المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 25/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february25.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب ووكالات شركات أحزاب لبنان الفجار والتجار والإسخريوتيين

الياس بجاني/ذكرى الشهيدة الطفلة مايا الجميل

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة مع الصحافي علي الأمين من موقع لبنان الكبير: نصرالله ملك على ركام... وخلل في الساحة السنية بغياب الحريري | استديو لبنان الكبير

رابط فيديو مقابلة مع نائب رئيس تحرير صحيفة النهار نبيل بو منصف من موقع تلفزيون الجديد

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سامي كليب  من موقع سبوت شوت/يدق ناقوس الخطر لـ"المسيحيين": معلومات "صادمة" و"هزات" أمنيّة.. إغتيال رياض سلامة؟!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من موقع LebaneseDNA News Agency : غادة عون جنّت وعلي ابراهيم عم يشتغل سياسي

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني ابي نجم من موقع ال ام تي في

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سامي كليب  من موقع سبوت شوت/يدق ناقوس الخطر لـ"المسيحيين": معلومات "صادمة" و"هزات" أمنيّة.. إغتيال رياض سلامة؟!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من موقع LebaneseDNA News Agency : غادة عون جنّت وعلي ابراهيم عم يشتغل سياسي

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني ابي نجم من موقع ال ام تي في

رابط فيديو مقابلة مع النائب رازي  الحاج والخبير الإحصائي  رازي الحاج وجواد عدرا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/2/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عنصر في "الحزب" من بين ضحايا كفرسوسة؟

تطوّرات هامّة في قضيّة إختفاء الشيخ أحمد الرفاعي

مرتبطون بـ"الحزب"… الإمارات تدرج حسن مقلّد ونجليه ضمن قائمتها للإرهاب

الحزب بدأ معركة إيصال فرنجية..؟

نقترب من "الفوضى الخلاقة"… سعيد: كفة لقاء باريس راجحة لقائد الجيش

بكركي ترفض تكرار تجربة العهد السابق: هذا ما يلمسه زوار الصرح

الوجود والدور المسيحيان/نداء الوطن/بسام أبو زيد

حذار توريط الكنيسة/أسعد بشارة/نداء الوطن

"إسما سياسيَّين من الصف الأول" واردان في التحقيقات الأوروبية

الإدعاء على سلامة: المنظومة "تحمي رأسها"!

جمعية المصارف تعلّق إضرابها موقتًا

لبنان ينزلق سريعًا إلى الفوضى الشاملة!

“الحزب” يريد الحوار لإقناع المعارضة بفرنجية!؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تجدد الاحتجاجات في جنوب شرق إيران... والأمن يحاصر مسجداً

قائد «الحرس الثوري»: أوروبا دخلت رسمياً في حرب ناعمة ضدنا

دبلوماسيو إدارة بايدن يعرقلون خطة بريطانية لتصنيف الجهاز الإيراني على قائمة الإرهاب

الاتحاد الأوروبي يندد بحكم الإعدام ضد أحد مزدوجي الجنسية في طهران

إيران تقر بإعدام سجين سياسي بعد إدانة منظمات حقوقية وأصدرت أحكاماً مماثلة ضد 6 ناشطين أحوازيين

زيلينسكي واثق من «النصر»... وبوتين يلوح بالأسوأ وواشنطن تدرس كشف معلومات عن خطط بكين لتسليح موسكو

كندا تفرض عقوبات على 129 فردا و63 كيانا روسيا

زيلينسكي: انتصار أوكرانيا مؤكد إذا وفى الغربيون بوعودهم

محادثات بولندية أميركية لإنتاج مشترك للذخائر دعماً للقوات الأوكرانية

لماذا تتنصل موسكو من وجود «قوات فاغنر» في بوركينا فاسو؟ والخارجية الروسية اعتبرتها «مزاعم وإشاعات»

بوريل: اقتراح الصين بشأن أوكرانيا مثير للاهتمام لكنه ليس خطة سلام

روسيا «تقدر» جهود الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا

إردوغان يدعو الى «سلام عادل» في أوكرانيا في اتصال مع بوتين

بعد عام على الحرب... هل باتت روسيا أكثر أمناً؟

الفضاء الإقليمي خائف من طموحات الكرملين... و«الأطلسي» يتمدد على الحدود

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي نبيل ابومنصف من تلفزيون الجديد/القضاء اللبناني هو أسوأ مؤسسات الدولة

رصاصة الرحمة لدولة الطائف!/نبيل بومنصف/النهار/24 شباط/2024

بين السعودية وإيران ماذا سيفعل الأسد؟/طوني عيسى/الجمهورية

في صبيحة اليوم 1228 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

اوجاع الخاطف... أم عذابات الرهينة/د. حارث سليمان/جنوبية

الانفصال على بعد خطوة واحدة بين الحزب والتيار/عماد مرمل/الجمهورية

فوائد القرار 1559 على «حزب الله»/د.مصطفى علوش/الجمهورية

الرئاسة أولاً أم الرئيس ؟/شارل جبور/الجمهورية

سيف العدل قاتل الأميركان... في إيران!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران «بيت تنظيم القاعدة الجديد»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

الأخلاق ومطالب السياسة الخارجية؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل المطران صيقلي وجمعية "القمصان البيض"

غانم: لتسهيل انتخاب رئيس يدافع عن العدالة ويحمي الهوية اللبنانية

بري استقبل النائب شمعون ورئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي

ريفي: سيكون للبنان رئيس سيادي وإنقاذي في الربيع المقبل

لجنة المتابعة لقضية اختفاء الشيخ الرفاعي: ضرورة ان تتحمل الدولة بأجهزتها السياسية والأمنية والقضائية مسؤوليتها الكاملة

جعجع: من يعبر هذه الصحراء ويبقى على قيد الحياة سياسيا يكون المنتصر وسر القوات يكمن في صمودها وثباتها

فيليب سالم في افتتاح المؤتمر الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية: لبنان وطن اغتاله سياسيوه لكننا مصمّمون على انتشاله من موته

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا14/من07حتى11/لاحَظَ يَسُوعُ كَيْفَ كَانَ المَدْعُووُّنَ يَخْتَارُونَ المَقَاعِدَ الأُولى، فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «إِذَا دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى وَلِيمَةِ عُرْس، فَلا تَجْلِسْ في المَقْعَدِ الأَوَّل، لَرُبَّما يَكُونُ قَدْ دَعَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ قَدْرًا، فَيَأْتي الَّذي دَعَاكَ وَدَعَاهُ وَيَقُولُ لَكَ: أَعْطِهِ مَكَانَكَ! فَحِينَئِذٍ تُضْطَرُّ خَجِلاً إِلى الجُلُوسِ في آخِرِ مَقْعَد! ولكِنْ إِذَا دُعِيتَ فٱذْهَبْ وٱجْلِسْ في آخِرِ مَقْعَد، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يا صَدِيقي، تَقَدَّمْ إِلى أَعْلَى! حِينَئِذٍ يَعْظُمُ شَأْنُكَ فِي عَيْنِ الجَالِسِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أصحاب ووكالات شركات أحزاب لبنان الفجار والتجار والإسخريوتيين

الياس بجاني/25 شباط/2023

أيهما أهون على السيادي والحر، زلط 20 كيس ملح ميلو أحمر، أو الثقة ولو بواحد من أصحاب شركات أحزابنا التعتير ؟ شخصياً منفضل نزلط كياس الملح، وانتو شو؟

 

ذكرى الشهيدة الطفلة مايا الجميل

الياس بجاني/23 شباط/2023

نرفع الصلاة اليوم لرحة نفس الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميل، ولكل شهداء قضيتنا السيادية والإستقلالية اللبنانية المقدسة

 

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

الياس بجاني/22 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116053/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%af/

قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها حقوقاً وهوية وكياناً وتاريخياً ومصيراً وكرامات.

على قلتهم العددية ومحدودية إمكانياتهم المالية والشعبية هم فعلاً رسل بشارة، وخميرة مباركة، وشعاع ساطع يفعلون فعلهم الإيماني بتقوى وثبات.

يتحسسون أوجاع ناسهم ويشاركونهم همومهم والصعاب.

يأخذون بيد المتعثرين والمغرر بهم في مسالك النضال، من أجل ثوابت كيان وطن الأرز وهويته والأخلاق.

يقاومون بالتقوى والمثل الصالح، أفعال أنسال الأبالسة من عشارين وانتهازيين وطرواديين.

يقوون إيمان المترددين وضعفاء النفوس، ولا ييأسون أو يتراجعون مهما كانت الأثمان.

يعرون بشجاعة أطماع وألاعيب تجار الأرزاق والأعناق.

لا يترددون في شهر سيف الحق وإعلاء شأنه في وجه لصوص القيم والمبادئ وتجار المقاومة والوطنية.

هم قوم أحرار الفكر والعزيمة، ضميرهم حي، ولا يباعون ولا يشترون.

يجاهرون بالحقيقة ويشهدون لها بجرأة وثقة بالنفس، مهما قسَّت الظروف وازداد عدد المشككين والمفترين، وذلك دون الالتفات إلى كل ما هو ضغوط ومنافع ومصالح ذاتية.

لا يرتضون حياة الأغنام التي تساق إلى المسالخ، ولا يقبلون أدوار الأتباع والحواشي.

لا يماشون أحد "على العمياني"، ولا يُسيَّرون بالريموت كونترول.

هم ينتقون فقط خياراتهم ونوعيتها وطرق بلوغ مآربها.

أساس خياراتهم قناعات راسخة، ووعي متأني، وعمق فكري وشفافية في التعاطي مع الغير.

لا يرهبهم تهديد، ولا يخيفهم وعيد، ولا تلّين مواقفهم إغراءات ومراكز.

تُنفرهم وتستفزهم أساليب الفرض والقهر والتجني من أي جهة أتت، وتقززهم آفات "نفخة الصدر" الفارغة والغباء، كما التطاول على الأشراف و"الأوادم".

يغلِّبون المصلحة الوطنية على ما عداها، وباستمرار يفاخرون بهويتهم وتاريخهم والتراث.

الإنسان بمفهومهم هو وقفة عز وكبرياء.

مقتنون افعالاً وأقوالاً بأن من لا موقف له يفقد إنسانيته والكرامة، ومعها نعمتي الحرية والبصيرة.

في عرفهم يبقى الإنسان مقعداً وعاجزاً وإرادته مسلوبة إن لم يمتلك الشجاعة والحوافز التي تؤهله لاتخاذ المواقف طبقاً لمعطيات وقناعات الحق ومعايير القانون والعدل.

يرون في ممارسات المتلونين والحربائيين وصمة عار على مجتمعاتنا والوطن، ووباءً قاتلاً يتوجب استئصاله.

يحتقرون المتخلي عن حريته والراضي بالذل والهوان، يشفقون على حال مدمني الركوع والخنوع طوعاً.

ربي قوي إيمان الأحرار ورافعي راية الحق من أهلنا وقياداتنا والمراجع، فهؤلاء رسل سلام ومحبة حاملين صليب وقضية وطني الأم، لبنان.

إنهم يشهدون للحق كما علمنا كتابنا المقدس، "من يشهد للحق الحق يحرره".

نختم بالقول المقدس: "لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي".

ومن له أذنان للسمع فليسمع

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

https://www.youtube.com/watch?v=JtpfNV-Ekz4

الياس بجاني/22 شباط/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://eliasbejjaninews.com/archives/115998/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b5%d9%84%d8%a7/

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين

يوم الاثنين الرماد هو اليوم الأول من بداية الصوم الكبير، ويعتبر عيد متحرك يقع في تاريخ مختلف كل عام، لأنه يعتمد على تاريخ حلول عيد الفصح.

اثنين الرماد يستمد مسمه طقس وضع الرماد على جباه المؤمنين كعلامة حداد وحزن وتوبة إلى الله.

في يوم إثنين الرماد، يضع الكاهن في طقوس احتفالية رمادًا مجبولاً بالماء على جباه المصلين على شكل صليب فيما يقول، “اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين 03/19)”.

يتم تذكير المصلين من خلال هذا الطقس الكنسي بخطاياهم وبانهم ترابيون، وضمنياً بحاجتهم إلى التوبة في الوقت المناسب. يُعرف إثنين الرماد باليونانية بإسم: Καθαρά Δευτέρα) وأيضًا باسم الإثنين النظيف والنقي. يشير المصطلح الشائع حتى يومنا هذا إلى ضرورة تجنب المواقف الآثمة، وكذلك الأطعمة الغير موصى بها خلال زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ بيوم اثنين الرماد.

تتتميز كنيستنا المارونية الكاثوليكية بهذا الطقس الشرقي حيث تستخدم الرماد في هذا اليوم بوضعه على جباه المومنين على شكل صليب.

أما الكنائس الكاثوليكية اللاتينية فهي تقوم بنفس الطقس ولكن يوم الأربعاء ويطلق عليه اسم “أربعاء الرماد”. اثنين الرماد هو عيد كنسي مسيحي مقدس مخصص للصلاة والصوم والتأمل والتوبة وعمل الخير. يعلمنا يوم الاثنين الرماد كنسياً، بأننا يجب أن نبدأ الصوم الكبير بنوايا حسنة ورغبة في تنقية بيتنا الروحي. إنه يوم صيام صارم بما في ذلك الامتناع ليس فقط عن اللحوم ولكن أيضًا عن البيض ومنتجات الألبان.

من الناحية الطقسية، يبدأ اثنين الرماد، مع الصوم الكبير في ليلة الأحد السابقة بصلاة الغفران حيث سينحني جميع الحاضرين أمام بعضهم البعض ويطلبون المغفرة. بهذه الطريقة يبدأ المؤمنون الصوم الكبير بضمير طاهر ومغفرة ومحبة مسيحية متجددة. غالبًا ما يُشار إلى الأسبوع الأول بأكمله من الصوم الكبير باسم اسبوع التنقية ومن المعتاد الاعتراف خلال هذا الأسبوع وتنقية الضمير والتوبة وتأدية الكفارات. يشدد الكتاب المقدس على سلوك التواضع وعدم التفاخر ليس فقط في فترة الصيام بل كل يوم وعلى مدار الساعة. الجدير بالذكر أن الرماد كان يستخدم في العصور القديمة للتعبير عن الحزن. توجد أمثلة على ممارسات الرماد بين اليهود في العديد من أسفار الكتاب المقدس

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://www.youtube.com/watch?v=ya0oKfMo5JA&t=680s

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة مع الصحاغي علي الأمين من موقع لبنان الكبير: نصرالله ملك على ركام... وخلل في الساحة السنية بغياب الحريري | استديو لبنان الكبير

https://www.youtube.com/watch?v=I8Usda6OO7A&t=87s

 

رابط فيديو مقابلة مع نائب رئيس تحرير صحيفة النهار نبيل بو منصف من موقع تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=FruPOPaTY4k

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سامي كليب  من موقع سبوت شوت/يدق ناقوس الخطر لـ"المسيحيين": معلومات "صادمة" و"هزات" أمنيّة.. إغتيال رياض سلامة؟!

https://www.youtube.com/watch?v=M6Sw4CxcisU

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من موقع

LebaneseDNA News Agency : غادة عون جنّت وعلي ابراهيم عم يشتغل سياسي

https://www.youtube.com/watch?v=bhvyYpR37Bc

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني ابي نجم من موقع ال ام تي في

https://www.youtube.com/watch?v=HA1BuoSGv6Q

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سامي كليب  من موقع سبوت شوت/يدق ناقوس الخطر لـ"المسيحيين": معلومات "صادمة" و"هزات" أمنيّة.. إغتيال رياض سلامة؟!

https://www.youtube.com/watch?v=M6Sw4CxcisU

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من موقع LebaneseDNA News Agency : غادة عون جنّت وعلي ابراهيم عم يشتغل سياسي

https://www.youtube.com/watch?v=bhvyYpR37Bc

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني ابي نجم من موقع ال ام تي في

https://www.youtube.com/watch?v=HA1BuoSGv6Q

 

رابط فيديو مقابلة مع النائب رازي  الحاج والخبير الإحصائي  رازي الحاج وجواد عدرا

https://www.youtube.com/watch?v=rm7Cm98M3OE&t=932s

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 شباط 2023

 وطنية/24 شباط/2024

النهار

قاض كبير لم يوافق على الاجراء الذي تم اتخاذه بحق القاضية غادة عون.

بدأت اكثر من شخصية سنية في بيروت تحضر لترتيب لائحتها للانتخابات البلدية بالتواصل مع ممثلين للعائلات في العاصمة.

فنان لبناني معروف تربطه علاقات جيدة بمسؤولين خليجيين التقى مرجعا ولم يخل حديثهما من التطرق الى الملف السياسي.

عُلم أنّ نائباً مارونياً سابقاً زار مرجعاً سياسياً من غير طائفته قبل أيام بعيداً عن الأضواء وعرض معه الملفّ الرئاسي من جوانبه كافة.

الجمهورية

أبدى مرشح ارتياحه إلى العلاقة التي تربطه بأحد المراجع السياسية مؤكّداً أنّه منذ دخوله في معترك الشأن العام لم يختلف مع هذا المرجع.

تمنّى بعض النواب المستقلين على مسؤول سابق، تزخيم حضوره السياسي فقال: كمّلوا كما انتم.. كما لو أنني موجود معكم.

عمّم مسؤول كبير على محازبيه بعدم الردّ على هجومات رئيس تيار سياسي عليه، ونقل عنه قوله: عم يدوّر ع مشكل.. اتركوه وخلّوه "يبلعط" لحالو.. هو عارف انو خلصت إيامو.. عن جدّ مسكين.

اللواء

لم يُخفِ دبلوماسي رفيع حدوث انعكاسات مباشرة على لبنان، مع عودة دولة قريبة إلى «بيت العرب».

تبيَّن، حسب التفتيش التربوي، أن غالبية المدارس الرسمية في محافظتين على الأقل، تعمل بما يشبه الانتظام العام، خلافاً لرغبات الروابط التعليمية.

ساهم إعلان تيار معروف حول المستبعدين في الاستحقاق إلى اعطاء دفعة جديدة لتعويم العلاقة مع حزب بارز.

نداء الوطن

يُقال إنّ مقاولاً معروفاً هو شقيق وزير سابق، واسمه مطروح كمرشح لرئاسة الجمهورية، التقى مسؤولين في حزب بارز، للمرة الثانية على التوالي خلال الفترة الأخيرة.

تفيد معلومات بأنّ الصراع العلني والخفيّ داخل «التيار الوطني الحر» يشتدّ على خلفية انتخابات رئاسة الجمهورية، وإن نواب «التيار» ينقسمون إلى 3 فئات: الأولى تقف إلى جانب النائب جبران باسيل وترفض تأييد سليمان فرنجية، والثانية تهدف إلى إقناع باسيل بفرنجية، أما الثالثة فتريد قطع الطريق على فرنجية وأي مرشح يمكن لباسيل أن يتبنّاه وهي تسعى أن يكون هناك مرشح للرئاسة من صفوفها.

يتردد أنّ أسماء عدد من المستشارين في وزارة الطاقة، ألحقت بجدول رواتب العاملين في منشآت النفط.

البناء

كشف دبلوماسي عربي عن مبادرة سعودية حول سورية تحت اسم دول جوار سورية تدعو لتأسيس إطار تحت عنوان القرار الأممي 2254 يضمّ الخمسة الكبار وسورية وإيران والعراق والأردن والسعودية والإمارات وعمان وتركيا ومصر والسعودية ولبنان، والبدء بفصل ملفي النازحين و متضرّري الزلزال عن السياسة.

قال مصدر نيابي إن كل السياسيين الذين يلتقون سفراء دول لقاء الخمسة الذي عُقد في باريس يؤكدون أن اسم الوزير السابق سليمان فرنجية يتقدّم كمرشح رئاسي وكل الإعلاميين المحسوبين على الدول الخمس يقولون إن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون متقدم على فرنجية!

الانباء

لم تتغير مقاربة حزب سياسي وقراءته للمرحلة، وإصراره على انتخاب رئيس للجمهورية وفق الرؤية التي طرحها رئيس الحزب.

زيارة خارجية ذات طابع غير سياسي لم يُحسم موعدها بعد.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/2/2023

وطنية/24 شباط/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

هدنة لمدة أسبوع على جبهة المصارف - القضاء أعلنت من السراي الحكومي بعد موافقة جمعية المصارف على تعليق الإضراب أسبوعا واحدا وأبقت العودة إلى التصعيد رهنا بوقف الإجراءات القضائية بحق المصارف من عدمه ومن شأن هدنة المصارف الإفراج عن رواتب الموظفين نهاية الشهر مع تسجيل تراجع محدود في سعر صرف الدولار الى حوالي الثمانين ألفا نهارا علما أنه وكما درج عليه التجار فهم يواكبون الدولار صعودا فقط إذ باتت أسعار السلع على أساس سعر مئة ألف للدولار غير قابلة للتخفيض فلا حسيب ولا رقيب.

سياسيا وفي غياب أي تطور على خط الاستحقاق الرئاسي بما يشي بتسليم أولي الأمر بألا رئيس لجمهورية لبنان في المدى القريب انحصر الجهد السياسي بالسجالات حول دستورية الجلسات التشريعية أو جلسات مجلس الوزراء الذي ينعقد الاثنين في السراي الحكومي للبحث في بنود أساسية أبرزها تحديد  مقدار تعويض النقل اليومي للعاملين في القطاع الخاص\  وتحديد بدل ايواء  للاخلاءات الناتجة عن تصدع الابنية جراء الهزات الارضية والتي ما انفكت تضرب المنطقة فقد سجلت مراصد الجيوفيزياء اليوم هزة جديدة شعر بها سكان وسط تركيا ومناطق في سوريا ولبنان.

هذا في لبنان أما العالم فمشغول بالحدث الأخطر وهو دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني على وقع تهديد بوتن بالوصول الى حدود بولندا في مقابل تهديد زيلينسكي بالتحضير لهجوم مضاد لاستعادة مناطق خسرتها كييف في شرق البلاد. وأمام أكبر خسارة حرب منذ الحرب العالمية الثانية تخطت 300 ألف قتيل بين عسكري ومدني من الطرفين ناهيك بالخسائر الاقتصادية

تقدمت بكين بخطة للسلام من 12 نقطة تنتظر رد كل من موسكو وكييف ومن ورائها العواصم الغربية.

 بالعودة الى لبنان وفوق هذا الكم من المآسي وحش المخدرات يضرب من جديد والضحية هذه المرة ليس شخص المتعاطي وحسب بل طفل بريء ووالدته قتلا خنقا على يد الوالد الذي عاد ورمى بنفسه من على سطح المنزل في داريا منهيا حياته بعد أن أجهز على عائلته والنتيجة إبادة أسرة بكاملها.

إذا البداية من أوكرانيا عام تحت النار وموسكو توعدت بتحقيق "النصر" واستعدادها للمضي حتى "حدود بولندا".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

كما يقول المثل الشعبي هبة باردة وهبة سخنة توزع المشهد الداخلي اليوم على الشكل التالي : جمعية المصارف اعلنت تعليق الإضراب مؤقتا ولمدة اسبوع بناء لتمنيات رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على أن تجتمع الجمعية العمومية لاتخاذ الموقف المناسب في ضوء ما يكون قد استجد من معالجات عملية.

في المقابل رابطة موظفي الادارة العامة اعلنت تمديد الاضراب لمدة اسبوع اضافي أيضا رافضة ما سرب من مسودة للمرسوم المزمع اقراره ونشره مذكرة بمطالبها المحقة وعلى رأسها إحتساب الرواتب على سعر صرف موحد على منصة لا تزيد عن 15 الف ليرة.

اعلان عودة المصارف الى مزاولة اعمالها لاقى ارتياحا على المشهد المالي والاقتصادي اذا انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء ومعه اسعار المحروقات.

وفي المشهد الداخلي ايضا تحية وشكر من الحكومة اللبنانية الى اعضاء فريق الانقاذ الى تركيا وسوريا وموقف لافت للرئيس ميقاتي دعا فيه الى البقاء متضامنين ليس فقط في الازمات بل في كل الاوقات وهذه رسالة أوجهها الى جميع السياسيين قال ميقاتي.

اما في المشهد العربي والدولي فلا تزال فلسطين القبلة والوجهة مع استشهاد فلسطيني جديد في الخليل ومسيرات في الضفة والقدس وقطاع غزة تلبية لنداء عرين الاسود ووفاء لشهداء مجزرة نابلس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

علقت المصارف اضرابها، فانخفض سعر صرف الدولار حوالى ثلاثة آلاف ليرة دفعة واحدة. لكن تعليق المصارف الاضراب لا يعني البتة ان الامور المالية والاقتصادية ستنتظم بسحر ساحر.

والدليل ان الدولار عاد وارتفع الى ثمانين الف ليرة في فترة بعد الظهر. لكن بمعزل عن سعر صرف الدولار، فان تعليق الاضراب لاسبوع يشكل بادرة حسن نية، ويتيح للموظفين ان يقبضوا رواتبهم في آخر الشهر، كما سيعيد تحريك الدورة الاقتصادية والمالية التي ضربت بقوة نتيجة توقف المصارف عن ممارسة عملها. مع ذلك، فان استمرار تعليق المصارف اضرابها يبقى مشروطا بمدى التزام  رئيس الحكومة بتعهداته، وبمدى التزام قوى الضابطة العدلية الاوامر الصادرة عن وزير الداخلية بعدم تطبيق قرارات غادة عون. فهل تلتزم كل الاجهزة الامنية قرارات وزير الداخلية؟ ام سيحصل خرق ما من جهاز ما ، ما يعيد الامور الى النقطة الصفر، ويجعل المصارف من جديد تحت رحمة القرارات العشوائية لغادة عون؟

رئاسيا، المراوحة سيدة الموقف في ظل تسليم معظم الاطراف السياسية انه لا مجال لاحداث خرق، ما دام الوضع الاقليمي على حاله ،  وما دامت التفاهمات التي تعد بعناية في الغرف المغلقة لم تتبلور بعد . توازيا، يستعد مجلس الوزراء للانعقاد الاثنين المقبل. جدول الاعمال الاولي الذي ارسلته الامانة العامة لمجلس الوزراء الى الوزراء لم يتضمن البحث في صيغة للتمديد للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. لكن المعلومات اشارت الى ان الوزراء قد يتطرقون الى الموضوع في جلسة مجلس الوزراء، وان مخرجا ما يعد يتضمن استدعاء اللواء عباس ابراهيم من الاحتياط و توليه رئاسة  المديرية العامة للامن العام لكن بالتكليف هذه المرة.

أمنيا، مسألة اختفاء الشيخ احمد الرفاعي بدأت تثير الكثير من الاسئلة المقلقة،  وخصوصا ان خمسة ايام انقضت على اختطافه في منطقة البداوي الشمالية. والتطور البارز  مساء اليوم تمثل في العثور على سيارة الشيخ المخطوف. فهل نحن امام فصل جديد من فصول الترهيب، وخصوصا ان للشيخ الرفاعي مواقف واضحة وقاسية  في الشأن السياسي؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

علقت المصارف اضرابها بعد ان علق البلد لاسابيع تحت مزاجية اصحابها – وهو العالق لاعوام تحت مقصلتهم، فتفضلت جمعيتهم على اللبنانيين بتعليق مشروط لاضرابها بعد اجتماع اصحابها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي .

وفي بيان من السراي الحكومي قرر مجلس ادارة جمعية المصارف تحسسا للاوضاع الاقتصادية الصعبة  وخدمة لمصالح الموظفين، تعليق الاضراب لمدة اسبوع، على ان تقوم السلطتان السياسية والقضائية بتقويم ما اسموه الخلل في المرفق العام القضائي الذي تعاني منه المصارف منذ أكثر من عام ..

هكذا قال من يعاني منهم اللبنانيون ومن سيدهم – حاكم المركزي – سنين واعواما، وهم متهمون مع سيدهم بتضييع ودائع اللبنانيين، والتهريب الاستنسابي لملياراتهم – ومن معهم من المحظيين – الى خارج البلاد.. انه الخروج عن الحد الادنى من احترام عقول اللبنانيين ووجعهم . فاصبح هؤلاء – كما كبيرهم الذي علمهم الهندسات المالية – يعانون من مسارات قضائية كما يقولون، فماذا يقول مئات آلاف اللبنانيين الذين سرقت المصارف كل مدخراتهم في اكبر عملية نصب في التاريخ ؟ وسيكتب التاريخ ان هؤلاء هم الدولة العميقة التي تحرك بعض القضاء وبعض السياسة وجل مفاصل الاقتصاد ..

اما تداعيات قرار هؤلاء فلم يتحسسه السوق الا دقائق معدودات، حيث هبط الدولار الاسود عدة آلاف، ثم عاد الى سعره فوق الثمانين الف ليرة لبنانية..

في سعير الازمات الاخرى، لم تفلح دولرة الاسعار بالتخفيف من العبء عن كاهل المواطن الى الآن، فاعلنت وزارة الاقتصاد عن تأجيل الخطوة الى بداية الشهر المقبل، وفي السادس منه سيخف العبء عن اللبنانيين الباحثين عن جواز سفر قبل تأشيرة الهروب، فقد اعلن الامن العام في بيان ان ازمة الجوازات قد حلت بحلول السادس من آذار ..

اما حلول فجر هذا اليوم فكان مفجعا بحادثين مؤسفين.. ثلاثة طلاب قضوا بحادث سير عند نفق شكا، وعائلة من ثلاثة اشخاص انتهت على يد ابيها في داريا الشوفية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

نقيضان لا يصنعان رئيسا ولا يحلان أزمة: الفرض من جهة، والتحدي من جهة أخرى.

فالفرض يعني عمليا، عودة الى مرحلة 1990-2005، وما شابها من عيب ميثاقي، خيض نضال طويل لتصحيحه، لا ليجهض اليوم.

والتحدي يفسر واقعيا، استعادة لزمن انقسام مضى، بين فريق سرق تسمية 14 آذار، وآخر نسبت إليه تسمية 8 آذار، لتكون النتيجة توازنا في القوى، أنتج هربا جديدا إلى الأمام.

وبين إجهاض العودة الميثاقية، والهرب الجديد إلى الأمام، فرص ضائعة كثيرة، ومستقبل غامض، وتخبط لا يستثني مؤسسة دستورية أو قطاعا خاصا، في انتظار مجهول ربما لن يأتي.

أما في المقابل، فمنطق آخر مطروح للنقاش:

أولا، تكريس كامل للسيادة، وسعي إلى حلول محلية، بمعزل عن أي تدخل خارجي.

ثانيا، تمتين للوحدة الوطنية، من خلال التمسك بالشراكة المتوازنة، لا بإلغائها… وعنوان تلك الشراكة اليوم، أن يؤخذ برأي المكون المسيحي بممثليه الفعليين في انتخاب رئيس البلاد، للتوافق على مرشح لا يطعن في الظهر طبعا، وبلا ان يكون وريثا للمنظومة، أو الفوضى، قبل كل شيء.

ثالثا، سلوك درب الإصلاح المالي والنهوض الاقتصادي، بناء على توجه واضح، لا إجابات غائبة، أو مبهمة، وكلام مبعثر حول تنقية علاقات لبنان العربية، وتحقيق التفاف داخلي… فالأزمة عميقة، والسطحية تمديد للمأساة، وفشل مسبق.

رابعا، التفكير الجدي بمقاربة أزمة النظام، تطبيقا للدستور بلا استنسابية، وتعديلا أو تفسيرا لمواده الإشكالية بكل جرأة، وتوافقا عاما على تطبيق ما تبقى من بنود الطائف بروح الحوار والميثاق، بكل حسن نية.

خامسا، اعتبار القضاء العادل عنوانا للدولة الآتية، سواء في ملف انفجار المرفأ، أو في قضايا الفساد، فلا اتهامات في السياسة، ولا تبرئة بالإعلام، بل تحقيقات شفافة، ومحاكمات عادلة، وأحكام مبرمة في كل اتجاه.

هل يلتزم اللبنانيون ما سبق، فيقدمون على انتشال البلاد من لجة الغرق والموت؟ ام يواظبون على التناحر العبثي، والتراشق بالفراغ، في انتظار ما لم تأت ساعته بعد؟

حتى الآن لا جواب. لكن، كلما تأخر الوقت، صارت العودة أصعب إلى جادة الصواب، وعاد النقيضان اللذان لا يصنعان رئيسا ولا يحلان أزمة، نقيضين لا يصنعان أمة، تماما كما قال جورج نقاش ذات يوم...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

محمد رحال، ميريلا عز الدين وداريا مكتبي...

كانوا ثلاثة طلاب في جامعة البلمند، لكن ليل الخميس الجمعة أصبحوا ضحايا العتمة على الطرق، حتى الدولية منها ... سائق الشاحنة السورية التي اصطدموا بها ، توارى  فأوقفته الجمارك عند معبر المصنع محاولا الهروب إلى سوريا ، ما النفع ؟ توقيفه لن يعيد الحياة إلى محمد وميرلا وداريا ، فقصص الطرقات في لبنان ، ولاسيما في الليل ، تحولت إلى أفخاخ وكمائن لقتل الناس.

مصرفيا حلحلة، ولكن إلى متى؟ المصارف أعلنت العودة إلى العمل بطلب من الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن ماذا سيحدث خلال فترة العودة عن الإضراب؟ هل من ضمانات قدمها الرئيس ميقاتي للجمعية ؟ أم تنتهي فترة العودة عن الإضراب من دون معالجة؟

الإثنين موعد مع الجلسة الثالثة لمجلس الوزراء بجدول أعمال مختصر من ثمانية بنود ، كلها مالية الطابع. 

دوليا ، عام على الحرب الروسية على أوكرانيا ، والرئيس زيلنسكي يعلن أن انتصار بلاده على روسيا يمكن تحقيقه هذا العام إذا وفى شركاؤه الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية واحترموا المهل .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

راكم لبنان على جرائمه المالية جرائم جنائية توزعت بين القتل اكتئابا والخطف الغامض..

وجريمة الإتجار بالبشر بتوكيل عائلي فمآذن داريا الشوفية كبرت على جريمة ارتكبها والد بحق زوجته وطفله قبل أن ينتحر قتل "بالوسادة الخانقة" الخاوية من أي رحمة لطفل لم يتجاوز الأربع سنوات وأم سبق وأن تقدمت بشكوى ضد زوجها الذي يعاني حالات اكتئاب تسبب بها ادمانه على المخدرات...

وإذا كانت دوافع نفسية قد أتت على عائلة داريا، فإن الدوافع ظلت ملتبسة حيال اختفاء الشيخ أحمد الرفاعي إبن بلدة قرقف العكارية وإمام مسجدها فكل المعطيات قادت الى أنها عملية خطف استدرج بها الشيخ الرفاعي منذ ثلاثة أيام.

وعملية الخطف هي موضع متابعة حثيثة من الجهات الرسمية...

ولكن الرجل اختفى اثره ولم يعثر سوى على سيارته قرب إحدى مستشفيات طرابلس، فيما أفاد شاهد عيان أن سيارتي "كيا" رباعيتي الدفع كانتا تلاحقانه واستوقفتاه خلف مبنى الجامعة العربية وضمن النشرة الجنائية ما هو جرائم منظمة تدفع ام إلى بيع طفلتها القاصر لاستغلالها في سوق الدعارة وبالاشتراك مع زوجها.

حالات سجلها لبنان الذي يديره فريق يعود نسله الى سوق الهوى السياسي ولا يزال يمارس تجارة بيع الاعضاء بهدف الاستغلال سياسيا وقضائيا وماليا ومصرفيا.

وادت هذه التجارة الى خسارات في سمعة بلد وصيته والى تحطيم معابد القضاء وأحيانا بأياد قضائية لا تحسم الجدال ولعل الحوار الهاتفي بين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود لخص المشهد المتداعي.. فإذ اعتبر عبود أن خطأ القاضية غادة عون لا يعالج بخطأ أكبر من رئيس حكومة تصريف الأعمال، فإن رد ميقاتي كان على الجرح هذه المرة عندما قال لعبود إن الخطأ بدأ من مجلس القضاء الأعلى المعطل بسبب الانقسام وبسبب رفضه البت بأي طلبات رد ودعاوى فليقم المجلس بتحمل مسؤوليته لأتراجع عن القرار...

لم يقم القضاء الأعلى بواجباته...

ولكن المصارف كارمت رئيس الحكومة وقدرت له ما فعل لإجلها معلنة تعليق إضرابها كبادرة حسن سير وسلوك بيد أنها أبقت على المعركة مفتوحة وبنفس مصرفي عميق، أقدم ميقاتي على طرح عملته الحكومية الثالثة وجهز جدول أعمال للضرورات القصوى يتعلق بالمالية العامة ولا يتضمن أي قرار يسمح بالتمديد للواء عباس ابراهيم في الامن العام على اعتبار أن مصادر السراي لا تزال تجد في الامر صعوبة وتحيل أخر مراجعاته على وزير الداخلية.

وفيما بنود مجلس الوزراء تمنح السلطة التنفيذية طاقة بديلة فإن السلطة التشريعية تجهز على كل أمل بقيامة التشريع او بانتخاب الرئيس أو بمد النائبين المعتصمين بمقومات الحياة.

وتبعا لمعلومات قدمتها النائبة بولا يعقوبيان فإنه تم قطع الانترنت وخدمة الفور جي ومنع ادخال العشاء للنائبين ملحم خلف ونجاة صليبا المعتصمين في المجلس منذ ستة وثلاثين يوما وتتراكم الاساءات لعضوين يعتصمان بالدستور ويقدمان خدمات نبيلة للوطن عجز عنها زملاؤهم النواب.

وهذه الاساءات تتجلى بمنع زوار متضامنين والاعتداء على حقوقيين...

فإذا كان رئيس المجلس نبيه بري عاجزا عن لم الشمل النيابي لانتخاب رئيس فبماذا يبرر عجزه عن منع هذه التجاوزات؟ وكيف يسمح لاجهزة وشرطته وامنه تنفيذ عمليات التعذيب والتعنيف بحق نائبين يقومان بخطوة تسمح بها كل ديمقراطيات العالم ؟...

والاكثر تعذيبا ان نبيه بري ينتقد المسرحيات الهزلية لجلسات انتخاب الرئيس وقد اوقف فصولها .. فيما الثنائي الشيعي كان يتقاسم البطولة في هذه المسرحية عبر التعطيل من خميس الى خميس بعد رمي الاوراق البيض والانسحاب الفوري من الجلسات التالية.

ومع غياب الضمائر في الانتخاب سواء للثنائي او لبقية المعطلين من الكتل المسيحية الكبرى فإن الحل قد يكون من الاعتصام نفسه ومن ابطاله. ويستبعد ان يختلف نائبان على اسم نجاة عون صليبا المرأة  الخبيرة التي تعلم مادة الكيمياء التحليلية في الجامعة الاميركية...

ويعتقد ان لديها كيمياء جامعة للسياسيين فإذا اختلفتم على سيدة  لم تظهر لها اية بوادر انشقاقات وتصدعات  سياسية .. فعلى ماذا ستتفقون. نجاة صليبا...

سيدة بصبرها وتحملها ووقفوفها عند منتصف التوازنات. السيدة تمتلك فخامة الموقع بعملها ..من دون تبعات  الاحزاب فلماذا لا  يكون اسمها .. الاسم التوافقي للرئاسة؟.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

عنصر في "الحزب" من بين ضحايا كفرسوسة؟

وكالات/24 شباط/2024

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ "عنصرًا من حزب الله، ينحدر من جنوب لبنان، من بين قتلى الاستهداف الإسرائيلي لكفر سوسة". ونقلت قناة "الحدث" عن المرصد أنّ "هوية 5 قتلى في الاستهداف الإسرائيلي لكفرسوسة لا تزال مجهولة". وكان المرصد قد أفاد عن "مقتل 15 من ضمنهم 9 أشخاص من الجنسية السورية، بينهم مدنيان و7 من العسكريين، من ضمنهم 3 ضباط ومرافق قائد كتائب البعث بدمشق بالقصف الإسرائيلي على كفر سوسة، إضافة لسقوط شظايا صواريخ. والهجوم اذلي وقع قبل أيام هو الأعنف منذ سنوات، بالنظر إلى أنه استهدف حياً في قلب العاصمة السورية يوصف بأنه "عمق أمني"، وتتواجد فيه مقرات أمنية ومبانٍ سكنية يشغلها مدنيون.

 

تطوّرات هامّة في قضيّة إختفاء الشيخ أحمد الرفاعي

"الوكالة الوطنية للإعلام/24 شباط/2024

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن قاضية التحقيق الأولى في الشمال القاضية سمرندا نصار وضعت يدها على ملف اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي وبدأت تحقيقاتها في القضية، وانتقلت إلى منطقة الكورة لمعاينة سيارة الشيخ الرفاعي، التي تم العثور عليها بالقرب من مستشفى الهيكلية. وذكرت "الوكالة" أن سيارة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي التي عثر عليها بالقرب من "مستشفى الهيكلية" في قضاء الكورة، كانت موجودة في المكان منذ ثلاثة ايام، وقد اجرت الأجهزة الأمنية مسحا في المنطقة، وأخذت كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لملاحظتها ومشاهدتها. إلى ذلك، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه ظهر اليوم ممثل مفتي الجمهورية الشيخ خلدون عريمط ومفتي عكار الشيخ زيد زكريا يرافقهم وفد من المشايخ وأفراد عائلة الشيخ احمد شعيب الرفاعي وجرى عرض لآخر المعطيات والظروف التي رافقت عملية إختفاء الشيخ أحمد الرفاعي، كما تم التشديد على بذل الجهود اللازمة لإماطة اللثام عن هذه القضية.

وكان قد عقد في قاعة القصر البلدي في ببنين - العبدة لقاء، ضم رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار والمختارين محمد البستاني، علي الرشيدي، محمد طالب، أحمد عيد، محمد السراج وعضو المجلس البلدي معن قاسم، وتم التباحث في قضية إختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي. اثر اللقاء، لفت المجتمعون الى أن "أكبر بلدة في عكار تقف اليوم إلى جانب كل الأصوات المحقة المطالبة بالكشف عن مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي الذي فقد قبل خمسة أيام وسط ظروف غامضة"، واكدوا أنهم "خلف قرار مفتي الجمهورية اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يتابع مع الأجهزة الأمنية التي نثق بها الموضوع ونأمل أن تبشرنا في القريب العاجل بتحديد مكان الشيخ الرفاعي"، ونوهوا بـ"أخلاق ومناقبية الشيخ الرفاعي الذي عرف بغيرته وحرصه الدائم على وحدة أبناء المنطقة وخصوصا أنه إبن عائلة هي إمتداد طبيعي لعائلات ببنين"، واعلنوا "الإستمرار في رفع الصوت والوقوف إلى جانب المظلوم حتى يتم الإقتصاص من الظالم".

 

مرتبطون بـ"الحزب"… الإمارات تدرج حسن مقلّد ونجليه ضمن قائمتها للإرهاب

سكاي نيوز عربية/24 شباط/2024

أصدر مجلس الوزراء الإماراتي، اليوم الجمعة، القرار الوزاري رقم 9 لسنة 2023 بشأن إدراج 3 أفراد وكيان إرهابي ضمن القائمة المحلية المعتمدة المدرج عليها الأشخاص والكيانات والتنظيمات الداعمة للإرهاب.

ويأتي القرار في إطار حرص دولة الإمارات على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتسهيل تمويل الإرهاب والأنشطة المصاحبة له، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

وأوضح المجلس، “يجب على جميع الجهات الرقابية كافة القيام بحصر أي فرد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القوانين سارية المفعول في الدولة بما يشمل إجراء التجميد في أقل من 24 ساعة”.

ويأتي هذا الإجراء لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب.

وتشمل القائمة الأسماء الآتية:

1- حسن أحمد مقلد

2- راني حسن مقلد

3- ريان حسن مقلد

أما الكيان الذي شملته القائمة فهو CTEX Exchange.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية، في وقت سابق، الاقتصادي اللبناني حسن مقلد وولديه ريان وراني على لائحة العقوبات، معتبرة أنهم “ساهموا من خلال شركة CTEX للصرافة بنشاطات مالية داعمة لحزب الله”. وأوضحت أنه “يلعب دوراً رئيسياً في تمكين حزب الله بالاستمرار في استغلال الأزمة الاقتصادية في لبنان وتفاقمها”. وأشارت إلى أنهم “على صلة بحزب الله ولعبوا دوراً في تسهيل أنشطة مالية للحزب، وتمكين حزب الله من استغلال الأزمة الاقتصادية بلبنان”، مضيفة “حسن مقلد سهل لحزب الله الحصول على أسلحة من روسيا”. كما جمّد مصرف لبنان، سابقاً، حسابات الأفراد المذكورة أعلاه وشركة ستيكس للصيرفة ش.م.ل، بعدما أُدرجت أسمائهم على قوائم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC بتاريخ 24 كانون الثاني الماضي، وذلك لدى كلّ المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان.

 

الحزب بدأ معركة إيصال فرنجية..؟

المركزية/24 شباط/2024

في سلسلة المواقف السياسية – الرئاسية التي اطلقها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، ما هو تقليدي، لناحية تكرار الدعوة الى الحوار للتفاهم، وما هو جديد ولافت وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فالرجل الثاني في حزب الله، أعلن ما يشبه رفضا من قِبَل الضاحية لرئيس "رمادي"، معلنا أن "المرشح غير المحسوب على أحد، هروب من الاختيار الى انتخاب رئيس كيفما اتُفق". انطلاقا من هنا، يتأكد ان الحزب يريد رئيسا خارجا من صلب فريق سياسي محدد. واذ اشار إلى أن لدى حزب الله وحركة أمل وحلفائهما "مقاربة معقولة لشخص الرئيس، في مقابل مرشحين غير قادرين على اجتذاب أصوات أكثر من أصوات الكتل التي ترشحهم"، لفت قاسم الى ان "الحزب من أكثر الواضحين في تحديد خياره الرئاسي، وإن لم يسمّه، وهو خيار منطقي يمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً".. المرشح الذي يتحدث عنه قاسم بات معروفا مٍن الجميع وإن لم يذكره بالاسم، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وما يعزز اكثر حقيقة تمسّكه بترشيحه للزعيم الزغرتاوي، قولُه ان "العلاقة مع التيار الوطني الحر في أزمة غير خافية على أحد"، وأن البحث في مستقبل التفاهم "معلّق إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية"، علما ان اصرار الحزب على دعم فرنجية يشكّل نقطة التباعد الاساسية بينه والفريق البرتقالي... في ضوء ما تقدّم، تسأل المصادر عن حقيقة نوايا الحزب من الدعوة الى الحوار والتفاهم. فهو، الى كونه يُحلّل لنفسه ما يرفضه لخصومه - حيث يرفض رئيسَ حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوّض، ويدعو داعميه الى التخلي عنه لأنه مرشح "طرف"، وفي المقابل يعلن بنفسه ان فرنجية "محسوب على فريق" – هو حسم موقفَه ويريد فرنجية رئيسا. فلماذا التحاور مع الفريق الآخر، طالما ان الضاحية بتّت خياراتها وحددتها؟ وهل فعلا يعتبر قاسم ان خيار فرنجية "منطقي ويمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً"؟ الحوار الذي يدعو اليه الحزب، والحال هذه، سيكون مضيعة للوقت، اذ انه يتوخّى منه اقناعَ القوى المعارضة للحزب، بمرشّحه الذي يحمل مشروعا مختلفا تماما، وعلى طرف نقيض حتى، مِن المشروع الذي يطرحه المعارضون، وفق المصادر. مواقف قاسم، ان دلت على شيء، فعلى ان الشغور مستمر حتى اشعار آخر، ذلك ان القوى المعارِضة ليست في صدد التراجع عن مرشحها لصالح مرشح الحزب. هي قد تتراجع عن معوّض لصالح مرشح تسوية شرط ان يكون سياديا واصلاحيا طبعا، الا ان تخليها عن مرشحها لدعم فرنجية غير وارد، وفق ما اعلن اقطاب هذا الفريق مِن القوات الى الكتائب مرورا بعدد لا بأس به من النواب والشخصيات السيادية، تختم المصادر.

 

نقترب من "الفوضى الخلاقة"… سعيد: كفة لقاء باريس راجحة لقائد الجيش

المركزية/24 شباط/2024

لبنان في نظر العالم يزحل من مكانه على الخريطة الدولية، وكل المنظمات والهيئات العربية والعالمية الشقيقة والصديقة باتت تنظر بعين الرأفة الى هذا البلد، والشفقة على اللبنانيين وسئمت من طبقة سياسية اطاحت فرص النجاة للبنان، وكل النصائح والتمنيات والتوسلات لاعتماد السبيل المؤدي الى استعادة الدولة باتت غير موجودة. ومع هذه اللامبالاة من المسؤولين والقيمين على شؤونه لم تعد حاجة الى اي تصنيفات سلبية او سوداوية بعدما بلغ الدرك والقعر على كل الصعد وباتت غير ذات جدوى. فلبنان بانهياراته السياسية والمالية والاجتماعية والمعيشية استبق كل التصنيفات واصبح بالفعل دولة فاشلة يصارع خطرا وجوديا تذخره طبقة سياسية باداء يدعي الوطنية وعقل مدمر يرتدي شعارات مزيفة فيما هو في جوهره يمارس التضليل والنفاق ويقامر بلا شفقة ولا رحمة بحاضر اللبنانيين ومستقبلهم ويمنع قيامة وطن مهدد بالسقوط والاندثار .

النائب السابق فارس سعيد يقول لـ"المركزية" في هذا السياق: "من المؤسف ان لبنان ينزلق سريعا الى الفوضى العارمة والشاملة التي بدأت معالمها بالظهور على الارض ليس في طرابلس او غيرها من المناطق الفقيرة وحسب بل في بدارو الحي الاكثر رقيا وتقدما وهو معروف منذ القدم بسكانه الميسورين. خلاصته اذا انتفضت بدارو فكيف سيكون الحال في الاحياء الاخرى الفقيرة حيث باتت الناس تخاف الخروج من منازلها. السؤال الذي بات على كل شفة ولسان اين الجيش الضامن الوحيد للاستقرار والاطمئنان،علما انه لن يكون في وسعه عما قريب ترك الامور على غاربها وللاقدار لئلا يتهم بسكوته وعدم تدخله بالمساهمة بالتصعيد وتعميم الفوضى". ويتابع: "الحل قبل الانفجار الكبير، المبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية وملاقاة الداخل للخارج الذي ابدى اكثر من مسعى واهتمام لملء الشغور واخرها اللقاء الخماسي في باريس الذي انتهى الى تقريب وجهات النظر من خلال الاجماع على مرشحين هما الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون والذي يحظى بتأيد عربي واميركي وهو الاقدر على ضبط الاوضاع ووقف الانهيار ووضع البلاد على سكة التعافي". وردا على سؤال قال: "ان التعديل الدستوري لترشيح قائد الجيش يصبح تفصيلا صغيرا عندما تأتي كلمة السر بوجوب ملء الشغور. وكما قلت لن تكون بعيدة كثيرا بعدما بدأت عمليات هز الامن والاستقرار في غير منطقة من لبنان الذي بات يترقب الفوضى الخلاقة".

 

بكركي ترفض تكرار تجربة العهد السابق: هذا ما يلمسه زوار الصرح

عمر الراسي/وكالة أخبار اليوم/24 شباط/2024

تشكل البطريركية المارونية محطة اساسية في مسار الاستحقاق الرئاسي، لا سيما في ضوء المواقف والعظات التي يوجهها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي تحمّل جميع الاطراف السياسية مسؤولية التعطيل. وفي انتظار ان تتبلور نتائج جولة راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، بتكليف من الراعي، على القيادات والشخصيات المسيحية لتقريب وجهات النظر من أجل إنجاح الإستحقاق الرئاسي، يلمس زوار بكركي في الآونة الاخيرة اصرارا من قبل البطريرك على تحميل مسؤولية تعطيل انجاز الاستحقاق الرئاسي الى جميع الاطراف. وينقل هؤلاء الزوار عبر وكالة "أخبار اليوم" انه بالنسبة الى البطريرك الاستمرار على هذا المنوال من المراوحة يضع الجميع في خانة واحدة دون التمييز بين من يستعجل الاستحقاق وبين من يعرقله، لانه لا يوجد اي طرف يبحث عن مخارج حقيقية، لذا يجب الذهاب الى مرشح تقبل به الاطراف كافة. وافاد هؤلاء الزوار ايضا ان البطريرك الراعي لا يطرح اسماء، لكن يفهم منه ضمنيا رفضه تكرار تجربة العهد السابق. على صعيد آخر، اوضحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع، عبر "أخبار اليوم" ان المعطيات المتوافرة لا توحي بانجاز الاستحقاق على المدى المنظور، معتبرة ان انتخاب رئيس جديد امر غير كاف لاخراج لبنان من ازمته، بل يجب استكمال المراحل التي تؤدي الى اتمام ما يمكن ان يقود الى الانقاذ اي رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة، على ان يكون الجميع من "الانقاذيين"، والا فان الازمة ستبقى مكانها لا سيما لجهة استمرار العرقلة والتعطيل. الى ذلك تحدثت المصادر عن اسماء جديدة او "غير مستهلكة" ستدخل التداول في البورصة الرئاسية، في محاولة لايجاد الحلول

 

الوجود والدور المسيحيان

نداء الوطن/بسام أبو زيد/24 شباط/2024

قد يكون من حسنات كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أعداد المسيحيين استناداً إلى تقرير مزعوم، أنّه فتح أعين المسيحيين على ما يواجهونه وما قد يواجهونه في هذا البلد، علّهم يتحرّكون باتجاه الحفاظ على وجودهم قبل استمرار غرق البعض منهم في شعارات فارغة تبدأ من الوحدة الوطنية ورفض التقسيم والفدرالية ولا تنتهي بالمناصفة. الوجود المسيحي في لبنان ليس مرتبطاً بشخص أي زعيم يسعى للوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية، فعلى هؤلاء ألا يصبحوا كالديك الذي يعتقد واهماً أنّ الشمس لا تشرق إلا بصياحه، علماً أنّ بعض هؤلاء ومن خلال خياراتهم السياسية ما تركوا للدور المسيحي في لبنان وجوداً، فإمّا هم سخّروه لمآربهم الشخصية وإمّا ألحقوه بخيارات سياسية لا تتناسب مع هوية لبنان وتعدديته وانفتاحه. إنّ الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان لا يكون بالإستسلام لقوى الأمر الواقع وترداد شعاراتها والانخراط في مشاريعها داخل وخارج الحدود وإطلاق يدها في إدارة البلاد وتخوين من لا يدور في فلكها ومن يطرح مشاريع لا تتناسب مع مشاريعها، والسؤال لهؤلاء: ماذا كسب لبنان والمسيحيون تحديداً من استسلامكم هذا؟ هل حافظتم على البلد والدولة التي تتغنون بأنّ لولا المسيحيون لما وجدت؟ إنّ أسوأ من المستسلمين المسيحيين هم المسيحيون الذين يدّعون الوسطية، فهؤلاء هم حصان طروادة الذين كانوا دائماً إلى جانب من لا يريد الاستقرار والازدهار للبلد وساهموا دائماً في إسقاط أي حراكٍ او مشروعٍ ينشد استقلالية وحياد لبنان وكل ذلك تحت شعار «العيش المشترك» الذي يتبنونه عن خوف وعن مصلحة وليس عن قناعةٍ بعيشٍ مشتركٍ حقيقي عنوانه المساواة في الحقوق والواجبات والقرارات، وعن أيّ عيش مشترك يتحدث هؤلاء؟ هل من مساهمة لهم في قرار مستقبل لبنان ودوره؟ وخلافاً لكل ما يعتقده البعض إنّ الوجود المسيحي في لبنان لن يقوى ولن يستعيد دوره الريادي إلّا من خلال المواجهة السياسية وقول الأمور كما هي وطرح الخيارات السياسية التي تحافظ على الوجود المسيحي في لبنان مهما كانت متطرفة سياسياً، فالتطرف السياسي في الطرف الآخر هو خارطة الطريق التي يسير عليها المهيمنون على البلاد والعباد فيمنعون على اللبنانيين جميعاً وعلى المسيحيين خصوصاً أي محاولةٍ استقلاليةٍ وإصلاحيةٍ ليس فقط على صعيد المجموعات الوطنية بل أيضا على صعيد البلاد ككل.

 

حذار توريط الكنيسة

أسعد بشارة/نداء الوطن/24 شباط/2023

لا تؤشّر المبادرات الكنسية الجوّالة، التي نظّمتها وتنظّمها الكنيسة، إلى وجود نية بوضع الإصبع على الجرح. فبعد التحليق عالياً في سماء المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية، والمطالبة بسيادة الدولة، تغوص بكركي في ملف الانتخابات الرئاسية من زاوية ضيقة، تعيد الكنيسة إلى المربع الأول، وتغرقها في لعبة الأسماء والمحاور، وتورّطها بتبني نظرية الابن الضال الذي وجد، أي جبران باسيل. يندفع البطريرك الماروني بشارة الراعي بمبادرته، من دون الأخذ بالاعتبار ما حصل في كل المرحلة الماضية، ويغامر باستعمال أدوات قديمة، استعملت عند تتويجه بطريركاً وأثبتت عقماً، وفتحت الباب لاستثمار سياسي استغل موقع الكنيسة وضرب هيبتها. في الطرح البطريركي الجديد، مجموعة من اقتراحات الحلول التي تنطلق جميعها من افتراض خاطئ، بأنّ صورة الحوار والاجتماع في بكركي، ستؤدي إلى خلق مناخ مسيحي جامع، يفرض انتخاب الرئيس. هذا الطرح فيه الكثير من التفاؤل، لكن من أقنعوا بكركي به إنما يريدون العود على بدء، يريدون لقاء رباعياً يجمع سامي الجميل، سمير جعجع، جبران باسيل وسليمان فرنجية. ورد هذا الطرح في الجولة الكنسية، ولا يُعتقد أنه سيلاقي النجاح، لأنّ تجريب المجرّب أصبحت نتيجته معروفة سلفاً، ولأنّ المشهد وصورة الأربعة في بكركي، سيكونان سلبيّين وكئيبين وخشبيّين، بفعل تكرار هذه اللقاءات، التي لا ينتج عنها إلا الصورة الاستعراضية. الطرح الآخر الذي حملته الزيارات الكنسية، تمثل بفكرة لقاء الـ64 نائباً مسيحياً، وهي فكرة لها بعدها الاستعراضي أيضاً، البعيد عن أي مسعى جدي للخروج من أزمة الفراغ الرئاسي. فالطريق إلى الخروج من هذه الأزمة يتمثل في الاتفاق على اسم واحد يكون عنواناً للتوافق، وإلا يكون لقاء الـ64 وسلّة الأسماء المقترحة، مجرد وسيلة لتعويم من يحتاجون إلى التعويم، وهذا آخر ما يطلبه المسيحيون في لبنان. في الطروحات الكنسية ما يوحي ببعض الأفكار التي تسللت إلى أروقة بكركي. فالطرح المتمثل بضرورة اللقاء والمصالحة بين «التيار العوني» و»القوات اللبنانية» على وجه التحديد، يفتقد للواقعية وينطلق من اعتبار أنّ الخلاف شخصي، وهو ليس كذلك. فالخلاف بعد وثيقة التفاهم وعهد ميشال عون سياسي ومبدئي، ويخطئ من يظنّ أن رئيس «التيار» جبران باسيل خرج من «حزب الله» وعاد حسب أدبيات الكنيسة، عودة الابن الشاطر، اذ إنّ خلافه مع «حزب الله» مصلحي، والعلاقة ستعود لطبيعتها فور تأمين المصالح المتبادلة، ولذا لا يمكن التعويل من قبل أي كان وخصوصاً الكنيسة، على صفاء النوايا المزيف، الذي سينتج خيبات أمل مضاعفة. في الطروحات الكنسية أيضاً ما يوحي باستسهال تسليم رأس الجمهورية، لمن يمثّل خيار الاستمرار بسيطرة «حزب الله» على هذا الموقع. هذا الاستسهال يتم خلف يافطات عفّى عليها زمن الانهيار، منها يافطة «أبناء البيوت المارونية»، في استنساخ لمرحلة مضت لم يعد يفترض تكرارها. المطلوب اليوم من الكنيسة أن تضع اصبعها على الجرح، وأن لا تذهب إلى زواريب الأسماء التي لن تكون مقبولة لأنّها التعبير عن التمديد للأزمة التي لم تعد تحتمل التمديد.

 

"إسما سياسيَّين من الصف الأول" واردان في التحقيقات الأوروبية

الإدعاء على سلامة: المنظومة "تحمي رأسها"!

نداء الوطن/24 شباط/2023

إحتلّت المستجدات القضائية واجهة الأحداث خلال الساعات الأخيرة، فتوزعت على ثلاثة محاور محورية، بدءاً من صدور أول حكم قضائي في الأساس خارج لبنان في قضية تفجير مرفأ بيروت، سطّرته محكمة العدل العليا البريطانية ضدّ شركة SAVARO لصالح الضحايا الذين يمثّلهم مكتب الإدّعاء في نقابة المحامين ووقف محاولة تصفيتها للتنصل من مسؤوليتها تجاههم، مروراً بالصفعة التي وجهها مجلس القضاء الأعلى لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير داخليته بسام مولوي مطالباً إياهما بالتراجع عن قراريهما في ما يتصل بمنع الأجهزة الأمنية من تنفيذ الملاحقات القضائية للمصارف باعتبارهما قرارين "يمسّان بمبدأي فصل السلطات واستقلالية السلطة القضائية"... وصولاً إلى ادعاء القضاء اللبناني على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. فبعد التقاعس والتباطؤ ثم التواطؤ، جاء دور التشاطر! فجأة، سُمعت مطرقة العدالة المستقلّة المجرّدة في لبنان، وبات حاكم مصرف لبنان ملاحقاً رسمياً أمام القضاء المحلّي، بعدما ادّعى عليه المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش أمس، وعلى شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، وكلّ من يظهره التحقيق، "بجرائم اختلاس الأموال العامة والتزوير واستعمال المزوّر والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال، ومخالفة القانون الضريبي".

وبسرعة أحال حاموش الملفّ مع المدّعى عليهم على قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا (سيتقاعد قريباً) طالباً استجوابهم وإصدار المذكّرات القضائية اللازمة بحقّهم. واللافت ان الإحالة لا تأتي على ذكر ما هو تقليدي في هكذا حالات أي "اصدار مذكرات التوقيف اللازمة"، ما يعني ان هناك مجالاً لتحقيقات إضافية قد تأخذ اشهراً وسنوات لأن في الملف آلاف الصفحات وعشرات آلاف التفاصيل في قضايا متشعبة ومعقدة تتجاوز قضية شركة "فوري" التي يلاحق القضاء الأوروبي عملياتها المشبوهة. وللمثال، في الملف اللبناني، هناك قضية تتعلق بإخفاء خسائر بمليارات الدولارات في ميزانية مصرف لبنان، وقضايا تنفيع لمصرفيين وغير مصرفيين.

وإذ أتت ردّة الفعل الأولى لسلامة بعد الادّعاء عليه بتبرئة نفسه عبر وكالة "رويترز" قائلاً: "أنا بريء من لائحة التهم الجديدة المنسوبة لي، أنا أحترم القوانين والنظام القضائي وسألتزم بالإجراءات"، يكمن التشاطر المحتمل بهذا الادعاء، في كونه يأتي قبل أسابيع قليلة من عودة المحققين الأوروبيين إلى بيروت، حيث قد يفسّر الادعاء المحلي على سلامة كمحاولة لقطع الطريق على استكمال التحقيقات الاوروبية في التهم الموجهة إليه، على أساس ان القضاء اللبناني سبق الأوروبي في الادعاء عليه، وسيجري بناءً عليه اتخاذ اللازم محلياً في ملف الادعاء، طالما أنّ التحقيق اللبناني يتقاطع في الجرائم التي يحقق فيها الأوروبيون ويذهب أبعد منها، على قاعدة عدم جواز ازدواجية التحقيقات والادعاءات والمحاكمات.

غير أنّ مصدراً قانونياً مطلعاً ينفي إمكان قطع الطريق بناءً على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي وقّع عليها لبنان والتزم بها، وهي تنص في البند 22 من المادة 46 على أنه "لا يجوز للدول الأطراف أن ترفض طلب مساعدة قانونية متبادلة لمجرد أنّ الجرم يعتبر أيضاً متصلاً بأمور مالية".

وبين تفسيرات الادعاء اللبناني المفاجئ، تأتي معلومات حسّاسة حصلت عليها "نداء الوطن" تؤكد أنه ورد في التحقيقات الأوروبية اسمي اثنين من السياسيين من الصف الأول، ولهما علاقة في صفقات وتحويلات حصلت في شركة مسجلة في إحدى "الملاذات الضريبية"، وهي متصلة بشكل أو بآخر بقضية سلامة وتبييض الأموال وفقاً لتلك التحقيقات. وهنا تؤكد المصادر المطلعة أنّ "أطرافاً نافذة في المنظومة ترفض رفضاً قاطعاً تسليم رقبة سلامة للسلطات القضائية الأوروبية، فكانت التخريجة المطلوبة بأي ثمن محاكمته محلياً ومنع خروجه من البلاد".

ويؤكد وزير العدل السابق البروفسور إبراهيم نجار لـ"نداء الوطن" أنّ الادعاء على سلامة في لبنان "لا يوقف مسار التحقيق الأوروبي، لأنّ الجرم المنسوب إليه في أوروبا يمكن أن يكون مختلفاً عن الجرم الذي يوجه إليه في لبنان"، موضحاً في الوقت نفسه أنّ الادعاء على حاكم مصرف لبنان "لا يوقفه عن مزاولة عمله كحاكم للبنك المركزي، فالادعاء بحد ذاته لا يكفي، والفيصل هو الحكم المبرم والنهائي، كما أنّ قانون النقد والتسليف الذي يحدد صلاحيات الحاكم هو الذي ينص على العقوبات، كونه ليس موظفاً عاماً بالمعنى التقليدي للكلمة".

أما المحامي المتخصص في الشؤون الاقتصادية الدولية الدكتور علي زبيب، فشدد لـ"نداء الوطن" على أنّ "زيارة الوفد الأوروبي إلى لبنان، كانت تحت غطاء إتفاقية مكافحة الفساد للعام 2003، والتي وقّع عليها لبنان في العام 2008 بموجب القانون رقم 33، وليس هناك مانع من وجود إدعاء (محلي) على رياض سلامة يترافق مع الادعاء الأوروبي"، لافتاً إلى أنّ "الوفد الأوروبي يمثل مصالح 4 دول أوروبية، كل دولة منها إتخذت إجراءات قضائية تتعلق بتبييض الأموال، وهذا الجرم بدأ في لبنان عبر إختلاس مال عام، ولكن هذا المال تم إستعماله في الخارج لشراء أصول منقولة وغير منقولة، وبالتالي فإنّ جرم تبييض الاموال يعطي الحق لهذه الدول بالتحقيق في هذه الجرائم وإرسال وفد قضائي" إلى بيروت. ويشرح زبيب أنّ "قانون النقد والتسليف في مادتيه 19 و 20، واضح لناحية وجوب إقالة الحاكم لأن سببي الاقالة تحققا، أي وجود علاقات تجارية له، وهذا ما تم إثباته بوضوح من خلال علاقته بعدد من الشركات ومنها شركة "فوري"، والسبب الثاني هو سوء الإدارة وهذا أمر مثبت أيضاً نظراً للتعاميم غير الدستورية وغير القانونية التي يصدرها مصرف لبنان"، ويعرب عن اعتقاده بأنه "لا خوف على الإطلاق من إمكانية أن توقف المحاكمة اللبنانية لحاكم مصرف لبنان، مسار التحقيقات الحاصل في أوروبا، خصوصاً وأنّ القضاء الوطني ليس له أي سلطة على القضاء الأوروبي"، مع الإشارة إلى أنه "في المنحى التجاري في حال كان هناك قضية، يمكن أن يحصل التوازي بالتقاضي في دولتين أو أكثر، وترجح كفة "الاختصاص المكاني" في دولة معينة لإكمال القضية، وهذا لا ينطبق على الادعاءات الجزائية المحلية التي تتصل بتبييض الأموال"، وخصّ بالذكر في هذا المجال "القانون 44/2015 الذي هو قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب، والقوانين الدولية التي تربط جرم التهرّب الضريبي بجرمي تبييض الأموال مع تمويل الارهاب، وبالتالي لا مانع أن يكون هناك تواز بالتقاضي في محاكمة الحاكم".

 

جمعية المصارف تعلّق إضرابها موقتًا

صحف/24 شباط/2025

أعلنت جمعية المصارف في بيان، انه “بناء لتمني دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، وتحسسا من المصارف بالاوضاع الاقتصادية الصعبة وبضرورة تأمين الخدمات المصرفية للمواطنين كافة في نهاية الشهر، تقرر جمعية مصارف لبنان تعليق الإضراب موقتا ولمدة اسبوع، على أن تدعى الجمعية العمومية لاتخاذ الموقف المناسب في ضوء ما يكون قد استجد من معالجات عملية”.

 

لبنان ينزلق سريعًا إلى الفوضى الشاملة!

وكالة الانباء المركزية/24 شباط/2025

لبنان في نظر العالم يزحل من مكانه على الخريطة الدولية، وكل المنظمات والهيئات العربية والعالمية الشقيقة والصديقة باتت تنظر بعين الرأفة الى هذا البلد، والشفقة على اللبنانيين وسئمت من طبقة سياسية اطاحت فرص النجاة للبنان، وكل النصائح والتمنيات والتوسلات لاعتماد السبيل المؤدي الى استعادة الدولة باتت غير موجودة. ومع هذه اللامبالاة من المسؤولين والقيمين على شؤونه لم تعد حاجة الى اي تصنيفات سلبية او سوداوية بعدما بلغ الدرك والقعر على كل الصعد وباتت غير ذات جدوى. فلبنان بانهياراته السياسية والمالية والاجتماعية والمعيشية استبق كل التصنيفات واصبح بالفعل دولة فاشلة يصارع خطرا وجوديا تذخره طبقة سياسية باداء يدعي الوطنية وعقل مدمر يرتدي شعارات مزيفة فيما هو في جوهره يمارس التضليل والنفاق ويقامر بلا شفقة ولا رحمة بحاضر اللبنانيين ومستقبلهم ويمنع قيامة وطن مهدد بالسقوط والاندثار. النائب السابق فارس سعيد يقول لـ”المركزية” في هذا السياق: “من المؤسف ان لبنان ينزلق سريعا الى الفوضى العارمة والشاملة التي بدأت معالمها بالظهور على الارض ليس في طرابلس او غيرها من المناطق الفقيرة وحسب بل في بدارو الحي الاكثر رقيا وتقدما وهو معروف منذ القدم بسكانه الميسورين. خلاصته اذا انتفضت بدارو فكيف سيكون الحال في الاحياء الاخرى الفقيرة حيث باتت الناس تخاف الخروج من منازلها. السؤال الذي بات على كل شفة ولسان اين الجيش الضامن الوحيد للاستقرار والاطمئنان، علما انه لن يكون في وسعه عما قريب ترك الامور على غاربها وللاقدار لئلا يتهم بسكوته وعدم تدخله بالمساهمة بالتصعيد وتعميم الفوضى”. ويتابع: “الحل قبل الانفجار الكبير، المبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية وملاقاة الداخل للخارج الذي ابدى اكثر من مسعى واهتمام لملء الشغور واخرها اللقاء الخماسي في باريس الذي انتهى الى تقريب وجهات النظر من خلال الاجماع على مرشحين هما الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون والذي يحظى بتأيد عربي واميركي وهو الاقدر على ضبط الاوضاع ووقف الانهيار ووضع البلاد على سكة التعافي”. وردا على سؤال، اعتبر أن “التعديل الدستوري لترشيح قائد الجيش يصبح تفصيلا صغيرا عندما تأتي كلمة السر بوجوب ملء الشغور. وكما قلت لن تكون بعيدة كثيرا بعدما بدأت عمليات هز الامن والاستقرار في غير منطقة من لبنان الذي بات يترقب الفوضى الخلاقة”.

 

“الحزب” يريد الحوار لإقناع المعارضة بفرنجية!؟

لارا يزبك/وكالة الانباء المركزية/24 شباط/2025

في سلسلة المواقف السياسية – الرئاسية التي اطلقها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، ما هو تقليدي، لناحية تكرار الدعوة الى الحوار للتفاهم، وما هو جديد ولافت وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فالرجل الثاني في حزب الله، أعلن ما يشبه رفضا من قِبَل الضاحية لرئيس “رمادي”، معلنا أن “المرشح غير المحسوب على أحد، هروب من الاختيار الى انتخاب رئيس كيفما اتُفق”. انطلاقا من هنا، يتأكد ان الحزب يريد رئيسا خارجا من صلب فريق سياسي محدد. واذ اشار إلى أن لدى حزب الله وحركة أمل وحلفائهما “مقاربة معقولة لشخص الرئيس، في مقابل مرشحين غير قادرين على اجتذاب أصوات أكثر من أصوات الكتل التي ترشحهم”، لفت قاسم الى ان “الحزب من أكثر الواضحين في تحديد خياره الرئاسي، وإن لم يسمّه، وهو خيار منطقي يمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً”.. المرشح الذي يتحدث عنه قاسم بات معروفا مٍن الجميع وإن لم يذكره بالاسم، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وما يعزز اكثر حقيقة تمسّكه بترشيحه للزعيم الزغرتاوي، قولُه ان “العلاقة مع التيار الوطني الحر في أزمة غير خافية على أحد”، وأن البحث في مستقبل التفاهم “معلّق إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية”، علما ان اصرار الحزب على دعم فرنجية يشكّل نقطة التباعد الاساسية بينه وبين الفريق البرتقالي… في ضوء ما تقدّم، تسأل المصادر عن حقيقة نوايا الحزب من الدعوة الى الحوار والتفاهم. فهو، الى كونه يُحلّل لنفسه ما يرفضه لخصومه، حيث يرفض رئيسَ حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوّض، ويدعو داعميه الى التخلي عنه لأنه مرشح “طرف”، وفي المقابل يعلن بنفسه ان فرنجية “محسوب على فريق”، هو حسم موقفَه ويريد فرنجية رئيسا. فلماذا التحاور مع الفريق الآخر، طالما ان الضاحية بتّت خياراتها وحددتها؟ وهل فعلا يعتبر قاسم ان خيار فرنجية “منطقي ويمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً”؟

الحوار الذي يدعو اليه الحزب، والحال هذه، سيكون مضيعة للوقت، اذ انه يتوخّى منه اقناعَ القوى المعارضة للحزب، بمرشّحه الذي يحمل مشروعا مختلفا تماما، وعلى طرف نقيض حتى، مِن المشروع الذي يطرحه المعارضون، وفق المصادر.

مواقف قاسم، ان دلت على شيء، فعلى ان الشغور مستمر حتى اشعار آخر، ذلك ان القوى المعارِضة ليست في صدد التراجع عن مرشحها لصالح مرشح الحزب. هي قد تتراجع عن معوّض لصالح مرشح تسوية شرط ان يكون سياديا واصلاحيا طبعا، الا ان تخليها عن مرشحها لدعم فرنجية غير وارد، وفق ما اعلن اقطاب هذا الفريق مِن القوات الى الكتائب مرورا بعدد لا بأس به من النواب والشخصيات السيادية، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تجدد الاحتجاجات في جنوب شرق إيران... والأمن يحاصر مسجداً

لندن/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

نظم متظاهرون مسيرة في جنوب شرق إيران المضطرب، اليوم الجمعة، وسط انتشار تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن قوات الأمن تحاصر مسجداً له دور محوري في احتجاجات أسبوعية مناهضة للحكومة. وكانت احتجاجات قد اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في سبتمبر (أيلول) الماضي عقب احتجازها بتهمة انتهاك قواعد الزي الصارمة التي تطبقها البلاد. وبثت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) مقطعاً مصوراً لمئات المتظاهرين في مدينة زاهدان وهم يهتفون «نقسم بدماء رفقائنا أن نصمد بقوة حتى النهاية». وأظهر مقطع مصور آخر انتشر على نطاق واسع ما بدا أنها قوات أمن تضرب رجلاً من البلوش وتعتقله بينما كان يحاول دخول مسجد مكي في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان. ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق على الفور من المقطعين المصورين. وتقول جماعات حقوقية إن الأقلية البلوشية التي يُقدر عددها بما يصل إلى مليوني شخص تتعرض للتحامل والقمع منذ عقود. ويقع إقليم سيستان وبلوخستان على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وهو من أفقر أقاليم إيران وشهد عمليات قتل متكررة على أيدي قوات الأمن في السنوات الماضية. وقالت منظمة العفو الدولية إن مدينة زاهدان شهدت أحد أكثر أيام الاحتجاجات إزهاقاً للأرواح بعد وفاة أميني؛ حيث قُتل ما لا يقل عن 66 شخصاً في حملة قمع هناك يوم 30 سبتمبر (أيلول). ويبدو أن السلطات عطلت خدمات الإنترنت، اليوم الجمعة، كما حدث في موجات احتجاج سابقة. وقالت منظمة «نت بلوكس» لمراقبة خدمات الإنترنت «تأكدنا من أن بيانات الشبكة في الوقت الفعلي تظهر وجود تعطل كبير في الاتصال بالإنترنت في زاهدان بإيران... يأتي الحادث وسط وجود أمني متزايد خلال احتجاجات الجمعة». ولم ترد أنباء في وسائل الإعلام الرسمية عن احتجاجات اليوم. وتقول طهران إن الاحتجاجات يقف وراءها أعداء البلاد في الخارج. وبينما تراجعت الاضطرابات على مستوى البلاد في الأسابيع الأخيرة، ربما بسبب عمليات الإعدام والقمع، تواصلت أفعال العصيان المدني مثل رسم جداريات (غرافيتي) مناهضة للحكومة وظهور نساء غير محجبات في الأماكن العامة.

 

قائد «الحرس الثوري»: أوروبا دخلت رسمياً في حرب ناعمة ضدنا

دبلوماسيو إدارة بايدن يعرقلون خطة بريطانية لتصنيف الجهاز الإيراني على قائمة الإرهاب

لندن - طهران/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

قال قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، إن إيران «تواجه حرباً ناعمة واضحة وعلنية من الأوروبيين»، متهماً «الأعداء وجميع القوى الشيطانية» بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك في وقت كشفت فيه تقارير عن تدخل دبلوماسيين في إدارة جو بايدن لمنع بريطانيا من تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن سلامي قوله إن أوروبا «دخلت بشكل علني ورسمي في حرب ناعمة ضدنا». وقال: «لسنا في سلام مع أعداء الثورة والأمة الإيرانية». وعن دوافع الاحتجاجات، قال سلامي: «وصل الأمر بالأعداء إلى حالة جاءوا فيها بالمعارضة المشردة والمفلسين السياسيين المنبوذين من الشعب الإيراني، إلى الساحة لكي يمنعوا تقدم وحيوية وتنامي القوة الإيرانية، لكنهم لم يفعلوا شيئاً». وبعد نحو 6 أشهر من اندلاع الحراك الاحتجاجي، قدم المسؤولون الإيرانيون تفسيرات مختلفة لأسباب الاحتجاجات في البلاد. وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في خطاب سابق إن منع «تقدم» إيران والتخلي عن مفاوضات الاتفاق النووي، من بين دوافع «الغربيين» في دعم الاحتجاجات. جاء تعليق سلامي بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، تجميد أصول وحظر تأشيرات على أكثر من 30 كياناً ومسؤولاً في إيران، في خامس حزمة عقوبات ضد طهران بسبب قمعها الاحتجاجات. وفي جزء من خطابه أمام قادة «الباسيج»؛ تطرق سلامي إلى نقل مكتب قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية، من لندن إلى واشنطن، على أثر تهديدات إيرانية ضد طاقم القناة. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن سلامي قوله إن «طرد طاقم قناة (إيران إنترناشيونال) من لندن (...) يعني توسع رقعة القوة والنفوذ وشعاع تأثير الثورة». وهذا أول تعليق من قائد «الحرس الثوري»، بعدما أعلنت قناة «إيران إنترناشيونال» الناطقة بالفارسية، والتي تغطي قضايا إيران من كثب، عن نقل استوديوهاتها إلى واشنطن إثر تلقيها تهديدات. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن احتجاجاً على «التهديدات الخطيرة» ضد الصحافيين، خصوصاً طاقم قناة «إيران إنترناشيونال». وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، كما نقل عنه بيان: «أشعر بالصدمة للتهديدات المستمرة من النظام الإيراني ضد صحافيين يعملون في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثله لأقول بوضوح: إن هذا الأمر مرفوض».

وقالت القناة، الأسبوع الماضي، في بيان: «بعد تصعيد كبير للتهديدات التي تدعمها الدولة من إيران، ونصيحة من شرطة العاصمة (البريطانية)، يعلن (تلفزيون إيران إنترناشيونال) أنه أغلق، على مضض، استوديوهاته في لندن ونقل البث إلى واشنطن العاصمة».

جاء القرار بعد أيام من إعلان شرطة لندن توجيه اتهام بارتكاب جريمة إرهابية لمواطن نمساوي بعد احتجازه في «تشيزك بزنس بارك»؛ حيث يقع مقر «تلفزيون إيران إنترناشيونال».وقال مات جوكس؛ رئيس «مكافحة الإرهاب» في الشرطة، في بيان: «لا تزال لدينا مخاوف جدية بشأن سلامة العاملين في هذه الشركة. وقد أدى ذلك إلى تقديم مزيد من النصائح، والشركة تنتقل الآن». وتتنافس قناة «إيران إنترناشيونال» مع محطتين تبثان بالفارسية من بريطانيا هما: «بي بي سي فارسي» و«مانوتو تي في»، وتحظى بنسب مشاهدة كبيرة بين الإيرانيين في وقت تتراجع فيه نسبة الإقبال على التلفزيون الحكومي كل يوم. وقبل إعلان نقل القناة، قالت شرطة «أسكوتلنديارد» إنها و«جهاز الاستخبارات الداخلية» أحبطا، منذ بداية 2022، 15 مخطط قتل وخطف لبريطانيين أو لمقيمين في بريطانيا تعدّ طهران أنهم «أعداء النظام». وكشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أول من أمس، عن جهود يبذلها دبلوماسيون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في محاولة لعرقلة خطة الحكومة البريطانية تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن وزارة الخارجية الأميركية؛ التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المتداعي، تعتقد أن بريطانيا «يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً بوصفها أحد أطراف التفاوض، وتخشى أن يتم تقويض هذا الدور من خلال تصنيف (الحرس الثوري) على قائمة الإرهاب». وتصنف الولايات المتحدة جهاز «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب منذ أبريل (نيسان) 2019، ورفضت إدارة بايدن التراجع عن خطوة الرئيس السابق دونالد ترمب، رغم أن ملف إزالة «الحرس الثوري» كان من بين المطالب الإيرانية في المفاوضات المتعثرة بهدف إحياء الاتفاق النووي. وقال الباحث في مؤسسة «هيريتج»، نايل غاردنر، لصحيفة «التلغراف» إن «هذا أمر شائن للغاية... إدارة بايدن تنبطح للنظام الإرهابي في طهران».

وكانت صحيفة «التلغراف» قد كشفت في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي عن خطط الحكومة البريطانية لوضع «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب بدعم من وزير الأمن البريطاني. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الحكومة أوقفت «مؤقتاً»، مشروع إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب؛ بسبب خلافات بين وزارة الخارجية ووزارتي الداخلية والأمن البريطانية. ووفق «التايمز»؛ فإن وزارة الخارجية البريطانية منعت إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وقالت إن «(الخارجية) تؤمن بضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة» مع طهران. وعلى خلاف وزارة الخارجية، يصر كل من: وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، ووزير الأمن البريطاني توم توجندهات، على ضرورة تسمية «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. يأتي الكشف عن التحرك الدبلوماسي، في وقت شارك فيه عشرات الآلاف من الإيرانيين في مظاهرات بمدينتي بروكسل وروما هذا الأسبوع لمطالبة الاتحاد الأوروبي بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وكررت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الموقف المتحفظ لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وقالت بيربوك للصحافيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «حتى الآن ليست لدينا أسس قانونية في الاتحاد الأوروبي لتصنيف (الحرس الثوري) منظمةً إرهابيةً».

 

الاتحاد الأوروبي يندد بحكم الإعدام ضد أحد مزدوجي الجنسية في طهران

بروكسل/الشرق الأوسط/24 شباط/2025»

ندد الاتحاد الأوروبي، الخميس، بحكم الإعدام الصادر في حق مواطن ألماني - إيراني محتجز في إيران، وعدّه «غير مقبول»، مستنكراً ازدياد عمليات اعتقال مواطنين أوروبيين في هذا البلد لـ«أسباب ملفقة». وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن «الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات حكم الإعدام غير المقبول الصادر في حق جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية والمعتقل في إيران». وأضافت: «ارتفاع عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تحتجزهم إيران حالياً لأسباب ملفقة يشكل قلقاً كبيراً» وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وشددت مصرالي على أنه «تجب إتاحة وصول» المحتجزين الأوروبيين إلى «الخدمات القنصلية». وقالت: «نحن على اتصال وثيق بالسلطات الألمانية. وسنبذل كل ما في وسعنا للدعوة إلى مراجعة قضائية مع الاحترام الكامل للإجراءات القانونية الواجبة وحق الاستئناف». وتابعت: «نذكر مرة أخرى بمعارضة الاتحاد الأوروبي بحزم تطبيق عقوبة الإعدام في أي ظرف. إنها عقوبة قاسية ولا إنسانية». وكانت إيران أعلنت في أغسطس (آب) 2020 توقيف شارمهد (67 عاماً) الذي كان مقيماً حينها في الولايات المتحدة، من خلال «عملية معقدة»، من دون أن تحدد مكان أو كيفية تنفيذها. أما أسرته؛ فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته في أثناء عبوره بدولة مجاورة عام 2020 وجرى نقله قسراً إلى إيران. ومثل جمشيد شارمهد (67 عاماً) أمام محكمة في طهران خلال فبراير (شباط) 2022؛ حيث اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصاً في أبريل (نيسان) 2008، ووجه إليه القضاء تهمة إقامة اتصالات مع «عملاء (مكتب التحقيقات الفيدرالي) و(وكالة الاستخبارات المركزية)» الأميركية، وبأنه «حاول الاتصال بعملاء (الموساد) الإسرائيلي». وجاء الموقف الأوروبي بعدما أعلنت ألمانيا، الأربعاء، طرد دبلوماسيين يعملان بالسفارة الإيرانية في برلين بعد حكم الإعدام على جمشيد شارمهد.

وندد المستشار الألماني، أولاف شولتس، بالحكم على جمشيد شارمهد (67 عاماً)، عادّاً، في تغريدة، أنه «غير مقبول»، وطالب «النظام الإيراني بالعودة عن قراره». وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في بيان الأربعاء: «استدعيت القائم بأعمال السفارة الإيرانية. أبلغناه بأننا لن نقبل بالانتهاك الجسيم لحقوق مواطن ألماني». وأضافت أن «الحكومة عدّت موظفين بالسفارة الإيرانية في برلين غير مرغوب فيهما، وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور»، وطالبت بـ«إجراءات استئناف عادلة وتتماشى مع القانون». إلى ذلك؛ دعت فرنسا، الأربعاء، طهران إلى «إعادة النظر في حكم الإعدام» الصادر في حق جمشيد شارمهد، واصفة القرار بـ«غير المبرر وغير المقبول إطلاقاً». ورداً على طرد دبلوماسيين إيرانيين، طالبت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي بمنع أعضاء السفارة الألمانية لدى إيران من المغادرة. وطالبت الصحيفة بمحاكمة من سمته «ضابط المخابرات المتمركز في السفارة الألمانية»، واتهمت السفارة الألمانية بـ«توجيه أوامر الاغتيال». وقالت: «جمشيد شارمهد كلف مهمة تنفيذ عمليات إرهابية من قبل الحكومة الألمانية» وأضافت: «استدعاء القائم بالأعمال الإيراني وطرد موظفين من السفارة، نوعاً ما عملية خداع وهروب إلى الأمام لمحو أثر الحكومة الألمانية في هذه العملية الإرهابية». وما لا يقل عن 17 من حاملي جوازات السفر الأجنبية هم: 5 فرنسيين، وبلجيكي، وألمانيان، وبريطاني، و4 أميركيين، ونمساويان، وسويديان، محتجزون لدى «الحرس الثوري» الإيراني، ومعظمهم مزدوجو الجنسية. وأوقف فرنسي سادس؛ لكن لم يُكشف عن هويته وظروف اعتقاله. ويتهم نشطاء حقوقيون السلطات الإيرانية بخوض «دبلوماسية رهائن» عبر اعتقال الرعايا الأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.

 

إيران تقر بإعدام سجين سياسي بعد إدانة منظمات حقوقية وأصدرت أحكاماً مماثلة ضد 6 ناشطين أحوازيين

لندن - طهران/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

كشفت منظمات حقوقية عن أن إيران أعدمت سراً سجيناً سياسياً، فجر الأربعاء، بتهمة الانتماء إلى حزب كردي معارض وقتل ضابط شرطة عام 2018. وأكدت وسائل الإعلام الحكومية تنفيذ الإعدام. وهو ثاني ناشط سياسي يعدم بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق ناشط عربي. وأكدت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» و«منظمة هنكاو» الحقوقية، اللتان تتخذان من النرويج مقراً، و«شبكة حقوق الإنسان الكردستانية» ومقرها باريس، في بيانات منفصلة، أن آرش أحمدي أعدم صباح الأربعاء في سجن بمدينة كرمانشاه. وأضافت أن حُكم الإعدام نُفذ سراً من دون إبلاغ عائلته بشكل مسبق. وأوضحت أن أحمدي ناشط سياسي كان عضواً في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني الذي يسعى إلى إقامة حكم ذاتي في المناطق التي يقطنها الأكراد بشمال إيران، وهو من الأحزاب المحظورة في إيران حتى قبل ثورة 1979 التي أطاحت نظام الشاه. وأمضى أحمدي بعض الوقت في العراق المجاور حيث تتمركز قيادة «كوملة»، قبل العودة إلى إيران، وفق المنظمات الحقوقية. وقالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» إن «إعدام هذا السجين السياسي الكردي نُفذ من دون إبلاغ العائلة أو عقد لقاء أخير». ونقلت «شبكة حقوق الإنسان الكردستانية» عن أقرباء أحمدي أنه تعرض «لتعذيب شديد للإقرار بالاتهامات الموجهة إليه والإدلاء باعترافات قسرية».

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، في وقت متأخر الأربعاء، عن التلفزيون الرسمي الحكومي أن «آرش أحمدي؛ المعروف أيضاً باسم (سركوت)، وهو عضو في جماعة (كوملة) الإرهابية، أعدم صباح اليوم (أول من أمس)». وأفاد التلفزيون بأن أحمدي؛ البالغ 29 عاماً، قتل الضابط حسن ملكي في بلدة رافانسار بمحافظة كرمانشاه (غرب) في أغسطس (آب) 2018. وعرض التلفزيون في تقرير مقاطع فيديو لأحمدي وهو «يعترف» بالوقوف وراء الهجوم الذي أودى بحياة الشرطي. ومثل هذه المقاطع شائعة في إيران، وكثيراً ما تدينها الجماعات الحقوقية التي تعدّها اعترافات قسرية انتزعت تحت التعذيب.

وقالت جماعات حقوقية مقارها خارج البلاد إن أحمدي أوقف مطلع عام 2021 أثناء محاولته الفرار براً إلى أوروبا بعد إدانته بالقتل. ولطالما نفى هذه التهمة. وأكدت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، أن السلطات الإيرانية «أخفت قسراً» 4 معارضين أكراد مرتبطين بـ«كوملة» وأنهم يواجهون الآن «خطر» إخضاعهم لمحاكمات جائرة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. وأوقف الرجال الأربعة في يوليو (تموز) 2022، ويُعتقد أنهم يواجهون تهمتَي التجسس والإرهاب. واتهمت منظمة العفو إيران بـ«إخفاء مصيرهم ومكان وجودهم عن عائلاتهم ومحاميهم منذ توقيفهم».

قبل إعدام أحمدي بيومين، قال ناشطون ومغردون أحوازيون على «تويتر» إن السلطات أعدمت الناشط السياسي حسن عبيات بتهمة «الحرابة». والأربعاء؛ أكدت «وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)» تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط العربي، في سجن سبيدار، بمدينة الأحواز ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي إيران. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، كريم دحيمي، إن قوات الأمن اعتقلت الناشط في 15 أبريل (نيسان) 2011 خلال حملة اعتقالات طالت عشرات المشاركين في المظاهرات السنوية في ذكرى احتجاجات أبريل (نيسان) 2005 التي ضربت محافظة الأحواز.

وأوضح دحيمي أن الناشط خضع لاستجواب دائرة الاستخبارات في مدينة الأحواز لمدة 11 شهراً قبل أن تبث قناة «برس تي في» اعترافات ملتفزة له ضمن 6 ناشطين شملتهم الاعترافات، لافتاً إلى أن محكمة «الثورة» أدانت الناشط بـ«الحرابة» بتهمة قتل قيادي في «الحرس الثوري».

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت منظمات حقوق إنسان إيرانية بأن السلطات أصدرت أحكاماً بالإعدام ضد 6 ناشطين عرب في الأحواز. ونقلت منظمة «أطلس السجون الإيرانية» عن مصادر مطلعة أن محكمة «الثورة» أصدرت أحكام الإعدام بموجب تهمة «الحرابة» ضد السجناء السياسيين: علي مجدم، ومحمد رضا مجدم، ومعين خنفري، وحبيب دريس، وسالم موسوي، وعدنان موسوي. وأشارت المنظمة إلى إصدار أحكام بالسجن تتراوح بين 5 أعوام و35 عاماً ضد 6 معتقلين بتهم سياسية. وقال سجين سابق إن «المحققين استجوبوا علي مجدم أمام أنظار زوجته وابنه، واعتقل في زنزانة انفرادية لستة أشهر لإجباره على الاعترافات القسرية». وتقول منظمة العفو الدولية الحقوقية إن إيران أكثر دولة تنفيذاً لعقوبة الإعدام بعد الصين. واتهم نشطاء طهران باستخدام عقوبة الإعدام أداة لقمع تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للحجاب في البلاد. وسبق أن أعدمت إيران 4 أشخاص على صلة بالاحتجاجات، فيما تقول «منظمة حقوق الإنسان في إيران» إن 87 شخصاً أعدموا في إيران هذا العام فقط.

 

زيلينسكي واثق من «النصر»... وبوتين يلوح بالأسوأ وواشنطن تدرس كشف معلومات عن خطط بكين لتسليح موسكو

واشنطن: إيلي يوسف - كييف. موسكو/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

قالت أوكرانيا إن قواتها صدت هجمات روسية على طول خط المواجهة أمس عشية الذكرى السنوية الأولى لبداية الحرب، فيما لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً بالسيناريو الأسوأ عبر نشر صواريخ باليستية متعددة الرؤوس من طراز «سارمات»، وبترسانة بلاده النووية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثقته بالنصر، إذ قال على منصات التواصل الاجتماعي: «لم ننكسر، تخطينا الكثير من المحن وسوف ننتصر. سنحاسب جميع الذين جلبوا هذا الشر، هذه الحرب إلى أرضنا، كل هذا الرعب والقتل والتعذيب والنهب». وأضاف أن روسيا اختارت «طريق المجرم، طريق الإرهابي، طريق الجلاد، طريق الناهب» بشنها هذه الحرب، مشدداً على أن هذا «الخيار الذي أتى على مستوى الدولة» يتطلب «مسؤولية على مستوى الدولة على الإرهاب المرتكب». وفي وقت سابق، أعلن بوتين تعليق مشاركة بلاده في معاهدة «ستارت» الأخيرة للحد من الأسلحة النووية. وقال: «كما في السابق، سنولي اهتماماً متزايداً لتعزيز الثالوث النووي»، في إشارة لإمكانية إطلاق الصواريخ النووية من البر والبحر والجو. بدورها، تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كشف معلومات استخبارية عن خطط الصين لتزويد روسيا بأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا. وكانت إدارة بايدن قد نشرت بعد بدء الحشد العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا، قدراً غير مسبوق من المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية حول خطط موسكو العسكرية، وتجارة الأسلحة مع إيران.

 

كندا تفرض عقوبات على 129 فردا و63 كيانا روسيا

وطنية/24 شباط/2025

أعلنت وزارة الخارجية الكندية فرض أوتاوا عقوبات على 129 شخصية، و63 كيانا روسيّا. وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات شملت كبار المسؤولين الحكوميين ومؤسسات دفاعية روسية. وتم تجميد الأصول المالية للأفراد المدرجة في قائمة العقوبات، وتم حظر إجراء أي عمليات على ممتلكاتهم في كندا. وأكد نائب رئيس مجلس النواب بالبرلمان الكندي، ستيفان بيرجيرون، في وقت سابق أن بعض العقوبات الاقتصادية الكندية ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية، حيث أضرّت بالمزارعين الكنديين وفق وكالة" سبوتنيك".

 

زيلينسكي: انتصار أوكرانيا مؤكد إذا وفى الغربيون بوعودهم

كييف/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

اعتبر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن انتصار بلاده على روسيا يمكن تحقيقه هذا العام إذا وفى شركاؤه الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الذكرى الأولى للغزو الروسي «إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصارا محتما ينتظرنا... أريد حقا ان يحصل ذلك هذا العام». واعتبر أن «من الضروري العمل» مع الصين سعيا الى ايجاد حل للنزاع مع روسيا، وذلك بعدما عرضت بكين اقتراحات في هذا الصدد. وقال عن الوثيقة التي قدمتها الصين: «يبدو بالنسبة الي أن هناك احتراما لوحدة اراضينا، ولامور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة»، مضيفا «أعتقد أن الصين كشفت ما تفكر فيه. الصين بدأت بالحديث عن أوكرانيا، وهذا ليس أمرا سيئا». وأعرب الرئيس الأوكراني عن رغبته في تحقيق تقارب مع دول إفريقيا وأميركا اللاتينية، وهما منطقتان لا يزال نفوذ موسكو فيهما قويا. وقال في هذا الصدد إن «أوكرانيا تحتاج حقًا إلى اتخاذ خطوة للأمام للقاء (قادة) دول القارة الإفريقية»، كاشفاً أنه يريد «تنظيم قمة بين دول أميركا اللاتينية وأوكرانيا».

 

محادثات بولندية أميركية لإنتاج مشترك للذخائر دعماً للقوات الأوكرانية

وارسو/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، الجمعة، أنه ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن إمكان إنتاج مشترك للذخائر لصالح أوكرانيا. وقال دودا للصحافيين ردا على سؤال حول الدعم العسكري لأوكرانيا، «يمكنني أن أكشف أنني ناقشت مع الرئيس جو بايدن إطلاق إنتاج عسكري مشترك، للذخائر على سبيل المثال... هذه المحادثات ستستمر». وأضاف«يمكننا القول إن المحادثات حول هذا الموضوع افتتحت على أعلى مستوى» خلال زيارة الرئيس الأميركي لبولندا يومي الثلاثاء والأربعاء. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن الثلاثاء أن الدول الأعضاء ستعتمد على مخزوناتها لتسريع توريد الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا. لكن المخزونات الغربية تتناقص وبالتالي من الضروري تجديدها. ويزود العديد من الدول أوكرانيا بقذائف من عيار 155 ملم، واستعملت قوات كييف في يوليو (تموز) ستة آلاف قذيفة يوميًا مقابل 50 ألفا للقوات الروسية، وفق مصدر عسكري فرنسي.

   

لماذا تتنصل موسكو من وجود «قوات فاغنر» في بوركينا فاسو؟ والخارجية الروسية اعتبرتها «مزاعم وإشاعات»

القاهرة: تآمر الهلالي/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

بينما تتهم قوى غربية بوركينا فاسو بـ«الاستعانة بـ(قوات فاغنر)»، تنفي واغادوغو ذلك «على الرغم من إقرارها بالتقارب مع موسكو»، التي نفت رسمياً ذلك، واعتبرته «مزاعم غربية». وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات لوسائل إعلام روسية (الخميس)، إنه «فيما يتعلق بالإشاعات حول الوجود المفترض لمدربين من شركة مسلحة روسية خاصة في بوركينا فاسو، فهي لا أساس لها من الصحة». ووصف بوغدانوف الأمر بأنه «تكهنات لوسائل الإعلام»، بشأن المساعدة العسكرية الروسية المفترضة للبلاد». وفي وقت سابق، نفى قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، انتشار «مجموعة فاغنر الروسية» في البلاد، كما نفى «قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا». ورغم تعزيز المجلس العسكري علاقاته مع موسكو. قال تراوري «نسمع مراراً أن (فاغنر) باتت في واغادوغو... (هذه الشائعة) خُلقت لكي ينأى الجميع بأنفسهم عنا». وأعلنت بوركينا فاسو الأسبوع الماضي انتهاء عمليات القوات الفرنسية على أراضيها، وأتى ذلك بعد عشرة أشهر من خروجها من مالي المجاورة. ويأتي الانسحاب الفرنسي من كلا البلدين، في الوقت الذي عزز فيه قادة هاتين الدولتين علاقاتهما مع الكرملين، وسط تقارير عن استخدام روسي «فاغنر» لكسب موطئ قدم له في بلاد أفريقية. وتتهم فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، موسكو بتبني «حملات تضليل» ضدها في منطقة الساحل الأفريقي، بقيادة شركات مرتبطة بمؤسس شركة «فاغنر» يفغيني بريغوجين. وتعقبت مجموعة من الخبراء المفوضين من الأمم المتحدة، خلال الأشهر الماضية، ما قالت إنها «جرائم حرب محتملة» تقف خلفها مجموعة «فاغنر» الروسية بالتعاون مع وحدات من الجيش الحكومي في مالي. ودعا الخبراء إلى فتح تحقيق «مستقل وفوري» في الجرائم المزمعة. والشهر الماضي، قررت واشنطن تشديد عقوباتها المفروضة على «فاغنر»، بعد أن صنفتها وزارة الخزانة الأميركية «منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود». وشهدت بوركينا فاسو انقلابين العام الماضي كان الدافع لهما الاستياء داخل المؤسسة العسكرية من إخفاق الحكومة في كبح تمرد جهادي تشهده البلاد منذ 2015. وتضاعفت الهجمات التي تشنّها جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» في بوركينا فاسو منذ 2015. وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح مليوني شخص على الأقل. وقال عطية عيسوي، الخبير في الشؤون الأفريقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «موسكو تحاول من خلال نفي وجود (فاغنر) في بوركينا فاسو إبعاد شبهة دفع السلطات البوركينابية إلى طرد القوات الفرنسية». ورأى عيسوي، أن «(فاغنر) منخرطة في عدد من الدول الأفريقية بحسب العديد من التقارير». واعتقد أن «ورود تصريحات كهذه على لسان مسؤول رسمي في الخارجية الروسية، يشير ربما إلى أن المجموعة (تعمل بضوء أخضر)، وهو ما ينافي تصريحات رسمية سابقة مفادها أن روسيا ليس لها علاقة بالمجموعة».

 

بوريل: اقتراح الصين بشأن أوكرانيا مثير للاهتمام لكنه ليس خطة سلام

نيويورك/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الجمعة)، أن اقتراح الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا «مثير للاهتمام» غير أنه ليس خطة شاملة تؤدي إلى السلام. وأعلن بوريل في الأمم المتحدة: «إنها ليست خطة سلام، إنها ورقة اقتراح... ضمنتها الصين جميع المواقف التي تم التعبير عنها منذ البدء». وكانت الحكومة الصينية قد نشرت اليوم، بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب في أوكرانيا، مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، محذّرة من استخدام السلاح النووي.

 

روسيا «تقدر» جهود الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

أعلنت روسيا، الجمعة، أنها «تقدر» جهود الصين لوضع حد للنزاع في اوكرانيا، مع تشديدها على ضرورة الاعتراف بضم موسكو لأربع مناطق أوكرانية تطالب بها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان «نشاطر بكين اعتباراتها»، لكنها أكدت أن على كييف «الاعتراف بالحقائق الجديدة المتصلة بالأراضي»، في حين تشمل الاقتراحات الصينية احترام «وحدة أراضي» أوكرانيا.

 

إردوغان يدعو الى «سلام عادل» في أوكرانيا في اتصال مع بوتين

أنقرة/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى «سلام عادل» في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية الجمعة في الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي. وأورد بيان مقتضب أن «الرئيس إردوغان شدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل لتجنب خسائر جديدة في الأرواح ومزيد من التدمير». كما دعا إلى تمديد اتفاق اسطنبول للحبوب بين البلدين المتنازعين. وأضافت الرئاسة التركية أن «أنقرة مستعدة لتقديم أي نوع من الدعم في هذا الصدد»، بعدما أدت تركيا في يوليو (تموز) الماضي دورًا رئيسيًا في إبرام اتفاق مع كييف وموسكو رعته الأمم المتحدة، يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والبوسفور. وقد عمل إردوغان منذ بدء النزاع في أوكرانيا على تحقيق توازن في علاقة تركيا بكييف وموسكو. ونجحت تركيا في تنظيم لقاءات بين ممثلين لروسيا وأوكرانيا على أراضيها. وعرض الرئيس التركي في سبتمبر (أيلول) الماضي على موسكو وساطته للمساعدة في حل أزمة محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا. ورغم تقديم أنقرة مسيّرات عسكرية لكييف، فإن الحكومة التركية ترفض تبني العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وفي المكالمة الهاتفية الجمعة، شكر إردوغان لبوتين مساعدة روسيا وتضامنها خلال الزلزال الهائل الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا المجاورة في السادس من فبراير (شباط) وأدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف شخص في البلدين.

 

بعد عام على الحرب... هل باتت روسيا أكثر أمناً؟

الفضاء الإقليمي خائف من طموحات الكرملين... و«الأطلسي» يتمدد على الحدود

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

مع انقضاء عام كامل على انطلاق العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبدو التساؤلات المطروحة حول حجم إنجازات، أو خسائر الكرملين، على الصعيدين الإقليمي والدولي الأكثر صعوبة وحساسية. المواجهة الكبرى التي اشتعلت نيرانها منذ لحظة توغل الدبابات الروسية في أراضي البلد الجار قبل عام، حملت عنواناً بارزاً وعريضاً حول «اضطرار موسكو إلى الدفاع عن مصالحها وأمنها الاستراتيجي» في مواجهة التحديات التي طرحها تمدد حلف شمال الأطلسي على مقربة من أراضي روسيا، مع تفاقم «المخاوف» من تحول أوكرانيا إلى رأس حربة لتطويق روسيا عسكرياً وأمنياً.

هذا العنوان سيطر على تبريرات قرار الحرب، مع رزمة من الأهداف المباشرة، بينها الدفاع عن «أراضي روسيا التاريخية» و«إنقاذ» سكان دونباس من سيطرة «النازيين الجدد». لكن، مع مرور عام على المواجهة التي سرعان ما تحولت بحسب التعبير الروسي إلى «حرب عالمية تستهدف وجود روسيا»، يبدو المشهد أكثر غموضاً والتباساً على صعيد الوضع الإقليمي، وفي إطار البحث الدائم عن حلول لمتطلبات روسيا على صعيد ضمان الأمن الاستراتيجي. بعبارة أخرى، يطرح السؤال: هل غدت روسيا أكثر أمناً بعد عام على المواجهة الكبرى؟

لقد اتضح من مجريات القتال حجم التعثر الميداني، وفشل خطط «الحرب الخاطفة»، ما دفع محللين غربيين إلى تأكيد أن حرب أوكرانيا أظهرت أن «روسيا أقل خطراً مما كان يعتقد الغرب». زاد الأمر وضوحاً بعد اضطرار موسكو إلى التراجع في مناطق مهمة مثل خيرسون الاستراتيجية، الملاصقة لشبه جزيرة القرم، واتضاح أن القوات الروسية التي ذهبت إلى أوكرانيا لـ«تحرير دونباس» وتمتلك جيشاً مهماً من الانفصاليين الموالين لها في المنطقة، ما زالت بعيدة عن إخضاع إقليم دونيتسك، وفشلت في إخضاع زابوريجيا، وتواجه هجمات مضادة قوية منذ أشهر في لوغانسك، وهذه هي المناطق الأربع التي قامت روسيا بضمها رسمياً؛ ما يعني أنها انتقلت من موقع الهجوم إلى الدفاع عن «جزء من أراضيها»، وفقاً لتوصيف الرئيس فلاديمير بوتين.

تمدد الأطلسي

مع هذا التعثر، عكس تركيز الجهد العسكري لحلف شمال الأطلسي على مقربة من حدود روسيا، ونشر قوات بشكل غير مسبوق في أوروبا الشرقية، فضلاً عن مسار انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف ما يعني تحويل بحر البلطيق إلى «بحيرة أطلسية» لجهة السيطرة والانتشار، وتطويق الحضور الروسي الذي يغدو أكثر ضعفاً فيها. هنا برزت دلالات أخرى مهمة دفعت إلى زيادة التساؤلات عن مدى نجاح موسكو في تحقيق أهدافها، وخصوصاً في الشق المتعلق بـ«حماية» الجبهة الغربية من تقدم «الأطلسي». لا يخفى أن انضمام فنلندا والسويد المحتمل للناتو يشكل إضافة مهمة للغاية للناتو؛ فكل منهما تملك قوات عسكرية محترفة، والقدرة على حشد أكثر من مليون جندي احتياط خلال أيام قليلة؛ إذ يفرض البلدان نظام الخدمة العسكرية الإلزامية، ويمتلكان صناعات عسكرية متقدمة، ويوفران قدرات دفاعية قيمة، بالإضافة لموقعهما الاستراتيجي. وتملك فنلندا حدوداً برية مع روسيا في الشمال الغربي على امتداد نحو 1300 كلم. كما أنهما تزيدان من مساحة سيطرة الناتو البحرية في بحر البلطيق.

تكلفة باهظة

أيضاً، يؤدي قبول الناتو انضمام الدولتين الإسكندنافيتين إلى تطويق عسكري على روسيا من جهة الشمال الغربي. وسيزيد بشكل ملموس القدرات العسكرية للناتو في المنطقة، خاصة في مجالي جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية، ويعزز مواقع القوات الجوية وكذلك البحرية للناتو. وفي مواجهة هذا التطور، بدأت روسيا تطبيق خطط لنشر قواتها المسلحة مع نقل مجموعات كبيرة منها إلى الجناح الشمالي الغربي. ومن المتوقع في هذا السياق أن تنشر القيادة الروسية في شمال غربي البلاد مجموعات إضافية من القوات البرية والقوات الجوية الفضائية ونظام الدفاع الجوي والأسلحة الصاروخية، إضافة إلى تعزيز أسطول البلطيق. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مايو (أيار) الماضي، عن اتخاذ إجراءات عسكرية روسية جديدة على الحدود الغربية؛ رداً على التحديات الأمنية الجديدة. بينها تحسين تشكيلات القوات المسلحة في المنطقة وإنشاء 12 وحدة عسكرية جديدة فيها. يعني هذا التوجه زيادة تكلفة المواجهة عسكرياً واقتصادياً على روسيا. أيضاً، يعزز قرار ضم فنلندا والسويد التوجه العام نحو تآكل مجموعة الدول المحايدة في أوروبا، وحصرها في 3 بلدان هي النمسا وسويسرا وآيرلندا، وفي حال استمرار الوتيرة الحالية لتغيرات الأوضاع الأمنية في المنطقة، لا يستبعد أن تتخلى هذه الدول عن وضعها المحايد. العنصر الآخر اللافت في الحصيلة الروسية خلال حرب أوكرانيا، يكمن في الوضع المستجد في الفضاء السوفياتي السابق. وقد أظهرت الحرب هشاشة التحالفات التي أقامتها موسكو في محيطها الإقليمي، على المستويات العسكرية والسياسية والأمنية، بل الأسوأ من ذلك، أنها أظهرت تراجع مواقع موسكو ونفوذها الإقليمي على خلفية تعاظم المخاوف في المنطقة من طموحات الكرملين السياسية والعسكرية.

الفضاء الإقليمي خائف

خلال عام 2022، تم عقد قمتين لرابطة الدول المستقلة، وقمتين لمنظمة الأمن الجماعي، واجتماعين للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وقمة واحدة لمجموعة «منظمة شانغهاي للتعاون»، برز خلال كل تلك اللقاءات الجهد الروسي المكثف والموجه إلى حشد التأييد لسياسات موسكو أو في حالات أخرى لتجاوز ملفات خلافية برزت بقوة بسبب حرب أوكرانيا، مع بلدان ظلت حليفة لروسيا على مدى العقود الثلاث السابقة مثل كازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان. لكن المحصلة كانت محدودة للغاية، وباستثناء بعض الإجراءات الاقتصادية والتجارية المشتركة، وبعض الاتفاقيات على مواجهة مخاطر مشتركة مثل التهديد الإرهابي المحتمل من أفغانستان، أو التحول في حالات محدودة للتعامل بالعملات الوطنية، فقد فشلت هذه القمم في تبني مواقف واضحة تدعم المواقف الروسية. لقد سعت غالبية بلدان الفضاء السوفياتي السابق إلى النأي بنفسها عن تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا، وتبنت كلها (باستثناء بيلاروسيا) مواقف تتحفظ على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وإن كان بعض هذه البلدان لم يذهب بعيداً لتوجيه إدانة علنية واضحة لكن مواقفها اشتركت في عدم دعم موسكو، كما ظهر أكثر من مرة في تصويتات الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرارات أدانت موسكو. وبدا أن النخب الحاكمة في المنطقة واجهت صعوبات في تحديد المخاطر والفرص، والموازنة بينها. فجميع هذه البلدان خرجت من العباءة السوفياتية في ذات الفترة التي استقلت فيها أوكرانيا، ولدى بعضها مشكلات مع الأقليات الروسية التي تحمل جنسيتها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ومعظمها مرتبط بعلاقات شراكة اقتصادية وتجارية مع روسيا، وجزء منها عضو في تحالفات اقتصادية وعسكرية مع موسكو. وإضافة إلى مخاوف من تكرار سيناريو دونباس أو القرم، فإن الأوضاع الاقتصادية تشكل أحد أخطر التحديات المباشرة، إضافة إلى تحديات المحافظة على تماسك المجتمعات الهشة في معظم هذه البلدان. لقد راقبت البلدان «الحليفة» الأساسية لموسكو كيف بدت موسكو معزولة دولياً من دون أن تسعى إلى إبداء أي قدر من الدعم السياسي لها. والأكثر من ذلك، أن بعضها، مثل كازاخستان التي كانت دائماً الحليف الأقرب للكرملين، ذهب إلى اتخاذ مواقف علنية صريحة ضد ضم المناطق الأوكرانية وضد العملية العسكرية الروسية، ما أسفر عن توتر في العلاقات سعت موسكو إلى التغلب عليه لاحقاً وكسر الجمود من بوابة التعاون الاقتصادي التجاري، وهو الملف الملحّ بالنسبة إلى آستانة.

بيلاروسيا... الحليف الوحيد للكرملين

وفي حالات أخرى، لم تنجح حتى محاولات موسكو لترتيب آليات تجارية مشتركة، مثل تنفيذ الاتفاقات الموقعة سابقاً على التعامل بالعملات الوطنية، أو إطلاق عمل بنظام بطاقات الدفع المباشر «مير» الروسي، الذي سرعان ما تراجعت عنه بعض البلدان مثل طاجكستان وأذربيجان. من بين جميع بلدان رابطة الدول المستقلة، فقط بيلاروسيا دعمت الموقف الروسي بشكل علني وواضح. والأكيد أن الظروف السياسية والاجتماعية ساهمت في تبلور هذا الموقف الذي كان يمكن أن يكون مغايراً، لولا مواجهة مينسك تطورات داخلية على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد وكادت تطيح بحكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو؛ إذ فقد الرئيس لوكاشينكو عملياً قدرته على المناورة بعد أن كاد يتم الإطاحة بنظامه في مرحلة الاحتجاجات الواسعة في خريف عام 2020، واتهمت مينسك الغرب بتأجيج محاولات «الثورة الملونة» في البلاد. في المقابل أظهر لوكاشينكو استعداداً حازماً للقتال من أجل الحفاظ على سلطته ولعب الدعم الروسي دوراً كبيراً في ذلك. كان هذا هو العامل الرئيسي الذي دفع لوكاشينكو المحاصر باتهامات غربية واسعة بانتهاكات لحقوق الإنسان، وبنية اجتماعية هشة بسبب القمع العنيف للاحتجاجات، إلى إبداء الدعم الواضح لروسيا، والذي وصل إلى درجة السماح بشن العملية العسكرية من أراضي بلاده، وتشكيل مجموعة مشتركة من القوات مع روسيا على طول الحدود الغربية وإنشاء مظلة دفاع جوي مشتركة شمال أوكرانيا.

احتمال اتساع جبهة الحرب

قد تكون مولدافيا أفقر بلدان أوروبا، أحد أكثر الأطراف المحيطة بروسيا ترجيحاً للانخراط المباشر في الحرب، خصوصاً مع تصاعد لهجة المطالبة أخيراً بانسحاب روسيا من هذا البلد. ظروف هذا البلد مطابقة تماماً لظروف أوكرانيا، لجهة التوجه نحو الغرب ومحاولات الاندماج مع أوروبا، والسعي إلى إنقاذ البلاد من تقسيم يبدو محتوماً إلى شطرين؛ أحدهما موالٍ لموسكو في إقليم بريدنوستروفيه الانفصالي الذي تحتفظ فيه روسيا بقوات حفظ سلام هي عملياً قوات للتثبت من عدم قدرة كيشينيوف على استعادة السيطرة عليه عبر استخدام القوة، فضلاً عن عناصر متطابقة في ملف منح الجنسية الروسية للمقيمين فيه لتبرير أي عملية محتملة لـ«الدفاع عن مواطنين روس». والأهم من ذلك، أقدار الموقع الجغرافي لمولدافيا بالقرب من أوكرانيا، ومنذ بداية الحرب برزت مخاوف من التقدم الروسي نحو أوديسا في جنوب غربي أوكرانيا، والسيطرة على هذا الميناء المهم على البحر الأسود، ما يعني أن الهدف اللاحق للكرملين هو مد نفوذه وبسط سيطرة مطلقة على الإقليم المجاور وهو بريدنوستروفيه. تزايدت المخاوف المولدافية، بعد صدور تصريحات عن النخب العسكرية الروسية بأن مكسب السيطرة الروسية على الشواطئ الجنوبية لأوكرانيا على البحر الأسود لن يكتمل على الصعيد الاستراتيجي إلا بضم مناطق شرق مولدافيا؛ لإحكام النفوذ الروسي على المنطقة. وبالتأكيد فإن مولدافيا باتت تشعر أن مصيرها كدولة مستقلة يبدو معلقاً حالياً بمصير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي نبيل ابومنصف من تلفزيون الجديد/القضاء اللبناني هو أسوأ مؤسسات الدولة

رصاصة الرحمة لدولة الطائف!

نبيل بومنصف/النهار/24 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/116101/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%86/

بمعايير الانتظام القانوني والاسس التي تحكم الحدود الدنيا من بقاء صورة الدولة والسلطة عموما لا يقل التصعيد الحاصل في النزاع بين المصارف والقاضية غادة عون عن كونه آخر زفرات الاحتضار للدولة والقضاء والمصارف والسلطة سواء بسواء . يكفي ان تظهر صورة النزاع كأنها حصرت بين مجمل المصارف ومن خلفها مجمل المواقع السياسية الرسمية وفي مقدمها رئيس الحكومة من جهة وجهة قضائية واحدة بل قاضية بعينها فقط وكأن كل القضاء بسلطاته وهيكله ونظامه غير معني لكي نقول على دولة لبنان السلام الان .

والحال ان ما صارت عليه صورة الاشتباك القضائي – المصرفي عقب التدمير الذي انهى صدقية القضاء في ملف انفجار مرفأ بيروت قبل أسابيع قليلة قد يشكل واقعيا التطور الأشد خطورة في تعميم صورة نهايات الدولة "القبلية" التي تتطاحن فيها السلطات ومواقع النفوذ وتتداخل الصلاحيات في عشوائية شمولية لم تعرفها حتى الدول التي تشهد في الظروف الحالية نماذج طاحنة من الحروب الخارجية والداخلية والنزاعات الاهلية في المنطقة من مثل اليمن والعراق وسوريا وحتى أفغانستان . هذه النماذج الانهيارية المتخلفة من الدول تحت وطأة الحروب والغزوات لها خصائص ما كان ممكنا للبنانيين ان يظنوا يوما ان دولتهم وواقعهم بكل التجارب المريرة التي عرفوها ستضعهم يوما في مقاربات ومقارنات شبيهة لها بل تتجاوزها سؤا في الكثير من جوانبها . انزلقت التجربة الانهيارية بلبنان الى حدود التفكك الشامل في هيكليات السلطة والدولة بما لم يحصل ابان اعتى مراحل الاحتراب الأهلي والانقسامات الطائفية والغزوات الاحتلالية . خلال العقد ونصف العقد من عمر الحرب اللبنانية في القرن الماضي "تفننت" بقايا صورة السلطة من رئاسات الجمهورية الى الحكومات المتعاقبة الى البرلمان الممدد له طوال سنوات الحرب في ابتداع شعرة معاوية واهية وضعيفة كانت كافية لابقاء مجرد هيكل لم يتفتت نهائيا في تعامل العالم مع لبنان الحرب . تثبت ذلك الوقائع الدراماتيكية في مفاوضات الوفود والزوار الأجانب والمذكرات التي وضعها عشرات اللاعبين اللبنانيين والعرب والأجانب عن تلك الحقبة الحربية . وفي تلك الحقبة أيضا لم يبلغ الانهيار المالي في سعر الليرة اللبنانية المدى الساحق القاتل الذي بلغته راهنا ولا خاف اللبنانيون يوما ، (وهنا الدراما المفزعة)، على ودائعهم في المصارف التي ظلت عنوان الصمود اللبناني المذهل واسطورة النظم المصرفية المتينة والضامنة في العالم لحقوق المودعين والسرية المصرفية .

تخيلوا ان يبلغ الحنين باللبنانيين ، عند كل كارثة تضرب واقعهم الحالي الذي لم يكن ينقصه استزادة في اليأس سوى التعايش مع "تروما" الهزات والزلازل ، حدود الحلم بماض من هذا الطراز امام معالم انسحاق الدولة والقانون والدستور والمؤسسات على هذا النحو الحاصل . بدا المشهد في الأيام الأخيرة اقرب ما يكون الى طاحونة دولة تتصادم فيها المسؤوليات والصلاحيات وتتخبط خبط عشواء على نحو ينذر فعلا ببلوغ اخر متاهات الانهيار المؤسساتي ولا داعي بعدها لانتظار رئاسة وحكومة وهياكل ناهضة من انقاض الدستور والمؤسسات بعدما طحنت الفوضى العارمة كل ما أقيم بعد الطائف وما كان باقيا من هيكليات الحرب . ولا ترانا نغالي ان ذكرنا بان نهاية القضاء ان بفعل العجز والجبن والخنوع  او التدخل السياسي او التواطؤ والفساد او الرعونة والجنون ، كلها تؤدي الى اثبات حقيقة ان الرصاصة القاتلة في انهيار دولة الطائف ستأتي من القضاء مثلما جاءت رصاصة الرحمة لدولة 1943 من انقسام الجيش . والسلام .

 

بين السعودية وإيران ماذا سيفعل الأسد؟

طوني عيسى/الجمهورية/24 شباط/2025

يبدو مثيراً أن ينطلق قطار التطبيع العربي تجاه دمشق على هدير الزلزال. ولكن، هل آن الأوان فعلاً ليتصافح العرب مع الرئيس بشار الأسد؟ وأي صيغة سحرية سيلجأ إليها الأسد لطمأنة العرب العائدين، من دون أن يخسر إيران؟

لم يكن مفاجئاً قول وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في منتدى ميونيخ للأمن، إنّ «إجماعاً بدأ يتشكّل في العالم العربي على أن لا جدوى من عزل سوريا، وأنّ «الوضع الراهن غير قابل للاستمرار». وفي غياب السبيل لتحقيق «الأهداف القصوى» من أجل حلّ سياسي، بدأ يتشكّل نهج آخر لمعالجة مسائل اللاجئين والمدنيين بعد الزلزال. وينبغي أن يمرّ ذلك عبر حوار مع حكومة دمشق.

فمنذ أن تولّى الأمير محمد بن سلمان ولاية ولاية العهد عام 2015 ثم ولاية العهد في 2017، بدا واضحاً أنّه راغب في تبديل النهج الذي اعتمدته المملكة تجاه دمشق منذ العام 2011، إذ دعمت المعارضة بقوة، وقادت الحملة التي أدّت إلى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.

في أي حال، اليوم، لم يعد على أجندة أي من القوى العربية، ولا حتى الغربية، مشروع إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وثمة أسباب عديدة لذلك، أبرزها دخول روسيا، بعد إيران، في القتال إلى جانب الأسد، ما أحبط قدرة الفصائل السورية المعارضة على حسم المعارك، واستشراس الخلافات بين هذه الفصائل توازياً مع اتساع الهوة بين القطبين الداعمين للمعارضة السورية أي السعودية وحلفائها من جهة، وتركيا وقطر من جهة أخرى، ونمو ظاهرة «داعش». وكذلك، إنشغال الخليجيين في الحرب غير المباشرة مع إيران في الخاصرة اليمنية. ولكن الأهم هو أنّ قوى عديدة في العالم بقيت تقيم جسوراً مع الأسد من تحت الطاولة.

الفكرة التي تظلّل النهج السعودي الجديد هي ترتيب البيت الخليجي أولاً، بتسوية العلاقات السعودية- القطرية، واعتبار أنّ المواجهة الحقيقية يجب أن تكون مع إيران، لا مع الأسد، وأنّ التطبيع ممكن مع القيادة السورية إذا تخلّت عن تحالفها مع طهران، وأوقفت العمل السياسي والعسكري والأمني المشترك في العالم العربي. بل إنّ بن سلمان يريد تطبيع العلاقات مع طهران أيضاً، ولكن بعد الحصول على ضمانات بأنّها تخلّت عن نهجها الحالي، من اليمن إلى العراق وسوريا حتى لبنان. والمملكة سلكت طريقاً واضحاً لبلوغ هذا الهدف، من خلال محادثات الحوار التي جرت في بغداد.

وفي الموازاة، تدرك المملكة وحلفاؤها العرب أنّ إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي يبقى السبيل الأفضل للحدّ من تنامي الدور التركي في سوريا والعالم العربي، بالتنسيق مع طهران. والتطبيع الذي حصل في الأشهر الأخيرة بين الأسد وأنقرة يشكّل حافزاً للعرب كي يسرعوا الخطى في اتجاه دمشق وفرملة أي توسُّع للدور التركي. ولذلك، جاءت النكبة الإنسانية التي أصابت سوريا، أي الزلزال المدمّر، لتبرّر انطلاق خطوات سياسية كانت قد نضجت وتنتظر اللحظة المناسبة للتنفيذ.

وأساساً، العديد من حلفاء المملكة، كالأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، لم يقطعوا العلاقات تماماً مع الأسد، وأما سلطنة عمان فحافظت على متانة علاقاتها معه، ولم تنقطع زيارات مسؤوليها لدمشق خلال الحرب. وفي العام 2018، أعاد الإماراتيون فتح السفارة.

وكان منتظراً أن تكون القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الجزائر، الخريف الفائت، مناسبة لعودة دمشق إلى الجامعة. ولكن البلد المضيف فشل في تحقيق هذا الهدف، إذ تبين أنّ إنضاج الخطوة يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد. فالأسد لم يقدّم الضمانات اللازمة في ما يتعلق بالدور الإيراني.

لقد أطلقت كارثة الزلزال دينامية ديبلوماسية تفتح الباب مجدداً للتطبيع بين العرب والأسد، ويضطلع الإماراتيون والمصريون بدور أساسي في هذا الملف. وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً بالأسد، هو الأول له منذ أن تولّى مقاليد الحكم العام 2014. لكن الأبرز كان زيارة الأسد لسلطنة عمان التي لها مغزاها السياسي الدقيق في هذا الظرف. فعُمان تحتفظ لنفسها بتموضع متوازن بين دول الخليج العربي وإيران. وسيكون المؤشر هو مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية التي من المقرر أن تنعقد في الرياض قبل نهاية آذار المقبل.

طبعاً، كان هناك تأثير كبير لواشنطن في هذا الملف، إذ ضغط الأميركيون على العرب لعزل نظام الأسد، وفرضوا عليه العقوبات. لكن التمايز، بل الفتور، في العلاقات الأميركية- السعودية منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، يفتح الباب لموقف سعودي أكثر استقلالية في سوريا. وأما الأوروبيون، ولاسيما الفرنسيون، فقد حافظوا على حدّ من العلاقة مع النظام السوري، وهم اليوم أكثر استعداداً للتطبيع.

هل سيتمكن الأسد من الذهاب بعيداً في هذا الملف، فيتمكن من فك ارتباطه العميق بطهران ليتيح مجالاً للتطبيع مع السعوديين والعرب عموماً. وما هي نظرة موسكو، صاحبة النفوذ الأول في دمشق، منذ أن دخلت عسكرياً إلى سوريا وأنقذت الأسد من السقوط، في العام 2015؟

وهل يستطيع الأسد، مستعيناً بعُمان وأصدقائه العرب الآخرين، أن يبتكر تسويةً بين إيران والسعودية، تقوم على تقليص النفوذ الإيراني في العالم العربي، ووقف التدخّل في الخاصرة الخليجية، فيُرضي الطرفين معاً ويفتح لدمشق باب التطبيع والأموال الخليجية التي يريدها؟

سؤال آخر: ماذا عن لبنان، إذا نجحت التسوية السورية- السعودية؟

إذا عاد التوافق السعودي- السوري، فلبنان يمكن أن يستعيد المظلّة التي كانت معروفة خلال عقود بـ«س- س». ولكن، اليوم، حصلت تحولات مهمة أبرزها تعملق الدور الإيراني. والمارد الإيراني تصعب إعادته إلى القمقم. كما أنّ الأسد نفسه لن يقبل بفعل أي شيء على حساب إيران.

ربما هناك أطراف تدغدغها أحلام اتفاق الطائف، العام 1989، الذي هو الركيزة الأساسية لقاعدة «س-س»، إذ قدّم السعوديون التسوية وتولّى السوريون أمر التنفيذ ميدانياً على مدى 15 عاماً، إلى أن وقعت الواقعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وما أعقب ذلك من تحوّلات.

في الانتظار، يستعجل الأسد ابتكار تسوية ترضي السعودية ولا تمسّ بإيران، حتى لا تَفوت الفرصة في قمة الرياض كما فاتت في قمة الجزائر. ولذلك يجدر التمسك بالمثل اللبناني «لا تقول فول ت يصير بالمكيول».

 

في صبيحة اليوم 1228 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/24 شباط/2024

اللعب ع المكشوف! ممنوع المس باللصوص، وممنوع الإحتجاج، وكما عرف لبنان قانوناً للعفو عن جرائم الحرب سيتم قوننة العفو عن الجرائم المالية وكل المرتكبين!

أولوية التحالف المافياوي حماية أبرز رأس في المنهبة، رمزهم المتهم بتبيض الأموال والإثراء غير المشروع واللصوصية أمام القضاء الأوروبي. "أمين" بيت المال اللبناني إلى أخر واحد في كارتل الإجرام المصرفي! فكان قرار كبير البنكرجية الذي إستغل حد السلطة متدخلاً بالشأن القضائي إلى ملابسات التشاطر القضائي، فإن الجامع هو التوهم بقدرة مطلقة على حماية الكارتل الأخطر، وحماية رأس سلامة لأن سقوطه يسقط آخرين، بعدما تسربت معطيات بوجود إسمين من الصف الأول السياسي، لهما علاقة بصفقات وتحويلات مع شركة مسجلة في إحدى "الملاذات الضريبية" متصلة بقضية سلامة!

وبين الهجمة الميقاتية المولوية دفاعاً عن الكارتل المصرفي، والتشاطر في الإدعاء المحلي على سلامة، شهد البلد فجوراً إعلامياً ضد الحقيقة وضد العدالة وضد المصلحة الوطنية العامة وضد حقوق المودعين، وإنحيازا أسقط ورقة التوت في زعم الدفاع عن الناهبين! فكان التفجع ضد الصفعة التي وجهها مجلس القضاء الأعلى إلى كبير البنكرجية، فتقمص ذلك "الإعلامي" شخصية المحقق كولومبو التلفزيونية وراح يبخ ويطرطش أخبار: فلان حضر وفلان غاب ووو.. هزلت!..ويتفجع آخر لأن تدخل السلطة التنفيذية في عمل السلطة القضائية لم ينجح بعد في سحب ملف المصارف من يد مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون ،التي يطرح سلوكها ألف سؤال وسؤال، لكنه لا يشطب العنوان الأبرز: أين هي ال9 مليارات دولار التي حولها مصرف لبنان إلى المصارف وكيف تحولت إلى الحسابات الخاصة للناهبين أصحاب المصارف!

الخميس 23 أيلول 2023 كان محطة بالغة الأهمية بدأ مع الحكم الصادر عن محكمة العدل العليا البريطانية ضد شركة "سفارو" لصالح ضحايا جريمة تفجير المرفأ، والذي يشكل خطوة متقدمة من حيث مضمونه وحيثياته لجهة فضح وإسقاط الحصار المضروب على التحقيق العدلي وعلى المحقق العدلي طارق البيطار، وقد نطق ليلاً وزير العدل ليعلن أن إجراءات المدعي العام التمييزي ضد بيطار غير قانونية.. وإختتم النهار بالبيان الصفعة التي وجهها مجلس القضاء الأعلى إلى ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير داخليته "القاضي" مولوي، مطالباً جهاراً بالتراجع عن قراريهما في ما يتصل بمنع الأجهزة الأمنية من تنفيذ الملاحقات القضائية للمصارف باعتبارهما قرارين" يمسان بمبأي فصل السلطات واستقلالية السلطة القضائية"..وبينهما صدر عن القاضي رجا حاموش قرار الإدعاء على سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، بجرائم "إختلاس الأموال العامة والتزوير وإستعمال المزور والإثراء غير المشروع وتبيض الأموال ومخالفة القانون الضريبي"..والسؤال الفوري المطروح هل سيتم كف يد سلامة ومن معه أم ما زال في موقعه في مصرف لبنان؟

بداية تفاجأ ميقاتي ببيان مجلس القضاء فاتصل بالرئيس عبود معاتباً، ومذكراً وفق الصحف أنه كان قد ناصره سابقاً، لكن عبود رد بأن قرار ميقاتي خاطيء، وإذا كانت عون قد أخطأت، فلا يجوز معالجة الخطأ بما هو أكبر منه.. وتقول الرواية المعممة أن ميقاتي تمسك بعدم التراجع حتى يقوم مجلس القضاء بدوره(..)

المطلعون قالوا أن إدعاء حاموش يمثل سباقاً مع الوقت لقطع الطريق على إستكمال التحقيقات الأوروبية في التهم الموجهة إلى سلامة، على أساس أن القضاء اللبناني إدعى عليه وله الأسبقية الآن، وأنه لا تجوز إزدواجية التحقيقات والمحاكمات! وبالتالي يتيح القرار والملف الذي سيتطلب عدة أشهر من التحقيق تأمين تخريجة حماية رأس سلامة بمنع خروجه من البلاد!

وتقاطعت كل المعطيات التي تقول أن الهدف هو إحباط كل الحقيقة، لكن ما فات المخططين أن الإدعاء وهذه التهم توجب بداية كف يد سلامة وفريقه على الفور، ما سيفتح الأبواب للملاحقة القضائية..لكن آراء قانونية قالت غير ذلك فوزير العدل السابق إيراهيم نجار كان له رأي آخر إذ أعلن أن "الإدعاء لا يوقف الملاحقة الأوروبية" لأن "الجرم المنسوب إليه في أوروبا قد يكون مغايراً عن الذي يوجه له في لبنان".. وقالت جهات قانونية – قضائية، أن الملاحقة الأوروبية مرتبطة بجرائم مالية إرتكبت في أوروبا، أي أن الإختلاس الذي تم في لبنان، إستتبع بتبيض أموالٍ في أوروبا إستخدمت لشراء أصولٍ منقولة وغير منقولة لذا لا يمكن وقف الملاحقة ومتعذر حماية سلامة، غير أن المماطلة ستكون كبيرة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

اوجاع الخاطف... أم عذابات الرهينة

د. حارث سليمان/جنوبية/24 شباط/2024

شكَّلت مشاركةُ الرئيس سعد الحريري بالذكرى الثامنة عشرة لغياب والدِه، حَدَثاً سياسياً كَسَرَ رَتابةَ المَشهدِ السياسي اللبناني، و كانت مناسبةٌ لكي يُثبِتَ زعيمُ المستقبلِ حُضوراً لافتاً في الشارعِ السياسي، بما يُؤشِرُ انَّ تعليقَهُ للعملِ السياسيِّ وخروجَه من لبنان، منذ أكثرَ من سنةٍ، لم يُؤثِر سلباً في تعاطفِ جمهورِه ومحازبيه معَه، وأنَّ اعتكافه السياسيَّ كانَ له فعلٌ ايجابيٌ في تحسينِ صورتِه مقارنةً مع صُوَرِ أطرافِ السُلطةِ الأخرى، وعلى الرغم من انَّ عودتَهُ الى العمل السياسي، ستبقى مؤجلةً لمدةٍ غيرَ قصيرةٍ، بإنتظارِ إنضاجِ ظروفٍ تدفعُ إليها وتسمحُ بها، فقدْ ظَهرَ انَّ غيابَهُ كان سلبياً على خصومِه، أكثرَ من سلبيتِه عليه، وبديهي انَّ حضورَ الحريري دون دعمٍ خليجي وسعودي، لا ينفعُهُ ب شيء، بل يُفقِدُه ذكرى انجازاتِ ابيه.

ولعل الحريري إستفادَ من غيابِه أكثرَ من حضورِه، ففي حضورِه كان يستعملُه حزبُ الله والرئيسين عون وبري، ككيس تمرين للملاكمة، كانوا يرمون عليه كل المشاكل، كل الفشل، وكل الفساد، وغيابه حرمهم من هذه النعمة...

كما حرمَهُم غيابُه من عَدوٍ مزعومٍ كان وجودُه ضرورياً، لشدِّ عصبِ الكراهيةِ عند جُمهورِ حزبِ الله والجمهورِ العوني، وجَعَلَ سلطةَ عون وحزب الله _ بري، عاريةً وسافرة، تتحملُ أوزارَ الأزمة، وتَظهَرُ عاجزةً مُفلسةً عن إجتِراحِ ايِّ حلٍ، او تسييرِ ايّة خدمة، او إدارةِ ايِّ مِرفَقْ، رُغمَ انَّهُمْ يحكمون ويتحكَّمون منفردين، بكلِّ قرارٍ و يُمارسونَ نفوذَهُم دون قيود.

في ظلِّ الأزمةِ الشاملةِ هذه، وفَشَلِ وعِجزِ وإرتهانِ من تَبقَّى من المنظومة، فإنَّ غيابَهُ جعَلَ التركيبةَ المحليةَ الممانعةَ، في حالةِ تَخبُطٍ وإفلاسٍ، ولذلك ظَهَرَ نصرالله غاضباً، يَفتقِدُ مِشجَباً يُعلِّقُ عَليهِ أحمالَهُ و أثقالَهُ، لا يقترح حلّاً ولا يقدمُ خياراً، ظَهَرَ سيِّدُ حزبِ الله، معترفاً بعجزِه عن مواجهةِ الأزمةِ، ومُقِراً انَّه تمَّ إمساكَهُ باليدِ التي توجِعُه وتُؤلمُهُ، وهو أمرٌ لم يَفعَلْه يوماً من قَبلْ، كما ظَهَرَ انَّه لا علاجاتٍ لديه، لإدارة الأزمة، لا بِزِراعةِ الشرفاتِ ولا البصل، ولا بالتوجُّه شرقاً، ولا بالاعتمادِ على الإمدادِ الإيراني الذي ظَهَرَ وهماً عبثياً، في إمدادِ سورية الأسد، ووعوداً عرقوبيةً جوفاء، بِسَدِّ إحتياجاتِ أسواقِها، او إنقاذِ ضحايا زِلزالِها.

يُمارِسُ حزبُ اللهِ سيطرتَه على مفاتيحِ النُفوذِ والقرارِ في الدولة اللبنانية، عبر التَخَفِّي والتَدثُّر بغلالاتٍ سياسيةٍ متراكمة، وأقنعةٍ مُتتاليةٍ تَتشَكَّلُ من شخصياتٍ او قوى سياسية، وتُخفي إمساكَهُ بها، مما يُتيحُ له إمتلاكَ القرارِ والفعلِ، دون ان يتحملَ عِبءَ خياراتِه، ودونَ انْ يَكُونَ في الواجِهة، وأن يَخضَعَ لأيِّ نوعٍ من المساءلة، يَحكُمُ ويُقرِرُ، دون ان يُساءَلَ او يُطالبَ او يُحاسب.!

كان الأمرُ يُناسِبُهُ قَبْلَ التفكِكِ المُتدَّرِجِ لتماسِكِ المَنظومَة، وإنفراطِ عَقْدِها، ومغادرةِ ناديها تياراً إثرَ تيار، وحزباً إثرَ حزبٍ، وشخصيةً سياسيةً إثر شخصية أخرى، فمنذ خروج الجيش السوري في نيسان ٢٠٠٥ وحتى الأمس، تَضيقُ قاعدةُ السلطةِ في لبنان، وتَتَقلَّصُ اعدادُ شركاءِ حزب الله فيها، وتسقطُ الأقنعة التي تُخفِي سلطتَهُ. لم يجد نصرالله وسيلةً يَتفيَّأ بدِروتِها، الاَّ تحميلُ مسؤوليةَ خياراتِه لأميركا، والتهديدُ والوعيدُ بالحربِ مع اسرائيل، وكَأَنَّ إسرائيلَ اوقَفَت حربَها معَه،  أو مع مرجعيتِه في إيران، فهجماتُ إسرائيل على قواتِهِ في سورية، مستمرةٌ أسبوعيةً ويوميةً، شاملةً من الشمال والشرق والجنوب، وكان آخرُها قصفُ "مقراتٍ قياديةٍ إيرانية" في قلبِ مدينةِ دمشق، وعملياتُ اسرائيل في إيران، ايضاً تتكرَّرُ بشكل دائمٍ وبإيقاعٍ متصاعد، فمَنْ كانَ يُريدُ انْ يَنتظِرَ سبباً أو ذريعةً، لكي تقومَ ايرانُ وحزبِ الله بضرب اسرائيل، لا يَعوزُه الدافعُ والمُبرر، فاسرائيل تقدمّ لهُ أسبوعياً ويومياً، الذريعةَ والسبب، لكي يَشُنَّ حرباً طالما وَعَدَ، من يُصدِّقَهُ، بشنِّها والإنتصارِ فيها، ولقد أصبحَ بديهياً، انَّ عَدَمَ إنفجارِ حربٍ شاملةٍ وكبيرة، سببُه عَدَمُ لجوءِ إيران وحزب الله، للردِّ على اعتداءات إسرائيل وعملياتها، وليس لحكمةٍ اسرائيليةٍ بالتهدئةِ والجنوحِ نحوَ السلمِ والاستقرار..

لقد أنجَزتْ اسرائيل واميركا مناوراتِها العسكرية، منذ أسابيع، لسيناريو عسكري، يَتضمَّنُ هُجوماً واسعاً على إيران، ويستهدِفُ منشآتِها النووية وترسانةِ صواريخِها الباليستية، فالحربُ التي يلوِّحُ بها نصرالله، موضوعةٌ على جدولِ أعمالِ الأركانِ العسكرية، الأميركيةِ والاسرائيليةِ، هذا ما أعلنَهُ وزيرُ الدفاعِ الاسرائيلي، في مؤتمرِ الأمن في مدينةِ ميونيخ الألمانية، وهذا ما عبَّرَتْ عنه وزيرةُ الخارجيةِ الفرنسية، في مطلعِ زيارتِها للمملكة العربية السعودية، حيثُ إتهمت طهران بزَعزعةِ إستقرارِ دُوَلِ المنطقةِ وبخَرْقِ قرارِ مجلسِ الأمنِ الدَولي رقم ٢٢٣١ الذي يُحَظِّرُ على إيران، تصديرَ الأسلحةِ الى دُوَلٍ اُخرَى.

 وقد ترافقَ ذلكَ مع قلقٍ دولي بعد اكتشافِ يورانيوم إيراني مخصّب بنسبة 84% وفرض عقوبات أوروبية وبريطانية على إيران، في إطار حُزمَةٍ خامسةٍ من العقوباتِ ضدّ طهران، على خلفية قمعِ "ثورة الحرّية".

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الأحد، أنها تُجري مُحادثاتّ مع إيران، بعد تواردِ اخبارٍ عن إكتشافِ مفتّشينَ دوليين في ايران،  مستوياتِ تخصيبٍ تصل الى 84% وهي أدنى بقليل من نسبة 90 في المئة اللازمة لإنتاجِ قنبلةٍ ذريةٍ.

 فهل يريدُ السيِّدُ ان يُخبِرَنا انَّهُ سيُوَرِّطُ لبنانَ بحربٍ أُخرَى مُحتمَلَةٍ، ينخرطُ فيها للدفاع عن إيران؟، لَكِنَّهُ يُحاوِلُ أنْ يُصَوِّرَ لنا وللبُسطاءِ من جُمهورِه، أنَّ ذهابَهُ إليها، سببُه الدفاعُ عن لبنانَ وشعبِ لبنانَ وسعياً لحلِّ أزمةِ العيشِ فيه!؟

 المصارفُ اللبنانيةُ تلعبُ في لبنان والعراق، واظهَرَ فيلمُ  Tv5 عن "التحقيق الممنوع"، الذي أخرجَاهُ المخرجان جيروم فريتل وصوفيا عمارة، أنَّ طريقَ الالتفافِ الإيراني، على العقوباتِ تطالُ قاراتِ أمريكا الجنوبية وغربَ إفريقيا وبلدانَ اوروبا، وتَمرُّ من طهران الى بغداد وبيروت. و لذلك تَكَثَّفَت العقوباتُ الاميركيةُ على إيران، وبعضِ الكياناتِ في لبنان والعراق، كما إجراءاتُ وزارةِ الخزانةِ الاميركيةِ مع البنكِ المركزي العراقي، لتُحْكِمَ إغلاقَ المساربِ بشكلٍ مُتصاعدٍ من بيروتَ الى بغدادَ الى دمشق.

إتفاقُ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ بين لبنانَ واسرائيل، والذي قَبِلَهُ السيِّد نصرالله إذعاناً لصفقة ايرانية اسرائيلية اميركية بوساطة قطرية، والذي مَنحَت بِهِ إيران حقل كاريش في لبنان الى اسرائيل، مقابلَ تسهيلاتٍ لزيادة مبيعاتِ نفطِها الذي يَخضعُ لعقوباتٍ أميركية، إضافةً لتسهيلِ تشكيلِ حكومة السوداني في العراق، ليسَ فيهِ من جديدٍ مفاجئ، فقد كان معلوماً انَّ اسرائيل ستبدأُ ببيعِ نفطِ وغازِ كاريش،  بعدَ يومَيْنِ من توقيعِ إتفاقِ الترسيم، في نهاية السنة الماضية، في الوقتِ الذي سيَنتظِرُ لبنانُ في افضل سيناريو، مدة ٨ سنوات، لاستثمار حقل قانا المفترض، وما إعادةُ طرح نصرالله لهذا الموضوع الاَّ تعميةً وتمويهاً عن حقيقةٍ بديهيةٍ ومُعلنَةٍ، الا اذا كان السيَّد يريد ان يتنصَّل من إعتباره صفقة الترسيم، نصرا مؤزرا، كان قد تفاخر بإنجازه، وإكتشف  اليوم، أنه كان مخدوعا من راعيه في ايران.

السيِّد نصرالله بدأ يُدرِكُ انَّ خياراتِه محدودةً دون بدائل، لذلك بدا غاضباً يَتوعَّدُ ويُهَدِّد، فطريقُ مُرشَّحِهِ لرئاسة الجمهورية، الوزير سليمان فرنجية موصدةٌ محلياً، بواسطة الفيتو الذي يُعلنُه جبران باسيل، و موصدةٌ عربياً بإدارة ظَهرِ السعودية، عن مساعدة لبنان، وتِلْكَ تعني إدارةَ ظهرٍ خليجيةٍ ومصرية، وموصدةٌ دولياً بموقفٍ أميركيٍ مُتشَدِّدٍ تجاه إيران واذرعتها في دُوَلِ الإقليم.

لوَّحَ حزبُ الله باحتِمالِ قبولِه بقائد الجيش العماد جوزف عون كرئيس جمهوريةٍ يُمكِنُ انْ ترضى عن وصولِهِ السعودية، لًكِنَّهُ مُقابلَ ذلك، يُريدُ تسويةً يَنالُ فيها ضماناتٍ، لَكِنَّ السعوديةَ غيرَ مُهتمَّةٍ بالأمرِ حتى الآن ... وموقف السعودية من لبنان، مفادُه ان " اختاروا ما شئتم وإذا لم يناسبنا فابحثوا عن مساعدات من مكان آخر. ويبدو انْ لا رئيسَ جمهوريةٍ في لبنان دون رضى السعودية، وهي حقيقةٌ قد يُدرِكُها حزبُ الله، وقد يَتجَرَّعُ كأس السم بقبولِها.

الموقفُ الخليجي بما في ذلك قطر ومصر، منضبطٌ وملتزمٌ تحت سقفِ الموقفِ السعودي، تكتيكاتُ فرنسا لاجتراحِ تسويةٍ تَحفظُ مصالحَ إيران باختيارِ فرنجية، رفضَتها السعوديةُ وتضامنَت معها بقيةُ دُولِ الخماسية، ترشيحُ فرنجية اصبحَ ماضياً مضى، والبحثُ في مكان آخر...

ما تريدَهُ السعوديةُ في لبنانَ، صفقةً شاملةً تَتضمَّنُ، رئيس جمهورية + رئيس حكومة + حكومة مع بيان وزاري + التزام بإصلاحات محددة بينها ضبط الحدود والتهريب ومندرجات المبادرة الكويتية، إضافة لتوقيع ٢٢ اتفاق تعاون بين لبنان والسعودية ودول الخليج، كانت المملكة عرضتهم على الحريري وباسيل، بعد التسوية الرئاسية المشؤومة سنة ٢٠١٦ وتمت عرقلتهم.

يبدو سقفُ الموقفِ السعودي عالياً ومتشدداً ! فما السبيل لدفعِهِ الى الطراوَة والمرونَة! فهل يُسَهِّلُ خَطُّ  التفاوضِ السعودي الايراني حولَ اليمن، إنجازَ انتخابِ رئيسِ جمهوريةٍ في لبنان!؟

وهل تقبلُ السعودية بتسويةٍ يَكُونُ حزبُ الله طرفاً فيها، دونَ خُروجِ حزبِ الله من اليمن؟

 والأزمةُ اليمنية هي موضوعَ بحثٍ سعودي مع إيران، وليسَ مع حزبِ الله، فقد رفضَت السعودية التفاوضَ مع حزبِ الله سابقاً، رداً على كلامٍ ايراني "اذا اردتُم حلاً في اليمن تحدثوا الى حزب الله!

 ثم فتحَت وساطةُ الحكومة العراقية،  مفاوضاتٍ امنية بين السعودية وايران حولَ اليمن، أدَّت الى الهدنةِ المتعثرة فيه، الموقفُ الأميركي والغربي اصبحَ اكثرَ تفهماً للموقفِ السعودي في اليمن، لذلكَ شَهِدنَا ضبطَ اسلحةٍ مهربةٍ الى اليمن من إيران، من قِبَلِ جُيوشٍ غربية.

أما في العراق فإنَّ الحكومةَ التي يرأسُها السوداني، وهو رجلُ نوري المالكي، والتي دعمَها الحشدُ الشعبي التابعُ لايران، فانها تُنفِّذُ الأجندةَ والمطالبَ الأميركيةَ و الغربيةَ، باسرعِ ممَّا يُمكِنُ ان يَتصَوَّرَهُ ايُّ مراقب، ما تردَّدَ بفعلِه الكاظمي خوفاً من إيران، يُقدِمُ عليه السوداني دونَ تردُّد.

هل يتاحُ حلٌّ لبنانيٌّ بحراكٍ داخلي؟

أم نَقتنِصُ إنفراجاً إقليمياً في لحظةٍ شاردة، يُمكِنُ ان يَنعكِسَ إيجابا على أزمتِنا؟،

ام يبقَى لبنانُ على رصيفِ إنتظارِ ربيعٍ ساخنٍ و متفجرٍ من اوكرانيا الى ايران؟، فيما منظومَةُ سلطتِه تكابرُ وهي تتفكَّكُ وتنهار، و يَدفعُ شعبُنا ثَمَناً لايُحتَمَلُ فقراً ومرضاً والماً وموتاً وذلاًّ وهجرةً.!

 

الانفصال على بعد خطوة واحدة بين الحزب والتيار

عماد مرمل/الجمهورية/24 شباط/2025

من التفاهم الى سوء التفاهم فاحتمال الانفصال، هكذا تدرّجت العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، وسط ترقّب لما ستؤول إليه مستقبلاً، ليس فقط من قواعد الطرفين وإنما ايضاً من القوى السياسية الأخرى، ذلك أنّ استمرار التحالف او إنهاءه سيكون له أثره على مجمل التوازنات الداخلية.

مَن يراقب المنحى الذي تتخذه العلاقة بين الحزب والتيار منذ مدة يتكوّن لديه انطباع بأنها آيلة الى الانهيار الحتمي، من دون أن يملك طرفاها، حتى الآن، القدرة على لجم وتيرة تدهورها، بينما لا يزال بعض «الرومانسيين» على الضفتين يأملون في نجاتها.

على أرض الواقع، يوحي سلوك «حزب الله» و«التيار الحر» أخيراً بانتفاء الحماسة لإعادة إحياء تفاهم مار مخايل في الظرف الحالي، ووجود نوع من التسليم بالأمر الواقع.

ولم تنجح لا الزيارة الوجدانية لوفد من الحزب إلى العماد ميشال عون في الرابية ولا جلسة المصارحة بين ممثلي الحزب والنائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي، بوَقف الاهتراء والتفسّخ في جدران التفاهم المتداعية، والتي لم تعد تتحمّل على الارجح مزيداً من الهزات.

وتؤشّر طريقة تعامل الطرفين مع الخطر الذي يهدّد تحالفهما إلى أنهما قررا ان يتركا للوقت ان يأخذ مداه ويفعل فعله، فإمّا يحمل معه ما يعيد إنعاش التفاهم، وإمّا يتكفل بإنهائه شيئا فشيئا.

وصار واضحاً ان الاستحقاق الرئاسي سيكون عاملا حاسما في تحديد المصير النهائي للتحالف المترنّح، فهو قد يشكل الضربة القاضية التي من شأنها ان تلقيه أرضاً اذا ذهب الافتراق حول الاسم الى حده الأقصى، وقد ينقلب من تهديد كما هي الحال راهناً الى فرصة لتجديد خلايا العلاقة اذا استطاع الجانبان ابتكار اتفاق على مقاربة مشتركة للانتخابات الرئاسية، وهذه الفرضية تعترضها صعوبات كبيرة، إذ لا حل وسطاً في حسابات كل منهما بين ان تكون مع سليمان فرنجية او ضده.

ولئن كان يوجد داخل التيار والحزب مَن طفح كيله بعد رفقة الـ 17 عاماً وبات يعتبر التحالف عبئاً ثقيلاً يجب التخلص منه، الا ان هناك اتجاهاً آخر في صفوف الفريقين لا يزال يربطه نوع من «الحنين» الى حقبة التفاهم، ويدعو الى الإبقاء عليه والاستمرار في الدفاع عن حقه في الحياة السياسية، من دون إغفال ضرورة تطويره وتكييفه مع تحديات المرحلة الحالية.

وينبّه المتمسّكون «القلائل» بالتفاهم على الضفتين الى ان التخلي عنه سيولّد «فراغاً» سياسياً ووطنياً لن يكون من السهل تعبئته، بمعزل عن الحسابات الظرفية والانفعالات الطارئة التي قد تدفع البعض الى ردود فِعل حادّة.

والمصرّون على حماية التفاهم، بأي ثمن، يلفتون الى انه وأبعد من أي تكتيكات سياسية، يُسجّل له الآتي:

- نجح في تذويب خط التماس النفسي بين المكونين المسيحي والشيعي المتجاورين جغرافياً في أماكن كثيرة.

- تمكّن من إزالة هواجس سياسية واجتماعية متبادلة وصولاً الى تحقيق التفاعل بين بيئتين مغايرتين ثقافياً وطائفياً، فيما كانت تبرز حينها اتجاهات متصاعدة في لبنان والمنطقة نحو التطرف وإلغاء الآخر.

- إستطاع تصحيح الخلل البنيوي في التوازن الداخلي على مستوى النظام والسلطة بعدما كانت فئة لبنانية تشكو من الغبن والتهميش، والتيار سيفتقد بغياب التفاهم شريكاً وازناً لن يكون من السهل تعويضه استراتيجياً، حتى ولو وقعَ خلاف معه في هذه المرحلة حول عدد من الملفات.

- أمكَنه استقطاب شريحة من المسيحيين نحو الانخراط العملي وليس النظري فقط في ثقافة المقاومة ضد اسرائيل. وبالتالي، أصبح لهذه المقاومة عمق مسيحي تحتاج اليه لا كغطاء لحمايتها وإنما كحاضن حيوي في مواجهة محاولات محاصرتها.

- شكّل إحدى ضمانات السلم الاهلي في أكثر من اختبار جدي بالذخيرة الحية خضع له الاستقرار الداخلي الهش.

- حوّل زعيماً مسيحياً كالعماد ميشال عون رمزاً محبوباً لدى حيّز واسع من الوسط الشيعي، وأعطى قائداً شيعياً كالسيّد حسن نصرالله بُعداً وطنياً حيث صارت صوره تُرفع في منازل مسيحيين، ولهذه الرمزية هنا وهناك دلالات عابرة للاصطفافات التقليدية.

- أزعَج قوى إقليمية ودولية لم تُخف اعتراضها عليه بسبب تهديده لمصالحها وهي ستكون أكثر المسرورين بشطبه من المعادلة.

إزاء كل هذه الحيثيّات، يأمل المتحمسون لبقاء التفاهم في إنقاذه قبل فوات الأوان، علماً انّ صوتهم بات الأضعف في مرحلة توسّع أزمة الثقة وارتفاع منسوب الخطاب المتوتر عبر المنبر أو مواقع التواصل الاجتماعي.

 

فوائد القرار 1559 على «حزب الله»

د.مصطفى علوش/الجمهورية/24 شباط/2025

«غد بظهر الغيب واليوم لي

وكم يخيب الظن بالمقبل

ولست بالغافل حتى أرى

 جمال دنياي ولا أجتلي

فلا تشغل البال بماضي الزمان

ولا بآتي العيش قبل الأوان

واغنم من الحاضر لذاته

 فليس في طبع الليالي الأمان»

  (رباعيات الخيام، أحمد رامي)

قد يستغرب كثيرون عنوان المقال، فكيف لقرار أممي اعتبره الحزب مؤامرة على المقاومة أن يكون بردًا وسلامًا عليه؟ لكن العبرة كانت في النتائج المباشرة والطويلة الأمد لـ«حزب الله» ولمشروع ولاية الفقيه في لبنان، وفي الهلال الذي ارتسمت ملامحه على مدى 19 سنة من تاريخ إصدار القرار الأممي.

يقول بعض العارفين، إنّ القرار 1559 حضّره رفيق الحريري، بعدما أيقن أنّ التمديد حاصل لرئيس الجمهورية في تلك الحقبة، وأنّ سلوك النظام السوري في لبنان لا يمكن إصلاحه، وأنّ هذا السلوك المدمّر سيحرم لبنان من السير على خط التعافي والبناء. كان ذلك بعد سنوات جادة من السعي لتكامل موضوعي بين لبنان وسورية، بحيث يحصد البلدان فوائد التعاون، بدل التخريب المقصود لأي ازدهار، خوفاً من تفلّت البلدين من قبضة النظام الأمني.

وحسب الكثير من المعطيات والمعلومات، فإنّ الخلاف الجوهري مع القوى التي كانت تسعى لإخراج النظام السوري من لبنان، هو كون رفيق الحريري يدرك استحالة فصل لبنان عن سورية بستار حديدي، لا في التاريخ ولا في الجغرافيا. الهدف من القرار الأممي كان تغيير سلوك النظام السوري ودعم تطبيق الدستور ببنوده المتعلقة بانسحاب الجيش السوري وسحب السلاح غير الشرعي بمختلف أشكاله. ولو محّصنا في القرار 1559 لرأيناه نسخة أممية معدّلة عن الدستور اللبناني. من هنا، فليس اتهاماً بل وبطولة ووطنية، هي إن كان رفيق الحريري سعى لذاك القرار لحماية لبنان، مع العلم أنّ الجميع حاول التنصّل منه.

لكن، لماذا أدّعي فوائد القرار على «حزب الله»؟

بمراجعة لجملة من الأمور، يمكن الاستنتاج أنّ العلاقة بين نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ومنظومة ولاية الفقيه لم تكن شراكة ودية، بل من أساسها كانت مبنية على تقاطع مصالح وليس عن قناعات وجدانية. يكفي أن نراجع الصراع العنيف الذي خاضه أتباع الفريقين في لبنان في الثمانينات، أكان في طرابلس مع «حركة التوحيد» التي تبين لاحقاً تفاهمها مع إيران، أو في حروب «أمل» و«حزب الله» في إقليم التفاح والضاحية الجنوبية والبقاع. ولا بد أن نستذكر مجزرة «ثكنة فتح الله» التي نفّذها جامع جامع في بيروت بحق شباب «حزب الله»، لـ«تربيتهم» وإعلان من هو الآمر الناهي في العاصمة.

لا أريد ان تبدو مقالتي محاولة لنكء جراحات الماضي ونسج مؤامرة بين الحلفاء، لكن الأكيد هو أنّ التسوية التي نسجها حافظ الأسد مع ولاية الفقيه جعلت من رئيس سورية حاجة دولية وعربية في الأمن والسياسة. هذا بالذات ما جدّد ولايته على لبنان بعد الحرب التي شارك فيها بعد احتلال الكويت، وجعل من الضروري التفاهم معه بالكامل على أي شيء في لبنان. بالمحصلة، تجدّدت الوصاية على لبنان، ووضع الأسد الضوابط المدروسة على «حزب الله» وعمله في لبنان، أكان بمدى توسعه في الداخل، أم بضبط شريانه الحيوي البري الممسوك بالكامل في سورية وعبر الحدود.

موت الرئيس السوري ومجيء إبنه بشار، كانا الفرصة الأولى لتغيير قواعد اللعبة. فقد كان من الأسهل الاعتماد على ضعف الخبرة لوضعه تحت الوصاية، لكن الفرصة الكبرى التي لا يشابهها شيء كانت احتلال العراق من قِبل الولايات المتحدة. هنا، ارتاح الولي الفقيه من حاجز خطير حاصر مشروعه جغرافياً، واستغل الفرصة الذهبية من تخوف الأسد من أن يكون الثالث على لائحة الأهداف الأميركية، بعد أفغانستان والعراق، فسقط في حضن إيران، وصارت ولاية الفقيه دعمه الأساسي على مختلف الصعد.

إصرار بشار على التمديد أتى في هذا السياق، كان يريد توجيه رسالة بأنّه الآمر الناهي على لبنان، فاستغلت منظومة «حزب الله» الأمنية الأمر، وأوغلت صدره حقدًا على رفيق الحريري، واستدرجته ليكون شريكاً في التخلّص منه، وهي التي برأيي كانت جاهزة حتى قبل القرار الأممي بسنوات، تنتظر اللحظة المناسبة.

لكن، لماذا نزل القرار بردًا وسلامًا على الحزب؟

لقد كان من السهل لما حصل دفع بشار للانسحاب من لبنان بالكامل خوفاً من الأعظم، ولم يكن بالإمكان يومها وقف ما حصل في الرابع عشر من آذار إلّا بحمام دم سيفتح حتماً أبواب جهنم على سورية. أما «حزب الله»، فقد كان كياناً متجذّراً في لبنان، وكان من المنطقي الاستنتاج أنّ دفعه لتطبيق القرار على نفسه سيستدعي تدخلًّا عسكرياً بأكلاف مرعبة على المهاجم والمدافع معاً. كما أنّ قيادة الحزب قامت بتحركات تكتيكية سياسية، دفعت إلى ما سُمّي بالاتفاق الرباعي، الوهم الذي وقعت فيه القوى الاستقلالية يومها بأنّ «حزب الله سيتلبنن»!

خرج الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005، وبدأت بعدها رحلة الحزب للسيطرة على لبنان، لكن من دون شريك مضارب كما كان الحال أيام رستم غزالة وغيره، من أصول وفروع للمخابرات السورية. استخدم الحزب امتداده الشعبي المذهبي، كما ضعّف نفوس الساعين إلى السلطة من مذاهب وطوائف أخرى، ترهيبًا وترغيبًا، بالقتل والتفجير وتعطيل المؤسسات، وبإغراء كثيرين بالسلطة ومرابحها غير الحلال. ومن المجدي ذكر كلام محمد رعد عندما قال: «خذوا السلطة والفساد، واتركوا لنا سلاحنا والمقاومة».

لم يكن «حزب الله» يحتاج على هذا الأساس للقرار 1559 لاغتيال الحريري، وظني أنّه كان سيتحيّن فرصة أخرى لذلك، حتى من دون قرار، لأنّه يمثل كل ما هو ضدّ مشروع ولاية الفقيه، في لبنان والمنطقة. لكن القرار سهّل الأمر وضيّع المسؤوليات والفاعل، وجعل من مفاعيل الاغتيال تتلاشى مع الوقت الذي أخذته المحكمة الدولية وربط النزاع وتوالي الملمات التي خفّفت من حجم الجريمة. لكن من دفع الثمن الأكبر في السياسة، إلى لبنان الذي يلفظ آخر أنفاسه كدولة، هو سورية الأسد، الذي كان يظن أنّ حكمه مستمر إلى الأبد.

لا أريد هنا أن أبدو كمن يحن إلى دور سوري في لبنان يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، فما حدث قد حدث، ولا يمكن لكلمة «لو» أن تغيّر ما حدث. لكنها مرجعة قد تفيد البعض لعدم الوقوع في شراك ما هو بديهي، والذهاب إلى تحليل جوهر الأمور. فلبنان الآن واقع تحت الاحتلال، مهما حاول بعضنا تسمية الواقع بالفضفاض، لكن عدم الاعتراف بالأمر، سيطيل مرحلة السقوط حتماً من دون علاج جذري.

 

الرئاسة أولاً أم الرئيس ؟

شارل جبور/الجمهورية/24 شباط/2025

أحد أوجه الخلاف في مسألة الانتخابات الرئاسية يتمثّل في انّ بعض من في الخارج والداخل يُبدِّي الرئاسة على الرئيس، فيما البعض الآخر يُبدِّي الرئيس على الرئاسة. تقارب بعض عواصم القرار المهتمة بلبنان وعدة قوى سياسية الانتخابات الرئاسية من زاوية انّ الأولية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، مُطلق أيّ رئيس، بمعزل عن هويته وخطه ومشروعه، وان التحدّي الأساس يكمن في إنهاء الشغور الرئاسي تمهيدا لتكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة أصيلة يستعيد معها لبنان الانتظام الدستوري والاستقرار السياسي مع عهد جديد ومرحلة جديدة، بمعنى انّ الرئاسة أهمّ من الرئيس.

وبالمقابل تعتبر عواصم وقوى أخرى انّ الرئيس أهم من الرئاسة للأسباب التالية:

أولاً، المطلوب بإلحاح في هذه المرحلة الخروج من الانهيار المالي الرهيب والذي لا يتحقّق من خلال انتخاب مُطلق أي رئيس للجمهورية، لأنه لو كان هذا الأمر بهذه السهولة لكان نجح الرئيس ميشال عون في فرملة الانهيار، وقد تحكّم وفريقه السياسي بالقرار التنفيذي كله في النصف الثاني من ولايته.

ثانيا، طبيعة المرحلة تتطلّب الانقاذ ولهذا الانقاذ شروط، ومن أبرزها انتخاب رئيس يوحي بالثقة للداخل والخارج معاً ولا يتأثّر بموازين القوى ولديه الاستقلالية التي تمكِّنه من اتخاذ المواقف التي تصبّ في مصلحة لبنان وشعبه، بدءاً من رفضه التوقيع على حكومات محاصصة ومخالفة للدستور ووفق طريقة التشكيل نفسها وكأن لا أزمة تستدعي مقاربات استثنائية في التأليف وغير اعتيادية، وصولاً إلى إصراره على حلّ أزمة الكهرباء ووضع الخطط الإصلاحية وضبط الحدود والمرافق التي تشكل مسرحاً للهدر والتهريب، وما بينهما رفضه كل ما يمسّ بعلاقات لبنان الخارجية وتحديداً مع المملكة العربية السعودية.

ثالثاً، دلّت تجربة الانهيار الى انّ وجود سلطات دستورية فعلية لا يختلف عن عدم وجودها إذا كانت هذه السلطات عاجزة عن تحمُّل مسؤوليتها، وأوليتها مراعاة القوى السياسية وليس المصلحة اللبنانية ودورها في إخراج البلد من أزمته.

رابعا، الإشكالية المطروحة ليست فقط في من يريد تداول السلطة ومن يحول دون هذا التداول، إذ على رغم ان هناك من يعطِّل، عشيّة كل استحقاق رئاسي، الدستور وآلياته الديموقراطية، إلا ان الوجه الأساس للإشكالية يتمثّل بالأزمة المالية التي تتطلّب شخصيات لديها النية والجرأة على اتخاذ القرارات التي تمليها عليها مسؤوليتها الدستورية.

خامسا، المطلوب حلّ الأزمة لا التمديد لها لولاية رئاسية جديدة، ومن الخطيئة إيهام الناس بآمال غير واقعية تفاقم في إحباطها، وليس صحيحا انّ قدر اللبنانيين التعايش مع الأزمة وان يصبح وضعهم مُشابهاً للوضع السوري والعراقي واليمني، وكأنّ المقصود دفعهم إلى الهجرة وتعويد من لا يريد او لا يستطيع الهجرة على حياة لا تشبه النمط الذي اعتادوا عليه.

سادسا، المواقع الدستورية وجدت لإدارة شؤون البلاد والناس وتحسين ظروفهم وأوضاعهم نحو الأفضل، ولم تنوَجِد لتغطية أمر واقع وإدارة الانهيار، وإذا لم تكن قادرة على إخراج البلد من انهياره فلا لزوم لسلطات تمنح الفريق المعطِّل للدولة صك براءة على أفعاله.

سابعا، مع كل أزمة ثمة فرصة، والفرصة اليوم للقطع مع طريقة إدارة الدولة منذ العام 2005 إلى اليوم، خصوصا بعد ان خسر الشعب اللبناني جنى عمره ولم يعد يأبه لما يمكن ان يخسره. وبالتالي، سياسة الترقيع ومزيد من الشيء نفسه لم تعد مقبولة، فإمّا انتخابات رئاسية تشكل مدخلاً لتغيير الإدارة والنهج بما يضع لبنان على سكة الإنقاذ، وإما الاستمرار في شغور يبقى أفضل من رئاسات صورية تُبقي لبنان وسط الانهيار.

ثامنا، على رغم ان الانقسام السياسي العمودي لم يتبدّل منذ خمسة عقود، إلا ان الإدارة السياسية للدولة لم تكن مطروحة يوماً بالقدر المطروحة فيه اليوم. فالنظام السوري أمسك النظام اللبناني بقبضة حديدية، ولكن الشعب اللبناني حافظ على نمط عيشه وكانت المؤسسات تعمل بالحدود المرسومة لها، لأنه أدرك ان الفشل في الإدارة سيرتدّ عليه، وكان همّه إبقاء الأمور تحت السيطرة لإبقاء غض النظر الدولي على احتلاله للبنان. وهذا لا يعني التنويه بمرحلة احتلالية، إنما تسليط الضوء على واقع انّ «ح ز ب ال له» الذي ورث النظام السوري بإمساكه بمفاصل الدولة، قاد في سنوات قليلة هذه الدولة إلى الخراب والفشل، لأنه لا يملك الحد الأدنى من طريقة إدارة الدول.

تاسعا، لم تعد صالحة معادلة فلان أو الفراغ، لأنّ الفريق الخصم للفريق الذي يضع هذه المعادلة لا يجد نفسه مضطراً القبول بفلان لن يتبدّل معه الواقع الانهياري والمأزوم، وما صحّ في مراحل سابقة كان سببه الحرص على ما تبقى في البلد، فيما لم يعد اليوم ما يستدعي الحرص عليه.

عاشرا، مع رئيس للجمهورية او من دونه لم يعد باستطاعة «ح ز ب ال له» الحفاظ على ازدواجية السلاح والسلطة، وبالتالي عليه ان يختار بين تسليم السلطة أو تسليم سلاحه، لأنّ هذه الازدواجية أوصَلت البلد إلى الحائط المسدود. ومن الصعوبة على الحزب ان يتقبّل هذه الحقيقة، ولكن هذا هو الواقع الذي يتحمّل الحزب مسؤوليته، وهو قد أصبح أمام خيارين: إمّا ان يتمسّك بازدواجية السلاح والسلطة، وهذا هو الواضح، ما يعني انّ لبنان ذاهب بانتخابات او من دونها إلى انهيار شامل وتفكُّك ما تبقى من أوصال الدولة، وإمّا ان يُرخي قبضته عن السلطة طالما انّ أحداً لا يستطيع نزع سلاحه بالقوة، ما يمهِّد لاستعادة الاستقرار السياسي والمالي.

فالحزب أمام خيارات صعبة، وقد أوصَل نفسه بنفسه إلى طريق مقفل، ولم يعد بإمكانه إدارة الدولة وفق النسق الذي اعتاد عليه منذ العام 2005، لأنّ أخصامه الفعليين ليسوا في وارد الدخول معه في أي تسوية بشروطه ولو كان الثمن سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، وآخر فرصة أعطيت له نتيجة ظروف معقدة وبدّدها كانت مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وأما اليوم فلا تنازلات ولا تسويات بشروطه، وحتى حليفه في وثيقة التفاهم أصبح على خصومة معه. وبالتالي، عليه ان يختار بين التراجع سلطويّاً وإفساح المجال أمام انتخاب رئيس للجمهورية من خارج صفوفه ولا تأثير له على قراراته وبما يعيد الانتظام الفعلي الذي يقود إلى الاستقرار، وبين التمسُّك بنظرية «الرئيس الذي يحمي ظهر المقاومة»، ما يعني استمرار تراجع الأوضاع في لبنان فصولاً إلى حين انهيار الدولة المركزية التي يُمسك بها ودخول البلد في مرحلة سياسية جديدة تختلف عن المرحلة التي بدأت مع خروج الجيش السوري من لبنان.

 

سيف العدل قاتل الأميركان... في إيران!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

المصري المقيم في إيران الملقب بـ«سيف العدل» الضابط المصري المنشق محمد زيدان هو زعيم تنظيم «القاعدة» بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو (تموز) 2022، حسبما أوردت وزارة الخارجية الأميركية. وقال المتحدث باسم الوزارة إن «تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأن الزعيم الفعلي الجديد لـ(القاعدة) سيف العدل موجود في إيران». والإشارة هنا إلى تقرير سبق البيان الأميركي، للأمم المتحدة، ورد فيه أن الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن سيف العدل أصبح زعيم التنظيم الجهادي. من جهة ثانية، وفي خبر تالٍ للموقف الأميركي «الرسمي» حيال مقر زعيم «القاعدة» الجديد، في ضيافة «الحرس الثوري» الإيراني، أشادت مؤسسة إيرانية بـ«هادي مطر» الشاب صاحب الأصل اللبناني، الذي هاجم الروائي البريطاني سلمان رشدي العام الماضي، على الأرض الأميركية، فوق خشبة مسرح في إحدى الفعاليات الأدبية بمدينة نيويورك في أغسطس (آب) الماضي، وكافأته بمنحه 1000 متر مربع من الأراضي الزراعية، حسبما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، عبر حسابه على «تلغرام».

هذان الخبران يكشفان الكثير المثير عن تخبط - وبعض أصحاب الظن السيئ يقولون: «لؤم» - الموقف الأميركي الغربي حيال إنهاء الحالة الخمينية في المنطقة. هل يريد الغربيون بقيادة أميركا حقاً تخليص العالم مع النظام الأصولي الثوري بصبغته الطائفية الحادة، ومنح الإيرانيين مستقبلاً جديداً؟

إذا كان التسويغ في «تغنيج» الغرب للنظام الإيراني هو خطورة هذا النظام وإمكانية إشعاله حروباً متعددة في منطقة الشرق الأوسط بل العالم كله، فلِمَ لم يستخدم نفس النهج مع نظام صدام حسين في العراق، وكذا نظام القذافي في ليبيا؟ ألم يكن صدام حسين يملك أدواتٍ مخيفة لإشعال الحروب وجماعات تؤمن بفكره وفكر بعثه وعروبته وثوريته؟

ألم يكن معمر القذافي ماهراً في عالم الميليشيات والعصابات العابرة للحدود، يحتضنها في ليبيا، كما احتضن مثلاً «جماعة أبو نضال» الخطيرة، ويمول المنظمات الإرهابية، كما فعل مع الجيش الجمهوري الآيرلندي، وخطط ومول عملية محاولة اغتيال الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز؟

أهم من ذلك كله، ألم يكن سبب الهجوم على العراق وإسقاط نظام صدام حسين، والهجوم على أفغانستان، وإسقاط نظام «طالبان»، هو الرد على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على واشنطن ونيويورك؟ كان الهجوم على أفغانستان بشكل واضح لمعاقبة نظام «طالبان» بسبب احتضانه تنظيمَ «القاعدة»، منفذ هجمات سبتمبر، وقتل قائده أسامة بن لادن وأعوانه الكبار، مثل المصري أيمن الظواهري. حسناً، اليوم قائد تنظيم «القاعدة»، الذي خطط شخصياً لهجمات 11 سبتمبر، المصري سيف العدل، يقيم في إيران، في بيان أميركي «رسمي»، وليس تحليلاً صحافياً أو عملاً بحثياً أو فيلماً وثائقياً. لو كنت في المؤتمر الصحافي للناطق باسم الخارجية الأميركية، لحاولت طرح هذه الأسئلة عليه، بكل براءة.

 

إيران «بيت تنظيم القاعدة الجديد»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/archives/116112/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af/

بعد الكشف عن مأوى زعيم القاعدة «الجديد» في إيران، أصبح جلياً أن إيواء الإرهابيين هو ديدن النظام الإيراني، رغم اختلاف الفكر العقدي بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة، إلا أن النظام الإيراني دأب على التحالف مع هذا التنظيم، والشواهد كثيرة ليس آخرها إيواء الإرهابي سيف العدل الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وخليفة الظواهري، ولا أولها بعد مقتل القيادي في التنظيم أبو محمد المصري، ثاني أعلى مسؤول في «القاعدة»، على الأراضي الإيرانية، على يد إسرائيليين، وفق صحيفة «نيويورك تايمز». العلاقة المركبة تؤكد أن النظام الإيراني و«القاعدة» تجمعهما قاعدة مشتركة وهي الإرهاب، فحقيقة علاقة النظام الإيراني مع القاعدة استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً، وأكدها الوزير السابق مايك بومبيو وأيضاً مدير مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، الذي قال: «إن إيران تسمح لـ(القاعدة) بالتحرك، ونقل المقاتلين والأموال إلى دول الجوار بحرية تامة».

ولعل اعتراف الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري، سعد قاسمي، الذي قال هو الآخر: «قاتلنا إلى جانب (القاعدة)» يؤكد ذلك. فالنظام الإيراني كان ولا يزال يؤوي القياديين من تنظيم القاعدة الفارين من أفغانستان، إبان الحملة الأميركية في 2001 على حركة طالبان، التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة وزعيمه المقتول أسامة بن لادن، ولكن النظام الإيراني يؤوي أبناء أسامة بن لادن وزوجاته وأحفاده وغيرهم من القيادات، ووفقاً لمعلومات وزارة الخزانة الأميركية، فإن الإرهابي ياسين السوري، كان المسؤول عن انتقال قيادات القاعدة وعوائلها إلى إيران.

توظيف إيران لتنظيم القاعدة هو مبرر العلاقة الميكافيلية والاستراتيجية والتي تعلو على العلاقة العدائية بين تنظيم القاعدة والنظام الإيراني، فبرغم الاختلاف والخلاف العقدي، إلا أن كلا الطرفين استخدما السياسة البراغماتية في التعاطي مع بعضهما بعضاً، مما يؤكد أن الإرهاب هو ما يجمعهما وهو نقطة التقاطع بينهما، فالعلاقة بينهما حكمتها المصلحة المشتركة، بالإضافة إلى أن كليهما يرفع شعار الإسلام والخلافة.

لعل إحدى الوثائق التي أفرجت عنها السلطات الأميركية والتي عثرت عليها في مخبأ بن لادن قبل مقتله، تؤكد بقاء أبناء بن لادن وبعض قيادات تنظيم القاعدة في إيران لأكثر من ثماني سنوات، منذ فرارهم من أفغانستان عام 2001. فالنظام الإيراني حاول توظيف تنظيم القاعدة لصالحه، كإحدى أذرع الملالي خاصةً بعد توفير المأوى والتدريب وبعض السلاح لعناصر التنظيم. النظام الإيراني غارق في مستنقع الفوضى والإعدامات والقمع لمعارضيه في الانتفاضات الشعبية، بسبب الفساد الحكومي المتسبب في الانهيار الاقتصادي والعزلة السياسية، وهو الآن مختبئ خلف إصبعه، متجاهلاً أدلة دامغة على هذه العلاقة مع تنظيم القاعدة، ورغم وثائق أبوت آباد، والدلائل والبراهين والوثائق، إلا أن النظام الإيراني يصنفها ضمن ما يزعم بأنها «لعبة الإيرانوفوبيا الفاشلة»، كما جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني. وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أشار إلى أن تنظيم القاعدة يتخذ من إيران قاعدة جديدة لعملياته، وكانت بدايات العلاقة بين القاعدة وطهران قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وأنها أصبحت «بيت تنظيم القاعدة الجديد». فهل أميركا ستستخدم تفويض عام 2001، الذي يسمح للولايات المتحدة بشن حرب على تنظيم «القاعدة» وحلفائه أو فروعه من دون الرجوع للكونغرس في أي مكان من العالم، لضرب قيادات القاعدة داخل إيران؟ أم ستكتفي بالتفاوض على برنامج طهران النووي؟!

 

الأخلاق ومطالب السياسة الخارجية؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 شباط/2025

عندما كنتُ أعد مع الزملاء في جامعة محمد بن زايد لإصدار العدد الأول من مجلة قراءات لمراجعات الكتب الجديدة، اقترح علينا الدكتور البدر الشاطري الأستاذ بكلية الدفاع الوطني بالإمارات، أن يراجع للمجلة أو يقرأ كتاب المفكر الاستراتيجي الأميركي جوزيف ناي عن دور الأخلاق في السياسة الخارجية الأميركية!

ولأنني ما كنتُ قد اطّلعتُ على الكتاب الجديد وقتها، فقد سارعتُ لقراءته، ففوجئتُ بأنّ الكتاب الذي اشتهر بسرعة ليس تأليفاً نقدياً كما عودنا الاستراتيجيون الأميركيون في الأزمنة المفصلية مثل الزمن الحاضر. بل هو أدنى للتسويغ أو التبرير والمعذرة. وصحيح أنه وجّه نقداً لاستخدام القنبلة الذرية ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث لم تكن هناك ضرورة لذلك؛ لكنه وجد أنّ هناك دوافع استراتيجية إن لم تسوِّغ فإنها تُعين على الفهم في سياق الدور الأميركي الجديد في العالم. ثم سارع إلى اعتبار قرار الرئيس ترومان بعدم استخدام القنبلة من جديد على مشارف الحرب الباردة، وبعد أن فجّر الاتحاد السوفياتي قنبلته عام 1949؛ بمثابة الفضيلة ذات المحتوى الأخلاقي! ولام السياسة الأميركية في تسعير الحرب الفيتنامية؛ لكنّ لومه الأشد كان للغارة الهائلة بالطيران الحربي على كمبوديا، التي لم تكن داخلة في الحرب! وعدّد أخطاءً في السياسة الخارجية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي لعدم العناية بما يكفي بروسيا الجديدة؛ لكنه برر الحروب على أفغانستان والعراق بواقعة عام 2001 ضد الأمن الأميركي، رغم أنّ العراق لم تكن له يدٌ فيها!

البدر الشاطري، الذي راجع الكتاب للمجلة استظهر وجود تناقض عند جوزيف ناي بين منطقين: منطق الأخلاق، ومنطق الاستراتيجية. فما لا يمكن تسويغه أخلاقياً، يمكن تسويغه استراتيجياً. فالأخلاق تُعنى بالمجرى الحاضر للأحداث، والاستراتيجية تُعنى بالتوقعات للتهديدات المستقبلية.

لقد تابع العالم منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا تسويغات القيادة الروسية لتلك العملية العسكرية الخاصة. ومؤداها أنّ روسيا إنما شنت حربها (الدفاعية) لأنّ الناتو أوشك على الإحاطة بها من كل جانب. فهناك في نظر الرئيس بوتين خطرٌ على الأمن الاستراتيجي للبلاد، واجهه بالحرب على الجارة، التي ما كانت تكتفي بالمطالبة بدخول الاتحاد الأوروبي؛ بل وتطالب أيضاً بالدخول إلى الناتو، الذي يريد الإطباق على روسيا بالحصار المتسارع. لكنّ المآلات ما كانت كما انتظر، فقد تمسَّك جميع الأعضاء الأوروبيين بالناتو، ويسعى السويديون والفنلنديون للدخول، وتسارع أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا لإعادة التسلح لمواجهة الخطر الروسي المحتمل. وخلال شهور الحرب الأولى ومن حول زابوريجيا ومحطتها النووية الضخمة، عرّضت روسيا بالحرب النووية، وعندما صار هناك تقدم، وإن كان بطيئاً، لصالح روسيا صمتت عن النووي؛ لكنّ الرئيس بوتين أعلن أخيراً الخروج من اتفاقية «ستارت - 2» مع الولايات المتحدة، التي تحدد عدد الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية لدى الدولتين. وهنا بالتحديد قال الأميركيون إنّ هذا الإعلان هو عمل غير أخلاقي! لماذا هذا الوصف أو هذا التقدير؟ لأنه إجراءٌ في مواجهة الولايات المتحدة مباشرة؛ بينما كانت الإجراءات الروسية السابقة يمكن تفسيرها بأنها ضد أوروبا وتقصِّرُ عن النيل من الولايات المتحدة. لماذا فكر الرئيس بوتين في الخروج من تلك الاتفاقية الميتة؟ لأنّ الرئيس الأميركي زار أخيراً كييف وتحدّى روسيا من هناك!

ما هي مهمة الدولة التي تحدد مدى صلاحها وصلاحياتها؟ بحسب أرسطو: حسن إدارة الشأن العام. وإدارة الشأن العام داخلية، وتعتمد مسألة إدارة النظام السياسي لصالح الشعب. ففي كتاب أرسطو «الأخلاق إلى نيقوماخوس»، والمقسم إلى عشرة أبوابٍ أو كتب، يأتي الحديث عن النظام السياسي في الباب السادس، أما الأبواب الخمسة الأولى فتُعنى بأخلاق الفرد في المجتمع، في شخصه ومنزله وإدارة دخله، وتبدأ بفضائل أفلاطون الأربع: الحكمة والشجاعة والعفة والكرم. فإذا استقامت الأخلاقيات الفردية والاجتماعية، يظهر نظامٌ سياسي صالحٌ لإدارة المجتمع الصالح، والأفضل أن يكون ملكياً، لكنه يمكن أيضاً في بعض الظروف أن يكون ديمقراطياً، وإن كان أرسطو يخشى الفوضى من ورائه. ولا حديث عن الحرب مع الخارج؛ بل يأتي الحديث عنها في الكتاب التالي: السياسيات، لكنها تظل هامشية. وهذه الطريقة في التفكير والتدبير تظهر أيضاً لدى المفكرين السياسيين المسلمين. فها هو الماوردي في كتابه: «تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك وسياسة الملك»، والآخر: «أدب الدنيا والدين»، يكون الهمُّ لديه إقامة المجتمع الصالح أو الأخلاقي؛ ثم يأتي الحديث عن سياسة المُلْك. وعندما يتحدث الماوردي عن «السلطان القاهر»، فهو يقصد بذلك سياساته الداخلية. فالكفاية (في الداخل) تتقدم على الشوكة (تجاه الخارج). وهذه «السياسة» أو طريقة التفكير تظهر عند ماكيافيلّي أيضاً في كتابه: «الأمير». ويقول المفكرون السياسيون الأميركيون إنّ ذلك كان ديدن الآباء المؤسسين أيضاً بعد الخروج من الاستعمار البريطاني.

متى صارت الأخلاق إذن سؤالاً في السياسة الخارجية وليس الداخلية بالدرجة الأولى؟ في آسيا وأوروبا ثم أميركا أيضاً عندما ظهرت الإمبراطوريات وتصارعت فيما بينها. بالطبع ظلّ التفكير الحربي وتقصُّد الغَلَبة موجوداً، لكنه ما صار طرائق في التفكير وسياسات لدى السياسي أو رجل الدولة (كما سماه أفلاطون) إلَّا عندما تغلبت استراتيجية الصراع على أخلاقيات المجتمع الصالح في الاعتبار. فظهرت فكرة النظام الدولي، الذي تحكمه قوانين (القانون الدولي)، بعد الحروب الأوروبية والعالمية المعروفة. لكنّ اتّباع القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ظلا اختياريين إلى حدٍ بعيد. فتستطيع الدول الكبرى وحتى الصغرى الخروج عليهما عندما يكون هناك نزاعٌ على الحدود أو الموارد أو المجالات الاستراتيجية.

لقد كانت الحرب الباردة على مساوئها، حقبة سلامٍ طويل بشروطها المعروفة في التعايُش السلمي. وخلالها حاولت الدولتان الحربيتان الكبيرتان: اليابان وألمانيا التعود على استراتيجية الاقتصاد القوي، والقوة العسكرية الصغيرة أو الضعيفة؛ لكن بحماية الولايات المتحدة القوية. لقد كان ترمب الزاهد في الناتو وفي التنافس مع روسيا والصين، يعتبر الجيوش الأميركية الهائلة مرتزقة عند الدولة الأميركية، التي تريد الأموال من اليابان وألمانيا في مقابل الحماية. لكنهما الآن ومع الحماية الأميركية، تعودان للتدرع بالسلاح المتقدم، وتلك خوفاً من الصين، وهذه خوفاً من روسيا. فالعالم الآن - المَّسمى بالمتقدم - يخوض سباق تسلُّحٍ رهيب يصعب التنبؤ بمدياته ومآلاته. ولا شكّ أنّ الحرب الكبرى في أوكرانيا ومن حولها، استولدت وستستولد حروباً صغرى في سائر أنحاء العالم.

جوزيف ناي، الذي سأل عن الأخلاق في السياسة الخارجية، إبّان نشوب الحرب الروسية - الأميركية الجديدة في أوكرانيا وما حولها، ربما يسخر في كتابه القادم من جون راولز (صاحب «نظرية العدالة»، 1971)، وألسدير ماكنتاير (صاحب «ما بعد الفضيلة»، 2007) اللذين ظلاّ يطمحان إلى تطوير مجتمع العدالة إلى مجتمع الخير! فالاستراتيجية تصنع الحروب، والحروب لا عدالة فيها ولا خير! لكنهما يستطيعان إجابته: كيف يكون فيها إذن أخلاق؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل المطران صيقلي وجمعية "القمصان البيض"

غانم: لتسهيل انتخاب رئيس يدافع عن العدالة ويحمي الهوية اللبنانية

وطنية/24 شباط/2025

استقيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي المطران نيفون صيقلي ممثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو وعرض معه للعلاقات الكنسية المسكونية ولقضايا لبنانية وطنية.

جمعية "القمصان البيص"

وكان الراعي استقبل مساء امس الخميس وفدا من جمعية "القمصان البيض" برئاسة الدكتور جورج غانم الذي أطلعه على نشاط الجمعية والتحديات التي تواجهها.   بعد اللقاء قال الدكتور غانم: "وضعنا غبطته في اجواء المشاريع التي نقوم بها والتي تتركز حاليا على مرحلة ما بعد تفجير 4 آب وعلى دعم المجتمع لاهالي الضحايا والمتضررين في مسيرتهم الاليمة، ومرافقتهم على الاصعدة الصحية والنفسية والاجتماعية كافة. وقد ركزنا مع غبطته أيضا على معاناة الانسان اللبناني وخاصة المريض اللبناني في غياب ادنى حقوق الانسان. وما يزيد من هذه المعاناة هو غياب العدالة ومحاولة تغييبها من قبل فريق معين وهذا ما يقلق الناس ويدفع بالشباب الى الهجرة والى اليأس". أضاف غانم: "كلنا أمل بصاحب الغبطة ان يستطيع بحكمته تصويب كل الامور والنجاح في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يدافع عن العدالة ويستعيد اللعبة الديموقراطية ويغلب الحوار على لغة العنف والاغتيالات ويحمي الهوية اللبنانية الانسانية المبنية على الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان والانفتاح والديموقراطية".

 ومن زوار الصرح ايضا المدير العام لوزارة الاشغال العامة المهندس طانيوس بولس، فسفير لبنان لدى الفاتيكان الدكتور فريد الخازن.

 

بري استقبل النائب شمعون ورئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي

وطنية/24 شباط/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل دوري شمعون مع وفد من الحزب، حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية .

 كما استقبل بري رئيس الحكومة العراقية السابق الدكتور عادل عبد المهدي، في حضور عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قبلان قبلان. وتم البحث في الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس وزير البيئة السابق طارق الخطيب مع وفد من العائلة، الخطيب شكره على التعزية بوفاة شقيقة الوزير الخطيب.

 

ريفي: سيكون للبنان رئيس سيادي وإنقاذي في الربيع المقبل

وطنية/24 شباط/2025

اكد  النائب أشرف ريفي في حديث الى اذاعة"لبنان الحر"  أنّه "سيكون للبنان رئيس سيادي وإنقاذي وبعيد من محور الممانعة في الربيع المقبل".  وعلّق ريفي على الاجتماع النيابي المسيحي في بكركي مؤكداً "حلفه مع حزب" القوات " ووقوفه إلى جانبه بتحفظاته أو تساؤلاته في شأن بعض النقاط التي يجب أن تتوضح قبل أن يعقد اجتماع بكركي لكي لا يُجيّر لمصلحة من أساء للوطن ومن أخذ الوطن إلى جهنّم أي التيار الوطني الحر". وفي الملف القضائي، انتقد ريفي خطوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي عبر الطلب من الأجهزة الأمنية عدم تنفيذ أوامر القاضية غادة عون ، معتبرًا أنّها "سابقة خطيرة في تاريخ القضاء والدولة". وعن قضية الشيخ أحمد الرفاعي طالب  الأجهزة الأمنية الأربعة "ببيان رسمي يوضح ما حصل"، وقال : "في جهاز أمني طلع على الشجرة ومش قادر ينزِّل حالو". وختم ريفي بالقول: "يجرّنا حزب الله إلى نموذج إيراني حتى اخواننا الشيعة لا يشجعوه عليه"، وتوجه إلى الحزب بعبارة: "كفى تدميرًا للقطاعات كفى تدميرًا للاقتصاد"، مشددًا على أنّ" مشروعَيْ السجاد والقرض الحسن فشلا".

 

لجنة المتابعة لقضية اختفاء الشيخ الرفاعي: ضرورة ان تتحمل الدولة بأجهزتها السياسية والأمنية والقضائية مسؤوليتها الكاملة

عكار وطنية/24 شباط/2025

اعلنت لجنة المتابعة لقضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في بيان ، انه "عقد لقاء موسع ومؤتمر صحافي عصر اليوم في منزل المرحوم القاضي الشيخ أحمد بشير الرفاعي، في بلدة القرقف، حيث ألقى رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة ممثلا المفتي زيد زكريا كلمة تناول فيها قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، وتحدث باسم العائلة والبلدة الدكتور عبد الرحمن الرفاعي، وكانت كلمة لرئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي رئيس بلدية القرقف، وأجمعت الكلمات على "ضرورة ان تتحمل الدولة بأجهزتها السياسية والأمنية والقضائية مسؤوليتها الكاملة وعلى وجه السرعة في الكشف عن مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي".  واشار البيان الى ان "وفدا مكلفا من دار الفتوى ضم القاضي خلدون عريمط والمفتي زيد بكار زكريا والشيخ بلال أحمد بشير الرفاعي وعبد القادر شعيب الرفاعي شقيق الشيخ أحمد زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واللواء عباس ابراهيم ، وقد لمس الوفد من خلال هذة اللقاءات "جدية واهتماما ومتابعة حثيثة للقضية على أمل الوصول إلى نتائج قريبا".  ولفت البيان الى انه "في ظل هذه الأجواء الضاغطة نأمل من الأهل في بلدتنا ومن كل الأخوة والمحبين في الجوار وفي كل مكان، أن يواكبونا ساعة بساعة ويوما بيوم، لأن القضية قضيتنا جميعا، وذلك ليبنى على ما سيجري من أحداث".

 وأهاب ب"الجميع أن يكونوا على استعداد للتحرك والقيام بما يلزم عند الضرورة حفاظاً على كرامتنا، والتي لن نسمح بأن تضيع في غياهب النسيان".

 

جعجع: من يعبر هذه الصحراء ويبقى على قيد الحياة سياسيا يكون المنتصر وسر القوات يكمن في صمودها وثباتها

وطنية/24 شباط/2025

قال رئيس حزب " القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في مجلس حزبي "إن التحدّي الأساس في هذه المرحلة يكمن في عبور الصحراء السياسية التي دخلها لبنان في ظل شغور رئاسي وانهيار مالي وانقسام سياسي وغضب شعبي، ومن يعبر هذه الصحراء ويبقى على قيد الحياة سياسيا يكون المنتصر القادر على إعادة هندسة أمور البلاد طبقا للدستور القائم والمرجعيات التي يُجمع عليها أهل البلد". وشدّد على "حتمية الصمود في الأرض والخيارات والمبادئ والقناعات، ولا خيار آخر غير الصمود الذي من خلاله نستطيع تجاوز صعوبات الحياة اليومية قبل السياسية، وتجارب التاريخ لا تعدّ ولا تحصى حيث زالت حضارات وجماعات وشعوب عن الوجود بسبب عجزها عن الصمود واضطرارها إما إلى الرحيل او الاستسلام والذوبان". وقال جعجع: "إن محطات عدة في الحرب وبعدها كانت كفيلة بتغيير وجه لبنان لولا صمود "القوات اللبنانية" وعبورها الصحراء السياسية من مرحلة إلى أخرى. ومن يجتاز صحراء الاحتلال السوري، حيث اعتقلنا واضطهدنا ولوحقنا ووُجهنا وحظرنا، قادر على اجتياز الصحراء الحالية التي خطورتها ليست في الجانب السياسي فقط، إنما في الجانب التجويعي والتفقيري للناس، ولكن مجتمعنا اللبناني صمد وصامد، وعزيمتنا السياسية لا تقهر ولا تلين". وأكد رئيس "القوات" ان "معظم المجتمعات في التاريخ شهدت مراحل من المدّ وأخرى من الجزر، وما يميِّز مجتمع عن آخر يكمن في قدرته على الصمود في مراحل الجزر وإعداده العدّة في الوقت نفسه لمدّ جديد، لأن الجزر المتواصل كفيل بالقضاء على شعوب ومجتمعات، ولا يجب إطلاقا التكيُّف معه، إنما إبقاء الهدف دائما على الخروج منه إلى مدّ جديد يجسِّد تطلعات هذا الشعب بوطن ودولة ونمط حياة". ورأى أن "من صمد في هذه الجبال لقرون وقرون أصبح الصمود جزءا من جيناته وتكوينه ولا خوف عليه، ولكن هذا لا يعني التعامل بخفة واستسهال مع الأحداث، إنما الحفاظ على الجدية المطلوبة دائما أبدًا، وعلى كل جيل ان يسلِّم شعلة الصمود والبقاء إلى من سيخلفه، والتاريخ سيدين من يتخلّف عن مهمة الاستمرارية". وقال: "إن المجتمعات الناجحة هي التي يهتم كل فرد فيها باختصاصه ويصبح مرجعا في مهنته، ولكل مهنة أربابها، والسياسة مهنة إلى جانب كونها رسالة ونضال ومقاومة، ولكن من يمتهنها عليه ان يكرِّس حياته من أجلها، وان يصوِّب مسارها في ظل من يعمل على تشويه هذه المهنة بتحويلها إلى هدف للكراسي حينا، والمحاصصة أحيانا، والفساد دوما، فيما هدفها الفعلي خدمة الانسان وترقية المجتمعات والتنافس لما فيه خير المواطن وحقه في العيش في كرامة ودولة واستقرار ودستور ونظام وحرية وازدهار".

وأبدى رئيس "القوات" ارتياحه إلى "التوجُّه الشعبي اللبناني الذي يريد دولة فعلية ولا يهاب الخطابات الايديولوجية التي تهدِّد بالحروب ولا وجود لأوليات الناس في توجهاتها وأهدافها، فلا أيديولوجية خارج إطار أولوية الإنسان في كل زمان ومكان، والمنافسة الفعلية هي بين من هو الأقدر على توفير كرامة هذا الانسان وحريته ورفاهيته وحقه في العيش بسلام وأمان وازدهار واستقرار ونمو وتطور وحداثة". وختم: "إن "القوات" تقوى كل يوم عن اليوم الذي سبقه، وسرّ قوتها يكمن في صمودها وثباتها ونضالها وإيمانها بقضية شعب ووطن وقافلة من الشهداء الذين نستلهم من تضحياتهم ومسيرتهم وآلاف المناضلين المتمسكين بخط "القوات" السياسي والتفاف الناس حولها ورهانهم عليها لقيام الدولة المنشودة. فلا استمرارية لأحزاب وقوى وشعوب ومجتمعات إذا لم يكن لديها مشروع، وأحد أبرز شروط هذا المشروع ان يحاكي المستقبل وأن يكون هدفه دائما الانسان، و"القوات اللبنانية" لديها مشروع وأضح المعالم ومشروعها كان وسيبقى القضية اللبنانية".

 

فيليب سالم في افتتاح المؤتمر الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية: لبنان وطن اغتاله سياسيوه لكننا مصمّمون على انتشاله من موته

وطنية وطنية/24 شباط/2025

عقدت "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" المؤتمر الاستثنائي لدعم لبنان في عاصمة المكسيك، في النادي اللبناني بالمدينة ويستمر من 23 حتى 25 من شهر شباط الجاري.

وكان خطيب حفل الافتتاح الدكتور فيليب سالم الذي ألقى كلمة باللغة الإنكليزية بعنوان: "النزاعات في الشرق الأوسط والأزمة الوجودية التي تهدّد لبنان".

وقال سالم: "إن مأساة لبنان هي في موقعه الجغرافي بين إسرائيل وسوريا والبحر المتوسط، ووحده البحر لم يكن عدائيًا. لقد أصبح لبنان رهينة وأداةً سياسية تُستَغَلّ في ديناميات النفوذ بين القوى الإقليمية. وهذا هو أحد العوامل الرئيسية التي أدّت الى الأزمة الراهنة في لبنان الذي يتخبط في عين العاصفة، على وقع النزاع بين الغرب وايران.

المسألة الأخرى هي الثقافة الجغرافية. لبنان فريد من نوعه في الشرق الأوسط وهو مهد التعددية الثقافية حيث تتعايش ثماني عشرة طائفة دينية. وعلى رغم الحروب التي شهدتها البلاد، لا تزال المسيحية تعانق الإسلام والثقافات الشرقية تعانق الثقافات الغربية".

ورأى سالم أن "الخطوة الأولى في عملية تفكّك الدولة اللبنانية كانت "اتفاقية القاهرة" عام 1969". وقال: "بموجب هذا الاتفاق منح لبنان منظمة التحرير الفلسطينية مساحة من الأراضي في جنوب لبنان تستخدمها "للتدريب وللعمل الفدائي"، وكذلك منصّة لشنّ هجمات على إسرائيل. وقد شكّل هذا الاتفاق بداية الانهيار التدريجي للبنان وتقهقره من دولة سيادية الى دولة فاشلة. وهو ما دفع إسرائيل بالمقابل الى شنّ هجمات عسكرية على لبنان وصولاً الى اجتياح لبنان (1982). ومن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها منظمة التحرير ان زعيمها ياسر عرفات سيطر على المشهد السياسي في بيروت وقبض على القرارات السياسية الكبرى... وكان من العوامل التي اشعلت فتيل الحروب اللبنانية التي انطلقت في (1975) ولم تحطّ أوزارها بعد".

أضاف: "بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، لم تتمكن الحكومة اللبنانية من إرساء السلام في البلاد، وتوالت فصول الحروب العبثية حتى انعقاد مؤتمر الطائف في السعودية (1989) الذي أدّى الى إنهاء الحرب، لكنه فرض عاملاً أساسيًا مزعزعًا للاستقرار، وسلّم لبنان عمليًا للنظام السوري. وبدلاً من أن تساهم القوات السورية في بسط سلطة الدولة اللبنانية، عملت على بسط سلطتها على الدولة اللبنانية. حلّت سوريا جميع الميليشيات في لبنان، ما عدا ميليشيا "حزب الله" والميليشيات الفلسطينية... واستمرت الهيمنة السورية على لبنان الى حين إرغام قواتها على الخروج في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وقال سالم: "لم تعترف سوريا مطلقًا بلبنان كدولة مستقلة، وكان لوجودها العسكري في الأراضي اللبنانية أربعة أهداف:

1 – استخدام لبنان ورقة تفاوضية مع إسرائيل والغرب.

2 – استخدام لبنان أداة لتصفية الحسابات مع اعدائها في العالم العربي.

3 – بناء علاقات جيدة مع ايران من خلال السماح لها بإرسال العتاد والأسلحة الى "حزب الله" عبر الحدود السورية.

4 – دعم اقتصادها من خلال استخدام الاقتصاد والمصارف والرساميل اللبنانية، وكذلك من خلال استخدام الحدود مع لبنان للتهريب". وتابع: " يُضاف الى جميع المشكلات التي تسببت بها سوريا أن لبنان يستضيف اليوم حوالي مليوني لاجئ سوري على أراضيه، وذلك منذ العام 2011 تاريخ اندلاع الأحداث الدامية في سوريا. أي انهم باتوا يشكلون حوالي نصف عدد اللبنانيين".

ورأى "أن ايران أصبحت اليوم سمسار النفوذ الرئيسي في لبنان بسبب استراتيجيتها التوسعية في العالم العربي. لقد بات لـ"حزب الله" الذي يمثّل الذراع العسكري لإيران في لبنان، وجودًا سياسيًا وعسكريًا نافذًا، وتحوّل الى القوة المهيمنة في البلاد. التهديد المحدق بلبنان خطير جدًا، إنه تهديد وجودي بكل ما للكلمة من معنى"، لافتا الى أن "المعنى الحقيقي للبنان يكمن في "الرسالة" و"النموذج" اللذين يقدمهما بحسب ما ورد على لسان باباوات الفاتيكان".

وقال: "يحتضن لبنان إيمانًا راسخًا بحقوق الإنسان وكرامته واحترام الآخر وخاصة الآخر المختلف. ولبنان هو أيضًا نموذج للتعددية الثقافية التي ترسم الطريق نحو المستقبل. أما الثقافة التي تسعى ايران الى نشرها في لبنان والشرق الأوسط فهي ثقافة أحادية من الماضي الغابر. ولم تكن ايران وإسرائيل وسوريا والفلسطينيين ليتمكنوا من ارتكاب هذه الموبقات في لبنان لولا الطبقة السياسية الفاسدة التي استعانت بالقوى الخارجية لتحقيق مصالحها وأطماعها الشخصية، والتي أوصلت لبنان الى "جهنم الإنهيار".

ودعا سالم الى "ضرورة إحياء "الثورة" في لبنان وتقديم دعم قوي لها، وطلب المساعدة الدولية وعقد مؤتمر خاص حول لبنان لتحقيق ضمان سيادة لبنان وحياده، وإطلاق "خطة مارشال" لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان". وأنهى كلمته بالقول: "إن لبنان هو وطن اغتاله أناس من أهله، اغتاله سياسيوه... لكننا مصمّمون على انتشاله من موته. وإن لم نعمل على قيامته ستكون حياةُ الأمم عاراً علينا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24- 25 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116093/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1700/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 24/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116095/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-24-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/