنترحم على مستقبل لبنان". ورداً على سؤال، لفت إلى أن "الدستور خُلق لخدمة المجتمع والبلد، والدستور واضح، جلسة حكومية للتربية قد تكون بأهمية جلسة لأدوية الأمراض المستعصية، وقد تكون أكثر أهمية من ملف الكهرباء الذي هُدرت أمواله إما في البحر وإما في جيوب البعض". وأضاف: "نعتقد أن الأوان قد حان لانتخاب رئيس للجمهورية حتى يقف الهدر على كل المستويات، وليس فقط على مستوى التربية، انقاذاً للمجتمع والوطن مما هو مرسوم له". وشدّد على أن "الاستثمار الأساسي في البلد عبر السنوات كان بالمعلم والتربية، المبنى ليس الأساس، من المهم أن يتعلمّ الطالب، لكن الاستثمار الأساسي في المعلم، ومعظم المعلّمين في وضع يرثى له إما بالمستوى المعيشي أو بالهجرة".

وختاماً، أكّد أن "الجامعة اللبنانية هي الأساس، وإذا ما فقدنا الجامعة والمدرسة الرسمية لن يعود للتربية معنى في هذا الوطن، ولن يعود للوطن دور في بناء أبنائه".

 

هاشم: قد يدعو بري لجلسة ولو في منتصف الليل!

الوكالة الوطنية للإعلام /23 كانون الثاني/2023

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم،  ان “دعوة الرئيس نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى الانعقاد، واستمرار اللجان النيابية بعقد اجتماعاتها يأتي في السياق الطبيعي لقيام المجلس بلجانه للقيام بواجبه وانجاز ما لديهم من اقتراحات ومشاريع قوانين، وهي ضرورية ليتسنى اقرارها بعد الانجاز”، مشيرا الى ان “هذا لا يؤثر على الاستحقاق الرئاسي وجلسات الانتخاب،  ومتى رأى الرئيس بري ان الدعوة انتاجية وضرورية وقد تحصل في اي وقت، عندما يرى  ان المعطيات اصبحت ايجابية وناضجة وهذا ما حصل في مراحل سابقة”.

وقال في تصريح: “لمن خانته الذاكرة، فلا بد من التذكير ان جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان حصلت يوم الاحد في 25 ايار العام 2008، وهذا تأكيد ان الوقت والزمان ليسا عائقا امام الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس متى توفر التفاهم والاتفاق”.

وتابع:”لا يتذرعن احد بجلسات اللجان وتضاربها، وكأن هناك من يريد التصويب بانها استهداف للاستحقاق وهذا مخالف للحقيقة. فليتفقوا على مخارج واضحة لازمة للاستحقاق الرئاسي، وقد يدعو الرئيس بري لجلسة ولو في منتصف الليل، كما كرر اكثر من مرة”.

وختم: “آن الاوان ليدرك هؤلاء ان التواصل والحوار اسهل السبل لتقصير امد الشغور لاعادة انتظام عمل المؤسسات ووضع حد لكثير من السجالات والكيديات التي تضر البلاد والعباد”.

 

معوض ترأس صلاة  الجناز ومراسم دفن والدة عادل وطارق وفارس كرم في كاتدرائية مار جرجس - بيروت

وطنية/23 كانون الثاني/2023

 ترأس راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض صلاة الجناز ومراسم دفن أنطوانيت الجبيلي كرم والدة الفنان عادل كرم والمنتج طارق كرم والإعلامي فارس كرم، في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، بمشاركة ممثل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ولفيف من كهنة أبرشية بيروت. وحضر وزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وإعلاميون وفنانون. بعد الإنجيل المقدس، تحدث معوض فنقل تحيات وبركة رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر، الذي تعذرت عليه المشاركة شخصيا بالصلاة لأسباب طارئة".

وتحدّت عن "الفقيدة وإيمانها وحبها لربها وعائلتها"، وقال: "في الحزن، ولكن برجاء المسيحي، نودًع معكم فقيدتكم الغالية المرحومة انطوانيت الجبيلي كرم "إم فارس"، ونرافقها بالصلاة في عبورها من هذا العالم الى بيت الآب في السماء، طالبين من الله أن يشملها برحمته ويضمها الى جوق الأبرار والصديقين لتنعم مع الرب بالسعادة الأبدية. تودعها عائلتها وتودعها معها الكنيسة، التي انتمت اليها مع سر المعمودية، والكنيسة ترافق كل مؤمن ومؤمنة منذ دخوله الى هذا العالم وفي مسيرته فيه الى حين خروجه منه. ترافقنا الكنيسة من خلال الأسرار التي نقدمها ومن خلال صلواتها لنا. واليوم نقدّم الصلوات من اجل المرحومة انطوانيت لكي تولد من جديد في الملكوت السماوي". أضاف: "نصلي اليوم من اجل المرحومة "ام فارس" لتدخل الى ملكوت الاب وهي التي عاشت بروح الإنسان الجديد من خلال ايمانها وتكرّسها في العائلة، هي المؤمنة التي عاشت ايمانها من خلال حبّها لربها والعمل بحسب تعاليمه. وهذا الايمان دفعها لكي تستمد النور والقوة من الله ولكي تستمد المعونة منه في كل ظروف الحياة. وهذا الايمان هو الذي جعلها تستمر في حياتها والمصاعب التي تحملتها منذ ان فقدت زوجها شريك حياتها منذ ثلاثين سنة. ومن خلال قداس الأحد وسرّ الإفخارستيا كانت المرحومة انطوانيت تنال نعمة المسيح الخلاصية ومسحة المرضى".

وختمت : "بهذا الإيمان سارت "ام فارس" على درب الحياة ودخلت بسر الزواج المقدس بشريك حياتها  الذي سبقها الى درب الخلود المرحوم انطوان كرم، "أبو فارس"، ومعه نالت عطية الله لهما، الأبناء الثلاثة ورعتهم بعنايتها الوالدية ونقلت اليهم القيم والإيمان المسيحي وقدمت لهم، ومن دون حساب كل من هم بحاجة اليه ليكبروا بالحكمة والنعمة والقامة، أمام الله والناس. كانت عائلتها فرحها، وفرحت بأولادها الثلاثة يتألقون كل في مجاله في الفن والمجتمع والإعلام والرياضة ويؤسسون بدورهم العائلات ففرحت بهم وبأولادهم وأحفادها. وقد أطلق عليها المجتمع الذي عاشت كل حياتها فيه، مجتمع الأشرفية، اسم أم فارس. وخلال حياتها واجهت العائلة الحزن بوفاة الزوج والأب منذ ثلاثين عاما المرحوم أنطوان الذي رافقته "ام فارس" اثناء مرضه بكل محبة ووفاء. وبعد وفاته، ضاعفت من جهودها في سبيل أولادها، وهي بدورها في نهاية حياتها على هذه الأرض عانت بصحتها وكانت عائلتها حولها وفاء لهذه الأم الفاضلة التي قدمت لها الكثير".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115172/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1668/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 23/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115174/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-23-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/