المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والإعلامي جان عزيز

رابط مقابلة مع د. مصطفى علوش من اذاعة صوت لبنان: نعيش جوّ حرب أهلية

رابط مقابلة من الإعلامي موفق حرب من تلفزيون أم تي في

رابط مقابلة مع الصحافي غسان ريفي من تلفزيون الجديد

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 نيسان 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 1 نيسان 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الفيدرالية في لبنان: نقاش في مجلس الشيوخ الفرنسي

الياس بو صعب.. رقمٌ صعب على باسيل؟/جان الفغالي/هنا لبنان

أوجيرو تعلق إضرابها وفضيحة الإنترنت بِيَد الوزير والحكومة/خضر حسان/المدن

مدير ثانوية “الصادق” يحرّض ضد الأعياد المسيحية!

"بعدما اختطفتهم القوّات"... إيران تعلن مقتل الدبلوماسيين الأربعة!

جنبلاط لم يتجاوب مع دعوة دوريل لدعمه

فرنجية يتسوّل الرئاسة في باريس و"سمسار الإليزيه": صعبة يا بَيْك

التوقيت الإقليمي والدولي لساعة الرئاسة المعطلة/رفيق خوري/نداء الوطن

كذابون بلا حدود/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الفرنسيون يتخلون عن فرنجية ولا يرجحون رئيساً لا توافق عليه السعودية

وفد قطري بيروت بحثاً عن مخرج...وواشنطن: قادة لبنان عديمو الإحساس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس خرج من المستشفى بعد 3 أيام من العلاج

“العدل الدولية” ترفض طلب إيران الإفراج عن ملياري دولار مجمدة بأميركا

تل أبيب تطالب بإعلان "الحرس الثوري" منظمة إرهابية

الرئاسة الفلسطينية: التصعيد في “الأقصى”يفجر الأوضاع

الفصائل: حرب دينية.. ودعوات لشد الرحال

السوداني: التنوع مصدر قوة العراق الواحد ويرسخ التعايش السلمي

واشنطن تعلن مصادرة أكبر شحنات الأسلحة الإيرانية المُتجهة إلى اليمن

الحكومة: اتفاق الأسرى خطوة إيجابية للبناء عليها

ولي العهد السعودي: نتمنى أن تعزز التعيينات الجديدة الازدهار بالإمارات

ترتيبات لقمة مصرية- سورية.. واتفاق على زيادة التنسيق الأمني

غارات إسرائيلية استهدفت شحنة رقائق توجيه صواريخ وقتلت 5 ضباط بينهم قيادي كبير في "الحرس الثوري"

توقيع الاتفاق السياسي في السودان في السادس من أبريل

مصر وسوريا تتعهدان تعزيز العلاقات مع زيارة المقداد للقاهرة

وزير الخارجية السوري في زيارة لمصر هي الأولى منذ سنوات

الدفاع الروسية تعلن تصفية أكثر من 350 جنديا وإسقاط مقاتلة ميغ 29 ومروحية و5 مسيرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في بلادي أصناف نادرة من البشر... وتسألونني أين الثورة!؟ اصبروا، هي عائدة بوجه لم يعتد عليه لبنان ولا اللبنانيون/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

هل "تضمن" الصين رئاسة فرنجية؟/وليد شقير/أساس ميديا

ردّاً على د. رضوان السيّد: الراديكاليّة لبنانيّة.. لا مسيحيّة/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

بين باسيل و"الشيخ نعيم": فرنجيّة... وخطّة "ب"؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

الاستحقاق البلديّ محطّة على طريق الرئاسة الأولى؟/العميد الركن خالد حماده/اساس ميديا

فرنجية في باريس رئيساً مؤكداً أم ناخباً مُقرِّراً؟/ نقولا ناصيف/الأخبار

فرنجية بباريس مؤجلاً إعلان ترشحه: تقديم ضمانات للسعودية؟/منير الربيع/المدن

القوات" ورفض أسماء رئاسية: لا حرق والهوية إستثنائية/راكيل عتيّق/نداء الوطن

بلا إحساس/سناء الجاك/نداء الوطن

فرنجية والرئاسة: الكلمة الفصل... للسعودية/كلير شكر/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اسطفان: ب 2 نيسان خاضت زحلة معركة ايمان وعنفوان وكتبت انتصارا بدم الابطال

النائب تيمور جنبلاط /موقفنا واحد ونريد رئيسا لا يكون طرفا

رعد: لا يمكن تطويع شعب قاوم الاسرائيليين وهزمهم

رعد من كفررمان : لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم ، ننحني أمام كرمهم وتضامنهم وأمام حالة المواساة التي تحصل بين أغنيائنا وفقرائنا

تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين دعت الى عدم قبض الرواتب

جعجع للممانعة: “على القصر ما بتفوتو وروحو بلطو البحر!”

 جعجع في ذكرى شهداء زحلة: من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي "يعمِلُنْ عندو"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

إنجيل القدّيس يوحنّا 12/من 12حتى19/لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: «هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل».ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان». ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة.

فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!». وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

عن المسيح وموته الخلاصي يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين/02/09/: “ولكنّ ذاكَ الذي جعَلَهُ اللهُ حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ اللهِ لِخَيرِ كُلّ إنسانٍ.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، ومن هنا فإن القضية التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تقوى وتترسخ وتزداد عنفواناً وقداسة.

إنجيل يوحنا (12 :24): “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن.

يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة.

نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

 دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://www.youtube.com/watch?v=dGpUqblXTxI

01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

ما هو معنى وهدف تجربة المسيح؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

الجواب:  بعد معمودية المسيح "َكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ" (لوقا 4: 1-2). كانت التجارب الثلاث في البرية محاولة لتحويل ولاء يسوع من الله إلى الشيطان. ترى تجربة مماثلة في متى 16: 21-23 حيث يحاول الشيطان من خلال بطرس أن يبعد المسيح عن الصليب الذي أتي من أجله. يخبرنا إنجيل لوقا 4: 13 أن إبليس بعد التجربة في البرية "فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ"، وهذه إشارة أن الشيطان جرب المسيح بعد ذلك أيضاً رغم عدم تسجيل تلك التجارب. المهم هنا هو أنه بالرغم من التجارب المتعددة إلا أن المسيح كان بلا خطية.

توضح عبارة "كَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ" أن الله كان له أهداف من سماحه للمسيح أن يجرب في البرية. أحد هذه الأهداف هو أن يؤكد أن لنا رئيس كهنة قادر أن يرثي لضعفاتنا (عبرانيين 4: 15) لأنه قد جُرِّب في كل شيء مثلنا. إن طبيعة المسيح البشرية تمكنه من التعاطف مع ضعفاتنا لأنه هو أيضاً إختبر الضعف. "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18). إن الكلمة اليونانية المترجمة "يجرب" تعني حرفياً "أن يمتحن". لهذا عندما نمتحن بتجارب الحياة يمكننا أن نكون واثقين أن يسوع يفهم ما نمر به ويَرثي لنا لأنه هو إجتاز ما نجتاز فيه من تجارب.

إن تجربة المسيح تأتي في ثلاث نماذج يختبرها جميع البشر. أول تجربة متصلة بشهوة الجسد (متى 4: 3-4) والتي تتضمن كل أنواع الرغبات الجسدية. كان الرب يسوع جائعاً، وجربه الشيطان بأن يحول الحجارة إلى خبز ولكنه أجاب بإقتباسه ما جاء في سفر التثنية 8: 3. التجربة الثانية متصلة بالكبرياء والتفاخر (متى 4: 5-7) وهنا حاول الشيطان أن يحاربه بإستخدام الآيات الكتابية (مزمور 91: 11-12) ولكن الرب أجابه مرة أخرى من المكتوب (تثنية 6: 16) مؤكذاً أنه من الخطأ أن يسيء إستخدام قدراته الخاصة.

التجربة الثالثة تتصل بشهوة العيون (متى 4: 8-10) فإذا كان هناك من سبيل لبلوغ الملك كالمسيا دون المرور بتجربة الصلب وعذابه والتي جاء المسيح إلى الأرض من أجلها أصلاً، كان هذا ليكون هو الطريق. فقد كان للشيطان سلطان على ممالك الأرض (أفسس 2: 2) ولكنه كان مستعداً أن يعطي الكل للمسيح مقابل خضوع المسيح له. هذه الفكرة في حد ذاتها تكاد تجعل طبيعة المسيح الإلهية تقشعر ويجيبه بكل حدة: "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (متى 4: 10؛ تثنية 6: 13).

هناك تجارب عديدة نقع فيها لأن الجسد ضعيف بطبعه ولكن لنا إله لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل؛ هو يوجد لنا المخرج (كورنثوس الأولى 10-13). لذلك يمكننا أن ننتصر ونشكر الرب من أجل الخلاص من التجربة. إن تجربة المسيح في البرية تساعدنا أن نرى ونميز هذه التجارب التي تمنعنا من خدمة الله بفاعلية.

وفوق هذا إننا نتعلم من إستجابة يسوع للتجارب كيف يجب أن تكون إستجابتنا – بالمكتوب. إن قوات الشر تهاجمنا بأشكال عديدة من التجارب ولكن كلها تقوم على ثلاثة أمور جوهرية: شهوة العيون، وشهوة الجسد، والكبرياء (يوحنا الأولى 2: 16). يمكننا أن نميز هذه التجارب ونتغلب عليها فقط عندما تكون قلوبنا وأذهاننا متشبعة بالحق. إن سلاح الجندي المسيحي في الحرب الروحية يتضمن أداة هجومية واحدة فقط، وهي سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6: 17). إن معرفتنا الدقيقة لكلمة الله ستضع هذا السيف في أيادينا وتمكننا من الإنتصار على التجارب.

فيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=XAPGTzlqEFs&t=331s

 

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

الياس بجاني/29 آذار/2023

هدايا بري ونصرالله لأصحاب شركات أحزاب مسيحية خانت ثورة الأرز بشتمهم وتخوينهم تعويمهم وتزيد من غنمية قطعانهم. وكلن يعني كلن

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والإعلامي جان عزيز

https://www.youtube.com/watch?v=lok3b1-TK9M

 

رابط مقابلة مع د. مصطفى علوش من اذاعة صوت لبنان: نعيش جوّ حرب أهلية

https://www.youtube.com/watch?v=GZ3TAQ6vRzA

 

رابط مقابلة من الإعلامي موفق حرب من تلفزيون أم تي في
https://www.youtube.com/watch?v=WV3yFWvMHT8&ab_channel=MTVLebanonNews

 

رابط مقابلة مع الصحافي غسان ريفي من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=iP3_Qq5eu6s&ab_channel=ALJadeedNews

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 نيسان 2023

وطنية/01 نيسان/2023

 النهار

يجري توزيع قصاصات صحافية عن كلام للرئيس المصري الاسبق حسني مبارك يتحدث فيه عن ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية تكلف مالا كثيرا.

علم ان اتحاد الناشرين رفض المشاركة في معرض الكتاب العربي وينظم معرضا اخر “دوليا” في الوقت عينه ما ولد استياء بسبب تضاؤل الامكانات وضرورة توحيد الجهود.

يلاحظ أن التوازنات بين مرجعيات سياسية في إحدى الطوائف على خلفية تقليد في هيئة روحية أرسى استقراراً سياسياً داخل الطائفة.

توالت في الآونة الأخيرة ولائم العشاء لدى بعض التيارات والأحزاب على خلفية التبرّعات المالية، وجرى تسعير الكرسي بالدولار وبأرقام كبيرة رغم الضائقة الكبيرة لدى الناس وتراجع اعداد المقبلين على الولائم.

نداء الوطن

يتردّد أن قياديين ومقرّبين من حزب بارز يستفيضون بالحديث معترضين على سلوك رئيس الحزب.

يقال إن مسؤولين فاتيكانيين يسجلون تحفّظهم لا بل انزعاجهم من أداء قيادات مسيحية إزاء الوضع العام والإستحقاق الرئاسي بشكل خاص.

أبدى سفير دولة أفريقية امتعاضه من تأخر وزير عن موعد مسبق محدّد لتسليم هبته للدولة اللبنانية، وقد بدا الإمتعاض عليه بشكل واضح لحظة استقباله.

اللواء

تردَّدت معلومات عن تبديل مرتقب في «بعض فريق السفراء» المكلَّف مواكبة الجهود الرئاسية في البلد.

يدور لغط متشعِّب حول زيارة مرشح رئاسي إلى عاصمة غربية معنية، ولا تعتمد المعلومات على مصادر ثقة، لجهة الأسباب والنتائج المحتملة.

أحدث إنزال الرواتب عن شهر نيسان، ولم تحوَّل بعد على سعر صيرفة الجديد (60 ألفاً) إرباكاً لدى الفئات الوظيفية المعنية، مع العلم أن المصارف على اختلافها لم تُجرِ بعد الإجراءات اللازمة.

الأنباء

عاصمة معنية بالملف اللبناني لا يزال موقفها غير واضح لجهة الاستحقاق الرئاسي رغم أن كلمتها ستكون الأكثر تأثيراً.

خطوة مالية سيكون لها تداعيات سلبية لا سيما لجهة ارتفاع معدلات التضخم اذا لم تترافق مع اجراءات أخرى.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 1 نيسان 2023

وطنية/01 نيسان/2023

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينطلق شهر نيسان بزخم في الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان على مسار المساعي والجهود لبلورة أجواء تساهم في دفع الأفرقاء اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية بعدما انتهى شهر خامس ولبنان من دون رئيس وانطلاقا" من أن الانهيارات الاقتصادية والمعيشية والنقدية الحاصلة لا يمكن الشروع بمعالجتها من دون انتظام العمل المؤسساتي ومن دون تقارب بين الافرقاء السياسيين إلا بدءا" من وجود رئيس للجمهورية على أن وجود رئيس يوفر مفتاحا رئيسيا لولوج مسارات الحلول للمشكلات والقضايا المتراكمةخلال في الأشهر الماضية وعلى مدى الأعوام الماضية .

أوساط سياسية واسعة الاطلاع لفتت الى تصاعد اهتمام دول اللقاء الباريسي الخماسي بالموضوع اللبناني مع إشارتها بالتوازي الى انتظار مفاعيل نتائج زيارة رئيس المردة سليمان فرنجية لباريس التي عاد منها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعدما التقى الخميس المستشار الرئاسي باتريك دوريل وإنما من دون أن يلتقي جنبلاط بفرنجية الذي التقى أمس الفريق الرئاسي الفرنسي يتقدمه دوريل.

وبعد ظهر اليوم نُقل عن مصدر فرنسي كبير "أن المستشار الرئاسي الديبلوماسي باتريك دوريل الذي استقبل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية حصل على بعض الضمانات المطلوبة فرنسيا ليعرضها على الجانب السعودي.. وفي السياق كانت أوساط دبلوماسية قد أكدت أن الموقف الفرنسي لا يزال نفسه حتى الآن في ما يخص الانتخاب الرئاسي اللبناني واستطلاع ما يمكن ان يؤدي الى أجواء تسوية على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وأن باريس تتصرف على قاعدة أن "هناك متسعا من الوقت لاستكمال النقاش مع السعودية في الأسابيع المقبلة، وإقناع المملكة بالسير بالتسوية".

وفيما يدور حديث عن مساع تضطلع بها القاهرة عبر اتصالات السفير المصري في لبنان ياسر علوي وكذلك عبر دوائر الخارجية المصرية وضمن الحراك الترويج لما طرحته مصر في لقاء باريس الخماسي كعقد لقاء للقوى اللبنانية على غرار مؤتمر الدوحة تترقب بيروت ما سيحمله وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يصل إلى لبنان الاثنين بعد زيارة قام بها لطهران...علما أن لقطر هامشا" واسعا" لاتصالات على المستوى الاميركي والخليجي والفرنسي هذا من جهة#  ومن جهة ثانية في ظل أجواء ايجابية ارتسمت في المنطقة غداة الاتفاق السعودي-الايراني برعاية الصين في بكين في العاشر من آذار..ناهيك بدخول موسكو على الخط الرئاسي.

وفي الاسبوع المقبل أيضا تتجه الانظار لبنانيا" الى "لقاء أربعاء ايوب" في الخامس من نيسان في بيت عنيا-حاريصا على رياضة روحية وصلاة وخلوة ثم غداء/ للنواب المسيحيين برعاية البطريرك الراعي..

وزير الاعلام زياد مكاري من جهته أمل من كفرحزير أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية يتعاون مع جميع الأفرقاء من أجل بناء بلد حديث.. حكوميا" الرئيس نجيب ميقاتي الموجود مع عائلته في المملكة العربية السعودية حيث أدى مناسك العمرة أعطى توجيهاته للأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل تحضير جدول لجلسة لمجلس الوزراء تعقد مطلع الأسبوع المقبل.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فيما لا تزال المواقف السياسية المحلية من الاستحقاق الرئاسي على حالها بانتظار نتائج زيارة رئيس تيار المرده سليمان فرنجية الى العاصمة الفرنسية باريس السؤال المطروح هل ستنجح باريس في مسعاها لملء فراغ المؤسسات في لبنان فيما الانهيار متواصل على مختلف القطاعات.

حدثان بارزان اليوم الاول تمثل بإعلان المجلس التنفيذي لرابطة موظفي اوجيرو تعليق الاضراب حتى انعقاد جلسة مجلس الوزراء ليبنى على الشيء مقتضاه. والثاني تمثل باعلان قائد الحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي خبر استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختطفوا على حاجز البربارة في لبنان قبل واحد واربعين عاما.

اقتصاديا وبينما يتحضر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع الطالع وعلى جدول اعمالها ملف قطاع الاتصالات في لبنان واوضاع موظفي القطاع العام والخاص علم ان الموظفين والعسكريين المتقاعدين والاساتذة والمعلمين يرفضون احتساب الرواتب على سعر صيرفة 60 الف ليرة ويطالبون باحتساب صيرفة على 28 الفا.

اقليميا عملية التطبيع العربي مع سوريا تحقق تقدما وفي هذا الاطار وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى مصر لعقد مباحثات ثنائية بين البلدين فيما كشف مصدر في الخارجية السورية ان وفدا مصريا سيسافر الى سوريا لترتيب قمة مشتركة بعد عطلة عيد الفطر بهدف زيادة التنسيق بين البلدين.

فلسطينيا الاحتلال الاسرائيلي يعدم طبيبا في القدس المحتلة وسط مخاوف اسرائيلية مما سيحمله نهار الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك والذي يتزامن هذا العام مع اعياد الفصح اليهودي والمقاومة تدعو الفسطينيين الى الاستعداد في الاقصى لحمايته من انتهاكات المستوطنين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا احد يعرف بالتفصيل ما دار في لقاءات باريس الاخيرة، الا من شارك بها.

اما خرافات منجمي السياسة اللبنانية، فمجرد التوقف عندها الا من باب التسلية… تبسيط للأزمة ومضيعة للوقت. غير ان الاجواء العامة للقاءات الفرنسية، يمكن استخلاصُها من تقاطع المعلومات المسربة من اكثر من جهة:

فمن حيث الشكل، من المستغرب ان يتم استدعاء المرشحين على هذا النحو الى دولة اجنبية، وان يلبي المرشحون الدعوة على وجه السرعة، فلبنان شاء البعض ام ابوا، يجب ان يبقى دولة حرة سيدة مستقلة، تقرأ مصالح الآخرين وتتأقلم معها، لكن من دون ان تلغي نفسها وتشطب كرامتها الوطنية … والا، فما معنى كل التضحيات التي بذلت على مر السنين في سبيل السيادة والتحرير؟

اما من حيث المضمون، فقد بات سليمان فرنجية في اجواء العراقيل التي تمنع وصوله الى بعبدا، بدءا بالاعتراض المسيحي شبه الكامل، وليس انتهاء بالفيتو السعودي الواضح، مرورا بغياب المشروع الاتقاذي، الذي وحده يمكن ان يوحد اللبنانيين بدعم خارجي للخروج من الازمة.

غير انه من المبكر الاستنتاج بأن حظوظ فلان لم تعد قائمة، وان حظوظ فليتان تقدمت. فالاكيد الوحيد في هذه المرحلة ان هناك حراكا هو افضل من الجمود، لكن الاكثر من اكيد ايضا هو ان هذا الحراك لم يتمخض حتى الآن عن نتائج حاسمة، لا في هذا الاتجاه ولا في ذاك.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا حققت زيارة سليمان فرنجية الى باريس؟ وهل استطاع رئيس تيار المردة ان يحقق اختراقا ما يؤهله لاستكمال معركته نحو بعبدا؟ الاجواء متناقضة. مصادر مقربة من تيار المردة تعتبر ان فرنجية أخذ من فرنسا وعدين. الاول انها ماضية في ترشيحه الى النهاية. الوعد الثاني انها ستمهد له الطريق لزيارة السعودية ليبحث مع المسؤولين فيها الضمانات التي تريدها الرياض لتعطي الضوء الاخضر لانتخابه. وعليه، فان مصادر المردة تجزم بأن فرنجية حقق خرقا واضحا، وان معركته الرئاسية مستمرة لانه المتقدم ليس بين متساوين بل بين متأخرين. في المقابل اجواء باريس تشير الى العكس. فباتريك دوريل ابلغ فرنجية ان الجهود التي بذلتها فرنسا لتسويق ترشيحه اصطدمت بعقبتين: الاولى داخلية خصوصا لدى المسيحيين، والثانية خارجية تمثلت في الموقف السعودي- الاميركي المشترك. وبالتالي فان باريس نصحت فرنجية اما بمحاولة احداث خرق مع السعودية عبر التواصل معها وتقديم ضمانات لها، او الانسحاب نهائيا من المعركة. اي الجوين هو الادق والاصح؟

الايام المقبلة ستحمل الاجابة النهائية، علما بان نقطة مشتركة تجمع بين الصيغتين، وهي: الضمانات. اي ان فرنسا في الروايتين تطلب من فرنجية ان يقدم ضمانات للسعودية. فهل هو قادر على ذلك ؟ اي: هل هو قادر ان يمون على النظام السوري وعلى حزب الله اكثر من الرئيس السابق ميشال عون؟

في الانتظار الشؤون الحياتية تفرض نفسها اولوية على اجندة اللبنانيين. والخبر الايجابي اليوم ان نقابة موظفي اوجيرو قررت تعليق الاضراب لحين انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء. وقد لاقى الوزير قرم النقابة في منتصف الطريق، اذ جدد دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لاجل اقرار مطالب الموظفين.

في المقابل، موظفو الادارة العامة مستمرون بالاضراب نتيجة القرار القاضي بصرف رواتبهم على صيرفة ال 60 الفا، وهم يدرسون امكان القيام بخطوات تصعيدية . فهل يتخذ مجلس الوزراء الذي ينعقد الاسبوع المقبل اجراءات عملية في ما يتعلق بالقضايا الحياتية؟، ام يستمر في المماطلة والتسويف آخذا البلاد الى المجهول والمحظور؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تبادل السياسيون التهاني في الأول من نيسان كعيد وطني للحكم اللبناني بكافة مندرجاته وقطاعاته، يتقدمها القطاع الحكومي ومن يمثله من آباء روحيين لهذا اليوم العالمي وتحت سقف تبييض الكذب وتحويله الى السعر الأسود، فإن القطاعات اللبنانية الحيوية تتلقى وعودا من السلطة ثم يتم تذويبها لدى إقرارها وآخر الذين تلقوا الوعود كانت هيئة أوجيرو التي علق موظفوها إضرابهم اليوم على أمل اجتماع فوري لمجلس الوزراء وإقرار مطالبهم بمبادرة من وزير الاتصالات جوني القرم لكن ثورة الاتصالات قد تصطدم بجلسة الحكومة والبنود التي ستحتل الأولوية "وسيلحق الموظفون.. الكذاب على باب الدار" وهم بذلك سيبقون على اجتماعاتهم مفتوحة، فيما لفت مدير عام أوجيرو عماد كيريدية للجديد الى فوارق بتعرفة الاتصالات بين الهيئة والوزارة حيث فقد التوازن المالي منذ سبعة أشهر ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة.

وفي ثورة الاتصالات الرئاسية، فإن الانظار معلقة على اللجنة الفرنسية الفاحصة، لكن دور باريس هنا هو صندوقة بريد حيث ستقدم مضمون المساءلة إلى السعودية لتبني على الجواب مقتضاه وسيمر لبنان في مرحلة مع وقف التنفيذ لحين انتهاء الشهر الكريم واستخلاص النتائج من سير المحادثات السعودية الايرانية وإذا "فطرت" المنطقة ومحيطها على ثبيت التهدئة، فإن رياحا مشابهة ستلفح لبنان وتبدأ عندها المعالجات الرئاسية وترويض الروؤس الحامية وخط التفاوض الإيراني السعودي هو الذي سيفتتح فرعا نحو بعبدا وليس حصرا من فرعية باريس التي سيتراجع دورها الى مستوى المساعدين على التسوية وتلعب فرنسا حاليا في الوقت المترنح لكنها تجري ما عليها من واجبات من فحص المرشحين وأخذ عينات منهم عن تعاطيهم في مسائل السلاح وسوريا واللاجئين والحدود، وقدرة سليمان فرنجية على أحداث خرق في ملفات كانت متجمدة على عهد الرئيس ميشال عون وقبل ظهور النتائج الرسمية من الاذاعات العربية والدولية، قرر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القصف من مرتفعات زحلة عبر الزووم في كل اتجاه رئاسي، ضاربا جبهة الخصوم قائلا لمن يبتزه: "روح بلط البحر" لأن أي مرشح من محور الممانعة، مهما كان إسمه أو هويته هو الفراغ بحد ذاته، وأضاف جعجع: "لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر" و"عالقصر ما بتفوتوا".

وثورة جعجع  التي اطلقها  في ذكرى شهداء زحلة قد تؤشر الى تلمسه هلالا رئاسيا بدأت رؤيته من بعيد .والخشية ان رهانات الحكيم خاسرة ..واذا ما تبنأ ب " عالقصر ما بتفوتوا"  ربما يتحقق العكس لذلك فإن الرؤس الحامية حان وقت نزولها عن الاشجار الرئاسية لبدء ترتيب التفاهم اللبناني اللبناني على رئيس صنع هنا .. وليس في عواصم  العالم .

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

لا يمكن العثور على خبر يعطي معلومة عن نتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه لباريس ولقائه مستشار الرئيس ماكرون باتريك دوريل.  فلا بيان فرنسيًا ، ولا تسريبة من أوساط فرنجيه، كل ما رشحَ أن فرنجيه قدَّم ضمانات إلى دوريل، وهذا الضمانات يرسلها الجانب الفرنسي إلى السعودية لاستشراف مدى قبولها بهذه الضمانات.

نحن امام مشهد سوريالي : ثنائي حزب الله وحركة امل يرشحان فرنجيه. باريس تجري الامتحان ، الرياض تصحح المسابقة . مَن يضع أسس التصحيح ؟ هل الصح بالنسبة إلى حزب الله هو الصح بالنسبة إلى الرياض؟ ما هو الدور الفرنسي في هذه الحال؟ هل فقط نقل الرسائل؟ هل هو الذي وضع أسئلة الامتحان ؟ أم أن الاسئلة وضعَت في الرياض وتولى الجانب الفرنسي طرحها؟

المسألة أكثر تعقيدًا من أسئلة طرحت في فرنسا ونقلت إلى الرياض؟ إذا كان مطلوبًا تقديم ضمانات ، فلأي هواجس" هل لسلاح حزب الله ؟ هل لعودة النازحين السوريين ؟ هل لعدم استخدام الثلث المعطِّل في مجلس الوزراء؟ إذا افترضنا أن هذه هي عينة من الهواجس ، فهل يملك سليمان فرنجيه أن يقدِّم هذه الضمانات ؟ هذا يعني أن فرنجيه يحمل ضوءًا أخضر من الرئيس بشار الأسد في ما يتعلق بالنازحين ، وضوءًا أخضر من الأمين العام لحزب الله في ما يتعلق بسلاح حزب الله ، فهل يحمل هذين التفويضين؟ ماذا لو جاءت ظروف وأطيحت الضمانات كتلك التي أعطيت في اتفاق الدوحة فاستخدِم سلاح الثلث المعطِّل وطارت حكومة سعد الحريري؟ وفي ملف النازحين السوريين هل تكفي ضمانة الرئيس بشار الأسد؟ ماذا عن

شروط المجتمع الدولي؟

كلما كثرت الأسئلة ، كلما صعُبَت الأجوبة . وفي المحصِّلة ، أليس المرشح  الذي يفتَرض أن يقدِّم ضمانات أن يسأل عن ضمانات لتسهيل حكمه؟

في سياق الملف الرئاسي أيضًا ، رئيس القاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط تحدث في المختارة عن ضرورة "  البحث عن شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية، لا تكون طرفًا أو تشكل تحدّياً لأحد، وتملك رؤيا إصلاحية وإنقاذية للبلد، وهذه ضمانة لبنان الأساسية " ، جنبلاط وفي رد على مَن تناولوا موقف المختارة ، قال : "كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد ونتطلع إلى لحظة فرج للوطن، من خلال عهد جديد لا يستسيغ استنساخ الأزمات."

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نجا البلد مؤقتا من خطر انقطاعه عن العالم ، ومن الاضطرابات في خطوط التواصل الداخلية بعد أن أعلن موظفو اوجيرو كبادرة حسن نية تعليق اضرابهم الى حين انعقاد اول جلسة حكومية ليبنى على الشيء مقتضاه، فاذا اقرت مطالبهم أوقفوا الاضراب نهائيا، أما اذا لم تكن بحجم تطلعاتهم عادوا الى الاضراب الذي يتمدد في مؤسسات الدولة ومرافقها الاساسية ، فموظفو مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان على سبيل المثال لا الحصر ذاهبون الى اضراب تحذيري يوم الثلاثاء القادم للاسباب ذاتها.

فيما يبقى المسؤولون السياسيون على اضرابهم المفتوح ، فالاتصالات مقطوعة بينهم ، اما الاتصال الخارجي الذي حرَّك المياه الراكدة رئاسيا ، فكان فرنسيا.

وسط تكتم شديد تجري زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس بعيدًا عن الاعلام ما فتح الباب على شتى انواع التحليلات والمغالطات والامنيات أيضا، الا أنّ ما تردّد منها هو أنّ الأجواء ايجابية ، وللحديث صلة.

وللحديث صلة بين دمشق والقاهرة ، فبعد أيام من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى العاصمة السورية ، بدأ وزير الخارجة السوري فيصل المقداد زيارة الى مصر. الطرفان اتفقا على تكثيف الاتصالات بينهما على مختلف الاصعدة، فيما اكد الوزير المصري على حق سوريا ببسط سيادتها على كامل أراضيها.

على أرض فلسطين المحتلة ، أجواء الانقسام تضرب الاسس التي قام عليها الكيان الصهيوني ، وتزلزل الروابط المشتركة بين المحتلين. حديث غير مسبوق عن تحول الكيان الى اثنين يعيد الى ذاكرتهم تجارب سوداوية في التاريخ الصهيوني . فالانقسام الداخلي وصل الى مراحل خطيرة بحسب مراقبين صهاينة بين اليهود الشرقيين والمتدينين من جهة وبين ما يسمى بالنخبة الاشكنازية من جهة ثانية والتي تتحكم بالسلطة والثروة والمال.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الفيدرالية في لبنان: نقاش في مجلس الشيوخ الفرنسي

المدن/01 نيسان/2023

في إطار السعي إلى توسيع مروحة المقتنعين والمنادين بالفيدرالية، لتطبيقها كنظام بديل عن النظام القائم في لبنان، نظّم "تحالف الإنتشار اللبناني العالمي" (DLO) بعد ظهر اليوم الجمعة، مؤتمراً حوارياً في "قصر لوكسمبورغ"، المقر الرسمي لمجلس الشيوخ في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية السيناتور أوليفييه كاديك، عنوانه "تفكير حول الفيدرالية ولبنان: هل يمكن تطبيق هذا النظام السياسي في لبنان؟". وحسب نص الدعوة اعتبر المنظمون أن اللقاء هو "للتفكير في اقتراح  نظام سياسي مستقر للبنان مستوحى من نماذج ناجحة".

"قيم عالمية"!

وهم حين يسألون عن إمكانية أن "تمثل الفيدرالية خياراً يمكن أن يجمع اللبنانيين حول القيم العالمية التي يشتركون فيها مع حماية خصوصياتهم؟" فانهم  يعلنون طموحهم لـ"التوافق حول نظام سياسي دائم للبنان مع رسم خريطة طريق للإجراءات المستقبلية".

تحدث في اللقاء البروفسور في معهد التاريخ الألماني في باريس، توماس مايسن، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في كليرمونت ماكينا كوليج في كاليفورنيا، والناشط في مجموعة "لبنان الفديرالي" هشام بو ناصيف، والعضو المؤسس لجمعية "المساءلة الآن" السويسرية المهندس وليد سنو. أدار الجلسة المستشار في "قمة الذكاء الاصطناعي العالمية" لدى الأمم المتحدة في جنيف، جورج سعادة. شارك في اللقاء مندوبون عن معهد الفيدرالية في جامعة فريبورغ، ومؤسسة CH التي تهتم بالفيدرالية والكانتونات، إضافة إلى نحو 75 شخصية مهتمة بالموضوع. وقد استهل اللقاء بكلمة رئيس "تحالف الإنتشار اللبناني العالمي" رودريغ رعد تلاها عرض لأنواع الفيدرالية المتعارف عليها. وتناوب المتحدثون على شرح رؤيتهم للفيدرالية والمفاهيم الخاطئة الراسخة في الذهنية اللبنانية والحذر منها، متوقفين عند ما يمكن أن تؤمنه من استقرار للبلد وتعايش غير مبني على التكاذب.

بو ناصيف.. حتى الصين

عن اللقاء وأهدافه يقول بوناصيف "أظن أن معظم اللبنانيين يتفقون على أن النظام اللبناني أثبت فشله وعجزه عن مواجهة كل التحديات المطروحة على البلد اليوم. وهنالك لبنانيون، في الداخل وفي الانتشار، مقتنعون أنه لا بد من تغيير النظام والتوافق على آخر يؤمن الاستقرار للبلد ولكل مجموعاته. وقد بادر عدد من الشباب اللبنانيين-الفرنسيين إلى الطلب من مسؤولين فرنسيين، أصدقاء لهم، تنظيم لقاء حواري نشرح فيه وجهة نظرنا من الفيدرالية وترجمتها لبنانياً، ونجيب على كل الأسئلة المطروحة". ويضيف مبتسماً "إنني مستعد للذهاب إلى الصين لشرح هذه الفكرة والدفاع عنها وعن أهميتها للبنان".

وعن توقيت هذا الطرح وسط كل التضعضع والاضطرابات في لبنان والمنطقة، يجيب بو ناصيف: "ربما، وبسبب هذه الأوضاع لا بد من حلول جذرية في لبنان والمنطقة. والحل لا يمكن أن يكون إلا فيدرالياً، في سوريا وفي العراق حيث الفدرالية قائمة واقعاً، وفي لبنان. فإذا أردنا تجنب المزيد من العنف والحروب فعلينا القبول بالتعددية المجتمعية والذهاب إلى نظام فيدرالي".

 

الياس بو صعب.. رقمٌ صعب على باسيل؟

جان الفغالي/هنا لبنان/01 نيسان/2023

بعدما قفز بو صعب من مركب التيار، ما هي الـ trampoline التي سيستخدمها؟ وما هو هدفه المقبل؟

هل الياس بو صعب لغز؟ أم هو أسلوبٌ جديد في السياسة اللبنانية لم يعهدْها السياسيون والرأي العام من قبل؟ لعله المتقدِّم بين زملائه في تكتل لبنان القوي، الذي تجرَّأ على انتقاد “رئيسه”، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. لماذا فعل ذلك؟ هل في اعتقاده أنه آن الأوان للخروج من تحت عباءة جبران باسيل؟ يعرف الياس بو صعب أن الرئيس المؤسس للتيار العماد ميشال عون سينحاز إلى صهره جبران باسيل، ظالمًا أم مظلومًا، في كل معاركه، سواء المحقَّة أو غير المحقَّة، وأنه سيكون مع جبران ضده في هذه المعركة، فلماذا خاطر وقرر المواجهة؟

الياس بو صعب ينتهج أسلوب الـ trampoline، لا يستقر في مكان إلا ليقفز منه إلى مكان أعلى، حين انتُخِب رئيسًا لبلدية ضهور الشوير، ضد رئيسها السابق الذي لا يُستهان به، أسرَّ إليه أحدهم أنه بالتأكيد سيكون في رئاسة البلدية “ليقفز منها إلى النيابة”، ابتسم ابتسامة نفيٍ وقال لمحدِّثه إن هدفه الإنماء وليس السياسة. لم يطُلِ الأمر، قفز من رئاسة البلدية إلى النيابة.

كرَّت السّبحَة: إلى وزارة التربية ثم إلى وزارة الدفاع، إلى النيابة مجددًا ثم إلى نيابة رئاسة مجلس النواب. قفز بسرعةٍ صاروخية إلى المراكز، ووصل بأسرع مما هو متوقَّع، إلى المنصب الذي يضعه نصب عينيه كل نائب أرثوذكسي، “نائب رئيس مجلس النواب”، رئيسه، جبران باسيل، “صاحب السعادة وصاحب المعالي” لكن هو أضاف إلى اللقبين لقبًا ثالثًا وهو “دولة الرئيس”، يعني بحسب البروتوكول على الطريقة اللبنانية، باسيل “يُبَكِّل زر جاكيتته” أمام بو صعب، وليس العكس.

أنشأ بو صعب “إمبراطورية إعلامية”، له الكلمة الفصل في إذاعة “صوت المدى” ولديه الموقع الإخباري “almada.org”، كما لديه تاثير على محطة OTV التلفزيونية، وليس سرًا النزاع الذي نشب بينه وبين مدير الأخبار في المحطة آنذاك، الأستاذ جان عزيز، انتصر الرئيس عون ورئيس التيار جبران باسيل للوزير بو صعب، فأصبح عزيز خارج المحطة، علمًا أن ما كتبه عزيز كان حاز على ضوء أخضر من الرئيس عون ومن الوزير باسيل.

يمكن القول إن بو صعب لم يتراجع في معظم معاركه داخل التيار، قبل توافقه مع زميله في المتن الشمالي ابراهيم كنعان، خاض النائبان “حرب داحس والغبراء” عبر وسائل الإعلام ولا سيما عبر المواقع الإلكترونية، ولكليهما باعٌ طويل في الإعلام وفي وسائله المتعددة والمتنوعة.

وصلَ الياس بو صعب إلى ما وصل إليه، يحسده زملاء له وتياريون غير نواب، يسألون بينهم وبين أنفسهم، وفي مجالسهم الضيقة: “لماذا يحق لبو صعب ما لا يحق لغيره داخل التيار ومع باسيل؟ أقل مما قاله بو صعب بكثير، قاله نواب وقياديون في حق جبران، فتعرَّضوا لقصف عنيف بمختلف أنواع المصطلحات والصفات، من الجيش الإلكتروني التابع للتيار، إلا بو صعب، لم يحظَ سوى بتغريدةٍ يتيمة من النائب السابق إدي معلوف، لم تَخلُ من السخرية بحق الياس، جاء فيها: “بضحكوني كتير يلي تخبّوا بمرحلة بعباءة ميشال عون ومفتكرين حالن قادرين يمسحوا تمن اليوم بعباءة جبران باسيل”..

لم تمر هذه التغريدة بسلام، جاء الرد من بو صعب بصيغة “رواد مواقع التواصل الاجتماعي على “فيسبوك” و”تويتر”، وكان قاسيًا بحق معلوف حيث جاء فيه: “اسكت الكلب يريد أن ينام”، للتذكير فإن هذه التغريدة مأخوذة حرفيًا من تغريدة للنائب باسيل مع صورة تجمعه مع كلبه ومع النائب إدي معلوف، في اللقلوق، يقول فيها باسيل لمعلوف “اسكت الكلب يريد أن ينام”. هذه التغريدة التي عاد باسيل ومحاها، لِما فيها من إهانة لمعلوف، يبدو أن بو صعب يحتفظ بها وفق طريقة screenshot لاستخدامها في الوقت المناسب، ويبدو أن هذا “الوقت المناسب” بالنسبة إلى الياس بو صعب قد أتى، وكم يحتفظ بو صعب من screenshots لزملاء له لاستخدامها في الأوقات المناسبة، وقد لا ينفذ منها باسيل نفسه.

النقطة التي فاض بها الكوب بين بو صعب وباسيل، حديث بو صعب إلى صحيفة “الشرق الأوسط” انتقد فيه باسيل وقال: “يحق لباسيل أيضاً أن يعترض على قرار ميقاتي لكني أرى أن باسيل أخطأ باستعمال بعض المفردات خلال انتقاده للقرار، لأنه لا يجوز أن نرد على قرار إداري خاطئ بخطاب أثار الغرائز الطائفية “باسيل أخطأ، ردَّ بخطابٍ أثار الغرائز الطائفية”… كلامٌ كبير من بو صعب في حق باسيل الذي يبدو أنه في ورطة، فإذا لم يستخدم سلطته كرئيس للتيار، لبدا ضعيفًا أمام بو صعب، وإذا استخدم صلاحيته، فإن إقالته من التيار وسحب البطاقة منه، ليست “شربة ماء” خصوصًا إذا كان الياس بو صعب ينتظر هذه الخطوة من “رئيسه”، ليبقى السؤال: بعد قفز بو صعب من مركب التيار، ما هي الـ trampoline التي سيستخدمها؟ وما هو هدفه المقبل؟

 

أوجيرو تعلق إضرابها وفضيحة الإنترنت بِيَد الوزير والحكومة

خضر حسان/المدن/01 نيسان/2023

كادَ إضراب موظفي هيئة أوجيرو أن يمرّ كغيره من الإضرابات، إما بعقدِ تسوية مع وزارة الوصاية أو بطلبٍ مموَّهٍ برجاءٍ من مرجعية سياسية ما. لكن الإضراب المفتوح المعلَن يوم الجمعة 24 آذار، أُريدَ منه أن يكون محطّة مفصلية على مستويين، الأوّل يتّصِل برواتب ومستحقات موظّفي أوجيرو، والثاني يتعلّق بحماية المال العام عبر تصحيح الخلل القائم حول آلية تسعير خدمة الإنترنت E1 التي تشتريها الشركات الخاصة من أوجيرو. على أنَّ الكلمة الفصل تبقى لمجلس الوزراء إذا ما طرح وزير الاتصالات جوني القرم الملف على المجلس حين ينعقد خلال أسبوع. وحينها يقرِّر موظّفو أوجيرو خطوتهم التالية.

تعليق الإضراب

السقف المرتفع الذي عبَّرَ عنه القرم غالباً في تصريحاته، سرعان ما انخفض. فالقرم وَعَدَ بـ"لعب دور الوسيط بين نقابة الموظفين والمسؤولين المخوَّلين اتخاذ القرارات". ودعا مجلس الوزراء إلى "عقد جلسة طارئة وعلى جدول أعمالها ملف موظّفي هيئة أوجيرو". اعتَبَرَ الموظّفون التهدئة "بمثابة إعلان نوايا حسنة من الوزير، ولا بدَّ من ملاقاتها بنيّة حسنة"، فقرّر مجلس النقابة "تعليق الإضراب ريثما يتِّخذ مجلس الوزراء قراره بهذا الملف. فإذا لم تكن الجلسة المقبلة إيجابية، ستعلن النقابة استئناف إضرابها المفتوح، مع التصعيد"، وفق ما تؤكّده مصادر في النقابة لـ"المدن". وفي بيان رسمي أعلن مجلس النقابة، "تعليق الإضراب من يوم السبت 1 نيسان ولغاية انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء، وبناءً على ما سيصدر عنها يبنى على الشيء مقتضاه". ويراهن الموظّفون على "سلّة من إجراءات مترابطة تقوم على تعديل تعرفة الـE1 الذي تشتريه الشركات الخاصة من أوجيرو، بالإضافة إلى تحسين الرواتب لمواجهة التضخّم الحاصل في البلد". وبحسب المصادر، إن "مسألة الأسعار هي الأهم لأنها ستُحَسِّن إيرادات أوجيرو لتتكمَّن من تغطية النفقات التشغيلية ورواتب الموظّفين".

فضيحة الأسعار

تكشف المصادر أن "نقابة الموظفين أرادت بإضرابها إصابة عصفورين بحجر واحد، أي طرح مسألة الرواتب وأسعار الإنترنت. علماً أن السلطة السياسية لم تتمكّن من التغطية على الشقّ المتعلّق بالأسعار رغم الضغوط التي مورِسَت على النقابة من كلّ الجهات لفكّ الإضراب. وأيضاً لم تتمكّن من تسيير هذا المرفق من دون الموظّفين. ولذلك لا طائل من الإبقاء على بيع حزمات الإنترنت للشركات الخاصة بالليرة فيما أوجيرو تشتريها من الخارج بالدولار، والشركات تبيعها لمشتركيها بالدولار". ولحلّ الأزمة "يُفترض على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، إقرار مرسوم تعديل الأسعار لتبيع أوجيرو الإنترنت للشركات بالدولار. وليس فقط لشركات توزيع الإنترنت، وإنما لشركتيّ الخليوي ألفا وتاتش أيضاً، لأنهما تستفيدان من هذه الثغرة، إلى جانب الاستفادة من حسم 15 بالمئة على الكلفة، بذريعة أنهما متعاقدتان مع الدولة لإدارة القطاع. ما يعني أنهما تحصلان على الخدمات بسعر بلا قيمة فعلية تُذكَر، وتبيعانها لتحقيق أرباح خيالية". وتجدر الإشارة إلى أن شركات الإنترنت الخاصة تشتري حزمة الـE1 بنحو 460 ألف ليرة (نحو 4.3 دولار) وتبيعها بنحو 200 دولار. والشركات الموزِّعة في الأحياء، تُلزِم المشتركين بالدفع بالدولار "الفريش" بما لا يقل عن 10 دولار للحزمة المؤلّفة من 220 GB وبسرعة انترنت 4MB . وترجّح المصادر أن يجد مجلس الوزراء حلّاً لمسألة بيع الإنترنت بأبخس الأثمان، لأن المماطلة تفتح ملفات أعمق، منها "سبب نقل وزير الاتصالات الأسبق جمال الجراح تسعيرة البيع من الدولار إلى الليرة، في العام 2017، ولم يُفتَح الملف حتى الآن. فضلاً عن انغماس شركتيّ الخليوي في هذه الوحول. فتعديل الأسعار الذي حصل منتصف العام 2022، زاد أسعار الاتصالات والإنترنت من أوجيرو بمعدّل 2.5 مرات، تُدفَع بالليرة، وزادت في المقابل أسعار خدمات شركتيّ الخليوي بمعدّل 3.3 مرات، بالدولار على سعر منصة صيرفة... فكان لا بدّ من مخرج يٌبَرِّد سخونة الملف".

رفض الخصخصة ورفع التعرفة

لا يخفى على أحد في ذروة النقاش حول التسعير، أن يحاول مجلس الوزراء ربط رفع التسعيرة برفع التعرفة على المواطنين مرة أخرى. ولا بد بالتالي من التحذير، لأن الربط يُلقي بالثقل كلّه فوق المواطن. فقد يتمكّن المجلس من رفع تسعيرة الـE1 والقبض من الشركات بالدولار، لكن مَن يضمن عدم رفع التعرفة على المواطن بحجّة رفعها على الشركات؟. ولا يفترض بالأسعار أن ترتفع على المواطنين لأن الثغرة هي في صلة الوصل بين الشركات وأوجيرو. فالشركات تقبض بالدولار، وعليها الدفع لأوجيرو بالدولار، ولا دخل للمواطنين بكل ذلك. لكن لا أحد يضمن شيئاً، لأن "الهدف الأبعد للمنظومة الحاكمة هو تدمير القطاع وخصخصته، وهي المعركة الثانية التي سيطلقها الموظفون في حال رفعت الأسعار على المواطنين". لذلك يحذَر الموظفون وزارة الاتصالات والحكومة من "اتخاذ أي قرار متسرِّع ويضرّ بمصلحة المواطنين والمصلحة العامة". ويدعون إلى "لحظ المسار التضخّمي الذي ينخر أوجيرو مثلما تم لحظ المسار عينه بالنسبة لقطاع الخليوي الذي يشتري خدماته من أوجيرو". بيع الإنترنت للشركات بالسعر البخس لا يوصَف إلاّ بكونه هدراً للمال العام وإكساب "الغير" ربحاً غير مشروع على حساب المال العام. ولذلك، على مجلس الوزراء أن يعيد التوازن إلى طبيعة التعاقد بين أوجيرو والشركات لتنتظم العلاقة أيضاً بين الشركات والمواطنين ولتستعيد خزينة الدولة مالها المهدور عن سابق إصرار وتصميم وسط غياب للمرجعية الناظمة للقطاع، وهذا الأمر يبدأ من عند وزير الاتصالات وينتهي بمجلس الوزراء.

 

مدير ثانوية “الصادق” يحرّض ضد الأعياد المسيحية!

صحف/السبت 01 نيسان 2023

هاجم مدير عام ثانوية الصادق – عيتيت علي أحمد شعيتو، اليوم السبت، “شركائه المسيحيين”، إذ حرّض في رسالة وجهها إلى أهالي طلاب الثانوية ضد الأعياد المسيحية. وقال شعيتو في الرسالة: “بكل أسف لم يحملنا شركاؤنا المسيحيون في الوطن في عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك, وبالرغم من ذلك، مطلوب منا أن نلتزم بأعيادهم المكرّرة في الغرب والشرق، وذلك ما يسمونه زورًا بعطلة الربيع”. كما أضاف: “فإن هذه الأعياد هي ذاتها أعياد مسيحية مكررة ملزمة وواجبة أما عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك فهي محرمة”. وختم مدير عام ثانوية الصادق: “قاتل الله هكذا شركاء في هذا الكيان المصطنع الذي يسمونه لبنان ومفروض على أبنائه مبدأ التعايش وليس العيش المشترك”.

 

"بعدما اختطفتهم القوّات"... إيران تعلن مقتل الدبلوماسيين الأربعة!

 الميادين/السبت 01 نيسان 2023

أعلن قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، رسمياً، مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا في لبنان، كاشفاً لغزاً استمرّ نحو 41 عاماً. وخلال لقائِه عوائل الدبلوماسيين الأربعة، وصف سلامي الشاب أحمد متوسليان بأنه "أوّل شهيد إيراني في طريق تحرير القدس وفتوحات محور المقاومة". وأضاف سلامي أنّ "الشهداء هم من أعادوا أمن البلاد وسلامها وتقدّمها". من جهته، اعتبر محلّل الميادين للشؤون الإيرانية، سياوش فلاح بور، أنّ إعلان اللواء سلامي "استراتيجي"، بالنظر إلى الأوضاع الحسّاسة في المنطقة، ويفتح صفحةً جديدة من المواجهة مع "إسرائيل" ومشروعها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إنّ "عملية اختطاف الدبلوماسيين رمزٌ للانتهاك الصارخ لمعاهدة فيينا". واشارت إلى أنّ القضية "لم تشهد التعاون المطلوب من جانب المجتمع الدولي". وتابعت أنّ "الجمهورية الإسلامية تحمّل إسرائيل وداعميها مسؤولية هذا العمل "الإرهابي". يذكر أنّ الدبلوماسيين الأربعة، الذين اختطفتهم "القوات اللبنانية" عام 1982، هم اللواء في حرس الثورة أحمد متوسليان، القائم بأعمال السفارة في لبنان السيد محسن موسوي، الموظف الفني تقي راستغار مقدم، إضافة إلى الصحافي كاظم إخوان، الذي يعمل لصالح وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إيرنا".

 

جنبلاط لم يتجاوب مع دعوة دوريل لدعمه

فرنجية يتسوّل الرئاسة في باريس و"سمسار الإليزيه": صعبة يا بَيْك

نداء الوطن/01 نيسان/2023

ما تبلغه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية امس أثناء زيارة تسوّل الرئاسة من المسؤول عن الملف اللبناني في الإليزيه باتريك دوريل من معطيات تتصل بالاستحقاق الرئاسي، أكد ان توجس زعيم "المردة" الذي كان يراوده في لبنان قبل وصوله الى باريس ما زال موجوداً، ألا وهو ان حظوظه في بلوغ قصر بعبدا ليست مضمونة كما كانت الحال عام 2016 عندما سبقه الى هناك زميله في فريق الممانعة مرشح "حزب الله" الجنرال ميشال عون. وبدا ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي عاد امس الى بيروت والوفد المرافق الذي ضم النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور آتياً من العاصمة الفرنسية في زيارة تشاورية أيضاً مع دوريل، ميّال الى ان رياح الرئاسة الاولى لا تجري كما تشتهي سفن الزعيم الزغرتاوي. وبالاضافة الى موقف جنبلاط عشية زيارته الباريسية الداعي الى "صيغة توافقية" لا يكون من ضمنها فرنجية، فقد قالت مصادر "التقدمي" انه "قد يكون صحيحاً استنتاج فرنسا عدم قدرة وصول فرنجية إلى بعبدا نتيجة المعارضة الواسعة التي يواجهها". من المعلومات التي رشحت عن المحادثات مع فرنجية انه تبلّغ ان "صفقة المقايضة" التي وضعت وصول فرنجية الى قصر بعبدا في سلة واحدة مع وصول القاضي نواف سلام الى السراي الحكومي سقطت عند سائر اطراف اللقاء الخماسي الذي استضافته فرنسا في السادس من آذار الماضي والذي ضم ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر إضافة الى فرنسا. وكما علمت "نداء الوطن" فإن دوريل لم يكتم ان شركاء بلاده في اللقاء الخماسي لا يجدون ان فرنجية قادر على تقديم ضمانات كافية كي يقنعهم بقدرته على التزام إتفاق الطائف. علماً ان باريس ما زالت غير جازمة بانعدام حظوظ فرنجية الرئاسية. وقد حاول دوريل تسويق دعم فرنجية لدى جنبلاط الذي لم يكن متجاوباً. وفي السياق نفسه، ووفق المعلومات، تصرّ الرياض على رفضها التام للعودة الى اتفاق الدوحة عام 2008 والذي ثبّت نظرية "الثلث المعطّل" التي نالها "حزب الله" في غزو ميليشياته لبيروت في 7 أيار من العام نفسه. ولا يبدو ان فرنجية بحسب المعلومات، قادر على الوقوف بوجه الحزب ليتجاوز ذلك الاتفاق الذي حكم الحزب وحلفاءه منذ 15 عاماً في عمل الحكومات بدءاً من حكومة الرئيس سعد الحريري التي أطاح بها "حزب الله" وحلفاؤه في بداية عام 2010،عندما دخل الى البيت الابيض في عهد الرئيس باراك اوباما رئيسا للحكومة وخرج منه رئيساً سابقاً. كذلك علم ان المحادثات الباريسية شملت سابقاً شخصيات وردت اسماؤها ولا تزال على لائحة الترشيحات، من بينها الوزيران السابقان زياد بارود وجهاد ازعور حيث تولى الوسيط الفرنسي الوقوف على آرائهما في ما يتعلق بجملة عناوين في مقدمها اتفاق الطائف والسياسة الدفاعية وسلاح "حزب الله." الى أين ستفضي الحركة الناشطة حالياً في باريس من اجل مواكبة ملف الاستحقاق الرئاسي؟ يشير مواكبون للملف الى ان باريس وضعت نفسها في موقع الوسيط إنطلاقا من اعتبارات يضعها البعض ضمن الاطر التاريخية من منطلق "الأم الحنون"، لكن في المقابل هناك الكثير من الشواهد والامثلة على رغبة فرنسا في الامساك بالعصا من الوسط، أي المواءمة بين تدوير الزوايا في علاقات تنشدها المصالح الفرنسية مع إيران في الاقليم ومع "حزب الله" في لبنان، وبين الحفاظ على علاقاتها مع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وقد جاء الاتصال الهاتفي الاخير بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في إطار الحفاظ على دور باريس الوسيط بعد الانتقادات التي سيقت ضد هذا الوسيط وإفراطه في الجنوح الى ممالقة الجانب الايراني وتالياً "حزب الله." وتحدثت اوساط اعلامية في الخليج ان الرئيس ماكرون كان غير مرتاح لموقف ممثل المملكة في اللقاء الخماسي مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا لأن الاخير رفض طروحات الجانب الفرنسي في الاستحقاق الرئاسي ما ادى الى لجوء دوائر الاليزيه الى الرياض بما يشبه الشكوى، غير ان الرياض حسمت الموقف فابلغت باريس، ان موقف ممثلها في الخماسية هو موقف المملكة ولا داعي للسؤال اكثر عن هذا الموقف. ذا، في خلاصة المحادثات الباريسية، ووفقاً للمعلومات، فإن دوريل حاول بديبلوماسية ابلاغ مرشح الثنائي الشيعي ان بلاده على رغم استمرار مسعاها لتأييد وصول فرنجية الى قصر بعبدا، الا ان دون ذلك صعوبات. والمعنى في ذلك، ان باريس تكاد تتملص من محاولة السمسرة كي يصل فرنجية الى ما يريده الثنائي الشيعي ولكي يصل الاليزيه الى توظيف الملف اللبناني في حساباته الاقليمية ظناً منه ان التفويض الاميركي له هو شيك على بياض وهو ليس كذلك.

 

التوقيت الإقليمي والدولي لساعة الرئاسة المعطلة

رفيق خوري/نداء الوطن/01 نيسان/2023

الرئيس نجيب ميقاتي قوي وضعيف في آن. قوي بقوة الشغور الرئاسي، بحيث لا يمكن أن يُقال بإقتراع على عدم الثقة، ولا يستطيع أن يستقيل لأن الحكومة مستقيلة أصلاً. وضعيف أمام قوة "الثنائي الشيعي"ومن ضعف الدولة وقلة إمكاناتها على تلبية حاجات اللبنانيين المسروقين المضروبين بأقسى الأزمات في تاريخ لبنان. هو إرتكب غلطة الشاطر التي دفعه إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تأخير التوقيت الصيفي، ثم راح يلوم الذين احتجوا وفرضوا تصحيح الغلطة، وعاقب البلد بالإعتكاف عن تصريف الأعمال. وليته يكمل خطوته، فيقرر هو وكل الوزراء الإعتكاف والإمتناع عن القيام بأي عمل. لماذا؟ لعل هذا المأزق الذي لا سابق له أن يكون فرصة تجبر الكتل النيابية على الهرولة نحو إنتخاب رئيس للجمهورية يعيد إنتظام العمل الى المؤسسات. لكن المخيف في الواقع السياسي المزري الذي وصل الى قعر التفاهة والعقم مع كثير من "العنتظة"، هو أن هذا الحلم مرشح لأن يكون كابوساً. فالأفق مسدود. والوضع الداخلي في جمود كامل لا حركة على سطحه إلا للغرائز والشتائم والسجالات المضحكة المبكية. ساعة الإستحقاق الرئاسي المعطلة بالقوة منذ أيلول الماضي، تفتقر الى القدرة، بصرف النظر عن الرغبة، على تحريكها. وما يبدو تحريكاً هو مجرد مباراة بين طرفين في العجز عن ضمان النجاح للمرشح الذي يريده كل منهما. طرف يصر على أن يكون التحريك حسب التوقيت الذي يخدم مشروعه ليكون لبنان إطاراً لصورة هي المقاومة الإسلامية، ويرفض أي بحث في الأسماء. وطرف يريد التحريك على التوقيت الذي دقت ساعته لمواجهة الخطر الوجودي وإستعادة لبنان والجمهورية من الأسر، مع الإستعداد للبحث في الأسماء. والنتيجة، تكراراً، هي العجز، برغم الخطاب العالي، عن "لبننة" الإستحقاق الرئاسي والرهان على الداخل. واللعبة تدور الآن بين أميركا وفرنسا والسعودية وإيران. لكن هؤلاء اللاعبين يرفضون علناً تبني أي اسم، ويطالبون المختلفين في الداخل بالتفاهم على اسم ليدعموه هم. وهذه لعبة لا نهاية لها. فما في الميزان هو مستقبل الجمهورية، لا مجرد إنتخاب رئيس. وما في الحسابات الإستراتيجية والجيوسياسية للقوى الخارجية هو موقع لبنان في مشاريع مختلفة. ومن المبكر حالياً، وسط الرهانات على الإتفاق السعودي-الإيراني برعاية الصين وضمانها، وفي إطار تحولات إقليمية ودولية دراماتيكية تتجاوز التركيز على حرب أوكرانيا، رؤية أمرين بوضوح. الأول هو المشهد الكامل لتبلور الصورة ما دامت الأحداث في سيولة. والثاني هو تصور مشروع واحد لنظام إقليمي جديد ضمن نظام عالمي جديد. حتى بعد "إتفاق بكين"، فإن الدكتور كمال خرازي رئيس اللجنة الإستراتيجية للعلاقات الخارجية في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، قال: "إن زيارتي الى دمشق وبيروت هدفها الوصول الى إنطباعات إستراتيجية عن أوضاع سوريا ولبنان، وهذا يظهر مستوى تأثير السياسة الخارجية الإيرانية في المنطقة". يقول كارل ماركس: "إن الأفراد يصنعون التاريخ، ولكن ليس بالضرورة بالطريقة التي يختارونها". لكن في لبنان قوى تريد إلغاء التاريخ وبالطريقة التي تختارها. وهذه مهمة مستحيلة وخطيرة.

 

كذابون بلا حدود

طوني فرنسيس/نداء الوطن/01 نيسان/2023

ينبغي جعل أول نيسان من كل عام عيداً رسمياً تحتفل به المجموعة المتحكمة بحياة اللبنانيين منذ 4 سنوات على الأقل. المسوّغات القانونية لتحويل اليوم الأول من نيسان إلى مناسبة احتفالية متوفرة وبغزارة. ليس مطلوباً من اللبنانيين ايرادها، بل فقط تذكرها، والقرار بجعله عيداً رسمياً لا حاجة لهم لإقراره في مجالسهم النيابية والحكومية، باعتبار المجلس لا يقوم بما هو مطلوب منه، والحكومة مستقيلة ولا تجتمع. ولن ينتظروا وزيراً يتصرف في الحدود الدنيا للصلاحيات مع أنّه يبيع مطاراً، ولا جلسة سمر بين رئيسين يتمتعان بالهيمنة على البلد في حكم الضرورة، ينتج عنها قرار سويعاتي بالاحتفاء باليوم المجيد، الأول من أبريل.

إقرار عيد للكذب تحتفل به المجموعة سيصدر عن أهم المراجع العربية والدولية، السياسية والاقتصادية والمالية. المجموعة الداعمة للبنان، التي تضم القوى العالمية العظمى يجدر أن يكون بيانها الجديد بشأن لبنان مقتصراً على نقطة واحدة فحواها إقرار المناسبة عيداً رسمياً.

مجلس الأمن الدولي عليه تخصيص جلسة مفتوحة مخصصة للغاية نفسها. ايمانويل ماكرون وحكومته سيشاركان في الاتصالات الكثيفة، أما صندوق النقد الدولي فسيتوج بياناته ودراساته بشأن الكارثة اللبنانية بتوصية صريحة: لم يعد أمام المجموعة الحاكمة في لبنان الا الاحتفال بعيد الكذب وجعله محطة تاريخية في مسيرة تجربة «الفساد والكساد المتعمّدين». كل القوى والجهات العالمية تابعت شؤون لبنان وأزماته طوال السنوات الأربع الماضية. تفقدت أحواله والتقت حكامه. تدارست وقدمت النصائح والمبادرات، وتلقت في المقابل أطناناً من الوعود الدقيقة دقة الساعة، لكن لا شيء من تلك النصائح والوعود وجد طريقه إلى التنفيذ. بيانات صندوق الدولي عبّرت بدقة عن شيزوفرينيا المجموعة الحاكمة، الكريمة في الوعود، الكاذبة في الالتزام، أما بيانات الأطراف الدولية الأخرى فذهبت بعيداً في إدانتها، وغالباً إذلالها. بقي أن يلتئم المهتمون الدوليون، المتابعون لما يجري على الأرض اللبنانية، ليتخذوا قرارهم في شأن مجموعة ستكون الهيئة المؤسِّسة لمنظمة «كذابون بلا حدود». وكل عام ونحن بخير.

 

الفرنسيون يتخلون عن فرنجية ولا يرجحون رئيساً لا توافق عليه السعودية

وفد قطري بيروت بحثاً عن مخرج...وواشنطن: قادة لبنان عديمو الإحساس

بيروت ـ من عمر البردان/السبت 01 نيسان 2023

في غمرة التحركات الدولية الهادفة إلى الدفع باتجاه إخراج لبنان من مأزقه الرئاسي، برز موقف أميركي، جاء متزامناً مع الحراك الفرنسي لمعالجة أزمة الانتخابات الرئاسية، وإصرار سعودي على ضرورة انتخاب رئيس نزيه وإصلاحي، دعت الخارجية الأميركية اللبنانيين للإسراع بانتخاب رئيس جديد، واعتبرت أنّ قادة لبنان يفتقرون إلى الإحساس بضرورة الإسراع بإخراج البلاد من أزماتها، مشيرة إلى ان ذلك هو المخرج الوحيدة الذي يمكنه من التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وفيما يتوقع وصول وفد قطري إلى بيروت، الأسبوع المقبل، في سياق الجهود التي تبدلها الدوحة، لتسريع الانتخابات الرئاسية، أكدت أوساط دبلوماسية عربية لـ”السياسة”، أن الموقف الأميركي يزيد الضغوطات على المسؤولين اللبنانيين، بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، يتبع منهجاً إصلاحياً من خلال استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لانتشال لبنان من مأزقه، مشددة على أن واشنطن تقف على مسافة قريبة من الرياض، لناحية التشديد على عدم إتاحة الفرصة لانتخاب أي مرشح تابع لحزب الله، لأنه عند انتخابه سينفذ إملاءات الحزب على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين، مشيرة إلى أن فرنسا بدأت تراجع خياراتها الخاصة بدعم رئيساً لا توافق عليه السعودية.

وفي حين عُلم أن المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم رئيس “تيار المردة” مرشح “حزب الله” سليمان فرنجية، أبلغوه بصعوبة

السير به لرئاسة لبنان، بسبب الفيتو السعودي، لأنه مرشح تحد، كشفت مصادر أن هناك شخصيات سياسية أخرى ستقوم بزيارات إلى العاصمة الفرنسية، للقاء المسؤولين عن الملف اللبناني، والبحث في الانتخابات الرئاسية، إلا أن التركيز الفرنسي، بعد التشدد السعودي حيال مرشحي الحزب حسب معلومات “السياسة”، بات منصباً باتجاه البحث عن خيار وسطي، يشكل نقطة تلاق بين الجميع ولا يلقى معارضة سعودية. وحسب المعلومات فثمة أسماء عديدة بدأ يجري التداول بها، باعتبار أن الجانب الفرنسي لن يقبل باستمرار الشغور الرئاسي أشهراً إضافية، بعدما بات الوضع في لبنان قابلاً للانفجار أكثر من أي وقت مضى. وبحسب المعلومات، يعمل الفرنسيون على إقناع السعوديين والدول الخليجية، بتبني دعم اسم وسطي، محل توافق معظم الأطراف، وإن كان قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال يشكل نقطة استقطاب، رغم تراجع أسهمه بعد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استبعد انتخابه، في حين أن النائب السابق جنبلاط، يرى بالوزير السابق جهاد أزعور، شخصية مناسبة للمرحلة المقبلة، بما يتمتع به من خبرة اقتصادية ومالية، يمكن توظيفها في حال انتخابه، لمساعدة لبنان للخروج من أزماته. عدا عن أن العماد عون أو أزعور، ربما يحظيان بغطاء خليجي وفرنسي، قد يسهل انتخاب الرئيس العتيد في وقت قريب، خاصة بعد توقيع الاتفاق السعودي الإيراني، وما سيتركه من انعكاسات إيجابية على مستوى دول الإقليم. وفي السياق، غرد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان، متهكماً على ترشيح فرنجية، قائلا: “تعهدات سليمان فرنجية: استعادة قرار الدولة الاستراتيجي والسيادي – تحييد لبنان عن محور ايران – نزع سلاح حزب الله – إعادة النازحين – ضبط المعابر والتهريب والتهرّب الجمركي – تخفيض حجم الدولة – دعم التحقيق بانفجار المرفأ – تطبيق الطائف _ إعادة بناء العلاقات مع الخليج والسعودية – كذبة أول نيسان رئاسياً”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس خرج من المستشفى بعد 3 أيام من العلاج

وطنية/السبت 01 نيسان 2023

خرج البابا فرنسيس من المستشفى في روما اليوم عائدا الى الفاتيكان بعد ثلاثة أيام من العلاج جراء إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، ويترأس قداس أحد الشعانين في اليوم التالي إيذانا ببدء احتفالات عيد الفصح. بحسب وكالة "فرنس برس". وعند خروجه من المستشفى، قال البابا ممازحا الصحافيين والعديد من المؤمنين الذين حضروا للاطمئنان الى صحته، "ما زلت على قيد الحياة". والجمعة قام اليسوعي الأرجنتيني البالغ 86 عاما بزيارة مفاجئة لجناح أورام الأطفال في مستشفى جيميلي في روما وأحضر للأطفال بيضا من الشوكولا وسبحات وكتبا. وعمد الاب الاقدس طفلا عمره بضعة أسابيع في مقطع فيديو وصور نشرها الفاتيكان، ظهر فيها البابا مبتسما ومتكئا على جهاز يسعفه على السير، يكتب على ورقة ويرش ماء على رأس المولود. ويمثل قداس الشعانين بداية أسبوع الآلام الذي يسبق احتفالات عيد الفصح، أهم حدث في العام بالنسبة للكاثوليك.

 

“العدل الدولية” ترفض طلب إيران الإفراج عن ملياري دولار مجمدة بأميركا

تل أبيب تطالب بإعلان "الحرس الثوري" منظمة إرهابية

طهران، جنيف، واشنطن، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

 رفضت محكمة العدل الدولية طلب إيران الإفراج عن أصول بنحو ملياري دولار يملكها مصرفها المركزي، جمدتها الولايات المتحدة الأميركية ردا على هجمات إرهابية تتهم طهران بالتحريض عليها أو دعمها. ورأت محكمة العدل الدولية أنها لا تملك صلاحية النظر في الطلب، معتبرة في المقابل أن واشنطن انتهكت حقوق شركات ومواطنين إيرانيين جمدت أصولهم، وأعلن قاضي المحكمة كيريل غيفورجيان أن المحكمة أيدت بعشرة أصوات مقابل خمسة طعن الولايات المتحدة الأميركية في اختصاص المحكمة. وتطالب إيران بإعادة 1.75 مليار دولار من الأموال التي تعود إلى البنك المركزي الإيراني مع الفوائد وأصول تعود لشركات ومواطنين إيرانيين، لكن محكمة العدل رأت أن البنك المركزي لا يعتبر شركة خلافا لما كانت طهران تؤكده، وأن الشركات تحظى وحدها بحماية بحكم المعاهدة، وأمهلت البلدين 24 شهرا للتوافق على تعويضات للشركات والأشخاص المتضررين.

واعتبر المستشار القانوني بالوكالة لوزارة الخارجية الأميركية الذي كان موجودا في جلسة صدور قرار المحكمة في لاهاي ريتش فيسيك القرار انتصار كبير للولايات المتحدة ولضحايا الإرهاب الذي ترعاه إيران، فيما علقت طهران معتبرة الحكم يظهر مجددا مشروعية مطالبها وسلوك الولايات المتحدة غير القانوني. في غضون ذلك، جدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين التأكيد أن إيران تشكل خطرا على العالم، مشددا خلال اجتماعه مع وزير خارجية اليونان نيكوس داندياس ووزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس، على ضرورة إعلان “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية، قائلا “الإرهاب الإيراني يضر بالشرق الأوسط وأوكرانيا وأوروبا وغير ذلك، وطلبت من أصدقائي وزيري خارجية اليونان وقبرص التحرك لإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي”، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. من جانبهم، كشف مسؤولون بالجيش الأميركي أن الولايات المتحدة قررت تمديد مهمة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” ومجموعة السفن المرافقة لها، لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات ميليشيات إيران في سورية الأسبوع الماضي، فيما أكد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي جو بوتشينو تمديد مهمة الحاملة، مايعني عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة التي تضم نحو خمسة آلاف جندي أميركي والمتواجدة حاليا في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية، إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر.

على صعيد آخر، هدد رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجئي بملاحقة من يظهرن في الأماكن العامة غير محجبات “دون رأفة”، حيث نقلت مواقع إخبارية عدة عن ايجئي القول “عدم ارتداء الحجاب يصل إلى حد العداء لقيمنا”، مضيفا أن من “ترتكبن مثل هذه الأفعال المخلة سيعاقبن (…) وسيحاكمن بلا رأفة”، موضحا أن رجال إنفاذ القانون “ملزمون بإحالة الجرائم الواضحة وأي نوع من الإخلال بالقانون الديني في الأماكن العامة إلى السلطات القضائية”. من جانبها، ومع ظهور نساء بشكل متزايد بدون حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع، وانتشار مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنساء غير محجبات يقاومن شرطة الأخلاق، منذ اندلاع انتفاضة مهسا أميني، هددت وزارة الداخلية بأنه لن يكون هناك تراجع أو تسامح مع غير المحجبات. إلى ذلك، لقى نحو 600 شخص حتفهم في حوادث سير خلال الأسابيع القليلة الماضية، في احتفالات العام الجديد في إيران، حيث كشفت وكالة “إسنا” الإيرانية أن نحو 12 ألف شخص أصيبوا في حوادث، وذكر تقرير للشرطة أن حركة المرور كانت أكثر كثافة هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

 

الرئاسة الفلسطينية: التصعيد في “الأقصى”يفجر الأوضاع

الفصائل: حرب دينية.. ودعوات لشد الرحال

رام الله،/وكالات/السبت 01 نيسان 2023

 وسط تحذيرات من السلطة الفلسطينية ودعوة الفصائل إلى الرباط وشد الرحال، وتحذّير الأزهر الشريف من ذبح قرابين في الأعياد اليهودية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أول أمس الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك وأغلقت جميع أبوابه وأبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال حاصرت الموجودين في المسجد وساحاته، بزعم تعرض قواتها لمحاولة سرقة سلاح، وأطلقت شرطة الاحتلال الرصاص على الشاب محمد العصيبي، الذي ارتقى شهيدًا أمس السبت، عند باب السلسة واعتقلت آخر خلال اعتدائها على المواطنين والمحلات والبسطات التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة. وحذرت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل من إجراءاتها التصعيدية في المسجد الأقصى، معتبرة أنها تنذر بتفجر الأوضاع الميدانية . وقال الناطق بأسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذا التصعيد المفتعل هدفه الرئيس هو توتير الأجواء وجر الأمور إلى مربع العنف في الشهر الفضيل، خاصة بعد الأعداد الكبيرة من المواطنين التي زحفت للصلاة في المسجد الأقصى، محملا سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية هذه الاستفزازات، ومطالبا الجميع وخاصة الإدارة الأميركية، بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداءاتها قبل فوات الأوان. بدورها اعتبرت فصائل فلسطينية، أن إغلاق الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من دخوله استفزاز وحرب دينية. وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن إغلاق الاحتلال بوابات المسجد الأقصى والعربدة على المقدسيين وممتلكاتهم والتضييق على المصلين وإطلاق النار على الشبان واعتقال آخرين، عدوان صهيوني سافر وتصعيد خطير على الشعب الفلسطيني، واستفزاز لمشاعره، مضيفة أن حكومة الإرهاب الصهيونية تشعل الحرائق في فلسطين وخارجها وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الحرائق. بدوره، قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، إن “إطلاق جيش العدو النار على شاب فلسطيني عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، جزء من الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على أهلنا ومقدساتنا”.فيما اعتبر المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك أن ما يحدث في الأقصى ما هو إلا استفزاز لإرهاب المرابطين تمهيدا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالاقتحامات وممارسة الطقوس التلمودية وتقديم القرابين في عيد الفصح. من جانبها، قالت حركة المجاهدين، إن الإرهاب الصهيوني المتواصل ضد المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لا يلجمه إلا مزيد من العمل المقاوم تجاه الجنود والمغتصبين الصهاينة، فيما دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيين إلى الاستمرار في شد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف في مصلياته وقبابه وساحاته. في السياق نفسه حذّر الأزهر الشريف في بيان له، من الحملات الصهيونية المتطرفة التي تدعو لذبح القرابين في المسجد الأقصى خلال عيد “الفصح” اليهودي. ونبّه مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، من أن مثل هذه الحملات ستشعل نار الكراهية والعنف. واعتبر أن الخطوات الصهيونية إزاء الأقصى توجها خطيرا وتصعيدا غير مسبوق واستفزازا لمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال هذا الشهر الفضيل. وفي وقت سابق طالب 15 حاخامًا يهوديها في رسالة إلى حكومة الاحتلال بالسماح للمستوطنين المتطرفين بذبح القرابين في عيد الفصح العبري، الذي يحل في 5 أبريل الجاري، والذي سيوافق 14 من شهر رمضان المبارك، معتبرين أن تقديم القرابين في الأقصى مصلحة وطنية صهيونية ينبغي تنفيذها. ومن جهتها، طالبت منظمات الهيكل المتطرفة المستوطنين بإحضار القرابين الحيوانية، والتجمع ليلًا على أبواب المسجد الأقصى المبارك، عشية الأربعاء المقبل لمحاولة ذبحها، وعدم تفويت فرصة وجود أعضاء من الصهيونية الدينية في حكومة الاحتلال. في الأثناء دعا مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس المجتمع الدولي، لضمان “الأمان والوصول والحرية الدينية للمجتمع المسيحي المحلي وملايين الحجاج المسيحيين الذين يزورون الأراضي المقدسة سنويًا، إضافة إلى المحافظة على الوضع الراهن”.

وأعرب المجلس في رسالته السنوية بمناسبة عيد الفصح المجيد عن قلقه من “تصاعد أحداث العنف في الأراضي المقدسة في الأشهر الأخيرة”، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس والمقابر المسيحية والاحتفالات الدينية ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المُصلّين من الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس.

 

السوداني: التنوع مصدر قوة العراق الواحد ويرسخ التعايش السلمي

بغداد، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن التنوع كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي، قائلا في تغريدة له على “تويتر” أمس: “نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا من الآشوريين والكلدان والسريان، بمناسبة عيد (أكيتو)”معتبرا “العيد الذي يمثل إرثاً ثقافياً وحضارياً وشعبياً، مثلما أنه يؤكد أهمية وقيمة التنوع الذي كان وما زال مصدر قوة للعراق ويرسخ مبدأ التعايش السلمي”. من جانبه، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، الاعتزاز بجميع أديان وطوائف ومذاهب العراق، مهنئا الآشوريين وأبناء الديانة المسيحية بعيد رأس السنة البابلية الجديدة، قائلا “نشارك إخوتنا وأحبتنا أبناء الديانة المسيحية لا سيما الآشوريين منهم في وطننا وشتى أصقاع العالم، مشاعر البهجة والسرور بحلول عيد رأس السنة البابلية الكلدانية (أكيتو) الذي يصادف مطلع إبريل من كل عام”، مضيفا “نغتنم المناسبة لنعبر عن اعتزازنا بجميع أديان وطوائف ومذاهب وطننا، ونتطلع إلى أن يسهم جميع أبنائه في بنائه”. في غضون ذلك، بحث نائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد في أبوظبي، مع رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، تعزيز التعاون القضاءي بين البلدين، وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن الشيخ منصور بن زايد بحث خلال استقباله زيدان تعزيز التعاون القضائي، واستعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

واشنطن تعلن مصادرة أكبر شحنات الأسلحة الإيرانية المُتجهة إلى اليمن

الحكومة: اتفاق الأسرى خطوة إيجابية للبناء عليها

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

 أعلنت وزارة العدل الأميركية أن الولايات المتحدة تسعى للاحتفاظ بنحو مليون طلقة ذخيرة ضبطتها البحرية الأميركية في ديسمبر الماضي، بينما كانت في طريقها من “الحرس الثوري” الإيراني إلى ميليشيا الحوثي المسلحة في اليمن. وقال وزير العدل ميريك جارلاند في بيان، “أحبطت الولايات المتحدة عملية كبيرة للحرس الثوري الإيراني لتهريب أسلحة حربية إلى جماعة مسلحة في اليمن”، مضيفا أن وزارة العدل تسعى الآن لمصادرة تلك الأسلحة ومن بينها نحو مليون طلقة ذخيرة والآلاف من أجهزة التفجير للقذائف الصاروخية. وأفادت وزارة العدل بأن دعوى المصادرة جزء من تحقيق حكومي أكبر في شبكة إيرانية لتهريب الأسلحة تدعم العمل العسكري لجماعة الحوثيين في اليمن، وحملة النظام الإيراني الحاكم لتنفيذ أنشطة إرهابية على مستوى المنطقة. وتزعم دعوى المصادرة وجود مخطط متطور للحرس الثوري الإيراني لشحن أسلحة سراً إلى كيانات تشكل تهديدات بالغة للأمن القومي الأميركي.

من جانبها، كشفت البحرية الأميركية أن قواتها اعترضت في الأول من ديسمبر الماضي، سفينة صيد تهرب نحو 50 طناً من طلقات الذخيرة وفتائل التفجير والمواد الدافعة للصواريخ في خليج عمان على امتداد الطريق البحري من إيران إلى اليمن، مضيفة أن القوات عثرت على نحو مليون طلقة عيار 7.62 ملليمتر، و25 ألف طلقة عيار 12.7، وقرابة سبعة آلاف فتيل صاروخي ينفجر عند الاقتراب من الهدف، ونحو 2100 كيلوجرام من الطلقات الدافعة المستخدمة لإطلاق القذائف الصاروخية. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الاتفاق الأخير بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بشان ملف الأسرى، خطوة إيجابية ومرحلة أولى يجب البناء عليها، موضحا أن الحكومة وافقت على اطلاق 706 من أسرى الحوثيين، مقابل 181 مواطنا وأسيرا أطلقتهم جماعة الحوثي بينهم مختطفين وصحفيين محكوم عليهم بالإعدام. ولفت إلى أن الحرب في اليمن ليست مشكلة إقليمية لتحل بالاتفاق بين طرفين إقليميين، موضحا أن المشكلة داخلية ذات جذور سياسية تتمثل في انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية. في الأثناء، كشفت مصادر عسكرية يمنية عن تحركات لميليشيات الحوثي على الأرض، لكسب مزيد من المناطق الجغرافية ذات الطبيعة الستراتيجية والأهمية الاقتصادية لفرض واقع جديد بالتزامن مع الجهود الدولية الرامية لإعادة التهدئة. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات بدأت في محافظتي الجوف والبيضاء مناورات قتالية واسعة، كشفت فيها عن أسلحة متطورة تلقتها خلال فترة الهدنة السابقة، بينها صواريخ موجهة ومسيرات حديثة. وفي صنعاء، أكدت مصادر عسكرية وأمنية، قيام ميليشيات الحوثي بعملية تسريح آلاف من منتسبي أجهزة الأمن والوحدات العسكرية التي كانت في عهد نظام الرئيس السابق، مشيرة إلى أن كل المسرحين من الذين تشملهم كشوفات التوظيف قبل العام 2000 وتم استبدالهم بعناصر حوثية.

 

ولي العهد السعودي: نتمنى أن تعزز التعيينات الجديدة الازدهار بالإمارات

الرياض، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

هنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المسؤولين الجدد المعينين في مناصبهم القيادية بالإمارات أمس، والذي كان من أبرزهم تعيين الشيخ خالد بن محمد بن زايد ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، معربا عن تمنياته بأن تعزز التعيينات الجديدة مسيرة الازدهار والتقدم التي تشهدها الإمارات. وبحسب وكالة “واس” السعودية الرسمية، فقد جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الأمير محمد بن سلمان مع نائب حاكم أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد، ونائب حاكم أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد، كلاً على حدة، كما هاتف ولي العهد السعودي نائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد، وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد. وخلال الاتصالات، أعرب ولي العهد السعودي عن تمنياته لهم بالتوفيق، وأن تعزز هذه الخطوات مسيرة الازدهار والتقدم التي تشهدها الإمارات وتسهم في تحقيق ما يتطلع إليه الشعب الإماراتي من رفعة وتطور، فيما عبر المسؤولون الجدد عن خالص شكرهم وتقديرهم لولي العهد السعودي على ما أبداه من مشاعر أخوية صادقة، كما جرى خلال الاتصالات الهاتفية، بحسب “واس”، التأكيد على عمق الروابط الأخوية والعلاقات الثنائية بين المملكة والإمارات. من جانبه، زار رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي الوحدات العسكرية المرابطة في المناطق الجنوبية الحدودية مع اليمن، حيث استمع إلى إيجاز من قادة قوتي جازان ونجران واطلع على سير العمل في الوحدات المرابطة، ونقل تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، إلى الوحدات بمناسبة شهر رمضان، مشيدا ببطولات منسوبي القوات المسلحة والقوات المشتركة في الدفاع عن المملكة، وبالمعنويات العالية والمستوى المتميز الذي يتمتعون به في أداء الواجبات والمهمات الموكلة لهم. في غضون ذلك، سجلت وزارة الصحة السعودية ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد للمرة الأولى منذ نحو خمسة أشهر، معلنة تسجيل نحو 254 إصابة جديدة؛ ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 833 ألفا و499 حالة، دون تسجيل أي حالة وفاة جديدة، ليستقر إجمالي حالات الوفاة منذ بدء الجائحة عند 9630 حالة.

 

ترتيبات لقمة مصرية- سورية.. واتفاق على زيادة التنسيق الأمني

غارات إسرائيلية استهدفت شحنة رقائق توجيه صواريخ وقتلت 5 ضباط بينهم قيادي كبير في "الحرس الثوري"

دمشق، القاهرة، طهران، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

كشفت قناة “العربية/الحدث” السعودية عن ترتيبات لقمة مصرية سورية خلال الفترة المقبلة، ناقلة عن مصادر إن وفداً مصرياً سيسافر إلى سورية لترتيب قمة مشتركة بعد عيد الفطر، مشيرة إلى زيادة التنسيق الأمني بين البلدين. في غضون ذلك، كشف مصدر بوزارة الخارجية السورية أن وزير الخارجية فيصل المقداد بحث مع نظيره المصري سامح شكري خلال زيارة للقاهرة أمس، تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة والعالم. وكان المقداد وصل إلى القاهرة صباح أمس في زيارة هي الأولى منذ سنوات، لعقد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، وقالت مصادر ووسائل إعلام مصرية إن المقداد وصل إلى القاهرة على متن طائرة قادمة من دمشق، حيث كان كبار مسؤولي إدارة المراسم وأعضاء السفارة السورية بمصر في استقباله بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة. من جانبه، علق الباحث والمحلل السياسي أحمد رفعت على زيارة المقداد، قائلا إنها تمهد بشكل مباشر إلى عودة العلاقات رسميا بين البلدين، مشيرا لاختيار توقيت الزيارة في ذكري انتصار العاشر من رمضان بين شركاء الدم والحرب والتاريخ، معتبرا أنه “لا تخفي الإشارة على أحد”، لافتا لرفض مصر تمثيل المعارضة لسورية في القمة العربية بشرم الشيخ 2015 وبقي المقعد خاليا. في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة ضباط من “الحرس الثوري” الإيراني بينهم قيادي، قتلوا في هجوم إسرائيلي بالقرب من العاصمة السورية دمشق بالقرب من دمشق يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي، حيث قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن خمسة ضباط من “الحرس” ومن بينهم قيادي كبير، قتلوا بعد أن استهدفت الضربات الإسرائيلية أحد المبانى على الطريق السريع الجنوبي بعد فترة وجيزة من دخول الضباط المنطقة. من جانبها، أعلنت إيران مقتل أحد قياديي “الحرس” بسورية، حيث نقلت وكالة “تنسيم” الإيرانية شبه الرسمية عن بيان للحرس الثوري قوله، إن أحد ضباطه يعمل كمستشار عسكري في سورية قُتل في هجوم إسرائيلي على ضواحي دمشق، متعهدا الرد على ما وصفه بـ “جريمة للنظام الصهيوني”، محددا هوية الضابط القتيل بأنه ميلاد حيدري.

بدوره، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني هجمات “الكيان الصهيوني المعتدي” على بعض المراكز في دمشق وضواحيها فجر يومي الخميس والجمعة. وذكرت وسائل إعلام حكومية سورية والمرصد السوري أن إسرائيل نفذت ضربات جوية بالقرب من دمشق الجمعة لليوم الثاني على التوالي، وذكرت وكالة الأنباء السورية “سنا” نقلا عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية السورية ردت على هجوم إسرائيلي استهدف مناطق في ريف دمشق في وقت مبكر من الجمعة، مضيفة ان جيش الاحتلال نفذ عدوانا جويا بوابل من الصواريخ من اتجاه الجولان السورية المحتلة، أحدث أضرارا مادية.

وأكد المرصد السوري الضربات، قائلا إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات حكومية وميليشيات تدعمها إيران في جنوب غرب دمشق.

من جهتها، كشفت مصادر “العربية/الحدث” أن الغارات استهدفت شحنة تضم رقائق توجيه صواريخ، موضحة أن إسرائيل قلقة من رقائق توجيه الصواريخ التي تهرب إلى سورية، لافتة إلى أن القصف الإسرائيلي لم يستهدف “الحرس الثوري” وإنما الشحنات.

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الاعتداءات المتكررة، تكشف التنسيق الوثيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية، بهدف إطالة الأزمة، قائلة في بيان إن الاعتداءات المتكررة تثبت بما لا يدع مجالا للشك النوايا المبيتة ضد دمشق، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات والاعتداءات الفاشية، لتحقيق إرادة الشعب السوري في الانتصار وفرض سيادة سوريا على جميع أراضيها وأجوائها. على صعيد متصل، أعلن مصدر عسكري في الجيش السوري، تصدي القوات السورية لهجوم شنته فصائل المعارضة، قائلا إن وحدات سورية تصدت لهجوم مجموعات إرهابية على محور بسرطون في ريف حلب الغربي وقرية الدانا قرب معرة النعمان بريف إدلب.

إلى ذلك، احتجت روسيا على الأعمال الاستفزازية من القوات الأميركية في الحسكة، حيث حذر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ غورينوف من أن انتهاك التحالف لقواعد عدم الاشتباك، يهدد توازن القوى الهش القائم في المنطقة ويؤثر سلبا على تطورات الوضع، قائلا “لوحظ وجود أعمال استفزازية أميركية خلال الدورية الروسية التركية المشتركة في منطقة خفض التصعيد. وقدم الجانب الروسي احتجاجا”. على صعيد آخر، كشفت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أن الولايات المتحدة تقدر أن الضربات الجوية التي شنتها أخيرا في سورية ضد ميليشات إيران، أسفرت عن قتل ثمانية مسلحين، وقال المتحدث بات رايدر إن المسلحين قتلوا بضربات شنتها مقاتلات تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز “إف 15 – إي” ضد منشأتين تابعتين لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالقرب من دير الزور.

 

توقيع الاتفاق السياسي في السودان في السادس من أبريل

الخرطوم، عواصم – وكالات/السبت 01 نيسان 2023

اتفقت الأطراف المشاركة في العملية السياسية في السودان على توقيع الاتفاق الإطاري بالسودان في السادس من أبريل المقبل، معلنة حل نقاط الخلاف. وكان المتحدث باسم الموقعين على الاتفاق السياسي خالد عمر يوسف، قال إن الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية ستحدد موعدا جديدا للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، الذي تعذر توقيعه في ميقاته لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة، قبل أن يتم الإعلان لاحقا على تحديد السادس من أبرل لتوقيع الاتفاق. وقال يوسف إن جميع الأطراف ستواصل انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي، وتتشكل بموجبه سلطة مدنية تقود الانتقال وترفع المعاناة عن كاهل شعبنا الذي لم يتراجع يوماً عن بلوغ غاياته. من جانبها، كشفت مصادر عن وساطة تقوم بها الآلية الثلاثية والمجموعة الرباعية لتقريب وجهات النظر بين الجيش وقوات الدعم السريع، لطيّ الخلافات المتعلقة بقضية الدمج والتحديث، واعتبر عضو في لجنة الصياغة النهائية ان توقيع الاتفاق النهائي في موعده المقرر أمس سيكون صعبا، في ظل تباعد شُقة الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

مصر وسوريا تتعهدان تعزيز العلاقات مع زيارة المقداد للقاهرة

وطنية/السبت 01 نيسان 2023

ذكرت وكالة" رويترز"  ان مصر وسوريا اتفقتا اليوم السبت على تعزيز التعاون، وذلك خلال أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية سوري للقاهرة منذ أكثر من عشر سنوات وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن وزيري خارجية مصر وسوريا سامح شكري وفيصل المقداد "اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الصعد خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين". كما جددت مصر دعمها "لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت". وقال مصدر أمني مصري، طلب عدم ذكر اسمه، إن الزيارة "تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية عبر وساطة مصرية ".

 

وزير الخارجية السوري في زيارة لمصر هي الأولى منذ سنوات

وطنية /السبت 01 نيسان 2023

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى القاهرة لعقد مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، في زيارة هي الأولى منذ سنوات، وفق وكالة "روسيا اليوم". ووصل المقداد مطار القاهرة الدولي اليوم السبت، لإجراء مباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأتي بعد زيارة أجراها سامح شكري وزير الخارجية إلى دمشق قبل أسابيع عدة لدعمها في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر. وبحسب مصادر مطلعة بمطار القاهرة، وصل المقداد على متن إحدى الرحلات القادمة من العاصمة السورية دمشق وتم استقباله بقاعة كبار الزوار. وكان شكري قد زار دمشق في فبراير الماضي، "بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم التعازي بضحايا الزلزال، ونقل رسالة دعم ومؤازرة في المحنة الإنسانية الراهنة". والتقى شكري بزيارته الاخيرة لدمشق وزير الخارجية السوري والرئيس بشار الأسد، بقصر الرئاسة في أول زيارة له إلى سوريا منذ بداية الأزمة عام 2011

وقال شكري خلال زيارته دمشق، إن "العلاقات التي تربط الشعبين المصري والسوري راسخة وقوية، وأن القاهرة ودمشق تعملان على مواجهة التحديات التي تواجه الشعب السوري، وتجاوز الآثار المترتبة عن الزلزال المدمر".

 

الدفاع الروسية تعلن تصفية أكثر من 350 جنديا وإسقاط مقاتلة ميغ 29 ومروحية و5 مسيرات

وطنية /السبت 01 نيسان 2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مقاتلة ميغ 29 ومروحية مي 8 وتدمير 5 مسيرات أوكرانية، فضلا عن تصفية أكثر من 350 مسلحا وسط تقدم القوات الروسية على كافة المحاور، وفق وكالة "روسيا اليوم". وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا:

- في محور كوبيانسك، بلغ عدد الخسائر في صفوف القوات الاوكرانية ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا وتم تدمير مدفع هاوتزر D-30.

- في محور كراسني-ليمانسك، تم تصفية ما يصل إلى 100 جندي أوكراني وتدمير مدفع هاوتزر من طراز D-30.

- في محور دونيتسك، تم تصفية ما يصل إلى 110 من العسكريين والمرتزقة الأوكرانيين، وتم تدمير مركبة قتالية MLRS "غراد"، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع Akatsia و Gvozdika.

- في محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، بلغت خسائر القوات الأوكرانية 50 جنديا أوكرانيا وتم تدمير مدفع هاوتزر D-20 وغيره من الآليات والعتاد العسكري الأوكراني.

قتلت القوات المسلحة الروسية ما يصل إلى 40 جنديا أوكرانيا في محور خيرسون، ودمرت مدفع هاوتزر D-30 وغيره.

أسقطت القوات الجوية الروسية مقاتلة ميغ 29 ومروحية من طراز Mi-8 تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.

تم تدمير مستودع ذخيرة للواء الدفاع الإقليمي 127 التابع للقوات الأوكرانية في منطقة خاركوف.

اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 9 قذائف MLRS ودمرت 5 مسيرات أوكرانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في بلادي أصناف نادرة من البشر... وتسألونني أين الثورة!؟ اصبروا، هي عائدة بوجه لم يعتد عليه لبنان ولا اللبنانيون

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/01 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117085/117085/

في ليلة باردة من ليالي لبنان، استفاق أهالي ضيعة جبليّة على صراخ امرأة تستغيث، فهبّ كلّ ذي همّة راكضًا باتّجاه مصدر الصوت للمساعدة، حتّى التمّ في المكان أكثر من نصف أهل الضيعة، ووجدوا روكز يضرب زوجته حنان بزنّار جلدي، وهي عارية كما خلقها ربّها. حاول الجميع تكرارًا ثني روكز عمّا يفعل، لكنّه لم يرتدع، وأكمل ضرب حنان من دون رحمة وهو يصيح في وجوه أهالي الضيعة مهدّدًا: "إيّاكم حَدَا يتدخّل..."

فيسأله أحدهم وفي يده بارودة 12 رفيع: "اش عملِت هالمسكينِه كَ روكز تَ مِن تضربها هَيْك!؟"

روكز لا يردّ، وحنان العارية تتوسّل الناس أن يردّوه عنها.

امرأة تحمل على زندها ابنها الرضيع، تصرخ: "كسرِت الدكّوجِي؟"

روكز يجيب بالنفي.

في هذه الأثناء، رجل يحمل على خاصرته مسدس "كولت 9 م.م."، يسأل جاره الواقف بقربه: "أش رأيك نتصل بسعادتُه ونخبرُه؟ فأجابه الجار قائلًا: "برأيي لازم يعرِف بكلّ الأحوال."

امرأة تسأل روكز: "تركت لِ حليبات بلا غلي وحَمضوا!"

روكز: "لَأ". يتابع ضرب حنان.

أحدهم: "وأش مخلّيك تضرب هالمرا بْـوَحشني إذا لا كسرِت الدكّوجي ولا نَزعِت لِ حليباتّ؟"

روكز: "كمشتها بـالفرشي مزلطا عم تخونني مع رجال تاني..."

هنا امتعض معظم الموجودين وقالوا معًا: "وِبْـتعمل هَيك كرمال نِتفِة غرام!!!؟"

حنان: ويا ريت، كنّا بعد ما بلّشنا، وانشالله ما بيطلع عليّي الضو إذا عَن إكذِب."

أحدهم (للمحيطين به): "ودخلكن ما لوش اسم هِيدا الرجّال لْ مِن تخون روكز معُه، عَ شو متسترين؟"

"كنّا بعد ما بلّشنا"؛ بهذا المنطق يُطل علينا معظم مَن يتعاطون السياسة والشأن العام في لبنان. تسألهم عن الشرق فيجيبونك عن الغرب. وتسألهم: لماذا تبحثون عن الإبرة في كرم الزيتون، أعلى التلّة، وليس في كومة القشّ بأسفل الوادي حيث أضعتموها؟ فيُجيبونك بكلّ "ثقة": "بالوادي في واويّي والدنيي عَتم، ما عدا لِ غْباير اللي بتتنشقها انت وعم تفتّش بقلب القشّ".

بالأمس، شتم الممانع غازي زعيتر المعتصم ملحم خلف خلال جلسة للجان العامة المشتركة، فأجابه المعتصم بألّا يقاطعه فهو يتكلم بالنظام، فما كان من الممانع إلّا أن قال له "بتسوى صرمايتي"! عندها، ولوضع حدّ للخناقة، قامت المتغيّرة بولا يعقوبيان تشرح للنوّاب ماذا يعني عندما يتكلم نائب بالنظام، لكنّنا لم نفهم منها أيّ شيء عن لون الصرماية ومقاسها.

وفي الجلسة نفسها، أمطر الممانع علي حسن خليل السيادي سامي الجميل بأشنع الألفاظ والاتّهامات، حتّى أنّه طال الموتى من عائلته. الممانع برّر تصرّفه المُهين بأنّه كان واقعًا تحت تأثير الصيام، ومضروبًا على "نافوخه"، ثمّ ببساطة، اعتذر. يُقال أنّ فتى الكتائب هجم ليضرب الممانع ويهذّبه، لكنّ النوّاب "هدّوه"، فعوّض في مؤتمر صحافي وهو يتلوّى، ويمثّل الانزعاج، ويتلفّت برأسه يمينًا ويسارا، لتكون خلاصة المؤتمر أنّه أطلّ علينا ليقول "لا شيء"، وليضع تسجيلات سجاله مع الممانع خليل بعهدة الرئيس بري. حال فتى الكتائب كحال هذاك الرجل الذي داهم بيته أربعة مسلحين، وأجبروه أن يقف من دون حراك ضمن دائرة رسموها له بالطبشور على الأرض، ثمّ راحوا الواحد تلو الآخر يغتصبون زوجته أمامه. لمّا انتهوا من وساختهم وغادروا، اقتربت الزوجة من زوجها باكية سائلة: "كيف استطعت أن تقف متفرجًا وألّا تفعل شيئًا؟"، ما جعل الرجل يصرخ في وجه زوجته ويؤنّبها قائلًا: "كيف تتجرئين على هذا الكلام، ألم تريني كيف أخرجت رجلي مرّتين من الدائرة؟".

نائبان، المعتصمة نجاة صليبا والمعتصم ملحم خلف، يتحصّنان في البرلمان منذ حوالي شهرين ونصف احتجاجًا على عدم إبقاء جلسات مجلس النوّاب مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن يوم بدء تحرّكهما، امتنع رئيس المجلس عن الدعوة إلى أيّ جلسة انتخاب، وهما لم يحقّقا سوى بعض الالتفاتات الاعلاميّة، وتلقّي وجبات الطعام من زملاء لهم، والخروج للاستحمام وتبديل ملابسهما، ثمّ العودة ثانية. فيا لهذه المهزلة، أينتظر هذان المعتصمان إحراز نصر من خطوتهما البحت بروباغنديّة!؟ أم نشرح لهما أنّه لكي يأخذ اعتصامهما معنىً حقيقيًّا، فعليهما، على سبيل المثال لا الحصر، الاضراب النهائي عن الطعام، مقاطعة عمل اللجان النيابيّة، عدم الاستحمام حتّى يهرب من رائحتيهما كلّ مَن يزورهما... الخ. لكن يبقى الأفضل والأنجح لإخراج المعتصمان من عنق البرلمان، أن يزنّرا جسديهما بأحزمة ناسفة، وأن يهدّدا بتفجير البرلمان إذا لا يُستجاب لمطلبهما، فتقوى الدعاية التي يريدانها، وإذا أقدما فعلًا على تفجير نفسيهما، سيذكرهما التاريخ، لكن لا أضمن إعلانهما شهيدين.

ويصدّق السياديون، والتغييريون والمستقلّون، أنّهم حقّقوا انجازًا في نتيجة الانتخابات النيابيّة، إذ هم، والكلام لمعظمهم، خلقوا توازنًا مع الممانعين، وباتوا قادرين على التعطيل، ومنع الاتيان برئيس من صفّ الممانعة، ومنع انعقاد جلسات غير دستورية، كما و "منع" التلاعب بالتوقيت!!! يا لها من انجازات! وكأنّ الناس انتخبتهم ليعطّلوا وليس لتسيير شؤونهم وحلّ معضلاتهم الاجتماعيّة، ورَفع الاحتلال عن رؤوسهم. وكأنّنا نسينا أنّهم كانوا أكثريّة وحزب الله فرض عليهم ميشال عون رئيسًا. وكأنّنا نسينا أنّهم بذهابهم إلى الانتخابات في ظلّ الاحتلال، وبمساكنة المحتل تحت القبّة نفسها، هم باتوا شركاء بجريمة هذا المحتل. وكأنّنا لا نعرف أنّ لا دخل لهم لا من بعيد ولا من قريب بموضوع التوقيت إلّا بالدعاية لأنفسهم على شاشات التلفزة، وتحديدًا بعدما كبُرت كرة اعتراض الناس على قرار بري – ميقاتي.     

ويبقى الأكثر وقاحةً والأكثر تضليلًا للناس، هؤلاء الذين يُدافعون بإرادة ثابتة عن رياض سلامة. يصوّرونه لك حاكمًا أسطوريًّا لا بديل عنه، أمّا نحن فلسنا بحاجة إلى بديل عنه، بل إلى مَن يخلّصنا مِن سياساته التي دمّرت قوانين النقد وقضّت على الليرة الوطنيّة. يقولون لك أن القائد لا يُعقل تغييره في وسط المعركة، وللأسف لم يلتقِ صحافي واحد يسألهم ماذا تفعل الدول عندما يسقط القائد في أرض المعركة، أتَترك الجبهة من دون قائد؟ ويمنّنوننا بأنّ رياض سلامة أعطانا بطاقات ائتمان، وسهّل لنا تعليم أولادنا، وصرنا نستطيع أن نسافر مع عائلاتنا في العطل، وكأنّ البنوك والبنك المركزي هم مَن كانوا يملئون بطاقات ائتماننا، ويموّلون رحلاتنا وتعليم أولادنا من أموالهم وأموال الخزينة العامة! ويقولون إن رياضًا أكسبنا من الفوائد العالية، وينسون أنّه "قرط البيضة وتقشيرتها"، ولم يترك لنا فلسًا لمستقبل أولادنا، وأنّه هو مَن كان يعرض علينا الفوائد العالية لتسهيل سرقته البلد بأمّه وابيه. وللإمعان في تغطية هذا الحرامي، يقولون لك إنّه كان يطبّق سياسات الحكومات، بينما يجب القول إنّه بسكوته عن سياسات الحكومات كان يغطّي على سرقة أموال الشعب.

في بلادي يقولون إنّنا نعيش في شريعة غاب، والحقيقة هي أنّنا نعيش في نظام عصفورية يعتقد مجانينها أنّهم يضحكون علينا ويضلّلوننا، وهم مجانين! متى دقّت ساعتهم، لن تتسع لهم غرف دير الصليب، ولا سجن رومية حتى ولو اخليناه من كلّ مساجينه، ولا الساحات العامة التي سنزيّنها بأجسادهم المعلّقة على حبال المشانق.

وتسألونني أين الثورة!؟ اصبروا، هي عائدة بوجه لم يعتد عليه لبنان ولا اللبنانيون.     

#صار_بدها_جبهة_لبنانية

#hezbollah_delendum

#systema_delendum_est

 

هل "تضمن" الصين رئاسة فرنجية؟

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 01 نيسان 2023

سارع بعض السياسيين اللبنانيين، وبعض الدبلوماسيين العاملين على خط استعجال إنهاء الفراغ الرئاسي، إلى لقاء رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية قبل تلبيته دعوة باريس في 31 آذار للقاء الفريق الرئاسي الفرنسي. زيارة هدفها التباحث معه في الضمانات التي تقترح خليّة الأزمة في الإليزيه أن يقدّمها وفق المعادلة التي رسمتها وقضت بأن يُنتخب رئيساً مقابل الاتفاق على رئيس للحكومة ترضى عنه المملكة العربية السعودية والفريق السيادي. التقى بعض هؤلاء فرنجية خلال الأيام الماضية، وسألوه عن استعداداته لتقديم تلك الضمانات، واستكشفوا معه ما يمكن أن يقدّمه على خلفية اتصالات أجروها مع باريس ومع دول أخرى مهتمّة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، ومنها موسكو وبعض العواصم العربية. إلا أنّ خصومه يردّدون في الوقت نفسه أنّ بعض ما يقوله سبق أن سمعه بعض الفرقاء والدول من حليفه الحزب ومن الرئيس السابق العماد ميشال عون. لكنّ التجربة أثبتت عقم المعادلة التي يسعى إليها الفرنسيون، والقائمة على: "أنت تأتي بزلمك وأنا آتي بزلمتي". فهذه صيغة تبيّن أنّها لا تنجح. على الرغم من الخلاف الواسع بين باريس وموسكو بفعل حرب أوكرانيا، يتحدّث هؤلاء عن تقاطع وتقارب بينهما في الشأن الرئاسي البناني

أنا ضدّ الثلث المعطِّل.. لكن كيف أضمنه؟

هنا بعض أجواء الأجوبة التي تلقّاها بعض من استفسروا من فرنجية، في شأن الضمانات. في ظلّ انطباع خرجوا به بأنّ رئيس "المردة" مرتاح إلى وضعه وإلى أنّ ترشيحه يتقدّم. وهذا ما قاله هؤلاء لـ"أساس":

- أنا ضدّ أن يحصل أيّ طرف، وحدَه، على الثلث المعطّل، سواء من الجهة الشيعية (الثنائي الشيعي) أو من الجهة المسيحية. لكن لا يمكنني أن أضمن أن لا يؤدّي تحالف فريقين إلى حصول هذا التحالف على الثلث المعطّل.

- يطالبونني أن أضمن ألّا يحصل فريق في الحكومة أو الحزب على الثلث المعطّل، في حين أنّ الأمر ليس في يدي. فإذا انتُخبت وقرّر حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"الكتائب" أن يكونوا في صفّ المعارضة ولا يشاركوا في الحكومة، فسيؤدّي هذا إلى حصر التمثيل بأقليّة مسيحية، وعندها كيف يمكنني أن أضمن ألّا يحصل المسيحيون الذين سيتمثّلون في الحكومة على هذا الثلث، بينما مشاركة معظم الفرقاء المسيحيين تؤدّي إلى توزيع التمثيل بحيث لا يحصل أيّ منهم على الثلث المعطّل؟

- إذا حصل تفاهم سياسي سنّي شيعي في الحكومة يمكن لوزرائهم الحصول على الثلث المعطّل.

- بإمكان الثنائي الشيعي أن يحصل على الثلث المعطّل إذا عقد تحالفاً مع جهة مسيحية ممثّلة في الحكومة.

سأمدّ يدي لأيّ رئيس حكومة... أفضّلها مطعّمة

الحجّة الكامنة وراء هذه الأجوبة أنّه يفترض بالحكومة أن تكون حكومة اختصاصيين من فريق عمل منسجم مع رئيس الحكومة للعمل على الإصلاحات الاقتصادية من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي والخروج من الأزمة المالية. وهذا يفترض أن تستبعد تركيبة الحكومة بحدّ ذاتها حصول أيّ فريق أو تحالف على هذا الثلث المعطّل. إلا أنّ فرنجية يقابلها بالقول إنّه لا مشكلة لديه إذا كان رئيس الحكومة يريدها حكومة اختصاصيين، لكنّه يفضّلها حكومة مطعّمة باختصاصيين وسياسيين، لأنّ التجربة أثبتت أنّ الاختصاصيين لوحدهم لا يمكنهم "القيام" بالحمل، ويحتاج الأمر إلى وجود سياسيين يعملون على ضمان تأييد كتلهم لقرارات الحكومة. أمّا بالنسبة إلى هويّة رئيس الحكومة فيقول فرنجية: "لا مشكلة لديّ مع أيّ شخصية يتمّ اختيارها، وسأتعاون مع من تتمّ تسميته، فأنا لست انعزالياً أو انفرادياً، ويهمّني التعاون مع كلّ الفرقاء، خصوصاً أنّني كفريق سياسي ليست لديّ كتلة نيابية كبيرة في البرلمان أستند إليها، وأحتاج إلى نسج علاقة تعاون مع الجميع كي أقدّم إنجازات ونتائج عملية للخروج من الأزمة، ومن المعروف عنّي أنّ كلمتي كلمة، وإذا شعرت أنّني لا أستطيع أن أحقّق ما أعد به فسأترك وأمشي".

أنا الوحيد القادر

يكرّر فرنجية لمحدّثيه بعض ما سبق أن أعلنه في مناسبات عدّة حول الضمانات الأخرى المتعلّقة بسلاح "حزب الله"، وعلاقة لبنان مع الدول العربية، ولا سيما السعودية، وسوريا والحدود... فيقول:

- أنا عروبي ولا أتخلّى عن انتمائي. وإذا صدر عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله موقف ضدّ المملكة العربية السعودية (والافتراض أنّ هذا يشمل الدول العربية الأخرى) فسأصدر فوراً بياناً أعلن فيه أنّ هذا ليس موقف الدولة اللبنانية. وفي المقابل إذا صدر موقف ضدّ إيران، كالحديث عن "الاحتلال الإيراني"، عن جهات لبنانية فسأصدر بياناً أؤكّد فيه أنّه ليس موقف الدولة اللبنانية. (والأمر ينطبق أيضاً على سوريا).

- أنا الوحيد القادر على مطالبة الأمين العام للحزب بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وقناعتي أنّ سلاح الجيش هو الوحيد الشرعي، ولا بدّ أن يتسلّم الجيش الحدود لضبطها ومنع التهريب. (لكنّ فرنجية لا يتحدّث عن انسحاب "الحزب" من سوريا).

- أنا الوحيد القادر على التحدّث إلى الرئيس السوري بشار الأسد ومطالبته بضبط الحدود لمنع التهريب على أشكاله، ولا سيما المخدّرات، وبضرورة ترسيم الحدود بين البلدين، وبإعادة النازحين السوريين.

- يكرّر فرنجية التزامه اتفاق الطائف واستكمال تنفيذه، ووقوفه ضدّ أشكال الفدرالية والتقسيم.

لديّ توجّهات لا برنامج اقتصاديّ

يردّ فرنجية على الذين يطالبونه ببرنامجه الاقتصادي بالقول إنّ رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يضع برنامجاً كهذا لأنّ الأمر منوط بالحكومة والبرلمان: "لكن لديّ توجّهات، سبق أن أعلنتها، تبدأ بوجوب إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وأنا مع الخصخصة في بعض القطاعات، وضبط الهدر في مؤسسات الدولة والنهوض بقطاع الكهرباء وإشراك القطاع الخاص، وحفظ حقوق الدولة في الأملاك البحرية واستثمار أملاكها العقارية ضمن صيغة تحفظ ملكيّتها... وتشجيع الاستثمارات، ولا سيما العربية والخليجية والسعودية".

استعادة العلاقة الإيرانية السعودية أدّت إلى الإقلاع عن خطاب التهجّم على المملكة في خطاب الحزب. وهذا يتيح دعوة الجانب السعودي إلى الإقبال على تسوية لوضع لبنان ما دام قد بدأ انفتاحاً على طهران وسيقوم بخطوات تطبيع مع دمشق

يستند مريدو فرنجية، سواء صحّت معطياتهم أم لم تصحّ، إلى رواية للوقائع السياسية تبقي في تقديرهم على حظوظه مرتفعة. ويقولون إنّ الحديث عن رفض سعودي لتولّيه الرئاسة هو ترويج لبناني أكثر ممّا هو موقف فعليّ من الرياض، حسب قولهم، وإنّ دولاً عربية فاعلة في لبنان لم تكن متحمّسة لفرنجية باتت لا تمانع خياره. وينسبون إلى عواصم تميل إلى تولّيه المنصب الأول في الجمهورية، ومنها موسكو، أنّها لم تسمع قطّ من الجانب السعودي أنّ لديه فيتو على فرنجية، بل تطرح المملكة مواصفات باتت معروفة.

وعد روسيّ بضمان سلوك إيران في لبنان... مع بكين؟ 

وإذ بات معروفاً أنّ الدبلوماسية الروسية دخلت على خط طلب فرنسا الضمانات من فرنجية لإقناع معارضيه لعلّها تساهم في تعديل موقفهم من ترشيحه، فإنّ موسكو ذهبت أبعد من ذلك في اتصالاتها مع الجانب السعودي كما ينقل عنها العارفون بتوجّهاتها. وعلى الرغم من الخلاف الواسع بين باريس وموسكو بفعل حرب أوكرانيا، يتحدّث هؤلاء عن تقاطع وتقارب بينهما في الشأن الرئاسي البناني. بل إنّ موسكو ذهبت إلى حدّ الإيحاء للرياض بأنّها مستعدّة للاشتراك مع الصين في العمل على الحصول على ضمان سلوك إيران، وبالتالي "حزب الله" في لبنان. فللدولتين الكبريَين قدرة على التأثير في موقف طهران، لأنّهما ملاذها في المواجهة التي تخوضها مع الولايات المتحدة الأميركية، وفي الالتفاف على العقوبات التي تفرضها واشنطن عليها.

هكذا يصير ترشيح فرنجية عند الأوساط المتابعة لهذه الأجواء، جزءاً من مواجهة عالمية.

في سردهم الوقائع لمصلحة فرنجية يقول المحيطون به إنّه يضاف إلى العوامل المذكورة أعلاه التي تبقي على حظوظه عالية أنّ فرنجية نفسه لا يرى عقبات أميركية أو أوروبية أمامه، وأنّ "الثنائي الشيعي" بات متمسّكاً به بعد اتفاق بكين، الذي يتيح له التمسّك بخياره. لا سيما أنّ استعادة العلاقة الإيرانية السعودية أدّت إلى الإقلاع عن خطاب التهجّم على المملكة في خطاب الحزب. وهذا يتيح دعوة الجانب السعودي إلى الإقبال على تسوية لوضع لبنان ما دام قد بدأ انفتاحاً على طهران وسيقوم بخطوات تطبيع مع دمشق. في انتظار معرفة نتائج مسعى الضمانات الذي انغمست فيه باريس بدعوتها فرنجية إلى زيارتها لبحث هذه الضمانات، يسود اعتقاد عند الذين يرون أنّ ثمّة تطوّرات تعزّز ترشيح فرنجية، بأنّ الـ45 يوماً الباقية من مهلة الشهرين التي اتفقت الرياض وطهران في بكين على تبادل السفيرين في نهايتها، كفيلة بتوضيح مدى حصول تقدّم في الحلول في اليمن يمكن أن ينعكس على تقارب الدولتين في سائر الميادين، ومنها لبنان... هل يستسهل من يرجّحون ارتفاع حظوظ رئيس تيار "المردة" قراءة الوقائع؟ خصوصاً أنّ الموقف العربي يصطفّ خلف الموقف السعودي بالتحفّظ على تكرار التجربة مع رئيس يخضع لنفوذ الحزب؟ أم أنّهم يراهنون على الوقت؟

الجواب بعد 45 يوماً..

 

ردّاً على د. رضوان السيّد: الراديكاليّة لبنانيّة.. لا مسيحيّة

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/السبت 01 نيسان 2023

بداية أودّ شكر موقع "أساس" على نشر هذا المقال. فمنذ تأسيسه، وقبل أن أنتمي إلى أسرته، عوّدنا أن يكون مساحة حوار وطنيّ. قرأت مقال الدكتور رضوان السيّد يوم الإثنين الفائت (27 آذار) بعنوان "الراديكالية المسيحية.. خارج التوقيت العالميّ". قرأته مرّة واثنتين وثلاثاً. كالعادة استمتعت به أسلوباً واكتسبت منه مضموناً. ولكن لا بدّ من توضيح بعض النقاط، خاصة أنّ الصديق الدكتور السيّد هو سيّد المعرفة في الشؤون الوطنيّة كما العربيّة والإسلاميّة، ومقالاته مقروءة من الكثيرين لبنانياً وعربياً. وما يدفعني أكثر إلى هذا التوضيح بلوغ الشحن الطائفي مبلغاً خطيراً جدّاً، وانطلاقاً من أنّ واجب "القلّة المتعقّلة"، كما سمّاها الدكتور السيّد، إسماع صوتها درءاً للانزلاق إلى المحظور، خاصّة أنّ المطّلع "على التطوّرات المستجدّة في أوساط المسيحيين"، الذي تواصل مع الدكتور السيّد، لا يبدو لي مطّلعاً بالعمق على أوضاع المسيحيين. أمَل سمير جعجع أن يجلب ميشال عون إلى "الدولة"، كما أمَل تيار المستقبل قبل سنوات استيعاب حزب الله وحركة أمل في الحالة الاستقلالية من خلال التحالف الرباعي. سقوط "التفاهم" يشبه إلى حدّ بعيد فشل "التحالف"

عون لا يمثّل المسيحيّين

الكلام عن أنّ "تحالف عون – نصرالله هو تحالف راديكاليّتين مسيحيّة وشيعيّة" فيه تجنٍّ على الطائفتين. فلا ميشال عون يمثّل المسيحيين، كلّ المسيحيين، ولا حسن نصرالله يمثّل الشيعة، كلّ الشيعة. صحيح أنّه لحظة توقيع الاتفاق كان عون يدّعي تمثيل 70% من المسيحيين، لكن يجب أن لا ننسى أنّ "التحالف الرباعيّ" هو من أعطى ميشال عون هذه النسبة من الأصوات المسيحيّة. حينذاك بدا التحالف وكأنّه إقصاء للمسيحيين، ولا سيما أنّهم كانوا خارجين من فترة الوصاية السوريّة التي دفعوا وحدهم، خلالها، ثمن الحرب، اعتقالاً ونفياً وتعذيباً وإقصاءً وتهميشاً. في حين كان قادة السنّة والدروز شركاء في السلطة، وقادة الشيعة حلفاء لحافظ وبشّار الأسد يستفيدون من تسلّط النظام السوري وأزلامه، لتحسين مواقعهم في الدولة وخارجها. قبل تحالف "عون – نصرالله"، اختارت شريحة كبيرة من المسيحيين، وفي طليعتها القوّات اللبنانيّة، التحالف مع الاستقلاليين، وفي طليعتهم تيار المستقبل. وللتذكير، كان المسيحيون قد سبقوا السنّة والدروز في الحالة الاستقلاليّة بمطالبتهم بخروج الجيش السوري من لبنان، منذ بيان بكركي الشهير في 20 أيلول 2000 وتأسيس "لقاء قرنة شهوان". وكان دافعهم إلى ذلك لبنانيّاً لا مسيحيّاً.

فشل "التفاهم" كما فشل "التحالف"

الكلام عن "الفرقة بين العونيين والقوات والكتائب والشبّان المسيحيين بسبب الصراعات على المناصب والوظائف والسياسات" فيه أيضاً تجنٍّ على "القوات والكتائب والشبّان المسيحيين" (علماً أنّ القوات وحدها عقدت اتفاقاً مع عون). معروف عن العونيّة السياسيّة رغبتها في احتكار السلطة وعرقلة الحكم. وهذا ما عانى منه سعد الحريري أكثر من سمير جعجع. فالكلّ يعرف كم مرّة أخّر ميشال عون تشكيل حكومات الحريري، قبل وصوله إلى بعبدا وبعده. والكلّ يدرك عرقلته لإدارة مجلس الوزراء. ومسألة الوزارات والتعيينات هي بند ورد في نهاية تفاهم معراب. قبله هناك الكثير من البنود السياسيّة التي تؤكّد أهمية الدولة وخيار الدولة. أمَل سمير جعجع أن يجلب ميشال عون إلى "الدولة"، كما أمَل تيار المستقبل قبل سنوات استيعاب حزب الله وحركة أمل في الحالة الاستقلالية من خلال التحالف الرباعي. سقوط "التفاهم" يشبه إلى حدّ بعيد فشل "التحالف". وبداية النكسة كانت بفشل "التحالف"، قبل سقوط "التفاهم".

الخيار العربيّ للمسيحيّين

وحده تيار ميشال عون وصهره مكشوف سياسياً اليوم. وربّما يشعر أكثر بخطر هذا الانكشاف بعد الاتفاق السعودي – الإيرانيّ. أمّا عموم المسيحيين فمطمئنّون إلى أنّ هذا الاتّفاق، إذا ما وضع لبنان في جدول أعماله، فسيعود على لبنان وعليهم بالخير انطلاقاً من ثقتهم بأنّ المملكة العربيّة السعودية لن تقبل إلا أن تستعيد الدولة اللبنانيّة عافيتها وقرارها وسلطتها بحسب دستور الطائف. وهم مطمئنّون لصلابة علاقاتهم العربيّة، وبخاصّة مع دول الخليج. فقد بنوها، بعد 2005، انطلاقاً من جيوسياسة لبنان الجغرافية والتاريخية واللغوية والحضارية والسياسية والاقتصادية. في الماضي رفض المسيحيون، أو بعض منهم، الانتماء العربيّ بسبب الخلط بين العروبة والإسلام ولحرصهم على التعدّدية الثقافية في لبنان. اليوم بات التمييز أوضح بين الاثنين، والكلام عن التعدّدية يدور في عدّة دول عربيّة. وما يدعم الخيار العربي للمسيحيين اللبنانيين ويشجّعهم عليه سياسة الانفتاح التي تنتهجها دول الخليج العربيّ ليس فقط في السياسة والاقتصاد والأعمال، إنّما في الدين أيضاً. وهذا ما برز من خلال دعوة المملكة العربية السعودية للبطريرك الماروني (2018) وزيارات البابا لكلّ من دولة الإمارات العربيّة المتحدة وإمارة البحرين. يأخذ البعض على المسيحيين المطالَبة باللامركزيّة الإدارية الموسّعة. وهي طرح اتُّفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الموقّعة في الطائف

المسيحيّون والفدرالية

من الخطير زجّ اسم البطريركية المارونيّة في الكلام الذي قيل عن "الفدرالية والانفصال"، كما جاء في مقال الدكتور رضوان. فهي البانية للكيان اللبنانيّ. وهي اليوم آخر خطّ دفاع عنه، باعتراف غير المسيحيين. أمّا الكتائب والقوات فصحيح أنّ مشروع الفدرالية راود بعض قادتهما لفترة خلال الحرب، لكنّ مرشّحهما للرئاسة، بشير الجميّل، كان مرشّح الـ 10,452 كلم مربّع. وسمير جعجع دعم اتّفاق الطائف ودستوره وتمسّك بتطبيقه ودفع الثمن اعتقالاً لأكثر من 11 عاماً، مع العلم أنّه ربّما أخطأ بكلامه، منذ أشهر، عن تغيير النظام. يأخذ البعض على المسيحيين المطالَبة باللامركزيّة الإدارية الموسّعة. وهي طرح اتُّفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الموقّعة في الطائف. وهنا نسأل: لماذا "عقدة اللامركزيّة" عند البعض، فكلّ الدول المتطوّرة اعتمدتها، حتّى فرنسا، التي هي نموذج الدولة المركزيّة في أوروبا والعالم، اتّجهت نحو اللامركزيّة منذ سنوات؟

عقدة الأقلّويّة

عندما قمت برفقة أحد رهبان جامعة الكسليك بدعوة البطريرك بشارة الراعي إلى المؤتمر الأوّل الذي نظّمه "مركز الدراسات حول الأقلّيات في الشرق الأوسط"، اعترض على التسمية، وقال صراحة: "نحن نرفض تسمية أقليّة. نحن لسنا أقليّة".

يحمل المسيحيون "عقدة الأكثرية". لو كانت لديهم "عقدة الأقلّويّة"، مثل غيرهم من المكوّنات، لاختلف سلوكهم السياسيّ، ولكانوا عقدوا تحالفاً مع حافظ الأسد منذ سبعينيات القرن الماضي، وقبلوا بوصايته على لبنان حفاظاً على مواقعهم. أمّا تحالف ميشال عون مع حزب الله، وتنظيره عن تحالف أقلّيات، فقد رفضه المسيحيون وسقط. وفي ما خصّ خشية المسيحيين على الدور والحضور، فهو مبرّر. فهم مجموعة عانت من الاضطهاد والتهميش منذ الفتح الإسلامي وصولاً إلى الاحتلال الإيرانيّ، مروراً بالظلم العثمانيّ. لذلك لديهم اليوم هواجس كبيرة حول مستقبلهم السياسي في لبنان. ويتشاركونها مع الفاتيكان. لكنّ هذه الخشية لا تدفع العقلاء منهم، أحزاباً وجماعات وأفراداً، وهم كُثُر، إلى المطالبة بالفدرالية والانفصال، إنّما إلى الدعوة إلى بناء دولة المواطنة. وهذا ما يدعو إليه الفاتيكان وعبّر عنه قداسة البابا خلال زياراته التي قام بها لدول المنطقة. منذ عصر النهضة في أوروبا، كان المسيحيون اللبنانيون يسيرون على التوقيت العالميّ. ساهموا، وما يزالون، في أن يكون لبنان في قلب التوقيت العالميّ الاقتصاديّ، والمالي، والتجاريّ، والعلميّ، والتكنولوجيّ... انطلاقاً من هنا كان اعتراضهم على تخلّفه بالأمس عن التوقيت العالميّ. وفي موقفهم هذا راديكالية لبنانيّة وليس راديكالية مسيحيّة.

 

بين باسيل و"الشيخ نعيم": فرنجيّة... وخطّة "ب"؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 01 نيسان 2023

لا يُشبِه الصَخب الذي رافق وصول النائب السابق سليمان فرنجية إلى باريس مساء الخميس المرحلة التي رافقت زيارته الشهيرة للعاصمة الفرنسية في تشرين الثاني 2015 ليلتقي "راعي" وصوله المحتمل إلى رئاسة الجمهورية الرئيس سعد الحريري في منزل "الصديق" ورجل الأعمال جيلبير الشاغوري.

هو اللقاء السرّي الذي "انكشف" قبل أن تُقلِع طائرة "البيك" من مطار بيروت، لكنّه أسّس يومها لقلب صفحة سليمان فرنجية وإجلاسه، على مرأى الفرنسيين وأصحاب القرار، على مقاعد "المتفرّجين" لوصول ميشال عون إلى الكرسيّ الأوّل بضغط من حزب الله و"جرّة إيد" من خصم "الجنرال" الأزلي سمير جعجع، وبتكويعة من الحريري وشبه لامبالاة دولية-خليجية.

لم تَعد "ممانعة جبران" تقف حائلاً دون تمهيد الحزب لولاية فرنجية مع الاستعداد السياسي لهذا الفريق لاصطفاف باسيل الحتمي في صفوف المعارضة مع انتخاب فرنجية

اليوم، الزمن الإقليمي-الدولي غَيْر بكلّ تحوّلاته العاصِفة. باريس غَيْر، وكذلك المملكة العربية السعودية بأجندتها الانقلابية وبوصفها اليوم العائق الحديدي الأكبر أمام وصول "البيك" إلى قصر بعبدا بعد وعدٍ من حليفه الأول حزب الله، عمره أكثر من ستّ سنوات، بأن يكون وريث "الجنرال".

 فهل يَعود فرنجية من باريس ليقصّ شريط "ماراتون" إيصال مرشّح آخر إلى رئاسة الجمهورية ثمّ يجلس هذه المرّة على مقاعد "المُتقاعدين" من الرئاسة؟

يَصعب منذ الآن رصد مسار تداعيات الزيارة على حظوظ فرنجية الرئاسية، ولا سيّما أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرف غير مقرّر أصلاً في الأزمة اللبنانية عموماً، وشبيه أكثر بالوسيط، ولأنّ اللاعبين الكبار المعنيّين مباشرة بالأزمة اللبنانية لم يرموا كلّ أوراقهم بعد التحوّل المفصلي في العلاقات الإيرانية- السعودية وتوقّع تمدّدها إلى الملعب السوري-السعودي وباقي دول الخليج، فيما باب التفاوض وتحصيل المكاسب لا يزال ناشطاً ومفتوحاً على جميع الاحتمالات، وأيضاً لأنّ الدخول المصري والقطري على الخط لم يُثمِر حتى الآن ما يمكن أن يُصنَّف خرقاً في الجدار الرئاسي.

ضمن هذا السياق الغامض لا يمكن تجاهل تفصيل داخلي مهمّ تجلّى في موقف حزب الله الأخير عبر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي كرّس معطيَين اثنين:

- الأوّل: تمسّك الحزب بفرنجية "لأنَّه يمتلك الصفات الملائمة والمناسِبة لرئاسة الجمهورية، فهو شخص يتميَّز بقدرته على الحوار والانفتاح على الجميع، ولا يشكِّل تحدّياً لأحد، ويتواصل مع دول المنطقة والعالم بشكل طبيعي، وشجاع في المواقف وخطُّه واضح"، وذلك من دون أيّ إشارة إلى "ميزة" حمله لبرنامج إنقاذي تطلبه دول القرار كممرّ إلزامي إلى بعبدا. وفعليّاً ذَكَر الشيخ قاسم الصفات المناقضة تماماً لتلك التي طالب بها حليف الحزب النائب جبران باسيل.

- الثاني: في ردّ مباشر على باسيل الذي كشف قبل أيام حقيقة "انقلاب" حزب الله على وَعدِه بعدم السير بأيّ مرشّح لا يقبل به رئيس التيّار الوطني، قال قاسم: "نحن لم نلتزم مع أحد بتسمية خلال كلّ فترة الحديث عن الرئاسة، بل كنَّا نقول لمن يَسأل عن عدم حسم الموقف إنَّنا ما زلنا نُفكّر، ثمّ مرَّت مرحلة أخرى كنّا قد حسمنا خيارنا من دون إعلان الاسم، ثمّ جاءت مرحلة ثالثة تمَّ فيها الإعلان من خلال الأمين العام"، مؤكّداً أنّه "في كلّ هذه المراحل الثلاث لم نَعِدْ أحداً بأن يكون موقفنا مرتبطاً بموقفه أو بتسميته أو بآرائه أو بقناعاته".

الزمن الإقليمي-الدولي غَيْر بكلّ تحوّلاته العاصِفة. باريس غَيْر، وكذلك المملكة العربية السعودية بأجندتها الانقلابية وبوصفها اليوم العائق الحديدي الأكبر أمام وصول "البيك" إلى قصر بعبدا بعد وعدٍ من حليفه الأول حزب الله، عمره أكثر من ستّ سنوات، بأن يكون وريث "الجنرال"

الأهمّ هو ما قاله قاسم من باب انتقاد الحزب لمقاربة باسيل في مكافحة الفساد الذي يضع حليفه الشيعي في قفص الاتّهام: "الاكتفاء بالنقد والتنظير لا يجعل الناقد والمُنظِّر بعيداً عن المسؤولية والمُساءلة، لأنَّ بعضهم يتحدّث أمام الناس كأنَّه هو الذي له حَقّ أن يُحاسب الجميع، أمَّا هو فليس مسؤولاً".

لم يعد مُمكِناً تَجاهل واقع أنّ ورقة سليمان فرنجية الرئاسية، إن وَصل أو لم يَصِل رئيس "تيار المردة" إلى القصر الرئاسي، هي اللغم الذي سيفجّر كلّ الجسور مع حزب الله. تِباعاً تصل إلى ميرنا الشالوحي "أخبار" عن حماسة أوساط في حزب الله للحديث عن الـ team work الرئاسي لفرنجية وأجندة عمله التي لن تقابَل بالمعوّقات نفسها التي رافقت ولاية ميشال عون "لأنّ ذهنية التفكير والعمل مختلفة وولادة حكومات العهد لن تتعثّر كما في المراحل التي طُبِعت بالشروط الوزارية الباسيلية"....

لم تَعد "ممانعة جبران" تقف حائلاً دون تمهيد الحزب لولاية فرنجية مع الاستعداد السياسي لهذا الفريق لاصطفاف باسيل الحتمي في صفوف المعارضة مع انتخاب فرنجية.

مع ذلك، يَلبد حزب الله بانتظار استواء الطبخة. لا يَستعجل تسوية قد تأتي على حسابه ولا يُقلِّل من أهمية الإعصار التهدويّ الذي يلفح دول المنطقة. هنا، يجزم قريبون من الحزب قائلين: "صحيح أنّ حزب الله يُفاوض اليوم بورقة فرنجية، لكنّه يستعدّ لكلّ الاحتمالات في ظلّ صعوبة تسويق "البيك" داخلياً وخارجياً، ولذلك أعلنت عدّة قيادات في حزب الله أخيراً معادلة: ليُعلِن كلّ طرف مرشّحه ثمّ نتحاور ثمّ نذهب إلى مجلس النواب".

يضيف هؤلاء: "هذا منطق تفاوضي وليس منطق فرض. وحزب الله يتحصّن بـ "الخطة ب" التي تعني إمكانية انتقاله إلى مربّع مرشّح آخر لا يعنيه كثيراً أن يمرّ حتماً من تحت عباءة جبران باسيل بل أن تتوافر فيه مقوّمات المُساهمة في إخراج لبنان من النفق مع ضمانات بالتزامه عدم طعن المقاومة في ظهرها، لكن بالتأكيد فرنجية ما يزال حتى الآن المرشّح رقم واحد لدى حزب الله".

لمتابعة الكتاتب على تويتر: MalakAkil@

 

الاستحقاق البلديّ محطّة على طريق الرئاسة الأولى؟

العميد الركن خالد حماده/اساس ميديا/السبت 01 نيسان 2023

لا يمكن إلا التوقّف عند ما ترتّب على الإساءة التي أقدم عليها بعض النواب بحق لبنان خلال جلسة اللجان النيابية الأخيرة، حين أسقط هؤلاء كلّ قواعد أدب التخاطب بعد تخلّفهم لخمسة أشهر عن أداء واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد سقطات تشريعية متراكمة حالت دون معالجة الأزمات النقدية والاقتصادية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار. أخطأ مَن هالته عشوائية التعاطي مع مسألة التوقيت الصيفي واعتقد أنّها آخر فصول الحوكمة رداءةً، قبل أن تقدّم جلسة اللجان النيابية المشهد الأكثر إسفافاً وابتذالاً في التخاطب بين من سمّاهم الدستور "نواب الأمّة جمعاء". فهل يكون ما جرى كافياً لكي يعيد اللبنانيون النظر في اختيار من يمثّلهم في الانتخابات المقبلة؟ أم يلامس ما حصل عشائريّةً ما زالت متأصّلة في النفوس ويستشعر البعض أنّها مصدر أمانهم واستقرارهم؟

الانتخابات البلدية هي الاختبار الحقيقي لخيارات اللبنانيين السياسية ولرؤيتهم للشأن العام، ولا يمكن أن تكون إلا صورة حقيقية لما هم عليه ولما يريدونه

العصبيّة والتوتّر اللذان فجّرا الخلاف وأطلقا العنان لما جرى لا يمكن فصلهما عن موضوع الجلسة التي خُصّصت لتمويل الانتخابات البلدية المرتقبة في شهر أيار المقبل، والتي سيدعو وزير الداخلية القاضي بسام مولوي الهيئات الناخبة إليها في الثالث من شهر نيسان المقبل.

في الانتخابات البلدية ليس من نصاب يفرضه الدستور ويمكن تعطيله. ولا يمكن تصنيف المرشّحين في أكثر من ألف بلدية وفقاً لما يُعتمد في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية بين مرشّح تحدٍّ ومرشّح لا يؤمّن حقوق هذه الطائفة أو تلك ومرشّح يطعن المقاومة في ظهرها.

الوسيلة الوحيدة لتعطيل الانتخابات البلدية هي وضع المعوّقات أمام تمويلها، وهو ما استوجب ذلك الانحدار في التخاطب لتطيير الجلسة، فالوقع المعنوي للاعتذار عن الخطأ لن يبلغ ما يمكن أن تكون عليه نتائج السير بانتخابات مجهولة النتائج.

اختبار "ماذا يريد اللبنانيون؟"

الانتخابات البلدية هي الاختبار الحقيقي لخيارات اللبنانيين السياسية ولرؤيتهم للشأن العام، ولا يمكن أن تكون إلا صورة حقيقية لما هم عليه ولما يريدونه. هنا تكمن صعوبة تقدير النتائج التي ستُسقِط معها كلّ ادّعاءات التمثيل الشعبي الذي تتغنّى به بعض الأحزاب السياسية منذ الانتخابات النيابية التي شابها الكثير من الثغرات، سواء على مستوى القانون الانتخابي بحدّ ذاته أو على مستوى شفافية العملية الانتخابية. وإزاء ذلك يزداد موقف السلطة حراجة لاجتماع عوامل عديدة:

- أوّلها: عدم القدرة على التمديد للمجالس البلدية أو على تحمّل تبِعات عدم إجراء الانتخابات. فهذا الأمر سيُسقط السلطة داخلياً كما سيزيد من هشاشتها ويضعف شرعيّتها أمام المجتمع الدولي.

- وثانيها: عدم القدرة على تحويل الملف البلدي إلى مادة للابتزاز السياسي قابلة للاستخدام في الملف الرئاسي.

- وثالثها: تداعيات النتائج المرتقبة على أوزان الكتل السياسية المنضوية في معسكر حزب الله الذي يقاطع جلسات الانتخابات الرئاسية تحت عناوين مختلفة.

تتموْضع الانتخابات البلدية في سياق طبيعي متّصل بإنتاج كلّ مستويات السلطة، ومنها رئاسة الجمهورية لأنّها الاستحقاق الأقرب، بما يجعلها ممرّاً إلزامياً نحو الرئاسة الأولى

بهذا المعنى تصبح الانتخابات البلدية المرتقبة اختباراً للأوزان السياسية وجولة أولى في صلب المعركة الرئاسية التي يواجه فيها حزب الله وحلفاؤه مأزق الفشل في إقناع الدول المشاركة في لقاء باريس بكون رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشّحاً متمتّعاً بالمواصفات المطلوبة، وقادراً على تطبيق الإصلاحات، على الرغم من الاستماتة الفرنسية لإقناع المملكة العربية السعودية والولايات المتّحدة به.

احتفاظ الحزب بماكسبه المحلية

بالتزامن مع ذلك، يطرح استمرار الضغط الدولي لإخراج لبنان من أزمته والتلويح بإجراءات ستطال أركان السلطة، أكثر من تساؤل عن قدرة الحزب على الاحتفاظ بمكاسبه المحلية في ضوء عاملين اثنين:

- أولهما: تطوّر موقع إيران ليس على خلفيّة الاتّفاق مع المملكة العربية السعودية فحسب، بل ومن خلال استقطابها من قِبل الصين وروسيا الذي سيضعها على شبكة مصالح أكثر اتّساعاً ويعطيها مزيداً من حصانة دولية تحتاج إليها، ويُلزمها بالتخلّي عن تحالفات صاغتها في سياق ما عُرف بتصدير الثورة.

- الثاني: تطوّر الموقف العربي حيال دمشق وعودة العلاقات الدبلوماسية المرتقبة مع السعودية ومشاركة سوريا في القمّة العربية التي ستُعقد في الرياض خلال شهر أيار المقبل. إذ ستتيح هذه المستجدّات طرح الأزمة اللبنانية على جدول الأعمال وتداخلها مع الأزمة السورية، ومن ضمنها مسائل الحدود والأمن وسواها.

في ضوء كلّ ذلك، وفي مجتمع تتشابك فيه الهموم المعيشية اليومية بالخيارات السياسية الكبرى، ودَرج ممثّلوه على متابعة خدمات المواطنين في الإدارات العامة، تتموْضع الانتخابات البلدية في سياق طبيعي متّصل بإنتاج كلّ مستويات السلطة، ومنها رئاسة الجمهورية لأنّها الاستحقاق الأقرب، بما يجعلها ممرّاً إلزامياً نحو الرئاسة الأولى.

فهل يمتلك المجلس النيابي الإرادة والجرأة لدعوة اللجان النيابية مجدّداً إلى البحث في تمويل الانتخابات البلدية؟ وهل يستحقّ الرئاسة من لا يجرؤ على الانتخابات البلدية؟ وهل يصلُح الشتّامون لانتخاب رئيسٍ للجمهورية؟

* مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

 

فرنجية في باريس رئيساً مؤكداً أم ناخباً مُقرِّراً؟

 نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 01 نيسان 2023

عام 2015، كانت باريس محطة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية كي يترشح ويوشك ان يصير رئيساً للجمهورية بتسوية أبرمها على اراضيها مع الرئيس سعد الحريري، ما لبث ان حرمه إياها حليفه حزب الله ايفاء لوعد قطعه للرئيس ميشال عون

تعود باريس مجدداً محطة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. قبل ثماني سنوات كانت اكثر استعجالاً منه بأن خابره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مهنئاً اياه بالرئاسة اللبنانية قبل التأكد من امرار ترشيحه لدى حلفائه اولاً. كانت المكالمة تلك إشعاراً وكأن الانتخاب تم، ثم تلاحقت ردود فعل سلبية انتهت بعد سنة الى انتخاب الرئيس ميشال عون. قيل حينذاك ان فرنسا باركت التسوية المبرمة دونما ان تنسب الى نفسها علناً على الاقل الفضل الاخير فيها. في الاستحقاق الحالي، تحاول استعادة الدور نفسه بمغالاة وأكثر حيوية وفائدة يجعل منها للمرة الثانية، في مئة عام تقريباً منذ اعلان الجمهورية اللبنانية عام 1926 وتزكيتها انتخاب الرئيس شارل دباس، صانع انتخاب رئيس للبنان. اذا صح ستكون المرة الاولى مذذاك.

الى ان يُفصح تماماً عن دوافع دعوة فرنجية الى باريس واجتماعه بمستشار الرئيس الفرنسي المكلف شؤون الشرق الاوسط باتريك دوريل، ستظل التكهنات المتضاربة تطارد الزيارة المفاجئة. قيل انها خاتمة رحلة ترشيح فرنجية. قيل العكس كذلك، كأنها توطد تكريس انتخابه. بيد ان الاكيد ايضاً ان زيارة باريس ليست بالضرورة آخر مراحل الشغور الرئاسي. يعزز الانطباع هذا بضعة معطيات اخيرة:

اولها، ان دعوة فرنجية الى باريس ليست منفصلة عن الاتصالات المستمرة بين الفرنسيين وحزب الله حيال الاستحقاق الرئاسي. يُعزى الى الحزب توجيهه «نصيحة» الى باريس لدعوة نائب زغرتا سابقاً والخوض معه في الصعوبات التي يواجهها امرار ترشيحه وتالياً انتخابه رئيساً للجمهورية. ما يُفترض ان يسمعه في باريس من شأنه تحديد المسار المقبل بعدما تيقن الجميع، مؤيدو فرنجية ومعارضوه، ان انتخابه يصطدم بعقبات اساسية في الداخل كما مع الخارج يصعب تذليلها. احدى علامات هذا التعثر ان يسمع فرنجية من الفرنسيين موقفهم من ترشيحه ويُخرَّج الانتقال الى خيار سواه تبعاً لذلك.

ثانيها، ان دعوة فرنجية الى باريس لمقابلة مسؤول رفيع فيها في الاليزيه يراد منه اثبات الاعتبار له بأن لا يكتفى امامه بالطلب منه التخلي عن ترشيحه، بل الاقرار له كناخب كبير في الاستحقاق وفي مَن قد يصير الى التوافق عليه كخيار بديل يحظى بتأييده ويعوّضه في المرحلة المقبلة. تريد باريس ان تكون هي - لا حزب الله - عرّاب خروج فرنجيه من السباق على انه مدخل الى الحل.

فرنجيه الى فرنسا بـ«نصيحة» من حزب الله؟

ثالثها، بعض مَن يلتقي بمسؤولين في حزب الله يلمسون جدية تقييمهم السلبي في المضي في معركة ترشيحه دونما وصولها الى الخاتمة المتوخاة. ليس في حسبان الحزب سياسياً واخلاقياً، في اي لحظة محتملة، ان يطلب من فرنجيه التخلي عن ترشيحه، مع ان الثنائي الشيعي رشحه من دون ان يترشح هو بالذات. ما لم يفعله مع الرئيس ميشال عون طوال سنتين ونصف سنة لن يُقدم على عكسه معه. بيد ان المهم كذلك في ما افضى الى انتخاب عون ولا يزال الى الآن يحول دون ان يخلفه فرنجية ان الفرصتين، المسيحية والسنّية عام 2016، تقفان الآن في المقلب المناوئ له. الى تكتل الخصوم المسيحيين جميعاً دفعة واحدة ضده، ليس خافياً ان الرياض معارضة بدورها انتخابه. اعاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تأكيد عدم مجاراته انتخاب فرنجية كإحدى الرسائل السعودية المضمرة، ناهيك بإحجام الاتجاهات السنّية المتأثرة بالموقف السعودي عن اشهارها تأييدها له.

رابعها، ما يأتي على ذكره مسؤولون في الحزب في لقاءات مغلقة يفصح عن مبرر حقيقي للعقبات التي يجبهها انتخاب فرنجية. ما يتيقن منه حزب الله ان لا انتخاب لحليفه الزغرتاوي في ظل مقاطعة الاحزاب والكتل المسيحية كلها الاكثر تمثيلاً في طائفتها، ما خلا نواباً مسيحيين حلفاء للثنائي الشيعي لا يسعهم تغطية امتناع الآخرين ورفضهم. هو السبب نفسه الذي حمل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله على تأكيد التزام النصاب الموصوف لجلسة انتخاب الرئيس وهو 86 نائباً، غير المتاح لأي من الافرقاء كما للثنائي الشيعي وحلفائه. ليست الاشارة هذه سوى ان حزب الله لا يريد رئيساً منتخباً ضد ارادة طائفته وان كان الى جانبه ولا يعثر على بديل منه. في ذلك ايضاً مغزى قول الرئيس نبيه برّي - استطراداً للدلالة على الحاجة الى نصاب 86 صوتاً على الاقل - ان الرئاسة كما في تاريخ الموارنة مشكلتهم هم اولاً.

خامسها، ليس خروج فرنجية من الرئاسة - اذا كان ذلك بالفعل ما ترمي اليه الزيارة - وحده الثمن الذي يدفعه حزب الله وكذلك رئيس البرلمان اول مَن جهر بترشيحه. ثمة ثمن آخر يقتضي بباريس ان تتكبّده بدورها بتخليها عما رفضته الرياض، وهو مقايضة انتخاب فرنجية بتسمية السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة. لم يقل الفرنسيون مرة انهم وراء طرح المقايضة، مكتفين على الدوام بالرد انها طرحت عليهم وجاروها علّها تختم الشغور الرئاسي. بذلك يُعاد صوغ معادلة العهد الجديد على نحو متوازن ومتكافىء بين بروفيلين متشابهين، احدهما يكمل الآخر، رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة يتمتعان بمواصفات متطابقة ومتماثلة فلا يؤتى بكل منهما من وادٍ. ذلك ما مثلته لوهلة وبدا انها مقايضة مستعصية في جمع اثنين كفرنجية وسلام ينتميان الى طبقتين سياسيتين متنافرتين، والى طرازين من الطباع والعلاقات والثقافة السياسية يصعب ان يكونا معاً.

 

فرنجية بباريس مؤجلاً إعلان ترشحه: تقديم ضمانات للسعودية؟

منير الربيع/المدن/01 نيسان/2023

خطوة فرنسية جديدة على طريق الدفع قدماً بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. الدعوة التي وجهتها باريس لرئيس تيار المردة لها أكثر من هدف. ولكنها تندرج في السياق الفرنسي المتبع منذ فترة. فبداية، تأتي الزيارة بعد تأجيل فرنجية إعلانه عن ترشحه وعن برنامجه الانتخابي، وسط معطيات سبقت زيارته إلى العاصمة الفرنسية، بأنه قد أجّل الإعلان عن ترشيحه إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، من غير توفر المعلومات حتى الآن عما إذا كانت الزيارة قد تغيّر في هذا المعطى. كما أنها تأتي بعد الاتصال الذي أجري الأحد الفائت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. إذ يعتبر الفرنسيون أن الاتصال كان إيجابياً، فيما أجواء أخرى تنفي ذلك من خلال استمرار السعودية على موقفها، واستكمال بحث الملف من قبل اللجان التي تعمل عليه.

تعهدات والتزامات

الإيجابية التي يرتكز عليها الموقف الفرنسي تنطلق من إعادة طرح فكرة الضمانات وتقديمها للسعودية. وبالتالي، الانتقال من مرحلة "فرنجية للرئاسة مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة" إلى مرحلة جديدة من شأنها إعادة تحريك عملية التسويق لرئيس تيار المردة، وإطلاق ترشيحه مجدداً بالاستناد إلى قاعدة الضمانات. وهذا يعني أن الهدف من الزيارة هو البحث في هذه الضمانات، لأن ذلك غير ممكن بحثه عبر الهاتف. وعليه، تنطوي زيارة فرنجية إلى باريس على محاولة لتقديم تعهدات والتزامات وضمانات، وهو ما يسعى الفرنسيون إلى تحصيله منه في مساعيهم مع السعودية. علماً أن جزءاً من هذه الضمانات كانت قد وردت في البرنامج الانتخابي الذي عمل فرنجية على تحضيره ويستعد لإطلاقه. لا مؤشرات حتى الآن حول أي تراجع فرنسي عن تلك المعادلة التي تعتبرها باريس واقعية، وترفض وصفها بأنها مقايضة، ويعتبر الفرنسيون أن المطالب السعودية ستكون قد لبيت بالإلتزامات التي يقدمها فرنجية. وبالتالي، لا يمكن البقاء على الموقف نفسه. فيما جهات أخرى تعتبر أن لا أحد في لبنان قادراً على توفير الضمانات، وحتى وإن قدمها وأعلن عن التزامه بها فلا يمكن تطبيقها، لا فرنجية كشخص ولا كرئيس ولا أي طرف آخر، لأن المسألة أبعد وأوسع من هذا المجال.

تجربة عون

ولكن هذا الجو يفيد حتى الآن، بأن التصورات اللبنانية التي سارعت إلى الاستنتاج بأن باريس قد استدعت فرنجية لإبلاغه بعدم نجاح التسويق له سعودياً هي تصورات خاطئة، إذ لم تصل فرنسا إلى مثل هذا الموقع حتى الآن، خصوصاً أنها تستند على رؤيتها وعلى موقف الثنائي الشيعي الذي لا يزال متمسكاً بفرنجية، ولن يكون هناك قدرة على الذهاب باتجاه إنتخاب رئيس بدون التفاهم مع هذا الثنائي. عملياً أصبحت فرنسا أسيرة هذا الموقف مرحلياً بالحدّ الأدنى، فيما السعودية أسيرة المواصفات التي وضعتها، ولن يكون من السهل على أي من الطرفين التراجع أو التنازل، لذلك يصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور أو الأوضاع.

يبقى الأهم، هو العودة لمراقبة جملة مسارات حصلت في السابق، منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، والتسوية التي قامت على مبدأ "المقايضة" بمباركة فرنسية. في حينها لم تكن السعودية موافقة، وعملت على تأخير إيصال عون، بينما بقي الفرنسيون والبريطانيون متمسكون بذلك. فيما بعد أبعدت السعودية نفسها عن سياق اليوميات اللبنانية، وأحالت مسؤولية القرار على سعد الحريري، الذي قال إنه مستعد لتحمل المسؤولية، فانتخب عون من دون موافقة سعودية، وبعدها كانت محاولات كثيرة لتقريبه من السعودية التي زارها وقدم الكثير من الضمانات لها، ولكنه لم يلتزم بها.

رهان على التراخي؟

ما بعد تسوية 2016، والتي استمرت خلالها السعودية على موقفها المبتعد والملتزم بعدد من الاتفاقيات لم يطبق منها شيء، جاءت ثورة 17 تشرين، والتي رفعت خلالها مطالب أساسية لبنانية وخارجية، تتعلق بتشكيل حكومة غير سياسية وتنفيذ خطة إصلاح اقتصادي. وهذا لم يتحقق منه شيء، فيما تبنّت باريس خيار حكومة حسان دياب الذي رفضته السعودية واستمرت على بعدها. والأمر نفسه تكرر مع إطلاق المبادرة الفرنسية بعد تفجير مرفأ بيروت، والتي رفضت السعودية التخلي الفرنسي عن بنودها وأساسياتها، وأيضاً استمرت بعيدة عن الغرق في التفاصيل، فيما كانت فرنسا راعية لمصطفى أديب ولسعد الحريري، اللذين فشلا بعملية التشكيل فيما نجحت مع نجيب ميقاتي ولا تزال. بالاستناد إلى هذه المحطات كلها، ربما يكون هناك رهان فرنسي على أن تغض السعودية النظر فيما بعد عن تفاصيل الملف اللبناني. وبالاستناد إلى غض النظر قد ينتج تراخ في مواقف بعض الكتل النيابية، التي تنتظر الموقف السعودي الحاسم. وبالتالي، عندما تعجز عن تلمسه قد تختار هذه الكتل الذهاب إلى التسوية التي يرسم الفرنسيون معالمها. ولكن ذلك سيؤدي إلى نتائج مشابهة لكل المسار القائم منذ العام 2016. لا سيما أن السعوديين، وفي معرض ردهم بأنهم لا يريدون الدخول في التفاصيل، يشددون على مسألة التعاطي مع لبنان وفق تعاطي لبنان مع ما هو مطلوب منه. وعليه، يكون التعامل على القطعة وعلى قاعدة المصالح المتبادلة. فإذا ما وجدت السعودية مصلحة في ملف معين يمكنها أن تتحرك على أساسه، أما بحال كانت مصلحتها منتفية فتدخلها سيبقى منتفياً. وهذا يعني أنه لن يكون بالإمكان الحديث عن مساعدات أو استثمارات.

"القوات" ورفض أسماء رئاسية: لا حرق والهوية إستثنائية

راكيل عتيّق/نداء الوطن/01 نيسان/2023

لم تتكشف كلّ فصول كتاب التفاهم الإيراني - السعودي في المنطقة، لا سيما عنوان الفصل اللبناني. مع ذلك، يعتبر كلّ فريق لبناني أنّ صوغ هذا العنوان سيصبّ لصالحه، بدءاً من موقع الرئاسة الأولى. ويعوّل «الثنائي الشيعي» على زيارة رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية الباريسية لفتح كوة في الجدار الرئاسي لإمرار مرشحه. لكن التجربة أثبتت أنّ «الإنجاز» في لبنان لا يمرّ في باريس، بل في واشنطن والرياض. فحتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «جرّب» ولم تنجح مبادرته مع القادة اللبنانيين إثر انفجار 4 آب 2020. وفيما تحاول قوى الممانعة فتح صفحة رئاسية جديدة لمرشحها، عبر تقاطع مصالحها مع مشاريع الفرنسيين التجارية والسياسية في لبنان، تعتبر جهات سياسية معارضة أنّ صفحة فرنجية الرئاسية طُويت مبديةً اطمئنانها الى أنّ حظوظ فرنجية انتهت، استناداً إلى الموقف السعودي ومرحلة ما بعد الاتفاق بين الدولتين الإقليميتين المؤثرتين في لبنان الذي يلجم «الاقتحامات» الإيرانية في دول المنطقة.

داخلياً، يبدو أنّ الفريق الممانع يواجه حالاً من الإرباك تشمل ملفات عدة. فهو لم يتمكّن من إيصال الرئيس الذي «يحمي ظهره»، وغير قادر على عقد جلسة تشريعية، فيما لا يستطيع حلّ أي من فصول الأزمة حكومياً، ويبحث عن مخرج لـ»تطيير» الانتخابات البلدية. ولرفع مسؤولية التعطيل عنه رئاسياً، يحاول إلباس هذه التهمة إلى المعني الأول بها، أي المسيحيين. يتحجّج بأنّ الخلاف المسيحي - المسيحي هو العامل التعطيلي الأساس لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. ويصوّب تحديداً على حزب «القوات اللبنانية»، انطلاقاً من أنّ «القوات» ترفض «كلّ شي»، فهي ترفض فرنجية وترفض الحوار الوطني أو المسيحي وترفض التوافق مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، كذلك ترفض أسماء رئاسية مطروحة.

واقعياً، لا يبدّل هذا التصويب على «القوات» من مسارها الرئاسي. وهي تثبت أنّها ليست «المقفلة» على الحلول الرئاسية، بل «الثنائي الشيعي». فـ»القوات» وعلى رغم تمسّكها بمرشح المعارضة السيادية النائب ميشال معوض كرسالة تحمل المواصفات الرئاسية المطلوبة السيادية والإصلاحية، إلّا أنّها أبدت مرونة تجاه أسماء أخرى، فيما «الثنائي الشيعي» يُعلن أن لا مرشح لديه إلّا فرنجية ولا «خطة ب» رئاسية. وكشفت مبادرة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عن القوى المرنة رئاسياً والقوى المغلقة على أي طروحات. فـ»القوات» وافقت على اسمي قائد الجيش العماد جوزاف عون والنائب السابق صلاح حنين في حال تأمّن التوافق اللازم لوصول أي منهما إلى سدة الرئاسة الأولى. أمّا «الثنائي الشيعي» فتمسّك بمعادلة «فرنجية أو لا أحد»، معتبراً أنّ «التوافق» هو موافقة الآخرين على انتخاب فرنجية مقابل موقع رئاسة الحكومة أو مكاسب أخرى. كذلك يغمز البعض من قناة «القوات» لجهة أنّها ترفض أسماء رئاسية وسطية فيما يقبل بها باسيل، ولا تشكّل استفزازاً لأي طرف. ووفق ما يُسرّب لم يحصل تقاطع بين «القوات» و»التيار» حول الأسماء التي وردت في اللائحة التي جمعها المطران أنطوان بو نجم نتيجة جولته على القادة المسيحيين. ويُروّج أنّ «القوات» ترفض إسمين مطروحين جدياً في الدوائر الخارجية والداخلية، هما الوزيران السابقان جهاد أزعور وزياد بارود، فيما يدعمهما باسيل. لعبة الأسماء لا تحبّذ «القوات» الدخول فيها، لا إعلامياً ولا حتى ضمن مبادرات «رمي» الأسماء، فهي لا تؤدّي إلى أي نتيجة ما لم تكن جدية وحين ينضج موعد طرحها. فهذه العملية تضرّ بهذه الأسماء أولاً وتؤدّي إلى حرقها. لذلك، أعلنت «القوات» رفضها لفرنجية انطلاقاً من موقعه في صلب محور الممانعة ولأنّه مرشح «حزب الله». وعندما سُئلت، أبدت تأييدها لقائد الجيش، لأنّه انطلاقاً من أدائه في الموقع الذي يشغله، يقدّم المطلوب على مستوى رئاسة الجمهورية، إذا تحقّق توافق بين اللبنانيين على اسمه. وهذا مثال لتقول «القوات»: إنّنا غير مقفلين».

الرئيس المطلوب من «القوات»، ليس من هو على مسافة واحدة من الجميع، بل أن يكون حريصاً على تطبيق الدستور وليس مراعاة مختلف الأفرقاء. فضلاً عن أنّ الخروج من الأزمة يتطلّب مواصفات مختلفة وليس العودة إلى مقاربات تقليدية كلاسيكية، لا توصل إلى أي حلّ، وتكرار التعايش بين حكومات متناقضة ومتواجهة. وبالتالي هذه المرحلة تتطلّب مقاربة استثنائية بأسماء استثنائية.

خلافاً لمتطلبات المرحلة، تعتبر «القوات» أنّ «حزب الله» يريد رئيساً ممانعاً يبقي الوضع على ما هو عليه، على طريقة إميل لحود الذي على رغم حصول تحولات كبرى في عهده، من القرار 1559 إلى انتفاضة 14 آذار 2005 وخروج الجيش السوري من لبنان، لم يبدّل من تموضعه ومواقفه. فيما شروط حلّ الأزمة المالية تفرض رئيساً مختلفاً، وأبرزها: المساعدة الخليجية غير الممكنة في حال كان رئيس الجمهورية في لبنان حليفاً لإيران، وأنّ هناك فريقاً داخلياً أي المعارضة، جرّب كلّ التسويات سابقاً، وليس في وارد الدخول في تسويات جديدة مماثلة. إنطلاقاً من ذلك، تؤثر «القوات» عدم الدخول في لعبة الأسماء الرئاسية التي «تُرمى» من فريق أو آخر، لا سلباً ولا إيجاباً. لكن لـ»القوات» وجهة نظر وموقف واضح من كلّ الأسماء المطروحة. وحين تتطوّر الأمور في اتجاه الحسم، ستدلي بما لديها من مواقف حول كلّ اسم، بشكل علمي انطلاقاً من معايير واضحة، وليس انطلاقاً من خلفيات شخصية. وفي الوقت المناسب يتحدّد الموقف المناسب من أي اسم، أمّا قبل ذلك فـ»للناس كراماتها» والمحطة الرئاسية ليست مباراة لتقويم الأسماء.

 

بلا إحساس

سناء الجاك/نداء الوطن/01 نيسان/2023

لم تكتشف الذرَّة بربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، عندما وصفت المسؤولين اللبنانيين بـ»عدم الإحساس»، ولم تخترع البارود عندما دعتهم إلى ضرورة إخراج بلدهم من أزمته. وقالت إنهم يفتقدون الشعور بالجدية لإخراج البلد من أزماته.

الأرجح أنّها بدت كطبيبة نفسية أو كمصلحة اجتماعية عندما قالت: «نحض القادة اللبنانيين على تبني الشعور بالإلحاح الذي افتقدوه»، داعية الى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نقول للست بربارة: يطعمك الحج والناس راجعة، فغالبية اللبنانيين سبقوك، من الكندرجي إلى سائق التاكسي إلى أستاذ الجامعة إلى بائع الخضار ونسوة الحي. كلهم أشطر منك في تشخيص أمراض جماعة السلطة. ويعرفون أنّ حاكمك ظالمك وبلا إحساس. صحيح أنّ شرائح واسعة لا تزال تعتبر قلة الإحساس حكراً على زعماء الآخرين وأحزابهم، في حين أنّ زعيمها هو التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ... لكن الصحيح أيضاً أنّ الوعي الشعبي جراء القهر المشترك، حتى في صفوف المريدين، بدأت تتبلور مفاعيله. فالواضح أنّ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، بذلت مجهوداً على الفاضي لتكتب تقريرها هذا، لتتحفنا بما توصلت إليه من نتائج باهرة. فالمسؤولون اللبنانيون احتلوا مواقفهم على الخريطة السياسية لأنهم بلا إحساس، إنجازاتهم تدل عليهم، وليس على دبلوماسيين من قماشة الست بربارة أن تنتظر إلى «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» لتدينهم، فهم يعرفون أنّ لبنان في جهنم، و»ليس لديه مخرج آخر من أزمته سوى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي». وهم يتجاهلون تحذير الصندوق شبه النهائي حول الوضع الاقتصادي، من أنّ «لبنان على مفترق طرق خطير... ومن دون الإصلاحات السريعة، سيغرق البلد في أزمة لن تنتهي أبداً».

والأهم، أنهم يتجاهلون أنّ صلاحيتهم في طور النفاد، ولم تعد تكفي ادعاءاتهم بأنهم يغارون على المال العام، وأنهم يعانون من الفساد أكثر مما يعاني أي مواطن نهبت أمواله وحقوقه، أو أنهم حاضرون لتحمّل مسؤولية أفعالهم.

كل ما يهمهم أن يستمر تشريفهم بتمثيل أحزاب وقوى سياسية تبتلي بنكسات متتالية جراء فائض الفساد والاستهانة بالناس وأحوالهم المعيشية. كل ما يهمهم هو العمل لاستمرار نظام الخوف من الآخر وتكريس الحاجة إلى الحزب الطائفي، وفق قاعدة ان الطائفة ستر وغطاء... ومن يغير عادته تقل سعادته.

كل ما يهمهم هو تمسيح الجوخ والتباري في الدفاع عن أولياء نعمتهم، حتى لو استوجب الأمر تحويل مجلس النواب إلى حلبة للشتائم لأنّ عبثهم وانتهاكهم للدستور والقوانين وفق مصالح هؤلاء الأولياء لم يعد يؤتي ثماره، وتحديداً لصدوره عن نائبين أعيدا إلى البرلمان حماية لهما، لأنهما وزيران سابقان مطلوبان للعدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وهما منتميان إلى حزب كان له ملفه المشين، كما بقية الأحزاب والميليشيات التي شاركت في الحرب الأهلية اللبنانية من العام 1975 إلى 1989، حتى أوقفها اتفاق الطائف... ولم ينهها على ما يبدو.

وأيضاً على ما يبدو، لم تعد الحلبة محكومة بالمصارعة الحرة مع حكم مرتش وحاكم يساهم في التنكيل ببقايا حياة اللبنانيين ويطلب إليهم أن «نتحمّل بعضنا لنمرّق الأزمة». وقلة الإحساس لا تقتصر على الداخل بل تتجاوزه إلى دول كبرى، تبحث في مستنقعات الفساد والإهمال والفوضى عن مسارب تغذي عبرها صفقات ترتد عليها انتعاشاً اقتصادياً بالنهل مما تبقى من الموارد المحتملة في بلد ربما لن تعود محتملة قيامته، بفضل كل المتواطئين عليه. ست بربارة اسمحي لنا... لم يعد يقنعنا أداء محلي ودولي «بلا إحساس» للمتاجرين بالبلد وناسه.

 

فرنجية والرئاسة: الكلمة الفصل... للسعودية

كلير شكر/نداء الوطن/01 نيسان/2023

حرّكت الزيارة التي قام بها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى العاصمة الفرنسية ولقاؤه مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، مياه الانتخابات الرئاسية الراكدة، لكنّها لم تحقق بعد الخرق المطلوب لإنجاز الاستحقاق العالق في خرم الخلافات، المحلية والاقليمية. وقبل أن يستقل فرنجية الطائرة ليتوجه إلى العاصمة الفرنسية، كان الرجل متيقناً أنّ الفرنسيين لم يحرقوا ورقته، رغم التحفّظ الذي يسجله السعوديون على معادلة «المقايضة» التي طرحها الاليزيه، ولا يزال مقتنعاً أنّ باب الحوار مع المملكة، لا يزال مفتوحاً، وإن كانت حصيلة المشاورات الأولى، التي أعقبت اللقاء الخماسي في باريس واللقاء الثنائي الفرنسي- السعودي والاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا تزال دون تمكينه من دخول «القصر». في الواقع، بيّنت الجولة الأخيرة من الاتصالات التي تحصل مع فرنجية وحلفائه، بالمباشر وغير المباشر، أنّ أفق الرئاسة مقفل، في مختلف الاتجاهات، فيما تصرّ باريس على قيادة المبادرة الهادفة إلى نزع الألغام أمام إنجاز الاستحقاق والعمل على استنهاض الوضع الداخلي. كما تبيّن أنّ السعودية أبدت انزعاجها من قاعدة المقايضة التي طرحتها باريس، شكلاً ومضموناً.

إذ تفيد المعلومات أنّ المسؤولين السعوديين تلقوا تفاصيل هذه المبادرة من خلال وسائل الاعلام فيما كان بعض الوسطاء الفرنسيين ينقلونها بالبريد العاجل من باريس إلى بيروت، ولهذا لم يتردد السعوديون في تسجيل اعتراضهم على الأسلوب الفرنسي بعدما قامت باريس بعرض المبادرة على اللبنانيين قبل السعوديين.

كذلك تؤكد المعلومات أنّ السعوديين سارعوا إلى ابداء تحفّظهم على قاعدة المقايضة كونها بنظرهم أشبه بالبيع من كيسهم، على اعتبار أنّهم مقتنعون أنّ رئاسة الحكومة معقودة سلفاً لشخصية سنية محسوبة عليهم، وبالتالي ما هو الجديد في العرض الذي يقدّمه الفرنسيون لكي تكون الرياض شريكة بالتسوية الرئاسية؟

بهذا المعنى، اعتبر المسؤولون السعوديون أنّ المقايضة ليست عرضاً سخياً تمكن مناقشته. والأرجح أنّ هذا الموقف هو الذي يدفع بالإدارة الفرنسية إلى البحث عن ضمانات قد تطمئن السعوديين الى رئاسة فرنجية. وهذا جوهر اللقاء الباريسي الذي حصل امس. أمّا اللافت في الردّ السعودي، وفق المتابعين هو عدم الحماسة التي أبداها السعوديون على تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، أسوة بعدم حماستهم لعودة نجيب ميقاتي، وبطبيعة الحال لعودة سعد الحريري.

والأرجح أنّ غياب شخصية سنية يمكن الركون إليها من الجانب السنيّ في معادلة رئاسة الجمهورية - رئاسة الحكومة، فضلاً عن تجارب اسقاط الحريري على مدخل البيت الأبيض، كما تجربة «استنزافه» من جانب الفريق العوني خلال عهد ميشال عون... كلها عوامل تدفع السعودية إلى التفكير بطريقة مختلفة لضمان ثبات شراكتها ونفوذها على مدى ستّ سنوات العهد الجديد. من هنا رفض مبدأ المقايضة والبحث في أطر تفاهم جديد. ولهذا تسعى باريس لاختبار تجربة «الضمانات».

ورغم جرعة الدعم التي وفّرتها زيارة باريس لرئيس تيار المردة»، لكن ترشيحه لا يزال مطوقاً من أكثر من جهة. اذ حتى الآن لم يتخط «سكوره» الافتراضي عتبة الـ50 أو الـ55 صوتاً بأفضل الأحوال، كما لا يزال مرفوضاً من جانب كتل مسيحية أساسية، وتحديداً «التيار الوطني الحر» و»القوات» الأمر الذي قد يتسبب بموجة اعتراض في الشارع المسيحي قد تتحوّل مع الوقت إلى كرة ثلج قد تحول دون وصوله إلى القصر... لدرجة أنّ أول التعليقات السياسية الذي ساد على أثر اندلاع «معركة التوقيت» تجلى في سؤال يختصر المشهد الرئاسي: اذا كان الرئيس بري عجز عن فرض تأجيل تأخير الساعة، فكيف سيتمكن من فرض سليمان فرنجية رئيساً رغماً عن إرادة شريحة كبيرة من المسيحيين؟

فعلاً هي معضلة تواجه رئيس «تيار المردة»، فضلاً عن أنّ ترشيحه المبكر من جانب الثنائي الشيعي، لم يؤت ثماره لجهة «خدمته» في المعركة، لا بل تسبب بإزاحة الطابع التوافقي الذي قد يجهد لتكريسه. أكثر من ذلك، بدا الإعلان من جانب الثنائي، بالنسبة للمشككين، وكأنّه محاولة لإخراج فرنجية من السباق، على قاعدة أنّ بري و»حزب الله» أدّيا قسطهما للعلى، لكن محاولتهما لم تنجح. بهذا المعنى، يُفهم تريّث رئيس «تيار المردة» في إعلان ترشيحه. الحجة المعلنة هي أنّه بصدد وضع برنامجه الرئاسي السياسي- الاقتصادي، لكن الجوهر يكمن في خشيته من مطب ما يحيل ترشيحه إلى التقاعد. لا تزال الشكوك في ذهن الرجل. الشكوك من قطبة مخفية قد تظهر في أي لحظة وتجعل أي مرشح من الفئة الثالثة يتقدم عليه لا سيما عند الرئيس بري وإلا ما الذي يفسّر الكلام الذي يُنقل عن رغبة رئيس المجلس بعقد جلسة انتخابية بعد عيد الفطر، طالما أنّ طبخة فرنجية لم تنضج بعد؟

صحيح أنّ «حزب الله»، كما تفيد المعلومات حاول التخفيف من هواجس مرشحه الماروني، لكن هذا لا يعني أبداً أنّ الطريق باتت سالكة لدخوله القصر. لا تزال العقدة في تحفّظ السعودية. ومع ذلك، لا يبدي فرنجية مرونة في الانسحاب في وقت قريب. تكفيه مراجعة تجربة العماد ميشال عون الذي انتظر أكثر من سنتين، مدعوماً بوعد «حزب الله»، لكي لا يرمي أوراقه سريعاً. «الحزب» لم يتخلَّ عن فرنجية والأخير ليس بوارد إعلان انسحابه طالما أنّ ترشيحه لا يشكل ورقة التعطيل الرئاسية، وطالما أنّه لا يزال أكثر المرشحين تخزيناً للأصوات. بالمحصلة، يقول المتابعون إنّ الملف الرئاسي تحرّك هذه المرّة بزخم الاتصال الفرنسي- السعودي وقد يشهد الكثير من التطورات في الأيام المقبلة. كذلك ينتظر حصول لقاء فرنسي- سعودي على مستوى ماكرون- بن سلمان بُعيد عيد الفطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اسطفان: ب 2 نيسان خاضت زحلة معركة ايمان وعنفوان وكتبت انتصارا بدم الابطال

وطنية/01 نيسان/2023

غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الياس اسطفان عبر "تويتر": "ب2 نيسان 1981، خاضت زحلة معركة إيمان وعنفوان وكتبت انتصارا بدم الابطال .انكتب كتير عن هالمعركة، ولكن الدرس يللي عطيتوا زحلة للتاريخ هو التالي: قد ما كانت الامكانات ضعيفة والظروف صعبة... الانتصار هو قرار... بينبع من ايمان... وبيلزمو شجعان وبيئة حاضنة وتعاضد وتكاتف وتوحيد الهدف. تنسيق وتنظيم وسهر وتعب وتضحيات ووجع وحزن .... كللناهن كلن بالمجد والكرامة. هيك واجهنا آلة الحرب بهاك الصيف، وخلينا العالم كلو ينتبه انو في ملحمة بطولية بهالبقعة من الكون... مربى الاسودي، عطيتنا من 42 سنة مثال كيف الارادة الشبعانة عنفوان وكرامة، انتصرت. وهيك لازم نزحلن لبنان، وننفخ فيه هالارادة من جديد، رغم كل المصاعب يللي عايشينها، لنعبر سوا للجمهورية القوية. انحني امام دماء الشهداء الذين لولاهم لما كنا".

 

النائب تيمور جنبلاط /موقفنا واحد ونريد رئيسا لا يكون طرفا

وطنية /01 نيسان/2023

جدد رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط التأكيد على موقف الكتلة والحزب التقدمي الاشتراكي في الدعوة "للبحث عن شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية، لا تكون طرفا أو تشكل تحديا لأحد، وتملك رؤيا إصلاحية وإنقاذية للبلد، وهذه ضمانة لبنان الأساسية، مما يتخبط به من أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية وغيرها، وهو ما سبق وطرحه وليد جنبلاط وأعلناه في كل الاتصالات والمداولات التي حصلت في الداخل والخارج". وقال في تصريح: "كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد، ونتطلع إلى لحظة فرج للوطن، من خلال عهد جديد لا يستسيغ استنساخ الأزمات ويؤسس لعودته إلى حيز الوجود وتكوين سلطاته الدستورية والتنفيذية والإدارية، فالمرحلة دقيقة جدا ولا تحتمل ترف الوقت، وإنما تحتاج للحد من التداعيات السلبية على الوطن وأبنائه، وفي ظل الخطوات البالغة الأهمية التي تشهدها المنطقة بشكل عام". وتناول النائب جنبلاط خلال لقاءات السبت في قصر المختارة، موضوع الانتخابات البلدية، وما يلوح في أفقها من أجواء تعطيل أو تأجيل، داعيا في هذا المجال، الى "إزالة كل المعوقات التي تحول دون إجرائها وتقف امام هذا الاستحقاق المهم على طريق بناء الدولة والحفاظ على المؤسسات". وفي هذا السياق، التقى جنبلاط رؤساء اتحادات بلديات، لا سيما من الشوف الأعلى والسويجاني ورؤساء بلديات من مناطق عدة من الجبل وبلدية حاصبيا، عرضوا له معاناتهم ومطالب متصلة بواقع قراهم. كما التقى النائب جنبلاط، بحضور النواب: بلال عبدالله، هادي ابو الحسن ووائل ابو فاعور، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشاره حسام حرب، وفودا أهلية وإجتماعية منوعة، بينها نيحا الشوف، لشكره على مواساته عائلة غيث ووقوفه إلى جانبها في رحيل رئيس البلدية وهيب غيث، ومثله وفد من المشايخ وعائلة الحلبي في بلدة بطمة الشوف لشكره على مواساته أيضا، ومن بلدة المحيدثة (راشيا)، لتأكيد "الوقوف إلى جانبه" وتحدث باسم الوفد رئيس البلدية والمختار. وعرض جنبلاط مسائل مطلبية وعامة، مع وفود، ضمت: فاعليات روحية واجتماعية ومجالس بلدية واختيارية، من قرى: القرية (المتن)، بعلبك-الهرمل، الباروك، معصريتي، مرستي بشأن المدرسة الرسمية، وكالة داخلية حاصبيا ومنطقتها في الحزب التقدمي الاشتراكي، كما تلقى سلسلة مراجعات بهذا الخصوص.

 

رعد: لا يمكن تطويع شعب قاوم الاسرائيليين وهزمهم

رعد من كفررمان : لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم ، ننحني أمام كرمهم وتضامنهم وأمام حالة المواساة التي تحصل بين أغنيائنا وفقرائنا

وطنية/01 نيسان/2023

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أننا "معنيون جميعاً بأن ننهض بمجتمعنا وبلدنا ، لأنّ كل العالم سيتركنا لمصيرنا إذا لم نحسن نحنُ التصرّف، وكلّ العالم سينشغل عنّا ولن يقدّم لنا أيّ مساعدة إذا لم يكن له مصلحة في ذلك على الإطلاق لأن هذا العالم تحكمه المصالح لا القيم و المبادئ  والثوابت" . وتابع: "دعوكم من الشعارات التي تُطلق جزافاً وتُبنى على أساسها دعايات وسياسات إعلامية تروّج لهذه السياسة الدولية أو تلك. إن حقوق الإنسان تُصبح غطاءً لانتهاكاتٍ وجرائم ضدّد الإنسان إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك من هؤلاء" .

ولفت إلى أنّ "الديمقراطية تُصبح غطاءً للرشوة وللفجور وللإباحية وتُستخدم لتأهيل هذا المرشّح على حساب مرشّح آخر والآن رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب يُتّهم من أكبر محكمة في أميركا ؟ يُتّهم بأنّه رشى ممثلة إباحية من أجل أن تُروّج له حتى يأخذ مزيداً من الأصوات أثناء الإنتخابات الرئاسية هذه هي الديمقراطية عندهم ، ديمقراطيةُ المصالح والفساد والإباحية والوصول للتسلّط على البشر" . وسأل: "كيف نؤمن في أوطاننا مع وجود هؤلاء المتربصين من حولنا ؟ خاصّة أنّ دُولاً تنهار بفعل تلك السياسات التي يحكمها هؤلاء"، مشيراً إلى أنّ "المشاكل في تركيا والعراق وسوريا وفي أكثر دول العالم الثالث سببها التدخل السّافر الذي تُمليه مصالح هؤلاء من أجل إدارة سياسة هذه البلاد" . كلام رعد جاء خلال حفلٍ تأبيني في بلدة كفررمان الجنوبية، بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهالي البلدة، وقال: "كل أزمتنا الإقتصادية التي نعيشها منذ العام 2019 بالحدّ الأدنى سببها بأنهم يريدون أن يأتوا بسلطةٍ تنسجم مع سياسة الخارج" . وأكد رعد أنّه "لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم وارتفعت معنوياته واتضحت رؤيته وتبيّن أنه قادر على أن يحفظ استقلال وسيادة وأمن بلده وأن يتعايش مع كلّ مكونات وطوائف هذا البلد" . وأضاف: "كيف يمكن لهذه المجموعة من البشر أن تُخضَع وأن نتسلّط عليها وأن نأتي بحكام من خلالها لنتفاهم معهم ، كيف نسلُب خيرات البلد خاصة أنه على مشارف أن يُصبِح دولة غازية ونفطية"، مشيراً الى أنّ "هناك خبر ا نشر في احدى الصحف ولم يتطرق  له البعض وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل تفكّر بشخصية لها خلفية إقتصادية" . وسأل رعد: "ماذا يعني لديه خلفية إقتصادية ؟ يعني أن البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه ، كما صندوق النقد الدولي، لمصلحة التعليمات والتوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريون للعالم من خلال هذه المؤسسات الإقتصادية الدولية". ولفت الى أنّه "تحت عنوان التواصل مع صندوق النقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا "تتعبوا قلبكم" ، ويجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم ، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً ". وقال: "نحن ننحني أمام كرم وتضامن شعبنا وأمام حالة المواساة التي تحصل بين أقويائنا وضعفائنا ، بين أغنيائنا وفقرائنا ، بين المهتمين بالشأن العام وبين عامة الناس الذين يحتاجون إلى كثير من الخدمات في هذه المرحلة الضاغطة ويحتاجون إلى الدواء والطعام والغذاء والى توفير بعض الأدوات ويحتاجون إلى المستشفى . رغم كل هذا لسنا مجتمعا خيريا فحسب ولا ينبغي أن نبقى فقط مجتمعاً خيريًّا بل يجب أن نفكّر باقتصادٍ منتج ويجب أن نعيد النظر في سياساتنا لامتصاص البطالة حتى نتحول الى قيمة دولية ، أمّا إذا بقينا على قاعدة أننا ننتظر الهبات والمساعدات والودائع عند كل أزمة وعند كل مفترق طريق بالسياسة نُصبح متسوّلين على مستوى السلطة وعلى مستوى مؤسسات الدولة كلها" . وختم رعد: "ما من بلد في العالم، يتقاضى جيشه رواتبه من الخارج لكن الأزمة تضغط على الجميع وكلٌّ يريد أن يرتّب أوضاعه بالمتاح".

 

تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين دعت الى عدم قبض الرواتب

وطنية/01 نيسان/2023

دعت "تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين" الى عدم قبض الرواتب حتى الاسبوع المقبل. وقالت في بيان: "لا تقبضوا رواتبكم بانتظار إستخلاص الموقف الصائب الواجب اتخاذه، والذي يجب أن يكون بمقدار الهجمة التي نتعرض لها، ويكون هدفها المباشر السلطة التنفيذية ووزارة ماليتها يوم إنعقاد جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل". اضافت: "لا تقبضوا رواتبكم، ولنعتبر أن آخر هذا الشهر هو الجمعة المقبل، وفي المقابل المطلوب منكم القليل من التضحيات لصون لقمة عيشكم، وأنتم دوما ما كنتم إلا في مقدمة الصفوف، وما النصر إلا صبر ساعة".

 

جعجع للممانعة: “على القصر ما بتفوتو وروحو بلطو البحر!”

 جعجع في ذكرى شهداء زحلة: من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي "يعمِلُنْ عندو"

وطنية/01 نيسان/2023

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان ايَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، مشددا على ان من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، فمن غير المسموح من الآن وصاعدا ان نسمع بحوادث انتحار او هجرة او "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد. هذه المواقف أطلقها جعجع عقب الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء زحلة الذي أحيته منسقيّة "القوّات اللبنانيّة"، في مقام سيدة زحلة والبقاع، في حضور النائبين جورج عقيص والياس اسطفان، النائبين السابقين طوني ابو خاطر وشانت جنجنيان، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، راعي ابرشية زحلة للروم الارثوذوكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران مار يوستينوس بولس سفر، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل اسعد زغيب، رئيس اقليم زحلة الكتائبي داني فياض، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في زحلة فارس شمعون، ممثل حزب الاتحاد السرياني جوزف ملّو، ممثل تجمع الصناعيين في البقاع جان اسطفان، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة. وشارك ايضا أمين عام حزب "القوات اللبنانية" اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جوده، معاون الأمين العام لشؤون الانتخابات جاد دميان، رئيس مصلحة الاساتذة ربيع فرنجي، رئيس مصلحة المهندسين جاك غصن، عضوا المجلس المركزي ميشال تنوري وطوني القاصوف، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى شربل ابي عقل وحشد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتير ورجال اعمال وفاعليات اقتصادية وصناعية ورؤساء اندية وجمعيات.

جعجع

استهل جعجع كلمته بالقول: "ع زحلة ما بيفوتوا زحلة النَّجم الما بينطال" هذا ما حصل في نيسان 1981 وهذا ما سيحصل دائما. يتغيّر اسم المعْتدي والمحتل ولكن "زحلة تبقى زحلة"، جارة قمم صنين وصانعة الأمجاد في الأزَمات والأخطار. هكذا خُلّد اسمها في سجلات التاريخ والمقاومة منذ زمن وهكذا سيبقى."

تابع: "في زمن الهزات الجيولوجية والأراضي التي تزحَل، تبقى زحلة بمبادئها وقِيَمها واصالة اهلها كصخور صنين "لا بتهتزّ ولا بتزحَلْ"، فهي مدينة الشموخ والمقاومة، حرقها الغُزات 3 مرات، قبل ان يحرقها "جيش الأسد" المرة الرابعة في نيسان الـ1981 حين رفضت الخضوع. بعد كل حريق كانت تنفض عنها الرماد لتعود وتعمر وتزدهر أكثر من قبل، واليوم مهما اشتدّت الصعوبات على أهلها، في نهاية المطاف، ستزهّر مواسم خيرات وعِز، وستخرج التركيبة الفاشلة الفاسدة التي أوصَلتها ولبنان الى جهنّم الذي نعيشه". كما اعتبر ان "زحلة ليست فقط ارض الكَرَم على وِسع السهل، انما ارض الكرامة على وِسع الزمن والمدى والحريّات والمسافات، وإحدى عناوينها معركة الصمود والبقاء والمقاومة التي خاضها ابطال في نيسان 1981، كذلك ليست مدينة الشعراء والأُدَباء فقط، والتي تضم خزّانا من الكفاءات العلمية والعملية، لا بل هي مخزون اكبر واكبر من المقاومين والمقاومات وتختزن في قَلبها تاريخا طويلا من الصمود والمقاومة والعنفوان، "لنبقى، تبقى الحرية ويبقى لبنان"". واشار الى انه "على قدر ما تسخى مواسمها خيرات وغلاّت على اهلها، بقدر ما تسخى ارض زحلة شهداء وابطالا ومناضلين على مساحة كل لبنان.

واذ شدد على ان "أهل زحلة ليسوا مكسر عصا لعصابات وقطّاع طرق يخطفون ويسْلبون مواطنين خلال تنقلاتهم اليومية"، أكد جعجع ان "المطلوب من الدولة تحمّل مسؤولياتها ووضع حدٍّ نهائي لهذه الاعتداءات، لأن "الزحالنة" لديهم الكرامة والعنفوان و"مش كِل مرة بتسلَم الجرة"".

الى ذلك، رأى ان "زحلة تمتّعت بامتياز شقّ درب جمهورية "العشرين يوم ويوم"، اذ تحلّت بشجاعة تحدّت فيها عنجهية الأسد "بنص دين المنطقة" التي اعتبرها العمق الحيوي في البقاع، ولأن صُمودها وتضحياتها في "تسعين يوم ويوم" كَسرت الموازين وبدّلت قواعد اللعبة، الأمر الذي منحها مفتاح القصر الجمهوري فسَلَّمته، على طبق من اكاليل الغار، لبشير قائلة: "سيدي الرئيس نُفِّذَ الأمر"". أضاف: "هنيئاً لزحلة والمقاومة ولبنان بـ"التسعين يوم ويوم" من البطولة والصمود والعنفوان والمقاومة، وهنيئاً اكثر واكثر بـ"العشرين يوم ويوم" من النزاهة والدولة الحقيقية والجمهورية القوية، ولو كانت فقط "عشرين يوم ويوم". كما أعطت زحلة هذا العهد الذي حقق كل الفرق، ولو معنويا ومبدئيا على مستوى كل العهود التي مرّت منذ الاستقلال الأول، عادت في العام 2022 ومنحت 21 الف صوت وصوت لـ"القوات اللبنانية" التي نجحت بدورها في انجاز فرق شاسع على مستوى الانتخابات، وساهَمت بتصويب بوصْلِة صِحّة التمثيل السيادي والإصلاحي، في زَمَن الاستقلال الثاني: زحلة قِصَّة كبيرة وستبقى". آثر "رئيس القوات" على التذكير بأن "زحلة لم تقاوم في 1981 ولم تدفع التضحيات الجمّة كي يتعذّب ويعاني ويموت أهلها من جديد جرّاء تركيبة سلطوية مهترئة مستقوِية بسلاح غير شرعي، وآخرهم كان الرفيق الشهيد بيار صقر الذي نجا من الموت مرّات ومرّات في زمن النضال والمقاومة العسكرية رغم اسهاماته الكبيرة في مضمار المقاومة، ليعود في زمن السلم ويدفع ثمن حياته وتحرره وحرّيّته الأبدية من الحصار المعيشي والسياسي والصحي والدستوري والرئاسي والسيادي الخانق على خلفية ما فرضته هذه التركيبة على الشعب اللبناني وما زالت مستمرة حتى الموت او الهجرة او اليأس او الانتحار او الانفجار". ولفت الى ان "هذه التركيبة السلطوية تختبئ خلف شِعار "التعايش الوطني والوحدة الوطنية"، الا انها في الحقيقة لم تدع اللبناني يتعايش سوى مع الفقر والعَوَز والسلاح غير الشرعي، كما انها لم توحّد اللبنانيين مع بعضهم البعض إلّا على الذل والقهر والمُعاناة".

أردف: "في هذه المناسبة نطمئن كل من أوصلته هذه التركيبة الى المكان الذي وصل اليه بيار أن روحه أمانة لدينا نحن الأحياء، لذا يجب الا نسمح لهذه المنظومة ومن خلفها خطفَ أرواح جديدة، ولن نسمح بأن تفقدنا الأمل و"تْرَكِّعْ" روح المقاومة فينا لنرضخ لهذا الوضع المزري، ونرضى بالمكتوب وبمشيئة القدر. ففي قاموسنا لا ركوع ولا رجوع، ولن نرتاح الا عندما نعيد الكرامة والحرية للشعب اللبناني ونحقق لبيار ورِفاقه وكلّ شهداء زحلة، حلمهم وتطلُّعاتهم بِوَطَنْ يليق بهم".

ووجه جعجع رسالة الى بيار، قال فيها: "رفيقي بيار، تركتَ زحلة بالجسد ولكن روحك باقية عند الاف والاف من رفاقك الذين سيتابعون مسيرتك رغم الصُعوبات الكبيرة، وعند "القوات" حيث "ربِيِتْ وكْبِرِتْ فِيا وكِبْرِتْ هِيِّي فِيكْ"، والتي لم تقبل بدخولك على رِحاب الآب السماوي إِلّا وأنتَ مُلتحِفٌ بِعَلَمِها كي تلتحِقَ بِرِفاقك الشُهداء. "القوات" لن تكون الا "متل ما انت بِتشُوفا"، مقلع ابطال ومناضلين ومؤمنين حقيقيين سيستمرّون بالنضال حتى الوصول الى جمهورية الحق والحرية والانسان التي نحلم بها. هذا عهد ووعد منا، اليك يا بيار ولكلِّ رِفاقك الشُّهَداء." وجدد التأكيد ان "معركة زحلة الـ1981 هي احدى المعارك العسكرية والسياسية الكثيرة التي خاضتها المقاومة اللبنانية، منذ العام 1975 وما قَبل، ضد ايِّ إِنقلاب او اختِلال بالمفاهيم السياسية والديمقراطية المتعارَف عليها، وليس فقط ضد الاحتلال والظلم والتَّبَعية والعَبَثية". ولفت الى ان "الصيغة السياسية او التركيبة السلطوية وُجِدَتْ في الأساس لخدمة الإِنسان وكرامته وليس لإذلاله وإِهانته وسَلبه الكرامة والحقوق، تماماً كما هو حاصل في الوقت الراهن بسبب التركيبة الحالية القائمة على الصفقات والسمسرات والفساد والمحسوبية واللاقانون واللادولة، وهمّها الوحيد حماية سلاح غير شرعي، و"تبيّض وِجّا" مع محور الممانعة لإرضاء طموحاته التوسعية، ولو على حساب لقمة عيش اللبنانيين وصحتهم وحياتهم ووجودهم وكرامتهم".

"رئيس القوات" اعتبر ان "هذه التركيبة تشكِّل بيئة حاضنة مثالية "لتْفَقِّس" وتستشري فيها أكثر كل انواع الأزمات والتحديات، مثلما نشهد في موضوع الفراغ الرئاسي، اذ يتحدّثون عن حوار وتفاهم، فيما قرروا سلفا من يريدون، تبعاً للطريقة التي يبغون"، متوجّها الى "من يبتزّنا ككل مرة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له او الفراغ"، بالقول: ""روح بلّط البحر" لأن اي مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، ولن يكون عهده الا تتمة للجزء الأول من العهد السابق".

واستطرد: "لم تكن مشكلة العهد السابق فقط بهوية الرئيس واسمه، بِقَدَرْ ما كانت في نهج دويلة محور الممانعة المُناقِض تماماً لمفهوم الدولة ما أوصل لبنان الى الإِنهيار والافلاس و"الَّنْبذِ" عربياً ودولياً، لذا طالما لم يتغيّر هذا النهج فأي مرشح من هذا الخط، مهما كان اسمه، سيؤدي الى نتيجة مشابهة لتلك التي شهدناها في العهد السابق. زمن الترقيع والرمادية والتسويف قد ولّى، وأيُ مرشح لا هوية واضحة له ويفتقر الى المعالم السيادية والاصلاحية مرفوض، بالتالي كل مرشح ترقيع "بوقْتْ ما بقى في شي بهالدولة يترقَّع"، غير مقبول".

من هنا، أشار جعجع الى ان "محور الممانعة تسلّم الرئاسة مرّة، ودمَّر البلد الف مرة ومرة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال امام اللبنانيين الشُرَفاء الإِصلاحيين السياديين ليُخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبب به هذا المحور، بدل ان يسعى الى حوارات لطرح مرشحين والاتيان برؤساء او الى التفاوض حول شكل الحكومة العتيدة، فهذه المرة "لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر""، مستشهدا بقول أهالي زحلة الى جيش الأسد "ع زحلة ما بتفوتوا" ليردد: "هيك منقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا". وتوقف عند الجلسات النيابية، مذكّرا "اننا شاركنا 11 مرة في الجلسات وانتخَبْنا مرشحا واضح الهوية، بينما وضعوا أوراقا بيضاء واشباحا في الدورة الأولى ليعطّلوا النصاب في الدورة الثانية وكأنهم "لا بِيحِسُّوا ع دمُّنْ ولا بيذوقوا" كما لا يراجعون نتائج خطواتهم التعطيلية منذ العام 2006 الى الآن، ويتجاهلون ثمن سياساتهم على البلد وجشعهم وفشلهم وحُبّهم للسلطة وتمسُّكهم بسلاح غير شرعي".

واذ استغرب انهم "يتحدثون عن المقاومة والصمود والكرامة وافشال المخططات الامبريالية، فيما الشعب اللبناني من جنوبه الى شماله ومن غربه الى شرقه يبحث عن لقمة عيشه"، شدد جعجع على ان ""الشي بالشي يذكر"، حين قاومت زحلة المحتل وبدّلت المعادلات والحسابات عن حق وحقيقة، كان أهلها كسواهم من أهالي المناطق المحرَّرَة يتنعّمون بالبحبوحة ويستفيدون من الخدمات المؤمنة في خضمّ القصف والضرب والحصار الفعلي". بالتالي، أكد ان "هكذا تكون المقاومة الفعلية الحقيقية، التي ترفع رأس شعبها وتحمي شرفه وكرامته بالفعل، وتؤمن له مُقوِّمات الصمود اقتصادياً وخدماتياً وصحياً ومعيشياً، اما غير ذلك فيكون مجرد شعارات و"حكي وبحكي" عن العزة والكرامة في الوقت الذي تعرّضه بالفعل الى الذل والفقر والحرمان وقوارب الموت والتهجير".   وقال: "من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، لأننا نريد دولة، تؤمن ابسط الحقوق لمواطنيها، اذ من غير المسموح من الآن وصاعدا ان نسمع بحوادث انتحار بسبب القهر او هجرة جرّاء اليأس او "يندفن شعب هوي وعايش" من كثرة الظلم والاهمال والفساد وقلة الحياء". وختم "رئيس القوات"، بكلمة مقتبسة من المفكّر السياسي شارل مالك: "إِن ننسَ لا ننسى الذينَ استُشْهِدوا كي نبقى نحن، أَنْ ننساهُم إِنَّها الخطيئةُ المميتة، أَنْ ننساهُم يَعني نِسيانَنا لأعظمِ بطولةٍ قد تكونُ حصَلَتْ في تاريخِ لبنانْ، والذي يَنسى بُطولةً كهذهِ البُطولة يَستحِقُّ هُوَ ذاتُهُ النِّسيان".

إبراهيم

وكان قد ترأس القداس المطران ابراهيم، بالتعاون مع المطارنة معوّض والصوري وسفر، واعتبر انه "بين زحلة الأمس وزحلة اليوم تبقى الشهادةُ كأسَنا ونبيذَنا وموتَنا الشريف وخيارَنا الأكيد كلما دعانا الواجبُ للصمود في وجه الأكفِّ السود التي تَعبثُ بمصائرنا وتلهو بأمننا وأماننا وتسخرُ من تاريخنا وأحلامنا. نقفُ من جديد بشموخ هاماتنا أمام أيادٍ تستهدفُ وجودنا وتبغي أسر زماننا، لكننا قومٌ تمرّسنا بالشَّدائد والنَّوائب وذاب الخوف على شفاهنا ولم يدركنا المساء".

وقال: "في الأمس سفكنا الدماء على مدار تاريخنا فرسمنا عَلما يقطُرُ دماً وخلودا. حملنا الموت على راحتينا وقدّمناهُ حياةً لا تذبُل. شهداؤنا بالأمس خلعوا الأجساد معاطف طاهرة ولبِسوا المسيح ثوبا أبديا. وصل الموتُ إلى قلوبهم وبقي نَبضُهُم حيا في الله وفينا. ألهلاكُ لم يُدركهُم ولن يُدركنا وإن وُجدنا في بحورٍ من التجارب والأنواء يبقى نشيدنا: إن الله معنا وعلى أعتابنا تنهزِمُ الأممُ. شُهداءُ زحلة لأنهم رَحَلوا بَقِينا. إشترَونا بدمهم الكريم وبجِهادهم انتصرنا على الأنين. أزالوا عنا ليل المهانة والمذلة وجعلوا الحريةَ شمسا تُشرق على إراداتنا ولا تعُد تغيب. زرعوا حُبَّ لبنان في مآقينا وصارت زحلة من جديد قصيدةً عَشِقَ الصمتُ أن يُلقيَها".     أردف: "لَيْسَ لشهيدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَبذُل نَفْسَهُ في سبيل أَحِبَّائِهِ." (يو 15: 13). فزحلة، مجموعة الأحباء، تحيا من عُمق العطاء الذي بذلَه شهداؤنا عندما قدموا أجسادهم ذبائحَ ومُحرقاتٍ قدّسَ  تُرابَها الذي مِنه جُبلوا. وتقديرا منا لمن افتَدَوَنا علينا ان نعمل معا كي لا تذهب تضحياتُهم بُطلانا، بل لتبقى مجلداتُ الحُب التي خطّوها بدمائهم منهلُنا الأساس على الدوام". ورأى ان "زحلة اليوم تعيشُ كباقي الوطن حِصارا جديدا وشهادة جديدة، لا يلتئمُ جُرحٌ حتى ينفتح جرحٌ أعمق. فحُلمُ شبابنا أن يصيروا كالطيور المهاجرة، خوفُهُم أن يلتهم الضياعُ شبابَهم وقد سئموا الأمل والانتظار. نُغمضُ أعيُنَنا على رجاء أن نرى ما لا نراهُ ونحنُ مبصرون. تُحيطُ بنا بحورٌ من اللاجئينَ والنازحين وتُلزِمُنا هيأةُ أمَمٍ مُبعثرة على بعثرةِ ما تبقى لنا من وطن والتنازلِ عن حقِّنا بموطنِ آمنٍ حُرٍ سيّدٍ ومستقلٍ ينعمُ فيه أبناؤه، قبل الغريب، بالاستقرار والازدهار". تابع: "كم أذلَّ الفقرُ منا كراماتٍ خُلقت للرِفعَة والكِبر. حوّلوا دربنا نحو التسوّل والتهموا بالخيانةِ العُظمى مالَ المُودِعين. ختموا على الرئاسة الأولى بالشمع الأحمر وكرسوا الفراغ. ألهَونا عن الهموم الأساسية كالخدمات من ماء وكهرباء وطرقات وإعادة بناء المرفأ وقضية التحقيق بجريمة تفجيره وضمان الشيخوخة وهجرة الأطباء والأدمغة والشباب ومشكلة الإحباط والانتحار وإغلاق المرافق العامة والتهريب وأزمة التعليم والاستشفاء والبطالة والفلتان الأمني وانقسام القضاء واستهتارٍ بالقوانين والأعراف كان آخرُها قضية التوقيت الصيفي التي تخُّص اللبنانيين جميعَهم وليس المسيحيين وحدَهُم. وهنا أود أن أؤكد أن لا أحد من المسيحيين على مساحة الوطن اعترض على مشكلة التوقيت الصيفي من منطلق طائفي، بل من منطلق وطني ومدني بامتياز. لائحة الأزمات تطول، وزحلة المحاصرة بالأمس أمست لبنان المحاصر اليوم. سلسلةُ شُهداء الأمس صارت تشمل كلَّ اللبنانيين وشهداءُ اليوم تذبَحُهُم أيادي الفاسدين والمفسدين في التراب والطبيعة والعباد". ابراهيم شدد على ان "كلّ ما سبق ليس مدعاة لليأس أو للإحباط فلبنان من على صليبه منذورٌ للقيامة وهو أغنى وأجمل وأهم وأحب وطن في العالم، هاتفين مع ابن لبنان وفيلسوف عصرنا جبران خليل جبران: "لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني"". في الختام وجّه التحية الى راعي المناسبة رئيس حزب "القوات اللبنانية"، وأهالي الشهداء وعائلاتهم وعموم الزحليين، قائلا: "أليوم هو سبت العازر وكل شهيد من شُهدائكم استحق دمعة من عيون السيد الذي أحبهم فأمرهم بالقيامة. شُهداؤكم أكاليلُ السماء وزينةُ الملكوت، مقيمونَ في السلام حيث نرى: "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ." (1 كو 2: 9).

فتوش

بدوره، ألقى منسق زحلة في "القوات اللبنانية" ميشال فتوش كلمة اعتبر فيها انه "في كل نيسان، نحتفل بذكرى شهداء زحلة و"القوات" وذكراهم عصية على النسيان، اذ نقف أمام عظمة شهادتهم لنجدد العهد بأننا لن نضلّ الطريق." اضاف: "شهداؤنا، ولدتم ونشأتم بإيمان هدفه نشر المحبة والسلام، ولكن، يوم كان الخطر داهما والحصار محكما، لم يكن سوى طريق الجليد والنار فسلكتموه كالأبطال غير آبهين بموت يتربص بكم، باعتبار ان هدفكم الأول والأخير كان حماية أهلكم، وهذا أعظم حب. لم يكن الرحيل عن الوطن خيارا لكم، بل الصمود لأنه أولا وأصلا أرض قديسيكم، فأنتم من جعل لنا وطن لا يمكن التخلي عنه، فاستشهدتم لأجله وقضية لا تموت لأنها قضية شعب تألم وظلم في أرضه وما زال". تابع: "يا شهداءنا، ما زالت "القوات اللبنانية" على صورتكم ومثالكم، متمسّكة لانتمائها العميق لهذه الأرض المقدّسة، باعتبار ان ارتباطها الوثيق هو ارتباط نهائي، عابر للزمن، وغير مشروط بأي أوضاع آنية، جهنمية كانت أم فردوسية. انطلاقا من هنا، حازت من بين كل التنظيمات السياسية على الوكالة الشعبية الكبرى والنقية في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وهي تعمل  بصمت وتخطيط وجدية ومثابرة لتحقيق ما نصبو اليه جميعا". وختم فتّوش: "سنجتاز الجليد ونار جهنم مرة أخرى، وسنعبر كما عبرتم صنين، وسينتصر وجه لبنان الجميل كما انتصرتم في زحلة. أي قوة فيك يا قوات ليسأل الناس عنك دائما حين تشتد الصعاب، أسرك حق القضية التي تحملين، أم لله يا قوات سر فيك لم يعلن لنا، أم سرك بشير والأبطال وسمير الذي تعود أن يكون حيث يصعب على الآخرين أن يكونوا، هو الذي لا يحمل صوته إلا كلمة الحق، والصلابة في الحق، والعزم، والأمل حين يفتقد الأمل."

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي01-02 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117043/117043/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 01/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117046/117046/