المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 04

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو خطاب نصرالله اليوم

رابط فيديو حلقة سامي كليب عن الرئيس كميل شمعون من تلفزيون الجديد/03 كانون الثاني/2023

رابط فيديو مقابلة عون من ال او تي في من ست أيام

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي علي حمادة من موقع ليبانون اون/03 كانون الثاني/2023

رد الدكتور "أنطونيو الزعنّي" على الفيديو الذي طال المونسينيور لبكي على قناة الحرّة: براءة الأب المونسينيور منصور لبكي عيدية مباشرة على لسان شاكيتين

بعد زيارة الحزب لبكركي.. هل من تسوية؟

عيون إسرائيل ترصد امدادات ايران: مرافق لبنان آمنة؟/لورا يمين/المركزية

وقاحة ما بعدها وقاحة./حسن أحمد خليل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 03/01/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لقاء “كسر القطيعة”.. والإختلاف على حاله!

هذا ما يُراهن عليه باسيل!

التيار “يردّ الصاع” لميقاتي.. و”حرق جسور”؟

"نوّاب التغيير" وخيبة 2022: صفر… إنجازات/داني حداد/موقع

سلامة الطيران بين مطرقة الرصاص الطائش وسندان الطيور!

واشنطن ترجح موافقة “حزب الله” على انتخاب قائد الجيش رئيساً للبنان

دريان: الشغور مدمر… وجعجع: الحوار جار لإيجاد مخرج… وميقاتي يتهم “العوني” بالابتزاز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف مخازن أسلحة إيرانية في مطار دمشق ومحيطه والملاحة الجوية السورية عادت بعد توقف لعشر ساعات

إيران: قتلى انتفاضة مهسا أميني إلى 516 بينهم 70 طفلاً

نتانياهو يتعهد تكثيف الجهود لعرقلة العودة للاتفاق النووي

إيران: تثبيت حكم إعدام اثنين من خمسة مدانين بقتل عنصر أمن

إشارات إيرانية بشأن التقارب مع مصر... والقاهرة تلتزم نهجاً «متوازناً»

طهران تحدثت عن لقاء «إيجابي» بين السيسي وعبداللهيان

السعودية تندد بممارسات «استفزازية» لمسؤول إسرائيلي في باحات المسجد الأقصى

كييف: 500 قتيل وجريح روسي في هجوم مدفعي

بوتين يطلب عرض وثائقيات في دور السينما عن حرب أوكرانيا

أكراد من فرنسا وأوروبا يحيون ذكرى ضحايا إطلاق النار في باريس

ذكرى مقتل سليماني والمهندس تجدد الجدل بشأن العلاقة العراقية ـ الأميركية

تقارير عن «منع مسيرة مليونية» لتأبين سليماني في العراق ومصادر تحدثت عن انقسام حاد داخل «الإطار»

الكونغرس يفتتح أعماله وتوقعات بصراع محتدم بين الجمهوريين والبيت الأبيض والغالبية الجديدة في مجلس النواب تتوعد بايدن

كندا: استقبلنا عددًا تاريخيًا من المهاجرين خلال 2022

المتطرف بن غفير يقتحم “الأقصى”وسط تحذيرات من تفجير الأوضاع

أبوالغيط: تصرفات الوزير الإسرائيلي قد تُشعل حرباً دينية... والفصائل تدعو لشدّ الرحال

الأردن: اقتحام بن غفير “الأقصى” ينذر بالمزيد من التصعيد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجلسة الحكومية: "أزمة وجودية" للتيار الوطني الحرّ/منير الربيع/المدن

الحرس الثوري الايراني، يكشف زيف وعقم الدعوة للحوار من طهران الى بيروت/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب

لا شوق ولا تفاهم بين بكركي و"الحزب"!- بولا أسطيح/بولا أسطيح/الكلمة اولاين

لماذا رئيس "أقلّ شرّاً".. وليس من الأفاضل؟/رضوان السيد/أساس ميديا

كيف نجعل القتلة يستبدلون الدم بالنبيذ؟/منى فياض/الحرة

جزر الرفاه في البؤس اللبناني/سناء الجاك/سكاي نيوز

مرة أخرى: «إما دبي وإما الضاحية»!/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حزب الله يقدّم أوراق اعتماد في بكركي/د. ميشال الشماعي/موقع جسور

لبنان وإيران.. مرشد واحد وجحيم واحد!/فارس خشّان/الحرة

الشعب اللبناني ومستلزمة استوكهولم وسياسة شو سعر البطاطا اليوم ؟/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

الحقائق الثمانية عن العاقبية: العقاب والعاقبة/جان الفغالي/هنا لبنان

ألعالم يتغيّر ولبنان على الطاولة./السفير د. هشام حمدان

لبنانيون يلجأون إلى قرى سورية هرباً من الملاحقة الأمنية/حسين درويش/الشرق الاوسط

"الحزب" يُنهي القطيعة مع الراعي: لا تباين ولكن!/نذير رضا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اشتباكات بين الجيش و”عرب خلدة”!

نصرالله: المقاومة لا تحتاج لغطاء… وهذا جديد الإشكال مع “التيار

المفتي دريان: الشغور الرئاسي أمر مرفوض!

جلسة جديدة لانتخاب رئيس في 12 الحالي

شينكر: الحزب قد "يَقتُل".. عون هو الرئيس وبايدن أساء للسعودية

نص خطاب السيد نصر الله: الحاج قاسم سليماني على مدى عقدين من الزمن واجه المشروع الاميركي في المنطقة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

إنجيل القدّيس لوقا02/من36حتى40: كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا، ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار.فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم. ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم.وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%88%d8%b7-%d8%b9/

من المهم جداً أن يعي كل لبنان حر، وصاحب بصر وبصيرة، وغير تابع لأحد أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة للخارج، بأن يعي بأن لا خلاص من احتلال حزب الله بظل الطبقة السياسية والحزبية الطروادية الحالية، والتي باعت لبنان وشعبه، وتآمرت عليه بفجور وإبليسية وموت ضمير، وهي لا تزال في نفس هذه الوضعية التعيسة والمصلحية. وفي مقدمة من لا يجب أن يصدقهم اللبناني تحت أي ظرف، ولأي سبب كان، هو جبران باسيبل، المربوط بحبال حزب الله من خلال ورقة تفاهم مار مخايل، التي تقدس سلاح الحزب، وتغطي كل ارتكاباته وحروبه، وتخدم اجندة الملالي التوسعية والإحتلالية والمذهبية. (البند العاشر من الورقة مرفق في أسفل). من هنا، فإن كل ما يقوم به باسيل من اجتماعات، ومقابلات، واطلالات اعلامية مسرحية واستغبائية لعقول وذكاء وذاكرة اللبننيين، وكذلك كل رزم العنتريات والتهديدات هي من اخراج ونص واشراف حزب الله وتحت سيطرته بالكامل.. اي إنها مسرحيات لخداع اللبنانيين لا أكثر ولا أقل. في الخلاصة حزب الله بيخوف، وجبران بيخاف... وهو ينفذ ولا يقرر..ينفذ لحزب الله، وليس حراً بقراراته ومواقفه. مربوط كان وراح يبقى مربوط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=754PWqPG4G0&t=1s

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو خطاب نصرالله اليوم

https://www.youtube.com/watch?v=UUiWDZhpfK4&t=1645s&ab_channel=SpotShotVideo

 

رابط فيديو حلقة سامي كليب عن الرئيس كميل شمعون من تلفزيون الجديد/03 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=co8-VcJNquM&t=35s&ab_channel=ALJadeedNews

 

رابط فيديو مقابلة عون من ال او تي في من ست أيام

https://www.youtube.com/watch?v=_4ag_ym5gZs&t=27s

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي علي حمادة من موقع ليبانون اون/03 كانون الثاني/2023

خمس صفات تُسدل الستار عن علاقة ميشال عون بحزب الله.. وهل تتحقّق توقعات ميشال حايك وليلى عبداللطيف؟

https://www.youtube.com/watch?v=LIb0l75-cfU&ab_channel=LebanonOn

 

رد الدكتور "أنطونيو الزعنّي" على الفيديو الذي طال المونسينيور لبكي على قناة الحرّة: براءة الأب المونسينيور منصور لبكي عيدية مباشرة على لسان شاكيتين

موقع اوفياء الأب منصور لبكي/03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114657/114657/

بالرغم من رفضنا القاطع لأي نوع من أنواع العذابات سواء النفسية أو الجسدية و بناء على احترامنا الكامل لمعاناة وأوجاع ضحايا الاعتداءات الجنسية سيما تلك التي تمت على يد رجال دين أو غيرهم ثبتت مسؤوليتهم بأدلة قاطعة، أكيدة، دامغة، نهائية وغير قابلة للضحد أو للشك، ندلي بما يلي:

بمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، كان للشاكيتين سيليست وماريلين لفتة كريمة و رسالة معايدة للأب المونسينيور منصور لبكي، وجّهتاها إليه عبر القناة التلفزيونية الحرة. روت كل منهما قصة نسبتها إلى هذا الكاهن ملخصها كالآتي:

بالنسبة إلى سيليست عقيقي:

تقول ابنة شقيقة المونسينيور لبكي، وحسب روايتها غير المثبتة بمطلق دليل طبعا، أنها كانت تتلقى الكثير من المديح نظرا للقرابة التي تربطها بخالها ولم تبدِ اعتراضا على ذلك.

صمتها الطويل و كتمانها ليسا مبررين بخوفها من فكرة الدخول إلى دير الصليب، ذلك لأن القبول في مؤسسة كهذه يخضع لتقييم طبي ونفسي صارم ودقيق، الأمر الذي لا يدعو للخوف طالما أنها واثقة من نفسها طالما أنها تتمتع بكامل قواها العقلية. وعلى كلٍ، علاقة الأب لبكي براهبات الصليب لا تخولهن التطاول على حرية الأشخاص واحتجازهم قسرا دون مبررعلمي وطبي.

إن السبب الحقيقي وراء هذا الصمت الطويل هو أن المونسينيور لبكي صاحب ثروة كانت تتأمل ابنه شقيقته أن تضع يدها عليها يوم توافيه المنية. اتضح لاحقا أن حساباتها كانت خاطئة عندما أنفق خالها المونسينيور ماله في سبيل إنشاء المؤسسات الخيرية بدلا من أن ينفقه عليها.

وعليه، لن ننتظر الكثير من المحبة والعاطفة تجاه المونسينيور لبكي من ابنة شقيقته التي قالت لوالدها وهو على فراش موته " موت و ريّحنا" ! (على غرار ما اعترفت به في الدقيقة الثانية من الفيديو). يضاف إلى ذلك أنها اعترفت في الدقيقة الرابعة أن علاقتها بوالدتها كانت متوترة، فهل يعقل أن يعاني كل هؤلاء من شوائب أو اضطرابات وتكون سيليست وحدها الصحيحة؟

تنتقل إلى وصف العلاقة التي حصلت في غرفة والديها بإسهاب، و هنا نسأل إذا ما كان الأب لبكي ساذج و بسيط لدرجة الاقتراب منها في منزلها الوالدي بوجود قاطنيه؟ وإذا كان الأب لبكي بسيط إلى هذه الدرجة فكيف أمكنه إذا تأليف وكتابة كل ما قدمه للكنيسة وللمؤمنين وللفكر عموماً؟

كانت العزيزة سيليست وهي في أوج العلاقة الجنسية المزعومة تقول كلمة "لا"  بالفرنسية "non" في رأسها و في ذهنها من دون أن تلفظها على لسانها قط وذلك باعتراف منها في الدقيقة الثامنة، وهل كانت تأمل بتوقف العلاقة بقوة التخاطر الذهني؟ ولما لم تحرك ساكنا وتصرخ عاليا في البيت الذي يعج بسكانه؟ (هذه الأسئلة برسم  القضاء وعلم النفس).

تبرر أيضا العزيزة سيليست صمتها و كتمانها حول واقعة حصول الاعتداء عليها سنة  1975 بوقوع الحرب اللبنانية وهنا لا نفهم تماما الرابط بين الحرب و علاقتها الجنسية المزعومة؟ و تضيف في الدقيقة التاسعة و العاشرة بأن صمتها مرتبط بوضع المسيحيين الصعب وهنا أيضا نسأل عن الرابط بين علاقتها الجنسية ووضع المسيحيين؟ و سؤال يضاف أيضا، لما يهاجمها المسيحيون وهم في وضع صعب، ألا يكفيهم وضعهم؟ (هذه الأسئلة أيضا برسم طب النفس).

تضيف العزيزة سيليست أنها غضبت من نفسها وكرهت نفسها، أما المنطق السليم فيقتضي أن تكره من اعتدى عليها وليس نفسها مهما كانت الظروف، خصوصا وأن الغضب أو الكره إحساس داخلي لا يعرضها للخطر الذي تصورته في ذهنها، مهما كانت حدته، طالما أنها لم تبح به لأحد.

تضيف العزيزة سيليست في الدقيقة الخامسة عشرة ما حرفيته : "همّي إنو يبطّل خوري" وهكذا ينكشف هدفها الدفين نتيجة حرمانها من الأموال. أن الكهنوت ليس خطيرا لتخشى البوح بما يؤلمها وإثباته، فقد أدين رجال دين أهم من المونسينيور لبكي رتبةً (أساقفة و كرادلة).

بالنسبة إلى ماريلين:

تقول هذه الأخيرة، وحسب روايتها غير المثبتة بمطلق دليل طبعا، بأنها اغتصبت على يد شخص اعترفت هي بنفسها بفضائله، بمساعداته، بجمال شخصيته و بأهميته وبطاقته الإبداعية على فعل الخير حتى وصفته بأنه كان هو الكنيسة المارونية وذلك في الدقيقة الأولى من الفيديو. هذا الكلام الذي هو بصيغة الماضي يحمل في طياته عاطفةً عميقة تكنّها ماريلين لشخص هذا الكاهن حتى أنها أعربت عن أمنيتها بلقائه يوما من الأيام، لكن السؤال يكمن في معرفة إذا ما كان هذا الأخير يبادلها الشعور نفسه؟

الملفت أنها أوضحت بنفسها أن كرسي الاعتراف كان قرب مذبح الكنيسة وليس خلف ستار وذلك يشكل دليلا على شفافية هذا الرجل وعلى نيته الصافية، وقد تكون نظافة وطهارة المونسينيور لبكي انعكست في باطنها على إرادة صلبة بالحصول على هذا الرجل المميز! وبالفعل، تفيد بأن الغبطة ملأت قلبها من خلال زيارة المونسنيور لبكي لها في منزلها وقد شبهتها بزيارة المسيح في الدقيقة الخامسة من الفيديو. وهنا نسال اذا ما كانت عبارة "تنويم مغناطيسي" التي استعملتها في الدقيقة السابعة ليست سوى مرادف لوقوعها في حب المونسينيور لبكي؟

تقول ماريلين في الدقيقة التاسعة أن الأب لبكي أقام معها علاقة في منزل سكرتيرته في انطلياس، وهنا نسال: اين كانت هذه السكرتيرة أثناء حصول العلاقة المزعومة ؟ أين هي اليوم ؟ هل هي حية أو ميتة ؟ لما لم يتم الاستماع إليها ؟ لماذا أعطت الأب لبكى مفتاح منزلها؟ هل تكون السكرتيرة أيضا شريكة في الجرم المزعوم ؟

وتضيف ماريلين أنها كانت في حالة غياب ذهني أثناء العلاقة ؟ هل شاهدها أي شخص برفقة الأب لبكي وهي تدخل شقة السكرتيرة ؟ هل مَن سمع مطلق صوت صادر من هذه الشقة؟

أدلت ماريلين في الدقيقة الحادية عشر بأنها لم تخبر انسباءها بخصوص العلاقة الجنسية خوفا من سعيهم للانتقام الذي قد يؤدي إلى تدمير حياتهم، وكأن الأب لبكي ميليشياوي يترأس زمرة من المسلحين يعتدي على الناس يمينا ويسارا ! وهنا نسال عما إذا كان صمتها حماية لانسبائها أم للأب لبكي؟ طبعا و ذلك كله حسب روايتها الخيالية المفتقرة لمطلق دليل!

تقول ماريلين أن علاقتها بالأب لبكي دامت سنتين تخللها عشرة لقاءات. الملفت في الأمر إن العدد القليل من اللقاءات يفيد بأنها متباعدة بحيث تمتد على المدة المصرح بها. ومما لا شك فيه أنه كان بإمكانها العودة إلى وعيها وضميرها والتفكير مليا قبل موافقتها على اللقاء الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع ثم العاشر!

من تراه يقيم علاقة تدوم سنتين من دون أن يرى الشخص الأخر إذا لم يكن مغروما ومتيماً ؟ وهنا تنتفي فرضية الاغتصاب وتضيف في الدقيقة الحادية عشرة بان اللقاءات كانت تحصل في منزلها كما قالت حرفيا "ولا مرة كان يجي منصور لبكي عالبيت كرمال الزيارة، كل مرة كان في طلب جنسي". وهنا اعتراف بان الأب لبكي كان يأتي إلى منزلها، أما السؤال فهو الأتي: أي منزل كان هذا؟ هل كان لديها منزل خاص وهي قاصر؟ أم كان ذلك منزلها الوالدي حيث تقطن عائلتها الفرحة بلقاء الأب لبكي ؟ أم كان بيت السكرتيرة (الغائبة عنه دائما)، وفي الفرضية الأخيرة لما قالت كان يأتي إلى المنزل؟ هل كانت تعتبر بيت السكرتيرة بمثابة منزلها؟

والأغرب من ذلك، أضافت أيضا بأنها تبعته إلى الرعية حيث كان يخدم، وهي التي تزعم عمليات الاغتصاب، لتسال عنه فتفاجأت بمغادرته لبنان إلى فرنسا مما أثار غضبها لأنه وحسب العبارات التي استعملتها في الدقيقة الثانية عشر"اتضحّك عليها" و"استغلها" و"استعملها علكة و بصقها عندما انقضت طعمتها"، مما يثبت تعاونها المطلق في قصة حب من نسج خيالها.

الحقيقة مكان آخر، إن قصة ماريلين هي في الواقع قصة حب خائب لم ترَ النور لعدم تجاوب المونسينيور لبكي معها ولشعورها بالغضب الشديد عند مغادرته البلاد وهي التي كانت كعائلتها تملأهم الغبطة عند زيارة الأب لبكي لهم والتي وصفوها بمثابة زيارة المسيح لكن حلمها لم يقترن بالتنفيذ لاختلاف الواقع عن خيالها.

تتكلم ماريلين عن صور وهنا لا بد من أن نسأل: ما هي هذه الصور؟ هل هي ضمن هذه الصور لتثبت وقوع الجرم عليها؟ هل كانت برفقة الأب لبكي في هذه الصور؟ من اتخذ هذه الصور؟ أهلها في المنزل حيث كان يتردد إليهم الأب لبكي؟ آم السكرتيرة في المنزل في انطلياس؟ لماذا لا تنشر هذه الصور طالما أنها تشهّر بالأب لبكي علنا على شاشات التليفزيون؟

لا شك في أن زياراتها المتكررة لرجال الدين الذين عددتهم لإضفاء الطابع الجدي على روايتها الفارغة، تبقى مجرد زيارات رسمية أو اجتماعية لا تفيد إدانة الأب لبكي و هي مجردة من مطلق دليل يثبت بشكل دامغ لا يرقى إليه الشك الأفعال المنسوبة لمطلق إنسان. والسؤال الأهم، لما لجأت إلى رجال الدين طالما انه ليس لها ثقة بهم وتكرههم؟ هل لتجريد الأب لبكي من كهنوته نتيجة علاقة غرامية من نسج الخيال باءت بالفشل لعدم اقترانها بالتنفيذ على أرض الواقع وخصوصا بعد سفر الأب لبكي إلى فرنسا؟

ولا بد من توجيه ملاحظة علها تصحح الرؤية حول مفهوم الكهنوت لديها، هذا الأخير ليس حصانة او وسيلة للإفلات من العقاب إنما وبالدرجة الأولى خدمة وتفان كما فعل الأب لبكي.

لم استفاقت الضحايا المزعومات في الوقت الممنهج نفسه ؟

كان بالحري على القضاء الفرنسي أن يسال كل هذه الأسئلة ليتمكن من بناء حكمه على الحقيقة وليس على الباطل !

أمام كل تلك التناقضات أو المزاعم الواهية التي لا تمت إلى المنطق و الواقع بصلة والتي لا تتعدى مجرد الأقوال والفرضيات ، نذكربالأدلة المقبولة حصرا وهي:

- اعتراف الجاني (غير متوفر في حالتنا)،

- شاهد عيان يكون أكيد من هوية المرتكب ومن هوية الضحية (غير متوفر في حالتنا)،

- أثار جسدية من احمرار أو تمزق غشاء أو فض بكارة على جسم الضحية المزعومة (غير متوفر في حالتنا)، وخصوصا بعد هذا الوقت الطويل سيما و أن كل منهن عاشت حياتها مليا،

- وفي النهاية تقرير طبي مقبول صادرعن طبيب شرعي عاين الضحية، الأمر المستحيل بعد مرور كل هذا الوقت (غير متوفر في حالتنا).

وأخيرا نضيف، إذا ثبت أي من هذه الأفعال بموجب أدله قضائية، قطعية، جازمة، يكون عندها لنا كلام آخر، أما الآن لنلتزم باللياقة ونبتعد عن التشهير والتهشيم، وليكن للحقيقة والحق كلمة الفصل !

أنطونيو الزعني

 

بعد زيارة الحزب لبكركي.. هل من تسوية؟

المركزية/03 كانون الثاني/2023

بعد زيارة رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" على رأس وفد البارحة إلى البطريركيّة المارونيّة، تعود البروباغندا إلى تسويق أن ثمّة تسوية قيد الإعداد، وهي تُسقِط التباينات بين سيّد بكركي والمحور الذي يمثّله "حزب الله" وحلفاؤه، وكأنّ ثمّة من يريد إيهام الرأي العامّ اللّبنانيّ والعربيّ والدّوليّ بأنّ التفافاً واحتواءً للمواقف الوطنيّة الثّابتة للبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي. وفي هذا السّياق، تشير مصادر مطّلعة على ديناميّة مواقف البطريرك الرّاعي لـ" المركزية" أن "لا تنازل عن مبادرة الحياد النّاشط والدّعوة إلى تدويل القضيّة اللّبنانيّة، وهاتان مسألتان بنيويّتان استراتيجيّاً في مسار إنقاذ لبنان من براثن القوى التي تنقضّ على هويّته واختباره التّاريخيّ، وبالتّالي تجاوز البُعد البروتوكوليّ المحدود لزيارة وفد حزب الله ليس سوى من قبيل التّمنيّات". اذاً لماذا رغم التباين الاستراتيجيّ تمّ استقبال وفد حزب الله؟ تقول المصادر: "البطريركيّة المارونيّة لا تُقفِل أبوابها أمام أي طرف فاعل لكنّ هذا لا يعني أبداً أنّ ثمّة لفلفة لما يقوم به هذا الطرف أو ذاك من انقضاض على الدّستور اللّبنانيّ، والديمقراطيّة، وحصر السّلاح بأيدي القوى العسكريّة والأمنيّة الشّرعيّة وحدها، وزجّ لبنان بصراعات ومحاور لا علاقة له بها، وعزله عن الشّرعيّة العربيّة والدّوليّة، وتورّطه في تعميم الفساد وعلى رأسه استباحة المرافق البريّة والبحريّة والجويّة، وعرقلة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت. الحوار مرحّب به لكن ضمن الثّوابت الوطنيّة، وبكركي مؤتمنة على هذه الثّوابت، ولا تقوم بدور سياسيّ". وفي ما يُعنى بتدويل القضيّة اللّبنانيّة، تجزم المصادر المطّلعة على ديناميّة مواقف البطريرك الرّاعي بأنّ هذا "المسار سلك طريقه على أكثر من مستوى، وهو قيد الحوار حتّى مع الاغتراب اللّبنانيّ في كل عواصم القرار، وهدفه تحقيق حدّ أدنى من التّوازن في ميزان القوى المختلّ ذات التّعادل السّلبي في ديناميّة المواجهة بين القوى السياديّة ومحور الممانعة، وبالتّالي الهدف هو خدمة الشّعب اللّبنانيّ حتّى أولئك الذين ضلّ منهم الطّريق السويّ". وإذ تعتبر المصادر عينها أنّ الأجدى بمن "يدعو إلى الحوار تطبيق الدّستور"، تدعو هؤلاء إلى "الاعتبار من التّاريخ. فلبنان أكبر من أن يُطوّع، أو يُبتلع، أو يسخّر لأجندات غير لبنانيّة، ومن يشعر بفائض القوّة سيَعي أنّ هذا الفائض مرحليّ، ولبنان القضيّة الحضاريّة سينتصر". 

 

عيون إسرائيل ترصد امدادات ايران: مرافق لبنان آمنة؟

لورا يمين/المركزية/03 كانون الثاني/2023”:

قُتل سبعة أشخاص من بينهم جنديّان سوريّان على الأقلّ جرّاء قصف إسرائيلي استهدف فجر الإثنين مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة للمرة الثانية منذ الصيف الماضي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات إسرائيلية استهدفت فجر الإثنين “مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، من بينها مستودع أسلحة”، ما أسفر عن دمار داخل المطار. وأسفر القصف وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مقتل “أربعة عناصر، بينهم جنديان سوريان” فيما لم يتمكن من تحديد هويات أو جنسيات العنصرين الآخرين. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إنه عند “حوالى الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم (23,00 ت غ)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ.. مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه، ما أدى الى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار دمشق الدولي من الخدمة”. هي المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الرئيسي في البلاد من الخدمة منذ حزيران 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضراراً بأحد المدرّجات. وإن دلت هذه الضربات الإسرائيلية على شيء، فعلى رصد دقيق وغير منقطع للتطورات الميدانية في سوريا حيث عيون الجيش العبري مفتوحة ٢٤/٢٤ ٧ ايام في الاسبوع، لمنع وصول الإمدادات العسكرية الايرانية من الجمهورية الاسلامية الى أذرعها في المنطقة خاصة في سوريا. كما وتدل، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” على ان لا تبدل في القرار الدولي بمحاربة التمدد الايراني في الاقليم. وفي وقت قال رئيس إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك، في سلسلة تغريدات نشرها الجيش الإسرائيلي في 28 كانون الأول “لن نقبل بحزب الله آخر في سوريا”، معتبرا خلال عرضه مسار عمل الجيش الإسرائيلي المتوقع خلال العام الجديد “نرى أن مسار عملنا في سوريا هو مثال على كيف أن العمل العسكري المستمر والمتواصل يؤدي إلى تشكيل المنطقة بكاملها والتأثير عليها”، تشير المصادر الى ان موقف العواصم الكبرى متشدد في مسألة نقل السلاح الى اذرع ايران، من هنا، لا بد من موقف رسمي لبناني واضح بضرورة تحييد المرافق الحيوية اللبنانية وحمايتها من اي مخططات لحزب الله، تختم المصادر.

 

وقاحة ما بعدها وقاحة.

حسن أحمد خليل/03 كانون الثاني/2023

يشن الرخيصون والمأجورين من  "سياديين وتقليديين وتغيريين جدد"، وصحافيين على لائحة الرواتب، حملة شرسة على الوفد القضائي الاوروبي، بحجة التطاول على السيادة، وعلى استقلالية القضاء اللبناني. ايها المنافقون: ألم يكن تدخل مجلس أمن، وتدخل دولي اممي، وإنشاء محكمة دولية يتبع لها القضاء اللبناني للتحقيق في اغتيال شخص واحد، وهدر نصف مليار دولار، تطاول على السيادة ولا إنتقاص للقضاء اللبناني. بل خونتم من وقف في وجهها.  أما لجنة قضائية اوروبية، للتحقيق في جرائم قد تضيء على اغتيال ستة ملايين شهداء احياء، وتدمير دولة، ومستقبل عدة أجيال، تعتبرونها تطاول على السيادة. ايها المنافقون: اليس لكم آباء وأمهات واخوة واخوات، وأولاد، وجيران وأهل حي؟ اتبيعونهم كلهم من أجل حفنة ليرات ودولارات؟ من مثلكم هم أبناء واخوة الشياطين. لذلك لا يفيد مخاطبتكم بالوجدان والضمير..لكن اعلموا انكم معروفين بالاسم الثلاثي..وانكم بتم تعوضوننا عن فكاهة كوميديين نفتقدهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 03/01/2023

 وطنية/03 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

عادت الحركة والمواقف السياسية في الداخل اللبناني في أول يوم عمل في السنة الجديدة 2023 ويفترض ان تتحرك معها العجلة التي تتصل بالاستحقاقات العالقة المطروحة وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية.. ومن غير الواضح بعد ما اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعاود توجيه الدعوات الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية على النحو نفسه الذي اتبعه في الدعوة الى الجلسات العشر السابقة كل خميس من السنة الماضية أم سيتخذ منحى مختلفا".

في الغضون ومع اشتداد الاشتباك الحكومي بين الرئيس نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر اكدت اوساط حكومية معنية لتلفزيون لبنان انه لا يمكن الطعن  بدستورية وقانونية  جلسات مجلس الوزراء والمراسيم التي اقرت وذلك بعد الحديث عن ان التيار بصدد الطعن بها.

على مستوى الاهتمام الخارجي بالوضع اللبناني تتوجه الانظار بدءا" من الاسبوع المقبل الى ما يمكن ان يترجمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من حراك متجدد عبر تفعيل اتصالاته بدول اقليمية من اجل بلورة أجواء مرنة تساعد الداخل اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية.

المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر من جهته رجح انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا" للجمهورية اللبنانية في خلال الاشهر الثلاثة او الأربعة المقبلة.

أما البارز لا بل الخطر الذي استجد في المنطقة في الساعات الماضية فهو أول خطوة استفزازية من حكومة نتنياهو مطلع هذه السنة وقد تمثلت بتسلل وزير الأمن الاسرائيلي إيتامار بن غفير محروسا" بالشرطة الاسرائيلية الاحتلالية, الى داخل باحات المسجد الاقصى حيث مكث ثلاث عشرة دقيقة.

غضب عارم يسود الاراضي المحتلة فيما الأردن شرع بتحرك  لمواجهة فعلة بن غفير وحقن تداعياتها".عمان استدعت السفير الإسرائيلي لديها, الذي أبلغ السلطات الأردنية أن لا تغيير في الوضع الراهن في القدس".الفصائل الفلسطينية حذرت من حرب دينية في المنطقة.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أطل منذ بعض الوقت ونقلنا كلمته مباشرة على الهواء وقد تناول مجمل الأوضاع والملفات المحلية, والتطورات الفلسطينية كما الاقليمية منذ 2001 وحتى الآن متحدثا بإسهاب عن دور قاسم سليماني وعن المقاومة في العراق وفي لبنان وفي فلسطين والمنطقة وعن هزيمة المشاريع الاميركية لهدم وتدمير المنطقة وعن فشل مخططات تل أبيب العدوانية.

تفاصيل النشرة نبدأها من التطورات الخطرة والحساسة في موضوع المسجد الاقصى والغليان فلسطيني على خلفية زيارة الوزير الاسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مع انكفاء عطلة الأعياد يستأنف الحراك الداخلي دورته انطلاقا من اليوم وهو أول يوم عمل في العام الجديد. أما التركيز فسيكون على الملفات الساخنة الموروثة من العام السابق وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظر دفعا لا محفز له الا الحوار والتلاقي والتفاهم بين القوى النيابية والسياسية

ومع عودة النشاط إلى ساحة النجمة تعقد اللجان النيابية جلسة مشتركة بدعوة من الرئيس نبيه بري بعد غد الخميس لمتابعة درس مشروع قانون الكابيتال كونترول.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وخلال الإحتفال الذي أقامه الحزب في الذكرى الثالثة لشهادة اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أكد السيد نصر الله أن المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء فما تريده رئيسا لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي وقال نشجع اللقاءات والحوارات الداخلية في لبنان وأقول لكم لا تنتظروا الخارج لأن الوقت ضاغط وعن الإشكال بين الحرز والتيار أشار السيد نصرالله إلى أنهم حريصون على معالجته بالتواصل وحريصون على العلاقة.

على مقربة من لبنان دشنت الحكومة الاسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخ كيان العدو عاملها باقتحام استفزازي قام به وزير الأمن (إيتامار بن غفير) لباحات المسجد الأقصى بتشجيع من بنيامين نتنياهو وبحراسة من شرطة الأحتلال. وقد حملت فصائل المقاومة الفلسطينية حكومة العدو مسؤولية دفع الأوضاع نحو الانفجار.

وفي لبنان حذرت حركة أمل في بيان لمكتبها السياسي من ان ما جرى اليوم خطير جدا مشددة على ان اللعب بمصير المسجد الأقصى يؤكد ألا حل الا بتصعيد وتيرة المقاومة على أرض فلسطين بمختلف أشكالها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

دار الزمن دورته فإذا الهموم نفسها تعود، من دون أن تتغير. رئاسيا، رئيس مجلس النواب نبيه بري يستعد لتوجيه دعوة إلى الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس في الثاني عشر من الجاري. ووفق المعلومات فإن بري يميل إلى تسريع وتيرة الدعوات، بحيث قد يدعو إلى جلستين في الأسبوع الواحد. ماليا، بري دعا اللجان النيابية إلى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل لمتابعة درس مشروع قانون الكابيتال كونترول. فهل تغير شيء بين بين ال 2022 وال 2023؟ أم أن المراوحة رئاسيا وماليا ستبقى سيدة الموقف؟ وما يقال عن مجلس النواب يقال مثله أيضا عن السجالات الكهربائية التي ارتفعت حماوتها بين وزراء حاليين وسابقين من التيار الوطني الحر من جهة، وبين فريق الرئيس نجيب ميقاتي من جهة ثانية. وهي سجالات تثبت مرة جديدة أن المنظومة الحالية أبعد ما تكون عن مفهوم المؤسسات. فبدلا من أن تجرى الحوارات في اجتماعات رسمية ، وبمقاربة علمية إذا بها تتحول هجومات وهجومات مضادة عبر وسائل الإعلام. فهل هكذا تدار شؤون البلد والناس

على ان التوتر بين ميقاتي والتيار الوطني الحر ليس الا الجزء الظاهر من جبل الجليد. فالجزء الخفي هو الاخطر والادق. اذ عندما يقول النائب جبران باسيل ان ميقاتي ليس لوحده في المعارك التي يخوضها ضد التيار، فهو لا يعني الرئيس نبيه بري فقط، بل حزب الله ايضا . فالعلاقة بين الحليفين اللدودين لا تزال غير سوية، والمؤشرات تنبىء ان الامور بينهما متدحرجة نحو الاسوأ،  اذا بقي الحزب مصرا على تأييد سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

لكن الملف الاخطر يبقى الملف الدوائ . اذ كشف نقيب الصيادلة انه في ضوء استمرارازمة حليب الاطفال وادوية مرضى السرطان فان الصيدليات تتجه الى اقفال ابوابها بعدما باتت فارغة من معظم الادوية،  كما تعتزم تنفيذ تحركات على الارض. على اي حال لبنان على موعد الخميس مع اجتماع تعقده  النقابات و الاتحاد العمالي العام وذلك لاطلاق صرخة لانقاذ القطاعات المهددة. فهل تنجح صرخة النقابيين والعمال في تحريك الوضع اللبناني، ام انها ستبقى مجرد صرخة بلا ترددات وبلا صدى؟.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون المنار

قسما اننا قادرون، قالها اهل الثغور، ورددها اهل العزيمة على مساحة القضية، ممن يقرأون كتاب الحياة والعزة والجهاد.. كتاب كريم، انه من سليمان وانه باسم الله الرحمان الرحيم..

وباسم المجاهدين والمقاومين رسالة من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله للذين ظنوا انهم بقتل الشهيدين سليماني والمهندس سينهون محور المقاومة، بان نهج الحاج قاسم سليماني مستمر وبقوة من خلال قوة القدس في الحرس الثوري وبرعاية سماحة الامام السيد علي الخامنئي، ونهج الحاج ابو مهدي المهندس مستمر من خلال فصائل الحشد الشعبي وجهاده في العراق.

اما للاسرائيليين المحتفين بحكومة المجانين، كلام واضح من السيد نصر الله بان التعرض للمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية قد يفجر المنطقة وليس فقط الساحة الفلسطينية، وعلى رعاة هؤلاء ممن لا يريدون حربا اخرى كتلك الاوكرانية في العالم ان يكبحوا جماح الحكومة الصهيونية.. والمعادلة تنسحب على قواعد الاشتباك المرسومة عند الحدود اللبنانية، فالمقاومة لا تقبل باي تغيير لهذه القواعد، وكانت ولا تزال مستعدة للذهاب الى ابعد الحدود للدفاع عنها..

وعن الرئاسة اللبنانية والتأويلات في كل كلام للمقاومة عنها، اعاد السيد نصر الله التأكيد ان حزب الله لا يريد رئيسا يحمي المقاومة لانها ليست بحاجة الى حماية بل يريد رئيسا لا يطعن المقاومة بظهرها.

اما من يريد تظهير الملف الرئاسي اللبناني على انه مرتبط بالملف النووي الايراني فهو جاهل، ومن ينتظر توافقا سعوديا ايرانيا للذهاب الى انتخاب رئيس فلن يروا رئيسا لان ايران لا تفاوض احدا ولا تتدخل مع احد بالشأن الداخلي اللبناني..

وعليه لا تنتظروا الخارج نصح الامين العام لحزب الله الجميع، فأصل الحل في الداخل اللبناني، والوقت ضاغط ، وليس لمصلحة الوطن ولا اهله..

ولمصلحة الوطن مباركة لكل حوار ثنائي كان او أكثر، اما عن التحالف مع التيار الوطني الحر فحزب الله حريص على كل تحالف وصداقة ولا يسحب يده من يد أحد، كما انه لا يفرض تحالفا او صداقة على احد كما قال السيد نصر الله..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“متل صندوق الفرجة”.

هكذا هو بكل بساطة، ومع الاسف الشديد، المشهد المحلي اليوم.

يوما، يتبارى المسؤولون على التصريح بأهمية الاستحقاق الرئاسي، واياما يتبارزون بالتشديد على اهمية ايجاد حل للإشكالية الحكومية الراهنة، لكنهم لا ينتخبون رئيسا، فيطول الفراغ، ولا يحلون ازمة العمل الحكومي، فتتفجر الازمة الحكومية، ملفا تلو الملف، ومنها الكهرباء اليوم، على حساب الناس.

حينا، يتنافس المعنيون على الاشادة بالكابيتال كونترول والتنديد بتأخير اقراره، واحيانا يدورون في الحلقات المفرغة اياها، وهم يستعدون لتكرار فعلتهم الخميس مع تجدد اجتماعات اللجان… فلا قوانين ضرورية يقرون، ولا اخرى اصلاحية ينجزون او يطبقون، فيما تهريب الاموال مستمر، وهم في اكثرهم مستفيدون.

وهكذا، مع كل صباح، يفتح الصندوق من جديد، وتبدأ “فرجة” اللبنانيين على فصل جديد من فصول مسرحية لا تعرف نهاية: من السياسة الى الدواء، وبين القضاء والأمن، بدءا بالوضع المعيشي، وليس انتهاء بالتحليلات الاقليمية والدولية التي تملأ الشاشات، وهكذا دواليك.

لكن بين المسرحية والواقع، بين “الفرجة” والحقيقة، مأساة حياة ومعيشة وهجرة، وآلام شعب ووطن، تتقاذفها السنون، فيما المستقبل مجهول، والتعويل فقط على صحوة ضمير وطنية، مع قليل من الحظ، عل نبض الحياة يعود الى الخفقان، في شرايين لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

انتهت العطلة ولم ينته التعطيل، في العطلة لم يشعر المواطنون بشلل الإدارات، لكن مع عودة العمل عادت الصورة السوداوية: ملفات متعثرة ، سجالات عالية الوتيرة، في ظل مراوحة في استحقاق رئاسة الجمهورية.

وفي ظل هذا التخبط ، قفزت إلى الواجهة قضية التيار الكهربائي من باب السجال العالي النبرة بين رئاسة الحكومة والتيار.

يتهم التيار الرئيس ميقاتي بالتراجع عما كان هو اقترحه وباركه لناحية فتح اعتماد لتأمين سلفة للكهرباء.

في المقابل فإن رئاسة الحكومة تعتبر ان هذا الامر غير صحيح ، فالموافقة المبدئية التي اعطيت للسلفة كانت مشروطة بأمرين: كتاب واضح من مؤسسة كهرباء لبنان يحدد آلية وكيفية اعادة هذه الاموال الى الخزينة حتى لا تلحق السلفات السابقة التي اعطيت للكهرباء ولم تعد للخزينة.

والشرط الثاني اخذ موافقة للسلفة واصدار مرسوم بشأنها، وهذا لا يتحقق الا بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، وبالتالي عقد جلسة لمجلس الوزراء.

وبين رئاسة الحكومة والتيار، فجر رئيس هيئة الشراء العام جان العلية، قنبلة سياسية، فطالب في اتصال مع وكالة الأنبار المركزية، بإخصاع وزارة الطاقة للتدقيق الجنائي بعد الخسائر التي لحقت وتلحق بالمال العام من جراء اداء وزراء  الطاقة على مدى عشر سنوات وأكثر، كما طالب المجلس النيابي بمساءلة وزير الطاقة.

وهذا المساء أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وجاءت هذه الإطلالة، كما قال، لوضع حد للإشاعات عن وضعه الصحي، كاشفا أن لديه تحسس في القصبة الهوائية منذ ثلاثين سنة.

في كلمته، أسهب السيد نصرالله في الحديث عن اهمية قاسم سليماني وانه كان الأوفر حظا ليكون رئيسا لايران لكنه فضل ان يبقى في الميدان.

وذكر نصرالله بأن حزب الله يريد رئيسا للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها، يعني رئيسا لا يأخذ البلاد إلى حرب أهلية. 

وحتى إعداد هذه النشرة ، كانت كلمة نصرالله مستمرة.   

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

للمرة الأولى منذ حرب تموز يتقدم الشكل على المضمون في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نظرا إلى حجم الشائعات التي لفت الأنباء عن صحته والمغالاة الإعلامية في توقعات دخوله العناية المركزة...

وعلى صوت جارح أطل نصرالله قائلا: "أعتذر أني شغلت بالكم"، نافيا خطورة وضعه الصحي وحصر الوعكة بتحسس في القصبة الهوائية التي تلازمه منذ ثلاثين عاما..

ووضع بتقريره الطبي حدا لإنفلونزا شغلت دولا وتفوقت أنباؤها على كورونا وتحوراتها على مدى ثلاثة أعوام وتحسس القصبة الهوائية لم يحدث أضرارا في القصبة السياسية لنصرالله ومواقفه الملتهبة، من أميركا تحديدا والتي اغتالت القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس...

وبعد مرور ساعة على الخطاب "تعافى" نصرالله واستعاد صوته، ليوجه فيه أولى رسائله إلى حكومة بنيامين نتنياهو.. فوصفها بحكومة الخليط من الفاسدين والمجانين والمتطرفين، وهي لا تخيفنا بل يمكن أن تعجل في نهاية هذا الكيان الموقت...

ولكنه حذر من أن التعرض للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة لن يفجر الوضع في فلسطين بل في المنطقة كلها ورأى نصرالله أن لا تغيير في قواعد الاشتباك مع حكومة نتنياهو ولن نسمح بذلك.

رئاسيا حرص نصرالله على التذكير بقوله السابق إن حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية يغطي المقاومة أو يحمي ظهر المقاومة.. وقال: نحن حريصون على العلاقة مع التيار الوطني الحر وفي أزمة تشعبت فصولها.. اشتعل الجدل على العتمة.. وطارت الشرارات من السرايا الحكومية إلى ميرنا الشالوحي بتفرعاتها، وصولا إلى وزارة الطاقة و"حرق المسؤولون" سمعة بعضهم.. وولعوا في سلفة الكهرباء والمراسيم والتواقيع بالوكالة منها وبالأصالة، وسحبوا بالسجالات فوق بيانات وتصريحات تلفزيونية..

ولكن وسط غياب الكهرباء وعدم الاتفاق على ما يؤمن وصول التيار ولو لساعات تنقذ اللبنانيين من الظلام فرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يرد على نائبة التيار والوزيرة وكيلة الوكيل ندى بستاني.. والوزيرة السابقة افتراضيا، الحالية واقعيا، تسأل بكل طاقتها عن "10 ساعات كهربا".

وترد على مكتب ميقاتي بالقول "يلي استحى مات بهالبلد" معتبرة أن وزير الطاقة وليد فياض لا ينتمي إلى التيار الوطني الحر ولا علاقة له به والوزير الغافل عن توقيعه، لا يتوقف إلا عن زج اسمه وبشكل رخيص لكن, بماذا استفاد اللبناني من كل هذا الجدل؟ هل سيرفع عنه احتلال المولدات وهذا السجال مرشح للاستمرار في الأيام المقبلة، ما يؤشر إلى تعطيل آخر من التيار.. لقطاع التيار الكهربائي.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لقاء “كسر القطيعة”.. والإختلاف على حاله!

الراي الكويتيّة/03 كانون الثاني/2023

تخرج بيروت من «مزاج» الأعياد لتجد نفسها سريعاً وجهاً لوجه أمام روزنامةِ أزماتٍ «تُقْلِع» بها سنةٌ جديدة لم تبدأ «على بياض» بل تملأها «ملفات سود» في السياسة والمال أنْهكت لبنان وشعبه في الأعوام الأخيرة ووضعتْه أمام مفترق طرق… مصيري.

ورغم أنه يوم عطلة، فقد انطبعَ أمس بحِراكيْن الأول من «حزب الله» في اتجاه الكنيسة المارونية والثاني من وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي أكمل جولته على كبار المسؤولين، فيما كانت المزيد من الغيوم الداكنة تتلبّد في سماء العلاقة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و«التيار الوطني الحر» المحكومة بـ«توتر عالٍ» دستوري – سياسي مرشَّح للتصاعد في ظل اشتباكٍ تَجدَّد مع رئيس البرلمان نبيه بري وغياب أي مانعة صواعق داخلية أو خارجية من شأنها إخراج لبنان سريعاً من «منطقة الأعاصير» التي يؤجج الشغورُ الرئاسي المتمادي من عصفها.

ومع أن أي مواقف معلَنة من الوضع اللبناني المأزوم لم تَصدر عن وزير الدفاع الفرنسي الذي كان وصل إلى بيروت لتمضية رأس السنة مع وحدة بلاده العاملة في قوة «اليونيفيل» في الجنوب والتقى أمس بري ووزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون، فإن زيارةَ لوكورنو اعتُبرت بمثابة رسالة «مدوْزنة» بأن اهتمام باريس بالملف اللبناني لن يتراجع في 2023، علماً أن هذه الزيارة جاءت بديلاً عن محطةٍ كان الرئيس ايمانويل ماكرون يعتزم القيام بها للغاية نفسها قبل أن يعْدل عنها «منعاً لأي تأويلات أو سوء تفسير» ولأنها لا ترتكز على أي مبادرةٍ أو مشروع حلّ يُعتدّ به.

ويسود ترقب لبناني لاجتماع فرنسي – أميركي – قطري – سعودي يجري الحديث عن أنه سيُعقد في باريس منتصف هذا الشهر لاستكمال استكشاف آفاق إخراج لبنان من النفق المظلم الذي يشكل الفراغ الرئاسي أحد عناوينه الشائكة والذي يتم التعاطي معه على أنه يمكن أن يكون له «تأثير الدومينو» الإيجابي على مسار الانهيار المالي بحال تمت معالجته بما يُطَمئن الخارج إلى بدء استعادة الوطن الصغير «توازنه» السياسي.

وفي حين لا يتوهّم أحد في لبنان بأن ثمة حلولاً على الأبواب في ضوء استمرار التعقيدات الإقليمية وعدم تبلور تقاطعات حاسمة حول أولويات دول التأثير بالواقع المحلي، فإن الداخل اللبناني يَمْضي في الدوران داخل الحلقة المفرغة وسط تَمدُّد الخلافاتِ بين المكوّنات السياسية – ولا سيما في صفوف الموالاة – على خلفية الانتخابات الرئاسية والمرشّح الذي سيكون «الحصان الرئيسي» في السِباق الى قصر بعبدا، فيما المعارضة لم تصل بدورها بعد إلى توافق على اسم واحد يتيح لها أقلّه الذهاب إلى طاولة التسوية، التي يفرضها التوازن السلبي في البرلمان، بأفضليةٍ تعزّز «حصّتها» في الرئيس العتيد.

وعلى وقع الاهتزاز المستمرّ في علاقة «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله» الذي يقف خلف سليمان فرنجية بوصفه المرشح رقم واحد وممانعة النائب جبران باسيل التسليم بهذا الأمر من دون ضماناتٍ ليس أقلها «وعد» من قيادة الحزب بدعمه لرئاسية 2029، أكمل «حزب الله» أمس الزكزكة الناعمة للتيار بإبقاء ورقة قائد الجيش قائمةً على قاعدة «لا فيتو عليه»، وذلك بعدما كان باسيل جاهر برفْض وضعه أمام معادلة «إما فرنجية وإما جوزف عون». وجاء موقف «حزب الله» بعد زيارة بارزة قام بها أمس وفد منه برئاسة رئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مقدّماً التهاني بالأعياد «وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى المستجدات على الساحة الداخلية ولا سيما في ما يتعلق بالشغور الرئاسي».واكتسبت الزيارة دلالات مهمة، إذ أعقبت انقطاعاً طويلاً أقرب إلى القطيعة بين بكركي و«حزب الله» على خلفية ملفات عدة، بدءاً من دعوة البطريرك لتدويل القضية اللبنانية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وبينها ذات الصلة بسلاح الحزب، وقضية توقيف الأمن العام المطران موسى الحاج لساعات خلال عودته من «الأراضي المقدسة» على معبر الناقورة الحدودي مع إسرائيل، وصولاً إلى رفض الكنيسة مقاربة الاستحقاق الرئاسي من خارج الانتخاب الديموقراطي أو عبر «توافق مسبق» محدِّدَةً للرئيس العتيد مواصفاتٍ تنطلق من أن يكون «سيادياً» ويعيد علاقات لبنان مع العالم العربي والمجتمع الدولي ويرعى بسْط الدولة سلطتها على كامل أراضيها.

وبعد اللقاء، قال السيد رداً على سؤال عن علاقة الحزب بالصرح البطريركي وفتْح صفحة جديدة: «لا وجود لصفحة قديمة وصفحة جديدة. الصفحة مفتوحة دائماً بيننا إلا أن الاوضاع في البلد كوباء كورونا وغيره فرض فسحة زمنية محدَّدة إلا أن هذه الفسحة كانت جيدة لأنها تزيد من الشوق وليس الجفاء بين المُحِبين».

وإذ أشار الى أن البطريرك «قدّم رأيه وحرصه على انجاز الاستحقاق الرئاسي بأقرب فرصة، والمطلوب التعاطي معه بمسؤولية عالية»، لفت رداً على سؤال الى أن «لا تباين بيننا وبين غبطته، إنما هناك تبادُل لوجهات النظر قائم على الحرص على انتخاب رئيس من أجل أن ينهض بالمسؤوليات تجاه لبنان. وأبدينا رأينا في الموضوع وقلنا إن الوضع السياسي في لبنان والمشاكل والأزمات تستدعي المزيد من الحرص على انتخاب رئيس بأقرب فرصة». وأضاف: «لكن كما هو معروف في التركيبة السياسية المعقّدة ولا سيما في المجلس النيابي الذي عليه أن يأتي بنسبة عالية من التوافق والمشروعية السياسية والشعبية ليتمكن من النهوض بالبلد، لذلك أن يأتي رئيس تحدٍّ أو كسر أو مواجهة، فلا البطريركية في هذا الصدد ولا نحن ايضاً. المطلوب حوار حقيقي في لبنان خصوصاً في المجلس النيابي وهذا ما دعا إليه الرئيس بري. حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية للتفاهم على حد أدنى وعلى رئيس يمكن ان ينهض بلبنان. وقد يكون هذا الطريق الوحيد أمامنا للوصول الى انتخاب رئيس».

وفي حين اعتبر رداً على سؤال حول التوافق على اسم رئيسٍ ان «الجوهر هو اتفاق الكتل على اسم رئيس يحصل على الحد المعقول من الوفاق من أجل النهوض بالبلد»، قال حول دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش اذا تم التوافق على تسميته لرئاسة الجمهورية: «بالتوافق نحن نقبل النتيجة ونحن لا نضع فيتو على أحد. رأيُنا واضح والطريق إليه هو التوافق والحوار ونحن منفتحون على الحوار وأي مدى يمكن أن يصل إليه. علاقتنا مع قائد الجيش العماد جوزف عون في أحسن حالاتها ولكن موضوع الرئاسة شيء آخر. العلاقة بيننا تأسست على الخير ومستمرة على الخير. وعندما يصبح الحوار جدياً نعطي رأينا».

وعن تعليقه على ما قاله باسيل عن ان اتفاق مار مخايل مع الحزب يقف على قدَم ونصف، قال: «لسنا في صدد مناقشة هذا على الإعلام بل نناقشه مباشرة. من حقه أن يقول رأيه. ونحن سعداء بما أنجز من تفاهم مع التيار الحر، ونعرف كيف نختلف في ما بيننا».

 

هذا ما يُراهن عليه باسيل!

الأنباء الكويتيّة/03 كانون الثاني/2023

يرمي رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من خلال مواقفه المستفزة لشريكه في “تفاهم مار مخايل”، الى استعادة الشارع المسيحي مجددا، والذي ابتعد عنه بعد سنوات حكم عون الستة، التي اقترنت بتحالفه مع حزب الله، وذلك من خلال العودة الى الشعارات الشعبوية، كحقوق المسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية والظهور بمظهر المخاصم لحزب الله، والعازم على الانسحاب من “تفاهم مار مخايل” معه، بالقول: “ان هذا التفاهم واقف على إجر ونص”. ولاحظت المصادر المتابعة، أن باسيل يعتمد خطوات الرئيس السابق ميشال عون عام 1989، رهاناً منه على زعامة مسيحية راسخة، عبر التمرد على الواقع السياسي المستجد، بعد انتهاء ولاية عون الرئاسية. وفي السياق، كشف باسيل ان “التيار” بات قريباً من إعلان إسم مرشح ثالث، غير سليمان فرنجية وجوزاف عون.

 

 

التيار “يردّ الصاع” لميقاتي.. و”حرق جسور”؟

الراي الكويتيّة/03 كانون الثاني/2023:

في حين يُنتظر أن يكمل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته اليوم مقاربةَ الحزب لمجمل الواقع اللبناني، وإن كانت كلمته تتمحور حول ذكرى اغتيال الجنرال قاسم سليماني وطغى عليها عنوان صحته بعدما أرجئت كلمة له كانت مقرَّرة الجمعة الماضي بسبب إصابته بالانفلونزا، فإن تقارير أشارت إلى أن «التيار الوطني الحر» يتجه لـ «ردّ الصاع» لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في إطار المكاسرة بينهما حول عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال في ظل الشغور الرئاسي وإصدار مراسيم بالقرارات التي خلصت إليها وأحدها يحمل توقيع وزير الدفاع واعتبره التيار «أسلوباً احتيالياً» وبمثابة «استعمال المزوَّر». ووفق هذه التقارير، فإن «التيار الوطني الحر» سيبدأ اليوم بإجراءات تقديم الطعون بالمراسيم التي أصدرتها حكومة تصريف الأعمال، وسط ترقُّب لِكيف سيتلقف ميقاتي هذا الأمر وهل سيكون في وارد الدعوة لجلسة جديدة للحكومة، وهل سيوفر «حزب الله» مرة جديدة غطاءً لمثل هذه الجلسة سيكون بمثابة «حرْق الجسور» مع رئيس التيار النائب جبران باسيل؟

 

"نوّاب التغيير" وخيبة 2022: صفر… إنجازات

داني حداد/موقع mtv/03 كانون الثاني/2023

ما زلنا نقلّب صفحات عامٍ مضى، نبحث عمّا حمله ونقيّم الأحداث. كانت الانتخابات النيابيّة العلامة الأبرز، وهي حملت الى المجلس النيابي نوّاباً للمرة الأولى، من بينهم من سُمّيوا "نوّاب التغيير". لم يغيّر هؤلاء شيئاً. حضور معظمهم في اللجان باهت. يكتفون بالاعتراض، عبر الإعلام، بينما يسكتون في الاجتماعات. ارتكب معظم هؤلاء هفوات عدّة. قلّة اطلاع على النظام الداخلي وعلى أصول التشريع. "تخبيصٌ" في التصريحات، ومزايدات شعبويّة بينما لا أفعال تُذكر. "نوّاب الثورة" لم يثوروا في الداخل، بل زادوا من التفرقة داخل الفريق المعارض، خصوصاً في الملف الرئاسي حيث موقفهم، حتى الآن، أقرب الى السذاجة. تصويتٌ بشعارات إنشائيّة، أو تصويتٌ بأسماء غير مرشّحة هو نسخة، طبق الأصل، عن التصويت بأوراقٍ بيضاء. هم، في هذه، مثلهم مثل حزب الله وحركة أمل والتيّار الوطني الحر وتيّار المردة… لا فرق أبداً. وإن راجعنا مواقف معظم هؤلاء النوّاب لوجدنا أنّها تتضمّن هجوماً على المعارضين أكثر من الموالين، وهم لم يقدّموا مبادرات سياسيّة أو تشريعيّة "خارج الصندوق"، بل كان أداؤهم يترواح بين الشعبويّة والتقليد. كما لم يستفيدوا من الدعم الإعلامي الذي تأمّن لهم عند انتخابهم. لقد خاب أملنا صراحةً، لأنّنا انتظرنا قوّةً سياسيّة جديدة من خارج الأحزاب التقليديّة فإذا بها تجعلنا نترحّم على بعض من خرجوا من المجلس النيابي، حتى أنّ كثيرين ممّن انتخبوا هؤلاء ندموا، خصوصاً أنّهم لمحوا بذور الفِرقة بينهم، وقد خرج منهم اثنان حتى الآن وتمايز آخرون. كنّا نأمل أن يحمل هؤلاء نبض الشارع المتألّم الى المجلس النيابي، لا أن ترمي سينتيا زرازير نفسها على عناصر الجيش في إحدى التظاهرات لكي توحي بأنّها تتعرّض للضرب. ولعلّ مراجعة تصريحات زرازير تكفي لنُصاب بالخيبة. نائبة صدفة، مثل نوّاب كثيرين حملهم الى المجلس قانون الانتخاب العجيب. مرّ أكثر من نصف عام على وصول من سُمّيوا "نوّاب التغيير" الى المجلس النيابي. لا إنجازات حتى الآن. أمامهم ثلاثة أعوام وبضعة أشهر للتعويض. "فرجونا شطارتكن"، لأنّنا لم نرَ، حتى الآن، سوى فشلكم.

 

سلامة الطيران بين مطرقة الرصاص الطائش وسندان الطيور!

صحف/03 كانون الثاني/2023

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات من المقابلة الأخيرة لرئيس مجلس ادارة “ميدل ايست” محمد الحوت حيث طالب وزير الداخلية بسام مولوي بالتدخل لحل مشكلة الطيور في محيط مطار بيروت الدولي التي تعيق حركة الطيران، والا سيتوجب عليه الاستعانة مجددا بالصيادين لضمان سلامة الطيران. ونشر ناشطون بعض الصور من عام 2017 حيث استعان مطار بيروت بالصيادين لوضع حد لانتشار الطيور في محيط المطار، منبهين من تكرار “المجزرة” هذا العام، الا ان هؤلاء لو خيروا بين مجزرة طيور ومجزرة إنسانية لاختاروا بالطبع سلامة المسافرين ولكن كونهم ليسوا في مركز مسؤول او سلطة فالأسهل عليهم الانتقاد، ان قتلت الطيور “مش مخلصين” وان وقعت المصيبة وقتل مئات المسافرين بسبب هذه الطيور “كمان مش مخلصين”. وأوضحت مصادر مقربة من الحوت ان المشكلة الأساسية تأتي من اليمام والعصافير الصغيرة لا من النورس، مشيرة الى أن عددا كبيرا من الحوادث وقع مع الطيران المحلي والعالمي مؤخرا بسبب هذه الطيور. هذه ليست المرة الأولى اذا التي يستعان بها بالصيادين وسط غياب أي حلول جذرية من قبل المسؤولين، هي ليست حربا بين أمن المطار والطيور لكن سلامة المسافرين أولوية ولن ينتظر مطار بيروت وقوع كارثة جديدة للتحرك، فبين الرصاص الطائش الذي يتعرض له المطار باستمرار والطيور التي تهدد محركات الطائرات، بات من المخاطرة التوجه من والى مطار بيروت.

 

واشنطن ترجح موافقة “حزب الله” على انتخاب قائد الجيش رئيساً للبنان

دريان: الشغور مدمر… وجعجع: الحوار جار لإيجاد مخرج… وميقاتي يتهم “العوني” بالابتزاز

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/03 كانون الثاني/2023

وسط تحذيرات من إطالة أمد الشغور الرئاسي، وفي ظل غياب المبادرات الداخلية والخارجية، دعا مفتي لبنان عبداللطيف دريان النواب في البرلمان إلى حسم إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، موضحا أن الوطن والمواطنين لم يعودوا يتحملون هذا الفراغ المدمر لكل مقومات الدولة. وطالب دريان بأن يكون انتخاب الرئيس بمواصفات رجل الدولة المحتضن لكل المواطنين والحريص على حقوقهم جميعا، وأن يكون خارج المحاور الإقليمية وعلى ود وتعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والمحبة للبنان، وقال إن الشغور الرئاسي امر مرفوض وخطير ويهدد المسلمين والمسيحيين في وطنهم المبني على أسس ثقافة المواطنة والعيش المشترك، وغير مقبول في أي شكل من الاشكال ان يستمر هذا الشغور الرئاسي الذي يلحق الضرر بجميع مكونات الشعب اللبناني واشار إلى أن الحوار والتعالي عن المحاصصة والمصالح الذاتية هو المدخل والأساس في التفاهم للوصول الى حل ينقذ لبنان من الانهيار الذي أصبح يحتل مساحة واسعة في مؤسساته، موضحا ان التجارب السابقة في الشغور الرئاسي كلفت لبنان الكثير من تراجع الإنماء والتطور والتقدم والازدهار. في غضون ذلك، كشفت معلومات “السياسة” أن وفد “حزب الله” أبلغ البطريرك بشارة الراعي، أن مصلحة لبنان واللبنانيين تتمثل في انتخاب الرئيس بأسرع وقت، وقال ان الحزب ليس متمسك بمرشح واحد للمنصب، وانه لم يتخذ قرار نهائي بدعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، وإنما لا زالت كل الخيارات واردة، بانتظار تبلور صورة القوى السياسية بشكل أوضح، حتى يصار إلى حسم المواقف وإعلان الموقف النهائي للحزب من الملف الرئاسي. في الأثناء، أكد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الحوار جار لإيجاد مخرج إصلاحي وسيادي لانتخابات رئاسة الجمهوريّة ما بين مختلف الكتل النيابيّة التي تؤمن بالحوار الحقيقي والجدي، وهذا هو السبيل لحوار فعلي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، لا الحوارات الرسميّة التي اعتدنا عليها والتي لم تسفر عن أي نتيجة في كل مرّة كانت تعقد فيها على مرّ السنوات الـ17 الماضية”. وفي موقف أميركي لافت، قال مساعد وزير الخارجية السابق دايفيد شينكر، إنّ “حزب الله لا يُمانع انتخاب قائد الجيش جوزف عون الذي لم يُشكّل عائقاً أمام

حركة الحزب بكامل حرّيّته في مناطق الجنوب.

واعتبر شينكر، أنّ قائد الجيش يستطيع أن يُوازن بين علاقاته الجيّدة مع المسؤولين في واشنطن، مع الحرص على ألّا يكونَ “عاملَ إزعاجٍ” أو أن يحتكّ بالحزب.. في غضون ذلك رفعت وتيرة التساجل “الكهربائي” المتصاعد بين رئاسة الحكومة و”التيار الوطني الحر” من حدة الاشتباك السياسي بين الطرفين، وكشفت مصادر وزارية ل”السياسة”، إن “التيار العوني يعتمد طريقة ابتزازية في تعاطيه مع ملف الكهرباء، من أجل الحصول على مبلغ 63 مليون دولار، وهذا أمر لا يمكن أن يتم التعامل معه بهذه السهولة. وقد أوضح المُستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي فارس الجميّل أن “السجال بدأ قبل أيّام من قبل “التيار الوطني الحر” الذي يحاوِل المراوغة دائماً بموضوع سلفة الكهرباء”. وقال: “17 عاماً وزارة الطّاقة بيد “التيار الوطني الحر” وتحت وصايته ولم يُنجز أي شيء طوال هذه السنوات”. إلى ذلك، التزمت المصارف اللبنانية، أمس، بالإجراء الذي اتخذه مصرف لبنان والقاضي باستعداده لشراء الليرة اللبنانية وبيعه في المقابل الدولار الأميركي على منصّة “صيرفة” بعدما كان محصوراً ببنك الموارد الذي عمل خلال عيد رأس السنة. وكانت المصارف استمهلت العمل بهذا الإجراء بانتظار معرفة الآلية التي يجب أن يطبّقوها خصوصاً أن الحدّ الأقصى لعمليات التحويل يجب ألا تتعدّى المليار ليرة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف مخازن أسلحة إيرانية في مطار دمشق ومحيطه والملاحة الجوية السورية عادت بعد توقف لعشر ساعات

دمشق/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

بعد أقل من 10 ساعات من إعلان دمشق تعرض مطارها الدولي لقصف إسرائيلي وخروجه عن الخدمة، أعلنت شركتا «السورية للطيران» و«أجنحة الشام» استئناف رحلاتهما الجوية مباشرة من دون أي تعديل على مواعيد وبرامج الرحلات. كما أعلنت وزارة النقل في دمشق، عودة المطار إلى الخدمة، واستئناف الرحلات الجوية، بدءاً من الساعة التاسعة صباح الاثنين. وخرج المطار من الخدمة جراء قصف جوي إسرائيـلي استهدفه ومحيطه برشقات من الصواريخ، من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا، نحو الساعة الثانية من فجر الاثنين. وصرح مصدر عسكري سوري للإعلام الرسمي بأن الهجوم أسفر عن مقتل عسكريين اثنين، وإصابة اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج المطار من الخدمة. وتعمل في سوريا شركتا طيران فقط: «أجنحة الشام» التي انطلقت 2007، و«السورية للطيران» التي فُرضت عليها عقوبات أميركية وأوروبية. ويبلغ عدد المحطات التي تصل إليها الخطوط السورية 10 محطات فقط. وأوضحت وزارة النقل السورية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن «كوادرها وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية، قامت بإزالة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي منذ ساعات الفجر والمباشرة بالإصلاح. ووضع المطار في الخدمة، مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الأخرى المتضررة».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن أن الضربات الإسرائيلية استهدفت المطار ومستودعاً ومبنى في محيطه، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي الأول في مستهل العام الجديد، تمثل بشن غارات جوية على مواقع للميليشيات التابعة لـ«حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني، في محيط وجنوب العاصمة دمشق: «وسط فشل دفاعات النظام الجوية في التصدي للصواريخ الإسرائيلية». وحسب معلومات «المرصد»، فقد تمكنت الصواريخ الإسرائيلية من إصابة أهدافها، و«دوت انفجارات عنيفة متتالية من الأماكن المستهدفة، محدثة أضراراً مادية فادحة»؛ مشيراً إلى وجود مستودعات للسلاح والذخيرة تابعة للحزب و«الحرس الثوري» في المناطق المستهدفة. وتعد هذه المرة الثانية التي يخرج فيها «مطار دمشق الدولي» من الخدمة، منذ يونيو (حزيران) 2022؛ حيث تعرض لقصف إسرائيلي دمر أحد المدرّجات، ما أدى إلى توقف الخدمة لمدة 10 أيام.

وتبرر إسرائيل ضرباتها المتواصلة داخل الأراضي السورية، باستهداف مواقع تابعة لإيران و«حزب الله» اللبناني، تضم مستودعات أسلحة وذخائر. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، إدانة إيران «بأشد العبارات، استمرار جرائم واعتداءات الكيان الإسرائيلي على السيادة السورية»، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية «بالضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها على سوريا واحترام سيادتها». ويشار إلى أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أحصى خلال عام 2022 الفائت، 32 ضربة جوية وصاروخية نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، معظمها في دمشق، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً، ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. ومقتل 89 من العسكريين، وإصابة 121 بجراح متفاوتة، بينهم ضباط إيرانيون وعسكريون سوريون وغير سوريين تابعين لميليشيات إيرانية، إلى جانب ضباط وعسكريين سوريين من قوات النظام. ومن جهته، أفاد تقرير مركز «جسور للدراسات»، الصادر نهاية عام 2022، بأن عدد الضربات الإسرائيلية بلغ 28 خلال العام الماضي، مستهدفة 235 موقعاً، منها 68 لقوات النظام السوري، و224 هدفاً للميليشيات الإيرانية.

وكانت تقارير إعلامية معارضة، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية بدأت عام 2018، بعد استعادة النظام بمساندة حليفيه الروسي والإيراني السيطرة على دمشق وريفها، وأجزاء كبيرة من الأراضي؛ حيث راحت إسرائيل تتعقب وتستهدف الشحنات العسكرية الإيرانية إلى سوريا.

 

إيران: قتلى انتفاضة مهسا أميني إلى 516 بينهم 70 طفلاً

نتانياهو يتعهد تكثيف الجهود لعرقلة العودة للاتفاق النووي

طهران، عواصم، وكالات/03 كانون الثاني/2023

 أعلنت وكالة “هرانا” المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن عدد قتلى الانتفاضة التي اندلعت منذ مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران، وصل إلى 516 شخصا بينهم 70 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، موضحة أن السلطات الإيرانية اعتقلت نحو 19 ألف متظاهر، بالإضافة إلى 687 طالبا، فيما اصدرت المحاكم الثورية أحكاما بحق 670 معتقلا. من جانبها، ثبتت المحكمة العليا حكم الإعدام بحق المتظاهر محمد بروغني، على خلفية الاحتجاجات، وزعم موقع ميسان القضائي أنّ حكم الإعدام على بروغني بسبب إصابته أحد افراد قوات الأمن بسلاح، كما اتُهم بإضرام النار في مبنى حكومي، فيما ندد نشطاء حقوق الإنسان بشكل متكرر بالإجراءات القانونية السريعة، ووصفوها بأنّها محاكمات صورية. وفي اليوم الـ 110 على اندلاع الاحتجاجات الشعبية، أعادت إيران انتشار قوات عسكرية في مدينة جوانرود الكردية، وسط استعدادات لإقامة مراسم أربعينية سبعة قتلى سقطوا في المسيرات الاحتجاجية بنيران القوات المسلحة الشهر الماضي، كما شهدت مدينة مهاباد الكردية تجمعات أحيا فيها المتظاهرون أربعينية قتلى الاحتجاجات. وأمام اتساع رقعة الاحتجاجات واستمراريتها، شدد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، على ضرورة تحديث نظام الحكم في جميع المجالات”، داعياً إلى أخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار وإيلاء الأولوية للقضايا الاقتصادية”.

وفي المواقف الدولية الداعمة للاحتجاجات، امتدح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي بوب مينينديز، شجاعة المتظاهرين الإيرانيين ومواصلتهم للاحتجاجات ضد النظام رغم حملة القمع الشديدة التي يقوم بها، داعيا النشطاء الإيرانيين لعدم الاستسلام للنظام.” في غضون ذلك، أعلنت إيران عن 94 متهما أميركيا في ملف مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، في مقدمتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، وقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، وقال مساعد رئيس السلطة القضائية كاظم غريب آبادي إن هناك قضيتين جنائيتين مفتوحتين في العراق وإيران للتعامل مع الجريمة، بينما أعلن وزیر الخارجیة حسین أمیرعبد اللهیان استضافة بلاده لجولة رابعة من المفاوضات مع العراق حول ملف اغتیال سلیماني. من جانبه، أكد مساعد القائد العام للحرس الثوري علي رضا نقدي، أنه يمكن تكرار قصف القواعد الأميركية في أي لحظة يصدر الأمر للثأر لدماء سليماني، قائلا “مضت ثلاث سنوات على مقتل سليماني واعترف منفذو الجريمة بصراحة بقتله، ومازلنا نجمع الوثائق لنقدمها في المحكمة”. على صعيد آخر، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، تكثيف جهوده لعرقلة العودة للاتفاق النووي، من خلال التعبير عن معارضة ذلك صراحة وعلنا، قائلا أمام جلسة لحكومته: “سنتحرك بقوة وبشكل علني على المستوى الدولي ضد العودة إلى الاتفاق النووي، ليس فقط في المحادثات مع القادة خلف الأبواب المغلقة، ولكن أيضا بقوة وبشكل علني في ساحة الرأي العام العالمي”.

 

إيران: تثبيت حكم إعدام اثنين من خمسة مدانين بقتل عنصر أمن

لندن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

أعلنت المحكمة العليا في إيران، اليوم (الثلاثاء)، تثبيت حكم الإعدام بحقّ اثنين من المدانين بقتل عنصر أمن في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وأمرت بإعادة محاكمة 3 أدينوا أيضاً بالعقوبة القصوى في القضية ذاتها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من توقيفها من جانب «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد. وقضى المئات؛ بينهم عناصر من قوات الأمن، في هذه الاحتجاجات. وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في المظاهرات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها، ويَعدّ مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها «أعمال شغب» يغذّيها «أعداء» طهران. وأعلن القضاء إلى الآن إصدار حكم الإعدام بحق 13 شخصاً. ومن بين هؤلاء، تم تنفيذ الحكم بحق اثنين، بينما ثبّتت المحكمة العليا العقوبة القصوى بحق 4، وأمرت بإعادة محاكمة 6، ويبقى حكم واحد قابلاً للاستئناف. ومن بين أحكام الإعدام، أصدر القضاء 5 منها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بحق 5 أشخاص لقتلهم روح الله عجميان المنتسب إلى ميليشيات التعبئة (الباسيج)، في مظاهرات احتجاجية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في كرج غرب طهران. وبعد المراجعة، ثبّتت المحكمة العليا الحكم بحقّ اثنين؛ وفق بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم. وأكدت أن «طلبي الاستئناف المقدّمين من قبل المدانَين محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني غير صالحَين، وعليه تم تثبيت الحكم الصادر بحقهما والمصادقة عليه»؛ ما يجعله نافذاً وغير قابل للاستئناف. في المقابل؛ أشارت إلى أنه «جرى نقض الأحكام الصادرة بحق حميد قره حسنلو وحسين محمدي ورضا آريا لوجود شوائب في الإجراءات»، وجرت إحالة قضاياهم مجدداً «لإعادة المحاكمة». وكانت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، أفادت بأن الطبيب قره حسنلو وزوجته كانا في طريقهما إلى مراسم تشييع إحدى ضحايا المظاهرات، عندما «علقا في فوضى» الاعتداء على عجميان. ومثل 16 شخصاً أمام القضاء في قضية قتل عجميان (27 عاماً) الذي قال المدّعون إنه جُرد من ملابسه وقُتل على يد مجموعة من المشيعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي، التي قُتلت خلال الاحتجاجات. وفي القضية ذاتها؛ صدرت أحكام بالسجن لفترات طويلة بحق 11 متهماً آخرين. إلا إن المحكمة العليا أعلنت اليوم أن كل هؤلاء سيحصلون أيضاً على محاكمة جديدة بسبب «شوائب» في الملف. إلى ذلك؛ أكد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، صدور حكم إعدام بحق مهدي محمدي فرد، بعد محاكمته بتهمتي «الإفساد في الأرض» و«الحرابة». إلا إن الموقع شدد على أن الحكم ابتدائي وقابل للاستئناف أمام المحكمة العليا، موضحاً أن محمدي فرد متّهم بـ«إضرام النار العمد، وتدمير الممتلكات العامة، والتواطؤ والتآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد، وتحريض الناس». وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت، الاثنين، بأن محمدي فرد يبلغ من العمر 18 عاماً، وحكم عليه بالإعدام لإضرامه النيران في كشك لشرطة المرور بمدينة نوشهر غرب البلاد. ومن بين أحكام الإعدام الـ13 المعلنة حتى الآن، تم تنفيذ اثنين في ديسمبر الماضي بحق كل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، بعد إدانتهما باعتداءات على عناصر من قوات الأمن. كما ثبّتت المحكمة العليا 4 أحكام إعدام على كل من: محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، إضافة إلى محمد بروغني المتهّم بـ«الحرابة» لجرحه عنصر أمن بسكّين، ومحمد قبادلو المتهّم بـ«الإفساد في الأرض» لدهسه عناصر من الشرطة بسيارة فأردى أحدهم وأصاب آخرين.

 

إشارات إيرانية بشأن التقارب مع مصر... والقاهرة تلتزم نهجاً «متوازناً»

طهران تحدثت عن لقاء «إيجابي» بين السيسي وعبداللهيان

القاهرة: أسامة السعيد/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

عززت تصريحات دبلوماسية إيرانية مساعي طهران للتقارب مع القاهرة، بعد محادثة وصفتها الخارجية الإيرانية بـ«الإيجابية والقصيرة» جمعت وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة «بغداد - 2» التي استضافها الأردن الشهر الماضي، في وقت شددت فيه مصادر مصرية مطلعة على «التزام مصر نهجاً متوازناً بين مصالحها الوطنية، والتزاماتها إزاء أمن الخليج». وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تنظر إلى ملف تطوير علاقاتها بإيران من منظور يوازن بين رؤيتها لعلاقاتها الإقليمية ومصالحها الوطنية، وبين التزاماتها الجوهرية حيال أمن حلفائها الخليجيين وضرورة عدم التدخل في شؤونهم الداخلية». ورفض المصدر، الذي طلب عدم نشر هويته، التعليق على ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية، من أنه تم إجراء محادثة «إيجابية قصيرة» بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس المصري، على هامش قمة «بغداد - 2»، مكتفياً بتأكيد ثوابت الموقف المصري إزاء الأمر.

وأوضح متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحافية (الاثنين)، أن «المحادثة كانت إيجابية، وتتضمن اهتماماً لمواصلة المحادثات»، لافتاً إلى أن السيسي وعبداللهيان «أجريا مناقشات ثنائية بخصوص القضايا القنصلية».

وأضاف كنعاني أن «الحكومة العراقية أبدت استعدادها للمساعدة في تشكيل حوار بين إيران ومصر ونحن نرحب بهذه المبادرات الإيجابية». وجاءت تلك التصريحات عقب إشارات متتالية من طهران على مدى الأشهر الماضية، تعكس رغبتها في «بدء محادثات إيرانية - مصرية على المستويين الأمني والسياسي، ما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة»، حسبما ذكر وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة «ميزان» الإيرانية، على هامش الدورة الثانية لـ(مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة). وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن إيران «هي من تسعى إلى التقارب مع مصر»، وإن القاهرة «لديها توجه ثابت» إزاء التعامل مع أي قوى إقليمية، ومنها إيران وتركيا، وفق رؤية «تحترم المصالح الوطنية ومتطلبات الأمن القومي العربي». وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط» أن مصر «لا تنظر بارتياح» إزاء تدخلات إيران في الشأن الداخلي لعدة دول عربية، وتدرك أن هذه التدخلات «تضر بالأمن القومي العربي»، الأمر الذي «ترفضه القاهرة، وتحمل بشأنه موقفاً ثابتاً لم يتغير، سواء تجاه إيران أو تركيا، رغم مساعي الدولتين للتقارب مع مصر». من جانبه رصد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة تصاعد حديث إيران «من جانب واحد»، عن رغبتها في تحسين علاقتها مع مصر في مناسبات محددة ترتبط بتطورات إقليمية ودولية لافتة. وأوضح فهمي لـ«الشرق الأوسط» أن تصريح الخارجية الإيرانية «ليس الأول في هذا الصدد»، مشيراً إلى أن «هناك اتصالات أمنية واستخباراتية متبادلة»، كما شارك وفد إيراني في قمة المناخ الأخيرة بشرم الشيخ، والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأضاف أن تصاعد وتيرة التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن العلاقة مع مصر يأتي في أعقاب مشاركة الرئيس المصري في قمة «بغداد 2»، وهو ما عكس حضوراً مصرياً في أمن العراق، ومنطقة الخليج، الأمر الذي «يثير اهتمام طهران الموجودة في المشهد بشكل أو بآخر». وتابع فهمي القول إن التطورات الأخيرة التي شهدت قيادة مصر للمجموعة «153» التي تتولى حماية أمن الملاحة بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، ومضيق باب المندب بدعم خليجي وأميركي، «تجعل من القوة العسكرية المصرية، ممثلة في القوات البحرية، حاضرة بقوة في مسرح الأحداث في منطقة تهم إيران، وبالتالي ستسعى الأخيرة إلى التعامل مع مصر بصورة إيجابية، بل ومغازلة القاهرة برسائل متنوعة». وحول ثوابت الرؤية المصرية بشأن التعامل مع المساعي الإيرانية، قال فهمي إن «باب القاهرة مفتوح على أي تحركات إيجابية تسعى إلى تعزيز أمن الإقليم»، مستشهداً في هذا الصدد «باستئناف العلاقات المصرية القطرية في هدوء، والتعامل الإيجابي مع التقارب التركي»، ولفت إلى أن «دولاً ترتبط بعلاقات وثيقة مع القاهرة يمكن أن تلعب دوراً في تقريب وجهات النظر مع إيران». إلا أن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عاد ليؤكد على أن القاهرة «لن تضحي بعلاقاتها مع الخليج لصالح إيران»، وشدد على أن «مصر تدرك مخاطر وصول إيران للعتبة النووية، (القدرة على إنتاج قنبلة قذرة) على الأمن القومي العربي، وتدرك تهديد السلوك الإيراني في المنطقة لأمن دول محورية بالنسبة للقاهرة، وفي مقدمتها السعودية والإمارات».

 

السعودية تندد بممارسات «استفزازية» لمسؤول إسرائيلي في باحات المسجد الأقصى

الرياض/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

أدانت السعودية، الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف. وعبرت وزارة الخارجية السعودية، عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية. وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كييف: 500 قتيل وجريح روسي في هجوم مدفعي

(د ب أ) /03 كانون الثاني/2023

كييف: أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها قتلت وأصابت حوالي 500 جندي روسي في هجوم بالمدفعية في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان في تقريرها عن الهجوم الذي وقع قرب قرية تشولاكيفكا، واستهدف جنودا روس ومعدات عسكرية روسية، إن “خسائر العدو 500 قتيل وجريح”. وذكرت الهيئة أن الهجوم وقع ليلة رأس السنة الجديدة. وقالت هيئة الأركان العامة إنه تم إصابة الوحدات الروسية في قرية فيدوريفكا بعد يوم من ذلك الهجوم، وإن عدد الضحايا لم يتضح بعد. وتقع فيدوريفكا و تشولاكيفكا على الجانب الجنوبي الشرقي من نهر دنيبر في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون. ويأتي هذا النبأ بعدما ذكرت كييف أمس الإثنين أن هجوما آخر عشية رأس السنة الجديدة أسفر عن مقتل مئات الجنود الروس في ملجأ مؤقت ببلدة ماكييفكا في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وأقرت وزارة الدفاع الروسية رسميا بمقتل 63 من جنودها، ولكن كييف قالت إن نحو 400 من الجنود الروس لقوا حتفهم، كما أصيب 300 آخرون في الهجوم. وتحدث مدونون عسكريون روس عن سقوط مئات الضحايا. وبحسب تقارير إعلامية ، فإن القتلى كانوا من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم خلال التعبئة الجزئية في روسيا، وإنهم كانوا اجتمعوا في المبنى للاحتفال بالعام الجديد. من ناحية أخرى، ذكر تحليل بريطاني بشأن القتال الدائر شرقي أوكرانيا أن الجيش الروسي وقوات “مجموعة فاجنر” صعدت على ما يبدو من وتيرة هجمات المشاة حول بلدة باخموت في منطقة دونيتسك منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ومع ذلك، فإن العديد من هذه العمليات لم تكن مدعومة بشكل جيد، بحسب ما أشار إليه محللو وزارة الدفاع البريطانية في تحديثهم اليومي بشأن حرب أوكرانيا. وأضاف المحللون أن أوكرانيا قدمت تعزيزات كبيرة للدفاع عن أراضيها، خلال الأيام العشرة الماضية، ومن المرجح أن تتراجع وتيرة الهجمات الروسية عن الذروة التي وصلت إليها في منتصف الشهر الماضي. وقد تكبد الجانبان خسائر فادحة. وقال المحللون إن العمليات الهجومية الروسية في المنطقة ستجرى الآن على الأرجح على مستوى الفصيلة أو المجموعة فقط. وأضافوا أن من غير المرجح أن تحقق روسيا تقدما كبيرا قرب باخموت خلال الأسابيع المقبلة. يشار إلى أن باخموت، وهي مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا، كانت مسرحا لمعارك ضارية على مدار أشهر. وتحاول القوات الروسية بلا هوادة الاستيلاء على باخموت، التي أصبحت جائزة رمزية لموسكو رغم أن المحللين يقولون إن لها قيمة استراتيجية متواضعة.

 

بوتين يطلب عرض وثائقيات في دور السينما عن حرب أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته، الثلاثاء، بتنظيم عروض أفلام وثائقية في دور السينما بحلول فبراير (شباط) حول الهجوم الذي تشنه قوات موسكو في أوكرانيا. ونشرت رسالة على موقع الكرملين جاء فيها «نطلب من وزارة الثقافة تقديم مقترحات لضمان عرض أفلام وثائقية وطنية في دور السينما حول مواضيع تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة ومكافحة انتشار أيديولوجية النازية الجديدة والفاشية الجديدة». برّرت روسيا هجومها في أوكرانيا خصوصا بإرادتها «اجتثاث النازية» منها فيما اتهم الكرملين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسلطات في كييف بالتواطؤ مع الأوساط القومية المتطرفة. من جهة ثانية، تقدم موسكو هجومها على أنه نزاع بالوكالة مع الغرب، بسبب شحنات الأسلحة الحيوية لكييف. ويأتي هذا القرار بعد انتكاسات عدة للجيش الروسي في أوكرانيا، مع اضطراره في الأشهر الأخيرة للتخلي عن منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد ومدينة خيرسون في جنوبها. والاثنين، اعترف الجيش الروسي بأن ضربة أوكرانية قاتلة تعرضت لها قواتها في مدينة ماكيفكا في شرق أوكرانيا خلفت ما لا يقل عن 63 من الجنود القتلى.

 

أكراد من فرنسا وأوروبا يحيون ذكرى ضحايا إطلاق النار في باريس

باريس/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

تجمع آلاف من الأكراد المنتشرين في فرنسا ودول أوروبية أخرى، الثلاثاء، في فيلييه-لو-بيل، بضواحي باريس للمشاركة في جنازة تكتسي طابعا سياسيا لثلاثة أكراد قتلوا في جريمة عنصرية في وسط باريس. في منتصف النهار، نقلت جثامين عبد الرحمن كيزيل والفنان واللاجئ السياسي مير بيروير والقيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا أمينة كارا وسط حشد كثيف إلى قاعة استؤجرت لهذا الغرض. وأدخلت النعوش ملفوفة بأعلام حزب العمال الكردستاني وروج آفا، الأراضي الكردية في سوريا، واستقبلت بالدموع وصرخات «الشهداء لا يموتون!». يرفض عدد كبير من الأكراد تصديق رواية أن القاتل كانت له دوافع عنصرية ويقولون إنه عمل إرهابي متّهمين تركيا بالوقوف خلفه. وصرّح الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أغيت بولاك لصحافيين «غضب الأشخاص المجتمعين اليوم أثبت لنا مجددا إلى أي مدى يعتقد المجتمع الكردي أن هذه الاغتيالات هي اغتيالات سياسية واغتيالات إرهابية دبرتها تركيا»، رافضا رواية مكتب المدعي العام في باريس. أحيت هذه المأساة ذكرى مقتل ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني، قبل عشر سنوات، في الحي الباريسي نفسه، وهي قضية تتهم الاستخبارات التركية بتنفيذها. وبسبب عدم تمكنهم من دخول القاعة حيث وضعت الجثث وسط أكاليل جنائزية تحت صورة عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، تابع آلاف الأشخاص المراسم عبر شاشات عملاقة مثبتة في موقف للسيارات. وقالت جيليك، وهي شابة تبلغ 30 عاما لم ترغب في ذكر اسم عائلتها لأسباب أمنية «نحن هنا لأنه واجبنا، إنها معركة خاضها آباؤنا لسنوات ويجب أن نستمر».

وأضافت جيليك وهي من سكان فيلييه-لو-بيل، الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا شمال باريس: «لدينا انطباع بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لسحقنا، سواء هنا أو في تركيا». ويعود الحادث إلى 23 ديسمبر (كانون الأول)، عندما قُتل الأكراد الثلاثة أمام مركز ثقافي يخصهم في باريس. وقد برر مطلق النار وليام مالي الفرنسي البالغ 69 عاما فعلته بـ«كراهيته المرضية للأجانب». وستنظم مسيرة بيضاء الأربعاء في شارع أنغان موقع الجريمة. وستنطلق مسيرة كبرى للجالية الكردية كان من المقرر إجراؤها في الذكرى العاشرة لمقتل ناشطات حزب العمال الكردستاني، السبت من محطة «غار دو نور» للقطارات في باريس.

 

ذكرى مقتل سليماني والمهندس تجدد الجدل بشأن العلاقة العراقية ـ الأميركية

بغداد/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

في وقت نفت فيه الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أن يكون اليوم (الثلاثاء) عطلة رسمية لذكرى اغتيال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي بغارة أميركية فجر 3 يناير (كانون الثاني) 2020، فإن العديد من المحافظات العراقية أعلنت هذا اليوم عطلة رسمية بالمناسبة.في السياق نفسه وبينما تجرى تحضيرات طوال ليل أمس (الاثنين) واليوم الثلاثاء للاحتفال بهذه المناسبة قرب مطار بغداد الدولي حيث وقعت الحادثة، فإن إدارة مطار بغداد الدولي أعلنت أن الرحلات الجوية لن تتوقف. وكانت اللجنة المنظمة للتظاهرة التي تقوم بها فصائل مسلحة عدة، تعلن العداء الدائم للولايات المتحدة الأميركية وقربها من إيران، في مكان الحادث على طريق المطار، وأعلنت في بيان أن «طريق المطار سيكون سالكاً أمام المسافرين»، داعية إياهم إلى الحضور مبكراً لـ«تلافي الزحام الذي سيكون على الطريق بدءاً من ساعات الليل الأولى».

القوات الأمنية العراقية من جهتها شددت إجراءاتها الأمنية في محيط عدد من المواقع والمصالح الأميركية الحساسة في البلاد تحسباً من احتمال تعرضها إلى هجمات.

وكان سليماني والمهندس قتلا في غارة أميركية على طريق مطار بغداد في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وبعد حادثة الاغتيال بثلاثة أيام، اتخذ البرلمان العراقي، في 6 يناير 2020، قراراً يقضي بإخراج القوات الأميركية، وكذلك حاول العديد من الفصائل العراقية المسلحة اقتحام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد ونصب خيام مقابلها. وحاول رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي حينها تهدئة الموقف بالعمل على رفع الخيام من أمام مقر السفارة وانسحاب المعتصمين بعد يوم واحد من نصب الخيام.

إيران من جهتها أطلقت عدة وعود بالاقتصاص من الولايات المتحدة الأميركية جراء هذا العمل، لكنها اكتفت بعد فترة ليست طويلة من حادثة المطار بقصف قاعدة عين الأسد العراقية في محافظة الأنبار غرب العراق بعشرات الصواريخ، سرعان ما أعلنت واشنطن أنها لم تحدث سوى خسائر بسيطة بالمعدات دون وقوع ضحايا. من جهتها فإن الفصائل المسلحة بقيت تتوعد واشنطن بالاقتصاص، وذلك بتكثيف ضرباتها للمصالح الأميركية في العراق مثل السفارة في «الخضراء» ومطار بغداد وقاعدة بلد الجوية التي تضم مدربين أميركيين، وقاعدة حرير في أربيل بإقليم كردستان.

وإحياء الفصائل الموالية لإيران الذكرى اليوم يجرى في ظل حكومة تسيطر عليها قوى «الإطار التنسيقي» التي تضم العديد من الكتل والأحزاب الشيعية التي يوحدها الموقف من قضية سليماني والمهندس لكنها تختلف لجهة كيفية إقامة علاقة مع الولايات المتحدة الأميركية. فعلى الرغم من الانتقادات التي لا تزال خجولة حتى الآن من قبل عدد من قيادات قوى «الإطار» للقاءات التي أجرتها السفيرة الأميركية الينا رومانسكي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهو قيادي بارز في «الإطار التنسيقي»، فإن تلك الانتقادات لم تصل إلى درجة الاحتجاج التي كانت عليها لدى لقاءات رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي (الذي مرت الذكرى الثانية أثناء ترؤسه الحكومة)، خصوصاً زيارتيه (2021 ـ 2022) إلى واشنطن وصياغته اتفاقاً شاملاً مع الأميركيين بشأن طبيعة وجودهم المستقبلي في العراق. فعلى الرغم من موافقة العديد من القوى السياسية الشيعية على طبيعة الاتفاق الذي أبرمه الكاظمي مع الإدارة الأميركية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2009، فإن الفصائل المسلحة لا تزال تكيل الاتهام إلى الكاظمي وعدد من أفراد فريقه في جهاز المخابرات حيث كان يشغل هذا المنصب قبل توليه رئاسة الوزراء، وذلك بتقديم دعم لوجيستي للأميركيين لتنفيذ عملية الاغتيال. لكن إيران التي أرسلت فرق تحقيق عدة إلى العراق لم تتوصل إلى أية أدلة بهذا الشأن، بينما لا يزال هناك كثير من الأصوات السياسية في الوسط الشيعي تتهم واشنطن بأنها هي من تقف خلف مشكلات العراق بعد مرور 20 عاماً على احتلاله، بما في ذلك أزمة ارتفاع أسعار صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي مؤخراً.

 

تقارير عن «منع مسيرة مليونية» لتأبين سليماني في العراق ومصادر تحدثت عن انقسام حاد داخل «الإطار»

بغداد/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

كشفت مصادر سياسية عراقية، الثلاثاء، أن الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، تحولت إلى مناسبة انقسام حاد بين أحزاب «الإطار التنسيقي»، نتيجة ما يتداوله نشطاء مقربون من الفصائل الشيعية وطهران، عن أن حكومة محمد شياع السوداني وافقت على طلب أميركي بمنع «مسيرة تأبين مليونية» لسليماني في العراق. ومرت ذكرى اغتيال سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير (كانون الثاني) 2020، بأنشطة محدودة، أبرزها احتفال رسمي لجمهور أحزاب «الإطار التنسيقي» الشيعي، لم يحضره أبرز القادة، وسط شكوك بأن يتعمق هذا الانقسام أكثر على المستوى السياسي. وقال مصدر سياسي موثوق، لـ«الشرق الأوسط» إن «قادة في (الإطار التنسيقي) تخوفوا من تكرار مشاهد الحشود الغاضبة في محيط السفارة الأميركية لو سُمح للأنصار بإقامة أنشطة تأبين سليماني دون قيود». وفضل قادة آخرون، وفقاً للمصدر، حماية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الإحراج أمام الأميركيين الذين يتمتع معهم بعلاقة جيدة، بالسماح بإقامة مسيرة تأبين مليونية. وقال قيادي في «الإطار التنسيقي»، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن الأميركيين «أبلغوا (الإطار التنسيقي) في أثناء مفاوضات تشكيل حكومة السوداني برفضهم القاطع لأي مظاهرات أو حراك احتجاجي مناهض لواشنطن في بغداد، وأغلب الظن أن قادة في (الإطار) وافقوا على ذلك». ونشر ناشطون مقربون من الفصائل المسلحة سيلاً من التغريدات الغاضبة التي اتهمت الحكومة بالتواطؤ لمنع الموالين من إطلاق المسيرة الغاضبة. وقال عصام الأسدي، وهو سياسي مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إن «الإطار» منع مظاهر التأبين في البلاد خشية غضب الأميركيين من حكومة السوداني. وتوقع المصدر أن يفتح الخلاف على إحياء ذكرى سليماني باباً لانشقاق محتمل، قد يفرز معسكرين، أحدهما يدعم توجهات حكومة السوداني. إلى ذلك، ورداً على إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، مواصلة السعي من أجل «تحقيق العدالة بحق جميع مرتكبي هذا الاغتيال الأميركي»، وقوله إنه «تم الانتهاء من جميع الوثائق المطلوبة لمتابعة القضية... كانت آخر الوثائق التي احتجناها هي القبول والإعلان الرسمي من الحكومة العراقية بأن الجنرال سليماني كان ضيفاً رسمياً في العراق»؛ نفى مصدر حكومي عراقي لـ«الشرق الأوسط» علمه بأن السلطات العراقية سلمت طهران اعترافاً أو وثيقة تدعم فرضية أن سليماني كان ضيفاً رسمياً على العراق، لكنه توقع أن يكون الاعتراف استند إلى تصريح سابق لرئيس الحكومة حينها، عادل عبد المهدي، الذي خرج بعد يومين من اغتيال سليماني بتصريح من داخل قبة البرلمان العراقي، قال فيه إنه كان «على موعد مع قاسم سليماني في صباح اليوم التالي للحادثة».

 

الكونغرس يفتتح أعماله وتوقعات بصراع محتدم بين الجمهوريين والبيت الأبيض والغالبية الجديدة في مجلس النواب تتوعد بايدن

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

يلتئم الكونغرس الأميركي بدورته الـ118 بوجوه جديدة، تتسلّم مقاعدها رسمياً بعد الإدلاء بقسم اليمين في مجلسي الشيوخ والنواب، وسط توقعات بصراع محتدم بين الجمهوريين والإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن. ومع انعقاد الدورة الجديدة، سينتزع الجمهوريون شعلة الغالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب، بعد فوزهم في الانتخابات النصفية، ما يمهّد لفتحهم ملفات مثيرة للجدل، بدءاً من الهجرة، مروراً بالاقتصاد، ووصولاً إلى الانسحاب من أفغانستان والحرب في أوكرانيا، وغيرها من الملفات المزعجة لسيّد البيت الأبيض.

وستتوزع مقاعد مجلس النواب على الشكل التالي؛ 222 للحزب الجمهوري، مقابل 213 للحزب الديمقراطي، وهي أرقام تعكس غالبية ضئيلة سترغم الحزبين على التعاون معاً، لإقرار مشروعات القوانين. أما في مجلس الشيوخ فقد تمكن الديمقراطيون من الاحتفاظ بغالبيتهم هناك، رغم قرار السيناتورة الديمقراطية كريستين سينما التخلي عن حزبها وإعلان استقلاليتها. وقد أدى هذا «الانشقاق» إلى تغيير بسيط في الأرقام النهائية بعد الانتخابات النصفية، ليتمتع الحزب الديمقراطي بـ50 مقعداً مقابل 49 للحزب الجمهوري، ومقعد واحد مستقل لسينما.

- مجلس النواب

تسلّم الجمهوريين للغالبية في مجلس النواب يعني أن رئيس المجلس سيكون جمهورياً، وهو الذي سيحدد برنامج عمله، وجدول عمليات التصويت. كما يعني أن حزب الغالبية سيستلم رئاسة اللجان في المجلس، ويتحكم بجدول أعمالها والموضوعات التي ستناقشها. وقد توعد الجمهوريون بفتح ملفات عدة لدى تسلم رئاسة اللجان، تتراوح ما بين التحقيق بالانسحاب الأميركي «الكارثي» من أفغانستان، وتمويل الحرب في أوكرانيا، والتنافس المحتدم مع الصين، إضافة إلى فتح ملف شبهات مزعومة ضد هنتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي.

- الحرب في أوكرانيا

أحدث الجمهوريون ضجة كبيرة في واشنطن عندما قال زعيمهم كيفين مكارثي إنهم لن يقدموا «شيكاً على بياض» للإدارة في الملف الأوكراني. ولهذا دفع البيت الأبيض باتجاه إقرار الكونغرس مبلغ 45 مليار دولار إضافي لأوكرانيا في نهاية دورته الـ117، ليتخطى بذلك إجمالي التمويل الأميركي لهذا البلد 113 مليار دولار. فبايدن يعلم جيداً أن إقرار أي تمويل إضافي في ظل الغالبية الجمهورية الجديدة لن يكون بالسهولة نفسها. وهذا ما تحدث عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية الجديد مايك مكول عندما قال: «سوف تكون هناك مراقبة وشفافية ومحاسبة. لن نكتب شيكاً على بياض... فهذه أموال دافع الضرائب الأميركي». لكن مكول شدد، في الوقت نفسه، على أن هذا لن يعني توقف الدعم الأميركي لأوكرانيا، إذ أضاف: «من المهم للشعب الأميركي أن يفهم ما هو على المحك هنا. فإذا خسرنا في أوكرانيا، فإن الصين ستنظر إلى تايوان، كما أن إيران موجودة مع روسيا والصين في هذه الحرب، إضافة إلى كوريا الشمالية التي تقدّم الذخائر لروسيا».

- الانسحاب من أفغانستان

توعد الجمهوريون بفتح تحقيقات حول انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان، ووصل الأمر ببعضهم إلى التهديد بعزل الرئيس الأميركي بسبب هذا الملف. وحول هذه الجهود، قال مكول: «الطريقة التي تم فيها الانسحاب كارثية ومخزية للجنود الأميركيين الذين خدموا في أفغانستان». وتابع النائب الجمهوري: «نريد أجوبة على أسئلة كثيرة؛ لماذا لم تكن هناك خطة للإجلاء؟ لماذا تدهور الوضع؟ عندما سقطت أفغانستان، توجهت أنظار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى أوكرانيا».

- التنافس مع الصين

في ظل امتعاض الجمهوريين من سياسة الإدارة مع الصين، أعلن زعيمهم كيفين مكارثي تأسيس لجنة خاصة معنية بالتنافس مع بكين، وتعيين الجمهوري مايك غالاغر رئيساً لها. وفي هذا الإطار، قال النائب الجمهوري: «نحتاج إلى تخفيض اعتمادنا الاقتصادي على الصين وأن نحرص على تعزيز قوتنا للدفاع عن تايوان بشكل خاص... إن الحزب الشيوعي الصيني هو أكبر تهديد يحدق بنا في العالم اليوم». وحددت اللجنة نطاق عملها بـ4 محاور اقتصادية وأمنية واجتماعية: «إعادة تأهيل سلاسل الإمداد وإنهاء الاعتماد الاقتصادي على الصين، وتقوية الجيش وإنهاء سرقة بكين للمعلومات الشخصية الأميركية والملكية الفكرية ومواجهة الصين بقيم العالم الحر».

- هنتر بايدن

يتهم الجمهوريون الإدارة الحالية بالتغاضي عن ممارسات نجل الرئيس الأميركي هنتر بايدن، والتركيز عوضاً عن ذلك على التحقيقات بالرئيس السابق دونالد ترمب. ولهذا، فإنهم سارعوا، بمجرد أن فازوا بالغالبية في مجلس النواب، إلى الإعلان عن فتحهم تحقيقات حول نجل بايدن، خاصة تعاملاته المالية مع الصين. وقال رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي الجديد، الجمهوري جايمس كومر: «إن تعاملات عائلة بايدن المشتبه بها مع شركات مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني هي تهديد لأمننا القومي. سوف يستعمل الجمهوريون سلطتهم في الكونغرس الجديد لتقديم أجوبة توفر الشفافية والمحاسبة للشعب الأميركي».

- الهجرة و«كوفيد»

دقّ الجمهوريون جرس الإنذار من الأزمة على الحدود في ظل تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، ولهذا فقد كان ملف الهجرة غير الشرعية من أولى الملفات التي طرحتها القيادات الجمهورية لدى افتتاح دورة الكونغرس الجديد، إذ أعلنت أن مجلس النواب سيصوت على مشروع قانون يلزم وزارة الأمن القومي برفض دخول بعض المهاجرين في إطار «بسط السيطرة على الحدود». ويمهّد هذا المشروع الطريق أمام بعض الجمهوريين لعزل وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوكاس بعد اتهامه بعدم تطبيق القانون الأميركي من خلال السماح بتسلل المهاجرين غير الشرعيين وتهريب المخدرات عبر الحدود، بحسب الاتهامات التي يطلقها الجمهوريون ضده. كما سيسعى الجمهوريون إلى فتح تحقيقات بمواجهة الإدارة بخصوص «كوفيد 19»، وسيستهدفون في هذه التحقيقات كبير المستشارين الطبيين السابق في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الذي يواجه اتهامات بالتضليل والكذب على الكونغرس في هذا الملف.

 

كندا: استقبلنا عددًا تاريخيًا من المهاجرين خلال 2022

 سبوتنيك عربي/03 كانون الثاني/2023

أعلنت السلطات الكندية، اليوم الثلثاء، أنها استقبلت عددا تاريخيا من المهاجرين خلال العام الماضي 2022. وقالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، في بيان، إنّ “القادمين الجدد ثروا مجتمعاتنا، ويساهمون في اقتصادنا بالعمل وخلق فرص عمل ودعم الشركات المحلية. وتقديرا لهم، قررت الحكومة الكندية استقبال 431645 مقيما دائما جديدا في عام 2022”. واضاف وزير الهجرة شون فريزر أنّ “العدد المستهدف من المهاجرين قد تحقق وتجاوز كذلك الرقم القياسي لعام 2021”. ولفت فريزر الى أنّ “هذا يمثل أكبر عدد من الأشخاص تم الترحيب بهم على الإطلاق في عام في التاريخ الكندي”، مشيرًا الى أنّ “مثل هذه الأرقام لم تظهر منذ عام 1913”. كما أوضح البيان أن “وزارة الهجرة عالجت أكثر من 5.2 مليون طلب للحصول على الإقامة الدائمة والإقامة الموقتة والمواطنة وهو ما يمثل ضعف العدد الذي تلقته في عام 2021”.

 

المتطرف بن غفير يقتحم “الأقصى”وسط تحذيرات من تفجير الأوضاع

أبوالغيط: تصرفات الوزير الإسرائيلي قد تُشعل حرباً دينية... والفصائل تدعو لشدّ الرحال

رام الله، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2023

 اقتحم وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير، المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي امنت أيضا اقتحام مئات المستوطنين، وفق ما أفاد ناطق باسمه، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون استفزازية، وسط تحذيرات فلسطينية وعربية ودولية وحتى إسرائيلية من تفجر الأوضاع. وقال بن غفير في بيان نشره الناطق باسمه “لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس”. وقالت دائرة الاعلام في محافظة (القدس) في بيان ان بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، مشيرة الى ان شرطة الاحتلال انتشرت بشكل مكثف عند أبواب المسجد وأزقة البلدة القديمة لتأمين الاقتحام. وأضافت ان الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، حالت دون وصول عشرات الشبان الى المسجد الأقصى، بعد ان ارجعتهم قوات الشرطة. وأوضحت ان هذا الاقتحام الأول الذي ينفذه المتطرف بن غفير بعد توليه منصب وزير “الامن الداخلي”، في حكومة الاحتلال التي يترأسها بنيامين نتنياهو بصلاحيات واسعة. واعتبرت الرئاسة الفلسطينية اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تحديا للشعب الفلسطيني وللامة العربية والمجتمع الدولي. وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان من استمرار هذه الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي ستؤدي الى المزيد من التوتر والعنف وتفجير الأوضاع. بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن اقتحام المتطرف بن غفير المسجد الأقصى “استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع واستخفاف بالمطالبات بوقفها كما انها شرعنة لمزيد من الاقتحامات واستباحة الاقصى من قبل المستوطنين بل وتشجيع لهم لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى”. فيما أدانت السلطة الفلسطينية دخول بن غفير، المسجد الأقصى والتجول في ساحاته. وصرح وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، في بيان صحافي، بأن “هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل الاتفاقات التي شكلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية”. في حين، دانت الفصائل الفلسطينية الاقتحام “بما يمثل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر الفسطينيين والأمة العربية والإسلامية”. وشددت الفصائل في بيانها: “الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات إصراره في العدوان على شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة تسلل المجرم المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى”.كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى الدفاع عن المسجد الأقصى: “أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية. من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين الشيخ خضر حبيب، أن “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد الإعلان عن تراجعه، يدلل على الطبيعة العدوانية المخادعة لهذه الحكومة الفاشية الإسرائيلية”. من جهتها، أعربت مصر، عن أسفها “لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية”، مؤكدةً “رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس”. وحذرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، من “التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام”.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربيةأحمد أبو الغيط ، إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى “استباحة للحرم القدسي، وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين”. وأدان أبو الغيط في بيان له، اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وقال إنه “يمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية”. وأشار الأمين العام إلى أن هذه التصرفات تنطوي على “احتمالات إشعال حرب دينية”. على صعيد متصل، انتقد السفير الأميركي لدى تل أبيب توم نيدس، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل أي مساس بالوضع الراهن في القدس. فيما تفاوتت ردود الفعل في إسرائيل على الاقتحام، حيث هاجمت عضو الكنيست نعمة لازمي، بن غفير، قائلة إن “بن غفير هو من حرض على عملية حارس الأسوار، وهذا الصباح نحن نفهم أكثر من أي وقت مضى أن ما يهم بن غفير ليس الأمن القومي، بل القوة من أجل التحريض الذي سيؤدي إلى العنف وسفك الدماء، ويجب أن نفعل كل شيء لمنع هذا الهوس من تهديد للأمن القومي، وجعلنا ندفع ثمنا باهظا لاستفزازاته”. كما سخرت عضو الكنيست ميشال شير من توقيت اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وكتبت عبر “فيسبوك”: رجل عظيم آخر: يتسلل إلى الحرم القدسي قبل السابعة صباحا… يلتقط صورة ويهرب. حرفيا صاحب مكان!”، أما رئيس حزب “الشاباك” رونين بار، فلم يعبر عن أي معارضة للاقتحام. ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم (الدهيشة) جنوب مدينة (بيت لحم).

 

الأردن: اقتحام بن غفير “الأقصى” ينذر بالمزيد من التصعيد

عمان، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2023

 دانت الحكومة الاردنية، اقتحام وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي ايتمار بن غفير المسجد الاقصى تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية سنان المجالي في بيان، ان “قيام احد وزراء الحكومة الاسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى وانتهاك حرمته خطوة استفزازية مدانة وتمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”. وأكد أن “الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة للاراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا”. وشدد المجالي على ان المسجد الاقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين وان ادارة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك الاردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بادارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول اليه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجلسة الحكومية: "أزمة وجودية" للتيار الوطني الحرّ

منير الربيع/المدن/04 كانون الثاني/2023

يتجدد الخلاف والسجال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، والتيار الوطني الحرّ، على خلفية تحضير الأول لجدول أعمال لعقد جلسة لمجلس الوزراء. يرفض التيار ذلك بشكل قاطع حتى الآن، فيما يحاول ميقاتي الوصول إلى وضع بنود تندرج تحت خانة الضرورة والتي لا بد من إقرارها في مجلس الوزراء، عسى أن يوافق التيار عليها. حتى الآن، لا يزال التيار على اعتراضه، فيما الخلاف يتنامى بين الطرفين، بدءاً من الخلاف الذي حصل على توقيع وزير الدفاع لمرسوم المساعدة الاجتماعية للعسكريين مع اشتراطه الواضح بأن يقرّ المرسوم بتوقيع 24 وزيراً، إلا أن ميقاتي لم يعتمد هذه القاعدة بل ارتكز على أنه أخذ توقيع وزير الدفاع وأصدر المرسوم بناء على توقيعه وتوقيع وزير المال.

سجال كهربائي

بناء على إقرار هذا المرسوم، اتهم التيار الوطني الحرّ ميقاتي بالتزوير والاحتيال. وهو الأمر الذي أدى إلى ردود من قبل مصادر رئيس الحكومة على هذا الكلام، بأنه لا يمكن تعطيل القرارات الأساسية التي تهم الناس. فيما يلوح التيار الوطني الحرّ للجوء إلى الطعن أمام المجلس الدستوري بهذه المراسيم التي صدرت.  يتوسع الخلاف ليطال ملف الكهرباء والذي أدى إلى سجالات واسعة بين الجانبين أيضاً. وهو سجال مستمر، بينما يسعى ميقاتي إلى إدراج بند إقرار سلفة لقطاع الكهرباء على جدول الأعمال كنوع من إغراء للتيار الوطني الحرّ، طالما أن هذا الأمر يرتبط بوزارة الطاقة. وفي هذا السياق برز ما قاله المُستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، فارس الجميّل، "إن السجال بدأ قبل أيّام من قبل لتيار الوطني الحر، الذي يحاوِل المراوغة دائماً بموضوع سلفة الكهرباء"، مضيفا: "17 عاماً ووزارة الطّاقة بيد التيار الوطني الحر وتحت وصايته، ولم يُنجز أي شيء طوال هذه السنوات". وتابع الجميّل: "نشر وثيقة الكهرباء تأتي في إطار الرد على ندى البستاني. والتيار افتعل السجال يوم الجمعة، والعنوان الأبرز "يا بتعطونا 68 مليون دولار أو ما في كهرباء". وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني سارعت إلى الرد على مستشار ميقاتي بالقول: "يلي استحى مات بهالبلد.. الفجور الإعلامي هو الكذب على العالم.. والسؤال كيف بتنعمل مناقصات بدون رصد إعتمادات؟ ولو اتنفذت خطة الكهربا ما كنا وصلنا لهون". يأتي ذلك وسط إصرار من قبل التيار الوطني الحرّ برفض عقد جلسة لمجلس الوزراء، ويحاول التيار الارتكاز على موقف للقوى المسيحية المختلفة في معارضة عقد الجلسة، باعتبارها تعدياً على صلاحيات رئيس الجمهورية. فيما يستمر ميقاتي بالعمل تحضيراً لعقدها، وذلك بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والحزب التقدمي الاشتراكي. علماً أن باسيل كان قد طالب جنبلاط خلال اللقاء بينهما بعدم المشاركة في جلسات الحكومة، "لأنه خرق للميثاق والدستور".

امتحان حزب الله

بناء على هذا الانقسام الواضح في المواقف، فإن علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله ستكون أمام امتحان جديد، يرتبط بموقف الحزب من مشاركة وزرائه في جلسة الحكومة. فلا أحد سيكون قادراً على إنجاح عقد الجلسة سوى حزب الله، لأن موقفه سيحدد مسارها ومصيرها. طبعاً لا يريد الحزب استفزاز المسيحيين ولا التيار الوطني الحرّ، ولكنه في المقابل، هو يشدد على ضرورة التهدئة وتسيير أمور الدولة بالحدّ الأدنى. في هذه المعادلة سيكون الجميع بحاجة إلى موقف حزب الله، سواء التيار الوطني الحرّ الذي يريد منع عقد الجلسة، أو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يريد عقدها.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن باسيل كان واضحاً في مواقفه، بأنه في حال وافق الحزب على عقد الجلسة، فيعني أن الوضع في البلاد بأزمة وجودية تتعلق بالميثاق وبالشراكة. وهذه ستفرض قواعد جديدة لتفاهم مارمخايل بين الجانبين.

 

الحرس الثوري الايراني، يكشف زيف وعقم الدعوة للحوار من طهران الى بيروت ..

مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب/03 كانون الثاني/2023

منذ فترة وجيزة وايران تطلق الدعوة للحوار مع المملكة العربية السعودية، وتعلن استعدادها لفتح صفحة جديدة في العلاقات وصولاً الى اعادة فتح السفارات، وعقد لقاء مع دول الخليج العربي، على مستوى وزراء الدفاع والخارجية.. لتعزيز الامن والاستقرار.. كما انسحبت هذه الدعوة على حزب الله في لبنان الذي يطالب بوتيرة متصاعدة بعقد جلسات حوار مع القوى اللبنانية المعارضة له، وصولاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خاصةً وان الثنائي الحاكم (حزب اللهن التيار الوطني) بالتعاون مع الرئيس بري يتناوب نهج العرقلة ومنع انتخاب رئيس للجمهورية، بتعطيل النصاب تحت عنوان التوافق، والحوار حول شخصية الرئيس الجديد.. ودوره ومشروعه بل بالاحرى رؤيته لحزب الله وموقفه منه... ويواكب دعوة حزب الله المعلنة، حملة من اقلام مؤيدة وبعضها مرتبط بطريقة غير معلنة بسياسة ونهج ومشروع ايران في المنطقة وحزب الله في لبنان، بالدعوة الى الحوار، بعبارة فضفاضة، ولا تحمل في طياتها او مضمونها اي نقاط اساسية ممكن الحوار حولها، او جدول اعمال يمكن البناء عليه.. اذا هي دعوة مفتوحة لشراء الوقت لا اكثر، والسبب هو ما تتعرض له طهران من عقوبات دولية، ومع تراجع دورها وهيمنتها في المنطقةن نتيجة تداعيات ونتائج العقوبات الدولية عليها.. كما مع تراجع التأييد الاوروبي لتسوية مع ايران على الملف النووي الذي يشكل اساس وعمق الازمة.. وزاد من ازمة ايران التي انعكست سلباً على ادواتها في منطقة الشرق الاوسط والعالم.. هو الانتفاضة الشعبية العارمة في ايران نفسها.. حيث ينتفض الشعب الايراني رافضاً النظام الديني والتسلط الديني على الشعب الايراني بكافة تعدداته ومكوناته واعراقه المختلفة والتي لا تدين جميعها بالمذهب الجعفري او تتكلم اللغة الفارسية..؟ ان اتهام ايران وادواتها وخاصةً حزب الله بان دعوتهم للحوار هي مجرد فرصة لشراء بعض الوقت ريثما تتغير معطيات داخلية في ايران، او تبدل الظروف الاقليمية والدولية، لصالحها او بما يخفف الضغط عنها ويعطيها متنفساً ولو محدوداً سوف يعتبر او كان سيعتبر اتهام في غير محله.. اذ من غير المقبول عقلاً ان يرفض اي فريق حريص على استقرار بلده ووطنه وكذلك دول المنطقة ان يرفض دعوة للحوار حتى لو كانت مبهمة وغير واضحة المعالم..

ولكن كشف الزيف واستراتيجية التلاعب بالراي العام وشراء الوقت بانتظار المتغيرات جاءت على لسان الحرس الثوري الايراني الذي اصدر بياناً بمناسبة قتل قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة.. منذ ثلاث سنوات .. واضحاً في معناه ومبناه ومفرداته وتوجهاته واهدافه..

ويفترض ان يتحدث امين عام حزب الله حسن نصرالله عن مقتل سليماني في ذكراه ايضاَ ولا اظن ان مضمون كلامه سوف يكون بعيداً عن نص ومضمون بيان الحرس الثوري الايراني.. ومما جاء في البيان الايراني ....الذي اصدره «الحرس الثوري»: الثأر لقاسم سليماني لا رجعة فيه..واستراتيجيته مستمرة إقليمياً.. بيان «الحرس» اكد على مواصلة الدور الإقليمي الإيراني.. الدور الايراني الاقليمي، يقوم على أن ("الشهيد القائد استطاع أن يجنّد الطاقات الكامنة لدى شعوب المنطقة وإيجاد آليات للحوار داخل محور المقاومة؛..) اي اشعال دول المنطقة بحروبٍ اهلية، وتهجير اهلها وتدمير مدنها وقراها.. والاستيلاء على ثرواتها، وتغيير ديموغرافيتها.. وحتى عقيدتها كما يجري في اليمن، والمحاولات جارية في سوريان او تغيير عاداتها وثقافتها.. كما في لبنان.. إذا بما ان الحرس الثوري الايراني، الحاكم الفعلي لايران تحت قيادة مرشدها.. يتحدث عن استمرار النهج والسلوك والمخطط والاداء.. فما فائدة الحوار وعلى ماذا يتم التحاور..

على شروط الاستسلام، ام انها تهدئة مؤقتة ريثما ينهض سليماني اخر لمتابعة نهجه ومسيرته.. التدميرية .. لذلك يمكن القول ان الدعوة للحوار هي خدعة جديدة ونفاق مزين باحلى المصطلحات والعبارات.. لتغطية المشروع الديني الذي تريد ايران نشره في دول المنطقة وبين شعوبها...

 

لا شوق ولا تفاهم بين بكركي و"الحزب"!- بولا أسطيح

بولا أسطيح/الكلمة اولاين/03 كانون الثاني/2022

يتقن حزب الله ادارة اللعبة اللبنانية. يعرف تماما متى يتحرك وكيف، متى ينقض على خصومه، متى يقوم بخطوة الى الوراء، وكيف يروض حلفاءه دون ان يخسرهم. آخر تحركاته الناجحة في التوقيت والمضمون زيارة وفد منه الى بكركي للتهنئة بالأعياد بعد عامين على ما يشبه القطيعة بين الطرفين. ما ورد على لسان رئيس الوفد، رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد بعد اللقاء يصور العلاقة بين الفريقين "سمنة على عسل".. وكأنهما في شهر عسل متواصل منذ فترة. وحقيقة الامر انهما غير متفقين على اي من الملفات الاساسية والاستراتيجية، انطلاقا من موضوع سلاح الحزب مرورا بالحياد الذي يدعو لاعتماده البطريرك بشارة الراعي منذ مدة، وبالمؤتمر الدولي الذي ينادي به لحل الازمة اللبنانية اضافة للعمل الحكومي وانعقاد جلسات مجلس الوزراء وهو ما لا تحبذه البطريركية ويغطيه حزب الله وصولا لملف الانتخابات الرئاسية التي تصر بكركي على وجوب ان تسلك مسارها الطبيعي الديمقراطي ضمن المؤسسات في وقت يصر الحزب على حوار وتفاهم يسبق التوجه لقاعة الانتخاب وتأمين النصاب. هذا ان لم نتطرق لملف انفجار مرفأ بيروت والاتهام المباشر من قبل البطريركية ل"الثنائي الشيعي" بعرقلة التحقيقات. كل هذه الخلافات وضعها السيد جانبا ليتحدث عن "شوق بين المحبين" وعن "تبادل لوجهات النظر لا تباينات"، بحرف واضح لمسار الامور خاصة وان بكركي تتهم صراحة الحزب وحلفاءه بتعطيل الاستحقاق الرئاسي من خلال اصرارهم على ان يغادر نوابهم قاعة البرلمان لعدم تأمين نصاب الدورة الثانية. أضف ان الراعي ذهب بعيدا في عظته الاخيرة متمنّياً "ألّا يكون هناك من يتعمّد بتر رأس الدولة ليَظَهر لبنان للعالم على أنه دولة فاشلة بحاجة إلى تغييرها". الارجح ان ٣ اسباب جعلت الحزب يتحرك مجددا باتجاه بكركي ولعل ابرزها خلافه مع "التيار الوطني الحر" الذي لا يعرف احدا ما اذا كان سيؤدي لفك التفاهم بينهما، لذلك يحاول الحزب اعادة تحريك المياه الراكدة في قناة تواصله مع البطريركية المارونية للقول انه لا زال على علاقة جيدة بالمسيحيين خاصة وانه يعي تماما انه غير قادر على استبدال الغطاء المسيحي البرتقالي بغطاء قواتي او كتائبي.

اما السبب الثاني، فمحاولته استيعاب اي اقحام مباشر للخارج بالشأن اللبناني، بعد دعوات البطريرك المتكررة لمؤتمر دولي وتدويل الازمة اللبنانية، من خلال اشاعته جوا مفاده ان قوى الداخل قادرة على ان تتواصل مع بعضها البعض وايجاد مخارج للازمات وابرزها راهنا الازمة الرئاسية وانه لا يفرض مرشحا رئاسيا معينا على احد كما فعل عام ٢٠١٤، علما ان معارضين للحزب يؤكدون انه يعتمد نفس النهج الذي فرض فيه عون وان كان يلجأ راهنا لاسلوب مختلف يتطلب راهنا عدم تبني رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وتضييع الوقت حتى نضوج ظروف تخدم ترشيحه. ويبقى السبب الثالث لانفتاح الحزب من جديد على بكركي هو السبب نفسه الذي ادى لفتح قناة للحوار اصلا بين الطرفين منذ سنوات، الا وهو تأكيد انفتاح الحزب على كل القوى والمرجعيات اللبنانية واسقاط صورة الحزب المتسلط الحاكم بأمره عنه كما فكرة ان "الثنائي الشيعي" يفرض ما يريده على الآخرين من دون حوار او نقاش. بالمقابل، ورغم الخلافات الكبيرة حول معظم الملفات مع الحزب، لا ترى بكركي مصلحة بمعاداته وفرض القطيعة معه خاصة بعد تيقنها ان ايا من القوى الدولية المعنية بالملف اللبناني لن تتجاوب مع دعواتها المتكررة لتدويل الازمة والاهم ان قنوات التواصل الناشطة بين باريس والحزب تجعل من السخافة وضع اكياس من الرمل في قناة بكركي- حارة حريك. بالمحصلة، يمكن اختصار مشهد وفد حزب الله في بكركي امس على انه "ضربة معلم جديدة" من الحزب تخدم مصالحه واجندته، اما توقع اي انفراج في اي من الملفات وعلى رأسها الملف الرئاسي كنتيجة لاحياء علاقة حزب الله- الراعي، فسذاجة ما بعدها سذاجة!

 

لماذا رئيس "أقلّ شرّاً".. وليس من الأفاضل؟

رضوان السيد/أساس ميديا/الأربعاء 04 كانون الثاني 2023

أعجبتني كلمة البطريرك الراعي يوم الأحد الماضي. كانت جامعةً مانعةً كما يُقال. لكن في الواقع كأنّما الكلام في وادٍ. فلا أحد من السياسيين يسمع الكلام العاقل. وإذا سمعوا لا يتحرّكون لانتخاب رئيس. الحركات كلّها لإرضاء جبران باسيل أو إقناعه بانتخاب سليمان فرنجية مقابل المنّ والسلوى. باسيل يمون على 16 نائباً مسيحياً، وحزب الله يمون على عشرة مسيحيين وعشرة سُنّة ونوّاب جنبلاط و27 نائباً شيعيّاً، والمولى يزيد ويبارك. أهمية باسيل ليست في عدد نوابه، بل في أنّه أقوى الفرقاء المسيحيين الذين يتحالفون مع الحزب منذ عام 2006. وأمّا الفريق الآخر سمير جعجع فلن يصوّت لفرنجية مهما كانت الظروف.

لندع تلك المماحكات ولنعد إلى خطبة أو خطاب البطريرك. بعد كلّ الانسدادات والإدانات للطبقة السياسية يريد البطريرك المضيّ باتجاه الحلّ الدولي

فرنجيّة: وعد السيّد المنزَل

في عام 2004 كان رفيق الحريري، رحمه الله، يحاول إقناع السوريين بأنّ أيّ رئيسٍ سيأتي سيكون موالياً لسوريا، فلا داعي للإصرار على إميل لحّود "العظيم". لكنّ جماعة بشار الأسد في سوريا ولبنان كانوا قد اتّفقوا على لحّود، فماذا يفيد الإنذار والتحذير اللذان تلقّاهما بشّار الأسد من أميركا وفرنسا؟ وكما هو معروف فإنّ القرار رقم 1559 الذي أخرج الجيش السوري من لبنان، بعد مقتل الرئيس الحريري، هجمت به الدولتان الكبريان بعد التمديد للحّود بأيامٍ قليلة. ليس هناك إنذار مشابه على الساحة هذه الأيام. لكنّ كلّ شيء معطّل بانتظار الرئيس المنتخَب والحكومة المتشكّلة بعد انتخابه. ولا أحد يعرف حقيقةً لماذا لا يريد باسيلُ فرنجيّةَ ولا حتى قائد الجيش. وهو عندما يضطرّ سيرشّح شخصيّات لا يمكن أن تفوز، وأقلّ قوّةً بكثير من ميشال معوّض مرشّح جعجع. وإذا تجاوزنا باسيل وحركاته ومضينا باتجاه الحزب المسلَّح: لماذا هذا الإصرار على سليمان فرنجية؟ يقول العارفون: لأنّ "السيّد"، أي زعيم حزب السلاح، وعد فرنجية بالرئاسة لأنّه تنحّى من وجه عون الكبير في السنّ الذي أجمع عليه المسيحيون وانضمّ إليهم سعد الحريري. طيّب يا ناس، "السيّد" يريد الوفاء بوعده، وهذا حقّه.. إنّما ما شأن اللبنانيين بذلك؟ إذ يبدو أنّ معظم اللبنانيين يريدون الخلاص من الطبقة السياسية التي خرّبت كلّ شيء وفرنجية منها، ويعرفون أنّ فرنجية، وهو لا يُخفي ذلك، ملتزم خطّ الحزب وسلاحه، وخطّ بشّار الأسد وسلاحه أيضاً. وهو عند المسلمين، أو في نظرهم، أقلّ شروراً من عون وباسيل، إنّما لماذا يكون على اللبنانيين السعي في كلّ مرّةٍ إلى الإتيان بمن هو أقلّ شرّاً، وليس أحد الرجال الأفاضل؟! وقد ثبت أنّهم بمجيئهم بعون أوصلوا للرئاسة الأكثر شرّاً وقبحاً.

هل من سياسيّ غير فاسد؟!

هناك هذا النداء المتصاعد من الجنبات من أجل التوافق. لكنّ مرشّح التوافق ليس من أولويّات الحزب المسلّح، ولا من أولويّة معارضيه. والرئيس نبيه برّي يدعو الجميع إلى الحوار من أجل التوافق. وقد يكون الرجل مخطئاً، لكنّه يستحقُّ التجربة. فما دام الأفق مسدوداً فالمحاولة تستحقّ.

لكنّ هناك أمراً آخر: التغييريون (وهم يقلّون يوماً بعد يوم!) يريدون تغييراً جذرياً، وأعدادهم لا تسمح حتى بترشيح أحد، لكنّهم يُكثرون الضجيج. فلندع هذا وذاك، ولنذهب بالحوار باتجاه شخصية محترمة ونزيهة لم توغِل في الفساد. إنّ الذين يتعاطون السياسة من هؤلاء قلّة قليلة. فمَن كان يعتقد أنّ حاكم المصرف المركزي بهذا الفساد؟!

لكن بالطبع هناك أُناسٌ غيره لا شكّ في احترامهم ونزاهتهم. لو فرضنا (وهذا بعيد) أنّ المتحاورين اتّفقوا على واحد أو اثنين من هؤلاء، فهل يستطيع الرئيس برّي الحصول على موافقة الحزب؟

هي فرضيّاتٌ دونها أمران:

- الأوّل أنّ كلّ الفرقاء المسيحيين، وفي طليعتهم جعجع وباسيل، لم يوافقوا على المشاركة في الحوار. وهذا عجيب.

- الثاني هو استبعاد الاتفاق على شخصيّةٍ أو شخصيّتين، لأنّ أحد الأطراف سيعتبر أنّ الطرف الآخر انتصر عليه.

لندع تلك المماحكات ولنعد إلى خطبة أو خطاب البطريرك. بعد كلّ الانسدادات والإدانات للطبقة السياسية يريد البطريرك المضيّ باتجاه الحلّ الدولي. ولا شكّ أنّه يتذكّر، وإن لم يذكر، الطائف واتفاقيّاته بالمملكة العربية السعودية، وقد كان مؤيَّداً دوليّاً وعربيّاً.

الجوّ العربي غير ملبّد لهذه الناحية، إنّما ليست كذلك الأجواء الدولية. فالحرب الروسية - الأوكرانية دمّرت كلّ التقاربات، وضربت الاقتصاد العالمي بعد كورونا في الصميم

لنجرّب الجامعة العربيّة

سمعتُ فكرة من الأمين العام للجامعة العربية عن إرادة مساعدة لبنان بأيّ شكل. فلماذا لا تبدأ الجامعة اتصالاتها لاستكشاف التوجّهات الممكنة أو الواعدة؟

الجوّ العربي غير ملبّد لهذه الناحية، إنّما ليست كذلك الأجواء الدولية. فالحرب الروسية - الأوكرانية دمّرت كلّ التقاربات، وضربت الاقتصاد العالمي بعد كورونا في الصميم. لكن كما في الحوار ومحاولته، لا بدّ من الإقدام الدولي، وربّما يستطيع الفاتيكان مساعدتنا بهذا الاتجاه نصف العربي ونصف الدولي. فهناك عجائب تحصل الآن على الرغم من الأجواء الدولية الملبّدة: الاتفاق في السودان، وعرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الانسحاب الكامل من سورية، وتفاوض إردوغان مع روسيا، فيما الأميركيون لا يعترضون.

قال السيّد المسيح لمارتا: "مارتا مارتا، تسألين عن أشياء كثيرة والمطلوب واحد".

المطلوب هو الاتفاق على رئيس ليس مثل لحّود ولا مثل ميشال عون. فهل نعجز عن ذلك؟

يبدو أنّنا عاجزون حتى الآن. لكنّ الأمين العام للجامعة العربية ليس يائساً، فلنجرّبه ولن نخسر شيئاً. فعندما يتحرّك تتتابع الحركات بالداخل باتجاه التوافق، فليس هناك خسرانٌ في الوقت. إنّما من الذي يعلّق الجرس؟ من الذي يكلّف الأمين العام للجامعة؟

كلّ اقتراحٍ يظهر له اقتراحٌ معارض أو بديل لأنّ اللبنانيين مغرمون بالاختلاف وليس بالاتفاق. ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

 

كيف نجعل القتلة يستبدلون الدم بالنبيذ؟

منى فياض/الحرة/03 كانون الثاني/2022

"لا شك أن دماء مهسا أميني، وجميع الضحايا، ستتحول إلى زهور حمراء"

الأسطورة تحكي لنا خيالات الشعوب وتمثلاتها.. تنقل ما لا يقصه التاريخ، فهي تعرض علينا، في غفلة منا، ما تحمله الذاكرة البعيدة عبر رموز وإشارات. تقبض على جوهر الأشياء، لشعب أو لحقبة، وتنبئنا بما يغيب عنا في حياتنا القصيرة الغاربة. لطالما سحرتني الأساطير. سحر الخيال المجبول في كلمات تحملنا على أجنحتها الرقيقة والهشة والشفافة إلى عوالم نجهلها فتفتح آفاقا ورؤى. كتبت في عام 2013، والحرب في سوريا في عامها الثاني، تعليقا على فيسبوك عن أسطورة رع وإيزيس سيدة الحكمة ومعالجتهما لعنف آلهة الحرب سخمت. أعاد فيسبوك تذكيري بهذا التعليق الأسبوع الماضي فأعدت نشره. فتمنى بعض أصدقائي من القراء لو أني أعيد كتابته وأعلق على شاربي الدم الذين يحيطون بنا. في مقال للكاتبة سميا رمضان، في عام 2013، أشارت إلى رواية الخلق بحسب الأسطورة المصرية عن رع، التي تشكل إحدى روايات الخلق وكيفية ظهور الحضارة.

تقول الأسطورة إن زهرة اللوتس كانت ساكنة في قاع الماء. ولما ظهر أول شعاع للشمس على الدنيا استشعرت الزهرة الدفء، وبدأت تصعد إلى السطح. وكان السطح مسكوناً بالوحوش والثعابين المائية التي كانت تتصادم فى صراع مستميت من أجل الهيمنة على البحر الهائج. ما يشير إلى حالة الفوضى قبل ظهور الحضارة. لما استوت اللوتس على صفحة الماء، فتحت بتلاتها وفردتها لامتصاص دفء الشمس وضوئها الذي كان يمثله رع. ثم ظهر وسط الزهرة طفل من نور يضع سبابته على شفتيه. وفي الحال هدأ الصراخ والعويل، وسكنت أصوات الوحوش، وتلاشوا من على صفحة الماء. فهدأ بحر الفوضى، وساد الكون السكون اللازم لبناء الحضارة. بحسب الأسطورة، فإن رع خلق كل أشكال الحياة. وخلق الإنسان من دموعه وعرقه. فأطلق المصريون على أنفسهم "أنعام رع". وهو كان يدعوهم "أبناء دموعي".

لما هاجمت "سخمت، آلهة الحرب، البشر لجرم ارتكبوه، وعلم رع أنها شربت من دماء أبناء دموعه، وراق لها طعم الدماء، فصارت تبحث عن المزيد. أرسل وراءها سيدة المعارف والحكمة، إيزيس، التي قامت بخداعها، فجعلت لها بحارا من شراب قوي مسكر بلون الدم. أفاقت منه سخمت ورأسها به صداع شديد، ومن يومها كرهت الدماء! والأساطير عموماً مفحمة بالمعاني. وفي أسطورة رع، سيدة المعارف والحكمة، إيزيس، عالجت دموية سخمت، آلهة الحرب، بالشراب الملهم اللذيذ فجعلتها تستبدل تذوقها لدماء البشر بهذا الشراب القوي المسكر بلون الدم. ربما هذا ما يفسر الشخصية المسالمة التي تغلب على المصريين.

ويبدو أن هناك اتفاقا على وجود صلة ما بين الدم والنبيذ. فغالينوس بعد أن يصف النبيذ كغذاء محمود ينقي البدن من الأوساخ ويفتح ما بالعروق من الانسداد ولا يدع خلطا يعفن في البدن، يضيف أن الأحمر منه يولد دما كثيرا، وكلما اشتدت حمرته كلما كان توليده للدم أكثر فعالية.

وهكذا إذا كان استبدال إيزيس للدم بالخمرة هو التجربة الأولى في التاريخ لإحلال النبيذ مكان الدم.

والنبيذ روح الآلهة وعزاء الفنانين. وهو مشروب له قدرة إبعاد الهموم عنا ومنحنا، ولو مؤقتا، رؤى الجنة.

أيضاً ارتبط النبيذ، بحسب إنجيل القديس لوقا، بالمعجزة الأولى التي حدثت في قانا الجليل خلال عرس حضره يسوع وأمه وتلامذته. إذ تقدمت منه أمه في منتصف العرس وقالت له إن النبيذ نفد، وعندئذ أمر يسوع بملء ست جرار ماء، ولما صب الخدم الماء في الكؤوس اكتشفوا أنه نبيذ.

أليس من مغزى لنا في أن اول معجزة ليسوع، كانت في توفير النبيذ الأحمر القاني؟ يسوع الذي يدعو للحب والسلام وينصح بأن ندير الخد الأيسر إذا ما ضُربنا على خدنا الأيمن؟

فمن يقنع الجلادين الذين لا يشبعون من إراقة الدماء في المنطقة، التي لو جمعنا ما سُكب فيها من دماء لتلون تراب أرضها أحمر قانيا، أن يستبدلوا الدم بالنبيذ؟ علّ عطشهم للدم والقتل يهدأ قليلا في نواحينا، بدءا من أوكرانيا، مرورا بما يعرف بالهلال الخصيب وصولا إلى ايران، وإسرائيل في المقدمة.

وعلى أمل أن تزهر دماء الضحايا، قريبا، زهورا على غرار ما جاء في أسطورة أدونيس التي استبدلت الدم المراق بزهرة، لونها هي أيضا أحمر قانٍ بلون الدم.

فأسطورة أدونيس، وهي من أقدم أساطير آلهة الخصب والحب والحرب، تقول، بحسب رواية أوفيد: "عندما كبر أدونيس تعلقت به عشتروت، وأصبحت رفيقته تصحبه أينما ذهب؛ حذّرته من الوحوش، قائلة:' لا تأمن الحيوانات التي تتعرض لك. ولا تكن طائشا فتتعرض للحيوانات التي زودتها الطبيعة بأسلحة، فليس لشبابك ومجدك وجمالك وسحرك الذي يفتن عشتروت وجميع النساء، أي أثر على الأسود والخنازير البرية المشعثة الشعر'".

وفي أحد الايام خرج أدونيس للصيد دون حذر فهاجمه خنزير بري. وعندما علمت عشتروت هرعت إليه ولكنها لم تنجح في تضميد جراحه. فقامت بسكب رحيق زهرة عطرة عليه، ولم يكد يمّسه السائل حتى أخذ الدم يغلي ويفور، وتصاعدت منه فقاعات صافية. ولم يمض كثير من الوقت حتى انبثقت زهرة بلون الدم المسكوب على الأرض، بهية ورقيقة وهشة كزهرة الرمان. إنها زهرة شقائق النعمان. لا شك أن دماء مهسا أميني، وجميع الضحايا، ستتحول إلى زهور حمراء لتحمل معها الربيع القادم رغم كلما ما يقوم به الطغاة الذين لا موئل لهم إلا السقوط مهما تأخر الوقت.

علّ هذه السنة الجديدة تحمل الخير لهذا العالم المضطرب

 

جزر الرفاه في البؤس اللبناني

سناء الجاك/سكاي نيوز/03 كانون الثاني/2023

مثير هو الوضع اللبناني، ومخيف أيضا. ففي مربع واحد من وسط بيروت يمكن إحصاء إنفاق ملايين الدولارات في مطاعم فخمة ومبان فخمة، كلها حديثة، بل أحدث من الأزمة الاقتصادية التي اندلعت بعد انتفاضة اللبنانيين في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.

والمفارقة أن هذا المربع غارق في الأضواء، يستهلك عبور السيارات أمتاره القليلة لدخوله والخروج منه أكثر من نصف ساعة، بسبب ازدحام السير لكثرة قاصديه، مع أنه يبعد بالكاد بضع دقائق سيرا على الأقدام عن المربع الذي شهد الانتفاضة، والذي يسيطر عليه الخواء والخراب والظلام، وكأنه مدينة أشباح تحيط بمبنى مجلس النواب. وهذه المفارقة سوف تذهل بالتأكيد من يكتفي برصد التقارير والدراسات وما تحمله من أرقام تتعلق بما نتج عن تدني قيمة الليرة اللبنانية قياسا إلى الدولار الأميركي، أو حتى من تسول له نفسه القيام بجولات ميدانية بعيدا عن جزر الرفاه، وتحديدا في شمال لبنان، حيث الفجوة واسعة ومهولة لجهة الفروق الاجتماعية والمعيشية التي يصعب ردمها. وفي حين يتم تصنيف "الميسورين" من الشعب اللبناني بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، لا بد من الإشارة إلى تكوِّن طبقة أثرياء جدد، محمية بالطبع من أهل السلطة، وشريكة معها، وتعيش على الإتجار بكل ما هو غير شرعي، والتهريب على رأس القائمة، سواء للدولار، أو الأسلحة، أو المخدرات، أو الأدوية، أو المحروقات، أو المواد الغذائية.. أو كل ما تحتاجه الأسواق السوداء من لبنان إلى سوريا. فهؤلاء لا هم لهم إلا الاستثمار في لعبة انهيار الليرة ليراكموا ثرواتهم، ويمكن رصدهم يشاركون المغتربين والسائحين في سهرات عامرة ومآدب البذخ والبسط والانشراح في الأعياد وما حملته من ليالٍ ملاح. هؤلاء لا يشعرون بوجز الضمير وهم يتلاعبون بالمشهد الاقتصادي اللبناني أو يستغلون كل تلاعب فيه مهما كان تأثيره على معيشة اللبنانيين، ولا يزعجهم ارتفاع سعر الدولار خلال 12 شهراً أكثر من 195%. مع تسجيله 22 ألف ليرة في بداية العام 2022، ووصوله مع بداية العام 2023 إلى 43 ألف ليرة. وهم قادرون على شراء الكافيار و"السلمون المدخن" وإن وصلت نسبة تضخم أسعار الغذاء إلى 240%، فيما بلغت نسبة التضخم العام نحو 158.5%.

ولن يؤرق الأثرياء الجدد ألا تتعدى قيمة راتب الموظف في القطاع العام 100 دولار تقريباً في حده الأدنى، و297 دولاراً في حده الأقصى. أو أن يرتفع سعر الدولار الجمركي 10 أضعاف، لأنهم قبل الارتفاع وبعده، يملكون مفاتيح سرية وسحرية تمكِّنهم من إدخال ما يريدون بالتهريب المريح والمثمر للفاسدين في إدارات الدولة ممن يغتنون بدورهم من الرشوة.. وهنيئا لمن يفيد ويستفيد.. ويستطيع تحمل زيادة تكاليف خطوط الهواتف الخلوية عشرة أضعاف. وأسهل طريقة لاكتشاف الأثرياء الجدد والمرتشين هي رصد وضع الكهرباء في منازلهم، التي تبقى مشعة كالنجوم، في حين يلف الظلام منازل عامة الشعب مع ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء أكثر من 36 ضعفا. وهم يختالون بسياراتهم الحديثة في مناطق البسط والانشراح، ولا يتوقفون عند ارتفاع سعر صفيحة البنزين 430 ألف ليرة، ولا يهمهم قطعا هجرة 42 ألف لبناني من لبنان، بما يخلي لهم الجو مع غياب المعارضين لهم ولسياساتهم. كذلك لا يهمهم ارتفاع عدد الفقراء مع تسجيل 1.5 مليون لبناني تحت خط الفقر، البالغ 2.15 دولاراً يومياً، ممن يعيشون بأقل من 90 ألف ليرة.. فهؤلاء يسهل تدجينهم. وأفظع ما يسفر عنه هذا التناقض هو إحجام المجتمع الدولي والعربي عن دعم الدولة اللبنانية والمساهمة في حل أزمتها الاقتصادية غير الموصوفة في تاريخ الاقتصاد العالمي، لمعرفتهم أن أهل السلطة الذين لا يوفرون وسيلة للتوسل والتسول على حساب الشعب الغارق في بؤسه، هم الشركاء والحماة لمرتادي جزر الرفاه من اللصوص والفاسدين.

 

مرة أخرى: «إما دبي وإما الضاحية»!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114663/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89-%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d8%af%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9/

صعب على من تابع حفلات رأس السنة الميلادية في مدن السعودية أن يصدق أن ما يراه، يحدث فعلاً في المملكة. في العاصمة وحدها جمع حفل «تريو تالنت» المقام على مسرح محمد عبده ضمن فعاليات موسم الرياض، تحالفاً من 12 مطرباً ومطربة من جنسيات عربية مختلفة، أشعلوا ليل المدينة بالغناء والفرح والأضواء والأزياء. من شاهد احتفاليات البوليفارد وألعابه النارية وزحمة الناس، لن يفرق بين شارع الفرح في العاصمة السعودية وبين تايمز سكوير في نيويورك أو فعاليات لندن وباريس وبكين.

فكرة الاحتفال بالسنة الميلادية هي فكرة حمالة دلالات على حجم التغير الاجتماعي والقيمي والسياسي الذي يحدث في السعودية بجد وتصميم ومثابرة، بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيه من ملك البلاد سلمان بن عبد العزيز.

تُحسن السعودية استغلال كل مناسبة لتقول إنها باتت موجودة على الخريطة بتموضع جديد، وبروح سعودية مختلفة، متوثبة نحو مستقبل آخر، غير الذي رُسم لها، كرد فعل على خيارات الآخرين. الخيار الآن خيار أهل المملكة أولاً. خيار السعوديات والسعوديين، وجواب مباشر على حاجاتهم ومطامحهم بمعزل عن سياسات وخيارات وأفعال تحصل هنا وهناك أياً كان خطرها على البلاد والعباد... قالها الأمير محمد قبل ذلك، ويعلن بالممارسة اليومية التزامه ما قال: «لن نبقى أسرى عام 1979»، يوم أسس الخميني أول دولة دينية مذهبية في الشرق الأوسط أفزعت كل الجوار الإيراني، وألهمت بعض بنيه باتخاذ خيارات الجنون والانتحار كاعتداء جهيمان العتيبي على الحرم المكي. كل ذلك مما بات خلفنا، تقول المملكة. والغد هو غد السعوديين بفرحهم وإنجازهم واقتصادهم وابتكارهم.

الخيار السعودي، الذي كان آخر التعبيرات عنه احتفالات رأس السنة الميلادية، يندرج في سياق إقليمي أعرض. ثمة مدن عربية مصرة على صناعة الحياة والفرح كخيار اجتماعي وسياسي، في مقابل مدن الدمار والتهجير والميليشيات.

في الإمارات شهد مهرجان الشيخ زايد للعام الميلادي الجديد إقبالاً جماهيرياً مكثفاً تخطى حاجز المليون زائر ومتابع ومشاهد اجتمعوا في منطقة الوثبة، إحدى ضواحي إمارة أبوظبي، حيث تم تحطيم 5 أرقام في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، في مجال عروض الألعاب النارية الضخمة وعرض طائرات «الدرون» الذي استخدمت فيه أكثر من 3000 طائرة درون رسمت في سماء الوثبة رسالة ترحيبية بالعام الجديد في نهاية عرضها الباهر.

وفي دبي، صاحبة الريادة الدائمة في صناعة الإبهار، خُصص 30 عرضاً وفعالية لاستقبال العام الجديد، تصدرها كما كل عام العرض الناري الخلاق لبرج خليفة، درة تاج المدنية وعلامتها التي تتصدر رموز المدن، كبرج إيفل الفرنسي أو الإمباير ستايت النيويوركية أو جسر لندن.

ما نحن بصدده هو استثمار اجتماعي وسياسي مباشر في صورة ما هو كائن وما يراد له أن يكون. تمويل لمناهج التحديث القيمي وفتح الهويات المغلقة على التفاعل الخلاق مع هوية الآخر، في فضاء إنساني أوسع من المذهب والدين والهوية الوطنية المتصلبة.

ولأن دبي صاحبة ريادة في إعادة تعريف المدن وأدوارها وأنشطتها في الشرق الأوسط، كتبت مرة في «الشرق الأوسط»، أن المعادلة الحقيقية في المنطقة، والتي من بينها يجب أن يختار الناس مصائرهم وأحوالهم هي: «إما دبي وإما الضاحية»! فحيث حلت «رؤية الضاحية» (أي ضاحية بيروت الجنوبية ومعقل حزب الله الرئيسي) حل الفقر والجوع وانهيار البنية التحتية والمرض والتخلف الثقافي وعمى الآيديولوجيا، وحيث حلت «رؤية دبي» حل الإعمار والنجاح والفرص.

لم أكن أعلم يومها أن إيران بصدد استنساخ نموذج الضاحية بالحرف في أماكن أخرى. فما عنيته بالضاحية يومها لا الحيز العمراني وحسب، بل الخيار الآيديولوجي الذي يعرِف نظرة مجموعة بشرية للعالم وأحواله وعلاقته وموقفها من أفكار الحياة والموت والفرح وغيرها!

ذُهلت وأنا أقرأ في «الشرق الأوسط» تقريراً عن سعي إيران لإحياء مشروعها التوسعي قرب العاصمة السورية ومد نفوذها إلى بلدات ريف دمشق الجنوبي المجاورة لمنطقة السيدة زينب، عبر شراء المنازل وإقامة معسكرات بغية تشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك التي في بيروت وتخضع لنفوذ «حزب الله».

فهذا التزامن الفعلي، وليس فقط الصورة المجردة أو الكناية السياسية، بين مثالي «الضاحية ودبي»، هو مختصر خط الانقسام الحقيقي في منطقتنا. لا يتعلق الأمر بالتشخيص التبسيطي عن خطوط الانقسام المذهبي، أو خطوط النزاع الإقليمي التي تتبدى على أرض المدن العربية. كل ذلك موجود. بيد أن خط الانقسام الحقيقي في منطقتنا هو هنا:

دبي بما هي كناية عن تجربة مشدودة نحو كل أشكال الحداثة التي عمادها رفاهية الإنسان، والضاحية بما هي دعوة مفتوحة للموت فداءً للأوهام والخرافات. «دبي الكناية» لا المكان فقط، العالقة في المستقبل و«الضاحية الكناية» المسجونة في ماضٍ لا يمضي.

«دبي الكناية»، كمختبر للتسامح بوصف التسامح شرطاً للتقدم نحو التجسير مع إمكانات الآخر، و«الضاحية الكناية» كمعمل لإعادة تدوير أفكار الثأر... كناية تردد وتعمل بوحي قول لأحد ألمع عقول المنطقة: المستقبل ملك لمن يمتلك القدرة على تخيله

وكناية مضادة تردد أكثر الشعارات تعبيراً عن سويات مرضية من الماضي السحيق.

مرة أخرى: «إما دبي وإما الضاحية»!... وكل عام وأنتم بخير.

 

حزب الله يقدّم أوراق اعتماد في بكركي

د. ميشال الشماعي/موقع جسور/03 كانون الثاني/2023

بدت لافتة أمس زيارة وفد من منظمة حزب الله إلى بكركي. وسارع بعضهم الى اعتبارها تنازلاً أو تراجعًا من قبل البطريركيّة اللبنانيّة. في حين أنّ بعض المراجع السياسيّة وضعت هذه الزيارة في إطار الحملة الحواريّة التي تقودها منظمة حزب الله. هذه الحملة التي تلجأ إليها هذه المنظمة عندما تتعثّر في السياسة والعسكر. لكن ما هي الدلالات التي يمكن استخلاصها من هذه المساعي المزعومة وسط هذه الأجواء المشحونة؟

يجب أن يعلم اللبنانيّون كلّهم، ومعهم العالم كلّه أنّ الحوار بين اللبنانيّين ليس مرفوضًا بالمطلق. لكن لأيّ حوار حدّ أدنى من المقوّمات إن لم تتوفّر تصبح هذه الدّعوات مجرّد إعلانات فلكلوريّة لا قيمة وطنيّة لها لأنّها فارغة المضمون.

فالكلّ يعلم أنّ هذه المنظمة المسلّحة إنّما وسيلتها الوحيدة للضغط السياسي كانت عبر تاريخ تعاطيها العمل السياسي هي الضغط عبر استخدام سلاحها في الدّاخل اللبناني. وغالبًا ما كانت تنجح بصرفه سياسيًّا.

لكن هذه المعادلة تغيّرت بعدما بات أهالي المناطق المحرّرة من وجود هذه المنظّمة في مواجهة مباشرة لغزواتها لمناطقهم من خلدة إلى شويّا وليس انتهاء بعين الرّمانة. أمام هذا الواقع، تمّ إبطال قدرة وهج هذا السلاح غير الشرعي الذي نجحت هذه المنظمة بإخافة بعض صغار النّفوس فيه حينًا. إضافةً إلى ذلك، الإعتراف المباشر بدولة العدوّ الإسرائيلي من قبل هذه المنظمة التي ادّعت محاربتها طوال أربعة عقود كذريعة لوجودها العسكري ومن بعده السياسي للسيطرة على المجموعة الحضاريّة الشيعيّة أولاً وعلى لبنان الدّولة ثانيًا.

هذا الاعتراف الذي عطّل مفاعيل السلاح. فالمواجهة الدّاخليّة والسلام الصامت الذي وقّتته هذه المنظمة مع دولة العدوّ الإسرائيلي جعلاها عارية من أيّ قدرة مسلّحة قد تمكّنها بعد اليوم من السيطرة على القرار السياسي الدّاخلي.

لذلك، لجأت اليوم عبر أندية وجمعيّات محلّيّة بتسويق نظريّة الحوار التي سيّرها حليفها الاستراتيجي دولة الرئيس برّي مؤسّساتيًّا. ولكن بعد نجاح الفريق السيادي في المؤسّسات بتفريغ هذه الدّعوة وإظهارها على حقيقتها انتقلت منظمة حزب الله إلى الخطّة البديلة.

ممّا لاشكّ فيه اليوم أنّ مصدر الشرعيّة المؤسّساتيّة في لبنان يُستمَدُّ من خمس ركائز:

1- مؤسّساتيّة عبر رئاسة الجمهوريّة بالتحديد.

2- عسكريّة عبر قيادة الجيش أوّلاً.

3- روحيّة عبر المراجع الدينيّة.

4- شعبيّة عبر التكليف الذي يمنحه الناس في الانتخابات النيابيّة للسياسيّين.

5- دوليّة عبر المؤسّسات الدوليّة كالأمم المتحدة وجامعة الدّول العربيّة.

من هنا، بعدما تمّ تفريغ الدّولة من رئاسة السلطة التنفيذيّة أيّ من قبل رئاسة الجمهوريّة، وبعد القطيعة التي فرضتها غزوة عين الرمانة بين مؤسسة الجيش اللبناني ومنظمة حزب الله، وبعد سقوط الأكثريّة النيابيّة عبر إسقاط الغطاء المسيحي نيابيًّا عن سلطة إيران في لبنان، وبعد القطيعة والعزلة العربيّة الإقليميّة والدّوليّة التي نجحت سلطة إيران بجعل نفسها والدّولة اللبنانيّة معها، لم يبقَ أمامها إلّا البطريركيّة اللبنانيّة في بكركي لتقدّم أمامها أوراق اعتمادها.

في هذا السياق تأتي هذه الزيارة التي غُلِّفَت بأوراق تزيينيّة للحوار المزعوم. تحاول هذه المنظمة اليوم عبر بكركي ودعوتها إلى الحوار بين اللبنانيّين انتزاع شرعيّة مؤسّساتيّةً لها لتعود منها إلى باب المؤسّسات اللبنانيّة الذي أقفلته عمدًا لكنّها لم تدرك فداحة ما ارتكبته إلّا بعدما فُتحت عليها أبواب جهنّمات العالم كلّه.

ويخطئ اليوم مَن يظنّ أنّ هذه المنظمة هي بموقع القويّ الذي ما زال يستطيع أن يفرض شروطه؛ ماذا وإلا لكانت فرضت الرئيس الذي تريده وتابعت مسلسل اعتداءاتها العسكريّة والأمنيّة العلنيّة للمزيد من السيطرة على الساحة اللبنانيّة.

لذلك، التخوّف في هذه المرحلة من عودة مسلسل الاعتداءات والاغتيالات الغامضة والمعروفة التوقيع.

لمَن لا يعرف بكركي، أو لبعض ضعفاء النّفوس، بكركي ثابتة في موقفها من كيانيّة وهويّة لبنان الدّولة والمؤسّسات الشرعيّة وأوّلها مؤسّستا رئاسة الجمهوريّة والجيش اللبناني؛ وبكركي مكانتها الدّوليّة والعربيّة هي التي تغني لبنان وتثبّته أكثر في هاتين الأسرتين. ولعلّ هذا ما حاولت انتزاعه منظمة حزب الله من بكركي؛ لكنّها حتمًا فشلت لأنّ بكركي ثابتة لم ولن تتبدّل.

 

لبنان وإيران.. مرشد واحد وجحيم واحد!

فارس خشّان/الحرة/03 كانون الثاني/2022

في إيران يتنافس التومان مع الليرة اللبنانيّة على الانكسار أمام الدولار الأميركي

في اللحظة التي تستعر فيها الأزمات الاقتصادية، يميل المرء إلى "استمزاج" آراء "الاختصاصيّين" و"يستسيغ" التقنيات التي يقدّمونها عن "مكافحة الفساد" ووقف الهدر، وعن "الحوكمة السليمة" و"الشفافية" وعن "تكبير كعكة الاقتصاد" و"جذب الاستثمارات".

وفي ظلّ هذه الوصفات الجاهزة التي يمكن العثور عليها في التقارير والخلاصات الصادرة عن المؤسسات الدولية والإقليمية المختصة، يتراءى للمتابعين أنّ المشكلة تقنية وسلوكيّة وبالتالي بمجرّد أن يتجرّع المرضى الأدوية "المسبقة الوصف" يتعافون.

ولكن يغيب عن بال الكثيرين، بفعل الضخ الإعلامي للحلول المعلّبة، أنّ مشاكل الدول ليست واحدة، إذ إنّها قئات متنوّعة، وعليه فما يصح على فئة منها لا يصح بالضرورة على فئة ثانية أو ثالثة أو رابعة، إذ إنّ الفساد في العالم الثالث، عمومًا، ليس مسألة أخلاقيّة بل مسألة بنيويّة، ويتوسّله الطغاة، على سبيل المثال لا الحصر، من أجل ضمان تأييد أصحاب المصالح والقوى المؤثّرة في المجتمع، وتفتيت الفئات الأكثر صلابة، ولذلك كما يكون الولاء تكون الثروة!

وبناء عليه، فإنّ قراءة المأساة التي تعصف بلبنان مستحيلة إذا ما اعتمدت قواميس "الخبراء الاقتصاديّين" و"يساريّي الهوى" و"يمينيّي الشعارات" والإرشادات "العلنيّة" الصادرة عن "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي"، لأنّ سقوط لبنان في الجحيم لم تتسبّب به الأخطاء والخطايا الماليّة والإقتصاديّة، على أهميّتها، بل النهج السياسي، إذ إنّ أخطر إنذارات "الارتطام الكبير" بدأت تظهر في العام 2017، بعد إشارات أثارت قلقًا فرضت نفسها، بدءًا من العام 2011، في حين أنّ الفساد والهدر والزبائنيّة والمحاصصة وغيرها من العبارات المماثلة، قديمة جدًّا وراسخة.

في العام 2011، بدأ "حزب الله" استعداداته التمهيديّة للدخول العسكري  إلى  سوريا دعمًا لنظامها، في الوقت الذي كانت فيه المساعي المبذولة قد بدأت تنجح في الكبح التدريجي لدعم الثوّار السوريّين، بشريًّا ولوجستيًّا، وفي العام 2017، سجّل لبنان نفسه رسميًّا في خانة دول "محور الممانعة"، وتدخّل في حرب اليمن، وامتنع عن إدانة ما تتعرّض له الدول الخليجية من عدوان بقيادة إيران، وحوّل نفسه الى مقر إعلامي لوسائل إعلام منسوبة الى "المعارضة الخليجية"، وفتح معابر التهريب على مصراعيها أمام تجارة المخدرات والكبتاغون.

ولقد بدا واضحًا أنّ "حزب الله" كان قد أخذ قرارًا نهائيًّا بتغيير طبيعة لبنان الاقتصادية والماليّة، حتى يصبح دولة "تتلاءم مع وجود المقاومة"، وفق تعبير خاص برئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمّد رعد.

وقد أنتج هذا النهج الذي قاده "حزب الله" بالتحالف مع "التيّار الوطني الحر" بعدما كان الحزب قد أوصله الى رئاسة الجمهوريّة، تدهورًا تاريخيًّا في علاقات لبنان العربيّة والخليجية وأضعف ثقة المستثمرين به فبدأوا يهجرون لبنان ومعهم هربت تباعًا، أموال كبار المودعين.

وبما أن "الشيء بالشيء يذكر"، فإنّ الدول التي تدور في فلك "محور الممانعة" تعاني كلّها، بدرجات متفاوتة، من الأمراض المالية والاقتصادية والحياتية نفسها، على الرغم من تفاوت قدراتها وثرواتها.

وفي هذا السياق، لا توجد دولة أكثر قدرة على التعبير عمّا وصلت إليه أحوال لبنان سوى إيران نفسها التي يرى مرشدها علي خامنئي في لبنان "عمقًا استراتيجيًّا" لجمهوريته الإسلامية.

في إيران يتنافس التومان مع الليرة اللبنانيّة على الانكسار أمام الدولار الأميركي، في وقت يتناقل فيه "خبراء النظام" وخبراء "حزب الله" الكلام نفسه عن الحلول التقنية المرجوّة.

الطرفان يحمّلان المسؤوليّة إلى الحكام السابقين وإلى "الجشعين" و"المضاربين" و"التجار" و"المعارضين" وإلى "الحصار الأميركي" الذي طالما أعلنا انتصاراتهما عليه وعلى إجراءاته وتدابيره وقراراته.

والطرفان أقدما في السنوات الأخيرة على الأفعال نفسها، فأوصلا "الموثوقين منهما" إلى أعلى المناصب، واتخذا قرارات أدّت الى عزل دولتيهما، في وقت كانا لا يتوقفان عن وعد الناس بـ"جنّة عدن.

وقد قفز الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، على الرغم من أنّه ليس "شيخ طريقة" في صناعة الدول المزدهرة، فوق شعارات المتشدّدين ووصفاتهم "الفارغة" وذهب مباشرة الى صلب الموضوع، إذ قال وفق ما نقلت عنه صحيفة "آرمان ملي" في عددها الصادر أمس، أنّه "لو كانت هناك نيّة على إحداث تحوّل في الأزمة الاقتصادية في إيران فيجب ، بادئ ذي بدء، إحياء الاتفاق النووي، لأنه من دون إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات وتحسين العلاقة مع العالم،  لا يمكننا أن نتوقع حلّ المشاكل الاقتصادية (...) يتصوّر البعض، أنه ومن خلال التعامل مع العالم، قد نشهد وجود مندسين من الخارج، لكن في الحقيقة، فإن العزلة هي التي توجد المندسين". وهذا يعني أنّ الخروج من الجحيم يستدعي تغييرًا في نهج التعاطي مع الداخل والخارج في آن! وعليه، فإنّ لبنان إذا لم يتمكّن من تحرير نفسه من التبعيّة لإيران ورفع قبضة "حزب الله" عن الدولة، فهو لن يتمكن من رؤية أيّ ضوء في نهاية النفق في العام 2023، لأنّ المشكلة ليست محصورة في الأشخاص، مهما كانوا فاسدين أو سيّئين، بل هي، بادئ ذي بدء، في بنية الدولة ودورها وموقعها.

 ومن يزرع الريح يحصد العواصف!ّ

 

الشعب اللبناني ومستلزمة استوكهولم وسياسة شو سعر البطاطا اليوم ؟؟؟؟؟

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/03 كانون الثاني/2023

 Stockholm syndrome...now it is the norm and we are used to it as a society.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114661/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%84%d8%b2%d9%85-5/

كله صاير عالقطعة وما في عدو الكل اخصام بالسياسة وحتى ولو كان خنجرهم بصدر لبنان ( كل يلي بياخد امي بسمي عمي والايد يلي ما فيك عليها ادعي عليها بالكسر وتعامل معها عالقطعة ) والكل لبناني، وكل الشهدا مناح، ومنهتم بالاقتصاد، والسيادة نحنا مش قدها. مفروض ناكل ونشرب وننام وشو فيها اذا اكلنا وشربنا ونمنا بمزرعة السعودية او تركيا او سوريا او ايران. الخاروف بتبيعه ومش همه بأي مزرعة بيعيش وهوي ناطر الذبح.

بلدنا بلد فيه السني عم تذبحه السعودية وتركيا والشيعي عم تذبحه ايران والدرزي من عجزه واستسلامه ناطر عضفة النهر، والمسيحي حيران بينذبح مع الاكثرية او مع الاقليات المشرقية، وخدلك على لبس عبايات مع جزارين وسفاحين ومقابلات ملوك عرب وسجاد احمر وبطرس خوند لح بيصير بعمرالتسعين متختخ بالحبس منتذكره مرة بالسنة ومنلم عليه اصوات بالانتخابات.

بعنا الهوية والانتماء للبنان المميز بالطائف، وصرنا ذو هوية وانتماء عربيين وكسبنا ال ١٠٤٥٢ كلم٢ وطن نهائي لكل ابنائه تتستلموا سرايا المقاومة موحد ومش ناقص شبر واحد، وبمساعدة يلي خاض حرب ضد الطائف عاساس هوي القبطان وعامود السما وحامي السيادة والعنفوان.

صرنا عم نهتم بالقضايا الاقتصادية يعني صدم ووحدات دفاع وانصار جيش ومغاوير البنك المركزي وشارع المصارف وغرف التجارة، عاساس السيادة وحسب بعض نوابنا مش قادرين نعمل فيها شي بالوقت الحاضر. منتعامل مع المحتل عالقطعة اذاً وخصوصي بالقضايا الاقتصادية والمعيشية يعني المسموح النا نهتم بسعر الجبنة واللبنة وسعر البنزين والشمندر السكري والتفاح وشو سعر البطاطا اليوم؟؟؟؟ والمية الف صاروخ هودي قضية اقليمية ما النا خصه فيها ولو كانوا على ارضنا وببلدنا وبين بيوتنا وعلى حساب حياة اولادنا وسيادتنا وحريتنا وكرامة وطنا.

لأ والحلو كلنا ضربنا الخرف وذاكرة السمكة الذهبية وصاروا العرب اهلنا والسعودية بحياتها ما اذية لبنان مع كل يلي دفعته من مليارات بالحرب تتدمر لبنان، وتركيا عمقنا الاستراتيجي، وايران وسوريا يلي احتلوا بلدنا وذبحونا مثل الدجاج عمقنا المشرقي بحلف الاقليات يلي لح بيودينا بأذن الله عالخراب، وصار فارس سعيد واحزاب جثة ١٤ آذار سيوف العرب القاطعة، والجنرال القبطان ابو بيجاما صار ( كابتن ماجد) الفرس والعجم وكاتم السر الشخصي للسيييد حسسسن، والي الولاة وسيد السادة والصدرالاعظم.

كنا نوزر للخارجية شارل مالك صرنا راضيين بالزمك باسيلو ابو طبلية، كنا بلد النور ومنارة الشرق صرنا قاعدين بلا كهربا، كنا سويسرا الشرق صرنا مطمر زبالة بامتياز. والعجيب الغريب الكل عم يركض عالرئاسة وخدلك على تحالفات ولعب سياسة وضربات كم وتغيير اوراق والشاطر ياكل ملبن وعشو... الغدا قشرة بصلة وكرسي مشرشح فرغوه من قيمته.

صارت طموحاتنا عقد الزعيم من بعد ما كانوا زعمائنا عقد طموحاتنا استرجي اذكرلك شي زعيم والله ليطلعلك شي الف غضنفر مستأسد ينط عليك بدو يذبحك ويمسح فيك الارض. وبس يغير الزعيم الموقف ويصبر بذات الطريق يلي انت كنت عم بتشارع فيها بيصير الكل يزايد عليك وبيصيروا كلن قدامك ومية وثمانين درجة بعكس الماضي، وبتصير محتار وبتراجع الماضي ( يا خيي بلكي انت غلطان فيهم والذاكرة عم بتخونك ).

يلي كان مع اتفاق معراب صار ضده ويلي كان مع اوعى خيك صار اوعى من خيك ويلي مشي مع القبطان عاساس رئيس قوي وعهد قوي صار ما عم بيخلوه ينتج وخدلك على نق وبكي ونواح وعويل.

 كنا مجيرين الجيوش الالكترونية كلها وبكافة الاحزاب لما كنا عم نتناتش الوزارات والحصص ولما صارت العقدة عقدة حزب الله صار في صمت رهيب بالبلد الشباب طفوا الموتورات وما بقى تسمع حس اذا بتزت الابرة بتسمع رنتها. ولما بيسمح مرشد الجمهورية وسيدها بتأليف اي وزارة الكل بينط جواتها وما حدن فرقت معه. المهم نحنا نكون جوا ونضل قادرين نتحكم بسعر البطاطا اليوم كرمال الشعب والبلد ولو هالبطاطا مكلفتنا كرامتنا وسيادتنا وعنفواننا ومغمسة بذل الذمية السياسية ومقولة ( الإيد يلي ما فيك عليها بوسها وادعي عليها بالكسر ). الشعب يلي بينطفى بزر، هيدا مش شعب هيدا شعب مدجن ومذلول وما بيطلع منه مقاومة. يلي مش قضيته بتحركه وضميره هيدا انسان مقيد ما بيقدر يحاضر بالحرية ويعلم الاجيال القادمة الحرية.

ما بدنا نصير عصافير دبق ربيانين بقفص وحتى لوفتحولنا القفص ما منعرف طعم الحرية، مثل ما صار بعد خروج الجيش السوري من لبنان وتراجع النفوذ السوري معه، بيستعملونا ليلقطوا عصافير فتية بعدها حرة عم نعلمها تبرير الذمية السياسية.

الثورة بدها تكون بالاول على الذات والمفاهيم البالية قبل ما تكون على النظام والحكم الفاسد والا منكون نحنا اعظم اغلال وقيود لبنان. ما فينا نحرر لبنان اذا ماحررنا حالنا وفكرنا وتاريخنا بالاول.

بس يموت البلد ما بتعود تنفع الثورة حتى على الذات. ما شفنا شو صار بالفلسطيني يلي خسر بلده وتركه يموت وما انتفض على وضعه وتجار السياسة لما كان عنده وطن وثورته وانتفاضته اجت بعد خسارة وطنه لما بطلت تنفع. النق ما بقى يفيد وسياسة النعامة صارت عم بتساهم بجريمة قتل لبنان والتغطيةعلى المحتل جريمة ولو كان المحتل مواطن لبناني وحزب لبناني بيشتغل جندي عند ولاية الفقيه.

الخنجر بصدر لبنان بيموته ولو كان خنجر اهل البيت وكل واحد بيغطي اي وج من وجوه الاحتلال هيدا انسان وزعيم عاجز خيفان يموت تيبقى لبنان، وعنده عقدة عامود السما يلي بتخرب وبتموت الاوطان.

لازم نرجع نحدد الاولويات ونعمل اعادة تقييم لمبادئنا وما نخلي الاحتلال مثل ما قال الشيخ بشير يتعدى الارض تيوصل للقلب والعقل والنفس لأنه ساعتها بيكون خنجرنا نحنا يلي عم يضرب قلب لبنان تيقضي عليه ومنخسر لبنان من بعد ما خسرنا هويتنا وانتمائنا سيادتنا والسلام.

الحقائق الثمانية عن العاقبية: العقاب والعاقبة

جان الفغالي/هنا لبنان/03 كانون الثاني/2023

في عِلم الجريمة المنظمة، من تفجير واغتيال، يضع المجرم أو الطرف الذي يقوم بالتفجير أو بعملية الاغتيال خطة متكاملة وسيناريو مترابطاً ومتماسِكاً، يبدأ بتحديد الهدف ثم يهيئ الأجواء السياسية والإعلامية ويتتبع تفاصيل الجريمة وصولًا إلى ضخ التفسيرات السياسية والإعلامية لِما جرى، إلى درجة يُخيَّل معها للمتابع أن التحضير للعملية وتنفيذها والتفسيرات التي تعطى لها، هو “التحقيق الأولي”، والجريمة تأتي متكاملة على شكل package.

في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وُضِع السيناريو على طريقة الـ package:

حملة إعلامية وسياسية شعواء سبقت التفجير.

التفجير ثم توجيه أصابع الاتهام إلى “الانتحاري” أبو عدس.

الحديث عن “مجموعة الـ 13” التي غادرت إلى أستراليا والتي تبين من فحص المقاعد التي جلس عليها أعضاء المجموعة، أنها حملت بصمات مواد منفجرة!

في جريمة اغتيال الصحافي سمير قصير، بُثَّت “معلومات” مباشرة بعد الجريمة على أنها “شخصية” وأن شخصًا كان معه في السيارة، وغادر قبل وقوع الانفجار.

في جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل، مَن يتذكَّر “المعلومات” عن أن سيارة الجناة عُثِر عليها في سوريا؟

في جريمة اغتيال الوزير إيلي حبيقة، تمت تهيئة الأجواء أن محكمة بلجيكية استدعته للإدلاء بشهادته في مجزرة صبرا وشاتيلا، وأنه كان يخشى أن يوجِّه أصابع الإتهام إلى إسرائيل وتحديدًا إلى وزير دفاعها آنذاك آرييل شارون، فاغتيل قبل التوجه إلى بلجيكا، وشهيرة واقعة أن أحد المحققين البارزين وصل إلى مسرح الجريمة بعد أقل من ساعة على وقوع الانفجار، فعاين المكان وقال عبارته الشهيرة:

“هيدي إسرائيل، اشطفوا( نظفوا ) الأرض من الدم”.

جريمة قتل المصور جو بجاني، فبعد أقل من ساعة على الجريمة، وُزِّعت معلومات عن أنه كان في الجنوب قبل أيام من مقتله، لأخذ التحقيق في اتجاه معيَّن.

عدا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن سائر الجرائم بقيت ملفاتها فارغة من أي ورقة تحمل معلومات صحيحة، والتعداد لا ينتهي. فهل تكون جريمة قتل الجندي الإيرلندي الاستثناء الذي يكسر القاعدة السائدة؟

هنا لا مزاح، الإيرلنديون يحققون بشكل مستقل، ويتابعون التحقيق اللبناني الذي تجريه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ما توصل إليه التحقيق حتى الآن، وبحسب مصادر موثوقة تسنَّى لها الإطلاع على خطوطه العريضة، هو الحائق التالية:

الحقيقة الأولى أن الحادثة استُبِقَت بحملة إعلامية سياسية وبخطب على المنابر تحرض على قوات الطوارئ الدولية.

الحقيقة الثانية أن الحادثة ليست عفوية وبنت ساعتها بل إن الذين قاموا بها تعقَّبوا سيارة الطوارئ واعترضوها، وصولًا إلى العاقبية.

الحقيقة الثالثة أن مَن أطلقوا النار تحددت هويتهما على أنهما من حزب الله، وإن الجهاز المعني بالتحقيق يعرف اسميهما.

الحقيقة الرابعة أن ما تردَّد عن أنهما قريبان من حركة أمل، ليس صحيحًا.

الحقيقة الخامسة، ما يؤكِّد انتماء مطلقَيْ النار إلى حزب الله، أنهما بعد تواريهما اختفيا لدى حزب الله ولم يسلِّما نفسيْهِما، وجاء تسليم أحدهما بعد أسبوع على عملية القتل.

الحقيقة السادسة أن حزب الله أجرى تحقيقه الداخلي مع العنصرَيْن، فلماذا لم يسلِّمهما مباشرةُ بعد الحادثة؟ لماذا وفَّر لهما المظلة الأمنية ليتواريا؟

الحقيقة السابعة أن مسؤولًا رفيعًا في حزب الله حاول التواصل مع قائد اليونيفيل من دون أن ينجح في تأمين الاتصال.

الحقيقة الثامنة أن مسؤولًا في حزب الله وصف مقتل الجندي الإيرلندي بالخطأ الكبير الكبير (وردَّدها مرتين).

من خلال كل ما تقدَّم، يَخشى حزب الله العقاب الذي سيلحق بالعنصرين، ولكن ما يجعله يخشى أكثر هو عاقبة ما حصل خصوصًا على مستوى وجود قوات الطوارئ في جنوب لبنان، فمَن يتحمَّل مضاعفات إعادة خلط الأوراق في جنوب لبنان، في حال انسحبت قوات الطوارئ؟

 

ألعالم يتغيّر ولبنان على الطاولة.

السفير د. هشام حمدان/03 كانون الثاني 2023

يأمل اللّبنانيون في مطلع العام الجديد، أن يحمل لهم هذا العام، تحقيق الآمال التي يتطلّعون إليها. تختلف هذه الآمال بين مواطن وآخر. لكنّنا نجمع بدون شكّ، على تطلّعنا إلى عودة الكهرباء، والأموال المنهوبة. أمّا موضوع استعادة الإستقرار والسّلام وغير ذلك من المواضيع، فهي نسبيّة. نلتقي على العناوين. لكن، لكلّ منا مفهومه للإستقرار، وللسّلام، وكذلك للنّظام السّياسي، والقانوني، والإجتماعي، والبيئي، والأمني وغيرها. هذا بالنسبة إلينا نحن اللبنانيون، لكن، ما هي تطلّعات أصدقائنا في المنطقة والعالم، وتمنياتهم لنا؟

في المبدأ، نحن من يجب أن يقرّر ما نريده لأنفسنا. فنحن نتمتّع بحقّ تقرير المصير. وقد أثبتت الأحداث التي شهدها لبنان منذ نهاية الحرب العالميّة الأولى، وإعلان لبنان الكبير، أنّنا نتمتع بهذا الحقّ ونمارسه. ربما نكاد نكون الشّعب الوحيد في هذه المنطقة، الذي مارس عمليّا حقّ تقرير المصير. ولعلّ أبرز ما أنتجه هذا الحقّ، تمسّكنا بالنّظام اللّيبرالي الدّيمقراطي، والمفاهيم السّياسيّة الغربيّة في ممارسة الحقوق العامّة، والحرّيّات، وكذلك النّظم الإداريّة المكرّسة في قواعد قانونيّة فريدة، منذ عشرينيّات القرن الماضي.

أنا لا أخدعكم، ولا أخدع نفسي. فكما قال الراحل غسان تويني، يكفي حريّة في لبنان، أن تقول "أنا لست حرّا." دعونا نسأل أنفسنا وبموضوعيّة: أي بلد آخر في هذه المنطقة، تمتّع شعبه بمثل حرياتنا؟ لقد بلغت بنا الحرّيّة في لبنان، أن نقاتل مع أشقاء وغرباء، ضدّ بعضنا البعض. وأن نحمل السّلاح ونستخدمه بين بيوتنا، وفقا لمفاهيمنا الخاصّة( الإيديولوجيّة أو غيرها). كان لنا حريّة أن نرفع شعار "ألسّلاح زينة الرّجال". أن نشتم رجل الأمن، أن نغني في الشّوارع ضدّ جيشنا ونقول" واويّة في الصّرفند، وع طلّاب لبنان أسود". كنّا نمشي بالمظاهرات ونصرخ لاعنين هذا الرئيس، وذلك الملك.

لم يحظ بلد آخر في المنطقة بالفرصة الذهبيّة التي حظي بها لبنان. أنا لا أخفي تقديري لدور فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتّحدة، رغم كل شيء، لأنّهم قدّموا لنا فرصة ذهبية للتحرّر، والتّحوّل إلى شريك في مسيرة الدّول الحضاريّة. لقد أدخلنا العالم بعد الحرب العالميّة الأولى، في نظام قانونيّ دوليّ جديد هو نظام الإنتداب. ألإنتداب ليس احتلالا ولا استعمارا، بل هدفه ببساطة، مساعدة شعوبنا على إدارة نفسها بنفسها، لتصبح جزءا من الدّول الحضاريّة القائمة، ويمكنها بالتالي، أن تمارس قراراتها بنفسها بما يضمن استقرار آليّة السّلام الدّولي، التي رسمتها هذه الدّول. الإنتداب كان يعني أولا وقبل كل شيء، أن يتعاون شعب البلد المعني، وبنهم، لاكتساب خبرات البلدان الحضارية وتقنياتها وتمكين ذاته من ممارسة سيادته الوطنية. فهل فعلنا ذلك؟

لا شكّ أنّ فرنسا وبريطانيا، كان لهما مصالحهما من أجل قبول إدارة الإنتداب لبلداننا. لكن لا يجب أن نفهم هذا الغرض بجانبه السلبي فقط. كانوا يريدون طبعا، الإحتفاظ بثرواتنا، ورسموا تقسيم المنطقة وفقا لذلك. لكن، كانا ملزمين أيضا، باحترام ذلك النّظام القانونيّ الدّولي. بالنسبة لهم، الإنتداب مسؤوليّة ستطبع صورتهم كدّول عظمى في نظام العلاقات الدّوليّة. قد لا يهمهم آراءنا بشأن دورهم، لكنّه يهمهما آراء شعبيهما، وشعوب الدّول الحضاريّة. أنظروا حولنا الآن. هم قوى عظمى، ونحن ما زلنا في القاع.

تبيّن الدّراسات التّاريخيّة، أنّ فرنسا وبريطانيا، مارسا دور الدّول الحضاريّة في إدارة شؤون الدّول الخاضعة للإنتداب، ولكن بفكر الدّول الإستعماريّة التي كانا جزءا أساسيّا منها خلال القرن التّاسع عشر، وسنوات القرن العشرين قبل الحرب العالميّة الأولى. ماذا يعني ذلك؟

تعالوا نأخذ الإنتداب الفرنسي في لبنان وسوريا مثالا على كلامنا. تعاملت فرنسا مع الكيانين اللّبناني والسّوري وفقا لتكوينهما الجغرافي التّاريخي، وواقعهما السّياسي الدّاخلي، وليس الإقليمي. تعارض هذا التّوجّه، مع التّوجّه القومي العربي الذي بدأ يتبلور في حينه. من يراجع الأحداث في حينه، يدرك أنّ مفهوم القوميّة العربيّة ألتي نمت في حينه، إستمدّت جذورها من مفهوم الدّولة الإسلاميّة التي سيطرت على المنطقة منذ القرن السّابع ميلاديا. فالأمير فيصل هو إبن شريف مكّة ألحسين، ألذي أعلن نفسه فور انهيار السّلطنة العثمانيّة، خليفة للمسلمين. ألقوميّة العربيّة قامت واستمرّت، رغم المظاهر المختلفة الظرفيّة، في بعض الدّول، على أساس الهويّة الدّينيّة الإسلاميّة. وحده دستور لبنان لا ينصّ على هويّة دينيّة للدّولة بينما كلّ الدّول المجاورة ترفع هويّة دينيّة لها. تلك هي الفرصة الذهبيّة التي منحنا إياها نظام الإنتداب. فهل أحسنّا التفاعل معها؟

عندما دخلت الجيوش الفرنسيّة إلى لبنان في تشرين الأوّل 1919، إستقبلها المسيحيون الموارنة استقبال المحرّرين. بينما لاقاها المسلمون كقوى احتلال. تفاعل شعبنا مع الإنتداب الفرنسي بداية بواقعه السّياسي الإقطاعي الطائفي الدّاخلي. كانت فرنسا تدرك ذلك. وعليه تمتّعت بهذا الإنقسام الإقطاعي الطائفي لتركيز إقامتها في بلدنا. وكانت فرنسا تدرك أيضا، الواقع السّياسي الدّاخلي في سورية. لذلك عمدت إلى رسم سياستها في ذلك البلد على قاعدتين: الوحدة وفقا للنّظام اللّيبرالي الغربي الشّامل، أو الفدراليات وفقا للأجواء الطائفيّة فيها. لذلك، وضعت بعد معركة ميسلون، خريطة لتقسيم سورية إلى عدّة دويلات (ولايات): الدّويلة الدّرزيّة في جبل الدّروز وحوران، والدّويلة العلويّة، ودويلة حلب، إضافة إلى دويلة دمشق ولواء الإسكندرون. لعبت القوميّة العربيّة الإسلاميّة دورا مناهضا للدّولة اللّيبراليّة. كما لعب الدّروز وسلطان باشا الأطرش، كما يشهد التّاريخ، دورا محوريّا في إفشال مخطط الدّويلات. واستفادت تركيّا من مواقف الحركة القومية الإسلامية، فصمت آذانها عن دعواتهم لها لمساعدتهم ضد الفرنسيين، ووقعت اتّفاقا مع فرنسا (إتّفاق أنقره) ضمت بموجبه الولايات الشّماليّة السّوريّة ثم لواء الإسكندرون. أمّا في لبنان فقد ساعد تراجع الحماس القومي الإسلامي إلى انخراط الرّموز الإسلاميّة في مشروع الدّولة الحديثة. نهضت الدّولة الحديثة في لبنان محافظة على ذلك العامل التّقسيمي بين اللّبنانيّين: العامل الإقطاعي الطائفي، حجّة لضمانة سلامة الأقلّيّات.

لقد مارسنا فعلا حقّ تقرير مصيرنا. نحن اخترنا هذا النّظام. ونحن من تمسّك به. نحن من أودى بوطننا إلى الحرب الأهليّة عام 1975، وإلى الجحيم والقعر. نحن من قضى على الفرصة الذهبيّة التي منحنا إياها نظام الإنتداب الدّولي بعد الحرب العالميّة الأولى. كان لنا الخيار كما في سورية: دولة ليبرالية وفقا للمفاهيم الغربيّة، بما في ذلك العلمنة وفصل الدّين عن الدّولة وإنهاء الإقطاع (كما حصل في اليابان)، كشرط للإنتقال إلى الحداثة. أو دولة عاجزة وفقا لواقع السّياسة الدّاخليّة. إخترنا نظاما هجينا يجمع اللّيبراليّة ويحفظ السمّ الزعاف لتدميره. تميّزنا ظاهريّا عن محيطنا، واستمرّينا واقعيّا جزءا منه.

مع نهاية الحرب الباردة حظينا بفرصة ذهبية جديدة. فكان اتّفاق الطائف الذي يصحح شوائب النظام السّابق وينقل بنا عمليا إلى مرحلة الدولة الحضارية الحديثة. هذه المرّة أنا لا أعتقد أن كذبة ضمانة الأقلّيّات ستستمر. لكن، من الواضح أن حرّيّتنا هذه المرّة مقيّدة، وحقّنا في تقرير المصير مقيد. لم تعد فرنسا مقيّدة بدور الدّولة المنتدبة. صارت تمارس بكلّ نظام خدمة مصالحها القومية سواء في بلدنا او غيره. نحن الآن أمام محطّة مصيريّة. وأكثر ما أخشاه أن تدفعنا فرنسا من أجل خدمة مصالحها إلى الإنقلاب على الطائف، والعودة إلى فكرة التقسيم الطائفي. مشروع الدويلات الذي كان معدا في سوريا يمكن ان يستكمل في لبنان ايضا. فحذار.  لتكن أمنيتنا الأقوى هذا العام هو إعادة إحياء اتفاق الطائف واستكمال أحكامه.

 

لبنانيون يلجأون إلى قرى سورية هرباً من الملاحقة الأمنية

حسين درويش/الشرق الاوسط/03 كانون الثاني 2023

يلوذ لبنانيون مطلوبون بجرائم الخطف مقابل فدية وإطلاق النار والاتجار بالمخدرات، إلى قرى سورية حدودية (شرق لبنان)، حيث يتخفون هرباً من الملاحقة التي ينفذها الجيش اللبناني في شمال شرقي.

وفعل الجيش اللنباني خلال الأشهر الأخيرة حملاته الأمنية في البقاع، بغرض ملاحقة المطلوبين، ما أضفى هدوءاً انعكس طمأنينة لسكان منطقة بعلبك الهرمل، إثر إحكام الجيش قبضته على المنطقة في عام 2022، عبر مداهمات شبه يومية أسفرت عن قتل وتوقيف عدد كبير من المطلوبين الخطرين من تجار الممنوعات وكبار رؤوس عصابات القتل والسلب والخطف. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن من فلت من العمليات الأمنية المتواصلة للجيش اللبناني، لجأ إلى قرى سورية حدودية في ريف القصير (ريف حمص الجنوبي) يسكنها لبنانيون، بغرض التخفي. وقالت إن عدداً كبيراً من المطلوبين «استطاع النفاد إلى الضفة الثانية من الحدود هرباً من الملاحقة الأمنية». وأشارت إلى أن توقيفهم «يحتاج إلى حالة من التنسيق الأمني بين البلدين، بغرض إنهاء هذه الظاهرة».

ويقول السكان إن مطلوبين لبنانيين «لجأوا إلى حقول بلدة زيتا التي يسكنها لبنانيون في الداخل السوري، وباتت البلدة تؤوي مطلوبين ممن امتهنوا عمليات خطف مقابل فدية». وقالت إن اللجوء إلى هذه البلدة وغيرها من المناطق الريفية الحدودية المحاذية، «كان خياراً لا مفر منه بالنسبة للمطلوبين الذين لا يشعرون بالأمان، ويتعرضون لملاحقة ومداهمات مكثفة من قبل الجيش اللبناني ومديرية المخابرات فيه داخل الأراضي اللبنانية».

وخلال الأشهر الماضية، كثف الجيش اللبناني المداهمات التي كانت تنفذ بسرية تامة من قبل كتيبة خاصة تدار من غرف عمليات، إلى جانب مداهمات خاصة كانت تنفذها قوات من أفواج التدخل والمجوقل والمغاوير ومن فرع مخابرات المناطق والقطعات والوحدات العسكرية بالتعاون وبمشاركة القوات الجوية ووحدات الاستطلاع الجوي التي نفذت عشرات من عمليات المراقبة الجوية الدقيقة. وشكلت تلك التدابير عنصر مفاجأة تمكن من خلالها الجيش من توقيف مطلوبين وتجار المخدرات، وصادر معدات لتصنيع حبوب الكبتاغون والحشيشة.

استخدم الجيش في مداهماته خلال عام 2022 طائرات مسيّرة من نوع «سيسنا» و«سكان إيغل» الأميركيتين في عمليات المراقبة والمتابعة، فضلاً عن الطوافات العسكرية في عمليات المطاردة والمتابعة. وقالت مصادر أمنية إن «التنسيق المحكم والمدروس حقق النتائج المرجوة حيث أفضى إلى المزيد من التوقيفات لكبار المطلوبين وتجار الحبوب والممنوعات، ومن يفرضون الخوات والمتورطين بعمليات الخطف مقابل فدية، إلى جانب مطلوبين بجرائم السرقة والسلب وعصابات سرقة السيارات». وقالت إن الجيش «أحكم قبضته على الساحة ما ترك ارتياحاً لدى أبناء المنطقة».

وشكلت إجراءات الجيش عنصر أمان في نفوس المواطنين البقاعيين، ودفع العشائر والتجار إلى رفع لافتات شكر للجيش على الأوتوستراد الدولي عند مدخل مدينة بعلبك، وقدموا الشكر لنشره الأمن والأمان والاطمئنان في نفوس المواطنين، بعد بسط سلطته في منطقة بعلبك الهرمل.

وانعكست الإجراءات تخفيفاً من عمليات إطلاق النار العشوائي نتيجة ملاحقات وتوقيفات والتشدد في تطبيق القوانين، وأوقف الجيش خلال الأسبوعين الأخيرين من عام 2022 عدداً من مطلقي النار في مدينة بعلبك وقرى القضاء. ورفع فوج الحدود البري السواتر الترابية بمسافة 22 كلم في الداخل اللبناني بمحاذاة ساقية جوسيه من حدود القاع شرقاً حتى القصر غرباً في شمال الهرمل لوقف عمليات التهريب على المعابر غير الشرعية.

وقالت المصادر الميدانية إن هذه الإجراءات «حدت من عمليات التهريب التي كانت تحصل بشكل علني بشاحنات تعبر الحدود غير الشرعية بالاتجاهين، وحولت نشاط التهريب إلى عمليات فردية باستخدام الدراجات النارية».

وعمل الجيش على ربط طرقات الجرد على السلسلة الشرقية بجرود بريتال على أطراف مدينة بعلبك لتسهيل عمليات الرصد والمراقبة والتحرك، ما سهل لفوج الحدود البري ضبط ومصادرة شحنات كبيرة من حبوب الكبتاغون على جرود السلسلة الشرقية في جرود بريتال ونحلة كانت في طريقها إلى الدول العربية.

وتحت شعار «لا غطاء على المخلين بالأمن»، داهم الجيش اللبناني أحياء الشراونة الشمالي والجنوبي، فأزال كل بؤر التوتر، إما بفرار المطلوبين من الحي أو بتوقيفهم، حيث أوقف عدداً من المطلوبين.

إجراءات الجيش اللبناني شكلت ارتياحاً لدى المواطنين بتلافي الرصاص الطائش الذي كان يهدد الأرواح والممتلكات وألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه والمازوت على أسطح المنازل مع انتهاء كل عام وحلول عام آخر. وبينما احتفل اللبنانيون بتوديع عام واستقبال آخر كان الجيش ينفذ سلسلة مداهمات في حي الشراونة في بعلبك وفي بلدة حورتعلا شرق بعلبك ويلاحق مطلوبين ويصادر أسلحة حربية.

وكان قائد الجيش العماد جوزيف عون، زار المنطقة الخميس الماضي، وافتتح طريق جرود بريتال – بعلبك (طول 22 كلم) التي تصل بين عدد من مراكز فوج الحدود البرية الرابع، وهي مركزا مقيال الحلاني والنبي سباط في جرود بريتال، ومركزا التلاجة وعمشكي في جرود بعلبك، وذلك بحضور قائد الفوج وضباطه ومحافظ بعلبك الهرمل القاضي بشير خضر وعدد من رؤساء البلديات والفعاليات في المنطقة. تسهل الطريقُ المفتَتحة انتقالَ العسكريين بين المراكز المذكورة، وضبطَ مناطق حدودية حساسة كانت تُستَعمل سابقاً من قبل الإرهابيين للتنقل عبر الحدود الشرقية. كما تساعد المواطنين في الوصول إلى أراضيهم.

بعد ذلك، تفقد قائد الجيش مراكز النبي سباط ومقيال الحلاني والتلاجة، حيث التقى العسكريين، وهنأهم بمناسبة الأعياد المجيدة متمنياً لهم ولعائلاتهم عاماً أفضل، وتوجه إليهم بكلمة قال فيها: «زيارتي لكم اليوم تعبيرٌ عن تقديري العميق لكل ما قمتم به خلال العام المنصرم وسط الظروف العصيبة التي يعاني منها وطننا. وجودكم هنا أساسي وضروري، أنتم حافظتم على لبنان وكتبتم التاريخ، وهو سيذكر أنكم حميتموه، لولاكم لما بقي هذا الوطن».وأضاف: «الدفاع عن وطننا شرف لنا، وهو دفاع عن العِرض والهوية. نحن نكبر بكم ولبنان يكبر بكم أيضاً. لقد نلتم محبة اللبنانيين وثقتهم كما ثقة المجتمع الدولي، وهي عامل أساسي في استمرارنا عن طريق المساعدات المقدمة من قبل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، والدول الصديقة». وأكد أن الجيش صامد ومتماسك وقادر على الاستمرار خلافاً لكل الشائعات التي تطاله ومنها أعداد الفارين، مشيراً إلى أن هناك آلافاً من الشباب الذين تقدموا بطلبات تطويع للانخراط في صفوف المؤسسة العسكرية.

كما شدد العماد عون على أن القيادة تتابع أوضاع العناصر عن كثب من خلال رؤسائهم التراتبيين، وتسعى بأقصى جهودها إلى تخفيف وطأة الأزمة عنهم عبر تعزيز الطبابة العسكرية وتأمين مساعدات مختلفة، لافتاً إلى أن لبنان سيبقى بوجود الجيش، وأنه لا بد من التحلي بالصبر حتى انجلاء الأزمة.

كذلك تفقد العماد عون قيادة فوج الحدود البرية الرابع في بعلبك، واطلع على المهمات العملانية التي ينفذها والتحديات التي يواجهها في سياق مراقبة الحدود وضبطها. وإذ أثنى على جهود ضباط الفوج، اعتبر أنهم ورفاقهم في بقية الوحدات أصحاب مبادرة وإرادة صلبة وإيمان قوي، ودعاهم إلى التمسك بإيمانهم ببلدهم لأنهم جميعاً أبناء مدرسة الصبر والإرادة والإيمان.

 

"الحزب" يُنهي القطيعة مع الراعي: لا تباين ولكن!

نذير رضا/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني 2023

أنهى «حزب الله» رسمياً القطيعة مع البطريركية المارونية، بزيارة رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد إلى بكركي لتقديم المعايدة للبطريرك الماروني بشارة الراعي لمناسبة الأعياد؛ حيث تداول الطرفان في ملفات سياسية، ومن بينها استحقاق رئاسة الجمهورية، من غير أن يتطرقا لملفين خلافين بين الطرفين، هما ملف «الحياد» والمؤتمر الدولي، اللذين طرحهما الراعي في وقت سابق.

ولم يزر أي مسؤول بارز في الحزب مقر البطريركية المارونية خلال العامين الماضيين، رغم أن الاتصالات بين ممثلين عنه وممثلين عن البكركي بقيت مستمرة، عبر أعضاء لجنة الحوار. وتباين الطرفان حول ملفات أساسية، بينها طروحات بكركي حول «الحياد الناشط» وعقد مؤتمر دولي حول لبنان، وهو ما تحفظ الحزب عنهما، قبل أن يدخل ملف الرئاسة في لبنان مرحلة انغلاق، خاصة في ظل رفض مكونات مسيحية بارزة لحوار كان رئيس البرلمان نبيه بري بصدد الدعوة إليه، فيما تعثر انعقاد طاولة حوار آخر بين أبرز ممثلي الأحزاب المسيحية في بكركي.

وينطلق «حزب الله» في مسعاه لتفعيل العلاقة مع بكركي من واقع، مفاده أنه «بلا حوار وتوافق، لا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية»، بموازاة دفع بكركي لانتخاب الرئيس بأكثرية 86 نائباً (ثلثي أعضاء مجلس النواب) «كي يحظى الرئيس المقبل بتوافق عريض»، كما تقول مصادر مواكبة للقاء.

وأكد أمين السيد، بعد زيارة وفد من «حزب الله» بكركي أمس، أن الراعي «أبدى حرصه على إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقرب فرصة»، قائلاً: «المطلوب التعاطي مع الملف الرئاسي بمسؤولية عالية لأن بلدنا يعيش بظروف صعبة، وانتخاب الرئيس له أولوية، لما يحمل موقع الرئاسة من مسؤولية كبرى». وشدد على أن الصفحة دائماً مفتوحة بينهم وبين الراعي، لكن أوضاع البلد من (كورونا) وغيرها تسببت بفسحة زمنية معيّنة، قائلاً: «الفسحة الزمنية بين المحبين تزيد من الشوق».

وأكد أمين السيد أنه «لا تباين مع الراعي، إنما تبادل لوجهات النظر انطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان». وشدد على أن «انتخاب الرئيس أمر ضروري، وله أولوية على كل الأمور الأخرى». وقال: «إذا تركنا البلد في هذا الشكل ينهار فما قيمة وجود رئيس في بلد منهار؟ ولذلك المطلوب الإسراع في انتخاب الرئيس». كما دعا إلى «حوار حقيقي وجدّي بين الكتل النيابية للتفاهم على رئيس يتمتع بحدّ عالٍ من التوافق والمشروعية السياسية والشعبية، لا رئيس تحدّ أو رئيس كسر أو مواجهة». واعتبر أن «المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس، وأن يجري حوار حقيقي في لبنان؛ خصوصاً في المجلس النيابي، وهو ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتفاهم بالحد الأدنى على رئيس يمكنه النهوض بالبلد».

وفي ما يخص العلاقة مع النائب جبران باسيل، قال: «التيار الوطني الحر تيار كبير، وله حيثيته، وباسيل لم يكن يوماً تحت مظلة (حزب الله)، ونحن نعرف كيف نتفق معه وكيف ومتى نختلف معه». وعن إمكانية انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، قال: «لا فيتو على أحد، وندعو إلى التوافق».ولم يتطرق النقاش أمس إلى ملفي «الحياد» و«المؤتمر الدولي» الخلافيين بين بكركي والحزب، فيما بدا أن اللقاء سعى لتجاوز الملفات الخلافية والنقاش في ملفات أسمى متصلة بتكوين لبنان القائم على الحوار، والبناء على نقاط أساسية، بينها التواصل والتفاهم في ملف الانتخابات الرئاسية ومواجهة الفراغ، حسب ما تقول مصادر مواكبة للّقاء، لافتة إلى أن ملفي الحياد و«المؤتمر الدولي» يحتاجان إلى توافق أيضاً بين المكونات، ولا يمكن الخوض بهما من دون إجماع المكونات الأساسية.

ويرفض الوزير السابق وديع الخازن، المُقرّب من بكركي، وصف المرحلة السابقة بالـ«قطيعة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن الأسباب الموجبة فرضت تقنيناً التباعد القصري حيث لم تجتمع لجنة الحوار الإسلامي المسيحي إلا مرة واحدة في السنة الماضية، لكن ممثل «حزب الله» الحاج محمد الخنسا، خلال الفترة الماضية، كان على تواصل دائم مع المعنيين في بكركي، مشدداً على «أن هناك نوايا طيبة لاستمرار الحوار والمحادثات والتواصل، التي أدّت، على الأرجح، إلى هذا اللقاء».

وقال: «هناك إصرار في الفاتيكان على تمتين العلاقات الإسلامية - المسيحية في لبنان، وعلى استمرار الحوار حول سائر الملفات، لأن صيغة لبنان تفرض هذا النوع من التواصل»، وهو ما كرّسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان واصفاً إياه بـ«البلد الرسالة»، وأضاف: «خلال زيارتي الأخيرة إلى الفاتيكان، سمعتُ من وزير الخارجية الفاتيكان هناك، المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، تأكيداً على هذا التوجه، وإصراراً على تمتين التلاقي الإسلامي - المسيحي بكل مكوناته، والمحافظة على صيغة لبنان الفريدة في هذا الشرق عبر هذا التواصل».

ولا ينفي الخازن الجمود الذي أحيط بالعلاقات اللبنانية منذ بدء الأزمة، ومن بينها العلاقة بين بكركي و«حزب الله» اللذين تباينا حول مقاربة بعض الملفات، لكنه أكد أن التباين «لم يصل إلى القطيعة الكاملة، كونه اختلافاً في وجهات النظر، وهو أمر طبيعي في العلاقات السياسية والعلاقات بين المكونات». وأكد أن بكركي «لم تكن أبوابها مغلقة أمام أي أحد يوماً، فهي منفتحة على الحوار دائماً»، مشدداً على أن البطريرك الراعي «يتعاطى بإيجابية مع كافة المكونات، وتحديداً حزب الله، ومؤكّداً أنّ لا سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلا بإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأنّ الدولة بأجمعها في خطر إذا ما استمرّ هذا الاستهتار»، مشيراً إلى أن الرئيس اللبناني «هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الأدنى الضامن لما تبقى من وجود مسيحي بالتكافل مع شركائه المسلمين».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اشتباكات بين الجيش و”عرب خلدة”!

صحف/3 كانون الثاني 2023

عمد “عرب خلدة” على قطع اتوستراد خلدة بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على توقيف الشاب موسى زاهر غصن. وأفادت معلومات “الجديد” بأن “توقيف موسى زاهر غصن من قبل مخابرات الجيش على خلدة الخط البحري وتم الاشتباك بين عناصر مخابرات الجيش والعرب والمعلومات تشير إلى إصابة المدعو غصن”.

 

نصرالله: المقاومة لا تحتاج لغطاء… وهذا جديد الإشكال مع “التيار

صحف/3 كانون الثاني 2023

اكد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله أنّ المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء “فما تريده رئيسًا لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي”. وقال نصرالله، خلال مناسبة احياء الذكرى الثالثة لقاسم سليماني وابو مهدي المهندس: “هناك مواصفات طبيعية لرئيس الجمهورية وأنا أضفت صفة هي ان لا يكون متآمرا على المقاومة ولا يطعنها وحقنا ان نتمسك بهذه الصفة”. واوضح: “رئيس لا يطعن المقاومة يعني لا يذهب بالبلد الى حرب أهلية ورئيس يريد الوفاق والحوار ويساعد في حماية لبنان امام التهديدات والمخاطر فهذه مصلحة وطنية لكل البلد”.

كما رأى نصرالله أنّ “من يربط ملف الرئاسة في لبنان بالملف النووي هو جاهل”، مشددا على أنّ “إيران لا تفاوض إلا على الملف النووي فقط والأميركيون هم من يريدون إدخال ملفات المنطقة إلى المفاوضات”. وتابع: “من ينتظرون توافقا سعوديا – ايرانيا انتم ستنتظرون كثيرًا لأن ايران لا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني”، لافتًا الى أنّ “ايران لم تتدخل في الشأن اللبناني على مدى 40 عامًا”. الى ذلك، أكد الأمين العام لـ”حزب الله” أننا “نشجع اللقاءات والحوارات الداخلية في لبنان وأقول لكم لا تنتظروا الخارج لأن الوقت ضاغط”. وعن الإشكال مع التيار الوطني الحر، قال نصرالله: “نحن حريصون على معالجته بالتواصل وستكون هناك لقاءات قريبة”، مؤكداً أنّه “لا نبادر بنزع يدنا، وإذا قرر الأخير نزع يده لا نجبره على إبقاء التحالف”. واشار الى أنّ “بعض حلفائنا وأصدقائنا يناقشوننا في العلن وينتقدوننا في العلن ونحن لا نفعل ذلك لأننا نفضل النقاش الداخلي والانتقاد الداخلي”.

واضاف: “كنت أقول دائما للوزير جبران باسيل انه اذا كنتم تشعرون بالحرج بالتحالف معنا فانتم غير ملزمين”، مؤكدًا أننا “سنعالج الخلاف مع التيار الوطني لأن اللبنانيين هم بحاجة إلى اللقاءات والتواصل”. في سياق آخر، اعتبر نصرالله أنه “بعد مقتل قاسم سليماني سقطت صفقة القرن ولبنان ثبت قواعد الردع وأحرز الانتصار في ملف ترسيم الحدود البحرية”. وأعلن أنّ “التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجّر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجّر المنطقة بكاملها”، مشددا على أننا “لن نتسامح مع أي تغيير في قواعد الاشتباك أو أي مس بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان”.

 

المفتي دريان: الشغور الرئاسي أمر مرفوض!

الوكالة الوطنية للإعلام/3 كانون الثاني 2023

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، هي دار الإسلام والوطنية والعروبة، وجامعة لكل المسلمين واللبنانيين، من دون تفرقة ولا تمييز، انطلاقا من رؤيتها بقيام الدولة الوطنية الجامعة لكل أبنائها ومؤسساتها والعيش المشترك والانتماء العربي، في سياستها المبنية على الحكمة والاعتدال والانفتاح على الآخر.” ودعا المفتي دريان النواب في المجلس النيابي، الى “حسم إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، لأن الوطن والمواطنين لم يعودوا يتحملون هذا الفراغ المدمر لكل مقومات الدولة. كما طالب بأن يكون انتخاب الرئيس بمواصفات رجل الدولة المحتضن لكل المواطنين والحريص على حقوقهم جميعا وان يكون خارج المحاور الإقليمية وعلى ود وتعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والمحبة للبنان. وأضاف: “الشغور الرئاسي أمر مرفوض وخطير ويهدد المسلمين والمسيحيين في وطنهم المبني على أسس ثقافة المواطنة والعيش المشترك، وغير مقبول في أي شكل من الاشكال أن يستمر هذا الشغور الرئاسي الذي يلحق الضرر بجميع مكونات الشعب اللبناني، فالحوار والتعالي عن المحاصصة والمصالح الذاتية هو المدخل والأساس في التفاهم للوصول الى حل ينقذ لبنان من الانهيار الذي أصبح يحتل مساحة واسعة في مؤسساته، والتجارب السابقة في الشغور الرئاسي كلفت لبنان الكثير من تراجع الإنماء والتطور والتقدم والازدهار”. كما ناشد كل المخلصين والغيورين على وطنهم لبنان “التواصل والتلاقي والتشاور وإطلاق المبادرات البناءة التي تجمع ولا تفرق، فالوطن بحاجة الى جهود كل أبنائه، للخروج من هذا النفق المظلم”.

 

جلسة جديدة لانتخاب رئيس في 12 الحالي

 وكالة الانباء المركزية/3 كانون الثاني 2023

أفادت “المركزية”، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو الى الجلسة 11 لانتخاب رئيس للجمهورية وذلك نهار الخميس الواقع في 12 كانون الثاني الجاري.

 

شينكر: الحزب قد "يَقتُل".. عون هو الرئيس وبايدن أساء للسعودية

أساس ميديا/3 كانون الثاني 2023

حاضر دائماً في التفاصيل اللبنانية. داخل الادارة الاميركية أو خارجها يبقى فاعلاً ومؤثراً إنّه ديفيد شينكر المُساعد السّابق لوزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشّرق الأدنى. يعرفُ لبنان، ويعرفُه اللبنانيّون جيّداً: تولّى منصبه أثناء ولاية دونالد ترامب، تزامناً مع الأزمة الاقتصاديّة واندلاع ثورة 17 تشرين 2019. والأهمّ أنّه كان تولى مرحلة من المُفاوضات غير المُباشرة لترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، والتي أزهرت اتفاقاً في نهاية 2022.

من أجل هذا وأكثر كان معه حوار العام دولياً في "أساس" ضمن ملفّ "عام التحوّلات".

تطرّق الحوار إلى الوضعين الإقليمي والدولي، من لبنان إلى السّعوديّة إلى العراق مروراً بالأوضاع السّياسيّة في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة. لكنّ أهمّ ما قاله شينكر هو أنّ "الإدارة الأميركيّة لا تُدرك أهميّة السّعوديّة".

في الحوار مع شينكر، يكون دائماً حزب الله وسلاحه حاضرين، باعتبارهما "محور" صناعة السياسة في لبنان. ويضيف إلى هذا المُعطى "الفساد"، لتكتمل ثلاثية "الأزمة اللبنانية" التي يختصرها بالحزب وسلاحه والفساد السياسي.

ضمن هذا العقل السياسي، ينفي شينكر وجود حِصار أميركيّ للبنان: "هذه نظريّة يُسوّقها الحزب. لديكم حكومة تتجنّب القيام بالإصلاحات. ولا أحد يُمكنه مُساعدة لبنان إن لم يُساعِد نفسه. لبنان ليسَ في أزمة. هو مُتكيّف مع الحالة القائمة. الأزمة ينبغي أن تؤدّي إلى تحوّل. وعدم تغيّر أيّ شيء في لبنان لا يعني أنّ البلد واقع في أزمة. الوضع القائم في لبنان تحوّل إلى وضعٍ طبيعيّ. لبنان شهدَ في السابق فراغاً رئاسيّاً، وتكيّف مع شحّ العملات الأجنبيّة في مصرفه المركزيّ، وفقدانه الكهرباء".

الترسيم: اعتراف بإسرائيل.. وفساد

كانَ اتّفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل الحدث السّياسيّ الأهمّ في لبنان خلال 2022. بالنسبة إلى شينكر، هو "الاعتراف الأوّل من حكومة لبنان بوجود إسرائيل، والأهمّ أنّه بين حزب الله وإسرائيل". أكثر من ذلك، يعتبر أنّ العام الماضي هو عام تحوّل الحزب إلى شريك اقتصاديّ لإسرائيل. أمّا الطائرات المُسيّرة التي أطلقها قبل توقيع الاتفاق، فيقرأ فيها "اختلاقَ حالة تصعيد وتهديد بالحرب في حال لم يُنجَز الاتفاق". لكنّ الحزب "يعلم أنّ الحكومة الإسرائيليّة لا تريد الحرب، وهذا ما دفعَه إلى التلويح بالتصعيد على الحدود".

- لكن هل يستفيد لبنان من ثروته الكامنة في مياه المُتوسّط؟

يجيبُ أنّ لبنان لن يستطيع قطف ثمرات التوقيع باستخراج الغاز والحصول على الأموال قبل 7 سنوات. الاتفاق يُشبه "أيّ مشروعٍ للدّولة اللبنانيّة: تذهب الأموال إلى الفاسدين ولا يستفيد منها اللبنانيّون".

يرى شينكر "إصلاحات صندوق النّقد الدّوليّ" مدخلاً أساسيّاً إلى الاستفادة من الثّروة النّفطيّة، إن وُجِدَت: "لا يستطيع لبنان أن يستفيد جدّيّاً مع غياب الإصلاحات والشّفافية. وحتّى السّاعة لم يقدم على أيّ خطوة في اتجاه تطبيق شروط الصندوق. قد يجد لبنان غازاً طبيعياً في حقوله، وقد لا يجد. ليس من إثباتٍ حتّى اللحظة. لكنّ هذا البلد ليسَ بيئة صالحة للاستثمار حتّى السّاعة".

- لكن لماذا وافق الحزب على الترسيم؟

"لم يعد يتحمّل أن يُنظَر إليه في الدّاخل اللبنانيّ باعتباره عاملاً يمنع استفادة البلاد من استخراج الغاز الطّبيعيّ. في بادئ الأمر كان حزب الله ضدّ الاتفاق. لكنّ نظرة اللبنانيين إليه هي التي دفعته إلى تغيير موقفه".

جوزف عون رئيساً

كانَ عام 2022 مُذيّلاً بالفراغ الرّئاسيّ في لبنان، مع مُغادرة الرّئيس ميشال عون قصر بعبدا من دون خلف. لكن بناءً على مُجريات الأحداث في لبنان والمنطقة، يتوقّع شينكر أن يُنتَخَبَ قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً خلال 3 أو 4 أشهر.

المسؤول الأميركي السابق، المدمن على متابعة الوضع اللبناني، لا يُعطي أهميّةً كبيرة لإمكان أن يُعرقِل جبران باسيل انتخاب عون، في حال قرّرَ حزب الله انتخابه في اللحظة المُناسبة: "رأينا جبران قبل أيّام يُقبّل خاتم الأمين العام لحزب الله بعد خروج الخلاف بينهما إلى الإعلام. يحاول باسيل أن يكونَ رئيساً، لكنّه شخصيّة غير محبوبة في الدّاخل والخارج".

باسيل يستجدي رفع العقوبات

- إذاً ماذا يفعل باسيل في زياراته المُتكرّرة لقطر؟

يجيب شينكر: "لا أعلَم ماذا يفعل جبران في قطر. لكنّ الواضح أنّه، في محاولاته المُتكرّرة، لم يستسلم للعقوبات الأميركية. لا يزال يعقد بعض الآمال على رفعها عنه، على الرغم من أنّ الإدارة الأميركيّة لا تعمل بهذه الطّريقة".

العاقبيّة وطهران

يعود شينكر إلى مسألة الانتخابات الرّئاسيّة. يقول إنّ الحزبَ لا يُمانع انتخاب جوزف عون الذي لم يُشكّل عائقاً أمام حركة الحزب بكامل حرّيّته في مناطق الجنوب: "قبل أيّام قتلَ الحزبُ عنصراً من قوّات اليونيفيل، ولن يكون هناك أيّ تحقيق جدّيّ ولن تتحقّق العدالة".

يعتبر أنّ قائد الجيش يستطيع أن يُوازن بين علاقاته الجيّدة مع المسؤولين في واشنطن، وفي الوقت عينه يحرص على ألّا يكونَ "عاملَ إزعاجٍ" أو أن يحتكّ بالحزب. ولهذا لم نرَ أيّ إجراء من قبل الجيش تجاه تحرّكات الحزب.

يضع شينكر حادثة العاقبيّة في صلبِ سياسة حزب الله ومن خلفه إيران: "تعمل طهران على رفع التصعيد في المنطقة. إضافة إلى ما حصل مع اليونيفيل، هُناك تحرّكات إيرانيّة في العِراق، وتسليح ميليشيات الحوثيّين. ورأينا محاولات للاعتداء على إسرائيليين وأميركيين أو اختطافهم. التصعيد الإيرانيّ واضح. فهذه سياسة إيران حين يشتدّ عليها الضّغط الدّاخليّ".

الاغتيالات مُجدّداً؟

لا ينفي شينكر احتمال أن تنعكس التظاهرات في إيران على لبنان. فهي باتت عامل قلق للنّظام الإيراني. يقول إنّ النّظام الإيرانيّ يلجأ عادةً إلى إصدار أوامر عمليّات لأذرعه في المنطقة كلّما اشتدّ الضّغط الدّاخليّ عليه. وقد يلجأ إلى زعزعة الاستقرار في أماكن وجود أذرعه على الحدود مع إسرائيل. لكنّه يعتقد في الوقت عينه أنّ حزب الله لا يريد أن يخوضَ الحرب.

يختم حديثه عن الوضع اللبنانيّ بالقول إنّ حزب الله قد يلجأ إلى تنفيذ اغتيالات: "هو يقوم بذلك كلّما أحسّ بحرّيّة الحركة، خصوصاً في الوقت الذي تبحث فيه إدارة بايدن الوصول إلى اتفاقٍ نوويّ مع إيران. رأينا كيف قتلوا لقمان سليم بعد 3 أسابيع من رحيل إدارة دونالد ترامب. واليوم يشعر أنّه حرّ ليقتل في هذه الفترة".

ينحاز شينكر إلى وجهة النظر التي هجرها الرئيس بايدن. وهي المدرسة التي ترى في دول الخليج العربي "شريكاً" و"حليفاً" لأميركا ومصالحها، في حين يلهث بايدن خلف اتفاق مع إيران كاد أن يُطلق يدها في الدول العربية ويقطّع أوصال مجتمعاتها.

التحوّط الدولي السعودي

يبدأ المسؤول الأميركي السابق قطاره التحليليّ من الحدث الذي تزامن مع نهاية سنة 2022: القمّة العربيّة - الصّينيّة التي استضافتها السّعوديّة. الصّين هي أكبر شريك تجاري للمملكة ودولة الإمارات. ولدى الدّولتيْن، كما بعض الدّول العربيّة الأخرى، شراكات عميقة في البنى التحتيّة التي تُنفّذها شركات صّينيّة بكلفة أقلّ من الشّركات الغربيّة.

كان الهدف من زيارة الزّعيم الصّينيّ شي جينبينغ الأخيرة للسّعوديّة إظهار التّباين مع إدارة بايدن. وتدخل أيضاً في إطار "التحوّط الدّوليّ" الذي تقوم به السّعوديّة في المدّة الأخيرة، باعتبار أنّ أميركا شريكة أمنيّة للسعودية، و"السّعوديّة تعلم أنّ الصّين لن تقوم بأيّ شيء لحماية المملكة من التّدخّلات والاعتداءات الإيرانيّة. الصّين أساساً لا تلعب هذا الدّور الأمنيّ في المنطقة".

العديد من دول المنطقة، ومن بينها إسرائيل، تتمتّع بشراكات تجاريّة مع الصّين. لكنّ مكمن قلق الأميركيين ليسَ الاتفاقيّات التجاريّة، بل تتخوّف واشنطن من دخول الصّين مجال الاتصالات في الدّول الشّريكة لواشنطن عبر شركة "هواوي" وشبكات الجيل الخامس: "هذا سيسبّب مشكلة في العلاقة الاستراتيجيّة بين دول الخليج وواشنطن".

إدارة بايدن أساءت للسعوديّة

في ردّ على سؤال عن تقويمه لتعاطي الإدارة الأميركيّة مع دول الخليج العربيّ، يجيب شينكر أنّ إدارة بايدن أساءَت في أكثر من مُناسبة التعامل مع السّعوديّة، ومع وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان والحكومة السّعوديّة. ينتقِد إدارة بلاده، ويقول إنّها لم تنظر إلى إيجابيّات العلاقة مع السّعوديّة، وإلى التحوّلات الاجتماعيّة الكبيرة التي يقودها محمّد بن سلمان على جميع المستويات، والخطوات التي تقوم بها السّعوديّة على صعيد الإصلاح الدّينيّ والتنوّع الاقتصاديّ: "إدارة بايدن لم تنظر إلى أهميّة ما يحصل في السّعوديّة. إضافة إلى أنّ المشاريع في العالم لا تزال تحتاج إلى مصادر الطّاقة الخليجيّة، على الرّغم من التحوّل نحو الطّاقة النّظيفة".

واشنطن "لم تخسر السّعوديّة بعد"... حتّى الآن. لكنّ الواقع يقول إنّ معادلة "النّفط مُقابل الأمن" التي كانت قائمة قد تغيّرت. المملكة لديها مخاوف واستفسارات تتعلّق بالتزامات أميركا الأمنيّة في المنطقة: "العلاقة ينبغي أن تقوم على معادلة جديدة تكون أوضح وأوسع، وليست مبنيّة فقط على تقديم الأمن، بل على الشّراكات التجاريّة والعمل المشترك في مشاريع مُختلفة. على أميركا أن تُدرك أنّ السّعوديّة دولة مُستقلّة ولها مصالحها وتستطيع أن تتّخذ قراراتها بناءً على مصالحها". هكذا يجزم شينكر أنّ الرياض باتت تتمتّع باستقلالية تمكّنها من الذهاب باتجاه الصين لحماية مصالحها، من دون استعداء واشنطن، ويدعو إدارته إلى البحث عن أرضيّة مناسبة لتمتين الحلف الأمني والتجاري والسياسي أوّلاً، مع المملكة التي "تشهد تغييرات لا يمكن التغاضي عنها".

واشنطن احتارت بين السوداني والصدر

من السّعوديّة ننتقل معه إلى بلاد ما بين النهرين. هُناك انقلَبت الأمور في 2022، وسيطرت الأحزاب الموالية لإيران على السّلطة على الرغم من خسارتها الانتخابات النّيابيّة. بالنسبة إلى شينكر، "لم تستثمر إدارة بايدن جدّيّاً نتائج الانتخابات العراقيّة التي خسرتها الأحزاب الموالية لطهران. وهذا سببه أنّ الإدارة ابتعدت عن الملفّ العراقيّ، وهو ما سمح لإيران بالعودة إلى السّلطة عبر محمّد شياع السّوداني".

يكشفُ أنّ جدلاً دارَ في الولايات المُتحدة عنوانه: "الاختيار بين زعيم التّيّار الصّدري مقتدى الصّدر ومحمّد شيّاع السّوداني". ويكشف شينكر معطىً جديداً في الملف العراقي: "الصّدر لم يكن يوماً صديقاً للولايات المتحدة. فقد تزعّم ميليشيا جيش المهدي بعد الغزو الأميركيّ للعراق. وخاضَ شخصيّاً قتالاً مُباشراً ضدّ القوّات الأميركيّة وأصيبَ. وشارك في قتل أميركيين. لكنّه في الوقت عينه لا يريد أن ينخرط بشكلٍ كامل في المشروع الإيرانيّ في العراق".

يؤكّد شينكر أنّه لا يُمكن الاعتماد على الصّدر: "هو شخصٌ من الصّعب توقّع مواقفه وخطواته. الحشد الشّعبيّ في المُقابل عادَ إلى السّلطة. وهنا السّؤال: من سيكون الحاكم الفعليّ: السّوداني أو نوري المالكيّ؟ الواضح أنّ الأمور في العراق لا تسير على ما يرام.

واشنطن تل أبيب: خلافات خلف الأبواب المغلقة

من العراق نذهب إلى الداخل الفلسطيني - الإسرائيلي. هُناك حسم بنيامين نتانياهو ومعه حركة "الصهيونيّة الدّينيّة" الانتخابات أواخر عام 2022. والإدارة الأميركية "ليسَت في وارد الدّخول في اشتباكٍ علنيّ مع نتانياهو. لهذا أعلنَت أنّها ستدرس وتُقَوِّم الوضع السّياسي هُناك، مع الأخذ بعين الاعتبار سياسة إسرائيل الدّاخليّة". الأكيد أنّ "الخلافات بين تل أبيب وواشنطن ستُناقَش خلف الأبواب المُغلقة".

يدعو شينكر إلى "الاعتراف بأن لا وجود لليسار في إسرائيل بعد اليوم. باتت السّياسة الدّاخليّة محصورة في التنافس بين اليمين ويمين الوسط. حصلَ العديد من الهجمات والأحداث التي دفعت النّاخبين الإسرائيليين إلى التوجّه نحو اليمين واختيار شخصيّات تُشبه إيتمار بن غفير، الذي اعتُقِلَ كثيراً، وكان ينتمي إلى مُنظّمة تصنّفها الولايات المُتحدة إرهابيّة".

التحدّي الأوّل أمام نتانياهو هو التالي: "هل يبادر إلى رسم حدود لوزراء حكومته أم لا؟ وهل يكون نتانياهو الوجه المُعتدل في هذه الحكومة؟".

خطر على اتّفاقات أبراهام

يعتبر مدير "برنامج السّياسة العربيّة" في "معهد واشنطن" أنّ "الإسرائيليّين يُصوّتون تاريخيّاً لليمين أو اليسار انطلاقاً من سؤال واحد يطرحونه على أنفسهم: هل يوجد شريك فلسطينيّ للسّلام؟ وبغضّ النّظر عمّا يعتقده البعض من أفكار عن نتانياهو، فهو تبوّأ منصب رئاسة الحكومة طوال مدّة وجود محمود عبّاس على رأس السّلطة الفلسطينيّة، لكنّ عباس الذي يبحث عن السّلام لم يقُم بأيّ خطوةٍ جدّيّة منذ مفاوضات كامب ديفيد".

الجدير ذكره أنّ اتفاقيّات أبراهام وُقِّعَت أثناء تولّي نتانياهو رئاسة الوزراء. لذا "لا أعتقد أنّ كثيراً من القادة العرب لديهم مُشكلة مع نتانياهو. تماماً كما كان الحال أيّام رئيس الوزراء السّابق آرييل شارون".

ويختم شينكر بالكشف عن أنّ التّحدّي يتّصل بصمود اتفاقيّات أبراهام: "كانت الإمارات قد طلبت في الاتفاق أن لا تضمّ إسرائيل أراضي فلسطينيّة. فلننظر كيف ستسير الأمور في حال اتّجهَت الحكومة الإسرائيليّة نحو تنفيذ خطط الضّمّ".

 

نص خطاب السيد نصر الله: الحاج قاسم سليماني على مدى عقدين من الزمن واجه المشروع الاميركي في المنطقة

موقع المنار/3 كانون الثاني 2023

شكر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “الناس على المحبة والعاطفة وكل من تصدقوا ودعوا له بعد مرضه”، واعتذر “عن تحميل الناس الهم”. وقال السيد نصر الله في كلمة له مساء الثلاثاء في ذكرى الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس “سمعت بعض الاعلام العربي والاسرائيلي الذي هوّل عن حالتي الصحية ولكن انا لدي حالة من الحساسية في القصبة الهوائية منذ أكثر من 30 سنة وهذه الحالة فاجأتني يوم الجمعة الماضي ولذلك اجلنا الكلمة التي كانت مقررة”. وبالمناسبة، قدم السيد نصر الله التعازي لعوائل الشهداء الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفقاهم.

ولفت السيد نصر الله الى ان “الحاج قاسم سليماني كان مخلصا وهو كان من المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية في ايران ولكن هو فضل البقاء على الجبهة كان يطلب عشق اللقاء والشهادة ولم يطلب لنفسه شيئا”، وتابع “كان لديه الكثير من القدرات الشخصية في الذكاء والتحمل وهو كان شخصية مميزة”، واضاف “كان يستند الى قيادة حكيمة الى قائد حكيم وشجع مدبر مطل على كل ساحات العالم هو الامام الخامنئي، الحاج قاسم كان يسير بتوجيهات وضوابط الامام الخامنئي”، واوضح ان “الحاج قاسم كان جندي الولاية وليس جنرالها وأوصى ان يكتب على قبره انه جندي الولاية”.

وقال السيد نصر الله “عندما دخل الحاج قاسم الى مياديننا كان يتوفر له وبين يديه ثلاثة عناصر الأول شخصيته بما يتمتع به من صدق واخلاص كبيرين وكان على درجة عالية من التقوى وشوق للقاء الله”، وتابع “خلال عقدين تولى الحاج قاسم قيادة قوة القدس في حرس الثوري الايراني”، ولفت الى ان “الحاج قاسم كان عندما يدخل الى قوة او جهة يدعمها ويزيدها قوة ويقدم لها الدعم المادي والفكري والأمل من خلال اللقاءات والحضور المباشر في الجبهات والخط الأمامي”، واضاف “الحاج قاسم خلال عقدين من الزمن واجه المشروع الاميركي”، وتابع “للاسف ما زال البعض يصور ان دول محور المقاومة انهم مجرد اتباع لايران، فهم ليسوا كذلك على الاطلاق بل هم قوى مؤمنة بأوطانها ومقدساتها وجاء اليها الحاج قاسم ليمد اليها يد العون”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “المشروع الاميركي يسعى للهيمنة والتسلط والسيطرة على الثروات والنفط ويتركوا للملوك والرؤساء بعض المسائل التفصيلية”، واوضح “هذا حال الانظمة والسلاطين الموجودة منذ ايام الشاه وحتى اليوم، بعضهم مستوى قائم بالاعمال في سفارة، والرئيس الاميركي لا يتكلم مع مسؤول الا اذا اراد ان يحلب 450 مليار دولار”، وتابع “وفي قلب المشروع الاميركي كانت دائما موجودة اسرائيل”.

وقال السيد نصر الله “النسخة الأولى من المشروع الأميركي في المنطقة الذي واجهه الشهيد سليماني وقادة شهداء آخرون هو مشروع الشرق الأوسط الجديد في لبنان وفلسطين”، وتابع “النسخة الأولى من المشروع الأميركي بدأت عام 2001 بعد استلام جورج بوش الإبن الرئاسة، وأفغانستان لم تكن في الخطة وفق ما نُشر و11 أيلول أعطى قوة دفع للمشروع الاميركي لدخول افغانستان والعراق والاقتراب من ايران وسوريا”، واضاف “بدأ العمل على ضرب المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان في العام 2006 وكان المخطط يقضي بالاجتياح وفرض قوات متعددة الجنسيات في المطار والمرافئ والحدود”، وذكر “هنا دخل الحاج قاسم سليماني في الخط الأمامي كقائد وايران صمدت وسوريا كذلك وفشل العدو في حرب تموز”، واكد “لو نجحت الحرب الصهيونية على لبنان لأكملت على سوريا لكن ذلك لم يحصل وهنا يحضر الشهيد سليماني”، وشدد على ان “فصائل مقاومة شيعة وسنة في العراق قاتلوا بحق واخلاص قوات الاحتلال فكانت عمليات ممتازة في تلك الايام تستهدف قوات الاحتلال الاميركي وفرضوا على قوات الاحتلال لوضع جدول زمني للانسحاب وعندما تلكأت ازدادت العمليات حتى فرضوا عليهم الخروج”.

واشار السيد نصر الله الى انه “اذا جمعنا ما قامت به المقاومة العراقية وصمود ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين فنخرج بنتيجة ان نسخة المشروع الاميركي الأولى انتهت وفشلت”، واضاف “نتيجة النسخة الأولى من المشروع الاميركي ان يضطر ترامب الى الذهاب سرا الى العراق وقد أقر بذلك بالرغم من انفاق أميركا لـ 7 آلاف مليار دولار في النسخة الأولى من هذا المشروع”، وسأل “ماذا لو لم يكن الموقف الايراني ولم تصمد سوريا ولم تكن هناك ارادة مقاومة لدى شعوب المقاومة واحتلت اميركا منطقتنا؟”.

وقال السيد نصر الله “في النسخة الثانية من المشروع الاميركي أخذت الحروب طابعا داخليا فالشعوب في المنطقة تتقاتل فيما بينها والمجيء بالتكفيريين لخوض المعارك وأخذت المعارك طابعا طائفيا، النسخة الثانية من المشروع الاميركي هي نسخة تدمير دول وشعوب وتحطيم كل ما في المنطقة فتعود اميركا بعنوان المنقذ”، واضاف “بدأت النسخة الثانية مع أوباما حيث اكتشفوا ان الحروب الواسعة هي فاشلة، واكتشفوا ان التعويل على اسرائيل في الحروب فاشل”، وتابع “في النسخة الثانية من المشروع الاميركي حضر سليماني والمهندس في العلن لأنه كان من المفترض ان يكونا في الميدان”، ولفت الى ان “النسخة الثانية من المشروع الأميركي فشلت في تحقيق أهدافها وفي إخضاع إيران والعراق وفلسطين وسوريا ولبنان واليمن، بل أطلقت عناصر قوّة جديدة في منطقتنا”، وأكد ان “المشروع الاميركي الثاني في المنطقة فشل أيضا بفعل المقاومة والصمود وحضور القائدين سليماني والمهندس”، ورأى انه “امام اخفاقين كبيرين وتاريخيين للمشروع الاميركي وصلنا الى ترامب الذي رأى بتوجيه ضربة حاسمة للمحور وكان اغتيال القائدين سليماني والمهندس”.

واوضح السيد نصر الله ان “الهدف من الاغتيال هو كسر المقاومة وارهاب العراقيين واضعاف اطراف محور المقاومة في سوريا وايران ولبنان وفلسطين”، وتابع “الهدف من الاغتيال أيضا هو إبعاد أهم خطر استراتيجي على كيان الاحتلال”، واضاف “كانت النتيجة معاكسة للمخطط الاميركي بتشييع مليوني للشهيد سليماني كان الأكبر في التاريخ وتحوله الى ملهم ورمز للايرانيين وثبات القادة الايرانيين”، وقال “كانت النتيجة معاكسة للمخطط الاميركي في العراق أيضا من خلال بيان المرجعية وتعاطي الشعب العراقي بكل اطيافه بوفاء كبير والتظاهرة المليونية في بغداد المطالبة باخراج القوات الاميركية واستهداف هذه القوات وفي النهاية قرار الخروج من العراق”، ولفت الى انه “في فلسطين أيضا كانت معركتي سيف القدس ووحدة الساحات وصمود الشعب الفلسطيني”، وأكد انه “بعد استشهاد سليماني سقطت صفقة القرن ولبنان ثبت قواعد الردع وأحرز الانتصار في ملف ترسيم الحدود البحرية”.

واشار السيد نصر الله الى ان “النسخة الثالثة من المشروع الاميركي بدأت بالحرب الاقتصادية وهذا يحتاج الى حديث كثير”، وتابع “الحكومة الصهيونية الجديدة التي فيها مجانين تعجل من نهاية هذا الكيان من خلال ارتكاب أخطاء وحماقات”، وشدد على ان “التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجّر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها”، واكد “لن نتسامح مع أي تغيير في قواعد الاشتباك او أي مس بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان”، واضاف “العين في الحقيقة مع هذه الحكومة الصهيونية الجديدة متوجهة إلى فلسطين الى القدس والضفة الغربية والمسجد الأقصى”، وقال “نحن امام حكومة في الكيان الصهيوني تضم فاسدين ومجانين ومتطرفين وهؤلاء جميعا لا يخيفوننا لأننا جربناهم سابقا وهذا النموذج سيعجل بنهاية الكيان المؤقت”.

وأكد السيد نصر الله ان “المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء فما تريده رئيسا لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي”، وتابع “هناك مواصفات طبيعية لرئيس الجمهورية وأنا أضفت صفة هي ان لا يكون متآمرا على المقاومة ولا يطعنها وحقنا ان نتمسك بهذه الصفة”، واضاف “رئيس لا يطعن المقاومة يعني لا يذهب بالبلد الى حرب أهلية ورئيس يريد الوفاق والحوار ويساعد في حماية لبنان امام التهديدات والمخاطر فهذه مصلحة وطنية لكل البلد”، واوضح ان “من ينتظر المفاوضات بين اميركا وايران حول النووي ممكن ينتظر عشرات السنين فنبقى بلا رئيس جمهورية”، وقال “من ينتظرون توافقا سعوديا ايرانيا انتم ستنتظرون كثيرا لأن ايران لا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني”، وشدد على ان “كل الذين كانوا يراجعون ايران في أي شأن من هذه الشؤون كان الجواب هذا شأن لبناني”، وتابع “ايران لم تتدخل في الشأن اللبناني على مدى 40 عاما”، وذكر انه “حتى لو جلس السعودي والايراني فان أولوية السعودية هي اليمن وليس لبنان”، وتابع “نشجع اللقاءات والحوارات الداخلية في لبنان وأقول لكم لا تنتظروا الخارج لأن الوقت ضاغط”.

وعن العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، قال السيد نصر الله “الإشكال بيننا وبين التيار الوطني الحر نحن حريصون على معالجته بالتواصل وحريصون على العلاقة، وسنعالج الخلاف مع التيار الوطني الحر لان اللبنانيين هم بحاجة الى اللقاءات والتواصل”، وتابع “بعض حلفائنا وأصدقائنا يناقشوننا في العلن وينتقدوننا في العلن ونحن لا نفعل ذلك لأننا نفضل النقاش الداخلي والانتقاد الداخلي”، واوضح “كنت أقول دائما للوزير جبران باسيل انه اذا كنتم تشعرون بالحرج بالتحالف معنا فانتم غير ملزمين”، وشدد على اننا “لا ننزع يدنا من يد حليف او صديق إلا اذا هو فعل ذلك”، وقال “بعض اللقاءات الثنائية التي حصلت الأسبوع الماضي في لبنان جيدة في ظل غياب حوار جامع بالطريقة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، وأقول لكم لا تنتظروا الخارج”، وتابع “المسؤولية المترتبة على القوى السياسية اللبنانية والتكتلات النيابية أكبر من أي وقت مضى”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114644/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1648/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 03/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114646/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-03-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%88%d8%b7-%d8%b9/

من المهم جداً أن يعي كل لبنان حر، وصاحب بصر وبصيرة، وغير تابع لأحد أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة للخارج، بأن يعي بأن لا خلاص من احتلال حزب الله بظل الطبقة السياسية والحزبية الطروادية الحالية، والتي باعت لبنان وشعبه، وتآمرت عليه بفجور وإبليسية وموت ضمير، وهي لا تزال في نفس هذه الوضعية التعيسة والمصلحية.

وفي مقدمة من لا يجب أن يصدقهم اللبناني تحت أي ظرف، ولأي سبب كان، هو جبران باسيبل، المربوط بحبال حزب الله من خلال ورقة تفاهم مار مخايل، التي تقدس سلاح الحزب، وتغطي كل ارتكاباته وحروبه، وتخدم اجندة الملالي التوسعية والإحتلالية والمذهبية. (البند العاشر من الورقة مرفق في أسفل).

من هنا، فإن كل ما يقوم به باسيل من اجتماعات، ومقابلات، واطلالات اعلامية مسرحية واستغبائية لعقول وذكاء وذاكرة اللبننيين، وكذلك كل رزم العنتريات والتهديدات هي من اخراج ونص واشراف حزب الله وتحت سيطرته بالكامل.. اي إنها مسرحيات لخداع اللبنانيين لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة حزب الله بيخوف، وجبران بيخاف... وهو ينفذ ولا يقرر..ينفذ لحزب الله، وليس حراً بقراراته ومواقفه.

مربوط كان وراح يبقى مربوط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=754PWqPG4G0&t=1s