المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 كانون الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.december14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله لا هو لبناني ومقاومة ولا خيار طوعي للشيعة اللبنانيين، هو جيش إيراني فرض بالقوة على لبنان واللبنانيين خلال حقبة الاحتلال السوري

الياس بجاني/نص وفيديو: قد تكون قضية فلسطين مقدسة إلا أن كل الذين رفعوا شعاراتها وتبنوها هم كانوا ولا يزالون تجار ومنافقين وإرهابيين.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للعميد السوري المعارض أحمد رحال من موقعه عناونه: حزب الله أمام خيارين أحلاهما مر

رابط فيديو مقابلة باللغة الإنكليزية من معهد واشنطن مع د. سمير جعجع تتناول بالعمق الأزمة اللبنانية. يشارك في المقابلة كل من حنين غدار وديفيد شنكر

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي في الشجاعية... إنفجار الخلاف بين بايدن ونتنياهو

رابط فيديو مقابلة من موقع "هالو لندن" مع النائب السبق وليد جنبلاط يحاوره فيه الصحافي علي حمادة

وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر /الأب سيمون عساف

«للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية».. ألمانيا تعتقل عضواً في «حزب الله»

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/12/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"موديز" ثبتت تصنيف لبنان عند C مع تغيير النظرة المستقبلية إلى مستقرة

غارات حربية على بلدات جنوبية توقع شهيدين جديدين.. و«حزب الله» يقصف ٦ مواقع إسرائيلية!

لبنان: جبهة الجنوب مشتعلة… استهداف مواقع وغارات عنيفة

رسائل تحذير فرنسية تحملها كولونا في زيارتها بيروت: عواقب مدمرة لأي مغامرة لـ”حزب الله”

عقبات أمام التمديد لقائد الجيش… وميقاتي: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء النزوح

تصاعد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» يترك آثاره على سكان جنوب لبنان

هل يتراجع ميقاتي عن جلسة الجمعة؟

أوساط كنسية: لا باسيل ولا غيره سيغيّر موقف بكركي

الحزب يريد شلّ المؤسسة العسكرية... لهذا الهدف!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

منذ الحرب على غزة... إسرائيل تستهدف الأراضي السورية 33 مرة ودمشق تعتقل 4 بتهمة تمرير إحداثيات مواقع «حزب الله»

إسرائيل تتعهد بمواصلة القتال حتى دون دعم دولي

ضحايا حرب غزة إلى 18600... ولازاريني يتحدث عن «أحلك فصل فلسطيني» منذ 1948

بينهم كولونيل... إسرائيل تعلن مقتل 10 عسكريين آخرين في غزة

مقتل 13 فلسطينياً بغارة إسرائيلية على منزلين في رفح جنوب غزة

«صحة غزة»: ارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى 18608 منذ بدء الحرب

"حماس" دانت بأشد العبارات قرار واشنطن ولندن فرض عقوبات على شخصيات في الحركة

لافروف: لن نوافق على تسوية في الشرق الأوسط تمس أمن إسرائيل ولا تنص على قيام دولة فلسطينية

هل تستطيع إسرائيل إغراق الأنفاق فعلاً؟ الدولة العبرية غير متأكدة وتختبر هذا التكتيك وسط تعقيدات كثيرة

اتهامات لنتنياهو بـ«تزوير التاريخ» ...معلقون قالوا إنه يسعى إلى التهرب من المسؤولية عن «إخفاق 7 أكتوبر»

«طلب إسرائيل» وساطة مصر وقطر لتبادل الأسرى... مناورة أم اضطرار؟ ووسائل إعلام عبرية تحدثت عن أن «الظروف مهيأة لإبرام صفقة جديدة»

البابا فرنسيس: لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

هآرتس: قلق إسرائيلي من سقف زمني أميركي للحرب

نتنياهو: كمين الشجاعية كان صعبا جدا

عبد اللهيان وبن فرحان: إيران والسعودية تعملان على إنهاء الحرب في غزة

وزير خارجية إسرائيل: سنواصل حربنا على “حماس” بوجود دعم دولي أو دونه

أميركا مستاءة من الاستخفاف الإسرائيلي بمخططاتها الإقليمية والخلاف بين بايدن ونتنياهو يظهر إلى العلن

سوليفان سيزور إسرائيل غداً للقاء نتنياهو

هجمات السفن تتزايد… وإسرائيل ترسل “ساعر 6” إلى البحر الأحمر وإحباط هجومين للحوثيين على ناقلتي نفط قرب باب المندب

أوروبا تفرض عقوبات جديدة على برنامج المسيرات الإيرانية شملت 6 أفراد و5 كيانات مرتبطين بـ«الحرس الثوري»

زيلينسكي يحض حلفاءه الأوروبيين والأميركيين على الافراج عن المساعدات

زيلينسكي يعلن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني بعد تجدد الهجمات الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله اللبناني يواجه لحظة حساب مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة مرحلتها الأكثر دموية/نادية الفاعور/عرب نيوز

لماذا يعارض باسيل التمديد؟/صلاح سلام/اللواء

التمديد للقائد أسير الغموض… وتحريره بعهدة البرلمان/محمد شقير/الشرق الأوسط

التعيين يتقدّم التمديد ويُطيحه… جواب نهائي؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الـ”1701 وكلمة الفصل… للميدان أم للدبلوماسية؟/طوني عطية/نداء الوطن

برّي: “ماشي بالتمديد من دون تردّد”/ثائر عباس/الشرق الأوسط

بكركي و”الخديعة التشريعية”: لقد أُعذر من أَنذر/ألان سركيس/نداء الوطن

"حزب الله" يقبل تمديداً لستة أشهر... التمديد مقابل رئاسة الأركان؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

التشويش المنظم/طارق الحميد/الشرق الأوسط

واشنطن مندهشة من الخطر الحوثي!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل بخاري في بكركي غياض: السفير السعودي أبدى قلق المملكة واللجنة الخماسية من الفراغ على رأس قيادة الجيش

"المقاومة الاسلامية" نعت الشهيدين علي موسى بركات من زبقين وصالح مصطفى من بيت ليف

"نادي قضاة لبنان": ضرورة إقرار قانون يضمن الاستقلالية الفعلية بلا شوائب

"لقاء الهوية": لينفذ حزب الله طوعا الـ١٧٠١ ويتحمل الجيش واليونيفيل مسؤولياتهما فتجبر إسرائيل على الانسحاب من أي أرض لبنانية محتلة

نديم الجميل من معراب: قررنا التوافق مع افرقاء المعارضة بشأن المشاركة في الجلسة التشريعية من عدمها

سامي الجميّل: الجهة الصالحة لتأجيل تسريح قائد الجيش هي مجلس الوزراء عبر وزير الدفاع وإذا تلكّأ يمكن للمجلس ان يقوم عنه بهذه المهمة

جعجع: مصرّون على التمديد لقائد الجيش وأعي مسار هذه المؤسسة منذ  6 سنوات وحين انهارت المؤسسات استطاع جوزاف عون تأمين الحدّ الأدنى من ميزانية الجيش

كتلة التنمية والتحرير اجتمعت برئاسة بري : تأكيد التزام لبنان ال1701 ورفضه أي محاوله لتعديله تحت أي ذريعة من الذرائع

العريضي زار عين التينة وبحث مع رئيس المجلس في المستجدات

ستة نواب يقاطعون جلسة "التشريع"

جنبلاط: إذا لم يُمدَّد للقائد… هذا ما سنسعى إليه

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس

تغريدات مختارة ليوم الأربعاء 13 كانون الأول/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يختار 4 من الرسل، بطرس واندراوس أخاه، ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه

انجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله لا هو لبناني ومقاومة ولا خيار طوعي للشيعة اللبنانيين، هو جيش إيراني فرض بالقوة على لبنان واللبنانيين خلال حقبة الاحتلال السوري

 https://eliasbejjaninews.com/archives/125149/125149/

14 كانون الأول/2023

الطائفة الشيعية في لبنان هي مخطوفة ومأخوذة رهينة من قّبل حزب الله منذ العام 1982، ولم يكن الحزب خياراً طوعياً لها، بل فرّض عليها بالقوة المسلحة في الثمانينات خلال حقبة الاحتلال السوري باتفاق وصفقة بين نظام الملالي ونظام الأسد الأب البعثي. وقد تمت سيطرة الحزب الكاملة على الطائفة الشيعية في لبنان لمصلحة نظام الملالي في العام 1988 بنتيجة معارك اقليم التفاح  بين حركة أمل وحزب الله، يوم أنهى الحزب بالقوة الوجود المسلح للحركة وجعلها من ذلك التاريخ ملحة به وواجهة صورية تنفذ ولا تقرر. الحزب ومنذ العام 1982 عزل طائفته عن باقي اللبنانيين وعن الدولة اللبنانية وعن العرب وبالقوة هيمن على قرارها وتمثيلها وعلى المؤسسات التعليمية والدينية والاقتصادية والاجتماعية في كل مناطق تواجد الشيعية وفرض نوابه عليها، وراح يعسكر شبابها ويحارب بهم في كل ساحات حروب نظام الملالي (سوريا والعراق واليمن ودول الخليج وفي العديد من دول الغرب  والأميركيتين). الحزب يفاخر بأنه عسكر في جيش ولاية الفقيه الإيرانية، وبأن كل ما يملكه من مال وسلاح ومقومات على الصعد كافة هو من إيران وفي خدمة إيران. الحزب لم يكن من يومه الأول سنة 1982 مقاومة وممانعة وليس له أية علاقة لا من قريب أو من بعيد بتحرير فلسطين...بل هو جيش إيران بأمرة إيرانية ينفذ ولا يقرر...ووضعيته هي إيرانية أصولية وجهادية إيرانية وتبعية بالكامل لإيران ولنظامها وذراع من أذرعتها العسكرية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: حزب الله لا هو لبناني ومقاومة ولا خيار طوعي للشيعة اللبنانيين، هو جيش إيراني فرض بالقوة على لبنان واللبنانيين خلال حقبة الاحتلال السوري

https://www.youtube.com/watch?v=vabc-Qp89R0&t=19s

14 كانون الأول/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قد تكون قضية فلسطين مقدسة إلا أن كل الذين رفعوا شعاراتها وتبنوها هم كانوا ولا يزالون تجار ومنافقين وإرهابيين.

الياس بجاني/11 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/125099/125099/

قضية فلسطين هي ليست قضيتي أنا اللبناني، هي ليست قضية لبنان ولا اللبنانيين، بل هي قضية شعب فلسطين، وهو شعب مخول الدفاع عنها وله كل الحق في ذلك، ولكن من داخل فلسطين وليس من أي بلد آخر، وتحديداً ليس من لبنان، وليس على حساب لبنان واللبنانيين.

لبنان لم يحصد من قضية فلسطين غير الغزوات والإجرام والدمار والتهجير والحروب بين الشرائح اللبنانية.

طريق فلسطين لا تمر لا من لبنان ولا من أي بلد آخر، وكل المنافقين الذين تاجروا بهذه القضية برهنت الأحداث والوقائع أنهم كانوا ولا يزالون “قرطة” منافقين” وانتهازيين ووصوليين وإرهابيين وتجار دماء.

حمل القضية في ما مضى اليسار المنافق فخرب ودمر وقتل ونهب باسمها .. فسقط وانهار وفُضّح أمره في كل بلدان العالم.

حملها أيضاً جماعات العروبة بكافة تفرعاتهم (ناصر وصدام والقذافي والأسد) فخربوا باسمها بلدانهم وتسببوا لها بهزائم وانكسارات وجروا شعوبهم إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية…فسقطوا والتاريخ لعنهم ويلعنهم.

تحملها اليوم نفاقاً عصابات الجهاد والأصولية من ملالي إيران واذرعتهم الإرهابية، ومعهم وتحت راياتهم النفاقية والتجارية كل فروع وتفرعات جماعة الإخوان المسلمين، وهم كالعروبيين واليسارييين الذين سبقوهم في هذه التجارة الشيطانية، لم يجلبوا لشعب فلسطين وللشعوب في كل البلدان العربية غير الانكسارات والخيبات، وكل مركبات وأمراض الحقد والكراهية  وثقافة العداء الأزلي والقتل والغزوات.

لبنان دفع بسبب القضية الفلسطينية أثمان كبيرة من أبناء شعبه وعمرانه وسلامه واقتصاده، واستقراره وسيادته واستقلاله، ولا يزال يدفع، وذلك منذ قيام دولة إسرائيل.

في الخلاصة، إن قضية فلسطين هي ليست قضية اللبنانيين، بل قضية الفلسطينيين، ومن داخل فلسطين وليس من داخل لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو: قد تكون قضية فلسطين مقدسة إلا أن كل الذين رفعوا شعاراتها وتبنوها هم كانوا ولا يزالون تجار ومنافقين وإرهابيين.

الياس بجاني/11 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/125099/125099/

في الخلاصة، إن قضية فلسطين هي ليست قضية اللبنانيين، بل قضية الفلسطينيين، ومن داخل فلسطين وليس من داخل لبنان.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للعميد السوري المعارض أحمد رحال من موقعه عناونه: حزب الله أمام خيارين أحلاهما مر…الحرب في غزة عرت ما يسمى محور المقاومة وفضحته, ويبدو أن الدور قادم على عصابة نصرالله في لبنان وأن خيارات صعبة وٌضعت أمامه وأنه قادم على مراحل غاية بالخطورة. إيران تحاول عدم الدخول بأي صراع مع إسرائيل أو أمريكا لإدراكها المسبق بحجم الخسائر التي ستطالها.

ما الخيارات التي أحرجت حزب الله؟؟

ما المتوقع من إجراءات إن لم يلتزم بما طٌلب منه؟؟

ما المطلوب في الأشهر القادمة لتأمين استقرار المنطقة؟

عدة محاور ونقاط يتطرق لها في حلقة اليوم العميد رحال

https://eliasbejjaninews.com/archives/125145/125145/

13 كانون الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة باللغة الإنكليزية من معهد واشنطن مع د. سمير جعجع تتناول بالعمق الأزمة اللبنانية. يشارك في المقابلة كل من حنين غدار وديفيد شنكر

المقابلة أُجريت في 20 حزيران/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Kp3TniCQDTs&t=770s

بعد مُضى ما يقرب من ثمانية أشهر على انتهاء الولاية الرئاسية الأخيرة في لبنان، لا يزال منصب  الرئاسة فارغا. وقد ترك هذا الوضع الحكومة دون قيادة فعالة  قادرة على معالجة التحديات الهائلة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي المنهجي، والفساد المتجذر، والتداعيات المستمرة الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت. ويأتي كل ذلك على خلفية سيطرة حزب الله السياسية والعسكرية الصارمة على البلاد. لمناقشة أزمة  الفراغ الرئاسي وآفاق الإصلاح والتغيير في لبنان، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي في 20 حزيران/يونيو 2023 مع سمير جعجع، بمشاركة  خبراء المعهد مثل روبرت ساتلوف، وديفيد شينكر، وحنين غدار.

 

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي في الشجاعية... إنفجار الخلاف بين بايدن ونتنياهو

https://www.youtube.com/watch?v=cTZf31KGUSQ&t=724

انفجار الخلاف بين بايدن و نتنياهو. حرب باب المندب و البحر الأحمر على الأبواب. وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن إلى المنطقة تحضيرًا للرد. وإسرائيل تتكبد خسارة فادحة بمواجهة حماس و الفصائل الفلسطينية في حي الشجاعية في شمال غزة .

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "هالو لندن" مع النائب السبق وليد جنبلاط يحاوره فيه الصحافي علي حمادة

https://www.youtube.com/watch?v=Ikwk4g_s_GY

 أين الجماهير العربية؟ الى اين يذهب اهل غزة؟وحزب الله ليس غريبا عن لبنان

النائب السابق وليد جنبلاط  في هاشتاغ سياسي مع الإعلامي علي حماده   يتحدث عن  حرب غزة: هل هي نكبة ام انتصار ؟ و يؤكد :عادت القضية الفلسطينية الى الواجهة.

 

وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر 

الأب سيمون عساف/13 تشرين الثاني/2022 (أرشيف عام 2022)

https://eliasbejjaninews.com/archives/113298/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84/

فرنسوا الحاج ... عذرا" الف مرة ومرة مُرة،

أنت يا عالي المقام أهداك جبنٌ إِنتقام

سجلك في الجيش بطولة تاريخك زان الرجولة

أيها القائد الرائد؟ قل لنا أي متى عائد؟

كنتَ ناراً كنتَ مارد ما تركتَ "النهرَ بارد"

يا أيها الشجاعْ... من بعدك الجياعْ

مراتعُ القتال للبواسلْ

لأنتَ بالنعال العارَ غاسلْ

على الرأس والعينِ قدرَكْ

تستحقُّ النياشينَ صدرَكْ

لا الأكاليل على ضريحَكْ!

طالما الخصمُ طريحكْ

يا حرقة القلب كم ذوَّبْتَني! البطولةَ الصرعى أنا باكٍ

أخطأتني رحتَ ما صوّبْتَني البسالةَ السُميا أنا شاكٍ

أبكيك؟ نَمْ! يا بطلُ! أشكو لِمَنْ؟ هُم الخطلُ

كنتَ الجبارَ الماردْ في حُمَّى "نهر الباردْ"

كنتَ المغوارَ الغاردْ والإعدا مسخٌ شاردْ

كنتَ الفخرَ الصخرَ الأصلبْ كنت العالي الغالي المَن لا يُغلبْ

كنتَ الأرزَ العزَّ الأخلاقْ كنت النصرَ َالفوزَ العملاقْ

وارَاكَ الجاني شعبٌ يُصلبْ

كنتَ في الهيجا المليكْ شدَّك النبلُ تعالْ

والصعاليكُ تَليكْ حظُّها تحت النِعالْ

بعدما الجُبنُ فجَّرْ شعبُ أرضي تهجَّرْ

كنتَ للأجيال معهدْ مثلك التاريخُ يعهدْ

في غدٍ نعشُهُ نجَّرْ

خانوك في البيت لِمْ لَم يفتحوا التحقيقْ

في العارِ كُلٌّ مُلِمْ أخفى البغا التدقيقْ

يا عميدا قائدا ماذا نقول

يا شهيدا رائدا حارتْ عقول

ماذا نقولُ يا تُرى ما لنا فيك نصيبْ

هيهاتِ لو عينٌ تَرى ظرفَنا المُخزي العصيبْ

لم يكنْ في الجيشِ شرواكَ قرينْ فيكَ لبنانُ قطنْ

عندما اغتالوكَ في قدسِ العرينْ حينها اغتالوا الوطن

 

«للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية».. ألمانيا تعتقل عضواً في «حزب الله»

جنوبية/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

أصدر مكتب المدعي العام الألماني بمدينة كارلسروه أمراً بالقبض على سوري في ولاية بادن-فورتمبرغ للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وأوضحت أعلى هيئة ادعاء ألمانية، اليوم الأربعاء، أنه يُعْتَقَد أن الرجل وهو عضو في حزب الله، أساء معاملة مدنيين في سوريا، وقتل شخصاً بإطلاق الرصاص عليه.

وأضاف الادعاء، أن الرجل صدر بحقه أمر اعتقال في نهاية تشرين الثاني الماضي، وهو يقبع حاليًا قيد الحبس الاحتياطي. ويواجه الرجل الذي تم القبض عليه في منطقة راين-نيكار اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب وسلب الحرية وارتكاب جرائم حرب.وبحسب الادّعاء، وقعت الجرائم في الفترة بين عامي 2012 و2013 في منطقة بصرى الشام جنوب غرب سوريا. ويُعْتَقَد أن الرجل قام مع أعضاء آخرين من حزب الله بمهاجمة سكان أحد المنازل، وسرقوا العديد من المقتنيات وأمروا بإحراق المنزل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الأول 2023

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

الجمهورية

قال ديبلوماسي غربي إن دولته تتولى دور الوساطة لمصلحة لبنان من دون تبنّيها لوجهة نظر مسبقة.

سأل أحد السياسيين مسؤولاً كبيراً عن رأيه في نواب التغيير فردّ قائلاً: بالتأكيد أنا أحترمهم أكثر مما تحترمهم أنت.

لم يوفق أحد المسؤولين في مسعاه للإنضمام الى وفد رسمي للمشاركة في مؤتمر دولي ولم يدرك أن ليس له علاقة بملفاته.

اللواء

ما يزال حزب بارز أكثر اقتراباً من رئيس تيار حليف، والأخير ينتظر ترجمة لما سمعه من وعود في غضون الـ48 ساعة المقبلة.

ينأى قطب وسطي عن أي حساسية مع الفريق المسيحي، تتعلق بالوظائف الكبرى في الدولة..

تضغط الانتخابات الأميركية بقوة على أداء البيت الأبيض، حرصاً من المرشح بايدن على البقاء ولاية جديدة في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية..

نداء الوطن

علم أنّ الشيخين محمد تميم وابراهيم بيضون تقدما أمس بطلب تدخل لدى مجلس شورى الدولة لتأييد الطعن المقدم بقرار التمديد للمفتين.

تبيّن أنّ الدراسة القانونية التي تفتي بإمكانية تكليف ضابط بقيادة الجيش بالوكالة، والتي تستند إلى قانون الموظفين، هي من إعداد وزير سابق، لكنها ضعيفة جداً وغير صالحة لمعالجة أزمة الشغور في قيادة الجيش، ولن يؤخذ فيها في مجلس الوزراء.

عُلم أنّ الأجهزة الأمنية وبناء على اشارة الجهات المختصة، قامت بحملة استهدفت الاكشاك على الاوتوستراد الساحلي الممتد من شكا إلى كفرعبيدا. وكشفت التحقيقات الأمنية أن 90 في المئة من هذه الأكشاك تعود إلى سوريين و80 في المئة من مشغّلي هذه الأكشاك هم نساء سوريات.

البناء

قرأت مصادر فلسطينية بكلام الرئيس الأميركي جو بايدن عن تحوّل "إسرائيل" إلى عبء أخلاقيّ على أميركا إعلان قرار أميركي بوقف الحرب ولو اقتضى الأمر استبدال بنيامين نتنياهو، لأن واشنطن تستشعر أن المضي بالحرب قد يجلب لـ"إسرائيل" هزيمة استراتيجية، كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ولكنها سوف تغرق أميركا معها، لكونها شريكاً كاملاً في هذه الحرب.

قال مصدر نيابي إن الموقف الذي أعلنه الشيخ نعيم قاسم "أن حزب الله غير مستعدّ لسماع ومناقشة أيّ مقترحات حول الجنوب والقرار 1701 قبل وقف العدوان على غزة"، تبلّغه كل من المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، ورغم ذلك يواصل البعض الكلام عن وجود مفاوضات يشارك فيها حزب الله ما استدعى الكلام العلنيّ للشيخ قاسم.

الأنباء

زيارة رفيعة المستوى الى لبنان تأتي في توقيت أكثر من رئاسي.

ما هو تحت الطاولة أكثر بكثير من المواقف المعلنة على خط استحقاق يُفترض أن يكون موضع إجماع في هذه الظروف الدقيقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/12/2023

وطنية/13 كانون الأول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بدءا من يوم غد الخميس ينطلق قطار التشريع بجدول أعمال كبير تنحاز بنوده لقضايا الناس الحياتية والإجتماعية بمختلف مستوياتها مع إمكانية أن تتوزع محطاته على أيام عدة.

في موضوع تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون تبقى الحكومة هي صاحبة الحق و من واجباتها إيجاد حل لهذه المسألة سواء عبر تعيين قائد للجيش أو تأجيل تسريح القائد الحالي وهي ستكون على موعد جلسة ضرب لها يوم الجمعة المقبل ولكن إن تلكأت عن منع الفراغ في المؤسسة العسكرية سيقول مجلس النواب "الأمر لي".

في المواقف المتعلقة بهذا الملف اعتبرت القوات أنه ليس غريبا على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي ينتمي الى مدرسة تدعي دائما بوجود مؤامرة كونية ضدها فيما الحقيقة أن سياساته المصلحية والشخصية هي التي تضعه دائما في الموقع المعطل لمسار الدولة لافتة الى انه لا يوجد تمديد بسمنة وتمديد بزيت

هذا في وقت اكد فيه اللقاء الديمقراطي موقفه الداعي الى التمديد لقائد الجيش لمنع الشغور أو الفراغ في المؤسسة العسكرية وتعيين رئيس للأركان وأعضاء المجلس العسكري لضمان استمرارية عمل مؤسسة الجيش وعدم استهدافها بالخطابات الموتورة التي تتنافى والمصلحة الوطنية.

أما الرئيس نبيه بري الذي ترأس إجتماعا لكتلة التنمية والتحرير فشدد في حديث صحفي على أنه يسير في موضوع تمديد ولاية عون من دون تردد فيما رفضت الكتلة أي محاولة مقنعة تحت أي عنوان من العناوين لمشاريع الترانسفير أو التوطين داعية لإلزام الكيان الاسرائيلي وقف تهديداته وعدوانه على لبنان ووقف إنتهاكه لمندرجات القرار 1701 والتأكيد على التزام لبنان به ورفضه أي محاوله لتعديله تحت أي ذريعة من الذرائع.

في التطورات الفلسطينية كمين وضربتان موجعتان على رأس الكيان العبري: في تفاصيل الكمين وقعت كتيبة من لواء غولاني في قبضة نار مقاومي حي الشجاعية فسقط جنودها وضباطها قتلى و على رأسهم قائد الكتيبة.

أما الضربتان الموجعتان فتوزعتا بين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة بشأن فقدان إسرائيل الدعم الدولي وضرورة تغيير حكومة بنيامين نتنياهو و قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة مما يزيد الضغوط على إسرائيل وواشنطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

التمديد لقائد الجيش بين مجلسين وجلستين . مجلس النواب سيبحث بند التمديد في جلسته التشريعية المفتوحة التي تبدأ غدا . اما مجلس الوزراء فسيبحث تأجيل التسريح يوم الجمعة في الجلسة المفاجئة التي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي . المعارضة ، في معظم مكوناتها ، مع التمديد في البرلمان لأنه يمتد لسنة كاملة ومحصن ضد الطعن ، فيما القرار الحكومي سيكون لستة اشهر على الارجح وقابلا للطعن . فلمن ستكون الكلمة الفصل اذا ؟ لمن يريدون وحدة الجيش ومناعته واستمرارية قيادته في مرحلة تاريخية حساسة ؟ ، ام لمن يرسمون الخطط ويحوكون المؤامرات لاضعاف الجيش ودوره لاهداف ما باتت تخفى على احد ؟ الجواب سيتبلور في الايام المقبلة المفصلية ، علما بان ثمة اتصالات ديبلوماسية اقليمية ودولية تحصل ، كما ان بكركي دخلت بقوة على الخط .  توازيا ، الوضع في الجنوب على حماوته ، والعمليات العسكرية المتبادلة مستمرة . اما في غزة فالمعارك تشتد ، في ظل وضع انساني يزداد تدهورا يوما بعد يوم ...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لم يصدق بنيامين نتنياهو وقادة جيشه الخائبون ان الميدان مختبر الرجولة وان اهل الارض اصحاب السبق الى الفوز واليد الطولى..

لم يصدقوا، بل واصلوا إنكارهم لوضع الخسائر والكذب على جمهورهم، حتى اتاهم النبأ من الشجاعية صباحا : انها عقول المقاومين الشجعان المبدعين تجعل نخبة جنود العدو وضباطه عصفا مأكولا، وهيبتهم المزعومة اشلاء على جدران الاحياء المدمرة وفي الازقة المجرفة وعلى ابواب الانفاق..

عشرة قتلى للاحتلال نسفتهم عبوات المقاومة على ثلاث دفعات، فكلما هلك منهم عدد جاء اخرون لانقاذهم فكانوا كالفئران يقعون وسط الافخاخ الى ان قتل منهم قائد كتيبة وقائد سرية من لواء غولاني وضباط اخرون وجنود مدججون بالاسلحة والتقنيات والتجهيزات والاتصالات التي لم تنفعهم في شيء حين اطبق المقاومون على انفاسهم بالعبوات..

انه صباح صعب، اقرت اوساط في الاحتلال، واضافت اخرى ان كيانهم دخل مرحلة معقدة، فيما تمنى اخرون لو ان جيشهم تجنب القتال البري في شمال غزة ولم يدخل الى قرارة وغيرها في خانيونس جنوب القطاع حيث اعدت المقاومة لهم مفاجآت ستكون النجاة منها صعبة بل متعذرة..

كل الأعذار الواهية والحجج البالية لدعم العدوان على غزة اسقطها الميدان من يد الادارة الاميركية ، وبين ليلة وضحاها انقلب جو بايدن على صديقه التاريخي “بي بي” نتنياهو ليعلن ، في لحظة وعي نادرة، أن الكيان المؤقت بدأ يفقد دعم المجتمع الدولي بقصفه العشوائي لقطاع غزة وان على نتنياهو تغيير حكومته المتشددة…

ليس هذا جنونا سياسيا انما اقرار بالخسارة بعدما اكدت غزة للمعتدين الاميركيين والصهاينة ان مشاريعهم لن تمر ، وانهم لن يقووا على تحمل ضجيج العالم وغليانه جراء المجزرة المستمرة منذ قرابة السبعين يوما ضد اطفال غزة وسكانها العزل ، وخروج اخبار مبشرة بانتصار المقاومة من ميدان الشجاعية وغيرها…

وبكثير من القرارات الشجاعة والخطوات الثابتة يمضي المقاومون في لبنان بمساندة غزة ويسلبون قوات العدو نومهم ما دامت عيون اطفال غزة لا تغفو على حلم، وكذا يفعل اهل اليمن الاوفياء بقطع اهم شريان اقتصادي للكيان الغاصب في البحر الاحمر ويقلبون الطاولة على راس العالم المختال بدعم الاحتلال ومده بوسائل الاجرام.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا عنوان يتقدم محليا على مصير قيادة الجيش، في ضوء اللغط الحاصل بين جلسة تشريعية حددها نبيه بري غدا الخميس، وجلسة حكومية دعا اليها نجيب ميقاتي بعد غد الجمعة، في وقت توزعت مواقف القوى السياسية بين مؤيد لبت الموضوع تشريعيا، ومناد باختصاص مجلس الوزراء في هذا المجال. اما التيار الوطني الحر، فثابت على موقفه المبدئي، الذي عبر عنه جبران باسيل مجددا أمس، رفضا لخرق الدستور والتطاول على القانون، وتأهبا للطعن بالتمديد بشكليه الحكومي والنيابي، اذا حصل، سواء امام مجلس شورى الدولة او المجلس الدستوري.

لكن، وسط برج بابل اللبناني، وحده سمير جعجع لم يضيع بوصلة التهجم الدائم على التيار، حيث بات يبدو ان كل شيء لدى القوات قابل للأخذ والرد والبيع والشراء والتنازل والتراجع، إلا مبدأ الاعتداء المعنوي الدائم على باسيل، من خلال مواقف متوترة، شخصية لا سياسية، وكلام غير مألوف، وعبارات غير لائقة، وكلمات من مستوى مطلقها، لا اكثر ولا اقل.

اما الثابت في نظر الرأي العام، فعدم ثبات القوات على موقف… والقصة لم تعد تتطلب لا عودة الى الثمانينات ولا رجعة الى مرحلة الطائف والثالث عشر من تشرين، فتلك مرحلة متروكة لحكم التاريخ، بما لها او عليها. والقضية لم تعد بحاجة، حتى الى التذكير بمرحلة ما بعد الخروج السوري من لبنان والتحاق القوات بالتحالف الرباعي ومشاركتها في معظم حكومات الجيش والشعب والمقاومة. فتلك مرحلة يدرك اللبنانيون جميعا، والمسيحيون منهم خصوصا، تداعياتها السلبية الى اليوم. واذا كان اسقاط قانون اللقاء الارثوذكسي حيا في ذاكرة المسيحيين واللبنانيين، تماما كانتخاب الرئيس ميشال عون والانقلاب على عهده، ثم التقلب في المواقف من تأمين النصاب لانتخاب مرشح 8 آذار، الا ان مسألة التناقض القواتي الغريب العجيب في مسألة تشريع الضرورة، ثم محاولة التبرير الاكثر من رهيب، يمكن ان تدرس في مدارس الضياع السياسي ومعاهد تناقض القيم وكليات الانقلاب على المبادئ والأسس.

هذا على جبهة الداخل. اما جبهتا الحرب في غزة والجنوب، فعلى حالهما من الموت والدمار، في ضوء التمادي الاسرائيلي غير المسبوق في الاجرام من جهة، وتمادي المجتمع الاقليمي والدولي في جريمة الصمت من جهة اخرى، على وقع اصرار الشعب على المقاومة حتى الرمق الاخير. اما البداية فمن الخلاف حول التمديد لقائد الجيش.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم الثامن والستين على حرب غزة، تلقت إسرائيل ضربة موجعة بمقتل تسعة ضباط وجنود، وإصابة أربعة بجروح خطيرة  في كمين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة .

القراءة لهذه العملية وخسائرها على إسرائيل، تعني أن كتائب القسام في جهوزية على رغم مرور تسعة أسابيع على الحرب.

في المقابل، وفي تلميح الى التباين الاسرائيلي الأميركي، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن الحرب في قطاع غزة ستتواصل "مع أو من دون الدعم الدولي"، ورأى كوهين أن وقف النار في المرحلة الحالية هو هدية لحماس وسيسمح لها بالعودة وتهديد سكان إسرائيل".

وفي سياق التباين الاميركي الاسرائيلي، يزور مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إسرائيل غدا وبعد غد... 

في الجانب اللبناني، حركة ديبلوماسية مرتبطة بالجنوب: زيارة يرتقب أن تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية للبنان بعد غد  الجمعة، وتأتي  في إطار جولتها على الكتيبة الفرنسية في قوات "اليونيفيل"....

الملف الأول داخليا موضوع التمديد لقائد الجيش، وفي شأنه سجلت اليوم سلسلة من المواقف باستثناء صمت مدو من حزب الله.

وهذا المساء زيارة لافتة للسفير السعودي لبكركي، بحيث علمت الLBCI ان السفير وليد البخاري عبر في خلال لقائه البطريرك الراعي عن قلق المملكة البالغ من الفراغ في قيادة الجيش، الذي يهدد بضرب الجهود المبذولة من اللجنة الخماسية، للنأي بلبنان عن تداعيات الأزمة في غزة.

لكن البداية من لبنان ... بلد الضيافة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

النخبة لاقت نحبها ولواء غولاني انكسر للمرة الثانية في عشرة اعوام  بضربة الشجعان في الشجاعية فحي المماليك الذي مر عليه عسكر نابليون وجنود صلاح الدين وكان مسقط رأس منظمة التحرير والجبهتين الشعبية والديمقراطية وشرارة انتفاضة العام سبعة ثمانين، ازدان بتاريخ جديد عندما سحب شبابه عصب النخبة الاسرائيلية وطاف حول هيبتها الى ان فض فخرها  ورفع نخبها بالسلاح.

عشرة من ارفع الضباط بينهم  قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني قتلوا في كمين نصبه المقاومون في حي الشجاعية  بمدينة غزة شمال القطاع وأعلن جيش العدو ايضا  مقتل عسكريين إضافيين أحدهما قائد في لواء يفتاح برتبة عقيد في معارك الحي الشجاع.

ولم يكن هذا خبرا عابرا للنخبة الامنية في اسرائيل، إذ عد يوم التصفية العسكرية نهارا اسود وهزيمة مكررة تدخل الى التاريخ للمرة الثانية منذ مقبرة العام 2014.

ولكن الكسر الثاني لاسرائيل لم يدفعها إلا الى مزيد من التصلب في المواقف العدوانية التي بدأت تصطدم بمهلة تضعها الولايات المتحدة لنهاية الحرب وعبرت صحيفة "هآرتس عن قلق إسرائيلي من طرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان موعدا نهائيا لإنهاء العملية العسكرية وذلك خلال زيارته إسرائيل غدا الخميس ولقائه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو...

وفي الساعات الماضية اعلن بايدن  إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها العشوائي لغزة وأن على نتانياهو أن يتغير ويبدل حكومته  لكن بايدن يخاطب شعبه ..

ونتنياهو يتوجه الى جمهوره  وكلاهما لا يصرفان التصريحات الا لحشد التأييد بعدما  اكل الشارع من شعبيتهما  ولو كان الرئيس الاميركي يحمل طابعا جديا في دعوته نتنياهو الى وقف القصف لأبرز هذه النوايا في مجلس الامن ولم يستخدم الفيتو لوقف اطلاق النار ولكان اوقف دفق المساعدات العسكرية الى تل ابيب والتي لا تزال جسورها واساطيلها في عز عطائها.

واذ بدأت المواقف الاسرائيلية تأخذ شكل الطغيان تمردا على اميركا قبل زيارة سوليفان , متأثرة بنكسة الشجاعية  فإن الحرب المفتوحة بلا سقوف تلامس الهذيان الاسرائيلي وضرب المدنيين من القطاع الى جنوب لبنان حيث آخر الغارات ما استهدف بلدة ياطر حيث تحدثت الانباء عن سقوط شهداء وجرحى . 

والاعتداءات طالت  منزلا مؤلفا من ثلاث طبقات ليل الثلاثاء في بلدة  كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون ما ادى الى تدميره بالكامل وسقوط شهيد وعدد من الجرحى.

وفي الجراح داخليا سقطت الاحزاب والاركان والمكونات بين قتيل سياسي وجريح بنيران العسكر وذلك على مسافة صفر فاصلة بين جلستي مجلس النواب والحكومة الواقعتين الخميس والجمعة .

وتداركا تحركت جيوش الاتصالات ودارت محركات التواصل السياسي الدبلوماسي والروحي وسجل كلام يرتقي الى التحذير من البطريرك الراعي الذي استقبل السفير السعودي في لبنان وليد بخاري  ونقل عن الراعي أنه  يشعر بمؤامرة تحاك في موضوع التمديد لقائد الجيش ولديه شكوك وهو بانتظار اتضاح النوايا، وحذار تفسير الموضوع وتصويره وكأنه صراع ماروني-ماروني وهو يعرف أن اللعبة السياسية لم تعد شريفة، فيما عبر بخاري عن قلق المملكة البالغ من الفراغ في قيادة الجيش، والذي يهدد بضرب  الجهود المبذولة من اللجنة الخماسية للنأي بلبنان عن تداعيات الازمة في غزة.

واما قرع طبول الحرب التشريعية الحكومية، فقد اعلنها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كاشفا عن مخطط لتطيير التمديد لقائد الجيش  في مجلس النواب، وتمرير تأجيل التسريح في الحكومة ليتم الطعن به ثم يحكم رئيس الاركان.

ووصف جعجع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بـ "مصيبة الجمهورية"  لكن وبعدما  اتهم باسيل قائد الجيش بخيانة الامانة .. فإن الشكر الأولى سيوجه للعماد ميشال عون لانه بخيانة الامانة حمى البلاد من استكمال المسار نحو جهنم .

وامام اللعب في قواعد الاشتباك العسكرية نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه هذا المساء تحذيره من تطيير جلسة التشريع غدا ، وقد نما إليه ان نواب القوات سيرابضون في بهو المجلس ولن يدخلوا الى الجلسة قبل طرح اقتراح التمديد. وقال بري للزوار " ما يمزحوا معي.. انا نبيه بري, سنعقد الجلسة واذا ظلوا خارجها سأوقفها ..واضاف : ما فينا ما نوقف ع خاطر البطرك , وليتحمل الرئيس نجيب ميقاتي بدوره مسؤولياته.

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"موديز" ثبتت تصنيف لبنان عند C مع تغيير النظرة المستقبلية إلى مستقرة

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

اشارت وكالة التصنيف "موديز" الى "تثبت تصنيف لبنان عند C، مع تغيير النظرة المستقبلية إلى مستقرة"، بحسب وكالة "رويترز". واوضحت في تقريرها، ان "التوقعات المستقبلية المستقرة للبنان انعكاس لتوقعاتها بأن يظل التصنيف عند "C" في المستقبل المنظور". واعتبرت ان "استمرار الفراغ السياسي يزيد من مخاطر حدوث أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية طويلة الأمد". ولفتت الى ان "تعرض لبنان لمزيد من الاحتدام في صراع إسرائيل وحماس سيبدد بشكل جزئي مكاسب حديثة في قطاع السياحة".

 

غارات حربية على بلدات جنوبية توقع شهيدين جديدين.. و«حزب الله» يقصف ٦ مواقع إسرائيلية!

حسين سعد/جنوبية/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

بعد هدوء صباحي، إستفاد منه العديد من أبناء وبلدات قرى القطاعات الثلاث، الغربي، الاوسط والشرقي لتفقد منازلهم ومحالهم ، إشتعلت جبهة الجنوب مجددا، إنطلاقا من موقع الناقورة البحري وحتى مزارع شبعا المحتلة، حيث إستهدف” حزب الله”، في إطار عملية الإشغال والإسناد لغزة، ٦ مواقع للعدو بالاسلحة المناسبة، منها موقع رأس الناقورة البحري، المنارة،الضهيرة، ثكنة شوميرا، راميا والمالكية، موقعا إصابات، فيما بلغت الاعتداءات الاسرائيلية بالطيران الحربي تحديدا، عمق البلدات والقرى الامامية والخلفية، فشن غارة على منزل في بلدة ياطر، في قضاء بنت جبيل، ما اسفر بحسب المعلومات، عن إستشهاد شابين، هما صالح مصطفى من بيت ليف وعلي موسى بركات من زبقين، تم إنتشالهما من تحت الانقاض، ودمار المنزل، كما إستهدفت طائرات العدو، بلدات يارون، عيتا الشعب، راميا، مروحين، البستان، الناقورة – اللبونة وكفرشوبا، وشمل القصف المدفعي المتقطع عدد من البلدات والقرى في مناطق صور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، متسببا باضرار في المنازل والممتلكات. وكان عدد من اهالي بلدات الضهيرة، علما الشعب، عيترون وغيرها، قد إستغلوا فترة الهدوء، في ساعات الصباح لتفقد أرزاقهم وممتلكاتهم، وثم العودة الى اماكن نزوحهم، التي صارت مأوى لهم في مدينة صور وسواها من بلدات صور والزهراني، التي فتح فيها احد الفنادق أبوابه لإستقبال عشرات العائلات النازحة، في وقت كان فبه بعض أبناء بلدة كفركلا، في منطقة مرجعيون، يعاينون المنزل، الذي دمرته طائرات يحدو الأمل، أهالي البلدات الجنوبية، ولا سيما الاولاد منهم، توقف الاعتداءات الإسرائيلية ووقف القتل والدمار في غزة، لكي يعودوا الى رحاب وساحات قراهم العطشى إلى ضجيج الشوارع، وحراثة وزرع الارض وصياح الديكة، عند الصباحات.

 

لبنان: جبهة الجنوب مشتعلة… استهداف مواقع وغارات عنيفة

رسائل تحذير فرنسية تحملها كولونا في زيارتها بيروت: عواقب مدمرة لأي مغامرة لـ”حزب الله”

عقبات أمام التمديد لقائد الجيش… وميقاتي: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء النزوح

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

استهداف موقع وغارات عنيفة على بلدات لبنانية عدة…مشهد متكرر على جبهة الجنوب التي قاربت على الاشتعال في ظل التصعيد المستمر بين “حزب الله”وجيش الاحتلال، حيث شهدت المناطق الحدودية، المحاذية لبلدة عيتا الشعب رشقات نارية من أسلحة ثقيلة في اتجاه الاودية المجاورة المتاخمة للخط الازرق في اطراف بلدة طربيخا اللبنانية. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا، وأطلقت مقاتلاته القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مجرى نهر الليطاني، وفي حين استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق قرى قضاء صور والساحل البحري، شنت مقاتلات الاحتلال غارتين على حامول واللبونة، في منطقة الناقورة. وقصفت مقاتلة آخرى البني التحتية العسكرية لـ”حزب الله”، بينما هاجمت قواته موقع لإطلاق الصواريخ في الأراضي اللبنانية.ومشّط الجيش الإسرائيلي بالرشاشات من موقع البياض، الاطراف الشرقية لبلدة بليدا.وأطلق رشقات نارية باتجاه أطراف بلدة طربيخا. وسقطت قذيفة بين المنازل في بلدة محيبيب، الا انها لم تسفر عن اي اصابات. وفيما نعى الحزب أحد عناصره، ما يرفع الحصيلة إلى 101 قتيل منذ 8 أكتوبر الماضي،

تم رصد إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان تجاه رأس الناقورة بالجليل الغربي بحسب وسائل إعلام اسرائيلية.

سياسيا كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ”السياسة” أن وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا التي ستزور بيروت الجمعة المقبل، تحمل معها رسائل تحذير من حكومتها إلى المسؤولين اللبنانيين، من مغبة أي مغامرة قد يقوم بها “حزب الله” ضد إسرائيل، لأن عواقبها ستكون مدمرة على لبنان وشعبه، مشيرة إلى أن قلق باريس ينبع من أي عمل عسكري قد تقوم به أذرع إيران قد يفتح أبواب جهنم على لبنان، نظرا للتحضيرات العسكرية الإسرائيلية على الحدود الجنوبية.

في المقابل، قال نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، إن المقاومة لن ترضخ لأي إشارة من أي جهة تتحدث عن تسوية أو إضعاف أو إنهاء لهذا السلاح، لافتا إلى أن القوة هي التي تجعلنا نعيش في بلدنا مستقلين ومرفوعي الرأس، كما تجعلنا قادرين على مواجهة التحديات ووضع حدٍّ للتوحش من أن ينتشر وأن يمتد”. وأضاف، “ليس معلومًا الآن إذا ما كانت وتيرة القتال ستبقى متأرجحة صعوداً ونزولاً في هذه الدائرة المحدودة، ونحن قلنا إن هذا مرتبط بتطورات الميدان وما يمكن أن تتخذه إسرائيل من قرارات ونحن لها بالمرصاد. حزب الله على جهوزية عالية جداً، والجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمراً”. إلى ذلك، وفي حين يعقد مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، جلسة، غداً، في السراي الكبير، فإن ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف يزداد تعقيداً، وسط مخاوف من أن لا يصار إلى التمديد له في مجلس النواب، وأن يكون أي تمديد له في مجلس الوزراء، عرضة للطعن، باعتبار أنه بحاجة لتوقيع وزير الدفاع الذي يرفض التمديد للعماد عون.

وفي هذا السياق، لفت رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، الى انه لا يجوز في غياب الرئيس تعيين قائد جديد للجيش، كما ان لا خيار آخر غير تأجيل تسريحه، موضحا ان والموضوع لا علاقة له بالاشخاص وانما بمصلحة لبنان وصلاحيات رئيس الجمهورية واستمرارية المرفق العام.

وأكد الجميّل أن تأجيل تسريح قائد الجيش هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا ولا خيار آخر وكل الخيارات الأخرى غير دستورية وهروب من المسؤولية، وأشار الى أن الجهة الصالحة لتأجيل التسريح هي مجلس الوزراء عبر وزير الدفاع الذي إذا تلكّأ يمكن للمجلس ان يقوم عنه بهذه المهمة”.

ومن جنيف، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أمس، خلال المنتدى العالمي للاجئين في سويسرا، إن قتصاد لبنان يرزحُ تحت أعباء هائلة من بينها ضغط وجود ملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر، ان التحديات التي تواجه لبنان جراء هذا النزوح تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لتطال الأمن المجتمعي واهتزاز التركيبة الديمغرافية الحساسة لجهة تجاوز عدد الولادات السورية الولادات اللبنانية وارتفاع نسبة الجريمة واكتظاظ السجون، والذي يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها. وأردف، “لن نبقى مكتوفي الأيدي ونتلقى الازمات المتتالية وأن يعتبرنا البعض مشاريع اوطان بديلة بل سننقذ وطننا وسنحصّن انفسنا لاننا أصحاب الحق أولاً وأخيراً في العيش بوطننا بعزة وكرامة”.

إلى ذلك، أكد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، بعد لقائه رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان وشعبه وحرصها الشديد على استعادة عافيته.

 

تصاعد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» يترك آثاره على سكان جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

انعكس تصاعد المعارك في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واتساع نطاق الاشتباكات على حركة سكان المناطق الحدودية والقريبة منها، فمنهم من نزح، ومنهم من بقي، ومنهم من بات يتنقل حسب الأوضاع الأمنية. أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 17 مدنياً في جنوب لبنان كان آخرهم حسن منصور، مختار قرية الطيبة في قضاء مرجعيون، الذي قضى يوم الاثنين الماضي، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام. كما قُتل سابقاً ثلاثة صحافيين، حسب وكالة أنباء العالم العربي. ونفَّذ «حزب الله» عدة عمليات عسكرية استهدفت مواقع عسكرية منها، حسب بيانات الحزب، مراكز تجمع جنود ونقاط استخبارات وآليات عسكرية وغيرها؛ في حين أعلن الجيش الإسرائيلي قصفه مناطق إطلاق صواريخ ومواقع تمركز مقاتلي الجماعة. واندلعت مواجهات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» اللبنانية وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى، عبر الحدود بين البلدين منذ بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أعقاب هجوم مباغت شنته «حماس» والفصائل في السابع من أكتوبر الماضي.

* اعتياد الحرب

تتنقل ميساء عطا الله بين منطقتي مرجعيون والخيام، قادمةً من بيروت، لزيارة عائلتها والاطمئنان على أقاربها. وتقول لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مناطق المواجهات جنوب لبنان لا تزال فيها عائلات، وإن بعض من نزحوا خلال الفترة الماضية بدأوا يعودون إلى منازلهم نظراً إلى ارتفاع تكلفة البقاء خارج بيوتهم، وفي غياب أفق واضح لنهاية المعارك في الجنوب. كان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، قد أكد أن جبهة الجنوب «ستبقى مفتوحة إسناداً لغزة في مواجهة العدوان الصهيوني عليها». ونقلت قناة «المنار» التلفزيونية أمس، عنه قوله خلال تأبين ثلاثة من مقاتلي «حزب الله» لقوا حتفهم في الاشتباكات مع إسرائيل: «وتيرة العمليات العسكرية في جنوب لبنان يحددها الميدان، والأفضل للصهاينة ألّا يُجرّبوا حظهم بالتصعيد لأن الوضع سيكون أسوأ عليهم». وتقول ميساء إنها تزور مناطق الجنوب باستمرار لوجود عائلتها بها ولنقل الأحداث هناك؛ مشيرة إلى أنها ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تعتمد على ما تسمعه من أخبار فحسب، «خصوصاً أن هناك قسماً من سكان بيروت يعيشون كأن لا حرب على الحدود الجنوبية». وتابعت: «معظم العائلات في تلك المناطق تتنقل نهاراً وتتفادى النشاط ليلاً، على الرغم من أن القصف خلال اليوم لا يتوقف. وهم يختارون سلوك الطرق الأساسية وليست الفرعية والابتعاد عن النقاط الحدودية القريبة والأحراج». وأضافت: «يوم الأحد الماضي حضرتُ القداس في الكنيسة وكانت مليئة بالناس فيما صوت القصف مسموع. ورغم قوة الصوت، لم يظهر أي تأثر على الكاهن والمصلين، حتى إنه لم يخرج أحد من الكنيسة». وترى ميساء أن سكان الجنوب اعتادوا الحرب، وتقول: «أنا عشت حرب يوليو (تموز) 2006، وهناك من عاش تفاصيل أكثر سابقاً. الناس في حالة تعب بسبب تراجع أعمالهم وتوقف مدارسهم ونشاطهم، لكنهم يدركون معنى ألم الحرب، ولهذا يشعرون بأهل غزة لأنهم مرّوا بظروف مشابهة في حياتهم». ودارت «حرب تموز 2006» بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في مناطق مختلفة من لبنان، واستمرت 34 يوماً. وتلفت ميساء إلى أن القصف الإسرائيلي الحالي يزداد ويتوسع، مضيفةً أنه كان مقتصراً في الأسابيع الأولى من الاشتباكات على المناطق المفتوحة على الحدود، لكنّ سير المعارك تبدَّل لاحقاً مع توسع نطاق القصف باستهداف البيوت والمدنيين في عمق الجنوب اللبناني وشن غارات جوية على الأحياء السكنية، كما حدث في مناطق بنت جبيل وحولة وعيترون.

* سكان يشكون «نوعاً من التجاهل»

زينب مرعي من قرية كفرا التابعة لقضاء بنت جبيل جنوباً، التي تبعد عن الحدود مسافة تقطعها السيارة في 25 دقيقة، ترى أن زيارتها قريتها في الفترة الحالية فيها مخاطرة نتيجة تعرض بعض المنازل لأضرار جراء القصف الإسرائيلي. وتقول زينب لوكالة أنباء العالم العربي: «الناس يحاولون المساعدة خصوصاً القادمين من القرى البعيدة على خط المواجهة المباشرة، كونها الأكثر تضرراً، وتنوعت المساعدات بين فتح المنازل للعائلات والتبرع بالمعونات، لكنّ هناك جزءاً بسيطاً من الناس استغلوا الوضع برفع إيجارات البيوت في بعض المناطق الجبلية». وتشير إلى أن هناك نوعاً من «التجاهل» لأخبار جنوب لبنان، وتضيف: «بعض المحطات اللبنانية لا تعطي أهمية لما يحدث جنوباً والمستغرَب أن الناس ترى أنْ لا حرب في لبنان، كأن الجنوب هو منطقة غير لبنانية». وتمضي قائلة: «لبنان وفلسطين عاشا مرارة الحرب معاً في مراحل مختلفة، ونحن نرى أحوال اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وحين نشاهد ما يحدث في غزة، نؤكد أننا لا نريد أن نترك إسرائيل تتصرف على هواها بأن تحتل أراضي ليست لها». وعلى صعيد القصف المتبادَل، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس (الثلاثاء)، بسقوط صاروخ في مدرسة ياطر الرسمية في صور بجنوب البلاد دون انفجاره. وأشارت إلى أنه أصاب سيارة مديرة المدرسة بعد نزولها منها بدقائق، وأحدث أضراراً مادية رغم أنه لم ينفجر. من جانبه، أعلن «حزب الله» في بيانات منفصلة أمس، استهداف عدة مواقع للجيش الإسرائيلي، من بينها ‌‏المالكية‏ في شمال إسرائيل المقابل للحدود اللبنانية، والعاصي وبياض بليدا وخربة ماعر وجل العلام والراهب وزرعيت، مشيراً إلى تحقيق «إصابات مباشرة».

* القرى الحدودية

على مسافة ستة كيلومترات من الحدود الجنوبية، تقع قرية رامية التي غادرها علي ماجد عيسى قبل شهرين لقربها من خطوط الاشتباك. وقال عيسى لوكالة أنباء العالم العربي إن القرية خالية من السكان حالياً وإن الأوضاع الراهنة غير مستقرة. وتابع: «خرجنا من منزلنا لأول مرة في 8 أكتوبر وعُدْنا في مرحلة الهدنة، ثم خرجنا منها بعد عودة المعارك». وأضاف: «المعارك شكَّلت منحى سلبياً على الناس بتركهم أرزاقهم وبيوتهم ونمط حياتهم اليومي. في منطقتي لم يؤدِّ العدوان حتى الآن إلى الضرر، سواء على مستوى الأفراد أو البنية التحتية». ومضى قائلاً: «كل شخص يؤمِّن احتياجاته حسب قدراته، والأحزاب الموجودة في المنطقة تسعى إلى تأمين ما يلزم». وأشار في حديثه إلى أن أغلب الناس في قريته يعتمدون على زراعة التبغ، وقال: «استطاع السكان رغم العدوان أن يؤمّنوا بيع محصولهم لمركز إدارة التبغ التي عملت على تسهيل بيع المحصول مسبقاً لمساعدة المزارعين على توفير مبلغ يساعدهم على تأمين احتياجاتهم في ظل الظروف الحالية». وأضاف: «لا يمكن للمدنيين التوجه إلى القرى في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر... ونحن توجهنا قبل الهدنة إلى القرية مرة واحدة لتأمين محصولنا الزراعي». ولفت عيسى إلى خطورة الوضع في المنطقة قائلاً إن «تطور العدوان الإسرائيلي من القصف المدفعي إلى الغارات الحربية يشكل خطراً أكبر على البيوت المتلاصقة والمكتظة في المنطقة».

 

هل يتراجع ميقاتي عن جلسة الجمعة؟

نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

كشفت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” أن هناك معطيات تؤكد وجود معارضة سياسية ووطنية واسعة من أجل الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كي لا يمضي في عقد جلسة الحكومة المريبة الجمعة. انطلاقاً من ان هذه الجلسة تعني تطيير التمديد لقائد الجيش. وأوضحت ان ميقاتي كان بإمكانه عقد جلسة مماثلة قبل شهر، لكنه لم يفعل بسبب حرص «حزب الله» المزعوم على مسايرة النائب جبران باسيل، ما حال دون طرح المسألة على جلسة مجلس الوزراء. ومعلوم أن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، كان أعدّ دراسة قانونية في هذا الشأن وتتضمن كل الاقتراحات الممكنة لتفادي الشغور ليُترك لمجلس الوزراء اتخاذ القرار المناسب. فهل هناك مستجدات دفعت برئيس الحكومة الى العودة مجدداً الى بت ملف التمديد لـ»القائد في السراي وليس في ساحة النجمة؟». على ما يبدو وفق المعلومات، ان ميقاتي يريد من جلسة الجمعة «ان يرفع عن كاهله المسؤولية عن «تطيير» التمديد بذريعة ان المسؤول عن ذلك لاحقاً هو النائب باسيل». ولفتت الاوساط نفسها الى ان خطورة ما أقدم عليه ميقاتي انه وضع نفسه في مواجهة المرجعية المسيحية الأولى، أي البطريركية المارونية في تحدّيها بشكل سافر من خلال «تطيير» المنصب الماروني الوحيد الباقي في الدولة بعد تطيير منصبي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، إضافة الى ان العماد عون صار في نظر المراجع الدولية، رمزاً للسيادة الوطنية في أخطر مرحلة يمر فيها لبنان. فتنفيذ القرار 1701 الذي يطرح دولياً سيكون مرتبطاً بوجود قائد الجيش الحالي. ويتوقف على هذا القرار خلاص لبنان من حرب مدمرة تتجمع غيومها في الجنوب منذ اسابيع.

 

أوساط كنسية: لا باسيل ولا غيره سيغيّر موقف بكركي

نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

مسارعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الموجود في جنيف، الى وضع اليد على ملف ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون أثار التساؤلات والارتياب في آن. فقد بدا مستعجلاً في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الجمعة من أجل إقرار بند تأجيل تسريح العماد عون 6 أشهر. وفي الوقت نفسه، ما زال وزير الدفاع موريس سليم المقرب من «التيار الوطني الحر» يرفض توقيع قرار تأجيل التسريح. فكأن ميقاتي يعطي بيد تأجيل تسريح «القائد»، ويغطي بيد أخرى الطعن الذي صار جاهزاً عند «التيار» لرفعه الى مجلس الشورى. وما يعزز التساؤلات والارتياب في سلوك ميقاتي «المفاجئ» أنه جاء لقطع الطريق على المساعي لإقرار تمديد ولاية «القائد» في مجلس النواب بموجب اقتراح قانون لمدة سنة، الأمر الذي يسقط مسبقاً ذريعة توقيع وزير الدفاع. فهل هناك معطيات تفسر السلوك الميقاتي؟ بداية، لا بدّ من التوقف عند التبرير الذي أوردته أوساط السراي، في حمأة الجدل حول الدخول الحكومي المفاجئ على خط التمديد، إذ أبلغت «نداء الوطن» أنها في اقرار بند تأجيل تسريح «القائد» 6 اشهر من الخدمة، ستسمح للعماد عون بالبقاء في الخدمة لمدة نصف عام، في حين أنّ بت الطعن أمام مجلس الشورى، إذا ما قدّم، لن يبصر النور قبل هذه المدة. في مقابل هذه «الطمأنينة»، التي هبطت على ميقاتي لجهة وصول مسعى بقاء «القائد» في الخدمة، هناك الكثير لدى المراقبين كي يحذّروا من مغبة هذه الخطوة الملتوية التي تستبدل حلّ التشريع الموثوق بحل القرار الحكومي المهدّد بالإبطال. ناهيك عن الاساءة التي يجري التحضير لها لموقع قيادة الجيش، وقد ظهرت طلائعها امس في الهجوم الوقح الذي شنّه رئيس «التيار» النائب جبران باسيل على العماد عون شخصياً، ما يستدعي محاسبته امام القضاء بتهم القدح والذم والتشهير. وتعليقاً على هجوم باسيل على قائد الجيش أكدت مصادر كنسية لـ»نداء الوطن» أن كل شخص يحق له الكلام، وبكركي لن تنجر الى هذا المستوى من السجال الذي يضر ولا ينفع، لافتة الى أن بكركي مهتمة بانقاذ الكيان، أما الآخرون فهمّهم تصفية الحسابات والاقتصاص من قائد الجيش. وشددت على ان بكركي ثابتة على موقفها الداعم للتمديد، ولا كلام باسيل ولا غيره سيغير موقف البطريركية المارونية.

 

الحزب يريد شلّ المؤسسة العسكرية... لهذا الهدف!

نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

أكدت المعلومات لـ"نداء الوطن" ان حزب الله لا يريد حالياً التمديد لـ"القائد"، لأنه يخوض صراعاً مريراً كي يبعد عن نفسه تجرّع كأس الانسحاب من منطقة القرار 1701 جنوب نهر الليطاني. وأقصر السبل لتجنّب هذه الكأس هو شلّ المؤسسة العسكرية من خلال عدم التمديد للقائد الذي صار يمثل عنواناً لتنفيذ مندرجات الـ 1701. كما أن مجيء أي شخص آخر الى منصب قيادة الجيش سيكون حكماً تحت سقف فريق التعطيل. وحذرت الأوساط من مشهد مطلع السبعينيات يتكرر من خلال تعطيل دور الجيش وهذه المرة من خلال "حزب الله". وعلى صعيد متصل، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «الجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمراً. لن تنفع معنا لا التهديدات ولا الإغراءات ولا ربط ما يجري على الحدود بأي استحقاق داخلي». وفي رأي الأوساط المشار اليها، ان رئيس الحكومة هو حكماً لا ينفذ رغبات باسيل، انما ينفذ طلبات «حزب الله». وكلاهما أي ميقاتي و»الحزب»، يتلطيان وراء «التيار». وهكذا تجري محاولة اخضاع آخر المعاقل السيادية في الدولة والمتعلقة بمؤسسة الجيش. وفي سياق متصل، علم أنّ الاتصالات لا تزال قائمة بين القوى المعنية، بحثاً عن المخرج المناسب الذي يحفظ مصالح القوى السياسية، حيث تؤكد مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ التمديد لقائد الجيش هو السيناريو الأكثر قابلية للتطبيق نظراً للضغوط الخارجية التي تمارس في هذا السياق. وتشير مصادر سياسية متابعة الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن يوماً من المتحمسين لخيار التمديد لقائد الجيش في مجلس النواب، واعتباراته ترتبط بملف الرئاسة من باب رفضه تكريس ترشيح العماد عون. ولهذا يفضل أن لا يحسم التمديد بقانون.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

منذ الحرب على غزة... إسرائيل تستهدف الأراضي السورية 33 مرة ودمشق تعتقل 4 بتهمة تمرير إحداثيات مواقع «حزب الله»

لندن: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

تواصل إسرائيل استباحتها للأراضي السورية، في إطار حربها مع «حزب الله» اللبناني والميليشيات الموالية لإيران داخل الأراضي السورية، في حين أقدمت الأجهزة الأمنية السورية على اعتقال 4 أشخاص بتهمة إعطاء معلومات وإحداثيات لإسرائيل لقصف مواقع تابعة لـ«حزب الله» في العاصمة دمشق.

وصعَّدت إسرائيل بشكل كبير من استهدافاتها الجوية والبرية عقب بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مستهدفة مواقع عديدة تتبع غالبيتها لـ«حزب الله» اللبناني، في حين ركزت الضربات الأخيرة على إيقاع خسائر بشرية في صفوف المقاتلين في «حزب الله».وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء أنه قصف عدداً من المواقع والبنية التحتية العسكرية للجيش السوري رداً على عمليات إطلاق نار باتجاه إسرائيل. وأضاف الجيش في حسابه على «تليغرام» أن طائرات ودبابات ضربت عدداً من المواقع للجيش السوري داخل الأراضي السورية. وفقاً لإحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأربعاء، فقد استهدفت إسرائيل منذ الحرب على غزة 33 مرة الأراضي السوري، منها 13 استهدافاً برياً بقذائف صاروخية، و19 جوياً، وضربة واحدة لا يُعلَم إذا كانت جوية أم برية، وأسفرت في مجملها عن مقتل 36 عنصراً عسكرياً ومدنيين اثنين. ويتوزع القتلى العسكريون نتيجة الضربات الإسرائيلية بحسب «المرصد»، كالتالي: 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، 17 من «حزب الله» اللبناني، واحد من الجنسية السورية ضمن القوات الموالية لإيران، واثنان من «الحرس الثوري» الإيراني. كما دمرت الضربات 48 هدفاً؛ ما بين مستودعات للأسلحة ومراكز وآليات. وتعرض «مطار حلب الدولي» للقصف 4 مرات خرج فيها عن الخدمة. وتعرض «مطار دمشق الدولي» للقصف مرتين خرج فيهما عن الخدمة أيضاً. وأحصى «المرصد السوري»، منذ مطلع عام 2023، 66 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 45 منها جوية و21 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 130 هدفاً بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وقد تسببت تلك الضربات بإصابة 130 عسكرياً بجراح متفاوتة، ومقتل 114 من العسكريين يتوزعون كالتالي: 40 من القوات السورية بينهم ضباط، 35 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، 6 من ميليشيا «الحرس الثوري الإيراني»، 7 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، 24 من «حزب الله» اللبناني، عنصران من «الجهاد الإسلامي»، بالإضافة لمقتل امرأة و3 رجال من المدنيين في المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين. ووُزعت الاستهدافات المناطقية على الشكل التالي: 25 لدمشق وريفها، 14 للقنيطرة، 2 لحماة، 3 لطرطوس، 8 لحلب، 4 للسويداء، 12 لدرعا، 4 لحمص، و2 لدير الزور. ونوه «المرصد السوري» بأن إسرائيل قد تستهدف في المرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات. ودفعت تلك الاستهدافات الأجهزة الأمنية السورية، الثلاثاء، إلى اعتقال 4 أشخاص بتهمة إعطاء معلومات وإحداثيات لإسرائيل تسهِّل قصف مواقع تابعة لـ«حزب الله» في العاصمة دمشق. وقالت «وكالة الأنباء الألمانية» نقلاً عن «المرصد»، إن «المنطقة التي جرى استهدافها بعد منتصف ليل الاثنين الماضي، من قبل الطيران الإسرائيلي في السيدة زينب ومحيط (مطار دمشق الدولي)، حيث تنتشر مزارع ومقرات عسكرية تابعة لـ(حزب الله) اللبناني، شهدت استنفاراً أمنياً مكثفاً من قبل عناصر الحزب وإعادة انتشار عقب القصف الإسرائيلي بعد مقتل 4 من عناصر الحزب والمسلحين الموالين له».

 

إسرائيل تتعهد بمواصلة القتال حتى دون دعم دولي

ضحايا حرب غزة إلى 18600... ولازاريني يتحدث عن «أحلك فصل فلسطيني» منذ 1948

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

تواصلت الاشتباكات الضارية وتعمقت في شمال قطاع غزة وجنوبه، في اليوم الـ68 للحرب على القطاع، بينما تعهَّدت إسرائيل بمواصلة هذه الحرب حتى دون دعم دولي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته «ستستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير (حماس). لا شك في هذا». وأضاف نتنياهو في زيارة لمعسكر قوات المدرعات بالمنطقة الجنوبية: «لن توقفنا الضغوط الدولية». جاءت تصريحات نتنياهو بعد قليل من تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أكد فيها أن حكومته لن توقف النار في غزة في هذه المرحلة لأن ذلك سيكون خطأ، وأن إسرائيل ستواصل حربها حتى دون دعم دولي. وأضاف كوهين: «ستواصل إسرائيل الحرب على (حماس) سواء بالدعم الدولي أو دونه. وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لمنظمة (حماس) وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى».

جاءت تصريحات كوهين قبل اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي يستبق وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل وغزة.

وأرادت إسرائيل، كما يبدو، إيصال رسالة واضحة للإدارة الأميركية بعد خروج خلافاتهم للعلن، وقبل أن يبدأ سوليفان ضغوطاً متعلقة بخفض حدة القتال، وطرح موعد نهائي للحرب، وفتح معابر إضافية، وفيما يخص اليوم التالي للحرب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تدرس بشكل إيجابي فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة - للمرة الأولى منذ بداية الحرب على خلفية الضغوط الأميركية. وفتح معبر كرم أبو سالم هو أحد المطالب الرئيسية التي سيحملها معه سوليفان عندما يصل إلى إسرائيل الخميس. ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لم تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى قطاع غزة من جهتها، وإنما فتحت نقطة تفتيش جديدة في معبر كرم أبو سالم. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إنه في حال وافقت إسرائيل على الطلب الأميركي، فسيكون ذلك تغييراً كبيراً في السياسة المتبعة. وتريد إسرائيل كما يبدو تنفيس الغضب الأميركي المتعلِّق بسقوط عدد مهول من المدنيين قتلى في غزة، وعدم استجابة تل أبيب للطرح الأميركي حول مستقبل القطاع، عبر فتح معبر كرم أبو سالم، في خطوة ستُفسَّر على أنها لتخفيف الضغوط عن غزة. جاء تعهُّد إسرائيل بمواصلة القتال، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وأخذت منحى أكثر شراسة. وأكد الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن قواته قتلت واعتقلت مقاتلين، واكتشفت أنفاقاً وبنى تحتية في منطقة شمال غزة وفي خان يونس جنوباً، وهي تواصل القتال هناك، بما في ذلك في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي تحول إلى «كابوس» مؤرِّق للإسرائيليين. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنّ قوات «لواء غولاني» تواصل القتال في حي الشجاعيّة، في معارك شرسة. وأقر بأن القتال في الشجاعية صعب ومربك لكنه متواصل. جاء ذلك بعدما أعلن الجيش أن 10 ضباط وجنود قُتلوا في الحي في معارك يوم الثلاثاء، وهو إعلان شكَّل هزة في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن 10 جنود قُتلوا في الشجاعية، بينهم الكولونيل تومر غرينبيرغ قائد الكتيبة 13 في «لواء غولاني»، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويُدعى روعي ملداسي، والرائد موشيه أبراهام بار أون (23 عاماً)، قائد سرية في الكتيبة 51 من «لواء غولاني».

اتضح أن مقاتلي «القسام» أوقعوا قوات «غولاني» في كمين مُحكَم، وهاجموهم، والقوات التي وصلت لإنقاذهم على 3 مراحل. ووصف رئيس الأركان الأسرئيلي هيرتسي هليفي ما حدث بأنه صعب للغاية، فيما قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً ومؤلماً وصعباً في حرب «البقاء الثانية» كما سماها. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن المعارك في الشجاعية دامية جداً، لكنها ضرورية، لأنه لا يمكن تدمير «كتيبة الشجاعية» بقصف من الجو. وقالت مصادر إسرائيلية إن الشجاعيّة تقع على مسافة ليست بعيدة عن كيبوتس ناحال عوز، ولذا يجب فحص المنطقة بعناية لتحديد مواقع الأنفاق والبنية التحتيّة «الإرهابيّة» فيها. وبينما تعهَّدت إسرائيل بمواصلة القتال، تعهدت «حماس» بزيادة فاتورة القتلى والخسائر الإسرائيلية كلما طال بقاء جيش الاحتلال في غزة. وقالت «حماس» في بيان إن الإعلان عن مقتل الجنود العشرة في الشجاعية «يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادة الاحتلال وجيشه في مواجهة بأس المقاومة و(كتائب القسّام) الذين يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة». وأضافت: «نقول لدولة لاحتلال: لا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة». وتابعت: «كلما زادت مدة وجودكم فيها زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران».

وأعلنت «كتائب القسام» أنها قتلت مزيداً من الجنود وهاجمت منازل تحصنوا بها في محاور التقدم في غزة، وقصفت مراكز قيادة وغرف تحكم وتحشدات، كما قصفت أشدود. وقالت «القسام» إنها قتلت وجرحت 15 جندياً في كمين آخر مشترك مع «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ«الجهاد الإسلامي».

ونشرت «القسام» فيديوهات لاستهداف مقاتليها دبابات وآليات إسرائيلية في غزة. ومع احتدام القتال، اشتد القصف الإسرائيلي، وطال مناطق واسعة في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، الأربعاء، إن عدد القتلى الفلسطينيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية، ارتفع إلى 18608، في حين زاد عدد المصابين إلى أكثر من 50 ألفاً. وأدى القصف المكثف إلى تواصل النزوح داخل غزة. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الأربعاء، إن 85 في المائة من سكان غزة نزحوا داخلياً، وإنه يتوقع مزيداً من النزوح. وتجمع عدد كبير من النازحين في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، وهو ما حوَّلها إلى مخيم ضخم للنازحين. وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لـ«غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)»، فيليب لازاريني، إن الفلسطينيين يواجهون «أحلك فصل في تاريخهم منذ عام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم». وأضاف خلال «المنتدى العالمي للاجئين»: «سكّان غزة يتجمّعون الآن في أقل من ثلث الأراضي الأصلية، بالقرب من الحدود المصرية. مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، وحيث يوجد المعبر الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، ارتفع عدد سكانها من 280 ألف نسمة إلى أكثر من مليون شخص». وتابع: «من غير الواقعي التفكير بأنّ الناس سيظلّون صامدين في مواجهة مثل هذه الظروف المعيشية، خصوصاً عندما تكون الحدود قريبة جداً».

 

بينهم كولونيل... إسرائيل تعلن مقتل 10 عسكريين آخرين في غزة

تل أبيب - غزة: «الشرق الأوسط»»/13 كانون الأول 2023

قال الجيش الإسرائيلي إن عشرة جنود قُتلوا في المعارك الدائرة في غزة، أمس الثلاثاء، بينهم ضابط برتبة «كولونيل» كان يقود قاعدة متقدمة للواء المشاة غولاني، وفقاً لوكالة «رويترز».وحدث البيان، الصادر اليوم الأربعاء، بياناً سابقاً ذكر أن آخِر عدد للقتلى في يوم واحد هو ثمانية، من بينهم لفتنانت كولونيل كان يقود فوج غولاني. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل 115 جندياً حتى الآن، منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة. وشهد يوم أمس أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين، منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، أمس الثلاثاء، يومها السابع والستين، بعدما بدأت بهجوم غير مسبوق نفّذته الحركة، في السابع من أكتوبر الماضي، داخل الأراضي الإسرائيلية، انطلاقاً من قطاع غزة. وأسفر الهجوم عن 1200 قتيل قضى غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية، وكذلك اختُطف نحو 240 شخصاً ونُقلوا إلى قطاع غزة؛ حيث ما زال 137 منهم محتجَزين. وبدأت إسرائيل عملية برية بالقطاع في 27 أكتوبر.

 

مقتل 13 فلسطينياً بغارة إسرائيلية على منزلين في رفح جنوب غزة

غزة: «الشرق الأوسط»»/13 كانون الأول 2023

ذكرت الإذاعة الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، أن 13 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية على محافظة رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الإذاعة أن القصف الذي استهدف منزلين في محافظة رفح أسفر أيضا عن سقوط عدد من المصابين. كان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلن اليوم أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 18 ألفا و608، كما زاد عدد المصابين إلى 50 ألفا و594. وقتل 20 شخصاً، أمس، بينهم 6 أطفال وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في رفح جنوب قطاع غزة.

 

«صحة غزة»: ارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى 18608 منذ بدء الحرب

غزة: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى الفلسطينيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية، على القطاع ارتفع إلى 18608، في حين زاد عدد المصابين إلى 50 ألفاً و594 مصاباً.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أضاف أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، أن المستشفيات استقبلت 196 قتيلاً، و499 إصابة، خلال الساعات الماضية، جرّاء الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في الطرقات. وأكد القدرة أن الوزارة تخشى وفاة 12 طفلاً في قسم رعاية الأطفال داخل مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا نتيجة تركهم بلا غذاء ودون أجهزة دعم الحياة، في ظل حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى وإطلاقها النار باتجاه غرف المرضى والساحات.

 

"حماس" دانت بأشد العبارات قرار واشنطن ولندن فرض عقوبات على شخصيات في الحركة

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

أكدت حركة "حماس" أن "القرار المجحف من قبل واشنطن ولندن بفرض عقوبات على شخصيات قيادية وكوادر في الحركة، يندرج ضمن تواطؤ الحكومتين مع الكيان الصهيوني في عدوانه على الفلسطينيين"، بحسب "روسيا اليوم". ودانت في بيان، بأشد العبارات "إعلان إدارة الرئيس بايدن والحكومة البريطانية فرض عقوبات على شخصيات قيادية وكوادر في الحركة، ونعد هذا الإجراء يندرج ضمن تواطؤ الحكومتين الأميركية والبريطانية مع الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا، وشيطنة مقاومته المشروعة".  وأضافت: "إن هذا القرار المجحف والمبني على إدعاءات كاذبة وتحريض من قبل الكيان الصهيوني، لن يثني حركة حماس عن مواصلة واجبها في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني".  ودعت "الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية مجددا إلى مراجعة سياساتها العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني، والتوقف عن سياسة الانحياز المعيب إلى الجانب الصهيوني المجرم الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".

 

لافروف: لن نوافق على تسوية في الشرق الأوسط تمس أمن إسرائيل ولا تنص على قيام دولة فلسطينية

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن توافق على اتفاقيات التسوية في الشرق الأوسط التي تمس بأمن إسرائيل ولا تنص على قيام دولة فلسطينية، كما افادت "روسيا اليوم". أضاف : "إن المشكلة غير المحسومة المتمثلة في إنشاء دولة فلسطينية هي العامل الوحيد والرئيسي الذي يغذي التطرف في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وأشار إلى أنه "هناك قرارات عمرها 75 عاما بالفعل، والتي بموجبها كان ينبغي إنشاء دولة فلسطين، الدولة العربية التي لم يقم أحد بإنشائها، إلى جانب دولة إسرائيل". وتابع: "وبالحكم على الموقف الذي يتخذه الغرب الآن، يتبين أنه ليس لديه أي نية لإنشاء دولة فلسطينية، الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يريدان توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، الذي يقتضيه القرار بإنشاء دولة فلسطينية".وشدد على أنه "لا يمكن تقبل الأساليب الإسرائيلية ضد حماس والتي تتسبب في معاناة المدنيين". وأشار إلى أن "إسرائيل، على الرغم من مناشدات روسيا وعدد من الدول الأخرى تواصل أنشطة بإنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

 

هل تستطيع إسرائيل إغراق الأنفاق فعلاً؟ الدولة العبرية غير متأكدة وتختبر هذا التكتيك وسط تعقيدات كثيرة

واشنطن: «الشرق الأوسط» رام الله: كفاح زبون/13 كانون الأول 2023

لم يتضح بعد إذا كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعلاً في ضخ مياه البحر إلى نظام الأنفاق التابع لـ«حركة حماس» في قطاع غزة، لكن على الأقل، يمكن تأكيد أن هذه الخطوة إذا تمت فعلاً فإنها ستكون في نطاق ضيق، وضمن اختبارات تجريها إسرائيل من بين تقنيات أخرى. وتهاجم إسرائيل أنفاق «حماس» في شمال وجنوب القطاع، بصفتها سلاح «حماس» الأقوى، الذي يُمكّن قادتها من النجاة، ويعطي مقاتليها الأفضلية في الهجوم، كما تعد سجن المحتجزين السري الذين تبحث عنهم إسرائيل. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق «حركة حماس» في غزة، في عملية ستستغرق على الأرجح أسابيع، وتهدف إلى تدمير الأنفاق. ووفق الصحيفة، فإن خطوة إغراق الأنفاق بالمياه من البحر الأبيض المتوسط، والتي لا تزال في مرحلة مبكرة، هي مجرد واحدة من عدة تقنيات تستخدمها إسرائيل لمحاولة تدمير الأنفاق. وأكد التقرير أن إسرائيل لا تزال تختبر فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 500 كم وتتضمن أبواباً سميكة.

حرب الأنفاق في قطاع غزة

وقال مسؤولون أميركيون، إن غمر الأنفاق الذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ بعد إضافة إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية.

صمت إسرائيلي

وفي الوقت الذي رفض فيه الجيش الإسرائيلي التعليق على الأمر، ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق قائلا إن «عمليات الأنفاق سرية»، تشير تصريحات أخرى لوزير الدفاع يوآف غالانت إلى أن ذلك إذا ما كان قد تم فعلا، فإنه يجري في مناطق محددة، تعرف إسرائيل أنه لا يوجد فيها محتجزون. وصرح غالانت، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية «تعمل في أعماق الأرض»، مضيفا «تتم هذه العمليات أيضاً فوق الأرض، لكن هناك أيضاً نزول عميق إلى الأعماق للعثور على المخابئ وغرف الحرب ومراكز الاتصالات ومستودعات الذخيرة وقاعات الاجتماعات». مضيفا «سنرى هذه الأشياء في لقطات مصورة في الأيام المقبلة». ويعتقد أن 135 محتجزاً ما زالوا في غزة - ليسوا جميعا على قيد الحياة - بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر «حماس» خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وما دام لم تجد أو تحدد إسرائيل مكان هؤلاء المحتجزين، سيكون إغراق الأنفاق بالكامل، بمثابة حكم إعدام، هذا إذا كان ممكناً فعلاً إغراقها.

بنية الأنفاق

وبنيت الأنفاق على عمق غير محدد، وفي أراض معظمها رملية وطينية، ما جعل الكثيرين حتى في الإدارة الأميركية، يعبرون عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر قد لا يكون فعّالا، ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر. وحذّر خبراء البيئة أيضاً من أن هذه الخطوة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية في القطاع، وربما التربة كذلك، فضلاً عن التأثير المحتمل على أساسات المباني، ونتائج طويلة الأمد أخرى غير مؤكدة. وأكد مسؤولون أميركيون أنه بسبب كل ذلك، فإن العملية في مرحلة مبكرة، وسيتم النظر في فائدة التكتيك. وقالوا إن هذه واحدة من بين عدة طرق يتم النظر فيها للتعامل مع الأنفاق، بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام المتفجرات السائلة، وإرسال الكلاب والطائرات المسيّرة والروبوتات داخل الأنفاق. وكان قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، قد عقب الأسبوع الماضي على فكرة غمر الأنفاق، بقوله إنها «فكرة جيدة» لكنهم يبحثون أفضل طريقة لتحييد الأنفاق. وواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أسئلة عن التقرير، يوم الثلاثاء، وقال: «فيما يتعلق بغمر الأنفاق... هناك تأكيدات بأنه لا توجد رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك». وثمة تجربة سابقة، في عام 2015، عندما قام الجيش المصري بإغراق كثير من أنفاق التهريب المارة تحت الحدود الجنوبية لقطاع غزة. لكن الجيش آنذاك، استهدف أنفاقاً محددة لها مدخل ومخرج، بينما يدور الحديث عن أنفاق معقدة تحت غزة بعضها متصل وبعضها لا، ويعتقد أنها بنيت على شكل طوابق، ولا يعرف عددها بالضبط ولا من أين تبدأ وتنتهي. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته اكتشفت أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري، وتم تدمير حوالي 500 منها بالفعل.

 

اتهامات لنتنياهو بـ«تزوير التاريخ» ...معلقون قالوا إنه يسعى إلى التهرب من المسؤولية عن «إخفاق 7 أكتوبر»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقارن فيها بين عدد ضحايا اتفاق أوسلو وضحايا هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خرجت وسائل إعلام بموجة من الهجوم عليه (الأربعاء) فاتهمته بأنه يسعى إلى تزوير التاريخ لكي يتهرب من المسؤولية عن الإخفاق في منع عملية «طوفان الأقصى». وكتبت صحيفة «هآرتس» بتهكم في مقال افتتاحي إنه لم يبق سوى أن يحاول نتنياهو أن «يثبت لنا أن إسحق رابين (رئيس الوزراء الذي وقّع على اتفاقيات أوسلو سنة 1993)، هو المذنب المركزي في كارثة 7 أكتوبر». وقالت: «بدلاً من أن يستقيل مكللاً بالعار ويعترف بمسؤوليته عن كارثة أكتوبر وعن تحطم مفهومه، فإنه يواصل دون خجل ويطلق مواعظ دبلوماسية. وكأن موت 1200 إسرائيلي واختطاف 240 آخرين لم يثبت بما لا شك فيه بأنه لا يمكن شطب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عن جدول الأعمال، وأنه من غير المجدي تعزيز منظمة إرهابية والسماح بنموها إلى أحجام وحشية وأضعاف الجهة المعتدلة – التي هجرت طريق الإرهاب وتنسق أمنياً مع إسرائيل منذ بضعة عقود - وكل ذلك فقط لأجل تعميق الفصل بين الضفة وقطاع غزة، وبتر القيادة الفلسطينية ومنع نشوء الظروف لحل الدولتين». واختتمت الصحيفة: «كفى للأكاذيب، لنكران الجميل، لتحريض المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني الواحد على الآخر ودفعهما معاً إلى التطرف على حد سواء. نتنياهو ملزم بأن يرحل، والآن. وعلى إسرائيل أن تتبنى الطريق المباشرة الدبلوماسية: المس بمن اختار أن يكافحها بوسائل عنيفة وفي الوقت نفسه أن تمد اليد لمن يهجر الكفاح العنيف ويتبنى الدبلوماسية».

وفي صحيفة «معاريف»، كتب يعقوب بيري، الذي كان رئيساً لجهاز المخابرات العامة (الشاباك) ووزيراً في إحدى حكومات نتنياهو، أن المقارنة بين «عدد القتلى في 7 أكتوبر وقتلى اتفاقات أوسلو مخطئة بل ومضللة ولا تنسجم مع الحقائق». وتساءل: «لماذا لم يعمل نتنياهو على إلغاء اتفاقات أوسلو إذا كان يراها سيئة وخطرة إلى هذا الحد؟». وقال: «من مسافة السنين، واضح أن اتفاقات أوسلو أدت إلى آلية إرهاب وعمليات إجرامية، لكن قياس (الأرقام) مضلل. ما نشهده في السنوات الأخيرة هو نتيجة عشرات من سنوات الصراع بين أولئك الذين يتطلعون إلى حل وسط وسلام وبين أولئك الذين ليسوا مستعدين لأن يساوموا على سنتيمتر واحد. وقد حان الوقت لأن يتصرف رئيس الوزراء ووزراؤه بحساسية أكبر، ويحرصوا على صياغة أقوالهم بحذر وبمراعاة قصوى لأولئك الذين من شأنهم أن يتضرروا ويدفعوا أثماناً باهظة». وفي الصحيفة نفسها، يكتب أفرايم غنور أنه «في الوقت الذي يطالب نتنياهو الجميع بأن يتركوا الأسئلة حول المسؤولية عن الإخفاق الكبير لهجوم (حماس)، فإنه شخصياً لا يفوّت فرصة لإبعاد المسؤولية عن نفسه وإلصاقها بآخرين. فهو يعد لائحة الدفاع عن نفسه أمام لجنة التحقيق القادمة حتماً. ولكنه بذلك يتصرف بوصفه رئيس وزراء بانعدام مسؤولية في وقت الحرب. وهذا وحده يحتاج إلى لجنة تحقيق إضافية، خاصة بتصرفاته غير المسؤولة». وفي صحيفة «يديعوت أحرونوت»، كتب نداف أيال أن نتنياهو يحاول بتصريحاته «ليس فقط تزييف التاريخ بل أيضاً التستر على ما يفعله هو ورفاقه في اليمين المتطرف والمستوطنين، والمضي قدماً في السياسة التي تتنكر للسلام وتحقيق أهداف سياسية للحرب. فالتحريض على أوسلو، من رئيس حكومة قام بنفسه بتطبيق اتفاقيات أوسلو، ينطوي على تضليل. والرفض العنيد لأن يقبل بالسلطة الفلسطينية كسيد ما في قطاع غزة بخلاف موقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، والامتناع عن الانشغال باليوم التالي للحرب، وتصريحات اليمين المتطرف في الحكومة حول استيطان قطاع غزة، كل هذا يؤدي بإدارة بايدن إلى مسار صدام حاد مع حكومة نتنياهو. للمفارقة، هذه المواجهة، إلى جانب تصريحات بايدن عن دولة فلسطينية، تخدم جداً الحملة السياسية لرئيس الوزراء في اليمين الإسرائيلي، الحملة التي توجد في أقصى سرعة. الحرب تعربد بكامل شدتها وتجبي أثمانها الجسيمة، لكن نتنياهو لا يدعها تعرقله في مهمة بقائه الشخصي».

وفي قناة الكنيست (البرلمان)، قال النائب ميخال شير من حزب «يوجد مستقبل» المعارض، إن نتنياهو «ينبح ضد أوسلو لأنه يعتقد أن الناس بلهاء ولا يتذكرون أنه هو الذي انسحب من الخليل ومن 13 في المائة من الضفة الغربية تطبيقاً لاتفاقيات أوسلو، وأبرم ونفذ اتفاقيات واي (واي ريفر) وعانق ياسر عرفات واعتبره شريكاً، واستضاف في بيته الرئيس محمود عباس. إنه مخادع ومتلون ويجب أن يذهب إلى البيت».

 

«طلب إسرائيل» وساطة مصر وقطر لتبادل الأسرى... مناورة أم اضطرار؟ ووسائل إعلام عبرية تحدثت عن أن «الظروف مهيأة لإبرام صفقة جديدة»

القاهرة : أسامة السعيد/الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

وسط تصاعد الخسائر العسكرية الميدانية الإسرائيلية في قطاع غزة، تحدثت تقارير إسرائيلية عن تطور جديد بشأن «طلب من جانب تل أبيب» لوساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى في إطار هدنة إنسانية جديدة. وأثارت تلك التقارير تساؤلات بشأن هدف إسرائيل، وعما إذا كان هذا «الطلب» مجرد «مناورة» لتخفيف حدَّة الضغوط الداخلية، عقب الإخفاق في تحرير الأسرى والمحتجزين في غزة بالقوة، أم اضطراراً، في ظل الأنباء عن «خلافات» مع واشنطن وتصاعد الانتقادات الدولية لاستمرار الحرب؟ المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، على مدى اليومين الماضيين، عن مصادر إسرائيلية مقربة من الحكومة الإسرائيلية، أشارت إلى أن الظروف «مُهيَّأة بشأن إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و(حماس)»، وأن ثمة تحركات جارية في هذا الإطار، وفق ما أوردته القناة «12» الإسرائيلية. وأكدت «هيئة البث الإسرائيلية»، في تقرير لها، (الاثنين)، أن إسرائيل «تبحث بشكل جدي فتح الباب أمام عملية تبادل جديدة». وبحسب التقرير، فقد «تلقى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) توجيهات للبدء بالاستماع إلى عروض الوسطاء»، وفق ما صرح به مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه «هيئة البث الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة من صفقة التبادل المُنتظرة هي «الفئة الإنسانية»، وتضم النساء والمرضى والجرحى والمسنين.

وكانت وساطة مصرية - قطرية - أميركية، قادت، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى إقرار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، وتبادلت بموجبها إسرائيل وحركة «حماس» عشرات الأسرى، معظمهم من النساء والأطفال، كما سمحت الهدنة التي استمرت أسبوعاً واحداً بإدخال كميات أكبر من المساعدات الإغاثية للقطاع. ورأى الدكتور صبحي عسيلة، رئيس برنامج الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، أن التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن «طلب الوساطة المصرية - القطرية» من أجل تبادل جديد للأسرى «تعكس حجم الأزمة التي تعيشها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وقع الخسائر العسكرية المتفاقمة في غزة»، وآخرها ما وقع في حي الشجاعية، في وقت كانت تروج فيه الحكومة لانتهائها من القضاء على «حماس» في شمال غزة؛ ما يلقي مزيداً من الشكوك حول مصداقية الحكومة وقيادات جيش الاحتلال لدى الرأي العام في الداخل الإسرائيلي. وأضاف عسيلة لـ«الشرق الأوسط» أن «تصاعد الانتقادات الداخلية لقدرة الحكومة والقيادات العسكرية الإسرائيلية على إحراز إنجاز حقيقي سياسي أو عسكري، فضلاً عن تصاعد وتيرة الانتقادات الدولية للمماطلة الإسرائيلية، وارتكاب المزيد من عمليات القتل الممنهج للمدنيين في غزة، كلها عوامل ستدفع بالحكومة الإسرائيلية إلى اللجوء للوساطة المصرية - القطرية، التي أثبتت أنها القناة الوحيدة القادرة على توفير حلول لخروج المحتجَزين في قطاع غزة».

وتبادلت إسرائيل و«حماس» الاتهامات بالتسبب في عدم تمديد الهدنة، واتهمت إسرائيل «حماس» برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها، بينما حمّل بيان للحركة إسرائيل المسؤولية عن عدم التجاوب مع ما طرحته من بدائل. وأبدى الطرفان المتصارعان مواقف متشددة إزاء العودة إلى التفاوض بشأن هدنة جديدة وتبادل للأسرى، إذ اشترطت إسرائيل إطلاق سراح كل المحتجزين لدى «حماس» وتسليم قادة الحركة أنفسهم للجيش الإسرائيلي، فيما أعلنت «حماس» أنها لن تخوض أي مفاوضات جديدة «إلا إذا أوقف العدو (الإسرائيلي) عدوانه بشكل تام، وانسحبت قواته من كامل قطاع غزة».

وفشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تحرير أيّ من الأسرى والمحتجزين في غزة، وأدى القصف العشوائي للقطاع إلى مقتل عدد من هؤلاء الأسرى، حسبما أعلنت «حماس» سابقاً، كما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بمقتل الجندي الأسير في قطاع غزة، ساعر باروخ، غداة إعلان «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أنه قُتل خلال محاولة فاشلة لإطلاق سراحه. وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، إن العد التنازلي داخل إسرائيل وأميركا ودولياً لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة يتسارع، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عن وجود خلافات مع التشكيلة المتطرفة لحكومة نتنياهو باتت أكبر من أن تبقى في حيز الكتمان. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» وشيكة وقادمة لا محالة، متوقعاً أن «تتكثف الجهود باتجاه إنضاج اتفاق جديد للتهدئة في غضون أقل من أسبوعين»، لكنه لفت إلى أن شروط التبادل بين الجانبين ستكون «مختلفة تماماً» عما تضمنته الهدنة الأولى، بالنظر إلى تغير الفئات التي سيجري التفاوض بشأنها. وتوقَّع القيادي الفلسطيني أن يمتد الأمر إلى «مجندات إسرائيليات؛ ما سيمثل فئة مختلفة ستطلب مقابلها فصائل المقاومة الفلسطينية، خصوصاً (حماس) التي يقول إنها تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى العسكريين الإسرائيليين، ثمناً كبيراً قد يصل إلى هدنة أطول وربما وقف الحرب». وتعتقد إسرائيل أن «حماس» لا تزال تحتجز 137 إسرائيلياً، بينهم جنود، في غزة، من إجمالي 240 شخصاً احتجزتهم المقاومة الفلسطينية، في هجومها المباغت على إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقال مُتحدث باسم حركة «حماس» في بيان متلفز، الأحد، إن إسرائيل «لن تستقبل محتجزيها أحياء دون تبادل وتفاوض يشمل تلبية مطالب المقاومة»، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

البابا فرنسيس: لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

جدد البابا فرنسيس اليوم دعوته إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة وحث على إنهاء معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين، بحسب وكالة"رويترز". وقال:"أجدد ندائي من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".وتابع :"فلتنتهي هذه المعاناة الكبيرة للإسرائيليين والفلسطينيين"، وحث على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

هآرتس: قلق إسرائيلي من سقف زمني أميركي للحرب

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

نقلت "سكاي نيوزعربية " عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء اليوم، إن هناك حالة من القلق تسود القيادة السياسية في إسرائيل حيال احتمال وضع الولايات المتحدة سقفا زمنيا للحرب. وذكرت الصحيفة أن منبع هذا القلق هو الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل، غدا الخميس. وبحسب الصحيفة، فإن سوليفان قد يفرض على الإسرائيليين موعدا محددا لإنهاء الحرب على غزة المستمرة منذ 68 يوما. وتأتي الزيارة وسط توترات واضحة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو حول الحرب التي أعقبت هجوما شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

نتنياهو: كمين الشجاعية كان صعبا جدا

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

قال رئيس وزراء  العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفق ما نقل بيان لمكتبه: " أمس كان صعبا جدا". وأضاف: "أن الجيش الإسرائيلي فقد عددا من جنوده وضباطه في كمين لحماس بشمال غزة. وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته مركز احتجاز، حيث يجري اعتقال ما تقول إسرائيل، إنهم ينتمون إلى حركة حماس والتحقيق معهم.، وفق سكاي نيوزعربية ". وبدوره، قال رئيس هيئة الأركان في جيش  الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي: "قد عشنا حدثا صعبا بالأمس"، في إشارة إلى كمين الشجاعية. وأضاف خلال زيارته جرحى أصيبوا بالحرب في مركز شيبا الطبي في تل أبيب أن "قوة عسكرية وقعت في محنة، وتعرضت قوات أخرى للنار والخطر، لكن القادة كانوا في المقدمة، لأن هذه هي الطريقة التي نعّلم بها في الجيش، وهذه طريقة الطريق الصواب للقتال".، بحسب تعبيره.

 

عبد اللهيان وبن فرحان: إيران والسعودية تعملان على إنهاء الحرب في غزة

جنيف، وكالات/السياسة»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

جدد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان التأكيد على أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره للعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين داخل القطاع. وقال عبد اللهيان خلال لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في جنيف، إيران والسعودية دولتان مهمتان ومؤثرتان للغاية في المنطقة، وسينعكس ذلك من خلال تقدم العلاقات السياسية بينهما، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ودعا عبد اللهيان خلال الاجتماع إلى ضرورة بذل جهود مشتركة بين البلدين وكذلك الدول الإسلامية الأخرى لممارسة ضغوط قوية على الكيان الصهيوني والحكومة الأميركية لوقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني. من جانبه أكد ابن فرحان مواصلة الجهود المشتركة بين إيران والسعودية لدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تسير في المسار الصحيح وتشهد اتجاهاً إيجابياً. وأضاف الوزير السعودي، أن بلاده ترحب بتطوير العلاقات السياسية مع إيران وتوقيع وثائق للتعاون الاقتصادي مع استمرار جهود تطوير العلاقات في المجالات الأخرى أيضاً، وهو ما يشكل نقطة قوة.

 

وزير خارجية إسرائيل: سنواصل حربنا على “حماس” بوجود دعم دولي أو دونه

السياسة»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

تل أبيب: قال وزير الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين،أمس، إن الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة في هذه المرحلة سيكون خطأ وإن إسرائيل ستواصل حربها على حماس سواء بدعم المجتمع الدولي لها أو دونه، مضيفا أن وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لحماس وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى. كما دعا كوهين المجتمع الدولي إلى العمل بفعالية وحزم من أجل حماية مسارات الشحن العالمية. وجاءت تصريحات كوهين ردا على تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى تغيير حكومته لأنها لا تريد حل الدولتين. ومن جهة ثانية، قال كوهين،إن التهديد الذي تتعرض له الممرات الملاحية في البحر الأحمر هو ضرر للاقتصاد العالمي ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بفعالية وقوة من أجل حماية الممرات الملاحية.

 

أميركا مستاءة من الاستخفاف الإسرائيلي بمخططاتها الإقليمية والخلاف بين بايدن ونتنياهو يظهر إلى العلن

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

الصدام المباشر بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي برز في الساعات الماضية والذي تجري محاولات لتطويقه ومنع تفاقمه، يأتي بعدما أدرك الأميركيون أن الحضن الحميم الذي وفّروه طيلة أيام الحرب على غزة، لا يمنع زعيم اليمين الإسرائيلي من الدخول في تحد سافر لسياستهم والاستخفاف بمخططاتهم الإقليمية وشعورهم بأنه يستغل هذا الدعم لإطلاق معركته الانتخابية وهو في عز الحرب، بحسب ما تقول مصادر سياسية في تل أبيب. لكن كلمات بايدن، الثلاثاء، في خصوص تركيبة الحكومة الإسرائيلية وعدم رغبة اليمين المتشدد فيها في حل الدولتين، جاءت كما يبدو في إطار محسوب ومحبوك جيداً، عنوانه مصلحة إسرائيل واليهود. فقد كان يتكلم في اجتماع مخصص لجمع التبرعات لحملته الانتخابية. وقد بادر إلى هذا الاجتماع وقاده الرئيس السابق للمنظمة الأميركية اليهودية «آيباك»، لاس روزنبيرغ، وهو أحد أهم جامعي التبرعات للحزب الديمقراطي ومرشحيه. وقد تكلم بايدن بروح إيجابية ليس فقط عن إسرائيل بل حتى عن نتنياهو. فقال: «نتنياهو صديق جيّد، لكنه يواجه وضعاً سيكون عليه أن يحسم. فلديه حكومة هي الأكثر محافظة في التاريخ الإسرائيلي. إنها لا تريد حل الدولتين. وقد بدأت إسرائيل تخسر التأييد العالمي لها. وعلى نتنياهو أن يُحدث تغييراً يجعله يجد حلاً طويل الأمد، للأزمة الإسرائيلية الفلسطينية. مع حكومة كهذه يصعب جداً التقدم».

ثم قال الرئيس الأميركي إن كل همّه هو مصلحة إسرائيل والشعب اليهودي. وأضاف «أمن الشعب اليهودي اليوم على المحك. فمن دون إسرائيل لن يكون ليهود العالم مكان آمن». وهنا أضاف أنه وطاقمه كرسوا الأيام الماضية لمحادثات مع قادة قطر ومصر لأجل إطلاق سراح 100 مخطوف إضافيين. وعاد لتكرار دعمه لإسرائيل في تصفية «حماس». وربط بين ذلك وبين «ضرورة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل»، ويرى أن نتنياهو لا يستطيع الاستمرار في رفض هذه الدولة في المستقبل. بكلمات أخرى قال بايدن ما يقوله يهود كثيرون في بلاده، وهو أن حكومة إسرائيل بتركيبتها الحالية هي مشكلة للإسرائيليين ولليهود، تعمّق أزمة الصراع مع الفلسطينيين، وأن هناك ضرورة لمساعدتها حتى تخرج من هذه الأزمة. نتنياهو، من جهته، سارع في الرد على بايدن بطريقة صدامية. فصدم الإدارة مرة أخرى، إذ إنه ليس فقط رفض إقامة دولة فلسطينية، بل هدد بحرب مباشرة مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ووضع هدفاً لإبقاء قواته في قطاع غزة بعد الحرب. ويتضح أن كلاً من بايدن ونتنياهو، بهذه التصريحات، إنما كانا يُخرجان إلى العلن ما يُقال في الاجتماعات الداخلية. ففي نهاية الأسبوع الماضي، أجرى كبار المسؤولين في إدارة بايدن نقاشاً معمقاً في مسألة مواصلة توريد الذخائر والمعدات التي تطلبها إسرائيل لغرض الحرب في غزة. وكانت الآراء منقسمة. وبحسب الكاتب السياسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم بارنياع، (الأربعاء) فإن أبرز ما في تلك النقاشات كان النفور من نتنياهو وحكومته. وقد اختار بايدن، كما يبدو، أن يقول الثلاثاء بصوته ما يقوله رجاله في محادثات مغلقة، وهو أن إسرائيل تفقد تأييد الأسرة الدولية، ما يعني أن الولايات المتحدة ربما لن تلجأ إلى استخدام «الفيتو» لحماية إسرائيل في التصويت التالي بمجلس الأمن، وفق ما تقول مصادر سياسية في تل أبيب.

وفي محيط نتنياهو، ثمة كلام عن عودة بايدن إلى «مؤامرة» لإسقاط حكومة اليمين لكي تحل محلها حكومة يسار بقيادة بيني غانتس توافق على «الدولة الفلسطينية». ومع أن غانتس ترك صفوف المعارضة ودخل إلى حكومة اليمين تحت عنوان «المسؤولية الوطنية»، وأنقذ حكومة نتنياهو خلال الحرب، فإن محيطين بزعيم «ليكود» راحوا يواجهون تصرفه بجحود ويهاجمونه بشدة ويتهمونه بإقامة تحالف داخل مجلس قيادة الحرب مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ضد نتنياهو. ويضع قريبون من الأخير غانتس في «القائمة السوداء للجنرالات»، التي تضم قادة في الجيش والمخابرات، الذين يجب تحميلهم مسؤولية الإخفاق الكبير الذي قاد إلى هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد بات غانتس، كما يبدو، كمن وقع في مصيدة. فمن جهة هو مكبّل اليدين والقدمين لا يستطيع الخروج من الحكومة خلال الحرب، ومن جهة ثانية يتلقى الضربات من رفاقه الجاحدين في الائتلاف الحكومي. وهناك من لا ينتظر انتهاء الحرب ويباشر الحملة ضد غانتس من الآن. ونتنياهو شخصياً يضع عنواناً لهذا الهجوم «الدولة الفلسطينية». ويتجه لإدارة معركته الانتخابية القادمة على أنها تدور بين يمين ويسار، بين من يؤيد دولة فلسطينية ومن يعارضها.

وأكثر من ذلك، فقد تم تسريب تصريحات لنتنياهو من جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، التي عقدت يوم الاثنين، تباهى فيها بأنه القائد الإسرائيلي الوحيد في التاريخ، القادر على قول لا للولايات المتحدة. ووفق الصحافي يوفال كارني، فقد جاءت كلمات نتنياهو كالآتي: «ديفيد بن غوريون كان قائداً علماً لكنه في نهاية المطاف خضع للضغط الأميركي (يقصد في سنة 1956، على أثر العدوان الثلاثي على مصر، حيث سحب القوات الإسرائيلية من سيناء وقطاع غزة). إن رئيس الحكومة الذي لا يستطيع الصمود أمام الضغوط الأميركية، يجب ألا يدخل إلى منصب رئيس حكومة».

وفي الإدارة الأميركية، ثمة شعور بالغضب عندما تصل إليهم مثل هذه الأقوال من نتنياهو ورفاقه في اليمين. وبالتالي فإن مسؤولي الإدارة يوصلون الرسائل، الواحدة تلو الأخرى، بأنهم ليسوا معنيين بكسر القوالب مع إسرائيل، وأنهم يفرّقون ما بين الدولة والشعب وبين القادة الجاحدين «الذين يعضون اليد التي تُمد إليهم». لكن قادة اليمين الإسرائيلي يهتمون بأجندتهم السياسية أكثر. فهم يرون بحكومتهم اليمينية فرصة تاريخية لإجهاض القضية الفلسطينية برمتها. ويقولون إنه بعد 7 أكتوبر يستحق الفلسطينيون مزيداً من الكوارث كما هي الحال في «الحرب المجنونة» على غزة وما لحقها من تدمير وما رافقها من ممارسات ضد الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وليس منح الفلسطينيين جائزة بإقامة «دولة». ومن هنا، فإن الصدام بين الطرفين حتمي، بلا شك. ولو كان الأمر متوقفاً على نتنياهو وحده، فإنه قابل للضغط وقابل للتراجع، كما حصل في الماضي. لكنه اليوم يخوض حرب حياة أو موت. فالمعادلة بالنسبة إليه: إما يبقى رئيس حكومة وإما يدخل إلى السجن بسبب قضايا الفساد، وبسبب فشل حكومته في مجالات كثيرة قبل الحرب، والذي توّج بالإخفاق الكبير الذي أتاح لـ«حماس» تحقيق النجاح في هذا الهجوم. ومع أن بايدن وقف بكل قوته لمناصرة إسرائيل، حكومة وشعباً وجيشاً، إلا أنه غضب على الأرجح من تباهي نتنياهو بخلافاته مع «أقرب الحلفاء».

فراح الرئيس الأميركي يتحدث عن التطرف في الحكومة الإسرائيلية على غرار الوزير إيتمار بن غفير، والعراقيل التي يتم وضعها أمام التسويات السياسية التي يعمل عليها الأميركيون بين إسرائيل ومحيطها. ورغم أن بايدن يؤمن، على الأرجح، بأن غالبية الإسرائيليين سيقفون معه في تصريحاته الأخيرة بخصوص حكومة نتنياهو، فإن هناك أمراً لم يحسبه وهو أن الحرب يمكن أن تأخذ الإسرائيليين أكثر إلى اليمين. وفي الواقع، فإن الشعارات التي يطرحها اليمين على غرار «إبادة حماس» وإنزال «نكبة جديدة بالفلسطينيين» و«عدم السماح بعودة قطاع غزة إلى الحياة»، تلقى رواجاً كبيراً في إسرائيل. وبما أن نتنياهو لا يجد سبيلاً آخر لحماية نفسه، فقد لجأ إلى خطة هجومية بالاستناد إلى حلفائه في اليمين، ما يعني أن الخلاف السياسي مع إدارة بايدن مرشح للتوسع أكثر.

 

سوليفان سيزور إسرائيل غداً للقاء نتنياهو

واشنطن: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يعتزم السفر إلى إسرائيل غداً (الخميس) وبعد غد (الجمعة) للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية والرئيس إسحق هرتسوغ لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل وغزة، حسبما أفادت وكالة (رويترز) للأنباء. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أميركيون: إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لفتح معبر كرم أبو سالم الحدودي للسماح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول مباشرة إلى غزة بشكل طارئ. وذكر المسؤولون لشبكة «سي إن إن»: إن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار القضية مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصالهما الأخير يوم الخميس. وسمحت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، بتفتيش شاحنات المساعدات في معبر كرم أبو سالم للمرة الأولى منذ هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن لا يزال يتعين على هذه الشاحنات العودة عبر مصر قبل دخول غزة عبر معبر رفح. وفي حين أن هذه الخطوة تضاعف قدرة إسرائيل على تفتيش شاحنات المساعدات، إلا أنها لا تحل الاختناق الذي يظهر عند معبر رفح. وقال المسؤولون: إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان حثّ أيضاً نظراءه الإسرائيليين على فتح المعبر بين إسرائيل وغزة قبل وصوله إلى إسرائيل لعقد اجتماعات، الخميس. وصرح سوليفان، لشبكة «سي إن إن» في مقابلة، الثلاثاء، بأن «معبر رفح لا يستطيع استيعاب كمية كافية من المساعدات لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني التي تتزايد مع تزايد عدد النازحين». وأضاف: «نحن في حاجة إلى القدرة التي يوفرها معبر كرم أبو سالم بشكل طارئ للحصول على المزيد من الغذاء والماء والأدوية والضروريات لتوزيعها على المدنيين الفلسطينيين، ونحن نطرح ذلك بشكل عاجل على الحكومة الإسرائيلية، حيث نطلب منهم القيام بذلك في أسرع وقت ممكن بسبب طبيعة الوضع الإنساني على الأرض». ورفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على الخطوة الأميركية. وترفض إسرائيل حتى الآن هذه الفكرة؛ فقد قطعت جميع المساعدات التجارية والإنسانية من إسرائيل إلى غزة منذ أن شنت «حماس» هجومها المفاجئ، وتعهدت بقطع العلاقات كافة مع غزة.

 

هجمات السفن تتزايد… وإسرائيل ترسل “ساعر 6” إلى البحر الأحمر وإحباط هجومين للحوثيين على ناقلتي نفط قرب باب المندب

صنعاء، وكالات»/13 كانون الأول 2023

مع ارتفاع وتيرة الهجمات الحوثية التي تطال السفن العابرة في البحر الأحمر، وطال آخرها سفينة كانت تتجه نحو قناة السويس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توجه السفينة “ساعر 6 ” للمرة الاولى إلى المنطقة، للتصدي للهجمات المستمرة على السفن الإسرائيلية.

وأعلنت الميليشيا، أمس، أنها نفذت هجومين جديدين استهدفا سفينتي شحن بالقرب من باب المندب، بعد يوم من إصابة سفينة شحن نرويجية كانت في طريقها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن مسؤول أميركي، قوله إن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين، كانت متجهة نحو ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر، دون حدوث أي إصابات. وبحسب الوكالة، فإن ناقلة النفط كانت قادمة من الهند، ومتجهة نحو قناة السويس، وأنها كانت تحمل على متنها طاقماً مسلحاً. من جانبها، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في حسابها على منصة “إكس”، تلقِّيها تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب، ناصحةً السفن توخي الحذر في أثناء عبورها المضيق. إلى ذلك قالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، في مذكرة لها، إن زورقاً سريعاً على متنه مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن. كما أكدت هيئة تابعة للبحرية البريطانية في وقت لاحق، أن السفينة قرب سواحل عُمان بأمان بعد مغادرة القوارب الصغيرة للمنطقة. وكانت مصادر مطلعة تحدثت عن إطلاق الحوثيين صاروخين على سفينة تجارية في مضيق باب المندب صباح اليوم، لكن لم يُصب أي منها، وذلك بعد يوم من استهدافهم سفينة نرويجية تُدعى “استريندا” محملة بمواد كيماوية، كانت في طريقها إلى “إسرائيل”. وأعلن جيش الاحتلال، أول من أمس، إرسال السفينة الحربية “ساعر 6” إلى البحر الأحمر؛ للرد على تهديدات الحوثيين، بعد إعلان ميناء أسدود الإسرائيلي أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية تمثل تهديداً ستراتيجياً لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن السفينة الحربية “ساعر 6 ” رست للمرة الاولى في البحر الأحمر حتى تنضم إلى العمليات لسلاح البحرية، وفي الوقت ذاته تم استكمال الإجراءات الخاصة بالسفينة الاخيرة لنفس ذات الطراز، والتي قد استغرقت نحو عامين. ومن جانبه، أوضح العقيد إلداد بوروخوفيتش، قائد أسطول السفن الصاروخية الإسرائيلية، أن أكثر من ألف مقاتل متمركزون في البحر الأحمر، مع انتشار الاسطوال الثالث الأميركي.

 

أوروبا تفرض عقوبات جديدة على برنامج المسيرات الإيرانية شملت 6 أفراد و5 كيانات مرتبطين بـ«الحرس الثوري»

بروكسل: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، ستة أشخاص وخمسة كيانات إلى قائمة العقوبات المفروضة على «الحرس الثوري» الإيراني بسبب دعمهم لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

ومن بين الذين شملتهم العقوبات شركة «تشكاد صنعت آسماري» ومديرها التنفيذي ونائبه وكبير العلماء وشركات عاملة في تصنيع الطائرات المسيرة، من بينها شركة «بهارستان كيش»، وشركة «سعد سازه فراز شريف» ومديرها التنفيذي. وذكر المجلس في بيان أن هذه العقوبات هي الأولى ضمن إطار العقوبات المنشأة حديثاً في ضوء الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية على أوكرانيا، كما تكمل أربع جولات سابقة تتعلق بإنتاج الطائرات الإيرانية المسيرة، التي تم اعتمادها بالفعل بموجب أنظمة عقوبات أخرى حسبما أوردت وكالة «أنباء العالم العربي».وتشمل العقوبات الجديدة شركة «سرمد إلكترونيك سباهان» وشركة «كيميا بارت سيوان» لتقديمهما دعماً في تطوير برنامج الطائرات المسيرة هندسياً لـ«الحرس الثوري» وذراعها الاستخباراتية والعسكرية في الخارج «فيلق القدس»، بحسب البيان الأوروبي. ويخضع المستهدفون لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، كما تحظر الإجراءات تحويل الأموال أو إتاحة الموارد الاقتصادية لهم، بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

زيلينسكي يحض حلفاءه الأوروبيين والأميركيين على الافراج عن المساعدات

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، في أوسلو حلفاءه الأوروبيين والأميركيين على مواصلة مساعدتهم بينما تبدو بعض المساعدات الجديدة عالقة بسبب خلافات في بروكسل كما في واشنطنبحس ما ذكرت"فرانس برس". وقال زيلينسكي في خطاب امام البرلمان النروجي إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين وجد أصدقاء له في ايران وكوريا الشمالية ويتلقى أسلحة تقتل شعبنا". وأضاف عشية قمة مهمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل: "للاسف أن الطغاة يزودون روسيا بإمدادات بشكل أكثر انتظاماً مما تقوم به العديد من الديموقراطيات لأوكرانيا". وقال بعيد وصوله الى أوسلو في وقت سابق الاربعاء :"بالطبع، لا يمكننا الانتصار بدون مساعدة". وقال زيلينسكي "ما يمكن لاوروبا فعله، هو القيام بالامر نفسه الذي تقوم به دول الشمال".

 

زيلينسكي يعلن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني بعد تجدد الهجمات الروسية

كييف: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول 2023

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، بعد هجوم صاروخي روسي قوي على كييف. وأعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إصابة ما لا يقل عن 53 شخصاً في العاصمة الأوكرانية عقب أن أطلقت القوات الروسية عشرة صواريخ باليستية على المدينة، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ومن جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الصواريخ، ولكن بقايا الصواريخ ونيران مضادات الطائرات تسببت في وقوع أضرار وإصابات. ووصل زيلينسكي، الذي التقى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء) في البيت الأبيض بواشنطن، إلى أوسلو، اليوم (الأربعاء)، للقاء قادة دول الشمال. وأفادت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، بأن روسيا هاجمت مدينة أوديسا بطائرات كاميكازي إيرانية الصنع. وقال مسؤولون: إنه تم إسقاط تسع طائرات، ولكن الركام المتساقط ألحق الضرر بمحل لإصلاح السيارات؛ مما أسفر عن إصابة شخصين. من ناحية أخرى، ما زالت شركة «كييف ستار»، أبرز شبكة محمولة في أوكرانيا، خارج الخدمة، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة من تعرضها لهجوم سيبراني غير مسبوق. وأعلنت الاستخبارات الأوكرانية، أن الخبراء يساعدون في إعادة عمل الشبكة، مضيفة أنه من المتوقع استئناف الخدمة خلال اليوم. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية باندلاع حريق في برج سكني من تسعة طوابق، يوجد بأحد الأحياء الشرقية في المدينة. كما احترقت ثماني سيارات في فناء البرج السكني. واندلع كذلك عدد من الحرائق الأخرى وتحطمت نوافذ الكثير من المنازل. وقال كليتشكو: إن الصواريخ ألحقت أضراراً طفيفة بمستشفى أطفال وشبكة الإمداد بالمياه. وكتب زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إن هجوم مساء أمس على كييف «يثبت مجدداً أن روسيا دولة شنيعة تطلق الصواريخ خلال الليل، في محاولة لضرب المناطق السكنية ودور الحضانة ومنشآت الطاقة خلال الشتاء». وأضاف، أنه سوف يستمر في العمل على توفير مزيد من الدفاعات الجوية من داعمي أوكرانيا من الدول الغربية. وكتب زيلينسكي عبر منصة «إكس»: «كل نظام وصاروخ إضافي مهم لأوكرانيا، لمدننا ومواطنينا. فهو ينقذ الأرواح». ومن المتوقع أن يلتقى زيلينسكي الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورؤساء وزراء النرويج والسويد والدنمارك وآيسلندا، اليوم. وقد أعلن رئيس وزراء النرويج يوناس جاهر ستوره قبل اللقاء، أن بلاده سوف تمنح أوكرانيا مساعدات بقيمة 3 مليارات كرون نرويجي (273 مليون دولار) لمساعدتها على الحفاظ على البنية التحتية خلال الشتاء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله اللبناني يواجه لحظة حساب مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة مرحلتها الأكثر دموية

نادية الفاعور/عرب نيوز/13 كانون الأول 2023

(ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/125141/125141/

دبي: منذ اندلاع القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في السابع من أكتوبر، سعت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إلى احتواء الصراع ومنعه من الامتداد إلى المنطقة الأوسع.

بمجرد أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة ــ حيث شنت حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل ــ بدأ حزب الله في لبنان حملته الخاصة من الضربات عبر الحدود. وقد أدى ذلك إلى إحباط الجهود التي تبذلها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المتمركزة على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان، لتهدئة التوترات.

وباعتباره قوة أقوى بكثير من حماس، مع إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ المتطورة التي توفرها إيران، فإن أي صراع واسع النطاق يشارك فيه حزب الله من المرجح أن يكون أكثر تدميراً لإسرائيل عدة مرات.

وردت قوات الدفاع الإسرائيلية على هجمات حزب الله بضربات جوية وطائرات بدون طيار وقصف مدفعي على جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل 120 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله. وفي المقابل، تكبدت إسرائيل 10 إصابات، من بينهم ستة جنود.

وعلى الرغم من أن عمليات التبادل هي الأسوأ منذ حرب الثلاثين يومًا عام 2006، فقد تجنب الجانبان الاشتباكات المباشرة والتوغلات التي يمكن أن تهدد بتصعيد خطير.

هناك شهية قليلة بين المشرعين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، والشعب على نطاق أوسع، لحرب مع إسرائيل، خاصة وأن البلاد تكافح مع أسوأ أزمة اقتصادية في الذاكرة الحية.

وقال علي عبد الله، وهو مواطن لبناني يبلغ من العمر 37 عاماً وعاطل عن العمل، لصحيفة عرب نيوز: "صدقني عندما أقول لك إن قلوبنا تنزف مع غزة، لكننا لا نستطيع تحمل حرب أخرى على أرضنا".

"لقد أصبحت الضروريات كماليات بالنسبة للكثيرين منا. إن جر لبنان إلى وضعه الحالي إلى حرب أخرى سيكون أمراً قاسياً. كيف يمكننا الرد على دعوة السلاح على بطون خاوية؟

إن تردد حزب الله في الانغماس في حرب شاملة هو أيضاً نتيجة للضغوط العسكرية والدبلوماسية الغربية المستمرة.

منذ أكتوبر/تشرين الأول، نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات الهجومية وغواصة نووية في شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج لردع التصعيد من جانب حزب الله وغيره من الجماعات المتعاطفة مع حماس.

وسافر عاموس هوشستاين، نائب مساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبير مستشاري الطاقة والاستثمار، إلى لبنان في نوفمبر لتحذير المسؤولين اللبنانيين وحزب الله من تصعيد الصراع.

قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إن الهدف الرئيسي لهجمات ميليشياته على إسرائيل هو استنزاف الموارد العسكرية للجيش الإسرائيلي التي كان من الممكن استخدامها في غزة لولا ذلك.

ولكن بينما يراقب تدمير حماس كمنظمة عسكرية، فإن مقاتليه أمام خيار صعب، إما الجلوس ومشاهدة ما يسمى بمحور المقاومة المدعوم من إيران في غزة وهو يتم تفكيكه، أو التخلي عن نصيبهم. مع حماس في محاولة لإنقاذها.

أعتقد أنهم لن يفعلوا ذلك. وقال فراس مقصد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، لصحيفة عرب نيوز في وقت سابق: "إنهم سيلتزمون بالهامش". "يفضل كل من حزب الله وإيران تجنب مواجهة مباشرة أكبر مع إسرائيل".

ويعتقد مقصاد ومحللون آخرون أن حزب الله، باعتباره خط الردع والدفاع الأول عن النظام الإيراني وبرنامجه النووي إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة، فإن حزب الله لن يضيع هباءً على إنقاذ حماس.

ومع ذلك، وبينما يطوق جيش الدفاع الإسرائيلي آخر معاقل حماس في غزة ويستمر في ضرب أهداف داخل لبنان وسوريا، فإن احتمالات اندلاع حرب إقليمية لا تزال قوية.

جنود إسرائيليون يتخذون مواقع بالقرب من حدود قطاع غزة في جنوب إسرائيل في 11 ديسمبر 2023، مع استمرار الحرب مع المسلحين الفلسطينيين. (صورة ا ف ب)

ويقول محللون دفاعيون إن حزب الله حشد الكثير من قواته المقاتلة من طراز الرضوان على الحدود ويستخدم أسلحة جديدة. ويشمل ذلك ما يسمى بصواريخ بركان قصيرة المدى التي يمكن أن تحمل أكثر من 1000 رطل (453 كجم) من المواد المتفجرة، والتي ألحقت أضرارًا جسيمة بموقع عسكري إسرائيلي الشهر الماضي.

ووفقاً لتقرير حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يمتلك حزب الله أسلحة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قادرة على ضرب الأراضي الإسرائيلية بأكملها؛ وصواريخ سكود ذات الحمولة الثقيلة والدقيقة للغاية، بالإضافة إلى نسخة من صاروخ تشرين الفتاك السوري الصنع؛ والكثير من صواريخ كورنيت المضادة للدبابات المجهزة بذخائر موجهة بالليزر.

كل هذا بالإضافة إلى ترسانة موسعة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرا الأسبوع الماضي من أن بيروت وجنوب لبنان ستتحول "إلى غزة وخان يونس" إذا تصاعد القتال. وتخوض القوات الإسرائيلية ومسلحو حماس حاليا معركة مميتة للسيطرة على خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة.

ووفقاً لمئير جافيدانفار، المحاضر في جامعة رايخمان في تل أبيب، فإن التسامح الإسرائيلي مع تهديدات حزب الله وصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.

وقال لصحيفة عرب نيوز: "أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأمريكيين أن إسرائيل تريد من حزب الله إخلاء المناطق المتاخمة لحدودها".

وأضاف: "هذا يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على عدم تواجدهم هناك في المقام الأول. وهذا ما تهدف إليه إسرائيل».

وكان القرار 1701 هو الاتفاق الذي أنهى حرب عام 2006. ودعا إلى "وضع ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال العدائية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين وأصول وأسلحة بخلاف تلك التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)". في لبنان)."

إن استمرار وجود حزب الله في المنطقة يمكن أن يكون استفزازيا بما فيه الكفاية للجيش الإسرائيلي للتحرك ضد الجماعة بمجرد الانتهاء من حماس.

وقد نشرت إسرائيل ما يصل إلى 100 ألف جندي على طول الحدود الشمالية، وأجلت 60 ألفاً من السكان المحليين، وحولت بعض المجتمعات الحدودية إلى قواعد عسكرية بسبب التهديد المتصور بغزو حزب الله.

وقال جافيدانفار: "لقد رأينا ما يحدث عندما تكون هناك حماس على حدودكم". لقد أدى ذلك إلى مثل هذه الكارثة في 7 أكتوبر.

"لدينا وضع جديد. ستقوم الحكومة الإسرائيلية بالضغط على الأميركيين والدول الأخرى لكي تفهم أنها لن تتعايش مع وجود حزب الله العسكري على حدودها بعد الآن.

“بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، أصبح التسامح مع تهديدات حزب الله منخفضاً للغاية. قد يكون الأسبوع المقبل، أو قد يكون بعد خمس سنوات من الآن. من تعرف؟ لكن إسرائيل ستنهي تهديد حزب الله”.

يعتقد المحللون العسكريون أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أقنعت نفسها بأن التهديد الذي تشكله حماس قد تم احتواؤه، لكنها فوجئت بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، والاستيلاء على المزيد من المدنيين. أكثر من 240 رهينة

وأشار جافيدانفار إلى أن هذا خطأ لن يرغبوا في ارتكابه مرة أخرى.

وقال: “اعتقدنا أنهم تغيروا، وأنهم نضجوا من منظمة عسكرية متطرفة إلى منظمة مهتمة بتطوير اقتصاد غزة وتصبح أكثر مسؤولية”.

"لقد ثبت أننا مخطئون. وقد ثبت خطأ كل هذه الافتراضات. لقد رأينا العواقب المدمرة للخطأ فيما يتعلق بحماس، والآن نطرح نفس السؤال فيما يتعلق بحزب الله. فهل نريد أن نعيش مع تهديداتها على حدودنا؟ و150 ألف صاروخ؟

"لدى إسرائيل أكثر من 300 ألف جندي في قوات الاحتياط، وهي مستعدة لاستخدامهم لردع حزب الله بعيدًا عن حدودها".

وقال تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مؤخراً إنه بمجرد هزيمة حماس، قد تضطر إسرائيل إلى خوض حرب مع حزب الله وإلا فقد لا يرغب المواطنون في العودة إلى المناطق الشمالية.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تفضل عدم خوض حرب على جبهتين، إلا أن هنغبي قال إنها قد تضطر إلى “فرض واقع جديد” عندما يتعلق الأمر بحزب الله.

ومع ذلك، ليس كل المحللين مقتنعين بأن إسرائيل تمتلك الوسائل أو الإرادة أو الدعم الدولي لشن حملة عسكرية ناجحة ضد حزب الله الهائل.

وقال نديم شحادة، الاقتصادي اللبناني وكاتب العمود، لصحيفة عرب نيوز: “إن حرباً واسعة النطاق مع لبنان ستكون عبئاً على إسرائيل”. "سيكون ذلك مكلفا للغاية اقتصاديا ونفسيا بالنسبة لإسرائيل."

في الواقع، يعتقد شحادة أن حتى الهزيمة الكاملة لحماس هي أبعد من إمكانيات إسرائيل، خاصة وأن الرأي العام العالمي يتحول ضد الإسرائيليين. وقال: “ما حققته حماس من انتصار هو تدمير التصور الإسرائيلي لذاته”.

"لقد تم تحطيم معتقدين أساسيين. أحدها هو أن الحكومة الإسرائيلية أنشأت مكانًا آمنًا حيث يمكن لدولتهم حماية اليهود. لقد انهار هذا لأن المواطنين لا يشعرون بالأمن ولا الأمان ويهربون من الجليل.

“والثاني هو أن الجيش الإسرائيلي أخلاقي، وأنه يلتزم بالقانون الدولي والقواعد الإنسانية. لقد انهار هذا أيضًا. ولم يعد العالم والإسرائيليون يصدقون ذلك بعد الآن. لقد جن جنونهم في غزة”.

وقتل أكثر من 18 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.

وقال شحادة: "هذه أيضاً مكاسب لحزب الله". وحزب الله يراقب ما يجري في غزة الآن”.

ومع ذلك، لا يعتقد شحادة أيضًا أن حزب الله يريد حربًا مع إسرائيل – على الأقل حتى الآن.

https://www.arabnews.com/node/2425376/middle-east

 

لماذا يعارض باسيل التمديد؟

صلاح سلام/اللواء/13 كانون الأول 2023

لا يجوز أن يتحوّل قرار تأجيل تسريح قائد الجيش إلى ما يشبه كرة نار، تتقاذفها الأطراف السياسية بين المؤسسات الدستورية، وكأن كل مسؤول يحاول أن يتهرب من تحمّل مسؤولية هذه الخطوة، التي تعتبر أكثر من ضرورية، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، على إيقاع التهديدات الإسرائيلية اليومية.

المسألة تتجاوز الخلافات السياسية التقليدية، والتنافسات الأنانية والشخصية بين القيادات الحزبية، إلى ما يتعلق بقضايا الأمن والإستقرار في البلد، الذي يعيش حالة حرب غير معلنة مع عدو غادر، ويتربص بالدولة المنهكة، لتعويض خسائره الفادحة في غزة، وتغطية الفشل الذريع لنتانياهو وفريقه الحكومي المتطرف في تحقيق أيٍّ من أهداف الحرب الإجرامية على القطاع المنكوب.

المشكلة تكمن في أن فريق سياسي معين، هو التيار الوطني الحر، يُعارض بقاء العماد جوزاف عون في اليرزة، الذي تم تعيينه في مطلع عهد الرئيس ميشال عون، وبتأييد من رئيس التيار نفسه النائب جبران باسيل. ولكن مشكلة القائد المعين حديثاً، أنه تصدّى باكراً لمحاولات التدخل بشؤون المؤسسة العسكرية، ولم يتجاوب في تلبية طلبات أهل السلطة في الترقيات والمناقلات، حتى التي كانت تأتي من قبل رئيس الجمهورية، أو من رئيس التيار التيار العوني.

وزادت العلاقة سوءًا بين بعبدا واليرزة إبان ثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩، حيث حرصت القيادة العسكرية على عدم الإصطدام بالجماهير الغاضبة، ولكنها قامت بحفظ النظام العام، وفتح الطرقات التي كان المعتصمون يقفلونها، وإعتمدت لغة الحوار مع الجموع التي نزلت إلى الساحات والشوارع. في حين كانت التعليمات الرئاسية تقضي بقمع الشباب المنتفض ضد فساد السلطة ورموزها، والمطالب بإستقالة رئيس الجمهورية، وتغيير المنظومة السياسية.

كما حافظت القيادة العسكرية على حسن العلاقة مع مختلف الجهات السياسية والمراجع الروحية. وحظي القائد بإحترام اللبنانيين تقديراً لوطنيته، ولما أظهره من حكمة وحصافة في التعاطي مع الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، وإنعكاساتها السلبية على المؤسسة العسكرية، خاصة بعد الإنهيار المالي، وعجز الدولة عن تأمين إحتياجات الجيش، فكان أن عمل على تأمين المساعدات الضرورية للمؤسسة العسكرية من الأشقاء في قطر، إلى جانب تعزيز الدعم المقدم من الولايات المتحدة، في مختلف العهود السابقة.

الجيش يكاد يكون المؤسسة الوطنية الوحيدة التي يلتف حولها اللبنانيون، على إختلاف طوائفهم، وفي مختلف مناطقهم، وهو خط الدفاع الأخير ليس عن الأمن والإستقرار في البلد، بل هو، مع الأجهزة الأمنية الأخرى، الرمز الوحيد لما تبقَّى من وجود الدولة.

كفى تلاعباً بمكانة ومقدرات الحصن الأخير للوطن.

 

التمديد للقائد أسير الغموض… وتحريره بعهدة البرلمان

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاربعاء 13 كانون الأول 2023

يكتنف تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون أو التمديد له الغموض والضبابية الأقرب إلى الحذر والتشكيك من وجهة نظر المعارضة النيابية، ويقف حالياً في منتصف الطريق بين الجلسة التشريعية التي يفترض أن تُعقد الخميس وبين حكومة تصريف الأعمال، في ضوء ما يتردد بأنها ستعقد جلسة استثنائية في اليوم الذي يلي انعقاد الجلسة النيابية، بعد أن قررت هيئة مكتب البرلمان إعادة الملف إلى الحكومة ليكون في وسع النواب أن يبنوا على الشيء مقتضاه، برغم أن أوساط رئيسها نجيب ميقاتي الموجود في جنيف استبعدت تعيين قائد جديد للجيش، واشترطت تأمين التوافق لتأجيل تسريحه لمدة 6 أشهر، في إشارة تشترط حضور «حزب الله» الجلسة لتأمين النصاب المطلوب بأكثرية ثلثي أعضاء الحكومة لانعقادها.

ورغم أن سحب الملف ولو موقتاً من جدول أعمال الجلسة التشريعية شكّل مفاجأة للنواب الذين كانوا يتوقّعون التوافق على اقتراح قانون يقضي بالتوافق على التمديد للعماد عون والتصويت عليه بأكثرية نيابية، فإن وقعها كان أشد على المعارضة التي تؤكد، بلسان مصادر قيادية فيها لـ«الشرق الأوسط»، أن لا مبرر للحكومة لتسترد ملف التمديد من دون سابق إنذار، وتسأل: ما الذي تغيّر وأملى على الرئيس ميقاتي استرداد الملف، بخلاف تردده في السابق بذريعة استحالة تأمين التوافق لانعقاد مجلس الوزراء لتأجيل تسريح العماد عون بناء على اقتراح يتقدّم به من خارج جدول الأعمال.

ولم تقتصر المفاجأة على قوى المعارضة التي تضم النواب الأعضاء في حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «التجدد» وعدد من المستقلين والمنتمين إلى قوى التغيير، وإنما انسحبت على «اللقاء الديمقراطي» الذي كان تقدّم باقتراح قانون يقضي برفع سن التقاعد للعسكريين من أدنى رتبة إلى أعلاها بما يسمح بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والضباط وعلى رأسهم عون.

كما انسحبت المفاجأة على النواب السنة من غير المنتمين إلى محور الممانعة، الذين كانوا تقدّموا باقتراح قانون ينص على التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، ومن بينهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يُحال إلى التقاعد في أيار المقبل، بذريعة أن التشريع في هذا المجال يجب أن يكون شمولياً بدلاً من أن يقتصر على قائد الجيش لتفادي الطعن فيه؛ كونه يأتي على قياس شخص، وهذا ما دفع مؤيدي التمديد للسؤال: هل من نية للإطاحة به؟ لأن مجرد استرداده من الحكومة، كما أُشيع، يثير الشكوك، ولم يعد أمام المجلس النيابي من مسؤولية سوى تحريره من «الأسر» بالمفهوم السياسي للكلمة.

حتى إن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن، الذي هو في عداد النواب الأعضاء في هيئة مكتب المجلس، أعاد التذكير، في اجتماعها برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، باقتراح القانون الذي تقدّم به «اللقاء»، ورأى أنه الأقرب إلى التطبيق في حال صوّتت عليه الهيئة العامة في البرلمان، ويقطع الطريق على الطعن فيه بخلاف إمكانية الطعن بتأجيل تسريح قائد الجيش إذا أقرّته الحكومة.

ولفت أبو الحسن، كما علمت «الشرق الأوسط»، إلى أن التمديد في البرلمان لقادة الأجهزة الأمنية يجب أن يتلازم مع قيام الحكومة بتعيين رئيسٍ للأركان، ومديرين: الأول للإدارة العامة والثاني للمفتشية العامة في الجيش، لأن هناك ضرورة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على أراضيه، لتأمين النصاب في المجلس العسكري لتفعيل دور المؤسسة العسكرية، والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي.

لذلك، فإن قوى المعارضة في البرلمان بادرت إلى التحرك على مستوى الكتل النيابية المنتمية إليها، بالتلازم مع اجتماعها لتقويم الوضع، وصولاً إلى بلورة موقف موحد، آخذة في الاعتبار التواصل مع «اللقاء الديمقراطي» والعدد الأكبر من النواب السنة وآخرين من التغييرين والمستقلين.

واستعداداً للقاء الموسّع للمعارضة، تردّد بأن نائب رئيس حزب «القوات» رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان تواصل مع ميقاتي، الذي يرأس وفد لبنان إلى مؤتمر النازحين في جنيف، للوقوف على أسباب إعادة ملف العماد عون إلى مجلس الوزراء بعد أن أدرجت اقتراحات القوانين المتعلقة بالتمديد له على جدول أعمال الجلسة التشريعية كبند يلي مشاريع واقتراحات القوانين التي أقرّتها اللجان النيابية المشتركة.

وهناك من يقول في المعارضة إن إعادة الملف إلى الحكومة يهدف للضغط على المعارضة لحضور الجلسة التشريعية، وتستبعد أن يكون الرئيس بري في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يشكّل رافعة للتمديد للعماد عون، ويتقاطع في موقفه مع إلحاح دولي يتصدّر الدعوة لتفادي الشغور في المؤسسة العسكرية في ضوء إصرار الرئيس ميقاتي على موقفه بعدم تعيين قائد جديد للجيش لئلا يدخل في صدام لا يتوخّاه، ولا يقتصر على الراعي والغالبية المارونية وإنما له امتداداته إقليمياً ودولياً.

وإلى أن يتبلور الموقف، بدءاً بمجلس الوزراء للتأكد من جديته بتأجيل تسريح قائد الجيش، وما إذا كان ميقاتي توصّل إلى إقناع «حزب الله» بإخراجه من السجال الذي كان وراء تأجيل تسريحه، فإن مجرد استرداده من قبل الحكومة يلقى معارضة شديدة من مؤيدي التمديد، كون التأجيل بهذه الطريقة يقدّم مادة سياسية مجانية لباسيل للطعن فيه أمام مجلس شورى الدولة، بخلاف ترك الأمر للبرلمان بالتصويت على اقتراح القانون الذي يبطل الذرائع للتشكيك والتقدم بالطعن.

وفي هذا السياق، تردد أن أصدقاء لباسيل كانوا نصحوه بأن يغض نظره، ولو مؤقتاً، عن تأجيل تسريح عون، طالما أن الأسباب الموجبة متوفرة للطعن به أمام شورى الدولة في حال لم يوقّع وزير الدفاع العميد موريس سليم على طلب تأجيل تسريحه، خصوصاً أن الطعن يبقى أقل ضرراً من الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تلحق به في حال تدخل البرلمان وأخذ على عاتقه التمديد له، وربما بتأييد نيابي يفوق كل التوقعات ويمكن أن يتعامل معه الداخل والخارج وكأنه استفتاء من شأنه أن يرفع حظوظه في السباق إلى رئاسة الجمهورية، إضافة إلى أن هذه الخطوة تسجل إيجابياً على خانة «القوات».

لذلك، فإن الضبابية المحيطة بملف التمديد للعماد عون لن تطول، ويُفترض أن تتوضح سلباً أو إيجاباً في نهاية الأسبوع الحالي، قبل دخول البرلمان في عطلة الأعياد وانصراف حكومة تصريف الأعمال إلى تمضية إجازة مديدة، نظراً لتعذر انعقاد جلساتها بصورة دورية.

 

التعيين يتقدّم التمديد ويُطيحه… جواب نهائي؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

حتى كتابة هذه السطور، كانت المداولات السياسية خلف الكواليس انتهت إلى ترجيح كفة التعيين على التمديد، خلافاً لكل الأجواء التي سادت في اليومين الماضيين، وعشية الجلسة التشريعية لمجلس النواب. وأفضى الاتفاق «حتى الساعة» إلى أن تتولى الحكومة تعيين بديل من قائد الجيش جوزاف عون بعدما انضم «حزب الله» إلى «التيار الوطني الحر» بإعلان مقاطعته جلسة الحكومة فيتعذر انعقادها بلا نصاب قانوني.

وعلى قاعدة «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم»، تمّ الاتفاق على صيغة يراهن معدّوها على أن تريح البطريركية المارونية ولا تحرج باسيل. وتقضي بتكليف الحكومة، في جلسة يدعو اليها الرئيس نجيب ميقاتي، وبناءً على اقتراح وزير الدفاع موريس سليم، أحد الضباط مهمات قيادة الجيش بالوكالة بما يشبه واقعة تعيين وسيم منصوري. سيناريو يرضي باسيل ويؤمّن له مطلبه بإخراج قائد الجيش جوزاف عون من قيادة المؤسسة العسكرية بينما تخسر «القوات اللبنانية» معركة تمديد مهماته.

وخلافاً لمعطيات ليلة الثلاثاء حين تقدّم التعيين، هل تتبدل الوقائع ويرحّل ملف التمديد إلى مجلس النواب الذي كان رئيسه نبيه بري طلب تجنيبه تجرع كأسه المرة؟ كل الاحتمالات واردة في خضمّ المعركة السياسية المحتدمة بين المتحمسين لبقاء جوزاف عون والفاعلين على خط إبعاده.

على مدى أيام خلت بقي الملف متأرجحاً بين الحكومة ومجلس النواب. ظنّ رئيس الحكومة أنّ ترحيله إلى مجلس النواب يجنّبه ضغوط الخارج وتعريض القرار للطعن، وفي مجلس النواب كان المفترض أنّ التمديد حلّ ضيفاً ثقيلاً على جدول أعمال الجلسة التشريعية لبته. لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، هدّد «حزب الله» بالتغيب عن جلسة الحكومة، وأبلغ المعاون السياسي الحاج حسين الخليل رئيس الحكومة الموقف، وهو ما نفته مصادر ميقاتي، فيما أعاد «حزب الله» تأكيده، خصوصاً أنه لم يكن في وارد الإخلال بوعده لباسيل برفض التمديد.

كان أغلب الظن أنّ انعقاد جلسة التشريع نضجت، وأبلغ النائب علي حسن خليل موفداً من رئيس المجلس نائب «القوات» ملحم رياشي التزامه بإدراج مشاريع ملحّة في جدول أعمال الجلسة التشريعية لإمرار اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش الذي سبق وتقدّمت به «القوات». لكن بري لم يتبلغ جواباً قاطعاً منها بعد.

تخوفت «القوات» من أن تخالف مبدأها فتشارك في جلسة تشريعية تنتهي دون إقرار التعديل، وتخوّف بري في المقابل من ألا تلتزم «القوات» حضور الجلسة. أزمة ثقة جديدة تعتري علاقة الطرفين رغم التواصل القائم بينهما. تختصر مصادر نيابية المشهد بالقول إنّ «كل طرف يرمي المسؤولية في ملعب الطرف الثاني. من الأساس يرغب بري في أن تتولى الحكومة بتّ مصير قيادة الجيش، لكن المشكلة أنّ «حزب الله» رفض تأمين جلسة حكومية تثير أزمة مع باسيل. فيما تعهد بري لـ»القوات» بعرض مشروع قرار التمديد الذي تقدمت به إذا حضر نوابها جلسة التشريع، وتجنّبوا النقاش إلا متى عرض مشروع قرار التمديد». لكن المشكلة تكمن بوجود أكثر من مشروع قانون للتمديد للقادة الأمنيين والعسكريين، فاقترح بري دمجها في مشروع قانون واحد، ما عزّز الخشية من فتح النقاش في شأنها بين النواب ما يعطّل بتّ التمديد. لذلك جاء من يقترح العودة إلى الحكومة ورئيسها الذي يشترط تأمين التغطية السياسية، ولكن لا «حزب الله» مستعد للمشاركة في ما يغضب الحليف، ولا باسيل مستعد أن يشارك في جلسة للتمديد أو التعيين الّا من خلال المراسيم الجوالة.

أكدت المصادر أنّ العودة إلى الحكومة كانت ستحصل حتى وإن أقرّ التمديد في مجلس النواب، لوجوب تعيين رئيس أركان. وما دامت الحكومة مجبرة على المخالفة لتعيين رئيس أركان، فلتكن المخالفة مزدوجة فتعيّن قائداً للجيش ورئيساً للأركان. لكن لميقاتي رأي يقول إنّ تعيين قائد جيش جديد سيلزمه ملء الشواغر على كثرتها، وهو أمر خلافي، لذا يفضّل إخراج القرار من عند الحكومة.

مصادر وزارية قالت إنّ العقدة لا تزال قائمة، اذا كان مجلس النواب رفض إدراج مشروع التمديد فلماذا تأخذه الحكومة على عاتقها؟ وتابعت «إنّه من الصعب اكتمال النصاب لأي جلسة حكومية والقرار الفصل هو لـ»حزب الله». لكن مصادر مقربة منه قالت إنّ التمديد لم يكن محسوماً، بل مجرد خيار من الخيارات، وإنّ القرار النهائي رهن المشاورات، لكن في كلا الحالين «الحزب» لن يؤيده وانسحاب نوابه من الجلسة التشريعية كان خياراً وارداً لتجنّب التصويت لصالح التمديد. خلط أوراق جديد ردّ بتّ مصير قيادة الجيش إلى الحكومة، فهل يُرضي خيار تعيين ضابط بالوكالة الجميع بما فيه دول الغرب المتخوفة من الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية «أكثر من تمسّكها بشخص بعينه»، على ما تؤكد مصادر حكومية؟

 

الـ”1701 وكلمة الفصل… للميدان أم للدبلوماسية؟

طوني عطية/نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

مع عبور «طوفان الأقصى» غلاف غزّة والردّ الإسرائيلي بحرب شاملة على القطاع، دخلت الجبهة الجنوبية بين مدّ المعارك وارتفاع زخمها، وجزر القرارات الدولية لا سيّما الـ1701. سبعة عشر عاماً، إكتفت فيها الأطراف المعنية بتسجيل خروقات بين بعضها البعض ورفع شكواها إلى «ناظر» الأمم المتحدة، أي مجلس الأمن. لكن تسارع الأحداث الميدانية وإعلان «حماس – لبنان» إطلاق «طلائع طوفان الأقصى»، بالتزامن مع الرحلة الراfبعة لموفد «الخماسية» جان إيف لودريان، وتبعه رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه، وحديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن ترتيبات سياسية وعسكرية لإبعاد «حزب الله» من الحدود، عوامل أرخت بظلالها على المشهد اللبناني واستدعت تواصل الهبوط الغربي في بيروت، آخره مدير عام الشؤون السياسية والأمنيّة في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية فريدريك موندولي، آتياً من تلّ أبيب.

وفي سباق تقليديّ بين صنويّ الحرب والدبلوماسية، لترتيب أوضاع جديدة بناءً على قرارات قديمة محفوظة في خزائن المنظّمة الدوليّة، كثر الحديث عن الـ1701، الذي أنهى حرباً في العام 2006 ولم يقفل بابها، فاتحاً في المقابل، تساؤلات عدة حول نضوج الظروف المحليّة والإقليميّة بشأن تطبيق القرار أو إعادة تطبيق مضامينه الواضحة لناحية خلوّ منطقة جنوب الليطاني «من أي مسلّحين ومعدّات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، ومنع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلا تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية، والتطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680».

يتّفق المعنيون والمطلعون على مجريات المفاوضات بين لبنان وإسرائيل أنّ تعديل القرار غير وارد. أمّا توقيته فلا يمكن عزله عن التطوّرات الميدانية في غزّة وما ستؤول إليه خواتيمها، إنطلاقاً من ترابط الجبهات وتأثيراتها المتبادلة وإن بنسب متفاوتة في موازين القوى ومدى ارتفاع السعرات الحرارية العسكرية. فالخطّ الأزرق لا يزال خاضعاً حتى الآن للخطوط الحمراء ولم يخرج عن دائرة «المساندة والمشاغلة». في السياق ترى أوساط دبلوماسية رفيعة أنّ الحلول متوفّرة ومؤجّلة في آن، إلى حين وقف الحرب في غزّة. عندها سنشهد بلورة تفاهمات أو قواعد اشتباك جديدة (تحت سقف الـ1701) بين طرفي النزاع الأساسيين؛ إسرائيل و»حزب الله» تختلف عمّا كانت عليه قبل تاريخ «7 أوكتوبر»، مصحوبة بجملة تحدّيات منها الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة واستعمال الأجواء اللبنانية لشنّ غاراتها على سوريا، أو لناحية التعقيدات الحدودية المتعلّقة بالنقاط الثلاث عشرة الخلافية والإنسحاب من شمال الغجر وتلال كفرشوبا، إضافة إلى مسألة مزارع شبعا التي تعتبرها الأمم المتّحدة أنّها لا تخضع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. وتخلص المصادر إلى أنّ التفاهمات الجديدة (وليس اتفاقات) لن تكون قريبة. وأي كلام عن ترتيبات عند الحدود الجنوبية معزولة عن مشهد الصراع في غزّة غير واقعي.

الظروف شبه جاهزة

في المقابل، يرى العميد الركن المتقاعد أنطون مراد، أنّ «الظروف الدولية أصبحت شبه جاهزة، مع دخول الحرب على غزّة فصلها الأخير، وأن الحلّ النهائي في القطاع ومهما كان شكله سيرتّب على لبنان تطبيق القرار 1701». واستبعد ما يُحكى عن تعديلات معيّنة، لجهة السماح لـ»حزب الله» بإقامة نقاط مراقبة له عند الحدود»، مشيراً إلى أنّ «الأخير ليس بحاجة إليها. فبيئته الممتدّة على كامل الجنوب تسمح له بتأمين المراقبة الذاتية والشعبية».

وعلى عكس الإنطباع العام السائد، يشدّد مراد على أنّ القرار 1701 الذي أجمعت عليه الحكومة اللبنانية آنذاك وضمناً «حزب الله» رغم بعض التحفّظات، فقد طُبّق بنسبة مقبولة، منذ العام 2006 حتّى 2023. إذ شهدت الجبهة الجنوبية استقراراً كبيراً رغم الخروقات والعمليات العسكرية المحدودة والمحصورة. كما أنّ «الحزب» لم يُظهر وجوداً عسكرياً علنيّاً. إضافة الى أن أسلحته الثقيلة أو الاستراتيجة موجودة بعد جنوب الليطاني.

في الإطار، يقارب العميد مراد القضية بواقعية وانطلاقاً من قراءة وتحليل المصالح المشتركة للمعنيين بالصراع ومراعاة الظروف اللبنانية ووضعية «حزب الله». إذ تعتمد القوى الدولية ومنها الولايات المتحدة الأميركية سياسة «الغموض البنّاء» وطمأنة الأطراف المتحاربة في سبيل توافر الحلول وإيجاد المخارج المناسبة لمعالجة المسائل الكبرى. فتعلم الأخيرة أنّ سحب «الحزب» لـ»قوّة الرضوان» من الحدود أو جنوب الليطاني غير منطقيّ، «فهل يُطلب على سبيل المثال لا الحصر من إبن عيتا الشعب المنضوي في الفرقة المذكورة بأن يترك قريته؟».

هذا الإخراج انسحب على القرار 1559 الذي ينصّ على سحب السلاح من كلّ المجموعات المسلّحة غير الشرعية، بإعلان الحكومات المتتالية في بياناتها أنّ «حزب الله» ليس «ميليشيا بل مقاومة». وعن دور قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» في تطبيق الـ1701، أوضح أن «اليونيفيل» هي قوّة مساند ومساعدة للدولة اللبنانية وبالتالي تُنفّذ ما تطلبه منها الحكومة. ويتّفق مراد مع الداعين إلى تذليل العقبات الأساسية من نقاط حدودية خلافية والإنسحاب من شمال الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلّة، مردفاً أنه «إذا اعترفت سوريا بلبنانية المزارع، نكون قد حقّقنا إنجازاً عظيماً». وسلّط مراد الضوء على «ثغرة جغرافية» مرتبطة بمزارع شبعا ألا وهي أنها تقع خارج جنوب الليطاني، مع الإشارة إلى أنّ الخطّ الأزرق يشملها وبالتالي القرار 1701. في الختام، يؤكّد مراد أنّ الجميع لديهم مصلحة في تطبيق القرار الدولي وأنّ المسألة ليست بعيدة، متوقّعاً جلاء الواقع الميداني في غزّة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين مع تقدّم «العدو الإسرائيلي في جنوب القطاع» والوصول إلى تسوية قد ينتج عنها «1701 غزّاوي»، بعد استكمال التوافقات الإقليمية والدولية وشكل الإدارة السياسية أو الحكومية في القطاع.

 

برّي: “ماشي بالتمديد من دون تردّد”

ثائر عباس/الشرق الأوسط/13 كانون الأول 2023

ينام السياسيون اللبنانيون على شيء، ويصحون على نقيضه، في ملف تمديد مهام قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يفترض أن يحال على التقاعد في النصف الأول من كانون الثاني المقبل، وسط انقسام لافت في مقاربة ملف تمديد ولايته دستورياً وسياسياً وإجرائياً، بما قد يطيح بالعملية برمتها وينقل الأطراف المعنية إلى «لملمة الأضرار» عبر تعيين قائد للجيش بالوكالة، تنتهي ولايته مع بداية ولاية الرئيس الجديد للبلاد وانتهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام.

ويؤكد رئيس البرلمان نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أنه يسير في موضوع تمديد ولاية عون «من دون تردد». ويعيد بري ترداد «ما يقوله دائماً من أن الحكومة هي صاحبة الحق في هذا الموضوع». ويقول: «واجب الحكومة حل المسألة، سواء عبر تعيين قائد للجيش أو تأجيل تسريح القائد الحالي، لكن إذا تقاعست فالبرلمان سيقوم بواجباته لمنع الفراغ في هذا المنصب الحساس». وأضاف: «لن أؤخر دقيقة واحدة، وعليهم هم (الحكومة) المسارعة للقيام بواجباتهم».

وشدد بري على أن جلسة البرلمان قائمة في موعدها غداً الخميس، نافياً بشدة علمه بقرار «القوات» مقاطعة الجلسة. وعن تحديده موعد الجلسة البرلمانية قبل جلسة الحكومة، أوضح بري أن التمديد يسبقه 17 بنداً، والجلسة قد تستمر أياماً، ما سيعطي الحكومة الفرصة الكاملة.

من جهة أخرى، عدَّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي، أن «التمديد لقائد الجيش حال غير طبيعية وشاذة وإهانة لكل ضابط مؤهل ومستحق». وأشار إلى أن «الشخص المعني (قائد الجيش) خان الأمانة، وأصبح عنواناً لقلة الوفاء، فهو يخالف قانون الدفاع الوطني، ويتعدى على صلاحيات الوزير، ويخالف بشكل واضح ووقح وعلني قانون المحاسبة العمومية، ويتباهى ويفاخر بمخالفة القانون»، وقال: «العماد جوزيف عون لا يستحقّ أن يمدد له. وبرأينا، فهو خان الأمانة. كما أنه عنوان لقلة الوفاء».

وفي الأيام العادية، يفترض بمجلس الوزراء أن يكون قد اختار تعيين قائد جديد للجيش من بين ضباط المؤسسة العسكرية، باعتباره أمراً طبيعياً، لكن هذه الآلية يعترضها غياب رئيس الجمهورية الذي جرت العادة أن يكون هو من يختار القائد الجديد للجيش، ويترجم هذه الرغبة مجلس الوزراء. أما إذا عجز المجلس لأي سبب كان، يفترض بالآلية المتبعة أن تنيط صلاحيات قائد الجيش برئيس الأركان، لكن هذا المنصب شاغر أيضاً بخروج اللواء أمين العرم إلى التقاعد أيضاً، ما يعني عملياً غياب القيادة الشرعية للجيش الذي يحرص الجميع على استقراره، في ظل وضع أمني غير مستقر، وتهديدات الحرب مع إسرائيل.

قائد الجيش الحالي اختاره الرئيس السابق ميشال عون في مستهل ولايته منذ سبع سنوات، وقد فضله عون على عدد من الضباط الكبار الذين طرحت أسماؤهم. حينها أخرج عون اسم اللواء جوزيف عون وطرحه على الطاولة، معرباً عن ثقة كبيرة به «هو الذي حارب معه خلال قيادته للجيش في الثمانينات من القرن الماضي». لكن دخول عون القائد إلى مقر قيادة الجيش كان بداية التباعد مع عون الرئيس في قصر بعبدا، وبقي التعايش قائماً بينهما حتى نهاية ولاية عون من دون انتخاب بديل له في الأول من تشرين الثاني 2022، وما زاد الطين بلة أن اسم العماد عون بات مطروحاً بقوة لخلافة العماد ميشال عون في رئاسة الجمهورية، وهو ما جعله عدواً مباشراً لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي جاهر بانتقاد قائد الجيش، رافضاً انتخابه رئيساً ورافضاً تمديد مهامه لإنهاء حظوظه الرئاسية بالكامل، فانتهت الأمور إلى مأزق كبير.

ووفق المعطيات الراهنة، يفترض أن يتم تمديد ولاية قائد الجيش عبر قرار في مجلس الوزراء، وهو ما قد يجعله معرضاً للطعن بقانونيته أمام المجلس الدستوري لأنه لن يترافق مع توقيع وزير الدفاع موريس سليم المحسوب على النائب باسيل. أو أن يتم الإقرار في جلسة برلمانية تمدد سن التقاعد لعون سنة واحدة وفق صيغة فضفاضة تحاول تجنب الطعن، علماً بأن القوى السياسية قادرة على تعطيل اجتماعات المجلس الدستوري بتغييب النصاب عنه كما حصل في أكثر مناسبة سابقة. وفي هذا الإطار، سيكون لبنان على موعد مع تاريخين، أولهما الخميس بجلسة مقررة للبرلمان، وضع تمديد ولاية عون فيها في البند رقم 17، ما قد يقلص حظوظ انعقاد الجلسة بسبب مقاطعة القوى المسيحية لجلسات البرلمان رفضاً لـ«التشريع في غياب رئيس الجمهورية»، كون «التيار الوطني الحر» المؤيد لباسيل لن يحضر، وكون «القوات اللبنانية» المؤيدة لتمديد ولاية عون تتجه وفق بعض المصادر إلى المقاطعة أيضاً احتجاجاً على ترتيب الاقتراح، وخوفاً من فقدان النصاب قبل الوصول إليه.

عملياً، يحظى العماد جوزيف عون بتأييد واسع لتمديد ولايته يقارب الـ90 صوتاً، وهو رقم يفوق نسبة ثلثي أصوات المجلس المطلوبة لتعديل الدستور وانتخابه رئيساً للجمهورية، ما قد يخلق حساسيات تمنع اندفاع رئيس البرلمان نبيه بري لإقرار التمديد في البرلمان، وقد تكون سبباً في جعله بنداً متأخراً، لأن بري بات يفضل قيام الحكومة بهذه الخطوة، فيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبدو أكثر تردداً في هذا المجال، ويحاول رمي المسؤولية على مجلس النواب.

وقد أبدت كل الكتل البرلمانية رأيها في موضوع التمديد، الذي يحظى علانية بدعم البطريرك الماروني بشارة الراعي، كما يحظى بموافقة كل القوى السياسية الممثلة في البرلمان، ما عدا «التيار الوطني الحر» المعارض صراحة، فيما يبقى موقف «حزب الله» اللغز الأكبر، خصوصاً أنه أبلغ كل من راجعه بأنه سيبلغ موقفه في خصوص التمديد ليلة الجلسة وليس قبل ذلك. وتكمن حساسية موقف «حزب الله» في معارضة حليفه المفترض جبران باسيل لأي شكل من أشكال تمديد ولاية قائد الجيش، وصولاً إلى قبوله بتعيين بديل له تحت عنوان «كل شيء إلا جوزيف عون».

وقالت مصادر لبنانية مطلعة على موقف «حزب الله» إن باسيل أبلغ قيادة الحزب صراحة أن ذهاب الحزب إلى تأييد تمديد ولاية عون هو «نقطة اللاعودة» في العلاقات بين الحليفين. وقالت إن باسيل أبلغ الحزب أن «كل ما سبق من مواقف (حزب الله) التي اختلف معها في كفة، والتمديد لقائد الجيش في كفة مقابلة». ويبدو أن صمت «حزب الله» في هذا الموضوع الذي يحظى أيضاً بتأييد دولي وإقليمي، قد زاد من الغموض المفروض، لكن مصدراً لبنانياً واسع الاطلاع أكد أن الأمور تتجه فعلياً إلى ذهاب قائد الجيش إلى منزله في العاشر من يناير المقبل، أي من دون تمديد ولايته، عاداً أن كل هذه الإرباكات تكاد تكون مقصودة، وتهدف إلى وضع الأمور في وضعية يصبح معها تمديد الولاية أمراً شبه مستحيل، وتحفز للذهاب نحو الخيارات الأخرى، من بينها تعيين قائد للجيش بالوكالة من بين كبار الضباط الموارنة في المؤسسة العسكرية، وبهذا يكون الجميع قد حاذر تعيين قائد للجيش بغياب رئيس الجمهورية.

وتقول المصادر: «في كل لحظة تتغير المواقف. بداية تم الاتفاق على تمديد ولاية القائد في مجلس الوزراء، ليصحو الجميع على قذف المسؤولية في اتجاه البرلمان الذي قبل رئيسه بالمسؤولية ودعا الى جلسة تعقد الخميس، قبل أن يتراجع، مفضلاً إعطاء الأولوية مجدداً للحكومة التي يقترض أن تجتمع الجمعة».

ويضيف المصدر: «حالياً، يبدو أكثر السيناريوهات يسير في اتجاه تعيين قائد بالوكالة، ومن كبار ضباط المؤسسة، ومن بينهم مدير جهاز المخابرات العميد أنطوان قهوجي، أو قائد منطقة جنوب الليطاني العميد مارون القبياتي المعروف بقربه من النائب باسيل، وهو ما يضعه في دائرة عدم القبول عند أطراف سياسية مناوئة لباسيل».

 

بكركي و”الخديعة التشريعية”: لقد أُعذر من أَنذر

ألان سركيس/نداء الوطن/13 كانون الأول 2023

يتابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون مع الكتل والنواب. وسرت أخبار عن نسج خديعة تستهدف إطاحة التمديد وفرط النصاب القانوني للجلسة التشريعية ورمي الموضوع على الحكومة. ووسط هذه الأخبار السلبية يبقى البطريرك حذراً وعينه على ما يمكن أن يدور في الجلسة التشريعية. لا يُتابَع ملف التمديد لقائد الجيش من جهة واحدة، إذ تدخل دول كبرى ومن ضمنها «الخماسية» التي تهتم بالشأن اللبناني على خطّ الأزمة. وتُحذّر جهات ديبلوماسية إتصلت بمسؤولين لبنانيين في الساعات الأخيرة، من هزّ استقرار البلد والقيادة العسكرية.

وتأتي التحذيرات في سياق الخوف على مصير البلاد والدخول في المجهول. وتلفت الجهات الخارجية المتابعة للشأن اللبناني إلى أنّ التحسّن الطفيف الذي شهده لبنان منذ الربيع، والصيف المثمر الذي عاشه وعودة الثقة تدريجياً وما رافقها من ثبات في سعر صرف الدولار، كلها أمور ستكون مهدّدة إذا حصلت خضّة كبيرة على مستوى قيادة الجيش والوضعية الأمنية، لأنّ الثقة والأمن والإطمئنان هي الأُسس في إنقاذ لبنان من أزمته السياسية والأمنية والإقتصادية.

ومن جهة ثانية، تعتبر الجهات الخارجية التي تتابع الشأن اللبناني أنّ الفراغ في قيادة الجيش يعني الدخول الفعلي في مرحلة إنحلال الدولة، ويُضاف إلى الفراغ في رئاسة الجمهورية وجود حكومة تصريف أعمال وتعطيل عمل السلطة التشريعية في ظل الشغور الرئاسي وسيكون الواقع أكثر من سيئ.

ومنذ ليل الإثنين- الثلثاء، يتابع البطريرك ملف التمديد بحذافيره، وقد ارتفع منسوب إهتمام الراعي به بعد ورود أخبار عن خديعة أو «مكيدة» تُحضّر وتُكرّس التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، وتُرسل ملف التمديد إلى الحكومة. وتؤكّد مصادر كنسية لـ»نداء الوطن» أنّ الراعي ينظر إلى الأخبار الواردة عن خديعة تشريعية بحذر شديد، وهو يتابع أدق التفاصيل ويتصل بالنواب والكتل، لكنّ بصرف النظر عن النتيجة، فموقفه واضح ولن يتزحزح وهو الدفع في اتجاه إقرار التمديد لقائد الجيش وعدم إفراغ المؤسسة العسكرية من قيادتها. ما يهمّ بكركي حسب المصادر هو النتيجة وليس الطريقة، وهذا الأمر يدل على الإهتمام البالغ الذي تمنحه الكنيسة لهذا الملف، وبكركي ستؤمّن الغطاء المسيحي سواء لجلسة تشريعية في ظلّ غياب رئيس أو لإجتماع الحكومة. وترى البطريركية أنّ من يشارك في الخديعة التشريعية يخدع نفسه أولاً، ويخدع البلد ثانياً، ويُعرّض الأمن القومي للإهتزاز، فالقضية حسب البطريركية ليست بتسجيل نقاط على بكركي أو «القوات اللبنانية» أو أي طرف آخر، بل بحفظ أمن البلد وصونه وسط النيران المندلعة في المنطقة وعلى حدوده الجنوبية. تستعين بكركي بمصطلح كان يردّده البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، خصوصاً عند طرح الأمور الوطنية الكبرى، ومن ضمنها قانون الإنتخاب، وهو «لقد أُعذر من أنذر». فحسب بكركي أجرى البطريرك سلسلة إتصالات وأخذ وعوداً من الأغلبية الساحقة بإمرار التمديد، أما الحديث عن رمي الملف عند الحكومة لتقرّ التمديد، ثمّ يقبل مجلس شورى الدولة الطعن، فهو سيناريو «تخريبي همايوني» يهدف إلى مساعدة أعداء لبنان، فالعدو يعمل على تدمير البلد، بينما من يخطط لهذا السيناريو يلاقي طموحات الأعداء، لأنه يهدم الهيكل من الداخل.

وتنتقد بكركي من لديه الوقت للتفكير في هكذا مخططات إن صحّت، فلو يصرف البعض وقته للتفرّغ للعمل وإنقاذ البلد من أزمته الإقتصادية لكانت الأمور بألف خير، بدلاً من مخطط شرّ لن يمرّ، وستواجهه

البطريركية المارونية مثلما واجهت مخططات أكبر كانت تهدف إلى ضرب البلاد وإسقاط المؤسسات وتغيير هويتها وشطبها من الخريطة.

 

"حزب الله" يقبل تمديداً لستة أشهر... التمديد مقابل رئاسة الأركان؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/13 كانون الأول 2023

ما واجهه المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يتكرّر مع قائد الجيش العماد جوزاف عون. كلما وصلت "لقمة" التمديد إلى الفم، جاء من ينتزعها. بات الرجل أسير "تمديد" غير واضح المعالم، لا في الأصل ولا في الفصل. أسير طبقة سياسية حوّلته من مرشّح "قوي" لرئاسة الجمهورية إلى مجرّد "ساعٍ" خلف المحافظة على وجوده عبر قيادة الجيش! الأكثر فظاظةً أن مؤيديه، في الخارج، باتوا أسرى قوتين داخليتين!

لغاية الآن، ليس ثمة من يقدر على ضمان أي أمر في ما خصّ التمديد أو تأجيل تسريح قائد الجيش. ما يمكن تأكيده لا يتجاوز وجود "تمنيات" لدى بعض الكتل في حصول التمديد. المفارقة أن تلك الكتل لا تبحث في شكل التمديد أو مضمونه، وهل قابل للطعن أم للعبور. جلّ ما تريده إظهار حقيقة موقفها المبدئي من التمديد أمام بعض قوى الخارج الجائلة بالمكرّمات داخلياً دعماً ودفعاً للتمديد.

الثابت حتى الساعة، أن طريق مرور التمديد مليئة بالأشواك. غير مضمونة النتائج ربطاً بالأجواء "المتشنّجة" تشريعياً.

إذاً الإختبار يبقى في الهيئة العامة لمجلس النواب. ما خرج عن اجتماع هيئة المكتب، وتالياً إجتماعات اللجان المشتركة في اليومين المنصرمين، لا يُبشّر أن التمديد حاصل. زِد عليه ما تسرّب أمس حول جلسة مجلس النواب المحدّدة نهار غد الخميس. ليس ثمة ضامن أكيد لانعقادها بشكلٍ متوالٍ! أي إذا ما انعقدت الخميس من يضمن استمرارها لغاية نهار الجمعة أو الذي يليه؟

معيار الإنعقاد، وبالتالي مشاركة الكتل لا سيّما المعارضة، يرتبط في أي خانة سيوضع بند التمديد، وهنا لا داعٍي لإخفاء أن بعض الكتل لا يهمّها التشريع في غير ما هو متصل بالتمديد حصراً.

لذلك، جاء التخريج على شكل "استخدام لاعب احتياط" من خلال دعوة لانعقاد مجلس الوزراء يوم الجمعة الذي يلي خميس التشريع. أولاً لضمان حصول التمديد أو التأجيل في حالة فشل المجلس، وثانياً إنفاذاً لوعد قطعه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل أيام، أنه سيضع على عاتقه مسألة الخوض في التمديد. عملياً، يريد ميقاتي تسليف موقف للخارج "الضاغط بقوة"، بأنه عمل واجتهد. وليس سراً أن ميقاتي سمع "لوماً خارجياً" خلال جولاته حيال ما سمي "عدم اجتهاده في إيجاد حلول لمسألة قيادة الجيش". ثاني القضايا يريد ميقاتي استباق عطلة الأعياد، لعلمه بأن عدم استغلال ما يسبقها من أيام، سيجرّ حكماً إلى فراغ متوقّع في قيادة الجيش يوم العاشر من كانون الثاني، وسيكون على رأس المتهمين بالتسبّب فيه.

بإختصار، يريد ميقاتي رمي الحمل عن ظهره ووضعه على ظهر الآخرين.

هنا تحديداً أيضاً، ليس من ضامن لعبور التمديد "التقاطعات القانونية" إن خرج على شكل "قرار" تأجيل تسريح عن مجلس الوزراء. في الواقع أي من الوزراء الأقوياء، ونعني هنا وزراء حزب الله وحركة أمل، لا يشكلان ضمانة قوية لاحتمال أن يمرّ القرار في حال بادر "العونيون" إلى الطعن فيه أمام المجلس الدستوري لعلّة أساسية في غياب مطالعة وزير الدفاع. مع ذلك، يتصرف الجميع على قاعدة "الّلهم إشهد". بمعنى أنهم عملوا ما عليهم حيال القرار، والآن الدور على أهل القانون.

في مشهد نهار الجمعة المزدحم دعوة "فورية" من الأمانة العامة لمجلس الوزراء للإجتماع. يقال إن ميقاتي قد حسم أمره بالركون إلى اجتهادين قانونيين. الأول مصدره الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والثاني تولّاه أحد كبار "المشرّعين" في البلاد، يتيحان، كلٌ من وجهة نظره، تمرير التمديد على شكل قرار. هذا في الشكل، أمّا في المضمون، تتردد معطيات عن مساهمة وزراء "الثنائي الشيعي" في التخفيف من وطأة الجلسة الحكومية. "حزب الله" تحديداً الذي عبّر عن التزامه منذ مدة بأنه يوافق على التمديد لقائد الجيش، شرط ألا تتجاوز مدته الستة أشهر، على قاعدة أننا "تعايشنا معه (جوزاف عون) 6 سنوات، ولن نتشردق بـ6 أشهر"، يعمل على جبهة إقناع "التيار" بفكرته دون جدوى. جلّ ما تمكن "نظرياً" من التوصل إليه، التخفيف من وطأة أو ردّة فعل "التيار" في حالة مشاركة وزراء الحزب في الجلسة، لا تجبرهم على رفع أيديهم للتصويت بل فقط لتأمين النصاب.

في الموقعة الأخرى، ثمة من يدرس فكرة استغلال الجلسة عبر تقديم اقتراحات بتعيين رئيس للأركان. المعضلة هنا كما معضلة التمديد للقائد، تتمثلان في غياب دور وزير الدفاع الذي لم يبادر إلى اقتراح أسماء لمنصب رئيس الأركان، ما يجعل الأمر ذاهباً نحو الطعن في حال اتُخذ قرار فيه. المعضلة الثانية تتمثل في موقف الزعيم وليد جنبلاط الداعم للتمديد بمعزل عن تعيين رئيسٍ للأركان. مع ذلك تردد أن جنبلاط "قد يقبل" برئيس الأركان مصحوباً بتمديد لقائد الجيش. الأساس في الدفع نحو تعيين رئيس للأركان، ليس من الضروري أنه يتصل بمحاولة جعل الأمور في قيادة الجيش "مستتبة" ولن تحصل في ظل إبقاء النقاش في موضوع تعيين أعضاء المجلس العسكري عالقاً، إنما الغاية الفعلية تبقى في ضمان وجود من يقوم بمهام القيادة في حال طُعن بقرار التمديد للقائد من قبل المجلس الدستوري.

فعلياً، الرهان هنا يقوم على نوع من أنواع المقامرة! فالدستوري الذي من المحتمل أن يقبل الطعن في القائد ـ إن حصل التمديد وقدمت المطالعة، قد يجد مسوّغاً لعدم رد الطعن المتصل حصراً في مسألة رئيس الأركان تبعاً للضرر الناجم عن الإبطال الذي يمسّ بمبدأ الإستمرارية في قيادة الجيش. أصحاب هذا المذهب يدّللون في مسار دعمه لحادثة محتملة، تتمثل في إقدام وزير الدفاع صبيحة الحادي عشر من كانون الثاني على مخاطبة المجلس العسكري ودعوةً تكليف أحد أعضائه تسيير شؤون الجيش، ما قد يخلق إشكالية حقيقية داخل المؤسسة. بصرف النظر، وعلى الرغم من قساوة المشهد، قد تجد من يفسّر كل المسار وباختصار، بأنه "مطلوب" تمهيداً للوصول في النتيجة إلى صيغة ستفرض نفسها على الجميع ولا مفرّ منها: "تعيين قائد جديد للجيش كبابٍ لإنهاء الأزمة".

       

التشويش المنظم

طارق الحميد/الشرق الأوسط/الاربعاء 13 كانون الأول 2023

كعادة كل الأزمات في منطقتنا، وعندما تقع حرب نتاج مغامرة أو خدمة لأجندات إقليمية، يكون للمعركة ميدانان: واحد على الأرض، وآخر بالفضاء العام للتشويش على الرأي العام ومحاولة صرفه عن رؤية الصورة الكبيرة.

حدث ذلك بعد إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) من قبل «القاعدة»، وبعده إرهابها في السعودية. وحدث بحرب 2006 في لبنان بعد مغامرة «حزب الله». وكذلك إبان الغزو الأميركي للعراق، ثم ظهور «داعش» بالعراق، وكل منطقتنا.

حدث التشويش المنظم أيضاً أيام ما عُرف زوراً بالربيع العربي، وشارك بكل ذلك وسائل إعلام تقليدية. وكانت تلك المراحل تقوم على أشرطة فيديو مسربة، أو تسجيلات صوتية، حتى وصلنا إلى ذروة التزوير. وكان ذلك عبر فيديو «أبو عدس» للتضليل على جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري.

والآن يحدث نفس التشويش المنظم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة من أجل صرف الرأي العام عن مشاهدة الصورة الكبيرة، وطرح الأسئلة الجادة.

يحدث هذا التشويش الآن من خلال وسائل إعلام، ووسائل التواصل، مع استخدام كل مستجدات التقنية للتزوير والتضليل. يحدث ذلك؛ لأن هناك من لا يريد طرح الأسئلة الجادة، ومنها: ما هي أهداف عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول)؟ وما الذي كانت تريد تحقيقه؟ وما الذي حققته «حماس» إلى الآن؟ وما الثمن الذي دفعه أهل غزة للحظة، من دماء وأرواح ومدخرات؟

نحن أمام تشويش منظم؛ لأنهم لا يريدون طرح أسئلة عن توقيت العملية. ولماذا التوقيت تحديداً؟ لأن العملية أعادت توحيد المجتمع الإسرائيلي المنقسم بسبب نتنياهو، الذي يسعى الآن لقلب الطاولة، والتحول من سياسي منبوذ ينتظره السجن، إلى سياسي يحاول العودة كبطل قومي.

ونتنياهو المتهم بالفساد، والذي قسّم المجتمع الإسرائيلي بسبب الإصلاحات القضائية، وكانت علاقاته متوترة حتى مع الرئيس الأميركي، يقول الآن إن من لا يستطيع الصمود أمام ضغوط واشنطن لا يستحق أن يكون رئيس وزراء.

فكيف تحول هذا الرجل المنبوذ المهدد بالسجن إلى رئيس وزراء يقود حرباً تقف معه فيها الآن واشنطن؟ من الذي تسبب بذلك نتاج قراءة خاطئة أدت إلى حرب غير منتظرة، ولا متكافئة، وليس لها أهداف واضحة؟

نحن أمام تشويش منظم؛ لأن الإخوان المسلمين، وإيران، لا يريدون طرح أسئلة جادة عن تخلي طهران، و«حزب الله» عن «حماس» وكذبة توحيد المساحات. والسؤال الأهم الآن: هل يتحمل لبنان حرباً جديدة حال وقعت؟ وهل مقبول أن تستمر التفاهمات الإسرائيلية مع «حزب الله» للعودة خلف نهر الليطاني؟ وإذا حدثت، فهل مقبول أن يتفق «حزب الله» مع إسرائيل تجنباً للحرب، في حين لا يصح ذلك في غزة؟

خلاصة القول، هم يشنون تشويشاً منظماً لكيلا تُطرح أسئلة جادة حول مستقبل غزة، ومن سيحكمها بعد «حماس»، وخشية أن يقال «كفى تعني كفى»، وعلى «حماس» مغادرة غزة حقناً للدماء، وما تبقى بالقطاع.

لذلك هو تشويش منظم، وعلى المهتم والمعنيّ التركيز على الصورة الكبيرة، وليس المعارك الجانبية وحملات التخوين والتهييج التي يقوم بها من أسميهم بـ«مجاهدي الكيبورد» من أنصار «حماس»، والإخوان المسلمين، وجماعات إيران.

 

واشنطن مندهشة من الخطر الحوثي!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/الاربعاء 13 كانون الأول 2023

«واشنطن لا تريد أن تظهر وحيدة في مواجهة الخطر الحوثي»، هذه خلاصة قالها مسؤولون أميركيون في تصريحات لـ«العربية/الحدث». قالوا ذلك بعد تواتر الهجمات الحوثية المُدارة من الحرس الثوري بكل أنواع الإدارة على الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر، عند مضيق باب المندب وقبالة السواحل اليمنية.

يسأل العقلاء بل الناس الأسوياء: أين «الأرمادا» البحرية الأميركية العظمى من مواجهة «ميليشيات» حوثية تهدّد الممرات البحرية الدولية التي تغذّي التجارة الدولية وحركة الملاحة بشكل عام!؟ هل إدارة بايدن مندهشة وأُخذت على حين غِرّة من تصرفات الجماعة الحوثية!؟

إدارة بايدن منذ الأسبوع الأول سارعت إلى رفع الميليشيا الحوثية عن قائمة الإرهاب، وعدّت أن التحدث إليهم والوصول إلى وقف لإطلاق النار سيكون مدخلاً جيداً للوصول إلى اتفاق سلام يمني شامل.

يذكر تقرير الزميل بيير غانم المنشور في «العربية نت» أن إدارة بايدن شعرت بالخيبة بعد حين من رفعها الحوثي من قائمة الإرهاب رغم غضب الحكومة اليمنية وكثير من اليمنيين من ذلك، حينها، إضافة لغضب السعودية وبقية العرب المناهضين لمشاريع الخراب الإيرانية من هذه الخطوة الأميركية المستهترة.

بعد تلك الخطوة بقليل شعرت إدارة بايدن أن الحوثيين «يماطلون»، وهم غير مستعدين لتقديم تنازلات ضرورية للوصول إلى اتفاق شامل مع الحكومة الشرعية.

حسناً أين موضع الاندهاش من هذا السلوك!؟

يشتغل الحوثي اليوم بتوجيه الحرس الثوري لضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحجة مناصرة فلسطين، يعيد الأميركيون من إدارة بايدن ومن يتعاطف معها أو ينظّر لها، بوجوب صناعة موقف دولي ضد الخطر الحوثي... هل يُعقل هذا الارتجال أو السطحية والانفعالية اللحظية في هذه السياسات!؟

مدير مركز أمن الشرق الأوسط في مؤسسة الأمن الجديد لأميركا قال لـ«العربية/الحدث» إن «الهدف هو القول إن الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب ومضيق هرمز مهم جداً للعالم أجمع». بل ثمة من طالب صراحة بإعادة تصنيف الحوثي إرهابياً من جديد، كما قال مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العسكرية والسياسية كلارك كوبر إن «هناك خطوات يمكن اتخاذها لمنع العمليات الإرهابية مثل فرض العقوبات». ما هو الجديد في هذه السياسات الأميركية، عما كان يطالب به ويعمل له العرب بقيادة السعودية لإفشال المشروع الإيراني في اليمن عبر آلته الحوثية!؟ ألم يكن اليمنيون والسعوديون وبقية العرب يقولون إن مناهضة تهديد التجارة البحرية وحركة النقل البحرية العالمية كلها ليس مصلحة سعودية أو يمنية أو عربية خاصة، بل هو شأن يتعلَّق بالعالم كله، بالنظر إلى أنَّ حركة التجارة العالمية لا يمكن لها الاستغناء عن الممرات البحرية في المياه اليمنية من كل الاتجاهات!؟ ما هو الجديد الذي اكتشفه الأوباميون والبايدنيون في ذلك!؟ أم لأن الأمر صار يتعلق بإسرائيل فقط هذه المرة، ولم يعد مجرد «عركة محلية» بين العرب والفرس!؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل بخاري في بكركي غياض: السفير السعودي أبدى قلق المملكة واللجنة الخماسية من الفراغ على رأس قيادة الجيش

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على مدى ساعة من الوقت، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير السعودي وليد بخاري. وأفاد مسؤول الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض ب"أن الزيارة جاءت للمعايدة ونقل دعم المملكة العربية السعودية لمواقف البطريرك الراعي السيادية". وأشار غياض إلى أن "بخاري أبدى قلق المملكة واللجنة الخماسية من الفراغ على رأس قيادة الجيش، معتبرا أن على النواب القيام بواجبهم لمنع الفراغ، وعلى اللبنانيين توحيد الجهود وتغليب مصلحة الوطن وانتخاب رئيس ليعود لبنان الى موقعه وعصره الذهبي". وقال غياض: "تحدث بخاري للبطريرك الراعي عن جهود اللجنة الخماسية مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لحث اللبنانيين على انتخاب رئيس من دون الدخول في لعبة الأسماء". وعن موقف الراعي، أكد غياض أن "سيد بكركي أعلن موقفه وتحدث عن ضرورة التمديد لقائد الجيش من باب الموقف الوطني والحرص على موقع الرئاسة، وهو يشعر بأن أمرا ما يحاك، ولديه شكوك في موضوع التمديد لقائد الجيش، لكنه ينتظر اتضاح النوايا. وإذا حدث أي التفاف على مواقف بكركي لكل حادث حديث". ولفت غياض إلى أن "غبطته يحذر من تصوير الموضوع كأنه صراع ماروني - ماروني لتمرير مخططات ما، في ظل لعبة سياسية لم تعد شريفة بنظر البطريرك  الراعي".

 

"المقاومة الاسلامية" نعت الشهيدين علي موسى بركات من زبقين وصالح مصطفى من بيت ليف

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

نعت "المقاومة الاسلامية" في بيان، "الشهيد المجاهد علي موسى بركات "جواد" من بلدة زبقين في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد صالح مصطفى مصطفى "أبو علي فلاح" من بلدة بيت ليف في جنوب لبنان، الَّلذين ارتقيا على طريق القدس".

 

"نادي قضاة لبنان": ضرورة إقرار قانون يضمن الاستقلالية الفعلية بلا شوائب

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

أكد "نادي قضاة لبنان" في بيان، "قبيل التئام مجلس النواب غدا، ومن ضمن جدول أعماله إقرار مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، الضرورة الملحة لإقرار قانون يضمن الاستقلالية الفعلية من دون شوائب كتلك التي فندها النادي سابقا، لا سيما لناحية تكوين المجلس الأعلى للقضاء وآلية التشكيلات القضائية وهيئة التفتيش القضائي وعمل معهد الدروس القضائية وحرية القضاة بالتعبير والتجمع". وقال: "عسى أن يصار إلى إجراء التعديل اللازم وإقرار القانون المنشود في جلسة الغد، وألا تلقى الجلسة مصير سابقاتها في رد القانون لإعادة دراسته لسنوات وسنوات".

 

"لقاء الهوية": لينفذ حزب الله طوعا الـ١٧٠١ ويتحمل الجيش واليونيفيل مسؤولياتهما فتجبر إسرائيل على الانسحاب من أي أرض لبنانية محتلة

وطنية»/الأربعاء 13 كانون الأول/2023

عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري في مقره، وتلا في نهاية الاجتماع رئيسه الوزير السابق يوسف سلامه بيانا أشار الى ان "لقاء الهوية والسيادة يختتم سنة ٢٠٢٣ بجردة عامة تشمل واقع الدولة وحركة اللقاء، وتصوره لحل الأزمة الراهنة". ولفت الى أن "الدولة اللبنانية والكيان اللبناني، يواجهان تهديدا وجوديا تستوجب مواجهته وفاقا سياسيا ووطنيا بين مكوناته الوطنية والسياسية التي تموضعت للاسف بشكل يستحيل معه التوافق في ما بينها على مواجهة التحديات الدولية والاقليمية التي تعصف بلبنان وبكيانه".

وأشار الى أنه "في هذا الجو الضاغط والمتلبد، حاول لقاء الهوية والسيادة أن يضيء شمعة تبدد ظلام الطريق إلى ا