المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 13

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قطع راس يوحنا/سالوما ابنة هيروديا تطلب رأس يوحنا على طبق وهيرودس يستجيب لطلبها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قطع راس يوحنا/سالوما ابنة هيروديا تطلب رأس يوحنا على طبق وهيرودس يستجيب لطلبها

ارتفاع عدد الموقوفين في حادثة كرفقاهل – الكورة

القاضي رولان شرتوني أمَر بتوقيف جميع المتورّطين

بعد البلبلة التي حصلت يوم أمس..توضيح من رئيس بلدية كفرقاهل !!

"ما حدا في يتمرجل على أهل الكورة"... الرواية الأمنية الكاملة لحادثة كفرقاهل!

بو كسم يقدّر تحرّك وزير الداخلية ويستغرب التجرؤ المشين على بكركي

مُهاجِما قوى الأمن شمالاً موقوفان...بانتظار الثلاثة آلاف مقاتل؟!

نون لم يمتثل للتحقيق... واعتصم!

خطة حزب الله "البديلة" بعد باسيل: نعم لقائد الجيش؟/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 12 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رسالة فرنسية قوية أربكت الحزب وحلفائه ...فما دور جلسة القضاء الاعلى؟/مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين

تحرّك فرنسي تجاه لبنان قريبًا؟

مجلس الوزراء الإثنين: ميقاتي أخذ “الضوء الأخضر… والأصفر”!

دعوة “مكهربة” لميقاتي

واشنطن للبنان: الانتخاب أو الخراب!

الانسداد في الأفق الرئاسي يزداد… ولبنان إلى الجحيم!

ارتفاع عدد الموقوفين في حادثة كرفقاهل – الكورة

كيف سيوفّق "الحزب" بين عقد الجلسة وإرضاء باسيل؟

 تحرك احتجاجي لاهالي ضحايا تفجير المرفأ امام قصر العدل في حضور 8 نواب

نون: جلسة المجلس العدلي غير قانونية ونطالب بتدويل الملف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحرك احتجاجي لاهالي ضحايا تفجير المرفأ امام قصر العدل في حضور 8 نواب

نون: جلسة المجلس العدلي غير قانونية ونطالب بتدويل الملف

إيران: أكبري لعب دوراً في اغتيال أكبر عالم نووي بالبلاد

طهران تعلق تنفيذ حكم بالإعدام صادر على خلفية الاحتجاجات و30 صحافياً ما زالوا موقوفين... والسلطات تفرج عن مخرج لأسباب صحية

بريطانيا تنظر في تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

اتهامات فضفاضة لنائب وزير الدفاع الإيراني السابق

إيران تبث اعترافات مسؤول متهم بالتجسس وتقديم معلومات بشأن فخري زاده...قضية أكبري تثير تساؤلات حول مستقبل شمخاني

الجيش الأوكراني يخوض «المعارك الأشرس» في سوليدار وسط «وضع صعب»

المبعوثة الروسية تنفي التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء مع أوكرانيا خلال محادثات في تركيا

هل تمهد الحرب الأوكرانية لعصر جديد للطائرات المسيرة؟

زيلينسكي يتعهد بتوفير كل ما يلزم قواته للدفاع عن باخموت وسوليدار

الأسد: اللقاءات السورية - التركية يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال»

الأسد يطالب بإنهاء «الاحتلال التركي» بعد لقائه مبعوث بوتين وسط الحديث عن لقاء وزيري خارجية البلدين... وأنقرة تقصف ريف عفرين وتوقع قتلى للنظام السوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حمايةٌ من دون بَدَل أتعاب/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

غياب الحسيني أنقذ ساحة النجمة من “جلسة ذل”/جورج شاهين/الجمهورية

رفع اليد الإيرانية شرط ضروري للبحث الجدّي بالرئاسة الأولى/عمر البردان/اللواء

أطلق التحالف المافياوي المتسلط المرحلة الجديدة من مخطط نسف التحقيق في جريمة العصر.. تفجير المرفأ/حنا صالح/فايسبوك

السؤال الذي يواجه خامنئي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

لن يعودَ العالم كما كان!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات

ميقاتي في تشييع الرئيس الحسيني: اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية

الراعي واصل زيارته بريطانيا والتقى نوابا ومسؤولين: الخصوصيّة اللبنانيّة حاجة شرقيّة وغربيّة ومن الضروري حمايتها

وزير الخارجية الإيرانية في بيروت: جئت لأجري لقاءات تتيح تبادل وجهات النظر مع المسؤولين اللبنانين المحترمين

الجيش: 7 إصابات طفيفة بين العسكريين خلال عملية الدهم في برج البراجنة

وفد كتائبي زار رئيس بلدية الحدت-سبنيه-حارة البطم لمتابعة حيثيات ملف صفقة بيع الاراضي

إقليم المتن الكتائبي استنكر جريمة سن الفيل: لضبط الأمن قبل الاضطرار لاتخاذ خطوات تصعيدية

"الوطني الحر" أوصى في ختام مؤتمره عن ازمة النزوح السوري بإبعاد الملف عن التجاذب السياسي واتخاذ قرار لبناني جامع لمعالجة تداعياته

 والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قطع راس يوحنا/سالوما ابنة هيروديا تطلب رأس يوحنا على طبق وهيرودس يستجيب لطلبها

إنجيل القدّيس متّى14/من01حتى12/:”سَمِعَ هِيْرُودُسُ رَئِيْسُ الرُّبْعِ بِخَبَرِ يَسُوع، فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ: «هذَا هُوَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان! لَقَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولِذلِكَ تَجْري عَلى يَدِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة!». فَإِنَّ هِيْرُودُسَ كَانَ قَدْ قَبَضَ على يُوحَنَّا، وأَوْثَقَهُ وطَرَحَهُ في السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيْرُودِيَّا، ٱمْرَأَةِ أَخِيْهِ فِيْلِبُّس، لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ: «لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَزَوَّجَها!». وأَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ، إِنَّمَا خَافَ مِنَ الجَمْعِ الَّذي كَانَ يَعْتَبِرُهُ نَبِيًّا. وفي ذِكْرَى مَوْلِدِ هِيْرُودُس، رَقَصَتِ ٱبْنَةُ هِيْرُودِيَّا في وَسَطِ الحَفْل، وأَعْجَبَتْ هِيْرُودُس، فَأَقْسَمَ لَهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مَهْمَا تَسْأَل. وحَرَّضَتْهَا أُمُّها، فَقَالَتْ: «أَعْطِني هُنَا، عَلى طَبَق، رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». فَٱغْتَمَّ المَلِك. ولكِنْ مِنْ أَجْلِ القَسَمِ  المُتَّكِئِيْنَ أَمَرَ بِأَنْ يُعْطى لَهَا. فَأَرْسَلَ وقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا في السِّجْن. وحُمِلَ الرَّأْسُ على طَبَق، وأُعْطِيَ لِلصَّبِيَّة، والصَّبِيَّةُ حَمَلَتْهُ إِلى أُمِّهَا. وجَاءَ تَلامِيْذُ يُوحَنَّا، فَرَفَعُوا جُثْمَانَهُ، ودَفَنُوه. ثُمَّ ذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا يَسُوع.”

Salome اسم عبري مؤنث سليمان. يقال أن سالوما ابنة هيروديا Herodias زوجة هيرودس فيلبس، هي التي رقصت في حفلة عيد ميلاد هيرودس أنتيباس عمها غير الشقيق، فسرته، ووعد بقسم أنه مهما طلبت يعطيها. وبناء على مشورة أمها رأس يوحنا المعمدان على طبق؛ لأنه كان يوبخ هيرودس أنتيباس، قائلًا له إنه لا يحل أن تكون له زوجة أخيه (مت 14: 3-11، مرقس 6: 17 –28) . ولا تذكر الأناجيل اسم هذه الصبية، ولكن ذكره يوسيفوس. ونعلم من يوسيفوس أيضًا أنها تزوجت أولًا من عمها فيلبس رئيس ربع تراخونيتس (لو 3: 1) ثم من ابن عمها أرستوبولوس بن هيرودس ملك خالكيس.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

باختصار، فإن كل الحلول العملية من داخل لبنان لتحريره من احتلال ميليشيا حزب الله الإيرانية والمذهبية، ومن المنظومة الحاكمة، من سياسيين، ورجال دين، وأصحاب شركات أحزاب، وتجار، وفاسدين، باتت أمراً مستحيلا كون لبنان وأهله هم رهائن ومخطوفين وفي حالة عجز كاملة.

الحل، العملي والدولي، هو اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وعاجزة عن حكم نفسها، وتسليم البلد تحت البند السابع الأممي إلى مجلس الأمن، لأعادة تأهيل مواطنيه لحكم انفسهم، بعد تنفيذ القرارات الدولية وهي: اتفاقية الهدنة، 1559، 1701، و1680.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114831/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%86%d8%a7%d8%af/

عناوين طرح رالف ادر موجود على موقعنا باللغتين العربية والإنكليزية على الرابط المرفق

 

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=9nqBLCEqjFU&t=917s&ab_channel=EliasBejjani

 

اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2023

فهموها: كل صاحب شركة حزب وسياسي ومواطن ورجل دين معمي ع قلبه، ومش شايف احتلال حزب الله، هيدا أخطر من الحزب بمليون مرة.

 

فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114776/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي، مع 30 شخصية لبنانية بنكية ومصرفية، في مقدمهم رياض سلامة، وذلك في ملفات تحويل الأموال وتبيضها. عمل المجموعة القضائية هذه يأتي من ضمن اتفاقية دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة الفساد، وقع لبنان عليها لبنان سنة 2008، وأقرها وصادق عليها المجلس النيابي اللبناني في سنة 2020.

حتى لا تغرق في غياهب الهلوسات والأوهام، فإنه لا قضاء ولا عدل ولا محاسبة، في ظل احتلال حزب الله الإرهابي، ومع أوباشه المنصبين في مواقع المسؤولية من الطرواديين، والودائع، والحكام، والنواب، والوزراء، وأصحاب شركات الأحزاب، والقضاة، والمحققين، والرسميين كباراً وصغاراً.

بظل هذا الاحتلال البربري والمجرم، لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى، ولنا في مصير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير مثال، حيث طبخت قبل قبول حزب الله والنظام السوري بها، حتى لا تطاول أحزاب ودول، بل أفراد.

وكذلك، فإن عمل المجموعة القضائية الأوروبية الحالية، هي أيضاً طبخت مع القضاء اللبناني المسيس، بحث تم خصيها بالكامل، وعطلت فاعليتها قبل أن تبدأ عملها، ولن تكون سوى مسرحية هزلية، لا أكثر ولا أقل.

على سبيل المثال لا الحصر، نسأل أين القضاء والعدل في جريمة تفجير المرفأ؟

وأين القضاء والعدل في جريمتي اغتيال هاشم السلمان ولقمان سليم، ووملفات العشرات من الشهداء الذين اغتالهم حزب الله والنظام السوري؟

وأين القضاء والعدل من محاكمة الجسم البنكي والمصرفي بكامله، وفي مقدمة هؤلاء السارقين، الفاسد والمفسد رياض سلامة المتربع على كرسي رئاسة البنك المركزي منذ العام 1993، ومعه كل أصحاب ومدراء المصارف، وأصحاب شركات الأحزاب، والحكام الذين سرقوا ودائع اللبنانيين؟

في الخلاصة المشكلة السرطانية في لبنان هي الاحتلال، وكل ما نراه من أزمات مالية وحياتية وقضائية وعلاجية وتعليمية وأمنية، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال…

إن علاج الأعراض لا يجدي نفعاً، لأنه مجرد ترقيع، وإن لم يعالج المشكل الإحتلالي السرطاني، فكل ما يجري هو تضييعاً للوقت، وتقوية للإحتلال. 

يبقى أن لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، والحلول من الداخل هي عبثية ورزمة من الأصفار.

الحل الوحيد الباقي والفاعل هو إعلان لبنان دولة فاشلة، ووضعه تحت البند السابع الدولي، وتسليمه بالقوة العسكرية للقوات الدولية، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية وهي، اتفاقية الهدنة، 1559، 1701 و1780، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Ws7WHEt47M4&t=4s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط نص وفيديو مقابلة اللواء أشرف ريفي مع وليد عبود من تلفزيون لبنان/تعرية لحقيقة حزب الله الإجرامية وجردة بالإغتيالات التي ارتكبها ومنها قتل الحريري وتفجير مرفأ بيروت/ قراءة في الواقع السني السياسي اللبناني، وتوقُع بنهاية الإنفلاش الإيراني قريباً

https://eliasbejjaninews.com/archives/114854/114854/

ريفي: ميقاتي يشن حروبا دونكيشوتية وسعد الحريري خرج ولن يعود وحزب الله تسبب بانفجار المرفأ

وطنية/12 كانون الثاني/2023

رأى النائب اللواء أشرف ريفي أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يشن حروبا دونكيشوتية من خلال إصراره على عقد جلسات للحكومة في ظل الفراغ الرئاسي، متجاوزا بذلك الشراكة الوطنية وغير آبه باحترام التعددية"، ولمح ريفي في هذا الإطار إلى "دور مساند يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وردا على سؤال خلال حديث عبر تلفزيون لبنان ضمن برنامج "مع وليد عبود"، عما إذا كان ميقاتي 8 أو 14 آذار، أجاب بـأنه "9 آذار"، معللا "هذا التصنيف بقرب ميقاتي الكبير سياسيا من بري"، وآخذا عليه "هذا القرب"، وقال في هذا الإطار:"إن رئيس الحكومة كيان قائم بذاته، لذلك لم يكن نجيب ميقاتي بحاجة إلى وهج نبيه بري، ولا سعد الحريري كان بحاجة لوجه جبران باسيل"، واعتبر أن ميقاتي تنقصه صفات الزعيم، أما القول إنه تمكن من قيادة السنة فمزحة بنظره".

وفي ما يتعلق بالرئيس سعد الحريري، رأى أنه "خرج من السلطة ولن يعود"، وقال:"إن الحريرية السياسية تحولت إلى وبال على الطائفة السنية"، وأشار إلى أن "استمرار سعد الحريري في السلطة كان ليكون كارثيا، واتهمه بتحويل الطائفة السنية إلى الطائفة الأضعف بين مكونات النسيج اللبناني".

وفي معرض انتقاده لأداء سعد الحريري قبل خروجه من السلطة، توقف النائب ريفي عند التسوية الرئاسية، ووصفها بـ "صفقة فساد بين ثنائي الفساد نادر الحريري وجبران باسيل، ركب عليها مشروع سياسي"، وقال: "إن الرئيس ميشال عون كان دمية فاسدة في رئاسة الجمهورية وسيحاسب حتما".

ونصح النائب ريفي "أكبر الفاسدين النائب جبران باسيل بالكف عن ادعاء العفة المالية"، وقال:"إن الخارج يعلم بكل المسروقات ويدرك وجهة كل دولار يخرج من لبنان"، واعتبر أن "أوروبا تقول للطبقة السياسية الفاسدة من خلال وفدها القضائي الموجود في بيروت "ضبوا غراضكم" لأن ملفاتكم لدينا"، وشبه "السلطة القائمة بحكومة فيشي"، وانتقد خطة الانقاذ، معتبرا أنها "تعفي الحرامية من سرقاتهم".

وفي ما يتعلق بـ "حزب الله"، اعتبر أن "وضعه إلى تراجع والانتخابات النيابية التي أفقدته أكثريته شكلت نقطة التحول"، وتوجه إلى الحزب بالقول:" حبيبي حزب الله هذا البلد ليس مزرعة لك، ولا تستطيع أخذ السنة والمسيحيين والدروز إلى مشروعك الإيراني حتى لو امتلكت مليون صاروخ".

ورأى أن "حزب الله تسبب بانفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا أنه "يمتلك مربعا أمنيا في المرفأ بعلم الجميع"، وقال:" إن إسرائيل هي التي وجهت الضربة لكنها التزمت الصمت بعد تكشف حجم الكارثة كي لا تتهم بارتكاب مجازر ضد الإنسانية"، ورأى أن "حقيقة انفجار المرفأ معروفة لكن حزب الله يمنع إعلانها"، واعتبر أن "الحزب يقف خلف كل الجرائم التي تبقى من دون محاكمة"، مشددا على أنه "اغتال الرئيس رفيق الحريري، وأن العميد وسام الحسن كاشف السيد حسن نصر الله بذلك"،  واتهم "حزب الله" بـ "الوقوف خلف اغتيال الجندي الإيرلندي في العاقبية"، وحذر من "تكرار الحزب لسيناريو ملف الضابط الشهيد سامر حنا الذي بقي قاتله مجهول الهوية". واعتبر النائب ريفي أن "حزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة"، وقال: "إن الأميركيين أطلقوا تسمية صيد الخنازير على حملة تصفية القيادات الإيرانية وقيادات داعش".

 

ارتفاع عدد الموقوفين في حادثة كرفقاهل – الكورة

صحف/الخميس 12 كانون الثاني 2023

ارتفع عدد الموقوفين في حادث التعرض لقوى الأمن الداخلي وبكركي في بلدة كفرقاهل – الكورة الى 3 أشخاص، بعد دهم منزل ابن أحد الشقيقين الموقوفين ليلاً وتوقيفه بإشارة من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي”.

وبوشر التحقيق مع الثلاثة بإشراف القضاء العسكري.

 

القاضي رولان شرتوني أمَر بتوقيف جميع المتورّطين

"ليبانون ديبايت"/الخميس 12 كانون الثاني 2023      

أَمرَ مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان الشرتوني، بتوقيف جميع المتورّطين بشتم البطريركية المارونية والعناصر الأمنية التابعة لقوى الأمن الداخلي. وأحال الشرتوني الطلب إلى فرع المعلومات، وكلّفها بتوقيف كل المتورّطين ومنهم الشقيقين ضياء ومصطفى قراعلي، وتمّت عمليّة الدهم فعلاً والتوقيف في منطقة البترون والتحقيق جارٍ معهما بإشراف النيابة العامة العسكرية، ومن المرجّح إحالتهما أمام قاضي التحقيق العسكري مع باقي الموقوفين.

 

بعد البلبلة التي حصلت يوم أمس..توضيح من رئيس بلدية كفرقاهل !!

الكلمة أونلاين/الخميس 12 كانون الثاني 2023

توضيح من رئيس بلدية كفرقاهل العميد نزار عبد القادر : لم تقم القوى الأمنية بهدم مخالفة بناء مستمرة منذ ما يزيد عن ستة أشهر وتحول مشروع لبناء خمسة منازل سكن خاص الى مزرعة شاسعة تحوي ٦٠ حصان وفرس وهم يحتمون من البلدية والقوى الأمنية عن طريق التهديد بسرايا المقاومة التابعة لحزب الله ورشوة بعض المسؤولين في السلطة . يجري تمويل هذا المشروع عن طريق عمليات تبييض أموال تجري بين استراليا ولبنان. قامت البلدية بالتعاون مع فصيلة درك اميون باقفال المشروع بالشمع مرتين ويعاد فتحه لارتكاب مزيد من المخالفات بأوامر من النيابة العامة . ستقوم البلدية بالغاء رخصة البناء الممنوحة لصاحب العقار استنادا لمطالعة التنظيم المدني بعدم مطابقة الأبنية للمخططات الهندسية المرخصة.

 

"ما حدا في يتمرجل على أهل الكورة"... الرواية الأمنية الكاملة لحادثة كفرقاهل!

"سبوت شوت"/الخميس 12 كانون الثاني/2023  

https://youtu.be/uZO7F-CX7B4

لم نكن بحاجة إلى رؤية ما حصل في شمال لبنان لندرك أن النفوس لا زالت مشحونة طائفياً وأن كذبة التعايش حبلها قصير ولن تستمر طويلاً. سنطلعكم في هذا التقرير على الرواية الأمنية الكاملة لما حصل في بلدة كفرقاهل قضاء الكورة:

عند الساعة التاسعة صباحاً من أمس الأربعاء، وأثناء قيام دورية من فصيلة أميون بقمع مخالفة بناء عائدة للمدعو ضياء قرعلي على العقار رقم 45 كفرقاهل لمخالفته الترخيص الممنوح له، توجّه صاحب العلاقة مع عددٍ من الشبان بالشتائم لعناصر الدورية بصيغةٍ شخصيّة وشتم المقدسات وتحديداً بكركي كما ظهر في مقاطع الفيديو التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي. فعل هؤلاء فعلتهم، وإختبأوا داخل العقار المحاط بتصوينةٍ بإرتفاع 4 أمتار والمغلق ببوابة كبيرة بطول 6 أمتار. تم تعزيز الدورية بعناصر من قطاعات سرايا أميون، وبموجب محضر مخفر ضهر العين، أشار المحامي العام الإستئنافي في الشمال القاضي زياد الشعراني بخلع بوابة العقار والعمل على توقيف الأعمال وإحضار المدعويَين ضياء ومصطفى قرعلي وختم العقار بالشمع الأحمر جزئياً لعدم السماح لأصحاب العلاقة الإستكمال في العمل. وبعد إشارة معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان الشرتوني، داهمت دورية من شعبة المعلومات مكان تواجد ضياء ومصطفى قرعلي في منطقة البترون وأوقفتهما مع والدهما، ويجرى التحقيق معهما في مخفر أميون، وذلك بعد التحقيق مع عناصر فصيلة أميون المعنيين في مقر قيادة الدرك في بيروت.

 

بو كسم يقدّر تحرّك وزير الداخلية ويستغرب التجرؤ المشين على بكركي

وطنية"/الخميس 12 كانون الثاني/2023   

أعرب مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم عن "تقديره الكبير لتحرّك وزير الداخلية القاضي بسام مولوي وحرصه على حفظ هيبة الدولة من خلال توقيف الاشخاص الذين ظهروا في فيديو مسيىء ومهين للقوى الامنية وهي تقوم بواجبها بقمع المخالفات غير القانونية". وإستغرب أبو كسم في بيان اليوم "إقحام بكركي في هذه الحادثة والتجرؤ المشين على هذا الصرح الوطني العريق من قبل خارجين على القانون وما استتبعه من تطاول على مكوّن رئيسي من المكوّنات اللبنانية". وشدّد "على وجوب التصدّي بحزم لكل محاولة من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية بعد سلسلة من المحاولات غير البريئة في غير منطقة"، داعياً في الوقت عينه "إلى عدم الانجرار لأي ردود حفاظاً على السلم الاهلي ودرءاً لأي توترات نحن والبلد في غنى عنها".

 

مُهاجِما قوى الأمن شمالاً موقوفان...بانتظار الثلاثة آلاف مقاتل؟!

قاسم مرواني/المدن/12 كانون الثاني/2023

التسجيل المصور الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ردود أفعال مختلفة بين اللبنانيين، لدورية من قوى الأمن تتعرض للتهجم عليها من قبل مواطن لبناني إثر قيامها بإزالة مخالفة بناء، لا يظهر فقط مدى ضعف الدولة اللبنانية والاستقواء عليها من قبل الأحزاب وزعران الأحياء والمسلحين، إنما أيضاً الطائفية التي لا تزال متجذرة في نفوس كثير من اللبنانيين.  وخلال محاولة دورية لقوى الأمن الداخلي إزالة بناء مخالف في قرية كفر قاهل في الكورة، تهجم عليها صاحب البناء المدعو مصطفى القرعلي، وقام بشتم عناصر الدورية وتهديدهم بثلاثة آلاف مقاتل من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، وتمادى لتصل شتائمه إلى بكركي ورموز دينية أخرى تابعة للطائفة المسيحية. وورد في الفيديو كلام عنصري مقيت.  في بلد طبيعي، ينحصر حق استخدام القوة بالدولة التي تستخدم هذا الحق لتطبيق القانون ومنع تعدي طرف على آخر أو على الأملاك العامة. منذ زمن بعيد انتفى هذا الحق في لبنان. ومنذ العام 2005، بدأت الدولة اللبنانية تشهد المزيد من الضعف في مقابل سيطرة الأحزاب والمليشيات المسلحة وزعران الأحياء، تحولت الدولة بالنسبة إلى فئات كثيرة إلى مقدم خدمات، عليها واجبات لكن ليس لديها حقوق، وحين يستلزم الأمر حل أي خلاف بين اللبنانيين، يلعب الحزب المسيطر على الأرض دور قوى الأمن والقضاء، في حين تأخذ الدولة وقواها الأمنية دور مُسيّر الأعمال. المشهد الذي يتكرر كل يوم تقريباً على مختلف الأراضي اللبنانية، أضيف إليه في إشكال الكورة بالأمس، كمّ من الشتائم وجهها الجاني إلى بكركي والمسيحيين، وهو ليس بالأمر العابر. بالنسبة له وللكثير غيره، فإن الدولة تمثل المسيحيين، بينما تنوب عن المسلمين أحزاب وقوى رديفة. هي أفكار متجذرة في لاوعي هذه الجماعات منذ زمن بعيد، لها أسبابها التاريخية وتقع مسؤولياتها على الدولة والأحزاب الفاعلة. فما زال كثر من الجنوبيين الشيعة مثلاً ينظرون إلى أنفسهم كطائفة منبوذة، كما كانوا في زمن سابق قبل الحرب الأهلية، رغم أن وضعهم تغيّر جذرياً في السلطة، لكن بالنسبة إليهم الدولة هي كيان أسسه المسيحيون وأخذوا امتيازاته، تاركين لغيرهم أعمال العتالة ومسح الأحذية. وبغض النظر عن مدى دقة هذه التوصيفات إلا أنها موجودة ويتم تناقلها واستخدامها لشد العصب الطائفي كلما دعت الحاجة، ولم يسهم اتفاق الطائف وإعادة توزيع المناصب والصلاحيات في تغيير هذا الواقع.

مُحاولةً الحفاظ على ماء وجهها، أعادت الدولة القبض على القرعلي وشقيقه، وانتشر فيديو في مواقع التواصل لآلية تباشر بهدم المخالفة، إلا أن الواقع يعرفه الجميع وهو أن المخالفة قد لا يتم هدمها كلياً وقد يعاد بناؤها، وسيطلق سراح الشقيقين قرعلي في غضون أيام، إن لم يكن خلال ساعات، بعد تدخل الوساطات والثلاثة آلاف مقاتل الذي يقف خلفهم أكثر من مئة ألف مقاتل، ومجتمع كامل لا يؤمن بالدولة.

 

نون لم يمتثل للتحقيق... واعتصم!

"ليبانون ديبايت"/الخميس 12 كانون الثاني 2023      

لم يمثل الناطق باسم أهالي ضحايا انفجار المرفأ وليم نون، أمام مكتب التحري الذي استدعاه امس للمثول أمامه من أجل التحقيق معه بناء لإشارة النيابة العامة بتهمة الشغب والتخريب لمكاتب قصر العدل في بيروت. وفضّل نون الإنضمام إلى أهالي الضحايا أمام قصر العدل، تزامناً مع اجتماع لمجلس القضاء الأعلى الذي دعا إليه أربع أعضاء من المجلس يطالبون بتعيين قاضٍ رديف للبت بإخلاءات سبيل الموقوفين بالملف. وأكّد نون لـ"ليبانون ديبايت"، أن "التجمع اليوم يهدف إلى الاعتراض على عقد جلسة لتعيين قاضٍ رديف بدل العودة إلى التحقيق واستئنافه". وفي السياق، أفادت معلومات"ليبانون ديبايت"، بأنه "لم يكتمل نصاب جلسة مجلس القضاء الأعلى اليوم وتم رفعها".

 

خطة حزب الله "البديلة" بعد باسيل: نعم لقائد الجيش؟

منير الربيع/المدن/13 كانون الثاني/2023

تفتح دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لعقد جلسة لمجلس الوزراء، المجال أمام البحث في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. لا تزال هذه العلاقة تمرّ بحالة من البرودة التي تصل إلى حدود القطيعة. يرفض التيار عقد أي جلسة لمجلس الوزراء، فيما ميقاتي يستند على موافقة حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي لعقدها. الحزب محرج في هذا الصدد، فبحال مشاركته ستتأزم العلاقة أكثر مع التيار الوطني الحرّ، الذي يعتبر أن عقد جلسات الحكومة فيه طعن للميثاقية، بينما يريد الحزب المشاركة نزولاً عند الحاجة والضرورة لتسيير شؤون المواطنين وخصوصاً في ملف الكهرباء.

الحزب وباسيل

من أسباب المشاركة في الجلسة الحكومية أن الحزب لا يريد تكريس مبدأ التعطيل لصالح باسيل. وهو بذلك يحسب حساب المرحلة المقبلة، وربما الحاجة إلى جلسات أخرى تعنيه وتهمه. كما أن مشاركة الحزب تهدف إلى عدم حرمان الضباط في الأسلاك العسكرية والأمنية من ترقياتهم. وهو لا يريد أن يضع نفسه في موقع المعرقل حالياً للجلسات. وفيما بعد، قد يوافق في حال دعت الحاجة، فلا يريد قول الشيء والقيام بعكسه. منذ الكلام الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن العلاقة مع التيار وإبداء حرص الحزب على التمسك بها، إلا أن تلك العلاقة لم تحقق أي تقدّم. كان نصرالله واضحاً حين توجه إلى باسيل بالقول إن الحزب لا يتراجع عن تحالفاته، أما بحال وجد التيار نفسه مضطراً للخروج من التحالف فلا مشكلة لدى الحزب بذلك. وكشف نصرالله أنه قال لباسيل سابقاً: "إذا كنت تجد نفسك محرجاً ومضطراً للخروج من التحالف، بسبب تعرضك لضغوط، فنحن لا مشكلة لدينا ويمكننا إيجاد صيغة أخرى للتعاون". كان هذا الموقف مفاجئاً بالنسبة إلى باسيل، لأنه حمل إشارة بعدم تقديم المزيد من التنازلات لصالحه في سبيل الحفاظ على التحالف.

رسالة الاستياء

بعد هذا الموقف، أبلغ الحزب باسيل -بطريقة معينة- بأن الممارسة التي قام بها بعد لقائه نصرالله للبحث معه في الملف الرئاسي، كانت خاطئة جداً ومسيئة للحزب. خصوصاً أن حزب الله لا يحبذ النقاش مع حلفائه عبر وسائل الإعلام وعبر المواقف الإعلامية التي تتضمن رسائل. ومما أرسله الحزب لباسيل أيضاً، يتركز على الاستياء من كيفية إفشاء باسيل لمحادثاته مع نصرالله والتعاطي معها بمنطق عكسي، من خلال تصعيد وتيرة هجومه على سليمان فرنجية. وتقول الرسالة أيضاً: "يمكننا أن نعتبر نفسنا متحررين من مستلزمات التحالف والتنسيق الكامل لاتخاذ الموقف الموحد، وإذا أردت الإبتعاد أكثر فلك الحرية في ذلك". قرأ باسيل الرسالة بعناية. وهذا ما دفعه إلى وضع حدّ لكل الكلام الذي قيل عن احتمال لجوئه للتصويت لمرشحٍ من قبله في جلسات انتخاب الرئيس. وعاد ليعلن الالتزام بالورقة البيضاء، على قاعدة أن الإعلان عن المرشح الثالث لا يمكن أن يحصل قبل الاتفاق بشأنه مع كتلة نيابية وازنة بالحدّ الأدنى.

ورسالة إيجابية.. لا يريد حزب الله الخروج من العلاقة مع التيار الوطني الحرّ، لكنه أيضاً في المقابل، لا يريد أن يكون عاملاً لحسابه سياسياً. كذلك هو حريص على تحسين علاقاته مع كل القوى، فلا يسعى إلى ضرب علاقاته مع السنّة أو مع المسيحيين الآخرين نزولاً عند حسابات التيار الوطني الحرّ. في هذا السياق تقول مصادر قريبة من الحزب إن موقفه واضح في ضرورة التوافق بين كل القوى. وكما هو حريص على العلاقة مع التيار، كذلك يحرص على العلاقة مع الجميع. وهو قد بدأ التفكير في التعاطي وفق آلية سياسية يصلح وصفها بأنها "خطة ب" في حال استمرت القطيعة مع باسيل، وتحضيراً لمرحلة ما بعد تكريسها. وهذا لا بد له أن ينطبق على الملف الرئاسي، خصوصاً في ظل المزيد من الإشارات الإيجابية التي يطلقها الحزب باتجاه قائد الجيش جوزيف عون.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 12 كانون الثاني 2023

وطنية/12 كانون الثاني/2023

النهار

علم أن معظم السفارات الأوروبية والأممية أوقفت مساعداتها لغالبية القوى السياسية والحزبية من خلال الجمعيات التابعة لها لدوافع سياسية ومالية.

يقول خبير مالي ان اهم انجاز سجل للقاضية غادة عون ايقاف عمل شركة مكتف لمصلحة صرافي الضاحية الجنوبية الذين استولوا على السوق.

تفاعلت امس قضية التهديد الذي وجهه عدد من اهالي كفرقاهل الى القوى الامنية التي حاولت وقف ورشة في ارض معتدى عليها وتوجيههم اهانات الى بكركي في انتظار تحرك حاسم من الداخلية.

لا زال الواقع التربوي مهدداً بانفجار كبير، وينقل بأن مرجعيات سياسية بدأت تتدخل درءاً للإنهيار الشامل.

الجمهورية

يلاحَظ تناغم دائم وحوار دافىء بين نائب من تيار معين ونائب من حزب منافس له في كل مناسبة تجمعه بهم.

قال وزير بارز إن أي مراهنة على تأجيل الإنتخابات البلدية والإختيارية هي في غير محلها.

تترقب أوساط سياسية تطورات خلال أيام ترسم معالم مصير بعض التحالفات القائمة والمطروحة على بساط البحث.

اللواء

تكاد الاتصالات بين مسؤول كبير ومرجع سابق مُقيم في الخارج، أن تكون شبه معدومة، من دون أن تُعرف الخلفيات من وراء ذلك.

أدت المعالجات التي وُصفت بـ«العقيمة» في قطاعات حيوية، إلى تعميق النظرة السلبية لقطب سياسي، على وزير محسوب عليه.

لا يتمكن نواب في العاصمة من إحداث خرق لمصلحة نفوذهم، في الجمعيات والاتحادات في بيروت.

نداء الوطن

قطع نواب الشمال (طرابلس، المنية، الضنية، عكار) كل أشكال المساعدات الإجتماعية والصحية (أدوية وفواتير مستشفيات) بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة والتي كانوا بدأوا توزيعها قبل نحو شهرين من إجراء الإنتخابات، ما أدى إلى ازدياد معاناة المواطنين على أبواب المستشفيات وارتفاع صرختهم واستهجانهم لتصرّف نواب مناطقهم.

يتردد أنّ كلفة الانتخابات البلدية والاختيارية قد تتراوح بين 10 و15 مليون دولار وسيسعى وزير الداخلية بسام مولوي لتأمينها من الجهات المانحة.

يعمد بعض المرشحين المغمورين لرئاسة الجمهورية، الى الإتصال بوسائل الإعلام، على اختلافها، مطالبين إياها بأن تذكر اسماءهم بين المرشحين، وقد أصبح بعضهم موضعَ تندّر خصوصاً أنهم يُلحّون في اتصالاتهم على إدراج اسمائهم.

البناء

قال مصدر حقوقي إن الوفد القضائي الأوروبي يثير الخشية من استغلال مبدأ السيادة القضائية اللبنانية للتغطية على الفساد والخشية من استغلال مكافحة الفساد للدخول على ملفات سيادية أخرى داعياً المسؤولين لربط الضوابط السيادية بمنع الدخول على غير الملف المالي وليس على تفاصيله.

أكد خبراء عسكريون يتابعون حرب أوكرانيا أن التطورات الميدانية ليست في صالح الجيش الأوكراني، وقد تحمل مفاجآت صادمة رغم الصوت المرتفع للقيادات السياسية والعسكرية الأوكرانية وتلقيها سيلاً من المساعدات العسكرية الغربية.

الاخبار

أبلغ مسؤولون فرنسيون مرجعيات لبنانيّة أنّ بلادهم لن تسمح بإطالة أمد الفراغ الرئاسي وأنه من غير الممكن إرجاء بتّ هذا الملف إلى الصيف المقبل.

خلال لقاء جمع وزير الزراعة عباس الحاج حسن بالسفير الألماني في بيروت أندرياس كيندل، أشار الأخير إلى أن لدى السفارة حوالي عشرة ملايين دولار لمشاريع سيتم منحها للمنظمات والجمعيات غير الحكومية، ولن تحصل الدولة على قرش منها.

حرص النائب فؤاد مخزومي على إشاعة خبر «دعمه» لرحلة البطريرك بشارة الراعي إلى لندن لحضور حفل تخرج ابنة مستشار البطريرك وليد غياض، عبر وضع طائرة خاصة بتصرف الراعي، وتكفّله بتكاليف الحجز الفندقي.

يكثّف النائب ميشال معوّض اجتماعاته مع عدد من القيادات السياسيّة ورؤساء الأحزاب بحثاً عن مخرجٍ لائق لانسحابه من معركة الانتخابات الرئاسية، والخروج بأقل الخسائر الممكنة، بعدما تبلّغ صراحةً بأن الجميع سينفض يده منه قريباً.

يؤكد مطّلعون أن العلاقة بين السعودية والقوات اللبنانية ليست في أحسن أحوالها، وأن رئيس القوات سمير جعجع أبدى انزعاجه من تمرير رسائل سعودية «ناعمة» إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. كما عبّر جعجع الذي تواصل مع مسؤولين سعوديين من بينهم نزار العلولا وخالد الحميدان، عن انزعاجه من اللقاء الذي جمع باسيل ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وطُرح فيه اسم بيار الضاهر كمرشح للرئاسة. وتشير معلومات إلى إمكان أن يزور النائبان بيار أبو عاصي وملحم رياشي الرياض قريباً لمناقشة هذا الأمر مع المسؤولين في المملكة.

يتردّد أن الوزير السابق نهاد المشنوق حمّس النائب فيصل كرامي على الظهور الإعلامي بعد قبول المجلس الدستوري طعنه وإعلان فوزه بمقعد نيابي عن طرابلس. ويؤكد متابعون أن المشنوق ساهم في تغطية نفقات مقابلة كرامي في قناة «ام تي في»، «جكارة» برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. كذلك يتردّد أنه للهدف نفسه، قدّم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساعدة قانونية لكرامي عبر فريق استشاري أعدّ الطعن المقدّم إلى المجلس الدستوري.

الأنباء

مرجعية رسمية تقدم على خطوة تنطوي على رسالة محرجة لفريق سياسي في ملف معني فيه.

تمايز لافت في المواقف بين الوجوه المستقلة والزيارات واللقاءات الأخيرة خير مثال على ذلك.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/1/2023

وطنية/12 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في لحظة مصيرية من تاريخ لبنان الدولة والكيان طوى أحد آخر رجالات الدولة الرئيس حسين الحسيني آخر حسراته على مشهد انهيار الدولة واهتزاز الكيان ومضى بصمت.

وفي وقت يتنازع أطراف السلطة الصلاحيات الدستورية الى حد تحميل اتفاق الطائف مسؤولية العتمة والانهيار. 

غادر (عراب الطائف) كاتما أسرار وثيقة الوفاق الوطني وتفاصيل مداولاتها وتسوياتها حماية لها من بازار السياسات العبثية عل مستقبل لبنان ينصف تاريخه بعد انقضاء الحاضر الجهنمي.  

حكوميا  وفيما يرزح اللبنانيون تحت وطأة العتمة والصقيع وبعد استطلاع رئيس الحكومة لآراء القوى المشاركة في الحكومة من خلال إطلاع الوزراء على مشروع جدول الاعمال  يمكن القول إن الطريق باتت سالكة لتوجيه الدعوة للوزراء  في ضوء ما نقل عن موافقة حزب الله على المشاركة في جلسة مخصصة لمناقشة ملف الكهرباء.

 وقد أكدت اوساط حكومية معنية أن رئيس الحكومة عازم على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد مطلع الاسبوع المقبل على أمل ان تلقى اليد الممدودة للتعاون تجاوبا من المعطلين  وتشير الأوساط الحكومية المعنية الى أن الاسبوع المقبل هو المحك الفاصل  لكشف كل الحقائق للرأي العام ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

قضائيا مزيد من فضائح الفساد في الإدارات والمصالح والمؤسسات العامة تتكشف تباعا فبعد دوائر الميكاينك والدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات انتقلت عناية القضاء الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث ادعت النيابة العامة المالية على 15 موظفا في المطار بملفات اختلاس أموال ورشى والأمل في ألا يكون مصير حملة المحاسبة هذه كمصير سابقاتها.

وفيما ينتظر أهالي ضحايا انفجار المرفأ تحريك عجلة القضاء المتوقف منذ أكثر من عام لتحقيق العدالة لقضيتهم فوجؤوا باستدعاء المزيد من المشاركين بتحرك العدلية من بينهم للتحقيق الاسبوع المقبل.

ديبلوماسيا يصل اليوم وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت  في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لليوم الثاني على التوالي فرضت وفاة رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني نفسها في الداخل اللبناني.

"السيد" عاد اليوم للمرة الأخيرة إلى مسقط راسه شمسطار التي استقبلت جثمانه بحزن ولوعة مثلما كان الحال في المدن والقرى التي عبرها الموكب انطلاقا من بيروت.

رحيل عراب اتفاق الطائف أحدث ما يشبه الهدنة على المستوى السياسي وفرض تعديلا في جدول أعمال الأسبوع الحالي بحيث رحلت محطات الإستحقاقات الرئيسية برلمانيا وحكوميا إلى الأسبوع المقبل.

فجلسة مجلس النواب الحادية عشرة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية أرجئت إلى الخميس المقبل.

وجلسة مجلس الوزراء المرتقبة يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الإعداد لها وسط إصرار منه على عقدها من دون أن يسأل من يمكن أن يحضرها أو يتغيب عن حضورها وفق ما قال بنفسه

ومن المعلوم أن ميقاتي كان قد وزع مشروع جدول أعمال الجلسة المرتقبة والذي يتضمن ثمانية بنود تتسم بطابع ملح وتتصل بمعظمها بالكهرباء.

على مستوى الحراك الدبلوماسي الخارجي باتجاه لبنان علم أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيبدأ مساء اليوم زيارة لبيروت يلتقي خلالها عددا من المسؤولين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مرة جديدة  تنتصر العدالة على السياسة،  والحق على الباطل. ومرة جديدة ينتصر اهالي ضحايا جريمة المرفأ على  قضاة اربعة قرروا الاستسلام لارادة المنظومة وتنفيذ مشيئتها.. المشهد داخل قصر العدل وخارجه كان مؤثرا ومعبرا اليوم. في الداخل اربعة قضاة اعضاء في مجلس القضاء الاعلى  تداعوا خلافا لكل قانون وعرف لتمرير مخطط عنوانه: تعيين محقق عدلي رديف للقاضي طارق البيطار. لكن القضاة : حبيب مزهر وداني شبلي وميراي حداد والياس ريشا انتظروا طويلا نصابا لم يتحقق. مجلس القضاء الاعلى لم ينعقد، فسقط المخطط المشبوه وسقط معه تعيين قاض رديف، وهو تعيين يشكل ضربة قاضية للقانون ويؤدي لمنع الوصول الى الحقيقة في جريمة العصر.

في المقابل كان اهالي الضحايا خارج قصر العدل يطالبون بحقهم بمعرفة من قتل ابناءهم وحول احلامهم وامالهم بالمستقبل مجرد اشلاء مبعثرة. وفي النتيجة كان دم الضحايا اقوى، فسقطت المحاولة  المفخخة للقضاة الاربعة، وذلك باسم اثنين: باسم الشعب اللبناني، وباسم  اكثر من 220  ضحية وسبعة الاف جريح ومعوق. فمرة أخرى: يحيا العدل.

حكوميا، نجيب ميقاتي على اصراره لعقد جلسة لمجلس الوزراء، ولو اضطر الى حصر جدول اعمالها ببند واحد: الكهرباء.  فحزب الله ابلغ ميقاتي، على ما يبدو،  انه لن يعارض عقد جلسة حكومية شرط حصرها بالملف القديم - الجديد: الكهرباء. لذا من غير المستبعد ان يرضخ ميقاتي لشرط حزب الله، وخصوصا انه يريد عقد جلسة للحكومة بأي ثمن. لكن،   ماذا سيكون موقف التيار الوطني الحر؟ وهل تؤدي مشاركة حزب الله في جلسة الحكومة الى تردي العلاقة اكثر بين الحليفين اللدودين ؟

توازيا، وصل وزير الخارجية الايراني الى لبنان للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين.  وهي زيارة تطرح اسئلة كثيرة حول توقيتها وما  اذا كانت على علاقة  بما يتم تداوله عن الملف الرئاسي. 

امنيا، حادثة كفرقاهل في الكورة انتهت بتوقيف الشخصين اللذين تعرضا بكلام مسيء وبذيء للقوى الامنية ولبكركي. وفي السياق اكد وزير الداخلية ان الاجهزة الامنية الشرعية وحدها تحمي المواطنين، وهو امر  يشكل بارقة امل في هذا الليل الطويل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

كلغته الجامعة، كان تشييع رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني الى مثواه الاخير، وكانت شمسطار ككل البقاع شاهدة على قدرة رجل بردم الخنادق السياسية في عزائه ولو لساعة واحدة، فوقف الجميع على اختلافهم في موقف واحد حول “ابو الطائف” واحد رموز التشريع والدستور في لبنان ..

اما التشريع والدستور فلا يزالان مشرعين على الاجتهادات والقراءات التي لا تخلو من حدة وانفعال، وتزيد من مآسي البلاد. وابرز محطات الاجتهاد اليوم جلسات مجلس الوزراء المقلبة بين حاجات الناس الملحة والرؤى الدستورية المتعددة.

وعند عنوان لا يتعدى صفة “الملح” اكدت مصادر السراي الحكومي المضي بالدعوة الى جلسة حكومية الاثنين المقبل.

الدعوة التي ستوجه غدا الى الوزراء على ما قالت مصادر السراي باتت الاجابات حولها شبه واضحة، ومع الرفض المطلق للتيار الوطني الحر بالمشاركة في اي جلسة حكومية تحت اي عنوان، قبول عند اطراف اخرى بجلسة أعد على جدول اعمالها تسعة بنود ابرزها الكهرباء والنفايات وترقية العسكريين وغيرها.

اما موقف حزب الله فإنه قائم على التخفيف من معاناة الناس ما امكن، ما يعني انه يشارك بجلسة حكومية بعنوان واحد هو الكهرباء حصرا – على ما علمت المنار..

ومع زحمة العناوين في هذه المرحلة الضبابية، وفي ظل الحاجة الى مواقف جلية، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، في حفل توزيع جائزة الشهيد القائد قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم ..

وفي ظل الاحداث العالمية وتطورات المنطقة يصل وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى بيروت مساء اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرؤساء والمسؤولين، وعددا من القوى والاحزاب والشخصيات اللبنانية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في " المونديال الحكومي "، إثنان- صفر حتى الآن لمصلحة الرئيس نجيب ميقاتي، في المباراة السياسية التي تجمعه مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، فإذا كان الهدف الأول جاء من تمريرة تأمين الإعتمادات للأدوية للأمراض المستعصية، فإن الهدف الثاني جاء من تمريرة سلفة الفيول.

حكم المباراة ، حزب الله ، لم يلحظ تسللا من الرئيس ميقاتي ولم يحتسب أي ضربة جزاء لرئيس التيار ، الذي لا يعرف ماذا سيكون موقفه من تغطية حزب الله مرتين للرئيس ميقاتي؟

ربما تكون فترة الحداد على الرئيس الراحل حسين الحسيني فترة لالتقاط الأنفاس ولمزيد من الأتصالات ، على رغم أن ما كتب قد كتب.

وإذا كانت سلفة الكهرباء قد سهلت انعقاد الجلسة الثانية لمجلس الوزراء ، فإن الجلسة الحادية عشرة لمجلس النواب لن تكون أفضل من سابقاتها ، حتى الساعة، خصوصا في ظل استمرار تمترس الجميع وراء مواقفهم المتخذة منذ الجلسة الأولى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أقامت الدولة مسقطا لرأسها في شمسطار اليوم.. وتحت ترابها تدارى السيد حسين الحسيني رئيسا يحرس لبنانه من السماء جنرال الدستور استلقى بين عتبات قريته البقاعية، تحتضنه سواعد الأهل والمحبين..

وتسارعت إلى وداعه ثلة من الحراس في العسكر والأمن وجموع الناس واحدة وعشرون طلقة ذرفت من المدفع القديم.. فأدلت بمواقف وتصريحات.. مذكرة المشيعين بأنهم يلقون نظرة على شخصية سيصنفها التاريخ أنها من بين آخر الرجال الوطنيين وعلى الرحيل، وقعت الجموع بأن الوطن الذي سيجه حسين الحسيني بمواد وشرائع ومواثيق، ستكتب له الحياة يوما..

بعد إزالة طبقة تحجب النور هي شمس حضرت إلى شمسطار.. ودعت رئيسا وقرأت في دستوره، واستعادت خصاله ودربه التي لم تلوثها حرب ولم تطلها أرقام سياسية.. وعاشت الحياة بين المواد والقوانين ووسط فئة من الضالين دفن السيد حسين..

ولكن الأحياء من السياسيين دفنوا دستوره قبل الموت.. وهم يقيمون لهذا الدستور كل يوم مراسم عزاء.. ويقتلونه عند طلعة كل صباح.. ويرشقونه بعبارات ترميه تحت التراب وملتحفو الدستور اليوم والساعون لتطبيقه،

هم أنفسهم من اغتالوا سمعته وصيته.. كوصف النائب جبران باسيل الطائف يوما بأنه "نتن"، وتصديق الرئيس السابق ميشال عون على كلام جبرانه القاتل للدستور هذه المجموعات تحكم باسم القانون اليوم.. وعملا بأحكامها فإنها تقف معرقلة معطلة، حاجبة قضايا الناس وتتربص بضوء جلسة وزارية قد تبصر النور...

وبلا هوادة يندفع الرئيس نجيب ميقاتي إلى عقد الجلسة يوم الاثنين المقبل، مرفوعا على كتفي الثنائي من وزراء أمل وحزب الله ويدرك رئيس حكومة تصريف الأعمال أن الأعمال بالنيات.. وأن التيار سيصعق الجلسة،

ولكنه سيضع كل فريق أمام مسؤوليته ويخلي ذمته.. وسيقر السلفة ويرميها في البحر فالوزير "المغيب" وليد فياض يحارب بتوقيعه.. حيث إن عدم حضوره الجلسة الكهربائية سيجعل منها جلسة على خط بارد وغير معلق على الشبكة.. وكأنها لم تكن ويتمسك التيار بتبريره أن الجلسات الوزارية غير دستورية، ويتطلب المرسوم توقيع الوزراء كافة لسريانه ولو قدر للرئيس الراحل حسين الحسيني أن ينطق من دنياه الثانية.. لتوجه إلى المجموعات "النتنة" العابثة بالدستور.. ووضع لها قانون تسيير المرافق العامة.. وكرر للمرة المليون أن لا فراغ في السلطة.. وأنكم بأفعالكم ترتكبون الجريمة.. بإسم قانون جهنم.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

رسالة فرنسية قوية أربكت الحزب وحلفائه ...فما دور جلسة القضاء الاعلى؟

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/الخميس 12 كانون الثاني 2023

غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت المدمرة بسبب انفجار مرفأ بيروت، بعد ان قابل جميع الاحزاب والافرقاء السياسيين وهددهم وندد بضرورة قيام الاصلاحات ومحاربة الفساد في لبنان، لكن كان واضحاً تجاهله لسلاح حزب الله ودوره في لبنان ،حتى انه طرح حينها حل كان يمكن ان يفتح الطريق لقبول حزب الله دولياً. وجاءت بعدها اتفاقية ترسيم الحدود، لتثبت الشك باليقين بأن حزب الله كان على توافق على الاقل مع الجانب الاوروبي والا لما تم تحقيق ما سمي بالانجاز الرئاسي. وايضا زيارة باسيل الى فرنسا التي اشارت المعلومات عن انه كان هناك محاولة لباسيل للتوسط من اجل الملف الرئاسي، وجاء الرد من الجانب الفرنسي انه قد تم الاتفاق مسبقاً مع حزب الله على الوزير السابق سليمان فرنجية ، هذه الزيارة أقله تثبت وجود خطوط تواصل بين الجانبين. اما عن انفجار المرفأ فقد مر عامين والاهالي يناشدون التدخل الخارجي ومساعدة الدول المتضررة، ومنها الدول التي خسرت شهداء في الانفجار، لكن لم يلاقوا تجاوب حتى تقرر وصول وفد قضائي اوروبي، يحمل مهمات عدة، أهمها اهتمام الوفد الفرنسي بملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت المعطل منذ نحو عام كامل بسبب دعاوى الرد والارتياب من قبل سياسيين مدعى عليهم بحق قاضي التحقيق طارق البيطار . وتشير مصادر للكلمة اونلاين ان القاضي بيطار كان متحمسا ومهتما جدا بما سيتشاركه مع القضاة الفرنسيين. وفي سابقة فرنسية كان لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي أوليفيه كاديك حديث لل MTV حدد فيه المعطلين الحقيقيين في لبنان واشار الى حزب الله على انه الجهة الوحيدة المستفيدة من التعطيل والشغور، وقال : "مع هذا الواقع تولد المصائب للشعب عندما يستخدم بعضهم بلدا ما لنقل قتالهم الايديولوجي اليه لهذا السبب نهتم بلبنان ولهذا السبب انا قلق ايضا فانا ارى دولا بدأت في الابتعاد عن لبنان لأنها تقول "ان الامر انتهى"، لا تريد الدول المساعدة حتى يستفيد بنهاية الامر حزب الله. اما عن تفجير مرفأ بيروت أكد انه سيحمل ملف المرفأ الى البرلمان الفرنسي ومساءلة فرنسا عما ستفعله ازاء هذه القضية؟ برأيه يجب الدفع باتجاه تحقيق دولي. كل هذه الاحداث ان دلت على شيء ،تدل على ان حزب الله لم يلتزم بالاتفاق الذي بين فرنسا وبينه، من هنا ارسلت له رسالة واضحة وقوية من الفرنسيين ، بما معناها " ان لن تلتزم ، لن نلتزم وسنبدأ بفتح الملفات". ودعوة مجلس القضاء الاعلى للانعقاد بطريقة مفاجئة وسريعة، لتعيين قاض رديف موال للسلطة المتهمة وحلفائها، يزرع الشك وربما التأكيد من ان الرسالة الفرنسية وصلت، وان الحزب في حالة ارباك ،والجلسة اول اجراء اتخذ لسحب الملف من القاضي بيطار خوفا من وصوله الى القضاء الاوروبي. لماذا هذا التغير في الموقف الفرنسي؟ و لماذا هذا الاسراع لتطويق القاضي بيطار؟ هل يجرم ملف المرفأ من غسل يديه سابقا من دم الشهداء؟

 

تحرّك فرنسي تجاه لبنان قريبًا؟

الجمهورية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

كشفت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، عن أن باريس، وفي موازاة ما يُحكى عن اجتماع ثلاثي اميركي فرنسي سعودي في العاصمة الفرنسية، قد تطلق تحرّكاً جدياً تجاه لبنان في المدى المنظور، مشيرة في هذا السياق الى حضور مباشر عبر زيارات لموفدين فرنسيين الى بيروت، قد تسبق الاجتماع الثلاثي او تليه. وقالت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية: “باريس تنظر بعين القلق الكبير الى تطورات الوضع في لبنان والانعكاسات الخطيرة المتولّدة عن الازمة الاقتصادية الصعبة، وعن شلل المؤسسات في لبنان والفراغ غير المحتمل في سدة رئاسة الجمهورية، وتخلّف اللبنانيين عن القيام بما يُمليه واجبهم ومسؤوليتهم في انتخاب رئيس للجمهورية، تنطلق معه الدولة اللبنانية في مسار الانقاذ والاصلاحات بحكومة مسؤولة تلتزم بكل متطلبات الانقاذ والتعافي”. واشارت الى انّ “الرئيس ايمانويل ماكرون يُقارب الملف اللبناني بمسؤولية وأولوية استثنائية، وقرار الايليزيه انه لن يترك لبنان، وهو الامر الذي يعبّر عنه الرئيس ماكرون في كل المحافل ومع المستويات الدولية كلها، خصوصا مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية. وعليه، فإن باريس، وكما كانت دائماً، ستبقى حاضرة بزخم وبصورة مباشرة وغير مباشرة الى جانب لبنان، وستوفّر الدعم الكامل له بما يحفظ استقراره، ويجنّب الشعب اللبناني المآسي والمصاعب”. ولفتت الانتباه الى ان “الحضور الفرنسي، سواء أخَذ شكل زيارات الى بيروت، او اجتماعات في باريس او غيرها، لا يُعفي اللبنانيين من المسؤولية الملقاة عليهم بالدرجة الاولى في توفير المناخ التوافقي على إتمام انتخاب رئيس الجمهورية، فوضع لبنان وكما تؤكد الوقائع فيه، في معاناة متزايدة، وصعوباتها كثيرة، بالتأكيد انّ للمجتمع الدولي دوره ومسؤوليته، ولكن الدور الاول والمسؤولية الأولى تقع على اللبناني في تخفيف هذه المصاعب ومعالجتها بإعادة تنظيم هيكلية دولتهم ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية”.

 

مجلس الوزراء الإثنين: ميقاتي أخذ “الضوء الأخضر… والأصفر”!

نداء الوطن/الخميس 12 كانون الثاني 2023

وضع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس “مشروع جدول أعمال” الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، ووضع معه “مشروع المشكل” مع جبران باسيل على صفيح ساخن أعاد الغليان بين ميرنا الشالوحي والسراي الكبير إلى واجهة الأحداث، لكن هذه المرة تحت إيقاع تراشق إعلامي مضبوط عملت حارة حريك على “دوزنته” بالتنسيق مع كل من ميقاتي وباسيل. إذ أكدت مصادر معنية بالاتصالات الحكومية، أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال أخذ “الضوء الأخضر والأصفر” (في إشارة إلى “حركة أمل” و”حزب الله”) لتوزيع مشروع جدول الأعمال على الوزراء تمهيداً لتوجيه الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، مرجحةً أن تتم الدعوة اليوم وأن تنعقد الجلسة الاثنين، إذا لم يحصل أي طارئ خلال الساعات المقبلة. ونقلت المصادر أنّ “ميقاتي اتفق على هذا السيناريو مسبقاً مع الثنائي الشيعي خلال لقائه منذ يومين المعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، علي حسن خليل وحسين الخليل”، كاشفةً أنّ “الخليلين شددا خلال اللقاء على ضرورة إعداد جدول أعمال مقتضب يتضمن بنوداً طارئة ومُلحّة ليكون “حزب الله” قادراً على تغطية انعقاد مجلس الوزراء أمام “التيار الوطني” وتأمين نصاب الجلسة”، وفي ضوء المشاورات جرى الاتفاق على أن يبادر ميقاتي إلى توزيع جدول الأعمال بصيغة “مشروع جدول” تطويقاً للانتقادات التي سبق أن طالت الجلسة الحكومية السابقة، وإفساحاً في المجال أمام أي تعديل يُطلب إدخاله على بنوده. وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى وجود عدة سيناريوات لتأمين النصاب القانوني لانعقاد جلسة الاثنين، أحدها أن يشارك وزراء “حزب الله” كما حصل في الجلسة السابقة، أو أن يعمد “الحزب” إلى مقاطعة الجلسة بالتنسيق مع “التيار الوطني” مقابل ضمان مشاركة وزيرين من “التيار” لتأمين النصاب “ولو من باب الحضور لتسجيل موقف” أسوةً بمشاركة الوزير هكتور حجار في تلك الجلسة تحت هذا العنوان، مشيرةً إلى أنّ “الاتصالات لا تزال جارية لهذا الغرض، ويمكن القول إنّ النصاب بات شبه مؤمن وانعقاد مجلس الوزراء شبه مؤكد”.

 

دعوة “مكهربة” لميقاتي

الأنباء الإلكترونية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

اكدت مصادر وزارية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية عقد الجلسة الاسبوع المقبل على أبعد تقدير، كاشفة أن ميقاتي كان بصدد عقد جلسة لمجلس الوزراء نهار غد الجمعة لكن وفاة الحسيني جعلته يرجئ الدعوة الى مطلع الاسبوع المقبل. أما بخصوص جدول الأعمال، فقد أشارت المصادر الى بندين، الاول يتصل بطلب الموافقة على السلفة المالية للكهرباء بالشروط المتفق عليها لجهة ضمان استرداد الاموال الى مصرف لبنان وبأي كلفة مقدرة بعد أن تعددت الافكار السابقة قبل رفع سعر الدولار على منصة صيرفة الى 38 الفاً وارتفاع الدولار في السوق الموازي. أما البند الثاني فيتصل بالفيول العراقي وموضوع المناقصة الخاصة بنقله واجراء عملية “السواب” التي اعتمدت سابقاً لافراغ الحمولة. ولم تستبعد المصادر أن يدعو ميقاتي لعقد جلسة ببند وحيد يكون محوره الكهرباء فقط. فهل ستكون هذه الدعوة المكهربة سبباً لخلاف جديد في البلد؟ والسؤال الأهم هل سيغطيها حزب الله هذه المرة أيضاً؟

 

واشنطن للبنان: الانتخاب أو الخراب!

 الجمهورية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

كشفت مصادر وزارية اجواء محادثات أجرتها في العاصمة الاميركية حول الملف اللبناني، وقالت لـ”الجمهورية”: “ما سمعناه من المسؤولين الاميركيين وتحديدا في وزارة الخارجية الاميركية، لم يخرج عن سياق الموقف التقليدي للادارة الاميركية، الذي قاربَ الملف اللبناني بالتأكيد على مُسارعة اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تنظّم إصلاحات سريعة وتُباشر في عملية واسعة لمكافحة الفساد، وتحقيق تطلعات اللبنانيين الى الخروج من الازمة”. ولفتت المصادر، الى انّ “واشنطن، وخلافاً لكل الترويجات في الداخل اللبناني، شددت على لسان هؤلاء المسؤولين انها ترغب في ان ترى المجلس النيابي قد مارس دوره في انتخاب رئيس الجمهورية من دون اي إبطاء او تأخير تترتّب عليه سلبيات على الوضع اللبناني بصورة عامة، وهي بالتالي لا تتبنّى أي مرشح لرئاسة الجمهورية، فهذا الامر يقرره اللبنانيون في اختيار رئيس الجمهورية فيما بينهم، وليست في وارد ان تمارس اي ضغط في اي اتجاه”. وأعلنت انّ الاميركيين يعبّرون عن عدم اطمئنان حيال الوضع في لبنان، ونسبت الى مسؤول في الخارجية الاميركية قوله: “لا بد اللبنانيين من ان يمارسوا دورهم وإنجاز استحقاقاتهم سريعاً، وعليهم بالدرجة الاولى ان يُسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية، والّا فسينتظرهم خراب كبير”.

 

الانسداد في الأفق الرئاسي يزداد… ولبنان إلى الجحيم!

الجمهورية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

أشار مرجع مسؤول لـ”الجمهورية”، إلى أن “أبواب التوافق الداخلي مغلقة، وبمعنى أدق التوافق الداخلي الذي لا بديل عنه، ثمة من يجعله مستحيلا، ويدفع عمدا الى مزيد من الانسداد في الافق الرئاسي، ضارباً بعرض الحائط تداعيات الازمة وآثارها الكارثية على اللبنانيين، وايضا نداءات ونصائح وتحذيرات وحتى توسلات المجتمع الدولي بحسم الاستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس الجديد للجمهورية”. وأضاف: “في رأيي انّه لا يوجد سوى تفسير واحد لهذا المنحى، حيث يخشى ان تكون في خلفية مواقف مَن يتعمّد تعطيل التوافق الداخلي، تدويل الملف الرئاسي واستجداء تدخل خارجي، اعتقاداً منهم انّ هذا التدخل سيُحدث انقلاباً لمصلحتهم في الملف الرئاسي، وإن صحّ ذلك، فهذا معناه انّ هذا البعض يُغامر بالبلد واستقراره. علماً انّ كل المستويات الخارجية من واشنطن الى باريس وسائر العواصم الصديقة للبنان، أكدت علناً وعبر القنوات السياسية والديبلوماسية أن الملف الرئاسي اللبناني شأن يعني اللبنانيين وحدهم، وعلى اللبنانيين ان يُسارعوا الى تحمل مسؤولياتهم حياله”. وأعرب المرجع عن قلقٍ بالغ حيال مستقبل الوضع في لبنان، وقال: “انتخاب الرئيس ومن ثم تشكيل حكومة مدخل للعلاج، فالازمة تحفر عميقاً في اركان البلد، والمؤشرات تُنذر بأنّ جحيماً ينتظر لبنان. قلنا ان الاتفاق على انتخاب رئيس فرصة متاحة للنجاة، ولكن مع الاسف أعدموها، وانا أكثر من متشائم والله يعين البلد، ومن هنا لست املك سوى ان أتوجّه بكلمة أخيرة الى المعطلين: ان عدم التوافق يعني الخراب الحتمي، وتضييع الوقت وفرص التفاهم، تضييع للبنان وتهديد لبقائه… وأشهد انّي قد بلّغت”. إلى ذلك، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية”، عن أن محاولة غير معلنة جرت في الايام الاخيرة ورَعتها مستويات سياسية مسؤولة، لجس النبض حول مدى استعداد الاطراف الداخلية لصياغة تفاهم مشترك على انتخاب رئيس للجمهورية، الا انّ هذه المحاولة باءت بالفشل. حيث اصطدمت بالتصلّب، وثبات الاطراف على شروطهم المانعة لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ورفضهم الانخراط في اي مسعى حواري يُفضي الى توافق على انتخاب الرئيس.

 

ارتفاع عدد الموقوفين في حادثة كرفقاهل – الكورة

صحف/الخميس 12 كانون الثاني 2023

ارتفع عدد الموقوفين في حادث التعرض لقوى الأمن الداخلي وبكركي في بلدة كفرقاهل – الكورة الى 3 أشخاص، بعد دهم منزل ابن أحد الشقيقين الموقوفين ليلاً وتوقيفه بإشارة من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي”.

وبوشر التحقيق مع الثلاثة بإشراف القضاء العسكري.

 

كيف سيوفّق "الحزب" بين عقد الجلسة وإرضاء باسيل؟

لارا يزبك/المركزية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

تدل حركة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ومواقفه عالية النبرة، على انه عازم على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بأي ثمن. امس، وجّهت الامانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعدها، وذلك "بناءً لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء، وتطبيقاً للمادتين ٦٢ و٦٤ من الدستور"... في الموازاة، في الكواليس وتحت الاضواء، يشدد الرجل امام مَن يلتقيهم على اهمية اجتماع الحكومة لكونه سيعرض لقضايا ملحة معيشية الطابع لا تحتمل التأجيل وعلى رأسها الكهرباء والسلفة التي يجب ان يقرّها مجلس الوزراء لشراء الفيول لزوم شركة كهرباء لبنان.. فكيف تبدو الخريطة الوزارية على هذه الضفة؟ امس، كانت الجلسة العتيدة مدار بحث بين ميقاتي ووزير الصناعة جورج بوشكيان الذي أكد انه مستعد، كما فعل في الجلسة الوزارية الاولى بعد الشغور، للمشاركة. وقال من السراي: بحثنا في أمور الوزارة وتسيير شؤون الناس، والأمور الملحة من أجل تحديد الأولويات. وعن امكان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ومشاركته فيها، قال: "اكيد سأشارك في أي جلسة تبحث في الأمور الأساسية، ولا خلاف حول ذلك، وأنا شاركت في أول جلسة، وسأشارك في أي جلسة تبحث في حاجات البلد الاساسية، لانها من الأمور الملحة، ومسألة الكهرباء ومعاناة المواطنين مسألة ملحة وضرورية وتؤثر على كل المرافق العامة الأساسية. ملف  الكهرباء أساسي اليوم ونقطة انطلاق  لكل القطاعات". من جانبها، حركة امل من أكثر المتحمسين للجلسة والمؤيدين لانعقادها. على اي حال، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن ميقاتي ما كان ليفكّر اصلا في دعوة المجلس لولا اتفاقه التام والمسبق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، على حصولها، ليس فقط لاغراض حياتية بل ايضا لاهداف سياسية، لإفهام مَن يريدون الضغط على الثنائي الشيعي للاسراع في ملء الفراغ الرئاسي من خلال شل عمل المؤسسات الدستورية، بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم. وقد قال معاون بري امس النائب علي حسن خليل: سنشارك في جلسة مجلس الوزراء إذا دعا الرئيس ميقاتي الى عقدها. بدوره، وزير الاشتراكي سيحضر ايضا، حيث أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله امس الى ان "الكتلة" تؤيد عقد جلسة حكومية كي لا تغلب الكيدية السياسية على حاجات الناس الملحة".

غير ان الموقف الذي سيحدد مصير الجلسة والدعوة اليها، هو موقف حزب الله منها. فالأخير لا يحبّذ اليوم إغضاب التيار الوطني الحر بعد ان أدت تغطية الضاحية للجلسة الاولى، الى تصدّعٍ هو الاقوى في هيكل العلاقة بين الطرفين. وعلى الارجح، ستعمل الضاحية على التوفيق بين شؤون الناس وبين مسايرة النائب جبران باسيل، وهي تبحث عن الصيغة المثلى لهذه المواءمة. فما هو المخرج الذي سيتوصل إليه الحزب؟ هل يرسل وزيرا واحدا فقط مثلا من وزرائه الى الجلسة العتيدة من ضمن معادلة تضمن نصابها؟ هل يعطي مسؤول وحدة الارتباط والتواصل في الحزب وفيق صفا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الحوار الذي انطلق بينهما ما يمنع "مار مخايل" من الانهيار الكلي؟ هذا هو التوجه الغالب خصوصا وأن الحزب لن يُبدّي إرضاءَ التيار على إرضاء بري وناسه القابعين في العتمة!

 

 تحرك احتجاجي لاهالي ضحايا تفجير المرفأ امام قصر العدل في حضور 8 نواب

نون: جلسة المجلس العدلي غير قانونية ونطالب بتدويل الملف

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

نفذ أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت تحركا احتجاجيا، صباح اليوم أمام قصر العدل في بيروت، في حضور النواب: سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط  غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة، وعدد من الناشطين المتضامنين.

رفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بـ"العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء، وتضامنا مع وليم نون ورفاقه واعتراضا على طلب التحقيق معه ومنعاً لطمس التحقيق من خلال بدعة القاضي الرديف مرتكبين بذلك، مخالفة للدستور والقانون خصوصا بعد دعوة اربعة قضاة إلى انعقاد جلسة للمجلس العدلي".

نون

وتحدث وليم نون باسم اهالي الضحايا الى الاعلام فقال:  "أولا جلسة اليوم غير قانونية، إذا حضرها القاضي حبيب مزهر فنحن ادعينا عليه، واذا حضرها القاضي عويدات كذلك نحن ادعينا عليه ايضا، وبالتالي اي قرار سيصدر عن هذه الجلسة هو غير قانوني، ولنا الحق باتخاذ اجراءات ضد التحقيق".

اضاف: "نحن اليوم مطلوبون للتحقيق، 11 شخصا من الاهالي، نفهم اننا الشبان "خبطنا وكسرنا" وهذا أمر لا نخجل به وأن يتم طلبنا للتحقيق أمر نفهمه، أما ان يتم طلب رجال مسنين وأمهات كبار، اكثر من 70 سنة، الى التحقيق فهذا امر غير مقبول. والذين فجروا بيروت يبقون في بيوتهم يتنعمون، كذلك يعيش السياسيون والقضاة وغيرهم كأن الانفجار لم يحصل، وكأن الدنيا بألف خير".

واكد انه "يحق للأهالي التعبير بالطريقة التي يرونها مناسبة، ولهم الحق بالتخريب والتكسير طالما لم يجر التحقيق. وعندما يسير التحقيق فان لكم الحق بمحاسبتنا، لقد مضت سنة وشهرين على توقف التحقيق". وقال: " لقد اتصل بنا التحري في بيروت وطلبوا منا الحضور، وأقول للقاضي حماده أكثر شيء يمكنك القيام به "بلّط البحر". نحن اليوم نقف ضد جلسة في قصر العدل، تحاولون الهاءنا وتوقيفنا حتى يجري ما تريدون، من جلسة غير قانونية للمجلس العدلي. ايها القاضي حمادة لا يمكنك ان تعمل معنا شيئا، محامينا لا يمكنه الحضور اليوم، وما تقوم به انت غير قانوني، لن نذهب اليوم، وغدا سنذهب للتحقيق ويحق لنا التأجيل". اضاف: "نحن اهالي الضحايا من الشباب والصبايا والاطفال الذين قتلوا، من هو المسؤول عن قتلهم؟ لا يوجد أي شيء شخصي. كل ما نطلبه أن يسير التحقيق بشكل صحيح، وعندها يمكنكم محاسبتنا اذا قمنا بأي اخلال أو تخريب." وتابع: "اذا عقدت الجلسة بشكل غير قانوني وكان قرارها غير قانوني، فاننا نحن لن نسكت، فقصر العدل وجد من اجل احقاق العدالة. عندما يتعاطون معنا كأرقام، وامواتنا كأرقام فهذا غير مقبول. واذا اتخد قرار في اجتماع اليوم لغير مصلحة الحقيقة لن يسلم قصر العدل وسنعبر مع الشباب من اهالي الضحايا عن غضبنا الشديد". واكد انه غير مقبول على الاطلاق أن يصبح قصر العدل لخدمة مصالحهم، والنواب اليوم لهم الحق في المشاركة، مشيرا الى ان هناك 235  ضحية وجرحى بالالاف". وختم نون: "لدينا الثقة بالوفد الفرنسي من القضاة ونطلب لقاءه، نحن نطالب بتدويل الملف احقاقا للحق".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأوروبي” يرد على قمع إيران “الأعمى” بحزمة عقوبات رابعة..استمرار خطف الأطفال واتهام المحتجين بـ"الحرابة"... وحكم بإعدام نائب وزير الدفاع الأسبق بتهمة التجسس

روما، طهران، عواصم – وكالات»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

أكد وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاياني أمس، أن الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد حزمة رابعة من العقوبات ضد ايران، ردا على مواصلة السلطات الايرانية قمع الاحتجاجات الشعبية. وقال تاياني في إحاطة أمام لجنتي الشؤون الخارجية المشتركة بمجلسي النواب والشيوخ بشأن الموقف من عمليات القمع في ايران، “نعمل على حزمة رابعة من العقوبات لإعطاء إشارة ادانة قاطعة”، مضيفا أن إيطاليا دعمت جميع المبادرات الأوروبية الخاصة بإيران، كما حركت مع مجموعة ضيقة من الدول الأعضاء الأخرى سلسلة من المبادرات، مع نهج متوازن وتدريجي في انتقاء العقوبات التي شدد أنها “تشكل أداة لأغراض السياسة الخارجية وليست غاية في حد ذاتها”. وتعليقا على تصريحات السفير الايراني الجديد محمد رضا صبوري بشأن الادانات الرسمية الايطالية، قال الوزير “طلبنا من طهران تغييرا حقيقيا الا أن الإشارة المطلوبة لم تصل، إذ تواصل السلطات قمعها الأعمى، مؤكدا مواصلة إيطاليا المطالبة بوقف فوري للقمع ووقف فوري لعقوبة الإعدام.

من جانبه، طالب الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريللا خلال استقباله السفير الإيراني الجديد محمد رضا صبوري حكومة طهران، بوقف القمع الوحشي للاحتجاجات وعمليات الإعدام على الفور، معتبرا تلك الأعمال “انتهاك لحقوق الانسان يتجاوز السيادة الوطنية”. وحض الرئيس الإيطالي السفير الإيراني على أن ينقل إلى حكومة بلاده “الحاجة العاجلة إلى الإنهاء الفوري للعنف، معتبرا “الاحترام الذي توليه إيطاليا لشركائها الدوليين ولأنظمتهم القانونية يجد في مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حدا لا يمكن تجاوزه”. بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية النظام الإيراني بوقف جميع عمليات الإعدام المتعلقة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد فورا، وأدانت المنظمة في بيان ما وصفته بالإعدام “التعسفي” لكل من محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، محذرة من أن هناك آخرين يواجهون نفس المصير.وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة ديانا الطحاوي، إن استمرار نظام طهران في موجة القتل وسعيه لإنهاء الاحتجاجات من خلال إشاعة الخوف أمر “مقيت”، معتبرة الإعدام التعسفي للمحتجين يكشف مدى استمرار السلطات في استخدام عقوبة الإعدام كسلاح للقمع. وبينما تتواصل التحذيرات الأممية والدولية بشأن خطر إعدام المتظاهرين، استمرت التقارير عن الممارسات القمعية الأخرى لنظام الملالي، بما في ذلك اختطاف الأطفال وإصدار أحكام قاسية وتعذيب المتظاهرين المسجونين. وأفادت قناة التلغرام التابعة للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين عن اعتقال الطالب معيد حسيني البالغ من العمر 17 عاما في جوانرود واقتياده إلى مكان مجهول، كما قال محمد مقيمي، محامي الناشط السياسي حشمت الله طبرزدي، أن مكتب المدعي العام الثوري في أصفهان وجه لموكله 20 تهمة من بينها “الإفساد في الأرض. وكتب أحمد رونقي، والد حسين رونقي، في حسابه على “إنستغرام” أن عناصر الأمن في وزارة الاستخبارات استجوبوا نجله لساعات في قاعة المحكمة بتهمة الدعاية ضد النظام.

في الاثناء، قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران حكمت بالإعدام على علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق لاتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، واتهمت السلطات في طهران أكبري بالضلوع في مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، بينما وصفت بريطانيا حكم الإعدام الصادر بأن دوافعه سياسية وطالبت بالإفراج عنه على الفور. في السياق، كشفت صحيفة “جوان” التابعة للنظام الإيراني عن اعتقال نحو 11 ألف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو أربعة أشهر بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، وزعمت الصحيفة الإيرانية أنه تم الإفراج عن عدد كبير من المحتجين بنسبة 80 في المئة.

في غضون ذلك، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران محمد قنبري، مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة اثنين آخرين في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش على طريق بين مدينتي زاهدان وخاش، قائلا إن المسلحين لاذوا بالفرار.

 

إيران: أكبري لعب دوراً في اغتيال أكبر عالم نووي بالبلاد

طهران: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مقطعاً مصوراً، اليوم (الخميس)، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري لعب دوراً في اغتيال محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد، في عام 2020، حسبما نقلت «رويترز». وكانت زوجة المسؤول السابق بوزارة الدفاع الإيرانية، علي رضا أكبري، الذي عمل لسنوات مع علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، قد أعلنت أمس أن السلطات تستعد لتنفيذ حكم الإعدام، في أعقاب إدانته بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وهو ما أكدته وزارة الاستخبارات الإيرانية. وأصدر القضاء الإيراني حكماً بالإعدام بحق شخص قُدِّم على أنه كان يشغل موقعاً «مهماً» في إيران، بعد إدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة. وطالبت المملكة المتحدة، إيران أمس، بوقف تنفيذ حكم الإعدام، وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على «تويتر»: «على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري والإفراج عنه فوراً»، مضيفاً: «إنه عمل ذو دوافع سياسية من قبل نظام همجي يتجاهل تماماً حياة الإنسان». يذكر أن فخري زادة اغتيل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران بعد تعرضه لهجوم في مقاطعة دماوند، حيث تم إطلاق النار على سيارته. وفخري زادة هو كبير علماء الذرة الإيرانيين، وتؤكد وكالات استخبارات غربية أنه المسؤول عن برنامج سري للأسلحة النووية في إيران، فيما تفيد تقارير بأن دبلوماسيين وصفوه بأنه «أبو القنبلة النووية الإيرانية».

 

طهران تعلق تنفيذ حكم بالإعدام صادر على خلفية الاحتجاجات و30 صحافياً ما زالوا موقوفين... والسلطات تفرج عن مخرج لأسباب صحية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

أعلنت المحكمة العليا في إيران، الأربعاء، تعليق تنفيذ حكم إعدام بحق شخص أُدين على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بعد أكثر من شهر من المصادقة عليه؛ وفق مصدر رسمي. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من دخولها غيبوبة في أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بدعوى «سوء الحجاب». وأعلن القضاء الإيراني حتى الآن إصدار 18 حكماً بالإعدام على خلفية قضايا متصلة بالاحتجاجات؛ تمّ تنفيذ 4 منها، وصادقت المحكمة العليا على حكمين آخرين؛ أحدهما بحق محمد بروغني (19 عاماً). وأفادت وكالة «ميزان»، التابعة للسلطة القضائية، بأن المحكمة العليا علّقت تنفيذ حكم بروغني «بعد تقدّم محاميه بطلب تقاض لمصلحة موكله». وأشارت إلى «صدور أمر بتعليق تنفيذ الإعدام ضد المتّهم إلى أن يتم البت في مصير الطلب من قبل المحكمة العليا».وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القضاء الإيراني حكم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بإعدام بروغني لإدانته بـ«الحرابة» على خلفية «جرح حارس أمن باستخدام سكين بنيّة القتل»، و«إثارة الذعر لدى الناس»، و«إحراق مبنى للسلطة المحلية» بمدينة باكدشت جنوب شرقي طهران. وصادقت المحكمة العليا على هذا الحكم في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولا يزال 30 صحافياً موقوفين في إيران على خلفية الاحتجاجات، وفق ما أفادت به «جمعية الصحافيين» في طهران الأربعاء. وأوضحت الجمعية أن «نحو 70 صحافياً» أُوقفوا منذ بدء الاحتجاجات؛ إلا إن عدداً منهم «أفرج عنه بكفالة» في مراحل لاحقة. وأضافت، في بيان تضمن أسماءهم، أن «30 صحافياً لا يزالون موقوفين»، مشيرة إلى أنه «منذ بدء الاحتجاجات، استُدعي عدد مهم من الصحافيين» من قبل السلطات للتحقيق. في غضون ذلك؛ أفرجت السلطات الإيرانية بشكل مؤقت، ولأسباب صحية، عن المخرج محمود رسول آف، الموقوف منذ أشهر، على ما أفادت به محاميته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوقف رسول آف (50 عاماً)؛ الفائز بجائزة «الدب الذهبي» في «مهرجان برلين»، في 8 يوليو (تموز) الماضي بعد تأييده احتجاجات شهدتها مدن إيرانية عدة في أعقاب انهيار مبنى تجاري بميناء عبادان النفطي جنوب غربي البلاد في مايو (أيار) الماضي. وفي أعقاب الحادثة؛ التي أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً وتعدّ الأسوأ في إيران منذ أعوام، أصدرت مجموعة من السينمائيين؛ يتقدمهم رسول آف، رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن إلى «إلقاء أسلحتها» في مواجهة غضب الناس جراء «الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع». وقالت المحامية مريم كيان إرثي: «جرى تعليق احتجاز موكلي لأسبوعين لأسباب صحية، وأفرج عنه السبت». وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية أن المخرج «ترك حالياً المستشفى ويتعافى في منزله»، من دون أن تحدد تفاصيل ظروفه الصحية. وفاز رسول آف بجائزة «الدب الذهبي» في «مهرجان برلين» عام 2020 عن فيلمه «لا وجود للشيطان»، لكنه لم يستطع التوجه إلى ألمانيا بعدما صادرت السلطات الإيرانية جواز سفره إثر فيلمه السابق لعام 2017 بعنوان «رجل نزيه» الذي عُرض في «مهرجان كان» وحصل على جائزة في فئة «نظرة ما». وكانت السلطات أوقفت أيضاً، في يوليو الماضي، المخرج المعارض جعفر بناهي؛ أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن بناهي أوقف بعد ذهابه إلى النيابة العامة لمتابعة قضية رسول آف.

 

بريطانيا تنظر في تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

لندن: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

قال وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي، أمام البرلمان، الخميس، إن بريطانيا تدرس تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية، لكنها لم تتخذ بعدُ قراراً نهائياً بهذا الشأن. وأكد دوكيرتي، خلال مناقشة للوضع في إيران دعا خلالها بعض الأعضاء إلى حظر «الحرس الثوري»: «سأكون مخطئاً إذا قدمت تكهنات... بشأن نتيجة الدراسة التي تُجريها الحكومة في الوقت الراهن لهذه القضية، وهي دراسة تجري بجدية». وأضاف دوكيرتي: «لكن يمكنني القول إنني أعتقد أن الدعوات في جميع أركان هذا المجلس، والوحدة التي يجري بها توجيه هذه الدعوات من جميع الأطراف، ستكون موضع اعتبار لدى الحكومة، وهذا أمر نأخذه بدرجة كبيرة من الاهتمام»، وفقاً لما أوردته «رويترز». وفي حال تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني جماعة إرهابية، سيترتب على ذلك توصيف الانتماء له وحضور اجتماعاته وحمل شعاره في الأماكن العامة، بأنه جريمة جنائية في بريطانيا. ويخضع «الحرس الثوري» بالفعل لعقوبات بريطانية. ومن المتوقع أن تتخذ بريطانيا القرار في الأسابيع المقبلة. والثلاثاء، تركت وزارة الخارجية الفرنسية الباب مفتوحاً أمام مقترح إدراج الاتحاد الأوروبي «الحرس الثوري» الإيراني على قوائم الإرهاب، بعد يوم من قول ألمانيا إن التحرك سيكون مهماً ومنطقياً على الصعيد السياسي.

وتدهورت العلاقات بين العواصم الأوروبية وطهران، في الأشهر الماضية، في ظل تعثر جهود إحياء المحادثات النووية التي تشارك فيها الترويكا الأوروبية وينسّقها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ومع بحث الاتحاد الأوروبي توقيع حزمة رابعة من العقوبات على إيران بسبب القمع الذي تمارسه السلطات ضد المحتجّين وإمدادها روسيا بالأسلحة وتزويدها بطائرات مسيَّرة في الحرب الأوكرانية، دعت دول أعضاء في التكتل إلى تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. والثلاثاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر: «نظراً لاستمرار هذا القمع، تعمل فرنسا مع شركائها الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة، من دون استثناء أي منها»، وذلك عند سؤالها عما إذا كانت باريس ستدرج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب. وقالت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، الاثنين، إن حزمة جديدة من العقوبات لن تكون كافية. وقالت عبر «تويتر»: «إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب مهم ومنطقي على الصعيد السياسي»، مضيفة أنه يتعين تذليل العقبات القانونية أولاً قبل التمكن من فعل ذلك.

 

اتهامات فضفاضة لنائب وزير الدفاع الإيراني السابق

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

وجّه التلفزيون الرسمي الإيراني اتهامات مفصلة إلى علي رضا أكبري المقرب من علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهي ما تجعل من المسؤول السابق أكبر ملف «تجسس» تتهم فيها إيران دولة غربية. وأفصح التلفزيون الإيراني عن محاور الاتهامات التي يواجهها أكبري عبر رسوم بيانات «غراف» نشرت صباح أمس (الخميس). وأشارت إلى مجالات أساسية «نقلت معلوماتها إلى جهاز الاستخبارات البريطاني»، مثل الملف النووي والسياسة الداخلية والمراكز الحساسة بالإضافة إلى المجالات العسكرية والدفاعية، والاقتصادية والسياسة الخارجية والقضايا الإقليمية. وتشير المحاور التي نشرها التلفزيون الإيراني إلى القضايا التي تثير حساسية السلطات. وفيما يخص البرنامج النووي، تشير الاتهامات إلى نقطتين أولاهما «طريقة إيران في القيام بأنشطتها النووية في فترة العقوبات»، و«السقف الذي تريد الجمهورية الإسلامية بلوغه في برنامجها النووي». أما عن السياسة الداخلية، فقد أشارت النقاط إلى اتهامه بالسعي لـ«إثارة الخلافات الحزبية في الداخل»، بالإضافة إلى تسريب «نتائج الأبحاث في مراكز صنع القرار» و«التنافس الخفيّ الانتخاباتي في البلد». وبشأن المراكز الحساسة التي اتهمت فيها أكبري بالتجسس عليها فقد أشارت بيانات التلفزيون الإيراني إلى «المجلس الأعلى للأمن القومي»، و«وزارة الدفاع والقوات المسلحة»، و«هيئة الأركان» و«الحرس الثوري». وفيما يخص الاقتصاد فإن أكبري متهم بنشر «آثار العقوبات على البلاد» و«أساليب مراوغة العقوبات من قبل الجمهورية الإسلامية» و«ابتكارات الدولة لزيادة مستوى موارد البلاد ورفع احتياطي النقد الأجنبي». على الصعيد العسكري، قالت البيانات إنه حصل على «معلومات الأشخاص المتنفذين في الصناعات الدفاعية مثل محسن فخري زاده»، و«تكنولوجيا إيران في مجال صناعة المسيرات»، و«السياسات الدفاعية العامة للبلاد»، و«القدرات الصاروخية». وفي السياسة الخارجية، فإن قائمة الاتهامات شملت جانبين: الجانب الدولي الخاص بالمفاوضات النووية ومحاور المفاوضات غير النووية، وعلاقات إيران مع الغرب وكذلك علاقاتها مع روسيا والصين ودول مجلس التعاون الخليجي. كما تتطرق الاتهامات بشكل خاص إلى القضايا الإقليمية وعلاقات إيران مع الدول العربية و«الإجراءات الوقائية الإيرانية في مواجهة أميركا» وعلاقات إيران مع الميليشيات المسلحة. يأتي نشر هذه المعلومات بعد نشر وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً (الأربعاء)، ادّعت فيه أنها قدمت معلومات «مضلّلة» لأكبري بعدما «تم اكتشاف تجنيده لجهاز أجنبي». وكان أكبري قد ذكر في تسجيل صوتي بثّته قناة «بي بي سي» الفارسية، أن السلطات الإيرانية «لا تملك أدلة على الاتهامات الموجهة ضده».

 

إيران تبث اعترافات مسؤول متهم بالتجسس وتقديم معلومات بشأن فخري زاده...قضية أكبري تثير تساؤلات حول مستقبل شمخاني

لندن: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

لليوم الثاني واصلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية نشر تفاصيل قضية نائب الشؤون الدولية لوزير الدفاع الأسبق علي رضا أكبري، المُدان بالإعدام؛ على خلفية اتهامه بالتجسس. وبثّت وكالات حكومية، صباح الخميس، تسجيلاً مصوراً يتضمن اعترافات «قسرية» يتحدث فيها أكبري عن «تجنيده» في الاستخبارات البريطانية، ويشير إلى دور ضمني في تأكيد قدرة نائب شؤون الأبحاث لوزير الدفاع السابق محسن فخري زاده، الذي ارتبط اسمه بخطط إيران لامتلاك أسلحة نووية، واغتيل قرب طهران قبل عامين. وجاء نشر فيديوهات الاعترافات في وقت لم تعلّق طهران على طلب لندن إطلاق سراح أكبري الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية. وكتب وزير الخارجية البريطاني جميس كليفرلي، على «تويتر»: «يتعين على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري والإفراج عنه على الفور... هذا عمل له دوافع سياسية من نظام وحشي لا يكترث إطلاقاً بحياة البشر». ولم تكن قضية أكبري معروفة إلا بعد بث مقابلة إذاعية من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وتحديداً خدمتها الفارسية، معربة عن مخاوفها من إعدامه، بعدما استدعتها السلطات لمقابلة أخيرة ونقله إلى سجن انفرادي ودعوتها لمقابلة. وكشف «بي بي سي» الفارسية، في وقت لاحق، عن تسجيل صوتي لأكبري يتحدث عن فترة اعتقالات، وأشار إلى أنه اعترف بكل ما طلبه المحققون أثناء التعذيب وتدهور صحته، مشيراً إلى خضوعه لاستجواب دام 3500 ساعة بعد اعتقاله في 2019. ونقلت «رويترز» قوله: «سجلت الكاميرات كل هذا... وتحت تهديد السلاح ووطأة الإنذارات بالقتل، جعلوني أعترف بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة».

وقبل الكشف عن قضية أكبري، کانت مصادر صحافية تربطها صلات وثيقة بالجهاز الأمني الإيراني، خصوصاً جهاز استخبارات في حكومة حسن روحاني، قد بادرت إلى نشر معلومات أولية عن قضية أكبري، وذلك بعدما نشر مغرد مقرب من «الحرس الثوري» معلومات عن محاكمة مسؤول سابق متنفذ في مراكز صنع القرار ووصفه بـ«جاسوس خارق». ولم تمر ساعات حتى تناقلت وسائل الإعلام الرسمية بياناً من وزارة الاستخبارات الإيرانية يتهم علي رضا أكبري نائب الشؤون الدولية لوزير الدفاع الأسبق (علي شمخاني حينذاك)، قال إن أكبري حُكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لبريطانيا.

وقال البيان إن أكبري «كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران الذين كان مصرحاً لهم بدخول بعض المراكز الحساسة جداً في البلاد... أكبري قدَّم، عن علم تام، معلومات إلى جهاز تجسس العدو».

وكان أكبري حليفاً مقرَّباً لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005، وحينها كان أكبري يشغل منصب نائبه. وأشارت وسائل الإعلام الحكومية إلى مناصب أخرى شغلها أكبري؛ منها نائب الشؤون الدولية في وزارة الدفاع، وتولى أيضاً مهامّ استشارية مركز الأبحاث، التابع لوزارة الدفاع، قبل انتقاله إلى الأمانة العامة في المجلس الأعلى للأمن القومي مع فريق شمخاني، وكان مستشاراً لقائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، وفي نهاية الثمانينات تولّى مسؤولية اللجنة العسكرية لتنفيذ القرار 598 الصادر من مجلس الأمن، والذي أنهى الحرب الإيرانية العراقية. وقالت إنه من المحاربين القدامى في الحرب، إذ شارك فيها لمدة 70 شهراً. وكان أكبري أحد المفاوضين النوويين عندما كان علي لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي، ومن هنا طرحت تكهنات حول العلاقات التي تربط أكبري برئيس البرلمان السابق، الذي أثار استبعاده من الترشح للرئاسة جدلاً واسعاً في البلاد نظراً لموقعه وموقع أشقائه في المؤسسة الحاكمة. في الفيديوهات التي جرى تقطيعها وبثّتها وسائل الإعلام الحكومية، يتحدث أكبري عن «تجنيده» في الاستخبارات البريطانية، في 2004 عبر اتصال مزعوم من السفير البريطاني، وحصوله على «تأشيرة عبر معاملة خاصة».

ويتحدث أكبري عن طبيعة المعلومات التي طُلبت منه أثناء «تجنيده للمخابرات البريطانية»؛ ومنها تحديد أهمية المسؤولين والأشخاص المؤثرين التي تهم الأجانب، خصوصاً في الملف النووي والقضايا المتعلقة بالأنشطة الإقليمية. ومن هنا يشير إلى اسم محسن فخري زاده، مسؤول شؤون الأبحاث في وزارة الدفاع الإيرانية، والذي قدّمته وسائل الإعلام الإيرانية على أنه «عالم نووي بارز»، وربطه وسائل أجهزة استخبارات غربية بمشروع «آماد» الذي استهدف صناعة قنبلة نووية. ووصفته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بـ«الجنرال» و«العضو البارز في الحرس الثوري». ويصرح أكبري في التسجيل: «سئلت إذا كان من الممكن أن يشارك شخص ما، لنفترض الدكتور فخري زاده، في فلان مشروع، لقد قلت: لماذا لا يستطيع». ولم يتضح توقيت تسجيل الفيديو الذي يشير فيه أكبري إلى اسم محسن فخري زاده الذي قُتل في هجوم عام 2020 خارج طهران. ولم تتضمن تصريحات أكبري إشارة مباشرة إلى مقتل فخري زاده. في ديسمبر 2020، قال وزير الخارجية الحالي حسين أمير عبد اللهيان إن «وزارة الأمن قد حددت بعض المشاركين في قتل فخري زاده واعتقلتهم». ولم تنشر أية معلومات إضافية حول ما قاله عبد اللهيان عندما كان مستشاراً لشؤون الدولة لرئيس البرلمان. في فبراير 2021، قال وزير الأمن حينذاك محمود علوي إن أحد كوادر هيئة أركان المسلحة المطرودين شارك في التحضيرات الأولية لاغتيال فخري زاده. وقال علوي، في حديث للتلفزيون الرسمي، في 8 فبراير (شباط)، إن «الشخص الذي قام بالتحضيرات الأولية للاغتيال كان عنصراً من القوات المسلحة، ولم نكن قادرين على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة». وأضاف أن الوزارة طلبت من القوات المسلحة «تكليف شخص لنتعاون في هذه المسألة، لكن الحادث (الاغتيال) للأسف حصل قبل أن تقوم بتعيين مندوب». واحتجّت هيئة الأركان المسلّحة حينها بشدة على تصريحات علوي، وقالت، في بيان: كان يجدر بعلوي أن «يكون أكثر حذراً في تصريحاته لوسائل الإعلام» لئلا توفَّر أعذار لأعداء إيران، وضمان «كرامة القوات المسلحة» ووزارة الاستخبارات. وقالت هيئة الأركان إن الشخص المعتقل قبل توظيفه، والانضمام إلى هيئة الأركان، جرى فصله أثناء التدريب بسبب إدمان المخدرات والفساد الأخلاقي في عام 2014. وأضافت: «بما أنه لم يكن من الأشخاص العسكريين، كان يجب أن يكون تحت إشراف وزارة الاستخبارات وليس هيئة الأركان». وفسّرت وسائل إعلام فارسية في الخارج بث تسجيل اعترافات فخري زاده بأنه «محاولة من الجمهورية الإسلامية لتحميل أكبري مسؤولية مقتل فخري زاده».

- الاعتقال في طهران

وكان لافتاً أن أكبري يظهر في بعض مقاطع الفيديو بحالة جسدية جيدة، وفي بعض أجزاء الفيديو يبدو نحيلاً ومتأثراً بالضغوط. واعتقل أكبري للمرة الأولى بتهمة التجسس في 2018، قبل إطلاق سراحه بكفالة مالية. ويقول أكبري إنه توجّه إلى بريطانيا بعد إطلاق سراحه، ويزعم أكبري أنه تلقّى تحذيراً من البريطانيين بعد التوجه إلى لندن بشأن عدم العودة إلى طهران، نظراً للتهم الموجهة إليه، وقال: «قالوا لي لن نتمكن من القيام بشيء إذا ذهبت». ودون أن يشرح الأسباب التي دفعت إلى العودة إلى طهران، يشير أكبري إلى أنه حاول إيجاد ذرائع لعدم العودة إلى بلاده. ويصرح: «قالوا لي (البريطانيون) سندخلك مستشفى بدعوى إصابتك بجلطة دماغية، ولهذا لم يسمح لك بالسفر إلى طهران، ولديك سبب للبقاء». في نهاية الاعترافات تظهر عبارة تشير إلى «وقوع (أكبري) في فخ الجنود المجهولين للمهدي المنتظر»؛ وهي التسمية التي تطلقها الأجهزة الأمنية الإيرانية على منتسبيها.

- مستقبل شمخاني

أثارت قضية علي رضا أكبري، المسؤول العسكري الأسبق، بتهمة التجسس، سجالاً حول مستقبل أمين العام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، المسؤول الوحيد الذي يحافظ على منصبه بعد تغيير حكومة حسن روحاني. وكانت عدة تكهنات قد انتشرت حول مستقبل شمخاني الذي ينحدر من أصول عربية، خلال فترة الحكومة السابقة، وتسربت معلومات عن خلافاته العميقة مع روحاني، ومع ذلك حافظ شمخاني على موقعه. وتكررت التكهنات بشأن مستقبل شمخاني، بعد تولي الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، لكن المفاجأة أن رئيسي الذي يترأس المجلس، أبقى على شمخاني في منصبه، في ظل دور خامنئي في تسمية الأمين العام للمجلس الذي ينظر في أهم القضايا الأمنية والعسكرية، خصوصاً الملف النووي. وفي جزء من التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه «بي بي سي» الفارسية، يتحدث أكبري عن الاتهام الذي وُجّه إليه من وزارة الأمن. وقال: «يقولون إن علي شمخاني أعطاني معلومات سرية عن الدولة مقابل إهدائه زجاجة عطر وقميصاً، وأنا نقلتها للأجانب، تحت إشراف الاستخبارات؛ لماذا لم تعتقله وزارة الاستخبارات حينذاك؟!». وأضاف: «إذا كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي معلومات البلاد مقابل زجاجة عطر؛ فلماذا لا يجري استدعاؤه؟!». ولم يصدر أي تعليق من مكتب شمخاني، لكن موقع «نور نيوز»، الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، تناقل خبر اعتقال أكبري، مثل غيره من المواقع الإيرانية. وعلى خلاف التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه «بي بي سي» الفارسية، لم تتطرق فيديوهات الاعترافات إلى أية إشارة إلى شمخاني. وكتب موقع «رويداد 24» الإيراني أنه «في زمن سيطرة المحافظين على السلطة، شمخاني الخيار الوحيد المتبقي من فريق محمد خاتمي وحسن روحاني». وأضافت: «هناك حقيقة أن مجموعة في الحكومة وأجهزة السلطة لا تريد استمرار وجوده»، وأشار إلى مشرحين لتولّي المنصب من بين جنرالات «الحرس الثوري»؛ وأبرزهم رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني، ووزير الدفاع السابق إسماعيل نجار الجنرال غلام علي رشيد قائد «مقر خاتم الأنبياء» الذي ينسق بين القوات المسلحة أو وزير الداخلية أحمد وحيدي. في هذا الصدد قالت قناة «إيران إنترناشيونال» إنها حصلت على وثائق وملف من «مصدر مقرَّب من الحرس الثوري»، حول خلفيات إصدار الحكم على أكبري. ووفقاً للقناة «إن اتهامه بالتجسس على خلفية الخلافات بين الحرس الثوري والجهاز الأمني، لإقصاء شمخاني من أركان السلطة». وقالت القناة إن اتهام أكبري «يستهدف شمخاني وفريق المفاوضين النوويين في الحكومة الأولى من حكومة حسن روحاني». وأضافت القناة أن «أكبري ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري، وكان من المقرر أن يحصل على رتبة عميد لولا الخلافات الداخلية». وتداولت قنوات على شبكة «تلغرام» تغريدات من أكبري يشيد فيها بأداء شمخاني وروحاني وظريف، ويهاجم في المقابل خصومهم في السلطة.

 

الجيش الأوكراني يخوض «المعارك الأشرس» في سوليدار وسط «وضع صعب»

كييف: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

أكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، اليوم (الخميس)، أن الجيش يقاتل من أجل سوليدار بشرق أوكرانيا، لكن «الوضع صعب» على الأرض في ظلّ معارك هي «الأشرس» مع القوات الروسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت ماليار، خلال مؤتمر صحافي: «تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم في سوليدار»، مضيفة: «رغم أن الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن إعلان روسيا الاستيلاء على بلدة سوليدار المتنازع عليها شرقي أوكرانيا مناورة دعائية. وذكر زيلينسكي في خطابه المصور اليومي، مساء أمس (الأربعاء)، إن «الجبهة في منطقة دونيتسك ثابتة. القتال مستمر ونقوم بكل شيء لتعزيز الدفاعات الأوكرانية». وأضاف: «تحاول الآن الدولة الإرهابية وكل مروجي دعايتها التظاهر بأن جزءاً من مدينتنا سوليدار وهي مدينة دمرها المحتلون تماماً تقريباً نوع من الأملاك الروسية». وأشار إلى أن روسيا تحاول بمزاعم النجاح المفترضة هذه خداع شعبها و«دعم التعبئة»، وعلاوة على ذلك سيحصل «أنصار العدوان» على مزيد من الأمل.

 

المبعوثة الروسية تنفي التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء مع أوكرانيا خلال محادثات في تركيا

أنقرة: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان، تاتيانا موسكالكوفا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن روسيا وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء في محادثات تركيا، مشيرةً إلى أن تصريحاتها السابقة حول احتمال التوصل إلى اتفاق أُسيء فهمها. وأجرى وسيطا حقوق الإنسان؛ الأوكراني ديميترو لوبينتس، والروسية تاتيانا موسكالكوفا، محادثات؛ في أنقرة يوم الثلاثاء، في اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن موسكالكوفا أعلنت التوصل إلى اتفاق لتبادل أكثر من 40 سجيناً من الجانبين، الأربعاء. لكن موسكالكوفا أكّدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنها كانت تشير إلى عدد السجناء الذين جرى تبادلهم في السابق. وقالت؛ بعد محادثات مع نظيرها الأوكراني، إن «شخصاً ما أساء فهم أمر ما». وأضافت: «نتحدث عن نتائج عملنا السابق... عمليات تبادل (السجناء) سبق أن حدثت». كما أوضحت موسكالكوفا أن الوسطاء الأوكرانيين والروس تبادلوا أيضاً قوائم بأسماء الجنود الجرحى استعداداً لعملية تبادل محتملة في المستقبل. وتابعت أن «تبادلات مماثلة تحدث طوال الوقت... هذه الاتفاقات يتوصّل إليها عسكريون، ونحن نعمل بالتعاون معهم». واقترح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إنشاء «ممر إنساني» في أوكرانيا لإجلاء الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؛ من مناطق الحرب. وعلّقت موسكالكوفا على ذلك قائلة: «هذا اقتراح مهم جداً»، مضيفة أنه تجب مناقشته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكّدت أن «عودة الجرحى موضوع ثابت في مناقشاتنا، وقد اقترح السيد إردوغان سبيلاً جديداً لحله». وتابعت: «تجب مناقشته مع الرئيس بوتين والهيئات الحكومية المعنية».

 

هل تمهد الحرب الأوكرانية لعصر جديد للطائرات المسيرة؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

كشفت الحرب الروسية الأوكرانية مدى تحول طبيعة الحرب التقليدية التي لطالما اعتمدت على الأسلحة الثقيلة في تحقيق الغلبة العسكرية. وباتت التكنولوجيا الحديثة تلعب دوراً ملحوظاً في تغيير وجه المعركة، وهو ما يتضح من خلال الاستخدام المكثف مؤخراً للطائرات المسيرة التي أصبحت مكوناً رئيسياً من المعادلة.

وتقول الباحثة جلوريا شكورتي أوزدمير، من مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أنقرة، ورفعت أونسل الباحث في الشؤون الدفاعية بالمؤسسة نفسها، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن الطائرات المُسيّرة الحديثة كانت جزءاً لا غنى عنه في الحرب على مدى العقدين الماضيين.

ويُعرف استخدام الولايات المتحدة لطائرات «بريداتور» المسيرة في مهام الاستطلاع في حرب كوسوفو ضد القوات الصربية بأنها المرة الأولى التي تدخل فيها الطائرات المسيرة رسمياً في المعادلة. وفي ذلك الوقت، بالكاد لاحظ أي شخص قدرة هذه المركبات على تغيير الحرب. وبحلول أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، بدأت الولايات المتحدة في استخدام الطائرات المسيرة ليس فقط لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ولكن أيضاً للضربات الدقيقة، بدءاً من أفغانستان. واحتكرت الولايات المتحدة، تليها إسرائيل، لبعض الوقت ليس فقط العمليات العسكرية للطائرات المسيرة ولكن أيضاً سوق تلك المسيرات. وبينما استفادت هاتان الدولتان من التفوق العسكري الذي توفره المُسيّرات، كان من المستحيل على الدول الأخرى تطوير طائرات عسكرية مسيرة بقدرات مسيرات من طراز «بريداتور» أو «ريبر» أو «هيرون». لكن هذا لم يعد هو الحال الآن. ودفع نجاح وفعالية الطائرات من دون طيار في ساحة المعركة دولاً أخرى إلى أن تحذو حذو الدول التي سبقتها في إنتاجها. ونجحت تركيا، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، في تطوير طائراتها المسيرة المحلية المتقدمة تكنولوجياً. وأدى ذلك إلى ما يمكن تسميته بالعصر الثاني للطائرات المسيرة، وهو العصر الذي لم تعد فيه تكنولوجيا الطائرات المسيرة خاضعة لاحتكار دول معينة.

ومع بدء استخدام الطائرات المسيرة على نطاق واسع، بدأت مفاهيم تشغيلية جديدة في التطور، مما أدى إلى تحول جذري في الصراع المسلح. واتضح هذا بشكل خاص في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يهيمن استخدام الطائرات المسيرة على معظم النقاط البارزة في الصراع. واستخدمت كل من القوات الأوكرانية والروسية طائرات مسيرة في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتنفيذ الضربات، وكان من بينها مسيرات «بيرقدار تي بي 2» التركية من فئة «إم إيه إل إي» و«مهاجر 6» الإيرانية، التي يمكنهما إطلاق ذخائر موجهة بدقة، وكذلك مسيرات «كاميكازي»، مثل «سويتش بليد» الأميركية و«شاهد 136» و«شاهد 131» الإيرانية. ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أصبحت الطائرات المسيرة واحدة من أهم الأدوات في الحرب في أوكرانيا. وفي المرحلة الأولى من الحرب الروسية، أظهرت القوات الأوكرانية استخداماً بارعاً لطائرات «بيرقدار تي بي 2» المسيرة، والتي حيدت بشكل فعال العديد من القوات الروسية المتقدمة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية والمروحيات والدفاعات الصاروخية، فضلاً عن الأهداف البحرية الهامة. والجدير بالذكر أن طائرة مسيرة من طراز بيرقدار ساهمت في غرق الطراد الروسي «موسكفا» في أسطول البحر الأسود الروسي.

وقال البعض إن الطائرات الأوكرانية المسيرة فقدت فعاليتها تدريجياً بسبب جهود روسيا المتزايدة لمواجهتها من خلال تنظيم دفاعاتها اللوجيستية والجوية بشكل أفضل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي وقدرات الحرب الإلكترونية. ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع روسيا من إطلاق حملتها الحربية الخاصة بالطائرات المسيرة. وبدأت روسيا في إطلاق مئات المسيرات إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية أو القيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ووصلت حرب الطائرات المسيرة في أوكرانيا إلى مستوى جديد عندما بدأت روسيا في الحصول على طائرات إيرانية مسيرة واستخدامها، رغم أن إيران نفت في البداية أي تورط. واستخدمت روسيا مسيرات «مهاجر» والعديد من مسيرات «شاهد» لضرب ليس فقط المكونات العسكرية الأوكرانية، ولكن أيضاً البنية التحتية الحيوية، لا سيما البنية التحتية للطاقة في البلاد قبل فصل الشتاء. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تنفذ مثل هذه الضربات منذ منتصف سبتمبر (أيلول). ومن المحتمل أن يكون هذا نتيجة لتضاؤل قدرات روسيا في الضربات الدقيقة بعيدة المدى، والتي تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن ذلك يرجع لمخزون روسيا المستنفد من الصواريخ الموجهة بدقة. ويمكن للطائرات المسيرة تعويض هذا النقص. من ناحية أخرى، أظهرت ساحة المعركة الأوكرانية أيضاً الاحتياج إلى مخزون ضخم من الطائرات المسيرة إذا كان الصراع المسلح المتوقع سيكون طويلاً ومكثفاً. ويمكن رؤية الدروس المستفادة من ذلك في الاهتمام السريع والمتزايد من صناع القرار في جميع أنحاء العالم بالتركيز على قدرات الإنتاج الوطنية، أو عندما لا يكون ذلك ممكناً، توقيع اتفاقيات عسكرية مع الدول التي لديها بالفعل القدرات اللازمة. ويعتبر العدد المتزايد من الدول التي طلبت شراء مسيرات «بيرقدار تي بي 2» التركية مجرد مثال على اتجاه انتشار عصر المسيرات الثاني. ومع ذلك، فإن انتشار استخدام الطائرات العسكرية المسيرة ليس الميزة الوحيدة التي نشهدها. وفي حين أن استخدام الطائرات العسكرية المسيرة قد أثر بشكل كبير على الحرب، فإن العناصر الجديدة التي شهدها الصراع الأوكراني تثير سؤالاً مزعجاً، وهو: هل يجري عصر ثالث للطائرات المسيرة؟أحد هذه العناصر هو استخدام الطائرات المدنية المسيرة لأغراض عسكرية. وفي حين أن هذه ممارسة شائعة بين الجهات الفاعلة العنيفة من غير الدول، إلا أنها ممارسة جديدة للدول ذات الآثار العسكرية الجديدة. على سبيل المثال، قال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يهدفون إلى بناء أسطول من الطائرات المسيرة، ودعوا المواطنين إلى التبرع بمسيراتهم التجارية للجيش. ويقول الباحثان إن الحرب الروسية الأوكرانية أثبتت أنه من خلال التقدم التكنولوجي، تتغير طبيعة الحرب بشكل جذري. لقد قدمت الطائرات العسكرية والتجارية المسيرة للمجهود الحربي أكثر مما يمكن أن تقدمه الطائرات المقاتلة باهظة الثمن أو الأنظمة العسكرية الأخرى من حيث فعالية التكلفة وفرص الشراء. ومع ذلك، في عصر الطائرات المسيرة الجديد هذا، جلب دمج الطائرات المسيرة التجارية معه إدراج القوة المدنية في المعادلة. وقد أدى ذلك إلى مفاهيم تشغيلية مبتكرة، وأظهر قوة التقنيات البسيطة والرخيصة وسهلة الاستخدام ضد التيار العسكري السائد الحالي المكلف والذي يصعب تطويره.

 

زيلينسكي يتعهد بتوفير كل ما يلزم قواته للدفاع عن باخموت وسوليدار

كييف: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، بتوفير «كل ما يلزم» من معدات للجنود الذين يقاومون الهجمات الروسية في باخموت وسوليدار، وهما مدينتان في شرق البلاد ترزحان تحت ضغط القوات الروسية. وقال زيلينسكي على «فيسبوك» بعد اجتماع مع هيئة الأركان: «أريد أن أشير إلى أن الوحدات التي تدافع عن هاتين المدينتين ستزوَّد الذخيرة وكل ما يلزم بسرعة وبشكل غير منقطع»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وواصل الجيش الأوكراني، اليوم (الخميس)، عملياته القتالية للدفاع عن سوليدار رغم «الوضع الصعب» و«المعارك العنيفة» في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد والتي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها بأي ثمن لعكس مسار الحرب. وأكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، خلال مؤتمر صحافي، أنّ الجيش يقاتل من أجل سوليدار في شرق أوكرانيا لكنّ «الوضع صعب» على الأرض في ظلّ معارك هي «الأشرس» مع القوات الروسية. وقالت: «تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم (الخميس) في سوليدار»، مضيفة: «رغم أنّ الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف».ومن دون تقديم أرقام، قالت إن القوات الروسية التي تقاتل في سوليدار «تتكبّد خسائر فادحة (...) وتحاول دون جدوى اختراق دفاعنا».

من جانبها، لم تحصِ كييف عدد عسكرييها الذين قُتلوا أو جرحوا في المنطقة، لكنّ مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أقرّ الأربعاء في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بـ«خسائر فادحة».وتقع سوليدار التي كانت تشتهر بمناجم الملح، على مسافة 15 كيلومتراً شمال شرقي باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر. وبالنسبة إلى المحلّل العسكري أناتولي خرامتشيخين، فإن السيطرة على هذه المدينة الصغيرة التي كانت تعدّ 10 آلاف نسمة قبل الحرب والتي دُمّرت تماماً الآن، ستسمح لموسكو بتحقيق انتصار عسكري بعد الكثير من الانتكاسات. وأوضح أنّ «أي انتصار سيكون مهمّاً، خصوصاً لأنّه لم تحقّق انتصارات منذ فترة». من جانبه أكّد أندريه باتشيفسكيتش، النائب الانفصالي الموالي لروسيا عن منطقة دونيتسك، أنّ الاستيلاء على سوليدار سيسمح لروسيا بـ«قطع خطوط الإمداد الأوكرانية» التي تتيح الدفاع عن باخموت. وحسب التلفزيون الروسي فإنّ «سوليدار (...) تفتح (أيضاً) المجال لاستخدام المدفعية باتجاه سلوفيانسك وكراماتورسك وكوستيانتينيفكا» الواقعة غرباً. والأربعاء، قال رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين إن مقاتليه سيطروا على سوليدار بعد معارك كثيفة قبل أن تنفي ذلك وزارة الدفاع الروسية وكييف، مشيرتين إلى أنّ القتال ما زال مستمرا. لكنّ الكرملين أشاد الخميس بJ«"الأعمال البطولية» لمقاتلي «فاغنر» في الخطوط الأمامية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «ما زال أمامنا الكثير من العمل». وعلى خريطة لشرق أوكرانيا نشرتها وزارة الدفاع الروسية الخميس، لم تظهر سوليدار في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.

 

الأسد: اللقاءات السورية - التركية يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، وفق بيان صادر عن الرئاسة، أن اللقاءات السورية – التركية، برعاية روسيا، يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال»، أي الوجود العسكري التركي، «حتى تكون مثمرة»، في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين بعد قطيعة استمرت 11 عاماً. وقال الأسد إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إنّ «هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب». والتقى نهاية الشهر الماضي، وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين، منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، كما أنه من المفترض أن يُعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية. وقبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علاقة صداقة بالأسد. لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو إردوغان الأسد إلى التنحي. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.

 

الأسد يطالب بإنهاء «الاحتلال التركي» بعد لقائه مبعوث بوتين وسط الحديث عن لقاء وزيري خارجية البلدين... وأنقرة تقصف ريف عفرين وتوقع قتلى للنظام السوري

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/الخميس 12 كانون الثاني 2023

وسط كلام عن لقاء قريب بين وزيري خارجية البلدين يمهد للقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد، قصفت القوات التركية مواقع للنظام السوري في ريف عفرين موقعة 3 قتلى بين الضباط أحدهم برتبة لواء، فيما أعلن الأسد، بعد لقائه مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق، أن شرط نجاح اللقاءات هو «إنهاء الاحتلال ورعاية الإرهاب». جاء ذلك في وقت أوحت التصريحات المتتابعة لكبار المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم إردوغان، بشأن الإسراع بخطوات التقارب والتطبيع مع نظام بشار الأسد في سوريا، بأن أنقرة تركز على إنجاز خطوة في هذا الملف تدعم إردوغان وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل. ولذلك كان ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم هو الأكثر تكراراً في تلك التصريحات. وعلى الرغم من تصريح المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عمر تشيليك، بأن تركيا ليست في عجلة بشأن الاجتماعات واللقاءات مع الجانب السوري، فإنه استدرك سريعاً بالقول: «لكن في المقابل لا نريد تأخيرها أكثر من اللازم». وفي رد على سؤال حول موعد لقاء إردوغان والأسد، قال تشيليك في تصريحات ليل الأربعاء - الخميس: «نريد أن تكون هذه الاجتماعات والمحادثات مفيدة جداً لحل كل المشكلات التي تطرح خلالها، بدءاً من مكافحة الإرهاب إلى عودة اللاجئين... يتم بحث الكثير من الملفات خلال المحادثات... قريباً سيُعقد اجتماع وزراء الخارجية التركي والسوري والروسي، وفي وقت لاحق بعد هذا الاجتماع، سيعقد اجتماع القادة، رؤساء تركيا وسوريا وروسيا». وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الخميس)، أن موسكو تعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا، موضحةً أنه «من الناحية العملية، لم تتم بعد الموافقة على موعد محدد، ويجري العمل على عقد مثل هذا الاجتماع». ونفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صحة المعلومات بأن الاجتماع سيُعقد الأسبوع المقبل، وقال إنها غير صحيحة. وأضاف، في تصريحات من رواندا (الخميس): «ربما يكون (الاجتماع) في بداية فبراير (شباط)... كما قدمنا بعض الاقتراحات بشأن المواعيد لروسيا. البعض تحدث عن مواعيد وقال إن اللقاء سيُعقد الأسبوع المقبل... هذا ليس صحيحاً، لكننا سنعقد الاجتماع الثلاثي في الفترة المقبلة... هذه حقيقة».

رئيس النظام السوري بشار الأسد رأى أن اللقاءات السورية - التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال»، أي الوجود العسكري التركي، «حتى تكون مثمرة».

وقال الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، أمس، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، إنّ «هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب».

- استعجال تركي

ورصد مراقبون حالة استعجال من جانب تركيا لتسريع خطوات التقارب والتطبيع مع نظام الأسد بسبب الانتخابات المقبلة، في مقابل عدم اكتراث النظام بهذا الأمر والتركيز على مطالبه من تركيا وفي مقدمتها الانسحاب العسكري من شمال البلاد ووقف دعم فصائل المعارضة الموالية لها.

وفي هذا الإطار، لفتت الكاتبة في صحيفة «أفرنسال» التركية، هدية ليفنت، إلى أن دمشق تريد انسحاب تركيا من شمال سوريا ووقف دعمها لفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن ما يُعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، موضحةً أن نظام الأسد لا يريد اتخاذ أي خطوات قبل إعلان أنقرة، على الأقل، جدولاً زمنياً بشأن هذه الشروط. وأشارت إلى أنه بالنسبة لنظام الأسد الانتخابات في تركيا ليست مسألة حياة أو موت، وظروف دمشق لم تعد كما كانت قبل بضع سنوات. بمعنى آخر، لم تعد دمشق في عجلة من أمرها لتطبيع العلاقات مع أنقرة، ويجب ألا ننسى أن مطلب التطبيع لم يأتِ من دمشق، بل جاء من أنقرة، التي بعثت برسائل إلى دمشق عبر أطراف تلتقي نظام الأسد مثل روسيا والإمارات وإيران، وتريد من هذه الدول أن تضغط على دمشق لبدء عملية التطبيع في أسرع وقت ممكن.

- ملف اللاجئين

وبدا أن ملف اللاجئين، الذي يعد واحداً من مرتكزات مسار التقارب الجاري بين أنقرة ودمشق، التي حددتها تركيا في التعاون في مكافحة الإرهاب (في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تريد إبعادها عن حدودها لمسافة 30 كيلومتراً سواء عبر التدخل العسكري أو من خلال التفاهم مع روسيا والنظام) وضمان عودة آمنة للاجئين ووصول المساعدات الإنسانية، والتقدم في الحل السياسي من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، يشكل أولوية في ظل توظيفه من جانب المعارضة التركية للضغط على إردوغان وحزبه قبل الانتخابات في ظل الوضع الاقتصادي الراهن الذي يشكل عامل ضغط آخر.

وفي هذا الإطار، قال إردوغان إن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما أثمرت الاتصالات التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا، لافتاً إلى أن العودة الطوعية والآمنة للاجئين تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمال سوريا.

ولفت إردوغان خلال مؤتمر حول حقوق الإنسان عُقد في أنقرة (الأربعاء)، إلى عودة نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلتها تركيا إلى مناطق آمنة نتيجة عملياتها العسكرية في شمال سوريا، مضيفاً أن عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا ثمارها.

- النظام والأكراد

ونبهت ليفنت إلى أن تهديد تركيا بشن عملية ضد «قسد» هو في مصلحة دمشق، لأن أحد أهم الأسباب التي جعلت الأكراد أقرب إلى دمشق ودفعت إلى استئناف المفاوضات معها هو تهديد تركيا بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مشيرة إلى أن التهديد بالعملية والقيام بها فعلياً ليسا نفس الشيء بالنسبة لدمشق. بمعنى آخر، تعارض دمشق العملية على الرغم من أنها سعيدة لأن تهديدات تركيا تدفع الأكراد للتقارب معها. ومن المفيد التذكير بأن دمشق تفصل بين حزب «العمال الكردستاني» والأكراد في سوريا، بينما تركيا ترى أن كل الهياكل هي امتدادات سورية لحزب «العمال الكردستاني»، كما أن دمشق لا ترغب في تكرار أخطاء وقعت فيها في السابق في التعامل مع الأكراد.

في الأثناء، كشفت وسائل إعلام تركية، نقلاً عن مصادر كردية، أن مبعوث الخارجية الأميركية لشمال وشرق سوريا، نيكولاس غرانجر، التقى ممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمجلس الوطني الكردي السوري ومجلس العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، حيث جرت مناقشة آخر المستجدات في سوريا، بشكل عام، وفي شمال وشرق سوريا، بشكل خاص. كما تم التطرق إلى مسار التقارب بين أنقرة ودمشق والاجتماعات التي تمت في هذا الصدد، إضافة إلى العمليات التركية وخطورتها على المنطقة. وشدد غرانجر على ضرورة التوصل إلى حل دائم في المنطقة، مؤكداً أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي بشكل دائم والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأن واشنطن تتمسك بالحل السياسي بموافقة جميع السوريين، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

- هجوم تركي في عفرين

وفي تطور لافت تزامن مع مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، أُعلن عن مقتل 3 ضباط سوريين، أحدهم برتبة لواء متأثرين بإصاباتهم عقب استهداف القوات التركية بالقصف المدفعي مواقعهم في قرية مياسة، ضمن مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الجيش السوري في ريف عفرين، شمال غربي حلب، أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية استهدفت، بالقذائف، مواقع لقوات النظام في قرية مياسة الخاضعة لنفوذ «قسد» والنظام والقوات الكردية وقوات النظام في ريف عفرين شمال غربي حلب، ما أدى إلى إصابة 4 من قوات النظام، بينهم 3 ضباط برتب مختلفة.ولاحقاً، أعلن المرصد أن 3 ضباط، أحدهم برتبة لواء، تُوفوا متأثرين بجراحهم التي أُصيبوا بها جراء القصف التركي. وأشار «المرصد السوري» إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات النظام من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، على محاور تل جيجان وعبلة، بريف حلب الشرقي، في 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، إثر هجوم للفصائل على مواقع لقوات النظام هناك، في إطار التصعيد المتواصل من الفصائل، تسبب بسقوط ما لا يقل عن 6 قتلى وجرحى من قوات النظام، تأكد مقتل 4 منهم. ويقول مراقبون إن تركيا ترغب في أن تُظهر للنظام عزمها على تأمين حدودها الجنوبية في الوقت الذي تواصل فيه الاجتماعات الرامية إلى تطبيع العلاقات معه حتى يصبح ذلك بمثابة ورقة ضغط لتحقيق أهدافها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حمايةٌ من دون بَدَل أتعاب

“مقاومةُ” حزبِ الله فَقدَت بريقَها ودورَها الـمُمانِع وأمْسَت سلاحًا للاحتفاظِ بدويلةِ الحزبِ وإيران، وللسيطرةِ على الدولةِ اللبنانيّةِ الشرعيّة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 12 كانون الثاني 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114849/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a9%d9%8c-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%8e%d8%af%d9%8e%d9%84-%d8%a3%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%82%d8%a7

مطالبةُ السيدِ حسن نصرالله، أمينِ عامّ حزبِ الله، برئيسٍ "يَحمي ظهرَ المقاومةِ الإسلاميّةِ" تُذَكّرنا بمطالبةِ الميليشياتِ المسلَّحةِ الدولةَ سنةَ 1992، إذ لَحظَ اتفاقُ الطائف جَمعَ سلاحِ الميليشيات عمومًا، لكنَّ الجمعَ أتى جُزئيًّا وانتِقائيًّا فاستثْنى كليًّا سلاحَ حزب الله. وما خلا الجانبَ المسيحيَّ، لم يَعترِض على ذلك أركانُ اتّفاقِ الطائف وواضِعوه والحَريصون عليه، لا بل غَطَّوا بقاءَ هذا السلاحِ وسَوَّقوه في العالـمَين العربيِّ والدوليّ، وفتحوا لحزبِ الله قنواتِ اتصالٍ متعدِّدةً وجعلوه شريكًا مضارِبًا في القرارِ والسلطةِ والمفاوضاتِ الديبلوماسيّة. لا يضيعُ خطأٌ في الزمان.

مع الميليشياتِ القديمةِ كنّا نَعرِفُ أين يَبدأُ صدرُها وأين يَنتهي ظَهرُها. لكن أين ظهرُ مقاومةِ حزبِ الله ليحميَه الرئيسُ الجديد؟ الحدودُ مفتوحةٌ. هل تَبدأُ مقاومتُه من البقاعِ والضاحيّةِ الجنوبيّة؟ مِن الحدودِ الجنوبيّةِ ومزارعِ شِبعا؟ من حقولِ الطاقةِ في البحرِ ومدى الـمُسيَّرات في الجوّ؟ وأين تنتهي؟ في إيران وسوريا والعراق واليَمن ودولِ الخليجِ وما بعدَ "بابِ الـمَندِب"؟ في الجليلِ وغَزّة والقُدس وحيفا وما بعدَ حيفا؟

وَرطةُ لبنان أنَّ كلًّا من مكوّناتِه الكبرى اخْتلقَ "معتَقدًا" لا يُمسُّ وتَحصّنَ وراءَه كمرجِعٍ يُعبّر عن معيارِ وجودِه في الفَلَكِ اللبنانيّ. الشيعةُ ابتكروا "المقاومةَ الإسلاميّةَ" وقد صارت مجازيّة. المسيحيّون طرحوا "حقوقَ المسيحيّين" وقد أضْحت أيضًا مَجازيّة. والسُنّةُ استَحْدثوا "اتّفاقَ الطائف" وقد أصبحَ كذلك مجازيًّا. جَعلت هذه المكوّناتُ أو فئاتٌ أساسيةٌ منها هذه "المعتقداتِ الفئويّةَ" محورَ انتمائِها وعلاقتِها بالدولةِ اللبنانيةِ المركزيّة، عِوضَ أن يكونَ الانتماءُ إلى الكيانِ اللبنانيِّ مُحرَّرًا من أيِّ قيدٍ أو شرط. للوهلةِ الأولى نَظُن أنّنا أمامَ مسارٍ وطنيٍّ إيجابيٍّ، إذ صارت الفئاتُ اللبنانيّةُ تَشترِطُ ولاءَها للبنانَ بتأمينِ مطالبِها الذاتيّة، بينما كانت تاريخيًّا تَرهَنُ ولاءَها للكيانِ اللبنانيّ بتأمينِ مصالحِ دولٍ عربيّةٍ وأجنبيّةٍ فيه. لكنْ ما إِن تَحُفُّ بورقةِ "المطالبِ الذاتيّةِ" حتى تَكتشِفَ أنّها غِلافٌ يُخبِّئ تحتَه مطالبَ الدولِ الخارجيّةِ نفسِها مع زيادةِ إيران إلى اللائحة.

ما عادت "حقوقُ المسيحيّين" بالشكلِ المطروح شِعارًا يؤْمِن به المسيحيّون لأنَّ ما خَسِروه هو بسببِ قياداتِـهم وأحزابِـهم، ولأنَّ استرجاعَ ما خَسِروه لا يُستعادُ من خلالِ هذا النظامِ المركزيّ. و"مقاومةُ" حزبِ الله فَقدَت بريقَها ودورَها الـمُمانِع وأمْسَت سلاحًا للاحتفاظِ بدويلةِ الحزبِ وإيران، وللسيطرةِ على الدولةِ اللبنانيّةِ الشرعيّة. أما "الطائفُ" كدستورٍ، فلم يُعزِّز دورَ السُنّةِ بقَدْر ما تَوقّعوا، إذ انْتشَلَته منهم سوريّا أوّلًا ثم طوائفُ أخرى، وبات دَمْغةَ مساحةٍ يُؤْثِرُ السُنّةُ خصوصًا عدمَ التراجعِ عنها. لا بل صار "الطائفُ" يَرمُز إلى دورِ السعوديّةِ الإيجابيِّ في لبنان أكثرَ مِمّا يرمزُ إلى دورِ السُنّةِ الدستوريِّ في لبنان.

طبيعيٌّ ألّا يَغدُرَ أيُّ رئيسِ جُمهوريّةٍ جديدٍ، مهما كان انتِماؤه، بأيِّ مُكوِّنٍ أو جماعةٍ أو حزبٍ، بما في ذلك حزبُ الله الذي تَساهلت معه الدولةُ عقودًا حتى بات حالةً خاصّةً كمُشكلٍّ وكحَلٍّ وكواقعٍ جيوديمغرافيّ. لكنَّ واجبَ هذه القوى، وبخاصّةٍ حزبُ الله، ألا تَغدُرَ بالدولة اللبنانية وتُعطِّلَها. لا يُعقَلُ أن "تغطّيَ" الدولةُ حزبَ الله، وهو يَكشِفُها.

لا قدرةَ ولا حَقَّ أخلاقيًّا ووطنيًّا لأيِّ رئيسِ جمهوريّةٍ أن يَستوعِبَ أيَّ حزبٍ خارجَ إطارِ الدستورِ والـمُمكن ومن دونِ مشروعٍ متكاملٍ لحلِّ الأزْمةِ اللبنانيّة. ولا أرى في هذا السياقِ رئيسًا جديدًا يَنتزعُ من المسيحيّين شيئًا بعدَ تنازلاتِهم في اتفاق الطائف، ويُعلن إلغاءَ اتفاقِ الطائفِ في الحالةِ السُنيّةِ القائمةِ ومن دونِ قرارٍ عربيٍّ ودوليّ، ويُنذرُ حزبَ الله بتسليمِ سلاحِه فورًا.

إنَّ تجاوبَ الرئيسِ الجديدِ مع مطلبِ السيد حسن نصرالله بعدمِ الغَدرِ بــــ"المقاومة"، واستيعابَ حزبِ الله يَستلزمُ مسبقًا التزامَ الأخيرِ بما يلي: 1) تحييدُ سلاحِ حزبِ الله عن السيطرةِ على قراراتِ الدولةِ خارجَ القواعدِ الديمقراطيّة. 2) خضوعُ حزبِ االله، بمنأى عن سلاحِه، للدستورِ اللبنانيِّ والقوانينِ اللبنانيّةِ والميثاقيّة اللبنانيّة. 3) تنفيذُ بنودِ القرارِ الدُوَليِّ 1701 فينسحبُ خصوصًا من جنوبِ الليطاني. 4) وقفُ الاعتداءِ على القوّاتِ الدُوليّةِ وعدمُ منعِها من القيامِ بواجباتِها وصولًا إلى اغتيالِ عناصرِها. 5) الامتناعُ عن التصدّي لدورِ الجيشِ اللبنانيِّ في الجنوبِ وفي أيِّ منطقةٍ أخرى. 6) التخلّي عن الحلولِ مكان الدولةِ في المفاوضاتِ الدُوليّةِ حولَ تَثبيتِ حدودِ لبنان والاتفاقاتِ الأخرى. 7) الامتناعُ عن تعكيرِ عَلاقاتِ لبنان بالدولِ الصديقةِ وقَبولُ ضبطِ الحدودِ اللبنانيّة/السورية. 8) الانصرافُ عن التعاطي في شؤونِ المؤسّساتِ الرسميّة، لاسيما مؤسّسةُ القضاءِ، ورفعُ الحَظرِ عن التحقيقِ في مرفأ بيروت وغيرِه من القضايا. 9) التنحّي النهائيُّ عن سياسةِ تعطيلِ الاستحقاقاتِ الدستوريّةِ من نيابيّةٍ وحكوميّةٍ ورئاسيّةٍ وتأخيرُها أشهرًا وسنوات. 10) الانسحابُ العسكريُّ من حروبِ دولِ الشرقِ الأوسط.

انطلاقًا من التزامِ حزبِ الله بهذه البنودِ البديهةِ، يبدأ الحوارُ مع الرئيس الجديدِ حولَ "حمايةِ الظَهر"... إذ كيف لحزبِ الله ـــ أو غيرِه ـــ عدمُ الالتزامِ بأبسطِ المواقفِ الشرعيّةِ ويُطالبُ الدولةَ بتغطيةِ أعمالِه غيرِ الشرعية؟ في مثلِ هذه الحال يُمسي رئيسُ الجُمهوريّةِ وكيلًا حصريًّا للدفاعِ عن حزبِ اللهِ على حسابِ لبنان وشعبِه. هذا "التفاهمُ الأوّلي" بين الرئيسِ الجديدِ وحزبِ الله من شأنه ـــ في حالِ تنفيذِه ـــ أن يَخلقَ أجواءَ ثقةٍ تؤدّي إلى حسمِ موضوعِ سلاحِ حزبِ الله بموازاةِ التحوّلاتِ اللبنانيّةِ اللامركزيّةِ والمتغيّراتِ الإقليميّةِ.

لا أدري إذا كانت نِيّاتُ حزبِ الله تلتقي مع هذ المنطقِ، منطقِ الدولة، أم يَنتظرُ السيدُ حسن من رئيسِ الجُمهوريّةِ اللبنانيّةِ حمايةً كاملةً لظَهرِ الحزبِ المترامي شرقًا وغربًا والمتورِّطِ في كلِّ صراعات الشرقِ الأوسطِ والمشروعِ الإيرانيّ ومن دونِ أي بديلٍ؟ لكنَّ الخوفَ الأساسيَّ أن يكونَ هدفُ حزبِ الله مزدَوجًا: الأوّلُ أنْ يُبرِّرَ تمسُّكَه بمرشَّحه لرئاسةِ الجمهورية دون سواه حمايةً لظَهرهِ، والآخَرُ أنْ يُلهينا بظَهرِ المقاومةِ عن طرحِ موضوعِ سلاحِه الذي هو الموضوعُ الأساس.

 

غياب الحسيني أنقذ ساحة النجمة من “جلسة ذل”

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

شكّل غياب الرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني أمس مناسبة لتأجيل احدى الحلقات المذلّة من جلسات انتخاب الرئيس، وبالتالي فقد أنقذ معظم الكتل النيابية من مآزقها. فأصحاب الأوراق البيض انتعشوا بعد ان أُرجىء «المنظر المهين» لإعادة تجميعهم بالترغيب والترهيب. كما انفرجت اسارير الفريق الآخر الذي جهد في الايام القليلة الماضية لإعادة لملمة الصفوف بعدما تعدد المرشحون بحثاً عن البدائل. وعليه، ما الذي أوحى بهذه المعادلة؟

تُجمع مراجع نيابية وسياسية وحزبية على القول بلا تردد وبصوت عال، ان غياب الحسيني، بصمت وبلا اي ضجيج رافقَ المحنة الصحية التي عانى منها في الايام الأخيرة، أنقذ مجموعة من القوى المتحكمة بالمجلس النيابي والتي عجزت عن إتمام ما هو مطلوب منها أكثر من مرة، لا سيما على مستوى انتخاب رئيس الجمهورية. كذلك أرجأ غياب الحسيني في هذا التوقيت بالذات، فصلاً من فصول الذل وفقدان كل أشكال الديموقراطية التي كان يتمتع بها المجلس النيابي في المرحلة التي أعقبت إبعاده عن موقع رئاسة السلطة التشريعية التي لم تخذل اللبنانيين مرة، ولم تسمح بأي خلو في سدة الرئاسة الاولى مهما كانت الظروف المحيطة بتلك اللحظة صعبة ومعقّدة. ولم تسجل تلك السلطة خروجاً على أصول انتخاب الرئيس من ضمن المهل الدستورية وقبلها ذات لحظة. والتاريخ شاهد على هذه القراءة التي لا يمكن التشكيك بشكلها ومضمونها وتوقيتها.

على هذه الخلفيات كان المنتظر ان يشهد اللبنانيون ابتداء من الحادية عشرة قبل ظهر اليوم على مشهد مُمل بعد تكراره عشر مرات من قبل. وسيتجلى مرة أخرى بالحلقة الحادية عشرة من مسلسل جلسات الخميس الانتخابية الرئاسية لتحمل رقما جديدا يُخفي خلفه الستاتيكو السلبي المتكرر طالما ان أي خطوة لم تتخذ في الطريق الى تعديل موازين القوى التي كرّست معادلة «ميزان الجوهرجي» الذي يمكن التلاعب به، وفقاً للعيارات الذهبية المعتمدة لتصنيفه. وهي معادلة حافظت على مقوماتها الدقيقة المتوازنة بعدما سقطت مجموعة المبادرات التي اطلقت في محاولات يائسة لتغييرها، ومنعت اي تعديل يؤثر أو يغيّر من رتابتها. فبقيت قائمة طوال الجلسات السابقة من دون ان تأتي بالنتائج المطلوبة منها لتنتج رئيسا جديدا للجمهورية كان لا بد من ان يكون في موقعه على رأس الدولة يكمل عقد المؤسسات الدستورية العرجاء، ويعفي اللبنانيين من مظاهر الفلتان القائمة على اكثر من صعيد ومستوى دستورياً كان ام سياسيا ام حكوميا او اداريا. وقد كانت اولى مهماته ان يضع بعد القسم الدستوري المطلوب منه وحيداً، حداً لمظاهر الخروج على ما يقول به القانون والدستور ويُنهي سيطرة القوة القاهرة القادرة على تجميد العمل بهما. فوضعهما ولفترة طويلة نَسي البعض تاريخها بعدما طالت وتعددت فصولها على أعلى الرفوف بعيداً من متناول من ائتُمِن على تطبيقهما والتزام ما فرضا من صلاحيات وحقوق وواجبات.

وكل ذلك كان يجري، على وقع استمرار التفسيرات والاجتهادات الدستورية التي امتهنها مستشارو البلاطات المعتمدين لديها. وهي التي أبعدت إمكان الوصول الى اي تفاهم على تفسير مواد الدستور في أكثر من مجال تعدّى أصول انتخاب الرئيس الى الممارسات في السياسة اليومية في السلطة بما يتلاقى وينطبق مع ما نَواه المشترعون الكبار عندما صاغوا مواده واحدة تلو الأخرى من دون ان يحتسب اي منهم ان هناك منظومة كتلك القائمة منذ فترة يمكنها ان تتحكم بالبلاد بأي طريقة، ومنها تلك التي تديرها اليوم وترعى شؤون عبادها.

وان طلب من اصحاب هذه القراءة ان تبرّر ما وصلت اليه الامور يمكنها ان تشرح ما كشفته الحركة السياسية المتعددة الاطراف التي شهدتها البلاد في الفترة الاخيرة لترميم العلاقات بين ابناء البيت الواحد قبل الوصول الى مرحلة الحديث عن حوار او مفاوضات يمكن ان تقوم بين طرفين متنازعين. وعليه، لا يمكن لأي طرف ان يتنكر لها، فالطرفان اللذان رسمت الجلسات العشر الانتخابية الرئاسية ادوارهما المتكافئة سلباً احتفظا بمواقعها واحجامها. والتي تراوحت بين الدفاع عن «الورقة البيضاء» وأهميتها ورمزيتها من جهة ومؤيّدي المرشح ميشال معوض من جهة أخرى وما بينهما من أصوات متفرقة تتسلى ببعض الأسماء المُشتتة ومعها مجموعة «الشعارات الفارغة» التي حالت في حال احتسابها طرفاً ثالثاً في النزاع القائم من دون ان ينتصر أي فريق على آخر.

وعليه، لا يمكن لفريق الورقة البيضاء ان يتجاهل المساعي التي بذلها مُبتدعها لمنع خروج نواب كتلة «لبنان القوي» من مظلتها تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب. ولذلك فقد انتهت الحركة التي قادها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بالفشل الذريع. فقد حاول التفلّت من عباءة «حزب الله» التي تدير مجموعة نواب «الثنائي الشيعي» وحلفائهما، والعصيان على ما أرادته من تصلبها في المواجهة المفتوحة مع الطرف الآخر. وانتهى به المطاف الى معركة قاسية داخل كتلته النيابية جعلته يعود تائباً الى حلقة «الورقة البيضاء» بعد تقدير الأثمان الباهظة ان خرج منها الى اي مرشح «له القدر والقيمة» كما قيل. فلم ينجح في ترشيح احد من خارج كتلته، ولم يسمح ان يناقش باسم آخر من اهل بيته بعد إقفاله الباب امامهم جميعاً، فكانت عودته الآمنة الى «حظيرة الورقة البيضاء» من دون الخوف من ان ينبت شعار من هنا او اسم موقوف من هناك.

وعلى مقلب قوى المعارضة والتغييريين، حدّث ولا حرج عما يعانيه هذا الفريق، فبعد محاولات البحث عن بديل من مرشحه الثابت ميشال معوض، نتيجة الخروقات التي أحدثتها بعض المداخلات «الملغومة» باسم هذا القطب او ذاك، اندلعت مواجهة شرسة تقدّم فيها النائب نعمت افرام معتبراً نفسه مرشحاً طبيعياً وسَعَت «القوات اللبنانية» الى استمزاج بعض الآراء بحثاً عن بديل أقوى، فانتفض الباقون كتلاً وافراداً لحماية معوّض مرشحاً وحيداً لا بديل منه. وتراجع من حاول استبداله مُعلناً انه «المرشح الأبدي» لهم. وما شهدته بعض المقار الحزبية المعنية في الأيام الأخيرة الماضية خير مثال على حال البلبلة التي سادت. حتى ان بعض النواب التغييريين ومن المستقلين تجرأ واعتقد ان في امكانه ان ينجح حيث فشل الآخرون فتعددت المبادرات الفردية الفاشلة بعدما انتهى بعضها في مهدها.

على هذه القاعدة، لم تر المراجع النيابية والسياسية والحزبية حرجاً من اعترافها بأنّ وفاة الرئيس حسين الحسيني امس، شكلت مناسبة لتأجيل «جلسة الذل» التي كانت متوقعة اليوم أيّاً كانت الأرقام التي ستأتي بها. فإن احتفظت الاوراق البيض واصوات معوض بمعدلاتها السابقة سيثبت ان «حزب الله» استطاع ان يحتفظ بعدّته للمواجهة وطَوَى محاولات التفلت من عباءته. كما بالنسبة الى الآخرين الذين تيقّنوا انّ وقت التغيير لم يحن بعد. ولذلك أُرجئت كل الخيارات المنتظرة اسبوعاً كاملاً بحيث ستسمح الايام الفاصلة بأن يقوم البعض بـ»السبعة ودمّتها» من دون اي نتيجة «محرزة» ما لم تتبدل الاجواء العامة في البلاد والمنطقة، وهي عملية بعيدة المنال.

 

رفع اليد الإيرانية شرط ضروري للبحث الجدّي بالرئاسة الأولى

عمر البردان/اللواء/الخميس 12 كانون الثاني 2023”:

مع إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على عقد جلسة لمجلس الوزراء، وتأكيده أنه لن يسأل عمن يحضر أو يغيب، لأنه اتخذ قراره، فإن الفرصة تبدو سانحة لمزيد من المشاورات بين المكونات السياسية بشأن الانتخابات الرئاسية، بعد تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الـ11 التي كانت مقررة، اليوم. لكن دون الجزم بإمكانية إحراز تقدم على هذا الصعيد من شأنها تغيير المشهد الداخلي، باعتبار أن كل طرف مازال على مواقفه، سواء عند الموالاة أو المعارضة، إزاء استمرار غياب مؤشرات التوافق بشأن الانتخابات الرئاسية، وفي وقت لم يعلن عن أي تحرك خارجي لحل المأزق الرئاسي. فما يُحكى عن حراك فرنسي أو سعودي، لا يعدو كونه محاولات لإحداث خرق في الجدار، لكن دون أن يترك مفاعيله على الصعيد الداخلي، لأن المكونات السياسية لا تقوم بما يتوجب عليها من خطوات، لتسهيل الانتخاب بتقديم تنازلات للتوافق على شخصية قادرة على إنقاذ البلد مما يتخبط به من أزمات. وإن أشيع في هذا السياق، أن تحركاً دبلوماسياً مرتقباً من جانب عدد من السفراء المعتمدين في لبنان، على القيادات السياسية لتشجيعها على سلوك طريق الحوار، دفعاً باتجاه التوافق على رئيس للجمهورية، دون أن تظهر معطيات حسية تؤكد هذا التوجه حتى الآن.

وتسأل مصادر معارضة، «طالما أن حزب الله يصر على العودة إلى الحوار للخروج من المأزق الرئاسي، فلماذا يصر على دعم مرشحه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية؟. وهو ما يثير شكوكاً جدية بنوايا الحزب. وهذا أمر مثير للقلق، من أن يكون الهدف من ذلك وضع الجميع أمام الأمر الواقع الذي قد يدفع إلى انتخاب مرشح الحزب للرئاسة الأولى». وتضيف، «ما الذي يمنع أن يستنسخ مجلس النواب اللبناني، جلسات الانتخاب المتتالية لمجلس النواب الأميركي، حتى تمكنه من انتخاب رئيس له في نهاية المطاف؟. وهذا الأمر ممكن في لبنان، إذا توافرت النوايا الحسنة التي تسمح بتهيئة المناخات، لانتخاب رئيس للجمهورية، يعبر عن تطلعات اللبنانيين وحدهم، ولا يكون محسوباً على أي محور خارجي» .

ولم يكن أمراً مستغرباً، برأي المصادر المعارضة، أن «يعود التيار الوطني الحر، إلى التمسك في الاقتراع بالورقة البيضاء. وهذا إن دل على شيء، فعلى أنه ما زال يعتمد أسلوب المناورة برأي مصادر معارضة، لأنه لا يمكنه أن يسير عكس تيار حليفه «حزب الله»، باعتبار أنه مازال يراهن على دعم الحزب لرئيسه النائب جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، في مرحلة لاحقة. ولذلك فإن «العوني» ليس في وارد الخروج من عباءة حليفه الشيعي، لا بل إنه لا يتجرأ على مخالفة توجهاته، باعتبارهما صنوان في عملية التعطيل على حساب مصلحة البلد والناس». وأشارت إلى أن «كل ما يجري بين هذين الفريقين، مجرد توزيع أدوار، لا أكثر ولا أقل. وبالتالي فإن التعطيل سيستمر، لا بل إنه مرشح لأن يأخذ أبعاداً مختلفة في المرحلة المقبلة، طالما أن «حزب الله» وحلفاءه، مصرون على السير بمرشحهم حتى النهاية، وعدم الاستعداد لملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق، للخروج من المأزق الرئاسي» .

واستناداً إلى التجربة التي مرَّ بها لبنان خلال السنوات الست الماضية، فإن المصادر المعارضة تجزم بأن لبنان سيبقى دون رئيس للجمهورية، إذا لم ترفع اليد الإيرانية عنه. أي أن طهران هي التي تمسك بقرار انتخاب رئيس جديد للبنان. وطالما أنه لم يبدل الإيرانيون في مواقفهم، فإن الحراك الخارجي، ولا حتى الداخلي، قادر على إحداث خرق في الجدار. وقد ظهر بوضوح أن الإيرانيين يريدون التفاوض مع الخليجيين والغرب بشأن الملف اللبناني. وحتى الآن لا يبدو أن المجتمع الدولي بصدد إجراء مفاوضات مع طهران في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية في لبنان. ومعنى ذلك بوضوح، أن الأفق مقفل ولن يحصل أي تقدم على صعيد الاستحقاق الرئاسي في لبنان» .

 

أطلق التحالف المافياوي المتسلط المرحلة الجديدة من مخطط نسف التحقيق في جريمة العصر.. تفجير المرفأ

في صبيحة اليوم ال1185 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 كانون الثاني/2023

التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت مستهدف بمحاولة إنقلابية خطيرة، والهدف طمس نهائي للجريمة من خلال بدعة قاضي التحقيق الرديف! القضاء المستنكف عن إحقاق حقوق الناس يستأسد على أهالي ضحايا جريمة تفجير المرفأ، ويستدعي الكثير منهم بتهمة الشغب أو التدافع بالأمس أمام قصر العدل! وفي المقابل بدأت العراقيل تبرز بقوة أمام الوفود القضائية الأوروبية التي تحقق بجرائم مالية خطيرة متهم بها رياض سلامة وأعضاء في الكارتل المصرفي الناهب! ولفت الإنتباه أن وزير العدل العوني خوري الذي لم يسجل له أي إيجابية لجهة الدفاع عن حقوق الناس أو لتأمين العدالة لضحايا التفجير الهيولي الذي ضرب المرفأ وبيروت، قال في مؤتمر صحفي أمس أنه يخاف على سيادة لبنان من التحقيقات الدولية!

إذن أطلق التحالف المافياوي المتسلط المرحلة الجديدة من مخطط نسف التحقيق في جريمة العصر، بعدما جمد التحقيق وعمل المحقق العدلي طارق البيطار منذ 23 كانون الأول 2021، من خلال دعاوى الرد التي تقدم بها خليل وزعيتر وفنيانوس وسواهم من المدعى عليهم بالجناية. كما من خلال تجميد وزير المال يوسف الخليل، بإيعاز من بري، التشكيلات الجزئية لهيئة محكمة التمييز، التي وحدها تبت في دعاوى الرد ويمكن أن تفرج عن التحقيق!

تمثلت الخطوة الإنقلابية بقيام 4 أعضاء من المجلس بتوجيه الدعوة لجلسة تعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم لبحث بند وحيد: "النظر في ملف إنفجار مرفأ بيروت"، أي تعيين قاضٍ رديف للتحقيق والإسم المطروح القاضية العونية سمرلدا نصار! وقد رفض رئيس مجلس القضاء الدعوة وأكد إمتناعه حضورها، لعدم إقتناعه بصوابية هذا المنحى. والقضاة الأربعة هم: حبيب مزهر، داني شبلي، الياس ريشا وميراي حداد. ومعروف أن القانون يجيز لأربعة أعضاء توجيه الدعوة، إلاّ أن مصادر قضائية(النهار) ذكرت أن أسباب مثل هذه الدعوة أن يكون رئيس المجلس خارج البلاد أو مريضاً الأمر المنتفي!

وتمارس الضغوط السياسية على النائب العام التمييزي غسان عويدات للحضور من أجل تأمين النصاب، علما أنه لا يجوز له الحضور بسبب التنحي عن الملف نتيجة المصاهرة مع غازي زعيتر أحد المدعى عليهم في جريمة المرفأ، لكن لا معلومات أبداً حول الموقف الذي سيتخذه.. إلى ذلك حذر أهالي الضحايا من أن القاضي مزهر لا يحق له الحضور بسبب دعوى مخاصمة عالقة بحقه أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز!

تزامناً، وبعد المواجهات والتدافع أمس في محيط قصر العدل، تم إستدعاء العديد من أهالي ضحايا جريمة تفجير المرفأ إلى القضاء ومن بينهم: ويليم نون، بيتر أبو صعب ووالده، جورج حتي، عبدو متى، إيلي ملاحي، كيان طليس، مجيد الحلو وسيسيل روكز للتحقيق معهم في مفرزة تحري بيروت!

كل هذه التطورات تتم مع إبلاغ بيروت أن وفداً قضائياً فرنسياً سيزور لبنان في 24 الجاري لمتابعة التحقيقات في جريمة المرفأ خصوصاً وأن تحقيقات فرنسية موازية تتم، لأن هناك أكثر من ضحية من حملة الجنسية الفرنسية، وقد أثار الأمر الإنزعاج في بيروت، التي تبلغت إستياءً فرنسياً من عدم تزويد القضاء الفرنسي أجوبة حول القضية! 

2- إتسعت حملات إستهداف فريق التحقيق الأوروبي في الجرائم المالية وبدأت تبرز العقبات، وواضح أن الهدف "تهشيل" البعثات القضائية الزائرة! علماً أن ذلك لن يؤخر صدور القرارات الإتهامية في الجرائم المالية، موضع التحقيق، لأن هذه الجرائم إرتكبت على الأراضي الأوروبية. لكن خطورة المنحى الرسمي السياسي والقضائي، أنه قد يسفر عن خسارة لبنان نتيجة عدم التعاون قدرته على إستعادة الأموال المحجوزة أو التي سيتم حجزها، فتتم مصادرتها في أوروبا وتضيع فرصة بدء إستعادة ولو جزء من الأموال المنهوبة!

الوفد القضائي الألماني كان مستاء من التعامل معه، بداية نتيجة رفض القاضي زياد أبي حيدر تنفيذ قرار النائب العام التنفيذي عويدات بالتعاون لجهة ملف التحقيق مع سلامة، وحتى بعدما تراجع أبو حيدر وكلف القاضي حاموش بذلك رفض الأخير تسليم نسخة من التحقيق ومنحهم "فقط حق الإطلاع"!

وبعد، تتواصل الفصول الإجرامية بحق اللبنانيين. ويتواصل الإصرار على سياسة لحمتها وسداها تدفيع الناس المسروقة ثمن ما سرقه اللصوص، وبهذا السياق يتم إستهداف بعثة التحقيق الأوروبي.. وفي منحى طمس جريمة تفجير مرفأ بيروت وترميد ثلث العاصمة والإبادة الجماعية التي حدثت يقال للبنانيين اليوم : قتلناكم وسنعيد قتلكم مرات ومرات بلطوا البحر!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن!

 

السؤال الذي يواجه خامنئي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الخميس 12 كانون الثاني 2023

إنها أيام عصيبة تلك التي يمر بها «المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الآن. للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، يبدو أنه غير قادر على استعمال عصاه السحرية للفرار من المأزق الضيق الذي أوقعته فيه الأحداث والأخطاء التي ارتكبها بنفسه.

لأكثر من ثلاثة عقود، كلما كان حكمه يواجه تحدياً خطيراً، كان تكتيكه هو الدخول في «خلوة» لفترة من الزمن، حتى يسمح للأمور بأن تحل نفسها بنفسها، أو (إن لزم الأمر) السماح للآخرين بمباشرة الأعمال القذرة بعيداً عنه. وعندما أصبح واضحاً أن الأمور لن تحل نفسها بنفسها كالمعتاد، اعتمد التكتيك الذي سمّاه «المرونة البطولية». نجح، على مر السنين، في الاستعانة بعصاه السحرية أثناء صراع طويل على السلطة مع خصمه وصديقه، آية الله علي أكبر رفسنجاني، وانتهى به الأمر إلى الفوز. وأثناء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي أنتجت ما أُطلق عليه «الحركة الخضراء»، سمح لرجال أمنه بقتل المحتجين، وفرض الإقامة الجبرية على بعض زعماء الاحتجاج، وسحق انتفاضة الطلبة. في الشؤون الخارجية، سمح لما يُسمى الفصيل «الإصلاحي»، في عهد حجة الإسلام محمد خاتمي أولاً، ثم بقيادة حجة الإسلام حسن روحاني، بقبول كل إذلال للوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وخداع الأوروبيين، لحملهم على اعتبار إيران دولة طبيعية، في حين همس بمعارضته للاتفاق الذي أُبرم. فإذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف يُنسب إليه الفضل؛ وإلا فسوف يلوم الآخرين لا محالة.

طوال هذه الفترة، لعب خامنئي دور صانع القرار الأعظم، والمنتقد الأكبر للنظام الذي كان يترأسه. وكثيراً ما كان يتساءل عن «المشاكل التي تعاني منها أمتنا الإسلامية البطلة»، ويلقي باللوم على مسؤولين «مجهولين» عن تزايد الإخفاقات في جميع المجالات.

كان النموذج الماثل أمامه كيم إل سونغ زعيم، كوريا الشمالية الذي أُعجب به أثناء زيارة رسمية يبدو أنها أعادت تشكيل رؤيته للعالم.

في مذكراته، يروي آية الله ناطق نوري، الذي رافق خامنئي أثناء زيارة رسمية إلى بيونغ يانغ، كيف أن «المرشد الأعلى المستقبلي قد تعلق قلبه شغفاً (بالقائد الكوري الشمالي العظيم)». كانت الزيارة إلى بيونغ يانغ بمثابة لحظة التحول الخطيرة في مسيرة خامنئي السياسية. وكان الدرس الذي تلقاه بسيطاً: دع الآخرين يعبدوك ويقدسوك؛ فإذا تمخضت الحياة عن سيئ الأمور، فلا تلم إلا أولئك الذين يعبدونك. وإذا كنتَ في موقف ضعف، فالعب دور «التافه النَكِرَة»، أو العب دور «القروي الأحمق»، ثم انتظر حتى يتحول المد لصالحك.

على مدى عقود، أُلقي بكل شخصية دينية و/ أو سياسية بارزة داخل إيران في بركة من الوحل، أو تعرضت للتشهير، أو قبعت قيد الإقامة الجبرية، أو أُرسلت إلى السجن، أو أُسكتت رغماً عنها، أو أُرغمت على النفي.

أثناء الانتفاضة ضد الشاه، شكّل آية الله الخميني «مجلس الثورة الإسلامية» المؤلف من 14 رجلاً، بمثابة الحكومة المؤقتة، إضافة إلى السلطة التشريعية.

تعرض أربعة منهم للاغتيال، وأعدم آخر بأوامر مباشرة من الخميني. وفر اثنان منهم إلى المنفى، بينما قضى اثنان آخران زمناً في السجن. وتوفي أحدهم في «ظروف مريبة». كما خدم ثلاثة آخرون لفترة وجيزة في المنصب، لكنهم سرعان ما اندثروا في غياهب النسيان. واحد منهم فقط هو الذي بقي واستمر وظل موجوداً، تخيلوا مَن يكون؟ إنه خامنئي!

أما اليوم، بينما تستمر الانتفاضة الشعبية من أجل الحرية، ولو بحد أدنى مما كانت عليه الأمور عندما بدأت أولاً قبل أربعة أشهر، يجد «المرشد الأعلى» أنه من الصعب تكرار استعمال عصاه السحرية المفضلة.

وبينما ظل في «الخلوة» لأسابيع، حاولت حاشيته تجربة كل حيلة تعرفها؛ من طباعة المال، إلى رشوة رجال الأمن، والجيش، والخدمة المدنية، إلى نقل ملكية الشركات العامة والمصارف إلى النخبة الثرية، مروراً بعملية تطهير هادئة لـ«الحرس الثوري»، وتغيير بعض حكام المحافظات. سقط أكثر من 500 متظاهر صريعاً في الشوارع، وأُعدم العديد من المحكومين الآخرين في المحاكم الصورية؛ إذ جرت محاكمتهم أيضاً كجزء من القمع الدائر في جميع أنحاء البلاد، الذي أسفر عن اعتقال 18 ألف مواطن.

رغم ذلك، عندما أجبر خامنئي على دخول قلب الأحداث في الأسبوع الماضي، كان من الواضح أن تكتيكاته المعتادة لم تُفلح. ويبدو أن الهوة التي نشأت بين النظام وجانب كبير من الشعب الإيراني قد بلغت من الاتساع حداً يتعذر جبره.

الأسوأ من ذلك، بدا أن معظم الشخصيات الرئيسية في قاعدة دعم النظام داخل رجال الدين، والأجهزة الأمنية العسكرية، والنخبة الأكاديمية والثقافية الإسلامية، إما يتحوطون لرهاناتهم، أو يعربون عن بعض التعاطف إزاء المحتجين.

في الأثناء ذاتها، تدعو أقلية صاخبة داخل النظام إلى إنهاء ما يُطلقون عليه حالة «الصبر الاستراتيجي»، من خلال «ذبح العدو» في الشوارع، والمزيد من الاعتقالات، وإغلاق مضيق هرمز، وشن الهجمات على الدول العربية المجاورة، وضرب القواعد الأميركية في المنطقة، وقطع سبل الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، بل هناك تهديدات أخرى باتخاذ «إجراءات» ضد رموز المعارضة المنفيين، والساسة الغربيين غير الودودين. أما بالنسبة لخامنئي اليوم، صار «أن يقتل أو لا يقتل» هو السؤال المهم. وفي وقت كتابة هذا المقال، بدا أنه لا يزال يحاول تلمس سبيله للفرار من الأزمة عبر التأرجح ما بين القرارين؛ فقد وصف النساء اللاتي رفضن ارتداء «الحجاب» الإلزامي بأنهن «بناتنا»، وينبغي عدم التعرض لهن وإدانتهن، غير أنه أمر، في الوقت نفسه، بمزيد من الاعتقالات، وربما بمزيد من جرائم القتل الرسمية، المتنكرة في هيئة «أحكام الإعدام».

المأساة أنه لا يوجد ضمان أن أي خيار يختاره سوف يُعيد الأمة من حافة الهاوية. لقد دمر النظام جميع الشخصيات و/ أو الأجهزة الفعلية أو المحتملة التي يمكن أن تتفاعل مع المجتمع الإيراني بأسره. قد لا ترغب قاعدة دعم النظام في اللجوء إلى خيار حمّام الدم، تحت راية خامنئي، الذي قد لا يكون موجوداً لتوزيع الغنائم. في الوقت نفسه، قد يرغب منافسوه داخل النظام في تحويله إلى كبش فداء عن كل إخفاقات (ناهيكم بجرائم) النظام الخميني، واستعادة العذرية السياسية، على أمل الحصول على قطعة من الكعكة وقتما تسنى خبزها وتقديمها. على غرار نموذجه المفضل (كيم إل سونغ)، حاول خامنئي دوماً أن ينتهي به الأمر على الجانب الفائز، وقد نجح حتى الآن. ففي خطاب ألقاه قبل عدة أعوام، شبّه خامنئي نفسه ضمناً بالفأر الشهير في أفلام «توم وجيري» الكرتونية، حيث يتفوق الفأر الصغير الرشيق دوماً على القط الكبير الذي يحاول الإمساك به. إذن، ما الذي سيحدث؟ يبدو المشهد السياسي اليوم متخماً بكل الاحتمالات، ما يجعل تلمس سبل اليقين فيه أمراً عسيراً للغاية. ومع ذلك، فالاحتمال الأقوى اليوم أن النظام الخميني قد يكون على طريقه صوب خزانة العجائب!

 

لن يعودَ العالم كما كان!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/الخميس 12 كانون الثاني 2023

هذا العنوان ليس لي، بل هو للباحثين الفرنسيين دومينيك فيدال وبرتران بادي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2022). وإذا استكشفنا مضامين الكتاب نجد أنه لا أثر للنوستالجيا فيه. لكنّ الخبيرين الكبيرين في العلاقات الدولية، اللذين دأبا منذ عشر سنواتٍ وأكثر على إصدار كتابٍ سنويٍّ عن «أوضاع العالم»، يجدان أنّ الهيمنة الأميركية التي كانا شديدي السخط عليها، توشك أن تنقضي، من دون أن يؤدي ذلك إلى تبلور عالمٍ أكثر سلاماً أو أقلّ مشكلات. ويتحير خصوم الرئيس بوتين من الأميركيين والأوروبيين في أهدافه الحقيقية من وراء الحرب على أوكرانيا. فهم يتهمونه باختراق القانون الدولي، بـ«غزو دولةٍ مستقلة، وبتقويض قواعد نظام الأمن والتعاون في أوروبا»، الذي اتفقوا عليه منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي. وبعدها يذهبون إلى أنه يريد استعادة الاتحاد السوفياتي! أما هو في عمليته العسكرية الخاصة فيقول إنه يقصد إلى الدفاع عن أمن روسيا التي يريد الأميركيون تدميرها، ويمشي وراءهم الأوروبيون في ذلك! ودليله على ذلك أنهم أرادوا الاستجابة لطلب «النازيين» في حكومة أوكرانيا الذين يهدفون لضم أوكرانيا لحلف الناتو أو الأطلسي فيصبح ذلك العدو على حدود روسيا! وإلى جانب المطلب الخاصّ في الدفاع عن أمن روسيا، يخاطب بوتين العالم أنه إنما يسعى لعالمٍ متعدد الأقطاب، بدلاً من عالم القطب الواحد!

وهكذا يستنتج الباحثان الفرنسيان أنّ بوتين «متواضع» فقد كان الاتحاد السوفياتي أحد ضلعي النظام الدولي الثنائي القطبية؛ وهو يقبل الآن أن يكون مثل الهند ومثل ألمانيا واليابان وبريطانيا! بيد أنّ المشكلة أنه لا يمكن تصديق روسيا الغازية، فلو كانت تسعى لنظامٍ كهذا لما احتاجت إلى الحرب، ولوافقتها على دعواها عشرات الدول التي كانت تضيق ذرْعاً بالهيمنة الأميركية وتسعى لنظامٍ عالميٍّ أكثر عدالةً وتوازناً! إنّ دول الدعوة للتعددية القطبية أصلاً منزعجة الآن من روسيا ومن الصين، لأنّ الدولتين تهددان بالحرب وتخوضانها، وليس من أجل استحداث عالم التعددية القطبية؛ بل من أجل تصحيح ما خلّفتْه الحرب العالمية الثانية من مظالم على الصين، ومن أجل استعادة «حقوق» ضاعت على روسيا عندما تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1990!

ويسلّم الأميركيون وغيرهم بمقولة الصين الواحدة، لكنهم لا يريدون أن تحصل بالقوة من خلال ضمّ تايوان الآن. بل المرغوب أن تحصل بالتدريج وسلماً كما جرى مع ماكاو وهونغ كونغ. وبعكس الماضي ما عاد الصينيون يتحدثون - كالسابق - عن الوحدة بالسلم بل يستعجلون ذلك الآن، ويُظهرون ثورانهم نتيجة إقبال الولايات المتحدة على زيادة تسليح تايوان؛ في حين يُظهر الأميركيون واليابانيون والأستراليون والكوريون الجنوبيون قلقهم من استعراضات الصين العسكرية في بحر الصين الجنوبي وحتى على الحدود مع الهند!

لكنّ الصين على ضخامتها، وضخامة قواها الاقتصادية والعسكرية وتنافسيتها الشديدة مع أميركا، كشفت قبل أيام أنها تخزّن عدة تريليونات من الدولارات الأميركية، مما يشير إلى الحجم الأُسطوري للتشابك والتشارك بين الدولتين القارتين. والصين في النهاية نائية، ومن حولها عالم أميركي قوي ومترابط؛ فيذكّرنا ذلك بكلام هنتنغتون في «صراع الحضارات» (1993، 1996) أنه رغم الضخامة والتنافس؛ فإنّ مصير الصين أن تكون - بروح الحضارة ومشتركات المصالح - جزءاً أو حليفاً لعالم الأطلسي والهادي.

بعد هذا كلّه أو باعتبار هذا كله، المفروض أن تكون روسيا أقلّ إزعاجاً لأميركا والغرب من الصين. وهي كذلك بالفعل؛ إذ لا تملك تفوقاً اقتصادياً ولا تفوقاً عسكرياً بحيث يمكن مقارنتها بالصين (!)؛ وهي غربية الروح والدين والثقافة. وأوروبا هي السوق الرئيسية لمنتجاتها. لكن المشكلة أنها في قلب أوروبا، وهي في دائرة وسط مثلث القارات الثلاث، وهي تذكّر بألمانيا التي ظلّت شديدة القلق والبحث عن «المجال الحيوي» حتى انهزمت هزيمةً ساحقةً في الحرب الثانية؛ وما كان ذلك ممكناً دون مساعدة أميركا وروسيا! وما أُتيح استثناءً بالنسبة لألمانيا، غير متاحٍ بالنسبة لروسيا؛ ليس لأنها تملك أسلحة دمارٍ شامل وحسب؛ بل ولأنّ دمار روسيا أو خفوتها هو دمارٌ أو خفوتٌ لأوروبا وآسيا معاً (!).

من الناحية الرسمية (وليس الفعلية) إذا «استعادت» الصين تايوان فلن تعود مضطرةً للتهديد بالحرب أو خوضها وهو الذي لم تفعله من قبل على أي حال! إنما ما الحلُّ مع روسيا؟ لا يظننّ أحد أنّ روسيا الاتحاد السوفياتي هي التي شاركت أميركا بالقوة في زعامة العالم. بل الروح الإمبراطوري الروسي قديم ويعود لزمن القياصرة. وقد كانت دائماً على صراع مع جيرانها، وإلاّ فلماذا الحديث عن الدب الروسي؟! لقد خاضت حروباً أو شُنّت عليها حروب من جانب العثمانيين والبريطانيين والفرنسيين والألمان، وما أمكن استيعابها في أي صيغة! وإدراكاً من الأوروبيين والأميركان لهذه الأمور تحملوا هجمة روسيا الضعيفة على جورجيا الأضعف (2008) ثم على القرم (2014). أما الصبر على القيصرية أو السوفياتية أو القومية، فيعني حروباً لا تنتهي ودماراً عالمياً. وهو دمارٌ ليس عمرانياً أو بشرياً حتى؛ بل هو دمارٌ للحضارة التي يقوم عليها نظام العالم المعاصر منذ مائة عامٍ وأكثر وقلبه أوروبا. لقد سبق للأميركيين أن تذمروا مراراً من بطء حراك القارة العجوز، وأرادوا الانسحاب منها وتركها لمصيرها. لكن هذه هي المرة الثالثة خلال قرن والتي يتدخلون فيها عسكرياً واقتصادياً لاستعادة السلام في ديار القارة العجوز! والمشكلة هذه المرة أن الحرب لا يجوز أن تنتهي بانتصارٍ أو هزيمة! انتصار روسيا يعني حروباً أخرى. وانتصار أوكرانيا يعني صدعاً روسياً مهولاً! فلنعد إلى عنوان فيدال وبادي لكتابهما: لن يعود العالم كما كان! فقد قالا أو استعرضا في كتابهما ما سبق أن أوجزناه وبتفصيلٍ ما بعده تفصيل. يتخذ الرجلان مقياسين: مقياس استقرار الحرب الباردة بسبب التوازن، ومقياس برايتون وودز والنظام الرأسمالي العالمي. أما المقياس الأول فقد انضرب بانتهاء الحرب الباردة. وأما النظام الاقتصادي العالمي فقد ضربته العولمة وأدواتها الجديدة المذهلة. وبادي وفيدال ليسا آسِفَين على النظام المنهار؛ لكن أين البدائل وسط تزايد الحروب، والاختلال البيئي الفظيع؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي في تشييع الرئيس الحسيني: اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

شارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ممثلا أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم تشييع الرئيس حسين الحسيني بعد ظهر اليوم في بلدة شمسطار في البقاع .

كما شاركت في التشييع عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي.

وقال الرئيس ميقاتي بعد التشييع:" نمر  بلحظات حزينة جدا في وداع ابي الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة. واكرر ما اقوله دائما انه اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية. وإنني على ثقة أن هذا  النهج هو الذي يوصل  لبنان الى شاطئ الامان. لقد قام الرئيس الحسيني بجهد دستوري وبرلماني كبير ، وعلينا ان نكمل ما بدأه بالطريقة السليمة. رحمه الله وهو كان صديقا وأخا ومعلّما ، ولسنا نحن فقط من سيفتقده بل كل لبنان ايضا".

 

الراعي واصل زيارته بريطانيا والتقى نوابا ومسؤولين: الخصوصيّة اللبنانيّة حاجة شرقيّة وغربيّة ومن الضروري حمايتها

وطنية /الخميس 12 كانون الثاني 2023

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم، زيارته المملكة المتحدة حيث قام بزيارة مجلس النواب ومجلس الشيوخ البريطاني في قصر وستمنستر، حيث نظمت له جولة خاصة في المجلسين، واقيمت على شرفه مأدبة غداء دعت اليها اللجنة النيابيّة للعلاقات اللبنانيّة - البريطانيّة واللجنة النيابيّة للعلاقات البريطانيّة مع الكرسي الرسولي.  بعدها التقى الراعي مجموعة من النواب والشيوخ البريطانيين في حلقة حواريّة حول الوضع السياسي اللبناني الحالي وصعوبة الأوضاع الاجتماعيّة والإنسانيّة التي يعاني منها المجتمع اللبناني، وأجاب في خلالها على اسئلة النواب، عارضا للواقع اللبناني السياسي والاجتماعي والاقتصادي وللتحديات التي يواجهها لبنان وطارحا لبعض الحلول الممكنة لها. كما زار البطريرك الراعي الكاردينال فينسنت نيكولز رئيس أساقفة لندن الكاثوليكي، يرافقه الكاردينال مايكل فيتزجيرالد والمطران بولس صياح، والآباتي هادي محفوظ رئيس عام الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، والأب فادي كميد رئيس دير سيّدة لبنان لندن، والمحامي وليد غياض. وفي اللقاء شدد الراعي على "ضرورة حماية الخصوصيّة اللبنانيّة التي هي حاجة شرقيّة وغربيّة"، كما شكر للكاردينال نيكولز "اهتمامه بالموارنة في المملكة المتحدة". بعد اللقاء عقد مؤتمر صحافي في مقر رئيس الاساقفة ، شاركت فيه وسائل الاعلام والصحافة البريطانيّة الأوروبيّة، عرض خلاله البطريرك الراعي للوضع اللبناني، مشدداً على "ضرورة وقوف المجتمع الدولي الى جانب لبنان"، متطرقا الى نقاط ثلاث هي:

الهوية اللبنانيّة والنظام السياسي: من حيث بنية النظام الديني والثقافي الجامع، وموقع لبنان الجغرافي الهام وكونه صلة الوصل بين الشرق والغرب.

الصعوبات التي تواجه المجتمع اللبناني: من حيث الطمع بالأرض اللبنانية ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وضرورة حماية قضاياهم وعودتهم الى ارضهم لحمايتها ولصون تاريخهم وثقافتهم وهويتهم.

الحلول: تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والصراعات الاقليمية والدولية، مع حفاظه على علاقات الصداقة العربيّة والغربية، ضرورة انتخاب رئيس للمجهوريّة بأسرع وقت. وقد دعا البطريرك "الدول الداعمة للبنان في الأمم المتحدة ومنها بريطانيا للعب الدور المطلوب من خلال التزامها بالدعم أمام المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة". بعد المؤتمر الصحافي احتفل البطريرك بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة سيّدة لبنان بحضور الفرق الرعائيّة والمتطوعين في الرعيّة، والتقى بهم بعد القداس حيث جرى حوار حول العديد من الأمور الكنسيّة والوطنيّة وقد اجاب غبطته على اسئلة ابناء الرعية الذي عبّروا عن "رفضهم لما يجري في لبنان"، مؤكدين "دعمهم لمواقف غبطته الوطنية التي تشكل ضمانة لخلاص وطنهم الحبيب". وفي سياق لقاءاته الرسمية التقى الراعي ايضا بالمبعوث الخاص لرئيس الحكومة من اجل حرية الدين والمعتقد النائبة فيونا بروس التي اعلنت عن زيارة مرتقبة لها الى لبنان، مشددة على "اهمية النموذج اللبناني في عيش الاديان ولقاء الحضارات".  من جهته، اكد البطريرك الراعي ان "الدستور اللبناني يضمن الحريات العامة وخاصة حرية المعتقد في لبنان وهو بعد الاجلال لله يرفض اي شرعية تناقض العيش المشترك"، مؤكدا "اهمية حماية دور ورسالة لبنان في نشر ثقافة الحوار ومد الجسور بين الشرق والغرب".

 

وزير الخارجية الإيرانية في بيروت: جئت لأجري لقاءات تتيح تبادل وجهات النظر مع المسؤولين اللبنانين المحترمين

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023

وصل الى مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية  حسن أمير عبد اللهيان، في زيارة رسمية للبنان لثلاثة ايام، يلتقي خلالها نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية وممثلي  الاحزاب اللبنانية والفلسطينية. واستقبله في المطار سفير إيران مجتبى اماني، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب قبلان قبلان، وعن "حركة امل" الدكتور طلال حاطوم، كما ومثل النائب حسن عز الدين "حزب الله".

قبلان

ولدى وصوله والوفد  المرافق، كان لممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب قبلان قبلان كلمة رحب بها بالوفد الايراني. وقال: "نتعود على وقوفكم الى جانب الشعب اللبناني ان  على المستوى الداخلي او الخارجي. وليس جديدا عليكم  الوقوف الى جانب المستضعفين ان في لبنان او غيره من بلدان المنطقة".

وقال قبلان: "نتمنى لكم  ومن خلفكم  النجاح و التوفيق في مواجهة كل  التحديات التي تواجهونها  في هذه الأيام ان على مستوى ايران او على مستوى المنطقة".

 عبد اللهيان

وقال وزير الخارجية الإيرانية بدوره: "يطيب  لي بداية ان اعرب عن بالغ سروري لهذه الفرصة المتجددة التي اتيحت لي اليوم، والتواجد في بيروت لأجري سلسلة من اللقاءات التي تتيح تبادل وجهات النظر مع المسؤولين اللبنانين المحترمين".

وتابع: "تأتي زيارتي الحالية للبنان الشقيق في سياق دعوة رسمية موجهة من زميلي وزير  الخارجية الدكتور عبد الله بو حبيب المحترم، من أجل إجراء محادثات و التشاور وتبادل وجهات النظر في مختلف التطورات سواء التطورات المحلية والاقليمية والدولية. وضمن التطورات والمناقشات ما يجرى في فلسطين المحتلة".

واضاف: "أود ان اؤكد في هذا الإطار ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى راسخة في موقفها الداعم و المؤازر والمحتضن للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها و جيشها  ومقاومتها. ونحن ندعو في هذا الإطار جميع القوى و الافرقاء و التيارات السياسية الفاعلة و المؤثرة إلى أن تمضي قدما من خلال الحوار الرئيسي بينها، ان تصل الى مرحلة وتتمكن من خلالها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد". وتابع: "نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذا البلد الشقيق لديها من الاستقلالية و الحكمة والحنكة التي تؤهلها ان تحل أمورها بنفسها بعيدا عن اي تدخل او إملاء خارجي مفروض عليها".

 

الجيش: 7 إصابات طفيفة بين العسكريين خلال عملية الدهم في برج البراجنة

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023  

صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخ 12/1/2023 نتيجة عملية رصد ومتابعة، دهمت قوة من الجيش منازل مطلوبين في حي الجورة ــ برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وأوقفت 7 أشخاص، من بينهم مطلوبون بجرمي القتل وتجارة المخدرات، إلى جانب المواطن (ح.ج.) المطلوب لكونه أحد أخطر تجار المخدرات ومروجيها ومهربيها في المنطقة، ولإقدامه على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش، ورمي رمانات يدوية وإطلاق قذائف صاروخية ما أدى الى مقتل الفلسطيني (ح.م.) وإصابة آخرين، والسرقة والسلب بقوة السلاح وافتعال مشكلات وفرض خوات. وحصل تبادل لإطلاق النار نتج منه 7إصابات طفيفة بين العسكريين وإصابتان بين المطلوبين، وضبطت القوة سلاحا حربيا ومسدسين وكمية من المخدرات والذخيرة. سلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

 

وفد كتائبي زار رئيس بلدية الحدت-سبنيه-حارة البطم لمتابعة حيثيات ملف صفقة بيع الاراضي

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023 

قام وفد كتائبي، يضم عضو المكتب السياسي رئيس اقليم بعبدا جورج جمهوري، عضو المكتب السياسي  مجيد العيلي،  شارل الحاج، طوني صفير، يارا متى ورئيسة قسم الحدت بسكال كرم طرزي بزيارة رئيس بلدية الحدت-سبنيه-حارة البطم جورج عون.  ووفق بيان ،"تأتي هذه الزيارة  في سياق سلسلة لقاءات يقوم بها الحزب لمتابعة حيثيات ملف صفقة بيع الاراضي في البلدة". وعرض عون "الواقع البلدي والمساعي التي تقوم بها البلدية للحد من التغيير الديموغرافي في الحدت" ، بينما شدد جمهوري على "ضرورة المحافظة على الاراضي على امتداد البلدة وبحدودها المعروفة التي سقط خيرة شبابنا في الدفاع عنها". كما شدد المجتمعون على" ضرورة حث اهالي المنطقة والمسؤولين فيها من الاطراف كافة على التمسك بالارض وعدم والتفريط بها والرضوخ امام فرض اي تغيير بسلطة الامر الواقع".كما أكد الوفد الكتائبي أنه "سيستكمل مساعيه في هذه القضية بخطوات اخرى".

 

إقليم المتن الكتائبي استنكر جريمة سن الفيل: لضبط الأمن قبل الاضطرار لاتخاذ خطوات تصعيدية

وطنية/الخميس 12 كانون الثاني 2023 

إستنكر إقليم المتن الكتائبي "الجريمة التي حصلت في منطقة سن الفيل وزرعت القلق بين الأهالي والسكان". وطالب في بيان، "الأجهزة الأمنية بالتشدد في السهر على الأمن والتعاطي بحزم مع الخروقات المتنقلة وتوقيف الفاعلين والخارجين على القانون مهما كانت جنسيتهم لأن المتن لا يمكن أن يتحول إلى بؤرة متفجرة وهو قلب لبنان النابض بالحياة". وقال: "إن أهلنا في المتن يرفضون استباحة أرضهم وأمنهم ويحملون السلطة مسؤولية كل تقصير وإهمال ويعتبرون ان هذا الحدث الخطير يجب ان يكون جرس إنذار قبل الاضطرار إلى إتخاذ خطوات تصعيدية حفاظاً على حقوق المتنيين ". وختم:" ان اقليم المتن الكتائبي سبق وحذر مراراً وتكراراً من ان موضوع اللاجئين السوريين هو قنبلة موقوتة ستطال شظاياها كل المجتمع اللبناني دون اي يبادر اي مسؤول إلى إتخاذ أي خطوات جدية في هذا الموضوع الذي بدأ انسانياً وتحول الى مجموعة ازمات إجتماعية وإقتصادية وأمنية".

 

"الوطني الحر" أوصى في ختام مؤتمره عن ازمة النزوح السوري بإبعاد الملف عن التجاذب السياسي واتخاذ قرار لبناني جامع لمعالجة تداعياته

وطنية /الخميس 12 كانون الثاني 2023

اختتم "التيار الوطني الحر" فعاليات مؤتمره، الذي عقده اليوم عن أزمة النزوح السوري بعنوان "لن نتخلى عن احد"، وتخللته "مقاربة للملف من زواياه المختلفة، من الإطار القانوني للنزوح، وصولا إلى تداعياته على الأمن والاستقرار والاقتصاد وعبء هذه الأزمة على الوضع الاقتصادي، المالي والاجتماعي على لبنان، كما التحديات التي تفرضها على الواقع البلدي اللبناني". وفي ختام المؤتمر طرح التيار"مجموعة توصيات، بحثاً عن اطار وطني جامع للحل بما يؤمن العودة الكريمة والآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم، وبما يحفظ كرامة اللبنانيين وحقوقهم تضمنت ر مجموعة توصيات شددت على ضرورة تطبيق القوانين المرعية الإجراء، على سبيل المثال:

- قانون العمل: منع المنافسة غير المشروعة من غير اللبنانيين.

- قانون البلديات، حيث تمارس البلدية سلطتها ضمن نطاقها للحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا للمواطنين وليس المصالح الفردية للناخبين بإيجارات المساكن والأراضي.

- قانون تنظيم دخول لبنان والإقامة فيه والخروج منه، والذي ينص في المادة 17 على صلاحية المدير العام للأمن العام بإصدار قرارات بترحيل الأجانب في حالات استثنائية حيث يشكل الأجنبي خطرا على السلامة والأمن العام، والمادة 32 التي نصت على "معاقبة الأجانب الذين يدخلون الأراضي اللبنانية بطرق غير قانونية بعقوبة الحبس من شهر إلى ثلاث سنوات والغرامة والإخراج من لبنان.

- قرار مجلس الدفاع الأعلى في 15 نيسان 2019، الذي قضى بترحيل المواطنين السوريين الداخلين إلى لبنان من دون المرور بالمعابر الرسمية.

- درس وإقرار اقتراحات القوانين المقدمة من تكتل لبنان القوي: اقتراح قانون تعديل بعض مواد قانون تنظيم دخول لبنان والإقامة فيه والخروج منه الصادر في 10 تموز 1962، اقتراح قانون تنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين لتكتل لبنان القوي، القانون الرامي الى عدم منح الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد من مواليد 2011 و ما بعد شهر تشرين الاول 2021.

- إبعاد ملف النزوح عن التجاذب السياسي واتخاذ قرار لبناني جامع لمعالجة تداعياته وإيجاد حل تدريجي ومستدام بعودة العائلات النازحة إلى بلدها الأم وبقاء العمال منها في مجالات العمل المسموحة بعد تصحيح وضعهم، نظرا لحاجة لبنان إلى اليد العاملة.

- لطالما اعتبر لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء. أما الواقع القائم اليوم فهو أنه أكبر بلد للجوء في العالم نسبة إلى عدد سكانه. لذلك، من الضروري إصدار قانون يعالج وضع اللاجئين عامة، والنازحين السوريين خصوصا، بحيث لا يعامل كنازح أو كلاجئ كل من أتى ويأتي من المحافظات السورية غير المتاخمة للحدود اللبنانية.

- الإقرار والاعتراف بالدور الإيجابي الذي لعبته الدولة اللبنانية، ومعها الشعب اللبناني، في إدارتهما ومشاركتهما في استقبال النازحين السوريين وتأمين الحماية لهم، إضافة الى تحمّل الأثر الكبير لأزمة النزوح السوري على المستويات الاقتصادية والمالية والإنمائية والإنسانية والاجتماعية والأمنية، كما على مستوى البنى التحتية. علما أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم، الذي استقبل أكبر عدد من النازحين نسبة إلى عدد سكانه.

- أثبتت الدراسة التمهيدية، وبالأرقام، أن لبنان تحول إلى دولة مانحة، لا بل إلى أكبر دولة مانحة، في استجابته لأزمة النزوح السوري، من حيث الأكلاف المباشرة وغير المباشرة. ولذلك، نطلب إلى الدول المانحة والمنظمات الدولية أن تأخذ في الاعتبار هذه الأرقام، في أي دراسة تبني على أساسها التقارير الفصلية في رصد التمويل، في إطار استجابتها لأزمة النزوح السوري.

- بناء على التقارير الدولية التي أشارت إلى حاجة لبنان إلى ما يقارب 4 مليار دولار لإعادة بناه التحتية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الأزمة السورية، إضافة إلى الأكلاف الهائلة التي يتكبدها نتيجة أزمة النزوح، نطالب المجتمع الدولي بتعويض للبنان والشعب اللبناني.

- خروج لبنان بموقف موحد على كل المستويات على أن يقارب هذا الملف على مستوى سيادة الدولة.

- دعم برامج التعافي المبكر في سوريا، تسهيلا لعودة النازحين.

- ترحيل المساجين الخطيرين وفق المعاهدات الدولية.

- إتاحة تسليم بيانات النازحين من قبل المفوضية العليا للاجئين والمؤسسات المانحة للسلطات اللبنانية ليتم تبويبها ومتابعة أوضاع النازحين وحركة تنقلهم.

- تطبيق خطة الحكومة لعودة النازحين".

وتمنى التيار "متابعة هذه التوصيات من خلال حوارات ثنائية أو موسعة، وعبر ورش عمل وندوات بمشاركة الجهات المعنية من الدول المانحة ومنظمات المجتمع الدولي وتعاونها".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-31 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114842/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1657/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 12/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114844/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-12-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/