المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april08.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الجمعة العظيمة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة ليوم الجمعة 7 نيسان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 7 نيسان 2023

إسرائيل تعلن إسقاط مسيَّرة دخلت مجالها الجوي من لبنان

حين يلجأ حزب الله الى طرف آخر لتنفيذ هكذا عمل، هيدا بيعني انو في حالة افلاس في الحجة السياسية للمُفاخرة بهكذا العمل/مروان الأمين/فايسبوك

ارديل: اليونيفيل فتحت تحقيقا في عمليات إطلاق الصواريخ والغارات وتزور مواقع اطلاق وسقوط الصواريخ لجمع الأدلة وتحديد الحقائق

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"لا دولة ولا رئيس"… والوزير مفقود

بعد الاعتداء الإسرائيلي... شكوى لبنانيّة إلى مجلس الأمن

هل من علاقة لـ”الحزب” بالتّطورات في الجنوب؟

بعد صواريخ الجنوب... هدوءٌ أم تصعيد؟

محلل يربط إطلاق الصواريخ بسببين مباشرين... ما هما؟

توتّر بين البنك الدولي وكبار الموظّفين اللّبنانيّين.. والسّبب؟

شيخ لبناني يكشف المصير "الصادم" لـ مطراني حلب

ملف الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد عيد الفصح

الانفجار” لم يكن مفاجئاً في الجنوب

جيش الاحتلال يرفض طلب الموساد..شن هجوم واسع على لبنان

تثبيت "وحدة الجبهات".. ومحاولة إسرائيلية لتخريب الاتفاق السعودي-الإيراني؟/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل أسرائيلي وجرح 6 بعملية فدائية وسط تل ابيب

المواجهات تتصاعد... وإسرائيل تستدعي احتياطيين

مقتل سائح أجنبي وإصابة 7 في تل أبيب ومستوطنتين في الأغوار

«سكاي نيوز»: الشقيقتان القتيلتان في الضفة الغربية بريطانيتان

إسرائيل: مقتل شخصين في هجوم بالرصاص في الضفة الغربية

انفجار في السليمانية... وأنباء عن استهداف قائد «قسد»

العراق: توتر بين السوداني والحلبوسي يدور حول الموازنة والصلاحيات

تأكيد سعودي ـ إيراني على تفعيل اتفاق بكين

بن فرحان وعبداللهيان اتفقا على فتح البعثات الدبلوماسية وتطوير العلاقات

إيران بعد الاتفاق مع السعودية... دعوات لمواصلة خفض التوتر الإقليمي ومحللون رهنوا جني ثماره الاقتصادية بإحياء «الاتفاق النووي»

واشنطن ترحب بالحوار السعودي ـ الإيراني إذا حد من نشاطات طهران «المزعزعة للاستقرار»

وزيرا خارجية فرنسا وإيران يبحثان «النووي» في بكين/كولونا طالبت عبداللهيان بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باريس والرئيس: لا لحكم “فيشي”/نجم الهاشم/نداء الوطن

بكركي… والإحباطات المُتتالية/كلير شكر/نداء الوطن

كيف تَرضى السعودية في لبنان ولا تَغضب إيران؟/طوني عيسى/الجمهورية

الموارنة متّفقون… هل يبادر “الثنائي” إلى “حلّ” العقدة الرئاسية؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

تبادل خدمات... ورهينة اسمها لبنان/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

صواريخ "حماس" تحمي حكومة نتنياهو؟/هشام عليوان/أساس ميديا

عن مافيا السلطة ومافيات البلديّات/جان عزيز /أساس ميديا

التقدُّم في الحراك الرئاسي بطيء.. هل سحبت فرنسا يدها؟/كارول سلّوم/اللواء

هل يُبادر "الثنائي" إلى "حلّ" العقدة الرئاسية؟/راكيل عتيق/نداء الوطن

بين “القومي” و”الحزب”: مقايضة إمرة السلاح أو أكثر؟/طوني كرم/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معجزة ظهور النور المقدس والنار التي لا تحرق من قبر المسيح وقصته بالتفصيل/بين الحقيقة و الخيال النور المقدس … إليكم ما يحدث وبعض المعلومات/نقلا عن أليتيا/ جان راضي

الراعي في رتبة سجدة الصليب: كثر يتألمون من العطش المادي والروحي والمعنوي والنفسي ولا يحق لأحد حجب يد المساعدة عنهم

تعيين النائب اللبناني الاصل جهاد ديب وزيراً في الحكومة الجديدة في سيدني

عائلة المطران يوحنا إبراهيم نفت كلام الشيخ الحراش عن مقتله منذ اختطافه وطالبت بعدم الإستثمار في القضية

من الأرشيف/النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سبت النور/فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس

إنجيل القدّيس متّى27/من62حتى66/:"في الغَد - أَيْ بَعْدَ التَّهْيِئَةِ لِلسَّبْت - ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ لَدَى بِيلاطُس، وقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، لَقَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ المُضَلِّلَ قَال، وهُوَ حَيّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم. فَمُرْ أَنْ يُضْبَطَ القَبْرُ إِلى اليَوْمِ الثَّالِث، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه، ويَقُولُوا لِلشَّعْب: إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!». فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

الياس بجاني/07 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117244/117244/

جرى أمس عرض مسرحي هوليودي ناري جديد بين دولة إسرائيل وحزب الله، حيث تم اطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك من منطقة واقعة ضمن مسؤليات قوات اليونيفل الدولية، ومشمولة بنطاق وحدود وضوابط القرار الدولي 1701، مما يؤكد التراخي الكامل من جانب اليونيفل والجبش اللبناني، ووجود حزب الله العسكري المهيمن على تلك المنطقة وبالتراضي. حزب الله تنصل من المسؤولية، وإسرائيل بدورها برئته، ونسبت العملية لمنظمات فلسطينية، ونفذت غارات جوية محدودة في قطاع غزة. واليوم ذكرت الصحف في تل أبيب بأن السلطات الإسرائيلة طلبت من سكان البلدات والقرى الواقعة على الحدود مع لبنان العودة إلى حياتهم الطبيعية.

حزب الله المأزوم جداً في لبنان على كل الصعد، ونتنياهو الذي يواجه شبه ثورة شعبيه ضده تبادلوا الخدمات والمنافع فيما بينهم مسرحياً، كما هو الحال باستمرار بين الجانبين في الأوقات الصعبة. فتم تلميع صورة حزب الله المقاوم في لبنان، وبدوره نتنياهو تمكن مؤقتاً من توحيد الإسرائيليين لمواجهة الأخطار التي تهدد دولتهم، واسدلت الستارة الهوليودية بانتظار فصل جديد من مسرحية جديدة عندما تكون هناك حاجة للطرفين.

من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي. (نص الإتفاق في أسل الصفحة)

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

*حرب عام 2006 دمرت لبنان وسلمته لحزب الله.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل سنة 1988… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

وفي 27 تموز سنة 2020 جرى عرض مسرحي هزلي وهوليودي فاشل على مسرح مزارع شبعا كان اخراجه في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية يومها أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه يفتحوان الهواء لأبواق وصنوج الحزب  لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها.

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

https://www.youtube.com/watch?v=cDipb4lOXjs&t=20s

الياس بجاني/07 نيسان/2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

https://eliasbejjaninews.com/archives/18753/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac-2/

الياس بجاني/07 نيسان/2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

https://www.youtube.com/watch?v=NIhq8RydZt0&t=14s

القراءات الإنجيلية في يوم الجمعة العظيمة

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة

العظة السادسة عن خلق العالم

الجمعة العظيمة/الأب سيمون عساف

 

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

الياس بجاني/06 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/38461/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

«اللبنانولوجيا» هو الاسم الذي اختاره كمال يوسف الحاج لمذهبه الرؤيوي

الياس بجاني/04 نيسان/2023

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

«اللبنانولوجيا» هو الاسم الذي اختاره كمال يوسف الحاج لمذهبه الرؤيوي

https://www.youtube.com/watch?v=ZSWu9RNV_FU&t=9s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/04 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة ليوم الجمعة 7 نيسان 2023

وطنية/07 نيسان/2023

البناء:

كواليس

يؤكد مصدر خليجي أن اتفاقات بكين حول اليمن ضمن التفاهم الإيراني السعودي تضمنت طلبات أنصار الله لجهة وقف الانخراط السعودي في حرب اليمن، بما في ذلك فك الحصار الجوي والبحري مقابل التزام يمني بضمانة ايرانية بعدم استهداف العمق السعودي وتحييد كل ما يتصل بأمن الطاقة.

خفايا

قال سفير غربي إن المعطيات التي تجمّعت لديه وتمّ ابلاغها الى مركز القرار في بلاده أن الوضع على الحدود الجنوبية للبنان على شفا الانفجار، إذا أساء الإسرائيليون تقدير حدود قدرتهم على التصرف سواء بما يخصّ الوضع في القدس أو في التعامل مع التداعيات، وخصوصاً أي استهداف في لبنان.

اللواء:

همس

اتخذت اجراءات عاجلة لإحتواء أية ضربة اسرائيلية، في حال دفعت الأمور نحو «ردّ مؤلم»، ولكن محدود!

غمز

طغى «الفتور القاتل» على العلاقة بين حليفين، الامر الذي بات غير خافٍ على المراقبين، لدرجة ان أحدهما اسقط من حساباته المستقبلية الطرف الآخر..

لغز

بات بحكم المؤكد ان الغطاء الدولي والمحلي رفع كلياً عن مسؤول مالي رفيع، وترك ليتدبر أموره بنفسه..

نداء الوطن:

انشغلت نائبة في حجز مقعد متقدّم لرئيس تكتلها في القداس الذي جرى خلال الخلوة الروحية التي عقدت في بيت عنيا للنواب المسيحيين.

يردد بعض المتابعين للشأن الرئاسي أنّ فشل المشاورات السياسية الحاصلة على أكثر من صعيد سمح بدخول ترشيحات من خارج السياق، منها على سبيل المثال فيليب زيادة.

أثارت الخلوة التي عقدت بين البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل قلق بعض الموارنة، لا سيما المرشحين منهم.

الأنباء:

*الحزام الهشّ

الحزام الأمني الذي تشهده عادة منطقة لبنانية حساسة يبدو هشّاً في لحظات دقيقة ما يثير الكثير من التساؤلات.

*ساحة رغم التهدئة

رغم أجواء التهدئة التي تشهدها المنطقة إلا ان تطورات الساعات الماضية تؤشر إلى أن لبنان لا يزال ساحة غير محسومة المصير.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 7 نيسان 2023

وطنية/07 نيسان/2023

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شهد جنوب لبنان في الساعات الماضية تصعيدا هو الأخطر والاوسع منذ عدوان تموز العام 2006، وتاليا انتهاكا هو الأخطر للقرار 1701، وذلك على وقع التوتر الشديد بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس المحتلة واحتجازه وقتل عشرات الفلسطينيين والذي اثار ترددات غاضبة عربية وعالمية.

لبنان عاش ساعات عصيبة في سباق محموم بين الاحتواء والتصعيد فرسائل الفصائل الفلسطينية من فوق الحدود اللبنانية  لا ناقة له فيها ولا جمل وهو الذي وضع نفسه في غرفة مراقبة تطورات المشاهد الديبلوماسية في المنطقة التي من شأنها رسم خارطة طريق مستقبلية للاستقرار الموعود  خصوصا بعد الاعلان رسميا من بكين عن تفعيل العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران.

ومنذ قليل زعم الجيش الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، في منطقة مستوطنة زريت  وتمت مراقبة الطائرة بدون طيار من قبل نظام التحكم طوال الحادث"، مشيرا إلى "أننا سنواصل العمل ضد أي انتهاك لسيادتنا. وكان جيش العدو الاسرائيلي قد قصف اهدافا للبنية التحتية التابعة لحماس فجر اليوم جنوب لبنان، ليعود ويعلن عن عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية مع لبنان وقطاع غزة  فيما سارعت اليونيفيل الى التأكيد ان لبنان وإسرائيل لا يريدان الحرب وعملت مع الجيش اللبناني على الكشف على مكان سقوط الصواريخ الاسرائيلية في سهل القليلة ورأس العين.

اما في الداخل اليوم فقد احيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي رتبة دفن المصلوب وسط دعوات الى تعلم الغفران والتضحية من اجل الخير العام  وجعل قلوب اللبنانيين مهد القيامة المجيدة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الجميع مسؤولون ، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية...من أطلق الصواريخ ؟ هل يعقل أن لا أحد أعلن مسؤوليته؟ هذا تطور جديد! في السابق كانت توضع البيانات تحت اسماء وهمية ، اليوم لم يعودوا مضطرين إلى استخدام أسماء وهمية ، يطلقون الصواريخ ويتركون للآخرين أنْ يكتشفوا الفاعل، وحتى لو تم اكتشافه ، فالنفي جاهز . هذه هي قواعد اللعبة الجديدة : الجنوب ساحة مباحة لمن يمتلك الصواريخ ، وهي موجودة لدى أكثر من طرف في الجنوب سواء أكان لبنانيا أو فلسطينيا ، أما كيف تصل إلى أماكن إطلاقها ، فهي الفضيحة الكبرى وعنوانها : الأمن " كرتون" أو هناك " قبة باط "، وفي الحالين النتيجة ذاتها . والقاعدة الثانية هي ما اصطلح على تسميته " توحيد الساحات " او " وحدة الساحات" ، والمقصود لبنان وغزة والضفة . وهكذا لا يعود لبنان دولة بل " ساحة " للإيجار أو للإستخدام، أو مجرد منصة لأطلاق الصواريخ، وبين الصاروخ والصاروخ ، يحق للبناني أن يسأل : وماذا عن الدولة ؟ أين هي ؟ هل تحولت إلى مجرد "مكتب إعلامي" يصدر بيانات؟ بصرف النظر عن الفعل وردة الفعل والتداعيات ، فإن هذه المهزلة تضع البلد، كل البلد، على كف عفريت ، في ظل وضع مأزم على كل المستويات ، ولم يكن ينقصه ليتأزم أكثر سوى حفنة من الصواريخ.

لليوم الثاني على التوالي ، خطف الوضع في الجنوب المشهد السياسي الذي يراوح في جمود قاتل، وغابت كل التطورات وراء تطور الجنوب.

عالميا، وفي أول ردة فعل أميركية على التقارب السعودي مع إيران وكذلك مع سوريا ، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال  الخميس 6 أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وخلال زيارة غير معلنة إلى الرياض قبل أيام، عبر  لولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، عن أن واشنطن شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع طهران ودمشق. ولم تورد الصحيفة رد المملكة على شعور واشنطن بالصدمة.

نشرة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هدوء حذر في جنوب لبنان بعد فجر اعتداءات اسرائيلية طالت عدة مناطق في مدينة صور ومحيطها. لوهلة ظن بنيامين نتنياهو أن الفرصة أتته على متن رشقة صواريخ للخروج على متنها وبحجتها من المأزق الوجودي الذي وضع الكيان الصهيوني فيه بفعل سياساته الرعناء وتحالفاته الجوفاء. أزبد وأرغد مع أركان حكومته والكابينت والقيادة العسكرية لكن في الواقع لم تتطابق حسابات حقله مع حسابات الواقع فكان عدوانه بحجم قدرته.

وفيما عاد الهدوء الى الحدود مع فلسطين المحتلة  تواصل التصعيد في قطاع غزة  غارات اسرائيلية على مواقع للمقاومة التي ردت بدك المستوطنات واكدت الدفاع عن الفلسطينيين والمقدسات في كل زمان ومكان وفي مواجهة اي عدوان.

بالتوازي يواصل المحتل الاسرائيلي عمليات إقتحامه للمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين لليوم الثالث على التوالي ويعزز اجراءاته في القدس المحتلة وقيوده على الفلسطينيين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك وسط احتجاجات في الاراضي المحتلة تنديدا بالاعتداء على الاقصى . وفي غور الاردن عملية اطلاق نار راح ضحيتها ثلاثة مستوطنين وصفت بالقاسية بحسب اعلام العدو الاسرائيلي.

اما في المشهد اليمني اقتراب من التوصل لمسودة سلام شاملة برعاية دولية سيتم الاعلان عنها مساء اليوم في السعودية بحضور ممثلي دور كبرى ومشاركة ايرانية.

وفي المشهد الدولي  محادثات ثنائية بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا في العاصمة بكين وتاكيد على مواصلة الحوارات المشتركة بين البلدين.

هذا في وقت اعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن انجاز التحضيرات لعقد اجتماع وزاري رباعي يضم كل من سوريا وتركيا وايران وروسيا لتطبيع العلاقات مع سوريا وتاكيد على الحوار المباشر بين جميع الاطراف.

واليوم يوم الجمعة العظيمة التي احياها مسيحيو العالم الذين يتبعون التقويم الغربي  قداديس وصلوات  فيما اعلن رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ان البابا فرانسيس دعا الى هدنة في اوكرانيا خلال احتفالات الكاثوليك والارثوذكس في عيد الفصح.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

اهلا بكم في دولة حماس وحزب الله وايران. فالصواريخ التي اُطلقت بين الامس واليوم من الاراضي اللبنانية أكدت المؤكد من جديد. لقد انطلقت من منطقة يسيطر عليها حزب الله، علما انها  منطقة خاضعة "مبدئيا" للقرار 1701، اي يجب ان تكون "مبدئيا" ايضا خالية تماما من السلاح غير الشرعي باستثناء السلاح  الشرعي اللبناني. لكن ما حصل اثبت العكس تماما. فحزب الله الذي يسيطر على المنطقة سيطرة شبه كاملة ، سمح لحركة "حماس"  ان توجه نار صواريخها نحو شمال اسرائيل، وذلك لاسباب اقليمية بحتة. اي ان الحزب نفذ بالواسطة ما هو عاجز عن تنفيذه مباشرة، وخصوصا ان ما  ينفذه مباشرة يرتب اعباء قوية عليه وعلى ايران، لا يستطيعان تحملها في الوقت الراهن. فهل قدر اللبنانيين في ظل هيمنة  قوى الممانعة على القرار فيه, ان يتحول صندوق بريد ومنصة لتوجيه الرسائل على انواعها؟ وهل انتقلنا من زمن "فتح لاند"  في ستينات القرن الفائت،  الى زمن "حماس لاند"  وشركائها في الوطن والمهجر في القرن الحادي والعشرين؟

والمستغرب اكثر ان اسماعيل هنية،  الذي  دعا الى مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم في بيروت،  لم يظهر له اثر، اذ  اختفى عن الانظار وتهرب من مقابلة الصحافيين. كل ذلك يجري فيما السلطة اللبنانية شبه غائبة عما حصل. هكذا فالالام اللبنانية مستمرة في جمعة الالام،  والاسئلة في هذا الاطار كثيرة. اذ كيف يأتي هنية الى لبنان، ويجتمع بالفصائل الفسلسطينية وبالامين العام لحزب الله من دون ان يكترث بالدولة اللبنانية وبمسؤوليها؟  وهل يحق لرئيس المكتب السياسي ل "حماس"  ان يحض الفصائل الفلسطينية على توحيد صفوفها وتصعيد مقاومتها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي انطلاقا من لبنان؟ لقد اصبح  لبنان ارضا بلا دولة وبلا سيادة نهائيا، بل اصبح ارضا سائبة لحماس وجماعة الممانعة يفعلون بها ما يشاؤون. فاين الحكومة الميقاتية من كل ما حصل؟ الا يستدعي الامر عقد جلسة لمجلس الوزراء للحفاظ على ما تبقى من سيادة وهيبة؟ لكن من اين الهيبة والسيادة والكرامة في ظل هكذا حكومة.. ففاقد الشيء لا يعطيه!

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بات من الواضح ان عزوف مرشح الفرض يشكل المدخل العملي الوحيد لولوج باب الحل الرئاسي والانقاذي للبنان مما يتخبط فيه منذ اكثر من ثلاثين سنة.

فعلى مستوى الشكل، الترشيح لم يمر، حيث اتى على لسان الرئيس نبيه بري، لا صاحب العلاقة، ليتحول سليمان فرنجية، ربما من حيث لا يريد، الى مرشح حركة أمل وحزب الله، لا مرشح الوفاق اللبناني المأمول. وعلى مستوى الميثاق، الترشيح لم يمر، فلا شرعية تمثيلية كافية لترشيح فرنجية، في ضوء رفض الغالبية الساحقة من النواب المسيحيين، لا انتخابه فقط، بل حتى تأمين النصاب: فالتيار الوطني الحر على موقفه، والقوات اللبنانية تؤكد يوميا انها لن تسمح لمرشح الثامن من آذار بالوصول بمعزل عن اي تدخل اقليمي، ومواقف الكتائب والنواب المنفردين المعارضين لفرنجية لم يعد بجديد. هذا مع العلم، ان الشرعية الميثاقية غير الكافية للانتخاب، ليست مسيحية فقط، بل سنية ودرزية ايضا، في ضوء المواقف المعلنة لممثلي المكونين المذكورين في مجلس النواب.

وعلى مستوى مشروع الانقاذ، الترشيح لم يمر، فلا خطوط عريضة واضحة للسنوات الست القادمة، ولا مقاربات معروفة للملفات الاشكالية، ولا حتى مجرد توضيح للمواقف السابقة المثيرة للجدل حول النفط والغاز، وقتل الاصهرة، فضلا عن الدفاع عن بعض المطلوبين، الى جانب الالتباس الذي اثير اخيرا بعد العقوبات الاميركية على الاخوين رحمة.

وعلى مستوى الجو الاقليمي والدولي المؤاتي، الترشيح لم يمر. فكل محاولات التلطيف والتخفيف والتجميل لم تنفع، لأن الوقائع معروفة، ويدركها الجميع. فهل سيعاد النظر بعد الاعياد بالموقف في ضوء الطريق المسدود؟ كل اللبنانيين يأملون في ذلك، عساه يفتح ثغرة امام البحث عن مرشح مقبول، وحل قابل للتنفيذ.

اما في حال العكس، اي في حال الرهان على التطورات المتسارعة في المحيط ليصبح المرفوض مقبولا، والمفروض منشودا، فذلك لن يعني الا شيئا واحدا: درب جلجلة لبنان لا يزال طويلا، والمعاناة ستستمر، وهو ما صلى جميع الناس اليوم كي يتحقق عكسه، في رتب سجدة الصليب التي عمت لبنان.

اما البداية، فمع جلجلة من نوع آخر. جلجلة الجنوب الذي يراهن البعض على اعادته ساحة، وهو ما تصدى له في الساعات الاخيرة، لبنان الشعبي كما الرسمي.

 

إسرائيل تعلن إسقاط مسيَّرة دخلت مجالها الجوي من لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، إسقاط طائرة مسيَّرة دخلت مجالها الجوي من لبنان، وسط تصعيد غير مسبوق على الجبهة الإسرائيلية - اللبنانية منذ عام 2006. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان قصير نُشرت نسخة منه بالعربية: «أسقطت قوات جيش الدفاع مسيّرة درون اجتازت الأراضي الإسرائيلية من جهة لبنان، في منطقة بلدة زرعيت، بعد رصدها ومتابعتها من قِبل وحدة المراقبة، طيلة الحادث». وأضاف: «سيواصل جيش الدفاع العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قصف، قبل فجر اليوم الجمعة، 3 «منشآت» تابعة لحركة «حماس» الفلسطينية، في منطقة الرشيدية؛ حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة صور، وذلك رداً على إطلاق نحو 30 صاروخاً، الخميس، من لبنان باتجاه إسرائيل، أدت إلى إصابة شخص وخلّفت أضراراً مادية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ، التي أُطلقت من جنوب لبنان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، هي «نيران فلسطينية»، قد يكون من أطلَقها «حماس» أو «الجهاد الإسلامي».كما استهدفت إسرائيل بنى تحتية لحركة «حماس» في قطاع غزة؛ على خلفية تصاعد العنف والتوترات في القدس، في خضم موسم الأعياد اليهودية والمسيحية والإسلامية.

 

حين يلجأ حزب الله الى طرف آخر لتنفيذ هكذا عمل، هيدا بيعني انو في حالة افلاس في الحجة السياسية للمُفاخرة بهكذا العمل

مروان الأمين/فايسبوك/07 نيسان/2023

١- الكل بيعرف انو ما حدا بيقدر يحمل ١٠٠ صاروخ ويكزدر فيهم بالجنوب من دون علم حزب الله.

حزب الله نفى علاقتو بالموضوع، وتبنت اسرائيل رواية حزب الله… بتعرف اسرائيل انو سواء كان الطرف المنفّذ حماس او الجهاد او شاكر البرجاوي او الدكنجي يلي تحت البيت، جميعهم في ذات المرتبة في المهمة التي اختار حزب الله احدهم لتنفيذها… الخلاصة، توافق بين اسرائيل وحزب الله على تحييد حزب الله عن حادثة الصواريخ.

٢- حين يلجأ حزب الله الى طرف آخر لتنفيذ هكذا عمل، هيدا بيعني انو في حالة افلاس في الحجة السياسية للمُفاخرة بهكذا العمل، وكذلك في حالة افلاس عسكري بحيث لم يعد قادر على تحمل تبعات فتح اي معركة عسكرية مع اسرائيل. وربما من ايجابيات ذلك على الجنوبيين انو الخسائر التي اصابتهم نتيجة افعال حزب الله اصبحت محصورة ب كم تنكة بنزين على يلي نزحوا مبارح من الجنوب، بعد ان كانت دمار وخراب وأرواح.

 

ارديل: اليونيفيل فتحت تحقيقا في عمليات إطلاق الصواريخ والغارات وتزور مواقع اطلاق وسقوط الصواريخ لجمع الأدلة وتحديد الحقائق

وطنية - صور /07 نيسان/2023

أعلنت نائب مدير مكتب اليونيفيل الاعلامي كانديس ارديل، في تصريح ل "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "اليونيفيل فتحت تحقيقا في عمليات إطلاق الصواريخ والغارات الجوية التي وقعت يوم أمس وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم". وقالت: "يقوم جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، بدعم من القوات المسلحة اللبنانية، بزيارة مواقع اطلاق وسقوط الصواريخ، لجمع الأدلة وتحديد الحقائق".  واضافت أرديل: "ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لاثارو يواصل اتصالاته مع الأطراف، من خلال آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل للمساعدة في الحد من التوتر على طول الخط الأزرق".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"لا دولة ولا رئيس"… والوزير مفقود

موقع mtv/الجمعة 07 نيسان 2023  

يغفل نجيب ميقاتي، في البيانات الصادرة عن مكتبه، ذكر صفة "رئيس حكومة تصريف الأعمال". هو يذكر، حصراً، صفة "رئيس الحكومة". كما يصرّ ميقاتي على استخدام صفة "دولة الرئيس"، على الرغم من إلغاء الألقاب. ربما يكون ما سبق، وإن حمل دلالات، من دون أهميّة كبرى إزاء ما حصل أمس. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الفسلطينيّة المحتلّة، وتهديدات إسرائيليّة وكلامٌ عن استهداف لبنان، وأسئلة عن كيفيّة نقل الصواريخ وإطلاقها بحريّة من أراضٍ لبنانيّة… حصل ذلك كلّه، بينما رئيس حكومة تصريف الأعمال المفترض أن يكون رأس الدولة ورئيسها في هذه الأيّام، غائب عن الحدث، فلا بيان عن اتصالاتٍ أجراها، أو اجتماعاتٍ عقدها، باستثناء لقاءٍ عقده مع وزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب، الذي اكتفى أيضاً ببيانٍ مقتضب، من دون تواصلٍ مع جهاتٍ خارجيّة مؤثّرة. ولولا البيان الذي وُزّع بعد استقبال ميقاتي وزير الدفاع الإيطالي، لتحوّل الشكّ بأنّ رئيس حكومتنا لا يعلم بما يحصل في الجنوب الى يقين. وفي مقابل غياب ميقاتي، افتقدنا في الأمس لوزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي، هو الآخر، فُقد حسّه وغاب عن النظر والسمع ولم نعرف إن كان قام بأيّ تحرّكات أو اتصالات، وهو بالطبع لم يتكبّد عناء التوجّه الى الجنوب لمواكبة الأحداث عن قرب. هذه الدولة بلا رأسٍ ولا رئيس، وبلا وزيرٍ نجيب. لن يحتاج الإسرائيلي لأن يضربنا. ضُربنا بما هو أسوأ من صواريخه…

 

بعد الاعتداء الإسرائيلي... شكوى لبنانيّة إلى مجلس الأمن

موقع mtv/الجمعة 07 نيسان 2023  

أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي، "على أثر القصف والإعتداء الاسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، مما يشكل إنتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي 1801، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني".

 

هل من علاقة لـ”الحزب” بالتّطورات في الجنوب؟

الأنباء الإلكترونية/الجمعة 07 نيسان 2023   

نفت مصادر “حزب الله” أن يكون للحزب أي علاقة بالتطوّرات الأمنية التي شهدتها المنطقة الحدودية يوم أمس، لأن لا مبرّر لتوتير الأوضاع جنوباً، برأي الحزب. الأمر نفسه لفتت اليه مصادر أمنية جنوبية، وفق جريدة “الأنباء” الإلكترونية، التي قالت إن ليس لحزب الله علاقة بالتطورات التي حصلت، لأن الطريقة التي تمت فيها عملية إطلاق الصواريخ مختلفة كليا عن الأسلوب الذي يعتمده الحزب في حربه مع أعدائه. المصادر نفسها أشارت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن استراتيجية “حزب الله” العسكرية لا يُمكن مقارنتها بما حصل، كما أن الحزب لا يرى مبرراً في هذ الوقت لشن الحروب، وهو على جهوزية تامة كما أعلن أمينه العام حسن نصرالله للدفاع عن لبنان في حال قيام اسرائيل باعتداء ضده، سواء في البر أم في البحر. كما نفت المصادر أي علاقة للتطورات الأمنية في الجنوب باجتماع وزيري خارجية ايران والسعودية انطلاقاً من أن ثمّة دول كبيرة غير راضية عن هذا التقارب، لأنها لا تعتمد هذه الأساليب للتعبير عن رأيها.

 

بعد صواريخ الجنوب... هدوءٌ أم تصعيد؟

لارا أبي رافع /أم تي في/الجمعة 07 نيسان 2023        

اشتعلت جبهة الجنوب فجأة. وبعد "هدوء حذر" استمرّ منذ الـ2006، كسرت صواريخ يتيمة ظهر الأمس الاستقرار باعثةً برسائل من الداخل اللبناني. أحد لم يتبنَّ ما حصل، مع توعّد الجانب الإسرائيلي بالرّد "بحزم" وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية. وبعد الصواريخ والصواريخ المضادّة فجر اليوم على القليلة ومحيط مخيّم الرشيدية، هل انتهى التوتّر؟ أم هل يكون شرارة تشعل الوضع أكثر؟ يُشير الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر إلى أنّ ما حصل كان مفاجئاً لأنّه كان من المفترض أن تخضع هذه الجبهة لشروط ما بعد ترسيم الحدود البحريّة خصوصاً وأنّه بعد الـ2006 لم يحصل كمثل هذه الأحداث. ولفت في حديثٍ لموقع mtv إلى أنّ "ما حدث هو نوع من الردّ على الاعتداءات التي يشهدها الأقصى خصوصاً أنّ حجم هذه الاعتداءات كبير وفي ظلّ الأصوات والأسئلة حول بقاء حزب الله وإيران بعيدين وعدم المواجهة. وأعتقد أنّ إطلاق الصواريخ حصل تحت هذا الضغط، أي أنّها بحكم الأمر الواقع".  هل تتمدّد؟ يقول منيّر: "لا شكّ أنّ هذه الرواية التي تتحدّث عن أن الحزب كان على علم واقعيّة إذ لا يمكن أن يُطلق هذا الكمّ من الصواريخ من الجنوب من دون علمه، رغم نفيه وجود أي علاقة له بالموضوع. وهذا ما يشير إلى ألا نيّة للتصعيد أو الدخول في حرب. ويظهر ذلك أيضاً في نوعيّة الصواريخ التي استخدمت ومكان إصاباتها بحيث كانت أضرارها محدودة ومن دون إصابات بشريّة، وهذا كان مقصوداً". في المقابل أيضاً، يُضيف الأخير: "تحدّث الجانب الإسرائلي في البداية عن أنّه لا يمكن أن يحدث ذلك من دون حزب الله ومن ثمّ "تراجعوا" نوعاً ما عن هذه الرواية ولم يتطرّقوا إليها في ما بعد. كما أنّ الردّ كان محدوداً".   إذاً لا نيّة للتصعيد من الجانبين والوضع لم يصل إلى نقطة اللاعودة وهو غير قابل للانزلاق نحو أي مواجهات، وفق ما يؤكّد منيّر. فهل انتهت؟

 

محلل يربط إطلاق الصواريخ بسببين مباشرين... ما هما؟

ليبانون ديبايت/الجمعة 07 نيسان 2023

كانت لافتة تغريدات الكاتب والصحافي الفلسطيني الذي ربط قصف الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية هو الرد على على استهداف إسرائيل لمواقع تابعة لحزب الله في سوريا وسقوط شهيدين له، وقال في تغريدته الأولى:"هو أول الغيث صاروخان كرد أولي إنتقامًا لشهيدين في الهجمات الأخيرة على سورية هل تتجه المنطقة إلى حرب إقليمية بسبب إقتحام الأقصى ؟مقولة الرد في الزمان والمكان الملائمين تترجم صاروخيا والقادم أعظم". كما أنه ربط في تغريدة أخرى بين إطلاق الصواريخ وما يجري إعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى بحق الفلسطينين وجاء في التغريدة, "وأخيراً جاء الرد سريعاً في الزمان والمكان المناسبين ومن "عش الصواريخ " في جنوب لبنان... ما هي رسالة التحذير التي تحملها الكاتيوشيا الفلسطينية إلى نتنياهو؟ وماذا يعني تعانق الساحات وتكافلها في جنوب فلسطين وشمالها ووسطها، دفاعاً عن القدس المحتلة".

 

توتّر بين البنك الدولي وكبار الموظّفين اللّبنانيّين.. والسّبب؟

أم تي في/الجمعة 07 نيسان 2023    

علم موقع mtv أن اجتماعات إدارة البنك الدولي في لبنان مع كبار الموظفين في مجلس الإنماء والإعمار تشهد توتراً في الفترة الأخيرة، بسبب اعتبار هؤلاء الموظفين أنه لا يمكن إدارة قروض ومشاريع جديدة للبنك الدولي كأنّ شيئاً لم يحدث في لبنان، وفي ضوء انهيار الإدارة العامة على مختلف الأصعدة.

 

شيخ لبناني يكشف المصير "الصادم" لـ مطراني حلب

الوكالة الوطنية للاعلام/الجمعة 07 نيسان 2023      

أعلن منسق "التيار العربي المقاوم" الشيخ عبدالسلام الحراش مقتل مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي منذ بداية اختطافهما، وقال في تصريح: "إن قضية مطراني حلب قضية وطنية وانسانية ويجب ان تخرج من دائرة الاستثمار والدعاية والاعلام". وأضاف, "سوريا الدولة الوطنية تفاعلت مع قضايا مواطنيها بامتياز ابتداء بملف راهبات معلولا، الى اعلان الرئيس بشار الاسد تقديم كل ما يلزم من اجل اطلاق المطرانين, واللذين لم تتبن اختطافهما جهة من المسلحين الارهابيين". وتابع, "لذلك كنا في حلب مع اهلنا نبذل جهدا استثنائيا بالاتصالات غير المباشرة لكشف مصيرهما، بعيدا عن الدعاية السياسية احتراما للمشاعر الانسانية".

ولفت الحراش إلى أنه, "بناء عليه آن الاوان للحقيقة الصادمة التي ابلغناها لاصحاب العلاقة غبطة البطريرك افرام الثاني ويعرفها اللواء ابراهيم، حيث عقد وفد من التيار لقاءاته مع البطريرك في دمشق وبكفيا بالاضافة الى لقاءين مع مدير الامن العام في بيروت، وهذه الحقيقة هي وفاة المطرانين منذ بداية الحدث، ونحن في هذه المناسبة نعزي اسرتيهما واحباءهما والمواطنين في حلب وسائر سورية". وكان قد صُعقت الطائفة المسيحية في لبنان وسوريا يوم 22 نيسان 2013، بخبر اختطاف مطرانين من خيرة مطارينها بينما كانا يؤديان مهمة من أسمى مهمات الرسائل الديانة المسيحية. فالمطرانان كانا في مهمّة إنقاذ في ريف حلب بهدف تحرير كهنة سريان وأرثوذكس كانوا اختطفوا منذ أكثر من شهرين، بعد مفاوضات كثيفة سرية بينهما وبين الجهة الخاطفة عشية عيد القديس جاورجيوس, إلّا أن مجموعة مسلحة اعترضت طريقهما ورمت بالمرافقَين المدنيَّين أرضاً وفرّت بالمطرانين الى جهة مجهولة. والمطرانان المختطفان هما المطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، وبولس اليازجي مطران حلب والأسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وشقيق بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الذي ألمّته مصيبة مزدوجة.

 

ملف الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد عيد الفصح

 جريدة اللواء/الجمعة 07 نيسان 2023

رجحت مصادر سياسية أن يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما أبعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي يلي الحد المقبل. وقالت المصادر لـ”اللواء”، إن “وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الانشغال الإقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وإيران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في أوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثير من الترتيبات.

 

الانفجار” لم يكن مفاجئاً في الجنوب

الجمهورية/الجمعة 07 نيسان 2023   

كشفت مراجع دبلوماسية محلية وأجنبية رفيعة المستوى لـ”الجمهورية” عن أنّ بعض المسؤولين اللبنانيين تبلّغوا قبل أيام عن احتمال أن تقوم مجموعات مسلحة بعمليات قصف من جنوب لبنان، معطوفة على الخوف من تطورات الوضع الداخلي في فلسطين المحتلة. ولفتت المراجع إلى انّ المعلومات استندت إلى حاجة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى منفذ يُخرج حكومته من المستنقع الفلسطيني الداخلي في المواجهة المفتوحة في غزة والضفة الغربية، قبل ان تندلع المواجهة الأصعب في الحرم القدسي وما انتهت إليه المواجهات الحامية في المنطقة، وخصوصاً انّ أي عملية أبعد من الحدود الجغرافية الداخلية لإسرائيل والساحة السورية التي استهدفها نتنياهو بمجموعة من العمليات العسكرية شبه اليومية، والتي انتهت إلى مقتل اثنين من المستشارين الإيرانيين وعدد من المسلحين والجنود من الجيش السوري عقب عملية “مجدو” التي لا تزال إسرائيل تبحث في مزيد من الإشارات حول تأكيد ما توافر لديها من معطيات وضعت العملية في يد مجموعات تديرها طهران.

 

جيش الاحتلال يرفض طلب الموساد..شن هجوم واسع على لبنان

المدن/08 نيسان/2023

نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصدر أمني إسرائيلي أن رئيس الموساد دافيد برنياع رأى خلال مداولات أمنية سبقت اجتماع المجلس الوزاري المصغر،"الكابينت"، الإسرائيلي ليل الخميس/الجمعة، أنه "يجب تنفيذ هجوم واسع" ضد دولة لبنان وحزب الله. وقال برنياع إنه يوجد احتمال كبير أن يرد حزب الله في جميع الأحوال على قصف إسرائيلي، رداً على صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، لكن موقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي كان مختلفاً، إذ رأى أن مصلحة إسرائيل هي إبقاء حزب الله خارج جولة التصعيد الحالية، وأضاف أنه إذا ركز القصف الإسرائيلي على أهداف لحماس في لبنان، فإن "حزب الله لن يتدخل بالضرورة". وأوضح المصدر أنه بعد إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي في شمال إسرائيل، نقل حزب الله رسائل إلى إسرائيل بواسطة فرنسا وجهات دولية أخرى، جاء فيها أنه لم يعلم بوجود تخطيط لتنفيذ إطلاق قذائف صاروخية، وأنه لم يوافق على إطلاقها. وأضاف المصدر أن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة إسرائيل تدعم رواية حزب الله. ونقل الموقع عن مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن التقديرات هي أن "جولة التصعيد انتهت بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل في غزة ولبنان الليلة الماضية". وأضافوا أن جميع الأطراف ليسوا معنيين بتصعيد آخر، وذلك على الرغم من إيعاز هليفي، اليوم، باستدعاء قوات الاحتياط، وخاصة في سلاح الجو ووحدات الدفاع الجوي. وأشار "واللا" إلى أن غاية إسرائيل الأساسية خلال جولة التصعيد الحالية هي الامتناع عن مواجهة واسعة مع حزب الله "في توقيت غير مريح لإسرائيل"، والامتناع أيضاً عن "توحيد جبهة لبنان مع جبهتي غزة والضفة الغربية، الذي كان سيمنح إنجازاً لحماس". وادعى المسؤولون الإسرائيليون أن "هذه الغاية تحققت في هذه الأثناء". وعُقد الكابينت في وقت متأخر من ليل الخميس، بعد مداولات منفصلة أجراها كل من نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، مع قادة أجهزة الأمن، وتركزت حول حجم وشدة الهجمات الإسرائيلية في لبنان وغزة. وأحد الاعتبارات التي تم تقديمها للكابينت هي أن لا مصلحة لإسرائيل حالياً بدخول حرب مع لبنان ويتوقع أن تتحول إلى حرب متعددة الجبهات. وقال المصدر الأمني إن جهاز الأمن أوصى أمام الكابينت بهجوم يركز على مواقع حماس في لبنان وعدم استهداف مواقع لحزب الله. وحذر قادة الأجهزة الأمنية من أن هجوماً أوسع يشمل مواقع حزب الله من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه مدينة في إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب شاملة. وأضاف المصدر أن وزراء الكابينت أيدوا في نهاية الأمر بالإجماع، توصية الجيش الإسرائيلي بأن يتركز الهجوم على مواقع حماس فقط. وأشار المصدر الأمني إلى أن معظم الوزراء الأعضاء في الكابينت، يفتقرون للمعلومات والخبرة بما يتعلق بلبنان، "الذي يعتبر أكثر تعقيداً وخطورة من قطاع غزة. وكان لهذه الحقيقة تأثيرٌ على تراجع الوزراء وامتناعهم عن المطالبة بهجوم أشد". واعتبر أن "عيننا ستبقى مفتوحة على حزب الله الليلة المقبلة أيضاً، لكن إذا بقي حزب الله على الحياد فإن هذا نجاح، لأن حماس أرادت أن يتدخل".

 

تثبيت "وحدة الجبهات".. ومحاولة إسرائيلية لتخريب الاتفاق السعودي-الإيراني؟

منير الربيع/المدن/08 نيسان/2023

كلام كثير يمكن أن يقال في التطورات التي حصلت جنوبي لبنان. وصمت أكبر يمكن الإلتزام به أيضاً، لجهة عدم الإفراط في التسرّع أو الحماسة. فما جرى سبقه ما يشبهه. في الكلام، تحليلات متعددة، بعضها ضيق وآخرها واسع، يبدأ مداه من الزواريب اللبنانية الداخلية ولا يقف عند حدود بكين. ولكن في العودة إلى المقاربة الهادئة لما جرى، ترتسم ملامح واضحة بالنسبة إلى حزب الله وقوى المقاومة، وهي إعادة تثبيت قواعد الاشتباك. عدم السماح لإسرائيل باستباحة الأجواء السورية وتنفيذ ضربات تستهدف مواقع إيرانية، وتؤدي إلى سقوط ضحايا، من دون ردّ. بالإضافة إلى إبقاء الحزب للبنان كجبهة متقدمة دفاعاً عن الأقصى والفلسطينيين.

المكشوف والسرّي

عملياً، هذه القواعد ثابتة منذ سنوات، وهي تضاف إلى قاعدة أساسية كان قد أرساها الحزب بأن أي ضربة ضد الحزب في سوريا تؤدي إلى سقوط ضحايا لا بد من ردّ عليها إنطلاقاً من لبنان. أما الثابتة الأساسية فهي إعادة التأكيد على وحدة الساحات أو الجبهات، خصوصاً أن الطرف الذي أطلق الصواريخ من لبنان هو حركة حماس، ما يدلّ على التكامل بين أعضاء غرفة العمليات العسكرية المباشرة، لا سيما أن ذلك جاء بعد لقاءات تنسيقية بين أمين عام الحزب وقيادات من حماس والجهاد الإسلامي الشهر الفائت. أما أبعد من تثبيت قواعد الاشتباك هذه، فتتكاثر التحليلات التي يمكن التداول بها لبنانياً وفي المنطقة حيال ما جرى. يجدر تثبيت مفاضلة واضحة بين سياقين، الأول الجانب العملاني المكشوف والإعلاني للعمليات، والثاني الجانب الخفي أو السرّي والذي سيبقى مفتوحاً على احتمالات وخيارات متعددة لكلا الطرفين. في الجانب الإعلاني، أي ما هو معلن من عمليات، فإن ما جرى هو عبارة عن ضربة مقابل ضربة. وفي هذه المعادلة إبقاء الحدود مستنفرة، واعادة التذكير بأنها قابلة للاشتعال في أي لحظة، من دون إغفال كل العوامل النفسية والمعنوية المرتبطة بحالة الحرب واحتسابها أو التخوف من وقوعها، على الرغم من أن الطرفين لا يريدانها. ويأتي في هذا السياق أمر أساسي، هو استخدام الإسرائيليين عناصر التخويف الخارجية لاستثمارها في الداخل، هرباً من مواجهة واقع انقسامي هائل يهدد الحكومة ومجتمع الكيان ككل. وهو ما سيحاول بنيامين نتنياهو الاستفادة منه أكثر على مراحل، خصوصاً عندما قال إن الأعداء سيدفعون ثمناً باهظاً بدءاً من هذه الليلة وبعدها. الإشارة إلى ما بعد تلك الليلة واضحة في أن الرجل يريد البقاء في حالة استنفار تخوله الالتفاف على مواجهة مصير داخلي محتوم.

حرب صامتة

أما الجانب الصامت من هذه العملية، فهو سيعيد الاعتبار إلى عمليات سابقة، هي عبارة عن عمليات أمنية خفية أو غير متبناة، كانت تجري في لبنان أو سوريا او الداخل الفلسيطني. في مقابل عمليات أمنية يقوم بها حزب الله أو إيران أو فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها هجمات إلكترونية أو غيرها. ومن بين الاحتمالات التي قد تشملها العمليات الخفية إما عمليات اغتيال أو استهداف مواقع أساسية كمخازن للصواريخ أو مصانع لها، وحصلت مثل هذه العمليات سابقاً في لبنان، وقد أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سابقاً أن اسرائيل قامت بعمليات عديدة في مناطق مختلفة، من دون الإعلان عنها أو تبنيها. وبالتالي، مثل هذه العمليات يمكن أن تتجدد.

تخريب الاتفاق السعودي الإيراني

وعلى هوامش هذه التحليلات، قراءات أوسع ترتبط بالتوقيت، والظرف، والهدف. فالتوقيت لا يرتبط فقط بالاعتداءات على المسجد الأقصى، ولا في الرد على عمليات طالت القوات الإيرانية في سوريا، بل هناك توقيت سياسي ذات بعد إقليمي، ربطاً بالتفاهم الإيراني السعودي، والذي تؤكد الكثير من التقارير الإنزعاج الإسرائيلي والأميركي منه. وبالتالي، هناك تضرر إسرائيلي بفعل هذا الاتفاق، ولا بد من التخريب عليه. في المقابل، تحدثت معلومات من إيران قبل أيام عن توقيف طهران لمسؤولين إيرانيين وفي الحرس الثوري تحديداً، بالإضافة إلى مسؤولين لبنانيين ويمنيين أرادوا التخريب على الاتفاق، من خلال القيام بعمليات عسكرية. وهذا يعني إشارة في بعض الأوساط الإيرانية إلى تضرر بعض الجهات داخل طهران من هذا الاتفاق. وتضيف التقارير بأن قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني قد تدخل مباشرة معطياً الأوامر لمنع حصول أي تخريب لهذا الاتفاق. في حال صحت هذه التقارير، فإن ذلك يعني تطابق معيار "التخادم المشترك" بين بعض المتضررين الذين أرادوا التخريب على الاتفاق والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبله، لا سيما أن جهات معارضة لإيران وحزب الله وترفض الاتفاق، تعتبر أن ما جرى هو أول تجاوز إيراني لبنود الاتفاق، الذي ينص على عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، فيما إطلاق صواريخ من جنوب لبنان يعني مساً بالسيادة وتدخلاً هادفاً إلى تغيير قواعده.

صواب وخطأ

لبنانياً، فإن التوقيت سيعطى معان وأبعاد كثيرة. فالبعض سيربط بما جرى بتوقيت المعركة الرئاسية، خصوصاً في ظل تكاثر الحديث عن ضرورة انتخاب رئيس وتدعيمه ببرنامج واضح ينطلق من ضرورة البحث في الاستراتيجية الدفاعية. مثل هذه التحليلات فيها بعض من صواب وكثير من خطأ. إذ ان البعض يربط هذه العملية بأنها رسالة لتجاوز البحث في مسألة الإستراتيجية الدفاعية، لأنه عندما يلتزم الحزب الصمت، ولا يكون هو المسيطر في الواقع على الأرض في الجنوب ويبقى الأمر من مسؤولية الدولة، فإن الحدود قابلة لأن تشهد الكثير من التفلت. وبالتالي، فهو بذلك يدفع إلى تجاوز البحث في هذه المسألة الاستراتيجية. الخطأ الذي ينطوي عليه مثل هذا التحليل هو أن هذا النوع من العمليات سيدفع بالكثير من المسؤولين اللبنانيين والدوليين إلى التشديد على مسألة ضبط الحدود من قبل الدولة، وإثارة مسألة السلاح، والتمسك بمبدأ الاستراتيجية الدفاعية. وستذهب المطالب أبعد من ذلك، من خلال التشديد على ضرورة سحب السلاح الفلسطيني، داخل المخيمات أو خارجها. وبالتالي، لا يمكن لحزب الله أن يربط بين هذه العملية والاستحقاق الرئاسي، إنما لها سياقاتها الأخرى المرتبطة بتطورات الوضع في المنطقة، وبقواعد الاشتباك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل أسرائيلي وجرح 6 بعملية فدائية وسط تل ابيب

المدن»/08 نيسان/2023

قُتل شخص وأُصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، من جراء عملية إطلاق نار ودهس، نُفِّذت في مدينة تل أبيب مساء الجمعة، استشهد منفذها؛ ليرتفع بذلك عدد القتلى من جراء العمليات التي نُفّذت، منذ بداية 2023 إلى 18 قتيلاً. وذكرت القناة الإسرائيلية "12" أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على منفذ العملية، وتمكنت من قتله. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى صوراً وفيديوهات لمركبة انقلبت ادعت أنها مركبة منفذ العملية. وفيما سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حسم مسألة أن منفذ العملية، هو شاب من مدينة كفر قاسم، داخل الخط الاخضر، بسبب وجود بطاقة الهوية الإسرائيلية التابعة له، في المركبة التي استقلها؛ أفادت لاحقاً بأنه يُشتبه بأن منفذ العملية من الضفة الغربية المحتلة، وقد تحصّل على السيارة، التي كانت فيها بطاقة الهوية. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية، تفحص ذلك. ونُفِّذت العملية في مكانين على الأقل في تل أبيب، وأُصيب فيها 6 أشخاص، أُعلنت وفاة أحدهم في المكان، بعد فشل محاولات طواقم الإنقاذ الإبقاء على حياته. وزعمت القناة الإسرائيلية (12،) أنه سائح إيطالي، كما لفتت إلى أنه من بين المصابين الآخرين؛ 3 بريطانيين، وإيطالي. ومن بين المصابين الخمسة، 3 أشخاص أُصيبوا بجراح متوسطة، وآخران أُصيبا بجراح طفيفة، بحسب ما أفادت الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان. وبعيد تنفيذ العملية بوقت وجيز، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتجنيد كافة قوات "حرس الحدود" في الشرطة، كما أوعز بتعزيز قوات الجيش. وذكرت تقارير إسرائيلية أن "سلاح المنفذ بدائيّ الصنع"، مشيرة إلى أنه قد "تعطّل أثناء إطلاق النار"، ما حال دون استمرار استخدامه من قبل المنفذ، بحسب ما نقلت عن شهود عيان. يأتي ذلك فيما كان متطرفون يهود من عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية قد اعتدوا فجر الجمعة، على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب؛ كما يأتي بعد مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بعملية إطلاق نار، نُفّذت في الأغوار، في وقت سابق الجمعة. وأفاد شهود عيان من كفر قاسم بأن مجموعة من الإرهابيين اليهود، قامت في ساعات الليل المتأخرة بالاعتداء على سيارات لمواطنين من سكان المدينة، وقاموا بإحراقها، وكتابة عبارات معادية للعرب، وتسببوا بأضرار في الممتلكات. وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون يهود على كفر قاسم، فقد أقدم مستوطنون من عصابة "تدفيع الثمن" في شباط/ فبراير 2022 وفي آذار/ مارس 2021، على ثقب إطارات سيارات خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في كفر قاسم، وكذلك تنفيذ اعتداء إرهابي في 28 تموز/ يوليو 2019، تضمن إعطاب إطارات مركبات وشاحنات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في المدينة.

 

المواجهات تتصاعد... وإسرائيل تستدعي احتياطيين

مقتل سائح أجنبي وإصابة 7 في تل أبيب ومستوطنتين في الأغوار

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

تصاعدت المواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بمقتل سائح أجنبي وجرح 7 آخرين في عملية دهس وإطلاق رصاص بتل أبيب نفذها شاب فلسطيني من مواطني إسرائيل قبل أن يلقى حتفه برصاص قوات الأمن. وتزامن ذلك مع تنفيذ شاب فلسطيني آخر محاولة دهس جندي قبل فراره على طريق القدس.

وأكدت مصادر في تل أبيب أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلع على تفاصيل العملية في تل أبيب، وأصدر تعليماته لشرطة إسرائيل بتجنيد سرايا حرس حدود احتياط، وللجيش بتجنيد قوات إضافية لمواجهة العمليات المتكررة. وفي تطور أمني آخر في الضفة الغربية، أعقب التدهور الذي يجري لجمه على جبهات الشمال مع لبنان والجنوب مع قطاع غزة، قُتلت مستوطنتان يهوديتان وأصيبت ثالثة بحالة حرجة، في عملية إطلاق نار نُسبت إلى خلية فلسطينية، في المنطقة الشمالية من غور الأردن، أمس (الجمعة)، كما شنَّ مستوطنون هجمات على الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية. وكان التدهور الأمني شمالاً وجنوباً أثار ردود فعل دولية داعية إلى التهدئة والعمل لتسوية، مع تحرك مصري باتجاه تل أبيب وواشنطن للجم الوضع، في حين أظهر رصد أنَّ إسرائيل في الغارات على غزة والرشيدية في لبنان تعمَّدت ضرب أهداف هامشية، مع أقل عدد من الإصابات بين البشر، بغية تجنب الانجرار إلى حرب متعددة الجبهات.

 

«سكاي نيوز»: الشقيقتان القتيلتان في الضفة الغربية بريطانيتان

لندن/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

نقلت محطة «سكاي نيوز» عن مسؤول بريطاني، لم تذكر اسمه، أن الشقيقتين اللتين قُتلتا في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بريطانيتان. ولم تردَّ وزارة الخارجية البريطانية، حتى الآن، على طلب وكالة «رويترز» للأنباء، للتأكيد. وقُتلت فتاتان بالرصاص، وأصيبت امرأة ثالثة بجروح خطيرة، اليوم الجمعة، في هجوم على آليتهن في الضفة الغربية المحتلة، بعدما شنّت إسرائيل غارات، قبيل فجر اليوم، على جنوب لبنان وغزة، في أحدث فصول تصعيد مفاجئ للعنف في المنطقة. وقالت إسرائيل إنها شنّت ضرباتها على غزة؛ رداً على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع الفلسطيني، ومن جنوب لبنان. وأعلن متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية، أنه قُتلت امرأتان «في العشرينات من العمر، وقُدّمت الرعاية الطبية لامرأة في الأربعينات؛ في حالة خطرة جداً». وقال بيان إن القتيلتين شقيقتان، والجريحة هي والدتهما. وأوضح أنهن «من مستوطنة إفرات»، جنوب مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «جرى إطلاق النار على سيارة عند مفرق الحمرا» في شمال غور الأردن، وهي منطقة فيها تجمع استيطاني، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وأضاف أن الجنود «أغلقوا المنطقة، وبدأوا ملاحقة المنفِّذين». وفي تعليق على الهجوم، قال الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، إن «المقاومة تضرب من جديد في الضفة الغربية، رداً على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والعدوان على المعتكفين».

 

إسرائيل: مقتل شخصين في هجوم بالرصاص في الضفة الغربية

تل أبيب/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

قُتلت إسرائيليتان بالرصاص وأُصيبت ثالثة بجروح خطيرة اليوم (الجمعة)، في هجوم على آليتهن في الضفة الغربية المحتلة، بعدما شنت إسرائيل غارات قبيل فجر الجمعة، على جنوب لبنان وغزة، في أحدث فصول تصعيد مفاجئ للعنف في المنطقة. وقالت إسرائيل إنها شنت ضرباتها على غزة رداً على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان. وأعلن متحدث باسم «نجمة داود الحمراء» (المعادل الإسرائيلي للصليب الأحمر)، مقتل شابتين «في العشرينات من العمر وقدمت الرعاية الطبية لامرأة في الأربعينات في حالة خطرة جداً». وقال بيان إن القتيلتين هما شقيقتان والجريحة هي والدتهما. وأوضح أنهن «من مستوطنة أفرات» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «تم إطلاق النار على سيارة عند مفرق الحمرا» في شمال غور الأردن، وهي منطقة فيها تجمع استيطاني وتحتلها إسرائيل منذ 1967. وأضاف أن الجنود قاموا «بإغلاق المنطقة وبدأوا بملاحقة المنفذين».

وفي تعليق على الهجوم، قال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم، إن «المقاومة تضرب من جديد في الضفة الغربية، رداً على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والعدوان على المعتكفين». وقع هذا الهجوم بعد ضربات إسرائيلية على غزة ولبنان في تصعيد مفاجئ للعنف منذ الأربعاء، بعد هدوء نسبي في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان في 23 مارس (آذار). وهو يشكل تصعيداً غير مسبوق منذ 2006 على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية. وجاء هذا التصعيد في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة المحتلّة بين مصلّين فلسطينيين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ختام اجتماع للحكومة الأمنيّة المصغّرة أن «ردنا سيجعل (الأعداء) يدفعون الثمن باهظاً». وكان نتنياهو قد أعلن أنه سيُجري تقييماً للوضع في الساعات المقبلة. كما ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت سيعقد اجتماعاً لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية. وبدأت الغارات على قطاع غزة قبيل منتصف ليل «الخميس - الجمعة» واستمرت ساعات. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه قصف ثلاث «منشآت» تابعة لحركة «حماس» في منطقة الرشيدية، حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ أبريل (نيسان) 2022. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن «أضرار جزئية» لحقت بمستشفى «الدرة للأطفال» في شرق مدينة غزة، إثر الغارات الإسرائيلية، منددةً بقصف «غير مقبول». ولم يعلق الجيش الإسرائيلي رداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية بهذا الشأن. وقال الجيش الإسرائيلي (الجمعة)، إنه «بعد تقييم الوضع الأخير، لم يعد سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة بحاجة إلى البقاء لقرب الملاجئ المخصصة». أكد مصدران في «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحركتين «أبلغتا مصر والوسطاء (قطر والأمم المتحدة) بأن الفصائل الفلسطينية ستواصل رد العدوان بإطلاق الصواريخ إذا واصل الاحتلال العدوان والغارات الجوية أو اعتداءاته على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى». وتابع المصدران: «اتفقت الغرفة المشتركة للفصائل على أنه إذا توقف العدوان سوف توقف فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ، وأن المقاومة ملتزمة بقدر التزام الاحتلال».

انفجار في السليمانية... وأنباء عن استهداف قائد «قسد»

السليمانية - لندن/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

راجت أنباء عن وقوع محاولة لقتل مسؤول كردي سوري بارز في السليمانية بشمال العراق مساء اليوم الجمعة. فقد أورد موقع «صابرين نيوز» القريب من الحرس الثوري الإيراني، نقلاً عن «مصادر كردية»، أن قصفاً استهدف قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي «في محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة». من جهتها، أعلنت مديرية قوات الأمن (آسايش) في مطار السليمانية أنها تحقق في انفجار وقع قرب سياج مطار السليمانية دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو مادية، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الناجم عنه سريعاً، بحسب موقع «رووداو» الكردي. في المقابل، أكد قيادي مقرب من لاهور شيخ جنكي، المستبعد من رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن مظلوم عبدي تعرض بالفعل لمحاولة اغتيال. وقال القيادي «سرتيب» عبر «تويتر» إن «القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي نجا من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في السليمانية».

وقال مسؤول أمني رفيع في المدينة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه من الصعب الإدلاء بأي معلومات في الوقت الحالي عن ملابسات التفجير، رافضاً التعليق على الأنباء المتعلقة بقائد «قسد». والشهر الماضي، قُتل تسعة مقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» من بينهم قائد وحدات مكافحة الإرهاب شرفان كوباني في حادث تحطم مروحيتين أثناء توجههم إلى السليمانية في إقليم كردستان «في إطار برنامج عمل مشترك ضد داعش»، بحسب ما أُعلن رسمياً. على صعيد آخر، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير، أمس (الجمعة)، أن فصائل موالية لإيران أخلت مقر المكتب الأمني التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الموجود في شارع الأربعين بدير الزور (شرق سوريا)، وفككت أجهزة الاتصالات وكاميرات المراقبة فيه، فيما قامت قوات النظام والميليشيات المرتبطة بإيران بإخلاء بعض نقاطها في منطقة الدوين بريف دير الزور ونقلها باتجاه البادية. كما أشار «المرصد» إلى أن هذه الميليشيات سحبت العديد من المقرات العسكرية التي كانت توجد على الطريق العام باتجاه منطقة البادية السورية. وأوضح تقرير «المرصد» أن الميليشيات في دير الزور تعمد إلى إعادة تموضعها وتغيير مقراتها العسكرية وتمويهها تخوفاً من أي استهداف جديد لها، وذلك بعد الضربات التي تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة.

وفي 21 فبراير (شباط)، انسحبت ميليشيا تابعة لـ«الحرس الثوري» من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور، وسلمتها لعناصر «الحرس الجمهوري» التابع للنظام الذي نشر بدوره 250 من عناصره على هذه النقاط التي تبعد بضعة كيلومترات عن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية». وسبق ذلك إخلاء الميليشيات الإيرانية في 14 فبراير مقراتها العسكرية ضمن مدينة الميادين الواقعة شرق دير الزور، بالإضافة إلى إفراغ مقراتها في منطقة عين علي بأطراف الميادين.

 

العراق: توتر بين السوداني والحلبوسي يدور حول الموازنة والصلاحيات

بغداد/الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

يسود التوتر العلاقة بين رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر متقاطعة، أنَّ الرجلين التقيا مرتين، الأسبوع الماضي؛ بهدف الصلح بينهما، من دون أن يتحقَّق ذلك. الخلافات بين الطرفين تصاعدت؛ على خلفية اعتراضات سنّية على بنود الموازنة الاتحادية، والتضارب بين صلاحيات الطرفين في ملفات تنفيذية. ووفقاً للمصادر، فإنَّ الحلبوسي والسوداني التقيا، بضيافة رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان، وخلال المناسبتين لم يكن الحوار ودياً بينهما. لكن مصدراً، مقرباً من الخنجر، ذكر أنَّ بعض الخلافات الفنية، المتعلقة بحصص المدن المحررة في الموازنة، جرت تسويتها، بناء على وعود قدَّمها رئيس الحكومة. ووفقاً للمصادر، فإنَّ الخلافات تتركَّز حول اعتراض الحلبوسي على بنود الموازنة الاتحادية، فيما يخصُّ حصصَ المدن المحررة وتشريعها، من دون العودة إلى الاتفاق الحكومي، الذي تضمّن أيضاً تعديل قانونَي العفو العام والمساءلة. وكشفت «الشرق الأوسط»، في وقت سابق، أنَّ الموازنة، التي يحاول البرلمان تشريعها، مهددة بانهيار الاتفاق الحكومي، بعد تحرك قادة في «الإطار التنسيقي» لمراجعة مشروع قانونها، وخفض سقف المطالب المتفق عليها مع حزب «تقدم»، الذي يتزعمه الحلبوسي. في الجانب الآخر، فإنَّ رئيس الحكومة «منزعج» مما تصفه المصادر المقربة من فريقه، «تمدّد الحلبوسي على صلاحيات السوداني، ولا سيما التعامل مع الوزراء والمحافظين». ووفق مواقع إخبارية محلية، فإنَّ السوداني أبلغ الحلبوسي، خلال اللقاءات التي جمعتهما، الأسبوع المنصرم، بعدم التدخل في الأمور التنفيذية، وضرورة التزام صلاحيات رئاسة البرلمان. في غضون ذلك، شنَّ سياسيون مقربون من الحكومة وتحالف الإطار التنسيقي هجوماً لاذعاً على الحلبوسي، بتلميحات عن «إمكانية استبدال قيادي آخر به من القوى السنية لمنصب رئيس البرلمان». وقال أمين حزب الوطن، يزن الجبوري، في تصريح متلفز، إنَّ «المعطيات السياسية تشير إلى أنَّ رئيس البرلمان لن يبقى في منصبه»، مضيفاً أنَّ «مواجهته لرئيس الوزراء الذي يحظى بدعم جميع القوى الشيعية، ستكون معركة خاسرة».

توتر بين رئيسي الحكومة والبرلمان العراقيين بسبب الموازنة والصلاحيات

 

تأكيد سعودي ـ إيراني على تفعيل اتفاق بكين

بن فرحان وعبداللهيان اتفقا على فتح البعثات الدبلوماسية وتطوير العلاقات

بكين: «الشرق الأوسط»/07 نيسان/2023

أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، أمس، أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، «بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسّع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة». وأكّد بيان سعودي - إيراني مشترك، صدر في ختام مباحثات وزيري الخارجية في العاصمة الصينية، اتّخاذ خطوات دبلوماسية لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، على ضوء الاتفاق المبرم الشهر الماضي في بكين لإعادة العلاقات الثنائية، بما في ذلك إعادة فتح سفارتي البلدين خلال المدة المتفق عليها، وبحث كل السبل التي تحقق الأمن والازدهار للبلدين والشعبين. وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية لعلاقاتهما. وأشار البيان إلى حرص الجانبين على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقَّعة في 2001، وكذلك الاتفاقية العامة للتعاون الموقَّعة في عام 1998. وجدد الجانبان الاتفاق على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضيّ قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد. واتفقا على مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة. وذكر البيان أن وزير الخارجية السعودي جدّد الدعوة الموجهة إلى نظيره الإيراني لزيارة المملكة وعقْد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض. ورحب عبداللهيان بالدعوة، ووجه دعوة مماثلة إلى نظيره الأمير فيصل بن فرحان لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران. الرياض وطهران لتوسيع نطاق التعاون وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين

 

إيران بعد الاتفاق مع السعودية... دعوات لمواصلة خفض التوتر الإقليمي ومحللون رهنوا جني ثماره الاقتصادية بإحياء «الاتفاق النووي»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

غداة تأكيد وزيري خارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التقدم بتنفيذ اتفاق بكين لاستئناف العلاقات بين البلدين، وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الاتفاق بأنه في مصلحة الجميع، مركزة بشكل أساسي على ما يمكن أن تثمره سياسة الانفتاح على الجوار من مكاسب اقتصادية، فيما طالبت أوساط بمواصلة التوجه الدبلوماسي مع السعودية في مقاربات أخرى، لخفض التوتر الإقليمي، والعودة إلى الاتفاق النووي، والانضمام لاتفاقية «فاتف» المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب. وعقد الوزيران لقاءهما في العاصمة الصينية استكمالاً للاتفاق الدبلوماسي الذي توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لاستئناف العلاقات وإعادة افتتاح السفارتين. وأكدت السعودية وإيران، في بيان مشترك، عقب لقاء بين وزيري خارجية البلدين «أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».

وذكرت وكالة «إرنا» أن الاتفاق في مصلحة الجميع، «وصف بسيط لكنه دقيق للعلاقات بين البلدين المهمين في الشرق الأوسط». وقالت إن «الاتفاق جاء بعد شهور من المفاوضات العلنية والخفية، لكي يدشن طريقاً للمستقبل، بموازاة تجاوز مرارة الماضي، طريقاً يصب في مصلحة طهران والرياض وغرب آسيا وشرقها»، مشيرة إلى أن عودة العلاقات بين البلدين إلى «مسارها العادي» يمكن أن تكون بداية فصل جديد من العلاقات الدبلوماسية في المجالات المختلفة للبلدين، والوسطاء ودول المنطقة. وإلى جانب المزايا التي يجلبها الاتفاق للمنطقة، عدّت وكالة «إرنا» أن اتفاق إيران مع أي دولة سواء كانت السعودية أو العراق أو روسيا أو الصين، هو «تأكيد على فشل مشروع عزل طهران»، مؤكدة أن «هذه الاتفاقيات تمهد الأرضية اللازمة لكسر العزلة الاقتصادية». وأضافت: «العلاقات مع الجيران يمكن أن تجهض جزءاً من تهديدات العقوبات على الاقتصاد الإيراني».

من جهتها، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن محلل الشؤون الجيوسياسية أن دخول الصين إلى قضية العلاقات بين السعودية وإيران، «خلق المزيد من التفاؤل بشأن مستقبل الاتفاق، وعدم تعطله». وقال الدبلوماسي الإيراني السابق، عبد الرضا فرجي راد، للوكالة، «إذا فعل العراق أو عمان ذلك، فمن المحتمل أن تكون هناك مشكلات في العلاقات، لكن الصين لديها علاقات وثيقة نسيباً مع إيران التي تبيع كل نفطها إلى بكين، وكذلك العلاقات استراتيجية بين السعودية والصين، أي بكين تستثمر في كلا البلدين. ورأى أن الصين «تعتمد على السعودية للمستقبل، وللتنافس الجيواستراتيجي مع أميركا». وتابع: «إيران بحاجة إلى الصين، ومن جهة أخرى قدمت السعودية تطمينات للصين بأنها ستعمل بالاتفاق»، وبذلك، استبعد أن تعود العلاقات بين الرياض وطهران إلى نقطة الصفر، مرجحاً أنها «تتقدم إلى الأمام». كما توقع الدبلوماسي الذي كان سفيراً لبلاده في النرويج، أن ينعكس الاتفاق السعودي - الإيراني بشكل إيجابي على تحسين العلاقات الإيرانية مع الإمارات والبحرين والكويت والأردن، وإلى حد ما مع مصر وموريتانيا. ورأى المحلل أن تشهد المنطقة «نوعاً من الاستقرار»، فيما يتعلق بعلاقات طهران وجوارها العربي، لكنه استبعد أن تكون المنطقة مستقرة تماماً، نظراً للمشكلات مع إسرائيل، والعلاقات المعقدة مع الولايات المتحدة.

ومع ذلك، قال رئيس اللجنة السياسية والأمنية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، الجنرال قدير نظامي إن «المعادلات الإقليمية من دون حضور إيران غير ممكنة، وإن إيران جزء أساسي من القضايا». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن قديري قوله إن «إيران اليوم قادرة على تغيير مصير الدول».

أما وكالة «إيلنا» المقربة من الأوساط الإصلاحية، فقد أشارت في تحليلها إلى «ثلاثة متغيرات، هيكلية، وإقليمية، وداخلية» ساهمت في الاتفاق بين السعودية وإيران. وعن المتغير الهيكلي أشار إلى «نظام عالمي جديد» قوامه انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. وقالت إن اللاعبين الإقليميين «يبحثون عن أدوار جديدة تحت تأثير النظام العالمي الجديد، وتحديداً صعود الصين». وتحدث محلل الوكالة عن أهمية الضمانات التي قدمتها الصين للرياض في قضية الحوار مع إيران، مشيراً إلى أن الرياض «تعتقد أن الصين لديها الأدوات اللازمة للضغط على إيران في حال لم تعمل بالتزاماتها في الاتفاق». وعن المتغير الإقليمي، أشارت إلى تركيز دول المنطقة على التنمية ورغبتها في خفض التوترات، والنأي بالنفس عن الصدام المحتمل بين أميركا ومحور إيران والصين وروسيا. وبشأن المتغير الداخلي، فقد توقف تحليل الوكالة مع الضغوط التي تواجه إيران من العقوبات وتدهور وضعها الاقتصادي. وقال محلل الوكالة إن «الاحتجاجات الأخيرة أظهرت أن تحسين الوضع الاقتصادي يجب أن يكون على رأس أولويات إيران». بدوره، رهن موقع «إنصاف نيوز» التحليلي المقرب من الإصلاحيين، نجاح الاتفاق مع السعودية بـقضيتين شائكتين، هما: إحياء الاتفاق النووي، وانضمام إيران إلى مجموعة «فاتف» المعنية بمراقبة سلامة العمل المالي والمصرفي، خصوصاً ما يتعلق بتمويل الإرهاب وغسل الأموال. وإذ وصف الموقع الاتفاق المبرم بين السعودية وإيران بـ«التاريخي» وبأنه «إنجاز كبير في السياسة الخارجية»، فإنه طرح أسئلة عديدة حول السيناريوهات التي تنتظر الاتفاق. وعدّ العودة إلى الاتفاق النووي والانضمام إلى مجموعة «فاتف» الدولية، شرطين مسبقين لترجمة الفوائد الاقتصادية مع السعودية على أرض الواقع. وأشار في هذا الصدد إلى إعلان السعودية استعدادها للاستثمار في إيران. بالإضافة إلى الاتفاق النووي و«فاتف»، رأى الموقع أن تقدم إيران في مسار خفض التوتر الإقليمي، من الشروط الأساسية لعدم ضياع فرصة الاتفاق مع السعودية. ومنذ أكثر من عامين يراوح مشروع انضمام إيران إلى «فاتف» في مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعدما وصلت محاولات الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني إلى طريق مسدود مع مجلس صيانة الدستور الذي عرقل موافقة البرلمان على تمرير قوانين تسمح لإيران بقبول قواعد «فاتف». وعدم البت في الاتفاقية الدولية ينتظر على ما يبدو خروج الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى من غرفة الإنعاش، حياً أو ميتاً.

 

واشنطن ترحب بالحوار السعودي ـ الإيراني إذا حد من نشاطات طهران «المزعزعة للاستقرار»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

وصفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبداللهيان في بكين، بأنه «خطوة متوقعة» في سياق الاتفاق بين المملكة وإيران، الذي تعده بعض وسائل الإعلام الأميركية خطوة كبيرة تعزز الأمن الإقليمي وتشكل «انتصاراً» للأمن الدولي، طبقاً لما نشرته مجلة «فورين بوليسي». وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، بأن اجتماع وزيري الخارجية الإيران والسعودي «خطوة متوقعة في عملية الحوار» بين السعودية وإيران، مؤكداً أن إدارة بايدن «شجعت منذ فترة طويلة الحوار المباشر والدبلوماسية، بما في ذلك بين إيران وجارتها للمساعدة في خفض التوترات والمخاطرة بالنزاع». وأضاف أنه «إذا أدى هذا الحوار إلى إجراءات ملموسة من جانب إيران للحد من نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك نشر الأسلحة الخطرة، فإننا بالطبع نرحب بذلك».غير أن صحيفة «نيويورك تايمز» لفتت إلى أن المحادثات بين السعودية وإيران «يمكن أن تغير الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط»، مضيفة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «حريص على توسيع التحالفات مع شركاء آخرين»، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. واعتبرت أن الصين «تسعى بشكل متزايد» إلى تقديم نفسها «كثقل موازن للولايات المتحدة في الدبلوماسية العالمية».

ولم يشأ فيدانت، أو غيره من الناطقين باسم الحكومة الأميركية، التعليق على بعض التقارير في شأن أن الاتفاق الذي رعته الصين يتعلق بما هو أكثر من تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، مقللاً من شأن الادعاءات عن الاتفاق ذات الصلة بنشوء نظام عالمي جديد مناهض للغرب والولايات المتحدة، علماً بأن المسؤولين الإيرانيين الكبار، وبينهم المرشد علي خامنئي، يصرحون علناً بأن الولايات المتحدة والنظام الدولي الليبرالي الذي تقوده، يشكلان عقبة أمام طموحات النظام في طهران، رغم أن خامنئي شكل مع الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين شراكة «غير متوقعة».

وأوردت «فورين بوليسي» أن الدائرة المقربة من خامنئي و«الحرس الثوري» تتوقع «انهيار النظام العالمي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة ويتشكل نظام جديد مناهض للغرب تقوده الصين وروسيا وإيران»، مذكرة بأن خامنئي حدد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رؤية لنظام جديد قائم على «عزل الولايات المتحدة، ونقل السلطة إلى آسيا، مع توسيع جبهة المقاومة» المناهضة للغرب. ورأت أن خامنئي يدعم الحرب الروسية في أوكرانيا من هذا المنطلق، مشيرة إلى أن قائد «الحرس الثوري» يحيى رحيم صفوي، الذي يعد أيضاً المستشار العسكري لخامنئي «أكد أن حقبة ما بعد الولايات المتحدة بدأت في المنطقة». ونقلت «نيويورك تايمز» عن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا أيهم كامل، أن «واشنطن تكافح من أجل التكيف مع المملكة العربية السعودية الجديدة»، مضيفاً أن «هذا يخلق مجموعة جديدة كاملة من التحديات، حيث بدأ حلفاء الولايات المتحدة في وضع سياستهم المتميزة تجاه إيران التي قد لا تتوافق مع نهج واشنطن». وأكدت «فورين بوليسي» أن «الرياض تدرك ذلك تماماً»، إذ أنها «تعرف الهوية الحقيقية للحرس الثوري الإيراني ودوافعه بما يتجاوز الوجه المبتسم لعلي شمخاني»، وهو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وأضافت أنه بالنسبة للسعوديين، فإن الصفقة «تمنحهم القدرة على متابعة أهدافهم الأساسية، التي تتعلق ببناء القوة الاقتصادية لبلدهم والمضي في الإصلاحات الاجتماعية التي تحتاج البلاد إليها بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما يرون أنه حماية معززة ضد هجوم مباشر أو بالوكالة من إيران». وترى محللة الخليج في مجموعة الأزمات الدولية آنا جاكوبس، أنه بنتيجة ذلك، تريد المملكة «نهجاً مختلفاً» حيال إيران، بما يقلل التهديدات ضد السعودية، معتبرة أنه بدلاً من محاولة عزل إيران، تسعى السعودية الآن إلى «مواجهة واحتواء وإشراك إيران». وأضافت: «لا يزال كثير من الخبراء يفترضون أن من في البيت الأبيض سيوجه السياسة السعودية بشأن إيران، لكن هذا ببساطة ليس صحيحاً اليوم». وأكدت أن «السعودية ودول الخليج العربية تركز على مصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية وتحمي نفسها من التهديدات الإقليمية»، بما في ذلك احتمال تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل.

 

وزيرا خارجية فرنسا وإيران يبحثان «النووي» في بكين/كولونا طالبت عبداللهيان بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين

باريس – لندن - بكين: «الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

أبلغت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، بقلق باريس من مواقف طهران حيال ملفات عدة، على رأسها البرنامج النووي الإيراني، ومصير ستة فرنسيين محتجزين في إيران. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان (الجمعة)، إنّ الوزيرة التي كانت ترافق الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته إلى الصين، «أجرت محادثات (الخميس) مع نظيرها الإيراني»، الذي كان في بكين للقاء نظيره السعودي. وأضاف البيان أنّ كولونا «جدّدت مطالبتها الملحّة بالإفراج فوراً عن الفرنسيين الستّة الذين تحتجزهم إيران بشكل تعسّفي».وبحسب البيان الفرنسي، فإنّ الاجتماع بين كولونا وعبداللهيان «تناول أيضاً الأوضاع في إيران وجميع القضايا الإقليمية والبرنامج النووي الإيراني». وأضاف أنّ «الوزيرة أعربت عن قلق فرنسا إزاء موقف السلطات الإيرانية من هذه الموضوعات المختلفة». وقال عبداللهيان في تغريدة على «تويتر» إنه أجرى حواراً «صريحاً ومثمراً» مع نظيرته الفرنسية على مدى ساعتين، حول العلاقات الثنائية، والاتفاق الأخير مع السعودية، وأوكرانيا والقضايا الإقليمية بما في ذلك فلسطين ولبنان، والاتفاق النووي. وأشار إلى أنه انتقد سلوك الحكومة الفرنسية في العمل بالتزاماتها في الاتفاق النووي، لافتاً إلى أنه شدد على ضرورة احترام حقوق المواطنين الفرنسيين المحتجين. وقال: «اتفقنا على استمرار المفاوضات والاحترام المتبادل لتخطي التحديات».وتحتجز إيران عشرات الغربيين الذين تقول دولهم إنّهم أبرياء تستخدمهم طهران ورقة ضغط ومساومة في علاقاتها الدولية. وتحاول طهران والقوى الغربية الكبرى عبثاً إعادة إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 حول الملف النووي الإيراني. في غضون ذلك، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، إن العقوبات بـ«ذريعة البرنامج النووي وصلت إلى ذروتها خلال العام الماضي عبر العمليات النفسية والسياسية». وكان إسلامي يشير إلى الفترة بين 20 مارس (آذار) العام الماضي، و20 مارس الماضي، وفق التقويم الرسمي المعتمد في إيران.

وفضلاً عن الخلاف بين الغرب وطهران حول الملف النووي وقضية المحتجزين، فرض الغرب سلسلة عقوبات ضد المسؤولين المتورطين في قمع حركة الاحتجاج الشعبية التي اندلعت في إيران احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) بعدما أوقفتها «شرطة الأخلاق» بدعوى «سوء الحجاب». ومنذ الصيف الماضي، فرضت الدول الغربية سلسلة من العقوبات استهدفت برنامج المسيّرات الإيرانية، بعدما رصدت مسيّرات إيرانية، أطلقتها روسيا على مدن أوكرانية. ولم تصدر أي عقوبات غربية تستهدف إيران بسبب برنامجها النووي، خلال العام الماضي، رغم أن المفاوضات النووية توقفت في مارس العام الماضي، وفشلت آخر محاولات الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي، لإعادة المفاوضات إلى مسارها بعدما طرح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مسودة نهائية على أطراف الاتفاق.

وعلى مدى الفترة التي أشار إليها المسؤول الإيراني، أصدرت الدول الغربية قرارين أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحض طهران على التعاون مع عملية التفتيش في منشآتها النووية، وكذلك التحقيق بشأن ثلاثة مواقع غير معلنة، وتشترط طهران إغلاق التحقيق للقبول بمسودة إحياء الاتفاق النووي. وقال إسلامي في خطاب أمس قبل خطبة الجمعة في طهران: «رغم أنهم (الأطراف الغربية) قالوا إنهم يريدون العودة إلى التفاهم النووي، وإن الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي، والاتفاق النووي أفضل طريق، لكن رغم ذلك لا يزالون يصرون على منطقهم، وزادت ضغوطهم عن حدها، لقد واجهنا عاماً مليئاً بالتوتر مع سلوكيات معقدة».وأضاف: «يواصلون الإيحاء بشكل مستمر بأن إيران ليس لها هدف سوى الحصول على قنبلة نووية، يكررون هذه الاتهامات منذ 20 عاماً»، وتابع: «هذا الضجيج يصب في مصلحتهم لمواصلة الضغوط القصوى على إيران».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري نقلاً عن مصادر إسرائيلية وغربية، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقشت مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، اقتراحاً بشأن اتفاق مؤقت مع إيران، ويتضمن تخفيف بعض العقوبات مقابل تجميد طهران لأجزاء من برنامجها النووي، خصوصاً تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة. وأشار الموقع إلى أن النهج الجديد لإدارة بايدن، يظهر مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدم الأخير في برنامج إيران النووي. وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي إن «الإيرانيين على علم بالمناقشات الأميركية، بيد أنهم يرفضون الفكرة حتى الآن».

وذكر الموقع في تقرير آخر أن تصريحات رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي حول برنامج إيران النووي، أزعجت مسؤولين إسرائيليين ودفعتهم إلى طلب توضيحات من الإدارة الأميركية. وكان ميلي قد قال في إفادة أمام اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية في مجلس النواب، إن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة كسياسة بمنع إيران من نشر سلاح نووي في الميدان»، مضيفاً أن إيران تحتاج إلى أسبوعين لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي. وأضاف أن الأمر «سيستغرق منها عندئذ عدة أشهر فقط لإنتاج سلاح نووي فعلي». ونقل «أكسيوس» عن أربعة مصادر قولها إن استخدام ميلي لتعبير «في الميدان» خلق انطباعاً لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه إيران، وأنها ستتسامح مع امتلاك طهران لبرنامج أسلحة نووية. وقال موقع «أكسيوس» إن هذا التقييم أزعج أيضاً المسؤولين الإسرائيليين؛ إذ إن عبارة «عدة أشهر» تشير إلى مدى زمني أقصر بكثير مقارنة مع تقييم المخابرات الإسرائيلية، فضلاً عن قلق الإسرائيليين من عدم إبلاغ الولايات المتحدة لهم بهذا التقييم. وبعد عدة أيام من إفادته أمام اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية في مجلس النواب، قال ميلي في اجتماع للجنة القوات المسلحة بالمجلس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران أبداً على سلاح نووي. ولم يستخدم هذه المرة عبارة «نشر سلاح نووي في الميدان»، غير أنه كرر تصريحاته بأن إيران سوف تحتاج بضعة أشهر لإنتاج سلاح نووي فعلي إذا خصّبت ما يكفي من اليورانيوم إلى مستوى 90 في المائة. واعتبر المسؤولون الإسرائيليون تصريحات ميلي أمام لجنة القوات المسلحة بمثابة التوضيح الذي كانوا يأملون فيه. وقال مسؤول إسرائيلي: «طلبنا من إدارة بايدن إصلاحها (التصريحات)، وقد فعلوا ذلك».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باريس والرئيس: لا لحكم “فيشي”

نجم الهاشم/نداء الوطن/07 نيسان/2023

قبل أن تنتهي مرحلة الإنتداب الفرنسي على لبنان، انتهى تقريباً تأثير باريس في تقرير من يكون رئيساً للجمهورية اللبنانية. بين العامين 1920 و1943 كان المفوض السامي الفرنسي هو الذي يُعيّن ويُسمّي ويعزل، ولكن هذه السلطة بدأت بالإنحسار مع بداية عهد الإستقلال. بين فرنسا ولبنان تاريخ مشترك، أقلّه أنّ فرنسا الحرة هزمت حكومة فيشي في لبنان قبل أن تتحرّر باريس من الإحتلال الألماني. فهل تدعم اليوم قيام حكم حرّ فيه؟ أم تسعى لحكم فيشي؟ بين إعلان الجنرال غورو دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، وبين أمر المندوب السامي الفرنسي جان هلّو باعتقال أركان دولة الإستقلال، ومعهم رئيس الجمهورية بشارة الخوري في 11 تشرين الثاني 1943، وقرار الجنرال كاترو الإفراج عنهم وإعلان استقلال لبنان في 22 منه، إنقلاب كبير في التأثير الفرنسي على القرار اللبناني.

تجارب رئاسية سابقة

بعد تكريس موقع الرئيس بشارة الخوري في رئاسة الجمهورية، غابت باريس عن القرار في انتخاب من تبوأوا بعده الرئاسة. انتخاب كميل شمعون عام 1952 كان بتأثير بريطاني أكثر مما هو فرنسي. وانتخاب فؤاد شهاب كان بتسوية مصرية – أميركية في العام 1958. بعد مشاركة فرنسا في حرب السويس عام 1956، إلى جانب بريطانيا وإسرائيل، ضد قرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة، والتدخل الأميركي لوقف الحرب وفرض الإنسحاب الثلاثي، غادرت باريس موقع التأثير الكبير في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان. لم تعد تلك القوة العظمى التي تستطيع أن تقرّر. ولم تعد تلك الدولة الكبرى التي كان بإمكانها أن ترسل جيشها إلى جبل لبنان بعد أحداث العام 1960 لتعيد إنعاش الوضعية المسيحية فيه، وتؤسس لقيام نظام المتصرفية في ظل السلطنة العثمانية. في انتخاب شارل حلو عام 1964 لم يكن لها قرار. بل كان القرار بيد شهاب بالتنسيق مع عبد الناصر. وبعده لم يكن وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا في العام 1970 إلا نتيجة توازن دقيق في اللعبة الداخلية، مع مؤثّرات مصرية وأميركية وسوفياتية، وبفارق صوت واحد. انتخاب الياس سركيس عام 1976 كان نتيجة تسوية سورية – أميركية بالدرجة الأولى. ووصل بشير الجميل وأمين الجميل عام 1982، ثم الياس الهراوي عام 1989، وإميل لحود عام 1998، وميشال سليمان عام 2008 وميشال عون عام 2016 من دون أن تكون الكلمة الفصل لباريس، وإن كانت لم تتخلّ عن لعب دور مساعد في حلحلة بعض الأوضاع اللبنانية في مراحل محدّدة. حتى أن الرئيسين المنغمسين في الثقافة الفرنكوفونية، شهاب وحلو، لم يكونا فرنسيَّين في الرئاسة.

شيراك والقرار 1559

قد تكون العاطفة الفرنسية تجاه لبنان طاغية على طبيعة علاقاتها معه، ولكن في الواقع السياسي ليست تملك قوة التأثير من أجل التغيير، والنوايا لا تنطبق في الأفعال. وقد يكون التأثير الفرنسي الأكبر في الواقع اللبناني، الدور الذي لعبه الرئيس جاك شيراك في إصدار مجلس الأمن الدولي القرار 1559 الذي طلب سحب الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح «حزب الله». قيل إن هذا القرار وُلد في حزيران 2004 على شواطئ النورماندي، في ذكرى الإنزال الكبير الذي حصل في 6 حزيران 1944 ومكّن الجنرال ديغول من العودة إلى فرنسا الحرّة. في ذلك اللقاء اجتمعت الإرادة الفرنسية مع إرادة الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن، في مرحلة ما بعد أحداث 11 أيلول وبدء عملية تغيير وجه المنطقة. ولكن قبل أن تتحرّر فرنسا من الإحتلال النازي، كانت قوات فرنسا الحرّة تستعيد لبنان من قوات حكومة فيشي في 12 تموز 1941، ويزوره الجنرال ديغول في 26 منه، ويلقي خطاباً في بيروت يعد فيه بالاستقلال والسيادة، الأمر الذي تحقّق أيضاً قبل أن تتحرر باريس. منذ ذلك التاريخ باتت مسألة استقلال لبنان وسيادته موضع مراجعة فرنسية دائمة. حتى مع الرئيس جاك شيراك، كانت هناك علامات استفهام كثيرة حول دعمه هذه السيادة عندما لم يكن حاسماً في موقفه من استمرار بقاء الجيش السوري في لبنان، قبل أن تطغى علاقته مع الرئيس رفيق الحريري على طبيعة العلاقة مع لبنان الدولة. صحيح أنّ باريس أمّنت انعقاد ثلاثة مؤتمرات لدعم صمود لبنان الإقتصادي ولكنّها لم تستطع إنقاذه. بعد شيراك توالى على الإليزيه كل من الرؤساء نيكولا ساركوزي، وفرنسوا هولاند وإيمانويل ماكرون، والثلاثة شابت عهودهم نقاط ضعف وفضائح متصلة بعلاقات مع رجال أعمال لبنانيين، في قضايا متعلقة بصفقات. صحيح أنّ الرئيس الحالي ماكرون استنفر وحضر إلى مرفأ بيروت بعد تفجيره في 4 آب 2020، وجال في الشوارع المتضررة والمنكوبة، وسمع نداءات استغاثة ومطالبات بعودة عهد الإنتداب، إلا أنّه لم يكن يملك أي إجابات. وبعدما دعا إلى تغيير السلطة الحاكمة لجأ إلى طرح تسويات تقليدية معها ومن ضمنها «حزب الله».

مرفأ بيروت بين 1982 و2020

لم تكن تلك هي النزلة الفرنسية الأولى على مرفأ بيروت. في العام 1982 أتت القوات الفرنسية من ضمن القوات المتعددة الجنسيات بعد الإجتياح الإسرائيلي. وفي 23 تشرين الأول 1983 خسرت باريس 58 جندياً بعد تفجير مقرّ المظليين الفرنسيين في منطقة الرملة البيضاء بعد دقائق على تفجير مقرّ المارينز الأميركيين قرب مطار بيروت. وكان «حزب الله» هو المتهم بتنفيذ العمليتين بواسطة شاحنتين مفخّختين قاد كلاً منهما انتحاري. من اللافت أنه بعد 40 عاماً، حرّكت فرنسا الملف النائم عندما أرسل القضاء الفرنسي إلى النيابة العامة التمييزية في لبنان، في خطوة مفاجئة بمضمونها وتوقيتها، مراسلة يطلب فيها استجواب شخصين توافرت لديه شبهات حول تورّطهما في عملية التفجير هما يوسف وسناء الخليل. حصل ذلك بعد أقل من شهر تقريباً على بث التقرير المصور «حزب الله – التحقيق الممنوع» في فرنسا، وبعد حضور وفد قضائي فرنسي إلى لبنان لمتابعة تحقيقات خاصة في مسألتين: الأولى متعلقة بالاتهامات الموجهة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ملفات يتابعها القضاء الفرنسي، والثانية التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت. ملفات نائمة بين فرنسا و»حزب الله»بين فرنسا ولبنان أكثر من ملف نائم له علاقة بـ»حزب الله». في أيلول 1981 اغتيل سفيرها في لبنان لويس دولامار، واتهمت وقتها الاستخبارات السورية بقتله من دون أن تحصل محاكمة في القضية. واغتيل عام 1986 أيضاً في الحازمية الملحق العسكري الفرنسي كريستيان غوتيار. وفي وقت لاحق للجريمة اعتُقِل أحد عناصر «حزب الله» حسين طليس، وكان عريفاً في الجيش اللبناني وهو يحاول أن يفجر سيارة مفخّخة. وحوكم في هذه القضية وحكم عليه بالسجن المؤبد. وتعرف السلطات الفرنسية أنّ مسلّحين هرّبوه في 24 شباط 1998 من السجن بعد نقله إلى مستشفى بحنّس للعلاج بحجة المرض. ومنذ ذلك التاريخ لم يعثر له على أثر. وهو كان يحاكم أيضاً بتهم تتعلّق بتفجير عدد من السيارات المفخّخة في المناطق الشرقية بين عامي 1986 و1987، وبتهمة محاولة اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون بسيارة مفخخة في كانون الثاني1987. الملحق العسكري غوتيير اغتيل قرب مقر السفارة الفرنسية في حي مار تقلا في الحازمية، عندما أطلق عليه طليس النار من مسدس كاتم للصوت. وكانت باريس قد نقلت سفارتها من بيروت الغربية إلى بيروت الشرقية بعدما كانت بدأت عمليات خطف الرهائن الأجانب في لبنان في مرحلة صعود «حزب الله» منذ عام 1982، ومن بين المخطوفين كان هناك عدد من الفرنسيين. على رغم ذلك حاول الرئيس ماكرون العبور إلى حل مسألة انتخاب رئيس للجمهورية من خلال «حزب الله» ومرشحه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

أي رئيس تريد باريس؟

قبل ماكرون، اتصل هولاند بفرنجية عام 2015 ليبارك له ولكن المحاولة فشلت. لا يُفهم إصرار باريس على سلوك هذا المسار بينما ترسل استنابة تتعلق بطلب التحقيق مع متهمين بتفجبر مقرّ مظلييها في بيروت. وهي تعرف أنّ «حزب الله» يقف وراء العملية وأن التحقيق معهما ممنوع. ولا يُفهم كيف أنّ باريس استضافت اللقاء الخماسي، مع مصر وقطر والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، الذي بحث في مسألة رئاسة الجمهورية، ثم حاولت التغريد خارج السرب. في العام 1989 دعمت باريس بقاء العماد ميشال عون في قصر بعبدا على رغم التسوية التي تمّ التوصل إليها في الطائف، ودفع لبنان والمسيحيون ثمناً كبيراً نتيجة هذا الدعم والسياسة الفرنسية الخاطئة التي لم تمنع عملية 13 تشرين. ثم استضافت عون لاجئاً مدة 15 عاماً. اليوم يقف لبنان عند مفترق خطير لا يمكن حلّه عبر تثبيت وصاية «حزب الله» على الدولة اللبنانية. من الأفضل لباريس أن تعود إلى أساس القرار 1559 المطالِب بنزع سلاح «الحزب»، لا إلى التسوية مع هذا السلاح. وأن تُقنع فرنجية بالإنسحاب من أن يكون مرشح الحزب الرئاسي، فهو لا يستطيع أن يتعهّد بأي شيء يتعلّق بسلاح «الحزب»، وبالعلاقة مع سوريا، وبعودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية. ولا يمكنه الإكتفاء بالقول إنّه يزور المملكة إذا وُجِّهت الدعوة إليه. وهو ربّما لا يستطيع لوحده أن يعلن انسحابه، ففي انتخابات 2016 لم ينزل إلى مجلس النواب عندما طلب منه «حزب الله» ألّا ينزل. فكيف يمكنه أن يعارضه؟ المطلوب اليوم ليخرج لبنان من أزمته معروف. وهو إنهاء الإنقلاب على القرار 1559 الذي بدأ باغتيال الرئيس رفيق الحريري وتكرّس في عملية 7 أيّار ثم في تفاهم الدوحة. لا يمكن إنقاذ لبنان من خلال تكريس وصاية الحزب بعد الوصاية السورية. ولا يمكن أن تدعم باريس في لبنان حكماً يشبه حكم فيشي والجنرال بيتان تحت الإحتلال.

 

بكركي… والإحباطات المُتتالية

كلير شكر/نداء الوطن/07 نيسان/2023

كما كان متوقّعاً له، انتهى لقاء بيت عنيا كما انطلق: صفر نتيجة. الأرجح أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم يكن ينتظر من هذه الخلوة الروحية – السياسية أن تحقق المعجزات، لكنه بدا في الفترة الأخيرة كمن قرر الاستسلام لقدر الخلافات والتعقيدات التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي، وترك مصير البلد ومعه المسيحيين للتدخل الإلهي. جمع الراعي ما تيسّر من النواب المسيحيين. صلّى المشاركون «بالخمسة» على الطريقة المارونية. والخشية من أن تكون هذه الخلاصة، هي الانجاز الوحيد الذي تحقق جراء اللقاء، إلى جانب الصورة طبعاً. أمّا غير ذلك فلا نزال في المربّع الأول. لا يُحسد الراعي على موقفه. القيادات المسيحية تغرق في خلافاتها، وفي شق كبير منها، تعود أسباب هذه الخلافات إلى مصالح فئوية، فردية، لا مكان للصالح العام فيها. فترقّي الترشيحات للرئاسة ومشاريعها، على سلّم الأسماء البارزة لدخول «القصر»، أو تشيطنها وترمي بها في القعر، وفقاً لاعتباراتها الخاصة. للعامل الشخصي وارتباطاته دور كبير في ترتيب تلك الترشيحات… كأن ترجُم «القوات» أي ترشيح تلمح له صلة بميرنا الشالوحي. والعكس صحيح. أمّا المصلحة العامة فتبدو غارقة في وحول مستنقع الخلافات التي يعجز البطريرك الماروني عن السباحة بين تياراتها المعاكسة. لجأ الراعي إلى أسلوب الوعظ في المسؤولين جميعاً، مسيحيين ومسلمين لكي يدفعهم إلى انجاز الاستحقاق الدستوري وعدم التمادي في الشغور الذي يقضي على ما تبقى من هيكل الدولة المتهاوي ويزيد من تحلل الإدارات والمؤسسات العامة ويضاعف من بؤس اللبنانيين ويأسهم… ولكن على من تقرأ مزاميرك يا سيدنا؟

مع تسلّل الشغور إلى الرئاسة الأولى دأب الراعي على تحريض النواب على القيام بواجبهم للنزول إلى البرلمان والتصويت اقتراعاً انسجاماً مع مقتضيات الدستور والضمير الوطني. في تلك المرحلة كانت القوى المعارضة الأكثر حماسة لخيار المشاركة في جلسة واثنتين وثلاث… وعدم مغادرة البرلمان قبل اتمام الواجب الدستوري الذي كانت تعتبره واجباً «مقدساً» لا يجوز التخلي عنه خصوصاً وأنّ خصومها كانوا يلجأون إلى فرط النصاب القانوني حين تحلّ ساعة الجلسة الثانية التي يمكنها أن تأتي برئيس بأكثرية 65 صوتاً.

ولكن حين ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري كرة ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في الفضاء الرئاسي، موحياً بأنّ هناك مجهوداً جدياً لتأمين 65 صوتاً، انقلبت المشهدية وراحت المعارضة تتسلّح بخيار المقاطعة، اذا كانت المشاركة ستأتي بفرنجية رئيساً للجمهورية. وبات مطلب الكنسية بالنزول إلى مجلس النواب دونه محاذير. في عظاته يحاذر الراعي التورّط في تفاصيل وثنايا الاستحقاق، سواء لجهة سرد المواصفات أو التلميح جهاراً برأيه بأي مرشح. ولكن في بعض اللقاءات، ينقل عنه أنّه قد يذهب بعيداً في رأيه ليسجل موقفه من بعض الترشيحات. بهذا المعنى يقال إنّه أبلغ فرنجية بعدم ممانعته انتخابه رئيساً للجمهورية، إن لم نقل حماسته. ولكن حين يقف الراعي على مذبح الكنيسة ليعظ المؤمنين، لا تشي مواقفه بأنّه متحمس لوصول فرنجية إلى بعبدا.

إلى ذلك، ترك الراعي لرئيس أبرشية انطلياس المطران انطوان بو نجم أن يجرّب حظه مع الموارنة. جولات مكوكية بين المقار والمكاتب، انتهت إلى وضع لائحة من الأسماء يمكنها أن تشكل تقاطعاً بين المختلفين. يسجّل للمطران أنّه حاول. أقله تمكن من فتح نوافذ حوار غير مباشرة بين الأبواب المغلقة. ولكنّ الخلاصة النهائية هي لا شيء. لائحة طويلة عريضة من الأسماء لم يتمكن أي منها من تحقيق الخرق المرجو. مرة جديدة تصاب بكركي بالخيبة. ليست المرة التي تخذل فيها البطريركية جراء انخراطها في لعبة الأسماء، ولكن كان لا بدّ من فعل شيء ما يحرك المياه الراكدة، لا بل القاتلة.

لجأ البطريرك أخيراً للصلاة، بعدما تعطّلت محاولات جمع النواب وقياداتهم في الصرح. ولكن في الصراع بين ملائكة السماء وشياطين السياسة، ستبقى الغلبة لأهل الأرض. قد تنفع الجلسة في حضرة الصلوات، في كسر الجليد والكثير من الخلافات والصراعات، لكنها بالتأكيد لن تأتي برئيس.

لا يُحسد الراعي على موقعه وهو المؤتمن على الكنيسة وأبنائها. زواره كُثر. طالبو البركة لا يعدون ولا يحصون. لكن، قلّة من قاصديه يلتزمون بما يوصيهم به. المسيحيون ومعهم اللبنانيون غارقون في متاهات تصيب دولاً كبرى بوجع الرأس. الإحباطات تتوالى الواحدة تلو الأخرى. ومحاولات الكنيسة تذهب هباء.

 

كيف تَرضى السعودية في لبنان ولا تَغضب إيران؟

طوني عيسى/الجمهورية/07 نيسان/2023

يراهن كثيرون على أنّ مسار الانفراج السعودي – الإيراني سيقود إلى تسوية في لبنان أيضاً. ولكن ما هو «الحدّ الأدنى» الذي تقبل السعودية بالحصول عليه في لبنان، وما هو «الحدّ الأقصى» الذي تقبل إيران بالتنازل عنه في المقابل؟ في 23 كانون الثاني 2022، وصل إلى بيروت وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، كاسراً جدار الأزمة الديبلوماسية الشاملة بين لبنان ودول الخليج، نتيجة تصريح «قديم» للوزير جورج قرداحي حول اليمن. وبَدا الضيف الكويتي حازماً في طرحه: جئتُ إليكم بورقة من 12 بنداً. هي ليست كويتية فحسب، بل «خليجية وعربية ودولية أيضاً. وهناك تنسيق تام في شأنها مع دول الخليج كافة». الورقة حملت عنوان «إنقاذ لبنان وترتيب العلاقات الخليجية اللبنانية». وفي هذا العنوان كَمنت «كلمة السرّ» التي أراد الخليجيون إيصالها إلى السلطات اللبنانية: إذا أردتم منّا فعلاً أن نساهم في إنقاذكم، كما تطلبون، فعليكم أن تصحّحوا العلاقات التي تسَببتم أنتم في تخريبها.

الورقة فاجأت لبنان بصراحتها وقسوة بنودها، خصوصاً أنها جاءت من الكويت، الأكثر ليونة. فقد تضمّنت دعوة الحكومة اللبنانية إلى التزام الطائف وقرارات الشرعية الدولية والجامعة العربية، وتأكيد «مدنيّة» الدولة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس «قولاً وفعلاً». كما طالبت بوضع إطار زمني لتنفيذ القرارين 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات، و1701 الخاص بسلاح «حزب الله» وسيطرة الدولة على أرضها.

واشترطت الورقة وَقف تدخل «الحزب» في الشؤون الخليجية، والحصول على «تعهد من الحكومة بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون»، و»التدقيق في الصادرات اللبنانية إلى هذه الدول لضمان خلوّها من الممنوعات، لا سيما المخدرات». ولهذه الغاية، دعت إلى إنشاء «نظام لتبادل المعلومات الأمنية» بين لبنان ودول المجلس. طبعاً، أدركت قوى السلطة منذ اللحظة الأولى استحالة الاستجابة لهذه الشروط. ولكن، لأنها تعاني جوعاً شرساً إلى المال، نتيجة الإفلاس، لم تستطع أن تعلن موقفها الرافض صراحةً، فعمدت إلى الأسلوب الذي تشتهر به: إطلاق الوعود الملتبسة والتمييع والمماطلة لكسب الوقت. أعلن الرئيس ميشال عون مواقف صَعُبَ على الخبراء تفكيكها وفهمها. أما الرئيس نجيب ميقاتي فلم يجد أفضل من الإعلان مرّة أخرى أن لبنان يلتزم «النأي بالنفس». وانتهى الأمر عند هذا الحدّ. وبعد 6 أيام، أُرسِل الردّ اللبناني الرسمي إلى الوزير الكويتي الذي قال: «ستقوم الكويت ودول الخليج بدراسة هذا الردّ لمعرفة الخطوة القادمة مع لبنان».

انتهت المحاولة هنا: لا قوى السلطة في لبنان مستعدة لتلبية أي طلب خليجي لأن الأمر يتعلق بإنهاء نفوذ «حزب الله» داخل السلطة وعلى الأرض، ولا الخليجيون العرب مستعدون لتغيير النهج تجاه لبنان، لأنهم غير مستعجلين ولا شيء يُجبرهم على ذلك. وعلى العكس، لبنان المنهار هو الذي يحتاج إلى الدعم الخليجي ليتمكن من النهوض. ويمكن القول إن الموقف السعودي من الرئيس سعد الحريري الخارج من الحياة السياسية هو «البارومتر» الذي يؤشّر بدقة إلى حقيقة المواقف التي يتجنّب الخليجيون إطلاقها علناً. كل المحاولات التي أجراها أركان السلطة في لبنان، على مدى العام الفائت، لتصحيح الاهتزاز الذي أصاب العلاقات مع دول الخليج، والمملكة العربية السعودية تحديداً، لم تكن لها أي قيمة واقعياً. فالعهد السعودي الحالي لم يعد مستعداً لخوض التجارب العبثية التي اختبرتها الرياض طويلاً مع قوى السلطة في لبنان. ولم تعد «الواسطة» التي يبرع فيها بعض اللبنانيين، وعمليات تبويس اللحى، كافية لإقناع الخليجيين بمدّ اليد إلى لبنان ودفع الدولارات. وتبين أن هذا الزمن انتهى إلى غير رجعة.

في العمق، ورقة 2022 تبقى هي الخلفية الحقيقية للحراك السعودي، والخليجي عموماً. فلا دعم للحكومة اللبنانية ولا مساعدات ما لم تلتزم البنود «القاسية» التي تعني عملياً نقل الحكومة اللبنانية من صف إيران و«حزب الله» إلى صفٍ متوازن ومحايد على الأقل. والتفاصيل واضحة في بنود الورقة.

والهدف السعودي لم يتبدّل على رغم التوصّل إلى اتفاق بين الرياض وطهران. وعلى العكس، يعتقد السعوديون أن التوافق مع إيران يجب أن يشكل الغطاء المناسب لضبط نفوذ «حزب الله» في لبنان والمنطقة العربية عموماً. وهذا ما يفسِّر تشدُّد السعودية في مواقفها تجاه طاقم السلطة في لبنان، وعدم ثقتها في الوعود التي يقطعها. الإيرانيون من جهتهم لن يقبلوا خسارة مواقعهم الاستراتيجية في رأس «الهلال الشيعي»، ولن يتخلوا عن بوابة البحر الأبيض المتوسط والتماس مع إسرائيل، من دون مقابل. وبالتأكيد، هم سيدعمون «حزب الله» ليصمد في وجه الضغوط. ولكن، على الأرجح، وضمن الصفقة الشرق أوسطية الكبرى، قد يوافق الإيرانيون في لبنان على تسوية يمكن أن تُطَمْئن المملكة. وسيكون عنوان الحراك المقبل، بين السعودية وإيران، هو إيجاد الصيغة السحرية التي تُرضي الرياض ولا تزعج طهران، من اليمن إلى لبنان. فهل ينجح الصينيون، البارعون بألعاب الخفّة، في تحقيق هذا الهدف؟

 

الموارنة متّفقون… هل يبادر “الثنائي” إلى “حلّ” العقدة الرئاسية؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/07 نيسان/2023

على رغم أنّ مختلف القوى السياسية والكتل النيابية أعربت عن انفتاحها على أكثر من مرشح رئاسي، إلّا «الثنائي الشيعي» المتمسّك بترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية فارضاً «الفراغ»، مشترطاً «التوافق» على انتخاب مرشحه لكي يفتح باب مجلس النواب لإنجاز الانتخابات الرئاسية، يحاول (الثنائي)، وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحميل الموارنة مسؤولية التعطيل رئاسياً بسبب خلافاتهم. بينما في الواقع، إنّ بري المسؤول عن الدعوة الى جلسات انتخابية، ينكفئ عن تأدية واجبه هذا، بحجة أن لا مرشح معلناً أمّن الأكثرية اللازمة لانتخابه. معادلة بري هذه تعطّل العملية الانتخابية الديموقراطية الدستورية، والواقع ينفي «حججه»، بحسب مصادر سياسية معارضة. ففريق الممانعة هو الذي عمد إلى عرقلة نصاب الجلسات الانتخابية، وبري من أقفل المجلس، فيما فريق المعارضة دأب على المشاركة في كلّ الجلسات التي عُقدت واقترع لمرشح واحد. فضلاً أنّه دعا ولا يزال على دعوته إلى جلسات انتخاب متتالية.

«الثنائي الشيعي» يصوّب على الخلاف المسيحي- المسيحي والماروني- الماروني تحديداً، فيما أنّه عملياً يتخطّى الاتفاق المسيحي والماروني تحديداً على رفض انتخاب فرنجية رئيساً. فلماذا لا يبدأ «الثنائي» باحترام هذا التوافق المسيحي على رفض فرنجية ويسحب دعمه له تمهيداً لفتح باب التوافق أو التقاطع المسيحي- المسيحي والوطني على أسماء أخرى؟ وهل إذا توافق المسيحيون والموارنة على مرشح واحد يصل إلى القصر الجمهوري من دون موافقة المسلمين؟ وهل إذا اتفق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على مرشح رئاسي يؤمَّن النصاب والأكثرية اللازمين لانتخابه؟ وهل أنّ الخلاف في البلد مسيحي – مسيحي لأسباب سلطوية أم أنّه وطني بين مشروعين يضمّ كلّ منهما أفرقاء مسيحيين ومسلمين؟ وبالتالي هل المطلوب إلغاء التعددية السياسية المسيحية وإجراء تسوية سلطوية لإيصال أي رئيس بمعزل عن حاجة البلد الفعلية؟ وهل إنّ المسلمين من سنّة وشيعة ودروز متفقون على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية؟

هذه الأسئلة تحمل الإجابات عليها، بحسب مصادر معارضة، وتشير إلى ان مكمن «العقدة» الرئاسية الحقيقية، بين أيدي بري و»حزب الله». فكلّ القوى السياسية البارزة أبدت انفتاحها على أكثر من ترشيح، وسبق أن طرح رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط سلّة من 3 أسماء، وأبدى جعجع تأييده لانتخاب قائد الجيش إذا توافرت عوامل وصوله إلى سدّة الرئاسة الأولى وأبدى انفتاحه على أسماء أخرى تحمل صفتي السيادة والإصلاح. حتى باسيل طرح أكثر من اسم. فيما لا يزال «الثنائي الشيعي» الفريق الأوحد المتمسّك بمرشح واحد، وأعلن جهاراً، أنّ مرشحه الأوّل والثاني والثالث هو سليمان فرنجية، كما أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم.

وأبلغ «الثنائي» هذا القرار إلى الموفد القطري وقبله الى الفرنسيين وكلّ من يتحرّك على الخط الرئاسي، داخلياً وخارجياً. كذلك إنّ الخلاف الماروني – الماروني تاريخياً، إن وُجد تعددياً، لم يحُل دون أن يتحوّل لبنان سويسرا الشرق، ولم يحُل دون إنجاز الانتخابات الرئاسية ضمن مواعيدها الدستورية، إلّا عندما تحكمت الممانعة بالقرار السياسي في لبنان، بحسب المصادر نفسها. بل إنّ الخلافات المارونية – المارونية أدّت في المحصّلة إلى انتظام مؤسساتي غير مسبوق والى بناء مؤسسات. هذا في المسار الرئاسي، أمّا في المضمون، فتقارب المعارضة، لا سيما منها «القوات اللبنانية»، الانتخابات الرئاسية، على أنّها مدخل إلى إعادة بناء مداميك الدولة وليست «انتخابات للانتخابات» لإنهاء الفراغ الرئاسي فقط، ما يعني إبقاء لبنان في مستنقع الفشل والانهيار والعزلة. وحيال هذه النظرة السياسية يكمن الخلاف مع باسيل. فلو أنّ هناك اتفاقاً بين المسيحيين حيال الخطأ الاستراتيجي المتعلّق بـ»حزب الله»، لن تكون هناك عقدة من الاجتماع مع باسيل.

وتقول مصادر «القوات»: «التقينا تحت سقف واحد في بيت عنيا ونلتقي تحت سقف واحد في البرلمان. ليست هذه المشكلة، بل في مشروع «حزب الله» السياسي. وباسيل لا يزال يتحدث بـ»المقاومة»، فيما هي التي خربت لبنان وعزلته وأسقطت الدولة. ولا يزال باسيل يعتبر أنّ خلافه مع «الحزب» أنّه يضع الدولة أولاً ثمّ المقاومة و»الحزب» يضع المقاومة أولاً ثمّ الدولة». وتوضح أنّ المشكلة المسيحية – المسيحية ليست سلطوية، وطالما لا يزال باسيل عند إصراره على «الخط المقاوم» لا يُمكن بناء الدولة. هذا في حين أنّ البلد لا يزال يعيش تداعيات الأحداث في عهد الرئيس ميشال عون، الصفحة التي لا يُمكن أن تُطوى بلحظة، ليس فقط على مستوى ممارسة العهد في الدولة، بل أيضاً جرّاء كارثية التحالف مع «حزب الله» الذي أوصل الدولة الى الانهيار. وبالتالي، جرّبت «القوات» الاتفاق مع عون، معوّلةً على بناء الدولة، لكن عهد عون انساق في اتجاه الدويلة، وانطلاقاً من هذه التجربة، لا يُمكن التفاهم أو التوافق مع فريق متمسّك بمصطلح المقاومة والثقة منعدمة فيه بناءً على تجارب سابقة. لذلك المشكلة ليست في أي لقاء مسيحي، ويُمكن الالتقاء، لكن انطلاقاً من أنّ أي تحالف يجب أن يكون مبنياً على مواجهة المنظومة والسلاح.

 

تبادل خدمات... ورهينة اسمها لبنان

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/السبت 08 نيسان 2023

ليس صعباً فهم أبعاد الرسالة المتمثّلة في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه مستوطنات إسرائيلية حدودية. يبدو واضحاً أنّ الرسالة التي أراد "حزب الله" توجيهها، عبر تلك الصواريخ، من نوع الرسائل المركّبة، خصوصاً أنّه تبرّأ من عملية إطلاق الصواريخ وأوحى بأنّ "حماس" تقف خلفها.

يتوهّم الحزب بأنّ العالم لا يعرف أن لا وجود لشيء اسمه "حماس" في جنوب لبنان أو في أيّ منطقة لبنانيّة أخرى، وأن لا مجال لإطلاق ألعاب نارية، وليس إطلاق صاروخ، من دون غطاء منه. العالم ليس بالغباء الذي يتصوّره "حزب الله" الساعي إلى إثبات أنّه ما زال لاعباً إقليمياً من جهة، وأنّ لبنان كلّه في جيبه الصغيرة من جهة أخرى.

أهمّ ما في رسالة الحزب، وهو أداة إيرانيّة بامتياز كونه مجرّد لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أنّه يريد إبلاغ كلّ من يعنيه الأمر أنّه غير معنيّ بالاتفاق السعودي - الإيراني الذي رعته الصين. بكلام أوضح، ليس ما يدعو إلى أيّ ربط بين التهدئة بين السعوديّة و"الجمهوريّة الإسلاميّة" من جهة وبين سلوك "حزب الله" في لبنان من جهة أخرى. لدى الحزب مرشّحه لرئاسة الجمهوريّة يريد فرضه على اللبنانيين... وإلّا فعليهم العيش إلى ما لا نهاية في ظلّ الفراغ الرئاسي.

من هذا المنطلق، ليس صدفة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان في يوم شهد لقاء في بيجينغ بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. كانت نتائج الاجتماع إيجابية، وكشف البيان الصادر عنه وجود رغبة لدى الجانبين في تطوير العلاقة بينهما بدءاً بخطوة إعادة العلاقات الدبلوماسيّة إلى وضعها الطبيعي وتبادل الزيارات من دون حاجة الوزيرين إلى الذهاب الى بيجينغ. لا تبعد الرياض عن طهران أكثر من ساعتين، على حدّ تعبير وزير الخارجية السعودي. لم تعد من حاجة إلى الذهاب إلى الصين لعقد مزيد من اللقاءات السعوديّة – الإيرانيّة.

لم تجد وزارة الخارجية اللبنانية سوى إطلاق نكتة من نوع احتجاجها على خرق إسرائيل "السيادة اللبنانيّة" بدل أن تسأل نفسها ما الذي تفعله "حماس" وصواريخها في لبنان

ليس صدفة أيضاً اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان في وقت كان إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في بيروت لعقد محادثات مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وليجتمع بقادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا ولبنان. لم تكن "فتح" في طبيعة الحال بين هذه الفصائل خصوصاً أنّ الزيارات المتكرّرة التي يقوم بها هنيّة للبنان تستهدف، بين ما تستهدف، احكام سيطرة "حماس"، بدل "فتح" في السيطرة على المخيمات الفلسطينية.

يبدو أنّ إسرائيل فهمت هذا الجانب من رسالة "حزب اللّه" واطلاق صواريخ من جنوب لبنان. يتعلّق هذا الجانب بحسابات داخلية لبنانية للحزب تشمل بين ما تشمله إحلال "حماس" مكان "فتح" في المخيمات واثبات أنّ  لا تأثير للتقارب السعودي – الإيراني على الوضع اللبناني. مثل هذا الفهم الإسرائيلي للرسالة، جعل الردّ على اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ذا طابع فولكلوري مع تكرار إسرائيل ترديد رواية "حزب الله" عن مسؤولية "حماس".

كانت الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان ومن غزّة والعملية التي استهدفت مستوطنين في الأغوار بمثابة هديّة لحكومة بنيامين نتانياهو التي تواجه أزمة لم يسبق لأي حكومة اسرائيليّة أن واجهت مثلها. يحصل ذلك في ظلّ انقسام عمودي للمجتمع الإسرائيلي. بات في الإمكان الحديث عن إسرائيلين وليس عن إسرائيل واحدة. إضافة إلى ذلك كلّه، أدّى التصعيد الذي مارسته "حماس" بغطاء من "حزب الله" إلى اطلاق يد إسرائيل في قمع المصلين في المسجد الأقصى. فجأة، لم يعد هناك اهتمام بالوضع الداخلي الإسرائيلي، كما غابت أحداث المسجد الأقصى عن الواجهة.

ما لن يغيب عن الواجهة في المدى الطويل، بغض النظر عن الهدايا التي تقدّمها "حماس"، بكلّ ما تمثّله، إلى حكومة نتانياهو أنّ إسرائيل لا تمتلك أي رؤية سياسية للمستقبل، رؤية تأخذ في الإعتبار أنّ ليس في استطاعتها إلغاء الشعب الفلسطيني. ليس ما يحدث في الأغوار، حيث قُتلت ثلاث مستوطنات اسرائيليات سوى دليل على ذلك. ستمرّ مرحلة الخدمات المتبادلة بين حكومة "بيبي" اليمينيّة المتطرفة و"حماس" والذين يقفون خلفها في إيران وغير إيران. ما الفارق عند إسرائيل، إذا كانت "فتح" تسيطر على المخيمات الفلسطينيّة في لبنان... أو حلّت مكانها "حماس" في تلك السيطرة؟

ما سيبقى أنّ لبنان ما زال ضحيّة للتجاذبات الإقليميّة. مطلوب بقاء لبنان رهينة لدى "الجمهوريّة الإسلاميّة" التي يظهر أنّها مستعدة لتقديم تنازلات في اليمن في حين تبدو مصرّة على بقاء لبنان "ساحة" تمارس فيها هوايتها المفضلة المتمثلة في جمع أكبر عدد من الأوراق الإقليميّة في لعبة التفاوض مع "الشيطان الأكبر" الأميركي والأخذ والردّ الدائمين مع إسرائيل. يحدث ذلك في مرحلة لا وجود فيها لأيّ اهتمام حقيقي عربي أو دولي بمصير هذا البلد الذي تخلّى عنه قسم من أبنائه قبل أن يتخلّى عنه الآخرون.

سجّل كل طرف معني النقاط التي يريد تسجيلها. تنفست حكومة "بيبي" الصعداء في معركتها مع قسم من الشعب الإسرائيلي، وهي معركة محورها دور السلطة القضائية في إسرائيل. أثبتت "حماس" أنها قادرة دائما أن تكون في خدمة نتانياهو وفي خدمة إيران في الوقت ذاته. أثبت "حزب الله" أنّه المرجعية الوحيدة في لبنان وأنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" تتحكّم بكلّ مفاصل البلد. الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ قواعد اللعبة ما زالت قائمة وأنّ لا خرق في العمق لقواعد هذه اللعبة التي تسمح لإيران برسم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بغطاء من ميشال عون وصهره جبران باسيل رئيسي الجمهورية وقتذاك. كان ذلك في سياق تبادل الخدمات بينها وبين "الكيان الصهيوني" الذي تسمّيه "الشيطان الأصغر".

وسط كلّ ذلك، لم تجد وزارة الخارجية اللبنانية سوى إطلاق نكتة من نوع احتجاجها على خرق إسرائيل "السيادة اللبنانيّة" بدل أن تسأل نفسها ما الذي تفعله "حماس" وصواريخها في لبنان!

لمتابعة الكاتب على تويتر: khairallahkhai5@

 

صواريخ "حماس" تحمي حكومة نتنياهو؟

هشام عليوان/أساس ميديا/السبت 08 نيسان 2023

الصواريخ التي انطلقت من جنوبي صور باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، يوم السادس من نيسان/أبريل الجاري، تختلف نوعياً عن الإطلاقات المتفرقة من الجنوب اللبناني، والتي رافقت حروب غزة مع الجيش الإسرائيلي منذ عام 2008، أو في ذروة التوترات في الداخل الفلسطيني بسبب أو آخر. هي غير مختلفة عن الصواريخ السابقة، من حيث المستوى التقني، والمدى، بل في كيفية اندراجها في استراتيجية مختلفة عن كلّ الإطلاقات السابقة. فهذه المرة الأولى التي تُرسل فيها عشرات الصواريخ على نحو متزامن إلى أهداف محددة بدقة كي لا توقع خسائر غير مطلوبة تكتيكياً، في سياق حملة مدروسة لاستجرار الردّ الإسرائيلي والبناء عليه بجملة الأحداث المتعاقبة المعتادة التي تنتهي باتفاق وقف إطلاق النار بوساطات وتدخلات من جهات عربية ودولية مختلفة، فترسخ معادلة أو تخترع معادلة جديدة، وذلك منذ انفضاض حرب تموز/يوليو عام 2006، وصدور القرار الدولي رقم 1701. والمعنى، أن من أطلقها ليس مجموعات صغيرة ومعزولة؛ أسلحتها بدائية، ولا تمتلك الأمن ولا الوقت الكافيين لنصب الصواريخ وتحديد إحداثياتها وإطلاقها. ولذا، كان تشخيص العدو الإسرائيلي للجهة الفاعلة منذ الساعات الأولى بأنها ليست سوى حركة حماس.

إذاً، الحدث الحقيقي، ليس إطلاق الصواريخ من لبنان، بل قيام حركة حماس، أقوى الحركات الفلسطينية حالياً، عدداً ومدداً، بالفعل المذكور، بالتزامن مع وجود إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في لبنان، كأن الهدف الخاص لزيارته إنفاذ العملية تحت إشرافه المباشر، افتتاحاً لعصر جديد، يعود فيه لبنان، ساحة قتال مع إسرائيل، بأيدٍ فلسطينية، ومن دون التبنّي العلني لأعمال القصف، وذلك بعد تصالح الحركة مع النظام السوري، العام الماضي، فتتصل الجبهة من عمق سوريا إلى أقصى قطاع غزة، تحت شعار: وحدة الساحات وتكامل الجبهات.

محاولة استدراج إسرائيل لمواجهة مزدوجة، قد يكون لها وجه آخر لا يقل خطورة

كانت ضربة صاروخية محدودة، استدعت رداً إسرائيلياً محدداً. فإسرائيل مأزومة داخلياً، ومنقسمة على نفسها عمودياً بين علمانيين ومتدينين، بشدة غير مسبوقة منذ إعلان قيام الكيان عام 1948، ومقيّدة بمقتضيات الاستراتيجية الأميركية في المنطقة والعالم (إدارة بايدن لا تريد التشويش على مفاوضات متعثرة للاتفاق نووياً مع إيران، و لا على أوكرانيا وهي تستعد لشن هجومها الربيعي المضاد على القوات الروسية المحتلة). وحكومة نتنياهو لا تريد ولا تقدر على التورط في حرب جانبية مع حلفاء إيران في المنطقة، فيما كانت تتهيأ نفسياً ولوجيستياً لعملية عسكرية كبيرة ضد المواقع النووية في إيران. لو انزلقت في هذه الحرب قبل أوانها، إذ هي متوقع حدوثها على هامش الحرب الإسرائيلية الإيرانية، فإنها ستكون إجهاضاً استباقياً للجهد الرئيسي الذي يخطط له نتنياهو منذ مدة. وربما كان هذا من أهداف صواريخ حماس؛ فإن تدحرجت الأحداث إلى حرب قصيرة، تحصّلت جملة من الأهداف التكيتيكية والاستراتيجية المهمة، وليس رسم قواعد اشتباك جديدة في المنطقة، إلا أحد هذه الأهداف. نتنياهو انتبه إلى هذا الفخ، فكان حريصاً على أمرين: عدم الرد في الوقت نفسه على لبنان وقطاع غزة حتى لا تكون سابقة، اجتماع الساحتين في المواجهات المقبلة، وعدم الإمعان في الرد حتى لا يتورط في حرب شاملة لا يريدها الآن.

فمنذ سيطرة حماس على قطاع غزة، تندلع حروب قصيرة غير حاسمة بالنسبة لإسرائيل، لكنها معالم على طريق الخط التصاعدي لقوة حماس، تسليحاً وتخطيطاً؛ أي من عملية الرصاص المصبوب/معركة الفرقان بين 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/يناير 2009، وعملية عمود السحاب/حجارة السجيل بين 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 و21 من الشهر نفسه، وعملية الجرف الصاعد/العصف المأكول بين 7 تموز/يوليو 2014 واستمرت 51 يوماً، وعملية حارس الأسوار/سيف القدس في 10 أيار/مايو 2021 واستمرت 11 يوماً. فضلاً عن معركتين أخريين أقل حجماً بعد اغتيال قادة من حركة الجهاد الإسلامي، عامي 2019 و2022 على التوالي.

خلاصة هذه المواجهات، وضع إطار زمني ومكاني محدد لا تتعداه، ما يسمح بوقف إطلاق النار، وعدم المضي إلى آخر الشوط. وبالمقابل، تُراكم حماس والفصائل الأخرى، رصيداً نفسياً وسياسياً وعسكرياً. أما محاولة استجرار معركة أخرى، ومن لبنان تحديداً، مع أن إطلاق الصواريخ من غزة لم يتوقف في الأيام الأخيرة على نحوٍ متقطع، فلربما كان هدفه، إرساء معادلة جديدة في المنطقة، قوامها اتحاد الساحتين اللبنانية والفلسطينية في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، وضم سوريا تلقائياً، فيزداد الضغط الصاروخي على إسرائيل، وتتعاظم مخاطر المواجهة، ويكبر العبء على أي حكومة إسرائيلية، مما يسرّع تنفيذ استراتيجية الصواريخ والمسيرات الطائرة التي تقوّض تدريجياً قوة الردع الإسرائيلي.

خلاصة هذه المواجهات، وضع إطار زمني ومكاني محدد لا تتعداه، ما يسمح بوقف إطلاق النار، وعدم المضي إلى آخر الشوط

ما علاقة الاتفاق الإيراني السعودي؟

محاولة استدراج إسرائيل لمواجهة مزدوجة، قد يكون لها وجه آخر لا يقل خطورة. فعندما أُعلن عن الاتفاق الإيراني السعودي في 10 آذار/مارس الماضي، سرت تكهنات عن مدى هذا الاتفاق، وجوهره، وهل يمتد من اليمن إلى الساحات الأخرى، مثل سوريا ولبنان، (وفلسطين استطراداً)؟ في الأثناء، كان لأمين عام الحزب موقف لافت من هذا الاتفاق وآثاره المحتملة، حين أعلن أنه "عندنا ثقة أن هذا لن يكون على حساب شعوب المنطقة بل لمصلحة شعوب المنطقة، ويساعد في لبنان واليمن وسوريا والمنطقة، وثقتنا مطلقة بأن هذا لن يكون على حسابنا ولا على حساب الشعب اليمني ولا على حساب سوريا ولا على حساب المقاومة". وأضاف: "الطرف الأول (السعودي) لا نريد فتح معه مشكلة لأنهم يريدون أن يتصالحوا، أما الطرف الثاني (الإيراني)، فنحن واثقون أنه لا يُخلع صاحبه"، في إشارة خفية إلى ما جرى في التحكيم بين علي ومعاوية أثناء معركة صفين عام 38ه/659م، فمندوب علي، أبو موسى الأشعري خلع صاحبه علياً، فقام مندوب معاوية، عمرو بن العاص فأثبت صاحبه. وهي رواية مختلف عليها، في التفاصيل لا في المبدأ. والمعنى واضح لمن يدرك المغزى، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقوم مقام الشعوب ولا تتخذ قرارات بالنيابة عنها". بل ما هو أكثر من ذلك، استناداً إلى ما جرى في التحكيم. وأوضح نصر الله أن العلاقة بين إيران وحزب الله، عمرها أربعون عاماً "لكن هناك من لا يستوعب أن إيران تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، ولا تتدخل في قراراتهم". هذا التصريح بالغ الأهمية، وربما يلقي الضوء على العملية الحمساوية في جنوب لبنان، التي يكتنفها الغموض.

إن الاتفاق الإيراني السعودي، هو إطار تفاوضي، ومسار متطوّر لإطفاء بؤر الصراع، وليست اتفاقاً تفصيلياً لكل أزمة على حدة. فالهدف إذاً من افتتاج مواجهة جديدة، وبتغيير قواعد اللعبة، هو إثبات استقلالية حركات المقاومة عن القرار المركزي في إيران. واتفاق طهران مع الرياض لا ينسحب عليها، بدليل أنه للمرة الأولى منذ 2006 يسمح الحزب لحركة حماس بانتهاك القرار الدولي رقم 1701، وهي خطوة غير مسبوقة، تناقض كل التفاهمات السابقة، وتنحو إلى تبديل استراتيجية المواجهة مع إسرائيل؛ فبدلاً من القتال في كل ساحة على حدة، تندمج مفاجأة، فترفع مستى المواجهة إلى أقصى حدّ. والأهم أن لبنان سيعود ساحة بعدما سقط أو يكاد يسقط كدولة.

حماس تدعم نتنياهو

أخيراً، كيف تُفتح معركة مع إسرائيل في ذروة الانقسام الداخلي، بين نتنياهو والمعارضة، أليس هذا تخادماً بين حماس وحكومة نتنياهو؟ طبيعة أي صراع أن يختار كل طرف عدوه المفضل. ونتنياهو بعلاقاته السيئة مع إدارة بايدن هو العدو الأفضل، ومن المفيد دعمه بطريقة غير مباشرة، في حين أي بديل منه مقرب من واشنطن، سيكون غير مفيد للاستراتجية المعتمدة. الخطر الخارجي قد يوحد الصفوف في الداخل، فيبتعد الخطر عن نتنياهو إلى وقت لاحق

لمتابعة الكاتب على تويتر: HishamAlaywan64@

 

عن مافيا السلطة ومافيات البلديّات

جان عزيز /أساس ميديا/السبت 08 نيسان 2023

في حقبة زمنية متقاربة أو حتى متزامنة، كان حكّام ثلاث دول هم ثلاثة رؤساء سابقين لبلديّات عواصم بلادهم.

أولمرت في إسرائيل. شيراك في فرنسا. وأحمدي نجاد في إيران.

الأول ذهب إلى السجن فساداً. والثاني نجا منه بذريعة التقدّم في العمر، لا غير. والثالث سقط في عتمة "ستار العمائم الحديدية".

في الفترة نفسها وما سبقها وتلاها، كان في لبنان ثلاثة رؤساء للجمهورية أُجريت في عهودهم انتخابات بلدية كانت نتيجتها في بلدات مساقط رؤوسهم أن فاز فيها خصومهم والمعارضون لهم: الهراوي في زحلة. لحّود في بعبدات. وسليمان في عمشيت. علماً أنّ الثلاثة أكّدوا وجزموا وأقسموا إنّهم لم "يتدخّلوا" فيها أبداً!!

هي إشارات معبّرة إلى عمق إشكالية العلاقة بين منظومة أيّ سلطة وبين الانتخابات البلدية في العالم، فما بالك في لبنان.

وزير الداخلية اللبنانية قام بواجبه القانوني. أصدر قراراً بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات البلدية بعد أسابيع.

وزارته ملتزمة بروزنامة الاستحقاق القانوني كاملة: صدور الدعوة قبل ثلاثين يوماً من التئام الهيئات الناخبة. إنجاز القوائم الانتخابية بشكلها النهائي في موعدها القانوني. نشرها وفتحها للتنقيح والتصحيح والاعتراض.

يروي أحد المسؤولين أنّ حروباً شعواء يخوضها كبار مسؤولي المزرعة على توزيع مراقبي المالية على البلديات الدسمة

لجان القيد وهيئات الأقلام الانتخابية لا مشكلة فيها. ترفع وزارتا العدل والتربية القوائم، فتصدر القرارات.

حتى معضلة التعويضات لا تشكّل عقبة بدليل إجراء الانتخابات النيابية قبل سنة بالتمام، وسط الانهيار النقدي المستمرّ كما اليوم تماماً. كانت إذّاك مطالبة بزيادة التعويضات. تمّ الأمر. فلبّى المعنيّون بلا اعتراض.

حتّى مشكلة التمويل اليوم تبدو ذريعة. أصلاً كان يُفترض بالموازنة السنوية أن تخصّص اعتماداً لاستحقاق محدّد الأجل منذ ستّ سنوات. ولم يكن طارئاً ولا استثنائياً ولا يفترض أن يفاجئ أيّ مسؤول.

كلّ هذا يشي بأنّ المشكلة في مكان آخر.

المشكلة قديمة

هي مشكلة قديمة في عقل الطبقة السياسية اللبنانية. يكفي التذكير لفهمها بحدث تأجيل الانتخابات البلدية سنة 1967.

يومها كانت ولاية مجالسها 4 سنوات. وكانت آخر انتخابات بلدية واختيارية قد أُجريت سنة 1963. لم تكن في لبنان حينذاك حرب أهلية. حتى حرب الأيام الستّة بدت ذريعة شكليّة. تأجّل الاستحقاق البلدي يومها بموجب قانون ذي مادّة وحيدة. ومن دون أسباب موجبة. هكذا قرّرت طبقتنا السياسية حرمان الناس حقّهم في إدارة مصالحهم المحلّية، من دون إعطائهم أيّ تفسير أو تعليل. وكان التأجيل لسنة واحدة، تماماً كما قيل في تأجيل البلديات السنة الماضية.

لكن ماذا حصل في السنة التالية مثلاً؟ بكلّ بساطة، جاء عام 1968 ليشهد تأجيلاً جديداً للاستحقاق البلدي، مع أنّ الطبقة السياسية جدّدت لنفسها، عبر إجرائها الانتخابات النيابية في تلك السنة تحديداً. وتتالت بعدها فرمانات التأجيل البلدي، بالاعتباط والاستنساب نفسيهما.

سنة 1972، تكرّرت المفارقة: أُجريت انتخابات نيابية مرّة أخرى، فيما الانتخابات البلدية كانت تُرمى من عام إلى آخر، حتى اندلعت الحرب... فصار التمديد مثلّثاً بلديّاً أصيلاً: نيابياً وبلديّاً واختياريّاً.

لماذا هذا النفور العفوي بين منظومة السلطة والانتخابات البلدية؟ لأكثر من سبب:

- السبب الأول هو هذا الإجماع في انطباعات الطبقة السياسية اللبنانية على أنّ الانتخابات تعني الاضطرابات. وبالتالي فكلّ تخفّف منها مكسب لها. حتى لغة تخلّفنا تؤكّد ذلك. كلّ مفرداتنا الانتخابية مستقاة من قاموس الحروب: من المعركة الانتخابية، إلى أهداف كسر العظم، انتهاء بوسائل المحادل.

هو شيء من ذهنية أنظمة الجوار حيث لا يُلجأ إلى هذا الطقس الغربي المستورَد والمستقبَح، إلا على قاعدة "إليكم نتائج الانتخابات كما وردت قبل الاقتراع".

تجرّع سمّ دوائيّ

في حالة الانتخابات النيابية، يمكن على مضض القبول بتلك المسرحية، لتجديد "شرعية" الطبقة الحاكمة، مثل تجرّع سمّ دوائيّ. أمّا الإقدام عليه في "شأن تافه"، مثل الاستحقاق البلدي، فأمر لا ضرورة له إطلاقاً. ولا تتأخّر الطبقة المتسلّطة في تغطية تخلّفها بشعارات الحرص المزعوم على النظام العام والسلم الأهليّ، والوئام بين "العائلات اللبنانية الواحدة" وسواها من تسويغات الاستبداد.

- السبب الثاني لتجنّب الانتخابات البلدية متأصّل في عمق تفكير طبقتنا السياسية أيضاً، وهو نزوعها الطبيعي صوب الاحتكارية والاستئثارية والمركزية في تعاطي الشأن العام. تاريخياً كانت هذه الطبقة تفضّل تصغير مفهوم "السلطة المحلية"، وتعظيم مفهوم السلطة المركزية في البلد.

وهو أمر مفهوم. قبل الحرب كان هناك نظام نموذجه أنّ لبنان هو بيروت. وبيروت هي مربّع مؤسّسات السلطة لا غير. ومن يحكم هنا، يحكم كلّ البلد. وأيّ صيغة لسلطة محلّيّة في آخر دسكرة، ولو لإقامة قناة ريّ زراعية، هي انتقاص من سلطة المركز وتهديد لاستدامتها.

بعد الحرب، تطوّر هذا البعد المركزي. اكتشفت منظومة السلطة أهميّة وذهبية دجاجة البلديات: أكثر من ألف مؤسّسة. في كّل منها أكثر من 10 آلاف منتخب. أي 10 آلاف وجيه. كلّ منهم ديك في محلّته. 10 آلاف مفتاح انتخابي. يتحكّمون بإنفاق مليارات الدولارات وبتوظيف عشرات آلاف الناس.

فضلاً عن بنية زبائنيّة هائلة: مزرعة الصندوق البلدي المستقلّ مثال. مافيا المولّدات وحدها رقم "أعمالها" يفوق مليارَي دولار. مافيا اللوحات الإعلانية بونوس. مافيا التلزيمات المختلفة...

كلّ رئيس بلدية هو حتماً سمسار عقاريّ. ولكلّ توقيع منه ثمن. وثمن باهظ: خفض سعر التخمين له ثمن. إفادة البلدية لها ثمن. ما لم "يقوطب" عليها أمين السجلّ العقاري، بحيث يعطي الإفادة على مسؤوليّته ويقبض ثمنها لحسابه.

ولا ننسى توقيع مراقب وزارة المالية. والتوقيع يعني "التبليع".

يروي أحد المسؤولين أنّ حروباً شعواء يخوضها كبار مسؤولي المزرعة على توزيع مراقبي المالية على البلديات الدسمة. يأتي المراقب المحظيّ والمدعوم، مرّة أسبوعياً. يوقّع المتراكم من معاملات، ويحمل ملفّاً منفوخاً ويخرج.

وإذا أخطأ أيٌّ كان في التزام هذا الطقس، يتعطّل سير البلدية كليّاً. وما من قوّة أرضية قادرة على استئنافه.

في حالة الانتخابات النيابية، يمكن على مضض القبول بتلك المسرحية، لتجديد "شرعية" الطبقة الحاكمة، مثل تجرّع سمّ دوائيّ. أمّا الإقدام عليه في "شأن تافه"، مثل الاستحقاق البلدي

دولة التنفيعات

إنّها دولة كاملة من التنفيعات والفساد داخل الدولة. فكيف يمكن لمنظومة الحكم أن تتركها لخيارات الناس؟!

أيّ سياسي غبيّ أو ساذج يفلتها إن لم يتحكّم بها مسبقاً؟!

- يبقى سبب ثالث سياسي بامتياز، لا بل هو أقرب إلى السبب الرئاسي تحديداً.

فمنذ عادت الانتخابات البلدية إلى الواقع اللبناني سنة 1998، بعد 35 عاماً على آخر استحقاق لها بسبب إصرار الرئيس الشهيد رفيق الحريري على إجرائها بالتحالف مع ألفرد ماضي من القوات اللبنانية، والراحل فؤاد بطرس في بيروت ما أثار عليه وعلى مستشاره نهاد المشنوق غضباً واسعاً من النظام السوري بشخص عبد الحليم خدام. غُلّفت عودتها حينذاك بنتيجة قرار للمجلس الدستوري. قرار كسر قانون تأجيلها لـ35 سنة أخرى ربّما. وهو المجلس الدستوري نفسه الذي كان قد أُنشئ بعد أعوام من محاولة تطييره هو أيضاً عن أجندة اتفاق الطائف.

وشاءت المصادفة يومها، أو شاءت حسابات غازي كنعان في حينه، أن يحصل ذلك عشية استحقاق رئاسي. بعد تمديد ولاية "أبي جورج" لثلاث سنوات عام 1995، بفرمان من حافظ الأسد، ومن على متن طائرته بين القاهرة ودمشق يومها.

فهم الهراوي الرسالة. هي ليست انتخابات بلدية. بل هو دور رئاسي أوّل. شيء من انتخابات تمهيدية لتركيب الرئيس الذي تريده دمشق.

سارع الرجل إلى محاولة إنجاز فروضه الرئاسية في مسقط رأسه زحلة، ففشل.

وفي المقابل، كان المفاجأة غير المفاجئة، بتركيب نتائج بلدية لم يتأخّر محظيّوها "بطلس" البلد كلّه بصور إميل لحود في الأوّل من آب من ذاك العام، وفق الدعاية البعثية. فغنّى له الراحل ملحم بركات "من فرح الناس"... وقُضي الأمر.

شيء مماثل تكرّر في بلديات 2004 و2010. فعلى الرغم من تبدّل كلّ الظروف، ظلّت الطرابيش البلدية نفسها، التي رفعت يوماً صور لحود، تعود فترفع صور ألدّ خلف له أو سلف.

حتى بلديات 2016 خاضها ميشال عون بالخلفيّة نفسها: من يربح بلدية جونية، عاصمة كسروان وبكركي والموارنة و"الما همها من هديرالموج"... يصبح رئيساً للجمهورية.

سنة 2023، كلّ الحسابات متجمّعة الآن هنا. وهناك استحقاق بلدي:

ذهنية الوصاية تعود قفزاً. كلّ انتخابات شرّ، إلا إذا لم يكن بدٌّ منه.

والطبقة السياسية مستميتة للحس دولار فريش وسط نضوب المزاريب كافّة والأزمة المستفحلة مثلهم.

وثمّة استحقاق رئاسي. وهناك خارج يضع الجميع تحت مجهره: من معاقبة فاسديهم، حتى مراقبة ما إذا كان هذا المسترئس أو ذاك قادراً على ربح بلدية بلدته، قبل الرئاسة...

في ظلّ هذه الأجواء، يبدو إجراء الانتخابات البلدية ضرباً من جنون، يحتاج إلى أكثر من معجزة.

 

التقدُّم في الحراك الرئاسي بطيء.. هل سحبت فرنسا يدها؟

كارول سلّوم/اللواء/07 نيسان/2023

بين زيارة الموفد القطري الوزير محمد عبد العزيز الخلفي بيروت وتلك التي قام بها رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية إلى فرنسا، شهد الملف الرئاسي حراكا لا يمكن وصفه بالمتقدم. قد تمهد الزيارتان وعلى تقارب أو اختلاف تشعباتهما إلى حركة واسعة النطاق في المرحلة المقبلة. ومع انتهائهما تتركز الأنظار على إمكانية أن يدخل الملف إلى الحلقة العاجلة من التشاور طالما أن الدول المعنية به تحض على الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية. ما كشف مؤخرا يدلل على أن لا طروحات رئاسية جديدة، اما المرشحون والداعمون لهم فلم يتبلغوا عن وساطة جديدة تتولاها دولة قطر لأن الوزير القطري استمع وعرض أفكارا دون أن يسوق لمبادرة، وبالطبع أجرى اسطلاعا عن مدى استعداد الأفرقاء في الداخل على قبول مبادرة تنقذ الاستحقاق الرئاسي. واذا كانت قطر قد تحركت من بادرة حسن النية فإن ذلك يحقق فائدة للملف لناحية عدم بقائه جامدا، ومن المنتظر أن تحذو دول أخرى صديقة الخطوة نفسها في سياق الاستفسار والعمل لإنجاز التوافق. حتى الآن، يتولى الفرنسيون الملف اللبناني من الفه إلى يائه ولم يتبدل المعطى في حين ان ما من كلمة فصل لها في الملف نظرا لإعتبارات متعددة أولها ثابتة عدم التدخل في الشؤون اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد.

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما سرب بعد لقاءات رئيس تيار المردة اوحى بأن ثمة مرحلة جديدة في الملف الرئاسي أو أن فرنجية ادرك أنه لا بد له أن يتراجع في ضوء معارضة المملكة العربية السعودية لوصوله إلى سدة الرئاسة، في حين أن فرنجية صارح الفرنسيين بواقعية عن إشكالية الملفات اللبنانية والإنقسام العامودي بين الأفرقاء ولم يبدِ نية الانسحاب ففي النهاية لم يترشح بشكل رسمي كما أن الداعمين له لم يرسلوا إشارات لذلك، لافتة إلى أنه من المبكر ان تتظهر نتائج الزيارة قبل ان تناقش بين الجانبين السعودي والفرنسي والمؤثرين في هذا الملف أيضا، فالفرنسيون الذين استفسروا عن سبب ممانعة السعوديبن لإنتخابه تفهموا ما قاله فرنجية عن القضايا الشائكة في البلد. وترى أن تجنب فرنجية الاطلالات التلفزيونية تعطي مؤشرا أنه سيقول ما يريده في الوقت المناسب وهو في عملية ترقب للإتصالات الفرنسية قبل أن يفتح قلبه، فهو لا يزال المرشح الرقم واحد لدى الثنائي الشيعي ولا نية لإظهار من هي الشخصية البديلة التي لا تطعن ظهر المقاومة والتي لا يبدو أنها جاهزة في الوقت الحاضر وأي قرار يتم التنسيق فيه مع سليمان فرنجية.

اما زيارة الموفد القطري والتي بدت غير منفصلة عن تحرك الفرنسيين فعكست وفق هذه المصادر تأكيدا قطريا على الاستعداد التام لرفد اي توجه يعزز إتمام الاستحقاق الرئاسي ملاحظا المسافات المتباعدة بين الأفرقاء وصعوبة قيام أي تفاهم حالي إذ لا بد من إزالة» جبل الثلج «، معربة عن اعتقادها أن أي تحرك جديد لن يتم سريعا إلا إذا توافرت معطيات جديدة ولاسيما من قبل الفرنسيين والسعوديين والأميركيين. وتقول ان قطر لم تدعم شخصية لبنانية ولكنها تتحدث عن اسماء توافقية يدعمها جميع الأفرقاء لا بد من إقناع القوى السياسية بها لإنقاذ البلد من الانهيارات المتتالية.

اما خلوة بكركي الروحية فنجحت من حيث الشكل في جمع النواب المسيحيين على الصلاة والإستلهام منها في السياسة، اما خطوة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي المقبلة فقد تكون التحضير للقاء السياسي أو إنعاش مبادرته إذا كان المجال متاح. وهنا تعتبر المصادر أن كله متروك لما بعد عطلة الأعياد لاسيما في الشق المتصل بعملية التواصل بين الأفرقاء المتباعدين. لن يمر وقت طويل حتى تتضح الصورة الرئاسية إن لجهة البحث عن مبادرات جديدة أو لجهة تجميد النقاش والتشاور بين المعنيين في الخارج أي الدخول في استراحة ربما تكون مطلوبة قبل إنضاج الحل المنشود.

 

هل يُبادر "الثنائي" إلى "حلّ" العقدة الرئاسية؟

راكيل عتيق/نداء الوطن/07 نيسان/2023":

على رغم أنّ مختلف القوى السياسية والكتل النيابية أعربت عن انفتاحها على أكثر من مرشح رئاسي، إلّا «الثنائي الشيعي» المتمسّك بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية فارضاً «الفراغ»، مشترطاً «التوافق» على انتخاب مرشحه لكي يفتح باب مجلس النواب لإنجاز الانتخابات الرئاسية، يحاول (الثنائي)، وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحميل الموارنة مسؤولية التعطيل رئاسياً بسبب خلافاتهم. بينما في الواقع، إنّ بري المسؤول عن الدعوة الى جلسات انتخابية، ينكفئ عن تأدية واجبه هذا، بحجة أن لا مرشح معلناً أمّن الأكثرية اللازمة لانتخابه. معادلة بري هذه تعطّل العملية الانتخابية الديموقراطية الدستورية، والواقع ينفي «حججه»، بحسب مصادر سياسية معارضة. ففريق الممانعة هو الذي عمد إلى عرقلة نصاب الجلسات الانتخابية، وبري من أقفل المجلس، فيما فريق المعارضة دأب على المشاركة في كلّ الجلسات التي عُقدت واقترع لمرشح واحد، فضلاً أنّه دعا ولا يزال على دعوته إلى جلسات انتخاب متتالية.

«الثنائي الشيعي» يصوّب على الخلاف المسيحي- المسيحي والماروني- الماروني تحديداً، فيما أنّه عملياً يتخطّى الاتفاق المسيحي والماروني تحديداً على رفض انتخاب فرنجية رئيساً. فلماذا لا يبدأ «الثنائي» باحترام هذا التوافق المسيحي على رفض فرنجية ويسحب دعمه له تمهيداً لفتح باب التوافق أو التقاطع المسيحي- المسيحي والوطني على أسماء أخرى؟ وهل إذا توافق المسيحيون والموارنة على مرشح واحد يصل إلى القصر الجمهوري من دون موافقة المسلمين؟ وهل إذا اتفق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على مرشح رئاسي يؤمَّن النصاب والأكثرية اللازمين لانتخابه؟ وهل أنّ الخلاف في البلد مسيحي - مسيحي لأسباب سلطوية أم أنّه وطني بين مشروعين يضمّ كلّ منهما أفرقاء مسيحيين ومسلمين؟ وبالتالي هل المطلوب إلغاء التعددية السياسية المسيحية وإجراء تسوية سلطوية لإيصال أي رئيس بمعزل عن حاجة البلد الفعلية؟ وهل إنّ المسلمين من سنّة وشيعة ودروز متفقون على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية؟

هذه الأسئلة تحمل الإجابات عليها، بحسب مصادر معارضة، وتشير إلى أن مكمن «العقدة» الرئاسية الحقيقية، بين أيدي بري و»حزب الله». فكلّ القوى السياسية البارزة أبدت انفتاحها على أكثر من ترشيح، وسبق أن طرح رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط سلّة من 3 أسماء، وأبدى جعجع تأييده لانتخاب قائد الجيش إذا توافرت عوامل وصوله إلى سدّة الرئاسة الأولى وأبدى انفتاحه على أسماء أخرى تحمل صفتي السيادة والإصلاح. حتى باسيل طرح أكثر من اسم. فيما لا يزال «الثنائي الشيعي» الفريق الأوحد المتمسّك بمرشح واحد، وأعلن جهاراً، أنّ مرشحه الأوّل والثاني والثالث هو سليمان فرنجية، كما أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم. وأبلغ «الثنائي» هذا القرار إلى الموفد القطري وقبله الى الفرنسيين وكلّ من يتحرّك على الخط الرئاسي، داخلياً وخارجياً. كذلك إنّ الخلاف الماروني - الماروني تاريخياً، إن وُجد تعددياً، لم يحُل دون أن يتحوّل لبنان سويسرا الشرق، ولم يحُل من دون إنجاز الانتخابات الرئاسية ضمن مواعيدها الدستورية، إلّا عندما تحكمت الممانعة بالقرار السياسي في لبنان، بحسب المصادر نفسها. بل إنّ الخلافات المارونية - المارونية أدّت في المحصّلة إلى انتظام مؤسساتي غير مسبوق والى بناء مؤسسات.

هذا في المسار الرئاسي، أمّا في المضمون، فتقارب المعارضة، لا سيما منها «القوات اللبنانية»، الانتخابات الرئاسية، على أنّها مدخل إلى إعادة بناء مداميك الدولة وليست «انتخابات للانتخابات» لإنهاء الفراغ الرئاسي فقط، ما يعني إبقاء لبنان في مستنقع الفشل والانهيار والعزلة. وحيال هذه النظرة السياسية يكمن الخلاف مع باسيل. فلو أنّ هناك اتفاقاً بين المسيحيين حيال الخطأ الاستراتيجي المتعلّق بـ»حزب الله»، لن تكون هناك عقدة من الاجتماع مع باسيل. وتقول مصادر «القوات»: «التقينا تحت سقف واحد في بيت عنيا ونلتقي تحت سقف واحد في البرلمان. ليست هذه المشكلة، بل في مشروع «حزب الله» السياسي. وباسيل لا يزال يتحدث بـ»المقاومة»، فيما هي التي خربت لبنان وعزلته وأسقطت الدولة. ولا يزال باسيل يعتبر أنّ خلافه مع «الحزب» أنّه يضع الدولة أولاً ثمّ المقاومة و»الحزب» يضع المقاومة أولاً ثمّ الدولة».

وتوضح أنّ المشكلة المسيحية - المسيحية ليست سلطوية، وطالما لا يزال باسيل عند إصراره على «الخط المقاوم» لا يُمكن بناء الدولة. هذا في حين أنّ البلد لا يزال يعيش تداعيات الأحداث في عهد الرئيس ميشال عون، الصفحة التي لا يُمكن أن تُطوى بلحظة، ليس فقط على مستوى ممارسة العهد في الدولة، بل أيضاً جرّاء كارثية التحالف مع «حزب الله» الذي أوصل الدولة الى الانهيار. وبالتالي، جرّبت «القوات» الاتفاق مع عون، معوّلةً على بناء الدولة، لكن عهد عون انساق في اتجاه الدويلة، وانطلاقاً من هذه التجربة، لا يُمكن التفاهم أو التوافق مع فريق متمسّك بمصطلح المقاومة والثقة منعدمة فيه بناءً على تجارب سابقة. لذلك المشكلة ليست في أي لقاء مسيحي، ويُمكن الالتقاء، لكن انطلاقاً من أنّ أي تحالف يجب أن يكون مبنياً على مواجهة المنظومة والسلاح.

 

بين “القومي” و”الحزب”: مقايضة إمرة السلاح أو أكثر؟

طوني كرم/نداء الوطن/07 نيسان/2023

على وقع تسارع وتيرة تذليل الخلافات السياسيّة وإعادة ترتيب الملفات الشائكة في المنطقة، بُعَيد دخول الصين كلاعبٍ ضامنٍ لتنظيم الإختلاف بين السعودية وإيران، ومن خلالهما تقليص دور الأذرع (الإيرانية) المسلحة التي لطالما شكّلت تهديداً لأمن واستقرار الدول العربية؛ برز لافتاً إعلان الحزب «السوري القومي الإجتماعي» على لسان رئيسه ربيع بنات، بمناسبة الأول من آذار، «العودة إلى ساح الجهاد… أي العودة إلى العمل العسكري المقاوم»، والذي ترافق أيضاً مع إعلانه أنّ «الحزب» بات على قناعة تامة أنّ مواجهة الفساد في لبنان هو مواجهة مباشرة مع الإحتلال اليهودي لبلادنا…»، وذلك بعد ربطه «تنفيذ مشروع «الحرب على المجتمع» في العراق والشام وفلسطين وصولاً إلى لبنان في إطار الصراع الواحد والحصار الواحد الذي يصب في خانة استهداف المقاومة».

«القومي» الذي لا يعترف بخصوصيّة الدول وحدودها منذ «سايكس بيكو»، ترك توقيت إعلانه العودة إلى العمل العسكري المقاوم ومن بيروت، وقعه على الساحة السياسية. ما دفع البعض إلى وضع هذا التصعيد المستجد في إطار إعادة توزيع الأدوار مع «حزب الله»، وترك الساحة اللبنانية ميداناً مشتعلاً ومنطلقاً للردّ على استهداف إسرائيل مواقع «الأذرع الإيرانية» في سوريا، وإستدعائها للرد في لبنان. وذلك، بعد ما استُشِفّ من إتفاق بكين، عن وضع إيران ورقة «حزب الله» في لبنان و»الحوثي» في اليمن (سلاحاً ودوراً عسكرياً) إلى جانب مستقبل رئيس النظام السوري العائد إلى الحضن العربي، ضمن أوراق التفاوض التي قد تبدأ من اليمن ولا تنتهي بتعيين رئيسٍ لبلدية العاصمة بيروت.

وتعقيباً على هذا الموضوع، أوضح عميد الإعلام في الحزب «السوري القومي الإجتماعي» ماهر الدنا لـ»نداء الوطن»، أنّ «المستجد في العودة إلى ساحة الجهاد، هو عودة القرار إلى العمل المقاوم المرتبط بفلسطين، ولإتخاذ القرار في مواجهة إسرائيل، بعدما غُيّب (القرار) نتيجة قيادة حزبية سابقة لفظتها الإنتخابات داخل «الحزب»، وأدت إلى طرد من كان يقايض العمل المقاوم بالجنوب مقابل الحصول على مناصب سياسيّة ووزارية». ورفض الغوص في ما إذا كانت هذه المقايضة تتم مع النظام السوري الذي حكم وأدار السلطة في لبنان منذ 1990 حتى 2005، قبل أن تؤول لاحقاً إلى «حزب الله» الذي تجنّب الحديث عن دوره أيضاً، رغم تأكيد «الشراكة بالدم، من خلال «فصيل نسور الزوبعة» (الفصيل المسلح) أكان في حرب تموز 2006 والتواجد على الجبهات في جنوب لبنان قبل هذا التاريخ، كما في مواجهة الإرهاب منذ 2011 في الشام، وريف دمشق ودرعا وحمص وحلب…».

وعن إمكانية أن تتكرر المقايضة راهناً، لتطال تبادلاً للأدوار بين «القومي» و»حزب الله» تجنباً لإحراج إيران في المنطقة، شدّد على أنّ «المقايضة السابقة لم تكن مع «حزب الله» بل مع سلطة سياسية ما، في لبنان أو غير لبنان كانت ترغب في وقف هذه العملية (مقاومة إسرائيل)، بعيداً عن تحميل الدولة أو النظام السوري تبعات هذا القرار». ورفض في الوقت نفسه الحديث عن إمكانية أن تطال إعادة ترتيب بعض الملفات في المنطقة دور «حزب الله» أو إنكفاءه عن العمل العسكري المقاوم.

ومع تأكيد الدنا أن انخراط «نسور الزوبعة» في الحرب السورية ليس خافياً على أحد، شدّد على أن قرار العودة إلى العمل العسكري المقاوم من لبنان لا يقف عند بيانٍ وزاري أو غيره، وذلك إنطلاقاً من «واجب تحرير الأرض المحتلة في فلسطين ومزارع شبعا والجولان، بغض النظر عن القدرة على القيام بذلك، أو قرار عودتهم الى الساحة من عدمه». وإذ رحّب بأي إتفاق من شأنه أن يساهم في نهضة الدول والشعوب التي تعاني من كوارث إقتصادية وأزمات سياسيّة، أشار إلى أنّ عودة التواصل بين السعودية وإيران لا تعني أنها ستكون على حساب المقاومة، وأكّد موقفهم المبدئي المعارض لأي اتفاق يشمل إسرائيل ويساهم في عملية التطبيع المرفوضة. ومع استبعاد عميد الإعلام في الحزب القومي السوري الإجتماعي ماهر الدنا وضع الإنفتاح العربي على سوريا في خانة ليّ أذرع إيران (المسلحة) في المنطقة، إنطلاقاً من موقف الولايات المتحدة المعارض للإتفاق السعودي – الإيراني، وتجنباً لغوصه في تداعيات اتفاق بكين، أوضح أنّ «إيران حليفة «الحزب القومي» في الموضوع الأساسي – تحرير فلسطين – الذي نعتبره حرب وجود لا حرب حدود». ولفت، إلى أنّ الرهان على ليّ أذرع المقاومة في غير مكانه ولا يمكن أن يحصل. وأشار إلى أنّ «الحزب القومي» حركة مقاومة منذ العام 1943، ولا يمكن إعتباره من أذرع إيران العسكرية إنطلاقاً من وجوده المقاوم المبدئي بعيداً عن الإصطفافات في المنطقة». وفي الختام، دعا «القومي» الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف وإجراءات واضحة لمنع إسرائيل من إنتهاك المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا، في حال عجزها عن الردّ عسكرياً، تاركاً للمقاومة ومنها «فصيل الزوبعة» تقدير الوقت والآلية المناسبة للردّ على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معجزة ظهور النور المقدس والنار التي لا تحرق من قبر المسيح وقصته بالتفصيل

بين الحقيقة و الخيال النور المقدس … إليكم ما يحدث وبعض المعلومات

نقلا عن أليتيا/ جان راضي/من أرشيف 2016

حاول البعض مهاجمة معجزة النور المقدس الذي يظهر بمعجزة الهية يوم السبت من اسبوع الالام والذي اسمه سبت النور. وكان الهجوم عن طريق ادعاء ان الشمعة لا تضاء بمعجزة ولكن هي تضاء لانها بها الفسفور الابيض الذي يشتعل تلقائيا في وجود اكسوجين الهواء الجوي فيخرج بابا اليونان بها مشتعلة ويعتقد الاخرين انها معجزة.

ثانيا خطوات حدوث معجزة النور المقدس التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض

تحدث هذه المعجزة كل يوم سبت النور سنويا حيث في يوم سبت النور (السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة حسب احتفال الكنيسة الارثوزكسية الشرقية) يخرج نور عظيم من قبر الرب يسوع المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم، هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يضيئها فى شكل رائع جدير بالمشاهدة ويتحول بعدها إلى نار

وصف المعجزة :

1-   تحضير القبر المقدس:

فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر الرب يسوع المسيح، يتم فحص القبر و التأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحاً أي ساعه كامله تقريبا فحص دقيق بواسطة رجال شرطة اسرائيل وهم يهود وليسوا مسيحيين ويشرف عليهم رئيس شرطة إسرائيل بنفسه ورئيس المدينة اليهودي ايضا، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر .

يتعرض أيضا البطريرك للتفتيش ويدخل القبر بالجلباب الأبيض الذي هو لا يوجد فيه جيوب ولا يحمل أي شيئ حتي عمته ينزعها قبل الدخول اثناء التفتيش

2-   خروج النور المقدس :

تحدث مراسم النور المقدّس في 12:00 وتتكون من ثلاث مراحل: الصلاة و التمجيد ، دخول الأسقف في القبر المقدس ، صلاة البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس .

يدخل بطريرك أورشاليم (القدس) للروم الأرثوذكس ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة وبطريرك الأرمن تقريبا 11 ص.

تضرب الأجراس بحزن حتى يدخل البطريرك و يجلس على الكرسى البابوى، وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس ثم يدخل الجميع أمام أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر ، قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أى مصدر للنار أو النور معه و يخلع الملابس السوداء و يقف بالملابس البيضاء ، ويكون هذا التفتيش على يد كل من حاكم القدس ومدير شرطة القدس وهم بالطبع (غير مسيحيين) بجانب أخرين من الكهنة ، و يتم هذا التفتيش أمام الجميع . ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس، وهو يحمل شمعة مطفأة مكونه من عدة شموع عددهم 33 شمعه في حزمة واحده معقوده معا وليست منفصله تمثل عمر السيد المسيح وهذه الحزمة من الشموع كانت موجوده مع بقية الشموع في الكنيسة من قبل الساعة العاشرة صباحا امام اعين الشرطة اليهودية والشعب اي مر عليها ساعات قبل ان يحملها ويدخل بها البطريرك الي القبر المقدس فلو كان بهذه الشموع فسفور ابيض فكيف لم يتشتعل طول هذه الساعات ؟

بل هذه الشمعة تظل في يد البطريرك في داخل القبر بعد تفتيشه لمدة ساعتين واكثر فايضا كيف لم تشتعل طيلة هذه الفترة رغم ان الفسفور الابيض يشتعل بعد ثواني او دقائق من تعرضه للهواء الجوي ؟

3-   كيف يخرج النورالمقدّس:

داخل القبر المقدس، يصلّي بطريرك الروم الأرثوذكس وهو راكعاً و يذكر الطلبات الخاصّة التي تطلب سيّدنا يسوع المسيح أن يرسل نوره المقدّس. و يغلف المكان سكون و صمت شديد لآن الجميع يترقب خروج النور بعد صلاة البطريرك يسمع الحاضرين صوت صفيراً و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدّس يخترق من كل المكان ( هذا لا علاقه له بضوء الفسفور الأبيض) ، كما لو أن ملايين الومضات الفوتوغرافية الي الحاضرين و تنعكس على الحيطان وتضئ كلّ الشموع من هذا النور. في القبر المقدس يخرج النور و يضئ الشمعة التى يحملها البطريرك . ويبدأ الحاضرين في الهتافات و الصلاة بينما تنساب دموع البهجة والإيمان من عيون الناس .

ولو كانت حزمة شموع البطريرك بها فسفور ابيض في داخل القبر المغلق الصغير فكيف لا يحترق جلده ولا عيناه من دخان الفسفور الابيض الحارق بشدة لاحتواؤه علي حمض الفسفوريك؟

ولماذا لا تشتعل شمعه واحده من شموع الشعب أولا قبل شمعة البطريارك لو كانوا كلها به فسفور ابيض ؟

لعدة دقائق هذا النور المقدس لا يكون له خواص النار لمدة 33 دقيقة، فعلى الرغم من أنه يضئ شموع الكنيسة إلا انه نور، فيمكن ان تلمسه بيدك و تمرره على جسدك وهو لن يؤذيك فالضوء لا يحرق، ثم بعد عدة 33 دقيقة يتحول إلى نار ويكتسب خواص النار فلا تستطيع أن تلمسه بيدك .

وحاول المشكك ان يقول انه لا يحرق لان نار الفسفور الابيض باردة وهذا ليس صحيح فهذا معناه ان شمع الكنيسة كلها وهو يقدر يومها بمئات الالوف من الشموع كله به فسفور ابيض لكي لا يحرق كل من يمسك مجموعة شموع ويقربها من وجهه او يده في الدقائق الاولي. ولو تماشينا مع افتراضية المشكك الكاذبة فهذه الكمية تعني ان في داخل الكنيسة كمية من الفسفور الابيض الحارق اكثر من ما يستخدم في القنبلة الفسفورية أي تحرق للعظام مدي 150 متر كل من يقابلها وتذيب ملابسه وجلده ولحمه. والدخان الذي يصدر من هذه الشموع قادر علي القضاء علي الشعب الذي في داخل الكنيسة كله ويلتهم كل جلودهم وانسجتهم ويتركهم هياكل عظمية فقط وهذا لا يحدث بل لم يذكر التاريخ ان اي حادثة حريق او اي احد التهبت عينه او اصيب بحرق جلدي في كل مدار تاريخ النور المقدس.

تاريخ النور المقدس

اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول،نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) فهؤلاء في أماكن مختلفه وتواريخ مختلفه وكلهم اجمعوا بدقه علي رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس

أشار القديس جرجس النسكى (حوالى 394 م) فى كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م وهذا جاء في كتاب

The second word about Resurrection. Ioann Damaskin. Oktoih

In the second word about Resurrection write about apostle Peter see Holy Light

ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لايقاد المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتي نهاية خدمة القيامة

Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3.

بعد سنة 395 م زار الملك فيودوسي سرا اورشليم ودخل كنيسة القيامة ورائ اشتعال كل المصابيح. وفي هذا الوقت اعلن الملاك للبابا ان الملك موجود متخفيا

Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian)

فى سنة 1187 بعدما أخذ المسلمون القدس تحت قيادة صلاح الدين الأيوبى ، قرر صلاح الدين فى هذه السنة أن يحضر أحتفال المسيحيين بعيد القيامة ، على الرغم من كونه مسلم إلا أنه ذهب إلى الكنيسة يوم سبت النور ، يخبرنا جاوتير فينيسوف “عند وصول صلاح الدين الأيوبى نزلت النار من السماء تضئ شموع الكنيسة ، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف .. و أبتدأ المسيحيون فى تمجيد الله، المسلمين قالوا بأن النار سببها خدعة .. لذلك مسك صلاح الدين شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء، وحاول ان يطفئ هذه الشمعة، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى .. مرة ثم مرة أخرى ثم مرة ثالثة ، حتى أيقن أنها معجزة .. فأنهار وبكى وهو يقول (نعم، قريبا سأموت، أو أنا سأفقد القدس) وقد تحقق كلامه ومات فى ميعاد الصوم الكبير التالي”

شهادة أحمد بن علي المقريزي فى كتابه “اتعاظ الحنفا” الفصل الثانى و تحت سنة ثمان وتسعين وثلثمائة كتب يقول : “فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان وعلقت القناديل في المذبح تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء‏”، هاهو المقريزى يشهد على حدوث المعجزة ولكنه يحاول أن يجعلها خدعة يقوم بها المسيحيون، ولكن الأدلة تدحض أفتراءات المقريزى .

يذكر المقريزى فى كتابه “المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار” – الجزء الرابع – تحت عنوان جامع آق سنقر : “وصارت المملكة كلها من أحوال الجيوش وأمور الأموال وغيرها متعلقة بالفخر إلى أن غضب عليه السلطان ونكبه وصادره على أربعمائة ألف درهم نقرة وولى وظيفة نظر الشيخ قطب الدين موسى بن شيخ السلامية ثم رضي عن الفخر وأمر بإعادة ما أخذ منه من المال إليه وهو أربعمائة ألف درهم نقرة فامتنع وقال‏:‏ أنا خرجت عنها للسلطان فليبين بها جامعًا وبنى بها الجامع الناصريّ المعروف الآن بالجامع الجديد خارج مدينة مصر بموردة الحلفاء وزار مرّة القدس وعبر كنيسة قمامة فسُمع وهو يقول عندما رأى الضوء بها‏:‏ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا‏.‏” (لاحظ أن كنيسة القيامة قد أطلق عليها المسلمون فى مراجعهم التاريخية قمامة)

وغيرها الكثير جدا من الشهادات التاريخية علي حدوث هذه المعجزة

ولكن اتسائل هنا كيف استخدم المسيحيين الفسفور الابيض قبل اكتشافه بستة عشر قرن لكي يضيؤا الشمع بطريقه مخالفة لخواص الفسفور الابيض الحارق ؟

 

الراعي في رتبة سجدة الصليب: كثر يتألمون من العطش المادي والروحي والمعنوي والنفسي ولا يحق لأحد حجب يد المساعدة عنهم

وطنية/07 نيسان/2023

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة سجدة الصليب، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة"، عاونه فيها المطارنة سمير مظلوم، بولس الصياح، حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، في حضور فاعليات ومؤمنين, بعد الإنجيل، القى الراعي عظة بعنوان "نسجد لك أيها المسيح ونباركك لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم".وقال فيها: "ربنا يسوع المسيح ككل رب عائلة يعطي توصيته الأخيرة. يسلم الكنيسة وكل واحد وواحدة من أبنائها وصيته الأخيرة بسبع كلمات قالها من على الصليب، قبل أن يسلم الروح. وهي تشكل الحضارة المسيحية بأبعادها السبعة". أضاف: "الكلمة الأولى: "إغفر لهم يا أبت، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون". طلب يسوع من الآب أن يغفر لصاليبه، ويعذرهم لجهلهم ما يفعلون لكي يمنحهم فرصة تغيير مجرى حياتهم، أنه يسلمنا عطية الغقران النابعة من محبة القلب. وحده الذي يحب يعرف كيف يغفر. والسعادة هي في الغفران لا في الضغينة ولا في الإنتقام". وتابع: "الكلمة الثانية: "اليوم تكون معي في الفردوس". غفر يسوع للص التائب المصلوب معه. هذا اللص بعد سماعه كلمة الغفران الأولى تاب وخضع لمشيئة الله واعترف بجرائمه وآمن بيسوع، والتمس رحمته. وإذ كان مسمر اليدين والرجلين ظل بالمقابل قلبه ولسانه حرا، فآمن بقلبه واعترف بلسانه. فأدخله يسوع معه إلى الفردوس. الإستغفار والمغفرة هما باب الخلاص". وقال: "الكلمة الثالثة: "يا امرأة هذا ابنك، ويا يوحنا هذه أمك". عزى يسوع أمه المتألمة إذ جعلها بآلامها وكأنها آلام مخاض أم كل إنسان، وهذا الإنسان متمثل بيوحنا المحب الذي رافق مريم وحده حتى الصليب. بفرح البشارة أصبحت مريم أم يسوع التاريخي، أما بآلام الصليب فأصبحت أم المسيح الكلي أي الكنيسة. يوصينا ربنا يسوع بأن ننتج من الألم الأهم في حياتنا وبقوله لنا يوما عن هذا "حبة الحنطة بموتها في الأرض تأتي بالسنابل".

أضاف: "الكلمة الرابعة: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" هي صرخة الإنسان المتألم الذي يشعر وكأنه متروك في ألمه ومصيبته من الله والناس. هي الوحشة القاتلة. هي إختبار صمت الله، وطرح السؤال: ماذا فعلت من الشر لأتعذب لهذه الدرجة؟ يسوع-الإنسان إختبر هذا الوجع بمرارة. ولكنه ظل على يقين أن الآب لا يتركه، حتى تتم رسالة فداء خطايا كل إنسان يولد في العالم. يسوع يدعونا لنضم آلامنا إلى آلامه ولنعطيها قيمة فداء. هذه فهمها بولس الرسول يوم قال "أتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح من أجل الكنيسة".

وتابع: "الكلمة الخامسة: "أنا عطشان". يسوع الذي جال القرى والمدن يشفي من كل مرض وعلة ويصنع الخير يطلب ماء ليروي عطشه، فيعطى خلا. فتمت فيه كلمة المزمور: "وفي عطشي سقوني خلا" (20: 69). فازداد يسوع عطشا إلى رحمة وعدالة وخلاص لجميع البشر. شعبنا في لبنان: يواصل صرخة يسوع: هذا عطشان إلى ماء، وذاك عطشان إلى عدالة، وآخر إلى رحمة. كثيرون يتألمون من العطش المادي والروحي والمعنوي والنفسي. لا يحق لأحد حجب يد المساعدة عن عطشان، أيا يكن نوع عطشه". وقال: الكلمة السادسة: "لقد تم كل شيء". أتم يسوع كل رسالته الخلاصية، بتجسده انسانا من مريم العذراء، باعلانه كلام الله للعالم نورا وحياة، بآيات رحمته ومحبته وتحننه، بإظهار وجه الآب السماوي، وفعل الروح القدس في النفوس، وبإتمام فداء خطايا جميع البشر بآلامه وموته على الصليب، متمما في كل هذه مشيئة الآب الذي ارسله. يوصينا ربنا يسوع ان نقول بصفاء الضمير في مساء كل يوم، وفي مساء الحياة: "تممت كل شيء".

أضاف: "الكلمة السابعة والاخيرة: "يا ابت، بين يديك استودع روحي!" سلم يسوع وديعة حياته البشرية ووديعة رسالته الخلاصية كاملة الى الآب. ويوصينا بأن ندرك دائما ان حياتنا عطية مجانية من محبة الله، ومن واجبنا الحفاظ عليها جميلة لكونها على صورة الله. ويوصينا بأن نثمر كل النعم السماوية ومواهبنا وخيراتنا الكثيرة والقليلة، ونجاحنا وفشلنا، صحتنا ومرضنا، من اجل تجميل وديعة حياتنا الشخصية، لتكون لائقة بالله واهبها عندما نسلمها في ساعتنا الاخيرة على الارض، فنستطيع ان نقول مثله: "يا ابي السماوي، بين يديك استودع روحي!"

وختم الراعي: "أيها الاخوة والاخوات الاحباء، وحده يسوع دخل العالم بإرادته، وخرج منه بإرادته. اما نحن البشر فدخلنا العالم بإرادة الله ووالدينا، وبإرادة الآب ننهي وجودنا. وفي كل حال بين ظروف ولادتنا وظروف موتنا سر كبير، بل لغز لا نفهمه الا في ضوء الكلمة المتجسد يسوع المسيح. ولقد وهبنا الله عطية "حرية ابناء الله" لكي نجعل من كل ساعة من حياتنا فعل حرية، فيكون فعلها الاخير الموت. وبه نستطيع ان نقول مع ربنا يسوع: لقد تم كل شيء!"

 

تعيين النائب اللبناني الاصل جهاد ديب وزيراً في الحكومة الجديدة في سيدني

وطنية - سيدني/07 نيسان/2023

تم تعيين النائب جهاد ديب وزيراً في حكومة ولاية نيوساوث ويليز وهي اكبر الولايات في اوستراليا بعد فوزه مجدداً بمقعد نيابي في بانكستاون سيدني . وأعلن رئيس الحكومة كريس مينز اليوم ،حكومته الجديدة التي تتألف من ٢٢ وزيراً،  بعد فوز حزب العمال في الانتخابات التي جرت في ٢٥ اذار الماضي . وتولى ديب وزارات : الخدمات العامة والحكومة الرقمية وخدمات الطوارئ والشباب. يذكر ان جهاد ديب  من اصول لبنانية من طرابلس.

 

عائلة المطران يوحنا إبراهيم نفت كلام الشيخ الحراش عن مقتله منذ اختطافه وطالبت بعدم الإستثمار في القضية

وطنية/07 نيسان/2023

 أصدرت عائلة المطران يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بياناً نَفَت فيه نفياً قاطعاً ما ورد على لسان الشيخ عبد السلام الحراش مُنسّق "التيار العربي المُقاوم"، في لبنان، وإعلانه مَقتل مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي منذ بداية اختطافهما، بحسب زعمه.

وطالبت عائلة المطران المُغيّب في بيانها من الشيخ الحراش تقديم أدلّة ماديّة وحسيّة تؤكّد مزاعمه بحسب ما جاءَ في البيان، وإلا ستكون العائلة مُضطرّة لتقديم إخبار بحقّه ومُلاحقته قضائياً لدى الجهات المُختصّة في لبنان. وتابعَ البيان: "إن كان أحد قد استثمر في قضية المطرانين المخطوفين وأدخلها في دائرة الإعلام والدعاية، فإن المدعو عبد السلام الحراش هو وأمثاله ومن يوجههم ويدعمهم استثمروا ومازالوا يستثمرون في قضية المطران المُغيّب يوحنا إبراهيم". وأضافَ البيان: "نحن كعائلة ومُحبيّ المطران إبراهيم ومعنا جميع المُخلصين لم يكن ولن يكون همّنا سوى الوصول إلى الحقيقة والحقيقة فقط، وكشف مصير رمز وجوهرة عائلتنا وكنيستنا السريانية الأرثوذكسية المُغيّب المطران يوحنا إبراهيم، وعودته إلينا سالماً حيّاً، ونرفض أية مزاعم تنذر بالسوء بحقه، وإن غدا لناظره قريب". ىوخَتَمَ البيان بالقول: "وإيماناً منا بحقّ الردّ وإيضاح الحقيقة حتى لا يؤخذ ما ورد في تصريح المدعو الشيخ عبد السلام الحراش مأخذَ الجدِ، نرجو نشر هذا النَفي والردّ الصادر منا نحن عائلة المطران المُغيّب يوحنا إبراهيم".

 

من الأرشيف/النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996

التاريخ: 30 حزيران 1996

بهدف التعريف بتفاهم نيسان 1996الذي أكد على الدور الأساسي للدولة اللبنانية وحق لبنان بتحرير اراضيه التي احتلتها اسرائيل والذي شرعن المقاومة ننشر النص الرسمي الكامل لتفاهم نيسان 1996 :

“تفهم الولايات المتحدة ان بعد محادثات مع حكومتي اسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سوريا يضمن لبنان واسرائيل الآتي:

1-ألا تنفذ الجماعات المسلحة في لبنان هجمات بصواريخ كاتيوشا او باي نوع من الاسلحة على اسرائيل.

2-ألا تطلق اسرائيل والمتعاونون معها النار بأي نوع من الاسلحة على مدنيين او اهداف مدنية في لبنان.

3-اضافة الى ذلك يلتزم الطرفان ضمان الا يكون المدنيون في اي حال من الاحوال هدفا لهجوم والا تستخدم المناطق المأهولة بالمدنيين والمنشآت الصناعية والكهربائية كمناطق لشن هجمات منها.

4-ومع عدم انتهاك هذا التفاهم فليس هناك فيه ما يمنع اي طرف من ممارسة حق الدفاع عن النفس.

5-تشكل مجموعة مراقبة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا ولبنان واسرائيل. وستكون مهمتها مراقبة تنفيذ التفاهم المنصوص عليه اعلاه.

6-تقدم الشكاوي الى مجموعة المراقبة. وفي حالة الزعم بحدوث انتهاك للتفاهم يتقدم الطرف صاحب الشكوى بها في غضون 24 ساعة. وتحدد مجموعة المراقبة اجراءات التعامل مع الشكاوى.

7-تنظم ايضا الولايات المتحدة مجموعة استشارية تضم فرنسا والاتحاد الاوروبي وروسيا واطرافا مهتمة اخرى بهدف المساعدة في توفير احتياجات الاعمار في لبنان.

8-من المسلم به ان التفاهم لانهاء الازمة الراهنة بين لبنان واسرائيل لا يمكن ان يحل محل تسوية دائمة. والولايات المتحدة تدرك اهمية تحقيق سلام شامل في المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية تقترح الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل وبين لبنان واسرائيل في موعد يتم الاتفاق عليه بهدف التوصل الى سلام شامل. وتدرك الولايات المتحدة انه من المرغوب فيه اجراء هذه المفاوضات في مناخ من الاستقرار والهدوء.

9-يعلن هذا التفاهم في وقت واحد الساعة 18.00 في 26 نيسان 1996 في كل الدول المعنية. والوقت المحدد لسريانه هو الساعة 4.00 يوم 27 نيسان 1996

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117227/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1733/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 07/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117229/117229/