المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 10/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february10.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون ولبنان والموارنة المارونية

الموارنة ولبنان/من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

الياس بجاني/جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة وطنية وسيادية ووجدانية من الكاتب والصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار إلى حزب الله، وإلى كل اللبنانيين عنوانها: لماذا عاد الحديث عن الطلاق بين اللبنانيين

رابط فيديو مقابلة د. توفيق هندي من تلفزيون أم تي في

الموارنة ولبنان/من كتاب معاني الأيام/الفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

رابط فيديو مقابلة مع الإعلامي رياض طوق/طوق يُقلِق الحزب بمعلوماتٍ خطيرة: مليون$ على "الصوت الرئاسي".. قمصان سود و"حقائب مال"!

رابط فيديو مقابلة مع الإعلامي رياض طوق/طوق يُقلِق الحزب بمعلوماتٍ خطيرة: مليون$ على "الصوت الرئاسي".. قمصان سود و"حقائب مال"!

تضامُن./اتيان صقر ـ أبو أرز

الاندفاعة إلى دمشق: "حسابات" مؤثرة على رئاستي الجمهورية والحكومة؟/منير الربيع/المدن

“تطبيع وتطبيل” فوق أنقاض السوريين… وباسيل يُسابق فرنجية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 9 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9 شباط 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لا داعي للهلع”… خط الزلازل في لبنان ليس خطرًا!

"الاتحاد السرياني": نناضل لأجل قيام دولة العدل والقانون

الخلافات المسيحية بشأن الملف الرئاسي “تطيّر” اجتماع بكركي

ارتدادات الزلزال تقلق اللبنانيين ودعوات للتأهب للأسوأ

بالمواقف والممارسة: مَن يعطّل ومَن يسهّل الرئاسيات؟!

نقص للأدوية في لبنان… ومنظمة العفو تدق ناقوس الخطر

المواقف “البراقة” ليست بالضرورة ذهبًا… بكركي تدرس خياراتها

روسيا تمنح لبنان إمدادات مجانية من القمح ومنتجات النفط!

تشريع الضرورة: "الثنائي" يفصّل جلسة عامة "على مقاس" ابراهيم!

"تطبيع وتطبيل" فوق أنقاض السوريين وباسيل يسابق فرنجية إلى "حضن الأسد"

متى يدعو بري الى جلسة رئاسية جديدة؟

وفد وزاري لبناني في سوريا يثير نقاشاً حول «التطبيع مع دمشق»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الزلزال المدمر يكبد تركيا وسورية أربعة مليارات دولار خسائر

عداد الموت يواصل الدوران والضحايا إلى 18 ألف قتيل وسط تحذيرات من كارثة جديدة

أكثر من 20 ألف قتيل في الزلزال... ودخول قافلة مساعدات إلى شمال سوريا

بلينكن يناقش المساعدات بعد الزلزال مع نظيره التركي

بعد الزلزال... مدير منظمة الصحة العالمية في طريقه إلى سوريا

غوتيريش يأمل في فتح معابر حدودية جديدة بين تركيا وسوريا

مریم رجوي تدعو الغرب إلى وقف الاستسلام لابتزاز الملالي

الكونغرس الأميركي يدعم مطالب الشعب الإيراني

إيران تسعى للتمدد إلى إدلب عبر «فرق إنقاذ» وقائد فيلق القدس «يتفقد» المناطق المنكوبة في حلب

تقارير: إيران تُطلق سراح 7 ناشطات

بنما قد تسمح لسفن حربية إيرانية بعبور قناتها

واشنطن تستهدف شركات بتروكيماويات في أحدث عقوبات على طهران

روسيا: مستعدون للعمل على منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا النووية

وعد أوروبي بالتعجيل في إمداد أوكرانيا بالأسلحة

زيلينسكي يزور بريطانيا وفي جعبته قائمة بأسلحة هجومية وبروكسل تتحضّر لاستقباله في زيارة ذات أبعاد رمزية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة والأمة المارونية/ساندي شمعون

عيد مار مارون (٩-٢-٢٠٢٣)./الأب نجيب بعقليني

مار مارون شفيعنا وابينا وملهمنا/الفراد ماضي

عن كلام الزلزال وزيارة الأسد/جان عزيز/اساس ميديا

 الاجتماع الخماسيّ: ثلاث ثوابت وارتباك فرنسي/زياد عيتاني/اساس ميديا

 القدّيس مارون يسأل عن حال الموارنة/د. فادي الأحمر/اساس ميديا

نوستالجيا "فرنسا أمّنا الحنون" و"باريس مربط خيلنا"/جان الفغالي/نداء الوطن

الحزب” يوسّع اتصالاته رئاسيًّا… متى الخطة “ب”؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

الأهراءات إلى الواجهة: هل تصمد أمام “هزّات” المسؤولين؟/طوني كرم/نداء الوطن

طبخة التمديد للواء إبراهيم… لم تنضج بعد!/كلير شكر/نداء الوطن

هكذا “طار” البيان الختامي للقاء الخماسي/جورج شاهين/الجمهورية

من يسيطر على مصادر النفط والغاز يحل أزمة أوروبا!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي مع نص عظته/من يجهل ماضيه، يجهل واقعه ومستقبله. وما عيد مار مارون اليوم سوا تذكير لهويتنا ودعوة لضمائرنا وجذورنا.

نص عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد مار مارون

المدبر العام للرهبانية المارونية: ارتباط الموارنة بلبنان ليس عابرا

المطران عون: فليلهم القديس مارون المسؤولين وبخاصة الموارنة أن يعيشوا روحانيته بالتعاون والحوار والتضحية لبناء الوطن

عبد الساتر: لرئيس جمهورية يجمع في شخصه ما يكفي من الجرأة والنزاهة

باسيل بعد زيارته يوحنا العاشر: نؤيد دعوة البطاركة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية ونريد رئيسا ينفذ برنامجا انقاذيا

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع فادي بودية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع  فراس الشوفي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير

إنجيل القدّيس متّى05/من27حتى37/:”قالَ الربُّ يَسوع: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيل: لا تَزْنِ. أَمَّا أَنا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَها، فَقَدْ زَنى بِهَا في قَلْبِهِ. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يَذْهَبَ جَسَدُكَ كُلُّهُ إِلى جَهَنَّم. وقِيلَ أَيْضًا: مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِها كِتَابَ طَلاق. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ ٱمْرَأَتَهُ – إِلاَّ في حَالِ مُسَاكَنَةِ زِنى – يَجْعَلُها تَزْنِي. ومَنْ تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً يَزْني. سَمِعْتُم أَيْضًا أَنَّهُ قِيْلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَحْلِفْ بَاطِلاً، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ مَا حَلَفْتَ بِهِ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: لا تَحْلِفُوا أَبَدًا، لا بِالسَّمَاءِ لأَنَّها عَرْشُ الله، ولا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْه، ولا بِأُورَشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ المَلِكِ الأَعْظَم. ولا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً مِنْهُ بَيْضَاءَ أَو سَوْدَاء. فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون ولبنان والموارنة المارونية

الياس بجاني/09 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115582/115582/

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

يا مار مارون نحن شعبك الماروني نتضرع إليك لتخلصنا من ياجوج وماجوج رعاتنا وقياداتنا وأحزابنا التي حضورها غياب ونقمة وغيابها نعمة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون وغربة غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة عنه وعن المارونية

الياس بجاني/09 شباط/2023

https://www.youtube.com/watch?v=GHnbXYE643o

 

فيديو ونص/جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

الياس بجاني/06 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/62374/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%b6-%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7/

النبي اشعيا (33/01و02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة”

متى 18/من06-07: “أمَّا مَنْ يُعثِرُ أحَدَ هَؤُلَاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بِي، فَسَيَكُونُ أفْضَلَ لَهُ لَوْ أنَّ حَجَرَ الرَّحَى وُضِعَ حَوْلَ رَقَبَتِهِ، وَأُلقِيَ بِهِ فِي البَحْرِ فَغَرِقَ! وَيْلٌ لِلعَالَمِ مِنْ هَذِهِ العَثَرَاتِ الَّتِي لَا بُدَّ أنْ تأتِيَ، لَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَسَبَّبُونَ بِهَا”. (مَرْقُس 9‏:42‏-48؛ لُوقَا 17‏:1‏-2)

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 17 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 17 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخابات رئيس الجمهورية وفي انتخابات المجلس النيابي وفي تعيين مجلس الوزراء.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*تعهير الدستور في اتفاقية الدوحة العار.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

https://www.youtube.com/watch?v=JMRZ-o1yeLM&t=325s

الياس بجاني/06 شباط/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة وطنية وسيادية ووجدانية من الكاتب والصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار إلى حزب الله، وإلى كل اللبنانيين عنوانها: لماذا عاد الحديث عن الطلاق بين اللبنانيين

https://eliasbejjaninews.com/archives/115641/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7/

09 شباط/2023

 

رابط فيديو مقابلة د. توفيق هندي من تلفزيون أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=UI5K9zdu0rE

 

الموارنة ولبنان/من كتاب معاني الأيام

الفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115582/115582/

إن لبنان هو موطن الموارنة الصحيح، فقد أمته المارونية لاجئة مبشرة منذ القرن السادس، فربطت مصيره بمصيرها. فيه ترعرعت، وفيه تركز كيانها، وفيه بسقت دوحتها فامتدت منه أغصانها إلى مختلف أنحاء العالم، واليه تعود ملماتها وأفراحها. فالمارونية بنت لبنان، ولبنان، في الكثير من مزاياه وخصائصه، صنع المارونية. فلا بدع أن نجعل منشئها من خيرة الوجوه اللبنانية، المطلة من مشارف الخلود على سير ابنائها في وطنهم، المشرقة على مصير هذا الوطن في أيدي ابنائها.

أما كيف تبدو لنا صفة هذه المارونية بعد تمرسها، مدة أربعة عشرة قرناً، بتكاليف الحياة خيراً وشراً، وبعد اندماجها بهذا الجبل العجيب منكمشة تارة في مغاوره وكهوفه، منفتحة طوراً من سواحله على رقعة العالم الفسيح فها هي ملخصة في ما يلي:

المارونية إيمان، وعقل، ومذهب، في الحياة: إيمان وطيد بالعقيدة الكاثوليكية، وخضوع بصير للنظام الروماني، ويقين في انتصار الحق، وشمول الخير، وواجب السعي الدائب في محبة القريب والغريب.

عقلٌ عاقل منفتحٌ على مختلفِ الثقافات في العالم، يأخذ منها ويفعل فيها. يأخذ مختاراً، وينتخب واعياً، ويهضم متمثلاً، ويفعل مخلصاً في سبيل الحق والخير والجمال.

مذهب في الحياة،نير، خطه الإيمان والعقل وهدت في شخصية متكاثفة العناصر، متراكمة التقاليد، متراصفة العبر، مدة أربعة عشر قرناً، فوضحت لها المعالم، واستقامت لها المقاييس. فقدرت القيم قدرها الصحيح، ودرّجت نظام الكائنات من الروح إلى العقل إلى الى الجسد.

هذا ما جاءت به المارونية لبنان، فعملت في تطوره حتى ع‘رّف بها وع‘رفت به. فلا وطن لها سواه، ولا كيان له بدونها،… فهما ثابتان على كرور الأيام، لا انتقاصاً من حق قريب ولا عداءً لجار، مندفعان ولا تهور، صابران ولا يأس، راجيان ولا غرور.

 

رابط فيديو مقابلة مع الإعلامي رياض طوق/طوق يُقلِق الحزب بمعلوماتٍ خطيرة: مليون$ على "الصوت الرئاسي".. قمصان سود و"حقائب مال"!

https://www.youtube.com/watch?v=J9304dY66oQ

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم

إيران تسيِّس أعمال الإغاثة للمتضررين من الزلزال!! | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=sre5BXmZc20

 

 تضامُن.

اتيان صقر ـ أبو أرز/09 شباط/2023

نتضامن مع اهالي الضحايا الذين سقطوا  جرّاء الزلازل التي ضربت مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا، وبخاصةٍ سكان محافظة إدلب الذين سبق وهُجِّروا اليها قسراً بفعل التدخّل العسكري الروسي ضد الثورة السورية في ايلول عام ٢٠١٥ ... ونقدم لهم اجمل التعازي  في هذه الفاجعة الأليمة، ونتمنّى للجرحى الشفاء العاجل، وللمشرّدين العودة الآمنة والسريعة الى منازلهم في مدنهم وقراهم الأساسية. كما ونشكر الله على سلامة شعبنا الذي تلقّى ارتدادات تلك الزلازل المدمِّرة من دون أضرار ٍتذكر في الأرواح و الممتلكات.

حمى الله لبنان وشعبه من كل شرٍّ وأذى ،سيما وهو لا يزال يعيش في قلب المآسي والأزمات الوجودية.

لبيك لبنان، اتيان صقر ـ أبو أرز

 

الاندفاعة إلى دمشق: "حسابات" مؤثرة على رئاستي الجمهورية والحكومة؟

منير الربيع/المدن/10 شباط/2023

هل يمكن لأثر الزلزال المدمّر أن يؤدي إلى بعض المتغيرات السياسية بما يخص سوريا، أو على خط العلاقات اللبنانية السورية؟ ثمة ضغوط كثيرة تمارس في هذا المجال، كان أبرزها الضغط الذي مارسه حزب الله على الحكومة اللبنانية، لإرسال وفد إلى دمشق ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.

تأتي هذه الخطوة مع تكثيف الحملة التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه من أجل رفع عقوبات قانون قيصر، وكسر الحصار لوصول المساعدات. علماً أن الدول المعنية أكدت أن المساعدات الإغاثية والإنسانية غير مشمولة أصلاً بقانون قيصر. فالهدف من الحملة هو تحقيق خرق أساسي في العلاقات مع النظام السوري، وهو ما لن يتوقف عند هذه النقطة فقط.

الاستثمار بالكوارث

أصوات كثيرة ستصدر للمطالبة في إعادة دمشق إلى الجامعة العربية. وآخرون سيقارنون حجم المساعدات التي حصلت عليها تركيا مقابل غياب المساعدات الجدية حتى الآن عن الشعب السوري، بصرف النظر عن النظام أو المعارضة. وكما هو الحال بالنسبة إلى أي ملف أو كارثة انسانية، ثمة من يأتي لاستثمارها سياسياً. وبتوصيف واقعي، يبقى النظام السوري أحد أفضل من يجيد مثل هذه الاستثمارات. كما يشهد اللبنانيون على تجربة مماثلة من قبل الطبقة السياسية بعد تفجير مرفأ بيروت، لإعادة تعويم نفسها والرهان على المساعدات، وصولاً إلى كلام أطلقه رئيس الجمهورية حينها، ميشال عون، متفاخراً بأن الحصار على لبنان قد كسر بفعل تدفق المساعدات وزيارات المسؤولين الدوليين التضامنية. ولكن تبقى مشكلة السوريين أبعد وأعمق من السياسة وخلافاتها وانقساماتها. فالزلزال المدمّر لا يميز سياسياً، بخلاف كل الحسابات والشروط والضغوط التي تمارس، لمنح المساعدات لمناطق وحجبها عن مناطق أخرى.

التطبيع مع دمشق

في السياسة، كل شيء مباح. ولذلك هناك من يربط جملة تطورات تشهدها المنطقة ويمكن أن يبنى عليها. فبالنظر إلى حصول بعض التقدم في المفاوضات السعودية الإيرانية حول ملف اليمن، والحديث عن اجتماعات عقدت في سبيل تكريس التسوية السياسية، وفي ظل ترتيب العلاقات مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، والتي ترتكز على تهدئة إيرانية لمنع حصول انفجار في العراق، مقابل استمرار بغداد في التقارب مع دول الخليج.. كل هذا ينظر إليه البعض في لبنان ودمشق، على أنه سينعكس حتماً على الساحتين، سواء من خلال اجتماعات تعقد لبحث الأزمة اللبنانية، أو من خلال انفتاح عدد من الدول العربية سياسياً على دمشق، والتي ستتعزز بانفتاح على خطّ المساعدات، والبحث في شروط وآليات وصولها وكيفية توزيعها.

سياسياً أيضاً، لا يمكن إغفال المحاولات الفرنسية السابقة لإعادة وصل العلاقات مع دمشق، وإن لم يكن ذلك يرقى إلى مستوى تجديد العلاقات الرسمية والديبلوماسية. ولكن سابقاً زارت وفود فرنسية الأراضي السورية، وهناك من يعتبر أن جزءاً أساسياً من اهتمام الرئيس الفرنسي بلبنان واستثماراته، وانفتاحه السابق على إيران وحزب الله، يهدف فيما بعد إلى الحصول على استثمارات في سوريا، وفي عملية إعادة إعمارها خصوصاً. من هنا، يتسرب كلام فرنسي جديد حول سعي ماكرون إلى تطبيع العلاقات مع الأسد مجدداً، بالتركيز على أن فرصة وقوع الزلزال قد تكون مناسبة لذلك.

وهنا أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن اندفاع ماكرون باتجاه سوريا، ومن بوابة المساعدات قد تعيد له جزءاً من العلاقة المفقودة أو المتوترة مع طهران في الفترة الأخيرة. كما أن أحد عناوين إعادة الصلة، ترتبط بالسعي الفرنسي إلى البحث عن مفقودين أو رهائن فرنسيين، فيكون التواصل حينها مبرراً.

مسار رئاسي وحكومي

في هذا المجال أيضاً، كانت المسارعة اللبنانية إلى تطبيع العلاقات مع النظام في سلّم الأولويات. موافقة رئيس حكومة نجيب ميقاتي -بعد ضغوط- على إرسال وفد وزاري إلى هناك، تحمل وجهاً آخر غير الرضوخ للضغط، وربما يتعلق بقراءة موقف فرنسي معين. بينما هذا المسار قد يفرض تساؤلات حول انعكاس هذه التطورات على مسار انتخابات رئاسة الجمهورية، وتمسك حزب الله بالتحديد بترشيح سليمان فرنجية، وكلام ميقاتي السابق العلني عن تأييده وصول فرنجية إلى الرئاسة. لعلّ هذه الكارثة الطبيعية بتداعياتها السياسية قد تعيد إنتاج سلطة متكاملة بين فرنجية لرئاسة الجمهورية وميقاتي لرئاسة الحكومة. كما أصبح الحال بالنسبة إلى مصير المبادرة الفرنسية ما بعد تفجير مرفأ بيروت. لن تكون الاندفاعة اللبنانية باتجاه دمشق مقتصرة على تلك الزيارة. ثمة متغيرات قد تطال الشمال السوري أيضاً. فلم يكن استعداد حزب الله الشامل والكامل لإرسال قوافله وهيئته الصحية بالأمر البسيط، إنما الغاية منه الوصول إلى مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها من قبل. وتحديداً إدلب هذه المرة، بدافع المساعدة. فبما أن النظام سيركز اهتماماته على المناطق التي يسيطر عليها، هناك مناطق خارجة عن سيطرته تعيش دماراً هائلاً، وتعرضت لما يشبه الإبادة من قبل الطبيعة. هي فرصة لدخول النظام إلى تلك المناطق من خلال استغلال مسألة المساعدات وإيصالها وتوزيعها، واستغلال انشغال تركيا بما حلّ بها من أزمات، فلن تكون قادرة على مواكبة أي عملية إغاثية في مناطق الشمال السوري.

 

“تطبيع وتطبيل” فوق أنقاض السوريين… وباسيل يُسابق فرنجية

نداء الوطن/09 شباط/2023

تحت جنح الزلزال وستار الكارثة الدامية التي ألمّت بسوريا، لم يتأخر أركان السلطة في الاندساس داخل “طروادة” الواجبات الانسانية والأخلاقية، للهرولة باتجاه قصر المهاجرين رافعين لواء التطبيع والتطبيل والرقص فوق أنقاض السوريين، تهليلاً لاستئناف العلاقات الحكومية مع نظام قتل وشرّد من أبناء شعبه وصدّع ودمّر ببراميله من مساكنهم ومناطقهم وأحيائهم أكثر مما فعلت الطبيعة الأمّ منذ يوم أطفال درعا عام 2011 حتى اليوم. وبينما اللبنانيون لا يزال يتملّكهم الخوف من هزّات أرضية متجددة لا تبقي ولا تذر من أبنيتهم المتصدعة، وبدل أن تنكبّ حكومتهم على استعجال واجتراح خطط الطوارئ لمجابهة أي سيناريوات مأساوية محتملة، لا سيما مع تسجيل هزة مساءً بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر على بعد 5 كيلومترات من الهرمل جنوباً، شعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت وأيقظت الهواجس من نشاط زلزالي مباغت على فالق اليمونة، لم ترَ حكومة 8 آذار في اللحظة الكارثية سوى فرصة سياسية رخيصة استغلتها لتنفذ منها نحو أجندة إعادة تطبيع العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق، فانقضّت بكامل عدّتها وعتادها لإعادة ترميم جسور “وحدة المسار والمصير”… حتى أنّ جبران باسيل لم يتأخر في اقتناص “الفرصة الرئاسية” ليسابق سليمان فرنجية إلى “حضن الأسد”. فبالتوازي مع إيفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لتقديم واجب “العزاء والتضامن” إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإبلاغه بقرار الحكومة تسخير جميع الموانئ الجوية والبحرية والبرية اللبنانية في خدمة بلاده واعتمادها كل القرارات والإجراءات اللازمة من أجل التنسيق مع المؤسسات السورية، الأمر الذي أثنى عليه الأسد وزاد عليه بالتأكيد على “أهمية التعاون بين لبنان وسوريا في جميع المجالات انطلاقاً من المصالح المشتركة التي تجمعهما”، استرعى الانتباه استنفار رئيس “التيار الوطني الحر” تياره وإعلامه وتغريداته ليركب موجة التطبيع مع النظام السوري، فأوكل هيئة التيار السياسية مسألة المطالبة بوجوب “أن يتغيّر مسار التعاطي الدولي مع سوريا وفتح الباب أمام قرارات جدّية لرفع الحصار والظلم، لأن المسألة لم تعد إستهدافاً لنظام”، وتولى هو شخصياً المزايدة بتغريدة مضادة لتغريدة رئيس “تيار المردة” التي تقدم بها بالعزاء “للدول والشعوب التي تضررت جراء الزلزالين” من دون تسمية سوريا بالاسم، ليخصّ باسيل في تغريدته “الزلزال الذي ضرب سوريا” بالاسم ويطالب بـ”فك الحصار عنها”، تاركاً لموقع “التيار” الالكتروني مهمة التصويب المباشر على فرنجية ودقّ إسفين “رئاسي” بينه وبين الأسد، من خلال طرح علامات استفهام حول “سبب عدم ذكره سوريا في تغريدته”، وإحاطة هذا الأمر بشكوك وتساؤلات عمّا إذا كان “السباق الرئاسي يمنع فرنجية من إقران إسمه بالدولة السورية في ظرف انساني بامتياز؟”، مقابل التنويه بـ”تغريدة الوزير باسيل التي شجعت على تضامن المجتمع الدولي مع سوريا”!

وعلى الطريق نفسه، كان الثنائي الشيعي، الذي شكّل القاطرة الأساس في عملية دفع عجلات التطبيع الحكومي مع سوريا، يرفع الصوت والضغط إلى مستويات أعلى في مخاطبة الحكومة على لسان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالتشديد “بكل جدية وصراحة” على أنّ “تشكيل وفود وزارية لا يكفي” بل المطلوب “أخذ خيارات مصيرية (…) وانتفاضة وطنية شجاعة لخلع يد واشنطن عن عنق القرار السياسي بهذا البلد المحاصر”، في إشارة متكررة إلى اللازمة التي اعتمدتها قوى 8 آذار منذ لحظة وقوع الزلزال السوري للضرب على وتر “قانون قيصر” بدعوى أنه يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، رغم أنّ كل الضالعين في الآليات التطبيقية لهذا القانون يجزمون بأنه حافل في بنوده بعشرات الاستثناءات المتصلة بإيصال وتسهيل عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى السوريين.

أما في المشهد السياسي العام، وفي الوقت الذي يوصد فيه “الثنائي” أبواب المجلس النيابي أمام الانتخابات الرئاسية بغية إخضاع أغلبية أصوات كتله لخيارهما الرئاسي، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دعوة هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع الاثنين المقبل تمهيداً للدعوة إلى عقد جلسة تشريعية هي الأولى بعد الشغور الرئاسي في حال اكتمل نصابها، مع ترجيح مصادر نيابية أن يعمد بري إلى تحديدها بتاريخ 16 شباط، واصفةً إياها بأنها ستكون جلسة “مفصّلة على قياس” التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لفترة 3 سنوات إضافية، بعد حلول موعد إحالته إلى التقاعد نهاية الشهر الجاري. ونقلت المصادر أنّ الثنائي الشيعي ضمن تأمين باسيل “الميثاقية المسيحية” لانعقاد الهيئة العامة في ظل مقاطعة “القوات اللبنانية” لعملية التشريع في ظل الشغور الرئاسي، مؤكدةً في هذا السياق أنّ رئيس “التيار الوطني” أبدى عدم ممانعته تغطية وتمرير التمديد لابراهيم، مقابل حصوله على إقرار قانون يشمل التمديد للمدراء العامين المحسوبين على العهد العوني السابق وتياره.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 9 شباط 2023

وطنية/09 شباط/2023

النهار:

يسجل انه عند وقوع كل كارثة تطلب الوزارات والأجهزة اللبنانية المعنية مجددًا إجراء مسح شامل للأبنية المتصدعة من دون انجاز هذا المسح او السؤال.

أُفيدَ أنّ وزيرًا محسوبًا على مرجعية سياسية بارزة، كان بصدد الاستقالة لو ألغيت أو تأجّلت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، التي ناقشت ملفات أساسية تابعة لوزارته.

يُلاحَظ أن عائلات كثيرة في مناطق جبلية تلجأ إلى تأمين وسائل تدفئة غير مألوفة لا صحيًا ولا إنسانيًا.

سجلت مشاركة كشافة الرسالة الإسلامية وفرق الدفاع المدني التابعة لحركة "أمل" في أعمال الإغاثة في اللاذقية في اول حضور علني للحركة في سوريا منذ العام 2011.

البناء:

خفايا

يتوقّع خبراء درسوا حالات الزلازل المشابهة لزلزال تركيا وسورية أن يصل مجموع الضحايا والمصابين الى مئة ألف وأن تستمرّ إزالة الأنقاض ثلاثة شهور وأن يحتاج تأمين الإيواء وانتظام الإغاثة إلى سنة وتوقعوا أن تبلغ الخسائر وأكلاف الإنقاذ والإعمار أكثر من 200 مليار دولار.

كواليس

يقول مسؤول كنسي إنّ هناك مقترحاً لإعداد آلية تقوم على اختيار لائحة من أربعة إلى خمسة أسماء من المرشحين يعتمدها النواب المسيحيون بالتراضي ويلتزمون بالتصويت لها بالتوازي مع عدم تعطيل النصاب في جلسات الانتخاب على أن ينسحب في كل دورة من الدورات الانتخابية صاحب الأصوات الأقل.

اللواء:

لم يتبلّغ سفراء دول معنية باجتماع باريس الخماسي أيّة معلومات يمكن وضعها بتصرف المسؤولين اللبنانيين، أو طلب مواعيد للاجتماع بهم.

تلاشت الاهتمامات بالهموم المعيشية والحياتية، مع موجة "الخبريات"، صحيحة كانت أم كاذبة، والمتعلقة بالهزات الأرضية، الأصلية والارتدادية.

نداء الوطن:

توقعت مصادر متابعة أن تنشأ أزمة كلفة اعتمادات مستندية بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركات صيانة المعامل الحرارية من جهة، ومصرف لبنان من جهــة أخرى ما قد يعرقل تنفيذ أعمال الصيانة.

تبيّن أنّ هناك تواطؤا بين كبار الموظفين في وزارة الاقتصاد وبين نقابة أصحاب الســوبر ماركت للحؤول دون اعلان أسعار السلع بالدولار، حيث بقيــت الأســعار غير محددة وغير معلنة لا بالليرة ولا بالدولار، ما مكن أصحاب الســوبر ماركت من التحكم بالأســعار وبســعر الصرف وبهامش الربح.

جهاز أمنــي غير فاعل فتح تحقيقًا في سرقة أسلحة مــن الجهــاز للتغطية على فقــدان مئات القطــع التي قامت قيادته بتوزيعها كهدايا على نافذين محظيين.

الجمهورية:

ألغيت مقاطع من مقابلة صحفية أجريت مع مسؤول في تيار بارز خشية أن تتسبب اتهامات مبطنة الى طرف حليف بتصاعد الخلاف بينهما.

يتوقع متابعون أن يواجه حزب عريق مشاكل داخلية ناتجة من ترددات انتخابات داخلية جرت في مؤتمره العام أخيرًا.

مرجع روحي لم يخف استياءه من تعاطي بعض الكتل معه لكنه برّر حركته بأنها لزوم ما يلزم لئلّا يقال انّه لم يبادر وسيعود برأي واضح بعد عودته من الفاتيكان.

 الأنباء:

*اجتماع بلا موقف

لوحظ ان اجتماعاً خُصص للبنان وطال انتظاره لم يصدر عنه أي موقف ولا حتى بياناً مقتضباً.

*أخبار كاذبة

أخبار كاذبة غير مسبوقة ترافق الحوادث الطبيعية التي تشهدها المنطقة في الأيام الماضية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9 شباط 2023

وطنية/09 شباط/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

وفي اليوم الرابع على الزلزال، خفتت أصوات الأنين التي كانت ومع مرور كل ثانية يسكت صوت عن الإستغاثة ويزداد معها ركام المباني وحشة، وساعة بعد ساعة تتحول المدن والقرى المنكوبة إلى أكوام حطام بلا حياة، ففي حين أحصت تركيا حتى الآن  16170 قتيلا جراء الزلزال معلنة حال الطوارىء في المناطق المنكوبة، سجلت سوريا سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، أما عدد المصابين فناهز السبعن ألفا في البلدين.

ورغم قساوة المشهد يبقى للعناية الإلهية تدخلها فقد نجحت فرق الانقاذ العاملة في الميدانين السوري والتركي وبينها فرق إنقاذ لبنانية في الساعات الماضية في إنقاذ عدد المحاصرين تحت الركام بينهم أطفال وشيوخ.

وفيما شكا المتضررون من تأخر وصول المساعدات وعمال الاغاثة، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أول قافلة مساعدات الى مناطق شمال سوريا منذ وقوع الزلزال عبرت الحدود التركية السورية اليوم عند نقطة باب الهوى، بما يعني أنها أول قافلة مساعدات تصل الى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وفيما بدا أن العالم تأخر في التحقق من هول الكارثة، أعلنت دول عدة بينها فرنسا وبريطانيا عن ضرورة تقديم الدعم للشعبين السوري والتركي.

لبنان الذي ما زال يتابع البحث عن مفقوديه في المناطق المنكوبة في تركيا ظل تحت وطأة الهزات الارتدادية للزلزال، وما زاد الطين بلة انتشار الاخبار المفبركة حول الزلازل والهزات، وفي ضوء ما جرى ضخه في الايام التي تلت الزلزال من أخبار مفبركة مضللة عبر وسائل التو اصل وبعض وسائل الاعلام تركت آثارا مرعبة في نفوس الناس المتعبين أصلا، حذر وزير الإعلام زياد المكاري من نشر مثل هذه الاخبار، مشيرا الى ان الاعلام أمام مسؤولية مجتمعية وطنية في مكافحة المعلومات المفبركة ووسائل التواصل الاجتماعي مدعوة الى التحقق والتأني قبل النشر، مسميا غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات والمجلس الوطني للبحوث العلمية - المركز الوطني للجيوفيزياء كمصادر حصرية للمعلومات المتعلقة بالزلازل والهزات.

وفي السياق، نشرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع خطة الإستجابة الوطنية للكوارث والأزمات من قبل رئاسة مجلس الوزراء لمواجهة خطر أي هزة أرضية محتملة والإجراءات المتخذة.

وفي زمن الامدادات الاغاثية، قررت روسيا منح لبنان إمدادات مجانية من القمح والوقود بناء على نداء الحكومة اللبنانية وفق السفير الروسي في بيروت ألكسندر روداكوف ويجري الآن العمل على تنسيق نقل هذه الإمدادات.

وفي عيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون، كادت السياسة المحلية أن تغيب لولا زيارة نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري الذي حث المسؤولين اللبنانيين على تقرير مستقبل البلد، بعيدا من التدخلات الخارجية. فيما حملت عظة العيد للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوة للرجوع إلى هويتنا المارونية التي ترفض التقوقع والمصالح الضيقة كما قال الراعي.

البداية من سوريا واليوم الرابع على الزلزال.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

مشهد ما بعد الزلزال، يلخص اليوم بالآتي: في تركيا يتكشف المزيد من الضحايا مع رفع المزيد من الأنقاض، والعدد كبير.

في سوريا المزيد من الضحايا والوضع أكثر تعقيدا للأسباب التالية: نقص في معدات رفع الأنقاض، نزاع بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في موضوع صلاحيات تلقي المساعدات، ومواقف دولية تحاول التمييز بين النظام، المفروضة عليه عقوبات، وبين مناطق المعارضة التي تحاول أكثر من جهة دولية إدخال المساعدات إليها. النظام يدين الحصار، والمعارضة تتهم النظام بأنه يحاول الإفادة من الزلزال لفك الحصار. إدخال الزلزال في النزاع السياسي يفاقم معاناة السوريين في أي منطقة وجدوا فيها، سواء في مناطق النظام أو في مناطق المعارضة.

في لبنان عناوين الأزمات ما زالت على حالها، البارز منها الاجتماع الخماسي الذي انعقد في العاصمة الفرنسية، وفيما لم يصدر بيان عن المجتمعين، علمت الـLBCI أن سفراء الدول التي شاركت في الأجتماع الخماسي سيجولون الأسبوع المقبل على المسؤولين اللبنانيين لإطلاعهم على ما جرى في الاجتماع.

مصرفيا، يبدو أن الكباش سيشتد بين الحكومة والقطاع المصرفي، ففي معلومات خاصة بالLBCI المصارف تتجه الى الاقفال التام منتصف الاسبوع المقبل، هذا الموقف تبلور في مشاورات أجرتها المصارف مساء الاربعاء، وقررت على اثرها الانتقال من الاقفال الجزئي المنظم الذي بدأته الاثنين الى الاقفال التام. وهذا يعني عمليا، وقف كل العمليات المصرفية التي كانت تجري في ظل الاقفال الجزئي، ومنها وقف عمل ماكينات السحب ATM. ماذا سيكون رد فعل الحكومة؟ المصادر لم تشأ التعليق على القرار المرتقب للمصارف، لكنها أكدت أن الموضوع قيد المتابعة، وذكرت بأن وفدا من المصارف كان زار رئيس الحكومة، والاتصالات لم تنقطع حتى الساعة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

يوم رابع على النكبة التي حلت بسوريا وتركيا وروعت لبنان والمنطقة. المشهد ما زال على وجعه كيف لا وعداد الضحايا لا يهدأ وآخر أرقامه تشير إلى تجاوز عدد الضحايا العشرين ألفا. الهزات الإرتدادية هي الأخرى لا تستريح وقد وصل عددها في تركيا وحدها إلى أكثر من ألف ومئة وحلت آثارها في لبنان وفلسطين خلال الساعات القليلة الماضية. لا شك ان المشهد السوري- التركي مأساوي إلى أبعد حدود المأساة ما يتطلب مد يد المساعدة من الأشقاء والأصدقاء. لكن الازدواجية المقيتة التي يتعامل بها العالم الغربي مع الكارثة واضحة حتى حدود الوقاحة وخصوصا بالنسبة لسوريا.

من هنا انطلقت دعوات متنامية لرفع العقوبات والحصار عنها اسست لها خروقات واسعة لمفاعيل قانون قيصر المشؤوم الذي وقف عاجزا عن تقييد حركة التضامن مع دمشق. واذا كانت واشنطن قد اعلنت ان كل المناطق السورية مؤهلة لتلقي المساعدات الأميركية بناء على تقييم الاحتياجات فمن غير المشكوك فيه ان الاعتبارات السياسية والمصلحية ستكون هي العنصر الحاكم والحاسم. أما أوروبا فاستفاقت على مؤتمر للمانحين في آذار فيما الوضع الكارثي الناجم عن الزالزل لا يحتمل أياما وربما ساعات.

بالنسبة لفرق الانقاذ اللبنانية، فإنها تواصل عمليات الإغاثة، ومن بينها فرق كشافة الرسالة الاسلامية التي حققت نجاحات مشهود لها في البحث والانقاذ واغاثة المنكوبين. المبادرات اللبنانية لقيت استحسانا وتقديرا في سوريا عبر عنهما الرئيس بشار الأسد خلال استقباله الوفد الوزاري اللبناني الذي زار دمشق. وقد ثمن الرئيس السوري هذه المبادرات واعتبرها مميزة وعميقة بحسب ما أبلغ الNBN أحد أعضاء الوفد اللبناني الوزير هكتور حجار.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

احتفل لبنان اليوم بعيد مار مارون، لكن بلا رئيس ماروني لكل لبنان، بفعل تعطيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لا الماروني فقط، كما شدد النائب جبران باسيل اليوم من البلمند. فمن المسؤول؟

المسؤول اولا، هو كل فريق أو شخصية سياسية مسيحية ترفض التواصل، ولو في الحد الأدنى، لمحاولة التفاهم على مرشح أو مرشحين يلقون قبولا من جميع اللبنانيين.

والمسؤول ثانيا، هو كل طرف لا يزال متمسكا حتى اللحظة بمرشح يتحدى من خلاله سائر مكونات الوطن، إما عن جهل، أو عن ترقب لإشارة خارجية معينة لم تأت بعد، فالرئيس لا ينتخب بالتحدي، والوطن لا يحكم الا بالوفاق.

والمسؤول ثالثا، هو الشريك في الوطن، الذي يخطئ التقدير هذه الايام على المستوى الميثاقي، فيعتقد ربما بإمكان فرض رئيس على اللبنانيين، لا يحظى بتأييد وازن من كتل مسيحية أساسية، أسوة بما جرى ويجري بالنسبة الى رئاسة المجلس والحكومة.

احتفل لبنان اليوم بعيد مار مارون، لكن في ظل أزمة اقتصادية ومالية خانقة، ستضيف الى مآسيها الخطوة التي لوحت بها المصارف بالإقفال الكامل الأسبوع المقبل، على وقع تقصير رسمي فاضح في اقرار القوانين اللازمة وتطبيقها، وفي اتخاذ الاجراءات الآيلة الى التوصل الى خطة نهوض واتفاق مع صندوق النقد. احتفل لبنان اليوم بعيد مار مارون، والارض التى نشأ عليها القديس بناتها وابناؤها تحت الركام، فيما المجتمع الدولي يميز في إنسانيته المزعومة بين انسان وانسان وشعب وشعب.

مقدمة تلفزيون "المنار"

مأساة كبيرة تدمي الانسانية، فيما آمال النجاة ضئيلة، تدفنها الساعات المتلاحقة تحت الركام على امتداد مئات الكيلومترات التي دمرها الزلزال التركي السوري. انها اكبر كوارث المنطقة بحسب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وتداعياتها مؤلمة وطويلة الامد كما توقع وزير الصحة السوري حسن الغباش.

في آخر احصاءات عداد الضحايا نحو واحد وعشرين ألف حالة وفاة وعشرات آلاف المصابين، وملايين المشردين، فيما الشاردون عن ابسط ضوابط الانسانية يواصلون الحصار المطبق على سوريا، والذي قالت عنه الامم المتحدة اليوم انه اكبر المعوقات امام عمليات الانقاذ.. فسوريا متضررة بشكل لا يوصف بحسب منسق الامم المتحدة "مصطفى بن المليح"، وهي لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية الدعم والمساعدات، والتغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا، كما قال، داعيا كل الجهات - وخاصة العرب الى المبادرة، لان الوقت لا يحتمل الانتظار.

لبنان الذي حمل الى سوريا كل عبارات التضامن وما امكن من دعم رسمي وشعبي، قدرته سوريا قيادة وشعبا، وقوافل المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة متواصلة على الدوام، وان كان حجم الكارثة في سوريا كما تركيا يحتاج الى مبادرة اممية تتخطى كل الحسابات السياسية لانقاذ ما امكن من ارواح تنازع تحت الانقاض، او تلك المرمية في عراء البرد والصقيع الذي لا يطاق.

وبصبر لا يطاق يعيش اهالي اللبنانيين المفقودين في تركيا ساعاتهم الصعبة، وتواصل وزارة الخارجية والجهات الرسمية العمل لكشف اعدادهم ومصيرهم. اما مصير الملفات الداخلية فمكشوف للجميع مع حالة المراوحة ومكابرة البعض الرافض لكل سبل الحوار لفك اولى العقد - اي ملء الفراغ الرئاسي . فيما سبل الاقتصاد تسد بكل اتجاه بالدولار الذي لامس الخمسة والستين الف ليرة على مسمع ومرأى اجراءات المصرف المركزي وحاكمه.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

بهدوء وبلا مظاهر احتفالية لافتة مر عيد مار مارون هذه السنة. فالقداس السنوي في كنيسة مار مارون غاب عنه رئيس الجمهورية، لأن الشغور هو من يحتل الكرسي الماروني الاول في الدولة منذ ثلاثة اشهر و 9 ايام. ومع غياب رأس الدولة غاب الحضور الرسمي والسياسي، باستثناء حضور رمزي للاحزاب.

شبه الغياب الرسمي عوضه حضور اهالي ضحايا شهداء المرفأ، الذين اتوا بكل طوائفهم ليصلوا، وليتمنوا ان يصلوا الى الحقيقة، وليعرفوا من قتل ابناءهم ومن فجر عاصمتهم ودك اسسها. لكن، هل يمكن الحقيقة ان تظهر في ظل منظومة متحكمة ارتكب  اركانها  جريمة العصر، وتقف قوى بارزة منها خلف فضيحة النيترات وكل فضائح الدولة ؟

رئاسيا، ترددات لقاء باريس الخماسي لا تزال مستمرة. وبخلاف ما اشيع من ان لقاء باريس لم يبحث في الاسماء، فان مصدرا ديبلوماسيا في العاصمة الفرنسية كشف لل "ام تي في" ان المجتمعين تداولوا باسمي المرشحين الابرزين لرئاسة الجمهورية واللذين لم يعلنا ترشحهما رسميا، الاول مدني والثاني عسكري. وقد اتفق المجتمعون على ان المرشح الاول لا يستوفي المواصفات المطلوبة للمرحلة الحالية، في حين ان الثاني يملك هذه المواصفات. طبعا، هذا لا يعني ان الامور حسمت نهائيا، لكن الاكيد ان الصورة تتبلور شيئا فشيئا، والنتيجة النهائية قد تكون مرهونة بانعقاد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس. فهل يكون للبنان رئيس قبل بدايات الصيف المقبل؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

واحدٌ وعِشرونَ ألفَ قتيل.. والزلزال لا يزالُ نَهِماً، لا يرتوي, يَرفعُ آلافَ الأجساد كالأرقام.. ويحاربُ أرواحاً تقاوِمُه تحتَ الركام/ وبأربعةِ أيامٍ من العزلة تستمرُّ عملياتُ رفعِ الأنقاض، والتي يَخرُجُ من باطنِ أرضِها بِضعةُ أطفالٍ أحياء، كأنّهم وُلِدوا الآن وبعُمرِ اليومِ الواحد/ وفي المكانيْن المنكوبين، تُركيا وسوريا.. فإنّ الوقتَ والحزنَ والانهيارات والهزّاتِ المتتابعة لا تَسمحُ بمرورِ الجِنازات، ولا بتأمينِ بيوتٍ دافئة للمشرّدين الذين توزّعوا على جَنَباتِ الطرق وداخلَ خِيَمِ الإيواء/ فالزلزال لم يَترُكْ جنباً يتّكئُ على جنب، وأضرارُه تحتاجُ إلى عُمرانِ السنين.. لكنّ انتظارَ ارتداداتِه أصعبُ من حدوثِها، لاسيما معَ ارتفاعِ موجاتِ المنجّمين في علمِ الزلازال والعارفين بالصفائحِ الأرضية/ ولبنان الواقعُ على فيالقَ زلزالية يَشهدُ على تخبّطِ الصفائحِ التحليلية وكَثْرةِ قارئي كفِّ الأرض.. وهم منذُ وقوعِ الكارثة الطبيعية يتمايلونَ كالهزّاتِ في توقعّاتِهم ويُجرون على اللبنانيين اختباراتٍ في الأعصاب/ غيرَ أنّ صوتاً من المهدّئاتِ العِلمية بَرزَ في الساعاتِ الماضية، معَ تطميناتِ الخبيرِ الجيولوجي طوني نمر أنْ لا داعي إلى حزْمِ الحقائب، وأنّ الأرضَ تحتاجُ من أسبوعٍ إلى عَشَرَةِ أيام لتعودَ إلى المستوى نفسِه الذي كانت عليه/ ولم تَجزِمْ أيٌ من الخبراتِ العِلمية بتوقّعِ موعدِ حدوثِ الهزّات او ترقُّبِ دُنوِّها.. وكلُ التنبؤاتِ في هذا الشأن مصدرُها غيرُ مستندٍ الى وقائعَ جيولوجية// وعلى الصفائحِ السياسية وقشرةِ الأرضِ المارونية.. فإنّ أركانَ الطائفة احتفَوا اليوم بعيدِ شفيعِ الموارنة، وقدّموا ما استطاعوا من زهدٍ وقداسةٍ وتنسُّك/ لكنّ الزعماءَ الموارنة "ما اهتزّوا"، وهم على استعدادٍ لإطالةِ أمدِ الشغور في الموقعِ الماروني الأول سنواتٍ إضافية، ما لم ينتزعوا حقوقاً ومكاسبَ ومواقع// قد يَخجل القديس مارون برعيتِه السياسية.. وربما قالَ لهم على بُعدِ ألفٍ وخمسِمئةِ عام: إنكم خرّبتم أرضاً وكِياناً وأفسدتم ما صنعتْهُ يدايَ الطاهرتان/ فإنْ اتفقتم تقاسمتُم البلاد.. وإنْ اختلفتم دمّرتموها في حروبٍ ونزاعات، وأوقعتم وطنَكم من شغورٍ إلى شغور/ وبعقديْن اثنين كان الفراغُ يتسيّدُ الرئاسة.. من عامِ ألفين وسبعة ثم ألفين وأربعةَ عَشَر، وصولاً إلى الفراغِ الثالث اليوم/ فبأيِ احتفالٍ تَستقبلون عيد مار مارون؟ وكيفَ ستُنقِذُ بكركي تشتّتاً مارونياً سياسياً لم تَقْوَ على جمْعِه في مناسبةٍ واحدة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لا داعي للهلع”… خط الزلازل في لبنان ليس خطرًا!

إم تي في اللبنانية/09 شباط/2023

طمأن الباحث في علوم الجيولوجيا سمير زعاطيطي “اللبنانيّين أنّ الزلزال الذي حصل أمس الأربعاء عاديّ وليس له قوّة تدميريّة والأسوأ مرّ وهو يوم الزلزال التركي الإثنين الماضي”. واوضح زعاطيطي في حديث للـ”mtv” أنّ “الهزّات الإرتداديّة تخفّ قوّتها مع مرور الوقت ولا يُمكن توقّع وقت حصولها وفعلاً لا داعي للهلع من الهزّات”، لافتًا الى أنّ “خطّ الزلازل الداخلي الذي يمرّ في لبنان ليس خطراً”.

 

"الاتحاد السرياني": نناضل لأجل قيام دولة العدل والقانون

وطنية/09 شباط/2023

أكد حزب "الاتحاد السرياني" في بيان، انه "مستمر في نضاله من اجل قيام دولة العدل والقانون والحرية لجميع اللبنانيين، دولة حماتها الجيش والأجهزة الامنية الشرعية وقضاء مستقل عن التجاذبات والصراعات السياسية، دولة لا سلاح ميليشياويا يحكمها ويتحكم بشعبها ومؤسساتها". وقال: "إن العدل انتصر بعد حضور رئيس الحزب الأمين العام للجبهة المسيحية إبراهيم مراد الى وزارة العدل لدى المباحث المركزية الجنائية، وقد ترك حرا بأمر من المدعي العام للتمييز القاضي غسان عويدات بعد التثبت من أن الفيديوهات التي وزعت على وسائل التواصل الاجتماعي مزورة ومحرفة والتي اظهرت وكأن مراد اساء للسلم الأهلي وللطائفة الشيعية الكريمة". وشكر الحزب للقاضي عويدات وقيادة وضباط وافراد المباحث الجنائية، ولكافة الاحزاب والشخصيات والمرجعيات السياسية والروحية والاجتماعية والاعلامية دعمهم لمراد.

 

الخلافات المسيحية بشأن الملف الرئاسي “تطيّر” اجتماع بكركي

ارتدادات الزلزال تقلق اللبنانيين ودعوات للتأهب للأسوأ

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/09 شباط/2023

مع تراجع الآمال بعقد اجتماع للنواب المسيحيين في بكركي، جراء استمرار الخلافات بشأن الملف الرئاسي، دعا البطريرك بشارة الراعي في عظة عيد مار مارون، اللبنانيين للعودة إلى هويتهم التي لم تكن يوما ترمز الى التقوقع، فيما أكد راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، أن اللبنانيين سيبقون في لبنان بلا خوف على مستقبلهم، مشددا على عدم تخوفه من من وصفهم بوحوش السلطة والمال، قائلا إن الموازنة شعبٌ يحبّ الحياة ولكنّه لا يخشى الموت في سبيل الحرية والحق والإيمان، ومتمسّكون بلبنان بلداً نهائيًّا لجميع أبنائه”. وطالب بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حتى لا تتغيّر هوية لبنان، وحتى تبقى الدولة والدستور، مطالبا ممثلي الشعب ألا يتأخرّوا بالقيام بدورهم”. كما طالب السلطة السياسية والقضائية بـ”إعطاء إجابات واضحة حول من أحضر مواد النيرات إلى لبنان وخزّنها وتسبّب بالإنفجار كي يُحاسَبوا جميعاً”. وفي الأثناء أكدت أوساط نيابية معارضة بارزة لـ”السياسة”، أن حزب الله والتيار الوطني الحر متوافقان على التعطيل، حتى تحقيق الهدف الذي يسعى كل منهما إليه، وهو إيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية، مع التأكيد على أنه متى قرر الحزب دعم باسيل للرئاسة، فإن الأخير مستعد لأن يطوي صفحة كل الخلافات مع حليفه الشيعي التي باعدت بينهما في الفترة الأخيرة.

وأكدت الأوساط أن “الخارج ما زال مهتماً بلبنان، لكن هناك نظرتين، الأولى تعتبر أنه بالإمكان إيصال أي رئيس للبنان، بما يبعده عن شبح الفوضى والحرب، أما الثانية فتقول بضرورة انتخاب رئيس سيادي لا يكون لعبة طيعة في أيدي الخط الممانع، لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الغرق في المجاعة والفوضى”.

في غضون ذلك أكّد رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل من المقر البطريركي في البلمند إن”الاستحقاق الرئاسي ليس استحقاقا مارونيًا بل لبناني، مشددا على التزام التيار على الاتفاق لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلوبة”.

هذا، وبقي لبنان تحت تأثير ارتدادات الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، وما خلفه ذلك من أجواء رعب وقلق عند اللبنانيين، بعد تسجيل هزة أرضية جديدة ليل الاربعاء الخميس، ومركزها 5 كم جنوب الهرمل وقوتها4.2 درجات على مقياس ريختر.

ودعت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكسالجميع إلى البقاء في حالة تأهّب وتركيز لمدة 48 ساعة بعد هكذا هزة”. وأضافت: “الهلع اليوم لا يفيد”. وقد علم أن عدد اللبنانيين الذين تم إنقاذهم من تحت الركام هو 7 أشخاص ولا يزال هناك نحو الـ 40 شخصاً مفقوداً.

 

بالمواقف والممارسة: مَن يعطّل ومَن يسهّل الرئاسيات؟!

لورا يمين/المركزية/09 شباط/2023

يواصل اللقاء الديمقراطي مساعيه لمحاولة كسر المراوحة السلبية رئاسيا. امس وفي خانة الاتصالات التي يجريها لهذا الغرض، حط في بعبدا حيث التقى رئيس حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض.

النائب وائل أبو فاعور تحدث بعد الزيارة باسم الوفد مشيرا إلى “أننا مشينا في طريق الاستحقاق الرئاسي سويًّا على مبادئ وأسس مشتركة وهي تتمثل بالحرص على الشراكة الوطنية وفق اتفاق الطائف”. وتابع “لم نرشّح معوّض كشخص إنّما كمبادئ ونموذج وأردنا أن نحشد المزيد من الأصوات وعملنا على إقناع البعض بهذا الترشيح ونحن نبحث عمّا يمكن أن يقود الأمور قدماً”. إلى ذلك، لفت أبو فاعور إلى أنه “لا تبدو الأمور رئاسيًّا واعدة حتى اللحظة وليس لدينا أي مرشّح آخر ولكنّنا نسعى ونبحث عن حلّ وتسوية وكلّ تأخير يحمّل المواطن المزيد من الأعباء”.

في المقابل، كانت مواقف لافتة ليست بجديدة للمرشح معوض، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، أكد فيها الرجل انه جاهز للتراجع في اي لحظة عن ترشيحه لصالح مرشّح قادر على الخرق، يحمل المشروع نفسه. فقال “هذا الإجتماع ضروري لرفع مستوى التنسيق وللتوافق على خريطة طريق للمستقبل، وبالنسبة إليّ البُعد الشخصي تفصيل وترشيحي عنوان لخارطة طريق أساسها لبننة هذا الاستحقاق”. وشدد على “أننا اليوم أمام كارثة إنسانية والمطلوب تضافر الجهود”. واعتبر ان “الاساس في الاستحقاق الرئاسي هو المشروع وليس الشخص وترشيحي هو عنوان أولي لمشروع سياسي حي جدي لجميع اللبنانيين”، مضيفا “علينا أن نخوض هذه المواجهة مع بعضنا البعض ولن نساوم على مشروعنا”. انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان ثمة تباينا واضحا في كيفية التعاطي مع الملف الرئاسي لدى الطرفين اللبنانيين المنقسمين حياله، عنينا المقترعين لمعوض من جهة والمصوّتين بورقة بيضاء ومعطّلي النصاب من جهة ثانية. فعلى الضفة الاولى، هناك استعدادٌ مطلق للتراجع خطوة الى الوراء وللاقتراب خطوة الى الامام نحو أي مرشح قادر على حصد إجماع حوله (شرط ان يكون سياديا اصلاحيا طبعا)، وهو استعداد واضح وصريح أعلن عنه مرارا معوّض ومؤيّدوه. اما على الخط المقابل، فإن القوى السياسية متمسكة بمرشح – لم تصوّت له بعد – وهي تشترط تأمينَ الاكثرية لانتخابه، قبل الدعوة الى اي جلسة انتخابية. كما ان البُعد الشخصي الفردي، للمعركة، واضح ايضا. فخلافا لمعوض، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يريد ان يكون هو او مَن يختاره هو، رئيسا، فيما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يدرك ان تعففه عن الرئاسة يسهّل اللعبة الانتخابية ويُحجم عن اتخاذ هذا القرار.. انطلاقا من هنا، مَن الذي يعرقل اجراء الاستحقاق ويُمدد عمر الفراغ والانهيار؟! تسأل المصادر.

 

نقص للأدوية في لبنان… ومنظمة العفو تدق ناقوس الخطر

 وكالة الانباء المركزية/09 شباط/2023

أوصت منظمة العفو الدولية، الحكومة اللبنانية، “بضرورة الحرص على تأمين الدواء للمواطنين، حيث أضحى بعيد المنال للكثير منهم، ولا سيما المصابين بأمراض مزمنة”. وقال بيان للمنظمة، الخميس، إن الحكومة “أخفقت في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية، التي توفر الأدوية مجانية ومنخفضة التكلفة والتي صارت تشهد طلبًا مرتفعًا”. وأوضح البيان أن “استجابة الحكومة اللبنانية للأزمة “خيبت الآمال” وتسببت بـ”ضغوط هائلة” على القطاع الصحي الهش أصلًا”. وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، آية مجذوب: “يعيش الناس في لبنان معاناة لا تُحتمل في محاولتهم الحصول على الأدوية المنقذة للحياة، أمّا السلطات فتواصل التهرب من مسؤوليتها في حماية الحق في الصحة”. ذات المسؤولة أوصت السلطات اللبنانية عل معالجة أزمة الأدوية بسرعة “من خلال زيادة ميزانية مراكز الرعاية الصحية الأولية، ومعالجة النقص في الأدوية المدعومة وغير المدعومة، وتعزيز برامج المساعدة الاجتماعية. كما طالبت المجتمع الدولي “برفع التمويل للمنظمات التي تؤمّن خدمات صحية معقولة التكلفة ويمكن الوصول إليها”. وكشف البيان أنه “خلال الفترة بين 19 تموز و12 آب من السنة الماضية، أجرت المنظمة بحثًا حول إمكانية الحصول على الأدوية في جميع أنحاء لبنان”. وزار الباحثون، وفق ذات الوثيقة، ثلاثة مراكز رعاية صحية أولية في بعلبك وبيروت وقابلوا 23 شخصًا، منهم مرضى وصيادلة وعمال في قطاع الصحة ومسؤولو رعاية صحية حكوميون وعاملون في منظمات غير حكومية. وأردف البيان: “أصبحت مراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تشرف عليها الحكومة وتديرها منظمات غير حكومية، إحدى الخيارات القليلة المتاحة للسكان من الذين يبحثون عن أدوية مجانية أو منخفضة التكلفة”. ومع ذلك، أضاف البيان: “على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يلتمسون خدماتها، لم تتلقَ المراكز زيادة في التمويل، مما أدى إلى نقص الأدوية”. وقالت مسؤولة في وزارة الصحة العامة لمنظمة العفو الدولية إن عدد المرضى الذين يحصلون على الخدمات الصحية، بما في ذلك الأدوية، في مراكز الرعاية الصحية الأولية قد ارتفع بنسبة 62% منذ 2020. وخفّضت الحكومة إجمالي إنفاقها على القطاع الصحي بنسبة 40% بين عامَيْ 2018 و2022، وفق وزير الصحة اللبناني، في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض.

 

المواقف “البراقة” ليست بالضرورة ذهبًا… بكركي تدرس خياراتها

لارا يزبك/المركزية/09 شباط/2023

يدرس الصرح البطريركي الطرقَ التي يمكن ان يتحرّك عبرها لضمان نجاح اي مبادرة يقوم بها  رئاسيا، بعد ان فوّض البطاركة المسيحيين بكركي منذ ايام، التحرك لمحاولة وضع حد للشغور. حتى الساعة، لا صيغة واضحة لدى الصرح، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”. وعلى الارجح، لن تتم بلورة التصور النهائي لمبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قريبا. الوضع ليس سهلا، ويخشى الراعي خطواتٍ ناقصة تؤدي الى تحرّكٍ غير مفيد. لذا هو يتأنى ويستمع الى وجهات نظر كل المعنيين بالمبادرة العتيدة، قبل ان يتصرّف. وهنا بيت القصيد: ذلك ان وجهات النظر هذه ليست متطابقة.

صحيح ان التيار الوطني الحر سارع الى الترحيب ببيان البطاركة واعلن استعداده للمشاركة في اي لقاء يدعو اليه الراعي من دون قيد او شرط، إلا ان هذا الموقف بحدّ ذاته لا يطمئن، وفق المصادر. فمن المعروف ان رئيس “البرتقالي” النائب جبران باسيل لا يريد إلا نفسه او مَن يختاره هو، رئيسا للجمهورية، كما انه يضع الفيتوهات على مرشحين بارزين للرئاسة. فهل تراجع عن هذا التشدد السلبي وبات منفتحا على خيارات أخرى؟ وهل يمكن ان يتعهد بتأمين النصاب لكل الجلسات الانتخابية وان يلتزم بعدم تطييره وبالتصويت لمرشحٍ لا بشعارات؟

هذا ما تريد القوات اللبنانية معرفته، تتابع المصادر. وهي بذلك، تسعى الى حماية الصرح من الوقوع في “فخ” تحرّكٍ غير منتج. هذا ما نقلته عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع الى الصرح الثلثاء، حين زارته على رأس وفد من التكتل. وقد قالت بعد اللقاء ردا على سؤال “واجبنا حماية بكركي ونحن بالتأكيد لا نضع شروطاً بل عرضنا تصورنا للآلية المناسبة للخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع المقرر انعقاده”. لا تضع القوات اذا أية شروط كي تشارك في “الحوار”. فمتى يدعو الراعي، هي ستلبّي فورا. الا ان معراب تلفت انتباه الصرح الى ضرورة تأمين ضمانات كي تتمكن المبادرةُ العتيدة من تحقيق خرقٍ في جدار الازمة الرئاسية. بعد ان استمع البطريرك الى هواجس القوات، ودوّن ملاحظاتها، وقد فهم جيدا انها لا تريد التعطيل بل الوصول الى “برَكة” في نهاية “الحركة”، هو سيواصل اتصالاته ومشاوراته. ووفق المصادر، الراعي يدرك جيدا ان المشهد معقّد وان المواقف الايجابية البرّاقة ليست بالضرورة “ذهبا”، وان الازمة ليست مسيحية – مسيحية فقط. وانطلاقا من كل هذه العوامل، سيحسم شكل وطبيعة مبادرته، تختم المصادر.

 

روسيا تمنح لبنان إمدادات مجانية من القمح ومنتجات النفط!

سبوتنيك عربي/09 شباط/2023

اعلن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف أن القيادة الروسية قررت منح لبنان إمدادات مجانية من القمح والمنتجات النفطية، لافتًا إلى أن “العمل جار حاليا على التنسيق لنقل هذه المنتجات”. وقال روداكوف، في حديث لـ”سبوتنيك”، إنه “تلبية لنداء الحكومة اللبنانية، اتخذت القيادة الروسية قرارًا بشأن منح لبنان إمدادات مجانية من القمح ومنتجات النفط، والعمل جار حاليا على التنسيق الفني لنقل هذه المنتجات”. وأضاف أن “روسيا تبحث باستمرار عن مناسبات لتقديم الدعم للبنان في ظل الظروف الصعبة، ونظل دائمًا منفتحين على المقترحات المتعلقة بإطلاق أي مشاريع مثمرة للطرفين”.

 

تشريع الضرورة: "الثنائي" يفصّل جلسة عامة "على مقاس" ابراهيم!

"تطبيع وتطبيل" فوق أنقاض السوريين وباسيل يسابق فرنجية إلى "حضن الأسد"

نداء الوطن/09 شباط/2023

تحت جنح الزلزال وستار الكارثة الدامية التي ألمّت بسوريا، لم يتأخر أركان السلطة في الاندساس داخل "طروادة" الواجبات الانسانية والأخلاقية، للهرولة باتجاه قصر المهاجرين رافعين لواء التطبيع والتطبيل والرقص فوق أنقاض السوريين، تهليلاً لاستئناف العلاقات الحكومية مع نظام قتل وشرّد من أبناء شعبه وصدّع ودمّر ببراميله من مساكنهم ومناطقهم وأحيائهم أكثر مما فعلت الطبيعة الأمّ منذ يوم أطفال درعا عام 2011 حتى اليوم.

وبينما اللبنانيون لا يزال يتملّكهم الخوف من هزّات أرضية متجددة لا تبقي ولا تذر من أبنيتهم المتصدعة، وبدل أن تنكبّ حكومتهم على استعجال واجتراح خطط الطوارئ لمجابهة أي سيناريوات مأساوية محتملة، لا سيما مع تسجيل هزة مساءً بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر على بعد 5 كيلومترات من الهرمل جنوباً، شعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت وأيقظت الهواجس من نشاط زلزالي مباغت على فالق اليمونة، لم ترَ حكومة 8 آذار في اللحظة الكارثية سوى فرصة سياسية رخيصة استغلتها لتنفذ منها نحو أجندة إعادة تطبيع العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق، فانقضّت بكامل عدّتها وعتادها لإعادة ترميم جسور "وحدة المسار والمصير"... حتى أنّ جبران باسيل لم يتأخر في اقتناص "الفرصة الرئاسية" ليسابق سليمان فرنجية إلى "حضن الأسد".

فبالتوازي مع إيفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لتقديم واجب "العزاء والتضامن" إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإبلاغه بقرار الحكومة تسخير جميع الموانئ الجوية والبحرية والبرية اللبنانية في خدمة بلاده واعتمادها كل القرارات والإجراءات اللازمة من أجل التنسيق مع المؤسسات السورية، الأمر الذي أثنى عليه الأسد وزاد عليه بالتأكيد على "أهمية التعاون بين لبنان وسوريا في جميع المجالات انطلاقاً من المصالح المشتركة التي تجمعهما"، استرعى الانتباه استنفار رئيس "التيار الوطني الحر" تياره وإعلامه وتغريداته ليركب موجة التطبيع مع النظام السوري، فأوكل هيئة التيار السياسية مسألة المطالبة بوجوب "أن يتغيّر مسار التعاطي الدولي مع سوريا وفتح الباب أمام قرارات جدّية لرفع الحصار والظلم، لأن المسألة لم تعد إستهدافاً لنظام"، وتولى هو شخصياً المزايدة بتغريدة مضادة لتغريدة رئيس "تيار المردة" التي تقدم بها بالعزاء "للدول والشعوب التي تضررت جراء الزلزالين" من دون تسمية سوريا بالاسم، ليخصّ باسيل في تغريدته "الزلزال الذي ضرب سوريا" بالاسم ويطالب بـ"فك الحصار عنها"، تاركاً لموقع "التيار" الالكتروني مهمة التصويب المباشر على فرنجية ودقّ إسفين "رئاسي" بينه وبين الأسد، من خلال طرح علامات استفهام حول "سبب عدم ذكره سوريا في تغريدته"، وإحاطة هذا الأمر بشكوك وتساؤلات عمّا إذا كان "السباق الرئاسي يمنع فرنجية من إقران إسمه بالدولة السورية في ظرف انساني بامتياز؟"، مقابل التنويه بـ"تغريدة الوزير باسيل التي شجعت على تضامن المجتمع الدولي مع سوريا"!

وعلى الطريق نفسه، كان الثنائي الشيعي، الذي شكّل القاطرة الأساس في عملية دفع عجلات التطبيع الحكومي مع سوريا، يرفع الصوت والضغط إلى مستويات أعلى في مخاطبة الحكومة على لسان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالتشديد "بكل جدية وصراحة" على أنّ "تشكيل وفود وزارية لا يكفي" بل المطلوب "أخذ خيارات مصيرية (...) وانتفاضة وطنية شجاعة لخلع يد واشنطن عن عنق القرار السياسي بهذا البلد المحاصر"، في إشارة متكررة إلى اللازمة التي اعتمدتها قوى 8 آذار منذ لحظة وقوع الزلزال السوري للضرب على وتر "قانون قيصر" بدعوى أنه يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، رغم أنّ كل الضالعين في الآليات التطبيقية لهذا القانون يجزمون بأنه حافل في بنوده بعشرات الاستثناءات المتصلة بإيصال وتسهيل عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى السوريين.

أما في المشهد السياسي العام، وفي الوقت الذي يوصد فيه "الثنائي" أبواب المجلس النيابي أمام الانتخابات الرئاسية بغية إخضاع أغلبية أصوات كتله لخيارهما الرئاسي، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دعوة هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع الاثنين المقبل تمهيداً للدعوة إلى عقد جلسة تشريعية هي الأولى بعد الشغور الرئاسي في حال اكتمل نصابها، مع ترجيح مصادر نيابية أن يعمد بري إلى تحديدها بتاريخ 16 شباط، واصفةً إياها بأنها ستكون جلسة "مفصّلة على قياس" التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لفترة 3 سنوات إضافية، بعد حلول موعد إحالته إلى التقاعد نهاية الشهر الجاري.

ونقلت المصادر أنّ الثنائي الشيعي ضمن تأمين باسيل "الميثاقية المسيحية" لانعقاد الهيئة العامة في ظل مقاطعة "القوات اللبنانية" لعملية التشريع في ظل الشغور الرئاسي، مؤكدةً في هذا السياق أنّ رئيس "التيار الوطني" أبدى عدم ممانعته تغطية وتمرير التمديد لابراهيم، مقابل حصوله على إقرار قانون يشمل التمديد للمدراء العامين المحسوبين على العهد العوني السابق وتياره.

 

متى يدعو بري الى جلسة رئاسية جديدة؟

الأنباء الإلكترونية/09 شباط/2023

كشف النائب أحمد رستم أن “الامور ما زالت غامضة في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وانهم في زيارتهم الاخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري تمنوا عليه الاسراع بتحديد جلسة لانتخاب الرئيس، فكان رده أنه لن يدعو لهكذا جلسة قبل وجود مرشحين جديين، لأن الناس ملّوا من مسرحية الورقة البيضاء وما تعكسه من أجواء غير محبذة لدى اللبنانيين”. وقال رستم في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة: “للأسف ليس هناك أيّ معطى إيجابي لتغيير ما، لان تركيبة البلد تتطلب انتخاب الرئيس من غالبية النواب وهذه المسألة تتطلب توافقاً نيابياً كما ان هذه الغالبية تنتظر كلمة السر تأتيها من الخارج”، مضيفاً: “كنا نتوقع موقفاً ايجابياً من الاجتماع الخماسي الذي عقد في العاصمة الفرنسية لدعم لبنان الذي جرى قبل يومين لكن للأسف لم يحصل شيئا. كل الملفات تبدو مجمّدة، وحتى تلك التي توضع على الطاولة هي لتقطيع الوقت ليس أكثر، فيما بات واضحاً أن التسوية في مكان آخر ولا تزال بعيدة على الأرجح.

 

وفد وزاري لبناني في سوريا يثير نقاشاً حول «التطبيع مع دمشق»

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

أثارت زيارة رسمية لوفد وزاري لبناني إلى سوريا جدلا داخليا بين من يعتبرها «تطبيعا» مع النظام السوري، ومن يعتبرها «واجبا» بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسويا أخيرا. فبالإضافة إلى فرق الإنقاذ اللبنانية التي شاركت في عمليات الإنقاذ توجه صباح أمس وفد وزاري لبناني إلى دمشق، مكلفاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمر الذي تضررت بسببه مناطق عدة في سوريا. وترأس الوفد وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وضم وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور الحجار ووزير الزراعة عباس الحاج حسن وكبار المستشارين والمسؤولين في الوزارات الأربع. واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أعضاء الوفد، كما التقوا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. ونقل أعضاء الوفد للأسد تعازي وتضامن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجميع أعضاء الحكومة مع سوريا، إثر الزلزال الذي تعرضت له، مؤكدين أن هذه الزيارة تأتي لتقديم واجب العزاء وواجب المساعدة؛ واستعرض أعضاء الوفد للأسد الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية من أجل تقديم المساعدة والتنسيق مع المؤسسات السورية التي تعمل على الأرض للإنقاذ والإغاثة، وأشاروا إلى استعداد لبنان لفتح المطارات والموانئ لاستقبال المساعدات التي ترد إلى سوريا من أي دولة أو جهة.وشكر الأسد الوفد على الإجراءات التي قامت بها الحكومة اللبنانية من أجل تقديم وتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، والتي تحقق آثاراً فعلية على الأرض، وتترك أثراً معنوياً لدى الشعب السوري. وأثارت الزيارة انتقادات بين فريق معارض للنظام السوري، اعتبرها خطوة لا مبرر لها على طريق «التطبيع» مع النظام السوري، إذ كان يمكن إرسال المساعدات إلى سوريا من دون لقاء سياسي مع أركان النظام، فيما اعتبر الفريق الداعم للنظام السوري أن الزيارة «واجب» تجاه سوريا وشعبها بعد الكارثة التي حلت بسبب الزلزال. وغرد النائب اللبناني إبراهيم منيمنة عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً: «برسم الحكومة: هل زيارة الوفد الوزاري هي لتطبيع العلاقة مع نظام الأسد أم الحرص على الشعب السوري ولإغاثته؟ وإن كان لإغاثته ما جدوى زيارة قصر المهاجرين؟ ألم يكن الأجدى إرسال المساعدات والدعم إلى المناطق المتضررة مباشرة؟ وهل هناك من يسعى لاستغلال المعاناة لأجندات سياسية إقليمية؟». وفي المقابل، أشارت كتلة نواب «حزب الله» (الوفاء للمقاومة) في بيان، إلى أن «الزلزال العنيف الذي عصف بمناطق في تركيا وسوريا... يستدعي من كل الشعوب والدول خصوصاً تلك التي تمتلك القدرات وتتغنى بحماية حقوق الإنسان، وكذلك من المنظمات والمؤسسات الدولية، وقفةً تضامنيةً جادة ومسؤولة وتضافر جهود ومساعدات لاستنقاذ ما يمكن استنقاذه من تحت الركام ولبلسمة جراحات المنكوبين وإيواء المشردين فضلاً عن إعادة البناء والتعمير». ولفتت إلى أن «سوريا الشقيقة التي تحملت معاناة أزمة مريرة على مدى سنوات من الاستهداف للدور والموقع وللخيار الوطني والقومي المناهض للتسلط والاستكبار، وكذلك تركيا التي نسجل لشعبها وقفاته التضامنية والتزامه الدائم بنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، تستحقان من كل دول العالم العربي والإسلامي والدول المناهضة للعنصرية والاستعمار كل دعم ومساندة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الزلزال المدمر يكبد تركيا وسورية أربعة مليارات دولار خسائر

عداد الموت يواصل الدوران والضحايا إلى 18 ألف قتيل وسط تحذيرات من كارثة جديدة

أنقرة، دمشق، عواصم – وكالات»/09 شباط/2023

 فيما تتواصل جهود الانقاذ لانتشال المزيد من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية فجر الإثنين الماضي، كشفت مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية “فيتش” في تقرير لها، عن صعوبه تقدير الخسائر الاقتصادية التي وقعت بعد الزلزالين المدمرين بسبب تطورات الوضع، إلا أنها قالت إن الخسائر قد تتجاوز ملياري دولار ومن الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات دولار أو أكثر”، متوقعة أن تتأثر سندات الكوارث بشكل كبير، نظرا لأن مخاطر الزلازل المغطاة تقتصر في الغالب على منطقة اسطنبول. من جانبها، أفادت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للانباء، بأن الخسائر المغطاة بالتأمين ستكون أقل بكثير بنحو مليار دولار، بسبب قلة التغطية التأمينية في المناطق المتضررة. في غضون ذلك، لم يتوقف عداد الموت عن الدوران في تركيا وسورية، فيما تكالح فرق الإنقاذ وسط أجواء البرد الشديد بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور اربعة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة نحو 18 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع. ففي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في وقت سابق أن عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى نحو 14.350 قتيل وإصابة نحو 65 ألف شخص آخرين، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى نحو 3555 قتيل، ونحو 6000 مصاب في سورية. وبالرغم من اعداد الضحايا المعلن في كلا البلدين مرتفعة بالفعل ومثيرة للذعر، فإن مؤسسة تقدير المخاطر الألمانية توقعت أن الأرقام قد تصل إلى نحو 80 ألف، ليصبح الزلزال واحدا من أكثر الزلازل المميتة في العالم. وأشارت المؤسسة إلى أن توزيع أعداد الضحايا بين البلدين سيكون، بواقع 34 ألفا و500 ضحية في تركيا، و10 آلاف و800 في سورية، وذلك في حصيلة تشمل الهزة الأرضية العنيفة والهزات الارتدادية التي تبعتها، والتي بلغ عددها حتى اليوم الرابع من الزلزال نحو 1117 هزة. ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مضطرد في عدد القتلى شمال سورية، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ، كما يواجه سكان الشمال السوري مخاطر أخرى، إذ قالت مصادر بالدفاع المدني إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب، وإن المياه تدفقت إلى منطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات. وفي إطار المساعدات الإنسانية وبعد مرور نحو أربعة أيام من الزلزال، كشف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون عن دخول قافلة مساعدات أممية مكونة من ست شاحنات أمس إلى شمال إدلب تحمل مواد غذائية، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وأكد بيدرسون أن المنظمة الأممية تبذل ما في وسعها لضمان عدم وجود عوائق في عمليات الإنقاذ، داعيا إلى عدم تسييس المساعدات، مؤكدا إثر اجتماعه مع فريق العمل الإنساني وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بشأن الاستجابة الإنسانية للتعامل مع تبعات الزلزال المدمر، أن الإغاثة الإنسانية الأكثر إلحاحا في شمال غرب سورية تحتاج إلى وصول غير مشروط وموارد تفي بالمتطلبات. وشدد على أن “السوريين بحاجة ماسة الى جميع أنواع المساعدات المنقذة للحياة، وذلك بشكل عاجل من خلال الطرق الأسرع والأكثر مباشرة والأكثر فعالية”. بدوره، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود ثغرات في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسورية، مشددا خلال زيارة لمحافظة هاتاي جنوب تركيا الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية على محاسبة كل من يحاول استغلال الكارثة للحصول على مكاسب سياسية، مجددا تعهده بأنه سيتم العمل على إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال خلال عام، في وقت وصل فيه عدد المباني المدمرة إلى 6444.

 

أكثر من 20 ألف قتيل في الزلزال... ودخول قافلة مساعدات إلى شمال سوريا

إدلب: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

دخلت اليوم (الخميس) أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق بشمال سوريا، في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا، حيث خلّف زلزال الإثنين الماضي أكثر من 20 ألف قتيل. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عند المعبر المخصص لدخول المساعدات قافلة من 6 شاحنات تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيام وأدوات تنظيف. وأعلنت «المنظمة الدولية للهجرة»، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية؛ بينها مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، 5 آلاف شخص. الأربعاء؛ حذر مسؤول في الأمم المتحدة بأن مخزون الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع. وأودى الزلزال بحياة 20 ألفا و296 ألف شخص، وفق آخر التقارير الرسمية؛ هم 17134 في تركيا، 3162 في سوريا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا من الزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص؛ بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو 5 ملايين في وضع هش. وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدداً في سوريا. وفي قرية تلول بشمال غربي سوريا، اضطر السكان إلى الفرار بعد انهيار سد ترابي بسبب الزلزال. وقال لوان حسين حمادة؛ أحد السكان القلائل الذين بقوا في القرية المنكوبة: «وضعنا مأساوي. انظروا إلى المياه من حولنا». وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال الهائل. لكنه في بادئ الأمر قدم مساعدة صغيرة لسوريا من خلال برامج المساعدة الإنسانية القائمة بالأساس، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة منذ عام 2011 على نظام الرئيس بشار الأسد على خلفية قمع المعارضة الذي تحول إلى حرب أهلية. والأربعاء، أعلن المفوض الأوروبي، يانيز ليناركيتش، أن سوريا تقدّمت بطلب مساعدة رسمي من الاتحاد الأوروبي بعد الزلزال. وبعدما تقدّمت دمشق بطلبها عبر «آلية الحماية المدنية» التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى «الاستجابة إيجاباً لهذا الطلب». وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى؛ نقطة العبور الوحيدة التي «يضمنها» قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، مما أثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غِير بيدرسن، اليوم (الخميس): «حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى» عبر معبر باب الهوى، داعياً إلى «عدم تسييس» المساعدات إلى السكان السوريين المتضررين بشدّة جراء زلزال الاثنين. وأعلنت فرنسا الخميس أنها ستخصص مساعدات عاجلة لسكان سوريا بقيمة تصل إلى 12 مليون يورو إثر الزلزال العنيف. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بن المليح، الأربعاء، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غربي البلاد هائل أيضاً، وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه». من جهتها؛ أعلنت تركيا أنها تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جارتها. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لصحافيين مساء الأربعاء: «نهدف؛ لأسباب إنسانية، إلى فتح معابر حدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة» في دمشق.

* دمار شامل

ميدانياً، دُمرت آلاف المنازل على جانبي الحدود. ويواصل عناصر الإنقاذ جهودهم للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، رغم مرور 72 ساعة منذ بداية البحث عن ناجين.

في أديامان؛ حاصر الزلزال مراهقين ورفاقهم في فندقهم المنهار تماماً بعدما أتوا من «جمهورية شمال قبرص التركية»، المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا، للمشاركة في بطولة للكرة الطائرة. ووفق «وزير التربية» في «جمهورية شمال قبرص التركية»، ناظم جاويش أوغلو، الذي زار موقع الفندق، فقد عُثر على مدرّس و3 من الأهالي على قيد الحياة مساء الأربعاء. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يزال 33 شخصاً عالقين». وجعل البرد القارس من ظروف العيش للناجين غير محتملة. ففي مدينة غازي عنتاب (جنوب)، هبطت الحرارة في ساعة مبكرة من صباح الخميس إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر. وفي مخيمات شمال سوريا، كان اللاجئون يدركون أنهم محظوظون في محنتهم. وقالت فداء محمد، من سكان مخيم دير بلوط: «الزلزال كان مرعباً، لكن السكان حمدوا الله على سكنهم في الخيام بعد رؤية ما حدث من حولهم». ومنذ الزلزال؛ انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رسائل من أتراك يشتكون من بطء عملية نشر عناصر الإنقاذ، وأُوقف نحو 12 شخصاً على خلفية منشورات تنتقد الحكومة. وحُظر الدخول إلى موقع «تويتر» لنحو 12 ساعة على شبكات مزودي خدمة الهاتف الجوال الرئيسيين في البلاد، قبل إعادته الخميس.

 

بلينكن يناقش المساعدات بعد الزلزال مع نظيره التركي

واشنطن: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي مولود غاويش أوغلو، اليوم الخميس، للتعبير عن تواصل الدعم وناقش سبل استمرار جهود الولايات المتحدة لتقديم المساعدة في تركيا وسوريا بعد الزلزالين. وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة، إن الولايات المتحدة ستواصل المطالبة بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ودعا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للسماح الفوري بدخول المساعدات عبر جميع المعابر الحدودية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتستمر عمليات الإنقاذ - التي دخلت يومها الرابع - في تركيا وسوريا حيث خلّف الزلزال أكثر من 20 ألف قتيل. وأعلن البنك الدولي، اليوم الخميس، عن مساعدات بقيمة 1.78 مليار دولار لتركيا دعماً لجهود الإنقاذ والتعافي. وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان «نقدّم مساعدة فورية ونُعّد لتقييم سريع للاحتياجات الميدانية العاجلة والهائلة».

 

بعد الزلزال... مدير منظمة الصحة العالمية في طريقه إلى سوريا

جنيف: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عبر حسابه على «تويتر» أنه «في طريقه» إلى سوريا التي تعرضت، الاثنين، على غرار تركيا المجاورة، لزلزال عنيف تجاوزت حصيلته حتى الآن عشرين ألف قتيل. وكتب تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استناداً إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل». وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية، نقلاً عن وزير الصحة حسن الغباش، اليوم الخميس، إن عدد قتلى الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية ارتفع إلى 1347 شخصاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 2295 شخصاً. بدوره، قال فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء إن عدد قتلى الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا ارتفع إلى أكثر من 2030 شخصاً، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 2950 شخصاً.

 

غوتيريش يأمل في فتح معابر حدودية جديدة بين تركيا وسوريا

نيويورك: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الخميس)، عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين تركيا وسوريا لإيصال مساعدات إنسانية أممية إلى ضحايا الزلزال، في وقت يوجد حالياً معبر واحد فقط. وقال غوتيريش للصحافيين: «هذا وقت وحدة. هذا ليس وقت تسييس أو تقسيم. لكن من الواضح أننا بحاجة إلى دعم هائل»، بعد «واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في عصرنا»، مؤكداً أن المساعدة يجب أن تتدفق إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا، وكذلك عبر خطوط المواجهة بين قوات دمشق والمعارضة. وفي ما يتعلق بالمساعدات عبر الحدود، أضاف: «من الواضح أنني سأكون سعيداً جداً إذا توصل مجلس الأمن إلى توافق للسماح بمزيد من المعابر». وقبل الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا تم نقل جميع المساعدات الإنسانية الضرورية تقريباً لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا من تركيا عبر معبر «باب الهوى» بموجب آلية تم إنشاؤها عام 2014 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وترفض دمشق وموسكو هذه الآلية، ونعنبران أنها تنتهك السيادة السورية. وانخفض عدد المعابر بمرور الوقت من أربعة إلى واحد فقط بضغط من روسيا والصين. ومدد مجلس الأمن آلية التصريح للمعبر الوحيد في يناير (كانون الثاني) لمدة ستة أشهر. وشدد غوتيريش على أن «وكالات إنسانية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة تقدم المساعدات عبر نقاط عبور أخرى»، لكن «سأكون سعيداً جداً إذا أُتيح للأمم المتحدة أن تفعل الشيء نفسه عبر أكبر عدد ممكن من نقاط العبور». وعطّلت الأضرار التي سبّبها الزلزال في الطريق المؤدي إلى باب الهوى إيصال المساعدات في الأيام الأخيرة، إلا أن قافلة من ست شاحنات تابعة للأمم المتحدة تمكّنت، اليوم، من عبور الحدود إلى سوريا. وقالت تركيا، اليوم، إنها تعمل على فتح معبرين حدوديين آخرين مع سوريا لإيصال المساعدات. كما دعا غوتيريش إلى ضمان ألا تعوق العقوبات التي تستهدف دمشق الجهود الإنسانية. وقال: «على الجميع أن يكون واضحاً للغاية بأنه لا توجد عقوبات من أي نوع يمكن أن تؤثر على مساعدة الشعب السوري».

 

مریم رجوي تدعو الغرب إلى وقف الاستسلام لابتزاز الملالي

الكونغرس الأميركي يدعم مطالب الشعب الإيراني

واشنطن، باريس، طهران، عواصم – وكالات»/09 شباط/2023

 حضت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي، الغرب، على التوقف عن الاستسلام لسياسة الابتزاز التي يمارسها نظام الملالي، من خلال استمراره في احتجاز الرهائن الغربيين، قائلة في كلمة متلفزة موجهة الى مؤتمر عقد في الجمعیة الوطنیة ‌الفرنسیة، بحضور نواب البرلمان وشخصيات سياسية، إن مطلب الشعب الإيراني هو التوقف عن الاستسلام لابتزاز الملالي. وطالبت فرنسا بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط حكم الولي الفقيه، واعطاء الأولوية لإدراج قوات “الحرس الثوري” على لائحة الارهاب، والعمل على محاسبة قادة النظام، محذرة من أن إضاعة الوقت تعني استمرار آلة القتل وحرب الملالي، مؤكدة الدور الذي يمكن ان يلعبه النواب الفرنسيون لتحقيق هذه الخطوات، ومشددة على استمرار مقاومة الايرانيين لحكم الولي الفقيه ورفضهم لدعایات استقرار النظام وخرافة ‌قوته، وإصرارهم على اسقاط دكتاتورية الملالي، مشيرة إلى أربعين عاما من المقاومة المنظمة وسقوط 120 ألف شهيد بينهم آلاف النساء و30 ألف سجين سياسي قتلوا في مجزرة عام 1988، مشددة على بقاء شعلة المقاومة مشتعلة. في غضون ذلك، رحب المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، بمشروع قرار مجلس النواب الأميركي الداعم لمطالب الشعب الإيراني بدولة ديمقراطية علمانية وغير نووية وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الذي ترعاه الدولة من قبل الحكومة الإيرانية. وتم تقديم المبادرة من جانب عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا توم مكلينتوك وبدعم 165 من الرعاة الأصليين من الحزبين في مؤتمر صحافي للكونغرس، شاركت فيه الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، التي شددت على رعاة القرار، قائلة “أنا واثقة أن الثورة ستنجح، لأن الشعب الإيراني مصمم على إنهاء هذا النظام ومستعد لدفع ثمن ذلك”. ويشير مشروع القرار إلى أن الشعب الإيراني حُرم من حرياته الأساسية ولهذا السبب فهو يرفض الدكتاتورية الملكية والاستبداد الديني، كما يتجلى في شعاراتهم الاحتجاجية، وتنص مبادرة الكونغرس على أن مجلس النواب الأميركي يقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يدافع بشكل مشروع عن حقوقه في الحرية ضد القمع، و يعترف بحقوق الشعب الإيراني ونضاله من أجل إقامة جمهورية إيران ديمقراطية وعلمانية وغير نووية. كما يشير القرار إلى دعم خطة زعيمة المعارضة مريم رجوي المؤلفة من 10 نقاط لمستقبل إيران، والتي تدعو إلى الحق العالمي في التصويت والانتخابات الحرة واقتصاد السوق، وتؤيد المساواة بين الجنسين والقوميات الدينية والعرقية وسياسة خارجية تقوم على التعايش السلمي وإيران غير نووية. ويحض القرار على المشاركة في أي تحقيق دولي في عمليات القتل خارج نطاق القضاء عام 1988، مشيرًا إلى أن عمليات قتل آلاف السجناء السياسيين في عام 1988 تمت بناءً على فتوى بإعدام جميع السجناء السياسيين المتمسكين بالولاء للمقاومة الإيرانية، وتشكلت لجان الموت اللاحقة في 19 يوليو 1988، والتي كان من بين أعضائها رئيس النظام الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي لتنفيذ الفتوى.

 

إيران تسعى للتمدد إلى إدلب عبر «فرق إنقاذ» وقائد فيلق القدس «يتفقد» المناطق المنكوبة في حلب

لندن - دمشق: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أبلغ رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيغر، استعداد طهران لإرسال فرق إنقاذ إلى إدلب السورية «على وجه السرعة». وقال عبداللهيان في اتصال هاتفي مع المسؤولة الدولية، إنه «منذ ضرب الزلزال سوريا وتركيا، اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إجراءات مختلفة لمساعدة الضحايا، من بينها إرسال فرق إنقاذ إلى كلا البلدين وإعلان الاستعداد لاستقبال الجرحى في المستشفيات الإيرانية». واعتبر أن «وضع الشعب السوري تفاقم مع وقوع الزلزال، بسبب العقوبات الدولية على سوريا». وقالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن تصريحات عبداللهيان تعبّر عن مسعى إيراني لمزيد من التمدد في الشمال السوري، والوصول إلى إدلب باستغلال كارثة إنسانية على مستوى الزلزال وبحجة نقل مساعدات عبر فرق إنقاذ. وكانت وكالة أنباء إيرانية، قد أعلنت مساء الأربعاء، أن قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، وصل إلى مدينة حلب شمال غربي سوريا «للإشراف على إيصال المساعدات الإيرانية للشعب السوري». وصرح مسؤول مطلع لوكالة «إرنا»، أن قاآني «زار المناطق المتضررة في مدينة حلب، وأشرف على عمل كوادر الإغاثة الإيرانيين بموقع إزالة الأنقاض في المناطق المتضررة في المدينة» على حد تعبيره. ونقلت «إرنا» أيضاً عن القنصل العام لإيران في حلب، سلمان نواب نوري، أن «15 وحدة هندسية تقدم المساعدة للوحدات السورية، وقوات الحشد الشعبي العراقي، وغيرها (...) في إزالة الأنقاض في حلب، وأن المجمع الطبي التابع لإيران يعمل على تقديم الخدمات من خلال عشر سيارات إسعاف وكادر من الأطباء والممرضين».

 

تقارير: إيران تُطلق سراح 7 ناشطات

لندن: «الشرق الأوسط»»/09 شباط/2023

أفرجت إيران عن عدد من الناشطات والصحافيات البارزات من سجن في طهران، وفقاً لما أفاد به ناشطون، اليوم الخميس، في حين نُشر مقطع فيديو يُظهرهن وهنّ يهتفن بشعارات مؤيِّدة للاحتجاج خارج السجن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت وسائل إعلام مقرُّها خارج إيران، إنه جرى الإفراج عن 7 نساء، بينما تُواصل إيران قمع حملة الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر (أيلول). وأفادت التقارير بأن من اللاتي أُفرج عنهن، الناشطة صبا كردفشاري المحتجَزة منذ عام 2019، بعدما قامت بحملة ضدّ إلزامية وضع الحجاب للنساء، والمصوِّرة المعروفة عالية مطلب زاده التي بدأت الفترة الأخيرة التي أمضتها في السجن في أبريل (نيسان) الماضي. وبعد إطلاق سراحهن، هتفن بشعار الحركة الاحتجاجية: «امرأة، حياة، حرية»، و«يسقط الظالمون في العالم»، وفقاً لمقطع فيديو نشرته مطلب زاده على حسابها على موقع تويتر. وقالت منظمة «فرونت لاين ديفندرز»، التي تتخذ من دبلن مقرّاً لها، إن كردفشاري ومطلب زاده «أدتا دوراً محورياً في حركة حقوق المرأة، وسُجنتا ظلماً في السنوات الماضية». والأخريات اللاتي أُطلق سراحهن هنّ: فاريبا أسدي، وباراستو مويني، وزهره صفائي، وجيلاره عباسي، وساهرة حسين، وجميعهن ناشطات كُنّ يمضين في بعض الحالات أحكاماً بالسجن لسنوات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفرجت إيران عن المتظاهرة الشابة أرميتا عباسي التي أثارت قضيتها قلقاً دولياً بعدما اعتُقلت في أكتوبر (تشرين الأول)؛ على خلفية الاحتجاجات في مدينة كرج. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، نقلاً عن تسريبات وعن مصدر طبّي، بأنها نُقلت إلى المستشفى بعدما اغتُصبت أثناء احتجازها، غير أن السلطات الإيرانية نفت هذه الاتهامات. وبعد الإفراج عنها، نشرت عباسي مقطع فيديو على موقع إنستغرام تشكر فيه الذين دعّموها على مساعدتهم إياها. ولم يتّضح ما إذا كان الإفراج عنها مرتبطاً بإعلان مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أنه وافق على إصدار عفو عن عدد كبير من المُدانين، بينهم أشخاص اعتُقلوا على خلفية الاحتجاجات. وأعرب ناشطون حقوقيون عن شكوك بشأن هذه الإعلانات، مشيرين إلى عدد من الشخصيات البارزة التي لا تزال في السجن واستمرار اعتقال ناشطين. وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم إن «عفو خامنئي النفاقي لا يغيّر شيئاً»، واصفاً الخطوة بأنها «دعاية». واعتقلت السلطات الإيرانية الآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد أيام على اعتقالها من قِبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد. ومن بين النساء المحتجَزات، المُدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمّدي الحائزة جوائز، والصحافيتان اللتان ساعدتا في كشف قضية أميني؛ نيلوفار حامدي وإلاهه محمّدي، إضافة إلى أجنبيات، بينهن المواطنة الألمانية ناهد تقوي، والباحثة الفرنسية فريبا عادلخاه.

 

بنما قد تسمح لسفن حربية إيرانية بعبور قناتها

لندن: «الشرق الأوسط»»/09 شباط/2023

أعلنت سلطات بنما، الثلاثاء، أنها ستسمح لسفن إيرانية بعبور قناتها، طالما أنها تلتزم بالمعايير الدولية، وذلك بعدما ذكرت تقارير أن طهران تعتزم إرسال سفن حربية إلى الممر المائي الاستراتيجي. وأي وجود عسكري إيراني في قناة بنما من المؤكد أن يثير غضب الولايات المتحدة التي استكملت بداية القرن العشرين إنشاء القناة التي تصل بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وقد حذرت واشنطن أنها تراقب عن كثب نشاطات إيران في هذا الجزء من العالم الغربي. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن هيئة قناة بنما، في بيان، استندت فيه إلى معاهدة عام 1977 الدولية، التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسمياً على القناة، وأرست وضعها المحايد، أن الممر المائي «يجب أن يبقى آمناً ومفتوحاً للعبور السلمي»، مع الأخذ بعين الاعتبار التزام السفن بمعايير السلامة ودفع الرسوم وعدم ارتكاب أي أعمال عدائية. وأضاف البيان: «بناء على الأنظمة المذكورة أعلاه، فإن هيئة قناة بنما ملزمة بالسماح بمرور أي سفينة تفي بجميع هذه المتطلبات». ونشرت وسائل إعلام محلية تقارير عن وصول وشيك لسفن تابعة للبحرية الإيرانية. وذكرت صحيفة «لاستريا دي بنما» في 13 يناير (كانون الثاني) أن طهران تخطط لنشر سفن حربية في قناة بنما، في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز وجودها في أميركا اللاتينية. وصبّ حاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، الزيت على النار عندما وجّه في مقال، نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 16 يناير، الاتهام إلى بنما بمساعدة إيران للالتفاف على العقوبات الغربية. وكتب بوش الابن والأخ لرئيسين أميركيين سابقين: «من دون دعم بنما، سيواجه النظام الإيراني عقبات كبيرة في سبيل تهريب نفطه وغازه حول العالم». والأسبوع الماضي، صرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن واشنطن تراقب عن كثب الأنشطة البحرية لطهران في النصف الغربي للعالم، مضيفاً أن بلاده لا تزال تحتفظ بأدوات «لمحاسبة النظام الإيراني». وأنهت الولايات المتحدة إنشاء قناة بنما عام 1914 وأقامت قواعد عسكرية لحمايتها، قبل أن تمهد معاهدة عام 1977 الطريق لتسليم القناة رسمياً إلى بنما في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1999. وعبر أكثر من 14 ألف سفينة الممر المائي الاستراتيجي، البالغ طوله 80 كيلومتراً عام 2022. وفقاً لهيئة القناة.

 

واشنطن تستهدف شركات بتروكيماويات في أحدث عقوبات على طهران

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/09 شباط/2023

قالت وزارة الخزانة الأميركية في إخطار على موقعها الإلكتروني، إنها فرضت عقوبات جديدة متعلقة بإيران اليوم (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف تسع شركات من بينها شركات للبتروكيماويات في إيران وسنغافورة وماليزيا.

 

روسيا: مستعدون للعمل على منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا النووية

موسكو: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

قالت روسيا اليوم (الخميس) إنها مستعدة لمواصلة العمل على إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، بعدما اجتمع الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النووية المملوكة للدولة روس أتوم في موسكو، مع رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا بعد فترة وجيزة من غزو موسكو لأوكرانيا في العام الماضي. ووقعت المحطة تحت وطأة القصف المتكرر، وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بإثارة مخاطر حدوث كارثة نووية. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة آمنة حول المحطة للحيلولة دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة. وقالت روس أتوم: «تحدث رافاييل غروسي عن تعزيز مبادرته بشأن إنشاء منطقة لضمان السلامة النووية والمادية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية». وأضافت الشركة: «عبّر أليكسي ليخاتشيف (الرئيس التنفيذي لشركة روس أتوم) عن استعداد الجانب الروسي لمواصلة العمل على تنفيذ مبادرة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

 

وعد أوروبي بالتعجيل في إمداد أوكرانيا بالأسلحة

بروكسل: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، قادة الاتحاد الأوروبي على تسريع عمليات إيصال الأسلحة الحديثة والبعيدة المدى أثناء خطاب ألقاه في بروكسل حيث حظي باستقبال الأبطال. وحذّر الرئيس الأوكراني من أنه لا يمكنه العودة خالي الوفاض من ثاني رحلة يقوم بها منذ غزت روسيا بلاده قبل أقل من عام. وبينما يفاقم هجوم روسي جديدة الضغط على القوات الأوكرانية في الشرق، حضّ الرئيس حلفاءه على تحويل ما وصفها بـ«إشاراتهم الإيجابية» إلى كلمات «عملية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد محطتين، الأربعاء، في لندن وباريس للطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تزويد بلاده بطائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى، توجه زيلينسكي إلى بروكسل لمخاطبة القادة الأوروبيين ونواب البرلمان الأوروبي. واستقبله البرلمان بالهتافات المرحبة والتصفيق وقوفاً لدى وصوله للدعوة لضم بلاده التي تقول إنها تدافع عن الحدود الشرقية لأوروبا، إلى الاتحاد. وخاطب النواب الأوروبيين قائلاً: «إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث... إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة، إلى جانبكم». وبعد خطاب البرلمان، انضم زيلينسكي إلى قادة الدول الـ27 كضيف خاص في قمتهم العادية، بدعوة من المجلس الأوروبي. وقال لهم: «عليّ أن أشكركم شخصياً على دعمكم الثابت لبلادنا وتطلعاتنا وطموحنا للعيش في أوروبا موحّدة وحرة». لكنه حذّر القادة من أن أوكرانيا تحتاج للحصول على مدفعية وذخيرة ومدرّعات حديثة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة بشكل يفوق «سرعة المعتدي» على التحضير لما قال إنه سيكون هجوماً جديداً وخطيراً. وقال زيلينسكي بعد الاجتماع: «هناك إشارات إيجابية في ما يتعلّق بالأسلحة المذكورة... أريد حقّاً أن تتحول هذه الإشارات إلى أصوات عملية لا تخشى روسيا».  بدوره، شدد رئيس المجلس الأوروبي الذي يستضيف القمة شارل ميشال على أن الحدث أتاح لقادة الاتحاد الأوروبي «إيضاح أنهم على استعداد لتقديم مزيد من الدعم العسكري». وأضاف: «الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون على الأرجح حاسمة... ليس الوقت للخوف إنما لتقديم الدعم الكامل». لكن بعض القادة الأوروبيين أبدوا تخوّفاً حيال تسليم طائرات مقاتلة إلى كييف خشية تسبب ذلك بجرّ الغرب إلى نزاع مباشر مع روسيا.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي: «هناك العديد من القضايا الحساسة التي يتعيّن مناقشتها، الإيجابيات والسلبيات». بدوره، لفت رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إلى أن بلاده «لن تكون الأولى التي تسلّم مقاتلات» لكنها سترحّب بأخذ بلدان أخرى زمام المبادرة. أما الكرملين، فردّ بتحذيره المعتاد. وقال المتحدث دميتري بيسكوف: «نعتبر ذلك انخراطاً متزايداً لألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا في النزاع بين روسيا وأوكرانيا... الحدود بين الانخراط المباشر وغير المباشر تتلاشى تدريجياً... ولا يسعنا إلا أن نأسف لذلك». وأضاف أن «أفعال هذه الدول تؤدي إلى تصعيد التوترات (...) تجعل هذا الصراع أكثر إيلاماً (...) وهذه الأفعال لن تغير أهداف بلدنا في إطار العملية العسكرية الخاصة». ويعد حلف شمال الأطلسي وقوى في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة، الداعمين الرئيسيين للمدافعين عن أوكرانيا المحاصرين منذ أن شنت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزواً واسع النطاق. وسلّط القادة الأوروبيون الضوء على مبلغ 67 مليار دولار أنفقوه على المساعدات العسكرية والمالية لكييف، من ضمنه تلك التي أُنفقت على استقبال أربعة ملايين لاجئ أوكراني. وتعهّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بحزمة عقوبات جديدة ضد الجهات الروسية «الدعائية» وفرض قيود على صادرات روسية إضافية بقيمة 10 مليارات يورو (10.75 مليار دولار). كما أعربت عن تأييدها مقترحا للسلام من عشر نقاط وضعه زيلينسكي لمنع إجبار أوكرانيا على الاستسلام. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أن تقدم أوروبا الدعم لأوكرانيا حتى النصر في نهاية المطاف.

 

زيلينسكي يزور بريطانيا وفي جعبته قائمة بأسلحة هجومية وبروكسل تتحضّر لاستقباله في زيارة ذات أبعاد رمزية

لندن - كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المملكة المتحدة، أمس الأربعاء، في ثاني رحلة مؤكدة يقوم بها خارج البلاد منذ اندلاع الحرب، مطالباً بمزيد من الأسلحة الهجومية، فيما وعدته لندن بتكثيف دعمها لتمكن أوكرانيا من انتصار «حاسم هذا العام». وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن زيادة فورية في الشحنات العسكرية إلى أوكرانيا؛ لمساعدتها في صد هجوم روسي مكثف، كما تعهدت لندن بتدريب طياريها خلال الزيارة الخارجية النادرة لزيلينسكي. ووصل زيلينسكي على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، قبل أن يتوجه إلى لندن ليلتقي مع سوناك في مقر رئاسة الوزراء، في داونينغ ستريت، ويلقي كلمة أمام النواب البريطانيين في البرلمان. وحثّ زيلينسكي حلفاءه الغربيين على تزويده بـ«الأسلحة الضرورية». وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان عقب الاجتماع، إن زيلينسكي «شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء؛ لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتاً». من ناحية أخرى، أعلن داونينغ ستريت أن سوناك وزيلينسكي سيبحثان نهجاً «من شقين» بشأن دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا، بداية من زيادة المعدات العسكرية لمساعدة أوكرانيا على التصدي للهجوم الروسي الجديد المتوقع، مع مساندة عن طريق برنامج دعم طويل الأجل. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه»، صباح أمس، استناداً إلى بيانات الحكومة البريطانية، بأن زيلينسكي سيزور الجنود الأوكرانيين الذين يدربهم الجيش البريطاني. ولندن هي المحطة الأولى في ثاني زيارات زيلينسكي الخارجية منذ بداية الاجتياح الروسي في 24 فبراير (شباط)، بعدما زار الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول).

وبعد أسبوع من زيارة ممثلي المؤسسات الأوروبية إلى كييف، تأمل بروكسل في استضافة الرئيس الأوكراني، الخميس، لعقد قمة مع قادة الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن تكون رمزية بالدرجة الأولى. ولا تزال هذه الزيارة غير مؤكدة رسمياً، في إجراء قد يُعزى إلى الاعتبارات الأمنية، إلا أنها «محتملة» وفق بعض المصادر. وستكون زيارة زيلينسكي إلى بروكسل ولقاؤه مسؤولي الاتحاد الأوروبي، فرصة للرئيس الأوكراني لطلب المزيد من الدعم العسكري لقواته. وخلال زيارة زيلينسكي الأخيرة إلى واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي. إلا أنه من المستبعد أن يحصل الرئيس الأوكراني على وعود مماثلة خلال زيارته بروكسل، لا سيما أن الأوروبيين وافقوا منذ فترة وجيزة فقط، على توفير دبابات قتالية ثقيلة لصالح القوات الأوكرانية، ويواصلون تدريب عناصرها بشكل مكثّف. ومن المقرر أن تعقد مجموعة الدعم العسكري لأوكرانيا اجتماعاً مقبلاً في 14 فبراير، على هامش اجتماع وزراء الدفاع لحلف شمال الأطلسي (ناتو). إلا أن طلب كييف الحصول على صواريخ وطائرات مقاتلة هو أقرب إلى خط أحمر يتردد الكثير من الدول الأوروبية في تجاوزه.

ووجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التحية لزيلينسكي على سلم مكتب رئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت، وسط تصفيق من المارة. وشكر الرئيس الأوكراني سوناك على دعم بريطانيا لبلاده «منذ الأيام الأولى للغزو الشامل». وقالت بريطانيا إن التدريب الإضافي سيضمن اكتساب الطيارين الأوكرانيين القدرة على التحليق «في المستقبل بطائرات قتالية متطورة ومصنعة حسب معايير حلف شمال الأطلسي»، مضيفاً أن التحرك «جزء من استثمار طويل الأجل في جيشهم». وقال سوناك إن الزيارة شهادة «على شجاعة بلاده وإصرارها وقتالها... وعلى الصداقة المتينة بين بلدينا». وسيلتقي زيلينسكي بالملك تشارلز في وقت لاحق اليوم، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم قصر بكنغهام. وكان قد وصف الرئيس الأوكراني زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس لكييف بأنها «إشارة على دعم أوكرانيا». وزيارة بيستوريوس الذي تولى مهام منصبه قبل نحو 3 أسابيع، هي أول زيارة خارجية كبيرة له، ولم يتم الإعلان عن مكان وجوده لأسباب أمنية. والتقى بيستوريوس زيلينسكي ونظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف. وأعلنت 3 دول أوروبية، الثلاثاء، أنها سترسل «خلال الشهور المقبلة» 100 دبابة ثقيلة إلى كييف؛ لمساعدة جيشها في صد القوات الروسية التي أكدت أن هجومها في شرق أوكرانيا يجري «بنجاح». وأعلن وزراء دفاع ألمانيا وهولندا والدنمارك في بيان مشترك، الثلاثاء، أن أوكرانيا ستتسلم «ما لا يقل عن 100 دبابة ليوبارد 1 إيه5... في الأشهر المقبلة». هذه الدبابات هي نسخة أقدم من «ليوبارد 2» الأكثر تقدماً، والتي وعدت أيضاً دول غربية بمنح عدد منها إلى كييف. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الثلاث على «دعمها المهم». وقال خلال مؤتمر صحافي مع بيستوريوس بعد لقائه: «القرارات الأخيرة المتعلقة... بتزويدنا بدبابات ليوبارد هي قرارات مهمة بالنسبة لنا»، مضيفاً: «لا نريد إعطاء زمام المبادرة لروسيا». من جهته، نشر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسيتش ريزنيكوف على «تويتر» صورة تظهره مع بيستوريوس وهما يحملان نموذجاً مصغراً لدبابة «ليوبارد2» الألمانية المتطورة، وقال مازحاً إن «أول دبابة ليوبارد2 وصلت إلى كييف». ولا يزال الجدول الزمني لشحن الدبابات من دول غربية غير واضح، فيما تشعر كييف بالقلق من احتمال عدم وصولها في الوقت المناسب لصدّ هجوم روسي واسع النطاق يلوح في الأفق.

أعلن البيت الأبيض أن ألمانيا تمثل في دعم أوكرانيا «حليفاً قوياً» و«صديقاً وشريكاً موثوقاً». وفي تصريحات لمحطة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية في واشنطن، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الأميركية، إن دور برلين «محل تقدير للغاية ويجب الإلمام به». وأضاف كيربي أن قرار توريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا لم يكن سهلاً بالنسبة لبرلين، وهذا أيضاً بسبب التاريخ الألماني «أعتقد أن كل واحد يحترم هذا ويفهمه».

بايدن يتعهد دعم أوكرانيا «مهما استغرق الأمر»

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، بدعم بلاده لأوكرانيا «مهما استغرق الأمر». وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، متوجهاً بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة: «سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام (...) ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان». وذكر الرئيس الأميركي أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا هو «اختبار على مر العصور... واختبار لأميركا واختبار للعالم»، مضيفاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد ارتقوا إلى التحدي. كانت الحكومة الأميركية قررت، نهاية الشهر الماضي، بعد فترة طويلة من التردد، تزويد أوكرانيا بدبابات إم1 إبرامز القتالية، وجاء القرار متزامناً مع تعهد الحكومة الألمانية بتزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد». وخلال المقابلة، نفى كيربي تقارير تحدثت عن أن المستشار الألماني أولاف شولتس ضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل توريد دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، وقال: «لا أوافق على الادعاء القائل إن المستشار مارس من خلال تصريحاته ضغطاً على الرئيس»، مشيراً إلى أن ما حدث هو «إعلان منسق»، وأن واشنطن تحركت بنفس الخطوة مع برلين. وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الموافقة على بيع 18 راجمة صواريخ دقيقة من طراز «هيمارس» وذخيرة ومعدات أخرى بقيمة 10 مليارات دولار لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي والمحاذية لأوكرانيا. وقالت وكالة «التعاون الأمني الدفاعي» في بيان: «عملية البيع المقترحة ستحسّن أهداف بولندا العسكرية المتمثلة في تحديث القدرة مع زيادة تعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين». وأضافت أن «بولندا تعتزم استخدام هذه المعدات والأجهزة الدفاعية لتحديث قواتها المسلحة، وتوسيع قدرتها على تعزيز دفاعها عن أراضيها وردع التهديدات الإقليمية». وتؤدي راجمات هيمارس دوراً رئيسياً في حرب أوكرانيا، فهي تتيح لقوات كييف تنفيذ ضربات دقيقة على مستودعات إمداد ومواقع روسية أخرى. ويأتي الإعلان عن بيع راجمات الصواريخ إلى بولندا التي تشترك في حدود طويلة مع أوكرانيا، بعد نحو عام من بدء الاجتياح الروسي. ووافقت وزارة الخارجية على عملية البيع المحتملة، وقدمت وكالة «التعاون الأمني الدفاعي»، الثلاثاء، الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي سينظر في الموافقة على الصفقة. بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا إرسال مساعدات عسكرية إضافية، وفرض عقوبات على روسيا. جاء ذلك في اتصال هاتفي، الثلاثاء، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت». وقال كوليبا إنه ناقش مع بلينكن أيضاً «الاستعدادات لأحداث مهمة»، مع اقتراب الذكرى الأولى للحرب. وأضاف على «تويتر»: «روسيا سترتكب خطأ فادحاً إذا اعتقدت أن أي شخص سيتعب من محاربة الشر الذي تجلبه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة والأمة المارونية

ساندي شمعون/09 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115635/%d8%b3%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

الأمة المارونية هي أمة فلاحين عطيو معنى للحرية

ما خافو من العراء

تحدو وحوش الليالي

تحدو الطبيعة

وجللو الصخور

حفرو الصخر بإيديون

وجبرو قلب الصخر يلين

عمرو كنايس حيطانا من طين

كاساتا من خشب

شكو صلبان عا الجبال علامة للآلام

دلالة رجا

وتذكير بالقيامة

حملو حروف الفكر وعمرو جامعات ومدارس

تمردو ودافعو عن أرضون

عاشو أحرار

عاشو الزهد والنسك

عاشو بسطا متل الحمام

حكما متل الحيات

متمردين متل يسوعنا

قلوبون من دهب

والصلبان عا صدورون من خشب

هول هني الموارنة

هول أتباع مار مارون ومار يوحنا مارون

بنهار عيدك ما تسامح كل واحد ماروني عالهوية

كل السياسيين الموارنة الخاينين الراكضين ورا الكرسي

كل متحزب ماشي ورا يهوذا الإسخريوطي

كل ماروني قاعد عا جنب

كل ماروني عم بزقف لتجار الهيكل

كل ماروني ما في بقلبو محبة وإيمان ورجا

سامحنا أوقات بعجقة الحياة،

وضجة الذميين

منستقيل ومنتعب

سامحنا لأنو مش قادرين نقنع الجاهلين منا الماشيين ورا الزعيم،

إنت شفيعنا، شفيع أمة الفلاحين،

عطيت معنى للحرية

الحرية للي يوم كل لبناني بيتغنى فيا

وبكل فخر وثقة، هول إمة الفلاحين هني لي عملو منا أحرار بمحيط ديكتاتوري وجاهل.

ضروب بعصايتك تا نرجع مجد لبنان 🇱🇧

لبنانية الهوية

سريانية مارونية الإيمان

مارونية العقيدة والقلب

بنحدر بكل فخر من أمة فلاحين

ورتت الحرية والتمرد

ما بمشي ورا ولا زعيم

#الموارنة_مرؤ_من_هون وعا طريق الإنقراض

 

عيد مار مارون (٩-٢-٢٠٢٣).

الأب نجيب بعقليني/09 شباط/2023

وقفة روحيّة ( مقتطفات من كتابي ومضات نورانيّة في الزمن الصعب).

 عاش مارون في الجيل الرابع بعد المسيح، تاركًا الحياة العامة، معتزلاً على قمّة جبل في المنطقة القورشيّة، شمالي غربي مدينة حلب. انتشر صيت قداسته بين سكّان البلدات والقُرى، فتوافدوا إليه مُستمعين إلى عظاته وتعاليمه، كما نالوا من عجائبه التي كان يجترحها.

"إنّ حبّة الحنطة إن لم تقع على الأرض وتمت تبقى واحدة" (يو ١٢ : ٢٤ ). يسوع المسيح المخلص هو حبّة الحنطة التي تُعطي الحياة للإنسان المؤمن به.

امتلك القديس مارون الحبّ الإلهي والعكس صحيح. اخترق هذا الحبّ حياة مارون، فشعت قداسته، وشع نوره و مجده "فأتت حبّة الحنطة بثمر كثير "(يو ١٢ : ٢٤) . تميزت سيرته بالصَّلاة والصَّوم، والعمل والتقشف،متنسكًا في العراء، كما بقدرته التأثيريّة في الوعظ، أيّ في إعلان كلمة الله وفاعليتها على المؤمنين. نعم، جمع حوله المؤمنين طالبين منه النور والهداية والحكمة، كما شفاء النفس والجسد معًا، "لأنه حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" متى ۱۸ : ۲۰.

جذب مارون إليه الكثيرين، فأضحى بالنسبة لهم "علامة" بإيمانه وصلاته واتحاده بالرَبّ يسوع وشاهدًا لقيامته. عاش الكمال من خلال مسيرة طويلة أعطته القداسة باستحقاق. أصغى إلى الرُّوح القدس، عِبر حوار عميق داخلي مع الله الخالق.

مطلوب اليوم من الذين اتخذوه شفيعًا لكنيستهم، أي الموارنة، التوقف عن التّشرذم الجارح، والخلافات العقيمة، والتَّباعد القاتل، والنفور المشكك، والتقوقع الأناني، والكيديّة الرّخيصة والحقد الفتاك وغيرها، "فقد أخبرني عنكم [...] أن بينكم مخاصمات" (۱كور١ :١١)، "أزيلوا من بينكم كلّ شراسة وسخط وغضب وصخب وكل ما كان سوءًا" (أف ٤ : ٣١). مطلوب اليوم من هؤلاء، العودة إلى روح الخدمة والتجرُّد وبذل الذات، من أجل المساهمة في تفعيل رسالة كنيستهم ومهمتها، ألا وهي بثّ روح

الوحدة والتضامن والتآخي وتثبيتها.

مطلوب منهم أن يجتمعوا معًا حول الرُّوحانية الإنجيلية واتباع طريق القداسة، و"التماسك" وقبول الاختلاف، "أناشدكم، أيها الأخوة [...] ألاً يكون بينكم اختلافات، بل كونوا على وئام تام في روح واحد وفكر واحد" (١قور ۱ : ۱۰)، كذلك أن يجتمعوا مع سائر شرائح المجتمع من أجل وحدة الهوية والانتماء والأرض واحترام حقوق الإنسان وقبول الآخر المختلف وتحقيق السَّلام. "... حيث كان التّلاميذ مُجتمعين وقال لهم سلامٌ لكم!" (يو ٢٠: ١٩) لتكن "اجتماعاتهم" خير دليل على مد اليد نحو الآخر، الذي يتقاسمون معه القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. لتكن "اجتماعاتهم" علامة تفانٍ وبُطولة في خدمة "كنيستهم"، أي المنتمين من خلال عِمادهم ومواطنيتهم ونضالهم، من أجل الإنسانية المتألمة والمضطهدة والمجروحة. هم يدركون جيّدًا تلك الحالة لأنّ تاريخهم وحاضرهم يؤكدان على ذلك.

 

مار مارون شفيعنا وابينا وملهمنا

الفراد ماضي/09 شباط/2023

لم يشكل مار مارون كنيسة بحد ذاتها ذات تراتبية معينة، ولم يؤلف رهبانية، ولم يبني ديرا"، بل أسس مدرسة نسكية قوامها الصلاة والأيمان والتبشير والصوم والمحبة والتواضع والمساعدة. إن أول ذكر للقديس مارون الذي عاش في منطقة آفاميا بين 350 و410 م، ورد في رسالة من القديس يوحنا فم الذهب الى القديس مارون يقدر فيها تقواه وأعماله وأنجازاته، ويطلب منه الصلاة من أجله. أما الذكر الثاني للقديس مارون، فجاء على يد اسقف قورش العلامة تيودوريطس، الذي عاش في منتصف القرن الخامس، وألف كتاباً قيماً تحدث فيه عن قديسي ونساك تلك المرحلة ومنهم القديس مارون. فشدد على نمط حياته النسكية وطريقة عيشه وعلاقته بالمؤمنين والرهبان، مشيرا" الى موهبة الشفاء التي وهبه اياها الآب السماوي، وبخاصة شفاء الأمراض الروحية والنفسية مثل الكذب والبخل والأحتيال والنميمة والسرقة غيرها. انتشرت المدرسة النسكية التي اتبعها مار مارون بين تلاميذه في منطقة آفاميا. فأعتنق الكثيرون المسيحية على يدهم بسبب تواضعهم وأيمانهم وقدرتهم على شفاء المرضى بالجسد والروح. أما في لبنان، حيث كانت الوثنية منتشرة في الجبال والوديان، عكس المدن الساحلية الفينيقية التي اعتنقت الديانة المسيحية منذ القرن الاول مع الرسل والتلاميذ الاوائل، فقد وصلها مبشران من قورش، من تلاميذ مار مارون، الأول هو الراهب أبراهيم القورشي الذي بشر اهالي جبة المنيطرة وأعالي بلاد جبيل، والثاني وهوالراهب سمعان القورشي الذي بشّر بشري والحدث وأهدن والجبة، فاصبحت المنطقتان منارتين مارونيتين، حملت لواء الدفاع عن المسيحية والمسيحيين في الجبل اللبناني. اما اليوم، وفي ظل التخبط الذي يعيشه اللبنانيون، وفي ظل الانهيار والانقسام الذي يسيطر على السلطة والناس والمجتمع، فنتضرع الى شفيع الطائفة المارونية، الى مار مارون الذي شفى النفوس والعقول. ونطلب منه شفاء حكامنا لما يعتري بعضهم عيوبا" نفسية وأخلاقية، وإبعاد مساوئهم وأحقادهم وإجرامهم عنا ليعود لبنان وطن الحرية والسلام.

 

عن كلام الزلزال وزيارة الأسد...

جان عزيز/اساس ميديا/الجمعة 10 شباط 2023

عظيمٌ جدّاً هول مأساة الزلزال بين تركيا وسوريا. هي عظمة الموت في الأهوال.

لكن حتى الموت لا يقدر على إخفاء الحقائق. بل إنّ بعضه يُظهرها أكثر ويُبرزها أقسى.

فبين بعض مكبوتات منصّات التواصل الاجتماعي المتفجّرة حيال الكارثة، وبين بعض خفايا الوفد الوزاري اللبناني في ضيافة بشّار الأسد، ثمّة ظواهر مؤلمة جدّاً يجب أن تُقال، بالإذن من كلّ الضحايا. ولأجل من سبقهم ومن ينتظر...

حتى الموت طمراً وجماعيّاً تحت الركام، لم يُسكت الدفين في النفوس. حسابات منصّات التواصل الإلكترونية فضحت الكثير من تشوّهات بشر منطقة كاملة وأمراضها. ليس صحيحاً أنّ التضامن كان بالإجماع. وليس دقيقاً أنّ الموت حصداً يجمع ويضمّ.

ففي التراشق حول زلزال سوريا، كان الكلام المذهبي عن المأساة كثيراً غزيراً. إشارات خجولة أحياناً أو سافرة حيناً إلى لون مذهبي واحد لمنطقة الكارثة، بين الشمال السوري وبعض جبل الساحل، مع استذكار وتذكير مذهبيَّين باللون نفسه لجغرافيا الحرائق الفظيعة التي ضربت المنطقة نفسها قبل عامين ونيّف. ومع تلك الإشارات، تكثر الإسقاطات من نوع الاستدلال إلى "عقاب إلهيّ" مزعوم أو "جزاء سماويّ" موهوم، وأكثر بكثير ممّا يلامس المحظور ويتخطّى التشفّي.

حتى الموت لا يقدر على إخفاء الحقائق. بل إنّ بعضه يُظهرها أكثر ويُبرزها أقسى

السلطان العثماني المعاصر

في المقابل، وعلى جبهة التراشق حيال المأساة التركية، إشارات من الجهة الأخرى إلى دور "السلطان العثماني المعاصر" في حروب العقد الأخير، من سوريا إلى ليبيا وما بينهما، وتلميحات إلى ثأر السماء من الحاكم بالمحكومين.

حتى ما حاول لبوس السياسيّ والسياسة. ولم يشذّ عن قاعدة الاستعانة بكوارث الطبيعة لاستصدار أحكام إلهية جاهزة ضدّ مواقف أنظمة وحكّام، مع استعادات لتاريخ دزينة من الأعوام، من كلام يستذكر البراميل المتفجّرة ومفاعيلها في تصدّع بنى تحتية وتداعٍ عمراني كامل، وانتهاء بالاستقواء بفوالق الجيولوجيا ضدّ المساعي الأخيرة لتقارب الفالق الإردوغانيّ – الأسديّ وتموضعات المتحاربين حيالها.

باختصار، الموت هنا يتحوّل ينبوع وحي ومصدر استلهام للغة الموت أكثر.

بيروت تواسي حاكم دمشق

بيروت انضمّت إلى المفارقة نفسها، وإن بشكل مخفّف أو مخفيّ. ذهب وفد وزاري إلى حاكم دمشق للمواساة والدعم والتضامن. لكنّه تشكّل بلونين مذهبيَّين اثنين لا غير، بعدما عجز رئيس حكومته عن ضمّ وزير واحد إليه من لون غائب. قيل إنّه حاول واتّصل وتمنّى وكاد يرجو ويتوسّل مع وزراء بلا نتيجة. فقرّر التعويض بضمّ موظّفَين اثنين، أمينين عامّين للخارجية والإغاثة، لتلوين اللوحة المشوّهة. 

لا إدانة في كلّ هذا العرض، بل وقائع وتوصيف دقيق لواقع.

واقع يفتح النافذة على منطقة كاملة قاتمة، تمتدّ على ملايين الكيلومترات المربّعة، من حدود الهند والصين، حتى شواطئ الصحراء المغربية. يعيش فيها مئات الملايين، تحت رحمة وسطوة وقسوة، بل أحياناً حتى تحت جزمة إله من آلهتها المتعدّدة:

فهناك إله أوّل عنوانه السماء. بل السماوات. لأنّه إله بآلهة كثر. وهو في كلّ صيغه يظلّ مشروع حكم أرضيّ دنيويّ ونظام سلطة وتسلّط ونفوذ وهيمنة وقتل وفرض. أفيون سحريّ جماعي. "كلمة" تخدّر ملايين. الدين في هذه المنطقة، بكلّ آلهته وأنبيائه وأوليائه، ليس شريعة لعلاقة إيمانية بين إنسان وفوق. بل هو ذريعة لعلاقة سلطوية بين نصف إله حاكم متسلّط أو شبهه، وبين كلّ الناس هنا تحت.

الإسلام السياسي، بكلّ مذهبيّاته، هو صورة عن هذا الواقع. من "إخوان" أو"وليّ أمر" أو"وليّ فقيه"، وصولاً إلى أيديولوجيّات "بسودو-قوميّة" تحوّلت أقنعة مذهبية ساقطة، من عروبة وبعث وما بينهما.

اليهودية السياسية، عبر صهيونيّتها، أسبق وأعتى وأظلم.

كانت المسيحية السياسية، على هزالها، خارج هذا السباق حتى فترة ماضية، عن عجز أو عن اختلاف طبيعة، قبل أن يخرج من تشوّهاتها هي الأخرى، فصيل من فرّيسيّي "حقوق المسيحيّين" ودجّالي الهيكل، يسعى لاهثاً إلى الالتحاق بركب حروب الأفيون المشرقية، من أجل كرسي فرديّ.

ثمّ هناك إله ثانٍ عنوانه القوّة. هي القوّة المادّية المجرّدة، بمدفع وبندقية ومسدّس وسيف وخنجر. إنّه إله يبني أنظمة حكم كاملة شاملة شموليّة، برؤوس فوق النجوم. عسكريتاريّات نمطية بتسميات مختلفة. منها المجنون السلطويّ، على شاكلة "فاتح سبتمبر"، الذي أغلق كلّ الأشهر والأيام على بلاده وناسه نيّفاً وأربعين عاماً. ومنها من يأتي من الأقلّيات ليجمّل صورتها ويموّه ديكتاتوريّتها. أو بالعكس من يأتي إلى العسكر من الأكثرية، ليستر عورتها بنجمة أو يقنّع صلعتها بقبّعة وتحيّة. وطبعاً طبعاً، هناك بين أنظمة القوّة الوصوليون وأهل البطالة من الفقراء ومحرومي المجتمع وبؤساء الأحزمة ومقصيّي الأطراف.

سوار الذهب النموذج الفريد

لكن يظلّ بينها النموذج الفريد لسوار الذهب، النسخة السودانية من فؤاد شهاب الأمير بشرفه، الذي جاء ليغيّر ويبني بصدق وزهد، قبل أن يذهب بصمته يائساً من ضجيج ناسه والتفاهة.

وبين الاثنين، بين آلهة السماوات وآلهة الثكنات، في هذه المنطقة مجال لديانة أخرى لا بدّ أن تولد جنينيّاً. هي ديانة الذين لا دين سلطويّاً لهم. وصورتهم الأبهى اليوم مكوّنات ثلاثة: امرأة مناضلة لحرّيّتها، ومثقّف مضطهَد لفكره، ومختلف مهمّش أيّاً كان اختلافه. أمل هؤلاء، الذي هو أمل منطقتهم وشعوبها كافّة، أن يتطوّر الدينيون يوماً فيسيروا صوبهم، بدل أن يسيّروهم صوب خوائهم، أو أن يخرج عسكري متنوّر، فيحميهم ويجسّد مقولة "المجنون حتى ينتصر"، لكن بهم، فينتصروا ويجعلوا من هذا الخراب زمناً معاصراً، وإلّا فسنظلّ منكوبين نكبة بعد نكسة بعد دورات منهما، وستظلّ أقلّ نكباتنا من الطبيعة.

لمتابعة الكاتب على تويتر: JeanAziz1@

 

 الاجتماع الخماسيّ: ثلاث ثوابت وارتباك فرنسي

زياد عيتاني/اساس ميديا/الجمعة 10 شباط 2023

بعد مرور أكثر من 72 ساعة على اختتام الاجتماع الخماسيّ في باريس. خرجت وزارة الخارجية الفرنسية عن صمتها ليس ببيان، بل ردّاً على سؤال عبر الناطقة باسمها آن كلير ليجندر على قاعدة "وفسّرت الماء بعد الجهد بالماء"، مبرّرة دون إقناع عدم صدور بيان رسميّ عن الاجتماع قائلة: "كان اجتماع خبراء بطابع تقنيّ كالاجتماعات التي نعقدها مع شركائنا دائماً بشأن جميع المواضيع الدوليّة الرئيسية، ولم يكن مقرّراً اتخاذ قرار فيه، ولهذا لم يكن لدينا أيّ إعلان نصدره"، مضيفة: "موقفنا من لبنان معروف. وقد عبّرت وزيرة الخارجية كاترين كولونا بقولها إن على السياسيين اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم فوراً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الشغور، بالاضافة إلى تشكيل حكومة فعاّلة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمرّ بها. وفرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني".

بالمقابل، وسط كلّ ما رشح عن الاجتماع الخماسيّ في باريس من نتائج ومداولات، ما لا يمكن تأكيده أو نفيه بأيّ شكل من الأشكال، بخاصة مع تضارب الروايات التي تطغى عليها الرغبات والعواطف أكثر من الوقائع والحقائق، هناك ثلاث ثوابت صلبة دمغت الاجتماع لا يمكن لأحد نفيها أو تجاوزها:

1- عدم تحديد موعد جديد لاجتماع الدول الخمس، وترك تحديد الموعد الجديد لتطوّرات الأمور في لبنان وهو ما أكّدته الناطقة باسم الخارجية الفرنسية بالقول: "إذا كانت هناك اجتماعات أخرى فسيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب". أو كما نقلت مصادر أنه في أحسن الأحوال "تمنّي" عقد اجتماع لوزراء الخارجية في أيار المقبل!!!

2- عدم صدور البيان الختامي عن اللقاء.

3- تأخّر المبعوث السعودي المستشار نزار العلولا عن الحضور إلى باريس لساعات.

قصّة البيان المشترك المُغيّب

أشار مصدر دبلوماسي في بيروت لـ"أساس" إلى أنّ البيان المشترك بعد اختتام الاجتماع لم يصدر لسببين:

أ- تأخّر الوفد السعودي عن الموافقة على الصيغة المقترحة للبيان حتى صباح يوم الثلاثاء، وعند إبلاغ الجانب السعودي موافقته على البيان تبيّن أنّ الوفد الفرنسي لم يُطلع وزارة الخارجية الفرنسية على مسوّدة البيان معلّلاً ذلك بأنّه ينتظر الردّ السعودي قبل إرسال المسوّدة.

ب- عندما أبلغ السعوديون ردّهم كانت وزيرة الخارجية الفرنسية في زيارة خارج البلاد، فلزم عن هذا الأمر أن تنتظر الملاحظات الفرنسية على البيان عودة الوزيرة إلى باريس.

أضاف المصدر الدبلوماسي أنّ مسوّدة البيان الختامي تتضمّن بنود البيان الثلاثي الذي صدر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إثر اللقاء الذي عقدوه في نيويورك على هامش الجمعية العامّة للأمم المتحدة في أيلول 2022، والذي يقدّم المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية المقبل من دون الدخول بالأسماء، ومواصفات رئيس الحكومة والحكومة التي ستُشكّل بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

لفتت مصادر خاصة بـ"أساس" إلى أنّ تبايناً سعوديّاً فرنسيّاً في مقاربة الأزمة اللبنانية سبق الاجتماع الخماسي، وظهر جليّاً خلال المداولات التي حصلت يوم الإثنين الفائت

هل من أزمة سعوديّة - فرنسيّة؟

لفتت مصادر خاصة بـ"أساس" إلى أنّ تبايناً سعوديّاً فرنسيّاً في مقاربة الأزمة اللبنانية سبق الاجتماع الخماسي، وظهر جليّاً خلال المداولات التي حصلت يوم الإثنين الفائت وبدا فيها أنّ فرنسا تسعى إلى إعادة تدوير البيان الثلاثي عبر ثلاث مراحل:

- المرحلة الأولى: تمييع البنود الواردة في البيان الثلاثي بحجّة هول ما يحصل في لبنان ومخاطر ذلك على الاستقرار.

- المرحلة الثانية: قلب ورقة البيان الثلاثي واعتمادها من الأسفل إلى الأعلى، فيكون قد تمّ الحفاظ على ما ورد فيها بالشكل، لكن بالمضمون تكون الخلاصة أكْلَ العنب وترك الناطور لمصيره.

- المرحلة الثالثة: اعتماد تجربة قوات الردع العربية سياسياً في لبنان، بحيث تكون فرنسا عرّابة التسوية بغطاء ومشاركة غربيَّين وعربيَّين شاملين، ثمّ رويداً رويداً عبر الممارسات الموتورة تستفرد فرنسا بالهيمنة والسيطرة على مفاصل القرار في لبنان. تتمثّل بداية هذا المسار في دور شركة "توتال" في التنقيب والبحث عن النفط وضبط ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع المحتلّ الإسرائيلي.

وتابع المصدر أنّ المقاربة الفرنسية جوبهت بردّ سعوديّ حاسم عبر ثلاث لاءات:

1- لا قراءة للبيان الثلاثي "بالمقلوب"، بل تكون البداية عبر قرار اللبنانيين ومدى جدّيّتهم في بناء الثقة مع العالمين العربي والغربي.

2- لا دعم ماليّاً تحت أيّ عنوان قبل الإصلاح ومحاربة الفساد واستعادة الدولة لدورها على الحدود وإخراج المخدّرات من أنواع الصادرات اللبنانية إلى الخارج.

3- لا للدخول في لعبة الأسماء إن في الانتخابات الرئاسية أو في تسمية رئيس للحكومة أو في تشكيل حكومة بعد الانتخاب. التسوية على الأفعال لا على الأسماء.

انتهى اجتماع باريس الخماسيّ إلى ما يشبه الاتفاق على ربط النزاع ما بين المقاربة السعودية التي تحظى بدعم أميركي، والمقاربة الفرنسية التي تحظى "برضى" مصري.

بالمقابل، تنفي مصادر لبنانية هذا التباين مع محاولة منها لترويج أنّ الوزير العلولا وضع فيتو على اسم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأكّد عدم اعتراضه على أيّ اسم آخر شرط أن يكون مرشّحاً توافقياً سيادياً. لكنّ مصادر عربية نفت ذلك مؤكّدة أنّ المملكة العربية السعودية لن تدخل في لعبة الأسماء المرشّحة لرئاسة الجمهورية، وأنّ وضع فيتو على أيّ اسم يشكّل انتهاكاً لهذه القاعدة، وهو ما لم يحصل.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

 القدّيس مارون يسأل عن حال الموارنة

د. فادي الأحمر/اساس ميديا/الجمعة 10 شباط 2023

حوار بين القدّيس مارون والبطاركة الياس الحويك ونصرالله صفير وبشارة الراعي. حوار من الخيال انطلاقاً من واقع الموارنة في لبنان. الحوار لم يحصل فعليّاً. والبطاركة لا يتحمّلون مسؤولية الإجابات، عِلماً بأنّها ترتكز على آرائهم السياسيّة، التاريخيّة منها والحاضرة.

الخلافات المارونيّة

مار مارون: لماذا لم يحضر رئيس الجمهورية قدّاس العيد اليوم؟

البطريرك بشارة الراعي: لأنّ مركز الرئيس شاغر منذ أشهر. لقد عاد الفراغ إلى سدّة الرئاسة للمرّة الرابعة.

مار مارون: علمت أنّكم اجتمعتم مع إخوتكم البطاركة منذ أيام وتشاورتم في أوضاع لبنان.

الراعي: نعم، وتمنّوا علينا دعوة النواب المسيحيين إلى الاجتماع في بكركي للتشاور في أزمة الرئاسة. اتّصلنا بهم كتلاً وأفراداً. رفضوا تلبية الدعوة. خلافاتهم السياسية وصراعاتهم أقوى.

حوار من الخيال انطلاقاً من واقع الموارنة في لبنان. الحوار لم يحصل فعليّاً

البطريرك نصرالله صفير: يبدو أنّهم ما زالوا على حالهم من الخلافات والصراعات. لم يتعلّموا من دروس الماضي شيئاً. خلال الحرب تقاتلوا بالسلاح، ودار أقسى قتالهم في مثل هذه الأيّام منذ 23 عاماً. اليوم يُكملون تقاتلهم بالسياسة. وبالفعل نفسه يُكملون قتل الحضور والدور المارونيَّين، ويثبتون القول السريانيّ المأثور: "مورُونُيِي لُو مْطَقْسُونِي" (الموارنة لا ينتظمون).

مار مارون: ألم يتعلّموا من دروس الماضي؟

صفير: لا يبدو ذلك. بعد الحرب قامت الوصاية السورية بسجنهم ونفيهم، فاضطررنا إلى الاضطلاع بدور القيادة في مواجهتها. نجحنا في إخراج الجيش السوري في 2005 إثر اغتيال رفيق الحريري. وعاد الزعماء الموارنة إلى البلاد. أمَلْنا أن يتّفقوا. ولكن ما لبثوا أن اختلفوا وتفرّقوا. والأسوأ أنّ فريقاً منهم قام بتحالف يناقض كلّيّاً خيار الموارنة الاستراتيجي بعد تأسيس لبنان الكبير القائم على رفض تحالف الأقلّيّات والمحافظ على أفضل العلاقات مع المحيط العربيّ. والأسوأ أنّه تحالف مع ميليشيا يناقض وجودها مفهوم الدولة وتسعى إلى قضمها والهيمنة على مؤسّساتها. نحن قلنا: "إذا ما خُيّرنا بين العيش المشترك والحرّيّة، فسنختار الحرّيّة". للأسف تحالف قسم من أبنائنا مع فريق لا يتمتّع بحرّيّته.

الراعي: وها هو هذا الفريق يدفع الثمن ويبدو نادماً على ما فعله. فبعدما أخذت تلك الميليشيا منه الغطاء الذي احتاجت إليه في المرحلة الماضية مزّقت ورقة التفاهم ورمَتها.

مار مارون: ولكنّ هذا الفريق يبدو مستعدّاً للتفاهم مع باقي الموارنة لإنهاء الفراغ الرئاسيّ!

الراعي: من جهة يُبدي استعداده للتفاهم. ومن جهة أخرى يهاجم شخصيّات مرشّحة للرئاسة وأخرى يتمّ تداول أسمائها. لذلك لا يثق بنواياه أيّ من المسيحيين. أضف أنّه خلال السنوات الستّ الماضية قطع خيوط التواصل معها كلّها. تصرّف في الحكم وكأنّه باقٍ فيه أبداً. ناصب العداء كلّ الأطراف المارونيّة وغير المارونيّة من سُنّة ودروز وشيعة (نبيه برّي).

الهجرة

مار مارون: ألا يرى الزعماء الموارنة خطر هجرة الشباب والعائلات؟

الراعي: يرون ولا يأبهون. شأنهم شأن باقي القيادات السياسيّة في البلاد. فهي ترى شعبها يموت جوعاً ويتشرّد في دول العالم وتستمرّ في خلافاتها وصراعاتها على جثث الشعب وأنقاض الوطن.

مار مارون: وما تأثير التراجع الديمغرافي على دور الموارنة وحضورهم في لبنان؟

الراعي: كبير جدّاً من دون أدنى شكّ. وهذا أكثر ما يُقلقنا. فالهجرة تشبه إلى حدّ بعيد الهجرة التي حدثت إثر مجاعة عام 1914.

البطريرك الياس الحويّك: نعم. في تلك الفترة عانى الموارنة وسكّان جبل لبنان بسبب المجاعة. مات منهم الكثير. وهاجر منهم الكثير. حاولنا مع الأبرشيّات والرهبانيّات التخفيف من آلامهم. رهنّا الأراضي وكنّا على استعداد لبيعها للحفاظ عليهم. ولكنّ الظروف كانت أقسى. ظلم السلطنة وفساد القيّمين على البلاد وجشع التجّار كانت أقوى. يبدو أنّ هذا ما يتكرّر اليوم.

البطاركة لا يتحمّلون مسؤولية الإجابات، عِلماً بأنّها ترتكز على آرائهم السياسيّة، التاريخيّة منها والحاضرة

"لبنان الكبير" واللامركزيّة

مار مارون: ألم يكن الأجدى ترك الموارنة يعيشون في جبل لبنان، خاصّة أنّهم اليوم يطالبون باللامركزية الموسّعة؟

الحويّك: جغرافيا المتصرّفيّة لم تكن صالحة لتكون وطناً له أمنه السياسيّ والاقتصادي، وبخاصّة الغذائي. لذلك سعيت إلى تأسيس "لبنان الكبير".

الراعي: اللامركزيّة الإدارية مذكورة في وثيقة الوفاق الوطني التي وُقّعت في الطائف. وهي لا تعني أبداً تخلّي الموارنة عن لبنان الموحّد أو مطالبتهم بالفدرالية ولا بالتقسيم طبعاً. فالأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة في البلاد منذ عام 2015 أثبتت نجاح المعالجات اللامركزية وفشل المعالجات على مستوى الدولة المركزيّة. ونحن نناضل من أجل إنقاذ الوطن ووحدة الدولة المركزيّة، دولة "لبنان الكبير".

مار مارون: ألم يكن "لبنان الكبير" كبيراً على الموارنة؟

الحويّك: سيّدنا، أردناه كبيراً على أمل أن يكونوا كباراً في الحفاظ عليه. فشل الدولة اليوم لا أعتقد أنّه مسؤولية الموارنة وحدهم. إنّه مسؤولية شركائهم في الوطن أيضاً. فبعض هؤلاء، كما بعض الموارنة، لم يكن كبيراً في وطنيّته لبناء الوطن والمواطنة. فاستقدموا التدخّلات الخارجيّة إلى الداخل بدل أن يبنوا الوحدة الوطنيّة.

صفير: حتى الأمس القريب كان بعض الشركاء في الوطن يحلمون بالوحدة العربيّة. وناصر بعضهم القضيّة الفلسطينيّة على حساب القضيّة الوطنيّة. الحرب المدمّرة أيقظت هؤلاء. فسعوا إلى إنهائها ورفعوا شعار الأولويّة للبنان. ولكنّ أطرافاً من شركاء الوطن ما يزالون يرهنون مصيره بدولة غريبة، وبالفعل نفسه يرهنون البلاد كلّها.

مار مارون: وماذا عن مستقبل لبنان ومستقبل الموارنة فيه؟

الراعي: المستقبل قاتم جدّاً. التهديد طال الكيان اللبنانيّ وليس فقط الدولة ومؤسّساتها. كان هناك أمل بانتفاضة 17 تشرين. مافيا السلطة وسلاح الميليشيا كانا أقوى. وتبيّن أنّ غالبيّة الشباب المنتفض ما يزالون أسرى الطائفية والتبعيّة.

مار مارون: وكيف الخلاص؟

الراعي: طالبنا بالحياد. لم نلقَ تأييداً كاملاً في الداخل. طالبنا بمؤتمر دوليّ. فلم نلقَ آذاناً صاغية في الخارج. سنستمرّ بالمطالبة والسعي. لن نيأس. فنحن تلاميذك في الإيمان بالرجاء، رجاء قيامة الوطن.

لمتابعة الكاتب على تويتر: Fadi_ahmar@

 

نوستالجيا "فرنسا أمّنا الحنون" و"باريس مربط خيلنا"

جان الفغالي/نداء الوطن/09 شباط/2023

المخضرمون من الساسة اللبنانيين، وهُم باتوا قلّة، ما زالوا يحفظون من علاقة لبنان بفرنسا شعاريْن يعكسان شيئاً من الحنين، حين يذكرون شعار «فرنسا أمّنا الحنون» فهذا يعكس تعلُّق اللبنانيين بحقبة الثلث الأول من القرن العشرين، وصولًا إلى منتصف أربعيناته. لم يكن هذا الشعار وحيداً، بل أُضيف إليه شعار «باريس مربط خيلنا»، كدليل على حبّ اللبنانيين للعاصمة الفرنسية، وشغفهم بالسفر إليها.

لكن هذين الشعارَيْن أصبحا من الماضي، من زمن الإنتداب، فلا فرنسا ماكرون هي فرنسا ديغول وميتران وشيراك، ولا لبنان اليوم، هو لبنان كميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو. لبنان تغيّر، وفرنسا تغيّرت. لم يربط ماكرون شرف فرنسا، كما فعل ميتران، بسلامة العماد ميشال عون، ولم يخطب ماكرون في مجلس النواب كما فعل جاك شيراك. فرنسا غارقة اليوم في همومها، وما تستطيع تقديمه للبنان، هو استضافتها لاجتماعٍ خماسي تعرف أنّ دولتين حاضرتيْن، من الخمس، الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، مؤثّرتان، ودولتين غائبتين عن الاجتماع، إيران وسوريا، لديهما التأثير الذي يُحسَب له ألف حساب. السؤال هنا: كيف بالإمكان الوصول إلى نتيجةٍ إيجابية، في غياب دولٍ مؤثِّرة؟ المعلومات الشحيحة الواردة من «الكي دورسيه»، مقر الخارجية الفرنسية، تؤكد أنّ المجتمعين لم يكونوا على موجةٍ واحدة لجهةِ مقاربة ملف انتخابات الرئاسة في لبنان، الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية تنطلقان من أولوية «المواصفات» وتقديمها على الأسماء، وحين يُصار إلى التفاهم على المواصفات، تصبح عملية الاختيار علمية ومنطقية وسهلة، انطلاقاً من المعايير التي تكون قد وُضعت.

في المقابِل، تولي فرنسا أهمية للإسم، وتُقدِّمه على المواصفات، وهي بهذا السلوك تحاول حشرَ الأطراف الآخرين ولا سيما الأميركيين، لكن حساباتها غير موفقة هذه المرة، ففرنسا تعاني مشكلة مستجدة مع إيران، الحاضر الغائب على طاولة «الكي دروسيه»، وهذا المعطى يضعها في موقفٍ ضعيف مع الجانب الإيراني، على رغم أنّ فرنسا كانت راعية الإمام الخميني إلى حين عودته الى ايران، وثمة مَن يقول إن فرنسا هي أم «الثورة الإيرانية، وإنْ كانت اليوم تدفع ثمن هذه الأمومة».

في ظل هذا الواقع، لا يبدو اجتماع باريس الخماسي أكثر من تشاور واستكشاف، ولعله الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، وثمة مَن يعتقد أنّ النجاح في باريس، يمر في فيينا، وما دون ذلك سيبقى اللبنانيون متعلقين بنوستالجيا «أمنا الحنون» و»باريس مربط خيلنا».

 

الحزب” يوسّع اتصالاته رئاسيًّا… متى الخطة “ب”؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 شباط/2023

يقول مصدر نيابي لبناني بأن ميزان القوى الحالي في البرلمان لا يتيح، ما لم يتبدل، لأي مرشح لرئاسة الجمهورية الحصول على 65 نائباً، أي نصف عدد النواب زائداً واحداً، علماً بأن القوى الداعمة له ما زالت حتى إشعار آخر عاجزة عن تأمين حضور أكثرية ثلثي النواب لانعقاد الجلسة، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس البرلمان نبيه بري يدرك جيداً استحالة دعوة النواب لجلسة جديدة في ظل انسداد الأفق أمام إحداث خرق لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، وهذا ما يكمن وراء دعوته الكتل النيابية للحوار للوصول إلى مساحة مشتركة تؤدي إلى فك الحصار عن انتخابه.

ويلفت المصدر النيابي إلى أن بري وإن كان يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس، فإنه بات على يقين بأن الحوار يسهم في تلاقي النواب في منتصف الطريق للتداول في المخرج الذي يضع حداً لاستمرار المراوحة. ويسأل المصدر نفسه عن البديل من رفض الحوار؟ وهل يكون في تداعي مجموعة من النواب المنتمين إلى تكتل «قوى التغيير» للاعتصام في البرلمان الذي لم يعد له من جدوى، بعد أن أدركوا بأن اعتصامهم لم يلق التجاوب المطلوب حتى من أقرب المقربين إليهم الذين تداعوا للتضامن معهم لبعض الوقت؟

كما يسأل، هل أن المشكلة محصورة بعدم تحديد موعد لجلسة جديدة؟ أم أنها تتعلق بانشطار البرلمان إلى شطرين لا يلتقيان بغياب الحد الأدنى من التفاهم وهذا ما يبرر دعوة بري للحوار. ويؤكد بأن هناك ضرورة لملاقاة النواب، اللقاء الخماسي، الذي عقد في باريس في منتصف الطريق، وإن كان المشاركون فيه تجنبوا الدخول في الأسماء، واكتفوا بحثّ النواب على انتخاب الرئيس في أسرع وقت على أن يكون مقبولاً دولياً وعربياً، ويلتزم بخريطة الطريق الدولية التي ترسم العناوين الإنقاذية لإخراج لبنان من أزماته المتراكمة وتكون كفيلة بطي صفحة الانهيار التي ينزلق إليها بغياب الحلول الناجعة للانتقال به إلى مرحلة التعافي.

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي إن هناك ضرورة أن تبحث الكتل النيابية جدياً في الانتقال بالملف الرئاسي إلى خطة – ب. ويرى لـ«الشرق الأوسط» بأن رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط كان السباق في طرحه عينة من المرشحين تضم قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين، على أن تكون مفتوحة لضم مرشحين آخرين. ويؤكد المصدر السياسي بأن جنبلاط يتوخى من طرحه هذه الأسماء فك الحصار السياسي الذي لا يزال يعوق انتخاب الرئيس، ويقول بأن التفاهم على المرشح التوافقي يأخذ بعين الاعتبار التنسيق مع المرشح ميشال معوض والقوى الداعمة له شرط أن يلقى التجاوب من المحور الآخر الداعم لزعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية وإن كان لم يعلن ترشحه رسمياً.

ويقول بأن جنبلاط يمارس الواقعية السياسية لاعتقاده بأن الانتقال تلقائياً إلى الخطة – ب وحده يخرج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، ويسأل عن موقف الثنائي الشيعي وتحديداً «حزب الله»، وما إذا كان على استعداد للبحث عن مرشح توافقي لا يشكل تحدياً لهذا الفريق أو ذاك؟

كما يسأل ما إذا كان «حزب الله» يتريث في تحديد موقفه على خلفية أنه في حاجة إلى كسب مزيد من الوقت لعله يتمكن من تأمين العدد النيابي المطلوب الذي يضاف إلى عدد النواب المنتمين إلى محور الممانعة، لأن من دون تأمينه لن يجازف فرنجية بالإعلان رسمياً عن ترشحه؟

فـ«حزب الله» بحسب المصدر السياسي يتحرك بعيداً عن الإعلام في أكثر من اتجاه ويوسع حالياً مروحة اتصالاته لعله يؤمن لفرنجية الحصول على تأييد 65 نائباً كونه حتى هذه اللحظة هو المرشح الوحيد الذي يرتاح له. كما أن فرنجية يراهن على الدور الذي يمكن للرئيس بري القيام به حيال جنبلاط لإقناعه بتعديل موقفه لمصلحة وقوف نواب «اللقاء الديمقراطي» إلى جانبه، مع أن مصادره تؤكد لـ«الشرق الأوسط» بأنه يتعاطى مع الملف الرئاسي تحت سقف المبادرة التي أطلقها رئيس «التقدمي»، فيما يتموضع النواب السنة من غير المنتمين إلى محور الممانعة في وسط الطريق بحثاً عن رئيس توافقي وهم على تواصل مع الكتل النيابية، برغم أن مصادر «المردة» تتحدث بارتياح عن علاقة فرنجية الوثيقة بهم، وتحديداً أولئك الذين تتشكل منهم كتلة «الاعتدال الوطني». وبالنسبة إلى نواب السنة المنتمين إلى «قوى التغيير» فإن مصادرهم تلفت إلى أنهم يتشاورون مع زملائهم للاتفاق على اسم المرشح الرئاسي الذي يحظى بتأييدهم بغية تجاوزهم للخلاف القائم داخل التكتل بتأييدهم لأكثر من مرشح. لذلك فإن الحراك الرئاسي لا يخلو من لجوء هذا الطرف أو ذاك إلى تبادل الحملات التي تفتقد إلى الدقة في احتساب النواب المؤيدين للمرشحين، وإن كانوا يفضلون التحرك بصمت ويتريثون في الإعلان عن ترشحهم بصورة رسمية خوفاً من لعبة حرق الأسماء وذهابهم ضحية الحروب النفسية التي يتطلع من يرعاها إلى تقديم مرشحه على أنه صاحب الحظ الأوفر للوصول إلى سدة الرئاسة الأولى، ويبقى أن تصدر النتيجة النهائية عن النواب في جلسة الانتخاب التي ستكون حاسمة. ويبقى السؤال، كيف سيتصرف «حزب الله»؟ وهل بات على قناعة بأنه ضمن لفرنجية الحصول على 65 صوتاً وربما أكثر؟ بخلاف ما يقوله خصومه بأنه يعوزه التدقيق في أسماء مؤيديه من النواب.

 

الأهراءات إلى الواجهة: هل تصمد أمام “هزّات” المسؤولين؟

طوني كرم/نداء الوطن/09 شباط/2023

أعادت الفاجعة التي أصابت تركيا وسوريا إلى الأذهان المآسي التي عاشها اللبنانيون بُعَيد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، وإن بدرجات متفاوتة، جرّاء اقتصار اضرار الترددات الزلزالية على بعض التصدعات البسيطة في الأبنية اللبنانية المتهالكة أصلاً… قبل أن تشخص الأنظار في الموازاة، إلى «الشاهد الصامت» وسط بيروت، ومدى تأثر ما تبقى من الأهراءات بتداعيات الهزات الإرتدادية التي طالت لبنان.

وتقاطعت مواقف أكثر من مصدر على أنّ الجزء الجنوبي الصامد حتى الآن من الأهراءات، لم يتعرّض لأيّ إرتدادات سلبيّة في الوقت الراهن لا سيما بعد الهزة، وقد حذّر المعنيون من إمكانية وجود أضرار في أساسات البناء المعلّق تقييم وضعه الهندسي منذ انهيار الجزء الشمالي في الذكرى السنوية الثانية على التفجير… ما دفع المعنيين إلى وضع تخلّف الحكومة عن القيام بالدراسة الهندسيّة المطلوبة وتدعيم الجزء الصامد، في سياق المخطط الممنهج لإستكمال إزالة ما تبقى من معالم التفجير، ليضاف إلى قائمة مخاوفهم من المسار الذي يمر به التحقيق القضائي في هذا الملف.

مواكبة الملف القضائي الهادفة إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء تفجير المرفأ، ومحاسبة المرتكبين، لم تحدّا من إصرار الأهالي الهادف إلى المحافظة على «مقابر شهدائهم» التي باتت تعرف بـ”الشاهد الصامت” على جريمة العصر. ويندرج تركيز المواكبين لهذا الملف راهناً، على استكمال الأطر القانونية الكفيلة بالمحافظة على هذا المعلم، وإدراجه على لائحة التراث العالمي، حيث تنشط إتصالاتهم مع الجمعيات غير الحكومية التي تضع في سلّم أولوياتها المحافظة على المعالم التراثيّة في العالم، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتحقيق هدفهم، كما مطالبة المعنيين في لبنان بتحمل مسؤولياتهم وإزالة مخلفات الدمار والحبوب المتبقية في أرجاء الأهراءات وداخلها، والمباشرة بالدراسات المطلوبة لتدعيم المبنى، تجنباً لتكرار الحريق الذي أودى بالأهراءات الشماليّة.

ولا تقتصر خشية المطالبين بالمحافظة على الأهراءات، على تداعيات العوامل الطبيعية بل إن الريبة المرتبطة بقرار الحكومة وتعنتها في إزالة «الشاهد الصامت» أو ما تبقى منه، فاقمت من مخاوفهم، ، بعد الأخذ والرد الذي شهده هذا الملف على المستوى الحكومي والتضارب في مواقف المعنيين، جرّاء تراجع وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، عن قراره الذي حمل الرقم 49/2022 والذي قضى بموجبه “إدخال أهراءات الحبوب القائمة في مرفأ بيروت في لائحة الجرد العام للأبنية التاريخيّة”، و”إعلان عدم جواز القيام بأي عمل من شأنه تغيير وضعها الحالي إلا بعد موافقة وزير الثقافة المسبقة على الأعمال المراد إجراؤها والوسائل والمواد المنوي إستعمالها”، وفق ما نشر على المواقع العائدة لوزارة الثقافة في 19 آذار 2022. قبل أن تعمد الحكومة إلى القفز عن قرار الوزير مرتضى واتخاذ قرار الهدم بموافقة الوزير مرتضى أيضاً.

وترى «حملة الشاهد الصامت» أنّ أهمية قرار الوزير بإدخال الأهراءات على لائحة التراث الوطني، تشكل مدخلاً للخطوات التي تقوم بها من أجل المحافظة على «الشاهد الصامت»، وإدخاله على لائحة التراث العالمي، قبل أن تشير إلى عجزها عن الحصول على القرار الرسمي من الوزارة وعدم تجاوب المعنيين معها، رغم رفعها العديد من الطلبات الرسميّة في هذا الشأن. في الغضون، وعلى أثر المراجعات التي تقدم بها المعنيون أمام مجلس شورى الدولة بهدف وقف تنفيذ قرار الحكومة القاضي بهدم الأهراءات، أعاد مجلس الشورى الكرة إلى ملعب الحكومة من جديد، طالباً منها إعادة توضيح قرارها النهائي بشأن الأهراءات بعد المستجدات التي لحقت بها بعد إتخاذ قرار الهدم، والتطورات التي أدت إلى انهيار الجهة الشماليّة منها، وما تلاها من مشاريع قوانين تم التقدم بها إلى المجلس النيابي من أجل اتخاذ التشريعات الكفيلة بحمايتها.

وإلى حين البتّ في هذا الأمر، وسط الشغور الذي يعيق إنتظام عمل المؤسسات، تتخوف «الحملة» من أبعاد تجاهل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الطلب الرسمي الذي رفعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى وزارة الأشغال للقيام بما تقتضيه الحاجة لتقييم الواقع الهندسي للأهراءات الجنوبية، والمحافظة عليها كمعلم يجسّد الذاكرة الجماعية لما حصل في 4 آب بعد انهيار الجزء الشمالي منها. وتؤكد المهندسة نتالي شاهين، العضو في «الحملة» والتي تمثل 25 خبيراً في التراث، أنّ تقاعس وزارة الأشغال عن القيام بالدراسة الهندسية للأهراءات حتى الآن، وضعه الوزير في إطار غياب الميزانية المطلوبة أي 190 ألف دولار التي طلبتها شركة «خطيب وعلمي» للقيام بذلك. قبل أن يفاقم مخاوفهم، ربط الوزير حمية طلب شركتي CMA-CGM وCDR القيام على نفقتهما الخاصة برفع الحبوب المتبقية في الأهراءات وتنظيف محيطها تجنباً لإعادة إشتعالها، برفع جميع مخلفات التفجير في أرجاء المرفأ، ما أدى إلى فرملة إندفاعة الشركتين لتنظيف أرجاء الاهراءات وفق ما أوضحت شاهين، التي أكّدت قيام جهات معينة بمعالجة الروائح المنبعثة من مخلفات القمح في الأهراءات والإبقاء عليها في مكانها. وفي سياق متصل، ورغم امتناع وزير الثقافة عن تزويد المعنيين بقراره القاضي بإدراج الإهراءات على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية، وجهت الحملة التضامنية لحماية اهراءات مرفأ بيروت رسالة الى المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة أودري أزولاي تطلب فيها ادراج موقع جريمة 4 آب على قائمة التراث العالمي بهدف حشد المجتمع الدولي من اجل حماية هذا الموقع، مدعمة طلبها بدراسة ووثائق تؤكد القيمة الانسانية والرمزية والمعمارية التي اكتسبها الموقع بعد مأساة انفجارالرابع من آب. تضمنت الوثائق مواقف صادرة من العديد من المنظمات العلمية الدولية كمنظمة تراثنا العالمي OWH والإتحاد العالمي للمعماريين UIA واللجنة الدولية لتوثيق وحفظ معالم الحركة الحديثة Docomomo والمجلس العالمي للمعالم والمواقع ICOMOS والمركز الدولي لدراسة الحفاظ على الممتلكات الثقافية وترميمها ICCROM-SHARJAH التي سبق وتبنَت وجهة نظر الحملة بضرورة حماية موقع أهراءات المرفأ.

 

طبخة التمديد للواء إبراهيم… لم تنضج بعد!

كلير شكر/نداء الوطن/09 شباط/2023

كما كان متوقّعاً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع سيُعقد يوم الاثنين المقبل تمهيداً للدعوة إلى عقد جلسة تشريعية، ستكون الأولى بعد الشغور الرئاسي في حال اكتمل نصابها.

عنوان الجلسة هو اقرار قوانين اصلاحية مطلوبة من صندوق النقد الدولي وأبرزها الكابيتال كونترول الذي صار مطلباً ملحّاً للمصارف لإغلاق باب الدعاوى القضائية. أمّا الأساس من الجلسة فهو التمديد لمدير عام الأمن العام اللواء المتقاعد عباس ابراهيم الذي يحال نهاية الشهر الحالي إلى التقاعد. وبناء على طلب «حزب الله»، سيسعى رئيس مجلس النواب لفتح باب البرلمان من جديد رغم مقاطعة الكتل النيابية المعارضة، وفي طليعتها «القوات» والنواب «التغييريون» وبعض المستقلين. فهل تعقد الجلسة؟

حتى الآن لا جواب حاسم. اللواء ابراهيم بدوره غير مطمئن للنتائج. أرقام الحضور من جانب الكتل النيابية غير مضمونة. والأرانب قد تخرج في أي لحظة.

في الوقائع، يتبيّن أنّ مفتاح الجلسة لا يزال بيد رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل من باب تأمين الميثاقية المسيحية على اعتبار أنّ «القوات» موقفها محسوم بالمقاطعة. وسبق لنواب تكتل «الجمهورية القوية» قد وقعوا إلى جانب عدد من النواب المعارضين (42 نائباً) في 27 كانون الثاني الماضي «نداء» أعلنوا خلاله «الالتزام بأحكام الدستور، لا سيما المواد 49 و74 و75 منه، التي تنص صراحةً على أنّه متى تخلو سدة الرئاسة يصبح المجلس النيابي هيئة إنتخابية ملتئمة بشكلٍ دائم من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية بشكلٍ متواصل دون إنقطاع حتى تحقيق هذه الغاية، ولا يحق للمجلس القيام بأيّ عملٍ سواه». وهذا يعني امتناع هؤلاء جميعاً عن القيام بأي مهام تشريعية، مع العلم أنّه بعد شغور الرئاسة في العام 2014 شاركت «القوات» في جلسات تشريع الضرورة، أسوة بـ»التيار الوطنيّ الحر». يومذاك عقدت أول جلسة تشريعية في ظلّ الشغور الرئاسي، في كانون الأول من العام 2015 بعد أكثر من عام على غياب التشريع.

راهناً، لا يبدي نواب «التيار الوطني الحر» ممانعة للمشاركة في الجلسة «بعد الاطلاع على جدول أعمالها، خصوصاً اذا تضمن بنوداً ملحة وضرورية لتسيير شوؤن الناس، أمّا اذا كان جدول الأعمال موسّعاً، فقد يكون موقفنا من المشاركة سلبياً. ولهذا لا يزال القرار النهائي مرتبط بمضمون جدول الأعمال».

هذا على صعيد الشكل، لكن الأهم هو في المضمون. اذ أنّ باسيل لا يمانع في التمديد للواء ابراهيم ولا يبدي رغبة في أن يكون حجر عثرة أمام بقائه في منصبه، ولكنه لن يفعلها اذا اقتصر التمديد على شخصه. يقول أحد النواب العونيين إنّه لا مانع في اقرار قانون يمدد بقاء كلّ المدراء العامين لفترة معينة، ولو أنّ الصيغة المقترحة للتمديد تقضي بالتمديد لكل قادة الأجهزة الأمنية، لتشمل بشكل خاص مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يحال إلى التقاعد في العام 2024، وذلك بطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

في المقابل تنفي مصادر حكومية أن يكون ميقاتي هو الذي يضغط باتجاه التمديد للواء عثمان مشيرة إلى أنّ الأخير «حريص على الاستقرار الأمني ويعتبر أنّ مجلس النواب سيّد نفسه ولكنه غير معني بالنقاشات الحاصلة ازاء التمديد». بالتوازي، تقول مصادر سياسية متابعة إنّ التمديد لابراهيم دونه عقبات كثيرة، ومنها:

– لم يعد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط متحمّساً بعدما أحيل اللواء أمين العرم إلى التقاعد من دون أن يتمكن من التمديد له كما كان يسعى.

– لا يزال النقاش مع جبران باسيل شغّالاً على الصيغة الأنسب للتمديد ولكن هذا لا يعني أنّ الاتفاق محسوم خصوصاً وأنّ التمديد لكل المدراء العامين وحتى للواء عمثان فيه «تجاوز معنوي» للعهد الجديد الذي يفترض به أن يقوم بتشكيلاته الإدارية والأمنية.

– يرجّح أن يُدرج قانون الكابيتال كونترول في طليعة الاقتراحات التي ستناقش في الهيئة العامة ما يعني أنّ احتمال حصول خلاف حول بعض البنود الجوهرية ممكن، وانسحاب بعض النواب من بعدها ممكن أيضاً وبالتالي تطيير النصاب.

بالنتيجة، ثمة انطباع تشكيكيّ يحيط بالمسألة. الاشكاليات لا تزال قائمة، والطبخة لم تنضج بعد. الرئيس بري لم يعاكس رغبة «حزب الله» بالدعوة إلى جلسة تشريعية تحول دون تقاعد اللواء ابراهيم. لكن شياطين التفاصيل قد تفعل فعلها في اللحظة الأخيرة، فيكون بري قد أدى قسطه للعلى، لكن ما باليد حيلة.

 

هكذا “طار” البيان الختامي للقاء الخماسي

جورج شاهين/الجمهورية/09 شباط/2023

لم يكن سهلاً على أي مرجع أن يحظى بتقرير مفصّل عن اللقاء الدولي – العربي الخماسي الذي عقد من أجل لبنان الاثنين الفائت في باريس. وفي انتظار التقارير الديبلوماسية فقد تحدثت بعض التسريبات عن لقاء ما زال مفتوحاً وان للبحث صلة. وان المجتمعين فوّضوا الى باريس صَوغ ورقة عمل سيعاد البحث فيها، بعد مراجعة ممثلي الأطراف لحكوماتهم. وعليه، ما الذي يمكن الاشارة اليه؟

قبل التفكير بما شهده لقاء باريس الذي جمع ممثلي الأطراف الخمسة على مستوى الموظفين الكبار في وزارات خارجية كل من فرنسا، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة العربية السعودية، قطر ومصر، وما انتهى إليه، سأل بعض المراقبين عن صورة للاجتماع لمعرفة شكل الطاولة التي جمعتهم وطريقة توزّع ممثلي الأطراف الخمسة عليها، فلم يقدمها أحد. لعلها توحي لهم بما يمكن ان يرضي فضولهم خصوصا اولئك الذين ما زالوا يراهنون على دور خارجي يوفّر مؤشرا لإمكان سلوك الطريق الى إتمام الاستحقاق الرئاسي في وقت ما زال هناك من يترقب انعكاسا للحركة الخارجية على الجمود الداخلي بدلاً من ان يستدرج اي تطور داخلي الدعم الدولي حسبما أوحَت به المراجع الديبلوماسية الصديقة للبنان.

وفي الوقت الذي كان المكلفون ادارة ما يتصل بالوجه الرئاسي من مجموعة الازمات التي يعيشها لبنان على اتصال مباشر بباريس لرصد أي إشارة ترضي رهاناتهم على مثل هذا اللقاء ليُبنى على الشيء مقتضاه، كان آخرون يحصون الترددات العائدة للوجوه الاخرى من هذه الازمات. وخصوصا تلك التي كانت ترصد ما يمكن ان يشهده قصر العدل من ترددات المواجهة الداخلية في السلك القضائي نتيجة الخلاف الذي ما زال يتفاعل بين المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار في موازاة متابعة الكوارث التي تسببت بها الهزات الارضية المتتالية التي ضربت الاراضي السورية والتركية وتردداتها على لبنان ودول الجوار، بطريقة لم يتنَبّه كثر الى انّ السرايا الحكومية كانت على موعد مع الجلسة الثالثة لحكومة تصريف الأعمال منذ خلو سدة الرئاسة التي كانت مهددة بالتأجيل في الساعات الاخيرة التي سبقت انعقادها.

واستناداً الى هذه المعطيات الأولية، فإنّ بعض المراقبين لم ينتظروا من لقاء باريس كثيرا من الخطوات المتقدمة التي يمكن ان ترفد الساحة اللبنانية بما يشجع الاطراف المتنازعة على النزول من السقوف العالية التي ارتقوا اليها اعتقاداً منهم ان هناك من سينتصر من الخارج لهذا الطرف أو ذاك. فقد راهن البعض منذ فترة على تقدم محوره في الإقليم والعالم وانّ ذلك يمكن ان يفرض معادلة جديدة تكسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها الاستحقاق الرئاسي لمصلحته في أي لحظة. وقد فات هؤلاء ان العالم مُنشغل بكثير من الأزمات الكبرى التي تتقدم على ما عداها حتى تلك الاقليمية منها والداخلية، ليس في لبنان فحسب، انما في كثير من الدول الفاشلة التي أثبتَ اهل الحكم فيها عجزهم عن إدارة شؤونهم الداخلية.

وانطلاقاً من هذه الفرضيات التي تحكّمت بتصرفات أكثر من طرف داخلي، سعت بعض المرجعيات السياسية وما زالت الى استقصاء ما يمكن ان يكون قد انتهى اليه اللقاء الخماسي، فعدم صدور بيان نهائي عن المجتمعين دَفعهم الى مزيد من البحث عن الظروف التي عطّلت التفاهم على مشروع البيان الختامي ممّن اعتقد انه كان على تماس مباشر ببعض الأطراف الذين تمثّلوا على الطاولة الفرنسية. وسبق لهم ان ناقشوا مخارج كان البحث يدور حولها تأسيساً على بعض المناقشات القديمة التي سبقت الحملة الديبلوماسية الفرنسية الاخيرة في أكثر من عاصمة خليجية وغربية.

فقد سبق الموعد الاخير، أن سقطت محاولات اخرى لعقد اللقاء في مرحلة امتدت منذ ما قبل عيدي الميلاد ورأس السنة الى منتصف الشهر الماضي، وكأن الموعد الأخير في السادس من شباط الجاري قد تحوّل الفرصة الاخيرة التي على باريس خوضها. فقد كان لديها مجموعة من الأفكار التي لا بد من مناقشتها والبت بها على قاعدة ان الوضع في لبنان اقترب من الإنهيار الكبير، وخصوصا في المجالات الانسانية والاجتماعية وربما الامنية، نتيجة تداعيات النزوح السوري وتراجع قيمة العملة الوطنية الى درجة غير مسبوقة تهدّد بموجات ارتدادية خطيرة ولا يمكن التفرّج على ما يجري الى ما لا نهاية.

وعليه، فإن المعلومات الأولية التي توافرت من اكثر من مصدر غربي وخليجي، أثبتت عقم هذه النظرة، اذ تبين ان الاجتماع الذي استمر اربع ساعات ونيف انتهى الى أكثر من قراءة مختلفة ومتناقضة. فبعض الأفكار السعودية والأميركية اصطدمت بمشروع الصيغة النهائية التي أعدّتها فرنسا، خصوصا على مستوى الرهان على ما يمكن ان يطلبه المجتمعون من أهل الحكم في لبنان، فعجزهم فاق كل التوقعات ولم تكن باريس قد اطّلعت على نتائج زيارة موفد الرئيس الفرنسي المكلّف تنسيق المساعدات الى لبنان بيار دوكان الذي نقل الى الخارجية الفرنسية ما سُمي «التقرير الاسود» الذي نعى فيه أي أمل في ان تُنجز المنظومة اللبنانية الحد الادنى مما هو مطلوب وما كان متوقعاً منها.

وما زاد في الطين بلة، انّ دوكان تبلّغ قبل انتقاله من القاهرة وعمّان الى بيروت بتجميد البنك الدولي البحث من طرف واحد في طلب لبنان قَرض الـ 300 مليون دولار لتمويل استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الأراضي السورية. وهي خطوة سلبية جاءت في وقت باتَ صندوق النقد الدولي متردداً ومشككاً بقدرة اللبنانيين على تنفيذ الخطوات الأولى التي تحدّث عنها الاتفاق المُبرم على مستوى الموظفين في 9 نيسان من العام الماضي. فتراكمت المؤشرات السلبية التي اضيفت الى حصيلة جولة وزيرة الخارجية الفرنسية على الرياض وأبو ظبي. وباتت الورقة الفرنسية وكأنها في رأي الاميركيين والسعوديين من الماضي وهي في حاجة الى عملية «تيويم». فكانت الدعوة الاميركية الى التريّث في ابداء أي رأي او البت بأي خطوة اضافية تجاه لبنان مهما كانت متواضعة، فأيّدتها قطر ومصر وانتهت المناقشات الى تفويض الفرنسيين تجديد مقترحاتهم والأخذ في الإعتبار ما انتهت اليه التطورات الاخيرة.

وبناء على ما تقدم، لا يمكن لبعض المراجع الديبلوماسية ان تضيف الى هذه المعطيات أي معلومة مفيدة سوى الاسترسال في التنظير. فتوقف الحديث عن السيناريوهات المرتقبة باتَ رهن ما يمكن ان يقوم به اللبنانيون قبل غيرهم من خطوات، وان عليهم تترتب المسؤولية الاولى في التقدم بانتخاب رئيس للجمهورية. فباستثناء باريس ليس لدى الدول الاربع أي مرشح رئاسي لِتتقدّم الصفوف في اتجاه مثل هذه الخطوة التي ينتظرها بعض اللبنانيين وما عليهم سوى التصرف على هذا الأساس.

 

من يسيطر على مصادر النفط والغاز يحل أزمة أوروبا!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/09 شباط/2023

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم يشهد العالم هذا الكم من الفوضى في العلاقات الدولية وغياباً للأطر التوافقية، ولو بحدودها الدنيا، التي تمنع تطور الأحداث وحصول الكوارث.

فعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، كان عالم القطبين الكبيرين؛ الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكان يدور في فلكهما باقي الدول عدا محاولات البعض تشكيل مجموعة عدم الانحياز التي لم تعمر طويلاً. ورغم تشنجات الحرب الباردة التي وصلت إلى الذروة في أزمة صواريخ كوبا، فإن عالم ذلك الزمان كان منتظماً بتفاهمات القطبين على خطوط حمراء لا يتم تجاوزها، وإذا حصل فإن حداً أدنى بالبقاء ينهي التجاوزات. وتحول العالم مع انهيار الاتحاد السوفياتي إلى عالم بقطب واحد. وقد ظهر جلياً سعي الصين لتحل مكان الاتحاد السوفياتي كقطب ثانٍ في مواجهة الولايات المتحدة، إلا أن هذا حتى اليوم لم يحصل رغم عرض العضلات في تايوان، وإرسال بالونات تجسس فوق أراضي الولايات المتحدة. منذ نشوء العالم ذي القطب الواحد قبل 34 عاماً، كانت كل الأنظار تتجه سراً وعلانية إلى واشنطن لاستنباط الرأي والقرار في الأحداث. وقد أصبحت العاصمة الأميركية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وجهة القادة الزعماء والطامحين الذين يسعون إلى أخذ التوجيهات والرضا. وقد أقدمت الإدارات الأميركية المتعاقبة على قرارات وإجراءات دولية أصابت في بعض منها وأخطأت في كثير من الأحيان. وربما عدم وجود قطب آخر منافس ورادع جعل الولايات المتحدة صاحبة القرار النهائي الذي لا يحاسبه أحد على صوابه أو خطئه. وقد تعثرت السياسة الأميركية في أماكن عديدة واعتبر هذا من ضمن سياسة الفوضى الخلاقة التي أتحفتنا بها يوماً كوندوليزا رايس عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية. ومع تراكم التعثرات ومن حيث لا تريد، أصبحت الولايات المتحدة تقود عالماً فيه الكثير من المشكلات التي يصعب حلها والتي لا ينفع فائض القوة العسكرية بعلاجها، عالم الفوضى المدمرة التي تشكل خطراً وجودياً. ومثالاً على ذلك، فإن الحرب الدائرة في أوكرانيا أحدثت فوضى يمكن الاعتقاد أنها لصالح الولايات المتحدة، كونها تضعف روسيا وتوسع حلف الناتو بانضمام السويد وفنلندا، وصار أساسي على مؤازرة الولايات المتحدة في مواجهة الدب الروسي، وفي هذا تصح سياسة الفوضى الخلاقة. ولكن هناك أيضاً عواقب لهذه الحرب طالت أوروبا بشكل خاص والعالم عموماً، فالتضخم العالمي يعود بدرجة كبيرة إلى هذه الحرب بين بلدين يشكلان مصدراً مهماً للمواد الأولية والطاقة في كثير من بقاع الأرض. ومع توقف الإمدادات تصاعدت الأسعار وتباطأ نمو الاقتصاد العالمي وتراجع مستوى معيشة ملايين البشر وليس من مؤشر على أي نفع للولايات المتحدة، بل قد يكون على العكس من ذلك، إذ إن كيفن مكارثي رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، حذر ليل الاثنين الماضي: «لدينا الآن 31 تريليون دولار من الديون. هذا أكثر من حجم الاقتصاد الأميركي بأكمله... أصبحت ديوننا الآن عبئاً أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية». والمشكلة كما يقول مراقبون ألا تنجر القرارات الأميركية على ما يتردد من إشاعات.

قال لاعب الشطرنج غاري كاسباروف والرئيس السابق لشركة النفط «يوكوس» ميخائيل خودوركوفسكي: «كل شيء؛ من تَقدم أوكرانيا في ساحة المعركة إلى وحدة الغرب وعزمه الدائم على مواجهة عدوان فلاديمير بوتين، يشير إلى أن عام 2023 عام حاسم (…) إذا صمد الغرب، فمن المرجح أن ينهار نظام بوتين في المستقبل القريب». لم تتخلص واشنطن من اقتناعها بأن الفوضى الخلاقة تنتج استقراراً أو تفوقاً لها. الاثنين الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت ما كان يمكن أن يستنتجه أي مراقب عقلاني: توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق أولي خلال المرحلة المبكرة من الحرب - قال بنيت: «كان الجانبان يريدان بشدة وقف إطلاق النار» - لكن الولايات المتحدة «منعته».

والشرق الأوسط ليس إلا مثالاً على الفوضى التي يفترض أنها خلاقة وأضحت عكس ذلك. فالولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما توصلت إلى اتفاق مع إيران رفعت بموجبه الحظر عن أموال الجمهورية الإسلامية المجمدة في بنوك الغرب، لقاء وعود بتوقيف البرنامج النووي الإيراني. وكان هذا تعثراً أميركياً بكل ما في الكلمة من معنى، لأنه أطلق يد إيران في المنطقة، مقابل وعود تبين أنها تسويف وخديعة. وقد أدرك الرئيس الذي خلفه دونالد ترمب هذا، فأبطل الاتفاق واستمر الرئيس الحالي جو بايدن بالتشدد حيال الاتفاق مع إيران، إلا أن التعثر الأميركي أيام أوباما أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها لدى الشعوب وقادتها، وإبطال الاتفاق النووي فيما بعد فتح باباً واسعاً لدخول الصين إلى المنطقة، وكذلك حوّل إيران إلى وحش كاسر يهدد أمن مجتمعات المنطقة بأذرعه المافياوية التي تعيث بالأرض فساداً، لإثبات أن الأمر له إذا أرادت الولايات المتحدة استقراراً في الشرق الأوسط. ونصيحة لكل اللبنانيين والعرب والغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا بمشاهدة الوثائقي الفرنسي: «حزب الله القصة الممنوعة»، الذي عرضه التلفزيون 5 الفرنسي ليل الأحد الماضي، ليعرفوا كيف عليهم التعامل مع أخطبوط مافياوي، يمول عملياته بطلب من إيران، من خلال المتاجرة بالمخدرات والأسلحة وكل الممنوعات التي تسبب الموت لجماعات وجماعات، وأول عمل يجب على السياسيين اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنان وطناً حراً وسيداً ومستقلاً، القيام به هو قطع كل العلاقات مع حزب الله. إذ لا يمكن لأي حزب لبناني الجلوس إلى طاولة واحدة مع وزراء يمثلون مافيا منتشرة في العالم للأسباب الخطأ. وكل تجار الموت الذين تعتمد عليهم، ولعقد صفقات غربية تجارية مع إيران، يتم ترحيلهم إلى لبنان. إنه الغرب الذي لديه أكثر من موقف ومبدأ ووجه. وتسرب مؤخراً أن الولايات المتحدة خففت الإعفاءات فيما يتعلق بالعمل الروسي في منشأة بوشهر، لتقييد «الأنشطة المتعلقة ببناء وحدات مفاعلات جديدة»، وهو مشروع تأخر كثيراً تقوده شركة «روساتوم».

وتم تجديد الإعفاءات الأخرى من التعاون النووي المدني. وكانت إدارة جو بايدن جددت سلسلة من الإعفاءات من العقوبات التي تسمح لإيران وروسيا بمواصلة العمل النووي، وفقاً لإخطار غير عام أرسل إلى الكونغرس. ومع استمرار حرب أوكرانيا إلى أجل غير مسمى وحاجة أوروبا إلى مصادر بديلة للطاقة لتشغيل عجلات الإنتاج، اتجهت الأنظار إلى مصادر النفط والغاز في المنطقة، فمن يسيطر عليها يصبح الآمر الناهي في أوروبا، وهكذا تحول الشرق الأوسط مجدداً إلى ساحة صراع طويل مدمر وليس واضحاً لمن ستكون الغلبة فيه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي مع نص عظته/من يجهل ماضيه، يجهل واقعه ومستقبله. وما عيد مار مارون اليوم سوا تذكير لهويتنا ودعوة لضمائرنا وجذورنا.

https://eliasbejjaninews.com/archives/115632/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84-2/

الراعي في قداس لمناسبة عيد مار مارون في بكركي: يدعونا للرجوع إلى هويتنا المارونية التي ترفض التقوقع والمصالح الضيقة

وطنية/09 شباط/2023

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار مارون في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران حنا علوان، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان جورج خوري وحشد من الفاعليات والمؤمنين.  بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة دينية بعنوان: "حبة الحنطة إذا وقعت في الأرض وماتت تأتي بثمر كثير"،

 

نص عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد مار مارون

الصرح البطريركي بكركي - ٩ شباط ٢٠٢٣

"حبة الحنطة إذا وقعت في الأرض وماتت تأتي بثمر كثير"

يسوع المسيح هو حبة الحنطة بامتياز الذي بموته ولدت الكنيسة ويدعونا لأن نكون على مثاله.

لا يمكن أن نُؤتي ثمارًا لا روحية ولا كنسية ولا مدنية ولا وطنية ولا سياسية ولا اجتماعية ما لم يمت كل شخص عن ذاته ومصلحته الخاصة وعن أنانيّته وهذا ما يُعطي الإنسان جمال وجوده.

الآباء والأمهات يُعطون بسخاء على مثال حبة الحنطة التي تموت لتعطي ثمارًا.

القديس مارون أب الكنيسة المارونية وشفيعها هو حبة حنطة بامتياز لأنه بموته على جبل قوروش، من خلال حياته النسكية، لم يجنذب الناس فقط في حياته ولكن بعد موته ولدت الكنيسة المارونية، وهي الكنيسة الوحيدة التي تحمل اسم قديس، ما يعني أن لنا مسؤولية عيش الإسم الذي نحمله وعلى مثاله وقدوته يجب أن نعيش.

لا يمكنني أن أكون ماروني ولا أعرف من هو مار مارون

لا يمكنني أن أكون ماروني ولا أعرف ما هي رسالتي في كنيستي

لا يمكنني أن أكون ماروني الهوية ولا أملك إيمان مار مارون بالمعلّم الأوحد يسوع المسيح.

عيد مار مارون اليوم يدعونا للرجوع إلى هويتنا المارونية التي ترفض التقوقع والمصالح الضيقة، هويتنا المارونية، هوية انفتاح وحضارة وإيمان.

نحتفل بالعيد ،وهو علامة فرح، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل دموعنا والحزن العيق في قلوبنا ليس فقط على حالتنا المارونية التي نحن فيها، ولكن أيضًا على الكوارث والزلازل والهزات التي أوقعت الرعب في وطننا والويلات بخسارة الآلاف في تركيا وسوريا.

نذكر اليوم بقداسنا كل الضحايا والجرحى والعائلات المنكوبة في هذا البرد والصقيع، نلتفت نحو أبانا السماوي ونقول:

"أبانا الذي في السماوات، أب الجميع، أرسل قوتك لشعوبنا المنكوبة ورحمتك للقلوب المتألمة".

نعم أحبائي، إن الله يخاطبنا بكل الطرق وفي كل الظروف، خاطبنا بتجسده، بإنجيله، بكنيسته من خلال تعاليمها، وهو يخاطب اليوم ضميرنا، ضمير كل إنسان في أعماقه، ويدعونا إلى الخير ورفض كل أنواع الشر.

بصوت الضمير الحي، تخاطب الجيوب أبناءنا الموارنة في كل أصقاع المعمورة ونتوجه إليهم بالمعايدة القلبية والروحية، مؤمنين ومؤمنات، متمنين للجميع بعيد مبارك غني بمواهب الروح القدس والفصائل والقيم المارونية العريقة والمقدسة.

معكم نتوقف على هوية مار مارون التي يجب أن نعيشها، وهو مثالنا لأنه رجل صلاة، رجل تضحية، فجهله الله للجميع علامة السماء للأرض.

من هذا المنطلق أستذكر معكم اليوم أبعاد كنيستنا المارونية الخمس التي يذكرنا بها المجمع البطريركي الماروني.

البعد الأول، هي كنيسة بطريركيك إنطاكية،لأن أنطاكية هي مدرسة الإنفتاح وهي أم الكنائس ومار مارون خرّيج روحانية هذه المدرسة

البعد الثاني، هي كنيسة سريانية تحمل تراث مار أفرام السرياني ومار يعقوب وسواهم، تراث الروحانية النسكية العميقة، روحانية سر المسيح والروحانية المريمية.

البعد الثالث، الهوية الخلقيدونية نسبة لمجمع خلقيدونيا الذي اعلن أن المسيح إنسان بكامل الطبيعة الإنسانية وإله بكامل الطبيعة الإلهية وبدون ذوبان.

 هكذا كنيسة مار مارون وتلاميذه بالبعد الزهدي والنسكي الخلقيدوني المؤمنة بالمسيح الكامل بإنسانيته وألوهيته.

البعد الرابع، كنيسة بطريركية ،٦٨٦ مع البطريرك الأول يوحنا مارون حفاظًا على كاثوليكوثيتها واتحادها مع روما بعد الإنشقاقات الكبرى. وبهذا أصبح البطريرك هو الرأس والأب لكنيسته وفي شركة تامة مع كرسي بطرس في روما.

البعد الخامس كنيسة رهبانية بامتياز ذات طابع نسكي على مثال مارون أبيها متجسدة في أرض لبنان حيث كُتب تاريخنا وبطركيتنا وتراثنا .

كل هذه السنوات كنيستنا بشراكة تامة مع كنيسة روما الأم، متجذرين في هويتنا وأرضنا ومنتشرين في كل الدنيا على مثال أرزة لبنان الطيبة الشذا، شلوشلها في أررضها ثابتة، وأغصانها ممتدة في كل المعمورة.

هذا هو أساس ثقافتنا وحضارتنا وهذا أساس كل عمل يجب أن نقوم به، ضمانة للإنسان والإنسانية وكرامة الشخص البشري، كنسيًا، إجتماعيًا ،وطنيًّا وسياسياً.

الذي يجهل جذوره يعيش بالفوضى والفساد.

ومن يجهل ماضيه، يجهل واقعه ومستقبله. وما عيد مار مارون اليوم سوا تذكير لهويتنا ودعوة لضمائرنا وجذورنا.

نلتمس من أبينا مارون أن يجعلنا نُدرك روحانيته كي نعيش على مثاله ونحن نحمل بمسؤولية، اسمه ونمط عيشه. وبه ومعه نمجد الثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد. أمين

كل عيد وأنتم بألف خير

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/653650043430240

 

المدبر العام للرهبانية المارونية: ارتباط الموارنة بلبنان ليس عابرا

وطنية/09 شباط/2023

احتفل المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب ميشال أبو طقة، بعيد مار مارون، بقداس في دير شفيع الطائفة في العاصي، بمشاركة رئيس الدير الأب ليشع سروع ورئيس دير مار أنطونيوس زحله الأب موسى عقيقي وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات، في حضور العقيد الركن طوني منصور ممثلا قائد الجيش وقائد اللواء التاسع العميد كمال نهرا وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل، ألقى أبو طقة عظة قال فيها: "نحتفل اليوم بعيد أبينا القديس مارون، شفيعنا وقدوتنا في اتباع المسيح. القديس "مارون الإلهي" كما سماه توادوريطس أسقف قورش، كاتب سيرة حياته، الذي نقل إلينا ما جسده هذا الراهب الناسك الزاهد بالدنيا من كلام الله حتى تلازمت سيرته وتعليم الإنجيل المقدس، فغدا بدوره شهادة إنجيلية صادقة، ملتزمة، وصفحة حية منه. القديس مارون ترك لنا نهجا مسيحيا حقيقيا، تحول عبر الأجيال إلى مدرسة قداسة وروحانية. من شهادته بدأت الكنيسة المارونية، فالشهادة التي أداها كانت استشهادا يوميا في تحدي الطبيعة، عائشا في العراء في القفر في العزلة في الصمت في اتحاد دائم مع الله". أضاف: "عندما نسمع هذه الشهادة في هذا الدير المقدس نشعر بحضور القديس مارون يتواصل عبر التاريخ لنلمسه في شهادة تلاميذ مدرسته الذين جسدوا ما عاشه، بأمانة كاملة، فأكدوا لنا مرة جديدة حقيقة نهج مارون الإلهي، الذي أفضى بهم إلى الاتحاد بالله. القديسون شربل ورفقا ونعمة الله والطوباوي اسطفان هم شهود لمار مارون، من خلالهم نلتقي بصورة أبينا ومؤسسنا وشفيع كنيستنا وفي حضرتهم لا نقف عند أشخاصهم، وإنما نوجد في حضرة الله، الذي ما برح حيا فيهم، وهم يعلنونه من خلال ما يجترحونه في العالم".

وشدد على أن "مارون ليس حكرا على الموارنة، إنه قدوة مسيحية، روحانيته قامت على محبة الصليب. مات مارون آلاف المرات كل يوم وقاسى البرد والحر والجوع والعطش وقساوة الطبيعة في العراء، مسمرا إرادته وعقله وجسده في صليب المسيح عملا بكلمة يوحنا الانجيلي: "من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها لحياة أبدية". وقال: "المارونية ليست واقعا اجتماعيا، إنها دعوة لعيش الحقيقة المطلقة أي الاتحاد بالله عبر محبة القريب. من هنا، المارونية هي انفتاح على الجميع دون تمييز، وهي تتطلب من الجميع أيضا أن يحترموها وينفتحوا عليها. ارتباط الموارنة بلبنان ليس ارتباطا عابرا، والكنيسة المارونية ليست بحاجة لشهادة أحد للإقرار بدورها ودور الموارنة في قيام الكيان اللبناني في الشراكة مع المكونات اللبنانية الشقيقة على تعددها، فنحن جميعنا أبناء وطن واحد يجسد بالنسبة لنا القيم الأساسية من انفتاح وحرية ومحبة، وينبغي أن تتضافر جهود الجميع للحفاظ على هذا الوطن الرسالة؛ دعوتنا إلى القادة السياسيين والعاملين في الشأن العام للعودة إلى القيم التي من شأنها أن تحقق حياة الوطن والمواطن وفق معايير الكرامة الإنسانية والتضامن الاجتماعي لمواجهة التحديات، وإعادة النظر في سلوكيات كل الفرقاء لكي يعود لهذا الوطن وجهه الحقيقي، كوطن-رسالة".

ورفع أبو طقة الصلوات لأجل انتخاب رئيس للجمهورية، "يحمي الوطن، لينتظم عمل المؤسسات الدستورية". وختم رافعا الصلاة "من أجل أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ومن أجل المصابين والجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل، ونوكل المتضررين من هذه الكارثة إلى عناية الله. كما نرفع الصلاة من أجل وطننا لبنان ليمن الله عليه بالأمان والسلام، راجين بشفاعة القديس مارون أن نكون شهودا حقيقيين للمسيح ولإنجيله".

 سروع

ثم أقيمت مأدبة غداء بعد القداس، ألقى خلالها الأب ليشع سروع كلمة شكر فيها "جميع الأصدقاء المؤمنين والمضحين في سبيل إنجاح هذه الرسالة"، وذكر "المحاور الجديدة لرسالة الرهبانية في منطقة العاصي في المرحلة الحالية والمقبلة، فبالإضافة إلى ما تقوم به على الصعيد الروحي والرعائي والاجتماعي والإنمائي، تنوي الرهبانية إكمال ترميم مبنى ومحيط دير مار مارون - العاصي بالتعاون مع جامعة الروح القدس - الكسليك والسفارة الهنغارية، وقد وضعت أراضيها بتصرف الجيش اللبناني لإنجاز المشاريع التي يقوم بها في هذه المنطقة، وتقوم بتأسيس جمعية "رسالة العاصي" بالتعاون مع آل افرام وغيرهم، كما تحضر لإطلاق مشروع تربوي يعود بالخير على أبناء المنطقة".

 

المطران عون: فليلهم القديس مارون المسؤولين وبخاصة الموارنة أن يعيشوا روحانيته بالتعاون والحوار والتضحية لبناء الوطن

وطنية - جبيل/09 شباط/2023

ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار بطرس جبيل، لمناسبة عيد شفيع الطائفة القديس مارون، وعيد الابرشية وذكرى توليته الاسقفية الحادية عشرة، عاونه فيه النائب العام المونسنيور شربل انطون، امين سر المطرانية وخادم الرعية الخوري جوزف زيادة، والقيم الابرشي الخوري شربل ابي عز، والخوري باسم الراعي وخدمته جوقة الرعية. حضر القداس النائبان سيمون ابي رميا وزياد الحواط، الوزيرة السابقة أليس شبطيني، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، مدير المكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، رئيسا بلديتي جبيل وسام زعرور وبلاط ومستيتا وقرطبون عبدو العتيق،  مستشارة وزيرة الداخلية والبلديات نجوى سويدان فرح، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران وعدد من المخاتير، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزيف الشامي، الامين العام الاسبق لحزب "الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط،،  آمر سرية بعبدا في قوى الامن الداخلي العقيد نبيل فرح، وفد من راهبات الوردية، رئيس المكتب الإقليمي للدفاع المدني في جبيل شكيب غانم، رئيسة مركز جبيل في الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، القى المطران عون عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس مارون وفضائله الروحانية، داعيا الى الصلاة على نية الابرشية "لكي تتابع مسيرة الشهادة والقداسة وهي تتأمل بحياة القديس مارون، لنجدد العزم والالتزام والمسيرة في تأدية الرسالة على اكمل وجه، وصولا الى كل انسان متألم وفقير وكل من فقد الرجاء لنكون الى جانبهم علامة رجاء". كما دعا ايضا الى الصلاة "على نية وطننا لبنان، وبخاصة المسؤولين فيه، لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، ليعود وينتظم العمل السياسي والوطني"، مشيرا الى ان "لبنان يواجه اليوم تحديات كبيرة جدا، لذلك يجب الاسراع بانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة تقوم بوظيفتها مع كل ما للكلمة من معنى، بالتعاون مع النواب والادارات كافة". ولفت الى ان "الانسان لا يستطيع ان يعطي ثمارا على المستويات كافة، لاسيما المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي، الا اذا كان يعطي من ذاته من أجل بناء المجتمع والانسان فيه"، مشددا على "ضرورة التزام كل واحد منا من خلال ما يقوم به بالروحانية التي تعطي الثمار في حياتنا، لانه ان لم نعط من ذاتنا ولم نتعلم من القديس مارون التواضع والامحاء، لا تستطيع رسالتنا وعملنا ان يعطوا الثمار المرجوة". واكد "اهمية ان يكون الانسان سيدا في ما يقوم به لا مستعبدا"، مشيرا الى ان "هذا ما يعلمنا اياه مار مارون في العطاء الحقيقي والعيش بسلام على المستويات كافة، لمواجهة صعوبات الحياة وتحدياتها بالاتكال على الله" . وقال: "في هذا الزمن العصيب، علينا ان نتعلم القناعة الحقيقية وعيشها في حياتنا مهما قست علينا الظروف، متكلين على الرب لتخطي كل ما يعترض حياتنا، لذلك نطلب من القديس مارون أن يساعدنا في عيش هذه الروحانية، فنستيقظ كل يوم ونعرف اننا كمسيحيين موارنة مدعوون الى القداسة على مثال القديس مارون، ونطلب منه ايضا ان يلهم كل المسؤولين وبخاصة الموارنة منهم، الا ينسوا انهم كموارنة مدعوون لعيش روحانيته بالتعاون والحوار والتضحية والبذل من اجل بناء الوطن والمجتمع".

وتابع: "القديس مارون يعلمنا كيف نعيش المحبة الخالصة، لانه ممنوع ان يكون هناك ماروني لا يحب، ولا يتكلم مع اخيه الانسان، فهو يعلمنا عيش مسيحيتنا بعطاء الذات بالتخلي عن نزواتنا وكبريائنا، لكي تكون روح الرب هي التي تلهمنا لكل عمل وموقف ، ولبنان يخلص من عذاباته ومشاكله عندما كل واحد منا لا يدل باصبعه على الآخر ، لا بل يقوم بالرسالة التي يدعونا اليها مار مارون" . ودعا الى "الصلاة على نية كل المتألمين في العالم، وبخاصة ضحايا وجرحى الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، لكي يعطيهم الرب القوة، فيقوم المجتمع الدولي الى جانبهم للخروج من هذه الكبوة التي حلت عليهم" .

وختم المطران عون: "نأمل ان يكون هذا العيد مباركا ويقوينا الله على عيش هذه الرسالة وتكون مناسبة هذا العيد تجديد لايماننا وللرجاء وصلاة من اجل وطننا لبنان حتى ينهض من محنته، ويكون لنا رئيس للجمهورية في اسرع وقت لنتابع رسالتنا كما يجب بحسب روحانية مار مارون" .

وفي ختام القداس، تقبل المطران عون التهاني بالعيد من الحاضرين في صالون الكاتدرائية.

 

عبد الساتر: لرئيس جمهورية يجمع في شخصه ما يكفي من الجرأة والنزاهة

وطنية/09 شباط/2023

احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي لمناسبة عيد القديس مارون، في كنيسة مار مارون في الجميزة، عاونه فيه النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر وخادم الرعية الخوري ريشار أبي صالح، بمشاركة النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر ممثلا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، المطران بولس مطر، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، الأب نكتاريوس خيرالله ممثلا متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، راعي أبرشية بيروت للسريان الأورثوذكس المطران إقليمس دانيال كورية، مطران بيروت للأرمن الكاثوليك جورج أسادوريان، النائب البطريركي للأرمن الأورثوذكس المطران شاهي بانوسيان، رئيس الطائفة القبطية الأورثوذكسية في لبنان الأب أندراوس الأنطوني، رئيس الاتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان القس الدكتور حبيب بدر، الخورأسقف كيوركيس توما ممثلا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية على أبرشيات أستراليا ونيوزيلندا ولبنان المطران ميلس زيا، النائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأب مارون بو رحال ممثلا الاب العام للرهبانية الأباتي مارون أبو جودة، ولفيف من الآباء والكهنة، وبحضور عدد من النواب والشخصيات السياسية والنقابية والعسكرية والمدراء العامين، القائم بأعمال السفارة الفرنسية  جان فرانسوا غيوم ممثلا السفيرة الفرنسية في لبنان، وأهالي شهداء وضحايا إنفجار مرفأ بيروت وحشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: "عاش مارون ناسكا في العراء على قمة جبل قورش، من دون سقف يحميه من عناصر الطبيعة الشرسة. عاش يصلي، لا يزرع ولا يحصد، ولا يخطط ولا يحسب، مسلما أمره للرب كاسر شوكة كل موت، والحاضر دوما في حياته حضورا محبا وفاعلا. زهد بالدنيا حتى لا يخسر المسيح وقضى حياته في محبة أخيه الإنسان. رفضه غير المؤمنين فصمد بقوة من وهبه الحياة الأبدية. شكك به المنافقون فأفحمهم بشفافيته وصدقه وأمانته لدعوته. هاجمه الأشرار فغلبهم بغفرانه وبره وردهم عن ضلالهم فتحولوا إلى تلاميذ له. ببره وبصدقه وبغفرانه وبإيمانه بيسوع غالب الموت، وبمحبته وبتسليمه للعناية الإلهية صمد مارون على قمته وتحول الجبل إلى معبد للاله الحق وإلى جبل طابور يتجلى فوقه ابن الإنسان".

أضاف: "ونحن أبناء وبنات مارون سنصمد حيث نحن، غير خائفين ممن يتنكرون لله بتسلطهم على أبناء الله وبظلمهم لهم. سنواجه تسلطهم وظلمهم من دون هوادة ولا ملل لأننا نحب الإنسان، كل إنسان. وسنصمد في أرضنا على الرغم من شظف العيش وسنتمسك بها لأنها تضم رفات قديسينا وأهلنا وشهدائنا. وسنواجه الجوع والعطش والعوز بالتضامن والعون والاكتفاء بالضروري، لأننا لا نريد أن نتخلى عن رسالتنا في محيطنا، رسالة الشهادة لحب الرب للإنسان. سنبقى في لبنان بلا خوف على مستقبلنا لأننا نعيش فيه بين يدي الآب المحبة ولأن لبنان هو جبل قورش بالنسبة إلينا وجبل طابور، عليه نرى الله الابن في كامل مجده. كانوا قلة أولئك الذين تتلمذوا له ولكنهم ما أبهوا بعددهم. ساروا على دروب البلاد، قضيتهم في قلبهم وبشارتهم على لسانهم. قضيتهم الإنسان والعالم الذي يعيش فيه. وبشارتهم أن ابن الله صار إنسانا ليعطي الإنسان الخلاص والحياة في قلب الله. ما خافوا وحوش الليل ولا خافوا من فاقوهم عددا. ساروا وعلموا فكان الحصاد وفيرا. ونحن أبناء وبنات مارون، ملح هذه الأرض، ستبقى القضية في قلوبنا والبشارة على شفاهنا. لن نخاف وحوش السلطة والمال والاستغلال ولا من يحاول ثنينا عن القيام بما علينا. نحن الموارنة شعب يحب الحياة ولكنه لا يخشى الموت مرات ومرات في سبيل المحبة والحق، والإيمان والحرية. نحن شعب يزهد بهذه الدنيا ولكنه يتمسك بجبله وساحله وواديه وقريته ولا يرضى إلا أن يدفن في تراب بيته. نحن كنا هنا وسنبقى هنا حتى آخر الزمان ولو علقنا تكرارا على الصليب من أجل الآخر. فإننا لا نخاف الصليب أبدا لأننا على يقين أن بعده القيامة حتما".

وتابع عبد الساتر: "نحن أبناء وبنات مارون نتمسك بلبنان وطنا نهائيا تحفظ فيه كرامة الإنسان على كافة أراضيه، ويعيش فيه المسيحيون والمسلمون معا بحسب نظام يسمح لكل مواطن، بمعزل عن انتمائه الديني أو الحزبي أو المناطقي، أن يعيش حريته على الصعيدين الديني والمدني، وأن يسهم بشكل فاعل في ازدهار الوطن والإنسان فيه. نحن أبناء وبنات مارون متعلقون بلبنان الذي ساهمنا في وجوده واستمراره، وطنا واحدا موحدا يعيش فيه مواطنوه تحت سقف القانون، متساوون في الحقوق والواجبات. نحن نحترم تاريخ وتضحيات ودم شهداء كل مكون لبناني وننتظر من إخوتنا وأخواتنا في الوطن أن يتخلوا عن منطق الغالب والمغلوب وأن يحترموا تاريخنا وتضحياتنا ودم شهدائنا. وندعو الجميع إلى تخطي مآسي الماضي لنبلسم معا جراح بعضنا البعض ونبدأ مرحلة جديدة في مسيرة بناء الوطن. نحن نرفض كل محاولة استئثار بمقومات الدولة لأننا تعلمنا من الحرب الطويلة التي عشناها بويلاتها أن الإنعزال خطأ تاريخي وأن لا فريق يستطيع أن يحكم بمفرده وأن الاتكال على الخارج والاستقواء به لا يؤدي إلا إلى التزلم له وإلى نهاية الوطن".

 وأردف: "نحن نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية حتى لا تتغير هوية لبنان وحتى تبقى الدولة اللبنانية ويحفظ دستورها. ونطلب من ممثلي الشعب أن لا يتأخروا عن القيام بواجبهم وينتخبوا من يجمع في شخصه ما يكفي من الجرأة والنزاهة والصفات الإنسانية والحنكة السياسية وروح التعاون من دون تأخير ومن دون اعتبار لأي مصلحة غير مصلحة الوطن العليا. نحن أبناء وبنات مارون الذين عشنا مع أهلنا في بيروت جريمة إنفجار 4 آب 2020 نطالب السلطة اللبنانية، السياسية والقضائية، بإعطائنا إجابات واضحة حول من أحضر مادة النيترات إلى لبنان ومن خزنها ومن حافظ عليها ومن أشعلها ليحاسب، كان من كان، ومن دون تدخلات أو مسايرة لأي طرف داخلي أو خارجي، فترتاح أرواح شهدائنا وتسكن نفوس أهلنا. الحقيقة حول إنفجار بيروت ومحاسبة المسؤولين هي بداية تعافي لبنان وإلا فالسلام عليه كبلد للإنسان".

 وختم عبد الساتر: "يا أبانا مارون، لبنان، هذه الأرض المقدسة، يعيش أهله الخوف من الغد. شبابنا يهاجر ومرضانا لا يستطيعون الاستشفاء وكبارنا يعيشون اليأس في أيامهم الأخيرة. صل لأجلنا نحن اللبنانيين حتى تتحرك ضمائر السياسيين والحكام عندنا، وحتى نقاوم الشر بلا كلل فنكون أخيارا في كلامنا وأفعالنا. صل لأجلنا حتى تكون لنا الجرأة على مقاومة كل فاسد وظالم، وحتى نحاسب من أخطأ في حق شعبه. صل لأجلنا حتى يبقى في قلبنا الرجاء ونصبر حتى تنتهي إعادة بناء لبنان بلدا للانسان وبلد الحرية والازدهار".

 

باسيل بعد زيارته يوحنا العاشر: نؤيد دعوة البطاركة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية ونريد رئيسا ينفذ برنامجا انقاذيا

الكورة - وطنية/09 شباط/2023

استقبل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر رئيس" التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على رأس وفد من التيار ضم النائبين جورج عطالله واسعد درغام، ومرشح التيار في الكورة غسان كرم.  بعد اللقاء تحدث النائب باسيل وقال:" قدمنا التعازي للبطريرك يوحنا العاشر بضحايا زلزال تركيا وسوريا، ونحن أمام مأساة إنسانية كبيرة طالت الشعبين السوري والتركي وتعاطفنا مع كل إنسان متضرر من كل الطوائف والمجتمعات بخاصة من يصعب وصول المساعدات لهم في ظل الظرف الصعب، كما ونوجه نداء الى الدول التي فرضت حصارا لرفعه عن سوريا، واستمعنا من سيدنا يوحنا عن الاضرار التي اصابت حلب وسوريا ونحن نمد اليد العون للجميع". اضاف :"تطرقنا لموضوع رئاسة الجمهورية كما نؤيد دعوة البطاركة المسيحيين الذين فوضوا البطريرك الراعي لنقوم بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، بخاصة أنه استحقاق وطني وليس فقط مسيحيا او مارونيا، ونحن ملزمون الاتفاق خصوصا اذا  تم بحسب الدستور والنصاب ، ونحن نريد أن نصل الى برنامج انقاذي ورئيس ينفذ هذا البرنامج أيضا".  

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع فادي بودية

https://www.youtube.com/watch?v=3wUuktoxy1E

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع  فراس الشوفي

https://www.youtube.com/watch?v=7BjDjZ7YyP8

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09- 10 شباط/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115626/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1685/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 09/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115628/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-09-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/