المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 11

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january11.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/تركو ميشال عون يرتاح وريحوا الناس من اسقاطاته واوهامه والشرود

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاباتي خليفة في ذمة الله

بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس الخميس

اليونيفيل تهدّد بسحب قواتها من لبنان"!

نقل المشاعات الى القرى الشيعية؟!

بالأرقام والوقائع المقلقة .. التغيُّر الديموغرافي يفتك بلبنان!/جوان نعوم/موقع جسور

حراك فرنسي بدعم أميركي… ماذا عن السعودية؟

المسعى الفرنسي لبنانيًا: صفر نتائج… لهذه الأسباب!

بيع عقارات الرهبانية الأنطونيّة: الحقيقة الكاملة/لم يبق راهناً الاّ 4 عائلات مسيحية من أصل أكثر من مئة

الفراغ قاتل الصلاحيات/الياس الزغبي/فايسبوك

رسالة من حزب الله الى الحكومة الفرنسية!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 10 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نتنياهو يبدأ ولايته بالتهويل: مناورات في مزارع شبعا وتحذير للحزب!

رفع الدعم عن كافة أنواع حليب الأطفال!

دخلنا مرحلة جديدة… و ما اصعب انتظار النتيجة “ منذ يوم واحد/الوزير السابق يوسف سلامه

مسؤول مالي دولي كبير للبنانيين: بلدكم مهدّد!

التوافق الصادق خارج "الصحن الرئاسي"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا أمام اعضاء السلك الديبلوماسي في الفاتيكان: آمل التزام جميع القوى السّياسيّة في لبنان السماح له بالتعافي من وضعه المأساوي

الأمم المتحدة: إعدامات إيران «قتل بتفويض من الدولة» والإجراءات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان

دول أوروبية تستدعي سفراء طهران تنديداً بأحدث الإعدامات

البابا فرنسيس أدان استخدام العقوبة القصوى ضد المتظاهرين

رفع الحظر عن وسم «الموت لخامنئي» في «إنستغرام» و«فيسبوك»

«شارلي إيبدو» تنشر رسوماً كاريكاتيرية جديدة لرجال دين إيرانيين

القضاء الإيراني يأمر الشرطة بـ«معاقبة صارمة» لمن يخالف قانون الحجاب

القضاء الإيراني يصدر حكماً جديداً بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

خامنئي يتهم المحتجين بـ«الخيانة»... وطهران تصدر أحكام إعدام إضافية

المرشد الإيراني دعا إلى مواصلة «المواجهة الصارمة»... وقلق على مصير متظاهرين

بغداد تتجاهل اعتراضاً إيرانياً بشأن «الخليج»

موسكو: تزويد كييف بمدرّعات لن يغير نتيجة الحرب

نائب إسرائيلي يدعو لاعتقال لبيد وغانتس بتهمة “خيانة الوطن”

الكنيست يقترح سحب الجنسية من “مخربين” عرب.. والطيبي: ماذا عن قاتل رابين؟

الولايات المتحدة ستبدأ تدريب القوات الأوكرانية على «باتريوت» هذا الشهر

مسؤول عسكري أميركي يؤكد أن المعارك «الوحشية» في باخموت لم تغير خطوط القتال

نقابة الصحافيين التونسيين: البلد يتحول شيئا فشيئا إلى سجن للرأي

سوريا: عملية لـ «هيئة تحرير الشام» ضد ثلاثة مواقع لـ «الحرس الجمهوري»

أزمة جديدة في واشنطن: اكتشاف وثائق سرية في مكتب خاص لبايدن وترمب يتساءل: «متى ستداهمون منازل جو... والبيت الأبيض؟»

المكسيك تستضيف بايدن وترودو في قمة «الأصدقاء الثلاثة»

مكارثي عن وثائق بايدن: «حقاً؟ عثروا عليها الآن؟ بعد كل هذه السنوات؟

الشرطة البرازيلية تستجوب 1000 محتجَز بعد «الهجوم على الديمقراطية»

لقاء وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا يتحدد بعد «اللجان المختصة»... والنقاش مع واشنطن

مستشار رئاسي سابق يطلب السيطرة على حلب «لإعادة ملايين اللاجئين»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طرح راديكالي لانقاذ لبنان من رالف نادر: تقديم التماس شعبي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع لإنشاء سلطة انتقالية في لبنان تحت إشراف الأمم المتحدة/جيمس ج. زغبي/ موقع الإسبوع العربي

الى متى الهروب إلى الأمام/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

مبادرات بالجملة «تسعّر» اللهيب تحت «طبخة بحص»!/جورج شاهين/الجمهورية

أي معلومات تدفع الفرنسيين إلى الاستنفار في لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان... لنعثر على الجمهورية قبل رئيسها/نديم قطيش/الشرق الأوسط

سُنّة لبنان والجيش وقيادته.. حكاية ثقة/زياد عيتاني/اساس ميديا

“التيار” عن الخلاف مع “الحزب”: أبعد من الرئاسة/كلير شكر/نداء الوطن

أزمة ثقة بين معوّض والقوّات.. نفي في معرض التأكيد؟/غوى حلاّل/أساس ميديا

الرئاسة.. الداخل غير موجود والخارج غير مستعجل/إيلي القصيفي/أساس ميديا

أوهام عملية سوريا/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: على المجتمع الدولي تكثيف دعمه لقضايا لبنان

“سقط القناع”… معوض: لن يمرّ أي قانون يمس بأموال المودعين

معوض: هناك خطة واحدة هي إيصال رئيس سيادي إصلاحي!

“القوات” تضع النقاط على الحروف: معوّض هو مرشّحنا الفعلي

أهالي ضحايا انفجار المرفأ يحاولون اقتحام قصر العدل

تحرّك جديد لأهالي ضحايا المرفأ الخميس!

لبنان ثانياً بين الدول العربية في امتلاك احتياطي الذهب

“عملا بمبدأ المساواة”.. توقف الدروس لغير اللبنانيين!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من07حتى15/:"يا إخوَتِي، أَتُرَاني ٱرْتَكَبْتُ خَطِيئَة، لأَنِّي وَاضَعْتُ نَفْسي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُم، عِنْدَمَا بَشَّرتُكُم بإِنْجِيلِ ٱللهِ مَجَّانًا؟ لَقَدْ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى، آخِذًا مِنْهَا النَّفَقَةَ لِخِدْمَتِكُم. ولَمَّا كُنْتُ عِنْدَكُم، وأَنا مُعْوِز، لَم أُثَقِّلْ عَلى أَحَدٍ مَنْكُم، لأَنَّ عَوَزِي قَد سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذينَ جَاؤُوا مِنْ مَقْدُونِيَة. وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، وسَأَحْرَصُ أَيْضًا. فَبِحَقِّ المَسِيحِ الَّذي فِيَّ، إِنَّ هذَا الافْتِخَارَ لَنْ يُنْزَعَ مِنِّي في بِلادِ أَخَائِيَة! لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لا أُحِبُّكُم؟ أَللهُ يَعْلَم! ولكِنِّي أَفْعَلُ هذَا وسَأَفْعَلُهُ، لأَقْطَعَ السَّبيلَ عَلى الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ سَبيلاً، لِيُفَاخِرُوا بِمَا نَحْنُ بِهِ مُفَاخِرُون! فإِنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ هُم رُسُلٌ كَذَّابُون، وفَعَلَةٌ مَاكِرُون، مُتَنَكِّرُونَ بِلِبَاسِ رُسُلِ المَسِيح. ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2023

فهموها: كل صاحب شركة حزب وسياسي ومواطن ورجل دين معمي ع قلبه، ومش شايف احتلال حزب الله، هيدا أخطر من الحزب بمليون مرة.

 

فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114776/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي، مع 30 شخصية لبنانية بنكية ومصرفية، في مقدمهم رياض سلامة، وذلك في ملفات تحويل الأموال وتبيضها. عمل المجموعة القضائية هذه يأتي من ضمن اتفاقية دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة الفساد، وقع لبنان عليها لبنان سنة 2008، وأقرها وصادق عليها المجلس النيابي اللبناني في سنة 2020.

حتى لا تغرق في غياهب الهلوسات والأوهام، فإنه لا قضاء ولا عدل ولا محاسبة، في ظل احتلال حزب الله الإرهابي، ومع أوباشه المنصبين في مواقع المسؤولية من الطرواديين، والودائع، والحكام، والنواب، والوزراء، وأصحاب شركات الأحزاب، والقضاة، والمحققين، والرسميين كباراً وصغاراً.

بظل هذا الاحتلال البربري والمجرم، لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى، ولنا في مصير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير مثال، حيث طبخت قبل قبول حزب الله والنظام السوري بها، حتى لا تطاول أحزاب ودول، بل أفراد.

وكذلك، فإن عمل المجموعة القضائية الأوروبية الحالية، هي أيضاً طبخت مع القضاء اللبناني المسيس، بحث تم خصيها بالكامل، وعطلت فاعليتها قبل أن تبدأ عملها، ولن تكون سوى مسرحية هزلية، لا أكثر ولا أقل.

على سبيل المثال لا الحصر، نسأل أين القضاء والعدل في جريمة تفجير المرفأ؟

وأين القضاء والعدل في جريمتي اغتيال هاشم السلمان ولقمان سليم، ووملفات العشرات من الشهداء الذين اغتالهم حزب الله والنظام السوري؟

وأين القضاء والعدل من محاكمة الجسم البنكي والمصرفي بكامله، وفي مقدمة هؤلاء السارقين، الفاسد والمفسد رياض سلامة المتربع على كرسي رئاسة البنك المركزي منذ العام 1993، ومعه كل أصحاب ومدراء المصارف، وأصحاب شركات الأحزاب، والحكام الذين سرقوا ودائع اللبنانيين؟

في الخلاصة المشكلة السرطانية في لبنان هي الاحتلال، وكل ما نراه من أزمات مالية وحياتية وقضائية وعلاجية وتعليمية وأمنية، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال…

إن علاج الأعراض لا يجدي نفعاً، لأنه مجرد ترقيع، وإن لم يعالج المشكل الإحتلالي السرطاني، فكل ما يجري هو تضييعاً للوقت، وتقوية للإحتلال. 

يبقى أن لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، والحلول من الداخل هي عبثية ورزمة من الأصفار.

الحل الوحيد الباقي والفاعل هو إعلان لبنان دولة فاشلة، ووضعه تحت البند السابع الدولي، وتسليمه بالقوة العسكرية للقوات الدولية، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية وهي، اتفاقية الهدنة، 1559، 1701 و1780، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Ws7WHEt47M4&t=4s

 

تركو ميشال عون يرتاح وريحوا الناس من اسقاطاته واوهامه والشرود

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2023

ارحموا ميشال عون وضبوه وما تخلوه لا يحكي ولا يعمل مقابلات. يا حرام، ماحي من ذاكرتو كل هرطقاته والخطايا بحق لبنان وشعبه. عايش بغير عالم


دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الاباتي خليفة في ذمة الله

وطنية -  جبيل/10 كانون الثاني/2023

غيّب الموت بعد ظهر اليوم الاباتي انطوان خليفة في مستشفى سيدة المعونات الجامعي ، حيث كان يخضع للعناية الفائقة بعد اصابته بغيبوبة منذ اشهر عدة .

 

بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس الخميس

 الجمهورية/10 كانون الثاني/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في 12 الحالي

 

اليونيفيل تهدّد بسحب قواتها من لبنان"!

"سبوت شوت"/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023 

إعتبر الصحافي والمحلل السياسي يوسف دياب، أن حادثة العاقبية التي نجم عنها مقتل الجندي الإيرلندي لم تنتهِ بعد ولها تداعيات سياسية وأمنية كبيرة. وفي مقابلةٍ عبر "سبوت شوت"، ضمن برنامج "وجهة نظر"، قال دياب: "هذه الحادثة فتحت الباب على أمورٍ خطيرة، فحزب الله هيّأ البيئة الجنوبية لتكون عدائية تجاه اليونيفيل". وتابع: "تداعيات هذه الحادثة السياسية والأمنية لن تتوقّف، فكتائب اليونيفيل ستكون أكثر حذراً وستطلب تشديد الحماية لها". وختم الصحافي يوسف دياب: "من الممكن أن تسحب اليونيفيل قواتها من لبنان أو تطالب بتقليص دورها، وبالتالي يصبح الأمن في الجنوب مسيّب".

 

نقل المشاعات الى القرى الشيعية؟!

وكالة أخبار اليوم/10 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114823/%d9%86%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%82/

ملف العقارات المتداخلة وتأثيرها على تركيبة لبنان الديموغرافية، وكأنه مسلسل لا ينتهي... فقد علمت وكالة "أخبار اليوم" ان هناك اكثر من 700 محضر في الدوائر العقارية في جبل لبنان تتناول مئات الملايين من الامتار من المشاعات او وضع اليد او علم خبر، حولها نزاعات ناجمة عن وقوعها بين قرى متداخلة طائفيا (بين المسيحيين والشيعة)، حيث تحاول بعض الجهات بالتعاون مع احد القضاة العقاريين في جبل لبنان من الطائفة الشيعية، فرزها وضمها الى القرى الشيعية بشكل كامل دون تحديد الحدود العقارية لها، لا سيما في لاسا والعاقورة واليمونة وتنورين الفوقا....وصولا الى صنين فعاليه وما بين تلك القرى من وديان.

وكشف مصدر في حركة الارض اللبنانية ان هناك محاولة لاقالة أمينة السجل العقاري في بعبدا نايفة شبو، لتعيين مكانها بالتكليف موظفا آخر، مما يسهل اتمام هذه العمليات، مبديا اعتقاده ان شبو ليست موقوفة بمسألة فساد بل لانها رفضت التوقيع على ما يتم تركيبه.

 

بالأرقام والوقائع المقلقة .. التغيُّر الديموغرافي يفتك بلبنان!

 جوان نعوم/موقع جسور/10 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114823/%d9%86%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%82/

 يكاد لبنان يفقد هويته، يختلط فيه من لا يشبهه، وتهجّر فئة محددة من مواطنيه. عوامل عدّة أدت الى تزايد عدد المسلمين والمجنّسين على الأراضي اللبنايّة ولم يبقَ فيه الا قلّة قليلة اي 33% من المسيحيّين بحسب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث لـ"جسور". فهل يبقى لبنان بلد التنوع والرسالة؟ كيف حصل هذا التغيّر وما تداعياته؟ ماذا عن عاصمة "الكثلكة" وكيف أصبح القاع وسهله؟ وما هي الجريمة بحقّ لبنان؟  بالارقام .. يؤكّد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث لـ"جسور" ان "لبنان يشهد تغيّرا ديموغرافيا انما ليس كله ممنهج" ويقول: "حين حصل اول وآخر احصاء للسكان عام 1932 كانت نسبة المسيحيّين بحدود 55% والمسلمين 45%، ونتيجة الهجرة والحروب وكثرة ولادات المسلمين وتراجع الولادات لدى المسيحيّين اختلف الوضع الديموغرافي واليوم لدينا ما يقارب 67% من اللبنانيين هم من المسلمين مقابل 33% من المسيحيين".

الخلل الكبير

ويلفت الى انه "اذا اعتبرنا ان الامر كان ممنهجا، فمرسوم التجنيس هو الذي أدّى الى هذا الخلل الكبير لأن الذين حصلوا على الجنسيّة مع تنفيذ المرسوم الذي كان عام 1994 وصلوا اليوم الى حدود الـ٢٢٠ الفا منهم 170 ألف مسلم و50 ألف مسيحي فقط مما ادى الى خلل وتحديدا في البقاع بحيث ان اخذنا على سبيل المثال قضاء زحلة التي كانت تُعتبر عاصمة "الكثلكة" واذا راجعنا اعداد الناخبين الذين تسجّلوا عام 2022 نلاحظ أن الناخبين في زحلة وصل عددهم الى 183 ألفا، والسنة هم الأكثرية 54700 والشيعة 30400 ما يعني ان السنة والشيعة هم 85 ألفا والروم الكاثوليك هم 33 ألفا ما يعني ان زحلة لم تعد عاصمة للكثلكة.

لا توازن

ويوضح شمس الدين انه "في عام 2015، صدر القانون رقم 41 الذي يُحدّد شروط استعادة الجنسيّة اللبنانيّة وكان يؤمل أن يحقّق هذا القانون نوعا من التوازن بحيث ان يستعيد مئات الالاف من اللبنانيين أو من الذين هم من أصول لبنانية جنسيتهم ومن المفترض أن يكون اكثريتهم من المسيحيين ولكن اليوم وبعد مرور تقريبا 8 سنوات على اقراره، عدد الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية هو نحو 1100 شخص والأكثرية للمسيحيين انما هذا العدد قليل ولا يُحقّق التوازن الذي يؤمل أن يحققه القانون وبالمقابل نسمع مطالبات كبيرة من المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي بالحق باعطاء زوجها وأولادها الجنسيّة اللبنانية وأكثرية النساء هن من المسلمين وبالتالي في حال اقرار وتطبيق هذا القانون سيؤدي أيضا الى خلل ديموغرافي كبير لأنه سيزيد أعداد المسلمين على أعداد المسيحيين." وللوقوف عند احدى المناطق التي تشهد تغيّرا واضحا وخطيرا، تحدّثت "جسور" مع رئيس بلدية القاع بشير مطر الذي يعتبر ان "الأمور تتّجه نحو مغادرة المسيحيين وتكاثر المسلمين والأمر بطيبعة الحال نتيجة عوامل عدّة منها العامل الطائفي بالاضافة الى العامل الإقتصادي".

المجنّسون

ويوضح انه "بالنسبة لمنطقة القاع هناك انفلاش اسلامي كبير خصوصا باتجاه ارض القاع وسهله وعمليا لا تتوقف عند حدود معيّنة والأمر خطير من القرى المحيطة حيث الأكثرية سنيّة ونتيجة الأزمة السورية لدينا تقريبا حوالى الألفين الى 3 آلاف شخص من المجنسين الذين كانوا يسكنون في سوريا وهم أساسا لا يعرفون شيئا عن لبنان الا حدوده وهؤلاء لديهم هويات لبنانية ومجنّسون بمناطق غير القاع الا انهم يفضلون السكن مع السوريين في القاع وسهله."

مكتومو القيد

ويشير مطر الى ان "مكتومي القيد ايضا، يبقى قسم منهم (اي هم والسوريون) في القاع نتيجة ظروف العمل المتاحة لهم، منها الزراعة بحيث الأمور أسهل من مناطق أخرى، واذا استمرّ هذا الموضوع وعلى المدى المتوسط يبقى الخطر الديموغرافي كبيرا فالأضواع الماديّة صعبة عند المسيحيين والمساعدة غير كافية".

"الجريمة"

ويعتبر رئيس بلديّة القاع ان "التغيير الديموغرافي خطير ومرسوم التجنيس كان بمثابة جريمة، والذي يحصل اليوم شبيه به وهذا العامل يخلق ثقلا ديموغرافيا ويعتبر سهل القاع اليوم مثلا كأننا في حمص". ويضيف: "افرغنا سوريا وحرّرنا القصير ويبرود والمناطق كلها واخرجنا العامل السني من سوريا وريّحنا النظام (السوري) ومن ثم تركناهم عبئا علينا على المدى الطويل". ويؤكد مطر ان " القيادات السياسية والكنسية في لبنان غير موحّدة على رأي وهذا الفلتان يلزمه الوعي من الكنائس كافة والبطاركة والاحزاب المسيحية للمحافظة على حضورنا وناسنا ليبقى لبنان بلد الرسالة والتنوع والا نحن ذاهبون الى المجهول".

 

حراك فرنسي بدعم أميركي… ماذا عن السعودية؟

المركزية/10 كانون الثاني/2023

الحديث عن مساع فرنسية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة على طريق وقف النزف ووضع البلاد على سكة النهوض، لا يغيب يوما عن الساحة اللبنانية. وفي السياق يسجل حراك ناشط للموفدين الفرنسييين باتجاه بيروت كما للسفيرة في لبنان على خط المسؤولين للاطلاع منهم على اخر تفاصيل التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي واستكمال الاصلاحات والتأكيد على تقديم كل الدعم للبنان في هذا .الاتجاه وفي المعلومات ان بعد القمة الاخيرة بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن جرى التأكيد على التعاون بين الجانبين حول الملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي وان واشنطن ابدت دعمها وتعاونها مع المساعي الفرنسية، وان الفريق الفرنسي الذي يتابع هذا الموضوع بتوجيهات مباشرة من الرئيس ماكرون جمع المزيد من المعطيات حول هذا الاستحقاق للانتقال الى مرحلة اخرى في هذا الشأن. وهناك تواصل لم ينقطع مع السعودية التي تحرص حتى الان على التريث والحذر ولا تعطي موقفا مفصلا حول انتخاب الرئيس الجديد لكنها تشجع على انتخاب رئيس يوصف بانه رئيس ثقة قادر على الاصلاح وبناء علاقات موثوقة مع المجتمع الدولي والدول العربية . رئيس حزب الوطنيين الاحرار وعضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يصف لـ “المركزية” الحراك الفرنسي بالحركة دون بركة، معتبرا أن الرئيس ماكرون لو كان يريد فعلا مساعدة لبنان لسعى الى استصدار قرار من الامم المتحدة كمثل الذي صدر في العام 2005 وقضى باخراج سوريا من لبنان . نحن نحتاج اليوم لموقف دولي مماثل يجبر ايران على وقف هيمنتها على لبنان وتاليا الزام حزب الله تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية لتبسط سلطتها على كامل اراضيها . اما في حال استصعب ذلك ولم يجد التجاوب المطلوب فعلى الاقل يسعى الى تطبيق القرارات الدولية الموجودة ومنها 1559 و1701 وسواهما اضافة الى العمل على توسيع عمل اليونيفل ليشمل الحدود مع سوريا التي هي المصدر لكل ما نعانيه من مشكلات، في حين ان حزب الله يعتاش من هذا الفلتان سواء عبر ما يدخله من سلاح أو ما يصدره ن مواد غذائية ونفطية وحتى من ممنوعات . ويختم: نضم صوتنا الى صوت البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مطالبته بعقد مؤتمر دولي لانقاذ لبنان واستعادة الدولة والنظام وتطبيق القانون لان دون ذلك لا خلاص لنا ولو انتخبنا غدا رئيسا للجمهورية .

 

المسعى الفرنسي لبنانيًا: صفر نتائج… لهذه الأسباب!

لارا يزبك/المركزية/10 كانون الثاني/2023

وزعت السفارة الفرنسية في لبنان الاحد رسالة تهنئة وجهّتها السفيرة آن غريو إلى اللبنانيين لمناسبة السنة الجديدة، اكّدت فيها لهم “انّ فرنسا ستظلّ هنا رغم التحدّيات. ستظلّ فرنسا هنا لأنّها لم تفقد الأمل في تجدّد لبنان، ولأنّ إنهيار المؤسسات لا يُنسينا أنّكم هنا، أنتم، وأنّكم لا تستسلمون”. واضافت “فرنسا ستدافع عنكم وستذكّر بدون كلل، سواء في المؤسسات الدولية أو لدى الشركاء الإقليميين والدوليين، بأهميّة إستقرار لبنان وازدهاره في المشرق، كبوّابة إستراتيجيّة في شرق البحر الأبيض المتوسط. عام تجدّد، لكي يعي أخيراً الذين سيتولّون أمور مستقبلكم مدى التحدّيات الوجودية التي يواجهها لبنان، ويرفضوا زوال الدولة ويرفضوا أيضاً الثقافة المعمّمة المحيطة بها والقائمة على الإفلات من العقاب، ويلتزموا جدّياً بإعادة لبنان إلى كنف المجتمع الدولي وبإجراء الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد ووضع أُسس دولة القانون والعدالة. ستظلّ فرنسا ساهرة على ذلك وستواكب هذه الخطوات الضرورية التي تتطلّعون إليها”.

أتت مواقف السفيرة الفرنسية بينما لبنان غارق في مآس لا تنتهي سياسية واقتصادية ومالية. صحيح ان باريس وقفت الى جانب لبنان ولم تتركه، إلا أنها لم تتمكن منذ ان دخلت بقوة على الخط المحلي اثر انفجار المرفأ، من تحقيق خرق ولو واحد، في جدار الأزمات المتناسلة. ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مشكورة طبعا. فمن دونها، ما كانت قضية “البلد الصغير” لتحضر في مناقشات العواصم الكبرى وعلى جدول اعمالها، حيث يُسجّل لـ “سيد الاليزيه” انه تمكّن على مر السنوات الماضية، من طرح ملف لبنان في لقاءاته مع زعماء العالم، مِن الرئيس الاميركي جو بايدن الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان…

لكن مع الاسف، توقفت مفاعيل الحركة الفرنسية عند هذا الحد، وهي لا تزال الى اليوم، عقيمة وبصفر نتائج عملية، أكان على الصعيد السياسي او على الصعيد الاقتصادي والمالي. بل ان هذه الاوضاع آخذة في التدهور يوما بعد يوما. أسباب هذا الإخفاق عديدة، وابرزها إمساك ايران بالورقة اللبنانية عبر حزب الله بإحكام، في مقابل عجزٍ دولي او عدم رغبة دولية عموما وفرنسية خصوصا، بالاصطدام مع طهران، لإنقاذ لبنان… ومن عوامل الفشل ايضا، اعتماد باريس خيار مفاوضة الجمهورية الإسلامية ومد اليد لحزب الله وللطبقة السياسية ككل، بدلا من مواجهتها أو “معاقبتها” علما ان ثورة شعبية كانت مندلعة ضدها منذ 17 تشرين 2019.. فأتى موقف الاليزيه المرن هذا، بنتائج عكسية واعاد تثبيتَ “أرجل” المنظومة في الارض السياسية، وقد بدا ماكرون يعترف بعدم صوابية خياره هذا حين عمد منذ اسابيع الى انتقاد المسؤولين في بيروت! انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان النهج الفرنسي اذا ما بقي على ما هو عليه، واذا ما بقيت الرياض وايضا واشنطن في وضعية “المتفرّج” على ما يحصل في لبنان، مكتفيتين بمساعدات إنسانية وبدعم للجيش اللبناني، فإن الرهان على دور باريس وعلى اللقاءات التي تستضيفها، لكسر المراوحة السلبية، سيخيب من جديد..

 

بيع عقارات الرهبانية الأنطونيّة: الحقيقة الكاملة/لم يبق راهناً الاّ 4 عائلات مسيحية من أصل أكثر من مئة

 كبريال مراد/موقع mtv/10 كانون الثاني/2023

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي في الايام الماضية بحديث عن بيع الرهبانية الأنطونية المارونية عقارات للطائفة الشيعية في بلدة الحدت في قضاء بعبدا. وتزامنت المسألة مع "نقزة" حاصلة من خطوات يقوم بها مقربون من حزب الله في أكثر من منطقة، لشراء أراض أو وضع اليد عليها.

فماذا جرى في الحدت؟ وهل حصلت عملية البيع فعلاً؟ وهل تحوّلت الى الرهبانية الى "تاجر أرض"؟

في الوقائع، تشير المعلومات الى أن عملية البيع حصلت فعلاً في سقي الحدت، طريق صيدا القديمة. وهي بقعة جغرافية تقطن فيها غالبية شيعية.

هناك، أنشأت الرهبانية الأنطونية في العام 1995، بموافقة السفير البابوي في لبنان في حينه بابلو بوانتي، 8 أبنية ليتمكن المسيحيون من السكن. وبعد سنوات، وعلى اثر ظروف البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، باع كثيرون منازلهم، وأجرّها آخرون، ولم يبق راهناً الاّ 4 عائلات مسيحية، من أصل أكثر من مئة، عائلة واحدة من بينها من أهالي الحدت. ومع ارتفاع الكلفة، قررت الرهبانية التصرّف بهذا الملك، المتمثّل ببنايتين، للحفاظ على أملاك أخرى.

من هنا، اتخذ القرار على مستوى الرئاسة العامة ومجلس المدبرين واللجنة الاقتصادية، باجراء مبادلة مع عقارات يملكها شيعة في تلّة مار انطونيوس الواقعة على يسار بولفار الرئيس كميل شمعون. وهكذا كان. حصلت الرهبانية على عقارات تحيط بمدرسة تملكها وكنيسة وعقارات أخرى، وتخلّت عن عقارين خلف المجلس الدستوري بعمق 300 متر نزولاً في العمق الديموغرافي الشيعي.

ووفق هذا التوجّه، اعتبرت الرهبنة أنها حققت نقطة ايجابية، خصوصاً أن العقارين الكائنين على يمين بولفار كميل شمعون في سقي الحدت، لا مستقبل ديموغرافياً ولا وجودياً لهما، في ضوء ارتياح كل طرف للعيش من ضمن بيئته.

لكن اعتراضات رافقت هذه الخطوة. اذ اعتبرت مجموعة من الرهبان أن قرار الرهبانية خاطىء ومضرّ بالوجود المسيحي في المنطقة. فتسرّب القرار الى الإعلام، ومنه الى بعض الأهالي الذين تحرّكوا إعلامياً وعقدوا عدداً من الاجتماعات رفضاً لهذه المسألة.

ووفقاً لمعلومات موقع mtv، لا تخلو إثارة القضية من بعدَين، رهباني وبلدي. ففي الشق الرهباني، دخلت الرهبانية الأنطونية في مسار التحضيرات لانتخاب رئيس عام جديد ومجلس للمدبرين في حزيران المقبل. وهناك فريق رهباني يعمل على ايصال أحد الآباء الى رأس الهرم الرهباني، وقطع الطريق على الفريق الآخر. والأسماء في هذا السياق معروفة، وإن لم نشأ إثارتها في هذا المقال. لكن عدداً من المعنيين، تبادلوا رسائل صوتية في ما بينهم، وانتشرت خارج الإطار الرهباني الضيّق.

أما بلدياً، فمع ارتفاع الحديث عن اجراء الاستحقاق البلدي في أيار المقبل، يسعى بعض الطامحين لخوض الاستحقاق في مواجهة البلدية الحالية، الى إثارة قضايا بلدية، في محاولة لتقليب الرأي العام الحدتي وكسب الأصوات. علماً أن مطّلعين ينفون نيّة أحد من المعترضين على الانتقال للسكن في المنطقة ذات الغالبية الشيعية. وعلماً أيضاً، أن البلدية الحالية مستمرة في رفع شعار "ما تبيع بيتك، ما تبيع أرضك، البلدية ما رح تمضيلك"، في سياق الاستراتيجية التي اعتمدتها منذ سنوات للحفاظ على النسيج الحدتي وتثبيت الناس في أرضهم. وقد شنّت حملات عدة على البلدية في مراحل سابقة، لثنيها عن قرارها، ولكنها اليوم على ثباتها وصلابة موقفها في كل ما خص المنطقة الواقعة شرق بولڤار الرئيس شمعون-طريق صيدا القديمة، بيعاً او تأجيراً او استثماراً.

 

الفراغ قاتل الصلاحيات

الياس الزغبي/فايسبوك/10 كانون الثاني/2023

يجوع الناس، يعطشون، يغرقون في العتمة، تتبخّر معاشاتهم ومدّخراتهم، تُقفل مدارسهم ومؤسّساتهم، ييأسون ويهاجرون...كلّ هذا لا يهمّ الساسة الجبابرة "الأفذاذ". ما يهمهم هو من يصرخ قبل الآخر في عضّ الأصابع على الصلاحيات والدستور والمراسيم وجلسات الحكومة ونهم الرئاسة وبواخر الصفقات وتعميم الكيديات. يتصرفون وكأنّ الفراغ قدرُ لبنان ومستقبلُه الثابت، يرتكبونه مرةً بعد مرة، ويملأونه بمصالحهم وحساباتهم فقط لا غير. فهل يُدركون أن لا خوف على الصلاحيات إلّا في حال الفراغ الذي يكرّرون ويستطيبون؟ وحده الفراغ يقتل الصلاحيات.

وهل يعلمون أن الجائع والخائف واليائس لا يعنيه كلّ هديرهم في طاحونة الشراكة والتوازن وخدعة "بناء الدولة"، ولا يسمع طنينهم حول صمود "التفاهم" أو سقوطه؟ ولا يأبه للصراع على لعبة "تقويم الكلام"!؟ إذا كانوا فعلاً حريصين على "الصلاحيات والحقوق" فليذهبوا إلى سدّ الفراغ بانتخاب رئيس للجمهورية، وليخرجوا من مستنقع التعطيل المتمادي، سواءٌ بالورقة البيضاء، أو بالحوارات الجوفاء، أو بشرذمة الأسماء. إنهم، قبل سواهم، ضحايا مناوراتهم المكشوفة. فهل يتوقّفون عن غيّهم، تحت خواء "الذكاء السياسي" الخائب!؟

 

رسالة من حزب الله الى الحكومة الفرنسية!

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023

أصدر حزب الله بيانا جاء فيه: "مجددا، ترتكب مجلة "شارلي ايبدو" المزيد من الإساءة على مقدساتنا ومقاماتنا، وهي التي نالت ولمرات عدة من قدسية رسولنا محمد، ومن كرامة السيد المسيح، والعديد من رموز ديانات السماء". وتابع، "ها هي هذه الأيام وبطريقة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة تستهدف النيل من أرفع قامة إسلامية ودينية في العالم اليوم، فالإمام الخامنئي ليس فقط زعيما لدولة كبيرة، بل هو إمام أمّة ومرجع ديني لعشرات الملايين من المؤمنين وعنوان شامخ لكل ما هو إنسانية وحريّة وكرامة ومقاومة وإباء وضيم، هو اليوم رمز الإسلام ومنارته وشمسه الساطعة وصوته الصارخ في وجه طواغيت العالم ومستكبريه". وأوضح أنّنا "في حزب الله نُدين وبشدّة العمل القبيح الذي أقدمت عليه هذه المجلة ونستنكره أشدّ الاستنكار وندعو كل الأحرار والشرفاء في العالم إلى رفضه واستنكاره". ودعا حزب الله، "الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمعاقبة القائمين على هذا العمل بسبب اعتدائهم على مقدسات وكرامات أمّة بكاملها". ورأى أن "الاختباء خلف مقولات حريّة الرأي وحريّة التعبير وحريّة الإعلام أصبح مكشوفًا ولا ينفع أصحابه. وكلنا يرى الغرب كيف يتصرف بشدّة مع الآراء أو المواقف أو الإعلام عندما تتعارض مع مصالحه السياسية الأساسية". وأشار الى أنه "يجب على الحكومة الفرنسية أن تفصل بين نزاعها السياسي مع إيران وبين السماح لمجلات كـ "شارلي إيبدو" من النيل من مقدسات وكرامات المسلمين ومقاماتهم ورموزهم، وألا تكون شريكة في هذه الإساءة إليهم".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 10 كانون الثاني 2023

وطنية/10 كانون الثاني/2023

 الجمهورية

عمّم حزب بارز على كوادره عدم تجاوز أو تمرير أي افتراء يُقدِم عليه أحد من تيار حليف بحق الحزب أو جمهوره.

ألغى رئيس حزب سلسلة مواعيد كانت مقررة على مستوى الهيئات والكوادر الحزبية بعد موجة من الاستقالات في بعض المناطق.

وردت تقارير إلى وزارتي الصحة والاقتصاد تشكو من سياسة شركات المعدات والأكسسوارات الطبية التي تزيد كثيراً من أعباء الفاتورة الإستشفائية.

اللواء

عاد الفتور يطغي على علاقة مستجدة بين مرجعية روحية وكتلتين من لون واحد، بعد محاولات لم يُكتب لها النجاح بإحداث خرق.

يعتبر مقربون من حزب بارز أن نغمة "بناء الدولة" تعني أمراً واحداً دفعه إلى صدام مرفوض مع جهة حليفة من "لحمه ودمه"

تقتصر لقاءات نواب من كتل حليفة ومتخاصمة في المناسبات الاجتماعية على المجاملات، ولا تتطرق إلى أي شأن مشترك أو سياسي!

نداء الوطن

يبلّغ وزير الداخلية بسام مولوي زواره أنّه سيسعى جاهداً لتأمين تمويل للانتخابات البلدية من الجهات المانحة الأوروبية مؤكداً أنّه سيجريها على أربع مراحل من أجل توفير السلامة الأمنية وعدم استنزاف القوى الأمنية.

يعاني جهاز أمني غير فاعل من عدم تجاوب الدوائر المعنية مع طلباته لتزويده بداتا الاتصالات بعد سلسلة الاخفاقات التي عانى منها في أكثر من ملف.

يردد مرجع رقابي ذو صلة بأنه بعد إبطال المجلس الدستوري للمادة 119 من قانون الموازنة العامة للعام 2022 والتي تتضمن بعض التعديلات على قانون الشراء العام لتسهيل تطبيقه على البلديات والجهات الشارية الأخرى، باتت الحاجة إلى تعديل قانوني سريع لقانون الشراء العام ملحّة لأن بعض أحكامه بصيغتها الحاضرة غير قابلة للتطبيق على البلديات والجهات الشارية الأخرى، ولهذا يبدو أنّ قانون الشراء العام سيعود من جديد إلى مجلس النواب.

البناء

تساءل مصدر حقوقي عن سر النخوة السيادية لدى مؤيدي المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتحقيق الدولي في انفجار المرفأ لمجرد وصول وفد قضائي أوروبي للتحقيق في جرائم مالية محورها مصرف لبنان، رغم أن الملف شراكة مصرفية لبنانية أوروبية وأن التحقيق سيكون شراكة.

الأخبار

بعد القضاة، تتزايد أعداد موظفي القطاع العام الذين يطلبون إجازاتٍ من دون راتب لستة أشهر، أو وضعهم في الاستيداع لمدة عام، تُجدّد مرتين متتاليتين. وبحسب المعلومات، فإن مجلس الخدمة المدنية يوافق في معظم الأحيان على الطلبات باعتباره الجهة المخوّلة بذلك، علماً أن معظم هؤلاء يتّجهون للعمل مع شركات أجنبية بحثاً عن مداخيل بالدولار الفريش، إما "أونلاين" أو في فروعها في لبنان. فيما أصبح معظم موظفي وزارة المالية الذين وضعوا أنفسهم في الاستيداع خارج البلد.

يتردد أن الوفود القضائية الأوروبية التي تصل الى لبنان للتحقيق في قضايا اختلاس وتبييض أموال ستعمد إلى التواصل مع نقابة المحامين في بيروت للحصول على موعدٍ مع نقيب المحامين ناضر كسبار وعدد من أعضاء مجلس النقابة، من دون أن يعرف المتابعون ما هي الطلبات التي سيلقيها هؤلاء على مسامع النقابة.

كان الملف الرئاسي موضع بحث بين البطريرك الماروني بشارة الراعي ومسؤولي الفاتيكان على هامش مشاركته في جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر. الملف نفسه حمله الراعي إلى لندن في زيارته الرعوية والرسمية للعاصمة البريطانية، حيث عقد لقاءات عدة لوحظ مشاركة النائب إبراهيم كنعان في عدد منها إضافة الى أكثر من لقاء منفرد بين الراعي وكنعان.

 الأنباء

يسود الإرباك بعض الأوساط ذات الصلة بملف تتم متابعته خارجيًا، ومردّ ذلك إلى القلق من النتائج.

تصريح وزير معني كشف النية الفعلية لمسؤول غير مدني حيال ملف كان موضع نقاش قبل انتهاء العام المنصرم، ولم يصدر أي توضيح من المسؤول.

        

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/1/2023

وطنية/10 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع توجيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الحادية عشرة من يوم الخميس المقبل بدا واضحا ان الرئيس بري وفي ظل عدم تلبية عدد من الافرقاء الجلوس الى طاولة حوار أصر الرئيس بري على مواصلة الدعوة الى جلسات الانتخاب الرئاسي حتى يتصاعد الدخان الابيض منها.

في ما يخص التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي  لم يصدر حتى إعداد هذه النشرة ما حكي عن إمكان إعلان إسم لكي يصوت له نواب التيار والتكتل بدل الورقة البيضاء الخميس.

أما على المستوى الحكومي فقد نقلت أوساط حكومية معنية عن الرئيس نجيب ميقاتي تأكيده الاستمرار في الاتصالات مع المكونات الحكومية والقيادات السياسية للتفاهم بعيدا من لغة التحدي او المبارزة.

وتشدد الاوساط على أن قرار رئيس الحكومة واضح وحاسم وهو التحاور لحل كل المعضلات انطلاقا من احكام الدستور والقوانين ورفض اي تطاول على الصلاحيات او محاولة فرض أنماط غير منصوص عنها في الدستور.

بالتوازي يجري البحث  في الكواليس عن امكان التوصل الى مخرج قانوني يؤدي الى حل ملف إفراغ بواخر الفيول التي تنتظر في عرض البحر والتي تكبد الدولة  اللبنانية خسائر يومية.

من جهة ثانية أكد الوزير جورج بوشيكيان اليوم من جديد أنه إذا تمت دعوة لجلسة لمجلس الوزراء فهو سيشارك في الجلسة بحسب ما يدرج في جدول عملها.. كذلك كشف بوشيكيان أن معظم الذين قاطعوا الجلسة الماضية كانوا مقتنعين بوجوب عقدها على رغم أنهم لم يحضروا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ nbn

الانهيارات تتوالى فصولها على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية: من مراوحة الاستحقاق الرئاسي والشلل الحكومي مرورا بصعود الدولار رافعا معه أسعار السلع الحيوية ولاسيما المحروقات وصولا إلى الإضرابات في القطاع التربوي والتفشي الجديد لكورونا.

حتى الذين يعولون على حراك خارجي بشأن لبنان وصلت إلى آذانهم - كما يبدو - ان الاجتماع الفرنسي - الأميركي - السعودي - القطري الذي كان مرجحا عقده هذا الشهر في باريس قد أصيب بعدم حماسة بعض أطرافه.

في الملف الرئاسي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة للمجلس بعد غد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية.

قبل يومين من الجلسة حافظ هذا الملف على الوتيرة نفسها من التعقيد والمراوحة بحيث لم يتحقق اي توافق على انتخاب رئيس.

من هنا ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها والإنخراط بركب التلاقي والتفاهم وإلا سيستمر الشغور الرئاسي.

على المستوى الحكومي تبذل مساع لعقد جلسة لمجلس الوزراء ولو بجدول أعمال من بند واحد هو الكهرباء لكن حتى الآن ما تزال الجلسة تتأرجح بين الانعقاد واللا إنعقاد.

أما على الخط البرلماني فقد باشرت لجنة المال والموازنة مناقشة خطة الإنتظام المالي العام في ملاقاة لمشروع الكابيتال كونترول الذي توشك اللجان المشتركة على إنجازه.

وبين إجتماع (المال) وإجتماع (اللجان) يبقى الهم واحدا: ضرورة حفظ أموال المودعين.

إثنان من هؤلاء المودعين قاما اليوم باقتحام مصرفين في النبطية وصيدا مستخدمين السلاح للحصول ولو على نزر يسير من حقوقهما فيما كانت حشود تتجمع امام مصارف اخرى للاستفادة من دولارات (صيرفة).

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ mtv

اخيرا دعا رئيس مجلس النواب إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. طبعا لا أحد ينتظر من الجلسة الحادية عشرة أن تكون مختلفة عن سابقاتها. فالسيناريو نفسه سيتكرر. تفصيل وحيد سيتغير هو المتعلق بموقف التيار الوطني الحر أثناء الجلسة. إذ كيف سيصوت التيار؟ هل يلتزم الورقة البيضاء،  أم يصوت لمرشح محدد أو حتى لعدة مرشحين؟ الهيئة السياسية في التيار اجتمعت بعد ظهر اليوم للبحث في الموضوع،  واستمر اجتماعها الماراتوني لأكثر من أربع ساعات وخمس واربع دقيقة، وهو لا يزال مستمرا. ووفق المعلومات فإن المجتمعين بدأوا منذ قليل البحث في اسماء يمكنهم ترشيحها لرئاسة الجمهورية. لكن يرجح أن لا يخرج التيار بإسم، ربما لأنه لا يريد استفزاز حزب الله، وربما لأنه يتجنب حرق أسماء . فهل يكون الحل بترك الحرية للنواب بحيث يختلط الحابل بالنابل؟  

حكوميا، كل المعطيات تفيد ان رئيس الحكومة،  مدعوما من رئيس مجلس النواب، يريد عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في ملفات عدة ابرزها الكهرباء و النفايات والمساعدات الاجتماعية. لكن حزب الله لا يزال يتريث في اعلان موافقته، حتى لا يكسر الجرة نهائيا مع التيار الوطني الحر. ومن الممارسات  الميقاتية الفاقعة غياب ممثلي الحكومة اليوم عن جلسة لجنة المال لدرس  قانون التوازن المالي في لبنان. وهو غياب يؤكد ان الحكومة الميقاتية تحاول كسب الوقت ما امكن، وان خطتها الحقيقية تكمن في شطب اموال المودعين وتحميل الناس مسؤولية سرقات اهل المنظومة. في الاثناء اهالي ضحايا تفجير المرفأ  صعدوا  موقفهم امام قصر العدل في بيروت، وهم يستعدون على ما يبدو لنقل قضيتهم الى المحافل الدولية عبر زيارات يقوم بها وفد يمثلهم الى الفاتيكان وفرنسا واميركا. فهل ينجح تحركهم في تحريك الملف المجمد نتيجة تآمر اركان السلطة؟>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ otv

المجهول.

هذا هو المصير الحتمي لمختلف الملفات العالقة على الساحة اللبنانية، أقله حتى اليوم العاشر من عام 2023.

فالمجهول هو مصير الملف الرئاسي، مهما أبدع المحللون، وتفنن المنظرون، ذلك أن المواقف على تصلبها داخليا، والمبادرات على مراوحتها خارجيا، وكل ما عدا ذلك كلام للاستهلاك السياسي والإعلامي.

والمجهول هو مصير الملف الحكومي، العالق بين تهديدات هوائية لرئيس حكومة تصريف الاعمال بعقد جلسة جديدة من جهة، ودعوة حزب الله له الى التريث من جهة أخرى، مراعاة للموقف المسيحي في شكل عام، وموقف التيار الوطني الحر في شكل خاص.

والمجهول هو مصير الملف التشريعي بقوانينه الضرورية والإصلاحية كافة، طالما الإقرار لم يتم، والتطبيق لم يحصل فور الإقرار، وكل ما عدا ذلك مزايدات سياسية، أو حبر على ورق.

والمجهول هو مصير الملفات الحياتية المختلفة: صحيا، في ضوء ما كشفه وزير الصحة اليوم في دردشة مع الاعلاميين، وتربويا على وقع الاضرابات العائدة، وهكذا دواليك.

والمجهول هو مصير الليرة المنهارة، في موازاة الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار، وغياب خطة النهوض، وتأخير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما ينعكس حكما توترات في الشارع، وعلى ابواب المصارف.

والمجهول هو مصير العدالة في ملف انفجار المرفأ. فبعد المعلومات التي كشفت عن زيارة السفيرة الاميركية لمسؤولين قضائيين وامنيين للبحث في مصير احد الموقوفين الذي يحمل الجنسية الاميركية، تحرك اهالي ضحايا بقوة امام قصر العدل في بيروت اليوم.

والمجهول أخيرا، هو مصير ملف النزوح السوري الى لبنان، في وقت يبدو المجتمع الدولي في مكان آخر، غير مكترث لحقهم في العودة الطوعية والآمنة التي ينبغي تشجيعهم عليها، فيما لبنان يئن تحت وطأة الأزمة. وهذا الموضوع بالتحديد، يحضر الخميس المقبل في مؤتمر ينظمه التيار الوطني الحر، بمشاركة شخصيات اقليمية ودولية معنية، فضلا عن أخرى لبنانية عل اطلاع وصلة بالملف.

* مقدمة نشرة الأخبار تلفزيون الـ lbci

كلام لوزير الصحة فراس الأبيض، لو قيل في بلد غير لبنان لأسقط حكومات  ولامتلأت السجون بمسؤولين رفيعي الشأن.

يقول الوزير : "الوزارة لاحظت (وانتبهوا على كلمة " لاحظت")، أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم التي يتم استيرادها، والتي تفوق حاجة البلد وتكاد تكفي بلدين، تختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها!".

وقال الأبيض: "لكل ما سبق تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب، وقد تبلغنا من شركات مستوردة إستعدادها لتأمينه بكميات كبيرة بعد رفع الدعم". .

الأسئلة هنا : "متى لاحظت الوزارة هذا الشيء؟

السؤال الثاني: الم يلاحظ أحد أن الكميات المستوردة تفوق حاجة البلد؟ فلماذا تم السماح باستيرادها؟

السؤال الثالث : بالتأكيد التهريب لا يتم بعلبة من هنا وعلبتين من هناك، بل بكميات كبيرة، فمن هي الجهات التي تهرب والتي تغطي المهربين؟ هل هي جهات رسمية؟ أم مستوردون؟ ام صيدليات؟

السؤال الرابع : كيف ستتابع الأجهزة المعنية هذه الفضيحة؟ هل بالإكتفاء بالقول: ما هرب قد هرب؟

نعرف ان هذه الأسئلة لن تجد من يجيب عنها، فنحن في بلد الفضيحة  فيه وجهة نظر!

ما شغل اللبنانيين ايضا هو ملف سلفة الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان، رئيس الحكومة يريدها عبر جلسة لمجلس الوزراء، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يرفض عقد الجلسة، حزب الله يمسك العصا من وسطها، التي تكاد أن تصبح كرة نار، فلا هو قادر على عرقلة السلفة، ولا هو قادر على السير بجلسة لا يريدها شريكه في التفاهم، وبين الخيارين تزداد العتمة على الناس.

ملف انتخابات رئاسة الجمهورية ليس افضل حالا: الجلسة الحادية عشرة بعد غد الخميس لن تكون إلا كسابقاتها: نصاب ، أصوات للنائب ميشال معوض في مقابل أوراق بيض، ثم تطيير النصاب.

في مقابل هذا التصويت غير المفيد ، تصويت من نوع آخر قد يقرب الجمال اللبناني من عرش العالمية، ومنه نبدأ . 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لو قدر للأطفال والرضع أن يحولوا صراخهم في وجه المسؤولين.. لأنزلوه موحدين وأضافوا إليه حشوة حفاضاتهم، الأغلى حتما من قيمة أي مسؤول لا يتمتع بحس المسؤولية.

فحليب الأطفال دخل اليوم مرحلة رفع الدعم عشوائيا.. علما أن تكلفة هذا الدعم بحسب وزير الصحة السابق حسن حمد لا تتجاوز خمسة ملايين دولار>

نرفع الدعم عن الحليب وندعم بواخر لا تزال تتنزه في البحر على حساب اللبنانيين.. بيومية تصل  إلى ثمانية عشر ألف دولار والحل لأزمة البواخر والسلفة يبحر وسط الأمواج السياسية..

ويجري رئيس حكومة تصريف الأعمال مشاروات لعقد جلسة مجلس الوزراء ببند وحيد هو الكهرباء.. لكنه يصطدم بتوقيع وزير الطاقة الذي لن يشارك في الجلسة ولن يوقع على كل ما يخص قراراتها، وعندها يصبح انعقادها بلا مضمون>>>

ولو نجحت الاتصالات لكانت جلسة الحكومة مقررة الخميس،

,لكن التيار وقف في عرض البحر ولذلك فإن الأمر متعثر, وإزاء العصيان عن الحلول.. فإن خيار المواجهة لميقاتي هو الذهاب إلى الدعوة لعقد جلسة مجلس الوزراء..

وعندها فليتحمل كل فريق سياسي مسؤولياته أمام الرأي العام وليكشف التيار للناس عن الأسباب التي دفعته إلى عرقلة الجلسة وتعطيل وصول الكهرباء ساعة او اثنتين إلى المواطنين..

وليدافع حزب الله عن موقفه أيضا أمام الناس..

ولتبحث حركة أمل عن قوننة يؤمنها الرئيس نبيه بري لسلفة الكهرباء>>>

ومن أطر البحث ستنعقد لجنة الأشغال والطاقة غدا للاستماع إلى الوزير وليد فياض ووزير المال يوسف الخليل، ورئيس هيئة الشراء العام جان العلية، ومستشار رئيس الحكومة الإقتصادي نقولا نحاس>>>

ومهمة اللجنة هي الاستيضاح عن تكبد الدولة اللبنانية غرامة مليون دولار لصالح شركة فيتول بحرين نتيجة عدم فتح اعتماد للبواخر والاستيضاح وسط فريق يتقاتل في العلن، هو نفسه سيكون على طاولة لجنة تجتمع خلف الكاميرات ثم تخرج إلى الضوء لتدلي بتفاهات عن عتمة مستدامة والعتم يلف كل ملف وتفصيلاته..

وهو نزل اليوم غضبا في العدلية التي تنظف مسرحها وغرفها لاستقبال الوفد القضائي الأوروبي، لكنها تهمل ملفات وطنية وتبقيها قيد كف اليد، لاسيما المتعلقة بجريمة مرفأ بيروت>>>

فعلى توقيت اجتماع مجلس القضاء الأعلى، نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركا احتجاجيا أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة باستئناف التحقيقات ومطالبة قضاة محكمة التمييز، أصيلين ومنتدبين، بإحقاق الحق>>>

وسرعان ما تحول التحرك إلى مواجهة وتكسير ووقوع جرحى.. وبعد مفاوضات أجراها النائب ملحم خلف مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والأهالي، أفضت المساعي إلى لقاء جمع الطرفين.

ولكن الجلسات الرضائية لا تعيد الحقوق ولا تؤشر الى قرب فك قيود القاضي طارق البيطار الموضوعة سياسيا .

 القضاء مقفل حتى اشعار سياسي آخر .. ومفتوحة عنابره الى الاوروبيين الذين يبدأون بالوصول بين اليوم والاثنين تباعا الى بيروت ويقيمون كل في سفارته .

وليس القضاء وحده الى طريق مسدود بل كل ما على الكرة اللبنانية من ملفات وعلى راسها انتخاب رئيس للجمهورية وهو الملف الذي دخل غرفة العناية الاليهة .. وله صلى اليوم البابا فرنسيس الذي وآمل أن تلتزم جميع القوى السياسية بالسماح للبلد بالتعافي من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المأساوي الذي هو فيه.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

نتنياهو يبدأ ولايته بالتهويل: مناورات في مزارع شبعا وتحذير للحزب!

وكالات/10 كانون الثاني/2023

أعلنت إسرائيل عن مناورات بالذخيرة الحية للمدفعية يوم الأربعاء في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وذلك بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى الحدود مع لبنان اليوم الثلاثاء. واعتبر نتانياهو أنّ "العدو الأساسي" لإسرائيل هو النظام الإيراني. وأشار نتنياهو إلى إن "بلاده مصممة على محاربة أي محاولة إيرانية للتموضع في سوريا على حدود إسرائيل الشمالية". وشدد على أن "بلاده مصممة على محاربة أي محاولة من قبل حزب الله لإظهار العدوان على إسرائيل من لبنان"، محذراً من "تخطي الحزب للخطوط الحمراء لبلاده". ولفت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد رافقه خلال تفقده للقيادة الشمالية لبلاده، حيث شدد نتنياهو على أن العدو الرئيسي الذي تواجهه بلاده هو ما أسماه بـ"النظام الإرهابي في إيران". وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الجيش الإسرائيلي سيجري غداً الأربعاء تدريبات تشمل قصفاً مدفعياً باتجاه مزارع شبعا على الحدود مع لبنان. وفي الشهر الماضي، كان قد أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية بشكل مفاجئ بهدف تعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية. وكانت قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت أن طائرة مسيّرة وزورقاً حربياً إسرائيليين خرقا الحدود الجوية والبحرية اللبنانية، مساء الإثنين. وقال الجيش، في بيان، إن "طائرة مسيّرة عن بعد (Drone) تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت اليوم الأجواء اللبنانية من مقابل بلدة راميا باتجاه بلدة مروحين، ولمدة 20 دقيقة، ثمّ غادرت الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة (فلسطين المحتلة)". ولاحقاً أفاد الجيش، في بيان آخر، بأنه "اعتبارا من الساعة 4.15 ولغاية الساعة 7.00 بتوقيت بيروت خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة جنوب لبنان لمسافة حوالى 203 أمتار". وأضاف الجيش، في البيانين، أنه يتابع الخرقين بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

 

رفع الدعم عن كافة أنواع حليب الأطفال!

صحف/10 كانون الثاني/2023

أوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض “أن السبب الرئيسي الذي دفع وزارة الصحة العامة إلى اتخاذ قرار رفع الدعم عن حليب الأطفال يتصل بضرورة تأمين الحليب للأطفال  وليس للتجار الذين يستغلون هذا الدعم ويعمدون إلى تهريب الحليب وبيعه في السوق السوداء”.

ولفت في دردشة مع الصحافيين إلى أنه “عمد منذ توليه الوزارة إلى وضع حد للفوضى التي عمت سوق الدواء والحليب منذ بدء الأزمة المالية. ولكنه أشار إلى “أن الحليب ليس كالدواء ولا يمكن تتبع حركته لأن ليس على علبه Barcode. كما أن شراءه لا يحتاج إلى وصفة طبية ما يسهل شراء كميات كبيرة منه من دون حسيب أو رقيب”. وتابع وزير الصحة العامة “أن الوزارة لاحظت أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم التي يتم استيرادها والتي تفوق حاجة البلد وتكاد تكفي بلدين، تختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها!”. وقال الأبيض: “لكل ما سبق تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب، وقد تبلغنا من شركات مستوردة إستعدادها لتأمينه بكميات كبيرة بعد رفع الدعم”. ولفت وزير الصحة العامة إلى “أن الهدف الأساسي من استراتيجية الوزارة في موضوع الدواء يكمن في ترشيد الدعم من خلال وضع نظام واضح يؤمن بالمال المتوافر شراء الدواء المطلوب للمرضى من دون أي تقصير.

وبناء عليه، أعلن الأبيض عن قرار الوزارة إستبدال شراء تسعة أدوية Brand للأمراض السرطانية والمستعصية ببدائل لها (Biosimilar) مضمونة الجودة والفعالية إنما بأثمان أقل، ما يتيح شراء كمية أكبر من الأدوية واستفادة عدد أكبر من المرضى، وهو أمر معتمد في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ومختلف الدول المتقدمة في الرعاية الصحية. كمثال على ذلك: سيتم استبدال الـHerceptin بالـTrazimera الذي تصنّعه شركة فايزر والـKanjinti الذي تصنّعه Amgen. وسيتم استبدال الـHumira بالـHyrimoz الذي تصنّعه شركة Sandoz والـ Amjevitaالذي تصنعه Amgen. (اللائحة الكاملة للأدوية وبدائلها موجودة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة). لفت الوزير الأبيض إلى “أنها وضعت من قبل أساتذة جامعيين اختصاصيين في علاج الأمراض السرطانية يدرسون ويعملون في كبار المستشفيات الجامعية في لبنان على أساس معايير علمية وبحثية بحيث تكون العلاجات موحدة في المراحل الأولى من المرض، ويتم التدرج بوصف الأدوية وفقا لحالة كل مريض وتطور مرضه”. وأكد الأبيض “أن مختلف دول العالم تعتمد هذه البروتوكولات كما أن البروتوكولات التي يعتمدها لبنان مشابهة للبروتوكولات المطبقة في فرنسا، وتتضمن أفضل أنواع الأدوية ثغرات كشفها مسار تتبع الدواء”. وكشف “أن تطبيق المسار الممكنن للدواء كشف ثغرات كثيرة سادت في السابق أبرزها أن مرضى غير لبنانيين كانوا يحصلون على الأدوية المدعومة رغم الدعم الذي يلقاه هؤلاء من جهات دولية، كما أن مرضى كانوا يستفيدون من أكثر من جهة ضامنة ويحصلون على أكثر من حاجتهم، وكانت تؤخذ أدوية مدعومة لمرضى مهاجرين أو متوفين! أما الآن فلم يعد في استطاعة التاجر أن يبيع الأدوية المدعومة كما يريد، وتوقفت حظوة بعض المستشفيات التي كانت تأخذ الكميات الأكبر من الدواء”، وقال: “إن المسار الممكن نجح في تأمين العدالة والمساواة بين المرضى اللبنانيين المصابين بالأمراض السرطانية والمستعصية ونجح في تأمين الدواء لحوالى خمسة وسبعين في المئة منهم ونعمل على بلوغ نسبة المئة في المئة قريبا”.

 

دخلنا مرحلة جديدة… و ما اصعب انتظار النتيجة “ منذ يوم واحد

الوزير السابق يوسف سلامه/10 كانون الثاني/2023

صحف/10 كانون الثاني/2023

غرد الوزير السابق يوسف سلامه عبر حسابه على “تويتر”: “أخطأت رصاصة الشيخ بيار الجميل واغتالت مرافقه جوزيف بو عاصي ورغم ذلك فجرت حربا أصابت لبنان وفلسطين، أصابت أخرى جندي إيرلندي فاهتز معه دور اليونيفيل، حدثان يتشابهان في الشكل وباعد بينهما الزمن، رب العمل واحد يستهدف العيش المشترك، الحدث الثاني مؤشر لتداعيات تقلقني.” و كان  لموقع الصوت   الاستيضاح  التالي : ” أعتقد أننا دخلنا مرحلة جديدة في مسار التطورات الأمنية والسياسية قد تسفر عن فرض واقع جيوسياسي جديد للبنان والمشرق و اضاف ” خوفي من هذه المرحلة ناتج عن جهلنا بما تخبئ لنا الاحداث لأننا نجهل تداعياتها كوننا لم نعد مشاركين لا على مستوى أخذ القرار أو على مستوى التنفيذ … ” و ختم سلامة “ما أصعب لحظة انتظار النتيجة.”

                 

مسؤول مالي دولي كبير للبنانيين: بلدكم مهدّد!

الجمهورية/10 كانون الثاني/2023

علمت «الجمهورية» انّ لقاء «غير رسمي»، عُقد في الفترة الاخيرة في عاصمة دولة كبرى، بين أحد كبار المسؤولين الماليين الدوليين، وشخصيات لبنانية، بينها اقتصاديون ومصرفيون ورجال اعمال. مصادر موثوقة تسنّى لها الإطلاع على مجريات اللقاء، لخّصت لـ"الجمهورية" أجواءه وقالت: «ما قاله المسؤول المالي الدولي في هذا اللقاء رسم صورة اكثر من مخيفة لمستقبل الوضع في لبنان». ولفتت المصادر، انّ المسؤول الدولي أبلغ الحاضرين قوله: «انّ ازمة لبنان المالية والاقتصادية شديدة الخطورة والتعقيد، ونرى بوضوح انّ الصراعات السياسية الدائرة في لبنان زادتها عمقاً وتعقيداً». وبحسب المصادر، فإنّ المسؤول عينه قارب بنبرة قاسية أداء السياسيين اللبنانيين حيال الأزمة، واستخدم لفظاً حاداً تجاههم، اتبعه بالقول: «حتى الآن لم نستطع ان نفهم لماذا يعطّل القادة في لبنان كل ما من شأنه ان يساعد لبنان في تجاوز ازمته وكأنّهم غير لبنانيين ينتمون إلى دول اخرى». ثم توجّه إلى الحاضرين بسؤال قائلاً: «هذا الأداء يدفعني إلى ان أسألكم :»هل انّ قادتكم لبنانيون؟»، لقد اقتربنا من الشك في ذلك، فلو كانوا لبنانيين بحق، لتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه بلدهم ولما تأخّروا عن القيام بواجباتهم تجاهه»؟! اضاف المسؤول، وفق ما تنقل المصادر الموثوقة: «أنا أشعر بالأسف لإيرادي هذا الكلام، ولكنني اشعر بالأسف أكثر على لبنان واللبنانيين، فهذا المنحى نشهده منذ سنوات، وقبل انفجار الأزمة في بلدكم، أطلقنا تحذيرات عاجلة آنذاك، وقلنا انّ مالية لبنان ليست سليمة، ومع الأسف قابلها السياسيون في لبنان بالإهمال، وحكومتكم اقدمت على خطوة انتحارية بإعلانها عن التوقف عن دفع السندات، وكانت النتيجة ان سقط بلدكم في الأزمة التي توشك مع مصاعبها المتزايدة، ان تصبح الأزمة الأسوأ في العالم بعدما كانت قد صُنّفت من بين ثلاث اسوأ ازمات». وأبلغ المسؤول الحاضرين قوله: «آسف أن أقول لكم بأنّ بلدكم مهدّد، وصورة لبنان الآنية غير مطمئنة، وصورته اللاحقة، وكما سبق وقلت لكم، مخيفة ومخاطرها كبيرة جداً جداً جداً. اخشى ان اقول لكم انّ لبنان مقبل على ما قد يزيله من الوجود. واود ان الفت انتباهكم إلى انّ تدارك هذه المخاطر ممكن، وهذه المسؤولية تقع على السياسيين، في مراعاة معاناة اللبنانيين والاستجابة لنداءات اصدقاء لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، تباشر فوراً في خطوات العلاجات والتعافي، والأساس فيها اصلاحات جريئة باتت واجبة في شتى المجالات». وخلص المسؤول المالي الدولي الى القول: «هذا هو المسار الذي ينبغي على اللبنانيين سلوكه لإنقاذ بلدهم، وهو مسار طويل مداه سنوات، ويجب ان تعلموا انكم لم تعودوا تملكون الكثير من الوقت، والوقت في حالتكم اصبح قاتلاً لكم ولبلدكم».

 

التوافق الصادق خارج "الصحن الرئاسي"

الجمهورية/10 كانون الثاني/2023

قالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، انّ المسار المؤدي إلى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يوجب جلوس الاطراف جميعها على طاولة التفاهم، وليس عبر مسارات اخرى، مثل طروحات أحادية الجانب من قِبل اطراف تقف على خصومة تامة مع كل المكونات السياسية، وتسعى في الوقت نفسه إلى تقديم نفسها على انّها الرقم الصعب في المعادلة الرئاسية، والممسكة وحدها بزمام الملف الرئاسي، وتعتبر انّ طروحاتها وترشيحاتها الممر الالزامي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما هي في جوهرها محاولة متجدّدة لقطع الطريق امام بعض المرشحين. وبالتالي فإنّ مبادرة هذه الاطراف إلى ترشيح اي شخصية لرئاسة الجمهورية، اياً كانت هذه الشخصية ومهما كانت مواصفات هذه الشخصية، فلا يمكن إدخالها ابداً الى مدار التوافق. ولفتت المصادر، الى انّ «التوافق الصادق والمسؤول هو جوهر الصحن الرئاسي، وبالتالي كل ما يجري هو خارج هذا الصحن، هناك من يتسلّى ويضيّع الوقت بطروحات لا تفك عِقَد التعطيل، بل تزيد الملف الرئاسي تعقيداً، وخصوصاً انّ اطراف هذه الطروحات رافضة او عاجزة عن صياغة التوافق المنشود. وتبعاً لذلك، فإنّ مشهد التعطيل المستمر منذ ما يزيد على الشهرين سيتكرّر لمديات طويلة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا أمام اعضاء السلك الديبلوماسي في الفاتيكان: آمل التزام جميع القوى السّياسيّة في لبنان السماح له بالتعافي من وضعه المأساوي

وطنية - روما»/10 كانون الثاني/2023

استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان، وكعادته مطلع كل عام، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، وألقى كلمة تناولت مختلف القضايا الراهنة. واستهل البابا كلمته مؤكدا ان "حضور الدبلوماسيين يؤكد قيمة السلام والأخوة الإنسانيّة التي يسهِم الحوار في بنائها"، لافتا إلى أنّ "مهمّة العمل الدبلوماسيّ هي التخفيف من حدة النزاعات لتعزيز مناخ من التعاون والثّقة المتبادلَين لتلبية الاحتياجات المشتركة". وقال: "اليوم، نحن أمام حرب عالميّة ثالثة في عالم معولم، حيث تؤثّر الصراعات بشكل مباشر، ليس فقط على بعض مناطق الكوكب، بل تشمل الجميع بشكل أساسي. أقرب الأمثلة وأحدثها هو بالتّحديد الحرب في أوكرانيا، وما تلاها من موت ودمار. لهذا الصّراع الذي لا معنى له، والذي تطال آثاره مناطق بأكملها، حتى خارج أوروبا بسبب تداعياته في مجال الطّاقة وفي مجال إنتاج الغذاء، وخاصّة في إفريقيا والشّرق الأوسط". اضاف: "تقودنا الحرب العالمية الثالثة المجزأة للنظر إلى أماكن التوتر والصراعات الأخرى. يجب أن ننظر إلى سوريا على أنّها أرض معذبة، تقتضي نهضة هذا البلد الإصلاحات اللازمة بما في ذلك الإصلاحات الدستوريّة، في محاولة لإعطاء الأمل للشعب السّوري المنكوب بالفقر المتزايد باستمرار. ويجب ألّا يكون للعقوبات الدوليّة المفروضة تداعيات على الحياة اليوميّة لسكان كثرت آلامهم". وأبدى قلقه من "تصاعد العنف بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، وما يترتب على ذلك من نتائج مأساوية للعديد من الضّحايا وانعدام الثّقة المتبادلة"، آملا أن "يتمكن الطرفان من استعادة الشّجاعة والعزم على الدخول في حوار مباشر من أجل تنفيذ حلّ الدولتين بجميع أوجهه". وقال: "أفكّر أيضًا في اليمن، حيث الهدنة ما زالت سارية المفعول، ولكن العديد من المدنيّين لا يزالون يموتون بسبب الألغام الأرضيّة". أضاف: "إنّ بناء السّلام يعني قبل كلّ شيء احترام الإنسان. كما يتعرّض الحق في الحياة للخطر أيضًا حيث يستمّر تطبيق عقوبة الإعدام، كما يحدث هذه الأيام في إيران، في أعقاب المظاهرات الأخيرة التي دعت إلى قدر أكبر من الاحترام لكرامة المرأة". وتابع: "أتابع عن كثب الوضع في لبنان، الذي ما زال في حال انتظار لانتخاب رئيس الجمهوريّة الجديد، وآمل أن تلتزم جميع القوى السّياسيّة بالسماح للبلد بالتعافي من الوضع الاقتصاديّ والاجتماعي المأساويّ الذي هو فيه".

رودجير

من ناحية ثانية، أشار الخبير في شؤون الشرق الأوسط في موقع "الصداقة أون لاين" روبيرتو رودجير في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، الى أن "العام الجديد يبدأ بحركة فاتيكانية ناشطة، إنها تحد كبير للكرسي الرسولي أمام بؤر صراعات وحروب لم تستثن حتى القارة الأوروبية". وأكد أنه "رغم أن الحرب تطرق أبواب أوروبا لكن الحبر الأعظم لم يقف مكتوف الأيدي في حالة من الجمود الديبلوماسي عالميا، ويذكر دائما لبنان وسوريا وفلسطين واليمن الجريح".

نداء روما للذكاء الاصطناعي

الى ذلك، استقبل البابا الموقعين على الوثيقة التي وقعت في العاشر من كانون الثاني يناير في الفاتيكان وأعلن عن انضمام الأديان الابراهيمية الثلاثة إلى نداء روما الذي صدر سنة 2020 حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في إطار لقاء بعنوان "التزام ابراهيمي بنداء روما"، نظمته اليوم الأكاديمية الحبرية للحياة ومؤسسة RenAIssance.

والقى البابا كلمة ذكّر فيها بأن "ممثلي اليهودية والإسلام لم يشاركوا في توقيع النداء الأول"، شاكرا "الأكاديمية الحبرية للحياة ومؤسسة RenAIssance على تعزيزهما من خلال نداء روما لأخلاقيات متقاسَمة أمام التحديات الكبيرة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي".

وأشار الى أن "اتفاق الموقعين على النداء على نشر ثقافة تضع تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الخير العام للجميع وحماية البيت المشترك يشكل مثالا لآخرين كثيرين". يشار إلى أن نداء روما حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي يعود إلى سنة 2020 كان ثمرة منتدى دولي حول الذكاء الاصطناعي عُقد في الفاتيكان بمناسبة الجمعية العامة السادسة والعشرين للأكاديمية الحبرية للحياة في شباط فبراير من تلك السنة. وأكدت هذه الوثيقة تعزيز حس المسؤولية بين المنظمات والحكومات والمؤسسات لكي يُضمن أن يكون الابتكار الرقمي والتقدم التكنولوجي في خدمة الذكاء والإبداع البشريَّين.

 

الأمم المتحدة: إعدامات إيران «قتل بتفويض من الدولة» والإجراءات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان

جنيف: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

قال مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن الحكومة الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام سلاحاً لنشر الخوف بين المواطنين والقضاء على المعارضة، مضيفاً أن الإعدامات تصل إلى حد عمليات «قتل بتفويض من الدولة»، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، «تحويل الإجراءات الجنائية إلى سلاح لمعاقبة الشعب على ممارسة حقوقه الأساسية، مثل أولئك الذين شاركوا في المظاهرات أو نظموها، يصل إلى حد القتل بتفويض من الدولة»، موضحاً أن الإعدامات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأعدمت إيران رجلين شنقاً يوم السبت لاتهامهما بقتل أحد أفراد الأمن خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد، وصدرت أحكام بالإعدام على آخرين منذ ذلك الحين. وقال البيان إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى معلومات بقرب إعدام شخصين آخرين.

 

دول أوروبية تستدعي سفراء طهران تنديداً بأحدث الإعدامات

البابا فرنسيس أدان استخدام العقوبة القصوى ضد المتظاهرين

لندن - برلين: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

بعد يومين من تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام بحق المتظاهرين وإصدار أحكام جديدة، استمر الاحتجاج الدولي على تمسك إيران بمواصلة تنفيذ الإعدام. واستدعت باريس ولندن وبرلين وعواصم أوروبية أخرى، السفراء الإيرانيين لإبلاغ إدانتها الشديدة لعمليات الإعدام، والقمع الحالي في إيران، في وقت يجري فيه العمل في الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة. واستدعى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، القائم بالأعمال الإيراني بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية المحتجين محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني. وقال كليفرلي في بيان: «اليوم استدعيت القائم بالأعمال الإيراني للتنديد بأشد العبارات الممكنة بعمليات الإعدام المروعة التي شهدناها في مطلع الأسبوع»، حسب «رويترز». وفي خطوة مماثلة، استدعت باريس القائم بالأعمال الإيراني «لإبلاغه بإدانتها الشديدة» للإعدامات والقمع الحالي في إيران. وذكّرت الخارجية الفرنسية، في بيان، بأنها قامت بذلك «عدة مرات عبر قنوات مختلفة مع السلطات الإيرانية»، مضيفة أنها «تابعت بأكبر قدر من الاهتمام الاعتصام الذي نظم يوم أمس أمام السفارة الفرنسية في طهران والذي لم يكن عفوياً».وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أنها استدعت السفير الإيراني في برلين «مرة أخرى» للاحتجاج على إعدام محتجين السبت الماضي. وحذرت بيربوك من أنها تعتزم «الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي والقمع وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين لن تمر من دون عواقب»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». ونقلت «رويترز» عن بيربوك قولها خلال مؤتمر صحافي في برلين: «النظام الذي يقتل شبابه لترويع شعبه ليس له مستقبل». وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، الاثنين، في برلين، إن «الحكومة الألمانية تدين بأشد العبارات استمرار النظام الإيراني في استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة للقمع». ودعا المتحدث، الحكومة في طهران «مرة أخرى وعلى وجه السرعة»، إلى عدم تنفيذ أي أحكام أخرى بالإعدام، وإلغاء عقوبة الإعدام على الفور، مضيفاً أنه سيُجرى مواصلة الضغط على إيران بالتعاون مع الحلفاء، وقال: «نطالب إيران بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلماً»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وجاء استدعاء السفير الإيراني، بعدما أعلنت بلجيكا وهولندا والدنمارك، أنّها ستستدعي سفراء طهران رداً على إعدام المحتجين.

وكتبت وزيرة الخارجيّة البلجيكيّة، حجّة لحبيب، على «تويتر» (الأحد): «على غرار دول أوروبّية أخرى، سنستدعي سفير إيران»، قائلةً إنّها «شعرت بالذهول» بسبب عمليّات الإعدام. وأضافت: «يجري النظر في عقوبات جديدة من جانب الاتّحاد الأوروبي»، دون مزيد من التفاصيل. بدورها، استدعت الدنمارك (الاثنين) السفير الإيراني لديها للتعبير عن «غضبها» بعد إعدامات (السبت)، على ما أعلن (الأحد) وزير الخارجيّة الدنماركي لارس لوكي راسموسن. وقال راسموسن في تصريحات صحافية: «نستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية لإرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتُكبت ضد شعبه تثير سخطنا». وتابع راسموسن: «إن الوضع خطير جداً في إيران. إنه يثير مشاعر مختلفة، بما في ذلك الاحترام الكبير لبعض الأشخاص الذين يظهرون بطولة رائعة في معارضة نظام وحشي». وكتب وزير الخارجية الهولندي، ووبكي هوكسترا، على «تويتر» (الأحد): «سأستدعي السفير الإيراني للتشديد على قلقنا البالغ، وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه». وأضاف أن «حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران قيد الإعداد قبل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي»، المقرر في 23 يناير (كانون الثاني)، مشدداً على «الحاجة إلى رد أقوى من الاتحاد الأوروبي».

وبموازاة الردود الأوروبية الغاضبة، أدان البابا فرنسيس (الاثنين) استخدام السلطات الإيرانية، عقوبة الإعدام ضد متظاهرين يطالبون باحترام أكبر للمرأة. ونقلت «رويترز» قوله في هذا الصدد: «الحق في الحياة مهدد أيضاً في تلك الأماكن التي يستمر فيها فرض عقوبة الإعدام، كما هو الحال بإيران في هذه الأيام، عقب المظاهرات الأخيرة التي تطالب باحترام أكبر لكرامة المرأة». وكانت تصريحات البابا، التي أدلى بها في خطابه السنوي للدبلوماسيين الذين يقدمون أوراق اعتمادهم لدى الفاتيكان، هي أقوى تصريحات له منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء إيران بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في سبتمبر (أيلول) الماضي في حجز للشرطة. وأضاف البابا فرنسيس: «لا يمكن تطبيق عقوبة الإعدام من أجل تحقيق عدالة مزعومة لدولة؛ لأنها لا تشكل رادعاً ولا توفر العدالة للضحايا، لكنها تغذي فقط التعطش للانتقام»، ثم كرر نداء من أجل وقف عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، قائلاً إنها «مرفوضة دائماً؛ لأنها تنتهك حرمة الشخص وكرامته». وأعدمت السلطات في إيران 4 متظاهرين في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها وتعصف بالبلاد منذ أكثر من 4 أشهر.

 

رفع الحظر عن وسم «الموت لخامنئي» في «إنستغرام» و«فيسبوك»

نيويورك: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

بعد الانتقادات الواسعة، تراجع مجلس الإشراف بشركة «ميتا» أمس، عن قرار الشركة حذف أي منشور على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» يتضمن شعار «الموت لخامنئي»، وقال إن هذا لا يمثل انتهاكاً للقاعدة التي تحظر التهديدات العنيفة. وقال المجلس، الذي تموله الشركة لكنه يعمل بشكل مستقل، في قراره إن العبارة تُستخدم في الغالب بمعنى «الموت لخامنئي» في إشارة إلى صاحب الكلمة الفصل في النظام الإيراني المرشد علي خامنئي الذي يقود حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ أشهر. وحث المجلس الشركة على تطوير طرق أفضل لتنقيح المنشورات في مثل هذا السياق بما يتماشى مع سياسات المحتوى الخاصة بها وتحديد الخطوط العريضة بوضوح للظروف التي يُسمح فيها بالتهديدات الكلامية لقادة الدول. وأضافت الهيئة المستقلة والمموَّلة من الشركة: «في سياق هذا المنشور والوضع الاجتماعي والسياسي والخطاب العام في إيران، ينبغي التعامل مع وسم (الموت لخامنئي)، على غرار (فليسقط). فالأمر يتعلق بشعار خطابي وسياسي، ولا ينمّ عن تهديد بالفعل». وواجهت «إنستغرام» وهي الأكثر شعبية في إيران، انتقادات بسبب حذف منشورات مندِّدة بالسلطات. وكان مشاهير إيرانيون قد وجهوا انتقادات العام الماضي إلى الشركة، وأثاروا تساؤلات حول احتمال اختراق الفريق المشرف على الشبكة من السلطات الإيرانية. ورأى مجلس الإشراف على الرقابة أن فشل «فيسبوك» في فرض حرية التعبير «أدى إلى إسكات الخطاب السياسي الرامي إلى حماية حقوق المرأة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ولطالما اضطرت «ميتا» إلى الاختيار بين التخفيف من حدّة المحتوى الذي يمكن عدّه عنيفاً أو الدفاع عن حرية التعبير. وتحظر الشركة أي أسلوب يحرّض على «العنف الخطير» لكنها تهدف إلى تجنب المبالغة من خلال جعل التنفيذ مقتصراً على التهديدات ذات المصداقية، مما يقود لحالة من الغموض بشأن متى وكيف يتم تطبيق القاعدة. فبعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، على سبيل المثال، تبنت «ميتا» إعفاءً مؤقتاً يسمح بالدعوة بالموت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإتاحة متنفس للمستخدمين في المنطقة للتعبير عن غضبهم إزاء الحرب.

 

«شارلي إيبدو» تنشر رسوماً كاريكاتيرية جديدة لرجال دين إيرانيين

باريس: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

نشرت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة رسوما جديدة تنتقد النظام في إيران بعد أن أثارت رسومها الكاريكاتيرية لرجال الدين في إيران وللمرشد علي خامنئي الأسبوع الماضي أزمة دبلوماسية بين باريس وطهران. وكتب مدير تحرير المجلة المعروف بـ«ريس» في العدد الذي سيصدر الأربعاء: «رجال الدين ليسوا سعداء. لا يبدو أن الرسوم الكاريكاتيرية لمرشدهم الأعلى تضحكهم كثيرا». من بين الرسوم الـ300 التي أرسلت إلى المجلة والتي رسمها إيرانيون منفيون خصوصا، اختيرت «الأكثر نجاحا في توصيل الفكرة والأكثر أصالة»، كما أوضح ريس في افتتاحية العدد المثير للجدل. وتنشر «شارلي إيبدو» الرسوم الكاريكاتيرية في إصدار خاص لمناسبة ذكرى الهجوم الدامي على مكتبها في باريس في7 يناير (كانون الثاني) 2015 والذي نفّذه مهاجمون أعلنوا أنهم يتصرفون باسم «القاعدة» انتقاما من قرار المجلة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة.

 

القضاء الإيراني يأمر الشرطة بـ«معاقبة صارمة» لمن يخالف قانون الحجاب

طهران: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

طلبت السلطة القضائية الإيرانية من الشرطة التشدد في قمع المخالَفات المرتبطة بقانون الحجاب الإلزامي، وفق ما نقلت وكالة أنباء محلية اليوم (الثلاثاء)، في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات عقب وفاة مهسا أميني. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق؛ لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران. وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وقيام مشاركات بخلع الحجاب الإلزامي. وقال مساعد المدعي العام أبو الصمد خرم آبادي: «بتوجيه من المدعي العام، تلقت الشرطة مؤخرا أمرا بمعاقبة صارمة لكل مخالَفة لقانون وضع الحجاب في البلاد»، وفق ما نقلت وكالة «مهر». وشدد المسؤول على أن «كشف الحجاب هو مخالفة صريحة، وعلى قوات حفظ النظام توقيف كل من ترتكب ذلك، وتقديمها إلى السلطات القضائية المختصة من أجل أن تطبّق بحقها العقوبة» المناسبة. ويلزم القانون في إيران النساء، سواء كن من الإيرانيات أو الأجانب، وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة. وبعد اندلاع الاحتجاجات، بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى، رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة. وفي الأسابيع الماضية، أغلقت السلطة القضائية عددا من المقاهي والمطاعم، بعضها لفترة مؤقتة، على خلفية عدم الالتزام بوضع الحجاب.

ويأتي الإعلان عن الطلب القضائي من الشرطة بالتشدد في قمع المخالفات، بعد أيام من كشف وسائل إعلام إيرانية، أن الشرطة استأنفت تحذير مالكي السيارات من عدم التزام سيدات على متنها بقواعد اللباس الإلزامية خصوصا وضع الحجاب، بعد تعليق ذلك في خضم الاحتجاجات. واعتبارا من عام 2020، بدأ مالكو السيارات في إيران يتلقّون رسائل نصيّة قصيرة عبر هواتفهم بحال سجّلت الشرطة على متن المركبة، مخالفة لقواعد اللباس في إيران. وكانت هذه الرسالة تشير إلى تسجيل هذه المخالفة، وتحذّر من «إجراءات قضائية وقانونية» في حال تكرارها. إلا أن الرسائل المرسلة حديثا، لا يرد فيها التلويح بإجراءات قانونية. وأكد خرم آبادي أنه «في سياق وضع توجيهات رئيس السلطة القضائية موضع التنفيذ، على المحاكم إدانة كل من يخالف ذلك، مع الغرامة المالية، بعقوبات إضافية (...) مثل الإبعاد، ومنع مزاولة بعض الأعمال وإغلاق مكان العمل»، وفق ما نقلت «مهر» عنه.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها «أعمال شغب» يقف خلفها «أعداء» إيران.

وأعلن القضاء إصدار أحكام بالإعدام بحق 17 شخصا على خلفية اعتداءات على عناصر أمن مرتبطة بالاحتجاجات. وتم تنفيذ أربعة من هذه الأحكام، وصادقت المحكمة العليا على اثنين آخرَين. ويمكن لخمسة محكومين بالإعدام استئناف العقوبة، بينما أمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمة ستة آخرين.

 

القضاء الإيراني يصدر حكماً جديداً بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

لندن: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إصدار حكم جديد بالإعدام في حق شخص على خلفية ضلوعه في الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس. وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية بصدور حكم بإعدام جواد روحي بعد إدانته بتهم «الافساد في الأرض » و«الرّدّة بهتك حرمة القرآن الكريم من خلال إحراقه» و«تدمير ممتلكات عامة وإحراقها». ويرفع الحكم الجديد عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات الى 18، تمّ تنفيذ أربعة منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين. وأورد «ميزان أونلاين» أن روحي «كان زعيم مجموعة من مثيري الشغب في مدينة نوشهر (بشمال إيران) وحرّض المواطنين وشجّعهم على الشغب»، مشيرا الى أن الحكم الصادر في حقه قابل للاستئناف. وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها «أعمال شغب» يقف خلفها «أعداء» للبلاد. وأتى الاعلان عن حكم الإعدام الجديد، غداة تأكيد القضاء إصدار ثلاثة أحكام مماثلة في حق كل من صالح مير هاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي بعد إدانتهم بتهمة «الحرابة»، وادانتهم بالضلوع في عملية قتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن في محافظة أصفهان يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني). وسبق للسلطة القضائية أن نفذت أحكام إعدام في حق أربعة أشخاص دينوا باعتداءات على رجال الأمن على هامش الاحتجاجات التي طالت مختلف أنحاء البلاد وتقترب من اتمام شهرها الرابع. ومن أصل مجموع أحكام الإعدام الـ18، تم تنفيذ أربعة والمصادقة على اثنين آخرَين من جانب المحكمة العليا. وتبقى ستة أحكام في المرحلة الابتدائية وقابلة للاستئناف أمام المحكمة العليا، بينما أمرت الأخيرة بإعادة محاكمة ستة أشخاص حكم عليهم بالإعدام. وأثارت الاعدامات انتقادات واسعة من الأمم المتحدة ودول ومنظمات حقوقية.

 

خامنئي يتهم المحتجين بـ«الخيانة»... وطهران تصدر أحكام إعدام إضافية

المرشد الإيراني دعا إلى مواصلة «المواجهة الصارمة»... وقلق على مصير متظاهرين

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي المحتجين بـ«الخيانة» والعمل بـ«استهداف نقاط القوة»، مطالباً بـ«مواجهة صارمة» للمسيرات المناهضة للنظام. وذلك في وقت، أعلن القضاء الإيراني عن إصدار حكم على ثلاثة محتجين بالإعدام، بتهمة «الحرابة» في تحدٍ للانتقادات الدولية والداخلية المتزايدة لحملة القمع ضد المتظاهرين. وألقى خامنئي خطاباً أمس تطرق فيه للاحتجاجات بشكل مفصل، بعد يومين من إعدام شخصين، أحدهما بطل رياضي حائز ميداليات عديدة، في محاولتها قمع الاحتجاجات. وكرر خامنئي وصف الاحتجاجات بـ»أعمال الشغب»، متهماً المحتجين بـ«ارتكاب خيانة». وأشار إلى أنه لا نية لدى الدولة في تخفيف موقفها، قائلاً في خطاب تلفزيوني، إن من «يضرمون النيران في الأماكن العامة يرتكبون خيانة بلا شك». وعقوبة الخيانة هي الإعدام في إيران، حسب «رويترز». وواصل خامنئي التقليل من شأن الاحتجاجات، وقال خلال استقباله في طهران جمعاً من أهالي مدينة قم «يأتي عدد من الأشخاص، في الشارع ويصرخون ويشتمون، ويكسرون الزجاج ويحرقون حاويات النفايات»، واستنتج خامنئي أن الاحتجاجات نتيجة «مشكلة اقتصادية ومعيشية... لكن الاحتجاجات لا تريد القضاء على نقاط الضعف الإدارية والاقتصادية، إنما العكس هو الصحيح، أرادوا القضاء على نقاط قوتنا». وأضاف «الأجهزة المسؤولة تتعامل بجدية وعادلة مع الخيانة، ويجب عليهم ذلك». كما وجّه تحذيرات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل، عندما أشار إلى محاولات ما أسماها «إغواء الشباب». وقال «كانت الدعاية الجزء الأهم من نشاط العدو في أعمال الشغب الأخيرة، وليس نقاط الضعف الإدارية والاقتصادية». ومن هنا، طالب المسؤولين بزيادة التركيز على الشباب لشرح موقف النظام. وقال، إن «الإغواء الموجه للشباب والمراهقين لا يمكن أن يتراجع بالهراوات». تزامناً مع ذلك؛ أعلن القضاء الإيراني عن الحكم على ثلاثة محتجين بالإعدام، في تحدٍ للانتقادات الدولية المتزايد لحملة القمع الدموية التي تشنها طهران لإخماد الاحتجاجات. وقالت وكالة «ميزان»، التابعة للقضاء الإيراني، إن صالح مرهاشمي وماجد كاظمي وسعيد يعقوبي، الذين أُدينوا بقتل ثلاثة أفراد من ميليشيا «الباسيج» الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة أصفهان، بوسعهم الاستئناف على الأحكام الصادرة عليهم.

وفي القضية ذاتها، أصدر القضاء أحكاماً بالسجن بحق متّهمَين آخرَين، أحدهما لاعب كرة القدم أمير نصر آزاداني البالغ من العمر 26 عاماً. وأصدرت المحكمة بحق اللاعب الذي يدافع عن ألوان نادي إيران جوان المحلي، ثلاثة أحكام بالسجن لفترات متفاوتة. ووفق القانون الإيراني، على نصر آزاداني أن يقضي العقوبة الأطول من بين فترات السجن، وهي الحبس 16 عاماً. وكانت قضية اللاعب واحتمال الحكم بإعدامه، قد أثارت انتقادات من أطراف خارجيين، تتقدمهم النقابة الدولية للاعبي كرة القدم «فيفبرو».

وكانت قوات «الباسيج» في طليعة عمليات قمع الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية يوم 16 سبتمبر (أيلول). والاحتجاجات التي يشارك فيها إيرانيون من جميع أطياف المجتمع هي أحد أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية منذ ثورة عام 1979، وتمثل تحدياً لشرعية المؤسسة الحاكمة من خلال المطالبة بسقوط حكامها. ويرى النشطاء الحقوقيون حالات الإعدام والاعتقال والعقوبات القاسية للمحتجين على يد أجهزة الدولة محاولة لترهيب المحتجين وقذف رعب كافٍ في قلوب المواطنين لإنهاء الحراك الاحتجاجي. وعلى الرغم من مضاعفة المؤسسة للقمع، لا تزال الاحتجاجات مستمرة في بعض مناطق طهران وأصفهان ومدن عدة أخرى. وأُعدم أربعة على الأقل منذ بدء الاحتجاجات، بحسب السلطة القضائية، من بينهم محتجان أُعدما يوم السبت بدعوى قتلهما لفرد من «الباسيج». وترفع الأحكام الجديدة التي لا تزال ابتدائية وقابلة للاستئناف، إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات إلى 17، تمّ تنفيذ أربعة منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي، إن السلطات الإيرانية تسعى إلى الحكم على 26 آخرين على الأقل بالإعدام فيما تصفه بأنه «محاكمات صورية لترويع المتظاهرين». وحذرت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، من أن 100 شخص على الأقل، يواجهون تهماً تصل عقوبتها للإعدام. وقال نشطاء حقوقيون على وسائل التواصل الاجتماعي، إن محتجَين آخرَين، هما محمد قبادلو (22 عاماً) ومحمد بورغني (18 عاماً)، نُقلا إلى سجن انفرادي؛ تمهيداً لإعدامهما في سجن رجائي شهر في مدينة كرج. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصاً مجتمعين في وقت متأخر من أول من أمس (الأحد) أمام السجن يرددون هتافات مناهضة لخامنئي. وأفاد حساب «تصوير 1500» عن سماع دوي إطلاق النار.

 

بغداد تتجاهل اعتراضاً إيرانياً بشأن «الخليج»

بغداد: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

تجاهلت العراق احتجاجا إيرانياً على استخدام المسؤولين العراقيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مسمى «الخليج العربي»، إذ لم تصدر أي رد أو تعليق على ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعان عن «اتخاذ إجراءات لازمة بخصوص واقعة استخدام تسمية الخليج العربي من قبل العراق». وجاء هذا الموقف بعد استخدام السوداني عبارة الخليج العربي في سياق ترحيبه بالوفود الخليجية الرياضية أثناء افتتاح بطولة «خليجي 25» في البصرة. و«الخليج العربي» عبارة دارجة في العراق وعبر كل المخاطبات الرسمية، وكذلك استخدمها زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر في تغريدته التي رحب فيها بتنظيم البطولة في محافظة البصرة. وبشأن الاعتراض الإيراني وكيفية الرد عليه بشأن عروبة الخليج، يقول اللواء الركن الدكتور جمال الحلبوسي، خبير الحدود والمياه الدولية العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إن «تاريخ كل بلد لا يعني أن يسود على بلد آخر، إذ لكل بلد تاريخه ضمن المنطقة وما هو مؤشر لدينا غير ما هو مؤشر لدى غيرنا»، مبيناً أن «أول خريطة، منذ القرن الثامن عشر، كانت فرنسية وتشير إلى مسمى الخليج العربي. وقبلها يذكر التاريخ وجود كسرى ضمن أرض الرافدين ولم يصل إلى ضفتي الخليج الذي حمل أسماء متعددة مثل خليج العرب أو بحر العرب أو بحر عمان أو خليج أو بحر البصرة للمنطقة المحصورة بين مضيق هرمز وبحر العرب». وأضاف الحلبوسي أن «الدولة الصفوية والقاجارية والبهلوية لم يكن لها ما يثبت أن ضفتي الخليج فارسية». وأوضح أن «شط العرب هو شط يتوسط تكويناً عربياً على ضفتيه دون شك أو ريبة، بل حتى جغرافيا العراق حيث إن هناك مساحة للعراق في الجانب الإيراني لكنها عربية». وقال إن «التسمية لفترة معينة من الزمن لا تعني أنها ثابتة أو ملزمة لبلد آخر، ففترات التاريخ ومنها تاريخ ما قبل الإسلام وعصور الحكم الإسلامي بفتراته الأربع أكبر من أن تقبل طرحاً ينافي الصفة العربية للخليج».

أما أستاذ الإعلام في «جامعة أهل البيت» الدكتور غالب الدعمي فيرى أن «الاعتراض الإيراني غير مبرر وغير صحيح لأن الخليج اسمه منذ القدم الخليج العربي، وعرف أيضاً بخليج البصرة. كما أن الذين يسكنون على ضفتي هذا الممر المائي، وهذا في غاية الأهمية، هم من العرب سواء من الأقاليم التابعة لإيران الآن أو من الجهة الأخرى وهي دول الخليج العربي». وأضاف الدعمي، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، أن «السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لم تعترض إيران سابقاً حين تم تنظيم البطولة في الكويت وفي قطر وفي دول أخرى، وبالتالي لماذا تعترض الآن حين يتم تنظيم البطولة في العراق؟ ولماذا لم تعترض على النظام السابق الذي كان يسمي الخليج بالعربي في كل خطاباته السياسية؟ ولماذا تعترض الآن على حكومة تعدها قريبة منها وفق التوصيفات السياسية أو في الأقل أن الجهات السياسية التي شكلت هذه الحكومة هي الأقرب إلى إيران؟». ويشير إلى أن «الموضوع أكبر من مجرد تسمية للخليج بل يتعلق بما هو أهم وهو التفاعل الجماهيري الكبير الذي كان في محافظة البصرة لجهة استقبال العرب من دول الخليج والتفاعل معهم بالطريقة التي رآها الجميع وما حملته من تاييد منقطع النظير سواء للمنتخبات الخليجية أو للجمهور الخليجي والأهم في تقديري هو اتضاح حقيقة الحب والتفاعل بين العراقيين وإخوتهم أبناء الخليج كتعبير عن امتدادهم القومي والعربي، وهي نقطة مهمة ولا يمكن تجاوزها»، مؤكداً أن «على الحكومة العراقية أن ترفض الاحتجاج الإيراني وأن تعمق علاقاتها العربية الخليجية وتحتفظ كذلك بعلاقات طيبة مع إيران من منطلق المصلحة العراقية العليا».

 

موسكو: تزويد كييف بمدرّعات لن يغير نتيجة الحرب

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

أكد الكرملين أمس (الاثنين)، أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أُخرى أُعلن عنها الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى «إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني» و«لن يغيّر» نتيجة الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافة: «بشكل أساسي، لا يمكن لعمليات تسليم (المدرّعات والأسلحة) تغيير أي شيء، ولن تغيّر شيئاً (...) لن تفعل عمليات التسليم سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني». ويأتي تقييم بيسكوف، في الوقت الذي قالت فيه بولندا إنها ترغب في الانضمام إلى دول أخرى من أجل تشكيل تحالف واسع لمناقشة إرسال دبابات قتالية حديثة، مثل الدبابات طراز «ليوبارد»، إلى أوكرانيا.

وقال الكرملين، الذي حاول التقليل من أهمية مشكلاته العسكرية في أوكرانيا، إن الحكومة الروسية ليست قلقة بشأن احتمال تسليم أوكرانيا معدات عسكرية أكثر تطوراً. وأوضح بيسكوف، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية: «من حيث المبدأ، لا ولن يمكن لهذه الشحنات أن تغير أي شيء في أوكرانيا». وأوضح بيسكوف أن الأمر لا يتعلق فقط بالدبابات الفرنسية الخفيفة من طراز «إيه إم إكس 10- آر سي»، بل يتعلق بجميع إمدادات الأسلحة الغربية. كما نقلت شبكة «سكاي نيوز» أمس (الاثنين)، عن مصدر غربي، أن بريطانيا تدرس هي الأخرى تزويد أوكرانيا بدبابات. وقالت الشبكة الإخبارية، إن المناقشات جارية «منذ أسابيع قليلة» حول تسليم الدبابة القتالية الرئيسية للجيش البريطاني «تشالنجر 2» إلى أوكرانيا. وتعتبر شحنات الدبابات حتى الآن مسألة حساسة بين القوى الغربية، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع. وإلى جانب فرنسا، تعهدت ألمانيا والولايات المتحدة في الوقت الراهن لأوكرانيا بتزويدها بناقلات جند مدرعة. وقال نائب وزير الخارجية البولندي، باول جابلونسكي، ومسؤولون آخرون، للإذاعة العامة البولندية، أمس (الاثنين)، إن بولندا تدعو دولاً أخرى إلى تشكيل تحالف واسع لتزويد أوكرانيا بالدبابات القتالية الحديثة، مثل الدبابات طراز «ليوبارد». وقال جاكوب كوموتش، المستشار الأمني للرئيس البولندي، أندريه دودا، لراديو «زي إيه تي» البولندي، إن بلاده يمكن أن تكون جزءاً من مثل هذا التحالف، لكنها لن تتخذ خطوة بمفردها؛ لأنها ليست في وضع يمكنها من القيام بذلك. وعقب قرار الحكومة الألمانية تزويد أوكرانيا بنحو 40 مركبة مشاة قتالية من طراز «ماردير»، يواصل المسؤولون أيضاً مناقشة ما إذا كان سيتم توفير دبابات قتالية أم لا. وأرسل الألمان مركبات مشاة قتالية من طراز «ماردير»، وبطارية صواريخ «باتريوت» بعد أن أمضوا شهوراً يرفضون طلب كييف. وجاء الإعلان الأسبوع الماضي في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، بعد أن تحدث شولتس مع الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن شولتس لم يتعهد بتقديم دبابات «ليوبارد» القوية، حتى مع قيام بعض أعضاء حكومته الائتلافية بتكثيف الضغط عليه في هذا الشأن. وكشف استطلاع أجراه معهد استطلاعات الرأي «إنسا» لصالح صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار، أن 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يعارضون قرار تزويد أوكرانيا بمركبات مشاة قتالية من طراز «ماردير»، في حين يؤيد 40 في المائة ذلك.

 

نائب إسرائيلي يدعو لاعتقال لبيد وغانتس بتهمة “خيانة الوطن”

تل أبيب/الأناضول/10 كانون الثاني/2023

دعا نائب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن أحد أحزاب الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلى اعتقال كل من رئيس المعارضة يائير لبيد ووزير الدفاع السابق بيني غانتس بتهمة “خيانة الوطن”. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تسفيكا فوغل من حزب “القوة اليهودية”، برئاسة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لقناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية. ومعلقا على احتجاجات شعبية رافضة لتغييرات تسعى الحكومة لإدخالها على منظومة القضاء، قال فوغل إنه “يجب اعتقال لابيد وغانتس و(عضو الكنيست السابق عن حزب “ميرتس اليساري) يائير غولان و(وزير الدفاع الأسبق) موشيه يعلون”.

واعتبر أن الأربعة “هم أخطر الأشخاص الموجودين حاليا في إسرائيل.. هؤلاء يدعون إلى الحرب. إذا كانوا يطالبون بالتظاهر، لكان لديهم الحق في ذلك. لكنهم يتحدثون بأسلوب الحرب. بالنسبة لي هذه خيانة للوطن وسبب كافٍ للاعتقال”. كما اتهم الأربعة بأنهم يحرضون الناس على الفتنة والتمرد ولا يعترفون بنتائج الانتخابات (مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) ويسعون إلى إخراج الناس إلى الشوارع للتظاهر. ورد لبيد على تلك التصريحات قائلا في تغريدة: “كان من الواضح أن هذا سيحدث. تهدد الحكومة في الدول غير الديمقراطية دائما بالقبض على قادة المعارضة”. وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا غولان إلى بدء عصيان مدني غدا الأربعاء، ردا على تقرير للقناة “12” الخاصة مساء الإثنين قالت فيه إن بن غفير وجّه الشرطة باستخدام خراطيم المياه لتفريق الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تل أبيب واعتقال ناشطي اليسار. وغرد غولان قائلا: “أصدقائي هناك طريقة واحدة فقط ضد الحكومة الخبيثة والشريرة – احتجاج مدني واسع النطاق بدءا من صباح الغد (الأربعاء) لا مزيد من المظاهرات المهذبة في أمسيات السبت، فقط الأفعال والنتائج”. وتابع: “سيتم إغلاق المتاجر، ووقف الخدمات، وإغلاق الطرق، ومن يتباهون بالحكم من خلال الفاسدين والمتطرفين والظلامين سيكتشفون أن الشعب هو صاحب السيادة”.

فيما دعا يعلون، في تغريدة، الشرطة إلى رفض تعليمات بن غفير والامتناع عن اعتقال المحتجين أو تفريق الاحتجاجات. والثلاثاء، دعا لبيد وغانتس، عبر “تويتر”، الإسرائيليين إلى الاحتجاج على قرارات حكومة نتنياهو وحذرا من دخول إسرائيل في أتون “حرب أهلية” إذا استمرت الحكومة في “الانقلاب السلطوي”.

ومساء السبت شهدت إسرائيل مظاهرات في مدينتي تل أبيب (وسط) وبئر السبع (جنوب)؛ احتجاجا على إعلان وزير العدل ياريف ليفين عن خطة تتضمن الحد من سلطة المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) ومنح الحكومة سلطة اختيار القضاة وإنهاء تعيين النائب العام للمستشارين القانونيين للوزارات. ونفى نتنياهو صحة اتهامات بأن هذه الخطة تمس الديمقراطية، وقال إنها مخصصة لإعادة التوازن بين السلطات. وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منح الكنيست الثقة لحكومة برئاسة نتنياهو توصف بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، ما أثار تحذيرات من سياساتها الداخلية والخارجية ولا سيما تجاه الشعب الفلسطيني. وبجانب حزبه “الليكود” (يمين)، يضم ائتلاف نتنياهو الحكومي أحزابا من أقصى اليمين القومي والديني.

 

الكنيست يقترح سحب الجنسية من “مخربين” عرب.. والطيبي: ماذا عن قاتل رابين؟

نوعا شبيغل/هآرتس/10 كانون الثاني/2023

صادقت لجنة الكنيست أمس على المضي بعدة مشاريع للقوانين من أجل سحب مواطنة أو إقامة أي ناشط في الإرهاب حصل على مكافأة من السلطة الفلسطينية مقابل تنفيذ عملية إرهابية. مشاريع القوانين هذه قدمها عدد من أعضاء الكنيست في “الصهيونية الدينية” و”الليكود” و”قوة يهودية” و”يهدوت هتوراة” والمعسكر الرسمي. وأيد القرار عشرة أعضاء في اللجنة وعارضه اثنان. قرار الإعفاء من واجب إيداع مشاريع القرارات يمكّن من طرح هذه المشاريع للقراءة الأولى في جلسة الكنيست بدون انتظار 45 يوماً، التي نص عليها القانون من أجل اطلاع أعضاء الكنيست على مشروع القانون. عضو الكنيست حانوخ ملفيتسكي (الليكود) قال في الجلسة: “عندما نحارب الإرهاب يجب الاستعانة بوسائل قاسية وأدوات ربما تمس ببعض الحقوق. ولكن ما العمل، نحن بذلك نحمي أنفسنا من الإرهاب القاتل، ولست أشعر بأي حاجة لتبرير أنني أفضّل اليهود في دولة يهودية”. رئيس “تاعل”، أحمد الطيبي، صرخ عليه وقال: “أنت تفضل القتلة اليهود!”. ورد ملفيتسكي: “نعم، أفضل القتلة اليهود على القتلة العرب. بشكل عام، في دولة اليهود أفضل اليهود على العرب غير المخلصين فيها”. بعد ذلك، تطور النقاش في الجلسة إلى مواجهة بين عضو الكنيست موشيه سعادة (الليكود) من جهة، وأحمد الطيبي ووليد الهواشلة (راعم)، بعد أن اتهمهما سعادة بأنهما أيدا احتفالات إطلاق سراح كريم يونس الأسبوع الماضي، بعد إنهاء عقوبة مدتها أربعون سنة في السجن بسبب قتل الجندي آفي برونبرغ في 1980. “كيف يمكن أن يجلس في كنيست إسرائيل شخص يمجد هذا القاتل”، قال سعادة، “القانون الجنائي ألزم بمعاقبة من يؤيد الإرهاب بشدة ومعاقبة المحيطين به. وأعضاء الكنيست الذين يسمون القاتل قائداً لا يحق لهم الجلوس هنا في الكنيست. أعتقد أنه أمر تتفق عليه كل الأحزاب باستثناء عوفر كسيف وأحمد الطيبي وثلة قليلة. علينا جميعاً الاجتماع كي ندخل حظراً للمشاركة في احتفالات الجريمة إلى القانون الجنائي، وعدم السماح لمن يمجد القاتل بأن يكون في كنيست إسرائيل”.

وقال الطيبي في الجلسة إن الاقتراح بسحب المواطنة هو “طلب انتقائي على خلفية قومية، أي أنهم يريدون سحب الجنسية من العرب فقط. ثمة قتلة يهود يحصلون بشكل غير مباشر على أموال من الحكومة بواسطة منظمات حقوقية”. تساءل رئيس “تاعل” لماذا لم يتم اقتراح سحب جنسية يغئال عمير، الذي قتل رئيس الحكومة إسحق رابين. “هل هناك أحد في الكنيست منذ قتل رابين خطر بباله سحب جنسية القاتل اليهودي؟ لا أحد منكم خطر بباله ذلك. الجنسية هي جنسية دائمة حتى لو كنت قاتلاً متسلسلاً وحتى لو اغتصبت امرأة وقطعت جثتها”. حسب مشاريع القوانين، فإن المواطن أو أحد سكان إسرائيل الذي وافق على تلقي المال من السلطة الفلسطينية، بشكل مباشر أو عن طريق جهة أجنبية، كمقابل أو مكافأة على تنفيذ عملية إرهابية أو أي جريمة أخرى يوجد فيها ما يشكل مساً خطيراً بأمن الدولة، فهو مثل الذي يشهد على نفسه وكأنه يتنازل عن مكانته كمواطن أو مقيم.

 

الولايات المتحدة ستبدأ تدريب القوات الأوكرانية على «باتريوت» هذا الشهر

مسؤول عسكري أميركي يؤكد أن المعارك «الوحشية» في باخموت لم تغير خطوط القتال

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

قال مسؤول أميركي، اليوم (الثلاثاء)، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تخطط لجلب قوات أوكرانية إلى الولايات المتحدة للتدريب على نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت». وقال المسؤول، الذي تحدث شرط عدم كشف اسمه، إن التدريب سيجري في قاعدة «فورت سيل» في ولاية أوكلاهوما، ويمكن أن يبدأ في أقرب وقت هذا الشهر. وتُعَدُّ قاعدة «فورت سيل» موطناً لكل من التدريب الأساسي على الدفاع الصاروخي «باتريوت»، وتدريب المدفعية الميداني للقوات الأميركية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الرئيس بايدن الشهر الماضي الموافقة على إرسال نظام «باتريوت» إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعات كييف ضد هجوم الصواريخ الروسية. كما أعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي، أنها سترسل أيضاً بطارية «باتريوت» إلى أوكرانيا. وبينما رفض مسؤولو «البنتاغون» مناقشة الخطة، قالت لورا كوبر مساعدة وزير الدفاع الأميركي، الأسبوع الماضي، إن التدريب سيبدأ في يناير (كانون الثاني)، وسيستغرق أشهراً عدة، في حين أكد المتحدث باسم «البنتاغون» بات رايدر، أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد. وقال رايدر: «نستكشف مجموعة متنوعة من الخيارات لتشمل التدريب المحتمل هنا في الولايات المتحدة، أو في الخارج، أو مزيجاً من الاثنين معاً».

من جهة أخرى، وصف مسؤول عسكري أميركي، المعارك التي تشهدها مدينة باخموت والمنطقة المحيطة بها، بأنها «وحشية»، مؤكداً عدم حصول تغيير كبير في خطوط القتال الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال المسؤول العسكري في إفادة صحافية في «البنتاغون»، مساء الاثنين، إن القتال حول قطاع باخموت في منطقة دونيتسك، أدى إلى تدمير المنطقة بعشرات الآلاف من قذائف المدفعية. وأضاف: «ما أعنيه بالوحشية هو أنك تتحدث عن آلاف قذائف المدفعية التي تم إطلاقها بين الجانبين»، وأن «قوات المرتزقة الروسية (في إشارة إلى مجموعة «فاغنر» التي يقودها يفغيني بريغوزين الحليف القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) تضحي بأضعف الجنود، بوضعهم في الخطوط الأمامية».

وقال إن جنود الاحتياط «يتحملون العبء الأكبر»، في حين أن القوات المدربة بشكل أفضل «تتحرك خلفها لاحتلال الأرض». وقال المسؤول الأميركي، إن بريغوزين «يتطلع للسيطرة على احتياطات الملح والجبس من المناجم في المنطقة، لكن بريغوزين قال أيضاً إنه يريد الاستيلاء على الأنفاق الشاسعة تحت الأرض في المنطقة التي يمكن أن تتسع بشكل كبير للدبابات والأسلحة الأخرى». وأضاف أن الروس يضغطون على الجيش الأوكراني، الذي يحاول طردهم من تلك المنطقة. وتُظهر التقارير الإخبارية من المنطقة، أن العديد من المدنيين يفرون من المنطقة. وقال المسؤول العسكري: «رغم ذلك، وبصراحة تامة، ما أود قوله هو أنه من حيث الشكل الذي تبدو عليه ساحة المعركة، لا توجد تعديلات مهمة على ساحة المعركة، خلال الأسبوعين الماضيين». كما أكد المسؤول، أن هناك 3 سفن روسية قادرة على إطلاق صواريخ «كاليبر» في البحر الأسود، في حين أن المجال الجوي فوق أوكرانيا لا يزال محل نزاع بين الطرفين. وأكد المسؤول، أن الأوكرانيين «فعلوا العجائب في دمج قدرات الدفاع الجوي المختلفة من العديد من الدول، لبناء نظام دفاع جوي متكامل، ليس فقط ضد صواريخ (كروز)، ولكن ضد الطائرات دون طيار أيضاً». وكان مسؤولون عسكريون غربيون وأوكرانيون قد أكدوا الأسبوع الماضي، أن هذا النظام «أسقط كل مركبة جوية دون طيار كانت تهدف إلى مهاجمة كييف»، في إشارة إلى الهجمات التي شُنت باستخدام الروس لمسيّرات إيرانية. كما تحدث المسؤول عمّا وصفه بـ«الزخم وراء الدول المانحة الدولية»؛ إذ ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا بمركبات «برادلي» القتالية، كما تقدم ألمانيا وفرنسا عربات مدرعة، وتقوم هولندا والولايات المتحدة بتجديد دبابات «تي-72» الروسية، التي سُلمت لأوكرانيا أو استولت عليها القوات الأوكرانية خلال الحرب. بالإضافة إلى ذلك، أكد المسؤول أن الولايات المتحدة والدول الشريكة الأخرى، ستقوم بتدريب الوحدات الأوكرانية على عمليات الأسلحة المشتركة. وقال إن «تدريب القوات الأوكرانية على مستوى الكتيبة سيبدأ هذا الشهر، هذا إن لم يكن قد بدأ بالفعل». وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار هذا الالتزام المستمر من جانب (الناتو)... ودليل على أن الالتزام بمساعدة أوكرانيا لم يتزعزع». وقال إن «هذه المعدات شيء، واستخدامها شيء آخر... لذلك، لقد رأينا مرة أخرى العديد من حلفائنا تقدموا إلى الأمام لتقديم بعض التدريب الجماعي الإضافي من حيث صلته باستخدام تلك المعدات. وهذا يمنح الأوكرانيين فرصة لمواصلة العمل على ما فعلوه على مدى السنوات العشر الماضية، عبر تعديل الطريقة التي يقاتلون بها وتحويلها إلى جهد على استخدام أسلحة مشتركة». في هذا الوقت، وبينما تواصل الولايات المتحدة والدول الغربية، إرسال خليط من أسلحة الحقبة السوفياتية، وأخرى بمعايير حلف «الناتو»، من مدفعية وصواريخ ومركبات دورية مدرعة، إلى كييف؛ لم تصل الأمور بعدُ إلى حد إرسال دبابات قتال رئيسية، التي تطالب بها أوكرانيا، وهو ما يتوقع حصوله في فترة لاحقة، بحسب العديد من الخبراء والمحللين، وبعض المسؤولين الأميركيين والغربيين، الذين أكدوا أن وتيرة تسليم المساعدات العسكرية ونوعيتها «تقررها طبيعة المعركة ومتطلباتها على الأرض». وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، أنها سترسل 50 مركبة «برادلي» القتالية إلى أوكرانيا، جنباً إلى جنب مع التزام من ألمانيا بإرسال مركبتها المدرعة «ماردير»، ومن فرنسا مركبتها «إيه إم إكس».

 

نقابة الصحافيين التونسيين: البلد يتحول شيئا فشيئا إلى سجن للرأي

د ب أ/10 كانون الثاني/2023

تونس: حذرت نقابة الصحافيين التونسيين، اليوم الثلاثاء، من خطورة المرسوم الرئاسي 54 على حرية التعبير والصحافة في ظل تحريك دعاوى قضائية ضد معارضين للسلطة، التي يقودها الرئيس قيس سعيد منذ فرضه التدابير الاستثنائية في البلاد في 2021.

وقال نقيب الصحافيين المهدي الجلاصي، في مؤتمر صحافي لنقابة الصحافيين اليوم، “نعيش في وضع سيء. العنوان الأبرز فيه المرسوم عدد 54 لكن نبهنا الى هذا الوضع حتى قبل المرسوم، منذ بدء التدابير الاستثنائية”. كان الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر في أيلول/سبتمبر الماضي، مرسوما يتصل بالجرائم المرتبطة بالاتصال وأنظمة المعلومات، يفرض عقوبات على مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، في خطوة أثارت قلقا واسعا لدى الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان. وخضع الصحافي بموقع “بيزنس نيوز” نزار بهلول، والمعارض السياسي العياشي الهمامي، إلى المساءلة القضائية وفقا للمرسوم ذاته.

وأصدرت 35 منظمة حقوقية، في وقت سابق، من بينها نقابة الصحافيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، بيانا مشتركا طالبت فيه بسحب المرسوم بسبب “خطورته” على حرية التعبير والحريات العامة والفردية. وتتهم المعارضة السلطة باستخدام القضاء والمرسوم الرئاسي لتوجيه تهم ملفقة إلى خصومها من معارضي الرئيس التونسي قيس سعيد. وقال الجلاصي “المجتمع اليوم في حالة سراح مؤقت إلى ان يخضع لمرسوم ..54 والبلد يتحول شيئا فشيئا إلى سجن للرأي والأفكار والى محاكم تفتيش”. وتعهد الرئيس قيس سعيد، منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 تموز/يوليو عام 2021 بحماية حرية الصحافة لكن تواتر القضايا ضد الصحافيين والمدونين أثار انتقادات ومخاوف من ضرب المكسب الرئيسي من الثورة، التي أطاحت بالحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011. وقال نقيب الصحافيين في المؤتمر الصحافي “سنواصل النضال ضد المرسوم مع شركائنا في المجتمع المدني. وندرس الطعن في المرسوم أمام القضاء المحلي والدولي”.

 

سوريا: عملية لـ «هيئة تحرير الشام» ضد ثلاثة مواقع لـ «الحرس الجمهوري»

دمشق – «القدس العربي/10 كانون الثاني/2023

أعلنت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري الأول في إدلب، مقتل ثلاثة من عناصرها في عملية “انغماسية” (انتحارية) خلف خطوط التماس مع قوات النظام السوري في ريف حلب الغربي. وأكد مصدر عسكري في تصريح خاص لـ “القدس العربي” أن هدف الهيئة كان ثلاث نقاط للحرس الجمهوري من الفرقة 30 التابعة مباشرة للروس، وذلك في قرية بسرطون في منطقة قبتان الجبل في ريف حلب الغربي. وأكد اللواء العسكري في تصريحات خاصة أن التوقيت كان بين السابعة والنصف والثامنة والنصف من صباح أمس. وقتل في عملية هيئة تحرير الشام “خارج خطوط العدو”، حسب المصدر الخاص، 9 من قوات النظام بينهم ثلاثة ضباط وسقط 8 جرحى منها، بينما قتل 3 من الهيئة التي استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة مع منظار حراري، بينما أفادت مصادر مقربة من “تحرير الشام” بمقتل 15 عنصرا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم. ونشر مراسلون عسكريون في “تحرير الشام”، أن كلا من العناصر “أبو خالد وأبو الفاروق وأبو سامر” قُتلوا في العملية، أمس الثلاثاء. كما نشر الإعلام الرديف لـ “الهيئة” تسجيلات مصوّرة لتشييع أحد العناصر، وسبقها نشر تسجيلات تضمنت تجهيز واستعداد المقاتلين للعملية. وتبع العملية قصف قوات النظام لمحيط قرية كفر عمة في ريف حلب الغربي بالمدفعية الثقيلة، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين. ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرا ما يعلن عن ذلك. ونعت صفحات موالية الجندي حسام عباس برتبة ملازم في قوات النظام، قالت إنه قُتل على جبهات ريف حلب الغربي.

 

أزمة جديدة في واشنطن: اكتشاف وثائق سرية في مكتب خاص لبايدن وترمب يتساءل: «متى ستداهمون منازل جو... والبيت الأبيض؟»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

عثر محامو الرئيس الأميركي جو بايدن على وثائق سرية في مكتبه السابق في أحد مراكز الأبحاث في واشنطن. وكشفت شبكة "سي إن إن" عن اكتشاف الوثائق التي يحتمل أن تكون سرية، وأوضحت أنه تم العثور على 10 منها. وقال ريتشارد ساوبر المستشار الخاص للرئيس بايدن في بيان إن محامو بايدن كانوا يقومون بإخلاء مكاتب "مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية" (وهو مركز أبحاث تابع لجامعة بنسلفانيا) في 2 نوفمبر الماضي، حين عثروا في خزانة مغلقة على وثائق يحتمل أن تكون "سرية" احتفظ بها بايدن بمكتبه بعد أن ترك منصب نائب الرئيس في عام 2017 وقبل إطلاق حملته الرئاسية عام 2019. وأوضح ساوبر أن المحامين أبلغوا على الفور مكتب مستشار البيت الأبيض الذي أبلغ إدارة السجلات والأرشيف الوطني ووزارة العدل. وقالت مصادر إن المدعي العام ميريك جارلاند طلب من المدعي العام بولاية إلينوي جون لاوش مراجعة الامر. وأثار الكشف عن احتمال إساءة التعامل مع السجلات السرية أو الرئاسية لبايدن جدلا واسعا، ما قد يسبب صداعًا سياسيًا للرئيس، الذي وصف قرار ترمب الاحتفاظ بمئات من هذه السجلات في ناديه الخاص في فلوريدا بأنه "غير مسؤول"، وهو ما قد يحفز الجمهوريين في مجلس النواب على فتح تحقيقات واسعة بشأن بايدن وادارته. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تعقيد نظر وزارة العدل بشأن ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات إلى الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أعلن ترشحه للسباق إلى البيت الأبيض في عام 2024 وادعى مرارًا وتكرارًا أن تحقيق الوزارة في سلوكه هو بمثابة "فساد". وثار الجدل كذلك حول الطريقة التي ستتعامل معها وزارة العدل مع تلك الوثائق الخاصة ببايدن، وهل سيقومون بمداهمة منزله كما داهموا منزل ترمب، وهو ما يثير قلقا متزايدا من عدم وجود مستوى من العدالة في التعامل بين الرئيس السابق مقابل الرئيس الحالي. واستغل ترمب هذه الانباء، وألقي بثقله على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به متسائلاً "متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟". وقال النائب جيمس كومر، الرئيس الجمهوري الجديد للجنة الرقابة بمجلس النواب، فجر اليوم، إن الكشف أثار تساؤلات حول تعامل وزارة العدل مع تحقيق ترمب. وكانت وزارة العدل تحقق منذ شهور في احتفاظ ترمب بما يقرب من 300 وثيقة تم تصنيفها على أنها سرية وتم استعادتها من منزل ترمب في فلوريدا، حينما اقتحم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس منزه في منتجع مارالاغو وأخذوا 15 صندوقًا مليئا بالوثائق والسجلات.

 

المكسيك تستضيف بايدن وترودو في قمة «الأصدقاء الثلاثة»

مكسيكو/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

وضع قادة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التوترات التجارية القائمة بين بلدانهم جانبا، وبحثوا في تكامل اقتصادي أعمق خلال محادثات، الثلاثاء، شملت الأمن والهجرة. بدأ اليوم باجتماع ثنائي للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تلاه اجتماع ثلاثي جمعهما مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في إطار محادثات ثلاثية تعرف باسم قمة «الأصدقاء الثلاثة» أو قمة أميركا الشمالية. وقال الرئيس الأميركي في ملاحظاته التمهيدية إلى جانب الزعيم الكندي، إنهما سيناقشان «سبلا للمساعدة في استقرار هايتي» من بين شؤون أخرى. ويتحدّث الأميركيون والكنديون منذ فترة عن احتمال إرسال قوة تدخل دولية إلى الدولة الكاريبية التي دمرها انعدام الأمن والمشكلات الصحية. وقال ترودو «يمكننا أن نبني أمورا رائعة هنا»، مشيرا إلى أن كندا والولايات المتحدة والمكسيك، التي يجمعها اتفاق للمبادلات التجارية هي «أكبر تكتل للتجارة الحرة في العالم». بدوره، قال الرئيس الأميركي إنه «محظوظ لوجود كندا في شمال (الولايات المتحدة) والمكسيك في جنوبها ومحيطَين حول» بلاده. وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيزور كندا في مارس (آذار). وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان لصحافيين إن تعزيز الروابط الاقتصادية الإقليمية «يسمح للولايات المتحدة بأن تكون مركزا صناعيا كبيرا تحدث عنه الرئيس بايدن ويعود بالفائدة ايضا على المكسيك وكندا». وأضاف «خفض ذلك ارتهاننا لدول أخرى ومناطق أخرى من العالم لا تشاركنا بالضرورة القيم نفسها التي نتشاركها مع شركائنا في أميركا الشمالية». ودعت الولايات المتحدة العام الماضي المكسيك للانضمام إلى مبادرة بمليارات الدولارات لتعزيز صناعة شبه الموصلات لمنافسة الصين في هذا المجال.إلا ان العلاقات بين الرئيسين المكسيكي والأميركي لم تكن سلسة على الدوام.فقد رفعت الولايات المتحدة وكندا شكوى ضد المكسيك في إطار الاتفاق التجاري الثلاثي. وتفيد واشنطن وأوتاوا بأن سعي لوبيز أوبرادور إلى تعزيز دور الدولة في صناعات الطاقة تلحق الضرر بالمستثمرين الأجانب وتعيق تطوير مصادر الطاقة النظيفة. وفي حين قد يطرح بايدن وترودو مخاوفهما مع الرئيس المكسيكي حول اصلاحات قطاع الطاقة بطريقة غير علنية، يرجح أن يشددوا علنا على إمكان تعزيز التعاون. وحضت منظمة العفو الدولية قادة أميركا الشمالية على وضع حقوق اللاجئين والمهاجرين «في صدارة أولوياتهم» خلال المحادثات الثلاثية و«التوقف عن تطبيق سياسات هجرة لا انسانية مشتركة». ومن أولويات بايدن الأخرى في القمة معالجة ما سماه «آفة الفنتانيل»، في إشارة إلى المادة الأفيونية القوية التي تحصد الكثير من الضحايا وتهربها كارتلات مكسيكية عبر الحدود. في العام 2021، أعلنت الولايات المتحدة والمكسيك تعديل نهجهما في مكافحة الاتجار بالمخدرات ومعالجة جذور مشكلة الهجرة وتشجيع التنمية الاقتصادية وتعزيز مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود.

 

مكارثي عن وثائق بايدن: «حقاً؟ عثروا عليها الآن؟ بعد كل هذه السنوات؟

واشنطن/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، إن الديمقراطيين «بالغوا في مواقفهم» فيما يرتبط بالتعامل مع الوثائق السرية التي عُثر عليها في مقر إقامة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مارالاغو. يأتي ذلك في ضوء الكشف الجديد عن وثائق سرية عُثر عليها في مركز بن بايدن، احتفظ بها الرئيس جو بايدن بعد أن شغل منصب نائب الرئيس منذ ما يقرب من 6 سنوات، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز». ورد مكارثي مساء أمس الاثنين، على سؤال أحد الصحافيين حول التقارير الجديدة، بأن بايدن أخذ مجموعة من السجلات عندما كان لا يزال نائباً للرئيس، وقال: «أعتقد أن هذا الأمر يثبت كم بالغ الديمقراطيون في لعبهم على وثائق مارالاغو... إنه مجرد دليل على ذلك». واكتُشف «عدد صغير من الوثائق ذات العلامات السرية» في مركز بن بايدن من قبل المحامين الشخصيين للرئيس في 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لريتشارد سوبل، المستشار الخاص للبيت الأبيض. وعثر المحامون على الوثائق في خزانة مقفلة أثناء استعدادهم لإخلاء مكتب في المركز، استخدمه الرئيس منذ منتصف عام 2017 حتى بدأ حملته الرئاسية لعام 2020. «حقاً؟ عثروا عليها الآن؟ بعد كل هذه السنوات؟»، قال مكارثي لمراسل يقارن الوثائق التي عُثر عليها مؤخراً بحادثة مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي، لمنزل ترمب في مارالاغو بفلوريدا، بحثاً عن وثائق سرية احتفظ بها الرئيس السابق بعد خسارته في انتخابات عام 2020. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قال مكارثي للصحافيين: «أعتقد أن الأمر سيثبت أن ما حاولوا فعله للرئيس ترمب كان مبالغاً فيه». وأضاف: «لقد ظلت الوثائق الخاصة ببايدن معه لوقت أطول... لم يكن ترمب في منصبه من قبل وكان قد غادر للتو، وخرج من منصبه. هذا فرد أمضى سنواته الأربعين الأخيرة في السياسة ولا يزال يحتفظ بالوثائق لحد الآن». وتابع مكارثي: «هذا يظهر فقط أنهم كانوا يحاولون أن يتعاملوا ضمن لعبة سياسية مع ترمب».

 

الشرطة البرازيلية تستجوب 1000 محتجَز بعد «الهجوم على الديمقراطية»

برازيليا/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

بدأت الشرطة البرازيلية، الثلاثاء، استجواب نحو ألف من المحتجين المحتجزين في صالة ألعاب رياضية مكتظة في العاصمة برازيليا بعد أن نهبت مجموعات مناهضة للحكومة مباني عامة في مطلع الأسبوع، بينما تعمل الحكومة الجديدة في البلاد على تجاوز الأزمة.

واعتُقل معظم أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو أمس الاثنين عندما فضت القوات تجمعا في برازيليا انطلق منه المتظاهرون يوم الأحد لاقتحام الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي. ودعا المحتجون في أثناء تجمعهم أمام مقر للجيش إلى انقلاب عسكري لإلغاء انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) التي هزم فيها الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس السابق بفارق ضئيل. وفي خطاب ألقاه اليوم، تعهد قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس الذي يدير التحقيقات المتعلقة بالاحتجاجات «المناهضة للديمقراطية» بمحاربة «الإرهابيين» الذين يدعون إلى انقلاب. وخلال أداء رئيس جديد للشرطة الاتحادية اليمين القانونية، قال مورايس إن «الديمقراطية سوف تسود والمؤسسات البرازيلية لن تنحني». واحتجزت السلطات ما يقرب من ألف مشارك في التجمع الاحتجاجي لاستجوابهم في صالة للألعاب الرياضية تابعة للشرطة حيث ناموا على الأرض، وشكا البعض من أنهم محتجزون إلى أجل غير مسمى دون وجود ما يكفيهم من الطعام. وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجزين وهم يغنون ويلتقطون صورا لأنفسهم بهواتفهم. وقال السناتور المعارض ماركوس دو فال، الذي استنكر أعمال الشغب في برازيليا باعتبارها خطأ فادحا لليمين السياسي، إن العديد من المحتجزين «يدفعون ثمن وجودهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ». وهناك حوالى 200 متظاهر آخرين رهن الاحتجاز وينتظرون توجيه اتهامات لهم لدورهم في أحداث يوم الأحد التي أدت إلى تخريب بعض أكثر المباني شهرة في العاصمة في أسوأ هجوم على الديمقراطية البرازيلية منذ عقود.

 

لقاء وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا يتحدد بعد «اللجان المختصة»... والنقاش مع واشنطن

مستشار رئاسي سابق يطلب السيطرة على حلب «لإعادة ملايين اللاجئين»

أنقرة: سعيد عبد الرازق - دمشق/الشرق الأوسط»/10 كانون الثاني/2023

لا يزال الحديث عن موعد اللقاء المرتقب بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا يتصاعد في الوقت الذي بدأ الحديث في أنقرة عن مطلب مفاجئ يتعلق بعودة السيطرة التركية على حلب كـ«حل أمثل» لمشكلة اللاجئين السوريين... بينما دخلت إيران على خط مسار التقارب بين أنقرة ودمشق. وقالت مصادر قريبة من حكومتي أنقرة ودمشق إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لقاء وزراء الخارجية، ورجحت المصادر التركية ألا يُعقَد الاجتماع قبل عودة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من واشنطن حيث يشارك في اجتماع «المجلس الاستراتيجي للعلاقات» بين تركيا والولايات المتحدة المقرر في 17 يناير (كانون الثاني) الحالي. ونقلت صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، أمس (الاثنين)، أن موعد لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا يجري العمل حالياً على تحديد موعده، ومن المتوقع أن يُعقد في «غضون أسابيع قليلة». وأشارت المصادر إلى أن روسيا كانت قد عرضت الأسبوع الثاني من يناير الحالي، لكنَّ وزير الخارجية التركي سيكون في الولايات المتحدة في هذا التاريخ لحضور اجتماع «المجلس الاستراتيجي للعلاقات» بين البلدين. وذكرت أن اللقاءات والمحادثات بين تركيا والنظام السوري ستكون من بين الموضوعات المطروحة للنقاش خلال اجتماعات «المجلس الاستراتيجي»، وبين الوفد التركي والمسؤولين الأميركيين، مع الإشارة إلى أن واشنطن أعلنت رفضها لأي تقارب مع نظام بشار الأسد، ودعت الأطراف التي تسعى للتطبيع معه، «ألا تنسى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تورط فيها النظام». وذهبت المصادر إلى أنه «لا يمكن توقع نتائج فورية من الاجتماعات التي تجري مع النظام نظراً لأن القضايا المطروحة فيها حساسة للغاية»، ومنها مسألة مكافحة الإرهاب (في إشارة إلى إنهاء وجود وحدات «حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «سوريا الديمقراطية»، قرب الحدود التركية) والمساعدات الإنسانية، والعودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين، عقب اجتماع محتمل بين الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد». ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من الملفات السياسية والعسكرية الشائكة، فإن الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة مخابرات تركيا وروسيا وسوريا في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أوجد انطباعاً «بأنه يمكن التغلب على الملفات المعقدة، لا سيما أن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين منها التعاون في الحرب على (قسد)». وفي هذا الإطار، قالت صحيفة «حرييت» إن خيار قيام تركيا بعملية برية ضد «قسد» في شمال سوريا، «لا يزال مطروحاً على جدول أعمال أنقرة التي تراقب التطورات بدقة، وتحافظ على الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة».

في الوقت ذاته، نقلت وسائل إعلام قريبة من النظام السوري عن مصادر مطلعة أنه «لا يوجد حتى الآن مواعيد محددة لعقد اللقاء بين وزراء الخارجية، وأن انعقاده مرتبط بسير عمل «اللجان المختصة»، التي تم تشكيلها عقب لقاء وزراء الدفاع في موسكو، والتي يتركز عملها على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء.

- إيران على الخط

بالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إنه يجري التخطيط لزيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لكل من دمشق وأنقرة بعد تلقيه دعوتين لزيارتهما. وأشار إلى أن العلاقات بين طهران ودمشق «على أعلى مستوى، وأن إيران تدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، كما تم التأكيد عليه في الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد». وبينما أثار الصمت الإيراني إزاء التقارب بين تركيا ونظام الأسد التساؤلات، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الثلاثاء الماضي، إن الرئيس الإيراني رئيسي، سيزور أنقرة خلال الأسابيع المقبلة، في أول زيارة لرئيس إيراني للبلاد منذ نحو 4 سنوات، مشيراً إلى أنه كان يعتزم زيارة تركيا الأسبوع قبل الماضي، لكن برنامجه لم يسمح له. كان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، قد زار أنقرة منتصف عام 2019 للمشاركة في قمة بين قادة إيران وروسيا وتركيا للتشاور حول الأزمة السورية. في حين كانت آخر زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لطهران في يوليو (تموز) الماضي، وسيطر الملف السوري أيضاً على مباحثاته مع الرئيس الإيراني.

- انقسام داخلي

في الأثناء، ظهرت بوادر انقسام داخلي في تركيا انعكست في وسائل الإعلام القريبة من الحكومة وتلك القريبة من المعارضة، بشأن التقارب والتطبيع مع نظام الأسد. وترى المعارضة «أنها كانت صاحبة السبق في طرح مسألة التطبيع مع نظام الأسد لاعتبارات تتعلق بأمن تركيا، وحل مشكلة اللاجئين السوريين، وأنه لولا ضغوطها ما كانت حكومة إردوغان تحركت في هذا الاتجاه»، لكنها ترى في الوقت ذاته أن إردوغان «يستغل هذه الخطوات الآن لتعزيز حظوظه وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل». وتُبدي وسائل الإعلام الموالية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ما يشبه التردد في دعم التقارب مع نظام الأسد بعدما ظلت تهاجمه على مدى 11 عاماً، وتصفه بـ«القاتل والظالم». كما تتبنى محاولات استباقية لتحميل النظام المسؤولية عن أي تعثر أو فشل لجهود التقارب والتطبيع، كما تركز، كما فعلت صحيفة «تركيا» القريبة من حكومة إردوغان، على معارضة الولايات المتحدة وإيران لتطبيع تركيا مع النظام، ما قرأه بعض المراقبين على أنه محاولة لإظهار أن هناك تصدعاً في محور «روسيا - إيران - سوريا». من جانبه، شكّك عثمان سرت، الكاتب في صحيفة «قرار» القريبة من حزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«المستقبل» برئاسة أحمد داوود أوغلو، في مآرب إردوغان من عملية التقارب بين أنقرة ودمشق، قائلاً: «لا أحد يعارض عملية التقارب، لكن أن يكون إردوغان هو الذي يقودها فهو أشبه بالحديث عن كيفية تناول الطعام، لا بعملية الأكل نفسها». وأوضح أنه ليس هناك أي سبب «لإقناع اللاجئين في تركيا بالعودة إلى سوريا، لأنه حتى السوريون الذين يعيشون في بلادهم يعانون الأزمة الاقتصادية، وليس هناك ما يضمن أنه إذا انسحب الجيش التركي من شمال سوريا لن يجد المدنيون طريقاً للعبور إلى تركيا». وبالنسبة إلى مشاركة النظام السوري في محاربة «وحدات حماية الشعب الكردية» فيرى الكاتب، «أنها ليست واقعية، لا سيما أن النظام هو من سلم (قسد) مفاتيح المناطق الشمالية من البلاد، ولذلك فإن المحصلة هي أن إردوغان أفقد تركيا احترامها من أجل الفوز بانتخابات الرئاسة». في المقابل، رأى الكاتب في صحيفة «صباح» الموالية للحكومة، مليح ألطن أوك، «أن مشكلة اللاجئين تضغط على تركيا، لكنَّ قطار العودة قد بدأ، وأن تسارع وتيرة المصالحة مع دمشق وحديث إردوغان عن قرب اللقاءات على مستوى عالٍ يؤشران إلى أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستتسارع في الأسابيع المقبلة».

- مطلب مفاجئ

وبينما تبدو قضية اللاجئين في أولوية الاهتمامات قبل الانتخابات في تركيا، خرج مستشار الرئيس التركي السابق ياسين أكطاي، بمطلب مفاجئ، قائلاً: «إن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم هو أن تكون محافظة حلب، شمال غربي سوريا، تحت السيطرة التركية، لأنه بهذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم». ورأى أكطاي، في مقابلة على قناة «أولكه» التركية، «أن السيطرة التركية على حلب ستخفف من عدد اللاجئين السوريين في تركيا»، مشيراً إلى أن «سيطرة نظام الأسد وروسيا على حلب بعد مجازر مروعة، أدت إلى حركة هجرة كبيرة باتجاه تركيا، لذلك فإن ما يجب المطالبة به على طاولة الحوار بين تركيا ونظام الأسد، هو أن تنقل السيطرة على حلب إلى تركيا». ولفت أكطاي، إلى أن قضية اللاجئين السوريين في تركيا، «باتت من أكثر الموضوعات التي تثار في كل مناسبة قبل الانتخابات المقبلة»، مشيراً إلى أنه «لا أحد يثير هذه القضية وهو مكترث بجودة الحياة في سوريا، أو المستوى الذي انزلقت إليه حقوق الإنسان، بل هو بكل بساطة يتوقع من الحكومة إرسال هؤلاء اللاجئين على الفور وبلا تردد، (إلى بلادهم) حتى لو تم التعامل معهم بطريقة خارجة عن القانون الدولي». في الإطار ذاته، أطلق ناشطون أتراك وسم «في سجون الأسد» على «تويتر»، الذي حظي بتفاعل عبر مئات التغريدات، بهدف تسليط الضوء على قضية المعتقلين في سجون النظام السوري، وتنبيه الأتراك «إلى جرائم النظام بحق المدنيين».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طرح راديكالي لانقاذ لبنان من رالف نادر: تقديم التماس شعبي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع لإنشاء سلطة انتقالية في لبنان تحت إشراف الأمم المتحدة

جيمس ج. زغبي/ موقع الإسبوع العربي/ 10 كانون الثاني /2023

ترجمة موقع المنسقية

https://eliasbejjaninews.com/archives/114812/%d8%ac%d9%8a%d9%85%d8%b3-%d8%ac-%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

يدعو رالف نادر ممثلين عن طيف واسع من الرأي العام اللبناني لتقديم التماس إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع، وذلك لإنشاء سلطة انتقالية في لبنان

من دون مبالغة، يعد رالف نادر أحد الشخصيات التحويلية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. بفضل جهوده ، نحن نقود سيارات أكثر أمانًا، ولدينا مياه وهواء أنظف، ولدينا منازل وأماكن عمل أكثر أمانًا. لم يكن الأمر سهلا لبناء الحركة من أجل التغيير، واجه نادر الشركات الأمريكية الكبرى، والبنوك، وجماعات الضغط السياسية القوية، وكلها لها مصالح راسخة للحفاظ على الوضع الراهن.

رالف نادر هو أيضًا أمريكي عربي من أصل لبناني، ملتزم بشدة ومدافع لا يكل عن العدالة للعرب، وضد التمييز هنا في الولايات المتحدة. لقد ناقشنا منذ شهور الأزمة المستمرة في لبنان وما يمكن فعله، إن وجد الحل ، لإخراج البلد من الهاوية، وإنشاء مؤسسات قابلة للحياة تقديم الخدمات المطلوبة وكسب ثقة الجمهور.

حتى الآن ، تضمنت مقترحات حل الأزمة اللبنانية تقديم توصيات لقادة لبنان لإجراء إصلاحات. الأمر المثير للقلق هو عدم جدوى دعوة نفس القادة الطائفيين الفاسدين الذين دفعوا البلاد إلى الخراب لإصلاح أنفسهم والتوقف عما يقترفونه. في هذا الصدد تقدم الولايات المتحدة والهيئات الدولية الأخرى حوافز أو عقوبات لتحفيزهم على تبني هذه الإجراءات.

بعد التفكير في هذا اللغز، أرسل لي رالف نادر مذكرة يقدم فيها تحليلًا للأزمة اللبنانية واقتراحًا جذريًا للمضي قدمًا.

يبدأ بملاحظة أن “لبنان دولة فاشلة وحكومته المذهلة الفاسدة تثري مجموعة من القادة … على حساب الشعب اللبناني … العديد من الأمراض السياسية اللبنانية منصوص عليها في دستوره الذي … ينص على الانقسامات الطائفية”.

لكن، يتابع نادر، هناك طريق للمضي قدمًا، لأن “الدستور اللبناني يقر أيضًا بأن … الشعب هو مصدر السلطة والسيادة” مما دفعه إلى استنتاج أن “الشعب بشكل جماعي يحتفظ بالحق في الاستغناء عن النظام الدستوري الحالي وتوفيره لخليفة أكثر ملاءمة لحريتهم وسلامتهم وسعادتهم “.

بناءً على ذلك، يدعو نادر “ممثلين عن طيف واسع من الرأي العام اللبناني لتقديم التماس إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع، وذلك لإنشاء سلطة انتقالية تابعة للأمم المتحدة للبنان يرأسها من ينوب عن الأمين العام ويُعهد إليها بحوكمة قصيرة الأمد لـ” لبنان مع خبراء غير سياسيين (من مجموعة كبيرة من المهنيين السياسيين ورجال الأعمال البارزين في مجتمع المهاجرين اللبنانيين) … ومكلفين بتنظيم وإجراء انتخابات جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد مع استفتاء لاحق”.

يمكن استنتاج ملاحظتين على وجه اليقين. أولاً ، سيرفض زعماء لبنان الطائفيون بلا شك مثل هذا الاقتراح الراديكالي، وكذلك حزب الله ، لأنه يهدد سلطتهم ومصادر ثروتهم. لكن الاعتماد على هؤلاء القادة والمجموعات لإيجاد طريقة للخروج من الفوضى التي أحدثوها هو أمر غير ناجح.

ثانيًا، استنادًا إلى ثلاثة عقود من استطلاعات الرأي في لبنان، نحن نعلم أن الغالبية العظمى من اللبنانيين، عبر جميع المناطق والمجموعات الدينية، لديهم ثقة قليلة في الأحزاب والقادة الطائفيين التقليديين، والأهم من ذلك، يريدون إعادة كتابة الدستور لتوفير قانون انتخاب النواب بصوت واحد لكل مرشح. لقد رأينا تجسيدًا لذلك خلال انتفاضة أكتوبر 2019 ، حيث نزل أكثر من مليون لبناني إلى الشوارع مطالبين بإسقاط نخب الحرس القديم.

إن مفتاح اقتراح نادر لإنقاذ لبنان هو تمكين مجموعتين من اللبنانيين الذين أجبروا حتى الآن على الجلوس على الهامش لمشاهدة بلد يحبونه يموت بطيئًا – ينزف شعبه وثروته وأمله. يوفر الاقتراح الفرصة للمجتمع المدني اللبناني لتقديم التماس إلى الأمم المتحدة ثم التصويت على استفتاء لكتابة دستور جديد. ويشرك الاقتراح مجتمع المهاجرين اللبنانيين الناجح بشكل غير عادي من خلال دعوتهم للمساعدة في الإصلاح وإعادة بناء مؤسسات البلاد.

حتى مع هذا الدعم الشعبي الواسع، لن يكون قلب المصالح الراسخة أمرًا سهلاً ، ولكن كما أظهر نادر في القرن الماضي في محاربة الشركات الأمريكية الكبرى والبنوك وجماعات الضغط السياسية سهلاً ولكنه نجح. اقتراح نادر هو مسار ينبغي مناقشته بجدية لتحفيز نقاش بعيد المدى حول ما سيتطلبه الأمر لإنقاذ البلاد. قد يرفض البعض ذلك باعتباره متطرفًا. ولكن لأن لبنان يستحق الإنقاذ، فإن الأفكار المتطرفة، مهما بدت بعيدة الاحتمال، تتطلب أن تتم تجربتها، ولو بسبب فشل جميع الخيارات الأخرى.

* الدكتور جيمس ج. زغبي هو رئيس المعهد العربي الأمريكي ومقره واشنطن.

 

الى متى الهروب إلى الأمام

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/10 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114805/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%b1%d9%88%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a7/

الى متى التوصيف والتحليل بدون خطة عمل فعلية حاسمة منطقية فاعلة لتغيير الوضع...

الترقيع من الداخل ومن خلال مجلس النواب لم يعد ممكن فالنظام كله أصبح في حالة اهتراء كامل لا مجال فيه للترقيع...

الانتخابات وان أتت بكم نائب بالزايد لن يقدمو او يأخروا في الواقع فهي ايضاً ستعيد شرعنة وضعية حزب الله كممثل ولو بالقوة والبطش للطائفة الشيعية وعلى هذا شرعنة سلاحه الذي هو مغطى من هذه الطائفة المخطوفة ومن يدور في فلكها من مسيحيين ودروز وسنة متواطئين مع الاحتلال ويعملون كغطاء ميثاقي لهذا الاحتلال الذي هو سرطان يعمل في جسد لبنان لينهيه ويبني على انقاضه دولة ولاية الفقيه المستترة والتي تغير يوماً بعد يوم هوية لبنان وشعبه وحتى تاريخه.

الفراغ الرئاسي المذل بعد نتائج الانتخابات التي أعلنا فيها الانتصار هو أكبر دليل على عقم التغيير من الداخل، من داخل نظام مخطوف متحجر سرطاني مبرمج على موجة ذمية واحدة، انتج هيمنة خارجية اسمها حزب الله قضت على الحرية وعلى الدولة بمفهوم السيادة المطلقة. وسينتج في المستقبل هيمنات اخرى ويشرعن أسلحة احتلال خارجية اخرى تسحق العنفوان الوطني كل يوم.

الى متى ستظل أصوات النشاز هي الغالبة على مجتمعنا، إلى متى سنهادن ونوصف ونحث بدون إعلانها ثورة فعلية وعصيان مدني شامل وجمع شمل السياديين من كل الطوائف واعلان حكومة مرادفة سيادية تاخذ شرعيتها من الشعب يعترف بها المجتمع الدولي لوضع الشارع المسيحي واللبناني والعالم العربي والدولي امام خياراته...هذا الشعب الذي يموت كالكلاب والفئران من الأفضل اذا كان لا بد من التضحية ان يموت ليحقق سيادة واستقلال وكرامة.

اللبناني خلقه الله بلا ركب حتى لا يركع وهو لا يريد من أحد ان يحامي ويداري عنه ويهادن باسمه ويقترح خطط سلام لا تؤدي الا الى تأجيل المحظور. ما يحتاجه اللبنانيون اليوم هو خطة واضحة معلنة لمواجهة للاحتلال الايراني المباشر وليس خطط لمواجهة ميشال عون وباسيل وبري ووهاب وحردان وباقي الاذناب وخيالات الصحراء والدمى المتحركة التي هي مجرد الظل والصدى.

المجتمع الذي كان دائماً يخربط معادلات القوى العظمى بصموده لن يرضى بانصاف الحلول او الهروب إلى الأمام او انتظار قوى الخارج لتخوض معاركه فالاستقلال اما يوخذ عنوة من قبل اهل البلد او يغتصب عنوة من قبل المحتل.

اللبناني يهاجر ليس خوفاً من المواجهة او لأنه يهاب حزب الله وبهاليله ولكن لأنه لا يرى فرصة أمامه للمواجهة الواضحة، المنظمة، الفاعلة الفعالة الخالية من الاثمان الشخصية الطامحة ومن انصاف الحلول والترقيع.

يجب ان تكون أفعالنا ومواقفنا متقدمة على شعبنا وليس لاهثة خلفه ولاحقة به ومختبئة وراءه، القيادة الفاعلة تكون من الامام وليس من الخلف فهذه هي القيادة التي اعتاد عليها مجتمعنا ويثق بها وان كان العكس ممكن ان ينفع في بعض المجتمعات الثانية.

التذاكي الرياشي الفلسفي لم يعد ينفع في إنقاذ الوطن وقد عفى عليه الزمن، فالقارب يحترق، والبصرة خربت، وتدمرت بيروت، وزهقت الأرواح، وتبدد الأمل، وانهار الاقتصاد، وتشردت اشرفية البشير وبات أولادها او من بقي منهم حي او بدون إعاقة يلتحفون السماء ويفترشون الارض وعيونهم تنظر إلى ماضي كانت فيه العزة طريقة عيش والاكتفاء الذاتي قدر يعيشونه بلا منة او معروف من دول أو منظمات إنسانية، ونحن نخطط ونفلسف ونهادن ونوصف ونناوش ونتأهب للوثوب ولكن بلا وثوب، نقارع الغاصب ولكن بلا سلاح نقاطعه ولكن نتعامل معه على الملف ولمصلحة البلد!! ( وكان هناك أي مصلحة للبلد تأتي من متسلط جزار وعميل يعترف بعمالته لدولة خارجية تحتل لبنان(.

الخيار اليوم هو بين ان نكون جاندارك لبنان او مارشال بيتان لبنان الذي تعامل مع الامر الواقع ليخلص الفرنسيين ولكن الفرنسيين هم انفسهم اعدموه لأنه هادن المحتل فالشعوب الحية تعيش على السيادة والكرامة والعنفوان في اللحظات المصيرية والمفصلية.وتحاسب .وتلفظ خبز الذل والهوان من افواهها لانه خبز اسود ومر . فمن قال اننا كشعب لبناني اقل وطنية وعنفوان من الشعب الفرنسي.

في الطبيعة ليس هناك من نصف حبل الا في مخيلة من لا يريد الولادة ...

ان حالة الحبل النصفي التي نعاني منها لن تجدي الا في تعميق الاحتلال وتمكين المحتل وزمرة ذمييه واذنابه من الأطباق اكثر على عنق لبنان لخنق اخر نفس في جسده الواهن، الحبل النصفي لا يلد الا الأحلام الميتة ومعارك طواحين الهوا التي لا تحصد الا الرياح الواهية التي لا تنقذ أوطان ولا تخلص شعوب ولا تسترد حرية.

مجتمعنا ينتظر منا ان نبادر وان نقود وان نمنع عنه سكين الجلاد وجزمة المحتل وذل الفوقية بان نقطع يد المحتل لا ان نسلم عليها وندعي عليها بالكسر ونتعامل معها على الملف.

اما ان نبادر ونستعيد زمام المبادرة الفاعلة في مقاومة الاحتلال بطريقة فاعلة وفعالة وجريئة بطريقة تليق بماضينا وتضحية شهادئنا والا ان الفراغ الذي سنتركه سيملئه غيرنا ممن سيبادر ويلتقط المشعل وسنصبح نحن مجرد صفحة من صفحات الماضي والتاريخ فالطبيعة تكره الفراغ خاصة في قضايا السيادة والاستقلال والحرية وتقرير مصائر الشعوب والسلام.

 

مبادرات بالجملة «تسعّر» اللهيب تحت «طبخة بحص»!

جورج شاهين/الجمهورية/10 كانون الثاني/2023

صُمّت آذان اللبنانيين من حجم المبادرات التي تم تداولها طوال عطلتي الميلاد ورأس السنة بعدما توزّعت بين من قام بها علناً وفولكلورياً وبين تلك التي دارت في الكواليس ما قاد الى تعدد السيناريوهات المتشابهة من دون قدرة على تشخيصٍ واحد منها قابل للحياة. لكن امّا وقد اجترّ البعض نفسه فقد ثبت انها سعرت النار تحت «طبخة بحص». فما الذي يبرر هذه الحالات؟ على هامش حراك رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في أكثر من اتجاه، بما فيه الذي عُدّ تجاوزاً للاطار السابق الذي تحكّم بحركته، شهدت الكواليس السياسية والنيابية مجموعة من الإتصالات غير المعلنة في غير اتجاه بما فيها تلك التي استوجبت فتح خطوط التواصل بين لبنان والخارج بعدما امضى بعض النواب عطلة الأعياد في عواصم متعددة. ولكن لم ينته أيّ منها الى أي تعديل في المواقف الثابتة من مواصفات الرئيس العتيد والأسماء المتداولة التي يمكنها خوض السباق الى قصر بعبدا متى استؤنفت جلسات الانتخاب.

وإلى ما رَصدته وسائل الإعلام من مبادرات ولقاءات، وما انتهت إليه من فشل لم يعد خافياً على أحد، فإن بعض الخطوات لا زالت مغلفة بغموض شديد انعكس على ما انتهت إليه في انتظار اللحظة التي ستسمح لأصحابها بالكشف عنها. وأبرز المبادرات كان تلك التي قادها موفدون ومستشارون لبعض الأقطاب الذين تحركوا بين أكثر من موقع، ولم يكشفوا بعد عن مجموعة الأفكار المتداولة وما انتهت اليه، خصوصاً انّ بعضها شكّل اولى الخطوات للمباشرة في البحث عن أسماء من لائحة جديدة من المرشحين أبعدت أبرز الاسماء التي تم تداولها في ساحة النجمة واستبدلت بأخرى على طريق البحث عن مشهد جديد يمكن ان يفضي الى اعادة نظر واسعة في مجلس النواب ان حققت هذه الأفكار المطروحة أي تقدّم مُحتمل.

وان لم ينته بعض المبادرات الى مقاصده، فإنّ ما هو ثابت ان أياً من أصحابها لم يصل بعد الى المرحلة التي يمكن ان تنتج توافقاً على مرشح يحظى بأصوات تصل الى حدود النصف زائدا واحدا او اقل بقليل، ليكون الكشف عنه مناسبة للحديث عن إنجاز طال انتظاره ويمكنه ان يقلب المعادلات التي تحكّمت بالمواجهة المستمرة بين مؤيدي ميشال رينه معوض من جهة والاوراق البيض من جهة أخرى وما بينهما من اسماء مشتتة يجري تداولها الى جانب بعض الشعارات. وهي عملية أبعدت ظهور أي احتمال بتغيير محتمل يقود إلى مواجهة حتمية بين اثنين أو ثلاثة من المرشحين الجديين.

وان فشلت كل المبادرات في الوصول الى هذه المرحلة المتقدمة ولو نظرياً لحصر المنافسة بين عدد قليل من المرشحين، فمن المستحيل ان توجّه الدعوة الى جلسة انتخابية تاريخية تظلّلها الديموقراطية التي يتغنّى بها البعض، ويمكن ان تنهي الخلو في سدة الرئاسة أيّاً كانت هوية مالئها ومواصفاته. ولذلك، فإنّ هناك كثيراً من المؤشرات التي تبرر هذا المصير. فالاقتناع بأنّ بعضاً من هذا الحراك لم يثمر بات ثابتاً، في ظل التماسك بالحد الادنى الذي ما زالت تحتفظ به القوى المتنازعة في ساحة النجمة. فقد سبق هذه الانتظارات ما يكفي من العروض التي أوحت بذلك «الستاتيكو» السلبي مهما تبدلت المواقف المتفرقة لبعض نواب التغيير او المستقلين والتي لا يستحيل معها إحداث اي تغيير.

والى هذه المعادلة السلبية التي ما زالت تعوق إتمام الاستحقاق الرئاسي بالنحو المنتظر، فإنّ الرهان على مبادرة ما او تدخل خارجي قد بدأ يتضاءل الى الحدود الدنيا. ولم يكن ينقص ما يعزز هذا التوجه ان يعلن الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ان طهران لم ولن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي. وان القيادة الايرانية سبق لها ان رفضت ان تشرك في مفاوضاتها مع واشنطن ومجموعة الـ (5+1)، ان يكون على جدول اعمال اي مؤتمر او لقاء ما يسمّيه الغرب «التوسع الايراني» خارج أراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية وحصر المفاوضات بملفها النووي على رغم من حجم المطالبة الدولية بذلك. وهو امر ليس بجديد منذ ان انطلقت هذه المفاوضات وحتى الاعلان عن التفاهم في تموز 2015، والذي تزامن مع غرق لبنان في عمق مرحلة خلو سدة الرئاسة الذي امتد منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 ايار 2014 وحتى انتخاب العماد ميشال عون في 31 تشرين الاول عام 2016. ولم تنته تلك المرحلة بتدخل ايراني، لا بل وضعت التسوية السياسية التي انخرط فيها أكثر من طرفٍ لبناني حداً لها بإجماعهم على انتخاب عون.

ومن دون تجاهل كل تلك المعطيات والتي قد تستنسخ مرة اخرى اليوم، فقد ظهر واضحاً انه وإلى جانب اسقاط الدور الايراني الذي نعاه نصرالله، فقد عززت المواقف الدولية الاخيرة استحالة وجود مبادرات خارجية ايجابية كتلك التي تتحدث عن مبادرة قطرية او فرنسية وربما مصرية. فكل الاجواء توحي انّ مثل هذه الامر ما زال حلما بعيد المنال. وما يثبت ذلك تعكسه المعلومات التي تشكّك في إمكان انعقاد اللقاء الرباعي الذي يجمع مسؤولين سعوديين، اميركيين، فرنسيين وقطريين قيل انه سيعقد هذا الشهر في باريس. في مقابل تجدّد الحديث الجدي عن انّ ما هو مطلوب دوليا وإقليميا ما زال رهناً بنتائج أي حراك لبناني يؤدي الى التقدم الى مكان ما يلاقون فيه الدعم الدولي المبني على ما تحقق من قبلهم. وهو امر يعزز الثقة الدولية في موازاة المحلية منها، في امكان اعادة بناء السلطات الدستورية لتقوم بأدوارها المتكاملة، وإحياء المؤسسات سواء تلك التي فقدت قدرتها على تقديم أي خدمة وجدت من اجلها، او تلك التي تتجه الى التحلّل مخافة الوصول الى مرحلة يصعب فيها اعادة بناء ما تم تفكيكه وتدميره منها بأيد داخلية. عند هذه الحدود من الرهانات الداخلية الفاشلة وتلك الخارجية الفضفاضة التي لا يمكن الركون اليها، يبدو الحديث عن مبادرات ايجابية أضغاث احلام. فكل ما رافق الحراك الاخير بقي - وعلى رغم مما رافقه من ضجيج - مجرد سيناريوهات وهمية تعزز الإقتناع بأنّ أياً من القوى الداخلية لن يتمكن من قلب المعادلات السائدة. وبالإضافة الى ذلك، فإنّ بعض المبادرات التي يطلقها بعض النواب منفردين او تلك التي ينوي القيام بها نواب تغييريون عاجزة عن فك الألغاز المحيطة بالاستحقاق، حتى انّ بعضها مثير جداً في ظل عجزهم عن توحيد موقفهم قبل مطالبة الآخرين بالإجماع على ما يقترحون. ولئلّا يُقال ان بعض الأفكار المطروحة يثير الشفقة قبل السخرية، فإنّ هناك من يريد تلطيف الجو، فيتحدث عن نار قوية أوقدت لتسعير اللهيب تحت «طبخة بحص» لا يستطيع احد تقدير موعد نضوجها.

 

أي معلومات تدفع الفرنسيين إلى الاستنفار في لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/10 كانون الثاني/2023

ما لا يستطيع الوفد القضائي الأوروبي أن يقوله عن أهداف مهمته في لبنان، تكفّلت بإطلاقه السفيرة الفرنسية آن غريو. فعشية وصول الوفد، أذاعت السفيرة رسالتها للسنة الجديدة. ويُقرأ بين سطورها تلويحٌ بأنّ فرنسا، في سنة 2023، لن تُمنح القوى الممسكة بالسلطة في لبنان فرصةً لتكرار ما فعلته في العام 2022.

 ركَّزت غريو على عبارة «التجدُّد»، وخاطبت الناس في لبنان، لا الحكومة والسياسيين، وقالت: «نريد من الذين سيتولّون مستقبلكم أن يرفضوا ثقافة الإفلات من العقاب المعمَّمة، ويلتزموا جدياً إجراء الإصلاحات ووضع الأسس لدولة القانون والعدالة». وأكدت أن فرنسا «ستواكب هذه الخطوات الضرورية».

الواضح أن فرنسا في صدد اتّباع نهج جديد في لبنان. فقد طوَّرت خطابها السياسي «التقليدي» المُنادي بـ»الإصلاحات»، وانتقلت إلى التشدُّد و»رفض سياسة الإفلات من العقاب»، وأرفَقت ذلك بخطوات عملانية يتم التعبير عنها سياسياً بتجاهل السلطة والقوى السياسية، وقضائياً بمشاركتها في وفد التحقيق الأوروبي العامل حالياً في لبنان. يعني ذلك اتجاه الفرنسيين إلى تنفيذ خطوات عقابية عملانية في حق المسؤولين السياسيين والإداريين الذين سيَثبت ضلوعهم في الفساد، والمطالبة بإزاحتهم من مواقعهم، خصوصاً إذا تبين أنّ هؤلاء ارتكبوا جرائم على الأراضي الأوروبية. ففي هذه الحال سيلاحقون وفق القوانين الأوروبية أيضاً، ويحاسَبون. وإلا، فإنّ عقوبات أوروبية ستُطاولهم، على غرار تلك التي يفرضها الأميركيون على شخصيات لبنانية. ثمة مَن يسأل: هل قرَّر الفرنسيون التخلّي نهائياً عن سياسة المسايرة وتدوير الزوايا التي يعتمدونها غالباً في لبنان، وباتوا أقرب إلى الولايات المتحدة في مقاربة الملف اللبناني، أم سيتراجعون لضرورات مختلفة كما فعلوا مراراً؟ ليست المرة الأولى التي يرتفع فيها مستوى الغضب أو الإحباط الفرنسي تجاه طاقم السلطة والإدارة في لبنان. فعند انفجار انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 دعم الفرنسيون شعار التغيير. لكنهم اختلفوا في ذلك مع الأميركيين في الأسلوب والأهداف. ثم عادوا بموقف أكثر تشدُّداً بعد انفجار المرفأ في آب 2020، إذ قاطعوا الحكومة اللبنانية وتوجَّهوا بالمساعدات إلى الشعب مباشرة، تماماً كما فعل الأميركيون.

وفي صيف 2021، أقرَّ الاتحاد الأوروبي إطاراً قانونياً لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين بسبب إساءتهم إلى الديموقراطية ودولة القانون. لكن الأوروبيين تهيَّبوا دائماً تنفيذ العقوبات عملانياً. وراهَن الفرنسيون على «تسوية ناعمة» يتوصّل إليها اللبنانيون أنفسهم، من دون ضغوط خارجية، وفضّلوا اعتماد سياسة كسب الوقت، لعل التغيير يتحقق تلقائياً وديموقراطياً في انتخابات 2022. لكنّ النتائج جاءت مثيرة للإحباط. فعلى رغم من الفوز الجزئي للتغييريين، لم يتقدّم البلد أي خطوة نحو الهدف المنشود.

لقد اعتاد ذوو السلطة في لبنان ممارسة «الدلع» في تعاطيهم مع فرنسا، واعتبروا دائماً أن باريس الحريصة على التوازنات بين المحاور كافةً في الشرق الأوسط، والتي تحتفظ برصيد لدى كل الأطراف في لبنان، لن تغامر في توتير العلاقات مع أحد من أجل فرض الحلول، وتالياً أن حدود الغضب الفرنسي قصيرة.

وهذه الصورة فيها كثير من الصحّة. ولكن ما يجب أخذه في الاعتبار هو أن الحفاظ على الدولة في لبنان هو أمرٌ يعتبره الفرنسيون من مصالحهم العليا، وأن استنفار فرنسا الحالي سببه اقتناع إدارتها بأن الدولة في لبنان تقترب فعلاً من تصنيف الدولة الفاشلة، مع ما يعنيه ذلك من خطر على الكيان اللبناني ككل.

لقد تدخّل الفرنسيون بقوة في كل مرّة وقع فيها الفراغ في مواقع السلطة، سواء بِتعثّر تشكيل الحكومات أو بتَعطّل انتخاب رئيس للجمهورية، كما هو الوضع اليوم، وحذروا دائماً من خطر «زوال» لبنان.

واليوم، يعتبر الفرنسيون أن لبنان، في ظل الطاقم السياسي الحالي، الرافض أي خطوة إنقاذية جدية، مُعرَّض فعلاً ليقع في تصنيف الدولة الفاشلة. فعناصر هذا التصنيف تتكامل: العجز الكامل عن إدارة الشؤون العامة وأبسط الخدمات، بقيادة طبقة فاسدة، وسط عجز عن فرض السيادة على الأراضي وهواجس انفجار العنف، وعجز الدولة عن إقامة علاقات ثقة مع المجتمع الدولي. وفي الواقع، إن قبول القوى السياسية بجَعل لبنان ساحة وصندوق بريد للنزاعات الإقليمية والدولية من شأنه أن يزيد المخاطر على الكيان.

لذلك، يأتي التوجّه الذي تعتمده الإدارة الفرنسية تجاه لبنان، في المرحلة الحالية. وسيكون الوفد القضائي الأوروبي، الذي يشكل الفرنسيون نواته الأساسية، بمثابة «العصا»، فيما الوعود بتحريك مساعدات مؤتمر «سيدر» المجمّدة هي «الجزرة».

مَن سيصمد في هذه المواجهة: الفرنسيون أم الطبقة السياسية؟ هل سيصرّ الفرنسيون هذه المرة على ممارسة الضغط الكافي، ما يُجبر قوى الفساد اللبناني على الرضوخ لمتطلبات لإصلاح أم سيرضخون مجدداً لـ»الدلع» اللبناني ويوافقون على تدوير الزوايا؟

ثمة مَن يقول: يستشعر الفرنسيون بالخطر على لبنان، وربما يمتلكون معلومات عن أيام سود تنتظره، نتيجة النزاع الإقليمي - الدولي على أرضه، ما قد يهدد مصيره فعلاً. ولذلك، هم اليوم في وضعية استنفار لا هوادة فيها. فليس عندهم شيء يخسرونه، فيما الخسارة الكبرى هي الكيان اللبناني الذي يحرصون عليه، وعلى ما يتمتعون فيه من امتيازات يصعُب تعويضها على مدى الشرق الأوسط والعالم العربي.

 

لبنان... لنعثر على الجمهورية قبل رئيسها

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114809/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86%d8%b9%d8%ab%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%82/

تشبه التصريحات السياسية اللبنانية، قراءة الطالع والتنجيم، اللذين يزدهران في لبنان ازدهاراً غير مسبوق، عادة ما يبلغ ذروته ليلة رأس السنة. لا فارق جدياً بين ما يقوله منجمو الشاشات، وبين ما يقوله معظم القيادات السياسية عن الاستحقاقات المنتظرة، وأبرزها انتخاب رئيس للجمهورية. يضرب البعض موعداً لانتخاب الرئيس صوب الربيع المقبل، ويقول آخر إن الفراغ لن يستمر إلى ما بعد فصل الصيف، ويروح الجميع يبحثون في رزنامة الأحداث الدولية ويتفننون في ربط الاستحقاق الرئاسي المجمد، بأحداث آتية، تبدأ من تطورات الملف النووي الإيراني أو نتائج الحراك الشعبي المندلع هناك، وتعبر منحنيات الأزمة الأوكرانية وتحفل بما يُتصور أنه المستقبل الذي ترسمه فرنسا لنفسها ولأوروبا برمتها من بوابة الدور اللبناني.

والثابت عند كل قراء الفنجان اللبناني، أن «البلد لا يحتمل فراغاً أطول»! فظيعة هذه العبارة. فهي تنطوي أولاً على افتراض أن البلد حامل للفراغ الحالي، رغم كل مظاهر تجاوز طاقة التحمل التي يدل عليها الانهيار المستمر في قيمة العملة اللبنانية، ونزيف الهجرة، وارتفاع معدلات الجريمة، وتعطل مؤسسات الدولة، وفقدان الخدمات، وسيادة العفن في كل مفصل من مفاصل ما يعرِف الدولة أنها دولة. وتنطوي العبارة ثانياً على افتراض أنه بانتخاب رئيس للجمهورية، تُفرمل مسارات الانزلاق نحو أعماق جديدة من أعماق جهنم التي دخلها لبنان باعتراف رئيس جمهوريته السابق ميشال عون وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع. ألم يحصل الانهيار في ظل امتلاء مقام الرئاسة لا في ظل فراغه؟ بل لا ظلم في القول إن الانهيار حصل تحديداً بسبب امتلاء المقام، كي لا نقول ابتلاء، بمن امتلأت به، على قاعدة تسوية سياسية أُريد لها أن تحفظ الأمن الاقتصادي والمعيشي للبنانيين، وتأجيل حفظ الأمن السياسي لهم في ظل عدم القدرة على معالجة ملف سلاح ميليشيا «حزب الله».

هل من البديهي مثلاً الافتراض أن أوضاع لبنان في ظل رئاسة عون، أفضل منها في ظل الفراغ الذي نتج عن نهاية عهده وفشل البرلمان في انتخاب رئيس؟ ليست هذه دعوة للفراغ كهدف بحد ذاته بالطبع. إنها دعوة للتواضع في استخدام المفردات السياسية في بلد لا تدل فيه الأسماء بالضرورة على مسمياتها. فلا الديمقراطية ديمقراطية، ولا الانتخابات انتخابات، ولا المعارضة معارضة ولا الموالاة موالاة، ولا الدستور دستور، ولا التغييريون تغييريون، ولا الثورة ثورة، ولا التسوية تسوية، ولا الحوار حوار، ولا أي مسمى هو ما يدل عليه اسمه.

هي بالضبط دعوة للتواضع أولاً في استخدام المفردات السياسية. ودعوة ثانياً للكف عن التكاذب في تعريف المشكلة التي يعاني منها لبنان. اللبنانيون ببساطة مدعوون للبحث عن الجمهورية قبل البحث عن رئيسها. مدعوون للبحث عن الدولة، بتعريفاتها البسيطة والأولية، حتى قبل الدخول في نقاش طبيعة نظامها السياسي أكان رئاسياً أم برلمانياً، ثنائي الحزبية أم متعدد الأحزاب!

لنتفق أولاً على ضرورة أن نتفق على التعريفات البديهية للدولة، التي بموجبها يمنح هذا الكيان أو ذاك عضويته في منظمة الأمم المتحدة. لنتفق أولاً أن لا دولة يمكن لها أن تقوم وتستمر في ظل حاكمية سلاح ميليشياوي غير شرعي، بات هو الميثاق والدستور والعرف والمراسيم، والمراسيم التنفيذية. لا وجه شبه بين ما كانه هذا السلاح بعد اتفاق الطائف، وما كانه الواقع الاستراتيجي في المنطقة عربياً ودولياً يومها، حين نجت نسبياً تجربة التعايش بين «المقاومة والإعمار»، وبين ما هو السلاح اليوم وما هو الواقع الاستراتيجي في المنطقة. مع ذلك، ليس صعباً الإثبات أن التأسيس للانهيار الحالي بدأ منذ تلك التسوية، التي ارتضت التعايش مع سلاح غير شرعي، بحجة ما يسمى المقاومة، حتى إن حان الوقت قتل هذا السلاح شريكه في التسوية، وانقض على مصالح رعاتها من بيروت إلى صنعاء مروراً بدمشق وبغداد. لا يجوز أن تستمر لعبة قراءة الفناجين كبديل موضوعي عن نفي السياسة، إن كان لا يزال هناك من يريد حقيقة الوصول إلى تسويات مستدامة في لبنان، تسمح بإعادة إنتاج مداميك الدولة. بموجب ميزان القوى الحالي، لا رئيس في لبنان سينتخب، حتى الرئيس التوافقي، إلا عبر موافقة «حزب الله». وقد سبق لـ«حزب الله» في محطات لبنانية سابقة أن دخل في تسويات لا تتناسب مع شهواته للتسلط والتحكم، بل تتلاءم مع قراءته الناضجة معظم الأحيان لمصالحه ولاتجاهات الرياح. ومن الأمثلة على ذلك، أنه وحين بدأت ترتفع موجات التأييد الشعبي للتطرف الجهادي في الأوساط السنية اللبنانية، في خضم الحريق السوري، وتمدده بالسيارات المفخخة نحو ضاحية بيروت الجنوبية، أدرك الحزب أنه لا بد من تسوية مع السنة تشعرهم أنه يتراجع عن انقلابه على حكومة زعيمهم سعد الحريري، التي كان أطاحها مطلع عام 2011، ونصب مكانها حكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي، فكانت حكومة الرئيس تمام سلام. يحترف «حزب الله» هذه اللعبة. وسيعيد إنتاج نسخ منها في الانتخابات الرئاسية، من دون أن يقود انتخاب رئيس جديد إلى أي تغيير جدي يذكر، يتجاوز الترقيع المالي والاقتصادي والخدماتي، إن حصل أي منه أصلاً. والحال، فالمعركة ليست معركة إيجاد رئيس للجمهورية، بل معركة إيجاد الجمهورية نفسها، وهذا يتطلب خلق كتلة سياسية وشعبية، عنوان معركتها استعادة الجمهورية، والدولة، وأول شروط ذلك رفض التسوية مع السلاح. هل يسمح ميزان القوى بذلك؟ الجواب الآن لا، ما يعني أن البديل عن التسوية هو القول لـ«حزب الله» تفضل واحكم لبنان بالطريقة التي تراها مناسبة، بعد أن تحسم معركة الرئاسة بين مرشحيك سليمان فرنجية وجبران باسيل، وبعد خروج الرافضين لجمهورية السلاح من البرلمان.

إذا كان لبنان يغرق ولا بد، فليسحب حطام السفينة اللبنانية الغارقة، «حزب الله» معه، إلى عتمة الأعماق، وليبقَ على الشاطئ من بهم يمكن إعادة التنقيب عن البلاد.

 

سُنّة لبنان والجيش وقيادته.. حكاية ثقة

زياد عيتاني/اساس ميديا/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023

الحادثة الأولى: خلال مشاركة رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان في ندوة عن اتفاق الطائف في مقرّ جمعية متخرجي المقاصد ببيروت. وجّه أحد المشاركين سؤالاً إليه: "بعيداً عن اتفاق الطائف، نريد منك أن تخبرنا عندما كنت قائداً للجيش. ماذا حصل في 7 أيار 2008 عندما احتل حزب الله بيروت؟".

في ليلة 7 أيار بدأت الاتصالات معي دولية وعربية وداخلية أكثر ما تتصوّرون، الكل قال لي: "أوعا تعمل شي، أوعا دخيلك بدنا نحلها، بعد منتصف الليل اتصل بي وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير فقال لي: أهنئك، فقلت له: على ماذا تهنئني؟ فقال لي: على ما حصل اليوم، فقلت له: أنا حزين لدرجة الموت وهذه ضربة ما بياكلها قائد الجيش والجيش إلا نادراً بس أنا أحضّر القوى لأني بدي هاجم، فقال لي: أنت بتعمل يلي بدك ياه، بس أنا عم أهنئك باسم القيادة الفرنسية، أنا مش عم قول انه معه حق بس عم قول انه بدأت الاتصالات من الدول العربية وجامعة الدول العربية ومن أفرقاء الداخل، دخيلك أوعا تعمل شي".

الحادثة الثانية: بعد وقوع أحداث عبرا عام 2013 أوقف الجيش اللبناني ما يفوق الـ100 شاب من أبناء مدينة صيدا، منهم من هو مناصر للشيخ أحمد الأسير، ومنهم من كان يرتاد مسجد بلال بن رباح لأداء الصلاة. فيما مقابل كل هؤلاء تمّ توقيف عنصر واحد من حزب الله الذي اعترف خلال التحقيق معه أنه أطلق النار خلال الاشتباكات من خلال مشاركة الحزب إلى جانب الجيش اللبناني في العملية العسكرية. فتمّ الافراج عنه بعد أسبوع واحد على توقيفه. ليس صحيحاً أنّ حزب الله يسيطر على الدولة اللبنانية ومؤسساتها. بل الصحيح أنّ الدولة ضعيفة، وحزب الله يستغل هذا الضعف بالاستقواء على الدولة والشعب الذي يعترض عليه

الحادثة الثالثة: استفز مسلحون بكامل عتادهم العسكري تابعون لحزب الله أبناء العشائر العربية في خلدة خلال تشييع علي شبلي الذي قُتِل في جريمة ثأرية بعد قتله الطفل حسن غصن قبل فترة. أوقفت الأجهزة الامنية قاتل شبلي، وهو شقيق الضحية الأولى. عملية الاستفزاز من قبل عناصر الحزب أدت الى اشتباك مسلح، فقُتِل 4 عناصر للحزب، وهم يحملون سلاحهم طبعاً غير المرخص، فتدخل الجيش اللبناني فأوقف ما يقارب الـ100 شخص من أبناء العشائر. بعد التحقيقات رست عملية التوقيف على ما يفوق الـ30 شخصاً وهم الآن أمام المحكمة العسكرية بانتظار أحكامهم، فيما لم يتم توقيف أيّ عنصر من المجموعة المسلحة التي أتت الى خلدة وتتبع لحزب الله.

الاستقواء على الجيش والشعب

ثلاثة حوادث تختصر العلاقة ما بين الجيش اللبناني والسُنّة في لبنان في كل المراحل والمحطات، بعيداً عن اسم قائد الجيش في كل محطة. مصير كل مواجهة بين أيّ طرف سُنّي من جهة وحزب الله من جهة أخرى، أن تصبح مواجهة بين الطرف السُنّي المعني والجيش اللبناني. هذا ما حصل في عبرا. فبعد أن كانت المواجهة بين الشيخ أحمد الأسير وحزب الله، تحوّلت إلى مواجهة بين الشيخ الأسير والجيش اللبناني، وانتهى الأمر إلى ما انتهى إليه من توقيف الشيخ الأسير والعشرات من أنصاره.

الأمر نفسه استنسخ في خلدة، فتحوّلت المواجهة بين العشائر العربية وحزب الله إلى مواجهة بين العشائر والجيش تتجدد قبيل كل جلسة في المحكمة العسكرية، مع انصراف مخابرات الجيش للبحث عن مطلوبين بين أبناء العشائر فيما عدد الموقوفين من الجهة الأخرى صفر.

أزمة سُنّة لبنان مع الجيش وقيادته بعيداً عن اسم القائد، هي أزمة ثقة في الوقت الذي يشكّل السُنّة خزاناً بشرياً للجيش هو أداة قمع وقهر بوجههم

الحزب لا يستقوي على الدولة

ليس صحيحاً أنّ حزب الله يسيطر على الدولة اللبنانية ومؤسساتها. بل الصحيح أنّ الدولة ضعيفة، وحزب الله يستغل هذا الضعف بالاستقواء على الدولة والشعب الذي يعترض عليه.

يتمسك الحزب بالمعادلة الثلاثية: "جيش شعب مقاومة"، فيتعامل الجيش مع سلاحه وميليشياته بالسياسة فيما يتعامل مع باقي اللبنانيين بالقانون. ذهاب مسلح من الحزب إلى سوريا والعراق أو اليمن، هو عمل سياسي لا مساءلة حوله بالقانون؛ تعبر القوافل والسيارات الرباعية المدججة بالسلاح حواجز الجيش دون أي اعتراض أو حق بالاعتراض. فيما مغادرة أي لبناني آخر أعزل السلاح للقتال في سوريا أو غير سوريا أو حتى مناصرة، أي طرف خارجي في تلك الدول عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون. لا بل توضع تحت عنوان الإرهاب وتشكيل العصابات المسلّحة.

استقواء الحزب لا يقتصر على الشعب، بل يشمل القوى العسكرية والأمنية الرسمية. فالخلاف حول تسمية جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالشعبة أو الفرع ما زال مستمراً حتى هذه اللحظة. فيما ميليشيا الحزب فوق كل التسميات ما إن كانت جيشاً أو جهازاً أو شعبة أو حتى ميليشيا.

يستطيع الحزب استيراد كل أنواع الاسلحة من حلفائه عبر الحدود جواَ وبحراً وبراً بكل أنواعها بقرار واحد من قيادته. فيما الجيش يخضع للمراقبة في استيراده للأسلحة وحتى نقلها، من قبل الحزب لجهة المصدر والنوعية. ميليشيا الحزب قادرة على التحرّك على كامل الأراضي اللبنانية فيما الجيش اللبناني ملزم بالتنسيق مع الحزب للدخول إلى كثير من المناطق اللبنانية التي يسيطر عليها الحزب جنوباً وبقاعاً، وأيضاً في بيروت وضاحيتها الجنوبية. لا يمكن توقيف أي شخص قريب من الحزب في المصيطبة، وزقاق البلاط، والخندق الغميق، وبربور إن لم يستأذن الحزب في ذلك، ومن ينكر ذلك نحن أبناء بيروت شهود أحياء بوجهه.

أزمة ثقة

أزمة سُنّة لبنان مع الجيش وقيادته بعيداً عن اسم القائد، هي أزمة ثقة في الوقت الذي يشكّل السُنّة خزاناً بشرياً للجيش هو أداة قمع وقهر بوجههم. وقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حينه في 7 أيار 2008، وبعد انتهاء غزوات حزب الله معتذراً من الناس أنه لم يكن مسموحاً له أن يحميهم. وهو اعتذار بحجم الجريمة فالجيش وقيادته، أقسموا على حماية الوطن والشعب، وليس على الاعتذار منه.

من حق سُنّة لبنان أن يطلبوا من الجيش أن يكون جيش الوطن كل الوطن، وجيش الشعب كل الشعب، وليس أن يُطالبوا بالولاء للجيش كأداة مخصّصة لقمعهم أو لحماية حزب الله من غضبهم، وحقهم في الدفاع عن النفس.

أخطأ أحمد الأسير، لكن هناك جهة بمواجهته أخطات أيضاً، واخطأ أبناء العشائر العربية في مكان ما، ولكن هناك من أخطأ بحقهم في أكثر من مكان.

العين الواحدة هي عين ناقصة فالسلامة تعني النظر بعينين، ورؤية كل شيء دون أي مانع أو عائق في هذه الرؤية.

طالب أمين عام حزب الله حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة أن يُنتخب رئيس للجمهورية، لا يطعن المقاومة ولا يغدر بها، وسُنّة لبنان اليوم يطالبون برئيس للجمهورية لا يطعنهم ولا يغدر بهم. هو الحق بالمساواة في الحياة في دولة واحدة.

 

“التيار” عن الخلاف مع “الحزب”: أبعد من الرئاسة

كلير شكر/نداء الوطن/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023

لم تصطلح العلاقة بعد بين «التيار الوطنيّ الحر» و»حزب الله» والأرجح أنّها لن تعود إلى سابق عهدها، حتى لو جلس الفريقان وفلشا أوراقهما على طاولة التفاهم الذي يبلغ خلال أيام، عامه الـ17، وقررا معالجة مواقع الخلل وتطويق ذيول الخلافات التي وقعت خلال الفترة الأخيرة… ثمة شيء انكسر في العلاقة يصعب لحمه، ذلك لأنّ المقاربات اختلفت بينهما، وثمة هوة تُبعد بين المصالح المشتركة التي تجمع بينهما، يصعب ردمها. في الواقع، لا يجوز الحكم على العلاقة من على قوس الخلافات التي استجدت في الفترة الأخيرة، ربطاً بالخلاف الحاصل حول الاستحقاق الرئاسي والناجم عن دعم «حزب الله» لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية خلافاً لرغبة رئيس «التيار» جبران باسيل، ومن ثمّ ربطاً بجلسات حكومة تصريف الأعمال ورفض العونيين مجاراة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في عقد جلسات في ظلّ الشغور الرئاسي، مقابل عدم ممانعة «حزب الله» لا بل رغبته في تأمين النصاب القانوني لهذه الجلسات.

فالأمور أكثر تعقيداً وعمقاً من هذا الخلاف الذي كان بالإمكان معالجته من دون التصعيد الاستثنائي في المواقف ومن دون اللجوء إلى لهجة التهديد بالطلاق والتشكيك بصدقية «حزب الله»، ذلك لأنّ تباينات سابقة لا تقلّ أهمية عن هذا التمايز في المسارات، جرى تطويقها سريعاً… لكنّ الحليفين يتعاطيان مع بعضهما البعض بمنطق أنّ تبدّلاً جوهرياً طرأ على العلاقة ولا يمكن القفز فوقه أو تجاوزه بسهولة.

وفق بعض العونيين، فإنّ أحد أبرز الأركان الأساسية التي قام عليها التفاهم في شباط 2006 هو حاجة «حزب الله» إلى حليف قوي على الساحة الداخلية بعدما انقلبت عليه مكونات التفاهم الرباعي الذي قام عشية الانتخابات النيابية في العام 2005، فيما كان «الحزب»، وطوال العقد المنصرم يعيش هاجس الخشية من توتر سنيّ- شيعي. ولهذا كان التمسّك بحليف مسيحي قوي أكثر من حاجة ماسة، دفعت به إلى حماية تفاهم مار مخايل برموش العيون وتدليل «التيار الوطنيّ الحر» لكي يحافظ على حيثيته الشعبية.

بالنسبة لهؤلاء، فإنّ هذا العامل هو الذي ساهم في تذليل كلّ العقبات التي واجهت العلاقة الثنائية وحال دون غرقها في وحول الخلافات التي كانت تعالج في الجلسات المغلقة بطلب من «الحزب» لا سيما وأنّ «التيار» ينحو دائماً لطرحها على المنابر الإعلامية كمادة ضغط من جهة على حليفه، ومن باب شدّ عصب جمهوره من جهة ثانية. يضيف هؤلاء إنّ «حزب الله» يتصرّف منذ مدّة على أنّ الساحة المسيحية لم تعد في قائمة أولياته، لا بل يركّز جهوده على الساحة السنية خصوصاً بعد خروج رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من دائرة الضوء والحركة السياسية، حيث صارت الغلبة في ميزان الضاحية الجنوبية لمصلحة الحسابات المتعلقة بالساحة السنية. ويطرح هؤلاء الكثير من الأدلة والبراهين السياسية التي تظهر صحة وجهة نظرهم. كأن يتبنى «حزب الله» تكليف نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة من دون التشاور الفعلي مع رئيس الجمهورية آنذاك ميشال عون وهو المتأكد أنّ الأخير يرفض تسمية ميقاتي، لكنّ اصرار «الحزب» غير المقنع بالنسبة للعونيين، شكّل مؤشراً واضحاً على أنّه غير مكترث لاعتبارات حليفه المسيحي وما يمكن لرئاسة ميقاتي للحكومة أن تفعله في عهد عون في أشهره الأخيرة. كذلك شكّلت الانتخابات النيابية اختباراً اضافياً على أنّه بعد المقاعد الشيعية، كانت الأولوية بالنسبة لـ»حزب الله» هي لضمّ أكبر عدد من المقاعد السنيّة لمحوره. وهذا ما فعله، لدرجة أنّه كان بإمكانه وعلى سبيل المثال تأمين المقعد الماروني في بعلبك – الهرمل لو قبل بالتضحية بأحد المقعدين السنيين، لكنه لم يفعلها وترك المقعد بين يديّ انطوان حبشي.

يقول هؤلاء إنّ منسوب الخشية من توتر سنيّ- شيعي، انخفض كثيراً في منظار «حزب الله» بحيث لم يعد المكوّن السنيّ هاجساً يؤرقه، وهو ما كان يدفعه إلى التمسّك بحليفه المسيحي ومساعدته على تعزيز حضوره. ولهذا ينهي هؤلاء بالإشارة إلى أنّ «حزب الله» لم يعد مهتماً بمآل هذا الحليف، سواء بقي قوياً أم تعرّض للتهشيم، ولعل واحداً من أسباب هذا التهشيم هو نتيجة تحالفه مع «الحزب»، وهذا ما تبيّنه المعطيات والوقائع الحالية. يؤكدون أنّهم يتلمسون استراتيجية مختلفة من جانب «الحزب» حتى لو أنّ الكثير من قيادات التيار ترفض الإقرار بهذا الواقع، ولا تقارب التطورات من هذا المنظار. لكنّ المستجدات تؤكد أنّ لـ»حزب الله» مقاربة جديدة تجاه حليفه المسيحي ستظهر حيثياتها مع الوقت. بالمختصر، يرى هؤلاء أنّ «الحزب» يفضّل الاستثمار في الساحة السنية على حصر كلّ استثماره بالساحة المسيحية. ولهذا يتعاطى «الحزب» مع «التيار» بشيء من اللامبالاة وعدم تكبّد أي مجهود للتفاهم معه في القضايا المختلف حولها.

ولعل المشاركة المرتقبة لـ»حزب الله» في الجلسة الثانية التي سيدعو ميقاتي لعقدها خلال الأيام القليلة المقبلة، تحت عنوان تمويل قطاع الكهرباء، ستزيد من حدّة الخلاف بن الحليفين مع أنّ «الحزب» حرص على عدم توسيع جدول الأعمال، وقد يتم حصره وفق المعلومات ببند الكهرباء، وممكن أن يتعداه لضمّ مرسوم ترقيات الضباط الذي صار يحتاج إلى مشروع قانون.

 

أزمة ثقة بين معوّض والقوّات.. نفي في معرض التأكيد؟

غوى حلاّل/أساس ميديا/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023

فيما تؤكّد "القوات اللبنانية" استمرارها في تبنّي ترشيح النائب ميشال معوّض حتى الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، لا تنفي أنّ فشل انتخابه حتى اليوم يعني الذهاب إلى استبداله بشخص آخر. وستبدأ معالم هذا التحوّل بالظهور في الأيام القليلة المقبلة. وهذا يعني أنّ ميشال معوّض لم يعد مرشّح القوات الثابت. ففي الآونة الأخيرة بدا واضحاً أنّ ترشيح معوّض هو ورقة اختبار إلى أن يتحدّد بوضوح مسار الانتخابات الذي تسير فيه "قوى الممانعة" حاملةً خيار الورقة البيضاء.

معوّض مستاء من جعجع

أمّا محاولات بحث القوات عن مرشّح مغاير فتجري بقوّة، والبعض أكّد وجوده، وقد يُعلَن اسمه في الخطة باء التي تحدّث عنها نائب القوات ملحم رياشي. من جهتها، أوساط مطّلعة تستاء من التعاطي مع ترشيح معوّص كبالون اختبار وتتحدّث عن أزمة ثقة صامتة بين معوّض وبين رئيس حزب القوات اللبنانية جعجع، خاصة بعد تصريحات رياشي عن وجود خطة باء رئاسية لدى القوات ستعلنها في نهاية كانون الثاني الجاري. وهذا يعني خروجها من خيار معوّض إلى مرشّح آخر، وقد وصلت إلى بكركي رسائل بهذا المعنى. قالت مصادر القوات لـ"أساس" إنّ فريق الممانعة لو سمح بجلسة ديمقراطية لكانت توافرت حظوظ انتخاب مرشّحها، لكنّ "المراوحة تفرض مراجعة الحسابات وتصويب البوصلة. إنّ معدّل الأصوات الذي ناله معوّض في الجلسة الأخيرة آلمه سياسياً، على خلفيّة أجواء القوات السلبية من ترشيحه. وهو تحرّك في أكثر من اتجاه:

- زيارته الأخيرة لرئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

- مباشرته مروحة اتصالات أخرى.

- بعثه رسائل في أكثر من اتجاه.

- تلقّيه نصيحة من المحيطين المباشرين به بالتنبّه من استخدامه ورقة في معارك جانبية.

القوّات: المراجعة ضروريّة

بالتزامن مع ذلك، نفت القوات اللبنانية وجود أزمة ثقة بينها وبين معوّض، ووضعت الحديث عن ذلك في إطار الشائعات التي يروّج لها فريق الممانعة الذي ليس لديه مرشّح رئاسي ويكتفي بالورقة البيضاء.

تعود هجمة الممانعة إلى نجاح فريق المعارضة في التوصّل إلى مرشّح هو ميشال معوّض الذي تتمسّك بترشيحه. لكنّ هذا الترشيح من وجهة نظر قواتية يشبه ترشيح سمير جعجع. فإذا لم يتمكّن من جمع غالبية لانتخابه يكون الاستمرار بترشيحه متعذّراً، لأنّ "المسألة ليست عصا سحرية". وتعلّل القوات سلوكها هذا بتصريحات معوّض نفسه الذي قال عقب ثلاث جلسات نيابية متتالية إنّه ليس متمسّكاً بترشّحه. قالت مصادر القوات لـ"أساس" إنّ فريق الممانعة لو سمح بجلسة ديمقراطية لكانت توافرت حظوظ انتخاب مرشّحها، لكنّ "المراوحة تفرض مراجعة الحسابات وتصويب البوصلة. فإذا لم يكن بالإمكان إيصال معوّض تبقى المواصفات على حالها. أي انتخاب رئيس سيادي. المطلوب اليوم إيجاد مرشّح يحظى بستّين صوتاً. فإذا تعذّر هذا لمعوّض يجب اختيار مرشّح آخر. وهذا ما قد تعمل عليه القوات بالتعاون مع معوّض". والخطة باء الرئاسية التي لمّح إليها رياشي عبارة عن  الانتقال إلى مرحلة الاتفاق على المرشح الثاني، بحيث "تعتقد القوات أنّ العمل ممكن للاتفاق على مرشح قد يحصل ما معدله بين 62 أو 65 صوتاً يتم فرضه على الطرف الآخر. وقد أوكلت إلى النائب نعمة افرام مهمة إستمزاج الآراء بهذا الخصوص، لكن الانتقال إلى المرشح الثاني لن يكون إلاّ بالإتفاق مع النائب معوض نفسه الذي سيكون جزءاً من الإتفاق الذي سيتم مع أيّ مرشح بديل". نفت القوات اللبنانية وجود أزمة ثقة بينها وبين معوّض، ووضعت الحديث عن ذلك في إطار الشائعات التي يروّج لها فريق الممانعة الذي ليس لديه مرشّح رئاسي ويكتفي بالورقة البيضاء

تغيير المسار

لا تتماهى مصادر قريبة من معوّض مع الحديث عن انعدام الثقة، وتؤكّد على ثبات الخيار والعلاقة، وتقول: "ما يزال الوضع على حاله ولم يتغيّر. وفي حال دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة قريبة، فالمعارضة ستنتخب ميشال معوّض لينال الأصوات ذاتها". وتتابع: "منذ البداية كنّا نعرف أنّ ميشال معوّض لن يُنتخب رئيساً، لكنّ الإصرار كان على رفع مستوى مواصفات المرشّح الرئاسي. فاليوم لا يمكن انتخاب أيّ مرشّح إذا لم يكن يملك المواصفات ذاتها. المسألة ليست مرتبطة بالاسم وإنّما بالمواصفات". إنّ تأكيد الجانبين على التمسّك بالخيار لا ينفي التوجّه إلى تغيير المسار. فالقوات باتت تتعاطى مع ترشيح معوّض على أساس أنّه تجربة بدليل تحديد رياشي آخر الشهر الحالي موعداً نهائياً لبلورة اسم المرشّح الجديد. وهذا يشير إلى أنّ القوات حدّدت وقتاً لسقف ترشيح معوّض. وسيؤدّي فشل انتخابه حتى كانون الثاني إلى الذهاب نحو تغييره واستبداله بآخر. وهو ما يعني أنّ ميشال معوّض لم يعد مرشّح القوات الثابت. وهي تنتظر مؤشّرات لتحدّد موقفها: هل تستمرّ في ترشيح ميشال معوّض أم تجد مرشّحاً جديداً؟

 

الرئاسة.. الداخل غير موجود والخارج غير مستعجل

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023

يشبهُ المشهد اللبناني في تذرّره مشهد البلدان الخارجة من حربٍ لتوّها أو تلك التي تعيش حالة هجينة بين الحرب والسلم فلا هي بالحرب تماماً ولا هي بالسلم تماماً، لكأن مفاعيل الإنهيار اللبناني أشبه بمفاعيل الحرب حيث الدولة تتحلّل وتتعطّل وظائفها وحيث المجتمع ينفكّ عن الدولة وتسلُك شرائحه وطبقاته مسارات خاصة كلٌّ بحسب مصالحه ونفوذه. والحال فإنّ التذرّر لا يطال المشهد السياسي وحسب وقد انتقلت الشقاقات والإنشقاقات إلى داخل الصفّ الواحد، بل يطال أيضاً المشهد الإجتماعي والإقتصادي برمّته من المدارس والجامعات إلى المستشفيات ناهيك بالمصارف التي باتت تشكّل نموذجاً فريداً حول العالم في قدرتها على تدوير وظائفها والتحايل على إفلاسها، وهذا فضلاً عن شلل الإدارة العامة والقضاء وتفاقم الصعوبات التي تواجهها الأسلاك العسكرية والأمنية. إّذاك فقد بلغت مفاعيل الإنهيار أوجه الحياة كلّها وسط تقاطع ديناميتين دراماتيكيتين للتعاطي مع الأزمة؛ فمن جهة تواصل المنظومة السياسيّة داخل السلطة وخارجها سياساتها وصراعاتها التقليدية بعدما نجحت في التنصّل من مسؤوليتها عن الأزمة ولاسيّما من خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة. ومن جهة ثانية فإنّ المجتمع آخذ في التأقلم مع الأزمة بحكم المصلحة أو الضرورة، مع العلم أنّ هذا التأقلم لا يأخذ شكلاً واحداً بين طبقات المجتمع، إذ أنّ تأقلم أصحاب النفوذ يأخذ شكل التواطؤ مع السلطة ومصرف لبنان والمصارف على الإفادة من الأزمة، وأمّا تأقلم الناس "العاديين" فيأخذ أشكالاً مأسوية وكأنّهم يسلخون جلدهم ويأكلون من لحمهم.

ما قبل الدولة

في المحصلّة فكأنه لم يبقَ من الدولة اللبنانية سوى جغرافيتها ولولاها لجاز القول إنّ لبنان عاد إلى مرحلة ما قبل الدولة وقد سقط مفهوم القانون والحقّ وأمّا مؤسّسات الحكم والإدارة فأصبحت بحكم غير الموجودة بعدما أوغلت في العجز عن أداء وظائفها ومن بقيَ فاعلاً منها يساهم في تعميق الإنهيار لا في وقفه أو الحدّ من اندفاعاته. وسط مشهد سوريالي ومأسوي كهذا يغدو البحث عن مخارج وحلول للأزمة سوريالياً أيضاً إن هو لم يأخذ بواقع التذرّر والتفكّك والإنحلال الذي يعيشه لبنان بدولته ومجتمعه كما لو أنّه خارج من الحرب الأهلية الآن أو كأنّه في حالة بين السلم والحرب، وبالتالي فإنّ أيّ حلّ للأزمة لا يمكن أن يكون حلّا عادياً أي بأدوات داخلية بحت ومن داخل النظام السياسي بل هو حلّ استثنائي يشبه الحلّ الذي أوقف الحرب من خلال "اتفاق الطائف" بكل سياقاته الداخلية والإقليمية والدولية.

عهدا فرنجية وعون

هذا يحيلنا إلى محاولة حزب الله الإيحاء وكأن الحلّ للأزمة إمّا أن يكون داخلياً أو لا يكون، وهي محاولة تجري بالتزامن مع ضغط سياسي وإعلامي متصاعد من قبل "الثنائي الشيعي" لترجمة دعوة الرئيس نبيه بري إلى "حوار داخلي" كمدخل للإتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. والواقع أنّ المشكلة ليست في الحوار بحدّ ذاته وإنما في انتفاء شروطه باعتبار أنّ القوى المشاركة فيه عاجزة عن إيجاد حل للأزمة التي لا يختصرُها الفراغ الرئاسي بل إنّ هذا الفراغ هو أحد نتائجها ومظاهرها، لكنّ الأهمّ أنّ انتخاب رئيس بـ"إرادة داخلية" فضلاً عن أنّه غير ممكن فهو لا يوفّر غطاءً سياسياً واقتصادياً كافياً للرئيس يجعل انتخابه مدخلاً إلى معالجات سريعة للأزمة.

يمكن في هذا السياق استعادة تجربتي إنتخاب الرئيسين سليمان فرنجية في العام 1970 والرئيس ميشال عون في العام 2016 باعتبار أنّ انتخاب كلّ منهما طغى فيه البعد الداخلي على البعد الخارجي في لحظة إقليمية ودولية معقّدة. لكن في المقابل فإنّ انتخاب كلّ من فرنجية وعون بـ "إرادة داخلية" لم يحُل دون حصول كارثتين في ولايتيهما، إذ انتهى عهد الأوّل بحرب أهلية وأمّا الثاني فما كاد عهده ينتصف حتّى وقع الإنهيار ولم ينِ يتفاقم إلى الآن. وبالتالي فإنّ ضغف الغطاء الخارجي لهذين العهدين في توقيت إقليمي ودولي متوتّر وذي انعكاسات داخلية أكيدة كان سبباً رئيسياً في إنتهائهما إلى كوارث محقّقة، فكيف الحال مع الإنتخابات الرئاسية الحالية التي تحصل في لحظة إحتقان إقليمي ودولي معطوفٌ على شلل شبه تام للدولة وإنهيار إقتصادي يضع البلد كلّ يوم أمام مخاطر اجتماعية وأمنية حقيقية.

أي حوار؟

لذلك لا تعدو دعوة الحزب إلى التوافق الداخلي على انتخاب رئيس للجمهورية سوى ذرّ للرماد في العيون، في وقت يعلم الحزب قبل سواه أنّ أي رئيس لا يكون انتخابه نتيجة تسوية إقليمية ودولية فهو لن يتمكّن من الحكم لأن الأزمة ستتفاقم أكثر؛ إلّا إذا كان الحزب مستعدّاً لتكرار تجربة الرئيس عون الذي كان اصطفافه الواضح إلى جانبه سبباً رئيسياً في انسداد القنوات العربية والدولية التي كان يمكن أن تكبح جماح الإنهيار. وهذا محطّ شكّ كبير لأنّ الحزب غير قادر على الهروب أكثر إلى الأمام وقد بدأ الإنهيار يهدّد مكتسباته السياسيّة والإجتماعية، فضلاً عن أنّه يريد البدء بتحصيل الأثمان السياسيّة والإقتصادية لاتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهو ما لن يحصل في ظلّ حالة من اللاإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي. 

من زاوية أخرى فإنّ الحزب بإصراره على الحوار الداخلي لانتخاب رئيس جديد كأنّما يؤكدّ أنّه هو لوحده "الداخل" وأنّه يريد حواراً مع نفسه بعدما استطاع منذ العام 2005 بشتّى الوسائل تعطيل أي محاولة لإنتاج توازن سياسي حقيقي في الداخل اللبناني يجعل الحوار، مفهومياً وعملياً، ممكناً وذا مغزى سياسي. حتّى أنّه لم يتوانَ عن تحجيم أو "إنهاء" أهمّ حلفائه منذ العام ٢٠٠٦، أي التيار الوطني الحر، عندما اعترض رئيسه على قواعد اللعبة الجديدة التي يحاول الحزب فرضها عليه بعد انتهاء ولاية عون. والأهمّ أن الحزب أظهر في التفافه على حركة باسيل أقصى استعداداته للمناورة والإستعراض السياسي من خلال زيارة البطريرك بشارة الراعي الذي يرفع منذ سنتين شعارات مناوئة للحزب، فإذا بالأخير يتصرّف كما لو أنّ لا خلاف أصلاً مع الراعي الذي لاقى من جهته الزيارة بالترحاب، وهو ما يطرح سؤالاً عن خطابه للمرحلة المقبلة كقطب يمكن أن ينتج بعضاً من التوازن الداخلي المفقود لإنتاج تسوية رئاسية مضمونة.

انتفاء "الداخل" 

لذلك فإنّ "الداخل" الذي يدعوه الحزب إلى الحوار هو داخل معطّل من قِبل الحزب نفسه وبحكم غير الموجود. وبالتالي فإنّ "داخلاً" مختل التوازن كهذا لا يستطيع توفير غطاء سياسي كاف للرئيس الجديد يمكّنه من الحكم ولاسيّما في ظلّ تداخل التعقيدات الداخلية والخارجية ووسط إنهيار عميم.

والحال فإنّ من شأن أي تسوية إقليمية ودولية لانتخاب رئيس جديد أن تعوضّ الاختلال في التوازن الداخلي وإن كانت ستأخذ في الإعتبار شروط الحزب. لكنّها شروط ستعكس تراجعاً سياسياً للحزب بالقياس إلى التسوية الرئاسية في العام 2016 والتي أوصلت حليفاً صافياً له إلى سدّة الرئاسة، وهو ما لا يبدو ممكناً الآن وحتّى أنّ الحزب نفسه لا يريده ويعجز عن تحقيقه ويسعى بالتالي للحدّ من خسائره قدر الإمكان.

... واستدعاء الخارج

والحال أنّ الحزب عندما يدعو إلى عدم انتظار الخارج وبالأخص الحوار السعودي الإيراني لانتخاب رئيس فهو لا يعبّر عن قناعته بجدوى الداخل وإنما عن رغبته في استدعاء الخارج من خلال الإيحاء أنّ مفاتيح الحلّ الرئاسي في يده لا في يد إيران ولو كانت يده ويد إيران واحدة، أيّ أنّه لن يتحرّك رئاسياً في التوقيت والمضمون على نحو يمكن أن يضرّها.

لكن هل كلام الحزب دليلٌ على استعجاله انتخاب رئيس جديد؟

في الواقع إنّ الحزب ولو كان مستعجلاً لانتخاب رئيس فإنّ استعجاله هذا على أهميته ليس حاسماً في الاستحقاق الرئاسي ما دامت القوى الخارجية المؤثرة في الانتخابات الرئاسية لا تبدي حتى الآن استعجالاً محموماً لملء الفراغ الرئاسي. ولذلك فإنّ السؤال الأهمّ الآن هو: هل يسعى الحزب إلى لفت أنظار القوى الإقليمية والدولية إلى أهمية انتخاب رئيس جديد بأسرع وقت؟ أي هل يدفع باتجاه جعل "المسألة اللبنانية" أكثر خطورة؟!

 

أوهام عملية سوريا

روبرت فورد/الشرق الأوسط/10 كانون الثاني/2023

اندلعت مظاهرات ضخمة، قبل أيام، في مناطق من سوريا، رفضاً للتقارب بين حكومة بشار الأسد وتركيا.

ربما أكون شديد الارتياب والتشاؤم، ويتعيَّن عليَّ كذلك الاعتراف بالأخطاء الكثيرة التي اقترفتها عندما عملت في الملف السوري منذ عشر سنوات، لكن رأيي باختصار هو أن هذه لعبة سياسية بين الأتراك في عام انتخابات، بجانب مساعي الرئيس إردوغان للفوز ببعض المزايا لحساب المصالح التركية الحيوية في شمال سوريا، في مواجهة دمشق وموسكو والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

أولاً: لا تخلو السياسات الانتخابية من صعوبة أمام إردوغان. ومن بين القضايا السياسية التركية، تحظى مسألة إطلاق بداية جديدة مع سوريا بشعبية في أوساط الشعب التركي. وتبعاً لاستطلاع رأي أجرته في ديسمبر (كانون الأول) مؤسسة «متروبول بلس»، أعرب 59 في المائة من الأتراك عن رغبتهم في دخول إردوغان في محادثات مع الأسد، في الوقت الذي عارض 29 في المائة هذا الأمر. وتبدو التحديات القائمة هنا واضحة، ما بين أهمية عقد اجتماع مع الأسد، وتعهد إردوغان للناخبين الأتراك بإطلاق سياسة جديدة تجاه سوريا، بجانب التحدي المتمثل في قضية اللاجئين.

ويحتاج إردوغان ليُظهر، على الأقل، أن ثمة عملية سياسية تبدأ. وتذكروا هذه الكلمة جيداً: «عملية».

واليوم، هناك بعض مجموعات العمل الجديدة ثنائية الأطراف التي تشكلت في أعقاب اللقاء الذي جمع وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري. ومن المحتمل أن يعقد وزراء خارجية الدول الثلاث لقاءً مشابهاً، بل وربما يلتقي رؤساء الدول الثلاث قبل الانتخابات، أو أن يطلق إردوغان تعهداً بمقابلة الأسد. ويمكنه أن يدّعي وجود عملية قائمة.

في تلك الأثناء، من الواضح أن الأسد لا يروق له إردوغان ولا يثق به. ومع ذلك، يضغط الروس على الأسد كي يقبل ببناء عملية، وسيطلب هو منهم مكافأة مقابل ذلك.

وفي سياق متصل، زار وزير الخارجية الإماراتي دمشق من جديد، وربما ناقش هناك سبل إقناع الأسد بعقد اجتماع. ويذكرني الأمر بالتركيز الأميركي الشديد على فكرة وجود عملية تفاوضية في عهد إدارتي بوش الأب وكلينتون منذ ثلاثين عاماً مضت، في خضم مساعي الإدارتين لإقرار سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

الواقع أننا شهدنا الكثير من مجموعات العمل، وحزم المساعدات واللقاءات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وبالفعل، تفرز مجموعات العمل واللقاءات صوراً عظيمة، لكن اسألوا الفلسطينيين عما أنتجته العملية التفاوضية. وحدها التنازلات والحلول الوسط والاختيارات الصعبة قادرة على تحقيق تقارب دائم، إلا أنه حتى هذه اللحظة، لم تقدم كل من دمشق وأنقرة تنازلات أو تسويات حقيقية.

وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية في 6 يناير (كانون الثاني)، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده لن تقبل موجة جديدة من اللاجئين من سوريا، الأمر الذي يحمل خلفه ثلاث رسائل واضحة: الرسالة الأولى أنه يخبر دمشق وموسكو بأن أنقرة لن تقبل مسألة شن هجوم روسي - سوري للسيطرة على إدلب وشمال حلب. وجاءت الرسالة الثانية في توقيت مثالي تماماً، ومفادها أنه داخل الأمم المتحدة في نيويورك، هذا الأسبوع، لا ينبغي لموسكو إعاقة جهود توصيل مساعدات إنسانية من تركيا لإدلب وشمال حلب، الأمر الذي سيستفز آلاف السوريين المشردين، ويدفعهم إلى محاولة دخول تركيا، هرباً من التضور جوعاً. أما الرسالة الثالثة، فجاءت ضمنية بدرجة أكبر، ومع ذلك ظلت واضحة: الاحتلال التركي في شمال سوريا سيبقى حتى يجري التوصل لترتيب تقبله أنقرة، وكذلك السوريون المشردون.

في المقابل، فإنه لأسباب سياسية «واقتصادية» واقعية، لن يرحب الأسد بعودة اللاجئين في المستقبل المنظور.

وفي تصريحاته التي أدلى بها في السادس من يناير، قال آكار أيضاً إن تركيا ستمضي في القتال ضد الإرهابيين، وأشار مباشرة إلى منطقة الحكم الذاتي في شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري، وميليشيا «وحدات حماية الشعب» المرتبطة بالعدو الأول لتركيا؛ «حزب العمال الكردستاني».

وأعلن آكار أن قوات الأسد ليس بإمكانها تدمير إدارة الحكم الذاتي، وأن سوريا الأسد ضعيفة اقتصادياً وعسكرياً، وأن هذه الحقيقة لن تتبدل. وبذلك، أقر آكار بالقيمة المحدودة للتقارب مع دمشق من منظور أنقرة.

ومع ذلك، فإنه بالنظر إلى أن اعتبارات المشهد السياسي الداخلي في تركيا تطالب ببناء عملية سياسية، قَبِلَ آكار في أثناء وجوده في موسكو فكرة تسيير دوريات مشتركة جديدة بالتعاون مع الروسيين والسوريين على طول الحدود المشتركة.

ومن المحتمل أن تقيد الدوريات المشتركة إدارة الحكم الذاتي التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» بعض الشيء، لكنها لن تقضي عليها تماماً.

وعلى أقصى تقدير، يمكن أن نشهد تعاوناً بين أنقرة وموسكو ودمشق من أجل معاونة القوات السورية الضعيفة والقوات الروسية للسيطرة بدرجة أكبر على منبج وتل رفعت في شمال وسط سوريا. ومع هذا، فإنه على امتداد المستقبل المنظور، ستبقى إدارة الحكم الذاتي، وبالتالي الاحتلال التركي، بغض النظر عن اعتراضات الأسد.

ونظراً لأن إدارة الحكم الذاتي و«وحدات حماية الشعب» و«قوات سوريا الديمقراطية»، ستبقى؛ جاءت استجابة واشنطن معتدلة. وكرر المبعوث الأميركي لدى سوريا، الأسبوع الماضي، أن واشنطن لن تقدم شيئاً لسوريا، وأن الأميركيين ليس لديهم ما يقدمونه لتركيا بخصوص القضية السورية.

ومع ذلك، تخيّل لو أنه جرى فتح سفارتين تركية وسورية في العاصمتين. بالطبع، ستعترض واشنطن، وماذا بعد ذلك؟ ستستمر «وحدات حماية الشعب» و«قوات سوريا الديمقراطية» في الترحيب بالتعاون الأميركي والمساعدات الاقتصادية والحماية الأميركية، وستمضي واشنطن بالتعاون مع شركائها من «قوات سوريا الديمقراطية» في محاربة فلول تنظيم «داعش» التي تظهر في شرق سوريا. والواضح أن البعثة الأميركية ليس باستطاعتها تسوية مشكلة «داعش» في سوريا، أو الصراع السوري.

وتعي واشنطن هذا الأمر جيداً، لكن اعتبارات السياسة الداخلية لديها تطالب هي الأخرى بعملية سياسية في سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: على المجتمع الدولي تكثيف دعمه لقضايا لبنان

وطنية/10 كانون الثاني/2023

واصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى المملكة المتحدة، حيث عقد أمس الإثنين سلسلة لقاءات رسمية ابرزها مع وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط اللورد طارق احمد ونائبة مستشار الامن القومي سارة ماكينتوش. ورافق الراعي في زياراته، سفير لبنان في لندن رامي مرتضى والمستشار في السفارة اللبنانية مروان فرنسيس والمطران بولس صياح والمحامي وليد غياض. في مستهل اللقاءين، شكر الراعي لبريطانيا وقوفها الى جانب لبنان، مشددا على “ضرورة تكثيف المجتمع الدولي دعمه لقضاياه في ظل الازمات المتتالية عليه”. كما التقى الراعي، مساء أمس الإثنين، ممثلي بعض الاحزاب اللبنانية في دير سيدة لبنان للرهبانية اللبنانية المارونية، بحضور رئيس عام الرهبانية الاباتي هادي محفوظ ورئيس الرسالة في لندن الاب فادي كميد، فالتقى على التوالي وفودا مثلت: تيار المردة، حزب الوطنيين الاحرار، حزب الكتائب، حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”. وشدد الراعي امام الوفود على “ضرورة الحفاظ على التنوع والتعددية في لبنان وعلى ما يميزه من خصائص عن سائر محيطه لكونه نموذجا في العيش الواحد المسيحي – الاسلامي ومركز حوار الحضارات والثقافات والديانات”. وشكر “للمنتشرين اللبنانيين دعمهم أهلهم في لبنان”، مؤكدا “اهمية ان يرفعوا الصوت في دول انتشارهم من اجل لبنان الذي ينتظر انتخاب رئيس له، فضلا عما يعيشه شعبه من معاناة اقتصادية ومعيشية زادت من قساوتها الانقسامات والخلافات السياسية”. الى ذلك، عقد البطريرك الماروني لقاءات مسكونية جمعته مع رئيس اساقفة كانتربري المطران جاستين، ويلبي حيث اقام معه صلاة مسكونية على نية لبنان والسلام في العالم بمشاركة الكردينال مايكل لويس فيتسجرالد. ومساءً استقبل الراعي وفدا من الكنيسة الانطاكية للروم الارثوذكس برئاسة المطران الاسقف سلوان اونر.

 

“سقط القناع”… معوض: لن يمرّ أي قانون يمس بأموال المودعين

وطنية/10 كانون الثاني/2023

اشار رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، الى أنّه “منذ أن اعيد انتخابنا في المجلس الحالي، كانت المسؤولية في أن نصل الى حل قانوني وسياسي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لان التسويف له كلفة بقيمة 25 مليون دولار ويصبح هناك انهيار وتضخم لسعر العملة”. واكد معوض، بعد جلسة لجنة المال والموازنة، أنّ “التأخير والتسويف يعني تذويبا للودائع، 25 مليون دولار، وتضخما وانهيارا”، داعيَا “للوصول الى حل سريع دستوري وعادل، مع التاكيد ان يتحمل المودع اللبناني المحق المسؤولية”. واضاف: “اذا اردنا ان نصل الى حل سريع فيجب ان يكون حلا شاملا وليس جزئيا، تفضلوا للنقاش والتفاهم على خطة التعافي، لننطلق بعدها الى القوانين والاصلاحات البنيوية واعادة النمو للاقتصاد”، موضحًا أنّ “ذلك لا يتحقق الا بالخيارات السياسية والاصلاحات الاقتصادية واعادة هيكلة القطاع العام، هذه شمولية الخطة”. كما تابع رئيس “حركة الاستقلال”: “لقد تم التعاطي مع المسؤولية بمنطق الهندسات السياسية، وقلنا ان الخطة الحكومية ستؤدي الى شطب اموال المودعين. فالقانون المتعلق باعادة التوازن للانتظام المالي ركيزته فك الارتباط بين الدولة ومصرف لبنان، وبين المصارف والمودعين، يعني ان الدولة ومصرف لبنان غير مسؤولين. معنى ذلك شطب اموال المودعين، وذلك منعا للمحاسبة وتوزيع عادل للمسؤوليات. عمليا كانت لا محاسبة ولا توزيع عادلا، والمس باموال المودعين تحت شعار فك الارتباط من اجل حماية المنظومة، وذلك لتضييع الرأي العام عن الحقيقة”. وأردف: “قلنا ان كل القوانين مرتبطة ببعضها، وهناك تناقض بين هذه القوانين والكابيتال كونترول، سقط القناع ونحن ملتزمون كنواب ان نتحمل مسؤوليتنا لان الحقيقة ظهرت”. وشدد معوض على أنه “في ما يختص بعملنا النيابي، سنتأكد من انه لن يمر اي قانون يمس بأموال المودعين والا تمر اي خطة دون مبدأ المحاسبة والتوزيع العادل. وسنكمل عملنا كسياسيين وان تكون حالة ضغط على الحكومة لاجراء الاصلاحات السياسية. نحن سنكمل عملنا ونتحمل مسؤوليتنا، سنواجه التسويف وخطة عنوانها حق اعادة تعويم المنظومة”.

 

معوض: هناك خطة واحدة هي إيصال رئيس سيادي إصلاحي!

صحف/10 كانون الثاني/2023

أكد رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض، أننا “نخوض معركة سياسية لاستعادة سيادة البلد والدولة ومؤسساتها من لعبة الانهيارات والفساد واستعادة كرامة الناس والثقة بالبلد والاقتصاد”. وقال معوض من بيت الكتائب بعد لقائه رئيس “حزب الكتائب” سامي الجميل: “هو لقاء تنسيقي لكيفية مقاربة المرحلة المقبلة سواء في الاستحقاق الرئاسي أو الملفات السياسية”. وفي الملف الرئاسي، شدد على أنّ “المعركة ليست معركة أشخاص إنما تتمثل في انتخاب رئيس سيادي إصلاحي قادر على إنقاذ البلد”، مشيرًا الى أنّها “ليست سياسية بالمعنى التقليدي ولكنها معركة سيادية – إصلاحية – إنقاذية وهذا الأمر يتطلب مزيدًا من التعاون والتنسيق”. ولفت معوض الى أنه “لا يوجد خطة أ وخطة ب وخطة ج، بل هناك خطة واحدة هي إيصال رئيس جمهورية سيادي إصلاحي وسبق أن قلت أنني مرشح وفق مقاربة سياسية واضحة وانطلاقًا من خارطة طريق تحاول جمع أطراف المعارضة”، مؤكدًا أنه مستعدّ لدعم أي مرشح يستطيع تأمين 65 صوتًا، والأهم ألا تتحول المعركة لمعركة أصوات بل هي معركة استعادة التوازن في البلد لصالح مشروع الدولة”. من ناحيته، رأى الجميل أنه “ليس المهم انتخاب رئيس للجمهورية إنما أي رئيس ننتخب ففترة الست سنوات الماضية كانت أسوأ من الفراغ وهاجسنا هو انتخاب رئيس يحلّ مشاكل البلد ويصالح اللبنانيين بين بعضهم لا أن يكون طرفاً”. واضاف: “لنا مرشحنا للرئاسة فليتفضل الآخرون ويرشحوا إسماً ونحن نكثّف تنسيقنا مع الفرقاء لإيجاد الحلول اللازمة لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن”.

 

“القوات” تضع النقاط على الحروف: معوّض هو مرشّحنا الفعلي

صحف/10 كانون الثاني/2023

أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية في بيان أنه “يهمّ الدائرة الإعلامية في القوات أن تضع النقاط على حروف ما ورد في مقال موقع “أساس ميديا” بعنوان “أزمة ثقة بين معوّض والقوات” وغيره من المقالات التي عملت وتعمل على تحريف موقف “القوات اللبنانية” من الانتخابات الرئاسية:

أولاً، إنّ النائب ميشال معوض هو المرشّح الفعلي لـ”القوات اللبنانية” ومن دون سقوف زمنية، وذلك انطلاقًا من المواصفات السيادية والإصلاحية التي يتمتع بها والتي تتلاءم مع المواصفات التي وضعتها “القوات اللبنانية”.

ثانياً، منذ اللحظة الأولى لاتفاق مكونات المعارضة على تبني ترشيح النائب ميشال معوّض وتعمل “القوات اللبنانية” ليل نهار على تجميع ما أمكن من أصوات لانتخابه رئيسا للجمهورية، وهي ما تزال على الوتيرة نفسها والمنحى ذاته وستبقى كذلك حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.

ثالثاً، إن كل ما يُثار عن خطة باء مرتبطة بأوقات معينة لا علاقة له بحقيقة الأمر، فلا سقوف زمنية ولا خطط بديلة. – رابعاً وأخيراً، في حال تبيّن خلال جلسات الانتخابات الرئاسية أنّ هناك مرشّحاً يتمتّع بمواصفات النائب معوض نفسها، ولكن يستطيع أن يجمع أصواتًا أكثر، فعندها ستتداول “القوات اللبنانية” بالدرجة الأولى مع معوض وبالدرجة الثانية مع المعارضة لتحدِّد ما يجب فعله، وهذا موقف معوض بالذات الذي عبّر عنه مرارًا وتكرارًا، لأنّ الهدف النهائي إنهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بصفتي السيادة والإصلاح.

 

أهالي ضحايا انفجار المرفأ يحاولون اقتحام قصر العدل

صحف/10 كانون الثاني/2023

نفّذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ اعتصامًا أمام قصر العدل في بيروت. وتوجه متحدث باسم الأهالي “إلى القضاة بدعوتهم الى العودة الى ضمائرهم, ونحن كلنا يد واحدة وقلب واحد ضد هذه المنظومة الفاسدة التي تعمل على عرقلة التحقيق في هذه الجريمة”. إذ طالب المعتصمون المسؤولين بـ”التدخل وتحقيق العدالة للشهداء ووقف عرقلة عمل القضاء والدفاع عن الحقيقة”، كاشفين أن تحركاتهم قد لا تقتصر لاحقاً على وقفات احتجاجية بل قد تتطور أبعد من ذلك. كما تسود حالة من التوتر محيط قصر العدل في بيروت بعد محاولة أهالي الضحايا اقتحام المبنى، في حين نجحوا في الدخول إلى المدخل الثاني المؤدّي الى مخفر قصر العدل. إلى ذلك، سُجلت إصابات في صفوف أهالي ضحايا انفجار المرفأ نتيجة التدافع.

 

تحرّك جديد لأهالي ضحايا المرفأ الخميس!

صحف/10 كانون الثاني/2023

اعلن شقيق ضحية انفجار مرفأ بيروت جو نون، ويليام نون، عن “وقفة احتجاجية نهار الخميس المقبل بعد جلسة مجلس النواب لدعم قضية مرفأ بيروت والوصول الى حل فيها”، مشيرًا الى أنه “سينضم الينا في هذه الوقفة النواب التغييريون وكل نائب مع هذه القضية أدعوه للانضمام لكن هناك نائبين معروفين ضد القضية ويستعملون القانون لعرقلة التحقيق”. وأكد نون من محيط قصر العدل، بعد انتهاء اجتماع وفد أهالي ضحايا المرفأ مع رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، أننا “نطالب بالحل وليتفضلوا بإيجاده ونحن نريد أن يسير التحقيق بالإنفجار ومصرون هذا العام على معرفة الحقيقة”.

 

لبنان ثانياً بين الدول العربية في امتلاك احتياطي الذهب

صحف/10 كانون الثاني/2023

واصلت المملكة العربية السعودية تصدرها قائمة أكبر الدول العربية حيازة لاحتياطي الذهب، وذلك بناء على أول تقرير يصدر في 2023 عن مجلس الذهب العالمي.ويوضح الجدول المرفق أدناه، وفقا للأرقام الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، ترتيب أكبر الدول العربية حيازة لاحتياطي الذهب، ترتيبها عربيا وعلى المستوى العالمي. وفي التفاصيل، حصد لبنان المرتبة الثانية بين أكبر الدول العربية حيازة لاحتياطي الذهب والمرتبة 20 في الترتيب العالمي، ويملك 286.8 طن من إحتياط الذهب. وعربيا يلي لبنان، كل من الجزائر، العراق، مصر، بحسب الجدول. أما عالميا، فقد أظهرت بيانات التقرير أن الولايات المتحدة تصدرت دول العالم باحتياطيات المعدن النفيس، حيث بلغت 8133.5 طن، تليها في المركز الثاني ألمانيا باحتياطيات وصلت إلى 3355.1 طن، فيما جاءت روسيا في المركز الخامس باحتياطيات بلغت 2298.5 طن.

 

“عملا بمبدأ المساواة”.. توقف الدروس لغير اللبنانيين!

صحف/10 كانون الثاني/2023

أعلن المدير العام لوزارة التربية عماد الاشقر من السرايا الحكومية “توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملا بمبدأ المساواة”.كما أكد أننا “نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز الا يتعلم أبناؤنا، وان يتعلم اولاد غيرنا، وبالتالي نعلن توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين الى حين التوصل الى حل لمسالة التعليم ما قبل الظهر”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114800/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1655/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 10/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114802/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-10-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

طرح راديكالي لانقاذ لبنان من رالف نادر: تقديم التماس شعبي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع لإنشاء سلطة انتقالية في لبنان تحت إشراف الأمم المتحدة

جيمس ج. زغبي/ موقع الإسبوع العربي/ 10 كانون الثاني /2023

A radical idea to save Lebanon From Ralph Nader: Broad spectrum of Lebanese public opinion petition the UN Security Council under Chapter VII to establish a UN Transitional Authority for Lebanon.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114812/%d8%ac%d9%8a%d9%85%d8%b3-%d8%ac-%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

James J. Zogby/The Arab Weekly/January 10/2023