المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april03.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اكادمية بشير الجميل/فيديو وثائقي في ذكرى معركة زحلة 02 نيسان 1981

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الإعلامية والكاتبة المميزة كلود ابوناضر هندي/حديث حول تكريمها من قبل حزب الكتائب ومواضيع اعلامية اخرى 

كلود ابو ناضر الهندي ل ” انترفيو”: في الاعلام يهمني المضمون ولا احب الروتين ، و في الحرب كنا نحضر نشرات الاخبار على درج صوت لبنان”

الاستقلال وسرطان الذل/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

وادي قاديشا المقدس./ساندي شمعون/فايسبوك

"الحزب أخطأ"... رسالة إسرائيلية "واضحة"!

قطر تدخل مسار إنتاج حل لبناني: تسوية مشروطة بالإصلاحات/منير الربيع/المدن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بعد التراجع الفرنسي.. وفد قطري في بيروت وخياره يتجه لقائد الجيش

وزير الدولة القطري في بيروت وفرنجية يُحضّر لمؤتمر صحافي!

قطر تدخل على الخط بعد تعثّر فرنسا رئاسياً

الانهيار اللبناني يفاقم الخلافات مع النازحين السوريين وكل عائلة منهم تحصل على ما يعادل «راتب وزير»

تجدد الخلاف بين حكومة لبنان ومفوضية اللاجئين بسبب النزوح السوري

هل يسمسر فرنجيّة على مرافق الدولة لانتخابه رئيسًا؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ولي العهد السعودي والرئيس المصري يبحثان آفاق التعاون وسبل تعزيزه

السعودية ستدعو الأسد لحضور القمة العربية المقبلة

مصر وسورية تكثفان التواصل… وقمة مرتقبة بين السيسي والأسد

مقتل مستشار عسكري إيراني ثانٍ.. وإصابة 5 جنود في عدوان جوي للاحتلال الإسرائيلي على حمص

واشنطن تعزز حضورها العسكري في المنطقة بعد هجمات سورية

نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا وقال إن الخلافات الداخلية لا تمنع من التصدي للأعداء

المستوطنون يقتحمون “الأقصى”… والاحتلال يطرد المعتكفين

92 شهيداً فلسطينيا منذ بداية العام... والإضراب يعم أراضي الـ 48

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني الخطوات المقبلة في ضوْء الاتفاق الثلاثي

تحديد موعد ومكان اجتماع وزيري خارجيتي السعودية وإيران قريباً

باريس تحمّل الحوثيين مسؤولية عدم التجديد... وغروندبرغ دعا لاستغلال الزخم

روسيا... انفجار في مقهى بسانت بطرسبرغ يودي بحياة مدون حربي شهير

ماذا تحمل «عقيدة روسيا» الخارجية الجديدة لأفريقيا؟ وخبراء تحدثوا عن سعي موسكو لدور أكبر في القارة وسط مخاطر محتملة

الرئيس الروسي يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا «رغم ضغط العقوبات»

بوتين هنأ لوكاشينكو بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي البلدين

لافروف يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي

أميركا لدعم «هجوم الربيع» الأوكراني وكييف اعتبرت الرئاسة الروسية لمجلس الأمن «صفعة للمجتمع الدولي»

القوات الأوكرانية تصد أكثر من 70 هجوماً روسياً خلال 24 ساعة

بوريل: تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن يستحق أن يكون كذبة أبريل وأكد أن الاتحاد الأوروبي «سيتصدّى لأي انتهاك» من جانب موسكو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يبتعد عن أزعور... و"يغازل" قائد الجيش/جوزفين ديب/أساس ميديا

رواتب الفوضى: العسكر يتمرّد!!/ملاك عقيل/أساس ميديا

هل بدأ العقل عودته إلى الشرق الأوسط؟/نديم قطيش/أساس ميديا

باسيل للحزب: هؤلاء نوّابي… وليس "بجميلتكم"/جوزفين ديب/أساس ميديا

جمهورية لبنان الاتحادية: 4 كانتونات بدلاً من نظام مركزي غير ملائم للتنوع الثقافي/سعد الياس/القدس العربي

المسيحيّون ومشقّة العروبة/أيمن جزيني/أساس ميديا

 سلاحُ الحزب بين أيديولوجية إيران وواقعيّتها/سامي كليب/أساس ميديا

جان قصير ليس مكسر عصا/عقل العويط/النهار

باريس تستشرس من اجل مرشح الثنائي/علي حمادة/نيوزلست

واشنطن الغرب... وإيران سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في أحد الشعانين.. الراعي يجدد الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية

صلاة المساء ورتبة الوصول الى الميناء مباشرة من الصرح البطريركي في بكركي

المطران عوده: نحن بحاجة إلى قادة لا إلى سياسيين يتسلّون بالحكم وبالشعب!

نعيم قاسم "بالثلاثة": فرنجية خيارنا الأول والأخير

حزب الله "عالمكشوف": مرشح رئاسي بلا "صندوق"

"المعلومات" توقف المشتبه به بالإعتداء على صحافية في البيال

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

“الرسالة إلى العبرانيّين06/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله! فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار! إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

عن المسيح وموته الخلاصي يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين/02/09/: “ولكنّ ذاكَ الذي جعَلَهُ اللهُ حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ اللهِ لِخَيرِ كُلّ إنسانٍ.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، ومن هنا فإن القضية التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تقوى وتترسخ وتزداد عنفواناً وقداسة.

إنجيل يوحنا (12 :24): “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=BAYdF56SPpE&t=25s

02 نيسان/2023

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://www.youtube.com/watch?v=dGpUqblXTxI

01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

ما هو معنى وهدف تجربة المسيح؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

 

فيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=XAPGTzlqEFs&t=331s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اكادمية بشير الجميل/فيديو وثائقي في ذكرى معركة زحلة 02 نيسان 1981

https://eliasbejjaninews.com/archives/117103/%d8%a7%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83/

سعيد عقل:  “وعدي يا لعم بتموتوا ببوز البارودي ابطال.. عزحلة ما بيفوتوا، زحلة النجم الما بينطال “

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الإعلامية والكاتبة المميزة كلود ابوناضر هندي/حديث حول تكريمها من قبل حزب الكتائب ومواضيع اعلامية اخرى 

https://www.youtube.com/watch?v=jLsnG68pDcc

 02 نيسان/2023

كلود ابو ناضر الهندي ل ” انترفيو”: في الاعلام يهمني المضمون ولا احب الروتين ، و في الحرب كنا نحضر نشرات الاخبار على درج صوت لبنان”

صوت لبنان/ 02 نيسان/2023

قدمت للاعلام كثيرًا يهمها المضمون ، هي مقدمة البرنامج والمذيعة والمراسلة تكرمت من حزب الكتائب اللبنانية . انها الاعلامية كلود ابو ناضر الهندي التي تحدثت لبرنامج انترفيو من صوت لبنان عن نضالها وحبها للقضية التي من اجلها استشهد بشير وكثيرون

يهمها المضمون كثيرا ، هي التي عملت في اذاعة صوت لبنان وفي جعبتها ذكريات جمة وتستعيد الهندي ايام الحرب عندما كانت نشرات الاخبار في صوت لبنان تحضر على الدرج وكيف كانت تراسل الاذاعة بثلاث لغات كما تتذكر الخبر العاجل ودقته وتستعيد ذكريات العمل بحرفية ومصداقية.

وقالت ان صوت لبنان كان همها ايصال صوت القضية. الهندي اشارت ايضا الى ان القضية ما زالت مستمرة و” فشروا انو ينسونا ياها ”

شددت هندي على ان ابشع شيء كانت الحرب المسيحية المسيحية بين عون وجعجع

عن تكريمها من قبل حزب الكتائب ، قالت احببت كثيرا هذا التكريم وادركت كم ان المرأة مهمة في حزب الكتائب هذا الحزب الريادي الذي ناضل من اجل بقاء لبنان. وجهت الهندي ايضا تحية تقدير الى رئيس مجلس ادارة ال “ام تي في” ميشال المر وتحدثت عن برنامج تحقيق ، مشيرة الى ان الريبورتاج هو العمود الفقري للتلفزيون وقالت انها تحب هذا البرنامج ، لافتة الى انها قدمت سابقا برنامجا اقتصاديا لكنه كانت تمل لانها لا تحب الروتين بل تعشق العمل على الارض. كلود ابو ناضر الهندي فخورة بالتكريم الذي حظيت به وقالت انه يعطيها دفعا للاستمرار.

” بدي بنتي ” قالتها كلود ابو ناضر في 4 آب عندما كانت ابنتها تتبضع من ” الداون تاون ” ودوى الانفجار وفي لحظة ذهبت بأفكارها الى ابنتها سارة وبدأت تصرخ ” بدي بنتي ” ولكن بعد عشر دقائق ، تحدثت معها سارة وقالت لها انها عائدة الى المنزل

تكشف الهندي عن حلقة مهمة في ” تحقيق” وهي حلقة تتعلق بدير الصليب ، وقالت ان ما لفتها ان المرضى داخل دير الصليب قالوا لها ان المجانين برا ونحن هنا مرتاحون. وشكرت الهندي راهبات دير الصليب على تقديم التسهيلات اللازمة لانجاز الحلقة ، رافضة ان يتم تسمية مرضى دير الصليب بالمجانين.

 

الاستقلال وسرطان الذل

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/02 نيسان/2023

الاضطهاد مش ذل، التعذيب مش ذل، الموت جوع مش ذل،

 المقاومة باللحم الحي والعرق المجبول بالدم مش ذل،

 تتحمل الاعتقال والكرباج بتحدي وعنفوان مش ذل،

 تواجه محتل وانت مخبا بمغارة حامل شعلة الايمان وناطر تتحرق بنارها المحتل كل ما قب راسه مش ذل،

 تترك متاع الدني وتعيش فقير وتلبس مسوح من شعر المعزي تتحافظ عايمانك مش ذل.

الاستسلام ذل،

الذمية ذل، المحاصصة فوق جثة الوطن المحتضر ذل،

الانبطاحية ومساواة شهداء القداسة بفطايس العملاء ذل،

تبرير الاحتلال والتعايش معه ذل،

فصل الاقتصاد عن السيادة والتعامل مع الامور مثل الحيوان الداجن بتاكل وبتشرب وتنام وبتترك الصراع من اجل السيادة للمستقبل هيدا ذل،

تلبس عباية المحتل من اجل كرسي فاضية فارغة من عنفوانها هيدا ذل،

تكون ماشي مع حزبك بطريق النضال ويغير الزعيم الاتجاه ١٨٠ درجة وتضلك لاحقه هيدا ذل،

تعمل معارضة شكلية بس تتسجل موقف للمزايدة بدون امل بمقاومة فعلية للمحتل ونضال ابيض واحمر حتى التحرير هيدا ذل، 

تتقاوى على خيك يلي عم بيقول الحقيقة حتى ما تفضح عورتك وانبطاحيتك هيدا ذل،

ما تسترجي تقول الحقيقة مهما كانت صعبة هيدا ذل،

ما تحمل صليب وطنك وايمانك مثل سمعان القيرواني وتماليء بيلاطس البنطي وتتعاون معه على القطعة وحسب الملف هيدا ذل،

 تنسى اخوتك المسجونين بسجون العدو السوري وتترك مصيرن للزمن والظروف هيدا ذل،

 تعيش مطمور ينكران الواقع والانبطاحية وبالحالة التبريرية والهروب الى الامام هيدا ذل،

 تقضي وقتك مثل البوم الصور تعرض صور البدلات الزيتية وتتحسر عالماضي بعجز على نفس ارجيلة نعسان هيدا ذل،

 تنسى تاريخك وتساوم على هويتك وانتمائك هيدا ذل،

 تقايض سيادتك وقرارك الوطني مقابل امنك واقتصادك هيدا ذل،

 تقبل تتعاون مع رئيس ودولة ما بتشتغل ٢٤/٢٤ تترجع بطرس خوند وتعدم الشرتوني هيدا ذل،

 تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل وذل

الذل كلمة جديدة على قاموسنا، كلمة اخطر بكثير من الكورونا والابادة والصلب والعبودية والاحتلال والمجاعة والحرب الأهلية واخطارها لانها حالة بتعدي وبتخنق الروح وبتضعف الايمان وبتخليك تقبل وتتعايش بالنهاية مع الابادة والصلب والعبودية والاحتلال بذمية.

 تاريخنا شجرة ارز عظيمة جبارة والذل منشار عم بيحز على جذعها تيقضي عليها، فهل يا ترى لح نقرر نوقف ونكسر المنشار تنحافظ على ارزتنا.

 هيدا السؤال يلي كل واحد منا هوي بيقرر الجواب عليه بحسب عنفوانه وكرامته وايمانه وشجاعته والسلام.

 

وادي قاديشا المقدس.

ساندي شمعون/فايسبوك/02 نيسان/2023

بكل صخرة قصة تعب وريحة عرق قدسين وبكل مغارة ريحة زهد ونسك وقداسة، وبكل جل تعب وعرق فلاحين ما عرفو اليأس وعا كل تلة صليب شاهد عا درب آلام والقيامةـ، وبكل فشخة ماضي وكرامة وعنفوان ومقاومة، وبكل كنيسة ودير قصة رهبان وخوارني اختارو يكونو قديسين وقدوة للشعب، وبكل أرزة تاريخ طويل ما بيتعب وبيتحدى عوامل الطبيعة القاسية، وبكل شجرة وأرزة شلوش متجزرين بالأرض، ثابتين ما بيتزحزحو وبكم زاوية قصص عن عملا باعو قضيتون بتلاتين من الفضة هني لعنون التاريخ وبقيو المقاومين الشجرة والجل والوادي والصخرة والتلة والمعزاية هني رمز مقاومتنا هني شاهد عا زنود قديسينا هني لي باقيلنا من ذكريات أجدادنا هني إيماننا إنو لو أد ما كانت طريق الجلجة طويلة من بعدا في فرح القيامة قيامة ربنا لي غلب الموت بالموت قيامة ربنا يسوع المسيح وقيامة وطننا لي طوّل كتير درب الجلجلة. كل شعنينة ونحن باقيين بهالأرض، كل شعنينة ونحن متجذرين وباقيين متل هالأرزات وهالصخور وهالمغاور الشاهدين عالإطهادات والإحتلالات. كل شعنينة ووطنا بخير من أرض القداسة والمقاومة. شعنينة مباركة وبداية جمعة آلام مليانة محبة وإيمان بقيامة وطننا لبنان .

ملاحظة: ما بحياتنا كنا قيمة مضافة وما منقبل نكون قيمة مضافة، القيمة بتنضاف عا شي، نحن ما بحياتنا كنا إضافة، نحن أصحاب هاي الأرض دافعين حق كل شبر منا عرق وتعب وإيمان ومقاوقة

 

"الحزب أخطأ"... رسالة إسرائيلية "واضحة"!

24.AE/02 نيسان/2023

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه من الصعب فصل تسلسل الهجمات الأسبوع الماضي في دمشق، والأضرار التي لحقت بالحرس الثوري الإيراني، عن الأحداث الأخيرة وخصوصاً ما يتعلق بالهجوم الذي تم تنفيذه في الشمال برعاية "حزب الله". وقالت يسرائيل هيوم إنه "رغم من استمرار حرب الظل بين إسرائيل وإيران منذ سنوات عديدة، يبدو أن طهران زادت مؤخراً من تحركاتها"، لافتة إلى أن "ذلك ينعكس في جهود الجيش الإسرائيلي في محاربة تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وفي محاولات إيذاء الإسرائيليين واليهود في أثينا، حيث تم إحباط هجمات من خلال عمل مشترك لجهاز "الموساد" الإسرائيلي وأجهزة الأمن اليونانية، وفي المساعدة المباشرة وغير المباشر لحركات فلسطينية مسلحة، وفي النشاط المتزايد في الجبهة الشمالية لإسرائيل". وترى المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أن "هذا النشاط هو نتيجة الافتراض الإيراني بأن إسرائيل منشغلة بمشاكلها الداخلية على خلفية الأزمة التي أحدثتها التعديلات القضائية، وأنه يمكن الطعن بها أكثر من قبل". ولفتت إلى أن "إسرائيل ناقشت خلال الأسبوعين الماضيين كيفية الرد على الهجوم الذي وقع في المنطقة الشمالية"، لافتة إلى أنه "كان من الممكن أن يؤدي الرد المباشر على لبنان إلى تصعيد غير مرغوب فيه، ومن ناحية أخرى كان من الممكن تفسير عدم الرد على أنه ضعف مما يستدعي المزيد من محاولات الهجوم من الشمال". وتابعت الصحيفة: "لقد أخطأ حزب الله بالفعل في استنتاجات مماثلة في الماضي، عندما أدى عدم الرد الإسرائيلي إلى سلسلة من محاولات الخطف التي انتهت في تموز 2006، بخطف إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، وتطورت إلى حرب لبنان الثانية". لهذا السبب أرادت إسرائيل أن "توضح لحزب الله والإيرانيين أنهم يلعبون بالنار، وذلك دون تغيير الأوضاع الحالية". ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجومين اللذين تم تنفيذهما ليل الأربعاء وليلة الخميس قد ينقلان مثل هذه الرسالة بالضبط، حيث تم استهداف الوسائل والبنى التحتية الإيرانية، وقُتل في الهجوم الثاني عضو بارز في الحرس الثوري الإيراني وهو ميلاد حيدري، الذي كان جزءاً من الآلية التي تعمل على بناء وتقوية البنى التحتية الإيرانية في الشمال مع حزب الله، كما قُتل معه خمسة عناصر إيرانيين كانوا جزءاً من البنية التحتية التي يديرها فيلق القدس في سوريا ولبنان". بحسب الصحيفة، تظهر التجارب السابقة، أن "مثل هذه الهجمات لا تحدث بالصدفة، فغالباً ما تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومن المُحتمل أن تكون إسرائيل على علم بوجود الحرس الثوري هناك، وسعت إلى إلحاق الأذى بهم"، مشيرة إلى أن "هذه رسالة واضحة لإيران ووكلائها بأنهم يلعبون بالنار وسوف يدفعون ثمن ذلك".

 

قطر تدخل مسار إنتاج حل لبناني: تسوية مشروطة بالإصلاحات

منير الربيع/المدن/03 نيسان/2023

لبنان أمام محطة قطرية جديدة هذا الأسبوع. يفترض أن ترتسم في المحطة ملامح جديدة للمرحلة المقبلة، وسط المساعي القائمة في سبيل الوصول إلى تسوية سياسية تنقذ الواقع اللبناني. ما يحتاجه لبنان وفق العارفين هو أبعد من مجرد تسوية رئاسية عادية، تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة جديدة من دون الولوج جدياً في مراحل الإنقاذ الشامل في مختلف القطاعات. وهذا بحد ذاته يحتاج إلى تواصل جدّي مع غالبية الأفرقاء، للذهاب إلى عمق المشكلة لا إلى ظواهرها. من هنا تبرز وجهتا نظر، الأولى تتناول المساعي الفرنسية لإنتاج تسوية على الطريقة القديمة، وتحديداً على قاعدة التسوية التي أنتجت في العام 2016، وبالتالي، تكرار المسارات ذاتها والسيناريوهات نفسها، ما سيقود إلى نتائج مماثلة. أما الثانية، فتتعلق بما هو أعمق من هذه السطحية، والإقرار الفعلي بحاجة لبنان إلى تسوية شاملة. وهنا يُنظر إلى قطر بأنها الطرف الأكثر قدرة على تحقيقها، انطلاقاً من دورها السابق في اتفاق الدوحة، وارتكازاً على علاقتها القوية مع غالبية القوى في الداخل والخارج.

إلى جوهر المشكلة

ينتظر اللبنانيون ما يحمله الوفد القطري، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، والذي سيجول على غالبية المسؤولين اللبنانيين. الخليفي هو الذي مثّل دولة قطر في الاجتماع الخماسي في باريس في 6 شباط الفائت، وجرى خلاله تناول الملف اللبناني. كما أن الرجل يتابع ملفات متعددة في المنطقة، أبرزها الملف الليبي وملفات شمال أفريقيا ناقشها سابقاً مع المسؤولين الفرنسيين. يأتي التحركّ القطري في ظل اصطدام المساعي الفرنسية بعثرات عديدة وعقبات كثيرة، بعضها داخلي وبعضها خارجي. ففي الداخل، تعرّض الموقف الفرنسي إلى انتقادات كثيرة حول "التغيير" عن ما اتفق عليه في اجتماع باريس الخماسي، وتبني نظرية المقايضة. أما في الخارج فمن الواضح الاختلاف الفرنسي السعودي حول مقاربة الملف اللبناني. في ظل هذا الاصطدام، ثمة رهان على الدور القطري في هذا المجال، لا سيما أن الدوحة كانت قد لعبت أدواراً أساسية في لبنان في المرحلة السابقة، وتحديداً خلال حرب تموز في العام 2006، وذلك للوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار. وفيما بعد، بمرحلة إعادة الإعمار. كما أن الدور استمر طوال الفترة الفاصلة بين حرب تموز واعتصام قوى 8 آذار في وسط بيروت وصولاً إلى أحداث السابع من أيار واتفاق الدوحة، والذي نجحت قطر في خلاله بالوصول إلى تسوية لبنانية قامت على مرتكزات متعددة في حينها، وقاربت جوهر الأزمة.

أوراق عديدة

إنطلاقاً من هذه التجربة، يتركز الرهان اللبناني على الدور القطري حالياً، خصوصاً في ظل التنسيق الكامل مع السعودية، بالإضافة إلى الانسجام والعلاقات المتقاربة بين الطرفين. كما أن للدوحة تواصل مع فرنسا، وإيران والولايات المتحدة الأميركية، التي صنفتها بالحليف الإستراتيجي الوحيد من خارج حلف الناتو. تمتلك قطر أوراقاً متعددة تخولها لعب دور أساسي ومركزي يمكن أن يحدث تقدماً على صعيد الملف اللبناني، لا سيما إنطلاقاً من دورها التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. داخلياً، فإن قطر قادرة على التواصل مع غالبية القوى. ففي ظل اعتبار طرف لبناني أن المبادرة الفرنسية مرفوضة وقد فشلت مراراً بسبب عدم مراعاة الجميع، وفي ظل انعدام التواصل بين المملكة العربية السعودية وأطراف متعددة على الساحة اللبنانية أبرزها حزب الله، فإن الدوحة قادرة على التواصل مع الجميع في سبيل نسج خيوط وخطوط عامة لملامح تسوية، حتماً ستكون بحاجة إلى وقت كي تتبلور.

بانتظار الإصلاحات

يبرز الحضور القطري على الساحة اللبنانية إنطلاقاً من قطاعات مختلفة، أولها الشراكة في عملية التنقيب عن النفط والغاز، والارتكاز اللبناني على الدور القطري في عملية الاستخراج والتصدير لاحقاً. كذلك كان قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي فتحت أسواقها ومعابرها أمام المنتجات اللبنانية، وأميرها كان قد أنقذ لبنان وقمته الاقتصادية في العام 2019 من خلال مشاركته فيها. فيما الدور الأبرز مؤخراً يتعلق أيضاً بحجم الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي. حسب ما يقول متابعون، فإن لقطر أيضاً جملة مشاريع جاهزة لمساعدة لبنان، ولكن إطلاقها لا يمكن أن يبدأ من دون الوصول إلى اتفاق مع الجهات الدولية. وهو ما يفترض به أن يقوم على مرتكزات الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بعد التراجع الفرنسي.. وفد قطري في بيروت وخياره يتجه لقائد الجيش

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/02 نيسان/2023

مع تراجع الدور الفرنسي في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، بعد إخفاق باريس في توفير الغطاء السعودي للمرشح سليمان فرنجية، بسبب رفض الرياض دعم أي مرشح يؤيده “حزب الله”، سجل دخول قطري لافت على خط الشغور الرئاسي في لبنان، إلا ان هذا الحراك بحسب المحلومات المتوافرة للسياسية لن يكون بعيداً من الحراك الذي تتولاه مجموعة الدول الخمس التي يرجح أن يعقد ممثلوها اجتماعاً في الرياض أو القاهرة، بعد عطلة عيد الفطر المبارك. وأشارت المعلومات، إلى أن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي سيصل إلى بيروت، اليوم، للقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من القيادات والاطراف السياسية، والبحث معهم في سبل الخروج من المأزق الرئاسي، المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر. وأشارت المعلومات التي حصلت عليها “السياسة”، إلى أن الموفد القطري لا يحمل معه مبادرة لحل الأزمة الرئاسية، وإنما يحاول استكشاف مآلات الخروج منها، من خلال دعوة الفرقاء اللبنانيين إلى تسريع الخطى، والتوافق على مرشح وسطي بعدما تبين صعوبة انتخاب مرشح تحد. وعلى هذا الأساس تتركز الجهود القطرية، مدعومة من الدول الخمس، على طي صفحة الشغور الذي يهدد لبنان في حال استمراره، بعواقب وخيمة لا يمكن التكهن بانعكاساتها البالغة السلبية على مختلف الأصعدة. وعلمت “السياسة”، أن الخيار القطري، كان ولا يزال باتجاه قائد الجيش العماد جوزف عون، في ظل وجود تأييد واسع من جانب الدوحة لانتخابه رئيساً، بالنظر إلى صفات النزاهة والحياد التي يتمتع بها، ولقدرته على تنفيذ برنامج إصلاحي ينقذ لبنان من أزماته.

في السياق جدد البطريرك بشارة الراعي دعوته النواب إلى إنتخاب رئيسٍ جديد للبنان، وقال: “ليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس لكي تنتظم معه المؤسسات الدستورية. وفي عظة أحد الشعانين، أمس ، تحدث الراعي عن الخلوة الروحية المرتقبة في بيت عنيا بعد أيام، مشيراً إلى أن النواب المسيحيين سيجتمعون هناك من أجل الصلاة معاً على نية خلاص لبنان من أزماته السياسية والإجتماعية والإقتصادية. و اعتبر الراعي أن السياسي الحقيقي خادم وعندما لا يكون خادماً يكون سياسياً سيئاً”، وأضاف: “السياسي مدعو ليدمر في ذاته خطية الفساد والتعدي على المال العام”. ومن جهته، اشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، إلى ان لبنان بحاجة إلى قادة لا إلى زعماء، وإلى فكّرين رؤيَويين، وأصحاب قضية يدافعون عنها، لا إلى سياسيين يتسلّون بالحكم وبالشعب. ومن جانبه أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، مشدداً على أن من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، “يعمِلُنْ عندو”، فمن غير المسموح من الآن وصاعدا أن نسمع بحوادث انتحار او هجرة او “يندفن شعب هوي وعايش” بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد”. وفي السياق الرئاسي دعا رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد كل القوى السياسية الى التفاهم الوطني والتفكير الجدي بالمصلحة الوطنية من أجل إنقاذ البلد”. ولفت إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار الاوامر الخارجية. وقال: “نحن لسنا طامحين إلى تسلم سلطة في هذا البلد لكننا حريصون على أن تأتي سلطة تستجيب لتطلعات الناس، ولا نريد تفردا في إدارة شؤون الناس بل نحرص على شراكة الآخرين في إدارة هذه الشؤون لنضمن حسن التعامل مع الناس وحسن بناء الدولة”.

 

وزير الدولة القطري في بيروت وفرنجية يُحضّر لمؤتمر صحافي!

الانباء الكويتية/02 نيسان/2023

كتب عمر حبنجر في صحيفة الانباء الكويتية يقول :"يحضر المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، العائد من باريس، لعقد مؤتمر صحافي هذا الأسبوع، يجيب فيه عن أسئلة طرحت، كما يبدو، من المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، حول رؤياه السياسية والمالية والاقتصادية لإخراج لبنان من الحفرة التي انتهى إليها. وتبعا للمصادر المتابعة، فإن ما سيعلنه فرنجية قاله للمستشار دوريل، ويأتي إعلانه في مؤتمر صحافي من باب التأكيد والالتزام، بعد التشاور مع الحلفاء الذين يفترض أن تمسهم الضمانات التي طلبت من فرنجية والتي تعهد بتنفيذها ك‍سورية وحزب الله ومن خلفه إيران. وتتولى الديبلوماسية الفرنسية فحص المرشحين للرئاسة اللبنانية حول كيفية تعاطيهم في حال انتخابهم مع قضايا سلاح حزب الله والعلاقة مع سورية من حيث قضية النازحين، فضلا عن ترسيم الحدود المفتوحة على الغارب إلى جانب علاقات لبنان العربية والإقليمية. وبحسب زوار باريس من السياسيين اللبنانيين، فإن الجانب الفرنسي متمسك بالمرشح فرنجية، المدعوم من ثنائي حزب الله وحركة أمل، وبالتالي من دمشق، وطهران التي أعادت امس الكشف عن ملف اختفاء ديبلوماسييها في لبنان عام 1981، والذين جرى اختطافهم ومن ثم تصفيتهم، في اتجاه واضح لتشويه سمعة «القوات اللبنانية». ويقول زوار باريس لـ «الأنباء» انهم سألوا محدثيهم الفرنسيين عما سيقولونه للمرشح ميشال معوض الذي له في مجلس النواب ما لسليمان فرنجية، إن لم يكن أكثر قليلا، ومن الواضح ان الجانب الفرنسي يتمسك بفرنجية استجابة لمصالحه النفطية والغازية في جنوب لبنان، والاقتصادية في إيران. ويبدو أن التبني الفرنسي لترشيح فرنجية أسقط أوراق فرنسا لدى أطراف لبنانية اخرى وازنة عرفت بصلتها الوثيقة مع باريس ك‍القوات اللبنانية، التي أعلن رئيسها سمير جعجع الحظر على وصول مرشح «الممانعة» إلى قصر بعبدا، و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي أكد رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي تيمور جنبلاط، الذي هو جزء منه، الرفض الضمني لفرنجية من خلال الدعوة إلى مرشح ذي خلفية مالية واقتصادية، ويبدو أن «القوات» وحلفاءها قرروا مواجهة المسعى الفرنسي مباشرة. وقال النائب غياث يزبك، عضو تكتل «الجمهورية القوية» في حديث إذاعي، إن الجانب الفرنسي يحاول ان يلعب دور الوسيط او المفاوض، او ضابط الاتصال بين الإيراني ودول الغرب، وأضاف: لكن، وفي ثاني رحلة لإيمانويل ماكرون إلى لبنان، لم يلتق الممثلين الحقيقيين للبلد، إنما راح إلى خيارات مختلفة، ولا أكشف سرا أنني التقيت السفير الفرنسي السابق في بيروت، فقلت له: حضرتك سفير ايران في لبنان؟! وفي تقدير المعارضين لفرنجية، أن الرئيس ماكرون، الذي بذل ويبذل المستحيل لإقناع العواصم العربية والمعنية بتبنيه، سيطرح ملف الرئاسة اللبنانية على الطاولة خلال زيارته إلى الصين الأسبوع المقبل، طالبا دعمه لقاء الضمانات السياسية التي أعطاها فرنجية في باريس، والتي سيؤكد عليها في مؤتمره الصحافي المحكى عنه مجددا، وعلى أمل إشراك بكين، ومعها موسكو، في إقناع الجانب العربي بقابلية هذه الضمانات للتنفيذ. النائب محمد رعد، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» رأى في تصريح له، ان هذا العالم تحكمه المصالح لا المبادئ. وأضاف: مر خبر عابر في الصحف مفاده أن الإدارة الأميركية غيرت وجهة نظرها حيال مرشح الرئاسة في لبنان، وهي تفكر بشخصية لا خلفية مالية ـ اقتصادية له، ليعمل لمصلحة التوجيهات التي يرسمها النافذون الاستكباريون في العالم. في غضون ذلك، يصل إلى بيروت اليوم الإثنين وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، في اطار جولة استطلاعية يلتقي خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وشخصيات سياسية ودينية. وحسب مصادر سياسية لبنانية، فإن الموفد القطري العائد من طهران لن يطرح مبادرات محددة، انما سيكون ملفا جديدا تحتاجه قطر خلال مشاركتها في اللقاء الخماسي المنتظر من اجل لبنان.

 

قطر تدخل على الخط بعد تعثّر فرنسا رئاسياً

الأنباء الكويتية/الأحد ٢ نيسان ٢٠٢٣

بعدما انحسر الكلام عن الاستحقاق الرئاسي المعلّق منذ أكثر من 5 أشهر في غمرة المشاحنات الداخلية حول التوقيت الصيفي وصفقة تلزيم المبنى الجديد في مطار رفيق الحريري الدولي، عاد هذا الملف إلى واجهة الحدث اللبناني، من جوانب عدة:

الحركة الأميركية التي قادتْها مُساعِدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف خلال جولةٍ لها في بيروت حضّتْ فيها على إتمام الاستحقاق الرئاسي كمدخلِ لإطلاق عجلةِ الإصلاحات عبر حكومةٍ مكتملة الصلاحيات.

وقد أظهرتْ ليف من خلال لقاءاتها استمرارَ الموقف الأميركي غير المستعجل لإجراء الاستحقاق بدليل عدم طرْح خريطةِ عمل واضحة تُفْضي الى الاتفاق على رئيسٍ للجمهورية وإجراء الانتخابات سريعاً، رغم نصائحها بضرورة الأخْذ بجديةٍ تحذيرات صندوق النقد الدولي حيال التوقعات المخيفة للبنان وأنه «لم يتبقَّ وقت أمام قادته». فالزيارة الأميركية كشفتْ الاختلافَ في النظرة مع فرنسا حول إتمام صفقة رئاسية – حكومية تقضي بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وتعيين السفير السابق نواف سلام رئيساً للحكومة، وهو ما اعتُبر مؤشراً إلى استمرار التجاذب الخارجي حول الرئاسة، وسط ترقُّب الولايات المتحدة ترجمة الاتفاق السعودي – الايراني مزيداً من الخطوات العملانية في الشرق الأوسط، خلال مهلة الشهرين «الاختبارييْن» المحدَّديْن في الاتفاق، وما ستكون حصة لبنان في هذا المسار.

ثانياً: قبل ذهاب فرنجية إلى باريس، كانت ملامحُ حركةٍ رئاسيةٍ فيها تتخذ منحى سلبياً. فرغم أن صديق زعيم «المردة» رجل الأعمال جيلبير شاغوري عمل في فرنسا والفاتيكان على تقديم أوراق اعتماد فرنجية وكل ما يمكن أن يسهّل انتخابَه، إلا أنه لم يتمكّن من كسْر حدة التطويق العربي لحركة باريس تجاه المرشح المدعوم من الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري، في وقتٍ تَصاعَدَتْ المواقف الرافضة لفرنجية من المعارضة من جهة ومن «التيار الوطني الحر» من جهة أخرى.

وهذان المعطيان وسّعا بيكار الرفْض لفرنجية، الأمر الذي لمستْه باريس وواشنطن كل على حدة، ما ساهم في إجهاض التسوية المقترَحة (فرنجية – سلام).

وحتى الضمانات التي تحدّثتْ بعض الأوساط اللبنانية حولها، وأن فرنسا تريد من رئيس «المردة» تقديمها لطمأنة دول الخليج، لا صلة لها بهذه الدول التي كانت لها تجارب مع ضماناتٍ تمّ الارتدادُ عليها، والتي تعلم أن فرنجية غير قادر على تقديم تعهّدات تتعلق بالحزب وبدوره في الحكومة وفي القرار السياسي والعسكري في لبنان، ما يجعل الضمانة أبعد ما تكون عن شخص وكلمة يعطيها بمقدار ما أن التوازن السياسي الذي سيعبّر عنه وصول رئيسٍ «غير متورّط في الفساد السياسي والمالي» هو ما سيشكّل في ذاته أوّل ضمانة تمتدّ لمختلف متممات الانتخابات الرئاسية دستورياً.

وهذا المناخ يُفترض أن يكون معلوماً سلفاً لدى المتحرّكين على خط تسويق زعيم «المردة» بمَن فيهم باريس. والأخيرة تتعامل مع تسوية فرنجية كما فَعَلَ الرئيس السابق فرنسوا هولاند الذي اتصل بفرنجية لـ «تهنئته» في كانون الأول 2015 بالتسوية مع الرئيس سعد الحريري (في غمرة الشغور الرئاسي الذي كان بدأ في 2014)، قبل أن يزور بيروت في نيسان 2016 في مرحلة الفراغ ويلتقيه «معتذراً» في قصر الصنوبر من ضمن لقاءاتٍ مع القادة اللبنانيين آنذاك.

وإذا كانت الرئاسةُ الفرنسيةُ تعيش الأزمةَ اللبنانية اليوم كما عاشتْها مع نهاية عهد هولاند، فإن فرنسا المنغمسة في مشكلاتٍ داخلية لا تُحصى تقف عاجزةً أمام سحْب الملف الرئاسي من يدها تدريجاً. وهذا كله يجعل أي مبادرة فرنسية تجاه فرنجية في هذا الوقت خطوة ناقصة. ثالثاً: تحركتْ قطر مجدداً على خط بيروت من أجل استشكاف آفاق تسوية محتملة حول هوية المرشح الرئاسي الذي قد تنجح في تأمين توافق عليه. وقد ظَهَرَ أن مهمة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، الذي يزور لبنان الاثنين، تكمن في إبقاء التواصل مع كل القوى السياسية ودرْس إمكان تسويق أسماء مرشحة للتوافق عليها. علماً أن بورصة الأسماء عادت هذه الأيام لتصبح فعالة، مع معاودة طرْح أسماء مرشحين من خارج الاصطفاف بين قوى 8 آذار بقيادة «حزب الله» والمعارضة.

واستناداً الى لائحةٍ سَبَقَ أن قدّمها جنبلاط وتضمّنتْ 3 أسماء هي: قائد الجيش العماد جوزاف عون والوزير السابق جهاد ازعور والنائب السابق صلاح حنين، فإن لائحة المرشحين «الحياديين» عادتْ الى الواجهة، بعد ثبات الرياض على عدم تأييد مرشح «حزب الله» وتقديم أي دعم مالي وسياسي لمرحلةٍ لبنانية يقودها، ما يَفترض حكماً التخلي عن مرشح قوى المعارضة، انسجاماً مع مبدأ عمليات التفاوض بتقديم تنازلات من جانبيْ المعارضة والموالاة.

 

الانهيار اللبناني يفاقم الخلافات مع النازحين السوريين وكل عائلة منهم تحصل على ما يعادل «راتب وزير»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

يدفع الانهيار اللبناني والأزمة الاقتصادية المتفاقمة إلى تفاقم الخلافات مع النازحين السوريين، وبلغ الاحتقان بين المجتمع المضيف والمجتمع النازح، مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة مع التدهور المتواصل في سعر الليرة اللبنانية، ما أدى إلى تفاقم الصراع على مقومات العيش والخدمات وفرص العمل. ونبهت مصادر عدة من مخاطر تحول هذا الاحتقان إلى إشكالات ومواجهات بين الطرفين تؤدي إلى انفجار أمني. وتتزايد الاتهامات بأن المساعدات التي يحصل عليها النازحون من مفوضية اللاجئين تفوق بكثير مداخيل اللبنانيين، فضلاً عن الانتقادات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو الوزراء المعنيين بأن سياسة هذه المفوضية تشجع النازحين على البقاء في لبنان بدل تحفيزهم على العودة إلى بلادهم. وتشدد المفوضية من جانبها على أنها لا تعارض العودة، لكنها تتفهم أن القسم الأكبر من النازحين في لبنان غير متحمسين لها لعدم توافر مقومات العيش في بلداتهم وقراهم التي نزحوا منها.

وتقول مصادر وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بدل أن تدفع المفوضية باتجاه إعادة النازحين، وأقله إسقاط صفة النزوح عن حوالي 500 ألف مسجلين كنازحين، حسب الأمن العام اللبناني، تسعى لرفع قيمة المساعدات التي يحصلون عليها ما سيؤدي لأن يفوق المبلغ الذي تتقاضاه عائلة سورية، إذا افترضنا أنه سيصبح 15 مليون ليرة (حوالي 136 دولاراً)، راتب موظف درجة أولى بالقطاع العام أو راتب الوزير». تجدد الخلاف بين حكومة لبنان ومفوضية اللاجئين بسبب النزوح السوري

 

تجدد الخلاف بين حكومة لبنان ومفوضية اللاجئين بسبب النزوح السوري

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

لا تلبث الأمور أن تهدأ بين السلطات اللبنانية ومفوضية اللاجئين حتى تعود لتستعر بسبب الخلافات المتواصلة على كيفية مقاربة ملف النازحين السوريين. ففيما تنتقد الحكومة اللبنانية باستمرار سواء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي، أو الوزراء المعنيين، سياسة المفوضية في التعامل مع الملف، وترى أنها تشجعهم على البقاء على الأراضي اللبنانية لا على العودة إلى بلادهم، تشدد المفوضية على أنها لا تعارض العودة لكنها تتفهم أن القسم الأكبر من النازحين في لبنان غير متحمسين لها لعدم توافر مقومات العيش في البلدات والقرى السورية التي نزحوا منها. وفي آخر المستجدات على صعيد الخلاف بين الطرفين، أفيد عن رفض وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان طلباً تقدمت به المفوضية منذ فترة لإعطاء النازحين السوريين مساعدات بالدولار، فتتقاضى العائلة الواحدة شهرياً 45 دولاراً للعائلة، والفرد 20 دولاراً. كذلك، وحسب مصادر الوزارة، تم رفض طلب آخر يقضي بأن يكون المبلغ بالليرة اللبنانية لكن رفعه إلى حدود الـ15 مليون ليرة (نحو 136 دولاراً) بعدما كان المبلغ مليونين و500 ألف للعائلة (22.7 دولار) ومليون و100 ألف للشخص (نحو 10 دولارات). وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بدل أن تدفع المفوضية باتجاه إعادة النازحين وأقله إسقاط صفة النزوح عن نحو 500 ألف مسجلين كنازحين، حسب الأمن العام اللبناني، ويتنقلون بين لبنان وسوريا شهرياً ما يعني أن نزوحهم اقصادي، ولا أسباب أمنية تحول دون عودتهم، تسعى لرفع قيمة المساعدات التي يحصلون عليها، ما سيؤدي لأن يفوق المبلغ الذي تتقاضاه عائلة سورية، إذا افترضنا أنه سيصبح 15 مليوناً، راتب موظف بالقطاع العام درجة أولى، ومثل راتب الوزير الذي لا يتجاوز الـ8 ملايين و500 ألف ليرة». وبلغ الاحتقان بين المجتمع اللبناني المضيف والمجتمع السوري النازح، مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، مع استفحال الأزمتين المالية والاقتصادية في لبنان، والتدهور المتواصل في سعر الليرة اللبنانية، ما أدى لتفاقم الصراع على مقومات العيش، كما على الخدمات وفرص العمل. ونبهت مصادر عدة من مخاطر تحول هذا الاحتقان إلى إشكالات ومواجهات بين الطرفين، تؤدي لانفجار أمني انطلاقاً من مخيمات النازحين السوريين. ويتجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان، حسب الأجهزة الأمنية اللبنانية المليون ونصف المليون.

وتؤكد مفوضية اللاجئين أن «9 لاجئين من أصل كل 10 يعيشون في فقر مدقع»، وتشير إلى أنها لا تقدم المساعدات إلا لـ33 في المائة من اللاجئين الأكثر ضعفاً (مقابل 43 في المائة عام 2022)، وهي مساعدات برأيها لا تكفي لتأمين احتياجات العائلات المتزايدة، لا سيما مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان. ويقول أبو أحمد، (60 عاماً)، الذي نزح من سوريا قبل 11 عاماً، ويعيش في إحدى القرى شرق لبنان إن المبلغ الذي تقدمه المفوضية لم يعد كافياً لتأمين الخبز لأولاده الخمسة، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لا يجد عملاً في لبنان، ويقوم ببعض الأعمال الزراعية الموسمية. ويضيف: «لو كانت الأوضاع أفضل في سوريا لما ترددنا لحظة بالعودة. فما نعايشه في لبنان من تضييق ونفور لم نشهده طوال الأعوام الماضية. نتفهم أن ظروف اللبنانيين اختلفت وأوضاعهم باتت صعبة، لكن أوضاعنا ليست أفضل على الإطلاق، ونحن نحلم كما يحلمون هم بالهجرة إلى بلد آخر يؤمن أدنى مقومات العيش لسكانه».

 

هل يسمسر فرنجيّة على مرافق الدولة لانتخابه رئيسًا؟

علي نور الدين/المدن/02 نيسان/2023

عاد المرشّح الرئاسي سليمان فرنجيّة من باريس، من دون أن ترشح الكثير من المعطيات عن ما جرى من مداولات ومفاوضات في أروقة الإليزيه. المعروف حتّى اللحظة، هو أنّ فرنجيّة عرض أمام الفرنسيين ما يمكن إعطاؤه من ضمانات سياسيّة، ترتبط بتشكيلات حكومات عهده، لتليين موقف الرياض تجاه سيناريوهات انتخابه رئيسًا (راجع المدن). والمعروف أيضًا، أن باريس لم تفلح سابقًا بتسويق فكرة المقايضة بين الرئاستين الأولى والثالثة، أمام السعوديين، ما يؤكّد أن ما يجري هو استكمال لتفاوض يجريه الإليزيه منذ فترة بصمت وعلى نار هادئة (راجع المدن). كل هذا المشهد، يفرض السؤال عن أهداف الاندفاعة الفرنسيّة في هذا الملف، على هامش طرح إسم سليمان فرنجيّة. وبصورة أدق وأوضح: على ماذا يسمسر المرشّح الرئاسي سليمان فرنجيّة في باريس، لينال في المقابل هذا الجهد الفرنسي الناعم؟ فاللبنانيون، على ما يبدو، سلّموا بتطبيع الطبقة السياسيّة لفكرة المرشّح الشبح. أي المرشّح الذي يُطرح إسمه من دون أن يُعرف برنامجه للحكم أو الحل الاقتصادي، بل ومن دون أن يملك خبرة أو مؤهّلات تسمح له بالتعامل مع الملفّات الماليّة والنقديّة الداهمة (تمامًا كحال سليمان بيك). لكنّ البحث عن الصفقات والمتاجرات بمصالح اللبنانيين في الخارج، قد يكون ضروريًا لمعرفة أي عهد ينتظرنا، في حال فاز هذا المرشّح الرئاسي أو ذاك.

الاهتمام الفرنسي بالمرافق العامّة اللبنانيّة

لا يحتاج المراقب إلى كثير من الجهد ليرى الاهتمام الفرنسي بالاستثمار على الساحة اللبنانيّة. وهنا، نحن لا نتحدّث عن خلق الفرص الاستثماريّة المرتبطة بالقطاعات المنتجة، كما تفعل الشركات الفرنسيّة في قطاع السيّارات في المغرب مثلًا. بل نتحدّث عن ما هو أبسط بكثير: استثمار المرافق العامّة وأصول الدولة، بعدما جعلها الانهيار فريسة تُباع بالثمن البخس. والثمن البخس، هو ما تحصّله الدولة في العادة عندما تلزّم استثمار مرافقها بعقود احتكاريّة، بعد مزايدات شكليّة، يطغى عليها مبدأ العارض الوحيد والنتائج المعروفة سلفًا. على هذا النحو، حصّلت CMA CGM الفرنسيّة عقد استثمار محطّة الحاويات في مرفأ بيروت خلال العام الماضي، بمزايدة شكليّة وبعرض شبه وحيد، بعدما لم يتقدّم إلى هذه المزايدة سوى شركة واحدة أخرى وبعرض "وهمي". وبذلك، تكون الشركة قد وضعت يدها على محطّة الحاويات في أكبر مرافئ البلد، بعدما تمكنت قبلها من شراء جميع حصص الشركة المشغّلة لمحطّة الحاويات في مرفأ طرابلس. وهذا النجاح الباهر، في الاستيلاء على أهم نقاط الشحن البحري في لبنان، كان تتويجًا لاهتمام الرئيس الفرنسي شخصيًا بأمر هذه الشركة بالذات، بعدما رافقه رئيسها رودولف سعادة في جولته التي تلت انفجار المرفأ مباشرة، قبل أن يربح عقد استثمار محطة حاويات بيروت. هنا، تظهر أولى خيوط الربط ما بين السياسة الخارجيّة الفرنسيّة، ومملكة المرافق العامّة اللبنانيّة.

ثم تشاء الأقدار أن يفوز رودولف سعادة يوم الخميس الماضي، وبإسم شركة أخرى تُدعى كولي بريف، بعقد استثمار قطاع البريد اللبناني لربع قرن من الزمن (راجع "المدن"). وفي تلك الصفقة، ورث سعادة مملكة الليبان بوست، التي هيمنت على القطاع لربع قرن أيضًا، وبسبع تمديدات لعقدها من دون أي مزايدة معلنة أو دفتر شروط جديد. ثم تأخذ الأمور أبعاد أخرى، حين نعرف أن آل سعادة هم شركاء الرئيس ميقاتي "السابقين" (مع الكثير من علامات الاستفهام حول عبارة "السابقين") في عقد تشغيل محطة حاويات مرفأ طرابلس. وأن آل سعادة، ورثوا مملكة البريد وخدماته، من شركة الليبان بوست، التي امتلك فيها ميقاتي حصصًا مباشرة فيها، قبل أن يخرج من المساهمة المباشرة، ويبقى شريكًا بأشكال أخرى مستترة. ولا يحتاج المرء ليذكّر بأن الليبان بوست ليست مجرّد شركة بريد عاديّة، بل هي محتكر عشرات خدمات تخليص المعاملات، لصالح القطاع العام. وهذه الخدمات بالتحديد كانت -لربع قرن- الدجاجة التي تبيض ذهبًا للشركة، من دون أن يكون للدولة أي حصّة في هذه الإيرادات لكونها ليست "خدمات بريديّة تقليديّة". إذًا، يجلس ميقاتي في حضن الفرنسيين. هو الطفل الثاني للمبادرة الفرنسيّة، بعدما أجهضت عقدة وزارة الماليّة طفلها الأوّل، مصطفى أديب، المحسوب على ميقاتي نفسه. ورغم كل أدائه المهادن للنخبة الماليّة المحليّة، تستمر الإدارة الفرنسيّة بتحييده عن سهامها، حين تتحدّث عن أداء الطبقة السياسيّة في لبنان. هو الشريك التاريخي لرؤوس الأموال الفرنسيّة، داخل وخارج لبنان. هنا بالذات، يظهر مجددًا الارتباط بين المصالح الماليّة والأدوار السياسيّة الفرنسيّة بشكل أوضح.

لكن، ماذا يملك فرنجيّة ليقدّمه للفرنسيين في المقابل؟

الطموحات الفرنسيّة: الدوائر العقاريّة والنافعة والمطار والكهرباء

لا تقف طموحات الشركات الفرنسيّة على المرافئ والبريد، على أهميّتهما. قبل أشهر، رصد كثيرون اهتمام شركات فرنسيّة عدّة باستثمار دوائر المساحة والسجل العقاري الرسميّة، ووفق عقود "شراكة بين القطاعين العام والخاص"، وبما يسمح بتطوير داتا الإدارات وربطها بمكاتب كتّاب العدل في جميع المناطق. ونوعيّة الأفكار نفسها، جرى طرحها بالنسبة إلى دوائر النافعة، التي تلي دوائر السجل العقاريّة أهميّة، من حيث العائدات والرسوم التي تسمح بتحصيلها. وفي الوقت الراهن، ثمّة من يربط ما يجري في هذه الدوائر بالتحديد، من إقفال وإضرابات وفوضى، بهذا الطموح المزمن. الطموحات الفرنسيّة نفسها تم رصدها في الكثير من القطاعات العامّة الأخرى: من المطار ودوائره ومرافقه إلى الكهرباء، وصولًا إلى مؤسسات المياه وغيرها. وفي كل هذه الطموحات، الكلمة المفتاح هي "الشراكة بين القطاعين العام والخاص". والحديث عن الطموحات الفرنسيّة في كل هذه القطاعات ليس مجرّد تكهّنات فارغة، بل يستند إلى زيارات لوفود استثماريّة فرنسيّة ونقاشات جرت مع سياسيين مؤثّرين في المشهد اللبناني. تدرك باريس نوعيّة موازين القوى الموجودة على الساحة اللبنانيّة، وهي صاحبة خبرة تاريخيّة في مواءمة مصالحها الاستراتيجيّة مع الواقع السياسي الموجود على الساحة اللبنانيّة. ما يملكه سليمان فرنجيّة، هو تحديدًا هذه القدرة على المزج بين المصالح الفرنسيّة وتأثيرها الدولي، ومعسكره السياسي محليًا. وما يسمسر عليه سليمان فرنجيّة، ليس سوى المرافق العامّة والفرص الاستثماريّة فيها، المعروضة بالثمن البخس في ظلّ الانهيار.

الصندوق السيادي وإطفاء خسائر المصارف

كل هذا الكلام، يعيدنا للموضوع الأساس: توزيع الخسائر، والصندوق السيادي لاستثمار أصول الدولة وإطفاء خسائر المصارف، وإجماع القوى السياسيّة على هذه الجريمة التاريخيّة المنتظرة. أمّا أهم ما في الموضوع، فهو قدرة هذه القوى على استخدام ما يمكن استخدامه من خلال هذا الصندوق، لمقايضة العواصم الأجنبيّة، واستقدام دعمها وغطائها الدولي (راجع المدن). كل ما سبق ذكره، لا يعني مخاصمة فكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا يعني مناوءة فكرة استقدام الاستثمار الأجنبي، وتأمين البيئة الحاضنة له. كل هذه الأدوات الاقتصاديّة، يفترض أن تكون جزءًا من عوامل الحل المنتظر، الذي يمهّد للانتظام المالي ومسار التعافي الاقتصادي. الإشكاليّة اليوم هي مكان آخر: عرض هذه العقود الاستثماريّة، بأثمان رخيصة جدًا وبصفقات مشبوهة، مقابل تعويم المنظومة السياسيّة المحليّة، من دون أن يكون استثمار المرافق العامّة مبنيًا على مسارات تنافسيّة وشفّافة تحقق المصلحة للمقيمين في لبنان. كما وعرض هذه العقود الاستثماريّة، لاستخدام عائداتها في رسملة المصارف وتعويمها، بدل أن تموّل العائدات مشاريع الدولة في شبكات الحماية الاجتماعيّة وبناء البنية التحتيّة وتأمين بيئة حاضنة للنهوض الاقتصادي. هذا ما نخشاه اليوم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ولي العهد السعودي والرئيس المصري يبحثان آفاق التعاون وسبل تعزيزه

العربية.نت _ وكالات/02 نيسان/2023

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي ر ئيس مجلس الوزراء، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على مائدة السحور في جدة اليوم، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس". ورحب ولي العهد في بداية اللقاء، برئيس جمهورية مصر العربية في بلده الثاني المملكة فيما عبّر الرئيس المصري عن الشكر لولي العهد على الحفاوة وكرم الضيافة التي استُقبل بها والوفد المرافق.  وجرى خلال اللقاء الأخوي، استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد.

فيما حضر من الجانب المصري رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل.

 

السعودية ستدعو الأسد لحضور القمة العربية المقبلة

المدن/02 نيسان/2023

قررت السعودية دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد الى حضور القمة العربية التي ستعقد في الرياض في 19 أيار/مايو المقبل، بعد نحو 12 عاماً على تجميد عضوية النظام في الجامعة العربية. ونقلت وكالة "روتيرز" عن 3 مصادر سعودية مطلعة قولها إن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور القمة العربية التي ستستضيفها الرياض في 19 أيار/مايو، مشيرة إلى أنها "خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية بشكل رسمي". وقال مصدران إن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان سيتوجه في الأسابيع المقبلة إلى دمشق، من أجل تسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية. وقالت مصادر خليجية ومصرية للوكالة إن مصر والسعودية تقودان وساطة عربية من أجل عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيجري زيارة سريعة إلى السعودية تستمر لعدد من الساعات، موضحة أن السيسي سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل مناقشة عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها عودة النظام إلى الجامعة العربية. يأتي الموقف السعودي بعد زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى مصر السبت، في أول زيارة لوزير خارجية سوري، منذ تعليق عضوية النظام في الجامعة العربية في 2011. وأكد مصدر من دمشق ل"المدن" الجمعة، أن غرض الزيارة بحث التحضيرات لعودة سوريا للجامعة العربية، لاسيما مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية السنوية في الرياض في شهر أيار/مايو. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار دمشق والتقى مع الأسد نهاية شباط/فبراير، من أجل التضامن مع النظام عقب بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، سبقه اتصال هاتفي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالأسد للغرض نفسه. وتوصلت الرياض ودمشق، قبل أيام إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح السفارات وإعادة العمل القنصلي في البلدين بعد عيد "الفطر"، بعد أكثر من عقد على إغلاقها بحسب "روتيرز". وكان وزير الخارجية السعودية قد كشف عن وجود مقاربة جديدة للحل في سوريا، "تتطلب الحوار لا محالة" مع النظام السوري، معتبراً أن عزل النظام لا ينفع.

 

مصر وسورية تكثفان التواصل… وقمة مرتقبة بين السيسي والأسد

مقتل مستشار عسكري إيراني ثانٍ.. وإصابة 5 جنود في عدوان جوي للاحتلال الإسرائيلي على حمص

القاهرة، دمشق، عواصم – وكالات/02 نيسان/2023

 فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أشخاص مطلعين، التأكيد أن مصر وسورية تجريان مفاوضات متقدمة لاستعادة العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل بعد نحو عقد على قطعها، لافتة لوجود ترتيبات لعقد قمة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوري بشار الأسد، اتفقت القاهرة ودمشق على تكثيف قنوات التواصل بينهما خلال المرحلة القادمة. ورجحت مصادر “وول ستريت جورنال” أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس النظام السوري بشار الأسد، “قريبا بعد نهاية شهر رمضان في أواخر أبريل”، في حين لم يتم تحديد موعد أو موقع عقد قمة محتملة بينهما، مرجحة أن يلتقي مسؤولون من كلا الجانبين للنقاش خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري بشأن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية. في غضون ذلك، اتفق وزيرا خارجية مصر وسورية سامح شكري وفيصل المقداد، على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة، بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري. وقالت وزراة الخارجية المصرية في بيان إن شكري والمقداد بحثا خلال لقاء ثنائي مغلق أعقبه جلسة محادثات موسعة، مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية. وأفاد البيان بأنه في ضوء ما يربط البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة، من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، تناولت المحادثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته علي كامل أراضيه، كما تناولت سبل مواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة بما فى ذلك جهود التعافي من آثار زلزال السادس من فبراير المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية. وقال البيان إن الوزير شكري جدد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، وأكد مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، مشددا على أن التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية، وتضمن استعادة سورية لأمنها واستقرارها الكاملين وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها وتصون مقدرات شعبها.

من جانبه، نقل المقداد تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لسورية وشعبها، معربا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع بلاده كي تتجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية. على صعيد آخر، وفيما أعلن “الحرس الثوري” الإيراني مقتل المستشار العسكري مقداد مهقاني جعفر أبادي، متأثرا بإصابته بالاعتداء الإسرائيلي على دمشق قبل يومين، استهدفت ضربات جوية إسرائيلية جديدة ريف حمص الغربي فجر أمس، في عدوان هو الثالث على سورية في نحو يومين، حيث أعلنت وكالة الانباء السورية “سانا” إصابة خمسة عسكريين، في عدوان نفذه الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط في حمص وريفها. ونقلت عن مصدر عسكري أنه “نحو الساعة 35ر12 فجرا نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في مدينة حمص وريفها، ما ادى الى إصابة خمسة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.

من جهة أخرى، قال معاون وزير الخارجية رئيس الوفد السوري المتوجه إلى موسكو للمشاركة بالاجتماع الرباعي بين بلاده وروسيا إيران وتركيا أيمن سوسان، إنه سيتم التركيز على إنهاء التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية، مضيفا لدى مغادرته دمشق إلى موسكو أن الوفد سيركز على إنهاء التواجد العسكري التركي ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، لافتا إلى أن الوفد سيعقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني اليوم، وفي اليوم التالي سيشارك في الاجتماع الرباعي.

 

واشنطن تعزز حضورها العسكري في المنطقة بعد هجمات سورية

واشنطن، دمشق، عواصم – وكالات/02 نيسان/2023

 عززت الولايات المتحدة الأميركية قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، بعد سلسلة الهجمات الأخيرة على هذه القوات في سورية من جانب الميليشيات التابعة لإيران، حيث نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل فينتورا، إنه تم التسريع من وقت نشر سرب من الطائرات الهجومية A-10 في المنطقة، كما قررت واشنطن إبقاء مجموعة من حاملة الطائرات في المنطقة لدعم القوات في القيادة المركزية التي تغطي الشرق الأوسط. وقال فينتورا إن واشنطن مستعدة للرد على مجموعة من الحالات الطارئة في الشرق الأوسط إذا “لزم الأمر”، موضحا أن قوة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” الهجومية ستبقى في البحر المتوسط تحت القيادة الأوروبية الأميركية، لكنها ستدعم القوات الأميركية في الشرق الأوسط في حالة وجود خطط وعمليات طوارئ، وإضافة إلى حاملة الطائرات، تضم المجموعة طراد الصواريخ الموجهة “يو إس إس” والمدمرة “يو إس إس ديلبرت دي بلاك”، وسفينة الدعم “يو إس إن إس أركتيك”. على صعيد آخر، اتهم المدير التنفيذي السابق لشركة “لافارج” الفرنسية المصنّعة للأسمنت، الاستخبارات الفرنسية، باختراق فرع الشركة بسورية.

 

نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا وقال إن الخلافات الداخلية لا تمنع من التصدي للأعداء

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دور جيشه في القصف المكثف لمواقع على الأراضي السورية، ثلاث مرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة. فقال في مستهل جلسة حكومته (الأحد)، «إننا نجبي ثمناً باهظاً في خارج إسرائيل». وأضاف نتنياهو: «أنصح أعداءنا بألا يخطئوا. فالنقاشات الداخلية في إسرائيل لن تمسّ قدراتنا بالعمل ضد أعدائنا في جميع الجبهات، في أي مكان وأي وقت». وقد ربطت مصادر أمنية في تل أبيب بين الغارات الأخيرة والنشاط الإيراني ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك «عملية مجدو» التي وقعت في 13 مارس (آذار) الماضي. وقالت إن ما يجمع بين الغارات الأخيرة هو أنها موجهة مباشرة إلى مواقع إيرانية يديرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» التابع له. وحسب المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «تزايد الهجمات ضد غايات إيرانية في سوريا من شأنه أن يدل على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة، وبينها تفجير العبوة الناسفة في مجدو التي قالت المخابرات الإسرائيلية إن منفذها تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية و«الشاباك» في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان. وأضاف هرئيل، أن «إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب (حزب الله)، أموالاً إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات». كانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، قد ذكرت في 19 مارس الماضي، أن إسرائيل اغتالت أحد قادتها في ريف دمشق. وهو القائد علي رمزي الأسود (31 عاماً) من ساحة سوريا، على يد «عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق». وأعلنت إيران، الأحد، عن وفاة المستشار العسكري للحرس الثوري الإيراني، مقداد مهقاني، متأثراً بجراح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية في منطقة العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة، التي قُتل فيها المستشار العسكري للحرس الثوري، ميلاد حيدري، وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية.

كما أكدت وكالة «مهر»، نقلاً عن الإذاعة والتلفزيون الإيراني، مقتل مقداد مهقاني، المستشار العسكري لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية في سوريا «إثر اعتداءات الكيان الصهيوني على دمشق، فجر يوم الجمعة الماضي، على أطراف دمشق». وأضافت الوكالة أن مهقاني هو أحد رفاق ميلاد حيدري، الذي قتل أيضاً في الهجوم الجمعة. يذكر أن نتنياهو استخدم خلال اجتماع حكومته كلمة «مهندسي الإرهاب»، عندما قال: «نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهابيين أينما كانوا»، وهو ما اعتبر تلميحاً لاغتيال الأسود. وأضاف نتنياهو: «تعمل قواتنا على مدار الساعة لتصفية حسابات مع الإرهابيين وإحباط البنى التحتية للإرهاب. وقد تم القضاء على العشرات منهم في الشهر الماضي، وتم القبض على آخرين». هرئيل، من جهته، أشار إلى أن إسرائيل «تفضل» أن تهاجم أهدافاً إيرانية وقوافل نقل أسلحة في سوريا، ولا تزال تمتنع عن مهاجمة أهداف كهذه في لبنان تحسباً من مواجهة مباشرة مع «حزب الله». وتابع: «التصعيد الأخير دائر فيما يتولى وزير الدفاع في إسرائيل منصبه مع وقف التنفيذ»، على أثر إعلان نتنياهو، الأحد الماضي، عن إقالة الوزير، يوآف غالانت، من خلال وسائل الإعلام، لكنه لم يصدر كتاب إقالة له حتى الآن.

 

المستوطنون يقتحمون “الأقصى”… والاحتلال يطرد المعتكفين

92 شهيداً فلسطينيا منذ بداية العام... والإضراب يعم أراضي الـ 48

رام الله، عواصم – وكالات/02 نيسان/2023

 اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي أخرجت المعتكفين عنوة من المسجد وأبعدت الشبان عن مسار الاقتحامات. وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس إن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، ضمت كل واحدة 40 مستوطنا، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحاته، مشيرة إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من الحرم وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة. وبالتزامن مع جولات المستوطنين، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وأخرجت المعتكفين منه عنوة، فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءات مشددة على دخول المصلين لساحات الحرم طبقا للدائرة التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين، ممن سُمح لهم بالدخول لساحات الحرم. وشرعت شرطة الاحتلال في القدس بتنفيذ حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن الأقصى، طالت عشرات المرابطين والمرابطات، وذلك كإجراءات استباقية اتخذتها عشية عيد “الفصح اليهودي” الذي يصادف الأربعاء المقبل، ويستمر لأسبوع، فيما حولت سلطات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية واستنفرت قواتها في القدس القديمة وحول الأسوار، ونصبت الحواجز في مناطق مختلفة بالمدينة المحتلة.

من جانبها، دانت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة هجوم الاحتلال على المعتكفين في المصلى القبلي، وأكد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن هجوم الاحتلال على المعتكفين بالأقصى تجاوز لكل القيم والأعراف الإنسانية، ويعبر عن عقلية صهيونية إرهابية، مبينًا أن الاحتلال واهم بأنه يستطيع منع الشعب الفلسطيني من الرباط والاعتكاف بالأقصى، مشددا على أن العدوان على المسجد الأقصى سيكون له تداعيات خارج وداخل فلسطين. وأشار إلى أن كل من يضيق على المقدسيين شريك مع الاحتلال في منع المرابطين من الاعتكاف، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني مستعد أن يدفع من دمه دفاعًا عن المسجد الأقصى، منوها بأن عدوان الاحتلال على المصلين بالأقصى يفتح المجال أمام كل سيناريوهات التصعيد، مؤكدًا أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات سلوكه الإجرامي بحق المعتكفين بالأقصى، معتبرا أنه في ظل التصعيد على المسجد الأقصى يصبح التطبيع مع الاحتلال أكثر إجرامًا، خاصة مع شن الاحتلال حربًا دينية مسعورة ضد المسجد الأقصى وهويته. في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، والتي ازدادت في عام 2023 الذي يعتبر الأكثر دموية بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، حيثُ استشهد فيه حتى يوم أمس 92 شخصا، بعد الإعلان عن استشهاد محمد رائد نايف برادعية (23 عاماً) برصاص الاحتلال، قرب بيت أمر شمال الخليل، بعد تنفيذ عملية دهس أسفرت عن إصابة 3 من جنود الاحتلال اثنين منهم بحالة الخطر. في الاثناء، عم إضراب عام في مختلف البلدات العربية داخل أراضي الـ48 أمس، ردا على عملية إعدام الشهيد محمد خالد العصيبي، على يد عناصر شرطة الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، وشمل الإضراب السلطات المحلية العربية وجهاز التعليم العربي، باستثناء جهاز التعليم الخاص. وفي وقت سابق، قتلت الشرطة الإسرائيلية شابا 26 عاما، خلال مشاجرة في البلدة القديمة بالقدس بالقرب من المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، وقالت الشرطة إن الرجل انتزع بندقية أحد الضباط خلال استجوابه وأطلق عيارين ناريين، وبعد ذلك قتل بالرصاص.

 

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني الخطوات المقبلة في ضوْء الاتفاق الثلاثي

الرياض/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

 تلقّى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، اليوم (الأحد)، من وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان. وجرى خلال الاتصال بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير.

 

تحديد موعد ومكان اجتماع وزيري خارجيتي السعودية وإيران قريباً

طهران، بغداد، عواصم – وكالات/02 نيسان/2023

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، أنه سيجري مشاورات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا خلال الـ 48 ساعة المقبلة، لوضع اللمسات الأخيرة على موعد ومكان الاجتماع بينهما. ونقلت وكالة أنباء “إرنا” عن أمير عبداللهيان القول على هامش مشاركته في الاحتفال الوطني للعلم وإحياء ذكرى الاول من أبريل، ردا على سؤال بشأن موعد ومكان لقائه بوزير الخارجية السعودي: “سوف أتحدث وأتشاور مع نظيري السعودي خلال الـ48 ساعة القادمة، وخلالها سنتفق على موعد ومكان اجتماعنا”. من جانبه، أكد السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، أن إعادة افتتاح سفارتي إيران والسعودية في كلا البلدين سيتم قريبا، متمنيا أن يكون لقاء وزيري خارجية البلدين المرتقب في بغداد، مشددا على أن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية سيلقي بظلاله على الأوضاع في اليمن، قائلا “نريد حلا للأزمة اليمنية، والحديث عن دعم إيران لليمن عسكريا غير صحيح”. وأعرب عن ترحيبه بمساعى العراق الحميدة لترتيب لقاء بين المسؤولين في إيران ومصر، قائلا “نتطلع إلى عودة العلاقات الإيرانية المصرية، وأنا لدى لقاءات مستمرة مع ممثلي البعثات الديبلوماسية في العراق من بينهم سفير مصر”. على صعيد آخر، أكد الصادق أن بلاده لم تفكّر أبدًا في اجتياح إقليم كردستان العراق، قائلا لوسائل إعلام عراقية، إن هذه المزاعم “عارية عن الصحة تماما”، لافتا إلى أن الاضطرابات الأخيرة كانت موجهة من قبل عناصر مناوئة في إربيل، مضيفا أن الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية تمكنت من تفكيك خلية إرهابية قادمة من اربيل بهدف تنفيذ مخطط كبير. وقال إن إيران لا تعمل على تصدير أزماتها إلى خارج البلاد، لكنها تواجه أعمالا إرهابية قادمة من الإقليم بما في ذلك عمليات التجسس، التي تنفذها أميركا باستخدام الطائرات المسيرة التي تحلق بين حين وآخر فوق الحدود الإيرانية العراقية، كاشفا أن طهران بعثت إلى الخارجية العراقية 18 مذكرة احتجاج على هذه الاعتداءات والانتهاكات. على صعيد آخر، أحبطت اليونان وإسرائيل هجوما إرهابيا مدعوما من إيران، على يهود وإسرائيليين في أثينا في وقت سابق هذا الأسبوع، بمساعدة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، مما ساعد في تحديد صلة بين الخلية الإرهابية المحلية في اليونان، وعمليات إرهابية عالمية أوسع نطاقا لإيران، طبقا لما ذكرته صحيفة “كاثيميريني” اليونانية. وسلط النائب الأول لرئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات للابحاث والخبير في شؤون تمويل الإرهاب والشرق الأوسط جوناثان شانزر، الضوء على أهمية التعاون الأمني اليوناني الإسرائيلي في أحدث واقعة في أثينا، مؤكدا أن إيران تحاول استخدام الإرهاب ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، معتبرا أنه يتعين أن يكون ذلك دعوة لليقظة لأوروبا، للتوقف عن غض الطرف عن رعاية إيران للإرهاب. إلى ذلك، ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، إيران، وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال يبعد 30 كيلومترا عن جنوب شرق مدينة مهر الإيرانية.

 

باريس تحمّل الحوثيين مسؤولية عدم التجديد... وغروندبرغ دعا لاستغلال الزخم

لندن/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

حمَّلت فرنسا الحوثيين مسؤولية عدم تجديد الهدنة اليمنية التي قالت إنها خففت معاناة الشعب اليمني، في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن استمرارها في دعم كل الجهود الرامية إلى حل شامل للأزمة اليمنية، مؤكداً أهمية الهدنة الأممية داخلياً وإقليمياً. وفي بيان نشره البيت الأبيض بمناسبة مرور عام على الهدنة في اليمن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن الهدنة «أنقذت أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، وسمحت بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد»؛ مشيراً إلى أنها سمحت لليمنيين بالسفر. ونقلت وكالة أنباء «العربي» أن الرئيس الأميركي أشار إلى توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، وكذلك الغارات الجوية داخل اليمن، وأن ذلك «نتيجة إيجابية» أخرى للهدنة، مؤكداً التزام بلاده بدعم السعودية والإمارات ضد الهجمات المدعومة من إيران. وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع جميع الشركاء في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم.

بدورها، قالت السفارة الفرنسية لدى اليمن: «اليمنيون مرهقون من الحرب. وحان الوقت لإحلال السلام في اليمن»، وأضافت: «يصادف الثاني من أبريل (نيسان) الذكرى الأولى للهدنة التي تم التوصل إليها من خلال وساطة الأمم المتحدة. للأسف، لم يتم تجديد هذه الهدنة رسمياً منذ 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. الحوثيون هم المسؤولون عن عدم تجديدها. أتاحت هذه الهدنة إمكانية التخفيف من معاناة الشعب اليمني. يجب تجديدها والحفاظ عليها». ودعت السفارة في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «جميع الأطراف، وخصوصاً الحوثيين، إلى نبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة... يتطلب السلام والاستقرار حواراً مباشراً بين الحكومة والحوثيين للتوصل إلى حل سياسي شامل. وتحقيقاً لهذه الغاية، تؤكد فرنسا دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي (هانس غروندبرغ)». من ناحيته، أعرب المبعوث الأممي لليمن، في كلمة له بمناسبة مرور عام على الهدنة، عن أنها «ما زالت قائمة إلى حد كبير، ويستمر تنفيذ كثير من بنودها حتى اليوم. إلا أن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيزها لفرصة إطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام». قال غروندبرغ، حسب مقال له نشر نسخته العربية موقع «المشاهد»: لقد آن «أوان الحوار والتسويات وإظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام»، مرجعاً مسؤولية تحقيق السلام إلى الأطراف، وقال: «لا يوجد نقص في الأفكار أو التحضير أو الدعم الدولي، للمضي قدماً نحو السلام والتنمية المستدامين في اليمن؛ لكن الوصول إلى الحد الأدنى من الثقة الذي تتطلبه المناقشات البناءة أمر شاق وعسير، إلا أن فقدانه سهل». ومع الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن، يعتقد المبعوث الأممي أن «تحقق هذه الفرصة ممكن؛ لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة. فالتصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة إن لم ترتكز على تقدم سياسي نحو حل سلمي للنزاع». ويعتقد غروندبرغ أن «هناك حاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها، وصولاً لمزيد من الإجراءات الإنسانية، ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين نساءً ورجالاً». وزاد بأن ذلك «يتطلب عملية تجمع أصحاب المصلحة اليمنيين معاً، لتنفيذ التدابير المتفق عليها، ونزع فتيل التوترات، والتفكير بشكل تشاركي في الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالأمن ومؤسسات الحكم وتصميم عملية الانتقال... يجب أن يكون كلا الطرفين على استعداد للجلوس معاً، والتحاور بشكل جاد ومسؤول، فهذا الاستعداد هو مقياس مدى التزامهم بشراكة سياسية في المستقبل».

 

روسيا... انفجار في مقهى بسانت بطرسبرغ يودي بحياة مدون حربي شهير

موسكو/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

أفادت وكالة «ريا نوفوستي» بأن انفجاراً وقع بمقهى في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، أسفر عن سقوط مدون حربي روسي شهير، وجرح 15 شخصاً. ونقلت الوكالة أن المراسل الحربي، فلادلين تاتارسكي، قُتِل في الانفجار، لافتة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن فتاة جلبت قنبلة إلى المقهى، ووضعتها في تمثال، وقدمته إلى المراسل الحربي. من جهتها، نقلت وكالة «تاس» الروسية أن قوة العبوة الناسفة كانت أكثر من 200 غرام من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار. ويُعتبر تاتارسكي من أبرز المدونين العسكريين المؤثرين في روسيا، ولديه أكثر من 560 ألف متابع على قناته في «تيليغرام».

وكان من بين مئات الحاضرين في حفل «الكرملين» الفخم في سبتمبر (أيلول) الماضي لإعلان ضم روسيا لدونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية إلى روسيا، وهي خطوة نددت بها معظم الدول في الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية. وقال المدون في مقطع فيديو خلال تلك المناسبة: «سنهزم الجميع، وسنقتل الجميع، وسنسلب كل شخص إذ احتجنا لذلك، كل شيء سيكون كما نريد»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». ونقلت الوكالة عن موقع على شبكة الإنترنت في سانت بطرسبرغ قوله إن الانفجار وقع في مقهى كان مملوكاً ليفغيني بريغوزين، مؤسس قوات «فاغنر» الخاصة التي تقاتل مع الجيش الروسي في أوكرانيا. ولم تشر الوكالات الروسية إلى مَن يقف وراء الانفجار. ولكن إذا تم استهداف تاتارسكي عمداً، فستكون العملية الثانية التي تستهدف شخصية بارزة مرتبطة في الحرب على أوكرانيا، في الأراضي الروسية، وذلك بعد وفاة الصحافية داريا دوجين ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موسكو، أغسطس (آب) الماضي. واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أجهزة المخابرات الأوكرانية بقتل دوجينا، في حين وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العملية بأنها «شريرة»، ونفت أوكرانيا تورطها.

 

ماذا تحمل «عقيدة روسيا» الخارجية الجديدة لأفريقيا؟ وخبراء تحدثوا عن سعي موسكو لدور أكبر في القارة وسط مخاطر محتملة

القاهرة: تامر الهلالي/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023/(تحليل إخباري)

دفعت مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على وثيقة تحدد «الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية» إلى تساؤلات حول ماذا تحمل «عقيدة روسيا» الخارجية الجديدة لأفريقيا؟ وفي حين تحدث خبراء وباحثون عن «سعي موسكو لدور أكبر في القارة»، فإنهم حذروا من «مخاطر محتملة».

وتنص الوثيقة على أن موسكو «تقف متضامنة مع الدول الأفريقية في سعيها لإقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلاً، والقضاء على التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية (التي تفاقمت بسبب السياسات الاستعمارية الجديدة) لعدد من الدول المتقدمة، تجاه أسرع قارات العالم نمواً»، بحسب ما أوردته وكالة «سبوتنيك» الرسمية الروسية. وتعهدت الحكومة الروسية، في الوثيقة الاستراتيجية، بأنها ستعطي الأولوية «لضمان سيادة واستقلال» الدول الأفريقية، من خلال المساعدة في «مجالات الأمن، بما يشمل أمن الغذاء والطاقة والتعاون العسكري وكذلك الفني». ووفقاً للسياسة الروسية الجديدة تجاه أفريقيا، تلتزم موسكو بـ«المساعدة في حل والتغلب على تداعيات النزاعات المسلحة في أنحاء أفريقيا جميعها على أساس المبدأ الذي صاغه الاتحاد الأفريقي (المشاكل الأفريقية... الحلول الأفريقية)». علاوة على ذلك، تنص العقيدة الجديدة للسياسة الخارجية على «تعزيز وتعميق التعاون الروسي - الأفريقي في مختلف المجالات على أساس ثنائي ومتعدد الأطراف»، بالإضافة إلى «زيادة حجم التجارة والاستثمار مع أفريقيا، والتكامل مع الهيئات الاقتصادية الأفريقية». يأتي هذا وسط تنافس دولي على النفوذ في القارة، حيث تقود الولايات المتحدة الأميركية جهوداً غربية لمجابهة تزايد نفوذَي روسيا والصين في القارة. وترى أميركا تزايداً للنفوذ الروسي في عدد متزايد من دول القارة، حيث عملت مجموعة «فاغنر»، التي صنفتها واشنطن أخيراً «منظمةً إجراميةً عابرة للقارات»، على تقديم خدماتها الأمنية، في مواجهة الحركات والمجموعات المسلحة المعارضة، مساندةً لأنظمة الحكم هناك. وتكثف روسيا التعاون الروسي الأفريقي، إذ شهد هذا العام جولة قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لعدد من دول القارة، بعد قمة أميركية - أفريقية شهدت حضور معظم القادة الأفارقة، وانتهت بتعهدات أميركية بمساعدات واستثمارات بالقارة. وبعد أسابيع قليلة من هذه القمة، قامت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بجولة أفريقية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، منتصف مارس (آذار) الماضي، للنيجر وإثيوبيا، ثم زيارة نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس إلى؟؟ ويرى حسن أيدين، باحث دكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة شنغهاي الصينية، أن روسيا من خلال الوثيقة ترسخ للقارة باعتبارها «شريكاً وحليفاً جيواستراتيجياً أساسياً في ضوء تصاعد العداء مع القوى الغربية، وهو ما قد يمنح القارة أدواراً كبرى في المرحلة المقبلة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «موسكو تسعى من خلال السياسة الجديدة إلى كسر العزلة الدولية، السياسية والاقتصادية، التي تعاني منها، من خلال جذب القارة الكبرى باعتبارها حليفاً مهماً، علاوة على استهدافها بوصفها فضاءً بديلاً لاقتصادها الذي يعاني من عقوبات غربية قاسية، حيث القارة الشابة ديمغرافياً تمثل إحدى أكبر وأهم أسواق العالم». ولفت أيدين إلى أن الوثيقة تمثل «تأكيداً على دبلوماسية وتوجه روسيين قائمين بالفعل يهتمان بالقارة، حيث تصاعد نفوذ موسكو في القارة أخيراً»، مرجحاً أن «الوثيقة تشير إلى أن روسيا تسعى لـ(عالم جديد) ونظام دولي متعدد الأقطاب، ستلعب فيه التحالفات والشراكات الاستراتيجية دوراً محورياً». بينما يرى رامي زهدي، الخبير في الشؤون الأفريقية، أن الوثيقة على الرغم مما تطرحه من مزايا وأدوار أكبر للقارة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي والاستثمار، فإنها قد تدشن لأن «تصبح أفريقيا ساحة لمخاطر جديدة محتملة»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنه على «الدول الأفريقية تبني مواقف موحدة تعلي مصالحها وتتجنب السقوط في فخ الانحيازات إلى قوى على حساب أخرى».

 

الرئيس الروسي يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا «رغم ضغط العقوبات»

بوتين هنأ لوكاشينكو بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي البلدين

موسكو/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023: «الشرق الأوسط»

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببرقية تهنئة إلى نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس، حسب ما أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، اليوم الأحد. ونشر الكرملين نص برقية التهنئة المرسلة إلى لوكاشينكو، التي جاء فيها: «السيد المحترم ألكسندر جيرجوريفيتش، تقبلوا أحر التهاني بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس... رغم ضغط العقوبات غير المسبوق من الخارج، نواصل تنسيق جهودنا بفعالية على الساحة الدولية. نحن ننفذ بنجاح برامج في مجالي الدفاع والأمن، تهدف إلى تعزيز السيادة المالية، والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية».

وأشار بوتين، وفق البرقية، إلى أن روسيا وبيلاروس توسعان بشكل مستمر التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، وتعزيز آليات دولة الاتحاد. جدير بالذكر أنه يتم الاحتفال بيوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس، في الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام، منذ عام 1996، عندما تم التوقيع على اتفاقية بين البلدين، تهدف إلى توحيد الفضاء الاقتصادي المشترك.

 

لافروف يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي

موسكو/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

قالت وكالات أنباء روسية، الأحد، نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن. ونقلت «رويترز» عن الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا قضية الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي توقيفه الخميس، بتهمة التجسس. وأضافت الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ بلينكن خلال المحادثة أنه من غير المقبول لروسيا أن تقوم الولايات المتحدة بتسييس قضية توقيف الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة «وول ستريت جورنالـ» في موسكو بتهمة التجسس. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أوردته «أسوشيتد برس»، أن بلينكن أعرب خلال المحادثة عن قلق بلاده البالغ إزاء توقيف مراسل «وول ستريت جورنال» الذي قال البيان إنه احتجز ظلماً، مطالباً بالإفراج الفوري عنه. ووفقاً لبيان الخارجية الأميركية بحث الجانبان خلال المكالمة أهمية خلق بيئة ملائمة تمكن البعثات الدبلوماسية من القيام بعملها. وتأتي المحادثة في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، توتراً حاداً، وعقب 3 أيام من إعلان موسكو اعتقال المراسل الأميركي لصحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، بتهمة التجسس.

 

أميركا لدعم «هجوم الربيع» الأوكراني وكييف اعتبرت الرئاسة الروسية لمجلس الأمن «صفعة للمجتمع الدولي»

واشنطن: إيلي يوسف - كييف/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

ينتظر أن تعلن واشنطن غداً عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار، وتشمل رادارات للمراقبة الجوية وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات لنقل الوقود، يعتقد على نطاق واسع بأنهَّا ستساهم في إنجاح هجوم الربيع الذي تستعد له أوكرانيا ضد الجيش الروسي.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين اشترطوا عدم نشر أسمائهم إنَّه من المتوقع أيضاً أن تتضمَّن قائمة العتاد ضمن حزمة المساعدات المرتقبة ستة أنواع من الذخائر بينها ذخائر الدبابات. وأضافوا أنَّه قد يطرأ تغيير على المبلغ النهائي للحزمة والعتاد. ومن المقرر أيضاً إدراج ذخائر جوية دقيقة ومعدات جسور قد تستخدمها أوكرانيا للهجوم على مواقع روسية، ومركبات إنقاذ لمساعدة المعدات الثقيلة المعطلة مثل الدبابات وقذائف إضافية لمنظومة (ناسامس) للدفاع الجوي، التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لكييف. وفي سياق متصل، اعتبرت أوكرانيا أنَّ تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل (نيسان) يمثّل إهانة للمجتمع الدولي. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنَّ «رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي صفعة في وجه المجتمع الدولي». ووجَّه كوليبا عبر «تويتر» دعوة «الأعضاء الحاليين» للمجلس إلى «التصدي لأي محاولة روسية لإساءة استخدام هذه الرئاسة». لكن هذه الانتقادات لم تمنع موسكو من التأكيد على أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيقود وفدها إلى الأمم المتحدة هذا الشهر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين: «الحدث الرئيسي الآخر للرئاسة الروسية هو المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس (الأمن) حول تعددية أطراف فعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا بـ 2.6 مليار دولار لإنجاح هجوم الربيع

 

القوات الأوكرانية تصد أكثر من 70 هجوماً روسياً خلال 24 ساعة

كييف/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

صدت القوات الأوكرانية أكثر من 70 هجوماً للقوات الروسية في مناطق ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقرير، إنه «في الساعات الأربع والعشرين الماضية شن العدو ضربتين صاروخيتين و30 ضربة جوية، وشن أكثر من 40 هجوماً باستخدام قاذفات صواريخ متعددة على مواقع قواتنا والبنية التحتية المدنية للمناطق المأهولة بالسكان»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وأضاف التقرير أن «العدو يواصل شن حربه باستهزاء ضد المواطنين السلميين، وشن الاتحاد الروسي هجوماً صاروخياً آخر على أهداف مدنية في مدينتي دروزكيفكا وأفدييفكا بمنطقة دونيتسك باستخدام الصواريخ الباليستية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين»، على ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وكان الجيش الأوكراني قد صرح، أمس السبت، بأن الجنود المحاصرين قرب مدينة باخموت شرق البلاد صدوا المزيد من الهجمات الروسية. وفشلت جهود روسيا الأوسع نطاقاً للسيطرة على منطقة دونباس المجاورة في هجوم شتوي، وفقاً لتقييم المخابرات العسكرية البريطانية. وعلى طول جبهة الحرب الطويلة «لم تحقق القوات الروسية سوى مكاسب هامشية على حساب عشرات الآلاف من الضحايا»، حسبما كتبت وزارة الدفاع البريطانية في إيجازها الاستخباراتي اليومي. وكان هجوم الشتاء الطاحن «يبدد إلى حد كبير» الميزة في الأفراد التي اكتسبتها روسيا من خلال التعبئة الجزئية العام الماضي. وأشارت مصادر روسية في وقت سابق إلى أن تساقط الثلوج بكثافة يعرقل تقدم القوات المهاجمة.

 

بوريل: تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن يستحق أن يكون كذبة أبريل وأكد أن الاتحاد الأوروبي «سيتصدّى لأي انتهاك» من جانب موسكو

بروكسل/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، أنّ الاتحاد «سيتصدّى لأي انتهاك» من جانب روسيا خلال توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي. وكتب بوريل في تغريدة على «تويتر»: «تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي يستحق أن يكون كذبة أبريل». وأضاف: «رغم أنها عضو دائم في مجلس الأمن، تواصل روسيا انتهاك جوهر الإطار القانوني للأمم المتحدة». وتولت روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي، السبت، لمدة شهر أبريل بأكمله، وأعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيترأس وفدها. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أسفه قائلاً «من الصعب تخيّل شيء يُثبت (في شكلٍ أوضح) الإخفاق الكامل لمؤسسات كهذه». ودعا إلى «إصلاح المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي». وشدد الرئيس الأوكراني على أن هذا «الإصلاح الذي من الواضح أنه طال انتظاره يشمل منع دولة إرهابية من تدمير العالم. يجب أن يخسر الإرهابيون، ويجب أن يُحَمّلوا مسؤولية الإرهاب، وألا يتولوا الرئاسة في أي مكان». ويُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية صباح الاثنين، لكنه لن يشمل سوى مناقشات مغلقة معتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر. ويلي الاجتماع كالعادة مؤتمر صحافي للرئيس الجديد لهذه الهيئة، السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يبتعد عن أزعور... و"يغازل" قائد الجيش

جوزفين ديب/أساس ميديا/الإثنين 03 نيسان 2023

من قرأ أو سمع تصريح رئيس كتلة الحزب النيابية، محمد رعد، فستتّضح في رأسه صورة المعركة الرئاسية أكثر. النائب الذي اجتمع بالمرشّح جهاد أزعور قبل أيام، وسمع منه أنّه يريد أن يكون "رئيساً اقتصادياً فقط"، كان لطيفاً خلال الجلسة، لكنّه خرج أمس الأوّل من مجلس عزاء في كفررمّان بجنوب لبنان، ليعلن أنّ "أميركا تريد شخصية لها خلفية اقتصادية" لرئاسة الجمهورية. في رأي مطّلعين أنّ زيارة فرنجية في حدّ ذاتها لا تحمل أيّ جديد، وأنّ "البيك" أخطأ في الإعلان عنها. إذ اقتصرت على الطلب من فرنجية إنجاز بعض الفروض الداخلية، التي سبق أن حضّرت لها سفيرة فرنسا في بيروت ولم تصل إلى أيّ نتيجة

رعد غمز من "صفة" صندوق النقد الدولي، إذ إنّ أزعور هو "مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى" في الصندوق. وسأل رعد: "ماذا يعني أن يكون لديه خلفيّة اقتصادية؟"، وأجاب بنفسه: "يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النقد الدولي، لمصلحة التعليمات والتوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الاستكباريون للعالم من خلال هذه المؤسسات الاقتصادية الدولية". وحسم رعد أنّ "3 مليارات لن تنفع البلد، فلا تتعبوا قلبكم". وأعلن "استراتيجية" مختلفة عن استراتيجية "الصناديق الدولية": "يجب أن نفكّر باقتصادٍ منتج ويجب أن نعيد النظر في سياساتنا لامتصاص البطالة حتى نتحوّل إلى قيمة دولية، أمّا إذا بقينا على قاعدة أنّنا ننتظر الهبات والمساعدات والودائع عند كلّ أزمة وعند كلّ مفترق طريق بالسياسة نُصبح متسوّلين على مستوى السلطة وعلى مستوى مؤسّسات الدولة كلّها". بعدئذٍ فتح المتحدّث باسم الحزب باباً لقائد الجيش جوزف عون، في كلام مغاير لما كان قد قاله عن المساعدات الدولية، قبل دقيقة فقط: "ما من بلد في العالم يتقاضى جيشه رواتبه من الخارج، لكنّ الأزمة تضغط على الجميع وكلٌّ يريد أن يرتّب أوضاعه بالمتاح"، وكأنّ رعد يقول إنّ أزعور "مرشّح الاستكبار"، فيما عون مرشّح "ترتيب الأوضاع بالمُتاح".

في مجلس خاصّ، طُرح سؤالٌ على مسؤول في الحزب: "لو خيّروكم بين جهاد أزعور وقائد الجيش، من تفضّلون؟". فأجاب المسؤول بلا تردّد: "جوزف عون".

ماذا فعل فرنجيّة في باريس؟

ما سبق هو "المعلن". لكن ماذا عن "المستور

العدّ العكسي للرئاسة قد بدأ فعليّاً، وبتنا في المرحلة الأخيرة، فإنّ المرشّح سليمان فرنجية جانب "الخطأ" في الإعلان عن زيارته لفرنسا. فالعارفون يعلمون أنّه خضع لامتحان سبقه إليه كثيرون. لأنّ تجميع "البروفايلات" الذي يقوم به الفرنسيون، قاموا به من قبل مع زياد بارود وجهاد أزعور، على سبيل المثال لا الحصر، وناصيف حتّي وصل إلى باريس بعد فرنجية، ويخضع للامتحان نفسه. في رأي مطّلعين أنّ زيارة فرنجية في حدّ ذاتها لا تحمل أيّ جديد، وأنّ "البيك" أخطأ في الإعلان عنها. إذ اقتصرت على الطلب من فرنجية إنجاز بعض الفروض الداخلية، التي سبق أن حضّرت لها سفيرة فرنسا في بيروت ولم تصل إلى أيّ نتيجة. والزيارة لا ترتقي إلى مستوى خرق جدّي مع الجانب السعودي، على الأقلّ حتّى هذه الساعة.

تشير المعلومات المرافقة لحركة فرنجية أنّه بصدد وضع خارطة طريق داخلية تسقط عنه صفة "رئيس تحدٍّ" وتدخله خانة "توافقية"أضِف إلى ذلك أنّ الفرنسي بات متيقّناً: الجانب السعودي لا يناور، ولن يخرج عن المواصفات التي وضعها في بيان نيويورك الثلاثي في أيلول الماضي، وفي الورقة الكويتية التي أتى بها وزير خارجية الكويت قبل عام. لكنّ مصادر مقرّبة من بنشعي تقول لـ"أساس" إنّ فرنجية "بات أمام خيارين اليوم: إمّا أن يعلن انسحابه بسبب الظروف غير المؤاتية، أو أن يكمل في مسار إنجاز فروض داخلية، لعلّ وعسى تسقط عنه صفة "الرئيس التحدّي". لكنّ هذا دونه الإجابة على أسئلة من نوع الإصلاحات والحدود (مع سوريا وإسرائيل) والعلاقة مع الحزب. وعليه، تشير المعلومات المرافقة لحركة فرنجية أنّه بصدد وضع خارطة طريق داخلية تسقط عنه صفة "رئيس تحدٍّ" وتدخله خانة "توافقية". غير أنّ إشكالية فرنجية مع القوّتين المسيحيتين لا تزال عائقاً أمامه. فالتيار الوطني الحر لن يغيّر موقفه الرافض رئاسة فرنجية والقوات اللبنانية قال رئيسها سمير جعجع منذ ساعات في ذكرى قداس شهداء زحلة لمحور الممانعة: "على القصر ما رح تفوتوا". مصادر مقربة من بنشعي تقول ان القوات والتيار لا يختصرون النواب المسيحيين بانتظار اي خرق على الساحة الاقليمية على ان ينسحب على الساحة الداخلية في المرحلة المقبلة من تداعيات اتفاق بكين على المنطقة.

فرنجية، بعدما قدّم "الضمانات" في باريس، عاد وتواصل مع الثنائي الشيعي عبر القنوات المعهودة، وأشاع جوّاً من الارتياح.

جنبلاط من باريس إلى المختارة

في هذه الأثناء عاد من باريس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور. وقد نفت مصادر الاشتراكي لـ"أساس" أن يكون الجانب الفرنسي قد سعى لجمع جنبلاط مع فرنجية في لقاء واحد. غير أنّ ما تمنّاه جنبلاط على الجانب الفرنسي هو "وقف محاولة تسويق سليمان فرنجية للرئاسة لأنّه لا يمكن انتخاب رئيس تحدٍّ". جنبلاط الأب ينطلق موقفه تحديداً من موقف جنبلاط الابن. فتيمور يرفض تماماً رئاسة فرنجية على اعتبار أنّه يميل إلى "التجديد في سياسة الحزب بأخرى أكثر تقدمية وإصلاحية وشبابية".

مصادر مقرّبة من بنشعي تقول لـ"أساس" إنّ فرنجية "بات أمام خيارين اليوم: إمّا أن يعلن انسحابه بسبب الظروف غير المؤاتية، أو أن يكمل في مسار إنجاز فروض داخلية، لعلّ وعسى تسقط عنه صفة "الرئيس التحدّي" كلام جنبلاط الباريسي استكمله كلام تيمور في المختارة فور عودته، حين جدّد الدعوة "للبحث عن شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية، لا تشكل تحدّياً لأحد، وتملك رؤية إصلاحية وإنقاذية للبلد، على أن تكون ضمانة لبنان الأساسية ما يتخبط به من أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية وغيرها.. وهذا ما سبق وطرحه رئيس الحزب وليد جنبلاط وأعلنّاه في كل الاتصالات والمداولات التي حصلت في الداخل والخارج". اللافت أنّ تيمور خاطب من ينتظرون تغييراً في موقف كتلته قائلاً: "كفى مخيّلات عند البعض، فموقفنا واحد، ونتطلع إلى لحظة فرج للوطن، من خلال عهد جديد لا يستسيغ استنساخ الأزمات ويؤسّس لعودته إلى حيّز الوجود وتكوين سلطاته الدستورية والتنفيذية والإدارية، فالمرحلة دقيقة جدّاً ولا تحتمل ترف الوقت، وإنّما تحتاج للحدّ من التداعيات السلبية على الوطن وأبنائه، وفي ظلّ الخطوات البالغة الأهمية التي تشهدها المنطقة بشكل عام".

حراك قطريّ.. وجوزف عون

في هذا الوقت، يصل موفد قطري إلى بيروت اليوم، ويُقال في الكواليس إنّ زيارته منسّقة مع الجانب السعودي. لأنّ "القطري" لعب دور "رجل الإطفاء" في اللقاء الخماسي، حين اشتعلت "الجبهة" بين فرنسا والسعودية، على خلفيّة إصرار الفرنسيين على اسم فرنجية. وها هو الدور القطري يكبر ويكبر، وربّما زاد حجمه عن حجم الدور الفرنسي نفسه، بعد الخسائر الكبيرة والضربات المُوجِعة التي تلقّاها الرئيس الفرنسي. وسيكون لقطر دور مهمّ في المرحلة المقبلة في الملفّ الرئاسي، بعد دورها في الترسيم البحري، ودخولها "بالثلث" في الشراكة النفطية البحرية، بدلاً من روسيا. والشيء بالشيء يُذكر، فإنّ روسيا دخلت على خطّ الملف الرئاسي فعلاً، لكن حتّى الآن ما يزال دخولها بطيئاً ومتعثّراً، وليس في حسابات روسيا "مواجهة" السعودية في لبنان، وإن كانت "صديقة فرنجيّة". على جدول أعمال الموفد لقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والبطريرك بشارة الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وجبران باسيل وسمير جعجع وسامي الجميّل وحزب الله والرئيس نجيب ميقاتي. هنا لا بدّ من التذكير بالدور الذي لعبته قطر في دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية واستقبالها أكثر من مرّة قائد الجيش جوزف عون. يمكن إضافة "رسالة" العودة السعودية "العسكرية" إلى لبنان، عبر تعيين ملحق عسكري في السفارة، بعد طول غياب، ثمّ تنفيذ مناورات مشتركة مع الجيش اللبناني. أمّا في الحديث عن علاقة الحزب بالجيش، فيبدو أنّ ما يجمع بينهما أكثر ممّا يفرّق، بسبب التنسيق الدائم بينهما. فإذا جمعنا ما قاله "المسؤول الحزبي" في الاختيار بين أزعور وعون، وأضفنا إليه ما ختم به رعد مؤتمره الصحافي... ستكون الصورة أوضح.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

رواتب الفوضى: العسكر يتمرّد!!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 03 نيسان 2023

لم يَكن التعميم الصادر قبل أيام عن قيادة الجيش إلى الضبّاط والعسكريين عاديّاً ومألوفاً. فقيادة الجيش، التي تلتزم قرارات السلطة السياسية، وآخرها المُذكّرة الصادرة عن الأمانة العامّة لمجلس الوزراء في ما يتعلّق بتمديد العمل بالتوقيت الشتوي خلال شهر رمضان، دعت عسكريّيها إلى عدم قبض رواتبهم عن شهر نيسان قبل أن تتمّ معالجة موضوع سعر صيرفة بالسعر المناسب بدلاً من 90 ألف ليرة، وذلك للمرّة الأولى منذ اندلاع الأزمة المالية، في ما يشبه التمرّد على الحكومة والأمر الواقع. بعد فترة وجيزة "نَسَخت" قيادة قوى الأمن الداخلي وباقي الأجهزة التعميم نفسه طالبة من العسكريين عدم قبض رواتبهم... والانتظار. "السِعر المُناسب" الذي على أساسه توجّه الضبّاط والعسكر بدءاً من يوم الجمعة إلى المصارف لقبض رواتبهم بسعر منصّة صيرفة 60 ألفاً لم يكن "مُناسِباً" إطلاقاً مقارنة بحجم الكارثة المعيشية والاقتصادية. تتقاطع كلّ قيادات الأجهزة الأمنيّة والعسكرية عند قرار السماح للعسكريين بالعمل "شغلة تانية"، وهو أمرٌ أصعب للضبّاط مقارنة بالعسكريين الذين يخدم بعضهم في مطاعم أو يقدّم خدمة الفاليه باركينغ

رأى البعض في قرار القيادتين خطوة استيعابية لِغَضب العسكر والضبّاط الذين كانوا سيشهدون على جولة جديدة من تآكل رواتبهم إلى أكثر من نصف قيمتها لو قبضوها على سعر 90 ألفاً. لكن ما الفارق فعلاً بين السِعرين؟

في حالة الجندي أو الرتيب حصّل من "صيرفة" (على الـ 60 ألفاً بدلاً من 90 ألفاً) زيادة بقيمة 30 دولاراً تقريباً من أصل راتب تدنّت قيمته مع كلّ الزيادات السابقة إلى نحو 100 دولار، لكنّه فعليّاً خسر 25% من راتبه لأنّه لم يقبضه على سعر صيرفة السابق 45 ألفاً. والضابط برتبة مقدّم الذي كان معاشه نحو 300 دولاراً على سعر منصّة صيرفة 45 ألفاً، اليوم بات نحو 225 دولاراً على سعر صيرفة 60 ألفاً، أي خسارة فوق خسارة بقيمة 75 دولاراً، والحكومة "تُمنّن" العسكر...! أرقام تكشف فظاعة الوضع المالي للعسكريين على الرغم من كلّ التقديمات الممنوحة لهم والتي تتفاوت بشكل كبير بين جهاز وآخر.

رواتب الفوضى

 فعليّاً، مع منصّة صيرفة بسعر 60 ألفاً نحن نتحدّث عن رواتب تراوح قيمتها الفعليّة بين أقلّ من 100 دولار (العسكر) و300 دولار كحدّ أقصى (رتبة عميد أو عماد أو لواء).

لكن مع ذلك، قرأ كثر في قرار قيادة الجيش مؤشّراً يتضمّن رسالة سياسية من الجيش إلى "قوى الأمر الواقع"، حكومة ووزراء وحاكمية مصرف لبنان، تفيد أنّ اليرزة لن تسكت على أيّ إجراء مالي يمكن أن يوسّع هامش النقمة والتمرّد داخل الأسلاك العسكرية المُنهَكة أصلاً والمُستَنزَفة. وهو الجيش نفسه الذي يُطلَب منه قمع تحرّكات العسكريين المتقاعدين وباقي التظاهرات المطلبية حين تتجاوز الخطوط الحمر، وحماية المقرّات الرسمية والوزارات ومقرّ الحاكمية.

بلاغ رقم 2

البلاغ رقم واحد للقيادات العسكرية والأمنيّة قد يتكرّر الشهر المقبل حيث لا ضمانات لقبض العسكريين رواتبهم كلّ شهر على سعر صيرفة 60 ألفاً. فقرار حاكم مصرف لبنان بالتوقّف مجدّداً عن التدخّل بالسوق، وهو أمرٌ مُتوقّع، سيُشعِل السوق السوداء، ثمّ سيقرّر رياض سلامة مجدّداً رفع سعر صيرفة بالتوازي مع ارتفاع الدولار بشكل جنوني كما حصل سابقاً.

"السِعر المُناسب" الذي على أساسه توجّه الضبّاط والعسكر بدءاً من يوم الجمعة إلى المصارف لقبض رواتبهم بسعر منصّة صيرفة 60 ألفاً لم يكن "مُناسِباً" إطلاقاً مقارنة بحجم الكارثة المعيشية والاقتصادية

كما أنّ أخذ الحكومة بمطلب موظّفي القطاع العام بقبض رواتبهم على سعر صيرفة 15 ألف ليرة (هو أمر مستبعد جدّاً) أو الدولرة الكاملة وفق سعر ثابت، ومطلب العسكريين المتقاعدين دفعها على 38 ألفاً، سيُبقي العسكريين في الخدمة الفعليّة في دائرة خطر "شفط" رواتبهم ربطاً بتقلّبات سعر صرف الدولار.

لا بدّ من الإشارة إلى سلسلة مؤشّرات غير مُطمئِنة ترافق اليوم خضّة الرواتب في القطاع العام والأسلاك العسكرية والأمنية.

نزوحٌ مُعاكِس

على مستوى الجيش وعلى الرُغم من رَصد حركة "نزوح" مُعاكِسة من عسكريين سُرّحوا ثمّ عَدلوا عن رأيهم بعدما وجدوا في الجيش ملاذاً تتوافر فيه الطبابة ومئة دولار فريش والأدوية ومساعدات غذائية مع "تسهيل مرورهم" باتجاه قيامهم بأعمالٍ "مَدنية" ترفع من قدرتهم على الصمود، فإنّ القرار المُتّخذ أخيراً في الجيش الذي قضى بتقليص عدد أيام الدوام في القطعات العسكرية الثابتة إلى يومين بدلاً من أربعة أيام يعكس صعوبة استمرار المؤسسة العسكرية بأجندة العمل نفسها. وهذا يعني أنّ هناك خمسة أيام يمضيها العسكري والضابط خارج ثكنته ومقرّ خدمته، وعلى الأرجح أنّه يلتزم بمتطلّبات عمل آخر لكسب العيش لا علاقة له بثوابت المؤسسة من انضباط ومناقبية وولاء واحترام القانون والرؤساء.

هو واقع يُضاف إلى حركة التمرّد على قبض الرواتب بسعر صيرفة 90 ألفاً. يمكن بسهولة تخيّل سيناريو دعوة القيادة مجدّداً العسكر والضبّاط إلى عدم قبض رواتبهم "إلا بالسعر المناسب"، في حال ارتفع سعر صيرفة مجدّداً، في مقابل عدم سير وزارة المال بالاقتراح، فينقسم العسكر بين من يقبضون "فتاتاً" على سعر منصة صيرفة وبين من يلتزمون عدم قبض رواتبهم إلى حين صدور قرار معاكس. في الحالتين الكارثة حاصلة. وبعد كلّ هذا يُطلب من الجيش وقوى الأمن تنفيذ مهمّات أمنيّة حسّاسة وأخرى مرتبطة بلجم الشارع المنتفض ضدّ سياسات الحكومة.

معاناة في قوى الأمن

في قوى الأمن الداخلي يبدو الأمر أصعب بكثير. وفق المعلومات، حتى الآن لم يصل إلى العسكريين في قوى الأمن الداخلي مئة دولار فريش من أيّ دولة مانحة، والطبابة شبه معدومة باستثناء الدفع من صندوق خاص في المديرية العامّة للمستشفيات وفق حالات معيّنة ومحدّدة فقط، والدواء شبه مفقود في الصيدليات وجزء كبير منه إن وُجِد يذهب لصالح صيدليات السجون لأنّ طبابة السجناء تدخل من ضمن طبابة قوى الأمن، والتغذية خلال المهمّات مفقودة بعكس الجيش، والمواصلات من خلال الفانات العسكرية غير كافية للأعداد الكبيرة التي استغنت عن استخدام السيارة الشخصية للوصول إلى مقرّ العمل، والتسريح من الخدمة ممنوع في قوى الأمن، والمأذونيات للسفر خارج البلاد متوقّفة للرتب الصغيرة ومحدودة جدّاً للمقدَّمين والعقداء وما فوق على عكس الجيش الذي يوقِّع قرارات بالسفر لبعض الضبّاط من كلّ الرتب.

... إلّا الفاليه باركينغ

في المقابل، تتقاطع كلّ قيادات الأجهزة الأمنيّة والعسكرية عند قرار السماح للعسكريين بالعمل "شغلة تانية"، وهو أمرٌ أصعب للضبّاط مقارنة بالعسكريين الذين يخدم بعضهم في مطاعم أو يقدّم خدمة الفاليه باركينغ. يُذكر هنا أنّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أكّد قبل أشهر، وبشكل غير مباشر، أنّ العسكر باتوا يمتهنون مهناً أخرى إلى جانب خدمتهم العسكرية، وبعضهم يقدّم خدمة الفاليه باركينغ لشركات ومطاعم ومتاجر، وذلك من خلال إصداره برقية يحظر فيها على العسكر العمل في خدمة "الفاليه" من دون ذكر لأيّ مهنة أخرى.

لمتابعة الكتاتب على تويتر: MalakAkil@

 

هل بدأ العقل عودته إلى الشرق الأوسط؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 03 نيسان 2023

تزامن اضطرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى تجميد خطّته المثيرة للإصلاح القضائي، تحت وطأة الضغط الشعبي، مع اضطرار رئيس حكومة لبنان إلى التراجع عن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية رمضان، تحت وطأة ضغط شعبي أيضاً. وبعدها، ونتيجة ضغط مماثل، إعلامي وشعبي، اضطرّ وزير الأشغال اللبناني إلى إبطال عقد أُقرّ مع شركة إيرلندية بالتراضي وبما لا يتوافق مع قانون الشراء العامّ الصادر في 2021، لتوسعة مطار بيروت الدولي.

على الرغم من تباين المعركتين حجماً ونوعاً، إلا أنّنا بإزاء نمط مثير للاهتمام تفصح عنه الأحداث الأخيرة الجارية في لبنان وإسرائيل. يكشف الصراع حول التوقيت الصيفي في لبنان والمعركة ضدّ الإصلاح المقترَح لنظام العدالة الإسرائيلي، عن تنامي تيار جماهيري تجمعه المطالبة بإحلال العقلانية في السياسة والإدارة ويتعامل بحساسيّة عالية مع كلّ خطوة يُشتمّ منها تذاكٍ على الرأي العامّ أو استخفاف به. تزامن اضطرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى تجميد خطّته المثيرة للإصلاح القضائي، تحت وطأة الضغط الشعبي، مع اضطرار رئيس حكومة لبنان إلى التراجع عن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية رمضان، تحت وطأة ضغط شعبي أيضاً

وإذا أردنا القفز أبعد قليلاً، أمكن القول إنّ إحياء السياسات التي يحرّكها العقل يمكن أن تمهّد الطريق لمزيد من المقاربات الواقعية والموجّهة نحو حلّ النزاعات الطويلة الأمد بعقلانية أيضاً بعدما اختُطفت هذه القضايا من قبل سياسيين شعبويين على الجانبين. المطالبات اللبنانية والإسرائيلية هي مطالبات واضحة بالحكم الرشيد، وهو ما بات يجبر زعماء سياسيين يحظون بالمكانة والنفوذ والتاريخ على التصالح مع حدود السلطات التي يحوزونها، وباتوا وكأنّهم يدركون أنّ من سينجو منهم من المقصلة الشعبية هم أولئك القادرون على إعطاء الأولوية للتعاون والحوار والتسوية ضدّ التعنّت والتجبّر والاستفراد.

بينيت في الإمارات

في هذا السياق تقدّم الأنباء عن زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت للإمارات، وسط شائعات عن إلغاء زيارة كان مخطّطاً لها سابقاً لنتانياهو، مثالاً رئيسياً على ما تملكه هذه النذر الشعبية والإعلامية والسياسية.

يسلّط الترحيب ببينيت الضوء على التزام الإمارات الثابت بالبحث عن شركاء للتعايش معهم، بدل إعلان اليأس من السلام بسبب سياسات محدّدة لحكومة محدّدة. وهذا خيار مناقض تماماً للرواية الموازية التي روّجها الإسلاميون والقوميون واليساريون القدامى والذين يستمتعون بالانهيار المفترض لإسرائيل، متعمّدين تعميم صورة نمطية عن الآخر ككتلة صمّاء لا تمايزات فيها.

في ضوء التجارب السابقة، لا سيما تجربة انتفاضات الربيع العربي، أجدني أكتب هذه الكلمات بمنتهى الحذر، نتيجة ما خبرناه من مخاطر محتملة تتأتّى عن الهويّة الغامضة للحشود المتظاهرة وعدم وضوح دوافعها السياسية.

وفي هذا السياق عرض الكاتب المخضرم حازم صاغية تقويماً قاتماً لتحدّيات الحوكمة في منطقة المشرق العربي في منشور حديث على صفحته على موقعFacebook . سلّط صاغية الضوء على قضية انفجار الهويّات في مجتمعات المنطقة، التي جعلت إمكانية نشوء "معارضة وطنية" عابرة للهويّات الفرعية مسألة شبه مستحيلة، مستشهداً على ذلك بغياب عرب إسرائيل عن الاحتجاجات الأسبوعية أو المشاركة المحدودة للسنّة والعرب والأكراد في انتفاضة العراق لعام 2019. كما أشار صاغية أيضاً إلى أنّه، حتى في لبنان، يركّز الأفراد بشكل أساسي على اهتماماتهم الخاصة بعد تجارب مثل الانتفاضات الهائلة في 14 آذار 2005 و17 تشرين الأول 2019. واستنتج صاغية بمرارة أنّ المنطقة تبدو غير قابلة للحكم بغير الطريقة التي يحكم بها بشار الأسد!!

في لبنان، يُعتبر رفض مجموعة كبيرة من البرلمانيين السُّنّة لقرار حكومة ميقاتي تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، الذي كان يُقصد منه أن يكون بادرة شعبوية تجاه صائمي شهر رمضان، علامة مماثلة تبعث على الأمل

في حين أنّني أشارك صاغية قلقه بسبب قصور التظاهرات التي أشار إليها عن أن تكون جامعة، إلا أنّني أرى أيضاً أملاً في هذه الاندفاعة المتنامية التي ترتكز على العقل والعقلانية في السياسة لا على الهويّات فقط، وأجد فيها احتمالات جدّية لأن تنمو باتجاه أكثر شمولاً للتنوّع الاجتماعي والهويّاتي.

اندماج "عرب 48"؟

على الرغم من أوجه القصور الكبيرة في الثقة بين المجموعات المتنوّعة، تبرز مؤشّرات تبعث على الأمل بإحراز تقدّم نحو سدّ فجوة انعدام الثقة هذه.

على سبيل المثال وقّعت شخصيات عربية إسرائيلية بارزة على عريضة تحثّ عرب إسرائيل، الذين ظلّوا إلى حدّ كبير حتى الآن على هامش الاحتجاجات ضدّ مبادرة الإصلاح القضائي، على الانضمام إلى الاحتجاجات الجماهيرية ضدّ حكومة نتانياهو. وقد أعربت العريضة، التي وقّعها حوالي 200 شخص، بمن فيهم رؤساء البلديات وأعضاء الكنيست السابقون وكبار المهنيين والفنّانون والأساتذة، عن القلق من أن تكون الأقليّة العربية هي الضحية الأولى لهذه التعديلات القضائية المقترَحة.

وفي لبنان، يُعتبر رفض مجموعة كبيرة من البرلمانيين السُّنّة لقرار حكومة ميقاتي تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، الذي كان يُقصد منه أن يكون بادرة شعبوية تجاه صائمي شهر رمضان، علامة مماثلة تبعث على الأمل. وهو يشير إلى أنّ الانعطاف الطائفي الذي اتّخذه النقاش حول هذه القضية لم ينجح في كسر شجاعة النواب المسلمين المعترضين أو منعهم من اتخاذ موقف إلى جانب المنطق والعقل. إنّ عدم خضوع هذه المجموعة من النواب تحديداً لديناميكيّات المبارزة بين المسلمين والمسيحيين، على خلفيّة التوقيت الصيفي، يقدّم دليلاً إضافياً بشأن قدرتنا كبشر على تجاوز قيود الهويّات الفرعية.

أجد في تداعيات هذه الأحداث الأخيرة، أسباباً كثيرة للتفاؤل بأن يكون التحالف بين العقلانية وقوّة الفعل الشعبي رافعة تنقل الشرق الأوسط رويداً نحو مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً وتعاوناً. شعوب هذه المنطقة لا يستحقّون أقلّ من فرصة للعيش في وئام، مدفوعين بالفطرة السليمة والسعي الإيجابي إلى تحقيق مصير مشترك.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

باسيل للحزب: هؤلاء نوّابي… وليس "بجميلتكم"

جوزفين ديب/أساس ميديا/02 نيسان/2023

في الأشهر التي تلت الانتخابات النيابية الأخيرة، اشتدّت حدّة الاختلاف بين حليفَي تفاهم مار مخايل، فظهرت جليّة في تبادل الشتائم والاتّهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الجمهورين. لكلّ جمهور خطابه، ولكلّ جمهور سرديّته يحاكي بها حجم الاختلاف. كتبنا في موقع "أساس" منذ أكثر من عام أنّ هذا التفاهم الذي عُقد عام 2006 ضمّت ورقته بنوداً لم يطبَّق منها الكثير، وهو سقط إلى غير عودة. وها هو اليوم يسقط مع كلّ محطة ومع كلّ خلاف وصولاً إلى الخلاف الأكبر في ملف رئاسة الجمهورية.

دفتر حساب نتائج الانتخابات

واحد من أكثر الملفات حساسية بين الفريقين هي نتائج الانتخابات النيابية. يستمع فريق التيار الوطني الحر إلى سردية حزب الله عن "تكبير حجم كتلة جبران باسيل"، وقد ضاق ذرعاً بها. لا حاجة إلى كلّ هذه "المنّيّة" في التعاطي بين فريقين يفترض أنهما حليفان: "لكن إذا أرادوا الكلام في الأمر فليكن كلّ شيء واضحاً..."

لقاء نصرالله - باسيل

يكشف مطّلعون على لقاء جمع الأمين العام للحزب وباسيل قبل الانتخابات، أنّه توجّه إليه قائلاً: "سنكون إلى جانبك ولا يمكن أن نقبل أن تتخطّى كتلة سمير جعجع كتلتك ولو بنائب واحد". وعليه يبني الحزب وجمهوره سرديّته عن دعم باسيل في تشكيل كتلته على هذه الواقعة انطلاقاً من مشاركته في اللوائح بالأقضية. وبينما أصبحت هذه السردية تتكرّر في دفتر حسابات الفريقين، أصبح مشروعاً الغوص فيها من منظور التيار الوطني الحر، ما دامت قد تحوّلت إلى عامل أساسي يُحتسب ضمن الأسباب الموجبة لبقاء أو فك التحالف بين الفريقين:

1- هل من مصلحة حزب الله أن يكون لسمير جعجع أكبر كتلة مسيحية؟ طبعاً لا.

2- هل من مصلحة حزب الله أن يخسر التيار شعبيّته المسيحية بعد التحالف وبعد عهد مشترك لصالح ألدّ خصوم الحزب؟ طبعاً لا.

يكشف مصدر مقرّب من باسيل أنّ هذه كانت "مصلحة مشتركة" بين الفريقين ولم تكن مصلحة أحادية للتيار: أولوية حزب الله كانت الفوز بالمقاعد الشيعية بالكامل، ثمّ فوز الحلفاء السنّة، ثمّ يأتي الحرص على الحليف المسيحي.

في سردية التيار الوطني الحر، لم يكن العمل الانتخابي في الأقضية لمصلحة المقاعد المسيحية:

- في طربلس كانت الأولوية لفوز فيصل كرامي وجهاد الصمد.

- في البقاع الغربي كانت الأولوية لفوز حسن مراد.

- في بعلبك-الهرمل تبدو الصورة أوضح: كان يمكن للثنائي الشيعي أن يلعب دوراً في إنجاح نائب مسيحي ثانٍ لمصلحة التيار، لكنّ أولويته كانت دعم المرشّحين السُّنّة لتفادي نجاح مرشّحي القوات اللبنانية.

- في الكورة وزغرتا دعم الثنائي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

- في البترون دعم الحزب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

ثلاثة بواحد

المقصود في هذه السردية أن الحزب لم يُنشىء غرفة عمليات مركزية لإنجاح نواب التيار، بل تعامل معه بحسب أولوياته في كلّ دائرة.

- في صيدا-جزين، على سبيل المثال، افترق الفريقان فسقطا معاً. لم ينجح الثنائي وسقط التيار. ولو كانا اجتمعا في لائحة لنجح للتيار نائب مسيحي. يومئذٍ اعتقد الثنائي، وتحديداً الرئيس نبيه بري، أن الانفصال في لائحتين سيؤدي إلى نجاح المرشح إبراهيم عازار. لكن لم يحصل ذلك، وهذا دليل على أن اللوائح المشتركة هي مصلحة مشتركة لا مصلحة للتيار الوطني الحر وحده.

- أمّا في الشوف، حيث يمنّن حلفاء التيار باسيل بمساهمتهم في فوز نوابه، فيقول مصدر مقرّب من الرجل إن "العلاقة مع طلال أرسلان ووئام وهاب ليست عبر الحزب أو الثنائي: نحن حلفاء، ومن الطبيعي أن يخوض الحلفاء المعركة في لوائح مشتركة.

إذا أردنا أن نكون أكثر دقة، ساهم الحزب في دعم مرشحي التيار في ثلاثة أماكن: البقاع الغربي، البقاع الشمالي وبيروت الثانية، لكن من دون أن يصوّت الحزب للمرشّحين المسيحيين، إذ لعبت الحواصل دورها في إنجاح اللائحة ومَن فيها:

- في بيروت الثانية تحديداً، جرى الاتفاق مع الحزب السوري القومي الاجتماعي ومع طلال أرسلان على أن يصوّت كل فريق لمرشحه، ومن يربح يربح. وهكذا حصل وحصد التيار مقعداً في الدائرة.

- في المقابل، لعب التيار الوطني الحر دوراً في جبيل كي يربح الحزب المقعد الشيعي انطلاقاً من إرادته الفوز بكلّ المقاعد الشيعية.

- في البقاع الشمالي أبلغ حزب الله باسيل بأنّه سيدعم سامر التوم في وقت لم يكن الأخير بحاجة إلى أصوات الحزب لأنّ فوزه كان مضموناً.

إذاً في جردة حساب التيار، إذا أردنا العدّ، تكون المعادلة "3 مقابل 1". أعطى الحزب 3 نواباً للتيار، وأعطى التيار نائباً للحزب. والحسبة كانت ستختلف لو أراد الحزب فعلاً دعم مرشّحي التيار الوطني الحرّ وإعطاءهم الأولوية.

لا مصلحة للحزب بتكبير باسيل

يقول المصدر المقرّب من باسيل لـ"أساس": "لا مصلحة لحزب الله بأن تكون كتلة التيار الوطني الحر كتلة كبيرة"، لأنّ ذلك سينعكس على العمل النيابي والحكومي وعلى الملف الرئاسي بطبيعة الحال.

ويضيف: "هل سمعتم مرّة أنّ سليمان فرنجية افتعل مشكلةً بالحكومة في أيّ ملف؟". أمّا باسيل "فليس في الجيبة، ولا قدرة للحزب على احتوائه إذا ما كبرت كتلته كثيراً. وهذا ما أثبتته التجربة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء، واليوم في الملف الرئاسي الذي أسقط التفاهم نهائياً".

يوم كانت ثلاثية "الشراكة وبناء الدولة والاستراتيجية الدفاعية" قابلة للتطبيق، كان التفاهم قائماً، وأمّا اليوم، وقد سقطت الثلاثية بالتجربة، فإنّ التعامل بين الفريقين سيكون "على القطعة".

يرفض التيار أن يبتزّه أحدٌ في حلفه مع الحزب، وكأن لا خيار له سوى هذا التحالف، بل يمضي قدماً باتجاه إعادة التموضع "في عهد جديد"، بغضّ النظر عمّن سيكون رئيس الجمهورية المقبل.

 

جمهورية لبنان الاتحادية: 4 كانتونات بدلاً من نظام مركزي غير ملائم للتنوع الثقافي

سعد الياس/القدس العربي/02 نيسان/2023

أضاء العصيان المسيحي لقرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي على الانقسام الحاد الذي يمكن أن يتركه أي قرار لا يأخذ بعين الاعتبار رأي كل المكوّنات اللبنانية وهويتها وثقافتها، فيما بعض القيادات المسيحية أصرّت على أن هذا العصيان ليست له أبعاد طائفية بل هو رفض للخروج على الدستور وعلى آلية اتخاذ القرارات من خارج مجلس الوزراء ورفض للخروج من التوقيت العالمي. ومهما كانت الأسباب والمبررات لهذا العصيان على قرار إداري تحوّل من لعبة سياسية بين رئيسين إلى لعبة طائفية، إلا أنه شكّل دفعاً للمنادين بالفدرالية في لبنان وغالبيتهم من المسيحيين لحل الأزمات المتأتية من النظام اللبناني. ويرفض رافعو شعار الفدرالية الاتهامات لهم بأن مشروعهم تقسيمي ويناقض فكرة لبنان بل يوضحون أن مشروعهم اتحادي ويقوم على إنشاء «جمهورية لبنان الاتحادية». ويوضح العضو المؤسس لتجمّع «اتحاديون» جورج جبور لـ «القدس العربي» أن «هذا التجمع يتألف من مجموعة سيدات ورجال أعمال ومؤثرين من المجتمع المدني تضافرت جهودهم وأسسوا جمعية لتحسين رفاهية المواطن اللبناني، ومن أهداف اتحاديون العمل على إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والمالية وغيرها من الأزمات التي تواجه الشعب اللبناني».

ويقول «بعد تحليل ودراسة لتطور الأوضاع، توصّل اتحاديون إلى قناعة بأن مجمل المشاكل الاقتصادية والمالية والأمنية بما فيها التحديات المرتبطة بالفساد والطائفية ناتجة عن نظام سياسي مركزي غير ملائم للتنوع الثقافي اللبناني ومن نتائجه المباشرة الأزمات والحروب منذ قيام لبنان الحديث. ومن أجل ذلك تمّ العمل على تطوير النموذج الفدرالي الانتو-جغرافي باعتباره الشكل الأنسب للنظام السياسي اللامركزي الذي يتناسب مع البنية الاجتماعية والجغرافية لبلد متعدد الثقافات مثل لبنان». ولفت جبور إلى أن مشروعهم يعتمد على الفدرالية الثقافية المعروفة بالانتوجغرافية حيث يعتمد تحديد المنطقة أو الكانتون على تجميع البلدات والمدن ذات الخلفية الاثنية أو الثقافية الواحدة بغض النظر عن أماكن تواجدها، آخذين في الدراسة نموذج سويسرا وألمانيا وبلجيكا، فيما هناك أيضاً الفدرالية الجغرافية التي تحدد ترسيمات الحدود الجغرافية خصوصيات منطقة أو كانتون لكنه مفيد للدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة واستراليا والبرازيل، كذلك هناك الفدرالية الانتوغرافية حيث التشريع يتم على أساس العرق أو الدين حيث تطبّق قوانين محددة على طوائف معينة لا علاقة لها بمكان إقامة الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الطائفة كنظام الملل العثماني.

التسلسل الزمني

في التسلسل الزمني، يروي المشروع الذي حصلت «القدس العربي» على نسخة منه ممهورة بطابع «خاص وسري» أبرز المحطات الاشكالية كالآتي «بعد إنشاء دولة لبنان الكبير عام 1920 تمّ إنشاء نظام رئاسي يهيمن عليه المسيحيون. عام 1926 رفض النواب المسلمون اقتراحاً قدّمه النواب المسيحيون لإلغاء الطائفية السياسية، وعام 1937 وقع خلاف حول كتاب التاريخ الرسمي وهل أصول لبنان فينيقية أم عربية؟». ويضيف «عام 1943 حصل الاستقلال اللبناني ووقعت اتفاقية لتقاسم السلطة أعادت توازن القوى بين المسيحيين والمسلمين. ولكن أول شرارة حصلت بعد 15 سنة عندما اندلعت ثورة 1958 حيث بناء لطلب الرئيس كميل شمعون أرسل أيزنهاور 5000 جندي من مشاة البحرية الأمريكية إلى لبنان للمساعدة في إنهاء حرب أهلية بين المسيحيين والمسلمين على خلفية العروبة والناصرية. عام 1969 وقّع اتفاق القاهرة الذي فرض تنازلاً عن السيادة اللبنانية في جنوب لبنان للفلسطينيين أعقبه وصول منظمة التحرير إلى لبنان من الأردن. عام 1975 وقعت الحرب الأهلية التي انتهب بإقرار اتفاق الطائف الذي انتزع السلطة من رئيس الجمهورية وخصصها للحكومة ولكن في الممارسة العملية مالت السلطة لصالح البرلمان وعملت السيطرة السورية كمرشد وحكم، وبعد انسحاب القوات السورية عام 2005 اتضح أن الدستور المركزي غير قابل للتطبيق وغير مناسب لتركيبة لبنان. بعده توصّلت المجموعات اللبنانية المتناحرة عام 2008 إلى اتفاق في قطر لإنهاء الجمود السياسي الذي دام 18 شهراً، وأعطت الصفقة حزب الله حق النقض على قرارات الحكومة مما سمح للمجموعة الشيعية بفرض سيطرتها على السلطة المركزية».

التحوّل الديموغرافي

إلى ذلك، يتناول المشروع التحوّل الديموغرافي على مدى الأجيال الماضية ما يفرض مراجعة جذرية لقواعد نظام الحكم في لبنان، مشيراً إلى أنه «في عام 1920 كانت هناك أغلبية مقابل أقليات متعددة، إذ شكّل المسيحيون 56 في المئة من اللبنانيين مقابل 20 في المئة سنّة و17 في المئة شيعة و7 في المئة درزي، وقد هيمن المسيحيون على النظام المركزي مع مناصب محفوظة للمجموعات الدينية الأخرى، فيما تشير الأرقام إلى أنه في عام 2022 بات الوضع عبارة عن أقليات دينية بلا أغلبية، فالمسيحيون 31 في المئة والسنّة 31 في المئة والشيعة 33 في المئة والدروز5 في المئة ويقتضي الوضع نظاماً فدراليا يتم فيه تقاسم السلطة واللامركزية لتجنب سيطرة مجموعة واحدة على المجموعات الأخرى». ويعتبر المشروع الاتحادي «أن لبنان هو تجمّع لأربع سرديات وطنية متنوعة أو أكثر نشأت من أربع مجموعات ثقافية رئيسية (المجموعة الاثنية – الثقافية أو الهوية أو المجتمع). والمجموعات الأربع هي السنة والشيعة والدروز والمسيحيون الذين عاشوا جنباً إلى جنب منذ مئات السنين على أرض لبنان، وساهمت كل مجموعة بتاريخها وعاداتها وثقافتها ومعتقداتها الدينية في تنمية ثروة الهوية اللبنانية، وستنتسب كل مجموعة إلى كانتون واحد استناداً إلى سرديتها الوطنية، وتشكل الكانتونات الأربعة جمهورية لبنان الاتحادية».

كانتونات حسب البلديات

ويوضح العضو المؤسس جورج جبور كيفية تركيبة لبنان الاتحادي، فيقول «لبنان سيكون دولة موحدة ذات نظام فدرالي تغطي 10452 كلم2، تتألف من 4 كانتونات أو مناطق من خلال تجميع البلديات التابعة لكل كانتون أو منطقة: جبل الأرز، جبل عامل- البقاع، جبل الشوف، الشمال-البقاع الغربي». ويضيف «في لبنان 1302 بلدية، ويتم تخصيص البلدية لمقاطعة معينة عندما يكون: أكثر من 67 في المئة من سكانها ينتمون إلى مجموعة ثقافية أو أكثر من 51 في المئة من سكانها ينتمون إلى مجموعة ثقافية ولكن ثاني أكبر مجموعة لا تمثل أكثر من 30 في المئة من سكانها».

ماذا عن العاصمة؟ يجيب جبور «تكون بيروت عاصمة جمهورية لبنان الاتحادية وحدودها وسط المدينة وترتبط أحياؤها الاثني عشر بمختلف الكانتونات». أما عن طريقة الحكم حسب المشروع فتقوم على الشكل الآتي: يشكّل نواب الكانتونات الأربعة البرلمان الفدرالي ويشكّل حكام الكانتونات الأربعة (رؤساء وزراء) المجلس الرئاسي. وينتخب مثلاً المواطن الدرزي كريم نواب الكانتون الدرزي وإذا كان مقيماً في جونية يدفع ضرائبه البلدية في جونية. ويتم تقاسم السلطة من الأسفل إلى الأعلى من البلدية إلى الكانتونية فالفدرالية. وبالنسبة إلى المسؤوليات الرئيسية للحكومة الفدرالية فهي: الشؤون الخارجية والعسكرية، السياسة النقدية، الجوازات والهجرة، الجمارك وحماية الحدود، النقل الجوي والسكك الحديدية، البريد والاتصالات، والإرهاب الدولي. ويختم المشروع بنشر خريطة للفدرالية الانتوجغرافية التي هدفها الحفاظ على الفسيفساء الملوّنة بالأزرق (مسيحي) والاخضر (سنّي) والأصفر (درزي) والأحمر (شيعي) عبر المحافظة على وحدة لبنان وصون التنوع الثقافي حيث تبقى جيوب الأقليات حيث هي خلافاً للامركزية أو الفدرالية الجغرافية أو التقسيم حيث تتبع جيوب الأقليات قواعد وقوانين الأغلبية المحلية، مرفقة بعبارة «استقرار وازدهار» مقابل الوضع الحالي «توازن غير مستقر».

 

المسيحيّون ومشقّة العروبة

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 03 نيسان 2023

أفضل ما لدى الأقليّات نزوعها الدائم إلى مقاومة الاستبداد. وأسوأ ما عندها هو قدرتها على استنفار أردأ ما عند الأغلبيّات. التدقيق في سلوك الأقليّات وسط أغلبيّات ضرورة، خصوصاً في الشرق. البحث في سيرتها بلبنان يصبح أكثر إلحاحاً، بعد ما تبدّى من جنون الصراع على التوقيت، الذي كان ينبغي عدم التلاعب به.

قلق الأقلّيّات المقيم

قرار رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يشبهان في سوئهما ما أثاراه من ردود فعل. السيّئان الطائفيان ليسا مُستجدّين على لبنان، بل على العكس أظهرا عمق التصدّع وحقيقة القلق المُقيم. قبل هذا تجلّى سلوك الأقلّيات في علاقة "الشيعية السياسية" مع "السنّية السياسية". الأولى مثّلت توجّهاً أقلّويّاً حيال ما تعتبره غلبة للثانية عليها بفعل مددها وعددها. ردّت على ذلك بتفاهم "مار مخايل" الذي امتدّ إلى نظام علوي في سوريا يساندهما مدد من العراق فإيران قبل أن تنضمّ "الحوثيّة" إليهم من المقلب الآخر في اليمن. إمعان النظر في خوف الأقلّيات ليس افتعالاً، ولا مقطوع الآصرة بأسباب فعليّة ولها وقائع تُسندُها، خصوصاً عند المسيحيين. مشاعر الخوف عندهم مقيمة تحت طبقات متعدّدة بتعدّد ما مرّ على لبنان الذي "أسّسوه"، من "أنماط عروبية". ولئن صحّ تبريره حيناً، لكن يبقى أنّه تعذّر ذلك في أحايين أخرى. كان نشدان "المسيحية السياسية" لتميّز أو تمييز في الجمهورية الأولى بادّعاء الحداثة هو من طبيعة تمييزية ضدّ الآخر الذي استنفر كلّ تعصّبه.

الوحدة الداخلية واستيعاب "صغائر" حكم برّي ـ ميقاتي كفيلان بإعادتهم إلى مكانتهم وحضورهم، وبغير ذلك سيكونون خارج التاريخ

القلق المسيحيّ المُستحيل

في الجمهورية الثانية، وهي بالتعريف اتفاق الطائف، استحال التبرير والتفسير بعدما أقرّ الدستور الضمانات للجميع. استحال أكثر فأكثر مع ما أرساه الرئيس رفيق الحريري من ممارسة سياسية. صار مستعصياً أكثر فأكثر بعدما سقطت كلّ "أنماط العروبة" الاستبدادية أو الإلغائية أو الأمنيّة. صارت العروبة الحديثة "عروبة تنمية وحداثة". نجحت في مصالحة الحقوق الفردية والسياسية مع نظام الحكم. تشوبها بعض النواقص والثغرات. هذا صحيح. لكنّ الأصحّ أنّنا في لبنان بين مشروعين: إيراني لا يملك شيئاً وطبيعته دينية وأمنيّة، وعربي عنوانه الحداثة وجوهره الاعتراف بالجميع وحقوقهم.

البدء الذي تعثّر

في البدء ساهم المثقّفون الموارنة في النهضة العربية لأسباب ثقافية أوّلاً، ولأسباب وطنية لها علاقة بمساهمة المارونية بمعناها العريض من باب عربي في مواجهة التتريك. انكفأوا عن هذه العروبة وتعثّر فهمهم لها عندما انتقلت من عروبة ثقافية إلى عروبة سياسية في مطلع الخمسينيات بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كان بدا أنّ الأخيرة من طبيعة توحيدية ـ قسرية يغلب فيها الإسلام بفروعه كلّها على ما عداه، فيما أطلق البطريرك بولس المعوشي شعاره سنة 1958: "نحن العروبة البيضاء". نظر المسيحيون إلى عروبة جمال عبد الناصر بوصفها عروبة إلغائية، إذ اعتبروا، عن حقّ، أنّ "عروبة الوحدة العربية" تلغي استقلال الدول وتلغي استقلال الشعوب. شاءت الظروف أنّ جمال عبد الناصر كان رجلاً استثنائياً بتفهّمه وفهمه للتركيبة اللبنانية والتقى برجل استثنائي اسمه فؤاد شهاب. الاثنان وضعا قلق المسيحيين على جدول أولويّاتهما. ترجما ذلك بوضع حدّ لـ"الاندفاعة العروبية التوحيدية" في خيمة على الحدود اللبنانية ـ السورية. أفضى ذلك إلى طمأنينة قلقة عند المسيحيين إلى أنّ عروبة عبد الناصر لم تأتِ لإلغاء الخصوصية اللبنانية.

طمأنينة صارت قلقاً

لاحقاً انقلبت "الطمأنينة القلقة" بفعل الهواجس المقيمة إلى عداوة لا هوادة فيها. استنفرت "المسيحية السياسية" في "الحلف" ضدّ "النهج" الموالي للرئيس فؤاد شهاب. لا لشيء إلا لعلاقة جيّدة جمعت الأخير مع عبد الناصر. في عام 1967 أضاؤوا الشموع في جونية وحريصا شكراً للربّ على الهزيمة التي نزلت بمصر ورئيسها. بعد الهزيمة المدوّية سنة 1967 وسقوط مشروع الجيوش العربية انتقلت العروبة السياسية من عروبة عبد الناصر إلى عروبة قائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات. اتفاق القاهرة جعل من "أبو عمار" مقرّراً في مسار ومصير الدولة، فأجّج خوفاً مستطيراً. رأى المسيحيون أنّ هذه العروبة عروبة تخريبية. وما زاد الأمور تردّياً أنّ هذه العروبة أقحمها اليسار بزعامة كمال جنبلاط في المحلّيات اللبنانية. العروبة التنموية لا يقدر المسيحيّون مواجهتها أو أن يكونوا ضدّها لأنّها تشبههم وغير إلغائية وليست تخريبية أو أمنيّة. وحتى ينتسبوا إلى هذه العروبة التنموية ويساهموا فيها، فالأرجح أن لا يتمّ ذلك إلا عبر الوحدة الداخلية التي أنجحتهم عام 2005

مسالك المسلمين والمسيحيّين الانتحاريّة

من جهته، اعتبر الإسلام السياسي أنّ "عروبة أبو عمار" بديل عن عبد الناصر، وأنّها رافعة له من أجل تنفيذ إصلاحات دستورية مُحقّة في تكريس الديمقراطية ونفي الطبيعة "الانعزالية" للنظام السياسي آنذاك. رفض الموارنة ذلك بحجّة أنّ لبنانيّة المسلمين ناقصة، وأنّ اليسار هو "يسار دولي". يومها نظر المسيحيّون إلى هذه العروبة بوصفها تخريبية وتدميرية ساهمت في إسقاط "الجمهورية" التي كانوا أساسيّين في بنائها عام 1943 من أجل أن تكون ضمانتهم في مشرق لا يقرّ بالخصوصية وبالتنوّع والحرّيات الفردية والسياسية. ليحاربوا "عروبة المنظّمات الفلسطينية التخريبية" سلكوا مسالك انتحارية. استنجدوا مرّةً بحافظ الأسد وبما يمثّل من عقل أقلّوي. وكانت المرّة الثانية وقوعاً في المحظور عام 1982، إذ استعانوا بإسرائيل الأقلّوية العنصرية المنشأ والسيرة. أمّا الثالثة فكانت نوعاً من التذاكي ورهاناً على التباين السنّي ـ الشيعي الذي صار حرباً. حينها انقسموا بين فريقين: أحدهم التحق بـ"الشيعية السياسية". والآخر ولّى وجهه نحو الخليج. ظنّ الاثنان أنّ هذا ما يُسعف المسيحيين في محيطهم.

العروبة البعثيّة

بين المحطّتين الثانية والثالثة، وفي مطالع التسعينيات تعرّف المسيحيون على عروبة سياسية من نوع ثالث هي "العروبة البعثية" التي مثّلها الأسد الأب والابن، والتي تحكّمت بمصائر اللبنانيين كلّهم. اعتبروها عن حقّ ووقائع فعليّة "عروبة أمنيّة" تمثّل الضدّ لفكرة الدولة الديمقراطية.

أحقّية هذه النظرة وصوابيّتها السياسية كانت ترجمتها بأنّ الوجود الفعليّ السياسي والتجاري والاقتصادي في لبنان شرطه التبعية للنظام الأمنيّ السوري. ربّما كانت هذه هي المرّة الوحيدة التي تكون فيها المواجهة مع هذه "العروبة الأمنيّة" ناجحة. ذلك أنّ المسيحيين لم يذهبوا إلى الخارج للبحث عن حليف إقليمي للاستنجاد به، بل على العكس من سيَرهم الأولى، ذهبوا نحو الوحدة الوطنية بمعناها الميثاقي بين المسيحيين والمسلمين. تخلّوا عن خوفهم التقليدي من المسلمين بعد ما لمسوه من تقاطع مع الرئيس رفيق الحريري ووليد جنبلاط ويساريين من أمثال النائب السابق حبيب صادق، إضافة إلى شخصيات شيعية مستقلّة عن الثنائي.

الضمانة في لبنان لا الإقليم

كان الفضل في هذا السلوك والنجاح للبطريركية المارونية برئاسة البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، ومعه النائب الراحل سمير فرنجية. نظّم الرجلان "لقاء قرنة شهوان" التي راحت تبني أسس الاستقلال الثاني من خلال التمسّك بوحدة الداخل واتفاق الطائف. فكان ما كان من مقتلة أُنزلت بالحريري وأخرجت الجيش السوري بما هو "عروبة أمنيّة" من لبنان، بعد إقامة مديدة استمرّت زهاء 29 عاماً. عاد التهوّر المسيحي ليتكرّر مع عودة ميشال عون الذي أنعش فكرة "تحالف الأقلّيات". سلك أسوأ المسالك في العودة إلى فوقيّة باسم "الصلاحيّات". نجح الرجل في تصليب العصب الأهلي مُجدّداً إلى أن بلغ سدّة رئاسة الجمهورية. رفض الحوار مع الجميع مُتسلّحاً بـ"فائض" القوة عند "حزب الله". ذهب إلى بشار الأسد وإيران محاولاً استعادة أوهام "حلف الأقلّيات" والاستقواء بالخارج على الداخل. حاول بالأعراف أن يحكم البلد بشكل رئاسي لا جمهوري برلماني.

عودٌ على بدء

أثبت صهر الرئيس السابق جبران باسيل "مهارة" عالية في قيادة "مسيحية سياسية" غذّاها بهويّة أهلية تحريضية وبزخم منقطع النظير، عبر خوضه معركة "التوقيتين الشتوي والصيفي". استطاع قيادة الكنيسة، وحتى "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، إضافة إلى مطارنة كثر من مذاهب مسيحية أخرى ما كان يُنتظر منها ذلك. هذا ردُّ اللبنانيين جميعاً إلى مواضٍ مؤلمة دفع لبنان ثمنها مئات الآلاف من القتلى والمفقودين والمهجّرين. ومجدّداً أيضاً عاد منطق "الغالب والمغلوب". ما بعث القلق عند المسيحيين قد يكون "التفاهم" السعودي ـ الإيراني الذي يحتاج إلى سنوات حتى تصل مفاعيله السياسية إلى مراميها. وهو بُنِي على استقلال الدول وعدم التدخّل بشؤونها.

آخر الخيارات

المسيحيون اليوم أمام خيارين:

- الأول، هو بالتعريف "مشروع أمنيّ" اسمه إيران الحرس الثوري، الحوثيون، الحشد الشعبي، النظام العلويّ، حزب الله، حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي.

- الثاني، هو مشروع تنموي عربي جديد بقيادة المملكة العربية السعودية والجيل الجديد بالخليج وبدعم مصري.

العروبة التنموية لا يقدر المسيحيّون مواجهتها أو أن يكونوا ضدّها لأنّها تشبههم وغير إلغائية وليست تخريبية أو أمنيّة. وحتى ينتسبوا إلى هذه العروبة التنموية ويساهموا فيها، فالأرجح أن لا يتمّ ذلك إلا عبر الوحدة الداخلية التي أنجحتهم عام 2005. الوحدة الداخلية واستيعاب "صغائر" حكم برّي ـ ميقاتي كفيلان بإعادتهم إلى مكانتهم وحضورهم، وبغير ذلك سيكونون خارج التاريخ: حافظ الأسد مات. إسرائيل الـ82 لم تعد موجودة. نظام بشار الأسد سقط. منطق "تحالف الأقلّيات" الذي قاده عون ـ باسيل إلى جانب الأمين العام للحزب يذوي في ظلّ التفاهم السعودي ـ الإيراني.

 

 سلاحُ الحزب بين أيديولوجية إيران وواقعيّتها

سامي كليب/أساس ميديا/الأحد 02 نيسان 2023

في لقاءاته الحواريّة في دمشقَ وبيروت، التي أُعلنَ قليلُها، وكُتم كثيرُها، طرح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجيّة في إيران، كمال خرازي، السؤال التالي: "هل الحزب، بعد كلّ الجهود الجبّارة التّي قام بها ضدَّ الكيان الصهيونيّ والتنظيمات الارهابيّة، مطالبٌ بتسليم سلاحه؟"، ثمّ أضافَ إلى سؤالِه هذا مجموعةً أخرى من الأسئلة ذاتِ الشأن نفسه، وبينها: "هل المصلحة الوطنيّة تقتضي ذلك فعلاً؟ وفي حال تمّ حلّ الحزب وتسليم سلاحه، مَن هو الطرفُ القادر فعلياً على التصدّي للعدوّ، خصوصاً أنّنا جميعاً نعرف رغبات أميركا والغرب والكيان الصهيوني بمنع وجود أيّ قوّة فعليّة في لُبنان تتصدّى لمحاولات ضرب سيادته وسرقة ثرواته وتشريع أبوابه أمام كلّ ما تريده هذه الأطراف. ألا يستحق هذا الأمر طاولة حوار وطنية حول هذا السلاح للحفاظ على كرامة لُبنان وسيادته وثرواته؟".

وحين قيل لخرازي: "هل تطرحون هذا الأمر كسؤال أم كاحتمالٍ قائمٍ لجهة التفكير في تسليم الحزب سلاحَه بعد الاتّفاق مع السعوديّة؟"، سارع إلى الردّ بأنّ "ما قاله مجرّد سؤال، وذلك يقيناً منّا بأنَّ هذا السلاح كان له الدورُ الأكبر في حمايةِ لُبنان من عدوّه ومن الإرهاب وفي الحفاظ على ثرواته وكيانه".

ليس كمال خرازي مسؤولاً إيرانيّاً عاديّاً أو عابراً، فهو من جيلٍ رافق الثورة الإسلامية وعملَ لها بنشاطٍ كبير في مجالاتٍ متعدّدة. وقبل أن يتولّى مناصبَه الحاليّة كرئيسٍ لمجلس العلاقات الخارجيّة وعضوٍ في مَجْمَع تشخيص مصلحة النظام المرتبط مباشرة بمُرشد الثورة آية الله عليّ خامنئي، شَغلَ مقعدَ وزير الخارجيّة في عهد الرئيس الإصلاحيّ محمد خاتمي، وكان سفيراً لبلاده وممثّلها الدائم في الأمم المتّحدة، وعضواً في المجلس الأعلى للدّفاع، ورئيساً لمركز معلومات الحرب ضدّ العراق، إضافة إلى إداراته المتعدّدة في مجالات الإعلام والتربية والإدارة والبحوث (ترجم العديد من الكتب). ثمّ إنَّ خرازي يعرفُ تماماً العقلَ الأميركيّ، ليس من مرحلة التفاوض النوويّ فحسب، بل أيضاً من خلال دراسته أو عمله أستاذاً زميلاً في جامعة هيوستن الأميركية التّي خصّته بإحدى جوائزها، أو عضواً في أكاديمية نيويورك للعلوم.

ليس كمال خرازي مسؤولاً إيرانيًّا عاديًّا أو عابرًا، فهو من جيلٍ رافق الثورة الإسلامية وعملَ لها بنشاطٍ كبير في مجالاتٍ متعدّدة

إذاً حين طرح المسؤول الإيرانيّ أسئلة من هذا النوع في بيروت بعد لقائه في دمشق الرئيس السوريّ بشّار الأسد وقبل أن يلتقي مجموعة من المسؤولين اللُبنانيّين، كان يُدركُ أنّ مسألة سلاح الحزب باتت محورَ الجدل المحليّ والاقليميّ والدوليّ حين تدور النقاشات حول مستقبلِ لُبنان. صحيحٌ أنّ هذا السلاح مفصليٌّ في تدعيم الدور الإيرانيّ في المنطقة، بقدر ما كان حاسماً في حرب 2006 (باعتراف تقرير فينوغراد الإسرائيليّ)، لكنّ الصحيحَ أيضاً أنّ الواقعيّة الإيرانيّة تفترضُ إيجاد مخارج للعقدِ الكثيرة التي قد تعيق تطوير الاتفاق مع السعوديّة لما فيه مصلحة الجانبين.

ماذا تفعل إيران بسلاح الحزب؟

من المُرجّح ألّا تكون إيران على عجلةٍ من أمرها في بحث مستقبل سلاح حليفها، وهي لم ولن تطمئنَّ يومًا لإسرائيل المُمعنة في التطرّف الدينيّ والنزعات التوسّعيّة والرافضة بالمُطلق مشارفة إيران على إنتاج قنبلة نووية، فهل تُضحّي فعلاً بهذه العصا الغليظة ضدّ أخطر أعدائها في الوقت الراهن؟  وهل تسلّم ورقةً كهذه فيما غُبار معارك حليفها الروسي في أوكرانيا لم تهدأ بعد، ومستقبل تحالفها مع الصين يُرسم الآن، وعلاقتها بالسعودية تحتمل النجاح الكبير أو الفشل؟

على الأرجح لا، لكنّ السؤال الذي يشغلُها حتماً كما يشغل الحزب، هو كيفيّة الحفاظ على هذا السلاح، والشروع في تسويات اقليميّة ودوليّة باتت حتميّة؟

لا داعي للتذكير بإصرار المملكة العربيّة السُعوديّة على رفضِ دعمِ أي تسوية لُبنانيّة داخليّة تفيدُ حزب الله، وهذا الإصرار لا يتعلّق بدور الحزب في لُبنان فحسب، بل  وبعلاقته بحرب اليمن خصوصاً، وهو ما قالَه وليّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان صراحة لكلّ من يسأله، وكان آخرَ السائلين رئيسُ حكومةِ تصريف الأعمال في لُبنان نجيب ميقاتي. سمع ميقاتي من مضيفه أن لا مساعدة للُبنان ما دامت هذه المساعدة تذهب للحزب الذي يقاتلنا في اليمن.

هذا الأمرُ كان أيضاً أحد المواضيع التي أثيرت في اللقاءات الأمنيّة السعوديّة السوريّة في سياق التمهيد لإعادة العلاقات بين دمشق والرياض، وغالباً ما كان الجوابان الإيراني والسوري بأنّ القضيّة اليمنيّة يجب أن تُبحث مع الحوثيّين، مع تلميحات إلى أنّ التواصل المُباشر بين السعودية والحزب سيكون مفيداً جدّاً في هذا السياق لو حصل. وهو ما رفضته الرياض بحزم غير مرّة.

الحزب واليمن والصين

لا يُخفي المسؤولون الايرانيّون هذه العُقدة المتعلّقة بدور الحزب في اليمن، ومن أدنى مسلّمات المنطق أنّ حصر المفاوضات الايرانيّة السعوديّة، التي تمّت برعاية صينيّة في بكين، بمسؤولين أمنيّين رفيعين من قِبَل الجانبَين، ارتبط بملف اليمن، وبكلّ ما يتعلّق بهذا الملف، ومن ضمنه دور الحزب.

ألم يقل عبّاس عراقجي الرئيس السابق للوفد الإيرانيّ المفاوض لإحياء الاتفاق النووي والنائب السابق لوزير الخارجيّة إنّ السعوديّة هي التي طلبت من الصين أن يكون الملفّ النووي جوهرَ التفاهم مع إيران في بكين؟

الواقع أنّ الرياض، التي قالت سابقاً بلسان وزير خارجيّتها الأمير سعود الفيصل لنظيره الايرانيّ السابق محمد جواد ظريف، إنّ "الشؤون العربيّة ليست شأنكم" حين اقترح عليه ظريف تسوية كل الملفات العربيّة الخلافيّة، هي الرياض نفسُها التي تُريد اليوم لهذا التفاهم مع إيران أن يساهم في الضغط على حليفَيها الحوثي وحزب الله لإنهاء حرب اليمن. 

ثمّ ماذا عن الرأي السوري في هذا السياق؟ هل تنجح سوريا فعلاً في إعادة المال العربيّ إليها في ورشة إعادة الإعمار الهائلة، دونَ أيّ خطوةٍ تُريح العربَ حيالَ إيران والحزب، كمثل الإعلان عن انتهاء مهمّة الطرفين على الأراضي السوريّة؟

كان كمال خرازي واضحاً في حديثه عن هذا الأمر في بيروت، حين ميّز بين "الاحتلالين الأميركيّ والتركيّ" في سورية و"الوجود الإيراني" الذي تمّ بطلبٍ من الحكومة السوريّة. وهو ما يعني أن لا نهاية لهذا الوجود لمستشاري ومقاتلي إيران والحزب قبل خروج تركيا وأميركا من سورية.

هل استبق نصرالله التسويات؟

المُلاحظ أنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله كان قد استبقَ كلّ كلامٍ أو تسوياتٍ إقليمية، بإعلانه في العام الماضي في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوريّ، أنّ الحزب ما عاد بحاجة إلى استيراد الصواريخ من إيران عبرَ سوريا، وقال: "أصبحت لدينا قدرةٌ على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة، وبدأنا ذلك منذ سنوات، وحوَّلنا عدداً كبيراً من صواريخنا إلى دقيقة، ولسنا بحاجة إلى أن ننقلَها من إيران، وأقول للعدوّ: ابحث قدر ما تريد عن الصواريخ ونحن ننتظركم"، مضيفاً أنّ "تعطيل النقل من ايران إلى لبنان شكّل تهديداً،  لكنّ المقاومة حوّلت التهديد إلى فرصة".

يقولُ دبلوماسيّ فرنسيّ سابق له باعٌ طويل في ملفّ لُبنان والمنطقة إنّ "لُبنان عرف في تاريخه الحديث حركاتٍ مُسلّحةً عديدة، لا شكّ في أنّ الحزب هو أشدّها بأساً، وأكبرها تسلّحاً استراتيجيّاً وتقنيّاً واستخباريّاً، وأدقّها تنظيماً، وكلّ تلك الحركات أو الميليشيات المُسلّحة انتهت بتسوياتٍ إقليميّة- دوليّة، خصوصاً بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والإدارات الأميركيّة المتعاقبة منذ عهد نيكسون-كيسنجر حتّى مفاوضاتِه مع الرئيس بيل كلينتون في جنيف، ومن الطبيعيّ أن يكون سلاحُ الحزب على بساط كلّ بحثٍ بشأن مُستقبلِ لُبنان منذ سنوات، ومن الطبيعيّ أكثر أن تضع السعوديّة هذا الملف في كل نقاشاتِها مع إيران، لكنّ القول إنّنا ذاهبون الى صفقة لتسليم سلاح الحزب، فقد يحملُ بعضَ المغالاةِ حاليّاً، خصوصاً بعد فشل انتفاضة 17 تشرين عام 2019 واستعادة الأحزاب التقليديّة الإمساك بزمام الكثير من الأمور، ثمّ إنّ سوريا اليوم ليست كسوريا الأمس، وما زالت إيران هي صاحبة القرار الأبرز في مستقبل سلاح الحزب، وهي بحاجة إليه".

من الحركة الوطنيّة الى حزب الله

في كتابِها "حافة الهاوية، وثيقة وطن" تروي المستشارة الرئاسية السوريّة د. بثينة شعبان جوهرَ اللقاء الأخير الذي جرى في دمشق بين حافظ الأسد وقائد الحركة الوطنيّة اللُبنانية الشهيد كمال جنبلاط  فتقول: "حاولَ حافظ الأسد في اجتماع عاصف دامَ ثماني ساعاتٍ ونصف ساعة في 27 آذار، إقناع جنبلاط بالعدول عن حماسته الثورية لمصلحة إيجاد حلّ سياسيّ متوازن، وقد حذّره من أنّ انتصاراً عسكريّاً شاملاً للحركة الوطنيّة ومنظمة التحرير قد يستدعي ردود فعلٍ اقليميّة ودوليّة خطيرة بما فيها غزوٌ اسرائيليّ مدعوم أميركيّاً للُبنان، كما أنّه نبّه جنبلاط إلى أن لا طرفَ في لُبنان يستطيع إلغاءَ الطرف الآخر تماماً" .

تصلّب جنبلاط بموقفه ومبادئه، وربّما طموحه أيضاً، فكانت الدبّابات والمدفعيّة السوريّة جاهزةً لوقف زحف الحركة الوطنيّة وحلفائها من منظمة التحرير صوب مناطق اليمين المسيحيّ، ثم اغتيل جنبلاط لاحقاً.

لم ينتبه كثيرون آنذاك إلى أن التسوية الكُبرى بين الأسد وكيسنجر كانت قد قطعت شوطاً كبيراً قبل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، تماماً كما لم ينتبهوا لاحقاً إلى أن سوريا عادت أقوى الى لُبنان بعد خروج المُحتلّ الإسرائيلي من بيروت، وأنّها نجحت في القضاء على تمرّد العماد ميشال عون وعلى القوّات اللُبنانيّة، بفضل اتفاق الأسد مع واشنطن على إرسال قواتٍ سورية تساهم في طرد الجيش العراقيّ (البعثيّ ايضاً) من الكويت.

لا شكّ في أنّ بعضَ العربِ والمجتمع الدوليّ سيضغطون على الأسد، على الأقل لإغلاق الحدود السوريّة أمام تهريب الصواريخ لحزب الله كثمنٍ لأيّ صفقات مُقبلة، لكن هذا يبدو صعباً في ظل العلاقة المفصليّة، وربّما الوجوديّة أيضاً، بين أعضاء المثلّث: إيران- بشار الأسد- الحزب.

في ردّه على سؤال عمّا اذا كان ينبغي تغيير النظام اللُبناني كما حصل في أعقاب الثورة الايرانيّة على الشاه، وتوسيع مشاركة الطائفة الشيعيّة في الحكم، بدا كمال خرازي حاسمًا في رفض ذلك

بين أسئلة كمال خرازي والاحتمالات؟

من هذه الزاوية بالضبط تُفهم أكثر أسئلة كمال خرازي في بيروت ودمشق، فإيران لن تذهب حتماً الى ما ذهب إليه حافظ الأسد، لكنّها تُريد بالمقابل إيجاد صيغة تضمنُ بقاء الحزب قويّاً ولا تعرقلُ التسوية مع السعوديّة أو في لبنان.

هذا ما يدفع إلى التفكير بعددٍ من الحلول، خصوصاً بعدما سهّل الحزب ملفّ ترسيم الحدود البحريّة مع عدوّه، أو على الأقل لم يعرقل، مُبرّرًا ذلك بأنّه لا يتحمّل ردّة فعلٍ لُبنانيّة تُلقي عليه مسؤولية إعاقة اتفاق سيكون مصدراً ماليّاً مُهمّاً في سياق انقاذ لُبنان من انهياره الاقتصادي.

يقول الدبلوماسي الفرنسيّ الآنف الذكر: "لعلّ مثال ضم الحشد الشعبي إلى صفوف الجيش في العراق يُحتذى، لأنه لم يُضعف قوة الحشد، بل عزّز حضوره السياسيّ، لكنّه مهّد، ولو بالشكل، لسحب هذه العُقدة من العلاقات بين العراق وإيران من جهة، والخليج ودولٍ غربيّة من جهة ثانية".

قد تكون أسئلة كمال خرازي في بيروت ودمشق عاديّة، وقد لا تكون مجرّد أسئلة، لكنّ الأكيد أنّ حجر الرحى فيها يبقى مُرتبطاً بمدى وعمق التفاهم مع السعوديّة والتحوّلات الكُبرى في المنطقة، ومستويات الخطر الأمنيّ مع إسرائيل.

وفي هذا السياق كان لافتاً أنّ خرازي اختار الحفاظ على لهجة عقلانية تجنّبت الإغراق في التفاؤل في حديثه عن التفاهم مع السعودية في الصين، فهو إذ نوّه بأهمية "العلاقة مع كل دول الجوار العربيّ، وفي مقدّمها السعوديّة"، رأى أنّ "من الخطأ الاعتقاد بمفعول سحريّ وحلول سحريّة لكل المشاكل مرّة واحدة بمجرد عقد اتفاق"، واعتبر أنّ "الايرانيّين ليسوا على عجلة من أمرهم، وهم ما زالوا يعتمدون استراتيجية حياكة السجّاد الإيراني بحيث تحتاج كلّ عقدة الى وقت طويل، أمّا لجهة الرؤية والاستراتيجية فهما واضحتان، ومفادهما أنه ينبغي منع تدخّل قوى خارجيّة في منطقتنا والعمل على حلّ كلّ الملفات العالقة بالحوار والتفاهم والتعاون وحسن الجوار، فنحن تحاورنا مع خصومنا، أي الولايات المتّحدة الأميركية والأوروبيين، فكيفَ الحال إذا تعلّق الأمر بجيراننا من الدول العربيّة والاسلاميّة، وفي مقدّمها المملكة العربية السُعودية؟".

ورأى خرازي أنّ عوامل كثيرة تساهم في بعض التفاؤل، وبينها مثلاً الرعاية الصينيّة للاتفاق، والتحدّي الصيني لأميركا والتحوّلات في المنطقة، وقيام نظام عالمي متعدّد جديد، ولذلك "نعتقد بأن التوجّه إلى حلول لبعض الأزمات والمشكلات الكُبرى من العراق وسوريا الى اليمن بات مُتاحاً".

رفض خرازي المنطق القائل بأنَّ الاتفاق الإيرانيَّ السعوديَّ جاء في أعقاب مرحلة ضعفٍ إيرانيّة، مشيرًا الى عالمٍ جديد يقوم من الخليج حتّى الصين ودولٍ أخرى في العالم، واعتبر أن هذا التفاهم مع الرياض منطقيّ وضروري ويدخل في سياق الرؤية الاستراتيجية الإيرانية التي تسعى إلى حسن الجوار والتعاون.

إيران وتطوير النظام اللُبنانيّ؟

في ردّه على سؤال عمّا اذا كان ينبغي تغيير النظام اللُبناني كما حصل في أعقاب الثورة الايرانيّة على الشاه، وتوسيع مشاركة الطائفة الشيعيّة في الحكم، بدا كمال خرازي حاسماً في رفض ذلك بقوله:"لا اعتقد أنّ الظروف تسمح بذلك، لأنّ النسيج اللُبنانيّ لا يتحمّل مثل هذا الأمر أولاً، ولأنَّه لا يمكن لطرف واحد أنْ يحتلّ مركز الصدارة على حساب الطوائف الأخرى ثانياً، ثم لا اعتقد انَّ  أمراً كهذا موجودٌ أصلاً على اجندة الحزب، أمّا اذا كان المطلوب تطوير النظام والخروج من القمقم الطائفيّ، فهذا سيكون مثارَ ثناءٍ اذا ما حدث واذا ما اختار مجلسُ النوّاب تعديلَ الدستور وحصل على موافقة كلّ الشعب اللُبنانيّ بكلّ مكوّناته، وهذا أمرٌ يعود إلى اللُبنانيّين أنفسهم وإلى رغبتهم في تطوير الحياة السياسيّة في بلادهم".

وأكّد خرازي أن بلاده منفتحة على الحوار مع كل الأطراف اللُبنانيّة والتحاور معها، حتى تلك التي لا تشاطرنا الرأي أو الموقف، وذلك أنّ "مبدأ الحوار راسخٌ عند الجمهوريّة الايرانيّة التي جلست مع خصومها لإنتاج اتفاق نووي. ونحن حين نتعهّد بشيء نلتزم به، أمّا الموضوع اللُبناني فهو عائد للُّبنانيّين أنفسهم".

تابع المسؤول الإيرانيّ أن"المبدأ الأساس في سياستنا هو عدم فرض أيّ شيء على حلفائنا، وهذا ينسحب على كل الساحات، فمثلاً نحن ندعم المجاهدين في فلسطين ونساعد حركتَي حماس والجهاد، وهذا يسري على اليمن والعراق ولُبنان، نحن لا نقول لهذه الأطراف افعلوا كذلك ولا تفعلوا كذا، وإنّما نكتفي بتقديم المشورة والدعم الماديّ".

لا نريد قنبلة موقوتة

أمّا في الملف الاسرائيليّ، فقد تعمّد خرازي التأكيد ومن قلب بيروت على أنّ "إيران باتت فعلاً قادرةً على انتاج وتصنيع قنبلة نووية لو شاءت"، شارحاً أنّ "من يصل الى مستوى تخصيب بنسبة 60% يستطيع ان يصل الى نسبة 90% المطلوبة لإنتاج القنبلة، لكنّنا لا نُريدها ولا نحتاج إليها"، مُذكّراً بفتوى سابقة لمُرشد الثورة الامام علي خامنئي تُحرّم دينياً وأخلاقيّاً مثل هذا السلاح الفتّاك. بعد كلّ ما تقدّم، يُطرح السؤال التالي: "هل أسئلة كمال خرازي حول سلاح الحزب في بيروت ودمشق كانت عابرة فعلاً أم هي احتمالٌ بات يُبحث؟".

*ينشر بالتزامن مع موقع "لعبة الأمم"

لمتابعة الكاتب على تويتر: samykleyb@

 

جان قصير ليس مكسر عصا

عقل العويط/النهار/02 نيسان/2023

زميلنا جان قصير، كان مطلوبا للمثول أمام "العدالة"، أقصد "عدالة القانون".

تريد مديريّة التحقيق المركزيّ في المديريّة العامّة لأمن الدولة استجوابه، على ما جاء في منصّة "ميغافون".

لا بدّ من أنْ تكون التهمة الموجّهة إلى جان قصير خطيرة للغاية.

من مثل "ضلوعه" في منع انتخاب رئيس الجمهوريّة بقوّة السلاح.

أو من مثل التطبيع من إسرائيل.

أو من مثل تهريب المخدّرات، الكبتاغون حصرًا.

أو من مثل تبييض الأموال.

ولِمَ لا اغتصاب الدستور، وانتهاك القانون، والتجسّس لصالح دولةٍ عدوّة.

لِمَن لا يعرف جان قصير:

جان قصير هو من طليعتنا الثقافيّة والفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة الناشطة المناضلة المكافحة النقيّة الأبيّة الرفيعة الشأن العالية المستوى.

جان قصير لا يُرشَق بوردة، فكيف يُرشَق بتهمة؟!

لكنّ زبانية السلطة عندنا يكرهون هذه "النوعيّة" من اللبنانيّين.

يريدونهم جميعهم أغنامًا وماعزًا وقطعانًا وسماسرةً وطائفيّين وعنصرييّن، لكي يظلّ يستتبّ لهم الأمر، كما هو راهنًا.

ألأنّ "ميغافون" نشرت مقالًا عنوانه "لبنان يحكمه فارّون من العدالة"، تريدون "استجواب" جان قصير؟

أإلى هذا الحدّ تخيفكم الصحافة الحرّة، والأقلام، والقامات، ولا سيّما الطليعيّة الشابّة من مثل جان قصير؟

إذا كنتم تشعرون بـ"الإهانة" بسبب مقال، فليس عليكم سوى أنْ تنصاعوا لـ"قانون" المطبوعات، وأنْ ترفعوا دعوى أمام محكمة المطبوعات، وأنْ تحيلوا المتّهم أمامها حصرًا.

لم نسلّم رقابنا بعد.

منذ متى يحقّ للأجهزة الأمنية، بدون مسوّغ قانونيّ، اعتراض سبل الناس الأحرار، وهم يسعون إلى تحصيل لقمة عيشهم بكرامة، أو وهم يمشون بجبين مرفوع وسط الرؤوس المعفّرة بالخيانة والذلّ والانحطاط؟

يوم الاثنين الساعة ١١ وقفة تضامن مع جان قصير أمام قصر العدل.

انتبِهوا جيّدًا.

جان قصير ليس مكسر عصا.

 

باريس تستشرس من اجل مرشح الثنائي

علي حمادة/نيوزلست/02 نيسان/2023

أعاد قيام باريس بإنتشال معركة مرشح “حزب الله ” النائب السابق سليمان فرنجية من الركود الذي كانت فيه في الاسابيع الأخيرة، تذكير اللبنانيين بأنّ الطريقة التي تسير وفقها خلية الاليزيه في التعاطي بالملف اللبناني، منفصلة بشكل او بآخر عن الواقع في لبنان، فالجهود المضنية التي تقوم بها باريس، من أجل اقناع المملكة العربية السعودية بالانضمام الى ركب داعمي ترشيح فرنجية ارتفعت بوتيرتها الى حدود غير معتادة، و الأهم انها كشفت عن مدى استعداد الرئاسة الفرنسية بالذهاب بعيدا في ابتداع طرق وأساليب غير معهوده من اجل اغراء السعودية ، بدءا بالاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث كان الموضوع اللبناني، لا سيما الاستحقاق الرئاسي، بندًا أساسيًّا على جدول اعمال الاتصال، الى استغلال الزيارة الرسمية لتي يعتزم القيام بها الأسبوع المقبل الى العاصمة الصينية بكين حيث سيكون الملف اللبناني، وفي المقدمة الاستحقاق الرئاسي، من جملة الملفات التي سيتطرق اليها الرئيس الفرنسي مع نظيره الصيني شي جينغبينغ ، وسط حديث عن فكرة فرنسية سيحاول ماكرون طرحها على الطرف الصيني تقضي بأخذ ضمانات من المرشح فرنجية ، أهمها ، في ما خص تموضعه السياسي في الوسط ، و تجنب انجراره خلف “حزب الله” اذا ما تعرضت الرياض لتهجمات اعتداءات من لبنان ، و معارضتها علنًا ، و التعهد بفتح حوار حول استرتيجية الدفاع الوطني ، ومد اليد نحو جميع القوى السياسية من مسافة واحدة .هذه الضمانات سيحاول ماكرون استدراج بكين ( يقال بالتعاون مع موسكو داعمة فرنجية أيضا) لكي تكون جزءًا من الضمانة الدولية التي ستقدم للرياض لكي تنضم الى الفريق الداعم لوصول فرنجية الى سطة الرئاسة .

هذه سابقة لم نسمع بها من قبل، ان يحمل قضية ترشيح عضو اصيل في محور يقوده في لبنان ” حزب الله” رئيس دولة غربية عظمى ويتصرف وكأنه عضو في جماعة ضغط (لوبي) مؤيّدة.

لكن أكثر ما يدعو الى الاستغراب ان يتظّهر موقف باريس في معركتها لدعم مرشح “حزب الله ”، وكأنّ مصالحها في البلاد تتقاطع مع المصالح الإيرانية، غير عابئة بمزاج الرأي العام المسيحي المعني أولًا بالموقع المسيحي الأول في البلاد. هذا الامر يذكرنا بماض خلنا انه مضى حقًا، فعدم الاكتراث بموقف الكتل المسيحية الكبرى المعارضة لفرض مرشح “حزب الله”، وتجاوز مزاج رأي عام مسيحي معارض غالب، ومحاولة الغائه من خلال استمالة الموقف العربي خطأ كبير ترتكبه باريس، وخصوصا انّ أيّ ضمانات يقدمها فرنجية لا تتصل به شخصيًا، فهو لا يملك لا القوة، ولا القدرة على حماية الضمانات التي يقدمها. فماذا لو تغيرت المعادلة الإقليمية الراهنة التي تستظل الاتفاق السعودي -الإيراني؟ أين سيتموضع فرنجية في حال تجدد الاشتباك الإقليمي؟ وهل يقدر او يرغب بالبقاء في الوسط؟ وما هي قدرته رغبته في مقاومة ضغوط من “حزب الله” في الشأنين الداخلي او الإقليمي؟ وأخيرا وليس آخرًا كيف لباريس التي سبق ان قدّمت برنامجًا انقاذيًّا مفصلًا غداة تفجير بيروت فيما كانت تُحقّر بإستمرار الطاقم الحاكم في لبنان الاّ تضع في “سلة المواصفات الرئاسية ” التي تروج لها أقله مبدَأي الكفاءة والنزاهة؟

 

واشنطن الغرب... وإيران سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/02 نيسان/2023

منذ الإعلان عن عودة العلاقات السعودية الإيرانية بوساطة صينية، ثم تزايد الحديث عن عودة بعض العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد، بدأت الولايات المتحدة والغرب باتخاذ مواقف لا يمكن وصفها إلا بالمناكفة، وتنم عن تكتيك وليس استراتيجية. بالنسبة لعودة العلاقات السعودية الإيرانية بوساطة صينية، فجأة بدأت واشنطن ولندن بتسريبات ملحوظة عن شحنات أسلحة إيرانية مرسلة للحوثيين، وبالأرقام، وبتكرار، وهو الأمر الذي لم يحدث بهذا الوضوح من قبل. أقول فجأة لأن التصريحات السعودية، وغيرها بالمنطقة، سواء بالعلن، أو عبر الاجتماعات الرسمية مع الولايات المتحدة والغرب، لم تتوقف في الحديث عن خطورة التسليح الإيراني للحوثيين، وكان الرد الغربي وقتها أن ما يحدث حرب بالوكالة بين الرياض وطهران! وأقول فجأة بدأ الاهتمام لأن واشنطن والغرب لم يوليا عناية حتى بالتصريحات الأوكرانية التي قدمت أدلة على تقديم طهران لموسكو طائرات بدون طيار تستخدم بأوكرانيا، ولم يرتق هذا الحديث لمستوى الأهمية إلا بعد وقت يعد طويلاً بعمر الحروب والأزمات. وبالنسبة لعودة علاقات بعض الدول العربية مع النظام الأسدي، وجدنا واشنطن ولندن أيضاً يتحركان فجأة، معلنين عن كمية تهريب «الكبتاغون» التي يقوم بها نظام الأسد، وحجم العائدات المادية منها.

وفجأة تحركت واشنطن، الآن، بالرد على الميليشيات الإيرانية بسوريا، وأقول الآن لأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أعلن الأسبوع الماضي فقط عن معلومات مذهلة بالنسبة لتعامل بلاده مع الاعتداءات الإيرانية، حيث قال وزير الدفاع الأميركي إن إيران وجماعاتها قاموا باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة 83 مرة منذ وصول بايدن للرئاسة، ولم ترد واشنطن على تلك الهجمات إلا بشن 4 ضربات فقط! والآن بدأت واشنطن بالحديث عن خطورة النظام الأسدي، وليس لدي شك بذلك، ولكن السؤال هو لماذا الآن؟ أوليس واشنطن هي من منحت النظام الأسدي شريان الحياة عندما تجاهل الأسد الخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الأسبق باراك أوباما بسوريا؟

أو لم يعتبر أوباما الثورة السورية المحقة حرباً أهلية؟ وقرر تجاهل مأساة السوريين بسبب رغبته، والديمقراطيين، إنجاز اتفاق نووي مع إيران؟ بل إن واشنطن تجاهلت حتى الاحتجاجات الداخلية في إيران نفسها من أجل الوصول لاتفاق مع نظام الملالي.

والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل عندما قال الرئيس الأميركي السابق ترمب إن الفيروس الذي تسبب في «كوفيد 19» ما هو إلا فيروس صيني هب الديمقراطيون لانتقاده، واعتبار تصريحاته تلك عنصرية مقيتة. بينما الآن، وبعد أن نجحت الصين بتحقيق وساطة بين السعودية وإيران، وقام بعدها الرئيس الصيني بزيارة إلى موسكو، أعلن البيت الأبيض عن رفع السرية عن ملف «كوفيد - 19»، وذلك للتحقق فيما إذا كان مصدره أحد المعامل الصينية! وعليه فإن السؤال الآن للولايات المتحدة والغرب هو: هل لديكم استراتيجية للتعامل مع إيران، ونظام الأسد، أم فقط تكتيك؟ هل نحن أمام سياسة خارجية واضحة، أم مجرد مناكفة سياسية؟ ملخص القول هو أن العالم أخطر من أن يعامل وكأنه مجرد وعود انتخابية ومناكفة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في أحد الشعانين.. الراعي يجدد الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية

الجمهورية/02 نيسان/2023

أشار البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي، في قداس أحد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، إلى أنّه “ما أجمل الساسة الذين يلتزمون بقول الحقيقة، وما أجملهم إذا أدركوا أن السلطة الموكولة إليهم، هي للخدمة لا للتسلّط، وأنهم في السلطة ليسوا أسيادًا بل خدّامًا الناس”، مؤكدًا أنّ “السياسي الحقيقي خادم، وحين لا يكون كذلك فهو سياسي سيئ”. وتوجّه للسياسيين، قائلا: “ليعلموا وعلى رأسهم النواب، أن الضامن للسياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية، لكي تنتظم معه المؤسسات الدستورية”. وأكد أننا “نستعد معهم للخلوة الروحيّة في 5 نيسان الحالي، نستمع معًا خلالها إلى كلام الله، ونكرّس الباقي إلى الصوم والتوبة، ونصلي معًا من أجل لبنان وخلاصه من الأزمات”، مشددًا على أننا “بالاتكال على صلاتكم، نسأل الله أن يتقبل خلوتنا”.

 

صلاة المساء ورتبة الوصول الى الميناء مباشرة من الصرح البطريركي في بكركي

البطريركيّة المارونيّة/02 نيسان/2023

"هوشعنا مبارك الآتي باسم الربّ ملكُنا" ( يو 12: 13)

1. نذكر في هذا الأحد، الذي نختم به الأسبوع السادس من زمن الصوم الكبير، دخول يسوع إلى أورشليم لآخر مرّة، قبل البدء بأسبوع آلامه وموته على الصليب ليفتدي خطايا البشريّة جمعاء، وقيامته من بين الأموات ليقدّس البشر أجمعين بنعمة الحياة الجديدة بالروح القدس.

اليوم أحد الشعانين، أحد "الهوشعنا". وهو الهتاف الذي أطلقه عفويًّا تلاميذ يسوع والأطفال والجمع الغفير الآتي إلى عيد الفصح اليهوديّ: هتاف فرح وابتهاج. هتاف عفويّ ونبويّ أعلنوا فيه ملوكيّة يسوع: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الربّ، ملكنا!" ولهذا السبب الشعانين هو عيد الأطفال، عيد بهجتهم بثيابهم الجديدة، وبشموعهم المزيّنة بأغصان الزيتون. لكنّنا نذكر بمحبّتنا وصلاتنا وتضامننا الأطفال الكثيرين المحرومين من بهجة العيد، بكل اسف. الرب يسوع هو هديتهم وهو يعرف كيف يملأ فراغ حياتهم.

2. دخل يسوع ملكًا إلى أورشليم، ولكنّه ملك سلام وتواضع ومحبّة وتحرير. كانت العلامة أنّه ركب جحشًا لا حصانًا وعربات ملوك الأرض، وتمّت نبوءة النبيّ: "لا تخافي يا ابنة صهيون، هوذا ملكك يأتيكِ راكبًا جحشًا ابن أتان" (زكريّا 9: 9). والشعب حمل أغصان النخل المخصّص لإستقبال الملوك، وأغصان الزيتون كعلامة للسلام والعطاء. وخرج لإستقباله بالهتافات: هوشعنا! خلّصنا يا ربّ!

إنّه الملك الفادي والمخلّص: فادي الإنسان، ومخلّص العالم. ملوكيّته هي على عقل الإنسان وقلبه، لأنّها تعلّم الحقيقة وتزرع الحبّ، وتحرّر الإرادات، وتبني السلام.

3. بمسحة الميرون أشركنا الربّ بملوكيّته. وجعلنا شهود الحقيقة والمحبّة والحريّة والسلام، وروّادها، وناشريها والمناضلين في سبيلها. لا يستطيع المسيحيّ، وبخاصّة إذا كان ذا مسؤوليّة مدنيّة عامّة، أن يكون مسيحيًّا حقًّا إذا لم يلتزم بهذه الركائز الأربعة للملوكيّة. إذا كنت شريكًا للمسيح الملك في ملوكيّته، بات من واجبك هذا الإلتزام. ما أجمل رجال السياسة الملتزمين قبل كّل شيء بقول الحقيقة، وعيش المحبّة، والتحرّر من العبوديّات، وبناء السلام! ما أجملهم إذا أدركوا بمشاركتهم في ملوكيّة المسيح، أنّ السلطة الموكولة إليهم هي خدمة لا تسلّط، وأنّهم بالسلطة ليسوا أسيادًا بل خدّام الناس للخير العام. فالسياسيّ الحقيقيّ خادم. وعندما لا يكون خادمًا فهو سياسيّ سيّء، بل ليس سياسيًّا، لأنّ السياسة فنّ شريف لخدمة الخير العام. بهذه الصفة هو مدعوّ ليدمّر في ذاته خطيئة الفساد والمصلحة الخاصّة والأنانيّة والمكاسب غير المشروعة والتعديّ على المال العام، ثمّ يلتزم خدمة المحبّة والعدالة وخير الإنسان. وليعلم السياسيّون وعلى رأسهم نوّاب الأمّة أنّ ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهوريّة يحمل هذه "المواصفات" لتنتظم معه المؤسّسات الدستوريّة.

4. بهذه الروح نستعدّ مع النوّاب المسيحيّين للخلوة الروحيّة صباح الأربعاء المقبل 5 نيسان الجاري في مركز بيت عنيا في ظلّ سيّدة لبنان-حريصا. نستمع خلالها إلى كلام الله في تأمّلين، ونكرّس الباقي للصلاة والصوم والتأمّل والتوبة، وننهي بالقدّاس الإلهيّ مع المناولة الفصحيّة. فنصلّي معًا من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة.

5. إنّا بالإتّكال على صلاتكم، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، نسأل الله أن يتقبّل هذه الخلوة ويباركها بنعمة بركاته. له المجد والشكر الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

المطران عوده: نحن بحاجة إلى قادة لا إلى سياسيين يتسلّون بالحكم وبالشعب!

صحف/02 نيسان/2023

اشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، إلى ان "البلد كلّه مُعطَّل. إداراتُه مُعطّلة، الموظفون مُضرِبون، مصالحُ الناسِ مُعطّلة، مليارات الليرات تُهدَر ونستجدي المعونة”، سائلا: “كيف لهم أنْ يعيشوا دون وَخزِ ضميرٍ وأنْ يناموا دون قلق؟”.

وقال عوده في عظة قداس الأحد: “نحن بحاجة إلى قادة لا إلى زعماء. نحن بحاجة إلى مفكّرين رؤيَويين، إلى أصحاب قضية يدافعون عنها، لا إلى سياسيين يتسلّون بالحكم وبالشعب”.

 

نعيم قاسم "بالثلاثة": فرنجية خيارنا الأول والأخير

حزب الله "عالمكشوف": مرشح رئاسي بلا "صندوق"

نداء الوطن/03 نيسان/2023

لا يبدو ان غصن الزيتون الذي ارتفع امس بأيدي الأطفال في عيد الشعانين الغربي أوحى بأن تباشير نهاية طوفان أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان قد أزفت.

وكشفت الجولة الاخيرة من المشاورات التي شهدتها باريس، ان مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية غير مطابق للمواصفات على اكثر من صعيد داخلي وعربي ودولي، فانبرى "حزب الله" الى شن حملة رفض لكل بديل، وصولاً الى المجاهرة برفض أي تفكير في وصول رئيس للجمهورية يتولى إبرام إتفاق مع صندوق النقد الدولي، كجزء من خطة النهوض لإخراج لبنان من قعر هاوية أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية قاطعاً الطريق على جهاد أزعور. وما يثير الغرابة، ان قصر الاليزيه، الذي يتمسك بواجب الوقوف على خاطر "الحزب" ولم يسقط خياره رئاسياً، أي فرنجية، لا يتوقف عن وعظ لبنان بوجوب الاتفاق مع الصندوق.

في هذا الوقت، ينتقل اليوم مشهد المشاورات من باريس الى بيروت، بوصول وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي. ووفق جدول اللقاءات الرسمية، سيلتقي الخليفي أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون. ومن المستبعد أن يكون الوزير القطري حاملاً "غصن زيتون" مبادرة جديدة لحلّ الأزمة اللّبنانية، علماً أن هذه الزيارة منسّقة مع الرياض.

أما طهران التي زارها المسؤول القطري الذي كان ممثلاً لبلاده في اللقاء الخماسي في باريس في 6 آذار الماضي، فبدت مشغولة بملف اتفاق بكين، كما أعلن امس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقال إنه سيجري مشاورات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال يومين.

بالعودة الى موقف "حزب الله" غداة إنكشاف هزال التأييد لمرشحه الرئاسي، فقد قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "إن هناك خبراً مرّ عابراً، وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان، وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل بشخصية لها خلفية إقتصادية".

وسأل رعد: "ماذا يعني لديه خلفيّة إقتصادية؟ يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النّقد الدّولي، لمصلحة التّعليمات والتّوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريّون للعالم من خلال هذه المؤسّسات الإقتصاديّة الدولية".

ولفت إلى أنّه "تحت عنوان التّواصل مع صندوق النّقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا "تتعبوا قلبكم"، ويجيبون بكلّ ثقة: "المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً".

ومع مجاهرة رعد بإسقاط خيار "لديه خلفيّة إقتصادية"، كان لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيح نعيم قاسم موقف شديد الوضوح عندما أبلغ وسطاء فرنسيين وروساً جواباً على سؤال طرحوه عليه عن المرشح التالي لـ"الحزب" إذا تعذّر وصول فرنجية، فأجاب: "لدى الحزب ثلاثة مرشحين: الاول والثاني والثالث سليمان فرنجية". أي ان "الحزب" عقد زواجاً بالثلاثة مع زعيم "المردة".

في المقابل، وبعد موقف مماثل السبت لرئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، صرّح امس عضو الكتلة النائب وائل أبو فاعور الذي رافق وليد جنبلاط الى باريس، فقال: "نعرف ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون رئيساً وفاقياً، يوافق عليه إذا لم يكن كل المجلس النيابي فمعظمه، وأن يكون اصلاحياً وانقاذياً، وان يمتلك خاصتين او صفتين، الأولى ان يكون قادراً على جمع اللبنانيين، والثانية ان يكون قادراً على تصحيح علاقة لبنان مع الدول العربية، لأنه بلا العرب لا إنقاذ ولا هوية، وهي ليست فقط مسألة انقاذ اقتصادي بل هذه هويتنا وهذا انتماؤنا".

بدوره، كان لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف عالي السقف إذ قال: "إن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحد ذاته"، مشدّداً على أنّ "من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، فمن غير المسموح من الآن وصاعداً أن نسمع بحوادث انتحار أو هجرة أو "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد". وأتت هذه المواقف السبت أثناء إحياء ذكرى شهداء زحلة التي تحييها "القوّات اللبنانيّة" سنوياً.

وفي أحد الشعانين، ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداس العيد في بكركي، وألقى عظة جاء فيها: "ليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هذه المواصفات لتنتظم معه المؤسسات الدستورية". وختم الراعي: "بهذه الروح نستعد مع النواب المسيحيين للخلوة الروحية الأربعاء 5 نيسان في بيت عنيا. نستمع خلالها إلى كلام الله في تأمّلين، ونكرس الباقي للصلاة والصوم والتأمل والتوبة، وننهي بالقداس الإلهي مع المناولة الفصحية. فنصلي معاً من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية".

وعشية مزاولته نشاطه الرسمي اليوم، نقل عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه عازم على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الشهر المقبل إذا لم ينعقد مجلس النواب للتصديق على قانون تمديد ولاية المجالس الحالية. وأوضح ان الأموال اللازمة متوافرة عبر حقوق السحب الخاصة SDR من صندوق النقد الدولي، حيث تبلغ حصة لبنان 865 مليون دولار ومثلها اموال لهذه الانتخابات عبر الاتحاد الاوروبي. وسيعلن وزير الداخلية بسام المولوي دعوة الهيئات الناخبة اليوم.

 

"المعلومات" توقف المشتبه به بالإعتداء على صحافية في البيال

2نداء الوطن/03 نيسان 2023

أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، مساء اليوم الأحد، بأن "شعبة المعلومات وبسرعة قياسية، أوقفت المشتبه به بالاعتداء ومحاولة إغتصاب الصحافية من الجنسية البريطانية في منطقة الواجهة البحرية في بيروت قرب "KIDS MONDO" التي حصلت بتاريخ 2023/3/29، والتحقيق جار باشراف القضاء المختص".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي02-03 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117094/117094/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 02/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117097/117097/

 

 

في أسفل روابط تعليقاتي الجديدة

Links For My New Pieces

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

Commemoration Of The Zahle City siege: Heroism and Martyrdom

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

 

Commemoration Of The Zahle City siege: Heroism and Martyrdom

Elias Bejjani/April 02/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117073/elias-bejjani-commemoration-of-the-zahle-city-siege-heroism-and-martyrdom/

 

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=BAYdF56SPpE&t=25s

02 نيسان/2023

 

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

 

 

 

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

https://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

 

Palm Sunday...the Triumphal Entry of Jesus into Jerusalem.

Elias Bejjani/April 02/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/107794/elias-bejjani-jesus-victorious-entry-into-jerusalem-palm-sunday-2/