المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 آب /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.august16.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: خطاب نصرالله ارهابي بامتياز وفيه من التهديدات والوقحة والمباشرة لأفراد ونواب وناشطين ومؤسسات إعلامية

الياس بجاني/ خطاب السيد رزمة من الأوهام والأكاذيب والعنتريات الفارغة

الياس بجاني/الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب الله

الياس بجاني/الشهداء الأبطال لا يموتون، لأنهم يسكنون قلوب وضمائر ووجدان الأحرار والشرفاء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي يوسف دياب/تداعيات حادثة الكحالة وإنعكاسها على وجه لبنان

الصحافي إيلي الحاج عبر صوت لبنان:  انتصارات وهمية “الحزب” وتهديدات فارغة من مضمونها

انتم يا بعض الموارنة من ذرية المقدم سالم ابن الصبحا إعلموا ان نتن خيانتكم وميوعة تخاذلكم ساهمت بنزع الرداء المقدس عن وطن الارز/عبد الله الخوري/فايسبوك

اذا يا سيد قادر ترجع اسرائيل للعصر الحجري وبعد ما عملتها بتكون عميل لاسرائيل،/مروان الأمين/فايسبوك

أيعقل انه لم يعد لديك من تعاديه لتصبح معركتك وسيلة إعلامية/رياض طوق/فايسبوك

الحوار جميل. ليت نصرالله يتسع صدره له ويسمح به، بلا تخوين، وبلا عنف، وبلا تحريض ضد “القناة التلفزيونية الخبيثة” أو غيرها/حسين عبد الله حسين/فايسبوك

نصرالله «يتلطى» خلف القضاء لطمس حادثة الكحالة..والسلطة «تُلّبس» طربوش نهب الودائع لسلامة!

من «عين الحلوة» الى عين إبل الى الكحالة.. «حزب الله» يخسر اللبنانيين ولا يربح نفسه!

في كلام السيد نصرالله/فارس سعيد/توينر-أكس

ذكرى نهاية حرب تمّوز/فارس سعيد/توينر-أكس

أسرار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 15 آب 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء ١٥ آب ٢٠٢٣

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المعارضة لنصرالله: تهديدك لم يعد ينطلي على أحد ولا يغير من الحقيقة

البنك المركزي اللبناني يجمد حسابات سلامة ومعاونيه.. ورسائل فرنسية للنواب حول الحوار

لقاءات مكثفة للمعارضة… وورقة رئاسية الى لودريان

معركة التجديد لـ”اليونيفيل”: ما هي حقيقة الموقف اللبناني؟

 أسئلة فرنسية للنواب بشأن الاستحقاق الرئاسي!

حقيقة قرار تجميد حسابات سلامة والمقربين منه… مَن المسرّب؟

سقوط مشروع الاستدانة… ماذا عن الرواتب؟

الصندوق السيادي: خطوة أولى للإصلاح… فماذا عن التطبيق؟/نادر حجاز/موقع ام تي في

القوات ردا على تحميل نصرالله الإعلام مسؤولية حادثة الكحالة: محاولة ترهيب الإعلام مرفوضة

 جعجع: بانتظار توضيحات وزير الداخلية بشأن جريمة عين إبل

"تجدد" دانت تعرض "حزب الله" للحريات الإعلامية

بعد حادثة الكحالة... "الحزب" أكثر تمسّكاً بفرنجيّة؟/لارا يزبك/المركزية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انفجار "خطير" في تل أبيب!

البابا فرنسيس في عيد انتقال السيدة العذراء: ضجيج السلاح يغطي محاولات الحوار وقانون القوة يسود على قوة القانون

المقداد لنظرائه العرب: الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط بل على الأمن القومي العربي

اللجنة الوزارية العربية تؤكد الحرص على وحدة سورية وسلامتها وتتعهد مساعدتها

الانفجارات تهز مستودعات للصواريخ والذخائر بريف دمشق

واشنطن: أموال إيران المفرج عنها من كوريا ستخضع لقيود صارمة

دعاوى قضائية تتهم روحاني بالاحتيال

أوكرانيا: طائرات مسيرة روسية تتجه إلى ميناء رئيسي لصادرات الحبوب على نهر الدانوب

الولايات المتحدة: أي اتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة

الملك عبد الله الثاني: قانون الجرائم الإلكترونية الجديد لن يمس حقوق الأردنيين

قتلى في أمدرمان… و«الدعم السريع» تعلن إسقاط طائرة سوخوي

الأمم المتحدة: 4 آلاف قتيل ضحايا صراع الجنرالين في السودان

مجلس السيادة: الوضع في السودان يحتم تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة

شبح حرب جنرالات يهدد ليبيا وسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين

مواجهات عنيفة في طرابلس وإجلاء للعائلات وتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار معيتيقة

ليبيا: اتفاق على وقف الاشتباكات الدامية في طرابلس بعد سقوط قتلى وجرحى… وإطلاق سراح آمر اللواء 444

صحيفة إسرائيلية: “آيباك”… لوبي من أجل نتنياهو و”دولة التوراة”

لوموند: في إسرائيل.. المعسكر المناهض للإصلاح القضائي لا يستسلم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“عين إبل”… عينٌ على “انتقال العذراء” وعينٌ على “الحنتوش”/طوني عطية/نداء الوطن

زحمة مرشّحين لـ”نقيب المحامين”: ديمقراطية أم قنابل دخانية؟/كارين عبد النور/نداء الوطن

الكحّالة... حادثة على ضفاف "تفاهم مار مخايل"/إيلي القصيفي/أساس ميديا

الكحّالة و7 أيّار... ونظريّة "ماسحي الأحذية"/محمد بركات/أساس ميديا

حكاية انقلاب فرنسا على "الخماسية"... والراعي وأزعور/خالد البوّاب/أساس ميديا

النازحون و”اليونيفيل”: إستحقاقان “يتنافسان” في خطورتهما/جورج شاهين/الجمهورية

آمال لبنانية تواكب وصول سفينة التنقيب/نذير رضا/الشرق الأوسط

عن الحوارات الرئاسية: ما هو معلن… ومخفي/كلير شكر/نداء الوطن

ضابط كبير في "الإقامة الجبرية"… الحرب تستعرّ بين "القائد" و "الوزير"!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

كتاب جديد يكشف الخسائر الفادحة لمجاعة لبنان الكبرى/سيد حمد علي/ ذا ناشيونال

تطوّرات البلد والمنطقة قفزت به فوق مهمّة لودريان!/علي حماده/النهار

لا يمكن تفسير العرض العسكري الذي قدمه “حزب الله”، أمس الأحد، بمدرعاته ومدافع دباباته المجمعة في البقاع، إلا بحاجته إلى استعراض فائض القوة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

محمد المرتضى: من هو وزير ثقافة “جمهورية حزب الله”؟/شربل الخوري/موقع درج

عامان على انفجار التليل: سلطة 4 آب مستمرّة بتعطيل العدالة/نور سليمان/موقع درج

من نصدق: "أوبك" أم "وكالة الطاقة الدولية"؟/ أحمد عياش/موقع أولاً

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"بعد حادثة الكحالة... حزب الله توصل الى قناعة"

النائب السابق حسن علوية في ذمة الله

الراعي في اربعين هيثم ومالك طوق: لا نحتكم إلّا إلى عدالة القانون والسلطة القضائيّة

الكتائب: لا أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها ونحيّي المؤسسات الإعلامية التي تشكّل المدماك الأساسي في رحلة استعادة الدولة

ريحان للحكي بالسياسة: ربط ما حصل في الكحالة باتفاق الطائف سذاجة سياسية

أنطوانيت شاهين “لكل شي جديد”: نشاطات محترف المتن الأعلى تعزّز ثقافة التواصل بالرسم واللعب والمسرح

نص خطاب نصرالله: تقسيم البلد ‏لن يحصل والشعب اللبناني من كل الطوائف لن يسمح بذلك

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

إنجيل القدّيس لوقا13/من06حتى09/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: خطاب نصرالله ارهابي بامتياز وفيه من التهديدات والوقحة والمباشرة لأفراد ونواب وناشطين ومؤسسات إعلامية

الياس بجاني/15 آب/2023

الرحمة لأنفس شهداء لبنان، كل الشهداء الأبرار الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان وكان أخرهم فادي بجاني والياس الحصروني وهيثم ومالك طوق.

خطاب السيد نصرالله يوم أمس لم يكن أبداً وعملاً بأية معايير استيعابياً وهادئاً وتصالحياً كما حاولت وسائل إعلام حزب الله وصنوج وأبواق كذبة ونفاق المقاومة والتحرير تصويره.

الخطاب ركز على أفراد وناشطين ونواب ومؤسسات بهدف استفرادهم وإرهابهم وتهديدهم.

فهو بداية حاول شق أهل الكحالة وزرع الفرقة بينهم مركزاً على من نزل منهم إلى الشارع وواجه أفراد ميليشياته، مهدداً بأن حزبه يعرفهم ولديه صورهم، مطالباً القضاء بملاحقتهم، متعامياً عن الاستقبال المسلح في البقاع لعنصر حزبه المجرم الذي ارتكب جريمة اغتيال فادي بجاني.

كما هدد محطة تلفزيون ال "أم تي في" دون أن يسميها واصفاً إياها بالخبيثة ومحملها مسؤولية كل ما حدث في بلدة الكحالة...

وفي نفس السياق جاء تهديده صحف من بينها جريدة نداء الوطن.

وأيضاً وعلى خلفية الإرهاب والتهديد حمَّل نواب وناشطين حزبيين هبوا إلى دعم أهل الكحالة مسؤولية الجريمة التي ارتكبها.

والأخطر كان تهديده وتلويحه بالحرب الأهلية، ومركزاً هنا على المسيحيين تحديداً، مما يعني بوضوح ليس فيه أي لبس بأن عصابته المسلحة والإرهابية سوف تحاربهم إن هم استمروا برفض احتلال حزبه للبنان ولم يرضخوا بذل لسلطته الإيرانية، وإن لم يصفقوا بغباء لدجل ونفاق تجارة هرطقة مقاومته.

لا بد وأن نصرالله وأسياده الملالي يدركون جيداً بأن غالبية اللبنانيين ومن مختلف الشرائح المذهبية يرفضون هيمنتهم واحتلالهم، بداية من شويا ومروراً بعرب خلدة وعين الرمانة والكحالة.

وما يجب توضيحه هو أن البيانات الوزارية التي يعتبر البعض أنها شرّعت حزب الله وكذبة مقاومته، هي مخططات عمل لا قيمة قانونية وتشرعية لها،كونها مقترحات وفقط مقترحات تتعهد الحكومات بتنفيذها. إن من يشرع في لبنان هو مجلس النواب، والمجلس هذا لم يُشّرِع لا سلاح حزب الله ولا مقاومته.

أما قول النائب محمد رعد بأن من لا يريد المقاومة هو لا يريد اتفاق الطائف، فهو تهديد وقح بحرب يتحضر لشنها حزب الله على كل من يريد تطبيق الطائف الذي يقضي بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح وحصره بالدولة وببسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.

إن  حزب الله وعملاً بالقوانين اللبنانية، هو عصابة من الأشرار مسلحة ومكونة من مرتزقة محليين، ولا هو حرر الجنوب، ولا هو ممثل في مجلس النواب للطائفة الشيعة التي يخطفها ويأخذها رهينة ويزور تمثيلها بالقوة والإرهاب والتمذهب.

في الخلاصة، لا حلول في لبنان بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة، و1559 و1680 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: خطاب نصرالله ارهابي بامتياز وفيه من التهديدات والوقحة والمباشرة لأفراد ونواب وناشطين ومؤسسات إعلامية

https://www.youtube.com/watch?v=RPMCClfQeKY&t=15s

/15 آب/2023

 

خطاب السيد رزمة من الأوهام والأكاذيب والعنتريات الفارغة

الياس بجاني/14 آب/2023

يا سيد شعبك الرهينة جيعان فحاجي تقد مراجل وعنتريات فارغة، وبسبب مقاومتك الكذبي والوهم والخدعة لبنان فعلا عايش بالعصر الحجري

 

الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب

 الياس بجاني/12 آب/2023

غالبية بيئات لبنان ترفض احتلال وسلاح وفجور حزب الله، ولكن الأكثر تضرراً هي البيئة الشيعية المعسكرة بالقوة والرهينة والمخطوفة

 

الشهداء الأبطال لا يموتون، لأنهم يسكنون قلوب وضمائر ووجدان الأحرار والشرفاء

الياس بجاني/10 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121016/121016/

الشهيد البطل فادي يوسف بجاني لم يمت، كما هو حال كل شهداء وطن الأرز الأبرار الين دافعوا عن وطن الأرز واهله وهويته ووجوده ورسالته الإنسانية والحضارية، قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان الحريات والعنفوان والكرامة عملاً بقول كتابنا المقدس (يوحنا13/15): “أعْظَمُ مَحَبَّةٍ هِيَ مَحَبَّةُ مَنْ يَضَحِّي بِنَفْسِهِ مِنْ أجْلِ أحِبَّائِهِ”. فادي انتقل من من الموت إلى الحياة، وهو في المساكن السماوية إلى جانب البررة حيث الراحة الأبدية.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي يوسف دياب/تداعيات حادثة الكحالة وإنعكاسها على وجه لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=I8_gfHqVopQ&t=938

 صوت لبنان/15 آب/2023

دياب لمانشيت المساء: يستخدم “الحزب” سلاحه عند كل استحقاق دستوري

أوضح الصحافي يوسف دياب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أنّ كل ما بُني في السياسة من بعد 7 أيار قد بُني بقوة السلاح، مستعرضًا كل تلك المرحلة من المشاركة في القتال في معارك سوريا، والفرقة التي حصلت بين ح ز ب ا ل ل ه والرئيس سليمان عندم أطلق على ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة” بـ”المعادلة الخشبية”، مؤكّدًا بدء تفكّكها بسبب تقديم فكرة المقاومة على ما عداه من ملفات في الدولة اللبنانية.

وأعلن دياب أنّ ح ز ب ا ل ل ه لا يريد رئيسًا سياديًا ولا مجلسًا نيابيًا يشرّع ولا حكومة مستقلّة، إنّما يريد تطويع هذه المؤسسات لتعمل تحت سلطته ووفقًا لمصالحه ومصالح إيران، لافتًا الى السدّ المنيع الذي تشكّله المعارضة والمستقلون … لمنع وصول مرشّح المُمانعة إلى سدّة الرئاسة

ولفت إلى علاقة ح ز ب ا ل ل ه في النزاع الذي دار في عين الحلوة، مؤكدًا استخدم سلاح الحزب عند كل استحقاق دستوري، آملًا منه عدم تغذية الحقد والكراهية تجاهه في المجتمع اللبناني.

واستعرض دياب تفاصيل حادثة الكحالة وغياب المفوّض الحكومي للمحكمة العسكرية، مشيرًا إلى تكتّم الجهات القضائية حول الحادثة، منوّهًا بحكمة الجيش في التعاطي معها، مشيرًا إلى تخاذل الدولة أمام الحادثة، وإلى غياب التنسيق بين الجيش والحزب، مستشهدًا في هذا الإطار بمقتل الشهيد النقيب سامر حنا، والكمائن العسكرية التي يتعرّض لها الجيش في منطقة البقاع.

وتخوّف دياب من استغلال المجموعات الإرهابية التي تتمتع بحماية سورية وإيرانية لوضع لبنان الهشّ، وخرق الأمن، متوقّعًا أن تكون وجهة زخائر شاحنة الكحالة مخيّم عين الحلوة، لافتًا إلى أوراق القوة التي يملكها ح ز ب ا ل ل ه، وهي تسلّل المجموعات الإرهابية إلى لبنان من دون عوائق، وأشار إلى أن خروج فتح من مخيم عين الحلوة مكلف جدًا، ويحتاج إلى التنسيق مع الجيش والدولة وتحت غطاء إقليمي ودولي.

وتوقّع استحالة انتخاب رئيس للجمهورية سنة 2023، وكذلك فشل مهمة الموفد الفرنسي في زيارته المقبلة إلى لبنان في أيلول، لافتًا إلى التطورات العسكرية في المنطقة العربية في ( اليمن العراق فلسطين لبنان…) مؤكدًا أنّ ح ز ب ا ل ل ه يأخذ لبنان رهينة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، معتبرًا أنّ أكثر المنافسين لسليمان فرنجية هو قائد الجيش، لافتًا إلى استدارة جبران باسيل الغريبة، متوقعًا أنّ يأخذ ح ز ب ا ل ل ه من جبران باسيل التعهّد بانتخاب مرشّحه وعدم منحه ما قد يتفقان عليه، مشكّكًا بأحقيّة قرار القاضية هيلين اسكندر بتوقيف ملف التحقيق مع الحاكم السابق رياض سلامة، متوقّعًاعدم تحريك الملف قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

 

الصحافي إيلي الحاج عبر صوت لبنان:  انتصارات وهمية “الحزب” وتهديدات فارغة من مضمونها

صوت لبنان/15 آب/2023

https://www.vdl.me/news/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

أشار الصحافي إيلي الحاج عبر صوت لبنان إلى الانتصار الوهمي الذي يدّعيه حزب الله في حرب تموز، وما هي إلا هدفًا حقّقته إسرائيل لتحفظ الهدوء على حدودها، لافتًا إلى التهديدات الوهمية الفارغة من مضمونها مثل “إزالة إسرائيل من الوجود”… معتبرًا أنّها مجرد ذروع لكي ينفّذ استراتيجية إيران في لبنان والمنطقة.وأوضح الحاج أنّ تدمير لبنان بدأ عندما رُفع شعار ” أو نستردّ فلسطين أو عمرو ما يكون في لبنان”، وقرأ في تحذير الحزب من الحرب الأهلية، بأن وجوده في لبنان هو استمرارية للحرب الأهلية. وقال الحاج إن تشديد حزب الله على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف، ما هو إلا تضليل للرأي العام لأنّ أول بند في اتفاق الطائف يدعو إلى حلّ المليشيات، مؤكدًا أنّ حزب الله حلّ مكان الجيش السوري في لبنان،وأنّه ميلشيا إيرانية يحمل عناصرها الهوية اللبنانية.

 

انتم يا بعض الموارنة من ذرية المقدم سالم ابن الصبحا إعلموا ان نتن خيانتكم وميوعة تخاذلكم ساهمت بنزع الرداء المقدس عن وطن الارز

عبد الله الخوري/فايسبوك/15 آب/2023

يثني عشاق سيّد ما يسمى بالممانعة على وعوده الصادقة،ويغدقون عليه بالاطراء والممالقة بخاصة الموارنة من بينهم وبالاخص مرشحو الرئاسة الاولى التي حولها حزب ايران موئلا للمطايا الذين على ذمته. فليعلم هؤلاء المصابين بشح الكرامة التاريخية،والمسلوخين عن صلابة الحضور بأن مردود مصداقية السيد يخدم مصالح حزبه ويقوض اساسات الوطن والكيان كما افضت به جميع الانتهاكات على سبيل دفع الدولة اللبنانية الى الفراغ القاتل ومنه الى الاندثار. انتم يا بعض الموارنة من ذرية المقدم سالم ابن الصبحا إعلموا ان نتن خيانتكم وميوعة تخاذلكم ساهمت بنزع الرداء المقدس عن وطن الارز وأنزلت عليه لبوسا ليس من حرير دودة القز ولا من ميرون معموديتنا الكيانية.

 

اذا يا سيد قادر ترجع اسرائيل للعصر الحجري وبعد ما عملتها بتكون عميل لاسرائيل،

مروان الأمين/فايسبوك/15 آب/2023

١- اذا يا سيد قادر ترجع اسرائيل للعصر الحجري وبعد ما عملتها بتكون عميل لاسرائيل، واذا قادر مع محور الممانعة تمحي اسرائيل من الوجود وبعد ما عملتوها، بتكونوا عملاء لاسرائيل، وكل نقطة دم لبنانية او فلسطينية او سورية نتيجة قصف اسرائيلي هي برقبتكم.

٢- اسرائيل ما عم تخلي قافلة او مستودع سلاح لحزب الله بسوريا ما عم تقصفهم، ما عم نسمع همسة منك يا سيّد. خلينا نسلّم معك انو اهل الكحالة و MTV ونداء الوطن معتديين عليكم، اقله عاملوهم متل ما بتعاملوا اسرائيل مش اكتر، ولو يا سيّد!!!

٣- يا سيّد بلاها خبريات العصر الحجري بينما انتم تحترمون حدود اسرائيل ووجودها خلف الخط الازرق، رصاصة ما بتقوصوا عبر الخط الازرق، واذا بدكم تحرتقوا بتروحوا ع مزارع شبعا.

 

أيعقل انه لم يعد لديك من تعاديه لتصبح معركتك وسيلة إعلامية

رياض طوق/فايسبوك/15 آب/2023

حسن نصرالله يوجه سهامه على محطة ال mtv. أيعقل انه لم يعد لديك من تعاديه لتصبح معركتك وسيلة إعلامية؟ ألم تعد تريد الصلاة في القدس بعد اليوم؟ هل انتهى واجبك “الجهادي”؟ تتهمنا بالخبث وانت قائد محور الخبثاء والقتلة المأجورين؟ في الكحالة انتم أشعلتم الفتنة وأطلقتم العنان لهمجيتكم وقتلتم الناس واستبحتم السلم وسلام المدنيين الآمنين. عيب عليك يا رجل ان تسخّف ما قامت به عصابتك المسلحة في الكحالة وتضع ما جنته ايديكم من سفالة في خانة التحريض الاعلامي.

 

الحوار جميل. ليت نصرالله يتسع صدره له ويسمح به، بلا تخوين، وبلا عنف، وبلا تحريض ضد “القناة التلفزيونية الخبيثة” أو غيرها.

حسين عبد الله حسين/فايسبوك/15 آب/2023

نصرالله شكر كل من نادى بالهدوء وتفادي الحرب الأهلية في لبنان حتى من هم “ليسوا معنا بالسياسة”. لفتة جميلة، ومشكور على الشكر، ويبدو أن نصرالله هو أكبر المستفيدين من دروس الحرب السورية في قوله “حتى الأقوى لا ينتصر”، ونضيف بل يحكم فوق كومة من الركام وعلى هامش التاريخ.

طيب تعالوا نتوسع في الحوار السلمي اللبناني ليشمل تسليم “حزب الله” سلاحه للجيش اللبناني، بدلا من ابقاء السلاح خارج أي نقاش وكأنه قدر مقسوم أو ذات مقدسة. تعالوا نطرح على الشعب اللبناني استفتاء بسؤال واحد حول سلاح “حزب الله”. الحوار جميل. ليت نصرالله يتسع صدره له ويسمح به، بلا تخوين، وبلا عنف، وبلا تحريض ضد “القناة التلفزيونية الخبيثة” أو غيرها.

 

نصرالله «يتلطى» خلف القضاء لطمس حادثة الكحالة..والسلطة «تُلّبس» طربوش نهب الودائع لسلامة!

جنوبية/الثلاثاء 15 آب 2023

لم يخرج الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن الخط الذي رسمه لقياداته خلال ايام من التصعيد في ملف حادثة الكحالة والسلاح واتفاق الطائف. وبعد اتهام قيادات مسيحية ووسائل اعلام بالتحريض، ترى مصادر معارضة لجنوبية” ان نصرالله عمد في خطابه امس الى التلطي خلف الجيش والقضاء لطمطمة القضية وطي صفحة الاشتباك وسحب ملف الشاحنة من التداول وكذلك اغلاقه نهائياً طالما ان السلاح بحوزة الجيش”.  وقال نصرالله في كلمة متلفزة امس : “الحادثة في عهدة القضاء، ووجوه الأشخاص باتت معروفة، وأبلغنا الجهات الأمنية استعدادنا للتعاون… والقضاء يجب الأخذ في الاعتبار أنّ التحريض الإعلامي الذي قامت به قناة إعلامية خبيثة أدّى إلى ما حصل في الكحالة، وهي تتحمّل مسؤولية سفك الدماء”.

سلامة و”كبش الفداء”

وامش استمر مسلسل تضييق السلطة التي كانت تحمي رياض سلامة وتحتمي به، فبعد الملاحقات القضائية ومذكرات التوقيف جاء دور مصرف لبنان ليضيق على سلامة وليكون هو “كبش الفداء”.

نصرالله عمد في خطابه امس الى التلطي خلف الجيش والقضاء لطمطمة القضية وطي صفحة الاشتباك وسحب ملف الشاحنة من التداول

وفي اول قرار من نوعه، اصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، بوصفه رئيس هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان وبعد الاطلاع على تقرير امين عام الهيئة، وبعد المذاكرة وفي الاجماع تجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة او غير مباشرة لكل من رياض سلامة وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، نهائياً في جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها، ما خلا حسابات توطين الراتب. وتكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان تحميل سلامة وحده مسؤولية كل الفساد والانهيار والتجاوزات التي افادها تقرير الفاريز مارسال ومن ثم تطيير الودائع وتلبيسه الطربوش وحده، غير عادل ومجحف، وسلامة لما تجرأ على ما قام به لولا وجود غطاء دولي ومحلي لممارساته.

التجديد لليونيفيل

بالنسبة للتجديد لقوات الطواريء الدولية في الجنوب، يفترض ان يغاد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى نيويورك في 22 آب الحالي لمناقشة الصيغة الجديدة للتمديد التي يرفضها لبنان، بينما التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو بحضور منسق الحكومة لدى قوات اليونيفيل العميد منير شحاده، وجرى البحث في عمل القوة الدولية في الجنوب بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني. وتم التطرق خلال اللقاء، الى موضوع تمديد مجلس الامن الدولي لليونيفيل نهاية الشهر الحالي.

الأمن المركزي

وأكد وزير الداخلية بسام مولوي أنّ «العناصر الأمنية تصرّفوا في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي، وان الدور المحوري تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد» . تحميل سلامة وحده مسؤولية كل الفساد والانهيار والتجاوزات التي افادها تقرير الفاريز مارسال ومن ثم تطيير الودائع وتلبيسه الطربوش وحده غير عادل ومجحف وقال بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي اليوم: نؤكّد الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين. وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية في سبيل تأكيد الاستقرار. وعن جريمة عين إبل التي ذهب ضحيتها القواتي الياس الحصروني، قال مولوي: أنّ التحقيقات مستمرّة، مشدداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون»، مضيفاً: المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة.

 

من «عين الحلوة» الى عين إبل الى الكحالة.. «حزب الله» يخسر اللبنانيين ولا يربح نفسه!

جنوبية/الثلاثاء 15 آب 2023

حشر “حزب الله” نفسه في “عنق الزجاجة”، بعد أن كان يحصن منظومته الأمنية والعسكرية، بغطاء جانب مسيحي متمثل بالتيار الوطني الحر “المتذبذب”، وبعض السنة الموالين لإيران أو سوريا، بعد أن فقد هذا الغطاء في اجتياح ٧ أيار وخطابه المذهبي. سياسة الحزب التي انتهجها والأحداث المتنقلة بين المناطق، التي أثبتت تورط عناصر من “حزب الله” بها بشكل مباشر او غير مباشر، وضعته في مواجهة عدائية مع الطوائف الأخرى ومع شريحة لا يستهان بها من طائفته. وفي جولة سريعة على تجاوزاته هذا العام فقط، واستخدام سلاحه في الداخل فهي كثيرة بدءا من تغطية شبكات المخدرات وعصابات الخطف، وتهديد الجيش بوقف ملاحقته للمطلوبين تحت طائلة المسؤولية، اضافة الاشتباكات اليومية في الضاحية والجنوب والتي لا يمر يوم دون ترويع المواطنين وتهديد حياتهم، الى أحداث مخيم “عين الحلوة”، وجريمة التي طالت شرارتها كل لبنان الى مقتل المسؤول في “القواتي” الياس الحصروني في عين ابل الجنوبية، في ظروف امنية خطيرة، وآخرها وليس آخرها شاحنة الكحالة ومقتل فادي البجاني على يد مسلح من “حزب الله”، وما رافق ذلك من استعراض لقوته المدرعة واستفزاز شريحة كبيرة من الشعب اللبناني.كما استكمل “حزب الله” مسلسل الاعتداء على قوات “اليونيفيل”، حيث سقط منهم شهداء وجرحى. هذه المحطات، وما بينها من أحداث يومية أفقدت معظم الشعب اللبناني الثقة، بسلاح الحزب ووجهته الحقيقية، خصوصا بعد ترسيم الحدود البحرية وقواعد التهدئة والسلم، التي رافقت هذا الاتفاق، رغم بعض المناوشات المفضوحة من الطرفين على جانبي الحدود البرية لأغراض داخلية. جزمت مصادر عليمة وأنشطة في البيئة الشيعية ل”جنوبية”، إن “حزب الله خسر الغطاء الشعبي على مراحل عدة منذ حرب تموز ٢٠٠٦، والمغامرة غير المحسوبة وعدائه للعرب الى اجتياح بيروت، ثم مشاركته في الحرب السورية وما انتجته من انعكاسات سلبية على اللبنانيين، الى الازمة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تخلى عن جمهوره وبيئته الحاضنة وإهتم بنفسه حصراً”.

 

في كلام السيد نصرالله

فارس سعيد/توينر-أكس/15 آب/2023

١-المشكلة  في نقل السلاح و ليس في تلفزيون يقوم بواجب اعلام الناس على خطورة اوضاعهم

٢-المطالبة بالعدالة صحيح شرط مثول الجميع امام القضاء بالتساوي

٣-كلامكم عن الحرب الاهليّة هو تهديد موصوف   

٤-نصائحكم للمسيحيين مرفوضة و سوف أهديكم كتاب Cyrano de bergerac

٥-تعلنون ولائكم لايران التي لها حصريّة الإمرة على سلاحكم و تعطون دروسا بالوطنيّة

٦-ليس لديكم اصدقاء في لبنان انما اتباع او من يخافكم او من يرى مصلحته معكم

٧-علاقتكم مع التيار العوني لا تعنينا لأن الثنائيات سقطت في ال١٨٦٠و ١٩٧٥ و لن تعود

٨-انتفاخكم الاعلامي لا يغطي ضعفكم

٩-حادثة الكحالة هي مع العالم لانها فضحت انتهاك تنفيذ ال1701-1559-1680

١٠-ستدفع حكومة لبنان و معها الجيش ثمن تغطية مخالفاتكم

١١-من الأفضل اعلان لبنان ولاية ايرانيّة حتى لا يترتب علينا اعباء صمتنا عنكم

١٢-نهايتكم مربوطة بغباء كل من حاول التفرّد بلبنان

سماحتك لبنان اقوى من الجميع

 

ذكرى نهاية حرب تمّوز

فارس سعيد/توينر-أكس/15 آب/2023

١-انتزع لبنان ال 1701 الذي اوقف الحرب و ارسل الجيش  الى الجنوب لاوّل مرّة منذ ال1978

٢-تتراوح كلفة تنفيذ ال1701 سنوياً بين 600 و 800 دولار اي حوالي 13 مليار دولار منذ ال2006

٣-جعل من الجنوب منطقة آمنة، مدوّلة، و برزت النتائج في الانماء و الاستقرار

٤-تعامل حزب الله مع جيشين واحد عدو  و آخر صديق

٥-احترم كل اتفاق مع اسرائيل بأمانة و لم يحترم اي اتفاق مع الجيش اللبناني

٦-أحرج الجيش اللبناني في حادثة سامر حنّا،اعتداء على القوات الدولية،قتل جنود دوليين،انفاق……حتى الكحالة

٧-"عنترة"على الجيش و "نعجة"مع اسرائيل

٨-ارتدّ على الداخل حيث استباح الدولة و اجتاح بيروت و الجبل

٩-يشكّل الذراع العسكري لاحتلال ايران

١٠-معارضته لاتصلح من مربعات طائفية لأنّ خطر وجوده يتجاوز الحساسيات ،هو يهددّ الكيان اللبناني

١١-لاحلّ الاّ بمعارضة تحت مطلّة BRISTOL 2

١٢-"الانسحاب"من لبنان هو بمثابة هروب الى الامام

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 15 آب 2023

وطتية/15 آب/2023

البناء

ـ خفايا

قال مرجع روحي إن حجم المخاطر التي تهدّد السلم الأهلي من الخطاب الإعلامي والسياسي غير المسؤول لدى بعض الممسكين بمقدرات في المجالين تستدعي عقد قمة روحيّة تعرّف بالخلافات بين اللبنانيين حول قضايا جوهرية، لكنها تؤكد على ثوابت التمسك بالسلم الأهلي والحوار وتطبيق اتفاق الطائف والالتفاف حول الجيش وانتخاب رئيس للجمهورية كعناوين للإجماع الوطني.

ـ كواليس

توقع خبير في الخطاب الإعلامي داخل كيان الاحتلال أن يكون لخطاب السيد حسن نصرالله تأثير كبير في تحويل مقولته “نحن أيضاً سوف نعيدكم إلى العصر الحجري” الى عنوان للمساءلة بوجه القيادتين السياسية والعسكرية، لأن انتقاء هذه المعادلة مختلف عن التهديد بزوال الكيان لأن العودة الى العصر الحجري أمر يمكن تفاديه بالابتعاد عن الحماقات العملية والكلامية بخلاف خطر الزوال الذي يمكن النظر إليه كتهديد وجودي جامع أو قدر مقلق.

الجمهورية

ـ تلقى عدد من المعنيين في الفترة الأخيرة ملاحظات من مقربين من ديبلوماسي مؤثر طالبهم فيها الإمتناع عن نسب معلوماتهم الى مصادر السفارة.

ـ إستغربت أوساط معارضة إصرار تيار سياسي على عدم قطع التواصل معها على رغم جولات حواره مع حزب ٍ موال ٍ.

ـ قال وزير سابق إن عاصمة دولة كبرى كانت غير مبالية بالإستحقاق الرئاسي اللبناني وأصبحت اليوم أكثر إنخراطا واهتماما

 اللواء

ـ همس

جرت اتصالات عاجلة بين دول «المجموعة الخماسية» لتضمين فقرة في البيان بشأن التمديد لليونيفل تتحدث عن خروقات للقرار 1701، في ما خص نقل الأسلحة.

ـ غمز

يترقب مصرفيون أن تطالهم لائحة عقوبات أميركية جديدة، في ضوء ما سيحصل مع الحاكم السابق للمركزي في القضاء!

ـ لغز

أمني سابق وصف ما يجري من كشف الكتروني لما يحصل أمنياً، بأنه أشبه بـ«الألغاز» غير المسبوقة!

نداء الوطن

ـ تتردد معلومات داخل أروقة تلفزيون لبنان عن أن وزير الاعلام سيطلب مجدداً من مجلس الوزراء منحه صلاحيات استثنائية بحجة إصلاح الوضعين المادي والإداري اللذين يمر بهما التلفزيون واللذين يتحمّل هو جزءا كبيرا من المسؤولية عنهما وبذلك يكون قد محا كل اخفاقاته بملف التلفزيون وعزز سيطرته عليه.

ـ تبيّن أنّ شاحنة "حزب الله" التي انقلبت في الكحالة كانت ضمن قافلة شاحنات عبرت على نفس الطريق.

ـ يلاحظ دخول عشرات السيارات اللبنانية بشكل يومي إلى الداخل السوري عبر نقاط الحدود الشمالية مع سوريا (البقيعة، العريضة، الدبوسية)، حيث باتت سوريا وجهة يومية لمواطنين لبنانيين بهدف إجراء العمليات الجراحية أو لشراء الأدوية، إذ تنخفض أسعارها في سوريا بشكل كبير عن الأسعار في لبنان.            

الأنباء الإلكترونية:

*استثمار سياسي

استثمار سياسي واضح بحدث أمني شهدته البلاد وبوادر تفاهم رغم كل التباين.

*مهل ضاغطة

الانفتاح على لبنان لا يبدو بأنه غير مشروط بتوقيت زمني والمهل ستكون ضاغطة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء ١٥ آب ٢٠٢٣

وطنية/15 آب/2023

مقدمة ام تي في

أيها اللبنانيّون، صدّقوا أو لاتصدّقوا: ال"ام تي في" هي المسؤولةُ الأولى، وربما الأخيرة، عن سفك الدماء في الكحالة! فهي التي "دبّت" الصوتَ، وهي التي حرّضت وجيّشت، ولولاها لم يعتدِ أحد على أحد، ولما حمل أحدٌ سلاحاً ولا رمى حجارة. إنها، وبالصيغة الحرفيّة تقريباً، الخلاصةُ النهائية لكلمة السيد حسن نصر الله أمس. فمن يستمع إلى الأمين العام لحزب الله أمس يعتقد لولا ال "ام تي في" لما حصل شيءٌ في الكحالة، ولكان سقوطُ شاحنةِ السلاحِ على كوعها مرَّ بسلام وهدوءٍ، ولكان الأهالي ومسلّحو الحزب تعانقوا وتباوسوا ثم سحبوا الشاحنةَ قبل أن يذهب كلٌ في سبيله! لكن مهلا يا سيد. فما تقوله لا يعبّر عن الحقيقة. فقد فاتك، مثلا، أنَّ الشاحنة تدهورت، والتوترَ اشتد بين الأهالي ومسلّحي حزبِ الله قبل أن ترسل ال "ام تي في" الخبرَ العاجل الاول عند الساعة 6 و47 دقيقة. كما فاتَك أنَّ مراسل ال "ام تي في" لم يصل إلى مسرح الحادثة ولم يُطلّ برسالته المباشرة الأولى إلا عند الدقيقة 7 و 49 دقيقة، أي بعد سقوطِ فادي بجاني وأحمد قصاص. فكيف نتحمّل مسؤوليةَ سفكِ الدماء، قبل أن نصل، وحتى قبل أن نبُثَّ خبرَ سقوطِ قتيلين؟ وللمعلومات يا سيد، أن مراسل ال "ام تي في" أصرَّ على عدم ذكرِ سقوطِ قتيلَين، حتى خرق أحدُ  أبناءِ الكحالة الصمتَ حول الموضوع وأعلن أنَّ فادي بجاني قُتل، وذلك عند الساعة 8 و26 دقيقة. فهل نكون نحن من يسفك الدماء، أم الذين بدأوا بإطلاق الرصاص في الكحالة، أي عناصرُ مواكبةِ الشاحنة، وهم من حزب الله على كل حال، نحن نتفهم موقفك يا سيد. لقد ادركت ان من حمل السلاح في وجه عناصر حزبك  هو من حزب الوعد،  وهو من مؤيدي حليفك الاستراتيجي ميشال عون. كما ادركت ان عناصر القوات اللبنانية لم يتدخلوا في الحادثة،  كذلك عناصر حزب الكتائب،  فضد من تريد ان تجيش الناس؟ ضد ميشال عون والتيار الوطني الحر؟ انت لا تستطيع ذلك لألف سبب وسبب. لذلك لم يكن امامك سوى ان تطلق الاتهامات ضد عدو اخترعته هو ال "ام تي في" . ضد عدو متوهم اعتقدت انه سيسكت عن اتهاماتك الباطلة وعن تهديداتك. نعم تهديداتك. فمن يستمع الى كلمتك بدقة يدرك انك توجه تهديدا مزدوجا الى ال "ام تي في" . فانت، من جهة اولى،  تدعو  القضاء الى التحرك  ضدها  ، لان ال "ام تي في" برأيك حرضت على الاعتداء وعلى القتل. فهل صرت،  أخيرا، تثق بالقضاء ؟ اذا، ليذهب حزب الله الى  القضاء وليقدم اخبارا بحقنا . لكن اذا جاءت كلمة القضاء لمصلحتنا هل ستلتزم، ام ستعتبر الامر مؤامرة دولية، تماما  كما حصل في جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وفي جريمة تفجير مرفأ بيروت؟ اما التهديد الثاني ففي قولك انه لا يوجد شارع بل شارعان، وان الحزب لا يستطيع ضبط شارعه بنسبة مئة في المئة. انه تهديد واضح وصريح. لذلك نحملك ونحمل الحزب مسؤولية كل ما يمكن ان يتعرض له اي فرد من فريق ال "ام تي في".  فأنت يا سيد اتهمتنا بصريح العبارات ، لا بصريح العبارة الواحدة، علما ان الرواية التي قدمتها عن حادثة الكحالة وعن مسؤوليتنا فيها غير مقنعة بتاتا. فما اشبه اليوم بالبارحة . ففي  حرب تموز 2006 قلت جملتك الشهيرة "لو كنت اعلم"،   وذلك لتبرير الرد الاسرائيلي القاسي والمدمر على خطف حزب الله جنديين اسرائيليين. فهل ستعترف يوما انك ظلمت ال "ام تي في" ، وتعود الى ترداد عبارتك الشهيرة:  لو كنت اعلم؟!

مقدمة تلفزيون "الجديد"

قاطرة ٌبحرية ستشكل املا لانتشال لبنان وسحبه الى عمق البحر ومنه لاكتشاف اولى علاماتِ ثروتِه المائية، فاعتبارا من صباح غد ستتوجه الباخرة الاميركية مزودة بمنصة الحفر مباشرة إلى نقطة الحفر في البلوك الرقم 9/، على أن يلتحق بها فريق من مئة واربعين فنيا. وتيمّناً باهلا بهالطلة فرع علي حمية رابضَ وزيرُ الاشغال عند النقطة صفر جنوبا واستقدم فرقاً وتجهيزاتٍ على ثلاثة محاور بحرا وبراً ..وجوا مع رسم مسار للطائرات المروحية التي ستنقل المعدات الى البلوك رقم تسعة. واعلن حمية ان هذه التحضيرات ستنتهي في غضون ايام لتبدأ عملية التنقيب قبل  نهاية شهر آب الحالي.وهذه المهلة الزمنية مُنحت ايضا الى نواب لبنان وكتلِه السياسية للتنقيب عن مواصفاتِ رئيسٍ للجمهوريةوقد وصلت الاسئلة عن مزايا الرئيس في قاطرة حفر فرنسية لكنها ابقت على المعداتِ اللوجستية وطاولةِ الحوار رهن َ الاستكشاف عن البئر الرئاسية المحتملة.ففي عيد انتقال السيدة العذراء صحى النواب وهم في عطلة من امرهم على رسائلَ فرنسية وصلت الى ساحة النجمة المغلقة لكنهم تبلغوا عبر السفارة الفرنسية ان عليهم الرد خطيا على الاسئلة الواردة من جان ايف لودريان. وجاء في نص الرسالة ان لودريان بصدد الدعوة الى اجتماع موسع بعد عودته الى بيروت واجراء حوارات ثنائية، ولم تأت الرسالة ُ على ذكر موعد الاجتماع او مكانه لكنها تطلب الاجابة على اسئلة محددة تتصل حصرا بسيد القصر العتيد. ويكتمل بذلك المسار التعطيلي اللبناني مع المشوار التحليلي الفرنسي الذي يشتري المزيد من الوقت .

فإذا كان المكلف الفرنسي لودريان قد زار بيروت مرتين واجتمع الى كل المكونات وسأل ودقق وحلل وناقش وتعمق, وسحب خزعاتٍ سياسية عن المواصفات والمزايا والشبوبية الرئاسية /واخذ مقاساتِ الرئيس من رأسه الى نمرة قدمه ,, فماذا فاته من نواقصَ  بعد ؟ وهل يبحث لودريان عن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم من بين الضحايا الرئاسيين في لبنان .. ام ان لودريان " مأزوم "  فقدَّم الى اللبنانيين لعبة َ شراء ِ الزمن ؟ فالاسئلة التي يطلب الموفد الفرنسي اجوبةً عليها سبق وان سمعها شفهياً وكتب حيالَها مطولاتٍ الى الخماسية والرئاسة الفرنسية.

بائعُ الاسئلة وشاري الاجوبة .. الفرنسيُ الذي اعادنا الى النقطة صفر يدرك ان الدول الراعية ستنفكُّ عن لبنان مع نهاية ايلول/  بعد ان تكون قد بلغت اليأس من الحلول .

وستكون رسائلُ لودريان الغرامية في الرئاسة اللبنانية عند تمني اهل التعطيل الذين بدورهم يتسابقون مع الفرنسي والاميركي والسعودي والقطري والمصري على تأبيد الفراغ لحين اتمام صفقات ٍ داخلية وتسويات ٍ على الذخائر البحرية.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

تعاوَد الحركة ُالسياسية، النيابية  والحكومية  اعتبارًا من يوم غد ، نيابيًا جلسة ٌ تشريعية الخميس يُتوقَّع ان يكتمل نصابُ عقدها . حكوميًا ، جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر غد، فيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عاد الى بيروت من الخارج هذا المساء . جلسة ُالغد مخصصة ٌ لموازنة العام 2023 ، على أن يبدأ درس موازنة العام 2024 اعتبارًا من الأسبوع المقبل . أما بعد غد الخميس فجلسة ثانية.

عدا هذه الملفات ، لا حركة سياسية ظاهرة ، في غياب أي معطى جديد يتعلق بملف انتخابات رئاسة الجمهورية، وفي غياب أي معطى ايضًا يتعلق بالحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

في التطورات الخارجية ، ضرب ُمستودع صواريخ َ وذخيرة شمال شرق دمشق فجر اليوم ، أسفر عن وقوع خسائر بشرية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويأتي التفجير بعد يومين من انفجارٍ مماثل وقع في مستودعات ذخيرة تابعة لمجموعات موالية لإيران قرب العاصمة.

وبحسب المرصد، وقع "التفجير ضمن المستودع من الداخل، وأورد  أن الانفجار حصل ضمن مستودع صواريخ وذخيرة في مناطق سيطرة  حزب الله  في منطقة القلمون التي تمتد على سلسلة جبال حدودية وعرة محاذية للبنان، مشيراً إلى وقوع خسائرَ بشرية. ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية السورية أي أنباء أو تفاصيلَ حول الانفجار.

بالعودة إلى لبنان ، الفساد متواصل في قطاع الأغذية ، وأحدثُ صرعَاته لبنةٌ ٌ على أنها بلدية ،  ليتبيَّن أنها خليط من دهون وزيوت ونشاء ، الفضيحة الأكبر ان المدير العام للاقتصاد كان قد أحال المتورطين إلى القضاء في شباط الماضي، لكنهم أطلقوا ليعاوِدوا فسادهم الغذائي .

مقدمة تلفزيون "المنار"

الى العصر الحجري زحف العقل العبري، ليحلل بالمعادلات التي اطلقها سيد المقاومة الذي يعرف صدقه وثبات موقفه كبار القادة الصهاينة وساكنو المستوطنات ..

سيوجهون الضربة لنا ونحن عاجزون قال صحفيوهم وخبراؤهم والمحللون، وما قاله الامين العام لحزب الله مستند الى الوقائع التي يملكها والحال التي يعيشها الكيان المشظى بسياسييه وجيشه وامنييه ..

ومن رحم تلك المعادلات يرتسم للبنان امل جديد انتزعته المعادلة الذهبية من اعماق البحر الملتهب. فغدا سيصل الحفار الى عمله في البلوك رقم تسعة في المياه اللبنانية، ليعمل وفق المتفق عليه مع شركة توتال المعنية، ضمن المهل التي لن يخل بها احد بحسب المعطيات الرسمية ..

اما الراسمون على وجه لبنان مشاريع الخراب والحروب الاهلية، فسيبقون واهمين لانهم اعجز عن تغيير المعادلات بالنفخ بابواق الفتن من هنا والتقسيم من هناك، وان اعارهم سماحة السيد حسن نصر الله بعض الكلام، فلتذكيرهم لا اكثر أنهم مكشوفون ومعروفون، ودائما خائبون متى بقي الوعي والحكمة يحتلان بعض المساحة السياسية في لبنان..

اما المساحة اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فستعمل الدولة رغم امكاناتها المتواضعة على فتح طرقاتها وتعبيدها كدرب الامل للسكان الصامدين بوجه المشاريع الصهيونية، وهو ما وعد به وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية خلال جولته على الحدود اللبنانية ..

مع الاقتراب من حدود ايلول، عاودت العجلة الفرنسية السير على الطرق السياسية اللبنانية، حيث اعلنت الامانة العامة لمجلس النواب تلقيها رسائل موجهة من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى ممثلي الكتل النيابية التي ستشارك في الحوار، طالبا منهم تحديد أولويات برنامج الرئيس ومواصفاته ..

دوليا رسم الرئيس الروسي مواصفات الفشل الغربي على الارض الاوكرانية، معتبرا ان عالما متعدد الاقطاب بات امرا واقعا على هؤلاء ..

ولهؤلاء الغربيين من اميركيين واوروبيين موجودين على اراضي كوريا الجنوبية، تحذير من كوريا الشمالية التي رأت حربا نووية تلوح بالافق على شبه الجزيرة الكورية، والجميع ينتظر تحديد توقيتها ومن سيبدأها..

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في وقت وضع كلام السيد حسن نصرالله اصحاب المواقف الاستفزازية التي وصلت الى حد التعرض للكحالة واهلها عند حدهم، هدوء واضح يسجل على جبهة المحرضين، الذين ساهم تصعيدهم غير المسؤول في تأجيج الاحداث، تماما كما فعل الاداء غير المهني لبعض وسائل الاعلام.

وفي انتظار الحل الكبير الذي يبدأ بالرئاسة، والذي تكاد الحركة فيه تنحصر بالتواصل الجاري بين التيار الوطني الحر وحزب الله، الى جانب الحراك الفرنسي الذي يقوده جان ايف لودريان، والذي أفضى اليوم الى رسائل لم يتسلمها النواب بعد، تطلب اليهم تحديد مواصفاتهم للرئيس المقبل بصورة خطية قبل نهاية ايلول، تتجه الانظار الى ساحة النجمة، التي تشهد الخميس جلسة تشريعية جديدة تحت عنوان الضرورة، ابرز بنودها على الاطلاق قانونا الصندوق السيادي الخاص بالنفط والغاز، والكابيتال كونترول المتأخر منذ عام 2019.

وفي غضون ذلك، يبقى تقرير التدقيق الجنائي حاضرا في كل مفاصل الحياة السياسية الداخلية، نظرا الى ما كشفه من جرائم مالية غير مسبوقة، علما ان الساعات والايام القليلة المقبلة تشهد تسارعا في بدء العمل الجدي للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9، على امل الخروج بنتائج تحقق التحول النوعي المطلوب، الذي يمكن ان يقلب المشهد الاقتصادي اللبناني رأسا على عقب.

مقدمة "أن.بي.أن"

اليوم يوم عطلة رسمية لمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء/ وفيه غابت النشاطات والمواقف والأحداث البارزة ما خلا القليل. أما أبرز الإستحقاقات ما بعد العطلة، فسيكون غداً مع وصول منصة الحفر (TRANS OCEAN BARENTS) إلى المياه الإقليمية اللبنانية، في خطوة تاريخية على طريق التنقيب عن النفط والغاز.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المعارضة لنصرالله: تهديدك لم يعد ينطلي على أحد ولا يغير من الحقيقة

البنك المركزي اللبناني يجمد حسابات سلامة ومعاونيه.. ورسائل فرنسية للنواب حول الحوار

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/15 آب/2023

بعد تحميله مسؤولية جريمة الكحالة وتصاعد الدعوات لمصادرة سلاحه غير الشرعي، بدأ “حزب الله” بشن حملة مضادة تستهدف معارضيه وتحديداً “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، واتهامهما بالعمل لجر البلد إلى حرب أهلية على حد زعمه، في حين حذرت أوساط معارضة بارزة من خطورة الأسلوب التهديدي للأمين العام لحزب حسن نصرالله، والاتهامات التي وجهها لعدد من وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن هذا الاسلوب لاينطلي على أحد، ولن يغير في قول ما يجب قوله بشيء. وأكدت المصادر لـ”السياسة” أن الحزب يعمل وفق قاعدة أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، ولذلك فهو يصوب باتجاه الوسائل الإعلامية التي تكشف ممارساته بحق اللبنانيين، ويعمل على مهاجمتها لإخافتها ودفعها إلى عدم انتقاده، مشددة على أن المعارضة ستكون صفاً واحداً في مواجهة المخططات الرامية لسيطرة الحزب على مقاليد البلد.

وفي تداعيات جريمة الكحالة، لفتت مصادر أمنية رفيعة إلى أن شاحنة الكحالة كانت محمّلة بأسلحة متوسطة وخفيفة شرقية الصنع وهي عبارة عن كلاشنيكوف و12.7 وBKC والحمولة لا تزال في عهدة الجيش في وزارة الدفاع، مضيفة أن هوية عناصر “حزب الله” الذين أطلقوا النار لا تزال غير معروفة رغم أن وجوههم واضحة في الفيديوهات، وذلك لأن الحزب يرفض تسليم أي منهم إلى القضاء أو إعطاء معلومات عنهم.

وفيما قوبل كلام نصرالله برفض واسع من جانب قوى المعارضة، أكد النائب أشرف ريفي أن تهديد نصرالله للإعلام إفلاس لمشروع السلاح والكابتاغون الذي حوّل لبنان لدولة فاشلة، مضيفا أن الحزب يهدد بقاء لبنان بسبب ولائه لإيران ما يضعه في خانة التابع.

بدوره، رأى رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض أن روايات حسن نصرالله ما عادت تنطلي على أحد مطالبا إياه بكفّ مسلحيه عن الناس، قائلا: إن نصر الله لم يجد سوى الإعلام لتحميله مسؤولية ما حصل في الكحالة، متغاضيًا عن الشحنة المشبوهة محاولا تمييع الوقائع من خلال تقديمه لقديسين جدد اطلقوا الرصاص في بلدة آمنة. وفيما وصفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، مزاعم نصرالله بانها تجنٍّ وافتراء، قائلة: إن محاولة ترهيب وسائل الإعلام التي تؤدي دورها في نقل الحقيقة مرفوضة، دانت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” الاتهامات التي ساقها الأمين العام لحزب الله لوسائل الإعلام، معتبرة أن وصف مؤسسة إعلامية بالخبث تطاول غير مقبول على العمل الإعلامي وتهديد مبطن يؤشر إلى نيات غير سليمة.

إلى ذلك، وفي ظل التحضيرات للحوار الذي سيقوده المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في أيلول المقبل، علم أن مجلس النواب تلقّى خطابا من السفارة الفرنسية في بيروت يتضمّن دعوات للنواب للإجابة عن أسئلة بشأن المواقف من الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية أيلول. وفي تطور لافت، أصدر النائب الأول لحاكم مصرف لبنان القائم بأعمال الحاكمية وسيم منصوري، قرارا جمد بموجبه جميع الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكل من رياض وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، وذلك بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة، على أن لا يشمل القرار حسابات توطين الراتب.

وسط هذه الأجواء، تعقد حكومة تصريف الاعمال جلستين اليوم وغداً، وجلسة مقررة لمجلس النواب وعلى جدول اعمالها مشروع قانون الصندوق السيادي، ومشروع قانون الكابيتال كونترول الذي ارتفعت حرارة المطالبات حوله سواء من قبل جهات نيابية او الهيئات الاقتصادية، وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن جلسة اليوم ستكون مخصصة للبحث في مشروع قانون موازنة 2023، كما سيتم البحث في مشروع قانون يرمي إلى إعطاء الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي، ومشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد في احتياطي موازنة 2023 قبل تصديقها بقيمة 10 آلاف مليار ليرة، في حين أن جلسة الخميس ستخصص للبحث في البنود المؤجلة من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء السابقة.

 

لقاءات مكثفة للمعارضة… وورقة رئاسية الى لودريان

الأنباء الالكترونية/15 آب/2023

تكثف المعارضة من اجتماعاتها ولقاءاتها تمهيداً لإعداد الورقة التي تحمل مواصفات الرئيس التي تقبل بها كحد أدنى لموافقتها على اسم الشخص المؤهل ليكون رئيساً للجمهورية. وفي هذا السياق، كشف النائب أديب عبد المسيح في حديث لـ”الأنباء الالكترونية” أن المعارضة لم تنه بعد من إعداد الورقة التي تحمل مواصفات الرئيس التي ستسلّم الى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان عندما يزور لبنان في أيلول المقبل، مشيراً الى أن المعارضة في هذا الوقت تكثف من لقاءاتها لبلورة الأفكار النهائية لمواصفات الرئيس التي ستكون مفصلة وشبيهة جداً للمواصفات التي حددتها اللجنة الخماسية في اجتماعها الأخير الذي عقد في قطر لأن اللجنة أشارت بوضوح لهذه المواصفات، لافتاً الى أن ورقة المعارضة تتضمن فقط مواصفات الرئيس التي تراها مناسبة وضرورية ولن تدخل في أية أمور أخرى. من جهة ثانية، أكد عبد المسيح عدم حضور المعارضة الجلسة التشريعية لأنهم ضد انعقاد أي جلسة قبل انتخاب رئيس الجمهورية أيا يكن لأننا أمام استحقاق دستوري ومجلس النواب يجب أن يكون في حالة انعقاد دائم لانتخاب الرئيس وبعدها تحلّ كل الأمور. وعن رأيه بصدور قانون من مجلس النواب يجيز للحكومة طلب الاستدانة من مجلس النواب، أمل عبد المسيح ألا يوافق المجلس على ذلك، واصفاً هذا المطلب بالبدعة غير الدستورية والموضوع المستهجن، قائلاً: “ممنوع على مصرف لبنان المسّ بالاحتياطي الالزامي لأن ذلك يعد نسفاً لودائع الناس. وهذا العمل يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون وقد تطال الحاكم الجديد في حال أخلّ بمسؤولياته.

 

معركة التجديد لـ”اليونيفيل”: ما هي حقيقة الموقف اللبناني؟

نداء الوطن/15 آب/2023

على مسافة أيام من اجتماع مجلس الأمن الدولي للبحث في التجديد لقوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، تبدو المعركة هذا العام مختلفة كلياً عن سابقاتها، لجهة الانتقال بعمل اليونيفيل من مسار معتاد إلى مسار آخر أكثر انغماساً في حيثيات الوضع في منطقة جنوب النهر.

الأخطر في المباحثات التي تجري بين عواصم القرار وفي مكاتب البعثات في نيويورك، هو «الخشية من عدم ثبات الموقف اللبناني، مقابل ذهاب دول صديقة بعيداً في دعم موقف لبنان لجهة رفض توسيع صلاحيات اليونيفيل، ليكتشفوا لاحقاً أنّ الأمر لم يكن بالجدية اللبنانية المطلوبة»، على حدّ تعبير أحد المتابعين.

ويذكّر المصدر بمداولات ونقاشات التمديد لقوات اليونيفيل العام الماضي، يوم أُحبِطت دول وقفت إلى جانب لبنان نتيجة عدم ثبات الموقف اللبناني، وسط خشية حقيقية من تكرار السيناريو ذاته في العام الحالي. ويضيف: إن الولايات المتحدة الأميركية ومعها دول أساسية غربية وعربية تعمل بقوة على توسيع صلاحيات قوات اليونيفيل، بما تسمّونه في لبنان تغيير قواعد الاشتباك، لجهة إطلاق حرية هذه القوات في القيام بالدوريات في أي مكان أو بقعة أو مدينة أو بلدة جنوب الليطاني حيث نطاق عملها من دون أن يواكبها الجيش اللبناني، بالإضافة إلى القيام بعمليات الدهم عند الاشتباه بما هو مخالف لما ينصّ عليه القرار 1701، وهذا الأمر يتكرّر سنوياً، بينما تسعى فرنسا إلى حلّ وسط بين السعي الأميركي لتوسيع الصلاحيات وبين مطالبة لبنان بالإبقاء على الصلاحيات كما هي، ويقف إلى جانب لبنان في تأييد موقفه كلّ من روسيا ومعها الصين، إلّا أنّ موسكو وبكين تخشيان من تراخي الموقف اللبناني». ويكشف المصدر عن أمر مهم وهو «أنه في العام المنصرم وقفت كلّ من روسيا والصين إلى جانب لبنان في موقفه الرافض توسيع صلاحيات قوات اليونيفيل، ولكنّ بعثتي البلدين في الأمم المتحدة تفاجأتا أنّ لبنان أعلن موقفاً وفي الكواليس فاوض على شروط أدنى من دون التنسيق مع الدول الداعمة موقفه، لذلك؛ موقفنا في هذا العام يقوم على فرضية تقول: لماذا أخوض معركة دعم لموقف لبنان، وهو يتنازل عبر مباحثات غير مباشرة؟». وأشار المصدر إلى «ضبابية تلفّ حقيقة الموقف اللبناني من مسألة التجديد لقوات اليونيفيل، علماً أنّ الدول الصديقة للبنان وتحديداً روسيا والصين نبّهت لبنان عبر وزارة الخارجية من أنّ توسيع الصلاحيات يعني تغيير القرار 1701. فهل طبّق هذا القرار وتم الانتقال من مرحلة وقف الأعمال العدائية إلى مرحلة وقف إطلاق النار حتى يصدر قرار جديد؟ وهل تغيّرت موازين القوى على الأرض؟ وهل يعلم لبنان ما تبعات ذلك على الواقع اللبناني لا سيّما على مستوى دور الجيش من ضمن هذا القرار؟».

وحذّر المصدر من «مغبّة استمرار السلطات اللبنانية في قول الشيء وممارسة نقيضه، ولا يمكن مطالبة الدول الصديقة بمساعدة لبنان في هذا الملفّ وفي الوقت ذاته تجري الدبلوماسية اللبنانية مفاوضات من سقوف متدنية جداً. وبالتالي إذا كان الفرقاء في لبنان يتعاطون مع عملية التجديد لقوات اليونيفيل من زاوية التناقضات القائمة، فإنّ ذلك ستكون له تداعيات خطيرة على مجمل الوضع في لبنان، لأنّ نقل الاشتباك الداخلي لكي يصبح اشتباكاً حول اليونيفيل وعليها، يعني تلقائياً تدخّلاً مباشراً لمجلس الأمن الدولي وبقرارات رادعة».

 

 أسئلة فرنسية للنواب بشأن الاستحقاق الرئاسي!

 إم تي في اللبنانية/15 آب/2023

علمت الـ”mtv” أنّ “مجلس النواب تلقى ظرفاً من السفارة الفرنسية في بيروت يتضمّن دعوات للنواب للإجابة على أسئلة بشأن المواقف من الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية أيلول”. وكشف مصدر نيابي للـ”mtv” أنّ “الظرف الفرنسي فيه مغلّفات موجّهة إلى رؤساء الكتل من دون ذكر اسماء مرشحين تطلب إجابات بشأن المهام المطلوبة من رئيس الجمهورية والمواصفات اللازمة لتحقيقها”.

 

حقيقة قرار تجميد حسابات سلامة والمقربين منه… مَن المسرّب؟

إم تي في اللبنانية/15 آب/2023

توقّفت مصادر ماليّة عند قرار تجميد حسابات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، معتبرةً أنّ هذا الإجراء روتيني وشمل جميع من طاولتهم عقوبات أميركيّة في السابق، من سياسيّين ورجال أعمال. واستغربت المصادر كيف أنّ قراراً مختوماً بعبارة “سرّي” سُرّب الى الإعلام فور صدوره، وصُوِّر كإجراءٍ منفصلٍ عن قرار العقوبات، على الرغم من أنّ مصرف لبنان مرغم على اتّخاذه، وما من عملٍ بطوليٍّ هنا كما حاول البعض تصويره. وعن هويّة مسرّب القرار، لفتت الى أنّ “أحد نوّاب الحاكم يواصل عمليّة تقديم أوراق اعتماده لدى رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل من خلال تقديم خدمات له، وهو من قام بتسريب القرار. علماً بأنّ قراراً مشابهاً صدر بحقّ باسيل، بعد أن طاولته العقوبات الأميركيّة، وبقي سريّاً حينها”.

 

سقوط مشروع الاستدانة… ماذا عن الرواتب؟

الأنباء الالكترونية/15 آب/2023

حتى الساعة لم يُحسم بعد مصير الجلسة التشريعية المقرر انعقادها، يوم الخميس المقبل، ومن المقرّر أن يكون يوم غد الأربعاء مفصلي لجهة تأمين النصاب بعد إعلان المعارضة رفضهم حضور أي جلسة في مجلس النواب ما لم تكن مخصصة لانتخاب رئيس جمهورية. كما لم يُحسم أيضاً مصير الاستدانة من مصرف لبنان الذي تطالب به الحكومة في ظل الرفض المطلق من قبل نائب حاكم مصرف لبنان الأول وسيم منصوري ما لم يصدر قانون من مجلس النواب يجيز للمصرف المركزي الموافقة على طلب الحكومة. واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور أنيس أبو ذياب في حديث لـ”الأنباء الالكترونية” أن مشروع الاستدانة سقط قبل أن يسلك طريقه الى المجلس لأن الحكومة كان يجب ان تقره في مجلس الوزراء قبل عشرة أيام من إحالته الى مجلس النواب ولم يعد هناك إمكانية لاقرار هكذا قانون في المجلس حتى لو تقدم به أحد النواب لأنه يجب أن يُقدم وفق قانون معجل مكرر. وبتقديره لن يحصل ذلك بعد التقرير الذي صدر مؤخراً ولن يقر أي قانون خاصة وأن حاكم مصرف لبنان لن يلبي الاقتراض. وعن مصير رواتب موظفي القطاع العام في حال عدم الموافقة على الاستدانة، لفت أبو ذياب الى أن الحكومة لديها حساب بالليرة اللبنانية في مصرف لبنان بقيمة الرواتب لمدة أربعة أشهر ولا وجود لأزمة رواتب. وقال: “على الحكومة أن تفعّل الجباية ووقف الهدر والتهريب وضبط المعابر وحينها سيكون بإمكانها جباية مليارين ونصف المليار شهرياً وهي ليست بحاجة للاستدانة”، مستغرباً إبقاء أماكن ايرادات الدولة مقفلة كالدوائر العقارية ومصالح الميكانيك وغيرها.

 

الصندوق السيادي: خطوة أولى للإصلاح… فماذا عن التطبيق؟

نادر حجاز/موقع ام تي في/15 آب/2023

بعد التجارب التي شهدتها العقود الماضية، فقد اللبنانيون الثقة بالطريقة التي تدار فيها الأموال العامة، ولا سيما الصناديق، وما كان أكثرها. فهذه الصناديق في الذاكرة اللبنانية هي المثال عن مزاريب الهدر والمحاصصة والتنفيعات، والبقرة الحلوب التي تتقاسمها الطوائف والاحزاب في هذا البلد.

ومنذ أيام أُعلن عن صندوق جديد، يعنى بعائدات النفط متى بدأت أعمال الحفر والاستخراج والإنتاج، وحمل المولود الجديد في لجنة المال والموازنة، إسم الصندوق السيادي، والذي سيكون المصفاة الأساس للعائدات النفطية. ولكن لماذا على اللبنانيين أن يثقوا بهذا الصندوق؟ وبماذا يختلف عن سابقيه؟ وماذا يجب ان يعرف اللبنانيون عنه؟

اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن "إنشاء صندوق سيادي، وفقاً للقواعد والمبادئ الدولية، إنما يهدف للحفاظ على عائدات الثروة البترولية واستثمارها لصالح الأجيال القادمة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة التي تحفظ الوطن لتكون فيه أجيال قادمة".

ولكن ماذا عن القواعد والأسس التي تحكم هذا الصندوق؟ وما الذي يضمن شفافيته؟ يقول كنعان في حديث لموقع mtv: "الصندوق السيادي يشكل نموذجاً جديداً وهو الأمل الحقيقي للبنان، وهو مستقل عن أي وصاية سياسية أو محاصصة وأمواله تدار بشفافية للأجيال المقبلة ولتنمية الاقتصاد"، مضيفاً "فالصندوق كما أُقرّ هو مؤسسة عامة ذات طابع خاص لا تخضع للوصاية التقليدية التي كانت تمارس من الحكومات والسلطة التنفيذية". وحول إدارة هذا الصندوق، يشير كنعان إلى أنها ستكون من أصحاب الكفاءات والإختصاصات والخبرة في صناعة القرارات ذات الصلة بعمل الصندوق، كما الخبرة المتطورة في القيادة التنفيذية وفي تطوير الرؤية والاستراتيجية المالية والاستثمارية، والخبرة العالمية التشغيلية التي لا تقل عن 10 سنوات في بنية تحتية أو أصول عقارية أو أسهم خاصة ذات رأس مال لا يقل عن مليار دولار".

ولكن مَن سيختار هؤلاء؟ ومَن يضمن عدم دخول الوساطة السياسية والمحسوبية في التوظيف؟

هنا يؤكد كنعان "حصر تقييم كفاءة المرشحين والمؤهلين لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة من قبل مؤسسات توظيف دولية يستعين بها مجلس الخدمة المدنية على ان ترفع حكماً للحكومة لائحة المؤهلين ويختار منها ٨ أعضاء وفقاً للمواصفات المذكورة حصراً في مواد القانون".

على صعيد آخر، شدد كنعان على الالتزام بقواعد الحوكمة المعتمدة عالمياً لإدارة هذا النوع من الصناديق، ولا سيما مبادئ سنتياغو لصندوق النقد الدولي، وإنشاء محفظتين لإدارة أموال الصندوق، واحدة للإدخار والاستثمار، وواحدة للتنمية تودع فيها العائدات الضريبية من الموارد والأنشطة البترولية. وأما استراتيجية الاستثمار فيضعها مجلس الإدارة وهي الخطة التي تحدد بموجبها آلية استثمار أموال الصندوق. يبقى السؤال الأهم: ما هي الضمانات لعدم صرف أموال هذا الصندوق لتمويل عجز الدولة أو في مزاريب الفساد المستشري؟ أجاب كنعان أنه "يُحظر استعمال أموال الصندوق في المحفظتين لتسديد ديون الدولة، وهناك فكرة أو اقتراح وهو في حال أظهر قطع حساب الموازنة فائضاً أولياً بين نفقاته ووارداته فيجاز عندئذ استخدام عائدات جزء من محفظة التنمية فقط المخصصة أصلا لتمويل مشاريع منتجة من خلال الموازنة لهذا الغرض. كما لا يجوز السحب من محفظة التنمية خلال سنة معينة إلا في حال إقرار موازنة الدولة وفق الأصول فتلحظ المبالغ المقرر سحبها وإنفاقها، بشرط ألا تتجاوز نسبة الثلث من إجمالي أصول هذه المحفظة". وأضاف "كما لا يجوز السحب من محفظة الادخار والاستثمار إلا وفقاً للشروط المحددة في تفويض الاستثمار، وأن لا يقل الاستثمار خارج لبنان عن 75% من أصول هذه المحفظة". وعن الجهة التي ستراقب عمل الصندوق، أعلن كنعان إخضاع حسابات الصندوق وأداء إدارته لرقابة ديوان المحاسبة المؤخرة، وإخضاع حسابات الصندوق لتدقيق خارجي من قبل مدقق حسابات مستقل، أو أكثر، معترف به دولياً. هذا كل ما على اللبنانيين أن يعرفوه عن الصندوق السيادي، ولكن هناك الكثير الذي يجب فعله لاستعادة ثقة الناس بكيفية إدارة مقدرات هذا البلد، وهنا الحكم للأيام المقبلة متى حلّت علينا نعمة النفط فعلاً.

 

القوات ردا على تحميل نصرالله الإعلام مسؤولية حادثة الكحالة: محاولة ترهيب الإعلام مرفوضة

وطنية/15 آب/2023

رأت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، ان "الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حاول أمس، تحميل بعض وسائل الإعلام مسؤولية ما حصل في الكحالة، وهذا تجن وافتراء، إذ ان  وسائل الإعلام تتبع الحدث، وما تسبب بأحداث الكحالة هو وجود شاحنة مليئة بالأسلحة والذخائر وعناصر مسلحة من حولها، ما أدى الى ردة فعل مفهومة من قبل الأهالي، وعندها اندفعت وسائل الإعلام كلها إلى مكان الحدث لتغطيته، وهذه طبيعة العمل الصحفي الحر إلا إذا أراد السيد حسن تحويل لبنان إلى كوريا شمالية ثانية حيث لا إعلام ولا من يعلمون، الأمر المستحيل في لبنان".

 وختم البيان: "إذا أردتم، يا سيد حسن، أن ينقل الإعلام عنكم أشياء جميلة فقوموا بأعمال جميلة بدلا من الاستمرار في الجرائم من عين إبل إلى الكحالة وما بينهما. فمحاولة ترهيب الإعلام مرفوضة".

 

 جعجع: بانتظار توضيحات وزير الداخلية بشأن جريمة عين إبل

وطنية/15 آب/2023

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي: "بما يتعلق بتصريح وزير الداخلية بسام مولوي، أمس، عن جريمة عين إبل، فليقل لنا معالي الوزير الذي نحب ونحترم، فليقل لنا وللملأ علام استند باعتباره أن الجريمة لا خلفيات سياسية أو حزبية لها؟ ومن جهة أخرى كيف يفسر معاليه حصول جريمة منظمة شارك فيها العديد من الأشخاص، بين الـخمسة والعشرة، بحسب ما ظهر فقط في بعض الفيديوهات، واستخدمت فيها عدة آليات، في منطقة يسيطر عليها حزب الله كليا من الناحيتين الأمنية والعسكرية؟ نحن بانتظار توضيحات معالي وزير الداخلية"

 

"تجدد" دانت تعرض "حزب الله" للحريات الإعلامية

وطنية/15 آب/2023

دانت كتلة "تجدد"، في بيان، تعرض "حزب الله" للحريات الإعلامية، وتحميله وسائل الإعلام مسؤولية ما جرى في الكحالة، معتبرة أن "هذه المسؤولية تقع على من ينقل السلاح ويخرق القوانين والقرارات الدولية ويهدد السلم الأهلي، وليس على الإعلام الحر".وأبدت "التضامن الكامل مع محطة mtv وصحيفة نداء الوطن، في مواجهة محاولات الترهيب والإسكات"، وأكدت أن "الحريات الإعلامية والعامة في لبنان كانت وستبقى أقوى من كل نزعات الاستبداد والغلبة".

 

بعد حادثة الكحالة... "الحزب" أكثر تمسّكاً بفرنجيّة؟

لارا يزبك/المركزية/15 آب/2023

يبدو أن خيار الاتفاق بين التيار الوطني الحر وحزب الله، يتقدّم على احتمال توصل الحوار الدائر بينهما اليوم الى جدار مسدود، وذلك برغبة مشتركة من الطرفين، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". في الساعات الماضية، أشاد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، بـ"الموقف الوطني للرئيس السابق العماد ميشال عون"، اثر حادثة الكحالة، لافتا إلى أن "موقفه كان صوت الحكمة وصوت الوعي الوطني الذي يرفض الفتنة". وأكد أن "الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر متواصل ويتقدم بإيجابية ولن يتأثر". وقال "بعد الذي حدث في الكحالة، فإن النتيجة الأكيدة أننا اليوم أكثر تصميماً وإصراراً على إيصال رئيس للجمهورية يؤتمن على حماية السلم الأهالي والوحدة الوطنية". بدوره، قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب اسعد درغام في حديث مُتلفز مساء الاحد ان تأييد التيار لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية "وارد جداً إذا قبل "الحزب" بشروط "التيار" الثلاثة، أي الصندوق الائتماني وبناء الدولة واللامركزية. ونطمح الى اتفاق مع الحزب قبل أيلول". واضاف "التيار لن يقبل إلا بأن تكون اللامركزية الادارية ماليةً أيضاً، ولم نسمع رفضاً من الحزب على هذه النقطة وننتظر ملاحظاته على ورقتنا المكتوبة". واشار الى ان" الحوار مع الحزب بعد حادثة الكحالة لن يخسرنا مسيحياً، فصحيح أن ما حصل مُدان، لكنّ نظرتنا وطنية. وما النفع اذا ربحنا بالمفرّق وخسرنا بالجملة على الصعيد الوطني". اما الاثنين، فأعلن: الأجواء مُشجعة لدى حزب الله والرئيس نبيه بري وعند فرنجية حتى، وننتظر الأيام لكي يظهر كل شيء بوضوح أمام الرأي العام، مضيفا "نقطة الخلاف هي في اللامركزية الادارية والمالية، واذا تم الاتفاق عليها فنكون أمام خطوة جدية لانتخاب رئيس للجمهورية". وقال: رئيس التيار النائب جبران باسيل ليس أسير موقف مُعيّن وهو يملك القدرة على تدوير الزوايا خاصة في موضوع بناء الدولة والرجل السياسي هو مَن يتمكن من التوصل الى قواسم مُشتركة مع الأفرقاء.

وفق المصادر، بات التيار والحزب على قناعة بأن في حال لم يتفقا، فإن الخارج سيتمكّن من فرض مرشّح توافقي ثالث، لملء الشغور، ليس لا فرنجية ولا الوزير السابق جهاد أزعور، خاصة وان ثمة ارضية داخلية قوية، مهيأة لهذا الخيار، قوامُها قوى نيابية وازنة، قد تكون مؤيدة لهذا التوجه، خاصة اذا ما كان الاسم المطروح هنا، اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون. وبما ان حزب الله بات اكثر تشددا بعد حوادث الكحالة، في مسألة انتخاب رئيس من صلب محور الممانعة، وبات اكثر رفضا لاي توجهات "توافقية وسطية رمادية"، فإنه يعلم جيدا انه مضطر للاتفاق مع "لبنان القوي" لايصال فرنجية، لانه يحتاج اصوات الفريق البرتقالي لكسر المعادلة النيابية القائمة اليوم، وترجيحها لصالحه... فهل هو مستعد ليدفع ثمن "اللامركزية" لباسيل مقابل انتخابه زعيم المردة؟ عليه، تقول المصادر ان معركة الحزب اليوم هي لاقناع حلفائه وعلى رأسهم بري، بإعطاء التيار هدية "اللامركزية".. فهل ينجح؟ اذا اصاب، قد نشهد انتخابا في ايلول، اما اذا أخفق، فإن المراوحة السلبية ستستمر حتى اشعار آخر، ولن يبدّلها الحوار الذي يعتزم المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان رعايته في لبنان الشهر المقبل، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انفجار "خطير" في تل أبيب!

سبوتنيك/الثلاثاء 15 آب 2023

وقع انفجار، صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة صناعية بمدينة رمات هشارون شمال تل أبيب. وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية (كان)، "وردت معلومات عن حادث انفجار خطير في مصنع تعاوني في رمات هشارون". وأردفت الهيئة في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على عدة نقاط اشتعال. وقد تم تصنيف الحادث بأنه تحت السيطرة وسيتم التحقيق في الظروف المحيطة به". وقالت الهيئة تم الإبلاغ عن ثلاثة جرحى، واحد في حالة خفيفة واثنان في حالة متوسطة. ولفتت إلى انتقال فريق من خبراء المتفجرات للتعامل مع مواد متفجرة محتملة في موقع الحادث.

 

البابا فرنسيس في عيد انتقال السيدة العذراء: ضجيج السلاح يغطي محاولات الحوار وقانون القوة يسود على قوة القانون

 وطنية - الفاتكيان /الثلاثاء 15 آب 2023

حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقال بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي: "نوكل اليوم إلى مريم المُنتقلة إلى السماء صلاتنا من أجل السلام، في أوكرانيا وفي جميع المناطق التي تمزقها الحرب: وهي كثيرة، للأسف! إنَّ ضجيج السلاح يغطي محاولات الحوار. وقانون القوة يسود على قوة القانون. ولكن لا نسمحنَّ لذلك بأن يُحبط عزيمتنا، ولنواصل الرجاء والصلاة، لأن الله هو الذي يقود التاريخ ويصغي إلينا". وتابع : " إنَّ يسوع ومريم باختصار، يسيران الدرب عينه:  هما حياتان تصعدان إلى العلى، تمجدان الله وتخدمان الإخوة؛ حياتان تنتصران على الموت وتقومان من الموت. حياتان سرّهما الخدمة والتسبيح" .

 

 المقداد لنظرائه العرب: الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط بل على الأمن القومي العربي

وطنية/الثلاثاء 15 آب 2023  

قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن "الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام". وأضاف المقداد، في كلمة خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على المستوى الوزاري بالقاهرة: "نعتقد أن الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام، ولذلك لا بد من تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية لوضع حد له بما ينسجم مع مصالحنا المشتركة وعلاقتنا الأخوية، والأسس الراسخة في القانون الدولي. حسبما نقلت "روسيا اليوم".

 

اللجنة الوزارية العربية تؤكد الحرص على وحدة سورية وسلامتها وتتعهد مساعدتها

الانفجارات تهز مستودعات للصواريخ والذخائر بريف دمشق

دمشق، القاهرة، عواصم – وكالات/الثلاثاء 15 آب 2023

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري حرص اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية، مشددا على حرص اللجنة على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة في حل الأزمة السورية التي طال أمدها وتقديم يد العون للشعب السوري لتجاوز محنته والحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية. واستمع شكري لإحاطة وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد فيما يتعلق بالمستجدات في سورية على مختلف الأصعدة والجهود التي تبذلها الحكومة السورية، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها. وعقد وزير الخارجية  المصري سامح شكري اجتماعاً مع وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق فؤاد حسين أمس، فى إطار آلية التعاون الثلاثى التي تجمع الدول الثلاث بشأن سورية، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الآلية الثلاثية التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية، تشكل منصة هامة على صعيد الجهود المشتركة الرامية لتعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث فى المجالات المختلفة، وكذا التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة. ولفت إلى أن الاجتماع مثّل فرصة سانحة لمتابعة مشروعات التعاون والتكامل الستراتيجي بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الدول الثلاث اتفقوا على عقد اجتماع متابعة على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر القادم، للوقوف بدقة على الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون المشتركة وتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لتيسر تنفيذها علي أرض الواقع.

من جانبها، كشفت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري أن وزير الخارجية فيصل المقداد التقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ونظراءه من العراق ومصر والأردن ولبنان، حيث بحث الاجتماع في الآليات التي يمكن اعتمادها عربياً لمساعدة سورية في تجاوز أزمتها، مؤكدة أن أجواء إيجابية سبقت الاجتماع، حيث تريد البلدان العربية المشاركة أن يكون تحركها جماعياً وليس فردياً، بحيث تتمكن من إيصال رسائل إيجابية للغرب بضرورة الإسراع في معالجة الأزمة السورية. في غضون ذلك، دوت انفجارات عنيفة في مستودعات للصواريخ والذخائر ضمن اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة بقوات النظام في منطقة الرحيبة بريف دمشق الشمالي الشرقي، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، ناقلا عن مصادر أن التفجير وقع داخل المستودع وبعده دوت انفجارات عنيفة، وسجلت خسائر مادية نتيجة الانفجارات، وسط معلومات عن خسائر بشرية، موضحا أن المنطقة تضم مستودعات صواريخ وذخائر لحزب الله اللبناني منذ العام 2006، وتقع تحت هيمنته، وسط سيطرة ووجود شكلي لقوات النظام، مشيرا إلى أن ذلك لا ينطبق فقط على اللواء 81، بل على اللواء 155 واللواء 165 أيضا في القطيفة والقلمون والرحيبة. وقال المرصد إن الانفجارات جاءت بعد 48 ساعة من حادثة مشابهة، حيث انفجرت مستودعات صواريخ تعود للميليشيات التابعة لإيران ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق، تسببت بخسائر مادية، في منطقة القلمون التي تمتد على سلسلة جبال حدودية وعرة محاذية للبنان ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم “داعش” يوم الجمعة الماضي في محافظة دير الزور وأسفر عن مقتل جنود سوريين، قائلة إن الوجود الأميركي العسكري غير الشرعي أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددة على أن التهديد الرئيسي للأمن في سورية يأتي من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.

 

واشنطن: أموال إيران المفرج عنها من كوريا ستخضع لقيود صارمة

دعاوى قضائية تتهم روحاني بالاحتيال

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/الثلاثاء 15 آب 2023

 أكدت الخارجية الأميركية أن الأموال الإيرانية التي أفرجت واشنطن عنها بموجب صفقة مع إيران أدت لإطلاق الأخيرة سراح خمسة أميركيين، ستخضع لنفس القيود الصارمة التي تفرضها الإدارة الأميركية لضمان استخدامها للتعاملات الإنسانية. وأوضح النائب الرئيسي للمتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن الأموال التي تقرر الإفراج عنها محتجزة في كوريا الجنوبية وهي أموال إيرانية، مؤكدا أن السماح لإيران باستخدام هذه الأموال لأغراض إنسانية يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، للتأكد من أن عقوباتنا لا تمنع تدفق السلع والخدمات الإنسانية إلى الناس العاديين بغض النظر عن مدى كون حكومتهم إشكالية أو تلقى معارضة، لافتا إلى أن هذا النهج لا يزال متبعا منذ عهد الإدارة الأميركية السابقة التي سمحت لدول عدة بمواصلة شراء النفط من إيران ووضع الأموال في حسابات خاصة. وشدد على أن الأموال لطالما كانت متاحة لإيران لاستخدامها في التعاملات الإنسانية مثل الغذاء والدواء، وتم استخدام حسابات إيران في دول أخرى لشراء سلع وخدمات إنسانية وإجراء معاملات أخرى غير خاضعة للعقوبات، مؤكدا أنه “مع استمرارنا في التحرك على طول العملية وإجراء المفاوضات والمناقشات، فإن أي نوع من الأموال التي تتحرك ستخضع لنفس القيود الصارمة بمجرد خروجها من كوريا الجنوبية.

في غضون ذلك، أعلن جهاز القضاء في إيران فتح عدد من القضايا ضد الرئيس السابق للبلاد حسن روحاني، بشبهة الاحتيال والتدخل في سوق الأوراق المالية، وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي، إنه تم فتح ملفات قضائية عدة بحق روحاني بسبب تدخلاته في العملة الأجنبية وكذلك في البورصة خلال فترة حكمه، مضيفا “ولأن روحاني من رجال الدين ستُحال ملفاته إلى مكتب المدعي العام الخاص برجال الدين للبت به”. وروحاني، 75 عاما، الرئيس السابع لإيران حيث تولى الرئاسة في أغسطس 2013، فيما سلم مقاليد الحكم بعد الانتخابات الرئاسية إلى خلفة ابراهيم رئيسي عام 2021، وأقر روحاني بارتكاب حكومته أخطاء وفشلها في إنهاء العقوبات، وقال في آخر اجتماع لحكومته إن “الحرب الاقتصادية فرضت علينا”. على صعيد آخر، ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية أن حريقا هائلا شب في البازار الكبير بالعاصمة الإيرانية طهران أمس، دون أن يوقع قتلى أو جرحى، مؤكدة أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق، وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران: “اندلع حريق في بازار طهران الكبير، وشبت النيران في نحو 30 مستودعا ومتجرا”. إلى ذلك، تواصلت الإدانات الدولية والخليجية والعربية للهجوم المسلح على مزار ديني في مدينة شيراز جنوب إيران، حيث دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم المسلح، ونقل المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عن غوتيريش القول إن الأعمال التي تستهدف المواقع الدينية وأماكن العبادة بغيضة، مشيرا إلى أن الهجوم الثاني من نوعه خلال عشرة أشهر، مشددا على ضرورة مساءلة مرتكبي الجريمة ضد المدنيين الذين يمارسون حقهم في أداء شعائرهم الدينية.

 

أوكرانيا: طائرات مسيرة روسية تتجه إلى ميناء رئيسي لصادرات الحبوب على نهر الدانوب

كييف:  (رويترز) /الثلاثاء 15 آب 2023

قال سلاح الجو الأوكراني، الثلاثاء، إن مجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة التابعة للجيش الروسي دخلت المجال الجوي لمصب نهر الدانوب واتجهت نحو ميناء إسماعيل النهري قرب الحدود مع رومانيا. أدى هجوم روسي على ميناء إسماعيل، الذي يستخدم لتصدير الحبوب، إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في أوائل أغسطس/ آب.

 

الولايات المتحدة: أي اتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة

وطنية/الثلاثاء 15 آب 2023  

أعلنت الولايات المتحدة اليوم، ان توصل روسيا وكوريا الشمالية الى اتفاق في شأن الاسلحة سيشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة، وذلك بعدما دعا زعيما الدولتين الى تعزيز تعاونهما الدفاعي. بحسب "فرانس برس". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيدانت باتيل للصحافيين: "أي نوع من التعاون الامني او اتفاق في شأن الاسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا سينتهك بالتأكيد سلسلة من قرارات مجلس الامن الدولي".

 

الملك عبد الله الثاني: قانون الجرائم الإلكترونية الجديد لن يمس حقوق الأردنيين

وطنية/الثلاثاء 15 آب 2023  

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، لن يمس حق الأردنيين في التعبير عن آرائهم، أو حقهم في انتقاد السياسات العامة، حسبما نقلت "روسيا اليوم". وأضاف الملك، خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، ونقيب الصحافيين في قصر الحسينية: "أن تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية سيكون العامل الحاسم في الحكم عليه ومراجعة بعض بنوده، بالتعاون مع الجميع، كما هو الحال في باقي التشريعات". وأشار إلى أنه "وجه الحكومة إلى مراجعة مشروع قانون يضمن حق الحصول على المعلومات، بما يكفل حق الجميع في الحصول على المعلومات الصحيحة".

وأكد العاهل الأردني أن "بلاده تلتزم التعددية السياسية والإعلامية، وأنها بعيدة عن التعسف"، مشيرا إلى أن "مشروع القانون الجديد سيسهم في حصول الجميع على معلومات سريعة ومضمونة، ما سيسهم في الرد على الإشاعات والأخبار الكاذبة ".

 

قتلى في أمدرمان… و«الدعم السريع» تعلن إسقاط طائرة سوخوي

الخرطوم ـ «القدس العربي/الثلاثاء 15 آب 2023

 أعلنت لجان المقاومة في منطقة الصالحة، في مدينة أمدرمان عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى، إثر قصف مدفعي على عدد من أحياء المدينة، منددة بتواصل المعارك في المناطق المأهولة بالسكان. بالتزامن كشف عضو المجلس السيادي السابق، القيادي في «الحرية والتغيير» محمد الفكي، عن اتصالات مستمرة مع الأطراف العسكرية تهدف إلى عدم تمدد المعارك وإنهاء الحرب. وأكد في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، في ختام اجتماع أطراف الاتفاق الإطاري الذي استمر ليومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تمسكهم بالتواصل مع الجيش وقوات الدعم السريع والأطراف الإقليمية والدولية، معتبرا العمل على إنهاء الحرب مسؤولية لن تتخلى عنها القوى المدنية. وأشار إلى عملهم على مسارات متعددة من أجل منع تمدد الحرب التي دمرت العملية السياسية وتسببت في كارثة إنسانية واسعة.

خطاب التخوين

وذكر أن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري تعرضت للتخوين بسبب إعلان موقفها الرافض للحرب، مؤكدا أنهم لن يستجيبوا لخطاب التخوين وسيواصلون العمل من أجل استعادة الحكم المدني الديمقراطي. وأضاف: «نحن نحمل وعد الحياة مقابل وعد الموت» مطالبا بعدم توسع رقعة الحرب وإيقاف «عمليات تجييش المدنيين» التي اعتبرها «دعوات شديدة الخطورة قد تقود البلاد إلى حرب أهلية». وشدد على «ضرورة محاصرة الحرب وعدم تمددها إلى ولاية الجزيرة القريبة من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى». وقال إنهم «يملكون معلومات حول من أطلق الرصاصة الأولى للحرب، ولكنهم في الوقت الراهن لا يعتبرون ذلك أولوية» وأنهم مقابل ذلك «يعملون على إيقاف إطلاق الرصاص». كذلك أكد القيادي في القوى الموقعة على الإطاري، إبراهيم الميرغني، على توافقهم على بدء عملية سياسية لإنهاء الحرب، والحفاظ على وحدة السودان وسيادته والتأسيس على نظام حكم مدني. وشدد على ضرورة اختيار الشعب من يحكمه، وأن تكون الدولة السودانية على مسافة واحدة من الأديان، ويكون نظام الحكم فيدراليا، والنظام الاقتصادي مختلطا يحمي الشرائح الضعيفة. وفي حين أشار إلى شراكة منتجة مع دول الإقليم، أكد على ضرورة بناء جيش قومي ينهي تعدد الجيوش ويخضع للسلطة المدنية. وتتأسس العملية السياسية، وفق الرؤية التي أعلنتها أطراف الإطاري، على التأكيد على أن «الحرب ليست الطريق الصحيح لحل الأزمة السودانية وضرورة مخاطبة جذور النزاع عبر حل سلمي والاستجابة الفاعلة للكارثة الإنسانية وجبر الضرر».

«الحرية والتغيير» تتواصل مع أطراف القتال لإنهاء الحرب

ودعت إلى أن «تكون العملية السياسية مملوكة للسودانيين وفق مشاركة واسعة تشمل ممثلي الأقاليم والمناطق المهمشة وضرورة أن تشمل الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني- الحزب الحاكم في نظام الرئيس السابق عمر البشير- وجميع واجهاته». وطالبت بتكامل المبادرة السعودية – الأمريكية مع خريطة الطريق المعلنة من جانب الاتحاد الأفريقي وإيغاد، للوساطة من أجل إنهاء الحرب، مؤكدة على ضرورة توفير الأطراف المتقاتلة الأجواء المناسبة للحوار. وأدان الاجتماع، الذي استمر ليومين، الجرائم الجسيمة والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، التي نتجت عن حرب 15 أبريل/ نيسان، منددأ بأعمال القتل والنهب والسلب التي تقوم بها قوات الدعم السريع ضد المدنيين والاعتقالات التعسفية وحماية انشطة وفعاليات عناصر النظام السابق من جانب الجيش، بالإضافة إلى جرائم تأجيج الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية نشطت فيها كتائب مسلحة تابعة لنظام الرئيس السابق عمر البشير.

وشدد على الوقف الفوري لجميع الانتهاكات وإجراء تحقيق مستقل حولها يحدد المنتهكين ويحاسبهم مع اعتماد آليات فاعلة لإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة وجبر الضرر. ودعا المجتمع الإقليمي والدولي لوضع قضية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين في مقدمة أجندته. ودعا إلى عدم تعطيل أعمال الإغاثة من أجل تخفيف معاناة السودانيين. وحث على ضرورة بناء شبكة وطنية لإيصال المساعدات الإنسانية.

كما طالب الأسرة الدولية بدعم وإسناد المجتمع المدني السوداني العامل في المجال الإنساني من أجل مساعدته في الاستجابة الفعالة للكارثة الإنسانية الماحقة. وأكد على ضرورة إنشاء مرصد مستقل يراقب ويرصد الجرائم والانتهاكات التي حدثت وتحدث في هذه الحرب وتحديد مرتكبيها والتوثيق الجيد الذي يسهم في محاسبة المنتهكين وانصاف الضحايا وجبر الضرر. وقرر الاجتماع تنظيم زيارات لمعسكرات اللاجئين السودانيين في دول الجوار بعد التنسيق مع السلطات المختصة في البلدان المستضيفة. وأشار إلى حراك واسع من أجل حدة القوى المدنية المناهضة للحرب، مؤكدا على أهمية تنسيق الجهود من أجل العمل المشترك والتوافق حول أطراف العملية السياسية وكيفية إدارتها. وقال إن الأزمة الوطنية بلغت قمتها، خلال حقبة النظام السابق، الذي اختطف المؤسسة الأمنية والعسكرية وصولا إلى انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، متهما إياه بـ«تصعيد خطاب الحرب وبعد فشل الانقلاب والسعي إلى اطالة أمد الصراع عبر التحشيد الإثني». وتأتي التحركات السياسية في وقت يتصاعد القتال في البلاد على عدة جبهات، إذ تتصاعد المعارك في مدينة أمدرمان، غرب العاصمة الخرطوم. وأعلنت غرفة طوارئ منطقة الصالحة عن مقتل 11من المدنيين، وإصابة العشرات، إثر سقوط قذائف مدفعية على عدد من أحياء المدينة القديمة. ونددت لجان المقاومة بالقصف العشوائي المستمر الذي ظلت تتعرض له أحياء أمدرمان القديمة وعدد من مناطق العاصمة المثلثة، مطالبة بالوقف الفوري لقصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين. وقالت إن قوات الدعم السريع اعتدت بالضرب على المواطنين داخل سوق هجيليجة وقامت بإغلاق السوق، على نحو مهين. ودعت سكان المنطقة لاتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن النوافذ والأبواب، مشيرة إلى سقوط عدد من المقذوفات على عدد من أحياء صالحة، جادين، القيعة، الوادي، شارع الأربعين.

«درس مهم»

وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز «سوخوي» تابعة للجيش، في مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، مؤكدة أنها استولت على 7 مركبات تابعة للجيش في منطقة أبو ويجة شرق جبل أولياء. وتحدثت كذلك عن انضمام 3 ضباط و62 جنديا تابعا للجيش إلى صفوفها، معتبرة ذلك درسا مهما لقادة الجيش الذين وصفتهم بـ«الفساد والارتهان لأجندة النظام السابق». وقالت إن الجيش «تحول إلى جناح عسكري يأتمر بأمر الإسلاميين، وإن ذلك أفقده مهنيته وقوميته». يأتي ذلك في وقت تجددت المعارك بين الجيش السوداني والحركة الشعبية شمال- جناح عبد العزيز الحلو، في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق البلاد. وتصدت مجموعات سكانية هجوم قوة من الدعم السريع، على محلية «الخوي» في ولاية غرب كردفان، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«القدس العربي» اعتدت قوات الدعم على مباني حكومة الولاية وعدد من المؤسسات والبنوك، واستولت على الوقود في المحطات.

 

الأمم المتحدة: 4 آلاف قتيل ضحايا صراع الجنرالين في السودان

الخرطوم، عواصم – وكالات/الثلاثاء 15 آب 2023

 بالتزامن مع ذكرى مرور أربعة أشهر على اندلاع حرب الجنرالين في السودان، أعلنت الأمم المتحدة، أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل نحو أربعة آلاف شخص، بينهم مئات المدنيين، معبرة عن اعتقادها أن العدد الفعلي للضحايا أعلى من ذلك بكثير، نظرا لوجود كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم. وفيما ذكرت المنظمة الدولية أن من بين القتلى 435 طفلاً و28 عاملاً بالمجالين الطبي والإنساني، حذر منتدى التنسيق العالمي الأساسي التابع للمنظمة الأممية، من أن نحو ستة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرا لفرار نحو أربعة ملايين بسبب الاقتتال المتواصل منذ منتصف أبريل، فضلا عن أن 14 مليون طفل يحتاجون لمساعدات إنسانية. من جانبه، عبّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه من استغلال جماعات مسلحة للوضع الفوضوي في السودان، محذراً من أن أعمال العنف قد تتصاعد نتيجة لذلك، قائلا إن مكتبه لديه أسباب وجيهة تدفعه للاعتقاد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبتا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

 

مجلس السيادة: الوضع في السودان يحتم تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة

الخرطوم/القدس العربي/15 آب/2023

قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي الثلاثاء، إن الوضع في السودان يجعل تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة أمرا ضروريا. وأكد عقار أن “الحرب ستتوقف في نهاية الأمر على مائدة التفاوض”، مشيرا إلى أنه “لا سبيل لإيقاف الحروب إلا عبر تنفيذنا العاجل لخارطة الطريق، وهذه الخارطة تهدف من ضمن أخرى إلى الوصول إلى جيش مهني وطني واحد وإلغاء أي مظاهر وجود عسكري أو شبه عسكري خارج قيادة القوات المسلحة السودانية”. وأوضح “تبدأ خارطة الطريق بالتوصل لوقف إطلاق نار بين الجيش السوداني والدعم السريع، وتحديد مواقع لتجميع قوات الدعم السريع بعيداً عن المناطق المدنية للفصل بين القوات… والالتزام بعدم تعريض المواطنين لخطر الاقتتال وذلك حتى تكتمل عملية وضع إجراءات خارطة طريق الترتيبات الأمنية لتلك القوات”. ولم يوضح المسؤول السوداني تفاصيل أكثر حول “خارطة الطريق” المعلنة أو مواقيتها وآليات تنفيذها. ودعا “القوى المدنية السياسية والمدنية إلى وقف منهج المنافسة الحزبية والسعي لتحقيق مكاسب ذاتية ضيقة على حساب الوطن والمواطن”، قائلا “لنعمل معاً على إيقاف هذه الحرب اللعينة كهدف أول ووحيد في هذه المرحلة، وتخفيف آثارها على شعبنا ولنترك كافة الخلافات الأخرى لنتناقش حولها ونتفق عليها في مائدة حوار سوداني”. وناشد عقار قوات الدعم السريع “ترك الغلو والنظر بعين المسؤولية إلى ما حدث ويحدث”، قائلا: “إن دواعي الحرب المُعلنة من طرفكم (..) طغت عليها سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتموها”. وقال “أناشدكم مرة أخرى لكف يد قواتكم عن المواطنين والمواطنات وألا تأخذكم العزة بالإثم وأن تعوا أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة”.

 

شبح حرب جنرالات يهدد ليبيا وسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين

مواجهات عنيفة في طرابلس وإجلاء للعائلات وتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار معيتيقة

طرابلس، عواصم – وكالات/الثلاثاء 15 آب 2023

على خطى السودان، تهدد ليبيا شبح حرب جنرالات، عندما اشتعلت الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس يومي أول من أمس وأمس، بين عناصر اللواء 444 قتال التابع لوزارة الدفاع من جهة وقوة الردع والشرطة القضائية التابعتين لوزارة الداخلية من جهة أخرى، على خلفية القبض على آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، في حين أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سقوط 23 قتيلا و140 جريحا. وطالبت الوزارة الأطراف بالسماح لفرق الطوارئ والإسعاف والهلال الأحمر بإنقاذ الليبيين العالقين في مناطق الاشتباكات وتوفير ممرات آمنة لهم، كما ناشدت القادرين على التبرع بالدم للتوجه لنقاط التبرع، مشيرةً لحاجة عاجلة لجميع الفصائل لإنقاذ المصابين جراء الاشتباكات التي شهدتها مناطق جنوب طرابلس.

من جانبه، تفقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قوات موالية له بعدما ساد هدوء حذر أحياء العاصمة، وقال الدبيبة إن الطريق الوحيد لحل الأزمة في ليبيا هو الانتخابات، مؤكدا أنه سيواصل الدفاع عن طرابلس، مضيفا أن عهد الانقلابات العسكرية ولى ولا يمكن القيام به في ظل وجود قواته.

وفيما حملت حكومة الوحدة مسؤولية الاشتباكات لمعسكر الحكومة المنافسة برئاسة فتحي باشاغا، بتنفيذ تهديداته باستخدام القوة للعدوان على المدينة، رد المكتب الإعلامي لباشاغا متهما حكومة طرابلس بالتشبث بالسلطة، معتبرا أنها مغتصبة للشرعية، نافيا رفض حكومته أي مفاوضات معها. وبحسب مصادر محلية، ارتفعت حدة الاشتباكات أمس بالاسلحة المتوسطة والقذائف، مع مشاهدة عدد من الآليات الثقيلة تمر في شوارع العاصمة بينها دبابات وراجمات صواريخ، وسط انباء عن تقدم اللواء 444 قتال والقوات الموالية له في عدد من المحاور في العاصمة وسيطرته على جامعة طرابلس وعدد من المقار التابعة للشرطة القضائية. وقالت المصادر إن قوات اللواء 444 سيطرت على النصب التذكاري بالكامل وسط تراجع قوات الردع والقضائية في منطقة عين زارة التي تشهد أعنف المواجهات، مشيرةً إلى اعتزام اللواء التقدم نحو قاعدة معيتيقة. وفيما عرض اللواء 444 قتال عدد من المقاطع المصورة تظهر اعترافات لأسرى تابعين لجهاز الشرطة القضائية يروي فيها تفاصيل مقتل آمر سرية السجناء محمد بن راشد وعدد من زملائه وانسحاب قوات الردع، أعلن اللواء 53 بقيادة محمود بن رجب واللواء 111 دعم صفوف اللواء 444 في هجومه على قوة الردع. في السياق، دان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الاشتباكات، ودعا كل الأطراف المتحاربة للوقف الفوري لإطلاق النار، قائلا إن الاشتباكات تسببت في ترويع الآمنين وعرضت حياتهم وممتلكاتهم للخطر، مؤكدًا ضرورة تغليب الأطراف المتحاربة صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية، مشددا على موقفه الثابت ورفضه أي حرب جديدة في البلاد. من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، رئاسة الأركان والأجهزة الأمنية لوقف إطلاق النار، وإحالة آمر اللواء 444 للجيش، كما أمر وزير الدفاع بتشكيل لجنة للتحقيق. بدوره، أكد مجلس النواب إدانة الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها مدينة طرابلس والتي عرضت وتعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، داعياً الأطراف لوقفها فوراً والاحتكام إلى العقل وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين وحرية تنقلهم. من جهتها، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها من الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة، وحذرت البعثة الأممية في بيان من التأثيرات الوخيمة للاشتباكات الجارية على المدنيين، مؤكدة على مسؤولية جميع الأطراف المعنية عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي. كما أبدت البعثة قلقها من التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية، مشددة على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، داعية جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.

 

ليبيا: اتفاق على وقف الاشتباكات الدامية في طرابلس بعد سقوط قتلى وجرحى… وإطلاق سراح آمر اللواء 444

طرابلس ـ «القدس العربي/الثلاثاء 15 آب 2023

 أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أمس الثلاثاء، اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع أعيان منطقة “سوق الجمعة” في طرابلس، على وقف إطلاق النار وتسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة محايدة. جاء ذلك في تصريح أدلى به الناطق باسم الحكومة محمد حمودة. كما جاء بعد أكثر من يوم ونصف من اندلاع اشتباكات عنيفة دون انقطاع في مناطق جنوبي العاصمة، وفق ما أفادت به مصادر لـ “القدس العربي”، وذلك على خلفية احتجاز آمر اللواء 444 قتال، محمود حمزة، في مطار معيتيقة. وتسبّبت الاشتباكات بين قوات اللواء 444 وقوات الردع الخاصة في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحًا، إصاباتهم “متفاوتة”؛ حسب ما أفاد مصدر طبي. وأغلق عدد من المحتجين سيمافرو طريق الشط الحيوي في العاصمة، فيما شهد محيط سوق الجمعة احتجاجات بشأن الأوضاع الأمنية في العاصمة. وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الطب العسكري حالة الطوارئ منذ الصباح الباكر داخل مستشفى “علي عمر عسكر” المعروف بـ(اسبيعة) ومستشفى معيتيقة العسكري . وقال جهاز الطب العسكري إنه تعاقد مع عدد من المراكز الطبية والمستشفيات في مناطق الاشتباك لاستقبال الحالات وتخفيف المعاناة في هذه الأوقات العصيبة، فيما نشر جهاز الإسعاف والطوارئ على مدار اليوم مقاطع فيديو لإجلاء العائلات من مناطق الاشتباكات .

وقال مركز طب الطوارئ والدعم إنه أجلى أكثر من 100 عائلة في مناطق طريق الشوك والسدرة وصلاح الدين، وأسعف 6 جرحى، مطلقا نداءً للتبرع بالدم في ظل تواصل سقوط الجرحى من المدنيين والعسكريين. يأتي هذا بينما عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها من الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة. وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا أيضا عن قلقها البالغ إزاء ما وصفتها بـ “أعمال العنف” في طرابلس، وشاركت السفارة الامريكية في قلقها سفارات فرنسا وبريطانيا وقطر، فضلا عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي . ومحليا أيضا دعا مجلس النواب كافة الأطراف إلى وقف الاشتباكات فورا في طرابلس والاحتكام إلى لغة العقل وفتح ممرات آمنة للمدنيين، محملا المسؤولية القانونية والأخلاقية لحكومة الوحدة الوطنية، ومطالبا البعثة الأممية بموقف واضح من حالة الفوضى والسلاح “المنفلت” والاقتتال، وفق بيان. كما طالب المجلس الأعلى للدولة الأطراف المتنازعة في طرابلس بالوقف الفوري للقتال، وحل الإشكاليات بالطرق السلمية، مستنكرا ترويع الآمنين في طرابلس وتعريض حياتهم للخطر، مجددا رفضه التام لأي حروب جديدة، وفق البيان. ودفعت الاشتباكات شركات الطيران المدني إلى تغيير مواعيد رحلاتها ونقل طائراتها إلى مطار مصراتة الدولي على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس؛ خوفًا من تعرّضها للاستهداف نتيجة القصف العشوائي، بينما أعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات.

 

صحيفة إسرائيلية: “آيباك”… لوبي من أجل نتنياهو و”دولة التوراة”

القدس العربي/15 آب/2023

“آيباك” منظمة ضغط أمريكية (لوبي) هدفها المعلن تعزيز علاقات إسرائيل – الولايات المتحدة. المشكلة أن المنظمة بدأت تعمل ضد هدفها على مدى السنين، حين تحولت إلى ذراع طويلة لبنيامين نتنياهو في السياسة الأمريكية. فقد وقف أناس اللوبي إلى جانبه حين تصارع مع الرئيس باراك أوباما بما في ذلك الخطاب داخل الكونغرس في 2015، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية، مما ألحق ضرراً عظيماً بعلاقات إسرائيل – الولايات المتحدة. قبل الانتخابات في الكونغرس في السنة الماضية، أعلنت “آيباك” عن تأييد عشرات المرشحين الجمهوريين الذين تنكروا لنتائج الانتخابات للرئاسة 2020 ورفضوا قبول انتصار الرئيس جو بايدن، وهكذا قلق أناس “آيباك” عملياً من الدعم لإسرائيل فجعلوه مشروعاً لتبييض دونالد ترامب والترامبية، وكل ذلك بالطبع في خدمة لمصالح نتنياهو السياسية. في الأشهر الأخيرة، تعززت صلة المنظمة بنتنياهو حين تطوعت لمساعدته لتلطيف حدة المعارضة في الحزب الديمقراطي لقوانين الانقلاب النظامي الذي يعمل عليه، وذلك من خلال تسفير 24 عضو كونغرس ديمقراطياً إلى إسرائيل كي يتمكن نتنياهو من طلائهم بالأكاذيب ووعدهم في إبقاء إسرائيل “ديمقراطية ليبرالية”. فقد كشف هذا الحدث الوجه الحقيقي لأناس “آيباك” الذين يدعون بأنهم لا يتخذون موقفاً في السياسة الداخلية في إسرائيل لكنهم عملياً يساعدون نتنياهو في صراعه لسحق الديمقراطية. لقد تحولت المنظمة عملياً لتصبح ذراعاً تنفيذياً لحكومة اليمين المتطرف التي تسوق في الولايات المتحدة عرضاً عابثاً لإسرائيل ليبرالية؛ لبيع الأوهام لأعضاء الكونغرس. إن استعداد “آيباك” للتضحية بطابع إسرائيل والمساهمة في تحولها إلى دولة تتنكر لـ “القيم المشتركة” مع الولايات المتحدة يستوجب السؤال: هل تساهم في علاقات الولايات المتحدة – إسرائيل، أم تشكل أداة لتخريبها؟ إسحق رابين، بصفته رئيس وزراء في التسعينيات، شخّص “آيباك” على أنها منظمة تخدم اليمين والمستوطنين في إسرائيل. وقد اشتبه بأن أناسها يعملون ضد خطوات السلام لحكومته، وبحث له عن بديل في أوساط يهود الولايات المتحدة. بعد ثلاثة عقود من ذلك، وجدت جالية يهودية أمريكية في مكان آخر تماماً. تولد لدى أوساطها فهم متزايد للضرر الذي يلحقه نتنياهو بعلاقات إسرائيل – الولايات المتحدة، وقلق حقيقي من التهديد الذي يشكله هو وحكومته على مستقبل الديمقراطية في إسرائيل. على القوى الليبرالية الإسرائيلية أن توثق علاقاتها مع يهود الولايات المتحدة الليبراليين وأن تفك ارتباطها عن “آيباك”. هذه منظمة تعرف كيف تستخدم الليبرالية الإسرائيلية كي تروج للإعلام والدعاية، لكنها في لحظة الحقيقة تساعد نتنياهو وشركاءه في اليمين المتطرف على تنفيذ الانقلاب والتأسيس في إسرائيل لدولة شريعة مناهضة للديمقراطية.

أسرة التحرير

هآرتس 15/8/2023

 

لوموند: في إسرائيل.. المعسكر المناهض للإصلاح القضائي لا يستسلم

باريس- القدس العربي/الثلاثاء 15 آب 2023

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنه على الرغم من التصويت في نهاية شهر يوليو الماضي على البند الأول من الإصلاح القضائي المثير للجدل، فإن المعارضة والحركة الاجتماعية في إسرائيل، تريدان الاستمرار في التعبئة ضد حكومة لا تقترح أي حل وسط. فبعد ثلاثة أسابيع من التصويت على الجزء الأول من الإصلاح القضائي الذي تريده حكومة بنيامين نتنياهو، حان الوقت للمعارضين لإجراء تقييم بعد تلقيهم لضربة قوية حطّمت معنويات البعض منهم، ودفعت البعض الآخر إلى التفكير في مغادرة إسرائيل. فالإصلاح القضائي أثار  حركة على نطاق لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل: كل أسبوع لمدة سبعة أشهر، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع بلد يبلغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة. والغالبية، بحسب استطلاعات الرأي، ما زالت ترفض هذا النص. ولم يمنع ذلك حكومة بنيامين نتنياهو من المضي قدما، متجاهلة محاولات الوساطة والتسوية. وتمكنت من فرض النص بأغلبية صغيرة. وكان المرور القسري أكثر صدمة من النص نفسه، في حين أن المشروع الأولي الذي كشف النقاب عنه وزير العدل، ياريف ليفين، في شهر يناير الماضي، كان أكثر طموحا. ولم يستطع ليفين متابعة تخيلاته. ولو لم تكن هناك معارضة نشطة، لكان بإمكانه فعل ما يشاء. في الأشهر السبعة الماضية، كانت هناك انتصارات وهزائم.. الإيجابي هو أن المعسكر الليبرالي نما قوة وثقة بقيمه. وتنقل “لوموند” عن عضو في حزب معارض قوله: “إنه مصدر أمل في هذه الأوقات الصعبة.. لقد مكّنت أشهر النضال هذه من تنفيذ الإجراءات، والتعرف على بعضنا البعض، وإنشاء قواعد بيانات، وتشكيل مجموعات في جميع المناطق”. تراهن المعارضة الإسرائيلية على انهيار التحالف. الحركة الاجتماعية، من جانبها، لديها حوالي 200 منظمة، كل منها تدافع عن مصالحها وهويتها ووجهات نظرها. مجموعةٌ كاملة من المجموعات التي تجمع أناسا مختلفين معا تحت راية الديمقراطية. من الصعب ترجمة ذلك سياسيا، كما تنقل “لوموند” عن جدعون رهط، الباحث في المعهد الديمقراطي الإسرائيلي، الذي لا يؤمن ببناء معسكر ليبرالي على المدى القصير. ويضيف: “خسرت المعارضة هذا التصويت، لكنها كسبت نقاطا في أماكن أخرى”. وأوضحت “لوموند” أن المحكمة العليا ستبتّ في شهر سبتمبر المقبل في التصويت على الإصلاح القضائي، مُشيرة إلى أنه في شهر أكتوبر، مع استئناف العمل البرلماني، سيكون على الطاولة البند المتعلق بتعديل لجنة اختيار قضاة المحكمة العليا. وقالت “لوفيغارو” إنه ضمن حرب الاستنزاف هذه، تلعب كل مجموعة نضالا جماعيا، وكفاحا فرديا أيضا. ومن بينها، الحركة المناهضة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“عين إبل”… عينٌ على “انتقال العذراء” وعينٌ على “الحنتوش”

طوني عطية/نداء الوطن/15 آب/2023

مرّ أسبوع على اغتيال «الحنتوش». اللقب الذي تقدّم كلّ مسمّيات الرجل «العينبلي» ومواقعه الإجتماعية والسياسيّة والحزبية، فالبعض لم يعرف أنّ الياس الحصروني الذي قضى بحادث اغتيال أو انتقام هو «الحنتوش». صعبٌ على عين إبل أن تتوالى أيامها من دون حضوره وحركته وتأثيره القويّ والإيجابي على شبابها الذين كان الداعم الأكبر لهم. كيف سيكون عيد انتقال السيدة العذراء (شفيعة البلدة)، المُناسَبة الأكثر جاذبية لأهالي «وردة الجنوب» (كما يُطلق عليها) ولأبناء الجوار والسيّاح والمغتربين الذين يحجزون إجازاتهم الصيفية لتتوافق مع احتفالات عيد السّيدة الديني ومهرجانه الفنيّ، والحنتوش ليس هنا؟

للرجل حصّته ودمغته في كل ما هو جميل. وجمال عين إبل وسحرها ورونقها ليس فقط بتنظيم بنيتها التحتية وطبيعتها وحيويتها، بل في مواقفها وصمودها والحفاظ على هويتها، وللحصروني بصماته الراسخة.

ظنّ قاتلوه أن جريمتهم سترحل معه، بحادث سيرٍ مزعوم أو بتلفيقات أقرب إلى نسج الخيال. لن يغادر من ساهم في ضخّ الحياة بمجتمعه ومحيطه إلى غياهب النسيان. استصرخت دماؤه قصور العدل، أو أقلّه دحرجت الحجر عن قبور الإهمال ووأد الحقائق. دُفِنَ الحنتوش ليحيا اسمه في ذاكرة ووجدان بيئته وأبطالها الذين لا يرحلون. إنضمّ الملفّ إلى سجلات الجرائم الشائكة في لبنان، أيّ الواقعة بين إعجازين: معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. غير أنّ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، القاضي بسّام مولوي، أوضح عقب اجتماع لمجلس الأمن المركزي أمس، أنّ «التحقيقات القضائيّة والعدليّة والأمنيّة مستمرّة»، مؤكّداً «بواسطة التّحقيقات وتطبيق القانون نصل الى منع الفتنة». ولفت إلى أنّ «المعلومات الأوّليّة تشير إلى عدم وجود خلفيّة حزبيّة لما حصل».

في المقابل، تنتظر عين إبل وعائلة الحصروني أجوبة رسمية واضحة، المطلوب رفع النّقاب عن أبرز القضايا التي حلّت بها ألماً وغدراً. يقول رئيس بلديتها عماد الّلوس في حديث لـ»نداء الوطن»، «إننا على تواصل مع الأجهزة الأمنية المعنيّة، لكن لا أجوبة شافية حتّى الآن، يكتفون بالتشديد على متابعة التحقيقات». إلى حين كشف ملابسات الجريمة، يشير إلى أنه «لا يوجد أي خيط قد يربطنا بتحديد وتخصيص الجهّة الفاعلة حتّى الآن»، لكنّه يؤكّد أنّ هذه العملية غير فردية، بل قادها مدربون محترفون، راقبوا الطريق مدّة طويلة، هذا ما أظهرته الفيديوات، وليس كما يحاول البعض ترويجه عبر مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها للإيحاء بأنّ الدوافع شخصية أو بسبب خلافات حزبية داخلية».

وأوضح الّلوس، أن «الحنتوش شخص محبوب في بلدته والجوار كافّة، إذ خدم حوالى 25 سنة في مؤسسة كهرباء لبنان مكتب بنت جبيل، ونسج علاقات طيّبة مع الجميع»، إضافة إلى ذلك، هو صاحب أحد أهم المنتجعات السياحية في المنطقة، وبالتالي لا يوجد أي خلفية مالية للجريمة كما ظنّ البعض».

وعن احتفالات عيد السّيدة (أمس)، التي تتميّز بها عين إبل من تطوافٍ وزياحات وسهرات، أشار رئيس البلدية، إلى أننا أبناء الحياة، نتمسّك بقيمنا الروحية والثقافية والأهلية، وهذا ما عمل عليه الحنتوش طيلة حياته، لكن الغصّة ستبقى في فؤادنا ووجداننا».

تُلملم عين إبل جراحها، أو بالأحرى تتعزّى برفعها إلى شفيعتها وحاميتها السيّدة العذراء التي أحبها الحصروني، إذ ساهم مع أبناء بلدته المقيمين والمغتربين في أصقاع العالم بالعمل على تشييد «مزار أمّ النور» (الأكبر في لبنان)، وكان عضواً فاعلاً ومنتجاً في اللجنة التي عملت ولا تزال على انتهاء المشروع. وقبل ليلة العيد، أقام الأهالي مسيرة شموع وصلاة في شوارع البلدة شارك فيها أبناء المنطقة وفاعلياتها خصوصاً من دبل ورميش، تخلّلتها تراتيل دينية، كما تُليت نوايا على نية خلاص لبنان وتحرّره وكشف الحقيقة كاملة والدوافع الكامنة وراء هذا العمل الوحشي وإنزال أشدّ العقوبات بالفاعلين.

 

زحمة مرشّحين لـ”نقيب المحامين”: ديمقراطية أم قنابل دخانية؟

كارين عبد النور/نداء الوطن/15 آب/2023

الإستعدادات لمعركة انتخابات نقابة المحامين في بيروت تتواصل. والترشيحات لمركز النقيب كذلك. ثمة دلالات توحي بعدم جدّية بعضها. والتساؤلات تدور حول «زَرْعِ» أسماء لضرب أخرى. الأوراق ما زالت بِطور الخلط واللعبة «منّا نضيفة» بحسب متابعين. فهل إنّ الهدف تشتيت الأصوات لخدمة مرشّح ما «مرضيّ عنه» من قِبَل بعض النافذين في النقابة؟ الأيام والأسابيع القليلة المقبلة كفيلة بكشف المستور.

باب الترشيحات يُقفل في 1 تشرين الأول. وفي الأثناء نكمل جولتنا على المرشحين الذين بلغ عددهم العشرة ومن المتوقّع أن يستمرّ بالارتفاع. بعض من تواصلنا معهم اعتذروا عن الكلام وهو أمر مستهجن، في حين فضّل آخرون تأجيل الإعلان عن برامجهم الانتخابية وهو أمر أكثر استغراباً.

لا لتجديد ولاية الأعضاء

البداية مع المحامي فريد الخوري، المرشّح لعضوية مجلس النقابة كما لمنصب النقيب. التقيناه في مكتبه وهو مرشّح مستقلّ كما أخبرنا. الخوري الذي انتُخب عضواً سابقاً في مجلس النقابة بين العامين 2008 و2011 علّق على سؤالنا حول عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين من الأعضاء الحاليين في مجلس النقابة وبين الأعضاء السابقين ممّن تقدّموا بترشّحهم، ما تطلّب جهوداً إضافية بُذلت من غير الأعضاء. وإذ دعا إلى العمل على إصدار تشريع أو ميثاق شرف يمنع تجديد ولاية الأعضاء على غرار القانون الذي يمنع التجديد لمركز النقيب، أضاف: «إن عدم تجديد الولاية يعني انصباب العمل كلّياً على عمل النقابة وليس على الانتخابات التالية ما يعزّز العمل النقابي. هذا إضافة إلى أن التجديد يحول دون وصول عناصر شبابية جديدة إلى مجلس النقابة، ما يحدّ آفاق تطويرها. من هنا، وقبل انتهاء ولايتي في العام 2011، قطعت وعداً على نفسي بعدم الترشّح لولاية ثانية على التوالي، قناعة منّي بما ذكرت». ماذا عن البرامج الانتخابية وهل هي فعلاً – كما يراها البعض – مجرّد حبر على ورق؟ يؤكّد الخوري أهمية البرنامج الانتخابي لكل مرشّح ذلك أن الخيارات يجب أن تُبنى على أساس ما يحمله من فكر وخطط ورؤية مستقبلية. وقد تضمّن برنامجه الانتخابي الذي أطلقه تحت شعار «نقابة بكرا» شقّاً يتعلّق بالشأن الوطني وآخر داخلياً يتعلّق بأمور النقابة. ففي الشأن الوطني رأى الخوري أنه من غير المقبول السكوت عن انفجار مرفأ بيروت وتدهور الاقتصاد وتحلّل المؤسسات كما تبخّر الودائع المصرفية، وأن يستمرّ تجاهل هذه الملفات دون حسيب ولا رقيب. «نحن لا نعيش في دولة فاشلة إنما لم يعد هناك وجود للدولة أساساً. لذلك على النقابة أن تنكبّ على تحقيق ثورة تشريعية لمتابعة كل ما يحصل».

… ونعم لنقيب مستقلّ

بالانتقال إلى الشقّ المتعلّق بشؤون النقابة الداخلية، لحظ الخوري في برنامجه ضرورة التشدّد في قبول المحامين الراغبين في الدخول إلى النقابة بعد أن تخطّى عددهم الـ500 محامٍ سنوياً. «إنها مشكلة كبيرة لا سيّما أن السوق الاقتصادية تزداد محدودية. المطلوب دخول الجدّيّين والجديرين فقط وغربلة الكمية والنوعية كما التنسيق مع الجامعات من حيث متطلبات سوق العمل والاختصاصات المطلوبة، وهنا يأتي دور معهد المحاماة الذي ساهمْت في ورشة تأسيسه، في مواكبة المتدرّجين». أما عن مأسسة النقابة، فتطرّق إلى ضرورة خلق مؤسسات بالمعنى المتطوّر للمؤسسة ومكننة جميع أعمال النقابة ما يسهّل عمل المحامين. هذا إضافة إلى خلق مؤسسة مالية تعمل على تطوير النظرة المستقبلية من حيث الاستثمارات والإحصاءات وغيرها.

في ما يختص بالملف الصحي، دعا الخوري إلى تأليف لجنة من المختصين لإدارة الصندوق التعاضدي ذلك أن المحامين ليسوا على بيّنة كافية من الأمور الطبية وكون الملف الصحي في تطوّر مستمرّ، آملاً في الوصول إلى وضع بروتوكول صحي موحّد داخل النقابة يعرف من خلاله المحامي ما له وما عليه. وبالنسبة إلى موضوع التقاعد، اقترح أن يكون هناك «تقاعد ادّخاري يسمح للمحامي بوضع المبالغ التي يريدها – بعد التعاقد – مع صندوق سيادي ادّخاري عالمي يديره متخصّصون من الخارج تحت إشراف النقابة بغياب الثقة بالواقع المصرفي، على الأقل في المدى المنظور».

نسأل ختاماً عن مدى حظوظه كونه مرشحاً مستقلاً في مواجهة مرشّحي الأحزاب، فيأسف للإقرار بأن نقابة المحامين ليست بعيدة عن السياسة بسبب دورها الوطني والتشريعي والدستوري والقضائي الذي يُبقي عين الأحزاب عليها. «أنا مرشّح مستقلّ أنطلق من مهنيّتي وخبرتي، لكنني منفتح على كل الأحزاب وأطلب دعمها كوننا نتشاطر الهمّ الوطني والنقابي نفسه بعيداً عن الحسابات السياسية الضيّقة. ضمانة النقابة ألّا يكون النقيب حزبياً ما يسهّل تواصله مع الجميع ضمن قاعدة الاحترام المتبادل»، والكلام دوماً للخوري.

وإذ أشار إلى أن المستقلّ ليس رمادياً أو عدواً لأحد، رأى أن حظوظه جيدة جداً خاصة أن هناك تصوّراً لدى العديد من المحامين بأن الوقت ليس مناسباً لنقيب حزبي إنما لنقيب قادر على الجمع بين كافة الأطراف ضمن علاقة تكاملية لا تنافسية.

اللجان ليست جوائز ترضية

إلى مرشح آخر ننتقل. ففي حديث لـ»نداء الوطن»، لفت المحامي اسكندر الياس أنه آمن، منذ انتسابه إلى النقابة، برسالة المحاماة في تحقيق العدالة والدفاع عن الحريات العامة. وقد عمل منذ العام 1995 في معظم اللجان النقابية وترأّس بعضها، كما مثّل النقابة لدى دائرة جدَيدة المتن القضائية لمدة 14 سنة وعُيّن رئيساً للهيئة التأديبية ليُنتخب بعدها عضواً لدى مجلس النقابة. كذلك انتُخب عضواً في المحكمة النقابية ومثّل النقابة في العديد من الدعاوى والمؤتمرات الدولية، كما يضيف.

نسأل عن طفرة اللجان التي شهدت النقابة على ولادتها مؤخراً، فيجيب الياس بأن النظام الداخلي للنقابة أعطى الحق للنقيب في إنشاء اللجان المناسبة لمساعدته في مهامه. «لكن هذه اللجان النقابية ليست جوائز ترضية لأحد ولا تنشأ غبّ الطلب إنما لضرورات تحدّد وجودها وعملها. لذا، وفي حال حالفني الحظ، سأستدعي تباعاً كل اللجان القائمة لأستوضح طبيعة عملها، وعلى هذا الأساس أقرّر إبقاءها أو حلّها. كما سأسعى إلى مأسستها عن طريق وضع نظام داخلي وهيكلية إدارية لكل لجنة، بحيث تكون لديها محاضر في كافة اجتماعاتها كما في التوصيات التي تصدر عنها».

وعن مسألة الظهور الإعلامي، أكّد أنه ما زال عند وعده بالسعي لإلغاء التعديل الحاصل مؤخراً لا بل إلغاء الفقرة الأولى من المادة 41 من نظام آداب المهنة برمّتها لتَعارضها وأحكام الدستور ونصوص المواثيق العالمية لحقوق الإنسان ولعدم محاكاتها تطوّر الأنظمة النقابية في الدول الديمقراطية. «إنني على قناعة تامة بأن المحامي هو الأجدر والأولى في التحدّث بمواضيع ذات طابع قانوني عام تهمّ الجميع، شرط الالتزام بمبادئ الشرف والموضوعية بعيداً عن الدعاية».

النقابة على المحكّ

كيف يعلّق الياس على من يتّهمه بـ»مسايرة» المحامين أصحاب التأثير الانتخابي؟ «أرفض هذا الكلام جملة وتفصيلاً لأنه لا يشبه شخصيّتي وأدائي النقابي. أنا شخص حازم لكنني لست ظالماً، هدفي تطبيق القوانين والأنظمة النقابية بحذافيرها دون مواربة، من أجل استعادة أمجاد النقابة السابقة بعد أن أصبحت على المحكّ». لا يؤمن الياس بالبرامج الانتخابية على الإطلاق. «إنها تقليدية، متشابهة ومستنسخة تتضمّن نصوصاً ومشاريع برّاقة غالباً ما لا تُطبَّق. إن شخصية المرشّح وجدّيته ومساره المهني والنقابي هي البرنامج والأساس. لذا أعد بتطبيق القوانين بحذافيرها دون مواربة أو محاباة ودون استنسابية أو انفعالية بعيداً عن الحسابات والاعتبارات الشخصية وغير الشخصية». هناك أمور أخرى يجب التركيز عليها أيضاً في المرحلة الراهنة، بحسب الياس. منها: التشديد على هيبة النقابة من خلال القرارات الحازمة؛ إعادة الثقة بعمل المحامي والحفاظ على ضمانة المحامين الممارِسين عبر التشدّد في عملية الانتساب؛ تنقية جداول النقابة باستمرار حفاظاً على قدسية المهنة ومعنويات المحامي؛ تأمين مداخيل جديدة للنقابة دون فرض أعباء إضافية على المحامين؛ فتح آفاق عمل جديدة للمحامي في لبنان والخارج؛ اعتماد نظام المكننة لتسهيل عمله؛ استحداث لجنة مشتركة دائمة بين النقابة ومجلس القضاء الأعلى لتنظيم العمل وحلّ الإشكالات الطارئة كما الاستعانة بشركة متخصّصة لتقييم الوضعين المالي والإداري للنقابة واقتراح الحلول والخطط التطويرية وإدارة النفقات.

قوّتها في لافئويّتها

نختم بحديث مع نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف للوقوف عند رأيه، لا سيّما في ما خصّ غياب التغييريين عن الساحة النقابية منذ العام 2021. «لا شكّ أن المحامين المستقلين أدّوا دوراً أساسياً داخل النقابة رغم حضور الأحزاب. غير أن انكفاء المستقلّين إزاء الأوضاع التي نعيشها لا يمكن أن يستمرّ كواقع دائم، ذلك أنهم يبحثون دوماً عن مشروع ورؤية كي تبقى نقابة المحامين رافعة الوطن ومنارة المواقف الوطنية»، على حدّ قوله.

خلف ذكّر بقرار الظهور الإعلامي الذي طال كافة المحامين وأنه لا يجب أن يرتبط بفئة معينة، وشدّد على ضرورة أن يعمل من يتبوّأ سدّة القيادة في النقابة لحماية كافة المحامين. «لا أريد أن أدخل في التفاصيل الضيّقة في وقت يجب العمل على مساحة الوطن. لا شيء سيقلّل من التزامنا والتأكيد على رسالة المحامين والمحاماة. قوّة النقابة في عدم دخولها في زواريب فئوية والمطلوب منها أن تكون المنارة وضمير الوطن».

فماذا يطلب خلف من النقيب المستقبلي؟ «أن يكون أميناً على الإرث النقابي وأن يقوم بالدور الوطني والمهني لأن النقابة تُعتبر الملجأ لكلّ من يواجه التعدّي والظلم. كذلك أن يتخطّى كافة الاعتبارات السياسية والفئوية وأن يتفانى بإعلاء المبادئ والقيم، كما أن يحارب الفساد ويؤكّد على المبادئ الوطنية». وبالمناسبة، هناك من يأمل – في خضمّ تهاوي الأعمدة «الوطنية» واحداً تلو الآخر – أن تكون أولى معارك مجلس النقابة المنتخَب في تشرين الثاني احترام الدستور والحثّ على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في حال كانت سدّة الرئاسة لا تزال شاغرة.

 

الكحّالة... حادثة على ضفاف "تفاهم مار مخايل"

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأربعاء 16 آب 2023

تجمّعت في حادثة الكحّالة كلّ عناصر الأزمة الكبرى بوجوهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتخبّط فيها لبنان. لذلك يمكن القول إنّ الحادثة هي نتيجة للأزمة تلك، ويمكن القول أيضاً إنّها دليل على أنّ الأزمة مرشّحة لمزيد من التفاقم وبلوغ درجات أكثر خطورة بالنظر إلى انعكاساتها على الأرض، وفي عقول اللبنانيين وتوجّهاتهم السياسيّة والحياتية، التي تأخذ مناحي متطرّفة واضحة. إذا كان سلاح الحزب مشكلة رئيسية في البلد، فإنّ ردود الفعل على هذه المشكلة أصبحت تشكّل هي نفسها مشكلة. والمشكلة الكبرى أنّه لا يوجد طرف وسط وفوق الاصطفافات يستطيع أن يعبر بينها وأن يجد لها مخارج تنفّس احتقاناتها إن لم تكن قادرة على حلّها. فالراديكالية التي تطبع حركة طرفَيْ الصراع في لبنان تأكل أصحابها فيما يظنّون أنّها وسيلة ناجعة لحسم الصراع لمصلحتهم. لكنّ هذا الصراع نفسه يشهد تحوّلات نوعية، خصوصاً في المعسكر الخصم للحزب، باعتبار أنّ معسكر "الممانعة" ثابت أكثر في معادلاته وتناقضاته الداخلية. فحادثة الكحّالة أظهرت أنّ ثمة توجّهاً على الأرض، أي بين الناس، لا تستوعبه الأحزاب المسيحية التي يُفترض أنّها تعبّر عن بيئتها الاجتماعية، بمعنى أنّ "الأرض" أصبحت متفلّتة من خطاب تلك الأحزاب ومن حركتها السياسيّة واعتباراتها، وهي تبدو أحياناً كثيرة على يمين تلك الأحزاب.

تجمّعت في حادثة الكحّالة كلّ عناصر الأزمة الكبرى بوجوهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتخبّط فيها لبنان

متغيّر تاريخيّ

هذا متغيّر أساسي وحتّى تاريخي في البيئة المسيحية ناجمٌ، في جزء أساسيّ منه، عن طبيعة الأزمة المستمرّة منذ خريف عام 2019، والتي تمخّضت عن وعي وسلوك جديدين في هذه البيئة، تجاه الأحزاب والقوى السياسية والسياسة عموماً. ويمكن إدراج بيان عائلة فادي بجّاني في هذا السياق. وإن كان تمايز العائلات الكبرى كأجسام اجتماعية مستقلّة عن الأحزاب في أحداث مماثلة أمرٌ معروف، لكنّه الآن، في ظلّ الأوضاع الحالية، يأخذ معانيَ أخرى. والحال هذه فإنّ اتّهام الحزب الأحزاب المسيحية، وبالأخصّ القوات اللبنانية، بتوتير الأرض ضدّه، بناء على حادثة الكحّالة، هو اتّهام سياسي بالدرجة الأولى تناقضه وقائع "الميدان"، وكذلك تعاطي القوات مع الأحداث، سواء في الكحّالة أو حتى في عين إبل عقبَ جريمة قتل إلياس الحصروني. إذ تتصرّف القوات بحذر وتعتمد "low profile"  في تعاطيها مع تلك الأحداث، وهو ما يدلّ على أنّها ليست في وارد الانخراط في تصعيد ميداني ضدّ الحزب. وموقف القوات هذا نابعٌ من حسابات دقيقة لديها باعتبار أنّ جرّها إلى "الميدان"، في ظلّ استمرار قدرتها على تسجيل نقاط سياسية ضدّ الحزب في المعركة الرئاسية، لا يجعلها تربح بل تخسر.

مفارقات أساسيّة

في المقابل تجمّعت في صدام الكحّالة مفارقات عدّة:

- فادي بجّاني الذي سقط في "المواجهة" مع مرافقي شاحنة الحزب، هو مقاتلٌ سابقٌ في "قوات إيلي حبيقة" التي تحوّلت إلى حزب "وعد" برئاسة نجله جو، الذي لم يكن طوال الفترة الماضية بعيداً عن "جَوّ" التيار الوطني الحر، ولا عن "جوّ" الحزب نفسه.

- تعمل ابنة بجّاني في قناة "أو تي في" العونية. وكلّ ذلك يجعل التيار معنيّاً بهذا الصدام أكثر من بقيّة الأحزاب المسيحية، خصوصاً في لحظة استئنافه الحوار مع الحزب، بعدما تعرّض تحالفهما وما يزال لاختبارات صعبة ضمن البيئة المسيحية. وقد أتت حادثة الكحّالة لتعطي هذه الاختبارات معنى مكثّفاً.

لذلك يمكن القول إنّ إشكال الكحّالة هو إشكال على ضفاف "تفاهم مار مخايل"، بمعنيَيْه السياسي والاجتماعي. وبمقدار ما تشكّل هذه النقطة امتحاناً جديداً للحزب الراغب في ترميم تحالفه مع جبران باسيل وإعادة تأكيد حرصه على العلاقة مع "المسيحيين"، تشكّل "فرصة" له لمعالجة مشكلته مع البيئة المسيحيّة، وبالتحديد بيئة التيار وروافده المسيحية.

لم يبدّل الحزب، قبل حادثة الكحّالة وبعدها، استراتيجيّته في خطب ودّ المسيحيين وإيجاد قابليّة له بينهم، وذلك لأسباب تتعدّى الواقع اللبناني نفسه وتتّصل باستراتيجية إيران على مستوى المنطقة ككلّ

حتميّة خيار الدولة

إذا كانت حادثة كوع الكحّالة قد أظهرت حالة احتقان شعبي مسيحي ضدّ سلاح الحزب، فإنّ كلّ المعطيات السياسية والاجتماعية و"الأيديولوجية" المتّصلة بها، من الانتماء السياسي لبجّاني، إلى حصولها في لحظة تقارب بين الحزب والتيار، إلى إعادة تظهير دور مقاتل الحزب الذي سقط فيها في الدفاع عن مسيحيّي معلولا بسوريا، كلّها معطيات سيحاول الحزب استخدامها لتطويق صدام الكحّالة وتالياً حالة الاحتقان ضدّه في البيئة المسيحية.

على الأرجح سيتحيّن الحزب الوقت المناسب لتقديم العزاء إلى عائلة بجّاني. وهو ما مهّد له تسريب خبر الأحد بهذا الخصوص، ثمّ نفيه لاحقاً من قبل الحزب. كذلك فإنّ حديث أمينه العامّ الإثنين عن أن لا مشكلة مع أهل الكحّالة، بالتوازي مع تأكيده أنّ الحوار مع التيار الوطني الحرّ جدّي وإيجابي، يصّب في الإطار عينه.

في المحصّلة لم يبدّل الحزب، قبل حادثة الكحّالة وبعدها، استراتيجيّته في خطب ودّ المسيحيين وإيجاد قابليّة له بينهم، وذلك لأسباب تتعدّى الواقع اللبناني نفسه وتتّصل باستراتيجية إيران على مستوى المنطقة ككلّ. لكنّه بعد تلك الحادثة سيبدي تصميماً أكبر على التجسير مع المسيحيين ومن بوّابات سياسيّة واجتماعية مختلفة. لذلك فإنّ تصوير الاحتقان في البيئة المسيحية ضدّ الحزب على أنّه احتقان نهائي سيفشل الحزب في التعامل معه وتخفيفه فيه الكثير من المبالغة ومجافاة الواقع.

أمّا من جانب الأحزاب المسيحية الخصمة للحزب، وبالتحديد "القوات اللبنانية"، فإنّ كلّ المعطيات المتّصلة بحادثة الكحّالة تؤكّد أنّ نقطة قوّتها الأساسية في خصومتها مع الحزب هي التمسّك بالدولة على الرغم من كلّ انهيارات هذه الدولة ومن محاولة الحزب جعلها صديقة له بالكامل. وهذا تناقض أساسي بين ما يجب أن تكون عليه الدولة وما يريد الحزب لها أن تكون عليه. لكنّه تناقض لا يجعل بدائل الدولة خيراً منها. لذلك كانت المعركة الرئيسية وما تزال ضمن الدولة نفسها لا خارجها!

 

الكحّالة و7 أيّار... ونظريّة "ماسحي الأحذية"

محمد بركات/أساس ميديا/الأربعاء 16 آب 2023

ليلة سقوط قتيلين على كوع الكحّالة، لم يبقَ في ذاكرة كثيرين سوى تلك المرأة النحيفة، بوجهها المصفرّ من الحزن، وصوتها العالي، وأفكارها المنظّمة، وغضبها المكثّف. تلك التي وقفت أمام الكاميرات وراحت تدعو إلى تسليح المسيحيين، متوجّهة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي بأنّ "عليك أن ترفع إصبعك مثله وتحمينا"، وإلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب اللبنانية وإلى "نمور الأحرار لتعود أيام داني شمعون وبشير الجميّل وبيار الجميّل وجبران تويني وكلّ الذين قتلوهم"، لتطلب: "نريد سلاحاً. سلّحونا لندافع عن أنفسنا". توجّهت أيضاً إلى "الشيعة" من دون أن تسمّيهم: "فليتطبّبوا ويتعلّموا في مناطقهم وليس في مناطقنا، ونطلب التقسيم، فليعيشوا في زبالتهم ونحن راضون بزبالتنا، والسلاح يقابله سلاح، والزعرنة تقابلها الزعرنة، والدم يقابله الدم". وأضافت: "حسن نصر الله بلا الغطاء المسيحي ولا شي، دون الغطاء المسيحي لم يكن ليصل إلى أيّ مكان". "السلاح في الداخل". هذه هي الجملة السحريّة التي تختصر مأساة السياسة في لبنان منذ عام 2004، منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، وبعده اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات وتفجيرات، وصولاً إلى 7 أيّار 2008 وما تلاه من اغتيالات وتفجيرات... وليس انتهاءً بتفجير مرفأ بيروت وأحداث الطيّونة والكحّالة وشويّا وخلدة.

هذا السلاح الذي دخل الحياة السياسية بعد 4 سنوات من تحرير جنوب لبنان في عام 2000، وبات هو يصنع السياسة، هامشاً ومتناً، منذ ذلك الحين، قبل أن يتوسّع ليساهم في صناعة السياسة بدول عربية كبيرة، منها القريبة، ومنها البعيدة.

تمّوز 2006 - أيّار 2008

في كلّ مرّة شعرت القيادة السياسية للشيعة أنّها "انتصرت"، كانت تستحضر ذكريات "الفقر السياسي" و"العَوَز العسكري". كأيّ فقير، في لحظات المجد والنجاح، يتذكّر الليالي التي باتها بلا عشاء، والأيّام الصعبة التي صنعت منه "ذاك الباسلَ الخطِرَ".

بعد حرب تمّوز نشر الحزب "منطق" ماسحي الأحذية: "كان هدف الحرب أن نعود ماسحي أحذية". قالها قادتهم. وماسح الحذاء يستلزم وجود "طائفة" أخرى أرفع مرتبةً، وأعظم شأناً، كي يمسح لها أحذيتها. وهنا زبدة الحكاية، وزَبَدُ أمواجها.

خلال حرب تمّوز، وصف قادة "الثنائي الشيعي" حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنّها "حكومة المقاومة". بعدها تحوّل السنيورة إلى "صهيونيّ"، وحكومته باتت "متآمرة". فحاصره رجال الحزب في الاعتصام الشهير، بعد أقلّ من 4 أشهر فقط من نهاية الحرب. حاصروا السراي، وطالبوا بانتخابات مبكرة وبإسقاط الحكومة التي لا يملكون قرارها، على الرغم من أنّه لم يكن هناك قوات إسرائيلية في السراي.

كان ذنب السنيورة والحلف السياديّ أنّهم طلبوا إبقاء "قرار الحرب والسلم" بيد الدولة. لكنّها أمنية سرعان ما ستتبخّر مع مياه وجوه طالبيها، حين سيأتي هذا السلاح ويحاصرهم "في الداخل".

بين كانون الأوّل 2006 و7 أيّار 2008 ثمانية عشر شهراً قضاها الحزب ومناصروه في الشوارع، في مناوشاتٍ وتبادل إطلاق نار، من الجامعة العربية إلى قصقص والكولا ووسط بيروت... وكانت المحصّلة عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تحين لحظة "الاجتياح الكبير".

بعد حرب تمّوز نشر الحزب "منطق" ماسحي الأحذية: "كان هدف الحرب أن نعود ماسحي أحذية". قالها قادتهم. وماسح الحذاء يستلزم وجود "طائفة" أخرى أرفع مرتبةً، وأعظم شأناً، كي يمسح لها أحذيتها. وهنا زبدة الحكاية، وزَبَدُ أمواجها

في هذه الأثناء كانت التفجيرات والاغتيالات تنشط كما كان الحال قبل حرب تموز، وكما استمرّ بعد 7 أيّار. وقبلها وبعدها كان نواب الأكثرية والوزراء محاصرين في فنادق تحميها القوى الأمنيّة.

لكن في أيّار المفصليّ، اجتاحت قوات مدرّبة تدريباً عالياً العاصمة بيروت والقرى الدرزية في جبل لبنان، لإخضاع القيادتين السنّيّة والدرزية، مع تحييد المسيحيين، لأنّ "تفاهم مار مخايل" مع ميشال عون كان كافياً لضمان "الأكثرية المسيحية" إلى جانب الحزب.

هكذا كان: ذهب القادة اللبنانيون إلى الدوحة في قطر بعد الاجتياح، ووقّعوا معاهدة استسلام، حصل الحزب بموجبها على "حقّ الفيتو" في النظام اللبناني، بـ"الثلث زائداً واحداً" في الحكومات اللاحقة. وهو تعديل واعتداء على اتفاق الطائف ظلّ مستمرّاً وصار عرفاً سياسياً.

هذا بعدما كانت الحكومة، التي رأسها فؤاد السنيورة (2005 – 2008)، تتّخذ قراراتها على الرغم من استقالة الوزراء الشيعة منها. أهمّ هذه القرارات المصادقة على نظام المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري.

5 أيّار: سلاح الإشارة واليوم المجيد

بعد اجتياح بيروت والجبل في 7 أيّار، خرج الأمين العامّ للحزب، وقال لجمهوره إنّه كان "يوماً مجيداً من أيام المقاومة". بالطبع لم يكن هناك قوات إسرائيلية في بيروت ولا في بلدات دروز وليد جنبلاط في الجبل، ولا كان هناك من هو قادر على تفكيك شبكة سلاح الإشارة في ضاحية بيروت الجنوبية، كما ورد في قرار الحكومة اللبنانية المتّخذ في 5 أيّار، باعتبار أنّها الحجّة التي استعملها الحزب للانقضاض على خصومه السياسيين.

لا يوجد قوات إسرائيلية في خلدة، ولا في شويّا. لكنّ خطاب الحزب وإعلامه الرديف يصفهم إمّا بـ"الصهاينة" أو "المغرّر بهم". وبالتالي فإنّ الحزب يحتاج دوماً إلى إسقاط "الأسرلة" على خصومه في الداخل، لتبرير قتالهم وقتلهم

"المجد" الذي ربطه الأمين العامّ في "الوعي الجماعي" الشيعي مرتبط إذاً بـ"حقّ الفيتو" السياسي "في الداخل". لا علاقة لإسرائيل به. فكما أنّ المحكمة الدولية طلبت توقيف المتّهمين باغتيال الحريري، وأجابها بأن "لا في 30 يوماً، ولا 30 سنة، ولا 300 سنة" يمكنها توقيفهم، كان يمكن إصدار موقف مشابه ليلة 5 أيّار. لكنّ الاجتياح كان مدبّراً لانتزاع تعديل أساسي في اتفاق الطائف، هو "حقّ الفيتو" الشيعي على عمل الحكومة.

كان هذا التدخّل العسكري الأكثر وضوحاً في رسم المستقبل السياسي للبلاد، من فوهة البندقية. وهو "في الداخل" لا علاقة له بـ"الخارج" أو إسرائيل أو سلاح الإشارة. "ينبعُ" مجدُهُ من أنّه خطوة إضافية على سلّم "حكم لبنان": قدرة تعطيل أيّ قرار حكومي، إلى جانب الإمساك بمفتاح مجلس النواب، ثمّ رئاسة الجمهورية في 2016. وهي سابقة في تاريخ لبنان، لم تحصل عليها أيّ قيادة مذهبية.

الكحّالة وشويّا وخلدة...

من هنا يمكن محاولة فهم "كوع الكحّالة". هو يشبه "كوع شويّا": شاحنة صواريخ أوقفها أهالي شويّا، البلدة الدرزية في قضاء حاصبيا، الدرزي تاريخياً بين جنوب لبنان وبقاعه. وكان ذلك قبل عامين تماماً من الكحّالة. ويشبه "كوع خلدة"، حيث وقعت معارك دامية بين مقاتلي الحزب وأهالي المنطقة، عرب خلدة، من أهل السُّنّة.

لا يوجد قوات إسرائيلية في خلدة، ولا في شويّا. لكنّ خطاب الحزب وإعلامه الرديف يصفهم إمّا بـ"الصهاينة" أو "المغرّر بهم". وبالتالي فإنّ الحزب يحتاج دوماً إلى إسقاط "الأسرلة" على خصومه في الداخل، لتبرير قتالهم وقتلهم. هذا ما حصل في خلدة والكحّالة على الأقلّ، وكاد في شويّا.

إذا كان الحزب قد استثمر "انتصاره" التمّوزيّ في "الثلث المعطّل"، فإنّه، هو العائد من "انتصاره السوريّ"، يريد "جائزة" سياسية مشابهة. ونحن الآن في المرحلة التي تشبه مرحلة "كانون الأوّل 2006 - أيّار 2008".

الطيّونة والكحّالة... و"حقّ" المرور

في الطيّونة، أراد جمهور الحزب "حقّ المرور" من قلب عين الرمّانة للوصول إلى "قصر العدل" قرب المتحف. وفي الكحّالة أراد مقاتلو الحزب "حقّ المرور" لإيصال أسلحة وذخيرة. ولا يحقّ لأهل عين الرمّانة أن يسألوا المارّين عن هدف مرورهم ومجرى سيرهم. كذلك لا يحقّ لأهل الكحّالة أن يسألوا إلى أين تذهب هذه الأسلحة: لتقتل الياس الحصروني كما قال سمير جعجع؟ أم لتقتل عناصر "فتح" في عين الحلوة؟ أم لتُعِدّ لمعارك تشبه 7 أيّار؟

- في تمّوز 2006 فقدت الدولة "قرار الحرب والسلم".

- في أيّار 2008 بات السلاح هو صانع السياسة لا الانتخابات.

- بعد شويّا والطيّونة والكحّالة بات لبنان "مشاعاً" للحزب، ولا يحقّ لأحد السؤال.

إنّه الداخل. ما يحرّك الحزب وقيادته وجمهوره هو "خطاب ماسحي الأحذية" وليس العداء لإسرائيل. "حُكم لبنان" هو المنطلق والهدف النهائي. إسرائيل باتت شمّاعة كما هو حال الأنظمة التي حكمت عقوداً بهذه الشمّاعة. والجمهور يعرف، و"الجمهور عايز كده" أيضاً.

 

حكاية انقلاب فرنسا على "الخماسية"... والراعي وأزعور

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 16 آب 2023

لفرنسا حكاية طويلة مع الانقلابات على المواقف وعلى ما هو متّفق عليه مع الحلفاء. ربّما أسرع ما يتبادر إلى ذهن اللبنانيين حالياً هو الانقلاب الفرنسي على نتائج الاجتماع الخماسي الذي عُقد في 6 شباط 2023 في العاصمة الفرنسية باريس من أجل بحث الأزمة اللبنانية. إذ بعد الاجتماع الذي تحدّدت فيه مواصفات الرئيس الجديد للجمهورية انقلبت باريس لصالح تبنّي خيار سليمان فرنجية. لم يكن هذا الانقلاب الأوّل حيال لبنان، بل حصل بعده انقلاب عشيّة جلسة 14 حزيران الانتخابية. وحصل انقلاب آخر بعد اجتماع الدوحة الخماسي الذي عُقد أخيراً. وستأتي السطور اللاحقة على تفنيد هذين الانقلابين.

تاريخ الانقلابات الفرنسية طويل يمرّ على حقبة نيكولا ساركوزي والانفتاح على بشار الأسد والانقلاب على كلّ المواقف والثوابت الفرنسية، ولا ينتهي عند الانقلاب على الصيغة اللبنانية وطرح فكرة المثالثة في مؤتمر سان كلو، وطرح أفكار "الحوار" في الفترة الأخيرة.

يمثّل الانقلاب عنصراً أساسياً من عناصر سوسيولوجيا "السياسة الفرنسية"، وهذا غالباً ما يكون مرتبطاً بأصحاب السلطة، لا المجتمع الفرنسي الذي يجد نفسه دوماً في صراع مع تلك السلطة، ثقافياً، سياسياً، واجتماعياً. وهو ما يحدث أيضاً مع الرئيس إيمانويل ماكرون منذ وصوله إلى الرئاسة.

ربّما أسرع ما يتبادر إلى ذهن اللبنانيين حالياً هو الانقلاب الفرنسي على نتائج الاجتماع الخماسي الذي عُقد في 6 شباط 2023 في العاصمة الفرنسية باريس من أجل بحث الأزمة اللبنانية

يمكن لهذه السطور البسيطة أن تضيء على جانب من جوانب "المركنتيلية"* الفرنسية في السياسة. تلك التي تتكرّر حالياً، وخصوصاً مع إيمانويل ماكرون، منذ زيارته روسيا ولقائه رئيسها فلاديمير بوتين عشيّة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أو بزيارته الصين ودعوته إلى إعادة النظر في تركيبة النظام العالمي والبحث عن قواسم مشتركة، الأمر الذي أثار حفيظة الأميركيين. ومن قبل دخلت فرنسا في توتّر مع ألمانيا على خلفيّة طموحها في قيادة القارّة الأوروبية. قبل ذلك، حصل الافتراق الكبير بين الأميركيين والفرنسيين إثر الإصرار الأميركي على اجتياح العراق الذي رفضته باريس، وكانت محقّة في ذلك.

لبنان: التحالف مع "الأقوى"

في كلّ الأحوال وبعيداً عن كلّ هذه الاستراتيجيات الكبرى، وبالعودة إلى لبنان، لطالما تركّز التحالف الفرنسي مع الطرف الأقوى، لا مع المبدأ ولا مع ما ينسجم مع القيم الفرنسية. وهنا لا بدّ من الفصل بين السياسة وعالم الثقافة. ففي بدايات تأسيس لبنان الكبير، كانت نزعة تكريسه منطلقةً من نزعة تكريس حقوق الأقليّات في الشرق، فحظي الموارنة بدعم فرنسي مطلق، حتى حسِب البعض منهم أنفسهم فرنسيين. في حقبة ما بعد الحرب الأهلية تحالفت باريس مع أمر واقع كرّسته حرب الخليج الثانية برعاية أميركية وتفاهمات مع السعودية وسوريا، فكانت العلاقة الممتازة مع السُّنّة نسبياً. أمّا حاليّاً ومنذ عام 2007، فإنّ باريس تنحو باتجاه العلاقة مع الشيعية السياسية باعتبارها الأقوى والقادرة على تلبية المصالح، في صلة وثيقة الارتباط من لبنان إلى سوريا فإيران مروراً بالعراق، وطموحات متشابهة في أسواق النفط، والغاز، والاستثمار وإعادة الإعمار.

فما هما الانقلابان الأخيران؟

أصبحت معروفةً ركائز الانقلاب إثر اجتماع 6 شباط. لكن ما هو غير معروف حتى الآن الانقلاب عشيّة جلسة انتخاب الرئيس التي خاض فيها مرشّحان الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى انقلاب آخر بعد اجتماع الدوحة الخماسي.

1- عندما تمّ تحديد موعد جلسة الانتخاب، ومضى جهاد أزعور في ترشيحه لرئاسة الجمهورية، كان ذلك مبنيّاً على اتفاق بين دول. ولا بدّ للرواية أن تُروى. ففي مواجهة إصرار الحزب على التمسّك بسليمان فرنجية، سعى المعارضون إلى التجمّع على مرشّح واحد تتوافر فيه مواصفات مطلوبة دولياً. حصل التقاطع بين غالبية القوى المسيحية وتيارات وأحزاب أخرى على اسم أزعور. كان الرجل حريصاً على التواصل مع الثنائي الشيعي، ومع الفرنسيين أيضاً. وأبلغ أنّه ليس مرشّح تحدٍّ لأحد. ما سمعه من الثنائي لم يكن بالحدّة التي ظهرت لاحقاً، ولم تكن المسألة مرتبطة بكلّ هذه المؤامرات التي اصطنعها الثنائي في محاولة اختراع خصم، أو مؤامرة دولية.

في كلّ الأحوال وبعيداً عن كلّ هذه الاستراتيجيات الكبرى، وبالعودة إلى لبنان، لطالما تركّز التحالف الفرنسي مع الطرف الأقوى، لا مع المبدأ ولا مع ما ينسجم مع القيم الفرنسية

إثر التقاطع، تبنّى البطريرك الماروني بشارة الراعي هذا الطرح وباركه. وبناء عليه، حُدّدت زيارته لفرنسا مروراً بالفاتيكان. توجّه الراعي إلى هناك حاملاً اسماً واحداً، لا خمسة أسماء كما جرى الحديث. حصل الراعي على مباركة الفاتيكان وتوجّه إلى باريس للقاء ماكرون. أبلغه باسم جهاد أزعور، فعلّق الرئيس الفرنسي بأنّه خيار ممتاز، وبالتالي لا بدّ من الذهاب إلى جلسة انتخاب حتى الوصول إلى إنتاج رئيس. حصل الراعي على تعهّد فرنسي بالعمل في سبيل إبقاء المجلس النيابي مفتوحاً حتى إنجاز عملية الانتخاب. ونصح ماكرون الراعي بإبقاء التواصل والتنسيق مفتوحاً مع الحزب ونبيه برّي، وبناء عليه أوفد الراعي ممثّلين عنه إلى الأمين العام للحزب والرئيس نبيه برّي، على قاعدة أنّ المرشّح ليس مرشّح تحدٍّ ولا مواجهة، وأنّ التوجّه هو لاستمرار عقد الجلسات إلى حين خروج مرشّح فائز.

حُدّدت الجلسة، كان الأميركيون على الخطّ أيضاً. اتّصلت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند برئيس مجلس النواب نبيه برّي عشيّة الجلسة، على قاعدة أنّها جلسة انتخاب للرئيس ولن يتمّ تطيير النصاب أو تعطيله، بناء على التعهّد الفرنسي والاتفاق الذي حصل على مستوى دول. لذلك وصفت نولاند الاتّصال ببرّي بأنّه "بنّاء"، وذلك لاعتبارها أنّ الجلسة ستُستكمل. لكنّ الفرنسيين كان لديهم كلام آخر. قبل خمسة أيام، صدر قرار فرنسي بتعيين جان إيف لودريان مبعوثاً خاصّاً إلى لبنان، وذلك بهدف "التوفيق بين اللبنانيين للوصول إلى انتخاب رئيس". كان لا بدّ من التقاط الرسالة بأنّ باريس انقلبت على تعهّدها وموقفها، إذ ما هي الحاجة إلى التوفيق والتفاهم بين اللبنانيين ما دامت الجلسة ستُعقد وستستمرّ إلى حين انتخاب رئيس؟

تبيّن فيما بعد أنّ فرنسا قد انقلبت على التعهّد، وسحبت يدها من الاتفاق، وهو ما دفع بجهات عديدة إلى الذهاب إلى التلويح بعقوبات، من بينها أعضاء مجلس النواب الأميركي الذين وجّهوا أخيراً رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن طالبوا فيها بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه برّي باعتباره مكمّلاً للحزب. هذا الانقلاب الفرنسي أيضاً، هو الذي كان السبب في انزعاج دول الخماسية في اجتماع الدوحة، وكان تشديد على طرح فرض عقوبات واتّخاذ إجراءات.

الانقلاب الثاني... وموقف الراعي

2- أمّا الانقلاب الفرنسي الثاني فكان بعد الاجتماع الخماسي في الدوحة. خلاله شرح لودريان أنّ هناك صعوبة في الوصول إلى تفاهم بين اللبنانيين وحاول تمرير فكرة الحوار التي رُفضت بشكل مطلق من قبل السعوديين والأميركيين على قاعدة أنّ الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية لا للحوار، فكان البيان العنيف الصادر عن الاجتماع، والذي يتعارض في طيّاته مع المسار الفرنسي. فيما كان التناغم السعودي الأميركي واضحاً إلى حدود بعيدة في رفض المقاربة الفرنسية كلّها. بعد الاجتماع زار لودريان لبنان مجدّداً، وأصرّ على طرح فكرة التشاور أو طاولة العمل، التي يصفها رئيس مجلس النواب بأنّها "طاولة حوار" واستخدم عبارة: "هناك حوار في أيلول وصدّقوني". وبدا ذلك وكأنّه استمرار فرنسي على النهج ذاته المتعارض مع توجّه غالبية دول الخماسية.

خلال زيارته بيروت، ضجّت الكواليس السياسية بأنّ لودريان نصح باسيل والحزب معاً بضرورة الذهاب إلى تفاهم بينهما، وذلك لتجنّب ما يمكن أن يتأتّى من ردود فعل الدول الأخرى. البطريرك الراعي ذكّر لودريان بتعهّد ماكرون والتراجع عنه، لكنّ المبعوث لم يجِب. ربّما هذا ما يبرّر تأكيدات البطريرك الراعي المتوالية أنّ هناك مرشّحَين لرئاسة الجمهورية وعلى مجلس النواب الانعقاد لانتخاب أحدهما. ففي هذا الإصرار تجاوز من قبل الراعي لأيّ طرح جديد، وذلك لأنّه يعتبر أنّ هناك اتفاقاً جرى الانقلاب عليه.

*المركنتلية: نظرية اقتصادية ترى أن السبيل إلى القوة السياسية تمرّ عبر زيادة الصادرات، لتركيز الأموال داخل الدولة، وتقليل الواردات لأنّها تثري الدول المنافسة.

 

النازحون و”اليونيفيل”: إستحقاقان “يتنافسان” في خطورتهما

جورج شاهين/الجمهورية/15 آب/2023

أمام الديبلوماسية اللبنانية في الأيام القليلة المقبلة استحقاقان يتنافسان في خطورتهِما. ففي الوقت الذي سيشارك لبنان في اجتماع وزراء خارجية «الخماسية العربية» المخصّص لملف النازحين السوريين بتعقيداته، المقرّر غداً في القاهرة، يستعد لخوض الاستحقاق الثاني في الأسبوع الأخير من هذا الشهر من أجل التمديد لقوات «اليونيفيل»، في ظروف قد تكون أصعب من الأولى إن لم تتساوَ. وعليه ما هي المؤشرات الدالة إلى هذه المعادلة بوجهيها؟ إلى جانب الاهتمامات الداخلية بمجموعة الاستحقاقات الحكومية والنيابية التي تشغل السلطتين التنفيذية والتشريعية وتخرجهما من حال الشلل التي أصابتهما بعطب أساسي جعلت عملهما يسير حسب القطعة، تتجّه الانظار قريباً الى مواجهات ديبلوماسية. فحكومة تصريف الاعمال تعاني من مقاطعة جعلت من اجتماعاتها رهناً بغياب او حضور أحد الوزراء الذي في استطاعته أن يوفّر النصاب القانوني أو يحجبه. تزامناً مع النقاش الدستوري المستمر حول حق المجلس النيابي في التشريع، في ظلّ استمرار خلو سدّة الرئاسة من شاغلها، وهو ما يُلزم رئيسه بخوض المفاوضات مع كل جلسة لتوفير النصاب القانوني بالنصف زائداً واحداً من عدد أعضائه قانوناً.

وعلى وقع هذه المعادلة البسيطة القائمة منذ 9 أشهر تقريباً، تتجّه الأنظار إلى مجموعة من الاستحقاقات الخارجية، ولا سيما منها الديبلوماسية، ربطاً بملفين خطيرين يواجههما لبنان، يتصل الأول منهما بملف إعادة النازحين السوريين الى بلادهم المطروح حالياً على طاولة جامعة الدول العربية في القاهرة، قبل المواجهة المتوقّعة على مسرح الأمم المتحدة في نيويورك، استعداداً لقرار التمديد للقوات الدولية المعززة («اليونيفيل») في 31 آب الجاري، بالصيغة التي تُقلق المسؤولين اللبنانيين بما لم تشهده القرارات السابقة التي اتُخذت على مدى 16 عاماً.

في هذه الأجواء توجّه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد ظهر امس إلى القاهرة لتمثيل لبنان في الاجتماع الأول للجنة الوزارية الخماسية على مستوى وزراء الخارجية المقرّر في مقر الجامعة العربية غداً الاربعاء، الى جانب وزراء الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، المصري سامح شكري، الاردني ايمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين، وعلى جدول أعمالها مجموعة من البنود التي يمكن إدراجها تحت عنوان واحد، وهو يترجم مهمّتها الأساسية المتعلقة بإعادة النازحين السوريين على الاقل من دول الجوار إلى بلادهم، وتأمين الظروف الكفيلة بعودة «طوعية وآمنة»، بعدما أعادت قمّة الرياض النظام السوري إلى ما سُمّي بـ «الحضن العربي».

وعشية هذا الاجتماع قالت مصادر ديبلوماسية، انّ التحضيرات الأولية للقاء الذي سيجمع الوزراء الخمسة بعد تأكيد حضورهم غداً، أُلقيت على عاتق مندوبي الدول الخمس الدائمين في الجامعة العربية الذين سيجتمعون اليوم، للبحث في سلسلة مشاريع توصيات تفتقر إلى كثير من عناصر القوة التي يمكن ان تؤدي الى قرارات فاعلة قابلة للتنفيذ، لطالما تمّ تمنين النفس بها، وخصوصاً عندما أقرّت «قمة الرياض» في 19 أيار الماضي ضم كل من لبنان والمملكة العربية السعودية اليها بعد عامين تقريباً على تشكيلها بـ «الصيغة الثلاثية» السابقة التي كانت جمعت الاردن والعراق ومصر، بناءً لاقتراح اردني وسعي دؤوب قام به الملك الاردني عبدالله الثاني ووزير خارجيته أيمن الصفدي، على هامش أعمال اللقاءات التي استضافتها بغداد، وجمعت فرنسا ودول الجوار العراقي ومصر. وكان ذلك قبل أن تنال اللجنة التغطية العربية الشاملة في القمة العربية الدورية السنوية في الرياض.

وعشية هذا الاجتماع قالت مصادر ديبلوماسية تواكب التحضيرات التي سبقت لقاء الغد، إنّ اقتراحات سابقة لجمع الأعضاء قد سقطت وبقيت مجرد أفكار طرحها الاردن اكثر من مرة، وأحياها تدخّل لبنان بحثاً عمّا يمكن القيام به بعدما تفاعلت ردّات الفعل الخطيرة على الساحتين اللبنانية والاردنية تحديداً، قياسا على حجم نتائج النزوح السوري عليهما في ظلّ القدرات المحدودة المتوافرة لديهما، علماً انّ ما لدى الأردن قدرات فاقت ما لدى لبنان، عدا عن الطريقة المنظّمة التي اعتمدتها المملكة الاردنية منذ اللحظة الاولى للنزوح السوري في اتجاه اراضيها.

ففي الاردن وضع مختلف عمّا يعاني منه لبنان، ففيه قرار ملكي وحكومي واحد وموحّد، لم يتعرّض للتجاذبات التي اتخذها النزوح السوري على الساحة اللبنانية. وعدا عن ذلك فإنّ السلطة الاردنية تلقى تفهمّاً وتعاوناً اقليمياً ودولياً لم يعرفه لبنان الرسمي، بعد فقدان الثقة الدولية بالحكومة اللبنانية ومؤسساتها، والتي أبقت المساعدات الدولية والأممية محصورة بالجيش اللبناني والصليب الاحمر فقط، كما بالنسبة إلى الهيئات المدنية والمجتمع الاهلي والمؤسسات التي انشأتها الدول الواهبة بمبادرة منها، كما فعلت معظم دول الخليج العربي.

وبعيداً من هذه المعطيات والظروف الشكلية التي لا نقاش فيها ومن حولها، فقد عبّرت المراجع الديبلوماسية المعنية عن قلقها من حجم النتائج المقدّرة للقاء اللجنة الخماسية غداً. فالظروف التي أمل بها أعضاء اللجنة عند تشكيلها وخصوصاً لولبها وزير الخارجية الأردني لم تنبئ بإمكان أن تحقّق اي خطوة ايجابية بعد. فالمبادرة السعودية تجاه سوريا، وما اتكأت عليه اللجنة عند إطلاقها في القمّة الاخيرة، راهنت على الخطوات التي أُعلن عنها لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية ومؤسساتها على قاعدة «الخطوة مقابل خطوة» قبل فرملتها سعودياً وعربياً.

وعليه، فإنّ الخطوات المقرّرة بقيت من طرف واحد، ولم تتمكن الحكومة السورية من التجاوب معها ولم تحقق اي خطوة وخصوصاً على مستوى تهريب المخدرات. لا بل فإنّ الديبلوماسية الاردنية كشفت عن استغناء شبكات التهريب عن الحدود البرية السورية – الاردنية لتستخدم «طائرات الدرون» في أعمال التهريب بكميات كبيرة، وقد تمّ رصد كثير منها بعد دخولها الأجواء الاردنية، فأُسقط عدد منها وكانت آخرها قبل ايام. عدا عن استمرار استخدام شبكات التهريب للمرافق اللبنانية الجوية والبحرية بعد استخدام البرية من سوريا في اتجاه لبنان.

وإلى هذه المعطيات الميدانية، فقد انتهت بعض المعلومات المتداولة حول موقف النظام السوري وخصوصاً بين أعضاء اللجنة، على هامش اللقاءات التي واصلها الصفدي الذي جال في أكثر من عاصمة بعيداً من الاضواء. فتصريحات الرئيس السوري بشار الاسد الأخيرة تلاقت في نتائجها مع المواقف الدولية التي ربطت أي خطوة بالنسبة الى إعادة النازحين بمدى تقدّم الحل السياسي في بلاده وإعادة بناء ما تهدّم. وهو ما عبّر عنه أحد الديبلوماسيين المعنيين الذي راح بعيداً ليرى انّه لم يرصد اي فوارق بين مواقف المسؤولين السوريين والقرار الصادر عن البرلمان الاوروبي قبل اسابيع قليلة، والذي يتماهى ومجموعة النظريات التي أسقطت مشاريع اللجنة الوزارية اللبنانية، وجعلت مواقف وزير الدولة لشؤون المهجرين عصام شرف الدين وادّعائه بإعادة عشرات الآلاف منهم في فترة قصيرة ضرباً من الخيال، لوقوعها في غير زمانها ومكانها، ولبعدها عن الواقع وغرقها في بحر من الأوهام.

وعليه، فقد انتهت المراجع الديبلوماسية إلى القول إنّ لقاء القاهرة سيمرّ بلا اي نتائج ايجابية، لتنتقل الأنظار الى محطة نيويورك، لتتساوى المخاطر المحدقة بملف النازحين السوريين والتمديد للقوات الدولية وتداعياتها.

 

آمال لبنانية تواكب وصول سفينة التنقيب

نذير رضا/الشرق الأوسط/15 آب/2023

تصل سفينة التنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية، الأربعاء، إلى بيروت، تمهيداً للبدء بعملية التنقيب الاستكشافية في الرقعة البحرية رقم 9 الحدودية مع إسرائيل، المزمعة أواخر الشهر الحالي. وتقود شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، جهود التنقيب بالشراكة مع شركتي «إيني» الإيطالية، و«قطر للطاقة» القطرية، وذلك بعد انضمام الشركة القطرية إلى تحالف الشركات العازم على البدء بالتنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية. وأبلغت الشركة الفرنسية في وقت سابق لبنان، بأن رحلة التنقيب ستبدأ في أواخر الصيف الحالي.

وأبحرت الباخرة في الشهر الماضي من النرويج، لاتجاه لبنان لتستهلّ عملها. وكشف موقع «marine traffic»، الاثنين، عن أن باخرة التنقيب TRANSOCEAN BARENTS موجودة حالياً في المياه الإقليمية بين مصر وتركيا، وتصل الأربعاء إلى لبنان.

وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الباخرة تصل الأربعاء إلى مرفأ بيروت، حيث تنهي الاستعدادات اللوجيستية والتقنية، وتبحر باتجاه البلوك رقم 9 المقابل لسواحل جنوب لبنان، حيث تبدأ عملها أواخر الشهر الحالي.

وكان لبنان عرض رقعتين بحريتين في عام 2018 للتلزيم، واستقر العرض على تحالف من ثلاث شركات ضم «توتال» و«إيني» و«نوفاتيك» الروسية في ذلك الوقت التي باتت الآن الشركة القطرية بديلاً عنها بعد انسحاب الشركة الروسية في عام 2022. وأعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية في كانون الثاني الماضي عن «توقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيّتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9، لمناسبة دخول شركة قطر للطاقة بوصفها شريكة مع شركة توتال إنرجيز الفرنسية وشركة إيني الإيطالية».

وفي عام 2020، بدأ تحالف الشركات رحلة التنقيب في البلوك رقم 4 المقابل لساحل البترون في شمال لبنان، لكن لم يتم العثور على كميات تجارية. وحال النزاع الحدودي مع إسرائيل دون البدء بالتنقيب في البلوك رقم 9، قبل أن ينتهي لبنان وإسرائيل من ترسيم حدودهما البحرية بوساطة وتسهيل أميركيين، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتشكل الرقعة الرقم 9 حيث حقل قانا الذي يقع جزء منه خارج المياه الإقليمية، منطقة رئيسية للتنقيب ستضطلع به الشركات الثلاث. وقالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن عملية التنقيب في البلوك رقم 9 تأتي بعد ترسيم الحدود البحرية، وتلاشي المحاذير الأمنية التي كانت تترتب على النزاع الحدودي (مع إسرائيل)، لافتة إلى أن موقع حفر البئر الأولى سيكون على مساحة تناهز الـ20 كيلومتراً إلى الشمال (جهة لبنان) من الخط الحدودي، مشيرة إلى أن «الآمال مرتفعة بوجود كميات تجارية من الغاز».

وتشير التقديرات السابقة القائمة على دراسات أولية، إلى أن المياه الاقتصادية اللبنانية تتضمن نحو 30 ألف مليار متر مكعب من الغاز، تتوزع على 10 رقع بحرية، لكن هذه الأرقام تحتاج لخمس سنوات من التنقيب والحفر والاستخراج والدراسات لتأكيدها، حسب ما قالت مصادر مواكبة للدراسات اللبنانية والأوروبية لكميات الغاز في لبنان. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن التقديرات تتحدث عن أن مكامن الغاز موجودة على عمق يتراوح بين 1700 و2000 متر تحت سطح البحر. وقسّم لبنان المنطقة الاقتصادية الخالصة إلى 10 مربعات والبلوك 9 يشكّل جزءاً من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل. وبموجب اتفاقية ترسيم الحدود، سيحصل لبنان على جميع حقوق التنقيب في حقل قانا المتفرع من المياه الاقتصادية اللبنانية باتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية، ومُنح لبنان حق الاستثمار به. وباعتبار أن حقل قانا يتجاوز خط الترسيم، ستحصل إسرائيل، وفق اتفاق الترسيم «على تعويض من مشغل البلوك 9»، أي ائتلاف الشركات المستثمرة بينها قطر للطاقة «لقاء الحقوق العائدة لها من أي مخزونات محتملة في المكمن المحتمل». وتقدر إسرائيل حصتها بنحو 17 في المائة.

 

عن الحوارات الرئاسية: ما هو معلن… ومخفي

كلير شكر/نداء الوطن/15 آب/2023

إلى الآن، يُحمّل الحوار المستجدّ بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» الكثير من التكهنات والاستنتاجات السابقة لأوانها، بشكل يتجاوز وقائعه. الخطّ المفتوح بين حيلفي «مار مخايل» صار حدثاً بحدّ ذاته بعدما استخدم رئيس «التيار» جبران باسيل كل المناورات المتاحة، من «التنكيل» بترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية إلى جرّ المعارضة إلى تقاطع حول ترشيح جهاد أزعور، وما بينهما من شكاوى وانتقادات قادها بحقّ حليفه، أي «حزب الله»، لدرجة التهديد بتمزيق التفاهم على خلفية عدم مجاراته في بناء الدولة!

فقرر باسيل أن يعوّض كل ما فاته في عهد الرئيس ميشال عون وما كان بإمكانه تحقيقه مع حليفه، من خلال ثلاث أوراق: اللامركزية الموسّعة، الصندوق الائتماني

وبناء الدولة. أجل بات مشروع بناء الدولة يُختزل بورقة من قياس A4 ببضعة بنود!

في الواقع، فقد تبيّن أنّ هذا الحوار جارٍ على قدم وساق بين باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا. لكنه لا يزال عند «المقبّلات»، على قاعدة «هات ما عندك من كلام». خلال هذه الجولة، لا تزال الطابة في ملعب باسيل، يفضف ما لديه وما يبتغيه (أقله المعلن)، قبل أن تنضج المقدّمات لينتقل البحث إلى نقاش جديّ مع الأمين العام السيد حسن نصر الله. عندها قد ينتقل البحث إلى مستوى آخر، قد يشمل حينها الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.

ولكن هذا المسار لا ينزع الشكوك التي تحيط به، وتحديداً من جانب «حزب الله» حيال حقيقة ما يدور في رأس باسيل وطبيعة أهدافه المضمرة والمكتومة: هل اقتنع فعلاً أنّه لا شريك فعلياً له إلّا «الحزب» فقرر العودة إلى بيت الطاعة في محاولة لتحسين شروطه؟ هل هي لعبة حرق الوقت لبلوغ استحقاق قيادة الجيش ليحيل ترشيح العماد جوزاف عون إلى التقاعد السياسي؟ هل سيكون باسيل فعلياً على يمين عهد سليمان فرنجية كما كان «الحزب» يخطط فيضمن له أن الشراكة تحميه وتحفظ مكاسبه؟ من هو مرشّح باسيل الفعلي؟ هل صحيح هو جبران باسيل لا أحد غيره؟

هذه عينة من الأسئلة والتساؤلات التي ترافق مجرى الحوار المستجد بين باسيل و»الحزب» فتغلّفه بالكثير من الحذر والريبة، وتدفع بمسؤوليه إلى العدّ للعشرة قبل أن يردوا على مبادرة رئيس «التيار الوطني الحر».

بالوقائع، تبيّن أنّ «الحزب» يتعامل مع معطيين اثنين في ما خصّ عودة باسيل إلى حضن «تفاهم مار مخايل»:

المعطى الأول هو منطق الأوراق المكتوبة التي يركن إليها باسيل لترجمة طروحاته وأفكاره إلى وثائق. ويفترض أن يكلّف «الحزب» لجنة حقوقية – قانونية تنكب على دراسة تلك الأوراق وتفنيدها، لتحضير ردّ مكتوب يفصل بين ما يمكن لـ»الحزب» أن يقبل به وما لا يمكنه القبول به وما يمكن مناقشته، لا سيما وأنّ المطروح عناوين كبيرة فضفاضة جداً تختزن الكثير من الألغام.

 المعطى الثاني هو أشبه بحوار غير مباشر يحصل بين «الحزب» وباسيل من خلال رسائل أصدقاء مشتركين، حيث تفيد المعلومات عن تلقي «الحزب» نصيحة من مسؤول كبير مقرّب من رئيس «التيار الوطني الحر» يدعوهم فيها إلى إهمال كل الأوراق التي تردهم من الأخير للتركيز على مسألة واحدة: فليحصل باسيل على وعد بتزكيته رئيساً للجمهورية بعد ست سنوات وخذوا منه وعداً بالتصويت لفرنجية!

ولعل طبيعة هذه الإشارة غير الرسمية هي التي ترفع من منسوب الشكوك في أذهان مسؤولي «الحزب» حيال ما يريده باسيل، وكأنّ كلّ ما يقوم به في الإعلام وفي القفز بين الضفاف السياسية والاصطفافات، يهدف فقط إلى شطب كل الترشيحات المنافسة، ليبقى وحيداً على الحلبة ويفرض نفسه مرشحاً جدياً.

ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على مآلات الحوار بين باسيل وحلفائه. ثمّة تدرّج في التعاطي بينهم، ولكلّ منهم مصلحة في تفعيل هذا المسار وتزخيمه، لا سيما في ضوء التطورات الاقليمية التي قد تجعل التقاؤهم أكثر من تقاطع موضعي. اذ تدلّ المعطيات إلى أنّ الاقليم يتّجه إلى مزيد من التأزيم لا سيما على مستوى المشهديتين السورية واليمنية، الأمر الذي قد لا يعفي لبنان من تداعياته وتأثيراته.

ولهذا، يزين «الحزب» حساباته الرئاسية بميزان التطورات الخارجية التي تنذر بالتصعيد والتشدد اللذين يدفعانه إلى التمسك بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى. أول أهدافه على المدى المنظور هو تأمين عودة باسيل لضمان أصوات «لبنان القوي»، ومن ثم سيكون الشغل على «اللقاء الديمقراطي» لا سيما وأنّ رئيسه السابق وليد جنبلاط كان يتذرّع بالمعارضة المسيحية لرئيس «المرده» ليحجب أصوات «اللقاء»، وبالتالي قد تسقط عودة باسيل إلى هذا المحور، ذريعة جنبلاط، كما سبق ووعد صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لينضمّ بدوره إلى هذا المعسكر.

ومع ذلك، لا يهمل «الحزب» عامل الانخراط الأميركي في خضمّ الرئاسة، والذي بيّنته وقائع الجلسة الانتخابية الأخيرة التي حصلت في 14 حزيران الماضي، ما قد يحول دون التئام أي جلسة انتخابية جديدة، حتى لو وضع فرنجية في جيبه حوالى 70 نائباً. سيكون هناك ثلث معطل يقفل باب البرلمان. ولكن عندها سينفض «الحزب» يديه من تهمة التعطيل، بانتظار تبدّل المعطيات. كل هذه الفرضية مبنية على احتمال أن ينضم باسيل إلى مركب سليمان فرنجية، وهو احتمال غير مضمون أبداً. وحتى لو فعلها «الحزب»، وخطف الرئاسة لمصلحة رئيس «المرده»، فسيكون مشوار العهد صعباً جداً، والى مزيد من الانهيار والضغط.

 

ضابط كبير في "الإقامة الجبرية"… الحرب تستعرّ بين "القائد" و "الوزير"!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 آب 2023

يستمر مسلسل تصفية الحسابات في قيادة الجيش، ويتحول ضباطه ورتباؤه وعناصره إلى أسرى أو أعواد ثقاب في معارك ليست تعنيهم بالضرورة. آخر ما وصل إليه الصراع الدائر، إصدار الجيش، منذ أيام، مذكرة بحث وتحرٍ بحق العقيد الياس أبو رجيلي المقرّب من وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، بتهمة "عدم الإلتحاق بمركز عمله"، ردَّ عليها "الوزير" بالتمرّد واعتبارها وكأنها "لم تكن"، موعزاً إلى أبو رجيلي ملازمة منزله، ما بدا أقرب إلى دعوة لـ"إقامة جبرية اختيارية" إلى حين معالجة الموضوع.

القرار الذي شكّل سابقة، دفع بوسطاء إلى التحرّك فوراً وبقوة على خط "القائد" و "الوزير"، في محاولة لعدم بلوغ النزاع الخطوط الحمراء، ليتمكنوا بعد جهد وعمل استمر لأيام من إزالة مذكرة البحث والتحرّي عن أبو رجيلي، دون أن يتمكنوا من إعادته إلى ملاك وزارة الدفاع. وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، يعمل على تسوية الجزء المتبقي من الملف بهدوء. يتردّد بين صفوف العسكريين أن القرار الذي إتخذَ في حق أبو رجيلي، يعود إلى التصريحات الأخيرة التي صدرت عن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ووصف خلالها قائد الجيش العماد جوزاف عون بـ"الفاسد"، مستنداً إلى مضمون الإتفاقيات التي تجريها قيادة الجيش "بالتراضي" من دون علم وزارة الدفاع، ليقرّر عون الرد من خلال زيادة الضغط على سليم وأتباعه.

عملياً، يتهم قائد الجيش أبو رجيلي، بأنه أحد الأذرع التي يستخدمها وزير الدفاع في المعركة ضده، وأنه من صاغ النصوص القانونية التي رفعها وزير الدفاع في شأن "الاتفاقيات بالتراضي" إلى كل من ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام.

قبلها كان الإشتباك بين الطرفين آخذاً بالتوسع، مسقطاً وساطات سياسية وغير سياسية تدخلت من أجل وضع حدٍ لما يجري، أهمها وساطة قادها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نجح خلالها بجمع الطرفين في عدة جلسات "تنظيف قلوب" سرعان ما سقطت. بعدها حاول ميقاتي دون أن ينجح.

بالعودة إلى تلك المرحلة، كان قائد الجيش العماد جوزاف عون قد أصدر أواخر شهر شباط من العام 2023 واحداً من القرارات التي استفزت وزير الدفاع، تضمن مذكرة تشكيلات، فصل بموجبها رئيس دائرة الشؤون القانونية في وزارة الدفاع العقيد الياس أبو رجيلي ومعاونه إلى مركز آخر، علماً أنه مفصول في الأساس إلى مركز عمله الحالي من مركز إداري آخر. إستنفر وزير الدفاع على اعتبار أن القرار غير منسّق معه ويطاله شخصياً بحكم قرب أبو رجيلي منه، طالباً تعديله دون أن ينجح. ويقال إن فشل وساطات الصلح بين الطرفين تعود في أحد أسبابها إلى مخلّفات القرار الصادر في حق أبو رجيلي.

عملياً، كان يفترض أن تنتهي صلاحية قرار فصل أبو رجيلي بتاريخ 31 آب الجاري، فيعود بعدها إلى مركز عمله الأساسي في أحد مراكز البحوث التابعة للمؤسسة العسكرية. لكن ما حصل أن قائد الجيش، قام بتاريخ الأول من آب الجاري بإجراء تعديل على تاريخ مذكرة الفصل، قرّب موعد التحاق أبو رجيلي بمركزه الأساسي من 31 آب إلى الرابع منه، وقد اُبلّغ أبو رجيلي مضمون القرار قبل موعد التحاقه بيوم واحد، أي في 3 آب.

لقيَ القرار معارضة شديدة من وزير الدفاع. وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، رد "الوزير" بإصدار قرار بتاريخ 3 آب تضمن تعيين العقيد أبو رجيلي رئيساً لدائرة الشؤون القانونية، بمعنى أنه أعاده إلى "الوزارة". وضمّ القرار بنداً شمل إلغاء مذكرة الفصل التي أصدرها قائد الجيش سابقاً. وطلب "الوزير من "القائد" أن يصدر قراراً فورياً بنقل أبو رجيلي إلى الغرفة العسكرية. في المقابل رفض قائد الجيش التقيّد بمضمون ما ورده من وزير الدفاع، ما دفع بـ"الوزير" إلى إرسال قرارٍ تأكيدي محملاً "القائد" تبعات مخالفة مضمون القرار المتخذ. لكن ما حصل نهار الإثنين في 7 آب شكل صدمة. إذ صدرت عن مقر عام الجيش برقية منقولة إلى كافة الوحدات، باعتبار العقيد أبو رجيلي "فاراً من الخدمة" كونه لم يلتحق بمركز عمله إنفاذاً لمذكرة الفصل الصادرة عن "القائد"، ليصدر في حقه قرار بحث وتحرٍ، وهو ما واجهه وزير الدفاع بإرسال قرار باعتبار المذكرة كأنها لم تكن. ومع شيوع الخبر تحرّكت الوساطات تحت عنوان "الحرص على هيبة الجيش لما يشكله القرار من سابقة لا تجوز في تعامل الضباط فيما بينهم". ما أوصل الأمور إلى هذا الحد، التدخلات السياسية التي تعصف بالجيش، والسباق الرئاسي، والتحريض السياسي وغير السياسي الذي يمارسه تحديداً رئيس "التيار"، وتأثر العماد عون بالحملات ضده ما جعله يطلق حملةً لتصفية ما يقول إنهم "رجالات جبران أو الوزير في المؤسسة"، إضافةً إلى حالة الإستنفار الدائم لدى فريق "القائد" المسؤول عن تحريضه، الصام آذانه عن أي نصيحة، المتخذ صفة رد الفعل على ما يأتيه من ممارسات "رئيس التيار" والمبادر إلى إغراق "القائد" بالوحل.

 

كتاب جديد يكشف الخسائر الفادحة لمجاعة لبنان الكبرى

سيد حمد علي/ ذا ناشيونال/ 15 آب/ 2023

(ترجمة موقع غوغل)

شهدت مجاعة 1915-1918 تجدد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة، وهي موضوع كتاب جديد لدبلن تايلور براند.

في وسط بيروت يقف تمثال من الفولاذ المطلي بارتفاع ثمانية أمتار لشجرة ، بناه الفنان يزن حلواني في ذكرى المجاعة الكبرى في جبل لبنان، التي استمرت من عام 1915 إلى عام 1918. تم الكشف عن فروع شجرة الذاكرة في عام 2018. الخط العربي ، نقلاً عن الشعراء والكتاب الذين عاشوا خلال نكبة الحرب العالمية الأولى، ومنهم خليل جبران وتوفيق يوسف عواد.

يعاني لبنان اليوم من مآسي متعددة، من انفجار مرفأ بيروت في آب 2020 - أحد أكبر الانفجارات غير النووية في تاريخ البشرية - إلى أزمة مالية خانقة استنزفت المدخرات وخفضت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير.

وبقدر ما يصعب تخيله، كانت المجاعة التي دامت قرنًا من الزمان أكثر حدة من هذه المشاكل الحالية - حيث قضت على جزء كبير من السكان وأجبرت عددًا لا يحصى من السكان على الهجرة. منذ الذكرى المئوية لتأسيسها قبل بضع سنوات، كان هناك انبعاث في الاهتمام بالمجاعة، ربما عززته قضايا البلاد المستمرة. آخر ما تم فحصه هو عوالم المجاعة من تايلور براند: الحياة على حافة المعاناة في حرب لبنان الكبرى.

كانت أسباب المجاعة المميتة معقدة، حيث حدثت في عهد الحاكم العثماني غير المحبوب، جمال باشا، عندما واجهت المنطقة حصارًا بحريًا من قبل قوات الحلفاء لمنع الإمداد بالغذاء. علاوة على ذلك، كان هناك غزو للجراد. براند ، الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط في كلية ترينيتي ، دبلن ، أقل اهتمامًا بأسباب وسياسة المجاعة ، وأكثر اهتمامًا بـ "كيف عانى الناس من الأزمات".

أقام براند سابقًا في بيروت لمدة ست سنوات، حيث بدأ البحث في المجاعة في الجامعة الأمريكية في بيروت. أثناء البحث في الروايات التاريخية عن تلك الفترة، بدأت مأساة أكثر حداثة تتكشف مع تدفق اللاجئين السوريين.

أثناء التنقل في شوارع بيروت الحديثة  أدرك براند "إجهاده التعاطف" تجاه اللاجئين السوريين في كتابات المؤلفين الذين يصفون المجاعة قبل قرن من الزمان: بدأت في تفضيل الشوارع حيث سيكون من غير المحتمل أن أقابل بعض الأطفال المتسولين الدائمين والأولاد تلميع الأحذية ".

لاحقًا  بينما كان يتحدث عن تصوير الموت أثناء المجاعة  يروي تجربة الأستاذ الأمريكي إدوارد نيكولي. أثناء استراحته في المنزل ذات يوم من عام 1917 ، سمع نيكولي "أنينًا مؤلمًا" لطفل جائع في الخارج  مما جعله "متضاربًا عاطفياً" حيث يمنعه من المساعدة بسبب خوف غير ملموس.

نام أخيرًا دون الخروج للمساعدة: "استيقظ في الصباح التالي على مشهد عربة تحمل جثة حيث كان الصبي. لم يتصرف نيكولي ، ونتيجة لذلك ، أُجبر جامعو الموتى على ذلك ".

عدد الذين لقوا حتفهم من المجاعة غير معروف على وجه اليقين. وبحسب أحد المصادر ، توفي 200 ألف شخص في لبنان ، على الرغم من اختلاف التقديرات الأخرى. يحذر العلامة التجارية الكتاب من تقليل المعاناة إلى إحصائية ، والتي يقول إنها تحول دون قصد حياة كل فرد إلى جزء ضئيل من النسبة المئوية: "بينما يظل الموت على نحو مفهوم هو المعيار المهووس الذي تُقاس به المجاعات ، فإن المبالغة في التأكيد على الموت تحرف فهمنا للمجاعة إلى الحالات القصوى والأسوأ في نهايتها النهائية التي لا يمكن إصلاحها ".

هناك فصل مخصص لتكتيكات البقاء على قيد الحياة أثناء المجاعة ، مثل إضافة الأعشاب البرية والجذور لتكملة النظام الغذائي العادي ، في حين أن أولئك الذين كانوا معوزين "يمشطون أكوام القمامة بحثًا عن قشور البطاطس والحمضيات ، ومنصات الصبار ، وفضلات العظام والشمام ، والبطيخ. القشور والأطعمة الفاسدة والمواد الأخرى الصالحة للأكل ، إذا كانت في الغالب غير قابلة للهضم. " كانت الهجرة طريقًا آخر نحو البقاء ، من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية ، مما أدى إلى تضخم سكان البلدات والمدن الكبيرة مثل بيروت وطرابلس وزحلة ، "على الرغم من المعاناة الواضحة في الشوارع".

عوالم المجاعة عبارة عن حساب تم بحثه بدقة من شأنه أن يجذب أولئك الذين لديهم اهتمام علمي بالمشرق التاريخي. ومع ذلك ، فإن لهجتها الأكاديمية والفحص الجنائي لعصر المجاعة موجهان لقراء معينين. أولئك الذين يبحثون عن قراءة شعبوية حول هذا الموضوع سوف يضطرون إلى البحث في مكان آخر.

 

تطوّرات البلد والمنطقة قفزت به فوق مهمّة لودريان!

علي حماده/النهار/15 آب/2023

يبدو أن الأحداث الأمنية المتنقلة بين منطقة ومنطقة، وقاسمها المشترك "حزب الله" بوظيفته الإقليمية، وأهدافه المحلية، طغت وستطغى على الساحة السياسية اللبنانية، وستضعف مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أكثر مما هي ضعيفة الآن. ولولا المفاوضات الجارية بين جبران باسيل و"حزب الله" حول مسألة التقارب في الاستحقاق الرئاسي لقلنا إن الملف الأخير غائب تماماً عن رادارات السياسة اللبنانية المأخوذة راهناً بقضية تعود على الدوام الى الواجهة، ألا وهي سلاح "حزب الله" وهيمنته على لبنان والقرار السيادي فيه. وبما أن الموضوع يتركز على "حزب الله"، سلاحه، ووظيفته الإقليمية، وطموحاته الداخلية، فإن شعار الفيديرالية أقوى من أي وقت مضى، حتى لو لم يقترن بخطوات عملية، أو آفاق قريبة.

وحادثة الكحالة أججت أكثر نار المطالبة بالفيديرالية و"الطلاق"، كما جاء على لسان مواطنين عاديين من أهالي البلدة الجريحة، وصولاً الى البطريرك الماروني بشار الراعي الذي قال يوم الأحد الماضي: "لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة!". هذا موقف راديكالي يستجيب في مكان ما لمزاج الرأي العام المسيحي عموماً، ويعلن بشكل واضح عن يأس بالحياة الوطنية المشتركة مع سلاح "حزب الله" ووظيفته. من هنا صعوبة مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المنتظر في بيروت في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل. فطاولة الحوار التي يقترحها غير واضحة المعالم في ظل تصاعد التوتر السياسي، والطائفي والمذهبي، والأمني. والحوادث الأمنية متلاحقة، بحيث إنه لا يكاد لبنان يتجاوز محطة أمنية صعبة حتى يقع في مطب أمني آخر أكثر خطورة. ومن هنا توقعاتنا ألّا تكون محطة الكحالة الأخيرة ولا الأخطر، ولا سيما في ظل ارتفاع منسوب التوتر الإقليمي في كل الساحات على امتداد المنطقة، من اليمن، الى العراق، وخصوصاً سوريا المرشحة لتكون ساحة مواجهة ساخنة إقليمية – دولية في المرحلة المقبلة، وصولاً الى لبنان، والضفة الغربية.

إذن نقول لمن ينتظر عودة لودريان، إنه لو حمل في جعبته تصوّراً لحوار أو حوارات، فإن من حظ لبنان العاثر أن المنطقة دخلت في الأسابيع القليلة الأخيرة في مرحلة غليان، ولن تسمح لهذا البلد المتأثر دوماً بمحيطه بأن يسير في طريق إنجاز الاستحقاق الرئاسي، أقله بالنظر الى تشدد "حزب الله" الكبير، ولن يتم تشكيل حكومة جديدة وملء الفراغات في مؤسسات الدولة الحيوية. هذه صورة قاتمة لما سيقبل عليه لبنان سياسياً وأمنياً في المرحلة المقبلة، دون أن ننسى تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية، التي لا يمكن تجاوزها بموسم صيف ناجح، بل تحتاج أولاً الى جهد لتنظيف مرحلة النهب والسرقة والهدر التي دفعت البلاد الى الإفلاس. هذا لن يتم بسهولة نظراً لأن قاعدة الفساد في لبنان عريضة الى حدّ يشمل كل المكوّنات، والطوائف، والقوى السياسية، والشخصيات البارزة أو الأقل بروزاً. كل هذا يدفع المراقبين الى طرح سؤال بسيط لكنه بديهي: من يحاسب من في لبنان؟ خلاصة القول أن من ينتظر إتمام الاستحقاق الرئاسي بسلاسة سينتظر طويلاً، ومن ينتظر خروجاً آمناً من الأزمة بمعزل عن دولارات الاصطياف أو المافيات او مبيّضي الأموال سيطول انتظاره أيضاً!

 

لا يمكن تفسير العرض العسكري الذي قدمه “حزب الله”، أمس الأحد، بمدرعاته ومدافع دباباته المجمعة في البقاع، إلا بحاجته إلى استعراض فائض القوة،

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

https://eliasbejjaninews.com/archives/121233/121233/

/15 آب/2023

لا يمكن تفسير العرض العسكري الذي قدمه "حزب الله"، أمس الأحد، بمدرعاته ومدافع دباباته المجمعة في البقاع، إلا بحاجته إلى استعراض فائض القوة، وذلك للتغطية على علامات الضعف التي تتراكم، وتشكل بالتأكيد تهديدا مباشرا لوجوده حاكما بأمره على الساحة اللبنانية.

والحزب مدرك لهذا الواقع، فهي ليست المرة الأولى التي يكثف استعراضاته العسكرية بعد كل ضربة يتلقاها عندما يحسب أنه قادر على الاعتداء، فيخسر رهانه وتفلت الأمور من سيطرته. حينها يسارع إلى امتشاق لغة التهديد وبشكل متكرر وبسقوف مرتفعة.

موقعة الكحالة واشتباك الحزب مع أهالي البلدة، واضطراره إلى الاستعانة بالجيش اللبناني للخروج من مأزقه بعد سقوط قتيل له، تدخل في هذا السياق، فهي كشفت جانبا من جوانب ضعف، واضح أنه يتراكم. والأهم أن ما ينتاب حزب "المئة ألف مقاتل والمئة ألف صاروخ والعدد والمدد من ترسانة الأسلحة" لم يعد يقتصر على إفهام المارقين والرافضين جبروته بجهوزيته "لاحتلال البلد"، وانما تجاوز ذلك إلى حلفائه. فقد شهد الأسبوع الماضي، إضافة إلى موقعة الكحالة وارتداداتها، موقعة أخرى قريبة من عقر داره في جنوب لبنان، حيث أسفر اشتباك بين عناصر الحزب وما يعرف بميليشيا "سرايا المقاومة"، التي يدربها الحزب ويسلحها، من خارج بيته الشيعية الحاضنة، عن سقوط قتيل له، وبالطبع لم يحظ هذا القتيل بتشييع وخطابات وتحريض كما حظي قتيل الكحالة.

وتكرار مثل هذه الاشتباكات له دلالات لا يستهان بها تفضح اهتراء يصيب أي تشكيل عسكري خارج إطار الدولة، ويضعفه.

وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة على ما يبدو، فأسباب مثل هذه الأحداث المتنقلة موجودة ولا سيما بعد إظهار الفريق المسيحي، وتحديدا من كان متحالفا معه، رفضه لدور الحزب المصادر سيادة البلد ومؤسساته وقراراته المصيرية، وتحديدا لجهة إصراره على فرض رئيس للجمهورية هو سليمان فرنجية.

بالمختصر، كشفت حادثة الكحالة خسارة الحزب لشرائح لبنانية أساسية كانت إما تؤيده، أو تقف على الحياد بينه وبين خصومه. كذلك كشفت مدى صعوبة، أو ربما استحالة إجراء "الحليف المعلق" رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل صفقة بالموافقة على مرشح الحزب مقابل حصوله، كالعادة، على امتيازات تكرس له مزيدا من النفوذ وتحفظ له ماء وجهه في بيئته المسيحية. فالحزب وضع باسيل بعد الحادثة في موقف محرج، لأنه لم يجد إزاء خسارته أمام أهالي الكحالة واضطراره للاستعانة بالجيش اللبناني حتى ينسحب، إلا اتهام الأهالي، ومنهم من كان يؤيده، بالعمالة لإسرائيل، وبالعمل على اشعال نار الفتنة والحرب الأهلية، مع أن الحادثة لم تكن لتقع لولا أن الحزب حاضر ليستخدم سلاحه "الخفيف" بوجه فريق آخر من اللبنانيين، لم يتورعوا عن مواجهته بسلاحهم الخفيف.

وهذا يعيدنا بالذاكرة إلى موقعة أخرى حصلت بين الحزب وأهالي منطقة مسيحية أخرى هي عين الرمانة على خلفية طمس التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، قبل حوالي السنتين، وقبل ذلك اشتباكات مع العشائر العربية، وأخرى في قرية شويا الجنوبية، وفيها كلها، حمل الحزب سلاحه الخفيف وتمت مواجهته وهزيمته، بالسلاح الخفيف الآخر الذي يبرر أصحابه وجوده معهم بأنه للدفاع عن النفس في غياب الدولة القادرة على مصادرة السلاح غير الشرعي. وهذه السردية من الأحداث الأمنية التي تدحض شعار "سلاح المقاومة"، وتسهِّل كسر "حرمته"، كفيلة بتسليط الضوء على ضعفه المتراكم، الذي يضع مستقبل الحزب على المحك، وفي مرحلة دقيقة جدا من مسيرته، إن لجهة الوضع اللبناني المتأزم والمتفجر والرافض هيمنته إلى حد المطالبة بالفيدرالية للتخلص منه، أو لجهة تطورات الوضع الإقليمي الدقيق، وتحديدا بما يتعلق بمشغل الحزب الإيراني، الذي يستثمر في الورقة اللبنانية، حتى لو تطلبت مصلحته حرق هذه الورقة وفق ظروف المرحلة..

 

محمد المرتضى: من هو وزير ثقافة “جمهورية حزب الله”؟

شربل الخوري/موقع درج/15 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/121228/121228/

إنه النموذج الذي يقترحه علينا حزب الله لدولته، ووزارة الثقافة تمثل منصة رئيسية لتصورات الحزب ولدعاويه، ومن جهة أخرى هي مرآة ابتعاد حزب الله عن لبنان بما يمثله من انفتاح على ما يطرحه علينا العالم من خيارات.

“… وقانا الله شرّ هذا الزمان الذي أصبح لنا فيه “نوائب شذوذ” كمثل جنابك…”،

تغريدة لوزير الثقافة اللبناني القاضي محمد المرتضى، مهاجماً النائب التغييري مارك ضو الذي انتقد حملة الوزير على المثليين جنسياً. الوزير كان أحد صقور الحملات المتصاعدة في لبنان ضد المثليين. ومن يزور صفحته على “تويتر”، سيجد له تعليقات ومواقف كثيرة أثارت عواصف من الردود والتعليقات الناقدة.

إنه النموذج الذي يقترحه علينا حزب الله لدولته، ووزارة الثقافة تمثل منصة رئيسية لتصورات الحزب ولدعاويه، ومن جهة أخرى هي مرآة ابتعاد حزب الله عن لبنان بما يمثله من انفتاح على ما يطرحه علينا العالم من خيارات. وهنا يبدو أن اختيار مرتضى لوزارة الثقافة هو امتداد لقرار بالإمساك بـ”الهوية الثقافية” بما هي رغبة بالابتعاد عما كان يمثله لبنان من مساعٍ انفتاحية. وهنا علينا أن لا ننسى حرص فصائل الحشد الشعبي في العراق على تولي وزارة الثقافة.

لكن، من هو وزير الثقافة اللبناني الذي احتلّ اسمه الأخبار المحلية وحتى  الأخبار الدولية وتصدر تراندات السوشيل ميديا، بعد انتشار أفكاره “التقدمية” عن مكافحة “الشاذين” وأخلاق العائلة وخطر “باربي” والاهتمام بالروابط العائلية.

سبق السجال مع النائب ضو، مواقف للوزير نفسه طالب فيها بوقف عرض فيلم “باربي” في لبنان، لأنه “يتعارض مع القيم الأخلاقية والإيمانية (…)، إذ يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي، ويسوّق فكرة بشعة مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم”.

هذا هو وزير الثقافة اللبناني، لكن الأمر لا يدعو الى الدهشة، فلطالما مثّل هذا الوزير ثقافة “حزب الله”.

من هو محمد المرتضى قبل الوزارة؟

بحسب السيرة الذاتية المقتضبة للوزير المرتضى، المنشورة على موقع وزارة الثقافة، فهو من مواليد عام 1972، درس الحقوق في الجامعة اللبنانية، وحصل على دبلوم معهد الدروس القضائية من معهد الدروس القضائية في وزارة العدل اللبنانية، وحصل أيضاً على دراسات عليا في القانون الخاص من الجامعة اللبنانية.

دخل السلك القضائي عام 1996، وتنقّل في العدلية في مناصب عليا عدة.

عُيّن وزيراً للثقافة في حكومة نجيب ميقاتي الأخيرة، في 10 أيلول/ سبتمبر من العام 2021.

بين “حزب الله” و”أمل” لمن يتبع هذا الوزير؟

من يتابع تغريدات الوزير المرتضى، سيلحظ التماهي الكامل بين مواقفه ومواقف “حزب الله”، فبعد حادثة الكحالة الأخيرة، نشر الوزير، الذي يُفترض أنه وزير ثقافة، تغريدة يعزي فيها “حزب الله” بمقتل أحمد قصاص، الذي قتل في الاشتباكات قائلاً: “بذلت عمرك لحماية الأرض والعرض ومقدّساتنا مسلمين ومسيحيين، ودافعت عن لبنان وجميع اللبنانيين مستأهلين كانوا أم غير مستأهلين. مثلك لا يُرمى إلاّ بوردة”.

كذلك، لا يوفر الوزير فرصة للدفاع عن سلاح “حزب الله”، وكان قد نشر تغريدة سابقة في ذكرى اغتيال زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وهو دائم التكلم بشكل شبه يومي عن ضرورة حماية سلاح “حزب الله”، والمقاومة بوجه إسرائيل، لا بل يذهب أبعد من الحزب نفسه، ويقول إنه خلال الحرب سينزح الجنوبيون جنوباً في اتجاه جنوب الجنوب.

لكن المرتضى ليس وزيراً لـ”حزب الله” وحركة أمل فقط، بل هو وزير من حصتهما في الحكومة، وهو وإن كان يبدو ملتزماً دينياً ومحافظاً اجتماعياً، إلا أنه وللمفارقة ينشر أغاني لفيروز على حسابه الخاص، ويدعم فنانين صاعدين، ويعكس هذا التناقض  في شخصيته التوافق الذي تم عليه بين “حزب الله” وحركة أمل، لينتج هذه الخلطة الغريبة.

فمن جهة، هو أصولي يدعو الى الاحتفال ويبرر محاولة قتل الكاتب سلمان رشدي، وينشر طوال الوقت آيات من القرآن والإنجيل، ومن ناحية ثانية يختار نشر بعض الأغاني  بعكس ما يفرض عليه دينه و”حزب الله” الذي لا ينتمي إليه الوزير مباشرةً، لكن يبدو أنه سياسياً أقرب الى الحزب مما هو إلى حركة أمل، التي لا يذكرها كثيراً رغم أنه محسوبٌ عليها في “التقسيمة الحكومية”.

مكافحة المثليين… مهمة الوزير الأولى والأهم

لا يكف الوزير عن إظهار ضيقه وشيطنته للمثلية الجنسية، فقد نُشرت في 12 آب/ أغسطس الحالي، مسودة قانون، كانت قد وقعتها مجموعة من النواب لإلغاء المادة 534 من القانون اللبناني، والتي تجرَّم فيها المثلية الجنسية عبر نص يقول: “كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقَب عليها بالحبس حتى سنة واحدة”.

آنذاك، أظهر الوزير موقفه الرافض وحاول اعتماد سياسة التشهير بالنواب الذين تقدموا بهذا الاقتراح وتحريض مجتمعهم عليهم، وبالفعل، يبدو أنه نجح في وضعهم في موقف محرج، إذ إن بعض هؤلاء النواب لم يجاهروا علناً بتأييد قرار إلغاء تجريم المثلية، بل كانوا يعدونه ويريدون تمريره من دون ضجة إعلامية، لتجنب أكبر خسائر شعبية ممكنة، فمن بين الموقعين العشرة على القانون، لم يدافع ويجاهر برأيه علانية في موضوع دعم المثليين، ولم يهاجم أحد منهم خطاب نصرالله التحريضي، سوى النائب مارك ضو.

في 8 آب الحالي، عُقد لقاء وزاري تشاوري في الديمان، هدفه الأساسي أن تحظى الحكومة بتأييد وغطاء مسيحيين من البطريرك الماروني بشارة الراعي، للانعقاد في ظل الشغور الرئاسي، وصدر عن اللقاء بيان يشتمل على نقاط سياسية واجتماعية عدة.

كل ما كان يهمّ الوزير المرتضى من هذا اللقاء، الذي كان حاضراً فيه، اختصره بالآتي: “مختصر اجتماع الديمان: يجب على جميع المخلصين التعاون لمواجهة طروحات التقسيم والتخويف التي تتهدد صيغة العيش معاً، وأيضاً مواجهة “ثقافة” الشذوذ الشيطانية التي تهدف الى هدم قيمنا الأخلاقية والروحية، والى نسف مبدأ الأسرة ومخالفة “نظام الخالق”، والتعبير الأخير هو لغبطة البطرك الراعي”.

ولهذا، لا يألوا وزير الثقافة جهداً لجمع أكبر عدد من الشخصيات والمرجعيات الدينية حوله، ولن يجد صعوبةً في ذلك، بدءاً من البطريرك الراعي، مروراً بالأب عبدو أبو كسم، وصولاً إلى حسن نصرالله.

اللاجئون السوريون وناصر قنديل وروح الممانعة

يشكل وزير الثقافة النموذج المثالي للوزير الممانع، فهو يحرّض على اللاجئين السوريين، ويرهب المسيحيين بـ”فزاعة” التوطين،  ويدعو الى العودة “الآمنة”، وينسق مع النظام السوري في هذا الخصوص، ويذهب إلى سوريا، كما يفعل أي وزير ممانع تقليدي، كما يكرم الصحافي الممانع الشهير ناصر قنديل، من بين كل صحافيي البلد، لا ندري لماذا أو لأي إنجاز قدمه قنديل للصحافة! ربما لتهديده وتخوينه المستمر لبعض اللبنانيين، قد نال هذا الوسام!

المفارقة أيضاً، أن الوزير استفزّه مقال نشره الناقد السينمائي هوفيك حبشيان في جريدة “النهار” حول موقفه من فيلم “باربي”، فردّ بمعلقة متوجهاً فيها الى حبشيان الذي لا يعرفه بحسب قوله. وفي ما يبدو، فإن الوزير يستخدم هذه الطريقة الطفولية في الرد على منتقديه، مستعيناً بالدين والقيم والقانون ليبرر موقفه، ومن الواضح أنه يحب الصحافيين أمثال قنديل ويكرمهم، وليس النقاد.

وقد استفزّ الوزير القطاع الثقافي والعاملين والعاملات في ميادين الكتابة والصحافة والسينما والفنون والآداب والتعليم، فأصدروا بياناً يدينون فيه “ثقافة” وزير الثقافة.

التشبيح ليس بعيداً من الوزير التقاطعي بين “حزب الله” و”حركة أمل”، ففي إحدى جلسات مجلس الوزراء خلال العام 2021، وبعدما استدعى القاضي طارق البيطار وزير المالية السابق علي حسن خليل إلى التحقيق، قال المرتضى في جلسة مجلس الوزراء : “نازل آخدو لعلي حسن خليل عالمنارة وخلي ابن مرا يوقفو!”، ضرباً يده على الطاولة.

لبنان الذي كنا نتغنى بكونه واجهة ثقافية تمتلك مساحة حرية لا تتوافر في عاصمة عربية أخرى، يتصدره اليوم وزير ثقافة يدعو الى انتخاب سليمان فرنجية، الصديق الشخصي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، رئيساً للجمهورية، ويشيد بسلاح “حزب الله” ليلاً نهاراً، ويخوّن أهل الكحالة الذين انقلبت شاحنة سلاح للحزب في منطقتهم، ويهدد قاضياً وقراراته فيما هو قاضٍ، ويهلل لمحاولة اغتيال سلمان رشدي، ويناصر قاسم سليماني، ويريد قطع العلاقات مع السويد، وينشر خطاب الكراهية تجاه المثليين.

هذا هو وزير الثقافة اللبناني، لكن الأمر لا يدعو الى الدهشة، فلطالما مثّل هذا الوزير ثقافة “حزب الله”.

 

عامان على انفجار التليل: سلطة 4 آب مستمرّة بتعطيل العدالة

نور سليمان/موقع درج/15 آب/2023

“تأجيل جلسات المحاكمة أكثر من مرة دليل واضح على التدخلات في القضاء لمنع تحقيق العدالة. يريدون لنا أن نمل ونتوقف عن المطالبة بحق أولادنا، لكن مطلبنا الوحيد سيبقى محاسبة القتلة”.

في 15 آب/ أغسطس 2021، أدى انفجار صهريج للوقود في التليل العكارية شمال لبنان، إلى وقوع 36 ضحية، وعشرات المصابين من العسكريين والمدنيين من الذين تحلقوا حوله محاولين الحصول على بضع ليترات من البنزين، في ظل أزمة وقود خانقة عاشها اللبنانيون حينها.

يحيي الأهالي هذا الأسبوع، ذكرى مرور عامين على المأساة التي أودت بحياة أبنائهم، فيما يُتركون وحيدين في مواجهة مسار قضائي يحكمه التأجيل، وضغط سياسي لإسقاط حقوقهم، ودولة تفشل مرة جديدة في تحمّل مسؤولياتها، لا في الحؤول دون وقوع الجريمة فقط، بل حتى في احتواء تبعاتها ومحاسبة مرتكبيها.

عامان مرا على الانفجار، ولا يزال أهالي الضحايا ينتظرون عدالةً مغيّبة.

تقول سوسن محمد، وهي والدة ناجي عبدالله، أحد العسكريين الذين قضوا في الانفجار، لـ”درج”: “الانفجار كان تفجيراً إرهابياً. أُحرق أولادنا عمداً وهم أحياء. ذهب الناس لتعبئة البنزين المقطوع واطمأنوا لوجود عناصر من الجيش هناك… خلال التحقيق، حُيِّد ضباط المؤسسة العسكرية الذين كان من واجبهم حماية المواطنين. ليش المجرمين الصغار اليوم بالحبس والكبار بعدهم برا؟”.

تحمّل سوسن محمد جزءاً من مسؤولية وقوع الجريمة لسياسيي المنطقة الساكتين والمستفيدين من التهريب والاحتكار، اللذين أديا إلى انقطاع مادة البنزين بشكل كبير منذ عامين، الأمر الذي دفع بأهالي المنطقة إلى السعي لتأمينه بأي طريقة لتسيير شؤون المنطقة. “لماذا لا تتم محاسبة من تغاضى عن التهريب والاحتكار؟ لماذا يُسمح أيضاً لسياسيين بالتدخل في القضاء لمنع تحقيق العدالة؟”.

تضيف سوسن محمد: “تأجيل جلسات المحاكمة أكثر من مرة دليل واضح على التدخلات في القضاء لمنع تحقيق العدالة. يريدون لنا أن نمل ونتوقف عن المطالبة بحق أولادنا، لكن مطلبنا الوحيد سيبقى محاسبة القتلة”.

جريمة التليل تحمل تقاطعات عدة مع جريمة انفجار مرفأ بيروت، لجهة عرقلة العدالة وتمييع المسؤوليات. وهنا يبرز مجدداً فشل الدولة اللبنانية من خلال تقصيرها الفادح في تأمين الحاجات الأساسية لمواطنيها بحجة شح الأموال، وتقاعسها عن ضبط تهريب مادة البنزين واحتكارها، ما دفع الناس إلى المخاطرة بحياتهم للحصول عليها.

على صعيد الجيش اللبناني الذي تولى الإشراف على عملية التوزيع، فهو فشل في تأمين الحماية للمتهافتين على تعبئة البنزين في تلك الليلة. الأخطر، هو تعطيل مسار العدالة والمماطلة في محاسبة مرتكبي الجريمة، التي حُولت إلى نموذج مصغر عن جريمة انفجار المرفأ في 4 آب 2020، والتعاطي الرسمي والقضائي معها.

عامان مرا على الانفجار، ولا يزال أهالي الضحايا ينتظرون عدالةً مغيّبة.

الجرحى منسيّون

“التقصير في حق الضحايا كان واضحاً منذ لحظة وقوع الجريمة” يقول حامد زكريا، وهو ناشط متابع لملف جرحى التليل، لافتاً الى “أننا كشهود عيان، كنا موجودين في مكان حصول الانفجار، لاحظنا التأخير الكبير في إسعاف الجرحى، فلا طوافات ولا سيارات إسعاف حضرت بسرعة لنقل الجرحى وبعض الضحايا الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة إلى مستشفيات المنطقة، وكان الأهالي ينقلون ذويهم بما توافر لهم من وسائل نقل”.

تخاذل الدولة عن القيام بواجباتها ينسحب أيضاً على تعاطيها مع الجرحى، الذين لا يزالون يتابعون علاجهم، خصوصاً أن الانفجار تسبب لعدد كبير منهم بتشوهات وإعاقات جسدية. “بدايةً، تلقى بعض الجرحى العلاج على نفقة جهات مانحة، ولكنهم مضطرون إلى استكمال علاجاتهم على نفقتهم الخاصة، وهم غير قادرين على تحمّل تلك الأعباء بمفردهم”، يشير زكريا مؤكداً أن الجرحى منسيون على الرغم من إقرار القانون رقم 289 الصادر في 12 نيسان/ إبريل 2022، والذي ألزم وزارة الصحّة بمتابعة علاج جميع الجرحى مع تغطية نفقات الأدوية مدى الحياة، إلا أنه لم يُنفّذ بعد.

ولا يخفي زكريا اعتقاده أيضاً بوجود محاولات حثيثة للفلفة القضية وحماية المرتكبين، “نسأل أيضاً، لماذا لم يتم استجواب العدد الأكبر من الجرحى باعتبارهم شهوداً؟”.

تفاصيل الجريمة بحسب القرار الاتهامي

بحسب وقائع القرار الاتهامي الذي أصدره المحقق العدلي علي عراجي بتاريخ 25 تموز/ يونيو 2022، فإنّ المدعى عليه جورج إبراهيم عرض شراء 3 خزانات عائدة الى المدعى عليه الآخر علي الفرج، ونقلها إلى البورة، ومن ثمّ قام بتعبئتها والإتجار بها. تشارك المذكوران في تعبئة المحروقات في الخزانات والإتجار بها، وبدأ علي بشراء المازوت ونقله بواسطة آليات “بيك آب” عائدة له لتفريغها في الخزانات الثلاثة، ومن ثمّ بيعها في السوق السوداء. وحقّقا بداية أرباحاً تقارب الـ 18 مليون ليرة، تقاسماها مناصفة.

وبحسب القرار، فإنّه في الأيام التي سبقت 14 آب 2021، وردت تعليمات إلى مخابرات الجيش في عكار بأن تقوم مع الجيش بفتح المحطات التي تحتوي على مخزون بهدف الاحتكار، وقد ورد اتصال إلى فرع المخابرات يفيد بوجود كميات كبيرة من المحروقات المخزّنة.

في ليلة الحادثة، شهدت التليل حالة من الفوضى، إذ حضر المئات لتعبئة البنزين وتجمهروا حول الصهاريج، وفتحوا سكر أحدها، ولم يتمكّن عناصر الجيش من ضبط الوضع. حاول الناس ملء البنزين بواسطة دلاء ماء بعدما صعدوا على ظهر الخزان، ومنهم من أخذوا يجمعون البنزين الموجود على الأرض بواسطة قمصانهم، بحسب الشهادات التي استند إليها المحقق في قراره.

وقعت مشادات كلامية بين المتظاهرين وعائلة جورج إبراهيم، وساد جو مشحون أدى إلى تضارب بين أحد الشبان والمتظاهرين، فتدخل أحد أقرباء هذا الأخير للدفاع عنه. مع تزايد التوتّر، قام الموقوف ريتشارد جورج إبراهيم بإعطاء قدّاحة إلى الموقوف جرجي إلياس إبراهيم الذي يعمل لدى جورج، وأمره بـ”إحراق المتجمهرين”، فقام جرجي على الفور بـ”إشعال النار قصداً في البنزين المتدفّق من أحد الخزّانَين المكشوفَين إثر خلاف مع المتجمهرين”.

بحسب “المفكرة القانونية“، خلص القرار إلى اتهام ريتشارد إبراهيم وجرجي إلياس إبراهيم، بالجناية المنصوص عليها في المادة 314 من قانون العقوبات المتّصلة بالأعمال الإرهابية، التي ترمي إلى إيجاد حالة رعب وتُرتكب بوسائل كالأدوات المتفجرة والمواد الملتهبة وغيرها، معطوفة على المادة السادسة من قانون الإرهاب الصادر في العام 1958، والمادة 549 من قانون العقوبات التي تعاقب بالإعدام على القتل القصد إذا وقع “على موظف في أثناء ممارسته وظيفته أو في معرض ممارسته لها أو بسببها”، و”باستعمال المواد المتفجرة”.

كما اتّهم القرار كلّاً من جورج إبراهيم وعلي الفرج بجناية المادة 550 من قانون العقوبات، أي التسبّب بموت إنسان من غير قصد بالقتل بالضرب أو العنف أو الشدة أو بأي عمل آخر مقصود.

تحييد لكبار المشتبه بهم وضغط على أهالي الضحايا

مصادر قانونية متابعة للملف قالت لـ”درج”، إن “القرار الاتهامي اكتفى بالادعاء على المتورطين الصغار في الجريمة، فيما بدا وكأنه محاولة لتحييد المؤسسة العسكرية بالكامل عن أي مسؤولية في القضية، رغم مطالبة بعض المدعين بالاستماع إلى ضباط في الجيش اللبناني. وقد تم بالفعل الاستماع إلى عدد منهم ولكن من دون الادعاء على أي منهم على مدى عامين”.

تابعت المصادر: “خلال جلسة عُقدت في المجلس العدلي، في أيار/ مايو الماضي، حرك ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي عماد قبلان الجمود الحاصل في هذا الاتجاه، وأعلن أن النيابة العامة تحتفظ بحقها في الادعاء على أحد ضباط الجيش، وهو العميد ميلاد طعوم، لتسببه بوقوع الانفجار، وذلك بالاستناد إلى شهادات بعض الموقوفين، التي أشارت إلى أن طعوم هو من أمر بتوزيع البنزين، وتسبّب باحتمال وقوع خلاف بين الجيش والمواطنين نتيجة إقدام عناصر الجيش على سحب كمية من الخزان لصالحهم بعلم من طعوم، ما أدى إلى توتر بين الحاضرين وحالة من الهرج والمرج أدت إلى وقوع الانفجار”.

تلك الوقائع كافة كان يمكن التحقق منها من خلال الاستماع إلى العميد طعوم، إلا أن التأجيل المستمر للجلسات هذا العام، حال دون ذلك حتى الآن. وتم تأجيل جلسة كان من المفترض أن تُعقد في حزيران/ يونيو الماضي، إلى 29 أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك لتعذّر سوق الموقوفين واستكمال الاستجوابات.

وتشير المصادر إلى أن المماطلة في استكمال التحقيقات، توازيها محاولات مستمرة للضغط على أهالي الضحايا للتنازل عن حقهم في القضية، وقد تنازل حوالى 20 مدعياً عن حقهم بالفعل أمام المجلس العدلي، بعد تسويات بينهم وبين وكلاء الموقوفين مقابل مبالغ مالية، إلا أن عشرات المدعين غيرهم من ذوي الضحايا والجرحى، لا يزالون يرفضون التنازل عن حقهم، رغم مساع تقوم بها فعاليات في المنطقة، تُطلق على نفسها اسم “لجان صلح” قد تكون مدفوعة من جهات سياسية وأمنية، وهي تدعي السعي إلى “الحفاظ على استقرار المجتمع في عكار، واحترام الأعراف والعادات والتقاليد، ومنع حصول أي حالات ثأرية بمباركة جهات دينية وأمنية، والاكتفاء بالحق العام مع ضمانات بعدم طمس حق الضحايا”، بحسب ما نقلت “المفكرة القانونية”.  

ضغط من نوع آخر يُمارس على أهالي الضحايا أيضاً، وفي سياق السعي نفسه الى تحييد المسؤولين داخل المؤسسة العسكرية. “يُتهم أهل الضحايا الذين يشيرون إلى أي مسؤولية للجيش في القضية، بأنهم يسيئون الى المؤسسة العسكرية ويسعون إلى تشويه صورتها، الأمر الذي قد يحرج الأهالي ويؤدي إلى إسكاتهم، خصوصاً وأن عدداً كبيراً منهم هم من أهالي العسكريين”، تقول المصادر.

“مطلبنا الوحيد محاسبة القتلة”

عن التعويض الذي حصلت عليه عائلتها، تقول سوسن محمد: “التعويض المادي لا يعنينا بشكل أساسي. أي تعويض يكفي أماً اضطرت الى اللجوء لفحص الحمض النووي للتعرف إلى جثة ابنها؟ وأنا أيضاً خسرتُ زوجي العسكري أيضاً منذ 24 عاماً في معركة للجيش مع جماعات مسلحة”.

تشير محمد إلى أن “عدداً كبيراً من الأهالي الذين فقدوا أبناءهم المدنيين، يعيشون في أوضاع مادية صعبة، خصوصاً وأنهم فقدوا معيلهم في الانفجار. يجب التعويض عليهم، ولكن الدولة لم تلتفت إليهم حتى الآن”.

 

من نصدق: "أوبك" أم "وكالة الطاقة الدولية"؟

 أحمد عياش/موقع أولاً/15 آب/2023

على مدى يوميّن متتاليين، أطلت مرجعيتان هما الأهم في عالم الطاقة بتوقعات متناقضة حول الطلب العالمي على النفط العام 2024. فهل من أسباب جوهرية لكل منهما أدى الى هذا التباين؟

نبدأ من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ففي تقرير أصدرته يوم الخميس في العاشر من آب/أغسطس الحالي، توقعت آفاقاً صحية لسوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي، وتمسكت بتوقعاتها بشأن طلب قوي على النفط في 2024، مع تحسن طفيف في آفاق النمو الاقتصادي العالمي.

وفي اليوم التالي، أي الجمعة في 11 الحالي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخفيضات إمدادات "أوبك+" قد تؤدي إلى تآكل مخزونات النفط في بقية العام، ما قد يدفع الأسعار للارتفاع قبل أن تحد الرياح الاقتصادية المعاكسة من نمو الطلب العالمي في 2024.

بالطبع، لا يمكن اطلاق الاحكام على من هو مصيب في توقعاته، منظمة "أوبك" أم "وكالة الطاقة"، وبدلاً من ذلك من المفيد الذهاب الى استعراض معطيات كليهما التي استندت اليها توقعاتهما.

بالنسبة إلى "أوبك"، تأتي النظرة المتفائلة مع وصول أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير الماضي. وأعطى شح المعروض زخماً للارتفاع، خصوصاً أن التقرير أظهر أن السعودية التزمت بالخفض الطوعي للإنتاج في تموز/ يوليو الماضي، بناء على ما سبق ، قالت "أوبك" إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، مقارنة بنمو قدره 2.44 مليون برميل يومياً في 2023، ولم يتغير أي من التوقعيّن عن المستويات المتوقعة في تقرير الشهر الماضي.

وخلص تقرير "أوبك" الى القول: "خلال العام 2024، من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي العالمي القوي، وسط التحسينات المستمرة في الصين، إلى زيادة استهلاك النفط"، موضحاً أن "الآفاق الصحية الأساسية لأسواق النفط في النصف الثاني من العام، إلى جانب النهج الوقائي والإستباقي والوقائي من جانب تحالف "أوبك بلس" لتقييم أوضاع السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة في أي وقت وحسب الحاجة، تضمن استقرار سوق النفط العالمية".

ماذا عن وكالة الطاقة الدولية؟ يجيب تقرير الوكالة بالقول إنه من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط بشكل حاد في العام المقبل إلى 1 مليون برميل في اليوم، مشيرة إلى ظروف الاقتصاد الكلي الباهتة، والتعافي بعد الوباء الذي نفد من الزخم والاستخدام المتزايد للسيارات الكهربائية، وأضافت: "مع اكتمال الانتعاش بعد الوباء إلى حدّ كبير، ومع تحدي الرياح المعاكسة المتعددة لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن مكاسب استهلاك النفط تتباطأ بشكل ملحوظ"، في إشارة إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وانخفضت توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب بمقدار 150 ألف برميل يومياً عن الشهر الماضي، ولفتت النظر الى انه "لا تزال التوقعات الاقتصادية العالمية صعبة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد الائتمان المصرفي، ما يضغط على الشركات التي يتعين عليها بالفعل التعامل مع تباطؤ التصنيع والتجارة".

من المهم، وسط هذا التباعد بين المرجعيتيّن الاقتصاديتيّن، التوقف عند التقرير الذي أوردته صحيفة النيويورك تايمز في وقت واحد مع موقفيّ "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية. ويقول كاتب التقرير بيتر غودمان انه مع ظهور مؤشرات على الانحدار في الاقتصاد الصيني، فإن العواقب تشكل مخاطر على البلدان في جميع أنحاء العالم. يضيف :"لأكثر من ربع قرن من الزمان، كانت الصين مرادفا للتنمية التي لا هوادة فيها والحراك التصاعدي. ومع اكتساب سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة شهية لبضاعة العالم - أفلام هوليوود والإلكترونيات الكورية الجنوبية وخام الحديد المستخرج في أستراليا - كان الاقتصاد العالمي مدفوعا بمحرك لا ينضب على ما يبدو. والآن بدأ هذا المحرك يتراجع ، الأمر الذي يفرض مخاطر تنذر بالخطر على الأسر والاقتصادات الصينية في مختلف أنحاء الكوكب. فالصين التي ظلت لفترة طويلة محور نسخة العولمة المعززة للربح، تحولت إلى الورقة الرابحة النهائية في لحظة من عدم اليقين غير العادي بالنسبة للاقتصاد العالمي". ولفت تقرير الصحيفة الأميركية الانتباه الى ان المخاطر تضخمت  في الأسابيع الأخيرة بسبب عدد كبير من التطورات. ومن بين هذه المخاطر:

جاءت أولا كلمة تفيد بأن الاقتصاد الصيني قد تباطأ بشكل كبير في  الربيع، ما قضى على الآمال في توسع قوي بعد رفع قيود Covid الشديدة.

جلب هذا الأسبوع بيانات تظهر أن صادرات الصين قد انخفضت لمدة  ثلاثة أشهر متتالية ، بينما انخفضت الواردات لمدة خمسة أشهر متتالية - وهو مؤشر آخر على ضعف التوقعات.

ثم جاءت الأنباء التي تفيد بأن الأسعار انخفضت على مجموعة من السلع، من المواد الغذائية إلى الشقق، الأمر الذي أثار قلقا من أن الصين قد تكون على شفا ما يسمى بالانكماش، أو الانخفاض المستمر في الأسعار، وهو نذير للنشاط التجاري الهزيل.

وفي علامة على الضائقة العميقة في سوق الإسكان في الصين - تقاطع التمويل والبناء وثروة الأسرة - تخلفت شركة تطوير عقاري رئيسية ، كانتري جاردن، عن سداد سنداتها وقدرت أنها خسرت ما يصل إلى 7.6 مليار دولار في النصف الأول من العام.

بالنسبة إلى العمال والأسر الصينية، أضافت هذه الأحداث إلى المتاعب. في جميع أنحاء العالم، أشار ضعف الاقتصاد الصيني إلى تقلص الطلب على السلع الرئيسية  من فول الصويا الذي يتم حصاده في البرازيل، إلى لحوم البقر التي تربى في الولايات المتحدة، إلى السلع الفاخرة المصنوعة في إيطاليا. لقد أدى ذلك إلى انخفاض الشهية للنفط والمعادن وغيرها من اللبنات الأساسية للصناعة.

هل ينتهي بنا المطاف الى التركيز فقط على الاقتصاد الصيني؟

لا شك ان الصين هي اليوم عملاق اقتصادي بكل ما في هذه الكلمة من معنى. وفي الوقت نفسه، لا بد من الاخذ بالاعتبار، العملاق الاقتصادي الاخر، أي الولايات المتحدة الأميركية التي كانت ولا تزال حجر الرحى في الاقتصاد العالمي. وفي هذا الصدد ، نتوقف عند التقرير الذي نشرته  قبل أيام أيضا النيويورك تايمز واعده جيسون بوردوف المدير المؤسس لمركز سياسة الطاقة العالمية في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا. وجاء في التقرير :"إذا كنت تستمع إلى شركات الطاقة الكبرى في العالم على مدى السنوات القليلة الماضية ، فربما تعتقد أن انتقال الطاقة النظيفة في طريقه إلى الانتهاء. ولكن مع استمرار ارتفاع استخدام الوقود الأحفوري والانبعاثات ، فإنه لا يتحرك بالسرعة الكافية لمعالجة أزمة المناخ.

يضيف: "في حزيران/ يونيو الماضي، أصبحت شل أحدث شركات النفط الكبرى التي تحد من خطط خفض إنتاج النفط ، معلنة أنها لن تخفض إنتاج النفط والغاز السنوي حتى نهاية العقد. كما رفعت الشركة أرباحها ، وحولت الأموال التي يمكن استخدامها لتطوير الطاقة النظيفة. وارتفعت أسعار أسهم BP هذا العام عندما تراجعت الشركة عن خطتها لخفض إنتاج النفط والغاز. ويمكن للصناعة أن تشير إلى الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات ومتابعة تقنيات الطاقة الخضراء. لكن هذه الجهود تتضاءل مقارنة بما يفعلونه للحفاظ على إنتاج النفط والغاز وتعزيزه. وعلى حد تعبير وكالة الطاقة الدولية، فإن الاستثمار من قبل الصناعة في الوقود النظيف "آخذ في الارتفاع" ولكنه "لا يزال أقل بكثير من المكان الذي يجب أن يكون فيه".

وقال بوردوف: "بشكل عام، من المتوقع أن تنفق شركات النفط والغاز أكثر من 500 مليار دولار هذا العام على تحديد واستخراج وإنتاج إمدادات جديدة من النفط والغاز، وأكثر من ذلك على توزيعات الأرباح لإعادة أرباح قياسية للمساهمين، وفقا لوكالة الطاقة الدولية".

ولفت النظر الى ان قطاع النفط الأميركي "أنفق أقل من 5 في المئة من استثماراته في الإنتاج والاستكشاف على مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات في السنوات الأخيرة ، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. وفي الواقع ، تعطي العديد من الشركات (مع بعض الاستثناءات البارزة) الأولوية لأرباح الأسهم وإعادة شراء الأسهم واستمرار إنتاج الوقود الأحفوري على زيادة استثماراتها في الطاقة النظيفة تشير إلى أنها غير قادرة أو غير راغبة في دفع الانتقال إلى الأمام".

ويخلص التقرير الى القول: "سيظل العالم يستخدم النفط لعقود حتى لو كان يسرّع العمل المناخي - وحتى عالم صافي الصفر سيظل يستخدم بعض النفط والغاز ، مع التكنولوجيا القادرة على التقاط الانبعاثات. وحتى إذا انخفض استخدام النفط، يبدو أن بعض شركات النفط تخطط لأن تكون من بين آخر المنتجين الصامدين". في مختصر القول، ان سلعة النفط ستبقى في الأسواق لفترة طويلة.  وإذا ما تبيّن ان توقعات "أوبك" هي ادق من توقعات وكالة الطاقة الدوية بالنسبة للعام المقبل، او العكس، فالأمر يتعلق بعام واحد. وبالتالي فان هناك عقودا آتية سيكون المؤكد فيها ان الطلب على النفط سيستمر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"بعد حادثة الكحالة... حزب الله توصل الى قناعة"

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 آب 2023

لفت الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، إلى أن "كلام السيد حسن نصرالله أمس مهم جدا لجهة استيعاب ما جرى فيالكحالة فهو كان استيعابيا للمشهد وهادئاً في مقاربته للحدث بتفاصيله". وقال قصير في حديثٍ لـ "الجديد": "حزب الله يحاول حتى قبل حادثة الكحالة مراجعة أدائه الداخلي ومقاربته للملفات". وتابع، "‏القيادي في الكتائب اللبنانية سيرج داغر قام بإدارة التحريض في حادثة الكحالة وما قام به العماد ميشال عون مهم جداً لإعادة إمتصاص ردود الأفعال". وأشار إلى أن، "حتى الأن لم يظهر اي خيوط ترابط بين الأحداث في الكحالة وعين الحلوة لكن هناك من يريد الإستثمار في هذه الحوادث". وأردف، "قائد الجيش لا يحسد على وضعه ولو ما تصرف بالشكل الذي تصرف به في الكحالة لكنا وصلنا إلى اصطدام غير معروفة نتيجته ولكن الجيش حرص على معالجة الموضوع". وختم قصير، "حزب الله توصل الى قناعة أن لا خيار لبناء الدولة في لبنان إلا من خلال إتفاق الطائف وهناك الكثير من الملاحظات على أداء الفريق المذكور".

 

النائب السابق حسن علوية في ذمة الله

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 15 آب 2023

توفي النائب السابق حسن علوية، عضو المجلس الاستشاري في حركة أمل ووالد الدكتور سامي (مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني). وستجرى مراسم التشييع اليوم الثلاثاء 15 آب الساعة الرابعة بعد الظهر . ويوارى الثرى في جبانة بلدته مارون الراس.

 

الراعي في اربعين هيثم ومالك طوق: لا نحتكم إلّا إلى عدالة القانون والسلطة القضائيّة

وطنية/15 آب/2023

أحيت بشري ذكرى هيثم ومالك طوق، بقداس ترأسه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة مار سابا، عاونه المطرانان جوزيف النفاع وحنا رحمة، الخوريان بيار سكر وهاني طوق ولفيف من كهنة بشري والنيابة البطريركية.

حضر القداس وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زيادر المكاري، النائبان ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ووليام طوق، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، غسان بريص ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، النائب ميشال الدويهي، العميد جمال ناجي ممثلا النائب أشرف ريفي، الدكتور رشيد رحمة ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب السابقون جبران طوق وجوزيف إسحق ورامي الفنج، الدكتور رشيد رحمة ممثلا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ورؤساء بلديات قضاء بشري والمخاتير، رئيس “حركة الأرض” طلال الدويهي وحشد من الفاعليات السياسية والأمنية والاجتماعية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “ورحمته الى جيل فجيل لخائفيه” وفيها:

“نجتمع لإحياء ذكرى شهيدي القرنة السوداء، عزيزيكما وعزيزينا المرحومين مالك طوق طوق وهيثم جميل الهندي طوق، اللذين أريق دماؤهما في 2 تمّوز الماضي، حفاظا على أرض الأجداد، التي كان أهالي بشرّي الأعزّاء، يعتبرونها ملك بلدتهم بموجب التصرّف المعتاد جيلًا بعد جيل. وبدأ الخلاف، لـمّا راح أهالي الضنيّة الأعزّاء، وعلى الأخصّ أهالي بقاعصفرين يجرّون مياه النسّافات الثلجيّة إلى أراضيهم. الأمر الذي تمنعه القوانين الدوليّة واللبنانيّة، لأنّ مياه هذه النسّفات تبقى محفوظة في أرضها لريّ الينابيع. وهذا الحظر يؤول إلى الخير العام”.

أضاف: “نجتمع لنقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة وصلاة وضع البخور لراحة نفسيهما في الملكوت السماوي، ولعزاء عائلتيهما. وتأتي هذه الذكرى في عيد انتقال أمّنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء، فيما المؤمنون والمؤمنات في جميع كنائس الأرض يصلّون ويردّدون نشيدها في بيت أليصابات: “تعظّم نفسي الربّ”. وفي هذا النشيد النبويّ عن العظائم التي صنعها لها الله القدير، أنشدت مريم “رحمته إلى جيل فجيل” (لو 1: 50) . ونحن في نشيد “يا أمّ الله” نسألها أن “تتحنّن على موتانا”.

وتابع: “لقد أتينا لنلتمس معًا من الله رحمته لعزيزينا مالك وهيثم، فينعم عليهما بالمشاهدة السعيدة في السماء، حيث تتلألأ كالشمس العذراء أمّ الإله والقدّيسون والأبرار في ملكوت الآب.  وأتينا لنلتمس من الله رحمته لعائلتيهما المجروحتين في صميم القلب، فيعرف أفراد هاتين العائلتين كيف يضمّون جرحهم وآلام حزنهم إلى آلام الفادي الإلهيّ، وكيف يحوّلون الضحيّتين إلى قربان فدىً عن العدالة والحقيقة والسلام.

وأتينا لنلتمس من الله رحمته لكي يحرّر العدالة من تدخّل السياسيّين والنافذين، ومن إعطائها لونًا طائفيًّا أو مذهبيًّا، ومن تعطيل ممارستها بردود شكليّة غير منطقيّة أو غير قانونيّة أو غير واقعيّة. فلا بدّ من الحفاظ على القاعدة الذهبيّة “العدل أساس الملك!” فنحن لا نحتكم إلّا إلى عدالة القانون والسلطة القضائيّة في الدولة.  فالعدالة القضائيّة المتحرّرة من أي تدخّل سياسيّ وأي تلوين ديني أو طائفيّ أو مذهبيّ هي العمود الفقريّ في حياة الدولة وحفظ حقوق المواطنين وواجباتهم”.

وقال: “إنطلاقًا من هذه المبادئ، التي تتجلّى فيها العدالة النابعة من الله، ندعو البلديّات المعنيّة بالقرنة السوداء الى أن تتجاوب، بما لديها من وثائق قانونيّة وتاريخيّة، مع قاضي التحقيق العقاري في الشمال في كلّ ما يختصّ بعمليّات التحديد والتحرير. ومعلوم أنّ هذه العمليّات بدأت بأمر قضائي يعود إلى تاريخ 13 حزيران 1978، بموجب المرسوم الصادر في 27 تشرين الأوّل 1947. ما يعني أنّه لا يحقّ لأحد أن يعرقل هذه العمليّات أو يبطئ في تنفيذها، تفاديًا للخلافات والنزاعات والمخالفات والإعتداءات، التي تؤدّي إلى نتائج وخيمة”.

وختم الراعي: “وإنّا نقدّم باسمكم وباسمنا التعازي القلبيّة الحارّة لعائلة المرحوم مالك: زوجته وابنيه وابنتيه ووالدته وأشقّائه وشقيقته وعائلاتهم، ولعائلة المرحوم هيثم: والدته وشقيقيه وشقيقاته، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر، راجين لهما من رحمة الله، الدائمة من جيل إلى جيل، الراحة السعيدة في الملكوت السماويّ، والعزاء الإلهيّ لقلوب عائلتيهما. له المجد والشكر إلى أبد الأبدين، آمين”.

 

الكتائب: لا أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها ونحيّي المؤسسات الإعلامية التي تشكّل المدماك الأساسي في رحلة استعادة الدولة

وطنية/15 آب/2023

الدولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل.

• ما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها.

لا نخاف تهديداتكم وليكن واضحا للجميع أن قدراتكم التي تتغنّون بها وسلاحكم المتراكم يصبح كتلة من الخردة أمام عزيمتنا وإرادتنا في حياة كريمة

• الأمور وصلت الى حالة اللاعودة وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي دون الذهاب الى التسلّح

• يحيّي المكتب السياسي الإعلام الحر والوسائل الإعلامية وخاصة محطة الـ MTV التي تتعرّض لحملة شعواء من قبل ح ز ب ا ل  ل ه وجوقته

يسأل حزب الكتائب وزير الداخلية وهو قاض متمرّس لماذا استبق التحقيقات القضائية في جريمة عين إبل وأفتى بنفيه وجود أي خلفية حزبية

يحذّر حزب الكتائب من تفلّت التخلّف والرجعية وقمع الحريات الفردية وبلوغها مستويات غير مقبولة لا تشبه لبنان وأهله ولم يُعرف لها مثيل

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج وبعد التداول أصدر البيان التالي:

1. ثبتت أحداث المجدل وعين إبل والكحالة أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة ل ح ز ب ا ل  ل ه وممراً لسلاحه الذي يعتبره مقدساً ولا يتردّد بغرض حمايته بالتضحية بحياة اللبنانيين.

كشفت حادثة الكحالة عن كذبة الأمن الذي يتغنّى المعنيّون بالقول انه ممسوك وتحت السيطرة وهذا أدّعاء سقط مع إطلاق النار على شباب الكحالة لتفريقهم وسقوط فادي بجّاني برصاص ميليشيوي استعمل وسيستعمل على مرأى ومسمع من دولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل.

وتابع المكتب السياسي التقارير حول تسلسل الأحداث في تلك الليلة السوداء في الكحالة، حيث عرض الأمين العام تطوّر الأمور على الأرض منذ لحظة انزلاق الشاحنة، وفي هذا السياق، يعتبر حزب الكتائب أن كل الكلام الذي يحاول ح ز ب ا ل  ل ه وأمينه العام ونوابه وجوقته الإعلامية تسويقه مردود ومرفوض ويُعتَبر فصلاً جديداً من فصول التضليل التي تعتمدها هذه الميليشيا، فما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها عند كل استحقاق وهو محور الموت والدمار والممانعة.

ولا يعجب المكتب السياسي للحملة الشعواء التي ساقها ح ز ب ا ل  ل ه وحلفاؤه وإعلامهم على الكتائب والتهديد والوعيد اللذين صدرا عنهما وهو نهج اعتدنا عليه ولا يخيفنا لا نحن ولا اللبنانيين الأحرار ولن تؤثر فيه صور الدبابات والمجنزرات التي نشرها وهي إن اثبتت شيئاً فعلى عقم القضية التي يحملونها وانسداد أفق فائض القوة.

وليكن واضحا للجميع أن قدراتكم التي تتغنّون بها وسلاحكم المتراكم يصبح كتلة من الخردة أمام عزيمتنا وإرادتنا في حياة كريمة.

بناء عليه، يرى حزب الكتائب أن الأمور وصلت الى حالة اللاعودة وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً لا يمكن الهروب منه إذا ما أريد لهذا البلد ان يستمر، والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي دون الذهاب الى التسلّح والانجرار الى منطق حزب الله وهذا ما نرفضه.

إنّ الكتائب اللبنانية، مع أصدقائها في المعارضة وكل قادة الرأي الأحرار والسياديين، تعمل على تظهير موقف وطني موحّد يُترجم على أرض الواقع مقتضيات المرحلة المفصلية التي يمرّ فيها لبنان والتي سيتم الكشف عنها تباعاً.

2. يحيّي المكتب السياسي الإعلام الحر والوسائل الإعلامية وخاصة محطة الـ MTV التي تتعرّض لحملة شعواء من قبل ح ز ب ا ل  ل ه وجوقته، ويعتبر الحزب أن عمل هذه المؤسسات يشكّل المدماك الأساسي في رحلة استعادة الدولة ومواجهة هيمنة السلاح وسطوة الميليشيات.

3. يسأل حزب الكتائب وزير الداخلية وهو قاض متمرّس لماذا استبق التحقيقات القضائية في جريمة عين إبل وأفتى بنفيه وجود أي خلفية حزبية وراء جريمة القتل. وفي المنطق المبسّط، لماذا اكتفى الوزير بالنفي ولم يقرنه بتحديد الظروف، حادث سير أو جريمة قتل، وفي الحالة الاخيرة من هو الجاني؟

4. يحذّر حزب الكتائب من تفلّت التخلّف والرجعية وقمع الحريات الفردية وبلوغها مستويات غير مقبولة لا تشبه لبنان وأهله ولم يُعرف لها مثيل في خضم الاحتلالات.

إنّ الشعب اللبناني لا يحتاج الى وزير يملي عليه ما يقرأ أو يسمع ولا أن يقرر عنه ما يشاهد او يقاطع من أفلام او أعمال فنية والأحرى به ان يتفرّغ لأمور أكثر إفادة، فاللبنانيون يرفضون هذا القمع الفكري السوداوي ويعرفون أصالة ثقافتهم ويتمسّكون بحريتهم وهم أدرى منه بحماية قيمهم ومبادئهم.

 

ريحان للحكي بالسياسة: ربط ما حصل في الكحالة باتفاق الطائف سذاجة سياسية

وطنية/15 آب/2023

أوضح الصحافي والمحلل السياسي إبراهيم ريحان عبر صوت لبنان ضمن برنامج ” الحكي بالسياسة” أنّ الاحتقان الموجود في البلد تُرجم بقتيلين في فترة قصيرة جدًا، مهنئًا الجيش اللبناني على تصرّفه الحكيم الذي منع الاحتكاك بين الطرفين، والذي كان قد أوصل البلاد إلى حالة لا تُحمد عُقباها، مشيرًا إلى أنّ شاحنة الكحالة كانت لتشبه بوسطة عين الرمانة، معتبرًا أنّ ما حصل في الكحالة يدفع ح ز ب ا ل ل ه إلى التمسّك بالثلاثية أكثر فأكثر. وأكدّ ريحان أنّ فتيل التوتر ما زال موجودًا في عين الحلوة لغاية الآن، معربًا عن استغرابه لاهتمام ح ز ب ا ل ل ه المفاجئ بضرورة تطبيق اتفاق الطائف، وهو الذي ينصّ في أحد بنودة على ضرورة حلّ الميليشيات، وباللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ، مؤكدًا أنّ الحزب يريد من ذلك بعث رسائل اطمئنان إلى الدول العربية، واصفًا ربط حادثة الكحالة باتفاق الطائف بالسذاجة السياسية، مشيرًا إلى الوثيقة السياسية التي سيصدرها ح ز ب ا ل ل ه حول ضرورة تطبيق إتفاق الطائف، مؤكدًا عدم دخول المملكة العربية السعودية في البازار السياسي. وحول الملف الرئاسي أوضح ريحان مسار ونتائج المفاوضات الجارية بيت جبران باسيل وحزب الله حول الصندوق السيادي واللامركزية الإدارية، مؤكدًا أنّ تحقيقها سيكون نصرًا كبيرًا لجبران باسيل، مشيرًا إلى نتائج التدقيق الجنائي الذي أظهر أنّ 47 مليار دولار صُرفت في عهد وزراء الطاقة، لافتًا إلى الانقسام الجديد الذي سيواجهه البلد حول الشغور في قيادة الجيش، داعيًا إلى ضرورة تعيين رئيس أركان يتسلّم القيادة. وأوضح ريحان أنّ فشل الاتفاق السعودي – الإيراني هو فشل للصين في الشرق الأوسط، معتبرًا أنّ زيارة عبد اللهيان على رأس وفد كبير إلى المملكلة العربية السعودية ستوضح مستقبل الاتفاق.

 

أنطوانيت شاهين “لكل شي جديد”: نشاطات محترف المتن الأعلى تعزّز ثقافة التواصل بالرسم واللعب والمسرح

صوت لبنان/15 آب/2023

تحدثت نائبة رئيس محترف المتن الأعلى أنطوانيت شاهين عبر صوت لبنان ضمن برنامج ” كل شي جديد” عن فعاليات معرض اللقاء التشكيلي الذي سيقام في 27 آب الجاري من الساعة 9 ولغاية الساعة 7:30، بحيث سيرسم نحو 20 رسامًا في الهواء الطلق في باحة كنيسة مار تقلا في منطقة المتن، وينتهي في افتتاح معرض اللوحات التي تمّ رسمها من الساعة 5 حتى 7، وتوزّع شهادات المشاركة على الفنانين، موضحة أنّ هدف النشاط الإفساح في المجال أمام الجمهور بتذوّق الفن التشكيلي والاستمتاع بألوانه وخطوطه. وعن نشاط “تعو نلعب مع جدو” أوضحت شاهين ضرورة العودة إلى التواصل والتعارف والتشارك من مختلف قرى المتن ولعب العائلات وأولادهم مع بعضهم البعض من خلال الألعاب التقليدية القديمة مثل “الغلّي، اللقيطة، الخريطة وعربيات الرصاص” في ظل التطور التكنولوجي، ومشاركة جميع القرى من منطقة المتن الأعلى. وأشارت شاهين إلى الدورات التدريبية التي تُقيمها الجمعية حول التدريب على مبادئ الخياطة، وكذلك حول النجارة، وأصول الرسم على الفحم، لافتة إلى مسابقة المسرح…

 

نص خطاب نصرالله: تقسيم البلد ‏لن يحصل والشعب اللبناني من كل الطوائف لن يسمح بذلك

وطنية /15 آب/2023

 رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية ال17 للانتصار في حرب تموز، ان "هناك قرارا أميركيا بعودة داعش إلى العمل في العديد من ‏الساحات"، وقال:  "من واجبنا ان نتقدم بالتعازي بحسب التسلسل الزمني، شهداء التفجير في باكستان لجمعية ‏علمائية إسلامية، والشهداء هم من إخواننا أهل السنة،64 شهيد وما يزيد عن 100 جريح، وقد تبنت ‏داعش رسميا هذا العمل الإنتحاري الإرهابي. قبل أيام أيضا داعش في البادية السورية تعتدي وتقتل ‏ويسقط شهداء من الجيش السوري ومن المدنيين، وأمس ليلا داعش تمارس الإرهاب في مقام أحمد بن ‏موسى الكاظم(عليه السلام) في شيراز، ويسقط شهداء وجرحى، أيضا في بداية الكلمة أتوجه إلى كل ‏العائلات،عائلات الشهداء بأحر التعازي والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل".‏

أضاف: "يبقى بمناسبة الأعياد، نحن أمام مناسبتين، اليوم وغدا، ذكرى الإنتصار في 14 آب وأيضا عيد انتقال ‏السيدة العذراء (عليها السلام)، وأبارك بهذه المناسبة لجميع اللبنانيين وبعيد انتقال العذراء (عليها السلام) ‏للمسيحيين خصوصا".‏

وتابع: "بالعودة إلى مناسبتنا في 14 آب 2006، في مثل هذا اليوم من صباح 14 آب، كان المشهد العظيم هو زحف ‏الناس إلى مدنهم وقراهم، في الجنوب، في البقاع، في الضاحية الجنوبية، إلى كل القرى والبلدات في مختلف ‏المناطق اللبنانية غير آبهين لا بالتهديدات لأن الإسرائيلي كان لا يزال يهدد، ولا باحتمالات تجدد القتال لأنه ‏كان إعلان وقف إطلاق نار غير معلوم والناس لم تنتظر، ولا بالقنابل العنقودية التي ألقيت بأعداد كبيرة ‏جدا وما زالت بعض حقولنا وقرانا تعاني منها في الجنوب بعد 17 سنة، ولا بالدمار الكبير والهائل الذي ‏حل ببيوتهم وحقولهم وأرزاقهم، هذه العودة الشجاعة والسريعة هي التي ثبتت الإنتصار العسكري في ‏إفشال أهداف العدوان والحرب على لبنان وعلى المقاومة في لبنان، هذه العودة السريعة، مشهد القوافل ‏والسيارات على طرقات الجنوب، على طرقات البقاع ،من سوريا إلى البقاع، على طرقات الضاحية الجنوبية في كل ‏الأماكن، عبرت عن الثبات، ثبات شعبنا في الموقف، وعن تمسكه بالأرض وعن التزامه الحاسم بخيار ‏المقاومة مهما تعاظمت التضحيات. الناس أسقطوا الرهان على ما بعد 14 آب لأن الكثيرين توقعوا أن ‏الناس عندما يعودون إلى قراهم وإلى مدنهم ويلاحظون حجم الدمار سيتخذون موقفا سلبيا من ‏المقاومة، سيحملون المقاومة المسؤولية، سينكفؤون في الحد الادنى عن المقاومة، ولكن ما حصل هو ‏العكس، ولذلك نحن نعتبر أن العنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري القوي والشجاع ‏والواثق، الواثق بالإنتصار والواثق بالمقاومة والواثق بقوة لبنان، أنا في هذه المناسبة أود أن أتعرض إلى ‏عدد من النقاط في ما يرتبط بالمناسبة، ومنها أدخل إلى عدد من النقاط فيما يتعلق بالوضع اللبناني ‏والتطورات والأحداث الأخيرة.‏

النقطة الأولى نحن في هذه الحرب والتي كانت حربا، تعرفون أن الإسرائيليين في البداية أسموها عملية بعدها أسموها ‏حرب لبنان الثانية، هناك مصطلح حرب وهناك مصطلح معركة، معركة قد تحصل معركة في دائرة معينة ‏في وقت زمان محدد يوم أو يومين يسموها أيام قتالية، أما الحرب حرب، هي مجموعة كبيرة من المعارك ‏تسمى حربا. في هذه الحرب شهدنا بأم العين يعني بعيوننا، بعقولنا، بقلوبنا، بحواسنا، شهدنا المصاديق ‏الخارجية للوعود الإلهية في القرآن المجيد للمؤمنين المجاهدين.

ثانيا، بالتأكيد يجب أن نتوجه بالشكر كما في كل مناسبة إلى كل الذين ساهموا في صنع هذه ‏المعجزة، هذه الملحمة، هذه الأسطورة على مدى 33 يوم،الناس، الجمهور، الشعب، البيئة الحاضنة، المقاتلون، المقاومون، المؤسسات العسكرية والأمنية، الجرحى، الشهداء، مع تخصيص شهداء بعد ‏قليل،الجزء الأكبر والأهم من الموقف الرسمي، الإحتضان الوطني، الإحتضان الشعبي، دعم إيران، دعم ‏سوريا، تعاطف كل الشعوب والجماهير في العالم العربي والإسلامي والتي عبرت عن نفسها، وكل الدول ‏التي وقفت إلى جانب المقاومة، لكن يجب أن نخص بالشكر الشهداء كل الشهداء، شهداء المقاومة، ‏شهداء  الجيش، شهداء القوى الأمنية، شهداء القوى السياسية، فصائل حركات المقاومة، شهداء الشعب ‏اللبناني، الناس، الشهداء السوريين الذين سقطوا في بعض المناطق في البقاع نتيجة القصف، شهداء ‏المجازر في أكثر من قرية بقاعية وجنوبية وفي الضاحية الجنوبية هنا في الشياح على سبيل المثال ‏وأبرزها كانت مجزرة قانا، كل هؤلاء الشهداء، لكن نخص بالذكر شهداء المقاومة الذين قاتلوا وثبتوا ‏وضحوا، وبالخصوص أيضا القادة الشهداء سواء من استشهد في تلك الحرب أو كان يقود تلك الحرب ‏واستشهد لاحقا، يجب أن نذكر هنا على سبيل المثال لأن عددهم كبير ولكن على سبيل المثال لحقهم ‏علينا، الشهيد القائد الحاج عماد مغنية (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد السيد مصطفى بدر ‏الدين (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد ‏الحاج خالد بزي، الحاج قاسم (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد الحاج سلمان ‏قائد الجبهة في عيتا الشعب واستشهد لاحقا (رضوان الله تعالى عليه)، كل هؤلاء الشهداء، أيضا يجب أن ‏نخص بالذكر الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس يعني في حرس الثورة الإسلامية ‏في إيران، والذي كان معنا طوال تلك الأيام والليالي يشاركنا كل الظروف والصعوبات والتحديات والمخاطر ‏والمواقف والمساندة والدعم، التحية في هذا اليوم في هذه الليلة إلى أرواحهم الطاهرة.‏

النقطة الثالثة: خلال السنوات الماضية كنا دائما نتحدث عن انتصار حرب تموز، نقول إنتصار ‏تاريخي، انتصار إلهي لأنه منة من الله سبحانه وتعالى، وانتصار تاريخي عندما نقول تاريخي يعني نلحظ ‏فيه الماضي، ما سبقه من مواجهات مع العدو الإسرائيلي منذ قيام هذا الكيان في ال1948 لا يوجد شك ‏نسبة للماضي هذا انتصار تاريخي، وفي الحاضر في ال2006 والظروف الإقليمية والدولية وحجم ‏الإستهداف وحجم الحرب وحجم النار التي استخدمت، وحجم التواطؤ الدولي والإقليمي هو انتصار ‏تاريخي، وأيضا المستقبل يعني الحرب والإنتصار التي تبقى آثارها ممتدة في المستقبل، بل تؤسس ‏للمستقبل على المدى القريب وعلى المدى المتوسط في الحد الأدنى،هذا انتصار تاريخي".

وقال: "اليوم أنا أريد أن أقف عند بعض المحطات، يعني محطتين أو ثلاثة لهذا المعنى، أتحدث عن الواقع الحاضر ‏والحالي.

المحطة الأولى: الذي يظهر فيها انتصارنا التاريخي في تموز وما تأسس عليه من معادلات ‏وقواعد اشتباك وتوازن ردع، وفهم لدى العدو بحقيقة وقدرات وإمكانات وعناصر القوة في لبنان وفي ‏مقدمها المقاومة، يترتب عليه واحدة من المحطات هو ما حصل في العام الماضي في موضوع ترسيم ‏الحدود البحرية، وتحرير الجزء الأكبر استثناء مساحة ضيقة نتيجة الخلاف على نقطة الB1، تحرير ‏الجزء الأكبر من مياهنا الإقليمية كما تراها الدولة اللبنانية، وأيضا تحرير المنطقة الإقتصادية الخالصة ‏وتحرير حقل قانا الذي نسميه البلوك 9، هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في ‏ال2006.‏

طبعا هذا الإنجاز اليوم هو إنجاز مهم جدا، خلال أيام قليلة، يومين، ثلاثة، أربعة، ستصل السفينة المعنية لبدء ‏الحفر والتنقيب، وكل اللبنانيين سينظرون بأمل، عيونهم ستكون مشدودة خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى ‏نتائج هذا الحفر وهذا التنقيب لأنه الأمل الوحيد المتاح أمام الحصار الواقعي، يعني لبنان صحيح ليس به ‏قانون قيصر مثل سوريا،لا يوجد عقوبات تحريم مثل إيران أو مثل روسيا، ولكن بالممارسة الفعلية هناك ‏أشد عقوبات تمارس على لبنان، لا مساعدات ولا استثمارات ولا قروض، أمل اللبنانيين مشدود إلى حقل ‏قانا وغيره من الحقول. اليوم بعد ترسيم الحدود البحرية يستطيع لبنان أن يلزم كل الحقول الموجودة في ‏الجنوب وفي غير الجنوب لأن هذا الموضوع العائق الذي كان موجودا في السابق قد انتهى. طبعا أريد ‏أن أذكر بهذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا أيضا التكامل بين المقاومة والدولة،هذا الإنجاز موقف الدولة الثابت الراسخ، الرؤساء الثلاثة فخامة ‏الرئيس ميشال عون، دولة الرئيس نبيه بري، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، التعاون الكامل والتنسيق الكامل ‏بين الدولة والمقاومة، الإستفادة من كل عناصر القوة اللبنانية أدت إلى هذه النتيجة الطيبة، طبعا هذا كان ‏انتصارا كبيرا ومهما ومشرقا ولكن عكرت علي صفوه وبهائه بعض المزايدات والمشاحنات الداخلية، لكن ‏هذا لا يغير من الحقيقة مع إحترامي لوجهات النظر التي لها ملاحظات في هذا المجال.

هذا التكامل ‏والتعاون هو يذكرنا أيضا بما حصل في حرب تموز بين المقاومة والقسم المهم من الموقف الرسمي، و‏الذي تجسد في موقف فخامة الرئيس إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري، طبعا لو كانت الحكومة في ذلك ‏الوقت منسجمة ومتعاونة مع حتى مع الموقف الرسمي للرئيسين، أعتقد كنا حصلنا على نتائج أفضل لا ‏أريد أن أفتح هذا الملف لأن كل الناس يعرفون طبيعة الخلاف الذي كان سائدا في ذلك الوقت.‏

اليوم نحن أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الإنتصارات وهذه الدماء وهذه التضحيات، هنا لدي ‏ملاحظتين.

 الملاحظة الأولى: من البداية كان الكل في لبنان يدعو إلى تشكيل صندوق سيادي من أجل ‏الحفاظ على نتيجة هذه الثروة النفطية والغازية ليستفيد منها كل لبنان، لأن هذا الحقل ليس لمنطقة دون ‏منطقة، وليس لطائفة دون طائفة، كل الحقول هي لكل الشعب اللبناني ليستفيد منها كل اللبنانيين، وأيضا ‏لتستفيد منها كل الأجيال الآتية.

على مدى الأشهر الماضية اللجان النيابية المعنية وخصوصا لجنة المال ‏والموازنة وربما لجنة الإدارة والعدل، الآن هذا صار تفصيل، اللجان النيابية المعنية بعد نقاشات ‏طويلة وصلوا لشيء إسمه اقتراح قانون الصندوق السيادي، وهو موضوع ‏على جدول أعمال جلسة يوم الخميس، نحن نأمل من السادة النواب أن لا يفوتوا ‏هذا الموضوع لا بالسجالات الداخلية ولا بالصراعات السياسية ولا بالحسابات ‏الضيقة، أن يقاربوا هذا الموضوع مقاربة وطنية وسيادية حقيقية، الصندوق ‏السيادي هو حاجة ملحة للبنان من أجل ضمان هذه الثروة، أن تكون لكل اللبنانيين ‏بمعزل عن الملاحظات أو النقاشات أو يمكن ان يخرج منه النقاش يوم الخميس إذا حصل النصاب والحضور، والملاحظة الثانية التي يجب أن أذكر بها، أن الضمانة الحقيقية ليستمر ‏هذا الواقع المستجد أي أن يستطيع لبنان أن يعمل حفر وتنقيب وإن شاء الله يكون هنالك ‏نفط وغاز ويستطيع ان يستخرجه ويبيعه وهنا نتكلم على مقربة من الحدود ‏البحرية، الضمانة الحقيقية هو إحتفاظ لبنان بكل عناصر القوة، وبالمعادلة الذهبية، ‏وفي مقدمها المقاومة، قوتها وقدرتها وهيبتها وخوف العدو من رد فعل المقاومة إذا ‏أراد أن ينتقص من حقوق لبنان، لأننا أيها اللبنانيون أمام عدو لا يحترم الإتفاقيات ‏ولا التفاهمات، حتى ولو كان هناك ضمانات أميركية، أنظروا هذه إتفاقيات أوسلو، ‏موقعة وخطية، ووقعوا على نفس الورقة، وضمانات أميركية وأوروبية وأمم متحدة، ‏أين أصبحت هذه الضمانات؟ هو لا يلتزم بشيء ولا يفي بشيء، الذي يمنع العدو من ‏الإنتقاص من حقوق لبنان في مياهه ونفطه وغازه وثرواته الطبيعية، سواء من ‏الوزاني إلى الليطاني إلى مياه البحر، للنفط إلى الغاز هو قوة لبنان، هو فهم العدو أن ‏أي إعتداء على لبنان او إنتقاص من لبنان أو محاولة مصادرة لما هو حق للبنان، ‏سيقابل برد الفعل القوي الذي يجعل هذا العدو نادما ولذلك هو يتهيب، التمسك ‏بعناصر القوة هي الضمانة ليستمر التنقيب ولنصل إلى الإستخراج ولتستطيع الدولة ‏اللبنانية ان تبيع، ليأتي هذا المال إلى الصندوق السيادي ليساعد في معالجة ازمات ‏اللبنانيين.

المحطة الثانية او النقطة الثانية في هذا السرد عندما نتكلم عن موضوع ‏أنه إنتصار تاريخي، من يراقب الوضع الإسرائيلي منذ حرب تموز 2006 لماذا ‏هي مفصل وأيضا مفصل تاريخي، يرى بوضوح المسار الإنحداري النزولي ‏الهبوطي إن صح التعبير لهذا الكيان على أكثر من صعيد، لو إستحضرنا نتائج ‏لجنة فينوغراد، للأجيال الذين لم يعايشوا ذلك الوقت، بعد الحرب عند العدو شكلوا ‏لجنة سموها لجنة فينوغراد وقامت بتحقيق بسبب إخفاقات الحرب، تحقيق مع ‏المستوى السياسي والعسكري، ثم توصلت إلى نتائج معينة وأعلنتها لاحقا، بقي ‏جزء مخفي، وأيضا داخل جيش العدو شكل لجان لمناقشة أسباب الإخفاقات التقنية ‏والتكتيكية والتنظيمية والإدارية والعملانية وما شاكل، وكانت نتائجها قوية وخطيرة و‏صادمة، المهم هنا أنه هل بعد 17 سنة إستطاع العدو أن يعالج أثار حرب تموز ‏على كيانه؟ على جيشه؟ على قراره السياسي؟ على جبهته الداخلية وعلى ‏ناسه؟ وعلى معركة الوعي؟ هل إستطاع؟ الجواب، كلا، بالعكس، الامور أصبحت ‏مع الوقت مع تراكم أيضا، حرب تموز ونتائجها، بعدها غزة في ال2008، وكذا ‏مواجهة في غزة، واليوم وصلنا إلى تطور مهم جدا في هذا المسار التصاعدي ‏للمقاومة وهو ما يجري في الضفة الغربية، بينما نجد المسار الإسرائيلي هبوط، ‏أعطي مثالين، طبعا الأمثلة كثيرة لكن بسبب ضيق الوقت سوف أكتفي بمثالين، المثل الأول هو وضعية ‏الجبهة الداخلية، هذه من نتائج حرب تموز، قبل ال2006 كانت غالبا الجبهة ‏الداخلية بمنأى عن كل حروب إسرائيل، غالبا، وحرب 2006 والمقاومة في 2006 ‏أدخلت الجبهة الإسرائيلية الداخلية وجعلتها جزءا من الحرب، جزءا مؤثرا جدا في ‏نتائج الحرب وقرار الحرب وبالتالي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع عدم ‏تحقيق الأهداف التي كانت يصبو إليها العدو، اليوم إسرائيل كان لها عقيدة أمنية، ‏من تأسيس الكيان إلى 2006، لماذا نقول 2006 مفصل؟ هي العقيدة الأمنية التي ‏وضعها بن غوريون، والقائمة على العناوين الثلاثة، العناصر الثلاثة: ردع، إنذار، ‏حسم، هم يتعاطون مع كل العرب وكل الدول العربية وكل الجيوش العربية ومنها ‏لبنان أنه هم لديهم هذه عناصر العقيدة الأمنية بإعتبارهم يملكون هذه القدرة، الردع ‏والإنذار والحسم، بعد 2006 يعني من ال1948 إلى ال2006 هذه العقيدة الأمنية، ‏بعد 2006 على ضوء فينوغراد أضافوا عنصرا رابعا للعقيدة الأمنية، هؤلاء ‏أذكرهم ليس لنفتخر فقط بالإنجارات بل لأن هؤلاء سوف نبني عليهم في ما هو قائم ‏بين لبنان والعدو وبين المنطقة والعدو، أضاف عليها عنصر رابع، الدفاع ‏والحماية، الذي له علاقة بالجبهة الدخلية، لذلك منذ الـ2006 رأينا أمرا جديدا، في ‏إستراتيجيات العدو وخططه، له علاقة بالدفاع السلبي بحسب المصطلحات ‏العسكرية وبالدفاع الإيجابي، في الدفاع السلبي يعني بناء الملاجىء، والاماكن ‏الآمنة، موضوع الحرائق وموضوع الإطفائيات وموضوع المستشفيات وموضوع الوصول ‏إلى الناس بسرعة، موضوع.. الخ، الدفاع الإيجابي الذي له علاقة بإعتراض الصواريخ، ‏بإعتبار أنها دخلت بشكل أساسي على المعادلة، واضح أنه أدخلتها حرب تموز ‏بقوة، وتعززت بعد ذلك بحروب غزة، فلذلك إضطر أن يبحث عن منظومات ‏إعتراض صورايخ من مستويات ودرجات متعددة منها القبة الحديدية والعصا ‏السحرية وذهب إلى منظومة باتريوت ومنظومة باراك وما شاكل، وقام بجهد كبير ‏وإنفاق هائل، ومع ذلك من 2006 الى الآن 17 سنة تقريبا كل سنة يقوم بمناورات ‏للجبهة الداخلية، ليرى هل الجبهة الداخلية جاهزة؟ والنتيجة تظهر بعد ذلك، يمكنكم ‏أن تراجعوا كلام الجنرالات وقادة الجبهة الداخلية، أن الجبهة الداخلية حتى الآن ‏ليست جاهزة لأي حرب مقبلة، لأن هذا يهمنا للكلام عنه عندما نريد أن نرد على ‏تهديدات العدو، ليست جاهزة، أمس قرأت انا تقريرا بمعزل لأن هذا إعلامي، كم هو دقيق، أنه يوجد ‏مليونين و500 ألف مستوطن إسرائيلي إذا حصلت حرب ليس لديهم مكان يلجأون ‏إليه، عندما قام وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الحرب ورئيس الأركان ولا أعرف من وهددوا ‏وأرعدوا على لبنان، قامت قيامة من؟ المستوطنات الاسرائيلية في شمال فلسطين ‏المحتلة، ماذا تفعلون؟ أنتم تخربون بيوتنا، وتزعبون السواح، هم لديهم سياحة ‏أيضا، وبعد ذلك أنتم تريدون أن تشنوا حربا، هل الملاجىء جاهزة؟ وهل الغرف ‏الآمنة جاهزة؟ هذا يتكلم عنه بعد 17 سنة، هذا نموذج، لكن الأهم في الجبهة الداخلية ‏هو الوعي، هو عنصر الثقة المفقود، هو كي الوعي، كما كنا نقول، هو عدم إستعداد ‏سكان ومستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية، وتحمل التبعات، إذا أخذنا المسألة الثانية بما له علاقة بالجيش الإسرائيلي، حتى قبل الإنقسامات الداخلية التي شهدناها في الأشهر القليلة الماضية، خصوصا بعد مجيء حكومة نتنياهو بهذا التركيب العجيب الغريب والمظاهرات القائمة، حتى قبل هذا، منذ حرب تموز وما بعدها هو مفصل في تاريخ جيش العدو الإسرائيلي، في عام 2000 هز الصورة، صورة الجيش الذي لا يقهر، لكنهم حاولوا أن يلعبوا على الناس وعلى شعبهم أن هذه خطوة حكيمة، وحاول بعض العرب أن يقولوا أن هذا هو تنفيذ للقرار 425، وحاولوا.. وحاولوا.. أن يلطفوا الهزيمة قدر الإمكان، أما في حرب تموز كلا، حيث أن لجنة فينوغراد ‏وضعت الجيش الاسرائيلي على المشرحة وخرجت بنتائج كارثية ويمكنكم أن ترون ‏رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت أين أصبح، والقادة الأساسيين أين ‏أصبحوا، ومنذ ذاك اليوم بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في هذا الجيش، ‏حسنا، وما زالوا منذ 17 سنة رغم أنهم أخذوا الدروس والعبر وشكلوا لجان تقييم ‏بالقضايا الأساسية وحتى بالقضايا التفصيلية، هل إستطاعوا خلال 17 سنة ان ‏يقوموا بترميم قوة الجيش الاسرائيلي؟ يعني اليوم  هل هو أفضل حالا وأحسن حالا مما ‏كان عليه بال2006؟ بعد 17 سنة من الترميم والتدريب والمناورات والتجهيزات ‏والتكنولوجيا الجديدة التي دخلت عليه؟ كلا، بالتأكيد كلا، يمكن أن تسمعوا الكثير ‏من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين الموجودين في المسؤولية والوزراء ورؤساء وزراء سابقون وكانوا وزراء دفاع ورؤساء أركان، يتكلمون عن الحالة الصعبة ‏التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي، وأهم شيء هي ضعف الروح القتالية، ضعف ‏الإستعداد للتضحية، إنعدام الثقة بين الجنود والضباط والقادة، إنعدام الثقة مع ‏المستوى السياسي، أنظروا إلى مستوى التأمينات التي يطلبها الجنود والضباط عندما ‏يريدون القيام بأي عملية، أنظروا إلى حجم العسكر والطائرات والمروحيات ‏والمسيرات والأليات والمدافع التي هجمت على مخيم جنين المحدود المساحة ‏والمحاصر، ضعف الإقبال على الوحدات القتالية، يذهبون إلى وحدات أخرى غير ‏القتالية الميدانية، لم يستطيعوا أن يقوموا بأي ترميم، منذ العام 2006 الى اليوم غياب ‏الإنجازات البرية، عندما حاولوا أن يقوموا بمحاولة إقتحام في غزة سقط لهم قتلى ‏وجرحى ووقع لهم أسرى، ولذلك كل الانجازات إذا تكلموا بها اليوم هي إنجازات ‏النار، قصف جوي، يقوم الطيران بعمليات قصف في غزة وفي سورية، أما ‏إنجازات برية حقيقية لجيش يدعون بانه جيش أسطوري وجيش بهذه العظمة، هذا ‏كله لم نعد نرى منه شيء منذ 2006 تقريبا، ما يعانيه هذا الجيش مع المقاومين في ‏الضفة الغربية، أما الأن وبعد الإنقسامات السياسية الموجودة في الكيان وضع ‏الجيش الإسرائيلي في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، ليس بما هو الآن، وإنما ‏نسبة لأي زمن مضى، وهذا ما يقوله المسؤولون الحاليون، والمتقاعدون، وضباط ‏وجنود الإحتياط، وهو كان موضع سجال في اليومين الماضيين بين رئيس حكومة ‏العدو وبين رئيس أركان الجيش وقائد سلاح الجو، أما الضربة القوية التي ستوجه ‏لهذا الجيش هو إذا أقر الكنيست قانون التجنيد الجديد الذي تطالب به بعض ‏الأحزاب الدينية المتطرفة، ساعتها، هم بدأوا يتكلمون، بعض الذين كانوا وزراء ‏الدفاع ورؤساء أركان سابقين، أن هذا القانون إذا أقر سيوجه ضربة قاضية للجيش ‏الإسرائيلي".

أضاف: "أكتفي بهذين المثلين وأعود إلى النقطة الأساسية، المسار الإنحداري، ‏يستطيع أن يرى المرء بشكل عام أن العدو إنتقل من الهجوم ومن صاحب المبادرة ‏بالأعم الأغلب إلى وضعية الدفاع، وحتى عندما يهجم فإنه يهجم من موقع دفاعي، ‏سواء في غزة او بالضفة أو بسورية، طبعا هذا بحاجة إلى شرح وإلى وقت، لكن ‏هذه هي الحقيقة، اليوم المقاومة في لبنان وفي فلسطين ومحور المقاومة في المنطقة ‏أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة، لا أقول بالمطلق وأنما أقول بنسبة كبيرة، ‏إسرائيل الان تختبىء خلف الجدران، حلف الجدران مع لبنان، خلف الجدران مع غزة،  خلف الجدران في الكثير من أماكن الضفة، ‏وقبل أسابيع قرأنا أنهم سيبنون جدرانا في بعض المساحات مع الأردن بسبب ‏الخشية من تسرب عناصر جهادية أو نقل سلاح إلى المقاومين في الضفة الغربية.

‏هذا المسار الإنحداري هو يدخلنا إلى النقطة الأخيرة ببحثنا الذي له علاقة ‏بالمناسبة، الذي هو كيف نتعاطى مع التهديدات القائمة والحالية من قبل العدو؟ قبل ‏أيام وزير حرب العدو وعلى بعد مئات الامتار من الحدود لأنه عندما يقفون على ‏الشريط الشائك، الكاميرات تلتقطهم، فهو وقف بعيدا بمئات الامتار ومن هناك أطلق ‏تهديدا، تهديد ليس بجديد، يعني سابقا يوجد مسؤولين صهاينة آخرين أطلقوا نفس ‏التهديد، وقالوا بأنهم سيعيدون لبنان إلى العصر الحجري إذا.. وإذا.. وإذا..، جيد، أنا في ‏هذه النقطة الأخيرة أريد أن أعلق على هذا التصريح وعلى هذا التهديد، بناء على ‏كل ما تقدم، طبعا، نحن لا ننكر، هل ننكر أن إسرائيل تستطيع أن تعيد لبنان إلى ‏العصر الحجري؟ كلا، يعني سلاح الجو الذي لديهم والصواريخ التي لديهم، ‏المدفعية التي لديهم، الدعم الأميركي لهم، نعم هي تستطيع أن تفعل ذلك، لكن هذا ‏ليس جديدا، هذا منذ زمن بعيد، هذا منذ عشرات السنين، وبالتالي ليس هنا الجديد، ‏الجديد هو أن لبنان ماذا؟ المقاومة في لبنان ماذا؟ ماذا تستطيع أن تفعل؟ وهذا ما ‏يفهمه قادة العدو ولكن يحاولون أن يقفزوا فوقه من باب الحركات الإعلامية ‏البهلوانية، التي لا قيمة لها، السؤال الجديد أنه بعد كل هذه الأحداث وهذه التجارب ‏لبنان أين أصبح؟ لذلك أنا أقول لهذا العدو: اليوم أستطيع أن أقول له: بالدليل ‏والبرهان، أنتم أيضا سيتم إعادتكم إلى العصر الحجري، إذا ذهبتم إلى الحرب مع ‏لبنان أنتم أيضا ستعودون الى العصر الحجري، بإستطاعة أن يقول أحدهم: يا سيد ‏هذا كثير، الليلة أنتم تبالغون وما شاكل، حسنا، فقط كلمتين للإستدلال، هو وزير ‏الحرب الإسرئيلي جنرال سابق، ولديه جنرالاته يستطيع أن يجتمع بهم، هذه ‏فلسطين المحتلة واضح كم تبلغ مساحتها، في وقت سابق وضعنا الخريطة وأشرنا ‏بيدنا عليها، يستطيع أن يعمل لائحة ونحن لدينا اللائحة، إذا لا يملكها نستطيع أن ‏نرسلها له، المطارات المدنية، المطارات العسكرية، قواعد سلاح الجو، محطات ‏توليد الكهرباء وتوزيع الكهرباء، محطات المياه، مراكز الاتصالات الرئيسية، ‏مجموعة من البنى التحتية ليس هناك من داع لتفصل فيها أكثر، مصافي النفط ‏والبنزين والأمونيا وتستطيع أن تضع معهم مفاعل ديمونا، كل هؤلاء بهذه المساحة ‏والتي هي مساحة ضيقة، نحن هنا لا نتكلم عن بلد مثل روسيا وأميركا أو حتى ‏مثل السودان مثلا، نتكلم عن فلسطين المحتلة، يستطيع أن يحسب لتدمير كل هؤلاء ‏كم صاروخ دقيق تحتاج المقاومة، ولو فعلت كل القبة الحديدة التي بحوزتك، ‏والعصا السحرية التي بحوزتك، والباتريوت التي بحوزتك، حسنا أسقطت كمية من الصواريخ، ‏لكن ما هو العدد التي يحتاجها؟ أنا قرأت لبعض الجنرالات الإسرائيليين كلام، يتكلمون كلاما ‏تقنيا، ليس أنهم يهولون علينا أوعلى أنفسهم، بل ينبهون للمشكلة لكي يجدوا لها ‏حلا، أنه اليوم الصواريخ الدقيقة إذا أمكن لها أن تصل، لها مفاعيل السلاح النووي، ‏طبعا من الممكن أن يكون هناك مبالغة في التوصيف ولكن لتقدير المخاطر، هنا ما ‏زلنا نتكلم فقط بالبنى التحتية الأساسية، أما إذا تكلمنا بعد ذلك بامور أخرى التي لن نتكلم ‏بها الآن والتي الإسرائيليين يعرفونها، هذا إذا بقيت المعركة فقط مع المقاومة في لبنان، فكيف إذا تطورت إلى معركة مع كل محور المقاومة؟ يمكن أن تعيدوا بلدا هنا أو هناك إلى العصر الحجري، ولكن إذا تطورت المعركة إلى مع محور المقاومة حينئذ لن يبقى شيء ‏اسمه إسرائيل، ولذلك على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا مع هذا الميدان مع هذه الساحة، هم لا ‏يلعبون لعبة نقاط بل هم يلعبون لعبة وجود وفناء، وجود وفناء، ولذلك الأمر يحتاج أن يضعوا أقدامهم على الأرض ويتعاطوا بواقعية، وهم بنسبة كبيرة يتعاطون ‏بواقعية بمعزل عن البهلوانات الاعلامية.‏

بالنسبة إلينا كل هذه التهديدات لا تخيفنا، واليوم لبنان يتمتع بعناصر قوة أساسية قادرة على حمايته، ‏على ردع العدو، على تحقيق الأمن والأمان في مواجهة العدو، ولا اأتحدث هنا عن الموضوع الداخلي، ‏المعادلة الذهبية التي دائما نؤكد عليها هي التي تحمي لبنان، هي التي استعادت النفط والغاز ‏والمياه، هي التي ستستعيد بقية النقاط الحدودية المحتلة والمناطق الحدودية المحتلة، وهي التي ‏تشكل درعا واقيا قويا حقيقيا عزيزا للبنان ولشعب لبنان وأيضا كجزء من محور المقاومة في ‏التحدي الكبير.‏

لذلك إذا أردت وضع خلاصة بالنسبة إذا اخذنا كيان العدو عام 2006 سياسيا وعسكريا وشعبيا ‏وداخليا واجتماعيا ومعنويا، واليوم في 2023، هو أضعف مما كان عليه نتحدث بالنسبة، وإذا أخذنا ‏المقاومة ومحور المقاومة في سنة 2006 واليوم في سنة 2023 هي أقوى بكثير مما كانت عليه، هذا ما يجب ‏أن نبني عليه لمستقبل واقعنا ومنطقتنا وبلدنا.‏ من هنا أدخل إلى الموضوع الداخلي".‏

وتابع: "في الموضوع الداخلي لدي نقطتين وتوصية أخيرة، ملاحظة انسانية.‏

النقطة الأولى: لها علاقة بالحادثة الأخيرة التي حصلت، المقاومة بالحقيقة خلال 17 سنة كانت ‏تراكم عناصر قوة ونحن لم نوقف ولا يوم من قبل ال2000 وبعد ال2000 وصولا لل2006 بعد ‏ال2006 ،وأنا كنت أتحدث بهذا الموضوع علنا، أننا نكمل جهوزيتنا وتدريبنا واستقطابنا ورفع ‏كفاءة كادرنا ومقاتلينا وسلاحنا كما ونوعا، وبالتالي بطبيعة الحال هناك سلاح وذخائر وامكانات يتم ‏نقلها من مكان إلى مكان فيما يرتبط بأي خطة مواجهة يمكن أن تحصل في المستقبل.‏

وننقل بالشاحنات وبغير الشاحنات وليس فقط بالشاحنات بوسائل متعددة وطبعا بشحانات مدنية، ولا ‏اود الرد على بعض السخافات والتفاهات التفصيلية، لن أدخل كثيرا بالتفاصيل، يعني مثل واحد يقول: أف هم ينقلون سلاح وذخيرة بشاحنات مدنية، بشو بدك أنقلهم؟ هل بشاحنات عسكرية؟! كي تنزل ‏الشاحنة العسكرية مثلا في الكحالة وتمر بزحلة؟!

 على كل، الحادثة الأخيرة عند كوع الكحالة هي ‏حادثة عادية طبيعية شاحنات تمر هناك، كلنا نحن اللبنانيين نعرف أن الكوع هناك "شوي قاسي"، وأحيانا ‏يحصل ان شاحنة تنقلب، هذه شاحنة وهناك سيارة خلفها فيها بعض الإخوة لمرافقتها، وصلت إلى ‏كوع الكحالة حصل مشكل تقني ما قلبت الشاحنة، طبيعي جدا مثل أي مكان يحصل فيه حادث من ‏هذا النوع أنه يكون بعض الناس الموجودين في الشارع أو هناك إما بدافع الفضول يحضروا ‏لرؤية ما الذي حصل أو بنية حسنة أحيانا يريد ان يساعد لأنه بالنهاية هناك شاحنة انقلبت.‏

البداية تكون هكذا وهذا هو المنطقي، أن العالم عادة تقتترب وتمد يدها وتأتي لتساعد بعضها وإذا يقال ان ‏هناك ناس نزلوا من أهل الكحالة نزلوا للمساعدة هذا يصدق وهذا الأمر المنطقي والطبيعي.‏

بقيت الشاحنة بهذه الحالة لعدة ساعات، التحقيق يأتي فيما بعد ليقول بالضبط كم بقيت ثلاث ساعات أو أكثر من ثلاث ساعات، ‏لكن يبدو أكثر يعني ثلاث ساعات وما فوق، والشباب نزلوا ونقلوا الأخ السائق وأوصلوه إلى المستشفى، ‏واحضروا رافعة لمعالجة الموضوع، وكل الناس تقف وعادي وطبيعي وماشي الحال، إلى أن هنا ‏المفصل الذي يجب أن يوقف عنده كثيرا وهنا التحقيق القضائي يجب أن يقف عنده كثيرا، إلى أن إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة دبت الصوت، يعني بدأت مثل العادة، هذه الشاحنة لحزب الله، هذه ‏الشاحنة تنقل السلاح والذخائر، وقامت بتحريض الناس وتجييش الناس، فجاء عدد من الشبان وبدأوا، ‏رغم ان الشباب موجودين وكم عددهم 3 أو 4 أو 5، الشهيد أحمد رحمة الله عليه الشهيد أحمد قصاص أنا ‏على ما أخبروني الإخوان هو الذي نزل السائق وذهب ليأتي بالرافعة وجاء ليتواجد مع ‏الإخوان، كلهم  3 أو 4 أو 5 على الأكثر، ويوجد ناس أتوا بالسلاح، بعد الشتم والسب والقاء الحجارة، الحمد لله الأفلام كلها موجودة، يعني من الجيد، من ‏الأمور المساعدة، نحن ليس لدينا كاميرا نحن لم نصور لكن الجيران الموجودين والناس الموجودين ‏كلهم صوروا من بداية الحادثة انقلاب الشاحنة إلى اللحظة الأخيرة كله صار موثق ومعروف ‏ومبين.‏

الشباب تحملوا وصبروا وصمدوا وبقوا عند مسؤوليتهم، لم يتركوا الشاحنة وغادروا لأنه ما في ‏الشاحنة هو أمانة في رقابهم، وهم كانوا بمستوى هذه الأمانة، الشهيد أحمد وكل اخوانه الذين كانوا ‏معهم، ولاحقا كلنا شاهدنا ما الذي جرى، اطلاق نار، اشتباك، وصول قوة الجيش وبالتالي صار ‏الميدان بعهدة الجيش وبأمانة الجيش والاخوان هم والشهيد انسحبوا ورجعوا.‏

طبعا كانت تحصل اتصالات مكثفة في ذلك الوقت، من اعتدى على من؟ على كل حال التحقيق سوف يبين ذلك؟ ‏الآن هناك ناس قدموا الموضوع انه والله حزب الله ذهب إلى الكحالة واعتدى على أهل الكحالة، ‏ثلاث ساعات الشباب موجودين قرب الشاحنة وهناك محاولة لمعالجة الموقف ولم يعتدي أحد على ‏أحد، حتى قبل مجيء هذه القناة التلفزيونية الخبييثة وتبدأ التحريض والتجييش ويستجيب لها بعض ‏الذين رموا الحجارة وحملوا السلاح .‏

وصول الجيش طبعا ساعد في التهدئة والاخوان انسحبوا وصار الميدان بعهدة الجيش، ومع ذلك ‏رأينا على شاشات التلفزة لساعات طويلة حتى تمكن الجيش من تهدئة الموقف، نتيجة مستوى ‏التحريض الذي حصل والناس الذين جاءوا والسياسيين والنواب والخطابات العالية وما شاكل، ‏والتحريض حصل حتى على الجيش اللبناني والاساءة حتى على الجيش اللبناني.‏

أنا لا اريد الدخول كثيرا بالتفاصيل لكن أود الوقوف عند هذه الحادثة ببعض النقاط.‏

نحن منذ البداية تصرفنا على قاعدة استيعاب الوضع وعدم الذهاب إلى التوتير أو التصعيد، هذا ‏خطنا نحن عادة نتصرف بهذه الطريقة، نحن لا نعتبر ان هناك مشكلة بيننا وبين أهل الكحالة، وأهل ‏الكحالة أهلنا ولا مشكلة بيننا وبين أي من عائلات الكحالة، أصلا سكان الكحالة كم عدة ألاف ‏‏4000 5000 6000 7000 لا اعرف لكن عدة ألاف أكيد، عدد الذين كانوا في الشارع وفي ‏الميدان قوموا بعدهم، أحضروا اي فيلم من الأفلام المسجلة واحصوهم 50 100 75، وبعضهم جاء من ‏خارج الكحالة وأسماؤهم معروفة أيضا، هناك مشكل مع هؤلاء وليس المشكل مع أهل الكحالة، ولا ‏مشكل أهل الكحالة مع المقاومة حتى لاحقا من يريد أن يوظف أويوصف.‏

خلال تلك الساعات وأمام هذا الجو التحريضي الهائل والاعلام غير المسؤول لأنه أيضا هناك ‏اعلام آخر غير مسؤول دخل على الخط، كنا أمام مشهد حساس جدا، من ناحية صدرت مواقف جيدة ‏ومسؤولة خصوصا في الوسط المسيحي، يتقدمها الموقف الأبوي والحكيم لفخامة الرئيس ميشال ‏عون وفي اليوم الثاني لسيادة المطران عبد الساتر، وأيضا مواقف عديدة في الوسط المسيحي تدعوا ‏إلى التهدئة سواء سياسية أو رجال دين أو شعبية أو قوى سياسية.‏

أيضا من النقاط الجيدة ولأنه لا نريد الوقوف فقط عند السلبيات، من النقاط الجيدة ان هناك قوى ‏سياسية ليست حليفة لنا وأحيانا تكون في موقع الخصومة، لكنها آثرت الهدوء والدعوة إلى الهدوء، ‏وأدركت مخاطر هذا التجييش وهذا التحريض الذي يحصل بعد حادثة الكحالة.‏

وهناك قوى سياسية دافعت عن المقاومة والشكر لهم جميعا، لمن دافع ولمن دعا إلى الهدوء ‏والتعقل، لكن هناك قوى سياسية كانت تريد أن تأخذ الأمور إلى أبعد مدى ممكن وهذا سأعود إليه ‏بعد قليل.‏

بالنسبة لنا هذه الحادثة هي اليوم في عهدة القضاء، الأفلام موجودة سواء التي صورها الناس ‏بهواتفهم أو بالكاميرات الموجودة في المنطقة، كل الأشخاص الذين كانوا موجودين في الحادثة باتوا ‏معروفين ووجوههم معروفة، بالنسبة لنا نحن أبلغنا الجهات القضائية والأمنية المعنية بإستعدادنا ‏للتعاون إلى آخر الخط وننتظر النتائج، لكن هنا يجب أن ننتبه جميعا ونطالب القضاء بأن يأخذ هذا ‏الأمر بعين الاعتبار، أن التحريض الاعلامي، لولا ما قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ‏الذي حصل عند كوع الكحالة، الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية سفك الدماء والمخاطر ‏والتداعيات المحتملة التي كان يمكن أن تواجه البلد ككل هو ما قامت به هذه المؤسسة الاعلامية.‏

الموضوع ليس موضوع نقل أخبار وتعبير عن وجهة نظر، على كل حال القضاء يجب أن يعالج ‏هذا الموضوع، هناك تحريض على الإعتداء، تحريض على القتل، سننتظر على كل حال نتائج ‏القضاء.‏

أنا اليوم بعد مضي أيام على هذه الحادثة أدعو إلى الهدوء على مستوى الخطاب السياسي، على ‏مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا اخواننا وأخواتنا ومسؤولينا، نحن مصلحة لبنان ‏وشعب لبنان ومصلحة المقاومة هو الهدوء في لبنان، ومعالجة الأحداث التي تحصل من هذا النوع ‏كما حصل مع أحداث أشد قسوة مثل مجزرة الطيونة، أن نعالجها بالحكمة والتعقل وروح ‏المسؤولية العالية.‏

وبالتالي يجب علينا ان نتابع مع القضاء ليبنى على الشيء مقتضاه.‏

طبعا هنا أنا أتوجه بالعزاء وبالتبريك أيضا، هناك ناس يتفاجأون كيف نبارك إلى عائلة الشهيد أحمد ‏قصاص، لأنه هو شهيد مجاهد، مقاوم، تحمل مسؤوليته حتى اللحظة الأخيرة، حتى عندنا نزل وأوصل ‏الجريح، كان يستطيع أن يبقى هنا ويرسل أحدا غيره، لكنه هو انسان يحمل المسؤولية، وعاد إلى ‏هناك وتواجد في الميدان واستشهد دفاعا عن المقاومة وعن جهوزية المقاومة وعن امكانيات ‏وقدرات المقاومة التي تصنع كل هذه الانجازات وتشكل كل هذه الضمانات.‏

وأشيد أيضا ببصيرة ووعي هذه العائلة، أنا سمعت تصريحات أهله، عائلته، اخواته وأخوته التي تعبر ‏عن وعي كبير وحس وطني عالي.‏

يجب أن نسجل أن هذه الحادثة أيضا مجددا أكدت أن الجيش مؤسسة الجيش هي المؤسسة الضامنة ‏للأمن والسلم والاستقرار في البلد، كما قلت ذلك في يوم عيد الجيش، وإن كان البعض يريد للجيش أن يعمل ‏على هواه وأن يأخذ البلد كما يريد هو، وسأعود إلى ذلك بعد قليل.‏

في الليلة نحن نلم هذا المشهد، وأنا أتمنى على الجميع أن هذا الموضوع عند القضاء لنرى ما الذي ‏سيحصل، بعهدة الجيش وعهدة القضاء وعهدة الأجهزة الأمنية، ودعونا نرى كيف نعالج الأمور ‏بالتي هي أحسن.‏

لكن النقطة الأساسية التي علينا الاستفادة مما حصل ونبني عليها هي التالية:‏

أقول للبنانيين عموما وأقول للمسيحيين خصوصا: هناك زعامات سياسية وشخصيات سياسية ‏وقوى سياسية، بمعزل عن خلفياتها وارتباطاتها بما هي هي، من الواضح من خلال أدائها وسلوكها ‏وأنا لا أريد أن أدخل في الأسماء، من خلال أدائها وسلوكها وبيانها ومواقفها، ومعها طبعا وسائل ‏اعلام معينة وجيوش إلكترونية معينة، تدفع البلد بإتجاه الانفجا، تدفع البلد بإتجاه الحرب الأهلية، ‏هذا ليس تجنيا هذا يوميا عليه شواهد وأرقام، مرة هناك خلاف سياسي أنت تعبر عن رأيك وأنا ‏اعبر عن رأيي وهو يعبر عن رأيه، هي تعبر عن رأيها لا مشكلة، بالوسائل السياسية نتنافس ونختلف ونتصارع ونتغالب ونسجل نقاط على بعضنا البعض لا مشكلة، ‏لكن الذي يحصل منذ وقت طويل هو دفع البلد إلى الانفجار، دفع البلد إلى الحرب الأهلية.‏

في سنة 2006 جزء من هؤلاء، جزء من هؤلاء كان يراهن على الانتصار الاسرائيلي وسحق ‏اسرائيل للمقاومة في لبنان، وهذه ويكيليكس موجودة، والنصائح التي كانوا يقدمونها للأمريكان لنقلها ‏للاسرائيلي، ما الذي يجب أن يقوم به الاسرائيلي لينجح وينتصر ويسحق المقاومة في لبنان، ومع ‏ذلك هذا قطعنا عنه، وقلنا يا اخي لبنان انتصر وماشي الحال وذاهبين نحو اعادة بناء ونحن شعب ‏واحد ونريد العيش سويا ونريد أن نكمل مع بعض.‏

لكن واضح الإصرار على مسار مختلف، الاتهامات بمناسبة ومن دون مناسبة، هناك أمر لا يكون ‏له أي مناسبة على الاطلاق كموضوع عين الحلوة، لأن عين الحلوة حتى الآن اليوم توجد صحيفة ما شاء ‏الله من سنخ ذك التلفزيون، المصادر الفلسطينية تقول: ان الشاحنة التي انقلبت على كوع الكحالة كان ‏مقصدها عين الحلوة.‏

إذا أردنا أن نعطي ذخيرة لعين الحلوة هل نحضرها من البقاع او من سوريا ولدينا الجنوب مليء بالذخيرة، ‏هذه من السخافات.‏

المهم يجب أن يظل عين الحلوة يعني حزب الله، المرفأ يعني حزب الله، وهذا قلناه سابقا، هذا الاتهام ‏المتواصل والدائم والتحريض وتحميل المسؤوليات من دون أدلة ومن دون مناسبة ومن دون وقائع ‏هذا إلى أين سوف يوصل؟‏

بالنهاية لا يوجد شارع واحد يتم تعبئته بل شارعين ييتم تعبئتهما،عليهم ان ينتبهوا، اننا نحن لدينا قدرة على ‏ضبط شارعنا وامساك شارعنا واستجابة شارعنا لنا بنسبة كبيرة صحيح ولكن ليس بنسبة مئة بالمئة، وترون ‏على شبكات التواصل الاجتماعي لا يوجد أحد  قادر على مسك وضبط كل شيء، رغم كل توصياتنا وكلامنا، ما يحصل هو تعبئة لاكثر من شارع وتعبئة لأكثر من منطقة وتعبئة لأكثر ‏من ساحة.‏

طيب فيما بعد من يستطيع أن يمسك ومن يستطيع أن يسيطر على الموقف، هؤلاء أنا الليلة أتهمهم ولدي الدليل العلني، من خلال  ‏بياناتهم وخطاباتهم ولغتهم وحدتهم وتعابيرهم ووجوههم وأنفاسهم، أنها تدفع لنبان إلى الحرب ‏الأهلية.‏

هل مصلحة الشعب اللبناني الذهاب إلى حرب أهلية؟

هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب إلى الحرب الأهلية؟

ربما هناك شباب الآن من الجيل الذي لم يعايش الحرب الأهلية، يجب أن يشاهدوا بعض الأفلام الوثائقية، ويجب على ‏أهلهم تذكيرهم ما الذي تعنيه الحرب الأهلية؟ ماذا يعني الدمار؟؟ ماذا تعني خطوط التماس؟ ماذا تعني الهجرة من البلد؟ ماذا يعني أن بلد ‏يخرب.؟

هذا الذي قاله الرئيس ميشال عون، أن الهيكل سيقع على رأس الجميع. ‏

في الحرب الأهلية لا أحد يعرض أكتافه ويقول نحن نغلب وأنتم تغلبون أو أنتم تغلبون، بالحرب الأهلية ‏الكل خاسر، حتى القوي خاسر وليس فقط الضعيف. ‏

إذا أخذتم البلد إلى حرب أهلية فعلى ماذا تراهنون؟ إذا اندلعت حرب أهلية في لبنان أنتم تتوقعون أن أحدا ‏في العالم سيتدخل ليوقف حربا أهلية في لبنان؟ طيب هذا الذي حصل في منطقتنا، في كل المنطقة، في كل ‏دول المنطقة، هذا الذي يحصل الآن في السودان، العالم كله واقف ويشاهد، وملايين الناس تعاني من ‏الجوع ومشكلة الغذاء والصحة والهجرة ...الخ. هذا السودان بلد غني، لا نتحدث عن الماضي بل ‏عن الحاضر، بالعكس إذا اندلعت حرب أهلية لا سمح الله في لبنان هناك الكثير من الدول التي ستعمل ‏على تسعير هذه الحرب الأهلية، ترمي البنزين على النار وترمي الزيت على النار وأولهم إسرائيل، لأن ‏الحرب الأهلية تستنزف الجميع وتضعف الجميع وتأخذ من الجميع أرواحا وفلذات أكباد ومصائر وأرزاق ‏ومعنويات وهجرة. على من تراهنون إذا تريدون أن تشنوا حربا أهلية؟ من سيتدخل؟ أو على من ‏تراهنون أن يساعدكم في الحرب الأهلية؟ إسرائيل؟ يعني مثل ما حصل في عام 1982؟ هذه إسرائيل ‏اليوم – هذا ما كنت أتحدث عنه في البداية وأريد أن أصل إليه اليوم – إسرائيل اليوم غير إسرائيل 1982، غير إسرائيل بيغن ‏وشارون، هذه إسرائيل اليوم التي تحدثنا عنها قبل قليل، لا تخدمكم أنتم ولا تخدم غيركم، في عام 1982 ‏إسرائيل استخدمت قوى في لبنان لأنه كان لديها مشروع. أميركا؟ التي خرجت منهزمة من أفغانستان ‏ومن غير أفغانستان؟ ‏

لذلك الدعوة اليوم هي دعوة إلى التعقل. من يستطيع أن يساهم؟ أنا برأيي الناس، الشعب، الرأي العام، ‏خصوصا الرأي العام المسيحي، النخب، رجال الدين، العقلاء في الوسط المسيحي خصوصا، هم الذين ‏يجب أن يوجهوا خطابا لهؤلاء ويقولون لهم "هدوا حصانكم"، هذا المسار التي تسيرون به سيأخذ لبنان ‏إلى الدمار، سيأخذنا جميعا إلى الخراب، سيخرب الهيكل على رأس الجميع. هؤلاء الذين كل ليلة وكل يوم ‏وكل ساعة يعيشون على حفلة المزايدات والاتهامات و"علي وخود جمهور" وما شاكل، لكن أين المنطق؟ ‏أين العقل؟ أين المصلحة؟ رسالة الليلة في الحقيقة هي هذه. ‏

هناك احتمال آخر، حتى لا أحصر أن هدفهم فقط الذهاب إلى حرب أهلية، يمكن أن يكون هناك احتمال ‏آخر، أن هؤلاء هدفهم أن يوصلوا الرأي العام اللبناني إلى نقطة أن الحل لدينا في البلد هو التقسيم، طبعا التقسيم ‏لن يحصل، واللبنانيون لن يسمحوا، والشعب اللبناني من كل الطوائف لن يسمح بحصول تقسيم. ولكن ‏أيضا للناس الذين يفكرون ويتأملون بلحظة هدوء أيضا يدرسوا هل حقيقة أن التقسيم خيار؟ خصوصا ‏المسيحيين، وأنتم عشتم تجربة إدارة ذاتية مدنية وعسكرية في السابق، عندما كان لبنان مقسم واقعيا، هل ‏مصلحة أي طائفة في لبنان أن يحصل تقسيم في لبنان؟ ما هو المصير الذي ينتظر اللبنانيون والشعب ‏اللبناني إذا قسم هذا البلد الصغير؟ اليوم المرحلة هي تحتاج إلى عقل، إلى هدوء، إلى تدبر وليس إلى ‏المشي مع الغرائز، هناك أناس يريدون أن يبنوا زعامات - إذا أخذناها فقط في البعد الشخصي – وهناك ‏أناس عندهم أجندات خارجية وارتباطات خارجية، وبمعزل عن النوايا هذا المسار هو مسار يؤدي إلى ‏خراب البلد وعلى جميع من في هذا البلد أن يتحمل المسؤولية. ‏

النقطة ما قبل الأخيرة، في الحوار بيننا وبين إخواننا وأصدقائنا في التيار الوطني الحر الذي بدأ منذ مدة، ‏المسار الذي سلكه مسارا ايجابيا، طبعا يحتاج إلى بعض الوقت لأنه نناقش اقتراحات وأفكار ونصوص ‏وعدد كبير من الصفحات، لكن الموضوع موضوع جدي ويمكن أن يصل إلى نتيجة إن شاء الله وأيضا ‏يحتاج إلى بعض الوقت لأنه يحتاج إلى التشاور، لأن بعض الأفكار أو بعض المشاريع لا يكفي أن يتفق ‏عليها حزب الله والتيار الوطني الحر، هذا يحتاج أيضا إلى مروحة تشاور وتوافق مع قوى سياسية أساسية في ‏البلد، لكن الذي نعمل عليه نحن والتيار هو الاستفادة من الوقت، يعني من الواضح أننا مقتنعين أنه لا ‏يوجد وقت وليس لدينا ترف وقت ويجب أن نعمل ليلا نهارا رغم أن هذه تحتاج إلى الوقت ولكن يجب ‏اختصار الزمان ما أمكن للوصول إلى النتيجة الممكنة والمطلوبة. ‏

بطبيعة الحال، منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن أن هناك حوار من هذا النوع، هناك قوى سياسية ‏فتحت جبهة طويلة عريضة على التيار وعلينا لأن هناك قوى سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين، هي ‏تريد تخندق، تريد اصطفافات، تريد انقسامات عامودية، تريد تعبئة، مثل ما كنا نتحدث قبل قليل. نحن ‏حريصون على الحوار والتلاقي لأننا مقتنعين أن هذا البلد لكل اللبنانيين ولا أحد يستطيع، سابقا تحدثت ‏وأعيد وأقول، هذه قصة الطائفة القائدة والطائفة الحاكمة في لبنان، الطبيعة والتركيبة السكانية ‏والديموغرافيا والجغرافيا والتاريخ والحاضر والماضي والمستقبل، الناس جربت، هذا ليس له أي أفق، ‏هكذا نكون قد جربنا بأنفسنا وبدمنا  وبعرقنا وبأولادنا وبمستقبل ناسنا، هذا البلد يقوم على الشراكة، طبعا الشراكة ‏ليست هينة، الشراكة ليست سهلة، لكن لا يوجد خيار آخر، لا يوجد خيار آخر غير أن تتحدث الناس مع ‏بعضها وتتحاور مع بعضها وتمشي مع بعضها، الناس تمشي مع بضعها ولو ببطئ أفضل من أي خيار ‏سيء آخر. نأمل إن شاء الله أن نصل إلى نتيجة. ‏

النقطة الأخيرة التي هي نقطة إنسانية بالحقيقة أن أحببت أن أشير إليها، حصلت حادثة من عدة أيام هناك ‏شاب اسمه المرحوم علي حسن شرف الدين، شاب 15-16 سنة، طبعا هو بكشافة الإمام المهدي عليه ‏السلام، من الجوالة، حصل معه حادث سير وتوفاه الله سبحانه وتعالى، وهو بالمستشفى بعض الجهات المعنية ‏اتصلت بوالده وبوالدته وتحدثوا معهم عن موضوع وهب بعض الأعضاء للمرحوم علي لأنه إذا حصل ‏هذا الوهب هناك عدة حالات حياتها مهددة بالخطر يمكن أن يساهم في نجاتها من هذا الخطر. الوالدان ‏الشريفان والكريمان أخذوا موقفا ممتازا، موقفا إنسانيا، موقفا شريفا وموقفا لله وللآخرة، لهم ولعلي، ‏ووافقوا على وهب بعض الأعضاء وأجريت بعض العمليات وتكلل بعضها بالنجاح مما أدى إلى نجاة ‏بعض الأشخاص من خطر الموت. ‏

أولا أنا أحب أن أتوجه بالشكر لهذه العائلة الشريفة، لوالد علي ولوالدته، أعزيهم بفقد علي وتقبل الله منهم ‏هذه الخطوة الشجاعة والإنسانية، وإن شاء الله هذا في الدنيا والآخرة يشاهدوا بركاته. ‏

وأيضا للإستفادة من هذه التجربة، قبل مدة الإخوان أسسوا جمعية أسموها جمعية "من أحياها" وأجروا ‏حركة داخلية حتى يكتب الناس بوصيتهم أو يوصون بوهب أعضاء من جسدهم حين الوفاة. لجهة العلم ‏حتى الآن الذين انتسبوا إلى هذه المبادة 2570 شخص سجلوا أنهم مستعدون لوهب أعضاء من جسدهم في ‏حال الوفاة وأعمارهم تتراوح بين 20 سنة و 40 سنة. أنا أريد أن أؤكد على هذه المبادرة خصوصا أمام ‏المثال والنموذج الإنساني الأخلاقي الرفيع الذي قدمته عائلة الفقيد علي حسن شرف الدين رحمة الله عليه ‏وبارك الله فيهم. في الحقيقة هذه ثقافة الحياة، هذا شكل من أشكال التضيحة، نحن نفتخر بهذه العائلات ‏ونفتخر بهؤلاء الناس، هناك شهداء يقدمون أرواحهم ودماءهم ليحيى شعبهم وليحيى وطنهم وتحيى أمتهم ‏وتستعاد مقدساتهم وأيضا إذا قدر لهم أن يموتوا في حادث سير أو في وفاة طبيعية أو في مرض ويمكن ‏لبعض أعضائهم أن تهب الحياة لآخرين لا يترددون في ذلك، هذا عمل يحسب عند الله سبحانه وتعالى، له ‏الكثير من الأجر والثواب، والله سبحانه وتعالى يقول "ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا". ‏

وختم نصرالله: "على كل حال، أيها الإخوة والأخوات مجددا أبارك للبنانيين جميعا، لشعوبنا العربية والإسلامية، لكل ‏مؤيدي جمهور المقاومة ومحور المقاومة في العالم وفي المنطقة هذا اليوم المبارك والعظيم والمجيد ‏والكبير الذي عبر عن مستوى الصمود والتحدي والإرادة وروح التضحية والثبات والشجاعة والجرأة ‏والإيمان واليقين والعزم والحماسة والحضور في الميدان والثقة بالله سبحانه وتعالى والذي صنع ‏الانتصارات، ومن ذلك اليوم قلنا دخلنا في زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، وحتى الآن نحن ما زلنا ‏نعيش في هذا المعنى وسيستمر بعونه تعالى هذا المعنى لأن مسار المقاومة ومحور المقاومة هو مسار ‏تصاعدي، صحيح هناك صعوبات، هناك آلام، هناك معاناة، هناك حصار، لكن من حيث المجموع إذا ما ‏قيس بكل الظروف السابقة، إذا ما قيس بكل المشاريع التي كان يراد إقامتها بالمنطقة من مشروع شرق ‏أوسط جديد وشرق أوسط كبير وتثبيت الكيان ومسح القضية الفلسطينية وتغيير معالم المنطقة، اليوم نحن ‏في مسار تصاعدي أفقه واعد، أفقه مفتوح، نمشي إن شاء الله بأقدام ثابتة وبقلوب يملؤها اليقين نحو النصر ‏النهائي والمسألة هي مسألة الزمن، لكننا سنواصل أيا تكن الصعوبات والتحديات والطعنات". ‏

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 51-16 آب/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آب/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/121217/121217/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 15/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/121220/121220/