المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 03

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january03.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَمَلَ سِمْعَانُ  البار يسوع على ذِرَاعَيْه وقال: ألآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص، عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة للغاية مع محامي المونسينيور منصور لبكي، انطوان عقل، تحكي بالإثباتات الموثقة، الحقيقة الكاملة، بكل ما يتعلق بقضية المونسينيور منصور لبكي التي هي مؤامرة خطيرة ضد الكنيسة/المقابلة من اعداد وتقديم الديكو إيلياIldico Eliaكيف حوكم؟ لماذا ادين؟ ما هي الادلة ضده؟

اضغط هنا لمشادة المقابلة (فايسبوك)

بلطجة حزب الله وإرهابه وسرقاته لإراضي المسيحيين في تصاعد بظل صمت أصحاب شركات الأحزاب المسيحية التعتير، ولا موقف كنسي وفاتيكاني مريب/أزمة عقارات رميش تنزلق الى مستويات خطيرة

الراعي إلى الفاتيكان!

السيّد من بكركي: باسيل ليس تحت مظلة “الحزب”

كعك العباس فعل فعله... من شق الطريق بين بكركي والحارة؟

بدء تقديم الطعون بمراسيم ميقاتي الثلثاء

على من تقرأ مزاميرك إذن يا غبطة البطريرك؟/فارس خشان

إبداعي.. حرب نفسية وتهديد: الإعلام الإسرائيلي يعلّق على فيديو الحزب

الوحدة 9900.. عين إسرائيل على حدود مصر ولبنان وسوريا!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 2 كانون الثاني 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بعدما كشف بالوثيقة "فشل" الطاقة.. وهاجمها.. ردّان عنيفان من بستاني وفياض على ميقاتي!

بسبب باسيل.. عشرات العونيين يستقيلون من "التيار"

كيف تجرؤ بهيّة الحريري على ملاطفة باسيل؟/محمد المدني/ليبانون ديبايت

حزب الاحرار: لوقف الاعتداءات على الطائرات في مطار بيروت وكشف الفاعلين ومعاقبتهم

القاضية عون: عام سعيد مملوء بالخير والبركة الى كل احبائي والى الذين لا يحبونني ايضا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مؤمنون يتوافدون لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا بندكتوس في الفاتيكان

المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية

كوهين يبحث في أول اتصال هاتفي مع بلينكن اتفاقات التطبيع وملف إيران

الطيران السوري يستأنف رحلاته من «مطار دمشق» بعد ساعات من قصفه/أولى الغارات الإسرائيلية في العام الجديد: 4 قتلى وتدمير مخازن أسلحة

القنيطرة: وجود إيران وأتباعها يستنفر إسرائيل... وفق ضوابط متبادلة/قتيلان في ثاني استهداف لقوات النظام خلال 10 أيام

رفاق نتنياهو يطالبونه بضم الضفة «رداً» على قرار الأمم المتحدة

أنباء عن نية الحكومة الإسرائلية الشروع في توسيع الاستيطان وإعادة 4 مستوطنات في غزة أخليت عام 2005

المنشق الإيراني أبو الفضل الغدياني: الإصلاح مستحيل ونظام إيران الإسلامي يجب أن يرحل ؛ رئيسي قاتل ؛ إن خامنئي هو الذي يتمرد على الله وليس على المتظاهرين

أجواء أمنية مشددة في أصفهان بعد تجدد الاحتجاجات

مقتل عنصر من «قوات الباسيج»... ومعارضون بارزون يوجهون رسالة مشتركة بمناسبة العام الجديد

أجواء أمنية مشددة في أصفهان بعد تجدد الاحتجاجات

أوكرانيا تستقبل العام الجديد باحتدام «حرب المسيّرات»...قتلى وجرحى بهجمات جديدة طالت كييف ومناطق في الشرق والجنوب

روسيا تزج بـ«الطيران الاستراتيجي» في معارك أوكرانيا

روسيا تعلن مقتل 63 من جنودها بهجوم أوكراني على ماكيفكا

التأقلم التكتيكي على المسرح الأوكراني في عام 2023 (تحليل)

مقتل 63 جنديا روسيا بضربة في شرق أوكرانيا

كرواتيا تتخلى عن عملتها الوطنية وتنضم رسميا إلى منطقة اليورو

 البرلمان الأوروبي يطلق إجراء رفع الحصانة عن نائبين في قضية الفساد

البحرية الفرنسية تعلن ضبط أربعة اطنان من المخدرات في بحر العرب

العلماء الروس يطورون تكنولوجيا لإطفاء الحريق بواسطة سرب من المسيّرات

الصين ضاعفت توغلاتها الجوية بالقرب من تايوان في 2022 والطلعات الجوية لبكين تجبر تايبيه على البقاء متأهبة

تركيا تتحدث عن «خطوة أخيرة» قبل لقاء مفترض بين إردوغان والأسد...اجتماع لوزراء خارجية البلدين وروسيا في منتصف الشهر الجاري... والمعارضة السورية تطلب «توضيحات» عاجلة

دبي تلغي ضريبة قدرها 30% على شراء الكحول

أسعار الجملة للغاز الأوروبي في أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله "الثابت" وباسيل "المتحرِّك": الضجيج ليس عصياناً/منير الربيع/المدن

عون ينأى بنفسه عن ترطيب الأجواء بين وريثه السياسي و«حزب الله»/محمد شقير/الشرق الأوسط

2022.. عام التعطيل والخيبة في لبنان/ناصر زيدان/الانباء الكويتية

أولوية منع الشغور الرئاسي في لبنان تتقدم/اليانا بدران/نداء الوطن

بانتظار بكركي: ورقة سياسية للحوار أو استنفار شعبي/منير الربيع/المدن

“حالته ميؤوس منها”.. هل فَقَد أصدقاء لبنان الاهتمام به؟/عماد الدين أديب/أساس ميديا

لبنان.. الفراغ سيّد الأعوام/أيمن جزيني/أساس ميديا

زيلينسكي الذي ما زلنا نجهله/نديم قطيش/أساس ميديا

تحوُّلات 2022 – 2023: أيُّ عالم جديد؟/د. خطار أبو دياب/موقع ندا بوس

2022 سنة مفصلية تسطو على الجديدة/سام منسى/الشرق الأوسط

النظام الإيراني متمادٍ في التنكيل والقتل/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ابراهيم السيد بعد لقائه الراعي: لا تباين مع بكركي والصفحة مفتوحة دائما بيننا

وفد قضائي أوروبي إلى لبنان.. فأين هي سيادة القضاء اللبناني..؟

وزير الدفاع التقى نظيره الفرنسي ورسالة دعم للقوات المسلحة اللبنانية

بري استقبل وزير الدفاع الفرنسي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حَمَلَ سِمْعَانُ  البار يسوع على ذِرَاعَيْه وقال: ألآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل

إنجيل القدّيس لوقا02/من25حتى35/:”كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال: «أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام. وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2023 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2021 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=W21nvT29C2Y&t=134s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة للغاية مع محامي المونسينيور منصور لبكي، انطوان عقل، تحكي بالإثباتات الموثقة، الحقيقة الكاملة، بكل ما يتعلق بقضية المونسينيور منصور لبكي التي هي مؤامرة خطيرة ضد الكنيسة/المقابلة من اعداد وتقديم الديكو إيلياIldico Eliaكيف حوكم؟ لماذا ادين؟ ما هي الادلة ضده؟

اضغط هنا لمشادة المقابلة (فايسبوك)

https://eliasbejjaninews.com/archives/114638/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88/

كيف حوكم؟ لماذا ادين؟ ما هي الادلة ضده؟

https://www.facebook.com/ildicoeliakomeir/videos/600378157837084

 

بلطجة حزب الله وإرهابه وسرقاته لإراضي المسيحيين في تصاعد بظل صمت أصحاب شركات الأحزاب المسيحية التعتير، ولا موقف كنسي وفاتيكاني مريب/أزمة عقارات رميش تنزلق الى مستويات خطيرة

https://eliasbejjaninews.com/archives/114636/%d8%a8%d9%84%d8%b7%d8%ac%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%84%d8%a5%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a/

أزمة عقارات رميش تنزلق الى مستويات خطيرة!

الشرق الأوسط/31 كانون الأول/2022

«أراضي البلدة وأملاكها وأرزاقها تتعرّض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة»، بهذه العبارات ذيّل أهالي رميش في جنوب لبنان بيانهم اعتراضاً على تعدّيات «حزب الله» على أملاكهم وأراضيهم، قبل أن يرتفع صوت المسؤولين في لبنان، وفي مقدمهم البطريرك الماروني بشارة الراعي؛ اعتراضاً على تلك التعديات المتكررة. وانتقلت الأزمة أخيراً إلى وسائل الإعلام، عندما كان أحد شبان بلدة رميش من آل عبدوش موجوداً في أرضه، ويقوم بـ«التحطيب»، فتدخّل أفراد من «حزب الله» وصادروا الحطب، ونقلوه إلى مركزهم الذي يحمل اسم جمعية «أخضر بلا حدود»، وهي جمعية عنوانها بيئي، لكن الولايات المتحدة صنفتها إرهابية وتتهمها إسرائيل بالقيام بأنشطة أمنية لصالح الحزب. وأعلن أهالي رميش في بيان أن «أراضي البلدة وأملاكها وأرزاقها تتعرّض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة؛ إذ تقوم هذه القوى بجرف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار وعمل إنشاءات، واستعمال معدات ثقيلة للحفر في أحراش تعود ملكيتها لأهالي رميش». وأشاروا إلى أن «هذه الأعمال تجري وسط اعتراض وسخط كبيرين من الأهالي».

وليس التعدّي على «سموخيا» -إحدى المزارع المتاخمة والتّابعة لبلدة رميش (جنوب لبنان)- هو الأوّل من نوعه في البلدة، فقد سبقت ذلك تعدّيات مماثلة ومن الجهة نفسها في منطقة «قطمون» قبل ستّ سنوات؛ إذ أقامت جمعيّة «أخضر بلا حدود» مركزاً تابعاً لها، ومنعت أهالي البلدة من التوجّه إلى أراضيهم.

انزلقت الأزمة إلى مستويات خطيرة، وصلت تردداتها إلى البطريركية المارونية التي دعت الدولة للتدخل، في مؤشر على تحول الأزمة إلى أزمة طائفية، ما دعا «حزب الله» لإصدار بيان تحدث فيه عن اتصال هاتفي بين مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر، ومنسق «التيار الوطني الحر» المتحالف مع الحزب في منطقة الجنوب وسام العميل، حيث أكد الطرفان أن «ما حصل في رميش جرى حلّه مباشرة، ولا يوجد أي تداعيات لتلك الإشكالية». واستكمل الحزب محاولة تطويق الأزمة بزيارة من قيادته إلى البلدة، حيث «جرى نقاش وحوار حول اللغط الإعلامي الذي حصل مؤخراً حول عمل جمعية «أخضر بلا حدود»، واعتُبر الأمر في بيان صدر بعد اللقاء مع فعاليات في البلدة، «إشكالية وليس مشكلة، وقد جرى حلّها مباشرة». ونفى مختار رميش إيلي شوفاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ما يشاع عن قيام أهالي رميش بقطع الأشجار. وقال: «جمعية (أخضر بلا حدود) قامت بقطع الأشجار، وشقّ الطرقات، ونصب خيمة، وإنشاء (بركة) وتغطيتها بـ(نايلون أسود) لا نعرف الهدف منها حتى اللحظة».

وبدا أن الأزمة جرى علاجها باتصالات موضعية بين الطرفين، من غير أن تختفي ذيولها بالكامل، على ضوء إجراءات يتخذها الحزب في المنطقة، في وقت نبه حزب «القوات اللبنانية» إلى «خطورة ما يجري»، محذراً من «تداعياته وعواقبه؛ لأن التمادي في التعدّي على خرق حقوق الملكية الخاصة قد يولّد ردود فعل غير محسوبة ولا متوقّعة». ورجّح شوفاني أن يكون ما يقوم به «حزب الله» بهدف حماية الحدود ليس أكثر، بحسب رأيه. إلا أنه لم ينفِ أن ما يقوم به الحزب يقع في إطار «فرض أمر واقع في البلدة، لكن نحن نخاف من حصول تلاسن يتطوّر إلى سقوط دم، هذا ما نحاول تجنّبه».

وروى لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ خمس إلى ست سنوات حدثت المشكلة عينها في منطقة (قطمون) الحدودية أيضاً، وبنى الحزب مركزاً صغيراً له ولا يزال فيه حتى اليوم، على الرغم من عدم موافقة أصحاب العقارات، لكننا نترك الأمر بيد الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الموضوع؛ تجنّباً للإشكالات فنحن لا نريد العودة إلى أيام الحرب الأهلية».

ولا تخفي الأزمة الأخيرة عمق المشكلة الواقعة في المنطقة الحدودية التي سلطت الضوء على مخاوف مسيحية في تلك المنطقة، عبّر عنها البطريرك الراعي في تصريح له أخيراً، قال فيه إن «ما تتعرّض له أراضي رميش من قبل قوى الأمر الواقع وعناصر غريبة عن البلدة مؤسف»، ودعا إلى «وقف التعديات التي تسيء إلى العيش المشترك». وقال نائب رئيس بلدية رميش سمير عبدوش، رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التعديات على الأراضي الخاصة تحصل من قبل (حزب الله) الذي يعمل تحت غطاء (بيئي) من خلال جمعية (أخضر بلا حدود)، لأنها بالنهاية معروفة بأنها تابعة للحزب».

وأضاف: «النزاع تم حلّه من خلال زيارة وفد «حزب الله» لرميش، حيث اعترفوا بوجود إشكالية بشأن العقارات التي تم الاستيلاء عليها، واعترفوا أن تلك الأراضي تعود ملكيتها لأهالي البلدة وتعهّدوا بإخلائها»، مشيراً إلى اتفاق مع الحزب. وأوضح: «الاتفاق الذي حصل مع حزب الله ينص على الانسحاب من جميع الأراضي التي جرى التعدّي عليها، ولقد تمت إزالة الخيمة المنصوبة، وتعهّدوا بأن يعود كل عقار لصاحبه». أما بخصوص بركة الماء «فقالوا لصاحب العقار أنت صاحب الأرض، ويمكنك الاستفادة منها أو طمرها لا مشكلة لدينا، فقرر طمرها»، لافتاً إلى أن «هناك التزاماً بهذا الاتفاق حتى اللحظة ولم يسجّل أي خرق للاتفاقية».

بالنسبة لعبدوش، المشكلة انتهت مبدئياً، فقد «بدأ تنفيذ ما اتُفق عليه، وأصحاب العقارات يتوجّهون بشكل يومي إلى أراضيهم من دون أن يتم التعرّض لهم أو وقوع أي إشكالية معهم». ولفت إلى «أننا تلقّينا وعداً من وفد «حزب الله» بعدم تكرار ما حصل، وأكثر من ذلك اعتذروا عن الحادثة. لكن تبقى العبرة في التطبيق وعدم تكرار الاعتداءات». غير أن نهاية الأزمة لا يعني أن المخاوف انتهت. يقول عضو تكتل «الجمهورية» النائب بيار بو عاصي: «هناك قلق كبير مما يحصل في رميش»، مضيفاً: «مقاربتي لا تحصل فقط في الجانب المسيحي، ورميش بلدة مسيحية في الجنوب، ولكن من الجانب الوطني والسياسي والسيادي، ما يحصل خطير جداً؛ لأن هناك مجموعة تسمّى (حزب الله) لديها ذراع عملانية على الأرض اسمها جمعية (أخضر بلا حدود) تخلق مشاكل في كل مناطق الجنوب اللبناني (جنوب الليطاني تحديداً)؛ إن كان مع منطق وسيادة الدولة أو مع دور الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الجنوب».

ويضيف: «لكن الاعتداءات هذه المرة طالت المقدّسات وهي الملكية إن كانت تابعة لبلدية أو لأشخاص»، مشدداً على أن «استباحة أموال وأراضي الناس تحت أي ذريعة أمر مرفوض بشكل مطلق. ولا بدّ لنا كقوى سياسية، إن كانت المسألة طالت رميش أو غيرها، من أن نرفض هذه الممارسات وندعو للمرة الألف للاحتكام لمنطق القانون والدستور الذي يحمي الملكيات الفردية والأملاك العامة».

 

 

الراعي إلى الفاتيكان!

صحف/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الفاتيكان غداً للمشاركة في مراسم جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس المقبل.

 

السيّد من بكركي: باسيل ليس تحت مظلة “الحزب”

صحف/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

أشار رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيّد إبراهيم أمين السيّد بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من بكركي, إلى أنه “قدّمنا التهنئة بالأعياد وتطرقنا الى الاستحقاق الرئاسي والبطريرك الراعي ابدى حرصه على انجازه في اقرب فرصة”. إذ شدد على أن “صحّة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بخير و”الحكي الإسرائيلي كذب” وإنتظروه غدًا”. كما أكد السيّد أن “النائب جبران باسيل ليس تحت مظلة “حزب الله” حتى يخرج منها”، مضيفا: “نعيش في ظروف تتعلق بإستحقاق مهمّ له علاقة بانتخاب رئيس لذا صاحب الغبطة قدّم رأيه والمطلوب التعاطي معه بمسؤولية عالية”. وتابع قائلا: “وضع البلد يجعل استحقاق الرئاسة أولوية ويجب أن يتم بأقرب فرصة كي لا ينهار البلد وما قيمة وجود رئيس والبلد منهار”. إلى ذلك، شدّد السيّد ابراهيم أمين السيّد من بكركي, على أنه “لا يوجد صفحة قديمة وصفحة جديدة بيننا وبين البطريرك الراعي لكن الاوضاع الصحية والكورونا تسببت بفسحة زمنية تزيد من الشوق, ولا تباين مع بكركي بل هناك وجهات نظر متطابقة وأولها الحرص على انتخاب رئيس للجمهورية”. وفي السياق، رأى السيّد أن “المطلوب حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية وهذا ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري”. وحول إمكانية انتخاب قائد الجيش للرئاسة، أوضح اننا “نقبل بالتوافق وعلاقتنا بالعماد جوزيف عون تأسست على الخير ومستمرة كذلك”.

 

كعك العباس فعل فعله... من شق الطريق بين بكركي والحارة؟

 ليبانون ديبايت/الاثنين 02 كانون الثاني 2023       

لم تكن زيارة وفد حزب الله إلى بكركي اليوم وليدة ساعتها، وإن كانت المناسبة متعلقة بتقديم التهاني بالأعياد، لا سيما بعد الحديث في الآونة الاخيرة عن حركة موفدين بين الصرح البطريركي وحارة حريك. في 13 أيلول الماضي 2022 شق وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية طريقه بإتجاه بكركي، فاستنبط خبرته في شق الطرقات الجبلية الوعرة لشق طريق سياسي يربط الضاحية الجنوبية لبيروت بالصرح البطريركي في بكركي، فهو وإن شدد من عن منبرها يومها أنه "ليس موفداً رسمياً من حزب الله إليها وأنه لا يحمل رسالة إلى سيّدها ولكنه اعتبر أن الزيارة من حيث الشكل هي رسالة بحدّ ذاتها". وهذه الزيارة الرسالة أتت بعد ما يزيد عن سنة كاملة عن آخر لقاء رسمي ومكشوف بين الحزب والبطريركية المارونية عندما زار وفد لجنة الحزب المكلفة بمهمّة الإتصال الصرح، واجتمع لساعات مع اللجنة المسمّاة لهذه المهمة من جانب الصرح. قبل أن يرتفع سقف الخطاب لا سيما مع الشعار الذي رفعه البطريرك ما بشارة بطرس الراعي بالدعوة إلى الحياد وتدويل الأزمة وهو ما استفز الحزب الذي انكفأ عن التواصل مع بكركي. وفي هذا الإطار ترى مصادر مطّلعة أن الطريق بين الحارة وبكركي دشنتها زيارة الوزير الذي حمل معه "كعك العباس "، والذي على ما يبدو "فعل فعله"، فنجح وزير الأشغال بشق الطريق وتعبيدها أولاً وجمع أهل بكركي وأهل الضاحية بالخبز والملح مع "كعك العباس". وجاءت زيارة الوفد اليوم والذي ترأسه رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، كإشارة واضحة على أهميتها، قبل مغادرة البطريرك الراعي غداً الثلاثاء إلى الفاتيكان للمشاركة بمراسم دفن البابا بنيديكتوس السادس عشر، وقد حملت 3 عناوين رئيسية لمناقشتها وهي: الملف الرئاسي والأوضاع العامة والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمواطنين، وتفادت الزيارة الأمور الجدلية لا سيما موضوع الحياد والمؤتمر الدولي. وأكد البطريرك حرصه على إنجاز الإستحقاق الرئاسي والتعاطي معه بمسؤولية عالية لأن البلد يعيش ظروفاً صعبة جداً.مشدداً على أن المكان الطبيعي للحوار هو المجلس النيابي. ونبّه السيد عند خروجه أمام الاعلاميين أنه "لا يوجد صفحة قديمة وصفحة جديدة بيننا وبين البطريرك الراعي لكن الأوضاع الصحية والكورونا تسببت بفسحة زمنية تزيد من الشوق، والصفحة دائماً مفتوحة بيننا"، معتبراً أن "لا تباين مع الراعي إنما تبادل لوجهات النظر إنطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان".

 

بدء تقديم الطعون بمراسيم ميقاتي الثلثاء

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/الاثنين 02 كانون الثاني 2023    

أفادت الـLBCI بأن “إجراءات تقديم الطعون بالمراسيم التي أصدرتها حكومة تصريف الأعمال ستبدأ الثلاثاء.”

 

على من تقرأ مزاميرك إذن يا غبطة البطريرك؟

فارس خشان/02 كانون الثاني/2023

من الطبيعي أن تكون أبواب الصروح الوطنيّة، ومن بينها صرح البطريركية المارونية في بكركي، مفتوحة أمام كلّ من يرغب بزيارتها. وهذا ينطبق على استقبال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لوفد من “حزب الله”، الإثنين في الثاني من كانون الثاني/ يناير 2023. ومن الطبيعي أكثر أن لا تؤدّي الخلافات السياسية بين القوى والتيارات الوطنيّة إلى التخلّي عن سياسة “الأبواب المفتوحة” لأنّ الطبيعة تشجع على الحوار والتلاقي وتبادل وجهات النظر. إذن، لا اعتراض على زيارة وفد “حزب الله” لبكركي واستقبال البطريرك الماروني له. ولكن هذه المبدئية لا تُلغي مشروعيّة الإستغراب وبديهية التعجب ومنطقية الإستنكار. أسباب الإستغراب والتعجب والإستنكار متوافرة في المواقف التي أطلقها رئيس وفد “حزب الله” إبراهيم أمين السيّد من الصرح البطريركي، على إثر اللقاء، إذ إنّها، وفي قالب بدا أنّه جرى التفاهم عليه مع الراعي، نسفت كلّ المواقف التي كان قد أعلنها البطريرك الماروني منذ أشهر، بحيث غاب الموضوع الأحب على بكركي، وهو “تدويل الحل في لبنان”، وطرحها الأهم المتمحور حول “التحييد الإيجابي”، والشكوى الأكثر تكرارًا على لسان الراعي، حيث تكرار الكلام عن مؤامرة تهدف الى تغيير وجه لبنان وطبيعته ودوره، والقرار الأكثر صخبًا، وهو رفض أن تحلّ بدعة التوافق على الرئيس مكان انتخابه!

كلام إبراهيم أمين السيّد من بكركي أوحى بأنّ كل مواقف بكركي هذه ليست أكثر من “ثرثرات منبريّة”، فالعلاقة بينهما “ممتازة” والتفاهم بينهما “مميّز” وما يجمعهما أعمق بكثير من توهّم افتراقهما. نحن ندرك أنّ ما أوحى به إبراهيم أمين السيّد ليس دقيقًا، ولكن أن يسكت الراعي عن ذلك ولا يصدر أيّ ناطق باسمه موقفًا واضحًا، يجعلنا نسأل، بصدق عن الأسباب التي تحول دون أن يطرح البطريرك الماروني على الجهة المعنية بكل ما يصدر عنه من مطالب في الكلمات والعظات التي يلقيها، المواضيع نفسها. المواطنون في لبنان لا يحلّون ولا يربطون بشأن ما يصلهم من مواقف، فهم ليسوا مدعوّين الى استفتاء حتى تتمّ تعبئتهم، في حين أنّ القوى السياسيّة وحدها قادرة على الحسم في ما إذا كانت المواقف التي يتمّ الإعلان عنها جدّية أو هي عكس ذلك. “حزب الله” من بكركي أوحى بأنّ ما يعلنه البطريرك الراعي ليس جدّيًا الى مستوى التوقف عنده، وتاليًا يمكنه أن يقول ما يشاء وأن تبقى الحال على ما هي عليه إلى ما شاء الله.

وعليه، من حقنا، بعدما قرأنا وسمعنا ما قاله إبراهيم أمين السيد من بكركي أن نسأل الراعي: على من تقرأ مزاميرك، إذن، يا غبطة البطريرك؟

 

إبداعي.. حرب نفسية وتهديد: الإعلام الإسرائيلي يعلّق على فيديو الحزب

الميادين/02 كانون الثاني/2023

علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل مكثّف، اليوم الإثنين، على مقطع الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي في "حزب الله" لمقاتلين من قوة "الرضوان" يتدربون على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية، واختراق الجدار الإسمنتي الذي بناه الاحتلال على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "حزب الله يناور على اقتحام شمالي "إسرائيل"، ويستعرض الحالة القتالية لدى مقاتليه". وأشار أليئور ليفي، معلق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنّ "حزب الله نشر فيديو مع عدة كيلوغرامات من المتفجرات، يوثّق فيه مناورة تحاكي لحظة اقتحام مقاتليه شمالي إسرائيل، وتدمير آليات عسكرية ودبابة ومدرعات".

حرب نفسية

وقال روعي كايس، معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، إنّ "الإعلام الحربي للمقاومة نشر في الساعات الأخيرة فيديو يحاكي قيام عناصر من قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة لديهم، بالتسلل الى الأراضي الإسرائيلية وعبور الحدود". وأضاف:"هذه محاكاة في إطار الحرب النفسية.. ونحن نستطيع أن نرى كيف يحاكي عناصر حزب الله إطلاق النار على نجمة داوود. هذه هي الأجواء هناك". وأكّد الصحافي الإسرائيلي متاي أشرام، في تغريدة أنّ " حزب الله نشر مقطعاً مصوراً إبداعياً، يحمل رسالة تهديد تجاه "إسرائيل"، تحت عنوان "نقسم أننا قادرون". وأضاف أنه "في الفيديو، يظهر مقاتلو حزب الله وهم يرتدون ملابس ومعدات عسكرية وأسلحة عالية الجودة، ويقتحمون الجدار الحدودي ويشنون هجوماً عنيفاً على قواتنا". كما حللت الصحافية في القناة 12 الإسرائيلية، سبيير ليبيكين، أنّ نشر الفيديو مرتبط بعدة عوامل، وقالت إنه "في ظلّ ولاية حكومة نتنياهو، نشر حزب الله فيلماً جديداً للحرب النفسية من إنتاجه، ويحاول أن يعرض فيه قدراته لاقتحام الجدار الفاصل والعمل ضدّ إسرائيل".

تهديد ومحاكاة للعبور

وذكر موقع "كيكار شبات" الإسرائيلي، أنّ "حزب الله نشر فيديو يهدّد فيه، ويبدو مقاتلوه يحاكون عبور الحدود مع "إسرائيل" والقتال على الأرض". ويأتي ذلك بعدما نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله، أمس الأحد، فيديو تحت عنوان "قسماً قادرون.. سنعبر"، في رسالة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي، أرادت المقاومة أن تفتتح بها العام الجديد. ويحاكي الفيديو سيناريو اقتحام المقاومين للأراضي المحتلة، بعد إحداث ثغرة في الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة. ويوضح كيف نجح المقاومون في التسلل إلى الداخل المحتل، حيث تدور اشتباكات مع جنود الاحتلال. ويبرز الفيديو سيناريو الاشتباكات، واستهداف جنود الاحتلال، واقتحام مواقعه، بحيث تكون البداية من الحدود الشمالية، لتنتهي عند شواطئ بحر فلسطين. ويلجأ حزب الله من خلال إعلامه الحربي، إلى بث مشاهد، تندرج في إطار الحرب النفسية، مع الاحتلال الإسرائيلي. ففي تموزالماضي، نشر فيديو أظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي. وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي عنوان: "في المرمى، واللعب بالوقت غير مفيد".

 

الوحدة 9900.. عين إسرائيل على حدود مصر ولبنان وسوريا!

24.AE/02 كانون الثاني/2023

نشر موقع "واللا" الإسرائيلي تقريراً مفصلاً عن وحدة الطائرات المسيّرة في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، المكلفة جمع معلومات استخباراتية بصرية للجيش الإسرائيلي، وتصل إلى أماكن بعيدة على الحدود. ويقول واللا إن وحدة الطائرات بدون طيار 9900 ترى حدود الدولة من زاوية مُختلفة تماماً من الجو، حيث تجعل شعبة الاستخبارات تسافر إلى تلك الأماكن، لضمان مستوى رفيع للأداء والتفوق في الميدان. بحسب الموقع، تؤمن الوحدة 9900 الحصول على الذكاء البصري للجيش الإسرائيلي من الأقمار الصناعية إلى الطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أن تلك الوحدة تصنع أجهزة استشعار وطائرات بدون طيار خاصة تتكيف مع الواقع التشغيلي المتغير.

تطوير الطائرات المدنية لأغراض استخباراتية

ومن التحديات الرئيسية التي تتعامل معها تلك الوحدة، القدرة على الاستعانة بطائرات بدون طيار مدنية وبسيطة واستخدامها في مهام خاصة للحصول على الكثير من المعلومات الاستخبارية القيمة. ووفقاً لـ"واللا"، كان للوحدة فرصة للمشاركة في عشرات العمليات، وهي تواصل تطوير وسائل جديدة، لافتاً إلى أنها تصل إلى أماكن وزوايا مذهلة من إسرائيل لم تطأها قدم بشرية. ونقل الموقع عن أحد قادة الوحدة: "وحدة الطائرات بدون طيار هي واحدة من أكثر الوحدات ابتكاراً في الجيش الإسرائيلي اليوم.. نحن في الواقع نأخذ ما يتم تطويره في العالم المدني، ونستخدمه من أجل الحصول على ميزة استخباراتية. ويتيح لنا جنود الوحدة بمراقبة أي مكان في أي وقت".

إين تحلق الطائرات؟

وعرض الموقع الإسرائيلي مقاطع فيديو لبعض المناطق التي استطاعت الطائرات الوصول لها وتصويرها، مثل محمية "رأس الناقورة"، وهي محمية طبيعية تقع في الطرف الشمالي على البحر المتوسط، بالإضافة إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن، وتحديداً جنوب الجولان، حيث أظهرت الطائرة الحدود مع سوريا ومع الأردن.

كما تستطيع تلك الطائرات مراقبة الطريق 10، وهو يوازي الحدود المصرية، والذي كان منطقة عسكرية مغلقة طوال سنوات التوتر. وتصل تلك الطائرات إلى الحدود اللبنانية أيضاً وتستطيع رصد منطقة جبل الشيخ التي تتمتع بمناظر خلابة في المنطقة الشمالية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 2 كانون الثاني 2023

وطنية/02 كانون الثاني/2023

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع انطلاق الاسبوع الاول لسنة 2023 لا تزال عطلة الاعياد تظلل المشهد السياسي، وذلك إلى ما بعد عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية في السادس من كانون الثاني الحالي في حين ان كل المؤشرات توحي حتى الساعة ان لا اختراق جديا حتى الساعة لانهاء ازمة الشغور الرئاسي علما ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبحسب المعلومات قد يدعو الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس في الثاني عشر من الحالي اما على ضفة احتمال حصول الحوار فتؤكد مصادر سياسية ان الرئيس بري ملتزم بمحاورة كل الأطراف تحت سقف الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي فإن رعايته لأي حوار قد يحصل سيكون في إطار هذا الملف لا أكثر ولا أقل.

البارز اليوم زيارة المعايدة الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من قبل وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد الذي اكد من الصرح البطريركي ان لا فيتو على قائد الجيش، مشددا على انه لا يوجد صفحة قديمة وصفحة جديدة بين حزب الله وبين البطريرك الراعي.

على صعيد آخر يغادر البطريرك الراعي غدا الى روما للمشاركة الخميس المقبل في جنازة البابا بنيدكتوس السادس عشر في الفاتيكان حيث بدأ المؤمنون بالتوافد لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا الراحل.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

وما زالت أجواء العيد متواصلة، على رغم أن غدا هو يوم عمل، أيام العيد كانت مشجعة سياحيا، حيث كشفت الأرقام أنه خلال شهر الأعياد، تم تسجيل وصول 700 الف سائح. وهذا الرقم ليس مسألة عادية في بلد الوضع فيه استثنائي.

يعود العمل غدا وتعود السياسة والمماحكات والتجاذبات: جلسة مجلس الوزراء، بمقرراتها، ما زالت موضع تجاذب، فالوزراء الذين قاطعوا الجلسة سيباشرون غدا إجراءات تقديم طعون بالمراسيم التي أصدرتها الحكومة.

وغدا يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. نصر الله كان من المقرر ان يتحدث مساء الجمعة الفائت إلا ان اصابته بالانفلونزا استدعت إلغاء إطلالته الاعلامية. وعشية كلمة نصرالله، وفد من حزب الله في بكركي لفت موقف رئيس الوفد السيد ابراهيم امين السيد، القائل: وضع البلد يجعل الاستحقاق الرئاسي اولوية ويجب ان يتم بأقرب فرصة، ولكن ترك البلد ينهار، عندها لا قيمة لوجود رئيس في بلد ينهار".

ومن ضمن حرب السجالات المندلعة بين رئاسة الحكومة والتيار الوطني الحر، صدر هذا المساء بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة كشف فيه عن وثيقة قال إنها تظهر مدى إمساك من وصفها "وزيرة الظل" و"نائبة وزير الوصاية" على مفاصل وزارة الطاقة، حيث تلقت رئاسة الحكومة مراسلة رسمية من وزير الطاقة، جرى فيها شطب اسم ندى البستاني وكتابة اسم الوزير وليد فياض بخط اليد.

في خبر اقتصادي من الإمارات، ألغت إمارة دبي ضريبة قدرها 30% مفروضة على الكحول، بحسب ما اعلنت شركتان تقومان بتوزيع الكحول في الإمارة. ودخل القرار حيز التنفيذ أمس في بداية السنة.

من سوريا، تسببت أول ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية في عام 2023، بإخراج مطار "دمشق" الدولي عن العمل لساعات، وقتل عنصرين من الجيش السوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل تتحقق أمنيات اللبنانيين في ان يحمل العام الجديد إنفراجا سياسيا وإقتصاديا؟ هو أمل يرجوه كل لبناني رغم ما يحيط بالمشهدين السياسي والمعيشي من ضبابية وغياب اي مؤشر يوحي بانفراج قريب لاسيما وان اي مقاربة لحل اي من الأزمتين لا تزال حتى الساعة عرضة للأخذ والرد ما زاد من حالة الإستعصاء والإنسداد فيما الحل إذا اردناه داخليا واحد وأوحد: وهو الحوار.

في يوميات العام الجديد وفد رفيع من حزب الله زار الصرح البطريركي في بكركي مهنئًا بالأعياد. ومن هناك كان تأكيد على ان المطلوب هو حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية.

على خط آخر ورغم عطلة الأعياد فان وزير الدفاع الفرنسي إستكمل اليوم زيارته إلى لبنان بلقاء القيادات اللبنانية. ومن وزارة الدفاع أكد تكليفه من قبل الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين لبنان وفرنسا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

زيارة حزب الله الى بكركي كسرت الرتابة السياسية المسيطرة على  لبنان، وحققت أهدافاً عدة للحزب. فالزيارة ثبتت نظرية يحاول الحزب الترويج لها منذ فترة وهي انه منفتح على الحوار بالمطلق، وخصوصا في زمن  الاستحقاق الرئاسي. فكأنه يريد  الايحاء  ان اداءه اليوم مختلف تماما عما كان عليه في العام 2014عندما  اطلق نظرية: عون او لا احد. من جهة ثانية تمكن حزب الله، بالصورة التي قدمها في بكركي، ان يثبت لحليفه اللدود جبران باسيل، انه قادر مثله على كسر كل الحواجز والتحاور مع كل الاطراف والمرجعيات الدينية والوطنية.

هذا في الشكل. لكن في المضمون لا يمكن القول ان امرا اساسيا ما تحقق. فما صرّح به رئيس وفد حزب الله ابراهيم امين السيد من الصرح البطريركي يدل على ان الوفد لم يبحث مع البطريرك الراعي في المواضيع الجوهرية المطروحة وابرزها حياد لبنان والمؤتمر الدولي، كما ان الحديث لم يتطرق الى اسماء محددة في ما خص رئاسة الجمهورية. افلا يعني هذا كله ان زيارة وفد حزب الله بكركي هي مجرد حوار للحوار؟

ونظرية الحوار التي بشّر بها وفد حزب الله اسقطها رئيس الجمهورية الاسبق ميشال سليمان ومن بكركي بالذات. فرئيس المجلس السياسي لحزب الله رأى ان المطلوب هو حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية للتفاهم على رئيس يمكن ان ينهض بلبنان. لكن سليمان، وبعد زيارته البطريرك الماروني، استشهد بما يقوله الراعي بالذات مؤكدا ان على النواب ان يواصلوا اجتماعاتهم الى ان يتفقوا على رئيس، وبالتالي فانه لا حوار من دون انتخاب. وهذا ما يثبت مرة جديدة، ان زيارة حزب الله وان كانت جيدة في الشكل، لكنها اعجز من ان تحقق خرقا حقيقيا في الملف الرئاسي طالما ان كل فريق لا يزال على موقفه.

في الاثناء الوضع الحكومي لا يزال يراوح مكانه في ظل تجاذب بين من  يريد ويسعى  لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وبين من يرفض ذلك. توازيا، افادت معلومات صحافية بأن اجراءات تقديم الطعون بالمراسيم التي اصدرتها حكومة تصريف الاعمال ستبدأ غدا الثلثاء، امام مجلس شورى الدولة. فهل سينتقل الخلاف السياسي الى الملعب القضائي، ما يعني المزيد من التأزم في بدايات السنة الجديدة؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وما قتلوه، وسني جهاده تزهر في كل الميادين، واخوانه وابناؤه على زنادهم قابضون، يردون للعدو صولاته، وينهون بحزم كل جولاته، ويكتبون بدماء الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس اقوى نزالات المحور، وكلهم يلهجون - من اسوار القدس الى ساحات بغداد، ومن قلاع دمشق الى سبأ سليمان، ومن لبنان الى ايران - قسما إنا منتقمون. في ثالث ذكرى على الرحيل، يسابق الشوق الى ضريحيهما جموع المريدين، وفي كتابهما صفحات لم تقرأ بعد، واسرار لا تكتشف الا بالجهاد، وترجمانها هدهد يرتل على طريق القدس اقرب آيات النصر. في ثالث ذكرى على الرحيل، احياءات للمناسبة حيث كان للقائدين الشهيدين بصمات جهاد وريادة، فعلى بحر غزة حضر قائد فيلق القدس، وعلى مشارف المسجد الاقصى لمحت عيناه من اعالي جدارياتها جدران القدس وحاراتها، وفي دمشق وبغداد الف تأبين وتأبين، وفي ايران جموع تملأ الساحات وتحيط بالضريح متضرعة الى الله ان يحمي الجمهورية الاسلامية الايرانية التي انجبت قاسما ولديها مئات القواسم.

اما في لبنان فالموعد غدا مع الامين العام لحزب الل سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيطل خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله بالمناسبة عند السادسة مساء في مجمع سيد الشهداء.

بمناسبة الميلاد المجيد وحلول العام الجديد، كانت زيارة وفد من حزب الله الى بكركي لمعايدة البطريرك بشارة الراعي بالمناسبة، الوفد الذي ترأسه رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد أكد على التمسك بمفهوم الشراكة الوطنية وضرورة الحوار للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. فهو اولى الاولويات بحسب السيد امين السيد، وفاتحة مرحلة جديدة على كل المستويات. لا تباين مع بكركي أكد رئيس المجلس السياسي لحزب الله، وانما تبادل لوجهات النظر انطلاقا من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان. وليس لدى حزب الله فيتو على احد، مع التأكيد على وضوح موقفه في هذا الاستحقاق.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

وَضَعَ "كعك العباس" في الديمان خميرةً لحلوى الأعياد في بكركي، فحزبُ الله الذي استَطلعَ بمُسيرّةِ وزيرِ الأشغال علي حمية الأجواءَ في الصيف.. نفّذَ غارتَه الحُبّية في الشتاء، وأعربَ لرأسِ الكنيسة عن فائضِ شوقِه.. معتبراً أنّ الصفحةَ دائماً مفتوحة معَ البطريرك الراعي، وأنْ لا تبايُنَ في الآراءِ بينَنا. وإذ قَدّمَ الوفدُ إلى الراعي التهنئةَ بالأعياد.. قاربَ معَه الأمورَ الأساسية، وضِمْنَها انتخابُ الرئيس الذي يجبُ أن يَتِمَّ في أقربِ فرصةٍ ممكنة. وسألَ رئيسُ المجلسِ السياسي السيد إبراهيم أمين السيد: "إذا تَركْنا البلد على هذا الشكل، فما قيمةُ وجودِ رئيس في بلدٍ منهار؟"...

غيرَ أنّ الحلويات و"حبّة البركة" السياسية وقبلَها كعكة حمية.. لن تَكفِيَ لصُنعِ المكوّناتِ الرئاسية، والعالقة على حبالٍ سياسية وقفزاتٍ لا تزالُ في الهواءِ غيرِ الطَلْق، وإذا كانَ رئيسُ التيار جبران باسيل قد فَتَحَ افتراضياً على شخصياتٍ وقادةٍ سياسيين ليقولَ لحزبِ لله إنه غيرُ معزول.. فإنّ الحزبَ قَصَدَ اليوم العرينَ المارونيّ الأول، معلناً أنّ باسيل ليس تحتَ المِظلّةِ الحزبية، وهذه العلاقة التي وَضَعها رئيسُ التيار "على إجر وِحدة"، سيتناولُها الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله في خِطابِ الغد، القائمةِ ركيزتُه على ذكرى اغتيالِ قائدِ فيلق القدس قاسم سليماني. والخِطاب سيَعقُبُ أزْمةَ الإنفلونزا التي أصابتِ السيد نصرالله ومعَها سَيْلُ الشائعات عن حالتِه الصِحية.. وخُطّةِ التعافي لنصرالله تنطلقُ ورَجْماتِ التهديدِ المرسَلة إلى إسرائيل على متنِ شريطِ فيديو يُحاكي دخولَ جنودِ الحزبِ الأراضيَ الفِلَسطينية المحتلة.. وذلكَ ترحيباً على طريقةِ حزبِ الله بوصولِ حكومةٍ متطرفة إلى إسرائيل بزَعامةِ بنيامين نتنياهو.

لكنّ الدخولَ الافتراضي على البر قد يَحُدُّهُ ترسيمُ الحدود في البحر. وفي المحاكاةِ الوِزارية اشتباكٌ غيرُ افتراضي تَجدّدت نيرانُه بينَ رئيسِ الحكومة نجيب ميقاتي والتيارِ الوطني الحر على أزْمةِ الكهرَباء.. ولجأَ مكتب ميقاتي إلى سحبِ مستندٍ سَبَقَ تسريبُه قبلَ شهرين ويَظهرُ فيه توقيعُ الوزيرة السابقة ندى بستاني.. وعلى الاسم توقيعٌ عُلوي للوزير وليد فياض. ومعَ أنّ المستندَ قديم وسَبَقَ ونشرتْه الجديد.. إلا أنّ توقيتَ توزيعِه اليوم يتزامنُ وكلاماً لبستاني تَستغربُ فيه كيفَ أنهم انتَظروا حتى تِشرين الثاني ليَفتحُوا النقاشَ بسُلفةِ الكهرّباء.. وسألت بستاني الرئيس ميقاتي: أين العشر ساعات كهرَباء إضافية التي وَعَدتَ العالمَ بها؟، ورأى مكتبُ ميقاتي أن هذا فجورٌ إعلامي لا حدودَ له.. وأَرفقَ موقِفَهُ بمستندٍ لِما سمَاها وزيرةَ الظل ونائبةَ وزيرِ الوصاية على مفاصِلِ الوِزراة وتحكُّمِها بقراراتِها.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

راحت سَكرةُ رأس السنة، وجاءت فَكرةُ كل السنة، وما ينتظرها من استحقاقات مجهولة المصير، على مختلف المستويات.

فمصير الاستحقاق الرئاسي مجهول، ذلك ان غالبية المتكلمين على الشاشات، حقا لا يعرفون شيئا. اما الذين يعرفون، فصامتون، واذا تكلموا، اقتصر حديثهم على العموميات وتفادي الاجابات الحاسمة على الاسئلة الاساسية.

ومصير الاستحقاقات التنفيذية مجهول، بفعل تمسك رئيس الحكومة غير المفهوم بخرق الدستور، ورفض الفريق الآخر بالمقابل التسليم بالأمر الواقع الذي يحاول نجيب ميقاتي ومن يدعمونه فرضَه، وقد عُلم في هذا الاطار ان مراجعات طعن ستقدم غدا امام مجلس شورى الدولة بالمراسيم المشوهة التي استطيب البعض على ما يبدو، اصدارها هذه الايام.

ومصير الاستحقاقات التشريعية مجهول، بفعل دوران نواب الأمة في حلقة مفرغة من النقاشات، التي تثبت مرة بعد مرة عجزهم عن اقرار القوانين الضرورية لمواجهة الأزمة، تماما كعجزهم عن انتخاب رئيس.

اما مصير الاستحقاقات القضائية والاقتصادية والمالية، فحدّث ولا حرج، فيما الفساد يستشري، والليرة منهارة، من دون ان يبرز في الافق اي بصيص نور.

ففي يوم العمل الاول من العام الجديد، لم يتغير شيء. هذه هي الحقيقة اللبنانية المرة اليوم، عسى ان يحصل قريبا تطور ما، ربما ليس في الحسبان، فتنقلب الامور ايجابا رأسا على عقب، وهذا هو بالفعل جل ما يتمناه اللبنانيون، عدا الصحة طبعا، في العام 2023

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

بعدما كشف بالوثيقة "فشل" الطاقة.. وهاجمها.. ردّان عنيفان من بستاني وفياض على ميقاتي!

صحف/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

ردت عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب ندى البستاني على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي، على حسابها عبر "تويتر"، كاتبة، "اذا رئيس الحكومة ما عندو الوقت أو القدرة إنو يفهم الخطط يللي قدمها فريقي السياسي بقطاع الكهربا عالقليلي يقرا تاريخ المرسوم يللي وقعتوا بس كنت وزيرة طاقة ويللي عرضوا عالناس ويشوف إنو من سنة الـ 2019 موجود عندو بدوائر رئاسة الحكومة وما حدا بتّ في"! وأضافت في تغريدة ثانية، "الفجور والتعمية الإعلامية بيكونوا لما بسأل عن وعد رئيس الحكومة بـ 10 ساعات للبنانيين وبيجي الرد بجملة أكاذيب وتفاهات وتهجم بالشخصي".

وختمت بالقول، "عكل حال لو وزارة الطاقة تحت وصايتنا ما كنا اليوم قاعدين تحت رحمتو وتجاوزو للدستور". بدوره، أسف وزير الطاقة والمياه وليد فياض الى زج إسمه "في سجال رخيص يفتعله المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على ما يبدو لتصويب سهامه مجدداً إليه دون اي وجه حق، فيما يعرف القاصي والداني بأن وزير الطاقة قد قام بكل ما يلزم في ملف الكهرباء، وتحمل مسؤوليته على أكمل وجه، ويبقى التنفيذ على من وعد بتأمين العشر ساعات كهرباء للمواطنين في شهر كانون الأول"، بحسب البيان. وتمنى الوزير فياض على رئاسة الحكومة السير بموجب الموافقة الرسمية التي وقّعها واستعجال وزارة المال والبنك المركزي لتأمين تمويل الفيول بعد إجراء المناقصة بناء على توجيهاته، مع التذكير بأن البواخر الآن راسية على شواطئنا بانتظار التفريغ ويتكبد اللبنانيون خسارة يومية تبلغ عشرين الف دولار على كل باخرة وتجاوز اجمالي مبلغ غرامة الرسو ٣٠٠ الف دولار حتى اللحظة.

واضاف: "اما بالنسبة لما سُمي بالوثيقة فهو لا يتعدّى كونه كتابا قديم تم ارساله مجدداً لتسيير شؤون المواطنين وهو لا يمت الى موضوعنا الحيوي بأي صلة سوى التعمية والتمويه وحرف الموضوع الى مسارٍ آخر". وأسف الوزير فياض "لما تناوله البيان عن وصاية لأي كان على وزارة الطاقة، فتاريخه شاهدٌ على خبرته الواسعة في مجاله وهو يعمل بتفانٍ وجهدٍ كبير، وبالتالي إنّه فخور بكل ما يقوم به وقد حاول مراراً النأي بنفسه عن سجالات عقيمة لا تنفع اللبنانيين بأي شيء خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب لبنان".

وكان قد صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:

يصر"التيار الوطني الحر"ان يفتتح العام الجديد بسجالات ولغو للتعمية على اخفاقاته المتعددة لا سيما في ملف الكهرباء. وآخر تجليات هذا السجال تصريح لسعادة نائبة كسروان- جبيل عن التيار ووزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني تفتتح فيه السجال المستجد بشأن سلفة الكهرباء التي يطلبها وزير الطاقة وليد فياض. لا تجد سعادتها حرجا في تصويب سهامها على رئيس الحكومة متسائلة " أين الـ10 ساعات كهرباء اضافية التي وعدت العالم بها؟"، فيما يجدر بها توجيه السؤال الى وزير "التيار" والى فريقها السياسي الذي يمسك بوزارة الطاقة منذ سنوات طويلة.

ولان الفجور الاعلامي الذي يعتمده "التيار" لا حدود له سنضطر الى كشف وثيقة(مرفقة بالبيان)تظهر مدى إمساك "وزيرة الظل" ونائبة "وزير الوصاية" على مفاصل الوزارة وتحكمها بقراراتها ،حيث تلقت رئاسة الحكومة مراسلة رسمية من وزير الطاقة، جرى فيها شطب اسم ندى البستاني وكتابة اسم الوزير وليد فياض بخط اليد. وتبعا لذلك، ننصحك سعادة النائبة برفع وصايتك الفاشلة عن الوزارة كمدخل اول لحل ازمة الكهرباء.

 

بسبب باسيل.. عشرات العونيين يستقيلون من "التيار"

المدن/الاثنين 02 كانون الثاني 2023 

اعتراضاً على فصل القيادي السابق في التيار الوطني الحرّ، مارون ابي خليل، منذ نحو شهرين، قدم العشرات من مناصري التيار استقالاتهم.

مصادر مطلعة أكدت لـ"المدن" أن أكثر من خمسين عضواً في التيار في قضاء عاليه، قدموا استقالاتهم خلال الأسبوع الأخير من العام الفائت. وأرسلوا رسالة استقالة إلى رئيس التيار جبران باسيل، مفادها "رفض القرارات التعسفية" التي طالت أبي خليل، الذي فصل من التيار بتهم تتعلق بعدم العمل لصالح لائحة التيار في الانتخابات النيابية.

محكمة عرفية

وكان أبي خليل تلقى كتاب فصله من التيار منذ نحو شهرين، إلى جانب قياديين آخرين، وخضع لمحاكمة حزبية شبيهة "بالأحكام العرفية البعثية التي كان ينفذها النظام السوري بحق العونيين"، كما قالت مصادر "المدن"، شارحة أنه لم يسمح لأبي خليل حتى توضيح موقفه أو الدفاع عن نفسه. بل كانت المحكمة الحزبية منتهية، وأبلغ أن بحقه "إخباراً" موثقاً بأنه لم يعمل لصالح لائحة التيار في قضاء عاليه. وتضيف المصادر أن أبي خليل ظلم مرتين. فقد تم إقصاؤه من الترشح للانتخابات النيابية رغم أنه حصل على أصوات أكثر من النائب سيزار ابي خليل، ثم عاد باسيل وفصله من التيار بتهمة عدم العمل لصالح لائحة التيار. علماً أن تلاعباً حصل في قضاء عاليه في الاستفتاء الداخلي لاختيار المرشحين حينها. وقد قامت اللجنة الفنية المشرفة على الانتخابات بإلغاء أكثر من مئة بطاقة لحزبيين لم يتمكنوا من التصويت حينها، وذلك بغية إنجاح سيزار ابي خليل. وحصلت حينها اعتراضات بين مناصرين التيار وقدم 500 عضو في القضاء كتاباً لباسيل، يطالبون بإعادة الانتخابات من جديد، من خلال اعتماد آلية شفافة في التصويت. لكن لم يؤخذ برأيهم. ورشح التيار سيزار أبي خليل. وبعد الانتخابات بنحو ثلاثة أشهر فصل مارون ابي خليل من الحزب.

"دكتاتورية" باسيل

لم يشأ أكثر من خمسين عضواً الاستمرار في التيار، وقرروا تقديم استقالاتهم عشية انتهاء العام 2022. ووفق المصادر، لم تكن الاستقالة جماعية. بل إن أفراداً وعائلات قرروا من تلقاء أنفسهم تقديم الاستقالة من التيار، اعتراضاً على الظلم الذي ألحقه باسيل بأبي خليل، وعلى خرق باسيل للنظام الداخلي وإصدار قرارات وتعاميم غب الطلب، كما لو أن "التيار" بات حزباً شخصياً ومن ممتلكاته. وتؤكد المصادر أن نحو 15 رسالة استقالة وصلت إلى باسيل من منطقة الكحالة، كل واحدة منها موقعة من أكثر من شخص (أفراد وعائلات). واكتفى فيها مناصرو التيار بكتابة رسالة مقتضبة تحت أسمائهم وأرقام بطاقاتهم الحزبية (حصلت "المدن" على بعضها ويتحفظ كاتبوها عن نشرها). في بعض الرسائل أعلن الأعضاء "عدم اقتناعهم بأداء رئيس التيار في الفترة الأخيرة سياسياً واجتماعياً"، ورفضوا "فصل وإقصاء الأوفياء والأوادم وإبقاء المستزلمين وأصحاب المصالح الشخصية"، وفي البعض الآخر اعترضوا على خرق النظام الداخلي وفصل باسيل ابي خليل "بطريقة دكتاتورية" من التيار.

 

كيف تجرؤ بهيّة الحريري على ملاطفة باسيل؟

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاثنين 02 كانون الثاني 2023             

الاثنين 02 كانون الثاني 2023

أكثر الصور التي حصدت تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي الأسبوع الماضي، كانت تلك التي جمعت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، والنائبة السابقة بهية الحريري، خلال حفل الميلاد الذي أقيم في مطرانية الموارنة في صيدا. ولعلّ الإبتسامة التي زيّنت وجه جبران وبهية، كانت سبباً كافياً لاستنفار جيوش تيار "المستقبل" على وسائل التواصل لتوجيه ضربات نارية على عمّة الرئيس سعد الحريري. لا يمكن رؤية صورة كهذه دون الوقوف عندها، والتدقيق فيها وبما تخفيه من حقائق لا يُمكن نكرانها أو نفيها. صورة بهيّة وباسيل وابتسامتهما تؤكد المؤكد، العلاقة بين سعد الحريري وعمّته متوترة إلى حدٍ كبير.

وما كانت السيدة بهيّة لتجرؤ على ملاطفة باسيل والجلوس بجانبه كتفاً على كتف لو لم تكن علاقتها بالرئيس الحريري شبه منقطعة، خصوصاً وأن باسيل هو أكثر من تسبّب بأذية الحريري الممنوع من ممارسة العمل السياسي حتى إشعارٍ آخر. لكن رئيس "التيار الوطني" له مكانته في عائلة بهيّة الحريري، كيف لا وهو من ساهم في بناء ظاهرة نادر الحريري نجل بهيّة، وقد تردّدت معلومات تفيد أن عدة لقاءات عقدت بين باسيل ونادر في الخارج، وقد يكون هناك نية لإدخاله مجدداً إلى الحياة السياسية بعد انقطاع لسنوات. يبدو أن السيدة بهيّة قرّرت إعادة ترتيب بيتها الداخلي، لكن هذه المرة من خارج عباءة "الزعيم". فمنذ الإنتخابات النيابية وبهيّة الحريري تمارس نشاطاتها وكأنها لا تزال نائبة عن صيدا، ضاربةً بعرض الحائط قرار "المستقبل" ورئيسه تعليق العمل السياسي. كلّ ما يهمّ بهيّة الحريري راهناً هو البقاء في "الكادر"، وذلك كي لا تخرج من حسابات الجهات الدولية المانحة، وكي لا تكون مجرّد ذكرى في أذهان الصيداويين الذين اختاروا لهم نائبين يمثلان صيدا وأبناءها عن جدارةٍ واستحقاق، عبد الرحمن البزري وأسامة سعد. تسعى الحريري للمحافظة على دورها السياسي في المنطقة مستعينةً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي يؤمّن لها ما تريده من خدمات داخل الدولة، في القضاء والأمن والإدارة، إضافةً إلى أن للحريري الكلمة الأقوى في بلدية صيدا، وبعض الوزارات التي لا تزال تحت هيمنة "المستقبل" أو مقرّبين منه. يمكن القول أن علاقة بهيّة الحريري بنائبي صيدا الحاليين ليست ممتازة، لكنها ليست سيئة. هي قادرة على نسج خطوط التواصل معهما، ولو بدرجة متفاوتة بين البزري وسعد، فالأخير يشعر بالإحراج منها لإدعائها أنها منحته ما يقارب الـ 3000 صوتاً تفضيلياً في انتخابات أيار الماضي، أما البزري فيتعاطى معها من منطلق التعاون والتلاقي مع كافة فعاليات المدينة لا أكثر ولا أقل. لسنا بوارد الدفاع عن سعد الحريري خصوصاً أنه كان السبب الأساس لتحكّم باسيل بمفاصل الدولة اللبنانية، لكن الأكيد أيضاً أن بهية الحريري حكمت في صيدا لسنوات طويلة، وها هي صيدا اليوم تعاني ما تعانيه من أزمات إنمائية وإجتماعية ومعيشية تدفعنا للسؤال عن انجازات السيدة الحريري التي مثّلت صيدا في مجلسي النواب والوزراء منذ العام 1992 حتى 2018. من يرغب اليوم بتعويم ظاهرة بهيّة الحريري في صيدا؟ وما حقيقة علاقتها الوطيدة مع إبن شقيقها بهاء الحريري، الذي يكنّ العداء لأخيه سعد؟

 

حزب الاحرار: لوقف الاعتداءات على الطائرات في مطار بيروت وكشف الفاعلين ومعاقبتهم

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

 طالب حزب الوطنيين الاحرار، بوقف الاعتداءات على الطائرات في مطار بيروت الدولي وكشف الفاعلين ومعاقبتهم، وجاء في بيان اصدره الحزب: "كثرت في الآونة الأخيرة عمليات اطلاق النار واصابة الطائرات التي تحط في مطار بيروت ما يعرضها للسقوط والتحطم كما يهدد حياة المسافرين. إن مصدر هذا الرصاص وهذه الاعتداءات الخطيرة معروف، ومن الواضح أنه يتضمن رسائل مختلفة أقلها عزل لبنان ومنع ارتياده وابقائه مع شعبه رهينة التفلت والانهيار خدمة لمصالح محور الممانعة".  واهاب الحزب بالمسؤولين وبالأجهزة الأمنية وقادتها "الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والمسارعة الى وقف هذه الجرائم التي تمس أمن البلاد وسلامة طيرانه المدني عبر كشف الفاعلين والمحرضين والمتدخلين كافة واحالتهم أمام القضاء لانزال أقصى العقوبات بحقهم".

 

القاضية عون: عام سعيد مملوء بالخير والبركة الى كل احبائي والى الذين لا يحبونني ايضا

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على "تويتر": "عام سعيد مملوء بالخير والبركة الى كل احبائي والى الذين لا يحبونني ايضا. يقول السيد المسيح: سيكون لكم ضيق في العالم لكن ثقوا انا غلبت العالم. واذا هو غلب العالم سنغلب نحن ايضا بايماننا. لكن توضيح بسيط في ما يتعلق بالوفد القضائي الأوروبي: هودي الجماعة كمان عندهم سيادة وعندهم قانون. واذا الاموال المبيضة طالت دولهم فمن حقهم ان يتحروا ويدققوا ويطلبوا تحقيق معمق عن هذا الموضوع. فالصلاحية المكانية نتيجة ارتكاب هذه الجرائم في دولهم تتيح لهم ذلك. خاصة وان القضاء اللبناني لا ينفذ الاستنابات القضائية الآتية من الخارج. هناك عدة استنابات بحق الرئيس ميقاتي وسلامة. هل سمعتم انه حصل شيء بهذا الخصوص. شخصيا حاولت  ان ارسل مساعدة قضائية الى سويسرا لمعرفة من استفاد من الخمسة مليار دولار المحولين من قبل شركة مكتف منذ ال 2015 اربعة مليارات مجهولي المصدر. لكن لا جدوى. هذه اموالنا وسيادتنا وحقنا ان نطلب العدالة ونسترجعها، وان كان بواسطة القضاء الأوروبي يا هلا".

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مؤمنون يتوافدون لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا بندكتوس في الفاتيكان

 وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023  

توافد آلاف المؤمنين صباح اليوم إلى الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل بندكتوس السادس عشر الذي توفي عن 95 عاما ويسجى جثمانه في كاتدرائيّة القديس بطرس في روما قبل جنازته الخميس. وتشكل طابور طويل في ساحة القديس بطرس منذ الفجر في ظل وجود صحافيين ومصورين من وسائل إعلامية عديدة وانتشار أمني كثيف. حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114633/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

انتقد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال تمير هايمن، السياسة التي اتبعت في الماضي إزاء إيران، أكان ذلك في عهد رؤساء حكومات بلاده، بنيامين نتنياهو ونفتالي بنيت ويائير لبيد، أم الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن.

وقال هايمن إن «هذه السياسة خدمت قادة النظام الإيراني، الذين يتبجحون الآن ويمتنعون عن الدخول في مفاوضات جادة حول اتفاق نووي». واقترح على الحكومة الجديدة في تل أبيب وضع استراتيجية جديدة، تكون مبنية على وضع خيارين لا ثالث لهما أمام طهران: «تهديد عسكري أميركي إسرائيلي جدي مشترك بالحرب أو العودة إلى مفاوضات جادة حول النووي».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأسبوع الماضي، إن «سلاح الجو الإسرائيلي قد يهاجم مواقع نووية في إيران خلال عامين أو ثلاثة».

تطريق هايمن إلى حديث غانتس، قائلا «واضح أنه توجد لدى إسرائيل قدرة على مهاجمة إيران الآن عسكرياً، لكن الثمن سيكون باهظا للغاية. فهذه لن تكون مهاجمة مفاعل نووي مثل الهجومين الإسرائيليين ضد المفاعل النووي العراقي والمفاعل السوري». وأكد أن «الإيرانيين بنوا برنامجهم النووي على استخلاص العبر من هذين الهجومين. وانطلاقا من إدراكهم أن إسرائيل عازمة على الهجوم، نشروا المرافق النووية في عشرات المواقع، التي تم تحصينها في باطن الأرض وتوفير وسائل حماية مختلفة لها».

وقال هايمن إن «هجوما كهذا سيعتبر كحرب ضد إيران، يمكنها أن تتسع إلى حرب إقليمية. وحزب الله سيكون ضالعا في هذه الحرب. ومن وجهة نظر الإيرانيين، فإنهم تمكنوا من تحقيق ردع شديد في إسرائيل يخفف من إقدامها على شن حرب، لأن العواقب معروفة...»...

وبذلك، أبدى هايمن شكوكاً في جدوى مهاجمة إيران، وقال إن «هجوما عسكريا واسعا قد يحقق نتائج معاكسة. والمرشد الإيراني سيقول إنهم هاجموني فقط لأنه لا توجد بحوزتي قنبلة نووية»، وأن هجوما كهذا سيشكل حافزا لصنع قنبلة «وبأسرع ما يمكن». وأشار إلى أن «أي حرب ضد النووي هي حرب على الوقت. وأثبت التاريخ أن الحكومة التي تقرر التوجه إلى النووي ستصل إليه. ونحن نؤجل الهجوم كل مرة. لكن هجوما بإمكانه أن يقلب الاستراتيجية الإيرانية من ضبابية إلى استعراض قوة نووية. والأمر الوحيد الذي يجب الاعتراف به هو أن استراتيجية إسرائيل الحالية فشلت، وستقودنا إلى المكان الأكثر سوءا».

وقد جات تصريحات هايمن، وهو مدير معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، (الأحد)، خلال مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، وتبعها في مقابلات مع وسائل إعلام أخرى، إن «من واجب حكومة نتنياهو الجديدة أن تدرك أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية ليست ناجحة». وقال: «رغم أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك خطورة التهديد النووي الإيراني، إلا أنه يبدي اطمئنانا بالتعامل معه، ويتصرف بحرج هائل وعدم مثابرة استراتيجية لا أتمكن من فهمه». واقترح بديلا عنها أن «توضع إيران أمام خيارين، اقتراح اتفاق نووي مغر جدا على الإيرانيين، أو وضع خطة لمهاجمة إيران من دون أن تتبع ذلك حرب إقليمية، وذلك من خلال حصول إسرائيل على دعم أميركي صريح، يردع إيران من تطوير البرنامج النووي».

وهنا، لفت هايمن إلى أن دعما أميركيا كهذا سيكون مرتبطا بسياسة إسرائيل في جبهات أخرى. وقال: «هنا لا يوجد مجال للعب. فإذا لعبنا مع الأميركيين في أمور أخرى، فقد ندفع الثمن في إيران. وعلينا أن نكون حذرين جدا في الحلبة الفلسطينية وفي عالم حقوق الإنسان، وفي مجالات القيم المشتركة مع الولايات المتحدة، لأن هذا قد يعرضنا لشروط معينة بما يتعلق بالدعم الأميركي».

من جانب آخر تطرق هايمن إلى الاحتجاجات في إيران وقال «إنها لا تشكل حاليا خطرا على النظام الإيراني». وأضاف: «لا يوجد جيل محدد لجيل الثورة الإيرانية الحالي». وتابع «على الأرجح أن الاحتجاجات ستقود إلى تغيير النظام أو إسقاطه لكن هذا ليس أمرا بالإمكان بناء استراتيجية عليه. وينبغي أن تعترف بقدرتك وبحدود القوة، وبحجم النظام وبحقيقة أنه نشأ بعد ثورة. وهو سيفعل أي شيء كي لا يسقط بثورة. وإيران لا تسارع في هذه المرحلة نحو القنبلة وإنما تكتفي بمكانة دولة عتبة من أجل ردع جاراتها. ولو كانوا مسرعين نحو القنبلة، لربما كنا سنتعامل بشكل مختلف، لأننا عندئذ فإننا سندخل لأول مرة إلى وضع يوجد فيه تهديد وجودي محتمل على دولة إسرائيل». وذهب هايمن أبعد من ذلك في تصوراته، قائلا إن «إيران نووية سيعيد طرح مصطلح إرهاب نووي، وأن هذا يعني وجود قنبلة قذرة بأيدي حزب الله أو فصائل فلسطينية. ونشر تكنولوجيا نووية هو أمر معقد للغاية».

وبشأن توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، قال هايمن «كان التأجيل هو الاستراتيجية. والاعتقاد هو أننا نكسب الوقت من خلال عمليات عسكرية سرية وعمليات أخرى. ونحن نكسب الوقت ونقوم بإعداد بديل عسكري هجومي، سنستخدمه إذا تجاوزت إيران عتبة معينة».

 

كوهين يبحث في أول اتصال هاتفي مع بلينكن اتفاقات التطبيع وملف إيران

وطنية/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

أعلن وزير خارجيةالعدو الإسرائيلي إيلي كوهين، أنه تحدث هاتفيا مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، وبحث معه في اتفاقات التطبيع، والجهود المشتركة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وذكر كوهين عبر حسابه على موقع "تويتر": "لقد تحدثت الآن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وناقشنا قضايا عدة منها أهمية اتفاقات التطبيع وتوسيعها، وكذلك النشاط المشترك لمنع حصول إيران على أسلحة نووية". اضاف: "قلت له إن العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على رأس أولوياتنا وسنواصل تعزيز العلاقات الخاصة بين البلدين". ويذكر أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفت في تقرير سابق لها، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حذره فيها من تجاوز الخطوط الحمر لواشنطن بشأن عدد من الملفات، وكان على رأسها مسألة حل الدولتين، وضم إسرائيل أراض من الضفة الغربية المحتلة، وفق "روسيا اليوم".

 

الطيران السوري يستأنف رحلاته من «مطار دمشق» بعد ساعات من قصفه/أولى الغارات الإسرائيلية في العام الجديد: 4 قتلى وتدمير مخازن أسلحة

دمشق/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

بعد أقل من 10 ساعات من إعلان دمشق تعرض مطارها الدولي لقصف إسرائيلي وخروجه عن الخدمة، أعلنت شركتا «السورية للطيران» و«أجنحة الشام» استئناف رحلاتهما الجوية مباشرة من دون أي تعديل على مواعيد وبرامج الرحلات. كما أعلنت وزارة النقل في دمشق، عودة المطار إلى الخدمة، واستئناف الرحلات الجوية، بدءاً من الساعة التاسعة صباح الاثنين. وخرج المطار من الخدمة جراء قصف جوي إسرائيـلي استهدفه ومحيطه برشقات من الصواريخ، من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا، نحو الساعة الثانية من فجر الاثنين. وصرح مصدر عسكري سوري للإعلام الرسمي بأن الهجوم أسفر عن مقتل عسكريين اثنين، وإصابة اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج المطار من الخدمة. وتعمل في سوريا شركتا طيران فقط: «أجنحة الشام» التي انطلقت 2007، و«السورية للطيران» التي فُرضت عليها عقوبات أميركية وأوروبية. ويبلغ عدد المحطات التي تصل إليها الخطوط السورية 10 محطات فقط. وأوضحت وزارة النقل السورية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن «كوادرها وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية، قامت بإزالة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي منذ ساعات الفجر والمباشرة بالإصلاح. ووضع المطار في الخدمة، مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الأخرى المتضررة».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن أن الضربات الإسرائيلية استهدفت المطار ومستودعاً ومبنى في محيطه، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي الأول في مستهل العام الجديد، تمثل بشن غارات جوية على مواقع للميليشيات التابعة لـ«حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني، في محيط وجنوب العاصمة دمشق: «وسط فشل دفاعات النظام الجوية في التصدي للصواريخ الإسرائيلية». وحسب معلومات «المرصد»، فقد تمكنت الصواريخ الإسرائيلية من إصابة أهدافها، و«دوت انفجارات عنيفة متتالية من الأماكن المستهدفة، محدثة أضراراً مادية فادحة»؛ مشيراً إلى وجود مستودعات للسلاح والذخيرة تابعة للحزب و«الحرس الثوري» في المناطق المستهدفة. وتعد هذه المرة الثانية التي يخرج فيها «مطار دمشق الدولي» من الخدمة، منذ يونيو (حزيران) 2022؛ حيث تعرض لقصف إسرائيلي دمر أحد المدرّجات، ما أدى إلى توقف الخدمة لمدة 10 أيام.

وتبرر إسرائيل ضرباتها المتواصلة داخل الأراضي السورية، باستهداف مواقع تابعة لإيران و«حزب الله» اللبناني، تضم مستودعات أسلحة وذخائر. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، إدانة إيران «بأشد العبارات، استمرار جرائم واعتداءات الكيان الإسرائيلي على السيادة السورية»، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية «بالضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها على سوريا واحترام سيادتها». ويشار إلى أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أحصى خلال عام 2022 الفائت، 32 ضربة جوية وصاروخية نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، معظمها في دمشق، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً، ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. ومقتل 89 من العسكريين، وإصابة 121 بجراح متفاوتة، بينهم ضباط إيرانيون وعسكريون سوريون وغير سوريين تابعين لميليشيات إيرانية، إلى جانب ضباط وعسكريين سوريين من قوات النظام. ومن جهته، أفاد تقرير مركز «جسور للدراسات»، الصادر نهاية عام 2022، بأن عدد الضربات الإسرائيلية بلغ 28 خلال العام الماضي، مستهدفة 235 موقعاً، منها 68 لقوات النظام السوري، و224 هدفاً للميليشيات الإيرانية. وكانت تقارير إعلامية معارضة، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية بدأت عام 2018، بعد استعادة النظام بمساندة حليفيه الروسي والإيراني السيطرة على دمشق وريفها، وأجزاء كبيرة من الأراضي؛ حيث راحت إسرائيل تتعقب وتستهدف الشحنات العسكرية الإيرانية إلى سوريا.

 

القنيطرة: وجود إيران وأتباعها يستنفر إسرائيل... وفق ضوابط متبادلة/قتيلان في ثاني استهداف لقوات النظام خلال 10 أيام

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

قُتل ضابط وعنصر في قوات النظام السوري وأُصيب آخر بجروح، إثر استهداف سيارتهم العسكرية بعبوة ناسفة على طريق صيدا - الجولان في ريف القنيطرة صباح اليوم (الاثنين)، في ثاني استهداف من نوعه خلال عشرة أيام، حيث سبق أن تعرضت نقطة عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية النظامية لهجوم في بلدة بريقة بريف القنيطرة، ما أدى إلى وقوع إصابات في الأرواح. ورغم اختفائها عن مسرح الحدث السوري، تبقى القنيطرة في الجنوب السوري محط أنظار الأطراف المتصارعة في المنطقة، إذ إن موقعها الجيوسياسي دفع الجميع إلى اصطناع عدم رؤيتها أو الاتفاق على تحييدها، تبعا لإدراكهم أن انفجار الوضع الأمني فيها يقود المنطقة إلى مواجهات مباشرة قد تنتهي باشتعال حرب شاملة، على ما يقول مراقبون ومحللون سياسيون. وفي لعبة الحدود هذه يبقى الوضع بين كل من سوريا و«حزب الله» وإسرائيل محكوماً بمبدأ «تصفير التوتر المباشر» وتحت سقف منضبط رغم التفلت المتبادل بين الحين والآخر.

وفي حديث سابق أدلى به الدكتور إبراهيم الجباوي عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة، لصحيفة «الشرق الأوسط»، قال: «إن (حزب الله) مهتم جداً بوجوده على الحدود مع الجولان لأسباب عدة أولها استمرار مسرحيته بأنه متمسك بالمقاومة لكسب التأييد الشعبي ولإحراج إسرائيل للقبول بالوجود الإيراني في المنطقة وتغيير ديمغرافيتها» وأضاف: «لم يغب الوجود الإيراني و(حزب الله) عن العلنية وإنما تم دمج عناصرهما مع قوات النظام السوري». وبدوره لاحظ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» النهج الذي يتبعه «حزب الله» اللبناني لترسيخ نفوذه في محافظة القنيطرة، وأشار إلى «أن الحزب يجنّد الرجال والشباب في صفوفه مقابل مبالغ مالية وبالاعتماد على الاستقطاب الديني والمذهبي». وفي موازاة ذلك، ربطت تقارير وتصريحات ومعلومات، وجود إيران وحزبها، بحماية صناعة «الكبتاغون» وتسويقه وتهريبه عبر المنطقة الحدودية. في مقابل ذلك، تتابع إسرائيل الوضع مباشرةً وتنفّذ عمليات عسكرية صغيرة ضد العناصر الأكثر نشاطاً والذين يشكّلون مصدر خطر محتمل، وتتعمد دورياً إلقاء منشورات ورقية تحذّر من التعامل مع «حزب الله» في المحافظة، وتدعو إلى تجنب أماكن تمركز عناصره، وتنشر أسماء المتعاونين معه من القوات السورية، وكان آخر ذلك، منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد قصف جوي تعرض له موقع تل قليب في ريف السويداء، وهو نقطة عسكرية سورية، أعلنت إسرائيل في منشوراتها «وجود عناصر من (حزب الله) فيه»، مؤكدة أن «التعاون» مع الحزب «لن يمر على خير». وفي وقت سابق كتب أربيل إليفيت، الخبير في «مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية» والذي يقدم تصوراته لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن «الهدف من وجود إيران و(حزب الله) على حدودنا الشمالية، هو الضغط على الحكومة أولاً وعلى الولايات المتحدة الأميركية ثانياً إذا فكّرتا بضرب البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «تحاول إيران من خلال (حزب الله) ترسيخ وجودها على حدود الجولان، وفي القنيطرة تحديداً، لتكون جبهة متقدمة وتصبح ورقة ضغط في الحسابات السياسية بين الطرفين» المحافظة النائية في الطرف السوري، والبعيدة عن عدسة الإعلام، تحمل تحت سطحها الهادئ سيلاً مضطرباً من المصالح الإقليمية والدولية، وتقاطعاً واضحاً في أهداف المتصارعين فوق أرضها مما يجعلها عُرضة للاشتعال في حال قرر طرف إقليمي أو دولي أن «الوقت حان لتصفية الحسابات وإعادة خلط الأوراق».

 

رفاق نتنياهو يطالبونه بضم الضفة «رداً» على قرار الأمم المتحدة

أنباء عن نية الحكومة الإسرائلية الشروع في توسيع الاستيطان وإعادة 4 مستوطنات في غزة أخليت عام 2005

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

في الوقت الذي تسلَّم فيه وزراء حكومة بنيامين نتنياهو مهامّهم من الوزراء السابقين، إيذاناً ببدء عمل الحكومة الجديدة، توجّه عدد من النواب والوزراء إليه مطالبين بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل؛ «رداً على قرار» الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت الماضي، طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول شرعية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد ردّ على قرار الجمعية، واصفاً إياه بـ«الحقير»، وعدَّه «غير مُلزم للحكومة الإسرائيلية». وقال: «الشعب اليهودي ليس محتلاً لأرضه ولا لعاصمة بلاده القدس، ولن يشوِّه أي قرار من قِبل الأمم المتحدة هذه الحقيقة التاريخية». لكن عضو الكنيست تسفي فوغل، من حزب «عوتسما يهوديت» بقيادة ايتمار بن غفير، قال إن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية «دائم» وأن لإسرائيل «حقاً» بضم مناطق في الضفة. وأضاف: «آملُ جداً أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن حقوقها في الأماكن التي يُسمح لنا فيها بالضم والاستيطان، وآملُ أن يجري التعبير عن ذلك في المستقبل». وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنوي الشروع في خطوات أولية نحو الضم وتوسيع الاستيطان، وذلك عبر مناقشة رزمة من القوانين التي تتعلق بـ«قانون فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وإلغاء القسم المتعلق فيه بالضفة الغربية وإعادة إقامة 4 مستوطنات جرى إخلاؤها في حينه (سنة 2005)»، وتبييض عشرات البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات دائمة». ووفقاً لتلك المصادر، فإن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير يعتزم طرح مشروع قانون تشديد عقوبات السجن «على الفلسطينيين الذين ينفذون اعتداءات على المستوطنين». وعلى سبيل المثال يقترح فرض عقوبة السجن حتى 3 سنوات على من يشعل النيران المتعمد والهجمات على المزارع الاستيطانية اليهودية، وجرى الاتفاق بين بن غفير ونتنياهو على منح ميزانية بملايين الدولارات لهذه الغاية. ومع ذلك فإن نتنياهو اتفق مع وزير الدفاع يوآف غالانت ومع بن غفير على تأجيل نقل الصلاحيات الأمنية لبلدات غلاف القدس من الجيش للشرطة لمدة 30 يوماً؛ وذلك لدراسة استعدادات الشرطة لهذه الغاية. من جهة ثانية كشف مصدر قريب من نتنياهو أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن محكمة لاهاي تسبَّب في مشكلة بين إسرائيل وأوكرانيا، وقال إن نتنياهو أجرى، في الأيام الأخيرة، محادثات مع قادة دول من العالم، لكي يُجروا تعديلاً في موقفهم، وأنه عمل إلى جانب رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ، والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة غلعاد إردان، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية على تحقيق «إنجاز مهم»، بعدما جرى إقناع 11 دولة على تغيير مواقفها من التصويت في الجلسة، ولا سيما بعدما كانت هناك غالبية مطلقة للفلسطينيين في قرار الأمم المتحدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، كانت متوترة، فقد طلب نتنياهو منه أن تعارض بلاده القرار، لكن زيلينسكي طلب بالمقابل من نتنياهو تزويد بلاده بأسلحة دفاعية، مقابل هذا التغيير. إلا أن نتنياهو رفض الالتزام، وحتى الرد على طلب زيلينسكي باعتبار أن جلسة التصويت اقتربت، فيما أبدى استعداده للحديث حول هذا الجانب في المستقبل. وأضاف المصدر نفسه أن زيلينسكي لم يرُق له رد نتنياهو، وبناء عليه رفض الالتزام بمعارضة التصويت أو الامتناع ضد مشروع القرار الفلسطيني، في المقابل تغيّب سفير بلاده عن التصويت.

 

المنشق الإيراني أبو الفضل الغدياني: الإصلاح مستحيل ونظام إيران الإسلامي يجب أن يرحل ؛ رئيسي قاتل ؛ إن خامنئي هو الذي يتمرد على الله وليس على المتظاهرين

MEMRI / جانوارو 02/2023

المصدر: بي بي سي فارسي (المملكة المتحدة)

https://eliasbejjaninews.com/archives/114628/iranian-dissident-abolfazl-ghadyani-reform-is-impossible-irans-islamic-regime-must-go-raisi-is-a-murderer-it-is-khamenei-who-is-rebelling-against-god-not-the-protesters-%d8%a7%d9%84/

قال المنشق الإيراني أبو الفضل الغدياني في مقابلة بتاريخ 26 ديسمبر 2022 مع بي بي سي فارسي (المملكة المتحدة) إن النظام الإسلامي الإيراني لا يمكن إصلاحه ، وأنه "يجب أن يذهب" ، وأن النزول إلى الشوارع هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. وقال إن الشعب الإيراني أدرك أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو "مصدر" مشاكلهم و "العدو الأكبر" لهم. وجادل بأن المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران يتصرفون دفاعًا عن النفس وليس بسبب الفساد أو التمرد على الله ، وتوقع أن محاولات النظام لترويع المحتجين ستجعلهم أكثر تصميماً على الإطاحة بنظام خامنئي. مضيفًا أن الرئيس رئيسي "قاتل" ، ادعى الغدياني أيضًا أن النظام الإيراني تعمد إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 في أوائل عام 2020. أبو الفضل الغدياني عضو بارز في مجاهدي الثورة الإسلامية ، وهي حركة سياسية إيرانية مناهضة للنظام. ، وقد قضى عدة أحكام بالسجن بسبب ملاحقته.

أبو الفضل الغدياني: "الشعب [الإيراني] لم ينهض ويحتل الشوارع بلا سبب.

"انظر ، هؤلاء الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع يأتون ، في نهاية المطاف ، من عائلات كانت غير راضية تمامًا عن هذا النظام. ومع ذلك ، فإن الجيل الجديد لديه شجاعة غير عادية. يقولون" ليس لدي ما أخسره "ويذهبون إلى الشوارع. أسرهم تصرفوا بشكل متحفظ ، لكنهم لم يعودوا يفعلون. لقد ورثوا هذه المحنة التي دامت 44 عامًا. وهم يعلمون جيدًا أن هذا النظام لا يمكن إصلاحه ، وأن هذا النظام يجب أن يرحل ، وأنه لا يوجد خيار آخر ، و أن النزول إلى الشوارع هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وأضاف "يسعدني أن الناس أدركوا أن مصدر كل هذه المصائب هو علي خامنئي نفسه. لقد أدرك الناس ذلك تماما.

"لقد قلت هذا من قبل مرات عديدة وأكرره اليوم: خامنئي هو العدو الأكبر للشعب الإيراني. قلته عندما كنت [لا أزال] في السجن.

قتلوا 176 شخصا عندما تحطمت الطائرة الأوكرانية. أسقطوها عن قصد. أصبح من الواضح أنهم أسقطوا الطائرة عن قصد. لم يتم اعتقال أي شخص ، رغم مرور سنوات على هذه القضية المؤسفة ، هذه الكارثة الإنسانية. لم يتم القبض على أي شخص أو تقديمه للمحاكمة أو تحديده [كمسؤول]. لقد بذلوا قصارى جهدهم للتستر على هذه القضية حتى ينساها الناس وتداس حقوق [الضحايا] بالأقدام.

"في رأيي ، فإن أفضل وأكمل الأمثلة على الأشخاص الذين" نشروا الفساد في الأرض "و" المتمردون على الله "هم علي خامنئي نفسه ، وأتباعه ، وأعوانه الظالمون. هل أنتبهوا؟ إنهم خير مثال من ذلك ، لأن كل ما يهمهم هو زرع الخوف والرعب في المجتمع ، وضرب المجتمع ، ومنع تحريره من نير قهرهم.

"لم يفعل أي من المتظاهرين بأي حال من الأحوال ... حتى لو اضطر أحد المتظاهرين للدفاع عن نفسه ، فهذا يشكل دفاعًا مشروعًا عن النفس. تعرض لهجوم من قبل عميل [النظام] ودافع عن نفسه ، ومنع ذلك العميل من القتل. كيف يمكن اعتباره متمردا على الله ، وكيف يمكن أن ينظر إليه على أنه من ينشر الفساد في الأرض؟

"يريدون رفع معنويات المؤيدين الذين تخلوا عنهم ، وفي نفس الوقت يريدون ترهيب الجمهور. لكن النتيجة ستكون عكس ذلك. لقد نشرت بيانا عن هذا في الماضي. سيصبح الناس أكثر تصميماً على الإطاحة بهذا النظام وعلي خامنئي. وسيصبح الشعب أكثر غضباً. "لذلك ، فإن الإصلاحات غير مجدية على الإطلاق. لكي يكون هذا ممكنًا ، كان ينبغي أن يكون هناك [إشارة إلى أن النظام] كان يتراجع قليلاً في السنوات الخمس والعشرين الماضية. كان يجب أن يتراجع قليلاً ، لكن بدلاً من ذلك ، استمر في المضي قدمًا ، ورأيت جميعًا أن رئيسي القاتل أصبح رئيسًا لهذا البلد. رئيسي القاتل!

https://eliasbejjaninews.com/archives/114628/iranian-dissident-abolfazl-ghadyani-reform-is-impossible-irans-islamic-regime-must-go-raisi-is-a-murderer-it-is-khamenei-who-is-rebelling-against-god-not-the-protesters-%d8%a7%d9%84/

 

أجواء أمنية مشددة في أصفهان بعد تجدد الاحتجاجات

مقتل عنصر من «قوات الباسيج»... ومعارضون بارزون يوجهون رسالة مشتركة بمناسبة العام الجديد

لندن - طهران/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

كثفت السلطات الإيرانية الأجواء الأمنية المشددة، بعد توتر شهدته جنوب محافظة أصفهان، إثر تجدد الاحتجاجات والصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأضرم المحتجون النار في طرقات وسط المدينة، صباح أمس (الأحد)، بعدما أعلن نائب قائد «الحرس الثوري» بمحافظة أصفهان مقتل عنصر من «قوات الباسيج» في الاحتجاجات التي هزت مدينة سميرم، مساء أول من أمس (السبت). ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وكالة «إرنا» الرسمية أن أنحاء عدة من المدينة شهدت، أول من أمس، تحركات احتجاجية، وأن «قوات الأمن انتشرت لحفظ الأمن في المدينة، وسُجّلت في بعض الحالات مواجهات مع عدد من مثيري الشغب»، وهي التسمية التي تطلقها السلطات على المحتجين. وأفادت «الوكالة» عن مقتل أحد عناصر قوات «الباسيج»، الميليشيا التابعة لـ«الحرس الثوري»، جراء «إطلاق نار من مجرمين مسلحين في سميرم». وأظهر تسجيل فيديو نشره حساب «تصوير 1500»، متظاهرين يحرقون مكتباً لـ«مركز الدعاية الإسلامي» الخاضع مباشرة لـ«مكتب المرشد الإيراني»، علي خامنئي، بمدينة سميرم. ويُسمع من الفيديو هتافات «الموت لخامنئي». وذكر حساب «تصوير 1500» أن أهالي مدينة سميرم «يشهدون وضعاً مقلقاً للغاية، بعد احتجاجات الليلة الماضية». وقال الحساب إن «الجمهورية الإسلامية نشرت المئات من قواتها لقمع الناس»، مشيراً إلى خلل في شبكة الإنترنت. وكانت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا)، ومقرها في الولايات المتحدة، قد أفادت عن تجمعات صغيرة في العاصمة ومدينتَي أصفهان ونجف آباد، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام.

في مدينة جوانرود الكردية، شارك مئات الأشخاص في تشييع برهان الياسي الذي قتل بنيران قوات الأمن، أول من أمس (السبت)، أثناء مشاركته في مراسم أربعينية قتلى سقطوا في المدينة، الشهر الماضي.

وقالت «هرانا»، الجمعة: «قُتل 508 محتجين، بينهم 69 قاصراً». وأضافت أن 66 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضاً. وتقدر أن عدد المعتقلين وصل إلى 19199 متظاهراً.

دفعت الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بالجمهورية الإسلامية، إلى حقبة جديدة من الأزمة المتفاقمة بين المؤسسة الحاكمة والمجتمع بوجه عام. وعبّر المحتجّون عن غضبهم من القوانين التي تُلزم النساء بارتداء الحجاب خلال المسيرات الاحتجاجية. وأطلقت وفاة أميني أثناء احتجازها بدعوى سوء الحجاب، العنان لمظالم مكبوتة منذ سنوات في المجتمع الإيراني، تتعلق بقضايا مختلفة؛ بداية من تشديد الضوابط الاجتماعية والسياسية إلى البؤس الاقتصادي والتمييز ضد الأقليات العرقية.

وفي مواجهة أسوأ أزمة تتعلق بالشرعية منذ ثورة 1979، حاولت أجهزة الدولة في إيران تصوير الاحتجاجات على أنها «انتفاضات انفصالية»، من جانب أقليات عرقية تهدد وحدة الأرضي الوطنية. وقالت أيضاً إنها «أعمال شغب بإيعاز من خصوم أجانب».

وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة «المادة 90» التي تراقب أداء الحكومة، النائب نصر الله بجمان فر إن 350 مليون تغريدة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاجات من أجل «تلويث ذهنية الشعب الإيراني»، واتهم الأعداء بنشر تلك التغريدات.

وقال بجمان فر على هامش اجتماع بين أعضاء لجنة «المادة 90» ووزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، إنه «في الاضطرابات الأخيرة، كان بعض المشاركين على صلة بأجهزة الاستخبارات الخارجية»، لافتاً إلى أن أعضاء البرلمان نقلوا مخاوفهم إلى وزير الاستخبارات. وبدوره، أطلع خطيب أعضاء البرلمان على «الإجراءات الرادعة» التي أخذتها الأجهزة الاستخباراتية خلال اجتماع جرى حول أسباب ارتفاع سعر الدولار في إيران، بحسب بجمان فر، الذي أشار إلى تدهور سوق العملة. وقال: «أهم قضية في حرب الروايات، والعدو يطرح روايات وهمية، على نطاق واسع، وعندما تقدم تقارير حقيقية، نرى ذلك؛ أن العدو تمكن من السيطرة على أفكار الناس في المجتمع». وخرج محتجون من شتى أطياف المجتمع إلى الشوارع مطالبين بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية. ومزقت النساء الحجاب الإلزامي، وأحرقنه بغضب.

وكان المدعي العام الإيراني قد أعلن، في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، إلغاء «شرطة الأخلاق»، لكن معارضين شككوا بالإعلان، في ظلّ استمرار تطبيق قانون الحجاب الإلزامي. وفي نهاية الشهر الماضي، قال سعید رضا عاملي، أمين اللجنة العليا للثورة الثقافية، إن الشرطة «لم تكن تريد أن تكون عنيفة في الأحداث الأخيرة، لذلك تعرضوا للعنف». ونفى ضمناً الإشارات بشأن نهاية «شرطة الأخلاق»، وقال إن اللجنة «لم يكن لديها قرار بشأن دورية الإرشاد».

وذكرت وكالة أنباء «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني أن السلطات بدأت مرحلة جديدة من إرسال رسائل تحذيرية عبر الجوال (SMS) للنساء اللواتي ينزعن الحجاب في السيارات. وقال مسؤول كبير في الشرطة الإيرانية للوكالة إن قواته بدأت خطة «المراقب واحد» في جميع محافظات البلاد.

وبعد أكثر من 109 أيام على الاحتجاجات، وجهت شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني رسالة مشتركة على «تويتر»، شددت على أن العام الجديد «سيكون عام تحقيق الحرية والعدالة في إيران». وانتشرت الرسالة المشتركة في اللحظات الأولى من العام الجديد على شبكات التواصل الاجتماعي. وجاء فيها: «كان عام 2022 عام مجد وتضامن الإيرانيين من كل عقيدة ولغة وتوجه»، مشددين على أن «التنظيم والتضامن» سيجعلان من 2023 «سنة انتصار الأمة الإيرانية، وعام تحقيق الحرية والعدالة».

ونشر الرسالة رضا بهلوي، نجل شاه إيران الذي أطاحت به ثورة 1979، والناشط السياسي حامد إسماعيليون، رئيس رابطة ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في عام 2020 بصواريخ من دفاعات «الحرس الثوري». وضمت القائمة الممثلة البريطانية من أصل إيراني نازنين بنيادي، والممثلتين غلشيفته فراهاني، وزر أمير إبراهيمي، والنجم السابق لكرة القدم الإيرانية علي كريمي، وكذلك الناشطة النسوية والصحافية مسيح علي نجاد، والناشط وأستاذ العلوم السياسة في جامعة تيلبورخ عمار ملكي، وكذلك لادن برومند رئيس «مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان»، وبدورها نشرت المحامية شيرين عبادي الرسالة عبر قناة على شبكة «تلغرام». وعلى الفور، فسرت الرسالة في شبكات التواصل بأنها مؤشر على ظهور ائتلاف جديد يمكن أن يطرح بديلاً للنظام الإيراني. وقالت غلشيفته فراهاني لـ«إذاعة فردا» الأميركية: «مثلما الإيرانيون داخل إيران متعاطفون ومتحدون، فإن الإيرانيين في الخارج متحدون ومتضامنون من أجل التوصل للحرية». وأضاف: «لا يهم مَن هم الأوائل، كلما زاد عددنا كان أفضل. نحن لسنا أحزاباً سياسية لكي نتوصل لائتلاف، يمكن أن نكون متحدين وعلى قلب واحد، وأن يحدث الائتلاف السياسي بين الأحزاب. نحن لسنا أحزاباً».

 

خامنئي: ملء الفراغ الذي تركه سليماني في كثير من القضايا

لندن - طهران/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

عشية إحياء إيران الذكرى الثالثة لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه «تم ملء الفراغ الذي تركه اللواء سليماني في كثير من القضايا». والتقى خامنئي أفراد أسرة سليماني والقائد العام في «الحرس الثوري» حسين سلامي، وخليفة سليماني في «فيلق القدس» في الحرس، إسماعيل قاآني. واستخدم خامنئي في خطابه مسمى «جبهة المقاومة» عدة مرات، وهي التسمية التي تطلقها إيران على ميليشيات وفصائل مسلحة، تدين بالولاء الآيديولوجي أو تربطها صلات وثيقة بالمشروع الإقليمي الإيراني، وتحظى برعاية جهاز «فيلق القدس» مسؤول تنفيذ العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني. قال خامئني إن سليماني «كان يخوض غمار القضايا السياسية المعقدة وينفذ أعمالاً جيدة»، وإنه «ضخ روحاً جديدة في الجبهة (...) وحفظها وجهزها وأحياها وجعلها مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخلية لهذه الدول»، وأشار تحديداً إلى دور إيران في سوريا والعراق وفلسطين واليمن.

وأشار خامنئي إلى ظهور تنظيم داعش. وقال عن دور سليماني إنه «أبلى بلاءً حسناً في هذه القضية أيضاً». وفي الوقت ذاته، وجه خامنئي دعماً مباشراً لخليفة سليماني في «فيلق القدس» العميد إسماعيل قاآني، وقال إنه يقوم بـ«نشاطات جديرة بالثناء». وأضاف: «مُلِئ الفراغ الذي تركه اللواء (سليماني) في كثير من القضايا». ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله خلال الاجتماع إن تلك الجماعات المرتبطة بـ«فيلق القدس»، ترى نفسها «العمق الاستراتيجي» لإيران. وقال: «سوف تستمر هذه الحركة في هذا الاتجاه». وكان سليماني العقل المدبر في الحروب التي خاضتها إيران بالوكالة عبر دول المنطقة، منذ قرار خامنئي بتعيينه قائداً لـ«فيلق القدس» في 1998، وقام بدور محوري في تجنيد وتمويل وتسليح جماعات، فضلاً عن دوره في السياسة الخارجية الإقليمية لإيران. وفي ذروة الحرب الأهلية في العراق عام 2007 اتهم الجيش الأميركي «فيلق القدس» بتزويد الميليشيات التابعة لإيران بعبوات ناسفة تسببت في مقتل العديد من الجنود الأميركيين.

ولعب سليماني دوراً محورياً في الأمن العراقي من خلال الفصائل المختلفة حتى أن الجنرال ديفيد بتريوس القائد العام للقوات الأميركية في العراق في ذلك الوقت بعث برسائل إليه عن طريق مسؤولين عراقيين وفقاً لما ورد في برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس.

وبعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق، أصدر سليماني تحذيراً للقيادات الكردية أدى إلى انسحاب مقاتلين من مواقع متنازع عليها وسمح لقوات الحكومة المركزية بتأكيد سلطتها. وفي اللحظات الأولى على مقتله، نشرت وكالة رويترز تحليلاً وصفته بأنه «كان صاحب نفوذ أكبر في سوريا». وكانت زيارته لموسكو في صيف 2015 أول خطوة في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي غير شكل الحرب السورية وصاغ تحالفاً إيرانياً روسياً جديداً لدعم الأسد. وقتل سليماني في ضربة جوية بالغة الدقة، أمر بها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب في فجر الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020 بعد لحظات من وصوله إلى مطار بغداد، قادماً من دمشق على متن رحلة مدنية. ولقي سليماني على الفور مصرعه ومعه قائد ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، بعد إصابة سيارتهما بصاروخ أطلقته مسيرة أميركية. وبعد الهجوم قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربة كانت تستهدف ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إن سليماني قُتل في إطار استراتيجية أوسع لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة والتي تنطبق أيضاً على الصين وروسيا. ورفعت إيران شعار «الثأر الصعب» من المسؤولين الأميركيين وقادة عسكريين في الحكومة السابقة. وبعد أيام من مقتل سليماني قصفت قاعدة «عين الأسد» التي تضم قوات أميركية بصواريخ باليستية. وفي الساعات الأولى على الهجوم، أسقط دفاعات «الحرس الثوري» في جنوب طهران، طائرة مدنية للخطوط الجوية الأوكرانية، أسفرت عن مقتل جميع ركابها. وجاءت الضربة بعدما صنفت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» منظمة إرهابية أجنبية في مايو (أيار) 2019، في إطار حملة لممارسة أقصى الضغوط لإجبار إيران على التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسياستها النووية. ورفض سليماني فكرة الاتفاق الشامل، معتبراً أي مفاوضات «استسلاماً كاملاً»، وقبل شهور من مقتله، هدد الولايات المتحدة بمواجهة «حرب غير متكافئة» في المنطقة دون أن تدخل إيران في مواجهة عسكرية مباشرة. أصبح نفوذ سليماني داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية جلياً في 2019 عندما منحه خامنئي (وسام ذو الفقار)، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران. وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979. وتأتي ذكرى سليماني بينما تشهد إيران احتجاجات غير مسبوقة تطالب بإسقاط النظام. وكانت تماثيل سليماني ولافتات تحمل صورته، هدفاً للمحتجين، حيث أضرم النار في كثير منها أو رش الطلاء الأحمر، للتعبير عن الاستياء من قمع المتظاهرين في إيران.

وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع «الحرس الثوري» تسجيلات فيديو من إقامة محطة مؤقته لتقديم النذورات أمام مقر السفارة البريطانية في طهران. ويسمع من الفيديو ضجيج مكبرات الصوت، بينما يعرض جهاز «بروجكتر» صور سليماني على حائط السفارة. ولم يصدر أي تعليق من السفارة البريطانية.

 

أوكرانيا تستقبل العام الجديد باحتدام «حرب المسيّرات»...قتلى وجرحى بهجمات جديدة طالت كييف ومناطق في الشرق والجنوب

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

استقبل كثير من الأوكرانيين العام الجديد على وقع احتدام «حرب مسيّرات»، إذ بينما كانوا يطلقون صيحات الاحتفال من شرفات منازلهم، شاهدوا الدفاعات الجوية تدمّر صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقتها روسيا في سماء بلادهم مع الساعات الأولى من عام 2023. وأعلنت قيادة سلاح الجوي الأوكراني أنها دمّرت 45 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد»، 32 منها بعد منتصف ليل السبت - الأحد. وجاء ذلك بعدما شنت روسيا 31 هجوماً بالصواريخ و12 ضربة جوية في أنحاء أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أي توقف محتمل لهجماته على أوكرانيا في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة الذي جاء صارماً وحماسياً، على النقيض مع رسالة الامتنان والوحدة التي ألقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع انطلاق صفارات الإنذار في كييف، صاح بعض الأوكرانيين من شرفات منازلهم: «المجد لأوكرانيا! المجد للأبطال!». وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن شظايا صواريخ دمرتها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تسببت في أضرار طفيفة في وسط العاصمة. وبحسب الحصيلة المفصلة للضربات الروسية ليلة رأس السنة، فان ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شابة عمرها 22 عاما في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عاما في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة. كما قتل شخص أيضا الأحد وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسية في أوريكيف في منطقة زابوريجيا في الجنوب بحسب السلطات المحلية. وأفادت سلطات المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا عن مقتل مدني في قصف أوكراني أمس الأحد في ياسينوفاتا في منطقة دونيتسك. وقالت إن الجيش الأوكراني قصف أيضا دونيتسك ومدينة ماكييفكا المجاورة بعد منتصف الليل ما أسفر عن سقوط 15 جريحا على الأقل. وقالت بريدجت برينك سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا عبر «تويتر» إن «روسيا هاجمت بكل تبلد وجبن أوكرانيا في الساعات الأولى من العام الجديد. ولكن يبدو أن بوتين لم يدرك أن معدن الأوكرانيين من حديد».

استهداف «صناعة المسيّرات»

بدوره، أكد الجيش الروسي، أمس (الأحد)، أن الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانية عدّة، بينها كييف، ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصناعة المسيّرات، بهدف إحباط «هجمات إرهابية» يجري التخطيط لها. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، أن «في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2022، شنّت القوات المسلّحة الروسية هجوماً جوّياً دقيقاً بعيد المدى على منشآت لصناعة الدفاع الأوكراني منخرطة في صنع مسيّرات هجومية مستخدمة لشنّ هجمات إرهابية على روسيا». وقالت إن «خطط نظام كييف الهادفة إلى شنّ هجمات إرهابية على روسيا في مستقبل قريب أُحبطت». وغالباً ما تصف موسكو بـ«الأعمال الإرهابية»، العمليات التي يشنّها الجيش الأوكراني على الأراضي الروسية أو على منشآتها في أوكرانيا. وعلى خط المواجهة في مقاطعة دونيتسك بالشرق، احتفلت القوات الأوكرانية بالعام الجديد. وعزف الجندي بافلو بريزهودسكي (27 عاماً) أغنية على الغيتار كتبها على خط المواجهة، بعد مقتل 12 من رفاقه في ليلة واحدة. وقال بريزهودسكي: «من المحزن أنه بدلاً من لقاء الأصدقاء والاحتفال معهم وتبادل الهدايا مع بعضنا، اضطر الناس إلى البحث عن مأوى، وقُتل بعضهم بالفعل». وأضاف: «إنها مأساة كبيرة. إنها مأساة كبيرة لا يمكن أن تُغتفر أبداً». وفي خندق قريب على خط المواجهة، قال الجندي أوليه زهرودسكي (49 عاماً) إنه تطوّع بعد استدعاء ابنه للقتال كجندي من الاحتياط. ويرقد ابنه حالياً في مستشفى بمدينة دنيبرو الجنوبية، حيث يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة بعدما تلقى إصابة في رأسه، في الوقت الذي يقف فيه والده على خط القتال. وقال زهرودسكي وهو يغالب دموعه: «الوضع صعب للغاية الآن».

«عام جديد سعيد»

نشر أندريه نيبيتوف، قائد شرطة كييف، صورة على حسابه بتطبيق «تلغرام» لما قيل إنها قطعة من طائرة مسيّرة استُخدمت في الهجوم على العاصمة مكتوب عليها بخط اليد باللغة الروسية «عام جديد سعيد». وقال نيبيتوف: «هذا الحطام ليس على خط المواجهة، حيث تدور المعارك الشرسة، وإنما هنا، في ساحة رياضية، حيث يلعب الأطفال». ودمّرت روسيا مدناً أوكرانية عدة، وقتلت آلاف المدنيين منذ أن أمر بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط)، زاعماً أن موقف أوكرانيا الموالي للغرب يهدد أمن روسيا. وتقول روسيا إنها ضمت نحو خُمس مساحة أوكرانيا. واستفادت أوكرانيا من الدعم العسكري الغربي لها في حربها مع روسيا، وأجبرت القوات الروسية على الانسحاب من أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها. وفي الأسابيع الأخيرة، ظلت خطوط المواجهة دون تغيير إلى حد كبير، فيما قُتل آلاف الجنود في حرب الخنادق المحتدمة بين الجانبين، فيما تحاول موسكو إحكام قبضتها على الأراضي التي استولت عليها. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول)، شنت روسيا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى إغراق المدن الأوكرانية في ظلام دامس، وتركها تعاني من البرد القارس مع حلول فصل الشتاء. وتقول موسكو إن الضربات تهدف إلى الحد من قدرة أوكرانيا على القتال، بينما تقول كييف إن الضربات الروسية ليس لها أي غرض عسكري، وتهدف إلى إيذاء المدنيين، وتمثل جريمة حرب. وقال بوتين في خطابه بمناسبة العام الجديد: «أهم شيء هو مصير روسيا.... الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا». أما زيلينسكي، فألقى خطابه وسط ظلام شبه تام، ومِن خلفه كان يرفرف علم أوكراني. ووصف العام الماضي بأنه عام صحوة وطنية. وأضاف: «قيل لنا: (ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام). ونحن نقول: (لا خيار أمامنا سوى الانتصار)». وتابع: «في هذا العام انكسرت قلوبنا وجفت دموعنا... نقاتل وسنواصل القتال. من أجل شيء واحد: النصر».

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الهجمات الجديدة دمّرت بنية تحتية في سومي، شمال شرقي البلاد، وخميلنيتسكي في الغرب، وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب الشرقي والجنوب. وذكر فالنتين ريزنتشينكو حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد): «ليكن اليوم هادئاً»، بعد أنباء عن وقوع قصف مكثف على عدة تجمعات في المنطقة خلال الليل تسبب في إصابة شخص. وقالت شركة «أوكرانرجو» المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، أمس (الأحد)، إن اليوم السابق كان «صعباً» على عمالها، إلا أن الوضع فيما يتعلق بإمدادات الكهرباء أصبح «تحت السيطرة»، ولم تُنفذ عمليات قطع طارئة للتيار. وقالت الشركة في بيان: «تم توفير كميات كهرباء إضافية للمستهلكين في المنازل بفضل السلوك الواعي للشركات الأوكرانية ووضع قيود لعمل الصناعات».

استهداف بلدة روسية

وبشكل منفصل، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بلجورود الروسية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا إن قصفاً استهدف ضواحي بلدة شيبيكينو خلال الليل، وتسبب في إلحاق أضرار بمنازل، دون أن يسفر عن ضحايا. وأفادت وسائل إعلام روسية أيضاً بوقوع عدة هجمات أوكرانية على أجزاء تسيطر عليها موسكو في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وقال مسؤولون محليون إن تسعة على الأقل أُصيبوا. ونقلت وكالة الإعلام الحكومية الروسية عن طبيب محلي أن ستة قُتلوا إثر هجوم تعرض له مستشفى في دونيتسك السبت. وقالت السلطات بالوكالة في دونيتسك أيضاً إن شخصاً قُتل في القصف الأوكراني. ولم يتسنَّ التحقق من تقارير وسائل الإعلام الروسية بشكل مستقل. كما يصدر على الفور رد من كييف، التي عادة لا تعلن مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

 

روسيا تزج بـ«الطيران الاستراتيجي» في معارك أوكرانيا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

سارت موسكو خطوة إضافية، الاثنين، نحو تشديد الضغط العسكري على المدن الأوكرانية بعد ليلة صعبة عاشتها العاصمة كييف وأنحاء عدة في البلاد على وقع تواصل الهجمات المكثفة على منشآت البنى التحتية. وأعلن الجيش الروسي البدء بزج الطيران الاستراتيجي البعيد المدى في منطقة «العملية العسكرية الخاصة»؛ في مؤشر على توجه موسكو نحو توسيع حجم الهجوم ونوعيته خلال المرحلة المقبلة. وأعلن الفريق سيرغي كوبيلاش، قائد الطيران البعيد المدى في القوات الجوية الروسية، أن الطائرات الحاملة للصواريخ الاستراتيجية «سوف تشارك في منطقة العملية العسكرية الخاصة في عام 2023». وقال إن التركيز الأساسي خلال عمليات تدريب الطيارين حالياً يتجه إلى تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية. وأضاف: «سيجري تنفيذ هذه المهمات في عام 2023 من خلال مشاركة طيران بعيد المدى في العملية العسكرية الخاصة».

وكانت موسكو استبقت هذه الخطوة بتوسيع استخدام الصواريخ البعيدة المدى خلال الأسابيع الأخيرة من العام الماضي. وقال الجنرال الروسي إن عناصر غالبية طواقم الطيران البعيد المدى التابعة للقوات الجوية والفضائية، «تلقوا الخبرة القتالية اللازمة خلال العملية العسكرية الخاصة». وأوضح أن «الطيارين الشباب المتدربين تلقوا خبرة قتالية ميدانية لأول مرة». في السياق؛ نقلت وكالات أنباء روسية حكومية، عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 500 طاقم لقوات الصواريخ الاستراتيجية «ناوبت في مواقعها القتالية ليلة رأس السنة». وأضافت المصادر: «ينفذ عناصر قوات الصواريخ الاستراتيجية واجبهم ويتناوبون في حالة تأهب دائم، للتنفيذ الفوري للمهمات القتالية حتى في أيام العطلة. وفي ليلة عيد رأس السنة الجديدة، ناوب أكثر من 500 طاقم للقوات الصاروخية الاستراتيجية». وأشارت إلى أنه يعمل يومياً في القوات المناوبة نحو 6 آلاف عسكري.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن بشكل رسمي قبل أسبوع قرب انخراط صواريخ «سارمات» الاستراتيجية العابرة للقارات في مناوبات ميدانية، مشيراً إلى أنها مزودة برؤوس «أفانغارد» النووية فرط الصوتية، التي تبلغ سرعتها 27 ألف كيلومتر في الساعة. وقال خلال اجتماع موسع للقادة العسكريين: «زادت نسبة النماذج الحديثة للأسلحة في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية على 91 في المائة، وتستمر عملية إعادة تسليح أفواج قوات الصواريخ الاستراتيجية بصواريخ مزوّدة برؤوس (أفانغارد) القتالية فرط الصوتية».

في الأثناء؛ دخلت الكنيسة الروسية بقوة على خط تحفيز الروح المعنوية ودعم الجيش في أوكرانيا، ورأى بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، أن القوات المسلحة للبلاد تقوم بمهمة «مقدسة» لإنقاذ روسيا والعالم. وزاد: «على روسيا اليوم مساعدة العالم الغارق بشكل متزايد في أزمة روحية وأخلاقية بهدف التوصل إلى الخلاص»، مشيراً إلى أن المهمة التي أخذتها روسيا على عاتقها شبيهة بمهمة تاريخية أخرى عندما «أنقذت روسيا في أوقات سابقة العالم من طاعون الفاشية». وأضاف راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بعد قداس الأحد: «في حينها قامت روسيا بالذات، بإنقاذ العالم من وباء الفاشية الرهيب. وبفضل تضحيات روسيا، في المقام الأول، تحقق النصر. ربما يدعونا الرب اليوم، الذي يدفعنا إلى مثل هذه التضحيات الرهيبة، إلى ضمان أنه من خلال حياتنا الروحية وإيماننا والجمع بين الإيمان والمعرفة وتغلغل الإيمان في جميع مجالات الحياة العامة، يمكننا أيضاً مساعدة العالم في العثور على الخلاص، كما فعلنا عندما دحرنا الفاشية».

ونوه البطريرك إلى أن العلاقات الدولية وصلت إلى «الخط الأكثر خطورة»، والدول غاصت في «أصعب أجواء عدم الثقة المتبادل»، ويزداد خلال ذلك خطر اندلاع حرب واسعة النطاق.

 

روسيا تعلن مقتل 63 من جنودها بهجوم أوكراني على ماكيفكا

موسكو/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن 63 من جنودها قتلوا في ضربة صاروخية أوكرانية على موقع مؤقت لاستضافة المجندين في بلدة ماكيفكا في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وذكر المتحدث باسم الوزارة الروسية أن «أربعة صواريخ» ضربت «مركز انتشار مؤقت» للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية، دون أن يحدد تاريخ الضربة. وتحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن هجوم على ماكيفكا ليل السبت إلى الأحد.

 

التأقلم التكتيكي على المسرح الأوكراني في عام 2023 (تحليل)

كتب المحلّل العسكريّ/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

يقول المفكر الاستراتيجي الأميركي إدوارد لوتواك إن للاستراتيجية مفارقة خاصة بها. لكن لماذا؟

يجب وحسب العلم العسكري أن تتوافق وتتطابق الاستراتيجية مع مبادئ الحرب التسعة، وأهمها، الاقتصاد بالقوى، كما البساطة. هنا تظهر المفارقة في روحية الاستراتيجية وكيانها. لكن كيف؟ عند رسم الاستراتيجية ضد عدو ما، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا العدو هو أيضاً يعد استراتيجيته الخاصة به. يُؤخذ بعين الاعتبار عادة عند رسم الاستراتيجيات الأمور التالية: المسرح مع كل مواصفاته. العدو وإمكاناته، أهدافه كما ثقافته الاستراتيجية. أيضاً، ما هي الوسائل المتوافرة لدينا، وهل هي كافية لتحقيق الأهداف، وما هي نسبة المخاطرة الممكن أخذها.

أين المفارقة؟

إذا عرف العدو ماذا لدينا، وإذا عرفنا ماذا لديه، وإذا عرف نوايانا، وإذا عرفنا نحن نواياه، وإذا عرفنا ثقافته الاستراتيجية، وهو عرف ثقافتنا، فكيف يمكن لنا مفاجأة العدو؟ إذا درس العدو المسرح الحربي بدقة، وإذا نحن درسنا المسرح الحربي أيضاً بدقة، ألا يمكن بذلك ترقب استراتيجية العدو بدرجة عالية من الدقة؟ ألا تجبرنا هذه الحالة على اختيار أصعب الحلول للتنفيذ الاستراتيجي، فقط كي نفاجئ العدو؟ في هذا السياق، تخرق الاستراتيجية مبدأ البساطة في الحرب. وإذا اخترنا أصعب الحلول للتنفيذ الاستراتيجي، أيضاً يُخرق مبدأ البساطة في الحرب. ألم يقل القائد العسكري الألماني فون مولتكه: «إن أهم الخطط الحربية لا تصمد بعد الطلقة الأولى»؟.

التأقلم في التكتيك

إذا كانت الاستراتيجية صحيحة، فلا يجب الخوف من التعثرات التكتيكية، لكن عندما تكون الاستراتيجية خاطئة عند رسمها، هنا لا يجب القفز فرحاً إذا تحققت بعض النجاحات التكتيكية، فالمحصلة النهائية هي حتماً الفشل؛ فالتأقلم في الحرب يحصل عادة على المستويين، العملاني والتكتيكي.

الحرب الأوكرانية حتى الآن، قد يمكن القول إن الاستراتيجية الروسية في الحرب على أوكرانيا قد خرقت الكثير من مبادئ الحرب. كما قد يمكن القول إن الرد الأوكراني على الهجمة الروسية، كان ولا يزال يحترم كل مبادئ الحرب اللاتماثلية (Asymmetric Warfare)، أي حرب الضعيف في مواجهة الأقوى. اتسمت الحرب الأوكرانية بمراحل قد يمكن تسميتها بـ: «التأقلم، والتأقلم المُضاد». لكن كيف؟ عندما يكون هناك خلل تقني (Technical) بين القوى المتحاربة، الأمر الذي يُظهر الخلل في موازين القوى. يكون عادة الرد من كلا الطرفين في الحرب، عبر الابتكار التكتيكي (Tactical)، أي تغيير طريقة استعمال الوسائل المتوافرة. كيف يظهر هذا الأمر في أوكرانيا؟

بقول الخبراء إن هناك أربع مراحل يظهر فيها حتى الآن الابتكار التكتيكي على الساحة الأوكرانية وهي:

• المرحلة الأولى، وذلك عندما هاجم الجيش الروسي عند بدء الحرب لإسقاط كييف. في هذه المرحلة ابتكر الجيش الأوكراني طريقة قتال الضعيف ضد القوي عبر: استعمال صواريخ الجافلين، المسيرات التركية، صواريخ الستينغر المضادة للطيران. لكن وحسب بعض الدراسات التي صدرت مؤخراً، تبين أنه كان لمدفعية الميدان الأوكرانية الدور الأهم في وقف الزحف الروسي، في الوقت الذي كانت قوات النخبة الأوكرانية تقاتل في الشرق - إقليم الدونباس. كذلك الأمر، عمد الجيش الأوكراني إلى إغراق طرق التقدم الروسي عبر فتح أحد السدود شمال العاصمة.

• المرحلة الثانية، في هذه المرحلة تأقلم تكتيكياً الجيش الروسي وعاد إلى عقيدته العسكرية القديمة، والتي تعتمد على الكثافة النارية من المدفعية. حقق الجيش الروسي عندها نصراً محدوداً عبر الاستيلاء على مدينتي، سيفيريدونتسك وليسيشانسك الواقعتين في إقليم لوغانسك.

• المرحلة الثالثة، في هذه المرحلة ابتكر الجيش الأوكراني طريقة ضرب نقطة قوة الجيش الروسي ألا وهي المدفعية. ارتكز هذا الابتكار على كيفية استعمال راجمات الهايمرس (HIMARS) الأميركية. وقد ضربت هذه الراجمات كل مراكز الثقل الروسية من قيادة وسيطرة، ومخازن ذخيرة... وغيرها.

• المرحلة الرابعة، في هذه المرحلة ابتكر الجيش الروسي تكتيكاً جديداً عبر الإغارة على البنى التحتية من كهرباء، طاقة ومياه في كل أوكرانيا خصوصاً العاصمة. استعملت هذه الإغارات المسيرات كما الصواريخ الباليستية (Drone Swarming).

هذه هي حال المراحل من التأقلم التكتيكي على الساحة الأوكرانية حتى الآن. فماذا عن المرحلة القادمة؟

يحكم المرحلة القادمة بعض القيود على الفرقاء أهمها:

•لا يمكن للرئيس بوتين أن يخسر مرتين على الساحة الأوكرانية

•لن يسمح الغرب للرئيس بوتين بالنصر الكامل على الساحة الأوكرانية

• أعطت أميركا لأوكرانيا الجافلين، الهايمرس، ومؤخراً قررت إعطاءها صواريخ الباتريوت. فما سقف نوعية السلاح الأميركي إلى أوكرانيا في عام 2023؟

• الأكيد، أن عام 2023 سيكون عام مزيد من الاستنزاف لروسيا في أوكرانيا، كما هو عام استكمال تدمير ما تبقى من أوكرانيا.

 

مقتل 63 جنديا روسيا بضربة في شرق أوكرانيا

وطنية/02 كانون الثاني/2023

 أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم ان 63 جنديا روسيا قتلوا على الأقل في ضربة شنتها أوكرانيا على مدينة ماكيفكا في شرق أوكرانيا، فيما أشارت السلطات الأوكرانية إلى حصيلة أعلى بكثير، وفق وكالة "فرانس برس". وذكر المتحدث باسم الوزارة الروسية أن "4 صواريخ ضربت مركز انتشار مؤقت للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية".

 

كرواتيا تتخلى عن عملتها الوطنية وتنضم رسميا إلى منطقة اليورو

وطنية/02 كانون الثاني/2023

إنضمت كرواتيا رسميا إلى منطقة اليورو، حيث تبدأ رسميا بالتخلي عن عملتها المحلية الكونا واستخدام اليورو بعد انضمامها إلى منطقة شنغن التي تسمح لمواطنيها بالتنقل بين دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة. وقد وصفت الخطوة بأنها تحول تاريخي في مصير البلاد. وكانت كرواتيا قد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013. ورغبت الأحزاب الكرواتية القومية يومها بالاستمرار في استخدام العملة المحلية، لكن المحكمة الدستورية لم تقر ذلك. وستكون كرواتيا الدولة رقم 27 الموقعة على اتفاقية شنغن التي تسمح لأربعمئة مليون مواطن أوروبي بالتنقل بحرّية بين الدول الأعضاء.

 

 البرلمان الأوروبي يطلق إجراء رفع الحصانة عن نائبين في قضية الفساد

وطنية/02 كانون الثاني/2023

أعلن البرلمان الأوروبي الاثنين أنه أطلق اجراء عاجلا بطلب من السلطات القضائية البلجيكية لرفع الحصانة عن نائبين أوروبيين في إطار التحقيق بتهم الفساد داخل هذه المؤسسة إثر فضيحة على صلة بقطر، وفق وكالة "فرانس برس".

النائبان المعنيان هما الإيطالي أندريا كوزولينو والبلجيكي مارك تارابيلا، وهما ينتميان إلى كتلة الاشتراكيين الديموقراطيين كما أفادت مصادر مقربة من الملف.

 

البحرية الفرنسية تعلن ضبط أربعة اطنان من المخدرات في بحر العرب

وطنية/02 كانون الثاني/2023

 أعلنت البحرية الفرنسية اليوم الإثنين أنها قامت بضبط نصف طن من الهيرويين و3,5 اطنان من راتنغ القنب عندما قامت باعتراض قارب لا يرفع علما في بحر العرب، وفق وكالة "فرانس برس". وقالت القيادة البحرية لمنطقة المحيط الهندي ومقرها أبو ظبي في الإمارات إنه تم ضبط المخدرات التي تقدر قيمتها بخمسين مليون يورو، بعد أن قامت فرقاطة فرنسية باعتراض القارب في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وبحسب البيان فإن المخدرات "قد يكون جزء منها مخصصا للسوق الأوروبية".

 

العلماء الروس يطورون تكنولوجيا لإطفاء الحريق بواسطة سرب من المسيّرات

وطنية/02 كانون الثاني/2023

قام اختصاصيون في جامعة "أوفا" الروسية للعلوم والتكنولوجيات بتطوير تكنولوجيا إطفاء الحرائق، بما فيه حرائق الغابات، بمساعدة سرب من المسيرات، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأفاد بذلك ناطق باسم مشروع "منصة العمل الجامعي التكنولوجي الفيدرالي" أن "مسيّرات الحرائق المزوّدة بأجهزة إلكترونية حديثة يمكن أن تقلع من سيارة مخصصة لإطفاء الحريق". وقال مؤلف المشروع وطالب الجامعة كيريل أبيزوف: "إن ابتكارنا يقضي بالتنفيذ المستقل لعملية إطفاء الحريق عن طريق إطلاق مسيّرات نحو المنطقة التي نشب فيها الحريق، ما لا يسمح فحسب بتنسيق عمل فريق الإطفاء، بل وباتخاذ إجراءات مستقلة خاصة بإطفاء الحريق في مرحلته الأولية".

 

الصين ضاعفت توغلاتها الجوية بالقرب من تايوان في 2022 والطلعات الجوية لبكين تجبر تايبيه على البقاء متأهبة

تايبيه/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

ضاعفت الطائرات الحربية الصينية توغلاتها في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، منذ أن صعّدت بكين في عام 2022 ضغطها العسكري على الجزيرة. وتعيش تايوان تحت تهديد دائم من أن تغزوها الصين التي تَعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها لا بد من ضمها يوماً ما، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وقد تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه إلى أدنى مستوياتها منذ تسلم شي جين بينغ السلطة قبل أكثر من عقد، وبشكل أكثر حِدة في عام 2022. وكثّفت الصين نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي في مطلع أغسطس (آب) الماضي. وفي العام الماضي، نشرت الصين 1727 طائرة عسكرية في «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي (أديز)» في الجزيرة، مقارنة بـ960 في عام 2021، و380 في عام 2020، وفقاً لقاعدة بيانات جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى الأرقام اليومية المقدَّمة من وزارة الدفاع التايوانية. ومنطقة أديز لا تتطابق مع المجال الجوي لأي بلد، بل تشمل مساحة أكبر بكثير، والمطلوب من كل طائرة أجنبية تحلق في داخلها التعريف عن نفسها للسلطات الجوية المحلية. وتتداخل المنطقة التايوانية مع جزء من منطقة الصين، وتمتد حتى جزء من الصين القارية.

وبين عاميْ 2021 و2022، ازداد عدد الطائرات المقاتلة الصينية المتوغلة بأكثر من الضِّعف، من 538 إلى 1241، وارتفع عدد القاذفات، وبينها من طراز «إتش-6 (H-6)» ذات القدرات النووية، من 60 إلى 101. وفي عام 2022، دخلت مسيَّرات صينية منطقة أديز التايوانية لأول مرة. وسجل الجيش التايواني 71 عملية توغل مماثلة، بعد زيارة بيلوسي. يُنظر إلى هذه العمليات الجوية الصينية على أنها وسيلة لاستنزاف أسطول تايوان المكون من طائرات متهالكة ودراسة استجابتها الدفاعية. ولكن لإرسال إشارة إلى واشنطن أيضًا.

في هذا السياق يقول رئيس هيئة الأركان السابق في تايوان، لي هسي مين: «إنهم يريدون إظهار تصميمهم... وتقييد حركة الولايات المتحدة: لا تقتربوا كثيراً من خطوطهم الحمراء، ولا تتجاوزوها». وتعترف واشنطن دبلوماسياً بالصين، لكنها الحليف الأبرز لتايبيه وتزودها بالأسلحة، مع المحافظة على سياسة «الغموض الاستراتيجي» المتعلقة باحتمال تدخلها عسكرياً في حال وقوع غزو صيني. وتهدف هذه السياسة إلى ثنْي الصين عن غزو تايوان بقدر ما تسعى إلى منع قادة الجزيرة من استفزاز بكين بإعلان استقلالها رسمياً. وفي واشنطن يُعدّ دعم تايوان أحد الموضوعات القليلة التي يتفق عليها الجمهوريون والديمقراطيون، لكن جو بايدن بدأ يبتعد عن سياسة «الغموض الاستراتيجي» عندما أشار، في مقابلات عدة، إلى أن الولايات المتحدة ستقدم المساعدة لتايوان في حال وقوع هجوم. وبالنسبة لبكين، غالباً ما تكون التوغلات الجوية وسيلة للتعبير عن الاستياء.

في 25 ديسمبر (كانون الأول)، نشرت بكين 71 طائرة لإجراء «مناورات قتالية» رداً على «استفزازات» و«تواطؤ» الولايات المتحدة مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، بعد أيام قليلة من منح واشنطن تايوان مساعدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار.

وجرى تسجيل 440 طلعة جوية للجيش الصيني في أغسطس، وهو الشهر الذي شهد زيارة بيلوسي؛ أعلى مسؤول أميركي يزور تايوان منذ 25 عاماً. وقال جي. ميكايل كول، وهو محلل سياسي في تايبيه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن الطلعات الجوية المتكررة تبعث على القلق وتجبر تايوان على البقاء في حالة تأهب بشكل دائم؛ خشية من أن يستخدمها جيش التحرير الشعبي غطاء لشن هجوم». وأوضح أن ذلك «لا يعني أن الحزب الشيوعي الصيني مستعد لاستخدام القوة في وقت قريب... على الأقل ليس وفقاً لسيناريو الغزو الذي يتطلب شهوراً من التعبئة». ويرى ريتشارد هو، نائب مدير مركز دراسات الأمن التايواني في جامعة تشنغتشي، أن بكين، من خلال توغلاتها، تشن «حرب استنزاف على الجيش التايواني». كما تسعى بكين إلى جمع المعلومات حول مدى استعدادات الجيش التايواني، لكن غزو هذه الجزيرة الجبلية سيمثل تحدياً هائلاً لبكين، وفقاً لهذا الجنرال المتقاعد. واعتبر أنه «من أجل السيطرة على تايوان بالقوة، لا تزال جمهورية الصين الشعبية تواجه عدداً من الصعوبات الحيوية... مثل إرسال مئات الآلاف من الجنود عبر مضيق تايوان».

 

تركيا تتحدث عن «خطوة أخيرة» قبل لقاء مفترض بين إردوغان والأسد...اجتماع لوزراء خارجية البلدين وروسيا في منتصف الشهر الجاري... والمعارضة السورية تطلب «توضيحات» عاجلة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

فيما يعد ردا على تقارير في وسائل الإعلام القريبة من النظام في دمشق، ذكرت أن تركيا أكدت أنها «ستسحب قواتها من شمال سوريا عقب الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وسوريا وروسيا في موسكو، الأربعاء الماضي»، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن ذلك يتطلب تقدم العملية السياسية هناك. وأوضح جاويش أوغلو، في تصريحات ليل السبت – الأحد،: «وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، لكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة... نقول دائما إن هذه أراض سورية... نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها. نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار في شمال سوريا، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في العملية السياسية... نحن نقول هذا منذ فترة طويلة». واستضافت موسكو، الأربعاء الماضي، اجتماعا ثلاثيا ضم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس إلى جانب وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث. وتناول الاجتماع، بحسب وزارة الدفاع التركية، مسألة «العودة الآمنة للاجئين السوريين، والتعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية والعملية السياسية في سوريا». وجاء الاجتماع بعد سلسلة لقاءات بين جهازي المخابرات في تركيا وسوريا. وقول الرئيس رجب طيب إردوغان، في تصريحات سابقة، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع قمة، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية. وقال جاويش أوغلو، إن الخطوة المقبلة بعد اجتماع وزراء الدفاع «ستكون عقد اجتماع لوزراء الخارجية، وأنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الأمر» وحدد، عقب اتصال هاتفي مع لافروف، مساء السبت، موعد لقاء وزراء الخارجية، قائلا إن «الاجتماع الوزاري الثاني، سيعقد في النصف الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي، من دون تحديد مكان الاجتماع.

وقال الوزير التركي، في تصريحات من البرازيل حيث حضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا، إن لافروف سأله: «متى سنعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟»، وإنه أجاب بدوره: «فلنحضر جيدا للقاء ومتى كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت». وأضاف، أن لافروف اقترح عقد اللقاء في النصف الثاني من يناير، وأنه قبل بالموعد، قائلا: «لم نقرر بعد أين سنعقد اللقاء، ومن الممكن أن يتم في بلد ثالث، وتم طرح أسماء بعض الدول خلال المحادثة مع لافروف». ورفض جاويش أوغلو الكشف عن أسماء تلك الدول، قائلا إنه سيتم الإفصاح عن ذلك لاحقا عندما يتم تحديدها، لأن هناك بدائل عدة مقترحة في هذا الصدد. وأضاف: «الاجتماع قد يعقد في روسيا أو في بلد ثالث». ولفت إلى «أن التطبيع مع دولة ما، يتطلب عقد لقاءات عدة وليس لقاء واحدا فقط، وإلا فلن يكون ممكنا إحراز تقدم». وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان حول الاتصال الهاتفي بين لافروف وجاويش أوغلو، إن الوزيرين تبادلا التهاني بمناسبة العام الجديد، وبحثا خطط التعاون بين وزارتي الخارجية في 2023، «بما في ذلك تنسيق أكبر للخطوات من أجل حل القضية السورية». في السياق ذاته، كشفت مصادر في «الائتلاف الوطني» لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن طلبه عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي الحكومة التركية، «لبحث مسألة التقارب مع النظام السوري، التي تتطور على نحو متسارع». وذكرت المصادر، أن الائتلاف طلب من المسؤولين الأتراك «توضيح بعض الأمور والمستجدات بعد اجتماع موسكو الأسبوع الماضي»، مرجحة عقد اجتماع في غضون أيام قليلة لبحث الأمر.

وكان جاويش أوغلو أكد، في تصريحات غداة اجتماع وزراء الدفاع في موسكو، أن تركيا «لن تتحرك ضد حقوق المعارضة السورية رغم خطوات التطبيع مع النظام السوري، وأنها ترى ضرورة تحقيق التوافق بين المعارضة والنظام من أجل التوصل إلى حل الأزمة وتحقيق الاستقرار في سوريا».

وانتقد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي أجرى خلاله تقييما لعمل وزارة الخارجية في العام 2022، المظاهرات الشعبية التي عمت مناطق سيطرة المعارضة في شمال سوريا عقب تصريحاته في أغسطس (آب) الماضي، التي كشف فيها عن لقاء جمعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في بلغراد في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وطالب المعارضة «بتحقيق التوافق مع النظام»، معتبرا أن من قام بتلك التحركات «هم جماعات قليلة تتحرك وفق مصالحها الخاصة، وأن المعارضة السورية لم تبد أي رد فعل تجاه التقارب بين أنقرة والنظام».

وتجددت المظاهرات الشعبية الحاشدة في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، الجمعة، رفضاً للمصالحة مع النظام السوري وللتنديد بالتقارب التركي معه، فيما لم يصدر موقف رسمي عن المعارضة ممثلة بهيئة التفاوض، والحكومة المؤقتة و«الائتلاف الوطني»، الذي نشر بيانا على صفحته الرسمية على «فيسبوك» ذكر فيه أن «المظاهرات خرجت للمطالبة بإسقاط النظام وتحقيق الانتقال السياسي». وعقب اجتماع موسكو، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده «لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع الإخوة السوريين في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا، ولن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري». وقيم مراقبون في أنقرة تصريحات جاويش أوغلو عن لقاء وزراء الخارجية في النصف الثاني من يناير، باعتباره «الخطوة الأخيرة التي تسبق اللقاء بين إردوغان والأسد برعاية روسيا»، لافتين إلى أن أنقرة تسعى لعقد لقاء إردوغان والأسد قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تركيا في يونيو (حزيران) المقبل، وأن إردوغان وحكومته «يسعيان إلى إحداث اختراق في ملف عودة اللاجئين السوريين لنزع تلك الورقة من يد المعارضة التركية التي تستخدمها في الضغط على إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في ظل تصاعد الرفض لبقاء السوريين في تركيا».

 

دبي تلغي ضريبة قدرها 30% على شراء الكحول

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

ألغت إمارة دبي ضريبة قدرها 30% مفروضة على الكحول، بحسب ما أعلنت شركتان تقومان بتوزيع الكحول في الإمارة الخليجية، وفق وكالة "روسيا اليوم". ودخل القرار حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني الحالي، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية. واعلنت شركة "ام ام اي" وهي أحد الموردين في دبي على حسابها على انستغرام اليوم  "شراء المشروبات المفضلة لديك أصبح أسهل وأرخص" مشيرة: "بإمكانك الآن توفير 30% من ضريبة البلدية على المشروبات الكحولية".

 

أسعار الجملة للغاز الأوروبي في أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

انخفض سعر الجملة للغاز الطبيعي في أوروبا اليوم إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وبات أرخص مما كان عليه في آب خمس مرات تقريبا، على خلفية شتاء دافئ نسبيًا يسمح بتوفير المخزون. وانخفضت عقود "تي تي اف" الهولندي، المؤشر المرجعي  للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 4,67 بالمئة لتسجل 72,75 يورو للميغاوات ساعة للشحنات التي تسلم في شباط، صباح اليوم ، وهو السعر الأدنى منذ 21 شباط. وانخفض سعر الغاز تسليم الشهر المقبل بنحو 50 بالمئة في غضون شهر واحد... وتراجع إلى حد كبير من الذروة التي بلغها في الصيف حيث سجل في آب2022، 342 يورو لكل ميغاوات ساعة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله "الثابت" وباسيل "المتحرِّك": الضجيج ليس عصياناً

منير الربيع/المدن/03 كانون الثاني/2023

بين حزب الله والتيار الوطني مشاكسة سياسية مستمرة. ليس هدف الطرفين منها الوصول إلى حالة من القطيعة. قنوات التواصل مستمرة ولكن بشكل رسمي. كل واحد منهما يريد أن يستقطب الآخر إلى ساحته. الرئيس السابق ميشال عون دخل إلى الساحة بثقله، إذ قال: "جبران هو من أبرم التحالف، وهو يريد تعديله وتطويره. وأنا أؤيده". موقف يحمل رسائل كثيرة ودلالات متعددة. لكن ما لا يحتاج إلى تفسير أن المطالبة بتعديل "التفاهم" بين التيار والحزب يعني أنه لم يعد يلبي طموحات سياسية. المعنى الأوضح لذلك هو الخلاف الكبير بين الجانبين حول الاستحقاق الرئاسي. فحزب الله يتمسك بسليمان فرنجية فيما باسيل يتشدد في معارضته. الفارق بين الحليفين في هذه المرحلة أن باسيل يستعين في مشاكسته بحركة سياسية واسعة يقوم بها، وبزيادة وتيرتها مع وتيرة تصريحاته ومواقفه. فيما يستعين حزب الله بالصمت، ويتسلح بالانتظار.

"تنويعات" باسيل

تختلف تقييمات الطرفين لنتائج هذا "الكباش" المستمر بينهما. فمن يقرأ في مواقف الحزب يجده مستمراً على موقفه ذاته، حول طبيعة مرشحه والدعوة إلى التوافق من دون إسقاط احتمال الذهاب إلى خيار آخر، ولكن بعد استنفاد كل محاولات ايصال فرنجية، أو في حال قرر الرجل أن ينسحب من السباق ولا يبقى مرشحاً. هنا تقول المصادر القريبة من الحزب، إنه من الخطأ الرهان على كلل فرنجية، أو على استسلامه السريع. في المقابل، تقول مصادر أخرى أن فرنجية وحالما يجد أن مقومات التسوية أو التوافق على شخصية ثالثة، تكون وسطية ومقبولة من الجميع، فهو سينسحب تلقائياً ولا يسمح لنفسه أن يبقى معرقلاً للاستحقاق الرئاسي. أما من يقرأ مواقف باسيل، فيجد فيها الكثير من التنوع. اولاً، السعي إلى البحث عن مرشح ثالث، وذلك من خلال لقاءاته واتصالاته لقطع الطريق على فرنجية ودفعه إلى الانسحاب. ثانياً، يشير باسيل إلى تمسكه بالعلاقة مع حزب الله، ولكن مقابل تعديلات سياسية جديدة على "تفاهم مار مخايل". ثالثاً، يحرص على ربط العلاقات مع قوى متعددة، من جنبلاط إلى جعجع بالإضافة إلى السنّة. أما خارجياً، فالرجل يطلق مواقف متعددة، يسعى من خلالها إلى التودد لدول الخليج، سواء من خلال الإشادة بمونديال قطر، أو بالإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ولا يتوانى عن إعلان موقف "متعاطف" مع الاحتجاجات الشعبية الإيرانية وتأييده لـ"الحرية، وأن التغيير يطرأ على الأجيال". ولربما يكون هذا الموقف من الكبائر بالنسبة إلى حزب الله.

خسائر التحالف وأرباحه

بالنظر إلى قراءة الموقفين، لا بد من طرح سؤال أساسي، وهو يتعلق بمن سيتقدم خطوة باتجاه الآخر؟

بالنسبة إلى حزب الله، فهو باق في موقفه، من دون رغبة في القطيعة مع باسيل. ويعتبر الحزب أنه لم يسبق له أن انسحب من أي تحالف أبرمه، بل الآخرون هم الذين تخلوا أو انقطعوا. أما عن باسيل، فيعتبر الحزب أن باسيل هو الذي تخلى عن تحالفه مع القوات اللبنانية ومع تيار المستقبل ومع الجميع. وبالتالي، في حال فعلاً كان التحالف مع الحزب مهدداً فإن حسابات باسيل هي السبب. أما بالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ، فالمسألة مختلفة. إذ يعتبر التياريون أن التحالف مع حزب الله كلّفهم الكثير، مسيحياً أولاً، وخارجياً ثانياً، وصولاً إلى العقوبات، بالإضافة إلى خسارة التيار الكبرى في عدم قدرته على إلحاق الهزيمة برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وما يتبع ذلك أو ينسحب على شخصيات أخرى من بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. هنا يأتي رد الحزب سريعاً، بأن كلام باسيل المكرر لا يحتاج للنقاش، فكلامه عن المنظومة يسقط بناء على تحالفه مع الحريري وما تبع هذا التحالف. أما كلامه عن الخسارة بفعل التحالف مع الحزب، فهو مردود، لأن كل ما حققه التيار سياسياً وصولاً إلى رئاسة الجمهورية كان من مندرجات التحالف.

إلى بيت الطاعة؟!

بمعزل عن كل هذا النقاش الذي أصبح مكرراً، تبقى نقطة مركزية عالقة لا بد لها ان تحسم الوجهة، لكنها تحتاج إلى وقت لتتبلور. وهي ترتبط بجملة ملفات داخلية وخارجية. فباسيل يراهن على حركته الداخلية بالإضافة إلى تطورات خارجية تزيد من منسوب الضغوط السياسية والمالية والقضائية على لبنان، لا بد أنها ستفرض وقائع ومقاربات جديدة. وهذه ستضطر حزب الله إلى إرضائه، وستقود إلى البحث عن مرشح وسطي. وهذا يكون كفيلاً في إعادة البحث بالعلاقة بين الطرفين المحكومين ببعضهما البعض. أما حزب الله فيعتبر أن كل حركة باسيل الداخلية والخارجية لن تؤدي إلى أي نتيجة، ولن يصل إلى أي مكان. فلا جنبلاط ولا جعجع ولا نبيه برّي ولا أي جهة أخرى ستأتي لتعطي باسيل ما يريده في هذه اللحظة الحرجة بالنسبة إليه. ولا أحد سيسلفه موقفاً أو التسليم له بالأوراق الرئاسية ولما يطرحه. ولذلك، ثمة اعتقاد مقرون بالصمت والصبر لدى الحزب، بأن باسيل سيعود في النهاية إلى بيت الطاعة السياسي، وليس بالضرورة الرئاسي. أي أن عودته إلى الحزب حتمية، ولكنها لا تنطبق على مسألة الموافقة على انتخاب فرنجية. وبذلك تبدو العودة مؤجلة إلى ما بعد طي صفحة ترشيح رئيس تيار المردة.

 

عون ينأى بنفسه عن ترطيب الأجواء بين وريثه السياسي و«حزب الله»

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

لا بد من التوقّف، في معرض تقويم العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، أمام الاتصال الذي أجراه مسؤول «وحدة الارتباط والتنسيق» في الحزب وفيق صفا، مع كل من الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، ووريثه السياسي جبران باسيل؛ لتهنئتهما باسم قيادة الحزب بحلول أعياد الميلاد ورأس السنة، بخلاف المناسبات السابقة التي اعتاد فيها الحزب إيفاد وفد قيادي بالنيابة عن أمينه العام حسن نصر الله؛ لتقديم التهاني لحليفيه.

فالاتصال الذي أجراه صفا بكل من عون وباسيل يتزامن، هذه المرة، مع البرودة السياسية التي تمر بها العلاقة؛ على خلفية عدم مجاراتهما موقف الحزب المؤيد لترشّح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في مقابل مطالبة حليفيه بالتوافق على مرشح آخر قُوبل باعتراض من نصر الله شخصياً. وهذا ما صارح به باسيل، بعد اجتماعه الأخير مع نصر الله، والذي لم يكن مريحاً، وتردّد بأنه كان متعِباً.

وبدلاً من أن يُبقي باسيل على الأجواء التي سادت الاجتماع طي الكتمان، سارع إلى «بق البحصة»، مما أدى إلى كهربة علاقته بنصر الله شخصياً، خصوصاً أنه بادر إلى تسويق اقتراحه لدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي نصحه بالعودة إلى أصحابه للوقوف على رأيهم ليبني على الشيء مقتضاه.

لكن باسيل لم يأخذ بنصيحة بري، وسارع إلى تصعيد موقفه بإصراره على البحث عن مرشح آخر لقطع الطريق على فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، رغم أنهما لم يعلنا ترشّحهما لرئاسة الجمهورية، فيما جلسات الانتخاب السابقة لم تحمل أوراقاً مؤيدة لهما.

إلا أن الفتور الذي سيطر على علاقة باسيل بنصر الله لم يؤدّ إلى انسداد الأفق أمام تواصله مع الحزب، ومن خلال صفا الذي التقاه بعيداً عن الأضواء؛ في محاولة للإبقاء على الخلاف حول الخيارات الرئاسية تحت السيطرة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن باسيل سأل صفا عما إذا كان الحزب يتمسك بدعم ترشيح فرنجية مع امتناع «التيار الوطني الحر» عن تأييده، واكتفى بإحالته على نصر الله؛ لأنه وحده من يملك الجواب على سؤاله؛ لأن دوره يقتصر على التنسيق ونقل الرسائل بينه وبين قيادة الحزب.

ولم يدخل صفا في نقاشه مع باسيل حول الكلفة السياسية المترتبة على الحزب في حال إصراره على دعم ترشيح فرنجية؛ لأن التقدير في هذا الشأن يعود إلى قيادة الحزب.

ووفق المعلومات، فإن الرئيس عون نأى بنفسه عن التدخّل لترطيب الأجواء وإعادة التواصل بين باسيل ونصر الله، ونصح الذين راجعوا في هذا الشأن بأن يُترك هذا الموضوع للقاءات صهره بوفيق صفا الذي يتولى الاتصال به بتكليف من قيادة الحزب.

كما أن باسيل يعرف جيداً أن الحزب باقٍ على موقفه بدعم ترشيحه لفرنجية، إلا إذا اتخذ قراره بملء إرادته بعدم الترشح، ومن ثم فإن الحزب ليس في وارد البحث، حتى إشعار آخر، في «خطة ب» للوقوف إلى جانب مرشح آخر، ما دام فرنجية باقياً بوصفه واحداً من أبرز المرشحين في السباق إلى الرئاسة الأولى.

في هذا السياق يقول مصدر سياسي بارز مواكب للتوتر المسيطر على علاقة باسيل بالحزب، إن نصر الله يتعامل مع ترشيح فرنجية للرئاسة كما تعامل مع دعم ترشيح عون للرئاسة برفضه البحث عن مرشح بديل، وإن كانت الظروف السياسية، اليوم، بخلاف الظروف التي أوصلت عون إلى الرئاسة.

وبكلام آخر، ووفقاً للمصدر، فإن الحزب سيجد صعوبة في تعطيل جلسات الانتخاب لتأمين إيصال فرنجية إلى الرئاسة، على غرار ما فعله بتمسكه بعون رئيساً للجمهورية، مع أن الحزب بعد إنجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، غير الحزب الذي سبق عملية الترسيم.

وفي المقابل، وكما يقول المصدر، فإن باسيل، اليوم، هو غير باسيل الذي سبق إجراء الانتخابات النيابية التي أظهرت تراجعه في الشارع المسيحي لمصلحة حزب «القوات اللبنانية»، وبات مضطراً لشدّ عصبه في شارعه، وهذا يتطلب منه أن يتمايز عن الحزب ويراهن على أن تباينه مع حليفه حول ترشيح فرنجية يشكل نقطة الانطلاق بحثاً عن مكانة سياسية له، من دون أن يكسر علاقته بالحزب وينقطع عن التواصل وإياه، بمقدار ما أن المطلوب التفاهم معه على ضرورة ترميمها انسجاماً والواقع السياسي المستجدّ في البلد.

ويلفت المصدر السياسي إلى أن الرئيس عون يطالب حالياً بإعادة صياغة تفاهمه مع «حزب الله» بنكهة سياسية جديدة، بذريعة أن المعمول به حالياً لم يعد يصلح لمواكبة المرحلة السياسية الراهنة، وإلا لما توافقا على تشكيل لجنة مشتركة أُوكلت إليها مهمة إعادة النظر فيه لمصلحة تطويره وتنقيته من الشوائب.

لكن المصدر نفسه يأخذ على باسيل، الذي يتطلّع لأن يكون في عداد الناخبين الكبار في الانتخابات الرئاسية، أنه لم يحسن إدارة معركته السياسية عندما قرر الالتفات لخصومه، بالتزامن مع الهجوم الذي شنّه الرئيس عون على الرئيس بري، ويقول إنه كان الأجدر به أن لا يسارع إلى تظهير خلافه مع نصر الله إلى العلن نظراً لأنه سيجد صعوبة في صرفه في حواره المستجدّ مع خصومه.

ويضيف أن اجتماع باسيل بفرنجية انتهى بلا نتائج تُذكَر لأنه اقتصر على تبادل الرأي في العموميات ولم يتطرّق إلى الانتخابات الرئاسية بسبب إصرار فرنجية على عدم الغوص فيها أو تناولها ولو من باب رفع العتب. ويؤكد المصدر أن اجتماع باسيل- فرنجية استمر حوالى ساعة، وأن الأخير استأذنه لأنه حان وقت النوم من دون الاتفاق على التواصل مجدداً. لذلك فإن علاقة باسيل بـ«حزب الله» لن تستعيد عافيتها؛ لأنها تعرضت لاهتزاز من دون أن تنكسر وباتت في حاجة إلى إعادة ترميم بصياغة جديدة لتفاهم مار مخايل؛ لأنه لم يعد يصلح لكل الأوقات. ويبقى السؤال: كيف سيردّ الحزب على حليفه؟ وهل يتوافق معه أم يتوصلان إلى تنظيم الاختلاف من موقع التحالف وإن بنسخة جديدة؟

 

2022.. عام التعطيل والخيبة في لبنان

ناصر زيدان/الانباء الكويتية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023”:

على أمل أن تحمل السنة الجديدة بوادر انفراج، يمكن وصف عام 2022 المنصرم، بأنه كان عام التعطيل والخيبة. في نصفه الأول تفرج الحاكمون على المأساة، وانشغلوا بالتحضير لانتخابات نيابية جرت بقانون خاو ساعد على الشرذمة، وخرج على أثرها الرئيس سعد الحريري منكفئ عن العمل السياسي، ونصفه الثاني قضى على الآمال التي كانت معقودة على نتائج الانتخابات، وحال غلاة العهد السابق دون تشكيل حكومة جديدة، وشلوا عمل حكومة تصريف الأعمال المستقيلة، ومازالوا يتحكمون بمفاصل الحياة الدستورية ويعطلون نصاب جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم مغادرة الرئيس السابق ميشال عون قصر بعبدا، وبقيت البلاد في جحيم معتم، ولم يحصد المواطنون من زرع الممانعين والتغييرين وغيرهم سوى الخيبة. هبط مستوى إدارة البلاد الى الحدود الدنيا، وغالبية المواقع الهامة على اختلافها، تدار من قبل أشخاص مكلفين بتصريف الأعمال، وبذلك تراجعت ثقة المواطنين بالدولة، وبدأت أصوات التشكيك باستمرار الكيان على الحال الراهنة، تسمع من هنا وهناك، حتى ان مرجعيات دينية كبيرة، قالت كلاما قاسيا خلال فترة الأعياد، مهددة بالمطالبة بوضع وصاية دولية إذا ما استمر الفراغ في موقع الرئاسة الأولى. لم يتخذ المسؤولون على اختلافهم أي خطوة باتجاه الإنقاذ، رغم وصول الأزمة الى حلقات غير مسبوقة، والجميع يتقاذفون التهم، رغم أن أصحاب الشأن والممسكين بالقرار معروفون، ويشار اليهم بالبنان، وتضييع المسؤولية عن الانهيار يساهم في تفاقم الصعوبات، ومن الظلم اعتبار المسهلين للحلول مثل الذين يعرقلون اتخاذ خطوات إنقاذية تحت حجج طائفية ومذهبية واهية.

وقد تمدد التعطيل إلى غالبية القطاعات التي تعتبر أعمدة للنظام، ومنها سلك القضاء والمصارف والإعلام، وفقد لبنان الميزة التفاضلية التي كان يتمتع بها في هذه المجالات، فغابت أركان العدالة خصوصا بعد التجربة المريرة للتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتلاشى القطاع المصرفي بعد فقدان الثقة به بالكامل من جراء ضياع الودائع وبسبب الاضطراب في سوق القطع، أما الإعلام اللبناني الذي كان مثالا للموضوعية وللجرأة، فقد تحول جزء أساسي منه الى شركات تجارية ودعائية، وخسر موقعه المتقدم في الدفاع عن القضايا العربية والإنسانية المحقة.

وفوق كل هذه الويلات، فقد امتنع المسؤولون عن تنفيذ قوانين مهمة صدرت خلال السنوات الماضية، ومنها على سبيل المثال: قانون تنظيم قطاع الكهرباء وقانون منح البطاقة التمويلية للفقراء الذين تخطى عددهم 80% من اللبنانيين وفق إحصاء هيئات الأمم المتحدة، وقانون الدولار الطالبي الذي صدر لمساعدة الطلاب اللبنانيين في الخارج، وتم استغلاله لتهريب أموال بعض النافذين وأصحاب البنوك.

أما الصراع على الصلاحيات، فقد شكل قمة الانحلال، لأن المتصارعين تحت هذه الحجة يتجاهلون الاختناق الذي يعيشه المواطنون، ويتطلعون الى ما يخدم مصالحهم الفئوية والشخصية، ولا يتورعون عن إثارة العصبيات الطائفية للوصول إلى هذه الغاية، ولولا إيمان اللبنانيين بالعيش المشترك، وتمتعهم بالوعي الوطني، لكانت الفتنة وقعت في أكثر من مكان، ومنذ زمن بعيد. وقد زاد من حالة الكرب والهوان، وجود ما يزيد على مليوني نازح على أرض لبنان، قدموا هربا من النكبات التي أصابتهم في فلسطين وسورية. وهؤلاء يعانون من أوضاع مأساوية، ويشكلون عبئا على البلد الجريح في آن واحد.

وقد تفاعل الوضع إلى درجات مخيفة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في سورية، بسبب عدم توافر المواد الغذائية الكافية، ولبنان لا يستطيع احتمال الانعكاسات الخطرة لهذه الوضعية، وإذا ما استمرت حالات التهريب على الحدود المشتركة بين البلدين، سيؤدي الأمر الى فلتان في غاية الخطورة، وقد يهدد الأمن الذي مازال متماسكا، وربما تتدنى قيمة الليرة اللبنانية أكثر ومن دون أي سقف. مهما كانت الصعوبات، اللبنانيون يحتكمون الى الرجاء، ولن يفقدوا الأمل.

 

أولوية منع الشغور الرئاسي في لبنان تتقدم

اليانا بدران/نداء الوطن/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

ودّعنا العام 2022 بعدد ممّا أسمته السلطة “إنجازات” والتي يبدو أنها ستمتدّ الى العام 2023. ودّعنا عهد “الانهيار” الذي ظهرت معالمه في السنوات الست الماضية ومن المرجح أن تستمر أقلّه للسنوات الست المقبلة. محطّات بارزة، إيجاباً وسلباً، طبعت العام المنصرم… فما الذي يخفيه العام الطالع بحسب الخبراء؟ وما هي أبرز الملفات التي ورثها العام الجديد عن سَلَفِه؟

رئيس في أول العام أو فراغ طويل الأمد؟

أهم المحطات التي شهدها العام الفائت كانت في ايار 2022، حين أنجزت الانتخابات النيابية وتمكن الشعب اللبناني من الاقتراع، في الداخل والخارج. وهو السباق الذي انتج، اضافة الى عدد من الوجوه والاحزاب التقليدية، جبهة برلمانية معارضة مشتّتة، مؤلفة من مجموعة تتقن اللعبة السياسية الجارية لأعوام، وأخرى جديدة في الميدان تريد التجديد والتغيير ولكنّها تفتقر للحنكة والخبرة السياسية. مفارقة لافتة شغلت بال المحبّين والمبغضين واحتلت العناوين الأولى في الصحف المحلية والخارجية هي إعلان الرئيس سعد الحريري انكفاءه عن العمل السياسي من دون تجيير أصوات سنّة بيروت لأحد، فكان الاقتراع خجولاً في صفوف ناخبي الطائفة السنّية التي تمثّلت من دون أن يتمكن أحد من وراثة الزعامة بدلاً منه. ويبقى الفراغ الرئاسي حملاً ثقيلاً ورثه العام الجديد من السنة المنصرمة، في ظل حكومة تصريف أعمال، صلاحياتها مدار جدل واسع بين أفراد الطبقة السياسية.

ولا يزال الشغور يخيّم على قصر بعبدا، من دون ان تنجح حتى الآن اي مبادرة في احداث خرق يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

أولى المبادرات الرئاسية، اطلقها نواب التغيير الذين اختلفوا بعدها وتشتتت أصواتهم في جلسات الانتخاب. تلتها مبادرة نواب التيار الوطني الحرّ، مع إصرار رئيسه النائب جبران باسيل على رفض ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، مع عدم إعلان نفسه كمرشح رسمياً، حتى الساعة.

وبين المبادرة والاخرى، سُجّلت 10 جلسات انتخاب “هزلية” تكرّرت فيها لعبة تعطيل النصاب في الدورة الثانية، وتخلّلتها نهفات أقلّ ما يقال فيها أنّها “سخيفة” و”ولاّدية” لا ترقى لمستوى العمل الديمقراطي والمسؤولية الوطنية التي يجب أن يتحلّى بها نوابٌ، يريدون لململة فتات وطن على شفير الموت.

فإلى متى ستطول لعبة الفراغ؟

الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، يرى في حديث لموقع “نداء الوطن” الالكتروني، أنّ “الحلّ الداخلي صعب جداً والتفاهم على رئيس مستبعد، إنما نحن أمام فرص حقيقية في العام 2023 ستبدأ بعد رأس السنة مباشرة على خط فرنسا والولايات المتّحدة الأميركية وستكون في حركة تصاعدية الى جانب حركة إقليمية باتجاه الاتفاق النووي مع إيران وإذا نتجت عن هاتين الحركتين مؤشرات إيجابية فمن الممكن أن يكون للبنان رئيس في الأشهر الأولى من العام وإلا فسنكون أمام فراغ طويل الأمد وهو ما يتحدث عنه حزب الله ويذهب من خلاله نحو تغيير النظام عبر تبديل المجلس النيابي أوّلاً لأنه يرى أن المجلس الحالي غير قادر على انتخاب رئيس”.

 

بانتظار بكركي: ورقة سياسية للحوار أو استنفار شعبي

منير الربيع/المدن/الاثنين 02 كانون الثاني 2023”:

لم تأت عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي، لمناسبة السنة الجديدة، من فراغ. جملة المواضيع التي تناولها فيها، هي أفكار يسعى البطريرك إلى وضع إطار سياسي لها. فهو يعتبر أن التشتت السياسي والضياع والاختلافات في الاتجاهات بين القوى المختلفة، سيؤدي إلى استمرار الفراغ والانهيار، طالما أن لا أحد من القوى السياسية جاهز للإقدام على خطوة من شأنها أن تحدث أي تغيير. قبل عطلة الأعياد وخلالها كان للبطريرك سلسلة لقاءات متعددة مع زوار الصرح من طوائف مختلفة، إلى جانب لقاءات ونقاشات سياسية حصلت بين مقربين من بكركي وبعض من انقطعوا عن زيارتها منذ فترة طويلة، على خلفية الاختلاف في المواقف. والمقصود هنا حزب الله الذي اعترض على دعوات الراعي إلى عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان. كان الهدف بالنسبة إلى بكركي من هذه اللقاءات والمشاورات إيجاد قواسم مشتركة، يمكن أن يبنى عليها للوصول إلى تسوية تخرج لبنان من الفراغ الرئاسي.. سواء عبر اللقاءات مع شخصيات مسيحية، أبرزها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ووفد من القوات اللبنانية برئاسة ستريدا جعجع، بالإضافة إلى لقاء مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وشخصيات سنية متعددة، كان آخرها زيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى الصرح البطريركي على رأس وفد. تندرج هذه اللقاءات في سياق البحث عن مسعى سياسي جديد تقوده بكركي، والذي يجتمع السياسيون على مطالبتها به. إلا أن هذا التحرك يختلف عن ما حصل بين العامين 2014 و2016 والذي اقتصر فيما بعد على لقاء بين الزعماء الموارنة الأربعة، الذين اتفقوا فيما بينهم على تبني نظرية الرئيس القوي، أي خيار السير بواحد منهم لرئاسة الجمهورية.

حسب ما تقول مصادر بكركي، فإن الراعي لم يكن موافقاً على مثل هذا الطرح، ولذلك هو لا يريد تكراره، ولم يوافق على كل الدعوات التي وجهت إليه للقيام بالدعوة إلى حوار مسيحي مسيحي.

في مختلف لقاءاته كان الراعي واضحاً، بأنه لا بد من الاتفاق على شخصية قادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي والداخل اللبناني، ولا يتم التوافق عليها وفق المنطلقات السابقة لـ”التوافق” التي حتّمت على رئيس الجمهورية أن يكون مقيداً بشروط سياسية أو تحالفات حزبية.

يعبّر الراعي بوضوح عن أسفه لحالة التشتت على الساحة اللبنانية. ولدى مناقشته في ملفات لاسا والعاقورة، وبلدة رميش، يعبر عن أسفه لما يحصل، وينطلق سريعاً إلى إبداء الاستياء من حالة التشتت القائمة، والتي تجعل حزب الله في موقع الطرف الأقوى، بالاستناد إلى حالة الضعف لدى الآخرين، الذين لم يتوافقوا فيما بينهم على رؤية سياسية أو على سقف سياسي، يتمكنون من خلاله من إقامة التوازن. ولذلك تبقى الكفة تميل لصالح حزب الله. بعد تقديم الراعي لهذه القراءة، بادره كثر بالقول: “لا أحد قادراً على رفع راية التوازن السياسي غير بكركي”، ويستعيدون لحظة إعلان البطريرك مطابلته بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان لحلّ الأزمة. وحينها كانت الاستجابة السياسية والشعبية سريعة له، وتوجهت الناس إلى بكركي في تظاهرة كبيرة. مثل هذه الفكرة حضرت في اللقاءات الأخيرة للبطريرك، بالإضافة إلى استذكار كثيرين حقبة البطريرك نصر الله صفير، والتحضير للقاء قرنة شهوان وبعده لقاء البريستول.

في اليومين المقبلين، سيستقبل الراعي المزيد من الوفود والشخصيات السياسية، التي ستطالبه مجدداً بضرورة حمل راية الحوار السياسي في بكركي، بناء على دعوة لا يمكن لأحد أن يرفضها سواء كان من قوى المعارضة أو من القوى الوسطية. ويعرف هؤلاء أنه لا بد من تقديم رؤية سياسية غير مستفزة لحزب الله، لعدم إفشال هذا التحرك. وثمة من يحاول أن يستفيد من بعض الاتصالات التي حصلت على خط المقربين من بكركي مع الحزب، بالإضافة إلى اتصال الراعي مع الرئيس نبيه برّي، لتقديم طرح سياسي لا يستفز أي طرف ولا يدفعه إلى إجهاضه في مهده.

من بين الأفكار التي ستناقش مع البطريرك في اليومين المقبلين، هي ورقة سياسية، تم البحث بها مسبقاً مع شخصيات سياسية مسيحية وإسلامية، تكون عبارة عن خريطة طريق يتم وضعها للخروج من المأزق الرئاسي، أو بالحد الأدنى تكون قادرة على جمع القدر الأكبر من القوى السياسية، التي لا يمكن استثناؤها من المعادلة، ولا يمكن إنجاز أي تسوية من دونها. إنها عملياً تجربة جديدة يسعى لها بعض السياسيين مع بكركي إلا أنها لن تكون مضمونة النتائج.

 

“حالته ميؤوس منها”.. هل فَقَد أصدقاء لبنان الاهتمام به؟

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

سوف أطرح سؤالاً أرجو ألّا يجرح مشاعر أحبّائي وأصدقائي في لبنان، وهو: هل أصبح لبنان من دون أهميّة لدى اللاعبين الإقليميين والقوى الكبرى؟

الإجابة الصادمة عندي: تضاءل منسوب الأهمية الاستراتيجية للبنان على نحو لم يُعرف له مثيل منذ عام 1943.

بالنسبة إلى العالم كان لبنان مجموعة من العناصر ذات الأهمية، وهي:

1- نموذج التسامح الطائفي والقدرة على التعايش الإنساني.

2- تجربة سياسية فيها قدر من الديمقراطية لا مثيل له في المنطقة العربية.

3- تجربة يتمّ فيها تداول السلطة بسلاسة وسلمية.

4- أوّل دولة رئيسها مسيحي ماروني.

5- منارة الشرق في التنوير وحرّية النشر ومساحة التعبير.

6- استراتيجياً كان يمثّل لبنان خطراً في زمن الوجود الفلسطيني ثمّ المقاومة التي قادها حزب الله. وكان دائماً لدى الإسرائيليين خطر الوجود الأمني السوري.

خسر لبنان، للأسف، كلّ الميزات النسبية التي تجعله منارة الشرق في حرّية التفكير والتعبير والاستثمار

والآن ما هي الصورة في الواقع؟

خطر حقيقي من حزب الله الذي احترم الاتفاقات الدولية على الحدود ولم يخرقها مرّة واحدة.

منذ خرج النظام الأمنيّ السوري لم يعد هناك وجود عسكري منذ عام 2006.

هناك قيود واضحة على حرّية التعبير وتمّ استخدام القضاء أو الاغتيالات لإسكات الأصوات.

تكرّست الطائفية بشكل غير مسبوق، وهناك تقسيم غير معلن للبلاد والعباد، فالدروز في الشوف، والثنائي الشيعي حزب الله ـ حركة امل يتوزعان من الضاحية إلى الجنوب فالبقاع ثم بعلبك ـ الهرمل، والمسيحيون من المتحف إلى المدفون وبينهما جبل لبنان الشمالي المعروف بالمتن الشمالي. لم يعد لبنان المكان الآمن للاستثمار وإيداع النقود بعد الكارثة التي حلّت بالمصارف قبل ثلاث سنوات وما زالت مستمرّة. باختصار لقد خسر لبنان، للأسف، كلّ الميزات النسبية التي تجعله منارة الشرق في حرّية التفكير والتعبير والاستثمار.

باختصار إذا أودعت مالك صودر من غير رجعة، وإذا تكلّمت أصابك كاتم الصوت، وإذا بحثت عن مكان لا تُضطهد فيه بسبب طائفتك أو مذهبك أو دينك فعليك أن تبحث عن عاصمة أخرى غير بيروت. قد يقول لي قائل إنّ العالم لا يمكنه الاستغناء عن لبنان.

الإجابة صريحة واضحة: نعم تمّ الاستغناء! تأمّل السنوات الأربع الماضية: أين كان الاهتمام؟ أين المساعدات؟ أين الاستثمار؟ أين السياحة؟ربعأربعأ

ما يستوقفنا هو دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحاولاته الفاشلة للإصلاح والإنقاذ، وهو دور كان يبحث فيه عن انتصار خارجي قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة أنّه كان يواجه أزمات داخلية ما زالت مستمرّة.

أمّا الاهتمام الثاني فتمثّل في التحرّك الأميركي الأخير في مسألة ترسيم الحدود البحرية.

في هذا المجال يجب أن يدرك الجميع أنّ التحرّك الأميركي المحموم كان يهدف إلى تأمين مصالح إسرائيل الغازية وتأمين حدودها البحرية.

ولو كان لبنان يواجه أزمة في ترسيم حدوده مع سوريا أو قبرص لما ظهر الوسيط الأميركي أبداً. أموال” سيدر” لم تعد متوافرة، ومؤتمر أصدقاء لبنان لا رغبة له في العودة إلى الاجتماع. بعد عدّة أزمات مع دول الخليج، وتحديداً السعودية، لم تعد الرياض مهتمّة بإنفاق ريال سعودي واحد على دعم لبنان، إذ كيف لها أن تدعم مشروعاً ينتهي إلى الإضرار بمصالحها أو التهجّم على سمعتها وسياساتها ويسعى إلى تصدير المخدّرات إلى بلادها؟

حتى الذين يحاولون مساعدة لبنان يعانون من إمكانية تقديم هذه المساعدة، فها هي مصر تحاول عبر الأردن وسوريا إيصال الكهرباء إلى لبنان لإنقاذه ومساعدته على تخطّي أزمة الطاقة الضاغطة التي يعاني منها، لكن في كلّ مرّة تظهر عقبات غير مفهومة وغير مبرّرة!

لا يريد لبنان تشكيل حكومة ملتزمة بالقواعد الدولية كي يحصل على مساعدات سيدر، ولا يريد الحصول على الكهرباء من مصر، ولا يريد رئيساً الآن، وهو سعيد بحكومة تصريف الأعمال. لبنان سعيد باستمرار أزمة المصارف وضياع ودائع المودعين وبقاء مستقبلها في المجهول. لبنان لم يُجِب على عشرات الأسئلة التي تمثّل أبشع حالة من الحقّ الضائع: من قتل رفيق الحريري ورفاقه؟ من قتل وسام الحسن؟ من قتل لقمان سليم؟ من تسبّب في حادثة المرفأ؟ ومن ومن ومن؟

قال لي مسؤول خليجي: حالة لبنان ميؤوس منها “Hopless Case”. على عكس ما يتوقّعه ميشال حايك وليلى عبد اللطيف فإنّ المنطق والواقع لا ينبئان أبداً بعام إصلاحات أو بعام خير أو سعادة. أعتذر بشدّة، إذ كان بودّي أن أنقل إليكم رؤية مضيئة، وأتوقّع صورة سعيدة للبنان الحبيب، لكن يبدو أنّ لدى ساسة لبنان قراراً يوميّاً صارماً يقول: نقسم بالله العظيم أن ننتحر سياسياً ونلاعب الخطر أمنيّاً، ونفقر البلاد والعباد ماليّاً.

 

لبنان.. الفراغ سيّد الأعوام

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 02 كانون الثاني 2023

في الحديث عن أيام اللبنانيين وشأنهم تحت الاحتلالين العسكري السوري والإيراني أنّهم ألفوا الفراغ في مناصب الحكم الأساسية في بلدهم، حتى صار الفراغ شيئاً من طبيعتهم. وهذا يخالف الطبيعة السياسية ويناقضها. حتى الطبيعة على معناها المجرّد هي على الضدّ من الفراغ.

فراغ مثلّث

كأنّما لا سياسة ولا دستور ولا استحقاقات في لبنان. وهذا هو معنى عيش أهله تحت احتلالين سياسيَّين. تعوّد اللبنانيون على صيرورة حياتهم السياسية والدستورية انتظاراتٍ مُعلّقةً على الدوام على نضوج كيمياء المعادلات بين المكوّنات المهجوسة بكلّ شيء: من الانتماء حتى التفريط بالسيادة الوطنية لخارج ما.

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر خلاصهم من فراغ رئاسي أو حكومي، وإذ بهم ينتقلون من واحد إلى مثيله. ودوماً يعيشون على الشفير، فيما قادة البلد الممسكون بأعنّته يبيعونهم الأمل. هذا العام وما سبقه من سنوات، وما سيليه في المقبل من أيام، لا يشي بغير فراغ على مثال ما كان وتحقّق منذ خرجوا جميعاً على وثيقة الوفاق الوطني إلى أعراف وتسويات وترقيعات فوضوية، كأنّهم لم يعيشوا يوماً في دولة يحكمها قانون ودستور ومؤسّسات. كلّ الحديث عن الأسماء المرشّحة رئاسياً وتقدّم حظوظ بعضها على حساب الأخرى، يبقى هدفه "ملء الفراغ" الإعلامي والسياسي. فلا أحد تقدّم ولا أحد تراجع

والفراغ الذي يواجهه لبنان اليوم مثلّث الأضلاع: رئاسي، حكومي، وحتى برلماني افتتحه الجميع مع الرئيس نبيه برّي بـ"تشريعات" كان يجب أن تصدر. وقد أُصلي رئيس البرلمان حرباً عن "فراغ برلماني" شارك فيه الجميع. بعضهم بالمباشر. سِواهم بالتورية. ثالثهم بالسكوت عمّا يحصل.

أفق رماديّ

لن تكون إطلالة عام 2023 "برداً وسلاماً" على اللبنانيين. مظاهر "البهرجة"، "الفرح" والحركة التي أضفاها المغتربون على الأسواق اللبنانية ستتلاشى مع مغادرتهم في نهاية عطلة الأعياد، وستعود البلاد إلى واقعها المرير: أفق رماديّ، بل حجريّ، يهرب منه اللبنانيون في المناسبات، بل يفتعلون المناسبات للهروب منه.

أحياناً يقول بعضهم: وما همّ أن يكون قصر بعبدا بلا رئيس. ويقول آخرون: فليكن ألّا تتشكّل حكومة، أو فلتكن حكومة مستقيلة. الأمر سيّان. ولنُدِر ظهورنا للاشتباك الدائر الذي يسمّونه اشتباكاً سياسياً. وهو ضرب من ضروب الفراغ. والاشتباك السياسي مفتوح على مصراعيه حكومياً ورئاسياً. ولم تتّضح بعد فداحة الأضرار التي تسبّب بها إجهاض "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الحوار "المجلسي" ضدّاً من نبيه برّي الذي أقرّ بعدم جدوى تكرار "مسرحيّة" الجلسات الرئاسية من دون توافق مسبق على اسم الرئيس.

البلد المنسيّ

لبنان لم يعد يرِد اسمه أميركياً بعد ما كان في الترسيم أولاً. والآن، هو غير مرئي على جدول أعمال أوروبا، على الرغم من الإيحاءات الفرنسية بدور تقوم به باريس بالتنسيق مع قطر. يتبيّن يوماً بعد يوم أنّ المسألة "دعائية" فحسب ومبالغٌ فيها، خصوصاً بعد تخلّي فرنسا عن مراعاة إيران وخروجها من دور "الوسيط" وإبداء انزعاجها من الدور الإيراني في المنطقة كلّها، في ردّ فعل على التعاون العسكري الإيراني - الروسي في أوكرانيا. إذاً فلننسَ نحن أيضاً لبنان والفراغ الحاصل فيه. لكنّ الأمور ستزداد تعقيداً بنسيان أو بلا نسيان. تعقيد لا يمكن معه الوصول إلى تفاهم بعيداً عن الملفّات الساخنة في المنطقة والعالم. حتى الحديث عن حوار ثلاثي سعودي ـ أميركي ـ فرنسي يبقى حديثاً مع الذات، ما لم يشمل إيران بوصفها قوّة احتلال سياسي للبلد. هذا يعني في ما يعني أنّ البلاد في حال فراغ طويل ومفتوح على كلّ الاحتمالات. والناس تعوّدوا وربّما صاروا يديرون ظهورهم للفراغ وسياسة الفراغ والفراغ السياسي ما دام بلدهم منسيّاً في الاهتمامات الدولية.

تبدو حالة الفراغ طويلة. تنتظرنا مطلع العام معركة سياسية محورها نيّة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد جلسة جديدة للحكومة

موت السياسة

كلّ الحديث عن الأسماء المرشّحة رئاسياً وتقدّم حظوظ بعضها على حساب الأخرى، يبقى هدفه "ملء الفراغ" الإعلامي والسياسي. فلا أحد تقدّم ولا أحد تراجع. الشغور الرئاسي ومعه الحكومي صارا أمرين شائعين وعاديّين. المُقلق أنّ هذا يذهب في اتجاه التعايش الدائم مع "أزمة نظام"، من دون أن يكون البلد قادراً على التوجّه نحو بديل يقدّم ما قدّمه الطائف من ضمانات للطوائف وللمجتمع المدني (مجلس شيوخ، وانتخاب من خارج القيد الطائفي). المثير للقلق أكثر فأكثر هو سكوت اللبنانيين حتى البَكَم وانصرافهم عن الأمر، كأنّه لا يعنيهم. الصمت هذا يعلن مواربة التسليم بـ"أزمة نظام" تُصاحبها حناجر تصدح بالفدرالية والأمن الذاتي. ولا أحد معنيّ بالأمر. والأمن الذاتي قائم من دون منّةٍ عند حزب الله ورهطه ومشايعيه. لكنّ الأخطر من هذا قد يكون موت السياسة موتاً غير مسبوق من قبل، موتاً ملموساً من دون أن يكترث أحد باهتراء جثّة السياسة تماماً، كأنّما هذا لا يؤثّر على البلد وأهله. وربّما ليس في وسع الناس أن يفعلوا غير ذلك. 

باستسهالهم الصمت يُغفل اللبنانيون ما يحصل ويتكرّس من أنّهم صاروا على وجهة التنافر فيما بينهم. ويغفلون عن قصد أو بغيره أنّ هذا على النقيض من الطائف الذي أُوجِد ليقيم دولةً مدنيةً تحاول اللحاق بالجانب المضيء من العالم. لكنّ الأمور تبدّلت. فالسلوك انحداري ومُكلف ووجهته مظلمة وقد تكون دامية.

البلد المستحيل؟

السياق السياسي القائم لا يفضي إلا إلى مسارٍ دامٍ في الاجتماع والاقتصاد والتعليم والصحّة. لقد جعل الممسكون بأبنية البلد الدستورية والسياسية والاقتصادية والأمنيّة كلَّ كلام مستحيلاً. لقد فَقَد الجميع القدرة على التحاور. لهذا ربّما يريدون الحوار في عواصم بعيدة عن بيروت التي تذوي. حتى القدرة على التواصل فُقِدت وارتفعت بين اللبنانيين جدران عازلة عن كلّ شيء. البيانات النارية وسيل التصريحات المتشعّبة المنابت تقول إنّ كلّ قدرة كلامية لملء الفراغ وضمان انتظام المؤسسات صارت شيئاً من ضروب الخيال. في هذه الحال يصبح الصمت أصدق إنباءً من السياسة ومعانيها. في الأساس كيف يمكن التحاور للوصول إلى تسوية في ظلّ ثنائية: "وطنيّ" و"خائن". هذه ثنائية انغمس الجميع فيها حتى أذنيه. وهي تركة سورية أسديّة، وهي سارية اليوم في إيران الوليّ الفقيه التي تحاول إيران مهسا أميني الخروج منها. القادة اللبنانيون مبصرون في ما يتعلّق بمصالحهم، لكنّهم يبدون حسيري البصر والبصيرة في السياسة، التي وفق راهنها القائم تجعل لبنان بلداً مستحيلاً. كلّهم يجهرون ويثبتون قدرتهم على التعطيل، وعلى إحداث بعضهم الأذى في أجسام البعض الآخر. يحدث هذا فيما ردّ المواطنين: قاتلوا ولن نقاتل، ولتكن جريمتكم كاملة. ما علمناه وذقناه جميعاً هو أنّ تعطّل الإدارة بسبب التجاذب ثمّ الفراغات الرئاسية والحكومية وحتى البرلمانية (يوم جدّد البرلمان لنفسه مرّات سابقاً) سيُفضي إلى النتيجة ذاتها: خسارة لبنان فرصة أن يكون دولةً شرعيةً تملك حقّاً نظريّاً على الأقلّ في أن تكون مستقلّة وسيّدة. وما يحصل حالياً في ظلّ تسيُّد الفراغ يقول إنّ البلد لا يعدو كونه تجسيداً دقيقاً للمعادلة التالية: استمرار لبنان في استحالته. تبدو حالة الفراغ طويلة. تنتظرنا مطلع العام معركة سياسية محورها نيّة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد جلسة جديدة للحكومة. يهدّد "التيار الوطني الحر" بنقلها إلى "الشارع". في "كواليس" عين التينة ريبة من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن فساد الساسة في لبنان، وحضّ اللبنانيين على التغيير. الأزمة الاجتماعية مرشّحة لمزيد من التفاقم مع فقدان مصرف لبنان "الأرانب" المتاحة للجم انهيار الليرة. لا شيء يبشّر بالخير، وهو أمر اختصره قبل أيام المدير العام للأمن العامّ عباس إبراهيم الذي يستعدّ أيضاً لترك منصبه بالقول: "في ظلّ انسداد الأفق السياسي والاقتصادي فإنّ البلاد مهدّدة بانفجار أمني قد يكون خطيراً إذا ما استمرّت حالة الغليان الاجتماعي".

 

زيلينسكي الذي ما زلنا نجهله

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 02 كانون الثاني 2023

الحرب على أوكرانيا أعلنها رجل واحد. فلاديمير بوتين. المقاومة الأوكرانية تصدّرها رجل واحد. فولوديمير زيلينسكي. اختصر الرجلان كلّ أحداث العالم عام 2022، منذ أن بدأت الحرب يوم 24 شباط 2022.

لم نسمع كثيراً عن قادة الجيوش المتحاربة أو وزراء الدفاع أو قيادات الميدان، كأنّها حرب بين رجلين يختلفان في كلّ شيء.

زيلينسكي بزيّه شبه العسكري المتواضع، يخاطب العالم والمحافل الدولية عبر الشاشات غالباً، في مقابل بوتين صاحب البزّات الغامقة وربطات العنق المعقودة بعناية تحت ياقات بيضاء مرفّهة. ظهر الرجلان في قاعات يزيد الفارقَ بين تفاصيلها، التناقضُ الطاغي على صورتَيْهما. مكتب متواضع يقود من داخله زيلينسكي المقاومة الأوكرانية، في مقابل القاعات الروسيّة الباذخة، كتلك التي أعلن بوتين من إحداها ضمّ الأقاليم الأوكرانية الأربعة.

فارق بين رجلَيْن وزمنَيْن

الأهمّ من ذلك أنّ بوتين واحد من نجوم السياسة الدولية منذ أن ورث عن بوريس يلتسين بقايا الاتحاد السوفيتي، قبل نحو ربع قرن، ساعياً منذ ذلك الحين حتى اليوم إلى تصحيح ما اعتبره "أكثر أحداث الجيوبوليتيك كارثيةً في القرن العشرين". أمّا زيلينسكي فلم يعرفه أحد قبل قراره الترشّح للرئاسة في انتخابات أوكرانيا عام 2019. لا صلات سياسية تُذكَر بين الرجل الآتي من عالم الكوميديا التلفزيونية وبين الأحداث التي أسّست حتى لتاريخ بلاده المعاصر كالثورة البرتقالية عامَيْ 2004 و2005، ولا كان من بين نجوم ثورة الميدان الأوكرانية في شباط 2014 والتي انتهت بإسقاط نظام الرئيس الأوكراني الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش.

ما حصل أنّ زيلينسكي، بصموده، لا بوتين بأوهامه، غيّر أوروبا والعالم إلى الأبد

ربّما شجّعت كلّ هذه التناقضات بوتين على قراره غزو أوكرانيا، وإنهاء "المزحة السياسية" التي اسمها نظام كييف بزعامة زيلينسكي. رجل واحد قرّر الغزو، بلا مقدّمات جدّية كان ينبغي إشراك أركان حكمه فيها كوزيرَيْ الخارجية والدفاع. ورجل واحد قرّر المقاومة بلا استشارات جدّية مع دول العالم الحرّ الذي تعلن أوكرانيا أنّها جزء منه ومن مصالحه.

في بدايات الحرب أبلغت واشنطن زيلينسكي أنّها جاهزة لإجلائه مع أسرته، وكان ردّه أنّه يريد الدعم لبلاده، لا خدمة التوصيل إلى أيّ مكان آخر. لم يكن من السهل على العالم أن يصدّق أنّ الرئيس الشابّ الذي لم يؤدّ حتى خدمته العسكرية الإجبارية، يمتلك الحدّ الأدنى من متطلّبات قيادة عمل عسكري بحجم مواجهة آلة الحرب الروسية.

صمود يواجه الأوهام

لو عدنا إلى أسباب الحرب لعثرنا على فكرة تتكرّر في ثنايا مواقف ومحفّزات بوتين. أراد الرئيس الروسي تغيير العالم الذي تقود أميركا قواعد أمنه وعلاقاته الدولية. أراد تغيير أوروبا بعد أن يأخذ دفئها وأكلها وشربها وأنوارها رهينة لحنفيّات الغاز التي يتحكّم بها.

ما حصل أنّ زيلينسكي، بصموده، لا بوتين بأوهامه، غيّر أوروبا والعالم إلى الأبد.

انتبهت أوروبا إلى أنّ النوم على حرير انهيار الاتحاد السوفيتي، سطحيّ وحسّاس، تقلقه أوّل انتكاسة كإعلان بوتين الحرب على أوكرانيا. أعاد زيلينسكي إلى العقل السياسي الأوروبي فكرة الأمن المشترك. دفع صمودُه دولةً كألمانيا إلى أن تغادر كلّ إفرازات الحرب العالمية الثانية، وتبدأ بوضع موازنات للتسلّح. أنهى فكرة الحياد المطلق لدولة مثل سويسرا، وجعلها تعيد التفكير في ما هو ترف فكريّ وقيميّ مجرّد، وفي ما هو الواقع على الأرض. بسببه، عثر حلف الناتو على مبرّرات وجوده بعدما أُصلِي نقداً أوروبيّاً وأميركيّاً حول لا جدواه.

وبسبب زيلينسكي أيضاً بدأت تلوح في أفق الرأي العامّ الأميركي تحوّلات تشي بأنّ أميركا تغادر مشاعر الانعزالية التي تنتابها بين الحين والآخر. بسبب صمود الرئيس الأوكراني، عادت أميركا، ولو بتعثّر إلى العالم، تقود حيث تجب القيادة وتبادر حيث تلزم المبادرة، وتُلهم حيث تُلحّ الحاجة إلى الإلهام.

أوكرانيا باتت في المخيّلة الأميركية، حدثاً موازياً للحرب العالمية الثانية، وقصف اليابانيين لمرفأ بيرل هاربور، أو تفجيرات 11 أيلول عام 2001، أو قبل الاثنين الحرب العالمية الأولى وبدايات تسيُّد ألمانيا على خطوط الملاحة الدولية. كلّها أحداث أنهت حقباً من الانعزالية الأميركية، وافتتحت حقباً من التدخّل الأميركي الحاسم في شؤون العالم، تماماً كما أميركا اليوم، بعدما كانت تراهن على توغّل روسيّ صغير وينتهي الأمر!

التاريخ لا يُقرأ على الفرضيّات

لنفترض أنّ زيلينسكي غادر كييف قبل أو في خلال الأيام الأولى للحرب. هل كان كلّ ما تغيّر سيتغيّر؟ تصعب قراءة التاريخ على قاعدة ماذا لو. فالأحداث الكبرى والقرارات الكبرى، كالهزّات الأرضية، لها من الهزّات الارتدادية ما يليها وما لا يمكن توقّعه.

الأكيد أنّ زيلينسكي سيكون اليوم نسياً منسيّاً في بولندا أو أيّ منفى آخر. يصعب أن لا يقارن المرء بين الألق الدولي الذي يلفّ زيلينسكي وبين قسوة النسيان الذي يغلّف مصير الرئيس الأفغاني المخلوع أشرف غني، الذي غادر بلاده مع انسحاب القوات الأميركية منها.

وضع زيلينسكي خطّاً فاصلاً بين أوهام القيادات الفردية كفلاديمير بوتين وبين أحلام الأمم حين تتسنّى لها فرصة توفّر قائد تاريخي يقود روح شعب ويصنع هويّته خلافاً لما يتوقّع هذا الشعب من نفسه.

بين المقدّمات الأيديولوجية للغزو الروسي لأوكرانيا، فكرة تراود بوتين وهي توحيد الكنيسة الأرثوذكسية المنقسمة بين كنيسة كييف وكنيسة موسكو. لقد بنى بوتين الهويّة الوطنية الروسية على مدماكين. البعد السياسي القيصري لروسيا، والبعد الروحي الأرثوذكسي لها. في المقابل نجح زيلينسكي اليهودي، صاحب اللغة الروسية لا الأوكرانية، في أن يكون قائداً موحِّداً لشعبه تحت العلم الأزرق والأصفر، عابراً به نحو هويّة أوكرانية حديثة تتجاوز الأديان واللغات والمناطق.

اختار الرجل نمطاً من القيادة يعيد تعريف القائد السياسي، بعد نحو عقدين من الشعبوية التي أفرزت طغيان صورة القائد الفرد والرجل القويّ حول العالم، التي تضمّ في ناديها الرئيس بوتين. وهذا الخيار ستكون له تبعات سياسية عميقة على صعيد قيم ومثالات القيادة السياسية في العالم. فعلى عكس بوتين، اختار زيلينسكي صورة تنطوي على أربع قيم أساسية، هي:

1 ـ معرفة الذات بكامل مسؤوليّاتها ونواقصها، خلافاً للأنا المنتفخة بالأوهام.

2 ـ التوازن في تقويم المخاطر وفي رسم حدود المغامرة بما تتطلّبه معنويات شعبه، كمثل زيارته لإقليم خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية منه.

3- الثقة بالنفس، من دون السقوط في فخّ الاستعراض والنرجسيّة التي تنضح من صورة بوتين في كلّ تفصيل من تفاصيل مشهديّته العامّة.

4 ـ وأخيراً التواضع غير المزيّف وهو يحدّد حاجات بلاده الأمنيّة والحياتية والعسكرية من دون أيّ مبالغات بطوليّة وتمجيد أخرق للمعاناة والموت والدمار.

لا يوجد بين أيدينا الآن ما يفيد بالمقدّمات والأسباب التي دفعت بزيلينسكي إلى أن يختار ما اختاره. فما لا نعرفه عن الرجل الأشهر في عام 2022، أكثر بكثير ممّا نعرفه عنه. ما نحن أكيدون منه أنّ الرجل، تغيّر، وغيّر بلاده، وغيّر أوروبا والعالم.

 

تحوُّلات 2022 – 2023: أيُّ عالم جديد؟

د. خطار أبو دياب/أستاذ الجيوبولوتيك والعلاقات الدولية في جامعات فرنسا/موقع ندا بوس/02 كانون الثاني/2022

كان عام 2022 استثنائياً، وأسفر عن المزيد من التخبط الإستراتيجي الذي يطبع الوضع العالمي منذ عدة سنوات، والذي يعرقل بزوغ عالم جديد. وليس من الضروري أن يتبلور مشهد إستراتيجي جديد في 2023 بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وأزمة الطاقة والتضخم والنمو الضعيف وكل ذلك يجري بالتزامن مع انعكاسات التغير المناخي, وهكذا تتداخل الصدمات الإستراتيجية والاقتصادية على خلفية خلط أوراق وفوضى عارمة.

تجاوزت حرب أوكرانيا ، التي أعادت الحرب إلى قلب أوروبا، شهرها العاشر، وبان بوضوح أنها افتتحت مجابهة عالمية بين روسيا والغرب . وأمام استحالة التفاوض تزداد الخشية من تفاقُم الصراع مع تكاثر بؤر التوتر حول تايوان وبحر الصين؛ وتصعيد كوريا الشمالية؛ والتوتر بين صربيا وكوسوفو؛ ونزاعات الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

سقط رهان فلاديمير بوتين على الحرب السريعة وبعد فشل الهجوم على كييف والاضطرار للاكتفاء بالاستيلاء على جزء من شرق أوكرانيا، أتت نجاحات الهجوم المضاد الأوكراني منذ أواخر أغسطس الماضي، لتزيد من حراجة الموقف. وما دام الدعم الأمريكي والأطلسي والأوروبي متوفراً، لا يبدو أن القصف الروسي المكثف للبنى التحتية الأوكرانية سيعدل في موازين القوى. وبعد الهدنة القسرية التي سيفرضها الجنرال “شتاء”، سيحاول كل طرف تحسين مواقعه لكي يحسن شروط الخروج من النزاع، خاصة أن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يستمر مديداً، وأن الحسم الروسي مستبعد.

والأدهى أن هذه الحرب التقليدية حتى الآن (بالطبع إلى جانب حرب الطاقة وحرب الأمن الغذائي والحرب السيبرانية) تتم بين روسيا القوة النووية الكبرى وأوكرانيا المدعومة من حلف شمال الأطلسي المدجج بالأسلحة النووية، وحتى اللحظة خاضت روسيا هذه الحرب تحت غطاء ترسانتها الإستراتيجية ، واكتفت بالتلويح والتهويل بالنووي من أجل الحد من الدعم الغربي لكييف . لكن ينطوي هذا الوضع على مخاطر تتمثل بلجوء قوى مثل كوريا الشمالية وإيران وغيرها من القوى الوسطى لممارسة نفس النهج والحماس لتسريع الانتشار النووي في العالم. ومن هنا إذا لم يتوقف هذا النزاع قبل الصيف القادم يمكن أن ينحدر نحو الأسوأ إما عَبْر توسُّعه وتورُّط الناتو، أو الانزلاق نحو النووي التكتيكي أو ملامسة هاجس الحرب العالمية الثالثة .

انطلاقاً من حصاد الحرب وسيناريوهاتها وآفاقها، ومن الذي جرى حول تايوان، ومن الاصطفافات العالمية ، نستنتج إمكان بلورة قطبية ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الشعبية ، وهما بشكل أو آخر الرابحتان في النزاع ، بينما تدمر أوكرانيا وتستنزف روسيا وتخسر أوروبا ويعاني العالم اقتصادياً في الوقت الذي سجل الإنفاق العسكري أرقاما قياسية مع واشنطن وبكين وكذلك مع طوكيو وبرلين اللتين انخرطتا من جديد في سباق التسلح .

وهذه الصورة أعلاه لا تعني أننا أمام انبثاق لعالم متعدد الأقطاب له قواعده وضوابطه، بل أمام مشهد عالمي تعددي أكثر انقساماً، وتخترقه النزاعات. وما يعمق الارتباك صعوبة الفرز بين شرق وغرب ، أو بين شمال وجنوب . إذ ليس من الأكيد أن تعزيز حلف شمال الأطلسي وتوسيعه في ردة فعل على الاندفاعة الروسية ، يعني استمرارية وتماسك الحلف الغربي نظراً لخشية أوروبا من دفع الثمن الباهظ مع عدم وصولها لمصاف الاستقلال الإستراتيجي والتبعية للقرار الأمريكي. وعلى الجبهة الأخرى، تبدو الصين حذرة في دعمها لروسيا ولا تزال تعول على وسائل القوة الناعمة بانتظار استكمال إعداد قواتها العسكرية .

ولهذا لا يعني أن الموقف الحيادي لدول كثيرة من إفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية ، لا يعني تبنياً تاماً للموقف الروسي بل ينم عن رغبة في تفادي الانعكاسات واللعب على النزاعات الدولية من أجل تعزيز مصالحها. وفي نفس السياق، لن تفلح موسكو وبكين في تعبئة جنوب الكرة الأرضية في موقف مُعادٍ للغرب الذي لا يزال حتى إشعار آخر في الموقع العسكري والتكنولوجي المتفوق . واللافت أن بلداً مثل الهند يجد نفسه بين المنزلتين خاصة أنه ينتمي إلى حلف “كواد” أحد الأحلاف التي تقودها واشنطن في مواجهة الصين.

ينحصر الصراع الكبير الآن على الأرض الأوكرانية ، وبعيداً عن المسرح الجغرافي لتلك المأساة، ترتسم في الأفق الإستراتيجي الدولي معالم المجابهة الأمريكية – الصينية بالرغم من تشابك اقتصادَي البلدين ، وفي ” الغابة الكونية ” أصبحت ” العولمة السعيدة” وراءنا . وأمام الاحتدام الاقتصادي والإستراتيجي يتركز الاهتمام على وسائل المجابهة والمصالح العليا لهذا الطرف أو ذاك ، علماً أن مواجهة الأوبئة المهددة وعواقب التغيير المناخي، تتطلب تغيير الأولويات. لكن التاريخ يعلمنا أن منطق الصراع يعلو على ما عداه، وأننا نعيش في خضمّ مخاض ومرحلة انتقالية نحو دور حضاري جديد مجهول المعالم.

 

2022 سنة مفصلية تسطو على الجديدة

سام منسى/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

لعل سنة 2022 من أهم السنوات المفصلية بعد الحرب العالمية الثانية، على غرار سنة 1989 التي شهدت سقوط جدار برلين وسنة 1991 حين انهار الاتحاد السوفياتي وتفكك، وسنة 2001 مع التفجير الإرهابي لبرجي التجارة في نيويورك وسنة 2008 التي شهدت انهيار الأسواق المالية واعتبرت الأسوأ منذ سنة 1929 تاريخ الكساد الكبير. سنوات أدت إلى تغييرات عالمية أساسية وشاملة في السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية. 2022 لا تقل أهمية عن تلك المحطات التاريخية، ومن الصعوبة تقييمها من دون العودة إلى الماضي وانتظار ما سيحمله المستقبل، إنما ملامح مفصليتها بادية للعيان عبر الضرر الجسيم الذي أصاب العلاقات الدولية في الصميم وكرّس هاجس السيطرة على شؤون العالم، وتجسدت ذروته في الحرب الأوكرانية التي تواصل بث أجواء غير صحية ولا سليمة ولا سلمية في العالم كله. تختلف بصمات 2022 من كيان إلى آخر وسنقاربها من خلال الدول والتجمعات الكبرى دولياً وإقليمياً بما يهمنا ويؤثر على منطقتنا، وهي روسيا والصين وإيران وكل من الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. السنة المنصرمة سلبية بكل المقاييس على روسيا والصين وإيران. روسيا أدخلت نفسها في الحرب الأوكرانية المستعرة منذ فبراير (شباط) الفائت، وعلى الرغم من تقدم ميداني محدود فلم تقدم لموسكو أكثر من التعثر والعقوبات: سوء أداء الجيش، عدم فاعلية الأسلحة المستخدمة مقارنة بمثيلاتها لدى الدول الغربية، والخلل في الجوانب العملانية من تجهيز وذخيرة وغذاء ومحروقات.

كشف ذلك عن حقيقة ضعف القدرات الروسية وسيؤثر على مستقبل مبيعات الأسلحة وهي من صادرات موسكو إلى جانب النفط والغاز. وإضافة إلى ذيول العقوبات على الاقتصاد الروسي التي بدأت تظهر تباعاً، تتجلى السلبية أيضاً في تداعيات الحرب الأوكرانية على وضعها الداخلي الذي بدا معقداً وغير متراص. صحيح أن الحرب بحججها طوقت الأصوات المعارضة، إنما ما يزال هناك بعض الأطراف المتنافسة داخل النخبة الحاكمة قادرة على التأثير. الصين حالها أفضل من روسيا من دون شك، إنما تعاني أيضاً من أزمات أبرزها ما كشفته سياسة بكين من عجز في مكافحة جائحة «كورونا»، من ضعف فاعلية اللقاح المستخدم وسياسة الإغلاق وتداعياتها على التصنيع وما خلفته من حركة احتجاجات أدت إلى رفعها، إلى ارتفاع في عدد الإصابات وحتى الوفيات. وتعاني الصين من الديون المرتفعة وحالات الإفلاس الكثيرة وأزمة عقارات وارتفاع في أسعار السلع والغذاء، إضافة إلى البطالة في صفوف الشباب. أما إيران وبالإضافة إلى عزلتها الدولية بسبب طموحها النووي وسعيها للهيمنة في الشرق الأوسط، فهي تعيش أزمة داخلية غير مسبوقة مع حركة احتجاج جامحة وانتفاضة نسوية وشبابية مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فاقت في خطورتها كل سابقاتها وتعرضت لثوابت النظام مع دعوتها لإعطاء المرأة حق التحكم في جسدها واسترجاع الحرية الفكرية والتمتع بالحياة، وبلغت حد المطالبة بسقوط النظام وباستفتاء عام لتغيير هويته كما بالموت للمرشد الأعلى. الأوضاع في المقلب الآخر، أي الولايات المتحدة وأوروبا، ليست باللون الزهري وآثار الحرب الأوكرانية طالت الجميع مع الغلاء والتضخم وأزمة الغاز والنفط خاصة في اوروبا، لكن لا بد من ملاحظة وقائع عدة غير سلبية حتى لا نصفها بالإيجابية. في أميركا، أظهرت سنة 2022 بعد نتائج الانتخابات النصفية تغلب الأميركيين على تطرف اليسار الديمقراطي أو اليمين الجمهوري المتشدد، بعد مؤشرات كثيرة مقلقة خلال ولاية دونالد ترمب شككت في المؤسسات الحكومية وبخاصة الأمنية منها وبنزاهة الانتخابات ولجأت إلى العنف المسلح كما حصل في الهجوم على مبنى الكابيتول. تهديد الديمقراطية والحريات العامة والخاصة التي يتمسك بها الأميركيون بشدة، أيقظ الجامحين من الطرفين في وقفة أعادت التوازن إلى الحياة السياسية وسجلت بداية إصلاح الخلل الحاصل.

تهديد الديمقراطية هذا وصل إلى أوروبا نفسها مع التصاعد اللافت للحركات الشعبوية واليمينية المتشددة، فوصلت في السويد وإيطاليا والمجر إلى الحكم وشهدت فرنسا وألمانيا أعمال عنف ضد الأجانب ودعوات لوقف سياسة «الحدود المفتوحة» و«خلط الأعراق»، وظهر في دول أخرى كهنغاريا حنين لدى قادتها إلى الاستبداد السوفياتي مع تماهي رئيسها مع الرئيس الروسي.

لكن ذلك لم يفكك عرى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

فأوروبا اعتبرت الحرب الروسية في أوكرانيا نزاعاً وجودياً بين الديمقراطية والاستبداد بما حملته من تغيير للكيان وضم أراض بالقوة المسلحة، فحفّزت الأوروبيين على تمكين تحالفهم عبر الناتو الذي كان يعاني من برودة وتباين بين أعضائه، وعلى التماسك والوحدة والتخلي عن الرفاه والانخراط بحلف مع واشنطن دفاعاً عن أوكرانيا بكل الوسائل المتاحة باستثناء التدخل العسكري المباشر باعتباره دفاعاً عن الديمقراطية. بدأ الأوروبيون يفكرون بجدية في بناء قوة أوروبية قادرة على الدفاع عن قارتهم بمعزل عن الأميركيين. إنما تبقى الحاجة للحماية الأميركية ملحة بسبب وضع الاقتصادات الأوروبية وارتفاع ديونها إضافة إلى ضعف الإرادة على الرغم من التغيير الإيجابي في المزاج الأوروبي. ولا يغيب انخراط الحليف الياباني في تعزيز تسلحه وجاهزيته. أما الشرق الأوسط بعامة والعالم العربي وبخاصة دول الخليج، فيبقى نسبياً الأقل تضرراً، علماً أنه يعيش على وقع كل ما سبق. فنرى دوله تحت وطأة النزاع الغربي - الروسي الصيني، فلم تتخذ موقفاً واضحاً من الحرب الأوكرانية ورسمت مسارات لنفسها في الفضاء الإقليمي والدولي مستقلة عن واشنطن تجلت بزيارة الرئيس الصيني إلى السعودية. وفي الوقت الذي طالت فيه موجة الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بعضاً من دوله، نرى إسرائيل تسير في الوجهة المعاكسة مع وقوعها تحت سيطرة اليمين المتطرف في حدث مفصلي يهدد «ديمقراطيتها» وأمن المنطقة، ويحدث شروخاً مع حليفتها واشنطن. ومع ذلك، شهدنا ومضات مضيئة مثل قمة المناخ في شرم الشيخ ومونديال قطر المميّز واتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب.

بالمحصلة، يبدو أن بصمات 2022 ستتمدد نحو 2023 وما بعدها لعمق المتغيرات التي سجلتها، وقد نشهد سقوط سياسات وأنظمة وتراجع أمم وصعود أخرى، فيما يبقى البعض في دول المشرق العربي مفعولاً بهم لجهة هيمنة إيران على بعض دولنا ومحاولتها زعزعة أمن أخرى، في ستاتيكو من اللاحرب واللاسلم وجمود سياسي لن تنهيه سوى مبادرات خلاقة ونهج جديد من التفكير يبقى سراباً.

 

النظام الإيراني متمادٍ في التنكيل والقتل

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023

الشعب الإيراني مقموع ومرهّب بالمشانق والإعدامات الميدانية التي ينصبها النظام الإيراني، في غياب تام للعدالة القضائية وعدم توفر إجراءات تقاضٍ سليمة، وفي ظل انتزاع الاعترافات من المتهمين بالإكراه، والتعذيب وتلفيق التهم، تصدر أحكام الإعدامات بالجملة. ومع بداية عام ميلادي جديد، وبينما يتبادل فيه العالم التهاني والفرح، يستعد النظام الإيراني لنصب مشانق لأكثر من مائة محتج ومتظاهر صدحوا بأصواتهم رفضاً للظلم والطغيان... والموت للديكتاتور. المعارضة الشعبية للمشانق في إيران باتت إحدى الساحات الرئيسية للمواجهة بين الشعب المعارض للعقوبة وبين المنفذين لها؛ فالتهمة اليتيمة الموجهة للمحكومين بالإعدام، هي الاحتجاج ومعارضة الولي الفقيه والخروج عليه، مما يعني تنفيذ «حد الحرابة» في غير محله. كما جاء انتقادها من وسط مؤسسة الولي الفقيه نفسه؛ إذ رفض بعض علماء الدين الإيرانيين تلبيس عقوبة «حد الحرابة» على متظاهرين لأسباب معيشية، فاحتجاج الشباب كان على الأوضاع المعيشية المتردية، والمطالبة بتوفير فرص عمل لهم. تلبيس الدين بالدنيا، وتوظيف أحكام شرعية لصالح النظام عند قضاة النظام الإيراني، يعتبر أهم أسباب انعدام الثقة بين المواطن الإيراني والنظام والسلطة القضائية، التي تستخدم فتاوى سابقة للخميني بشأن تبرير الإعدامات؛ الفتاوى التي تقول إن المعارضين ما هم إلا «يحاربون الله»، واليساريين «مرتدون عن الإسلام». فتوى خلط فيها الخميني بين الدين والسياسة، بل جعل من الحق المطلق قريناً لرأيه السياسي، والباطل في رأي خصومه، ومن يومها أصبح الخصم هو القاضي للشعب الإيراني.

التقارير المحلية تشير إلى ازدياد حالات الإعدامات في إيران بشكل مرعب؛ إذ ذكرت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن حالات الإعدامات في إيران ارتفعت بنسبة 88 في المائة عام 2022، مقارنة بعام 2021، مما يشكل حالة غير مسبوقة.

رغم أن النظام الإيراني حافظ على تربعه على قمة الإعدامات في العالم لسنوات طوال؛ إذ كانت إيران تتصدر دول العالم في تنفيذ الإعدامات، خاصة بين المعارضين والسياسيين، وليس المجرمين، وهذا ما ذكرته أيضاً المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، بالقول: «إنّ إيران تواصل الاستخدام الواسع لعقوبة الإعدام على أفعال لا تعتبر (أخطر الجرائم) بموجب القانون الدولي».

التقرير الذي ذكرته المنظمة الدولية أشار إلى أن الأقليات العِرقية هي أكثر عرضةً للقمع والإخفاء القسري والإعدامات، مما يؤكد أن النظام الإيراني نظام فصل عنصري غير معلن. الموت والقتل للمعارضين للنظام الإيراني ليس فقط عبر حبال المشانق؛ فهناك القمع والسحل والقتل في شوارع إيران في المائة يوم الماضية؛ إذ شهدت مقتل المئات من الإيرانيين من الذين خرجوا في الشوارع رفضاً للقمع والحياة البائسة التي يعيشها الشعب الإيراني. المحكمة العليا في إيران، حاول النظام الإيراني استخدامها للتجميل؛ وذلك بقبولها بعض الطعون في أحكام الإعدام. حتى ولو صدقنا بأنه لا يزال هناك قضاة يرفضون استخدام مؤسسة القضاء، ولكن واقع الحال يؤكد أن المحاكم، ومنها المحكمة العليا، وحتى السفلى، جميعها لا تملك من الحكم شيئاً في قضايا كتب ملفاتها ضباط «الباسيج» و«الحرس الثوري» لحماية نظام الولي الفقيه. ومن بين مظاهر الخداع التي يستخدمها النظام الإيراني للتخفيف من الانتقادات الواسعة له، هو استخدامه المحاكمات الصورية التي يعقدها، من خلال محاكمات عبر الإنترنت، في غياب تام لحقوق الدفاع، وخلل كبير في إجراءات التقاضي، مما يجعل من العدالة الغائب الأبرز في هذه المحاكمات الصورية. الشعب الإيراني الشجاع الذي انتفض وخرج للشارع، لن ترهبه حبال المشانق التي ينصبها النظام القمعي، ولن يعود للقيود، وسيسقط الديكتاتور ونظامه وحرسه، وستنتهي راياته خرقاً وخيشاً بائداً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ابراهيم السيد بعد لقائه الراعي: لا تباين مع بكركي والصفحة مفتوحة دائما بيننا

 وطنية/الإثنين 02 كانون الثاني 2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "حزب الله" برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد الذي قدم التهاني بالأعياد، وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى المستجدات على الساحة الداخلية ولا سيما في ما يتعلق بموضوع الشغور الرئاسي.

بعد اللقاء قال السيد: "نتمنى على الجميع بمناسبة الأعياد ان يرتقوا الى درجة عالية من المسؤولية في مواجهة الازمات والمشاكل والتحديات والاستحقاقات. تشرفنا بزيارة غبطته لتقديم التهنئة بميلاد المسيح عليه السلام وبعيد رأس السنة، ودائما بعد لقاء غبطته تتم مقاربة الامور السياسية والمهمة في وطننا لبنان، وهذا طبيعي باعتبار أننا نعيش في ظروف تتعلق باستحقاق مهم واساسي جدا له علاقة بانتخاب رئيس. وقدم غبطته رأيه وحرصه على انجاز هذا الاستحقاق بأقرب فرصة، والمطلوب التعاطي معه بمسؤولية عالية للخروج من هذا الموضوع لأن بلدنا يعيش ظروفا صعبة على المستوى السياسي والمعيشي والاقتصادي وانتخاب رئيس فما يعيشه لبنان يصبح أمرا ضروريا وله اولوية لما يعني موقع الرئاسة من مسؤولية كبرى خصوصا في التعامل مع باقي مؤسسات الدولة من أجل النهوض بهذا البلد".

وقال في رده على سؤال عن علاقة الحزب بالصرح البطريركي وفتح صفحة جديدة: "لا وجود لصفحة قديمة وصفحة جديدة. الصفحة مفتوحة دائما بيننا إلا ان الاوضاع في البلد كوباء كورونا وغيره فرض فسحة زمنية محددة إلا أن هذه الفسحة كانت جيدة لأنها تزيد من الشوق وليس الجفاء بين المحبين".

ولفت ردا على سؤال الى أن "لا تباين بيننا وبين غبطته، إنما هناك تبادل لوجهات النظر قائم على الحرص على انتخاب رئيس من اجل ان ينهض بالمسؤوليات تجاه لبنان. ولقد ابدينا رأينا في الموضوع وقلنا ان الوضع السياسي في لبنان والمشاكل والأزمات تستدعي المزيد من الحرص على انتخاب رئيس بأقرب فرصة، فوضع البلد يجعل الاستحقاق الرئاسي اولوية ويجب ان يتم بأقرب فرصة، ولكن ترك البلد ينهار، عندها لا قيمة لوجود رئيس في بلد ينهار".

واعتبر أن "المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس ولكن كما هو معروف في التركيبة السياسية المعقدة ولا سيما في المجلس النيابي والتصويت فيه على الرئيس الذي عليه ان يأتي بنسبة عالية من التوافق والمشروعية السياسية والشعبية ليتمكن من النهوض بالبلد كذلك المجلس النيابي والحكومة. لذلك ان يأتي رئيس تحد او كسر او مواجهة، لا البطريركية في هذا الصدد ولا نحن ايضا.  المطلوب حوار حقيقي في لبنان وخصوصا في المجلس النيابي وهذا ما دعا اليه الرئيس نبيه بري. حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية للتفاهم على حد ادنى على رئيس يمكن ان ينهض بلبنان. نحن مع هذا الاتجاه ونعمل وندعو اليه والى التعاطي بجدية مع الموضوع، وبادرنا بسرعة للتجاوب مع دعوة بري للحوار لأن هذا هو الطريق الصحيح وقد يكون الوحيد امامنا من اجل الوصول الى انتخاب رئيس يستطيع ان ينهض وينهض معه الجميع، لأن بلدنا يحتاج لأن تتكاتف الجهود من أجل إنقاذه".

وعن التوفق على اسم رئيس أوضح ان "الجوهر هو اتفاق الكتل على اسم رئيس يحصل على الحد المعقول من الوفاق من اجل النهوض بالبلد".

وعن دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش اذا ما تم التوافق على تسميته لرئاسة الجمهورية قال: "بالتوافق نحن نقبل النتيجة ونحن لا نضع فيتو على أحد. رأينا واضح والطريق اليه هو التوافق والحوار ونحن منفتحون على الحوار وأي مدى يمكن ان يصل اليه. علاقتنا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في احسن حالاتها ولكن موضوع الرئاسة شيء آخر. العلاقة بيننا تأسست على الخير ومستمرة على الخير. وعندما يصبح الحوار جديا نعطي رأينا".

وعن تعليقه على ما قاله النائب جبران باسيل عن ان اتفاق مار مخايل يقف على قدم ونصف قال: "نحن لسنا في صدد مناقشة هذا على الإعلام بل نناقشه مباشرة. من حقه ان يقول رأيه. ونحن سعداء بما انجز من تفاهم مع التيار الوطني الحر، ونعرف كيف نختلف فيما بيننا".

وعما اذا كان النائب باسيل لا يزال تحت مظلة "حزب الله" قال: "هو اصلا ليس تحت مظلة حزب الله حتى يخرج منها وهو حزب كبير ومستقل ولم يكن هناك يوم تظلل فيه باسيل بمظلة حزب الله".

وعن موضوع الحياد وتدويل قضية لبنان اكد انه "لم يتم التطرق الى هذا الموضوع مع غبطته ولسنا في صدد مناقشته في الإعلام".

وختم السيد: "هذه الزيارات تشكل فرصة للحوار والتفاهم للوصول الى اسم متفق عليه لرئاسة الجمهورية".

سليمان

بعدها التقى الراعي الرئيس ميشال سليمان الذي قال: "اللبنانيون مختلفون على انتخاب رئيس ولا يلتزمون بما يحدده الدستور، ولكن كما يقول غبطته، على النواب مواصلة اجتماعاتهم الى ان يتفقوا على رئيس. لا يمكن ان يكون هناك حوار من دون انتخاب. الموضوع يجب ان يحل فالناس تعبت من الجوع والمرض. لبنان يخسر وكل تأخير فيه خسارة. ندعو الجميع لأن تكون سنة 23 سنة قرار لبناني وطني سيادي يتفق فيه اللبنانيون على رئيس من دون شروط مسبقة. الرئيس يجب ان يحمي لبنان وليس المقاومة التي ان كانت لبنانية فان الرئيس يحميها ايضا ويجب ان يعود لبنان الى عهده الطبيعي".

وختم: "يجب ان يعطي حزب الله ما للدولة للدولة. لقد  قمنا باعلان بعبدا من اجل الاستراتيجية الدفاعية. ما من احد ضد حزب الله الذي عليه ان يكون مبادرا لوضع خطة ووضع السلاح بيد الدولة اللبنانية".

ومن الزوار ايضا المطران انطوان بيلوني والمطران اثناسيوس شنايدر.

 

وفد قضائي أوروبي إلى لبنان.. فأين هي سيادة القضاء اللبناني..؟

ميريام بلعة/المركزية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

في سابقة قضائية، تبلّغت السلطات اللبنانية من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ عبر كتاب رسمي، أن وفداً قضائياً من الدول الثلاث سيزور بيروت بين 9 و20 كانون الثاني الجاري، وتردّد عبر أكثر من مصدر، أن هدف الزيارة التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومسؤولين في البنك المركزي ومسؤولين آخرين في عدد من المصارف، في إطار الاطلاع على عمل النظام النقدي والمصرفي في ظل الأزمة الحالية وتحوّل لبنان إلى اقتصاد الـ"كاش" Cash economy الذي يُسهّل عمليات تبييض الأموال. وهذا التبليغ من دون سابق إنذار، يطرح تساؤلا في شأن السيادة الوطنية المتمثلة بالقضاء اللبناني من جهة، واستقلاليّته من جهة أخرى! في قراءة قانونية لهذه الخطوة، يرى الخبير القانوني المحامي الدكتور بول مرقص عبر "المركزية"، أنه "على رغم إقرارنا بضرورة مكافحة الفساد وتفعيل التحقيقات القضائية عموماً، إلا أن ثمّة أصول لإجراء التحقيقات القضائية، خصوصاً عندما يكون الأمر بين دولتين"، ويقول: هناك مرتكزات أساسية في القانون المحلي يجب احترامها في مجال التعاون الدولي القضائي، ومنها المادة /20/ من قانون العقوبات اللبناني التي تنصّ على "الصلاحية الشخصية" أي صلاحية المحاكم اللبنانية بالأولوية على كل لبناني يرتكب جريمة في الخارج، ما لم تأتِ التحقيقات في إطار التعاون الدولي الذي تسمح به اتفاقات موقّعة بين الدولتين. هذا ما يتوافق مع أحكام المادة /49/ من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لعام 2003، والموقّعة من قبل لبنان عام 2009، التي تحثّ على توقيع اتفاقات ثنائية مراعاةً لمبدأ السيادة المحليّة. يُضيف: بالتالي، لا يجوز لأي جهة خارجية أن تتجاوز السيادة القضائية المطلقة للمحاكم اللبنانية. في حال رغبت دولة أجنبية في إجراء تحقيقات ضمن هذه السيادة يتوجّب عليها طلب ذلك بموجب استنابة قضائية توجّه إلى القضاء اللبناني المختصّ الذي يعود له حصراً حق تنفيذها والاستجواب فيها بحضور قضاة من الدولة صاحبة الإستنابة. على سبيل المثال، سابقة رجل الأعمال كارلوس غصن الذي استمع القضاء الفرنسي إليه من خلال قاضٍ لبناني تسلّم الأسئلة من الجانب الفرنسي ثمّ وجّهها إليه. ويُشير في السياق، إلى أنه "يجوز للمحققين الأوروبيين التحقيق في دول الاتحاد الأوروبي حصراً وفقًا لأحكام التوجيه الصادر عن البرلمان الأوروبي عام 2014 في ما يخصّ "التحقيق الأوروبي في المسائل الجنائية"، ما يعني أن أي تحقيق خارج حدود الاتحاد الأوروبي يستتبع اتخاذ الإجراءات السابق ذكرها وفقاً للمبادئ الدولية واحتراماً للسيادة الوطنية للدول". ويوضح مرقص أن "الدستور اللبناني يرعى في مقدمته مبدأ سيادة الدولة اللبنانية "Principe de souverainte de l'etat" بحيث لا تخضع الدولة لأي كيان آخر ولا تخضع إلا لإرادتها وتمارس سلطتها على مواطنيها وضمن إقليمها. بالتالي، فإن السماح للجهات القضائية الأوروبية بهذا المستوى من الخرق للسيادة اللبنانية سيشكّل سابقة من شأنها فتح الأبواب أمام أي دولة في العالم تفترض أنها تُمسك قضية على مواطن لبناني، ما يُعتبر أيضاً مخالفة لأبسط قواعد البروتوكول بين الدول ومسّاً جوهرياً بسيادة القانون اللبناني على الأراضي اللبنانية". من هنا، يشير إلى أن "ثمّة إشكاليّات عديدة مطروحة أمام الوفد القضائي الأوروبي ومنها الأصول التي يجب أن تُراعى عبر النيابة العامة اللبنانية، من بينها الأسئلة المتعلّقة بـ: مكان إجراء الاستجواب، مَن سيحضره، ماذا سيلي الاستجواب من تدابير قضائية، وما إذا كان التوقيف ممكناً في حال أريد توقيف المشتبه به، وأين سيتمّ التوقيف؟". ويخلص مرقص إلى القول: كلّها إشكاليّات لا يمكن حلّها إلاّ بالتعاون القضائي بحسب الأصول، وليس بمجرّد إبلاغ النيابة العامة في لبنان بمجيء الوفد الأوروبي من أجل حلّ هذه المسائل الشائكة.

 

وزير الدفاع التقى نظيره الفرنسي ورسالة دعم للقوات المسلحة اللبنانية

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

 استقبل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو في حضور السفيرة الفرنسية آن غريو والوفد المرافق له. بعد أن قدمت ثلة من الجيش التشريفات، عقد اجتماع للبحث في العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما ما يتعلق بالدعم الفرنسي المستمر للقوات المسلحة اللبنانية. وأكد الوزير الفرنسي استمرار الدعم للبنان وتطلع بلاده لنهوضه، مركزا على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية. وتطرق الى قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، لافتا في هذا الإطار الى  أهمية التعاون لمكافحتها. لوكورنو الذي كان تفقدّ كتيبة بلاده العاملة ضمن  قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" منذ العام 1978، أشاد بالتنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش والقوة عموما والكتيبة الفرنسية خصوصا. ولفت الى الاهتمام الذي يوليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للوضع في لبنان، وأعلن ان لديه تكليفا من الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين البلدين  للمرحلة المقبلة وكيفية تطويره بما يزيد من قدرات الجيش اللبناني خصوصا في مجال رفع قدرة القوات البحرية اللبنانية. بدوره شكر سليم لفرنسا وقوفها الدائم الى جانب لبنان لا سيما في الأزمات، ودعمها المستمر له ولمؤسساته خصوصًا مؤسسة الجيش اللبناني. وشرح لنظيره الفرنسي المهام الموكلة الى الجيش على الحدود وفي الداخل، لافتا الى إنجازاته في مواجهة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط. وإذ لفت الى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية، اعتبر ان كل الشعب اللبناني يتطلع الى انجاز هذا الاستحقاق الهام بأقرب وقت.

 

بري استقبل وزير الدفاع الفرنسي

وطنية/الاثنين 02 كانون الثاني 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو، وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

واستقبل المطران بولس مطر ثم الوزير السابق جورج قرداحي. وبعد الظهر عرض المستجدات السياسية خلال استقباله الوزير السابق ناجي البستاني.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114622/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1647/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 02/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114624/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-02-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

المنشق الإيراني أبو الفضل الغدياني: الإصلاح مستحيل ونظام إيران الإسلامي يجب أن يرحل؛ رئيسي قاتل؛ إن خامنئي هو الذي يتمرد على الله وليس على المتظاهرين

Iranian Dissident Abolfazl Ghadyani: Reform Is Impossible – Iran’s Islamic Regime Must Go; Raisi Is A Murderer; It Is Khamenei Who Is Rebelling Against God, Not The Protesters/

https://eliasbejjaninews.com/archives/114628/iranian-dissident-abolfazl-ghadyani-reform-is-impossible-irans-islamic-regime-must-go-raisi-is-a-murderer-it-is-khamenei-who-is-rebelling-against-god-not-the-protesters-%d8%a7%d9%84/

موقع ميمري/02 كانون الثاني/2023

 

المسؤول الإستخباراتي الإسرائيلي السابق الجنرال تمير هايمن يدعو لتغيير في التعاطي مع إيران ولوضع استراتيجية قائمة على تهديد عسكري أو استئناف المحادثات النووية

Israeli Intelligence Official Calls for Changing Current Iran Strategy

Tel Aviv - Asharq Al-Awsat/Monday, 2 January, 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114633/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

تل أبيب: «الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2023