المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 كانون الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.december06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رئيس العشارين زكا يستضيف يسوع في منزله ويتوب ويؤدي الكفارات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اطقمنا السياسية والحكام وأصحاب شركات أحزابنا وكثر من أصحاب الجبب والقلانيس هم طرواديين وتجار هيكل

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص: تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/لا رجاء من زقيفة عبدة أصنام أصحاب شركات الأحزاب، وكلن يعني كلن

الياس بجاني/حزب الشيطان سرطان قاتل ومدمر ولا قيام للبنان قبل استئصاله

الياس بجاني/مسيحيو 14 آذار: مائدتين وكأسين



عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة بودكست من محطة "او تي في" مع النائب السابق د. فارس سعيد ننصح المهتمن بمجريات الأحداث في لبنان مشاهدتها/حزب الله يشكل ذريعة للاعتداء علينا والجيش واليونيفل منذ 7 تشرين الأول هما بوليس بلدية في الجنوب!

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع صالح سلام وشارل شرتوني/اضاءة سيادية على مخطط ضرب حزب الله الإرهابي والإيراني والأصولي  والإنقلابي لإسقاط الدولة ومؤسساتها في لبنان وتعهير السياسية في اطار تواطئ حكومي وغياب كلي لمجلس النواب

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديدة مع النائب السابق فارس سعيد/ ايران انتزعت لنفسها موقعاً مفاوضاً على حساب الـد م الفلسطيني واللبناني

رابط فيديو تعليق من حديث القاهرة للإعبراهيم عيسى عنوانه  تداعيات وقف الهدنة في غزة- السياحة بين حرب غزة والتحديات الاقتصادية

رابط فيديو مقابلة بودكست من محطة الجديد مع الدكتور مصطفى علوش يفتح من خلالها الملفات كافة.."الحريري سيغتال مرة أخرى ونصر الله يسمع لهذه الجهة"

الجيش نعى الرقيب الشهيد عبد الكريم المقداد

اليونيفيل: الجيش اللبناني لم ينخرط في النزاع مع "إسرائيل" ولكنه يُستهدَف منها

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاثنين المقبل

البيان الختامي للقمة الخليجية شدد على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف،

البيان الختامي لـ”القمة الخليجية 44: دول “التعاون” تقف صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له

رفض واسع لـ”طلائع طوفان الأقصى”… والمعارضة لـ”السياسة”: قرار إيراني

قصف مدفعي إسرائيلي يطال بلدات جنوب لبنان…و”حزب الله” يستهدف تجمعات للجنود

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 كانون الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/12/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ارتفاع منسوب المعارك والنزوح على جبهة الجنوب.. والجيش يقدم أول شهدائه!

تصعيد إسرائيلي كبير وردود بالجملة للحزب.. جديد تطورات الجنوب

«حزب الله» يُهدّد بإفلات «أمن الجنوب» عبر «حماس لاند» وأخواتها..وتصميم دولي على «تأديب» إيران!

«حماس» تتراجع بعد رفض لبناني واسع لـ«طلائع طوفان الأقصى» والمعارضة تحذّر من العودة للماضي وتحمّل «حزب الله» المسؤولية

التصعيد الإسرائيلي يقتل جندياً لبنانياً وصواريخ «حزب الله» تطول كريات شمونة وصفارات إنذار في المستوطنات المحاذية للمنطقة الحدودية

وفد برلماني فرنسي للتضامن مع إسرائيل وآخر أمني لتبريد جبهة جنوب لبنان

حددت إسرائيل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل كرئيس لوحدة الرضوان القاتلة

من الأرشيف/من هو القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل الذي رصدت أميركا مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار للوصول إليه؟

من الأرشيف/قيادي بحزب الله على رادار واشنطن.. من هو إبراهيم عقيل ؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزة والجيش الإسرائيلي يعترف بـ7 قتلى والقسام تتحدث عن سلسلة هجمات

«الصحة» الفلسطينية: 15900 قتيل في غزة منذ 7 أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفة

صواريخ المقاومة تدك تل أبيب.. والقسام تقتل 10 جنود إسرائيليين

الأمم المتّحدة تحذّر من سيناريو أكثر رعباً في غزة..وعشرات الشهداء جراء المجازر

فرنسا تعلن تجميد أصول السنوار

واشنطن تطلب وضع حد لمماطلة إسرائيل في إقرار خطة ما بعد الحرب

متحدث باسم حكومة العدو: إسرائيل تتوقع مرحلة جديدة صعبة للحرب في غزة

بريطانيا ستجري دوريات مراقبة جوية فوق إسرائيل وغزة

بايدن يحض على إدانة «العنف الجنسي لإرهابيي حماس»

هل تقدم إدارة بايدن على وضع خطوط حمراء لإسرائيل في حملتها العسكرية على جنوب غزة؟ مع تجاهل إسرائيل التحذيرات الأميركية حول المدنيين

تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف وعبداللهيان ناقشا «تعزيز التنسيق» في اجتماع البلدان المطلة على بحر قزوين

بوتين يزور الرياض... تطورات المنطقة و«أوبك بلس» يتصدّران الملفات

حربا أوكرانيا وغزة ستلقيان بظلالهما على المباحثات السعودية – الروسية

العاهل الأردني: التهجير القسري للفلسطينيين أمر مرفوض وعلى العالم أن يدينه

واشنطن اعلنت فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متهمين بأعمال عنف في الضفة الغربية

قبرص تبذل جهودا ديبلوماسية مكوكية لإيصال المساعدات إلى غزة

قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة أكدت الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني: لوقف إطلاق نار كامل ومستدام وضمان وصول المساعدات

 تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم عبر نحو 14 ألف عملية أمنية في أنحاء البلاد على مدى 6 أشهر

إردوغان من الدوحة: نتنياهو يغامر بمستقبل المنطقة من أجل حساباته السياسية

أمير قطر: ندعو مجلس الأمن إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات

الجيش الأردني يعلن مقتل 3 من مهربي المخدرات أثناء محاولة تسلل من سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ما نفع الموازنة؟ ما نفع الدولة؟"/غسان العياش/النهار

"ما نفع الموازنة؟ ما نفع الدولة؟"/غسان العياش/النهار

خريف الدبلوماسيّة الفرنسيّة أمْ الماكرونيّة؟/سامر زريق/أساس ميديا

هل من "حميد إسكندر" آخر يقف بوجه التمديد؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

برّي ينأى بـ"أمل" عن حرب الحزب: لبنان أوّلاً/محمد بركات/أساس ميديا

عن رواية "حماس" الغائبة والمغيّبة: أين نجدها أصلاً؟/عبادة اللدن/أساس ميديا

"طلائع حماس- لبنان" تنكأ جراح الذاكرة المسيحية: إدانة جماعية/دنيز عطالله/المدن

"خطأ حماس في لبنان: تشريع أبواب الصراعات الأهلية والاقتتال/منير الربيع/المدن

رسالة إلى السيد خامنئي: لا يريد اللبنانيون الحرب فلا تفرضوها عليهم/جهاد الزين/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي بحث مع زوار بكركي في المستجدات محليا واقليميا

سليمان في بيان: الدروس وصلت ولكن الاهم ان نأخذ العبر

ميقاتي استقبل خوري ولازاريني وترأس اجتماعا بحث في الحوافز المالية المقترحة لتطال موظفي الإدارات العامة

ابراهيم مراد: استمرار الإنتهاكات والتجاوزات الميليشيوية يشكل خطرا جديدا على الشعب والكيان اللبناني

جنبلاط بحث وميقاتي في كليمنصو في التطورات والتقى حياة أرسلان على رأس وفد

التيار الوطني: ما الدوافع التي تجعل من التمديد غير الشرعي لقائد الجيش مسألة أمن قومي لبعض الدول الأوروبية؟

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس

تغريدات مختارة ليوم الثلاثاء 05 كانون الأول/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

رئيس العشارين زكا يستضيف يسوع في منزله ويتوب ويؤدي الكفارات

إنجيل القدّيس لوقا/19/من01حتى10/:”دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ َضْعَاف».فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

اطقمنا السياسية والحكام وأصحاب شركات أحزابنا وكثر من أصحاب الجبب والقلانيس هم طرواديين وتجار هيكل

الياس بجاني/06 كانون الأول/2023

حكام لبنان وأصحاب شركات أحزابه بأكثريتهم يفتقرن إلى ألف باء الوطنية. هم أدوات شيطانية ييد حزب الله وأغطية ذل لإحتلاله، أما قطعانهم فحدث ولا حرج.

 

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص: تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

من أرشيف سنة 2013

 

الياس بجاني/فيديو: تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/2023

https://www.youtube.com/watch?v=toN6Mloj_BQ&t=12s

من أرشيف سنة 2013

 

لا رجاء من زقيفة عبدة أصنام أصحاب شركات الأحزاب، وكلن يعني كلن

الياس بجاني/02 كانون الأول/2023

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي والأصولي والجهادي ومكينة الإغتيالات هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الزقيقة الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار

 

الياس بجاني (من أرشيف 2022) نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113327/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%88/

من يتابع وسائل الإعلام اللبنانية البوقية والصنجية، والمسيرة والممسوكة بالكامل، إما من أصحاب شركات الأحزاب، أو من قِبل حزب الله الإرهابي والملالوي وطروادييه، هذا المتابع يلاحظ بأنه لا يمر يوم دون أن نقرأ، أو نسمع، أو نشاهد كماً كبيراً من المقالات والتحاليل والمقابلات السياسية التي تتناول فرص العماد جوزيف عون الرئاسية الكبيرة، والآمال التي يعقدها هؤلاء عليه، وذلك على خلفية ممارساته كقائد للجيش.

هنا نسأل، هل من لبناني واحد داخل وطننا المحتل، أو خارجه، سمع أو قرأ ولو موقف واحد معلن، أو مبطن للعماد عون، يتناول فيه رؤيته العملية لاحتلال حزب الله، ولكيفية التخلص من سلاحه، وسبل وقف حروبه الخارجية، وآليات تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والتي تطالب بحل كل الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية حصراً وبقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية؟

الجواب الأكيد، والمعروف للجميع، هو لا وألف لا، مما يضرب مصداقية المسوّقين لهذا الترشيح.

ما يتعامى عنه الإعلام، وتحديداً المسوّقين لرئاسة العماد جوزيف عون، وهم كوكبة من الكتاب والصحافيين المفتوحة لهم الشاشات والإذاعات والصحف ووسائل التواصل، هو أن الرجل موظف لا أكثر ولا أقل، وهو يقوم بأداء وظيفته، وبالتالي لا يجب تأليهه أو تمجيده، أو حتى شكره. بل من الواجب انتقاده ومحاسبته كأي موظف في الدولة على أي تقصير، أو إهمال في أداء مهامه الوظيفية.

في هذا السياق يقول انجيلنا المقدس، (لوقا 17/10): "متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا"

وفي سياق فرص عون الرئاسية من عدمها، رأي بعض الصحافيين يوم أمس، بأن سيد أمونيوم في إطلالته العكاظية والعنترية والنفاقية يوم أول أمس، قد قطع الطريق على فرص عون الرئاسية واتهمه بالتبعية للأميركيين وبالجبن، في حين صحافيين آخرين رأوا العكس تماماً.

باختصار مفيد، فإنه بظل احتلال حزب الله، وبسبب جبن واستسلام ونرسيسية كل أصحاب شركات الأحزاب التجار والمنافقين ال 14 و08 آذاريين، ومن خلفهم كثر من رجال الدين البارزين، فإن أي رئيس جديد للجمهورية، أكان فرنجية حامل شعار الخط ما غيرو، أو الصهر الفاجر والفجعان والوقح، أو جوزيف عون الغامضة مواقفه، أو أي شخص آخر من مثل معوض والمعرابي أو السيدة حرمه، والجميل الإبن، وبارود، والبستاني، وبويز، والخ، سيكون مجرد حارساً لقصر بعبدا ليس إلا، وأداة طيعة بيد سيد كبتاغون ومشغليه الملالي.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل الاحتلال.

الحل الصعب، ولكن الممكن: الصمود، ووضوح وعلنية المواقف السيادية، والعصيان المدني الشامل، ورفض مشاركة الحزب بالحكم، والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبتسليمه للأمم المتحدة عسكرياً، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية، وبعد ذلك عقد مؤتمر لبناني بإشراف الأمم المتحدة تتفق من خلاله الشرائح اللبنانية على دستور جديد، وعلى نظام حكم مستدام يحفظ ويصون وجود وثقافة وهوية واستقلالية وحرية كل مكوناته المجتمعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الشيطان سرطان قاتل ومدمر ولا قيام للبنان قبل استئصاله

الياس بجاني/01 كانون الأول/2023

 فهموها يا اتباع حزب الشيطان: هذا السرطان المسمى زوراً مقاومة هو عدو لبنان وكل اللبنانيين وما فيكن تدعوا انكن سياديين وانتو بأمرة محتل إيراني اصولي ومذهبي هدفه إقتلاع لبنان ودفن سيادته وتغيير ثقافته

 

مسيحيو 14 آذار: مائدتين وكأسين

الياس بجاني/02 كانون الأول/2009

(من أرشيف 2009)

https://eliasbejjaninews.com/archives/124846/124846/

مؤسف جداً حال الضياع والارتباك الذي وصل إليه قادة وسياسيو تجمع 14 آذار، وبشكل خاص فريقه المسيحي بكافة تلاوينه. فهؤلاء مع باقي أطياف هذا التجمع السيادي والاستقلالي خاضوا الانتخابات النيابية الأخيرة متضامنين متكاتفين على أساس دعم مشروع الدولة في مواجهة مشروع دويلة حزب الله مع وعود وعهود في مقدمها حصر السلاح وقرار الحرب والسلم بالدولة الشرعية وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. صدقهم الشعب ومنحهم ثقته وأوصلهم بأغلبية جيدة إلى مجلس النواب، فماذا كانت النتيجة؟

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة بودكست من محطة "او تي في" مع النائب السابق د. فارس سعيد ننصح المهتمن بمجريات الأحداث في لبنان مشاهدتها/حزب الله يشكل ذريعة للاعتداء علينا والجيش واليونيفل منذ 7 تشرين الأول هما بوليس بلدية في الجنوب!

04 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124952/124952/

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع صالح سلام وشارل شرتوني/اضاءة سيادية على مخطط ضرب حزب الله الإرهابي والإيراني والأصولي  والإنقلابي لإسقاط الدولة ومؤسساتها في لبنان وتعهير السياسية في اطار تواطئ حكومي وغياب كلي لمجلس النواب.

لبنان في دائرة المؤامرة الإيرانية العاملة على اسقاط الدول في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة والسيطرة عليها والمتاجرة بشعوبها لمصلحة ملالي إيران.

https://eliasbejjaninews.com/archives/124967/124967/

05 كانون الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديدة مع النائب السابق فارس سعيد/ ايران انتزعت لنفسها موقعاً مفاوضاً على حساب الـد م الفلسطيني واللبناني

https://www.youtube.com/watch?v=UPrlrzn5Pac

05 كانون الأول/2023

 

رابط فيديو تعليق من حديث القاهرة للإعبراهيم عيسى عنوانه  تداعيات وقف الهدنة في غزة- السياحة بين حرب غزة والتحديات الاقتصادية

https://www.youtube.com/watch?v=KOfZ7zIn1rY

05 كانون الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة بودكست من محطة الجديد مع الدكتور مصطفى علوش يفتح من خلالها الملفات كافة.."الحريري سيغتال مرة أخرى ونصر الله يسمع لهذه الجهة"

https://www.youtube.com/watch?v=DlIzZWvyFAI

05 كانون الأول/2023

 

الجيش نعى الرقيب الشهيد عبد الكريم المقداد

وطنية/05 كانون الأول/2023

نعت  قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، "الرقيب عبد الكريم المقداد الذي استشهد جراء تعرض مركز عسكري تابع للجيش في جنوب لبنان للقصف من قبل العدو الإسرائيلي بتاريخ 5 / 12 / 2023. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

من مواليد 7 / 5 / 1996 لاسا – قضاء جبيل.

تطوع في الجيش بتاريخ 25 / 10 / 2018.

حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

الوضع العائلي: متأهل دون أولاد.

ينقل الجثمان بتاريخ 6 / 12 / 2023 الساعة 7.00 من المستشفى العسكري المركزي إلى المستشفى الحكومي – زحلة من ثم ينقل الساعة 9.30 إلى جبانة بلدة شمسطار حيث يقام المأتم بالتاريخ ذاته الساعة 14.00 في البلدة المذكورة، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في منزل والد الشهيد الكائن في بلدة شمسطار".

 

اليونيفيل: الجيش اللبناني لم ينخرط في النزاع مع "إسرائيل" ولكنه يُستهدَف منها

وطنية/05 كانون الأول/2023

أعلنت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في بيان، أن "القوات المسلحة اللبنانية أكدت مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين عندما استهدف الجيش الإسرائيلي قاعدتهم هذا اليوم، وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها جندي من الجيش اللبناني خلال هذه الفترة الحرجة"، لافتةً ان "الجيش اللبناني لم ينخرط في النزاع مع إسرائيل". وأضاف بيان اليونيفيل: "خلال الأيام الأخيرة، شهدنا زيادة سريعة ومثيرة للقلق في أعمال العنف. ونواصل حثً الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على إنهاء دائرة العنف، التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس على جانبي الخط الأزرق".

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاثنين المقبل

وطنية/05 كانون الأول/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان:  المال والموازنة،  الادارة والعدل ، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، التربية والتعليم العالي والثقافة، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الشؤون الخارجية والمغتربين، حقوق الانسان والمرأة والطفل، الى جلسة مشتركة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 11 كانون الاول وذلك لدرس جدول الأعمال الاتي :

1-  مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12617 الرامي الى طلب الموافقة على إبرام إتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع التمويل الإضافي الثاني لشبكة الأمان الإجتماعي - أزمة الطوارئ في لبنان والاستجابة الى كوفيد 19 والبالغ قيمته 300 مليون دولار .

2- اقتراح القانون الرامي الى إعطاء مساعدة مالية بقيمة 650 مليار ليرة لبنانية ترصد في موازنة وزارة التربية والتعليم العالي لسنة 2023  لحساب صندوق التعويضات لإفراد في افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وفقا للماده 41 من القانون تاريخ 15/6/1956 وتعديلاته.

 3- اقتراح القانون الرامي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية.

 

البيان الختامي للقمة الخليجية شدد على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف،

البيان الختامي لـ”القمة الخليجية 44: دول “التعاون” تقف صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له

السياسة/05 كانون الأول/2023

أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي لقمة الدوحة التي انعقدت اليوم الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بما يحقق تطلعات مواطني المجلس. وشدد القادة في البيان الختامي للقمة على وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس. ووجه القادة بمضاعفة الجهود لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والانتهاء من تحقيق السوق الخليجية المشتركة والإسراع في تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس. وصادق القادة على قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم في 8 نوفمبر الماضي، مؤكدين على أهمية تعزيز العمل الأمني المشترك. ورحب القادة بجهود لجنة وزراء الداخلية حيال التأشيرة الخليجية الموحدة واعتماد ما تم التوصل إليه في هذا الشأن، وتفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ. وأبدى المجلس الأعلى ترحيبه بأن تكون رئاسة دورته الخامسة والأربعين لدولة الكويت.

حقل الدرة

وأكد المجلس الأعلى على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً الى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، وأكد على رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.

احترام سيادة الكويت

وشدد المجلس الأعلى على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) في شأن ترسيم الحدود الكويتية – العراقية البرية والبحرية.

ودعا المجلس الأعلى جمهورية العراق إلى العمل الجاد لاستكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية،162، كما دعا المجلس الأعلى حكومة جمهورية العراق الى الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 ابريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل البرلمانين الكويتي والعراقي، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013. كما عبر المجلس الأعلى عن رفضه التام لما تضمنه حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بهذا الشأن، وعن رفضه للمغالطات التاريخية الواردة في الحكم واعتبار أي قرارات أو ممارسات أو أعمال أحادية الجانب تقوم بها جمهورية العراق المتعلقة باتفاقية خور عبد الله باطلة ولاغية، بالإضافة إلى رفضه للإجراء العراقي أحادي الجانب بإلغاء العمل ببروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014 واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء.

سيطرة الحكومة اللبنانية

وأكد المجلس الأعلى مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق وعن دعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية، مؤكداً على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.

 

رفض واسع لـ”طلائع طوفان الأقصى”… والمعارضة لـ”السياسة”: قرار إيراني

قصف مدفعي إسرائيلي يطال بلدات جنوب لبنان…و”حزب الله” يستهدف تجمعات للجنود

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 كانون الأول/2023

في الوقت الذي تزداد الخشية من انفجار الجبهة الجنوبية على نطاق واسع، بعد ارتفاع وتيرة العمليات الحربية بين “حزب الله” وإسرائيل على نحو غير مسبوق، وفي ظل مخاوف جدية من عدوان إسرائيلي كبير على لبنان، فإن قرار حركة “حماس” بالإعلان عن

“طلائع طوفان الأقصى”، قد أحدث عاصفة من ردود الفعل الرافضة والمنددة لاستباحة الأراضي اللبنانية، وتحديداً في الجنوب، في حين اشارت مصادر في المعارضة إلى أن الأيادي الإيرانية ليست بعيدة عن هذا القرار الذي يأتي في أعقاب الزيارات المكوكية للمسؤولين الإيرانيين إلى بيروت، والاجتماع مع قيادات الفصائل الفلسطينية التي تدور في الفلك الإيراني. وفيما عبر العديد من المكونات السياسية والحزبية، المؤيدة لـ”حماس” والمعارضة لها، عن الاستياء من هذا القرار، قائلة إنه لا يمت للمصلحة اللبنانية والفلسطينية بصلة، وإنما يصب في مصلحة إسرائيل، ويعطيها المبرر لضرب لبنان والاعتداء على سيادته، حذرت مصادر بارزة في قوى المعارضة من خطورة القرار ، وأكدت لـ”السياسة”، أن فتح الجنوب أمام فصائل متعددة للقيام بعمليات عسكرية، يعيد التذكير بحقبات سابقة، وهذا سيقود بالتأكيد إلى ما قد يسمى ب”حماس لاند” في جنوب لبنان، ومع ما لذلك من مخاطر جسيمة على القرار 1701، مشددة على أن “حزب الله يتحمل مسؤولية ذلك، لما يشكله من استباحة فاضحة للسيادة اللبنانية، عدا عن أنه يشجع إسرائيل لضرب لبنان، وشن حرب لا هوادة فيها ضده. ميدانيا،أعلن حزب الله اللبناني، أن مقاتليه استهدفوا تجمعات عدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الأراضي المحتلة، محققين فيها إصابات مباشرة.وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن قواته استهدفت تجمعات لجنود الاحتلال في موقع رويسة العاصي ومثلث الطيحات بالأسلحة المناسبة، وتحققت إصابات مباشرة. كما استهدف مقاتلوه موقعين عسكريين إسرائيليين، وهما موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالصواريخ وتمت اصابته إصابة مباشرة، بالإضافة لموقع بيان بليدا بالأسلحة المناسبة. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مقاتلات سلاح الجو هاجمت سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله، ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها البنى التحتية والمواقع العسكرية التي تم تخزين الأسلحة فيها والتي يعمل منها مقاتلو الحزب.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على محيط بلدة عيتا الشعب، وأطلق قنابل حارقة على أحراش بلدتي علما الشعب ومروَحين. وأشارت الوكالة إلى أن مناطق عدة في قضاء صور، على غرار وادي شيحين وأطراف بلدة الجبين، تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز. وكشف الاحتلال أنه عثر على طائرة مسيرة قرب “مرجليوت” عند الحدود الشمالية مع لبنان، مشيرًا إلى أنه يجري فحصها من قبل خبراء المتفجرات. ومن بكركي، رأى الرئيس ميشال سليمان، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، أن الصمت وعدم التصريح هما أبلغ رسالة أوجّهها بعد لقائي غبطة البطريرك”.وقال، الحلول يعرفها الجميع والدروس وصلت بدءاً من عدم التزام الدستور مروراً بطوفان الاقصى، وصولاً الى التوّرط في صراعات المحاور و إلى “تفريخ” فصائل مسلحة جديدة .. الدروس وصلت ولكن الاهم ان نأخذ “العِبَر”. وعبّر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن “استغرابه الشديد واستهجانه لبيان “حماس” لبنان أمس، وقال، إن أي تفكير بعودة بالفلسطينيين إلى العمل المسلح انطلاقا من لبنان، هو مسالة غير مقبولة ومرفوضة. كما وصف “لقاء سيّدة الجبل”،هذا الإعلان بأنه خطوة استفزازية لعموم المؤمنين بلبنان وسيادة دولته ودستوره وقوانينه والقرارات الدولية والعربية في شأنه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 كانون الأول 2023

وطنية/05 كانون الأول/2023

النهار

يقول نائب سني ناشط انه لن يتأخر في الدعوة الى جمع زملاء له من طائفته عندما تسنح له الفرصة رغم بعض المحاولات التي قام بها ولم تحقق المطلوب.

فوجئ أهالي منطقة على الأطراف الحدودية بطلب قاض منهم مراجعته شخصياً أو هاتفياً بشأن أمورهم العالقة في العدلية وجميع إدارات الدولة للعمل على تسييرها ومساعدتهم في انجازها، الأمر الذي فسره الأهالي برغبة القاضي بالترشح للانتخابات المقبلة في دائرته الانتخابية.

يقول معنيون في وزارة العدل ان سبب تشدد قاض مكلف بالتفتيش على كتاب العدل وطلبه وقف عدد منهم عن العمل وخصوصاً في منطقة كبرى هو عدم توجه الزبائن الى مكتب شقيقه وهو كاتب عدل.

الجمهورية

يقول تيار سياسي إن التمديد العسكري في حال حصوله من شأنه أن يؤدي إلى تمديد الشغور.

تردّد أن دولة كبرى تعتبر أن استحقاقاً لبنانياً كبيراً ليس في أولوياتها في هذه المرحلة، وإنما عدم توسيع الحرب.

تساءلت جهات متابعة عن خلفيات إيقاظ ملف كان نائماً في أدراج لجنة نيابية رئيسية فجأة.

اللواء

لم تُتخذ قرارات حاسمة بعد على صعيد الحدّ من تداولات دولار 1500 ل.ل. ودولار 15000 ل.ل، وتبقى معاملات سارية المفعول على أساس هذين السعرين..

يسجل ناخبون بيارتة عتباً لا "ينقطع نفسه" على نواب جدد انتخبوهم، ويتوعدون للدورة المقبلة، نظراً لغيابهم الكلّي عن مشاكل العاصمة.

توقف دبلوماسيون وأمنيون عند تدخل دولة أوروبية كبرى في معارك غزة، من زاوية تفضح العجز الاستخباراتي والأمني الإسرائيلي.

نداء الوطن

يقال أنّ نائباً طرابلسياً منتخباً للمرة الأولى، يحاول اقتحام زواريب المرفأ في طرابلس ليكون لديه وجود تجاري وخدماتي، فيه أسوة بنواب آخرين، لكن الطريق أُقفل أمامه.

يزداد الإعتقاد في الأوساط الرسمية أنّ مغادرة شركة توتال للبلوك رقم 9، كان بقرار سياسي لا تقني.

يلاحظ أنّ ملفات أحد الوزراء الأساسية، ليست موضع متابعة جدية من المحطات الإعلامية. والأرجح أن الموضوع مرتبط بمشروع تجاري وخدمة رقمية يخصّان تلك المحطات، وذلك من باب مسايرة الوزير.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستطع خلال زيارة الدوحة الحصول على جواب مطمئن حول إمكانية تحرير الأسرى الإسرائيليين حاملي الجنسيّة الفرنسيّة لتعذّر الاتصال بقيادة القسام طيلة فترة وجود ماكرون في الدوحة وإن القيادة السياسيّة لحماس أبلغت القيادة القطرية منذ اليوم الأول للتفاوض بأن ملف التبادل بيد قيادة القسام وحدَها، خصوصاً أن لا أحد يعرف ظروف احتجاز الأسرى وأماكن توزّعهم غيرها.

قال مرجع إقليمي إن ضراوة القصف الإسرائيلي المتوحّش على غزة واستهدافه الممنهج للمدنيين وسط دعم أميركي واضح سواء بتدفق أنواع القنابل الضخمة التي يتم استخدامها أو بالتصريحات التي تتحدّث عن تحسّن في الأداء تجاه المدنيين لا يحجب النظر عن حقيقة أن مصير الحرب يتوقف على معرفة كيف ستتعامل أميركا مع تحدّي الردع في البحر الأحمر واستهداف قواعدها في سورية والعراق، فهل ستقرّر المواجهة أو تعتمد قواعد اشتباك موضعيّة تحت سقف تفادي التورط في مواجهة؟

الأنباء

تصريحات غير واضحة تصدر من قوى إقليمية، ولبنان معني بها لجهة ارتباطه بالتطورات الأخيرة.

تبدو مشاركة لبنان الرسمية، في فعاليات مهمة تشهدها المنطقة، هامشية وكأنه لم يعد جزءا من مسيرة التطوّر الحاصلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/12/2023

وطنية/05 كانون الأول/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على عتبة شهرين من العدوان الإسرائيلي على غزة تستمر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه.

من الجو تسقط الطائرات المعادية خمسين طنا من المتفجرات على كل كيلومتر مربع في غزة بحسب المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد السياسي فإن الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة ما تزال تبحث عن التبريرات للمجازر الإسرائيلية لكنها تحاول الإيحاء بالضغط  على تل أبيب لتفادي استهداف المدنيين الفلسطينيين.

وفي البر يتابع جيش الإحتلال عملياته المنهكة لجنوده ومع ذلك فتح معارك رئيسية في شمال القطاع وجنوبه مع تركيز على العمليات جنوبا.

هناك أطلق معركتي الشجاعية وخان يونس لكنه اصطدم بمقاومة شرسة استهدفت آلياته وجنوده فسقط منهم في الساعات القليلة الماضية خمسة قتلى بينهم  ضابطان أحدهما نائب قائد سرية فضلا عن عدد من الجرحى باعتراف جيش الإحتلال.

فالمقاومون مزروعون في كل شبر من قطاعهم... يكمنون في كل شارع وعند كل مفترق وزاوية ومبنى... بين الأنقاض... فوق الأرض... وتحت الأرض....

ولأن المقاومين على هذه الدرجة من الشدة لم يجد العدو أمامه إلا فكرة إغراق أنفاق غزة بمياه البحر!!.

والنفق  الحدودي اللبناني ما يزال جيش الإحتلال يغرق فيه من زاوية استمرار تعرض  مواقعه وتجمعاته للمزيد من هجمات المقاومة ردا على اعتداءاته التي تواصلت اليوم على أطراف العديد من القرى اللبنانية وقصفه لمركز عسكري تابع للجيش اللبناني في تلة العويضة ما أدى إلى إرتقاء شهيد ووقوع ثلاثة جرحى.

في شأن متصل أوضحت حركة حماس مضمون (إعلان طلائع طوفان الأقصى في لبنان)  مشيرة إلى أن البيان الصادر عنها في هذا الشأن فهم خطأ وأن الأمر لا يتعلق بتشكيل عسكري أو فعل مقاوم  من لبنان وأكدت أن الهدف هو استيعاب الشباب الفلسطيني في لبنان.

على أن الأوضاع العامة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية كانت اليوم محور الإجتماع الذي عقده الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة.

وكان الرئيس بري وردا على سؤال للNBN حول تحديد موعد الجلسة التشريعية قد قال إنه مازال بانتظار ما ستقوم به الحكومة في موضوع قيادة الجيش وفي ضوء ذلك سيبادر الى الدعوة لجلسة في النصف الاول من الشهر الجاري بجدول أعمال متكامل مكون من مشاريع قوانين عديدة محالة من الحكومة  الى جانب عدد من اقتراحات القوانين المعجلة المكررة من ضمنها اقتراح يتعلق بالتمديد سنة لمن هم في رتبة عماد.

واوضح الرئيس بري أن حديثه عن الدعوة للجلسة خلال النصف الأول من الشهر الجاري لا يعني بالضرورة أول أيام الشهر بل يمكنه الدعوة لها في اليوم "13 ونص" من كانون الأول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

حرب عسكرية في الجنوب، وحرب سياسية - ديبلوماسية في بيروت. ففي منطقة النبي عويضة - العديسة تعرض مركز عسكري للقصف ما أدى الى استشهاد جندي واصابة ثلاثة آخرين. الاستهداف غير المسبوق يطرح اكثر من سؤال، وخصوصا انه تزامن مع هجمة ديبلوماسية امنية على لبنان عنوانها واضح: تنفيذ القرار 1701، اما بالتراضي، واما بالقوة اذا لزم الامر. وهو ما افهمه مدير الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه للمسؤولين اللبنانيين، الذين التقاهم في زيارته السرية.  فهل ما حصل في الجنوب اليوم رسالة اولى الى المسؤولين اللبنانيين والى اصحاب القرار في لبنان ليفهموا ما عليهم ان يفهموه؟ في غزة،  المعارك العنيفة مستمرة.  فالدبابات الاسرائيلية دخلت شرق خان يونس، فيما حذر الجيش الاسرائيلي في منشورات سكان جنوب غزة من هجوم رهيب وشيك. البداية من لبنان، حيث تكشف  ال MTV محاضر اللقاءات السرية لبرنار ايميه في بيروت>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ستون يوما من المجازر في قطاع غزة ، والعدو يتفنن في القتل والابادة ومحو عائلات بامها وأبيها ، ستون يوما وشلال الدم لم يتوقف ، ومشاهد الدمار الهائل تتصدر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي.

كل هذا ولم يعثر او يتعثر الاميركيون بدليل يدين جيش الاحتلال على ارتكاباته الوحشية.

فالمتحدث باسم الخارجية الاميركية، وفي مؤتمر صحفي يقول بالحرف” ليس لدينا دليل على تعمد استهداف اسرائيل للمدنيين في قطاع غزة ، فهو في قمة النفاق هذا كمن يقول ليس لدينا دليل على أننا أسقطنا قنبلتين نوويتين على اليابان في الحرب العالمية الثانية ، ويصح القول هنا ” ان لم تستح من دماء سبعة آلاف وخمسمئة طفل، فقل وفعل ما شئت”.

أما القول والفعل الحق فيبقى للميدان. الجيش الصهيوني عالق في شمال وجنوب قطاع غزة بين نيران المقاومة الفلسطينية، وعامل الوقت يضيق، وأصوات أهالي الاسرى ترتفع في وجه نتناهيو وحكومته.

مواجهات ضارية في خانيونس وغيرها من المناطق حيث القوات الصهيونية تحاول عبثا تسجيل صورة انتصار ولو بالشكل في وجه الصور التي توزعها فصائل المقاومة حول الالتحامات مع العدو وانزال الخسائر في صفوفه، فقد اقر جيش الاحتلال اليوم ببعض خسائره، واعترف بسقوط سبعة بين ضابط وجندي على جبهة قطاع غزة.

وفيما بقي على صمته حول خسائره على الجبهة في جنوب لبنان، فقد سجل استدعاء للمروحيات مع معلومات تتحدث انها تشارك في نقل الاصابات غروب اليوم  في القطاع الشرقي، فجبهة الجنوب على سخونتها، محلقة تستهدف موقع المطلة موقعة عددا من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال، سبقتها الصواريخ الموجهة التي لاحقت تجمعات الجيش الصهيوني ومواقعه بينها تجمع في مستوطنة المنارة ردا على استهداف العدو موقعا للجيش اللبناني واستشهاد العريف عبد الكريم المقداد الذي جسد بدمه الطاهر ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

المشهد الاسود في غزة ولبنان على حاله.

ففي القطاع، دمار وموت، فيما عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب لامس الستة عشر الفا، عدا المصابين، في وقت اكد الجيش الإسرائيلي انه يخوض اشتباكات في قلب منطقة خان يونس، حيث قال المتحدث باسمه افيخاي أدرعي: نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية من حيث عدد المخربين القتلى وعدد الاشتباكات وإطلاق النيران برا وجوا.

اما في جنوب لبنان، فنار على طول الحدود، على وقع مصير مجهول، سواء على المستوى الميداني ام السياسي.

فعلى الخط الميداني، عامل سلبي جديد عبر عنه امس الاعلان عن انشاء طلائع خاصة بحماس في لبنان، ما اثار ردود فعل رافضة لتكرار تجربة “فتح لاند”، اولها من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. واليوم، جزم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بأن هذا الامر مرفوض نهائيا ولن نقبل به، علما ان المعنيين عادوا واوضحوا ان المقصود ليس عملا عسكريا”.

واليوم، طاولت الاعتداءات الاسرائيلية مجددا الجيش اللبناني، الذي قدم شهيدا جديدا على مذبح الوطن، اضافة الى عدد من الجرحى، في اعتداء وصفه وزير الدفاع العميد موريس سليم بالانتهاك الفاضح للقرار 1701، الذي ترفض اسرائيل تطبيقه منذ عام 2006، ما يستوجب ادانة عملية من المجتمع الدولي الذي ينادي ليلا ونهارا بتطبيقه.

اما على الخط السياسي الداخلي، فتدور الملفات في حلقاتها المفرغة، وأهمها في هذه المرحلة مسألة قيادة الجيش.

ففي هذا الموضوع بالتحديد، جزم مصدر حزبي رفيع في قوى 8 آذار عبر الاوتيفي بأن حزب الله لن يسير في أي خيار ممكن أن يغضب الرئيس العماد ميشال عون أو رئيس التيار الوطني الحر، وكشف المصدر المذكور بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال كانا يحاولان صوغ حل يقوم على اساس التمديد لفترة زمنية قصيرة ومحددة، لكن هذا الأمر لم ينضج، لأن هناك معنيين اساسيين جدا في الملف أبلغوا الجانبين بأن أي حل خارج الاتفاق مع وزير الدفاع غير ممكن لأسباب عدة قانونية وسياسية.

وفي المقابل، موقف ملتبس لميقاتي امام وفد من السلك القنصلي من موضوع قيادة الجيش، قائلا في ملف الجنوب وغزة: نحن في عين العاصفة وفي وضع لا نحسد عليه.

وبعيدا عن الملفات الأمنية، موقفان لافتان لميقاتي في الشق المالي، حيث لوح من جهة بإصدار الموازنة بمرسوم عادي يتخذ في مجلس الوزراء اذا لم يقرها مجلس النواب، كما كشف عن حل يعمل عليه لملف الودائع، قائلا: نحن بصدد الانتهاء من حل كامل وشامل لموضوع الودائع طرحته مع المؤسسات الدولية ويأخذ حيزا مهما وسيبصر النور قريبا، وهو لن يرضي كل الناس لكنه سيزيل مشكلة كبيرة ونائب الحاكم موجود اليوم في ابو ظبي وسيتوجه الى واشنطن الاسبوع المقبل لبحث هذا الموضوع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

جبهة الجنوب تقدمت في الأخبار انطلاقا من معطيين: الأول استهداف الجيش الاسرائيلي موقعا للجيش اللبناني، ما أدى إلى سقوط شهيد وثلاثة جرحى، والثاني البلبلة التي أحدثها بيان حماس عن تشكيل طلائع طوفان الأقصى، والذي يبدو أنه تم التراجع عنه بعد ردات الفعل عليه، علما أن الحكومة  لم تعلن أي موقف.

في تطورات حرب غزة، يبدو أن اسرائيل رضخت لمطلب  أميركي بإدخال مساعدات إلى القطاع.

مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أعلنت عن مساعدات جديدة، وذلك خلال زيارة لمصر، والمساعدات بقيمة 21 مليون دولار. جاءت هذه الخطوة بعدما كانت اسرائيل ترفض بالمطلق زيادة المساعدات.

ومن الرضوخ لمطلب أميركي إلى طمأنة الجانب المصري بعد الحديث عن تهجير فلسطيني لسيناء.

وفد أمني إسرائيلي في القاهرة مهمته الأساسية الرد على تساؤلات مصرية بشأن التحركات الميدانية الأخيرة للجيش الاسرائيلي في الجنوب، وتأثير تلك التحركات على مصر.

بعيدا من الحرب، يبدو أن "هدنة الكابتاغون " بين الاردن وسوريا قد سقطت، فقد أعلن الجيش الأردني ان قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تهريب  آلاف الحبوب من الكابتاغون وقتلت ثلاثة مهربين حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة قادمين من سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

من رتبة عريف في الجيش اللبناني ترقى عبد الكريم مقداد إلى مقام شهيد لكل الوطن وفي رسالة عبر البريد العاجل المرقط بعثت إسرائيل لكل من يعنيهم الأمر في الداخل والخارج الذين حركوا المياه الراكدة على ضفة القرار 1701 أنها تمسك بعود الثقاب وهي مستعدة لإشعال أول الخيط متى واءم الأمر مصالحها>>>

وفي تعد صارخ على مندرجات القرار الأممي استهدفت قوات الإحتلال موقعا للجيش اللبناني في منطقة العديسة ما أدى إلى استشهاد العسكري عبد الكريم مقداد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وفي رد على الجريمة استهدف حزب الله من ضمن ثلاثة عشر هجوما تجمعا لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجهة.

وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم رأى أن استهداف موقع الجيش عند الحدود الجنوبية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701 وحري بالدول التي تنشط هذه الأيام للمطالبة باحترام هذا القرار أن توجه طلباتها ليس الى لبنان بل الى اسرائيل التي ترفض منذ العام 2006 تطبيقه بكل مندرجاته وتواصل اعتداءاتها برا وجوا، وتسقط شهداء مدنيين وإعلاميين كما تنتهك الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا.

ونيران العدو التي طاولت المؤسسة العسكرية للمرة الأولى منذ الثامن من أكتوبر لم تبرد الرؤوس الحامية الحائمة فوق رأس المؤسسة العسكرية بالاتفاق على تجنيبها تجرع كأس الفراغ المرة والهدوء المنشود في أدق مرحلة تمر بها البلاد مضبوط على إيقاع جبهة الجنوب الممسوكة من حزب الله والذي يقوم بواجب الإسناد من منطلق الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة ولا يحتاج لقوة دفع على شكل طلائع طوفان الأقصى تتخذ من أرض الجنوب منصة إطلاق واستدراج لرد إسرائيلي أعمق وذلك ضمن تعبئة وحشد الشباب الفلسطيني للانضمام الى طلائع المقاومين والمشاركة في صناعة مستقبل القضية الفلسطينية وفي تحرير القدس كما جاء في دعوة حماس فرباط الخيل هذا..

ومن لبنان تحديدا وصل على صورة "فتح لاند" التي شكلت محطة دامية منذ اتفاق القاهرة قبل خمسة عقود الى نهاية الحرب الاهلية وتحت موقف لبناني رافض تراجعت حماس عن "المسافة صفر " اللبنانية وأدرجت دعوتها في الاطار اللوجستي المنزوع السلاح.

وقالت في بيان لها إن "هذا المشروع يهدف إلى الاستفادة من قدرات الرجال والشباب العلمية والفنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"واذ اقتصرت الاضرار على اللوجسيتات والفنيات في لبنان فإن المقاومة في فلسطين  دخلت يومها الستين على زخم السابع من أكتوبر وانتظرت قوات الاحتلال على البر الجهنمي في جنوب القطاع كما في شماله...

وباعتراف قادة عسكريين إسرائيليين ل‍رويترز فإن القوات الإسرائيلية تخوض أشرس معاركها اليوم منذ بدء العملية البرية في غزة وهو ما تؤكده الفصائل المقاومة بالصورة الموثقة لعملياتها التي تصهر الحديد على الجنود.

الخسائر الفادحة التي يتكبدها العدو على بيادر غزة والانغماس في رمالها المتحركة هزت كيان الاحتلال السياسي وانسحبت فوضى عارمة على اجتماع بنيامين نتنياهو مع أهالي المحتجزين عند ابلاغهم بأنه لن يستطيع إعادتهم...

ونتنياهو الذي تهرب من المثول أمام المحكمة بتهم الفساد متذرعا بالحرب على غزة وانحدر في خطابه من سحق حماس إلى تفكيكها كشرط لوقف إطلاق النار يواجه التصدعات في حزبه الليكود وتفككا في ائتلافه الحكومي مع توجه بعض النواب والوزراء للانضمام إلى معسكرات نقيضة تبعا للاعلام العبري الذي شن حملة على الليكود ونتنياهو معا ووصفتهما صحيفة هآرتس بمجموعة من "الزعران الجاهلين".

وأمام الوحشية الإسرائيلية ضد غزة والتي لم يشهد لها التاريخ مثالا دان قادة مجلس التعاون الخليجي في ختام قمة عقدت في الدوحة العدوان الاسرائيلي على القطاع وطالبوا بوقف التصعيد وووقف استهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في التعامل مع هذه القضية من دون ازدواجية في المعايير.

وابعد من الخليج تنزح الازمة وتبعاتها الى ديارنا بعد حين , ولدى فتح نقاش القرار الدولي الرقم 1701 حيث تستكشف فرنسا طلائعه مع زيارة مدير استخباراتها برنار ايميه ولقائه عددا من المسؤولين اللبنانيين وقادة الاجهزة وممثلين عن حزب الله وحركة امل.

وكشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه خلال الاشهر المقبلة، ستجري مفاوضات عبر الامم المتحدة بدءا باستكمال تنفيذ  القرار 1701 وصولا الى الاتفاق على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي...

ولكن فتح ابواب القرار الدولي لن يكتمل قبل بدء التفاوض على الحل في غزة , والى حينه, هل ستقتنع اسرائيل بالانسحاب من اراض لبنانية؟

وفي المقابل ماذا عن المنطقة العازلة بطول ما بين عشرين الى ثلاثين كيلومترا عند جنوبي النهر؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

ارتفاع منسوب المعارك والنزوح على جبهة الجنوب.. والجيش يقدم أول شهدائه!

حسين سعد/جنوبية/05 كانون الأول/2023

تجاوز حجم النار الاسرائيلي اليوم، ضربات “حزب الله” المعتادة على مواقعه وتجمعات جنوده، وقد سقط بنتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، المتواصلة ابتداء من ساعات الصباح، شهيد للجيش اللبناني، يدعى عبدالكريم المقداد وجرح ثلاثة من رفاقه، بقصف موقعهم في تلة العويضة ، قرب مرجعيون، وهو الشهيد الاول للجيش منذ إنطلاقة المعارك على الجبهة الجنوبية في الثامن من تشرين الاول ، بين :حزب الله” وإسرائيل، وأسفرت الى الآن عن إستشهاد العشرات من عناصر “حزب الله” والمدنيين والصحافيين، وعناصر من حركتي “الجهاد” و”حماس” الفلسطينيتين، أضيف اليهم مساء اليوم، شهيد مدني من التابعية السورية، قضى بقصف على مزرعة دواجن يعمل بها قرب بلدة أرنون. ويعد مستوى العمليات الاسرائيلية، تطورا لافتا، لناحية تكثيف الغارات الحربية والمسيرة، على منازل( زبقين، ميس الجبل ) وأودية على طول جبهة الحرب، إنطلاقا من رأس الناقورة وحتى راشيا الفخار وشبعا وكفرشوبا، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وقذائف فسفورية، استهدفت بشكل رئيسي بلدة الضهيرة، وطاولت ايضا خراج الناقورة، وعلما الشعب، وطيرحرفا، والضهيرة، ويارين، والبستان، والجبين وشيحين وعيتا الشعب، وراميا، ورميش، وبليدا، وعيترون، ومحيبيب، وكفرحمام، وكفرشوبا وغيرها، بينما إستهدف “حزب الله” ١٣ موقعا وتجمعا للعدو ، كما دخلت مجددا “قوات الفجر”، وهي الجناح العسكري للجماعة الاسلامية في لبنان، على خط رشقات الصواريخ، مطلقة رشقتين باتجاه مستوطة كريات شمونا. وفي حين دفع توسيع رقعة الاعتداءات الاسرائيلية الى داخل بلدات وقرى، كانت بعيدة نسبيا عن تبادل عمليات القصف بين حزب الله وإسرائيل، اعداد إضافية من ابناء البلدات وقرى صور وبنت جبيل ومرجعيون الى النزوح لمسافات ابعد، بعدما كثر الحديث عن توجه حزب الله لرفع منسوب عملياته، ربطا بالتطورات الميدانية في غزة . وقالت مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان “التوغل الاسرائيلي ومحاولات التوغل الجديدة في جنوب غزة، سيفرض على “حزب الله” تكثيف عملياته الهجومية باشكال مختلفة على مواقع وتجمعات العدو الاسرائيلية والمنازل، التي يتحصن بها جنود الاحتلال في المستوطنات، التي أصبحت خالية بعمق خمسة كيلو مترات”. واكدت المصادر ان “حزب الله” لن يسمح بسقوط غزة إطلاقا”.

 

تصعيد إسرائيلي كبير وردود بالجملة للحزب.. جديد تطورات الجنوب

الكلمة اونلاين/05 كانون الأول/2023

أعلنت المقاومة الإسلامية عن سلسلة عمليات ضد العدو الإسرائيلي.

فقد أعلنت في بيان أنها "استهدفت عند الساعة ‌‏04:40 من بعد ‏ظهر الثلاثاء تجمعاً لجنود الإحتلال في ‏مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل ‏وجريح". وأعلنت عن "استهداف موقع راميا عند الساعة 03:45 من بعد ‌‏ظهر يوم الثلاثاء بالأسلحة المناسبة وإصابته اصابة ‏مباشرة"كما استهدفت "عند الساعة 03:45 من بعد ‌‏ظهر يوم الثلاثاء 5-12-2023 ‌‎ ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وتم اصابتها اصابة ‏مباشرة".‏ وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة أنها " استهدفت عند الساعة 03:35 من بعد ‌‏ظهر اليوم موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وتم اصابته ‏اصابة مباشرة"، و"عند الساعة 03:30 استهدفت "المقاومة الإسلامية" موقع المطلة بواسطة محلقة هجومية وحققت اصابات مباشرة فيها". و"عند الساعة 3:00 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 5-12-2023 استهدفت المقاومة موقعي ‏جل العلام والضهيرة بالأسلحة المناسبة وتحقيق اصابات مباشرة فيهما". ‏وفي عملية أخرى، أعلنت المقاومة الإسلامية عن "استهداف موقع الكوبرا (جنوب علما الشعب) عند الساعة 3:00 من بعد ‏ظهر يوم الثلاثاء بالصواريخ ‏الموجهة وتم اصابته اصابة مباشرة". في المقابل، وبالتزامن مع استهداف العدو الإسرائيلي موقعاً للجيش اللبناني في منطقة النبي عويضة - العديسة ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين، صعّد العدو من اعتداءاته جنوباً. فقد أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن قوات الاحتلال قصفت، في شكل عنيف، أطراف بلدتي بيت ليف والقوزح. كما تسبب القصف المعادي بحرق منزلين في أطراف بلدة عيتا الشعب. واستهدفت قوات الاحتلال بالقذائف الفوسفورية منطقة كركزان وشمال بلدة ميس الجبل. كما أطلقت قذائف مدفعية باتجاه منطقة رأس الظهر، فيما يحلّق الطيران الحربي الاسرائيلي الاستطلاعي فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط. وفي وقت سابق، استهدف الجيش الاسرائيلي منزلاً في بلدة زبقين بـ3 قذائف مدفعية ما أدى الى سقوط جريح وتم نقله الى المستشفى كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بوقوع غارة جوية معادية إستهدفت محيط منطقة "الرندا" في بلدة عيتا الشعب. كما شن طيران العدو الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة زبقين، واستهدف القصف المدفعي المعادي المباشر والعنيف اطراف بلدتي يارين ومروحين بالقطاع الغربي. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" كذلك بتعرض بلدة كفركلا لإطلاق رصاص كثيف من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وطال الرصاص الاحياء والمنازل. بدورها، تعرضت مناطق واحراج اللبونة وحامول في الناقورة وأطراف علما الشعب وطير حرفا لقصف معاد بقذائف 155 ملم. وكانت المدفعية الاسرائيلية قصفت خراج منطقتي الضهيرة والبستان في القطاع الغربي، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي.

 

«حزب الله» يُهدّد بإفلات «أمن الجنوب» عبر «حماس لاند» وأخواتها..وتصميم دولي على «تأديب» إيران!

جنوبية/05 كانون الأول/2023

ظاهرة خطيرة للغاية ولن تمر مرور الكرام لبنانياً وهي فتح الجنوب امام فوضى السلاح الفلسطيني. واذا كان اللبنانيون وما تبقى من دولة “ابتلعوا” على مضض اطلاق “القسام-حماس” و”سرايا القدس – الجهاد” لبضعة صواريخ من الجنوب كرفع عتب من “حزب الله” تجاه غزة فإن ذلك لا يعني القبول بمغامرة “حزب الله” بتوسيع الجبهة الجنوبية والتهديد بفوضى “مقاومة فلسطينية” من بوابة الجنوب للضغط على اسرائيل والولايات المتحد وفرنسا وكل من يطالب بضبط “حزب الله” وإبعاد سلاحه حتى شمال الليطاني وبالتالي هو يرد ووفق مصادر ميدانية وسياسية لـ”جنوبية” على هذه الدعوات بالتلويح بفتح جبهة الجنوب لكل من يشتهي المشاكل مع اسرائيل!  

وترى هذه المصادر ان “حزب الله” يلعب بالخطوط الحمر ليقول لفرنسا ان الامر لي في الجنوب وان وجوده سلاحه ضمانة لتنفيذ 1701 ومنع المس باليونيفيل والسماح لها بالعمل، وصولاً الى القول والفعل ان “البرغشة” في المنطقة المحررة لا تمر من دون اذن “حزب الله”!

تأديب “ايران”

في المقابل تشير مصادر غربية في بيروت لـ”جنوبية” الى ان المجتمع الدولي وعلى رأسه اميركا وبريطانيا وفرنسا لن يسمحوا لإيران بأن تأخذ العالم “رهينة” في البحر الاحمر. وتقول ان الحملة لـ”تأديب” ايران انطلقت وستكون سياسية واقتصادية وعقوبات وصولاً الى العمل العسكري! وتؤكد ان الصراع الجاري في المنطقة من جنوب لبنان الى اليمن مروراً بغزة ليس بسيطاً والامور مفتوحة على كل الاحتمالات ولن تنتهي الا بإنهاء “حماس” وداعميها او اضعافهم وانهاكهم ولو اضطر الامر الى اشهر من الحرب والعمليات! واستمر الكباش الداخلي حول التمديد لقائد الجيش في حين تتجه الانظار الى جلسة 15 كانون الاول التشريعية والتي يتوقع ان يدعو اليها الرئيس نبيه بري وسط توقعات ان يدون بند التمديد العسكري والامني حاضراً.

غزة: مجازر وضحايا

ميدانياً واستمرت المزرة الاسرائيلية على غزة في اليوم الـ60 حيث أشارت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة- وفا”، إلى “مقتل وإصابة عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الثّلثاء، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنيًّا لعائلة اليازجي جنوب حي الشيخ رضوان في غزة”.

وأفادت بأنّ “في وقت لاحق، استهدف قصف إسرائيلي منزلًا في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى”، لافتةً إلى أنّ “مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه شهدت قصفًا ليليًّا عنيفًا، وأحزمةً ناريّةً طالت العديد من المنازل والمباني السكنيّة ومحيط المستشفيات”.

وقد أطلق أطبّاء ومرضى بمستشفى دار السلام في خان يونس، مناشدات لإنقاذهم، بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى. وكانت قد أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينيّة، انقطاع خدمات الاتصالات (الثّابتة والخلويّة والإنترنت) في مدينة غزة وشمال القطاع، للمرّة الرّابعة منذ بدء الحرب الإسرائيليّة على غزة في 7 تشرين الأوّل الماضي

 

«حماس» تتراجع بعد رفض لبناني واسع لـ«طلائع طوفان الأقصى» والمعارضة تحذّر من العودة للماضي وتحمّل «حزب الله» المسؤولية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

لاقى إعلان حركة «حماس» في لبنان عن تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» لـ«تحرير القدس»، رفضاً واسعاً وتحذيرات من العودة إلى الماضي، ما أدى إلى «تراجعها»، وتوضيح دعوتها بالتأكيد أن المقصود ليس عملاً عسكرياً. وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفض هذه الخطوة، قائلاً: «هذا الأمر مرفوض نهائياً ولن نقبل به»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن المعنيين عادوا وأوضحوا مقصدهم. وفي بيانها التوضيحي، عدّدت «حماس» أسباب إطلاق «مشروع طلائع طوفان الأقصى» في لبنان، في «منع الشباب من الانجذاب إلى الظواهر المجتمعية الخطيرة والانجرار للاستخدام في مشاريع معادية ومضرّة، وربطهم بالقضية الفلسطينية والعمل من أجلها والدفاع عنها». وفيما قالت إن «البرنامج لا يرتبط بتوجهات استراتيجية لها علاقة بالرجوع إلى الوراء نحو التجربة الفلسطينية السابقة، كما يمكن أن يتوهم البعض»، أكدت «على احترام سيادة لبنان، والالتزام بقوانينه، والحرص على أمنه واستقراره، وعدم التدخل بشؤونهم الداخلية».

ومع إجماع المعارضة على رفض دعوة «حماس» العسكرية، التي اعتبرت في معظمها أن المسؤولية الأساس تقع على «حزب الله» الذي يحتكر قرار الحرب والسلم، فإن مصادرها تعتبر أن ذلك يؤكد صوابية مواجهتها لسلاح الحزب الذي يشرّع الفوضى في لبنان، على حد تعبيرها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع يعلم أنه لا توجد في لبنان حركة (حماس) إنما (حزب الله) الذي يربط ويخطط ويأمر وينفذ وكل الفصائل الفلسطينية لا تقوم بأي حراك إلا بطلب منه وبإشراف منه، وبالتالي البيان الذي أطلقته هو بيان صادر بطلب من الحزب». وتشدد المصادر على أن «المواجهة كانت وما زالت وستبقى مع الحزب الذي يشرع لبنان على الفوضى انطلاقاً من سلاحه غير الشرعي ويفتح حدود لبنان أمام منظمات فلسطينية بعيداً عن اعتبارات وطنية»، مضيفة أن البيان التوضيحي لـ «حماس» كان نتيجة لرد الفعل اللبناني الذي شدد على أن البيان لا يمر على أحد ولم يصدر عن «حماس» بل عن «حزب الله». وشدد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، على رفض العمل المسلح الفلسطيني من لبنان، ومع تأكيده على وقوف الشعب اللبناني إلى جانب الشعب الفلسطيني، قال: «أي تفكير بعودة الإخوة الفلسطينيين إلى العمل المسلح انطلاقاً من لبنان هو مسألة غير مقبولة ومرفوضة». وأضاف:. «الشعب اللبناني أقر اتفاق الطائف، وهو الاتفاق الذي نص على حل جميع الميليشيات المسلحة، وأكد على تثبيت سلطة الدولة اللبنانية الحصرية على كامل أرضها وترابها الوطني. كما أكد على التزام لبنان الكامل بقرارات الشرعيتين العربية والدولية، لا سيما القرار 1701». وكان رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل قد رفض العودة إلى زمن ولّى، وكتب على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «(طلائع الأقصى) في فلسطين وليس في لبنان ولا من لبنان. لن نعود إلى زمن ولى». بدوره، رفض رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إقامة «حماس لاند» في لبنان. وكتب عبر منصة «إكس»: «نرفض بالمطلق إعلان حركة (حماس) في لبنان تأسيس (طلائع طوفان الأقصى)، ودعوتها الشّباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها؛ كما نعتبر أن أي عمل مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية». وذكّر باسيل «بما اتفق عليه اللبنانيون منذ عام 1990 في اتفاق الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها، وبما أجمعوا عليه من إلغاء اتفاقية القاهرة التي شرّعت منذ 1969 العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقاً من لبنان». من جهته، عدَّ النائب أشرف ريفي إنشاء «طلائع طوفان الأقصى» خطأ جسيماً، مطالباً بـ«العودة عنه، لأنه يعيد ذاكرة لا يجب أن تُستعاد، وهو يضر بالقضية الفلسطينية لمصلحة محور الممانعة الذي يتاجر بها». الموقف نفسه عبّر عنه قال رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب كميل شمعون قائلاً في بيان له: «نرفض أن يكون لبنان (حماس لاند)، كما نرفض أن يتحول إلى ساحة صراع يتم تدميره من أجل بعض العملاء في الداخل لديهم أجندات خارجية، وذلك تحت أعين بعض الذين يدعون الغيارة على سيادة لبنان وتطاولهم على رأس المؤسسة العسكرية».

 

التصعيد الإسرائيلي يقتل جندياً لبنانياً وصواريخ «حزب الله» تطول كريات شمونة وصفارات إنذار في المستوطنات المحاذية للمنطقة الحدودية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

مضى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في تصعيد إضافي، تَمَثَّلَ في استهداف مركز للجيش اللبناني في بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عسكري، وإصابة 3 آخرين بجروح، على وقع تصعيد عنيف بدأ منذ الصباح، تبادل خلاله «حزب الله» والجيش الإسرائيلي تبادل إطلاق النار على طول الحدود، والذي بلغ أشده مساءً باستهداف كريات شمونة بالصواريخ. وقُتل عسكري لبناني وأصيب 3 آخرون، الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف أحد مراكزهم في جنوب البلاد، وفق ما أعلن الجيش، ليكون بذلك أول قتيل من المؤسسة العسكرية منذ بدء التصعيد عند الحدود الجنوبية. وأفادت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه، بـ«تعرض مركز عسكري للجيش في منطقة النبي عويضة - العديسة لقصف من قبل العدو الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين». وليس هذا الاستهداف هو الأول، فقد سجل في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أول استهداف إسرائيلي لمركز استطلاع للجيش اللبناني في القطاع الغربي، حيث بثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطع فيديو يوثق استهداف نقطة مراقبة للجيش في الحدود، بينما توالت الاستهدافات لاحقاً لمراكز المراقبة التابعة للجيش، كما طال القصف محيط المراكز العسكرية. وبات الشريط الحدودي الواقع في بلدتي العديسة وكفركلا، المواجهتين لمستعمرتي المطلة ومسكاف عام الإسرائيليتين (تقعان في أقصى إصبع الجليل)، منطقة عمليات حربية، وتتشابه مع سائر القرى الحدودية على الخط نفسه جنوباً، وهي بلدات مركبا وحولا وميس الجبل وبليدا التي تقابل مراكز عسكرية ضخمة، بينها ثكنتا يفتاح ومرغليوت، ومركز مستعمرة كريات شمونة. وتتعرض تلك البلدات يومياً لقصف إسرائيلي يمتد ساعات بالقذائف الفوسفورية ومدافع «الـ155 ملم»، وفق ما تقول مصادر ميدانية، فضلاً عن استهداف تلك المناطق بالغارات الجوية، وتحليق مكثف للطائرات المسيّرة، وذلك رداً على عمليات عسكرية تنطلق من لبنان، وفق ما يقول الجيش الإسرائيلي.

قصف مبكر

وبدأ تبادل القصف، الثلاثاء، باكراً، وسُجلت 4 عمليات عسكرية نفذها «الحزب»، حتى فترة الظهر، كان أبرزها في تلال مزارع شبعا في القطاع الشرقي، بينما قالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة مسيّرة قرب «مرغليوت» عند الحدود الشمالية مع لبنان، بالتوازي مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن إغلاق طرق عدة في الجليل الأعلى أمام حركة المرور. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مواقع لـ«حزب الله» رداً على القصف عبر الحدود. وذكر أن طائرات مقاتلة «قصفت مواقع إطلاق لـ(حزب الله)، وبنية تحتية إرهابية، ومجمعاً عسكرياً» رداً على «عمليات إطلاق من لبنان على إسرائيل» يوم الاثنين. وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، رداً على إطلاق صاروخ من لبنان إلى منطقة زرعيت في شمال إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي مصادر النيران. ومن أجل إزالة التهديد، ضرب الجيش الإسرائيلي بضعة مواقع أخرى في الأراضي اللبنانية».

ومساءً، بلغ التصعيد ذروته مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في كريات شمونة ومرغليوت ومانارا في شمال إسرائيل، وقالت إن الجيش الإسرائيلي أغلق محاور طرق عدة في منطقة الجليل الأعلى في شمال كريات شمونة. وتحدثت عن استهداف كريات شمونة ومحيطها بالصواريخ.

وأعلن «حزب الله»، الثلاثاء، عن تنفيذ سلسلة من العمليات ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات جنود إسرائيليين عند الحدود بينها مواقع «رويسة العاصي» و«مثلث الطيحات» المقابلين لبلدة ميس الجبل، و«ثكنة زبدين» الواقعة في مزارع شبعا، وموقع البياض المقابل لبلدة بليدا اللبنانية. أما في القطاع الغربي، فقد نفذ «الحزب» استهدافات، وقصف تجمعات لجنود في موقع جل العلام المقابل لبلدة الناقورة، وموقع الضهيرة وموقع الكوبرا المقابل لبلدة علما الشعب، وموقع خلة وردة مقابل عيتا الشعب، وبركة ريشة المقابل لبلدة البستان، وثكنة برانيت المقابلة بلدة رميش، وضهر الجمل المقابل لبلدة راميا.

قصف عنيف

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بتسجيل مواجهات عسكرية حادة من ناحية موقع بحري في رأس الناقورة، وصولاً إلى بركة ريشا. كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في كريات شمونة والمستوطنات المحيطة عند الحدود اللبنانية. أما في لبنان، فتحدث ناشطون ميدانيون عن أصوات قصف عنيف استهدف القطاعين الأوسط والغربي بمعدل قذيفة كل 3 ثوانٍ مساءً.

 

وفد برلماني فرنسي للتضامن مع إسرائيل وآخر أمني لتبريد جبهة جنوب لبنان

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

رغم المحاولات التي بذلها الرئيس الفرنسي من أجل العثور على نقطة توازن في مواقف بلاده من الحرب في غزة، والتي تمثلت، من جهة، في التصريحات التي أدلى بها إلى قناة «بي بي سي» البريطانية، ثم بمناسبة مشاركته في مؤتمر «كوب 28» في دبي، ما زالت غالبية الوسط السياسي والإعلامي الفرنسي تميل بشدة إلى جانب إسرائيل. من هنا فإن الأصوات «الشاذة» تتعرض لانتقادات واسعة حتى وإن صدرت عن أكاديميين أو سياسيين مرموقين، مثل رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان أو من نواب ينتمون بشكل عام إلى اليسار الفرنسي. ويجسد جان لوك ميلونشون، المرشح الرئاسي السابق وزعيم حزب «فرنسا الأبية» الشخصية التي ينصب عليها حقد المؤيدين للسياسة الإسرائيلية. ومؤخرا، تعالت أصوات تدعو إلى حرمانه من الحديث إلى الوسائل الإعلامية الفرنسية، فيما الاتهام الأكبر الذي يرفع بوجهه يقوم على نعته بـ«اليساري - الإسلاموي» بمعنى أن آيديولوجيته اليسارية المتشددة أساسها حسابات انتخابية.

ولأن التضامن مع إسرائيل عملة رائجة، فإن وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يرأسه جيرار لارشيه منذ عام 2014، يتهيأ لزيارة إسرائيل للإعراب عن الوقوف إلى جانبها. وليست هذه الزيارة التي ستضم رؤساء الكتل الممثلة كافة في مجلس الشيوخ ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - الإسرائيلية الأولى من نوعها. فقد سبقتها زيارة تضامن لرئيسة مجلس النواب يائيل براون - بوفيه في 21 أكتوبر (تشرين الأول) أي بعد العملية التي قامت بها «حماس»، وأدت إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأشخاص يحملون جنسيتين، إحداهما الجنسية الإسرائيلية. وأثارت تصريحات براون - بوفيه انتقادات واسعة لأنها أرخت اللجام لإسرائيل لتقوم بكل ما تريده من أعمال حربية من غير وازع ومن غير دعوتها للتقيد بقانون الحرب والقانون الإنساني وحماية المدنيين.

وفي 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شهدت باريس ومدن فرنسية أخرى يوم 22 أكتوبر الماضي، بدعوة مشتركة من براون بوفيه ولارشيه، مسيرات حاشدة شاركت فيها رئيسة الحكومة إليزابيث بورن وغالبية أعضاء الحكومة والكثير من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، تحت شعار «من أجل الجمهورية وضد ومعاداة السامية». وما يميز الزيارة المرتقبة بدءا من 18 الحالي، أن لارشيه يريدها «جامعة» تتخطى الانقسامات الحزبية. ووفق التقارير الإعلامية التي ظهرت في الساعات الـ24 الماضية، فإن رؤساء المجموعات الممثلة في مجلس الشيوخ سيشاركون في الزيارة بمن فيهم رئيسا مجموعتي الحزبين «الاشتراكي» و«الشيوعي» إضافة إلى «الخضر». وتعكس هذه التشكيلة صورة نقيضة لتلك التي رافقت براون - بوفيه التي لم يرافقها سوى رئيس حزب «الجمهوريين» اليميني التقليدي، ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - الإسرائيلية في البرلمان مائير حبيب، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كذلك، ثمة احتمال كبير أن يتوجه وفد لارشيه، بعد إسرائيل، إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي زاره الرئيس إيمانويل ماكرون في مقره يوم 24 أكتوبر الماضي.

وعدّ روجيه كاروتشي، رئيس مجموعة الصداقة، أن مشاركة الأحزاب كافة في الزيارة تعد «رمزاً قوياً» في إظهار التضامن مع إسرائيل التي ينشط داعموها في انتقاد الأصوات كافة التي تندد أو تطرح تساؤلات حول ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة وسقوط آلاف المدنيين.

بالتوازي، أصدرت الخارجية الفرنسية أمس بياناً يدين الهجمات التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وجاء في البيان أن باريس «تدين مجدداً وبقوة الهجمات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين وتحديداً الهجوم الذي حصل الأحد الماضي ضد قرية بني حسن بحضور الجيش الإسرائيلي، حيث قُتل فلسطيني». وأضاف البيان أن فرنسا «تدعو إسرائيل إلى اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين عملا بمسؤولياتها بصفتها قوة محتلة في الضفة الغربية».

والجديد في البيان الفرنسي أمران: الأول، أنه يصوب مباشرة على الجيش الإسرائيلي الذي حصل هجوم المستوطنين بحضوره ولم يحرك ساكناً. والثاني أن البيان لم يأت على ذكر استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، واستمرار سقوط الضحايا بالمئات لا بل إن بيان الخارجية لم يستعد الكلمات القوية التي استخدمها ماكرون في دبي في انتقاد ما تقوم به إسرائيل. إلى ذلك، ينتظر وصول وفد أمني فرنسي إلى إسرائيل الأسبوع الحالي، وقد أكدت الخبر الوسائل الإعلامية الإسرائيلية. وسبق لكبار المسؤولين الفرنسيين، منهم الرئيس ماكرون شخصيا ووزيرا الدفاع والخارجية والممثل الشخصي لماكرون الوزير السابق جان إيف لودريان أن أوصلوا تحذيرات مباشرة إلى بيروت تنبههم من «معركة مفتوحة» مع إسرائيل. وبحسب الأوساط اللبنانية، فإن ضغوط الغربيين لا تتوقف فقط عند وضع حد لـ«المناوشات» بين إسرائيل و«حزب الله»، بل تشدد على ضرورة الالتزام الصارم بالقرار الدولي رقم 1701. ويريد الغربيون وضع الفقرة الثامنة من القرار الدولي موضع التنفيذ، وهي تنص على سحب السلاح والمقاتلين في المنطقة الممتدة من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية حتى مجرى نهر الليطاني ما يعني عملياً إلغاء أي وجود مسلح لـ«حزب الله» في هذه المنطقة. ومؤخراً، يشن الحزب المذكور حملة شعواء، عبر وسائله الإعلامية على فرنسا التي يتهمها بالدفع لتنفيذ «أجندة إسرائيلية» أحد بنودها إدخال تغييرات على القرار الدولي لجعل تنفيذه إلزامياً.

 

حددت إسرائيل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل كرئيس لوحدة الرضوان القاتلة

سيث جيه فرانتزمان/ جيروزاليم بوست/ 05 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124962/124962/

ترجمة موقع غوغل من الإنكليزية إلى العربية

أشار مركز ألما للأبحاث والتعليم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى أن "وحدة الرضوان التابعة لحزب الله قادرة على غزو الجليل في أي لحظة". خلال عطلة نهاية الأسبوع، حددت قناة KAN الإخبارية الرجل المسؤول عن قوة الرضوان الخاصة بحزب الله – إبراهيم عقيل، وهو إرهابي من حزب الله تم إدراجه في الماضي على لائحة العقوبات من قبل الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن قوة الرضوان تضم العديد من مقاتلي النخبة في حزب الله، وقد تكبدت خسائر في الأيام الستين الماضية من التوتر مع إسرائيل في الشمال. وقد أصيب أو قُتل أكثر من 100 من مقاتلي حزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأت الجماعة الإرهابية المتمركزة في لبنان في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار وقذائف الهاون على الدولة اليهودية لدعم حماس. وذكر التقرير أن عقيل “هو أيضا المسؤول إلى حد كبير خلال العامين الماضيين عن حركة أفراد رضوان نحو الحدود الشمالية لإسرائيل”. وأشار التقرير إلى أنه تحت قيادة عقيل، شهدت قوة النخبة العديد من الإخفاقات العملياتية. وأضافت أن "عشرات عمليات الإطلاق الفاشلة للصواريخ المضادة للدبابات أدت إلى سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات على الجانب اللبناني"، مضيفة أنه "بعد [وقفة القتال في 24 تشرين الثاني/نوفمبر]، تواجد قوة الرضوان على الحدود". تقلصت المساحة مقارنة بالفترة التي سبقت 8 تشرين الأول، عندما انضم حزب الله إلى القتال… منذ تجدّد إطلاق النار أمس في الشمال، يواصل عقيل مجهوده الحربي، على الرغم من الإخفاقات والوفيات الكثيرة في الجولة الأولى”.

لقد فشل حزب الله ولكن التهديدات الحقيقية لا تزال قائمة

إن الجوهر الرئيسي لهذه المناقشة هو تسليط الضوء على حقيقة أن هذا الإرهابي المعروف لحزب الله قد فشل. ومع ذلك، فإن قوة الرضوان، وحزب الله بشكل عام، لا يزالان يشكلان تهديدًا كبيرًا. وأشار مركز ألما للأبحاث والتعليم الأسبوع الماضي إلى أن “وحدة الرضوان التابعة لحزب الله قادرة على غزو الجليل في أي لحظة”. وأشار هذا التقرير إلى أن حزب الله اضطر إلى تغيير بعض مواقفه في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول. القدرة على تحقيق هدفهم الرئيسي. ونقدر أن وحدة الرضوان تواصل جمع المعلومات الاستخبارية بالقرب من الحدود، وتقوم بإجراء تعديلات على خططها العملياتية.

وذكر كذلك أنه "حتى كتابة هذه السطور، قُتل حوالي 90 عنصرًا من عناصر حزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. ويبدو أن بعض القتلى كانوا عناصر وقادة في وحدة الرضوان. إن عدد العناصر الذين قتلوا ليس له أي تأثير على كفاءة حزب الله بشكل عام أو على كفاءة وحدة الرضوان على وجه الخصوص.

ويعد عقيل شخصية مركزية في حزب الله، حيث لعب دورًا في تورط الجماعة الإرهابية في الحرب الأهلية السورية بعد عام 2011، وفقًا لمقالة كتبها ماثيو ليفيت في معهد واشنطن في يوليو 2021. كما كان عقيل عضواً في "مجلس الجهاد" التابع للجماعة، وتم إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية التي عرضت مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار اعتباراً من أبريل الماضي. وأشارت المكافأة إلى أن عقيل، "المعروف أيضًا باسم تحسين، يعمل في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي مجلس الجهاد". في ثمانينيات القرن العشرين، كان عقيل عضواً رئيسياً في حركة الجهاد الإسلامي – خلية حزب الله الإرهابية – التي تبنت تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، وثكنات مشاة البحرية الأمريكية بعد بضعة أشهر في أكتوبر/تشرين الأول. والذي أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا. وسلط التقرير الضوء أيضًا على أن وزارة الخزانة الأمريكية ربطت عقيل بحالة احتجاز رهائن في 21 يوليو 2015، وأنه تمت إضافته إلى قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين خصيصًا في عام 2019. ولا يزال المسار العام لعقيل ودوره في التوترات الحالية بين إسرائيل وحزب الله غير واضح. إن تحديد ما إذا كان حزب الله قد فشل في لبنان وأدى هذا الفشل إلى خسائر للحزب، أو ما إذا كان الحزب يعتبر ذلك نجاحاً، سوف يستغرق وقتاً لتحديده. لأنه، بما أن لديه الكثير من المعدات العسكرية والعديد من المقاتلين، يواصل حزب الله تشكيل وجود تهديد، على الرغم من تكبده الخسائر.

*سيث فرانتزمان هو مؤلف كتاب حروب الطائرات بدون طيار: الرواد وآلة القتل والذكاء الاصطناعي والمعركة من أجل المستقبل (بومباردييه 2021) وزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

 

من الأرشيف/من هو القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل الذي رصدت أميركا مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار للوصول إليه؟

النهار العربي/19 نيسان/2023

رصدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلثاء، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تقود إلى اعتقال القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل.   وكشفت الخارجية الأميركية أن عقيل، المعروف أيضاً باسم تحسين، يعمل في مجلس الجهاد، وهو الجناح العسكري لـ"حزب الله".

ولكن من هو إبراهيم عقيل أو تحسين؟ بحسب معلومات متداولة، فإنه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، كان عقيل عضواً رئيسياً في تنظيم "الجهاد الإسلامي"، خلية "حزب الله"، التي تبنت تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان (أبريل) 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، وثكنات مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) 1983 ، والتي أدت إلى مقتل 241 جنديًا أميركياً.  وفي الثمانينيات، كان عقيل مسؤولا عن احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان. وفي 21 تموز (يوليو) 2015 ، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح "حزب الله" أو نيابة عنه. وفي 10 أيلول (سبتمبر) 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 ، بصيغته المعدلة. وذكرت تقارير إعلامية أن إبراهيم عقيل هو الاسم الأول على لائحة الإرهاب الأميركية بسبب نشاطه العسكري في سوريا، حيث يعتقد أنه يلعب دورا حيويا في عمليات الحزب في سوريا. وقد أصدر "الانتربول" مذكرات عدة بحق عقيل للاشتباه بتورطه بعملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في باريس أواخر الثمانينات.

 

من الأرشيف/قيادي بحزب الله على رادار واشنطن.. من هو إبراهيم عقيل ؟

العين الإخبارية - أحمد فتحي/الأربعاء  19 نيسان/2023

إبراهيم عقيل قيادي جديد بحزب الله، أعلنت الولايات المتحدة، وضعه على رادار أهدافها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن واشنطن تعرض مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى اعتقال إبراهيم عقيل أو إدانته. وتزامن الإعلان عن المكافأة مع الذكرى الأربعين لتفجير حزب الله للسفارة الأمريكية في بيروت، أسفر عن مقتل 63 شخصا، من بينهم 52 موظفًا لبنانيًا وأمريكيا.

حماس وحزب الله بين جزر الإخوان ومد الصواريخ.. "العين الإخبارية" تتعقب "علاقة الدم" وقال "برنامج مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن عقيل هو عضو في أعلى هيئة عسكرية في حزب الله. وأضاف البرنامج أنه "قبل 40 سنة في تاريخ هذا اليوم، شاركت منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله، والتي كان إبراهيم عقيل عضواً فيها في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص". وخلال الثمانينيات من القرن الماضي، كان عقيل عضوًا رئيسيًا في تنظيم الجهاد الإسلامي، خلية حزب الله الإرهابية، التي تبنت تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983 ، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصًا ، وثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 1983 ، والتي أدت إلى مقتل 241 جنديًا أمريكيًا. وفي الثمانينيات، كان عقيل مسؤولا عن احتجاز رهائن أمريكيين وألمان في لبنان.

وفي 21 يوليو/تموز 2015 ، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه. وفي 10 سبتمبر/أيلول 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل على أنه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 ، بصيغته المعدلة.

 وذكرت تقارير إعلامية أن إبراهيم عقيل هو الاسم الأول على لائحة الإرهاب الأمريكية بسبب نشاطه العسكري في سوريا، حيث يعتقد أنه يلعب دورا حيويا في عمليات الحزب في سوريا. وقد أصدر "الانتربول" عدة مذكرات بحق عقيل للاشتباه بتورطه بعملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في باريس أواخر الثمانينات.

 العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي اللبناني ريشار داغر، أكد لـ"العين الإخبارية" إن "عقيل كان قد صنف سابقا من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في 21 يوليو من عام 2015، على أنه "إرهابي"، لاتهامه بالتورط المباشر في الإعداد لعملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت أبريل/نيسان 1983، والتخطيط لمهاجمة وتفجير مبني المارينز الأمريكي قرب المطار في العام نفسه، إضافة لتورطه في مقتل رهائن أمريكيين وغير ذلك". وأضاف أن "عقيل موجود على قائمة الإرهابيين منذ عام 2015، وربما قبل ذلك، ومن هنا لا يبدو مستغربا أن يصدر هذا الإعلان عن وزارة الخارجية الأمريكية بتخصيص مكافأة لمن يأتي بمعلومات عنه". وحول دلالة إعلان الخارجية الأمريكية عن مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن عقيل بعد 40 عاما من تفجير السفارة الأمريكية ببيروت، قال الخبير اللبناني إن "الإعلان يدل على الإصرار الأمريكي على ملاحقة المتورطين في عمليات الإرهاب التي طالت مواطنين أمريكيين في لبنان حتى بعد عقود من الزمن". وأضاف "أننا اليوم في خضم مسار متتالٍ لا يتوقف ولا ينقطع من قبل الإدارة الأمريكية في ملاحقة كل المتورطين بالإرهاب بشكل عام، وبشكل خاص حينما يأتي الأمر لحزب الله الذى تعتبره الإدارة الأمريكية ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية". وتابع قائلا "نحن لسنا أمام حدث جديد، لكن حدث يقع ضمن مسار مستمر ومتواصل وتصاعدي يتعلق بكل من تورط في عمليات الإرهاب، وكل من يساهم في الالتفاف على العقوبات أو الحصار الموجود على تنظيم حزب الله ماليا ومساعدته".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزة والجيش الإسرائيلي يعترف بـ7 قتلى والقسام تتحدث عن سلسلة هجمات

رام الله/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

شهد اليوم الـ60 للحرب على قطاع غزة أشرس قتال على كل محاور التوغل في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفيما أعلنت إسرائيل التقدم في حي الشجاعية وخان يونس وجباليا، بعد أيام من القتال وجها لوجه، ويوم مليء بالخسائر، قالت كتائب القسام التابعة لـ«حماس»، إنها كبدت الإسرائيليين خسائر كبيرة في مناطق القتال، بشرية، وفي الدبابات والآليات، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، أن جيشه في قلب المرحلة الثالثة من العملية في قطاع غزة يطوق منطقة خان يونس جنوب القطاع، ويعمق منجزاته شمال القطاع. وقال هليفي في مؤتمر صحافي «قد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة، قد تمت تصفيتهم في الأيام الأخيرة». وأكد هاليفي «نهاجم حماس فوق الأرض وتحتها وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة، مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة. قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفاعلية وبمهنية عالية». وعدّ هاليفي أن الجيش يحاول تصحيح الخطأ الذي حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار هو العنوان بالنسبة للجيش وأن كل قادة حماس مستهدفون.

إغراق أنفاق حماس

وردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بإغراق أنفاق حماس بمياه البحر، قال هاليفي إنها فكرة جيدة وإنهم يبحثون جديا كل الوسائل لمنع حماس من استخدام الأنفاق، مشددا على أن المعركة طويلة لكنها ستستمر.

وجاءت تصريحات هاليفي فيما كان الجيش الإسرائيلي يعمق توغله في خان يونس جنوب القطاع، ونجح في التقدم إلى قلب الشجاعية شرق مدينة غزة وفي جزء من جباليا شمالا، بعد أيام من القتال الشرس في الجهة المقابلة وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه كان «مليئا بالخسائر».

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال يارون فينكلمان، الثلاثاء: «نخوض اليوم أشرس المعارك منذ بداية العملية البرية. نحن موجودون في قلب منطقة جباليا، وفي قلب منطقة الشجاعية وفي قلب منطقة خان يونس أيضاً. نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية، من حيث عدد الاشتباكات وإطلاق النيران براً وجواً والمخربين القتلى، لكن نحن مصممون على الاستمرار». وأضاف: «خلال الأيام الأخيرة، يتصرف مقاتلو الجيش في قلب المعاقل الإرهابية التابعة لمنظمة حماس في جباليا والشجاعية ويخوضون المعارك الشرسة في مواجهة مخربيها. ويخوض مقاتلو الجيش القتال في منطقة خان يونس أيضاً. الاشتباكات تجري وجهاً لوجه وندمر الوسائل القتالية والبنى التحتية الإرهابية، فوق الأرض وتحتها». وكان الجيش الإسرائيلي قد تعمق في حي الشجاعية مع استمرار المواجهات، كما تعمق في جباليا وطوق مخيمها، ووسع توغله في خان يونس.

رشقات على تل أبيب

وجاء التقدم بعد أيام من القتال المحتدم الذي قالت حماس إنه كبد الإسرائيليين كثيرا. وأعلنت كتائب القسام، الثلاثاء، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، كما قصفت بئر السبع واستهدفت تحشدات للعدو شرق «ماجين». كما استهدفت غرف قيادة العدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم وموقع «كيسوفيم». وأكدت إسرائيل إصابة شخص بشظايا سقطت في تل أبيب. وقالت القسام في بيان صدر مساء الثلاثاء «منذ صباح اليوم خاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة، وقد أحصينا تدمير 24 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً فقط في محاور القتال بمدينة خان يونس». وتحدثت القسام عن استهداف 18 جندياً بالهجوم المباشر، وأوقع قناصتها 8 جنود بين قتيل وجريح، ونسفوا منزلاً تحصنت به قوة خاصة بالعبوات، كما أوقعوا قوة أخرى في حقل ألغام أعد مسبقاً، ودكوا التحشدات العسكرية بمنظومة رجوم قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبأمداء مختلفة إلى أراضينا المحتلة».

مقتل 7 ضباط

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط قتلى، وأعلن عن 7 بينهم ضباط في إعلانات متلاحقة، وهو رقم مرشح للارتفاع ويشير إلى ضراوة المعارك. ومع الإعلان عن القتلى السبعة، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى إلى 84 منذ بدء العملية البرية وإلى 408 منذ هجوم 7 أكتوبر. وعلى الرغم من المواجهات الشرسة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه لا يمكن وقف الحرب «حتى نحقق أهداف هذه الحرب وهي إعادة الرهائن وتدمير حماس». إعادة المحتجزين في غزة، كانت محل نقاش حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأهالي الثلاثاء ومادة للنقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في اجتماع مشحون أنه لا إمكانية لاستعادتهم جميعا الآن. وبحسب وسائل إعلام مختلفة، دب شجار وخلاف في الاجتماع وغادر بعض الأهالي غاضبين، وهو وضع لم يعجب الجيش الإسرائيلي الذي عدّ الحديث عن وضع المختطفين «غير مسؤول وغير دقيق ويجب تجنبه».وفي ذروة المعارك البرية الموسعة، واصلت إسرائيل قصفا عنيفا لمعظم مناطق قطاع غزة وأحدثت دمارا أوسع في المناطق المستهدفة، وقتلت المزيد من الفلسطينيين. وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة «إن آخر إحصاءات لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالي، سجلت استشهاد 16060 مواطنا». وأضافت في مؤتمر صحافي أنه إضافة إلى ذلك يوجد نحو 40 ألف جريح. أكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة).

 

«الصحة» الفلسطينية: 15900 قتيل في غزة منذ 7 أكتوبر

رام الله /الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم (الثلاثاء)، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، إن أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملاً في مجال الصحة، قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضافت أن الضفة الغربية شهدت سقوط 260 قتيلاً و3200 مصاب منذ بدء الحرب.  وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطينيان فجر الاثنين، برصاص إسرائيلي خلال عملية عسكرية للجيش في مدينة قلقيلية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي الذي قال إنه كان يردّ على إطلاق نار استهدفه. وفي مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس، جُرح 6 أشخاص «خلال اقتحام قوات الاحتلال» للمخيم، بينهم إصابتان بالرصاص الحي، وفق «جمعية الهلال الأحمر» الفلسطيني. وقال الجيش إنه اعتقل خلال عملياته التي طالت أنحاء متفرقة من الضفة الغربية خلال الأيام الماضية «29 مطلوباً... بينهم 5 ينتمون إلى (حماس)»، مشيراً إلى «مصادرة 10 قطع سلاح». وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 250 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد به وزارة الصحة الفلسطينية. واعتقل الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية المكثفة في الضفة الغربية أكثر من 3500 فلسطيني، وفق بيانات «نادي الأسير الفلسطيني».

 

واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفة

واشنطن/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها سترفض منح تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون هجمات ضد الفلسطينيين، مكثفة الضغط للحد من موجة عنف تشهدها الضفة الغربية على وقع حرب غزة. وأفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص تورط في «تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية»، أو يتّخذ خطوات «تقيّد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

 

صواريخ المقاومة تدك تل أبيب.. والقسام تقتل 10 جنود إسرائيليين

الأمم المتّحدة تحذّر من سيناريو أكثر رعباً في غزة..وعشرات الشهداء جراء المجازر

غزة، وكالات/05 كانون الأول/2023

فيما واصل الكيان الصهيوني هجومه البري وقصفه لكامل مناطق قطاع غزة المحاصر، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إن 10 انفجارات قوية هزت تل أبيب، مشيرة إلى ان منظومة القبة الحديدية حاولت اعتراض صواريخ فلسطينية في سماء المدينة. أكدت وسائل إعلام أن فرق الإسعاف الإسرائيلي توجهت إلى المواقع التي تم الابلاغ فيها عن سقوط صواريخ. من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مجاهديها تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود إسرائيليين من المسافة صفر بمحور شرق خان يونس.وأضافت ايضا أن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية خاصة مكونة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها إصابة مباشرة. وفي بيان اخر أعلنت القسام، استهداف 3 جرافات عسكرية ودبابة وناقلة جند إسرائيليتين في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف “الياسين 105”. واول أمس اعلنت القسام بانها – أنها دمرت 28 آلية إسرائيلية بمختلف محاور القتال في قطاع غزة، كما قالت إنها قتلت عددا من جنود الاحتلال من المسافة صفر شمال القطاع، وقصفت تل أبيب برشقات صاروخية. أما سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي فقالت إنها استهدفت عددا من آليات الاحتلال العسكرية بقذائف التاندوم، واشتبكت من المسافة صفر مع جنود الاحتلال في محور التوغل بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. كما أعلنت كتائب القسام اليوم أنها قصفت بئر السبع برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، فضلا عن مستوطنتي نتيفوت وسديروت. في غضون ذلك، اشارت وكالة الانباء الفلسطينية إلى استشهاد واصابة العشرات، أمس، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل واستمرار استهداف المستشفيات. وذكرت الوكالة أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في حي الشيخ رضوان ومحيط مستشفيي المعمداني في غزة وكمال عدوان، ومخيم جباليا شمال القطاع وخان يونس جنوبه ومخيم النصيرات وسطه، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات وتدمير مسجد وعشرات المنازل. وقصف طيران الاحتلال بكثافة محيط مستشفى دار السلام في خان يونس، وأطلق الأطباء والمرضى الموجودون في المستشفى مناشدة للمجتمع الدولي لإنقاذهم. وقصفت مدفعية الاحتلال بكثافة شرق مخيم المغازي وسط القطاع وحي الشيخ ناصر ومدرسة تؤوي نازحين في خان يونس، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات. في الاثناء حذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى سيناريو أكثر رعباً قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

 

فرنسا تعلن تجميد أصول السنوار

باريس، وكالات/05 كانون الأول/2023

 أصدرت فرنسا مرسوما يقضي بتجميد أصول زعيم حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على أراضيها، لمدة ستة أشهر بحسب مرسوم نشر أمس في الجريدة الرسمية، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”. وينص المرسوم الصادر في 30 نوفمبر الماضي والذي دخل حيز التنفيذ أمس على أن الأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها أو التي يتحكم فيها السيد يحيى السنوار تخضع لتجميد أصول. وفي نوفمبر الماضي، دعت سكرتيرة الدولة الفرنسية المكلفة بشؤون أوروبا لورانس بون إلى فرض عقوبات أوروبية تستهدف كبار مسؤولي “حماس”، خصوصا عقوبات مالية قد تأخذ شكل تجميد للأصول. وفي مرسوم مماثل مؤرخ في 13 نوفمبر، أعلنت باريس أنها ستجمد لمدة ستة أشهر أصول محمد الضيف القائد العام لـ “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” والمدرج على القائمة الأميركية لـ”الإرهابيين الدوليين” المطلوبين منذ العام 2015.من جهتها، فرضت لندن أيضا عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر سفر، على ستة أفراد هم أربعة من قادة “حماس” واثنان متّهمَان بتمويل الحركة، بينهم محمد الضيف ويحيى السنوار.

 

واشنطن تطلب وضع حد لمماطلة إسرائيل في إقرار خطة ما بعد الحرب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

تتجه الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غضون أسبوعين أو ثلاثة، وتمارس «ضغوطاً ناعمة» على تل أبيب للإسراع في إنهائها، ووضع حد للمماطلة في إقرار خطة واضحة المعالم لما سيحدث في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب، على الرغم من استمرار الإسرائيليين في الحديث عن «حرب طويلة تستمر شهوراً عدة» في غزة. وقد وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء، وفد للتداول حول الموضوع. ويرأس الوفد الأميركي فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس، كامالا هاريس، وتتخلل الزيارة لقاءات للوفد مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، وشخصيتين مقربتين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هما: مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر. كما يلتقي الوفد مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، لنفس الغرض. ووفق مصادر سياسية في تل أبيب، فإن إدارة بايدن تحاول منذ أسابيع حث نتنياهو على وضع تصور جدي لقطاع غزة ما بعد الحرب يأخذ في الاعتبار عودة السلطة الفلسطينية بشكل أو بآخر إلى الحكم، بوصف ذلك بديلاً أفضل لحكم حركة «حماس». ومع أن الوفد الأميركي لا يعد من قيادة الصف الأول في البيت الأبيض، فإنه جاء من الإمارات، بعد أن رافق هاريس، التي التقت هناك قادة عرباً على هامش قمة المناخ، وتكلمت هاتفياً مع قادة آخرين، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأيضاً مع الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ، وتباحثت معهم جميعاً حول مستقبل غزة. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن هاريس وضعت عدداً من المبادئ الأساسية لغزة بعد الحرب (تحدثت عنها في مؤتمر صحافي)، وهي: لن تعود غزة قاعدة لشن عمليات إرهاب ضد إسرائيل، ولن يكون هناك ترحيل للفلسطينيين من قطاع غزة، ولن تكون إعادة احتلال إسرائيلي للقطاع، ولن تُقَلَّص مساحة القطاع. ونقلت هذه المصادر عن هاريس قولها إن الولايات المتحدة تريد أن ترى وحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية «التي يجب أن تمر بعملية تنشيط، وتدار وفقاً لطموحات الشعب الفلسطيني، بوجود سلطة قانون ومن دون فساد». وأكدت ضرورة إيجاد ترتيبات أمنية جديدة تكون مقبولة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفي إطارها توجد أجهزة أمن قوية.

وقد بدا أن هذه المبادئ قريبة في بعض بنودها وبعيدة في بنود أخرى عن أفكار مصرية لقطاع غزة، والتي تتضمن الخطوط العامة التالية:

* التشكيل الفوري لحكومة فلسطينية موحدة ومتفق عليها في قطاع غزة والضفة الغربية، تابعة للسلطة الفلسطينية، ونزع السلاح.

* تقديم مساعدات مادية خارجية للسلطة الفلسطينية لإعادة إعمار غزة وتحقيق الإجماع الفلسطيني حولها، بما يسمح لها بالسيطرة على الحكومة في غزة والحفاظ عليها بشكل فعال.

* استئناف عملية السلام مع خلق أفق سياسي ملموس ومحدد زمنياً لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الدولتين.

* السعي لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بمساعدة قوى خارجية مثل قوات حلف شمال الأطلسي أو قوات الأمم المتحدة أو القوات العربية أو القوات الأميركية.

* تعزيز المعسكر الإقليمي – الذي يضم إسرائيل أيضاً – ويضع أمام عينيه أهداف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والتعاون عبر الحدود.

لكن إسرائيل، بقيادتها الحالية، ما زالت تتهرب من التداول في موضوع ما بعد الحرب. ويدلي رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، بمواقف تدل على خلاف جوهري مع واشنطن؛ فهو يقول إن الحرب ليست قريبة الانتهاء، وإن إسرائيل تعتقد أنه «من السابق لأوانه الحديث عما سيكون بعد الحرب قبل نهاية الحرب، فالمسألة مربوطة بالنتائج العسكرية». ووفق نتنياهو فإن «السلطة الفلسطينية تشجع الإرهاب»، وهو يرفض «منحها جائزة على ذلك بمنحها غزة وكياناً ودولة»، إلا أن أوساطاً سياسية في تل أبيب، بمن في ذلك بعض الوزراء الحاليين، يقولون إن الحكومة لا تملك حقاً أخلاقياً لرفض حلول تطرحها الولايات المتحدة بمبادرتها؛ فالإدارة الحالية داعمة لإسرائيل من كل جانب محتمل، وأكثر من أي إدارة سابقة، ومن مصلحة إسرائيل الاستراتيجية أن تقبل اقتراحاتها ولا تخيب أملها. ويقول باراك رافيد، مراسل موقع «أكسيوس» في إسرائيل والمراسل السياسي لموقع «واللا» العبري، إنه ليس من قبيل الصدفة أن هاريس هي التي تهتم بهذا الملف، وتُسمع صوتاً أميركياً حاداً أيضاً ضد المساس بالمدنيين في قطاع غزة، فهي التي أوكلت بتولي قيادة الطاقم الانتخابي في حملة بايدن، بين صفوف الشباب الأميركي، المعروف بغضبه على السياسة الإسرائيلية، وتنامي تأييده للقضية الفلسطينية، وعزوفه عن الانتخابات احتجاجاً على الدعم المطلق الذي تقدمه الإدارة لإسرائيل في حربها الدامية في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، خرج معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب بدراسة أوصى فيها الحكومة الإسرائيلية بزيادة التعاون بين إسرائيل ومصر في تشكيل الواقع في غزة في اليوم التالي للحرب، وصياغة فكرة استراتيجية منسقة تعمل على سد الفجوات بينهما، والتعاون مع حلفائهما الإقليميين والدوليين، وقال: «يجب على إسرائيل أن تتحرك في الاتجاهات التالية: أولاً؛ إقناع مصر بتصميمها وقدرتها على تحييد القدرات العسكرية والحكومية لـ«حماس»، بما يحول دون أن تكون عائقاً أمام استقرار الواقع البديل في قطاع غزة. وسيسهل ذلك على القاهرة قبول استبعاد المنظمة من الترتيبات المستقبلية؛ ثانياً؛ من الأفضل لإسرائيل أن تأخذ في الاعتبار التوقع المصري بأن تصبح السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة في قطاع غزة في نهاية الحرب. حتى لو لم يكن دخولها إلى القطاع فورياً وغير مشروط، فمن الضروري وضع إطار عام يثبت عودتها وفقاً لجدول زمني محدد مسبقاً، مع توفير ضمانات موثوق بها بأن الترتيبات الحكومية المؤقتة لن تصبح دائمة؛ ثالثاً؛ يتعين على إسرائيل أن تسعى جاهدة إلى خلق أفق سياسي لتجديد عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، عندما تسمح الظروف بذلك؛ وأخيراً، يجب على رئيس وزراء إسرائيل أن ينكر بصوته المؤامرات المنسوبة لإسرائيل بشأن ترحيل سكان قطاع غزة إلى سيناء، وإزالة الفكرة من جدول الأعمال». وقال: «أما بالنسبة لمصر، فيجب عليها أن تضمن أن البدء بعملية تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد الحرب سيحدث مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل: أولاً، قدرتها على تشجيع السلطة الفلسطينية على الموافقة على تجريد القطاع من السلاح، وأن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات بناءة للثقة تجاه إسرائيل، مثل وقف التحريض في وسائل الإعلام، وإصلاح المناهج الدراسية، ووقف دفع الأموال للإرهابيين. وستكون الخطوات بهذه الروح متسقة مع رؤية إدارة بايدن لإنشاء «سلطة فلسطينية متجددة»؛ ثانياً، إذا كانت مصر تعارض منح إسرائيل حرية العمل العسكري في قطاع غزة، فيتعين عليها أن تقدم إجابات بديلة للمخاوف الأمنية الإسرائيلية وتساعد في تحقيقها. وذلك على سبيل المثال من خلال القيادة المصرية لقوة عمل عربية مؤقتة في غزة أو الاندماج فيها، وزيادة الجهود للحد من تهريب الأسلحة على طريق فيلادلفيا وعلى المعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وضمان تنفيذ الملحق العسكري لاتفاق السلام الإسرائيلي المصري».

 

متحدث باسم حكومة العدو: إسرائيل تتوقع مرحلة جديدة صعبة للحرب في غزة

وطنية /05 كانون الأول/2023

قال المتحدث باسم حكومة العدو الإسرائيلية إيلون ليفي اليوم :"إن إسرائيل تتوقع قتالا صعبا في المرحلة الجديدة من حربها في غزة، لكنها منفتحة على أي رأي إيجابي بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدفها لتدمير حماس". أضاف:"نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا".

 

بريطانيا ستجري دوريات مراقبة جوية فوق إسرائيل وغزة

 وطنية/05 كانون الأول/2023

أكدت الحكومة البريطانية اليوم أن وزارة الدفاع ستجري دوريات مراقبة جوية فوق شرق البحر المتوسط تشمل العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، كما افادت وكالة "رويترز". وقالت الحكومة: "إن الطائرات لن تكون مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي وستكون مكلفة فحسب بتحديد أماكن الرهائن".أضافت: "أنه لن يتم تزويد السلطات المعنية المسؤولة عن تحرير الرهائن سوى بالمعلومات المتصلة بإنقاذهم".

 

بايدن يحض على إدانة «العنف الجنسي لإرهابيي حماس»

بوسطن/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إلى إدانة «العنف الجنسي» المرتكب من قبل «حماس»، بعد الاتهامات بوقوع عمليات اغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وهو أمر تنفي «حماس» وقوعه. وقال بايدن خلال تجمع انتخابي في بوسطن: «لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث. يتعيّن علينا جميعاً... إدانة العنف الجنسي لإرهابيي (حماس) بقوة ومن دون مواربة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

هل تقدم إدارة بايدن على وضع خطوط حمراء لإسرائيل في حملتها العسكرية على جنوب غزة؟ مع تجاهل إسرائيل التحذيرات الأميركية حول المدنيين

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

دفعت الأعداد المتزايدة من القتلى المدنيين الفلسطينيين، مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إصدار تحذيرات علنية لإسرائيل بضرورة حماية المدنيين والاستماع للنصائح الأميركية، وعدم تجاهل الحدود التي وضعتها الولايات المتحدة لأطر العمليات العسكرية وكيفية القيام بها. وبدا الارتباك والتناقض واضحين على إدارة الرئيس بايدن، في كيفية التوفيق بين دعمها الصارم لإسرائيل وأهدافها الاستراتيجية في تدمير «حماس»، وغضب الإدارة لتجاهل إسرائيل تحذيرات الولايات المتحدة بضرورة تجنب سقوط قتلى مدنيين. وأثارت الانتقادات العلنية الأميركية الأخيرة تساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على تجاهل التحذيرات الأميركية دون رادع، وما إذا كانت مخاطر الكارثة الإنسانية ستدفع إدارة بايدن إلى وضع محاذير وخطوط حمراء لإسرائيل، ومتى يمكن أن يحدث ذلك. وحتى يوم الاثنين، ارتفعت أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين إلى أكثر من 15 ألف شخص، منهم أكثر من 700 مدني فلسطيني منذ استئناف إسرائيل العمليات العسكرية في جنوب غزة، بعد انتهاء الهدنة صباح الجمعة الماضي.

تجاهل إسرائيلي

يقول المحللون إنه لا يوجد أي حافز يدفع حكومة نتنياهو للاستماع إلى تحذيرات الولايات المتحدة، لأنه من الناحية العملية، وضعت الولايات المتحدة جميع الإمكانات السياسية والدبلوماسية والعسكرية تحت طلب إسرائيل، ورفضت مطالب المشرعين في الكونغرس لوضع شروط على المساعدات لإسرائيل.

وقد وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، استراتيجية بايدن بأنها «ترسل القنابل المدمرة ملفوفة بتفاهات اهتمام إنساني بالمدنيين». وقالت الصحيفة إن الإدارة ترسل لإسرائيل قنابل ضخمة وقنابل ذكية وقذائف مدفعية، وفي الوقت نفسه تحث إسرائيل على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، في إشارة إلى موقف أميركي يتسم بالتناقض. نائبة الرئيس كاملا هاريس، تحدثت يوم الأحد، منتقدة مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء ورفضت أطماع إسرائيل في وضع شريط أمني عازل واستقطاع جزء من أراضي قطاع غزة. كما رفضت طموحات إسرائيل لتولي السلطة الأمنية في القطاع بعد انتهاء الحرب، وحذرت من أن إدارة بايدن لن تقبل تحت أي ظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين. وأجرت هاريس، يوم الاثنين، محادثات هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكررت المخاوف من تصعيد التوترات وارتفاع أعداد القتلى المدنيين ومن عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وأكدت على الالتزام الأميركي بحل الدولتين. ومن قبلها، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في زيارته لإسرائيل، الجمعة الماضي، إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشدد على أن ما حدث في شمال غزة من عمليات تهجير وسقوط عشرات المدنيين الأبرياء، لن يتكرر في الجنوب. ودعا إلى توفير مناطق آمنة للسماح للفلسطينيين بالهروب من القصف الإسرائيلي. وحاول رون ديرمير، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، تجميل وجه إسرائيل أمام شبكة «إيه بي سي»، يوم الاثنين، مؤكداً أنها تتخذ كل السبل لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. كما دافع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن المواقف الأميركية، مشيراً إلى أن إدارة بايدن لا تزال تعمل على وقف الأعمال العدائية ومواصلة المفاوضات لإخراج الرهائن. أما أقوى التحذيرات الأميركية، فجاء من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي وجه توبيخاً علنياً لإسرائيل لم يركز فقط على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وقتل المدنيين عشوائياً، بل تطرق إلى عدم تماسك الخطط الاستراتيجية العسكرية لدى إسرائيل، وحذّر من أن الفشل في حماية المدنيين في غزة، قد يحول الانتصارات التكتيكية إلى هزائم استراتيجية. وقال أوستن، خلال مشاركته في منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، يوم السبت: «في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تغير النصر التكتيكي إلى هزيمة استراتيجية». وحذر من أن إسرائيل تخاطر بهزيمة استراتيجية في غزة إذا لم تفعل المزيد لحماية المدنيين. وتابع: «لقد أوضحت مراراً وتكراراً لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية». وشدد وزير الدفاع الأميركي على أنه حثّ القادة الإسرائيليين على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وعلى منع عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وتعزيز إمكانية وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن حل الدولتين يظل هو السبيل الوحيدة للخروج من الصراع «من دون أفق من الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركاً لعدم الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية». وحملت تحذيرات وزير الدفاع معاني استراتيجية، فحتى وإن استطاعت إسرائيل إلحاق هزيمة عسكرية بـ«حماس» وتدمير بنيتها العسكرية، فإن ما تقوم به من تدمير وقتل يدفع جيلاً كاملاً من الفلسطينيين إلى التطرف، ويباعد من جلب الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لطاولة التفاوض والمضي في حل الدولتين. وهو ما قد يدمر سمعة الولايات المتحدة في أنحاء المنطقة، ويزيد من فرص ظهور الإرهاب، مع تآكل التحالفات والاتفاقات التي أبرمت خلال الفترة الماضية.

الرغبة والنية

أوضح المسؤولون الأميركيون في إحاطات متعددة مع الصحافيين، أنهم يريدون من إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية سكان غزة. وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أنهم يستمعون لحجج إسرائيل حول وجود «حماس» في الأوساط السكانية وبين المدنيين، لكنهم ليسوا مقتنعين بأن إسرائيل تتخذ كل السبل للتخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين. ويدرك المسؤولون في الإدارة الأميركية مخاطر استمرار حرب إسرائيل في غزة بهذا المعدل، واستمرار سقوط القتلى المدنيين واستمرار دفع إسرائيل السكان للنزوح جنوباً إلى الحدود مع مصر. ويتفق المحللون على أن الأمر بيد الرئيس بايدن في وقف هذه الكارثة والتوضيح لإسرائيل وحكومة نتنياهو صراحة، أن هناك عواقب لحملة التطهير العرقي التي يمارسها ضد سكان غزة، لكن يبدو أن بايدن ليست لديه الرغبة أو النية في اتخاذ مثل هذه الخطوط ورسم خطوط حمراء لإسرائيل. وتخاطر إدارة بايدن بتقويض فرص الرئيس في إعادة انتخابه مرة أخرى، في ظل انقسام داخل الحزب الديمقراطي من التيار الليبرالي والتقدمي، والغضب بين الفئات السكانية الرئيسية التي تشكل كتلة تصويتية رئيسية في الانتخابات، وهي كتلة الشباب والنساء والأميركيين من أصول أفريقية. وقد أظهرت استطلاعات رأي كثيرة انخفاض شعبية بايدن، وتآكل الدعم لإسرائيل بين عدد كبيرة من الناخبين الأميركيين. وإذا ظل هؤلاء الناخبون غاضبين من سياسة إدارة بايدن حيال الحرب بين إسرائيل و«حماس»، فإن فرص بايدن في إعادة انتخابه ستكون ضعيفة للغاية.

تحول في العلاقات؟

أشار أرون ديفيد ميللر، الباحث المخضرم في معهد كارنيغي الذي كان أحد المفاوضين في عملية السلام في إدارات أميركية عدة، إلى أن خطاب إدارة بايدن تجاه إسرائيل شهد تحولاً خلال الفترة الأخيرة. وقال، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، مساء الأحد، إن رسائل الإدارة كانت أنه إذا كان الإسرائيليون سيواصلون هذه الحملة فيجب عليهم التعامل مع قضيتين؛ الأولى عدم مهاجمة المواقع المكتظة بالسكان، والأخرى السماح بزيادة المساعدات الإنسانية لثلثي سكان غزة الذين نزحوا من منازلهم. ويقول ميللر إن بايدن يحاول التخفيف من الضغوط السياسية الداخلية من داخل التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي، ويهدئ من الغضب في أوساط الشباب والمظاهرات التي تنتقد سقوط المدنيين من الفلسطينيين، لكنه سيواجه الانتقادات من الحزب الجمهوري الذي سيتهمه بتقليص حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وحذّر ميللر أيضاً من أنه إذا لم تستمع إسرائيل للتحذيرات الأميركية، فإن إدارة بايدن ستبدو ضعيفة.

محاسبة نتنياهو

يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسابات دقيقة، تضيف بُعداً آخر في المعضلة السياسية والعسكرية والأخلاقية التي تواجهها إسرائيل، ما بين ضغوط أميركية وضغوط من أهالي بقية الرهائن المحتجزين لدى «حماس» وحركة الجهاد، بمَن فيهم الجنود والمجندات. ويواجه نتنياهو محاسبة سياسية وقضائية تنتظره بعد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف عن وثائق ومقابلات تثبت أن خطط هجوم «حماس» الأخير كانت معروفة لقادة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية منذ أكثر من عام، لكنهم استبعدوا إمكانية حدوثه. أقسم نتنياهو على تدمير «حماس»، لكن هناك تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت إسرائيل ستغير من خططها العسكرية للاستجابة للتحذيرات الأميركية، لأن الدعم الأميركي لإسرائيل له ثقله القوي على المستوى الدولي، لكن القصف الإسرائيلي المكثّف في مناطق مكتظة بالسكان سيؤدي إلى نتائج كارثية وتداعيات تلقي بظلالها على الولايات المتحدة وإسرائيل، وأيضاً على الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

 

تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف وعبداللهيان ناقشا «تعزيز التنسيق» في اجتماع البلدان المطلة على بحر قزوين

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

أعلن الكرملين أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيقوم بزيارة خاطفة إلى موسكو، الخميس، يجري خلالها جولة محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتجنب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الكشف عن تفاصيل ترتيب الزيارة التي لم تكن مخططة مسبقاً، لكنه أكد أن ملفي العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط، سيكونان على طاولة مناقشات الرئيسين. وبات معلوماً أن ترتيب الزيارة تم على عجل بناء على دعوة وجهها بوتين إلى رئيسي، ما أوحى بأن لدى موسكو رغبة في مناقشة ملفات بشكل سريع ومباشر على مستوى الرئيسين، وهو أمر لم يخفه الناطق الرئاسي الذي قال للصحافيين، الثلاثاء، إن الكرملين «يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال اللقاء». وسئل بيسكوف عما إذا كانت المحادثات سوف تتطرق إلى السياسات النفطية، وخصوصاً في إطار اتفاقات «أوبك بلس»، فقال إنه «لا يود أن يفصح عن تفاصيل إضافية بعد». وأثار الإعلان عن الزيارة المفاجئة تكهنات في موسكو، وربطها خبراء بإعلان الكرملين، عن زيارة لم تكن مخططة سابقاً أيضاً، سيقوم بها بوتين، الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية والإمارات. ورجح الخبير أندريه أونتيكوف أن تكون قد تبلورت لدى بوتين رؤية أو أفكار تتعلق بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، ما يعني أن الزيارتين قد تهدفان إلى التشاور مع قادة البلدان الثلاثة في هذا الشأن، إلى جانب الملفات المطروحة عادة على أجندة اللقاءات الثنائية فيما بينها.

التعاون العسكري

في الوقت ذاته، لم تستبعد مصادر في موسكو أن يكون ملف التعاون العسكري وتطوير العلاقات في مجالات عدة بين أبرز المحاور المطروحة على أجندة بوتين ورئيسي، على خلفية قطع البلدين شوطاً واسعاً خلال العام الأخير في تطوير التعاون في المجالات العسكرية، واستعدادهما لإبرام اتفاق استراتيجي واسع النطاق، وصفه الطرفان في وقت سابق بأن يضع أساساً لـ«تطوير التعاون في المجالات المختلفة». ويتهم الغرب إيران بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة وتقنيات عسكرية عدة استخدمتها موسكو بنشاط في الحرب الأوكرانية. لكن موسكو وطهران نفتا في وقت سابق، صحة هذه المعطيات، مع الإقرار بعزم البلدين على تطوير التعاون العسكري التقني، وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية لتخفيف آثار العقوبات الغربية المفروضة على البلدين. ويرجح خبراء أن يكون ملف تزويد إيران بطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي» مطروحاً أيضاً على أجندة الحوار بين الطرفين. وكان بوتين زار إيران في يوليو (تموز) من العام الماضي، فيما سافر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران قبل شهرين لوضع اللمسات الأخيرة، كما أعلن في حينها عن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي ينوي الطرفان الإعلان عنه في وقت لاحق. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن رئيسي سوف يتوجه إلى موسكو على رأس «وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى»، ما يوحي بأن المناقشات المنتظرة تركز على الملف الاقتصادي إلى جانب المسائل السياسية المطروحة على أجندة البلدين. ووفقاً للوكالة، فإن الطرفين سوف يبحثان في «قضايا ثنائية، بما فيها التفاعلات الاقتصادية، وكذلك قضايا إقليمية ودولية، خصوصاً الوضع في غزة». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وصل إلى موسكو، مساء الاثنين، بهدف المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين. وبات معلوماً، الثلاثاء، أن لافروف وعبداللهيان أجريا على هامش الفعالية جولة محادثات ثنائية، تطرقت وفقاً لمصادر دبلوماسية إلى مسائل العلاقة الثنائية، وتعزيز التنسيق بين الطرفين في الملفات الإقليمية والدولية المطروحة.وقال لافروف لنظيره الإيراني إنه من المهم تعزيز جهود مواجهة تأثير العقوبات الغربية على البلدين. وسبق ذلك، تأكيد عبداللهيان عند وصوله إلى العاصمة الروسية على أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس سلم أولويات مناقشاته في موسكو. وزاد أن هدف الزيارة هو المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين. وأضاف أنّ التركيز سيكون على قضايا من شأنها «تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول». وزاد: «سأناقش مع نظرائي لا سيما وزير الخارجية الروسي سبل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف جرائم الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية».

مناقشات قزوين

وأفادت وكالة «مهر» الحكومية الإيرانية، بعد انطلاق أعمال اللقاء الوزاري، بأن عبداللهيان شدد خلال الجلسة الافتتاحية على أن «بحر قزوين تراث مشترك ومركز صداقة بيننا ومصدر للصداقة والخير والبركات لأكثر من 270 مليون إنسان في الدول المطلة على هذا البحر». وتابع: «يجب أن نحاول حماية هذا التراث الإلهي الثمين للأجيال المقبلة». وزاد أن «منطقة بحر قزوين هي منطقة استراتيجية وحلقة الوصل بين الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. إن الأمن في بحر قزوين لا ينفصل، ونحن جميعاً مسؤولون عن الحفاظ على الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة للأمن في بحر قزوين». ودعا إلى تسريع عمليات التعاون الخماسي، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية الجانب في بحر قزوين. ويعد هذا اللقاء الاجتماع الثاني عشر لوزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي: روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان..

 

بوتين يزور الرياض... تطورات المنطقة و«أوبك بلس» يتصدّران الملفات

حربا أوكرانيا وغزة ستلقيان بظلالهما على المباحثات السعودية – الروسية

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، (الأربعاء)، زيارة رسمية إلى السعودية، وفقاً للكرملين، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لتعزيز شراكاتها على عدة أصعدة، في ضوء التطورات الجارية في المنطقة والعالم. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، (الثلاثاء)، إن الرئيس بوتين سيقوم (الأربعاء) بزيارتَي عمل إلى الإمارات والسعودية، مضيفاً أنه سيُجري محادثات تتناول قضايا «الشؤون الدولية والإقليمية، والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي»، ومسائل التعاون في سوق النفط. وحسب يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، فإن بوتين سيقوم بزيارتي عمل إلى الإمارات والسعودية، وقال: «ستكون المحادثات في المقام الأول مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقبل ذلك، سنكون في الإمارات، وستكون هناك أيضاً زيارة عمل، وآمل في أن تكون نتائج هذه الزيارة جيدة جداً»، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وأكّد أوشاكوف أن بوتين سيتطرّق إلى العلاقات الثنائية والحرب بين إسرائيل و«حماس» والسياسة الدولية، بالإضافة إلى خفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف «أوبك بلس» الذي تنضوي تحت عضويته السعودية، وروسيا، والإمارات.

تاريخ الزيارات

كانت آخر مرة زار فيها بوتين السعودية والإمارات في عام 2019، حسبما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الرسمية، وهي الزيارة الثانية لبوتين للرياض منذ تولّيه الحُكم في روسيا. وتحظى العلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا بسمات خاصة وفقاً لمراقبين، فالتاريخ السياسي بينهما يعود لعام 1926، في الحقبة السوفياتية حسب مراجع رسمية، إذ كان الاتحاد السوفياتي الدولة الأولى غير العربية، التي اعترفت في عام 1926 بالمملكة دولة مستقلة، وفي عام 1930 جرى تحويل القنصلية السوفياتية في جدة إلى سفارة. وتُوِّجت الزيارات الرسمية من جانب السعودية، بزيارة تاريخية أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017. وعُدّت حينها أول زيارة لملك سعودي إلى موسكو، وشهدت احتفاءً مميزاً من الرئيس الروسي. وخلال الفترة ما بين 2015 و2018 أجرى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، زيارات متعددة إلى روسيا التقى خلالها الرئيس بوتين، وعدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال الروس، مما أسهم في رفع مستوى العلاقات بين الجانبين. ويعدّ البلدان أكبر مصدّرين للنفط في العالم وفقاً لمراجع رسمية، إذ تأتي السعودية في الترتيب الأول، تليها روسيا، ويتعاون البلدان بشكل وثيق داخل إطارَي «أوبك»، و«أوبك بلس»، وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو ستواصل التعاون مع الرياض، مضيفاً: «السعر كان من الممكن أن ينخفض إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل إذا لم تكن تخفيضات الإنتاج المنسقة»، مشيداً في الوقت ذاته بما عدّه «دوراً كبيراً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في سوق الطاقة».

الوساطة في الحرب الروسية - الأوكرانية

وبخصوص الحرب في أوكرانيا، تحدّث ولي العهد السعودي عن موقف بلاده منها، بالقول: «ما يحدث هناك هو أمر سيئ، لا أحد يريد رؤيته، أن تغزو بلداً هو أمر يعارض قواعد الأمم المتحدة، ولقد صوتت السعودية ضد هذا الغزو». وفي حوار تلفزيوني مع محطة «فوكس نيوز» في سبتمبر (أيلول) الماضي، أضاف الأمير محمد بن سلمان: «الروس لديهم حجة لما قاموا به، بسبب توسيع الناتو وما إلى ذلك، ولديهم قائمة حجج، وغزو أي بلد هو أمر سيئ، ولكن السعودية لديها علاقات جيدة مع روسيا، كما أننا لدينا علاقات جيدة مع أوكرانيا، لدينا علاقات تجارية مذهلة وجوهرية مع كل من أوكرانيا وروسيا، ومن جهتنا، سوف نسعى جاهدين للمضيّ قدماً لحل هذه المشكلة»، متابعاً: «السعودية تدعم الوصول إلى حل بين روسيا وأوكرانيا، وتلعب دور الوسيط بين البلدين». وأكّد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (الاثنين)، مستوى الثقة والتعاون بين الرياض وموسكو بشأن السياسة النفطية، مشيراً إلى أنها العلاقة الأساسية في «أوبك بلس». الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، كشف عن أن بلاده تسعى إلى التنسيق الدائم مع روسيا في شتى المجالات لتنمية العلاقات المشتركة ومواجهة التحديات الدولية، وأضاف خلال تعليق للصحافة بينما كان يزور موسكو في مارس (آذار) الماضي: «دائماً هناك ما هو جديد في العلاقات التي تجمع بلدينا الصديقين التي نسعى إلى تطويرها وتعزيزها على جميع الأصعدة، وأريد أن أثني على التنسيق القائم في شتى المجالات وعلى مستويات متعددة سواء فيما يتعلق بتنمية العلاقات المشتركة أو التنسيق لمواجهة التحديات الدولية». من جهته أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، عن الارتياح الكبير لبلاده بمستوى العلاقات الروسية - السعودية، معتبراً أن تطوير العلاقات مع السعودية من الأولويات لدى روسيا، «ونحن نقوم بكل ما يلزم لتحقيق وتنفيذ الاتفاقيات التي تم الوصول إليها على مستوى قادة البلدين بين الرئيس فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

توسيع التعاون

من جانبه شدّد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، على أنه «يمكن توقع توسيع التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة من خلال مشاريع في مجال الطاقة النووية السلمية وتطوير وتنفيذ التقنيات في مجال الاستكشاف الجيولوجي والحفر وإنتاج ومعالجة الهيدروكربونات وتطبيق حلول التحول الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي»، منوهاً بأن «التبادل التجاري بين روسيا والسعودية نما بنحو 20 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022». والخميس، أعلن مصدرٌ مسؤول بوزارة الطاقة السعودية أن الرياض ستُمدد خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو (تموز) الماضي، حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في «أوبك بلس»، كما أعلنت روسيا من جانبها (الخميس) أنها ستعزز خفضها الطوعي لإمدادات النفط إلى 500 ألف برميل يومياً وتمدده حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.

فاعلية التحرّكات السعودية

ورأى أوليغ إغناتوف، كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، أن الرياض لديها نفوذ على موسكو، ويأتي هذا في المقام الأول عبر النفط ومشاركة روسيا في «أوبك بلس»، ومن المحتمل أن تستخدم هذا النفوذ في مساعيها لوقف هذه الحرب، وتابع إغناتوف أن السعودية لها دور كبير مؤخراً، إذ تستطيع التحرك بفاعلية في ملف الحرب الأوكرانية، خصوصاً أن بإمكانها أن تجمع الجنوب العالمي، وكذلك الصين والهند، إلى الحوار، وقد تجلّى ذلك في الاجتماع الذي عُقد في جدة أغسطس (آب) الماضي.

 

العاهل الأردني: التهجير القسري للفلسطينيين أمر مرفوض وعلى العالم أن يدينه

وطنية /05 كانون الأول/2023

أكد الملك الأردني عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم، "خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة، منددا بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين"، بحسب وكالة الانباء الاردنية "بترا". وشدد العاهل الأردني على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين"، مجددا رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين، "الذي يجب أن يرفضه ويدينه العالم بأكمله".وأكد "ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزّة بشكل دائم وكاف، دون أية عوائق أو تأخي"ر، محذرا من" خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية". كما أشار إلى "خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس"، محذرا من "تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين". من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن تقديره "للدور الذي يقوم به الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية". وأشاد الملك الأردني ب"مواقف قبرص الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

 

واشنطن اعلنت فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متهمين بأعمال عنف في الضفة الغربية

وطنية /05 كانون الأول/2023

أعلنت الولايات المتحدة أنها "سترفض منح تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون هجمات ضد الفلسطينيين"، مكثفة الضغط للحد من موجة عنف تشهدها الضفة الغربية على وقع حرب غزة، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".وأفاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص تورط في تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية أو يتخذ خطوات تقيّد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية".

 

قبرص تبذل جهودا ديبلوماسية مكوكية لإيصال المساعدات إلى غزة

وطنية /05 كانون الأول/2023

زار الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس مصر والأردن في رحلة ديبلوماسية مكوكية اليوم لبحث إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة . وقالت وكالة "رويترز" ان قبرص تقود حملة لإنشاء ممر مساعدات من مدينة لارنكا الساحلية مباشرة إلى غزة . وفي زيارتين قصيرتين إلى مصر والأردن، التقى خريستودوليدس مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وناقش معهما كيفية زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وجاء في بيان للرئاسة القبرصية أن "الرئيس.. أشار إلى جوانب محددة من مبادرة إنشاء ممر بحري لتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق للسكان العزل في غزة"، في إشارة إلى اجتماع خريستودوليدس مع السيسي. وأضاف مسؤول قبرصي أن "الأردن ومصر يدركان القيمة المضافة للممر". واشارت "رويترز" الى ان الخطة القبرصية تهدف إلى توسيع القدرة على تقديم الإغاثة الإنسانية مباشرة إلى قطاع غزة بما يتجاوز عمليات توصيل المساعدات المحدودة التي تجري عبر معبر رفح بين مصر والأراضي الفلسطينية. وعرضت بريطانيا بالفعل على السفن القبرصية إدخال المساعدات إلى غزة، وأرسلت الأسبوع الماضي 80 طنا من المساعدات المخزنة الآن في الجزيرة إلى حين إنشاء الممر. وفي الأردن، ناقش خريستودوليدس المبادرة مطولا مع الملك عبد الله، الذي أعرب علنا ​​عن دعمه لها، بحسب الرئاسة القبرصية. وقالت الرئاسة القبرصية: "اتفقا على البقاء على اتصال مستمر لتعزيز هذه المبادرة وكذلك بشأن الجهود الرامية إلى وقف التصعيد وتشجيع إيجاد أفق سياسي على أساس حل الدولتين".

 

قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة أكدت الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني: لوقف إطلاق نار كامل ومستدام وضمان وصول المساعدات

وطنية/05 كانون الأول/2023

افتتح امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لقادة ورؤساء وفود دول الخليج العربية، في فندق "شيراتون" – الدوحة. والقى أمير قطر كلمة في الافتتاح، استهلها بشكر سلطان عمان هيثم بن طارق على "جهوده الـمقدرة التي بذلها خلال رئاسته للدورة السابقة للمجلس الأعلى وحرصه على تعزيز وحدة مجلس التعاون ومكتسباته". ومما قال: "إن المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تشاورا مستمرا وتنسيقا بيننا للتعامل معها وتجنب تبعاتها ودعم مكتسبات مجلسنا في شتى المجالات الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وغيرها. وإني لعلى ثقة بأن دول المجلس يـمكنها التوصل إلى التفاهم والتعاون بما من شأنه أن يسهم أيضا في حل بعض القضايا الإقليمية".اضاف: "تنعقد قمتنا هذه في ظل استمرار المأساة الخطيرة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة الناجمة عن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا أهلنا في قطاع غزة. لقد انتهكت في فلسطين المحتلة كافة المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية من خلال ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية". وتابع: "من المؤسف، أنه على الرغم من انكشاف حجم الجريـمة، وخروج الاحتجاجات الشعبية في كافة أنحاء العالم، ما زالت بعض الأوساط الرسمية تستكثر على الشعب الفلسطيني مطلب وقف إطلاق النار. من العار على جبين الـمجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريـمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل، بـمن في ذلك النساء والأطفال". وقال: "إن الـمجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأشقاء في قطاع غزة تعمق الشعور بالظلم وبعجز الشرعية الدولية، ولكن الوجه الآخر لهذه المأساة هو صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل كافة حقوقه المشروعة، ومركزية قضية فلسطين." اضاف: "كان ممكنا توفير كل هذه الـمآسي لو أدركت إسرائيل وداعموها أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، وأن زمن الاستعمار قد ولى، وأن الأمن غير ممكن من دون السلام الدائم، وكلاهما لا يتحققان من دون حل عادل لهذه القضية".

وتابع: "تتساءل الشعوب في أنحاء العالم كافة عن معنى الـمجتمع الدولي، وهل ثمة كيان كهذا فعلا؟ ولـماذا تخلى عن أطفال فلسطين؟ وأصبحت تعابير مثل ازدواجية الـمعايير، والكيل بمكيالين من أكثر التعابير رواجا. وهذا يعني أن الشرعية الدولية قد تكون من ضحايا هذه الحرب الهمجية".

واردف: "نحن نجدد إدانتنا لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات، ونشدد على ضرورة توفير الحماية لهم وفقا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وندعو الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".وقال: "انطلاقا من إيماننا الراسخ بالعمل الإنساني، وحل الـمنازعات بالطرق السلمية، وواجبنا تجاه أمتنا، وبفضل من الله وتوفيقه فقد تكللت جهود وساطة دولة قطر في عقد هدنة في قطاع غزة والإفراج عن بعض الأسرى والـمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإدخال الـمساعدات الإنسانية العاجلة. ونحن نعمل باستمرار على تجديدها، وعلى التخفيف عن أهلنا في القطاع. ولكن الهدن ليست بديلا عن الوقف الشامل لإطلاق النار". اضاف: "أجدد الشكر هنا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية على تعاونهما الوثيق معنا لتحقيق هذه الهدن وتنفيذها. وسوف نبذل جهدنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين للتوصل إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية". وتابع: "ندعو مجلس الأمن، ولا سيما أعضاءه الدائمين، إلى القيام بمسؤوليته القانونية والعمل على إنهاء هذه الحرب الهمجية، وإجبار إسرائيل على العودة إلى مفاوضات ذات مصداقية لتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عبر حل الدولتين. وهو الحل الذي ارتضاه الفلسطينيون والعرب وتوافق عليه الـمجتمع الدولي". وقال: "لم تعد العودة إلى التضليل والخداع في مفاوضات من دون قاعدة متفق عليها لتبقى عملية مفتوحة لا نهاية لها تنطلي على أحد. فقد توسع خلالها الاستيطان وتهويد القدس وأحكم الـحصار على غزة". اضاف: "إن استمرار الأزمات التي تواجه بعض الدول الشقيقة في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والسودان، تشكل خطرا على السلام الاجتماعي ووحدة هذه الدول وشعوبها، وندعو مجددا جميع الأطراف الـمتنازعة في هذه الدول إلى تغليب الـمصلحة العليا للأوطان على الفئوية بكافة أشكالها والتسليم باحتكار الدولة للعنف الشرعي، وتجنيب الشعوب العنف والاقتتال والاحتكام إلى الـحوار لـحل الـخلافات وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والتنمية".

الجلسة الختامية

كذلك، ترأس امير قطر الجلسة الختامية، والقى كلمة أبدى فيها "بالغ السعادة لما ساد من روح أخوية تميزت بالتفاهم والحرص على الموضوعية في المناقشات، والحكمة في صياغة القرارات الصائبة التي أسفرت عنها، والتي نأمل أن تسهم في تحقيق الخير والازدهار لدولنا وشعوبنا الشقيقة والإسهام في خدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية". ثم أقام أمير قطر مأدبة غداء تكريما لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي.

"اعلان الدوحة "

وقد أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "إعلان الدوحة" للدورة 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية - قمة الدوحة، مشيرة الى أن "قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أبدوا بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني"، ودانوا "تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي والتهجير القسري للسكان المدنيين وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية في غزة، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وثمنوا "جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة"، مؤكدين "ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولا لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة".وأكدوا "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية". وحذروا من "مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين". وطالب المجلس "المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل". وأكد موافقه "الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وإذ أبدى قلقه من "تصاعد مظاهر العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين في عدد من الدول ووصول الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة، أدت إلى خلق مناخ سياسي سلبي في العلاقات بين الدول"، أكد "أهمية تضافر الجهود للتصدي لهذه الظاهرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، وتعزيز الجهود الدولية المبذولة لمكافحة العنصرية ضد العرب والمسلمين".

 

 تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم عبر نحو 14 ألف عملية أمنية في أنحاء البلاد على مدى 6 أشهر

أنقرة : سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2023

كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن القضاء على 609 إرهابيين، من بينهم 37 من العناصر القيادية رفيعة المستوى، في عمليات أمنية ضد التنظيمات الإرهابية منذ الأول من يونيو (حزيران) الماضي. وقال يرلي كايا، في مؤتمر صحافي في أنقرة، الثلاثاء، قدم خلاله معلومات حول العمليات التي تم تنفيذها خلال الأشهر الستة الماضية لمكافحة الإرهاب، إنه تم تنفيذ 13 ألفاً و641 عملية ضد التنظيمات الإرهابية، منها 1973 عملية في المدن و11 ألفاً و668 عملية في الأرياف. وأضاف أن الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع المأهولة حلقت لمدة 28 ألفاً و180 ساعة خلال تلك العمليات. وتابع يرلي كايا أنه تم اعتقال 3 آلاف و583 مشتبهاً بهم خلال العمليات، تم توقيف 770 منهم، كما تم الإفراج عن 684 مشتبهاً، مع وضعهم تحت الرقابة القضائية. ولفت يرلي كايا إلى تنفيذ 728 عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتم تحييد 98 إرهابياً في هذه العمليات، والقبض على 317 من أصل 1254 مشتبهاً بهم. وتواصل قوات الأمن التركي عملياتها ضد «داعش»، المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا عام 2013، منذ مطلع عام 2017، وتم تكثيف هذه العمليات في الأشهر الأخيرة، لضبط خلايا وعناصر التنظيم الذي أعلن مسؤوليته أو نسب إليه تنفيذ عمليات تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص منذ عام 2015.

وذكر أنه تم تحييد 9 إرهابيين في 200 عملية ضد التنظيمات الإرهابية اليسارية، وحبس 31 من أصل 404 مشتبهين، ووضع 86 تحت الرقابة القضائية. وأشار يرلي كايا إلى أن من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في تلك العمليات 3 مطلوبين بنشرات حمراء، و10 بنشرات خضراء، و23 بنشرات برتقالية، و32 بنشرات رمادية، بينما تم تحييد 37 من القياديين «رفيعي المستوى». وقال يرلي كايا إنه جرى خلال تلك العمليات تحييد (قتل أو إصابة أو اعتقال أو استسلام) 502 إرهابي من عناصر «حزب العمال الكردستاني»، حيث قتل 53 إرهابياً، وأصيب 4، وسلم 82 أنفسهم، وتم القبض على 363 إرهابياً. وأضاف أنه تم حبس 106 من أصل 647 مشتبهاً بهم تم القبض عليهم في 115 عملية ضد ممولي الإرهاب، وتم ضبط 16 مليوناً و392 ألف ليرة تركية خلال هذه العمليات. وذكر وزير الداخلية التركي أنه تم إحباط 100 عملية إرهابية خلال فترة الأشهر الستة عبر العمليات التي تم تنفيذها في نطاق الحرب على الإرهاب، منها 82 هجمة بالقنابل و18 عملية انتحارية. وتعهد يرلي كايا باستمرار الحرب على الإرهاب، حتى القضاء على آخر إرهابي، قائلاً: «سنواصل معركتنا بمثابرة وإصرار». وقال إن «جوهر رؤية مكافحة الإرهاب في تركيا في مئويتها الجديدة، ضمن رؤية (قرن تركيا)، هو الإزالة التامة للإرهاب، الذي وصل إلى حد الانقراض والإرهاق، من جدول أعمال البلاد». وأضاف أن «استراتيجيتنا الأساسية هي إضفاء الطابع المؤسسي على (الحرب الشاملة) على الإرهاب، وحشد الموارد الاجتماعية، وبهذه المثابرة والإصرار سنقضي على كل امتدادات الإرهاب في وطننا». ولفت من ناحية أخرى إلى استمرار المعركة ضد عصابات الجريمة المنظمة والعناصر التي توصف بـ«قطاع الطرق في المدن» بكل عزيمة، عبر عملية «القفص»، التي تستهدف تنظيف الشوارع والأحياء والمدن من العناصر الإجرامية ومروجي المخدرات، ومن يعدّون أنفسهم فوق القانون. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، القبض على 6 أشخاص، أحدهم من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، كانوا يحاولون دخول البلاد عبر الحدود مع سوريا بطريقة غير شرعية.

 

إردوغان من الدوحة: نتنياهو يغامر بمستقبل المنطقة من أجل حساباته السياسية

وطنية/05 كانون الأول/2023

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخاطر بمستقبل المنطقة بأسرها من أجل حساباته السياسية. وفي كلمة له، خلال مشاركته كضيف شرف في القمة الخليجية الـ44 المنعقدة في العاصمة القطرية، الدوحة، لفت  إلى أن "قتل آلاف الأطفال والنساء، هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويجب أن تحاسب إسرائيل على ذلك". وأكد "أننا كنا نأمل أن تكون الهدنة دائمة، ولكن ذلك للأسف لم يحدث"، مشددا على أن "هدفنا الوصول إلى دولة فلسطينية ذات استقلال وسيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".وأضاف: "يجب أن تكون من ضمن الخيارات التي نبحثها خيار الدول الضامنة للأطراف". من جهة أخرى، لفت إردوغان إلى أن "علاقاتنا مع الدول الخليجية تشهد تطورا يوما بعد يوم"، مبينا أن "حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وتركيا شهد تطورا كبيرا ليبلغ 23 مليار دولار"، وفق "روسيا اليوم.

 

أمير قطر: ندعو مجلس الأمن إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات

وطنية/05 كانون الأول/2023

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة: "إن قطر تدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة"، بحسب وكالة "رويترز". أضاف :"من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، يتواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بمن في ذلك النساء والأطفال".

 

الجيش الأردني يعلن مقتل 3 من مهربي المخدرات أثناء محاولة تسلل من سوريا

وطنية/05 كانون الأول/2023

نقلت وكالة "رويترز "عن بيان للجيش الأردني اعلانه اليوم قتل ثلاثة من مهربي المخدرات في عملية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود من سوريا. وأضاف:" تم ضبط 233 ألف قرص من مخدر الكبتاغون ومزيج من الأمفيتامين وكميات من الحشيش خلال العملية. وقال إنه رصد مجموعة من المهربين يحاولون اجتياز الحدود وجرى تطبيق قواعد الاشتباك. واكدالجيش في بيان: "نواصل التعامل بكل حزم وقوة مع أي تهديد على الواجهات الحدودية وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ما نفع الموازنة؟ ما نفع الدولة؟"

غسان العياش/النهار/06 كانون الأول/2023

لا مبرّر لهلع المواطنين وتوجّسهم من احتدام الجدل تحت قبّة البرلمان بين النوّاب وحكومة تصريف الأعمال، نظامنا الدستوري قادر على إيجاد المخارج. غالبا ما تثير مشاريع القوانين الاقتصادية ضجيجا صاخبا في اللجان النيابية، قبل وصولها إلى الهيئة العامّة لمجلس النوّاب، لأن التشريعات الاقتصادية، بطبيعتها، تستثير الروح الحماسية وتحث على الخطابة واستعمال الشعارات الرنّانة. فالمناقشات الاقتصادية تتّصل بمعيشة المواطنين وتفسح، بالتالي، الباب واسعا أمام مختلف أنواع المزايدات. هذا ما حصل في الأسابيع الأخيرة خلال مناقشة مشروع موازنة 2024، سيما وأن الحكومة اختارت هذه الموازنة بالذات لكي تحقّق زيادات كبيرة في الإيرادات بهدف تخفيض عجز الموازنة، كنسبة من النفقات ونسبة من الناتج المحلي الإجمالي. فاقترحت زيادات كبيرة على أنواع الضرائب والرسوم التي تطال المكلفين بصرف النظر عن قدراتهم المالية ومستويات دخلهم. طموح الحكومة من خلال موازنة العام المقبل هو زيادة إيرادات الدولة من 6 بالمئة من الناتج سنة 2022 إلى 17 بالمئة سنة 2024، على أمل (مجرّد أمل) بتخفيض الدين العام إلى 100 بالمئة من حجم الاقتصاد سنة 2026 و80 بالمئة سنة 2032.

ووجهت طموحات الحكومة بموجة عارمة من الانتقادات في المجلس النيابي والرأي العام، وهنا يمكن إبداء أكثر من ملاحظة. أوّل الملاحظات أن "الجبهة" الرافضة لفرض مزيد من الضرائب هي نفسها التي تضع نفقات الدولة، على علّاتها، في خانة المقدّسات، وهي ترفض تخفيضها أو ترشيدها خوفا من المسّ برواتب موظّفي القطاع العام. فمن أين تمويل هذا الجبل الشاهق من نفقات القطاع العام، بعد أن خبر اللبنانيون بالتجربة المرّة النتائج السرطانية لتمويل الدولة عن طريق خلق النقد؟ من أصل 295 تريليون ليرة هي النفقات الإجمالية المقدّرة في موازنة العام القادم هناك 275 تريليون للنفقات الجارية. نصف النفقات للرواتب والأجور و5 بالمئة لخدمة الدين العام، بينما نفقات الاستثمار لا تزيد عن 20 تريليون ليرة. الدولة ليست قيمة مطلقة بحدّ ذاتها، بل هي مشروع اقتصادي واجتماعي وتنموي يضمن الأمن والرفاه للمواطنين ويخصّص جزءا من الموارد للأجيال المقبلة. فإذا كانت الدولة، مثل حال دولتنا، لا تقدّم هذه الخدمة الجليلة لأبناء البلد وللأجيال الآتية، يصبح السؤال مشروعا حول جدوى وجود الدولة وبالتالي مبرّر تحمّل الناس كلفتها العالية التي لا تقدّم لهم بالمقابل أي مردود.

في هذه الحال، يصبح السؤال مشروعا: لماذا الدولة؟ لماذا الضرائب؟ ولماذا الموازنة؟

ضخامة الاعتراضات النيابية على الضرائب والرسوم، مصحوبة بصيحات الاحتجاج في الهيئات الاقتصادية والإعلام والرأي العام دفعت إلى الواجهة سؤالا عن إمكانية لجوء المجلس النيابي إلى ردّ مشروع الموازنة ككل. في الديمقراطيات الحديثة يشكّل رفض الموازنة في البرلمان حدثا جللا، يهزّ أركان النظام ويزعزع العلاقة بين السلطات. أما في لبنان، فمن المرجّح ألا يصل "كباش" السلطتين إلى هذا المستوى من العناد والتحدّي. لأن نظام لبنان الدستوري هو نظام برلماني بالاسم وفصل السلطات لدينا هو فصل بالشكل وليس في الجوهر. إذا أن القوى السياسية التي تهيمن على الكتل النيابية هي نفسها التي تشكّل الحكومة وتسيطر على سياساتها. وهذه القوى هي التي تقرّر وجهة سير النظام عندما يصل الصراع إلى هذا الحدّ بين الحكومة ومجلس النوّاب. ما إن فرغ النوّاب من التصدّي لمشروع الموازنة وتعريته حتى برز محور جديد للصراع بين السلطات. فالحكومة على أهبة الاستعداد لكي تحيل إلى المجلس المشروع المنتظر "لإصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها". هذا المشروع البائس بدأت الحملات عليه قبل أن تتبناه حكومة تصريف الأعمال، وحتى الآن هو مشروع بدون أب ولا أمّ في النظام السياسي. فقد أحاله نائب رئيس الحكومة إلى الأمين العام لمجلس الوزراء دون أن يتبنّاه "لقد وصلني القانون المرفق والمتعلّق بإصلاح وضع المصارف... والمعدّ من قبل لجنة الرقابة على المصارف ومصرف لبنان". وسرعان ما بدأ إطلاق النار من كل الجهات على هذا القانون الحيوي والأساسي لإعادة إحياء النشاط المصرفي، عندما تبيّن أنه يسعى إلى تقييم المصارف وهيكلتها، قبل البتّ بطريقة توزيع الخسائر الجسيمة التي أصابت النظام المصارف ومصرف لبنان.

 

حتى لا تصيب «حماس» لبنان وفلسطين بـ«جهالة»!

علي الأمين/جنوبية/05 كانون الأول/2023

من "لاند" الى "لاند"، يتحول لبنان الى "لالا لاند" ، من "فتح لاند"، الى" حزب الله لاند"، وصولا الى "حماس لاند"، التي بدأت "طلائعها" بالظهور مؤخراً، عبر تجيشش "حماس" لفلسطينيي لبنان، للانضمام الى تشكيلات عسكرية، تحت ذريعة طوفان الأقصى. الخطوة بحد ذاتها، بقطع النظر عن جديتها أو رمزيتها، أو الجهة التي تقف خلفها أكانت فلسطينية أم إيرانية، تدلل على نهاية لبنان أرضا وسيادة وشعباً.. وكذلك فلسطين.

تثار العديد من الاسئلة، حول الهدف من اعلان حركة “حماس” قبل ايام، عن الدعوة الى الانضمام والتطوع للفلسطينيين في لبنان، في تشكيلات عسكرية ضمن ما اطلقت عليه تسمية “طلائع طوفان الأقصى”، رغم أن “حماس” أصدرت لاحقا بيانا توضيحيا، يدرج الاعلان في سياق استيعاب الشباب الفلسطيني في اطار تعبوي وليس عسكريا، وجاء التوضيح بعد صدور ردود فعل لبنانية شاجبة، لعودة ما سماه كثيرون “فتح لاند” في استعادة لما كان شرعه “اتفاق القاهرة” في العام ١٩٦٩، للعمل الفلسطيني المسلح من الاراضي اللبنانية.

ومن المعلوم، ان اتفاق القاهرة تم الغاؤه في مجلس النواب اللبناني عام ١٩٨٧، في خطوة لقيت حينها اجماعا لبنانيا على ذلك. وعلى رغم بيان التوضيح لـ”حماس”، والذي يعكس حالة ارباك، فان التوضيح لم يقنع الكثيرين به، بل ظلت المخاوف قائمة، من تصعيد المواجهة في جنوب لبنان، عبر دخول فلسطيني على الخط، علما ان “حزب الله” لم يصدر عنه اي موقف، وهو الذي يمسك بالميدان، ويرفض اي مشاركة في العمليات العسكرية والامنية، خارج سلطته وادارته الحصرية للجبهة. فهذا الامساك الحصري لجبهة الجنوب، هو الورقة الذهبية التي اهلته لأن يكون ضامنا لهذه الجبهة، وعنوان اي تفاهم مباشر او غير مباشر، مع اطراف دولية واسرائيل. يبقى السؤال مشروعا، حول غاية حركة “حماس” من هذا الاعلان، هل هو خطوة تستكمل عملية السيطرة على المخيمات الفلسطينية، من خلال طلائع طوفان الأقصى، لا سيما ان الريبة حول سيطرة “حماس” على القرار الفلسطيني كانت قوية، في المواجهات التي جرت في مخيم “عين الحلوة” الصيف الماضي. وليس خافيا على عموم اللبنانيين والفلسطينيين، ان منظمة التحرير الفلسطينية، انهت النضال العسكري ضد الاحتلال الاسرائيلي من لبنان، وتخلت عن البندقية الفلسطينية من الاراضي اللبنانية.

وللتذكير أيضاً لمن تخونه الذاكرة، ان حركة “حماس” نفسها حين بدأت نشاطها السياسي من لبنان، اكدت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، “ان لا عمل عسكريا لها من خارج ارض فلسطين”، وهذا ما سمعه كاتب هذه السطور من احد ابرز قياديي “حماس” في ذلك الحين خالد مشعل، بعد نجاته من عملية الاغتيال في الاردن، و”ان “حماس” تنشط سياسياً خارج فلسطين، وتعمل عسكرياً من داخل الاراضي المحتلة”. وكرر نفس المقولة في لقاءات صحفية عدة اجريتها معه. وكذلك القيادي وممثل “حماس” في بيروت اسامة حمدان، كان قد صرح ان “لا عمل ولا تشكيلا عسكريا لحماس خارج فلسطين”.

باختصار هذه الخطوة “الحمساوية” المستجدة، لن تزعزع الكيان الاسرائيلي، بل ستساهم في زعزعة الوجود الفلسطيني في لبنان، وهذا ما لا يريده معظم الفلسطينيين في لبنان. ان تجاوز مرحلة الحرب الاهلية في لبنان والدور الفلسطيني فيها، تتطلب جهودا استثنائية، لإعادة ترميم العلاقة بين الفلسطينيين وفئات لبنانية عدة، فيما خطوة “حماس” كفيلة بتدمير ما بني من جسور الثقة، طيلة العقود الثلاثة الماضية.

بهذا المعنى، يمكن النظر من زاوية اخرى، اي الزاوية الايرانية، ليبرز السؤال، هل تريد ايران ان ترسخ وجودا عسكريا لـ”حماس” متحركا “غب الطلب” على الحدود الجنوبية، وهل هي خطوة استراتيجية تمهد لنقل قيادات حركة “حماس” في تركيا وقطر الى لبنان ومخيماته؟

الجنون الاسرائيلي الذي يترجم مجزرة حرب في غزة، واصرار رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو على استمرار تلك المجزرة، وتهجير الفلسطينيين، ربما هو ما دفع طهران للرد، من خلال رفع راية “حماس” في لبنان، وتوجيه رسالة الى الدول الغربية التي بدأت تطالب “حزب الله” بالانسحاب من جنوب الليطاني، وتسليم الجيش المهمات العسكرية بالتعاون مع “اليونيفل”، وتطبيق القرار ١٧٠١، من دون ان يتم وقف اطلاق النار في غزة، وهذا ما دفع محور الممانعة الى رفع سقف المواجهة مع اسرائيل، بادخال العامل الفلسطيني، وهي خطوة استباقية غايتها اللعب على حافة الهاوية، اي استعدادهم للمواجهة الاوسع، خصوصا ان لدى ايران و”حزب الله” قناعة، بأن نجاح حرب نتنياهو في غزة، سيؤدي الى فرض شروطه على “حزب الله”، لذا بتقدير المراقبين، ان ما يجري، هو التلويح بحرب استباقية من لبنان، عبر رفع سقف المواجهة مع اسرائيل، بغاية عرقلة حرب نتنياهو، وتضخيم خسائر اي حرب لاحقة مع لبنان.

في المقابل، هناك من يصف من الفلسطينيين موقف “حماس” بشأن “الطلائع” ب “البالون الفارغ”، وفقاً للمصادر الفلسطينية عينها، ان “ليس هناك من معلومة تشير الى تنسيق “حماس” مع “حزب الله” وايران، لكن اذا كانت منسقة، فهي تأتي تعويضا لـ”حماس” عن خيبة تجاه تواضع الدعم الايراني، وان لم تكن منسقة ف”حزب الله” يستطيع استثمارها في اهدافه المتعلقة، برفضه اي تعديلات تطال الوقائع، التي اسس لها ورسخها في جنوب الليطاني، وبالتالي فرض تفسيره للقرار ١٧٠١ غير المقبول من الدول الغربية”. خطوة حماس وما لحقها من تفسيرات، تعكس حال الارباك التي تعيشها، بعدما فقدت ألق الايام الاولى لطوفان الاقصى، وفي ظل انسداد الافق السياسي، وعدم قدرة حماس تلبية الشروط المعروضة عليها، والتي لا تتحملها، لذا خطوة “حماس” وما احاط بها تبقى محدودة، وغير قابلة لتغيير في ميزان القوى العسكرية والسياسية في حرب غزة.

 

خريف الدبلوماسيّة الفرنسيّة أمْ الماكرونيّة؟

سامر زريق/أساس ميديا/الأربعاء 06 كانون الأول 2023

لطالما سعت فرنسا إلى التمايز عن أميركا من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ولا سيّما في الشرق الأوسط، بُغية الحفاظ على الحضور والتأثير في منطقة ملتهبة دائماً. بيد أنّ الدبلوماسية الفرنسية تعاني في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، وخاصة في ولايته الثانية، من اختزالها بشخص الرئيس ومزاجه، وتهميش بدأت آثاره تظهر في أكثر من منعطف سياسي. أحدث هذه المنعطفات هي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة، حيث خرجت الاعتراضات من أروقة "الكي دورسيه" إلى الصحف الفرنسية، مع مذكّرة الاحتجاج الموقّعة من 10 سفراء فرنسيّين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والموجّهة إلى "الإليزيه". فعل التسريب بحدّ ذاته يعكس مدى تبرّم المجتمع البيروقراطي الدبلوماسي من ماكرون، ويطرح للنقاش العلني مدى تأثير مواقفه على موقع فرنسا وسمعتها على الساحة الدولية. لطالما سعت فرنسا إلى التمايز عن أميركا من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ولا سيّما في الشرق الأوسط، بُغية الحفاظ على الحضور والتأثير في منطقة ملتهبة دائماً

يصرّح ويبرّر ويتراجع

تنقل صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على لسان أحد الدبلوماسيّين الذين اطّلعوا على المذكّرة قوله: "تؤكّد المذكّرة فقدان فرنسا مصداقيتها ونفوذها، وترسم صورة سيّئة لبلدنا في العالم العربي". ثمّ تلمّح بشكل دبلوماسي إلى أنّ "السبب في كلّ هذا المواقف التي اتّخذها رئيس الجمهورية". أداء ماكرون منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي اتّسم بالتذبذب الشديد. خلال 3 أسابيع فقط، انتقل الرئيس الفرنسي من الدعم المطلق لإسرائيل، والدعوة في 24 تشرين الأول إلى "تشكيل تحالف إقليمي دولي لمكافحة حماس"، على نسق التحالف الدولي لمحاربة داعش، إلى تنظيم باريس "المؤتمر الإنساني الدولي من أجل المدنيّين في غزة" في 9 تشرين الثاني، الذي عابه ضعف الحضور في دلالة على مدى فقدان فرنسا لمصداقيتها وتأثيرها، وصولاً إلى إدانته استهداف إسرائيل للمدنيين في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" في 10 تشرين الثاني: "نشاطر إسرائيل وجعها، لكن لا يوجد مبرّر أو شرعية لقصف المدنيين وقتل الأطفال والنساء، ولذا نحضّ إسرائيل على التوقّف". كلام ماكرون أثار حفيظة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي ردّ بعد سويعات قليلة. ثمّ عاد في اليوم التالي ووصف تصريحات الرئيس الفرنسي بأنّها "خاطئة لجهة الوقائع الموقف الأخلاقي".

تغريدة نتانياهو ردّاً على تصريح ماكرون لهيئة الإذاعة البريطانية BBC

اضطرّ ماكرون إلى تغيير موقفه مرّة جديدة. وأجرى اتصالاً بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإيضاح موقفه. وأكّد أنّه "يدعم بشكل لا لبس فيه حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وحربها ضدّ حماس". وبذلك، فإنّ ماكرون يصرّح، ثمّ يتراجع ويبرّر، ثمّ يتراجع مجدّداً ويبرّر التبرير السابق وهكذا، بما يعقّد من مهمّة الإليزيه في توضيح تصريحاته بشكل متوالٍ. وهو أمر غير مسبوق في السياسة الخارجية، ولا سيما لدولة ذات عراقة في العمل الدبلوماسي مثل فرنسا. يعترف المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى الشرق الأوسط، السفير برتران بيزانسنو، بأنّ "اعتبار فرنسا أنّها موافقة على سياسات إسرائيل هو الذي دفعها للمطالبة بوقف إطلاق النار (طالبت بهدنة إنسانية)، وعقد مؤتمر إنساني. وهو ما لم يفهمه الإسرائيليون". وعلى الرغم من كلّ محاولات بيزانسنو لتجميل مواقف ماكرون خلال مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" في 27 تشرين الثاني، إلّا أنّه أقرّ بـ"وجود العديد من التساؤلات حول السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط".

نعم ولا في الوقت نفسه

مواقف ماكرون وتحوّلاتها جلبت له انتقادات النخب والبيروقراطية الفرنسية. أوّلاً بسبب التخلّي عن المبدأ الذي أرساه الزعيم التاريخي شارل ديغول بشأن "دعم حلّ الدولتين" و"التوازن الإيجابي بين طرفَي النزاع". وهو النهج الذي سار عليه أسلاف ماكرون. ثانياً بسبب عدم وجود استراتيجية ثابتة للسياسة الخارجية الفرنسية في عهده. قال جيلبير روجيه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي الأسبق، ورئيس "مجموعة فلسطين – فرنسا" في البرلمان الفرنسي إنّ ماكرون "يقول لك لا ونعم في الوقت نفسه، وهو دائماً متردّد بين اليمين واليسار. وهذا الأمر أفقده مصداقيته". وأكّد روجيه أنّ "الصراع القائم حالياً كشف عن عدم ثقة الدول العربية بفرنسا"، واصفاً سياسة ماكرون بـ"التوازن غير المستقرّ"، أو بمعنى آخر التوازن السلبي. ليس تراجع وهج وتأثير الدبلوماسية الفرنسية وليد عملية "طوفان الأقصى" والحرب التي اندلعت بعدها، بقدر ما هو مسار متدحرج منذ سنوات. في عهده خسرت بلاده أكبر صفقة عسكرية في تاريخها عام 2021، حينما عدلت أستراليا عن صفقة الغوّاصات الفرنسية التي قُدّرت بنحو 89 مليار دولار. ردّ ماكرون بسحب سفراء باريس في عواصم حلف "أوكوس" الثلاث: أميركا وبريطانيا وأستراليا، ثمّ عاد وتراجع عن الخطوة كعادته. أمّا في لبنان، فقد غرقت دبلوماسية ماكرون في مستنقع السياسات الفئوية والمصلحية الضيّقة، وفشلت في إنتاج حلّ سياسي مستدام خلال 4 سنوات. في ورقة بحثيّة نشرها "مركز الجزيرة للدراسات" منذ أيّام قليلة، يفنّد زياد ماجد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس، الأسباب التي أدّت إلى التبدّل في السلوك السياسي الأوروبي تجاه المنطقة، وبينها "انتقال آليّات اتّخاذ القرار من وزارات الخارجية إلى رؤساء الدول ومستشاريهم. ففي فرنسا، يبدو الرئيس ومحيطه أصحاب القرار بعيداً أحياناً عن المؤسّسة الدبلوماسية". وهذا إذا كان مألوفاً في الحالة الأميركيّة، إلّا أنّه في الحالة الأوروبيّة، الفرنسية خاصّة، يبدو منحى آخذاً في التزايد منذ سنوات، وهو يعني خروج القرار من مسارات تغذّيها خبرات الدبلوماسيّين والباحثين المعنيّين، ودقّتهم في انتقاء المفردات والمصطلحات، وانتقالها إلى مادّة ينفرد بالبحث فيها محيط الرئيس المباشر، المشكَّل من مستشاريه، ومنْ أفراد نافذين من أصدقائه، أو منْ مجموعات ضغط، أو مراكز تفكير واستطلاع رأي من خارج جسم الدولة. وهذا ما بات البعض يسمّيه بخصخصة قرارات السياسة الخارجية. وهنا بيت القصيد. في حزيران 2022، أضرب الدبلوماسيون الفرنسيون للمرّة الأولى منذ 20 عاماً بسبب إصلاحات قرّر ماكرون المضيّ بها، واعتبروا أنّها تقوّض دور وتأثير الدبلوماسية الفرنسية. حسب موقع "فرانس 24"، تمتلك باريس ثالث أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، حيث يبلغ عدد الدبلوماسيّين الفرنسيّين نحو 1,800 دبلوماسي. في حين يبلغ مجمل العاملين في وزارة الخارجية نحو 13,500 شخص. مواقف ماكرون وتحوّلاتها جلبت له انتقادات النخب والبيروقراطية الفرنسية. أوّلاً بسبب التخلّي عن المبدأ الذي أرساه الزعيم التاريخي شارل ديغول بشأن "دعم حلّ الدولتين" و"التوازن الإيجابي بين طرفَي النزاع"

الأزمات مع العرب

استمرّت الاعتراضات بعدها داخل أروقة الكي دورسيه (وزارة الخارجية) على الدبلوماسية الماكرونيّة التي تلقّت ضربات شديدة الوطأة في السنة الحالية، ولا سيما في القارّة الإفريقية. فما بين شهرَي آب وأيلول خسرت فرنسا نفوذها في النيجر والغابون بعد مالي وبوركينا فاسو. ليس ذلك فحسب، بل خرجت التظاهرات الشعبية في غير دولة إفريقية للتعبير عن الغضب من الخطاب الكولونيالي لماكرون، الأمر الذي أحدث صدمة في البيروقراطية الفرنسية. من الجمل المفتاحية الواردة في متن مقالة "لوفيغارو" لفهم مدى ارتباط تراجع حضور وتأثير الدبلوماسية الفرنسية بمواقف وأداء الرئيس إيمانويل ماكرون شكوى عدد من السفراء وقّعوا على مذكّرة اعتراض تبيّن "عدم استطاعتهم الوصول لداوئر القرار في الدول التي يعملون فيها". كما أسلفنا فإنّ السفراء الموقّعين على المذكّرة يعملون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أي الدول العربية. وبالفعل، فإنّ الدبلوماسية الفرنسية تواجه أزمات كبيرة في علاقاتها مع أكثر من بلد عربي، بعضها صامت، وبعضها الآخر خرج إلى العلن. من الأمثلة على ذلك، سعي ماكرون إلى إبرام صفقة رئاسية في لبنان بالشراكة مع الحزب، ومحاولته فرضها على اللجنة الخماسية، للحصول على منافع اقتصادية، لكنّ الرياض أجهضت كلّ المساعي الماكرونيّة. إذا كانت فرنسا قد نجحت، وإن بصعوبة، في طيّ صفحة الأزمة مع الجزائر التي أشعلتها تصريحات ماكرون أواخر عام 2021 عن "عدم وجود أمّة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، فإنّ الأزمة الصامتة مع المغرب التي بدأت بسبب خفض باريس التأشيرات الممنوحة لأبناء المغرب العربي، خرجت إلى العلن. في شباط الماضي، أنهت الرباط عمل سفيرها في باريس من دون أن تعيّن بديلاً عنه. وحينما حصل الزلزال في أيلول الماضي، رفضت الحكومة المغربية المساعدة الفرنسية. كما امتنع الملك محمد السادس عن تلقّي اتّصال هاتفي من الرئيس الفرنسي، حسبما كشفت وزيرة خارجيته كاترين كولونا. وهذا ما أثار حنق ماكرون شخصياً، فخرج عبر حسابه على منصة "إكس" بخطاب موجّه مباشرة إلى الشعب المغربي، كسر فيه الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بمخاطبة رئيس لشعب غير شعبه وتجاهل سلطات البلاد، وهو ما أثار موجة استياء عارمة في الشارع المغربي. كذلك، فقد رفضت الرباط تحديد موعد لاستقبال الرئيس الفرنسي، الذي يشير الإعلام المغربي الى أنّها طوت صفحته، وتنتظر خلفه في الإليزيه كي تحاول فتح صفحة دبلوماسية جديدة معه.

 

هل من "حميد إسكندر" آخر يقف بوجه التمديد؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 06 كانون الأول 2023

يُسجّل للنائب جبران باسيل نجاحه في تعطيل مساعي بتّ ملفّ الشغور في قيادة الجيش حتى اللحظة الأخيرة. فعليّاً، كان يُمكِن حَسم القرار باكراً، ولا سيّما عند تبلور الموقف المسيحي الداعم للتمديد بغطاء كنسي وموافقة الرئيس نبيه بري ومعظم الكتل النيابية، والتيقّن عددياً وسياسياً من إمكانية إقرار التمديد أو تأجيل التسريح في الحكومة أو في مجلس النواب، حتى في ظلّ مقاطعة مُفترَضة من الحزب دعماً لباسيل. لقاء الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس تناول اجتماعات الأخير خلال قمّة المناخ العالمية في دبي واتصالاته الدولية والمسار الذي سيَحكم التمديد لقائد الجيش بعدما كان التقى صباحاً السفير السعودي وليد البخاري. كان لافتاً في هذا السياق ربط ميقاتي الجلسة الحكومية المقبلة بالتوافق في اجتماعات السراي على إقرار الزيادة لرواتب موظّفي القطاع العامّ "لأنّني وَعَدتهم بإقرارها بدءاً من مطلع السنة"، في ظلّ تأكيد قريبين منه أنّ "سيناريو إقرار التمديد لقائد الجيش في الحكومة صحيح أنّه لم ينضج بعد، لكنّ هناك تنسيقاً ثلاثياً مستمرّاً على خطّ السراي وعين التينة والضاحية يبقي احتمال إقرار التمديد في الحكومة قائماً حتى هذه اللحظة، ويعطي الجلسة المقبلة للحكومة طابع "الأكشن". يُسجّل للنائب جبران باسيل نجاحه في تعطيل مساعي بتّ ملفّ الشغور في قيادة الجيش حتى اللحظة الأخيرة. فعليّاً، كان يُمكِن حَسم القرار باكراً، ولا سيّما عند تبلور الموقف المسيحي الداعم للتمديد بغطاء كنسي وموافقة الرئيس نبيه بري ومعظم الكتل النيابية

رسالة برّي

أمّا الرسالة الأكثر تعبيراً فجاءت من جانب الرئيس بري بعدم تحديد موعد لهيئة مكتب المجلس الذي يسبق انعقاد الهيئة العامّة المنتظرة، حيث دعا في المقابل اللجان النيابية المشتركة إلى جلسة الإثنين المقبل في 11 كانون الأول لدرس اقتراحات قوانين عادية. أوحت هذه الخطوة بمَنح بري رئيس الحكومة المزيد من الوقت لحسم المسألة في مجلس الوزراء قبل أخذ البرلمان المُهمّة الصعبة على عاتقه في ظلّ تعدّد اقتراحات التمديد والمطالبة بأن تشمل كلّ الضبّاط. لكنّ أوساطاً نيابية أوضحت لـ "أساس" أنّ "اجتماع اللجان النيابية المشتركة كان مقرّراً الخميس، لكن بسبب سفر رئيسها النائب الياس بو صعب تمّ تأجيله حتى يوم الإثنين، سيّما أنّ هناك قوانين يرغب بري بتمريرها في اللجان قبل الجلسة التشريعية".

دراسة مكّيّة

على خطّ الحكومة تؤكّد مصادر مطّلعة لـ "أساس" أنّ "دراسة الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية التي كلّفه بها ميقاتي موجودة على طاولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ 11 تشرين الثاني الماضي، وهي تتضمّن عرض كلّ الاقتراحات لتفادي الشغور في قيادة الجيش ومدى مطابقتها للقوانين، بمعنى أنّ الدراسة تشمل ما هو قانوني وما هو غير قانوني ضمن سلّة الاقتراحات". تضيف المصادر: "إذا رسا القرار على الحسم في الحكومة فإنّ استناد مجلس الوزراء إلى اقتراح يُصنّف "قانونياً" ضمن الدراسة، يجعل من الصعب قبول الطعن به من قبل الفريق المتضرّر أمام مجلس شورى الدولة، خاصة في ظلّ الدراسة القانونية التي سبق أن أعدّها مكيّة بعد الجدل الذي أثير حول عمل حكومة تصريف الأعمال، ثمّ أتى قرار المجلس الدستوري وقرار مجلس الشورى ليوفّر الغطاء القانوني لكلّ اجتماعات الحكومة والمراسيم الصادرة عنها". كما تشير المصادر إلى "أنّنا نتحدّث عن موظّف فئة أولى، وبتّ الشؤون الوظيفية هي صلاحية الحكومة وليس مجلس النواب".

"عدّة شغل" ميقاتي

لكن مع ذلك، ثمّة من يجزم أنّ الحسم يتقدّم أكثر باتّجاه مجلس النواب. فميقاتي صاحب مصلحة بمحاولة إيهام الجهات الخارجية الضاغِطة للتمديد بأنّ حكومته حاولت حتى اللحظة الأخيرة، وهذا من عدّة الشغل "الميقاتية"، لكنّ القرار الصادر عن حكومته بتجاوز وزير الدفاع قد يخلق إشكالية تؤدّي إلى مزيد من التأزّم بوجود قائد جيش ممدّد له ومطعون بتأجيل تسريحه في مجلس شورى الدولة. كما أنّ الكلفة السياسية للتمديد خارج ملعب الحكومة هي أقلّ على الحزب. لقاء الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس تناول اجتماعات الأخير خلال قمّة المناخ العالمية في دبي واتصالاته الدولية والمسار الذي سيَحكم التمديد لقائد الجيش بعدما كان التقى صباحاً السفير السعودي وليد البخاري

الجدير ذكره أنّ من يتقدّم بالطعن أمام "الشورى" هو "صاحب صفة ومصلحة"، وهذا يعني ضابطاً متضرّراً لا وزيراً أو نائباً أو فريقاً سياسياً بعينه. والسؤال هنا: هل يكون هناك "حميد إسكندر آخر" يطعن بقرار الحكومة؟

يذكر أنّ العميد إسكندر تقدّم في أيلول 2015 بمراجعة طعن أمام مجلس شورى الدولة بقرار وزير الدفاع الأسبق سمير مقبل تأجيل تسريح قائد الجيش السابق جان قهوجي، وهو كان لا يزال في الخدمة الفعلية. وبعد ثلاثة أعوام  صدر قرار الشورى بإبطال قرار تأجيل التسريح لكن بعدما أحيل قهوجي وإسكندر إلى التقاعد.

آلان عون: مصير التمديد تحدّده الأكثريّة

هكذا التريّث على خطّ مجلس النواب هو سيّد الموقف بوجود رغبة ضمنية لدى برّي بأن تتكفّل الحكومة بالأمر. في ظلّ تقاذف الكرة المستمرّ والمماطلة يبدو قائد الجيش الخاسر الأكبر، حيث أرغَمه تضارب الحسابات السياسية على الجلوس في مكتبه منتظراً تحديد مصير بقائه في موقعه القيادي.

يقول أمين سرّ مجلس النواب النائب آلان عون لـ "أساس": "الجلسة المرتقبة، إذا حصلت، ستكون جلسة تشريعية عادية تتضمّن مشاريع القوانين واقتراحات القوانين التي تمّ إنجازها في اللجان النيابية، وستكون اقتراحات القوانين المعجّلة المُكرّرة من ضمنها. وكما جَرت العادة في حالة الشغور الرئاسي، يتعاطى التيار مع المشاركة في الجلسة انطلاقاً من مبدأ أهمية المواضيع التي يتضمّنها الجدول، وهو يوازن بين منطق تشريع الضرورة من جهة، ومنطق عدم السير في المؤسّسات بشكل عادي في ظلّ غياب رئيس الجمهورية".

يضيف عون أنّ "موقف للتيار هذا غير مرتبط بقضية التمديد لقائد الجيش، فقد سبق أن شارك أو قاطع في جلسات سابقة بمعزل عن هذا الموضوع. وهو سيأخذ قراره وفق المعايير نفسها عندما تتّضح طبيعة القوانين الموضوعة على جدول الأعمال بمعزل عن وجود اقتراح قانون التمديد. ومصير هذا الاقتراح ستحدّده الأكثرية التي ستحضر الجلسة النيابية بمعزل عن رأي كلّ فريق على حدة". مع العلم أنّ مبدأ المشاركة في الجلسة يثير أصلاً انقساماً داخل "تكتّل لبنان القوي" الذي عقد اجتماعاً أمس ملمّحاً إلى احتمال عدم المشاركة في جلسة الهيئة العامّة ومكرّراً موقفه من رفض التمديد "غير القانوني"  لقائد الجيش.

تسوية عون-عثمان

يؤكّد مطّلعون: "إذا رَسَت التسوية في مجلس النواب فستشمل تمديد تسريح السنّ الحكمي من الخدمة لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، حيث لا إمكانية لتعديل قانون الدفاع من أجل شخص واحد، مع العلم أنّ آلية ملء الشغور واضحة ومتاحة في مديرية قوى الأمن، لكنّ المزايدات الطائفية لعبت دورها".

يشير هؤلاء إلى أنّ "قرار التمديد لقائد الجيش الأسبق إميل لحود عام 1995 من خلال تعديل أحكام المادة 56 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 (تحديداً القانون رقم 329 تاريخ 18-5-1994) لم يشمله فقط، بل إنّ القانون نفسه، ومنعاً للتخصيص، أجاز تمديد تعيين الموظفين الفنّيين في ملاك المديرية العامّة لرئاسة الجمهورية (تعديل المادّة 68 من نظام الموظفين)، كما اعتبر فترة التمديد من أصل خدماتهم الفعلية".

انتصار لبرّي

أكثر من ذلك، إقرار التمديد في مجلس النواب إذا تمّ (بنصاب حضور 65 نائباً) في ظلّ حديث نواب عن مفاجآت قد تحصل داخل الجلسة، هو انتصار سياسي صافٍ للرئيس بري بوجه الكتل المسيحية التي شَيطنت جلسات مجلس النواب، كما أنّ وزير الدفاع موريس سليم اعترف مسبقاً بمشروعيّته عبر القول إنّ "تعديل قانون الدفاع هو الخيار الوحيد المتاح لإبقاء قائد الجيش في موقعه فترة إضافية. إلا إذا أُقرّ لمصلحة قائد الجيش فقط فحينئذ قد يتعرّض للطعن أمام المجلس الدستوري".

 

برّي ينأى بـ"أمل" عن حرب الحزب: لبنان أوّلاً

محمد بركات/أساس ميديا/الأربعاء 06 كانون الأول 2023

ليس تفصيلاً أن تعلن حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وقوات الفجر (الذراع العسكري لـ"الجماعة الإسلامية") تنفيذ عملياتٍ عسكرية من جنوب لبنان ضدّ إسرائيل، نصرةً لغزّة، في حين تُفاخر حركة أمل، ولها الحقّ بالفخر، بأن يعلن أحد نوابها، باسمها، أنّ الحركة "موجودة في جنوب لبنان عسكرياً ولوجستياً"، وأنّ "أيّ حماقة تقوم بها إسرائيل في الاعتداء على لبنان وتنفيذ هجوم برّي سنكون في طليعة المقاومين". هذا ما قاله النائب في كتلة الحركة، علي خريس، في حوار أجرته معه جريدة "الشرق الأوسط" السعودية ونُشر يوم السبت الماضي، وأضاف: "أمل جاهزة للمواجهة والدفاع إذا قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان وتنفيذ هجوم برّي... سنكون في طليعة المقاومين". قبلها قال الرئيس نبيه برّي، رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب اللبناني، خلال مهرجان بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر قبل شهرين من حرب غزّة، إنّ حركة أمل "بكلّ مستوياتها الجهادية معنيّة إلى جانب الحزب بأن يكون كلّ فرد منها فدائياً للدفاع عن حدود أرضنا المقدّسة". ها هو الرئيس برّي اليوم يستعيد مواقفه اللبنانية، ويضيف المزيد إلى رصيده الشعبي واللبناني والعربي والدولي، ضمن رؤيته لكيفية حماية لبنان، وكيفية حماية الشيعة والجنوب

هكذا بعث برّي، والنائب عن كتلته وجمهوره وجنوبه، بواسطة جريدة عربية، رسالة إلى العرب والعالم، ترسم خطّاً أحمرَ لطالما التزم به منذ 12 عاماً، وهو أنّ حركته، أمل، لبنانية، وأنّ "لبنان أوّلاً" وهو مسار لن يحيد عنه. أمّا الرسالة الجديدة التي بعثها عبر خريس، بواسطة الجريدة السعودية، فهي أنّه على الرغم من قصف إسرائيل ما سمّته أمل "أحد مواقع الحركة في بلدة رب ثلاثين"، وهو ما أدّى إلى "استشهاد القيادي علي داوود وإصابة عنصرين"، وعلى الرغم من استهداف دبابة إسرائيلية سيارة لـ"كشافة الرسالة الإسلامية" التابعة للحركة وإصابة 4 مسعفين داخلها، فإنّ قرار برّي هو عدم الدخول في الحرب "على طريق القدس"، ذلك الطريق الذي به يُعَنْوِن الحزب بيانات نعي الشبّان الذين "يزفّهم" حين "يرتقون أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي".

أمل لم تشارك في الحرب السوريّة

لنتذكّر أنّه حين أعلن الحزب انخراطه في الحرب السورية، دفاعاً عن نظام الرئيس بشّار الأسد، بدأت صفحات معلومة – مجهولة تنعى مقاتلين قالت إنّهم من "أمل" سقطوا في هذه المدينة السورية أو تلك. لكنّ مسؤولين في الحركة أكّدوا بما لا يترك مجالاً للشكّ، في حوارات إعلامية، أنّ أمل لم ولن تشارك في تلك الحرب. حتى إنّ برّي قال في خطابه السنوي، عام 2016، إنّ "ما يجري من قتال في سوريا يخدم إسرائيل". وقد تعرّض للكثير من الضغوط ودفع الكثير من الأثمان السياسية، وهو لم يزُر سوريا منذ عام 2010، قبل 13 عاماً، حتّى إنّه حدّ من تنقّلاته كثيراً، وبات معتاداً على ممارسة رياضة المشي داخل المنزل، لأسباب أمنيّة. حين حافظ الرئيس برّي على قراره بعدم دخول الحرب السورية، واعتبرها "تخدم إسرائيل"، حمى كثيرين من الشيعة الذين ما كانوا فرحين بسقوط آلاف الشبّان الشيعة دفاعاً عن نظام الأسد. وكان سنداً لمن اعترضوا على دخول الحزب تلك الحرب بشعارات مذهبية، في حين كان الدخول سياسياً وتنفيذاً لقرار إقليمي. ها هو الرئيس برّي اليوم يستعيد مواقفه اللبنانية، ويضيف المزيد إلى رصيده الشعبي واللبناني والعربي والدولي، ضمن رؤيته لكيفية حماية لبنان، وكيفية حماية الشيعة والجنوب. وسط كلّ هذا المشهد، يذكّرنا الرئيس برّي بأنّه في المنعطفات الكبيرة والقاسية والمميتة، هو لبناني، و"لبنان أوّلاً"، وأنّكَ يمكن أن تكون شيعياً ولبنانياً، معادياً لإسرائيل ومتضامناً مع فلسطين، وجاهزاً للدفاع عن أرضك "إذا قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان وتنفيذ هجوم برّي

نبيه برّي: الشيعيّ اللبنانيّ

إنّها المعمودية "الاستراتيجيّة" الثانية للرئيس برّي:

- الأولى عبَرها بنجاح، على الرغم من خطورتها، رافضاً الغوص في الدم العربي، وفي الحروب الأهلية العربية، على الرغم من الترغيب والترهيب، وعلى الرغم من المغريات والتهديدات. ونأى بنفسه، وبالشيعة اللبنانيين، داخل حركة أمل وخارجها، وقال لمن يريد أن يسمع إنّ شيعة لبنان ليسوا أعداء الشعب السوري، ولا أعداء العرب. - أمّا المعموديّة الثانية، التي عبَر الشوط الأكبر منها حتّى الآن، فهي رفضه أن يكون لبنان ساحة أو صندوق بريد، أو "حماس لاند" جديدة. هو العارف أنّ جزءاً كبيراً من الرأي العام الشيعي، والجنوبي تحديداً، أيّد الحركة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ودخل في تنظيمها "أفواجاً"، اعتراضاً على تحويل الجنوب إلى منصّة فلسطينية لـ"فتح لاند". وقد حاربت أمل الفلسطينيين حين رأت أنّهم يريدون لبنان ملعباً أمنيّاً لهم فوق مصالح الشيعة والجنوبيين واللبنانيين. نبيه برّي هذا لا يزال يمسك العصا من الوسط. وما زال إلى اليوم جداراً عالياً يحمي الشيعة اللبنانيين، ويترك لهم مقعداً في صالونات العرب، ويشكّل صلة وصل بينهم وبين المجتمعين العربي والدولي، لئلا يصيروا "كتلة واحدة" متّهمة بالدم العربي من جهة، وبانتهاك المواثيق والقرارات الدولية من جهة أخرى.

خارج "وحدة الساحات"

يعرف القاصي والداني أنّ الحرب التي افتتحها الحزب في الجنوب عنوانها "نصرةً لغزّة". وهذا واضح في بيانات الحزب، واستعماله عبارة "على طريق القدس"، وليس "على طريق الجنوب" أو "على طريق لبنان". يعرف أيضاً القاصي والداني أنّ المعركة اليوم هي بين محورين، أحدهما الغرب كلّه، ووراءه مَن وراءه، من الأقربين والأبعدين، من المنطقة إلى أوروبا وصولاً إلى كندا وأميركا... وحركة أمل ليست بمواجهة كلّ هؤلاء، وإن كانت تناصر قضية فلسطين، بما تيسّر من "لبنانية" تشبه دعم كلّ اللبنانيين لفلسطين. هكذا بقيت أمل خارج نظرية "وحدة الساحات". أي أنّها تعترض على وضع كلّ شيعة لبنان في كفّة واحدة، إلى جانب أحلام إمبراطوريّة بالسيطرة على المنطقة، تمهيداً للسيطرة على العالم، بدماء شيعة الجنوب والبقاع والضاحية وحدهم، وصواريخ اليمن البعيد التي تسقط في البحر، وسط هدوء صارخ على جبهة آل الأسد الذين خسر شيعة لبنان الآلاف من شبابهم دفاعاً عنهم، وفي غياب أيّ دعم عراقي أو إيراني مباشر أو جدّي، كأنّ "وحدة الساحات" تعني "دماء اللبنانيين"، شيعة كانوا أو غير شيعة. وسط كلّ هذا المشهد، يذكّرنا الرئيس برّي بأنّه في المنعطفات الكبيرة والقاسية والمميتة، هو لبناني، و"لبنان أوّلاً"، وأنّكَ يمكن أن تكون شيعياً ولبنانياً، معادياً لإسرائيل ومتضامناً مع فلسطين، وجاهزاً للدفاع عن أرضك "إذا قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان وتنفيذ هجوم برّي... وسنكون في طليعة المقاومين"، لكن من دون أن تفتح جبهة الجنوب، وتزّج أهل الجنوب وقراهم وبيوتهم ومحاصيلهم ومستقبل أولادهم، في معركة أرباحها الوحيدة هي حماية مصداقية خطابٍ و"منطقٍ"، ثَبُتَ أنّه بدل أن يحمي الدماء، بات يحتاج إلى الدماء لحمايته.

 

عن رواية "حماس" الغائبة والمغيّبة: أين نجدها أصلاً؟

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 06 كانون الأول 2023

تحوّل السؤال "هل تدين حماس؟" إلى شيء من كلاسيكيات الحرب في الإعلام الغربي، ولكأنّه القوس الإلكتروني الذي يعبر من تحته أيّ متحدّث مدافع عن وجهة النظر الفلسطينية، ليُفتح له باب الاعتراف بالأهليّة لقول الأهمّ الذي جاء لأجله، وفق القواعد المعيارية المقبولة في الغرب.

لقد واجهت هذه المعضلة الكثيرَ من المدافعين عن فلسطين في الإعلام العالمي، من الكوميديان باسم يوسف إلى سفير فلسطين في لندن حسام زملط، إلى زعيم حزب العمال السابق في بريطانيا جيرمي كوربون، إلى الرياضي المثير للجدل أندرو وايت. وقد اختار العديد منهم الإجابة بـ "نعم" لاختصار الوقت والعودة إلى تاريخ الصراع منذ وعد بلفور. لكنّ هذه الـ "نعم" مكلفة جدّاً. ثمنها الإقرار بأنّ المقاتل الفلسطيني الذي يواجه الإسرائيلي في الميدان "إرهابي"، وأنّ الحرب تدور بين "دولة ديمقراطية تنتمي إلى العالم الحرّ"، و"منظمة إرهابية". ولا يظلّ للجدل في مشروعية الحرب مكان، بل تبقى مساحة ضيّقة للجدل في الحدّ المقبول للقتل والتدمير، أو ما يعرف في القانون الدولي بـ "الردّ المتناسب" أو حدود "الضرر الجانبي". هكذا ينضوي الإعلام والنخبة في منطق الإدارة الأميركية الذي ينأى بمشروعية الحرب الإسرائيلية عن أيّ تساؤل، ويبقى النقاش فقط في حدود "كيفية" تنفيذ إسرائيل لأهدافها العسكرية. سؤال إدانة "حماس"، الذي اشتهر على لسان المذيع الإيرلندي بيرس مورغن لكنّه ليس حكراً عليه، يطرح إشكالاً عميقاً حول تمثيل الفلسطيني في المجال التداولي العالمي

غياب الفلسطيني بلسان إنكليزي

سؤال إدانة "حماس"، الذي اشتهر على لسان المذيع الإيرلندي بيرس مورغن لكنّه ليس حكراً عليه، يطرح إشكالاً عميقاً حول التمثيل الفلسطيني في المجال التداولي العالمي، ولا تحلّه المقولة المتهافتة إنّ "حماس لا تمثّل الشعب الفلسطيني"، أو إنّ "الحرب ليست على الشعب الفلسطيني بل على حماس". فمهما كان رأي الفلسطينيين في "حماس" و"الجهاد"، لا يمكن لأحد إنكار حقيقة أنّ رجال التنظيمين يختزلان الوجود الفلسطيني في ساحة الحرب الآن، ولذلك فإنّ الفصل بين الصورة الرمزية لـ"حماس" والصورة الرمزية للفلسطيني غير ممكن الآن. وهذا ما يفسّر رفض مسؤولي حركة "فتح" إدانة "حماس" في ظلّ الحرب، لأنّها إدانة للمسلّح الفلسطيني في هذه الحرب الوجودية. وهذا يسري بالضرورة على البيان الختامي للقمّة العربية الإسلامية في الرياض، وأدبيات الوفد المنبثق منها الذي يجول على عواصم القرار سعياً إلى وقف إطلاق النار. لكنّ مكمن الإشكال أنّ الإعلام العالمي حين يسعى إلى تأمين "الشكل" المتوازن في تمثيل طرفَي الحرب، يقدّم من جهة عصبة من المتحدّثين الرسميين باسم الجيش والحكومة في إسرائيل، هم على وجه أخصّ أربعة متحدّثين باللغة الإنكليزية يتناوبون يومياً على محطات التلفزة الرئيسية عالمياً. وفي المقلب الآخر تُمثَّل وجهة النظر الفلسطينية بأطبّاء أو ناشطين، وفي حالات أقلّ بمسؤولين حاليين أو سابقين في منظمة التحرير الفلسطينية. وينجم عن ذلك أنّ رواية الجيش الإسرائيلي تملأ الإعلام، فيما رواية الطرف الفلسطيني الذي يقاتل على الأرض غائبة. اخترقت "حماس" الجدار الأمني الإسرائيلي في 7 أكتوبر، لكنّه لم يكن اختراقاً قابلاً للصرف في السياسة، ولو أنّها حاولت الاستدراك متأخّرة بإعلان قبولها "حلّ الدولتين"

غياب "رواية" 7 أكتوبر

لكنّ المشكلة هنا ليست فقط في تغييب الإعلام لرواية "حماس"، بل في عدم وجود رواية (إعلامية) متماسكة لما جرى في 7 أكتوبر (تشرين الأول). حصلت "حماس" على فرصٍ كثيرة لتقديم الرواية المضادّة، ربّما أبرزها مقابلة رئيس المكتب السياسي في الخارج خالد مشعل مع قناة "العربية"، لكنّه بدا مهتمّاً بالتوجّه إلى الجمهور العربي أكثر من تقديم سردية متكاملة لكلّ ما جرى تفسّر للعالم لماذا كان هجوم 7 أكتوبر؟ وما حقيقة "الفظائع" التي تتحدّث عنها إسرائيل؟ ولماذا حمل المقاتلون معهم الأطفال والنساء والعجّز إلى غزة؟ وما هو المبدأ البروتوكولي الحاكم لتصرّف "حماس" تجاه المدنيين الإسرائيليين؟ هل هو مبدأ شرعي فقط؟ أم هي تقيَّم اعتباراً للقانون الدولي الإنساني؟ وكيف توفّق بين رفض استهداف المدنيين ووجود هذا العدد من العجائز والأطفال لديها؟ يمكن تلمّس أثر هذا الغياب في تغطية الإعلام العالمي لصفقة تبادل الأسرى، إذ غطّى هذا الإعلام قصة واحدة، وكلّ ما عداها تفاصيل: أطفال وعجائز تطلقهم "حماس" من تحت الأنقاض. والتركيز الأكبر على الطفلة الإسرائيلية الأميركية أفيكيل، ذات السنوات الأربع. احتفى الجمهور العربي في المقابل بإشارات الودّ بين مقاتلي "حماس" والأسرى الإسرائيليين المفرَج عنهم، بوصفها شهادة في الأهليّة الحضارية للمقاتل الفلسطيني، تدحض محاولة تشبيهه بـ"داعش" أو النازيين. لكنّها صورة تكون عديمة الأثر في الإعلام العالمي. من السهل أن يُعزى ذلك إلى لوثة الانحياز إلى كلّ ما هو إسرائيلي، فكيف إذا اجتمعت الهويّتان الإسرائيلية والأميركية في طفلة قتل "البرابرة" والديها وخطفوها إلى نفق في غزة! لا ريب في هذا الانحياز، لكن هناك ما هو أبعد منه: أين هي رواية "حماس" لقصة الأطفال والأمّهات المخطوفين؟ لا يبدو للمراقب أنّ ثمّة رواية "تناضل" للوصول إلى الرأي العام العالمي ويحجبها الإعلام. منذ 7 أكتوبر، ثمّة رواية واحدة لما جرى يقدّمها الإسرائيلي، وفيها ما فيها من تصوير "للفظائع"، من قطع للرؤوس وقتل للأطفال أمام أهاليهم وقتل الأهالي أمام أطفالهم وحرق الجثث.

انكشاف الكذب الإسرائيلي

تكشّف مع الوقت الكثير من الكذب الإسرائيلي من دون كثير فضلٍ للعمل الإعلامي العربي. فالإعلام العالمي تولّى بنفسه كشف الفبركة الإسرائيلية لوجود الدلائل على استخدام "مجمع الشفاء" كمركز قيادة عسكري لـ "حماس". ومزاعم قطع رؤوس الأطفال التي ذكرها الرئيس الأميركي ثمّ تراجع عنها البيت الأبيض، سقطت من تلقاء نفسها. ثمّ انكشفت مبالغة إسرائيل في عدد القتلى من مستوطنيها عندما أقرّت بمراجعة العدد من 1,400 إلى 1,200 من دون تبرير مقنع، سوى قول المستشار الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف إنّ المراجعة نجمت عن "اكتشاف"(!) أنّ مئتين من الجثث المحترقة لا تعود إلى إسرائيليين، بل لمقاتلين من "حماس". كذلك كشف تقرير في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ هيليكوبتر تابعة لشركة الإسرائيلية قصفت المستوطنين ومقاتلي حماس بلا تمييز في 7 أكتوبر، وهو ما أدّى إلى ارتفاع أعداد القتلى. وأتى إقرار ريغيف الصادم ليثبت أنّ الجثث المحترقة كانت من فعل إسرائيل.

يمكن النقاش مطوّلاً في مباعث التهافت في جوانب من الرواية الإسرائيلية، ولماذا ذهب متحدّثوها الرسميون إلى هذا الحدّ في الدعاية السوداء، لكنّ ذلك لا يغيّر المشهد الكبير للرواية الإسرائيلية السائدة، وحقيقة أنّ هناك غياباً لرواية مقابلة من الطرف الفلسطيني الذي يقاتل على الأرض.

حماس ليست مؤهّلة

التبعات السياسية لذلك كبيرة. فـ "حماس" تقاتل على الأرض، وهي حقيقة سياسية لها تمثيلها الشعبي، لكن ليست طرفاً مؤهّلاً للحوار مع المجتمع الدولي، بحكم تصنيفها الإسرائيلي كـ "داعش فلسطين"، أو نظيراً للنازية التي رفض الحلفاء محاورتها. وهذا ما يعسّر مخاض ولادة الـ 1701 الفلسطيني. المأزق هنا أنّ المجتمع الدولي الذي يزعم أنّه رسول الديمقراطية والحكم الرشيد، ليس لديه استعداد لتأييد انتخابات ديمقراطية تفضي إلى تجديد شرعية التمثيل السياسي الوازن "للإرهابيين"، سواء بأقلية أم بأكثرية. ولذلك يطرح نتانياهو مشروع فرض "التغيير الثقافي" على الفلسطينيين، في المدارس والمساجد، ليعطي للاحتلال اسماً آخر، قبل أن يعطى الفلسطينيون الحقّ بالتعبير عن تطلّعاتهم. اخترقت "حماس" الجدار الأمني الإسرائيلي في 7 أكتوبر، لكنّه لم يكن اختراقاً قابلاً للصرف في السياسة حتى الآن، ولو أنّها حاولت الاستدراك متأخّرة بإعلان قبولها "حلّ الدولتين". فرسائل أبي عبيدة ما زالت عسيرة على الترجمة بالقدر الكافي لجعل القتال صالحاً للتوظيف في قلب المعادلة لمصلحة الحقّ الفلسطيني.

 

"طلائع حماس- لبنان" تنكأ جراح الذاكرة المسيحية: إدانة جماعية

دنيز عطالله/المدن/05 كانون الأول/2023

بدا لكثير من اللبنانيين، عند سماعهم حركة حماس تعلن عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" في لبنان، وكأن التاريخ يسخر منهم ويكرر نفسه "كمأساة ومهزلة" في آن.إلاّ أن ظروف كانون الأول 2023 تختلف كثيراً عن ذاك التشرين الثاني من العام 1969 يوم تم توقيع اتفاق القاهرة، وكان ما كان من استباحة الجنوب الذي تحول، لأكثر من عقد، لـ"فتح لاند"، وساهم، إضافة إلى عوامل متداخلة، في تحويل لبنان إلى "نو مانز لاند "(No man's land) أو الأرض القاحلة. اليوم، لا حماسة لـ"حماس لاند" في معظم الأوساط اللبنانية، ولا تغطية سياسية لأي عمل عسكري فلسطيني من الأراضي اللبنانية. يمكن تلمس ذلك لدى جميع الأحزاب الوازنة والقوى السياسية والطائفية اللبنانية.

ومع ذلك، تبدو "الحساسية المسيحية" أعلى في هذا السياق. فالأوساط المسيحية، على اختلاف توجهاتها الحزبية، لا تستسيغ "إسناد" حزب الله لحماس، فكيف باستعادة استباحة حرية العمل العسكري لمجموعات فلسطينية على أرض الجنوب؟

قد يعكس موقف النائب نعمت افرام، وهو الماروني من كسروان، المستقل، وصاحب "الحس الإنساني المسيحي" المزاج العام في هذه البيئة.

افرام: تعلمنا درسنا

يقول افرام لـ"المدن" إن هذا "الإعلان خطير ومرفوض بالكامل من اللبنانيين. وهو يذكّر الجميع بأيام سوداء، كان الشعب اللبناني خلالها، بنيّة طيّبة وبإقدام كبير، يساعد القضيّة الفلسطينيّة ويساندها، فكان أن انقلبت الأمور واستغلّت الأوضاع، وكاد أن يتحوّل لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين. هذا ما لا نقبله اليوم، ونرفض أن يتحوّل تعاطف اللبنانيين مع قضيّة حقّ، إلى ربط بلدهم بالصراع الدائر وإلى خطر استدراج وطننا إلى فخّ الحرب". يضيف افرام "إن لبنان ساهم وساند ودعم القضيّة الفلسطينيّة كما لم يفعل أحد، سابقاً وحاضراً. وهو اليوم أيضاً يدفع ضريبة الدم والشهادة في هذا السبيل. الآن، الواجب يدعو بأن نتحلّى كلبنانيين وكلّ الأفرقاء بالوعي الكافي لنطلق صرخة واحدة وجامعة، قائلين إننا تعلمنا من التاريخ دروساً قاسية، والذاكرة مثقلة بالآلام والتعدّيات والتجاوزات، إضافة الى خطر استدراج لبنان إلى فخّ الحرب، ولا نريد أن نعود إلى الوراء مرة ثانية".

الجيش والذاكرة المثقلة

يربط افرام بين إعلان حماس وما يتم تداوله حول الجيش. يقول "يلفتني تزامن هذا الموضوع مع الأزمة المتعلقة بقيادة الجيش. جيشنا الوطني المفترض به أن يكون هو الراعي والضامن للوجود الفلسطينيّ في لبنان والضابط لأي انفلات والحافظ للسيادة الوطنية، يتعرّض اليوم لنيّة زعزعة في قيادته وتشتيت مهامه، في وقت تطرح علامات استفهام حول التوسّع في الحركة الفلسطينيّة. إننا من ناحية نرفض إعلان حركة حماس فرع لبنان تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" في بلدنا، وندعم ثبات المؤسّسة العسكريّة الوطنيّة في قيادتها ومهامها". الربط بين "استهداف الجيش وقيادته" وإعلان حماس عن إطلاق كتائبها، كان مثار نقاش بين "مجموعة تفكير" من الشباب الجامعي من أحزاب مسيحية معارضة.

استعيدت في النقاش أسوأ المشاهد و"تحييد الجيش قبل شرذمته، مما سمح بانهيار الدولة وتفككها واستباحتها". لذا كان إجماع على "خطورة وإدانة وشجب" إعلان حماس ووضعه "في سياق خط ممنهج لتدمير كل مقومات الدولة". التقوا على ما قاله رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل:"طلائع الأقصى في فلسطين وليس في لبنان ولا من لبنان. لن نعود إلى زمن ولى".

القوات: القرار عند حزب الله

يعتبر حزب القوات اللبنانية أن "إدانة بيان حماس-فرع لبنان ورفضه أمر بديهي، لكن الحقيقة أن هذا بيان لحزب الله بتوقيع حماس". ويقول مصدر حزبي مسؤول لـ"المدن" في الجنوب "لا تسقط شعرة ولا صاروخ إلا بعلم حزب الله". ويذهب أبعد في التحليل قائلاً "قد نفهم اليوم سبب اندلاع الاشتباكات في المخيمات الفلسطينية ومحاولة حماس وضع اليد عليها، أي بمعنى آخر وضع يد حزب الله". ولا يخفي المصدر اعتقاده أن "من أهداف هذا الإعلان تضليل الراي العام وإعادة التركيز على السلاح الفلسطيني لتناسي سلاح حزب الله". في المحصّلة، ترفض القوات "أن يجرنا حزب الله إلى ملعبه بحرف الأنظارعن أخذ البلد رهينة، تماما كقرار الحرب، من دون أن يكون للدولة، كما لسائر اللبنانيين، أي رأي في الموضوع".

الكتائب: لنشر الجيش جنوباً

من جهته، حمّل المكتب السياسي لحزب الكتائب الذي اجتمع بعد ظهر اليوم "الحكومة بما تمثله من بقايا سلطة، مسؤولية عدم القيام بأدنى واجباتها للوقوف في وجه تشريع أبواب لبنان أمام رياح هو أعجز ما يكون عن مواجهتها، في ظل أوضاعه المعروفة". وجدّد التأكيد على "ضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح وصريح لنشر الجيش اللبناني والقوى الأمنية على كامل الحدود ليكونوا الضامن الوحيد للسلام". ودعا حزب الكتائب "المجتمع الدولي، الذي يقود عبر موفديه وسفرائه مساعٍ حثيثة لمنع توريط لبنان في أي مواجهات، إلى التدخل السريع وبذل كل الجهود اللازمة لوقف هذا التطاول على البلد وسيادته، والمحاولات المستمرة لجره إلى لعبة الساحات والمحاور". مشدداً على "ضرورة التشبث بتطبيق القرارات الدولية 1559، 1680 وعلى رأسها الـ1701".

باسيل: لسنا ورقة مساومة

من جهته، رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل "إعلان حركة حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الأقصى ودعوتها الشّباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها". وقد غرّد معتبراً أن "أي عمل مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية". مذكّراً بما اتفق عليه اللبنانيون منذ العام 1990 في الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها، وبما أجمعوا عليه من إلغاء اتفاقية القاهرة". أضاف باسيل" لبنان صاحب حق يقوى "بمقاومته الوطنية" لاسرائيل دفاعاً عن نفسه، ويضعف بإقامة حماس لاند في الجنوب من جديد للهجوم على إسرائيل من أراضيه. يجب أن يكون التاريخ قد علّمنا كيف لا نتحوّل لورقة مساومة في زمن الحروب، عندما نستطيع أن نفرض شروطنا على الطاولة في زمن المفاوضات".

 

خطأ حماس في لبنان: تشريع أبواب الصراعات الأهلية والاقتتال

منير الربيع/المدن/06 كانون الأول/2023

الخطأ الذي اقترفته حركة حماس في لبنان، بإعلانها تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" ودعوة الفلسطينيين واللبنانيين للانضمام إليها، سيكون له أبعاد خطرة على المستوى اللبناني. قد يكون الإعلان منطوياً على فعل جدّي، وقد لا يكون، وربما يبقى محصوراً في الإطار النظري والدعائي فقط. لكن مخاطره مؤكدة على أكثر من صعيد.

أعباء كثيرة

إذ أن الخطوة جاءت في ظل تكثيف الضغوط الخارجية لتطبيق القرار 1701. وهو أمر لا يمكن تطبيقه. فحتى المجتمع الدولي يعلم ذلك، وهو يفاوض سياسياً للعودة إلى إرساء استقرار في الجنوب، غايته العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول، بناء على اتفاق سياسي كما حصل بعد العام 2006. لكن تأسيس "الطلائع"، إلى جانب النشاط العسكري الذي قامت به حركة حماس بإطلاق الصواريخ من الجنوب، سيحمل لبنان أعباءً كثيرة. أولاً، سيعطي ذلك المزيد من الذرائع للإسرائيليين من أجل الضغط على لبنان، وتسخير جهودهم الديبلوماسية في سبيل ذلك. كما أنه سيسهم في تكثيف التهديدات العسكرية الإسرائيلية لتنفيذ عمليات في الداخل اللبناني، سواءً كانت عمليات عسكرية أو أمنية. ربطاً بالسعي إلى تحقيق "منطقة آمنة في جنوب لبنان". وهذا سيفتح الباب أمام الكثير من السجالات العسكرية والسياسية، ومن شأنه إحراج الموقف الرسمي اللبناني.

إغراق حزب الله

ثانياً، الأثر السياسي لهذه الخطوة سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات السياسية اللبنانية، والتي في مكان ما ستأخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً، على الرغم من تأكيد قوى إسلامية كثيرة رفضها لما أقدمت عليه حماس، ووصفته بأنه خطأ كبير، ويكاد يكون خطيئة، لأنه سيؤدي إلى تراجع منسوب التضامن مع الحركة ومع القضية الفلسطينية ككل. هذا حتماً سيؤدي إلى مشاكل سياسية متعددة تضاف إلى المشاكل القائمة حالياً. وهنا سيصبح لبنان مطوقاً بنوعين من المعارك والضغوط. المعارك والضغوط الداخلية، والمعارك والضغوط الخارجية الإسرئيلية والأميركية وغيرهما من الدول الغربية. ثالثاً، يمكن لجهات عديدة أن تستثمر بهذه الصراعات الداخلية اللبنانية والخلافات السياسية، لرفع منسوب الاشتباك الداخلي، وربما الذهاب إلى افتعال إشكالات أمنية وعسكرية كردّ على رفض ما يقوم به الحزب في الجنوب، وبذريعة الرفض لما تقوم به حركة حماس. وهذا سيؤسس مجدداً لحالة متوترة على المستويين الأمني والسياسي.. فتعمل إسرائيل إلى الاستفادة مما يجري لإلهاء حزب الله في الداخل ومشاكله، وإشغاله عن خوض المعارك العسكرية على الجبهة الجنوبية. وبذلك يمكن لإسرائيل أن تعتبر نفسها أنها استعاضت عن أي عمل عسكري برّي في الجنوب اللبناني، بتشجيع إشكالات أمنية وعسكرية داخل لبنان، لإشغال الحزب وإضعافه من الداخل، والقول إنه لم يعد يمتلك حاضنة سياسية وشعبية لما يقوم به، على نحو تكون حماس هي واجهة هذا الرفض الداخلي للسلاح الفلسطيني، بينما المضمون يرتكز على حزب الله وسلاحه. وهذا أقرب ما يكون إلى الحرب الأهلية وتكراراً لها.

صراع على المخيمات

رابعاً، أخطر ما في تلك الخطوة أنها تعيد الأذهان إلى المعارك التي كان يشهدها مخيم عين الحلوة قبل أسابيع من عملية طوفان الأقصى، من خلال المعارك التي اندلعت فيه بين حركة فتح وقوى إسلامية. وفي تلك الفترة، سرت اتهامات مفادها أن الهدف هو إضعاف حركة فتح ودفعها إلى التآكل في سبيل سيطرة القوى الإسلامية وحماس وغيرهما على الأرض داخل المخيمات. لذا، فإن الدعوة إلى تأسيس طلائع طوفان الأقصى، والتي تقول حماس إنها تسعى من خلالها إلى استقطاب الفلسطينيين وتعبئتهم، تؤكد تلك النظرية حول سعي الحركة لتعزيز حضورها واتساع رقعة نفوذها داخل المخيمات. وهذا قد يعيد تجديد الإشكالات الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية، كما أنه قد يدفع الإسرائيليين إلى زيادة منسوب اختراقاتهم لتنفيذ عمليات اغتيال.. وما هو أفدح.

 

رسالة إلى السيد خامنئي: لا يريد اللبنانيون الحرب فلا تفرضوها عليهم

جهاد الزين/النهار/05 كانون الأول/2023

أبدأ رسالتي بتعزية نفسي وتعزية اللبنانيين بالثمانين شابا الذين قُطِفتْ أعمارُهم الفتية خلال المناوشات بين مؤيديكم وبين الجيش الإسرائيلي، المناوشات التي كنا بغنى عنها والتي حصلت تحت شعار مساندة حركة "حماس" خلال حرب غزة التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل همجي. اسمح لنفسي سماحة السيد أن أقول أن اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة، سنّةً وشيعةً ودروزًا ومسيحيين، كل المسيحيين والدروز ومعظم السنّة وعدد كبير جدا من الشيعة يريدون أن يدعموا الفلسطينيين ولكن ليس عسكريا، تماماً مثل أشقائهم في مصر والأردن وبقية العالم العربي وتركيا وإيران، الدعم المدني السلمي الإعلامي الثقافي والإنساني والسياسي طبعا. فلماذا فرضتم على اللبنانيين وحدهم تورطا عسكريا ذهب بثمانين شابا وشابة وطفلة كانت لهم أحلامهم ومشاريعهم المستقبلية في تأسيس حيوات مزدهرة ومستقرة.

لقد قرأت على الفايسبوك مؤخرا واقعة قيل أنها تعود إلى لقاء عام 2011 كان يجمعك برئيس حكومة لبنان آنذاك سعد الحريري ومعه وزير الإعلام في حكومته الدكتور طارق متري خلال استقبالك لهما في طهران. وتقول الواقعة أن السيد الحريري طلب منك أن تساعد الدولة اللبنانية في معالجة موضوع سلاح "حزب الله" فقلت لزائريْكَ أن لبنان بلد جميل، وأنه يشبه الفتاة في قصة أحدب نوتردام التي حملت سكينا لكي تحمي نفسها. وأنك سألت مَنْ مِنَ الزائرَيْن قرأ رواية فيكتور هوغو ويعرف إسمَ الفتاة؟ فأجاب طارق متري أن إسمها أسميرالدا فهنّأتَه سماحتك على كونه شخصا مثقفاً. وقد سألتُ  شخصياً السيد متري عن مدى صحة الواقعة فأكّدها لي واستأذنتُه بالكتابة عنها. فوافق. وأشير قبل الانتقال إلى بحث الخلاف معكم أنه في لبنان تُدرّس وبالفرنسية قصة أحدب نوتردام في عدد كبير من المدارس كما أن مطربة لبنانية هي السيدة هبة طوجي جرى اختيارها قبل سنوات لتلعب دور الفتاة أسميرالدا في الفرقة الفرنسية العالمية التي تقوم  بعرض القصة كمسرحية غنائية على أكبر مسارح فرنسا والعالم، وقد أتيح لي شخصيا في بداية عام 2017 أن أحضر هذه المسرحية مع عائلتي في قاعة قصر المؤتمرات في باريس. وأتمنى بما أنك من المعجبين بالقصة أن تدعو السلطاتُ الإيرانيةُ هذه الفرقةَ لعرض مسرحيتها في طهران أو غير طهران من المدن الإيرانية العريقة لأن الجمهور الإيراني بنخبه المثقفة والمتمدنة يستحق أن تُتاح له هذه الفرصة، خصوصا الملايين من شاباته وشبابه اللواتي أظهرن والذين أظهروا مرارا تعلقَهم الحيوي بقيم الثقافة والحريات وأكّدن وأكدوا ذلك التعلق في مناسبات مختلفة في ساحات المدن الإيرانية رغم فداحة الأثمان التي دَفَعْنها ودفعوها.

التشبيه الذي استخدمتم للفتاة أسميرالدا وسِكّينِها لا شك ذكي جدا من حيث أنه يوجِّه التشبيه نحو افتراض فكرة كون سلاح "حزب الله" يدافع عن لبنان من وجهة نظر سياسة الدولة الإيرانية. الدفاع عن لبنان؟؟؟ ما نحن بصدده هنا هو فكرة توريط لبنان في حرب أو حروب هو بغنى عنها بعدما أنجز تحرير أرضه عام 2000، هذا التحرير الذي تمّ بتضافر عامِلَيْن كبيرين الأول هو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على مدى جيلين من المقاومين اللبنانيين ينتمون إلى عدد من التوجهات العقائدية اليسارية والقومية والدينية المختلفة والثاني الجهود الديبلوماسية الطويلة الأمد للدولة اللبنانية في المحافل العالمية الفاعلة. فاللبنانيون يريدون أن يعيشوا ضمن إمكاناتهم كدولة صغيرة متميزة و مسالمة ولكنها حاليا تواجه أزماتٍ خانقةً  اقتصاديةً وبالتالي اجتماعية وحتى وجودية. فلماذا يُحرَم لبنان من تركيز دعمه للفلسطينيين بوسائل سلمية وثقافية وإعلامية وإنسانية بينما يُعطى هذا الحق لدولة صديقة لإيران وكبيرة مثل تركيا. لقد دفع اللبنانيون في الخمسين عاما الأخيرة، وهم عادوا يدفعون اليوم، ثمن فرض الخيار العسكري عليهم مع أن هذا البلد الجميل والغني ثقافيا باستطاعته أن يكون غنيا ومبدعا في دعم القضية الفلسطينية. وهذا يطرح مسألة فكرية مهمة، هي هل يجوز أن يصادر الفكر العسكري كل ما عداه في الصراع على القضايا المحقة وحيث يوجد من هم أكثر أهليةً، حجما وإمكانات، للدور العسكري الذي يصبح تدميريا عندما لا تتناسب الإمكانات والبيئة الوطنية المتعددة الطوائف والطائفيات السياسية مع الدور كما يحصل في لبنان حاليا. وكما تعلم جيداً فإن مؤيديكم هم جزء من النظام الطائفي اللبناني ويستمتعون في المشاركة في التحاصص على النفوذ الاقتصادي والإداري فيه وفي كل المجالات.

أَصِل هنا  إلى التذكير في مسألة تقليدية جدا في النقاش بين الطائفيات اللبنانية هي حول "من يملك قرار الحرب والسلم" إذا لم تكن الدولة اللبنانية، المفترض أن يحصل هذا القرار من ضمن آلياتها وقوانينها.

كنا بغنى ولا نزال عن المناوشات العسكرية المكلفة بشريا وعمرانيا التي حصلت وتحصل خارج الإرادة الفعلية لمعظم اللبنانيين، معظمهم الساحق بالمعنى الحرفي للكلمة.

إن كون المناوشات العسكرية حصلت بين مؤيديكم وإسرائيل، وقد تتحول إلى حرب على غرار حرب 2006 في جبل عامل الذي هو جزء عزيز ولا يتجزأ من الكيان اللبناني، لا يعطي أي جهة فئوية حق خوض الحرب لا باسم اللبنانيين ولا باسم أي طائفة منهم لأن ذلك يرتبط بالمصير الوطني ككل.

والخيار اللبناني واضح: لا نريد الحرب، أي حرب، في الوقت الذي سنستمر، أيضا الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، في إصرارنا عبر الدولة اللبنانية وطاقات المجتمع اللبناني على الدعم المدني السلمي الثقافي السياسي الإنساني للقضية الفلسطينية حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

سماحة السيد خامنئي:

اسمح لي أن أذكِّرك أني من جيل نشأ وعيه السياسي على الالتزام بالقضية الفلسطينية وهو جيل متعدد التجارب منذ نهاية الستينات من القرن المنصرم، ولكنه أيضا جيل اختبر بمرارة سقوط الدولة اللبنانية بين 1975- 1990 وعانى الكثير من أن لا يكون المرء محمياً بدولته الوطنية. أليس هذا جوهر المشكلة الفلسطينية أو أحد جوهرَيْها كقضية استيطان عنصري ولا دولة؟ فلماذا نسمح للبعض في لبنان أن يعيدنا إلى اللادولة؟ وأنتم سماحة السيد ولو كنتم من دولة - أمة عريقة ومتعددة القوميات لم تختبروا معنى فقدان الدولة. اختبرتم تسلطَ الدولة في مراحل مختلفة من تاريخكم ولكنكم لم تختبروا فقدان الدولة.

مع الاحترام

بيروت

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي بحث مع زوار بكركي في المستجدات محليا واقليميا

سليمان في بيان: الدروس وصلت ولكن الاهم ان نأخذ العبر

مخزومي ل"حماس" والفصائل: كلنا مع القضية الفلسطينية ولكن عدم زج وطننا في حرب شاملة هو أمر آخر

وطنية/05 كانون الأول/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي  في بكركي ، الرئيس العماد ميشال سليمان . وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

وفيما غادر الرئيس سليمان من دون الادلاء باي تصريح، وزع مكتبه الاعلامي، بيان، قال فيه :""عذرا لم أصرح لقد وجدت ان الصمت وعدم التصريح هما أبلغ رسالة اوجهها بعد لقائي غبطة البطريرك. لقد قال غبطته كل شيء ويكرر. والحلول  يعرفها الجميع والدروس وصلت بدءا من عدم الالتزام بالدستور مرورا بطوفان الاقصى وصولا الى التورط في صراعات المحاور والى "تفريخ" فصائل مسلحة جديدة. الدروس وصلت ولكن الاهم ان نأخذ "العبر".

مخزومي

واستقبل الراعي رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع الراهنة محليا واقليميا.واستبقاه الى مائدة بكركي. وقال مخزومي بعد اللقاء:" جئنا اليوم الى هذا الصرح الوطني في هذا الوضع الحرج لأننا نعتبر أن هذا الصرح هو المرجع الوطني الذي يجب أن نعود إليه لتثبيت الموقف السيادي والوطني المتمثلة بغبطة البطريرك". أضاف :"لا شك، أننا نعيش اليوم حالة حرب في الجنوب اللبناني، وكلنا مع القضية الفلسطينية ولكن عملية حماية وطننا وعدم زجه في حرب شاملة هو أمر آخر، ولكي نحافظ على بلدنا الذي دعم القضية الفلسطينية لأكثر من سبعين سنة وعاش حروبا عدة، ولكن اليوم لن نرضى بجر البلد الى حرب أخرى". وتابع : ولتجنب الحرب، هناك ثلاث نقاط أساسية: أولها حماية المؤسسة العسكرية من خلال التمديد لقائد الجيش وتأخير تسريحه لأنه لا يمكن ترك الجيش من دون قيادة حكيمة. وثانيها يجب أن يبقى لبنان تحت الشرعية الدولية، وثالثها ضرورة تطبيق القرار 1701. وهنا سؤالي لرئيس مجلس الوزراء بعد سماعي بأن حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية تطالبان بأن يكون لبنان مركزا لتجنيد طلائع القدس، فأين السيادة يا رئيس مجلس الوزراء؟ الضعف الأساسي اليوم هو في انتخاب رئيس للجمهورية الذي بوجوده يستقيم البلد، من هنا يجب أن تتم الدعوة الى جلسة مفتوحة وبدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا الشعب يستحق أفضل من هذا الوضع بكثير".

 ومن زوار بكركي: الوزير السابق شربل وهبة.

 

ميقاتي استقبل خوري ولازاريني وترأس اجتماعا بحث في الحوافز المالية المقترحة لتطال موظفي الإدارات العامة

وطنية/05 كانون الأول/2023

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ل"اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام"، بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية. شارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، المال يوسف خليل، العدل القاضي هنري خوري، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير جورج بوشكيان، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الصحة العامة فراس الأبيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، والدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموش، والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي.

وخلال الاجتماع، تم البحث في الحوافز المالية المقترحة لتطال موظفي الإدارات العامة والمؤسسات العامة والأسلاك العسكرية، وسيصار إلى الدعوة إلى جلسة قريبة لمجلس الوزراء لإقرار الملف.

وزير العدل

واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، وبحث معه في شؤون وزارته.

لازاريني وكلاوس

واستقبل رئيس الحكومة المفوض العام لـ"وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" - الأونروا فيليب لازاريني، ترافقه مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، وتناول البحث وضع الوكالة في لبنان ووضع اللاجئين الفلسطينيين والتعاون بين الأونروا والحكومة اللبنانية.

 

ابراهيم مراد: استمرار الإنتهاكات والتجاوزات الميليشيوية يشكل خطرا جديدا على الشعب والكيان اللبناني

وطنية/05 كانون الأول/2023

دعا رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الأمين العام ل"الجبهة المسيحية" ابراهيم مراد، في بيان جميع "اللبنانيين الشرفاء للإنتفاضة ورفض ومواجهة اعتماد لبنان قاعدة لمنظمة "حماس" بعد اعلانها مؤخرا عن اطلاق طلائع طوفان الأقصى العسكرية في لبنان"، متهما "حزب الله" انه "من يدفع للإعلان عن هذه التشكيلات الإرهابية وبدعم مباشر منها"، وقال مراد:" نرفض أن يكون لبنان مرتعا للإرهاب تحت حجة المقاومة والتحرير، كما نرفض ان يتحول إلى ساحة صراع يتم تدميره من أجل ايران ومشروعها الديني الطائفي، ونطالب قيادة الجيش التحرك ومنع هذه الشواذات".وأكد مراد  "أن استمرار الإنتهاكات والتجاوزات الميليشيوية يشكل خطرا جديدا على الشعب والكيان اللبناني يشبه ما تعرضنا له سنة 1975 ويفرض علينا عندها أخذ المبادرة للدفاع عن أنفسنا ومناطقنا بالتعاون مع الجيش والقوى الشرعية". وختم مراد مجدد مطالبته "الأحزاب والقوى السيادية بالتضامن والإصرار على مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية،لا سيما القرار 1559 الذي يجرد الميليشيات كافة من سلاحها ويحفظ لبنان وشعبه من الذهاب نحو التقسيم، لأن بين ثقافة الموت وثقافة الحياة اكثرية الشعب سوف تختار ثقافة الحياة والحرية".

 

جنبلاط بحث وميقاتي في كليمنصو في التطورات والتقى حياة أرسلان على رأس وفد

وطنية/05 كانون الأول/2023

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كليمنصو، في حضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور. وتم البحث في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

واستقبل جنبلاط رئيسة طاولة حوار المجتمع المدني حياة أرسلان يرافقها وفد ضم الدكتور هادي مراد والدكتور جوزيف رحمة وعطالله وهبة. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة، كما قدم الوفد لجنبلاط دعوة لاطلاق تجمع دولة لبنان الكبير.

 

التيار الوطني: ما الدوافع التي تجعل من التمديد غير الشرعي لقائد الجيش مسألة أمن قومي لبعض الدول الأوروبية؟

وطنية/05 كانون الأول/2023

أكد "تكتل لبنان القوي"، في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أن إسرائيل واصلت "عدوانها على غزة وإعتداءاتها على لبنان وخرقها للقرار ١٧٠١ وإستهدافها للجيش اللبناني الذي اوقع شهيداً وثلاثة جرحى بما يؤكد سلوكها العدواني ضد لبنان ومحاولاتها المستمرة لجره إلى الحرب. ويتقدم التكتل بالعزاء من الجيش وأهل الشهيد ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل". وكرر التكتل دعمه لمقاومة الشعب الفلسطيني على أرضه، ولكنه في المقابل، رفض "أي عودة للعمل الفلسطيني المسلَّح انطلاقاً من أرض لبنان كما يرفض تحويل ارضه الى صندوق بريد لإيصال الرسائل بين الجهات الخارجية على اختلافها". وذكر بموقفه "المبدئي الرافض لإنعقاد أي جلسة في المجلس النيابي لا تحمل صفة الضرورة القصوى والحالة الطارئة التي تفرضها مصلحة لبنان العليا بظل غياب رئيس للجمهورية. وكذلك يرفض التكتل مشاريع القوانين المحالة من حكومة تصريف الأعمال الى اللجان النيابية بموجب مرسوم، غير دستوري وغير قانوني بعدم حيازته توقيع جميع الوزراء نيابةً عن رئيس الجمهورية إضافةً الى رئيس الحكومة"، كما وجدد التكتل دعوته الكتل النيابية إلى "إنتخاب رئيس للجمهورية كأولوية وطنية مطلقة وكواجب بديهي على مجلس النواب القيام به، ما يعيد تشكيل المؤسسات الدستورية وانتظامها فتسلك ‏التعيينات الإدارية وملء الشواغر طريقها القانونية". وجدد أيضا، موقفه "الرافض للتمديد غير القانوني لقائد الجيش وهذا الرفض نابع من موقفه المبدئي الذي مارسه برفضه التمديد لمجلس النواب مرتين ولقائد الجيش السابق، كما لكل القادة الأمنيين الذين أحيلوا الى سن التقاعد مؤخراً. ويؤكد على الحلول المتوفرة في القوانين وتحت سقف الدستور ويحذر من ان اي تجاوز لصلاحية الوزراء المختصين التي تفتح الباب لضرب دستور الطائف". كما ورفض التكتل "كل تدخل اجنبي في شؤون لبنان الداخلية وأي انصياع للاجندات الخارجية"، ودعا الجميع إلى "احترام سيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره لتستقيم العلاقات بين لبنان وكل الدول الصديقة"، و"استغرب التيار وتساءل عن الدوافع التي تجعل من مسألة التمديد غير الشرعي لقائد الجيش مسألة أمن قومي لبعض الدول الأوروبية".

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الثلاثاء 05 كانون الأول/2023

د. فارس سعيد

رغم وقاحة بيان حماس الذي يدعو الى اطلاق طلائع طوفان الاقصى من لبنان… انطباعي انه "فقّاعة صابون"

١- حزب اللّه صاحب مصلحة في تشجيع "مقاومات" سنيّة ليختبئ خلفها

٢-الراي العام السنّي العريض متعاطف مع حماس انما لا يريد دخول لبنان في حرب

٣-"دوزنة" جبهة الجنوب ايرانيّة و ليست فلسطينيّة

٤-قرار الحرب و السلم في جنوبي لبنان هو ايراني

٥-لماذا تتخلّى عنه ايران لصالح حماس؟

٦-لو اراد ايران فتح جبهة الجنوب ماذا تنتظر بعد 59 يوم من حرب خشنة؟

٧-و اذا قررّت هل توكل لفلسطينيين فتحها ام تحتفظ بالاحتكار؟

رغم كل هذا بيان حماس وقح وانحلال الدولة واكتفاء القوى السياسية باصدار البيانات أوقح

الدعوة الى تظاهرة لعدم اقحام لبنان في حرب ضرورة

نواب الامّة المنتخبون قيادتها

تحركوا

والاّ …مسؤوليتكم امام الله والتاريخ عظيمة

فخامة الرئيس ميشال عون

اتوجّه اليكً لانكً الاب الروحي للتيار

ليبقى الاشتباك حول قضيّة مارك حويك في القضاء

تدخل لدى من ينوب عنك للخروج من السجال الاعلامي

الناس "اخلاقها ضيقّة"…

كانت النصيحة بجمل

ترتفع اسعار السلع في غزّة بشكل جنوني بسبب نقص المواد وارتفاع الاحتكاروقد وصل سعر 25 كيلو من الطحين الى 77 دولار بينما كان ب11 دولار قبل الحرب

كان الله بعون الشعب الفلسطيني و ملعون من يختار لهم الجحيم اكان من اهله او من قبل اسرائيل

رابط فيديو مقابلة من موقع روسيا اليوم مع وليد جنبلاط

 

يمنى الجميل

لا تعيدوا خطأ منظمة التحرير: استغلوا دعم القضية الفلسطينية ليطيحوا بالدولة و السيادة… لن نسمح ب"فتح لاند" جديدة و لا نسقط بفخ اتفاق قاهرة جديد… حتى العمل السياسي يخضع للقوانين والدستور اللبناني. فلا يحق لاحد اصدار بيانات استقطابية من دون اذن وزارة الداخلية…

لبنان للبنانيين…

 

سامي الجميل

استهداف اسرائيل لمواقع الجيش اللبناني على الحدود تعد صارخ على السيادة اللبنانية، وخرق خطير للقرار 1701 يستوجب التحرك السريع محلياً ودولياً  لردع التصرفات الاسرائيلية، وحماية القرار الدولي وتثبيته في هذه المرحلة بالذات تجنباً للدخول في صراعات غير معروفة النتائج.

 نعزي المؤسسة…

 

شريف حجازي

جاري صناعة الحوثي الآن كما صنعوا الخميني (عندما خطف الرهائن الأميركيين في طهران)

للأذكياء_فقط

 

تيمور جنبلاط

كل الرحمة لشهيد الجيش اللبناني، ولكل الشهداء الذين قضوا جراء وحشية إسرائيل، والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل. لا يكفي فقط توجيه التعازي للجيش، بل وتحديداً في هذه الظروف الخطيرة على كل القوى السياسية تحصين الجيش ودعمه ومنع الشغور في قيادته. هذا واجب وطني على الجميع فوق كل اعتبار.

 

وئام وهاب

حماس مهمتها داخل فلسطين أما في لبنان لسنا بحاجة لميليشيا تزيد الفوضى

 

أحمد الجارالله

العيون تدمع والقلوب تتمزق من مشاهد الحرب في #غزة ،أطفال تُطحن وأسر تجوع وحرب تهجير ولغو كاذب ونصر إلهي لاوجود له وكذب على العالم وعلى شعب غزة الذي أضناه التعب …حسبي الله على من كان السبب يا #يحيى_السنوار ويا #هنيه ويا #خالد_مشعل يا #محمد_الضيف يا من أشعلتم هذه النار حسبنا الله ونعم الوكيل مالذي فعلتوه …. أهل غزة بحاجة الى الأموال التي جنيتموها في المتاجرة بقضية #فلسطين …تعالوا الى غزة، عيشوا مع شعب غزة بلا ماء ولا طعام ولا دواء ولا حمامات عيشوا مع أطفال تصرخ لاتجد في ثدي إمهاتها إلا الجفاف قريباً سيكون الحساب أيها القيادات  المتمصلِحة …أهل غزة تعبوا وهم يصرخون لانريد الحرب وحسبنا الله على من أشعلها وتاجر فيها وإسرائيل ستلتقى العذاب من رب العباد وسينصر الله المستضعفين من عباده !!!

 

 محمد الأمين

الإستمرار من الجنوب على وتيرة قصف المواقع لم يرفع عن أهل غزة المزيد من الفج

إلى حزب الله والجماعات المسلحة المنضوية تحت إمرته:الإستمرار من الجنوب على وتيرة قصف المواقع لم يرفع عن أهل غزة المزيد من الفجائع

 

هادي الأمين

على الدولة اللبنانية أن تقوم بنقيض ما تزعمه ميليشيات "حماس" لنفسها من دور ومهمة في لبنان، وهذا يُوجِبُ منعها بالقوة، من الحطّ من شأن الدولة ومؤسساتها وقواها الأمنية،والتوقف عن تحقيرها والإستخفاف بها،والمصادقة على حق اللبنانيين في وطن سيّد لا وجود لأي سلاح غير شرعي فيه.

 

جواد بولس

صار عنا "المقاومة الاسلامية في لبنان" و"حركة حماس في لبنان". بس ما عنا رئيس جمهورية في لبنان.

 

ساندي شمعون

من بعد إجتياح لصور الإرهابي "أبو عبيدة" المنظمة الإرهابية بلبان بتدعي لتجنيد إرهابين من لبنان.

وين جماعة الفديرالية اليوم يقومو ويطالبو بالفديرالية حدا يطمني عنون مختفي حسون؟

وين ما يُعرف بالسياديين؟

وين جماعة المجالس والجبهات والإجتماعات التحريرية؟

وين النواب الأشاوس وطبع اليافطات عالطرقات؟

وين الزارو وهنوون بالربح ولبسو الكوفية؟

وين الروس المفكرة الكبيرة الناخبة؟

وين المجموعات السيادية؟ (ما تضحكو في هيك شي

وين المفحلين والمفحلات؟

وين معدين وقراء البيانات

وين جيشنا الأسود؟ (ما حبيت إستعمل غير تعابير إحتراما لتاريخ كنيستنا)

وين الدبيكي شلاعيط الطريق؟

وينون وين صواتون وين وجوهون وينون؟؟؟؟

 

يوسف سلامة

‏القرار ١٧٠١ جاء بعد حرب مدمرة برقابة دولية،

‏-لم تحترمه إسرائيل، طيرانها خرق ويخرق الأجواء اللبنانية،

‏-لم يحترمه الحزب، عناصره تتمركز في الانفاق وتحت الأرض،

‏انتهت المسرحية، القرار الدولي صدر والاختباء وراء قوى مستعارة لم يعد يجدي،

‏"المتلكئ سيدفع الثمن، حذار الانتحار"

 

إبراهيم ريحان

على حركة حماس سحب البيان الذي يدعو للالتحاق في صفوفها في لبنان. وإذا كان لا بد من حراك خارج غزة اذهبوا إلى "ضفتكم الغربية".

وإن كنتم تريدون الدفاع عن لبنان، غيركم هنا يمتلك سلاحا وعديدا أكثر منكم،اتفقنا معه أم لا، واللبنانيون أولى منكم بذلك

فاسحبوا الدعوة الميليشياوية غير مشكورين

*غريبة قيادة حماس!

أخذت قرار الحرب وحدها، ثمّ خرجت تعاتب العالم ومنهم لبنان لما لم يدخل الحرب معها منذ اللحظة الأولى!

اليوم تدعو للالتحاق بصفوفها في لبنان، وكأن البلد ملكٌ لها!

نحن منذ ما قبل اليوم الأول مؤيدين لأهالي غزة والقضية.. فكفى إساءة لها!

 

الياس الزغبي

فاصلة - لسنا وقوداً منذ خمسين وأنتم تستبيحون بلاد الأرزِ من أجل "القضيّة" فهدمتم مجدنا كي تستردوا المسجدَ الأقصى معَ القدسِ السبيّة وسفكتم دمنا عن سوءِ نيّة أوقفوا هذا الجنون

 

يعرب صخر

خامنئي يتكلم كأنه حمامة سلام أو ملاك رحمة، مفجوع من هول فاجعة هو سببها وموقد نارها، ومصدوم من عنف صهيوني مفرط وهو مدرسة في العنف والموت والخراب.

بنو صهيون مكشوفون منذ أن احتلوا فلسطين؛ وبنو الفرس انتم مكشوفون منذ أن ولدتم، عبدة للنار والدمار، وأينما وطأت أقدامكم لا تنبت الحشائش.

 

كمال ريشا

معقول يصير في طلائع فرسان العئراء نحو الاقصى من عناصر التيار العوني استجابة لدعوة حركة حماس؟ والله مع العونيي كل شي بيصير انو وحدة الساحات بتقتضي المشاركة

 

جورج إ. حايك

لا نعرف بأي حق تؤسس "حماس" الفصائل العسكرية في لبنان وآخرها "طلائع طوفان الأقصى"، وربما حماس لم تقرأ التاريخ القريب وتجربة "فتح لاند" وما أدت إليه من حرب ضروس في لبنان، لكن أغلب الظن أن وراء كل "حماس" وقحة هناك "حزب الله" وإيران، وبالتالي لن اتضامن مع حماس لا في غزة ولا في لبنان!

 

بيتر جرمانوس

متنا في تفجير المرفأ، سرقوا أموالنا المودعة في المصارف، هجروا أولادنا.. لم يتضامن أحد معنا، لا من العجم ولا من الفرنج. حتى لم نتضامن مع بعضنا البعض. نحن المسحوقين الحقيقيين في هذه المنطقة الكئيبة من العالم. جفت دموعنا، فلا يطلبن أحدا منا أن نبكي.

كي تكتمل صورة "الوحدة الوطنية" يجب صدور بيان عن "الحرس القديم" الجناح المسلح التابع لتيار باسيل عن إنخراطه في العمل المقاوم ضد الامبريالية الصهيو-أميركية ودعم حزب الله في لبنان لتحرير فلسطين.

بعد إستشهاد جندي في الجيش اللبناني من الطبيعي ان يعلن رئيس الحكومة الحرب ويستلم الجيش جبهة الجنوب. هذا ما يحصل عادة في الدول الطبيعية.

عُلم أن الهجوم على وزير العدل مصدره فريق عمل المعاقب دوليا الذي نمي له إن اسم الأول مطروح على رئاسة الجمهورية. سيقتل كل الموارنة إن إستطاع لذلك سبيلا.

 

منشق عن حزب الله

الحوثي_صهيوني_كذاب

الحوثي وحزب_الله صناعة التحالف الصهيوني الإيراني لقتل العرب 

ومن يقول بغير ذلك هو ضال مضل جاهل و لا يفهم بالسياسة.

*المتغطي بإيران عريان حتى ولو قال مليون مرة شكرا #ايران

وهذه هي حقيقة محور #المقاومة الفارسي الذي لا يقتل الا #العرب و يتفرج على الدمار  التهجير وحرب الابادة و قتل اهل #غزة

بعد أن تركهم لمصيرهم و طعنهم بالظهر و خدعهم بكذبة وحدة الساحات و لم يقدم لهم إلا مسرحيات و تمثيليات.

 

 مجدى خليل

نفس الأصوات التى تصرخ وتبكى وتتلوى وتتشنج وتتوسل لوقف الحرب، هى نفس الأصوات التى ستهلل وتزغرد وترقص طربا وتعلن انتصار حماس إذا وقفت الحرب!!!

حالة من الجنون

 

شريف حجازي

يسعى أيتام سعد الحريري بعودته إلى لبنان من بوابة الفتنة السنّية المسيحية.

 

جيمي فرنسيس

لماذا تستغربون هذه الدعوة اليوم؟

ألم تشاركوا بتشريع سلاح هذه الفصائل الفلسطينية؟

ألم تتخلوا عن السيادة في المخيمات؟

ألم تغضوا النظر عن كل الانتهاكات التي طالت السيادة على كامل الأراضي اللبنانية؟

وتستغربون اليوم دعوة هؤلاء لمزيد من خرق للسيادة اللبنانية؟

#طلائع_طوفان_الأقصى

 

جورج سلوان

بعد إعلان حركة "حماس" تطويع قوات مسلحة من #لبنان أصبح توحيد الجهود ضروري بين كل الأحزاب و النواب و القوى الحية السيادية من كل الأطياف و الطوائف لمواجهة هكذا مشروع تدميري ل #لبنان و التنازل عن "الأنا" اي ال EGO عند رؤساء الأحزاب جميعاً. يريدوننا و أعوانهم الرجوع في الزمن إلى ١٩٦٩

 

اللواء أشرف ريفي

لبنان ليس ساحةً للممانعة أو للمنخدعين بها، ونرفض هذه المغامرات الهادفة لزجّ المخيمات وأهلنا فلسطينيي لبنان في تجارة الممانعة.

سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الشرعي والوحيد.

نصيحتي لكم: لا تغرقوا في الرمال اللبنانية المتحركة، وإلا تكون الخسارة كبيرة جداً.

 

 سوسن مهنّا

في السابع من اكتوبر التقت الاستخبارات التركية  بقيادة #حماس وأبلغتها بأن السلطات التركية لن تتمكن من ضمان أمنها في البلاد في ظل التهديدات من قبل #إسرائيل، مما يعني أنه "عليكم مغادرة الاراضي التركية".

وبعد المعلومات التي تحدثت، عن أن الدوحة أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات الأسرى الذين احتجزتهم القسام.. لم يبقى أمام تلك القيادات إلا الأراضي اللبنانية السايبة..

في بلد السلطات التشريعية والتنفيذية مصادرة من قوى الأمر الواقع، أصبح من الطبيعي لحماس وغيرها اعلان باب التطوع وتحويل الآراضي اللبنانية إلى ساحة لحرب دائمة. الكل يعمل بالتكافل والتضامن على تحويل #لبنان إلى دولة مارقة من الحدود المشلعة إلى الحكومة المتهالكة التي لا تعرف إلا النواح، وأصبح من الطبيعي مصادرة حق اللبناني في اختيار طريقة حياتهم..

على الرغم من أن معظم اللبنانيين لا يريدون الحرب، والذي يعلن غير ذلك يكون إما مغلوب على أمره، أو راتبه وأمر معيشته يأتي من أطراف ممانعة..

لا يحق ل #حزب_الله وغيره مصادرة واستباحة أرض لبنان.. ولا يحق لحماس وغيرها إعلان التطوع والقتال من على أرض الجنوب.. لحماس أرضها وهي فلسطين فلتذهب ولتعلن التطوع من هناك.. ولكن أن تنتقل إلى بيروت.. فمشروع "فتح لاند" لا يزال يذكر معظم من عاصره أنه كان سبب اندلاع الحرب الأهلية.. إذاً لما الموافقة على إقامة "حماس لاند" بالتنسيق مع قوى الممانعة؟

مشروعات الحروب كثيرة في المنطقة ولن نتحمل مرة جديدة ضريبة حدودنا مع إسرائيل، واستقبال المنظمات  الفلسطينية..

لبنان دولة منتمية للأمم والمجتمع الدوليين.. وحكوماته وافقت على القرار 1559 و 1701.. ولا حل في هذا البلد إلا الحياد.. نحن لسنا دافعي ضرائب القضية الفلسطينية وحروب الآخرين.

آواخر عام 2008 قال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أن "الدولة أصبحت غير متماسكة، والحكومة أشبه بعربة يجرها حصانان أحدهما يشد بها إلى الأمام، والثاني يشد بها إلى الوراء".

والأن هناك مشروعان، مشروع حرب دائمة ومشروع سلام.. نحن أصحاب الحق على هذه الأرض ونريد السلام.

 

طوني بولس

مجزرة بيئيّة

 هذا المشهد المريع في أحد أكبر  أحراش الصنوبر في قضاء جزّين، حيث يتذرع مرتكب الجريمة البيئية برخصة بناء لتشريع مرملة تنهش بسفح تلة صنوبر في بلدة الحمصيّة.

في الصورة نفسها يظهر حريق سابق قضى على عشرات الأشجار المعمرة، ما يدفع للتساؤل إذا ما كان متعمداً حينها بقصد تحضير المبررات القانونية للقضاء على الثروة الحرجية التي يمتاز بها قضاء جزين.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي05-06 كانون الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 كانون الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124944/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-170/

ليوم 05 كانون الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 05/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124946/124946/

December 05/2023