المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 02

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 01/2023

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد ختانة الربّ يسوع

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص، عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انشالله العام الجايي يكون معبَّى محبه وصحه... وسِلْم الصاير بالكون المسكون من الله العم يعطي عِلْم/الأب سيمون عساف

حزب الله يفتتح السنة الجديدة برسالة عسكرية "مدوّية"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1 كانون الثاني 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أصدق التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة حلول العام الجديد/السفير هشام حمدان

لبنان أمام سيناريوهين: أبيض أو أسود

الكرسي الخاوي”… شخصية العام 2022 في لبنان

اتصالات ولقاءات بعيدًا عن الإعلام… فهل اقترب انتخاب الرئيس؟

مع نهاية 2022… عائلتان لبنانيّتان بين أغنى 5 عائلات عربيّة!

لبنان: 2023 تتسلم تركة سابقتها ولا مؤشرات تفاؤلية بتجاوز المأزق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أخرجت مطار دمشق عن الخدمة.. ضربات إسرائيلية تستهدف أتباع إيران

الغارات الجديدة ضربت مواقع لميليشيات حزب الله والحرس الثوري

عدوان إسرائيلي يستهدف المنطقة الجنوبية لدمشق

وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد: سنمنع إيران من حيازة السلاح النووي

الرئيس المصري يهنئ رئيس الوزراء الإسرائيلي على توليه منصبه رسميا

معهد أمريكي: روسيا لن تتمكن من الحفاظ على وتيرة العمليات في أوكرانيا.. ومعاناتها تتضح في آذار

أنباء عن عودة "شرطة الأخلاق" بإيران.. ورسائل للحجاب الإلزامي

تشير تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عودة "شرطة الأخلاق" في شوارع طهران

إيران توقف لاعبي كرة قدم خلال حفلة في ليلة رأس السنة

إيران تعلن إبعاد طائرة استطلاع حاولت الاقتراب من مناورات عسكرية

مريم رجوي: 2023 عام الحرية لإيران والصداقة والسلام لشعوب العالم

انتفاضة مهسا تتجدد... والاحتجاجات تنزع القداسة عن خامنئي

أهم المحطات التي طبعت حياة البابا الفخري بندكتس السادس عشر

مصر: “داعش” يُعلن مسؤوليته عن هجوم الإسماعيلية الإرهابي

اجتماع وزراء خارجية تركيا وسورية وروسيا منتصف يناير و22 قتيلاً في 3 هجمات "داعش" بالبادية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان 2023: بين تطبيع وتنقيب وتسوية أو انهيار/منير الربيع/المدن

خطة “ب” رئاسية عند “القوات”… وهذا موعد الإعلان عنها!/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

مع تركيا وإيران وإسرائيل... 2023 عام يطل بلا أوهام/إياد أبو شقرا/صحيفة الشّرق الأوسط

فخامة الرئيس «الصوري»!/طارق الحميد/صحيفة الشّرق الأوسط

وما أدراك ما «طالبان»!/عبدالله بن بجاد العتيبي/صحيفة الشّرق الأوسط

حين علّمنا توكفيل النقد؟/حازم صاغية/صحيفة الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو قداس ونص عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي  في قداس رأس السنة 01 كانون الثاني/2022

الراعي استقبل كنعان وتلقى اتصالات معايدة ابرزها من بري وميقاتي ودريان

التباكي لا ينفع”… المطران عودة: عناوين الإنقاذ واضحة!

عوده: عــنــاويـن الإنــقــاذ واضـحــة وتتضمن انـتــخــاب الرئـيــس وتــشــكــيــل حــكــــومــة تــجــري إصــلاحــات جــديـــة وجــذريــة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اليوم التاسع للميلاد/كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا02/من22حتى24/:"ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»، ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2023 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2021 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=W21nvT29C2Y&t=134s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انشالله العام الجايي يكون معبَّى محبه وصحه... وسِلْم الصاير بالكون المسكون من الله العم يعطي عِلْم

الأب سيمون عساف/01 كانون الثاني/2022

لقدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

الزّواج والشّهوات، 1: 11

زواج حقيقيّ وعائلة حقيقيّة

حين قال الملاك ليوسف: "لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ" (مت 1: 20)، لم يكن مخطئًا بقوله هذا... فصفة "امرأتك" ليست باطلة ولا كذبًا لأنّ هذه العذراء كانت تُسعِد زوجها بطريقة كاملة ومدهشة حتّى إنّها أصبحت أمًّا بدون مشاركة هذا الزوج، حبلت من دونه لكنّها بقيت وفيّة له. بفضل هذا الزواج الحقيقيّ، استحقّت مريم ويوسف أن يدعيا "والديّ الرّب يسوع". ليست مريم "والدته" فحسب، بل يوسف أيضًا "والده"، لكونه زوج والدته بحسب الرُّوح لا بحسب الجسد. فالاثنان – هو بالرُّوح فقط وهي حتى في الجسد-هما والدا تواضعه لا نبله، والدا ضعفه لا ألوهيّته. إليكم كلام الإنجيل الذي لا يخطئ: "فقالَت لَه أُمُّه: يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن". أمّا هو، فأراد أن يبرهن أنّ أبًا غيرهما ولده بدون أمّ. لذا، "قالَ لَهُما: ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟" وكي لا نظنّ أنّه كان ينكر والديه بحديثه هذا، أضاف الإنجيليّ: "ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعاً لَهُما"... لماذا أطاع الرّبّ مَن طبيعتهما الإنسانيّة أدنى من طبيعته الإلهيّة؟ لأنّه "تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد" (فل 2: 7)، فكانا والديه بحسب تلك الصّورة... فلو لم يتّحدا بزواج  حقيقيّ حتّى لو خلا من أيّ ارتباط جسديّ، لما دعيا والِدَيّ الإله المتّخذ صورة العبد. لنأخذ إذًا انطلاقًا من يوسف، نسب الرّب يسوع المسيح: هو زوج في العفّة وأب بالطريقة نفسها... ستقولون إنّه لم يلد يسوع بحسب أحكام الطبيعة، لكن هل حبلت مريم به بحسب ما تقتضي الطبيعة؟ حسنًا، ما قام به الرُّوح القدس أنجزه للإثنين معًا. إذ "كان يُوسُفُ زَوجُها باراًّ" (مت 1: 19). كانا امرأة ورجلاً بارّين. حلّ الرُّوح القدس عليهما معًا ووهب ابنًا للإثنين معًا. عسى تكون سنتكم مباركه مقدسه ملياني خير ونعم

 

حزب الله يفتتح السنة الجديدة برسالة عسكرية "مدوّية"

ليبانون ديبايت/الاحد 01 كانون الثاني 2023  

يبدو أنّ عام 2023 وكما تظهر أولى أحداثه سيحمل معه الكثير من المستجدات بعضها مرتبط بالجنوب اللبناني حيث نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر عملية اقتحام للجدار الفاصل بين القرى الجنوبية وفلسطين المحتلة. وحمل الفيديو عنوان "قسماً قادرون.. سنعبر". ولنشر هذا الفيديو، أهداف واضحة لـ "حزب الله" الذي يريد أن يؤكّد للإسرائيلي أنّ هذا السياج الذي بُني بمبالغ هائلة لن يحميك وهو ساقط والبداية من الحدود الشماليّة، والنهاية عند شواطئ بحر فلسطين. بعد ساعات قليلة على ولادة حكومة العدو الجديدة بقيادة نتنياهو، رسالة من #الإعلام_الحربي في #المقاومة_الإسلامية بعنوان #قسمًا_قادرون #سنعبر، تحاكي عملية إقتحام مجاهدو المقاومة الإسلامية لمستوطنات الجليل المحتل

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1 كانون الثاني 2023

وطنية/01 كانون الثاني/2023

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كل عام وانتم بخير..

أطلّ العام 2023 بعدما طُويت صفحة أخيرة من العام 2022 مقروناً برجاء من اللبنانيين بعبور أزماتهم الخانقة والتي كان آخرُها مأساة الهروب غير الشرعي على متن مركب تَعطّل قبالة شاطئ سلعاتا، والتي شاءت الجهود الجبّارة من قبل القوّات البحرية للجيش اللبناني في إنقاذ 232 شخصاً من الغرق باستثناء إمرأة وطفلتها من الجنسية السورية..

وفي اليوم الاوّل من السنة الجديدة جدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعواته ومناشداته المتكرّرة لانتخاب رئيس للبلاد بقوله إنّ المطلوب واحد وهو انتخاب رئيس للدولة رئيس نزيه شجاع مُهاب ولا يَهاب داعيا المجلس النيابي الى التوقّف عن المسرحيّة الهزلية التي مارسها عشر مرات. واضاف الراعي: إنها لمفخرة للنواب أن تسجَّلَ أسماؤهم في سجلّ الذين عملوا على إنقاذ لبنان من خلال انتخاب رئيس مميّز..

بدوره رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده أن عناوين الإنقاذ واضحة وتتضمن انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة تُجري إصلاحات جديّة وجذريّة..

وعلى مسار الاستحقاق الرئاسي تعوّل اوساط سياسية على مرحلة انقسامات كبيرة ستشهدها الكتل النيابية مع بدء عقد التسوية الرئاسية المنتظرة.

إذاً البطريرك الماروني وفي قداس رأس السنة تمنى أن لا يكون هناك من يتقصّد تعطيل بتر رأس الجمهورية ليظهر لبنان دولة فاشلة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل عام وانتم بخير، ليلة رأس السنة كادت تمر على خير لولا الفضيحة المتمثلة باصابة طائرتين تابعتين لطيران الشرق الاوسط برصاص طائش عند منتصف الليل. الحادثة ذكرت اللبنانيين بحادثة مماثلة حصلت منذ اسابيع، عندما اصيبت ايضا طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط برصاصة طائشة اثناء هبوطها في مطار رفيق الحريري الدولي. فهل المطار المدني الوحيد في لبنان، مطار دولي، كما يدل اسمُه، ام هو حقل رماية كما تدل الرصاصات الطائشة السارحة فيه؟ واين الدولة والاجهزة المعنية لا تتحرك ولا تتخذ التدابير المناسبة؟ أم ان ارادة الدويلة تبقى اقوى من ارادة الدولة، لذلك لم يتجرأ اي مسؤول، ان يصرحَ بكلمة تُدين الحادثة وتشجبُها؟ انها صورة فاقعة عن ضعف الدولة وانهيار المؤسسات نغصت على اللبنانيين اليوم الاول من السنة الجديدة، وجعلتهم يتمنون لو ان السنة 2023 تشكل قطعاً بين مرحلة عنوانها الفشل والعجز والانهيار، وبين مرحلة اخرى ان يكون عنوانها: الدولة القوية القادرة... فكيف؟ ومتى؟

توازيا، برز اليوم موقفان: الاول للبطريرك الراعي طالب فيه السياسيين الذين يعرقلون التحقيق في جريمة تفجير المرفأ برفع ايديهم عن القضاء وبعدم تعطيل دوره. والارجح ان الصرخة التي اطلقها البطريرك لن تجد آذانا صاغية عند مسؤولين فعلوا المستحيل لمنع القضاء من ممارسة دوره، ولمنع المحقق العدلي من استكمال تحقيقاته.

الموقف الثاني سياسي عبّر عنه النائب ملحم رياشي الذي اعلن في حديث صحافي وجود خطة "ب" رئاسية يجري العمل عليها مع النائب ميشال معوض وبقية القوى الحليفة بالملف الرئاسي، ملمحا الى انه قد يجري الاعلان عنها في اواخر شهر كانون الثاني. فهل تبدأ بعد اسابيع الاعياد، مرحلة جديدة على الصعيد الرئاسي تتميز بالجدية، ام ان نواب الممانعة وبعض نواب التغيير سيواصلون عرض مسرحيتِهم الهزلية والسمجة في ساحة النجمة الى ما لا نهاية؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بإسم الناس... نطل عليكم مرة جديدة كما في بداية كل عام لنتحدث بلسان الناس ... ننقل وجعهم... نشعر بألمهم... هذا واجبنا... بلا منة... فنحن منهم وهم منا... نحن هم وهم نحن.

مع بداية هذا العام نسأل عن الأسْود المـُطـْبق على أنفاس اللبنانيين... عن المتحكم بيومياتهم عبر تطبيقات تطلق العنان لأسهمها ارتفاعاً وإنخفاضاً في طول البلاد وعرضها....

نسأل عن الأسباب الكامنة وراء انتشار طبقة الصرافين غير الشرعيين التي تنمو كالطفيليات على جلد وضع نقدي لم يعد يتحمل.

نتابع إقلاع الكفاءات والشباب والخريجين على متن خطوط البحث عن مستقبل أفضل.

نلاحظ هبوط مستوى الدخل والغلاء على ارتفاع بات يهدد المواطن في لقمة عيشه بل وأدق تفاصيل حياته.

نرصد مبادرة من أب تقاعد واضطر للعودة الى العمل بعدما تحولت قيمة تعويض نهاية الخدمة الى قروش....

نحكي قصة الإيثار... عن أخت سندت أختها بكـُلـْية... عن عروسين يكافحان لتأمين سقف يأويهما... والبحث عن بدائل لتوفير المال... وعن أعمال ظننا أنها اندثرت... وأصحاب همم لم يستسلموا... فأبدعوا.

عامًا بعد عام نقول... نحن في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدة أكبر بل نهدف إلى نقل عينات عشوائية عن حكايا الناس الموجوعة... هي ليست نشرة... بل صرخةٌ في بـَرَّيّة الوطن.

مرة جديدة... نفتح منبرنا للناس على مساحة الوجع لبث شكواهم... والشكوى لغير الله مذلة... هذه هي رسالة الإعلام... هذه هي رسالتنا... إجتمعنا من أجل الإنسان... ومن أجل لبنان... الوطن النهائي لجميع أبنائه... هكذا نكون كلنا للوطن... واذا كنا كلنا للوطن... فمن عليه؟.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بالاسهم النارية تم استقبالُ السنة ِ حديثة ِالعهد  ساعاتُها الاولى ضوضاء ٌومفرقعات واحتفالات.. لكن أيامَها لا تنطبق بالضرورة على الشعاع الناري الذي لف الارض َوالسماء.

فمع تفتّح الشهور تبدأ اثقال ُالسنة ترمي بحمولِتها من الصراعات والحروب على مستوى العالم.. والنكايات والتعطيل على الفرع اللبناني. ولم تؤسس سنة الالفين وعشرين لأيِ خطةٍ يتم استئنافُ مسارِها في العام الجديد، لا بل ان اللبنانيين يستكملون الطعنَ والحرب والاعتكاف والألفة المصطنعة في اجتماعاتٍ طبعت الشهرَ الاخير من السنة. وعمليا فإننا امام اثنين وعشرين زائدا واحدا على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسنكرر بعضنَا واداءَنا ومعالجاتِنا للقضايا.

اولى مراحل استنئاف الاعتكاف ستكون مع جلسة انتخاب الرئيس في ساحة النجمة وحيالها اكد نائب القوات ملحم رياشي على وجود خطة "ب" رئاسية قد يَجري الإعلانُ عنها أواخر شهر كانون الثاني و"يجري العملُ عليها مع النائب ميشال معوض وباقي القوى الحليفة وقال رياشي لـ"الجديد" عن انتخاب الرئيس إننا "مطولين ومشكلتُنا هي مع "الما حدا" وايضا مع "الي مش عارفين شو بدهن يصوتوا" وهؤلاء من حلفائنا. اما نائب التيار الان عون فحدد الالويات: انتخاب رئيس جمهورية وعدم الانتظام وحكومة جديدة وبدء مسار التعافي لافتا الى اننا ذاهبون الى استحقاقات كبيرة اهمُها حاكمية مصرف لبنان واعتبر عون ان الحل قبل الشخص في كل هذه الاستحقاقات. لكن النائب الاشتراكي فيصل الصايغ وجد ان لا نتيجة واضحة مع التيار ولسنا في وارد تفاهماتٍ ثنائية وتركِ حلفائِنا معتبراً ان النائب جبران باسيل يناور في طرح الاسماء لحرقها وتصديقاً لرؤية الاشتراكي فإن مناورات جبران وصلت الى بن سلمان واجرت معه محاكاةً رئاسيةً عن بُعد، فعلى زمن الطوق السياسي لرئيس التيار خارجيا ومحليا مدّ جبران حبل َنجاة وارسل برقياتِ اعجاب لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وقال على صفحات اساس ميديا إنه ينظر بالكثير من التقدير والإعجاب الى سرعة ولي العهد وكسر الحواجز والقدرة والتطور والعمران والثقافة والمرأة وحرية الاديان اسس رئيس التيار لورقة تفاهم من جانب واحد مع المملكة والتي لم تدل برأيها بعد في الملف الرئاسي بانتظار اجتماع منتصف ِالشهر في باريس.

ورسائل ُجبران كولي للعهد الى ولي العهد بقيت حبرا على ورق في وقت كانت اخر الابواب السعودية قد فُتحت فقط لرئيس تيارالمردة سليمان فرنجية ومن منافذ اتفاق الطائف ومؤتمر الاونيسكو الشهير. واليوم فإن اسلحة باسيل الثقيلة هي ترسانة التعطيل.. من قرارات مجلس الوزراء السابقة والمراسيم الى اي اجتماع حكومي قد يدعو اليه الرئيس نجيب ميقاتي وصولا الى ضرب الاوراق البيضاء في جلسات انتخاب الرئيس.

وكل هذا المسار يفترض ان حزب الله هو مربض ُخيلِه والامتحان الاول للحزب سيكون في مدى تركِه الحصانَ مسرعا في الميدان.. فإذا أذن حزب الله لجبران باسيل المضيَ في تعطيله سيرتد ذلك على الرئيس نجيب ميقاتي الذي سيكبل ولن يتمكن من عقد جلسة لمجلس الوزراء بغياب وزراء الحزب.. اما اذا اراد التحرر من اسر جبران فإنه سيهسل انعقاد الجلسة لتسيير الشؤون الحياتية للمواطنيين. وفي الحالتين.. فإن ابتزاز باسيل لحزب الله قد بدأ يثمر ُنتائجَ تباعد.. وتفاهم مار مخايل اصبح بتوصيف جبران "واقف ع اجر وحدة" وهي العبارة المستقاة من نهج  بلاغة الحزب ضد اسرائيل هي علاقة بالرصاص السياسي الطائش.. كما الرصاص الذي لا يعرف ما اذا كان طائشا ليلة رأس السنة واصابت المطار ومدارجه وطائرتين للميديل ايست. وقال رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت لـ"الجديد" ان هذا الامر يستلزم معالجة جذرية وليطبقوا القانون على مطلقي النار لانهم يفعلون فعلتهم.. ثم نشاهدهم احرارا من دون توقيف.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على المستوى الدولي، كان عام 2022 عام الحرب الروسية-الأوكرانية، بمجرياتها العسكرية، وخسائرها البشرية والمادية، وتداعياتها السياسية، وآثارها الإنسانية عموماً، والغذائية على وجه خاص.

أما على الصعيد الإقليمي، فكان عام مونديال قطر، وعام تعثر المفاوضات النووية واندلاع الاحتجاجات في ايران، وعام عودة بنيامين نتنياهو الى السلطة، على رأس تحالف قد يكون الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي الحديث.

وعلى الساحة اللبنانية، كان العام الذي مضى أمس، عام اتفاق الترسيم، الذي شكل هدية من الرئيس العماد ميشال عون الى اللبنانيين قبل نهاية ولايته الرئاسية، وعودته الى الرابية، محاطاً بآلاف المناصرين، ليكون أول رئيس لبناني يخرج من قصر بعبدا بزخم شعبي منقطع النظير.

غير ان العام المنصرم كان ايضاً في لبنان عام التمديد للمآسي تحت أكثر من عنوان: فراغ رئاسي، تخبط حكومي على وقع محاولات وقحة للسطو على الموقع الأول وصلاحياته، عجز تشريعي في اقرار القوانين البديهية، ليرة منهارة اكثر فأكثر يوماً بعد يوم، أموال مودعين منهوبة، فشل في تحقيق العدالة، بدءاً بانفجار المرفأ، وليس انتهاء بملفات الفساد، ناهيك عن الكوارث الصحية والتربوية والبيئية والاجتماعية على انواعها.

فماذا سيكون عليه العام 2023 دولياً واقليمياً ومحلياً؟

هل يكون عام نهاية الحرب الروسية-الاوكرانية، ام عام استعارها وتوسعها؟

هل يكون عام عودة الاتفاق النووي، ام عام التوترات المتنقلة المستمرة كترجمة مباشرة لتعليقه؟

وهل يكون عام انتخاب الرئيس والحكومة الجديدة والتشريع الجدي والنهوض الصحيح بلبنان بعد ثلاث سنوات على الازمة، وثلاثين عاماً على الخطايا المرتكبة في السياسة والاقتصاد والاصلاح والمال؟

على هذا الامل، نبدأ العام الجديد بكل تمنيات الخير والمحبة والسلام، لكل العالم كما للبنان.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

ودَّعَ العالمُ ألفينِ واثنينِ وعشرينَ كلٌّ على طريقتِه، الا أنَ العامَ الثقيلَ على البشرية، أبى أن يرحلَ قبلَ أن يُسلّمَ خليفتَه جملةَ تحديات. ففي لبنانَ الغارقِ في الازمات، كانَ مشهدُ اليومِ الاخيرِ من العامِ الفائتِ في بحرِ الشمالِ خيرَ دليلٍ على ما ينتظرُ اللبنانيينَ هذا العامَ بسببِ الازمةِ الاقتصاديةِ المتفاقمة، قواربُ موتٍ محملةٌ بأضعافِ سَعتِها تُبحرُ وسطَ أمواجٍ عاتيةٍ بحثاً عن لقمةِ عيشٍ كريمٍ على شواطىءِ اوروبا، هرباً من شِباكِ حكامِ المال، وطُعمِهم لاصطيادِ ما تبقى من قوةٍ شرائية، ومن نرجسيةِ مسؤولينَ سياسيينَ يُحرقونَ كلَّ مراكبِ الحوار. فكيفَ السبيلُ الى سُترةِ النجاةِ الوحيدة، الى الغازِ والنفطِ في المياهِ الجنوبيةِ في بلدٍ الفراغُ يَشغلُ فيه أعلى هرمِ السلطة، وحكومتُه شبهُ مشلولة، والانقسامُ يَستحكمُ في مجلسِ النواب. ففيما خطةُ الكهرباءِ تنتظرُ الضوءَ الاخضرَ الحكومي، فانَ دولاً بكاملِ سلطاتِها وقدراتِها تحذرُ من تردداتِ أزمةِ الطاقة، فالرئيسُ الفرنسيُ يؤكدُ أنَّ أكبرَ تحدٍّ يواجهُ البلادَ في العامِ الجديدِ انقطاعُ التيارِ الكهربائي، داعياً مواطنيهِ الى ترشيدِ الاستهلاك.

إيمانويل ماكرون شددَ على دعمِ اوروبا لاوكرانيا في الحربِ في دلالةٍ على استمرارِ الكباشِ بينَ روسيا والاطلسي، وما يتركُه من تداعياتٍ اقتصاديةٍ على العالمِ باسرِه، وعودةٍ الى سباقِ التسلحِ الذي وصلَ الى شبهِ الجزيرةِ الكورية، فزعيمُ كوريا الشماليةِ كيم جونغ أون دعا إلى زيادةٍ هائلةٍ في ترسانةِ بلادِه النوويةِ لشنِّ ضرباتٍ نوويةٍ مضادةٍ رداً على ايِّ اعتداءٍ أمريكي. العِداءُ الاميركيُ الذي واجهَه بكلِّ حزمٍ القائدُ قاسم سلمياني في المنطقةِ حتى الشهادة.

الامامُ السيدُ علي الخامنئي  ولدى استقبالِه أسرةَ وأعضاءَ لجنةِ إحياءِ ذكرى الشهيد سليماني، اعتبرَ أنَ عملَ هذا القائدِ الكبيرِ أعادَ بث الروح في المقاومةِ ضدَّ الكيانِ الصهيوني ونفوذِ أمريكا ودولِ الاستكبار، وأنَّ الشهادةَ التي أوردَها السيد حسن نصرالله عن كفاحِ هذا الرجلِ العظيمِ نافذةٌ كبيرةٌ لفهمِ أهميةِ عملِ الشهيدِ سليماني على صعيدِ احياءِ المقاومة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

بتوقيت الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، انتقل العالم العربي من سنة 2022 إلى 2023، ومن على شاشة الـ LBCI  التي نقلت مباشرة الحدث الكبير الذي يحدث للمرة الأولى في المملكة.

هو ليس مجرد حدث بل أمثولة أو درس أعطته المملكة إلى العالم العربي وإلى العالم أن بالإمكان صناعة الإطمئنان والإستقرار ليس بالسياسة فقط بل بالفن أيضًا، فإذا كانت السياسة " فن الممكن " فإن بالإمكان اعتبار أن الفن هو " سياسة الممكن " ...

نجحت المملكة وكسبت الرهان بحناجِر ثلاثة عشر نجمًا ونجمة بينهم ثمانية لبنانيين، وهذا إنجاز يُحسَب للملكة وللبنان في آن.

فإذا كانت المملكة تفتح قلبها للنجوم، فإن لبنان نجح في تحويل هؤلاء النجوم إلى سفراء، ليس لبلدهم فحسب بل للفن اللبناني والحضارة اللبنانية والعراقة اللبنانية.

إنه الوجه الحلو للبنان، وجه الأغنية اللبنانية، والرياضة اللبنانية، والفن اللبناني، وهذا المثلث وصل إلى العالمية: من فرقة الميَّاس إلى كرة السلة، وأخيرًا وليس آخرًا حفل " التريو" في الرياض، هذا ما يجب أن نتذكره من السنة الراحلة 2022، وليس فقط الفراغ الرئاسي والتعثر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية  وكباش الصلاحيات في الحكومة والغضب على انعقاد مجلس الوزراء والقفزات الهائلة في سعر الصرف بين الدولار الأميركي والليرة اللبنانية وشلل الإدارات الرسمية والتلويح بأن ينسحب ذلك على القطاع التربوي الرسمي.

يريد اللبنانيون أن يحفظوا من سنتهم الراحلة ليلَها الأخير لا أيامها على مدار السنة والتي كانت بمثابة ليلٍ متمادٍ لا بصيص نورٍ فيه.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

أصدق التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة حلول العام الجديد.

السفير هشام حمدان/1 كانون الثاني 2023

طوينا معا، عاما مهمّا في مسيرة حياتنا العامّة في لبنان. شهدنا الإنتخابات النيابيّة العامّة، ونهاية حقبة أسوأ فترة رئاسيّة في تاريخ لبنان الحديث. جميعنا اشتكينا من الحالة المقيتة القائمة. لكن كلّ منّا كان لديه محطات من الفرح والحزن. فكثيرون احتفلوا بولادات جديدة، وبزواج الأبناء أو الأحفاد، أو بمواليد ثقافية. وبعضنا خسر أحبابا له ولنا، فغابت وجوه طبعت ماضينا معا بنفحات من عطرها. بعضنا حقّق أمله فهاجر بعد أن وجد وطنا جديدا له. والبعض الآخر ما زال ينتظر. بالنسبة لي، أطلقت بالتعاون مع أصدقاء إخصائيين، منظمتنا لبناء السّلام والتنمية المستدامة. جمعنا معا أمانينا في هيئة عملانية عمليّة نعتقد أنّ من خلالها سنترجم طموحاتنا في خدمة شعبنا ووطننا. أطلقنا صفحتنا، وبدأنا اتصالاتنا مع الجامعات المحليّة والدّوليّة. لكنّ مسيرتنا كانت بطيئة بسبب بطء الإجراءات الإدارية الضروريّة للحصول على العلم والخبر الذي يمنحنا الآلية القانونية لتحويل خططنا إلى أعمال واقعية.

زرت المكسيك وكذلك الأرجنتين، وتواصلت مع جامعات يمكن لنا التعاون معها قريبا. وزار زميلنا المحامي ألدكتور سلام عبد الصمد كندا، والتقى هيئات من الجالية على أمل التعاون معها. ونحن نأمل أن يحمل لنا هذا العام الجديد، الفرص لتأكيد وعدنا بأننا هيئة عمل بأبعاد وطنية جامعة، يحكمنا فقط الإختصاص الجامع للمفاهيم الحديثة والإحتياجات الخاصّة الوطنية. شكرا لكلّ من تعاون معنا وانضمّ إلى هذه المنظمة. ونحن نرفع شكرا خاصّا إلى الصديق الراحل غالب مرعي الذي لم يتردّد في منح ثقته الكاملة مع عائلته، لمنظمتنا. خسرناه يدا داعمة، وربحنا في ذكراه حافزا للمزيد. ثقة الناس هي الأولويّة لنا. والثّقة لا تأتي بالكلام بل بالعمل.  وقمت هذا العام أيضا، بتوقيع الجزء الأوّل من مذكراتي الدّبلوماسيّة في المركز الثّقافي في أنطلياس. كان حفل التوقيع مظهرا، هدفه الرئيسي إطلاق هذه المذكرات في الفترة التي يطغى فيها حكم الجنرال وصهره. أردت أن أقول أنّ الحريّات العامّة في لبنان، ونظامنا الدّيمقراطي، لا يهتزان بطغيان حكم مثل حكم الجنرال على السّلطة. كتابي كان نقدا لاذعا ولكن مهذبا، لولاية صهره في وزارة الخارجية، ولسياساته الميكيافيليّة والطائفيّة الدّاخلية والخارجيّة، ولدوره السّاطع في تدمير سيادة لبنان والكرامة الوطنية في العالم.  لم يكن يهمني ما يجنيه الكتاب من مردود مادي، بل ما يجنيه ضميري من راحة واستقرار. وأسعدني العام المنصرم أيضا، بأجمل محطات من مراحل العمر مع عائلتي. أعادت حفيدتي لي ذلك الفرح الذي لا يوصف لأب يحتضن أطفاله. لكنّ الفرح الذي شعرته خلال الأشهر القليلة المنصرمة مع حفيدتي ليلى وآية، ربما كان أكثر قوّة في تأثيره، عن محطات الفرح مع أولادي. كانت مشاغلي تأخذني عن التمتّع بكل اللحظات العفوية في حركاتهم وكلماتهم وتصرفاتهم. لم أكن قادرا أن أكون مطواعا لهم كما أنا الآن لحفيدتي. وقتي الحرّ الآن هو ملكهما. هما الآمرتان الناهيتان. لا شيء يمكن أن يشغلني عنهما. تتسلل الصغيرة من خلفي وتتسلق كتفي. أترك الكومبيوتر وكلّ شيء وأراني أدور بها: أتوقف حيت تأمر، وأمشي حين تومئ لي. المهم أن أسمع ضحكات أميرتي الصغيرة، فهذه الضحكات رنين الفرح الذي ينعش قلبي.  لا تسمحوا لليأس أن يغلبكم. فلديكم قوّة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ.

 

لبنان أمام سيناريوهين: أبيض أو أسود

الأنباء الإلكترونية/1 كانون الثاني 2023

يتقدم على الوضع المعيشي والاقتصادي، حيث لفت الخبير المالي والاقتصادي، أنطوان فرح، في حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ لبنان أمام سيناريوهين اثنين: أسود وأبيض. السيناريو الأسود ويندرج من خلال استمرار الوضع على ما هو عليه، أي كما كان سنة 2022، من فراغ رئاسي وعدم انتظام مؤسّسات الدولة، وتجاذبات سياسية تؤدي إلى عرقلة عملية التنقيب عن النفط والغاز  ما قد يؤدي إلى تجميد هذا الملف، وفي هذا الوقت يكون لدينا العديد من الاستحقاقات الداهمة أبرزها انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، التي تنتهي في تموز المقبل، ونحن نعلم جيداً أنّ احتياطاتنا بالعملة الأجنبية بدأت تنضب مع الوقت، وبذلك نكون قد دخلنا بأزمة كبيرة، وهذا يؤدي إلى زيادة في التضخم واستمرار ارتفاع الدولار. وعليه فإنّ القدرات الشرائية للمواطن تتراجع ونكون قد جمّدنا مشروع التعاون مع صندوق النقد، ونكون قد دخلنا في الحلقة المفرغة ويصبح لبنان مثل الدول المفلسة”. وأضاف فرح: “السيناريو الأبيض يبدأ بتوافق داخلي على إنهاء الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية، واستعادة الانتظام السياسي للدولة، ومع عودة هذا الانتظام تصبح هناك إمكانية لتحريك ملف التنقيب عن النفط والغاز  في الاتجاه الصحيح، فتبدأ شركة توتال الفرنسية عملها في المياه اللبنانية كما هو متفق، ويصبح لدينا مهلٌ نعيد فيها النظر بالاتفاق مع صندوق النقد، ونعيد النظر بخطة التعافي التي تسمح بتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد”. وتابع: “هذه المؤشرات الثلاث: انتظام الوضع السياسي، والتنقيب عن النفط والغاز، وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد، تجعلنا ننتقل إلى مشهد آخر، فتكون سنة 2023 الخطوة الأولى في مسيرة الإنقاذ، وبذلك ينتفي الحديث عن تفلّت للدولار وانهيار للّيرة، ونكون بدأنا نتحدث عن مشهد لمسار تسووي طويل، وبعد ذلك تصبح كل سنة أفضل من سنة، وتكون سنة 2023 أفضل بكثير من سنة 2022”. وأمام هذه المقاربة، أي سيناريو سيُكتب للبنان، وهل يحمل العام الجديد معه الخير لهذا البلد وأهله بعد كل هذه المعاناة؟

 

الكرسي الخاوي”… شخصية العام 2022 في لبنان

الراي الكويتية/1 كانون الثاني 2023

ليس غريباً أن تنطبع سنوات لبنان الأخيرة بمحطات بارزة واستثنائية. هي طبيعة الوضع اللبناني وسِمة الدورة السياسية والأمنية التي شهدت خضاتٍ كثيرة. ولا تشذّ سنة 2022 التي ودّعتْها «بلاد الأرز» غير مأسوفٍ عليها عن هذا المسار، هي التي سجّلت أحداثاً كبيرة تركتْ بصماتها واضحةً على الحياة السياسية. لم يعد أمراً نادراً أن يحصل فراغٌ رئاسي في لبنان. ورغم أن شغور 2022 هو الرابع في مسارٍ طويل شهد تقلباتٍ وانقلابات سياسية، وأنه يلي فراغاً امتدّ في المرة الأخيرة (بين 2014 و2016) سنتين ونصف سنة، إلا أن خلوّ الكرسي الأولى عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون من دون انتخاب خلَفٍ له حتى الساعة، يأتي مثقلاً بأحداث وتفاصيل رافقتْه ومهّدتْ الطريق إلى واحدةٍ من أسوأ الأزمات السياسية، لأنها المرة الأولى يحلّ الفراغ في ظل حكومة تصريف أعمال. بدأت 2022 بحكومةٍ كاملة المواصفات برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي كانت وُلدت في أيلول 2021، وانتهتْ بحكومةِ تصريف أعمالٍ وميقاتي مكلّفاً مرة أخرى تشكيل حكومةٍ (عقب انتخابات أيار النيابية) لم تبصر النور قبل نهاية عهد عون. وهذا الأمر يشكل سابقةً، بعدما كانت حكومة الرئيس تمام سلام وُلدت عشية انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان (2014) لتتسلّم مجتمعةً زمام الحُكْم تفادياً لأزمات داخلية بين الأفرقاء المتصارعين على حقوق تمثيل طوائفهم وأحزابهم داخل مجلس الوزراء. لكن التوترات السياسية التي سبقت انتهاء عهد عون جعلتْ من غير الممكن تشكيل حكومةٍ كاملة الصلاحيات بعد التباين في وجهات النظر بين ميقاتي والتيار الوطني الحر (حزب عون) حول حصص التيار ورئيس الجمهورية الذي كان يستعدّ لمغادرة قصر بعبدا وأراد صهره جبران باسيل تمكين نفوذه في«حكومة الشغور» وتحويلها منصة لتحسين موقعه في السِباق الرئاسي وما يقتضيه من معركة عض أصابع ضارية. فمع أن الجميع كانوا متهيِّبين الوصولَ إلى مرحلةِ الفراغ الرئاسي، إلا أنهم كانوا يسلّمون بأن لا انتخابات في المدى المنظور، وكانت القوى الأساسية تتحرك بخطوات بطيئة في مقاربة ملف الرئاسة، في وقت لم تنفع كل الضغوط من أجل تشكيل حكومة تدير دفة البلاد بعدما اعتبر البعض أن حكومة تصريف أعمال ستشكّل عاملاً مسرّعاً لتقصير عمر الشغور ورأى البعض الآخَر أن لا سبب موجباً لـ «مكافأة» عون وصهره في نهاية عهده وإعطائه ما لم يأخذه طوال ست سنوات. وانتهى عهد عون من دون تشكيل حكومة لتتسلّم حكومةُ تصريف الأعمال مهمات رئيس الجمهورية. لكن القصة لم تنتهِ لأن المشكلة وقعت مجدداً بين التيار الحر وميقاتي على خلفية دعوته إلى انعقاد مجلس الوزراء من دون أسباب ضرورية وطارئة كما كان الاتفاق بين الكتل السياسية في المجلس النيابي وفق التفسير الذي أعطي لتصريف الأعمال في النطاق الضيق.

جلسات انتخابية

وأقفلت 2022 على عشر جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد، وسط مشهدٍ منقسم بين ترشيح غالبية المعارضة وأحزابها النائب ميشال معوض في مقابل كتلة الأوراق البيض لأحزاب الموالاة. لكن الأزمة تتمادى وسط ارتفاع عدد المرشّحين علانية أو في الكواليس لرئاسة الجمهورية، فيما المشاورات الخارجية تستمرّ من أجل التوصل إلى اسم توافقي. وهكذا كانت بورصة الأسماء تتوسع وتضيق بحسب تدخّل الدول المعنية واحتمالات موافقة الكتل السياسية على واحد منها. فهناك مرشّحون معلَنون كصلاح حنين وتريسي شمعون ومي الريحاني وزياد حايك، وهناك مرشّحون متداولة أسماؤهم بقوة كقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزيرين السابقين جهاد أزعور وزياد بارود ورئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال» بيار الضاهر. ومع ذلك تنتهي السنة على وقع فراغ رئاسي، يُتوقع أن يطول، وسط تعثر المبادرات الإقليمية من أجل التوصل إلى تسويةِ انتخابِ رئيس توافقي، فيما تلوح في الأفق سلسلة فراغات متوقّعة في الأسلاك العسكرية والأمنية وفي إدارات الدولة، وصولاً إلى الحدث الأبرز المتوقع بشغور موقع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منتصف السنة الجديدة.

انسحاب الحريري

و2022 هي سنة الانتخابات النيابية التي خيّمت فوقها التوترات الداخلية، وقد سبقها حدث سياسي بارز، بإعلان الرئيس سعد الحريري انسحابَه من الحياة السياسية، إذ فاجأ الجميع في يناير بتعليقه العمل السياسي «لأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة»، داعياً عائلته في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها. لم يشارك الحريري في الانتخابات النيابية التي كادت تطير تحت وطأة الضغوط السياسية لولا قرارٍ خارجي بضرورة إجرائها. وأفضى الاستحقاقُ النيابي إلى سابقةِ وصول نوابٍ تغييريين (من خارج الأحزاب) بغض النظر عن المصير الذي آلت إليه كتلتهم لاحقاً والانقسامات داخلها وتعثُّر أدائها في محطات أساسية. لكنه حدَث رسم حداً لطبقة سياسية انقلبت عليها تظاهرات 17 تشرين الأول 2019، وأسس مرة أخرى لخسارة «حزب الله» وحلفائه للأكثرية النيابية تماماً كما حصل عامي 2005 و2009. لكن التاريخ يعيد نفسه تكراراً، إذ لم تتقدّم الأكثرية، وكانت هذه المرة مبعثرة، لتسلُّم زمام الحكم في ظل إصرار الحزب على حكومة شراكة وطنية. وقد سمي الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومةٍ واستمرت الأزمة السياسية من دون أن يتمكن من تأليف حكومة العهد الأخيرة، لتبدأ رحلة جديدة مع استحقاقٍ يحصل للمرة الأولى: فراغٌ رئاسي وحكومة تصريف أعمال تحاول عبثاً أن تقوم مقام رئيس الجمهورية لكنها تصطدم بمعوقاتٍ سياسية وخلافاتٍ واجتهادات دستورية حول طبيعة عملها وطريقة إدارة ملفاتها، ما يشل حركتها ويضع الأفرقاء السياسيين في حلبة صراعٍ دائمة حول الصلاحيات.

ترسيم الحدود البحرية

وعلى وقع العدّ العكسي لخروج عون من القصر الجمهوري، وقّع لبنان للمرة الأولى اتفاقاً غير مباشر مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية جرت «مَراسمه» في الناقورة برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأحْدَثَ الاتفاقُ الذي يشكل «الناظم» لاستخراج لبنان الغاز من بحره شرخاً في الحياة السياسية وسط ترحيبٍ شامل به من كل الاطراف، لكن مع انقسام حاد حول الغاية منه. إذ أن أحزاب المعارضة (خصوم حزب الله) اتهمت الحزب بأنه يسعى إلى تكريس تطبيعٍ مع اسرائيل لأهداف إقليمية من خلال الترسيم البحري رغم التهديدات التي أطلقها ضدّها، فيما دافع التيار الحر والحزب عن الاتفاق باعتبار أنه أمّن للبنان حقوقه وضَمَن له الاستفادة من ثروة الغاز بعد سنواتٍ ومن دون أي اعتراف بإسرائيل، في وقت بدأت تل أبيب رحلة التنقيب عن الغاز في الحقول التي اكتشفتْها. وإذا كان 2022 سنة خروج رئيس الجمهورية من القصر من دون انتخابِ خلَفٍ له، إلا أن المتغيّر الآخَر الذي طبع السنة هو تكريس تجميد ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت (2020) بكف يد القاضي طارق بيطار عنه. ولم تكن صدفة أن تنهار أربع صوامع في المرفأ بذكرى التفجير في الرابع من أغسطس، علماً أن الحكومة كانت اتخذت قراراً بهدم الاهراءات. مشهد القصر الفارغ والأنوار المطفأة، ومشهد الغبار المتصاعد من المرفأ عند انهيار الصوامع، يختزلان حالة بيروت حيث اللا مبالاة السياسية سائدة تجاه أزمات متساويةٍ في التأثيرات السلبية وإن اختلفت هويتها، سياسيةً أو أمنيةً أو اقتصاديةً أو قضائيةً. فيودّع اللبنانيون سنة جديدة من عمرهم غير آسفين عليها، وهو حالهم منذ أن اندلعت الحرب عام 1975 وإلى اليوم.

 

اتصالات ولقاءات بعيدًا عن الإعلام… فهل اقترب انتخاب الرئيس؟

الأنباء الإلكترونية/1 كانون الثاني 2023

اكد النائب غسان سكاف أنّ التحدي الأبرز الذي يواجه اللبنانيين في 2023 يكمن بالدرجة الأولى في انتخاب رئيس الجمهورية. وقال سكاف في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية: “إذا تمكنّا من انتخاب الرئيس مطلع السنة الجديدة نكون بدأنا نتلّمس الطريق لحل كل مشاكلنا. فمع إنجاز الاستحقاق الرئاسي تصبح الأمور كلّها على الخط المستقيم”، مبدياً تفاؤله بأنّه من خلال الجهود التي يقوم بها يمكن التوصّل إلى الحل المنشود. أمّا في حال فشل المساعي فهذا يعني الدخول في المجهول، وتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه بكثير. وكشف عن تكثيف الاتصالات واللقاءات بعيداً عن الإعلام بهدف الوصول إلى حل، مضيفاً: “إذا استطعنا انتخاب الرئيس، ودخلنا بعملية تشكيل حكومة فاعلة لن تكون هناك صعوبة في معالجة الأزمة الاقتصادية لأنّه يستحيل معالجة الوضع الاقتصادي بحكومة تصريف أعمال، وخاصة إذا استمرينا من دون رئيس للجمهورية”، منتقداً التركيز على الدعم الخارجي قائلاً: “صحيح أنّنا بحاجة لهذا الدعم، ومدّ يد المساعدة للخروج من هذه الأزمة، لكنّنا لا يمكن أن نعوّل عليه قبل أن نساعد أنفسنا، فلا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئاً بانتظار الخارج”. كما تطرّق سكاف إلى مساعٍ يقوم بها مع عدد من النواب تندرج بهذا الاطار، واعداً بالكشف عن نتائج هذه المساعي عندما تصل إلى أهدافها تجنباً لحرق المراحل، لافتاً إلى زيارات سيقوم بها الأسبوع المقبل لكل من البطريرك مار بشارة الراعي والرئيس نبيه بري، وممثلين عن “حزب الله” من أجل التوصل إلى قواسم مشتركة.

 

مع نهاية 2022… عائلتان لبنانيّتان بين أغنى 5 عائلات عربيّة!

فوربس الشرق الأوسط»/01 كانون الثاني/2022

كشف تقرير حديث لموقع “Forbes – middleeast” عن قائمة أغنى 5 عائلات عربية بنهاية 2022، والذي لم يمر مرورًا سهلًا على المنطقة العربية، خصوصاً الدول المستوردة للنفط مثل مصر ولبنان. وتصدر ترتيب القائمة عائلة ساويرس من مصر بثروة تبلغ 11.2 مليار دولار، رغم خسارتها 800 مليون دولار منذ إطلاق فوربس قائمة المليارديرات لعام 2022 في نيسان الماضي. وجاءت عائلة ميقاتي من لبنان في المركز الثاني بصافي ثروة يبلغ 5.6 مليار دولار بعد انخفاضها أيضا بقيمة 800 مليون دولار في نحو 9 أشهر، فيما تأتي عائلة منصور من مصر في المركز الثالث بعد حفاظها على ثروتها البالغة 5.1 مليار دولار. وتشاطر عائلة الملياردير الجزائري يسعد ربراب، عائلة منصور الترتيب نفسه، إذ تمتلك نفس قيمة ثروتها. الى ذلك، حلّت عائلة الحريري البالغة ثروتها 4.7 مليار دولار في المركز الخامس وهي نفس قيمتها في قائمة المليارديرات السنوية لهذا العام. والجدير بالذكر أن فوربس توقفت عن تتبع ثروات المليارديرات السعوديين منذ عام 2018.

 

لبنان: 2023 تتسلم تركة سابقتها ولا مؤشرات تفاؤلية بتجاوز المأزق

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/01 كانون الثاني/2022

لا تحمل المؤشرات الكثير من التفاؤل لما ستكون عليه السنة الجديدة، باعتبار أن الأزمات ستنتقل من العام 2023 إلى 2023 وسط غياب المعطيات عن إمكانية حصول انفراجات في العام الجديد، سيما أنه ليس هناك ما يدل حتى الآن على وجود مساع عربية أو دولية لإخراج لبنان من مأزقه، وتالياً العمل على انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، وتشكيل حكومة موثوقة قادرة على إخراج البلد من مأزقه. ولا يبدو في ظل الواقع القائم أن الأجواء باتت ملائمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن كل فريق متمسك بمواقفه، ولم يقدم أي تنازلات تساهم في تفكيك العقد الموجودة، مع ما لذلك من مخاوف على الاستقرار الاجتماعي والأمني. وفي أول عظة له في السنة الجديدة، جدد البطريرك بشارة الراعي دعوته لانتخاب رئيس جمهورية، مؤكدا ان هذا باب الحل الوحيد للخروج من الازمة. وأكد الراعي، من الصرح البطريركي في بكركي، ان انتخاب رئيس لا يتم ببدعة الاتفاق المسبق عليه فهذا نقيض للنظام الديمقراطي، بل يتم بالاقتراع المقترن بالتشاور والحوار يوما بعد يوم لا مرة في كل اسبوع. وفند البطريرك مواصفات الرئيس المطلوب، قائلا” إنه رئيس نزيه شجاع مهاب يعيد الامور الى نصابها ويضع جميع الاطراف تحت كنف الدولة ويأخذ المبادرات على الصعيدين العربي والدولي ليعيد لبنان الى مكانته التاريخية ويصوغ دورا خلاقا جديدا لهذا الوطن التاريخي”. واعرب الراعي عن أسفه من اجتهاد بعض المسؤولين في تهديم السلام السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، فيما دول العالم تأتي وتعرض كل انواع المساعدات لنهضة لبنان كما انهم لا يتجاوبون مع المؤتمرات ولا مع صندوق النقد الدولي ولا مع بيانات الدول الشقيقة ولا مع دعوات البابا فرنسيس فماذا ينتظرون لرفع المعاناة عن الشعب؟

وبانتظار ما سيحمله العام الجديد على صعيد المشاورات لحل المأزق الرئاسي، أكد النائب في تكتل”الجمهورية القوية” ملحم الرياشي، “وجود خطة “ب” رئاسية قد يجري الإعلان عنها أواخر الشهر المقبل، لافتاً إلى أنه يجري العمل عليها مع النائب ميشال معوض وباقي القوى الحليفة بالملف الرئاسي، إلا أن الوقت لم يحِن للإفصاح عن أي تفصيل مرتبط بها”. في المقابل، رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أنّ “تفاهم مار مخايل يقف على قدم واحدة من ثلاثة أساسية: الستراتيجية الدفاعية، وبناء الدولة، والشراكة”.

وشرح باسيل كيف أنّ “التيار الوطني الحرّ احتجّ مراراً على عدم تنفيذ بند بناء الدولة، لمنع الفتنة، ونفذ المطلوب منه في الستراتيجية الدفاعية، لحماية لبنان والدفاع عنه. وجدّد رفضه ترشيح سليمان فرنجية، موضحا أنّ هذا الترشيح لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاجه لبنان،، ودعا إلى توسيع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل”،قائلاً: “نحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة. وشخص الرئيس، على أهميته، لا يحلّ الأزمة”. وفي غضون ذلك، نوّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالجهود الكبيرة التي بذلتها القوات البحرية بالتعاون مع “اليونيفيل”، في إنقاذ الأشخاص الذين كانوا على متن المركب قبالة شاطئ سلعاتا، ونقلهم إلى مرفأ طرابلس، كما تم انتشال جثتَي شخصين غرقا أثناء عملية الإنقاذ، وعبّر عن شكره “للدعم الذي قدمته قوات اليونيفيل ومساعدتها في عملية الانقاذ”.

إلى ذلك، ورغم تحذيرات وزارة الداخلية من إطلاق النار ابتهاجاً بالعام الجديد، أصيبت طائرتان تابعتان لطيران الشرق الاوسط برصاص طائش، منتصف ليل أول أمس، حيث تم سحبهما إلى حظيرة الطائرات لاصلاحهما، بعد تضررهما من الرصاص.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أخرجت مطار دمشق عن الخدمة.. ضربات إسرائيلية تستهدف أتباع إيران

الغارات الجديدة ضربت مواقع لميليشيات حزب الله والحرس الثوري

العربية.نت /02 كانون الثاني/2022

دوت انفجارات قوية بأنحاء العاصمة السورية دمشق جرّاء قصف إسرائيلي طال مواقع الميليشيات الإيرانية فجر الاثنين. واستدفت الغارات الجديدة مواقع لميليشيات حزب الله والحرس الثوري جنوب دمشق، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أضافت المصادر أن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية تسببت في تعطيل الخدمات في مطار دمشق، وأخرجته عن الخدمة. في حين أكدت وسائل إعلام تابعة للنظام في سوريا خبر الضربات الإسرائيلية، وقالت إنها استهدفت المنطقة الجنوبية بالعاصمة دمشق في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي. كما أعلنت قوات النظام في بيان، مقتل عسكريين اثنين جراء الغارات الإسرائيلية، فضلاً عن خسائر ماديّة أخرى. يذكر أن قوات النظام السوري كانت أعلنت في 19 من الشهر الماضي أن جنديين اثنين أصيبا بجروح، ووقعت خسائر مادية جراء عدوان جوي إسرائيلي على محيط دمشق. وكانت إسرائيل كثفت خلال الأشهر الماضية، هجماتها على المطارات السوريةمن أجل تعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتزويد حلفائها في سوريا ولبنان بالأسلحة،وفقا لمصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية. وفي حزيران/يونيو الماضي، من العام الماضي، قصفت إسرائيل مطار دمشق في ضربة استهدفت مستودعات تابعة لميليشيا حزب الله وقوات إيرانية في محيطه ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وذلك لأن المدرج الذي تضرر حينها كان الوحيد قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية أخرى استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لميليشيا موالية لإيران في حرم المطار عام 2021. ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري هناك.

 

عدوان إسرائيلي يستهدف المنطقة الجنوبية لدمشق

(رويترز) /02 كانون الثاني/2022

عمان:  قالت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري إن عدواناً إسرائيليا استهدف المنطقة الجنوبية بالعاصمة دمشق في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي. ولم ترد على الفور أي تفاصيل كما لم ترد أنباء أولية عن وقوع أضرار أو إصابات. كانت وسائل الإعلام الرسمية قد أفادت في وقت سابق بسماع دوي انفجارات في العاصمة.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد: سنمنع إيران من حيازة السلاح النووي

عواصم – وكالات/01 كانون الثاني/2022

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يوآف غالانت أمس، أن إيران تسعى جاهدة لامتلاك سلاح نووي، متعهدا عقب تسلم مهامه في الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتانياهو، محاربة ما وصفه “بالإرهاب” ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي وفقا لما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”. وشدد غالانت الذي كان قائدا سابقا للجبهة الجنوبية ويعد أحد المؤيدين المخلصين لنتانياهو، وشغل مناصب وزارية عدة في الحكومات السابقة التي ترأسها، على أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بشأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هاتفيا لنتانياهو مواصلة القاهرة تحركاتها المكثفة في الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها جهود الحفاظ على التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وشدد السيسي على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدا ضرورة تجنب أية إجراءات من شأنها أن تؤدي لتوتر الأوضاع وتعقيد المشهد الإقليمي، بينما أكد مكتب نتانياهو أنه والسيسي أبديا رغبتهما في دفع السلام والاستقرار والأمن قدما، لمصلحة شعوب الشرق الأوسط.

 

الرئيس المصري يهنئ رئيس الوزراء الإسرائيلي على توليه منصبه رسميا

(د ب ا) /01 كانون الثاني/2022

القاهرة: تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح خلال اتصال هاتفي بالتهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، على توليه منصبه رسمياً ونجاحه في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية اليوم الأحد بأن الاتصال تناول التباحث بشأن عدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة مجمل التطورات الحالية على الساحتين الدولية والإقليمية. ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي على مواصلة مصر تحركاتها المكثفة في كافة الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها جهود الحفاظ على التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وشدد الرئيس المصري على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل بما يسهم في تحقيق الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة، كما أكد على ضرورة تجنب أية إجراءات من شأنها أن تؤدي لتوتر الأوضاع وتعقيد المشهد الإقليمي.

 

معهد أمريكي: روسيا لن تتمكن من الحفاظ على وتيرة العمليات في أوكرانيا.. ومعاناتها تتضح في آذار

(د ب أ) /01 كانون الثاني/2022

كييف: قال معهد دراسات الحرب، ومقره الولايات المتحدة، في تقييمٍ عن العدوان الروسي ضد أوكرانيا، نشره أمس السبت، إن القوات الروسية تستنفد مخزوناتها من ذخيرة المدفعية، مما سيجعل من الصعب عليها الحفاظ على الوتيرة العالية للعمليات في باخموت وأماكن أخرى في أوكرانيا. ولفت المحللون الأمريكيون النظر إلى تصريحات رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف أمس السبت، بشأن معاناة القوات الروسية في أوكرانيا جراء مشكلات كبيرة تتعلق بذخيرة المدفعية، والتي ستتضح بصورة أكبر بحلول آذار/ مارس 2023، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”.

وقال بودانوف إن القوات الروسية كانت تستخدم سابقاً 60 ألف قذيفة مدفعية يومياً، وتستخدم الآن 19 إلى 20 ألف قذيفة فقط. وذكر بودانوف أيضاً أن القوات الروسية استنفدت أيضاً كل ذخيرة المدفعية المتبقية في المستودعات العسكرية البيلاروسية لدعم عملياتها في أوكرانيا.

وأشار معهد دراسات الحرب أيضاً إلى إعلان وزارة الدفاع البريطانية في الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي بشأن افتقار القوات الروسية حالياً إلى مخزون ذخائر المدفعية الضروري لدعم العمليات الهجومية واسعة النطاق، وأن استمرار العمليات الدفاعية على طول خط المواجهة الطويل في أوكرانيا يتطلب من الجيش الروسي إطلاق قدر كبير من القذائف والصواريخ يومياً. وبحسب تقييم المحللين في معهد دراسات الحرب، فإنه من المرجح أن تمنع القيود المفروضة على الذخائر القوات الروسية جزئياً من الحفاظ على الوتيرة العالية للعمليات في منطقة باخموت على المدى القريب. وخلص المعهد إلى أن “استنفاد مخزونات ذخيرة المدفعية العسكرية الروسية سيؤثر على الأرجح على قدرتها على تنفيذ الوتيرة العالية للعمليات في أماكن أخرى في أوكرانيا أيضاً”. كما خلص المعهد إلى أن “التقرير الأوكراني بشأن استنفاد الروس مخزونات الذخيرة في بيلاروس بالفعل هو مؤشر آخر على أنه من غير المرجح تجدد العدوان الروسي واسع النطاق من جهة بيلاروس في الأشهر المقبلة”.

 

أنباء عن عودة "شرطة الأخلاق" بإيران.. ورسائل للحجاب الإلزامي

تشير تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عودة "شرطة الأخلاق" في شوارع طهران

العربية.نت»/01 كانون الثاني/2022

بعد تداول أنباء عن عودة "شرطة الأخلاق" إلى شوارع إيران، كشف مسؤول كبير في الشرطة، عن عودة الرسائل النصية التي تتعلق بالحجاب الإلزامي لأصحاب السيارات. وكتبت وكالة "فارس" للأنباء، اليوم الأحد، نقلاً عن ضابط شرطة لم يذكر اسمه، أن "المرحلة الجديدة من مشروع ناظر-1" قد بدأت في جميع أنحاء إيران. وبحسب هذه الوكالة، سيتم في هذه الخطة إرسال رسائل نصية تحتوي على "تذكير" لأصحاب السيارات التي يتم فيها الكشف عن الحجاب. يأتي ذلك في حين تشير تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عودة "شرطة الأخلاق" في شوارع طهران، وفق ما نقلته "إيران انترناشيونال". وكان النائب العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، قد ادعى في وقت سابق أنه تم "تعليق" نشاط "شرطة الأخلاق" التي لعبت دورًا في مقتل مهسا أميني. وأضاف في بيان يوم 4 سبتمبر 2022، أنه تم إلغاء دورية الإرشاد، أي شرطة الآداب، مؤكداً فك ربطها عن القضاء. كما تابع أنه تم إلغاؤها من قبل نفس الجهة التي أسستها في الماضي. لكن صحافيا كتب في تغريدة مساء السبت: "الليلة أنا شخصيا شاهدت أن شرطة الأخلاق اعتقلت شابة بالقرب من ساحة آزادي. ونظرا لوجود قوى مكافحة الشغب حول الساحة منذ الصباح، لم أتمكن من التصوير". وفي مدن أخرى، ازداد الضغط على المرأة في مجال الحجاب الإجباري. يأتي ذلك فيما تتواصل المظاهرات الشعبية في إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي. وكانت وفاة تلك الشابة أشعلت نار الغضب حول عدة قضايا في إيران، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. فيما عمدت السلطات الأمنية والسياسية إلى أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، واعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص حتى الآن، بحسب منظمات حقوقية.

 

إيران توقف لاعبي كرة قدم خلال حفلة في ليلة رأس السنة

لندن: «الشرق الأوسط»/01 كانون الثاني/2022

أوقفت السلطات الإيرانية عدداً من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين خلال حضورهم حفلة «مختلطة» ليلة رأس السنة، وفق ما أفادت وكالة «تسنيم»، اليوم (الأحد). وأوردت الوكالة أنه «تم توقيف عدد من لاعبي كرة القدم، وعدد من اللاعبين السابقين في أحد الأندية الرئيسية في طهران، الليلة الماضية خلال حفلة مختلطة في مدينة دماوند» شرق طهران، من دون تفاصيل بشأن عدد اللاعبين أو هويتهم أو ناديهم. وأشارت إلى أن «بعض هؤلاء لم يكونوا في حال طبيعية بعد استهلاكهم الكحول»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعاقب القانون في إيران شرب المشروبات الكحولية أو بيعها، كما يمنع الاختلاط في بعض الأماكن العامة، والرقص المختلط بين الجنسين.وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول)، تحركات احتجاجية إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد. وقُتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. وواجه عدد من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين، مشكلات مع السلطات وصلت إلى حد التوقيف أحياناً، بعدما أيدوا التحركات الاحتجاجية.

 

إيران تعلن إبعاد طائرة استطلاع حاولت الاقتراب من مناورات عسكرية

لندن: «الشرق الأوسط»/01 كانون الثاني/2022

أطلق الجيش الإيراني أمس (السبت)، طائرة مسيرة لتحذير وإبعاد طائرة استطلاع كانت تحاول الاقتراب من مناورات عسكرية إيرانية على ساحل الخليج، حسبما ذكرت وكالة «فارس» للأنباء أمس (السبت). ولم يذكر التقرير اسم البلد الذي تتبعه طائرة الاستطلاع، لكن القوات الإيرانية واجهت مراراً وقائع مماثلة مع القوات الأميركية في الخليج، حسبما أشارت وكالة «رويترز» للأنباء. وأحالت وزارة الخارجية الأميركية التساؤلات الواردة إليها، إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) التي أحجمت عن التعليق. وبدأت إيران الجمعة، تدريبات بحرية وجوية وبرية سنوية مشتركة في الخليج بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي. وقالت الوكالة الإيرانية: «خلال التدريبات، أُجبرت طائرة استخبارات مأهولة من طراز بي - 8 تابعة لقوات من خارج المنطقة، التي حاولت تقليل ارتفاع تحليقها لجمع معلومات أكثر دقة من منطقة التدريبات، على مغادرة المنطقة بعد أن أطلق سلاح الدفاع الجوي (الإيراني) طائرة مسيرة من طراز كرار».

 

مريم رجوي: 2023 عام الحرية لإيران والصداقة والسلام لشعوب العالم

انتفاضة مهسا تتجدد... والاحتجاجات تنزع القداسة عن خامنئي

طهران، عواصم – وكالات/01 كانون الثاني/2023

فيما أكدت الرئيسة المنتخبة من جانب المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن 2023 سيكون عام الحرية لإيران والصداقة والسلام لشعوب العالم، يواصل الايرانيون تحدي القمع والإعدامات، مجددين انتفاضتهم التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران قبل أشهر عدة.

وباركت رجوي للإيرانيين بداية عام 2023، معتبرة في رسالة وجهتها للمناسبة العام الجديد بدء نهاية الاستبداد الديني الحاكم في ظل الانتفاضة الظافرة للشعب الإيراني، مؤكدة أن الانتفاضة والثورة بريادة النساء والشباب، تعزّز الحرية والسعادة لإيران والسلام والعدالة في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي العالم كافة، متمنية أن يكون 2023 عام توسيع التضامن العالمي مع انتفاضة الشعب الإيراني. وقالت غن الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه والاعتراف بضرورة وأحقية المعركة العادلة للنساء والشباب المنتفضين ضد قوات حرس خامنئي؛ أصبح الآن صوت الضمير الحي في العالم، عسى أن تستجيب الحكومات والهيئات الدولية دون تأخير لمطلب الشعب الإيراني المضطهد الذي ينوء من الإعدامات والتعذيب، مهيبة بالعالم للعمل على وقف الإعدامات الوحشية التي تطال معتقلي الانتفاضة وجميع السجناء خاصة السياسيين منهم من قبل خامنئي السفاح. في غضون ذلك، أطلقت قوات الأمن النار على حشد من المحتجين في مدينة جوانرود ذات الغالبية الكردية غرب إيران، ما أدى إلى مقتل شخص، حسبما أعلنت منظمة هنكاو الحقوقية التي أكدت وقوع مواجهات خلال إحياء الأهالي الذكرى الأربعين لمقتل متظاهرين. وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى مقتل الشاب برهان إلياسي (22 عاما)، وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح في مقبرة محلية. من جانبهم، دعا نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في طهران ومدن أخرى في أنحاء إيران، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي، وبحسب متابعين فقد كسرت الاحتجاجات حاجز الخوف، ونزعت هالة القداسة عن المرشد علي خامنئي، حيث بات الاكثر استهدافا في الحراك الشعبي من خلال شعارات تنادي باسقاطه وتصفه بالديكتاتور. وفي الوقت الذي لا يزال فيه غضب المحتجين يهز النظام، هاجمت قوات الأمن المتظاهرين في سوق بالعاصمة طهران واعتقلت عدداً منهم.

 

أهم المحطات التي طبعت حياة البابا الفخري بندكتس السادس عشر

وطنية - الفاتيكان/01 كانون الثاني/2023

 كتب مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورينلي مقالا سلط فيه الضوء على أهم المراحل التي طبعت حياة البابا الفخري الراحل بندكتس السادس عشر الذي دعا الناس إلى الارتداد والتوبة والتواضع، وقدم صورة عن كنيسة متحررة من الامتيازات المادية والسياسية كي تكون فعلا منفتحة على العالم.

 وكتب أن وفاة البابا راتزينغر حصلت بعد مضي عشر سنوات تقريبا على استقالته التي أعلنها بشكل مفاجئ في الحادي عشر من شباط 2013، عندما قرأ رسالة باللاتينية على الكرادلة المندهشين. وكان قد أعلن في حديث صحافي قبل ثلاث سنوات أن البابا وعندما يتعذر عليه القيام بواجبه لأسباب جسدية، ذهنية أو روحية، يحق له أن يفكر بالاستقالة.  أبصر يوزيف راتزنغر النور في العام 1927، ولد وترعرع في كنف عائلة كاثوليكية بسيطة في بافاريا. سيم كاهنا مع شقيقه غيورغ العام 1951، وحاز على شهادة دكتوراه في اللاهوت بعد سنتين. مع موته رحل آخر حبر أعظم شارك مباشرة في أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وكان اللاهوتي الشاب راتزنغر يعتبر أنه يتعين على النصوص اللاهوتية أن تقدم أجوبة على القضايا الأكثر إلحاحا، بعيدا عن الإدانة ومن خلال استخدام لغة الأمومة. في العام 1977 عينه البابا بولس السادس أسقفا على أبرشية ميونخ، وبعد أسابيع قليلة منحه القبعة الكاردينالية. في العام 1981 عينه يوحنا بولس الثاني على رأس مجمع عقيدة الإيمان، وكانت تلك السنوات التي تصدى فيها المجمع للاهوت التحرير الذي اعتمد الماركسية، ووقف المجمع أيضا في وجه العديد من القضايا الخلقية الناشئة حديثا. وربما العمل الأبرز الذي قام به هو إصدار كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي أبصر النور العام 1992 بعد عمل استمر ست سنوات.  بعد وفاة البابا فيتيوا العام 2005 انتخب الكونكلاف الكاردينال راتزينغر خلفا له، وقال عن نفسه في تلك الليلة إنه "عامل متواضع في كرمة الرب"، وأكد أنه يريد الإصغاء، مع كل الكنيسة، إلى كلمة الرب ومشيئته.

 وذكر تورنيلي هنا بالزيارة التاريخية التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى معتقل أوشفيتز في أيار 2006، عندما تحدث عن أهمية الوقوف بصمتٍ، هذا الصمت الذي يشكل صرخة داخلية نحو الله. في السنة نفسها وقع سجال كبير حول كلمات ألقاها راتزينغر في ريغينسبورغ مقتبسا من أحد الكتاب بشأن نبي الإسلام، ما ولد موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي. خلال حبريته قام بزيارات عدة على غرار سلفه، زيارات لم تخل من الصعوبات، وقد واجه العلمنة السائدة في المجتمعات التي فقدت قيمها المسيحية، وواجه معارضة له من داخل الكنيسة. احتفل بعيد ميلاده الثمانين مع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن في البيت الأبيض، وبعد أيام قليلة صلى عند ما يعرف بال Ground Zero، معانقا عائلات ضحايا اعتداءات الحادي عشر من أيلول.

 حملت رسالته العامة الأولى عنوان "الله محبة"، ثم ألف كتابا بعنوان "يسوع الناصري"، الذي صدر بثلاثة مجلدات. في العام 2009 قرر أن يرفع الحرم الكنسي الصادر بحق أربعة أساقفة نالوا السيامة غير المشروعة من يد المطران مارسيل لوفيفر، ومن بينهم المطران ريتشارد ويليامسون، الذي ينكر المحرقة النازية، وقد سبب ذلك موجة من الاحتجاجات في الأوساط اليهودية. السنوات الأخيرة من حبريته تميزت بفضائح التعديات الجنسية على القاصرين من قبل رجال الدين الكاثوليك. وقد تبنى إجراءات صارمة في التعامل مع هذه الآفة، وطلب من الكوريا والأساقفة تغييرا في الذهنية، وقال إن أكبر اضطهاد تواجهه الكنيسة ليس من صنع أعدائها الخارجيين إنما هو نتيجة للخطية الموجودة في داخلها. ومن بين الإصلاحات التي تبناها إصلاح المنظومة المالية لمكافحة تبييض الأموال.  في ختام مقالته الافتتاحية، ذكر تورنيلي بآخر زيارة قام بها بندكتس السادس عشر إلى ألمانيا في أيلول 2011، حيث دعا الكنيسة إلى الابتعاد عن الأمور الدنيوية، كي تقدم شهادتها الإرسالية بصورة أكثر وضوحا، كما يعلمنا التاريخ، وأكد أنه عندما تتخلى الكنيسة عن الأعباء والامتيازات المادية والسياسية، يمكنها أن تكرس نفسها لخدمة العالم كله، وأن تكون فعلا منفتحة على العالم.

 

مصر: “داعش” يُعلن مسؤوليته عن هجوم الإسماعيلية الإرهابي

القاهرة، عواصم – وكالات/01 كانون الثاني/2023

أعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، الذي استهدف حاجزا أمنيا في محافظة الإسماعيلية شرق مصر، وأسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصا. وكانت قوات الأمن المصرية، قد أحبطت هجوما استهدف قوة أمنية في محيط مسجد الصالحين في الإسماعيلية، وتمكنت من التصدي له وقتل أحد المتورطين.

وقامت القوات بتمشيط المنطقة للبحث عن باقي الجناة، الذين فروا في المناطق الصحراوية المتاخمة فيما تم إغلاق مداخل ومخارج المحافظة. وحسب المعلومات فقد حاولت مجموعة إرهابية مهاجمة الحاجز الأمني بجوار مسجد الصالحين، وأطلقت النار على أفراده ولاذوا بالفرار قبل أن تلاحقهم القوات وتحاصرهم في منطقة الدواويس بالقصاصين، وتتمكن من تصفية أحدهم وتجري عمليات تمشيط واسعة لضبط الباقين. ووفق المعلومات فإن الإرهابي القتيل هو يوسف عبد الرحمن سالمان حسين، وكنيته أبو المثنى، ويبلغ من العمر 25 عاما، وينتمي لأسرة اعتنقت الفكر التفكيري، وقُتِل أحد أقاربه من عناصر التنظيم في عملية بسيناء قبل أسابيع، كما تم ضبط عنصر آخر من أفراد تلك الأسرة في نطاق منطقة جلبانة بالإسماعيلية. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت حالة الاستنفار الأمني، تزامنا مع احتفالات المواطنين بعيد الميلاد ورأس السنة. في غضون ذلك، شددت كل من السعودية والإمارات على دعم الحكومة المصرية في أعقاب الهجوم الذي وقع بمدينة الإسماعيلية واستهدف حاجزا أمنيا.

 

اجتماع وزراء خارجية تركيا وسورية وروسيا منتصف يناير و22 قتيلاً في 3 هجمات "داعش" بالبادية

دمشق، عواصم – وكالات” /01 كانون الثاني/2023

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، عقد لقاء بين وزراء خارجية تركيا وسورية وروسيا “في النصف الثاني يناير”، في خطوة جديدة من التقارب الذي بدأ بين أنقرة ودمشق. وقال أوغلو لصحافيين وفق ما نقلت محطة “إن تي في” التلفزيونية التركية “قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من يناير. وقد يعقد الاجتماع في بلد آخر”. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا مع نظيره التركي أوغلو، تنسيق الخطوات بشأن الملف السوري، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية. وقالت الوزارة في بيان:” بحث الوزيران الروسي سيرجي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو تنسيق الخطوات لتعزيز التسوية السورية.. وناقشا خطط التعاون بين وزارتي الخارجية لعام 2023، كما تبادلا التهاني بمناسبة العام الجديد”. فيما كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أهم ما أكد عليه الجانب التركي في الاجتماع الأخير الذي عقد بين وزيري دفاع سورية وتركيا في موسكو للمرة الأولى منذ 11 عاما. ونقلت صحيفة “صباح “التركية عن أكار قوله عقب الاجتماع الثلاثي مع وزيري الدفاع السوري والروسي مؤخرا، “أكدنا في الاجتماع أننا نؤيد وحدة أراضي سورية وسيادتها، وهدفنا الوحيد هو محاربة الإرهاب. ولاحظنا أن ثلث سورية تسيطر عليه الجماعات الإرهابية” بحسب ما أوردته وكالة نوفوستي الروسية.

من جهتها، أعربت الحكومة التركية عن نيتها نقل السيطرة بمناطق وجود القوات التركية في سورية إلى دمشق “حال تحقق الاستقرار السياسي”، وأشارت إلى إمكانية “العمل المشترك” مستقبلا مع دمشق لمكافحة الإرهاب. فيما أفاد إعلام النظام السوري، أن الاجتماع السوري التركي الروسي في موسكو، خلص إلى موافقة أنقرة على الانسحاب الكامل من شمال سورية. ونقل إعلام النظام عن مصدر أن الاجتماع الثلاثي في موسكو، أكد على أن حزب العمال الكردستاني يشكل “الخطر الأكبر” على سورية وتركيا. على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسقوط 22 قتيلا في ثلاث  هجمات نفذها تنظيم داعش  في البادية السورية. وقال المرصد، “كثفت خلايا التنظيم خلال الـ24 ساعة الفائتة من هجماتها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية له في البادية السورية”. وأشار إلى تنفيذ ثلاث هجمات استهدفت موقعاً عسكرياً لقوات النظام في بادية تدمر، وحقل نفطي بدير الزور، كما تسببت الألغام التي زرعتها خلايا التنظيم باستهداف عدد من عناصر الدفاع الوطني في بادية الرصافة جنوبي الرقة. ولفت إلى أن هذه الهجمات أفضت إلى مقتل 22 شخصا وهم 12 من عمال حقل “التيم” النفطي” وخمسة  من عناصر قوات النظام، وخمسة  من عناصر الدفاع الوطني. وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أفادت بمقتل 10 عمال وإصابة اثنين، جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين في حقل التيم النفطي بدير الزور. من جهته، أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، مقتل 10 عمال وإصابة اثنين آخرين، جراء اعتداء استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين في حقل التيم النفطي بدير الزور شرق البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان 2023: بين تطبيع وتنقيب وتسوية أو انهيار

منير الربيع/المدن/01 كانون الثاني/2023

طوت سنة 2022 صفحاتها، ولم تطو فصولها المستمدة من سنوات سابقة في الدوامة اللبنانية التي تفرض التعايش وفق الوقائع السياسية مع الصراعات المذهبية والطائفية داخلياً، والصراع الإقليمي والدولي خارجياً؛ كذلك التعايش مع الفساد وقوننته، أو مع الحروب الأهلية، والوصايات ومناشدات المجتمع الدولي إلى فرض وصايته الكبرى بدلاً من الوصايات الصغرى. معالم العام 2023 ستكون مرسومة بحبر السنوات التي سبقت، ولذلك لا بد من تحديد محطات أساسية منتظرة فيها بدلاً من الغرق فقط في تعداد مسار المحطات الأساسية التي مرّت فيها البلاد في السنة المنصرمة.

بين التنقيب والتطبيع

شهدت سنة 2022 على الكثير من المتغيرات، كان أبرزها وأهمها ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والذي وصفه لبنان بأنه إنجاز تحقق، إلا أنه حتى الآن لم تظهر ملامح الإستثمار به. وفيما كان يفترض بشركة توتال أن تبدأ في عمليات التنقيب مع بداية السنة الجديدة، إلا أن تأجيلاً قد حصل بانتظار الربيع المقبل. ملف الترسيم يشكل محطة أساسية حول جوهرية الوجهة السياسية للبنان. واذا ما كان فعلاً سيسلك قطار التطبيع الذي انطلق في المنطقة، ولكن هذه المرة من بوابة النفط والغاز وبطريقة غير مباشرة. ام أن الترسيم ستستفيد منه اسرائيل تنقيباً واستخراجاً وتصديراً فيما اللبنانيون ينتظرون تحولات أكبر؟ يبقى هذا السؤال مركزياً، ولا بد للتطورات الإقليمية والدولية أن تحمل الإجابات حوله، إلا أن مسار الإجابة سيكون طويلاً نظراً لانعدام الإهتمام بالبلد الصغير بعد انجاز الترسيم.

الفراغ الطويل

في السياسة أيضاً، دخل لبنان في الفراغ الرئاسي مجدداً، والذي على ما يبدو مستمر إلى فترة طويلة على الرغم من كل الحركة الداخلية والخارجية القائمة. فحتى الآن لا تزال استكشافية وغير واضحة المعالم، خصوصاً في ظل انشغال الدول بملفات أكبر وأكثر أهمية. أما على صعيد التفاصيل اللبنانية، فقد شهدت نهايات السنة المنصرمة على خلاف واسع في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، وهو خلاف له أسباب متعددة أولها الإنتخابات الرئاسية ورفض رئيس التيار جبران باسيل تبني ترشيح سليمان فرنجية، بالإضافة إلى سعيه لرفع العقوبات الأميركية عنه، وحركته السياسية القائمة على اللقاء والإجتماع بالقوى المختلفة، بما فيها البحث عن جهات سنية يتحالف معها أو يتفاهم بالحدّ الأدنى. يبدو باسيل وكأنه يحاول تنويع خياراته في التهدئة مع الدروز، والبحث عن تفاهمات على الساحة المسيحية، إلى جانب إعادة احياء علاقة مع السنّة، تظهر من خلال محاولات التواصل إلى تفاهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الرغم من الخلاف الكبير، كما تظهر في زيارته إلى صيدا قبل أيام ولقائه ببهية الحريري، أسامة سعد، وعبد الرحمن البزري، ولهذه الزيارات واللقاءات رمزية أساسية لا سيما أنها تأتي بعد رعاية رجل الأعمال علاء الخواجة للقاء بينه وبين سليمان فرنجية، ومعروف أن علاء الخواجة كان عراب العلاقة التحالفية والإستثمارية بين باسيل وسعد الحريري، ولم تخف أسئلة باسيل حول الحريري وإمكانية عودته. هذا الأمر يدفع الآخرين إلى اعتبار أن باسيل يحاول أن ينسج علاقات وتحالفات مع الطوائف الأخرى ليقول للثنائي الشيعي إنه قادر على التحرك وإنه لا بد لهما من مسايرته كي لا يغرد بعيداً.

بكركي تتحرك

هذا مسار سيستكمل في السنة الجديدة، إلى جانب مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الآخذة في التطور حول الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان. وتشير مصادر متابعة إلى أن الراعي سيعمل على تكثيف حركته في المرحلة المقبلة، وهو يلتقي بالعديد من الشخصيات والقوى ساعياً إلى توحيد الصفوف والجبهات للتأثير سياسياً في المسارين الداخلي والخارجي. وقد عبر أمام زواره أن حالة الضعف السياسي لديهم هي التي تجعل الآخرين أقوياء وهو يقصد حزب الله بذلك، وفي هذا الصدد، تقول المصادر إن الأسبوع المقبل سيشهد الصرح البطريركي في بكركي لقاءات متعددة بعضها يتضمن مناقشة أوراق وأفكار سياسية عملانية تسعى إلى إقناع البطريركية في رعاية حوار وطني وليس حوار مسيحي مسيحي، وبحال لم تتوفر ظروف ذلك، فسيكون هناك طرح لفكرة أساسية وهي لقاء بعض المتقاطعين سياسياً على أفكار متشابهة برعاية البطريرك لتعزيز قوتهم وحضورهم في المجال السياسي.

بانتظار غودو الاصلاح

بناء على ذلك، وفي ظل استمرار الشغور الرئاسي سيكون لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما، إما النجاح في إبرام تسوية داخلية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل للحكومة بالحدّ الأدنى من حدود التسوية الداخلية والرعاية الإقليمية لها كما حصل في تشكيل حكومات ما بعد ثورة 17 تشرين. وبالتالي لن يكون هناك أي تغيير في المسار ولا أي تحسين أو تطوير. أما الخيار الثاني فسيكون الإحتمال هو إطالة أمد الشغور وعدم الإهتمام الخارجي الفعلي بلبنان ما يعني استمرار الإنهيار إلى نهاياته، وهذا يعني التعايش مجدداً مع الفراع والإنهيار والفساد لفترة طويلة بانتظار تبلور مقومات خارجية وداخلية تقود إلى تحقيق الإصلاح الفعلي.

 

خطة “ب” رئاسية عند “القوات”… وهذا موعد الإعلان عنها!

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2023

يبدو واضحاً أن قوى المعارضة المتمثلة اليوم بـ«القوات اللبنانية»، والحزب “التقدمي الاشتراكي”، وحزب “الكتائب اللبنانية” ونواب مستقلين آخرين، يستعدون، مطلع عام 2023، للسير بخطة جديدة للتعامل مع الأزمة الرئاسية بعد فشل البرلمان اللبناني خلال 10 جلسات متتالية جرت الدعوة إليها بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس ميشال عون الذي انتهت ولايته نهاية شهر تشرين الأول الماضي. ويؤكد النائب في تكتل «الجمهورية القوية» ملحم الرياشي وجود خطة «ب» رئاسية قد يجري الإعلان عنها أواخر شهر كانون الثاني المقبل، لافتاً إلى أنه «يجري العمل عليها مع النائب ميشال معوض وباقي القوى الحليفة بالملف الرئاسي، لكن لم يحِن وقت الإفصاح عن أي تفصيل مرتبط بها». ونجح القسم الأكبر من قوى المعارضة في خوض الاستحقاق الرئاسي حتى الساعة بمرشح موحد هو رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض، لكن هذه القوى لم تتمكن من تأمين الأصوات النيابية اللازمة التي تؤمّن فوزه.

ويشير الرياشي، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن نواب تكتل «الجمهورية القوية» سيظلون يشاركون في الجلسات التي قد يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد الأعياد رغم اعتبار كثيرين أنها باتت عبارة عن «مسرحيات مُملة»، مشدداً على «وجوب الاستمرار بممارسة واجباتنا كنواب أياً كانت الظروف والمعطيات». وينفي الرياشي علم «القوات» بخلفيات وأهداف حراك رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والذي لحظ مؤخراً لقاء جمعه برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط المتحالف مع «القوات»، رافضاً التعليق عليه ومؤكداً أن لا حوار مع «الوطني الحر» في هذه المرحلة.

أما عن الخشية من «استدارة سياسية جنبلاطية» فيقول الرياشي: «هناك شراكة استثنائية تجمعنا، اليوم، بالحزب التقدمي الاشتراكي، واتفاقنا معه قائم على ثوابت، بخلاف الزمن الماضي. أضف إلى ذلك أن التواصل والتنسيق بيننا شبه يومي، خصوصاً بين النائب وائل أبو فاعور وبيني بالملف الرئاسي».

وأدى مؤخراً رفض «القوات» و«التيار» المشاركة بحوار حول الأزمة الرئاسية، دعا إليه الرئيس بري لانتهاء هذه المحاولة في مهدها. ففي حين يأتي رفض «التيار» نتيجة الخلافات المتفاقمة مع بري، يؤكد الرياشي «أن لا علاقة برفض المشاركة بالحوار حول الرئاسة بشخص الرئيس بري الذي تجمعنا به مودة رغم الاختلاف السياسي»، شارحاً أن «مشكلتنا ليست بمبدأ الحوار، إنما بموضوعه، إذ كنا ولا نزال نفضل أن يكون الحوار من خلال الاقتراع لرئيس للبلاد».

وعن العلاقة بالبطريركية المارونية يشدد الرياشي على وجود تواصل يومي مع بكركي (مقر البطريركية)، وعلى أن «العلاقة مع البطريرك بشارة الراعي من أحسن ما يكون»، مضيفاً، رداً على سؤال «الطابة الرئاسية يجب أن تكون اليوم بملعب الرئيس بري؛ أي في مجلس النواب وليس في بكركي، وإذا كان التفاهم قد جرى في عام 2016 على أن يكون بوقتها رئيس الجمهورية أحد الأقطاب المسيحيين أي رئيساً قوياً، فأنا شخصياً أعتبر اليوم أن المرشح الرئاسي القوي بالمفهوم الذي أرساه الرئيس السابق ميشال عون قبل أكثر من 10 سنوات، هو سمير جعجع. أنا أعتبر- ومن دون قصد الإساءة إلى معوض أو سواه- أنه إذا أردنا إنقاذ الجمهورية فالحريّ بنا انتخاب سمير جعحع رئيساً». ولا يخفي الرياشي خشيته على الوضع الأمني، معتبراً أن «الوضع الاقتصادي يتدهور بسرعة، والدولة تتحلل، كما أننا عاجزون عن انتخاب رئيس للبلاد بسبب الاستقطاب الحاد حول الرئاسة». ويضيف: «لا أعتقد أنه يمكن تحسين شروط أي مرشح رئاسي عبر اللعب بالأمن والعودة إلى الاغتيالات، لكننا نخشى ذلك». وعما يحكى عن مبادرات دولية قد تنتج رئيساً للجمهورية، مطلع العام، يقول الرياشي: «لا شك أن هناك اهتماماً دولياً بلبنان، لكن لا مبادرة حقيقية تجاهه حتى الساعة. ما نحن مقتنعون به أن للدول الصديقة وغير الصديقة مصالحها وحساباتها التي قد تلتقي أحياناً مع حسابات ومصالح لبنان، وقد لا تلتقي، لكن على اللبنانيين أن يقوموا بحساباتهم بأنفسهم كي لا تأتي حسابات الدول على حسابهم». وتمنّى الرياشي «أن تحذو كل الدول حذو المملكة العربية السعودية في تعاملها مع الملف اللبناني؛ لأنه الموقف الأكثر تمسكاً بالسيادة اللبنانية».

 

مع تركيا وإيران وإسرائيل... 2023 عام يطل بلا أوهام

إياد أبو شقرا/صحيفة الشّرق الأوسط /01 كانون الثاني/2023

يمضي عام 2022 ونستقبل عام 2023 في عالمنا العربي من دون أوهام، وقلة ضئيلة جداً من الأحلام.

مؤلم أن نكون في قلب الجغرافيا... ولكن على هامش التاريخ. ومؤسف أن نبالغ في تقدير قوتنا وقدرتنا على التأثير في الأحداث. وهنا أزعم أن علينا كعرب، في ضوء حصيلة عام 2022 التوجه إلى التفكير الجاد لمواجهة التحديات المحيطة بنا، ناهيك عن مؤشرات الخطر التي تتوالد داخل مجتمعاتنا الشابة.

عالمياً، سقطت أوهام كثيرة تتصل بنظرتنا المُعجبة بمتانة «المؤسسات» الديمقراطية الغربية، وقدرتها الدائمة على استيعاب الصدمات وتصحيح المسارات. كذلك سقطت الفرضيات القائلة بأن لدى القوى الكبرى الحد الأدنى من الحكمة الذي يحول دون إقدامها على مغامرات من السهل التورط فيها لكن من الصعب الخروج منها. بريطانيا، مثلاً، عاشت خلال الأشهر الأخيرة أقصر حكم لحكومة عجزت عن إكمال فترة شهرين. وكان سقوط رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس أكبر من مجرد فشل لسياسية شعبوية الممارسة و«دوغماتية» التوجهات، بل جاء فضحاً لهشاشة القناعات الصِدامية التي تولدت في البيئة السياسية البريطانية خلال أواخر عقد السبعينات من القرن الماضي. وفرنسا، أيضاً، أكدت في أبريل (نيسان) الماضي أن رئيساً بلا قناعات فكرية ولا قاعدة حزبية... يستطيع في عالم اليوم أن يفوز مجدداً بالسلطة، ويحكم عبر مساومات وصفقات وتخويف من المجهول... و«المعلوم» الذي هو غول العنصرية.

وحتى في الولايات المتحدة، استطاعت إدارة ديمقراطية متضعضعة أن تتجاوز في استحقاق الانتخابات النصفية الحد الأدنى من الخسائر، واحتفظت بأحد مجلسي الكونغرس، غير أن الحزبين الكبيرين، الديمقراطي والجمهوري، مأزومان... ويفاقم وضعيهما بروز التيارات الهامشية المتطرفة داخل كل منهما، أمام ناخب تائهٍ ومرتبك وضعيف الذاكرة واستنسابي الخيارات... تجره من اليسار مثاليات خطيرة في سذاجتها وراديكاليتها ولا عقلانيتها، وتسحبه من اليمين أصوليات دينية وعرقية متعصبة تستهزئ بالديمقراطية ولا تقيم وزناً للدولة.

في المقابل، شرقاً، أمامنا العملاقان الشيوعيان السابقان روسيا والصين،

العملاقان اللذان مثّلا طويلاً أمام «عالمنا الثالث» خيار «الشرق» مقابل «الغرب»، لم يعُد فيهما من الإرث الشيوعي، فعلياً، سوى ثلاث: أحادية السلطة وضعف التعددية ومحسومية الانتخابات.

وإذا كانت التجربة الأوكرانية قد غدت العلامة المميزة لـ«الثقافة السياسية» الروسية في عهد فلاديمير بوتين بعد «اختباراته» الدامية في القوقاز وسوريا، فإن الصين عادت جدياً مع شي جينبينغ إلى حقبة «الزعيم القوي» غير المنازَع. كذلك، إذا كانت جسور تفاهمات موسكو وأنابيب غازها المعطلة قد أيقظت عند عشرات الملايين في أوروبا كل أشباح الماضي، فإن «حلف المصلحة» بين موسكو وبكين يستحق من الغرب المنقسم على نفسه، والخائف من «غرباء» المهاجرين والأجانب، أن يدرس بدقة تهديدات العقود المقبلة استراتيجياً واقتصادياً وتكنولوجياً وديموغرافياً.

أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط فإن ما حمله عام 2022 ويسلمه في هذه اللحظات إلى عام 2023 مهم جداً في مضمونه وأبعاده، مع أنه لا يجوز أن يفاجئ أولئك الذين يقرأون التاريخ ويتعلمون منه. مثلاً، لم تكن مفاجأة عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل على رأس حكومة هي الأكثر تطرفاً يمينياً وعدوانياً منذ تأسيس إسرائيل عام 1948. لقد كانت هذه العودة طبيعية، وتتحسب لها قوى المعارضة الإسرائيلية منذ بعض الوقت. أكثر من هذا، لم يحمل «ائتلاف بنيت - لبيد» المعارض المصطنع أي رؤية مستقبلية جدية مطروحة لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين. وفي المقابل، نجد الشارع الفلسطيني أكثر انقساماً وتفتتاً من أي وقت مضى سواء داخل «حدود 1948» أو في دويلتي «الضفة» العربية أو «غزة» الإيرانية.

أيضاً، لا غرابة في أن تواصل قيادة إيران مشروعها «الاحتلالي» مستفيدة من كل الظروف المكرسة لخدمته. إذ لا وجود حقاً لاستراتيجية عربية للتصدي لهذا المشروع بعدما افترس حتى الآن أربع دول عربية. وثانياً، تدرك طهران أن لا جدية غربية في محاسبتها، لكنها في المقابل تعزز علاقاتها مع بكين وموسكو من أجل رفع تكلفة مواجهتها... وهذا إذا كانت هناك أصلاً رغبة في المواجهة. وثالثاً، تستفيد طهران أكثر فأكثر كلما رجحت كفة التطرف الإسرائيلي، لأنها إذ ذاك ستطرح نفسها سنداً للعرب لا متآمراً عليهم، ولعل هذا الأمر في صميم اعتبارات «التفاهم التعايشي الضمني» بين طهران وتل أبيب.

وأخيراً لا آخراً، أزعم أن بعض المشككين كانوا قد أسقطوا منذ بعض الوقت الرهان على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. هؤلاء - ومنهم من يتذكر دروس التاريخ ويفهم المعادلات الاستراتيجية في المنطقة - أدركوا أن وراء دور أنقرة عقلية سياسي طموح وحزبي شعبوي، وليس قيادة حكيمة تفكر بصورة منهجية وتتحرك وفق رؤية وأولويات استراتيجية، فافتعال عداء مع مصر لأسباب مصرية داخلية جاء دليلاً على أن إردوغان لا يأخذ في الاعتبار حجمي الدولتين المسلمتين السنيتين الأكبر سكاناً في الشرق الأوسط. والأسوأ أن هذا حدث في عز الهجمة الإيرانية على المنطقة.

بعدها جاءت الكارثة الكبرى، وهي موقف أنقرة من الانتفاضة السورية. إذ لم يكتفِ إردوغان بإغداق الوعود بدعم الانتفاضة، بل عمل أيضاً على إعطائها صبغة مذهبية وحزبية شجعت بعض الجهات - في طليعتها إيران ودول غربية عديدة - على «شيطنتها». ثم أخذ يفرض عليها قيادات محسوبة عليه وعلى تياره مقابل تهميش الوطنيين المستقلين غير المراهنين لأي طرف خارجي. إغداق الوعود انتهى مع الخوف من ردة فعل موسكو إثر إسقاط تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 طائرة عسكرية روسية فوق الحدود السورية التركية، ثم تسارع إيقاع الإذعان، وصولاً إلى «الانقلاب» على الانتفاضة السورية... مع انخراط أنقرة في «مسار أستانة» بالشراكة مع حليفي نظام الأسد الأساسيين... طهران وموسكو! اليوم، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التركية، واسترضاءً لشارع «قومي» تركي محرض ضد وجود اللاجئين السوريين، وتحت ذريعة ضرب «الانفصاليين الأكراد»... قررت أنقرة التطبيع فعلياً وعلنياً مع نظام الأسد، المدعوم إيرانياً وروسياً والمَرضي عنه إسرائيلياً. وهكذا، اتضح أن الهدف الأهم الذي يجمع بين غلاة التطرف القومي التركي وغلاة التطرف القومي الإيراني هو عداؤهم المشترك لوحدة الأكراد وقوة العرب. هذا الدرس كان الأخير من حصيلة 2022، وإن كانت مفاعيله وتداعياته ستمتد ليس إلى العام الجديد فحسب... بل لسنين عديدة آتية أيضاً.

 

فخامة الرئيس «الصوري»!

طارق الحميد/صحيفة الشّرق الأوسط /01 كانون الثاني/2023

آجلاً أم عاجلاً ستثبت الأيام والأحداث أن مفتاح تقليم أظافر إيران في المنطقة، وإعادة المواجهة مع إيران إلى الداخل الإيراني، هو سوريا، ولا غيرها من دول المنطقة، سواء العراق أو لبنان. ما استدعى هذه المقدمة هو القصة التي نشرتها صحيفتنا عن التمدد الإيراني في سوريا، والتخطيط لإنشاء ضاحية جنوبية أخرى بدمشق، وعلى غرار ضاحية بيروت. ضاحية الخراب، معقل «حزب الله»، ومقر قيادة زعزعة استقرار منطقتنا، ودول البحر المتوسط. وتأسيس ضاحية جديدة في سوريا سيكون أكثر خراباً وتأثيراً؛ حيث تسعى طهران، ومنذ وصول الخميني إلى الحكم، لإطلالة على المتوسط تمكنها من ترويج كذبة «الممانعة والمقاومة»، والبحث عن شرعية زائفة من خلال ادعاء المواجهة مع إسرائيل لتزايد بها على دول المنطقة. وتسعى إيران إلى إطلالة على المتوسط من أجل إيجاد مكانة لها مع الغرب لأن أي اهتزاز بأمن المتوسط يعني أزمة لاجئين، وتصدير إرهاب. كما أن سوريا تمثل خطوط إمداد من طهران إلى لبنان، عبر العراق.

ومنذ الربيع العربي المزعوم، والثورة الحقيقية في سوريا، كنت أقول إن ضرب إيران بسوريا يعني قطع أذرع الأخطبوط الإيراني، وبالتالي دفن رأسه بإيران نفسها. وقتها ستعود طهران لمواجهة استحقاقات الداخل. وأهمل الرئيس الأميركي الأسبق أوباما ذلك، وأضاع الفرصة.

والقصة في سوريا ليست طائفية، ولا كذبة أن «لا حرب من دون مصر ولا سلام من دون سوريا»، ولا هي أيضاً بقصة استهداف فخامة الرئيس «الصوري» بشار الأسد، بل هي قصة استقرار وقطع لخطوط إمداد إيران. والمهم، والأهم، هو إيقاف مشروع تصدير الثورة الإيرانية، الذي من المستحيل استمراره في حال فقد الإيرانيون سوريا، وهذا الأمر لم ولن يفعله الأسد، ومهما قيل ويقال. فمنذ وصوله إلى الحكم بسوريا كانت هناك آمال كاذبة بأن يبتعد عن إيران، ويجعل سوريا دولة مستقلة. وهنا لا أتحدث عن عروبة أو طائفية، وربما كانت تلك الأماني مقبولة وقتها، لدى البعض، لكنها كانت كذبة كبرى. وأثبتت الأيام ذلك، وليس من الحكمة الآن تجريب المجرب، حيث تاجر الأسد بهذه القصة إلى أن أصبح عن جدارة الرئيس «الصوري»، وليس السوري. واليوم في سوريا عدة محتلين، لا محتل واحد؛ حيث هناك الروس، والأميركيون، والأتراك، والإسرائيليون، وتريد إيران الآن الإجهاز على ما تبقى، إذ لا تريد إيران التعامل مع سوريا كدولة نفوذ، بل كدولة محكومة فعلياً من طهران. وسيكون ذلك نموذجاً أسوأ من نموذج لبنان الذي فيه مقاومة على الأقل للنفوذ الإيراني، بينما سوريا دمرت، وخضع أهلها لعنف طائفي مقيت، وبنحو ستين ألف مقاتل من الميليشيات الإيرانية. وآخر الأخبار تتحدث عن حوثيين يتدربون بسوريا على إطلاق الطائرات المسيّرة.

وعليه، فإن النصيحة هنا للعرب والغرب، وتحديداً واشنطن، بأن سوريا لن تعود على المستوى المنظور، وستستمر كساحة صراع، وأن حل الأزمة هناك، وقبلها الأزمة مع إيران، سيكون من خلال إسقاط المشروع الإيراني بسوريا. ولن يتم ذلك بلا حل سياسي ينتج عنه رحيل الرئيس «الصوري» لتُحكم سوريا من قبل سوري لا يتبع لإيران، وأياً كانت مرجعيته... وحينها ستتغير المنطقة.

 

وما أدراك ما «طالبان»!

عبدالله بن بجاد العتيبي/صحيفة الشّرق الأوسط /01 كانون الثاني/2023

قبل عامٍ ونيفٍ، وقبل الانسحاب الأميركي المستعجل وغير المنظم، وبعد المفاوضات بين أميركا وحركة «طالبان» في الدوحة، كان واضحاً وجلياً أن الحركة لم تتغير، ولكن أميركا تريد الانسحاب بما يشبه الهروب، وقد حصل. كان التسويق الإعلامي واسعاً وكبيراً غربياً، والغريب عربياً أن «طالبان» تغيرت وتطورت، وكان واضحاً للمراقب والمحلل أن هذا حديث جاهل لا يسنده علمٌ ولا تعضده تجربة ولا يؤيده واقعٌ، وخلال عامٍ ونيفٍ بدأت الصورة ترجع كما كانت من قبل. من الجيد التذكير في حدث يغلي كما يجري الآن في أفغانستان ببعض ما قيل سابقاً، لأنه مفيدٌ لقراءة التجربة وتعزيز الخبرة وتراكم الوعي، فقبل عقدٍ من الزمان كتب كاتب هذه السطور في 2013 تقديماً لكتاب الأستاذ محمد الهادي الحناشي «العاصفة والعمامة» عن أفغانستان و«طالبان» جاء فيه: «إن الكتاب يفتح كثيراً من الأسئلة حول مستقبل حركة (طالبان) السياسي، كما الآيديولوجي، وهل هي قادرة على تطوير نفسها للتعايش مع منطق التاريخ وموازنات القوى في العالم، أم أن فشلها القديم لن يلبث أن يعاودها بعد كل ما مرت به؟ ثم في حال عودتها للسلطة هل تستطيع أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء؟ وهل بإمكانها إغفال التغييرات الكبرى التي جرت في البشر كما في التنمية؟»، وهي أسئلة بدأت خلال عامٍ ونيفٍ تلتقي بإجاباتها.

وقبل عامٍ ونيفٍ تم نشر هذا المقال والتأكيد فيه على أنه «ما عدا بعض التصريحات التي يتم تلطيفها لتناسب الظهور في الإعلام في هذه المرحلة الانتقالية للسلطة في أفغانستان، فإن كل شيء تقريباً يشير إلى عودة (طالبان) للخطاب القديم نفسه والتوحش الماضي ذاته، ولا شيء يلوح في الأفق ليبشر بأي تغييرات جذرية على مستوى الآيديولوجيا أو السياسة المتوحشة»، وفي مقال آخر تم التأكيد على أن «قوة الآيديولوجيا وطبيعة التنظيمات وأساليب العمل لا تتغير بين عشية وضحاها، ولا تتبدل بلا سبب مقنعٍ ولا خطابٍ جديدٍ وإلا لأمكن تصور أن تتحول الأشياء من النقيض إلى النقيض لمجرد رغبة سياسية أو إعلامية لا يسندها منطقٌ ولا يدعمها واقعٌ، وحراك التاريخ أخطر من أن يتم تناوله بهذه البساطة المخلة والسطحية الساذجة».

وفي مقالٍ ثالثٍ حول حركة «طالبان» وسيناريوهات المستقبل، تم مناقشة فكرة «أن تتحول (طالبان) لحركة تسامحٍ وتعايشٍ ومحبة وسلامٍ، وهو ما لا يبدو مقنعاً لأحد حتى لمروجيه، لأن التاريخ والجغرافيا، والهويات القديمة من عرقٍ ودينٍ وطائفة، والثقافة والسياسة، كل هذه مجتمعة لا تساند هذا السيناريو وتنفي واقعيته، وبالتالي تلغي جدوى طرحه بشكل علمي جادٍ». تاريخياً، بدأت حركة «طالبان» في التشكل بعد انسحاب الجيش السوفياتي من أفغانستان نهاية الثمانينات وبداية التسعينات وقيام الحرب الأهلية بين رفقاء السلاح، وتحول «أمراء الجهاد» إلى «أمراء الحرب»، وبدأت أسماء مثل «سياف» و«حكمتيار» و«رباني» و«أحمد شاه مسعود» تتلوث بدماء الشعب الأفغاني، وصار الجميع يفتشون عن حلٍ ينهي هذا الانقسام وهذه الحرب، فخرجت حركة «طالبان».

في النصف الأول من عقد التسعينات كان يتم تسويق الحركة لدى تيارات «الصحوة الإسلامية» لإقناعهم بالتخلي عن «أمراء الحرب» ودعم «طالبان»، وكان بعض المقربين من أسامة بن لادن يجتمعون بشباب الصحوة في الحرم المكي في شهر رمضان لشرح أهداف الحركة والثناء عليها في مقابل نقدٍ مقذعٍ لأمراء الجهاد السابقين ضمن تحرك واسع النطاق حينها حتى تمكنت الحركة من السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.

حركة «طالبان» حركة سنية تنتمي لـ«الديوبندية» عقيدة وفقهاً، وهي حركة متطرفة دينياً وتنتمي عرقياً لقبيلة «البشتون» الكبيرة، ولكن قيمتها وخطورتها لا تأتيان من انتمائها العرقي بل من آيديولوجيتها المتطرفة، ومن علاقاتها الوثيقة مع «الحركات الأصولية» و«تنظيمات الإسلام السياسي» مثل جماعة «الإخوان» و«السرورية» و«تنظيم القاعدة»، فأي تعمية على هذه الحقيقة، ولأي سبب كان، مساهمة في تأجيل البحث عن أفضل الطرق لمواجهتها. لم تعترف بحكومة «طالبان» آنذاك سوى ثلاث دولٍ في العالم، باكستان والسعودية والإمارات، ولم تلبث الحركة أن عادت هذه الدول الثلاث وانحازت للإرهاب والإرهابيين، وهي ما زالت أمينة على إرثها المتطرف وخطابها المتشدد، والعبث الأميركي في غزو أفغانستان 2001 لا يشبهه إلا العبث الأميركي في الانسحاب المستعجل 2021. عقدان من الزمان أو عشرون عاماً كانت أولويات أميركا فيها شعاراتية فقط بلا عملٍ حقيقي مثمرٍ، وهي شعاراتٌ مفيدة لإقناع الناخب الأميركي مثل «الديمقراطية» و«الانتخابات» على ظهور البغال، ولكنها لم تصنع شيئاً لدعم خطاب ديني جديد أو خطاب مدني مؤثر داخل أفغانستان.

لا أحد يجادل في أن من حق أميركا أن ترعى مصالحها وتدافع عن أمنها، فهي دولة بحجم إمبراطورية وليست جمعية خيرية، ولكنها انحازت للشعارات الجوفاء غير المفيدة مطلقاً للشعب الأفغاني ولم تستعن بالدول العربية والإسلامية لخلق مستقبل جديد، وهو ما كانت تحاول أن تصنعه السعودية والإمارات بشكل يتناسب مع دورهما هناك. الانسحاب من أفغانستان وتسليمها لحركة «طالبان» أميركياً ليس قراراً شاذاً، بل هو يأتي في سياق سياسة أميركية طبعت العقد الأخير بطابعها، فدعم «الحركات الأصولية» للاستيلاء على الحكم في عدد من الدول العربية إبان ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» كان قراراً واضحاً بدعم «الأصولية السنية»، وتوقيع «الاتفاق النووي» مع النظام الإيراني بكل تبعاته المالية والاقتصادية والسياسية كان قراراً واضحاً بدعم «الأصولية الشيعية»، والاتفاق مع «طالبان» وتسليمها أفغانستان قبل عامٍ ونيفٍ كان قراراً واضحاً في هذا السياق.

التحالف «اليساري الليبرالي» الغربي مع «الحركات الأصولية» عاملٌ مهمٌ في التأثير على المنطقة في العقد الأخير، يضاف إليه الموقف السياسي الغريب ضد نماذج التنمية والتقدم والرقي التي تتبناها الدول العربية الرائدة السعودية والإمارات ومصر وغيرها، فبدلاً من الترحيب بهذه النماذج الخلاقة التي توجد حلولاً سياسية ودينية وثقافية واجتماعية عميقة في المنطقتين العربية والإسلامية حدث العكس تماماً من قبل صانع القرار الأميركي.

أخيراً، فضمن هذا السياق، يمكن قراءة التغييرات الكبرى التي تجري اليوم في المنطقة والعالم، وقراءة إعادة ترتيب موازين القوى إقليمياً ودولياً، وما حركة «طالبان» بكل تطرفها والبشاعات التي تتبناها إلا حلقة في سلسلة من التوجهات السياسية التي تحتاج لقراءة وتحليل عميقين.

 

حين علّمنا توكفيل النقد؟

حازم صاغية/صحيفة الشّرق الأوسط /01 كانون الثاني/2023

هل نستطيع أن «نمدح» و«نهجو» الظاهرة نفسها في وقت واحد؟ أليكسس دو توكفيل، أرستوقراطيّ القرن التاسع عشر الفرنسيّ، وكان أيضاً سياسيّاً ومؤرّخاً لبلده، استطاع. أبحر إلى الولايات المتّحدة في 1831 لدراسة نظامها الجزائيّ، وطاف لتسعة أشهر في رحلة قادته من الساحل الشرقيّ إلى نهر الميسيسبي، ثمّ أصدر كتابه «الديمقراطيّة في أميركا». في هذا العمل المرجعيّ ليست الديمقراطيّة والمساواة، وهما عنده مترادفتان، فاضلتين فحسب. إنّهما سوف تعمّان العالم كلّه في المستقبل. وعملاً بأفكار زمنه رأى أنّه يستحيل وقف هذه المسيرة بوصفها نعمة إلهيّة. فالمساواة (ولم تكن تنطبق على «الهنود» و«العبيد السود»)، هي الفكرة الأشدّ إحداثاً للتغيير، وأميركا البلد الأكثر تقدّماً فيها، إذ «الشعب يحكم العالَم السياسيّ الأميركيّ كما الله يحكم الكون». وقد تحمّس توكفيل لفكرة الروابط الاجتماعيّة بين المواطنين، خصوصاً في «نيوإنغلاند»، حيث تكثر وتزدهر كـ«مصلحة ذاتيّة مفهومة على نحو صائب». ذاك أنّ المواطنين يدركون أنّهم يُفيدون أنفسهم عبر خدمتهم لمواطنيهم ومشاركتهم مشاريع مشتركة تحفّز «الروحيّة الأميركيّة» ضابطةً الأنانيّات وموجّهةً الطاقات للصالح العامّ.

والأهمّ أنّ الروابط مفتاح الحفاظ على الحرّيّة، عبرها يجتمع الأفراد ويحلّون مشاكلهم دون الاعتماد على الحكومة، فـ«حيث تجد حكومة في فرنسا... تجد رابطة في الولايات المتّحدة». أمّا الدين فمصدر الأخلاق الأميركيّة الذي يوازن الفرديّة والماديّة، دافعاً بالناس بعيداً عن السعي وراء جمع المال: يعلّمهم أنّ الثراء ليس أهمّ ما في العالم، وأنّ عليهم الاهتمام بأهداف أسمى. وأُعجب توكفيل بوطنيّة الأميركيّين وباحترامهم القانون، ومردّ ذلك أنّهم يملكون سلطة تغيير القوانين.

لكنّ الديمقراطيّة، من جهة أخرى، قد تلد المادّيّة: ففي فرنسا ليس جمع المال حاضراً بقوّة في نظام القيم، لأنّ آمال الفقراء بالثراء شبه معدومة فيما الأرستوقراطيّون ليسوا بحاجة إليه. أمّا الأميركيّون فآمنوا بأنّه عبر العمل الشاقّ يحرزون الثروة كإنجاز وحيد محترم. لكنْ حين تزيل المساواةُ امتيازاتِ الولادة والثروة، وتغدو كلّ المهن متاحة للجميع، يصير في وسع أيّ طَموح أن يسعى لإحراز التفوّق والمكانة الأرفع. وبسبب المساواة تغدو أدنى الفوارق نافرة وملحوظة، بل سبباً للغضب أو الحسد، وهو ما لا يعرفه المجتمع غير المساواتيّ الذي يحتفظ سكّانه بمثالات كثيرة تتعدّى الأغنياء و«الناجحين».

وأهمّ عيوب الديمقراطيّة، عند توكفيل، «طغيان الأكثريّة». فالقيم الديمقراطيّة والمساواتيّة تؤبلس كلّ اختلاف و«شذوذ»، ويسود الميل إلى تساوٍ يمجّ كلّ من يقدّم نفسه مختلفاً أو متميّزاً، بل يمقت الجهد الذي بذله المتميّز كي يتميّز. هنا يسود تنميط إيجابيّ لكلّ ما هو وسطيّ وعاديّ، وينشأ تجانس يعجز معه الأفراد عن مقاومة المعايير الاجتماعيّة التي تطغى وتسود. وقد بلغ الأمر بتوكفيل حدّ إنكار وجود حرّيّة الرأي في أميركا، إذ المعبّرون عن آراء مختلفة يشعرون بالغربة وسط شعبهم. وهذا ما يفسّر افتقار أميركا آنذاك إلى كتّاب كبار. فالثقة بأنّ النظام لا يقف في طريق ازدهار الأفراد واستقرارهم تُبعدهم عن التفكير النقديّ وتجعلهم يستسلمون إلى ما يسمّونه الحسّ السليم. وقد يفضي نموّ هذه الفرديّة إلى تضحية المواطنين بحقوقهم وبتدخّلهم في الشأن العامّ لمصلحة طمأنينتهم. فالبشر بطبيعتهم الإنسانيّة ميّالون إلى التخلّي عن حرّيّاتهم من أجل المساواة كونها تمنحهم الإشباع والرضا، وتجنّبهم متاعب الصراع والصبر ممّا تستدعيه الحرّيّة. هكذا يكبر تحكّم الدولة من غير معارضة له، وبنتيجة مركَزة السلطة تُدمّر المؤسّسات الوسيطة التي تقف بين الحاكم والفرد، فتمارس الحكومات قدراً هائلاً من التسيير الإداريّ الذي يقود إلى أبويّة جديدة، موفّرةً للأفراد حاجاتهم ومُبقيةً إيّاهم في طفولة أبديّة. وفي ظلّ استبداد ناعم، أو استبداد ديمقراطيّ كهذا، يتحوّل الناس قطيعاً فيما الدولة راعي القطيع. وهي مخاطر يعزّزها استنادها إلى إرادة الأكثريّة.

وهذا ما يخلق مجتمعاً مذرّراً لا يتّصل الواحد منه بالآخر ولا يشدّه شيء إليه، الأفراد فيه مُستَلبون يملأون فراغ حياتهم بالسعي وراء الثراء الماديّ. فلئن وُجد رجال أغنياء «فإنّ طبقة الرجال الأغنياء لا توجد. ذاك أنّ هؤلاء لا يشتركون في مشاعر أو مقاصد أو تقاليد أو آمال». هكذا يسهل التلاعب بالجماهير بسبب التباعد بين الأفراد ولا مبالاتهم بإساءات الحكومة وبتوسّع نطاقها. والاستبداد هذا قد يكون أشدّ نفاذاً وتغلغلاً، وإن اتّخذ أشكالاً ألطف من أشكال الاستبداد الذي يمارسه الحكّام الطغاة. وانتقد توكفيل أشياء أخرى كثيرة وأساسيّة في أميركا يومذاك، كضعف استقرار الحكومة التمثيليّة. صحيح أنّ الانتخابات المحلّيّة والرئاسيّة بَهَرتْه، لكنّه رأى أنّ الإكثار منها يدفع التشريع البرلمانيّ إلى اللحاق بالرغبات المتقلّبة للجمهور، وهو كثير التقلّب، ما يهدّد النظام السياسيّ واستقراره. هكذا فضّل انتخابات أقلّ، كما رفض مبدأ الاستفتاءات الشعبويّة. كذلك كتب الكثير عن التمييز العرقيّ والعبودية قبل 34 عاماً على إلغائها، علماً بأنّ «الحركة الإلغائيّة» كانت نشأت عام وصول توكفيل (1831) إلى أميركا. فالعبوديّة تجعل الجميع، لا العبيد وحدهم، أسوأ حالاً، ومَثَله الأبرز هو الفارق بين المقيمين على ضفتي نهر أوهايو حيث الجنوب العبوديّ مجتمع نائم وخامل فيما الشمال، حيث لا عبيد، يقِظ وحيويّ ومزدهر. لقد أراد أن ينبّه إلى أنّ التقدّم الذي تحدثه الديمقراطيّة يجلب معه من المخاطر ما ينبغي معالجتها بهدف الجمع بين المساواة الديمقراطيّة والحرّيّة التي هي «الروح العامّة» لأميركا. أمّا في النهاية، فالسكّان يقرّرون «ما إذا كانت المساواة ستقود إلى العبوديّة أم إلى الحرّيّة، إلى المعرفة أم البربريّة، إلى الازدهار أم البؤس». وهذه الأسطر ليست رأياً في رأي توكفيل، لكنّها تحيّة لمنهجه. فهو قال قولين يبدوان لوهلة متعارضين، ومارس لوناً من التأييد النقديّ للديمقراطيّة والمساواة وأميركا، لكنّه ذهب بعيداً جدّاً في التأييد كما في النقد، ورأى بعينيه الاثنتين. هذا ضعيف جدّاً في ثقافتنا السياسيّة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو قداس ونص عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي  في قداس رأس السنة 01 كانون الثاني/2022/الراعي: إنتخاب الرئيس لا يتمّ ببدعة الإتفاق المسبق عليه – فهذا نقيض نظامنا الديمقراطيّ – بل بالإقتراع المقترن بالتشاور والحوار، يومًا بعد يوم، لا مرّة كلّ أسبوع

بكركي – أوّل كانون الثاني ٢٠٢٣

دُعي اسمه يسوع” (لو 2: 21)

https://eliasbejjaninews.com/archives/114603/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a8/

1. إسم يسوع، الذي أعلنه الملاك لمريم بالبشارة وليوسف في الحلم، أُطلق عليه رسميًّا بعد ثمانية أيّام عند ختانته بحسب الشريعة. فيكون هذا اليوم الأوّل من السنة عيد اسم يسوع الذي يعني باللغة العبريّة والأراميّة “الله يخلّص” فاختار القديس البابا بولس السادس هذا اليوم ليكون “يوم السلام العالميّ”. وكان ذلك سنة 1967. فلنبدأ نحن باسم يسوع السنة الجديدة 2023 التي نتمنّاها للجميع سنة خير وبركة وسلام شامل.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، بادئين العام الجديد بفضيلة الرجاء الذي يثبّت إيماننا بأنّ يسوع المسيح هو مخلّص العالم وسيّده، ويقود مسار التاريخ. فليكن كلّ واحد وواحدة منّا معاونًا في مسيرة التاريخ بحيث يتماهى مع تاريخ تدبير الله الخلاصيّ. ويطيب لي أن أحيّي جميع الحاضرين والمشاهدين المشاركين، مع تحيّة خاصّة لعائلة قلب يسوع الحاضرة معنا. أحيّيها بجميع فروعها في لبنان والخارج، وأعرب عن تقديري لنشرهم عبادة قلب يسوع، ولأعمال المحبّة التي يقومون بها تجاه الإخوة والأخوات في العوز.

وأحيّي وفد أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، الذين لم تدمل جراحهم ولن تجفّ دموعهم طالما السياسيّون يعرقلون مسيرة التحقيق منذ سنتين ونصف. إنّ قضيّة تفجير المرفأ هي قضيّة وطنيّة تطال كلّ مواطن ومواطنة وكلّ مؤسّسات الدولة، وعلى رأسها مؤسّسة القضاء. وهي لا تقتصر على حقوق أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين، بل تشمل الوطن برمته الذي تضرر ضررًا جسيما في المرة الأولى: عند وقوع الانفجار وسقوط الضحايا والشهداء الذين أصبحوا أكثر من /245/ وإصابة آلاف الجرحى والمعوقين والمتضررين في أرزاقهم.

وفي المرة الثانية بسبب عرقلة التحقيق وتجميده منذ سنتين ونصف، وهذه العرقلة هي جريمة بحد ذاتها. ولا يجوز أن تمرّ من دون محاسبة كما لو كانت حادثة عابرة، لا بل إن الامتناع عن السير بهذه القضية من شأنه تقويض العدالة والقضاء في لبنان.

إن الأهالي الذين فقدوا فلذات أكبادهم ظلماً ومن دون أي سبب ما زالوا على الطرقات يطالبون بمعرفة حقيقة من قتل أبناءهم للمحاسبة والعدالة وهو حق مقدّس من حقوقهم. ومن حقّهم اللجوء إلى الأمم المتّحدة من أجل تعيين لجنة دوليّة لتقصّي الحقائق، ولمساندة التحقيق المحليّ المعرقَل.

ونحن نرفع الصوت معهم عالياً ونطالب السياسيين الذين يعرقلون التحقيق: إرفعوا أيديكم عن القضاء ولا تعطلوا دوره، فإِنْ فَشِلَ في الوصول الى الحقيقة في هذه القضية سقطت العدالة وسقطت معها العدلية برمتها وكرامتها وفعاليتها ودورها، ولا تتواطؤوا في تعديل القوانين وابتداع حلول تلائم مطالبكم وأخصّها تنحية المحقق العدلي قسراً ودفن التحقيق، بهدف التهرّب من المسؤوليّة والمساءلة.

فارفعوا أيديكم عن القضاء، واتركوه يقوم بدوره. فكلما وجد حلاً قانونياً قضائياً، تعمدون فوراً إلى نسفه تعسفاً، بتقديم دعاوى اعتباطية وتعسفية أمام محكمة غير مكتمل عدد أعضائها، بعد أن عطّلتم سياسياً إمكانية اكتمالها برفض توقيع مرسوم التشكيلات القضائية الجزئية .

3. تودّع بالألم الكنيسة الجامعة قداسة البابا السابق بندكتوس السادس عشر، حامي الإيمان والمعلّم واللاهوتي الكبير.تودّعه بيقين الرجاء بأنّه ينتقل إلى مجد السماء، ويكون للكنيسة وللبنان الذي كان آخر زياراته الرسوليّة وأحبّه، خير شفيع أمام العرش الإلهيّ. فإنّا نرافق عبوره بهذه الذبيحة المقدّسة سائلين الله أن يعوّض على الكنيسة بأحبار قدّيسين.

4. تحتفل الكنيسة والعالم “بيوم السلام العالميّ”. وتصلّي من أجل إحلال السلام بين الشعوب وفي العالم كلّه. إنّه إحتفال بالمسيح الذي هو سلامنا، وهو عطيّة السلام لجميع الناس.فقد أتى ليجمع ما كان منقسمًا، وينتزع الخطيئة والبغض، داعيًا البشريّة إلى الوحدة والأخوّة.

تريد الكنيسة في هذا العام الجديد أن تثبّت دعوتها ورسالتها بأن تكون في المسيح علامة السلام وأداته في العالم ومن أجل العالم. وهي تفعل ذلك بنشر إنجيل السلام. عندما نقول الكنيسة ، إنما نعني رعاتها ومؤمنيها، جماعاتها ومؤسّساتها، بل كلّ الناس ذوي الإرادة الحسنة.

ولأنّ السلام عطيّة من الله لأرضنا، فقد بات الالتزام به عملًا جوهريًّا. فهو كالمبنى في طور بناء دائم، والكلّ مدعوّ لإستكماله: الأهل في العائلة ليعيشوا السلام ويشهدوا له ويربّوا أولادهم عليه؛ المعلّمون في المدارس والجامعات لينقلوا قيم المعرفة وتراث البشريّة التاريخيّ والثقافيّ؛ الرجال والنساء في عالم العمل ليناضلوا في سبيل كرامة العمل البشريّ على أساس العدالة والتضامن؛ حكّام الدول ليؤمّنوا السلام بتوفير الخير العام؛ العاملون في المنظّمات الدوليّة ليواصلوا عملهم كفاعلي؛ المؤمنون ليعزّزوا بالحوار المسكوني ّوبين الأديان قضيّة السلام، والأخوّة، هم الذين يعتبرون أنّ الإيمان الأصيل هو ضدّ الحرب والعنف.

5. فيما نتبادل وجميعُ الشعوب التهاني بالعام الجديد ونتمنّاه عام خير وسلام، فيا ليت الجميع يجعلونه مناسبةً للعودة إلى الضميرِ الحيِّ، فنقيّمُ ما مضى ونُحضّرُ الخيرَ للعام البادئ. وتَنبِذُ الدولُ نزعةَ السيطرةَ على بعضِها البعض، وتُنهي الحروبَ، وتَلتقي في سلامٍ دائمٍ، لكي تعيش جميعُ شعوبِ العالم في بحبوحةٍ وازدهار من دون تنافسٍ وقتال. لا نَستطيع أن نكونَ على صورةِ الله ومثالِه، ونَخلقُ الأزَماتِ ونحن في غِنى عنها، ونَخوضُ حروبًا عبثيّةً لإطفاءِ شهوةِ مسؤولين دوليّين لا يَكتفون بحدودِهم الدُوليّة.

6. في هذا السياق يؤلمنا ويؤسفنا أنّ المسؤولين السياسيّين في لبنان يجهدون في تهديم السلام السياسي والأمني والإقتصادي والمعيشي والإجتماعي، فيما دول العالم تأتي وتعرض كلّ أنواعِ المساعداتِ لنهضةِ لبنان بَدءًا من مشاريع الطاقة إلى المياه، مرورًا بالمشاريع الإنشائية من طرقاتٍ ومرافئَ ومطاراتٍ وصولًا إلى قروضٍ وتنظيمِ مؤتمرات خاصة بلبنان، فلا تَلقى آذانًا صاغيةً ولا تجاوبًا. لا يتجاوبون مع المؤتمراتِ ولا مع صندوقِ النقدِ الدُوليّ، ولا مع بياناتِ الدولِ الشقيقةِ والصديقة، ولا مع توصياتِ الأممِ المتّحدة ولا مع دعوات قداسة البابا فرنسيس. ماذا ينتظرون لرفعِ المعاناةِ عن الشعب، ولتقرير إنقاذِ لبنان؟

7. فليقتنع الجميع بأنّ باب الحلّ والخروج من أزماتنا يمرّ عبر إنتخاب رئيسٍ جديدٍ للجُمهوريّة. فأين ما بقي من سلطاتٍ؟ وأين ما بقيَ من صلاحيّاتٍ للمؤسّسات؟ وزيرٌ يقاطعُ مجلسَ الوزراء يومًا ويشاركُ فيه يومًا آخَر. وزيرٌ يَمتنع عن تواقيعِ مراسيم تَفتقرُ إلى التوافقِ بشأنِها، ويُوقِّعُ في اليومِ التالي غيرَ عابئٍ بموقفِه السابقِ بغضِ النظرِ عن أهميّةِ المرسوم. مع رغبتِنا في استمرارِ عملِ الدولةِ، نَرفض تمريرَ مراسيم لا تنسجمُ مع الدستورِ ولا تأخذُ بالاعتبارِ الصلاحياتِ اللصيقةِ برئيسِ الجُمهوريّة، ولو كان المنصبُ شاغرًا، كما فَعل بعضُ الوزراء.

عبثًا تحاولُ المؤسّساتُ الدُستوريّةُ والخبراءُ لمحيطونُ بها ابتداعَ تفسيراتٍ دُستوريّةٍ لتسييرِ أعمالها وتحليلِ صلاحيّاتِها. المطلوب واحد، انتخاب رئيس للدولة، وهو رئيسٌ نزيهٌ، شُجاعٌ، مُهابٌ ولا يَهاب، جامعُ المكوِّنات الوطنيّة، يُعيدُ الأمورَ إلى نِصابها، يَضعُ جميعَ الأطرافِ تحتَ كَنفِ الدولة، يعمل على إعادة النازحين السوريّين إلى بلادِهم، وعلى إيجاد حلّ للّاجئين الفلسطينيّين، ويأخذُ المبادراتِ على الصعيدين العربيِّ والدُوليِّ ليعيدَ لبنان إلى مكانِته التاريخيّةِ، وليصوغَ دورًا خلاقًّا جديدًا لهذا الوطنِ التاريخيّ.

لكنّ إنتخاب الرئيس لا يتمّ ببدعة الإتفاق المسبق عليه – فهذا نقيض نظامنا الديمقراطيّ – بل بالإقتراع المقترن بالتشاور والحوار، يومًا بعد يوم، لا مرّة كلّ أسبوع. فيتوقّف عندئذٍ المجلس النيابيّ عن تلك المسرحيّة الهزليّة التي مارسها عشر مرّات. نتمنّى من صميم القلب أن لا يكون هناك من يتقصّد تعطيل بتر رأس الجمهوريّة، وتعطيلِ المؤسّساتِ ليَظهرَ لبنانُ دولةً فاشلةً غيرَ مؤهّلةٍ للوجودِ أو للبقاءِ كما هي، ولا بدّ، بالتالي، من تغييرِها وبناءِ دولةٍ أخرى على نَسَقِ الدويلات التي تَتفشّى في مِنطقةِ الشرقِ الأوسط، فلا تأخذ بالاعتبار الديمقراطيّةَ والتركيبةَ التعددية. ونقول: إنها لمفخرةٌ للنوابِ أنْ تُسجَّلَ أسماؤُهم في سِجلِّ الّذين عَملوا على إنقاذِ لبنان من خلالِ انتخاب رئيسٍ مميَّز. فلا تخيّبوا آمالَ الشعبِ الذي انتخبَكم. وهَلُمّوا إلى هذا الإنجازِ العظيمِ في مطلعِ السنةِ الجديدة.

8. فلنصلّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي نبدأ كلّنا هذا العام الجديد 2023 باسم يسوع، فيكون عام خير وسلام على الجميع. لله التسبيح والشكر الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

الراعي استقبل كنعان وتلقى اتصالات معايدة ابرزها من بري وميقاتي ودريان

وطنية /01 كانون الثاني/2023

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبال المهنئين بالاعياد المجيدة، فالتقى مساء اليوم في الصرح البطريكي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان الذي قال عقب اللقاء: "الزيارة واجبة لسيدنا، خاصة للمعايدة، وكانت مناسبة تطرقنا خلالها لمجمل الملفات المطروحة، السياسية والمالية والاقتصادية التي تهم الناس". اضاف: "سيدنا البطريرك واضح كالعادة في مواقفه، ومبدئي بتطلعاته للحلول في لبنان، وتنطلق مواقفه من الدستور والمصلحة الوطنية. والجلسة معه كانت مفيدة جدا وستكون هناك متابعة لها في الأيام المقبلة". ومن المهنئين على التوالي: قائمقام جبيل نتالي مرعي على رأس وفد من رؤساء بلديات ومخاتير القضاء، السفير شربل اسطفان، وفد من اهالي بلدة حملايا.

وكان البطريرك الراعي تلقى سلسلة من الإتصالات الهاتفية للتهنئة بالاعياد، أبرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابو المنى، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس.

 

التباكي لا ينفع”… المطران عودة: عناوين الإنقاذ واضحة!

 الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الثاني/2023

اشار متروبوليت بيروت وتوابعها  للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، الى أنه “في مستهل هذا العام الجديد نرفع الصلاة إلى رب الكون كي يحفظ هذا البلد من كل شر ومكروه، ويلهم المؤتمنين عليه كي يعملوا بجهد وتفان وإخلاص من أجل إنقاذه”. واعتبر عودة خلال عظة قداس الأحد، أنّ “عناوين الإنقاذ واضحة، فانتخاب رئيس للبلاد ثم تشكيل حكومة تجري إصلاحات جدية وجذرية هي الطريق الوحيد للخروج من الإنهيار”. واضاف: “التباكي لا ينفع والإستعطاء لا يجدي. لا يمكننا أن نطلب من اخارج مساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا. علينا جميعا أن نهب لإنقاذ بلدنا، كل في مجاله”، سائلًا: “هل أصبح انتخاب رئيس، تفصيلًا في دولة مفططة، مجلس نواب مبعثر، وأطرف تتقاذف المسؤولية، وفي جو تشنج وتحد وضرب للدستور وتجاوز لاتفاق الطائف الذي يتمسك به الجميع قولا ويخرقونه بأفعالهم اليومية؟”. كما أردف عودة: “أملنا أن يتنفض النواب المدركون أهمية دورهم، على الوضع القائم، ويطالبوا بتطبيق الدستور، والشروع بفتح جلسة انتخاب لا تختم إلا عند انتخاب رئيس قادر على أن يعيد للرئاسة دورها وهيبتها وقدرتها على التواصل والحوار وسلوك طريق الخلاص، رئيس يكون فعلا رمز وحدة الوطن وحامي الدستور”. وسأل: “أي دستور سيحمي؟ ذاك الذي كان مرجع الرئيس شهاب، يلجأ إليه في كل الأمور؟ أم ذاك الذي انتخب بموجبه الرئيس فرنجية بفارق صوت واحد عن منافسه؟ أم الدستور الذي تلاعبوا بتفسيره وشوهوه؟ لو كان التوافق على اسم الرئيس مطلوبًا لما نص الدستور على انتخاب رئيس بل على تعيين رئيس”.

 

عوده: عــنــاويـن الإنــقــاذ واضـحــة وتتضمن انـتــخــاب الرئـيــس وتــشــكــيــل حــكــــومــة تــجــري إصــلاحــات جــديـــة وجــذريــة

الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الثاني/2023

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها  للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، لمناسبة ذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عوده عظةقال فيها: "بــعـــدمـــا عــيـــدنـــا الأســبـــوع الــمـــاضـــي لــتــجــســـد ربــنـــا وإلــهــنـــا يــســـوع الــمــســيـــح، وتــنـــازلـــه لــيــكـــون تــحـــت الــنــامــوس الــبـــشـــري، نــعـــيــد الــيــوم لإتــمــامـــه إحـــدى فـــرائـــض هـــذا الــنـــامـــوس، أي الــخــتــانــة بـــالــجــســـد. كــمــا نــقــيـــم تـــذكـــار الــقـــديـــس بـــاســيــلــيـــوس الــكــبــيـــر، رئــيـــس أســـاقــفـــة قــيــصـــريـــة كــبـــادوكــيـــا. الــخــتـــان فـــي الــعــهـــد الــقـــديـــم كـــان بــمــثـــابـــة عــهـــد يــقــطـــع بــيـــن الله والــشــعـــب (تـــك 17: 11)، يــمـــارســـه الإنــســـان فـــي ذاتـــه كــعـــلامـــة لا تــمــحـــى مـــن جــســـده. وكــمـــا أن الــخــتــان هـــو خــتـــم الــعــهـــد الــقـــديــم، أصـبـحـت الــمــعــمـــوديـــة خــتـــم الــعــهـــد الــجـــديـــد".

أضاف: "لــقـــد ســـاوى الــمـســيـــح نــفــســـه بـــالــبــشـــر عــنـــدمـــا تــجــســـد، ثـــم أتـــم هـــذه الــمــســـاواة كـمـــا أوصـــى الله فـــي الــعــهـــد الــقـــديـــم: (إبـــن ثــمـــانــيـــة أيـــام يــخــتـــن مــنــكـــم كـــل ذكـــر فـــي أجــيـــالــكـــم) (تـــك 17: 12). يــقـــول الـــرســـول بـــولــس: (خــتـــان الــقــلــب بـــالـــروح لا بـــالــكــتـــاب هـــو الــخــتـــان الـــذي مـــدحـــه لــيـــس مـــن الــنـــاس بـــل مـــن الله) (رو 2: 29). كـــلام الـــرســـول يـــأتـــي تـــأكــيـــدا عــلـــى مـــا جـــاء فـــي ســفـــر تــثــنــيـــة الإشــتـــراع حــيـــث نــقـــرأ: (ويــخــتـــن الـــرب إلــهـــك قــلــبـــك وقــلـــب نــســلـــك لــكـــي تــحـــب الـــرب إلــهـــك مـــن كـــل قــلــبــك ومــن كــل نــفــســك فــتــحــيـا)(تــث 30: 6). فـــي أعــمـــال الـــرســـل يـقـــول الــقـــديـــس اســتــفـــانـــوس أول الــشــهـــداء: (يـــا قــســـاة الـــرقـــاب، وغــيـــر الــمــخــتـــونــيـــن بـــالــقــلـــوب والآذان، أنــتـــم دائــمـــا تــقـــاومـــون الـــروح الــقــدس. كــمـا كـان آبـاؤكـم كــذلــك أنــتـم) (أع7: 51). الــيـهــود لــم يــتـمــمـوا الــشــريـعــة الــمـــوســـويـــة، مـــع أنـــهـــم يــقـــولـــون إنــهـــم مـــؤمــنـون ومـــتـــمــســكــون بــهـا، إلا أنــهـــم كـانـوا مــرائـيــن، يــحـاســبـــون الآخــريــن عــلـى عـــدم تــطــبــيــق حــرفــيــة الــنـامـوس، ويــتـهــاونـون هـم فـي إتــمــامـه. الأمـــر نــفــســـه قـــالــه الــمــســيـــح: «ويــل لــكــم أيــهـــا الــكــتــبـــة والــفـــريــســيـــون الــمـــراؤون، لأنــكـــم تــغــلــقـــون مــلـكـوت الــســمـاوات قــدام الــنـاس، فـلا تـدخـلـون أنـتم، ولا تــدعـــون الـداخــلـيــن يــدخـلـون) (مــت 23: 13)".

وتابع: "لـقـد ارتــضـــى الــمــســيـــح أن يــخــضـــع لــحـــرفــيـــة الــنــامـــوس لــكـــي يــعــتـــق الــبــشـــر مـــن الــعــبـــوديـــة لــتــلـــك الــحـــرفــيـــة، ويــنــقــلــهـــم إلـــى الــعــيـــش بــحــســـب روح الله. يــقـــول الــقـــديـــس كــيــريـلــلـــس الإســكــنــدري: «الــمــســيــح افــتـــدى مــــن لــعــــنـــة الــنـــامـــوس أولــئـــك الـــذيـــن، بـــوجـــودهـــم تــحـــت الــنـــامـــوس، كـــانـــوا عـــاجـــزيـــن عـــن إتــمـــام قـــوانــيـــنـــه. وبـــأي طــريـقــة افـــتــداهــم؟ بـإتـمـــامـه الــنـامـوس، فــبـعـــد خــتـــانـــه أبــطـــل طــقـــس الــخــتـــان بــمــجـــيء مـــا كـــان يـــرمـــز لـــه، أي الــمــعــمـــوديـــة». لــهـــذا، يــقـــول الـــرب يــســـوع: «لا تـــظـــنـــوا أنـــي جــئـــت لأنــقـــض الــنـــامـــوس والأنــبــيـــاء. مـــا جــئـــت لأنــقـــض بـــل لأكــمـــل» (مـــت 5: 17)، إذا، تــمـــم الــمــســيـــح فـــرائـــض الــنـــامـــوس لــكــي يــكــمـــل الــمــســيـــرة ويــحـــرر الــجــمــيــع مــن الــفـــرائـــض الــحـــرفــيـــة، مـــن الــعــبـــوديـــة، جـــاعـــلا الــجــمــيـــع أبــنـــاء لله. لـذلـــك يــــقـــع عــــيـــد الــخــتـــانـــة بــيـــن الــتــجــســـد الإلــهـــي والــظــهـــور الإلــهـــي، إذ بـالــتــجــســـد بـــدأ مــشـــروع الــتــبــنــي، وبـــالــخــتـــانـــة مــهـــد لـــه، وبـــالــمــعــمـــوديـــة أكــمــل بــعــهـــد جـــديـــد وضــعـــه الــمــســيـــح بـــديـــلا عـــن الــخــتـــان. ولـكـي يــقـــدم الإنــســـان شــيــئـــا مـــن جــســـده عـــربـــون عــهـــد بــيــنــه وبــيـــن الله، يــقــــص شــعــــره بـعــد تــغــطــيــسـه وصــيــرورتـه ابــنا فـي الـمـعـمـوديـة".

وأردف عوده: "بـــإتــمـــامـــه الــخــتـــان، أظــهـــر الــمــســيـــح، أنـــه هـــو نــفــســـه كـــان مــعــــطـــي الـــنـــامـــوس فـــي الــعــهـــد الــقـــديـــم، لأن عــلـــى الــمـــشـــتـــرع أن يــحـــتـــرم الــشـــريـــعـــة ويــطــبـــقــــهــــا. لـــقـــد رفـــع الـــرب الــــنـــامـــوس دون أن يــنــتــهــكـــه، وأظــهـــــر أنـــه عــلـــيــــنـــا نــحــــن أيــــضـــا أن نـحـــفــظ نـــامـــوس الله الـــذي يـهـــدف إلى خـــلاصــنـــا. هــنـــا نـــدرك رفــعـــة الــمــســيـــح واخــتـــلافــه عــن الــمــشــتـــرعــيـــن الأرضــيــيـــن. هــؤلاء يــفــتـــرض أنــهــم مــؤتـمـنــون عــلــى الاشــتـــراع وتــطــبــيــق الــشـــرائـــع والــقـــوانــيـــن والـــدســتــور، لــكــنــهـــم يــفــعــلـــون عــكـــس ذلـــك كــلــيـــا، لا بـــل يــجــتــهـــدون فـــي تــفــصـيـل قــوانـيـن عــلـى قــيـــاســهـــم، لا تــنـــاســـب أحـــدا ســـواهـــم. كـمـا نـــراهـــم يــتــعـــدون الــقـــوانــيـــن، ويــتــفــاخـــرون بــأنــهـــم يــطــبــقـــونـهـا، إنــمـــا فــقـــط عــلـــى الـضـعـــفـاء والــمــســـاكــيـــن والــعـــزل. ألـيـس هـذا مـا حـصـل فـي مـلـف تــفـجــيــر الـمـــرفـــأ الـذي مـا زلــنـا نـنـتـظـر انـتـهـاء الـتـحـقـيـق فـيـه؟".

وقال: "إن مـــا يــمــيـــز الــمــشـــرع الإلــهــي عــن مــشـــرعـــي الأرض، والــحــاكــم الــســمـــاوي عـــن حــكــام الأرض، هـــو الــصــدق والأمــانــة لــلــعــهــد وإقــران الــقــول بــالــفــعــل. ربــنــا لــم يــطــلــق الــشــعــارات ولــم يــكــثــر مــن الــتــصــاريـح بــل عــلــم بــحــيــاتــه وكــان الــقــدوة. لـــم يـعـلـم الــنــاس بـالـكـلام أن يـحــبــوا بــل أحــب حــتـى بــذل نــــفـــســه عــلــى الــصــلــيــب. لــم يــعـــلـــم الــيــهــــود بـالـــقـــول احــتــرام الــشــريــعــة بـــل طــبــق أحــكـــام الــشـــريــعــة وســما بهـا فـجــعــلـهـا عــهــد مـحـبة وأخـوة ومــساواة واحــتــرام، عــهــد عــدل ورحــمــة وإنـصـاف. إن لــم يــتــعــلــم مــلــوك الأرض وحــكــامــهــا مــن الــمــلــك الإلــهــي ســيــبــقــون فـي الــظــلــمــة وظــلال الــمــوت. عــالــمــنــا شــبــيــه بــالأرض الــقــاحــلــة الــتــي يــقـــع فــيــهــا الـحـــب الــــــذي بـــذره الـــزارع ولـــم يــنــبـــت لأنــهــا لـــم تــتــقــبــل الــبــذار. هــكــذا كــلــمــة الله لا تــدخــل قــلــوب كــثــيــريــن ولا تــفــعــل فــعــلـهـا فــيهـا لأنهــا رفــضـتــهـا. الــمــطــلــوب انــفــتــاح الــعــقــل والــقــلــب وتــقــبــل كــلــمــة الله الــتــي تــدعــونــا إلــى تــقــبــل الآخــر ومــحــبــتــه والـمـحـافـــظـــة عــلـيـه واحـتـرام حـــريـتـه لا الـتـعـدي علـيهـا وقـمـعــهـا كـــمـــا يـحـــصـل في بـلـدنـا".

وأضاف: "فــي مــســتــهــل هــذا الــعــام الــجــديــد نــرفــع الــصــلاة إلــى رب الــكــون كــي يــحــفــــظ هــذا الــبــلــد مــن كــل شــر ومــكــروه، ويــلــهــم الــمــؤتــمــنــيــن عــلــيــه كــي يـعــمــلــوا بــجــهــد وتــفــان وإخــلاص مـــــن أجــــــل إنــقـــــاذه. وعــنــاويـن الإنــقــاذ واضـحــة. فـانـتــخــاب رئـيــس لــلــبــلاد ثــم تــشــكــيــل حــكــــومــة تــجــري إصــلاحــات جــديـــة وجــذريــة هــي الــطــريــق الــوحـيـد لــلــخــروج مــن الإنــهـيــار. الـــتــبــاكــي لا يــنــفــع والإســـتـــعـــــطــاء لا يــجــدي. لا يــمــكــنــنــا أن نــطــلــب مــن الــخــارج مــســاعــدتــنــا إن لــم نــســاعــد أنــفــســنــا. عــلــيــنــا جــمــيــعــا أن نــهــب لإنــقـاذ بـلـدنـا، كــل فــي مــجــالــه"، سائلا "هــل أصــبــح انــتــخــاب رئــيــس تــفــصــــيــلا فـــي دولــة مــفــكــكــة، ومــجــلــس نـــواب مــبــعــثــر، وأطــراف تــتــقــاذف الــمــســؤولــيــة، وفــي جـــو تــشــنــج وتــحــد وضـــرب لــلــدســتــور وتــجــاوز لاتــفــاق الــطــائــف الــذي يــتــمــســك بـــه الــجــمــيــع قـــولا ويــخــرقــونـــه بــأفــعــالــهـــم الــيــومــيــة؟".

 وأردف: " أمــلــنــا أن يــنــتــفــض الــنــواب الــمــدركــون أهــمــيــة دورهــم، عــلــى الــوضــع الــقــائــم، ويــطــالــبــوا بــتــطــبــيــق الــدســتـــور، والــشــروع بــفــتــح جــلــسـة انــتــخــاب لا تــخــتـــم إلا عــنــد انــتــخــاب رئــيـــس قــادر عــلــى أن يــعــيــد لــلــرئــاســة دورهــا وهــيــبــتــهــا وقــدرتــهــا عــلــى الــتــواصــل والــحــوار وســلــوك طــريــق الــخــلاص، رئــيــس يـكـــــون فــعـــــلا رمـز وحـــدة الـــوطــن وحـامـي الـدسـتـور. وأي دسـتـور ســيـحـمـي؟ ذاك الـذي كـان مـرجـع الـرئـيـس شـهـاب، يـلـجــــأ إلـيـه فـي كــل الأمـور؟ أم ذاك الـذي انــتــخـب بـمـوجــبـه الـرئـيـس فـرنـجـيـه بـفـارق صـوت واحـد عــن مـنـافــسـه؟ أم الـدســتـور الـذي تـلاعـــبــوا بــتــفـســيـره وشــوهــوه؟ لـو كان الـتـوافـق عـلـى اسـم الـرئـيـس مـطــلــوبا لـمـا نـص الـدســتـور عـلـى انــتـخـاب رئـيـس بـل عـلـى تـعــيــيــن رئــيــس".

وختم عوده: "لــيـــس لـــدى الــمـــؤمـــن ســـوى أن يـــرفـــع الـــدعـــاء إلـــى الـــرب مـــن أجـــل الــحــصـــول عــلـــى الــخـــلاص، وعــلـــى قـــوة الــصــبـــر والاحــتــمـــال إلـــى حــيـــن تــحــقــيـــق هـــذا الــخـــلاص. لــهـــذا، نــصــلـــي مـــع الــقـــديـــس بـــاســيــلــيـــوس الــكــبــيـــر الــقـــائـــل: «أذكـــر يـــا رب شــعــبـــك، وارحــمــهـــم بــعــظـــيـــم رحــمــتـــك. إمـــلأ خـــزائــنــهـــم مـــن كـــل خــيـــر. إحــفـــظ زيــجـــاتــهـــم فـــي ســـلام ووئـــام. رب الأطــفـــال. هـــذب الأحـداث. شــدد الــشــيــوخ، إجــمـع الــمــتـفــرقــيـن. رد الــضـــالــيــن، رافـــق الــمــســـافـــريــن. إعــتـــن بـــالأرامـــل. أعــضـــد الــيــتـــامـــى. أنــقـــذ الأســـرى. إشـــف الــمـــرضـــى، أذكـــر أيــهـــا الـــرب إلــهــنـــا شــعــبـــك كــلـــه، وأســبـــغ عــلـــى الــجــمــيـــع رحــمــتـــك الــغــنــيـــة، افــتــقـــدنـــا بــخــيـــريــتـــك وتــجـــل لــنـــا بـــرأفــتـــك الــغـــزيـــرة. هــبــنـــا الأهـــويـــة مــعــتـــدلـــة ونـــافــعـــة، جـــد عــلـــى الأرض بـــأمــطـــار هـــادئـــة لإنــتـــاج الــغـــلات، بـــارك مـــدار ســنـــة خــيـــريــتـــك، أخــمـــد تــشـــامـــخ الأمـــم، إقــبــلــنـــا جــمــيــعـــا فـــي مــلــكـــوتـــك مــظــهـــرا إيـــانـــا بــنـــي الــنـــور وبــنـــي الــنــهـــار، هــبــنـــا ســـلامـــك ومــحــبــتـــك»، آمــيـــن".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوميو01  و02 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114594/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1646/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 01/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114598/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-01-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

 

Video-Text: Resolutions For the new year of 2023

Elias Bejjani/January 01/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/81879/elias-bejjani-resolutions-for-the-new-year-of-2020/

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=W21nvT29C2Y&t=134s

 

Video-Text: Resolutions For the new year of 2023

Elias Bejjani/January 01/2023

https://www.youtube.com/watch?v=sejWSwGy7ZU