المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاستقلال وسرطان الذل ...  تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل وذل/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

"بشير من الذاكرة الى الواقع"... نجاحات متتالية

أي رئيس بظل احتلال حزب الله سيكون رئيس لإدارة الأزمة

إسرائيل ترفع حالة التأهب على الحدود الشمالية

خلوة بيت عنيا.. هل تحقق خرقاً رئاسيّاً؟

لائحة بكركي الرئاسية سحبت البساط من تحت “الثنائي”

أين أصبحت مفاوضات الترسيم مع سوريا وقبرص؟

غالانت يتوعد بإخراج إيران وحزب الله من سوريا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 تيسلن 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/4/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقتل قيادي في حزب الله..بالقصف الإسرائيلي على ريف حمص

الإعلام اللبناني المعارض ليس مقطوعاً من شجرة

تفاؤل لبناني بـ"الحركة" القطرية: تسرِّع انتخاب رئيس بضمانات استراتيجية/منير الربيع/المدن

يوم قطري طويل في بيروت بحثاً عن مخرج للاستحقاق الرئاسي

أوساط خليجية: لا يمكن انتخاب قريب من "حزب الله"

نعيم قاسم "بالثلاثة": فرنجية خيارنا الأول والأخير

حزب الله "عالمكشوف": مرشح رئاسي بلا "صندوق"

بدء محاكمة لبناني - كندي غيابياً في قضية تفجير كنيس في باريس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل مدنيَّين في ضربة صاروخية إسرائيلية على سوريا

هيئة البث الإسرائيلي: نتنياهو يرجئ إقالة وزير الدفاع

إسرائيل تعلن التأهب على الحدود الشمالية وتُسقط “مسيّرة” إيرانية

شهيدان فلسطينيان في اقتحام نابلس و"عرين الأسود" تتصدى... وغالانت يحذر من تغلغل طهران

البحرية الإيرانية توجه تحذيراً لطائرة أميركية قرب خليج عُمان

اجتماع رباعي في موسكو بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية وانفجار سيارة مفخخة في منطقة المزة بدمشق

“فاغنر” تعلن السيطرة على باخموت.. وكييف تنفي

بولندا تسلم أوكرانيا طائرات "ميغ29-".. وروسيا تعتبرها خطوة عدائية

بعد طول عناد... آخر المدنيين الأوكران يفرّون من باخموت

وارسو سلمت كييف أولى شحنات «ميغ - 29»... وزيلينسكي يريد «هزيمة الفاشية الروسية»

الرئيس الأوكراني يزور بولندا الأربعاء

ولي العهد السعودي والسيسي يتفقان على تعزيز العلاقات ويبحثان التطورات

"نيويورك تايمز": لا مزيد من الشيكات على بياض للقاهرة... وبن فرحان وعبداللهيان بحثا الخطوات المقبلة

بايدن: ندعم الرياض وأبوظبي ونعمل على إنهاء حرب اليمن

واشنطن: الفرصة "غير مسبوقة" لتحقيق السلام... و"الأوروبي": على المتمردين تجنب الأفعال الضارة

السوداني: لن نسمح باستخدام أراضينا للاعتداء على دول الجوار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سنزيّن الساحات بأجسادكم المعلّقة على المشانق./الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

السعودية: لا رئيس تحدٍّ للحزب ولا لخصومه/جوزفين ديب/اساس ميديا

الجنرال غورو بين بيع الخطايا وتسويق المزايا/د. حارث سليمان/جنوبية

للمستعجلين: "إنتظروا"/جان الفغالي/نداء الوطن

"ضمانات"... التاريخ الانقلابي!/نبيل بومنصف/النهار

لا ضوء أخضر ولا أصفر ولا أحمر/وليد شقير/نداء الوطن

"الثنائي" يستعد للتنازل... و"معراب 2" فكرة واردة!/غادة حلاوي/نداء الوطن

السيدة ريما والعناية الإلهية/عماد موسى/نداء الوطن

لماذا النأي بالنفس عن اتفاق بكين مرفوض؟/شارل جبور/الجمهورية

قراءة في النزاع الداخلي الإسرائيلي/سام منسى/الشرق الأوسط

إزالة الغموض والتأني الضروري للسياسات الدولية والعربية نحو سوريا/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لقاء بين الراعي والوزير القطري أكد أهمية استقرار لبنان ووحدته

بري استقبل وزير الدولة في الخارجية القطرية وفرونتسكا وشيا ومحور البحث الاوضاع في لبنان والمنطقة وتلقى برقيات تهنئة بشهر رمضان

ميقاتي التقى الخليفي ووزير الزراعة والسفير الياباني: مدخل حل الأزمات في لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد

لجنة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام أقرت جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء

سامي الجميّل التقى الوفد القطري: لا نؤمن بالضمانات المسبقة والمقايضات في المواقع اهانة للبنانيين

مولوي يؤكد: الانتخابات البلدية في موعدها!

ابراهيم: أبلغت هوكشتاين رسالة صاعقة من نصرالله

 جعجع خلال رعايته وستريدا ريستال الآلام في معراب: لن ندع بلدنا يموت فخلاصنا بين أيدينا

المؤتمر المسيحي الدائم يعقد جمعيته العامة الأولى: طاقاتنا عظيمة وعملنا الموحّد ليس موجّهاً ضد أحد

"القوات" ردت على إبراهيم الأمين: الشمس شارقة والناس قاشعة

لقاء سيدة الجبل: أزمة رئاسة الجمهورية ليست مسيحية والحل بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا

ثورة الارز: لقاء بيت عنيا حريصا مضيعة للوقت فمن المستحيل مقاربة المواضيع الوطنية مع مرجعيات هي لُـبْ المشكلة لا بل هي أساسها

البغدادي: لبنان جزء من محور المقاومة واللاعب المركزي في التوازنات الإقليمية والدولية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

“إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

عن المسيح وموته الخلاصي يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين/02/09/: “ولكنّ ذاكَ الذي جعَلَهُ اللهُ حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ اللهِ لِخَيرِ كُلّ إنسانٍ.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، ومن هنا فإن القضية التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تقوى وتترسخ وتزداد عنفواناً وقداسة.

إنجيل يوحنا (12 :24): “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=BAYdF56SPpE&t=25s

02 نيسان/2023

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://www.youtube.com/watch?v=dGpUqblXTxI

01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الاستقلال وسرطان الذل ...  تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل وذل

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117120/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%84-2/

الاضطهاد مش ذل، التعذيب مش ذل، الموت جوع مش ذل،

 المقاومة باللحم الحي والعرق المجبول بالدم مش ذل،

 تتحمل الاعتقال والكرباج بتحدي وعنفوان مش ذل،

 تواجه محتل وانت مخبا بمغارة حامل شعلة الايمان وناطر تتحرق بنارها المحتل كل ما قب راسه مش ذل،

 تترك متاع الدني وتعيش فقير وتلبس مسوح من شعر المعزي تتحافظ عايمانك مش ذل.

الاستسلام ذل،

الذمية ذل، المحاصصة فوق جثة الوطن المحتضر ذل،

الانبطاحية ومساواة شهداء القداسة بفطايس العملاء ذل،

تبرير الاحتلال والتعايش معه ذل،

فصل الاقتصاد عن السيادة والتعامل مع الامور مثل الحيوان الداجن بتاكل وبتشرب وتنام وبتترك الصراع من اجل السيادة للمستقبل هيدا ذل،

تلبس عباية المحتل من اجل كرسي فاضية فارغة من عنفوانها هيدا ذل،

تكون ماشي مع حزبك بطريق النضال ويغير الزعيم الاتجاه ١٨٠ درجة وتضلك لاحقه هيدا ذل،

تعمل معارضة شكلية بس تتسجل موقف للمزايدة بدون امل بمقاومة فعلية للمحتل ونضال ابيض واحمر حتى التحرير هيدا ذل، 

تتقاوى على خيك يلي عم بيقول الحقيقة حتى ما تفضح عورتك وانبطاحيتك هيدا ذل،

ما تسترجي تقول الحقيقة مهما كانت صعبة هيدا ذل،

ما تحمل صليب وطنك وايمانك مثل سمعان القيرواني وتماليء بيلاطس البنطي وتتعاون معه على القطعة وحسب الملف هيدا ذل،

 تنسى اخوتك المسجونين بسجون العدو السوري وتترك مصيرن للزمن والظروف هيدا ذل،

 تعيش مطمور ينكران الواقع والانبطاحية وبالحالة التبريرية والهروب الى الامام هيدا ذل،

 تقضي وقتك مثل البوم الصور تعرض صور البدلات الزيتية وتتحسر عالماضي بعجز على نفس ارجيلة نعسان هيدا ذل،

 تنسى تاريخك وتساوم على هويتك وانتمائك هيدا ذل،

 تقايض سيادتك وقرارك الوطني مقابل امنك واقتصادك هيدا ذل،

 تقبل تتعاون مع رئيس ودولة ما بتشتغل ٢٤/٢٤ تترجع بطرس خوند وتعدم الشرتوني هيدا ذل،

 تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل وذل

الذل كلمة جديدة على قاموسنا، كلمة اخطر بكثير من الكورونا والابادة والصلب والعبودية والاحتلال والمجاعة والحرب الأهلية واخطارها لانها حالة بتعدي وبتخنق الروح وبتضعف الايمان وبتخليك تقبل وتتعايش بالنهاية مع الابادة والصلب والعبودية والاحتلال بذمية.

 تاريخنا شجرة ارز عظيمة جبارة والذل منشار عم بيحز على جذعها تيقضي عليها، فهل يا ترى لح نقرر نوقف ونكسر المنشار تنحافظ على ارزتنا.

 هيدا السؤال يلي كل واحد منا هوي بيقرر الجواب عليه بحسب عنفوانه وكرامته وايمانه وشجاعته والسلام.

 

"بشير من الذاكرة الى الواقع"... نجاحات متتالية

صحف/03 نيسان/2023

صدر عن أكاديمية بشير الجميل البيان التالي: بعد النجاحات المتتالية للمستوى الأول لأكاديمية بشير الجميل الذي عنوانه: "بشير من الذاكرة الى الواقع"، ها هي الأكاديمية تختتم الدورة الأولى من المستوى الثاني التي شارك فيها ١٦ خريج وخريجة من المستوى الأول. عناوين المستوى الثاني تنطلق من عدم فقدان الأمل ببناء وطن، والقدرة على استنهاض نخب شبابه وأجياله، وتطوير القدرات الشخصية القيادية ذات الأخلاق والمناقبية في التعاطي مع الآخر أكان على المستوى الشخصي أو في سبيل المصلحة العامة، والملتزمة بأصول وأدبيات الحوار والنقاش، وبالتالي الوصول الى مجتمع لبناني صحيح كما أراده بشير.

عشر محاضرات، ألقاها نخبة من الأساتذة المتمرسين في المجالين الأكاديمي والعملي، واضعين علمهم وخبراتهم في سبيل تطوير قدرات الطلاب ومواهبهم، ودائماً بالارتكاز على تجربة بشير النضالية. وتخلل كل محاضرة مشاركة وتفاعل من قبل المشاركين الذين قاموا أيضاً بإعداد بحث تطبيقي من بعد كل محاضرة. وكان الهدف الرئيسي من المستوى الثاني هو بناء المواطن الخلوق، وتزويده بمعلومات خبرات ضمن إطار تاريخي وسياسي واضح، ما يسمح له بتكوين أفكار سليمة وبناء الحجج المنطقية. كما تمنح الأكاديمية الأفراد، من خلال ما تقدمه في المستوى الثاني، الفرصة لترجمة أفكارهم ضمن آليات وسياسات واضحة وكيفية طرحها في الإعلام بموضوعية وجدلية ممنهجة ملتزمين بأصول و أدبيات الحوار والنقاش. كما اعتبر رئيس الأكاديمية المهندس الفراد الماضي أن تنشئة الفرد هو حجر الأساس لبناء أي مجتمع، فالأكاديمية تسعى لتخريج جيل جديد يفكر بمستقبله، منقياً ذاكرته من الأحقاد ومصححاً لأخطائه، لديه القدرة على طرح وتنفيذ أفكار تبني دولة، الدولة التي حلم بها البشير ونفذها في ٢١ يوم، والتي تدافع عن لبنان مساحة حرية.

 

أي رئيس بظل احتلال حزب الله سيكون رئيس لإدارة الأزمة

أبو أرز- اتيان صقر/03 نيسان/2023

الكل يعتبر أن إنتخاب رئيس للجمهورية سيكون بداية لحل الأزمة اللبنانية، بينما الواقع يعتبر أن أي رئيس جديد ينبثق عن المنظومة السياسية القائمة، وفي ظل هذه الأجواء الموبوءة على جميع الأصعدة، وبخاصةٍ الإحتلال الإيراني المهيمن على البلاد... سيتحول سريعاً إلى رئيسٍ لإدارة الأزمة وليس لحلّها.

لبّيك لبنان

أبو أرز

 

إسرائيل ترفع حالة التأهب على الحدود الشمالية

 قناة العربية.نت/03 نيسان/2023

رفعت إسرائيل حال التأهب أمنيا وعسكرياً على الحدود الشّمالية بشقيها السّوري واللبناني وذلك غداة إسقاط مسيّرة، يعتقد بأنها إيرانية، فوق منطقة الحولة شمال طبريا في الجليل. وكان الجيش الإسرائيلي جمع حطام المسيّرة ليلاً، وأوضح أنها كانت تحت تعقب دائم من مقاتلتين ومروحية عسكرية. وكشفت إسرائيل، صباح اليوم الاثنين، عن الطريقة التي استخدمتها لإسقاط طائرة مسيّرة، مشيرة الى إنها اخترقت أجواءها قادمة من الأراضي السورية، الليلة الماضية. ولم يتم إسقاط الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة مفتوحة شمال بحيرة طبريا، بواسطة صاروخ تم إطلاقه من طائرة أو بنيران مضادة للطائرات.

 

خلوة بيت عنيا.. هل تحقق خرقاً رئاسيّاً؟

لورا يمين/المركزية/03 نيسان/2023”:

مهّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته في عيد الشعانين امس، لخلوة بيت عنيا المسيحية النيابية التي دعا اليها الاربعاء المقبل. فهو، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، توجّه الى النواب، مذكّرا إياهم بمهامهم ومسؤولياتهم وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، الاستحقاق الذي على نية إنجازه، يلتئم لقاء الصلاة. الراعي قال “ما أجمل رجال السياسة الملتزمين قبل كل شيء بقول الحقيقة، وعيش المحبة، والتحرر من العبوديات، وبناء السلام! ما أجملهم إذا أدركوا بمشاركتهم في ملوكية المسيح، أن السلطة الموكولة إليهم هي خدمة لا تسلط، وأنهم بالسلطة ليسوا أسيادا بل خدام الناس للخير العام. فالسياسي الحقيقي خادم. وعندما لا يكون خادما فهو سياسي سيء، بل ليس سياسيا، لأن السياسة فن شريف لخدمة الخير العام. بهذه الصفة هو مدعو ليدمر في ذاته خطيئة الفساد والمصلحة الخاصة والأنانية والمكاسب غير المشروعة والتعدي على المال العام، ثم يلتزم خدمة المحبة والعدالة وخير الإنسان. وليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هذه المواصفات لتنتظم معه المؤسسات الدستورية”. وختم “بهذه الروح نستعد مع النواب المسيحيين للخلوة الروحية صباح الأربعاء المقبل 5 نيسان الحالي في مركز بيت عنيا في ظل سيدة لبنان-حريصا. نستمع خلالها إلى كلام الله في تأملين، ونكرس الباقي للصلاة والصوم والتأمل والتوبة، وننهي بالقداس الإلهي مع المناولة الفصحية. فنصلي معا من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية. إنا بالإتكال على صلاتكم، نسأل الله أن يتقبل هذه الخلوة ويباركها بنعمة بركاته”.

لكن الى اي مدى هذه الخلوة – التي تحمل عنوانا روحيا فقط لا سياسيا – قادرة على تجاوز حدود الصلاة، نحو تحقيق خرق رئاسي؟ الفرص ضئيلة جدا، تجيب المصادر. ذلك ان “الانانيات” التي تحدث عنها الراعي لا تزال تتحكم بالاستحقاق، من جهة، ولأن لا اتفاق بين الموارنة على مَن يريدون رئيسا بل على من لا يريدونه رئيسا، حيث يتقاطع القوات والوطني الحر والكتائب على رفض انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا.. والسبب الثالث والاهم، ان العقبة التي تحول دون انجاز الاستحقاق ليست مسيحية مسيحية، فالخلاف حول الرئاسة ليس طائفيا بل سياسي. فاذا اتفق المسيحيون على انهم يريدون “فلانا” رئيسا، هل سيرضى الثنائي الشيعي بذلك ويفتح ابواب مجلس النواب من جديد؟! النواب المسيحيون في أغلبيتهم لا يريدون فرنجية، فهل عدل الثنائي عن دعمه له؟ كلا، تجيب المصادر.

المشكلة الكبرى اذا ان الحزب وامل لن يرضيا إلا برئيس يريحهما، والا سيستمر التعطيل. لكن بحسب المصادر، في حال قرر التيار البرتقالي، ان يعلن في بيت عنيا، انه قرر الانضمام الى خيار القوات والكتائب الرئاسي، وانه قرر اعتناق تصورهما الذي يتماهى بوضوح مع الثوابت الوطنية المسيحية التاريخية، خلافا للوطني الحر الذي يطرح مثلا احتضانَ المقاومة وحمايتها.. فعندها يمكن فرض امر واقع جديد على الطاولة الرئاسية، سيكون من الصعب على الثنائي الشيعي او سواه، تجاوزه.. فهل تحصل هذه المعجزة؟

 

لائحة بكركي الرئاسية سحبت البساط من تحت “الثنائي”

نجوى أبي حيدر/المركزية/03 نيسان/2023”:

من زيارة زعيم تيار المردة سليمان فرنجية الفرنسية نهاية الاسبوع الى محطة اليوم القطرية في بيروت وخلوة بكركي النيابية الروحية الاربعاء في بكركي، تتسارع التطورات في الملف الرئاسي وتتكثف التحركات لانتاج رئيس للبنان في الربيع، كما وُعد اللبنانيون، من دون اصابة الهدف او الاقتراب منه، على رغم الدفع القوي الذي انتجه الاتفاق الايراني- السعودي، الا ان نسماته لا يبدو لفحت لبنان حتى الساعة. وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي حط في بيروت وبدأ جولة لقاءات مع المسؤولين الرسميين والحزبيين على مختلف تلاوينهم، محورها رئاسي، وسط ترقب لنتائجها باعتبار ان قطر، احدى دول المجموعة الخماسية المهتمة بحل ازمة لبنان، تتواصل مع طهران لتليين موقف فريقها في لبنان، وتفيد المعلومات بأن الرجل يحمل مبادرة رئاسية تتضمن اسماء غير رئيس تيار المردة. وزيارة فرنجية لفرنسا لم تحقق الخرق، اذ ان انتخابه ما زال يصطدم بجدار الممانعة الصلب خليجيا واميركيا وداخليا من فريق المعارضة، فيما التعويل على لقاء الصلاة في بكركي لاتفاق النواب المسيحيين على مرشح بعيد المنال، ما دام هولاء ليسوا متفقين الا على “لا” لرئاسة فرنجية. الواقع هذا، يستفيد منه ثنائي أمل- حزب الله في مجال استمرارالقاء تبعات العرقلة على الفريق المسيحي باعتباره مسؤولا عن ازمة بين الموارنة تحول دون التقائهم على هوية مرشح رئاسي، علما ان وجه الازمة بات مكشوفا للعالم، ويتمثل في اصرار الثنائي على مرشحه الاوحد سليمان فرنجية المرفوض من مجمل القوى السياسية المسيحية. رغم ذلك، تقول مصادر سياسية مسيحية لـ”المركزية”، عمدت بكركي، وفي مجال سحب الذريعة هذه من يد الثنائي، الى اعداد لائحة تتضمن اسماء ثمانية مرشحين اختارتهم القيادات المسيحية تضم: النائبين ميشال معوض وابراهيم كنعان، سليمان فرنجيه، قائد الجيش العماد جوزف عون، الوزراء السابقين زياد بارود، جهاد ازعور والسفيرين فريد الخازن وجورج خوري. واذ تؤكد المصادر ان ليس في الامكان تجاوز اللائحة هذه وطرح اسماء من خارجها ، تنقل عن الرئيس ميشال عون قوله ان رئيس جمهورية لبنان الرابع عشر هو واحد من بين هؤلاء وانتخابه لم يعد بعيدا الا انه يرفض الدخول في الاسماء، وتعتبر ان على رئيس مجلس النواب نبيه بري المبادرة فورا الى توجيه الدعوة الى جلسات مفتوحة الى حين انتخاب رئيس، لأن الوضع الانهياري المأسوي الذي يقبع فيه اللبنانيون لا يحتمل المزيد من المماطلة وانتظار نتائج اختبار نيات لافرقاء اقليميين قد يمتد حتى بداية الصيف المقبل.وتبعا لذلك، لا بدّ من عودة الثنائي الى لبنانيته والنزول عن شجرة ترشيح فرنجية الى ارض انتخاب من يحظى بالعدد المطلوب من اصوات النواب استنادا الى اللعبة الديموقراطية، بعدما استنفدت كل الجهود المبذولة لانتخاب زعيم المردة. وتتوقع في السياق، ان يبادر فرنجيه بنفسه الى الانسحاب من الملعب الرئاسي افساحا للمجال امام الثنائي للتخلي عن سياسة الاملاءات والانتقال الى الخطة “ب”، ما دام هؤلاء التزموا معه اخلاقيا واعلنوا في مجالسهم انهم لن يتخلوا عنه الا اذا انسحب من تلقاء نفسه. وتدرج في السياق تسريب وسائل اعلام محسوبة على المحور المقاوم معلومات مفادها ان الغرض من دعوة فرنجية الى باريس، ابلاغه الاعتذارعن عدم الاستمرار في دعم ترشيحه بسبب رفض دول الخماسية له، معتبرة ان التسريب ليس سوى رسالة من الثنائي لمرشحهللانسحاب من السباق الرئاسي، بحيث تكون لحظة اعلان عزوفه عن الترشح المؤشر القوي لقرب لحظة انتخاب الرئيس.

 

أين أصبحت مفاوضات الترسيم مع سوريا وقبرص؟

ميريام بلعة/المركزية/03 نيسان/2023

بعد المعلومات عن تبليغ مجموعة “توتال إنرجي” وزارة الطاقة والمياه بإسم الشركة التي ستزوّد لبنان بآلة الحفر التي سيتم استخدامها في البلوك 9 جنوب لبنان، تتظهّر نيّة “توتال” الجديّة في تطبيق خطتها المعلنة في مواعيدها حيث الحفر قد يبدأ بين آب وأيلول المقبلين، إن لم يطرأ أي مستجدّ سياسي يقضي على مضامين الخطة ومعها الآمال المعقودة على نتائجها… فالتجارب كثيرة، علّ المستقبل يُظهر العكس. “حتى اللحظة لا تزال خطة مجموعة “توتال إنرجي” ماضية في مسارها الطبيعي” تؤكد الخبيرة في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان في حديث لـ”المركزية”، وتعزّز هذا التأكيد بالإشارة إلى “شريط الفيديو الذي أعدّته “توتال” مؤخراً حول دراسة مسح الأثر البيئي والمتوقَع صدور نتائجها في شهر حزيران المقبل والتي تتطلب موافقة هيئة إدارة قطاع البترول، على أن يلي ذلك الإعلان عن الشركة الفائزة في تلزيم عملية الحفر في البلوك 9. كذلك سبق وحدّدت “توتال”، بحسب هايتايان، “نهاية أيلول أو بداية تشرين الأول سيبدأ الحفر الذي يستلزم فترة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أشهر، ومع بداية السنة المقبلة تظهر الكميات التي تم اكتشافها وما إذا كانت قابلة للاستخراج أو غيرها من الشروط… هنا تنطلق المرحلة الثانية حيث تتوضح ما إذا كانت هناك كميات قابلة للاستخراج، وهل هي بكاملها في الأراضي اللبنانية، أم أنها مشتركة مع الأراضي الإسرائيلية. ففي حال وقعت في الأراضي اللبنانية ينطبق عليها نصوص الاتفاق بين لبنان والشركات، أما إذا إذا كانت ممتدة إلى المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية فهنا يجب تطبيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية والذي ينصّ على وجوب أن تتفق إسرائيل و”توتال” على حصة الأولى، وبعدها ينطلق العمل الفعلي في التنقيب”. وتُشير إلى أن “المراحل تسير في منحاها الطبيعي وليس هناك أي تأجيل أو ما شابه… كما أن “توتال” لم تُعلن وجود أي تغيير في خطة العمل”.

الصندوق السيادي

وليس بعيداً، لا يزال ملف الصندوق السيادي محط تخبّط وتجاذبات… وهنا تقول هايتايان: الملف يخضع حتى اليوم لمزيد من النقاش والدرس في مجلس النواب حيث هناك أربعة قوانين مطروحة وبالتالي عليهم إعداد دراسة في هذا الشأن بعدما تمت الاستعانة بخبير نروجي الذي عقد لقاءً مع النواب لشرح ماهية الصندوق السيادي وكيفية استخدامه… فاطلعوا على خبراته في هذا المجال لمعرفة كيفية الاتجاه في هذا الموضوع. لكنها تتحفظ في السياق، على “غياب رؤية واضحة حول وضعية الاقتصاد خلال السنوات العشر المقبلة وآلية صرف الأموال… وفي نهاية المطاف سيصل النقاش إلى مَن سيسيطر على الصندوق السيادي ومَن ستكون له اليد الطولى في إدارته…”، وهنا تنبّه إلى أنه “طالما لا يوجد نهج إصلاحي في البلاد فالصندوق بخطر!”.

التنقيب شمالاً…

في ضوء التطورات المطمئنة إلى البدء بالاستكشاف جنوباً في الأشهر المقبلة، تتوجّه الأنظار إلى الحدود البحرية شمالاً حيث التساؤل عن سبب استبعاد أي مفاوضات في شأنها مع الجانب السوري، إذ يسود التحفظ على عدم تكليف اللجنة العسكريّة التي شاركت في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، مهمة التفاوض مع سوريا في موضوع الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في البلوكات الشمالية الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية. وهنا توضح هايتايان أن “الجيش فاوض الجانب الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة، لكون إسرائيل دولة عدوّة للبنان، وبالتالي لا يجوز أن تفاوضها الدولة اللبنانية بإداراتها الرسمية كالحكومة. لكن لاحظنا بعد حين، كيف تم وضع اللجنة العسكرية جانباً واستُكملت المفاوضات مع شخصيات سياسية لبنانية فخرجت عن إطارها التقني، فأفضت إلى الترسيم المُعلَن غير المبني على أي قواعد قانونية. إنما تم الاتفاق على حدود “سياسية” بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية أميركية”. أما في شأن المفاوضات مع الجانب السوري، فتقول: بدايةً، يجب الاطلاع على الموقف السوري القانوني والتقني، ثم الموقف اللبناني واستراتيجية الأفرقاء السياسيين في لبنان في ما خصّ المفاوضات مع سوريا في شأن ترسيم الحدود البحرية شمالاً. وما إذا كان سيتم الانطلاق بهذا الموضوع أم سيكون ضمن سلة واحدة من المفاوضات. لكن ما هو مؤكد، بحسب هايتايان، أن “الملف معلّق في انتظار انتخاب رئيس جديد للبنان لأن الاتفاق سيكون بين دولة ودولة وبالتالي يتطلب وجود رئيس للجمهورية يقود الاتفاق الدولي ولا يمكن أن تكون المفاوضات والبتَ بها على مستوى وزير أو رئيس وزراء”.

في السياق، تأمل في “إنجاز الملف من الناحية القانونية أولاً، علماً أنه بفعل تجربة لبنان في مفاوضات الترسيم مع إسرائيل، تبيّن أن الملف القانوني شيء والنتيجة النهائية شيء آخر حيث يكون الاتفاق سياسياً أكثر منه تقنياً”. كذلك تمنّت “ألا تقتصر بطولات الأفرقاء السياسيين على قبرص فقط حيث اشترطوا أن يكون التفاوض في موضوع الترسيم البحري معها، وفق الخبرات الدولية وشروط القوانين الدولية لتحصيل حقوق لبنان والتي لم يشترطوها في خلال المفاوضات مع إسرائيل… لكن حتى المفاوضات مع قبرص مؤجَّلة حتماً لعدم وجود رئيس للجمهورية” دائماً بحسب هايتايان.

 

غالانت يتوعد بإخراج إيران وحزب الله من سوريا

المدن/03 نيسان/2023

توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بعد إسقاط الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة الأحد، قال إنها تسللت من الأراضي السورية. وقال غالانت إن التوتر محتدم على كافة الجبهات، مؤكداً أن إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله اللبناني من سوريا، وإنها لن تتيح لهما أو لوكلائهما المساس بإسرائيل، حسب تعبيره. وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأحد استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في أعقاب رصد طائرة مسيرة مجهولة تسللت من الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط المسيّرة في منطقة مفتوحة دون أن تشكل أي خطر. بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسيّرة التي دخلت من جهة سوريا يشتبه في أنها إيرانية.  ويعتقد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن إيران وراء إطلاق الطائرة. ويأتي إسقاط المسيّرة فوق إسرائيل في ظل توالي الضربات الجوية على الأراضي السورية خلال الأيام الأخيرة، إذ بلغت 3 غارات في 4 أيام، وأدت إلى مقتل مستشارين إيرانيين تابعين للحرس الثوري. وكان آخرها فجر الأحد في منطقة حمص وريفها وسط البلاد. وشدد الحرس الثوري على أن ما سماها "جريمة الكيان الصهيوني المجرم" لن تمر دون رد، كما توعد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لن تضيع، وأن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين. وكشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل كثفت غاراتها وهجماتها على أهداف الحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد عملية تسلل نفذها شخص قدم من لبنان وزرع عبوة وفجرها عند مفترق مجيدو جنوب حيفا في 13 آذار/مارس. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ركزت في السنوات الأولى من الحرب السوري، على قوافل الإمدادات التي تهرب السلاح والذخيرة إلى حزب الله، وخلال السنوات الخمس الأخيرة استهدفت مصانع الأسلحة ومخازن الذخيرة الخاصة بإيران والمليشيات المحلية المتعاونة معها في سوريا.

وتابعت أن إسرائيل تفضل أن تدير الحرب ضد إيران فوق الأرض السورية على أن تواجه حزب الله، خشية اندلاع مواجهة مباشرة مع الحزب في لبنان قد تتحول إلى حرب لا يرغب فيها الفرقاء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 تيسلن 2023

وطنية/03 نيسان/2023

 اسرار اللواء

تبرعت المؤسسة العائلية لوزير ونائب سابق بكلفة تصليح النظام الألكتروني في وزارة المالية، كمساهمة لإعادة تفعيل جبايات الضرائب والرسوم، وزيادة الموارد المالية للخزينة!

قرر نائب بارز في تيار مسيحي الخروج من كتلته والتغريد خارج السرب بسبب خلافات مزمنة مع رئيس الكتلة وخطابه السياسي!

إستطاع الوفد النيابي الذي زار بروكسل الأسبوع الماضي أن يُحدث تغييراً جذرياً في نظرة المسؤولين في الإتحاد الأوروبي حول معالجة مسألة النازحين السوريين في لبنان!

 نداء الوطن

تفكر شركات معروفة، ومنها مؤسســات إعلامية، في اســتئجار خطوط انترنت من الخارج، وتحديدا من قبرص وتركيا، لتسيير أعمالها، بعــد انقطــاع الانترنت الأســبوع الفائت والمرشح للتكرار، ما يتسبب بتعطيــل أعمالها وتكبّد خســائر فادحة.

يتردد أن حزبا بارزا التقى بالعديــد من المرشــحين لرئاســة الجمهورية، ولــم تقتصر اللقاءات على مسؤول مالي مرشح تم التداول بخبر لقائه مع مســؤولين في هذا الحزب.

ّ يتردد أن وزيــر الاعلام زياد مــكاري قــام بسلســلة مناقلات وتعيينــات في تلفزيون لبنان، يقول البعض انّها جــاءت مجحفة بحق حزب معــارض، فيما يرى معنيون انّها راعــت كل الأحزاب والطوائف، فيما يشــكو بعــض الكاثوليك من تغييبهم عن هذه التعيينات.

 اسرار الجمهورية

تم الاتفاق بين جهتين إقليميتين على لقاء رفيع المستوى من شأنه أن يبلور مسار استحقاق لبناني في الأسابيع المقبلة

أكد مصدر قريب من مرجعية حكومية سابقة تعيش في الخارج أنها رفضت أي مراجعة معها في شأن استحقاق داهم

َاجرت شخصية مقارنة بين تكلفة الكشف عن عملية ارتكبت أخيراً أجر ليظهر حجم الفضيحة الحقيقية لو اكتملت العملية فصولا

الأنباء

*امكانات في خدمة مرشح

رجل أعمال نافذ يواصل اتصالاته ويسخّر علاقاته خدمة لأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية، ويضع إمكاناته كلها بتصرفه.

*اتصال وتجاوب

أجرى مرجع سياسي اتصالاته بمسؤول عسكري وآخر أمني متمنياً عليهما عدم تكرار مشهد "العسكر يواجه العسكر"، وقد تجاوبا وفق ما ظهر في التحركات التي تلت.

البناء

كواليس

لفت نظر عدد من الدبلوماسيين والإعلاميين المعنيين بملفات المنطقة أنّ البيانات السعودية الرسمية بخصوص كلّ اتصال او موقف مشترك مع مسؤولين إيرانيين تستخدم بدلاً من مصطلح الاتفاق السعودي الإيراني او الاتفاق مع إيران، مصطلح الاتفاق الثلاثي، في إصرار على الشراكة الكاملة مع الصين.

خفايا

قال دبلوماسي عربي إنّ أفضل الطرق للتعامل السعودي مع الملف الرئاسي اللبناني لعدم الظهور كبديل عن حلفائها أو مصدر ضغط عليهم ويريحها من عبء تجاهل تسويات ما بعد الاتفاق السعودي الإيراني هو فتح الطريق لعودة الرئيس سعد الحريري ليتحمّل المسؤولية عنها كزعيم محلي كما يفعل حزب الله

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/4/2023

وطنية/03 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد اللقاءات التي شهدتها باريس الاسبوع الماضي انطلق الاسبوع الحالي لبنانيا" بدفع دبلوماسي مضطرد على خطين متواكبين: قطري وأميركي وإنما بعنوان وحيد هو وجوب انتخاب رئيس للبلاد وعلى قاعدة أن عامل الوقت أكثر من ضاغط والوضع الداخلي جحيم كارثي.

في التحرك القطري: زيارة مداها يومان لوزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يرمي الى الاستماع والاطلاع مباشرة من المسؤولين والافرقاء اللبنانيين على مواقفهم في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية من أجل تكوين تصور متكامل للقيادة القطرية التي هي على تنسيق مع القيادة السعودية وهو عقد حتى الآن سبعة لقاءات علما ان الخليفي مثل قطر في الاجتماع الخماسي في باريس في السادس من شباط الماضي وهو الاجتماع الذي قد يتحول الى خمسة زائدا واحدا مع دخول ايران عليه وسط موجة من التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة وضمنها الاتفاق السعودي-الايراني برعاية الصين في بكين في العاشر من آذار وما تبعه من حراك إماراتي وسوري ومصري.

وفي السياق جمعت مائدة سحور رمضانية فجر اليوم في جدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي.

أميركيا السفيرة دوروثي شيا تابعت لقاءاتها فقصدت الصرح البطريركي في بكركي والتقت البطريرك الراعي الذي سيرعى لقاء النواب المسيحيين بعد غد في بيت عنيا-حاريصا في يوم أربعا أيوب على رياضة وصلاة وتأملات روحية وخلوة وغداء فقداس.

شيا انتقلت من بكركي الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث اجتمعت برئيس البرلمان نبيه بري.

في الغضون تقدم استحقاق الانتخابات البلدية والمختارين  مع اعلان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي جهوزية الوزارة لهذه الانتخابات داعيا" الدولة الى تمويلها..

معيشيا" إجتماع السراي لأوضاع المرفق العام حيث أقر المجتمعون جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

أما المنسقة الأممية جوانا فيرونتسكا فقد أجرت سلسلة لقاءات تتعلق بالوضع في لبنان ومنها مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بدو أن الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة جديدة ومن المتوقع ان تنشط الاتصالات محليا وفي الخارج دفعا في اتجاه التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل تقدم ترشيح فرنجية على ما عداه من مرشحين معلنين وغير معلنين فيما  نقل ارتياح عن أجواء زيارة فرنجية للعاصمة الفرنسية...

عودة فرنجية ترافقت مع وصول وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الى بيروت وجولته على المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوزير القطري صائم عن الكلام حتى الان بانتظار ما ستؤول اليه جولاته المدرجة على رزنامة زيارته للبنان والتي يدخل في صلبها ملف الاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا المجال اكد المكتب السياسي لحركة امل ان مفتاح الحلول للأزمات الوطنية بعناوينها كافة هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية يضع حدا للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الاقتصادي والسياسي.

داخليا ايضا ودحضا للإشاعات عن تأجيل موعد الانتخابات البلدية والاختيارية جاء اعلان الوزير المولوي لمواعيد اجراء الانتخابات والتي ستقام لمدة شهر على اربع دفعات.

وزير الداخلية دعا الهيئات الناخبة مؤكدا جهوزية الوزراة لاجرائها ولكن في حال تامنت الاعتمادات اللازمة لاجرائها في مواعيدها..

معيشيا اجتماع للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام والاتفاق على عدة قرارات تمهيدا لاقرارها في الجلسة المقبلة للحكومة المزمع عقدها قريبا...

اجتماع اللجنة تزامن مع اعلان رابطة الادارة العامة تمديد الاضراب حتى السادس من الشهر الحالي وسلسلة اعتصامات مطلبية معيشية اخرى دعت الى استعادة قيمة الرواتب والاجور.

هذا في الداخل أما خارجيا فلا تزال فلسطين تتصدر المشهد استشهاد عدد من الفلسطينين واعتقال اخرين وبن غيفير يدعو المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى الابعاء المقبل.

عربيا زيارة لافتة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى السعودية قبيل انعقاد القمة العربية المزمع عقدها في المملكة في ايار المقبل  وكلام جدي عن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة وهي خطوة من شانها انهاء عزلة سوريا الاقليمية رسميا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه يوم قطر في لبنان، وهو لن ينتهي في يوم واحد بل سيمتد الى الغد ايضا. وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية جال على المسؤولين والقيادات لاستطلاع الاجواء. موضوع الانتخابات الرئاسية طغى على الاجتماعات، علما ان البحث لم يتطرق الى الاسماء.

فالموفد القطري لم يحاول ولم يسع الى تسويق اسم، بل حض القيادات اللبنانية على انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن. لكن الابرز في ما حمله الموفد القطري تأكيده ان ما من طرف خارجي مستعد لمساعدة لبنان الا اذا التزم لبنان تحقيق الاصلاحات والتنسيق مع صندوق النقد. وهذا يعني بتعبير آخر ان على الرئيس الاتي الى قصر بعبدا ان يلتزم خريطة  طريق عربية ودولية، والا فان  لبنان سيبقى محروما الدعم الضروري لانتشاله من الدرك الذي وصل اليه. 

في المحصلة الحراك القطري يتبلور،  وهو سيتبلور اكثر فاكثر في المرحلة المقبلة.  علما ان  تظهير صورة الرئيس العتيد قد يكون بحاجة الى اجتماع ثان بين الدول الخمس على غرار اجتماع باريس.

في الانتخابات البلدية الوضع مختلف. وزير الداخلية بسام المولوي حدد مواعيد اجراء الانتخابات التي قسمها الى اربع مراحل . كما اكد المولوي ان الوزارة جاهزة والقوائم الانتخابية حاضرة ،  كاشفا انه طلب من الحكومة تأمين الاعتمادات المالية اللازمة. فهل تقوم الحكومة بواجبها على هذا الصعيد وتلتزم القوانين المرعية الاجراء، ام تخضع كالعادة لارادة الثنائي امل- حزب الله  فتطير الانتخابات البلدية بألف حجة وحجة؟

توازيا ، انعقد في السراي الحكومي اجتماع للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام . ولأن المجتمعين لم يتوصلوا الى حلول لملف رواتب موظفي الدولة فقد ارتؤي  استكمال البحث يوم الخميس المقبل ، ما ادى الى ترحيل جلسة مجلس الوزراء الى الاسبوع المقبل .

فالى متى ستواصل حكومة ميقاتي دفن رأسها في الرمل بتأجيل المشاكل وترحيلها ، بدلا من مواجهتها وايجاد الحلول الواقعية والعملية لها؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

قبل ان تتقصى الساحة السياسية اللبنانية كامل معالم زيارة الوزير سليمان فرنجية الباريسية، عاجلها القطري بزيارة لوزير الدولة في وزارة الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي على رأس وفد الى بيروت للقاء مختلف المسؤولين والقوى اللبنانية، والعنوان : الملف الرئاسي اللبناني العالق في عنق الزجاجة المحلية وشباك التناقضات الخارجية.

وان كانت زيارة الوزير فرنجية قد حصنت بقلة الكلام الذي بقي فوق كل تحليل ، فان جولة الموفد القطري الصامت اغرقها بعض السياسيين والمحللين بالتأويلات، وهي التي ستشمل مختلف الافرقاء على كافة ضفاف الاصطفافات اللبنانية..

اما اللبنانيون الغارقون بين تلاطم الازمات، فانهم مصطفون امام البنوك إما بحثا عن ودائع مسروقة، او رواتب مبتورة، علقها وزير المال اليوم على منصة صيرفة بسعر الستين الف ليرة للدولار . لكنها حسبة لم تعجب موظفي القطاع العام الذين قرروا الاستمرار بالاضراب الذي يشل ما تبقى من البلد المعطوب، ولم يخرج اجتماع رئيس الحكومة مع الوزراء المعنيين برؤى واضحة يمكن رفعها لاقرارها في جلسة مجلس الوزراء، التي على ما يبدو متعذرة رؤية هلالها هذا الاسبوع ..

في الاسابع العبرية الصعبة استمرار للانقسام الحاد الذي يصيب المجتمع الصهيوني وتواصل للتظاهرات التي تعم مختلف الكيان، ولن ينجيهم الهرب الى المستنقع الفلسطيني في الضفة ولا الى سماء غزة التي تصدت مقاومتها اليوم للطائرات الصهيونية بالصواريخ..

اما الصواريخ الروسية فيتوسع مدى انتشارها على طول الحدود مع النيتو الذي اخرج فنلندا من حيادها لتنضم الى دوله في سابقة تعيد رسم خريطة التموضعات العسكرية على طول الجبهة الاوروبية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عنوان المرحلة: الانتخابات البلدية والاختيارية، لا الرئاسية.

فالأخيرة معلقة على تفاهم قوى لبنانية غير قادرة حتى اللحظة على التفاهم، وعلى مواقف دول عدة في الإقليم القريب والعالم الأوسع، غير قادرة حتى اللحظة على إقناع تلك القوى اللبنانية المحلية بالتفاهم.

فلا اللقاءات الخماسية أدت غرضها حتى الآن، ولا اللقاءات الباريسية، ولا المصالحات، ولا حتى الخطوات التاريخية المرتقبة بالنسبة الى سوريا في ايار المقبل.

اما جولة الموفد القطري على المسؤولين اللبنانيين، والتي تشمل غدا ميرنا الشالوحي ومعراب، فاستكمال للمساعي المشكورة، التي لا بد ان تثمر في نهاية المطاف، خصوصا بعدما نفضت مرجعيات الداخل يدها من مساعي التوافق، وآخرها بكركي، التي دعت النواب المسيحيين الى يوم صلاة، ابعدت عنه حتى الإعلام.

في كل الأحوال، أصدر وزير الداخلية اليوم قرار دعوة الهيئات الناخبة، وحدد أربعة آحاد في أيار لإجراء الاستحقاق، والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان، أول المرحبين. أما التمويل اللبناني، فشأن آخر، ولو أن بعضه تأمن من المصدر الدولي.

ففي المجلس النيابي، الطريق مسدود.

وحكوميا، لا تعويل على حماسة وزير الداخلية من جهة، وعلاقته المتينة برئيس الحكومة من جهة أخرى، لإقناعه بإجراء المقتضى لتوفير المال.

أما في حال المراوحة، فلا شيء يمنع المنظومة من أن توصلنا الى نهاية ايار، بلا قدرة حتى على الحصول على إخراج قيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

آخر تحديث عالميا وعلميا ، رحلة جديدة إلى القمر ...

آخر تحديث لبنانيا، رحلة جديدة إلى القعر في ظل استمرار الانهيار نحو الهاوية . " العالم وين ونحنا وين ".آخر تحديث لخبر اجتماع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه بالمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل ، تم أمس الأحد ، وبعد ذلك دخل الجميع طوعا في " الصمت السياسي": لا كلام من جانب فرنجيه ، الذي عاد إلى بنشعي ، لا مباشرة ولا عبر مستشارين ومقربين ممن رافقوه في رحلته، ولا كلام، بالتأكيد ، من الجانب الفرنسي الذي لم يعتد إصدار بيانات عن مثل هذه اللقاءات، وما دام المعنيان بالكلام آثرا الصمت، فإن " ملء الفراغ" بقي على عاتق المجتهدين والمحللين والمسربين، فلا خبر للتأكيد ولا خبر للنفي.

الشيء المؤكد أن فرنجيه سيلتقي حزب الله هذا المساء، وبعد هذا اللقاء قد تكسر حلقة الصمت الذي غلف اللقاء الباريسي منذ أول من أمس السبت. 

وفي سياق الصمت، جولة للديبلوماسي القطري، من دون أن تعرف أهداف زيارته، واللافت فيها شمولها كل القيادات والمرجعيات من دون استثناء. 

حلقة الصمت كسرها إعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي "أن وزارة الداخلية جاهزة للقيام بالانتخابات البلدية والاختيارية ، نحن ملزمون دعوة الهيئات الناخبة، واليوم أو غدا نصدر التعاميم اللازمة بخصوص الترشيح, ونكرر طلبنا تأمين الاعتمادات اللازمة لخوض الانتخاب".

مولوي حدد المواعيد بين 7 أيار و28 أيار .

وما إن أنهى وزير الداخلية مؤتمره، حتى أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عن ترحيبها بالدعوة لإجراء الانتخابات.

ولكن كيف سيتم تمويل إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية؟ هذا السؤال يطرح قضية  الحساب الخاص او SDR وهو المبلغ الذي حصل عليه لبنان من صندوق النقد الدولي في العام 2021.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون الجديد

قطر التي أنتجت دوحة برئيس كان ميشال سليمان.. شبكت اليوم على خطوط رئاسية وأوفدت وزيرا للاستطلاع يحلق فوق بعبدا واليرزة ودبلوماسية الاستكشاف جاءت صامتة لوزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي...

ولكن الاستشعار اللبناني عن بعد رصد اهتماما قطريا بترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وهو الإسم غير البعيد عن الاهتمام الاميركي..

وكلا الدولتين قطر والولايات المتحدة تتشاركان في دعم اليرزة والمؤسسة العسكرية عتادا ومؤنا ولا تتقاطع الدوحة مع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية...

ولكن جولة موفدها لم تقرب الاسماء، بل اكتفت بالتشديد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وحث الأفرقاء اللبنانيين على هذا الأمر وتبدو الأجواء مشعة في بنشعي، حيث الإيجابيات عادت محملة مع عودة فرنجية من باريس.

غير أن رئيس تيار المردة ظل أيضا محتفظا بصمته مع توقعات بأن يبدأ بالتحرك في الأيام المقبلة، سواء على صعيد المواقف أو الزيارات.

ولا تنطبق إيجابيات الثنائي الشيعي والمرشح فرنجية على سائر المحور الرئاسي.. إذ بدا أن الجميع في انتظار إشارة إقليمية قد تنتج من عودة معادلة "السين-سين" ودخول الرئيس السوري بشار الاسد إلى المملكة زائرا، وعائدا الى صفوف الجامعة العربية.. أو من زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية، والتي تم التأكيد عليها اليوم...

وما بين الزيارتين تبقى الانفراجة الأوسع من محادثات السعودية-إيران عبر وزيري خارجية البلدين.

وحتى ذلك الحين فإن الرئاسة اللبنانية ليست سوى جولات استطلاعية وانتظار نتائج امتحانات فرنسية وعرضها على اللجنة الفاحصة السعودية ومدة هذا الانتظار ستتجاوز الثلاثة والأربعين يوما المتبقية من مهلة الشهرين لإنجاز بنود الاتفاق برعاية الصين.

غير أن لبنان لن يبقى على جموده، لكن ليس رئاسيا.. بل سيتم تحريك ملفات سيتضح أنها مالية على الأرجح وفي معلومات خاصة بالجديد أن هناك توجها لفرض عقوبات أميركية تبدو قاسية هذه المرة وتفيد المعلومات بأن تطورا سيطرأ على هذه العقوبات عبر تلقفها واستكمالها من قبل دول أوروبية بينها فرنسا، وخليجية بينها السعودية وقد تشتمل على منع السفر والاعلان عنه بالاسماء أو الشركات، وليس كالمرات السابقة حيث ظلت بعض العقوبات الاوروبية طي الكتمان

وبالتزامن وخلال فترة قريبة سيتم الاعلان عن العقوبات  اميركا واوربيا وعربيا ضمن مسار واحد .

وكانت حالة شبيهة قد تم تطبيقها في العقوبات المزوجة والمتزامنة عندما واكبت دولة الامارات العقوبات على حسن مقلد وجمدت امواله واموال نجليه لديها.

فهل ستغير هذه الضربة المالية في الاداء اللبناني وتدفع باتجاه تنشط العجلة الرئاسية والحكومية المتوقفة عند صراع القيادات السياسية ؟

 ليس واضحا ماذا اذا كانت النتائج قد تنعكس اولا على تلبية لبنان لشروط صندوق النقد الدولي .. فالمعالجات المالية توقفت ليس فقط عند الصندوق انما في وزارة المال ودفعت نحو تطيير جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مقتل قيادي في حزب الله..بالقصف الإسرائيلي على ريف حمص

المدن /03 نيسان/2023

لقي قيادي في حزب الله اللبناني مصرعه جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة للنظام في ريف حمص، ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى 5 عسكريين في أسبوعين.ونعت حسابات مقربة من حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل حسن محمد ياسين صوفان الملقب ب"السيد يعقوب"، في سوريا، من دون أن توضح الأسباب التي أدت إلى مقتله. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن صوفان لقي مصرعه جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخزن أسلحة تابع لحزب الله في مطار الضبعة العسكري غرب حمص، فجر الأحد. وكان المرصد قد أكد مقتل اثنين من المقاتلين الموالين لإيران مجهولي الجنسية، إضافة إلى إصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار الضبعة وبطارية دفاع جوي تابعة للنظام في ريف حمص. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل اثنين من مستشاريه في سوريا، جراء الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة دمشق وريفها الجمعة، متوعداً بالرد على مقتلهما. وبمقتل السيد يعقوب، ترتفع حصيلة قتلى حزب الله في سوريا خلال أسبوعين، إلى 5 عسكريين بينهم قياديان. وكانت حسابات مرتبطة بحزب الله قد نعت المقاتلين زيد شبيب ومحمد سلمان حرب، قائلةً إنهما قتلا "أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، من دون أن تحدد مكان مقتلهما.

ولقي 3 مقاتلين من الحزب مصرعهم جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم أثناء تنفيذهم مهمة عسكرية ما بين قرية الكوم ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وسط سوريا. أما القتيل الرابع، وهو قيادي في الحزب، فلقي مصرعه جراء الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور الشرقي، شمال شرق سوريا قبل أكثر من أسبوعين. وشنّت طائرات أميركية غارات جوية على دفعتين استهدفت مواقع الميلشيات الإيرانية في مدينة دير الزور، إضافة إلى مواقع أخرى في بادية البوكمال وأطراف الميادين الجنوبية بريف دير الزور الشرقي. وأدى القصف حينها إلى مقتل 19 من العسكريين، هم 11 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، و3 من قوات النظام، و5 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، بحسب المرصد. وجاء القصف الأميركي رداً على مقتل متعاقد أميركي وجرح 5 أفراد من الجيش الأميركي الخميس، بعدما هاجمت طائرة مسيّرة إيرانية قاعدة للجيش الأميركي قرب حقل الرميلان في ريف الحسكة شمال شرق سوريا.

 

الإعلام اللبناني المعارض ليس مقطوعاً من شجرة

فتات عيّاد/المدن/03 نيسان/2023

تُوّج الغضب الناتج عن استدعاء الصحافيَين جان قصير ولارا بيطار، من قبل جهازين أمنيين في خلال أسبوع واحد، بوقفة تضامنية معهما أمام قصر العدل، اليوم الإثنين، دعا إليه تجمّع نقابة الصحافة البديلة، ضد المسار الانحداريّ الخطير على مستوى حرية الصحافة في البلاد. وكان النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، هذه المرة، بما يمثل كأعلى سلطة قضائية في البلاد، في الواجهة، وذلك بادعائه على قصير. أكثر من 800 استدعاء لناشطين وصحافيين، منذ عهد الرئيس ميشال عون. العهد ذهب، ولم يذهب إرثه القمعيّ. أما الجديد اليوم، فهو أن ساحات الثورة التي غاب ناشطوها عن المشهد، انبثق عنها إعلام معارض "بديل" من الإعلام التقليدي اللبنانيّ، في تهديد إعلامي مستدام لسلطات طوّعت لعقود "السلطة الرابعة"، لتعلن السلطة اليوم معركتها ضد الإعلام المعارض، ويعلن هو بدوره الاستجابة للمعركة، مستنهضاً سلاحه الأوحد، ألا وهو الرأي العام اللبنانيّ، المنحاز تاريخياً، لحرية الصحافة والتعبير.

عويدات يستقوي على الإعلام؟

شكلت منصة "ميغافون" محطة مفصلية في عالم الصحافة البديلة، مع خطاب جريء لصالح الفئات المهمشة وضد السياسات المالية التي أوصلت لبنان الى انهياره اليوم. إعلام بديل لا تتقاطع مصالحه مع السلطة بل تتضارب معها، وهو ما دفع النائب العام التمييزي غسان عويدات، "الفار من العدالة" بحسب المنشور، لاستدعاء قصير. ثلاثة رسائل يقرأها المسؤول الاعلامي في "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية" (سكايز)، جاد شحرور، في استدعاء عويدات لجان قصير. الرسالة الأولى، هي أن الاستدعاء يأتي في سياق نظام القمع الذي وصل لذروته في عهد ميشال عون، حينما اتضح لأي حزب يتبع كل جهاز أمني، ويحرك استدعاءاته للناشطين والصحافيين، تنفيذاً لأوامره، حيث تخطت الانتهاكات 800 انتهاك في غضون 6 سنوات، في دلالة على أن لا آلية قانونية رسمية لمحاسبة الصحافيين، في دولة بوليسية خاضعة لسلطة الأحزاب. أما الرسالة الثانية، فهي طريقة تبليغ قصير (تم اعتراض طريقه عنوة أثناء قيادته سيارته من قبل عناصر أمن الدولة)، وهو ما يصفه شحرور بـ"البلطجة"، وهي إشارة إلى أننا ذاهبون إلى المزيد من الاستشراس من قبل السلطة ضد من يكشفون فسادها وارتكاباتها. أما الرسالة الثالثة، فهي هوية المدعي، النائب العام التمييزي، غسان عويدات، وهي ليست بتفصيل. فعويدات، وبعد فشله في ملف المرفأ أمام الرأي العام اللبناني، لصالح القاضي طارق بيطار، يستقوي على الإعلام المعارض، محاولاً كسر شوكته، في إدانة أخرى له، بعد عدم خضوعه للتحقيق، بحسب شحرور.

ضابطة عدلية... أم أداة للقمع؟

أما في ما خصّ مكتب جرائم المعلوماتية واستدعائه للصحافية لارا بيطار نتيجة تحريك "القوات اللبنانية" شكوى ضد تحقيق لها عن نفايات بيئية أتت بها "القوات" لمرفأ بيروت في الحرب، فالوضع ليس أفضل بكثير.  في السياق، يقول شحرور، أن هذا المكتب ضابطة عدلية تم تحويلها أداة للنظام لاستدعاء كاشفي الفساد، لافتًا الى أنه لو كان للمكتب، نية التحقق من معلومات التحقيق، لكان أداؤه مختلفاً. القمع الذي تمارسه الأجهزة الامنية في خدمة النظام والأحزاب، تعرّيه في رأي شحرور، الاستنسابية في التعاطي مع الملفات. فمحتوى البرامج والمقالات الاستقصائية، وهو بمثابة إخبار للنيابات العامة بمواضيع الفساد، لا يحركها قيد أنملة، إنما نراها تتحرك بسرعة البرق ضد صحافي يقوم بعمله بحسب أخلاقيات المهنة، لأنه كشف فساد شخصية عاملة في الشأن العام، في حين أن هذه الأجهزة تغض النظر عن "أبواق" الصحافة الذين تربطهم علاقات بالأحزاب، ولا تحرك ساكناً تجاه سبابهم بعضهم البعض، ولا تحاسبهم على إثارة النعرات وخطاب الكراهية.

بين إرث الحريات... وإرث القمع

في حديثه لـ"المدن"، يقول الصحافي المُستدعى جان قصير، "اليوم ميغافون، بكرا (مقع) مصدر عام ومنصات أخرى، فنحن كجسم صحافي عرضة لهكذا انتهاكات من قبل السلطة، إذ كما هناك إرث حريات في لبنان، هناك إرث قمع فيه، وقد يصل للقتل احياناً، وهو أمر ليس غريباً علينا، لكنه مرفوض، ونقف جسماً واحداً بوجهه اليوم". والموضوع برأيه لا يتعلق بـ"ميغافون" أو بالأفراد المستدعين، بل هي سلطة رافضة لأي صوت إعتراضي، وتريد كتابة التاريخ بطريقة مختلفة لتنسينا انفجار 4 آب والانهيار الاقتصادي. سلطة تزعجها منصات مثل "ميغافون" التي تعكس صورتها الحقيقية، ولعلّ منشورنا عن عويدات يلخّص صورتها تلك، صورة لقادة أمنيين سياسيين وقضائيين، غير معنيين باستدعائهم للقضاء، وهم فوق المساءلة.

بيطار: الزمن الأول تحوّل

الصحافية لارا بيطار التي تضامنت اليوم مع قصير في الوقفة أمام قصر العدل، تشدد في حديث لـ"المدن"، على وجوب التضامن ضد حملات التحريض على الصحافة كافة. وتضع الاستدعاء الذي حركته "القوات" بحقّها، في خانة "القمع لثنينا عن متابعة عملنا الاستقصائي في الجرائم البيئية الأخرى"، وربما ما شجع "القوات" على هذه الخطوة القمعية برأيها، هو أننا "منصة اعلامية صغيرة غير معروفة على نطاق كبير، فاعتقدوا انهم قادرون على تخويفنا وترهيبنا، ولم يأخذوا في الاعتبار إمكانية حصول موجة تضامن واسعة معنا ومع ميغافون، وهو ما حصل بالفعل". فرياح حرية الصحافة أتت عكس ما اشتهت "القوات"، تقول بيطار. وفي السياق، تلفت إلى "أننا كصحافيين مستقلين غير تابعين لنقابة الصحافة، أي "ما إلنا ضهر" نقابيّ رسمي، إلا أن نقابة الصحافة البديلة، غيّرت هذا الواقع، ووجودها اليوم كبديل عن النقابة، يساعدنا لننتظم ونحمي أنفسنا كصحافيين/ات".  وتؤكد أنه لن تثنينا حملات الترهيب عن كشف الفساد، بل العكس، لقد واجهنا آخر 3 سنوات أي منذ تأسيس "مصدر عام"، الكثير من الصعوبات التي وضعتها السلطة بوجهنا، من عقبات التسجيل الى فتح حساب مصرفي، ولا ننسى رفض النظام الاعتراف بالمنصات الاعلامية، وعدم قوننة عملنا، وكل هذه الظروف التي تحاربنا بهذا المنظومة، تحثنا على المثابرة وإكمال عملنا الاستقصائيّ.

معركة الناس

الإعلام المعارض اليوم ليس "مقطوعاً من شجرة"، فخلفه صحافييون وجدوا ضالتهم في "النقابة البديلة"، وكذلك نواب معارضون، وهو ما يخلق "توازناً" نسبياً في المعركة، لكن يبقى السؤال الأهم: أين الرأي العام اللبناني الذي لطالما انحاز لحرية الصحافة؟ تقول بيطار: "لا ننشد إنصافنا من قبل أي جهة رسمية، لا وزير ولا نائب، بل ننشد حمايتنا عبر التضامن معنا من قبل الصحافيين وزملائنا وقرائنا، وهذا التضامن هو الطريقة الوحيدة التي نواجه بها هذا الاستدعاء، ونكمل عملنا الاستقصائيّ". أما جان قصير، فيذكّر بحقبة الوصاية السورية، التي، في أوجها، لم يسكت اللبنانيون ضد القمع، واليوم أيضاً "مش رح نسكت"، وقد أظهر اللبنانيون شجاعة خلال السنوات الأربع الأخيرة في الشارع، تطمئننا إلى أن السلطة لن تسطيع مهما فعلت، إسكات الرأي العام عن ممارساتها التي دمرت المجتمع اللبنانيّ.  لا يعتقد شحرور من جهته أن معركة النظام اليوم هي مع فرد بقدر ما هي مع فكرة وإعلام معارض حديث، كسر بعد العام 2018، احتكار 30 عاماً للعائلات السياسية للمجال الإعلامي، وهو إذ تطور بعد انتفاضة 17 تشرين، بات يشكل خطراً على سلامة النظام الأمني القمعي.  المعركة إذا ليست ضد قصير وبيطار أو "ميغافون" و"مصدر عام"، بل هي معركة الناس الذين يحق لهم أخذ المعلومة من دون تدجينها، برأي شحرور. فوظيفة الصحافي تسليم المعلومة، أما رجل الأمن الذي يعتقله، فإنما يمارس التعتيم الإعلاميّ بالقوّة. الجو العام الذي فضحت من خلاله هذه المنصات البديلة سردية النظام، تتابعه أكثرية صامتة معارضة، وهذا الرأي العام اليوم أمام امتحان. فالوصول للمعلومة، معركته، قبل أن تكون معركة الصحافة، وهي معركة سنخوضها معه على مستويات عديدة بأدوات مفتوحة، يختم شحرور حديثه.

 

تفاؤل لبناني بـ"الحركة" القطرية: تسرِّع انتخاب رئيس بضمانات استراتيجية

منير الربيع/المدن/04 نيسان/2023

أصبح رسم صورة عامة وواضحة للسياسة اللبنانية أمراً معقداً، إلى درجة تشبه بحدودها البعيدة آلية حياكة السجاد الإيرانية، والتي يحتاج حبك كل عقدة فيها إلى وقت وجهد وتركيز. تتداخل المواقف وتتشابك المواقع بين الداخل والخارج. هناك خطوط عامة، ونقاط تفصيلية أكثر، يمكنها أن تُغرق أي مراقب في الكثير من المياه الراكدة أو المتحركة. في محاولة لرسم الصورة بشكل واضح، لا بد من الانطلاق مما قد ترسمه زيارة الوفد القطري إلى بيروت، برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد بن عبد العزيز الخليفي. وهي زيارة شملت لقاءات مع غالبية القوى السياسية. بداية، تأتي الزيارة بعد زيارة سليمان فرنجية إلى باريس، ولقائه بالمستشار الرئاسي باتريك دوريل. عملياً، كان الهدف منها تقديم فرنجية لضمانات طلبها الفرنسيون لتسليمها إلى السعوديين، في محاولة من باريس لتسهيل قبول طرحها، الذي أصبح معروفاً بانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة.

حزب الله وطهران

عاد فرنجية من باريس مرتاحاً إلى أجواء الزيارة، مثبتاً نفسه على خطّ الترشيح المستمر، ومعتبراً أنه حقق خطوة إلى الأمام. إذ أن المطالبة الفرنسية بضمانات تعني فتح الباب أمام المزيد من التفاوض والتشاور. يعلم الفرنسيون والسعوديون وكل الأفرقاء بأن هذه الضمانات لا يمكن لأي طرف توفيرها والالتزام بها سوى حزب الله بشكل مباشر، ومن خلفه إيران. لدى طهران أجواء إيجابية أيضاً حيال الاتفاق مع السعودية، وسط تأكيدات لمسؤولين إيرانيين بأنهم يعولون على إيجابية هذا الاتفاق وتطويره، للوصول إلى نتائج سريعة وإرساء الاستقرار في العلاقات بين الطرفين، وانعكاس ذلك على وضع المنطقة ككل. لدى سؤال المسؤولين الإيرانيين عن الشأن اللبناني يؤكدون بأنه لا بد أن يتأثر إيجاباً، ولكنهم يرفضون الدخول في التفاصيل وخصوصاً ما يتعلق بالموقف من رئاسة الجمهورية أو الأسماء، ويقولون سريعاً: "الأمر في عهدة حلفائنا الذين يقررون بمثل هذه الملفات ونحن لا نتدخل". لكن الملف اللبناني سيكون حاضراً أيضاً في لقاء وزيري خارجية إيران والسعودية، كما كان حاضراً خلال اللقاء بين وزير خارجية إيران ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الأسبوع القائت خلال زيارته طهران.

الدور القطري

تأتي زيارة الوفد القطري في ظل هذه التطورات. وهنا تضعها مصادر سياسية متابعة، بأنها خطوة ليست تفصيلية ولا بسيطة. فأولاً، رئيس الوفد هو وزير في وزارة الخارجية، وبالتالي المستوى عال. وثانياً، هو الذي تابع مع الدول الخمس تفاصيل الملف اللبناني، وجاء متسلحاً أيضاً بزيارته إلى إيران. وهذا يدفع زيارته إلى الارتقاء نحو محطة التفويض الذي تحظى به قطر من قبل دول عديدة، نظراً لقدرتها على التواصل مع الجميع. الحركة القطرية على الساحة اللبنانية، تتكامل مع الحركة السعودية، ومن شأنها أن تكون قادرة على مساندتها وتدعيمها، سواء في مسألة المطالب الواضحة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، أو في ما يتعلق بالمواصفات، بالإضافة إلى قدرة قطر على التواصل مع كل القوى لا سيما الذين لا تواصل بينهم وبين الرياض.

ضمانات استراتيجية

تندرج الزيارة أيضاً، في خانة التأكد من الضمانات التي يتم تقديمها. وانطلاقاً من قدرة قطر على التواصل مع الجميع، فهي الوحيدة القادرة على المتابعة بجدية لمسار الضمانات التي قدمها فرنجية، ومدى التزام حزب الله وإيران بها، بالإضافة إلى الأفرقاء الآخرين. وهذه الضمانات يفترض بها أن تكون منفصلة عن الشخص الذي سيتولى رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة. علماً أنها ذات بعد استراتيجي، ترتبط بضبط الحدود والبحث في الاستراتيجية الدفاعية، وضمان تسهيل الحكومة وتفعيل عملها. وهذه الضمانات كلها تسعى قطر إلى التأكد من مدى الإلتزام بها. في هذا السياق، بدا الرئيس نبيه برّي متفائلاً بهذه الزيارة، وما يمكن أن تعكسه. فأولاً، حسب ما يعتبر رئيس المجلس، تأتي الزيارة تحت سقف الاتفاق الإيراني السعودي. وثانياً، تعكس مدى استمرار الاهتمام الخارجي بلبنان. وثالثاً، هي تؤكد السعي في سبيل مساعدة لبنان على انتخاب رئيس. من هنا، يقول برّي إن الجو الخارجي أفضل من الجو الداخلي، والحركة القطرية ستقود إلى انتخاب رئيس، من دون الدخول في الأسماء وفي التفاصيل. بالنسبة إلى برّي وحزب الله، فإن فرنجية ذهب إلى باريس لتقديم الضمانات، فيما تم تسليف السعودية نقطة أساسية تتعلق بإغلاق مكاتب القنوات الإعلامية التابعة للحوثيين في بيروت، كإشعار حسن نية. ومن جهة أخرى، هناك استعداد للبحث في المرحلة المقبلة بكيفية وقف حزب الله لتدخله في شؤون الدول العربية، ولا سيما اليمن والعراق. أما الملف السوري، فسيبقى أكثر تعقيداً ويحتاج إلى وقت أطول. على أن تستمر فترة اختبار تقديم الضمانات والإلتزام بها في المرحلة المقبلة.

الاعتراض المسيحي

وهذا بالتحديد يعوّل عليه برّي أيضاً، الذي يشير إلى أن الحركة القطرية سيكون لها آثار إيجابية في المرحلة المقبلة. يقدّم برّي نفسه كأحد أبرز الملتزمين باتفاق الطائف. وهو يقول للجميع إن المرشح الذي يدعمه -أي سليمان فرنجية- هو ملتزم بالطائف أيضاً، وهو ليس طائفياً ولا انعزالياً، لا بل منفتح وطنياً وعربياً. يتقصد برّي تمرير هذا الموقف للتصويب على بعض القوى المسيحية التي تخاصمه، وتارة تهدد بالطلاق وطوراً تلوح بالذهاب إلى خيار الانفصال، وكلاهما يتعارضان مع الطائف. ويعطي برّي في كل لقاءاته دلائل على ذلك كمثل الحالة التصعيدية والتعصبية التي نشأت على خلفية تأجيل تقديم الساعة أو غيرها من المحطات. في المقابل، وعلى الضفة الأخرى للوحة التي تدور محاولات لرسمها، تبرز مواقف القوى المسيحية المعارضة لخيار فرنجية بقوة، لا سيما أن مثل هذه المواقف تتصعد أكثر فأكثر، وسط الاستعداد المسيحي للذهاب إلى خلوة بيت عنيا يوم الأربعاء المقبل، على وقع تواصل بين القوى المختلفة في سبيل الاجتماع على رفض فرنجية، وتلمّس محاولات للاتفاق على مرشح آخر، علماً أن هذا لا يزال صعباً. ولكن من شأن هذه المواقف أن تشكل عنصراً صلباً مقابلاً لصلابة الثنائي الشيعي، ورداً على كل الضمانات التي يتم تقديمها، خصوصاً أن هذه المواقف التصعيدية تشير إلى أنه في حال نجح الثنائي الشيعي بإيصال مرشحه للرئاسة، فإن قوى مسيحية عديدة ستجد نفسها مضطرة للذهاب إلى خيارات أخرى. يندرج هذا التصعيد في خانة تفعيل الديناميكية الداخلية المعطلة لمثل هذه التسوية، على قاعدة أنه لا يمكن إنتاجها من دون رضى المسيحيين.

 

يوم قطري طويل في بيروت بحثاً عن مخرج للاستحقاق الرئاسي

أوساط خليجية: لا يمكن انتخاب قريب من "حزب الله"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/03 نيسان/2023

اتجهت الأنظار أمس، إلى اليوم القطري الطويل في لبنان، من خلال المشاورات التي أجراها وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد عبدالعزيز الخليفي، في بيروت، بلقائه عدداً من المسؤولين الرسميين وقيادات سياسية، في سياق وساطة تقوم بها الدوحة لتقريب المسافات بين اللبنانيين، لإنجاز الانتخابات الرئاسية في وقت قريب وطي صفحة الشغور الرئاسي. وقد استهلّ الموفد القطري زيارته الرسمية، بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والذي شدد خلال الاجتماع على العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين على المستويات كافة، مشيدا بالمساهمات القطرية في مساعدة لبنان على مواجهة الصعوبات التي يمر بها سياسيا واقتصاديا، مجددا التقدير لدعم قطر الجيش في هده المرحلة العصيبة بما يمكّنه من القيام بمسؤولياته.كما استعرض ميقاتي الوضع الراهن والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الاعمال. وجدد التأكيد على أن مدخل الحل للازمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت. ولاحقًا، بحث الموفد القطري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

ويأتي التحرك القطري في أعقاب تعثر الجهود الفرنسية التي سعت للحصول على دعم سعودي للمرشح سليمان فرنجية. وهو أمر لم تنجح باريس في تحقيقه، رغم الضغوط التي قام بها قصر الإليزيه، نتيجة إصرار الرياض على عدم تغطية أي مرشح تابع ل”حزب الله”، ومن هنا فإن المملكة العربية السعودية، وفقاً لمعلومات “السياسة” من أوساط دبلوماسية خليجية في بيروت، “لا تريد تكرار تجربة العهد السابق الذي شهدت فيه علاقات لبنان بالدول الخليجية تراجعاً غير مسبوق على مختلف المستويات.

وأشارت الأوساط، إلى أن التحرك القطري لا ينفصل عن المساعي السعودية والدولية الرامية إلى تسهيل توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس وسطي، لا يشكل استفزازاً لأحد، ولا يمكن أن يثير حفيظة أي دولة خارجية، سيما السعودية والدول

الخليجية”، مشددة على أنه “لن ينتخب أي رئيس يدعمه حزب الله، وهذا ما تم إبلاغه إلى المسؤولين اللبنانيين، من خلال زيارات الموفدين العرب والأجانب..

وفي السياق الرئاسي، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنه لن يصل أي رئيس من الممانعة إلى قصر بعبدا معتبرا انه وصوله بمثابة تمديد 6 سنوات اضافة للأزمة الحالية.وأكد جعجع أن “ميشال معوض لا يزال مرشح القوات حتى اللحظة، مشير في الوقت ذاته إلى أن مَن يهدف إلى تطيير الانتخابات البلدية هم أحزب “الممانعة” و”الوطني الحر” وهذا واضح جداً من التصرفات والجلسات المغلقة. وفي المقابل، أكّد نائب “حزب الله” حسن عز الدين أن الحزب ينظر بإيجابية تجاه التوافقات والتفاهمات الإقليمية التي تحصل في الآونة الأخيرة، والتي تستطيع أن تساعد إذا ما أرادوا على تذليل بعض العقبات والمشاكل التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية، موضحاً أن، من يقول أن هذه التفاهمات تفرض رئيسًا على لبنان، فهذا كلام غير منطقي وغير صحيح. وفي حين تسعى قوى سياسية لتأجيل لانتخابات البلدية والاختيارية، أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أن وزارته جاهزة لتنظيم الانتخابات البلدية والمخاتير في مايو المقبل وطالب بتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لإجرائها. واوضح مولوي خلال مؤتمر صحفي أن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في هذه المرحلة هو تحد لنا، ونحن اعتدنا على المواجهة لمصلحة المواطن ولتطبيق القانون.

 

نعيم قاسم "بالثلاثة": فرنجية خيارنا الأول والأخير

حزب الله "عالمكشوف": مرشح رئاسي بلا "صندوق"

نداء الوطن/03 نيسان/2023

لا يبدو ان غصن الزيتون الذي ارتفع امس بأيدي الأطفال في عيد الشعانين الغربي أوحى بأن تباشير نهاية طوفان أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان قد أزفت. وكشفت الجولة الاخيرة من المشاورات التي شهدتها باريس، ان مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية غير مطابق للمواصفات على اكثر من صعيد داخلي وعربي ودولي، فانبرى "حزب الله" الى شن حملة رفض لكل بديل، وصولاً الى المجاهرة برفض أي تفكير في وصول رئيس للجمهورية يتولى إبرام إتفاق مع صندوق النقد الدولي، كجزء من خطة النهوض لإخراج لبنان من قعر هاوية أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية قاطعاً الطريق على جهاد أزعور. وما يثير الغرابة، ان قصر الاليزيه، الذي يتمسك بواجب الوقوف على خاطر "الحزب" ولم يسقط خياره رئاسياً، أي فرنجية، لا يتوقف عن وعظ لبنان بوجوب الاتفاق مع الصندوق. في هذا الوقت، ينتقل اليوم مشهد المشاورات من باريس الى بيروت، بوصول وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي. ووفق جدول اللقاءات الرسمية، سيلتقي الخليفي أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون. ومن المستبعد أن يكون الوزير القطري حاملاً "غصن زيتون" مبادرة جديدة لحلّ الأزمة اللّبنانية، علماً أن هذه الزيارة منسّقة مع الرياض. أما طهران التي زارها المسؤول القطري الذي كان ممثلاً لبلاده في اللقاء الخماسي في باريس في 6 آذار الماضي، فبدت مشغولة بملف اتفاق بكين، كما أعلن امس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقال إنه سيجري مشاورات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال يومين. بالعودة الى موقف "حزب الله" غداة إنكشاف هزال التأييد لمرشحه الرئاسي، فقد قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "إن هناك خبراً مرّ عابراً، وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان، وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل بشخصية لها خلفية إقتصادية".

وسأل رعد: "ماذا يعني لديه خلفيّة إقتصادية؟ يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النّقد الدّولي، لمصلحة التّعليمات والتّوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريّون للعالم من خلال هذه المؤسّسات الإقتصاديّة الدولية".

ولفت إلى أنّه "تحت عنوان التّواصل مع صندوق النّقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا "تتعبوا قلبكم"، ويجيبون بكلّ ثقة: "المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً".

ومع مجاهرة رعد بإسقاط خيار "لديه خلفيّة إقتصادية"، كان لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيح نعيم قاسم موقف شديد الوضوح عندما أبلغ وسطاء فرنسيين وروساً جواباً على سؤال طرحوه عليه عن المرشح التالي لـ"الحزب" إذا تعذّر وصول فرنجية، فأجاب: "لدى الحزب ثلاثة مرشحين: الاول والثاني والثالث سليمان فرنجية". أي ان "الحزب" عقد زواجاً بالثلاثة مع زعيم "المردة".

في المقابل، وبعد موقف مماثل السبت لرئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، صرّح امس عضو الكتلة النائب وائل أبو فاعور الذي رافق وليد جنبلاط الى باريس، فقال: "نعرف ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون رئيساً وفاقياً، يوافق عليه إذا لم يكن كل المجلس النيابي فمعظمه، وأن يكون اصلاحياً وانقاذياً، وان يمتلك خاصتين او صفتين، الأولى ان يكون قادراً على جمع اللبنانيين، والثانية ان يكون قادراً على تصحيح علاقة لبنان مع الدول العربية، لأنه بلا العرب لا إنقاذ ولا هوية، وهي ليست فقط مسألة انقاذ اقتصادي بل هذه هويتنا وهذا انتماؤنا". بدوره، كان لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف عالي السقف إذ قال: "إن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحد ذاته"، مشدّداً على أنّ "من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، فمن غير المسموح من الآن وصاعداً أن نسمع بحوادث انتحار أو هجرة أو "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد". وأتت هذه المواقف السبت أثناء إحياء ذكرى شهداء زحلة التي تحييها "القوّات اللبنانيّة" سنوياً. وفي أحد الشعانين، ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداس العيد في بكركي، وألقى عظة جاء فيها: "ليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هذه المواصفات لتنتظم معه المؤسسات الدستورية". وختم الراعي: "بهذه الروح نستعد مع النواب المسيحيين للخلوة الروحية الأربعاء 5 نيسان في بيت عنيا. نستمع خلالها إلى كلام الله في تأمّلين، ونكرس الباقي للصلاة والصوم والتأمل والتوبة، وننهي بالقداس الإلهي مع المناولة الفصحية. فنصلي معاً من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية". وعشية مزاولته نشاطه الرسمي اليوم، نقل عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه عازم على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الشهر المقبل إذا لم ينعقد مجلس النواب للتصديق على قانون تمديد ولاية المجالس الحالية. وأوضح ان الأموال اللازمة متوافرة عبر حقوق السحب الخاصة SDR من صندوق النقد الدولي، حيث تبلغ حصة لبنان 865 مليون دولار ومثلها اموال لهذه الانتخابات عبر الاتحاد الاوروبي. وسيعلن وزير الداخلية بسام المولوي دعوة الهيئات الناخبة اليوم.

 

بدء محاكمة لبناني - كندي غيابياً في قضية تفجير كنيس في باريس

أ ف ب/03 نيسان/2023

بدأت الاثنين المحاكمة في إطار الاعتداء على كنيس يهودي ‏في شارع كوبرنيك في باريس، الذي أسفر عن سقوط أربعة ‏قتلى وعشرات الجرحى في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) ‏‏1980 بعد 43 عاماً على وقوعه وفي غياب المتهم الوحيد.‏ وغاب عن الجلسة حسن دياب وهو لبناني كندي يبلغ التاسعة ‏والستين لطالما دفع ببراءته. وكان أبلغ المحكمة بعدم ‏حضوره خلال استجواب سابق.‏ ‏ وأمرت محكمة الجنايات الخاصة تاليا بأن يحاكم المتهم ‏‏"الغائب من دون عذر وجيه" غيابيا كما كانت تتوقع الأطراف ‏المدعية بالحق المدني التي كان عددها قليلا في قاعة المحكمة ‏الاثنين.‏ وعاد هذا الاستاذ الجامعي طليقا إلى كندا في كانون الثاني ‏‏(يناير) 2018 بعدما كفّت السلطات الفرنسية الملاحقات في ‏حقه لعدم كفاية الدليل في إطار هذا الملف وهو من الأطول في ‏قضايا مكافحة الإرهاب في فرنسا.‏ وتم الطعن بهذا القرار بعد ثلاث سنوات وعاد القضاء ‏الفرنسي عن قرار إخلاء سبيل المشتبه به.‏ وكان بامكان المحكمة نظريا إصدار مذكرة توقيف جديدة في ‏حق المتهم لكن ذلك كان ليفتح الباب أمام إجراءات تسليم ‏جديدة تؤدي إلى إرجاء المحاكمة.‏ ورأى بنجامان شامبر أحد المدعين العامين أن "هذه المحاكمة ‏يجب أن تحصل"، منتقدا "جبن" المتهم.‏ وقال وليام بوردون محامي دياب إن قرار موكله عد الحضور ‏‏"لا ينم عن جبن".‏ أما بالنسبة للأطراف المدعية بالحق المدني، فقال برنار كاهين ‏محامي البعض منها قبيل افتتاح الجلسة "إنها نهاية معاناة ‏طويلة جدا" بعد انتظار دام أربعة عقود.‏ في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) 1980 قرابة الساعة ‏‏18,35 انفجرت قنبلة موضوعة على دراجة نارية قرب ‏كنيس في شارع كوبرنيك في الدائرة السادسة عشرة في ‏باريس ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هم طالب كان يمر ‏على دراجة نارية وسائق خاص وصحافية إسرائيلية وحارس ‏مبنى. وتسبب الانفجار أيضا بإصابة 46 شخصا بجروح. وكانت هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الجالية اليهودية ‏في فرنسا لاعتداء قاتل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.‏ ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الاعتداء لكنه نسب إلى ‏الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخارجية المنشقة ‏عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. جواز سفر ‏ وحددت معلومات في العام 1999 أن حسن دياب هو الذي ‏أعد العبوة الناسفة وثبت على دراجة نارية عشرة ‏كيلوغرامات من مادة ناسفة عالية القوة انفجرت أمام الكنيس.‏

وإلى جانب هذه المعلومات يشدد الادعاء على الشبه بين ‏الطالب السابق حسن دياب مع رسوم تقريبية انجزت في تلك ‏الفترة وإفادة زوجين قالا إنه ينتمي إلى فصائل فلسطينية في ‏مطلع الثمانينات فضلا عن المقارنة بين خط حسن دياب ‏والخط الوارد على استمارة فندق ملأها رجل اشترى الدراجة ‏النارية.‏

وكانت تحاليل هذا الخط محور نقاش محتدم خلال مجريات ‏التحقيق ويتوقع ان تكون كذلك خلال المحاكمة.‏ ويبقى الدليل الرئيسي للادعاء ضبط جواز سفر يحمل اسم ‏حسن دياب في روما العام 1981 مع ختم دخول وخروج من ‏إسبانيا التي يفترض أن الفريق المنفذ انطلق منها في تواريخ ‏متطابقة مع الاعتداء.‏ وشدد وليام بوردون قبل المحاكمة على أن دياب "كان في ‏لبنان عند وقوع الانفجار" حيث كان يخضع لامتحانات جامعية ‏في بيروت. وتفيد جهة الدفاع أن طلابا سابقين وزوجة دياب ‏السابقة أكدوا أقواله.‏ ‏ وقال بوردون "نسمع أن الأطراف المدعية بالحق المدني ‏طالبت بضرورة الوصول إلى مذنب مهما كان الثمن وهو ‏طلب عززته السلطة القضائية إذ أوحت لها خطأً (..) بأنه ‏المذنب الوحيد الممكن".‏ وأضاف "كان ينبغي أن يقفل هذا الملف مع قرار اخلاء السبيل ‏الذي خلص إلى عدم كفاية الدليل" لمقاضاة دياب أمام محكمة ‏الجنايات.‏ ووجهت إلى الاستاذ في علم الاجتماع تهم الاغتيال ومحاولة ‏الاغتيال والحاق دمار على ارتباط بعملية إرهابية. ويواجه ‏احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.‏ وينتظر أن يصدر الحكم في 21 نيسان (أبريل).‏

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل مدنيَّين في ضربة صاروخية إسرائيلية على سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2023

قُتل مدنيان سوريان، اليوم الثلاثاء، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق وجنوب البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا». ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله «في تمام الساعة 00:15 (21:15 بتوقيت غرينتش) من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ (...) وأدى العدوان إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن وسائط الدفاع الجوي تصدت، مساء (الاثنين)، لهجوم صاروخي إسرائيلي في محيط العاصمة دمشق. وقالت قناة «الإخبارية» التلفزيونية إن «وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت عدداً منها». وذكرت مصادر إعلامية أن الهجوم استهدف جنوب شرق العاصمة ومطار دمشق الدولي. وأكد الشهود أنهم شاهدوا اندلاع نيران في بعض المواقع. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الهجوم. والهجوم هو الرابع من نوعه منذ الخميس الماضي. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة. والأحد، قُتل مسلحان من الجماعات الموالية لإيران في غارات إسرائيلية في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت غارات جوّية دمشق لليلتين متتاليتين، الخميس والجمعة، نسبها النظام السوري إلى الدولة العبريّة. وأدّت غارة (الخميس) إلى إصابة جنديّين سوريّين، حسب وزارة الدفاع السوريّة. والجمعة، قتلت غارة اثنين من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا، توفّي أحدهما (الأحد) متأثّراً بإصابته في الضربة ذاتها.

 

هيئة البث الإسرائيلي: نتنياهو يرجئ إقالة وزير الدفاع

رويترز/03 نيسان/2023

أفادت هيئة البث الإسرائيلي "راديو كان" بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت التي أعلنها قبل أكثر من أسبوع، وذلك بالنظر للوضع الأمني المعقد. ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي قوله: "نظرا لتطورات الوضع الأمني، سينظر نتنياهو في أمر وزير الدفاع فيما بعد".

 

إسرائيل تعلن التأهب على الحدود الشمالية وتُسقط “مسيّرة” إيرانية

شهيدان فلسطينيان في اقتحام نابلس و"عرين الأسود" تتصدى... وغالانت يحذر من تغلغل طهران

رام الله، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 رفعت إسرائيل حال التأهب أمنيا وعسكرياً على الحدود الشّمالية بشقيها السّوري واللبناني أمس، وذلك غداة إسقاط مسيّرة يعتقد أنها إيرانية فوق منطقة الحولة شمال طبريا في الجليل، حيث جمع الجيش الإسرائيلي حطام المسيّرة ليلاً، وأوضح أنها كانت تحت تعقب دائم من مقاتلتين ومروحية عسكرية.

وكشفت إسرائيل الطريقة التي استخدمتها لإسقاط الطائرة المسيّرة، قائلة إنه لم يتم إسقاط الطائرة التي سقطت في منطقة مفتوحة شمال بحيرة طبريا، بواسطة صاروخ تم إطلاقه من طائرة أو بنيران مضادة للطائرات، لكن من خلال “الوسائل الناعمة”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، التي قالت إن الجيش الإسرائيلي أسقط الطائرة المسيرة بواسطة الحرب الإلكترونية، حيث يتم إرسال إشارات عن بُعد تعطل حركة الطائرة وتتسبب في إسقاطها. من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي إن طائرات حربية اعترضت ما وصفها بأنها “قطعة جوية مجهولة” فوق قطاع غزة، زاعما على “تويتر” أن القطعة الجوية لم تدخل الأجواء الإسرائيلية ولم تشكل أي خطر في أي مرحلة. وقال إنه تم إطلاق مروحيات وطائرات حربية إسرائيلية، بعد أن دخلت طائرة مجهولة الهوية على ما يبدو الأراضي الإسرائيلية من إتجاه سورية، مشيرا إلى أنه تمت مراقبة الطائرة من قبل وحدة التحكم التابعة لسلاح الجو، بينما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المسيرة التي دخلت الحدود الإسرائيلية من جهة سورية يشتبه أنها إيرانية. على صعيد متصل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من التدخل الإيراني، قائلا خلال زيارة لواء عسكري في الضفة الغربية: “لن نسمح للإيرانيين و(حزب الله) بإيذائنا. لم نسمح بذلك في الماضي ولن نسمح بذلك الآن أو في أي وقت في المستقبل”، مضيفا “كل جبهاتنا متوترة. الإيرانيون يوسعون نفوذهم إلى الضفة الغربية وغزة ويحاولون ترسيخ أقدامهم في سورية ولبنان”. في غضون ذلك، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها حي المخفية في مدينة نابلس صباح أمس، في حين أعلنت مجموعة عرين الأسود تصدي مقاتليها للاقتحام واشتباكهم مع قوات الاحتلال، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، الشابين محمد أبو بكر ومحمد الحلاق توفيا متأثرين بجروحهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس. ووفق مصادر فلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين آخرين بزعم الاشتباه بضلوعهما في عملية إطلاق النار في بلدة حوارة جنوب نابلس قبل أسبوعين التي أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين. من جهتها، قالت إذاعة صوت فلسطين، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت أطراف البلدة القديمة في نابلس، ودهمت شقة سكنية وخربت محتوياتها، مشيرة إلى انسحاب القوة الإسرائيلية من المدينة، بعد اعتقال شابين. من جهتها، قالت مجموعة عرين الأسود في نابلس إن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة واشتبكوا معها صباح بصليات من الرصاص والعبوات المحلية الصنع. فيما رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصعيد الاحتلال وجرائمه والاستخفاف بالدم الفلسطيني يستدعيان تصعيد الاشتباك. من جانبه، أدان رئيس الوزراء محمد اشتية، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس وقال اشتية: “لا تتوقف عمليات القتل والجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون حتى تبدأ من جديد؛ في متوالية القتل وسفك دماء الشبان والأطفال والنساء”. وأضاف أن الاحتلال أعدم أمس الشابين محمد العصيبي ومحمد برادعية، وفجر اليوم أُعدم الشابين محمد الحلاق، ومحمد أبو بكر، ضمن سياسة ممنهجة يعتنقها المجرمون القتلة. إلى ذلك، ووسط إجراءات مشددة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية قرب منطقة باب الرحمة، فيما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، ودققت في هويات المصلين الوافدين للمسجد واحتجزتها عند الأبواب.

 

البحرية الإيرانية توجه تحذيراً لطائرة أميركية قرب خليج عُمان

طهران، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 أعلنت البحرية الإيرانية أنها وجهت تحذيراً لطائرة استطلاع أميركية قرب خليج عُمان، حيث نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن البحرية قولها: إنه “بعد التحذير، تم منع الطائرة من دخول أجواء البلاد دون تصريح”، وعرّف الطائرة بأنها من طراز “إي. بي-3 إي”.

وبينما ذكرت الوكالة في البداية، أن الطائرة عبَرت إلى داخل المجال الجوي الإيراني، قالت لاحقاً إنها لم تدخل أجواء الدولة وإنها غادرت بعد التحذير. من جانبها، نقلت وكالة أنباء “فارس” الايرانية عن بيان للقوة البحرية أنه “بعد ظهر الأحد دخلت طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز /‏إي بي -3 إي/‏ الحدود المائية لإيران، حيث وجهت بحرية الجيش الايراني تحذيرا لمنع الطائرة من دخول المجال الجوي للبلاد بدون إذن.”، وأشارت الوكالة إلى أن الطائرة هي إحدى طائرات التجسس الأميركية التي تتمثل مسؤوليتها في جمع المعلومات. وسبق أن خاضت إيران مواجهات مماثلة مع القوات الأميركية، ففي 2019 أسقطت طائرة مُسيرة أميركية كانت تحلّق فوق جنوب البلاد، ونهاية ديسمبر الماضي، أطلق جيشها طائرة مسيرة لتحذير طائرة استطلاع كانت تحاول الاقتراب من مناورات على ساحل الخليج

 

اجتماع رباعي في موسكو بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية وانفجار سيارة مفخخة في منطقة المزة بدمشق

موسكو، دمشق، أنقرة، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 شهدت العاصمة الروسية موسكو أمس، الاجتماع الرباعي حول مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك على مستوى نواب وزراء خارجية كل من روسيا وإيران وسورية وتركيا.

واتسمت مشاورات الاجتماع الذي يعد أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسورية منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين، بأنها كانت ذات طبيعة فنية، بحيث تمكّن من بدء العمل على التفاوض الفعلي على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع.

وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف عن أمله، في أن تكون مهمة الوساطة الروسية تهدف إلى تحقيق هدف ستراتيجي مهم للغاية وهو تطبيع العلاقات السورية – التركية. من جانبه، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين رئيس الوفد السوري المفاوض أيمن سوسان أن وفد سورية عقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني أمس، على أن يشارك في الاجتماع الرباعي اليوم، قائلا إن الوفد سيركز على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية. في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة مدنية في منطقة المزة بدمشق ليل أول من أمس، دون وقوع إصابات، حيث قال مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة مدنية في منطقة المزة الشرقية ما أدى إلى احتراقها وامتداد النيران إلى سيارتين مجاورتين، لافتاً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولم يتم تسجيل أي إصابات. من جانبها، أفادت مصادر محلية سورية بأن القوات الأميركية أدخلت عشرات الآليات العسكرية والحاويات، قادمة من شمال العراق إلى قواعدها في الجزيرة السورية عبر معبر الوليد بريف الحسكة، حيث كشفت مصادر محلية من ريف اليعربية في الحسكة بأن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 60 آلية، بينها شاحنات محملة بحاويات أسلحة وذخائر ومدرعات عسكرية متطورة، إضافة إلى 40 صهريجاً لسرقة النفط، ترافقها ثلاث عربات عسكرية دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي.

وأشارت المصادر إلى أن الرتل توجه إلى بلدة اليعربية قادماً من قواعد الاحتلال في العراق ومنها إلى قواعده التي أقامها في الجزيرة السورية، حيث يتم فرز الإمدادات لدعم ميليشيا قوات سورية الديمقراطية “قسد” المرتبطة به من جهة، وتسليح المجموعات الإرهابية التابعة له بالقرب من قواعده في الجزيرة ومنطقة التنف بريف حمص الشرقي من جهة ثانية، والتي يستخدمها لتنفيذ اعتداءات على التجمعات السكنية والبنى التحتية ومواقع الجيش العربي السوري. على صعيد آخر، كشفت مصادر استخباراتية غربية أن الضربات الإسرائيلية التي طالت مدينة حمص وريفها أول من أمس، استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة بوسط البلاد، حيث يتمركز جنود إيرانيون، بينما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن القصف ال إسرائيلي طال محيط مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية عدة لقوات النظام السوري والموالية لإيران، حيث سُمع دوي انفجارات واندلع حريق خصوصا في مركز أبحاث، متحدثا عن معلومات مؤكدة بشأن سقوط قتلى وجرحى.

 

“فاغنر” تعلن السيطرة على باخموت.. وكييف تنفي

بولندا تسلم أوكرانيا طائرات "ميغ29-".. وروسيا تعتبرها خطوة عدائية

كييف، موسكو، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 أعلنت مجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة أمس، سيطرتها على مبنى بلدية باخموت، قائلة إن هذا يعني أنها باتت تسيطر على المدينة “بالمعنى القانوني”، فيما أكدت كييف أنها لا تزال تسيطر على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر. وقال قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين على “تلغرام”: “بالمعنى القانوني، تمت السيطرة على باخموت، العدو يتركز في المناطق الغربية”، فيما أظهر مقطع فيديو أرفقه برسالته وهو يلوح بالعلم الروسي مع كتابة “تُكرم، فلادلين تاتارسكي، المدون العسكري الروسي الذي كان من أشد المؤيدين للهجوم في أوكرانيا والذي قُتل بانفجار قنبلة في سانت بطرسبرغ، أول من أمس”. وأضاف بريغوجين “قادة الوحدات التي سيطرت على البلدية ووسط المدينة برمته سيرفعون هذا العلم، ها هي شركة فاغنر العسكريّة الخاصّة، ها هم الرجال الذين سيطروا على باخموت، من وجهة نظر قانونية، إنها لنا”. في المقابل، أكدت أوكرانيا أن القوات الروسية “بعيدة جدا” عن السيطرة على مدينة باخموت، وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية سيرهي تشيريفاتي، إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا، وإنها زعمت زورا الاستيلاء على المدينة، مشيرا إلى ان القتال احتدم في محيط مبنى إدارة المدينة الذي أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة رفع العلم الروسي فوقه. من جانبها، أكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني أن العدو لم يوقف هجومه على باخموت، لكن المدافعين الأوكرانيّين يُسيطرون بشجاعة على المدينة وصدّوا الكثير من هجمات العدو، موضحة أن باخموت وأفديفكا وماريينكا لا تزال في قلب المعارك. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن الوضع في مدينة باخموت كان ساخناً جداً بشكل خاص يوم الأحد الماضي، بالإضافة إلى مناطق كريمينا وبيلوغريفكا وعدد من المدن والبلدات شرقي أوكرانيا، مضيفا ان القصف الذي استهدف غرب باخموت أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين. على صعيد آخر، أعلنت بولندا، أنها سلمت عدة مقاتلات من طراز “ميغ-29” إلى كييف، وذلك وفقا لما صرح به رئيس قسم السياسة الدولية في مكتب الرئاسة البولندية مارسين بريداتش، مشيرا إلى اعتزام بولندا إخراج هذه المقاتلات من الخدمة في المستقبل القريب، مضيفا أنها مقاتلات تم إنتاجها في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي وكان ينبغي استبدالها في السنوات القليلة المقبلة. في المقابل، نددت روسيا بالخطوة واعتبرتها غير ودية وانتهاكا صارخا لالتزامات براتيسلافا بعدم إعادة تصدير الأسلحة الروسية دون موافقة موسكو. على صعيد آخر، قال السفير الروسي لدى مينسك بوريس جريزلوف إن بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى القرب من الحدود الغربية لبيلاروسيا، وهو ما سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن الأسلحة ستنقل إلى الحدود الغربية للدولة الاتحادية، وستزيد احتمالات ضمان الأمن، قائلا سيحدث ذلك على الرغم من الضجيج في أوروبا والولايات المتحدة.

 

بعد طول عناد... آخر المدنيين الأوكران يفرّون من باخموت

تشاسيف يار: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2023

من الباب الخلفي لملاّلة، يترجّل بضعة مدنيين حاملين معهم بعضاً من متاع وكلبة وقطّة. أخيراً، وبعد طول عناد، غادر هؤلاء السكّان، باخموت، بعدما ظلّوا في مدينتهم الواقعة في شرق أوكرانيا أشهراً تحت وابل القصف. تقول ليوبوف وقد احتضنت كلبتها «مارغو» والدموع تتسلّل من عينيها، «كان علينا أن نغادر من قبل». وتضيف لدى وصولها على متن ناقلة الجند المدرّعة إلى تشاسيف يار، المدينة الأوكرانية التي تشهد بدورها قصفاً روسياً: «لم نكن نعتقد أنّ كلّ هذا يمكن أن يحدث». ومنذ الصيف الماضي تحاول القوات الروسية السيطرة على باخموت، المدينة التي كانت تضمّ قبل الحرب 70 ألف نسمة، ولم يعد يسكنها اليوم سوى المئات. وبقي هؤلاء السكّان في مدينتهم على الرّغم من معارك الشوارع والقصف المستمر والجهود التي يبذلها الجيش الروسي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية التي تؤازره للاستيلاء على باخموت. وليل الأحد - الاثنين، أكّد رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أنّ مقاتليه سيطروا على مبنى بلدية المدينة، معتبراً أنّه «بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت»، في ادّعاء نفته كييف ولم تؤكّده موسكو. وبينما هي تشدّ على كلبتها الشيواوا، تؤكّد ليوبوف أنّها لا تعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا في باخموت. وتقول «كنّا في قبو. لم نرَ أحداً». واستغرقت وحدة الجنود الأوكرانيين التي أجلت هذه المجموعة الصغيرة من المدنيين نصف ساعة لاجتياز الكيلومترات الـ17 الفاصلة بين باخموت وتشاسيف يار. وبمغادرتها باخموت، تأمل ليوبوف الآن أن تتمكّن من الاستقرار «في أسرع وقت ممكن» في خاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى مدن البلاد والواقعة على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود الروسية.

وأوضح عسكري أنّ المرأة ستمضي الليل مع رفاقها في مركز لإيواء النازحين في كوستيانتينيفكا، على بُعد 20 كيلومتراً، لأنّ شاسيف يار ليست ملاذاً آمناً. وبالفعل فما هي إلا هنيهات على مغادرتها مع رفاقها المكان حتى سقطت قذيفة في محيط مكان وجود مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية في تشاسيف يار، التي تزرعها الدبابات والمدرّعات الأوكرانية رواحاً ومجيئاً من خطّ الجبهة في باخموت وإليه. وقال عسكري شارك في إجلاء هذه المجموعة من المدنيين، وقوامها أسرتان وامرأة، إنّ «القصف يشتدّ» في باخموت. وأكّد العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّه من الصعب تقدير عدّد السكان المختبئين في الأقبية، معتقداً أنّ هذا العدد يمكن أن يتراوح بين ألف وخمسة آلاف شخص. وأوضح أنّ الجيش لا يبحث عنهم بشكل حثيث، إلا أنّ بعضهم «يخرجون ويقولون: إنهم يريدون المغادرة». وأفاد جندي آخر، غطّى الطين وجهه، بأنّها ثاني عملية لإجلاء مدنيين تجريها وحدته خلال أسبوع، مشيراً إلى أنّ هؤلاء كانوا اختاروا البقاء في مدينتهم «على أمل أن يتحسّن الوضع». وأضاف: «لكنّها معركة على كلّ مبنى، وبالتالي فإنّ فرص بقاء منزلهم سليماً ضئيلة جداً». وأكّد العسكري أنّه على الرّغم من حدّة المعارك، فإنّ الجيش الأوكراني ما زال قادراً على الوصول «بسهولة» إلى المدينة، داحضاً بذلك مزاعم رئيس «فاغنر». وقال العسكري إنّ «تعليق علم لا يعني أنّهم استولوا على المدينة. الوضع تحت السيطرة». وأضاف أنّه «في قطاعنا حاول العدوّ شنّ هجوم لكنّه تكبّد خسائر. لقد سقط في صفوفه نحو ثلاثين قتيلاً، فلم يعد يقوم بأي محاولة في قطاعنا». لكنّ العسكري الأوكراني أقرّ بأنّ الوضع «يمكن أن يكون معقداً». وفي محاولة منه لرفع معنوياته، قال إنه حتى في حال سقطت باخموت «فنحن سنستعيدها»، مستشهداً بخيرسون، المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب البلاد، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر (تشرين الثاني).

 

وارسو سلمت كييف أولى شحنات «ميغ - 29»... وزيلينسكي يريد «هزيمة الفاشية الروسية»

الرئيس الأوكراني يزور بولندا الأربعاء

كييف - وارسو: «الشرق الأوسط»/03 نيسان/2023

قال مسؤول حكومي بولندي رفيع، قبل يومين من زيارة رسمية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي إلى وارسو، إن أوكرانيا تسلمت أولى شحنات طائرات من طراز «ميغ -29 » المقاتلة من بولندا.

وتزامن الإعلان مع تأكيد زيلينسكي أن «الفاشية الروسية يجب أن تلقى هزيمة كاملة» في بلاده. وقال نائب وزير الخارجية البولندي مارسين برزيداتش، لإذاعة «آر إم إف -إف إم»، إنه «بحسب معلوماته»، فقد تم تسليم الطائرات الأولى بالكامل إلى أوكرانيا، وستكون هناك محادثات مستمرة بشأن تقديم المزيد من الدعم. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، أعلن في منتصف مارس (آذار) الماضي أن بولندا سترسل أربع طائرات مقاتلة من طراز «ميغ» التي تعمل بكامل طاقتها إلى أوكرانيا، وأنه سيتم إصلاح المزيد من الطائرات من طراز «ميغ - 29»، وإعدادها لنقلها في وقت لاحق. إلى ذلك، يجري زيلينسكي، الذي نادراً ما يسافر إلى الخارج منذ بدء الغزو الروسي لبلاده، الأربعاء زيارة رسمية لوارسو، على ما أعلنت بولندا الاثنين. وقال مارسين بريداتش، مدير مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية، في تصريح لإذاعة «أر إم إف» الخاصة في وارسو: «إنها زيارة رسمية»، لكن الرئيس الأوكراني «يريد أيضاً لقاء البولنديين والأوكرانيين المقيمين في بولندا». وخلال زيارته، سيلتقي زيلينسكي نظيره البولندي أندريه دودا لمناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والاقتصادي والزراعي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بنقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا، بحسب بريداتش، الذي قال أيضاً: «نريد أن يكون جدول الأعمال كاملاً قدر الإمكان». في كلمة مقررة مساء الأربعاء في القصر الملكي في وسط العاصمة البولندية، سيوجه زيلينسكي «بضع كلمات إلى البولنديين، في سياق ما حدث العام الماضي، حول مساعدة البولنديين لأوكرانيا واللاجئين (الأوكرانيين) عند الحدود، واستقبالهم في منازلهم (...) أظن أن هذا هو الغرض من هذا الاجتماع»، بحسب المصدر نفسه. من المقرر أيضاً أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي. وأضاف بريداتش: «نحن نهيئ عدداً من العناصر التي ستجعل هذه الزيارة مميزة». وسبق للرئيس الأوكراني أن قام بزيارة واشنطن ولندن وباريس وبروكسل قبل وارسو. وكان زيلينسكي، قال في بيان عبر رابط فيديو أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم» الاثنين، «إن الفاشية الروسية يجب أن تلقى هزيمة كاملة عسكرية واقتصادية وسياسية وقانونية... هناك سبيل واحد فقط لوقف الإرهاب الروسي، ولإعادة الأمن إلى جميع مدننا ومجتمعاتنا، وهو النصر العسكري لأوكرانيا. لا يوجد سبيل آخر». وأضاف زيلينسكي: «يجب هزيمة دولة الشر. يجب أن تلقى الفاشية الروسية هزيمة كاملة عسكرية واقتصادية وسياسية وقانونية..... سيكون هناك يوم نقول فيه: لقد هرب آخر محتل أو قُتل في دونيتسك ولوهانسك وخيرسون. ستصبح شبه جزيرة القرم حرة وآمنة مرة أخرى. أوكرانيا ستعيد جميع أراضيها». وأضاف زيلينسكي: «الأسبوع المقبل سيكون مهماً بشكل خاص لدفاعاتنا، ولتقدمنا نحو النصر. المجد لكل الذين يقاتلون الآن من أجل أوكرانيا».

 

ولي العهد السعودي والسيسي يتفقان على تعزيز العلاقات ويبحثان التطورات

"نيويورك تايمز": لا مزيد من الشيكات على بياض للقاهرة... وبن فرحان وعبداللهيان بحثا الخطوات المقبلة

الرياض، القاهرة، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جدة، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بالإضافة إلى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” أنه جرى خلال زيارة خاطفة أجراها الرئيس المصري للمملكة في وقت متأخر من ليل أول من أمس، ثم غادرها بعد تناول وجبة السحور مع ولي العهد السعودي، استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وبحث الجانبان التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورحب ولي العهد في بداية اللقاء بالرئيس المصري في بلده الثاني المملكة، فيما عبّر الرئيس المصري عن الشكر لولي العهد على الحفاوة وكرم الضيافة التي استُقبل بها والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء الأخوي، استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، قال السيسي بعد مغادرته السعودية عبر تغريدة على “تويتر”: “سعدت بلقاء شقيقي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية”، مضيفا “وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحُسن الاستقبال والضيافة، أؤكد عُمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، وأتطلع لتنميتها وتعزيزها في المجالات كافة، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا وتطلعات شعوبنا العظيمة”. في غضون ذلك، سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء في تقرير على العلاقات المصرية- السعودية وتطورها خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن المملكة تضيق الخناق على مساعدة القاهرة وغيرها من جيرانها الإقليميين، موضحة أن العلاقة بين البلدين اتسمت، خلال معظم العقد الماضي بالدعم المالي بمليارات من جانب الرياض، باعتبار القاهرة حليفة إقليمية وستراتيجية مهمة، حتى وصلت الأمور في الآونة الأخيرة، إلى رفض صامت من جانب المسؤولين السعوديين لتقديم مزيد من “الشيكات على بياض”، رغم مرور مصر بأزمة اقتصادية عميقة. ووفقا للصحيفة الأميركية، فمع تدفق عائدات النفط، يضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شروطا متزايدة لمثل هذه المساعدات، مصرا على ضرورة إجراء مصر إصلاحات اقتصادية مثل خفض الدعم وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، ناقلة عن خبراء قولهم إن السعودية في السابق كانت ترى أن مصر أكبر من أن تفشل، لكن الموقف الآن هو أن مصر مسؤولة عن أخطائها. من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر ديبلوماسية أن الرئيس المصري توجه إلى السعودية، بينما تواصل القاهرة سعيها للحصول على تدفقات مالية لتخفيف الضغط على الجنيه ودعم الاقتصاد المتعثر. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير، والذي سيؤدي الى استئناف العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الديبلوماسية في غضون شهرين، وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الأمير فيصل تلقى اتصالا من الوزير عبداللهيان، حيث جرى بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير. على صعيد آخر، أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز محافظي الدرعية والتأمينات ورئيس ملكية الرياض من مناصبهم، حيث أصدر أمرا ملكيا بإعفاء محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، كما أصدر أمرا ملكيا باعفاء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبدالمحسن بن صالح الرشيد من منصبه، وتكليف إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السلطان بالقيام بعمل الرئيس التنفيذي للهيئة، بالإضافة إلى عمله ومهامه الأخرى، وتضمن الأمر الملكي تعيين فهد بن عبدالمحسن بن صالح الرشيد مستشاراً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة. كما أصدر العاهل السعودي أمرا بإعفاء محمد بن طلال النحاس محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من منصبه، وتعيين عبدالعزيز بن حسن بن علي البوق محافظاً للمؤسسة بالمرتبة الممتازة.

 

بايدن: ندعم الرياض وأبوظبي ونعمل على إنهاء حرب اليمن

واشنطن: الفرصة "غير مسبوقة" لتحقيق السلام... و"الأوروبي": على المتمردين تجنب الأفعال الضارة

واشنطن، الرياض، عدن، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 أكدت الولايات المتحدة الأميركية استمرارها في دعم كل الجهود الرامية إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وكذا دعم السعودية والإمارات ضد الهجمات المدعومة من إيران. وفي بيان نشره البيت الأبيض بمناسبة مرور عام على الهدنة في اليمن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الهدنة “أنقذت أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، وسمحت بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد”؛ مشيراً إلى أنها سمحت لليمنيين أيضاً بالسفر. وتحدث بايدن عن توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، وكذلك الغارات الجوية داخل اليمن، مؤكداً أن ذلك نتيجة إيجابية أخرى للهدنة، مشددا على التزام بلاده دعم السعودية والإمارات ضد الهجمات المدعومة من إيران، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع جميع الشركاء بالمنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم. واعتبر أن المحافظة على الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام كان محور تركيز رئيسي لمشاركة إدارته مع شركائها في الشرق الأوسط، قائلا إن “التركيز سيتواصل بشكل مكثف، فيما نسعى للبناء على التقدم الاستثنائي ودعم الجهود للتوصل لحل شامل للصراع المهول”. من جانبه، أكد النائب الرئيسي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل أن اليمن لديه فرصة “غير مسبوقة” لتحقيق السلام، داعيا الأطراف الى اغتنامها لخلق مستقبل أكثر إشراقا لليمنيين، مشددا على أن الولايات المتحدة تدرك أن الهدنة لم تكن سوى الخطوة الأولى نحو عملية سياسية يمنية- يمنية شاملة وإيجاد حل دائم للصراع، معلنا ترحيب بلاده بجهود الشركاء الإقليميين بما في ذلك السعودية وسلطنة عمان لدفع جهود السلام. وقال “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الإجراءات الحوثية التي تهدد التقدم الاستثنائي وتزيد معاناة اليمنيين، مثل الهجمات الأخيرة في تعز ومأرب وعلى صادرات النفط اليمنية، داعيا الحوثيين لنبذ مثل هذه الأعمال والسعي إلى حل سلمي للصراع، مؤكدا تركيز بلاده بشكل مكثف على الدفاع عن شركاهنا خاصة السعودية والإمارات أمام الهجمات التي تدعمها إيران”.

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في بيان “قدمت الهدنة إحساسا نادراً بالأمل وكان لها أثر إيجابي جداً على حياة كثير من اليمنيين، مع إنخفاض كبير في الإصابات بين المدنيين والرحلات المنتظمة من مطار صنعاء وشحنات الوقود عبر موانئ الحديدة، داعية الأطراف، خاصة الحوثيين، لتجنب الأفعال الضارة والانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي هانس جروندبرج، لهدنة موسعة ومطولة من شأنها أن تُمهد لوقف إطلاق النار ولعملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة. من جهتها، حضت روسيا أطراف الصراع في اليمن، على تجنب العودة للحرب، وقالت سفارة موسكو في اليمن إن الهدوء النسبي ضعيف، لذلك نحض جميع الأطراف على بذل كل ما في وسعهم لتجنب العودة إلى الحرب وإظهار التزامهم بالسلام، مشددة على أنه يجب أن يكون إطلاق العملية السياسية الشاملة، بما في ذلك الحوار اليمني اليمني برعاية الأمم المتحدة، خطوةً تاليةً. من ناحيتها، حملت فرنسا جماعة أنصار الله الحوثية مسؤولية عدم تجديد الهدنة في اليمن، ودعت السفارة الفرنسية جميع الأطراف، وخاصةً الحوثيين، لنبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة، مشددة على أن السلام والاستقرار يتطلبان حواراً مباشراً بين الحكومة والحوثيين. ميدانيا، قتل ثلاثة جنود يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي في كمين شنه مسلحو تنظيم “القاعدة” في محافظة أبين، حيث قال مصدر حكومي إن مسلحي “القاعدة” نفذوا كمينا مسلحا استهدف ثلاثة من جنود اللواء الخامس دعم وإسناد في القوات المسلحة الجنوبية في مديرية مودية بمحافظة أبين.

 

السوداني: لن نسمح باستخدام أراضينا للاعتداء على دول الجوار

بغداد، عواصم – وكالات/03 نيسان/2023

 جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، التاكيد أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لمهاجمة الدول المجاورة ولا تريد أن تكون ساحة لتصفية الحسابات، معتبرا أن الاعتداء على اي دولة أمر مرفوض، معلنا في الوقت ذاته رفضه القاطع لأي تدخل إيراني في الشأن العراقي.

وبينما أشاد رئيس وزراء العراق في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية بعلاقات بلاده بالسعودية والكويت وتركيا، قال إن الاتفاق السعودي الإيراني مهم جدا بين دولتين مهمتين في المنطقة وسيسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، مؤكدا ضرورة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وأن يتم التعامل مع النظام الرسمي فيها، قائلا إن سورية تتعرض لمشاكل حقيقية خاصة بعد الزلزال الأخير. في غضون ذلك، خرج المئات من أتباع التيار الصدري في احتجاجات غاضبة في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، احتجاجاً على مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم الأربعاء الماضي في “قمة الديمقراطية” عبر تقنية الفيديو، بمشاركة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وحمل المحتجون لافتات تندّد بالكيان الصهيوني وأحرقوا أعلامه، كما رددوا شعارات بمنع أي خطوات للتطبيع معه، وحملوا صوراً لزعيم التيار مقتدى الصدر. ولم تشمل الاحتجاجات العاصمة بغداد فقط، بل خرجت بالتزامن معها احتجاجات ووقفات احتجاجية لأنصار التيار في محافظتي ذي قار وميسان جنوباً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سنزيّن الساحات بأجسادكم المعلّقة على المشانق.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/03 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117124/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%91%d9%86-%d8%a7%d9%84/

ويسألونني ممتعضين حانقين “أين ثورتكم!؟”

يا للعجب العجيب!

هؤلاء أنفسهم كانوا بالأمس القريب يتّهمون الثوّار بأنّهم خرّبوا البلد، ولا يزال بعضهم يعتقد بأنّه لولا الثورة لكان لبنان يرسل رحلات مكوكيّة إلى كوكب زُحَل لدرس إمكانيّة العيش فيه.

عملاء سفارات اتّهمونا، قطّاع طرق سمّونا، بالسحاقيات والمثليين عيّرونا، وأوزار اجرامهم طيلة ثلاثين سنة حمّلونا.

يُصرّون على أنّنا أخفقنا وانتهت ثورتنا، لكن هل منهم مَن سأل نفسه “إذا كانت الثورة قد انتهت فمَن هزمها؟” يكفيكم أن تسألوا عمَّن هزمها لتُدركوا أنّها لم تندثر بعد! ولعمري، لن تجرئوا على السؤال لأنّ أمثالكم يخشون الحقيقة.

نستخلص من مطالعاتنا لقيام وأفول الثورات عبر التاريخ، أنّ الثورة تفشل حين تُدحض بالكامل، أي حين يُقتل أو يودع أتباعها السجون. وأنّ الثورة تنجح حين تسطو على السلطة بالكامل، وتستأثر بالحكم وتعلّق مشانق الحكّام المستبدّين، شرط ألّا تقع في الديماغوجية.

يكفي أيّ مراقب أن يحكّم عقله قليلًا، وأن يتجرّد من تحزّباته، ليُدرك أنّ في لبنان، ومنذ العام 2019، لا الثورة نجّحت واستولت على الحكم، ولا الحكّام أُزيلوا عن كراسيهم. وتبيّن الوقائع أنّ الثوّرة هامدة، بينما المنظومة الكليبتوقراطيّة الحاكمة عاجزة، لا بل هي في انحدار سريع نحو أجَلِها المحتوم، وسنشهد عمّا قريب على دويّ ارتطامها. وإذا لم يُستَتبع الارتطام الكبير بتزيين الساحات بأجساد الكليبتوقراطيين معلّقة على حبال المشانق، فحينها قُل “فشلت الثورة”.

إذًا النتيجة لغاية الآن هي التعادل السلبي، كي لا نقول محسومة لصالح الثورة بحسب الـ Status quo الظاهر.

إذا كنتم لا تؤمنون بثورتنا “الفاشلة”، فلماذا تفتقدونها وتسألون “أين هي” كلّما اشتدّت عليكم الأزمات!؟ حريّ بكم أن تنسونا وتنسوا الثورة عوض التلهّي بالسخرية بنا، فأنتم ليس لكم علينا ولا على ثورتنا، بل لكم على هؤلاء الذين انتخبتموهم، وعلى الحكومة التي عوّلتم عليها بخوضكم الانتخابات النيابيّة، لذا اسألوا وزراءكم ونوّابكم ماذا فعلوا لكم وللبنان، وليس الثوّار!

تسخرون منّا كيف انتفضنا بسبب وضع تعرفة على تطبيق الواتساب، ولم نحرّك ساكنًا على جنون سعر الصرف وغلاء المعيشة… الخ. عيبٌ عليكم تشويه المفاهيم والكذب على أنفسكم قبل الكذب على الناس وتضليل الرأي العام. فالثائر لا يثور من أجل حفنة من الدولارات زيادة على تعرفة، وانّما يثور لأنّ قطاع الاتصالات هو الأسوأ في العالم، وفي الوقت نفسه هو الأغلى. إليكم بعض ما حققته لكم الثورة في هذا المجال يا متخاذلين:

– كانت أقلّ فاتورة هاتف خليوي 100$، أصبحت اليوم بين 10 و15$، بفضل الثورة.

– كانت رسوم ساعة الكهرباء (30 أمبير، 3 فاز) تعادل بالدولار 41.9$، أصبحت اليوم 26.6$، بفضل الثورة.

– كان الشخص الواحد، في مطعم سمك، يكلّف حوالي 110$ مع مشروب، اليوم صار يكلّف 18$، بفضل الثورة.

– وكان اشتراك عداد متر المياه الواحد يُعادل 232$، أصبح اليوم 40$، وبفضل الثورة.

وقس على ذلك.

سيأتيني الآن مَن يقول أنّ سابقًا كان بين أيدينا دولارات وكنّا في بحبوحة، ولهذا أقول ليست العبرة في تبدّل الأسعار وفي أنّك ما عدت تعيش في بحبوحة، وإنّما العبرة في أنّ الذين اغتصبوك لتُعيد انتخابهم كانوا يسرقونك، ولا يزالون! الثورة أوقفت سرقاتهم، باقٍ عليك وعلى مَن انتخبتهم، يا أيّها الساخر من الثورة، أن توقفوا السرقات وتتحوّلوا إلى الإصلاح، وإلّا افسحوا مجالًا للتجدّد، وكفّوا عن عرقلة الثورة أنتم والمحتل والسفارات. نعم، السفارات التي تتهموننا بالعمالة لها، هي الأخرى في صفّكم وضدنا.

وقد يتساءل البعض عن أيّ ثورة أتكلّم، سأوضح لإزالة كلّ لغط حول حركتنا، ولتصويب البوصلة حول بعض المفاهيم الثوريّة؛ الثورة تنتزع السلطة ولا تسعى للتغيير من الداخل. الثورة لا تشارك في انتخابات نيابيّة تحت الاحتلال. الثورة لا تطالب باسترجاع أموال الشعب المسروقة، بل تحاسب السارقين وتتركهم يتعفّنون في السجون، وتلاحق أولاد أولادهم حتّى استرجاع الحق. الثورة تطرد الذين ركبوها ليركبوا على الكراسي. الثورة تملأ الفراغات في غياب الدولة. الثورة هي في الوجدان وليس في الحشد على الطرقات. الثورة هي ثقافة انتماء وليست ثقافة حياة.

وإن كنتم تُعيّروننا بأنّ بيننا سحاقيات ومثليين، فاعلموا أنّ هؤلاء، هنّ وهم، لهم حقوقنا نفسها في الانتماء، وحسابهم مع الله إن أراد الله محاسبتهم، وليس معكم. واعلموا أيضًا انّ أعظم الفتوحات كان على رأسها مثليّ، وأكبر الخروقات الثورية في التاريخ تمّت على أيدي نساء عهرت بأجسادها وليس في روحها وقضيّتها. ولا تستهينوا بهذه الثورة التي تسمّونها “سوغة” للسخرية وللإيحاء بأنّ فوفو ومومو وأبناء الصالونات لا يُشعلون ثورات، إذ الثورات الحقيقيّة كان دومًا يُشعلها هؤلاء وليس الفقراء.

ثورتي هي ثورة الجبهة اللبنانيّة التي يوم تخلّت الدولة عن مسؤولياتها، ولحقت القضية الفلسطينيّة على حساب الشعب اللبناني، وصار الخطر على باب كلّ لبناني، وقفت وقاومت وملأت الفراغ. شعبي اليوم يجوع والدولة مخدّرة، فأين ثورتكم تملأ الفراغ أيّها الساخرون. أنا الآن أسال وليس أنتم يا سخفاء.

#صار_بدها_جبهة_لبنانية

#hezbollah_delendum

#systema_delendum_est

 

السعودية: لا رئيس تحدٍّ للحزب ولا لخصومه

جوزفين ديب/اساس ميديا/الثلاثاء 04 نيسان 2023

في جنون الملف الرئاسي اللبناني لا بدّ من التوقّف قليلاً عند "الحكايات" المختلفة، الصادرة عن القوى المتصارعة على الرئاسة الأولى، والتي ستكون ممرّاً إلى عهد يُفترض أن يكون واعداً، لا سيما أنّ المنطقة مقبلة على استقرار وازدهار، كما يبشّرنا التقارب السعودي الإيراني.

سرديّة بنشعي الرئاسيّة

حجم التضارب حول نتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لباريس خير دليل على حجم الارتباك في الملف. ففي حين انتشر خبر لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، نفت مصادر الإليزيه لـ"أساس"حصول اللقاء. بل ذهبت إلى أنّ انتشار الخبر في الإعلام أثار امتعاضاً، واعتبرت أنّه بثّ متعمَّد لإيجابية غير واقعية حول الزيارة. من جهتها، بنشعي بدت مرتبكة في التعامل مع خبر اللقاء، حيث تضاربت المصادر المقرّبة منها بين النفي والتأكيد. في وقت أشارت معلومات عن حصول مكالمة هاتفية بين ماكرون وفرنجية وعده فيها ماكرون بنقل محضر لقائه مع المستشار باتريك دوريل إلى ولي العهد محمد بن سلمان. وكشفت هذه المصادر أنّ فرنجية "أعطى إجابات واضحة"، نقلاً عن حليفه في لبنان، أي "الثنائي الشيعي"، حول السلاح والاستراتيجية الدفاعية، قائلاً إنّه سيعمل بكلّ طاقته لمصلحة بلاده من دون المسّ بالعيش المشترك والسلم الأهلي، وهو يقصد بذلك موضوع السلاح.

بنشعي بدت مرتبكة في التعامل مع خبر اللقاء، حيث تضاربت المصادر المقرّبة منها بين النفي والتأكيد

في مجال الإصلاحات دارت نقاشات حول عدم إعطاء الثلث الضامن في أيّ حكومة لأيّ طرف. وتعهّد فرنجية أن تكون الحكومة إصلاحية، من دون أيّ تأثيرات سياسية على مسار عملها. وفي القوانين نقل رغبة رئيس مجلس النواب بتسهيل تشريع القوانين الإصلاحية، وقدّم ضمانة من الرئيس السوري بشار الأسد بحلّ قضية النازحين السوريين في لبنان. لعلّ تمسّك ماكرون بفرنجية هو أحد العوامل التي يستند إليها فريق الممانعة في تسويق الإيجابيات خلال الساعات الأخيرة، إضافة إلى ما يعتبره عوامل إقليمية أخرى، ومنها احتمال دعوة الأسد إلى قمّة الرياض العربية في أيار المقبل، وكلام حزب الله على أنّه لا يحمل "خطة ب" رئاسية. غير أنّ "البيك" يدرك أنّ طريقه مسدود من دون موافقة سعودية واضحة، لا بل ينقل عنه مقرّبون أنّه سيعلن انسحابه من المعركة الرئاسية لحظة يتأكّد أنّ كلّ المحاولات مع السعودية فشلت. وفور إعلانه ترشيحه سيكون متأكّداً أنّ طريقه سالكة بضوء أخضر سعودي. وغير ذلك، كما ينقل مقرّبون عنه، سيكون الترشُّح "انتحاراً".

المملكة ثابتة... ولكن

من جهة أخرى، وبينما يتمّ التحضير لاجتماع خماسي آخر حول لبنان، يجمَع ممثّلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، وسط كلام عن إضافة إيران إليه لتصير المجموعة "5+1"، تخرج "حكاية" الفريق المتحالف مع المملكة التي تفيد بأنّ موقفها ثابت من رفض فرنجية، وأنّ التقارب مع إيران سينعكس إيجاباً على تطبيق مواصفات الرئيس التي سبق أن أكّدتها السعودية منذ إعلان نيويورك حتى اليوم. وفق هذه الرواية، تبلّغ حلفاء المملكة في لبنان رسالة مفادها أنّ لبنان يقع في عمق الأمن القومي العربي ولن تتخلّى المملكة عن شروطها فيه، وأنّ فرنجية لا يملك مواصفات الرئيس التي وضعتها السعودية شرطاً لعودتها إلى لبنان.

يعتبر المعنيون بالمهمّة القطرية أنّها تأتي وفق تنسيق سعودي، إذ تقف الدوحة خلف المملكة في مقاربتها الملف اللبناني، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي

في المقابل، وصلت رسالة من السعودية إلى حلفائها بأنّها تعارض وصول رئيس من محور الممانعة إلى الرئاسة، وتعارض في الوقت نفسه وصول "رئيس تحدٍّ" للحزب، وذلك باعتبار أنّ المنطقة مقبلة على تهدئة ومجموعة تفاهمات وأنّ الوقت ليس مناسباً أو مؤاتياً للاشتباك السياسي. ولذلك "لا رئيس تحدٍّ في لبنان لأيّ جهة كانت". سردية حلفاء المملكة هذه رافقها رفع سقوف من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قطع كلّ طرق مرشّح الثنائي إلى بعبدا، وتأكيد "اشتراكيّ جنبلاطيّ" من المختارة أنّ "فرنجية لن يمرّ".

الموفد القطريّ: جولة استطلاعيّة وجسّ نبض

في هذه الأثناء يجول الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي زائراً كلّ المسؤولين اللبنانيين لجسّ النبض في ما يتّصل بالرئاسة على اعتبار أنّ قطر شريكة أساسية في النفط اللبناني أوّلاً، وعضو في اللجنة الخماسية ثانياً، وقدّمت مساعدات، وتحديداً للمؤسسة العسكرية، ثالثاً.

يعتبر المعنيون بالمهمّة القطرية أنّها تأتي وفق تنسيق سعودي، إذ تقف الدوحة خلف المملكة في مقاربتها الملف اللبناني، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي. وهو ما ظهر جلياً في اللقاءات التي عقدها الموفد القطري وتحديداً مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب حيث كان مستعماً إلى موقف المسؤولين اللبنانيين متكلماً فقط بالمواصفات التي يجب أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل. وهي المواصفات نفسها التي تحدثت عنها المملكة في أكثر من مناسبة. يوحي تسارع الأحداث بتطوّرات يُفترض أن تظهر بعد شهر رمضان، حين ستُحسم فرص الأسماء المتسابقة نحو القصر، من دون أن يتصاعد الدخان الأبيض قبل القمّة العربية المقبلة.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

الجنرال غورو بين بيع الخطايا وتسويق المزايا

د. حارث سليمان/جنوبية/03 نيسان/2023

كأنه لم يكف شعب لبنان كل ما حل به من نهب ومهانة وافقار، حيث لم تخجل منظومة الفساد والفشل والارتهان للخارج، التي تتحكم بسلطته، من جعل الإفلات من العقاب وتقويض أسس العدالة، وافراغها من قيم المساواة والأخلاق والشمولية، قاعدة شاملة تحمي النافذين في السلطة، وتمنع إحقاق الحق والاقتصاص من الاشرار، وملاحقة كل أشكال الارتكاب، سواء كانت الجريمة؛ اغتيالا او فسادا، او تبديدا وسرقة للودائع المصرفية، او نهبا منظما للمالية والاملاك العامة!  كان ذلك، تتويجا ونتيجة لنهج إقامة سلطة، تحكم من خارج القانون، كل قانون، و خلافا لنصوص الدستور و لروحية مواده، وهي سلطة من طبيعة مافيوية، لا تتردد تارة في التواطؤ واخرى في التستر وثالثة في ممارسة، كل أشكال الجريمة المنظمة؛ من انتهاك البيئة وتدميرها، الى تبييض الأموال وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، عبر تنظيم وتمرير حالات هجرة النازحين وتهريبهم الى اوروبا، من خلال زوارق الموت التي يبتلعها البحر الأبيض المتوسط. وصولا الى إنشاء اقتصاد اسود موازي، يستسهل التهريب الجمركي والتهرب الضريبي، ويستنزف الاقتصاد اللبناني الشرعي، ويلحق به خسائر فادحة...

 ولم يكن انهيار النظام الصحي و الاستشفائي وانعدام التغطية الصحية لعموم الشعب اللبناني، وفقدان الدواء، و تداعي النظام التربوي والتعليمي بكل مراحله، وتردي الخدمات العامة من كهرباء وماء واتصالات ونقل، وغياب الرقابة على مواصفات الجودة في الغذاء والماء والدواء او ضبط مقاييس واسعار الاستهلاك، او معالجة النفايات المنزلية، كما صيانة الطرقات والمجاري و تصريف المياه المبتذلة، وانعدام الخدمات البلدية والمعاملات الرسمية  الإدارية  من مالية وقضائية وجمركية، ولم يكن ليحدث ذلك ويستمر على مدى ثلاثة سنوات واكثر، لولا انهاء ازدواجية التعايش بين ما هو دولتي وما هو ميليشياوي داخل منظومة الحكم، بحيث خضعت هذه المنظومة ل عملية اعادة فك وتركيب لأطرافها، أدت الى حسم الطبيعة المافوية للمنظومة بشكل سافر وشامل، بعد ان أصبح العصب الميليشياوي هو الحامي الوحيد لأطراف المنظومة وسبب بقائها وديمومتها.

 في ظل الازمة الشاملة التي تم تبيانها اعلاه وفي ظل عدم قدرة اي لبناني على متابعة حياته العادية، سواء بالذهاب لعمله، أو تعليم ابنائه، او تامين حاجات عائلته اليومية والغذائية، ام تلبية واجباته الاجتماعية فرحا او ترحا، او ملاقاة أصدقائه وارتياد أماكن التسلية، وممارسة السياحة وارتياد الملاهي والمسارح والمطاعم  والمنتجعات، بعد انهيار القدرة الشرائية للمستهلك اللبناني، نتيجة فقدان العملة الوطنية لأكثر من ٩٥% من قيمتها الشرائية، كان منتظرا من سلطة المنظومة وأطرافها لو كانت محترمة وراشدة، ان تلجأ الى أمور ثلاثة على الأقل:

وقف عمليات الفساد والتربح من المال العام، حياء وخجلا، نتيجة لانكشاف سرقاتها، وبيان فداحة اضرارها، وافتضاح القطاعات التي كانت مدار ارتكاباتها، من جهة اولى، وبسبب جفاف مداخيل الدولة وانعدام مصادر تمويلها عبر الاقتراض او تسليفها ديونا جديدة.

اللجوء الى اقرار اصلاحات بنيوية طالبت بها الدول المانحة منذ ٢٠ عاما وأصر عليها صندوق النقد الدولي وجعلها شرطا مسبقا واجب تنفيذه، قبل مد يد المساعدة الى لبنان.

إقرارُ جملة من القوانين المطلوبة التي تسمح بوضع إطار قانوني لعمليات استعادة العافية الاقتصادية.

اعادة هيكلة مصرف لبنان والمصارف التجارية، و الاعتراف بالخسائر الفعلية، من اجل انهاء عمل المصارف الغير قابلة للحياة، وتنفيذ تدقيق مالي جنائي في مؤسسة كهرباء لبنان، إضافة لقانون كابيتول كونترول وتوحيد سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار... الخ

لكن المافيا الحاكمة كانت في وارد آخر فقد ناورت وداورت، لكي لا تقوم باية خطوة اصلاحية، لا على صعيد التشريع ولا في المجال المالي ولا في المجال الاقتصادي او الاداري، بل استمرت  تبحث عن المزيد من صفقات الهدر والسرقات وامعنت في النهب المنظم  في كل مجال.

فقد فاقمت حكومة " حسان دياب" التي استندت الى تحالف حزب الله مع حركة أمل وتيار عون، أزمة لبنان الجريح وعمقتها، وكانت مهمتها استنزاف ١٧ مليار $ أميركي من موجودات مصرف لبنان، لمساعدة نظام الأسد في مواجهة قانون قيصر الأميركي.

لا سبيل لتغيير سلوك المنظومة أو ردعها، لا بضغط داخلي ولا بمساع دولية او اقليمية، واوهام المبادرة الفرنسية حول ذلك وصلت الى حد المهزلة المؤلمة، ان لم تكن  اصلا خديعة دنيئة تمت ممارستها وتمريرها على الناس ومجموعات انتفاضة ١٧ تشرين، فيوم زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى بيروت بعد انفجارها الهائل، حسب اللبنانيون انها زيارة تعاطف مع الضحايا، لكن واقع الامر تكشف مناقضا لكل ذلك، فنيترات المرفأ الروسية المنشأ اشترتها شركة وهمية تعمل لصالح منظومة الممانعة، التي خزنتها وحرستها ونقلتها واستعملتها، في سورية وفي غير سورية، ومنعت اي جهة اخرى من التصرف بها، وفي لحظة توتر وتصعيد مع إيران، تحركت اسرائيل عبر عملائها وفجرتها، تلك حقيقة، الارجح أن يعرفها ماكرون، وقد أتى بيروت ليطمسها ويمنع تحولها الى أزمة متدحرجة، حماية لايران واسرائيل معا، ومنعا لتصعيد يؤدي الى حرب شاملة. ولم يكن تعطيل التحقيق في المرفأ فعلا محليا فقط، بل نال رضا خارجيا وازنا.

اما حكومة المهمة والانتخابات النيابية المبكرة، التي خُيِّل للمتفائلين بالمبادرة الفرنسية، إنهما لإخراج لبنان من أزمته ووضعه على سكة الإصلاح والتعافي الاقتصادي، فقد اسقطهما الرئيس الفرنسي، لحظة لقائه برئيس كتلة حزب الله النيابية في قصر الصنوبر، فتحولت حكومة المهمة الانقاذية" بقيادة السفير مصطفى اديب الى حكومة " نجيب ميقاتي" التي تولت عملية تعويم المنظومة الفاسدة وإعادة إنتاجها.

 بين البكاء على ضحايا بيروت، والشهية المفرطة لتوقيع العقود ونيل الاستثمارات في ايران والعراق، حرصت فرنسا على شل فعاليات انتفاضة ١٧ تشرين والتلاعب بتناقضاتها وتعطيل مبادراتها. وعلى خط مواز لم تبخل حكومة ميقاتي باي عمل  يقضي باسترضاء فرنسا بسلسلة من المصالح والعقود. ولذلك فقد استطاع الفرنسي حتى اللحظة أن يأخذ:

1) ترسيم الحدود البحرية ويضمن استثمار توتال للثروات البحرية اللبنانية.

2) كما توصل لابرام عقود في العراق بقيمة ١٧ مليار $ اميركي، لم تكن لتوقَّع لولا رضا ايران وقبولها...

3) اضافة لعقدي تشغيل مرفأي بيروت وطرابلس والى نيل امتياز ليبانبوست.

فيما تبقى عينها شاخصة للحصول على حصة وازنة من الـ MEA وعلى حاكمية مصرف لبنان وكهرباء لبنان.

برر ماكرون اجتماعه بكتلة حزب الله بوزن حزب الله التمثيلي والنيابي، وتابع اعتماد هذا المقياس بعد الانتخابات النيابية الاخيرة، لو سلمنا جدلا بهذا المقياس، على الرغم من انه ليس هناك من انتخابات حقيقية، في الدوائر ذات الأغلبية الشيعية، منذ سنة ٢٠٠٠، اذا سلمنا جدلا بمقياس التمثيل النيابي، كيف يفسر لنا مستشرقوا الاليزيه تزكيتهم لوصول سليمان فرنجبة لرئاسة الجمهورية؟

الانكى والاخطر في الحراك الفرنسي، ان حملة تسويق الوزير فرنجية، تأتي على شاكلة قدرته على توفير ضمانات تقدم للمملكة العربية السعودية من مثل:

1) تعهد بوقف تهريب المخدرات الى دول الخليج.

2) وقف التدخل العسكري لحزب الله في اليمن والبحرين.

3) قدرته على إقناع نظام الاسد باسترجاع النازحين السوريين الى وطنهم.

كيف لدولة كبرى تتبنى قيم الجمهورية والديمقراطية وحقوق الانسان، كفرنسا، ان تروج لهذا الصنف من المبادلات، فتهريب المخدرات جريمة تستحق العقاب وليست مزية تؤهل صاحبها او صديق صاحبها، لنيل جائزة أو مكسب او ربح، امَّا تدخل حزب الله في دول الاقليم فهو خرق للقانون الدولي،  واعتداء على سيادة دول اعضاء في منظمة الامم المتحدة ك لبنان واليمن والبحرين، فهل أصبح لخرق القانون الدولي منحة وهدية!؟   اما عودة النازحين السوريين الى بيوتهم فهو حق إنساني لا يجوز مقايضته والتكسب من تنفيذه!!

الأغرب في حملة التسويق هذه أن الضمانات مطلوبة من مرشح لا سلطة له ولا إمرة لديه، لا على النظام السوري ولا على حزب الله، بل في حساب الاوزان والأحجام، فهو الطرف الذي يتلقى التوجيهات والنصائح وليس من يصنعها ويطلقها.!

 لا اعتراض عندي على تسلم شركات فرنسية ادارة مرافق لبنانية وخدمات عامة مختلفة، وقد لا اعترض أيضا، على ممارسة فرنسا لوصاية على لبنان بعد الحالة المزرية التي اوصلتنا اليها منظومة الفساد والفشل والارتهان للخارج، بل على العكس اذا كانت فرنسا راغبة حقا بادارة لبنان، فهي مرحب بها، بشرطين؛

 الشرط الأول أن تأخذه كاملا، وليس أن تدير قطاعا، وتهمل آخرا، بل تجعله مقاطعة كبقية مقاطعاتها من وراء البحار، خارج ال Hexagone فيصح فينا كشعب، ما حدث لعملة الزحلاوي، وهو ( المتليك/ اي قرشين ونصف/)، وكانت هذه العملة  على شكل دائرة نحاسية في منتصفها ثقب يسمح بشكها بخيط لحملها...، لسبب ما، الغي المتليك المثقوب، وحل بدلا منه، متليك مطابق له دون ثقب، ذهب رجل زحلاوي الى سوق النحاسين في دمشق، وطلب من النحاس ان يسد ثقب المتليك سائله عن الكلفة، اجابه النحاس؛ " ان سد ثقب المتليك يكلف متليكا"، اجابه الزحلاوي؛ سدوا وخذوا.

اما الشرط الثاني فهو ان يكلف الجنرال غورو او احد من أحفاده بحكم لبنان، لا ان يتم إحياء المنظومة الفاشلة وإعادة تدويرها.. لا نفتقد في لبنان إستيراد سماسرة، بل نفتقد رجال دولة.

 

للمستعجلين: "إنتظروا"

جان الفغالي/نداء الوطن/03 نيسان/2023

لا شيء قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، والمستعجلون بالإمكان فهم استعجالهم، لكن العالم لا يسير وفق التوقيت اللبناني، (حتى هذا التوقيت لم يتوحَّد عليه اللبنانيون). تقول المعلومات إن الديبلوماسي الفرنسي باتريك دوريل الذي التقى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجيه يوم السبت، بصفته مرشح ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» لرئاسة الجمهورية، لن يكتفي بإرسال ما سمعه من فرنجيه إلى الرياض، بل سيتوجّه شخصياً إلى العاصمة السعودية بعد عيد الفطر، أي في الثلث الأخير من هذا الشهر، لمناقشة القيادة السعودية في ما سمعه من فرنجيه الذي رافقه مستشاره للشؤون الديبلوماسية الوزير السابق روني عريجي.

قبل هذا التاريخ ستبقى المراوحة في الملف الرئاسي سيدة الموقف. محطة ثانية يجدر انتظارها قبل تبلور الملف الرئاسي، القمة العربية في الرياض في التاسع عشر من أيار المقبل، القمة سيحضرها الرئيس السوري بشار الاسد بعد إثني عشر عاماً من القطيعة العربية لسوريا، وستسبق ذلك عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهذا هو مغزى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للقاهرة ولقائه نظيره المصري سامح شكري، وثمة معلومات تتحدث عن زيارة للرئيس السوري بشار الاسد لمصر ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل القمة العربية.

الجدير ذكره أنّ نائب وزير الخارجية الروسي التقى سفيري مصر وسوريا في موسكو قبل زيارة فيصل مقداد للقاهرة، ما يعني أنّ موسكو هي على خط إعادة سوريا إلى الحضن العربي.

محطة ثالثة يجدر انتظارها أيضاً، انتهاء مهلة الشهرين التي وُضِعَت في الاتفاق السعودي- الايراني برعاية الصين. هذه المهلة تنتهي في العاشر من أيار المقبل، باعتبار أنّ الاتفاق تمّ في العاشر من آذار الفائت. ثلاث محطات تشكِّل «معبراً إلزامياً» للاستحقاق الرئاسي، ومن دون المرور بها أو انتظار مرورها، لا صورة واضحة للرئاسة، على رغم أنّ بعض المحللين-المستعجلين، مصرِّون على أنّ الحسمَ هو مسألة أيام، إلى درجة انهم كادوا يجزمون أن القمة العربية في الرياض سيحضرها الرئيس اللبناني الجديد.اللبناني مولَع بالتوقعات، إلى درجة أنّ البعض بدأ ينشر»نتائج» لقاء فرنجيه - دوريل، حتى قبل انتهائه! لكن في حقيقة الأمر، نحن أمام «لعبة أمم» جديدة، ومَن يبسِّط الأمور ويضعها في خانة «اسئلة فرنسية لمرشح «حزب الله» لإيصالها إلى السعودية»، ربما لا يرى التعقيدات القائمة التي تضاف إليها الداخلية. فبعيداً من كل التوقعات، ثمة معطيات لا يمكن القفز فوقها، ثلاث كتل نيابية مسيحية وازنة لا تنتخب سليمان فرنجية: «القوات اللبنانية»، «التيار الوطني الحر»، «الكتائب»، كيف بالإمكان انتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم تأييد أكثر من أربعين نائباً مسيحياً، حتى ولو رشحه «حزب الله» وحركة «أمل» وزكَّته فرنسا؟

أين واشنطن من كل ما يجري؟ العاصمة الأميركية ترفع من سقفها وهو المساءلة الداخلية التي لا يستطيع أحد القفز فوقها كما لا أحد من المرشحين بإمكانه أعطاء ضمانات بتحقيقها. يقول ديفيد شينكر مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في مقالة له في معهد واشنطن، يتطرق فيها إلى الوضع اللبناني: «تبقى المساءلة عنصراً أساسياً بعيد المنال لتغيير المسار المأسوي لهذه الدولة الفاشلة». هل من مرشحٍ يرفع التحدي ويقول: «أنا الضمانة لمواجهة الدولة الفاشلة»؟

 

"ضمانات"... التاريخ الانقلابي!

نبيل بومنصف/النهار/03 نيسان/2023

"تحتاج" الازمات الكبيرة المفتوحة على كل المداخلات والتدخلات الخارجية الى "ابداعات" في الشعارات التي تملأ فراغ انتظارات اللبنانيين الذين ادمنوا هذا القدر السياسي الغاشم ، وها نحن راهنا امام احدث الابداعات في ما يسمى "الضمانات". استحدثت هذه المفردة على الأرجح من جانب الديبلوماسية الفرنسية تبريرا للتعثر او الإخفاق او الارباك المحفوف بخطر التراجع حيال دعم الفريق الرئاسي الفرنسي لترشيح سليمان فرنجية ولكنها واجهت وتواجه ، قبل الإخفاق المرجح في إبقاء ترشيح فرنجية "حيا نابضا"، حقائق التاريخ الحديث التي لا ترحم سذاجة ولا تذاكيا ولا ما بينهما.

تاريخ "الضمانات" او ما يماثلها من تعهدات في لبنان ، يضج بالسواد القاتم منذ اليوم التالي لولادة اتفاق الطائف وليس اقل من ذلك . واذا كان شر البلية ما يضحك فان ذلك ينطبق في المقام الأول الان على الفريق الممانع الذي يرشح "الثنائي" القائد فيه فرنجية للرئاسة قبل أي فريق اخر من خصومه او المستقلين . يتعين واقعيا على الحكم الفرنسي نفسه ان يستعين بخبرات تجاربه في لبنان الحديثة والسابقة لتفحص سلامة الأرض التي لا يزال يضع قدميه عليها في تجربة محكومة سلفا بالفشل اذا كان مقتنعا فعلا بوساطة نقل او تسويق "الضمانات" من فرنجية والفريق بل والمحور الذي يلوذ به لدفع فرص ترشيحه ومنع انهيارها . لا يتصل الامر فقط بعقم الرهان او تجديد التجارب الفاشلة القاتلة مع محور لم يقدم سوى التجارب الانقلابية منذ اكثر من ثلاثة عقود بل أيضا بالتساؤل عمن وعما يدفع بالحكم الفرنسي الى الشد به الى السقوط مجددا في متاهات تجاهل السجل الجلي لمحور الممانعة في الانقضاض على كل الأصول والمواثيق ورفع ميزان القوى والاستقواء فقط وسيلة شراكة قسرية مع الاخرين. لا بد والحال هذه من العقم في استعادة تجربة المجرب من التذكير بان توسل منطق "الضمانات" هذا لتسويق مرشح الممانعين لا يختلف ابدا عن أجواء ولادة الطائف بذاتها التي بدأت باستيلاد ميثاق اتفاق وطني ذي مظلة دولية وسرعان ما انقلب عليه نظام الأسد وسوى به الأرض بعد اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض ليسري الطائف السوري وحده . كان الطائف أيضا الضمانة الكبرى لاقامة دولة تتجه تدريجا نحو انجاز السيادة الكاملة والإصلاح الحقيقي الجذري وإرساء أرضية الدولة المدنية للتدرج نحو الغاء الطائفية السياسية أولا، فاذا بكل هذه "الضمانات" تسحق سحقا تحت وطأة نهج استقوائي انقلابي استوطن البلاد مع الوصاية السورية واعقب انسحابها بل استفحل بما هو اشد وطأة على ايدي حلفاء نظام الأسد وايران. يغدو اشبه باستهانة مفرطة بذكاء اللبنانيين ان لم نقل ضحكا على الذقون الكلام عن ضمانات في ملفات قاتلة كعودة النازحين السوريين فيما تتصاعد مؤشرات الموجات الجديدة من النزوح السوري الى لبنان وترتفع شبهة تواطؤ الجهات الدولية لابقائهم في لبنان من بوابات التمويل فيما يزداد اللبنانيون فقرا وهجرة وتهجيرا. ويغدو أيضا من ضروب التذاكي الساذج على اللبنانيين الحديث عن ضمانات بان تعود الدولة دولة على ايدي اطراف الممانعة فيما تعلو شروط "الحزب القاطرة" بفرض مرشحه بالقوة والا الفراغ والفيتو على كل مرشح منافس . ولن نتوغل في تاريخ التلاعب بوساطات دولية غربية وعربية واولها فرنسية تحديدا والانقلاب على كل التعهدات والضمانات في اليوم التالي لان الانجرار الى ذلك يشكل تطبيعا للكلام عن الضمانات…فاحذروا أفخاخ هذا الانجرار لان ضمان الخلاص لن يأتي من هذا الكمين!

 

لا ضوء أخضر ولا أصفر ولا أحمر

وليد شقير/نداء الوطن/03 نيسان/2023

ما يقوله البعض إنّ لا ضوء أخضر سعودياً لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، يراه الفريق الداعم له في الداخل والخارج ضوءاً أصفر، فيما يقرأه الفريق المعارض لرئاسة فرنجية من سياديين ومستقلين، ضوءاً أحمر. أي لا ضوء. وفي كل الأحوال حسابات الجانب الفرنسي الذي يسعى لتحريك المياه الراكدة لا ينكر بأن ترشيح فرنجية لا يحظى بعد بالـ65 صوتاً في الدورة الثانية من الاقتراع... على رغم أهمية الاجتماع الذي عقده فرنجية الجمعة الماضي مع المستشار الرئاسي الفرنسي المكلف بمتابعة ملف لبنان من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون السفير باتريك دوريل، خصوصاً أنّ باريس لم تخفِ أنها حصلت على أجوبة عن الضمانات التي كانت سعت إليها في سياق محاولتها إقناع الرياض والفرقاء اللبنانيين المعارضين بخيار رئيس «المردة»، فإنّ التحفظات نفسها التي كان أثارها الفريق السيادي من رؤساء أحزاب «القوات اللبنانية» و»الكتائب» و»التقدمي الاشتراكي»، والجانب السعودي، تكررت بعد هذا الاجتماع وقبله، حيال فكرة الضمانات هذه. باتت هذه التحفظات معروفة: سبق لفريق «حزب الله» أن قدّم ضمانات عام 2006 بأن لا حرب مع إسرائيل لكنه تسبب بها في تموز من العام نفسه، قال إنّه لن يستخدم سلاحه في الداخل، لكنه غزا بيروت في 7 أيار 2008، تعهد بعدم إسقاط الحكومة في اتفاق الدوحة لكنه استخدم الثلث المعطل مع حلفائه ليفعل ذلك آخر 2010، ثم عاد فاستخدم فائض القوة والتهديد حين أخرج «القمصان السود» في 2011 لفرض نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة بدلاً من عودة الحريري. وافق على النأي بالنفس عن صراعات المنطقة عام 2012 ثم تراجع عنه وأقحم لبنان في الحرب السورية، ثم تدخل في اليمن وشنّ حملات على المملكة العربية السعودية وأرسل خلايا إلى بعض الدول العربية... وتعهد الرئيس ميشال عون باعتماد نهج مستقل عن مشروع إيران و»الحزب» عام 2016، فانتهى الأمر بالتماهي الكامل من قبله ومن فريقه مع ذلك المشروع... وتُختصر هذه الملاحظات بأنّ كل ما تضمنته البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، فضلاً عن قرارات ضبط الحدود، جرى ضربها بعرض الحائط.

ثمة من يقول إنه يستحيل الحصول على الضمانات بألا يُستخدم الثلث المعطل لعرقلة عمل الحكومة المقبلة، وتسهيل تنفيذ الإصلاحات، وألا يستمر «الحزب» في معاكسة مصالح لبنان مع الدول العربية والخليجية، طالما هو يحظى بتغطية لبنانية من حلف في قمة السلطة، لتوظيف سلاحه وفق حاجات طهران، في سوريا والعراق وغيرهما بحجة المقاومة ضد إسرائيل واستيلاد الحجج لإبقائه، من تحرير مزارع شبعا وكفرشوبا، إلى حماية الثروة النفطية في البحر، وصولاً إلى تهديد الأمين العام السيد حسن نصرالله الأخير لإسرائيل إذا اعتدت على أي مقيم على الأرض اللبنانية (الفلسطينيون)، على خلفية عملية «مجيدو» الأخيرة في فلسطين المحتلة... وهذا يعني أنه يسوغ لنفسه إبقاء الجبهة اللبنانية مفتوحة طبقاً للحسابات الإيرانية. ويمكن لفرنجية، مثل عون وبعض الفرقاء الآخرين، أن يستخدم الذريعة القائلة إن خرق «الحزب» للضمانات «مسألة إقليمية أكبر منا» وتحتاج إلى «تسوية إقليمية»، والإصرار على وضع حد لتلك الممارسة «يتسبب بحرب أهلية»... إلى ما هنالك من ذرائع.

في كل الأحوال جاءت زيارة فرنجية بناء لطلبه، ويُقال إنّه حمل معه موقفاً مكتوباً يستند فيه إلى مواقف سابقة معلنة. أمّا باريس فحجتها في تسويق معادلة فرنجية والقاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق نواف سلام، مع إشارات إلى ترشيح جهاد أزعور حاكماً لمصرف لبنان، أنها تسرّع إنهاء الفراغ لرئاسي الذي يفاقم استمراره خطورة الوضع الحالي على المستويات كافة، فيما ترفض السعودية الدخول في لعبة الأسماء، سواء للرئاسة الأولى أو الثالثة وتكتفي بالمواصفات، وفي ضوئها يقرر اتخاذ الموقف المناسب من المرشحين، بناء على التشاور مع الفرقاء اللبنانيين.

ما تقوم به باريس، وينتظر أن تستكمله مع الرياض، ليس التحرك الوحيد. هناك الاتصالات الصامتة التي يقوم بها الفاتيكان، الذي يبتعد عن طرح الأسماء بطبيعة الحال، ويطرح مواصفات ليست بعيدة عما بات معروفاً، وينطلق، حسبما تأكد من زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأخيرة للكرسي الرسولي، من شعوره بأن استمرار الفراغ الرئاسي اللبناني يشكّل خطراً لناحية الحفاظ على النموذج اللبناني ليس على الصعيد المسيحي وحسب انما على الصعيد الوطني، بوقف نزيف الهجرة المتمادية الذي يتسبب بخلل ديموغرافي. وليست متابعته لأوضاع المسيحيين فيه إلا من زاوية اهتمامه بمسيحيي الشرق. ومواصفاته أن يحظى بتوافق بين القوى الرئيسة، وينفّذ اتفاق الطائف، ويسعى لإعادة النازحين السوريين (طرحها ميقاتي مطالباً بدور فاتيكاني). والفاتيكان يتواصل بعيداً من الأضواء مع الدول الغربية كافة، وخصوصاً أميركا وإيران، لاستعجال انتخاب رئيس. يضاف إلى التحرك الفرنسي، التحرك القطري عبر زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي اليوم إلى بيروت، بعد تنسيق مع السعودية وأميركا وإيران. وهي تحركات تتناول إضافة إلى معادلة فرنجية ونواف سلام، جهاد أزعور ونعمت فرام وصلاح حنين وزياد بارود للرئاسة والرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة...

 

"الثنائي" يستعد للتنازل... و"معراب 2" فكرة واردة!

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 نيسان/2023

لم تبدّد زيارة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية الغموض الذي يكتنف مصير رئاسته. تحرك فرنسا هو محاولة رمي حجر في مياه الرئاسة الراكدة لكنه لا يحدد هوية الرئيس العتيد. فرنسا التي لم تقطع تواصلها مع المملكة السعودية ترغب في لعب دور الوسيط بينها وبين فرنجية الذي إن لم يحظَ بالتوافق فسيتم الإنتقال إلى مرشح آخر. وكوسيط وحيد مع السعودية، قصدها فرنجية لعرض تصوره حيال ترشيحه. وضع ما لديه في عهدتها لتأتيه بالجواب الفصل من المملكة. فيما رشح أنّ فرنجية أراد استطلاع الجو السعودي تجاه ترشيحه من الفرنسيين الذين سبق واستضافوا الإجتماع الخماسي تلاه إجتماع ثنائي سعودي- فرنسي، أكمل فرنجية في فرنسا ما سبق وبدأه في لبنان. تقول المعلومات إنّ جهات دولية معنية بالإستحقاق الرئاسي سبق وطرحت على فرنجية مجموعة أسئلة لها علاقة ببرنامج عمله ورؤيته السياسية لعدد من الملفات، أولها والأهم موقفه من الإستراتيجية الدفاعية والعلاقة مع سوريا ورئاسة الحكومة وشكل الحكومة المقبلة وإطلاق يدها للعمل، لا سيما في موضوع الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد. وبالتالي زيارته إلى فرنسا وردت في سياق متابعة الإطلاع منه مباشرة على المعطيات التي بنى عليها ترشيحه.

طوال فترة وجوده في فرنسا أحاط فرنجية زيارته بالتكتم. كان «رئيس المرده» يكتفي بالقول لمستفسريه إنّ الأجواء جيدة وإيجابية، وعُلم أنّ لقاءاته لم تقتصر على المستشار الرئاسي باتريك دوريل بل شملت مسؤولين آخرين.

في الأساس يعلم دوريل أنّ ترشيح فرنجية يصطدم في لبنان بمعارضة قوية تعدّت القوى المسيحية، وهو كان استمع من رئيس «الإشتراكي» وليد جنبلاط الذي التقاه قبيل وصول فرنجية إلى ضرورة الإنتقال الى مرشح بديل لإستحالة انتخابه. آخرون تحدثوا عن محاولة فرنسية أخيرة للإتفاق معه على برنامج عمله الرئاسي ليكون بمثابة ضمانة لمعارضي وصوله كالسعودية وحلفائها.

نصح جنبلاط الفرنسيين بالإستفادة من فرصة توقيع الإتفاق الإيراني السعودي واقتراح اسم مرشح يحظى بقبول السعودية ولا يستفز الإيراني أو بالعكس، وحين سأل عما إذا كان لديه اسم يقترحه أعاد التذكير باللائحة التي سبق وأعدها، وضمنها يندرج أسماء قائد الجيش جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين. في رأي جنبلاط أنّ السعودية لن ترضى بترشيح فرنجية وإن فعلت فإنّ حلفاءها في لبنان لن يرضوا به رئيساً، والأفضل الإستفادة من مرونة الإيراني لتسليف السعودية والتعاون معها بما يعزز إمكانية طرح مرشح وسطي بين الطرفين.

قدر فرنجية أن يتكرر سيناريو ترشحه مجدداً مع فارق أدوار اللاعبين. قبل انتخاب ميشال عون، بات فرنجية ليلته في فرنسا على أنه الرئيس المؤكد للجمهورية في لبنان. بحثت معه دوائر الإليزيه في الضمانات التي سيقدمها وأعطى إلتزامات في ملفات عدة، إلا تلك المتعلقة بـ»حزب الله». كان مرشحاً بتقاطع سعودي - غربي، لكن خيارات «حزب الله» كانت في مكان آخر فسُحب بساط الرئاسة من تحت قدميه في الدقائق الأخيرة. الواقع معكوس اليوم. هو مرشح الثنائي وحوله معارضة إقليمية دولية. نقطة الأمل الوحيدة إتفاق السعودية مع طهران، لكن ماذا عن جدار المعارضة المسيحية؟

لم يعد بإمكان «حزب الله» التعويل على مرونة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعد أن صار خلافهما على منابر الخطباء. ما قاله نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بحق باسيل حديثاً، ولو لم يسمّه، يشكل تحولاً كبيراً في العلاقة التي صارت أقرب إلى الخصومة منها للتحالف. أمّا موقف «القوات» فحسمه رئيسها سمير جعجع «عالقصر ما بتفوتوا». وعلى ما يبدو فقد بدأ نضوج فكرة لقاء قواتي مع «التيار الحر» في سياق صيغة لا تشبه صيغة إتفاق معراب القديم، بل أشبه بتفاهم على قلب الطاولة في مواجهة مرشح لا يحظى بموافقة المسيحيين. حصول مثل هذا التوافق يعد بمثابة الضربة القاضية.

لكن حلفاء فرنجية يرون أنّه من السابق لأوانه قطع الطريق عليه. وتقول مصادر الثنائي الشيعي: نحن أمام مسار تراكمي له أطراف عديدة لم تدعُ فرنسا فرنجية للإعتذار منه وإلا لكانت أبلغته وهو في لبنان. وتكشف أنّ هناك أطرافاً معنية وجهت أسئلة الى فرنجية في لبنان تتعلق بالإستراتيجية الدفاعية والزيارة إلى سوريا تم إستكمالها في باريس مع ضمانات معينة مطلوب تقديمها. وتستدرك المصادر قائلة إن بداية المسار لا تعني تحسن ظروف إنتخابه لأن الإتفاق صعب للغاية لوجود تبدلات في الموقف السعودي وتغيير في إستراتيجية التعاطي، اللهم إلا إذا تدحرجت كرة الايجابية واعتبر السعودي أنّه لا يريد أي مكتسبات من لبنان مقابل أن يأخذها في أماكن أخرى. فهل يفعلها ويبتعد السعودي عن لبنان ويستبدله بأوراق أخرى أكثر أهمية؟ من السابق لأوانه حسم الإجابة.

تبلّغت السعودية رغبة فرنسا التفاهم مع فرنجية والإستماع إلى طروحاته ومفاتحته بشأن ضمانات تجعله مرشحاً مقبولاً منها. لكن الضمانات ليست موضوعاً سهلاً من ناحية الإلتزام، خاصة حين يتعلق الموضوع بـ»حزب الله» وسلاحه وعودة النازحين السوريين وتشكيل الحكومة وغيرها من الملفات البالغة الحساسية. أي أنّ فرنجية عليه أن يبحث مثل هذه الضمانات مع الجهة التي تؤيد ترشيحه، فهل هي مستعدة لتوقّع له على بياض؟ ولذا يفترض أنّ أولى محطاته وضع الثنائي في تفاصيل مباحثاته مع الفرنسيين في سياق جولة على الأحزاب والتيارات السياسية قبل أن يحسم مصير ترشيحه. في المرة الماضية عاد من فرنسا للقاء «حزب الله»، فهل يفعلها اليوم أم يكتفي بلقاء رئيس المجلس نبيه بري ليضعه في جو ما سمعه؟ أخرجت فرنسا الملف الرئاسي من سباته لكن النتائج المرجوة رحلت إلى ما بعد عيد الفطر حيث يبدأ الكلام الجدي في الأسماء. وبغض النظر عما يعلنه وما يؤكد عليه، فإنّ «حزب الله» يلمس حجم الفيتو على فرنجية واستحالة طرحه لأنه موضع رفض محلي، اللهم إلا إذا نجح الفرنسي في إعداد طبخة رئاسته وهذا مستبعد لوجود أكثر من لاعب دولي وإقليمي لم يحسموا موقفهم بعد، أهمهم السعودي.

يدرك الثنائي صعوبة الوضع ويستعد للتنازل لأجل حليفه بما يتوافق وإتفاق إيران مع المملكة، وإلا تقول مصادر سياسية تدور في فلك الثنائي، الإمكانية ساعتئذ واردة للذهاب نحو اسم من خارج التداول، كله يكون حائزاً على شروط تطمئن «حزب الله» وترضيه أو بالعكس.

 

السيدة ريما والعناية الإلهية

عماد موسى/نداء الوطن/03 نيسان/2023

جدّدت السيدة الأولى مع وقف التنفيذ، ريما قرقفي فرنجية رؤيتها زوجها رئيساً لكلّ لبنان "ويلي فيه الخير إلنا ولوطننا الله يقربو". في العام 2014 قالت الكلام الجميل نفسه وفي العام 2029 ستكرّره وتلتزم به تـ"تخلص الدني". السيدة ماريال رأيها من رأي السيدة ريما، هي أيضاً ترى زوجها ميشال رئيساً للبنان كلّه لا لنصفه. مدام شانتال، ما قادرة تشوف ولا قادرة تتصوّر إلّا جبران رئيساً للبنان. لبنان أولاً. المقاومة الإسلامية ثانياً. هذا ما يراه جبران وما يراه الجنرال وما تراه بنت الجنرال لا أراكم الله مكروهاً. والدة شانتال مدام نادية كانت سبّاقة. آمنت بالعماد عون رئيساً لكل لبنان سنة 1988. في وقت كانت كارين ترى مخايل رئيساً لكل لبنان. وصلت الكرسي إلى فمها. كرسي لقمة لا فرق. وتبخّرت الأحلام. ومن دون أن تصرّح، فالسيدة نعمت، ترى في الزوج القائد رئيساً لكل لبنان في أقرب فرصة. أسهم فرنجية طالعة. يقول مناصروه ورعاته. متقدم في بورصة المرشّحين مثل أسهم سوليدير غير القابلة للصرف بالدولار الفعلي. ويُتداول باسم البك أيضاً على منصة صيرفة. مقلّع زعيم المردة التاريخي ببلوك شيعي صافٍ، تضاف إليه باقة من النوّاب الروم والموارنة والسنّة. 47 صوتاً لن تؤهله بالتأكيد ليكون رئيساً لكل لبنان. مع نواب بوردو والألزاس وستراسبورغ، قد يصل إلى النصف زائداً واحداً. مع الياس بو صعب يؤمّن النائب السابق النصف زائداً إثنين. بسبعة أو ثمانية أشهر لا بد أن يجمع له أهل الخير المطلوب لنصاب الثلثين. هانت ستنا. لو برم إيمانويل ماكرون السند والهند وصحراء نيفادا لن يعثر على أفضل من سليمان بك لقيادة البلد. الإتكال على السيّد ماكرون. لن ننسى فضلك مسيو لو بريزيدان لو تمكّنت من إقناع ولي عهد السعودية بالرجل. إيران وسوريا أوكي أنا بحكيهم. المهم أن تقتنع السعودية وتوعز لمن يهمه الأمر في الخليج ولبنان أن الرجل بيحكي مع الكل. الحكي قيمة مضافة. وأنا أيضاً أحكي مع الكل ولم ألاحظ ذلك. أحكي مع الدروز بشكل يومي. أشتغل مع السنة على القطعة. أقيم أفضل العلاقات مع شيعة تويتر. ولا أميز، في التعامل، بين ماروني من كسروان وماروني من زغرتا، منفتح حتى على حليمة العلمانية ويدي ممدودة للأقليات في مجلس النواب وخارجه. وجاري عدلي (الماروني) أيضاً يحكي مع الكل في لبنان والمنطقة العربية وفرنسا وشعوب دول منظمة الأمم المتحدة وزوجة عدلي، مثل السيدة ريما، متفائلة بمستقبل زوجها، إيجابية ومؤمنة بالعناية الإلهية.

 

لماذا النأي بالنفس عن اتفاق بكين مرفوض؟

شارل جبور/الجمهورية/03 نيسان/2023

المشكلة الرئيسية للأزمة اللبنانية سيادية، وبما أنّ حلّ هذه المشكلة يتوقّف على التطورات الخارجية، فلماذا لا يكون أحد أدوار رئيس الجمهورية الربط مع الاتفاق السعودي-الإيراني لتنفيذه بشقه اللبناني؟ أدخل الاتفاق السعودي - الإيراني المنطقة في مرحلة جديدة ستنعكس على دول المنطقة كلها، لأنه بقدر ما كان النزاع يُترجم بعدم استقرار، فإنّ التفاهم سيُترجم بترسيخ الاستقرار، وهذا من الأمور البديهية باعتبار انّ دينامية المواجهة تُقحِم المنطقة بمواجهة، ودينامية الحوار والتبادل الديبلوماسي تُفضي إلى وقف الاشتباك بالحد الأدنى، وإبرام التفاهمات والتسويات بالحد الأقصى.

وعلى رغم صعوبة تقدير مدى صمود هذا الاتفاق وكيفية تطوّر مراحله، إلا انّ هناك خمسة عوامل أساسية يجب أخذها في الاعتبار:

العامل الأول: انتقال المنطقة من التسخين إلى التبريد، الأمر الذي سينعكس حكما على أوضاع الدول التي تتأثر بالدور الإيراني الحائل دون قيام دول فعلية، ولم يعد من السهولة بمكان على طهران الساعية وراء التطبيع ان تعكِّر صفو الاستقرار في المنطقة، خصوصا ان دينامية التسخين مولِّدة للتسخين ودينامية التبريد مولِّدة للتبريد.

العامل الثاني: الراعي الصيني الذي من مصلحته الاستراتيجية ان يُبرهن قدرته على تحقيق ما عجزت الولايات المتحدة عن تحقيقه، وبالتالي سيضع ثقله لإنجاح دوره ورعايته للتفاهم السعودي-الإيراني، كما يعني ان خروج طهران مثلاً عن الاتفاق سيعرِّض علاقتها مع الصين إلى الاهتزاز والسقوط.

العامل الثالث: الحاجة الإيرانية إلى استراحة محارب، ولم تنتقل بعد طبعاً إلى مرحلة التخلي عن استثمار طويل بالأمن، ولكن من الواضح انها بحاجة إلى وقف اشتباك وإطلاق نار، فإمّا تكون جولة من الاستراحة لتستعيد بعدها التقاط أنفاس مشروعها التمدّدي، وإما جولة لإعادة النظر بطبيعة مشروعها الذي وصل إلى طريق مسدود ولم تنجح بإقامة اي نموذج يستهوي الشعوب بدءاً من الشعب الإيراني.

العامل الرابع: الحاجة السعودية للاستقرار في المنطقة بهدف مواصلة استثمارها بالاستقرار والحداثة، وقد نجحت في تطويق إيران بتفاهمات مع الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الاوروبي وتركيا واحتضان الدول العربية كلها، وتقود مشروعا طموحا حوّلها إلى دولة إقليمية صاعدة وبتحالفات دولية وثيقة، ولم تعد عملياً إيران في موقع المنافس الجدي لها.

العامل الخامس: تعامل السعودية مع الاتفاق ليس من باب العلاقة بينها وبين إيران، إنما من باب دورها المرجعي والقيادي على مستوى العالم العربي، وهنا مَكمن قوة دورها بقيادتها المشروع الإقليمي العربي، وتفوّقت على إيران وتركيا وإسرائيل، فضلاً عن إدراكها ان الاستقرار لا يتأمّن بالقطعة بل بالجملة، ولا يتحقّق في دولة محددة إنما في المنطقة كلها.

وما تقدّم يفيد بأنّ المنطقة دخلت في حقبة جديدة، ومن الخطيئة ان يبقى لبنان خارجها، لأن مشكلته الأساسية تكمن في تدخُّل إيران في شؤونه الداخلية، ولن تنحلّ هذه المشكلة قبل ان تسلِّم ذراع إيران في لبنان سلاحها وان تنتظم تحت سقف الدولة والدستور، ومن هذا المنطلق بالذات يجب ان تكون الصفة الأساسية للمرشّح الرئاسي في موازاة صفتي السيادة والإصلاح قدرته على الشبك مع الاتفاق السعودي-الإيراني وان تكون مهمته الأساسية التنسيق مع المملكة انطلاقاً من عضوية لبنان في جامعة الدول العربية بهدف ترجمته على أرض الواقع في لبنان.

فلا يمكن أن ينأى لبنان بنفسه عن الاتفاق السعودي-الإيراني، لأنّ «حزب الله» أقحَمه في سياسة المحاور، وأي نأي بالنفس يعني إبقاء لبنان تحت الهيمنة الإيرانية، وهناك فرصة تاريخية اليوم لإخراجه من هذه السياسة عن طريق الشراكة مع السعودية من باب هذا الاتفاق ودور لبنان في تنفيذه.

وأهمية هذه اللحظة ان إيران لا يمكنها الاعتراض علناً على دور لبناني من ضمن هذا الاتفاق، علماً ان من مصلحتها ان تحصر اتفاقها مع السعودية، ولكن البيان المعلن للاتفاق تحدّث عن دول المنطقة كلها ورفض التدخُّل في شؤونها، ومن الواجب الوطني اللبناني الانتقال من سياسة الحياد إلى سياسة الاقتحام، لأنّ هناك من رفض ويرفض الحياد، ويستحيل وضعه عند حدّه سوى عن طريق ان يكون لبنان في قلب الاتفاق السعودي-الإيراني.

والبند الأول لأي رئيس جمهورية يجب ان يكون في الربط مع المملكة واستطرادا مع الاتفاق، لأن لا شيء يعلو على البعد السيادي الذي يستحيل ان يتحقّق من الباب الداخلي او الرئاسي او الحواري، ولو بدّا تشتّي على هذا المستوى كانت غيّمت، والفرصة التي أُهدرت مع مومنتم خروج الجيش السوري من لبنان بإحالة القرار 1559 على الحوار الداخلي من غير المسموح ان تُهدر مع الاتفاق السعودي-الإيراني.

فالمعيار الذي يجب إدخاله على الانتخابات الرئاسية هو المعيار الذي استجد مع الاتفاق السعودي-الإيراني، أي ربط البعد الداخلي مع البعد الخارجي، لأنّ السيادة لن تتحقّق من البعد الداخلي من دون الخارجي، والإصلاح لن يُنجز من الباب الداخلي من دون المدخلين الخارجي والسيادي، وبالتالي الوضعية اللبنانية برمتها مرتبطة بالمنحى الذي ستأخذه الأمور في تنفيذ الاتفاق بين الرياض وطهران. ولا يُخفى على أحد ان فريق الممانعة يريد انتخاب رئيس من صفوفه بهدف تجميد الوضع اللبناني لولاية رئاسية منعاً لأي تغيير يطال الواقع في البلد كونه يُدرك بأنّ الاتفاق السعودي-الإيراني سيطال لبنان ويمتد إليه. وبالتالي، يريد محاولة النأي بالبلد عنه وتحييده، الأمر غير الممكن سوى برئيس من صفوفه يتذرّع بخصوصية الواقع اللبناني وتطبيق ما يتناسب مع هذا الواقع. وليس عن عبث يتمسّك الفريق الممانع بالمؤسسات الدستورية التي تمسّك بها قبله النظام السوري من أجل أن تأتي المطالبة ببقاء الجيش السوري في لبنان من السلطات الدستورية تحت شعار «شرعي وضروري ومؤقت»، فتأتي المطالبة ببقاء سلاح «حزب الله» من السلطات الدستورية نفسها بحجّة انّ هذا السلاح يشكل مصلحة للبنان ونقطة قوة له. فلا يمكن للبنان ان يحقِّق هدفه بالتغيير سوى بالاتكاء على مومنتم تغييري خارجي، وكل الاستعدادات الداخلية ومراكمة ميزان القوى الداخلي وحشد الواقع النيابي والسياسي والشعبي الهدف منه ملاقاة لحظة التغيير الخارجية، وفي حال تفويت هذه اللحظة يبقى لبنان ضمن ستاتيكو الممانعة، وهناك محطة شبيهة اليوم بمحطات 1982 و1989 و2005 وفي حال خسارتها يبقى وضع البلد على ما هو عليه من دولة تغطّي الدويلة.

ومعلوم ان الممانعة تراهن دائماً على عامل الوقت لتربح معاركها وجولاتها، وتُدرك جيدا ان المنطقة تنام على تطوّر وتصحو على آخر، وتريد تمرير قطوع الاتفاق السعودي-الإيراني من دون ان تُقدم على اي تنازل يُذكر في لبنان، كما انها تتجنّب ان تكون في الواجهة، فتضع رئيساً وسلطات دستورية تتولى المهمة عنها. فلبنان أمام فرصة قد لا تتكرّر سوى بعد سنوات او عقود، وأوضاعه لم تعد تحتمل لا مالياً ولا سياسياً ولا شعبياً، ولم يعد يحتمل الترقيع والتأجيل والتسويف، إنما بحاجة لحلول جذرية تُخرجه من نفقه المظلم، والفرصة تتمثّل بالاتفاق السعودي-الإيراني وضرورة ملاقاته لبنانياً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يتولى مع رئيس الحكومة والحكومة مهمة تولّي تنفيذ مندرجات الاتفاق بشقّه اللبناني سعياً لتسريع وتيرة حسم ازدواجية السلاح التي تشكّل وحدها المدخل لخروج لبنان من فضاء الممانعة وعودته إلى الفضاء اللبناني.

 

قراءة في النزاع الداخلي الإسرائيلي

سام منسى/الشرق الأوسط/03 نيسان/2023

يشهد الشرق الأوسط حدثاً مفصلياً مع الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في إسرائيل، والتي أغرقتها في واحدة من أخطر أزماتها الدستورية والسياسية والاجتماعية على الإطلاق، بتداعيات تطال أيضاً ركني تفوقها؛ أي: الاقتصاد والجيش. اندلعت الاحتجاجات عندما أعلن وزير العدل ياريف ليفين خطة تقييد صلاحيات السلطة القضائية، والمحكمة العليا تحديداً، للتفلت من سلطتها بوصفها مراقباً على السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ نظراً لعدم وجود دستور. ترمي الخطة إلى إلغاء صلاحية المحكمة في إسقاط القوانين التي ترى أنها غير قانونية، وإلغاء حجة «المعقولية» التي تعطيها صلاحية إلغاء أي قرارات حكومية تعتبرها غير منطقية، وتسمح لأعضاء البرلمان وبأغلبية بسيطة رفض قراراتها وتمنح السياسيين صلاحية أكبر في تعيين القضاة. هذه الخطة التي وصفها المحتجون بأنها «بداية النهاية» للديمقراطية في إسرائيل كونها تمنح تقريباً سلطات غير محدودة للسلطة الحاكمة، عززت الاستقطابَ السياسي بالبلاد في تعبير عن تصدع سياسي - اجتماعي حاد نتيجة لاختلاف الرؤى حول هوية الدولة وشكل نظامها السياسي، ما دفع بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى التحذير من «حرب أهلية» على الأبواب.

بغض النظر عن الموقف من إسرائيل وديمقراطيتها، وهي موضع سجال محتدم في منطقتنا، لا شك أن العاصفة التي تجتاحها ستفتح باب النزاع الداخلي على مصراعيه، وتهدد بعواقب جيوسياسية أوسع لن تقتصر على الشرق الأوسط، بل ستصل تداعياتها إلى علاقات إسرائيل بدول العالم بعامة، وبيهود العالم بخاصة. فهل أصيبت إسرائيل بلعنة دول العالم الثالث وستتحول إلى دولة استبدادية يحكمها متعصبون دينيون وأحزاب دينية قومية متطرفة تشكل السلطة على مقاسها؟ وما هي المخاطر على المستوى الإقليمي؟

بالنسبة للبعد الداخلي، يأتي الاستقطاب الحاصل على خلفية ماض لم يندثر من الصراع الحاد بين مختلف فئات التركيبة السكانية اليهودية في إسرائيل، وتاريخ الشقاق الديني بين المحافظين المتدنيين (الحريديم) والعلمانيين، والعرقي - الطبقي القديم بين الأشكناز (يهود الغرب وأوروبا) والسفارديم (يهود الشرق)، والحديث بين الأشكناز والفلاشا (يهود الحبشة). تجدر الإشارة هنا إلى أن عرب إسرائيل غير منخرطين في الحراك الجاري، بمعنى أنه إسرائيلي بحت ولا مكان لقضيتهم في الخلاف بين النخب اليهودية على تعددها وتناقضاتها، علماً بأن هذا الموقف قابل للنقاش. الاستقطاب هذا لم يلد من رحم الانقلاب القضائي الراهن فحسب، بل حصيلة عقد ونيف من حكم بنيامين نتنياهو اليميني بكل ما شابه من غطرسة ضد الفلسطينيين وانتهاك متزايد لحقوقهم، وإرساء أسس الضم الزاحف والتدريجي لأراضي الضفة الغربية، وفساد مستشرٍ من أعلى هرم السلطة حتى أسفله، وتعاظم الأصولية الدينية بحيث وصلت في خضم هذا الاضطراب حد إقرار قانون يجعل الشريعة اليهودية مرجعية للقوانين المدنية، إضافة إلى إقرار تشريعات تضرّ بحرية التعبير وبالمجتمع المدني وبالحماية الممنوحة للأقليات، في سياسة جعلت من نتنياهو أقرب إلى القادة الشعبويين شبه السلطويين. وها هو اليوم يحاكي الاستراتيجية الإيرانية في إنشاء رديف للجيش النظامي والأجهزة الأمنية بإعلان وزير الأمن القومي بحكومته إيتمار بن غفير، مشروع إنشاء ما يسمى بقوات «الحرس المدني».

إرث نتنياهو واستمرارية نهجه مهّدا للتشظي الذي نراه اليوم في المجتمع الإسرائيلي وهزّا الصورة النمطية التي رسمتها إسرائيل لنفسها أمام العالم بوصفها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وجعلاها طاردة للنخب بعد أن ارتفعت الهجرة المعاكسة للأدمغة إلى أوروبا وأميركا، وفقاً لدائرة الإحصاء الإسرائيلية بنسبة 26 في المائة منذ عام 2013. وطال التشظي المؤسسة العسكرية التي كانت تعتبر الجامع بين الإسرائيليين. راهن البعض على الجيش للتقريب بين الأطراف المتنازعة، لكن الخلافات طالته فجرى رفض الخدمة الاحتياطية بين الوحدات العسكرية التي يتألف أغلبها من الفئة الأشكنازية، وشارك بعض الجنود في الاحتجاجات شرط أن يكونوا بملابس مدنية. فهل باتت إسرائيل تحمل داخلها عوامل تشظيها ليصبح الإسرائيليون أكبر خطر على دولتهم، أم ستداوي جروحها وتحول دون سقوط الهيكل الثالث؟

بالنسبة للبعد الإقليمي، وهو ما يهمنا، توازي تداعيات هذا الحدث على أمن واستقرار المنطقة خطورة الحرب في أوكرانيا على أوروبا، ولعل الحدثين هما الأكثر جسامة منذ ولوجنا الألفية الثالثة. حتى الآن، ثمة موقفان عربيان أمام المشهد الإسرائيلي المستجد، الأول ينتظر متفرجاً ومهللاً تهاوي إسرائيل دون أن يلتفت إلى المخاطر غير المحسوبة، والثاني أساسه القوى الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة سواء كانت مطبّعة مع إسرائيل أم لا، يعي تماماً خطورة ما يجري لجهة إحياء تيارات التشدد والتعصب وينتهج مقاربة حكيمة وواقعية وإيجابية ومتوازنة إزاء ما يجري.

قد تكون الأحوال في الداخل الإسرائيلي قلصت كثيراً فرص إقدام إسرائيل على عمل عسكري كبير ضد إيران على خلفية برنامجها النووي، خصوصاً إذا تكلل التفاهم السعودي - الإيراني بالنجاح. لكنها قد تحرك من جهة أخرى مكبوتات أوهام وأحلام قوى في المنطقة الكامنة منها والنشطة، من إيران وأدواتها وحماس وحلفائها والجماعات الإرهابية المجهولة المرجع، إلى أجيال عاشت على حلم زوال الكيان الغاصب، فترى أن الفرصة سانحة لأعمال عدائية محدودة أو واسعة ضد إسرائيل، فتدخل المنطقة مجدداً ولأمد طويل دوامة العنف. إن صحوة قوى التطرف ورفع سقف توقعاتها سوف يشكل خطراً استراتيجياً على الأمن الوطني والقومي للدول العربية كافة بطبيعتها العنيفة والعابرة للحدود، خصوصاً في ظل حالة اللايقين التي تخيم على بعض منها. عودة العمل المقاوم، دون الانتقاص من مشروعيته لدى صاحب الحق، ستؤثر على الداخل الإسرائيلي أيضاً لجهة تقوية نتنياهو وحلفائه وتمكين مشروعه وإمساك اليمين المتطرف بالسلطة، مع كل ما سيحمله ذلك من نتائج سلبية على الفلسطينيين وعرب إسرائيل أولاً ودول المنطقة ثانياً، لا سيما تلك الساعية للسلام والاستقرار.

ويبرز أيضاً إلى الواجهة الاختلال المتوقع لميزان القوى في المنطقة ومفاعيله بخاصة على سياسات ومصالح واشنطن فيها، وسط برودة علاقاتها بعدد من الدول الإقليمية الحليفة والوازنة جراء استراتيجياتها الملتبسة وصعود قوة الصين. ماذا ستفعل أميركا إذا استمر الاضطراب الداخلي في إسرائيل في ظل سلطة يمينية متطرفة، قال وزير أمنها القومي رداً على الرئيس الأميركي: «إسرائيل دولة مستقلة، وليست مجرد نجمة أخرى على العلم الأميركي»، وسبقه ابن نتنياهو باتهام واشنطن بالوقوف وراء الاحتجاجات؟ وكيف ستتصرف إزاء ممارسات حكومة إسرائيلية حليفة لا يختلف أداؤها كثيراً عن أداء أنظمة قاطعتها واشنطن وعزلتها؟ كيف تواجه تحالفاً يمينياً متشدداً شعبوياً يسير على خطى أقصى اليمين الأميركي يسعى لتحويل المحكمة العليا إلى هيئة سياسية والتشكيك بنزاهة الانتخابات وصدقية المؤسسات الأمنية؟ لا يمكن إغفال واقع أن إسرائيل لم تعد قضية يُجمع عليها الحزبان الجمهوري والديمقراطي الأميركيان كما في الماضي، إضافة إلى خشية كبيرة لدى داياسبورا اليهود، وتحديداً في أميركا وفرنسا، من سقوط الديمقراطية فيها كمصدر للشرعية وتحوّل الحكم ثيوقراطياً معادياً للدولة المدنية.

لا شك أن الوجه الإسرائيلي تغيّر، ويرى الكثيرون من مخضرميها أن هذه ليست هي إسرائيل التي عرفوها في الماضي، في إشارة إلى أفول جيل مؤسسي الكيان. في المقابل، تغيّر المشهد العربي مع عزم صنّاع القرار في الدول العربية الإمساك بزمام المبادرة حماية لمصالحهم الوطنية. إنما التطرف لا يجلب سوى التطرف، وإذا استمر غيّ نتنياهو ستكون المنطقة على موعد جديد مع جولات عنف متفلتة، في ظل أوضاع إقليمية ودولية متزعزعة وخلل في موازين القوى الكبرى.

 

إزالة الغموض والتأني الضروري للسياسات الدولية والعربية نحو سوريا

راغدة درغام/النهار العربي/03 نيسان/2023

تترأس روسيا في شهر نيسان (أبريل) مجلس الأمن الدولي، وهو أكبر منصب في الأمم المتحدة يتناوب عليه أعضاء مجلس الأمن شهرياً وفق الترتيب الأبجدي. الأولوية لموسكو- ستبقى أوكرانيا ومعركتها مع الولايات المتحدة، والغرب بعامة. لكن سوريا كانت دائماً في طليعة الاهتمامات الروسية في مجلس الأمن حيث تأهّبت باستخدامها الفيتو، لإجهاض أي قرارات لم تعجب موسكو وكبّلت مجلس الأمن منذ عام 2011.  بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، قلّصت روسيا اهتماماتها بسوريا وأوكلت مهام حماية الرئيس بشار الأسد ونظامه الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية- حليفها الميداني وشريكها في السيطرة على سوريا برضا دمشق، بل نزولاً عند حاجة الأسد للبقاء في السلطة. اليوم، يبدو أن الدبلوماسية الروسية قرّرت أن من المفيد لها استعادة اهتمامها المباشر بالمشهد السوري، ليس فقط صيانة لقواعدها العسكرية هناك، بل أيضاً من أجل توطيد العلاقات الروسية - التركية، كما بأمل تحدي الأهداف الأميركية هناك، وكذلك للبناء على انفتاح عدد من الدول العربية على صفحة جديدة مع دمشق. هناك العديد من التساؤلات حول أسباب الانفتاح العربي الجزئي على دمشق وغاياته وسط انقسامات داخل البيت العربي وجامعة الدول العربية. العلاقات الروسية - الإسرائيلية تدخل أيضاً بوتقة التساؤلات وسط ازدياد الغارات الإسرائيلية في ريف دمشق ومواقع أخرى استهدافاً، ليس فقط لمواقع عسكرية سورية، بل بصورة خاصة لمواقع إيرانية عسكرية في سوريا.

 هناك أيضاً تساؤلات حول حقيقة مواقف إدارة الرئيس جو بايدن من سوريا والأسد وحول غايات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابية عبر البوابة السورية. ثم هناك "قنابل" اللاجئين السوريين التي لا يريدها بشار الأسد داخل الأراضي السورية ولا تريدها الدول الأوروبية في ديارها، والتي تتجاهلها الأسرة الدولية والعربية برمتها كناقوس خطر في لبنان بصفته الدولة المضيفة لملايين من القنابل الموقوتة التي تساهم في تهديد كيانه. فلنبدأ شيئاً بشيء بتشريح المشهد السوري بأبعاده الخارجية لعلّ في الإمكان كشف بعض ذلك الغموض الذي مكّن بشار الأسد من التغلّب على شعبه وعلى محاولات التخلص منه ومكّنه من أن يبقى فوق المحاسبة عندما استخدم الأسلحة الكيماوية في داره كما وهو يستخدم الشعب اللبناني ومحنته وحدوده السائبة في تهريب مبرمج لاحتياجاته الأساسية.  الأسبوع المقبل، سيجتمع نائبو وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا في موسكو للاتفاق على صفقة جزء من أهدافها الأساسية هو التوصل الى اتفاقية تقوّي بشار الأسد. الرئيس التركي دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين الى المشاركة في تدشين أول مفاعل نووي شيدته شركة روسية وذلك في 27 نيسان (أبريل)، أما بحضوره شخصياً أو عبر الانترنت، مع الاستمرار في تمتين الحديث ما بين الرئيسين عن كل المسائل. وسوريا اليوم في طليعة المواضيع المهمة بين الرئيسين.  يؤكد المطّلِعون على هذا الملف عن كثب أن أردوغان بات قريباً من الاعتراف بأن الأسد باقٍ، وأن التعامل معه والتجاوب مع المطالب الروسية في شأن سوريا أمر لا بد منه، لا سيما على عتبة الانتخابات الرئاسية التركية.

 الأسد استفاد من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تركياً وعربياً، ذلك أن أردوغان اضطر لتوسيع بيكار اهتماماته وإنجازاته الخارجية للتغطية على ما تتهمه به المعارضة من إخفاق في معالجة البنية التحتية التركية. وهكذا حالف الحظ بشار الأسد عبر كارثة طبيعية رطّبت غطرسة رجب طيب أردوغان وجعلته أكثر استعداداً لمقاربة مختلفة نحو سوريا ونحو رئيسها الذي يكرهه.

 مسيرة الحرب الروسية الأوكرانية أيضاً أتت لمصلحة الأسد من زاوية حاجة فلاديمير بوتين الى نجاحات تُبعد الأنظار عن الإخفاقات الروسية في أوكرانيا. فلقد مضى 400 يوم على الحرب من دون نجاحات عسكرية وبلا قدرة على القيام بعمليات هجومية تحسم لمصلحة روسيا. الشعب الروسي بدأ يتساءل عن جدوى هذه الحرب وعن معاناته الاقتصادية وتراجع وضع بلاده. ليست هناك تظاهرات علنية إنما هناك ما يسميه الروس بـ"احتجاجات المطبخ" حيث يعبّرون عن حقيقة آرائهم. الرئيس بوتين يعي ذلك ويحتاج لأن يظهر أنه يحافظ على المصالح الروسية الخارجية حيث سوريا في الطليعة جغرافياً، وإيران استراتيجياً.

 أثناء زيارة وزير خارجية إيران الأخيرة موسكو، تم الاتفاق على استكمال الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي يفترض أن تشابه الاتفاقية الشاملة بين الصين وإيران. مع حلول نهاية هذا الشهر، يفترض أن يقوم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بزيارة طهران للتوقيع على الاتفاقية. وعندما قام الرئيس الصيني بزيارة موسكو الشهر الماضي أكد البلدان أن الترويكا الصينية - الروسية - الإيرانية يجب أن تمضي الى الأمام، مع الإقرار باختلاف نوعية علاقة طهران بكل من موسكو وبكين.

 فالعلاقة الروسية - الإيرانية تحالفية ميدانياً في سوريا كما في أوكرانيا. والعلاقات السورية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً خياراً استراتيجياً لدمشق في عهد كل من الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد. لذلك، أي كلام عن محاولات لدولٍ عربية للتقرّب مع بشار الأسد بهدف إبعاده عن أحضان إيران إنما هي من صنع الخيال أو أنها تدخل في كلام التمويه فقط. وهذا يأتي بنا الى الشق العربي من المعادلة.

قرارات مجلس الأمن نصّت على قيام الحكومة والمعارضة بالتفاوض على دستور جديد وإجراء انتخابات، إنما القبضة الروسية قضت على القرارات الدولية والمعارضة الليبرالية وعلى الديموقراطية المرجوة لسوريا. منذ ذلك الحين وسوريا في تآكل، يستقطبها ويستخدمها لاعبون شتى، من تركيا الى إيران الى إسرائيل الى الأكراد الى الأميركيين والروس كله بحجّة القضاء على "داعش" والإرهاب. جامعة الدول العربية أصدرت قرارات بعزل سوريا الأسد وتجميد عضويتها بسبب الممارسات الهمجية للنظام بما في ذلك تشريد الشعب السوري وتعذيبه. عند ذاك، التزمت الدول العربية قرار الجامعة.

 اليوم، تنقسم الدول الخليجية وتختلف في مواقفها نحو الأسد وسوريا. دول مثل الكويت تختلف عن نهج دول مثل الإمارات. فالكويت مصرّة على الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية، فيما الإمارات قررت الانفتاح الكامل على الأسد وفك عزلته باستقبالٍ رسمي له في أبوظبي فاجأ الكثيرين لجهة مستوى الحفاوة. عُمان تتبنى موقفاً مشابهاً للإمارات وهي بدورها استقبلت الأسد. قطر تدخل طرفاً في وساطة هادئة. السعودية قررت فتح قنصلية للتخفيف عن الشعب السوري لكنها لا تبدو جاهزة للقفز على قرارات جامعة الدول العربية. وكذلك البحرين.

 عربياً، هناك انقسام ومستويات مختلفة من العلاقات مع سوريا. مصر في حوار مستمر مع سوريا الأسد عبر ما تعتبره دبلوماسية ناعمة تشمل التعاون مع ممثل الأمم المتحدة، والعمل مع المعارضة، والتفكير بعودة اللاجئين. الأردن يبدو في صدارة إعادة تأهيل الأسد وإعادته الى المسرح العربي لاستئناف العلاقات مع سوريا. دول شمال أفريقيا منقسمة إذ إن الجزائر، مثلاً، في طليعة المتأهبين في صفوف دعم الأسد، وحتى تونس تبدو قريبة لها.  جميع هذه الدول يتمسك بذريعة إعادة وحدة سوريا بعد تفككها لتبرير مواقفها نحو بشار الأسد. والأمر يستحق بعض المناقشة.

 بشار الأسد انتعش كثيراً بسبب زياراته الخليجية، إنما هذا لم يدفع به الى التفكير التجددي نحو المعارضة، ولا نحو السماح بعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، ولا لجهة احترام سيادة لبنان والتوقف عن استباحة حدوده لتهريب مختلف المواد بما فيها الكبتاغون المتوجه الى الدول الخليجية. وهذا مطلوب من الدول العربية المنفتحة عليه.  لا أحد يشكك في غايات هذه الدول التي تعتقد أن الطريق الصحيح هو ترطيب الأجواء وأن المقاطعة لا تخدم المعارضة. الخوف من تقسيم سوريا لا يبرر النزول عند استمرار اضطهاد الحكومة السورية للشعب والمعارضة ولن ينتج موافقتها على دستور جديد. هناك حاجة الى خريطة طريق للداخل السوري كما للعلاقات السورية مع لبنان للكف عن انتهاك سيادته والاستفادة من تدمير اقتصاده ورفض عودة اللاجئين السوريين منه الى بلادهم.

 التأني ضروري كي لا يُفهم من المواقف الخليجية والعربية أنها تضرب بعرض الحائط هذه الاعتبارات الداخلية والخارجية وتنصبّ على تعويم الأسد ونصبه فوق المراقبة والمحاسبة، كما اعتاد. هناك فرصة قيّمة في انخراط دولٍ عربية رئيسية في نهجٍ جديد إذا ما كانت أهدافها واضحة، لا سيما أن لا مصالح لها مع الأسد بما يضعها موضع شكوك.

 فإذا كان هدف الانفتاح على الرئيس السوري لصالح الشعب السوري من المفيد أن توضح الدول العربية المنفتحة تصورها وتتقدم بخريطة طريق لما في ذهنها ووفق سياساتها بعيداً عن الغموض. هكذا تدحض التأويلات وتوضع حداً للافتراضات.

 يعتقد البعض أن مواقف هذه الدول تنطلق من رغبتها بالاستقلال عن الإملاء الأميركي. البعض الآخر يرى أن ما يرغب به جزء من هذه الدول هو تهيئة سوريا لنقلة نوعية في العلاقات مع إسرائيل تحميها وتصون نظامها، لا سيما أمام إقامة العلاقات التطبيعية الخليجية - الإسرائيلية.

 السعودية ما زالت تغرّد في سرب مختلف إذ أنها لا تبدو جاهزة للقفز نحو إسرائيل حالياً، ولا للقفز خارج قرارات جامعة الدول العربية نحو سوريا، أقلّه الآن. الأمم المتحدة تبدو غائبة عن المسرح السوري منذ سنوات بلا دور يُذكر، أو يُعرَف، لمبعوثها الخاص. لكن لمجلس الأمن قراراته التي كبّلتها روسيا في خضمّ مسيرتها نحو كسر ظهر المعارضة السورية.  روسيا في حيرة أمام الاعتداءات الاسرائيلية داخل سوريا، وهي فكّرت سابقاً في احتمال الرد عليها عسكرياً إلا أن مثل هذا القرار قد يربكها في الساحة الأوكرانية. إيران لم تردّ على الهجمات الإسرائيلية على مواقعها في سوريا وفي الداخل الإيراني رغم  توعّدِها.

 إدارة بايدن أيضاً منقسمة في أولوية الحرب الأوكرانية، سياساتها نحو سوريا مبعثرة، ساعة تهدد وتؤكد معارضتها تأهيل بشار الأسد، وساعة تعد باستثناءات لقانون "قيصر" للسماح له بالاستفادة من مشاريع كهرباء تعتقد أنها في المصلحة اللبنانية فيما هي في مصلحة الأسد بامتياز.

 ولو كانت إدارة بايدن حقاً مهتمة بمساعدة لبنان وهو في خضمّ محنته لتنبّهت الى ضرورة كشف رفض بشار الأسد استقبال اللاجئين السوريين الذين استقبلهم لبنان إنما ليس ليصبحوا نصف عدد سكانه، تساندهم الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية والوكالات الدولية بحجج واهية فيما تلك المساعدات تغيب عن شعب الدولة المضيفة وتحوّله الى مواطنٍ بدرجة ثانية في بلاده.  لو كانت إدارة بايدن جديّة لتنَبّهت الى التهريب الفاضح للسلع الأساسية من لبنان الى سوريا الذي يزيد من دمار الاقتصاد اللبناني وينهك شعبه. فلا يكفي لإدارة بايدن الاحتفاء بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل للتنقيب عن النفط والغاز. فكما أفلحت عندما عقدت العزم، يمكن لها أن تفعل شيئاً على الحدود اللبنانية - السورية لوقف النزيف. هذا النزيف بالطبع ناتج جزئياً من فساد رجال الدولة اللبنانية وجشعهم وفي طليعتهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما عن إمساك الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله بزمام البلاد عبر سلاحٍ خارج سلاح الدولة.  لكن المساهمة السورية دائماً موجودة في المعاناة اللبنانية، وهي اليوم ليست متمثلة فقط في السياسة وإنما في الشراكة الفعلية مع "حزب الله" وعبر التهريب الممنهج ومن خلال استغلال أزمة اللاجئين. وليس في الأمر صدفة.

فالمطلوب من جميع المهتمين ببشار الأسد ووحدة أراضي سوريا أن يدقّقوا بكلفة غموض سياساتهم على سوريا ولبنان وان يتأنوا في مساعيهم الحميدة نحو كل من سوريا ومن لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لقاء بين الراعي والوزير القطري أكد أهمية استقرار لبنان ووحدته

وطنية/03 نيسان/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي والوفد المرافق في زيارة تم خلالها عرض الأوضاع العامة في لبنان، وكان تأكيد على أهمية استقرار هذا البلد ووحدته. وكان الراعي عرض الأوضاع الراهنة والمستجدات محليا وإقليميا مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا، التي غادرت من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

بري استقبل وزير الدولة في الخارجية القطرية وفرونتسكا وشيا ومحور البحث الاوضاع في لبنان والمنطقة وتلقى برقيات تهنئة بشهر رمضان

وطنية/03 نيسان/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الدولة في وزارة الخارجية في دولة قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق، في حضور السفير القطري لدى لبنان إبراهيم السهلاوي. وتناول اللقاء الاوضاع العامة وآخر المستجدات  في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها. واستقبل الرئيس بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وبحث معها في الاوضاع العامة في لبنان وآخر المستجدات . واستقبل الرئيس بري سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا. على صعيد آخر ،ولمناسبه شهر رمضان المبارك  تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من رئيس المجلس الوطني الإتحادي في دوله الإمارات العربيه المتحدة صقر غباش ومن رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين علي بن صالح الصالح وبرقية مماثلة من رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف الفايز ، ومن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور أحمد محمد بحر .    

 

ميقاتي التقى الخليفي ووزير الزراعة والسفير الياباني: مدخل حل الأزمات في لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد

لجنة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام أقرت جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء

وطنية/03 نيسان/2023

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، اليوم في السرايا الحكومية، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، وعقد معه خلوة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة. شارك في جانب من الاجتماع سفير دولة قطر في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن والمستشار  الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وشدد رئيس الحكومة خلال الاجتماع "على العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وقطر على المستويات كافة"، مشيدا "بالمساهمات القطرية في مساعدة لبنان على الصعوبات التي يمر بها سياسيا واقتصاديا". وجدد "التقدير لدعم قطر الجيش في هده المرحلة العصيبة بما يمكّنه من القيام بمسؤولياته". كما عرض رئيس الحكومة الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الاعمال. وجدد التأكيد "أن مدخل الحل للازمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت".

اللجنة الوزارية

ورأس  رئيس الحكومة اجتماعا ل" اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام"، شارك  فيه كلّ من: نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير العدل هنري الخوري، وزير المال يوسف خليل، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار،وزير الصحة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، الوزير السابق نقولا نحاس، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي. وقد أقر المجتمعون جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

وزير الزراعة

واجتمع  رئيس الحكومة مع وزير الزراعة الدكتور  عباس الحاج حسن الذي قال بعد اللقاء: "وضعت دولة الرئيس ميقاتي في ما آلت اليه الامور في اللقاء الأخير الذي جمع وزراء الزراعة العرب الأربعة  العراقي، الأردني،  السوري واللبناني في العاصمة السورية دمشق، وتمخض عن هذه اللقاءات  توقيع مذكرة تفاهم رباعية لتسهيل انسيابية المنتجات الزراعية بين الدول الأربع وتفكيك كل العقد التي تحد من هذه الانسيابية. وتم الإتفاق أيضا ان يكون هناك لقاء قريب يعمل عليه ان شاء الله مع وزراء الزراعة والنقل العرب لتذليل كل العقبات في ما خص عملية الترانزيت بين هذه الدول الأربع".

اضاف: "وضعت الرئيس ميقاتي في كل تفاصيل ما آلت اليه الأمور بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت لبنان التي أدت الى اضرار كبيرة جدا في الخيم البلاستيكية، أكان في منطقة البقاع وخصوصا في بعلبك الهرمل ومنطقة عكار وبعض مناطق الجنوب. لذلك أكد دولة الرئيس بأنه ستتم معالجة الأمر من خلال الهيئة العليا للإغاثة وسيتم مسح كل الأضرار على أن يصار لاحقا الى تقدير الاكلاف التي من شأنها إن تعوض عن المزارعين الذين تضرروا في هذا الإطار". وردا على سؤال عن تغيير الروزنامة الزراعية بين الدول الأربع قال: " لا ابدا، فمذكرة التفاهم لم تستهدف تحسين أو تعديل الاتفاقات الثنائية بل بالعكس هي جاءت مكملة وتأتي في إطار  ان يكون هناك  تكامل عربي في هذا الإطار. اتمنى وبشكل شخصي، كما تمنى الوزراء الذين كانوا في دمشق، ان تشمل كل وزراء الزراعة العرب. وطبعا ان الروزنامة الزراعية بين اي دولة ودولة هي محض اتفاقيات ثنائية ونتمنى أن يكون هناك روزنامة زراعية ثلاثية ورباعية، ولكن الأولى اليوم ان نتكلم عن تفعيل الروزنامات بين لبنان وباقي الدول، نتحدث اليوم عن روزنامة زراعية مضبوطة الإيقاع ولا يوجد تغيير في اي روزنامة زراعية بيننا وبين الدول الشقيقة". وعن التخوف على الأمن الغذائي اللبناني، قال: "اذا لم نتخوف نكون قد وضعنا أنفسنا في مكان غير صحيح، الأولى ان نتخوف من اهتزاز الأمن الغذائي، وهذا لا يعني انه مهتز اليوم ولكن في لحظة يمكن ان يهتز في ما لو ترهلت الأمور، اتحدث عن الإدارة بشكل العام والقطاعات التجارية والزراعية والصناعية، واكرر بأن الأمن الغذائي مهدد في المنطقة كلها وفي العالم، ونحن نعمل في إطار تحويل اقتصادنا من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، ونحن نضع الأسس الحقيقية الأساسية من خلال تفعيل العمل البيني داخليا وتحسين علاقاتنا مع دول الجوار، ونحن نشهد عاصفة إيجابية جدا من العلاقات العربية -العربية والعربية مع كل دول المنطقة نأمل أن تنعكس إيجابيا على الوأقع اللبناني اكان في السياسة أو الاقتصاد".

سفير اليابان

وإستقبل  الرئيس ميقاتي سفير اليابان ماسايوكي ماكوشي، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

واجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران.

 

سامي الجميّل التقى الوفد القطري: لا نؤمن بالضمانات المسبقة والمقايضات في المواقع اهانة للبنانيين

وطنية/03 نيسان/2023

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي بالصيفي، الموفد القطري الى لبنان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي، وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة، بالإضافة إلى ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان. وحضر اللقاء سفير قطر في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني، مشعل بن محمد الكواري، فيصل بن راشد النعيمي، جاسم بن محمد الاصمخ وفهد بن خالد المسلم، الى نائبي كتلة الكتائب الدكتور سليم الصايغ والياس حنكش، الوزير السابق الدكتور الان حكيم ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله. ولفت بيان للكتائب الى أن "اللقاء شدد على ضرورة انتخاب رئيس للبنان في اسرع وقت ممكن، يكون قادرا على معالجة كل الملفات، السياسية والاقتصادية والمالية، واعادة انتظام علاقات لبنان مع اصدقائه في العالم العربي والعالم. وقد شكر رئيس الكتائب للموفد القطري الجهود التي تبذلها بلاده في مساعدة لبنان على الخروج من محنته، مشددا على متانة العلاقات بين البلدين".

الجميل

وأشار الجميل في مؤتمر صحافي بعد اللقاء، الى أن "السلطات الرسمية ليست على قدر الارتباط العضوي بين لبنان والدول العربية"، وقال: "لدينا 400 ألف عائلة في دول الخليج لجأوا إليها لتأمين مستقبل لأولادهم". اضاف: "لبنان بحاجة اقتصاديا لدعم الدول العربية لمساعدته على الوقوف مجددا على رجليه، كما أن الصادرات اللبنانية يجب أن تكون إلى السوق العربية فمن دونها لن نتمكن من تصريف المنتجات".وتابع: "نحن بحاجة الى كمية هائلة من الاستثمارات في كل القطاعات من الطاقة للمياه والاتصالات والبنية التحتية ولبنان يحتاج الى الدعم العربي، مثمنًا الموقف العربي تجاه لبنان وتمسّكه بلبنان سيّد مستقل وبدولة القانون خصوصًا في ظل النهضة الحاصلة في الدول العربية على صعيد الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والنمو، مضيفًا: "لبنان يجب أن يلحق بهذه المعايير لأنها باتت أعلى بكثير من المعايير اللبنانية، فقد كان لبنان مقدامًا ومثالا لكيفية ادارة الدول وأصبحنا اليوم في المقعد الخلفي على الصعيد العربي". وقدر الجميل "موقف قطر والسعودية ودفاعهما عن لبنان السيد المستقل والمتطور"، معتبرا أن "موقفهما مهمّ حيث نرى محاولات وضع يد على البلد وإبقاء لبنان بحالة اهتراء". ولفت الى أن "الوفد القطري يستمزج الآراء ولم يكن هناك مبادرة أو اقتراح بل استماع ومحاولة فهم الواقع اللبناني"، مشيرا الى أنهم "يضعون انفسهم بتصرف لبنان لمساعدته وبتنسيق تام مع السعودية ودول الخليج المتحدة بالموقف"، وقال: "أبدينا انفتاحنا ومستعدون لأي تفصيل وشرح لموقفنا". وأكد "تحديد الثوابت وعدم القبول برئيس خاضع لإرادة السلاح ويُبقي لبنان معزولا عن محيطه العربي والمجتمع الدولي أو رئيس لا يفهم بالاقتصاد والإصلاح وإنقاذ لبنان من الكارثة التي يتخبّط فيها". وقال: "يجب أن يكون هناك دفتر شروط للرئيس المقبل، فالمطلوب رئيس متمسك بسيادة لبنان واستقلاله ومستعد لتطبيق الدستور ويقول نعم عندما يتطلب الموقف ذلك، ويقول لا عندما يتطلب الموقف ذلك، ورئيس قادر على إعادة ربط لبنان بمحيطه العربي والأجنبي".

أضاف: "مطلوب لرئاسة الجمهورية شخصية قادرة على التواصل وتوحيد اللبنانيين وتملك ثقتهم لأن المطلوب من الرئيس إجراء حوار جدي داخلي لإعادة جمع اللبنانيين تحت سقف المؤسسات والدستور والسيادة والتطور الاقتصادي، وانطلاقا من هذه الثوابت نبحث عن الأسماء وأي رئيس غير قادر على السير بهذه النقاط لن ندعمه وأي رئيس لديه المؤهلات للسير بهذا المشروع مستعدون لدعمه". وحذر من أن "عامل الوقت داهم، فكل يوم يمر يخسر لبنان قدرته على إعادة النهوض ونصرف كمية هائلة من الأموال لتهدئة سعر الصرف وكل من يساعد بوقف وضع اليد على الحالة اللبنانية مستعدون للتعاون معه". وعن طرح العماد جوزاف عون، قال الجميل: "لم يُطرح علينا ولم تطرح أسماء بالمطلق". وشدد على ان "هناك موقفا واضحا عبرت عنه المملكة وقطر من إنهم غير مستعدين للتعاون مع رئيس لا يملك المواصفات الأساسية، أي الالتزام بدولة القانون والنزاهة والانفتاح، أي شخصية إصلاحية".

وسأل الجميل ردا على سؤال: "من قال إن هناك مبادرة فرنسية باتجاه سليمان فرنجية؟". وقال: "لقد دعيت 10 مرات الى باريس واجتمعت مع باتريك دوريل 20 مرة، والفرنسيون يجتمعون مع الكل ويحاولون إيجاد حلول ولا بد من تحديد مواصفات واضحة لأننا لن نقبل برئيس كيفما كان ولن نتعاطى بخفة مع ملف سندفع ثمنه لـ 6 سنوات". اضاف: "مع محبتنا لكل الشخصيات الذين نعزّهم ونجلّهم إنما قبل صدور موقف علني وبرنامج واضح لا يمكن ان نصوّت لمجهول". وتابع: "سليمان فرنجية ينتمي الى محور 8 آذار وهو حليف للنظام السوري وقد جرّبنا الضمانات في 2006 وفي الدوحة و2016 مع الرئيس السابق ميشال عون ورأينا إلى أين أوصلتنا، وبرأيي كل الوعود بيع سمك بالبحر وما يهمنا هو الضمانات المنوطة بالشخص الذي سننتخبه". وردا على طرح رئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار، سأل: "هل يمكن الضمان ان رئيس الحكومة باق وإن قبلوا برئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار فأين ذهبوا برئيس المجلس أم أنه لا يمكن لأحد الحديث عنه؟". ووصف الجميل هذا الكلام بأنه "مهين للبنانيين والمسيحيين وكأن الرئيس المسيحي الماروني يجب ان يكون دائماً تحت مظلة حزب الله". وختم بالقول: "نتمنى أن يبقى فرقاء المعارضة "بلوك واحد" وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وأيضاً نُرحّب بالموقف الذي يأخذه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر التباعد  الذي يأخذه عن حزب الله وهذا يساعد لإيقاف تمرير ما يتم تمريره اليوم، ونعمل للدفع باتّجاه هذا المنطق من أجل حماية المؤسسات، الرئاسة وسيادة لبنان واستقلاله".

 

مولوي يؤكد: الانتخابات البلدية في موعدها!

صحف/03 نيسان/2023

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي “حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في وقتها والالتزام بتطبيق القانون”. وقال مولوي في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين: “جاهزون لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية وسنصدر التعاميم الضرورية لتاريخ بدء الترشيحات ونطالب الحكومة بتأمين الاعتمادات اللازمة واستكمال التحضيرات الإدارية”. وأضاف: “حريصون على أن يأخذ الموظف حقوقه والحصول على المكافآت وأشكر كل الفريق المتفاني في إنجاز مختلف الاستحقاقات واعتدنا على المواجهة لتحقيق الدولة ومصلحة المواطن التزاماً بالقانون”، لافتاً الى ان “منافع الانتخابات أكبر بكثير من التكلفة التي تؤمّنها الدولة اللبنانية وقسمٌ منها أمّنته الـundp”.كما اشار الى أن “مواعيد الإنتخابات هي 7 أيار في الشمال و14 أيار في جبل لبنان و21 أيار في بيروت والبقاع و28 أيار في الجنوب”. وتابع: “نرفض تعطيل الانتخابات البلدية رغم الظروف الصعبة” و “لنضع هذا الاستحقاق في مكانه الإنمائي والقانوني ولنبعده عن التجاذبات السياسية”. من جهة أخرى، أكد مولوي أن التعدّيات على المشاعات في الجنوب ستكون الموضوع الأساسي للاجتماع المقبل، قائلاً: “أجرينا الاتصالات اللازمة والبلديات مسؤولة ونحن بحاجة لبلديات تحمي مشاعات الدولة”.

 

ابراهيم: أبلغت هوكشتاين رسالة صاعقة من نصرالله

النهار/03 نيسان/2023

أوضح المدير العام السّابق للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم، تعليقًا على انطلاق مسار التّفاوض الّذي أفضى إلى ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أن “فكرة التفاوض بالأساس هي اقتراح اسرائيلي، نقله الجنرال مايكل بيري الذي كان قائدا لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، عندما زارني في مكتبي عام 2017، حيث قال: “لديّ عرضٌ من الاسرائيليين الذين تحدثوا معي وقالوا نريد منك التكلّم مع مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم شخصيا، ونحن على استعداد لترسيم الحدود البرية، لأنه بعد الانسحاب الاسرائيلي بقي الخط الازرق والخط التقني وخط الحدود الدولية، أي هناك ثلاثة خطوط موجودة على طول الحدود البرية”. وأضاف في حديث إلى صحيفة “النهار”: “كان لدينا تحفّظ عن 13 نقطة لم نقبل بها في وقتها، فكان لدى الاسرائيلي توجّه بأن ينهي هذا الترسيم ويرسم حدودا دولية جديدة”، لافتًا إلى أنّ “جوابي كان أن هذا يحتاج الى قرار سياسي، وسأخبرك بأجواء ما اتوصل اليه وهذا ما حصل. وقمت بجولة على القيادات اللبنانية، وأخذت المباركة والموافقة، وقمنا بتأليف وفد بحيث انطلق مسار ترسيم الحدود البرية منذ ذلك الحين، انطلاقا من حرصنا على استرداد ارضنا لا سيما النقاط الـ13 المتحفّظ عنها؛ للحصول على كامل حقوقنا البرية”.

وأشار ابراهيم إلى “أنّنا بدأنا التفاوض بعد تشكيل وفد ضم ضباطا من الجيش اللبناني والامن العام اللبناني، كان يذهب الى الناقورة ويلتقي العدو الاسرائيلي، في اجتماعات غير مباشرة كما جرت العادة في الاجتماع الثلاثي مع الجيش، اي وفق الترتيب ذاته، واستطعنا حلّ 7 نقاط متحفّظ عنها من أصل 13 نقطة”.

وتابع إلى انه رأى حينها ان “الامور اذا تتابعت بهذا الشكل سنصل الى مكان ننهي الترسيم البرّي، ولكن بالحقيقة مشكلتنا هي بالترسيم البحري، وكنّا على علم بالثروة الموجودة في البحر، ووصلنا الى نقطة “B1” في منطقة رأس الناقورة”، مفسّرًا أنّ “هذه النقطة تحديدا تهم العدو بشكل كبير، لأسباب امنية وسياحية ايضا (كالنفق والمنتجعات الموجودة). وعندما وصلنا الى هذه النقطة، حاول العدو اجراء مبادلة في الاراضي، فكان رفض مباشر من قِبلي، وطلبت تجميد الترسيم البري، وطرحت الذهاب الى الترسيم البحري”. وذكر أنّ “مبعوث الدولة الاوروبية ذهب، وعاد بعد فترة قائلا ان الاسرائيلي جاهز للمفاوضة على الترسيم البحري، انما لديه خشية من موضوعين: الاول الخشية من عدم وحدة الموقف السياسي، وبالتالي التباينات السياسية التي يمكن ان تطيح أيّ تفاهم. والثاني موقف “حزب الله” من موضوع التفاوض، وماذا ستكون ردّة فعله في حال توصّلنا الى اتفاق”:.

كما أفاد ابراهيم بأنّ “من هذا المنطلق، كان الاسرائيلي يعتبر انني اناور واشتري الوقت، حتى يلتئم الوضع اللبناني ويلتحم على المستوى السياسي، فكان جوابي بأنني لو كنت اناور، لما طالبت بالخط 23. هناك قرار من الدولة اللبنانية ومرسوم رقمه 6433 مودع في الامم المتحدة من قِبل الدولة اللبنانية، وهذا المرسوم عبارة عن حقنا كاملا، ولو كنت مناورا لكنت طالبت بمياه حيفا او الخط 29، او لقلت اننا لسنا جاهزين للتفاوض، فأجاب المبعوث بأنه سيعود مجددا”.

وكشف أنّ “بعدها، حصلت لقاءات سرّية عدة بيني وبين سفير هذه الدولة في بيروت، الذي سهّل الامور والتحرّك الاميركي لاحقا تعيين موفد جديد هو آموس هوكشتاين لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية. في هذه الاثناء كانت الادارة الاميركية قد تغيّرت”.

وعمّا يُقال إنه كانت هناك ضغوط في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكّد أنّ “طبعا، اتصل بي احد المسؤولين السياسيين في حينه، وقال لي ان الادارة الاميركية تعرض على ما بقي من الحدود البرية التي هي 6 نقاط (ونحن كنا بوضع قريب من الافلاس في ذلك الوقت) 500 مليون دولار عن ترسيم كل نقطة، وتأخذون 3 مليارات دولار بشكل فوري، فكان جوابي حتى لو كانت 300 مليار دولار انا هذا موقفي الذي هو موقف الدولة اللبنانية، وأنا ارفض ان اكمل بموضوع البر اذا لم ترسّم الحدود البحرية، وانتم سياسيون اذهبوا لتروا ما تستطيعون فعله، وموضوع ترسيم الحدود ليس له علاقة بالثروة الغازية بل له علاقة بالسيادة، وهذا الموضوع بالنسبة لنا أغلى من الثروة؛ الى ان عُيّن هوكشتاين”.

وتابع: “في شهر تشرين الاول عام 2021، زارني صديق مشترك بيني وبين هوكشتاين، وقال لي إن الأخير سيحل الموضوع وهناك ارادة اميركية صادقة لحل الموضوع، وقال لي ايضا ان هوكشتاين يرغب في اللقاء بك خارج لبنان، إمّا في فرنسا وإما في الدوحة وإما في اي مكان تحدده انت في العالم. فكان جوابي طالما ان هناك ارادة صادقة للحل، لا فرق في المكان”. وأشار إلى أنّ “للصدفة، كنت من عداد الوفد المشارك في القمة الرياضية العربية في 29/11/2021 في الدوحة، فاتصل بي هوكشتاين وطلب اللقاء في الدوحة كوني متواجدا هناك، والتقينا في الدوحة”.

ولفت إلى أنّ “في اليوم التالي أي في 1/12/2021، التقيت هوكشتاين في أحد الفنادق على مأدبة افطار صباحا، وعرض عليّ حينها الخريطة الاولى المتعرّجة. كانت ببدايتها مستقيمة وتقتطع جزءا من حقل قانا بحوالي 20%، ثم تكمل متعرّجة الى ان تصل بالنهاية الى خط هوف، فكان جوابي بأن الفطور كان جيدا جدا ولكن الخريطة سيئة وهذه الخريطة مرفوضة. أنا أقبل بخريطة متعرّجة بعد حقل قانا، يعني أعطني حقل قانا بالكامل ثم ابدأ بالتعرّج. وما دام مبدأ التعرّج مطروحا، أعطني حقل قانا كاملا ثم اجعل الخط مستقيما او متعرجا لا فرق، ولكن ابلغك باسم الدولة اللبنانية اريد مساحة 860 كلم2 كاملة، ولا ينقص سنتيمتر واحد منها. فأجاب بأنه سيحاول على ان نلتقي مجددا، وانتهى اللقاء على هذا الاساس ورجعت الى بيروت”.

وأضاف: “بتاريخ 13/6/2022، حضر هوكشتاين مجددا، واخبرني أنه في خلال زيارته جاء ليسمع الموقف اللبناني اكثر من انه قادم لتقديم عرض جديد، ويريد سماع موقفنا، فقلت له البداية من عندي واخبرك انك غداً ستقابل رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي سيعرض عليك خريطة. من الآن هذه الخريطة هي نتيجة الموقف اللبناني الموحّد، وكي لا تتفاجأ هذه الخريطة التي اخبرك عنها منجزة منذ سنتين، وفيها الخط 23 كاملا وانتم لم تتزحزحوا”.

ونوّه إلى أنّ “هوكشتاين في المقابلات السابقة كان يركّز دائما على “حزب الله”، وفي اللقاء شعرت بان الامور بدأت تتعقد، وكنت احمل رسالة من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد نصرالله لهوكشتاين وبحضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، قلت له هذه الرسالة من قيادة “حزب الله” ردا على تساؤلاتك الدائمة عن موقف الحزب، والرسالة من السيد نصرالله شخصيا. ان “حزب الله” لا يريد ان يتدخل ولا يؤمن بكل هذه الحدود ولكنه خلف الدولة اللبنانية، واذا ارادت الدولة اللبنانية الخط 29 فـ “حزب الله” معها، واذا ارادت الخط 23 فالحزب معها. ولكي يكون واضحا وللمرة الاخيرة، أن من يحدد الخط هي الدولة اللبنانية، و”حزب الله” خلفها مساندا لتحقيق هذا الهدف، وايضا يجب على الباخرة اليونانية “اينرجين” المغادرة، ولا تخبرني انها جنوب او شمال الخط 29، هذه الباخرة يجب ان تبتعد عن حقل كاريش كليا وأي استئناف للعمل سيُواجه ولو كلّف هذا الموضوع حربا، لا غاز من لبنان ولا غاز من كاريش. وإذا تطوّرت الامور لا غاز من لبنان ولا غاز من كل الساحل الفلسطيني، وليكن هذا الموضوع معلوما”.

وشدّد على أنّ “فورا تغيّر جو الاجتماع، وقلت لهوكشتاين عليك ان تسمع الاهم، لقد سمعت المهم والآن عليك ان تسمع الاهم، خطط الحرب جاهزة بكل وضوح وهذه رسالة ابلغك اياها، واذا ارادت اسرائيل الحرب نحن جاهزون لها، نحن لا نريد حربا ولكن لن ندع ثرواتنا وسيادتنا عرضة للابتزاز، وستصبح المنطقة شمال وجنوب الخط 29 اهدافا مشروعة لنا، وسنمنع اسرائيل من العمل في حقول النفط. وعلى اسرائيل ان تعرف ان خسائرنا ستكون كبيرة، ولكن بالنسبة الى اسرائيل ستكون هذه الحرب حربا وجودية، وليس معلوما ما إذا كانت المنطقة كلها ستنزلق الى الحرب. كما ان هناك شيئا آخر ايضا، انت سيد هوكشتاين المسؤول عن الحرب والسلم بالمنطقة، والملاحظة الاخيرة أن هذا الكلام لن تسمعه من اي مسؤول لبناني آخر وانا أنقله لك بكل جرأة كما جاء في الرسالة، وعليك ان تأخذ كل ما قلته بكل جدّية”.

وتابع: “بتاريخ 2/7/2022، كنت في زيارة لقائد “اليونيفيل”، الذي اخبرني خلال الزيارة أنه غير مرتاح لما يحصل على الارض، وأنه يرى تحركات غير طبيعية وتوحي بأن هناك تحضيرا لعمل عسكري ما، وطلب مني مساعدته لفهم ما يجري، فوعدته بالمساعدة وإعلامه بما اصل اليه، وقلت له: لكن اود ان اقول لك بأن المنطقة على حافة الحرب. فاندهش وتفاجأ بما قلت، وانتهت الزيارة”. وأردف قائلا: “ليلًا وأنا في المنزل، تنشر وسائل الإعلام اخبارا عن مسيّرات لـ”حزب الله” فوق كاريش والباخرة اليونانية. في هذه الاثناء اتلقى اتصالا هاتفيا من هوكشتاين، واخبرني انه ليس بخير، فأجبته بأني في حال جيدة. كيف انت بخير، ألم تدري بما حصل في الجنوب؟ فأجبته: سيد آموس لقد قمت بتحذيرك وقلت لك هذا الكلام لن تسمعه، وهو كلام جدي وأنا ناقل للرسالة وانت لم تكترث، فقال إن السفيرة شيا قامت بجولة على الرؤساء وأخبرتهم بما ستخبرك به يوم الاثنين المقبل، فأجبته بأنه من هنا حتى الاثنين عليكم بالعمل على حل، وأنا لست مسؤولا”.

وكشف أنّ “بعدها مباشرة، تلقيت اتصالا من شيا بمضمون حديث هوكشتاين. ليعود هوكشتاين ايضا للاتصال بي مرة ثانية، ليبلغني بأن هذه الحرب ستدمر لبنان، فأخبرته بأنني في خلال ابلاغك الرسالة اخبرتك ان هذه الحرب ستدمر لبنان واسرائيل وايضا نصف المنطقة. قال ماذا تعني؟ قلت انا اريد جوابا على الرسالة، وإلا لا استطيع التحدث مع الحزب. اجابني حقل قانا اصبح بالكامل لكم وتستطيعون تجاوز الخط 23 بإطار الاستثمار والاستخراج والتطوير، فقلت الآن اصبح لديّ ما اقوله لهم. فاتصلت بمسؤول لجنة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا واخبرته بالرد، فقال ان ابلغ هوكشتاين بأن هذه الرسالة كافية لنوقف او نستكمل اي نشاط عسكري بالوقت الحاضر”. وذكر أنّ “بتاريخ 13/7/2022، زارني هوكشتاين معاتبا، فأجبته بأنني قلت لك المرة الماضية ونصحتك بأن لا تتأثر بالمداخلات والتحليلات الاعلامية ودعنا نكمل المفاوضات، وكنت جدّيا معك واعرف من دخل على الخط. في هذا الوقت كان هناك وسيط اميركي وكان متواجدا طوال فترة التفاوض، وكان يصحح الكثير من الشوائب بيني وبين الاسرائيلي، الذي اخبرني بأنه في الزيارة القادمة لهوكشتاين سيعرض عليك ملفا معيّنا. وخلال الزيارة وبعد العتاب، طلبت من هوكشتاين الملف الذي يحمله من قِبل الاسرائيلي، فصعق وبدأ بتمييع الموضوع، فقلت له بأننا ذاهبون الى الحرب. وبعد مضي بعض الوقت، طلب الانفراد بي شخصيا، وهذا ما حصل واخرج خريطة جديدة اطلعني عليها، فأبديت موافقتي مباشرة عليها وأكّدت الموافقة”. وختم أنّ “أخيراً، أرسل لي هوكشتاين العرض الاخير، واجتمعنا بالقصر الجمهوري، وكنا بصدد تغيير بعض الكلمات باللغة الانكليزية وانتهى الموضوع، ونال هوكشتاين ما يحتاجه من وقت”.

 

 جعجع خلال رعايته وستريدا ريستال الآلام في معراب: لن ندع بلدنا يموت فخلاصنا بين أيدينا

وطنية/03 نيسان/2023

أقام حزب "القوّات اللبنانيّة"، برعاية رئيس الحزب  سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، "ريسيتال الآلام"، في معراب، في حضور  النواب: غسان حاصباني، بيار بو عاصي، جورج عقيص، أنطوان حبشي، زياد حواط، ملحم الرياشي، غادة أيوب، رازي الحاج، نزيه متى، الياس اسطفان، وسعيد الأسمر، النواب السابقين: عماد واكيم، فادي سعد، وجوزيف اسحق، الوزيرة السابقة مي الشدياق، الأمين العام اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة وليد هيدموس، إضافة إلى عدد من الشخصيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة وأعضاء المجلس المركزي.

وأحيت الريسيتال جوقة "وتر"، المؤلفة من 40 منشدا وخمسة موسيقيين بقيادة فادي نحاس، كما كان الترنيم المنفرد لكل من: ميرا بعبداتي صدقة، حليم كرم، جان حبيقة، الياس أوبا، وجاد وردة، فيما تلت ريتا عضيمي وجورج عيد القراءات. يشار إلى أن برنامج الريسيتال الذي نظمته لجنة الأنشطة في الحزب ، تضمن تراتيل من الطقسين الماروني والبيزنطي. وفي الختام، ألقى جعجع كلمة قال فيها: "أنا مَعَكم، لا تَخافوا"، وكما كان ربّنا بشكل دائم معنا، يجب أن نكون  دائما معه، وأقل ما يمكننا فعله أن نناضل، كما هو ناضل. يجب أن نجاهد وألا نتعب، من أجل العدالة والإنسان وكرامته ، أن نقاوم ونصلّي ونسهر كما سهر الرب في بستان الزيتون، و"ما ننعس". أضاف: "من دون كلل ولا ملل ولا تذمر، نواصل درب صليبنا، ولو كان صعبا وطويلا، نحن  أبناء السماء والحياة والرجاء، فلا يمكن لأحد أن يأخذنا إلى جهنم".

واذ شدد على أن "خلاصنا بين أيدينا وليس عند  الدول الكبرى"، قال: "كم من أعمى بصيرة لدينا، ومخلّع ضمير وإبن ضال عن درب الوطن". وأوضح أن "لبنان اليوم يعاني من الموت البطيء، وجميعنا نعاني الكوارث والأزمات، إلا أننا لن ندع بلدنا يموت والحرية تموت والأمل يموت، فخلاصنا بين أيدينا، والمهم أن نؤمن ونتصرف على هذا الأساس". وقال: "نحن الذين واجهنا مثلك يا رب الحملات والتنكيل والتنكر والإنكار، وعشنا صليبنا حتى الاستشهاد على مر العصور، لم نختر في أي مرة من المرّات الطريق السهل، إنما دائما الطريق الصحيح، ومن عجنته التجارب وانجبل تاريخه بالمقاومة، يعرف تماماً أنه ليس هناك من جلجلة لا تنتهي بالقيامة". أضاف: "أنا معكم، لا تخافوا". طبعا، بإيماننا الراسخ لا نخاف، ولا نريد الخوف ونرفض أن يخيفنا أحد، ولولا ذلك لما كنا اليوم هنا، ولما كنا في خضم عذاباتنا لا نزال نقول نعم نعم أو لا لا".

وتابع: "نحيي اليوم سوية أسبوع الآلام. وفي نهايته، سنحيي عيد القيامة على رجاء الخلاص من التسلط والظلم والظلمة. اليوم، وعلى مثال المسيح المصلوب، يواجه لبنان وشعبه الجحود والإهمال والتخلي من قبل سلطة مرتهنة وفاسدة، جوعت اللبنانيين ولم تشبع بعد، عطشت اللبنانيين ولم ترتو بعد من دمهم ودموعهم، سرقت فلس الأرملة و"قرشهم الأبيض"، و"عينها عللي باقي"، حرمتهم الصحة والدواء والاستشفاء، ولا تزال رموز هذه السلطة تراهن على الحصص والمكاسب. حرمت اللبنانيين النور وعممت العتمة كقلبها الأسود، كثر "البلاطوسيون" عندنا، الذين يغسلون أيديهم من دم الوطن وأهله، "وبيفرفكوا ايدهن" بحجة أنهم لا يوسخون أيديهم في هذه الأوضاع الوسخة". وختم: "أما نحن فلن نخلف أبدا بوعد، ولا نتخلف مرة عن موعد. نحن مع شعبنا باقون، في السراء والضراء. نحن أبناء النور وأبناء لبنان الذي لا يموت، لبنان المحبة التي تبني رغم الحقد الذي يهدم، لبنان الحرية التي تعطي معنى للحياة، لبنان المنارة التي لن تطفئها رياح الشرق وعواصف الغرب، لبنان السراج المشع في قلب كل لبناني مؤمن بالحق والحقيقة، وفي قلب كل إنسان في هذه المنطقة يتطلع إلى الحريّة والحق والحقيقة، باسم زوجتي ستريدا وباسمي نتمنى لكم عيدا مباركا".

 

المؤتمر المسيحي الدائم يعقد جمعيته العامة الأولى: طاقاتنا عظيمة وعملنا الموحّد ليس موجّهاً ضد أحد

موقع لابورا/03 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117126/117126/

عقد المؤتمر المسيحي الدائم جمعيته العامة الأولى في قاعة دير مار الياس أنطلياس، بحضور غالبية الأعضاء ومشاركة الأعضاء الآخرين عبر تقنية zoom من مختلف المناطق. والهيئة العامة تألّفت من مسؤولين روحيين، رؤساء بلديات، جمعيات ومؤسسات مسيحية إجتماعية، دينية وثقافية، نقابيين، إعلاميين، تربويين وأكاديميين ورجال أعمال ومن مختلف المجالات. وكان المؤتمر المسيحي الدائم قد أًعلن إنشاؤه في نداء تأسيسي تمّ إطلاقه خلال مؤتمر صحافي في المكان عينه بتاريخ 2 شباط 2023 . إستهل اللقاء بترحيب من منسقة المؤتمر المسيحي الصحافية لارا سعد مراد، تلته كلمة الإفتتاح التي ألقاها رئيس إتحاد أورا الأب طوني خضره والتي بدأها بصلاة من القلب تستلهم بركة الرب لهذا اللقاء. وقال الأب خضره في كلمته: "أرحّب بكم فرداً فرداً وأشكركم على وجودكم هنا. حضوركم يثبت أنّنا متّحدون وملتزمون بالعمل معاً، وأنّ طاقاتنا عظيمة وفي وحدتنا قوّتنا، ولذلك لا نخاف، لأنّنا أبناء الرجاء ولا قائد لنا إلاّ يسوع المسيح..." واضاف: "إنّ اجتماعنا هنا هدفه تنظيم عملنا وتوحيد جهودنا لنحقّق معاً الهدف المنشود، وهو الوقوف إلى جانب بعضنا البعض والحفاظ على حضورنا في وطننا، علماً أنّ عملنا لا يستهدف أحداً وليس موجّهاً ضدّ أحد، لا طائفة ولا حزب، بل يهدف إلى أن نجتمع معاً ونتوحّد لكي نبقى في وطننا ويبقى أولادنا في أرضهم ولا يهاجروا..." وختم الأب خضره بالقول: "أنتم الملح الذي تكلّم عنه السيد يسوع المسيح، أنتم النور والخميرة. لا تخافوا، أتركوا المنشغلين بالعدّ يعدّون، والمستقوين يستقوون، والفاسدين يفسدون، وتعالوا نكمل الطريق، فلا أحد يستطيع عدّ حبّات الملح والخميرة، أو ذرّات النور. باسم كلّ موجوع ومقهور ومظلوم، باسم كلّ متألّم بصمت، باسم كلّ إنسان ما زال يتمسّك بإيمانه رغم كلّ الصعوبات، أجدّد دعوتي للجميع بدون استثناء، أحزاباً وسلطات روحية ومؤسسات وجمعيات إلخ... إلى أن نشبك الأيادي حتى نكون سنداً وأملاً حقيقيا لبعضنا البعض فنعبر معاّ إلى برّ الأمان."

حركة لا تهدأ

ثم قدّم عضو الهيئة التنفيذية المؤقتة للمؤتمر المسيحي الدائم رئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى مسرد سير أعمال المؤتمر منذ انطلاقه حتى اليوم وقال: "وقّعتم مشكورين على النداء التأسيسي للمؤتمر المسيحي الدائم، فشكّلتم بموجب توقيعكم الهيئة العامة للمؤتمر، متخطّين ال 900 متجاوب مع العمل على إنقاذ الوجود المسيحي في لبنان وحضوره الفاعل بكلّ الوسائل المشروعة السلمية والممكنة..." وتابع متّى: نأتيكم بما يلي، عارضين ما تمّ منذ المؤتمر الصحافيّ حتًى اليوم من خطوات عمليّة وخطط عمل:

جديرٌ إعلامكم بانبثاق ما تسمّى الهيئة التنفيذيّة المؤقّتة للمؤتمر، ضمّت مسؤولي الجمعيّات واللقاءات التي انضمّت إلى المؤتمر أو ممثّلين عنها. وهي تجتمع أسبوعيًّا. وتضم الهيئة التنفيذية المؤقتة الجمعيات والمؤسسات التالية: اتّحاد أورا، Liban Cenacle، لبنانيّون من أجل الكيان، جبهة الحريّة، المجلس الأرثوذكسيّ اللبنانيّ، لقاء وحدة ورؤية، رابطة اللاتين في لبنان، الرابطة اللبنانيّة للروم الأرثوذكس، قدامى القوّات اللبنانيّة، منتدى الشرق للتعدّديّة، النورج، المجلس العام الماروني، جمعيّة أصدقاء المدرسة الرسميّة في المتن، حركة التجدّد للوطن، لقاء الإثنين- كسروان، رابطة الروم الكاثوليك، تجمّع أبدًا لبنان، رابطة الأخويات في لبنان.

وقال متّى: "تمّ القيام بزيارات إلى السادة المطارنة راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، وراعي أبرشية جونيه المارونية المطران أنطوان العنداري، وراعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون، كما تمّت زيارة قدس رئيس عام الرهبانية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة، وكان التجاوب ممتازاً من قبل الجميع. كذلك عقدت سلسلة اجتماعات مع عشرات النقابات والإتحادات والجمعيات المسيحية، والتجاوب كان ممتازا أيضاً." وختم متّى: " العمل متواصل كخلية نحل واجتماعاتنا مستمرة مع كل فرد او مجموعة ممن يحملون الهم المسيحي ويؤمنون بان لبنان لن يكون الا بصيغته التعددية الحضارية، وبان لبنان لم ولن يكون من دون المسيحيين. وإنّنا إذ ننظر إلى انضوائكم وكلّ الخيّرين الفاعلين تحت مظلّة المؤتمر، نصبو إلى تفاعلٍ كبير خصوصًا على المستوى الشبابيّ في هذه النهضة الإنقاذيّة."

مشاريع حيويّة

تخلل الإجتماع عرض مختصر لأهم المشاريع في إطار المؤتمر المسيحي الدائم، وهي مشاريع حيوية تتعلق بشكل مباشر وعملي بتفعيل الحضور المسيحي وتثبيت المسيحيين في لبنان أينما وجدوا. قدم هذه المشاريع أعضاء من الهيئة التنفيذية المؤقتة للمؤتمر وهم:  الأستاذ إميل عيد (مؤسسة النورج)، رئيس منتدى الشرق للتعدّديّة الدكتور كميل شمعون، الأستاذ ميلاد القارح (جبهة الحرية) والأستاذ بيار ريحان Liban Cenacle) ).

الشفافية

بعد ذلك كانت كلمة لمديرة العلاقات العامة والتمويل في إتحاد أورا السيدة كاتيا حبشي، أكّدت فيها على أنّ لجنة التمويل في المؤتمر المسيحي الدائم تعمل ضمن أطر الإحترام التام للشفافية، ولذلك ستكون جميع الحسابات خاضعة للتدقيق الدولي كي يعرف كل مساهم في أي مشروع  كيف واين تم التصرّف بتبرعاته. وأضافت أنه تمّ تشكيل لجنة تهتم بتمويل المشاريع التي يتمّ إقرارها في إطار أعمال المؤتمر. وأوضحت حبشي أن عملية التمويل ليست مجرد تبرعات ولكنها ستكون بغالبيتها على شكل إستثمار يعود بالربح على المتبرعين.

مجتمعنا يستحق

اختتم اللقاء بكلمة لرئيس رابطة اللاتين الأستاذ رفيق بازرجي قال فيها: "نعود اليوم بالذاكرة إلى بداية تاسيس لبنان، فمنذ ذلك الوقت تلاحقنا المشاكل والخلافات. والكارثة أننا مستمرون على هذا النمط ولم يتغير شيء حتى اليوم. أوصلنا أنفسنا إلى الفقر والبؤس بسبب خياراتنا الخاطئة، واليوم نفتش على أدنى حقوقنا بدءاً من الكرامة وصولا إلى الكهرباء والماء والإستشفاء والقضاء وغيرها. أصبحت النفايات والسرقات والنزوح وهجرة الشباب والتفتيش عن لقمة العيش شعارنا وهدفنا، من دون أن ننسى عمليات الإنتحار التي شهدناها "بالجملة، والحبل عالجرار..." باختصار، لقد سرقوا مستقبلنا وطموحاتنا، والأهم، سرقوا وقتنا. بالسياسة الوسخة التي  استعملوها والزبائنية التي زرعوها في عقولنا، نجحوا في أن يفرّقونا ويفرقوا حتى بين أفراد العائلة الواحدة. اليوم، قررنا أن نكسر هذا المنطق وننتفض كطير الفينيق لأن الأوان لم يفت بعد. نحن شعب لا ينكسر، ولذلك ندعوكم إلى التعاون وشبك الأيادي معا ضمن خطتنا الواحدة الهادفة والمدروسة إبتداء من مناطقنا، وعلى أسس علمية واضحة في المجالين الإقتصادي والإجتماعي. من هذا المبدأ ندعو جميع الجمعيات، الروابط، المؤسسات، العائلات، الأفراد، والأحزاب إلى التعاون مع المؤتمر المسيحي الدائم من أجل توحيد الجهود لأن في الإتحاد قوة. علينا أن نتعالى عن جروحاتنا واختلافاتنا ونسير في إطار خطة استراتيجية مسيحية واحدة، لكي نعبر إلى شاطئ الأمان، مع التأكيد على أننا لا نطلب من أحد أن يلغي نفسه، لأننا نؤمن بالتنوع، ولكن هذه الفترة الصعبة والدقيقة التي نمر بها تستوجب التنازل والتعاون ونبذ الأنانية لنكون يدا واحدة لأن مجتمعنا المسيحي يستحق. إخواني وأخواتي، الأوان لم يفت، نحن أبناء الرجاء، فساعدونا لبناء مجتمع يليق باسم المسيح." تخلل اللقاء توزيع استمارات التطوع على الراغبين بالمساعدة في أعمال المؤتمر المسيحي الدائم، ومداخلات قيّمة للمشاركين واقتراحات مهمة لعدد من المواضيع التي تتطلّب معالجة، كما تمّت الإجابة على عدد من أسئلة الحضور، وتمّ التشديد على ضرورة  إنخراط الجميع في أعمال المؤتمر.

المؤتمر المسيحي الدائم

المكتب الإعلامي

 

"القوات" ردت على إبراهيم الأمين: الشمس شارقة والناس قاشعة

وطنية/03 نيسان/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "طالعنا الأستاذ إبراهيم الأمين بمقالة جديدة يحاول فيها الهروب المكشوف إلى الأمام من ثلاث زوايا أساسية:

- الزاوية الأولى: تصوير مَن يعمل لقيام الدولة في لبنان بأنّه يحلم بالدويلة، فيما فريق الأستاذ الأمين يقيم دويلته بأبعادها العسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية كلّها في قلب الدولة اللبنانية، ويمنع قيام دولة تطبِّق الدستور، ويحيا في كنفها، وتحت سقفها اللبنانيين جميعهم بحرّيّة ومساواة وعدالة.

- الزاوية الثانية: محاولة حرف أنظار اللبنانيين عن المأساة التي يعيشونها بسبب إمساك محور الممانعة بمفاصل الدولة وقيادتها "ببراعة" تامة نحو الفشل والعزلة والانهيار، وبالتالي حرف الأنظار عن هذا الواقع الكارثي عن طريق محاولة إشغال الرأي العام بعناوين غير موجودة سوى على أرض الواقع التي يقيم فيها محور الاستاذ الأمين دويلته على حساب الدولة اللبنانية. - الزاوية الثالثة: التصويب على "القوات اللبنانية" بفعل صلابة موقفها الرافض تمديد ولاية الممانعة في رئاسة الجمهورية، وأمام المأزق الخارجي والداخلي للممانعة لم يجد الأمين سوى الاتهامات العشوائية التي يترجمها فريقه السياسي على أرض الواقع.من الثابت أنّ الفريق الممانع ليس في وارد مراجعة سياساته التي أفقرت القسم الأكبر من اللبنانيين، وهجرّت القسم الآخر منهم، وأوصلت لبنان إلى انهيار غير مسبوق، وحولّت الدولة إلى أفشل دولة في العالم وعزلتها عن محيطها القريب والبعيد، وقضت على قطاعاته الحيوية كلّها التي شكّلت تاريخيًّا قيمته المضافة، وتعداد لائحة الكوارث يطول ويطول. والأسوأ من ذلك أنّ الفريق الممانِع الذي نقل لبنان من مساحة مرغوبة إلى مساحة غير مستحبّة يشنّ حملة هوجاء على "القوات اللبنانية" لكونها تريد إنقاذ اللبنانيين من جهنّم الممانعة، فهو لا يفقه الإنقاذ، ولا يريد مَن يُنقذ لبنان.

ولن ندخل في المغالطات التي تعدّ ولا تحصى في مقالة الأمين، إنما نؤكد بأنّ "الشمس شارقة والناس قاشعة" مَن قسّم ويقسِّم لبنان، ومَن هجّر ويهجِّر اللبنانيين، ومَن أفقر ويُفقِر الشعب اللبناني، ومَن فشّل ويفشِّل الدولة، ومَن عزل ويعزل لبنان".

 

لقاء سيدة الجبل: أزمة رئاسة الجمهورية ليست مسيحية والحل بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا

وطنية/03 نيسان/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا، بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، كمال طربيه، لينا تنّير، ماجد كرم، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

وأشار "اللقاء" في بيان على الاثر، الى أنه "منذ بدء أزمة الفراغ الرئاسي لم يألُ البطريرك الماروني بشارة الراعي جهدا لحث نواب الأمة على انتخاب رئيس للجمهورية، وآخر مبادراته دعوة النواب المسيحيين إلى يوم اختلاء روحي في بيت عنيا – حريصا للصلاة من أجل لبنان".

ولفت الى أن "هذه الدعوة البطريركة تتزامن مع صدور مواقف متتالية عن مرجعيات وأحزاب سياسيّة تقول صراحة أو تلميحاً ان أزمة الرئاسة هي أزمة مارونية – مارونية بالنظر إلى الخلاف بين الأحزاب والقوى المارونية حول الانتخابات الرئاسية. كل ذلك قد يخلق التباساً بشأن ما إذا كانت البطريركية المارونية تبحثُ عن حلّ مسيحي لأزمة الرئاسة، وكأن هذه الأزمة هي أزمة مسيحية حصراً وبالتالي فإنّ حلّها يكون مسيحيا وأولا".

وإذ ثمن "مساعي البطريرك الراعي الدؤوبة لملء الفراغ الرئاسي، فهو يستعيد ما ورد في وثيقة الكنيسة والسياسة الصادرة عن المجمع البطريركي الماروني والتي تنص على "أنّ خلاص لبنان يكون لكلّ لبنان أو لا يكون، ويقوم بكل لبنان أو لا يقوم، ذلك أنه ليس من حل لمجموعة دون أخرى، ولا لمجموعة على حساب أخرى". كما تنصّ على أن "الموارنة الذين ساهموا مساهمة أساسية في خلق هذا النمط المميز من الحياة اللبنانية، من خلال إصرارهم التاريخيّ على التواصل والانفتاح، مدعوون دائما إلى تجديد صيغة العيش المشترك".

ورأى أن "الخطر كل الخطر، من أن ينزلق الوسط السياسي والشعبي المسيحي دون رادع، وبدفع من الأزمة الإقتصادية الخانقة، إلى تبنّي خيارات تخالف في جوهرها دعوة المجمع البطريركي الماروني إلى تغليب مبدأ الإنفتاح والوصل على مبدأ الانغلاق والفصل، وإلى التعاون مع الغير بغية خلق إرادة عيش مشترك".

وشدد على أن "أزمة رئاسة الجمهورية ليست أزمة مسيحية بل هي إنعكاسٌ لأزمة وطنية كبرى تتمثّل بمحاولة حزب الله فرض إرادته على اللبنانيين في موقع رئاسة الجمهورية وفي خيارات الدولة ككل لأن لبنان تحت الإحتلال الإيراني. والحلّ لهذه المعضلة الكبرى هو قبل كل شيء، وكما ورد في نص وثيقة الكنيسة والسياسة، هو "من خلال تطبيق وثيقة الوفاق الوطنيّ نصا وروحا، ويتحقق هذا الوفاق الوطنيّ بالاتفاق على قيم مشتركة، هي الحريّة والديمقراطيّة وسيادة القرار السياسيّ الداخليّ وصياغته في المؤسّسات الدستوريّة، وتجسيد هذه القيم الوطنيّة على قاعدة العيش المشترك".

وأكد أن "رئيس الجمهورية المنشود هو ذلك الذي يؤمّن شروط الدولة المنشودة، والتي تؤمّن، بحسب النصّ إياه:

"1- التمييز الصريح، حتى حدود الفصل، بين الدين والدولة.

2- الانسجام بين الحريّة التي هي في أساس فكرة لبنان والعدالة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات.

3- الانسجام بين حقّ المواطن الفرد في تقرير مصيره وإدارة شؤونه ورسم مستقبله، وبين حقّ الجماعات في الحضور والحياة على أساس خياراتها.

4- الانسجام بين استقلال لبنان ونهائيّة كيانه، وبين انتمائه العربيّ وانفتاحه على العالم.

كما أنّ الموارنة الذين أظهروا دومًا تعلّقهم بلبنان حرّ سيّد ومستقلّ ذي نظام ديمقراطي، مدعوون لأن يتمسّكوا بهذا النظام ويدافعوا عنه، لأنّه الشرط الأساس لبقاء لبنان".

 

ثورة الارز: لقاء بيت عنيا حريصا مضيعة للوقت فمن المستحيل مقاربة المواضيع الوطنية مع مرجعيات هي لُـبْ المشكلة لا بل هي أساسها

وطنية/03 نيسان/2023

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز " ( الجبهة اللبنانية )، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي . وفي ختام الإجتماع أصدر المجتمعون بيانا اعلنوا فيه انهم "ناقشوا بندًا رئيسيًا على جدول الأعمال، ألا وهــو اللقاء الذي دعتْ إليه البطريركية المارونية هذا الأسبوع وتحديدًا نهار الأربعاء الموافق فيه 5 نيسان في "بيت عنيا" حريصا، والذي سيتُم تحت عنوان "لقاء روحي وجداني". ورأى المجتمعون "ان اللقاء في المطلق يؤمن الرأي العام بقوة وبأهمية التواصل لأجل الشأن العام، بينما وضع هذا اللقاء وإستنادًا لأغلبية الآراء التي إسْتُمزِجتْ أجمعت على جواب واحد وهو"مضيعة للوقت". فمن المستحيل تقريبًا مقاربة المواضيع الوطنية مع مرجعيات هي لُـبْ المشكلة لا بل هي أساسها وأدواتها ".وأشاروا الى ان " تزامن هذا اللقاء مع ما يُحاول بعض المراجع الدولية – الإقلمية فرضه على الساحة اللبنانية يشي بإتفاق "دوحة ثانٍ". إنّ بكركي ومع كامــل تقديرنا وإحترامنا لكل مسعى تقوم به وبمجرد ما تتحاور أو تُحاور هذه المرجعيات تكون قد إقترفتْ خطأً فادحًا،  والسبب أنه لا كفاءة ذهنية ولا خُلُقيّة بالأشخاص المدعوين، علمًا أنّ هناك إستحالة لقيام أي مبادرة أو مسعى إصلاحي نتيجة إرتباطات هؤلاء المتشعبّة والتي يصعب على بكركي فكّ ألغازها أو التماشي معها نظرًا لخطورة ما يُحاك من مؤامرة كيانية على لبنان وعلى الشعب المسيحي". وأكدوا "انّ إدارة الملفات الحسّاسة على الطريقة الإقطاعية الزبائنية المعهودة لا تُنتِجْ لا بل توصل إلى الهلاك. إنّ لُـب الأزمة هو إحتلال كل مراكز القرار الرسمية اللبنانية بغطاء  قادة تمّت دعوتهم إلى الخلوة، وهذا يعني أنّ لبنان بمن فيه بكركي سيغرقان في حضن وصاية لنحو ستْ سنوات مقبلة وهناك الندم وصرير الأسنان". وتمنى المجتمعون "على الصرح البطريركي عدم الإنغماس في هذه اللعبة التي يُخطِطْ  لها مسؤولون داخليّون، وبالتعاون والتنسيق مع أطراف لاعبة، لا بل فاعلة على المسرح السياسي اللبناني وهدفهم إبقاء الأمور على ما هي عليه. إنّ المجتمعين يلفتون نظر صاحب الغبطة ومتعهدّي هذا اللقاء: "نحن يا سادة على ما يبدو أمام تسوية خارجية بغطاء خبيث داخلي، إنْ إستمّرَ السير بها بهذا الإتجاه الذي يتُّم التداول فيه سنكون أمام أمر واقع أليم سيقضي على من يُناضلون من أجل سيادة هذا الوطن".

وطالب المجتمعون "وللمرّة الألف غبطة البطريرك فرض "نعم فرض" تسوية داخلية تُفرض على الخارج، بإمكانها تغيير الوضع . عسى دوائر الصرح تسمع وتتعظ هذه المرة".

وأكدوا  "أنّ اللبنانيين يُواجهون أزمة منقطعة النظير وقد أربكتْ أوضاعهم بشتّى المجالات على نطاق لم يشهدوه من قبل"، معربين عن "قلقهم إزاء عدم إستدراك خطورة هذه الأزمة من قبل القيّمين على الأوضاع العامة في البلاد وكأنهم يُمهدون عمدًا لحالات الإنهيار كي يرسموا مستقبلًا على قياس طموحاتهم، ألا وهو تغيير وجه لبنان الإقتصادي". ورأوا انه "من الصعب إبقاء الأمور على ما هي عليه، ومن الصعب وفق رأي المجتمعين رؤية لبنان، وهو وطن الأرز وفيه الكثير من الطاقات والإمكانيات، يترك يواجه أزمة إقتصادية – مالية – إجتماعية سببها ساسة بلا ضمير ولا حس وطني". وأكدوا "انّ الحالة العامة في البلاد تستدعي الإستنفار العام لدى كل الطاقات الحيّة والصادقة والحُرّة من أجل مواجهة ضعف هؤلاء الساسة والطلب من المجتمع الدولي ومشاركة الأمم المتحدة إيقاف هذا الإنهيار الإقتصادي – المالي – الإجتماعي ، والذي قد يصل إلى تهديد السلم والأمن الدوليين". وأشار البيان الى "ان المجتمعين إستعرضوا تقريرًا أعدّته دائرة الإحصاء في "المجلس الوطني لثورة الأرز" وبالتعاون مع مراكز أبحاث محلية ودولية حيث تبيّن بالوثائق وإستنادًا إلى "برنامج الأغذية العالمي" أنّ عددًا كبيرًا من اللبنانيين وفي أغلبية المحافظات والأقضية وحتى في العاصمة يعتمدون على "المُساعدات الغذائية " التي تصلهم من الجهات المانحة. والمُلفت في هذا الأمر أنّ العديد من المواطنين يشتكون من حرمانهم من هذه المساعدات، بسبب فقدانها وعدم توزيعها بالتساوي، ونقلاً عن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي المقيم في لبنان السيد "عبدالله الوردات" ، "بالنسبة للكثيرين في لبنان أصبح تأمين الغذاء مصدر قلق"، هذا على مستوى التغذية أما على مستوى الدراسة فحدِّث ولا حرج". وختم البيان: "إنّ المجتمعين يدقّون ناقوس الخطر ويأملون من الشرفاء التوّحد حول موقف واحد ألا وهو إعلان خطة طوارىء عاجلة على كافة المستويات والبدء بحركة إصلاحية تشمل كل قطاعات الجمهورية. يصادف هذا الأسبوع أسبوع الآلام والمليء بالذكريات المقدّسة كما هو أقدس أيام السنة الطقسية وأكثرها روحانية ،إنّ المجتمعين في مرحلتي الخلاص والفداء يطلبون من الله العليّْ إنقاذ لبنان من هذه المحنة وقيامة لبنان من جلجلته القاتلة ".

 

البغدادي: لبنان جزء من محور المقاومة واللاعب المركزي في التوازنات الإقليمية والدولية

وطنية/03 نيسان/2023

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ فكري أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، " أنّ لبنان هو جزء حقيقي من محور المقاومة الذي بات اليوم اللاعب المركزي في التوازنات الإقليمية والدولية وأثبتت الأيام المنصرمة صحة ما نقول". وقال: "إن أميركا وحلفاءها قادوا حرباً لا هوادة فيها ضد الجمهورية الإسلامية من لحظة تشكّلها وإلى اليوم، وفي مختلف الميادين العسكرية والأمنية والاقتصادية، وكانت المؤامرات تتكسّر على أعتاب صمود شعبها وشجاعة وحكمة قيادتها، وكانت تخرج منتصرة، فالجمهورية الإسلامية تملك من الشجاعة والإمكانيات ما يخولّها من ردع حتى من يفكّر بالعدوان عليها، وإنّ أية حماقة قد يرتكبها الأعداء ستواجه بردٍّ صاعق يفوق التصور، وفي نفس الوقت وبنوايا صادقة، فإنّ نورها يتّسع لكلّ راغبٍ بالحرية وطامحٍ إلى كرامة". وتابع: "إنّ هذا العنفوان بات يحكم كل الأطراف التي تنتمي إلى هذا المحور، وإذا ظهر منها الصبر والتجلّد في الزمان والمكان المحدد، فأنصح الأعداء بالريبة والقلق من أسدٍ أخذ قيلولةً في حرّ الظهيرة".وختم : "إن بعض المسؤولين في لبنان لا يُدركون مصالحهم الشخصية، فضلاً عن إدراك مصلحة البلد والمجتمع اللبناني، وبالتالي نجدهم اليوم يُغرقون اللبنانيين بمزيدٍ من الضغط المعيشي وهم قادرون على الجلوس والتفاهم بما فيه مصلحة طوائفهم شريطة أن يفكروا وطنياً ولو ليومٍ واحد، وبتقديري هذا لن يتحقّق إلا بأحد أمرين: إمّا عبر إعطاء الإذن لهم من الخارج، أو عبر معادلات تُفرض عليهم من خارج السياق بما لا تدركه عقولهم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي03-04 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117106/117106/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 03/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117109/117109/