المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 23/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february23.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى الشهيدة الطفلة مايا الجميل

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

الياس بجاني/الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة مع رئيس  حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي من تلفزيون الجديد/اعداد وتقديم الإعلامي سامي كليب

رابط فيديو مقابلة مع شارل جبور من تلفزيون الجديد

هزتان متتاليتان خفيفتان في البحر قبالة الشاطئ الجنوبي مساء اليوم

إسرائيل: مستعدون عسكريًا لأي عمل في لبنان!

ميقاتي يمهد للمثالثة، " تكرم عيون الحزب" /مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين

التمديد للواء إبراهيم حُسم وفق هذه الصيغة

حراك بكركي… ماذا تبلّغ المطران بو نجم من باسيل وجعجع والجميّل؟

الشيخ أحمد الرفاعي..اختفاء بريء أم قسري؟/سحر الزرزور/الكلمة أونلاين

اعتداء إسرائيلي جديد.. ومجلس الأمن يناقش مهمات "اليونيفيل"

عشرة شروط سعودية للأسد.. ولبنان يرتبط بالمسار الإقليمي/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/2/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

كلام ميقاتي خلال مقابلته مع سامي كليب عن وضع المسيحيين في لبنان

بكركي ترد على ميقاتي!

إسمَعْ يا بُنَيَّ/الأب كميل مبارك

المؤسسة المارونية للانتشار استغربت اهتمام ميقاتي بعدّ المسيحيين: ليصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة

"حركة الارض": ما يجب أن يقلق ميقاتي هو أعداد النازحين ومراسيم التجنيس وليس أعداد المسيحيين

أبرشية أنطلياس المارونية: جولات المطران بو نجم على القيادات المسيحية لم تنتهِ بعد ومن المبكر الحكم على نتائجها

هل دفع لقاء باريس الخماسي نحو حرق قائد الجيش؟

إسرائيل: مستعدون عسكريًا لأي عمل في لبنان!

تسوية رئاسية قيد النضوج

هذا ما تطرحه بكركي رئاسياً...

الدروز والموارنة بلا عمليات تجميل...

هل يعلن القاضي عبود عدم أهلية القاضية عون؟

غادة عون: ادّعوا على القرض الحسن أمام النيابة العامة المالية!

تفاهم» باسيل ونصر الله يتحول إلى انفصال وحملات متبادلة واتهامات بين الطرفين اللبنانيين

بكركي ترد على ميقاتي!

أبرشية أنطلياس المارونية: جولات المطران بو نجم على القيادات المسيحية لم تنتهِ بعد ومن المبكر الحكم على نتائجها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الضربة الإسرائيلية في دمشق استهدفت اجتماعاً لـ«الحرس الثوري» لتطوير المسيّرات

«ميليشيات إيران» تنفّذ عمليات «إعادة تموضع» شرق سوريا

عمدة إسطنبول يسابق الزمن «تحضيراً» لزلزال مدمِّر وبدأ حملة إزالات للمباني المعرَّضة لخطر الانهيار

«فاغنر» تدعو الروس للضغط على الجيش لتزويد مقاتليها بالذخيرة

بايدن: جناح «الناتو» الشرقي هو خط الدفاع الأمامي

لماذا قد يعيد إرسال بكين الأسلحة لموسكو «خلط الأوراق» في أوكرانيا؟

بوتين: نحارب في أوكرانيا من أجل أراضينا التاريخية

بكين: بايدن يقول شيئاً ويقوم بخلافه

اجتماع تايواني أميركي في واشنطن يغضب بكين

«طالبان» تؤسس كونسورتيوم استثمارياً مع شركات من روسيا وإيران وباكستان

الأردن: أحكام بالإعدام والسجن بحق 11 مداناً بالإرهاب

إيران «تكافئ» مهاجم سلمان رشدي بقطعة أرض وبرلين تحتجّ على حكم بإعدام شخص يحمل جنسيتها في طهران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنفصاليون والإتصاليون/ادمون الشدياق

جوزيف عون أم سليمان فرنجية؟ ولماذا؟/سناء الجاك/نداء الوطن

غادة عون تجوّع 5 ملايين لبناني؟/عماد الشدياق/أساس ميديا

هل يستجيب ميقاتي لطَلب نصرالله؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

لن تنقذوا بشّار الأسد/زياد عيتاني/أساس ميديا

أحمد جبريل وميشال عون: المهمّة نفسها../خيرالله خيرالله/أساس ميديا

عن "التهافت"... على بشّار!/نبيل بومنصف/النهار

مقتل "التيار": حماية ظهر "المقاومة"/الياس الزغبي/فايسبوك

سيناريو يوم القيامة في بلد ينهار/رفيق خوري/نداء الوطن

نصر الله وعقيدة بومبيو وسلاح "الحزب": هل ينفِّذ التهديد بانقسام الجيش؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

بنوك مراسلة ستقطع علاقتها مع مصارف لبنانية بسبب الدعاوى... وترقّب تصنيف لبنان من قبل "فاتف"/باسمة عطوي/نداء الوطن

الـ”ديل” الدولي قبل الرئاسة… أو بعدها؟/كلير شكر/نداء الوطن

“الحزب” لباسيل: خَلّيلك صاحب/عماد مرمل/الجمهورية

الصورة باتت أوضح: هجرٌ بين الحزب والتيار/صفاء درويش/الجمهورية

“التيار” يغازل المعارضين… للتفاهم على “التعطيل”/طوني كرم/نداء الوطن

إتجاه الصراع: الطوائف "تأكل بعضَها"/طوني عيسى/الجمهورية

مصدر اسلامي: هذه دوافع حزب الله للتقرب من الحركات الاسلامية../مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات، حسان القطب/22 شباط 2023

إيران... اقتربنا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الوهابية والاستعمار والسعودية القديمة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل غريو ووفدا من المؤتمر الدائم للفدرالية كاستالدو: على الاتحاد الأوروبي المساعدة لإيجاد حلول من خلال الاستثمار وإعادة الثقة بلبنان

القاضية غادة عون : تدخل غير مسبوق في عمل القضاء

المكتب الاعلامي لميقاتي "منعا لأي تأويل خاطئ" للكتاب الموجه الى وزير الداخلية: دولته لم يتدخل ولن يتدخل في عمل القضاء

سامي الجميّل تقدّم بإخبار إلى النيابة العامة المالية حول أزمة فقدان واحتكار الطوابع المالية في لبنان

ستريدا جعجع: يعطلون انتخابات الرئاسة منذ 5 أشهر وعليهم تحمل مسؤوليّة أدائهم السياسي

الخارجية تبلغت برد لبنان على المندوب الإسرائيلي في إطار أعمال لجنة استعراض عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة

افرام استقبل أبي نجم: لانتخاب رئيس بمهمّة واضحة ومشروع جامع

"الوطني الحر":  4 اعداء نرفض ان يكون لأي ٍّمنهم الكلمة الفصل بالاستحقاق الرئاسي وهم إسرائيل والإرهاب والفساد والفوضى

رابطة النواب السابقين: لوعي خطورة المرحلة والبدء بحوار حقيقي وانتخاب شخصية قادرة على جمع الشمل وانقاذ الوطن

الرئيس عون عرض مع كاستالدو أزمة النازحين السوريين وتداعياتها وملف مكافحة الفساد

"القوات" إستغربت تلكؤ الحكومة أمام اضراب موظفي القطاع العام ودعت للإسراع في بتّ مطالبهم

جعجع: “الحزب” يريد حوارًا لفرض مرشحه

وقفة تضامنية أمام ثكنة بربر الخازن مع ناشطين تم استدعاؤهم للتحقيق

ميقاتي في حديث إلى الجديد: لا أغطي حاكم مصرف لبنان ولا أحميه وكل الودائع قبل 17 تشرين 2019 ستعود كاملة للمودعين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى 01/06-04/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ذكرى الشهيدة الطفلة مايا الجميل

الياس بجاني/22 شباط/2023

نرفع الصلاة اليوم لرحة نفس الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميل ولكل شهداء قضيتنا السيادية والإستقلالية اللبنانية المقدسة

 

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

الياس بجاني/22 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116053/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%af/

قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها حقوقاً وهوية وكياناً وتاريخياً ومصيراً وكرامات.

على قلتهم العددية ومحدودية إمكانياتهم المالية والشعبية هم فعلاً رسل بشارة، وخميرة مباركة، وشعاع ساطع يفعلون فعلهم الإيماني بتقوى وثبات.

يتحسسون أوجاع ناسهم ويشاركونهم همومهم والصعاب.

يأخذون بيد المتعثرين والمغرر بهم في مسالك النضال، من أجل ثوابت كيان وطن الأرز وهويته والأخلاق.

يقاومون بالتقوى والمثل الصالح، أفعال أنسال الأبالسة من عشارين وانتهازيين وطرواديين.

يقوون إيمان المترددين وضعفاء النفوس، ولا ييأسون أو يتراجعون مهما كانت الأثمان.

يعرون بشجاعة أطماع وألاعيب تجار الأرزاق والأعناق.

لا يترددون في شهر سيف الحق وإعلاء شأنه في وجه لصوص القيم والمبادئ وتجار المقاومة والوطنية.

هم قوم أحرار الفكر والعزيمة، ضميرهم حي، ولا يباعون ولا يشترون.

يجاهرون بالحقيقة ويشهدون لها بجرأة وثقة بالنفس، مهما قسَّت الظروف وازداد عدد المشككين والمفترين، وذلك دون الالتفات إلى كل ما هو ضغوط ومنافع ومصالح ذاتية.

لا يرتضون حياة الأغنام التي تساق إلى المسالخ، ولا يقبلون أدوار الأتباع والحواشي.

لا يماشون أحد "على العمياني"، ولا يُسيَّرون بالريموت كونترول.

هم ينتقون فقط خياراتهم ونوعيتها وطرق بلوغ مآربها.

أساس خياراتهم قناعات راسخة، ووعي متأني، وعمق فكري وشفافية في التعاطي مع الغير.

لا يرهبهم تهديد، ولا يخيفهم وعيد، ولا تلّين مواقفهم إغراءات ومراكز.

تُنفرهم وتستفزهم أساليب الفرض والقهر والتجني من أي جهة أتت، وتقززهم آفات "نفخة الصدر" الفارغة والغباء، كما التطاول على الأشراف و"الأوادم".

يغلِّبون المصلحة الوطنية على ما عداها، وباستمرار يفاخرون بهويتهم وتاريخهم والتراث.

الإنسان بمفهومهم هو وقفة عز وكبرياء.

مقتنون افعالاً وأقوالاً بأن من لا موقف له يفقد إنسانيته والكرامة، ومعها نعمتي الحرية والبصيرة.

في عرفهم يبقى الإنسان مقعداً وعاجزاً وإرادته مسلوبة إن لم يمتلك الشجاعة والحوافز التي تؤهله لاتخاذ المواقف طبقاً لمعطيات وقناعات الحق ومعايير القانون والعدل.

يرون في ممارسات المتلونين والحربائيين وصمة عار على مجتمعاتنا والوطن، ووباءً قاتلاً يتوجب استئصاله.

يحتقرون المتخلي عن حريته والراضي بالذل والهوان، يشفقون على حال مدمني الركوع والخنوع طوعاً.

ربي قوي إيمان الأحرار ورافعي راية الحق من أهلنا وقياداتنا والمراجع، فهؤلاء رسل سلام ومحبة حاملين صليب وقضية وطني الأم، لبنان.

إنهم يشهدون للحق كما علمنا كتابنا المقدس، "من يشهد للحق الحق يحرره".

نختم بالقول المقدس: "لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي".

ومن له أذنان للسمع فليسمع

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

https://www.youtube.com/watch?v=JtpfNV-Ekz4

الياس بجاني/22 شباط/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://eliasbejjaninews.com/archives/115998/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b5%d9%84%d8%a7/

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين

يوم الاثنين الرماد هو اليوم الأول من بداية الصوم الكبير، ويعتبر عيد متحرك يقع في تاريخ مختلف كل عام، لأنه يعتمد على تاريخ حلول عيد الفصح.

اثنين الرماد يستمد مسمه طقس وضع الرماد على جباه المؤمنين كعلامة حداد وحزن وتوبة إلى الله.

في يوم إثنين الرماد، يضع الكاهن في طقوس احتفالية رمادًا مجبولاً بالماء على جباه المصلين على شكل صليب فيما يقول، “اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين 03/19)”.

يتم تذكير المصلين من خلال هذا الطقس الكنسي بخطاياهم وبانهم ترابيون، وضمنياً بحاجتهم إلى التوبة في الوقت المناسب. يُعرف إثنين الرماد باليونانية بإسم: Καθαρά Δευτέρα) وأيضًا باسم الإثنين النظيف والنقي. يشير المصطلح الشائع حتى يومنا هذا إلى ضرورة تجنب المواقف الآثمة، وكذلك الأطعمة الغير موصى بها خلال زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ بيوم اثنين الرماد.

تتتميز كنيستنا المارونية الكاثوليكية بهذا الطقس الشرقي حيث تستخدم الرماد في هذا اليوم بوضعه على جباه المومنين على شكل صليب.

أما الكنائس الكاثوليكية اللاتينية فهي تقوم بنفس الطقس ولكن يوم الأربعاء ويطلق عليه اسم “أربعاء الرماد”. اثنين الرماد هو عيد كنسي مسيحي مقدس مخصص للصلاة والصوم والتأمل والتوبة وعمل الخير. يعلمنا يوم الاثنين الرماد كنسياً، بأننا يجب أن نبدأ الصوم الكبير بنوايا حسنة ورغبة في تنقية بيتنا الروحي. إنه يوم صيام صارم بما في ذلك الامتناع ليس فقط عن اللحوم ولكن أيضًا عن البيض ومنتجات الألبان.

من الناحية الطقسية، يبدأ اثنين الرماد، مع الصوم الكبير في ليلة الأحد السابقة بصلاة الغفران حيث سينحني جميع الحاضرين أمام بعضهم البعض ويطلبون المغفرة. بهذه الطريقة يبدأ المؤمنون الصوم الكبير بضمير طاهر ومغفرة ومحبة مسيحية متجددة. غالبًا ما يُشار إلى الأسبوع الأول بأكمله من الصوم الكبير باسم اسبوع التنقية ومن المعتاد الاعتراف خلال هذا الأسبوع وتنقية الضمير والتوبة وتأدية الكفارات. يشدد الكتاب المقدس على سلوك التواضع وعدم التفاخر ليس فقط في فترة الصيام بل كل يوم وعلى مدار الساعة. الجدير بالذكر أن الرماد كان يستخدم في العصور القديمة للتعبير عن الحزن. توجد أمثلة على ممارسات الرماد بين اليهود في العديد من أسفار الكتاب المقدس

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://www.youtube.com/watch?v=ya0oKfMo5JA&t=680s

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

 

الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/19 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

تبدأ فترة الصوم الكبير مع عجيبة عرس قانا التي حول من خلالها السيد المسيح الماء إلى خمرة، وتنتهي يوم عيد الفصح المجيد.

هذه السنة، يبدأ الصوم الكبير حسب طقوس الكنيسة المارونية  يوم الاثنين الموافق 20 شباط /2023...اثنين الرماد.

اليوم الأحد الذي يسبق بداية الصوم الكبير يسمى أحد المرفع أو أحد الغفران.

الصوم من حيث المبدأ الإيماني هو فترة مقدسة للتأمل وفهم وممارسة التواضع، والتوبة، والتكفير عن الذنوب، والمغفرة ، والصلاة ، والتصالح مع الله والذات والآخرين.

الصوم هو زمن مميز للسعي الروحي والعقلي والجسدي نحو يسوع المخلص الذي هو ينبوع كل محبة ومغفرة ورحمة.

الصوم هو رحلة يرافقنا فيها يسوع بنفسه في صحراء فقرنا الترابي الفاني، ويأخذ بيدنا ويسير معنا في طريق توصلنا إلى الفرح والقيامة مع عيد الفصح.

الصوم الكبير هو معركة روحية نختارها لمحاربة أنفسنا وكل ملذاتها الجسدية والأرضية الغريزية، وذلك في محاولة جادة هدفها الابتعاد عن كل أفعال وأفكار الخطيئة.

الصوم يقوي رجاءنا وإيماننا في محاولة لمحاربة الشيطان والابتعاد عن طرقه في الخطيئة واليأس.

تعلمنا الصلاة والتأمل أن الله القدير موجود ليحرسنا ويقود خطواتنا، وعندما نصوم ونصلي، نجد وقتًا لله لنفهم كلماته الأبدية التي لن تزول.

من خلال الصوم والصلاة يمكننا الدخول في شراكة حميمة مع يسوع حتى لا يأخذ منا أحد الإيمان والرجاء الذي لا يُخيّب.

الصوم معركة ارتباط روحي نسعى من خلالها إلى الاقتداء بيسوع المسيح الذي حارب إغراءات الشيطان أثناء صومه في البرية وانتصر عليه.

الصوم زمن مقدس نسعى من خلاله بجهد وعزيمة على ترويض وهزيمة غرائزنا الأرضية وتنقية قلوبنا وضمائرنا وتفكيرنا.

نصوم ونثق في أن الرب هو راعينا الأبوي.

علينا أن لا ننسى بأن قراءة الإنجيل تقدم لنا كلمة الله، وتقوي أرواحنا وأذهاننا بإرشاداته المقدسة. ومن خلال التأمل في كلمة الله واستيعابها، نتعلم جدية الصلاة.

من خلال صلاة زمن الصوم نحصن مسار الإيمان والعبادة والتقوى الذي يبدأ يوم معموديتنا.

وفي الخلاصة، فإن زمن الصوم يسمح لنا بالتأمل وممارسة الصلاة والصوم والتوبة وتأدية الكفارات، واكتساب مفاهيم إيمانية تُصوّب خطوات مسرتنا الحياة نحو آفاق رجاء وفرح لا حدود لها.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

الياس بجاني/19 شباط/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة مع رئيس  حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي من تلفزيون الجديد/اعداد وتقديم الإعلامي سامي كليب

https://www.youtube.com/watch?v=4tU6DyH-Y6I&t=120

 

رابط فيديو مقابلة مع شارل جبور من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=r5AbeygH26Q

 

هزتان متتاليتان خفيفتان في البحر قبالة الشاطئ الجنوبي مساء اليوم

وطنية - المتن/22 شباط/2023

نشر المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، عبر تطبيق Lebquake، حصول هزتين متتاليتين في البحر قبالة الشاطئ الجنوبي الاولى عند الساعة 18,43 بالتوقيت المحلي قوتها  3,5 درجات على مقياس ريختر على بعد 85 كلم من بيروت والثانية عند الساعة 18,58 قوتها 3,6 درجات على بعد 73  كلم من بيروت.

 

إسرائيل: مستعدون عسكريًا لأي عمل في لبنان!

صحف/22 شباط/2023

كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنّ “إسرائيل بعثت برسائل إلى حماس وحزب الله بأنها مستعدة عسكريا لأي عمل في غزة أو لبنان”. وأطلع الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “الاستعدادات لشن هجوم على إيران” وفق ما أفادت “وسائل إعلام إسرائيلية”. وقال لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وماكرون: “إذا لم تتمكنوا من التعامل مع التطورات في إيران فستضطر إسرائيل للتحرك”.

 

ميقاتي يمهد للمثالثة، " تكرم عيون الحزب"

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/22 شباط/2023

تعددت الوسائل والتصريحات والكذبة واحدة، الخوف على الوجود المسيحي في لبنان . طرح أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة تلفيزيونية على قناة الجديد، قلقه على الحالة المسيحية ليس فقط في لبنان، بل أيضاً في العالم العربي ، حتى اصبحت القضية شغله الشاغل، وطلب تقرير إحصائي لأعداد المسيحيين في لبنان ، وصرح انه سيزور قداسة البابا فرنسيس خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط ويبحث معه ملف رئاسة الجمهوريّة. وأشار في حديثه أن نسبة المسيحيين تبلغ 19.4% من اللبنانيين. شكل الرقم الذي أعلنه ميقاتي إلتباساً ، ففي حديث للكلمة اونلاين، أوضح الأب خضرا أن الأرقام في لبنان مرتبطة بالسياسة، فيما انها غير صحيحة. "فمنذ سنة 1933، لا إحصاء رسمي في لبنان عكس الدول الحريصة والتي تقوم باحصاءاتها كل 15 عاماً على أبعد تقدير. وأضاف: "نحن قمنا بالتعاون مع اختصاصيين في حقل الديمغرافيا، واجرينا احصاءات علمية، واستنتجنا أن نسبة المسيحيين على لوائح الشطب تتراوح بين 39.5% و41% . فعملياً، اذا اردنا أن نقارن بين المسيحيين والسنة والشيعة، نحن أكبر طائفة في لبنان."

في هذا السياق صدر عن المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية بيان "إستغربت فيه إثارة هذا الموضوع وتوقيت طرحه ونفت انها أصدرت اي احصاء يتضمن لنسبة المسيحيين".

طرح تصريح ميقاتي تساؤلات عدة عن ماهية أهدافه من عرض هذا الرقم ، وما سبب إهتمامه المفاجىء بالمسيحيين ، وبتعداد نسبتهم في لبنان، والاهم في ظل الوضع الذي نعيشه في بلد ينهار على رؤوس الجميع من كل الطوائف لماذا يطلب هكذا إحصاء الى مكتبه لطائفة معينة ، ويعلن عن رقم بعيد عن الرقم الصحيح، الا يجب ان يقلق على الللبنانيين ككل، الا يجب ان يقلق على ابناء مدينته اللذين يختارون بين الموت جوعا او الموت على قوارب الموت؟

لطالما إعتبر الكشف عن أعداد المسلمين والمسيحيين «هو أمر مشبوه، وحق يُراد به باطل». وحفاظاً على العيش المشترك ووحدة اللبنانيين وما أُقرّ في اتفاق الطائف وأصبح دستوراً للبلاد، من واجب المعنيين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في الحقوق بغص النظر عن الأعداد.

اسئلة عدة تطرح ، هل دولته خائف على الطائفة المسيحية ، أم يطبق مبدأ "تبييض الوج" مع حزب القوات بعدما أشاد بعملهم النيابي الوطني لإغاظة التيار الوطني الحر ،

ام هو تحضير لإعادة مطلب حزب الله الى الواجهة؟ فعند كل استحقاق أو تعثّر في الانتخابات النيابية أو الرئاسية أو في تشكيل حكومة، تعلو أصوات هؤلاء المطالبة بـ"المثالثة" خصوصاً بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 .

مع الاشارة الى أنّ هناك تطبيقا للمثالثة بشكل مبطن من خلال الممارسة ومحاولة تكريس أعراف جديدة كالتمسك بوزارة المال لان توقيع الوزير يكون الرابع في السلطة التنفيذية اضافة الى بعض المواقع الاخرى تسعى الطائفة الشيعية من خلالها لتكريس حصة في السلطة التنفيذية.

"المثالثة" التي تعتبر مطلباً مبطّناً لـ"حزب الله"، تعني تقسيم صناعة القرار بين السنة والشيعة والمسيحيين، بدلاً من المناصفة الحالية بين المسلمين والمسيحيين، ويجب ان لا ننسى انه تم التداول عن ان الرئيس الفرنسي خلال زيارته للبنان عام 2020 قد تحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن عقد اجتماعي جديد، واستبدال النظام الحالي بـ"المثالثة". بعد الإنقضاض الممنهج على المراكز المسيحية ،وتحذير غبطة البطريرك من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية هل أتى دور الإنقضاض على الدستور وأين الاحزاب المسيحية والفعاليات مما يتحضر؟

 

التمديد للواء إبراهيم حُسم وفق هذه الصيغة

الانباء الكويتية/22 شباط/2023

كشف مصدر حكومي لـ «الأنباء» عن أن «مسألة التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم حسمت، ويمكن اعتبار ان الأمر صار وراءنا ببقاء إبراهيم على رأس المديرية». وأوضح المصدر ان لجنة القضاة الخمسة التي أوكل إليها رئيس الحكومة «دراسة الصيغة القانونية التي ستعتمد في التمديد للواء إبراهيم، خلصت الى أن المخارج القانونية متوافرة والاستدعاء من الاحتياط كونه تم تعليق المهل إبان جائحة كورونا، والصيغة تخضع لمزيد من الدرس حتى يكون الرئيس ميقاتي واثقا قانونيا من الذي سيقدم عليه مع وزير الداخلية». وأشار المصدر الى أن «صيغة التمديد قد تكون وزارية بناء على قرار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وقد تكون وزارية وحكومية في آن بحيث يشترك في توقيع القرار الوزير مولوي والرئيس ميقاتي، مع ترجيح ان يحسم القرار ويصدر قريبا جدا وربما غداً الخميس».

 

حراك بكركي… ماذا تبلّغ المطران بو نجم من باسيل وجعجع والجميّل؟

أم تي في/22 شباط/2023

افادت الـ MTV أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أبلغ المطران أنطوان بو نجم رفضه السير برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبقائد الجيش جوزاف عون للرئاسة واقترح أن يعمد كلّ فريق الى طرح إسمين أو ثلاثة يبحث فيها ضمن لقاء في بكركي". وقال باسيل لـ "بو نجم"، "واضح إنو الفريق الآخر بدو يتراجع عن إسم ميشال معوض خلينا نطرح سلة أسماء ونشوف!" من ناحيته، قال رئيس "حزب القوات اللبنانية" د. سمير جعجع، للمطران بو نجم الذي التقاه الثلاثاء إن "القوات" لا تزال ترفض عقد لقاء في بكركي لمجرد الصورة، وعلمت الـ MTV أن جعجع قال لـ "بو نجم" إنه يرفض انتخاب رئيس من فريق الثامن من آذار ويرفض انتخاب رئيس "فك مشكل"، وهو مستعد للبحث في سلة أسماء تحت سقف بكركي ولكن شرط أن يكون لقاء بكركي تتويجاً للاتفاق على اسم واحد وليس على سلة أسماء. أما رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل فالتقى بو نجم وأكد له أنه لا يمكن ألا يلبي دعوة البطريرك الراعي لأي لقاء قائلاً: "نحنا ما منتغنج ع سيدنا وع أي دعوة بتوصلنا منو" وعلمت الـ MTV أن الجميل أبلغ بو نجم أنه يرفض أي رئيس يؤمن الغطاء لسلاح "حزب الله" ويرفض أيضاً رئيس "تقطيع مرحلة" لأن البلد لا يحتمل التسويف وتقطيع المراحل. كذلك قال الجميل لـ "بو نجم" إن الأولوية لسيت للأسماء، بل لمهمة الرئيس المقبل: ما الذي سيفعله؟ ما هي مبادئه وثوابته؟ ودعا الجميل بو نجم إلى البحث أولاً في خريطة طريق الرئيس المقبل ومهامه، وهذا يسهل عندها اختيار الأسماء في المرحلة الثانية! كذلك التقى بو نجم صباح الأربعاء رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في بنشعي، وهو مرشح رئاسي طبيعي ولو غير معلن، لـ "حزب الله" وأمل.

 

الشيخ أحمد الرفاعي..اختفاء بريء أم قسري؟

سحر الزرزور/الكلمة أونلاين/22 شباط/2023

أكثر من 36 ساعة مرت على اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، بعد أن فقد الاتصال به عصر الأمس اثر توجهه من منزله الى طرابلس. وفي حين لا تعرف الأجهزة الأمنية حتى الآن أي جديد عن مصيره، عقد اجتماع طارئ في عكار ضم رجال الدين المسلمين والمسيحيين والنواب وفعاليات المنطقة للتداول في الخطوات التي يجب القيام بها والمتعلقة بهذه القضية. الشيخ الرفاعي هو من عداد الجهاز الديني التابع لدار الفتوى، ويتمتع بحقوقه المادية والمعنوية. وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من دار الإفتاء أن الجهاز الديني يقف خلف مفتى الجمهورية الشيخ عيد اللطيف دريان الذي يتابع شخصياً هذا الملف مع كل الجهات المعنية بهدوء من أجل كشف حقيقة ما جرى، ثم يبنى على الشيء مقتضاه، لأنها تعتبر أن الموضوع دقيق وحساس. من جهة أخرى، يربط مراقبون ما حصل مع الشيخ الرفاعي بكلام نشره عبر مواقع الاجتماعي، ضد النظام السوري وحزب الله بما يتعلق بالمساعدات التي تم تقديمها الى سوريا بعد الزلرال. ويضع هؤلاء ما حصل في خانة خطف الشيخ رفاعي بعد موقفه المعارض للنظام والحزب، وكل ذلك في سبيل إثارة الفوضى في الشارع اللبناني. تضيف المصادر أن الهاجس الكبير من افتعال احداث تثير فوضى في البلد يتنامى يوماً يعد يوم، متخوفةً من إعادة خلط الأوراق نتيجة الأحداث الداخلية والإقليمية وإحداث تفجير ما، أما استباق الأمور والتكهّن بما سيحصل لا يصب سوى في خانة خدمة الطرف الآخر الذي يريد الفوضى، فما يحصل في البلد ليس وليد ساعته، بل يجب وضعه في السياق الممنهج الذي نعيشه في الوقت الراهن.

 

اعتداء إسرائيلي جديد.. ومجلس الأمن يناقش مهمات "اليونيفيل"

المدن/22 شباط/2023

على وقع استمرار التهديدات الإسرائيلية، التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه لبنان وحزب الله، بعدما جدد نتنياهو التهديد بالاستعداد لاستهداف حزب الله، تفقد "فريق مشترك من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل احد المنازل في مزرعة وادي خنسا في القطاع الشرقي الذي كان قد تعرض ليل الثلاثاء لسقوط قذيفة أطلقها الجيش الاسرائيلي، مع العلم ان المنزل يبعد أكثر من كيلومترين عن ما يعرف بالخط الازرق. إذ كانت قد سقطت ليل امس قنبلة مضيئة اطلقها الجيش الاسرائيلي على منزل المواطن محمد الزهران في وادي خنسا قرب المجيدية خراج حاصبيا، واقتصرت الأضرار على الماديات".

حادثة العاقبية ومجلس الأمن

في الأمم المتحدة، عقد جلسة لمناقشة عمليات حفظ السلام في جنوب لبنان، وفيما شنّ المندوب الإسرائيلي هجوماً على حزب الله والدولة اللبنانية بسبب عملية الإعتداء على عناصر اليونيفيل، في إشارة منه إلى حادثة العاقبية، تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من مندوبية لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك بأنه في إطار أعمال اللجنة الخاصة باستعراض عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، رد لبنان على المندوب الإسرائيلي بمداخلة دعا فيها إلى الانكفاء عن خطاب التحريض والمزايدات بالنسبة لحادثة مقتل الجندي من الكتيبة الايرلندية التابعة لليونيفيل، وإعتبر أنه من المؤسف والمشين أن يُصار إلى استغلال حادثة أليمة لمرامٍ سياسية ومزايدات، لا تخدم مساعي اليونيفيل لإرساء جوّ من السلام والاستقرار في منطقة بأمس الحاجة إليها اليوم. وأكدت المندوبية اللبنانية على الموقف اللبناني الرسمي المندد بهذه الحادثة الأليمة وعلى جدية التحقيقات التي قام بها القضاء اللبناني، حيث أفضت إلى صدور قرار ظني بحق سبعة أشخاص مشتبه بهم، تم القاء القبض على واحد منهم، والملاحقات الأخرى مستمرة.

كما ذكّرت المندوبية اللبنانية بأن الجانب الإسرائيلي ليس في وضع يخوّله توجيه الاتهامات أو إعطاء المواعظ بشأن أمن قوات حفظ السلام أو تسهيل مهامها، خاصة وأن الأمثلة عديدة عن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام بدءً بقصف مجمع مقر الكتيبة الفيجية لليونيفيل في قانا عام 1996، مروراً بالغارة الجوية ومقتل أربعة مراقبين أمميين في مبنى مرصد هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة عام 2006 في بلدة الخيام جنوب لبنان، وانتهاءً بالمناورات البحرية التي تنفذها المقاتلات الاسرائيلية بمُحاذاة سفينة اليونيفيل، وفق ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير (تموز 2022) حول تنفيذ القرار1701.

وفي هذا الاطار، تؤكد الوزارة على أن العلاقات مع الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل قائمة على التشاور والتعاون والحوار الدائم والبناء لإتمام المهام المنوطة بها في حفظ السلم والأمن الدوليين والمحافظة على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان.

 

عشرة شروط سعودية للأسد.. ولبنان يرتبط بالمسار الإقليمي

منير الربيع/المدن/23 شباط/2023

تختلط القراءات اللبنانية والتفسيرات لكل التطورات الحاصلة في المنطقة، وفي مقدمتها تكاثر الحديث عن تفاوض بين المملكة العربية السعودية على المستوى الأمني مع النظام السوري. ويأتي هذا التفاوض بعدما أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن هناك إجماعاً عربياً ودولياً على عدم ترك الوضع في سوريا على حاله. في موازاة ذلك، تستمر المساعي الإيرانية للتقارب أكثر مع السعودية وإعادة العلاقات الديبلوماسية. وغالباً ما يردف ذلك بمواقف لإيرانيين ولحزب الله بأن ما تريده السعودية هو الوصول إلى حلّ للأزمة اليمنية، والتي ستكون مفتاحاً لحلّ أزمات المنطقة الأخرى، أو لانفراجات في ساحات مختلفة. انطلاقاً من هنا، يسارع اللبنانيون إلى قراءة كل تلك التطورات بالاستناد إلى أي تطور قد يحصل على الساحة السورية.

التآمر على السعودية

في السياق، جاءت المسارعة اللبنانية بالتوجه إلى دمشق وتطبيع العلاقات أيضاً، وصولاً إلى كلام أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول تمنيه بتحسّن الوضع في سوريا. وما قاله ميقاتي أيضاً هو ما نقله عن لسان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويتضمن بوضوح ربط الملف اللبناني بالملف اليمني. إذ كشف ميقاتي ما سمعه من بن سلمان: "هناك فريق في لبنان يتآمر على المملكة العربية السعودية، ولن نقدّم أي مساعدة للدولة اللبنانية طالما أنّ حزب الله يتآمر علينا، ويقدّم مساعدات عسكرية لمن يقاتلنا في اليمن". بناء على هذه الصورة، ستتوسع القراءات اللبنانية، خصوصاً بعد زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى سلطنة عمان، والحديث عن إجرائه زيارة أخرى إلى دولة الإمارات. وهذا يأتي في ظل استمرار التفاوض الأمني السعودي السوري، فيما يقول متابعون إن هذا التفاوض يفترض أن يتطور إلى المستوى السياسي، بقدر ما يستجيب النظام السوري إلى الشروط السعودية.

عشرة شروط

وحسب ما تقول المعلومات فإنه المطلوب من بشار الأسد التوقيع على اتفاق مكتوب، يتضمن أكثر من عشر نقاط. هذا النوع من التفاوض معه يشبه إلى حدود بعيدة التفاوض السعودي مع الملف اللبناني والشروط العشرة التي وردت في الورقة الكويتية. ومن بين الشروط المفروضة على الأسد للانتقال إلى التفاوض السياسي: "إطلاق سراح عشرات المعتقلين بما فيهم المعتقلين السياسيين، التفاوض الجدي مع المعارضة، تمهيداً للوصول إلى اتفاق سياسي بموجب القرار 2254، أي الذهاب إلى تعديل دستوري واسع يتضمن تشكيل هيئة انتقالية، عدم التوقيع على المزيد من الاتفاقات الإستراتيجية، اقتصادياً وعقارياً مع إيران، اتخاذ إجراءات جدية على الحدود السورية الأردنية وإبعاد القوات الإيرانية من تلك المنطقة، الكشف عن معامل تصنيع الكبتاغون وآليات تهريبها وتصديرها إلى الدول العربية، والتفاوض على دخول قوات عربية إلى سوريا تسهم في ضبط الحدود، وتأمين مناطق آمنة حقيقية بإشراف عربي ودولي، لإعادة اللاجئين إلى مدنهم ومناطقهم".

ترابط سوري- لبناني

بالاستناد إلى هذه الشروط، يظهر الترابط بين الملفين السوري واللبناني، كما هو الحال بالنسبة إلى ربط الملف اللبناني بالملف اليمني، بناء على كلام ميقاتي أو على تصريحات أخرى يقولها مسؤولون في حزب الله. وهنا، يعتبر هؤلاء، لا سيما بعض المقربين من النظام السوري أو من الحزب، أن السعودية تبدي اهتماماً أساسياً في الوصول إلى حلّ لليمن، كجزء من الأمن القومي السعودي. ويراهن هؤلاء على أنه في حال حققت السعودية ما تريد في اليمن، يمكنها أن تقدم تنازلات في سوريا أو لبنان، سواء من خلال التفاوض مع دمشق للعودة إلى المسرح السوري، أو في لبنان من خلال الوصول إلى تسوية رئاسية تتوفر فيها معايير الواقعية السياسية، أي أن يكون التعاطي واقعياً مع حزب الله، من خلال تحييد مسألة الصدام معه وتحييد مسألة سلاحه وتطبيق القرارات الدولية، مقابل البحث عن معالجات سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى ضبط الحدود والتهريب، على أن يستفيد لبنان من هذه التسوية بشكل ينعكس فيه الوضع نوعاً من الارتياح.

أحلام وكوابيس

من هنا، يراهن حزب الله وحلفاء دمشق، على دور سوري في هذا المجال، ويستعيد هؤلاء تجربة حافظ الأسد، معتبرين أنه بإمكان بشّار أن يتعلم فنون وتقنيات والده، الذي كان قادراً على تحصيل تنازلات ومكاسب من الإيرانيين لصالح العرب والخليجيين تحديداً، وبالتالي ربما تخول الظروف الأسد لعب هذا الدور، بالاستناد إلى توجهه إلى عمان، على قاعدة الرهان أو التوهم بأن إيران قد تمنح الأسد تنازلات يمنية يقدمها للسعودية، في مقابل إعادة تعويمه عربياً. مثل هذه السيناريوهات التي يتم التداول بها في الكواليس اللبنانية، قابلة لأن تكون أحلاماً بالنسبة إلى كثر، بقدر ما هي كوابيس بالنسبة إلى كثر أيضاً.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 شباط 2023

وطنية/22 شباط/2023

النهار

تساءلت أوساط سياسية عما اذا كان التحرك المتصاعد للاتحاد العمالي العام يأتي نتيجة الاوضاع لاقتصادية أم "فقسة زر" من الجهة السياسية التي تمون عليه والتي تشعر أنها في مأزق.

لوحظ أن مطران انطلياس للموارنة انطوان ابو نجم يحاول لعب دور سلفه المطران يوسف بشارة السياسي عبر إطلالاته الاعلامية وبدء برنامج للقاءات السياسيين.

يسجل غياب لافت للنائب ابرهيم كنعان عن الاطلالات السياسية في أوساط "التيار الوطني الحر" مذ طرح اسمه وزملاء له موارنة كمرشحين محتملين الى الرئاسة.

لوحظ أن الحديث عن لقاء مسيحي في بكركي تراجع بشكل لافت، بعد استحالة تقريب وجهات النظر بين تيارين مسيحيين بارزين، لعدم إعطاء أي فرصة لرئيس تيار ونائب حالي.

يُنقل عن مرجعيات سياسية، أنها على وشك إقفال أبواب مكاتبها بعد صعوبات لم يسبق أن حصلت لمعالجة أوضاع الناس صحّياً وتربوياً، وعدم تمكّنها من الحصول على مساعدات من الخارج.

الجمهورية

قال سفير عربي: لا يمكن إخراج لبنان من أزمته طالما هناك من يُصرّ على رئيس تحدٍّ.

قالت شخصية وسطية إن غياب أحد السفراء عن حدث مهم رسالة واضحة يجب أن تُقرأ ابعادها المرتبطة حصراً بالملف الرئاسي.

إستعرضت قيادات غير مدنية مجموعة من التقارير التي انتهت بتعزيز كل أشكال التعاون لمنع أي مجموعة مشبوهة من استغلال الأزمة النقدية والاجتماعية.

اللواء

شبّه دبلوماسي غربي الانقسام في البلد بالانقسام الحاد قبل الانتخابات النيابية عام 2005، ولكن من دون جهود للخروج من مأزق الحرب الأهلية، التي طوى الاتفاق الرباعي صفحتها.

انحصرت علاقة تيار خارج من السلطة بحزب حليف، عبر الاتصال بقيادي معني واحد، لا غير!

ينتظر سكان العاصمة من القيِّمين على مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تفسيراً: لماذا هذا الانقطاع المستمر للمياه عن أحياء العاصمة منذ أكثر من أسبوع، ما دام التيار الكهربائي يعمل أكثر من 4 ساعات تغذية للمنازل؟!

نداء الوطن

علم أنّ راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم، سيلتقي اليوم الأربعاء رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وذلك في إطار جولته على المسؤولين المسيحيين موفداً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

تظهر التسريبات أنّ بعض الصرّافين يردّد الكلام نفسه خلال التحقيقات وكأنّ هناك كلمة سرّ موحّدة تجمعهم أو أنهم كانوا مستعدّين لتلك التوقيفات.

يؤكد قياديون في تيار بارز أن هناك أزمة تمويل تضرب تيارهم وتمنعهم من تقديم خدمات على غرار بقية القوى الفاعلة في حين يربط البعض الآخر الأمر بالإستعداد للمرحلة المقبلة بعد فسخ تحالفات كانت تساندهم مادياً.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن ما يتم تسريبه عن اجتماع باريس الدولي الإقليمي حول لبنان لجهة تبني ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون كان بالون اختبار تمّ تعطيله بخطاب الأمين العام لحزب الله حول معادلة الفوضى والحرب، وعادت الاتصالات الى معادلة الرئيس التوافقي والتسليم بشراكة حزب الله.

تقول مصادر خليجية إن إعلان السعودية عن وديعة بمليار دولار في المصرف اليمني المركزي تعني أن التفاهم حول التسوية مع أنصار الله قد نضجت وأن من ضمنها تأمين سداد الرواتب للعاملين في الأسلاك الحكومية، خصوصاً أن ما قاله وزير الخارجية السعودية في دافوس وميونيخ يؤكد اتجاه التسوية.

الأنباء

قطاع حيوي مشلول ينتظر مساعي تقوم بها مرجعية رسمية الا أن الكلمة الفصل هي للمرجعية القضائية.

حراك دبلوماسي مستمر على أكثر من خط وإن كانت الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/2/2023

وطنية/22 شباط/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على رغم أن معظم المعطيات والمواقف على مسار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي تشير الى صعوبة كبيرة ومزيد من التعقيد في تحقيق الانتخاب في فترة قريبة إلا أن المساعي والجهود مستمرة وفي اتجاهات عدةمن أجل بلورة أجواء تساعد في الوصول الى انتخاب رئيس لجمهورية لبنان ليكون مفتاح الباب نحو الدخول في معالجات الأزمة المعيشية-الاقتصادية الخانقة وسواها من أزمات في كل المجالات الأخرى. في وقت بات الخارج أكثر انشغالا" بتطورات الوقائع والملفات الاقليمية والدولية الشائكة.

وضمن الجهود الداخلية يندرج حراك بكركي.. فالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتابع أولا بأول نتائج كل لقاء يعقده موفده المطران أنطوان بو نجم مع شخصيات ذات صلة مباشرة بالاستحقاق الرئاسي.

الموفد البطريركي المستمر طوال الاسبوع في المهمة التقى أمس الدكتور سمير جعجع في معراب حيث وصف ابو نجم اللقاء بالجيد  ثم اجتمع بالمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض واصفا الاجتماع بالمثمر...

اوساط بكركي وضعت هذا التحرك بخانة محاولة اضافية من محاولات تفعيل التشاور بين الجهات المعنية وتفعيل التوافق بين المكونات المسيحية.. وأوحت بتجاوز السعي لعقد اجتماع بين النواب المسيحيين ال 64  نحو جمع القيادات المسيحية.. البطريرك الراعي التقى اليوم السفيرة آن غريو.

في الغضون لا يزال رئيس البرلمان نبيه بري مستمرا باتصالاته ومشاوراته وهي في شكل أو بآخر بديلة عن طاولة حوار  في محاولة لفتح كوة في جدار الاستحقاق والانطلاق نحو انتخاب الرئيس..

بالتوازي هناك تحرك رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط في الشأن الرئاسي والذي اكد النائب هادي بو الحسن اليوم انه مستمر بكل جدية.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهته أعرب عن أسفه للمعطيات التي لا تشي بقرب انجاز الانتخاب الرئاسي_ هذا الاستحقاق الذي سيكون ضمن زيارته البابا فرنسيس الشهر المقبل إضافة الى مواضيع وقضايا مهمة أخرى أبرزها أوضاع المسيحيين في المنطقة ولبنان..

من جهة ثانية حصل سجال مدجج على مسار غادة عون-رئيس الحكومة.

تبقى الاشارة الى معلومات غير رسمية افادت عن سقوط قذيفة عدوانية اسرائيلية عيار 155 ملليمترا في مزرعة بوادي الخنسا- قضاء حاصبيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لم تهدأ الهزات الإرتدادية التي تضرب شرق المتوسط في الوقت الذي مازالت فيه كل من تركيا وسوريا ترفعان الأنقاض.

والجديد اليوم هزة ضربت صباحا وشعر بها اللبنانيون بشكل ملحوظ من دون تسجيل أي أضرار كسابقاتها.

ولكن الأضرار التي يتسبب بها العدو الإسرائيلي بفعل إعتداءاته منذ سنوات مازالت مستمرة حيث سقطت منتصف الليل بعض القذائف على المواطنين العزل في مزارع شبعا بفعل التدريبات التي يجريها جيش العدو في الجولان المحتل.

وفي وقت يزداد فيه ضغط الأزمات الإقتصادية والسياسية حيث لاحراك رئاسيا بل حراك على مستوى الحكومة التي أعلن رئيسها نجيب ميقاتي عن عقد جلسة لها الإثنين المقبل في ظل اضراب المصارف المستمر مع اعلان  رئيس الحكومة أنه سيتحرك لفكه قريبا.

وفي هذا الإطار ارسل ميقاتي إلى وزير الداخلية كتابا يطلب فيه أخذ ما يلزم من تدابير واجراءات قانونية بحق القاضية غادة عون بعد تمنعها عن الاستجابة لابلاغها طلب كف يدها عن التحقيقات مع المصارف خلافا للقانون.

بدوره مولوي طلب من المديريتين العامتين لقوى الأمن الداخلي والعام التقيد بطلب ميقاتي وعدم تنفيذ او تأمين اي مؤازرة او اشارة او قرار يصدر عن عون لحين بت المرجع القضائي بطلب مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال المدعي العام في جبل لبنان.

وخلافا لكل القوانين والشرائع  يمارس العدو الإسرائيلي جرائمه البشعة على الشعب الفلسطيني وهو قتل أكثر من مئة بين شهيد وجريح في مدينة نابلس على مقربة من احتدام الخلافات في الداخل المحتل.

وعلى مستوى الإقليم يطوف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العراق وعمان حاملا أخبارا سارة بشأن المفاوضات النووية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أخيرا فعل نجيب ميقاتي ما يجب فعله. واخيرا طلب رئيس الحكومة ما ينبغي طلبه من وزير الداخلية ، فلبى الاخير الطلب. ميقاتي اصدر قرارا دعا فيه الوزير المولوي الى عدم تأمين اي مؤازرة امنية او تنفيذ اي قرار  يصدر عن غادة عون في اي  ملف يثبت تقديم طلب مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن اعمالها،  وذلك الى حين بت المرجع القضائي بالطلب. وهذا يعني ان قرارات عون من الان فصاعدا صارت بلا قيمة تنفيذية، تماما كما كانت قبل ذلك، بلا قيمة قانونية!.

ومع ان كلاما كثيرا سيقال عن قرار ميقاتي وعن تلبية المولوي القرار، لكن الاكيد ان لبنان تجاوز بدءا من اليوم قطوعا خطرا، كاد يهدد قطاعه المصرفي بالانهيار، بل حتى  كل الوضع الاقتصادي بالسقوط الكبير.

وعليه، ينتظر ان يدعى المجلس المركزي لمصرف لبنان الى اجتماع استثنائي غدا في السراي بحضور وزيري المال والاقتصاد وذلك لحل مشكلة المصارف وتحديدا لاعادة فتحها. 

وبعد عودة المصارف الى العمل ينتظر ان يتخذ المصرف المركزي تدابير واجراءات تلجم سعر الدولار وتجعله يعود الى مستوى طبيعي، بعدما بلغ مستوى جنونيا في الاسبوعين الماضيين واكب الجنون القضائي المسيطر!

الغريب في الامر ان غادة عون، التي تضرب عرض الحائط بكل القوانين، والتي تستولي على صلاحيات سواها من القضاة بلا شورى وبلا دستور، كانت استهلت نهارها باعلان ان الادعاء على مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله ليس من اختصاصها، بل من اختصاص النيابة العامة المالية، وذلك سندا لقانون النقد والتسليف.

حقا كم ان غادة عون ليست قاضية حقا، لأنها تمارس سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد! فهي التي كادت تدمر القطاع المصرفي بأكمله بقراراتها العشوائية، لا تقبل ولا ترضى  ان ترمي مؤسسة "القرض الحسن" بوردة ! فهل عون تحكم باسم الشعب اللبناني، ام باسم حزب الله ومصالحه؟ 

وعلى سيرة مؤسسة "القرض الحسن"، فقد علمت ال "ام تي في" ان ادارة المؤسسة اجرت اتصالات بعدة نقابات في لبنان والهدف: حثها على نقل الاموال التي تملكها هذه النقابات باللولار بواسطة شيكات الى مؤسسة "القرض الحسن". افلا يؤكد الامر وجود خطة منهجية متكاملة لضرب القطاع المصرفي اللبناني، تشارك فيها غادة عون بشكل أو بآخر، وذلك لمصلحة  تعزيز وضع مؤسسة "القرض الحسن"  وجعلها البديل الذي لا غنى عنه لجميع اللبنانيين؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لن يهدأ غضب الضفة – ولن تهادن، وقرابين نابلس اليوم ستزيد العزم الفلسطيني في كل انحاء فلسطين، حتى زهرة المدائن.

عشرة شهداء وأكثر من مئة جريح حصيلة عدوان صهيوني صباحي على مدينة نابلس الفلسطينية.. مجزرة حقيقية بل ابادة جماعية ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم، حتى اسمعت الفصائل الفلسطينية من يعنيهم الامر: ان تمادي العدو في جرائمه سيستوجب العقاب الراد.

في لبنان لا قوة رادعة لمسار التدمير الشامل الذي تجر اليه البلاد على مرأى ومسمع مكوناتها السياسية المتناحرة، وجديدها الاشتباك القضائي الحكومي على قارعة المصارف، عبر بيانات حكومية ضد اداء القاضية غادة عون التي استنجدت بالقضاء الاوروبي، في مشهد يقضي على كل امل باستنقاذ الدولة، ومن يدفع الاثمان دائما هو المواطن.

المواطن الذي وطن نفسه على دولرة اقتصاده، واذ به يغرق في فوضى الاسواق وتفاوت اسعارها، التي اعادت الكرة الى ملعب الوزارات والاجهزة المعنية لضبط المتاجر وجموح تجارها.

في تجارة المواقف لا جديد يوصل الى بر امان سياسي ولا الى رئيس للجمهورية، فيما محاولات ابتكار حلول للازمات المتراكمة متواصلة، وجديدها بحث في بدل انتاجية يومي للموظفين، وبدل نقل يومي عبارة عن خمسة ليترات بانزين، وهو ما تعتبره النقابات المعنية دون مستوى الازمة التي تكاد تحرق المرفق العام، وبطبيعة الحال العام الدراسي الرسمي.

اما اشارة الانطلاق بالحلول لكل ما سلف، فهي انتخاب رئيس للجمهورية بحسب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعتبر أن لا تنمية مستدامة من دون استقرار سياسي.

في العراق زيارة دعم لاستقراره السياسي، وبحث في ضرورة استقرار المنطقة، قام بها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى بغداد، مؤكدا مع نظيره العراقي فؤاد حسين، على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين الجارين والشقيقين بما يحفظ مصالحهما وامنهما المشترك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إسرائيل والإرهاب والفساد والفوضى.

أربعة أعداء ممنوع أن تكون لهم الكلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ومن البديهي ان يكون الأمر عموميا وغير مرتبط بأي وقت أو حدث واحد معين.

فالعدو الأول إسرائيل، مقاومة اعتداءاته واجب على كل لبناني، وأعداء مقاومته تلك، لا يمكن لمرشحيهم أن يتولوا المنصب الأول.

والعدو الثاني، أي الإرهاب، ينطبق عليه ما ينطبق على إسرائيل، فليس لمن ناصره يوما، أو برره تحت عنوان الثورة والربيع، أن ينتصر في استحقاق هو الأهم، على سائر مواطنيه.

والعدو الثالث، أي الفساد، الذي يفتك بالوطن منذ التسعينات، موديا به إلى الهلاك الاقتصادي والمالي، لا يمكن أن يسمح لمرشحيه المعروفين أن يعيدوا عقارب الساعة الى الوراء، فيكررون التجارب السيئة، المعطوفة على انتهاك مكرر للميثاق.

اما العدو الرابع، اي الفوضى، فيتطلب الحذر من خطورة ما يتم رسمه تنفيذا لأجندات خارجية، في ظل تجمع عناصر الانفجار، بدءا بإنفلات الدولار وإقفال المصارف، مرورا بالضغوط المعيشية على الناس لدفعهم الى الشارع، وذلك بهدف فرض رئيس رغم ارادة اللبنانيين وتحت وطأة الفوضى، ويذكرنا بمرحلة تخيير اللبنانيين بين اسم معين او الفوضى وهو ما رفضناه سابقا وسنرفضه لاحقا، كما اكد التيار الوطني الحر في بيان مجلسه السياسي اليوم.

وفي انتظار كسر الحلقة المفرغة في هذا الاطار، تابع بيان التيار، يستغل رئيس حكومة تصريف الأعمال فترة الفراغ للإمعان في ضرب الشراكة والميثاق ويتصرف كأن المنظومة الدستورية للحكم مكتملة في غياب رئيس الجمهورية وفي ظل حكومة تصريف اعمال.

أما أروع ابتكاراته القانونية، ودائما وفق بيان التيار، فتوجيهه رسالة الى وزير الداخلية يطلب منه اتخاذ الاجراءات اللازمة لحسن سير العدالة وكأنه وزير للعدل، في ما يعني انه يطلب منه تدخلا واضحا للأجهزة الأمنية في وقف عمل القضاء، والوزير القاضي ينفذ التعليمات بنحر القضاء، وهذا ان دل على شيء، اضافة الى ضرب الجسم القضائي ضربة اضافية وقاضية، ف على خوف ميقاتي مما يمكن ان يطاله من هذه التحقيقات في المصارف واستقتاله للقيام باي شيء لوقفها، اضافة لحماية شريكه حاكم مصرف لبنان.

إن هذا السلوك الاستفزازي، تابع التيار، يحمل ميقاتي مسؤولية خرق الدستور والقوانين وتعريض نفسه للملاحقة أمام الأجهزة القضائية المختصة وأمام اللبنانيين الذين سرقت ودائعهم ممن يحميهم وإنهارت عملتهم على يد من يتشارك معهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

وضع لبنان اليوم كالتالي:

- المصرف المركزي ينتظر اعادة فتح المصارف ليتدخل في الاسواق المالية ويحاول تخفيض قيمة الدولار مقابل الليرة.

- معلومات خاصة بالLBCI تشير الى اجتماع يترأسه رئيس الحكومة غدا ويضم حاكم مصرف لبنان واعضاء المجلس المركزي ووزيري المال والاقتصاد لمناقشة الاوضاع النقدية والمالية.

- المصارف تنتظر معالجة السلطة القضائية لما تسميه الخلل في المرفق العام القضائي، لتتخذ قرارا بالعودة الى العمل او الاستمرار في الاضراب.

- الرئيس نجيب ميقاتي استخدم اقصى صلاحياته الدستورية والقانونية المحصورة بقوى الامن الداخلي فقط وطالب وزير الداخلية بتوجيه اوامر للضابطة العدلية بعدم تنفيذ اي اشارة او قرار يصدر عن المدعي العام الاستئنافي القاضية غادة عون المكفوفة يدها عن التحقيق بقوة القانون عملا بالمادة 75.

ولأن مبدأ فصل السلطات يمنع رئيس الحكومة من التوجه مباشرة لاي قاض، هو حاول ايجاد مخرج ما يعيد المصارف للعمل.

- اما القاضية عون التي ترفض منذ آذار 2022 التوقيع على وثائق تبلغها المراجعات القضائية ضدها بحسب ما جاء في قرار الرئيس ميقاتي، فقد اعتبرت ان ما حصل تدخل غير مسبوق في عمل القضاء وانهيار كلي للعدالة وناشدت السلطات الدولية والبرلمان الاوروبي العمل ضد تدخل رئيس الحكومة من اجل وقف تحقيقاتها في قضية المصارف.

- ومنذ قليل، اكد وزير العدل هنري خوري تمسكه بمبدأ استقلالية القضاء وبمبدأ فصل السلطات وبعدم التدخل في عمله مع حرصه المطلق على مكانة القضاء ومناعته وحقوق المتقاضين.

بعد استعراض هذه الوقائع، هل يمكن ان تعود المصارف الى العمل ام ستنتظر تلقف مجلس القضاء الاعلى ووزير العدل خطوة الرئيس ميقاتي لوقف ما يسميه فريقها القانوني الخلل القضائي؟

اخطر ما في هذا الملف امور ثلاثة:

- استمرار الادعاء على كل المصارف بتهمة تبييض الاموال، وترجمته وقف تعامل المصارف المراسلة معها.

- الضبابية المحيطة بأموال المودعين العالقة في المصارف والتي طالما الاضراب مستمر وطالما ان لا حوار جديا في شأنها فاستعادتها تبقى افتراضية.

-وضرب النظام القضائي الذي يكاد يحتضر، والنظام المصرفي الذي دخل دائرة الخطر، في وقت يعيش اللبنانيون على وقع هزات ارضية، تقلق يومياتهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مع الثواني الأولى للهزة البحرية الأرضية، تفقد الرئيس نجيب ميقاتي بعضه في بناية بلاتينوم بعد حديثه العاصف على الجديد.. وتوجه فورا الى مركز رصد الزلازل في بحنس حيث شارك هيئة ادارة الكوارث المعلومات والتدابير في حال وقوع هزات لكن مؤشرات بحنس للجيوفيزياء زودته بأنباء عن هزة قضائية حكومية أمنية، سوف تتسبب بها كتب على مستوى رفيع تحاصر القاضية غادة عون وتعزلها أمنيا وتمنع عنها المواكبة في المداهمات والغزوات عاد ميقاتي من المركز العلمي ممهورا بكتاب معلل وجهه الى وزير الداخلية القاضي بسام المولوي..

أخطره فيه ان النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون تجري تحقيقا مع جميع مصارف لبنان بجرائم تنسبها إليها مجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام"، وهي مجموعة ليست مودعة في أي مصرف من المصارف اللبنانية وطلب ميقاتي في كتابه الى مولوي الإيعاز للضابطة العدلية بفروعها كافة عدم تنفيذ القرارات الصادرة عنها لأنها تشكل تجاوزا لحد السلطة..

من دون أن يعني ذلك قطعا جعل أي مصرف في منأى عن أي ملاحقة أو مساءلة أو عدم إخضاعه للتحقيق ومحاسبته في حال ثبوت ارتكابه أي مخالفة أو تجاوزات قانونية وطلبات ميقاتي أوامر.. إذ عمم مولوي إجراء عاجلا على جهازي الأمن الداخلي والأمن العام بعدم تأمين المؤازرة أو تنفيذ أي إشارة أو قرار يصدر عن القاضية عون في أي ملف يثبت أنه قد جرى تقديم طلب مداعاة الدولة بشأنه، وذلك الى حين بت المرجع القضائي بهذا الطلب

وحيال هذا الطوق السياسي الأمني طلبت القاضية عون إسعافات أولية من البرلمان الأوروبي، وناشدته باللغة الفرنسية المساعدة في الدفاع عن سيادة لبنان وأبلغت عون السلطات الأوروبية إنقاذها من تسونامي نجيب ميقاتي وبسام مولوي.. متهمة رئيس الحكومة بأنه يتدخل بشكل فاضح في العدالة من أجل وقف التحقيقات التي أجرتها في قضية المصارف وجرم تبييض الأموال

وفيما لم تهرع سيارات الإسعاف البرلمانية الأوروبية بعد.. فإن فرق الانقاذ وصلت من ميرنا الشالوحي لانتشال قاضية التيار من تحت ركام رئيس ووزير ومصارف وحذر التيار الوطني الحر من ابتكارات ميقاتي القانونية، معتبرا أن سلوكه الاستفزازي يعرضه للملاحقة، ويهدف الى تنفيذ أجندات خارجية، بدءا بانفلات الدولار واقفال المصارف والتمهيد للفوضى وفرض رئيس رغم إرادة اللبنانيين.. وهو ما يذكر بمرحلة تخيير اللبنانيين بين اسم معين والفوضى

أدخل التيار هواجسه الرئاسية في ملف قضائي واستحضر الأجندات والدولار والفوضى الآتية على ظهر رئيس كاد يقول اسمه.. سليمان فرنجية ومثل هذه البيانات والمواقف معطوفة على حصرية قضائية تمثلها غادة عون كفرع للتيار وممارسات التعطيل المعمرة في السلطة.. كلها تؤدي إلى هجرة اللبنانيين وليس المسيحيين فحسب.. وعلى أيدي فريق سياسي يفجر يوميا بأنه ممثل لحقوق المسيحيين وأعداد الطائفة المؤسسة للكيان اللبناني وانتشار رقم لوجودها..

أثارت ردود فعل بعد اعلان الرئيس نجيب ميقاتي عبر الجديد عن تقرير وصله يفيد بأن عدد المسيحيين في لبنان تراجع الى نحو 19.4 في المئة بسبب تفجير مرفأ بيروت والهجرة والأوضاع السائدة في لبنان ودول الجوار  لكن المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية اعلن ان البطريركية "لم تصدر اي تقرير يتضمن احصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلم اي مرجع داخلي او خارجي اي تقرير او احصاء من هذا النوع"..

فيما قالت "المؤسسة المارونية للانتشار" إن الانتخابات الأخيرة أظهرت أن نسبة المسيحيين في القوائم الانتخابية تناهز 34.42 في المئة وسواء أفرج ميقاتي عن الجهة التي أعدت تقريرا بنسب المسحيين أم أبقاه للتداول مع البابا فرنسيس الشهر المقبل.. فإن المسيحيين سيبلغون هذا العدد المتدني وينتشرون في أصقاع الارض إذا ما ظلت قياداتهم تسلك دروب التنكيل السياسي ولا تتفق أقله على رئيس ماروني.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

كلام ميقاتي خلال مقابلته مع سامي كليب عن وضع المسيحيين في لبنان

وطنية/22 شباط/2023

وعن تقرير ورد الى  البطريركية المارونية  يشير الى أن نسبة المسيحيين في لبنان باتت 19,4 %، قال ميقاتي: "التقرير وصلني لكنه ليس مؤكداً وحرصنا على المسيحيين كبير في لبنان"، وتابع: "سأزور قداسة البابا فرنسيس خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط كما إنني سأبحث معه ملف رئاسة الجمهوريّة. ونحن متمسكون بالعيش الواحد وبوحدة الوطن وبالمسيحيين وأنا متعصّب للبنان".

 

بكركي ترد على ميقاتي!

بكركي/22 شباط/2023

أشار المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية – بكركي، في بيان، إلى أنه “تمّ التداول في سياق احد البرامج الاعلامية، الذي استضاف دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بموضوع تقرير احصائي اصدرته البطريركية حول أعداد المسيحيين في لبنان، ومعدلات تناقصهم بسبب تفجير مرفأ بيروت والهجرة والأوضاع السائدة في لبنان ودول الجوار”. إزاء ذلك، استغربت البطريركية المارونية “إثارة هذا الموضوع المتعلّق بالعدد في لبنان طالما انه قد تمّ تجاوزه في متن الدستور، وبإجماع اللبنانيين على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وما يثير الاستغراب أكثر وأكثر هو توقيت هذا الكلام وطرح هذه المسألة الوطنية الأبعاد في هذه المرحلة التي تقتضي المزيد من الالتزام بموجبات الدستور والميثاق الوطني على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين”. وأكدت أنها “لم تصدر اي تقرير يتضمن احصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلّم ايّ مرجع داخلي او خارجي اي تقرير او احصاء من هذا النوع”. وشددت على أنها تلتقي مع الرئيس ميقاتي “حول التشكيك بصحة هذا التقرير”، موضحة ان “أعداد المسيحيين في لبنان هي اكبر بكثير من النسبة المغلوطة التي نسبت الى التقرير المزعوم”.

 

إسمَعْ يا بُنَيَّ

الأب كميل مبارك/22 شباط/2023

الفرقُ بين الإحصاء السياسي والإحصاء العلمي العددي، هو أنّ الأول مجبولٌ بالكذبِ والرياء ويُبطِن أهدافًا شرّيرة ترتسم على وجه صاحبِهِ، أمّا الإحصاء العلمي فغايته الحقيقة ليس إلّا، من دون خلفيّات مشبوهة .

 

المؤسسة المارونية للانتشار استغربت اهتمام ميقاتي بعدّ المسيحيين: ليصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة

وطنية/22 شباط/2023

علقت "المؤسسة المارونية للانتشار"، على حديث رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي أمس في مقابلته التلفزيونية عن "أن نسبة المسيحيين تبلغ 19.4% من اللبنانيين"، وقالت في بيان:"نستغرب أن يصدر عن دولته هذا الكلام ، فيما أظهرت الانتخابات الأخيرة في العام 2022 أن نسبة المسيحيين في القوائم الانتخابية تناهز الـ34.42% وأن نسبة المقترعين المسيحيين من مجمل المقترعين ليست بعيدة عن هذه النسبة"، وتساءلت  عن "سبب اهتمام الرئيس ميقاتي بعدّ المسيحيين بدلا من أن يصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة الذي يطال جميع اللبنانيين، ولاسيما بؤر البؤس حيث يدفع الناس أموالا طائلة لركوب زوارق الموت". وختمت:"ما يجب أن يقلق دولة الرئيس أعداد النازحين وولاداتهم المتزايدة باطراد، بما يهدد هوية لبنان الكبير الذي يعاني أصلا من فساد الحكام وانهيار مقومات الدولة وتنامي ظاهرة اللادولة".

 

"حركة الارض": ما يجب أن يقلق ميقاتي هو أعداد النازحين ومراسيم التجنيس وليس أعداد المسيحيين

وطنية/22 شباط/2023  

استغربت "حركة الأرض اللبنانية" في بيان، " كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال السيد نجيب ميقاتي أمس في مقابلته التلفزيونية عن أن نسبة المسيحيين تبلغ 19.4% من اللبنانيين، في وقت أظهرت الانتخابات الأخيرة في العام 2022 أن نسبة المسيحيين في القوائم الانتخابية تناهز ال 34.42% وأن نسبة المقترعين المسيحيين من مجمل المقترعين ليست بعيدة عن هذه النسبة". وسألت عن "سبب تقزيم ميقاتي حجم المسيحيين، بدلا من أن يصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة الذي يطال جميع اللبنانيين، لاسيما بؤر البؤس، بحيث يدفع الناس أموالا طائلة لركوب زوارق الموت". وختمت: "ما يجب أن يقلق ميقاتي هو أعداد النازحين وولاداتهم المتزايدة و مراسيم التجنيس، وخصوصاً المرسوم الصادر عام 1966 والذي جنس 172 ألف من إخواننا المسلمين، بحيث أصبحوا اليوم يناهزون 1172000 مليون، ما يهدّد هوية لبنان الكبير، الذي يعاني أصلا من فسادكم  وانهيار مقومات الدولة وتنامي ظاهرة الفساد في منظومتكم".

 

أبرشية أنطلياس المارونية: جولات المطران بو نجم على القيادات المسيحية لم تنتهِ بعد ومن المبكر الحكم على نتائجها

وطنية - المتن -الأربعاء 22 شباط 2023

أعلنت  أبرشية أنطلياس المارونية في بيان، انه "انطلاقًا من مبادرة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتكليف راعي أبرشية أنطلياس المارونية سيادة المطران أنطوان بو نجم، القيام بزيارات للقيادات والشخصيات المسيحية في إطار تقريب وجهات النظر من أجل إنجاح الإستحقاق الرئاسي بتضامن جميع الأفرقاء المسيحيين، يأسف سيادة المطران بو نجم لما يجري تداوله وما ورد في بعض المواقع الإلكترونية على أن هذه اللقاءات غير مشجعة ولا أفق لها".  وأوضحت انه "يهم راعي الأبرشية التوضيح أن الجولات لم تنتهِ بعد، واللقاءات ما زالت مستمرة ومن المبكر الحُكم على النتائج، قبل رفع التقرير إلى غبطة البطريرك الذي بدوره سوف يعلن عن الخطوات المقبلة". واضافت:" كما وحفاظًا على المهنية في استقاء المعلومات، نرجو التواصل مع المكتب الإعلامي التابع للأبرشية للحصول على المعلومات الدقيقة. وختامًا يدعو سيادته إلى الصوم والصلاة على نية لبنان ليشهدَ قيامة حقيقية".

 

هل دفع لقاء باريس الخماسي نحو حرق قائد الجيش؟

يوسف فارس/المركزية/22 شباط/2023

لاول مرة في تاريخ لبنان تصل الاوضاع الى حافة مجهول مخيف يتهدد كل المواقع السياسية والمالية والاقتصادية وحتى بنية النظام اللبناني برمته. وامام ما بلغته الامور من انسداد، بات الحديث عن توافق داخلي حول انتخاب رئيس للجمهورية في جو رافض كليا للتوافق، غير ذي معنى على الاطلاق، ما يوجب البحث عن بدائل جدية تكسر هذا الانسداد. فالمجلس النيابي بتركيبته الراهنة اثبت فشله في انتخاب رئيس، وهو باق ساحة مفتوحة للفشل مع كل جلسة انتخابية يعقدها، طالما لم يظهر بعد في افقه ما قد يعدل في توجهات الاطراف السياسية والنيابية على نحو ينقل المجلس من كونه حاليا عنوانا لاقليات متصارعة وكامنة لبعضها البعض، وساحة للعداوات والتناقضات والصدامات، الى مساحة تفاهم وشراكة في سلوك مسار الانقاذ بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ليس ممكنا ويا للاسف على ما يظهره الواقع. عضو كتلة الجمهورية القوية الناب سعيد الاسمر يقول لـ”المركزية” : الوضع في البلاد يتدحرج كل يوم من سيئ الى اسوأ وصولا الى الفوضى الشاملة. لذا ضروري انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت قطعا للطريق امام المخطط الرامي لضرب ما تبقى من المؤسسات قائما على ما حصل ويحصل من استهداف للقطاع المصرفي لأن اقفاله يعني ضرب سائر المصالح المنتجة سواء كانت عامة أو خاصة. واذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن خلفه حزب الله لا يريد الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية جديدة ان لم تكن ضامنة لفوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فذلك لا يعفيهما ايضا من مسؤولية دفع البلاد الى الانهيار التام، ليتسنى لهما طرح المؤتمر التأسيسي على بساط البحث بحيث نصل الى نوع من المقايضة بين انتخاب فرنجية او المؤتمر المذكور والهدف الرئيسي من ذلك فك العزلة العربية والغربية عن حزب الله”. وعن لقاء باريس الخماسي يقول: “انشائي لا اكثر اكتفى بعرض الواقع وانتهى الى الاشارة لتبني ترشيح قائد الجيش على حساب فرنجية وسواه من المطروحين لملء الشغور الرئاسي، والخوف من ان يكون دفع الامور الى التسخين والشارع لحرق اسم جوزف عون كمرشح رئاسي جدي بعدما بات هناك شبه اجماع محلي وعربي واجنبي على اسمه”.

 

إسرائيل: مستعدون عسكريًا لأي عمل في لبنان!

صحف/22 شباط/2023

كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنّ “إسرائيل بعثت برسائل إلى حماس وحزب الله بأنها مستعدة عسكريا لأي عمل في غزة أو لبنان”. وأطلع الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “الاستعدادات لشن هجوم على إيران” وفق ما أفادت “وسائل إعلام إسرائيلية”. وقال لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وماكرون: “إذا لم تتمكنوا من التعامل مع التطورات في إيران فستضطر إسرائيل للتحرك”.

 

تسوية رئاسية قيد النضوج

الجمهورية/22 شباط/2023

علمت “الجمهورية” أن اتصالات حثيثة تجري على غير مستوى لاستيعاب الازمات الداخلية الناشئة في ظل حديث عن تسوية رئاسية قيد النضوج بما يؤدي الى إنجاز سلس للاستحقاق الرئاسي وتكوين السلطة الجديدة، وان الاتصالات منصبّة داخلياً وخارجياً على تسويق هذه التسوية وتمهيد الطريق الى انجازها خلال اسابيع من دون اي معوقات. وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان التوجّه الآن هو اتخاذ ما أمكن من اجراءات للتخفيف من وطأة الازمات المستفحلة لإمرار المرحلة بأقل خسائر ممكنة ريثما تنجز الاستحقاقات في مهلة اقصاها نهاية ايار المقبل. واذا امكن قبل هذا الموعد في حال تسارَعت خطوات الحل على الصعد الداخلية والاقليمية والدولية.

 

هذا ما تطرحه بكركي رئاسياً...

لارا يزبك/المركزية/22 شباط/2023

لم يقم الصرح البطريركي بأي تحرّك عريض وواسع على الضفة الرئاسية، كما تردد بعد بيان قمة البطاركة الكاثوليك في بكركي. وبدلا من اي لقاءات موسّعة، قرر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ارسالَ موفد عنه الى القيادات المسيحية للبحث معها، بعيدا من الاضواء، في الشأن الرئاسي.

مساء الاثنين، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان بونجم، موفدا من الراعي. وعقب الاجتماع الذي استغرق ساعة من الوقت، وصف المطران ابو نجم اللقاء بـ"الجيد"، اذ تم البحث في مسائل كثيرة. ودعا الجميع، ولا سيما المسيحيين  الى "الصوم والصلاة عن نية لبنان باعتبار ان الشرَّ كبيرٌ في هذا البلد واذكّر ان يسوع المسيح قال لنا إن هذا النوع من الشياطين لا يخرج الا من خلال الصوم والصلاة، انطلاقا من هنا نشدد على هذا النداء". قبل جعجع، زار ابو نجم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيسَ حزب الكتائب النائب سامي الجميل. اما بعد زيارته معراب، فالتقى رئيس حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض. ويفترض ان يلتقي اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. هذه الجولة، بحسب ما تقول مصادر مطلعة لـ"المركزية"، هدفها مساعدة الراعي على تكوين تصور واضح وشامل ودقيق عن مقاربة القوى المسيحية للملف الرئاسي، فيقرّر البطريرك في ضوء ذلك، شكلَ وطبيعة اي مبادرة يمكن ان يطرحها في المرحلة المقبلة لمحاولة كسر المراوحة الرئاسية السلبية. لكن حتى الساعة، ما رشح عن لقاءات الموفد الكنسي، لا يشجّع على توقّع اي تقارب في المدى المنظور. فالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية تدعوان الى الركون الى اللعبة الديمقراطية والى الالتزام بقواعدها واصولها، بعيدا من اي تفاهمات مسبقة او معلّبة، ذلك ان دور مجلس النواب هو "الانتخاب" لا البصم على اتفاق حصل خارج المؤسسات الدستورية، وذلك مع عدم ممانعة الصيفي اي حوارات قد يدعو اليها الصرح او سواه، فيما معراب تتحفظ على هذه النقطة وتعتبر ان الحوار يجب ان يحصل في مجلس النواب حصرا، وبين الدورات الانتخابية. في المقابل، لباسيل مقاربة اخرى، تعلّق أهمية على "مواصفات" الرئيس المقبل المطلوب توافرها فيه لانتخابه، وتعطيها الاولوية على حساب اللعبة الديمقراطية الصرفة. ووفق المصادر، شروط باسيل هدفها الأول قطع الطريق على منافسيه وأبرزهم فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون. واذ يرى خصوم رئيس "التيار" انه يريد ان يكون هو او مَن يرضى عنه، رئيسا، فإن هذا التباين، سيحاول الراعي تخطيه من خلال دعوة الأطراف المسيحيين الى إبداء الانفتاح على البحث في سلة اسماء، وعلى حملها كلّها، الى البرلمان والركون الى الانتخاب. واذ تشير الى ان هذا المسار غير مضمون النتائج، تقول المصادر ان القوات لفتت نظر ابو نجم الى ان هذا "المخرج" لا يعني ان الاستحقاق سيحصل، بما ان حزب الله لن يرضى بفتح ابواب مجلس النواب الا لايصال مرشحه هو الى بعبدا، وهنا العقدة الاساس، فالازمة لن تُحل بتفاهم مسيحي - مسيحي لانها اصلا ليست مسيحية - مسيحية، تختم المصادر.

 

الدروز والموارنة بلا عمليات تجميل...

نادر حجاز/موقع mtv/22 شباط/2023

الرابع من آب ٢٠٠١، لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الجبل، وتحديداً على صعيد العلاقة ما بين الدروز والموارنة، المكونين المؤسسين لفكرة لبنان. كانت محطة مفصلية طوى فيها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط صفحة أليمة، كما كل صفحات الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان على مدى ١٥ عاماً. وُلدت في ذلك اليوم مصالحة الجبل، وفي خلفية المشهد سنوات طويلة من الصدامات والحروب والقلق المتبادل والهواجس. فالخوف على الوجود والهوية، كما تصوير الآخر كخصم، كان سمة العلاقة المتوترة دائماً بين دروز الجبل وموارنته، منذ صراع بشير الشهابي وبشير جنبلاط وما تبعه من أحداث في العامين ١٨٤٠ و١٨٦٠، مروراً بأحداث ١٩٥٨ ووصولاً الى حرب الجبل.

وعن هذا التاريخ القلق، وبصراحة لا نعهدها في كتب التاريخ المنمقة والمنقحة عادة وفق مصلحة فريق أو حزب أو طائفة، جاء الاصدار الجديد عن "أمم للتوثيق والأبحاث"، لأستاذ مادة التاريخ في الجامعة الأميركية مكرم رباح، والذي حمل عنوان "النزاع على جبل لبنان، الذاكرة الجماعية وحرب الجبل"، مخاطباً ذاكرة هذين المكونين بكل تجلياتها وعوراتها وبحسناتها وسلبياتها، والأهم من دون أي عمليات تجميل، مستنداً الى وثائق وصور تُنشر للمرة الأولى، إضافة الى سرد تفاصيل أحداث ووقائع تاريخية لم تأخذ حيّزاً من قبل ولم تقارَب بطريقة علمية وموضوعية.

فتح هذه السجلات واستحضار المراحل التاريخية قد يظهر في غير زمانه، خصوصاً وأن هذه الذاكرة تبدو وكأنها محفزة دائماً للنزاع لا الالتقاء، الا أن الغوص أكثر في تفاصيل هذا المولود الفكري الجديد، يكشف أن سبب القتال الحقيقي كان دائماً يعود الى انعدام المصارحة والمكاشفة بين الجهتين، فكل فريق يخشى الآخر ويبني على هذه الخشية وينمّيها حتى تصبح وصفة الصدام جاهزة، ويكون حينها قد سبق السيف العزل.

فالذاكرة الجماعية لهذين المكونين تعود دائماً الى الواجهة لتكون المقياس الوحيد لمقاربة أي كباش سياسي ما بين الأقوياء لدى الفريقين، وكأن الأحداث تتكرر بقدرية رهيبة عند كل مفترق. فإعدام بشير جنبلاط سيعود ليتجلّى باغتيال كمال جنبلاط وقبله والده فؤاد، وأحداث 1860 ستقفز الى الذاكرة فوراً منذ تلك اللحظة حتى وقوع المواجهة الدموية، وفشل التقاء وليد جنبلاط وبشير الجميل، وانقلاب كل المعادلة ما بعد اغتيال الأخير. وأما المفارقة الغريبة فكانت دائماً بتحوّل صراع القوى الكبرى الى فتنة درزية مارونية في الجبل، وهنا بيت القصيد الذي يستدعي قول الأمور كما هي علّ هذين المكونين يأخذان درساً مرة ولكل المرات في المستقبل. هذا الدرس الذي يتجاهله في كل مرحلة أحدهم، وتكفي العودة الى خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في قداس دير القمر في العام 2019، والذي حمّله الكثير من مشهدية العام 1860، لتؤكد أهمية تنقية الذاكرة الجماعية لكلي البيئتين كي لا تكون جمراً تحت الرماد عند كل مفصل. يغوص الكاتب في الذاكرة الجماعية، وبحبكة جديدة، يستند الى التاريخ الشفوي بكل تفاصيله وبلسان أبناء المرحلة، الذين تعرفهم الأرض والجماعة ولهم بصمتهم في محطات حرب الجبل الأساسية. مستشهداً بالأحداث التاريخية والتي عاشت في الوعي الجماعي رغم مرور عقود، لا بل بقيت تحفزه عند كل مطبّ ومفصل. وتأتي هذه الدراسة في فترة سياسية مأزومة يكثر فيها الحديث عن الفدرالية كحل لأزمات لبنان ووصول النظام السياسي اللبناني الى طريق مسدود يستوجب البحث عن بديل له، ما يستدعي العودة أكثر الى التاريخ من أجل فهمٍ أوضح للعقلية والمخاوف التي تتحكم بمكونات هذا البلد، وهذا الكتاب واحد من هذه المراجع التي تستحق القراءة من أجل مقاربة جديدة تبني على الماضي من أجل مستقبل أفضل. فقراءة هذا الكتاب، بغض النظر عن النقد الأكاديمي أو المنهجي، توصل الى خلاصة مهمة جداً وهي ضرورة أن "تنذكر" الحرب ومسبباتها، ولكن "كرمال ما تنعاد"، ليس فقط بين الدروز والموارنة انما بين أي مكونات أخرى في البلد، و"على أمل كتابة تاريخ ومستقبل أفضل لنا جميعاً"، كما يقول الكاتب.

 

هل يعلن القاضي عبود عدم أهلية القاضية عون؟

 الجمهورية/22 شباط/2023

تتواصل في هذه الاجواء المشاورات القضائية لمعالجة تصرفات المدعي العام لجبل لبنان القاضي غادة عون، بعدما أثبتت تصرفاتها انها تجري من خارج القانون ولا بد من وقف الضرر اللاحق ببعض المدّعى عليهم من مؤسسات واشخاص نتيجة خروجها على صلاحياتها المكانية. وعلمت “الجمهورية” انّ من بين ما هو مطروح مِن صِيَغ ان يصدر المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات قراراً بكف يدها بناء لاقتراح وطلب وزير العدل هنري خوري، أو ان يُعلن رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود عدم أهليتها. وكانت عون قد اصدرت امس الثلثاء قرارا ختمت بموجبه بالشمع الاحمر servers بنك بيروت في منطقة المنصورية، بحجّة عدم التلاعب بالداتا داخله، في انتظار عودة رئيس مجلس ادارة المصرف سليم صفير من السفر ليمثل امامها بعدما طلب وكيله التريّث في تحديد موعد لتسليم ما هو مطلوب من المصرف. كذلك كلفت عون خبيرين للانتقال اليوم الى مصارف لبنانية عدة للكشف على الداتا وعلى حساباتهم وحسابات اعضاء مجلس الادارة والمساهمين. وكان احد الوكلاء القانونيين لأحد المصارف قد تقدّم امس بطلب امام النيابة العامة التمييزية لوقف قرارات القاضية عون، وقد حوّل القاضي غسان عويدات الملف الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان لإجراء المقتضى.

 

غادة عون: ادّعوا على القرض الحسن أمام النيابة العامة المالية!

تويتر/22 شباط/2023

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون صباح اليوم الأربعاء عبر تويتر قائلة: “بموضوع القرض الحسن الذي أتهم كل يوم بأنني لم أحركه. رجاء شوية معلومات قانونية”. وتابعت: “اذا ثبت ان هذه المؤسسة هي مصرف فعلى المصرف المركزي ان يتحقق من ذلك ويدعي بالتأكيد أمام النيابة العامة المالية سندا لقانون النقد والتسليف فللمعنيين الرجاء التحرك في هذا الاتجاه. وبس”.

 

تفاهم» باسيل ونصر الله يتحول إلى انفصال وحملات متبادلة واتهامات بين الطرفين اللبنانيين

بيروت: كارولين عاكوم/22 شباط/2023

بات الانفصال بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» في لبنان أمراً واقعاً، بعد 17 عاماً على «التفاهم» الذي تم التوصل إليه بين الطرفين تطبيقاً لـ«اتفاق مار مخايل» الذي كرّس تحالفاً سياسياً بينهما. غير أن الحملات المتبادلة والاتهامات أوصلت التحالف إلى مرحلة صعبة من التصعيد، خصوصاً من قبل مسؤولي «التيار»، على خلفية الانتخابات الرئاسية والجلسات الحكومية التي يدعو إلى عقدها الرئيس نجيب ميقاتي، على الرغم من أن مهمة حكومته هي «تصريف الأعمال». وآخر المواقف ما صدر عن رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، الذي هاجم «حزب الله» قبل أيام من دون أن يسميه، بسبب الخلاف على دعم الحزب للنائب السابق سليمان فرنجية. وعلى الرغم من محاولة بعض المسؤولين في «التيار» القول إن باسيل لم يكن يستهدف الحزب، قال أمس النائب عن «التيار» جيمي جبور، في حديث تلفزيوني، إن «التباعد بين التيار والحزب حاصل، والانفصال واقع، ولم يبقَ من الاتفاق سوى حفظ ظهر المقاومة».

وحمّل جبور «حزب الله» مسؤولية إنهاء الاتفاق، معلناً أن «(حزب الله) فضّل فكّ التفاهم مع (التيار)، واعتبر أنه لم يعد هناك لزوم للعلاقة التحالفية». وردَّت مصادر مقربة من «حزب الله» بالقول إن «التيار» هو الذي بدأ حملته على الحزب، واعتبرت أن «التيار» يريد فك التحالف، لكنه يرمي الكرة بملعب الحزب.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الحزب واضح منذ البداية، وقد عبّر عنه الأمين العام حسن نصر الله. وهو متمسك بالتحالف وحريص عليه، ولن يخرج من التفاهم إلا إذا أراد شريكه ذلك». انفصال «الوطني الحر» و«حزب الله» بات أمراً واقعاً

 

بكركي ترد على ميقاتي!

بكركي/22 شباط/2023

أشار المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية – بكركي، في بيان، إلى أنه “تمّ التداول في سياق احد البرامج الاعلامية، الذي استضاف دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بموضوع تقرير احصائي اصدرته البطريركية حول أعداد المسيحيين في لبنان، ومعدلات تناقصهم بسبب تفجير مرفأ بيروت والهجرة والأوضاع السائدة في لبنان ودول الجوار”. إزاء ذلك، استغربت البطريركية المارونية “إثارة هذا الموضوع المتعلّق بالعدد في لبنان طالما انه قد تمّ تجاوزه في متن الدستور، وبإجماع اللبنانيين على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وما يثير الاستغراب أكثر وأكثر هو توقيت هذا الكلام وطرح هذه المسألة الوطنية الأبعاد في هذه المرحلة التي تقتضي المزيد من الالتزام بموجبات الدستور والميثاق الوطني على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين”. وأكدت أنها “لم تصدر اي تقرير يتضمن احصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلّم ايّ مرجع داخلي او خارجي اي تقرير او احصاء من هذا النوع”. وشددت على أنها تلتقي مع الرئيس ميقاتي “حول التشكيك بصحة هذا التقرير”، موضحة ان “أعداد المسيحيين في لبنان هي اكبر بكثير من النسبة المغلوطة التي نسبت الى التقرير المزعوم”.

 

أبرشية أنطلياس المارونية: جولات المطران بو نجم على القيادات المسيحية لم تنتهِ بعد ومن المبكر الحكم على نتائجها

وطنية - المتن/22 شباط/2023

أعلنت  أبرشية أنطلياس المارونية في بيان، انه "انطلاقًا من مبادرة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتكليف راعي أبرشية أنطلياس المارونية سيادة المطران أنطوان بو نجم، القيام بزيارات للقيادات والشخصيات المسيحية في إطار تقريب وجهات النظر من أجل إنجاح الإستحقاق الرئاسي بتضامن جميع الأفرقاء المسيحيين، يأسف سيادة المطران بو نجم لما يجري تداوله وما ورد في بعض المواقع الإلكترونية على أن هذه اللقاءات غير مشجعة ولا أفق لها".  وأوضحت انه "يهم راعي الأبرشية التوضيح أن الجولات لم تنتهِ بعد، واللقاءات ما زالت مستمرة ومن المبكر الحُكم على النتائج، قبل رفع التقرير إلى غبطة البطريرك الذي بدوره سوف يعلن عن الخطوات المقبلة".  واضافت:" كما وحفاظًا على المهنية في استقاء المعلومات، نرجو التواصل مع المكتب الإعلامي التابع للأبرشية للحصول على المعلومات الدقيقة.  وختامًا يدعو سيادته إلى الصوم والصلاة على نية لبنان ليشهدَ قيامة حقيقية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الضربة الإسرائيلية في دمشق استهدفت اجتماعاً لـ«الحرس الثوري» لتطوير المسيّرات

«ميليشيات إيران» تنفّذ عمليات «إعادة تموضع» شرق سوريا

بيروت/الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

في ظل معلومات عن «إعادة تموضع» تقوم بها ميليشيات موالية لإيران في محافظة دير الزور شرق سوريا، كشفت وكالة «رويترز»، في تقرير خاص (الأربعاء)، عن أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في دمشق يوم الأحد وحمّلت سوريا إسرائيل المسؤولية عنه، أصاب منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير قدرات الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا. وتشكل إيران داعماً رئيسياً للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع المستعر في بلاده منذ 12 عاماً. وعلى خلفية دعم الحكم الإيراني لدمشق ولـ«حزب الله» اللبناني، تنفذ إسرائيل ضربات جوية بشكل دوري بهدف كبح قوة طهران العسكرية خارج الأراضي الإيرانية، بحسب ما جاء في تقرير «رويترز». ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الحكومة السورية مطّلع بشأن هجوم يوم الأحد والهدف المقصود، أن الهجوم أصاب تجمعاً لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيّرة. ومع ذلك، قال المصدر، إن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى. وقال المصدر لـ«رويترز»: «أصابت الضربة المركز الذي كانوا يجتمعون فيه وكذلك شقة في مبنى سكني. قُتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر، أن الهجوم أسفر عن 15 قتيلاً بينهم تسعة سوريين ضمنهم 7 عسكريين (ثلاثة من بينهم ضباط). وأشار «المرصد» إلى أن «صواريخ إسرائيلية» استهدفت مواقع تتواجد ضمنها ميليشيات إيرانية و«حزب الله» اللبناني في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق، ما نتج من حرائق وانفجارات في الأماكن المستهدفة، بالإضافة إلى منطقة ومدرسة إيرانية في كفر سوسة؛ ما أسفر عن تدمير مبنى وسقوط خسائر بشرية.

وذكر تقرير «رويترز»، في هذا الإطار، أن الضربة الصاروخية، إلى جانب الهجمات الأخرى التي تقول إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية للجيش السوري وحلفائه، تمثّل تصعيداً لصراع لم يكن شديد الحدة يهدف إلى إبطاء توغل إيران المتزايد في سوريا، بحسب خبراء عسكريين إسرائيليين. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية في ذلك الوقت، إن إسرائيل نفذت هجمات جوية بعد منتصف ليل الأحد بقليل، استهدفت مناطق عدة بالعاصمة السورية؛ ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15 بينهم مدنيون. ورفض مسؤول عسكري إسرائيلي تأكيد أو نفي وقوف إسرائيل وراء الهجوم، لكنه قال، إن بعض القتلى سقطوا جراء نيران سورية مضادة للطائرات. ويتزايد قلق الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء تصنيع إيران للطائرات المسيّرة وإمكانية نقلها لهذه القدرات إلى وكلاء في المنطقة مثل جماعة «حزب الله» المسلحة. وشهد الأسبوع الماضي إسقاط القوات الأميركية ما قالت، إنها طائرة مسيّرة إيرانية الصنع كانت تحلق أعلى قاعدة تستضيف أفراداً أميركيين في شمال شرقي سوريا. ونقلت «رويترز» عن مصدر آخر تحدث إلى عناصر أمنية سورية مطلعة، أن هناك إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين في منشأة عسكرية إيرانية في قبو مبنى سكني داخل مجمع أمني. وأضاف، أن أحد القتلى مهندس مدني بالجيش السوري كان يعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري. وتقول دول غربية، إن المركز مؤسسة عسكرية تنتج صواريخ وأسلحة كيماوية، وتنفي دمشق ذلك.

وقال مصدر أمني إقليمي، إن مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، في حين نجا عضوان آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع دون أذى.

كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطلع بشأن الهجوم، بأن الهدف كان جزءاً من برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني. وصرح مصدر أمني إقليمي مطلع بشأن الهجوم وهدفه، بأنه استهدف مسؤولين من إيران و«حزب الله». وأرسلت هذه الجماعة اللبنانية التي خاضت حرباً استمرت خمسة أسابيع أمام إسرائيل في عام 2006، مسلحين لمساعدة قوات الرئيس بشار الأسد في صد قوات المعارضة التي كادت أن تحاصر دمشق ذات يوم.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نددت يوم الأحد بما وصفته بأنه هجمات استهدفت «مباني سكنية في دمشق وأدت إلى مقتل وتشويه مواطنين سوريين أبرياء». وانتقدت الوزارة ما وصفته بالصمت الغربي على الانتهاكات الإسرائيلية «لوحدة أراضي» سوريا. ولم تشر الوزارة إلى سقوط قتلى إيرانيين، كما لاحظت «رويترز» التي أشارت أيضاً إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري لم يردا على طلبات للتعليق. ويقع المبنى المستهدف في حي كفر سوسة بدمشق، وهو منطقة تخضع لوجود مكثف من الشرطة، ويقول السكان إنه يضم أجهزة أمنية إيرانية عدة، وكذلك يضم مركزاً ثقافياً إيرانياً.

وقال مصدران من أجهزة مخابرات غربية في أعقاب الهجوم، إن الهدف كان مركزاً لوجيستياً يديره الحرس الثوري. وكان عماد مغنية، القائد البارز في «حزب الله»، قد قُتل عام 2008 في تفجير في كفر سوسة. ونفت إسرائيل اتهامات «حزب الله» لها باغتياله. وعلى الرغم من أنه نادراً ما يعترف مسؤولو إسرائيل بمسؤوليتها عن عمليات محددة، فإن إسرائيل تشن غارات جوية على عمليات نقل الأسلحة ونشر الأفراد التي يشتبه بأنها برعاية إيران في سوريا منذ ما يقرب من عشر سنوات. كما كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ضرباتها على مطارات وقواعد جوية سورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتوصيل الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك «حزب الله». وتسيطر جماعات مسلحة تعمل بالوكالة عن إيران، وعلى رأسها «حزب الله»، على مناطق واسعة من شرق وجنوب وشمال سوريا وفي مناطق عدة حول العاصمة.

في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري»، أن ميليشيات موالية لإيران عمدت منذ مطلع الشهر الحالي فبراير (شباط) إلى إعادة تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور، شرق سوريا، لـ«أسباب غير واضحة وبشكل مفاجئ». وأوضح «المرصد»، أن ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني انسحبت أول من أمس من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وسلمتها لعناصر «الحرس الجمهوري» في قوات النظام، مشيراً إلى أن هذا الطرف الأخير «نشر بدوره 250 من عناصره (الحرس الجمهوري) على هذه النقاط التي تبعد بضعة كيلومترات عن مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)». وسبق ذلك إخلاء الميليشيات الإيرانية في 14 فبراير الحالي لمقارها العسكرية ضمن مدينة الميادين الواقعة شرق دير الزور، لـ«أسباب مجهولة»، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى أنها أفرغت كذلك مقارها في منطقة عين علي بأطراف الميادين. وأوضح، أن الميليشيات أبقت على حراس على تلك المقار، بينما لم ترد معلومات حول الوجهة التي انتقلت إليها القوات المنسحبة. وفي 13 الشهر الحالي، غادرت مجموعات من «حزب الله» اللبناني نقاطاً عدة في ريف دير الزور، بعد قدوم لجنة أمنية ضمت كلاً من رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور وضباطاً من المكتب الأمني، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «تثبيت نقاط لقوات الدفاع الوطني والأمن العسكري بدل قوات (حزب الله) اللبناني التي كانت تتمركز في كل من الميادين ومحكان والقريا بريف دير الزور». وتابع، أن عناصر الأمن العسكري أغلقوا معبر «المحكان» الذي يربط مناطق النظام مع مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي تحالف عربي - كردي يحظى بدعم أميركي.

كما أخلت ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني، الموالية لإيران، في 5 فبراير الحالي أحد مقراتها العسكرية داخل المربع الأمني في مدينة الميادين التي تعد «عاصمة الميليشيات الإيرانية» في ريف دير الزور الشرقي، وسلمته بشكل كامل لعناصر «حزب الله» اللبناني. كما أشار «المرصد» إلى «إخلاء الميليشيات الموالية لإيران» لسجن في مدينة الميادين يتألف من طابقين ويحتوي على زنازين انفرادية، متحدثاً عن نقل المعتقلين إلى «جهة مجهولة». وفي محافظة دير الزور أيضاً، ذكر «المرصد» أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وبمساندة من الطيران المروحي التابع لقوات «التحالف الدولي»، نفذت خلال الساعات الماضية عملية دهم طالت منزلاً في بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور بحثاً عن خلايا مرتبطة بتنظيم «داعش». وأعلنت الوحدات المداهمة عن عمليتها عبر مكبرات الصوت وَدَعَت المطلوبين إلى تسليم أنفسهم لكنهم رفضوا؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم، بحسب «المرصد السوري».

 

عمدة إسطنبول يسابق الزمن «تحضيراً» لزلزال مدمِّر وبدأ حملة إزالات للمباني المعرَّضة لخطر الانهيار

أنقرة: سعيد عبد الرازق«الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

أعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، البدء في إزالة بعض المباني التي قد تكون عُرضة للانهيار في حال وقوع زلزال في المدينة التي يقطنها 16 مليون شخص، وتعد كبرى مدن تركيا، وسط تحذيرات من زلزال قادم لن تقل قوته عن 7 درجات على مقياس ريختر. وجدد إمام أوغلو (الأربعاء)، مناشدته سكان المدينة من ملاك الوحدات السكنية التي يعود تاريخ إنشائها إلى قبل عام 2000 أو حتى بعده، إبلاغ البلدية لطلب إجراء عملية مسح ضوئي للمبنى للتأكد من قدرته على المقاومة. وأضاف أنه «بالنسبة للمستأجرين أيضاً يمكنهم طلب إجراء عملية التقييم والمسح الضوئي السريع، وهي الآلية التي أتاحتها البلدية على موقعها منذ عام 2019 عبر تطبيق (إسطنبول لك)». وكتب إمام أوغلو عبر حسابه على «تويتر»، (الأربعاء)، مناشداً مواطني إسطنبول مجدداً الإسراع بتقديم طلبات التقييم قائلاً إنها «مسألة حياة». وأشار إلى أن البلدية لديها طريقة فعالة للمسح السريع عبر فرقها، وأن الأولوية للمباني التي أُقيمت قبل عام 2000، ويمكن الإبلاغ أيضاً عن المباني التي أُقيمت بعد ذلك العام. وذكر أنه «تم البدء بهدم المباني التي وجدنا أنها محفوفة بالمخاطر من خلال طريقة المسح السريع من أجل تسريع العملية وتشجيعها، وتتكفل البلدية بدفع إيجار مبلغ 4500 ليرة تركية شهرياً للمقيمين في الشقق بالمباني التي تتم إزالتها حتى الانتهاء من إعادة البناء وعودتهم إليها»، مضيفاً: «أدعو الجميع إلى التعاون الجاد في هذه القضية لأنها مسألة حياة».

وسبق أن أطلقت البلدية في يونيو (حزيران) الماضي تطبيقاً باسم «إسطنبول لك» يتضمن قسماً للاستعلام وتقديم طلبات المسح الضوئي للمباني التي يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1999 الذي شهد زلزالاً مدمراً في منطقة مرمرة التي يقع جزء من إسطنبول فيها بقوة 7.4 درجة وخلّف أكثر من 17 ألف قتيل، وأدى إلى تدمير آلاف المباني في إسطنبول وعدد من ولايات غرب البلاد. وحسب تقرير للبلدية، يوجد في إسطنبول مليون و46 ألف مبنى و4.5 مليون شقة، كل منها يضم 3.3 شخص في المتوسط، ومع وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة أو أكثر، سيُصاب 13 ألفاً و492 مبنى بأضرار جسيمة، و39 ألفاً و325 مبنى بأضرار شديدة، و136 ألفاً و746 مبنى بأضرار متوسطة، و300 ألف و369 مبنى بأضرار طفيفة، وعدد الشقق المتوقَّع تعرضها لأضرار جسيمة وشديدة سيصل إلى أكثر من 211 ألف شقة، بمتوسط 1.3 شخص في كل منها. ويوجد في إسطنبول 255 ألف مبنى يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل عام 1980، و538 ألف مبنى إلى الفترة ما بين 1980 و2000، وتم بناء 376 ألف مبنى بعد عام 2000، وتمت إعادة بناء 70 في المائة من المباني في إسطنبول، عقب زلزال مرمرة الذي وقع في أغسطس (آب) 1999، و30 في المائة في مباني إسطنبول تم تشييدها بعد عام 2000، ولكنّ هذا لا يعني أنها آمنة بالكامل أو غير آمنة بالكامل، لأنه خلال زلزال كهرمان ماراش سقطت مجمعات فاخرة تم بناؤها قبل بضع سنوات فقط، وتم الترويج لها على أنها مقاومة للزلازل، مثل مجمع «روينسانس ريزيدنس» في هاتاي، الذي كان يسكنه مئات الأشخاص، وانهار تماماً. وعلى مدى أكثر من عقد كامل، يحذّر عدد من علماء الزلازل في تركيا من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، لأنها تقع عند تقاطع الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية على بُعد 15 إلى 20 كيلومتراً جنوب ذلك الجزء من فالق شمال الأناضول، الذي يمر تحت بحر مرمرة، وهذا هو ما يحدد مسبقاً التهديد الزلزالي.

وجاء النداء الجديد من رئيس بلدية إسطنبول، بعد تزايد تحذيرات الخبراء من أن زلزالاً مدمراً يُحتمل أن يضرب إسطنبول، تتراوح شدته ما بين 7.2 و7.5 درجة خلال السنوات المقبلة، لا سيما بعد وقوع زلزالي 6 فبراير (شباط) الحالي المدمرين في جنوب البلاد واللذين تسببا في تدمير أو إلحاق الأضرار بنحو 500 ألف مبنى وخلّفا أكثر من 42 ألف قتيل. وحذّر خبير الزلازل الدكتور جلال شن غور، من زلزال محتمل سيضرب إسطنبول بقوة 7 درجات، لكنه أوضح أن درجة شدته «سيشعر بها المواطنون كما لو أنه بقوة 9 درجات، لا سيما في منطقتي يشيل كوي في الشطر الأوروبي من إسطنبول، وتوزلا في الشطر الآسيوي»، قائلاً: «انتبه، فإن الخطر تحت أنفك تماماً».

 

«فاغنر» تدعو الروس للضغط على الجيش لتزويد مقاتليها بالذخيرة

موسكو: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

حثّ رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية المسلحة اليوم (الأربعاء) الروس على الضغط على جيش موسكو ليزوّد مقاتلي المجموعة بالذخيرة، في دعوة غير مسبوقة تعكس مدى التوتر بين المرتزقة وهيئة الأركان العامة الروسية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال يفغيني بريغوجين في تسجيل صوتي نشره جهازه الإعلامي «إذا قال كل روسي ببساطة: أعطوا قذائف لـ(فاغنر)، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا». وقال بريغوجين وقد حمل على هيئة الأركان: «في حال قال السائق لصاحب العمل بإعطاء قذائف لفاغنر، في حال قالت مضيفة الطيران عند صعود الركاب إلى الطائرة بضرورة إعطاء قذائف إلى فاغنر... لو قال مقدم البرامج مباشرة على الهواء بإعطاء قذائف لفاغنر، سنحطمهم وسنرغمهم على التوقف عن القيام بأشياء تافهة». وأضاف: «سنرغمهم على إعطائنا قذائف. القذائف موجودة لكن ينبغي على سياسيين وصوليين وأوغاد أن يوقعوا عليها» لكي يتم تسليمها. واتهم رئيس مجموعة «فاغنر» أمس (الثلاثاء) هيئة الأركان العامة في بلاده بـ«الخيانة» برفضها، على حد قوله، تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا. تدل هذه التصريحات التي أدلى بها رجل الأعمال بريغوجين على تصاعد حدة التوتر بين مجموعة «فاغنر» والجيش الروسي، ويبدو أنهما يتنافسان على الأرض في أوكرانيا. أصبح التوتر أكثر وضوحا في الأسابيع الأخيرة مع محاولة القوات الروسية الاستيلاء على مدينة باخموت (شرق)، حيث ادعى كل من الجيش ومجموعة «فاغنر» التقدم في تصريحات متناقضة في بعض الأحيان.​​​​​​​

 

بايدن: جناح «الناتو» الشرقي هو خط الدفاع الأمامي

وارسو: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، خلال «قمة بوخارست9» في وارسو، أن الجناح الشرقي لـ«حلف شمال الأطلسي» هو خط المواجهة للدفاع الجماعي للحلف. وقال بايدن: «أنتم خط المواجهة في دفاعنا الجماعي». وأكد أن حلف «الناتو» أصبح أقوى مما كان عليه، مجدداً تأكيده الدفاع عن كل شبر من أراضي «حلف شمال الأطلسي». وأضاف: «أكدت للرئيس الأوكراني زيلينسكي في كييف التزام حلف (الناتو) بدعم أوكرانيا». إلى ذلك قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت مع واشنطن، كان "خطأ جسيما" حسب ما ذكر تقرير صادر عن البيت الأبيض. وردا على سؤال من أحد الصحافيين عن موقفه من قرار روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة التي تنص على خفض عدد الأسلحة النووية، أجاب بايدن: "خطأ جسيم".

 

لماذا قد يعيد إرسال بكين الأسلحة لموسكو «خلط الأوراق» في أوكرانيا؟

بكين - موسكو: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

اتهمت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، الصين بالتخطيط لتزويد روسيا بأسلحة لدعم غزوها أوكرانيا، وهو ما تنفيه بكين. لكن في حال حدوث ذلك، فـ«ستتغير قواعد» النزاع المستمر منذ نحو عام، وفق خبراء، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. منذ بداية الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) 2022، عرضت الصين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمها المالي والدبلوماسي، لكنها ظلت تتجنب إرسال الأسلحة أو أي تدخل عسكري علني. وباعت شركات صينية تسيطر عليها بكين مسيّرات ومعدات أخرى لروسيا ولأوكرانيا، لكن موسكو لجأت إلى إيران من أجل الحصول على أسلحة أساسية للقتال مثل المسيرات القتالية. ووفق واشنطن؛ زودت كوريا الشمالية أيضاً روسيا بصواريخ وقذائف مدفعية. وتخشى الولايات المتحدة حالياً أن تفعل بكين الشيء نفسه. وجدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحذيره في هذا الصدد الاثنين، بعد تحذيره الأحد بأن الصين تبحث توريد أسلحة إلى روسيا، عقب اجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، في ميونيخ على هامش المؤتمر حول الأمن. وفي حديث مع قناة «إس بي سي»، نبه بلينكن إلى أن بكين تنظر في إرسال «أسلحة» إلى روسيا دعماً لهجومها في أوكرانيا، مشدداً على أن أي إمدادات من شأنها أن «تؤدي إلى مشكلة خطيرة». ولم يقدم بلينكن أي دليل لدعم تصريحه، لكنه جزء من المعلومات الحساسة التي تنشرها واشنطن لإحباط وتعطيل خطط الحرب الروسية. ويقول الباحث المختص بالشؤون الآسيوية الشرقية في معهد «لووي» في سيدني، ريتشارد ماكغريغور: «إن اختيار بلينكن بث هذه المخاوف يشير إلى أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية قوية». ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، هذه التصريحات بأنها «معلومات خاطئة». يقول الخبير في التخطيط الاستراتيجي والجنرال في الجيش الأسترالي المتقاعد، ميك راين، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تدفق الأسلحة من الصين «من شأنه أن يعيد خلط أوراق» النزاع في أوكرانيا.

ويضيف: «إنها حرب أنظمة صناعية. حتى اللحظة؛ روسيا لا تزال وراء الغرب. إذا تدخلت الصين، فإن أي ميزة كانت لأوكرانيا بفضل القدرة الصناعية للغرب ستختفي على الفور».ويتابع: «ستجعل الذخائر الصينية حياة الأوكرانيين صعبة جداً، سواء أكانت ذخائر مدفعية أم ذخائر دقيقة التصويب أم أسلحة هجومية بعيدة المدى تفتقر إليها روسيا».

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تكافح روسيا لجمع ما يكفي من الجنود والذخيرة والأسلحة، وهو ما يفسر جمودها في مواجهة المقاومة الأوكرانية. دفعت هذه الحالة فلاديمير بوتين إلى اللجوء إلى التجنيد الجماعي ومجموعات المرتزقة والاستيراد.

في غضون ذلك، تمكنت أوكرانيا من كبح التقدم الروسي ومن التغلب على القوات الروسية في بعض الأحيان. لكن بعض الخبراء يعدّون أن الحرب وصلت حالياً إلى منعطف يسعى فيه كل جانب إلى الحصول على أكبر قدر من الموارد وتحقيق مكاسب حاسمة مع اقتراب فصل الربيع. يؤكد المعلق العسكري الصيني، سونغ تشونغ بينغ، أن الصين لن ترسل أسلحة إلى روسيا، مشيراً إلى أن التعاون السياسي والتجاري والعسكري بين موسكو وبكين قد ازداد حتى قبل الحرب في أوكرانيا، وأن هذا الاتجاه سيستمر. ويضيف: «الصين لن تستمع لطلبات الولايات المتحدة. ستعزز تعاونها مع روسيا وفقاً لإرادتها الوطنية واهتماماتها في مجال الأمن القومي». يعتقد كثير من الخبراء أن هناك المزيد على المحك، وأن النزاع في أوكرانيا بدأ يتحول إلى حرب بالوكالة جدير بحقبة الحرب الباردة. ويعدّ أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمن بجامعة كورتين في أستراليا، أليكسي مورافييف، أن «الحرب في أوكرانيا هي لحظة حاسمة لبيئة الأمن الدولي وللنظام الدولي». ويرى أن أي تحرك لتصدير الأسلحة سيكون «خطوة كبيرة» بالنسبة إلى الصين التي قد تتعرض لعقوبات غربية، وسيحرق الجسور المتبقية مع واشنطن ويفسد العلاقات مع أوروبا. لكن احتمال رؤية روسيا تخسر يُقلق بكين، وفق مورافييف. في هذه الحالة، «ستجد الصين نفسها وحيدة»، وفق قوله. ويتابع: «روسيا هي القوة الكبيرة الوحيدة التي تدعم الصين». في السيناريو المعاكس، سيعني الانتصار الروسي «إلحاق هزيمة استراتيجية بالولايات المتحدة»، وبالتالي المساعدة في تلميع خطاب الرئيس شي جينبينغ بأن الغرب في حالة انحطاط. ويلفت مورافييف إلى أن الصين ستحاول لعب دور محقق التوازن في هذا النزاع، وإيجاد التوازن الصحيح بين المخاطرة والمكافأة، من خلال توريد أسلحة عبر الشركات التي تسيطر عليها الدولة أو كوريا الشمالية أو مجموعة «فاغنر» بدلاً من التوريد للجيش الروسي مباشرة. ويضيف: «أعتقد أن مقاربتهم ستكون متكتمة».

 

بوتين: نحارب في أوكرانيا من أجل أراضينا التاريخية

موسكو: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن روسيا تحارب حاليا في أوكرانيا من أجل «أراضيها التاريخية». وقال بوتين في خطاب مقتضب خلال مشاركته في مهرجان وطني كبير في ملعب لوجنيكي في موسكو أمام حشد ضم عشرات الآلاف من الروس: «اليوم بينما نحمي مصالحنا وشعبنا وثقافتنا ولغتنا وأرضنا فإن كل الشعب يعتبر مدافعا عن الوطن». وأضاف: «اليوم، أخبرتني القيادة (العسكرية) أن معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا». وتابع: «الوطن هو العائلة وفي قلوب جميع المواطنين الروس يحتل المكانة ذاتها». كما توجه بالشكر «لجميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة التي تهدف إلى الدفاع عن وطننا وثقافته وتاريخه». وأثناء ظهوره لبضع دقائق فقط، أشاد الرئيس بالعسكريين الروس المنتشرين في أوكرانيا الذين "يقاتلون ببطولة وشجاعة وبسالة: نحن فخورون بهم". وأضاف أن كل من يدعمون الجيش الروسي "هم أنفسهم مدافعون عن الوطن... عاملون طبيون وموظفون في قطاع الدفاع والنقل ... أنتم جميعًا الذين جئتم اليوم لدعم مقاتلينا". ونظمت السلطات هذا المهرجان الوطني دعما للهجوم في أوكرانيا. وفي درجة حرارة أدنى من 15 تحت الصفر، لوح مئات الحاضرين بالأعلام الروسية، فيما أذيعت على المنصّة أغان وطنية وكلمات لعسكريين يقاتلون على الجبهة الأوكرانية.

يأتي المهرجان المنظم تحت شعار "المجد للمدافعين عن الوطن"، عشية اليوم الذي يحمل الاسم نفسه وقبل يومين من الذكرى الأولى لهجوم روسيا على الدولة المجاورة لها. وصعد أطفال من إقليم دونباس الأوكراني، ولا سيما من مدينة ماريوبول (جنوب شرق)، إلى المنصّة وعانقوا عسكريا روسيًا هتف أمام الحشد: "سننتصر!". وتُتهم روسيا باختطاف آلاف الأطفال الأوكرانيين من الأراضي التي تحتلها، وهو ما تنفيه معتبرة أن تلك المناطق روسية وأنها نظمت عمليات تبني قانونية. افتتح المغني الشهير غريغوري ليبس الحفل بأغنية وطنية تمجد روسيا، تزامنا مع عرض صور تمثال "الوطن الأم ينادي" الموجود في فولغوغراد (ستالينغراد السابقة) على شاشات في الملعب. وتواجد أيضا مسؤولون من سلطات الاحتلال الروسية من مناطق أوكرانية داخل الملعب، وأجروا مقابلات مع وسائل إعلام رسمية روسية. وقال دينيس بوشيلين الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في مقاطعة دونيتسك التي أعلنت موسكو ضمها، إن "الغرب متواطئ في جرائم الحرب الأوكرانية"، مدينا "الإيديولوجية النازية" للسلطة الأوكرانية. ويبرر فلاديمير بوتين قراره إثارة أخطر نزاع في أوروبا منذ عام 1945 باتهامه كييف بتدبير "إبادة جماعية" للناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا. كما يعتبر الغربيين الذين يسلمون الأسلحة لحليفهم الأوكراني مسؤولين عن التصعيد، وأن الأوروبيين والأميركيين يخوضون حربًا بالوكالة لمحاولة تدمير روسيا. في مواجهة الانتكاسات الميدانية الكبيرة، صار الكرملين يعتبر أن الهجوم في أوكرانيا يعادل "الحرب الوطنية العظمى" ضد ألمانيا النازية.

 

بكين: بايدن يقول شيئاً ويقوم بخلافه

بكين: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

اتهمت الحكومة الصينية، اليوم (الأربعاء) الرئيس الأميركي جو بايدن «بقول شيء والقيام بخلافه» بشأن إسقاط طائرة مطاردة أميركية منطادا صينيا فوق الولايات المتحدة. وقد تفاقم التوتر في العلاقات الثنائية جراء هذا الحادث الذي وقع في الرابع من فبراير (شباط). وتفيد واشنطن أن المنطاد مخصص لأغراض التجسس خصوصاً على قواعد عسكرية أميركية. أما بكين فقالت إن المنطاد مدني الأغراض وقد انحرف عن مساره. وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تغريدة أنه «دان التوغل» خلال لقاء مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.

وردا على سؤال عن هذه التغريدة مع محطة «سي سي تي في» الصينية العامة قال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين الأربعاء خلال مؤتمره الصحافي اليومي «الرئيس بايدن أمر شخصيا ومن دون أي شعور بالذنب بإرسال طائرات مطاردة وصواريخ متطورة لإسقاط جسم طائر مدني». وأضاف «هذا 100 في المائة لجوء أعمى إلى القوة وهذا 100 في المائة رد مبالغ به وهذا 100 في المائة هيستيري. هذا انتهاك خطر للممارسات والمعاهدات الدولية». وشدد الناطق على أن «الرئيس بايدن وعد مرات عدة بشكل رسمي وعلني أنه لا يسعى إلى حرب باردة جديدة ولا ينوي بتاتا الدخول في نزاع مع الصين».

وأضاف «نأمل أنه بصفته قائد دولة عظمى سيحترم كلامه ويفعل ما يصرح به بدلاً من أن يقول شيئا ويقوم بخلافه».

 

اجتماع تايواني أميركي في واشنطن يغضب بكين

واشنطن: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

التقى وزير الخارجية التايواني جوزيف وو مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في واشنطن، أمس الثلاثاء، مما أثار غضب بكين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأفادت «وكالة الأنباء المركزية التايوانية» الرسمية، اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين رفيعي المستوى من تايوان والولايات المتحدة أجروا حواراً أمنياً، أمس، في مقر «المعهد الأميركي في تايوان» بواشنطن. وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية التايواني، وأمين عام مجلس الأمن القومي ويلنغتون كوو، تبادلا وجهات النظر مع نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، والنائب الأول لمستشار الأمن القومي جون فينر، خلال الاجتماع الذي استمر 7 ساعات. يُشار إلى أن المعهد الأميركي في تايوان بمثابة السفارة الأميركية كأمر واقع نظراً لمحدودية العلاقات الدبلوماسية الرسمية. وبدلت الولايات المتحدة الاعتراف الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين في 1979. وفي تايوان رفضت وزارة الخارجية التايوانية التعقيب على تقارير وسائل الإعلام بشأن الاجتماع. وأثار الاجتماع غضب بكين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحفي: «لا يوجد وزير خارجية تايواني. ونعارض بشدة أي شكل من أشكال الاتصال الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان. هذا ثابت وواضح». وحثّ وانج الولايات المتحدة على الالتزام بما يطلق عليه مبدأ صين واحدة، ووقف أي شكل من أشكال الاتصال الرسمي مع تايوان، والتوقف عن خلق «عوامل قد تزيد من التوترات في مضيق تايوان». أصبح لدى تايوان الديمقراطية ذاتية الحكم حكومة مستقلة منذ 1949، لكن الصين تَعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها، وترفض بكين الاتصالات الرسمية بين الدول الأخرى وتايبيه.

 

«طالبان» تؤسس كونسورتيوم استثمارياً مع شركات من روسيا وإيران وباكستان

كابل: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

قال القائم بأعمال وزير التجارة في حكومة «طالبان» بأفغانستان نور الدين عزيزي، اليوم (الأربعاء)، لـ«رويترز»، إن حكومته أسّست كونسورتيوم من الشركات، بعضها في روسيا وإيران وباكستان، لوضع خطة استثمار تركز على الطاقة والتعدين والبنية التحتية. وأوضح عزيزي أن الكونسورتيوم يضم 14 من رجال الأعمال الأفغان، مشيراً إلى أن وزارته وقّعت مذكرة تفاهم مع الشركات الأجنبية التي سترسل موفدين إلى كابل لبحث مشروعات تصل قيمتها إلى مليار دولار. وتعرض الاقتصاد الأفغاني لنكبات شديدة منذ تولي «طالبان» زمام الأمور عام 2021، مما دفع المجتمع الدولي إلى قطع معظم تمويل التنمية، وفرض عقوبات على القطاع المصرفي. كما أثارت سلسلة الهجمات التي شنها تنظيم «داعش» على أهداف أجنبية قلق بعض المستثمرين. ولفت عزيزي إلى أن إدارة «طالبان» تركز على إطلاق الكثير من خطط الأعمال طويلة الأجل بما في ذلك الكونسورتيوم وإقامة مناطق اقتصادية، خصوصاً أنها تعمل على ضمان الأمن. وأضاف: «يُجرى كثير من المناقشات بشأن الأمن في اجتماعات مجلس الوزراء أيضاً وتتشكل لجان... وتدمَّر مخابئ (المسلحين)». وتابع: «الإمارة الإسلامية ستكفل الأمن وستدعم القطاع الخاص في المجال الأمني»، في إشارة إلى إدارة «طالبان». وإضافةً إلى مشاريع التعدين والطاقة، قال إن الكونسورتيوم يدرس إمكانية بناء نفق ثانٍ عبر ممر سالانغ الذي يربط شمال أفغانستان ببقية البلاد، ومشروع تحويل المياه من بانغشير بالشمال إلى العاصمة، وكذلك إعادة الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابل بإقليم هرات الغربي. وذكر الوزير أن إدارة «طالبان» تخطط للتركيز على بناء مناطق اقتصادية خاصة تأمل أن تجذب الاستثمار الأجنبي. وأوضح أن شحنات من النفط والغاز والقمح المتفق عليها مع روسيا العام الماضي بدأت الوصول إلى أفغانستان براً وبالسكك الحديدية عبر آسيا الوسطى، بعد أن تمت المدفوعات عبر قنوات مصرفية رغم العقوبات التي حدّت الكثير من المدفوعات الدولية. لكنه لم يوضح أي بنوك سهّلت عمليات الدفع.

 

الأردن: أحكام بالإعدام والسجن بحق 11 مداناً بالإرهاب

عمّان: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأربعاء، أحكاماً تراوحت بين السجن 5 أعوام، والإعدام شنقاً بحق 11 أردنياً منتمين لخلية «تنظيم داعش»؛ على خلفية تفجيرين أدّيا إلى مقتل 6 من عناصر الأمن عام 2018، في حين أعلنت المحكمة براءة 3 أشخاص من التهم المنسوبة إليهم. ووفق وكالة «بترا» الأردنية الرسمية، «أسدلت محكمة أمن الدولة الستار على فصول الجريمة التي استهدفت الأردن وقامت بها خلية إرهابية مكونة من 14 شخصاً وأودت بحياة عدد من أبناء القوات المسلّحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية بمدينة السلط، وقررت إعدام 3 من المدانين، وسجن 8 آخرين حتى 20 عاماً».

وقالت المحكمة، في جلسة علنية، اليوم، برئاسة العقيد القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد، وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة، والمقدم القاضي العسكري صفوان الزعبي، إن جسامة الأفعال التي قام بها المدانون، والتي روَّعت المجتمع وهدَّدته وأودت بحياة عدد من أفراد القوات المسلَّحة والأجهزة الأمنية، جعلها ترتقي بالعقوبة إلى الحد الأعلى وتفريدها لعدد منهم؛ تحقيقاً للردعيْن العام والخاص. وكانت النيابة العامة العسكرية قد أسندت تُهم التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام أسلحة ومواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان، وهدم بناء خاص، وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، والتدخل في تصنيع مادة مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، ونقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية. وأسندت لهم أيضاً تهمة تصنيع أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وتهمة نقل أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وبيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، وتقديم أموال لجماعات إرهابية، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، والالتحاق بجماعات مسلَّحة وتنظيمات إرهابية، وتهمة عدم الإبلاغ عن معلومات اطلع عليها ذات صلة بنشاط إرهابي. وحدّد المجرمون، وفق لائحة الاتهام، الحافلات التي تُقلّ أفراد القوات المسلَّحة والأجهزة الأمنية والدوريات الأمنية، ومبنى مخابرات واستخبارات السلط، ومبنى المحافظة؛ لتكون هدفاً لتلك العمليات العسكرية الإرهابية، واتفقوا على تفاصيل تنفيذ تلك العمليات.

وأفادت وكالة «بترا» بأن جميع الأحكام ستكون قابلة للتمييز بحق المتهمين المُحالين أمام المحكمة.

 

إيران «تكافئ» مهاجم سلمان رشدي بقطعة أرض وبرلين تحتجّ على حكم بإعدام شخص يحمل جنسيتها في طهران

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/22 شباط/2023

أشادت مؤسسة إيرانية بالرجل الذي هاجم الروائي البريطاني سلمان رشدي العام الماضي، وكافأته بمنحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية، حسبما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس، عبر حسابه على «تلغرام». وخسر رشدي (75 عاماً) إحدى عينيه، كما فقد القدرة على استخدام إحدى يديه عقب تعرضه للاعتداء فوق خشبة مسرح في إحدى الفعاليات الأدبية بمدينة نيويورك في أغسطس (آب) الماضي. وقال محمد إسماعيل زارعي، الأمين العام للشبكة الشعبية لتنفيذ فتوى المرشد الإيراني الراحل الخميني: «نشكر بصدق الشاب الأميركي على العمل الشجاع الذي قام به وإسعاده المسلمين بفقء إحدى عيني رشدي وتعطيل إحدى يديه». وأضاف «لم يعد رشدي الآن أكثر من مجرد ميت على قيد الحياة، ولتكريم هذا العمل الشجاع سيتم إهداء نحو ألف متر مربع من الأراضي الزراعية لهذا الشخص أو لأي من ممثليه القانونيين». ويواجه المعتدي، هادي مطر، (وهو مسلم شيعي أميركي من نيوجيرسي)، تهمة محاولة القتل من الدرجة الثانية، لكنه دفع أمام المحكمة الأميركية ببراءته من التهمة. وكان رشدي يلقي محاضرة عن الحرية الأدبية حينما سارع مطر إلى المنصة وطعنه عدة طعنات. ويأتي الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الخميني فتوى بإهدار دم رشدي. إلى ذلك، احتجّت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الثلاثاء، على صدور حكم في طهران بإعدام المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد، قائلةً: «إن جمشيد شارمهد لم يسبق له أن خضع لمحاكمة عادلة، ولم تُتح له إمكانية الحصول على مساعدة قانونية يختارها بحرية». وحكم القضاء الإيراني على المعارض شارمهد، بالإعدام لتورطه المفترض في اعتداء إرهابي على مسجد في عام 2008.

مؤسسة إيرانية تمنح مهاجم سلمان رشدي قطعة أرض

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنفصاليون والإتصاليون

ادمون الشدياق/22 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/76788/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a-2/

منذ ما قبل قيام دولة لبنان الكبير والقوى العروبية تحاول القضاء على الهوية والقومية والذاكرة اللبنانية ، وغسل دماغ الأجيال الطالعة بقولبة التاريخ اللبناني وتزويره والعمل على استئصال الجذور الحضارية للمجتمع اللبناني

وآخر محاولات رافعي شعار التعريب والتذويب للقضاء على الذاكرة الوطنية هي بإدخال الأكاذيب الى كتاب التاريخ المدرسي لجعلها من الثوابت التاريخية في عقول النشء اللبناني . والمتتبع لما يجري من سجال حول كتاب التاريخ المدرسي منذ أكثر من 6 سنوات ، وخاصة في الأشهر الأخيرة يعرف كيف يجري تزوير تاريخ لبنان في المناهج الرسمية وتجميل صورة الاحتلال العربي وجعله إعادة تحرير شعبي لأرض سليبة

العروبيون ولبنان الدولة

يحاول العروبيون ( ويسّمون أيضاً ” الوحدويين” أو ” الاتصاليين” ) فرض عروبتهم على حساب الحضارات الاخرى التي تكوّن المجتمع اللبناني وعلى أساس وحدة المصير واللغة والمسار وحتى الدين.

يحاولون فرضها تارة بحجة محاربة التتريك )في أواخر أيام الدولة العثمانية( ، وطوراً بحجة وتحت شعار مواجهة الامبريالية والأستعمار والصهيونية ، ووحدة، وعدم تقطيع أوصال، الشرق الادنى وشمال أفريقيا الذي أصبح بعرفهم ” العالم العربي” .

والغريب أن العروبيون لا يحاورون ولا يجادلون ، فأما تبني عروبتهم والإيمان بمبادئها، بكل محدودياتها، أو انك إنعزالي، فاشستي، إنفصالي وصهيوني متعامل.

وقد عارض العروبيون بعنف وشدة إعلان لبنان الكبير سنة 1920 فقد كانوا يريدون الوحدة مع سوريا أو الوحدة العربية الشاملة .

وبسبب رفض العروبيين لهذه الدولة ، أضربوا عن المشاركة في إحصاء سنة 1922 ” إستنكافاً عن حمل أوراق هوية تقيدهم لبنانيين” كما يقول محمد جميل بيهم في كتابه ” النزعات السياسية في لبنان”ص 12 . ويضيف ” ومضوا في إضرابهم هذا حتى اضطر الجنرال غورو أن يقنعهم بالعدول عنه، وذلك بأن يقص من تذاكر الهوية شطرها الأدنى الذي يشير الى أن حامل التذكرة لبناني”.

هل الوحدة ممكنة

“”في أوائل السبعينات زارالصحفي المصري محمد حسنين هيكل المؤرخ جواد بولس و استمع إلى آرائه حول الوحدة العربية، فذّكره المؤرخ بثابتة محمد علي الذي حاول التوحيد ولم ينجح وتلاه عبد الناصر في مرحلة معاصرة انتهت بانفصال سوريا عن مصر العام 1961.

لماذا سقطت المحاولتان في المهد ؟

لأن “الوحدة العاطفية والحماسية بين مصر وسوريا تمت تحت تأثير اللغة والدين، وانفسخت تحت تأثير الجغرافيا والتاريخ” . ولأن ” ما يمنع حصول وحدة سياسية وعسكرية بين الدول العربية ، هو الرفض القاطع ، عند كل من هذه البلدان التي أمضت مئات السنين الماضية تحت سيطرة غير عربية ، لأن تتنازل عن حريتها واستقلالها ، ولو لمصلحة شعب عربي شقيق” .

“إن القسم الأكبر من بلدان الشرق الأدنى ، أي مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والجزيرة العربية ، يشكل واحات كبيرة ، تفصلها بعضها عن بعض صحارى واسعة شاسعة ، ويضم بعض هذه الصحارى واحات صغيرة يقطنها البدو.

فهذا التكوين الجغرافي يجعل من الصعب ، بل من المتعذر ، توحيد هذه البلدان أو بعضها ، سياسياً، وحتى إجتماعياً ، بصورة إختيارية. فالصحاري تشكل عقبات وحواجز ، لا سبل مواصلات بين البلدان المجاورة . فهذه العوامل هي من أهم الأسباب التي حالت دون قيام الوحدة فيما بينها كلياً أو جزئياً، في دولة واحدة ، طوال العصور ، اللهم إلا في مدة محدودة وبوسائل القوة العسكرية فقط. وبالمقابل بات انفصال بعضها عن البعض الآخر حتمياً عندما كانت تضعف القوة التي جمعتها.

فالقوانين التي يضعها البشر والإجراءات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يتخذونها ، يجب ، كي تنجح وتدوم ، أن تلائم البيئة وأن تراعي ميول المجتمع الطبيعية الذي تطبق فيه وحدود هذه الميول”.

“أما التغييرات الإجتماعية المتخذة بقرارات ، والتي غالباً ما تصدر عن ساسة متسلطين قصيري النظر، فدائماً تنتهي بكوارث … فالأمة لا تتبدل بقوانين، لأن تقدمها ينتج عن تطور النفوس”.

حقائق يجب أن تعرف

أن نظرية الشخصية الواحدة والحضارة الواحدة الفارضة لعرق واحد ودين واحد على خلق الله هي إهانة للحرية التي اعطانا إياها الله.

وهي تناقض مبداء التعددية الذي قامت على أساسه الدولة اللبنانية والذي تتبناه معظم البلدان الديمقراطية المتقدمة اليوم في العالم ونذكر على سبيل المثال سويسرا وكندا والولايات المتحدة واستراليا…الخ. والتعددية هذه تنادي بمجتمع متعدد الاتنيات والأديان وتنادي بعيش هذه الاتنيات والأديان في هذا المجتمع بمساواة بغض النظر عن التفوق العددي او الديني أو الحضاري لأي من هذه المجموعات.

هذا عداك أن الحضارة العربية بحد ذاتها ليس لديها المقومات الحضارية الكافية لصهر باقي الحضارات والحلول مكانها ولا يمكنها وبجرة قلم الغاء دزينة من الحضارات التي تتفوق عليها بأشواط من حيث القدم ومن حيث الرقي والأهمية التاريخية والحضارية.

ولذلك نريد في هذه المقالة وبقدر المستطاع ان نصحح بعض وجهات النظر النابعة من محيط يفلسف جاهليته ويفرضها على الآخرين، ويتباهى بها حضارة مزعومة لا دعامة لها الا الاساطير التي ابتدعتها، فنقول:

أولاً – أن20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام وليس عندهم عقدة (إعادة النسب إلى قريش) وهم واعون لتاريخهم قبل الاحتلال العربي ويطالبون إخوانهم في المواطنية ان يكون هناك اعتراف بالتاريخ الزمني للشرق الأدنى وليس بالتاريخ الديني فقط الذي يلغي اكثر من خمسة آلاف من السنين من تاريخ المنطقة، وهو يكتب على ايدي متزمتين، الإسلام براء من نظرتهم الضيقة الى التاريخ.

ثانياً – أذا كان جميع العرب مسلمين فأنه من الخطأ القول ان جميع المسلمين عرب، فمن ينكر على المصري اصله الفرعوني وعلى العراقي اصوله السومرية والآشورية والكلدانية وعلى الايراني اصله الفارسي وعلى الليبي والجزائري والتونسي اصله البربري وحتى الفينيقي وعن اللبناني المسلم فينيقيته. واننا نذكر بأن العنصر المسمى بالعربي في الدول ( المسماة بالعربية ) لا يتعدى العشرة في المائة وان اعتراف باقي المستعربين بالعروبة نابع من دوافع العاطفة الدينية وليس من منطلق الحقائق التاريخية أو الأتنية.وهنا نستشهد بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي في كتابه ، “تاريخ سورية ولبنان وفلسطين” . الجزء الثاني ، صفحة 88 ، 89، 96. لإثيات ما نقول فقد جاء في كتابه:

” بلغ الجيش العربي الذي فتح سورية نحواً من 25 ألف جندي . فقد كان عدد الجنود من المسلمين العرب ، في عهد مروان الأول (684-685) ، عشرين ألفاً، كما هو مدون في سجلات ديوان الجند في حمص وتوابعها. وكان عددهم في عهد الوليد الأول (705-715) خمسة وأربعين ألفاً، في دمشق وملحقاتها. وعلى هذا الأساس فأن عدد المسلمين في سورية، في القرن الأول بعد الفتح، لا يحتمل أن يكون قد زاد على مئتي ألف نفس، من أصل مجموع السكان الذين كانوا يقدّرون بثلاثة ملايين ونصف المليون. أما لبنان ، فقد بقي معظم سكانه من الآراميين الذين تحدروا من أصل فينيقي . وكانت في جميع الأمصار أقلية ضئيلة من البدو”

ثالثاً – ان العرب وبشهادة القرآن الكريم هم من أحفاد إسماعيل الذي هو بدوره ابناً لإبراهيم وإبراهيم آرامي بحسب الكتاب المقدس العهد القديم( تثنية 5:26) عاش في حران ( شمال شرقي حلب وتقع اليوم ضمن تركيا) وأصله من أور الكلدانيين في العراق، فإسماعيل الذي هرب وأمه ” هاجر” الى الصحراء اذاً وباعتراف التوراة والقرآن الكريم آرامي من خارج الجزيرة العربية وتنطبق على ذريته الصفة عينها وبذلك فأن على اللذين يدّعون الأصل العربي بأن يراجعوا الكتب السماوية ويعترفوا بالآرامية كحضارة تمثلهم، والا كانوا يناقضون الكتب المقدسة التي حددت لهم نسبهم وبكل وضوح.

رابعاً – ان الحضارة العربية بمفهوم الحضارة الأصيلة الفاعلة المبدعة غير موجودة فالحضارة العربية هي حضارة ناقلة لا اكثر ولا اقل تكونت من نواة آرامية وتقوقعة في صحراء قاحلة قضت على المقومات الحضارية عندها حتى مجيء الإسلام الذي بعثها دينياً وليس حضارياً اما الابداع الحضاري فقد تولته المجموعات الحضارية التي قهرها الإسلام وبها تطعم ( وكانت قادرة حضارياً على الإبداع ). وهنا نستشهد بالمؤرخ الكبير جواد بولس لأثبات هذه الحقيقة فهو يقول في كتابه ( التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام ) في التحول الثالث صفحة 158-160 : ” ليس هناك ، بالمعنى الحصري ، حضارة عربية محضة . إن الحضارة الإسلامية ، في القرن العباسي الأول تلك التي سمّاها البعض : حضارة عربية ، هي حضارة شرقية إسلامية ، باللغة العربية . فقد زينها كتّاب وأدباء وعلماء وأطباء وفلاسفة وفقهاء ولاهوتيون وفنانون ، معظمهم من أصل غير عربي.”

ونستشهد أيضاً بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي ، حيث جاء في كتابه ” العرب، تاريخ موجز” صفحة 76-77 : ” ولما افتتح العرب الهلال الخصيب وفارس ومصر، إمتلكوا أقدم مراكز الحضارة في العالم . فاقتبسوا عنها العلوم والفنون الجميلة ، من مثل فن البناء، والفلسفة، والطب، والرياضيات، والآداب، وفن الحكم، إذ لم يكن عندهم شيء منها… وبمعونة إخوانهم من أبناء البلدان المفتوحة ، إستطاعوا استثمار ذلك التراث الفكري والثقافي والتبحر فيه وتكييفه بما يلائم عقليتهم. ” ويتابع الدكتور حتي فيقول :

” فلم تكن “الحضارة العربية” إذن عربية في أصلها أو تركيبها الأساسي ، أو مزاياها القومية الرئيسة. إذ أن مساهمة العرب الأصليين الخالصة في هذه الحضارة ، لم تتعد علم اللغة وبعض النواحي الدينية. وإذن فالحضارة العربية الإسلامية في أساسها آرامية- يونانية وفارسية، إرتقت وتطورت تحت لواء الخلافة وعبُّرت عن نفسها باللسان العربي . ولقد جاءت، باعتبار آخر، تكملة منطقية للحضارة السامية القديمة العريقة ، التي أبدعها البابليون والآشوريون والفينيقيون والآراميون والعبرانيون.”

وبذلك نرى بأن هذه الحضارة لم تكن حضارة عربية الا بالتسمية بل كانت حضارة إسلامية التصق بها اسم العرب لأن اللغة العربية كانت لغة ألإسلام وما تزال. وحتى تقدم هذه الحضارة العربية في أوجها في القرنين التاسع والعاشر كان تقدم نسبي ومقارنة بالغرب الذي كان يرتع في عصوره المظلمة ( العصور الوسطى ).

وللأسباب الآيلة الذكر وغيرها مما لا يمكننا حصره في هذه المقالة نتمنى على العروبيين ما يلي:

أولاً – التروي قبل فرض شخصيتهم العربية على الناس فهي ان كانت مفصّلة على قياسهم وتلائم طموحاتهم فهذا ليس بعيب، ولكن العيب فرض محدودياتنا على الناس ونحن من يدعي الأنفتاح والتحضر.

ثانياً – نتمنى على العروبيين عدم إقحام الدين الإسلامي بمتاهاتهم وأحلام يقظتهم عن العروبة والكف عن فرض افكارهم المتخلفة باسم الدين لأن الدين الإسلامي براء منهم ومن أمثالهم، اللذين لم يكونوا خلال العصور إلا أعداء الإسلام. ونذكرهم بأنه جاء في القرآن الكريم بأنه ” لا إكراه في الدين ” والدين هو ما أنزله الله . فكيف بإكراه الناس وبالقوة على تبني حضارات الآخرين. إلا إذا اصبح العروبيون ومن جر جرهم احكم من أنبياء الله وملائكته.

حضارة البلنكو

وأما عن المنادين بالوحدة مع سوريا من منطلق الاخوة والوحدة العربية فأننا نحيلهم على أهالي آلاف الشهداء العزّل اللذين مزقت أجسادهم وطحنت عظامهم راجمات صواريخ الجيش السوري الشقيق في بيوتهم وملاجئهم، هذه البيوت التي كانت قائمة وآمنة قبل ان يتعرف أهلوها على الحضارة العربية وعلى ممثليها. ونحيلهم أيضاً على أمهات آلاف اللبنانيين ومن كل الطوائف المحتجزين في السجون السورية اللذين يعذبون يومياً بالكهرباء والحديد والنار واللذين مات منهم الكثيرون تحت التعذيب في سراديب الهمجية الشقيقة وليس من جرم ارتكبوه إلا إيمانهم بأن الله خلقنا أحراراً، حتى ولو ولدنا في هذا الشرق الذي يطبق مفاهيم حضارته العربية. حضارة البلنكو والأسيد وأعقاب السجائر وصعقات الكهرباء.

 

جوزيف عون أم سليمان فرنجية؟ ولماذا؟

سناء الجاك/نداء الوطن/22 شباط 2023

تنشط الماكينة الإعلامية الدائرة في فلك «حزب الله» والناطقون باسمه في تشويه صورة قائد الجيش جوزاف عون وسمعته. وتعمل على إلصاق تهم الفساد به وبإدارته للمؤسسة العسكرية.

والهدف ليس متعلقاً بشخص القائد، او بثأر قديم، أو بموقف سياسي، أو عقائدي، أو بالتركيز على أنّه مرشح الولايات المتحدة... أو... أو... ليتم تصنيفه، ببساطة، على أنه ليس أكثر من «عميل» كما باقي العملاء على وفرتهم في الكيان اللبناني المفخخ ضدّهم وضدّ وجودهم وضدّ سلاحهم.

الهدف يرتبط بخيار «الحزب» الرامي إلى تعيين رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، دون غيره، رئيساً للجمهورية اللبنانية العظيمة والفاخرة. ولأنّه يبدو أنّ جوزاف عون وفرنجية وصلا إلى النهائي، كما تسرّب من اللقاء الخماسي الباريسي، تغيّرت قواعد اللعبة. وبعدما كانت سمة الحياد حيال القائد هي السائدة، أعطيت الأوامر بالانقضاض عليه، وبالمباشر. وكان قد سبق هذا الانقضاض ولحقه ترويج لاحتمال انتخاب فرنجية رئيساً بحضور ثلثي أعضاء المجلس وبأصوات 65 نائباً، ومن لا يعجبه فليبلّط البحر. ولكن أكثر من لا يُعجبه الأمر هو الصهر المدلل والحليف السابق للحزب جبران باسيل. صحيح أنّ باسيل كان السبَّاق إلى قصف جوزاف عون واتهامه بالفساد، وهو حاضر لقصف أي شخصية مارونية، يُطرح اسمها بجدية للرئاسة، لأنّه لا يستوعب وصول غيره إلى كرسي بعبدا. وصحيح أنّ «الحزب» عندما يقرر يجد غالباً الوسائل لفرض قراره بالإقناع المتدرج، مهما كانت تكاليف هذا الفرض على اللبنانيين، ما يعني أنّ صولات الصهر وجولاته وخطاباته النارية التي يصوِّب من خلالها أحياناً على قدميه، لن تُغيِّر في القرار المحوري. لكن، وبمعزل عن كل ما يتعلق بحيثيات المرشحَيْن غير الرسميَّيْن إلى نهائيات الرئاسة، المفاضلة بين هذين الخيارين تشير إلى أنّ فرض فرنجية له محاذيره المتعلقة بالبيئة المسيحية تحديداً، التي يريد الصهر احتكارها، ويرضى نظراً للظروف القاهرة بشراكة «القوات اللبنانية» معه فيها. وهو يجيد اللعب على أوتار غرائزها، سواء لجهة البكاء على الحقوق المهدورة بفعل تسلط الآخرين (أي المسلمين تحديداً)، أو لجهة الترنّم بنغمة «الفيدرالية» الملطّفة باللامركزية الإدارية.

وهو يحسب أنّ الطرف المسيحي الآخر لا بدّ سيلاقيه في منتصف الطريق، إذا ما وصلت الأمور إلى نقطة انتخاب فرنجية بالإرغام وعدم مراعاة «حق المسيحيين في اختيار ممثلهم».

باختصار، خيار فرنجية ربما يفتح الباب على انفجار قنابل موقوتة وجاهزة في النسيج الاجتماعي اللبناني، وتحديداً إذا ما ترافق مع تشويه صورة قائد الجيش وتصويره مرشح الأميركيين. وأيضاً ببساطة، مثل هذا الطرح قد يضرب المؤسسة العسكرية، الوحيدة المتماسكة حتى تاريخه، وقد يساهم في تشظّيها وتشرذمها كما حصل لباقي المؤسسات الرسمية في جمهوريتنا العظيمة والفاخرة. لذا، وإذا سلمنا جدلاً أنّ «حزب الله» يريد وقف الانهيار في لبنان، ووضعه على سكّة التعافي، وإن بقيادته وتحت سيطرة محوره، من الأسلم له تعيين جوزاف عون رئيساً للجمهورية، لأنّه بذلك يقطع الطريق على نغمة باسيل الفئوية بشأن حقوق المسيحيين، لأنّ لقائد الجيش في الوجدان المسيحي أكثر بكثير مما لفرنجية، بالتالي هو يسلب الحليف السابق ورقة توتير الساحة المسيحية. والأهم أنّه يحفظ المؤسسة العسكرية التي لم تتصادم مع سلاحه غير الشرعي تحت قيادة جوزاف عون، فالقائد لم يخطئ في هذا الأمر، ولم يخرج عن معادلات «الحزب» الأمنية وسع الحدود اللبنانية البرية والبحرية والجوية... بالتالي لا خسارة معه ما دام سيستوي له التفرد بالقرار اللبناني. اللهم إلا إذا لم يكن المطلوب وقف الانهيار، وانما زيادة جرعاته.

حينها الله يستر!!

 

غادة عون تجوّع 5 ملايين لبناني؟

عماد الشدياق/أساس ميديا/الخميس 23 شباط 2023

تهدّد التحقيقات التي تجريها القاضية غادة عون مع عدد من المصارف بجرم "تبييض الأموال"، مصير 5 ملايين لبناني وتحرمهم من المأكل والمشرب والوقود والأدوية والتحويلات المقبلة من الخارج؟ سؤال قد تبدو الإجابة عليه محطّ التباس وشكوك.

هل تدرك القاضية عون مدى خطورة ما تفعله؟ هل تظنّ أنّها تقدّم خدمة للّبنانيين من خلال تقفّي أثر الودائع وملاحقة خارطة الهندسات المالية بين مصرف لبنان والمصارف، فلا تعرف أنّها ربّما اقترفت بذلك خطأين:

- الأوّل أنّها "كبّرت الحجر" باتّهام المصارف في علاقتها مع مصرف لبنان بـ"تبييض الأموال" بموجب القانون 44/2015، وهذا أمر خطير، علاوة على أنّه غير منطقي.

- الثاني أنّها بدأت تهدّد علاقة القطاع المصرفي كلّه، وليس المصارف التي تتّهمها، مع "المصارف المراسلة"، وهنا مكمن الخطورة على ما بقي من الاقتصاد اللبناني.

في نظر أوساط مصرفية شديدة الاطلاع على هذا الملف، فإنّ عون "ليست صاحبة اختصاص"، وبالتالي فإنّ ممارساتها ربّما ستؤثّر على سمعة كلّ القطاع المصرفي المتداعية أصلاً

تفيد المعلومات المصرفية بأنّ ما بقي من المصارف المراسلة (Correspondent Banks) من تلك التي ما زالت تتعامل مع المصارف المحلية، هي بحدود 3 أو 4 مصارف فقط، وهي بمجملها أميركية.

كان عدد هذه المصارف بالعشرات، لكنّها تراجعت تباعاً منذ الأزمة الاقتصادية، ثمّ بعد إعلان تعثّر الدولة في سدّ ديونها من سندات "اليوروبوند"، باتت لا تتعدّى عدد أصابع اليد الواحدة، مع العلم أنّ فواتير 86% من السلع التي نستوردها تمرّ عبرها، وحينما نقول فواتير الاستيراد نعني:

- المحروقات على أنواعها.

- الأدوية والمستلزمات الطبّية بجميع أنواعها وأصنافها.

- الموادّ الغذائية والاستهلاكية والإلكترونيات على أنواعها.

- التحويلات المقبلة من الخارج التي يتلقّاها اللبنانيون بالدولار "الفريش" عبر المصارف.

كشف مرجع مصرفي لـ"أساس" أنّ المصرف المراسل، الذي يتعامل معه مصرفه، وجّه أسئلة واستفسارات حول حقيقة تلك التحقيقات التي تقوم بها عون (لم يُعرف إن كانت أسئلة رسمية أو في إطار الاستفسار الشفوي)، فأُصيبت إدارة المصرف اللبناني بالحيرة بحثاً عن الإجابات المناسبة، وذلك بسبب صعوبة شرح الواقع اللبناني وما يشوبه من تدخّلات سياسية في القضاء... فهل يُعقل مثلاً أن يتورّط مصرف لبنان مع المصارف المحلية بتبييض الأموال بحسبما تدّعي عون؟ أي بتهم من صنف تهريب المخدّرات أو الأسلحة أو تمويل الإرهاب؟

أضاف المصدر أنّ المصارف المراسلة تتوجّس غالباً من تهمة "تبييض الأموال" التي تُعتبر "تُهمة كبيرة جداً"، وفي حال ثبتت صحّة الادّعاءات حولها، فقد تتسبّب للمصارف المراسلة بعقوبات تصل إلى مئات ملايين الدولارات.

كشف المصدر في هذا الصدد أنّ لبنان بلد صغير، وإذا قاربت المصارف المراسلة بين "احتماليات الضرر" الناتج عن التعامل مع المصارف اللبنانية، وبين حجم الاستفادة من مصارف لبنان، "فربّما ستفضّل قطع علاقتها بنا... وهنا الكارثة".

وأضاف: "ربّما تعيد حساباتها بالعلاقة مع المصارف اللبنانية نتيجة دعاوى غادة عون، خصوصاً أنّ تلك الدعاوى لاقت آذاناً صاغية لدى دوائر القرار الغربية". فحتى اللحظة تعتبر الإدارة الأميركية ودول أوروبا أنّ هذه الدعاوى "مسيّسة وتدخل في إطار المماحكات"، لكن "لا شيء يمنع أن تؤخذ على محمل الجدّ في لحظة سياسية معيّنة".

كشف مصدر قريب من مصرف لبنان لـ"أساس" أنّ الملفات القضائية الداخلية كلّها "لا وزن لها في الخارج، إلّا إذا...". هذه الـ"إلّا" بدورها تعود إلى القرار السياسي الخارجي، الذي يمكن أن يجد في تحقيقات عون ضالّته فيضغط من خلال مصارفه المراسلة

في نظر أوساط مصرفية شديدة الاطلاع على هذا الملف، فإنّ عون "ليست صاحبة اختصاص"، وبالتالي فإنّ ممارساتها ربّما ستؤثّر على سمعة كلّ القطاع المصرفي المتداعية أصلاً، فيؤخذ "الصالح بعزا الطالح" على حين غرّة ومن دون أيّ تمييز، لأنّ قطع علاقة المصارف المراسلة بلبنان سينسحب على جميع المصارف في القطاع حتى لو لم تكن مستهدفة بدعاوى عون، وعندها قد يقع المحظور.

وعليه، فإنّ الخطورة تكمن في أن تلتقط جهات خارجية تلك الفرصة من خلال "تخبيصات" عون التي قرّرت أن "تغرف بما لا تعرف"، محاولةً أن "تكبّر الحجر" فوق رؤوس المصارف ومصرف لبنان، خصوصاً أنّها ذهبت بعيداً في استنادها إلى القانون 44/2015 الذي يتحدّث بالتفصيل عن تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. هذا الرأي يقابله رأي آخر أقلّ تشاؤماً، إذ قال خبير المخاطر المصرفية الدكتور محمد فحيلي في اتصال مع "أساس": "أشكّ أن تكون المصارف المراسلة قد تحرّكت بالفعل". فهي لم تتحرّك من قبل على الرغم من كلّ الإجراءات التي اتّخذتها القاضية غادة عون. هذه المصارف تضع حراك عون "في إطار التجاذبات السياسية وتصفية الحسابات، لكن يبدو أنّ جمعية المصارف تفضّل بدورها تكبير الحجر أيضاً، من أجل ممارسة المزيد من الضغط على السلطتين السياسية والقضائية لدفعهما نحو كفّ يد غادة عون عن الملف، وخصوصاً بعد قرار لبنان والمهجر التغريد خارج سرب المصارف المتمسّكة بسرّيتها المصرفية وبوحدة صفّها".أضاف أنّ المصارف المراسلة لا تأخذ الأمور على محمل الجدّ، مثلما تحاول المصارف أن توحي، إلّا "حينما تتحرّك هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان. وحتى اللحظة لم تتحرّك الهيئة".

وعن الطريقة اللوجستية التي تتحرّك بها المصارف المراسلة في حالات كهذه شرح فحيلي أنّها عادة "توجّه رسائل مكتوبة (Emails) للمصارف المحلية، وتلزمها بالردّ ضمن مهل محدّدة. هذه الأسئلة تصل نسخة منها إلى هيئة التحقيق الخاصة... فهل وصل للهيئة شيء من هذا القبيل؟". الإجابة عن هذا السؤال صعبة بعض الشيء، خصوصاً أنّ الهيئة مقطوعة عن السمع منذ بداية الأزمة ولا يمكن التواصل مع أحد من أعضائها. أضف إلى هذا أنّ سمعة المصرف المركزي وحاكمه على المحكّ اليوم نتيجة التحقيقات الداخلية والخارجية. وهذا ما يجعل الحديث عن كلّ تلك الإجراءات اللوجستية By the book في مهبّ الريح. بدوره كشف مصدر قريب من مصرف لبنان لـ"أساس" أنّ الملفات القضائية الداخلية كلّها "لا وزن لها في الخارج، إلّا إذا...". هذه الـ"إلّا" بدورها تعود إلى القرار السياسي الخارجي، الذي يمكن أن يجد في تحقيقات عون ضالّته فيضغط من خلال مصارفه المراسلة. وهذا يعني أنّ عون "تلعب بالنار" وتزكّي هذا السيناريو بطريقة أو بأخرى، خصوصاً إذا ربطنا كلّ ذلك بالكباش السياسي والضغوط على المصارف والفراغ الرئاسي والإلحاح على تنفيذ الإصلاحات. عندها تكون القاضية عون قد أدخلتنا في "عنق الزجاجة"، وأوصلتنا عن حقّ، إلى ما وصلت إليه إيران وسوريا والسودان، أي إلى جهنّم.

 

هل يستجيب ميقاتي لطَلب نصرالله؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 23 شباط 2023

"لن يبقى رياض سلامة ثانية في موقعه بعد نهاية ولايته الممدّدة في تموز المقبل". كلامٌ يُنقل حرفيّاً عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كشف علناً للمرّة الأولى عبر حديث إلى قناة "الجديد" أن "لا وجود لأيّ وسيلة لإبقاء سلامة في مصرف لبنان. من الممكن أن يصدر قرار عن مجلس الوزراء بالتمديد، لكن أنا لن أطرح الموضوع، ولا أحد من الوزراء يقبل التمديد له. إذاً هو لا يرغب بذلك ومن ميلتنا صعبة"، مؤكّداً أنّ "مجلس الوزراء له الحقّ بتعيين حاكم مصرف لبنان إذا تمّ التوافق أو تكليف نائبه". حَسم مسألة عدم التمديد لحاكم مصرف لبنان أجاز لميقاتي تدشين النقاش رسمياً حول التفاوض على خليفة سلامة في "الحاكميّة" وتعيينه بمرسوم يصدر بالثلثين عن مجلس الوزراء.

ماذا سيفعل السراي؟

تقول أوساط السراي لـ "أساس": "حين اتُّخذ القرار بجواز اجتماع حكومة تصريف الأعمال عند الضرورة لبتّ أمور ملحّة كان هناك قرار حاسم بعدم إقرار أيّ تعيين لأيّ موظّف منعاً لاستفزاز المكوّن المسيحي. لكن في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة في المهلة الفاصلة عن مغادرة رياض سلامة ستسعى الحكومة بأعضائها لتعيين البديل تفادياً للفراغ في رئاسة الحاكمية. وفي حال عدم التوافق سيُطبّق القانون بتكليف نائبه. وفي مطلق الأحوال ما يزال أمامنا أربعة أشهر لاستدراك هذا القطوع الحسّاس". حَسم مسألة عدم التمديد لحاكم مصرف لبنان أجاز لميقاتي تدشين النقاش رسمياً حول التفاوض على خليفة سلامة في "الحاكميّة" وتعيينه بمرسوم يصدر بالثلثين عن مجلس الوزراء

تتزامن هذه المعطيات مع التوجّه قريباً، وهو الأمر الذي أكّده ميقاتي أيضاً، إلى الادّعاء على سلامة من قبل المحامي العام الاستئنافي القاضي رجا حاموش في الملفّ المُحال إليه من قبل مدّعي عامّ التمييز القاضي غسان عويدات (بناءً على تحقيقات وادّعاءات القاضي جان طنّوس) في التهم المنسوبة إليه باختلاس المال العامّ وتبييض أموال والقيام بعمليات تزوير واستخدام المزوّر وإثراء غير مشروع، والتي طلبت النيابة العامّة الادّعاء على سلامة بموجبها. وكان عُلّق ملفّ شركة "فوري" أمام النيابة العامّة منذ الصيف الماضي، بعد قرار ردّ النائب العامّ الاستئنافي القاضي زياد أبو حيدر بناءً على دعوى أقامها ضدّه سلامة. يتمّ التداول في الأروقة في عدّة أسماء ليس من ضمنها من يستطيع أن يَحصد التوافق السياسي حتى الآن، بدءاً بسمير عسّاف وجهاد أزعور وليس انتهاء بأنطوان شقير ومنصور بطيش.

التيّار يرفع ثلاث لاءات

في هذا السياق، يرفع التيار الوطني الحر ثلاث لاءات: لا للتمديد لسلامة، لا لاجتماع حكومة تصريف الأعمال لتعيين البديل، ولا لحاكم لا يحظى تعيينه بالغطاء المسيحي الإلزامي مع تأكيد عدم جواز تعيين حاكم قبل انتخاب رئيس للجمهورية لأنّه الشريك الأساسي في قرار تعيينه. هذه المعضلة لا أحد منذ الآن قادر على فكّ عِقدها، لكنّ أحد أهمّ مفاتيحها وجود قرار ضمنيّ لدى ميقاتي منسّق مع الرئيس نبيه برّي بسلوك خيار التعيين. وإذا سقط التوافق اجتراح الحلّ من داخل الحاكمية من دون اتّضاح الصورة حتّى الآن.

يجزم كثيرون أنّ كلام ميقاتي الأخير في شأن التمديد للّواء إبراهيم كان حمّال أوجه وينحو أكثر باتّجاه عدم حصوله

هل يستلم منصوري؟

المعني الأول باحتمال تسلّم صلاحيات الحاكم نائبه الشيعي وسيم منصوري لا يبدو شخصياً في وارد السير بهذا الخيار بغض النظر عن قرار الثنائي الشيعي الذي يُحاذر أيضاً تحمّل كرة النار بعد انتهاء ولاية سلامة. يقول عارفو منصوري أنّه "مدرك لصعوبة استمرار الأزمة في ظل مؤشّرات خطرة منها عجز الموازنة ووضع الليرة والوضع الاقتصادي والمالي لذلك لا بد من انتخاب رئيس الجمهورية في وقت قريب وتشكيل حكومة". يضيف هؤلاء: "لا يتصرّف منصوري من موقعه كنائب الحاكم بأي خلفية سياسية. وهو يرفض أن يتسلّم مؤقتاً صلاحيات الحاكم في مرحلة حسّاسة وخطرة قد تستدرج ردّات فعل طائفية ومزيد من الانقسام"، مردّداً عبارة "لن أستلم وما يهمّني هي المصلحة العامّة الوطنية والمطلوب حلول جذرية وليس مؤقتة". هكذا رُصد، بسبب الفراغ الرئاسي المستمرّ والشلل التشريعي في المدى المنظور، نشاطٌ زائدٌ في السراي الحكومي على مستويين أساسيَّين:

- بتّ ملف التمديد للمدير العام للأمن العامّ اللواء عباس إبراهيم. وآخر المحطّات تولّي لجنة قضائية درس المخرج القانوني الممكن واستشارة مجلس الشورى تجنّباً لاحتمال الطعن بالقرار.

- التحضير لجدول أعمال الجلسة الرابعة لحكومة تصريف الأعمال، الذي سيكون على رأسه إقرار الصرف على القاعدة الاثني عشرية قبل نهاية شباط على أن يُقَرّ القانون في مجلس النواب لاحقاً على سبيل التسوية، مع تسجيل مهادنة باسيليّة واكبت انعقاد الجلسة الماضية وتلك التي ستُعقد يوم الإثنين المقبل.

مخرج قانونيّ للتمديد لإبراهيم

يجزم كثيرون أنّ كلام ميقاتي الأخير في شأن التمديد للّواء إبراهيم كان حمّال أوجه وينحو أكثر باتّجاه عدم حصوله. لكنّ المفارقة أنّ ميقاتي تقصّد المواربة وإخفاء معطيات حين جَزم "عدم تواصله مع الرئيس برّي منذ ثلاثة أو أربعة أشهر باستثناء أخذ الموافقة منه هاتفياً قبل أيام حول الصرف على القاعدة الاثني عشرية، وعدم وجود كلام بينه وبين حزب الله في شأن التمديد لإبراهيم".

تؤكّد معطيات "أساس" في هذا السياق أنّ "التواصل بين برّي وميقاتي شبه يوميّ وتناول بشكل مؤكّد مسألة التمديد للّواء إبراهيم. كما أنّ ميقاتي تلقّى منذ أيام، عبر الحاج حسين خليل، طلباً شخصياً ومباشراً من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بضرورة التوصّل إلى مخرج قانوني يتيح لإبراهيم البقاء في موقعه، وذلك بخلاف ما قاله ميقاتي من أنّ الحزب تواصل معه مرّة واحدة في شأن التمديد منذ ثلاثة أسابيع".

يقول العارفون إنّ "موضوع التمديد لإبراهيم لم يقفَل تماماً. وحديث ميقاتي الذي لامس السلبية، بمعرض الإيجابية، حين أكّد أنّ "المستقبل أمام اللواء إبراهيم واسمه أهمّ من موقع الأمن العامّ"، هو أقرب إلى تخفيف وطأة احتمال سيره بخيار التمديد للّواء إبراهيم، وما يعني ذلك من أهميّة لحزب الله في موقع محسوب على الطائفة الشيعية، فيما تَعرقَل مسار التمديد للّواء عماد عثمان الذي لم يطالب به سوى بعض النواب السُّنّة، وكي لا يظهر ميقاتي منفّذاً لإملاءات حزب الله".

 

لن تنقذوا بشّار الأسد

زياد عيتاني/أساس ميديا/الخميس 23 شباط 2023

يعمل "زاهر" ناطوراً في المبنى حيث أسكن. أتى إلى لبنان مع عائلته منذ ما يزيد على عشرة أعوام قادماً من مدينة دير الزور بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي لها. منذ ذلك الحين يثابر زاهر على تأمين مستلزمات سكّان البناية كي يحافظ على عمله ومسكنه وقوت عائلته، التي كانت تتألّف من ولدين وزوجة، ثمّ رُزق خلال تلك الفترة بولدين آخرين صبيّ وفتاة. لم نسمع زاهراً يوماً يتحدّث بالسياسة أو الشأنين العامّين السوري واللبناني، فأحاديثه محصورة بدوام مولّد الكهرباء أو بعطل أصاب مضخّة الماء. قبل أيام طرقت زوجته باب منزلي باكية شاكية همّها: "لقد أوقفوا زوجي زاهراً عند حاجز البانوراما في دير الزور"، مضيفة والغصّة تكاد تأكل صوتها وأطفالها حولها ينظرون بعيون ضائعة: "لا نعرف حتى الآن مكان وجوده ولا أيّ خبر عنه...".

شعب ونظام

قد يكون البعض محقّاً في أنّ المعارضة السورية منذ عام 2011 أثبتت فشلها في التوحّد والمواجهة وصياغة رؤية بديلة تُقنع بها الداخل والخارج. تعثّرت في كلّ الاستحقاقات والمناسبات والتحدّيات ولم تفلح في أن تكون معارضة حقيقية. هي خلاصة فيها الكثير من الدقّة والمصداقية. لكنّ ما هو أكثر مصداقية ودقّة أنّ هناك حقيقتين تمتلكان كلّ الدقّة ومصداقية الوجود. الحقيقة الأولى أنّ هناك شعباً سوريّاً، والحقيقة الثانية أنّ هناك أيضاً نظاماً أسديّاً. قد يستفيد بشار الأسد من تداعيات الزلزال، كما استفاد من فلسفات باراك أوباما وزواريب إيمانويل ماكرون. قد يجد في هذه المأساة فرصة لكسب الوقت ولتعزيز الوضع، لكن لن يكون ذلك طوق نجاة

هناك ما يزيد على 7 ملايين سوري هُجّروا قسراً إلى خارج بلادهم، وما يقارب 5 ملايين آخرين نازحون داخل بلادهم، وأيضاً ما هو حقيقي جدّاً أنّ هناك نظاماً استخباريّاً لم يتوقّف ولن يتوقّف عن قمع الناس والشعب واعتقالهم وقتلهم وتعذيبهم، نظاماً قتل حتى الآن 500 ألف مدني، منهم 13 ألفاً قُتِلوا تحت التعذيب في السجون، و20 ألفاً من الأطفال. الشعب السوري القابع في مخيّمات النزوح أو اللجوء في الأردن ولبنان وتركيا، والمنتشر بعضه في عواصم اللجوء الأوروبية من فرنسا وصولاً إلى السويد والدنمارك، لا ينتظر مصالحة العرب لبشّار الأسد، أو استعادة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لمقعده في اجتماعات الجامعة العربية كي يعود إلى مدينته وقريته ومنزله في حمص وحلب ودير الزور ودمشق وجبلة وحماه وإدلب. بل ينتظر الشعب السوري أن يتوقّف بشار الأسد ونظامه عن اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم ومصادرة أرزاقهم وجنى عمرهم. ينتظر هذا الشعب من هذا النظام أن ينظر إليه كإنسان وليس كحيوان. ألا تذكرون جميعاً ذاك الرجل الخمسينيّ الذي كان يصرخ تحت التعذيب في حمص باكياً: "أنا إنسان مووو حيوان".

الشعب السوريّ ينتظر

الشعب السوري ينتظر أن يعود الجامع الأمويّ أمويّاً، وأن تغادر منازله الميليشيات الأفغانية والعراقية والإيرانية. ينتظر هذا الشعب تعديلات دستورية تؤمّن له العدالة في دولة القانون والمساواة بين الناس، كلّ الناس، أمام القانون. ينتظر أن تكون العروبة نعمة وليس نقمة، وأن يكون الصراع مع إسرائيل شرفاً وعزّاً وليس وسيلة للقمع وسجناً للاعتقال يحمل اسم فلسطين. قد يستفيد بشار الأسد من تداعيات الزلزال أو العديد من الزلازل، كما استفاد من فلسفات باراك أوباما وزواريب إيمانويل ماكرون. قد يجد في هذه المأساة فرصة لكسب الوقت ولتعزيز الوضع، لكن لن يكون ذلك طوق نجاة.

بحر الدماء الذي عاشته سوريا وشعبها لا سبيل للنجاة منه بطوق زلزاليّ، ولا بظرف إقليمي، ولا بنكايات أوكرانية. النجاة من بحر دماء الأبرياء يكون بداية بالاعتراف بالمسؤولية وبالعزم على الإصلاح والمصالحة ليس على طريقة مصالحة درعا، وقد قُتل كلّ من شارك فيها إمّا اغتيالاً أو إخفاءً، ولا على طريق مصالحات القصير وقد هُجّر كلّ من وافق عليها، بل على طريقة العدالة لسوريا وشعبها. عزل سوريا غير ممكن لكنّ القفز فوق دماء السوريين غير ممكن أيضاً، بل جريمة لن يسكت التاريخ عنها.

 

أحمد جبريل وميشال عون: المهمّة نفسها..

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 23 شباط 2023

يشبه ما يشهده لبنان هذا الشتاء، خصوصاً في ضوء الحملة الممنهجة التي تتعرّض لها المصارف، حملة بفرعَيها القانوني والتخريبي، ما تعرّض له البلد شتاء عام 1976. وقتذاك نزلت "الجبهة الشعبيّة – القيادة العامة"، وهي تنظيم فلسطيني تابع للأجهزة السوريّة، إلى منطقة الفنادق في بيروت وعملت على تفجير كلّ فندق فيها من داخل. كان ذلك مباشرة بعد سقوط فندق "هوليداي إن" بفضل تدخّل مجموعات فلسطينية في مقدّمها عناصر من "فتح". استخدمت هذه المجموعات المسلّحة غطاء لها إحدى الميليشيات السنّيّة في بيروت الغربيّة... شاهدت بنفسي، في حيّ الزيتونة البحري، أحمد جبريل (الأمين العام للقيادة العامة) يشرف بنفسه على تفجير الجدران كي يسهل الانتقال من فندق إلى آخر بحجّة تحرير منطقة الفنادق من "الانعزاليين"، أي الميليشيات المسيحية. رافقني في تلك المغامرة شابّ عراقي من "القيادة العامة"، يُعرف بكنية "أبي مريم"، كان يتردّد علينا يومياً في جريدة "النهار"، حيث كنت أعمل والتي كانت مكاتبها الرئيسيّة في أول شارع الحمرا. أحمد جبريل، في الأصل، ضابطاً في الجيش السوري وكان ينفّذ أمر عمليات بتدمير هذا الجزء من بيروت، وهو جزء كان ينبض بالحياة ليلاً ونهاراً، وكان من رموز ثقافة الحياة في لبنان. مثل وسط بيروت، تحوّلت منطقة الفنادق إلى منطقة مهجورة بائسة إلى أن جاء رفيق الحريري وأعاد إليها الحياة بدءاً بتوفير تسهيلات أعادت فندق "فينيسيا" إلى الوجود. أمّا فندق "هوليداي إن"، فقد بقي إلى اليوم رمزاً لوحشيّة حرب عبثية بدأت في 13 نيسان من عام 1975. يعود ذلك إلى خلافات بين أصحاب الملكية لـ"هوليداي إن"، وهي في معظمها لأسرة كويتية.

قطع السلاح الإيراني، بدعم سوري، الطريق على أيّ محاولة لإعادة الحياة إلى لبنان

تدمير وجود لبنان

في تلك الحرب العبثية، كان واضحاً أنّ الهدف تدمير كلّ مقوّم من المقوّمات التي في أساس وجود لبنان، بما في ذلك المصارف. تعرّضت المصارف في مرحلة معيّنة لسرقات مدروسة على يد تنظيمات فلسطينية مثل "الصاعقة"، التي كانت سوريّة الولاء مئة في المئة، أو "الجبهة الديمقراطية" التي كان على رأسها نايف حواتمه. استولت "الصاعقة" على "بنكو دي روما"، واستولت "الديمقراطية" ذات الميول اليساريّة على "البنك البريطاني" بخزائنه التي حوت ثروات لا تُقدّر بثمن. صبّت أحداث الحرب التي اندلعت في عام 1975 في تفريغ لبنان من كلّ أسباب ازدهاره في ظلّ سلاح معظمه فلسطيني. عرف النظام السوري الذي كان على رأسه حافظ الأسد كيف يستثمر في السلاح الفلسطيني إلى أبعد حدود، وكذلك في تسليح الميليشيات المسيحيّة في الوقت ذاته، إلى أن جاء الاجتياح الإسرائيلي الذي مهّد ابتداء من صيف عام 1982 لبدء عهد السلاح الإيراني. قطع السلاح الإيراني، بدعم سوري، الطريق على أيّ محاولة لإعادة الحياة إلى لبنان، وذلك بدءاً بملء الفراغ الذي خلّفه الانسحاب العسكري الفلسطيني من جنوب لبنان ومناطق أخرى، بما في ذلك بيروت، وصولاً إلى اغتيال مشروع الإنماء والإعمار لرفيق الحريري عن طريق تفجير الشخص نفسه ليس بعيداً عن فندق "فينيسيا". ما كان فندق "فينيسيا" ليعود إلى الحياة لولا إصرار رفيق الحريري ولولا إرادة الأخوين مازن ومروان صالحة وشجاعتهما وتعلّقهما بلبنان وبيروت بالذات.

السلاح يحمي الفساد

انهار النظام المصرفي اللبناني في عام 2019. تقع مسؤولية الانهيار على جهات عدّة. في مقدَّم هذه الجهات الدولة التي يديرها "حزب الله"، نيابة عن إيران. لا يمكن بالطبع تجاهل أصحاب المصارف اللبنانية وجشعهم ولا مسؤولية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي سمح باللعب بأموال المودعين وتبديدها ولم يتردّد في تكرار أنّ "الليرة اللبنانية بخير"، في حين كانت في الحضيض. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ كلّ ما جرى في لبنان، خصوصاً منذ وصول ميشال عون وصهره جبران باسيل إلى موقع رئيس الجمهوريّة، في آخر تشرين الأوّل 2016، كان تحت شعار السلاح يحمي الفساد. ليس سرّاً أنّ الإدارة اللبنانية كانت في كلّ وقت فاسدة. لكنّ فسادها لم يصل يوماً إلى ما وصل إليه في عهد ميشال عون – جبران باسيل اللذين عملا باكراً على تدجين القضاء وتحويله أداة سياسيّة. فضلاً عن ذلك، يستحيل فصل ملفّ الكهرباء، الذي تسبّب بفضل عبقرية جبران باسيل، بخسائر تُقدّر بعشرات مليارات الدولارات، عن شعار السلاح يحمي الفساد. يصعب فصل الحملة الأخيرة التي شملت تدمير فروع لمصارف معيّنة في بيروت عن رغبة في ألّا تقوم قيامة لهذا القطاع في يوم من الأيام. هناك حقد ليس بعده حقد على البلد يشبه حقد النظام السوري الذي كان يعبّر عنه أحمد جبريل وبعض المنظّمات الفلسطينية. مات النظام المصرفي يوم سرقت المصارف أموال المودعين وتوقّفت عن إعطاء المودع حقّه الطبيعي. لماذا المطلوب إشباع هذا النظام موتاً في هذه الأيام بالذات؟ يصعب إيجاد تفسير لما يجري حالياً إلا بخشية "حزب الله" من فقدان سيطرته الكاملة على لبنان في ضوء تطوّرات إقليمية يمكن أن تؤدّي إلى تغيير في إيران وسوريا. لا وجود لتفسير آخر، لا للهجمة المتجدّدة على المصارف ولا للتهديدات التي أطلقها حسن نصرالله في خطابه الأخير والتي بلغت التلويح بحرب مع إسرائيل. ما الذي يريد "حزب الله" قوله؟ هل يريد قول إنّ لبنان لن يفلت منه بغضّ النظر عمّا يحصل في المنطقة وداخل "الجمهوريّة الإسلاميّة" نفسها وسيبقى ممسكاً بالبلد إلى ما لا نهاية بعدما نجح في تغيير طبيعته وصورته على غرار نجاحه في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي فيه؟

 

عن "التهافت"... على بشّار!

نبيل بومنصف/النهار/22 شباط 2023

قبل ان ينشرح انصار النظام السوري لرؤية بشار الأسد يهبط في سلطنة عمان على انغام "الانفتاح" الخليجي المستجد عليه كانت فلول ما كان يسمى فريق 8 اذار في لبنان قد دبرت زيارة وفد نيابي تبع وفدا وزاريا في إقامة طلائع شعائر التطبيع العاجل مع هذا النظام . جاءت زيارة النواب "الممانعين" لتذكرنا بما نجهل من وجود ما يسمى جمعية الصداقة اللبنانية – السورية التي يبدو انها احدى هياكل السخافات التي أقيمت منذ أيام الوصاية السورية وعمدت قوى الممانعة الان الى احيائها عبر توظيف موجة التهافت على سوريا بعد الزلزال المدمر ولكن من خلال تعويم التطبيع مع سيد النظام الذي فاقت طاقاته التدميرية لبلده الاف المرات قدرة الزلزال المرعب . لا نقف الان عند ظاهرة شديدة القتامة في توجهات دول الخليج او سواها تبريرا ل"انفتاح" ظلامي على النظام بدل التضامن الشامل الإنساني مع الشعب السوري مهما برر ذلك بكلام من مثل كلام وزير الخارجية السعودي وسواه . فهذا التوجه تمليه تحولات لا نبررها ولا نرى فيها سوى ترسيخ لخلاصات تجارب مريرة عرفها ويعرفها لبنان دوما في لعبة المصالح المتبدلة . ما يعنينا مباشرة هو ان السلطة والقوى اللبنانية الفاشلة التي قادت لبنان الى الانهيار المحقق هي نفسها الان تلملم هياكلها المتهاوية كجبهة سياسية قديمة وتتوجه نحو النظام الذي حالفته قبل ان يدمر بلاده وبعدها فيما هي ليست اقل سؤا منه في قيادة لبنان نحو الانهيار. هو مشهد سوريالي ان ترى الفاشلين يتجمعون في بقايا اطر بالية على انقاض سوريا ولبنان سواء بسواء . ندرك سلفا ادبيات الفريق البائد "الاذاري" اذ سيعيرون خصومهم بانه اذا كانت دول الخليج وحتى السعودية بدأت رحلة إعادة التطبيع مع بشار الأسد فكيف باللبنانيين الذين لهم ما لهم مع سوريا ومع نحو مليونين وثلاثمئة الف نازح سوري على ارض لبنان . والحال اننا نسارع الى اعتبار مسار التطبيع الخليجي مع النظام السوري من عواهن الزمن القاتم والشواذ الديبلوماسي والمصلحي غير المقبول في معايير حرب طاحنة قادها نظام هجر اكثر من نصف شعبه خارج سوريا والنصف الاخر داخلها . ولكن التعامل مع الدول شيء ومع نشامى الانهيار اللبناني شيء اخر . هذا الفريق الذي احكم السيطرة على لبنان وقاده الى ما بلغه الان من مستويات اسطورية بمقاييس انهيارات  تاريخية تتقدم كل الانهيارات التي عرفها العالم منذ قرنين ، يمسخ نفسه بنفسه ان تراءى له انه لم يعد قادرا على تدارك تفككه وفشله بالاستعانة بصورة تعويم تحالفه مع بشار. لم يكن توقيتا موفقا ابدا ، ولا من الذكاء المزعوم ، ان تخف حكومة تصريف الاعمال ولا النافذين في مجلس النواب رجليهما ليكونا اول طلائع المتهافتين على دمشق لمراضاة الأسد فيما لبنان يغور تحت وطأة فشل هذا الفريق او التحالف المتأكل كأنه يعوم نفسه لا حليفه الاسدي . تنهار بقايا هيكل 8 اذار تحت وطأة الفشل السياسي في إدارة الازمات المتفجرة كما تحت وطأة تفكك الحلف البائد بين العهد البائد والحزب الحديدي كما تحت وطأة السعي المحموم المحكوم باستحالة استجماع الأكثرية المطلوبة للمرشح الرئاسي . لا يقيم التحالف الذي كان يسمى 8 اذار أي اعتبار لمراجعات ذاتية مهما كلفت ، بدليل استعارة الماضي البائد لتعويض الحاضر الانهياري ، ولذا الفراغ مفتوح ما دام تبرير أسباب الفشل يحتاج الى احياء محور الفاشلين .

 

مقتل "التيار": حماية ظهر "المقاومة"

الياس الزغبي/فايسبوك/22 شباط 2023

تحت الخلافات العلنية العاصفة التي تضرب "التفاهم" بين "حزب اللّه" و"التيار العوني"، تكمن حقيقة صادمة انزلقت على لسان أحد نواب "التيار" في قوله ما معناه:

لم يبقَ من "التفاهم" سوى حماية ظهر المقاومة!

ربما هي زلّة لسان، لكنها تعبّر بقوة وبصدق عن عمق التورط الذي وقع فيه ميشال عون، أو أوقعوه فيه، حين وقّع "وثيقة مار مخايل" في ٦ شباط ٢٠٠٦.

حقيقة الورطة سنتذاك تجسّدت في البند العاشر والأخير من "الورقة" وعنوانه: "حماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته".

والطامّة الكبرى أن هذا البند الذي يُطلق سلاح "حزب اللّه" إلى أمد غير منظور، وبلا شروط واضحة، أوكل حماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته ل"الحزب" وحده، فلم يأتِ على ذكر الجيش اللبناني في هذه المهمة الوطنية المحورية الخطيرة لا من قريب ولا من بعيد. والأشد غرابةً وإيلاماً أن الموقّع على هذا البند تحديداً كان قائداً للجيش!

كما أن "الورقة" من أول كلمة فيها إلى آخر كلمة غيّبت الجيش كلّياً، كما غيّبت الإشارة إلى الدستور واتفاق الطائف والقرارات العربية والدولية والمواثيق الأممية والعربية التي يلتزمها لبنان في مقدمة دستوره.

واليوم، وبعد مرور ١٧ عاماً على "التفاهم"، وتحت وطأة الصراع القائم بين طرفيه على مسائل الرئاسة الأولى والحكومة والتشريع و"بناء الدولة"، يُعلن "العونيون" أنهم مستمرون في "حماية ظهر المقاومة"، أي عملياً تغطية سلاح "حزب اللّه"، بعد سقوط البنود التسعة الأخرى.

وهل يريد "حزب اللّه" من "التفاهم" أكثر من هذا الالتزام؟

وهل هناك ما يريحه أشد من هذا "التطمين"؟

صحيح أنه يكابر في تكرار القول إنه لا يحتاج إلى حماية أحد، بل إلى عدم الطعن في ظهره، لكنّه يضحك في عبّه حين يسمع شريكه (السابق؟) يكرر تمسّكه بحماية السلاح!

في الواقع، لا انفراط لهذا "التفاهم"، مهما رفع "التيار" عقيرته، إلّا بفرط بند السلاح، والانتقال من الدعم الأعمى له إلى انتقاد وظائفه داخل لبنان وخارجه، وعدم الاكتفاء بالبكاء على أنه لم يدعم "بناء الدولة" (وكأنّ الدولة يبنيها سلاح غير شرعي!).

هذا الانتقال يعني عملياً الاصطفاف في جبهة القوى السيادية التي ترفض سطوة السلاح، وتعمل على إيصال رئيس للجمهورية سيادي متحرر من وصاية ميلشيا "حزب اللّه" والمشروع الاستتباعي الإيراني، والانطلاق في إعادة تكوين سلطات سيادية حرة تضع برنامجاً إنقاذياً للبنان، بدأً من استرجاع سيادته والمؤسسات الدستورية، وحصر حق الدفاع بالجيش والأجهزة الأمنية الشرعية. إن العودة عن الخطأ فضيلة، فكيف إذا كانت خطيئة وطنية. ولم يفُت الأوان بعد، إذ يمكن ل"التيار" أن يتحلّى بالشجاعة الأدبية ويعلن عودته إلى وثائقه التأسيسية وأبرزها الكتيّب البرتقالي "الطريق الآخر" الذي تم دفنه غداة انتخابات العام ٢٠٠٥.

امّا البقاء في المنطقة الرمادية، بين السيادة والسلاح، فوصفة ناجعة للدخول في طريق الزوال السياسي والشعبي، ونذائر هذه النهاية البائسة واضحة وموجعة. فلعلً المتخبّطين يتعظون!

 

سيناريو يوم القيامة في بلد ينهار

رفيق خوري/نداء الوطن/22 شباط 2023

لا عدو للبنان يمكن ويستطيع أن يؤذيه كما فعلت ولا تزال المافيا السياسية والمالية والميليشيوية الحاكمة والمتحكمة. ولا حاجة الى تخطيط أميركي وغير أميركي لإحداث فوضى في لبنان، لأننا نعيش فوضى مشغولة باليد المحلية. وإذا لم تكن الإنهيارات السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية هي البنية التحتية للفوضى، فكيف تكون الفوضى؟ وإذا كانت المسؤولية المباشرة عن صنع الإنهيارات تقع على الحاكمين والنافذين، فإن الجانب الآخر من المسؤولية يتحمله المتفرجون عليها داخلياً وخارجياً، والحالمون بثورة من دون نظرية ثورية ومنظمة ثورية، والمودعون الذين يقبلون الإذلال أمام المصارف بصمت، والمستسلمون لغطرسة القوة المسلحة، والناخبون الذين يعيدون إنتخاب الفاسدين واللصوص ومرتكبي الجرائم الكبيرة الممنوعة محاسبتهم.

ذلك أنه لا أولوية تتقدم على العمل للخروج من هاوية الأزمات العميقة، والبدء بإنتخاب رئيس يقود سياسة الخروج، لا رئيس لتعميق الهاوية. لكن محور التعطيل يصر على تعقيد المهمة الصعبة بحيث تصبح مهمة مستحيلة. وما يساعده ليس فقط عجز قوى التسهيل عن توحيد المواقف بل أيضاً واقع الخلل في الموازين الداخلية والخارجية. ففي الداخل موازين قوى مختلة: قوة فائضة شيعية، تشرذم وشبه غياب الوزن السني، إنقسام مسيحي حاد، وقلق درزي كبير. وعلى المستوى العربي والإقليمي والدولي خلل في موازين المصالح والحسابات، لا في القوى، حيال الوضع اللبناني. ومن هنا تعاظم التحدي أمام الخائفين على لبنان من إكتمال الإنهيار. ومن هنا أيضاً تفاهة التحايل على الشغور الرئاسي، بدل ملئه، والإصرار على إجراءات ترقيعية لتبدو كأنها البديل من الإمساك المباشر بالمشكلة.

ولا جدوى من التركيز على حكومة تصريف الأعمال. فهي قليلة الحيلة والصلاحيات، كثيرة المصالح، متعددة المرجعيات، ومحكومة بقوة النافذين. ولا فائدة من المواعظ التي تدعو المجلس النيابي الى أن يكون مجلس نواب الشعب، لا إقطاعاً لرئيسه. فالكل يتطلع الى ما يدور خارج الحكومة والبرلمان من جانب القوة الممسكة بهما والمعطلة لملء الشغور الرئاسي إلا بمن تريده وتدرك أنها لم تعد تستطيع فرضه كما فعلت في السابق، ثم تعلن أنه "لو اجتمعت كل دول العالم لما تمكنت من تغيير موقفها". وما يتصدر الأسئلة والتحليلات والتوقعات هو هدف السيد حسن نصرالله من إختيار هذا الوقت الحرج والصعب للتهديد بقلب الطاولة على الداخل والخارج. فليس أمراً قليل الدلالات أخذ بلد ينهار الى معارك أكبر منه بكثير: مواجهة مع أميركا، إحداث فوضى في المنطقة رداً على الفوضى في لبنان، التلويح لـ"جماعة أميركا" أي المعارضين بـ"خسارة كل شيء"، وحرب مع إسرائيل من دون إعتبار لإتفاق ترسيم الحدود البحرية معها. ولا أحد يجهل الى ماذا يقودنا ذلك، ومن الجهة المستفيدة من التلويح بسيناريو يوم القيامة.

و"ما أكثر العبر وأقل الإعتبار"، كما قال الإمام علي.

 

نصر الله وعقيدة بومبيو وسلاح "الحزب": هل ينفِّذ التهديد بانقسام الجيش؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/22 شباط 2023

في الحملة على قائد الجيش العماد جوزاف عون وفي معركة هدم آخر معالم الدولة المتمثلة بالمؤسسة العسكرية، ليس عجباً أن يلتقي «حزب الله» مع «التيار الوطني الحر» بينما هما يختلفان على قضايا كثيرة تبدأ برئاسة الجمهورية وترشيح سليمان فرنجية وتمر بجلسات الحكومة التي تصرِّف الأعمال وبجلسات مجلس النواب التشريعية وبالنظرة إلى صلاحيات رئيس الجمهورية وشكل الحكم والدولة. هي ليست معركة تقوم على المبادئ بل على المصالح. هذه المصالح حكمت العلاقة بين «التيار» منذ رئاسة العماد ميشال عون له ثم جبران باسيل، وبين «حزب الله» بقيادة الأمين العام السيد حسن نصرالله منذ تفاهم مار مخايل في 6 شباط 2006. هذه المصالح هي التي عطّلت الدولة ومؤسساتها وأوصلت لبنان إلى الإنهيار وتمنع القيام بأي عملية إنقاذ وتلتقي على الهجوم على آخر معالم هذه الدولة. يتّهم النائب جبران باسيل «حزب الله» بأنّه لم يمشِ معه ومع الرئيس ميشال عون في معركة بناء الدولة بينما لم يتوانَ هو وتياره عن دعم «الحزب» وتغطية سلاحه. ويتّهم «حزب الله» التيار وباسيل وعون بأنه أمّن لهم التغطية الدائمة وعطّل الدولة والمؤسسات من أجل توزير باسيل وترئيس عون ولم يحصل في المقابل إلا على الطعن بالظهر بعد انتهاء عهد عون لأنّه لم يقبل بأن يرشِّح باسيل ليكون خلفاً له في رئاسة الجمهورية. ولكن «الحزب» وباسيل وعون يلتقون في الحرب على قائد الجيش العماد جوزاف عون وعلى الجيش.

معركة 17 تشرين

منذ 17 تشرين الأول 2019 تعاطى «حزب الله» وعون مع قائد الجيش وكأنّه أحد أركان الإنتفاضة الشعبية ضد العهد. عندما يُحكى عن العهد بهذه الصيغة وفي تلك المرحلة لا يُقصد فقط ميشال عون بل «حزب الله»، لأنّه عهد واحد وقرار واحد في تشكيل الحكومات وفي إدارة الدولة وتقاسم المصالح وتعميم الفقر والإفقار والعتمة والعزلة والإنهيار. ما لم يقُله السيد حسن نصرالله في مرحلة 17 تشرين قاله في إطلالات كثيرة في الفترة الأخيرة عندما اعتبر أنّ ثورة 17 تشرين صُنِعت في عوكر وأنّها كانت تستهدف «الحزب» ومحاصرته وصولا إلى ما قاله عن تعميم الفوضى وإعلانه أنّه سيتصدّى لهذه المؤامرة بتعميم الفوضى في المنطقة كلها ضد الأميركيين ولكن من دون أن يحدّد معالم الردّ وطبيعته وأماكنه. ومنذ 17 تشرين أيضا تعاطى العهد مع قائد الجيش بأنه شريك في المؤامرة التي صُنعت لتقويضه وهدمه، لا لسبب إلاّ لأنّه لم ينفذ الأوامر ويقمع الإنتفاضة الشعبية ويفتح الطرق بالقوة. وعلى رغم أنّ «الحزب» تحاشى استهداف العماد جوزاف عون بالمباشر سابقاً، فقد كشفت التسريبات بأنّه كان يركّز على تطويقه لإخراجه من اللعبة عندما يقرّر ذلك.

الشراكة في القيادة

عندما كان السيد حسن نصر الله يتحدّث أكثر من مرّة عن «الضباط والخبراء الأميركيين الذين يسرحون ويمرحون في اليرزة»، وعن السفيرة الأميركية التي يخيّم ظلّها على القيادة، وعن شحنات الأسلحة والمساعدات والطائرات التي تهبط في مطار بيروت أو في مطار حامات العسكري، كان يتحاشى اتهام القائد بأنّه يمكن أن يكون منفِّذاً للسياسة الأميركية التي يعتبر أنّها تخطّط للصدام بين الجيش و»حزب الله». إذا كان هذا الكلام الذي كان يصدر عن نصر الله يشكِّل قناعة فلماذا هذه المعركة التي تُشنّ اليوم على الجيش وقائده والمتعلِّقة باحتمال ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية؟ ولماذا هذا التهديد المتكرِّر من مقرّبين كثر من «الحزب» بأنّ الجيش ليس سلاحاً بيد قائده ولا يمكنه أن يستخدمه في معركة استعادة الدولة لأنّه لا يمكن أن يبقى موحّداً، وبالتالي يمكن أن ينقسم خلال أيام. هذا الكلام يراد منه القول لقائد الجيش بأنّه ليس وحده من يقود الجيش، وبأنّ هناك شركاء له في القيادة، وبأنه لا يمكنه أن يتوهّم بأنّ الدور الذي لعبه منذ تولّى القيادة يمكن أن ينقله من اليرزة إلى القصر الجمهوري في بعبدا. هذه التهديدات لا تنحصر بموضوع الهجوم على قائد الجيش ولا في موضوع رئاسة الجمهورية بل تتعلّق بآخر مداميك الدولة وبآخر الأعمدة التي لا تزال تمثّل وحدة الدولة والمؤسسات، بينما يشمل الإنهيار والإنقسام كل المؤسسات الأخرى. فهل هذا الهدم هو من آخر معالم تعميم الفوضى والردّ على المؤامرة الأميركية؟ وهل يعقل أن تصل الأمور إلى هذا الحدّ من انعدام وجود أي رادع لمثل هذه الأفكار التي يمكن وضعها موضع التنفيذ؟ وهل هذه التهديدات هي من أسلحة المواجهة التي يمكن أن يستخدمها حزب الله؟ وهل باستطاعة الحزب اليوم أن يصل إلى حد تقسيم الجيش من أجل منع وصول قائده إلى رئاسة الجمهورية؟

معركة الرئاسة هي السبب

منذ بدأت معالم معركة رئاسة الجمهورية بالتبلور قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تعاطى «حزب الله» وباسيل مع الإستحقاق على قاعدة أن المرشّح الجدّي الأكيد هو قائد الجيش العماد جوزاف عون على رغم أنّهما تحاشيا استهدافه بالمباشر واعتبرا أنّ ترشيح النائب ميشال معوّض ليس إلا مرحلة أولى قبل الإنتقال إلى المرحلة الثانية. واشتعلت الحرب على هذه الجبهة مع تطورين أساسيين: الأول عندما طرح رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط اسم عون من ضمن ثلاثة أسماء في لقائه مع المستشار السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا. والثاني عندما حصل اللقاء الخماسي في باريس بين ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر والسعودية وتواترت معلومات عن أنّ المرشح الجدّي الذي تمّ التوافق عليه هو قائد الجيش جوزاف عون. وبعد ذلك استعرت الحملة عليه. اتّهمه باسيل مباشرة بأنّه فاسد ويتصرّف بالمساعدات التي تصل إلى الجيش من دون حسيب أو رقيب.

وهذا الإتهام تُوِّج بهجوم من وسائل إعلام، ناطقة باسم «الحزب»، أو تابعة له، تحدّثت عن تحويل الجيش إلى منظمة غير حكومية من منظمات المجتمع المدني وعن صفقات بيع أسلحة متهالكة مع التهديد المباشر بأنّ هذا الجيش يمكن أن ينقسم خلال أيام. وهذه الإتهامات أتت بعدما كان ظهر الخلاف بين وزير الدفاع العميد موريس سليم وبين قائد الجيش وتناول أيضاً من خلال التسريبات، مسائل تتعلّق بالإدارة المالية للجيش وبصفقة صواريخ غراد غير صالحة أعادها الجيش إلى مصدرها واستعاد الأموال التي كانت دُفِعت ثمناً لها، وصولاً إلى التشكيك بمصادر تمويل الجيش وبطريقة صرف المساعدات والتصرف بها للقول أنّ قائد الجيش يتولّى توزيعها من دون رقابة أيضاً، على رغم أن هذه المساعدات توزّع على العسكريين من مختلف الرتب بالتساوي وبشفافية وبمراقبة من الدول المانحة. وهي تأتي خصوصاً من قطر ومن الولايات المتحدة الأميركية ومن خلال الصندوق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والقوات الدولية. فهل كان المطلوب من قائد الجيش أن يتفرّج على انهيار المؤسسة العسكرية ويكتفي بالبقاء في مكتبه في اليرزة من دون البحث عن مصالدر تمويل؟ وهل كان العماد ميشال عون مثلاً بعيداً عن تلقّي المساعدات في مرحلة قيادته للجيش ورئاسته للحكومة العسكرية واحتفاظه بمنصبه كقائد للجيش وكوزير للدفاع بين 23 أيلول 1988 و13 تشرين الأول 1990؟ وهل كان يخضع للمراقبة في تصرفه بهذه الأموال؟ وهل المطلوب اليوم تعميم حالات الإنقسام في الجيش كما حصل مثلا في القضاء بعد تهديد المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار؟

سلاح «الحزب» يحمي السلاح

في 7 أيار 2008 لم يتوانَ «حزب الله» عن استخدام سلاحه في الداخل. وهو كان قبل ذلك واستمرّ بعده يعلن أنّ هذا السلاح يحمي السلاح. فهل يعتبر «الحزب» أنّ القوة الوحيدة التي يمكن أن تقف في وجه سلاحه هو الجيش اللبناني ولذلك يتمّ التهديد بتقسيم الجيش كما حصل قبل ذلك في العام 1976 خلال الحرب ثم بعد العام 1984 أيضاً خلال الحرب وفي مرحلة قيادة العماد ميشال عون بين عامي 1988 و1990 عندما كانت هناك قيادتان للجيش وحكومتان؟ هدّد الأمين العام لـ»حزب الله» بتعميم الفوضى في لبنان والمنطقة بعد اتهامه واشنطن بمحاصرة لبنان وإسقاطه بالفوضى. وهو ما ذهب إليه أيضاً جبران باسيل عندما قارن بين رئيس يصل على ظهر الفوضى ورئيس وصل على ظهر الدبابة الإسرائيلية. وإذا كان باسيل لا يملك سلاحاً عسكرياً لاستخدامه في حربه الرئاسية بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا، فإنّ «الحزب» يمتلك هذا السلاح وقد يصل مرة جديدة إلى استخدامه في الداخل على قاعدة المبدأ الذي كان يعلنه وزير خارجية أميركا على عهد الرئيس دونالد ترامب مايكل بومبيو الذي اعتبر في الكثير من خطاباته أنّه «لا يكفي أن تُظهر أنّك تملك قوة كبيرة رادعة، ولكن عليك أيضاً أن تُظهر أنّك على استعداد لاستخدام هذه القوة ضدّ من تعتبره عدواً لك». هذا التحوّل هو الذي قاد عقيدة القتل الأميركية الجديدة.

وهذا ما فعله ترامب مثلاً عندما نفّذ عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ومن خلال الرسائل الكثيرة المماثلة التي كان يبعهثا لإيران منذ ألغى الإتفاق النووي الذي كان وقّعه سلفه باراك أوباما مع النظام الإيراني وانتقل إلى سياسة القوة والمواجهة. فهل هذا ما يريده الحزب اليوم؟ وهل المطلوب تعطيل المؤسسة العسكرية؟ وهل هذا ما يريده الرئيس السابق ميشال عون؟ وهل منع العماد جوزاف عون من الوصول إلى قصر بعبدا ورئاسة الجمهورية يقتضي تدمير الجمهورية؟ وهل هكذا يتمّ التصدّي للفوضى بالفوضى الشاملة والإنهيار التام؟ وهل هذا التهديد يخدم الحزب أم يقضي عليه؟ وبالتالي هل يكون ينفِّذ ما يتَّهم الولايات المتحدة الأميركية بأنّها تقوم به أو تريده؟

 

بنوك مراسلة ستقطع علاقتها مع مصارف لبنانية بسبب الدعاوى... وترقّب تصنيف لبنان من قبل "فاتف"

باسمة عطوي/نداء الوطن/22 شباط 2023

ليس جديداً الكلام الذي يطلقه المدافعون عن المصارف، بأن التعرض لها يؤدي إلى قطع علاقة البنوك المراسلة بها. وهذا ما قاله محامو أحد المصارف، بعد إدعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على المصرف المعني بتهمة تبييض الاموال. فهذا «التحذير» سبق للمصارف ولحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن إستعانوا به في بداية الازمة الحالية، ومع رفع العديد من المودعين قضايا بحق الحاكم وبنوك.

تهمة لا يمكن التساهل معها

لكن الجديد هو أن «تبييض الاموال» هو تهمة لا يمكن للمصارف المراسلة القفز فوقها او تجاهلها، والتي ستتزامن مع تصنيف قادم لمجموعة العمل المالي Fatf الشهر المقبل، «ومن المرجح أن يضع لبنان في المنطقة الرمادية، لجهة عدم الالتزام بمبادئ مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب»، كما ينقل مصدر متابع لـ»نداء الوطن»، لافتاً إلى أن «هذا التصنيف يستند إلى توسع إقتصاد الكاش، على حساب ضمور النشاط المصرفي التقليدي، بالاضافة إلى تأخر إجراء الاصلاحات المالية المطلوبة، والتسويف الذي تمارسه الطبقة السياسية والمصرفية لإيجاد حل للأزمة المصرفية والمالية المستفحلة، فضلاً عن توسع الحديث عن توسعات مؤسسة القرض الحسن التابعة لـ»حزب الله» الى جانب التهريب والتهرب الضريبي المستفحل». يضيف: «كل هذه المستجدات يمكن أن تزيد من إحتمال تفكير المصارف المراسلة، في جدوى استمرار العلاقة مع مصارف لبنانية لا تحقق عبرها أرباحاً كبيرة»، مشدداً على أن «المصارف المراسلة، تتابع كل الاخبار السلبية الحاصلة في القطاع المصرفي في لبنان لكنها لم تتخذ القرار بعد. وهذه العلاقة تخضع لكل مصرف على حدة، وكل مصرف لبناني سيحاول جهده للحفاظ على هذه العلاقة، لكن المصارف المتهمة هي الاكثر عرضة لإخراجها من السوق المالي العالمي».

يشرح المصدر: «إن المصارف اللبنانية المتهمة يمكن أن تلتف على قطع العلاقة، من خلال الاستعانة بمصارف أخرى لا تزال علاقتها سليمة مع المصارف المراسلة». مذكراً أن « Fatf سبق ان صنفت لبنان في بداية تسعينات القرن الماضي في المنطقة الرمادية لجهة تبييض الاموال وتمويل الارهاب. لكن حينها كانت هناك إرادة سياسية لإخراجه من هذا التصنيف، ولذلك حصلت ورشة تشريعية لإقرار قوانين الالتزام مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب». ويختم: «الخطر اليوم أكبر، أنه ليس هناك إرادة سياسية لإخراج لبنان من هذه المنطقة الرمادية التي سيجري وضعه فيها قريباً. بل على العكس تماماً، فهناك تماد في الاعتماد على إقتصاد الكاش، ما يعني أن على القطاع المصرفي الاستعداد للأسوأ، في العلاقة التي تربطه مع المصارف المراسلة».

تجارب سابقة

تجدر الاشارة إلى أن قطع علاقة المصارف المراسلة بالقطاع المصرفي ككل، يعني عملياً قطع علاقة لبنان بالاسواق المالية الخارجية، وشللاً تاماً في حركة الاستيراد والتصدير. هذا القرار لا يمكن ان يحصل من دون وجود قرار دولي واقليمي بمحاسبة القيمين على القطاع على إرتكاباته، خصوصاً أننا بلد يعتمد على التحويلات المالية الواردة، وعلى الاستيراد. علما أنه سبق لمصارف wells fargo, Citibank, standard chartered bank وtrust irving، أن قطعت علاقتها مع المصارف اللبنانية، نتيجة الخلل الحاصل في العلاقة بين الطرفين في مرحلة ما بعد ثورة 17 تشرين، والذي أدّى الى تخلّف عدد من المصارف عن تسديد التزاماتها، للمصارف المراسلة مقابل الاعتمادات المفتوحة.

البعد عن «الشوشرة غنيمة»

في القراءة القانونية لما يحصل، يشرح المحامي راضي بطرس لـ»نداء الوطن» أنه «وفقاً للأنظمة المالية العالمية والقوانين النافذة المتعلقة بهذه الجريمة، تؤدي تهمة تبييض الاموال إلى تجميد الرساميل. وعند الشك بأداء أي مصرف محلي، تُفضل المصارف المراسلة الابتعاد عن هذه الشبهات عبر وقف التعامل معها تلقائياً». يضيف: «الامر لا يحتاج إلى قرار سياسي، لأن الجريمة هي شخصية. بمعنى أن مصرفاً إرتكب جريمة تبييض أموال، ولا يجوز التعميم على باقي المصارف. صحيح أن المتهم بريء حتى ثبوت إدانته، وإلا أن المشكلة هي أن المصارف المراسلة، لن تنتظر حتى صدور إدانة للمصرف المُتهم، بل سيجري قطع العلاقة معه كون التهمة «كبيرة» وصادرة من القضاء اللبناني». يلفت بطرس إلى أن «حجم تعامل المصارف المراسلة مع المصارف اللبنانية ضئيل جداً، وغير مجدٍ إذا تمت المفاضلة بين الكلفة المادية، والاذى المعنوي والقانوني الذي يمكن أن يلحق بها نتيجة هذه العلاقة». مُعرباً عن «إعتقاده أن الإدعاء على المصارف، سيتوقف حين يصل الملف إلى قاضي التحقيق لأسباب شكلية متعددة. لكن المشكلة هي «الشوشرة» التي ستؤدي إلى قرار العديد من المصارف المراسلة، إلى وقف تعاملها مع المصرف اللبناني المتهم حتى لو أثبت براءته لاحقاً، لأن التهمة هي وصمة عار ستلحق به».

ويختم: «هناك العديد من المصارف التي يجب أن تُحاكم على أداءها السيئ، الذي سبّب الازمة التي يتخبط فيها المودعون، ولكن ليس بهذه الطريقة. لا يجوز أن تتم المحاسبة وفقاً لهذا النهج، ولا شك أن أمام المصارف اللبنانية المتهمة أيام عسيرة، في حال قررت البقاء في السوق، لأن كلفة التحويلات وإستمرارها على الخريطة المالية العالمية ستكون أعلى».

 

الـ”ديل” الدولي قبل الرئاسة… أو بعدها؟

كلير شكر/نداء الوطن/22 شباط 2023

يمكن الاستنتاج أنّ ثمة حراكاً جديداً فرض نفسه على حلبة الاستحقاق الرئاسي، ولو أنّ كلّ المؤشرات «بالشكل» لا تشي بأيّ تطور، بدليل أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يقفل باب الدعوات لجلسات انتخابية بعدما توقف العداد عند الرقم 11. غير أنّ المشاورات الحاصلة في صفوف قوى الثامن من آذار وتحديداً بين الثنائي الشيعي ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وبعض الحلفاء تبيّن أنّ التطورات الخارجية معطوفة على تلك الداخلية، قد تنتج حركة ما خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تعيد فتح أبواب البرلمان.

ينطلق المتحمّسون لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، من الحراك الاقليمي الحاصل والذي قد يحمل مناخات ايجابية تزيد من حالة التقارب، سواء على المستوى السعودي – الإيراني أم على المستوى السعودي – السوري (أبلغ السوريون حلفاءهم عن قرب زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق)، ليقولوا إنّ هذه المناخات تصبّ حصراً في مصلحة رئيس «تيار المردة» دون سواه لكونه أكثرهم مواءمة لهذه التقاطعات الاقليمية في حال سلكت مساراً تفاهمياً.

ويضيف هؤلاء أنّ نتائج اللقاء الخماسي في فرنسا انتهى إلى شطب ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، أقله في هذه اللحظة بالذات، على اعتبار أنّ تغيّر المعطيات السياسية من شأنه أن يغيّر المشهدية الرئاسية أيضاً. ويقولون إنّ استبعاد اسم العماد عون ناتج بشكل أساس عن الفيتو المرفوع من جانب «حزب الله» فضلاً عن حاجته إلى أغلبية 86 صوتاً، ربطاً بالتعديل الدستوري، ما يعني أنّ معركة ترئيسه دونها عقبات كثيرة، لا يزال من الصعب تجاوزها. وهذا ما أدركته الدول الخمس التي شاركت في اللقاء الباريسي.

ويشيرون إلى أنّ خلاصة الجولة التي قام بها سفراء الدول على المسؤولين اللبنانيين، تثبت هذا المنحى بدليل أنّ أبرز ما التقطه بري من السفراء، هو رغبة هذه الدول بدفع الكتل النيابية إلى التفاهم وانتخاب رئيس فوراً من دون أي تأخير. وبما أنّه في جيب فرنجية حوالى 50 صوتاً وهو بالتالي يحتاج إلى 65 صوتاً ليصير رئيساً، بينما منافسة الأبرز، أي العماد عون يحتاج إلى 86 صوتاً، غير مؤمنة، ودونها صعوبات، هكذا يصير فرنجية أقرب إلى جذب التفاهم الداخلي على اسمه. وفق هؤلاء، فإنّه يكفي لرئيس «تيار المردة» أن يقترب من حافة الـ60 صوتاً، لكي تتكوّن كرة ثلج تأييدية، توصله إلى عتبة الـ65 صوتاً، ليصير رئيساً للجمهورية، خصوصاً وأنّ «حزب الله» تجاوز حاجز شراكة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في طبخة ترئيس فرنجية. ويكشفون أنّ المسؤولين الفرنسيين يعلنونها بشكل واضح لا لبس فيه: اتفقوا على أيّ رئيس. المهم انجاز الاستحقاق بأسرع وقت. وهي نقطة تُسجل أيضاً في رصيد فرنجية.

ولكن هل من مصلحة فرنجية وحلفائه أن يصير رئيساً من دون تسوية دولية تساعد على لجم الانهيار المالي والاقتصادي؟ يجيب المتحمّسون له إنّ هناك حرصاً من جانب هذا الفريق بتأمين تسوية تقي العهد شرّ السقوط في قعر الانهيار المتدحرج، لكنها قد تتأجل إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي في حال بدا تأمينها قبل الانتخابات صعباً. يشيرون إلى أنّه حتى الآن، لا يزال الموقف السعودي عند حافة «هاتوا رئيساً يناسبنا وخذوا المساعدات»، ما يعني أنّه لم يقرب حاجز الضغط على بعض الكتل النيابية، منها مثلاً «اللقاء الديموقراطي»، أو النواب السنة، كي لا يصوّتوا لفرنجية، أو يتسلّحوا بالمقاطعة.

ويشيرون إلى أنّ ثمة مناخاً اقليمياً مختلفاً، قد يتطور بشكل ايجابي وينعكس على الداخل اللبناني، خصوصاً من البوابة السورية اذا ما انطلقت مرحلة إعادة الإعمار التي ستكون فرصة لتحسين وضع الاقتصاد اللبناني. ولهذا من غير المستبعد أن يدفع مؤيدو رئيس «تيار المردة» باتجاه تعزيز رصيده النيابي كي يلامس حافة الـ60 صوتاً، والأرجح في هذه الحال، يمكن العمل على تسوية دولية، سواء قبل الانتخابات أو بعدها، ويفترض أن تتضمن هذه التسوية: حاكمية مصرف لبنان، قيادة الجيش، والاستثمارات في بعض القطاعات المهمة منها على سبيل المثال لا الحصر مرفأ بيروت…

ولهذا يعتقد المتحسمون لفرنجية أنّ هذا «الديل» ليس صعب المنال، والبحث يتركّز في هذه المرحلة على بلوغ حافة الـ60 صوتاً ومن بعدها لكل حادث حديث.

 

“الحزب” لباسيل: خَلّيلك صاحب

عماد مرمل/الجمهورية/22 شباط 2023

دخلت العلاقة بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر في طور “الغيبوبة السياسية” بعد الضربات المتلاحقة التي تلقّتها في الآونة الأخيرة… فما هو المصير النهائي الذي يمكن أن تؤول إليه؟ لعل ما يُبقي هذه العلاقة على قيد الحياة “الرمزية” حتى الآن هو مفعول أجهزة التنفس الاصطناعي فقط، وكأنّ طرفيها لا يزالان يتهيّبان المبادرة الطوعية الى الإعلان رسميا وجهارا عن نهايتها، ويتركان فسحة ولو صغيرة لاحتمال إنعاشها مجددا، وإلا فلتكن الخاتمة المتدرّجة التي تسمح للجانبين بالانتقال، خطوة بعد أخرى، من التفاهم الى الانعتاق.

والمفارقة، انّ كلّاً من التيار والحزب يشعر بأنّ الآخر لم يعد يريد لهذا التحالف ان يستمر، وانه يفتش عن الذريعة تلو الأخرى لتبرير الخروج منه وعنه وتحميل المسؤولية الجزائية الى الفريق الثاني. وبهذا المعنى، يعتبر التيار ان الحزب هو مَن باشَر بإجراءات الانفصال عبر تجاوزه للشراكة والميثاقية بمشاركته في جلستين لحكومة تصريف الأعمال المستقيلة وسط غياب رئيس الجمهورية، ثم بإصراره على دعم ترشيح سليمان فرنجية الى الرئاسة من دون مراعاة موقف التيار الممثّل لجزء واسع من المسيحيين والرافض لهذا الخيار، وفق المقاربة البرتقالية لسلوك الحزب.

اما “حزب الله” فقراءته مغايرة تماماً لأسباب ضمور التفاهم، وهو مقتنع بأنه فعل أقصى الممكن لإطالة مدة صلاحيته، وصولاً الى حرصه في الانتخابات النيابية الاخيرة على أن تبقى للتيار كتلة وازنة سمحت له بأن يظل لاعبا اساسيا في كل الملفات الداخلية ومن بينها الملف الرئاسي.

لا يُقلل الحزب من شأن المواقف الاستراتيجية التي اتخذها التيار الى جانب المقاومة، وتسببت في وضع رئيسه على لائحة العقوبات الأميركية، لكنه يرفض اتهامه بعدم احترام بند بناء الدولة في وثيقة التفاهم، ويرى انّ تَمايزه في مقاربة بعض الأمور الداخلية هو حق مشروع لأنّ التحالف لا يستوجب ذوبان الجانبين في وعاء واحد ولا يفرض ان يتحرك أحدهما على إيقاع الآخر، بل انّ لكل منهما خصوصيته التي يجب احترامها. وأكثر ما أزعج الحزب اخيرا انّ باسيل قرر ان يخوض في الخلافات علناً بدل مناقشتها في الغرف المغلقة، ثم ذهب إلى التساجل المباشر مع الامين العام السيد حسن نصرالله خلافاً للمألوف.

وخلال خطابه في ذكرى القادة الشهداء أعطى السيد نصرالله إشارة مختصرة ولكن مكثّفة الى واقع العلاقة مع التيار الحر في هذه المرحلة، قائلاً انّ التفاهم يمر في وضع حرج، آملاً في استمراره لمصلحة لبنان.

لاحقاً، وفي كلمته أمام الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار اختار النائب جبران باسيل ان يردّ على كلام السيّد (الذي حمّل الأميركيين الجانب الأكبر من المسؤولية عن الفوضى والانهيار في لبنان) بالقول: يَلّي بَدّو دولة وإصلاح بالقوة يَلّي عندو، بَدل ما يستعملها على الغرب يستعملها شوَي على واحد متل رياض سلامة. عند هذا الحد، بدا انّ تفاهم مار مخايل يمر في أسوأ أيامه وأصعبها، فيما يستغرب “حزب الله”، وفق اوساط قريبة منه، ان يدعوه باسيل الى استخدام القوة ضد سلامة، “في حين انّ التيار كان من الذين شاركوا عن سابق تصوّر وتصميم في التمديد له بناء على اتفاق معين، ولولا هذا التمديد ما كان ليستمر في موقعه لغاية اليوم، وأي قرار باستبداله يحتاج إلى توافق سياسي ربطاً بتوازنات التركيبة الداخلية ولا يتوقف الأمر على رأي الحزب لوحده”.

ويلفت القريبون من الحزب إلى انّ باسيل حر في خياراته السياسية “ومن حقه ان يغادر التفاهم اذا شعر بأنه أصبح قاصراً عن تلبية تطلعاته، ولكن بمقدوره ان يحوّلها مُغادرة سَلِسة، بحيث يمكن أن نبقى أصدقاء ولو من موقع الاختلاف، وحتى ربما نتحالف موضعياً على القطعة اذا وُجدت تقاطعات حول هذه المسألة او تلك”. ويُبدي هؤلاء اقتناعهم بأنّ السبب الأساسي لشكوى التيار لا يعود إلى المشاركة في الجلسات الحكومية ولا الى تشريع الضرورة “بل يرتبط بإصرار الحزب على دعم ترشيح فرنجية”، لافتين الى انه كان بالإمكان تنظيم الخلاف حول الاستحقاق الرئاسي وتدوير زواياه من دون تهديد أصل التفاهم، “تماماً كما حصل حين اختلف الحزب مع الرئيس نبيه بري حول ترشيح العماد ميشال عون إنما من غير أن ينعكس ذلك على جوهر التحالف بين الطرفين”.

وأبعد من الحيثيات السياسية للخلاف الراهن، تشير الاوساط القريبة من الحزب إلى انّ باسيل، “ومع احترام حقه الكامل في الاعتراض على خيار فرنجية، كان يجب أن لا يصوّب في خطابه الاخير على كلام السيّد نصرالله شخصياً، وذلك للمرة الثانية بعد التصويب السابق على صدقيته”.

وتوضح الاوساط انّ “السيد” كان من اشد المدافعين عن باسيل في نقاشات الغرف المغلقة داخل الحزب، “كثيراً ما وقف الى جانبه في مواجهة التحديات المفصلية، ولم يحصل قبلاً ان تعرّض له احد من القياديين بأي إساءة، بل لطالما ساد حرص على البحث في ايّ تباين بعيداً من الأضواء والضوضاء”.

وتلفت الاوساط المحيطة بالحزب الى انه “وبعد الإطار الاستراتيجي الذي رسَمه السيّد نصرالله حول طبيعة المواجهة مع واشنطن في هذه اللحظة وإطلاقه مُعادلة ردعية جديدة لحماية لبنان من مخاطر الفوضى والانهيار الشاملين، لم يكن مناسباً ان يختزل رئيس التيار كلّ الأزمة برياض سلامة وبموقف الحزب حياله، طبعاً من دون إغفال ضرورة محاسبة سلامة والمصارف على السياسات التي ساهمت في الانزلاق الى الهاوية”.

 

الصورة باتت أوضح: هجرٌ بين الحزب والتيار

صفاء درويش/الجمهورية/22 شباط 2023

لا تشير كل الأجواء المحيطة بـ»حزب الله»، وتحديدًا أوساط فريق الثامن من آذار، إلى أي إيجابية في مستقبل العلاقة بين «حزب الله» والتيار الوطني الحرّ. ‏تشير الأوساط بوضوح الى أن المطبّ الكبير الذي مرّت به العلاقة لم ينتهِ بفعل زيارة وفدين من الحزب، الأول إلى ميرنا الشالوحي للقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والثاني إلى الرابية للقاء الرئيس ميشال عون. بحسب هذه الأوساط فإنّ «حزب الله» مستمر حتى الساعة بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة من دون تراجع، رغم علمه أنّ هذه الخطوة ستبدّل مسار العلاقة مع التيار الوطني الحر بشكل دراماتيكي. وبحسب مصدر من الثامن من آذار فإنّ الكلام العلني للحزب عن عدم نيته إيصال العلاقة إلى حائط مسدود لم يُترجم بخطوات ملموسة وواضحة تتماشى مع تصريحات مسؤوليه، وحتى أن كلام أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله الأخير عن أنّ هذه العلاقة تمر بوضع حرجٍ لا يُفسّر الا في خانة التمهيد لاتخاذ خطوات قد تؤدي بها إلى وضعية لا يتمناها الحريصون على إبقاء هذا التحالف قائمًا. في هذا الإطار، تشير المعلومات الى ان «حزب الله «ماضٍ في حضور أي جلسة حكومية وهو سيلبّي دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لحضور جلسة هدفها التمديد لرؤساء الأجهزة الأمنية، وهو ما يعارضه التيار الوطني الحر بشدة انطلاقًا من مبدأ عدم شرعية إقامة جلسات حكومية لحكومة تصريف الأعمال بغياب رئيس الجمهورية وعدم حضور كامل الوزراء فيها.

تشير الأوساط الى أنّ «حزب الله» سمع نصائح جمّة من عدد كبير من حلفائه، وتحديدًا الجانب السوري، بضرورة عدم التفريط بالعلاقة مع التيار، وأنّ عملية التوازن بين الخيارات المرحلية اليوم وبين العلاقة الاستراتيجية مع التيار لا يجب أن تكون موضع تَعارض واختلاف. وبعيدًا عن التمنيات، يبدو أنّ قراءة الحزب للمرحلة مختلفة جدًا عمّا ينادي به التيار، وأن تمرير المرحلة عبارة ومضمون لا يتفق عليه الطرفان بتاتًا، فلكلّ وجهة نظره ولكلّ موقفه في هذا الاطار، أكان على صعيد الرئاسة أم على صعيد القرارات الحكومية والتشريعية. أوساط الثامن من آذار تعتبر أنّ التيار لا يريد قراءة المرحلة من زاوية الظروف الاقليمية، وأن الحزب يريد اليوم تَجاهل مبدأ الشراكة كَون أولوياته تختلف عن السادس من شباط ٢٠٠٦، وهنا قد يقع طلاق حبّي ربّما، أو هجرٌ في حال أحسَن الطرفان إخراج الموقف بأبهى حلّة، أمّا التحالف فبات وراء ظهرَيهما. تشير المعلومات الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد على تبنّي «حزب الله» وحركة «أمل» لترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة، وأن التوقيت الدقيق يتوقّف على ما ستثمره اللقاءات التي ستجمع فرنجية مع الحزب والحركة على السواء، في حين يترقّب الحلفاء ردّة فعل التيار الوطني الحر على هذه الخطوة وما سينتج عنها من مسارٍ جديد للحياة السياسية في لبنان.

 

التيار” يغازل المعارضين… للتفاهم على “التعطيل”

طوني كرم/نداء الوطن/22 شباط 2023

بعد 17 عشر عاماً على التموضع السياسي لـ»التيار الوطني الحر» إلى جانب «حزب الله»، يدأب رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل على إبراز تمايزه لا بل المجاهرة بانتفاء مفاعيل التفاهم مع قوى الثامن من آذار، بُعَيد اتجاه «الثنائي الشيعي» إلى تزكية الوزير السابق سليمان فرنجية عليه وعلى غيره من المسترئسين. بواقعيّة، يُهندس «التيار» أو رئيسه، سُبل إستمراريته في السلطة، إنطلاقاً من «الموزاييك» النيابي المستجد بعد «17 تشرين»، ودخول تكتلات جديدة أطاحت بالإنقسام العمودي بين ما كان يعرف بـ «8 آذار» و»14 آذار». وينطلق «التيار» من نبرة مواقف رئيسه المرتفعة وتمايزه العلني عن «حزب الله»، ليرمي كرته الرئاسيّة في ملعب معارضي «الحزب»، مخيراً إياهم بين التفاهم معه عاجلاً أو آجلاً لاختيار الرئيس العتيد للجمهورية، أو الذهاب إلى انتخاب مرشح «حزب الله» أي فرنجية، الذي يرفض.

وفق هذه المعادلة البسيطة توضح مصادر «التيار» لـ»نداء الوطن» الموقف من الإستحقاق الرئاسي، مؤكدةً أنّ مقاربتهم للملفات السياسيّة المطروحة أكان لجهة رفض المشاركة في الجلسات التشريعية كما الحكومية قبل انتخاب رئيس الجمهورية لا تحمل اللبس، (ما خلا الظروف الإستثنائية والطارئة والملحة جداً)، وتتلاقى مع مواقف الكتل النيابيّة المعارضة للتشريع راهناً، ما يفتح الباب أيضاً للتلاقي الحتمي، كلٌ من موقعه، مع «المعارضة» في تعطيل النصاب القانوني لانتخاب رئيس يشّكل وصوله إلى بعبدا إستفزازاً لهم (سليمان فرنجية) بأكثرية 65 صوتاً.

ويرفض «التيار» وضع حراكه الرئاسي ومساعيه للتوافق مع القوى المسيحيّة و»القوات اللبنانية» تحديداً، في إطار المناورة لإنضاج تسوية رئاسيّة ما في الخارج. وهو يترقّب المساعي التوفيقيّة التي يقوم بها المطران أنطوان أبو نجم كموفد من البطريرك بشارة الراعي من أجل التمهيد العملاني للقاء النواب المسيحيين في بكركي، والتوافق على سلة أسماء رئاسيّة، تحظى بموافقة الأفرقاء المسيحيين من جهة، ولا تشكّل إستفزازاً للفريق الآخر من جهة أخرى.

ومع تعويل «التيار» على لقاء بكركي، يستبعد إمكانية خروجه باتفاق على مرشحٍ واحدٍ وفق بعض الطروحات المتداولة، وفق مصادره، ليتبين أن «للتيار» شروطه أيضاً، وليس أقلها الإقرار أنّ «الذهاب إلى لقاء بكركي يعني حكماً خروج الأسماء المطروحة من التداول، للبحث في اسماء جديدة، تحظى بقبول غالبيّة الأفرقاء، بعد اتساع هوة الرفض لتلك الأسماء، وهي النائب ميشال معوض، والوزير السابق سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزاف عون».

في الغضون، يرفض»التيار» القول إن انتهاجه «سياسة اليد الممدودة» ناجم عن الإختلاف مع «الحلفاء» الطبيعيين في «8 آذار»، لكون رئيسه يتمتّع بهامش كبير من التحرك هو الأوسع بين القوى السياسيّة، أكان لجهة التواصل مع رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط، أو بعض القوى في «8 آذار»، كما مع العديد من النواب المستقلين والسنّة، خلافاً لحسابات بعض الأطراف الضيّقة التي ترى التعاون مع «التيار» للخروج من الأزمة يشكل تعويماً له، قبل العودة إلى التأكيد: «بيقدروا ما يحكوا معنا من هلق لـ100 سنة»، ولكن اذا أرادوا حلاً فلديهم أحد الخيارين: أو التواصل مع «حزب الله» و»حركة أمل»، أو التواصل مع «التيار»، لا أكثر ولا أقل»!. وينطلق «التيار» وفق مصادره، في مقاربته للملفات المطروحة «على القطعة»، للتأكيد على رفض وضعه بالقوة في خانة «8 آذار»، التي اقتصر الإتفاق معها على «بند المقاومة» في البيان الوزاري، قبل اتساع الهوة معها في مقاربة البرامج الإقتصادية والإصلاحية ومكافحة الفساد… وبعد إفشال عهد الرئيس ميشال عون، يجدد «التيار» الرهان على فرض نفسه شريكاً في إعادة تكوين السلطة مع إنطلاق العهد الرئاسي القادم، بعد التسليم ولو مرحلياً بانعدام حظوظ النائب باسيل الرئاسيّة، ليهمل خطاب «إستئثار الرئيس الأقوى بطائفته بالمركز الأعلى في السلطة»، لمصلحة إنتهاج «سياسية اليد الممدودة» تجاه غالبية القوى السياسيّة للتوافق على مرشحٍ رئاسي «صديق» يقطع طريق المسترئسين من خصومه قبل أن تبدأ.

 

إتجاه الصراع: الطوائف "تأكل بعضَها"

طوني عيسى/الجمهورية/22 شباط/2023

يسأل كثيرون: مِن أين جاء جبران باسيل بالقوة، وإلامَ يستند لـ"يتمرجل" على "حزب الله" ويوجِّه الرسائل بلا تحفُّظ إلى أمينه العام السيد حسن نصرالله. وهل الأمر مجرّد مناورة متفق عليها أم هي خلاف حقيقي؟ في رأي البعض أنّ "مراجل" باسيل جزء من سيناريو متفق عليه بين الحلفاء، لإمرار المرحلة بلا رئيس للجمهورية، لأنّ "الحزب" لم يصل بعد إلى لحظة المكاسب التي يعمل لتحقيقها، ضمن صفقة سياسية متكاملة. وبعد ذلك، سيحصل التوافق داخل الصف الواحد. لكن آخرين يعتقدون أنّ الأمور وصلت بين "الحزب" و"التيار الوطني الحر" إلى مرحلة من التحدّي والتردّي أكبر بكثير من أن تكون مناورة. ولو كان الأمر متفقاً عليه بين الطرفين، فعلى الأقل ما كان باسيل يصل إلى حدّ المسّ بأمور يعتبرها "الحزب" من الثوابت أو المحرّمات.

مثلاً، لم يكن باسيل ليردّ مباشرة على السيد نصرالله، ولا ليذهب إلى حدّ تشويه صورة المقاومة لدى الرأي العام بالقول مثلاً إنّها تحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو تهادنه، أو القول إنّ فرض رئيس الجمهورية اليوم سيكون أشبه بفرض رئيس بالدبابة الإسرائيلية. ولو كان الخلاف الظاهر بين باسيل و"الحزب" مجرد مناورة متفق عليها، لاكتفى باسيل بالتكتكة السياسية وتجنّب المسّ بصورة "حزب الله" وثوابته.

أصحاب هذا الرأي يقولون إنّ الخلاف بين الطرفين جدّي، وربما يوصل إلى فك التحالف المعلن في مار مخايل العام 2006. والسبب هو أنّ المصالح اختلفت بينهما بانتهاء عهد الرئيس ميشال عون، وأنّ "حزب الله" يريد فعلاً إيصال حليفه القديم فرنجية إلى بعبدا، بعد تأخُّر في الموعد طال ست سنوات.

طبعاً، تُثار هنا مسألة أخرى: مَن الأكثر ولاءً، أو تحالفاً، مع "حزب الله": باسيل أو فرنجية؟ فـ"الحزب" يعرف فرنجية ويثق فيه جيداً، منذ عقود، وهو حليفه من دون شك قبل عون، وعندما كان عون في موقع الصراع مع "الحزب". وربما كانت لباسيل بعض أقنية الاتصال مع "الحزب" قبل "تفاهم مار مخايل"، لكن التحالف لم يتحقق قبل ذلك. ولكن، في المقابل، يقول قريبون من "التيار"، إنّ فرنجية حليف للرئيس بشّار الأسد قبل أي كان، ومن خلاله هو حليف "حزب الله". وأما باسيل فهو حليف "الحزب" في الدرجة الأولى، ومن خلاله هو حليف دمشق. ففي أي لحظة تمايز بين دمشق وطهران، سيكون باسيل أقرب إلى "الحزب" من فرنجية.

في أي حال، واقعياً، لن يستطيع أحد إيصال رئيس للجمهورية إلى بعبدا من دون رضا "حزب الله". أولاً، لأنّه والرئيس نبيه بري يمسكان تماماً بقرار الطائفة الشيعية، ولا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية يتحدّى إجماع هذه الطائفة بحجمها الكبير والفاعل. وثانياً، لأنّ "الحزب" يمتلك على الأرض قوة لا يتمتع بها أحد سواه. والتجارب، على مدى عقود، أظهرت أنّ "الحزب" يستخدم هذه القوة عندما تستدعي الحاجة ذلك. ولكن، إذا كان خلاف "الحزب"- باسيل جدّياً، فهو على الأرجح لا يتعلق بـ"الثوابت"، أي بالنهج السياسي الذي يتبعه باسيل إذا وصل إلى بعبدا. فهذا النهج جرت تجربته مع عون، ولن يتبدّل. ما يعني أنّ "الحزب" قد يعود إلى باسيل إذا وافق فرنجية على الانسحاب من المعركة لسبب أو لآخر، مع أنّ ذلك يبدو صعباً حتى اليوم. في السياسة، هناك ورقة قوة أساسية لدى باسيل، وهي أنّه يستطيع تأمين غطاء تمثيلي مسيحي لا شك فيه لـ"الحزب"، وهذا ما لا يستطيعه فرنجية. وربما ليس في مصلحة "حزب الله" أن يضع "التيار الوطني الحر" في موقع المعارضة للعهد المقبل، لأنّ ذلك سيجعل المسيحيين جميعاً في مواجهة أو اختلاف مع "الحزب". وفي هذه الحال، من أين يحصل "الحزب" على التغطية المسيحية، ولمدة 6 سنوات؟

ما عدا باسيل، مَن هو الرئيس القادر على تحصيل التغطية التمثيلية المسيحية ويمكن أن يوافق عليه "حزب الله"؟ هل سيكون "الحزب" مضطراً إلى القبول بقائد الجيش العماد جوزف عون مثلاً، الذي ربما يكون الوحيد القادر على تأمين هذه التغطية؟

وما الثمن الذي سيحصل عليه "الحزب" ليوافق على العماد عون بدلاً من باسيل؟ وفي هذه الحال، لماذا لا يقلّص الأثمان ويتبنّى ترشيح باسيل من داخل "الصف"، كما سبق أن تبنّى ترشيح العماد ميشال عون في العام 2014؟

بخلافه مع باسيل، يبدو "الحزب" في وضعية التحدّي لإرادة القوى المسيحية الأساسية، ما سيدفعها إلى التقارب في المسائل المتعلقة بالشراكة في النظام، على رغم تنازعاتها "الزعاماتية" الصغيرة. وفي المقابل، سيجد "الثنائي الشيعي" نفسه مضطراً إلى "الاحتماء" بالتغطية السنّية والدرزية.

يعني ذلك أنّ الصراع سيتخذ طابعاً طائفياً واضحاً في المرحلة المقبلة. وستزداد شراسته بإطالة زمن الانهيار والفوضى والفراغ، والطوائف "ستأكل بعضَها": منها ما سيحاول تقليص الخسائر، ومنها ما سيحاول الحسم بتحقيق الغلبة.

ومن مؤشرات المشهد، الصراع الذي بدأ يستشرس حول المواقع والحصص: من موقع الرئاسة إلى آخر وظيفة في الإدارة. والأخطر هو أن يأتي أحد- من خارج المشهد أو داخله- ويقرّر استثمار صراع الطوائف لتحقيق غايات لا ناقة للبنانيين فيها ولا جَمل. وفي تجارب سابقة، خاضت الطوائف اللبنانية مداورةً هذا الامتحان الغبي، وسقطت فيه جميعاً.

 

مصدر اسلامي: هذه دوافع حزب الله للتقرب من الحركات الاسلامية..

مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات، حسان القطب/22 شباط 2023

اللقاء مع القيادي الاسلامي البارز، كان لا بد منه بعد ان كثر الحديث عن تقارب وتعاون وانخراط في محور ايران لعدد من الحركات الاسلامية .. اللقاء كان طويلاً وصريحاً وواضحاً لجلاء الصورة وتبيان الحقيقة..

فأشار القيادي الاسلامي اللبناني.. الى انه منذ فترة وحزب الله يكثف من جهوده للتقرب المواقع الاسلامية الرسمية في لبنان، فزار دور الفتوى وهنأ بانتخاب مفتين.. مقدماً صورة اعلامية لا اكثرر.. وكذلك عمل على التقرب من قيادات الحركات الاسلامية فقام بزيارات متكررة، شملت القيادات دون القواعد الشعبية لانه يدرك ان اللقاء مع القاعدة الشعبية للحركات الاسلامية في لبنان لن تنفع في اقناع القواعد الشعبية كما البيئة الاسلامية في لبنان على مختلف تنوعها وتمايزها، بالمبررات التي قدمها وطرحها حزب الله ومرجعيته وقيادته الايرانية لضرب الشعوب العربية وتهجيرها، لاسباب مذهبية وهذا شمل سوريا والعراق واليمن، وكذلك تبني النهج الطائفي في مقاربة الملفات العربية وخاصةً في دولة البحرين وغيرها..

وهنا توقف القيادي الاسلامي، عند بعض المعطيات غير المقبولة فأشار الى ان حزب الله قد طلب من خلاياه الاعلامية ببث عدد من المقالات والفقرات الاعلامية في مواقع صحفية واعلامية الكترونية متعددة بعضها بعيد نسبيا عن محور ايران، بالتعاون في نشر هذه المقالات، التي توحي بوقوع التفاهم وبلوغ مرحلة التعاون، بهدف إثارة نقاش وحوار داخلي بين القيادات الاسلامية وقواعدها الشعبية، وكذلك بين المرجعيات الدينية الرسمية وحمهور البيئة الاسلامية في لبنان.. وحتى خارجه.. بحيث يصبح التفاهم او التعاون امر واقع او خطوة لا بد منها.. وهذا امر مرفوض وغير مقبول على الاطلاق.. واضاف انه حتى مع تبني محور ايران الحملة الاعلامية المؤيدة للقضية الفلسطينية، فإن هذه الخطوة لا تكفي لتبرير المجازر التي اصابت الشعب العربي في مختلف الدول على يد دول ميليشيات العدوان الايراني بالتعاون مع الاستعمار الروسي والذي لا يقل عدوانية عن الولايات المتحدة..

واوضح القيادي الاسلامي الى ان هجمة حزب الله للتقرب والتقارب لها اسباب محلية واقليمية:

محلياً .. يعود التحول في مواقف وسياسات حزب الله للتوتر وربما القطيعة المفترضة التي على وشك ان يتم الاعلان عنها بين حزب الله والتيار الوطني ممثلا بزعيمه جبران باسيل.. مما دفع حزب الله الى التقرب من الحركات الاسلامية والبيئة الاسلامية بهدف اثارة قلق التيار الوطني لاعطائه انطباع بان البديل موجود.. وان التفاهم ممكن مع هذه البيئة رغم التباين العقائدي والسياسي وحتى الامني معها...

اقليمياً.. يشعر حزب الله بالضغط الاقليمي والدولي على دولة ايران وهي المرجع الاساسي والوحيد لحزب الله، وارتفاع منسوب التوتر وصولاً الى اعلان حالة الحرب مع ايران سواء مباشرةً باستهداف الاراضي الايرانية او ضرب واستهداف ادواتها في المنطقة، كما نلحظ من الغارات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية واستهداف كل ما يمت لايران واجنحتها بصلة..من هنا رات ايران ضرورة ان يقوم حزب الله بتسوية علاقاته مع محيطة الاسلامي للضرورة ولزوم تطورات المرحلة لانها تشكل العمق الاستراتيجي له بعد خسارة التفاهم والتعاون مع التيار الوطني والتبدل المفترض على الساحة السورية..

واشار المصدر القيادي الاسلامي الى ان هناك موانع تعيق اي تفاهم او حتى صيغة تعاون مع حزب الله، وان كل ما يقال او يكتب لا قيمة له، وتابع القيادي الاسلامي شرحه بتفنيد كافة المعوقات بدقة وموضوعية:

تفاهم مار مخايل الذي جمع حزب الله والتيار الوطني الحر، كان تفاهماً على محاربة دور موقع رئاسة الوزراء في السلطة التنفيذية.. وتحجيم دور المسلمين في ادراة شؤون الوطن.. والخلاف بينهما الان على تقاسم الحصص وموقع رئاسة الجمهورية..

كيف يمكن ان نتجاهل حصار السراي الحكومي والشعارات العدوانية التي اطلقت بحق رئيس الوزراء وجمهوره وبيئته

وهل ننسى غزوة 7 آيار/مايو من عام 2008.. ضد اهلنا في مدينة بيروت وصيدا وطرابلس وجبل بني معروف..وسقوط مئات القتلى والاف الجرحى، ومن ثم اطل علينا امين عام حزب الله ليقول نريدكم ان لا تنسوا ما جرى..وكانه يهدد بتكراره..؟؟

منذ عقدين واعلام ايران وحزب الله يقوم بتشويه صورة الحركات الاسلامية مطلقاً عليها نعوتاً واوصافاً مقيتة بل ومرفوضة، وهو اي هذا المحور يدرك انها كاذبة..(قوى تكفيري، متشددةن ارهابية، وهابية، وغيرها) هذا على مستوى لبنان والوطن العربي والاسلامي..

في لبنان، تم تعميم اتهامات من خلال الوسائل الاعلامية التي يقودها ويرعاها ويمولها بل ويديرها حزب الله الى جانب الندوات والمؤتمرات بالتواصل والتنسيق مع بعض السفارات ومراكز الدراسات المحلية والدولية، وكلها تتفنن وتتسابق في تقديم الاوصاف الارهابية بكافة الحركات الاسلامية والبيئة الاسلامية عموماً.. (طرابلس وشمال لبنان هو قندهار).. (اوكار الارهاب في شمال لبنان)..

اعتقال الاف الاسلاميين في لبنان منذ اكثر من عشر سنوات وسط حملة اعلامية مؤيدة، وتنسيق كامل ووثيق بين قيادات حزبية وبعض المواقع الرسمية.. ومعظمهم الى الان يقبعون في السجون دون محاكمة..؟؟

استهداف شخصيات اسلامية ومن الطائفة بالقتل.. الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفض تسليم القتلة المدانين رغم قرار المحكمة الدولية التي اعترف بها حزب الله عندما ساهم الى جانب نائب وزير العدل السابق (شارل رزق) الذي افصح في مقابلة تلفزيونية بانه نسق كافة بنود المحكمة مع قيادة حزب الله...

لا يمكن تجاهل الاتهام الاعلامي والرسمي لما اطلق عليه خلية استراليا، ومن ثم خلية ال13 باغتيال الحريري.. ومن ثم تبين كذب هذا الادعاء..

التورط الايراني وحزب الله ومشاركته المباشرة في الحرب على الشعب السوري والعراقي واليمني.

التحالف مع روسيا في عدوانها على الشعب السوري..

تسخير مقدرات الشعب اللبناني لخدمة نظام ديكتاتور سوريا للاستمرار.. على حساب اموال الشعب اللبناني ودماء الشعب السوري..

وختم المصدر القيادي الاسلامي.. بالقول.. إن التفاهم مع حزب الله او التسوية معه تتطلب منه ان يراجع ما ارتكبه بحق المسلمين والامة بشكلٍ عام في لبنان وخارجه.. وان يعيد النظر بمواقفه السياسية والامنية، وان يتوقف عن التلاعب بوقائع تاريخية لا ضرورة لفتح ملفها الان، ولكن ربما قد يحين الوقت للحديث عنها بشكلٍ مستفيض يوماً ما..

وانهى كلامه بالقول.. ان التسوية مطلوبة والحوار مفتوح .. انما على اسس واضحة، وجدول اعمال منطقي اوله الافراج عن المعتقلين، ووقف الحملة الاعلامية الكاذبة، ووقف التجني وضبط خطابه التحريضي.. واوضح ان التلطي خلف تاييد القضية الفلسطينية لن يخدم رغبات وطموحات حزب الله وايران نفعاً.. والزيارات الرسمية وغير الرسمية لن تغير من قناعة اهلنا بأن السياسات التي تقوم على شعارات دينية لا يمكن محوها بسهولة..؟؟ ولا اظن ان هناك قيادات قد تقبل يتسوية والاعلان عن تفاهم دون اعتذار رسمي من ايران وحزب الله والتراجع عن المواقف السابقة التي فاقمت من الخلاف والاختلاف..؟؟ خاصةً وان نهج ايران وحزب الله الاخير هذا هو نتيجة ظروف ومتغيرات لا يمكن ان يبنى عليها.. وليست نتيجة مراجعة شاملة لمخاطر ومساويء مواقف وسياسات سابقة..بل انه موقف تكتيكي طاريء وضروري، وليس استراتيجي يمكن البناء عليه..؟؟؟

 

إيران... اقتربنا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 شباط/2023

مع صدور تأكيدات غربية للأنباء المتداولة عن اقتراب إيران من التخصيب اللازم لصنع «قنبلة نووية»، تكون المواجهة بالملف النووي الإيراني قد اقتربت، وبتنا أمام ثلاثة احتمالات كلها خطر. ونقلت «رويترز» عن دبلوماسيين، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة بإيران، وهو ما يقترب للغاية من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. وأكد دبلوماسي لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن «هذه النسبة صحيحة»، وأن الوكالة الدولية تعطي الآن إيران «فرصة للتوضيح؛ لأنه من الممكن على ما يبدو أن تبلغ مستويات التخصيب ذروتها». وهذه التصريحات تأكيد لما كشفته «بلومبرغ» الأحد الماضي.

وعليه، فإن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84 في المائة يعني أننا أمام ثلاثة احتمالات: الأول أننا اقتربنا من حرب ستغيِّر المنطقة، وبشكل غير معلوم؛ خصوصاً مع التشدد الإسرائيلي في منع إيران من الوصول للسلاح النووي.

والثاني هو أن تصبح إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي، وهذا من شأنه أيضاً أن يغير المنطقة، من حيث انتشار سباق التسلح النووي، هذا عدا عما ستفعله إيران حينها بالمنطقة كلها.

والاحتمال الثالث هو أن طهران تفعل ذلك الآن للدفع بالمفاوضات مع واشنطن والغرب، وبالأمس قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الكرة في ملعب إيران للتوصل إلى حل، لكسر الجمود المتعلق بالمحادثات حول برنامجها النووي.

كما اتهم بلينكن طهران بدعم العدوان الروسي على أوكرانيا، وأكد أن بلاده ملتزمة مع إسرائيل ضمان عدم حصول طهران على «سلاح نووي»؛ مشيراً إلى أنه «لا يوجد جديد»، وأن الرئيس بايدن كان «واضحاً للغاية بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للقيام بذلك».

وبالطبع، فإن هدف إيران الرئيسي هو الحصول على السلاح النووي الذي ترى أنه سيمكِّنها من فرض أجندتها بالمنطقة، وجَعْل العالم أكثر تقبلاً لمشروعها التخريبي، ومن باب فرض الأمر الواقع.

والآن، يبدو أن الهدف الإيراني من زيادة نسبة التخصيب هو قناعة نظام الملالي بأن من شأن امتلاك السلاح النووي حماية النظام، وسط موجة الاحتجاجات الحقيقية المستمرة في الداخل، وعلى مدى قرابة خمسة أشهر، أو أكثر.

ومن شأن هذه الاحتمالات الثلاثة أن تقود إلى مواجهة، الطرف الأهم فيها الآن ليس الموقف الأميركي، ولا الصين وروسيا، أو دول المنطقة، وإنما الموقف الإسرائيلي المتشدد ضد حصول إيران على السلاح النووي، أو اتفاق بالشكل المطروح.

والحقيقة أن طهران هي من أوصلت الأمور لهذه الدرجة؛ حين تعاملت بسذاجة مع مفاوضات الملف النووي؛ خصوصاً مع تساهل واشنطن مع طهران لإتمام الاتفاق النووي، ومنذ وصول الرئيس بايدن لسدة الحكم.

خلاصة القول هي أن هذه الاحتمالات الثلاثة تعني أننا وصلنا مرحلة «حافة الهاوية»؛ حيث لا خيارات سهلة بالملف النووي؛ خصوصاً مع تشدد الموقف الأوروبي، بعد التورط الإيراني في الحرب بأوكرانيا. ووسط استهداف إسرائيلي مستمر لقوات الملالي من إيران إلى سوريا، وكما حدث مؤخراً باستهداف اجتماع لقيادات «الحرس الثوري» هناك. والأكيد الآن هو أن طهران هي من تدفع لهذه المواجهة، وبحسابات خاطئة ومكلفة.

 

الوهابية والاستعمار والسعودية القديمة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 شباط/2023

تحتفلُ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بيوم تأسيسِ الدولة السعودية قبل نحوِ ثلاثمائة عام. مرَّ تاريخٌ طويلٌ وعظيم، شهدَ مراحلَ ازدهارٍ ومراحلَ سقوط الدولة. ولأنّي من قارئي التاريخ، أجدُه يساعد على فهمِ اليوم، ويعينُ على استشراف المستقبل. ذكرى يوم التأسيس، تفتحُ بابَ النقاش. هل كانت الدولةُ السعوديةُ ضرورةً قبل ثلاثة قرون؟ وهل صحيحٌ أنَّها أسَّست لمحاربةِ الشرك؟ وهل حقاً لم تُستعمر من قبلِ القوى الكبرى؟ وكيفَ تعاملت مع الصراعاتِ الدولية؟ في عام 1727، انطلقت من بلدة الدرعية بداياتُ دولةٍ جديدة في شبه جزيرة العرب، التي كانت مزدحمةً بعشرات من دويلاتٍ ميكروسكوبية. عملياً منذ نهاية الخلافة الراشدة لم توجد دولةٌ مركزية حتى جاءَ محمد بن سعود، ونجحَ في القضاءِ على دويلات المدن والقرى المستقلة، وخلق كيان دولة كبيرة.

أمَّا الشيخ محمد بن عبد الوهاب فقد جاءَه هارباً من بلدة مجاورة، (العيينة)؛ لأنَّه الوحيد الذي كان قادراً على حمايته.

كانَ الشيخ، تاريخياً، شخصيةً مهمةً ومؤثرة في إطار دوره كمصلح ديني، وكانَ من رجال الإمام محمد بن سعود، إلَّا أنَّ سيرتَه ودورَه حُرّفا في العصور اللاحقة. فقد صوّرت نجد وشبه الجزيرة على أنَّها كانت أرضَ شبهِ مشركين، وأنَّه كانَ المخلّص. نُسجت سيرتُه بمبالغة لتطابقَ قصةَ الرسول عليه السلام، الدعوة للتوحيد، والهجرة من العيينة منبوذاً إلى الدرعية، ودعوته للإسلام وحروبه من أجله. الروايةُ الأقربُ للواقع، هي أن الشيخ كان داعيةً، ولم يكن معظمُ أهلِ نجد وجزيرة العرب مشركين. المبالغة لم تكن تهدفُ لتقديس الشيخ، بل تقديس دورِ من جاءَ بعده من رجال الدين. بالغت في سيرته جماعاتٌ حتى تعطيَ نفسَها شرعيةً في السلطة أو المشاركة فيها. والدولة لم تمد سلطتَها على معظم شبه الجزيرة العربية، إلا بعد وفاة محمد بن سعود وخلفه عبد العزيز بن سعود، الذي حكم نحو 40 عاماً، ولم يعطِ الشيخ دوراً، بل أرسلَه إلى منزله، وكانت تلك الحقبة التي ازدهرت فيها الدولة، وتوسَّعت إلى الشمال باتجاه العراق وسوريا في عهد «الملك» الثالث سعود بن عبد العزيز. وكانت أكبرَ دولة عربية منذ العهد العباسي.

خلال العقود الأخيرة، ومع صعود التيار الديني المتشدّد، سادت روايةٌ تقدّسُ الشيخَ، تبالغ في دوره وتسيء إليه بالمقارنات. وكانَ المتشددون يحظرون طرحَ أيَّ رواية مخالفة. الدكتور عويضة بن متيريك الجهني كتب أطروحته للدكتوراه عن «نجد قبل الوهابية»، وتعرَّض لتلك المرحلة التي بنيت عليها مزاعم أنَّها بلاد شركية. وبسبب اضطهاد أي فكرة مخالفة، طَلبَ من جامعته في سياتل، واشنطن، ألا تنشر أطروحتَه لخمس سنوات. أخفاها ووجد لاحقاً أنَّها صدرت من بيروت مترجمة في كتاب باسمه، ولا يزال من المراجع المهمة عن تلك الحقبة. من خلاله يمكننا أن ندركَ أنَّ مشروع إنشاء دولة مركزية في شبه الجزيرة المفككة إلى عشرات الدويلات، التي تتناحر على السلطة والموارد، لم يكن هدفه أبداً هو نشر الإسلام، في بلاد كلها مسلمون، لكن الهدفَ كانَ وقفَ الغزو والنهب والمجاعات والاحتكام إلى دولة مركزية مثل بقية مناطق العالم.

ماذا عن ثلاثمائة عام، يقال لم تتعرَّض الدولةُ للاستعمار بخلاف دول المنطقة؟ لم يكن هناك استعمارٌ على غرار الجيوش الأوروبية كما حدث لبلاد الشام، إلا أنَّ العثمانيين غزوها لسنين طويلة، واستعمروا أطرافاً واسعة منها لعقود، وكانوا إما يحاربون مباشرة، وإما يموّلون بالسلاح الأطراف الأخرى، في الأحساء والحجاز والشمال والجنوب. وكان الإنجليز موجودين، رمزياً، من خلال إدارتهم قوات شريف مكة. وقد تمَّ إخراجُهم جميعاً خلال سنوات معارك التأسيس التي دامت ثلاثين عاماً. ليس صحيحاً أنَّها كانت معاركَ داخلية فقط. النفوذ والتوازن في العلاقات الدولية عملية دقيقة وصعبة، خصوصاً قبل أن تندلعَ الحرب العالمية الثانية، حيث كان هناك تنافسٌ محمومٌ بين الإنجليز والألمان، وبدرجة أقل السوفيات، على استقطاب السعودية في تحالفاتهم. وقد سعى الملك عبد العزيز، مؤسس الدولة السعودية الثالثة، إلى ترسيخ علاقة متوازنة مع القوى الكبرى، لكن الإمبراطورية البريطانية كانت لا تزال الأكثر هيمنة في تلك المنطقة من العالم. أعطى الملك امتياز النفط للولايات المتحدة، ولم يكن لها وجودٌ عسكري، وسعى لشراء أسلحة من ألمانيا الهتلرية، وكانت تصله عبر دول أخرى، وكذلك أسلحة من إيطاليا، وأبقى على علاقة دبلوماسية مع موسكو التي انشغلت داخلياً تحت حكم ستالين، ولم تكن تريد إغضابَ بريطانيا، أيضاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل غريو ووفدا من المؤتمر الدائم للفدرالية كاستالدو: على الاتحاد الأوروبي المساعدة لإيجاد حلول من خلال الاستثمار وإعادة الثقة بلبنان

وطنية /22 شباط/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا آن غريو، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية والإقليمية وتشديد على "وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وتوافق جميع الأفرقاء اللبنانيين على تغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي مصلحة أخرى."

 وفد "المؤتمر الدائم للفدرالية"

ثم التقى الراعي وفدا من المؤتمر الدائم للفدرالية ضم: كميل شمعون، ألفرد رياشي ورشا عيتاني، الذين عبروا عن قلقهم ازاء "المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان"، عارضين ل"المؤتمر الدولي الذي يتم التحضير له لمناقشة إدارة التعددية وتطويرها وموضوع السلام."وأشار رياشي إلى "ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة التي يتخبط بها لبنان"، لافتا إلى "المشروع المقترح بتعديل النظام الحالي ومناقشته والأصداء الإيجابية التي يلقاها."

خوري

بعدها، استقبل الراعي السفير السابق جورج خوري في زيارة تم فيها البحث في "التداعيات على الساحة المحلية، لا سيما على الصعيدين الاجتماعي والمعيشي".

كاستالدو

وبعد الظهر، استقبل الراعي النائب في البرلمان الاوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطته، الذي كنت التقيته منذ أشهر خلال زيارته لروما، وكان تبادل للأفكار حول الوضع الصعب في لبنان على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. أكدنا أهمية إعادة التوازن إلى هذا البلد الذي يشكل توازنا بين دول المنطقة، والمشاريع التي نحن في صدد الإعداد لها، وهي تشمل التعاون بين البرلمانين الأوروبي واللبناني لنقل حلول طورناها في البرلمان الأوروبي، ومن شأنها دعم الشفافية والمشاركة الديمقراطية على صعيد المعلوماتية لمنح الشعب وسائل تمكنه من ممارسة الرقابة، اضافة الى مشاريع تتيح للبنان العبور من أزمته المعقدة."أضاف: "بحثنا في موضوع النازحين السوريين أيضا، وتداعيات هذا النزوح الذي قابله اللبنانيون على مدى سنتين بعاطفة ومحبة فاتحين ابوابهم لهم، ولكن اليوم يجب تسهيل العودة إلى بلادهم مع احترام حقوق الإنسان وأمنه ورسم طريق واضحة لمساعدة لبنان بشكل يمنع هذه المسألة من أن تضاعف أزمة لبنان، مع العلم أن ثلاثة أرباع الشعب اللبناني هو تحت خط الفقر". وتابع: "كذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون في الخطوط الأمامية لمعرفة تداعيات هذه الأزمة والمساعدة على إيجاد حلول سريعة لها من خلال الاستثمار وإعادة الثقة بلبنان، لا سيما بعد انفجار المرفأ، قبل أن تتضخم الأزمة أكثر فأكثر، بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول أجندة إصلاحية مهمة وتشكيل حكومة تتمكن من العمل بقوة ووضوح لأن الشعب اللبناني، لا سيما الشباب، يجب ألا ينظروا إلى الخارج، وإنما يجب أن يكون مستقبلهم هنا في لبنان."

الأسمر

وزار النائب سعيد الأسمر الصرح البطريركي. وعلى الأثر، قال الأسمر: "إن اللقاء مع غبطته تم فيه التطرق إلى الشان الرئاسي وأهمية وضرورة الإسراع في الانتخاب والتوافق والتواصل مع كل الأفرقاء للوصول إلى رئيس ينقذ البلد من هذه الأزمة."

أضاف: "أكدنا المبادرة التي يقوم بها سيدنا لجمع الأفرقاء ووجوب أن تكون لهذه المبادرة أهداف، وألا تكون مجرد صور إعلامية لكي نتمكن من الوصول إلى رأي موحد في موضوع الانتخابات الرئاسية."وتابع: "تناول البحث عددا من المواضيع الجزينية التي من شأنها تثبيت حضورنا ودعمنا لأهلنا في الجنوب وجزين خصوصا، إضافة إلى التطرق إلى أمور التربية والصحة الملحة في المنطقة وسبل معالجتها. ونحن على تنسيق دائم مع غبطته لما فيه مصلحة أهلنا والجنوب."وختم: "في جزين الوضع مؤلم جدا، ذلك أن الناس يتعذبون، ونحن نحاول بلسمة الجراح لأن عنوان هذه المرحلة الصمود لتمريرها، فالمرحلة الصعبة التي أوصلونا إليها لا خلاص منها، إلا بانتخاب رئيس قادر على أن ينتج الحلول للقيام بهذا البلد، وسنواصل القيام بشاريع تنموية على صعيد المنطقة مع الخيرين، إلى أن تقوم الدولة من جديد وتؤدي دورها، ونحن بسبب هذه المرحلة نحل مكان الدولة لبلسمة الجراح."

كرم

واستقبل الراعي التقى لجنة الأنشطة الاجتماعية في الرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة خليل كرم، وكان عرض للنشاط الذي قامت به الرابطة في قبرص بمناسبة عيد القديس مارون، حيث أقيم قداس احتفالي ترأسه المطران سليم صفير، وكانت زيارة للقرى المارونية الأربع التي هجر منها أهلها.

ولفت خليل إلى "تمني الرئيس القبرصي قيام افضل العلاقات مع لبنان والاهتمام بالشأن اللبناني"، وقال: "كلفنا نقل رسالة الى غبطة البطريرك بأنهم سيكونون صوت لبنان في المجموعة الأوروبية."

 

القاضية غادة عون : تدخل غير مسبوق في عمل القضاء

وطنية/22 شباط/2023

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها عبر "تويتر": "تدخل غير مسبوق في عمل القضاء، ومناصرة من قبل وزير الداخلية للفريق المدعى عليه على حساب الجهة المدعية. معقول وحضرته كان قاضي. في نصف الشعب اللبناني حرم من جنى عمره ورزقه ومدخراته، الا يعنيك ذلك؟. كيف تسمح لنفسك بالتدخل  في مسار الدعوى. هذا انهيار كلي للعدالة في هذا البلد المسكين".

 

المكتب الاعلامي لميقاتي "منعا لأي تأويل خاطئ" للكتاب الموجه الى وزير الداخلية: دولته لم يتدخل ولن يتدخل في عمل القضاء

وطنية/22 شباط/2023

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي: "منعا لاي تأويل خاطئ للكتاب الموجه من دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، يهمنا التأكيد أن دولة الرئيس لم يتدخل ولن يتدخل في عمل القضاء، بل انطلق في بيانه من كتب وردته وتتضمن عرضا مفصلا لمخالفات منسوبة لبعض القضاة. وقد نقل دولته بامانة قانونية مضمون تلك الكتب الواردة، وطلب "انطلاقا من موقعه الدستوري وحرصه على تطبيق أحكام القانون والمحافظة على حسن سير العدالة، من وزير الداخلية إتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات تجيزها القوانين والأنظمة المرعية الإجراء في سبيل تطبيق أحكام القانون والمنع من تجاوزه والمحافظة على حسن سير العدالة".  كما يؤكد دولة الرئيس مجددا ، وفقا لما جاء في كتابه، بان القضاء المختص يبقى صاحب الصلاحية بممارسة مهامه كاملة وباستقلالية مطلقة دون أي تدخل من قبل اي سلطة أو جهاز، إلا أن ذلك يبقى مشروطا بأن تكون تلك الممارسة ضمن سقف القانون ولا تشكل تعديا صارخا على القواعد القانونية، وان مسؤولية الجميع، كل من موقعه، هي المحافظة على  القطاع  المصرفي دون أن يعني ذلك قطعا جعل أي مصرف في منأى عن أي ملاحقة أو مساءلة أو عدم إخضاعه للتحقيق ومحاسبته حتما في حال ثبوت ارتكابه لأي مخالفة أو تجاوزات قانونية، ولكن مع مراعاة أصول الملاحقة والمحاكمة التي هي في حمى الدستور والقانون". فاقتضى التوضيح".

 

سامي الجميّل تقدّم بإخبار إلى النيابة العامة المالية حول أزمة فقدان واحتكار الطوابع المالية في لبنان

وطنية/22 شباط/2023

تقدم النائب سامي الجميّل اليوم، "انطلاقاً من دوره الرقابي، بإخبار الى النيابة العامة المالية حمل الرقم 934/2023 لإجراء التحقيقات اللازمة في أزمة فقدان الطوابع في لبنان وملاحقة المتسببين بها والمسؤولين عن عمليات الفساد في بيع وشراء الطوابع المالية وصرف النفوذ والتهرب الضريبي والاثراء غير المشروع وكل من استفاد من ذلك سواء كانوا أصحاب رخص أو موظفين عموميين"، وفق بيان عن مكتبه الاعلامي. واشار البيان الى أنّه "في مطلع العام ٢٠١٩ بدأت الطوابع المالية تُفقد من الأسواق اللبنانية لأسباب غير معروفة، ثم ما لبثت أن تفاقمت الأزمة في الأعوام ٢٠٢١ و٢٠٢٢ مع تناقل أخبار في وسائل إعلام عن قيام بعض الأشخاص الحائزين على رخص لبيع الطوابع بشراء كميات كبيرة واحتكارها وبيعها بأضعاف ثمنها الحقيقي في السوق السوداء في ظل تفكك الدولة وحكم القانون. وقد أدّى هذا الواقع إلى عجز العديد من الإدارات الرسمية عن تأمين الخدمات الرسمية الأساسية نتيجة عدم قدرة المواطنين على القيام بمعاملاتهم وملفاتهم في المحاكم، فضلاً عن عدم قدرة المخاتير والمحامين وغيرهم من المعنيين على القيام بعملهم دون الخضوع لابتزاز ناتج عن فقدان الطوابع". اضاف البيان:" استند الجميّل في اخباره إلى المناقشات التي جرت في لجنة الداخلية والدفاع والبلديات البرلمانية التي هو عضو فيها وإلى التقرير الشامل عن أزمة الطوابع المالية والإجراءات ذات الصلة الذي أعدّته مديرية الخزينة في وزارة المالية والذي فنّد الاسباب التي أدت الى الأزمة والجهات المسؤولة عن المخالفات القانونية وعمليات الاحتكار والفساد". ( مرفقاً ربطاً) وطالب النائب سامي الجميّل النيابة العامة" بإجراء التحقيقات اللازمة والتثبت من المعلومات التي وضعها أمامها لجهة عمليات الفساد وصرف النفوذ والاحتكار بهدف جني أرباح إضافية وغير مشروعة في بيع الطوابع والادعاء على كل من تظهره التحقيقات فاعلاً أو شريكًا أو محرضاً أو متدخلاً وإحالته إلى المراجع القضائية المختصة للمحاكمة وإنزال أشد العقوبات بحقهم وفقاً للأصول القانونية المعمول بها وإبلاغ الدولة اللبنانية بواسطة هيئة القضايا صورة عن الاخبار الحاضر لاتخاذ الموقف القانوني المناسب".

 

ستريدا جعجع: يعطلون انتخابات الرئاسة منذ 5 أشهر وعليهم تحمل مسؤوليّة أدائهم السياسي

وطنية/22 شباط/2023

أكّدت النائبة ستريدا جعجع ، أن "البعض يعطلون انتخابات رئاسة الجمهوريّة التي هي المدخل الوحيد إلى الإنقاذ ويحاولون من الناحية الأخرى التباكي واللعب على وتر حاجات الشعب, لتبرير تجاوزهم الفاضح لأحكام الدستور عبر تغطيتهم جدول أعمال الحكومة الفضفاض، ومسعاهم لعقد جلسة تشريعيّة"، لافتةً إلى أنهم "يقولون إن موقفنا من انعقاد مجلس الوزراء كما عقد جلسة تشريعيّة لا يراعي حاجات الناس، فيما الحقيقة الساطعة كنور الشمس هي أنهم هم من لا يأبهون لمآسي الناس، فهم يعطلون انتخابات الرئاسة منذ 5 أشهر ولولا انسحابهم من جلسات الإنتخاب قبيل بدء الدورة الثانية بذرائع واهية، لكان لدينا اليوم في لبنان رئيس ولكان من الممكن للحكومة أن تلتئم وللمجلس أن يتابع عمله التشريعي من دون أي عائق، ولكن فعلتهم هذه أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، لذا عليهم تحمل مسؤوليّة أدائهم السياسي أمام الشعب والله والتاريخ ولا يحاولن إلصاق تبعات ما فعلته أيديهم بغيرهم". وقالتفي كلمة لها خلال اجتماعها بالهيئة الإداريّة لمركز "القوّات اللبنانيّة" في حدشيت، في حضور النائب السابق جوزيف اسحق وأمين سر منسقيّة بشري في المنطقة شربل مخلوف : "نحن نعتبر ما يتهموننا به مواربةً مدعاة فخر واعتزاز بالنسبة لنا، فنعم تمكنا كحزب "القوّات اللبنانيّة" بالتعاون مع حزب "الكتائب اللبنانيّة" وبعض النواب المستقلين والتغيريين من الوقوف بوجه مخططتهم لضرب مسار الحقيقة في جريمة انفجار مرفأ بيروت ومحاولة "قبع" قاضي التحقيق طارق البيطار، كما منعناهم من عقد جلسة تشريعيّة مخالفة للدستور، وفي المناسبة أجدني أتمنى أن يستمر هذا التنسيق في ما بيننا كقوى سياديّة ولا يقف عند هذا الحد أبداً، لأن الهدف الأول والأخير بالنسبة لنا هو انتخاب رئيس للجمهوريّة سيادي وإنقاذي".

 

الخارجية تبلغت برد لبنان على المندوب الإسرائيلي في إطار أعمال لجنة استعراض عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة

وطنية/22 شباط/2023

تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان، بأنه "في إطار أعمال اللجنة الخاصة باستعراض عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، رد لبنان على المندوب الإسرائيلي بمداخلة دعا فيها إلى الانكفاء عن خطاب التحريض والمزايدات بالنسبة لحادثة مقتل الجندي من الكتيبة الايرلندية التابعة لليونيفيل، واعتبر أنه من المؤسف والمشين أن يصار إلى استغلال حادثة أليمة لمرام سياسية ومزايدات، لا تخدم مساعي اليونيفيل لإرساء جو من السلام والاستقرار في منطقة بأمس الحاجة إليها اليوم". وأكدت المندوبة اللبنانية "الموقف اللبناني الرسمي المندد بهذه الحادثة الأليمة وجدية التحقيقات التي قام بها القضاء اللبناني، حيث أفضت إلى صدور قرار ظني بحق سبعة أشخاص مشتبه بهم، تم القاء القبض على واحد منهم، والملاحقات الأخرى مستمرة". وذكرت بأن "الجانب الإسرائيلي ليس في وضع يخوله توجيه الاتهامات أو إعطاء المواعظ بشأن أمن قوات حفظ السلام أو تسهيل مهامها، خصوصا أن الأمثلة عديدة عن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام بدءا بقصف مجمع مقر الكتيبة الفيجية لليونيفيل في قانا عام 1996، مرورا بالغارة الجوية ومقتل أربعة مراقبين أمميين في مبنى مرصد هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة عام ٢٠٠٦ في بلدة الخيام - جنوب لبنان، وانتهاء بالمناورات البحرية التي تنفذها المقاتلات الاسرائيلية بمحاذاة سفينة اليونيفيل، وفق ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير (تموز ٢٠٢٢) حول تنفيذ القرار ١٧٠١". وفي هذا الإطار، أكدت الوزارة أن "العلاقات مع الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل قائمة على التشاور والتعاون والحوار الدائم والبناء لإتمام المهام المنوطة بها في حفظ السلم والأمن الدوليين والمحافظة على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان".

 

افرام استقبل أبي نجم: لانتخاب رئيس بمهمّة واضحة ومشروع جامع

وطنية/22 شباط/2023

 غرد رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان " النائب نعمة افرام عبر "تويتر": "شرفني بزيارته المطران أنطوان أبي نجم، موفدا من غبطة البطريرك من ضمن جولته على المسؤولين المسيحيين. تباحثنا بأهمية تحديد المساحات المشتركة لانتخاب رئيس بمهمة واضحة ومشروع جامع، يخلق صدمة إيجابية ويكون التصويت له بمثابة التزام المشروع وتحقيقه لإطلاق زمن جديد للبنان جديد".

 

"الوطني الحر":  4 اعداء نرفض ان يكون لأي ٍّمنهم الكلمة الفصل بالاستحقاق الرئاسي وهم إسرائيل والإرهاب والفساد والفوضى

وطنية/22 شباط/2023

عقد المجلس السياسي للتيّار الوطنيّ الحرّ، إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش خلاله جدول الأعمال، وأصدر بعده بيانا اشار فيه الى ان "رئيس حكومة تصريف الأعمال يستغل فترة الفراغ للإمعان في ضرب الشراكة والميثاق ويتصرّف كأن المنظومة الدستورية للحكم مكتملة في غياب رئيس الجمهورية وفي ظل حكومة تصريف اعمال، وآخر هرطقاته أن حكومته القاصرة ، لها الحق أن تجتمع وتعيّن أو تسوّي قرارات استثنائية متّخذة سابقاً او كل ما من شأنه ان يعمل على تعميم الفوضى الدستورية والقانونية، وأروع ابتكاراته القانونية، توجيهه رسالة الى وزير الداخلية يطلب منه اتخاذ الاجراءات اللازمة لحسن سير العدالة وكأنه وزير للعدل، فيما يعني انه يطلب منه تدخلا واضحا للأجهزة الأمنية في وقف عمل القضاء والوزير القاضي ينفّذ التعليمات بنحر القضاء، وهذا ان دلّ على شيء، اضافة الى ضرب الجسم القضائي ضربة اضافية وقاضية، فهو يدلّ على خوف السيد ميقاتي ممّا يمكن ان يطاله من هذه التحقيقات في المصارف واستقتاله بالقيام بأي شيء لوقفها، اضافةً لحماية شريكه حاكم مصرف لبنان. إن هذا السلوك الاستفزازي يحمّل السيد نجيب ميقاتي مسؤولية خرق الدستور والقوانين وتعريض نفسه للملاحقة أمام الأجهزة القضائية المختصة وأمام اللبنانيين الذين سُرقت ودائعهم ممّن يحميهم وإنهارت عملتهم على يد من يتشارك معهم".  واعلن التيّار انه "يواصل محاولاته لتأمين إنتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من أوسع توافق ممكن بين الكتل النيابية، بعيداً عن ضغوط الخارج أو تفرّد الداخل، وهذا ما عبّر عنه رئيس التيّار في كلمته السبت الماضي . وانطلاقًا من هذا الموقف يحدّد التيّار أربعة أعداء يرفض ان يكون لأي ٍّمنهم الكلمة الفصل في  الاستحقاق الرئاسي وهم : إسرائيل والإرهاب والفساد والفوضى، ومن البديهي ان يكون الأمر عمومياً وغير مرتبطٍ بأي وقتٍ وليس بحدث واحد معيّن". وحذّر "من خطورة ما يتم رسمه تنفيذا لأجندات خارجية في ظل تجمّع عناصر الانفجار بدءًا بإنفلات الدولار وإقفال المصارف مروراً بالضغوط المعيشية على الناس لدفعهم الى الشارع، وذلك بهدف فرض رئيس رغم ارادة اللبنانيين وتحت وطأة الفوضى ويذكّرنا بمرحلة تخيير اللبنانيين بين اسم معيّن او الفوضى وهو ما رفضناه سابقاً وسنرفضه لاحقاً".

 

رابطة النواب السابقين: لوعي خطورة المرحلة والبدء بحوار حقيقي وانتخاب شخصية قادرة على جمع الشمل وانقاذ الوطن

وطنية/22 شباط/2023

عقدت رابطة النواب السابقين بهيئتها الادارية برئاسة الوزير السابق طلال المرعبي و حضور عدد من النواب اجتماعاً استعرضوا فيه الاوضاع العامة في البلاد حيث "تزداد الماساة يوماً بعد يوم في ظل غياب معالجات فعالة و انهيار اقتصادي  ومالي و اداري مستمر حيث وصل سعر الدولار الى مستويات عالية مرشحة للازدياد" . و اكد المجتمعون في بيان،  ان" استمرار التشنج و الاتهامات بين كبار المسؤولين و عدم انتظام العمل السياسي و المؤسساتي هو السبب الاساسي وراء ما يحصل و ان موجة الغضب التي يعبر عنها المواطنون ما هي الا ارتدادات لسوء اوضاعهم الاقتصادية" .

كما تساءلوا " الى متى يستمر اضراب المصارف و القرارات القضائية العشوائية التي انهكت القضاء و ادخلته في دهاليز السياسة التي فسدت و افسدت كل شيء في لبنان؟،  و رغم كل ما يحصل لازلنا نسمع بصفقات و فساد يطال كل الادارات و فوضى تشل حركة البلد" . ورأوا" ان استمرار انهيار الدولة و مؤسساتها مرتبط بانتخاب رئيس جديد قادر على بدء عملية انقاذية و تشكيل حكومة تبدأ ورشة عمل لتحقيق الاصلاحات المطلوبة و البدء بايجاد الحلول للمشاكل المتراكمةو الشغور في مراكز القرار ". واكدوا ان" المطلوب من القيادات السياسية وعي خطورة المرحلة و البدء بحوار حقيقي و سريع للتوصل الى انتخاب شخصية قادرة على جمع الشمل و انقاذ الوطن و عدم انتظار الاتفاقات الخارجية التي تخضع لموازين اقليمية و دولية ". واشاروا الى ان" لبنان غني برجالاته و شعبه المعطاء و ليتحمل الجميع مسؤولياتهم و في طليعتهم النواب حيث يجب تحديد خياراتهم انطلاقاً من مصلحة لبنان لا المصالح الشخصية فكفى ما وصلنا اليه و الشعب لم يعد يستطيع التحمل و هو يعاني من الغلاء الفاحش وعدم انتظام العمل الاداري و المعالجات المبتورة و هم الزلازل و غيرها و نخشى ان تسوء الاحوال فيفلت الملق كما يقولون" .

وتوجهوا  ب"التحية الى الجيش و لكل القوات الامنية لضبتها الوضع الامني في البلاد "،  واملوا ان "تستمر بذلك رغم كل الصعوبات التي يتعرضون لها" . و اخيراً تمنى الحاضرون ان "تتبدل الاحوال و ان يعود الجميع الى ضمائرهم لاتخاذ القرارات الصائبة التي تنجي الوطن من كوارث عديدة" .

 

الرئيس عون عرض مع كاستالدو أزمة النازحين السوريين وتداعياتها وملف مكافحة الفساد

وطنية/22 شباط/2023

استقبل الرئيس العماد ميشال عون مساء اليوم في دارته في الرابية، النائب في البرلمان الاوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو.  وتطرق اللقاء الى أزمة النازحين السوريين في لبنان وتداعياتها على مختلف القطاعات،  بالإضافة الى ملف مكافحة الفساد والنقاط المشتركة بين ايطاليا ولبنان التي يمكن البناء عليها في هذا الملف تحديدا. وأكد النائب الأوروبي "استعداد بلاده تقديم كل مساعدة ممكنة  للبنانيين في معركتهم ضد الفساد، سواء على مستوى الدولة الإيطالية أو من خلال البرلمان الأوروبي".

 

"القوات" إستغربت تلكؤ الحكومة أمام اضراب موظفي القطاع العام ودعت للإسراع في بتّ مطالبهم

وطنية/22 شباط/2023

إستغربت مصلحة القطاع العام في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "تلكؤ الحكومة أمام إضراب موظفي القطاع العام المستمر منذ اكثر من شهر"، معتبرة أن "حقوق الموظفين يجب ان تكون محفوظة بالأجر العادل والكافي لحياة كريمة لائقة، سواء لناحية القدرة على تأمين الغذاء والماء والطبابة والاستشفاء والدواء والكهرباء والتعليم". ولفتت الى ان "وسائل الإعلام، أوردت أن الحكومة بصدد اعطاء الاساتذة في التعليم الرسمي 5 ليترات من مادة البنزين عن كل يوم حضور، في حين ان مطالب القطاع العام لم يُبت بها حتى الساعة، مع العلم انه منذ الجلسة الاخيرة للحكومة يتم دراسة اعطاء الموظفين بين 7 او 10 ليترات بنزين عن كل يوم عمل، وطبعاً حسب المسافة، اضافة الى إعطائهم زيادة بدل انتاجية وتثبيت سعر صيرفة على منصة خاصة لا تزيد عن 15 الف ليرة لبنانية للدولار الأميركي ودمجها في صلب الراتب". وعليه، طالبت المصلحة "وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل بالإسراع في بتّ المطالب، خصوصاً بعد اجتماع يوم أمس في السرايا الحكومية، لأن الوضع المعيشي في البلاد لم يعُد يُحتمل والموظف بات في حال انهيار مادّي ومعنوي".

 

جعجع: “الحزب” يريد حوارًا لفرض مرشحه

عرب نيوز/22 شباط/2023

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن “الوحدة المسيحية يساء فهمها واستخدامها من قبل فريق الممانعة للقول ان المسيحيين مقسمين في اطار الانتخابات الرئاسيّة. وصحيح أن التعطيل سببه الفريق الاخر الذي يعرقل الجلسات المفتوحة لانتخاب رئيس حسب الأصول والتصويت لمرشح من “الموجودين””.

وأوضح في مقابلة معarab news”، أن “المجتمع المسيحي موحد ضمن الوطن والثقافة الواحدة. انما على المستوى السياسي الوضع مختلف تماما، فالمشكلة التي يعاني منها لبنان حاليا ليست مسيحية ولا طائفية بل هي معضلة وطنية كبيرة جدا يتأثر بها  كل اللبنانيين”.

وتابع: “من جهة أخرى التعددية الحزبية أمر  ايجابي كما ان  الوحدة على الصعيد السياسي غير ممكنة في ظل وجود حزبين، القوات والتيار الوطني الحر، فهما غير متفقين على أبسط الأمور أكانت استراتيجية أو من خلال الطروحات أو الممارسة أو المشروع السياسي، ولكن في الوقت عينه نحن متفقون على أمور عديدة مع أحزاب أخرى مثل الكتائب والوطنيين الأحرار”.

وقال جعجع: “لا يزال لدى المسيحيين نفس القدرات التي ذكرها يوحنا بولس الثاني وبشير الجميل، على الأقل في الإمكانات. قد تكون الممارسة مختلفة فعلى سبيل المثال، في العام 2016 ، اجتمع المسيحيون لانتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية. ماذا كانت النتيجة؟ كارثة! اما إذا عرف المسيحيون كيفية التصرف بطريقة ذكية، يمكنهم الحفاظ على دورهم ومكانهم في هذا الشرق، وفي حال  تصرفنا كما كان الحال بين عامي 2016 و2022، فإننا نعي النتيجة باعتبار أن الممارسة هي التي ستحدد ما إذا كان المسيحيون سيتمكنون من الحفاظ على مكانتهم الإقليمية أم لا. وهذا ما تفعله القوات اللبنانية عملياً، من خلال تعيين نواب ووزراء صادقين وفاعلين، وبالتالي إثبات أن السياسيين اللبنانيين يمكن أن يكونوا صادقين”. ولفت الى أنه “لم أرَ سياسيين يغشون بيئتهم الحاضنة بهذا الشكل، كما يفعل قادة حزب الله. يكفي أن نتذكر أن الأميركيين هم من ساعدوا لبنان في التفاوض مع إسرائيل لترسيم حدوده البحرية حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من موارده النفطية والغازية. من ناحية أخرى، تستهدف العقوبات الأميركية بعض مسؤولي حزب الله الذين يمولون الحزب ويسمحون له بتقويض الدولة اللبنانية”.

وسأل: “أليست الأزمة نتيجة سياسة التعطيل التي حرض عليها حزب الله لمدة 10 سنوات، والتي شلّت بدورها السلطة التنفيذية لشهور وسنوات من أجل فرض رئيس “التيار” النائب جبران باسيل على وزارة الطاقة؟ “طلعنا بلا طاقة وبي 40 مليار دين!” هناك عملية غش موصوفة تهدف إلى التنصل من سياستهم وسياسة حلفائهم منذ حوالي 10 سنوات”.

وشدد على أن “العرب لطالما دعموا لبنان. لكن كيف يمكنهم مساعدته الآن، في الوقت الذي ابتليت فيه الدولة بطبقة سياسية فاسدة، يهاجم بعضها بشدة دول الخليج؟ هل من الطبيعي مساعدة أولئك الذين يعملون ضدهم علانية؟ إن خطاب حزب الله يستهدف مؤيديه فقط لتبرير إخفاقاته من خلال لوم الآخرين”. وفي السياق، أعلن أن “العلاقة مع السعودية نشأت منذ عهد بشير الجميل، عندما باركت المملكة انتخابه. بعد عام 2005 ، ظهرت حركة 14 آذار التي ضمت القوات اللبنانية. كان لهذه الحركة علاقات مميزة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، مما مكّن القوات اللبنانية من إقامة علاقات مع القادة السعوديين على أساس تقارب المصالح والرؤية المشتركة للبنان. دون أن ننسى الروابط العاطفية التاريخية بين الشعبين”.

وعن استعادة سوريا مكانتها السابقة البارزة في لبنان، أشار جعجع الى أنه “ليس للسلطات السورية أي نفوذ في سوريا نفسها ، فهي مقسمة إلى مناطق خاضعة للسيطرة الإيرانية في الوسط والروسية في الغرب والتركية في الشمال والأميركية في الشرق والاسرائيلية في السماء. لا يمكن القول إن سوريا بصدد استعادة هيمنتها السابقة في لبنان، بينما يكافح النظام لفرض نفسه في بلده و هو شبه معزول اقليميا و دولياً.

كما رأى أن “مشروع حزب الله كارثي على لبنان، والدليل على ذلك الوضع الذي نحن فيه حاليا. الحزب اليوم دولة في الدولة اللبنانية تنخره من الداخل. لا مشكلة لدينا لو كان حزبا عاديا غير مسلح”. وأردف: “بالنسبة لحزب الله، الحوار ينطوي على فرض وجهة نظره. كان هناك الكثير من المفاوضات في الماضي شاركت بها شخصيا دون جدوى. هذه أكاذيب و تضليلات يقومون بها. فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، هناك حوار مستمر بين الأطراف لكن حزب الله يريد حواراً لفرض مرشحه سليمان فرنجية وليس حواراً حقيقياً، إنه يكذب والبرهان انه التقى مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مرتين دون التوصل إلى أي حل. على كل حال المرشح الذي يحظى بمباركة حزب الله هو مرشح سيء بالنسبة للبنان”. إلى ذلك، كشف رئيس “القوات”، عن أن “خطة حزب الله هي انتخاب رئيس من على جثث شعب يحتضر كما كان الحال بين عامي 2014 و2016، فاستراتيجيته تتمثل في دفع الشعب اللبناني إلى حافة الهاوية لقبول مرشح الحزب أكان سليمان فرنجية أو سواه ولكن  هذه المرة لن نسمح لهم”. وقال: “حسب المؤتمر الأخير لحسن نصرالله لبنان في عين العاصفة الاقليمية، ولكن من وضعه في عين العاصفة؟ حزب الله المسلح! حسن نصرالله هو صوت ايران. ليس لكلامه أي نطاق وطني بل على  العكس هو يلحق الضرر بلبنان ومجتمعه عندما يربط نفسه باستراتيجية إيران الإقليمية”. وختم جعجع: “الوضع ليس سهلا اليوم. لكن علينا دائمًا أن نكون متفائلين. كلما كان الأمر أكثر صعوبة ، كلما كان علينا مواصلة نضالنا”.

 

وقفة تضامنية أمام ثكنة بربر الخازن مع ناشطين تم استدعاؤهم للتحقيق

وطنية/22 شباط/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "ناشطين نفذوا وقفة تضامنية اليوم مع كل من: أنطوني دويهي وابراهيم البسط ومايلين سركيس وعبد الرحمن زكريا، بدعوة من "ثوار 17 تشرين"، أمام ثكنة بربر الخازن في محلة فردان في بيروت، احتجاجا على استدعائهم لاستجوابهم على خلفية مشاركتهم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أثناء اعتصامهم في 10 كانون الثاني الماضي واقتحامهم قصر العدل في بيروت.

 

ميقاتي في حديث إلى الجديد: لا أغطي حاكم مصرف لبنان ولا أحميه وكل الودائع قبل 17 تشرين 2019 ستعود كاملة للمودعين

وطنية/22 شباط/2023

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سعيه إلى حل أزمة اضراب المصارف، مشيراً الى انّ "القطاع المصرفي أساسي في البلد وأسعى لحلحلة مسألة الإضراب الذي نأمل أن ينتهي  خلال 48 ساعة. ونؤكد على حماية القطاع المصرفي لإعادة انتعاش لبنان".

وقال ميقاتي: "أعي تماماً ما يحصل في البلد وأعلم المعاناة التي يعيشها المواطنون ونسعى لتخفيف وطأة الضغط الاجتماعي الحاصل. وأسعى أن أكون همزة وصل بين اللبنانيين ولا أسعى بأيّ شكلٍ من الأشكال لأعود رئيساً للحكومة مُجدداً".

كلام الرئيس ميقاتي جاء خلال مقابلة مساء اليوم عبر قناة "الجديد" مع الإعلامي سامي كليب، تطرق فيها الى كافة الملفات المطروحة، سياسيا واقتصاديا وامنيا وماليا وخارجيا.

اضراب المصارف

أشار الرئيس ميقاتي الى انّ الإضراب سينتهي خلال 48 ساعة. وقال : "لا أتدخّل بعمل القضاء والحديث عن "تبييض أموال" ضمن المصارف بالشكل القائم غير مقبول إذ إنه يضرّ بسمعة لبنان. وأؤكد بأنّ من أحرقوا فروع المصارف قبل أيّام ليسوا مودعين والتقارير الأمنيّة حول ما حصل وصلتني وفيها كافة المعلومات".

وطمأن  ميقاتي اللبنانيين الى" أن الوضع الأمني ممسوكٌ جيداً بشكل عام. وأحيّي الأجهزة الأمنية كافة على دورها".

التمديد للواء إبراهيم

ورداً على سؤال عن إمكانية التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أجاب ميقاتي: " التمديد للواء عباس إبراهيم يجب أن يجري داخل مجلس النواب وطُلب مني البحث عن مخرجٍ قانوني لمسألة التمديد"، عازياً السبب الى صعوبة عقد جلسة حتى الان.

وقال ميقاتي: "تشريع الضرورة "ضروري" ولا يجب تعطيل مؤسسات الدولة أبداً".

وعما اذا كان هناك اتصالات بهذا الشأن مع "الثنائي الشيعي" قال ميقاتي: " لم أتحدث مع الرئيس نبيه بري عن موضوع التمديد للواء عباس ابراهيم ولا مع "حزب الله" لا من قريب ولا من بعيد".

وقال: "لن أرضخ لأيّ أمرٍ غير قانوني في مسألة التمديد للواء عبّاس إبراهيم الذي يلعب دوراً وطنياً كبيراً وبشكل ممتاز".

انتخاب رئيس للجمهورية

وفي ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجتماع باريس الخماسي، شكر الرئيس ميقاتي الدّول الصديقة على حرصها الدّائم على استقرار لبنان وأمنه، وقال: "الإجتماع الخُماسي بشأن لبنان في باريس لم يُحدّد أسماء لرئاسة الجمهورية ونتمنى انتخاب رئيس جديدٍ للبلاد بأسرع وقتٍ مُمكن"، وحول الأسماء المطروحة أجاب: "أنا على علاقة جيّدة مع كل الأطراف والعلاقة ممتازة جداً مع قائد الجيش جوزاف عون. وأتمنى ألا يفسر موقفي من سليمان فرنجية أننا سنشكل ثنائياً في المستقبل وأنا على علاقة وثيقة مع الجميع من دون إستثناء".

وضع المسيحيين في لبنان

وعن تقرير ورد الى  البطريركية المارونية  يشير الى أن نسبة المسيحيين في لبنان باتت 19,4 %، قال ميقاتي: "التقرير وصلني لكنه ليس مؤكداً وحرصنا على المسيحيين كبير في لبنان"، وتابع: "سأزور قداسة البابا فرنسيس خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط كما إنني سأبحث معه ملف رئاسة الجمهوريّة. ونحن متمسكون بالعيش الواحد وبوحدة الوطن وبالمسيحيين وأنا متعصّب للبنان".

وفي هذا الاطار أشار ميقاتي: "نسعى بقوة للحفاظ على تماسك الوطن وإنقاذه غير صعب وأناشد الجميع التكاتف والعمل على لجم الإنهيار".

وفي الملف الرئاسي تابع ميقاتي: "التيار الوطني الحر" أصبحَ اسمه "تيّار التعطيل" وضرب حقوق المسيحيين بعدما كان "تيار الإصلاح والتغيير". وأضاف: "لا مؤشرات لانتخاب رئيس جمهورية قريباً وهناك فريق يريدُ انهيار البلد بالكامل لنبنيه من جديد".

وتابع ميقاتي: " تطور العلاقات السعودية - الإيرانية سينعكس إيجاباً على لبنان ونرحب بالاتفاق بين المملكة والحوثيين في اليمن"، وأضاف ميقاتي: " اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان كان ممتازاً وقد أكد استعداده لمساعدة لبنان عبر الصندوق الذي تمّ استحداثه".

وأضاف ميقاتي: "الأمير محمد بن سلمان قام بتغيير لا يوصف في السعودية والمملكة دولة عُظمى في ظلّ القيادة الموجودة".

 صلاحيات الرئيس والدستور

وعن انتخاب رئيس الجمهورية قال الرئيس ميقاتي: "لا شيء مستحيل في لبنان والإرادة كبيرة للإنقاذ ويجب على كل الأطراف أن تلتقي مع بعضها البعض"،

وردا ًعلى سؤال حول صلاحيات رئيس الجمهورية قال ميقاتي: "أنا لا أسلُب صلاحيّات رئيس الجمهوريّة أبداً والكلام عن هذا الأمر غير منطقي وليس حقيقياً أبداً. فليتوجّه الجميع وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتالي إنهاء الجدل القائم بشأن الصّلاحيات. أنا مؤتمنٌ على الدّستور و"لا جبران باسيل ولا غيره بقلّي شو أعمل".

وتابع ميقاتي: "توليتُ 3 حكومات وخلالها كانت علاقاتي مع رؤساء الجمهورية مستندة على أساس دستوريّ والشراكة الوطنية هي التي كانت تحكم العلاقة".

وعن العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال ميقاتي: "العلاقة مع البطريرك الراعي جيدة وسأزوره قريباً وسأناقش معه مسألة زيارتي للفاتيكان.

 العلاقة مع الافرقاء

وعن علاقته مع بقية الأطراف السياسية قال ميقاتي: "العلاقة مع رئيس حزب القوات سمير جعجع ممتازة وهو حريصٌ على إتفاق الطائف وتطبيق الدستور".

وقال ميقاتي: "فهمت من كلام السيد نصرالله الأخير أنه يريد الاستقرار في البلد وأؤكد أنه لا يوجد تسويف في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وهناك إصرارٌ للاستمرار بالعمل على المسح والتنقيب عن النفط".

وفي هذا الاطار أكد ميقاتي: " لا ضغوط دولية على شركة "توتال" والحديث عن وجود كميات من النفط مؤشر ممتاز".

وأضاف ميقاتي: " مسيرات "حزب الله" كان من الممكن أن تسبب مشكلة كبيرة وحرب وعملنا على التهدئة مع فرنسا وأميركا وتواصلت مع الحزب "كان لازم يخبروني قبل".

وفي ملف ترقيات الضباط قال ميقاتي: "كنتُ أتمنى إقرار ترقيات الضباط لكنّه قيل أنه لا إمكانية لعقد مجلس وزراء من أجل هذا الأمر وأؤكد أن حقوق الجميع محفوظة مع مفعول رجعي فور انتخاب رئيس للجمهورية.

ودائع اللبنانيين

وعن الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الدولار قال ميقاتي: "سعر الدولار سيهبطُ عشرات الآلاف عند انتظام الحياة الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهورية. أزمة الدولار سياسية واذا تم انتخاب رئيس الجمهورية سينخفض عشرات الآلاف وأتوقع ان ينخفض لـ 30 ألف".

وتابع: " أسعى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لاتخاذ كافة الإجراءات للجم ارتفاع الدّولار والمجلس المركزي للمصرف سيعقد اجتماعاً يوم غدٍ للبحث بآليات تضبط السعر".

وأضاف ميقاتي: " لبنان متعثر وليس مفلسا ولا شيء يمنع من إعادة الأموال للمودعين وأؤكد أن كل الودائع قبل 17 تشرين 2019 ستعود كاملة للمودعين وبقية الودائع ستكون في صندوق إعادة الودائع. عملية إعادة أموال اللبنانيين ستكون مرتبطة أيضاً بصندوق "إعادة الودائع" وهناك آلية نجري العمل عليها لهذا الحل وأؤكد أن كل الودائع تحت الـ100 ألف دولار ستعود لأصحابها".

وعن التمديد لسلامة قال: "لن أطرَح ملف التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولبنان متعثرٌ وليس مُفلساً وما نحتاجه هو حسن الإدارة من أجل التعافي". وقال: مجلس الوزراء له الحق بتعيين حاكم مصرف لبنان اذا تم التوافق أو تعيين نائبه".

جلسة لمجلس الوزراء

وردا على سؤال عن جلسة قريبة لمجلس الوزراء قال ميقاتي: "الحكومة ستعقد جلسة جديدة للمناقشة الملف المالي، اما قرار  التمديد للواء عباس ابراهيم فيبحث بيني وبين وزير الداخلية وليس مطروحا على مجلس  الوزراء".

وقال: "هناك هبة كويتية مكرّسة لتأهيل السراي الحكوميّ وقبلتها وأقول "شكراً للكويت" على هذا التقديم".

وعن صندوق النقد الدولي قال ميقاتي: "أنا متمسّك بالإتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا خيار للبنان إلا ذلك. لبنان لن يشهد إستثماراتٍ أبداً في حال لم يُعقد الإتفاق مع صندوق النّقد وعلى كل السياسيين والنواب أن يعرفوا ذلك".

وقال ميقاتي: "أناشد مجلس النواب بلجانه لمناقشة واقرار مشروع قانون "الكابيتال كونترول" بأسرع وقت. والرئيس نبيه بري اقتنع بالاتفاق مع صندوق النقد وحزب الله يتجاوب ولا يوجد حل من دون الاتفاق".

وردا على سؤال عن دعوة الرئيس بري للحوار قال ميقاتي: " الحوار الذي يدعو إليه الرئيس برّي ضروري جداً وأكرّر دعوتي لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة بأسرع وقت".

ملف الكهرباء

وتابع ميقاتي رداً على سؤال: "لا أغطي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولا أحميه. أنا لا أدعمُ أشخاصاً بل مؤسسات ومصرف لبنان مستمرّ بعد رياض سلامة وبعدي".

وفي ملف الغاز المصري، توجه ميقاتي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بالقول: "لماذا تتدخل بملف إستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان؟ من كلفك بالذهاب ولماذا "التفشيخ".. تفضل وأعطني الحلول وسنمشي وراءك".

وأضاف: "لبنان سيستمرّ بتلقي الفيول العراقيّ لتوليد الكهرباء والجزائر لديها عطف كبير على لبنان وطلبوا حل ملف شركة "سوناطراك"، وعلينا في الوقت الرّاهن تحصيل أموال فواتير الكهرباء من الناس لكي نتمكن من شراء الفيول وبالتالي زيادة ساعات التغذية الكهربائيّة".

العلاقة مع سوريا

وعن العلاقة مع سوريا قال ميقاتي: "ما من أحد يستطيع الدخول بين لبنان وسوريا ونتمنى أن تكون العلاقة مع دمشق ممتازة وليس لديّ أي زيارة إلى هناك في المدى القريب".

وقال: "لا يوجد أيّ ضغطٍ علينا لتوطين النازحين السوريين في لبنان".

ورداً على سؤال قال ميقاتي: "نحاول مواكبة غلاء المعيشة وبرنامج "أمان" الذي تواكبه الحكومة ويقدم مساعدات لأكثر من مليون عائلة لبنانية".

كما وجه تحية الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أوجّه التحية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمصريين الذين لم يوفروا جهداً لمساعدة لبنان في أي أمرٍ لاسيما في ملف الكهرباء.

ورداً على تقرير حول الأبنية الآيلة للسقوط، قال ميقاتي: "هناك 16 مبنى آيلاً للسقوط في طرابلس وسنعمل على تأمين الإيواء اللازم لسكان هذه المباني التي ستخضع للإصلاحات الفوريّة. سنقوم باصلاح المباني المهددة بالسقوط في طرابلس وسنؤمن لهم مأوى ولا أتباهى بمساعدة وخدمة الناس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22- 23 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116048/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1698/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 22/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116051/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-22-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

22 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116053/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%af/

قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها حقوقاً وهوية وكياناً وتاريخياً ومصيراً وكرامات.

على قلتهم العددية ومحدودية إمكانياتهم المالية والشعبية هم فعلاً رسل بشارة، وخميرة مباركة، وشعاع ساطع يفعلون فعلهم الإيماني بتقوى وثبات.

يتحسسون أوجاع ناسهم ويشاركونهم همومهم والصعاب.

يأخذون بيد المتعثرين والمغرر بهم في مسالك النضال، من أجل ثوابت كيان وطن الأرز وهويته والأخلاق.

 

الياس بجاني/نص وفيديو:قليلون الذين يقدسون قضية إنساننا اللبناني ويحملون بصدق وعن قناعة راياتها

https://www.youtube.com/watch?v=JtpfNV-Ekz4

 

الياس بجاني/22 شباط/2023