المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april25.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب منافقين ويعملون تحت مظلة حزب الله الإيراني النوى والهوى

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله للبنان لا حلول بل الزيد من الدمار والخراب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/4/2023

قبل القصف الإسرائيلي… جولة لمسؤول بـ”الحزب” في القنيطرة

في ظلّ اقتصاد "الكاش" وتخزين الأموال... ما الحلّ؟

.العشائر العربية تجمع المعارضة/منير الربيع/الجريدة الكويتية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الحزب يستقوي بالخارج رئاسيّاً ويتهم خصومه بالتبعيّة!

مبادرة رئاسية جديدة على الأبواب

العلاقة بين باسيل و”الحزب” إلى مزيد من التأزّم

“الحزب” يهدد معارضيه بخسارة كبيرة… إذا!

العفو الدولية للسلطات اللبنانية: للكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انطلاق التجارة بين إيران والسعودية

غوتيريش يحذر من حرب سودانية «تبتلع المنطقة»

تثمين دولي للدور السعودي... وقلق غربي من «فاغنر»... ومستشفيات الخرطوم تحوّلت مدافن مفتوحة

البيت الأبيض: فريق بايدن للأمن القومي يجري محادثات مع قادة عسكريين في السودان

 تآزر بين السودانيين لتوفير الدواء والمياه وسط نيران الاشتباكات

الخارجية الاميركية: نواصل الضغط لتمديد وقف إطلاق النار في السودان

لافروف: واشنطن والاتحاد الأوروبي يواصلان الالتفاف على حل القضية الفلسطينية بأنصاف حلول اقتصادية

لافروف ناقش مع غوتيريش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط وصفقة الحبوب

مدفيديف: روسيا تقاتل ضد الناتو وهذه مهمة صعبة للغاية

موسكو تحذّر من حرب عالمية وتتوقع هجوماً أوكرانياً مضاداً الشهر المقبل

ميدفيديف: العالم مريض واحتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم لأسباب معروفة للجميع

خلاف بين تركيا وسوريا على ما تناوله اجتماع «تطبيع العلاقات» في موسكو

بايدن لإعلان جهود ردع نووي جديدة لسيول لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ في أول «زيارة دولة» يقوم بها رئيس كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة

توقعات أممية بفرار «مئات الآلاف» جراء الصراع في السودان

بايدن يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2024

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دبلوماسي غربي لهاشم صفي الدين: احذروا ما سينقلب عليكم/جوزفين ديب/أساس ميديا

ألغاز و"الغاز" بين الحزب وفرنسا: لا أجندة اقتصاديّة/عبادة اللدن/أساس ميديا

هذا ما تعهّد به فرنجية للفرنسيين/محمد شقير/الشرق الأوسط

حقوقُ مواطنين… لا خبز عبيد/د. حارث سليمان/جنوبية

التّدريجية كأساس للتّفاهمات على خريطة طريق لسوريا؟/راغدة درغام/النهار العربي

في مهمة أخرى ضد إيران... إسرائيل في تركمانستان!/يوسف بدر/الشرق الأوسط

الحرب الصينية الأميركية... هل يمكن تفاديها؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

القتال في السودان يهدد جهود السلام مع إسرائيل/ يهود يعاري/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي اطلع من نكد على الاستقرار الكهربائي في زحلة و١٦ بلدة مجاورة

الراعي بحث وسليمان في الاوضاع العامة

كنعان: الفراغ قاتل والمرحلة تحتاج الى حلول واصلاحات

"حملة تحرير لبنان من الإحتلال الديموغرافي السوري" ألغت قرار التظاهر بعد إلغاء تظاهرة النازخين السوريين غدا في الجناح

عبد اللهيان إلى بيروت في زيارة رسمية

سامي الجميّل: حان الوقت لنغيّر طريقة تعاطينا مع اللاجئين

جعجع في ذكرى مجازر سيفو: القوات كالشعب السرياني مدرسة نضالية قدمت آلاف الشهداء ليبقى لبنان أرضا للحرية والتنوع

المجمع الأنطاكي برئاسة يازجي تناول قضية مطراني حلب واستنكر الصمت الدولي المطبق تجاه القضية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من34حتى40/:"قَالَ الْجَمْعُ لَيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا، لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أصحاب شركات أحزاب منافقين ويعملون تحت مظلة حزب الله الإيراني النوى والهوى

الياس بجاني/25 نيسان/2023

إن كل صاحب شركة حزب يدعي أنه سيادي مهما زايد بمواجهة حزب الله يبقى منافقاً ما لم يطالب بتنفيذ القرارات الدولية ويعلن جهاراب بأن الحزب قوة احتلال إيرانية وما في شي لبناني

 

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

الياس بجاني/24 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/54563/elias-bejjani-a-tribute-of-pride-dignity-to-the-armenian-people%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5/

Christians Continue to be Purged: Armenian Genocide Remembrance Day

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/April 24, 2023

*نستذكر المئتي الف شهيد من موارنة جبل لبنان، الذين قضوا في المجاعة على يد العثمانيين ١٩١٥- ١٩١٨ ، بالإضافة الى مجازر سيفو ، بحق السريان الكلدان والاشوريين واليونانيين. وأيضًا مجازر بحق الارمن. الذين دائمًا يأخذون حقهم في الذكرى ولا تذكر مذابح الآخرين إلا لِمامًا.

*في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية، يوجد وثيقة تعود إلى العام ١٩١٦، تنقل عن وزير الحرب في الإمبراطورية العثمانية وقتها أنفر باشا قوله: “يجب تنظيف الإمبراطورية من الأرمن ومن مسيحيي جبل لبنان . قضينا على الأرمن بالسيف، وسوف نقضي على اللبنانيين بالمجاعة.”

*سيفو (القتل بالسيف) مجازر استهدفت السريان سوريين وعراقيين حرض عليها الجيش التركي ونفذته قبائل كردية. بدأت عام ١٩١٤ واستمرت عدة سنوات قتل ٤٠٠ ألف سرياني. الدولة التركية تنفي حصولها. بين ١٩١٤ و٢٠٢٣ انخفضت نسب المسيحيين في الشرق الأدنى الى حدود الانقراض ما لم يحصل الا مع المماليك.

*في كل ٢٤ نيسان، نكرر القول: الاعتراف بالمجازر والابادة التي تعرّض لها الشعب الارمني والسرياني والاشوري والكلداني، ضرورة تاريخية لمسار المصارحة والحقيقة. تحية الى شعوب جبارة عرفت كيف يحافظ على ذاكرتها الجماعية وتصمد وتحيا وتتفوّق في كل زمان ومكان #الابادة_الارمنية #مجازر_سيفو

*نتعلّم من #ذكرى_الإبادة_الأرمنية ان العدالة قضية لا تموت وهي عابرة للأجيال ولن تطمسها السنين أو حتى العقود. تحية لكلّ من ناضل وما زال،  للاعتراف الرسمي بهده الابادة، وتحويل هذه الذكرى الاليمة الى يوم وطني ما يؤدي إلى تنقية الذاكرة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم.

من القلب وبصوت عال نوجه تحية اكبار واجلال للشعب الأرمني ولشهداء هذا الشعب المناضل والمؤمن والعنيد في الدفاع عن إيمانه ومعتقده وقوميته ووجوده وحضارته..كل سنة في 24 نيسان يجدد الشعب الأرمني عهوده ووعوده المقدسة ليحافظ ويصون إيمانه ووجوده وقضيته.

بعد مرور مئة سنة على حرب الإبادة التي اقترفتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني على خلفية دينية واثنية وعرقية وهمجية وغرائزية، لا يزال هذا الشعب العنيد المنتشر في كل أصقاع الدنيا مؤمناً بربه وبحق إنسانه بحياة كريمة وبقضيته العادلة. مليون ونصف مليون أرمني مدني، أطفال ومسنين، رجال ونساء، قتلوا بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم على أيدي قوات العثمانيين المجرمين، ومن لم يقتل وينكل به اجبر على الهجرة والتشرد.

تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي والمؤمن الذي كان أول شعب في العالم تتبنى مملكته الدين المسيحي ديناً رسمياً لها، وهو شعب مناضل وبإيمان وتقوى وصبر قد أعطى العديد من القديسين والبررة وقدم الشهداء ولا يزال.

كلبناني مسيحي ماروني لا أتعاطف فقط مع الشعب الأرمني واتحسس أوجاعه وأؤيد قضيته العادلة وأشاركه الإيمان بالمسيح الفادي وبكل القيم المسيحية التي في مقدمها المحبة والمسامحة والفداء، لا، بل افتخر بأن في وطني الأم لبنان شريحة أرمنية فاعلة ساهمت ولا تزال في الحفاظ علية والدفاع عنه.

في القرن الواحد والعشرين لم يعد السكوت مقبولاً تحت أية حجج على حروب الإبادة العثمانية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والأرامية والكلدانية والمارونية واليونانية.

المطلوب اليوم من كل شعوب العالم، ومن جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، ومن الأديان كافة أن تعترف بما تعرض له الشعب الأرمني من حرب ابادة وأن تضغط على الحكومة التركية للإعتراف بهذه الإبادة ومن ثم اتخاذ كل الإجراءات الإنسانية والحقوقية الملزمة.تحية من القلب إلى الشعب الأرمني في الذكرى المئوية لحرب الإبادة العثمانية التي تعرض لها.

يبقى أن من يتفلت من قضاء الأرض وعدلها، هو بالتأكيد لن يتفلت من حساب الرب وعدله وحسابه العادل يوم الحساب الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع  الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

https://www.youtube.com/watch?v=DnVhV8K0qvk

Christians Continue to be Purged: Armenian Genocide Remembrance Day

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/April 24, 2023

 

بظل احتلال حزب الله للبنان لا حلول بل الزيد من الدمار والخراب

الياس بجاني/24 نيسان/2023

أي رئيس بظل احتلال حزب الله سيكون مجرد دمية، كما هما مجلسا النواب والوزراء وكل مؤسسات الدولة. لا حلول قبل تحرير لبنان

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/4/2023

وطنية/25 نيسان/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على الرغم من أن المؤشرات الخارجية توحي بتريث في مقاربة الملف اللبناني بعدما انحسرت التوقعات المتسرعة في هذا السياق حول انعقاد اجتماع جديد للقاء الخماسي للدول المعنية: أي فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، بما يثبت أن تلك التوقعات كانت من مصادر لبنانية وليست من مصادر ثابتة للدول الخمس...

برز خبر التحرك الإيراني غدا بإتجاه بيروت التي يصل اليها وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في زيارة رسمية ليومين، هي الأولى بعد الإتفاق السعودي-الإيراني بوساطة صينية ويلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.

وحددت لعبد اللهيان يوم الخميس ثلاثة مواعيد: مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

فهل تكون تلك الزيارة واحدة من أبواب الإنفراج في المنطقة وتاليا رئاسيا؟

وفي الشأن الرئاسي فإن الأنظار تبقى مشدودة الى مجمل المواقف والتطورات الرئاسية والسياسية التي ستكون محور حديث رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التلفزيوني مساء الغد في وقت دعا وزير الإعلام زياد المكاري من دار الفتوى جميع القوى السياسية الى تلقف يد فرنجيه الممدودة للجميع علنا متمنيا أن ترد القوى السياسية وبخاصة المسيحية على هذه التحية وأن تتعاون للخروج من هذه الأزمة.

أما حكوميا فمن المتوقع أن تعود العجلة الحكومية الى الدوران حيث من المقرر أن يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية بمشاركة ممثلي القطاع الخاص والنقابات المعنية لإستكمال البحث في الملفات المرتبطة بالرواتب والأجور.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هدنة ثالثة في السودان بدأت منتصف الليل تراجعت معها حدة المعارك لكنها لم تتوقف كليا.

فعلى الضفة السودانية سباق للدول وخصوصا المؤثرة ليس لنزع فتائل التفجير بل لإجلاء رعاياها تحسبا لما هو أسوأ.

إجلاء الرعايا فيه حصة للبنان قوامها ثمانية وأربعون شخصا يحطون في مطار بيروت على دفعتين بعدما وصلوا الليلة الماضية في سفينة سعودية من السودان الى جدة.

الدفعة الأولى وقوامها اثنا عشر راكبا وصلت قبل قليل إلى المطار على متن طائرة للميدل إيست أما الدفعة الثانية التي تضم الستة والثلاثين الباقين فتصل قبيل منتصف الليل.

وفي الوقت نفسه تعمل السلطات اللبنانية على تأمين عودة من تبقى من اللبنانيين في الخرطوم بحسب ما تسمح به الظروف الميدانية.

على صعيد الظروف السياسية لا تطورات جديدة ولاسيما في الملف الرئاسي في أول يوم عمل بعد عطلات الأعياد.

وبانتظار ما سيطلقه المرشح الجدي الوحيد سليمان فرنجية مساء غد من مواقف استرعى الانتباه اليوم ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط السعودية نقلا عن مصدر سياسي بأن تأكيد وزارة الخارجية الفرنسية "ان ليس لدى باريس مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان" لن يشكل عائقا امام اندفاعها في تسويق ترشيح زعيم تيار المردة.

وبحسب المصدر نفسه فإن الرئيس إيمانويل ماكرون يؤكد انه لا يعرف فرنجية ولم يسبق له أن التقاه لكنه ينظر إليه على أنه لا يزال المرشح الأوفر حظا لإنهاء الشغور الرئاسي.

في حمأة الحراك الاقليمي الذي تشكل ايران أحد محاوره الرئيسية يحط وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان في بيروت غدا حيث يجري مروحة من اللقاءات مع المسؤولين.

في اليوميات الداخلية اللبنانية وفي أول يوم عمل رسمي بعد العطلة أعلنت رابطة موظفي الادارة العامة استمرارها بالإضراب حتى الخامس من الشهر المقبل رافضة التقديمات الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء للموظفين.

على التخوم اللبنانية جنوبا استنفار إسرائيلي بعد العملية الفدائية في القدس المحتلة أمس وفي ظل انذارات باحتمال وقوع عمليات إضافية.

وعلى تخوم مساعي الحلول للأزمة السورية تستضيف موسكو اليوم إجتماعا رباعيا لوزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات في سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

وفي السياق نفسه تحدث وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) عن احتمال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

غدا وزير خارجية ايران في بيروت . فماذا سيحمل حسين امير عبد اللهيان الى المسؤولين والقادة اللبنانيين ، خصوصا الى المسؤولين في حزب الله ؟ بتعبير آخر هل يحمل المسؤول الايراني الرفيع كلمة سر ايرانية ما  قد تقلب المشهد الرئاسي في لبنان ؟ حتى اتضاح حقيقة الموقف الايراني ، الثابت ان ثمة حركة ديبلوماسية ناشطة تجاه لبنان ، بدأت تتبلور عمليا بعد الاعياد .

فالزيارة الايرانية ستتبعها في الاسبوع المقبل زيارة صينية ، عبر نائب وزير خارجية بيجينغ ، كما يتوقع ان يعود الموفد القطري قريبا الى بيروت ، وذلك بعد زيارة الاستطلاع الاولى التي قام بها الى لبنان . فهل تؤدي الدينامية الجديدة الى تظهير صورة الرئيس العتيد ؟ وهل تحقق الديبلوماسية الاممية ما عجزت عنه القوى المحلية ؟ الاجابة للاسابيع المقبلة ، علما بأن التعقيدات المحلية ليست قليلة ، ولا يمكن تخطيها الا في حال وجود ارادة اقليمية ودولية حقيقية لاخراج لبنان من دائرة الشغور الرئاسي . فهل هذه الارادة متوافرة حقا؟

توازيا، قضية النازحين السوريين تتفاعل يوما بعد يوم  ملقية ظلالا ضبابية حول ما ينتظر لبنان. علما بان الاجواء الاعلامية والتحضيرات العملانية ترسم اكثر من علامة استفهام، وتطرح اكثر من سؤال. فغدا ينظم تحركان امام مفوضية اللاجئين . الاول للنازحين السوريين الذين يتظاهرون استنكارا لسكوت المفوضية عما وصفه النازحون بالتسفير التعسفي. اما التحرك الثاني فللحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديمغرافي السوري، التي دعت اللبنانيين الى التظاهر لمواجهة ما سمته بغطرسة المحتل السوري. فهل تنبهت السلطات اللبنانية الى خطورة ما يحصل، ام انها تواصل دفن رأسها في الرمال خوفا من مواجهة الحقائق المرة والقاسية؟

ابعد من ذلك: كيف يمكن لملف النزوح السوري ان ينتهي في ظل التخبط والانقسام اللبنانيين، وفي ظل السكوت الدولي المريب على ما يجري؟ اخيرا:  غدا  هو  26 نيسان عيد جلاء القوى العسكرية السورية عن لبنان. فهل قدرنا في علاقتنا مع سوريا ان ننتقل دائما من مشكلة الى أخرى؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون  المنار

انتهت عطلة العيد الرسمية على امل ان تنتهي العطل السياسية الممتدة، فيعاود البلد نشاطه برجاء ان يتمكن المخلصون والجادون من تصليح ما امكن من اعطال تستحكم بكل المفاصل، من الرئاسة الى انتظام الحياة السياسية والاقتصادية..

في الحراك الرئاسي لا تزال المسارات خارجية باندفاعة لا تلاقيها المكونات الداخلية، فيما يوحي صراخ البعض المتكرر ورصاصه السياسي الطائش بكل اتجاه ان رياحا سياسية حارة لفحت وجهه، فآلمه الواقع الذي بدأ بالانعطافة الى غير ما يشتهيه..

وفيما كل الرياح تعاكس المركب اللبناني الذي تلاطمه الامواج الاقتصادية والمالية والادارية، وصلت مراكب اللبنانيين العائدين من السودان الى بر الامان، بتكاتف وطني بين ابناء الجالية، وجهد رسمي، وتعاون عربي امن لهم المساعدة، على ان اعين الجميع الى السودان الشقيق الذي يحتاج واهله الى العون الالهي لاطفاء هذه النار التي ان استمرت ستحرق كل شيء..

ومن اشعل النار يدعي محاولة اطفائها، فالاميركيون تواصلوا مع جنرالات المعارك على طرفي الازمة لتأمين هدنة لثلاثة ايام، يبدو انها لن تصمد، كما سابقاتها.. اما العالم كله فيسابق النيران المتمددة لاجلاء رعاياه وسط تحذيرات المنظمات الاممية من خسائر بشرية كبيرة واضرار انسانية فادحة جراء المعارك..

في المعركة الفلسطينية المفتوحة مع الاحتلال اضرار جسيمة تصيب الكيان العبري الذي كلما استفاق من ضربة اصيب باخرى، وليس آخرها عملية الدهس بالامس التي نفذها فلسطيني في القدس المحتلة، فدعا كبار محلليه العسكريين والامنيين للاستعداد لمزيد من العمليات المماثلة، ورفع حالة التأهب القصوى في القدس وعموم الضفة الغربية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

فجأة، أدرك الجميع أن أزمة النزوح السوري خطيرة، وأن وضعها على سكة الحل أمر ملح.

فالمرجعيات الروحية التي كانت تتجنب التطرق الى الموضوع، صار النزوح شغلها الشاغل.

والأطراف السياسيون الذين وصل بهم النكد يوما حد القول إن النازحين لن يعودوا الا على جثثنا، صاروا اليوم يزايدون بموضوع العودة، وكأن اللبنانيين بلا ذاكرة، أو أن سجل المؤتمرات والمقابلات والتغريدات يمكن محوه.

أما التيار الوطني الحر الذي كان أول المنبهين من الأزمة منذ عام 2011، فلا يزال ملاحقا بالعنصرية، تهمة جاهزة في حق الرئيس العماد ميشال عون، وبشعار “اللاجئين جوا جوا…باسيل برا برا” يتردد في ساحات انقلاب 17 تشرين.

غير ان جنوح البعض نحو خطاب غير عقلاني في ملف النزوح لا يخدم القضية، ذلك أن حل الأزمة لا يمكن أن يتم تحت عنوان الكراهية، بل باحترام كامل للمبادئ الإنسانية المعروفة، ولفكرة العودة الآمنة والكريمة، التي تحقق مصلحة السوريين، وتحمي مصالح لبنان، المنهك أصلا بفعل أزماته المتراكمة.

وعلى سيرة الأزمات المتراكمة، بدا واضحا أن منجمي السياسة اللبنانية أخفقوا من جديد. فالمفاجأة الرئاسية الموعودة بعد الاعياد ذهبت أدراج الرياح، تماما كحظوظ سليمان فرنجية مسيحيا، في ضوء مواقف الغالبية الساحقة من القوى ذات التمثيل. وفيما ترتقب المواقف التي سيطلقها في مقابلته التلفزيونية غدا، والتي صودف بثها في الذكرى الثامنة عشرة للانسحاب السوري من لبنان، من دون انتباه المعنيين على الأرجح، علم ان النائب غسان سكاف بدأ جولة على المسؤولين، وبينهم اليوم رئيس التيار الوطني الحر، طارحا فكرة المشاركة في جلسة رئاسية يتنافس فيها المرشحان فرنجية وصلاح حنين على المركز الأول، علما أن حظوظ الفكرة ليست كبيرة، في ضوء تمترس الافرقاء خلف متراسي الفرض والتحدي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

فجأة، ومن دون سابق إنذار، قفزت قضية النازحين السوريين في لبنان  إلى واجهة الإنشغالات والإهتمامات. فبصرف النظر عن التوصيفات والمزايدات، فإن هناك أزمة حقيقية تظهرها الأرقام وليست العواطف ... أكثر من مليوني نازح سوري في لبنان، وهذا رقم كشفه المدير السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم . المشكلة الثانية أن هناك ما يمكن تسميته "نزوح يومي " من سوريا إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية وعبر شبكات تهريب بين سوريا ولبنان.

هذه الأزمة أو هذه القضية أو هذه القنبلة الموقوتة، سموها ما شئتم، تتحول يوما بعد يوم إلى كارثة: على اللبنانيين وعلى النازحين السوريين، وما يضاعف من تداعيات هذه الكارثة: عجز الدولة اللبنانية وانقسامها حيالها، عدم وضوح موقف النتظام السوري حيالها، بين الكلام العلني المؤيد لعودة أبنائه، وبين ممارسات لا تسهل هذه العودة، والعنصر الثالث الريبة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي يلامس موقفها حدود المؤامرة. على سبيل المثال لا الحصر، منظمة العفو الدولية طالبت السلطات اللبنانية بإيقاف ما وصفته "عمليات الترحيل غير القانونية القسرية للاجئين السوريين من أراضيها إلى سوريا، بشكل فوري".

وجاء في تقريرها  أن الأشخاص المرحلين هم في خطر التعرض "للتعذيب أو الاضطهاد" من قبل النظام السوري بعد عودتهم.

واضح كلما تحرك لبنان لابعاد سوريين اقامتهم غير قانونية ومتهمون بارتكابات، يتحرك المجتمع الدولي لحماية هؤلاء، وكأن هناك إصرار على إبقائهم في لبنان.

وجه آخر لقضية النازحين ودواعي إبقائهم في لبنان، فقد  كشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" عن عمليات استيلاء على منازل اللاجئين في سوريا الذين فروا من مناطق سيطرة النظام خوفا من الملاحقات الأمنية.

وأفاد التحقيق أن استخدام الوثائق المزورة واستغلال المحاكم الرسمية من أبرز الطرق المستخدمة من قبل الشبكات "الفاسدة" التي تستفيد من فوضى الحرب لتجريد اللاجئين من ممتلكاتهم.

هكذا، بين النزوح إلى لبنان، ووضع اليد على ممتلكاتهم في سوريا، وموقف المنظمات الدولية، يكون لبنان واللبنانيون هم الضحايا الذين يدفعون الثمن.

في ملف آخر، بعد قرابة الشهر على زيارة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية د. كمال خرازي

وأمين سر المجلس عباس عراقجي للبنان، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يصل غدا الى بيروت في زيارة رسمية ليومين يجتمع خلالها مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. عبد اللهيان، عشية وصوله إلى لبنان، زار سلطنة عمان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نيران السودان شكلت ممرا طيبا بين لبنان والسعودية التي سهلت خط العبور من الخرطوم إلى بورسودان فجدة ثم بيروت وهذه المعونة السعودية كانت محط ثناء لبناني اذ شكر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب المملكة على منح لبنان الأولوية لإجلاء رعايانا.

واكد انه "بالوفاق والتعاون يمكن تحقيق المستحيل لكن المستحيل الرئاسي غير مشمول بأي خط عبور من بيروت والرياض فيما الخطوط فتحت سعوديا وايرانيا اليوم باتجاه التبادل التجاري تبعا لما اعلنه وزير الصناعة والمعادن والتجارة الايراني رضا امين.

وسيتطلع لبنان المسار الايراني من وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان الذي سيصل الى بيروت غدا ويلتقي عددا من المسؤولين وسيتم استضياح ناظر الدبلوماسية الايرانية فيما اذا كان الملف الرئاسي سوف يدرج كبند  في سلة المعادن المشتركة مع المملكة.

وبغياب اية  مستجدات على المفاعل الرئاسي فإن لبنان لا يلوي على قرار يواجه فيه المجتمع الدولي في أزمة النازحين السوريين وسيعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا غدا يبحث فيه هذه الازمة وآليات حلها المتعثرة حتى اليوم بارادة داخلية وضغط دولي.

وهذا الضغط وقف في وجهه اليوم وبشكل لافت ومثمر رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الذي واجه منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا بالارقام والخسائر وتكلفة النزوح والعرقلة الاوروبية للحل قائلا: لقد حان الوقت لان تتغير طريقة التعاطي وعلى المجتمع الدولي ان يغير سياسته تجاه لبنانوعن تخوف الاوروبيين من عودة الناشطين في المعارضة السورية الى بلادهم...

إقترح الجميل  ابقاء هؤلاء والذين لا  يتخطى عددهم ال 20 الفا،

وأما المليون وال 750 الف الباقين فغير معرضين للخطر في حال عودتهم وحذر الجميل من صدامات بين النازحين السوريين والمواطنيين اللبنانين فيما ذهب النائب جميل السيد الى النتائج الاخطر قائلا " غدا سيكون هناك أسلحة في مخيماتهم".

كل هذا المسار مترافقا مع استمرار خطة الجيش بترحيل السوريين ممن دخلوا البلاد خلسة , يحتم حراكا لبنانيا على مستوى دولة ومن خلال التعاطي المباشر مع الدولة السورية لتنظيم العودة ..

وعندها فليشرب المجتمع الدولي من البحر .. او ان يتحمل هروبهم الى اوروبا عبر البحر. وعلى البر اللبناني , فساد  بمفعول رجعي لحصاد من زمن وزارات الاتصالات السابقين فقد اصدر ديوان المحاسبة قراره في شأن مباني تاتش وقصابيان واضعا الوزراء في دائرة الاتهام.

والقى ديوان المحاسبة مسؤوليات بشكل مباشر على كل من جمال الجراح ونقولا صحناوي ومحمد شقير وبشكل مخفف على بطرس حرب ويؤكد التقرير ان الجراح استأجر مبنى تاتش في سوليدير من دون العودة الى القوانين وبتكلفة عالية وسعر غير واقعي .

واما نقولا  صحناوي فقد وقع عقد قصابيان في الشياح على  الرغم من تهالك المبنى وهو تجاهل وتجاوز الاعتبارات  التي كان سلفه الوزير شربل نحاس اثارها لرفض استئجار المبنى. وباستثناء نحاس ..

كلهم ضالعون وصولا الى طلال حواط وجوني القرم فكلاهما تخلف عن اتخاذا الخطوات اللازمة لضمان الحفاظ على المبنيين وفي النهاية فإن الدولة لا تمتلك هذين المبنيين.

 

قبل القصف الإسرائيلي… جولة لمسؤول بـ”الحزب” في القنيطرة

صحف/25 نيسان/2023

كشفت السلطات الإسرائيلية عن أنّ رئيس الاستخبارات السورية، وقائد مقر استخبارات “حزب الله” في سوريا، قام بجولة ميدانيّة في منطقة القنيطرة قبل القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة، ليل الأحد الإثنين.

 

في ظلّ اقتصاد "الكاش" وتخزين الأموال... ما الحلّ؟

عمر الراسي/أخبار اليوم/25 نيسان/2023

ما يشهده لبنان من انهيار مالي ونقدي واقتصادي هو نتيجة طبيعية لسوء الاداء السياسي ومحاولة العلاج بالمسكنات الامر الذي زاد الطين بلّة. وبحسب تقرير للبنك الدولي، فان بناء لبنان على نحو أفضل يكون باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، لا سيما فيما يتعلق بالإصلاح. وعلى المدى القريب، يحتاج لبنان إلى اعتماد وتنفيذ إستراتيجية موثوقة شاملة ومنسقة لتحقيق الاستقرار المالي الكلي، وذلك ضمن إطارٍ متوسط الأجل للاقتصاد الكلي والمالية العامة. وتستند هذه الإستراتيجية إلى: برنامج لإعادة هيكلة الديون يهدف إلى تحقيق القدرة على الاستمرار في تحمُّل الدين على المدى المتوسط؛ إعادة هيكلة شاملة للقطاع المالي لاستعادة ملاءة القطاع المصرفي؛ إطار جديد للسياسة النقدية يهدف إلى استعادة الثقة في سعر الصرف وتحقيق استقراره؛ التصحيح التدريجي للمالية العامة بهدف استعادة الثقة في سياسة المالية العامة؛ الإصلاحات المعززة للنمو؛ وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية. هذا الى جانب اعطاء الأولوية لإعادة بناء مؤسساته على نحو أفضل، فضلاً عن تحسين نظم الحوكمة وبيئة الأعمال، إلى جانب إعادة الإعمار المادي. ويشدد خبير مالي واقتصادي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، على ان الحل معروف الا انه لا يمكن ان يتحقق الا من خلال صندوق النقد الدولي، معتبرا ان الثلاث سنوات الاخيرة حيث حصلت محاولات للمعالجة من خارج هذا الاطار، كانت بمثابة مضيعة للوقت. واذ يلفت الى ان الاتفاق المبدئي، الذي وقع في نيسان الفائت، يحتاج الى بعض التعديلات، يقول الخبير: لا يمكن فتح اعادة التفاوض مع الصندوق في وقت لم ينفذ  فيه لبنان اي بند اصلاحي، مشيرا الى ان ابرز ما يحتاج الى تعديل، هو رفع مساهمة الدولة في اعادة تكوين رأسمال المصرف المركزي الى اكثر من مليارين ونصف المليار كما هو محدد راهنا. وردا على سؤال، يؤكد الخبير عينه ان الحل يبدأ بابعاد السياسيين -الذين يكذبون بشكل دائم على الناس-  عن الاقتصاد، ويرى ان اداء الدولة او الحكومتين المتعاقبتين منذ بدء الازمة في خريف العام 2019 لم يكن سليما، فلو كان هناك حد ادنى من الاجراءات الواجب اتخاذها، لما كنا وصلنا الى هذا المستوى من الانهيار. وفي سياق متصل يجزم الخبير المالي والاقتصادي انه لا يمكن للاقتصاد ان ينطلق مجددا دون اعادة هيكلة القطاع المصرفي وما يمكن ان يمنحه من قروض تضخ في الدورة الاقتصادية، فلا مجال لبناء اي اقتصاد فاعل من خلال "التعامل بالكاش" او"تخزين الاموال" في المنازل. وفي موازات ذلك يجب التوضيح للناس ان هناك مسعى للتعويض عليهم، على الرغم من ان الودائع لم تعد موجودة كما كانت قبل الازمة. كما يعتبر الخبير عينه ان توحيد سعر الصرف امر اساسي، لكن هذه الخطوة ستكون صعبة جدا دون الوصول الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد، كما ان البلد يحتاج الى السيولة والثقة كشرطين اساسيين لاعادة الانطلاق. وعن صعوبة تطبيق شروط صندوق النقد الدولي، يقر الخبير المالي ان المشروع صعب، ولكن  ليس مستحيل الانجاز، فهناك الكثير من الدول التي عانت من الانهيارات الاقتصادية والمالية لكنها خرجت منها من خلال اتفاقات مع الصندوق. وهنا، ذكر المصدر ان حكومة الرئيس حسان دياب وضعت مشروعا كان يمكن ان ينقاش او يعدل، ولكن حين بدأ التصويب السياسي عليه لم نجد اي وزير، وتحديدا وزير المال، للدفاع عنه. ويختم: حان وقت الحل، بعيدا عن السياسية.

 

العشائر العربية تجمع المعارضة

منير الربيع/الجريدة الكويتية/25 نيسان/2023

يعود لبنان إلى الانقسام العمودي الذي يشبه مرحلة الانقسام بين قوى 14 و8 آذار. وترتفع نسبة التوتر في المواقف السياسية على خلفية معركة انتخاب رئيس للجمهورية، لكن اللافت هذه المرة أن هذا التوتر يأتي في أعقاب الاتفاق السعودي – الإيراني، وبعد الانفتاح السعودي على سورية. وفي الوقت الذي يتمسك حزب الله بترشيح سليمان فرنجية الذي يحظى بدعم فرنسي، تستمر قوى المعارضة السياسية والنيابية على الاجتماع رفضاً لهذا الخيار. ومما يعطي صورة أوضح لهذا المشهد، التجمع السياسي الكبير للقوى المعارضة لحزب الله تضامناً مع العشائر العربية في خلدة، وهو ما أدى إلى خلق مشهدية سياسية واضحة تتخطى مسألة التضامن إلى إمكانية التأسيس لمرحلة سياسية جديدة عنوانها السعي للاتفاق على مرشح رئاسي بين قوى المعارضة. ولا يمكن تبسيط الصورة التي ظهرت في خلدة، بالنظر إلى القوى التي شاركت باللقاء التضامني، خاصة أن اللقاء جاء تحت عباءة دار الفتوى، وفي حضور حزب القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الكتائب، ونواب مستقلون، ونواب كتلة الإعتدال، ونواب التغيير، والجبهة السيادية، وغيرها من القوى التي كانت سابقاً منضوية تحت راية «14 آذار». وبحسب ما تقول مصادر سياسية مشاركة في اللقاء، فهو يأتي للتأكيد على رفض السير في خيار حزب الله الرئاسي، كاشفاً عن لقاءات تُعقد بعيداً من الإعلام بين هذه القوى للاتفاق على عدد من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، وحصرها بمرشح واحد قادر على أن يحظى بعدد أصوات أكبر من فرنجية، في محاولة لتجاوز مسألة ترشيحه للرئاسة. ويؤسس لقاء خلدة لمرحلة سياسية جديدة، في ظل التوازنات القائمة في المجلس النيابي، إذ حتى لو لم يتم الاتفاق بين قوى المعارضة على مرشح واحد قادر على تحصيل 65 صوتاً، إلا أن معركة مواجهة ترشيح فرنجية ستتصاعد في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ضوء موقف رئيس حزب القوات، سمير جعجع، الذي أكد أن حزبه وحلفاءه سيعملون على مقاطعة أي جلسة يمكنها أن تؤدي إلى انتخاب فرنجية. وهذا يعني أن معركة فرنجية وحلفاءه لن تكون منحصرة فقط في تأمين 65 صوتاً، إنما الهدف الأساسي هو السعي لتوفير حضور 86 نائباً في القاعة العامة لتوفير انعقاد أي جلسة انتخاب، وهذا ما سيكون متعذراً في ضوء هذه المواقف التصعيدية. هذه الوقائع تشير إلى أن الانقسام سيستمر فترة طويلة، ما لم تحصل تطورات خارجية تدفع إلى تغيير المواقف أو تؤدي إلى البحث عن حلول من شأنها أن تسهم في انتقال القوى السياسية المتعارضة من مواقفها وخنادقها باتجاه مواقف البحث عن خيارات جديدة، ولكن هذه مسألة تبدو صعبة جداً من دون توافر عناصر خارجية قادرة على التقريب في وجهات النظر، ومن شأنها أن تسهم في إنهاء الشغور الرئاسي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الحزب يستقوي بالخارج رئاسيّاً ويتهم خصومه بالتبعيّة!

لارا يزبك/المركزية/25 نيسان/2023

اتهم حزب الله ولا يزال، خصومَه السياسيين، بانتظارِ الخارج وتعليماتِ السفارات وبالرهان على تبدّلاتٍ سيشهدها العالم والمنطقة، ليحسموا خياراتهم الرئاسية ويتمكّنوا من فرض مرشّحهم، رئيسا للجمهورية. غير ان "المُتّهمين" هؤلاء، حددوا اسم مرشحهم منذ لحظة الشغور الاولى وواظبوا على حضور جلسات الانتخاب وعلى البقاء في القاعة العامة بينما كان فريق الممانعين ينسحب بعد الدورة الاولى معطّلا النصاب، ولم يُظهروا يوما لا في مواقفهم ولا في ممارساتهم، انهم ينتظرون اي معطى خارجي، بينما وللمفارقة، كل مواقف حزب الله، تحمل دعواتٍ الى تسييل تطورات المنطقة في الحساب الرئاسي الداخلي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". في الساعات الماضية، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على ضرورة أن يسارع الجميع للاستفادة من المناخات الإيجابية الإقليمية التي حصلت، وعلى اللبنانيين أن يحسنوا استثمارها لمصلحة لبنان، وأن يصلوا إلى معالجات منطقية وواقعية للأزمات المتفاقمة، والتي بدأت بأزمة مالية في البنوك والنقد، وها هي اليوم أصبحت أزمة دستور وقضاء وثقافة وعيش مشترك وغيرها من الأزمات، والعلاج لها يكون من خلال أن نحسن الاستفادة من هذه المناخات، وأن نعلم أن تاريخ لبنان السياسي، وأن الأزمات والوقائع السياسية الموجودة، كلها أدلة كافية على أنه لا حل في لبنان إلاّ بأن يلتقي اللبنانيون على إيجاد الحل، فحينما يقرر اللبنانيون الالتقاء مع بعضهم البعض لإيجاد الحل، سيكون هناك حل، وحينما يكون البعض منتظراً أن يعالج الأمر من الخارج، فلن يصل إلى حل، ولن تكون هناك معالجة. بدوره، اعتبر نائب  الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان "البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار". هذه المعطيات، تشكّل دليلا قاطعا غيرَ قابل لاي طعن او تأويل، على ان الحزب يريد ان يُصرّف التطوراتِ الخارجية في السوق الرئاسية المحلية، وهو يبدو ينبّه خصومَه الى ان رياح المنطقة تسري كما تشتهي سفنه وبالتالي يريد منهم ان يعترفوا بهزيمتهم وان يسيروا بمرشّح الحزب ويدعموه والا سيستمرّ الشغور.. وبغض النظر عن أحقية هذه القراءة الممانِعة او زيفها، تشير المصادر الى ان 8 آذار لا يتطلع فقط الى قطف ثمار الاتفاق السعودي - الايراني في لبنان، مسوّقا لكونه أتى لصالح طهران وحلفائها، بل هو ايضا يتّكئ على دعم فرنسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حيث تسعى باريس بوضوح، الى ايصال الزعيم الزغرتاوي الى بعبدا، مقابل مكاسب اقتصادية ستجنيها في ايران وفي لبنان ايضا.. فمَن يكون والحال هذه ينتظر الخارج، ويراهن عليه؟! على اي حال، تختم المصادر، ان لم يستقو الحزب بالخارج لتحقيق مشاريعه، فإنه يستقوي بسلاحه، إلا انه لم يحترم يوما لا الدستور ولا مبادئ الديمقراطية، لكنّ زمن السلاح ولّى...

 

مبادرة رئاسية جديدة على الأبواب

ريشار حرفوش/نداء الوطن/25 نيسان/2023

بعد مرور ستة أشهر على استمرار الشغور الرئاسي، كشف النائب المستقلّ غسان سكاف في حديث لـ”نداء الوطن” أنّ هناك “مبادرة رئاسية جديدة قيد الإعداد، تهدف الى الاتفاق على مرشّحَين اثنين حصراً لرئاسة الجمهورية في الجلسة الانتخابية المقبلة، متى تدعو رئاسة مجلس النواب اليها في أسرع وقت”. سكاف الذي كان في عداد الوفد النيابي الذي جال في الاسابيع القليلة الماضية على كلّ من استوكهولم وبروكسل وواشنطن، تحدّث أيضاً عن أبرز الملفات التي ناقشها الوفد في جولته الخارجية، ولاسيما أزمات النزوح والرئاسة إضافة الى شؤون تربوية وصحية وأمنية.

التمادي الفرنسي رئاسياً

سكاف الذي شدد على أهمية إنهاء الفراغ الرئاسي، قال: “خلال جولتنا الخارجية سمعنا من الجميع هذه العبارة “ساعدوا أنفسكم ونحن نساعدكم”، وجزمت مختلف الأطراف التي التقيناها بأنها ترغب بوصول أي مرشح من دون فرضٍ من قبل أي فريق سياسي، أي بطريقة ديمقراطية وبرضى لبنانيّ، وشددت على رفضها لأي تدخّل خارجي في هذا الاستحقاق اللبنانيّ، وسمعنا من بعض مراكز القرار في واشنطن حديثاً عن أن فرنسا قد تكون تمادت بالتفويض الأميركي المعطى لها بشأن الملف الرئاسي اللبناني”.

لا رئيس بالإكراه

وتابع سكاف: “الإدارة الأميركية طلبت منا كنوّاب عن الأمّة إنجاز الاستحقاق الرئاسي داخلياً قبل أن ندخل في مخاطر جديدة لن نتمكن من الخروج منها، ووعدت بالدّعم بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد”. أضاف: “وقد أكدت لنا أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية أولويّة، وثمّة تواصل أميركي – فرنسيّ في ما خصّ الاستحقاق الرئاسيّ، ونحن عبّرنا عن استغرابنا حيال ما سمعناه عن تبنّي فرنسا ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، وكلّ ما قلناه إننا نعيش في ظل ديمقراطية والمصلحة تقتضي انتخاب الرئيس لا تعيينه. كما سألونا عن سبب الاهتمام الفرنسي باسم فرنجية، ولمسنا عدم ارتياح أميركي للطرح الفرنسي القائم”. وأردف: ” نحن نرفض أن نفرض مرشّحنا ميشال معّوض لرئاسة الجمهورية، كما نرفض أن يفرض علينا الطرف الآخر اسم سليمان فرنجيّة”.

المبادرة الجديدة

وعن المبادرة الرئاسية الجديدة، قال سكاف لـ “نداء الوطن”: “المبادرة الأولى كانت بالتواصل مع كل الأفرقاء السياسيين من أجل التوصّل الى مرشّح واحد تقبل به الأكثرية المعارضة وذلك تجنباً لتعطيل النصاب وكان معوّض هو الاسم”. وتابع: “ولكن اليوم، وبعد 6 أشهر من الشغور، باشرت أنا بطرح مبادرة ثانية وجديدة على أمل أن تكون الأخيرة، وهي تهدف الى إلغاء الأوراق البيضاء والمرشحين الوهميين والشعارات، وإنهاء حال التردّد لدى بعض النوّاب، وحصر الترشح بشخصيتين لا ثالث لهما، طالما أن فريق الممانعة قرّر ترشيح سليمان فرنجيّة”. أضاف: “هناك عدد من النواب المتردّدين ونعمل معهم على الاتفاق حول اسم جديد يحظى بقبول كل اطياف المعارضة النيابيّة. وقد آن الأوان للمتردّدين لاختيار مرشحهم الأنسب، على أمل أن تنتهي الجلسة بانتخاب رئيس، ونعمل معه بغض النظر عن هويته وذلك بهدف إنقاذ لبنان”.

وشرح سكاف أنّه “في اليومين المقبلين ستكون هناك اجتماعات مكثفة مع الخصوم والأصدقاء والحلفاء، ونهاية الأسبوع ستتبلور المبادرة، ومن الوارد جداً أن يكون صلاح حنين اسمنا كمرشّح بوجه سليمان فرنجية في الجلسة الانتخابية المقبلة، والاتصالات المرتقبة ستحدّد بشكل رسمي ونهائي اسم المرشح الذي يتمتع بالفرصة الأوفر لمواجهة فرنجية”.

لا لحرق الأسماء

وأردف سكاف: “ثمّة تكتيك لعدم حرق الأسماء، لا نريد طرح أسماء لا تحظى بالإجماع اللازم لدى المعارضة”، مشدداً على أن “طرح أي اسم ثالث، له انعكاساته السلبيّة في ما خص الاستحقاق الدستوريّ، وهو يخدم الفريق الآخر ويؤمّن له الفوز”.

حنين بوجه فرنجية

وعن احتمال ان يكون سيناريو الجلسة المقبلة هو ان تنحصر المنافسة بين حنين وفرنجية، قال سكاف: “خلافاً للجلسات السابقة حيث كان هناك مرشح واحد معلن، الهدف اليوم يكمن بتأمين النصاب، واعلان كل طرف اسم مرشحه، واتوقع ان تكون المنافسة عالقة على عددٍ ضئيل من الأصوات”.

الجولة النيابية الغربيّة

في ما يتعلّق بالجولة الأوروبية – الأميركية الأخيرة للوفد النيابي اللبناني، وصفها سكاف بأنّها “كانت ممتازة، ونتائجها إيجابية، بحيث بات بإمكاننا وضع خارطة طريق لكيفيّة الخروج من الانهيار المالي الذي نحن به”. وقال لـ”نداء الوطن”: “خلال زيارتنا الأخيرة لواشنطن اجتمعنا مع ممثلين عن صندوق النقد الدولي، والبنك الدوليّ، ومعهد بحوث ويلسن ومعهد الشرق الأوسط ومع أركان بارزة من الإدارة الأميركية ومن الكونغرس والخارجية الأميركية ومجلس الشيوخ وحملت شخصياً ملف النزوح السوري والملف الصحيّ”. وتابع: “كان الجانب الأميركي أكثر إيجابيةً من الجانب الأوروبي حيال ملف النزوح، لأن الاتحاد الأوروبي كان متمسكاً نوعاً ما ببقاء النازحين ودعمهم لكي لا يكونوا عبئاً على الدولة اللبنانيّة، ولذلك قلنا لهم إن دعمهم المالي للنازحين بات سيفاً ذا حدّين لأنه يحول دون عودتهم”. واعتبر سكاف أن “أزمة النزوح السوري أثرت كثيراً على لبنان في كل القطاعات المالية والاقتصادية والصحية ونخشى ما نخشاه في حال تفاقمت أن تؤثر بشكلٍ كليّ ومباشر على الملف الأمني”. وتابع: “لم تذكر واشطن التنسيق مع نظام بشار الأسد في ما خص إعادة النازحين بل قالت إنه على الحكومة اللبنانية توفير العودة الآمنة لهم”.

وعن الدعم المالي الأوروبي المستمرّ للنازحين، قال: “خلال جولتنا الأوروبية تمّ ابلاغنا عن قرار أوروبي مرتقب قد ينصّ على ما يسمّى بـ “تسكير حنفية المساعدات المالية للنازحين” ممّا قد يساهم بعودتهم طوعاً الى بلادهم”.

الدعم المالي

وفي الملف الاقتصادي، شدد سكاف على أن “القطاعين التربوي والصحي هما الأهم لدى البنك الدولي، أما بالنسبة للكونغرس فالملف الأمني هو أولوية، لذلك رصد 16.5 مليون دولار للقوى الأمنية و60 مليون دولار للجيش اللبناني للستة أشهر المقبلة”. وأعلن عن “مشروع لدعم القطاع التربويَّ والأساتذة بشكل خاص سيبصر النور في كانون الأول المقبل وهو مموّل بشكل كليّ من البنك الدولي”. سكاف الذي لم يخفِ أن الجولة النيابية الخارجية، وعلى الرغم من إيجابياتها، لن تتبلور نتائجها الآن في ظل هذا الركود السياسي الحاصل وستظهر مفاعيلها بعد انتخاب الرئيس المقبل للبلاد، ختم معلناً عن مشروع لاستكمالها بجولةٍ خليجيةٍ مرتقبةٍ يمكن أن تكون فردية غير جامعة، وزيارة نيابيّة جامعة الى العاصمة الألمانية برلين والتي سيبحث فيها أيضاً ملف أزمة النزوح السوري.

 

العلاقة بين باسيل و”الحزب” إلى مزيد من التأزّم

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/25 نيسان/2023

لا يوشك البرود الذي يسود العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» أن يتراجع حتى يعود ليشتد بعد فشل الحليفين بمعالجة الأزمة التي اندلعت بينهما على خلفية الملف الرئاسي وقرار الحزب دعم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وهو أمر رفضه رئيس «التيار» النائب جبران باسيل. وقد سرى هذا الخلاف على مجمل الملفات الأخرى وأبرزها العمل الحكومي، إذ يرفض «التيار الحر» انعقاد مجلس الوزراء في ظل شغور سدة رئاسة الجمهورية ويأخذ على «حزب الله» تغطية اجتماعات الحكومة من خلال مشاركة وزيريه فيها، وهو يضع ذلك في خانة «ضرب الشراكة الوطنية» لاعتباره أن الوزراء المسيحيين الذين يشاركون في الاجتماعات لا يمثلون المكوّنات المسيحية الأساسية في البلد. وأخيراً، خرج باسيل لينتقد بشدة المرسوم الذي أقرته الحكومة وتقدم به وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، المحسوب على «حزب الله»، الذي تم بموجبه «دولرة» الرسم السنوي المترتب على الإشغال الموقت للأملاك العمومية البحرية والذي اعتبره حمية «عملاً إصلاحياً بامتياز طال انتظاره، كونه سيصبح رافداً أساسياً للخزينة العامة بالعملة الصعبة». لكن باسيل الذي أقر بوجوب رفع الكثير من الرسوم، انتقد «الانتقائية» باتخاذ القرارات في هذا المجال، وشدد على وجوب أن يحصل ذلك تدريجياً وليس أن ترتفع الرسوم على الأملاك البحرية 60 مرة دفعة واحدة «فقط لأنها تستهدف منطقة معيّنة وأناساً معينين»، في إشارة إلى المسيحيين. ولوّح باسيل بإمكانية الدعوة للعصيان وعدم دفع الرسوم وحتى تقديم طعن بالمرسوم. ورد حمية أمس على باسيل من دون أن يسميه، فتساءل في بيان: «هل يجوز أن تبقى مداخيل إشغال الأملاك العمومية البحرية على الشاطئ فقط 500 ألف دولار سنوياً، أم أن رفع الغبن وتحصيل جزء من حقوق الدولة المالية هو الذي يجب أن يكون سمة المرحلة الحالية؟». وأشار إلى أن المرسوم الذي أقر هو البداية فقط، وستلحقه خطوات أخرى لتصحيح الخلل المزمن. وتتوزع إشغالات الأملاك البحرية على طول الشاطئ اللبناني لكنها تتركز بشكل أساسي في المنطقة الممتدة من الدامور (جنوب بيروت) إلى البترون (شمالها) التي تشغلها أكثرية مسيحية، على حد قول مصدر قانوني. ويرى القيادي في «التيار الوطني الحر» ناجي حايك أن «رفع الرسوم على إشغالات الأملاك البحرية يندرج في السياسة المستمرة نفسها منذ عشرات السنوات، باعتبار أن معظم هذه الإشغالات يقع في المناطق المسيحية». ويوضح حايك أن كلام باسيل «لا يطال حزب الله حصراً، إنما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشكل أساسي». في المقابل، يقول الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين إنه لا يوافق على أن فرض رسوم الأملاك البحرية بالدولار (دولرة) يستهدف المسيحيين تحديداً، لافتاً إلى أن «مساحة الإشغالات العامة البحرية في لبنان تبلغ 4 ملايين و897 ألفاً و302 متر مربع، من بينها مليونان و365 ألفاً و938 متراً مربعاً مرخصاً، تشغلها 73 مؤسسة، مقابل مليونين و531 ألفاً و364 متراً مربعاً غير مرخصة، وتشغلها 987 مؤسسة».

وتبلغ الإيرادات السنوية لإشغال الأملاك البحرية 27 مليار ليرة أي 18 مليون دولار على سعر الصرف الذي كان معتمداً لسنوات طويلة، وهو 1500 ليرة للدولار الواحد. ويشير شمس الدين إلى أن الأسعار الجديدة للرسوم، على رغم رفعها، لا تزال منخفضة مقارنة بما يجب أن تكون عليه.

وكما كان متوقعاً، لم يرحب أصحاب المؤسسات والمنتجعات البحرية بالقرار الحكومي الجديد، وهم يتجهون بحسب معلومات «الشرق الأوسط» للتصعيد. واعتبر أحدهم أن «هذا القرار سيطال بنهاية المطاف المواطنين الذين سيضطرون لدفع مبالغ أكبر في المؤسسات والمنتجعات لأن مداخيلنا تكون من خلال تشغيل هذه المؤسسات، وكي نستمر سنكون مضطرين لرفع أسعارنا كافة». ويعني المرسوم الحكومي الجديد أن صاحب مؤسسة تشغل أملاكاً بحرية في حال كان يدفع مليون دولار رسوماً سنوية أو ما يساوي 15 ألف دولار على سعر صرف 1500 ليرة، أصبح وفق القرار الجديد مضطراً لدفع مليون دولار نقداً أو ما يساوي 100 مليار ليرة لبنانية وفق سعر صرف 100 ألف ليرة للدولار المعتمد حالياً في السوق الموازية بعد انهيار قيمة العملة الوطنية.

 

“الحزب” يهدد معارضيه بخسارة كبيرة… إذا!

الشرق الأوسط/25 نيسان/2023

لجأ «حزب الله» في الساعات الماضية إلى التصعيد بعد كلام معارضيه عن فشل مساعيه مع الفرنسيين لإقناع فرقاء في الداخل والخارج بالسير في ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل قبوله بتولي السفير السابق نواف سلام رئاسة الحكومة. وقال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، هاشم صفي الدين، أمس، إن «لبنان يمر اليوم في مرحلة خطيرة جداً، وهو ليس مأزوماً فقط، وإنما ينتقل الآن من مرحلة التأزّم إلى مرحلة الفوضى العارمة؛ لأن ما بين التأزّم والفوضى هناك التخبط، وهذا ما يعيشه لبنان الآن، حيث نرى أن هناك انفراطاً عملياً للوزارات، والمؤسسات الحكومية ليست قادرة وعاجزة، والموظف الحكومي لا يستطيع أن يؤمن من خلال راتبه أدنى مقومات العيش… هناك انفراط قضائي ودستوري، وخلافات طاحنة على أقل الأمور، فضلاً عن تراكم الخلافات والنقاشات العقيمة». ورأى صفي الدين أنه «إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على العرض الذي يُعرض عليهم اليوم، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، فالتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق؛ لأنهم فاقدو أوراق القوة التي يدّعون ويتخيلون أنهم يمتلكونها، ولكن في الحقيقة هم لا يمتلكونها»، معتبراً أن «ما يحصل في المنطقة يدل بشكل واضح على أن الأمور تتبدل وتتغيّر، وكل هذه التبدلات لا تأتي صدفة، فهذا نتاج التعب والسهر والدم والعطاء». وكان تصعيد «حزب الله» داخلياً، رداً على رفض القوى المسيحية الأساسية السير بترشيح فرنجية، بدأ عبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن «البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد»، داعياً إلى حسم «خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار». وهذه المرة الأولى منذ شغور سدة الرئاسة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي يخيّر فيها الحزب بوضوح القوى السياسية اللبنانية بين انتخاب مرشحه والفراغ. ووضع مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، هذا الموقف «التصعيدي» في إطار سعي «حزب الله» إلى «تعزيز موقعه التفاوضي والتعويض عن عدم نجاح التسوية التي كان هو والإيرانيون يعملون عليها مع الفرنسيين، والتي لم تصل إلى مبتغاها لعدة أسباب، أبرزها أن فرقاء آخرين يُفترض أن يكونوا شركاء فيها لم يقتنعوا بها، ولذلك كان التراجع الفرنسي أخيراً بإعلان باريس أن لا مرشح لها لرئاسة الجمهورية». ورأى نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه حتى الساعة «لم يحن وقت التسوية الرئاسية في لبنان بحيث إن الملف اللبناني ليس أولوية». وربط بعض المصادر بين تصعيد «حزب الله» والمواقف التي أطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي أكد في إطلالته الإعلامية الأخيرة، تمسكه، مع قوى المعارضة الأخرى، بتعطيل نصاب جلسة تؤدي لانتخاب فرنجية، حتى إنه ذهب بعيداً بالقول إن «الأزمة الحالية دفعتنا للبحث في تركيبة النظام»، معتبراً أن «علينا التوقف عند كل ما حصل لنصل إلى حقيقة واضحة (هي) أن هذه التركيبة (مش ظابطة) وعلينا البحث بها»، في إشارة إلى أن تركيبة النظام الحالية غير صحيحة. وتساءل: «لماذا لا يمكننا الذهاب إلى تركيبة مشابهة لبلجيكا مثلاً؟ المطلوب هو أبعد من لا مركزية إدارية، وعلينا البحث جميعاً بالتركيبة الجديدة». وخلال اجتماعه الدوري يوم أمس، دعا «لقاء سيدة الجبل» (جمعية مسيحية)، «جميع القوى المعارضة لـ(حزب الله) داخل البرلمان وخارجه إلى الالتقاء والمساهمة في خلق نصاب سياسي يطالب برفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، ويتمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعيتين العربية والدولية، وليتم الاتفاق على اسم واحد مشترك ولو ظل الاختلاف قائماً على أخرى».

 

العفو الدولية للسلطات اللبنانية: للكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين!

وكالات/25 نيسان/2023

دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى أن تكف فورا عن ترحيل اللاجئين السوريين، وسط مخاوف من أنهم "معرضون لخطر التعذيب أو الاضطهاد على أيدي الحكومة السورية لدى عودتهم". وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب، في بيان: إنه "من المقلق للغاية أن نرى الجيش يقرر مصير اللاجئين، من دون احترام الإجراءات القانونية الواجبة أو السماح لأولئك الذين يواجهون الترحيل بالطعن في ترحيلهم أمام المحكمة أو طلب الحماية. ولا تجوز إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر". وشددت على أن "لبنان ملزم بموجب مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي الإنساني العُرفي بعدم إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطر التعذيب أو الاضطهاد. وبدلا من العيش في خوف بعد الفرار من الفظائع في سوريا، ينبغي حماية اللاجئين الذين يعيشون في لبنان من المداهمات التعسفية وعمليات الترحيل غير القانونية". وأضافت: "في حين لا يوجد عذر لانتهاك لبنان لالتزاماته القانونية، ينبغي على المجتمع الدولي زيادة مساعداته، ولا سيما برامج إعادة التوطين والمسارات البديلة، لمساعدة لبنان على التعامل مع وجود ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ في البلاد"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انطلاق التجارة بين إيران والسعودية

طهران، الرياض، عواصم – وكالات/25 نيسان/2023

أعلن وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين أمس، بدء التبادل التجاري بين إيران والسعودية، وذلك بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات بينهما. وقال فاطمي أمين إنه بالنظر إلى الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات بين البلدين، فإن دخول البضائع الإيرانية إلى السعودية مطروح على جدول الأعمال، مضيفا أن زملاءنا في الوزارة بدأوا بعملية تصدير البضائع. يذكر أن وزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والسعودي فيصل بن فرحان، وقعا بيانا مشتركا في ختام المحادثات التي أجرياها في السادس من أبريل الجاري في العاصمة الصينية بكين لاستئناف العلاقات والتعاون الثنائي. وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الديبلوماسية المقطوعة منذ نحو سبع سنوات، وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس الماضي، أن الاتفاق سينفذ خلال 60 يوما.

 

غوتيريش يحذر من حرب سودانية «تبتلع المنطقة»

تثمين دولي للدور السعودي... وقلق غربي من «فاغنر»... ومستشفيات الخرطوم تحوّلت مدافن مفتوحة

واشنطن: علي بردى - الخرطوم: محمد أمين ياسين - الرياض: «الشرق الأوسط»/25 نيسان/2023

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنَّ الحرب في السودان تنذر بـ«حريق كارثي يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها». وأضاف غوتيريش، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن، أمس (الاثنين)، أنَّ «الوضع لا يزال يتدهور» في السودان، حيث «قُتل مئات الأشخاص وجُرح الآلاف» منذ بدء القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) الماضي، مشدداً على ضرورة أن يعملَ الجميع كل ما في وسعهم «لإبعاد السودان عن حافة الهاوية». وتسبب الصراع بين الجانبين في نزوح أفواج كبيرة خارج العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى عمليات إجلاء واسعة للرعايا الأجانب، فيما تلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، عدداً من الاتصالات الهاتفية من دول عربية وأجنبية، مثمنين دورَ المملكة في إجلاء رعايا دولهم من السودان. من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، أمس، عن «قلقه البالغ» من انتشار وحدات من مرتزقة «فاغنر» الروسية في السودان، وذلك غداة الدعوات التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن، لـ«وقف النار فوراً» بين المتحاربين. كما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنَّ الولايات المتحدة ستنشر قطعاً بحرية في البحر الأحمر قبالة ميناء بورتسودان، لمساعدة الأميركيين في مغادرة السودان، إذا تطلَّب الأمر.

إلى ذلك، قال أمين عام نقابة أطباء السودان، عطية عبد الله، إنَّ الحرب أعاقت تقديم الرعاية الصحية وعمل الأطباء، حتى تحول كثير من مستشفيات الخرطوم إلى ما يشبه مدافن مفتوحة، بعد أن امتلأت «المشارح والشوارع بالجثث». غوتيريش يحذر من حريق سوداني «يشعل المنطقة بأسرها»

 

البيت الأبيض: فريق بايدن للأمن القومي يجري محادثات مع قادة عسكريين في السودان

وطنية/25 نيسان/2023

نقلت وكالة "رويترز"عن  كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها  اليوم،  إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس جو بايدن يواصل الحديث إلى قادة عسكريين من طرفي الصراع في السودان لدعم وقف دائم للقتال هناك. وأضافت خلال إفادة صحفية :" الولايات المتحدة تعمل مع شركاء ومجموعات مدنية سودانية في سبيل وقف دائم لإطلاق النار وترتيبات إنسانية".

 

 تآزر بين السودانيين لتوفير الدواء والمياه وسط نيران الاشتباكات

وطنية/25 نيسان/2023

ظهرت جهود مجتمعية ومواقع إلكترونية وتطبيقات، لحشد المساعدة الطبية وتوفير الإمدادات الأساسية في السودان، مع انزلاق البلاد إلى أتون القتال الأسبوع الماضي ومحاصرة المدنيين في أحياء مدنهم ونقص المياه والغذاء والرعاية الصحية، على ما أوردت "وكالة الانباء الألمانية" (د ب أ).وأودى الصراع العنيف على السلطة بين قائدي الجيش وقوة عسكرية كبيرة، بعدما كانا يحكمان البلاد معا، بحياة مئات المدنيين وتسبب في أزمة إنسانية بالسودان وجلب الحرب إلى العاصمة الخرطوم التي لم تعتد على مثل هذا العنف.

 

الخارجية الاميركية: نواصل الضغط لتمديد وقف إطلاق النار في السودان

وطنية/25 نيسان/2023

اوضحت  وزارة الخارجية الأميركية اليوم إن الولايات المتحدة تواصل الضغط لتمديد وقف إطلاق النار في السودان، وهو ما يشمل التنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين للمساعدة في تشكيل لجنة للإشراف على مفاوضات، وفق ما نقلت وكالة" رويترز". وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الوزارة للصحفيين إن الولايات المتحدة ترغب في مساعدة الطرفين المتناحرين على التوصل إلى طريق لوقف مستدام للأعمال القتالية من خلال تواصلها مع الجيش السوداني والزعماء المدنيين. وأضاف باتل :" وزارة الخارجية أشارت في ملحوظة إلى أنه إذا تمكن الأميركيون الموجودون في السودان من الوصول إلى بورتسودان وركوب عبارة إلى جدة، فإن هناك مسؤولين قنصليين في جدة لمساعدتهم".

 

لافروف: واشنطن والاتحاد الأوروبي يواصلان الالتفاف على حل القضية الفلسطينية بأنصاف حلول اقتصادية

 وطنية/25 نيسان/2023

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "واشنطن والاتحاد الأوروبي يواصلان محاولاتهما الهدامة للالتفاف على حل القضية الفلسطينية بأنصاف حلول اقتصادية"، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية. وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية": "واشنطن تدعي أنها الراعي الوحيد للتسوية في الشرق الأوسط، ولا تخجل من حقيقة أنها فقدت منذ أمد الحياد والنزاهة اللذين لا غنى عنهما للوسيط الموثوق، ولاسيما بعد قرارات إدارة دونالد ترامب التي لم تلغها إدارة جو بايدن وتتعارض بشكل مباشر مع قرارات مجلس الأمن الدولي". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يواصلان "محاولاتهما الهدامة لاستبدال الحل الحقيقي بأنصاف حلول اقتصادية والترويج للتطبيع العربي الإسرائيلي، متجاهلين الحل العادل للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية".

 وختم: "إن اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وقعت ضحية لهذه الممارسات".

 

لافروف ناقش مع غوتيريش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط وصفقة الحبوب

وطنية/25 نيسان/2023

أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط وصفقة الحبوب. ووفقا لبيان الوزارة الذي نقلته "روسيا اليوم"، بحث الجانبان الوضع في سوريا واليمن وأفغانستان، والتعاون بين موسكو والأمم المتحدة وتنفيذ مبادرة البحر الأسود. ويشار إلى أن لافروف وصل إلى مقر الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين حيث يترأس اجتماعات مجلس الأمن الدولي. والتقى الوزير الروسي مع غوتيرش، الذي أخذ بالاعتبار مخاوف موسكو بخصوص كيفية تنفيذ الجزء الخاص بروسيا من صفقة الغذاء. من جانبه، قال لافروف للصحافيين عقب اللقاء، إنه تلقى رسالة من غوتيرش تتضمن بعض الأفكار لتنفيذ صفقة الحبوب بشكل كامل. وأعلن المكتب الصحافي للأمم المتحدة أن غوتيرش، أبلغ الوزير الروسي بجهود المنظمة الدولية لحلحلة الموقف مع الدولة المضيفة، لا سيما في ما يتعلق بمسألة عدم إصدار التأشيرات لممثلي روسيا. وقال بيان الخارجية الروسية: "كرر لافروف بالتفصيل الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية الحالية، ومسار وأهداف العملية العسكرية الخاصة التي تركز على القضاء على التهديدات المحيقة بالأمن القومي لروسيا. كما انتقد الوزير بشدة الدول الغربية لاستخدامها برنامج الأمم المتحدة للترويج لمبادرات مسيّسة مناهضة لروسيا والتي لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة الحالية".

 

مدفيديف: روسيا تقاتل ضد الناتو وهذه مهمة صعبة للغاية

وطنية/25 نيسان/2023

نقلت وكالة "نوفوستي" عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن روسيا لا تقاتل ضد الجيش الأوكراني، بل ضد حلف الناتو، مضيفا أن هذه مهمة صعبة للغاية، لكن يجب فعل كل شيء للانتصار في هذه الحرب. وتابع مدفيديف أثناء خطاب ألقاه في منتدى "المعرفة"، اليوم : "اليوم لا يواجهنا الجيش الأوكراني، بل يواجهنا حلف الناتو بأكمله. هذه حرب غير معلنة أو خاصة هي حرب بالوكالة يشنها العالم الغربي ضد بلادنا". أضاف: "علينا أن نقاتل ضد حلف الناتو كله، هذه مهمة صعبة للغاية، لذلك يجب علينا أن نفعل ما بوسعنا حتى ننتصر في هذه الحرب. أنا متأكد من ذلك بالكامل". وتابع: "أنا أثق بأنه يتم تحقيق كل الأهداف للعملية العسكرية الخاصة".

 

موسكو تحذّر من حرب عالمية وتتوقع هجوماً أوكرانياً مضاداً الشهر المقبل

ميدفيديف: العالم مريض واحتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم لأسباب معروفة للجميع

موسكو: رائد جبر كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 نيسان/2023

رفعت موسكو وتيرة تحذيراتها بشأن احتمالات تفاقم الموقف بشكل أوسع على خلفية المواجهة القائمة مع الغرب. وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، على مخاطر انزلاق العالم نحو حرب عالمية جديدة، قائلا إن احتمال وقوعها «وارد على رغم أنها ليست حتمية». وحمل ميدفيديف خلال مشاركته اليوم (الثلاثاء) في منتدى ثقافي، على الولايات المتحدة، وقال إنها «تضع خططاً لتقسيم روسيا إلى دول عدة منفصلة». وزاد أن الأجهزة الأميركية تقوم بالتعاون مع منشقّين روس على وضع خرائط مستقبلية للبلاد. وأشار ميدفيديف، إلى «وجود الكثير من الأشخاص، بمن في ذلك المعارضون الفارّون من روسيا، الذين يتسكعون حول لجنة الأمن في البيت الأبيض». ووفقاً له، «يقوم هؤلاء برسم خرائط وتقديمها إلى الإدارة الأميركية ويشيرون فيها إلى كيف يجب أن تبدو روسيا في المستقبل، عندما ينهار النظام السياسي الحالي». وأضاف ميدفيديف أنه «وفقاً لتصورات المعارضين، سوف يتم عند تسلمهم السلطة تقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة: الولايات المتحدة السيبيرية أو جمهورية تيومين وجمهورية يامال نينيتس، وغيرها. هم يعتقدون أنها مهمة في غاية البساطة، تقسيم البلاد إلى أجزاء وإدارتها». وشدد ميدفيديف، على أن أولوية روسيا تكمن في بذل كل الجهود الممكنة، لعدم السماح بتحقيق هذا السيناريو، حتى من الناحية النظرية. وفي تصعيد ملموس في لهجة التحذير من التطورات المحتملة، لفت ميدفيديف إلى أن العالم ربما يقف على حافة حرب عالمية جديدة. وزاد أن «العالم مريض، ومن المحتمل جداً أنه على وشك حرب عالمية جديدة». لكنه استدرك «هل هذا التطور حتمي؟ كلا، إنه ليس كذلك». وزاد المسؤول الروسي أن «احتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم لأسباب معروفة للجميع». ودعا إلى الاهتمام بذلك بنفس قدر اهتمام البشرية بتغير المناخ. وأضاف «توقفوا عن المعاناة بسبب أن درجة الحرارة ترتفع درجة مئوية واحدة خلال فترة زمنية. لقد كانت البشرية تراقب هذا لفترة قصيرة جداً. ولكن، هل تهتم البشرية حقاً بالمناخ إلى هذا الحد؟ في رأيي، أن هذا لا شيء بالمقارنة مع احتمال الوجود في مركز انفجار بدرجة حرارة 5 آلاف كلفن وموجة صدمة 350 متراً في الثانية وضغط يعادل 3 آلاف كيلوغرام لكل متر مربع، مع اختراق الإشعاع، وأعني الإشعاع المؤين والنبض الكهرومغناطيسي. للأسف، إن هذا الاحتمال يزداد كل يوم لأسباب معروفة» في إشارة إلى احتمال اندلاع حرب نووية.

في الوقت نفسه، أشار ميدفيديف إلى أن الإمبراطوريات لا تنهار أبداً من دون حروب لاحقة، وزاد أنه «بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تم تجنب الحرب الشاملة لما يقرب من 30 عاماً». على الصعيد الميداني، نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية تقريراً حول استعداد كييف لشن هجوم مضاد على القوات الروسية خلال الأسابيع المقبلة. ونقلت الوكالة عن مصادر غربية استندت إلى الوثائق الأميركية المسربة، أن «أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية في وقت مبكر من الشهر المقبل. ووفقا لوثائق البنتاغون المسربة التي تعطي فكرة عن الجدول الزمني لكييف، فإن 12 لواءً قتالياً أوكرانياً يضم كل منها نحو أربعة آلاف جندي. من المتوقع أن تكون جاهزة بحلول نهاية أبريل (نيسان)». ووفقاً للتقرير، فإن كييف لا تطلع واشنطن كثيراً حول تفاصيل خطتها التشغيلية، لكن من المتوقع أن تتكشف العملية على الأرجح في اتجاه الجنوب، بما في ذلك على طول ساحل بحر آزوف. وزاد أن المسؤولين الأميركيين لا يرون أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية سيؤدي إلى تغيير حاد في الوضع لصالح أوكرانيا، حسبما نقلت أخيراً صحيفة «نيويورك تايمز». ووفقاً لهذه المعطيات، فإن القتال العنيف المتواصل بالقرب من أرتيموفسك (باخموت) أدى إلى استنفاد إمدادات الذخيرة، وأسفر عن خسائر فادحة في الأفراد. وأضاف التقرير أنه في هذا الصدد، تظل النتيجة الأكثر ترجيحاً، وفقاً لتحليلات الأميركيين، هي الميل نحو تجميد الصراع. وشككت وكالة «نوفوستي» بصحة جزء من المعطيات التي حملتها الوثائق الأميركية المسربة، ورأت أن بعضها يعدّ «جزءاً من حملة تضليل».

ويقول محللون عسكريون، كما نقلت عنهم وكالة «رويترز»، إن من المرجح أن تشنّ أوكرانيا قريباً هجوماً مضاداً، وإن أحد الأهداف الرئيسية قد يكون اختراق ممر بري جنوبي بين روسيا ومنطقة القرم التي ضمتها روسيا. وستكون استعادة منطقة خيرسون خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف. وقال معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي إن المدونين العسكريين الروس نشروا ما يكفي من اللقطات المحددة جغرافياً لتأكيد أن القوات الأوكرانية قد رسخت موطئ قدم لها على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. وقال مسؤول في منطقة دنيبرو الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، إن القوات الأوكرانية المتمركزة على الجانب الغربي من نهر دنيبرو تنفذ بشكل متكرر هجمات على الضفة الشرقية بالقرب من مدينة خيرسون في محاولة لطرد القوات الروسية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية قصفت متحفاً في وسط مدينة كوبيانسك بشرق أوكرانيا خلال هجوم اليوم؛ مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض. وأظهر مقطع مصور نشرته الشرطة أفرادها وهم يحفرون بين الأنقاض وينتشلون امرأة كانت محاصرة ثم ينقلونها وهي بلا حراك إلى محفّة يحملها عمال الإنقاذ. وقال مدير مكتب الرئيس وحاكم المنطقة إن الأضرار نجمت عن صاروخ روسي من طراز «إس – 300». وتنفي روسيا استهداف المدنيين عمداً. ونشر زيلينسكي مقطعاً مصوراً لمبنى تضرر بشدة وتناثر حطامه بأحد الشوارع. وتحطمت نوافذ المبنى وجزء من جداره وسقفه. وتقع كوبيانسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 26 ألفاً، في منطقة خاركيف، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية احتلته القوات الروسية لأشهر بعد أن غزت أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. واستعادت القوات الأوكرانية كوبيانسك في هجوم مضاد مكّنها من السيطرة مجدداً على مدينتي إيزيوم وبالاكليا. لكن القوات الروسية تلقت تعزيزات مع تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط في روسيا، وعادت للهجوم في بداية العام الحالي في هذه المنطقة. وسيطرت القوات الروسية على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بالقرب من خيرسون منذ انسحابها من المدينة الجنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد احتلالها لأشهر عدة. وقال يوري سوبوليفسكي، نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون، إن هدف الهجمات هو تقليل القدرة القتالية للقوات الروسية التي تواصل قصف مدينة خيرسون منذ أن تم إجبارها على الانسحاب. وقال سوبوليفسكي للتلفزيون الأوكراني «يزور جيشنا الضفة اليسرى (الشرقية) كثيراً؛ لتنفيذ غارات. وتعمل القوات المسلحة الأوكرانية... بشكل فعال جداً». وأضاف «النتائج ستأتي وستكون مماثلة لما حدث على الجانب الأيمن لمنطقة خيرسون عندما تمكنت (القوات الأوكرانية)، بفضل عملية معقدة وطويلة، من تحرير أراضينا بأقل خسائر ممكنة لجيشنا. الشيء نفسه يحدث الآن على الجانب الأيسر».

 

خلاف بين تركيا وسوريا على ما تناوله اجتماع «تطبيع العلاقات» في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط»/25 نيسان/2023

قالت وزارة الدفاع التركية اليوم (الثلاثاء) إن الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو ناقش خطوات تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، في حين سارعت سوريا إلى نفي بحث أي خطوات ملموسة للتطبيع خلال الاجتماع. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن وزارة الدفاع التركية قولها إن الاجتماع بحث أيضاً في سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وفي المقابل، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصدر لم تسمه القول إنه «لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية، والذي تحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا». وأضافت أن الاجتماع ناقش آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، «ولم يتطرق إلى أي خطوات» للتطبيع بين البلدين. وأكد المصدر أن «التطبيع يعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية». من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية، في بيان نشرته على «فيسبوك» في وقت سابق، بأن الاجتماع بحث «انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية». وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن، أمس (الاثنين)، عقد اجتماع مع نظرائه من سوريا وروسيا وإيران في موسكو الثلاثاء، للبحث في الملف السوري بحضور رؤساء الاستخبارات من تلك الدول. وأكد أكار أن الاجتماع هدفه «حل المشكلات العالقة عن طريق الحوار، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن». وشدد الوزير التركي على أن اللقاءات تُعقد في إطار «الاحترام المتبادل» بين الأطراف، مضيفاً أنه «من المتوقع أن تحدث بعض التطورات الإيجابية عقب الاجتماع».

 

بايدن لإعلان جهود ردع نووي جديدة لسيول لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ في أول «زيارة دولة» يقوم بها رئيس كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/25 نيسان/2023

من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن جهود ردع نووية جديدة لكوريا الجنوبية؛ للتأكيد على استعداد واشنطن لمساندة سيول في ردع أي هجوم من كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية. وسيعلن بايدن عن مبادرات للأمن السيبراني واستثمارات اقتصادية كبيرة كجزء من الاحتفال بالذكرى السبعين للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الولايات المتحدة. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، للصحافيين، إن جهود الردع الجديدة التي سيتم الإعلان عنها بالتفاصيل بعد اجتماعات القائدين، سترسل رسالة واضحة إلى بيونغ يانغ بشأن خطابها العدواني المتزايد. وقال: «إن هذه الجهود ترسل إشارة واضحة، وتثبت صدقية الولايات المتحدة حينما يتعلق الأمر بالتزامات الردع الموسعة لكوريا الجنوبية والشعب الكوري». ووصف البيت الأبيض التحالف مع كوريا الجنوبية الذي بدأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بأنه بالغ الأهمية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار للبلدين ولمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وحول العالم. وقد بدأ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يوم الاثنين، «زيارة دولة» إلى الولايات المتحدة تستمر لستة أيام، وقام يوم الثلاثاء بجولة في مركز «جودارد لرحلات الفضاء» مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، وزار مساء الثلاثاء النصب التذكاري للحرب الكورية مع الرئيس بايدن، وسيعقد الزعيمان محادثات رسمية ومؤتمراً صحافياً مشتركاً يوم الأربعاء، قبل المشاركة في مأدبة العشاء الرسمي التي يقيمها بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن للرئيس الكوري الجنوبي وزوجته؛ للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس التحالف بين البلدين. ويلقي الرئيس يون خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس يوم الخميس، مما يجعله أول رئيس كوري جنوبي يلقي مثل هذا الخطاب منذ أكثر من 10 سنوات. ويعقد يون اجتماعات مع عدد من كبار المشرّعين الأميركيين، ويشارك في فعاليات مختلفة لإلقاء كلمة في جامعة «هارفارد».

* توقيت حساس

ويحتفل البلَدان بالذكرى السبعين لبدء التحالف وتوقيع معاهدة الدفاع المشتركة عام 1952، في أعقاب الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953، وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار لكن دون معاهدة سلام رسمية. ومن المقرر أن يبدأ البلدان تدريبات عسكرية الشهر المقبل؛ احتفالاً بالذكرى السبعين للعلاقات، حيث تتطلع كوريا الجنوبية إلى تعزيز العلاقات مع أكبر حليف لها؛ لمواجهة تهديد كوريا الشمالية وطموحات الصين. وتأتي زيارة رئيس كوريا الجنوبية في أعقاب أكبر تدريبات عسكرية مشتركة للدفاع الصاروخي، شملت تدريبات بحرية وجوية، وشاركت فيها حاملات طائرات أميركية وقاذفات «بي 52» ذات القدرات النووية. وتأتي الزيارة رفيعة المستوى أيضاً في توقيت حساس بعد تسرب وثائق سرية من البنتاغون تشير بالتفصيل إلى ضغوط أميركية مارستها الولايات المتحدة على كوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة وقذائف المدفعية التي تخزنها سيول في ترسانتها العسكرية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953. ومنذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية، امتنعت سيول عن إرسال دعم عسكري لأوكرانيا؛ خوفاً من تحركات انتقامية روسية، واكتفت بإرسال مساعدات إنسانية. ويبدو أن كلا الطرفين قرر التغاضي عن هذا الأمر والتركيز على التعاون المستقبلي.

* أجندة النقاشات

تشمل أجندة النقاشات بين بايدن ويون مجموعة من القضايا المهمة للتحالف بين البلدين، من بينها التحدي الصيني والتهديدات النووية لكوريا الشمالية، إضافة إلى قضايا تجارية واقتصادية تتعلق بتأثير قانون خفض التضخم الأميركي، وقانوني أشباه المواصلات وصناعة الرقائق التي تؤثر سلباً على الشركات الصناعية في كوريا الجنوبية. وتأتي قضية تهديدات كوريا الشمالية النووية، والعلاقات مع الصين واليابان، والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى القضايا التجارية والتعاون العسكري، في صدارة النقاشات بين الرئيسين. ويسعى يون إلى الحصول على التزام أميركي بردع أي عمل نووي من قبل كوريا الشمالية في أعقاب التجارب الصاروخية الباليستية المتكررة لبيونغ يانغ واختبار صاروخ باليستي عابر للقارات. وقد وصل مستوى التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مع قيام كوريا الشمالية ببناء المزيد من الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية ومجموعة من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة الدمار الشامل.

ومنذ مجيئه إلى السلطة بعد انتخابه العام الماضي، قدم الرئيس يون عدة مبادرات سلام، وأخرى جريئة لمساعدة كوريا الشمالية اقتصادياً. إلا أن بيونغ يانغ رفضت كل المبادرات واستمرت في اتهام الجارة الجنوبية والولايات المتحدة بالاستعداد لتدريبات عسكرية من أجل الهجوم على الأراضي الكورية الشمالية. وتتشارك كل من واشنطن وسيول في الاهتمام بدفع الجهود لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وتطبيع العلاقات بين الكورتين، وتحسين سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

* الصين

وينظر كل من بايدن ويون إلى الصين باعتبارها الدولة التي تتحدى الهيمنة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة. وترى إدارة بايدن أن الاتفاقات الأمنية الأميركية مع دول في المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان مهمة للغاية في مواجهة الطموحات الصينية. من جانب آخر، تتمتع الصين بنفوذ كبير على كوريا الشمالية، بالنظر إلى العلاقة المتحالفة بينهما واعتماد كوريا الشمالية على النفط الخام والمنتجات النفطية والتجارة مع الصين. ويقول السفير جوزف ديتراني، المبعوث الخاص السابق للمفاوضات مع كوريا الشمالية، إن البقاء الاقتصادي لكوريا الشمالية يعتمد على الصين. وقامت الصين بدور المضيف للمحادثات السداسية مع كوريا الشمالية في الفترة من 2003 - 2009، ولذا تأمل إدارة بايدن في إقناع الصين باستخدام نفوذها الكبير مع كوريا الشمالية لحمل بيونغ يانغ على العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، والامتناع عن إجراء تجارب نووية إضافية وإطلاق صواريخ. ويوضح السفير ديتراني أن الصين تعد أيضاً أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، وبالتالي يعد التواصل بين الصين وكوريا الجنوبية مهماً، على أساس علاقة المنفعة المتبادلة، وعلاقتهما التجارية والاقتصادية واهتمامهما بالتطورات النووية مع كوريا الشمالية، بما يمكن أن يدفع الصين إلى المساهمة لعقد حوار بين الكوريتين كبادرة حسن نية تجاه البلدين.

* اليابان

وسعى بايدن إلى مساعدة الخصمين التاريخيين (كوريا الجنوبية واليابان) على تحسين علاقتهما المشحونة، وعقد اجتماعات ثلاثية مع يون ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على هامش قمة شرق آسيا في كمبوديا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفي قمة «الناتو» في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، والتي ركزت على تهديدات كوريا الشمالية. وفي شهر مارس (آذار) الماضي، قام الرئيس الكوري الجنوبي بزيارة طوكيو وعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا، وهي أول قمة بين البلدين منذ أكثر من 10 سنوات، وأشادت بها إدارة بايدن. وساهمت مبادرات يون في وضع بلاده على خريطة القوى المحورية بعد أن تمت دعوتها إلى قمة مجموعة السبع التي تقام الشهر المقبل، وهناك مساعٍ لضمها إلى المجموعة لتصبح مجموعة الثماني الصناعية. ويقول الخبراء إن نهضة كوريا الجنوبية تثير الإعجاب، فهي دولة دمرتها الحرب الكورية التي انتهت بهدنة في 27 يوليو (تموز) 1953، واستطاعت النهوض وتأسيس ديمقراطية ليبرالية ديناميكية، لتصبح في المرتبة العاشرة في أكبر ناتج قومي إجمالي، ورائدة في صناعة الهواتف المحمولة وأشباه المواصلات والسيارات، والمواد الكيميائية، والموسيقى والسينما.

 

توقعات أممية بفرار «مئات الآلاف» جراء الصراع في السودان

الخرطوم: «الشرق الأوسط»/25 نيسان/2023

قال مسؤولون، اليوم (الثلاثاء)، إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تضع خططاً لاستقبال مئات الآلاف من الذين يتدفقون عبر الحدود السودانية هرباً من العنف، وأضافوا أن الكثيرين منهم اضطروا للعودة إلى بلدان كانوا قد فرّوا منها في الماضي. وقال مسؤولو المفوضية، في مؤتمر صحافي بجنيف، إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقَّع أوّلي يشمل السودانيين الذين يعبرون إلى جنوب السودان وتشاد، وكذلك عودة من كانوا قد نزحوا من جنوب السودان إلى ديارهم. ولا يغطي هذا التقدير حتى الآن سوى اثنتين من الدول السبع المجاورة للسودان، إذ لم يتم بعد إتمام التقديرات المتعلقة بالعدد المتوقع للنازحين إلى مصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا. ويستضيف السودان ما يربو على مليون لاجئ، كثيرون منهم فرّوا من صراعات في بلدان مجاورة مثل جنوب السودان. وفضلاً عن ذلك، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات النزوح الداخلي في السودان شملت 3.7 مليون آخرين. وقالت ماري هيلين فيرني، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان، إن المفوضية تخطط لاستقبال 125 ألفاً من العائدين لديارهم، الذين يقيمون مؤقتاً في السودان، ولعبور نحو 45 ألف لاجئ سوداني جديد إلى جنوب السودان. وأضافت: «نعلم أن عمليات العودة ستتم أولاً، ومعظمهم من الخرطوم. ومن المرجح أن يكون تدفق اللاجئين بعد ذلك». ويقول مسؤولون في جنوب السودان إن عشرة آلاف لاجئ وصلوا إلى جنوب السودان بالفعل خلال الأيام الماضية. وقالت المفوضية إنها تتوقع عودة الكثيرين إلى مناطق من جنوب السودان «شديدة الهشاشة نتيجة الصراع أو تغير المناخ أو انعدام الأمن الغذائي، أو مزيج من الثلاثة». وكشفت لورا لو كاسترو، ممثلة المفوضية في تشاد، التي تفقدت منطقة الحدود الأسبوع الماضي، أن المفوضية تخطط لاستقبال 100 ألف لاجئ من السودان على أسوأ التقديرات، مضيفةً أن نحو 20 ألفاً وصلوا بالفعل. وقالت عبر دائرة تلفزيونية من نجامينا: «إنه حقاً سباق مع الزمن لأن الناس بالفعل في أمسّ الحاجة إلى (المساعدات)». وذكرت المفوضية أن لديها تقارير عن بدء وصول بعض النازحين إلى مصر، لكن لا توجد بعد أرقام دقيقة. إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم (الثلاثاء)، أن نقص الإمدادات في العاصمة السودانية يتفاقم وأسعار السلع الأساسية ترتفع بسرعة الصاروخ. وقال المكتب في بيان: «بعد عشرة أيام من القتال، يصبح نقص الغذاء والمياه والأدوية والوقود حاداً بشدة، خصوصاً في الخرطوم والمناطق المحيطة بها». وأشار إلى تقارير عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، قائلاً إن أسعار المياه المعبأة تضاعفت، والسيولة صارت شحيحة ويصعب الوصول إليها.

 

بايدن يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2024

واشنطن، عواصم – وكالات»/25 نيسان/2023

 أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ أملاً بالظفر بولاية رئاسية ثانية في البيت الأبيض. وقال بايدن في تغريدة أمس: “كل جيل لديه لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديموقراطية. الدفاع عن حرياته الأساسية. أعتقد أن هذه لحظتنا”، وأوضح قائلاً: “هذا سبب ترشيحي لإعادة انتخابي رئيساً للولايات المتحدة. انضموا إلينا. فلننجز المهمة”. وعلى الفور، علق الحزب الجمهوري على ترشح بايدن بالقول: “حان الوقت لكي يتقاعد جو بايدن، الشعب الأميركي سيتأكد من حدوث ذلك في 2024”. وأضاف بيان اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن “بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما تسبب بأزمة تلو الأخرى، يرى نفسه جديراً بأربع سنوات إضافية”، محذراً من أن في حال فوزه “فالتضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي، معدلات الجريمة سترتفع، والعائلات الأميركية ستكون أسوأ حالاً”. وسيبلغ بايدن من العمر 86 عاماً في نهاية الولاية الثانية، ويراهن على إنجازاته التشريعية في الولاية الأولى لتحقيق الفوز على الخصم الجمهوري، حيث يتوقع أن ينافس الرئيس الأميركي إما سلفه دونالد ترامب، أو حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس. وكان استطلاع أجرته شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية قبيل إعلان بايدن ترشحه بساعات، كشف أن الأميركيين لا يريدون ترامب ولا بايدن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دبلوماسي غربي لهاشم صفي الدين: احذروا ما سينقلب عليكم

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأربعاء 26 نيسان 2023

قال السيد هاشم صفي الدين: "إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى (تلقّف) ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي وقت لن يحصلوا فيه على ما يعرض عليهم اليوم". في الداخل كانت الردود على هذا الكلام برفض التهديد والاعتراض على سعي الحزب إلى "فرض" رئيس بالقوّة. وكان ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تصعيدياً جداً، فأكّد أنّ البلد أصبح منقسماً بشكل حادّ يصعب فيه على أيّ فريق أن يفرض مرشّحه.  أمّا في الخارج، وفق ما قاله دبلوماسي غربي لـ"أساس"، فإنّ هذا الكلام، الذي يتردّد في خطابات مسؤولي الحزب، يقرأ المعادلة "بالمقلوب". وتابع: "احذروا من أنّ ما تقولونه اليوم سينقلب عليكم غداً".

في معلومات "أساس" أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يريد أن يكون رئيساً بلا غطاء عربي ودولي للبنان. وهو سيؤكّد ذلك في حديثه ليل الأربعاء مع الزميل جورج صليبي على "الجديد"، وسيعرض خطّة عمله "الإصلاحية"

الثنائيّ يرفع سقفه

في لقاءاتهم الخاصة، يعترف مسؤولون في الحزب بصعوبة وصول مرشّحهم إلى رئاسة الجمهورية. بل يتحدّثون عن أنّ الخطّة "ب" لحزبهم هي عدم تبنّي أو طرح أيّ مرشّح آخر، على أن يطرح الفريق المعارض أسماء للاقتراع عليها في مجلس النواب لاحقاً.

أمّا رئيس مجلس النواب نبيه برّي فيعمّم على الصحافيين والنواب الذين يزورونه: "لا خيار سوى سليمان فرنجية". هو الذي سبق أن امتنع عن خوض معركته أو تسميته حتى في لقاء جمعه مع مسؤول عربي، كما جاء في مقال الزميل سامي كليب في "أساس".

ماذا يعني هذا؟

يقول دبلوماسي غربي في عاصمة أساسية، إنّ "الثنائي الشيعي" يرفع سقوفه إلى الحدّ الأقصى، مهدّداً بالفراغ، إلى أن يختار التوقيت المناسب ويذهب إلى الانتخاب بشروطه: "لكنّ ما يهدّد به الثنائي قد ينقلب عليه لأنّ رفعه السقوف إلى الحدّ الأقصى قد يطيح بطرق العودة، فيخسر هذا الفريق ما هو معروض عليه اليوم." ليس كلام صفيّ الدين يتيماً. فقد سبقه كلام لنائب الأمين العامّ للحزب الشيخ نعيم قاسم. ينطلق الرجلان من موقع ثقة بأنّ الحزب يمسك بالتوقيت وبالتسوية المقبلة. ويقول الدبلوماسي الغربي، إنّ المتاح اليوم للحزب قد لا يعود متاحاً له في الأيام المقبلة في حال استمرّ برفع السقوف. في الواقع ليس المجتمع الدولي مهتمّاً كثيراً بلبنان. وهو لا يملك الوقت الكافي لوضعه على سلّم الأولويّات المزدحم حالياً. لذا على اللبنانيين، ولا سيّما الفريق الداعم لفرنجية، أن ينتبهوا إلى أنّ المجتمع الدولي سيقول لهم: "افعلوا ما تشاؤون وانتخبوا من تشاؤون، فنحن غير معنيّين بلبنان". تماماً كما حصل في سيناريو عام 2016 عند انتخاب الرئيس ميشال عون. يومذاك قرّر عون أن تكون زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية حيث سقط في الامتحان السياسي فانهار عهده في أزمة سياسية داخلية وخارجية هي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث. هل يستطيع هذا الفريق أن يتحمّل مسؤولية خياره هذه المرّة أيضاً؟ هل يستطيع تحمّل إغراق لبنان بالمزيد من الانهيار؟ هذا هو السؤال الذي يفترض أن يطرحه الفريق عينه على نفسه، خلال تصعيده إلى حدّ حرقه طرق العودة إلى ما هو مطروح عليه اليوم. وفق ما قاله دبلوماسي غربي لـ"أساس"، فإنّ هذا الكلام، الذي يتردّد في خطابات مسؤولي الحزب، يقرأ المعادلة "بالمقلوب". وتابع: "احذروا من أنّ ما تقولونه اليوم سينقلب عليكم غداً"

عروض بالجملة

في معلومات "أساس" أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يريد أن يكون رئيساً بلا غطاء عربي ودولي للبنان. وهو سيؤكّد ذلك في حديثه ليل الأربعاء مع الزميل جورج صليبي على "الجديد"، وسيعرض خطّة عمله "الإصلاحية". لكنّ هذا لا يقدّم ولا يؤخّر في أعراف الدول. فالسبيل الوحيد لانتخاب فرنجية هو الموافقة السعودية. وحتى الساعة تشير المعطيات إلى عدم توافرها. أمّا مَن يتحدّث عن "مرونة سعودية" فينطلق من أنّ المملكة لا تدخل بالأسماء وتقول: "في حال انتخب نحكم عليه بعد تسلّمه السلطة". وهذا ما حصل في عهد عون. أمّا الأميركيون فلا يدخلون في الأسماء أيضاً، وليست لديهم مقاربة رئاسية. وهم لا يهتمّون كثيراً في حال انهار البلد على مَن فيه، على أن يتدخّلوا في اللحظة التي يرونها مناسبة. لذلك لا يعوّل أحد على "تمريقة" لأنّ كلفتها مرتفعة جدّاً على فرنجية نفسه والفريق الذي يدعمه. عروض كثيرة مطروحة اليوم للرئاسة. بعضها جدّيّ وأخرى لملء الوقت الضائع. يعرف الحزب جيّداً الخيارات الجدّية المطروحة عليه. وهو مدعوّ إلى التوقف عن إحراق جسور العودة.

فرنسا لا تدفع بل تقبض

أمّا التعويل على الدور الفرنسي فحديث آخر. قد يكون صحيحاً الكلام عن تمسّك باريس بفرنجية في غياب توافق القوى المارونية على اسم حتى هذه الساعة. لكن على الجميع إدراك أنّ الدور الفرنسي لا يعني غطاء دولياً، بل يعني أنّ انتخاب فرنجية بغياب الدعم الأميركي والخليجي سيورّط القوى الداعمة لفرنجية وفرنسا على حدّ سواء. لذا لا يمكن أن ينجح العهد إلا من خلال استكمال الدور الفرنسي بموافقة ودعم خليجيَّين. في آخر التقارير المالية، يملك مصرف لبنان حوالي 9 مليارات دولار، وهو يستعملها لضبط سعر صرف الدولار. يدرك الثنائي أنّ فرنسا التي تخوض معركة فرنجية، لا تدفع المال بل تسعى إلى الحصول عليه من خلال مشاريعها في لبنان.

قطر عائدة

من يضع إمكاناته لمساعدة لبنان هي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وقطر. وهي حتى هذه اللحظة لا تبارك رئاسة حليف الثنائي، بل تفضّل وصول رئيس لا يحمل تحدّياً لأحد، حتى للثنائي، وبمواصفات تعكس المرحلة المقبلة المفترض أن تكون مدخلاً لحلّ الأزمة.

في المعلومات أنّ الموفد القطري عائد إلى بيروت في الأيام المقبلة بعد تفويضه من المملكة العربية السعودية لمقاربة الملف الرئاسي. بغياب أيّ تسوية لمصلحة الثنائي، هل يقتنع بالنزول عن الشجرة؟

 

ألغاز و"الغاز" بين الحزب وفرنسا: لا أجندة اقتصاديّة

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 26 نيسان 2023

حين كان سليمان فرنجية مجتمعاً بباتريك دوريل في قصر الإليزيه مطلع الشهر، وزّع إعلام "حزب الله" تصريحاً لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد هاجم فيه فكرة "الرئيس ذي الخلفيّة الاقتصادية" التي رأى فيها أجندة لإخضاع لبنان لشروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

أتى التصريح بعدما تردّد أنّ رعد نفسه التقى بمدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور الشهر الماضي، على سبيل استكشاف إمكانية التوافق عليه لرئاسة الجمهورية كي يكون خياراً لتسوية بديلة. كان ذلك بمنزلة الردّ من "حزب الله"، لكنّ مقتضاه أبعد من ذلك، إذ إنّه يشير إلى أنّ المكوّن الاقتصادي في الطبخة الرئاسية مضطرب جدّاً، بغضّ النظر عمّا يريده الفرنسيون وما يقدّمه فرنجية لهم من تعهّدات.

في خلفيّة التفكير اللبناني أنّ الأزمات الاقتصادية تُحلّ من تلقاء نفسها ما إن يأتي الحلّ السياسي. بل إنّ الأطراف اللبنانية على اختلافها تتقاطع عند الاعتقاد بأنّ الأزمة الراهنة هي في جوهرها سياسية

بالبديهة، يشير موقف "حزب الله" العلني إلى أنّ اسم أزعور كان قد اكتسب بالفعل أرضيّة للتداول خارجيّاً، لدى الأميركيين أو سواهم، بعدما كان قد اكتسب أرضية داخلية من خلال موافقة العونيين على تسميته، وعدم ممانعة بكركي. وأضيف إلى ذلك ما كشفه رئيس حزب القوات سمير جعجع من أنّ الرئيس فؤاد السنيورة طرح عليه اسم أزعور، وبدا أنّ جعجع مستعدّ للنقاش في الأمر وفق معيار أساس هو أن يكون "مستعدّاً للوقوف" (في وجه الحزب).

ليس معتاداً في التاريخ اللبناني طرحُ بروفايل اقتصادي للرئاسة، وقد يكون ما دفع جبران باسيل إلى هذا الخيار أنّه يريد رئيساً من خارج الأحزاب والبيوت السياسية ذات التمثيل الوازن، ليبقى هو متحكّماً بالتمثيل المسيحي في الحكومة والدولة.

أمام الرئيس العتيد أولويّتان اقتصاديّتان تتقدّمان على ما عداهما في الاهتمامات الدولية:

- تنفيذ أجندة صندوق النقد الدولي، التي تشمل إقرار استراتيجية إعادة هيكلة البنوك وقانون المعالجة الطارئة للمصارف، والبدء بعملية تقويم لأكبر 14 بنكاً، والتدقيق ذا الغرض الخاصّ على الموجودات الخارجية لمصرف لبنان، وإقرار خطة ماليّة متوسّطة المدى واستراتيجية لإعادة هيكلة الدين، وتوحيد سعر الصرف، وإقرار قانون "الكابيتال كونترول".

- تنظيف مصرف لبنان من فيض الفساد وتضارب المصالح وإخفاء البيانات.

بطبيعة الحال، من الصعب منافسة أزعور لو كان المطلوب بروفايلاً اقتصاديّاً للمرحلة، فهو بحكم منصبه في رأس هرم الدائرة التي تصمّم برامج الإقراض وتضع "وصفات" الحلول للأزمات المالية والنقدية التي تعانيها دول المنطقة، من مصر إلى تونس والأردن وباكستان، ولبنان بطبيعة الحال. يبدو مغرياً أن يأتي صاحب الوصفة ليتولّى تنفيذها!

لكن على البروفايل الاقتصادي أن ينافس البروفايل السياسي لفرنجية، والبروفايل العسكري لقائد الجيش العماد جوزف عون، وربّما البروفايل الدبلوماسي لناصيف حتّي الذي بدأ اسمه يتردّد أخيراً. فهل في الأفق ما يشير إلى إمكانية أن يتقدّم "الاقتصادي" على "السياسي" و"العسكري" و"الدبلوماسي"؟

لم يعرف لبنان رئيساً واحداً للجمهورية ذا خلفيّة اقتصادية، منذ الاستقلال، سوى إلياس سركيس. وحتى سركيس نفسه لم يكن رجل اقتصاد في الأساس، بل كان محامياً ثمّ قاضياً في ديوان المحاسبة، ثمّ مديراً للشؤون القانونية في رئاسة الجمهورية في عهد شارل حلو، لكنّه اكتسب البروفايل الاقتصادي من تولّيه حاكمية مصرف لبنان لتسع سنوات اعتباراً من عام 1967، وصنع شهرته من "التوفيق" في شراء الذهب بكميّات هائلة قبل قرار الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون فكّ ربط الدولار بالذهب عام 1971. ولا شكّ أنّ انتخابه لم يكن لمهمّة اقتصادية، بل على أساس الصفقة التي سمحت بدخول قوات الردع العربية إلى لبنان عام 1976.

مقاربة الفرنسيين للملفّ الاقتصادي ليست مطابقة، لكنّها ليست بعيدة عن هذا التفكير. ليس في أولويّاتهم تغيير شكل الحكم أو وجوهه، بل لجأوا إلى الوجوه القديمة والأحزاب المهيمنة للتفاهم معها

في خلفيّة التفكير اللبناني أنّ الأزمات الاقتصادية تُحلّ من تلقاء نفسها ما إن يأتي الحلّ السياسي. بل إنّ الأطراف اللبنانية على اختلافها تتقاطع عند الاعتقاد بأنّ الأزمة الراهنة هي في جوهرها سياسية. فريق الممانعة يعبّر عن ذلك بالقول إنّ لبنان يتعرّض "للحصار" من القوى الدولية والإقليمية، والفريق الآخر يقول إنّ "حزب الله" تسبّب بالأزمة حين ضرب علاقة لبنان بمحيطه العربي.

مقاربة الفرنسيين للملفّ الاقتصادي ليست مطابقة، لكنّها ليست بعيدة عن هذا التفكير. ليس في أولويّاتهم تغيير شكل الحكم أو وجوهه، بل لجأوا إلى الوجوه القديمة والأحزاب المهيمنة للتفاهم معها. وليس مستبعداً أن يكون في صلب التفاهم مع "حزب الله" حسابات تتعلّق بمصالح الشركات الفرنسية، خصوصاً "توتال" التي تستعدّ للتنقيب عن الغاز قبالة معقل نفوذ الحزب. على هذا الأساس، تبقى الصفقة السياسية الحصان الذي يجرّ خلفه عربة الصفقات الاقتصادية. ولذلك لم يعبأ الفرنسيون بضعف البروفايل الاقتصادي لفرنجية. وحتى الاسم المطروح لرئاسة مجلس الوزراء في سياق التسوية نفسها ليس له سابق خبرة في الميدان الاقتصادي أو المالي.

فرنجية نفسه يفرد قليلاً من الاهتمام بالبرنامج الاقتصادي، ولم يطرح حتى الآن سوى أفكار مرتجلة وعناوين عامّة، منها الالتزام بالعمل مع صندوق النقد الدولي، لكن من دون أن يعلن التزاماً واضحاً ومحدّداً بتطبيق الشروط المنصوص عليها في الاتفاق على مستوى الخبراء، والتي تحتاج إلى معارك ضروس لإقرارها.

كلّ ما طُبّق حتى الآن من الاتفاق مع صندوق النقد لم يتجاوز بندين فاقدين للصلاحيّة، هما تعديلات قانون السرّية المصرفية التي لم تحظَ بقبول صندوق النقد، وقانون موازنة 2021، فيما المطلوب إقرار موازنة 2023 التي انقضى شهرها الرابع. وهذا يشير إلى الصعوبات التي سيواجهها الرئيس العتيد، ليس فقط مع "حزب الله"، بل مع مراكز النفوذ والمصالح، بدءاً من أصحاب المصارف وليس انتهاء بهم.

إذا كان فرنجية قد تعهّد بتوظيف علاقته بالنظام السوري و"حزب الله" للمصلحة الوطنية في الملفّات السياسية فإنّ توظيفها في الملفّ الاقتصادي ليس ممّا يفكر فيه الحزب وفرنسا.

لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

هذا ما تعهّد به فرنجية للفرنسيين

محمد شقير/الشرق الأوسط/25 نيسان/2023

يقول مصدر سياسي إن تأكيد وزارة الخارجية الفرنسية أنه ليس لدى باريس مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان لن يشكل عائقاً أمام اندفاعها في تسويق ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرج اسمه على رأس المتسابقين للوصول إلى القصر الجمهوري في بعبدا. وينقل المصدر عن مطلعين على الموقف الفرنسي حيال الاستحقاق الرئاسي أن ماكرون يؤكد أنه لا يعرف فرنجية ولم يسبق له أن التقاه، لكنه ينظر إليه على أنه لا يزال المرشح الأوفر حظاً لإنهاء الشغور الرئاسي.

ويتابع المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن توقيت صدور موقف وزارة الخارجية الفرنسية يأتي في سياق «إيهام» الرأي العام اللبناني بأن باريس لا تتدخل في الشأن الرئاسي وتترك للبنانيين انتخاب قياداتهم، وهذا ما يتعارض مع المهمة الموكلة إلى المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بطلبه من فرنجية، عندما التقاه أخيراً، أن يتقدّم برزمة من الضمانات لطمأنة من في الداخل والخارج بأن انتخابه لن يكون تمديداً للأزمة واستكمالاً لعهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي انتهى إلى إقحام لبنان في مزيد من الأزمات التي كانت وراء انهياره.

ويلفت مطلعون على الموقف الفرنسي إلى أن موقف الخارجية الفرنسية لن يقدّم أو يؤخّر في توجّه باريس لتسويق دعمها لترشيح فرنجية بذريعة أنه يشكل الممر السياسي الأسهل لإنهاء الشغور الرئاسي، ويقولون إن المفاعيل السياسية للموقف الفرنسي انتهت ولم يعد من الجائز التعامل معها على أنها ستؤدي، من وجهة نظر باريس، إلى إعادة خلط الأوراق لمصلحة توسيع الخيارات الرئاسية من دون أن تغفل المهمة الملقاة على عاتقها لتسويق دعم ترشيحها له والتي تلقى معارضة من أطراف لبنانية وعدم استجابة دولية حتى الساعة، وهذا ما يدفع بماكرون للتحرك لاستيعاب حجم الاعتراض على خياره الرئاسي.

ويكشف المطلعون أنفسهم أن لقاء فرنجية بالمستشار الرئاسي باتريك دوريل خُصص للبحث فيما لدى الأول من ضمانات على خلفية قوله إنه يأخذ من سوريا و«حزب الله» أكثر من أي مرشح لرئاسة الجمهورية، ويقولون إن أقواله هذه جاءت في سياق إجابته على مجموعة من الأسئلة التي طرحها عليه دوريل وتتعلق بمواضيع محلية وخارجية ما زالت محور اشتباك سياسي بين القوى اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا السياق، تتضارب المعلومات، كما يقول هؤلاء، حول ما يتردد بأن التسوية بانتخاب فرنجية تتلازم مع تكليف السفير السابق نواف سلام برئاسة الحكومة في ضوء تأكيد فريق من السياسيين أن اللقاء لم يتطرّق إلى الاسم الذي يمكن أن تُسند إليه «الرئاسة الثالثة» (رئاسة الحكومة)، فيما يقول فريق آخر بأن البحث بينهما انطلق من إرضاء المعارضة بتسمية سلام رئيساً للحكومة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من المصدر السياسي أن فرنجية يفضّل، وفق ما أبلغه لدوريل، أن تُترك تسمية رئيس الحكومة للاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها رئيس الجمهورية فور انتخابه، وبالتالي لا ينوب عن البرلمان بتسميته منذ الآن مع ترجيحه بأن يحظى بتأييدٍ من أبرز المكونات السياسية في الطائفة السنيّة لضمان تحقيق التوازن بين الرئاستين الأولى والثالثة. كما علمت «الشرق الأوسط» أن لقاء دوريل بفرنجية خلص إلى طرح الأخير رزمة من الضمانات المكتوبة أبرزها:

– تأييده منح الحكومة صلاحيات استثنائية لأن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تتطلب الإسراع في التحضير للورشة الإنقاذية، وهذا يتطلب موافقة البرلمان.

رفضه إعطاء الثلث الضامن في الحكومة لأي فريق لأن التجارب السابقة أثبتت أنه يمعن في تعطيل العمل الحكومي ويشل قدرته على الإنتاجية.

– تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وعدم حصر أي حقيبة بطائفة معينة.

– الشروع في فتح حوار يؤدي إلى وضع الاستراتيجية الدفاعية للبنان ومن ضمنها سلاح «حزب الله» لقطع الطريق على تعددية السلاح للإبقاء على قرار السلم والحرب بيد الحكومة.

– استكمال تطبيق اتفاق الطائف وضرورة تنقيته من الشوائب الناجمة عن سوء تطبيقه لمنع الإخلال بالتوازن الوطني والطائفي.

ضرورة مراعاة الانفتاح على المجتمع الدولي بتعيين قائد جديد للجيش وحاكم لـ«مصرف لبنان» خلفاً للحالي رياض سلامة لئلا يشكل تعيينهما تحدياً للدول القادرة على مساعدة لبنان.

الدخول في مفاوضات مثمرة مع صندوق النقد الدولي لضمان تقديم المساعدة للبنان للنهوض من أزماته.

– السعي فوراً للدخول في مفاوضات جدية مع النظام في سوريا لإنجاز الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين.

– ضبط الحدود اللبنانية – السورية لوقف التهريب والتزام لبنان بالقرار 1701 وضرورة تطبيقه لاستكمال تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي.

– الانفتاح على الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج بوضع خطة متكاملة لوقف تصدّع العلاقات اللبنانية – العربية ومكافحة تهريب المخدرات وكل أشكال الممنوعات التي كانت وراء تدهورها ومنع استخدام لبنان منصة لتوجيه الرسائل التي يراد منها التدخّل في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها وتهديد أمنها القومي.

– وضع عودة النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم على نار حامية وهذا يتطلب فتح حوار بين الحكومة اللبنانية والنظام في سوريا والمفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين، لأن بقاءهم في لبنان بات مكلفاً أمنياً ومالياً ولم يعد في وسع البلد أن يتحمل هذه التكلفة.

وعليه، فهذه عيّنة من الضمانات التي تعهّد بها فرنجية في حال انتخابه، فهل ستكون الطريق معبّدة أمامه للوصول إلى بعبدا؟ أم أنه سيواجه مطبات داخلية وأخرى خارجية تعرقل دخوله القصر الجمهوري؟

 

حقوقُ مواطنين… لا خبز عبيد

د. حارث سليمان/جنوبية/25 نيسان/2023

نشرته جنوبيةمازال لبنانُ، وشعبُه ومؤسساتُه، يدورون في حلقة عبثية مفرغة، اللبنانيونَ لم يعودوا يطالبونَ بحقوقِهِم كبشر،  ولا كمواطنين في دولة، من المفترض أن تنتظمَ فيها الحقوقُ والواجباتُ…

في القرن الواحد والعشرين، حقوقُ الإنسانِ، ايِّ انسان، قد تم التسليمُ بها في كلِّ دُوَلِ العالم، وأصبحت من قِيَّمِ هذا العصر ومعاييره، وعلى سبيل التذكير فقط، فإن حقوق الإنسان تتمثل بميادين متنوعه؛   

الحق في التعبير والتجمع السياسي والإنتخاب لمن يمثِّلَهُ في هيئات الحكم المحلي، والنقابات المهنية والبرلمان، وصولا الى حقه بالمساءلة ومحاسبة ممثليه على ممارساتهم وأدائهم.

 ما يحدث اليوم في لبنان يتعدى ايَّ منطقٍ او مِعيار، فالمجلسُ النيابي الذي فشل بانتخاب رئيس للجمهورية، وتهربت اكثريتُه من تطبيق الدستور، والانعقاد كهيئة ناخبة، لا ينفرط عقدها، على دورات انتخاب متتالية، حتى يتِمَ انتخاب رئيس الجمهورية، هذا المجلس يجتمع بمهمة تشريعية، لتأجيل الانتخابات البلدية!، وذلك من أجل تمكين أحزاب المنظومة من الاحتفاظ بأنصار يوالونهم ويسيطرون على المجالس البلدية، وبخاصة التيار العوني، ومنع الناس من ممارسة احتمال تغيير المجالس البلدية وتجديد أعضائها…

 أما نقابة محامي بيروت، التي شكلت نقابة مدافعة عن الحريات العامة خلال تاريخ طويل من عمر لبنان، والتي شكلت منصة للدفاع عن العدالة وتطبيق القانون وإحقاق الحق، فقد قامت اليوم بتقييد حرية اعضائها ومنعهم من الاشتراك او المساهمة بأي نشاط إعلامي، بما يُحوِّلهم من أعضاءَ في نقابةِ مِهنةٍ حُرَة، الى ما يشبه الموظفين لدى نقيبهم، يأذَنُ لهم ليدلوا بما عندهم، ولعل ما يزيد من خطورة قرار مجلس النقابة وسوئه، انه استهدف المفكرة القانونية والمحامي نزار صاغية، اللذين اطلقا مبادرات قانونية وعدلية من اجل استقلالية القضاء، وكان لهما دورٌ لافتٌ في الدفاع عن ضحايا المرفأ وأصحاب الودائع في المصارف… 

وتحتوي لائحة حقوق الإنسان أيضا الحق في العمل والأجر العادل والخدمات العامة في النقل والطاقة والاتصالات وغيرها من المعاملات الرسمية الادارية والمالية.

 ويتبدى انهيار كل هذه الخدمات صارخا ومستمرا خلال عشرات الأشهر الماضية، ففرص العمل في تقلص مستمر بعد انكماش "الناتج المحلي القائم" اكثر من ٦٠%، منذ انفجار الأزمة،  وارتفاع معدل البطالة نحو ثلاثة أضعاف جراء الانهيار الاقتصادي، وفق مسح جديد أجرته الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، ونشرت نتائجه في نهاية سنة ٢٠٢٢، فقد أوردت إدارة الإحصاء المركزية في لبنان ومنظمة العمل الدولية في بيان صحافي ما يلي؛ "ارتفع معدل البطالة في لبنان من 11,4 في المئة" في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2019 إلى "29,6 في المئة في كانون الثاني ٢٠٢١.

وعلى وقع الأزمة فقد عشرات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص وظائفهم او جزءاً من مصادر دخلهم. واختار اختصاصيون وشباب كثر طريق الهجرة خلال الأعوام  الماضية.

 ويترافق ذلك مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.

وبحسب تقرير صدر في نهاية٢٠٢٢ عن المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أوليفييه دي شوتر حول لبنان، "يجد تسعة من كل عشرة أشخاص صعوبة في الحصول على دخل، وما يزيد على ستة أشخاص من كل عشرة سيغادرون البلد لو استطاعوا إلى ذلك سبيلاً".

وحمَّلت الأمم المتحدة "الدولة اللبنانية، بما في ذلك مصرفها المركزي" المسؤولية "عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفقار غير الضروري للسكان، الذي نتج عن هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان" وكان "يمكن تجاوزها بالكامل". (انتهى الاستشهاد).

فقد ازدادت تعرفة الكهرباء ١٥ ضعفا، وتعرفة الخليوي ١٥ ضعفا الى ٢٥ ضعف، وازدادت تعرفة الاتصالات ١٠ أضعاف، وازدادت أسعار المحروقات والأدوية والأغذية والألبسة ١٥ إلى ٣٠ ضعفا، والرسوم الجمركية ١٠ أضعاف الخ...

 أما الأجور فلم تعد تكفي العاملين لدفع تكاليف نقلهم الى وظائفهم، وعلى الرغم من رفعها بين 6 و 7 أضعاف، فإن القدرة الشرائية للمواد اليومية الاستهلاكية قد انهارت بشكل خطير.

كما تتضمن حقوق الإنسان حقُ أي لبناني بالحصول على  الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية.  وهي حقوق تم انتهاكها بشكل منهجي ومتواصل، فمن انقطاع ادوية السرطان والأمراض المزمنة، الى انهيار كافة برامج التغطية الصحية والاستشفائية، إلى انعدام خدمات مياه الشفة واستيلاء نافذي الأحياء على تجارتها والتربح منها، وصولا الى اندلاع اشتباكات بين هؤلاء النافذين نتيجة تزاحمهم على اقتسام أرباح هذه التجارة.

وكما تم انتهاك كل الحقوق السابقة، فقد ادى انهيار التعليم الرسمي بكل مستوياته، من الأساسي و المتوسط والثانوي، الى الجامعي، الى فقدان الحق بالتعليم، وكذلك انفجرت أزمات لا حلول لها في مسألة الإيجارات والسكن وتهددت مؤسسات رعاية اجتماعية تاريخية وعريقة بالاقفال والشلل.

من العار والخزي ان يصل لبنان الى وضع لا تتأمن فيه هذه الحقوق البديهية!! وهو عار يصيب من يتولى المسؤولية ويقبع في إدارة رأس السلطة، او يتحكم بتوازناتها و قراراتها وخياراتها،

 لكنه عار يمتد الى حدود ابعد، ليطال مجمل القوى السياسية التي تعمدت شل الوطن والدولة، واستمرار الفراغ في رأس الدولة، والشلل في السلطة التنفيذية من خلال حكومة تصريف أعمال لا أكثر، ويمتد هذا العار إلى من ادعى رفع راية التغيير دون أن يكون أهلاً له.

ولان باب التغيير يظهر مرجأً أو موصدا، فقد أصبح الانتحار امرا يوميا يختاره مواطنون طحنتهم الازمة، واقفلت بوجوهم ووجوه عائلاتهم، وسائل العيش، فيما تتكاثر بشكل متواصل عمليات السلب والسرقات وتتوسع ممارساتها.

في الغابة الوحشية التي تحول اليها وطن الارز،

لم يعد اللبنانيون يطالبون بحقوقهم كبشر  يحيون عصر العولمة، بل اكتفوا بأن  يتدافعوا لنيل خبز يبقيهم أحياء!!...

مُشْتَبِهٌ ومَشبوهٍ، من يعتقد انَّ بإمكانه ان يُحَوِّلَ المواطنين في لبنان الى اقنان او عبيد. وسيدفع قليلو الذكاء والضمير والأخلاق، في منظومة الفشل والفساد والارتهان الى الخارج ثمن جرائمهم حتى لو بعد حين…

 

التّدريجية كأساس للتّفاهمات على خريطة طريق لسوريا؟

راغدة درغام/النهار العربي/25 نيسان/2023

تكثر الاجتهادات والتأويلات في محاولات فهم الاندفاع العربي لإعادة تأهيل سوريا في أعقاب الاتفاقية السعودية - الإيرانية برعاية وضمانات صينية، علماً أن أولى خطوات الانفتاح الكبير على الرئيس السوري بشار الأسد سبقت الحدث الثلاثي قامت بها الإمارات، فيما سعت مصر منذ فترة وراء تمهيد عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية. أين تقع علاقة الأسد بكل من روسيا وإيران و"حزب الله" في شروط هذه العودة وظروفها؟ وهل تُصاغ اليوم بنودٌ لخريطة طريق تؤدي الى صفقة متكاملة وليس مجرد احتفائية تجميلية لعودة الأسد إلى الحضن العربي؟

السعودية ستستضيف القمة العربية الشهر المقبل، وقد بدأت بإعداد جدول أعمال القمة بالبراغماتية التي ترافق الرؤيوية، كما تبنتها القيادة السعودية بنهجها الجديد. الذين يعرفون الأداء السعودي يدركون أنه بعيد من الارتجالية، وأن رسائل الرياض متماسكة حتى في اقتضابها أو غموضها. وبحسب دبلوماسي خليجي ضليع في شؤون مجلس التعاون الخليجي، فإن الدبلوماسية الخليجية، وبالذات السعودية، تبني سياساتها ضمن مفهومها لحدود الممكن وحدود المستحيل.

رأيه أن الخوف من تقسيم سوريا ومن تزايد النفوذ الإيراني والروسي والتركي هو المحرّك وراء الاندفاع الخليجي نحو إعادة تأهيل الأسد، وأن خريطة الطريق تتضمن الأفكار العمليّة لتحسين الأوضاع الداخلية، وإنقاذ المعارضة السورية، والحد من النفوذ الإيراني "ضمن حدود الممكن، وتدريجياً".

يضيف الدبلوماسي المخضرم أن الدول الخليجية لن تقبل بتعزيز الأسد إذا لم ينفتح على المعارضة ويحسّن الأوضاع الداخلية، وهذه الرسالة واضحة لدمشق. أما لجهة العلاقات مع إيران، فيعتقد الخليجيون أن الفرصة مُتاحة لتقليص نفوذ إيران في سوريا، بالتدريج، وبرضى بشار الأسد، لأن استمرار السيطرة الإيرانية لا يخدم سوريا، ولا يخدم الأسد، ولا يخدم الطائفة العلوية.

بكلام آخر، إن بشار الأسد في حاجة للتفلّت تدريجياً من القبضة الإيرانية، لأنه ليس قادراً على السيطرة على سوريا في ظل الهيمنة الإيرانية. وعليه، فإنه قد يجد في استعادة الارتباط عربياً وسيلة إنقاذ له بعدما تورّط في اعتماده الكلّي على إيران وعلى روسيا، لكن تدريجياً، وفي إطار صفقة إقليمية.

ما تقدّمه الدول العربية للأسد يشمل التعهد بإعادة إعمار سوريا بأموال عربية، وأن يكون فك العزلة عن سوريا جسراً لسوريا إلى العالم. يشمل أيضاً العمل الجماعي على تطويق النفوذ التركي بالتدريج، وليس فقط النفوذ الإيراني. وفي الرأي الخليجي، فإن الوجود العربي في سوريا يطمئن السوريين، وإن من مصلحة الأسد الانتقال إلى خانة طمأنة شعبه بدلاً من استمرار العداء معه. كل هذا مقابل "الالتزام" المكبّل من قِبل الأسد. فهذه عناصر صفقة وليست مزاج نزهة.

المطلوب من الأسد لجهة علاقاته مع "حزب الله" الذي حارب بجانبه ضد المعارضة السورية وبات فاعلاً وشريكاً ميدانياً مع إيران والنظام في دمشق، هو "فك الارتباط" تدريجياً، كجزء من الصفقة. الرأي الخليجي هو أن على سوريا، وليس فقط على إيران، أن تكفل عدم تمكين "حزب الله" من التمدّد في الدول العربية، وأن هذا يقتضي من رئيس النظام السوري "فك الارتباط" بينه وبين "حزب الله" تدريجياً. وبحسب تعبير مسؤول خليجي سابق، إن "حزب الله" "ظاهرة" طال عمرها طويلاً.

مصدر روسي مطّلِع على التفكير الإيراني نحو سوريا وتجاه الاتفاقية الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية، يرى أن إيران ستسمح ببعض التغيير السياسي في سوريا، وأن روسيا لا تمانع لأن موسكو ترى في سوريا عبئاً يُثقلها اليوم وهي في حاجة للتركيز على الحرب الأوكرانية. معلوماته أن إيران ستتنازل عن بعض نفوذها لكن ليس عن وجودها العسكري في سوريا.

 اللافت في معلومات هذا المصدر، أن إيران تفكّر في كيفية تحويل "حزب الله" إلى "أداة سياسية" بدلاً من بقائها "أداة ثورية عسكرية". كيف؟ يقول الدبلوماسي الروسي السابق إن النظام في طهران يدرس كيفية تطوير وتعميق "دمج" "حزب الله" وشركائه وأمثاله من أتباع طهران "في الحياة السياسية" للدولة المعنية.

هذا وارد إذا تم الاتفاق على الصفقة المتكاملة. فـ"حزب الله" في رأي الدول الخليجية عدو مخرّب لها ولأمنها، ولجمه حاجة أساسية في الصفقة والتفاهمات.

 لماذا قد تقبل طهران بهذا التغيير الجذري؟ يتفق الرأيان الخليجي والروسي على أن إيران في حاجة للخروج من الوضع الاقتصادي القاتم، ومن الأزمة النووية التي تجعلها معرّضة للمواجهة العسكرية، ومن العزلة السياسية. ولذلك قد تتقبّل التنازلات الضرورية في إطار صفقة التطبيع مع الدول الخليجية وما يترتب عليها من إنقاذ اقتصادي كما من إمكانية انفتاح الولايات المتحدة على رفع العقوبات عنها، إذا نفّذت التزاماتها ولطّفت سلوكها جذرياً.

إدارة الرئيس جو بايدن مستاءة جزئياً من هذه التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبدو الصين في القيادة، لكنها في الواقع ليست مستاءة كلياً. والسبب هو أن هذه الإدارة ترحّب بأي ما يمكّنها من تجنب المواجهة العسكرية مع إيران.

ثم إن الرعاية الخليجية لتحويل مسار سوريا نحو البيئة العربية بعيداً من النفوذ الروسي والتركي والإيراني أمر لا يثير اعتراض واشنطن، بل العكس. هذا إضافة إلى ترحيب إدارة بايدن بأن تحل الدول العربية مكان عملية "أستانا" التي تضم روسيا وتركيا وإيران، في رعاية الحلول السياسية الداخلية في سوريا، بالذات نحو إقناع الأسد بالتنازلات أمام المعارضة.

إسرائيل مهمة لإدارة بايدن في المعادلة السورية إذا نجحت جهود دول عربية طبّعت مع إسرائيل في خلق الأجواء التي تؤدّي إلى التحاق سوريا، تدريجياً، في عملية فك الاشتباك الشامل مع إسرائيل، والوصول إلى مرحلة السلام والتطبيع. ذلك أن العنوان الأوسع والأعمق لاستراتيجية دول خليجية فاعلة هو الابتعاد من المواجهات ومعالجة الخلافات وحل النزاعات في كامل منطقة الشرق الأوسط، تدريجياً وبدبلوماسية جديدة نوعياً.

الدبلوماسية السعودية أوضحت تطلّعاتها على مستوى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما تحدّث في مؤتمر FII عام 2019 عن "حلم" يعتزم تحويله إلى واقع، حلم تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة بعيدة من النزاعات الأيديولوجية والسياسات المتطرفة. ثم في اختتام قمة جدّة للأمن والتنمية بمشاركة قادة وزعماء دول مجلس التعاون والولايات المتحدة ومصر والعراق والأردن منذ حوالي سنة، أكّد رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، داعياً إيران إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية. استضافة السعودية للقمة السعودية في مايو (أيار) تشكل موعداً مهماً في إطار التنفيذ البراغماتي للرؤية، لا سيما في أعقاب الاتفاقية السعودية - الإيرانية - الصينية، وسوريا تشكل محطة امتحان.

إذا صدقت التوقعات بجهوزية بشار الأسد لاستبدال اعتماده على روسيا وإيران و"حزب الله"، بانفتاحه على الإصلاح الداخلي والتحاور مع المعارضة وفتح أبواب سوريا لعودة المهاجرين السوريين إليها، تكون الدبلوماسية الخليجية قد أحدثت انقلاباً في فكر الأسد واستراتيجيتها. بغضّ النظر إن اندفع الأسد نحو هذا التغيير الجذري، أو إن دُفِعَ إليه، إن نتائجه، في حال اعتماده حقاً وصدقاً، ستكون ذات فوائد لسوريا وللدبلوماسية الخليجية. لكنّ العبرة في التنفيذ.

لن يكون سهلاً على الأسد، حتى ولو اقتنع، أن يستأذن الانفصال عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي شريك استراتيجي له ولأبيه. روسيا قد تعطيه الإذن للاستقلال نسبياً عنها لأن المبادرة العربية نحوه تريدها روسيا وسعت وراءها، ولأن العلاقات الروسية - الخليجية توسّعت والمصالح الروسيا تقتضي التركيز على أسواق النفط بدلاً من التمسك بما بات اليوم عبئاً عليها، فيما بالأمس كان أولوية استراتيجية. إيران أكثر تعقيداً وحذاقة، ثم إن "الحرس الثوري" ليس جاهزاً لفسخ عقده مع النظام في دمشق ولا مع "حزب الله" في لبنان. وهنا تكمن المشكلة. الأمر أكثر تعقيداً لأن السيطرة الإيرانية على سوريا هدف استراتيجي للنظام في طهران، وقادة الحرس الثوري غير متحمّسين للمشاركة في تنفيذ اضمحلال النفوذ الإيراني في سوريا. "تدريجياً"، يقول الذين يقرأون بين سطور الصفقة المتكاملة التي تُدرَس وما زالت قيد الإعداد. حسناً، فليكن التأنّي بوصلة نحو الثقة. ولتكن الثقة بوصلة الامتحان.

 

في مهمة أخرى ضد إيران... إسرائيل في تركمانستان!

يوسف بدر/الشرق الأوسط/25 نيسان/2023

يبدو أن إيران، ورغم ثورتها عام 1979، لم تستطع الفكاك من مدار السياسة الأميركية، وإن كان خطابها الرسمي يقول عكس ذلك، بدليل تأكيدها طوال الوقت مبدأ مقارعة هيمنة الولايات المتحدة الأميركية ووجودها في منطقة الخليج. حتى إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وبعد المصالحة مع السعودية، طالب في خطابه لمناسبة اليوم الوطني للجيش القوات الأميركية بمغادرة المنطقة في أسرع وقت ممكن. وقدم جيش بلاده على أنه قوة ضامنة لأمن المنطقة. لكن واقعياً، فإن الولايات المتحدة هي التي دفعت الى هذه المصالحة من أجل استعادة الهدوء الى منطقة الخليج، والتفرغ لمناطق أخرى. وبذلك فإن السياسة الإيرانية تظل رهينة لما تخطط له إدارة البيت الابيض لدعم استراتيجية المصالح الأميركية. وحتى الآن، ورغم كل هذه الخطابات الثورية التي تخرج من طهران؛ فإن واشنطن لم تقبل بسقوط النظام الإيراني ولم تقبل بخيار الحرب معه. لأنها تدرك أن إيران أخذت بعض دول المنطقة رهينة إذا ما تعرضت لهجوم أميركي أو إسرائيلي.

 كما أن إيران جزء من الإستراتيجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط الجديد، ولم تغيب عنها بفعل وقوع الثورة ورحيل الشاه. بل إن مكانتها الجيوسياسة تفرض على الساسة الأميركيين عدم تجاهلها. وما تفعله الولايات المتحدة طوال الوقت هو الحيلولة دون بروز إيران قوة مؤثرة على حساب مصالحها. وهذا الأمر يحدث سواء في جنوب إيران (منطقة حلفاء الولايات المتحدة) أم في شمالها (منطقة دول التنافس أو الحياد مع الولايات المتحدة).

التعايش جنوباً 

في إطار المعادلة الجديدة التي فرضتها المصالحة الإيرانية-السعودية، فإن إيران تعهدتْ تحييد تهديد مليشياتها عن منطقة الخليج في مقابل أن تحصل على تعهد آخر، بألا يشكل الوجود الإسرائيلي في الخليج تهديداً لها. وهو ما يعني أن طهران قبلتْ بالتعايش مع وجود إسرائيل جنوباً، رغم أن الخطاب الإيراني الرسمي يروجُ بن هذه المصالحة تمثل انتصاراً لمحور المقاومة الذي تقوده إيران. وإسرائيل أيضاً التي عززت من علاقاتها مع دول الخليج، يمثل لها الاتفاق الإبراهيمي ضمانة لعدم تأثير أي تحالفات إيرانية - خليجية على أمنها ومصالحها. ولذلك، تصر تل أبيب على الانتقال إلى مرحلة تطبيع العلاقات مع السعودية توازياً مع إيران. وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 17 نيسان (إبريل) بـ "القفزة الهائلة" حال وقوعه.  وإن كان نتنياهو قد قال، في 19 نيسان (إبريل)، إن "مَن يتعاون مع إيران يتعاون مع البؤس". لكنه حقيقةً يسعى إلى استثمار هذه المصالحة في الدفع للتطبيع مع السعودية. ولذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في 20 نيسان (إبريل)، "إن هذا الأمر (المصالحة) هو الذي يمكنه أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرب السعودية من إسرائيل". وأيضاً، تدل الزيارة التي قام بها السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، للسعودية وإسرائيل، أن تل أبيب تستعجل هذا التطبيع.

سياسة التحوّط

إن الولايات المتحدة استخدمت إسرائيل عاملاً محفزاً في دعم استراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط ومنها الخليج؛ فقد دفعت دول هذه المنطقة إلى اعتماد سياسة "التحوّط الاستراتيجي"، وذلك بسعيها إلى المنافسة الجيوسياسية والمصالح المتبادلة والتوازن بين القوة الصلبة ونظيرتها الناعمة. وكل ذلك بدلاً من المواجهات العسكرية المباشرة. ولذلك لم نسمع عن مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة أو بين إيران وإسرائيل. بل إن العامل الإسرائيلي الذي وظفته الولايات المتحدة جعل علاقات هذه الدول تشبه دوائر متداخلة ذات مركز واحد (هو الاستراتيجية الأميركية). فإن كانت إيران اليوم تدعم الهدنة في اليمن، فإنها تنتظر من السعودية غداً أن تدعم ملفها النووي. وهذا ما تسعى واشنطن للوصول إليه من أجل الانتقال إلى مرحلة ما بعد الاتفاق النووي. حتى إنها يُمكن أن تلجأ إلى الصين لاقناع إيران بالعودة الى طاولة المفاوضات والقبول باتفاق موقت.

انتقال إسرائيل إلى الشمال

يمتد الدور الإسرائيلي إلى شمال إيران؛ حيث دول آسيا الوسطى ودول القوقاز، وهي منطقة مهمة على مستويات عدة للاستراتيجية الأميركية في آسيا. فوجود إسرائيل هناك يشبه دور المقاول من الباطن؛ إذ تقوم بالمهمات التي يصعب على غيرها من حلفاء واشنطن القيام بها، فقد دعمت من قَبل جورجيا في مواجهة روسيا، بينما لم تكن الدول الأوروبية تستطيع فعل ذلك؛ خشيةً من غضب الدب الروسي. كما أن إسرائيل مهمة أيضاً بالنسبة الى هذه الدول التي تبحث عن تنوع في علاقاتها الخارجية والتوازن الجيوسياسي مع قوى إقليمية منافسة مثل إيران. ويبدو أن إسرائيل في مهمة مشابهة للدور الذي فعلته في الخليج، إذ تقوم بتحجيم الدور الإيراني في الشمال، حتى تضمن للولايات المتحدة عدم خروج إيران عن السياسة التي رُسمت لها. فقد أقامت إسرائيل علاقات قوية مع دولة أذربيجان الجارة الشمالية لإيران في منطقة القوقاز، والتي تشاركها في حدود مشتركة بطول 765 كم. والآن تهتم بتعزيز علاقاتها مع دولة تركمانستان الجارة الشمالية أيضاً لإيران في منطقة آسيا الوسطى، والتي تشاركها في حدود مشتركة بنحو 1200 كم. ما يعني أن إسرائيل مطلة على معظم شمال إيران، بما يسمح لها باختراق حدودها والقيام بعمليات تستهدف منشآتها النووية. كما أنها نجحت في الوصول إلى ضفتي بحر قزوين عبر علاقاتها مع أذربيجان وتركمانستان، وهو ما يخدم الاستراتيجية الأميركية في آسيا.

تركمانستان هذه المرة!

كان الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بنظيره التركمانستاني سردار بردي محمدوف، في 7 نيسان (إبريل)، والذي تطرق فيه إلى جرائم إسرائيل في المسجد الأقصى؛ تعبيراً عن غضب طهران وقلقها من اتخاذ عشق آباد الخطوة نفسها التي اتخذتها جارتها باكو، بتوسيع العلاقات مع عدو إيران في الإقليم (إسرائيل)، والسماح بتدشين سفارة لها في العاصمة عشق آباد التي تقع على بعد 17 كم من الحدود الإيرانية. لكن يبدو أن تركمانستان التي يحكمها الرئيس الشاب (العابوس الغامض)، -الذي خلف والده قربان قلي بردي، وفاز في انتخابات مبكرة في 12 آذار (مارس) 2021-، يضع نصبَ عينيه الأزمة الاقتصادية في هذا البلد الغني بثروة الغاز. وكذلك الاضطرابات الأمنية التي أحاطت ببلاده في أفغانستان وكازاخستان وناغورني كراباخ وأوكرانيا. وكل هذا يدفعه إلى التعاون مع دول خارج الإقليم بما يدعم بلاده عسكرياً وأمنياً واقتصادياً. ولذلك نجد أن وزير الخارجية الإسرائيلي رافقه إلى تركمانستان، في 19 نيسان (إبريل) وفد تجاري؛ اذ لدى تل أبيب رغبة في علاقة استراتيجية تدعمها المصالح الاقتصادية والتجارية مع هذا البلد.  لكن بينما حرصت إسرائيل على تضخيم انجازها في عشق آباد، على انه انجاز في السياسة الخارجية، فإن تركمانستان غير معنية أصلاً بما يهدد مصالحها مع دول الجوار أو بما يضعها في المعادلة الإسرائيلية مع إيران، بخاصة أن إيران هي ثاني أكبر شريك اقتصادي بعد روسيا لتركمانستان. كما أن تركمانستان تسعى للاستفادة من ممر "شرق-غرب" الذي يربط آسيا الوسطى بتركيا والخليج عن طريق الأراضي الإيرانية. وتركمانستان بلد تحكمه التوازنات؛ فمنذ أن توصل وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، إلى اتفاق على فتح سفارةٍ لبلاده في العاصمة عشق آباد عام 2009، وهذا البلد يرفض سفراء إسرائيل المُرشحين؛ بسبب ارتباطهم بالموساد أو بسبب تورطهم في مخالفات أزعجت حليفته روسيا.

لكن هذا البلد أيضاً تُغريه التجربة الأذربيجانية والاستفادة الاقتصادية والعسكرية التي تحصلت عليها، من خلال علاقاتها بتركيا وإسرائيل، بخاصة بعد معركة تحرير مرتفعات ناغورني كراباخ. ولذلك أعلن الرئيس التركمانستاني خلال استقباله وزير الخارجية الإسرائيلي، في 20 نيسان (إبريل) عن بحثه إفتتاح سفارة لبلاده في تل أبيب. ويأتي أيضاً افتتاح السفارة الإسرائيلية في عشق آباد، عقب اجتماع للرئيس التركمانستاني في مجلس الأمن القومي لبلاده، وتأكيده وضع إستراتيجية لتحديث القوات المسلحة والأمنية بالتكنولوجيا الحديثة، لتطوير قدراتها على السيطرة على الحدود، بخاصة أن جارته الجنوبية أفغانستان تمثل خزاناً للجهاديين. ويُمكن أن يكون الغاز الذي تمتلك تركمانستان رابع احتياطي منه في العالم، السبيل لكسب الاستثمارات والتكنولوجيا الغربية بدلاً من اقتصار الصادرات على الصين وروسيا وإيران، بصورة لم تحرك الاقتصاد في تركمانستان بالقدر الكافي لملاحقة التطور في دول الجوار. 

 

الحرب الصينية الأميركية... هل يمكن تفاديها؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 نيسان/2023

وسط مشهد عالمي سريع التطورات يتصدره التنافس الحاد بين الصين والولايات المتحدة، تزداد الحاجة إلى إثراء النقاش حول هذا العنوان الذي سيقرر مصير القرن المقبل. وفي هذا السياق يُعد كتاب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الخارجية الأسبق كيفن رود «الحرب التي يمكن تفاديها»، مصدراً لا غنى عنه لأي شخص يسعى إلى فهم تعقيدات هذه الرقصة الجيوسياسية بين الجبارين الصيني والأميركي. فمن خلال فهمه العميق للديناميات السياسية الصينية، وإتقانه لغة الماندرين، وعلاقاته المباشرة مع الشخصيات الصينية الرئيسية مثل شي جينبينغ، وخبرته العملية في الملف الصيني بصفته وزير خارجية سابقاً ورئيس وزراء أستراليا، يتفرد رود بتقديم رؤية مستنيرة وشاملة لإحدى أكثر العلاقات الدولية حساسية وتعقيداً. وهذا ما يجعل من تعيينه مؤخراً سفيراً لأستراليا لدى الولايات المتحدة، بعد سلسلة من المسؤوليات الأرفع في بلاده، دليلاً على استشعار أستراليا لخطورة انزلاق التنافس الصيني الأميركي إلى صراع من نوع آخر، ومصلحتها المباشرة في تصويب المحادثة بين واشنطن وبكين عبر شخصية خبيرة ككيفن رود. في كتابه «الحرب التي يمكن تفاديها» يتوسع الكاتب والسياسي الأسترالي في عرض المخاطر الكارثية للصراع بين الولايات المتحدة والصين، ويُسهب في شرح مرتكزات السياسة الخارجية الصينية وتطورها والأهداف الاستراتيجية لهذا العملاق في عهد جينبينغ، لا سيما جهوده العنيدة والمثابرة لإعادة تشكيل النظام الدولي وتحدي هيمنة الولايات المتحدة على قواعده الراهنة.

ولفهم نظرة الرئيس الصيني يعرض رود إطاراً من عشر دوائر تطوق بعضها بعضاً وتجمعها نقطة ارتكاز واحدة هي مصلحة الصين كما يعرفها جينبينغ. تركز الدائرتان الأوليان على القضايا المحلية، وأبرزها مركزية جينبينغ شخصياً بوصفه ضامناً لمستقبل الدور الصيني وهيمنته التامة على الحزب الشيوعي ثم هيمنة الحزب بقيادته على الدولة والمجتمع، بالإضافة إلى التمسك الحاسم بوحدة الصين بكامل أجزائها بما في ذلك تايوان والتبت وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية. وتمثل عقيدة النمو الاقتصادي الصيني إلى جانب العناية بالاستدامة البيئية، الدائرتين الثالثة والرابعة في تحليل رود لاستراتيجية الرئيس الصيني، التي يرى أن من خلالها يسعى جينبينغ إلى تأمين الشرعية السياسية للنظام السياسي والوحدة الوطنية للمجتمع من خلال إعطاء الأولوية للازدهار الاقتصادي. ويشرح رود بالتفصيل التحولات التي طرأت على رؤية جينبينغ الاقتصادية وتحولها أكثر نحو المزيد من سيطرة الدولة على النشاط الاقتصادي تحت عنوان تحقيق الازدهار المشترك، والاكتفاء الذاتي، على حساب التراكم السريع للثروة الفردية وضرب نماذج أسطورية عن نجاح رجال الأعمال مثل جاك ما مؤسس شركة «علي بابا». ويوضح رود أن هذا النهج الاقتصادي الجديد يعطي الأولوية للأمن القومي والاستقرار السياسي والمساواة الاقتصادية على التبادل الدولي المفتوح وولادة نجوم من أصحاب التأثير الدولي المتحرر من قبضة بكين.

أما الدائرة الخامسة بين الدوائر الأكثر أهمية فهي تحديث الجيش الصيني والعمل الدؤوب على تسريع سد فجوة القدرات مع الولايات المتحدة في مجالات الحرب المعلوماتية وإنشاء قوة الدعم الاستراتيجي لجيش التحرير الشعبي وتطوير القدرات النووية والصاروخية وزيادة الدعم للقوات البحرية على حساب القوات البرية. وهو ما يقود إلى الدائرتين السادسة والسابعة المتعلقتين بإدارة العلاقة مع دول الجوار الصيني وتأمين أمن الحزام المائي حولها في شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ.

في حين أن الدائرة الأهم استراتيجياً هي سعي الرئيس الصيني منذ عام 2014 إلى تحدي قواعد النظام الدولي الحالي، عبر النشاط الصيني متعدد الأطراف الذي يقوم على زيادة الدعم للدول النامية، وزيادة النفوذ داخل المؤسسات الدولية القائمة، وإنشاء شبكته الخاصة من المؤسسات متعددة الأطراف. وتهدف الصين أيضاً إلى قيادة العالم في وضع المعايير الدولية والأطر التنظيمية من خلال تقديم مقترحات مختلفة عما يصدر عن الفكر السياسي الليبرالي، مستفيدة من سيطرتها على حصة كبيرة من السوق العالمية، والعلاقات الاستراتيجية الناتجة عن مبادرة الحزام والطريق والاستثمار القاري في البنية التحتية، وما يوفره لها كل ذلك من مرتكزات نفوذ دبلوماسية وسياسية. إن فهم رود المتعمق للتفكير الاستراتيجي الصيني يسمح له بطرح رؤية جديدة ودقيقة لمستقبل الصراع الصيني الأميركي تقوم على فكرة «إدارة التنافس الاستراتيجي» بوصفه منطقاً بديلاً عن مسار المواجهة الراهنة المفضي إلى حرب «يمكن تفاديها». ويعرض رود مرتكزات لهذه الرؤية تقوم على الابتكار الدبلوماسي، والوضوح في تحديد الخطوط الحمراء لكل من الدولتين وإنشاء أطر تضمن احترام هذه الخطوط بشكل عادل ومتبادل، من دون إهمال تعزيز القدرات العسكرية الغربية التي تضمن ردع الصين عن اتخاذ إجراءات عدوانية، خصوصاً فيما يتعلق بتايوان.

يعد كتاب رود «الحرب التي يمكن تفاديها» وثيقة سياسية وفكرية أساسية لفهم تعقيدات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والعواقب المحتملة لنزاع واسع النطاق بينهما. إنه بمثابة تحذير صارخ ونداء للعمل على مستوى النخب وصناع القرار لتجنب حدوث نزاع كارثي. ويعتبر الكاتب والسياسي الأسترالي أن فهم التفكير الاستراتيجي للصين ووضع تصور لعالم يمكن لكل من الولايات المتحدة والصين أن تتعايشا فيه بشكل تنافسي، هو التحدي الأخلاقي والسياسي الأبرز في القرن الحالي، والامتحان الأبرز للمخيلة السياسية في أن تبتكر ما يبعدنا عن الحرب ويمهد الطريق لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.

 

القتال في السودان يهدد جهود السلام مع إسرائيل

 يهود يعاري/معهد واشنطن/25 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117654/117654/

حتى لو تم تجنُّب اندلاع حرب أهلية أخرى في السودان، فإن تأخير الخرطوم في التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل قد وفر مجالاً لصعود الفصائل السياسية التي تعارض إقامة مزيد من العلاقات مع إسرائيل.

عندما اندلع القتال بين (أنصار) جنرالين متنافسين في السودان في وقت سابق من هذا الشهر، كان أحد تداعياته العديدة هو الإنهاء المحتمل للتفاهمات التي تم التوصل إليها مع إسرائيل. فسابقاً، كان البَلدان في طريقهما لتوقيع اتفاق سلام شامل في وقت لاحق من هذا العام في واشنطن، يليه تبادل السفراء وإبرام بروتوكولات للتعاون في مختلف المجالات، من تطوير الإمكانات الزراعية الهائلة للسودان وإلى الارتقاء بخدماتها الصحية وبدء العلاقات التجارية بين البلدين. ومثّلت هذه العملية تتويجاً للإعلانات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في 2020-2021 بشأن التطبيع بين البلدين ومشاركة السودان في "اتفاقيات إبراهيم". ولعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في تلك الجهود من خلال إلغائها تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، ورفع العقوبات المرتبطة بها، وتقديم المساعدة المالية لها.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، تمت صياغة النص النهائي لاتفاق السلام قبل أشهر بمساهمةٍ من واشنطن، كما تمت الموافقة عليه بشكل غير رسمي خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين للخرطوم في شباط/فبراير، على الرغم من امتناع السلطات السودانية عن تأكيد وصول المفاوضات إلى هذه المرحلة. على أي حال، استند التوقيع الرسمي إلى عدة خطوات أولية، هي: إتمام الوساطة الأمريكية والدولية بين الجيش والتحالف غير الوثيق للفصائل المعروف بإسم "قوى إعلان الحرية والتغيير" ("قحت")، وتشكيل حكومة مدنية مؤقتة في الخرطوم، وإجراء انتخابات عامة يُتوقع بعدها انسحاب القوات المسلحة من المشهد السياسي ومصادقة برلمان جديد على الاتفاقية مع إسرائيل. ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة أن تحقيق الديمقراطية في السودان يشكل هدفاً رئيسياً، وذلك جزئياً للمساعدة في تخفيف توترات الخرطوم مع الدول المجاورة وحماية الممر الحيوي للبحر الأحمر.

في 5 كانون الأول/ ديسمبر، تم التوصل إلى "اتفاق إطاري" لحل التوترات التي طال أمدها بين الجيش النظامي و"قوات الدعم السريع"، وهي قوة شبه عسكرية قوية انبثقت من سنوات من الصراع الدموي في دارفور وشاركت سابقاً مع الجيش في الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في عام 2019 وسط مظاهرات شعبية كبيرة. ويتصور هذا الإطار إنتقالاً لمدة عامين إلى الحُكم المدني ودمج "قوات الدعم السريع" في الجيش السوداني. ومع ذلك، أصر قائد "قوات الدعم السريع"، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف أيضاً باسم "حميدتي"، على تمديد هذا الدمج إلى عشر سنوات، مما زاد من استياء قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس "مجلس السيادة الانتقالي". وقد أدت هذه التوترات إلى اندلاع الأعمال العدائية في العاصمة ومختلف المدن والقواعد عبر المحافظات. وهناك فصائل إسلامية أعيد تكوينها التي تدعم الجيش وكانت قد شكلت أساس نظام البشير، بينما ترددت شائعات بأن "حميدتي" يحظى بدعم ضمني من نائبة رئيس "حزب الأمة القومي" مريم المهدي، التي يُشتبه بمحاولتها تفكيك الشراكة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" على أمل تسريع نقل السلطة إلى تحالف مدني تتزعمه بنفسها. وفي الواقع، تحدّى حميدتي البرهان قبل وقت قصير من اندلاع القتال من خلال دعوته إلى الانتقال الفوري إلى الحكم المدني. كما أن العديد من قوات حميدتي هم من أتباع الحركة المهدية، التي يعود تاريخها إلى الدولة الإسلامية التي أسسها أحد أسلاف المهدي في السودان في أواخر القرن التاسع عشر. ويجدر بالذكر أن الإسلاميين اتخذوا موقفاً واضحاً ضد السلام مع إسرائيل، كما فعل العديد من الأحزاب الأعضاء في "قوى إعلان الحرية والتغيير" (كالشيوعيين والبعثيين). وبالمثل، أعربت مهدي عن اعتراضها على التطبيع أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية في الحكومة المدنية قصيرة العمر برئاسة عبد الله حمدوك، والتي أقالها الجيش في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

دور إسرائيل الحذر في السودان

كانت المقاربات الماضية والحالية التي اتبعتها إسرائيل تجاه السودان معقدة بسبب مجموعة من العوامل. فخلال حقبة التطبيع الحالية، فشلت السلطات الإسرائيلية في تنمية العلاقات مع الأطراف المدنية السودانية، بتركيزها كلياً على البرهان وضباط الصف تحت إمرته، وبدرجة أقل على "قوات الدعم السريع". وخلال فترة حُكم ثلاث حكومات متعاقبة في القدس، لم يُبذَل أي جُهد جدي من أجل إظهار الفوائد المحتملة التي يحققها التطبيع للشعب السوداني. وسرعان ما تلاشت محاولة وحيدة لإقامة "جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية" في الخرطوم، ولم تحظ المساعدة الإنسانية التي أرسلتها منظمة غير حكومية إسرائيلية بأي دعاية. وزارت وفود مدنية سودانية إسرائيل، إلّا أن عدد تلك الرحلات الصامتة النادرة يتضاءل أمام عدد الوفود العسكرية رفيعة المستوى التي وصلت في مهمات شبه سرية لطلب المساعدة. وأدى هذا الخلل في التوازن إلى تفاقم المعارضة الواسعة للتطبيع بين النخب السياسية السودانية، حيث يؤمِن الكثير منها أن إسرائيل كانت توفر معلومات استخبارية وأدوات إلكترونية للجيش من أجل قمع الاحتجاجات الأخيرة.

وفي الواقع، دقّقت إسرائيل بهذه الطلبات العسكرية بعناية ورفضت الجزء الأكبر منها أو أرجأتها بالتشاور مع واشنطن، التي غالباً ما أعربت عن استيائها من الجنرالات السودانيين لتقاعسهم عن إقامة نظام برلماني. على سبيل المثال، عندما أرسل حميدتي شقيقه اللواء عبد الرحيم دقلو ومستشاره السياسي يوسف عزت لتقديم القوائم الطويلة لأمنياته في مناسبات متعددة، كان المسؤولون الإسرائيليون على ما يبدو غير مستعدين للعب أي دور في الصراع الداخلي في السودان - خاصة بالنظر إلى أن حميدتي اتُهم مراراً بإصدار أوامر بارتكاب مذابح في دارفور عندما كان يترأس ميليشيا "الجنجويد". ونشرت وسائل الإعلام الممولة من قطر شائعات بأن الجنرال يتلقى مساعدة من "الموساد" الإسرائيلي، لكن مثل هذه الاتهامات قد تكون نتاج المنافسة طويلة الأمد بين الدوحة والإمارات العربية المتحدة، التي تربطها علاقات بحميدتي.

وتعتمد مقاربة إسرائيل الحذرة على الخبرة المكتسبة على مدى سبعة عقود من الانخراط المتقطع في السودان. ففي خمسينيات القرن الماضي، طلب الراحل الصادق المهدي (والد مريم) مساعدة إسرائيل في صراعه ضد جمال عبد الناصر في مصر. وفي ذلك العقد نفسه، تم إجراء اتصالات سرية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله خليل. وازدهر ذلك التواصل خلال فترة رئاسة الرئيس جعفر النميري في السبعينيات والثمانينيات، وإن كان بطريقة سرية تماماً. وتعاون النميري في جهود جلب اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل وسمح لـ "الموساد" الإسرائيلي الحفاظ على وجود له في الخرطوم. وتدهورت هذه العلاقة لاحقاً بعد تولي البشير السلطة، حيث اقترب من إيران بصورة أكثر، وبدأ في تسهيل شحنات الأسلحة إلى "حماس" في قطاع غزة، مما أدى إلى قيام إسرائيل بشن غارات جوية على المنشآت السودانية ذات الصلة بإرسال شحنات الأسلحة. لكن بحلول عام 2016، نأى البشير بنفسه عن طهران، واستؤنفت الاتصالات السرية مع إسرائيل. ويجدر بالذكر أن البرهان شغل منصب رئيس المخابرات العسكرية خلال تلك الفترة. وفي الستينيات، بدأت إسرائيل أيضاً برنامجاً سرياً لتوفير المعدات العسكرية والتدريب والدعم الدبلوماسي للمتمردين في جنوب السودان في محاولتهم الانفصال عن الخرطوم. ومع ذلك، حالما حصلت جنوب السودان على الاستقلال في عام 2011، راقبت إسرائيل بخيبة أمل تدهور الدولة الجديدة إلى مستنقع من الحرب القبلية والفساد وسوء إدارة الموارد - وهو درس واقعي حول مخاطر متابعة المشاريع الطموحة في تلك البلاد.

وكان اهتمام إسرائيل بالسودان مدفوعاً جزئياً بالرغبة الطويلة الأمد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فتح خط رحلات مباشر إلى أمريكا اللاتينية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية هناك. ولا يزال تصريح التحليق فوق سماء السودان، مُكمَلَّاً بترتيبات مماثلة مع تشاد ودول أخرى في الساحل، أحد الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية لنتنياهو.

الخاتمة

يبدو أن التأخير الذي دام عامين ونصف في تحويل إعلان التطبيع إلى اتفاقية سلام موقَّعة عرّضَ العملية برمتها للخطر. وحتى لو شكّلت السودان حكومة مدنية على المدى القريب، فقد يتبين أنها ستتردد في اختبار المزاج العام من خلال إبرامها معاهدة مع "العدو الصهيوني"، كما يشار إلى إسرائيل غالباً من قبل الصحافة المحلية ومعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي والسياسيين. وإذا فاز البرهان في منافسته مع "حميدتي"، فقد يُقنعه حلفاؤه الإسلاميون بوقف التطبيع أو على الأقل إبطائه. وبالمثل، إذا تغلب حميدتي في الصراع القائم، سيتعين عليه أن يأخذ في الحسبان شعور "حزب الأمة القومي" والشركاء المحتملين الآخرين تجاه إسرائيل. لذلك، قد يتطلب استمرار عضوية السودان في "اتفاقيات إبراهيم" إصرار الولايات المتحدة على وفاء الخرطوم بالتزاماتها وإكمال اتفاقية السلام - ربما حتى بتحذير البلاد بأنها ستفقد المزايا الأمريكية الممنوحة بالتزامن مع إعلان التطبيع الأولي. ولا تريد معظم الفصائل المدنية في السودان أن تفقد الدعم الأمريكي. بإمكان البلدان الأخرى المساعدة في الحفاظ على العملية أيضاً. فالإمارات تتمتع بنفوذ كبير في الخرطوم، وكذلك مصر، التي تحتفظ بوجود عسكري محدود هناك وتتمتع بولاء "الحزب الاتحادي الديمقراطي"، أحد أكبر الفصائل في السودان،  الذي أسسه الرئيس الراحل أحمد الميرغني. وبالمثل بإمكان المملكة العربية السعودية وتشاد المجاورة توجيه الحكومة المدنية القادمة بعيداً عن ترك مسار السلام الذي مهده الجنرالات.

*إيهود يعاري هو "زميل ليفر الدولي" في معهد واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي اطلع من نكد على الاستقرار الكهربائي في زحلة و١٦ بلدة مجاورة

وطنية/25 نيسان/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي، في بكركي، رئيس مجلس إدارة المدير العام لشركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد، في زيارة تهنئة بالعيد، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة. ونوه نكد ب"مواقف البطريرك الوطنية الجامعة والجهود التي يبذلها من أجل الحفاظ على لبنان واستقراره". وأطلع نكد الراعي على "الاستقرار الكهربائي الذي تنعم به مدينة زحلة و١٦ بلدة مجاورة بمعدل ٢٤ ساعة يوميا وبوفر يتخطى الـ٣٠ بالمئة عن بقية المناطق". وأثنى الراعي على "عمل مؤسسة كهرباء زحلة"، متمنيا "أن ينسحب هذا الواقع على مستوى كل المناطق اللبنانية". بعدها، شارك نكد في صلاة المسبحة الوردية التي ترأسها الراعي في كنيسة السيدة في الصرح واستبقاه إلى مائدة العشاء. ومن زوار الراعي أيضا رئيس مجلس إدارة "نورسات" المدير العام لـ"تيليلوميار" جاك كلاسي، الذي شارك في صلاة المسبحة الوردية مع وفد  من رعية تولوز الفرنسية.

 

الراعي بحث وسليمان في الاوضاع العامة

كنعان: الفراغ قاتل والمرحلة تحتاج الى حلول واصلاحات

وطنية/25 نيسان/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في النائب ابراهيم كنعان وجرى عرض الاوضاع الراهنة.  بعد اللقاء، قال كنعان: " زيارة معايدة لغبطة البطريرك بعد عودتي من واشنطن وعودته من قبرص ووضعته في جو زيارتي للبنك الدولي وصندوق النقد والادارة الاميركية واذا لم يبذل اللبنانيون والمسيحيون خاصة جهدا خارج اطار صراع السلطة لبناء دولة وحضور فاعل فالوضع مقلق".  اضاف: "الفراغ قاتل والمطلوب من الجميع ان يعوا ذلك. فالمرحلة تحتاج الى حلول واصلاحات اكثر من تفتيش عن مواقع ولا يمكن التأخير في القيام بهذه المهمة الاساسية والامل موجود انما المطلوب الخروج من الصراعات السلطوية والاتجاه لزواج مصالحة واصلاحات لا سلطة".  كما التقى البطريرك الرئيس العماد ميشال سليمان في زيارة تهنئة بعيد الفصح. وكانت مناسبة لعرض المستجدات والتطورات المحلية.

 

"حملة تحرير لبنان من الإحتلال الديموغرافي السوري" ألغت قرار التظاهر بعد إلغاء تظاهرة النازخين السوريين غدا في الجناح

وطنية/25 نيسان/2023

أعلنت "الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الإحتلال الديموغرافي السوري"، أنها "بعد قرار وزير الداخلية والبلديات إلغاء تظاهرة النازخين السوريين التي كانت مقررة غدا أمام مفوضية اللاجئين في الجناح، ستلغي التظاهرة التي كانت قد قررتها في نفس الزمان والمكان لردع هذا التمادي في بدايته". ودعا بيان الحملة اللبنانيين الى "ممارسة أعمالهم كالمعتاد". ووجهت الحملة "التحية للجيش وكل القوى الأمنية على تحركها السريع للجم استباحة هذا المحتل للشارع كما تتوجه بالشكرلكل اللبنانيين الذين انخرطوا في تحقيق اهداف الحملة وابدوا كل استعداد في كل المناطق بمواكبة قرارت الحملة لاسيما قرار المشاركة في التظاهرة. وتعد الحملة اللبنانيين ان حراكها الميداني والسياسي الضاغط  سيستمر تباعاّ حتى تحقيق عودة الزامية للنازحيين السوريين الى وطنهم".

 

عبد اللهيان إلى بيروت في زيارة رسمية

صحف/25 نيسان/2023

يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى بيروت غداً الأربعاء، في زيارة رسمية ليومين يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، وحددت له يوم الخميس ثلاثة مواعيد مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.

 

سامي الجميّل: حان الوقت لنغيّر طريقة تعاطينا مع اللاجئين

صحف/25 نيسان/2023

أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، إلى أن “لبنان استقبل أكثر من مليون و800 ألف نازح وتعامل معهم بأفضل الطرق الإنسانية، لكنّنا اليوم أمام مرحلة جديدة لأن الأعمال القتالية في سوريا انتهت، ولم يعد هناك معارك مفتوحة وبات هناك امكانية لعودتهم الى بلادهم”.

وأضاف بعد لقائه منسّقة الأمم المتّحدة يوانا فرونتسكا: “لبنان اليوم لم يعد يحتمل وأصبحنا ثالث أكبر بلد مكتظّ في العالم من دون بنى تحتيّة، وكل من يعطينا أمثولة في هذا الموضوع لا سيما الدول الأكثر تطوراً في مجال حقوق الانسان مثل الدنمارك والسويد رحّلت لاجئين، وحان الوقت كي نغيّر طريقة تعاطينا في هذا الموضوع”. ولفت إلى أن “بعض الناشطين في المعارضة السورية مطلوبون للعدالة في سوريا ولكن أكثريتهم غير معرّضين للخطر في حال عودتهم وهم يعتبرون ان الوضع في لبنان افضل من سوريا وبالتالي باتوا مهاجرين اقتصاديين لا لاجئين بالمعنى القانوني الدولي من هنا لم يعد بامكاننا التعاطي مع هذا الملف كما كنا نتعاطى في السابق”. كما طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقادة الاجهزة الامنية “بأن يطبّقوا قانون العمل بحرفيته الذي يمنع منافسة اللبنانيين، لأن اللاجئ السوري يحصل على دعم بالدولار الاميركي من المنظمات الحكومية وبالتالي يستطيع القبول بنصف راتب ويأخذ مكان اللبناني في سوق العمل”. إلى ذلك، أوضح أن “البلديات تستطيع أن تمارس صلاحياتها بما يتعلق بالأمن والإقامة ضمن نطاق بلداتها، وندعوها لأخذ الاجراءات اللازمة لحماية اهالي المناطق بكل الوسائل المتاحة”. وتابع: “يجب اسقاط صفة اللاجئ عن كل من يدخل خلسة الى لبنان فهذا متاح في القانون، وكل من يرتكب جريمة او يخالف القانون لدى الاجهزة الامنية صلاحية لترحيله. ندعو القوى الامنية لتطبيق هذه المواد”. وقال الجميّل: “عبّرنا خلال اللقاء عن هواجسنا وملاحظاتنا حول طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع لبنان بما يتعلق بملف الوجود السوري في لبنان”.

 

جعجع في ذكرى مجازر سيفو: القوات كالشعب السرياني مدرسة نضالية قدمت آلاف الشهداء ليبقى لبنان أرضا للحرية والتنوع

وطنية/25 نيسان/2023

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع  في كلمة عبر إذاعة "لبنان الحر"في الذكرى ال 108 على مجازر سيفو: فس سنة، عشرة أو مئة، تمر أحداث ينساها التاريخ والقليل منها يبقى حاضرا أو محفورا في وجداننا، إلا أن مجزرة سيفو فهي من المحطات التي من غير الممكن أن تنساها البشرية، فهي محطة سوداء في تاريخ الإنسانية ككل، وقضية شعب غدر به، ذبح وقتل بدم بارد على يد حفنة من المتعصبين".  وأكد أن "سيفو هي قضية الشعب السرياني الأشوري الكلداني، هي الجرح الذي ينزف. عذابات الشهداء وصرخاتهم لا تزال حاضرة في وجدان أبناء هذا الشعب، وحية في ضميرنا، نحن اللبنانيين الاحرار الذين قدمنا أيضا أنفسنا وأرواحنا على مذبح النضال والتضحيات من أجل حضورنا وحريتنا". وشدد جعجع على أن "إبادة سيفو ستبقى وصمة عار على جبين منفذيها، وعلى جبين الشهود الذين لم يتحركوا لعدم حصولها أو استمرارها، لأن ما حصل بحق الشعب السرياني الأشوري والكلداني لم يكن نزاعا سياسيا أو حادثا فرديا أو عشائريا، بل جريمة منظمة، وإبادة وتطهير عرقي لشعب بأكمله". وقال: نحيي الذكرى 108 لمجزرة بهذه البشاعة ارتكبت بحق شعب أعزل مسالم. ونحيي سيفو لأننا عشنا، ولا نزال، مجازر على مساحة الشرق تشبهها. نستذكر سيفو ليس لكي لا ننسى، بل لنأخذ العبر"، لافتا الى ان "استعادة سيفو ليست للإنتقام، والحقد والكراهية. ولا نحن ولا هم سنسمح أن تتكرر هذه الإبادات. معاناة شعوبنا على مر التاريخ واحدة، والقضية واحدة بكل زمان ومكان". وأشار إلى أنه "من طور عبدين وماردين وأورفا وديار بكر، لحمص وحماه وحلب، إلى مدن كثيرة في جبل لبنان وبيروت والقاع وزحلة وكل لبنان، عذاباتنا واحدة، جلادنا واحد، نظام ظالم ومجرم، يكره الحريات، يحتقر الكرامة الإنسانية ويحتقر البشرية".  وتابع: "لأن القوات اللبنانية هي مقاومة من فجر التاريخ من الطبيعي أن تحمل هموم جميع المعذبين والمضطهدين ومعاناتهم، لأن من بين صفوفها الكثير من المناضلين والمقاومين من أبناء الشعب السرياني والأشوري والكلداني، ولأن المسار المقاوم لكل أشكال الهيمنة وأنظمتها الذي التزمته القوات اللبنانية سمح لدرب الجلجلة والإضطهاد والإعتقال الالتقاء والتوحد مع الذكرى السنوية لإحياء مجازر سيفو في نيسان سنويا. القوات كالشعب السرياني مدرسة نضالية قدمت آلاف الشهداء ليبقى لبنان أرضا للحرية والتنوع". وأوضح أنه "عندما يذكر التاريخ في المستقبل أن قدر الأحرار المقاومين، من فجر التاريخ وإلى الأبد إما النصر أو الإستشهاد في سبيل القيم والقناعات، سيحفر من دون تردد أسماء شهداء مجازر سيفو الذين ارتفعوا ليبقى ايمانهم، وتبقى لهم الحرية، والحضور الحقيقي في أرض أجدادهم وأسلافهم".

 وختم:"المجد والخلود لشهداء مجازر سيفو".

 

المجمع الأنطاكي برئاسة يازجي تناول قضية مطراني حلب واستنكر الصمت الدولي المطبق تجاه القضية

وطنية/25 نيسان/2023

انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر (يازجي) في دورته الاستثنائية السادسة عشرة في البلمند اليوم، في حضور المطارنة: الياس (أبرشية بيروت وتوابعها)، الياس (أبرشية صور وصيدا وتوابعهما)، سلوان (أبرشية جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشية عكار وتوابعها)، أفرام (أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية)، غطاس (أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشية حماه وتوابعها)، أثناسيوس (أبرشية اللاذقية وتوابعها)، أفرام (أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما) ونيفن صيقلي متروبوليت شهبا وممثل بطريرك أنطاكية لدى بطريرك موسكو. وحضر الأسقف غريغوريوس خوري أمين سر المجمع المقدس والأسقف رومانوس الحناة الوكيل البطريركي. واعتذر عن الحضور المطارنة سرجيوس (أبرشية سانتياغو وتشيلي)، دمسكينوس (أبرشية ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا (أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية)، إسحق (أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى)، سلوان (أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا)، باسيليوس (أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا والفيلبين)، إغناطيوس (أبرشية المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، يعقوب (أبرشية بوينس آيرس وسائر الأرجنتين). وقد حضر المطران بولس يازجي المغيب بفعل الأسر في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم. وأشار بيان للبطريركية إلى أنه "بعد الصلاة واستدعاء الروح القدس واستمطار الرحمة الإلهية، تناول الآباء أولا قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم واستنكروا الصمت الدولي المطبق تجاه القضية التي أكملت عقدا من الزمان. ودعوا إلى فك لغز هذا الملف الذي يختصر شيئا مما يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات". أضاف: "وإذ يأتي هذا الاجتماع في غمرة الفصح، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب غير منطقة من أرض البطريركية الأنطاكية، رفع آباء المجمع الشكر إلى المسيح القائم الذي حل اقتدار الموت الذي أتى به هذا الزلزال وجعل من شهادة الشعب المؤمن في الأرض الانطاكية الأم خير شاهد على قوة قيامته المجيدة. ومن هنا، شارك آباء المجمع صاحبَ الغبطة الاعتزازَ الذي كان عبّر عنه بالشعب الانطاكي الأرثوذكسي وبصلابته وتمسّكه بإيمانه رغم المحنة التي حلّت به، الأمر الذي اختبره والوفد المرافق خلال زيارته الافتقادية إلى المدن الانطاكية المتأثّرة بالزلزال. يسأل آباء المجمع الرب من أجل أن يقدّر الأبرشيات الانطاكية لكي تستمر في سعيها بشتى السبل للتخفيف من هذا المُصاب الأليم، ويشكر المؤمنين في الوطن وبلدان الانتشار، وجميع الذين هبوا لمساعدة الإخوة المنكوبين على المحبة التي اظهروها".

وتابع: "رفع آباء المجمع صلاتهم من أجل العالم الارثوذكسي أجمع سائلين الرب القائم من بين الأموات أن يحفظ كنيسته من الانقسامات. وعبّروا عن تضامنهم مع الإخوة في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الذين يعانون من ويلات الحرب ومن ظلم الاضطهاد الديني. وناشدوا قادة هذا العالم أن يلتفتوا إلى ما يتعرض له أبناء هذه الكنيسة وقادتها من تمييز وتعد على حقوقهم الإنسانية ومن انتهاك لحرياتهم الدينية، التي وصلت إلى درجة طردهم من أديرة اللاڤرا في كييڤ التي أعادوا بناءها من الدمار الذي طالها في السابق. كذلك توجه آباء المجمع بالمعايدة القلبية للطوائف الإسلامية الكريمة بحلول عيد الفطر المبارك، الذي يعود هذه السنة في أجواء تبعث الرجاء في العالم العربي، لاسيما في جو التقارب الذي يبادر إليه القادة بحكمةٍ تستدعي كل تقدير وثناء لأنّها تقدّم السلام بين شعوب هذا الشرق وتعليه على كل اعتبار آخر. يصلي آباء المجمع من أجل أن يسدد الرب خطى القادة والرؤساء إلى كل عمل صالح كي تنعم شعوب المنطقة بحياة سلامية تليق بطيبة اهلها وبشهادة التآخي التي تدعوهم السماء إليها". وختم: "تبلغ المجمع رسميا من صاحب الغبطة كتاب الاستقالة الذي تقدم به سيادة راعي أبرشية حمص وتوابعها المطران جاورجيوس أبو زخم. كما اطلعوا من صاحب الغبطة على الإجراءات التحقيقية التي اتخذها غبطته ورأي اللجنة التي شكلها بشأن الظروف والأحداث المحيطة بالاستقالة. وقد قبل المجمع المقدس استقالة المطران جاورجيوس أبو زخم وأعاده إلى الحال الرهبانية داعيا له أن يمضي بقية عمره مشمولا برحمة الرب وسلامه. يسأل آباء المجمع المقدّس من أجل أبناء الكنيسة الأنطاكية وبناتها أينما حلّوا كي يحفظهم الرب من الاضطرابات التي تتكاثر أسبابها في العالم، مثلما يسألون أبناءهم وبناتهم في كل الأبرشيات أن يصلوا من أجلهم كي تبقى خدمتهم مرضيةً للرب وغير معابة قاطعِين باستقامة كلمة حقّه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117646/117646/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117649/117649/