المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 14

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَاوَلُوا مَرَّةً أُخْرَى أنْ يُمْسِكُوهُ، لَكِنَّهُ أفلَتَ مِنْ أيدِيهِمْ.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في فشل وارتباك وشعبوية وضياع بوصلة غالبية النواب التغيريين لإحتلال حزب الله والتملق له

الياس بجاني/فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من موقع سبوت شوت فيديو مقابلة مع بيتر جرمانوس: تصعيد بوجه حزب الله وتيار المغول: فلتكن الفوضى وأدعو الى المنطقة الحرة

فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي علي حمادة من إذاعة صوت لبنان: لا يجب أن تترك إدارة جلسات مجلس النواب ع ذوق بري

انقسام النواب السنة في مقاربة الملف الرئاسي يضعف دورهم

إسرائيل: مستعدّون لإعادة لبنان 50 عامًا إلى الوراء

تحذيرات غربية من سيناريو الخربطة المتنقلة

قضاة شكّلوا قناعات... بانتظار الاتهامات في قضية سلامة وآخرين ومصرفان لبنانيان في دائرة شبهات تبييض الأموال

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

اعتقال ويليام نون: العاجزون عن ملاحقة المجرمين يلاحقون الضحايا!/فرح منصور/المدن

"تجمع أهالي شهداء مرفأ بيروت": استدعاء الأهالي للتحقيق وقاحة فاضحة

الاحدب: استدعاء 12 شخصا من أهالي ضحايا المرفأ الى التحقيق يهدف الى تحويل الضحية لمجرم وتبرأة القاتل

مديرية أمن الدولة أوقفت الناشط نون وعدد كبير من أهالي ضحايا انفجار المرفأ حضروا مطالبين بإطلاقه فورا

جريح في التدافع بين الجيش والمحتجين في جبيل

إقفال المسلك الشرقي للاوتوستراد في كفرعبيدا احتجاجا على توقيف نون

الكهرباء إلى طاولة مجلس الوزراء… فهل يحضر فياض؟

محرّكات حزب الله لم تهدأ... وشرط عوني في المرصاد لميقاتي!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كندا ضبطت أكبر كمية من الأفيون في تاريخها بالتعاون مع شرطة دبي

غوتيريش: رفض حل الدولتين يقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط

الامم المتحدة: ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم قرب وزارة الخارجية في أفغانستان إلى عشرة

أوكرانيا: نتصدى لهجوم روسي مكثّف جدا  في سوليدار

لندن وواشنطن تدعوان طهران إلى عدم إعدام علي رضا أكبري وهو المواطن الإيراني البريطاني أدين بالتجسس

موسكو تستعد لتوسيع هجومها بعد حسم معركة سوليدار...جددت ربط أي مفاوضات بإقرار «الأمر الواقع»... ولّمحت إلى انخراط بيلاروسيا في الحرب

مقاتلو «أجناد القوقاز» ينتقلون من سوريا إلى أوكرانيا...كتائب شيشانية تتقاتل على جانبي خطوط التماس

الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات إضافية على مسؤولين وكيانات إيرانية

«الذرية الدولية» تعلن فشل مفاوضاتها مع طهران

آيرلندا وفرنسا تنسقان لإطلاق موقوف من إيران يحمل جنسيّتيهما/«الحرس الثوري» يتهمه بالتقاط صور لأجهزة الأمن

غالبية في مجلس الأمن تدعو «طالبان» لـ«التراجع فوراً» عن قمع النساء والفتيات

إسرائيل إلى حرب شوارع بسبب خطط حكومة نتنياهو/رئيسة المحكمة العليا ورئيس الأركان ونقابة المحامين اتهموها بالانقضاض على الديمقراطية

تركيا: لا يمكننا إعطاء ضوء أخضر لانضمام السويد إلى الناتو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا نيّة لميقاتي في الإعتكاف: المشكلة في العناد غير المبرّر/غادة حلاوي/نداء الوطن

حسين الحسيني والشيعية السياسية/جان الفغالي/نداء الوطن

جلسات الخميس ومسؤولية المعارضة/أسعد بشارة/نداء الوطن

حادثة كفرقاهل إنعكاس لحقد وفوضى/بسام أبو زيد/نداء الوطن

الانتخابات البلدية والاختيارية 2023: رئيس البلدية بين التسلّط والقيادة/طوني عطية/نداء الوطن

الفاشيات الشيعية، جمهورية الموز، ومبدأ "تناسل الأزمات"/شارل الياس شرتوني

زيارة عبد اللهيان لبيروت: مزيد من الإمساك الإيراني بالورقة اللبنانية/عمر البدران/اللواء

الملف الرئاسي في ثلاجة الإنتظار/كارول سلوم/اللواء

لماذا تريّث باسيل بالترشيح؟/شارل جبور/الجمهورية

السؤال الذي يواجه خامنئي/أمير طاهري/الشّرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الياس الزغبي ل"المركزية": ظاهرة التسميم الطائفي والمذهبي تتفشّى من طهران في اتجاه باريس، وعبر أذرعها إلى لبنان، من رميش وبريح إلى كفرقاهل وطرابلس ومناطق أخرى، مقرونةً بخطاب الكراهية والدس.

عبداللهيان ينفي تدخل إيران في الشؤون اللبنانية وأكد دعم بلاده لـ«الجيش والشعب والمقاومة»

نصرالله استقبل عبد اللهيان وبحثا في المستجدات

بري عرض مع عبد اللهيان الاوضاع في لبنان والمنطقة واستقبل قائد الجيش وتلقى من المالكي برقية تعزية بالرئيس الحسيني

 ميقاتي استقبل وزير خارجية ايران :الاوضاع في لبنان صعبة ونعمل على تسيير الامور

عبد اللهيان: ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف

بو حبيب خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الايراني: ايران حريصة على استقرار لبنان ونرفض التدخل في شؤون الدول الاخرى عبداللهيان: مستعدون لاعادة بناء معامل الكهرباء وبناء معامل جديدة

الكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية ودعت الأباتي خليفة في مأتم رسمي وشعبي الأباتي محفوظ: كان منارة للكثيرين وزرع الوفاق كلما حاول النزاع والشقاق لعب دوره السيئ

 

 

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَاوَلُوا مَرَّةً أُخْرَى أنْ يُمْسِكُوهُ، لَكِنَّهُ أفلَتَ مِنْ أيدِيهِمْ.

يوحنا/10/من39حتى42/وَرَجِعَ يَسُوعُ إلَى المَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ مِنْ قَبْلُ، عَلَى الضِّفَّةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ نَهْرِ الأُرْدُنِّ، وَأقَامَ هُنَاكَ. 41 وَجَاءَ إلَيْهِ أشْخَاصٌ كَثِيرُونَ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا مُعْجِزَةً وَاحِدَةً، لَكِنَّ كُلَّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا الإنْسَانِ صَحِيحٌ!» 42 فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ هُنَاكَ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو: قراءة في فشل وارتباك وشعبوية وضياع بوصلة غالبية النواب التغيريين لإحتلال حزب الله والتملق له

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114864/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%aa/

بأختصار أكثر من مفيد، فقد بينت تجربة النواب التغيريين النيابية، ومنذ انتخابهم من قبل 300 الف مواطن لبناني مقيم ومنتشر، بينت بالوقائع والممارسات والمواقف والتحالفات والضياع، بأنهم فشلوا بأكثريتهم فشلاً ذريعاً، وخيبوا آمال الذين وثقوا بهم وانتخبوهم.

مشكلة معظم هؤلاء النواب، بل كارثيتهم المدمرة تكمن  بأنهم قد ضيعوا بوصلة احتلال حزب الله الإيراني للبنان، وتجنبوا بذمية وعلى خلفية يسارية وعروبية بالية وشعبوية تسمية هذا الإحتلال باسمه. لقد توهموا عن سابق تصور وتصميم وحقد دفين على لبنان الحريات والتعايش، بأن الحلول لأزمات وطننا المحتل هي اقتصادية ومالية، في حين أنها احتلالية، ولا مجال لأي حل بظل احتلال حزب الله...عملياً هم وفي معظمهم استنساخ للحركة الوطنية البالية والفاشلة والعدوة للبنان ولشعبه ولنظامه وللحريات والديموقراطية فيه.

فاشلون بامتياز، وطبقاً للكل المعايير، علماً أن كثر منهم هم وجوه بربارة للإحتلال حزب الله وأدوات رخيصة وطيعة بيده.

 

نص وفيديو: قراءة في فشل وارتباك وشعبوية وضياع بوصلة غالبية النواب التغيريين لإحتلال حزب الله والتملق له

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2023

 https://www.youtube.com/watch?v=61yzPqJAp0U&t=31s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

باختصار، فإن كل الحلول العملية من داخل لبنان لتحريره من احتلال ميليشيا حزب الله الإيرانية والمذهبية، ومن المنظومة الحاكمة، من سياسيين، ورجال دين، وأصحاب شركات أحزاب، وتجار، وفاسدين، باتت أمراً مستحيلا كون لبنان وأهله هم رهائن ومخطوفين وفي حالة عجز كاملة.

الحل، العملي والدولي، هو اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وعاجزة عن حكم نفسها، وتسليم البلد تحت البند السابع الأممي إلى مجلس الأمن، لأعادة تأهيل مواطنيه لحكم انفسهم، بعد تنفيذ القرارات الدولية وهي: اتفاقية الهدنة، 1559، 1701، و1680.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114831/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%86%d8%a7%d8%af/

عناوين طرح رالف ادر موجود على موقعنا باللغتين العربية والإنكليزية على الرابط المرفق

 

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=9nqBLCEqjFU&t=917s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من موقع سبوت شوت فيديو مقابلة مع بيتر جرمانوس: تصعيد بوجه حزب الله وتيار المغول: فلتكن الفوضى وأدعو الى المنطقة الحرة

سبوت شوت/الجمعة 13 كانون الثاني 2023  

https://eliasbejjaninews.com/archives/114886/114886/

رفض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية السابق القاضي بيتر جرمانوس ما يسمى بـ "هجمة" على القضاء اللبناني من القضاء الأوروبي، مؤكداً أن الدول تتعاون مع بعضها قضائياً ضمن البروتوكولات القضائية ومكاتب الإنتربول.

وأشار جرمانوس عبر "سوت شوت" إلى أنَّ "القضاء اللبناني كان يتعامل مع وفود قضائية أجنبية في إطار طلب المعلومات، وسأل اذا كان البعض يتحجج بالاعتداء على السيادة فلماذا تجاوب وزيرا الخارجية والعدل مع الموضوع ؟ كان باستطاعة أحدهما قطع الطريق، منتقداً الغوغائية الموجودة لدى الطبقة السياسية. وأكّد، أنه "إذا كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المعلومات التي في حوزته فإن أول من سيطير هو التيار الوطني الحر، فاصلاً بين من استفاد من قيادات التيار وبين القاعدة التي لا تعلم شيئ، وأكد أن مجموعة لبنانية، برافو عليها، هي وراء إقامة الدعوى في الخارج ولا دخل للتيار بها".

وشبّه سلامة بالمحاسب للمنظومة السياسية الذي يعلم كل شيئ ويعرف كيف أثرت هذه المنظومة على الوضع، ويذكر أن التيار الذي مدد لرياض سلامة من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء كما لفت إلى إشارة النائب جورج عدوان لما يحصل في المصرف وكيف تصدى له جماعة التيار. وأكد وفق معطياته، أن "الوفود الأوروبية لم تضرب المنظومة الحاكمة بدليل أنها لم تجمد أصولها الموجودة في مصارفها بل يتخوف من أن تكون هنا لإعطاء براءة ذمة لهؤلاء، وهو أخطر ما يحصل، والتحضير لعفو عام مالي، ومن يدفع الثمن هو الإغتراب اللبناني من المودعين، لافتاً إلى أن أصحاب المصارف أخرجوا الأموال حتى بعد 2019". وأوضح، أن "مشكلته مع حزب الله هي كيف يدعم المنظومة الفاسدة فهو لم يتركهم بل حماهم"، وسأل بعيداً عن السياسة وموضوع السلاح اين ذهبت الـ 170 مليار؟. وجزم، بأن "لا وصاية قضائية أو غيرها على لبنان داعياً إلى لوبي مغترب للضغط على محاسبة الفاسدين". أما عن التدخل الفرنسي في ملف المرفأ فبرره تقنياً لناحية وفاة مواطنين فرنسيين في الملف وسأل القضاء الفرنسي أين أصبح الملف.

وأكد، أن "جبران باسيل يرتكب جريمة بحق المسيحيين متهماً الرئيس ميشال عون بمخترع التعطيل، والتيار ليس لديه مهمة سياسية ولا همه البلد". واعتبر، أن "حزب الله يبتلع البلد بحجة حماية المقاومة، ولو استطاعت المعارضة خوض الإنتخابات جيداً لما وصلنا إلى هنا وارتباكها سبب كل هذا". وهاجم مدرسة ميشال عون واتهمها بالتدميرية فمن قصف الأطفال أثناء الذهاب الى المدارس لا ننتظر منه غير ذلك، كما اتهم النائب باسيل بإجبار أهل البترون على بيعه أراضيهم ومنازلهم. ولم ير أن سقوط بعض الوجوه السورية في لبنان خلال الإنتخابات محض صدفة. ودعا المعارضة إلى مقاطعة انتخاب رئيس جمهورية لأن الدولة ألغيت، متابعاً، نحن نتعاطى مع ناس يعطلون كل شيئ، مستغرباً توقيف المطران لأنه دخل إلى اسرائيل. وراهن على 3 قوى للمعارضة هي، الكنيسة المارونية والقوات اللبنانية واللواء اشرف ريفي، هم من يحافظ على المعارضة ويدير الأزمة.

وطالب الحزب بأن "يتنازل للشعب وما حدا بدو سلاحه"، وسأل هل يريد إحتلال البلد؟ مضيفاً، "فليتفضل اذا استطاع".

https://www.youtube.com/watch?v=yLxlqYmvBMU&t=9s

 

فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي علي حمادة من إذاعة صوت لبنان: لا يجب أن تترك إدارة جلسات مجلس النواب ع ذوق بري

التوازن مع حزب يخيفه ولهذا يهدد بالحرب الأهلية

لا طلاق بين باسيل وحزب الله لأن باسيل متورط بالعمق معه في العديد من الملفات ومنها أمنية/النواب التغيريون فشلوا

13 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114891/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85/

بعض عناوين مقابلة علي حمادة من إذاعة صوت لبنان الكتائب

تلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاميلين/13 كانون الثاني/2023

*الرئيس الحسيني كان يمثل الوجه اللبناني عند الطائفة الشيعية.

*حزب الله وراء كل الاغتيالات وأوقفها بعد التسويات معه والخضوع لإرادته.

*مطلوب توازن بين حزب الله والسياديين وهذا التوازن بحاجة إلى دعم عربي ودولي جدي وفاعل.

*التوازن مع حزب الله لبنانياً يخفيه، ولهذا هو يهدد بالحرب الأهلية لتعطيل أي اتجاه للوصول للتوازن، ولهذا يرهب ويهدد جدياً الذين يسعون إليه.

*زيارة اللهيان، وزير خارجية إيران للبنان، هي هامشية لأنه لا يمسك بأي ملف هام، وحزب الله مرتبط مباشرة بالخامنئي والحرس الثوري، وكل ما طرحه عن الكهرباء وغيرها من مساعدات إيرانية لبنان هو مجرد كلام لا وزن له.

*زعيمة العرب بما يتعلق بالملف اللبناني هي السعودية وبرضى وموافقة كل الدول العربية.

*الحريري خارج السياسة حالياً، وهو لا يتدخل بها لا مباشرة ولا مواربة.

*باسيل وحزب الله: باسيل هو كالطفل الجائع الذي يريد الحليب من أمه، وحزب الله هو الأم. لا طلاق بين باسيل وحزب الله لأن باسيل متورط مع الحزب بالكثير من الملفات والأمور، ومنها الأمنية.

*النواب التغيريون فشلوا وخيبوا آمال من انتخبهم، وهم “عضمة وليس هبرة”، ع قول المثل.

*لا يجوز لنواب تكتل الاعتدال الوطني التصويت بورقة بيضاء، كما هو حال جماعة حزب الله وتيار باسيل وبري وبعض المستقلين.

https://www.youtube.com/watch?v=-0OjODrC4cM&t=3394s

 

انقسام النواب السنة في مقاربة الملف الرئاسي يضعف دورهم

من أرشيف الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2023

ينقسم النواب السنة الـ27 في برلمان 2022 إلى 4 مجموعات، في مقاربة ملف الانتخابات الرئاسية، وإن كان عدد منهم يؤكد أنهم أقرب ليكونوا في 3 مجموعات مع دخول هذا الاستحقاق مرحلة الجد وحين تتضح أكثر أسماء المرشحين الرئاسيين الفعليين.

وتوزعت أصوات هؤلاء النواب في الجلسات التي حددها رئيس البرلمان لانتخاب رئيس ولم تسفر عن نتيجة، ما بين من صوتوا لرئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض، ومن صوتوا بأوراق بيضاء انسجاماً مع قرار «الثنائي الشيعي» (أي حركة أمل وحزب الله)، وهناك من صوتوا لمرشحين اختارتهم قوى «التغيير»، ومن ارتأوا وضع أوراق اعتبرت ملغاة حملت أسماء كـ«لبنان» وغيره. وبعدما كان تيار «المستقبل» طوال السنوات الماضية هو الممثل الأبرز للسنة في لبنان ويستحوذ على العدد الأكبر من نوابهم، انقلب المشهد السني بعد الانتخابات النيابية الأخيرة رأساً على عقب، فبات النواب السنة في مجموعات متنوعة حتى إن بعضهم قرر أن يتخذ قراراته بشكل فردي ومن دون العودة إلى أي تجمع، ما أدى لإضعاف دور النواب السنة في الملف الرئاسي بعدما كان هذا الدور حاسماً في الاستحقاق الرئاسي السابق حين حسم قرار «المستقبل» التصويت للعماد ميشال عون فوزه بالانتخابات الرئاسية التي بقيت معطلة عامين ونصف العام.

ويُعتبر تكتل «الاعتدال الوطني» التكتل الذي يضم 5 نواب سنة من أصل 6 أوسع مجموعة نيابية تمثل السنة علماً بأنهم يلتقون في الملف الرئاسي والملفات الاستراتيجية مع عدد من نواب بيروت وصيدا ما يرفع عددهم إلى نحو 11.

ويؤكد عضو التكتل النائب أحمد الخير أن «هناك اجتماعات أسبوعية بين النواب الـ11 ما بين تنسيق وتعاون»، لافتاً إلى أنه «يمكن الحديث عن 16 أو 17 نائباً سنياً لديهم التوجهات السياسية والرؤية والأهداف الاستراتيجية نفسها في الاستحقاقات الأساسية».

ويضيف الخير لـ«الشرق الأوسط»: «نحن على يقين أنه عندما تصبح الصورة أوضح بما يتعلق بالمرشحين الرئاسيين فإن النواب السنة الـ17 الذين نتحدث عنهم سيصبون في الاتجاه نفسه. إذ إن هناك تعاوناً وتنسيقاً بيننا لما فيه مصلحة الطائفة والبلد، ونحن حريصون أن نلعب دورنا الذي لطالما كان ريادياً بشكل إيجابي». ويضم تكتل «الاعتدال» النواب السنة: محمد يحيى، محمد سليمان، وليد البعريني، أحمد رستم وأحمد الخير. وهم ينسقون مع النواب عماد الحوت، ونبيل بدر، وبلال الحشيمي، وعبد الرحمن البزري، وياسين ياسين، وحين يتحدث الخير عن نواب آخرين يدورون في الفلك السياسي نفسه فهو يقصد النواب: إيهاب مطر، وعبد الكريم كبارة، وأشرف ريفي، وفؤاد مخزومي، ووضاح الصادق. ويعتبر 7 نواب سنة مقربين من «الثنائي الشيعي» وهم: طه ناجي، وجهاد الصمد، وحسن مراد، وعدنان طرابلسي، وينال الصلح، وملحم الحجيري، وقاسم هاشم.

وبعد تضعضع تكتل نواب «التغيير» بات يمكن الحديث عن نواب سنة يتخذون قرارات ومواقف من دون العودة إلى مجموعة معينة وهم: حليمة قعقور، وإبراهيم منيمنة، وأسامة سعد.

ويرفض سعد أي اصطفاف من نوع طائفي أو مذهبي مؤكداً في تصريح أنه ينظر للعمل السياسي على أساس وطني لذلك يرفض كلياً الانضواء في أي تجمع ذات طابع طائفي. لذلك كان قد قاطع إلى جانب النائبين حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة الاجتماع الذي دعا إليه في سبتمبر (أيلول) الماضي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان تحت عنوان «تعزيز الوحدة السنية الإسلامية والوطنية». من جهته، ينفي النائب وضاح الصادق علمه بوجود مساعٍ لتوحيد الصف السني، ويؤكد أنه لا يبحث عن «نقاط تلاقٍ مع نواب آخرين على أساس انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية، إنما على أساس الرؤية والتوجهات السياسية والاقتصادية، وفي المرحلة الحالية في معركة الحفاظ على اتفاق الطائف وتطبيقه»، لافتاً في تصريح إلى أنه «بعدما بات تكتل نواب التغيير تقريباً غير موجود، التقي حالياً مع كثير من نواب التغيير ونواب مستقلين آخرين»، مضيفاً: «المكون السني كما المكون المسيحي متنوع ولا يمكن أن ينتمي كل النواب السنة لمجموعة واحدة».

 

إسرائيل: مستعدّون لإعادة لبنان 50 عامًا إلى الوراء

الحدث/الجمعة 13 كانون الثاني 2023

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال أفيف كوخافي، أن الجيش بلور خلال العام المنصرم ثلاث خطط لشن هجوم في إيران، كضربة انتقامية لا علاقة لها بالبرنامج النووي، لتدمير المنشآت والمنشآت النووية الداعمة للمشروع النووي. وأضاف أنه لو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية إلى قائمة الأهداف. جاء هذا بحسب ما نشرت هيئة البث الإسرائيلية باللغة العربية عن خطاب أخير ألقاه كوخافي قبل ترك منصبه. وفي حديث مع وسائل الإعلام قبيل مغادرته المنصب، الاثنين المقبل، أضاف أن إيران تمتلك اليوم مواد مخصبة تكفي لإنتاج أربع قنابل نووية - ثلاث بمستوى 20% وواحدة بمستوى 60%. وفي شأن ذي صلة حذر منظمة حزب الله من أن الجيش أعد خططًا هجوية لها أيضًا إذا قررت تصعيد الوضع. وأضاف كوخافي "نحن نعمل على أمرين مهمين: الأول هو تحديد موقع الصواريخ الإيرانية لكي نقوم يوم التنفيذ بضرب أكبر عدد ممكن منها. والأمر الثاني إنشاء نظام دفاع جوي لتحييد هذه الصواريخ". وأضاف أننا "نفترض افتراضًا عمليًا أن هجومًا في إيران قد يؤدي إلى حملة ضد إيران وحملة في المنطقة الشمالية، يشارك فيها حزب الله وربما يقودها". وقال قائد الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل في هذه الحالة مستعدة لإعادة لبنان 50 عاماً إلى الوراء إذا دخلت في حرب مع حزب الله، لأنها لن تكتفي باستهداف التنظيم المسلح، وستضرب كل البنية التحتية اللبنانية. وجاءت تهديدات كوخافي اليوم الجمعة في مقابلة معه قبل تقاعده من الخدمة. وأشارت المقابلة إلى أن أبرز الإنجازات التي يمكن أن يتفاخر بها كوخافي تكمن في منع إيران من إنشاء نسخة جديدة من حزب الله داخل سوريا.

 

تحذيرات غربية من سيناريو الخربطة المتنقلة

ليبانون ديبايت/الجمعة 13 كانون الثاني 2023

قد تكون المعالجة الأمنية والسياسية والروحية لحادثة كفرقاهل، التي شغلت الرأي العام في الساعات الماضية، والتي شكّلت "عدواناً" موصوفاً على قوى الأمن وبكركي، قد أقفلت الباب سريعاً أمام رياح الفتنة، وإن كانت مخالفة البناء لا تزال قائمة، كما أن أصداء شتائم المخالفين المتطرّفين دينياً وسياسياً، لا تزال تتردّد على مواقع التواصل الإجتماعي، رغم تنصّل "سرايا المقاومة" من تهديد المعتدين على الأمن والأرض، بثلاثة آلاف عنصر مسلح من السرايا، جاهزين للتدخل في المنطقة ومؤازرتهم. وبمعزلٍ عن البيانات والمواقف المتتالية من كل الأطراف المعنية بالحادثة المذكورة، تكشف مصادر سياسية مطلعة، عن أن استحقاق الأمن والسلم الأهلي، بات يتقدم من حيث الإهتمام على غيره من الإستحقاقات، وتؤكد أنه في زمن الفراغ، تنشط سيناريوهات الفوضى والتفلّت الأمني، حيث أنّ أي احتكاك أو حادث فردي أو تحرك في الشارع، من الممكن أنّ يشكّل نواة ومقدمة لأمر واقع أمني خطير.

 

قضاة شكّلوا قناعات... بانتظار الاتهامات في قضية سلامة وآخرين ومصرفان لبنانيان في دائرة شبهات تبييض الأموال

نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

على مقربة أمتار من جلسات الاطلاع على مستندات التحقيق اللبناني مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتي يجريها الفريق القضائي الأوروبي، تمهيداً لبدء جلسات الاستماع إلى "الشهود"، كان مجلس القضاء الأعلى، برئاسة القاضي سهيل عبّود يحبط محاولة جديدة للإنقلاب على التحقيق بجريمة 4 آب بواسطة 4 قضاة من المجلس طلبوا عقد جلسة ببند وحيد هو تعيين قاض رديف للمحقق العدلي طارق البيطار... على وقع هتافات أهالي ضحايا المرفأ الذين اعتصموا أمام قصر العدل يتقدّمهم وليم نون. أما حكومياً، فقد أبلغ "حزب الله" رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه سيحضر جلسة الحكومة لمناقشة بند تمويل الكهرباء فقط وسيغادر وزراؤه الجلسة اذا تطرقت الى بنود أخرى، فيما لا يرى ميقاتي مانعاً من توسيع جدول الأعمال قليلاً في ضوء وجود مجموعة من المسائل الملحّة. وفي الموازاة طرحت زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان بشكل مفاجئ العديد من علامات الاستفهام حول توقيت الزيارة وأهدافها. على مقلب آخر وحساس في قصر العدل، وبعد "همروجة" عراقيل واجهها المحققون الألمان، عادت أمس الأمور الى بعض نصابها في مجريات التحقيق الأوروبي في قضية سلامة وآخرين. وسيشهد الأسبوع المقبل سلسلة تحقيقات في مدى 3 أيام متتالية تشمل مصرفيين ومدققي حسابات وموظفين حاليين وسابقين في مصرف لبنان وغيره، يجريها محققون وقضاة من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا. وعلمت "نداء الوطن" أن مصرفَين لبنانيَّين على الأقل في دائرة شبهات تسهيل عمليات تبييض أموال نتجت عن حصيلة عقد "فوري" المشتبه فيه رجا سلامة شقيق "الحاكم". والمصرفان، واحد كبير له فرع في جنيف تتابع التحقيقات فيه السلطات السويسرية، وآخر صغير صاحبه (مرشح سابق للانتخابات النيابية) على علاقة "ممتازة" مع سلامة الذي سبق وأنقذ "بنكه" من الافلاس قبل سنوات.

ويذكر أن المصارف التي مرت عبرها أو استقرت فيها التحويلات محل التحقيق عددها 7. وأكدت المصادر المتابعة عينها أن وفوداً قضائية أوروبية ستأتي لاحقاً لتحقق مع "أسماء جديدة ليست بين المتداولة حالياً، وقد تشمل مفاجآت ليست في الحسبان". فالقضية متشعبة جداً ومعقدة للغاية وعابرة عدة قارات في التحويلات ومحاولات التبييض عبر "شركات واجهة" وأخرى عقارية وهولدينغ وشركات أوف شور كثيرة تخفي اصحابها الحقيقيين أحياناً. لكن المتيسر من التحقيقات حتى الآن، بحسب المصادر، "لا يتوقع منه إلا اتهامات قد توجه مع مذكرات انتربول في النشرة الحمراء". وللمثال، شكل الفريق القضائي الألماني قناعاته تقريباً في الشق المتعلق بشبهات تبييض أموال على الأراضي الألمانية. وأكدت المصادر أن اطلاع الألمان على التحقيقات اللبنانية دفع بأحدهم للقول: "مع كل هذه المعطيات، لماذا لم تحصل توقيفات... إذاً؟". أما القاضية الفرنسية أود بوريسي التي ستصل بيروت بين يوم وآخر، وستشارك في التحقيقات الأسبوع المقبل، فقد قطعت شوطاً واضحاً مع فريقها لا سيما بعد اعترافات صديقة رياض سلامة آنا كوزاكوفا في باريس (له منها إبنة) والتي سُئلت عن أموال وملكيات وتحويلات، فنفضت يديها وقالت "ليست لي بل لرياض".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 كانون الثاني 2023

وطنية/13 كانون الثاني/2023

النهار

يقول خبير مالي ان ارتفاع سعر صرف الدولار الى حدود 48 الف ليرة يؤكد فشل اجراءات حاكم مصرف لبنان الاخيرة ما يعني امكان تفلت سعر الصرف في المرحلة المقبلة.

يتردد ان مرجعا روحيا شارك على هامش لقاءاته في حفل تخرج خاص لكريمة احد مساعديه.

لوحظ أن أي لقاء لم يحصل بين قيادات في احدى الطوائف منذ ما قبل الانتخابات النيابية من دون أي حملات ومساجلات، وفي ظل المساعي الآيلة لجمع هذه القيادات في وقت قريب.

أحجم مرجع رئاسي سابق عن الإقدام على أي مواقف سياسية وإعلامية، وعلم أنه بصدد إعادة تقييم المسار السياسي الذي سيسلكه في المرحلة المقبلة بعد نصائح أسديت اليه.

الجمهورية

 سألت جهات عن القيمة التنفيذية لمؤتمر نظّمه أحد الأحزاب وليس بين صفوف مسؤوليه سلطة القرار أو الحل في القضايا التي تناولها المؤتمر.

لاحظت أوساط سياسية أنّ مناسبة حزينة جمعت كل الأضداد حول شخصية كانت لها بصماتها في بناء الجمهورية الثانية.

لوحظ أنّ توقيفات تحصل في قضية حساسة ينطبق عليها مقولة "يرضى القتيل ولا يرضى القاتل".

اللواء

عاصمة آسيوية كبرى، تواجه نقصاً في اللقاحات، وتفرض ما يمكن وصفه بالستار حول اصابات كورونا..

لاحظ سياح عرب وأجانب ما يشبه «المناطق الصافية» بين بيروت، لجهة الغرب، وبيروت لجهة الشرق، في ما خصّ كثافة العناصر غير اللبنانية..

بعض المصارف الكبرى اشترط لإجراء عمليات صيرفة حسابات بالفريش دولار لا تقل عن 50 ألف دولار، على ألا تقل العملية عن المليار ليرة لبنانية؟!

نداء الوطن

تبيّن أنّ مسألة انتهاء صلاحية شركة سوليدير قد سُحبت من التداول موقتا ليُصار إلى إدخال وضعية سوليدير ضمن الخطة الاقتصادية الشاملة المرتبطة بالأملاك والمرافق العامة.

يردد بعض المتابعين أنّ شرائح كبيرة من النازحين السوريين الذين يعبرون الحدود باتجاه سوريا بشكل منتظم، لا يعادون النظام السوري، ليشيروا إلى أنّ الأخير يملك بيده ورقة قوية نتيجة بقاء هؤلاء النازحين في لبنان، يمكن استخدامها في مراحل لاحقة.

يقال إنّ تقرّب رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل من قطر ترك أثراً سلبياً على علاقته بالنظام السوري وهذا ما يفسّر تأجيل الزيارة التي سبق وأعلن عنها إلى دمشق.

البناء

قالت تقارير البنك الدولي إن خط الترانزيت بين روسيا والهند عبر إيران قد أمّن عبور 12 مليون طن من القمح. وتوقع المسؤولون الإيرانيون والروس أن يصل التبادل التجاري عبر الخط الجديد الى تريليون دولار سنوياً دون العبور بممرّات تخضع لسيطرة الغرب.

قال مصدر سياسي إن حزب الله أبلغ الرئيس نجيب ميقاتي أن وزراءه سوف ينسحبون من الجلسة بعد إقرار بند الكهرباء إذا كانت هناك نية لبحث مواضيع أخرى ما أدّى الى التوافق على حصر الجلسة ببند واحد هو الكهرباء.

الأنباء

تكاليف عدم البتّ بملف أساسي باهظة نسبة لبلد يعاني من أزمة اقتصادية ومالية كالتي يعيشها لبنان.

فريق سياسي يتعاطى مع خطوة مرتقبة على قاعدة تأمين الغطاء اللازم ضمن حدود عدم اغضاب الحلفاء.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/1/2023

وطنية/13 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

جن الدولار جنونه فلامس الخمسين ألفا واشتعل سوق المحروقات فسجل أعلى أسعاره أما الكهرباء فظل تيارها عالقا بين العتمة والتوتر الحكومي العالي عشية عزم رئيس حكومة تصريف الاعمال على توجيه الدعوة لعقد جلسة للحكومة تتمحور حول ملف الكهرباء في ظل مقاطعة التيار الوطني الحر للجلسة لاعتبارها غير دستورية وفي هذا الاطار أشارت مصادر حكومية عصر اليوم عبر موقع لبنان 24 الى ان الدعوة لعقد الجلسة لن توجه قبل يوم الاثنين.

وفي لحظة بلوغ الأزمات (أعلاه) ذروتها في بيروت أرادت طهران رش الملح الايراني على الجراح اللبنانية من خلال العرض (القديم الجديد) المتضمن استعداد إيران لبناء محطات كهرباء في لبنان وتزويده بالوقود وهذا ما أبلغه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم اليوم في بيروت وشدد عبد اللهيان على استعداد بلاده لتأمين المحروقات لتشغيل معامل الكهرباء بلبنان ولاستحداث معملين في بيروت والجنوب عندما تقرر الحكومة اللبنانية أنها مستعدة لذلك.

غير أن تحقيق العرض الايراني دونه موانع دولية متعلقة بالعقوبات الدولية على إيران وقد عبر عن ذلك وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب لضيفه الايراني علما أنه قد يكون من باب الصدفة أن موفدا من البنك الدولي ناقش اليوم أيضا في السراي جملة مساعدات لقطاعي الكهرباء والتعليم الرسمي.

وليس بعيدا عن السياسة قائد الجيش العماد جوزيف عون زار الضاحية الجنوبية متفقدا فوج التدخل الرابع الذي نفذ عملية توقيف تجار المخدرات في برج البراجنة وعاد جرحى العملية الزيارة وإن كانت عسكرية- أمنية بامتياز لا يمكن عزلها عما يدور في فضاء الاستحقاق الرئاسي الذي تنعقد جلسته الحادية عشرة الخميس المقبل في ساحة النجمة.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة ومع دخول المنخفض الجوي ذروته بتساقط الثلوج على المرتفعات فقد أشارت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي، الى أن "طريق ضهر البيدر سالكة أمام جميع المركبات فيما طريق ترشيش- زحلة سالكة أمام المركبات ذات الدفع الرباعي فقط.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على خطوط الكهرباء توزعت غالبية الطاقة السياسية والتنفيذية وحتى الدبلوماسية

الدفع السياسي لحل قضايا الناس ولا سيما لناحية الملف الذي يكهرب كل تفاصيل يومياتهم أدى الى توليد جلسة لمجلس الوزراء سيوجه الرئيس نجيب ميقاتي الدعوة لحضورها الاسبوع المقبل بنصاب مكتمل وبجدول أعمال يتضمن بندين اثنين: الاول اصدار المرسوم المتعلق بسلفة الخزينة التي تتيح فتح اعتماد مستندي لتغطية ثمن شراء ستة وستين الف طن متري من الغاز اويل لصالح شركة كهرباء لبنان والثاني مشروع مرسوم لإبرام اتفاقية بيع مادة زيت الوقود بين حكومتي لبنان والعراق.

والى الطاقة الدبلوماسيةأكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده مستعدة في اطار الدعم الكامل الالتزام بالامور الملقاة على عاتقها بما خص الاتفاق في الفيول والكهرباء واعادة بناء معامل الطاقة الكهربائية وحتى بناء معامل جديدة

بعيدا عن الكهرباءوفي موقف يحمل دلالات مهمة في المكان والزمان أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض

في عين التينة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قائد الجيش العماد جوزيف عونوفي عين النهار وأثناء قيام دورية من الجيش بالكشف على أحد الخروقات في خراج بلدة حولا ووادي هونين خرقت طائرة درون تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية وحلقت فوق الدوريةفقام العناصر بإطلاق النار باتجاهها

واليوم واصل الدولار في السوق السوداء تحليقه ولامس سعر صرفه الخمسين الف ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الدولار تخطى عتبة ال 49 الف ليرة، وهو  يلامس الخمسين الفا. مع ذلك لا احد في الحكومة تحرك، لا رئيسها ولا وزير المال، وهما المعنيان السياسيان المباشران بارتفاع سعر الدولار. وكيف لرئيس الحكومة ان يتحرك ايجابا او ان يقوم بامر مفيد،  وهو إما  منهمك باستقبال وزير الخارجية الايرانية، او منشغل بتوجيه ضربة جديدة الى السلم الاهلي عبر الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، ولو بظروف غير ميثاقية؟  والمضحك- المبكي في الموضوع ان البحث في ملف الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها سيتم  بغياب وزير الطاقة.

وفي  السياق اكد وزير الطاقة في حديث لل " ام تي في"  ان التيار الوطني الحر لن يحضر جلسة الحكومة، وان اسلوب العمل الذي يتبعه رئيس الحكومة  يرتكز على الابتزاز. فهل هكذا يكون العمل في دولة المؤسسات؟ واي بحث علمي وموضوعي سيتم طالما ان الوزير المعني غائب، واي قرارات عملية ستتخذ؟ وهل بالابتزاز  تحكم الدول وتدار  الحكومات؟

بالتوازي مع تردي الوضع الاقتصادي وانهيار الواقع المؤسساتي برزت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية الى لبنان ، وقد التقى فيها رئيسي مجلس النواب والحكومة اضافة الى  الامين العام لحزب الله.

اللافت في الزيارة قول حسين امير عبد اللهيان ان ايران لا تتدخل بحال من الاحوال في شؤون لبنان،  وان التعاون  بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على مصلحة الشعبين . فهل يصدق وزير خارجية ايران حقا ما يقوله؟

واذا كان دعم ايران لحزب مسلح هو حزب الله لا يعتبر تدخلا في شؤون لبنان ، فكيف يكون التدخل اذا؟ اما القول ان التعاون بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على لبنان ففيه تحد للحقيقة. نعم،  التعاون بين حزب الله وايران افاد ايران اذ جعل لبنان  ورقة مقايضة اضافية في يد النظام الايراني .

اما لبنان فدفع غاليا جدا الثمن ، اذ تحول من بلد الرخاء والازدهار الى بلد الفقر والبؤس، ويكاد يتحول بفضل فريق الممانعة المدعوم من ايران الى دولة فاشلة.  فهل هكذا تكون الافادة يا عبد اللهيان؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما البلد غارق بالعتمة الكهربائية لا يزال سياسيوه عالقين عند السجالات البيزنطية، والمواطنون يدفعون الثمن..

وبلا اثمان تفرض على لبنان أعيدت اليوم العروض الايرانية وبالطرق الرسمية، عبر رأس الدبلوماسية حسين امير عبد اللهيان، فهل يقبلون بها؟ ام يصرون على دفن الرؤوس بالرمال الاميركية؟ والتفرغ للسجالات العقيمة؟..

نحن على استعداد لتامين الفيول اللازم وانشاء معامل جديدة وصيانة المعامل الحالية – هي لازمة وزير الخارجية الايرانية في كل اللقاءات الرسمية والمؤتمرات الصحفية، الا ان الحقيقة كانت من وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب الذي صارح اللبنانيين بان الخلافات السياسية والضغوط الخارجية تحول دون قبول المساعدات الايرانية..

لكن الوزير عبد اللهيان تحدث عن دول عدة اوروبية ومن المنطقة استطاعت ان تستثني نفسها من العقوبات الاميركية ليصلها الغاز الايراني ، فهل يفعلها الجانب اللبناني؟

هو امر مستبعد، فلا من يجرؤ من المعنيين اللبنانيين ، ولا من يرحم من الاميركيين، فضلا عن ان جناب المسؤولين اعجز من تجاوز النكد السياسي الذي لا يزال يحتجز عدة بواخر محملة بالفيول قرب الشواطئ اللبنانية ولا من يفك اسرها لكي تفرغ حمولتها وتخفف عن اللبنانيين العتمة، فضلا عن الضريبة اليومية المترامكة والتي باتت بمئات آلاف الدولارات..

والى آلاف الليرات التي فاقت التسعة والاربعين الفا وصل سعر الدولار الاميركي اليوم، في سابقة من الواضح انه استسلم لها الاقتصاد اللبناني واتت على كل الاسواق والقطاعات..

ورغم حالة الضياع، ومحاولة للاستفادة من الوقت المستقطع، تمكن وزير العمل مصطفى بيرم بالتعاون مع لجنة المؤشر من تأمين ما امكن من زيادة على الحد الادنى لاجور القطاع الخاص، فوصل الى اربعة ملايين وخمسمئة الف ليرة، فضلا عن بدلات النقل التي رفعت الى مئة وخمسة وعشرين الف ليرة يوميا، ومعاش العائلة الذي تمت مضاعفته، والمنح المدرسية التي تم توسيعها.. هو سعي رغم الضيق للتخفيف عن العامل ما امكن دون ارهاق رب عمل، ولضمان استمرار المؤسسات وصمودها امام التحديات...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“الدولار بخمسين الف”، ورئيس حكومة تصريف الاعمال مشغول بتخريب الميثاق وضرب الدستور.

“الدولار بخمسين الف”، وداعمو الرئيس نجيب ميقاتي على اختلافهم، مصرون على عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال، مستغلين هذه المرة حاجة الناس الى الكهرباء، ولو بالحد الأدنى، بعدما تذرعوا في المرة السابقة بأدوية السرطان، علما ان الحلول متوفرة لو صفت النيات، وأن ما خرجت به الجلسة السابقة لم يكن إلا تمريرا لصفقات ومصالح خاصة، أدركها جميع الناس.

“الدولار بخمسين الف”، وجميع المسؤولين الماليين والنقديين على مختلف المسؤوليات والمستويات، اما متفرجون، او متواطئون، على وقع توافد القضاة الاوروبيين، للنظر في قضايا أحجم بعض القضاء اللبناني عن القيام بدوره فيها، من الفساد إلى المرفأ.

“الدولار بخمسين الف”، والبلد بلا رئيس، والانتخابات الرئاسية متروكة على عاتق محللين لا يفقهون شيئا الا تحديد المواعيد، من الاعياد الى شباط فحزيران، فيما اللاعبون الاساسيون غير قادرين على الاتفاق، والجهات الخارجية المؤثرة غير قادرة حتى اللحظة على جمعهم لفرض الحلول.

“الدولار بخمسين الف”، والتشريع غير منتج، إما تأخيرا لإقرار القوانين الضرورية،

أو إقرارا لقوانين إصلاحية فارغة من المضمون، وغير قابلة للتطبيق.

“الدولار بخمسين الف”، والسياسيون في غالبيتهم غير مكترثين، الا لاستمراريتهم، عبر الزبائنية المعتادة، ولو على حساب الحاضر والمستقبل.

“الدولار بخمسين الف”، والشعب متروك لمصيره، في انتظار مجهول معلوم، ما لم يكسر الطوق، ويخرج الوطن من عنق زجاجة الدولار، ومن وما وراء الدولار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

رئيس الديبلوماسية الإيرانية والوفد القضائي الألماني ملآ اليوم فراغ السياسة اللبنانية ورتابتها، الوزير الإيراني وجه من بيروت رسالة إيجابية في اتجاه السعودية فأعلن عن ترحيب بلاده بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولا الى افتتاح المكاتب التمثيلية او السفارات في طهران والرياض في اطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين".

رسالة إيجابية ثانية أطلقها عبد اللهيان من خلال ترحيبه بالتقارب السوري - التركي.

ومن اللقاءات النوعية التي أجراها عبد اللهيان، اجتماع مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة.

السيد نصرالله يتحدث الثلاثاء المقبل لمناسبة توزيع جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم، ويتزامن الحفل مع الذكرى السنوية لاغتيال سليماني.

في المشاغل المعيشية والحياتية، جلسة مجلس الوزراء هي الثانية لحكومة تصريف الأعمال، باتت في حكم المنعقدة، وعلى أبعد تقدير منتصف الأسبوع الطالع، ويرجح أن تتم الدعوة إليها يوم الأثنين.

الإثنين أيضا يتحرك الملف القضائي من باب بدء القضاة الاوروبيين لمهامهم، في هذا الإطار سيستمع القضاة إلى لبنانيين بصفتهم شهود باستثناء شخص واحد بصفته مشتبه به، ومن الذين سيتم الاستماع إليهم، اثنان من نواب حاكم مصرف لبنان السابقين ومسؤول سابق في هيئة الرقابة على المصارف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عرض مكرر معجل تقدمه إيران إلى لبنان في مجال المحروقات ومعامل الطاقة لكن الوطن المقسوم بالتيار والمعلق على شبكة مجلس وزراء، لن يقرب "البريز" الإيراني القابل للاشتعال..

ولن يقابل طهران بمد اليد منعا للاحتكاك مع الشبكة الأم الاميركية..

وسيظل لبنان يستمع إلى العروض تلو العروض، ويشكر مقدمي الخدمات، ويتحدث مرحبا و"خوش آمديد"...

ولكنه لن يكون مستعدا لقبول الهبات.. وآخرها ما قدم عبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والسياسيون يفضلون الظلام على العقوبات.. لاسيما ممن يحملون الجنسية الأميركية أو أولئك الذين يسيرون على خط تفادي الأزمات.. حيث لا كهرباء من إيران، ولا خطة منسقة مع سوريا لعودة النازحين وبذلك يكون الحكم في لبنان قد تجنب "وجع الراس" السياسي..

ولكنه في المقابل أغرق اللبنانيين في شراكة البلاد مع النازحين نصفين.. وبقرار الاستمرار في العتمة وإبعاد المحروقات الإيرانية لكونها من صنف الحريق السياسي وحتى اليوم فقد تقدمت إيران بتسعة عروض لتشغيل المعامل في مناسبات مختلفة.. وأكدت غير مرة أنها مستعدة لتسهيل العرض.. ونزع أوارقه المثبته ليكون على شكل هبة غير أن الرد اللبناني ليس مترددا وحسب، لا بل رافضا في ثوب دبلوماسي وكلام يحتمل كل أنواع الرياء السياسي ولا ينتج طاقة...

وللمرة الثانية في خلال أشهر قليلة، والتاسعة منذ عامين.. يكرر عبد اللهيان العرض وقال: إننا مستعدون للمضي قدما في دعم لبنان من خلال تأمين الفيول والمحروقات اللازمة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان.. كما أننا مستعدون لتوقيع اتفاقية مع الحكومة اللبنانية في مجال استحداث معملين: واحد في بيروت والآخر في الجنوب، كل منها يعمل بطاقة ألف ميغاواط"،

هذه الطاقة سيرميها المسؤولون في البحر لدى انتهاء الزيارة، وسيعاودون استئناف الأزمة على ساعة تيار واحدة من خلال مجلس الوزراء أو المراسيم الجوالة.. وفي الحالتين لا كهرباء ولا ضوء في آخر النفق وداخل الأنفاق الوزارية عزم على جلسة لم يكتمل التحضير لها بعد..

وفيما كان منتظرا عقدها الاثنين، أرجئ الموعد إلى حين إتمام التبليغات الرسمية للوزراء لكن مصادر حكومية تؤكد للجديد أن الجلسة واقعة حكما الأسبوع المقبل.. وأن الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله على موقفه من دعم الانعقاد الوزاري.. وهو أعطى اليوم "لجنة مؤشر" على قراره إسناد ميقاتي عبر وزير العمل.

وفي مؤشر خطر على التصعيد في ملف المرفأ، أفيد منذ قليل عن  توقيف وليام نون شقيق الشهيد جو نون وقد دخلت قوة من أمن الدولة إلى منزل نون للتفتيش عن ديناميت بعدما كان وليام قد صرح بأنه سيفجر العدلية وسنكون مع التفاصيل من السوديكو بعد قليل.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

اعتقال ويليام نون: العاجزون عن ملاحقة المجرمين يلاحقون الضحايا!

فرح منصور/المدن/14 لاكانون الثاني/2023

لا قضاء يعمل على كشف الحقيقة في ما حدث يوم 4 آب. ولا عدالة تحققت للبنانيين. ولا أمن استتب للبلد. لكن العقاب لمن يطالب بكل هذا. الدولة العاجزة على أن تكون دولة، العاجزة عن ملاحقة المجرمين "تنتقم" من حقيقتها هذه من الذين يطالبونها أن تكون دولة قوية، قانوناً وعدالة وأمناً. هذا باختصار ما حدث مساء الجمعة. السيناريو نفسه للأجهزة الأمنية منذ سنوات مديدة حين صارت أجهزة "قوية" فقط على الذين تمنوا أن تكون قوية على الجميع.

المداهمة والتوقيف

"عازمينك عالقهوة"، هي العبارة التي استعملها جهاز "أمن الدولة" لدعوة ويليام نون، شقيق ضحية تفجير المرفأ جو نون، إلى جلسة تحقيق سريعة، بعد أن داهموا منزله في منطقة مشمش، لإلقاء القبض عليه. وقد جرى توقيف نون بموجب إشارة من النيابة العامة الاستئنافية، جرّاء تصريحه التلفزيوني الأخير ليل الخميس، خلال مشاركته في برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم، معلناً عن استعداده لمواجهة العدلية بالشغب والديناميت. وكان تحري بيروت قد استدعى نون وعدداً من أهالي ضحايا المرفأ إلى التحقيق، إثر اتهامهم بأعمال الشغب في العدلية (راجع "المدن")، ولكن المستدعين تمنعوا عن الحضور، وأبلغوا تحري بيروت رغبتهم بتأجيل جلسة التحقيق حتى يوم الإثنين.. سيما أن تصريح نون أمام مدخل العدلية، يوم الخميس، طالباً من القاضي زاهر عبود (الذي استدعى الأهالي إلى التحقيق) "تبليط البحر"، ومعلناً رغبته بتكسير قصر العدل ببيروت، بعد أن توعد تحري بيروت باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المستدعين. وهو ما أثار حفيظة القاضي زاهر حمادة

"الاستضافة"

وفي التفاصيل التي حصلت عليها "المدن"، فإن مجموعة من أمن الدولة توجهت نحو منزل نون عند الواحدة والنصف ظهراً، وفتّشت منزل العائلة بحثاً عن الديناميت، غير أنها لم تجد سوى صور الضحية جو نون، فطلبت النشرة القضائية لوالدة نون. وبعد إعلامهم بوجود نون في بيروت، اتصلوا به طالبين منه زيارة مديرية أمن الدولة في الدكوانة "لشرب القهوة". لبى نون دعوة أمن الدولة، وبعد وصوله برفقه محاميه رالف طنوس، رفضوا إطلاق سراحه، وجرى نقله إلى مديرية أمن الدولة في الرملة البيضاء، ثم إلى مركز السوديكو. دامت استضافة أمن الدولة لنون أكثر من ثماني ساعات، لم يطلب خلالها النشرة القضائية لنون ولم يحقق معه أو يُفتح أي محضر، رافضين فيها إطلاق سراحه قبل تسليم هاتفه الخلوي لمراقبة محادثاته الأخيرة، ولتفريغ المعلومات بريعة معرفة المحرضين له على أعمال الشغب. عند العاشرة مساءً، تهافت الناشطون وأهالي ضحايا المرفأ نحو منطقة السوديكو، للمطالبة بإطلاق سراح نون، فوقفوا حاملين مظلاتهم تحت الأمطار، وحملوا هواتفهم لإضاءة الطريق المظلمة. أما عناصر أمن الدولة فحاولت قمع المحتجين، ومنعتهم من التحرك أو ركن سياراتهم عند جوانب الطريق، كما اعتدوا على ناشط بالضرب المبرح، بعد أن حاول الترجل من سيارته للمشاركة بالتجمع. كما أقفلت طريق منطقة الصيفي وأوتوستراد جبيل بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على الاعتقال التعسفي لنون، وانضم عدد من النواب إلى المحتجين.

القضاء والأهالي

وحسب معلومات "المدن"، فإن تأخير طلب النشرة القضائية لنون حتى الحادية عشر مساءً، كان هدفها المماطلة لمنع إطلاق سراحه، واعتقاله حتى يوم الإثنين. علماً أن النائب ملحم خلف إنضم إلى حشد المحتجين أمام مديرية أمن الدولة في السوديكو. وعلى ما يبدو، فإن المواجهة بدأت بين القضاء اللبناني وأهالي ضحايا المرفأ،  بل ويبدو أن العدالة في لبنان تقضي بمحاسبة أهالي ضحايا المرفأ عوضاً عن معاقبة المجرمين في تفجير المرفأ. في حين يعتبر الأهالي أن القضاء يحاول كم أفواههم و"اليوم سيكون يوم الإعلان عن بداية ثورة جديدة" إن لم يطلق سراح نون الذي ما زال معتقلاً حتى لحظة نشر هذا التقرير بساعات الفجر الأولى.

 

"تجمع أهالي شهداء مرفأ بيروت": استدعاء الأهالي للتحقيق وقاحة فاضحة

وطنية/13 كانون الثاني/2023

استنكر "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" في بيان، "الوقاحة الفاضحة التي تمثلت باستدعاء أهالي ضحايا وشهداء للتحقيق على خلفية وقفة احتجاجية وتكسير بعض الزجاج في قصر العدل، بعد انتظارهم الحقيقة والعدالة سنتين ونصف سنة من دون جدوى". واستنكر "هذا الإجراء التعسفي القمعي في حقهم"، محذرا "بشدة من مغبة أي توقيف يطال أحدهم"، وقال: "سنتحرك كجسم واحد، رغم اختلافنا حول القاضي، فمصلحة قضيتنا فوق كل اعتبار، خصوصا أن ما جمعته الدماء والدموع والأشلاء لا يمكن لأحد أن يفرقه".

 

الاحدب: استدعاء 12 شخصا من أهالي ضحايا المرفأ الى التحقيق يهدف الى تحويل الضحية لمجرم وتبرأة القاتل

وطنية/13 كانون الثاني/2023

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على "تويتر" : "ان استدعاء 12 شخصا من أهالي ضحايا مرفأ بيروت الى التحقيق يهدف الى تحويل الضحية لمجرم وتبرأة القاتل". أضاف: "إن المافيا الحاكمة تقف خلف هذا الاستدعاء، فهي تسعى جاهدة لوضع مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية في مواجهة الشعب اللبناني، وما تمييع قضية انفجار المرفأ وحمايه المتورطين والفاسدين ومحاربة أهالي الضحايا إلا الإثبات على ذلك". وختم:" ما ضاع حق وراءه مطالب، والحقيقة ستظهر بإرادة الأهالي وإصرار كل اللبنانيين على احقاق الحق و تحرير لبنان من هيمنة تحالف الفساد والسلاح".

 

مديرية أمن الدولة أوقفت الناشط نون وعدد كبير من أهالي ضحايا انفجار المرفأ حضروا مطالبين بإطلاقه فورا

وطنية/13 كانون الثاني/2023

اوقفت المديرية العامة لأمن الدولة، بناء على اشارة من المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده، الناشط وليم نون على خلفية عبارة تلفظ بها أثناء برنامج "صار الوقت" للاعلامي مارسيل غانم. وحضر الى محيط فرع أمن الدولة في الرملة البيضاء حيث يوجد نون، عدد كبير من أهالي ضحايا انفجار المرفأ وطالبوا بإطلاق سراحه فورا. كما وحضر النائب ملحم خلف، مع مجموعة من المحامين، إلى فرع أمن الدولة لمتابعة قضية نون. ودعا الاهالي الى اطلاق نون أو فليوقفوهم كلهم الى جانبه، منتقدين اهتمام "السلطة بكم لوح قزاز"، في مقابل عدم الحفاظ على دماء الشهداء.

وتوعد الأهالي بمزيد من التصعيد، قائلين: "كلّنا وليم".

 

جريح في التدافع بين الجيش والمحتجين في جبيل

وطنية - جبيل/13 كانون الثاني/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بتعرض أحد الشبان لإصابة في عينه اثر التضارب والتدافع مع الجيش في جبيل، وقد تم نقله الى المستشفى للمعالجة.

 

إقفال المسلك الشرقي للاوتوستراد في كفرعبيدا احتجاجا على توقيف نون

وطنية - البترون/13 كانون الثاني/2023

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن محتجين، أقفلوا المسلك الشرقي للاوتوستراد في كفرعبيدا بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على توقيف الناشط وليم نون.

 

الكهرباء إلى طاولة مجلس الوزراء… فهل يحضر فياض؟

الأنباء الإلكترونية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023     

وسط الأجواء الملبّدة سياسياً ومعيشياً وكهربائياً، والكباش القائم بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر، يبدو أن ميقاتي حسم خياراته وقرر أن يوجه الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل ببند وحيد، محمّلاً الوزراء المقاطعين مسؤولية عدم انعقادها بالنظر الى القضايا الضرورية والملحة التي ينبغي اقرارها، وخاصة في ما يتعلق باقرار سلفة ال 62 مليون دولار المخصصة لتفريغ البواخر المحمّلة بالفيول الراسية قبالة الشاطئ اللبناني منذ أكثر من 20 يوماً لتشغيل معامل توليد الطاقة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان المتوقفة عن العمل منذ بداية هذه السنة. وفي سياق المواقف حيال هذا الموضوع، كشفت مصادر وزارية لجريدة الأنباء الالكترونية أن هناك قراراً بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء لحل المواضيع الضاغطة، وفي مقدمها اقرار السلفة المتعلقة بالكهرباء، وأن ميقاتي أعلن بوضوح ان هذا الموضوع لن يمر الا ضمن القوانين وهو ملتزم بالدستور ومقتنع به، وهو ليس مستعداً لتجاوز هذا الأمر دون مسوّغ قانوني، وبناء عليه قام بتوزيع جدول الأعمال على الوزراء كي لا يدّعي أحد بأنه لم يطلّع على جدول الأعمال كما حصل في الاجتماع السابق. المصادر لا تجد مبرراً لغياب وزير الطاقة وليد فياض عن الجلسة المخصصة للكهرباء الا لدواع سياسية تنسجم مع موقف تكتله النيابي دون أن يكون لغيابه أية خلفية تقنية. وما ينطبق على فياض يسري على الوزراء الذين لديهم مواقف مشابهة لما هو قائم مع وزارة الطاقة لأن من واجب الجميع المساعدة على تصريف الأعمال يما يخدم الناس. وتوقعت المصادر عدم مقاطعة وزير الاقتصاد أمين سلام الجلسة هذه المرّة بالنظر  لدقة المرحلة والمواضيع الملحة المتعلقة بوزارته. وبرأي المصادر، كان يجب تفعيل العقد العراقي الذي سعى اليه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في الصيف الفائت بعد أن رفعه الى مليوني طن، وقد اعتُبر في حينه أن هذا العقد من الأفضل.

 

محرّكات حزب الله لم تهدأ... وشرط عوني في المرصاد لميقاتي!

 ليبانون ديبايت/الجمعة 13 كانون الثاني 2023       

على وقع السجالات الدائمة والمستجدة سياسياً حول جلسة الحكومة وانتخاب الرئيس و"الكباش الكهربائي" يبقى الافق مسدوداً أمام أي حلحلة محتملة، ويزيد من تعقيد الامور وصول وفود أوروبية قضائية تتحرى عن فساد ذهبت بنتيجته أموال طائلة الى مصارفها بالعملات الصعبة.

فماذا سيحصل على صعيد الجلسة الحكومية؟وماذا عن إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية ؟ وهل يمكن لتسوية قريبة أن تنهي حال الجمود الحاصل في كافة الملفات؟ وبشأن الجلسة الحكومية، أفاد الصحافي والمحلل السياسي ابراهيم ريحان في حديث لـ "ليبانون ديبايت" بأنه "حتى الساعة يحاول حزب الله وقف الاشتباك الذي يمكن أن يحصل على قاعدة أن تتضمن الجلسة بنداً وحيداً يتعلق فقط بملف الكهرباء، أي أنه يحضر أرضية مشتركة يتوافق الجميع عليها مما يسهل مشاركة وزراء "التيار الوطني الحر" فيها . في المقابل، أشار ريحان الى "عقبة تتمثل بمطالبة التيار بوجوب توقيع الوزراء الـ24 على أي مرسوم حتى يصبح نافذًا وهو ما يرفضه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لأن القرارات في مجلس الوزراء تؤخذ بأكثرية الثلثين فلماذ يوقع الـ24 وزيراً على المرسوم"؟ واعتبر ريحان أن "ما يصر عليه الرئيس ميقاتي منطقي وبهذه الخطورة يحافظ على صلاحيات رئيس الجمهورية لأن توقيع الوزراء على المرسوم معناه أن يتحول كل وزير الى رئيس للجمهورية يستطيع وضع "فيتو" على أي مرسوم ويعرقله". في الملف الرئاسي، رأى ريحان أن الجمود طويل الأمد ولو عقدت جلسة غداً أو في الاسبوع المقبل فإنها ستكون تكرارا لما سبق حتى لو أقدم نواب "الوطني الحر" على تسمية مرشح معين.وأشار المحلل السياسي، الى أن الوقت ما زال مبكراً أمام الخارج للتدخل فالكل مشغول بأوضاعه الداخلية وملفات أخرى من إيران الى السعودية الى أميركا، فقط فرنسا تحاول أن تبحث لنفسها عن دور أو تسترد الدور القديم ولكنها لم تعد فاعلة، كالدول الاخرى في الملف اللبناني مثل الدول الاقليمية أو أميركا. وماذا عن اللقاء الرباعي في باريس حول الوضع اللبناني؟ أجاب ريحان، منوّها الى أنه لا زال مدار بحث بين السعودية وأميركا، حيث يدرس الجانبان برنامج هذا اللقاء ومستوى التمثيل فيه، فوزير الخارجية الاميركي لن يشارك على سبيل المثال، في لقاء من لأجل لبنان فقط لأن هذا البلد في هذه المرحلة خارج إطار اهتماماته واهتمامه منصبّ على الوضع الاوكراني.

قضائيا، كشف ريحان أن محققاً فرنسيًا واحد سيحضر الى لبنان في 24 الحالي، ومهمة هذا القاضي هي الإطلاع على ملف انفجار المرفأ، جازماً أنه لن يصل الى نتيجة لأنه سيجد الملف فارغاً. من جهة اخرى، رجح أن تكون هذه الزيارة نوعاً من الابتزاز السياسي لطرف معين للتنازل في ملفات داخلية تتعلق بالإستحقاق الرئاسي، لذلك لا يتوقع أن يكون عمل المحقق بهدف كشف الحقيقة وتحقيق العدالة بقدر ما هو محاولة لمكتسبات فرنسية سياسية.

 

الولايات المتحدة ترصد 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن ممولي «حزب الله» في غينيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»

رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل الحصول على معلومات حول شبكات مالية لـ«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران في دولة غينيا الواقعة في غرب أفريقيا. وحسب شبكة «مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد» (OCCRP)، فإن تلك الشبكات مرتبطة بإبراهيم طاهر وعلي سعادة، وهما رجلا أعمال من أصل لبناني، فرضت عليهما وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في مارس (آذار) من العام الماضي بسبب «تمويل حزب الله». واكتسبت غرب أفريقيا، التي يسكنها عدد كبير من اللبنانيين، سمعة سيئة باعتبارها بؤرة لغسل أموال «حزب الله» جراء ضعف إنفاذ القانون بها. كانت وزارة الخزانة الأميركية قالت، في بيان، إن طاهر أحد أبرز داعمي «حزب الله» في غينيا، فيما يتولى سعادة تحويل الأموال عبر ممثلين لهما في غينيا ولبنان.

وفي عام 2020، كان من المقرر أن يشاركا في نقل مبلغ كبير من المال على متن طائرة خاصة من غينيا إلى لبنان، وتقديمه كأنه مساعدة مالية لإغاثة لبنان، لكن اُشتبه في أن ينتهي المطاف بالأموال في أيدي «حزب الله». ويزعم سعادة أنه يشغل منصب القنصل الفخري للبنان في ساحل العاج، كذلك يقول طاهر إنه القنصل الفخري للبنان في غينيا، وسمح لهما هذا بالسفر بأقل قدر من التدقيق. وليس من الواضح ما إذا كان لعقوبات وزارة الخزانة أي تأثير على أنشطة الثنائي. وبعد أيام قليلة من إعلان العقوبات، زعمت غينيا أنها صادرت أصولهما، لكن سعادة قال في وقت لاحق إن رئيس غينيا، مامادي دومبويا، أعطاه تأكيدات شخصية بأنه لا يجب أن يخشى من الملاحقة. وحسب الشبكة الأميركية، يعتمد «حزب الله» بشكل كبير على الدعم المالي من إيران، والتبرعات من المؤيدين والشركات، لكنه يربح عائدات كبيرة من تهريب المخدرات والبضائع وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كندا ضبطت أكبر كمية من الأفيون في تاريخها بالتعاون مع شرطة دبي

وطنية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023

 أعلنت السلطات الكندية ضبط أكبر كمية من الأفيون في تاريخها، بفضل معلومات حصلت عليها من القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وأفادت بأن "الكمية الضخمة بلغت 2.5 طنا من الأفيون بقيمة مادية تجاوزت 50 مليون دولار كندي، كانت مخبأة في 19 حاوية شحن بحرية".  وخلال مؤتمر صحافي عقدته السلطات الكندية، توجهت السلطات الكندية بالشكر إلى القيادة العامة لشرطة دبي على "دعمهم الحاسم، وتعاونهم الدائم معها في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، موضحة أن القضية ساهمت في ضبط 247 منصة شحن بلاستيكية تحوي قرابة 2500 كيلو غرام من مخدر الأفيون موزعة في 19 حاوية شحن بحرية".  وأكدت القيادة العامة لشرطة دبي أنها "ومن خلال عملها تحت مظلة وزارة الداخلية، تترجم نهج دولة الإمارات في التعاون الدولي المستمر والمثمر مع الأجهزة الشرطية في كل دول العالم، للتصدي للجريمة في كل مكان، من خلال مد جسور التواصل معها وتوحيد الجهود وتبادل المعلومات للتأكد من تعزيز دورنا بالمساهمة في جعل العالم مكانا ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان". وأكدت أن "العملية تعتبر نموذجا للتعاون بين شرطة دبي والسلطات الكندية، وواحدة من العمليات المشتركة التي جاءت نتيجة للعلاقات المتينة بين الجانبين لتعزيز الأمن، ومكافحة الجريمة المنظَّم"ة. وأوضحت شرطة دبي أنها "تلقت معلومات موثوقة، أظهرت مسار الحاويات، عبر 5 دول قبل وصولها إلى وجهتها كندا، وأن المخدرات مخبأة داخل منصات شحن بلاستيكية مثبتة في 19 حاوية شحن بحرية، وأنها عقدت اجتماعا عاجلا مع ضابط الارتباط الكندي، وزودته بالمعلومات الأولية، ومن خلال التنسيق والمتابعة التي استمرت قرابة 73 يوما حتى وصول الحاويات إلى ميناء فانكوفر في كندا، ليأتي دور السلطات الكندية في الكشف عن الحاويات وضبطها".Translat

 

غوتيريش: رفض حل الدولتين يقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط

وطنية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تأكيده ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وحل الدولتين لتجنب أي مبادرة من شأنها تعريض هذا الحل للخطر، كما افادت "روسيا اليوم". وأكد غوتيريش "الإقرار بحق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان"، مشددا على أن "بناء المستوطنات وأعمال الطرد وتدمير المنازل، يخلق كما هائلا من الغضب والإحباط  ليس فقط لدى الشعب الفلسطيني ولكن في مناطق أخرى كثيرة". وأضاف: "من المشروع للغاية أن تطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة رأي المحاكم فيما يتعلق بالقضايا التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء بالجمعية". وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الحكومة "الإسرائيلية" تؤمن بحل الدولتين، قال :"إنه سؤال يخص الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا "عدم وجود خطة بديلة وأن رفض حل الدولتين يقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط".

 

الامم المتحدة: ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم قرب وزارة الخارجية في أفغانستان إلى عشرة

وطنية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023  

أعلنت الأمم المتحدة اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع هذا الأسبوع بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية في كابول وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، إلى عشرة قتلى. وفجر انتحاري من فرع التنظيم في افغانستان الأربعاء حزامه الناسف وسط موظفين وحراس اثناء خروجهم من الوزارة.  وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه إن تحقيقها في الهجوم سمح بتحديد حصيلة للضحايا تبلغ عشرة قتلى و 53 جريحًا، مضيفة "نواصل البحث في ما حدث".

وأعلنت سلطات طالبان، التي تسعى في كثير من الأحيان إلى التقليل من خطورة الهجمات عبر خفض حصيلة الضحايا، أن خمسة مدنيين قتلوا في هذا الهجوم. وقالت المنظمة غير الحكومية الإيطالية "ايمرجينسي"، التي تدير مستشفى في كابول، إنها استقبلت أكثر من أربعين جريحا.

 

أوكرانيا: نتصدى لهجوم روسي مكثّف جدا  في سوليدار

وطنية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023  

أكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار صباح اليوم، أن أوكرانيا تتصدى حاليا لهجوم روسي "مكثف جدا" في سوليدار على الرغم من "ليلة ساخنة" في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد، كما افادت وكالة "فرانس برس". وقالت ماليار على "تلغرام": "إن الليلة كانت ساخنة في سوليدار والأعمال العدائية مستمرة". أضافت :"أن العدو دفع بكل قواته الرئيسية تقريبا باتجاه (منطقة) دونيتسك ويواصل هجوما مكثفا جدا"، معتبرة أنها "مرحلة صعبة من الحرب

 

لندن وواشنطن تدعوان طهران إلى عدم إعدام علي رضا أكبري وهو المواطن الإيراني البريطاني أدين بالتجسس

لندن/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023     

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، إن على إيران ألا تنفذ تهديدها بإعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري. وأكد كليفرلي، على موقع «تويتر»: «ينبغي ألا تُساور النظام الإيراني أية شكوك... نتابع قضية علي رضا أكبري عن كثب». كان كليفرلي قد دعا، يوم الأربعاء، إلى الإفراج الفوري عن علي رضا أكبري الذي حكم عليه النظام الإيراني بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وضمّت الولايات المتحدة صوتها إلى المملكة المتحدة في دعوة إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الذي قد يكون «وشيكاً». وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن «التهم الموجهة لأكبري والحكم عليه بالإعدام، لهما دوافع سياسية، وسيكون إعدامه غير مقبول»، مشيراً إلى «احتمال أن يكون تنفيذ الإعدام وشيكاً». ودعا، خلال مؤتمر صحافي، إلى «الإفراج الفوري عنه». ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مقطعاً مصوَّراً، أمس الخميس، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري لعب دوراً في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد محسن فخري زاده في 2020. وتولّى أكبري، الذي يحمل الجنسية البريطانية وحكم عليه القضاء بالإعدام لإدانته بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة، مهامّ في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، منها «معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية» و«مستشار لقائد القوات البحرية» و«رئاسة قسم الدفاع والأمن في مركز بحوث وزارة الدفاع»، إضافة إلى عمله «في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي»، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، الخميس، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن أدواره.

 

موسكو تستعد لتوسيع هجومها بعد حسم معركة سوليدار...جددت ربط أي مفاوضات بإقرار «الأمر الواقع»... ولّمحت إلى انخراط بيلاروسيا في الحرب

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023        

بالتزامن مع تقدم القوات الروسية والمجموعات الحليفة لها في منطقة دونباس، وإحكام طوق كامل حول مدينة باخموت الاستراتيجية استعداداً لبدء عملية الاستيلاء عليها، أعادت الخارجية الروسية اليوم (الجمعة) طرح شروطها لإطلاق أي عملية مفاوضات مع الجانب الأوكراني، وأكدت أن «الوضع تغير جذرياً» بعد وقف جولات التفاوض السابقة، وبات على أوكرانيا والعالم «التعامل مع الحقائق الجديدة على الأرض». وقال أليكسي بوليشوك، رئيس الإدارة الثانية لشؤون رابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، إن التطورات الأخيرة لا يمكن ألا تؤخذ في الاعتبار في حال استئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني.

وزاد أنه «منذ أن أوقفت كييف عملية المفاوضات، تغير الوضع بشكل جذري، وانضمت مناطق جديدة إلى روسيا». وأضاف أنه «في نهاية فبراير (شباط) 2022 استجبنا لطلب كييف، وبحلول نهاية مارس (آذار) وبداية أبريل (نيسان)، وبعد جولات عدة من العمل الجاد بشكل مباشر وعبر تقنية الفيديو، توصلنا إلى أساس مقبول للطرفين لعقد اتفاقيات». وحمّل الدبلوماسي الروسي «كييف والشركاء الغربيين الذين كانوا خائفين من احتمال التوصل إلى تسوية سلمية»، المسؤولية عن وقف عملية المفاوضات. وفي موضوع متصل، لم يستبعد الدبلوماسي دخول بيلاروسيا على خط الصراع الجاري في أوكرانيا «إذا قررت كييف شن هجوم على أي من البلدين». وفي مقابلة مع وسائل إعلام حكومية، قال بوليشوك، إن التدريبات الروسية المشتركة مع بيلاروسيا تهدف إلى منع التصعيد، لكنه حذر من أن بيلاروسيا قد تنضم إلى صراع أوكرانيا إذا تم غزوها أو غزو روسيا. وقال بوليشوك لوكالة أنباء «تاس» الحكومية: «من وجهة نظر قانونية، فإن استخدام نظام كييف القوة العسكرية، أو غزو القوات المسلحة الأوكرانية أراضي بيلاروسيا أو روسيا يشكل أسباباً كافية للرد المشترك»، مضيفاً أن مسألة انخراط بيلاروسيا في الحرب «متروكة لزعيمي البلدين فيما إذا قررا اتخاذ هذا القرار».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال الأربعاء، إن بلاده يجب أن «تكون على استعداد» على حدودها مع بيلاروسيا. في غضون ذلك، بدا الجمعة أن القوات الروسية تسعى إلى استخدام الزخم الذي أحدثه حسم معركة سوليدار وتوسيع الهجوم الروسي في التقدم نحو باخموت التي تعد السيطرة عليها نقلة نوعية في معركة دونباس كلها.

وكانت موسكو قد أعلنت ليلة الجمعة استكمال «تحرير سوليدار» وفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع، ورغم أن كييف نفت صحة هذه المعطيات، وقالت إن المواجهات ما زالت متواصلة في البلدة التي كانت محصنة بشكل قوي، لكن خبراء عسكريين روس أكدوا أن المناوشات التي ما زالت جارية فيها تتعلق بعمليات تمشيط لقتل أو اعتقال من تبقى من العسكريين الأوكرانيين في أطرافها. علماً بأن تقديرات القوات الروسية أشارت في البداية إلى مقتل نحو 500 عسكري أوكراني خلال المعركة الحاسمة في اليومين الماضيين، قبل أن يعود هذا الرقم إلى الارتفاع.

وأفادت وزارة الدفاع في بيان اليوم بأن «تحرير القوات الروسية لسوليدار سيؤدي إلى قطع خطوط الإمداد لمجموعة القوات المسلحة في أرتيموفسك (باخموت) وإحكام طوق صارم عليها». وكشفت بعض التفاصيل التي أحاطت بمجريات المعركة في الأيام الأخيرة أن الاستيلاء على سوليدار «أصبح ممكناً بسبب التدمير الكامل لمصادر نيران العدو من خلال الهجوم وطيران الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية». وأضافت أن القوات المهاجمة واصلت «شن هجمات مركزة على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في المدينة، ومنع نقل الاحتياطيات وتوريد الذخيرة، وكذلك محاولات سحب العدو إلى خطوط دفاع أخرى». أيضاً «قامت وحدات القوات المحمولة جواً بمناورة سرية من اتجاه آخر، ونجحت في مهاجمة مواقع خلفية تابعة للقوات المسلحة لأوكرانيا، واحتلت المرتفعات المهيمنة، وحجبت المدينة من الشمال والجنوب».

في الوقت ذاته، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وسائل الحرب الإلكترونية للقوات المسلحة الروسية لعبت دوراً أساسياً عبر قمع نظام التحكم للقوات الأوكرانية وعرقلة استخدام الطائرات من دون طيار». ووفقاً للبيان العسكري، فإنه «في الأيام الثلاثة الماضية وحدها، قضى الجيش الروسي على أكثر من 700 جندي أوكراني وأكثر من 300 قطعة سلاح في هذه المنطقة. ودمرت مقاتلات القوات الجوية ثلاث طائرات ومروحية تابعة للقوات الجوية الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، أسقطت الأطقم القتالية لأنظمة الدفاع الجوي تسعة صواريخ من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة». وخلص بيان وزارة الدفاع إلى أن حسم معركة سوليدار شكّل نقلة مهمة لـ«استمرار الهجوم الناجح على محور دونيتسك».

على صعيد متصل، جددت موسكو التأكيد على قيام متطوعين بريطانيين بـ«دور مهم» في معركة سوليدار، وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، إن السبيل الوحيد أمام لندن لمعرفة مصير رعاياها الذين كانوا في سوليدار، هو استخدام قنوات الاتصال مع موسكو، مشيراً إلى أن الجانب البريطاني «رفض فتح قناة الاتصال هذه». وأضاف الدبلوماسي في حديث مع قناة بريطانية: «هناك قنوات اتصال بين الدول، لكن السلطات البريطانية تصر على عدم استخدام قنوات الاتصال هذه مع روسيا. هذا اختيار لندن. من جانبي أعتقد أن الطريقة الوحيدة لمعرفة أي شيء عن هذا الموضوع، هو استخدام قنوات الاتصال هذه، وإلا فلن تكون هناك سوى تكهنات ومشاكل لعائلات هؤلاء الأشخاص». وفي وقت سابق، ذكرت الخدمة الصحافية لمؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أنه تم تلقي طلب العثور على مواطنَين بريطانيين فُقدا خلال معارك سوليدار. وتم العثور على جثة أحدهما مع وثائق تعود للاثنين. وقال الخبير العسكري الروسي فيتالي كيسيليوف، إن «المرتزقة البريطانيين الذين قُتلوا في سوليدار، كانوا على الأغلب في صفوف لواء المغاوير رقم 77 التابع للقوات الأوكرانية». وأعرب الخبير عن اعتقاده، أنهم «عملوا هناك كمدربين أو كمراقبين». ووفقاً للخبير، فقد شارك اللواء رقم 77 الذي يعتبر من قوات النخبة في الجيش الأوكراني، في الدفاع عن سوليدار، ويلفت النظر أن العديد من ضباط وصف ضباط هذا اللواء، تدربوا في بريطانيا. وأضاف كيسيليوف: «على الأغلب كان المرتزقة البريطانيون، الذين قُتلوا في سوليدار، إما مدربين مشرفين على العمل في هذا اللواء أو مراقبين، ولكنهم في كل الأحوال كانوا موجودين في صفوف هذه الوحدة القتالية». ووفقاً له، يؤكد سكان سيفرسك المجاورة لسوليدار، أنهم سمعوا أحاديث باللغتين الإنجليزية والبولندية بين العسكريين المتواجدين في المنطقة. بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الكرملين لا يعرف تفاصيل عن مقتل مواطن بريطاني في سوليدار، مشيراً إلى «غياب أي اتصالات مع لندن بهذا الصدد».                    

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      

مقاتلو «أجناد القوقاز» ينتقلون من سوريا إلى أوكرانيا...كتائب شيشانية تتقاتل على جانبي خطوط التماس

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023        

في قلب المعارك الدائرة في أوكرانيا، وإلى جانب الجيوش النظامية ومجموعات المتطوعين الذين حشدهم طرفا النزاع، برز دور المقاتلين من أصول قوقازية الذين قادهم الصراع الجاري إلى المواجهة مجدداً. من كتائب «أحمد» التي يقودها الزعيم الشيشاني الموالي للكرملين رمضان قاديروف، وتقوم بدور أساسي في معركة دونباس منذ أشهر، إلى مجموعات من أصول قوقازية عدة نشطت في ساحة المعركة الأوكرانية منذ سنوات، انتقاماً من موسكو، وكان أبرزها كتيبة «الشيخ منصور» التي حشدت آلاف المقاتلين على الجبهة لمواجهة محاولات التقدم الروسي. بين الطرفين حسابات قديمة لم تنتهِ مع نهاية الحرب الشيشانية الثانية التي وضعت أوزارها رسمياً في عام 2009 لكن تداعياتها ما زالت تطل برأسها بين الحين والآخر. وفي حين أن كتائب «الشيخ منصور» وجدت ملجأ في أوكرانيا وانخرطت منذ عام 2015 في القتال إلى جانب القوات النظامية ضد الانفصاليين والروس، فإن فصائل شيشانية أخرى كانت قد انتقلت في وقت مبكر إلى سوريا وانخرطت في الحرب الدموية في هذا البلد، قبل أن تتخذ قراراً في وقت لاحق بوقف مشاركاتها الميدانية بسبب الخلافات الداخلية بين أطراف المعارضة المسلحة السورية. كانت سوريا ساحة المواجهة الأولى بين الطرفين الشيشانيين، خارج الأراضي الروسية، ولم يخف قاديروف عندما أرسل وحدات شيشانية إلى هذا البلد في عام 2015 أن أحد أهم أهدافها «ملاحقة الخونة وقتلهم ومنع مَن ينجو منهم من العودة إلى القوقاز». كما أشارت تقارير أمنية روسية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية إلى أنه بين مكاسب موسكو في الحرب السورية تعقب «الإرهابيين بعيداً عن الأراضي الروسية».

لكن يبدو أن المهمة لم تنجز تماماً، وهو الأمر الذي أظهرته تقارير صدرت أخيراً عن بدء مجموعات «أجناد القوقاز» بنقل مقاتليها من سوريا إلى أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية. فقد أفادت تقارير بأن الأسابيع الفائتة شهدت عمليات خروج جماعية لمقاتلين يوصفون بأنهم «جهاديون» من الأراضي السورية، وتحديداً من مناطق نفوذ «هيئة تحرير الشام» في إدلب والأرياف المحيطة بها مثل ريف اللاذقية الشمالي، ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن أكثر من 170 «جهادياً» غادروا الأراضي السورية على دفعات منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، وجميعهم من القوقاز والشيشانيين، اتجهوا نحو إحدى الدول الأوروبية بناء على ضغوطات وطلب من قبل «هيئة تحرير الشام».

وأضافت مصادر «المرصد السوري» أن «هيئة تحرير الشام» لا تزال تواصل الضغط على «الجهاديين الأجانب» من الشيشان والقوقاز للخروج إلى تركيا ومنها إلى أماكن أخرى يرجح أنها إلى إحدى الدول الأوروبية، كما تواصل «الهيئة» الضغط على «مسلم الشيشاني» قائد تنظيم «أجناد الشام» لمغادرة الأراضي السورية. المعطيات التي قدمها «المرصد السوري» ليست جديدة كلياً، وبدا من تقارير عدة أن أعداد المقاتلين الذين انتقلوا بالفعل إلى أوكرانيا أكبر من عدة مئات. وكانت مصادر من الجماعات المتشددة في سوريا أكدت قبل شهرين أن عملية الانتقال الواسع قد بدأت بالفعل، وأن قوات «أجناد القوقاز» انضمت فور وصولها إلى الأراضي الأوكرانية إلى التشكيل العسكري الذي يحمل اسم «إشكيريا» وهي التسمية التي أطلقها الانفصاليون الشيشان على بلادهم خلال حربهم مع روسيا. ويخوض هذا التشكيل المعارك بشكل كامل تحت إمرة القوات النظامية الأوكرانية.

وأشارت معطيات وسائل إعلام روسية متخصصة بأخبار المجموعات المسلحة إلى أن خروج «أجناد القوقاز» من سوريا كان متوقعاً منذ وقت طويل، خصوصاً بعدما بدأت «هيئة تحرير الشام» ممارسة ضغوط كبرى على المقاتلين الأجانب لحل تشكيلاتهم العسكرية والانضمام إلى «الهيئة» (التي كانت تُعرف بـ«جبهة النصرة») أو مغادرة الأراضي السورية بشكل نهائي. وأفيد في وقت سابق بأن القائد السابق لـ«أجناد القوقاز» رستم أجييف، المعروف باسم عبد الحكيم الشيشاني، إلى جانب نصف مقاتليه السابقين، قرروا الانتقال للقتال في صفوف «جيش إشكيريا» في أوكرانيا.

في هذا المجال، قال خبراء روس إن العداء لروسيا والسعي إلى المشاركة في أي نشاطات مسلحة مناهضة لموسكو يبدو أكثر أهمية بالنسبة إلى هذه المجموعات من معتقداتها الآيديولوجية. كان عبد الحكيم الشيشاني نفسه مشاركاً في الأعمال القتالية في القوقاز، وأحد القادة الميدانيين لمجموعة «إمارة القوقاز»، المدرجة في قوائم الأمم المتحدة للإرهاب. وقد انتقل لمحاربة روسيا في سوريا، وأعلن في مايو (أيار) 2015، أن مجموعته «أجناد القوقاز» لم تعد رسمياً جزءاً من «إمارة القوقاز» أو أي منظمة أخرى.

يعني هذا أنهم لم يبايعوا أحداً، ولم يكونوا تابعين مباشرة لأي طرف على المستوى الآيديولوجي، وفي أكتوبر 2017، أعلن قادة التنظيم تعليق مشاركتهم في الحرب في سوريا بسبب الخلافات الداخلية بين الجماعات السورية حتى «تقرر المجموعات استراتيجيتها في ساحة الجهاد السورية». هذا الوضع لم يستمر طويلاً، وفي ربيع عام 2021، تم الإعلان عن حل «أجناد القوقاز» بضغط من «هيئة تحرير الشام». انضم جزء مهم من مقاتلي المجموعة إلى الهيئة، لكن بدا وفقاً لمعطيات خبراء روس أن قيادة الأخيرة لم تول القادمين الجدد إلى صفوفها ثقة كبيرة.

والسبب، وفقاً لخبراء، يكمن في أن «هيئة تحرير الشام» خشيت أن الجهاديين الأجانب، إذا استمروا في وجودهم في إدلب، يمكن أن يشكلوا أساساً لهياكل مرتبطة أساساً بـ«القاعدة». مهما كانت طبيعة التطورات اللاحقة في سوريا، فإن الحرب الأوكرانية مهّدت لانسحابات واسعة من الأجانب وجلهم من مناطق القوقاز وآسيا الوسطى إلى أوكرانيا أو إلى مناطق أخرى غير معروفة حتى الآن. وتشير مواقع روسية متخصصة إلى أنه بالنظر إلى وجود وحدات مختلفة في القوات المسلحة لأوكرانيا من بين مواطني جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفياتي، يمكن الافتراض أن الطيف «الجهادي» في هذه المنطقة لن يقتصر على المقاتلين الشيشان من إدلب. كما يمكن توقع أن مقاتلين من «جماعات آسيا الوسطى»، الذين سيغيرون مؤقتاً آيديولوجية السلفية الجهادية إلى الأفكار القومية العرقية على أساس مناهض لروسيا.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    

 

الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات إضافية على مسؤولين وكيانات إيرانية

«الذرية الدولية» تعلن فشل مفاوضاتها مع طهران

لندن - روما/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023

يبحث الاتحاد الأوروبي قائمة جديدة من العقوبات المزمع فرضها على نحو 40 شخصية وكياناً إيرانياً، بحسب مسودة وثائق اطلعت عليها مجلة «بوليتيكو». وتجري مناقشة العقوبات الإضافية كجزء من استجابة الاتحاد الأوروبي المستمرة إزاء الحملة الإيرانية القمعية ضد المحتجين في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، في سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي لاقت حتفها في الحجز بعد أن اعتقلتها «شرطة الأخلاق» في البلاد.

وطبقاً للوثائق المذكورة، فهناك 17 شخصاً يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات عليهم، من بينهم محافظون إقليميون، وعضو في البرلمان، ووزير، ومسؤول رفيع المستوى في خدمة البث العالمية بإذاعة إيران. وتستهدف العقوبات أيضاً مسؤولين حاليين وسابقين في «الحرس الثوري» الذي اضطلع بدور رئيسي في حملة الحكومة القمعية على المحتجين. وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، غير الحكومية ومقرها أوسلو، فقد قتلت القوات الحكومية الإيرانية ما لا يقل عن 500 شخص، من بينهم 64 طفلاً و35 امرأة، خلال الأشهر الأخيرة.

ويعدّ تفجر الغضب الشعبي أحد أقوى التحديات التي تواجه النظام الإيراني منذ عام 1979.

وقالت مجلة «بوليتيكو»، إن هناك 27 وثيقة لدى الاتحاد الأوروبي، يُطلق عليها «حزمة الأدلة»، تتضمن معلومات تدعم حزمة العقوبات المقترحة.

من المتوقع الانتهاء من عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي قد يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى التوقيع على هذه الحزمة في اجتماع يُعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي.

من بين الأسماء المدرجة على قائمة العقوبات المقترحة، وزير الرياضة الإيراني، سید حمید سجادی هزاوه، الذي تقول إحدى الوثائق، إنه «مسؤول عن الضغط على الرياضيين الإيرانيين لحملهم على التزام الصمت، ومنعهم من التحدث دولياً ضد القمع في إيران». وتربط الوثيقة بين الوزير المذكور وبين معاملة إلناز ركابي، الرياضية الإيرانية التي حظيت باهتمام إعلامي كبير، قائلة «لقد اضطلع (الوزير) شخصياً في قضية إلناز ركابي، المتسلقة الرياضية الإيرانية التي شاركت من دون حجاب في مسابقة تسلق الصخور في بطولة آسيا خريف عام 2022». وتشير الوثيقة، بتاريخ ديسمبر (كانون الأول)، إلى أنه «أصبح من الواضح أن منزل عائلة إلناز ركابي في زانجان قد تعرّض للهدم».

ومن بين الكيانات العشرين المدرجة على القائمة هناك «هيئة تنظيم الاتصالات الإيرانية»، التي «تفرض متطلبات الحكومة الإيرانية في تصفية محتوى الإنترنت من خلال برنامج تجسس يُسمى (سيام)»، وكذلك

أكاديمية «رافين»، الهيئة التي دربت قراصنة الإنترنت المتورطين في عرقلة اتصالات المحتجين ضد النظام الإيراني بصورة مباشرة». كما تم تضمين 12 فيلقاً إقليمياً تابعاً لـ«الحرس الثوري» الإيراني على القائمة المذكورة.

وتناقش دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة ألمانيا وفرنسا وهولندا بصفة منفصلة، ما إذا كانت سوف تذهب إلى أبعد من ذلك في شأن «الحرس الثوري» وتصنفه بأنه «منظمة إرهابية». وقد نشرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك تغريدة على «تويتر» يوم الاثنين الماضي مؤيدة لتلك الخطوة، قائلة، إنها «مهمة سياسياً وذات مغزى». كما أبقت فرنسا الباب مفتوحاً أمام هذه الفكرة.

وكانت الولايات المتحدة قد صنفت بالفعل «الحرس الثوري» الإيراني كجماعة إرهابية، ومن المتوقع أن تحذو بريطانيا حذوها قريباً؛ إذ قال وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي أمام البرلمان يوم الخميس، إن بريطانيا تدرس تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بهذا الشأن. وقال دوكيرتي خلال مناقشة للوضع في إيران دعا خلالها بعض الأعضاء إلى حظر الحرس الثوري «سأكون مخطئاً إذا قدمت تكهنات بشأن نتيجة الدراسة التي تجريها الحكومة في الوقت الراهن لهذه القضية، وهي دراسة تجري بجدية. لكن، يمكنني القول إنني أعتقد أن الدعوات في جميع أركان هذا المجلس، والوحدة التي يتم بها توجيه هذه الدعوات من جميع الأطراف ستكون موضع اعتبار لدى الحكومة وهذا أمر نأخذه بدرجة كبيرة من الاهتمام». وفي حالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية؛ فسيترتب على ذلك توصيف الانتماء له وحضور اجتماعاته وحمل شعاره في الأماكن العامة بأنه جريمة جنائية في بريطانيا.

ويخضع الحرس الثوري بالفعل لعقوبات بريطانية.

وحاولت إيران في وقت سابق حثّ الولايات المتحدة للتراجع عن هذه الخطوة؛ إذ جعلتها شرطاً من شروط إحياء الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015 بين طهران والعديد من القوى الغربية.

من جهة أخرى، أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب لقاء جمعه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما مساء الخميس، أن «مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني تواجه طريقاً مسدودة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»؛ إذ توقفت المحادثات النووية مع إيران. وأضاف، أن «هناك العديد من اللقاءات والتبادلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو السبب في أن الوكالة - وأنا شخصياً - لا نريد ترك فراغ سياسي في هذا الوضع الخطير».

وكشف غروسي عن وجود «مسارين متوازيين يجريان، أحدهما يتعلق بالمفاوضات العامة، أي المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، والآخر يتعلق بالمفاوضات الثنائية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مؤكداً أنه «لم يتم إحراز أي تقدم». وحذر غروسي أيضاً من أن إيران تستغل الوقت في تعثر المفاوضات وتطوّر برنامجها النووي وتتقدم في مجال تخصيب اليورانيوم. وتطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، منذ سنوات، شرح وجود آثار لليورانيوم المخصب في مواقعها الثلاثة غير المعلنة، وتطلب «الوصول إلى المواقع والمواد»، وكذلك جمع العينات.

 

آيرلندا وفرنسا تنسقان لإطلاق موقوف من إيران يحمل جنسيّتيهما/«الحرس الثوري» يتهمه بالتقاط صور لأجهزة الأمن

لندن: «الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2023       

تعمل السلطات في دبلن بتنسيق وثيق مع فرنسا على إطلاق سراح برنارد فيلان، وهو مواطن آيرلندي-فرنسي مسجون في إيران منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أعلنت، أمس الجمعة، وزارة الخارجية الآيرلندية. ويقبع فيلان، وهو مستشار سياحي مقيم في باريس، في سجن «وكيل آباد» في مدينة مشهد الإيرانية بتهم عدّة، بينها نشر دعاية مناهضة للنظام، والتقاط صور لأجهزة الأمن. وينفي فيلان صحّة التهم الموجهة إليه. وقال متحدث باسم الوزارة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «وزارة الخارجية على علم بالقضية وتقدّم منذ البداية مساعدة قنصلية بالتعاون الوثيق مع فرنسا». وأضاف أن «القضية أثيرت بشكل مباشر مع السلطات الإيرانية»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفيلان (64 عاماً) متحدّر من كلونميل في مقاطعة تيبراري بجنوب آيرلندا، وتم توقيفه لدى عبوره مدينة مشهد في أعقاب احتجاجات تشهدها إيران ضد النظام. بحسب صحيفة «آيريش تايمز»، بدأ فيلان إضراباً عن الطعام في مطلع العام. وتعرب العائلة عن قلقها على صحة فيلان الذي يعاني من مشاكل في القلب، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى إضرابه عن الطعام توقّف عن تناول الدواء. وشدّدت شقيقته كارولاين ماسي - فيلان على معاناة شقيقها في سجن «وكيل آباد» خصوصاً من جراء ضيق مساحة الزنزانة والبرد. وتقول إن شقيقها محتجز في إطار نزاع سياسي بين باريس وطهران، وكان «في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ». وفيلان واحد من بين عشرات الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران الذين يقول نشطاء إنهم رهائن أبرياء لم يرتكبوا أي جرم، ومحتجزون بأمر من «الحرس الثوري»؛ لاستخدامهم ورقة مساومة مع القوى الغربية. وأودع هؤلاء الأشخاص السجن في وقت تجري فيه محادثات ترمي إلى إحياء الاتفاق الدولي المبرم في عام 2015، بين القوى الكبرى وطهران لكبح برنامجها النووي. ومن بين الأجانب المحتجزين في إيران رعايا للدول الأوروبية الثلاث المنخرطة في محادثات الملف النووي الإيراني، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من توقيفها من جانب «شرطة الأخلاق»؛ لعدم التزامها بالقواعد الصارمة لزي النساء في إيران. وفاقم قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات التوتر بين طهران والغرب، ما من شأنه أن يحد آفاق الدبلوماسية مع إيران. وقبل نحو عام، قضت محكمة إيرانية بحبس الفرنسي بنجامان بريار 8 سنوات لإدانته بالتجسس. وتشدد طهران على أن كل الأجانب الموقوفين لديها محتجزون بناء على القانون المحلي، لكنّها تبدي انفتاحاً على الانخراط في عملية تبادل سجناء.

 

غالبية في مجلس الأمن تدعو «طالبان» لـ«التراجع فوراً» عن قمع النساء والفتيات

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023      

عبّرت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن «قلقها البالغ» على النساء والفتيات في أفغانستان، داعية حركة «طالبان» إلى «التراجع فوراً» عن كل التدابير القمعية التي اتخذتها منذ سيطرتها على الحكم في كابل قبل أكثر من عام. وقبيل اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة الحالة في أفغانستان، أصدرت 11 من الدول الـ15 الأعضاء ما سمته «بيان الالتزامات المشتركة لمبادئ المرأة والسلام والأمن» للتعبير عن «القلق البالغ» حيال «الوضع الحرج» للنساء والفتيات في أفغانستان. وإذ حضت «طالبان» على «التراجع الفوري عن كل التدابير القمعية ضد النساء والفتيات»، طالبتها بـ«التمسك بالتزاماتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2593 واحترام حقوق النساء والفتيات، ومشاركتهن الكاملة والمتساوية والهادفة ودمجهن في كل جوانب المجتمع في أفغانستان، من السياسية والاقتصادية إلى التعليم والفضاء العام». وكانت حكومة «طالبان» قد اتخذت تدابير تشمل تمنع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية في أفغانستان، وتستبعد النساء والفتيات من الجامعات والمدارس الثانوية. كما وضعت قيوداً أخرى تحد من قدرة النساء والفتيات على ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية. ووصفت الدول الـ11 هذه التدابير بأنها «تتعارض مع التزامات أفغانستان بصفتها طرفاً في اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة». وكذلك أفادت الدول الـ11 وهي ألبانيا والبرازيل والإكوادور وفرنسا والغابون واليابان ومالطا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة، أن «النساء يضطلعن بدور محوري وحيوي في عمليات تخفيف الوضع الإنساني المزري»، لأن «لديهن خبرة فريدة وإمكانية الوصول إلى السكان الذين لا يستطيع زملاؤهم الذكور الوصول إليهم، ويقدمن الدعم المنقذ للحياة للنساء والفتيات». وأكدت أنه من دون مشاركة النساء «لن تتمكن المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات، ولا سيما النساء والفتيات». وكررت مطالبة كل الأطراف بـ«السماح بوصول كامل وآمن ودون عوائق للجهات الفاعلة الإنسانية بغض النظر عن الجنس»، علماً بأن «أفغانستان مستقرة وقابلة للحياة اقتصادياً ومسالمة لا يمكن تحقيقها واستدامتها إلا إذا كان في إمكان جميع الأفغان، وبينهم النساء والفتيات، الحصول على التعليم وتلقيه، والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة في مستقبل البلاد» بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن 1325 و2593 و2626. ومع اقتراب موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (أوناما)، أكدت الدول الـ11 «دعمنا القوي» للبعثة الأممية و«مساهمتها القيمة في المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات وحمايتهن، وتوفير الحماية الكاملة لحقوقهن، بما في ذلك التعليم والعمل وحرية التنقل». ودعت إلى إبقاء حالة النساء والفتيات في أفغانستان «على رأس جدول أعمال مجلس الأمن».

 

إسرائيل إلى حرب شوارع بسبب خطط حكومة نتنياهو/رئيسة المحكمة العليا ورئيس الأركان ونقابة المحامين اتهموها بالانقضاض على الديمقراطية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2023   

في أعقاب الهجوم العنيف الذي شنّته رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية القاضية أستير حيوت، ورئيس أركان الجيش المنتهية ولايته أفيف كوخافي، ورؤساء نقابة المحامين، وعدد من كبار القضاة السابقين، متهِمين حكومة بنيامين نتنياهو بإعلان حرب على المؤسسة القضائية وعلى الجيش وغيرهما من رموز الدولة العبرية في الغرب، حذّر عدد من الشخصيات الحيادية من تبِعات هذه الصراعات وخطر تدهورها إلى حرب شوارع بين الفريقين، وربما حرب أهلية. وقال القائد الأسبق لشرطة القدس اللواء أريه عميت إن المشروعات التي تطرحها حكومة بنيامين نتنياهو للانقلاب على جهاز القضاء والمساس بهيبة الجيش ومكانته، ستؤدي إلى رد فعل غاضب من جميع الحريصين على الديمقراطية. والمتطرفون في اليمين الحاكم هم مجموعة أشخاص يحركهم الخوف والحقد، وديدنهم العنف، لذلك من غير المستبعد أن تتحول الخلافات إلى صراع بين الإخوة وشجارات وحرب شوارع. فالحكومة لا تُبقي خيارات كثيرة لأنصار الديمقراطية ورجالاتها، لا يتحملون النقد ويجعلونه عداء. وكانت القاضية حيوت قد ألقت خطاباً غير مسبوق بحِدّته ضد خطة الحكومة، وقالت إن وزير القضاء ياريف لفين، الذي ادّعى أنه يجلب خطة لإصلاح الجهاز القضائي، يأتي عملياً بخطة انقلابية ترمي إلى تقويض جهاز القضاء وإضعافه وبثّ الرعب في نفوس القضاة حتى لا يحكموا بالعدل. وقالت إن خطة حكومة نتنياهو تهدف لإضعاف جهاز القضاء، والقضاء على النظام القضائي، ووصفتها بأنها «هجوم عنيف على نظام العدالة، وكأنه عدو يجب مهاجمته وإخضاعه».

وقالت، خلال كلمتها في مؤتمر جمعية القانون العام في حيفا: «بمجرد تحقيق خطة التغيير المقدمة، سيُذكر العام الخامس والسبعون لقيام إسرائيل على أنه العام الذي تعرضت فيه الهوية الديمقراطية للبلاد لضربة قاتلة؛ لأن الخطة تهدف إلى توجيه ضربة قاضية لاستقلال القضاء وتحويله إلى سلطة صامتة».

وأشارت حيوت إلى التبرير الذي قدّمه نتنياهو ووزراؤه للخطة، وقالت: «في الأيام الأخيرة سمعنا جميعاً أن الأساس المنطقي لتبرير الخطة هو إرادة الأغلبية وقرار الأغلبية. إن حكم الأغلبية هو مبدأ أساسي يقوم عليه النظام الديمقراطي، لكن الديمقراطية ليست فقط حكم الأغلبية، إنما ضمان حقوق الأقلية وإشراكها في الشؤون الداخلية الأساسية». وفنّدت القاضية حيوت خطة الحكومة بنداً بنداً، لتقنع سامعيها بأن الخطة مدمرة للديمقراطية. في السياق نفسه خرج رئيس أركان الجيش بهجوم غير مباشر على قرارها نقل مسؤوليات وصلاحيات من الجيش الإسرائيلي إلى رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، الذي عيّن وزيراً إضافياً في وزارة الدفاع، ومسؤولاً عن وحدتين في الجيش تعملان مقابل الفلسطينيين هما «الإدارة المدنية» و«منسق أعمال الحكومة» في الضفة الغربية وقرارها نقل الصلاحيات عن قوات حرس الحدود هناك إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي تحدّث أيضاً عن عزمه تغيير تعليمات إطلاق النار ضد الفلسطينيين.

وكان كوخافي قد حاول منع تنفيذ هذه الاتفاقيات من خلال لقاء مع نتنياهو قبل تنصيب حكومته، ولكنه فشل.

ووصف كوخافي نقل هذه الصلاحيات بأنه «غير معقول وغير مقبول»، وهدَّد بسحب قوات حرس الحدود من الضفة الغربية. ورفض كوخافي بشكل قاطع إمكانية أن يخضع ضباط في الجيش لوزارات أخرى، وقال: «لا يوجد شيء كهذا. لن يخضع أي ضابط لمسؤولية جهة خارج الجيش الإسرائيلي. والقانون يدعمني».

وأكد كوخافي أن هذه المواقف هي مواقف جميع أعضاء رئاسة هيئة الأركان العامة، ومن بينهم رئيس الأركان الجديد هيرتسي هليفي. وتحفّظ كوخافي حتى على قرارات حكومة نتنياهو خصم الأموال من المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية، وقال إنه في إطار المفهوم الأمني الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة. وقال: «توجد في مناطق أ وفي قسم من مناطق ب سلطة فلسطينية لديها أجهزة أمن عسكرية، تنفذ قسماً كبيراً من مهمات إحباط الإرهاب والحفاظ على القانون والنظام في هذه المناطق. ونرى ما يحدث عندما يضعف عملها. ونحن نعمل ليلياً في جنين ونابلس بسبب فقدان هذه الأجهزة (الفلسطينية) السيطرة في هاتين المنطقتين... إذا لم تكن السلطة الفلسطينية هناك، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون في مراكز المدن الفلسطينية، وهذا يعني أنه خلافاً لما يفعله الجيش الإسرائيلي، اليوم، سيضطر إلى زج حجم قوات هائل، وسنضطر إلى تخصيص عدد كبير من الكتائب، في الاحتياط والنظامية، لهذه المهمات، فيما نحن لم نستعدّ لذلك». وتُعدّ هذه اللهجة غير مسبوقة من رئيس أركان للجيش تجاه الحكومة، وهي تقال للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين القيادتين السياسية والعسكرية. ويرى المراقبون أن اضطرار رئيسة المحكمة العليا وقائد الجيش لطرح مواقف كهذه هو بداية انعطاف في نظام الحكم في إسرائيل، يمكن أن تكون له تبِعات خطيرة.

والمعروف أن جماهير غفيرة (حوالي 30 ألفاً) خرجت، السبت الماضي، في مظاهرات ضد مشروعات الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأعداد في المظاهرات التي ستجري في كل من تل أبيب والقدس وحيفا، مساء السبت. وفي يوم الاثنين، يتوقع أن يطلق الطلبة الجامعيون في كل الجامعات مظاهرات خاصة بالطلبة. وأعلن وزير الدفاع السابق بيني غانتس أنه سيشارك في مظاهرة السبت؛ لأنه يشعر بأن هناك تطاولاً خطيراً على المؤسسة العسكرية.

 

تركيا: لا يمكننا إعطاء ضوء أخضر لانضمام السويد إلى الناتو

وطنية/الجمعة 13 كانون الثاني 2023  

نقلت "روسيا اليوم" عن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، قوله إن بلاده لا يمكنها إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف "الناتو"، في وقت تسمح فيه للتنظيمات الإرهابية بالقيام بأنشطة معادية لتركيا. وشدد على أنه "لا يمكننا أن نتسامح مع سماح ستوكهولم لهذه الأنشطة التي يقوم بها أعضاء وأنصار التنظيمات الإرهابية باسم الديمقراطية"، مؤكدا أن "السويد لم تلتزم معظم التعهدات المتعلقة بالاتفاق الثلاثي لغاية اليوم، وأنها لم تتمكن من تفهم جدية تركيا". وقال: "ما دامت السويد مستمرة في احتضان التنظيمات الإرهابية، فإن انضمامها إلى الناتو لن يكون أكثر من حلم"، مشيرا إلى أن "تركيا أرسلت قائمة إلى الدول المعنية بشأن تسليم الإرهابيين إليها، إلا أنهم لم يروا بعد تسليم أي إرهابي من تلك القائمة". وشدد على أن "تركيا لا تتوقع فقط أن يتم تطهير ستوكهولم من الإرهابيين بل جميع الشوارع السويدية، وإنهاء جميع أنواع الأنشطة الإرهابية ضد تركيا". بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن "تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي يزرع الألغام في طريق انضمام السويد إلى الناتو"، لافتا إلى أن "إزالة هذه الألغام أو السير فوقها، خيار عائد للسويد". واعتبر أن "التنظيم الإرهابي يستهدف السويد أيضا ويحاول عرقلة عضويتها في الناتو لذا يواصل استفزازاته وممارساته الإرهابية هناك"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية التركية استدعت السفير السويدي في أنقرة، وتم إبلاغه بالاستياء الشديد من الاستفزاز في ستوكهولم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا نيّة لميقاتي في الإعتكاف: المشكلة في العناد غير المبرّر

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

يُفترض أن يوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الدعوة للوزراء لاجتماع حكومي، ولكن ليس معروفاً ما اذا كانت زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت ستُحدث تغييراً خاصة وأنّ زيارته كانت مفاجئة ولم يكن معلوماً هدفها بعد. وعبر «الواتس آب» أرسل رئيس الحكومة جدول الأعمال طالباً من الوزراء إبداء ملاحظاتهم، ولغاية اليوم لم يحرّك هؤلاء ساكناً وسط ترجيحات وزارية تقول إن الجلسة إن عُقدت ستشهد حضوراً لوجوه وزارية إضافية عن الجلسة الماضية من أمثال الوزير أمين سلام في حين رجحت مصادر الثنائي أن يطرأ تعديل على بنود جدول الأعمال. ففي الصيغة الأولى المتفق بشأنها أن ميقاتي وطبقاً للسلوك الذي كان معتمداً مع رئيس الجمهورية يمارسه هو ذاته مع الوزراء بحيث يقوم بإرسال مسودة عن جدول الأعمال الى الوزراء بوصفهم مجتمعين يحلون في موقع رئيس الجمهورية وبذلك يطلع وزراء التيار على ما ورد من بنود. وبالفعل فقد أودع ميقاتي بنود جدول الأعمال المؤلف بالأرقام من ثمانية بنود تحت كل منها مجموعة بنود أو شؤون يفترض تسييرها، ومنها إصدار مراسيم في عدد من المواضيع تتعلق بنقل إعتمادات الى الإدارات لزوم دفع المساعدات الإجتماعية والرواتب والأجور وتعويض النقل ودفع مستحقات عائدة لمؤسسة كهرباء لبنان. لكن كان متوقعاً ان كل البنود الواردة فيه خارج ملف الكهرباء سيتم حذفها لكونها غير ملحة.

وبينما اتخذ «حزب الله» قراره بمشاركة وزرائه في الجلسة المقرر عقدها الأسبوع المقبل لبتّ موضوع بواخر الفيول فليس معروفاً بعد ما إذا كانت هذه المشاركة مشروطة بوجود بند واحد على جدول الأعمال أو أنّ وزراء «الحزب» سينسحبون بعد ذلك. المصادر المطلعة على أجوائه قالت إن الوزراء سيشاركون في الجلسة من أجل بند الكهرباء الملح وأن المساعي ستستمر لإقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بهذه الصيغة لتجنّب المزيد من الأزمات.

لكن المشكل المتعلق برفض «التيار الوطني الحر» عقد الجلسة ولو على خلفية بت ملف الكهرباء لا يزال هو الأساس في المشكل وهو ما يحاول «حزب الله» المواءمة بين رضى «التيار» وتسيير أمور ملحة تحتاج لعقد جلسة حكومية. وأغلب الظن أنّ الأمور ستنتهي إلى صيغة ترضي الجميع بينما يكون «حزب الله» قد نجح في تدوير الزوايا بين الطرفين وإلا وقعت الواقعة لأن «التيار» مصر على ألّا يدع ميقاتي يحكم في ظل غياب رئيس للجمهورية ويعتبر أن مشاركة وزراء «حزب الله» تعويم لميقاتي على حساب المسيحيين.

غير أنّ مصادر حكومية تساءلت عن الفرق بين أن يعقد مجلس الوزراء لمناقشة بند واحد أو أكثر من بند على جدول الأعمال، واستغربت كيف يكون عقد جلسة حكومية فيه انتقاص لصلاحيات رئيس الجمهورية بينما المراسيم الجوالة لا تنتقص من حقه، علماً أن توقيع رئيس الحكومة واقع في الحالتين في خانة رئيس الجمهورية. تؤكد المصادر أنّ موضوع الجلسة لا يزال قيد التشاور وأنّ كل ما ورد في جدول الأعمال الموزع على الوزراء بنود ملحة. المشكلة ليست في جدول الأعمال وإنما في العناد غير المبرر. وتصر على أن رئيس الحكومة لن يوقّع مراسيم جوالة، وتتساءل عما إذا كان التعطيل بالعناد يخدم مصلحة البلد أم الذهاب نحو انتخاب رئيس للجمهورية ووضع الأطراف الثانية أمام مسؤولياتها؟ وهل أن رئيس الحكومة أم مجلس الوزراء عطلا انتخاب رئيس الجمهورية؟ وتستغرب المصادر موقف بعض القيادات المسيحية الكبرى التي تكيل بمكيالين في موضوع الحكومة، فمن جهة تجاهر بالإعترض على عمل الحكومة بينما تؤيده خلف الكواليس، وتتحدث عن مزايدات طائفية للتعمية على المشكلة الأساسية وهي عدم قيام النواب المسيحيين بانتخاب رئيس للجمهورية، لتقول «حري بمن يتبجح بصلاحيات الرئيس أن يذهب لإنتخاب رئيس للجمهورية». ونفت المصادر الحكومية التسريبات التي تتحدث عن نية رئيس الحكومة في الإعتكاف وأكدت إستمرار قيامه بواجباته وتحمل مسؤولياته، لتختم أنّ المشكلة ليست بانعقاد جلسة مجلس الوزراء وإنما مع رئيس الحكومة.

وعلم أن الإتفاق الذي تم التوصل اليه مساء أمس يقضي بأن يرسل ميقاتي نسخة جديدة من جدول الأعمال يتضمن بنداً وحيداً ومتعلقاً بملف الكهرباء ومتفرعاته وتتم دعوة الوزراء الى جلسة على أساسه ولكن هذه الصيغة لن ترضي «التيار» الذي سيستمر في معارضته ما يعني حكماً إستمرار أزمته مع رئيس الحكومة والثنائي الشيعي ولا سيما «حزب الله» لاعتباره أنه سيكون شريكاً في ضرب الميثاقية المسيحية في الجلسة.

 

حسين الحسيني والشيعية السياسية

جان الفغالي/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

لو أرادت الطائفة الشيعية إنصاف الرئيس حسين الحسيني، لأَقامت له تمثالاً في ساحة النجمة، فالرجل «حصَّل» لطائفته ما لم «يُحصِّله»، في الدستور، مَن سبقه مِن زعماء طائفته، ومَن أتى بعده. صحيح أنّ اتفاق «الطائف» أخذ من صلاحيات رئيس الجمهورية، ونقلها إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وكانت ترجمتها العملية تعزيز صلاحيات رئيس الحكومة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ «الطائف» أعطى كثيراً رئيس مجلس النواب، وهذه العطاءات تمّت بفضل الرئيس حسين الحسيني، ومن هذه العطاءات:

- أصبحت ولاية رئيس المجلس أربع سنوات بعدما كانت سنتين، وخاض الرئيس الحسيني حرباً ضروساً في الطائف من أجل تثبيت هذا المطلب، ومسألة تجديد الثقة به، بعد مرور سنتين على انتخابه، نظرية أكثر مما هي عملية.

- أصبح رئيس المجلس «شريكاً» في اختيار الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة، حيث يرِد في دستور «الطائف» أنه يُجري رئيس الجمهورية استشارات نيابية ملزمة، يُطلِع عليها رئيس مجلس النواب.

- الإصرار على إعطاء الحيثية المستقلة لرئيس مجلس النواب من خلال استحداث مقر إقامة له على غرار القصر الجمهوري، وهذا لم يكن موجوداً من قبل.

- التوقيع الثالث إلى جانب توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ويتمثّل بتوقيع وزير المال. كل هذه الإنجازات التي حقّقها لطائفته، لم تشفع به لدى النظام السوري الذي «منع» عودته إلى رئاسة مجلس النواب، مفتتحاً عهد الرئيس نبيه بري. «الأستاذ» أسقط «السيد» (حسين وليس حسن) في موقعين: رئاسة حركة «أمل»، ورئاسة مجلس النواب، متسلِّحاً بغطاء غير محدود من النظام السوري الذي لم يكن يرتاح كثيراً إلى مواقف الرئيس الحسيني، وكانت ذروة «الغضبة» السورية عليه، بعد الانتخابات النيابية عام 1992، آنذاك، حيث لم يحتمل النظام السوري سقف الانتقادات التي وجهها الرئيس الحسيني للعملية الانتخابية، وما شابها من تزوير، فكان العقاب بعدم عودته الى رئاسة المجلس. أمرٌ آخر جعل النظام السوري حَذِراً من الرئيس الحسيني، وهو معارضته للرئيس الياس الهراوي، وقد تجلّت هذه المعارضة بالمواقف القاسية التي كان يعلنها الوزير ألبير منصور، حليف الرئيس الحسيني، ومعروف أنّ الرئيس الحسيني كان أحد عرّابي وصول رينيه معوض إلى رئاسة الجمهورية. الرئيس الحسيني، كشخصية سياسية وازنة ومؤثرة في المجتمع السياسي الشيعي، يشبه السيد محمد حسين فضل الله، كمرجعية روحية وازنة ومؤثرة، الجامع المشترك بينهما انهما تعرّضا للتهميش على مستوى القرار: السيد حسن نصرالله تقدّم في التأثير على السيد محمد حسين فضل الله، والرئيس نبيه بري تقدّم على الرئيس الحسيني الذي «غاب» سياسياً ونيابياً قبل أن يغيِّبه الموت، تماماً كما تراجع تأثير السيد فضل الله. ومع ذلك يُسجَّل للرجلين، فضل الله والحسيني، أنهما رسّخا «الشيعية السياسية»، إلى درجة أنّ البعض يتحدث عن أنّ الطائفة تحوّلت من «طائفة المحرومين» إلى «طائفة الحارمين»، وإنْ كان هذا الاستنتاج يحتاج إلى نقاش.

 

جلسات الخميس ومسؤولية المعارضة

أسعد بشارة/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

أبى الرئيس حسين الحسيني برحيله، إلّا أن يُذكّر بالدستور الذي تمّت استباحته وبالإنتخابات الرئاسية المغيّبة قسراً، فتمّ تأجيل جلسة استعراضية أخرى، كان من المقرّر فيها أن يتم التصويت للمرشح الوحيد المعلن ميشال معوّض، ولشبح الورقة البيضاء الذي صنعه «حزب الله» في ليل، ونفّذه حلفاؤه صاغرين في الجلسات الاستعراضية كلّ لحساباته الخاصة. فكانت النتيجة تحوّل يوم الخميس إلى محطة أسبوعية لتعداد أيام الفراغ، ولتسليط الضوء على أسوأ ارتكاب بحق البلد المنهار وبحق الرئاسة والجمهورية، خصوصاً من أطراف تدّعي الحرص على الرئاسة والحقوق كـ»التيار العوني» وسائر حلفاء «حزب الله».

رحل الرئيس الحسيني فأجّل رئيس المجلس الجلسة المؤجلة نتائجها حتى انقشاع ضباب الصورة الإقليمية والدولية، التي لا يبدو أنها ستنقشع قريباً. لو عقدت جلسة الخميس لكان أمكن إحصاء نتائجها بكل سهولة. تصويت ثابت للمرشح الرئاسي ميشال معوّض، وورقة بيضاء من معظم نواب «حزب الله» وحلفائهم، وأسماء مبعثرة ترمى هنا وهناك من نواب لا يعرفون الطريق التي سيسلكونها طوال السنوات الأربع المقبلة.

إنّه اذاً الاستعصاء في المعادلة الداخلية حيث لم يبق من قواعد اللعبة، إلّا الإنتظار، مع احتمال كبير بأن يطول هذا الانتظار، من دون أن يملك أي طرف القدرة على تحديد موعد الحسم الرئاسي. الإنتظار في الداخل يترقّب الاتصالات الجارية في باريس والرياض وقطر، كما يتحسّب لصمت طهران التي أوفدت وزير خارجيتها أمس إلى بيروت لتذكّر العالم كله بأنّها اللاعب المقرّر في لبنان. أمّا بين الرياض وباريس وقطر، فاتصالات ومساعٍ لم تأت بجديد. قطر تنسّق مع الرياض، وباريس تسعى لنيل موافقة المملكة على المساعدة في إنتاج حل، لكنّ السعودية لا تزال على تشدّدها بخصوص الملف اللبناني. لا مساعدة في سياق خطة صندوق النقد الدولي ولا خارجها، إذا لم يلتزم لبنان بأن يكون دولة لا مسرحاً لطهران تستعمله ضد العرب. لا مساعدة إذا لم يطبّق لبنان القرارات الدولية ويضبط الحدود ويوقف تصدير الكبتاغون للخليج. لا مساعدة إذا لم تتوقف منابر إعلام الحوثي عن البثّ من الضاحية الجنوبية، ولا مساعدة إذا لم يتوقف تدخّل «حزب الله» في اليمن. لا مساعدة إذا لم يُنتخب رئيس سيادي وإصلاحي وإذا لم تشكّل حكومة تلتزم الإصلاح ولا تشرّع السلاح غير الشرعي في بيانها الوزاري. وفق هذه المعادلة السعودية الثابتة، لم يعد بالإمكان انتظار الكثير من المبادرة الفرنسية، ولا من الوساطة القطرية التي لا تتحرّك إلّا بالتنسيق مع السعودية. كلّ ما يمكن توقّعه هو استمرار العمل للإتيان برئيس بهذه المواصفات، لكن ذلك يصطدم بـ»حزب الله» الذي يعطّل جلسات انتخاب الرئيس ليفرض على الخارج أن يتفاوض معه، وفق شروط لا يبدو أنه في وارد التنازل عنها. بناء على كل هذا الإنسداد، لا يتوقّع الوصول إلى تسريع ولادة التسوية الرئاسية، وتستمرّ المناورات على هامش هذا الانتظار، وتجد المعارضة نفسها أمام مسؤولية رفع سقف المعركة إلى مستوى التنسيق السياسي الذي يتخطّى لعبة التعداد والأرقام.

 

حادثة كفرقاهل إنعكاس لحقد وفوضى

بسام أبو زيد/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

أسوأ مشهدٍ ظهر في مطلع هذا العام، كان مشهد عناصر قوى الأمن الذين تعرضوا للإهانة الشخصية من بلطجية في بلدة كفرقاهل في الكورة، ولم يكتف هؤلاء بالإهانة الشخصية بل أهانوا الدولة وبكركي وشريحةً كبيرةً من اللبنانيين من دون أن يرف لهم جفن، لا بل العكس هم تباهوا بفعلتهم وصوّروها ونشروها عبر وسائل التواصل لتكون عبرةً لمن اعتبر. ونجم تصرف هؤلاء في البداية عن فائض قوةٍ جعلهم أولاً يعتدون على الأملاك العامة وأملاك الغير، وجعلهم أيضاً يتطاولون على كل من أرادوا، وقد أفصح أحد منهم عن أن فائض القوة الذي يتمتع به هو جراء ما سماه «السرايا». وهل في لبنان غير «سرايا المقاومة»؟ رغم أنّ بياناً صدر عنها تنفي علاقتها بهؤلاء ولكن رئيس بلدية كفرقاهل العميد المتقاعد نزار عبد القادر عاد وأكد صلة هؤلاء بـ»السرايا». والسؤال هنا: إن لم يكن هؤلاء من عداد تلك «السرايا» فعن أي «سرايا» تحدثوا؟

كان يفترض بعناصر دورية قوى الأمن أن ينتفضوا على الأقل لكرامتهم الشخصية التي أهينت وعممت الإهانة في لبنان والمهاجر، فهؤلاء مسلحون بقوة القانون وبالسلاح الشرعي، كان لا يفترض أن يسمحوا حتى  بالاعتداء اللفظي عليهم ولو مهما كلفهم الأمر، ويجب تحريض هذه العناصر على رفع دعاوى قضائية شخصية ضد الذين أهانوهم ومطالبتهم إلى جانب عقوبة السجن بعطل وضرر مالي يعيد لهم بعض المعنويات وبعض الكرامة. قد يقول البعض ولماذا تدخّل عناصر قوى الأمن في مواجهة مع هؤلاء الرعاع وما من دولةٍ أو مؤسسةٍ تحميهم وهم يعانون من وضع مالي واقتصادي ومعيشي صعب؟ قد يكون بالفعل هذا هو السبب. وعليه فإنّ معالجة هذا الوضع تستلزم إذاً قيام دولةٍ فعليةٍ وقويةٍ تتمتع بمؤسسات أمنية تفرض هيبتها وسلطتها على جميع اللبنانيين ولا تخشى سرايا أو حزباً او تياراً، ويجب أن يبدأ تطبيق هذا التوجه فوراً مع تعزيز وضع القوى الأمنية المعيشي والتأكيد على حمايتهم كأفراد ومؤسسات وألا يكونوا بأي شكل من الأشكال شهود زور في مناطق وجلادين في مناطق أخرى. حادثة كفرقاهل أظهرت أيضاً حجم الحقد الذي يكنّه لبنانيون لرمز سيادي واستقلالي لبناني وهو البطريركية المارونية وقد عزز هذا الحقد قوى مسيحية وإسلامية في محور الممانعة ونقلته إلى مؤيديها وأنصارها ولا تنفك تعززه رغم محاولات إنكار ذلك وهي محاولات شكلية لم تصل يوماً إلى جوهر اعتبار بكركي صرحاً وطنياً.

 

الانتخابات البلدية والاختيارية 2023: رئيس البلدية بين التسلّط والقيادة

طوني عطية/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2023

«يا رئيس البلدية خطية ومية خطية، أنا شو ذنبي كل ساعة بتبعتلي البوليسية...»، عندما غنّت فيروز ونصري شمس الدين لرئيس البلدية في مسرحية «المحطة» على خشبة قصر البيكاديلّي عام 1973، لم يكن بعض دول المنطقة، قد ألف أو اختبر المجالس البلدية في الحياة السياسية والإدارية. فـ»الـريّس» كما يقال «ع اللبناني» هو من أقدم مسؤولي السلطة المحلية في لبنان، إذ يعود وجوده على الساحة، إلى العام 1846 مع تأسيس أول بلدية في لبنان والشرق الأوسط في دير القمر وتعيين بشارة أَبي غندور نعمة أول رئيس لها. ومع تطوّر الدولة الحديثة والأنظمة الإنتخابية والإدارية، إقتحم «الريّس» الوجدان الشعبي والذاكرة الجماعية، فهو ليس أقرب المسؤولين إلى المواطنين فحسب، بل الآتي من صلبهم مباشرة، فيشعرون أنّهم معنيون بهذا الحدث الأهلي أكثر من النيابة، حتى يقال إن الإنتخابات البلدية تدور في أزقّة القرى وشوارع المدن، نظراً للتركيبة العائلية والروابط الإجتماعية، إضافة إلى العوامل الحزبية وتدخّلاتها المتفاوتة نسبياً بين بلدة وأخرى. أمام هذه الشبكة الداخلية المعقّدة، وأسلاك البيروقراطية والروتين الإداري التي تُحيط العمل البلدي وتَحدّ من فعاليّته إلى جانب التحديات المالية والقانونية والسياسية، يبرز دور رئيس البلدية وشخصيته وصلاحياته وخصاله ومواهبه القيادية في إدارة السلطة المحلية بمجالاتها التنموية والإدارية والإجتماعية وانتظام عملها ومواجهة تحدّياتها. ولدى الحديث عن البلديات ورؤسائها في لبنان، لا بدّ من التوقّف عند بلدية جبيل ورئيسها السابق الأشهر، النائب زياد حوّاط، الذي حفر بصمته في «مدينة الحرف» وبات يضرب به المثل، كقدوة وأنموذج حيّ على أنّ النجاح ليس مستحيلاً.

بلدية جبيل

حوّاط الذي شقّ طريقه من المقرّ البلدي إلى الندوة البرلمانية، على غرار العديد من الحكام والمسؤولين في الدول المتطوّرة، أشار في حديث إلى «نداء الوطن»، إلى أنّ رئيس البلدية هو ربّان السفينة والبوصلة الأساسية في العمل البلدي، من خلال مشروعه ورؤيته وتصوّره العام، وتشكيل فريق عمل متجانس. هذه أبجدية النجاح، فهي بديهية ومعروفة وتبقى العبرة في تنفيذها. واعتبر أنّ «هذه الشروط المطلوبة لا تتجسّد بالدرجة الأولى من دون وعي المواطنين وحسن اختيارهم في الإنتخابات البلدية، من خلال التصويت إلى لائحة متكاملة، لأنّ المجلس الذي يتكوّن من أطراف متعدّدة، مصيره الفشل، ويعني نقل المزايدات والمناكفات والمشاكل من الشارع إلى البلدية، «وبيوقع المشكل تاني جمعة» وتصبح شبيهة ببدعة حكومات الوحدة الوطنية، حيث لا وحدة ولا حكومة ولا إنتاجية». بما أنّ العمل البلدي يحتاج إلى ديناميكية وشبكة من العلاقات يديرها رئيس البلدية، ما يجعل مكانته تطغى على المجلس وأعضائه، تماهياً مع المثل الشعبي القائل إن «البلدية رئيس وبوليس»، يرى حوّاط أن «سطوة» الرئيس لا محلّ لها في القانون، صحيح أنه رأس السلطة التنفيذية في محلّته (البلدية)، ويتمتّع بصلاحيات تسمح له باتخاذ بعض الإجراءات الإدارية منفرداً، لكنّه في المقابل يُنفّذ مقرّرات المجلس التي تخضع لتصويت الأعضاء وموافقتهم.

وجدّد تأكيده أنّ مواصفات الرئيس ومهاراته الذاتية وكيفية إدارته العمل الجماعي وخلق الإنسجام والتكاتف في ما بين أعضاء المجلس، إضافة إلى استنهاض الهمم والطاقات الشبابية في بلديته، وخلق فسحات الحوار والتفاعل بين مكوّنات المجتمع الأهلي، تُعطي الرئيس دفعاً إيجابيّاً في تحقيق مشاريعه وأهدافه، وتُعوّض عن رتابة السلطة المركزية وفشلها في تحقيق الإنماء المتوازن، وإهمالها أهمية العمل البلدي. وعن دور العائلات والأحزاب وتأثيرها في حياة البلديات، شدّد النائب حوّاط، على أن الكفاءة، هي المعيار الوحيد الذي يجب أن يتقدّم على المعيارين المذكورين وغيرهما، منتقداً بعض الذهنيات المدمّرة للشأن العام، حيث «النكايات» والأحقاد تحرّك بعض المواطنين في تصويتهم واختياراتهم بما لا يخدم مصلحتهم وخيرهم «وبالآخر بتطلع الصرخة». وفي تطوير العمل البلدي لناحية تحديث القوانين واعتماد النسبية أسوة بالانتخابات النيابية، ختم حوّاط مؤكّداً أنّ «اعتماد النسبية في تشكيل المجالس هي مقبرة البلديات، وتزيدها تشتّتاً وضعفاً»، وكشف أنّ اللجنة الفرعية لتحديث قانون البلديات المنبثقة عن لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، لا تقوم بواجبها، «كأنّها لا تريد إحداث التغيير المنشود بوضع قانون عصري حديث»، مقترحاً تقصير ولاية المجلس إلى خمس سنوات، وإلغاء طرح الثقة بالرئيس ونائبه كل ثلاث سنوات، واعتماد اللوائح المقفلة من أجل وصول فريق عمل واحد ومتجانس إلى المجلس البلدي.

هاشم

من جانبه يشرح المحامي وعضو بلدية دبل مارون هاشم لـ»نداء الوطن»، أنّ رئيس البلدية حسب تعريفه القانوني هو رئيس السلطة التنفيذية، ينفّذ قرارات المجلس البلدي بعد أخذ الموافقة أو التصديق عليها من قبل السلطات المعنية والوصية على البلديات كالقائمقام والمحافظ والوزارة في حال وجوبها، كما أن القانون يمنح «الريّس» صلاحيات فعلية لجهة صرف الإعتمادات للموظّفين الثابتين وإدارة السير والشرطة، والتحرّك تلقائياً عند حدوث الكوارث لاحتوائها إلى حين انعقاد المجلس. وعن سطوة رئيس البلدية ومحاولة هيمنته على المجلس البلدي والتحكّم بقراراته وتوجّهاته، يرى هاشم، أنّ «المسألة مرتبطة بشخصية الرئيس وطبيعة المجلس وانسجامه، ومدى معرفة أعضاء البلدية صلاحياتهم»، لافتاً إلى أنّ «بعضهم وهذا ما نراه في كثير من البلديات، غير مطّلع كفاية على القوانين ذات الصلة، إذ يستغلّ الرئيس هذه الفجوة لمحاولة فرض سيطرته عليهم». كما لفت هاشم في هذا السياق، إلى أنّ بعض رؤساء البلديات أو الأعضاء يخضع لتدخلات القائمقام في كلّ شاردة وواردة في أعمال المجلس البلدي من خارج صلاحياته التي ينصّ عليها القانون ويرسم حدودها، مشيراً إلى أنّ القائمقام هو موظّف لدى الدولة ويتقاضى راتبه من الضرائب التي يدفعها المواطنون، في حين أنّ المجلس البلدي برئيسه ونائبه وأعضائه منتخبٌ من قبل الشعب. وتابع: «لرئيس البلدية صلاحيات تجاه الأجهزة الأمنية في نطاق إدارته، وعليه أن يبادر تجاهها وتوجيهها وليس العكس». وعن العاملين العائلي والحزبي، يرى عضو بلدية دبل، أنّ «دور الأحزاب ثانوي في الانتخابات البلدية خصوصاً في القرى والأرياف حيث تتراجع أمام الحاضنة العائلية»، منتقداً في الوقت ذاته الجانب السلبي للعائلات المتحكّمة في تشكيل اللوائح وفرض مرشّحيها من قبل «كبير العيلة أو الوجيه»، و»كأننا في مجلس عشائري، هو يقرّر وعلى الأفراد الإلتزام بقراراته، حتى لو كانت خياراته في تحديد المرشحين لا تنطلق من معايير الكفاءة والرؤية والبرنامج».

وشدّد على أنّ «مفهوم العمل البلدي يخضع لتطوّر المجتمعات والتقنيات والتحديات الجديدة، ومقاربته بذهنية تحاكي متطلبات العصر وتحقيق التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أنّ انتفاضة 17 تشرين، ضخّت وعياً مقبولاً خصوصاً لدى الشباب، تجسّد برفضهم أن يقرّر عنهم «رئيس العيلة» ما يريدون أو من ينتخبون، وأن رئيس البلدية هو لكافة المواطنين وليس حصراً على عائلته.

أمّا عن التحالفات الهجينة التي تقوم بها العائلات على أساس تغيير رئيس البلدية كل 3 سنوات، وتأثيرها على انهيار المجالس، ختم هاشم معتبراً أنّ القانون لا يلحظ هذا التغيير مطلقاً، بل هو «اتفاق ضمني بين الأعضاء لدى طرح الثقة برئيس البلدية ونائبه»، مضيفاً أنّ هذا العرف أو «البدعة» ينطوي على محاذير كبيرة من الناحية العملية، خصوصاً إذا كان المجلس البلدي غير منسجم، ولكلّ رئيس رؤية وذهنية مختلفتان عن الآخر، كأننا في مجلسين بلديين، فيعمد الرئيس الثاني (بعد 3 سنوات) إلى تصحيح أخطاء وتجاوزات الرئيس الأول أو العكس». وشدّد على أن «فارق العمر واختلاف الثقافات والمقاربات بين أعضاء المجلس والدخول في لعبة الأحجام عبر التصويت لفرض قرارات لا تتناسب مع الرؤية الإنمائية للعنصر الشبابي، قد يؤدي إلى ضرب العمل البلدي والأهداف التي قام على أساسها». في الخلاصة، تشكل البلدية الخلية الأساسية للمجتمع السياسي، ومن خلاله يبرز القادة وتُمتحن معادنهم وريادتهم في كيفية إدارة الشأن العام وتحقيق خيره، ورغم ترهّل السلطة المركزية ومؤسساتها وافتقار البلديات إلى الأموال والإمكانيات المادية، يبقى لرؤساء المجالس وأعضائها دور محوري في استنهاض الهمم والكفاءات وتغيير الذهنيات، والإستثمار في الطاقات البشرية والشبابية، واجتراح الحلول عبر الهيئات المانحة والمنظمات الدولية وغير الحكومية المعنية في تعزيز التنمية المستدامة، وعدم انتظار الحلول من الدولة، فربما لن تأتي يوماً.

 

الفاشيات الشيعية، جمهورية الموز، ومبدأ "تناسل الأزمات"

شارل الياس شرتوني/13 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114880/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%ac/

علينا أن نلحظ، بادئ ذي بدء، أن واقع الأزمات المفتوحة ليس صدفة، ولا مفارقة عابرة في سياق مستقر، بل هو تعبير، غير موارب، عن سياسة إرادية تستهدف التوازنات الكلية في البلاد على تنوع مرتكزاتها، الكيانية والدستورية والمالية والاقتصادية-الاجتماعية والايكولوجية؛ إذن نحن أمام مسار سياسي انقلابي، يفسر سياسة المراوحة القاتلة، والاستنكاف عن معالجة  الأزمات المحورية القابلة للعلاج، على الرغم من واقع التردي المتمادي ونتائجه المدمرة. لما لم تعالج الأزمات المالية منذ بداياتها، لما ترك ملف التهجير السوري ومفاعيله المدمرة مفتوحا، لما أقفل ملف تفجير المرفأ بكل تداعياته الأمنية والاستراتيجية، لما ترك ملف الاستباحات العقارية على طول البلاد وعرضها، لما همشت السياسات التربوية والاستشفائية والصحية والبيئية والاجتماعية والقضائية، لحساب سياسات القضم واستباحة الحقوق والحريات، وتنمية الريوع والحيازات والزبانيات، وأحيلت المؤسسات الدستورية الى دور  تصريف أعمال الفاشيات الشيعية وحلفائها ومستخدميها، في الأوساط الاوليغارشية السياسية-المالية.

نحن لسنا في مجال الصدفة، نحن أمام نهج ثابت من سياسات السيطرة تركز منذ بدايات جمهورية الطائف، على خط تقاطع سياسات النفوذ الشيعية والسنية، ومفاعلاتها الاقليمية ومحاورها السورية والايرانية ومضاداتها السعودية والقطرية والتركية. لا إمكانية لفهم ديناميكية "الأزمات المتناسلة" انطلاقًا من مخارجات تقيم الفصل بين سياسات النفوذ، وتهافت السياسات المالية والعامة والفساد المعمم، واستراتيجيات القضم التي حولت روافع السياسات العامة الى أدوات لتفعيل سياسات السيطرة الشيعية، ووضع اليد على الثروات العامة والخاصة، كما بلورتها  الأزمات المالية المتوالية، وظهرها تعمم منطق الاستباحات على كل مستويات التبادل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. إن انهيار أطر التواصل المدني الراقي  بين الناس هو الصورة الابرز لسقوط المعايير السياسية والاخلاقية والدستورية والمهنية الناظمة للعلاقات بين البشر، لحساب العنف بكل أشكاله المعنوية والسلوكية، مدغما باسنادات فقهية، وعصبيات قبلية دمرت العقد الاجتماعي في أصوله الأولية وما تفترضه من توارد اخلاقي، وتحكيم قانوني، وأخلاقيات مدنية، تحمي العلاقات الاجتماعية والسياسية من " التوحش"  الذي يسود العلاقات الاجتماعية على تنوع مندرجاتها.

إن منطق الاستباحة والسيطرة الذي يوصف الاداء السياسي، والسلوك الاجتماعي في الوسط الشيعي، ومنطق انتهاك الحقوق والمصالح المالية من قبل ائتلاف الاوليغارشيات السياسية والمالية المتمثل بالمنظومة الحاكمة وجمعية المصارف، ومصادرة العمل الاقتصادي من قبل الجريمة المنظمة التي تحكم آليات العمل المالي والاقتصادي في البلاد (سياسات صرف الليرة، شبكات الصيرفة، التهريب بكل أشكاله، التجارة غير المشروعة، النهب المنهجي للموارد والاملاك  العامة…)، وتوسيع رقعة الاستثناءات السيادية لحساب سياسات النفوذ المتنازعة، وتدمير مرتكزات دولة القانون. تظهر لنا المراجعة الاولية للجرائم المالية وامتداداتها المتشعبة التي طالت الحيثيات الدولتية والمجتمعية، أنه لا إمكانية لإجراء أي إصلاح  في غياب عقود ميثاقية واجتماعية جديدة، تنهي واقع المخارجات القائمة، وتضع حدا لسياسة الانقلابات المستمرة، والحرب الأهلية الملازمة للحياة السياسية.

هذه الملاحظات تعني بالتالي انه لا إمكانية لحلول سياسية ومالية ناجزة مع إبقاء المتغير الدولتي أداة انقلابية، ومصدرا لتشريع النهب، وأسيرًا  للاستثناءات السيادية التي تستخدمها الفاشيات الشيعية والاوليغارشيات المتحالفة على قاعدة مقايضات مصلحية ظرفية، تستهدف الكيان الوطني والدولتي والحقوق المواطنية على حد سواء .إن عقم وفساد الحياة السياسية اللبنانية وطابعها المضلل، هم الصورة الحقيقية لما يجري فعليا: التفكيك المنهجي للمبنى الوطني اللبناني، ونسف مرتكزات الاجتماع السياسي اللبناني ومتكآته القيمية   والمجتمعية والاقتصادية، وحيثيات العمل الاصلاحي الواجب والملح. لقد وضع تصريح رالف نادر الاصبع على الجرح، عندما أشار الى ضرورة اللجوء الى مجلس الأمن من أجل إعلان لبنان دولة فاشلة، وإقامة حكم انتقالي يؤسس لخيارات وطنية وإصلاحية تضع حدا لواقع عدم الاستقرار المديد، والاقفالات الاوليغارشية والسياسات الانقلابية المتأهبة ونتائجها المدمرة.

 

زيارة عبد اللهيان لبيروت: مزيد من الإمساك الإيراني بالورقة اللبنانية

عمر البدران/اللواء/13 كانون الثاني/2023

لا تحمل زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، ما يمكن أن يساعد على تجاوز الأزمات التي يمرُّ بها لبنان، بقدر ما أنها ستؤكد على استمرار استخدام طهران لهذا البلد، كصندوق بريد لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي. وعليه فإن هذه الزيارة في حال حصولها، وكما تقول مصادر معارضة لـ«موقع اللواء»، «ستعيد التأكيد على ربط لبنان بالمحور الإيراني، وستزيد الأمور تعقيداً، ما يجعل الاستحقاق الرئاسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى. لأن وجود الوزير الإيراني في بيروت، بالتزامن مع البيان السعودي – المصري المنتقد للدور الإيراني في الدول العربية، هو بمثابة رد على هذا البيان، وتأكيد من الجانب الإيراني على الاستمرار في سياسة التدخل في الشؤون العربية ومن الباب الواسع».

وهذا بالتأكيد وفقاً لما تقوله المصادر، «من شأنه أن يدحض الادّعاءات الإيرانية بنيّة طهران تحسين علاقاتها بالمملكة العربية السعودية، بدليل أن ما عقد من اجتماعات بين مسؤولين في البلدين، لم يعكس جدّية إيرانية في وصل ما انقطع مع الرياض، لا بل أن الممارسات على الأرض، سواء داخل إيران أو خارجها، لا توحي بأي إمكانية لحصول تحسّن في العلاقات»، مشيرة إلى أن «صورة الملف الرئاسي في لبنان إلى مزيد من القتامة، لأن حزب الله الممسك بهذا الملف، يسير وفق الأجندة الإيرانية التي ستبقى على موقفها في إحكام القبضة على هذا الاستحقاق، حتى تقبض ثمنه على طاولة الملف النووي، أو في ملفات إقليمية أخرى، على قاعدة الربح والخسارة». وتضيف «على هذا الأساس، فإنه لا يتوقع أن يلين الحزب موقفه من الاستحقاق الرئاسي، بعدما تلقّى جرعة دعم إيرانية. ما يعني شيئاً واحداً، وهو أن الشغور سيطول أكثر مما يتوقع البعض، بانتظار حصول تطورات إقليمية، تسمح للإيرانيين بوضع الملف اللبناني على الطاولة، للبحث مع المجتمع الغربي بالشروط المطلوبة من جانب طهران للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي. بعد أن وصل كل الحراك العربي والغربي إلى حائط مسدود، جراء إصرار إيران على رفض تقديم تنازلات في ما يتصل بالموضوع اللبناني، بدليل إصرار حزب الله على مواقفه، لناحية التمسّك بمرشحه سليمان فرنجية، ولو اضطره ذلك إلى إطالة أمد الشغور، لأشهر، حتى تحقيق مطالبه».

وتشير في هذا السياق، أوساط نيابية، إلا أن «مسلسل عقد جلسات انتخابية رئاسية فاشلة على هذا النحو، أمر لا يمكن أن يستمر على المنوال، الأمر الذي قد يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى وقف هذه المهزلة، من أجل الضغط على جميع المكونات السياسية، لسلوك طريق الحوار بأسرع وقت، والخروج من هذا المأزق، من أجل التوافق على رئيس جديد للجمهورية . لأن الحوار وحده الكفيل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، في ظل انشغال الخارج بقضاياه . وما عدا ذلك، سيساهم في تعقيد الأزمة وأخذ البلد إلى مزيد من الانقسام، وفتح الأبواب على تطورات سياسية واجتماعية، لن تكون في مصلحة أحد، مع ما لذلك من تهديد جدّي للاستقرار». وبالتوازي، فإنه لا يخفى على أحد، أن هناك محاولات من جانب المتضررين من مهمة وفد التحقيق الأوروبي، لعرقلة مهمته ومنعه من الوصول إلى الأهداف التي جاء إلى بيروت من أجلها، بعدما قوبلت هذه المهمة بعقبات قضائية وسياسية تم وضعها منذ اليوم الأول، لبدء مهمة المحققين الألمان المنضوين في عداد الوفد. وبدا بوضوح أن هؤلاء المتضررين يحاولون بكافة الوسائل، عرقلة مهمة المحققين، في إطار تأمين شبكة حماية للفاسدين، وإبعاد الشبهات عنهم.

 

الملف الرئاسي في ثلاجة الإنتظار

كارول سلوم/اللواء/13 كانون الثاني/2023

ما أن تستعيد الساحة السياسية استقرارها النسبي بفعل غياب المناكفات بين الأفرقاء حتى تعود وتشتعل لأسباب متنوعة: رئاسية، حكومية أو قضائية وغير ذلك ..انها القصة نفسها تتكرر مع فوارق زمنية أو بسبب مناخ تهدئة سرعان ما يخرق.

في الملف الرئاسي كل شيء على حاله وأتى تأجيل جلسة الإنتخاب إلى الخميس المقبل احتراما لحدث وفاة الرئيس حسين الحسيني ليمنح فرصة إضافية لبلورة المواقف من خيار التصويت والورقة البيضاء.اما الاتصالات التي قادها مرشح المعارضة النائب ميشال معوض مع الكتل الداعمة له فعكست توجها واحدا يقضي بمواصلة هذا الدعم. في حين أبقى الثنائي الشيعي على موقفهما الموحد حيال ضرورة بروز التوافق، ولأن هذا الأمر مفقود فإن الورقة البيضاء تشكل قرارا بالنسبة إلى الثنائي.وفي مقلب التيار الوطني الحر فإنه لم يفلح في حسم توجهه واستأخر قراره بعدما تظهرت تباينات في بيت التيار البرتقالي حيال الأسماء والترشيحات ولم تكن المقاربة واحدة والبعض اعتبر أن التيار يحضر لأمر ما. وفي كل الأحوال طرحت في خلال اجتماع التيار أسماء متعددة من أصدقاء ومقربين وغير ذلك ، وكان التوجه في مواصلة النقاش دون استبعاد الطروحات السابقة مع بروز أسماء مرشحة من التيار أو اللصيقة به. وحتى موعد الجلسة المقبلة فإن كل المعطيات قابلة للتبدل أو للبقاء كما هي. وبالنسبة إلى مسألة التنسيق مع الحلفاء فتتضارب المعلومات بين قيامها بوتيرة خجولة وبين انقطاعها.

حكومياً، جاء توجيه الامانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعد الجلسة، «بناءً لطلب رئيس مجلس الوزراء، وتطبيقاً للمادتين ٦٢ و ٦٤ من الدستور»، ليعزز التأكيد ان الرئيس ميقاتي سيترأس جلسة لمجلس الوزراء تضم بنودا حياتية ، وهي تشكل دافعا لمشاركة الثنائي الشيعي فيها، على أن موضوع جلسة الحكومة لا يزال محور تشاور.

وفي المعلومات المتوافرة أن الملف الرئاسي لا يزال جامدا، بمعنى أن المحركات بشأنه لم تنطلق بالمعنى الحرفي للكلمة، واللقاءات التي تعقد تبدو استكمالا للقاءات سابقة، لا طروحات جديدة فيها وبالتالي ما من تبدل في مسار التوجهات ، والكلام عن سيناريو يشكل صدمة، مستبعد في الوقت الراهن ، فهناك من يلاحظ تراجعا في الحديث عن هذا الملف، وهناك من توقع حركة محلية في مطلع الأسبوع المقبل محورها رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال لقاءات ثنائية أو ثلاثية، الأمر الذي لم تجزمه مصادر سياسية مطلعة لصحيفة اللواء قائلة أن هذه اللقاءات يفترض أن تسبقها اتصالات كي لا يصار إلى إدراجها في سياق الحوار.

وتعتبر هذه المصادر أن هناك محطات خارجية تتصل بالملف الرئاسي ويتوقع أن يحط ضيوف من الخارج في لبنان لبحث ملفات متعددة.

معلومات عن توجه لدى وزير الاقتصاد للمشاركة في مجلس الوزراء المقبلة!

وتفيد هذه المصادر أن القطوع المقبل يتمثل بجلسة مجلس الوزراء وكيفية انعقادها والمشاركة والمقاطعة فيها والاستغناء عن بعض البنود،وتلفت إلى ان هناك اجتماعات تنسيقية تعقد من أجل بلورة القرار حول مشاركة الوزراء ولاسيما المقاطعين. وهنا تردد أن وزير الاقتصاد امين سلام سيخرج عن المقاطعة في حين أن وزير المهجرين عصام شرف الدين يدرس الموضوع.

وتقول المصادر نفسها ان الرئيس ميقاتي يحق له أن يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد وفقا لتقديره على أنه راغب في جلسة لإقرار بنود رئيسية،مع العلم انه لا يزال يستمهل في الدعوة، مؤكدة أن الوزراء المنضوين تحت لواء التيار لا يزالون على موقفهم في رفض جلسات حكومة تصريف الأعمال، ليس لأن ملف الكهرباء مدرج إنما المبدأ لم يتبدل، لافتة إلى أن نصاب الجلسة مؤمَّن كما حصل في الجلسة السابقة.

وترى أنه بغياب الوزراء المعنيين بملفات مطروحة على جدول الأعمال من المستبعد قيام أي نقاش،لكن ذلك لا يعني أن الجلسة لن تبحث في قضايا ملحة من الصحة «رفع الدعم عن حليب الأطفال وانعكاساته» وباء «كورونا»، إلى الاقتصاد.

وتلفت إلى أن حزب الله ابلغ حليفه التيار من خلال تواصل سابق أن ضرورات الجلسة هي الدافع الأساسي للمشاركة ولا بد من تفهُّم هذا الموقف، قائلة إن أي سيناريو يتصل بتأجيل الدعوة للإلتئام لفترة من الوقت ليس صحيحا ولا يندرج الأمر في إطار التحدي إنما وفقا للدستور ، فلا المراسيم الجوالة تعالج الملفات الطارئة ولا تحل مكان الحكومة مجتمعة.

وتقول هذه المصادر: ما إن توجه الدعوة لهذه الجلسة حتى تتظّهر المواقف منها بشكل واضح مع العلم انه حتى الساعة لم يصدر موقف اعتراضي عالي النبرة من التيار الوطني الحر، فهل هناك من إشارة معينة؟ بالطبع لا تجيب المصادر لأن ما كتب قد كتب، بالنسبة لهذا الفريق.قد يصح القول ان الأسبوع المقبل رئاسياً سيكون نسخة طبق الأصل عن الأسابيع السابقة وهكذا دواليك إلى أن يطرأ التغيير المطلوب، أما المناكفات السياسية فهي متواصلة على قدم وساق مع أو من دون مجلس الوزراء، مع الاشارة الى أن عقد الجلسة ببند أو بندين فقط، أمر قيد التفاهم، مع العلم أن سائر الملفات ستكون مطروحة ضمن حسابات دقيقة.

 

لماذا تريّث باسيل بالترشيح؟

شارل جبور/الجمهورية/13 كانون الثاني/2023

تقصّد النائب جبران باسيل تضخيم اجتماع تكتله النيابي مطلع الأسبوع بأنه كان يتجه لتبنّي أحد الترشيحات الرئاسية، والذي، لو حصل، لشَكّل رسالة لـ«حزب الله» بأنه ماض في تَمايزه الرئاسي حتى القطيعة وانفراط التفاهم، ولكنه فضّل إبقاء التمايز ضمن حدوده الحالية حتى إشعار آخر.

ما زال الخلاف الرئاسي بين «حزب الله» وباسيل بطبقة واحدة وهي رفضه تبنّي مرشّح الحزب الرئاسي، ولم ينتقل بعد إلى الطبقة الثانية وهي إعلان مرشحه الرئاسي في رسالة مفادها بأنّ العودة إلى الوراء غير ممكنة، والتفاهم الرئاسي غير وارد، ولكن من الواضح انه ما زال يحفظ خط الرجعة على رغم انّ حليفه لم يحفظ خط الرجعة معه وتراجع عن جوهر التفاهم بينهما بأن يكون مفتاح رئاسة الجمهورية بيده وليس بيد الحزب الذي حسم موقفه الرئاسي من دون العودة إلى هذا الحليف الذي كان قد «طَبَل» آذان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بأنّ الحزب مؤمن بالشراكة ولا يتجاوز شريكه في كل ما يتصل بالمواقع المسيحية، ولكنه في الواقع تجاوزه ولم يسأل عنه ربطاً بأولوياته التي لا يتوقّف فيها عند أحد.

ويبدو انّ النائب باسيل لا يريد أن يكسر الجرّة مع «حزب الله» لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، لافتقاده إلى أي حليف سياسي وازِن يستطيع الاتّكاء عليه، ومعلوم ان اتكاء «التيار الوطني الحر» على «حزب الله» عزّز وضعيته السلطوية وصولاً إلى حجزه موقع رئاسة الجمهورية، وهذا لا يعني انّ الحزب لم يستفد من جهته من هذه العلاقة التي أخرجته من الفيتو الشيعي إلى الثلث المعطّل والأكثرية لاحقاً، كما استفاد بتعزيز وضعيته الوطنية بتحالفات وازنة عابرة لبيئته المذهبية هو بأمسّ الحاجة إليها ليقول إنّ سلاحه يحظى بغطاء أبعد من هذه البيئة.

السبب الثاني، لأنّ أحد أهداف تلويحه بالافتراق عن «حزب الله» استدراج عروض داخلية وخارجية تبدأ من الرياض ولا تنتهي في واشنطن، ويبدو ان هذا الاستدراج لم يفعل فعله.

السبب الثالث، لأنّ كلفة افتراقه النهائي عن «حزب الله» في ظل غياب البدائل ستكون أكبر من إبقاء العلاقة ضمن حدود التمايز الرئاسي كونه يخشى ان يحرِّر الحزب من اي التزام معه رئاسياً وحكومياً.

وعلى رغم إدراك باسيل انّ تبنّيه لترشيح معيّن هو مجرّد رسالة وغير قابلة للترجمة، فإنه فضّل التريّث في توجيه هذه الرسالة التي تعني أولاً انه قرّر قطع خطوط العلاقة نهائياً مع الحزب، وتعني ثانياً إسقاط المرشّح الرئاسي للأخير من داخل البيت الممانع لا من خارجه، الأمر الذي يعني انّ الضرر الذي لحق بالحزب جاء من حليفه لا أخصامه، وهذا ما لا قدرة لباسيل على تَحمُّل انعكاساته.

ومن هذا المنطلق فضّل الإبقاء على الخلاف ضمن حدود رفضه لترشيح النائب السابق سليمان فرنجية وعدم الانتقال إلى مرحلة الترشيح الذي يعني إقفال باب التفاوض المشترك في ظل رهان متبادل: رهان الحزب بأنّ باسيل سيجد ان لا مفرّ أمامه سوى السير بفرنجية، ورهان باسيل بأنّ الحزب سيجد ان لا خيار أمامه سوى إعادة الورقة الرئاسية إلى شريكه في تفاهم مار مخايل.

والخطوات الكبرى غالباً ما تتطلّب الجرأة السياسية ومن دون إخضاعها لحسابات الربح والخسارة، ومن الواضح انّ هذه الجرأة غير موجودة، خصوصاً انّ باستطاعة باسيل ان يقول 4 جمَل للحزب:

الجملة الأولى: جوهر التفاهم بيني وبينك قائم على معادلة تفهّم مبررات السلاح وتغطيته مقابل الاستحواذ على المواقع المسيحية الأساسية في السلطة، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.

– الثانية: من حقّك التمسّك بتحالفاتك مع شخصيات مسيحية، لكنّ الكلمة الفصل في المواقع الأساسية تعود للتيار بسبب حيثيته الشعبية وحجمه النيابي ودوره الحيوي، وهذه العناصر لا تقارن مع أي شخصية مسيحية أخرى.

– الثالثة: إنتقل العماد ميشال عون من ضفة 14 آذار إلى ضفة الحزب بسبب رفض الضفة الأولى تبنّي ترشيحه الرئاسي.

– الرابعة: الكلفة التي دفعها التيار من رصيده الشعبي وعلاقاته مع الخارج بفِعل التحالف مع الحزب باهظة جداً، وبدلاً من ان تكون هذه الكلفة محط تقدير وتعويض تحوّلت إلى مزيد من العزلة والاقتصاص.

لكنّ التيار الذي غادر خطه السياسي في 6 شباط 2006 والذي كان قد راكَمَ كل شعبيته بسبب رفعه شعارات السيادة والاستقلال والدولة ومواجهة الميليشيات، لم يأبه لهذا الانقلاب على توجهه الأساسي طالما انه غير قادر على تسييله رئاسياً، وبالتالي لماذا لا يفكّ تحالفه مع «حزب الله» طالما انه لم يعد قادراً على ترجمته رئاسياً، فضلاً عن انّ استمراره في هذا التحالف يؤدي إلى مزيد من إضعافه شعبياً وتضييق الحصار عليه دولياً؟

وفي الإجابة، يمكن التوقّف أمام ثلاثة أسباب:

– السبب الأول: كَون البديل عن الخط السيادي الذي لا يفتح أمامه طريق القصر الجمهوري كان مُتاحاً، وعندما وجد انّ حظوظه الرئاسية ضئيلة في الخط السيادي لم يتردّد في الانتقال إلى الخط النقيض سياسياً، فيما البديل عن «حزب الله» الذي يفتح له اليوم أبواب القصر غير متوافر، ومعلوم انّ كرسي بعبدا يشكل هدفا رئيسيا وأساسيا للتيار منذ أن كُلِّف العماد عون برئاسة الحكومة الانتقالية.

– السبب الثاني: كان العماد عون في العام 2006 في العمر الذي يسمح له المجازفة واتخاذ القرارات الصعبة والجريئة، ولكنه لم يعد كذلك اليوم خصوصاً في مسائل تتطلّب مواجهات وتبدلات على وَقع شعبية متهالكة وخسائر فادحة مُنِي بها في ولايته الرئاسية، وهذه الخسائر بالذات هي التي جعلت «حزب الله» يتجرأ عليه ويرشِّح فرنجية من دون العودة إليه، فيما لو خرج من الرئاسة بوضع مالي وسياسي مختلف لكان تبنّى الحزب باسيل للرئاسة.

– السبب الثالث: كونه يخشى على وضع التيار الذي أُرهق في الولاية الرئاسية ويتحضّر إلى مرحلة رئاسة باسيل الفعلية ولا يحتمل انعطافات كبرى وتبدلات جذرية مرهقة، خصوصاً في ظل الحديث عن محاور داخل التيار وانها قابلة للاتّساع مع التسلُّم الفعلي لباسيل. وبالتالي، من مصلحته في هذه المرحلة استمرار القديم على قدمه والاكتفاء بإشارات عن استعداده لإعادة النظر بتموضعه من دون الذهاب أبعد من ذلك.

 

السؤال الذي يواجه خامنئي

أمير طاهري/الشّرق الاوسط/13 كانون الثاني/2023

إنها أيام عصيبة تلك التي يمر بها «المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الآن.

للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، يبدو أنه غير قادر على استعمال عصاه السحرية للفرار من المأزق الضيق الذي أوقعته فيه الأحداث والأخطاء التي ارتكبها بنفسه. لأكثر من ثلاثة عقود، كلما كان حكمه يواجه تحدياً خطيراً، كان تكتيكه هو الدخول في «خلوة» لفترة من الزمن، حتى يسمح للأمور بأن تحل نفسها بنفسها، أو (إن لزم الأمر) السماح للآخرين بمباشرة الأعمال القذرة بعيداً عنه. وعندما أصبح واضحاً أن الأمور لن تحل نفسها بنفسها كالمعتاد، اعتمد التكتيك الذي سمّاه «المرونة البطولية». نجح، على مر السنين، في الاستعانة بعصاه السحرية أثناء صراع طويل على السلطة مع خصمه وصديقه، آية الله علي أكبر رفسنجاني، وانتهى به الأمر إلى الفوز. وأثناء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي أنتجت ما أُطلق عليه «الحركة الخضراء»، سمح لرجال أمنه بقتل المحتجين، وفرض الإقامة الجبرية على بعض زعماء الاحتجاج، وسحق انتفاضة الطلبة. في الشؤون الخارجية، سمح لما يُسمى الفصيل «الإصلاحي»، في عهد حجة الإسلام محمد خاتمي أولاً، ثم بقيادة حجة الإسلام حسن روحاني، بقبول كل إذلال للوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وخداع الأوروبيين، لحملهم على اعتبار إيران دولة طبيعية، في حين همس بمعارضته للاتفاق الذي أُبرم. فإذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف يُنسب إليه الفضل؛ وإلا فسوف يلوم الآخرين لا محالة.

طوال هذه الفترة، لعب خامنئي دور صانع القرار الأعظم، والمنتقد الأكبر للنظام الذي كان يترأسه. وكثيراً ما كان يتساءل عن «المشاكل التي تعاني منها أمتنا الإسلامية البطلة»، ويلقي باللوم على مسؤولين «مجهولين» عن تزايد الإخفاقات في جميع المجالات.

كان النموذج الماثل أمامه كيم إل سونغ زعيم، كوريا الشمالية الذي أُعجب به أثناء زيارة رسمية يبدو أنها أعادت تشكيل رؤيته للعالم. في مذكراته، يروي آية الله ناطق نوري، الذي رافق خامنئي أثناء زيارة رسمية إلى بيونغ يانغ، كيف أن «المرشد الأعلى المستقبلي قد تعلق قلبه شغفاً (بالقائد الكوري الشمالي العظيم)».

كانت الزيارة إلى بيونغ يانغ بمثابة لحظة التحول الخطيرة في مسيرة خامنئي السياسية. وكان الدرس الذي تلقاه بسيطاً: دع الآخرين يعبدوك ويقدسوك؛ فإذا تمخضت الحياة عن سيئ الأمور، فلا تلم إلا أولئك الذين يعبدونك. وإذا كنتَ في موقف ضعف، فالعب دور «التافه النَكِرَة»، أو العب دور «القروي الأحمق»، ثم انتظر حتى يتحول المد لصالحك.

على مدى عقود، أُلقي بكل شخصية دينية و/ أو سياسية بارزة داخل إيران في بركة من الوحل، أو تعرضت للتشهير، أو قبعت قيد الإقامة الجبرية، أو أُرسلت إلى السجن، أو أُسكتت رغماً عنها، أو أُرغمت على النفي. أثناء الانتفاضة ضد الشاه، شكّل آية الله الخميني «مجلس الثورة الإسلامية» المؤلف من 14 رجلاً، بمثابة الحكومة المؤقتة، إضافة إلى السلطة التشريعية. تعرض أربعة منهم للاغتيال، وأعدم آخر بأوامر مباشرة من الخميني. وفر اثنان منهم إلى المنفى، بينما قضى اثنان آخران زمناً في السجن. وتوفي أحدهم في «ظروف مريبة». كما خدم ثلاثة آخرون لفترة وجيزة في المنصب، لكنهم سرعان ما اندثروا في غياهب النسيان. واحد منهم فقط هو الذي بقي واستمر وظل موجوداً، تخيلوا مَن يكون؟ إنه خامنئي!

أما اليوم، بينما تستمر الانتفاضة الشعبية من أجل الحرية، ولو بحد أدنى مما كانت عليه الأمور عندما بدأت أولاً قبل أربعة أشهر، يجد «المرشد الأعلى» أنه من الصعب تكرار استعمال عصاه السحرية المفضلة. وبينما ظل في «الخلوة» لأسابيع، حاولت حاشيته تجربة كل حيلة تعرفها؛ من طباعة المال، إلى رشوة رجال الأمن، والجيش، والخدمة المدنية، إلى نقل ملكية الشركات العامة والمصارف إلى النخبة الثرية، مروراً بعملية تطهير هادئة لـ«الحرس الثوري»، وتغيير بعض حكام المحافظات. سقط أكثر من 500 متظاهر صريعاً في الشوارع، وأُعدم العديد من المحكومين الآخرين في المحاكم الصورية؛ إذ جرت محاكمتهم أيضاً كجزء من القمع الدائر في جميع أنحاء البلاد، الذي أسفر عن اعتقال 18 ألف مواطن. رغم ذلك، عندما أجبر خامنئي على دخول قلب الأحداث في الأسبوع الماضي، كان من الواضح أن تكتيكاته المعتادة لم تُفلح. ويبدو أن الهوة التي نشأت بين النظام وجانب كبير من الشعب الإيراني قد بلغت من الاتساع حداً يتعذر جبره.

الأسوأ من ذلك، بدا أن معظم الشخصيات الرئيسية في قاعدة دعم النظام داخل رجال الدين، والأجهزة الأمنية العسكرية، والنخبة الأكاديمية والثقافية الإسلامية، إما يتحوطون لرهاناتهم، أو يعربون عن بعض التعاطف إزاء المحتجين. في الأثناء ذاتها، تدعو أقلية صاخبة داخل النظام إلى إنهاء ما يُطلقون عليه حالة «الصبر الاستراتيجي»، من خلال «ذبح العدو» في الشوارع، والمزيد من الاعتقالات، وإغلاق مضيق هرمز، وشن الهجمات على الدول العربية المجاورة، وضرب القواعد الأميركية في المنطقة، وقطع سبل الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، بل هناك تهديدات أخرى باتخاذ «إجراءات» ضد رموز المعارضة المنفيين، والساسة الغربيين غير الودودين.

أما بالنسبة لخامنئي اليوم، صار «أن يقتل أو لا يقتل» هو السؤال المهم. وفي وقت كتابة هذا المقال، بدا أنه لا يزال يحاول تلمس سبيله للفرار من الأزمة عبر التأرجح ما بين القرارين؛ فقد وصف النساء اللاتي رفضن ارتداء «الحجاب» الإلزامي بأنهن «بناتنا»، وينبغي عدم التعرض لهن وإدانتهن، غير أنه أمر، في الوقت نفسه، بمزيد من الاعتقالات، وربما بمزيد من جرائم القتل الرسمية، المتنكرة في هيئة «أحكام الإعدام». المأساة أنه لا يوجد ضمان أن أي خيار يختاره سوف يُعيد الأمة من حافة الهاوية. لقد دمر النظام جميع الشخصيات و/ أو الأجهزة الفعلية أو المحتملة التي يمكن أن تتفاعل مع المجتمع الإيراني بأسره.

قد لا ترغب قاعدة دعم النظام في اللجوء إلى خيار حمّام الدم، تحت راية خامنئي، الذي قد لا يكون موجوداً لتوزيع الغنائم. في الوقت نفسه، قد يرغب منافسوه داخل النظام في تحويله إلى كبش فداء عن كل إخفاقات (ناهيكم بجرائم) النظام الخميني، واستعادة العذرية السياسية، على أمل الحصول على قطعة من الكعكة وقتما تسنى خبزها وتقديمها. على غرار نموذجه المفضل (كيم إل سونغ)، حاول خامنئي دوماً أن ينتهي به الأمر على الجانب الفائز، وقد نجح حتى الآن. ففي خطاب ألقاه قبل عدة أعوام، شبّه خامنئي نفسه ضمناً بالفأر الشهير في أفلام «توم وجيري» الكرتونية، حيث يتفوق الفأر الصغير الرشيق دوماً على القط الكبير الذي يحاول الإمساك به.

إذن، ما الذي سيحدث؟

يبدو المشهد السياسي اليوم متخماً بكل الاحتمالات، ما يجعل تلمس سبل اليقين فيه أمراً عسيراً للغاية. ومع ذلك، فالاحتمال الأقوى اليوم أن النظام الخميني قد يكون على طريقه صوب خزانة العجائب!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الياس الزغبي ل"المركزية": ظاهرة التسميم الطائفي والمذهبي تتفشّى من طهران في اتجاه باريس، وعبر أذرعها إلى لبنان، من رميش وبريح إلى كفرقاهل وطرابلس ومناطق أخرى، مقرونةً بخطاب الكراهية والدس.

وكالة الأنباء المركزية/13 كانون الثاني/2023

عن ظاهرة تفشي الدسائس ذات الطابع الطائفي وتنقلها بين المناطق والألسنة، قال الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث ل"وكالة الأنباء المركزية":

"إن تأجيج الخطاب الطائفي المستنِد إلى إجراءات فئوية على الأرض في بعض المناطق، ليس معزولاً عن مناخ عام يسود المنطقة على خلفية الإنتكاسات السياسية التي أصيبَ بها محور الممانعة بقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، ولا يمكن تالياً فصل ما يجري في لبنان من أحداث ومؤشرات ذات طابع طائفي عن ارتفاع الوتيرة الطائفية والمذهبية من إيران في وجه الغرب عموماً وتجاه فرنسا خصوصاً بعد الكاريكاتور الذي نشرته صحيفة "شارلي إيبدو" . فإيران في حاجة ملحة خلال هذه المرحلة لإعادة تعويم خطابها السياسي الطائفي والمذهبي بعد انتكاساتها الداخلية، وبعد انقباض تمدداتها في المنطقة وتوقف الحوارات التي كانت بدأت بينها وبين بعض الدول العربية وتحديداً المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مأزق الإتفاق النووي المجهول المصير".

وأوضح أن"ما جرى في بلدة كفرقاهل في الكورة يؤكد بشكل واضح وجود بصمات لحزب الله عبر "سراياه" داخل الطوائف الأخرى وكذلك السعي في الخفاء لتوجيه ضغوط نحو المسيحيين عموماً والصرح البطريركي الماروني على وجه التحديد تحت مظلة الإنفتاح على القيادات المسيحية الروحية عبر إيفاد الوفود إلى هذه القيادات. وليست مشاركة الحزب في الجلسة الحكومية سوى مظهر من مظاهر هذه الضغوط، إضافة إلى اليد الخبيثة في بريح - الشوف في سعي مكشوف لذرّ الفتنة في الجبل".

وأضاف الزغبي:

"لا يبتعد موضوع إثارة مسألة العروبة في هذا التوقيت بالذات عن السياق المذهبي الذي تبثّه إيران وأذرعها في المنطقة العربية. ومجرد أن النائب السابق أنطوان زهرا لفت إلى خروج بشار الأسد عن السياق العربي والعروبة إذ بهذه الجهات نفسها تنتفض للدفاع عن النظام السوري و"عروبته" وتوسيع الأمر إلى مستوى الطائفة العلوية، علماً أن لا نية لأحد في الأحزاب المسيحية وقياداتها ومسؤوليها أن ينزع الطابع العربي عن هذه الطائفة، بل عن الحاكم بإسمها أي بشار الأسد الذي تخلى منذ زمن عن بيئته العربية والتحق كلياً بمحور الممانعة الذي تقوده  دولة غير عربية لا بل معادية للعرب في التاريخ والحاضر. والمؤلم أن الأدوات المستخدمة في هذا التأجيج هي من خارج بيئة حزب اللّه المباشرة، ويتم استخدامها لبث الفتنة بين المسيحيين والسنة كما جرى في الكورة وطرابلس وكذلك في بريح حيث امتدت الأيدي الخبيثة إلى جدران منازل أهلها وطبعت عليها رسوما لبث الذعر في نفوسهم. إلا أن الوعي السياسي والإجتماعي من القيادات التي تمثل فعلا القواعد الشعبية سارعت إلى التصدي لهذه المحاولات الرديئة وتطويقها" .

ولفت إلى "الدور الأمني الرسمي والسياسي الوطني الذي يسعى في كل مرة إلى لجم تداعيات المظاهر الطائفية التي لا تصب إلا في قنوات إثارة النعرات والفتنة، وهناك الدور الذي تلعبه الكنيسة ومما لا شك فيه أن التنبه الذي تبديه الكنيسة اللبنانية عموماً وبكركي خصوصاً، بات أكثر وضوحاً لإدراكها خلفيات خطيرة تقف وراء هذه الأعمال المخلّة بالأمن والعيش المشترك. وطالما نبّهت بكركي إلى المخطط الخطير الذي يستهدف الدولة والكيان والدستور والسيادة وهوية لبنان في حد ذاتها. لذلك فإن هذا التنبّه الكنسي يجب أن يتصاعد ويتعمّم ويستند إلى ركيزتين من خارج الكنيسة، الأولى عبر القوى المسيحية من فاعليات وشخصيات وقادة رأي، والثانية وطنية وقد ظهرت منها في الآونة الأخيرة وجوه سياسية ونيابية وفاعليات شدّت على يد بكركي في سياستها الوطنية".

وختم الزغبي" الأكيد أن الخطاب الفتنوي المقرون بأعمال مشينة في الميدان محكوم بالإصطدام مع الوعي الوطني المتنامي في لبنان الذي تقوده الفاعليات المدركة للحقائق ولرسم مسار الإنقاذ، وفي مقدمهم بكركي  ومن معها من القيادات والمؤيدين".

 

عبداللهيان ينفي تدخل إيران في الشؤون اللبنانية وأكد دعم بلاده لـ«الجيش والشعب والمقاومة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الجمعة 13 كانون الثاني 2023     

نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تدخل بلاده في شؤون لبنان، معلناً دعمه للحوار بين كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي، متعهداً في الوقت نفسه بمواصلة طهران دعمها لـ«الشعب والحكومة والجيش والمقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله». واستهل عبداللهيان جولته في بيروت على المسؤولين اللبنانيين، بلقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في وزارة الخارجية: «سمعنا من عبداللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وأكد أن «لبنان حريص على استقرار إيران ويرفض تدخل أي دولة في شؤون دول أخرى». بدوره، أكد عبداللهيان أن «إيران ستبقى دائماً وأبداً الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء»، لافتاً إلى أن «التعاون بين إيران ولبنان ينعكس إيجاباً على مصلحة شعبينا». وأعلن أن «فريقاً تقنياً لبنانياً زار إيران واجتمع مع المعنيين لتأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل الكهرباء». ورداً على سؤال حول دور إيران في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، قال عبداللهيان: «لا نتدخل بحال من الأحوال في شؤون لبنان وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي»، مضيفاً: «نحن على ثقة تامة بأن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتضع مخرجاً للشغور». وكان عبداللهيان قد وصل إلى بيروت مساء الخميس، وأشار في تصريح للصحافيين لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري في بيروت: «تأتي زيارتي الحالية للبنان الشقيق في سياق دعوة رسمية موجهة من زميلي وزير الخارجية الدكتور عبد الله بو حبيب، من أجل إجراء محادثات والتشاور وتبادل وجهات النظر في مختلف التطورات سواء التطورات المحلية والإقليمية والدولية. وضمن التطورات والمناقشات بشأن ما يجري في فلسطين المحتلة»، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة «إرنا)». وقال وزير الخارجية الإيراني: «نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذا البلد الشقيق لديها من الاستقلالية والحكمة والحنكة التي تؤهلها أن تحل أمورها بنفسها بعيداً عن أي تدخل أو إملاء خارجي مفروض عليها».

 

نصرالله استقبل عبد اللهيان وبحثا في المستجدات

وطنية/13 كانون الثاني/2023  

استقبل الامين العام ل"حزب الله"  السيد حسن نصر الله وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ‏الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له،  في حضور السفير الايراني في بيروت السيد ‏مجتبى أماني، حيث جرى استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة وبخاصة" الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين ‏في كيان العدو ، وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث ‏الإقليمية والدولية"، وفق ما اعلنت الدائرة الاعلامية في الحزب.

 

بري عرض مع عبد اللهيان الاوضاع في لبنان والمنطقة واستقبل قائد الجيش وتلقى من المالكي برقية تعزية بالرئيس الحسيني

وطنية ة/13 كانون الثاني/2023  

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث تم عرض للأوضاع الأمنية وشؤون المؤسسة العسكرية.  واستقبل الرئيس بري وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 برقيةالتعزية

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية تعزية من رئيس الحكومة العراقية السابق الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي برحيل رئيس المجلس النيابي السابق السيد حسين الحسيني.

 

 ميقاتي استقبل وزير خارجية ايران :الاوضاع في لبنان صعبة ونعمل على تسيير الامور

عبد اللهيان: ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف

وطنية/13 كانون الثاني/2023  

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية   الدكتور حسين أمير عبد اللهيان بعد ظهر اليوم في السرايا. وشارك في الاجتماع الوفد الايراني وضم السفير في لبنان  السيد مجتبى أماني،  الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مستشار الوزير ومدير مكتبه  السيد محمد صادق فضلي، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايرانية السيد مهدي شوشتري،  ونائب سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان  السيد حسن خليلي. كما حضر المستشار الديبلوماسي  للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. تم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وايران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة. وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع" أن الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الامور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة". أما  وزير الخارجية الايراني فشدد على ان" ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة".

 

بو حبيب خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الايراني: ايران حريصة على استقرار لبنان ونرفض التدخل في شؤون الدول الاخرى عبداللهيان: مستعدون لاعادة بناء معامل الكهرباء وبناء معامل جديدة

وطنية/13 كانون الثاني/2023

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين عبد الامير اللهيان، وتم البحث في العلاقات الثنائية والتطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.

 بو حبيب

بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله الوزير بو حبيب بالقول: "تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين عبد الأمير اللهيان، في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين". وأضاف: "جرى التباحث في عدد من المواضيع بحيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان، وأهمية نجاح اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. واستمعت من معالي الوزير الى الوضع في إيران في ضوء الأحداث التي شهدتها أخيرا، وعبرت له عن حرص لبنان على الاستقرار في إيران ورفضه المبدئي تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى".

 وتابع: "لقد أطلعت معالي الوزير على أجواء الاجتماعات الإقليمية التي شارك فيها مسؤولون إيرانيون وجرى البحث في قضايا تهم لبنان والمنطقة بحيث تبادلنا وجهات النظر حولها. وفي هذا السياق، تباحثنا في استمرار الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وعبرنا عن الأمل في نجاح الجهود الطيبة التي يبذلها أطراف عدة لوضع الأزمة على سكة حل يضمن أمن واستقرار المنطقة ورفاه وازدهار الشعب اليمني".  وقال: "كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال الأخطار الناجمة عن الحكومة إسرائيلية الجديدة التي تعتمد سياسات عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. ونددنا بقيام وزير الأمن الإسرائيلي في اقتحام المسجد الأقصى ونحن نطلب َمجددا من الممتمع الدولي تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها في حق الفلسطينيين".

  عبداللهيان

وقال الوزير عبداللهيان: "اود ان اتقدم بالشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال التي لقيناها من معالي وزير الخارجية اللبنانية. وكما اشار معاليه في سياق كلامه، لقد كانت فرصة طيبة أتيحت لنا اليوم كي نتداول معه الكثير من الامور ذات الاهتمام المشترك سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين او على صعيد التطورات الاقليمية والدولية. وقبل كل شيء، اود ان اتقدم بالتهنئة والتبريك بحلول السنة الميلادية الحديدة للشعب اللبناني عموما وللاخوة المسيحيين خصوصا، ايضا اهنئ  شعوب العالم بهذه المناسبة".

 وأضاف: "اود ان اؤكد، من هنا من بيروت، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دائما وابدا الصديق الصدوق الوفي للجمهورية اللبنانية الشقيقة في السراء والضراء على حد سواء".

وتابع: "خلال هذا اللقاء، تداولنا مع معالي الوزير افضل السبل لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية لأننا نعتقد ان هذا التعاون ينعكس إيجابا على مصلحة البلدين والشعبين. ونحن نشعر بسعادة كبيرة عندما نرى ان المشاكل والمتاعب التي يعانيها لبنان الشقيق تخف يوما بعد يوم. وخلال اللقاء الاخير الذي جمعني مع معاليه، اتفقنا على تفعيل العلاقات الثنائية، وبدأنا نشهد بعض الخطوات الايجابية والملموسة في هذا الاطار. وكما تعرفون، فإن فريقا تقنيا فنيا لبنانيا زار الجمهورية الاسلامية الايرانية واجتمع مع المعنيين في إطار توفير الفيول والمحروقات التي يحتاج اليها لينان من اجل توفير الطاقة الكهربائية. ونحن مستعدون، في إطار الدعم الكامل الذي نود ان نقدمه الى لبنان الشقيق، ان نلتزم الامور الملقاة على عاتقنا عبر ذلك الاتفاق".

 وتابع: "مرة ثانية، أريد ان اؤكد رسميا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعبر إمتلاكها الطاقات العلمية والتقنية والهندسية المتطورة والمتقدمة، هي على أتم الاستعداد لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة إنطلاقا من التوافق الذي يمكن التوصل اليه مع الحكومة اللبنانية".

 وقال: "نحن نعتبر ان الأمن والتطور في لبنان الشقيق هو من أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطورها لا بل من أمن المنطقة برمتها وتطورها. وايضا اود ان اؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف داعمة بوضوح للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على هذين البلدين".

 أسئلة واجوبة

 سئل عن  نظرة ايران الى الشغور الرئاسي، وهل هناك دور تؤديه عبر "حزب الله" في هذا الموضوع؟

  اجاب: "نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا نتدخل في حال من الاحوال في الامور الداخلية للبنان الشقيق. وبطبيعة الحال، نحن ندعو ونرحب بتلاقي كل التيارات السياسية اللبنانية وتحاورها من اجل التوصل الى حل في مسألة الشغور

الرئاسي، ونحن على ثقة تامة بان التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والبصيرة، من جهة، والتجربة الكافية، من جهة اخرى، كي تجد مخرجا للشغور الرئاسي وتنتخب رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية في اقرب وقت".

 قيل له: تأتون في فترة من الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف اعمال ، ما هي الرسائل الاقليمية التي توجهونها من لبنان وهو دولة رئيسية في سياستكم في المنطقة؟ وماهي الرسائل الاقليمية وسط الحراك التركي - السوري والاماراتي تجاه سوريا؟

وماذا عن المفاوضات مع المملكة العربية السعودية وما الجديد في ملف اليمن؟

 أجاب: "نحن سعداء بهذا الحوار الذي يحصل بين سوريا وتركيا واللقاءات بين مسؤوليها في البلدين. ونعتقد ان هذا الحوار يمكنه ان ينعكس إيجابا على مصلحة البلدين . ونعتقد انها الطريقة الانجع والافضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية - التركية، وفي إمكاننا متابعة هذا الامر عبر التزام مفاوضات إطار آستانة، مع إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار. وكما تعرفون خلال الفترات الماضية، كانت هناك سلسلة من الحوارات الثنائية الايرانية - السعودية، والتي جرت في العاصمة العراقية بغداد، وايضا خلال مؤتمر "العراق 2" الذي عقد أخيرا في العاصمة الاردنية عمان وكانت هناك فرصة لتبادل حوار قصير بيني وبين وزير الخارجية السعودية الاستاذ فيصل فرحان. وكان هناك اتفاق في وجهات النظر بيننا على استمرار الحوار السعودي - الايراني بالشكل الذي يمكن ان يؤدي، في نهاية المطاف، الى إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين. ونحن نؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تبادر، في أي حال من الاحوال، الى قطع العلاقات مع اي دولة من دول العالم الاسلامي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية. ونحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بيننا والمملكة العربية السعودية وصولا الى افتتاح المكاتب الدولية او السفارات في الرياض وطهران في اطار الحوار الذي ينبغي ان يستمر بين بلدينا".

 بدوره، رد الوزير بو حبيب على سؤال عن تقديم ايران هبة الفيول وهل يمكن لبنان ان يتخطى العقبة الاميركية لوصول هذه المساعدات الى الشعب اللبناني وهو في أمس الحاجة اليها؟

اجاب: "هناك محاولات جدية من اجل الافادة من المساعدات الايرانية للبنان.

طبعا، هناك عوائق واختلاف سياسي في لبنان، وهناك ضغوط خارجية، لكن المحاولة ما زالت قائمة، ومتفقون مع الاخوان في إيران على استمرار هذه المحاولة.

 

الكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية ودعت الأباتي خليفة في مأتم رسمي وشعبي الأباتي محفوظ: كان منارة للكثيرين وزرع الوفاق كلما حاول النزاع والشقاق لعب دوره السيئ

وطنية - جبيل /13 كانون الثاني/2023

ودعت الكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي انطوان خليفة في مأتم رسمي وشعبي، وترأس الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار جرجس في جبيل ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، بمشاركة المطارنة سمعان عطالله، بولس روحانا، ميشال شيحان، منير خيرالله، رفيق الورشا وأنطوان نجم، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ ومجلس المدبرين والرؤساء العامين السابقين ولفيف من الآباء والكهنة.

وحضر ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فريد هيكل الخازن، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، الرئيس ميشال سليمان، ممثل الرئيس ميشال عون النائب سيمون أبي رميا، ممثل الرئيس سعد الحريري شربل زوين، ممثل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النائب مروان حمادة، وممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع  النائب زياد الحواط، ممثل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل منسق الأقضية في التيار طوني أبي يونس، والنائب نعمة افرام.

وحضر أيضا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الحكومة لحود لحود، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، نقيب المقاولين مارون حلو، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، السفير جورج خوري، منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" هادي مرهج، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي، رئيس نادي عمشيت الرياضي يوسف القصيفي، رئيس جمعية "آنج الاجتماعية" المحامي اسكندر جبران ، عائلة الراحل والاقارب وفاعليات سياسية وقضائية وحزبية ونقابية واجتماعية وعسكرية واعلامية وفكرية.

محفوظ

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأباتي محفوظ كلمة قال فيها: "نجم لامع أعلن ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، ونحن ما زلنا نعيش في ضياء هذا العيد، ودنح أي اشراق مجيد احتفلنا بعيده منذ أسبوع على التمام. إن كوكب البريّة أي نجم الضياء في البرية مار انطونيوس سوف نصل الى عيده بعد أربعة أيام، فنشعر بأنفسنا مغمورين بالأضواء الآتية من العلو، ونبتهج لأن السماء تضفي على أرضنا فرحا عند الله، آتيا من النور".

أضاف: في الوقت عينه، يتسلّل الحزن إلى مساحة وجودنا ويحاول الإحكام عليها، إذ نحن مجتمعون اليوم، وطيف الموت يهيمن على المكان وسلطانه سلطان ظلام يحاول أن يبدد الأنوار التي ننعم بها. لذا، تتجاذبنا المشاعر حتى الإرباك وربما الضياع الى أن نستعرض في أذهاننا شريط حياة من كان نجما لامعا على هذه الأرض، مضيئا حيثما حل، في كل محطة حياتية له، أي الأباتي أنطوان خليفة، رحمه الله، فنعلم عندها أن شكل الموت واهن أمام نور القيامة، الذي يزرعه الله في كل منا. وعندها، تكون للأنوار الكلمة الفصل، وتتبدد غيمة الظلام وينكفئ الحزن عن مساحة وجودنا، مبقيا فقط حسرة الغياب تتلون بضياء رجاء القيامة حيث النور الأبدي".

وتابع: "نجم لامع بدا منذ ميلاده وطفولته في عمشيت في هذه البلدة، تشرب الأباتي أنطوان قيما ورقيا من جميع أبنائها، وراح يفتخر بتاريخها الديني والدنيوي وبأبناء بلدته يتبوأون المراكز العالية التي كانوا من خلالها يتألقون ويزهون ويضيئون على مجتمعهم، دنيا ودينا. حدق بالإيمان الذي تربى عليه، وعلم أن فيه نورا أخاذا انقاد اليه من دون تردد، خصوصا أن خاله الأب مارون وأخاه الأب لويس، وهما ابنا رهبانيتنا، كانا سراجا أضاء له الطريق صوب نور الإيمان الأخاذ".

وتحدث عن مراحل حياة الراحل منذ أن "دخل طالبية الرهبانية اللبنانية المارونية، في دیر الروح القدس الكسليك، سنة 1953 والمراكز التي تبوأها، والتي اسندت اليه في لبنان وبلدان الانتشار حتى وفاته من قبل قداسة البابا فرنسيس والبابا بينديكتوس والبطريرك الراحل نصرالله صفير والبطريرك الراعي".

وقال: "كان الأباتي أنطوان معطاء، ساعد الكثيرين الذين يبكونه اليوم عالمين أنهم لولاه لما كانوا في الحياة حيث هم، آمن بالطاقات وأطلقها، وكان في علاقاته مميزا جدا، فمن لا يعرف كيف كان يتواصل في كل مناسبة تخص الأصدقاء والأحباء؟ قربه من جميع الأطراف في المجتمع وقدرته على امتصاص المشاكل، أهلاه للمبادرة الى زرع الوفاق، كلما حاول النزاع والشقاق لعب دوره السيئ أعطى المراكز التي تبوأها من شخصيّته وتفاعل معها ومع الظروف فزاد على شخصيته ما زاد تلك الشخصيّة التي نعرفها جميعا، والتي جعلت منه في كل حقبة من حقبات حياته، نجما لامعا ليس بمقدور أحد تجاهله".

أضاف: "في كل مواقفه ونظراته الإداريّة كان صلبا كل الصلابة، ونبيلا خفورا في كلامه عند اختلاف الرأي الإداري مع الآخرين. كلامه مهذب كل التهذيب، وصاف كل الصفاء. هو، بحق، مثال عن طريقة الكلام مع وعن الذين يختلف الإنسان معهم في الرأي الإداري أو الاجتماعي. لذا، هو بحق منارة للكثيرين في مجتمعنا عن طريقة الكلام مع وعن الآخرين، خصوصا عند اختلاف الرأي. ولأجل فرادة شخصيته وكل عطاءاته، قلده رؤساء الجمهورية اللبنانية والحكومات اللبنانية والفرنسية والايطالية والاونيسكو ونقابة محامي باريس أوسمة رفيعة. وبما أنه حظي بالوسام الأخير، بعد دخوله الغيبوبة، لم يتمكن من نيله مباشرة، فوضع اليوم ظهرا على كفنه".

وتابع: "أود أن أمنح النفس فرصة الكلام معه بصيغة المخاطب في وداعه الأخير،  أبونا أنطوان في الأيام الأخيرة من حضورك بيننا، كنت تتفقد ثمار الأرض في اللقلوق، كما اعتدت ان تفرح بعمل الأرض وبثمارها. وفي ذلك النهار من شهر حزيران الفائت، نزلت من القطارة الى مستشفى سيدة المعونات - جبيل للإطمئنان إلى رفيق درب السنوات الأخيرة الأب جوزيف الدكاش، بعد أن خضع لعملية في القلب. وبعد الاطمئنان إليه، أخبرت الجميع عن حاله الجيدة وذهبت الى الأهل والأقارب في عمشيت كأنّك بمودع وصعدت بعدها إلى القطارة. وخذلك ذاك الشريان في الرأس، لكنك كافحت وجاهدت وناضلت الى أن وصلت الى كانون الثاني. إنّ الربّ عضدك في كل ذلك، لأنه يريد لك قصة مع هذا التاريخ، ف10 کانون الثاني هو أيضا يوم مفارقة أخيك ابونا لويس هذه الفانية، سنة 1997 ذكراه تبقى ذكرى بسمة وتحديث وثقافة وتغيير وتجميل واقع وذكرى تفاعل مع الله والروح النبوية للديانة التي فيها نحاكي الله أبانا".

وقال: "إن 10 كانون الثاني هو تاريخ نيلك درجة الأباتية سنة 2013 على يد صاحب السيادة المطران بولس روحانا، بعد قرار بهذا الشأن من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".

وختم: "عجيب الله في أحكامه التي لن نستطيع يوما فقهها أبونا أنطوان. لقد استعرضت مع الجميع شريط محطات حياتك حيث بت نجما لامعا في نور الالتزام والمسؤولية والانفتاح والاحترام والفرح والموقع والجدية والإنتاج والعمران. فانت حيثما حللت، بددت ظلام اللامسؤولية والانغلاق والتشنج والحزن والسطحية والعقم والهدم. والآن، مثل كلّ إنسان، يحاول الموت الظالم والمظلم إحكام القبضِ عليك، لكني واثق، برجاء الإيمان المسيحي، أنك، كما كنت تفلت، بنكتة طريفة وجواب ذكي من محاولة القبض عليك بالكلمة، أنك ستفلت من الموت، إذ تستقي من نجم الميلاد اللامع، ومن اشراق الدنح المجيد، ومن ضياء شفيعك مار انطونيوس كوكب البرية، نورا تشع به، وتسمع من يسوع ربنا أمر: "تِ"، فتذهب اليه طائعا، وتحل عنده في الأنوار الأبدية، تحلّ هناك، نجما لامعا".

وفي الختام، تقبل المطران عون ومحفوظ ومجلس المدبرين وأهل الفقيد التعازي، ونقل الجثمان إلى مدافن دير سيدة المعونات حيث ووري في الثرى .

وكان وضع ظهرا على نعش الفقيد وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف الذي كان منحه اياه الرئيس ميشال عون قبل انتهاء ولايته ولم يتمكن من تسلمه يومها لوجوده في العناية الفائقة في المستشفى.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-41 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114871/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1658/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 13/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114873/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-13-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/