المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april01.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي نبيل بو منصف من موقع بودكست تلفزيون ال ام تي في/ هكذا ابتعدت عن عون وهذا جرحي الكبير

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 31/3/2023

إضراب موظفي «الاتصالات» يهدد بعزل لبنان

واشنطن: قادة البلد لا يشعرون بالجدية لإخراجه من الأزمة

مصدر أمني من الأمن العام ل “النهار”: انقطاع الانترنت عنصر معطل لعملنا داخل المديرية

السعودية حتى الساعة رافضة لوصول فرنجية للرئاسة ومحلل سياسي يكشف ان فرنجية التقى ماكرون!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

اولُ فضيحةٍ للمنظومةِ... تسقطُ!/الهام سعيد فريحة/الأنوار

جيلبير شاغوري لماذا لا يترشّح؟/عماد موسى/نداء الوطن

قوة الإغتراب/بسام أبو زيد/نداء الوطن

خبر صادم من داخل التيار العوني !!!/ابو جمرة يسأل لماذا لم يستقيل الوزير حمية

7 ملاحظات يقرأها علي حميّة و"الحزب" أولاً/منير يونس/نداء الوطن

مسؤولو الفاتيكان استمعوا إلى ميقاتي... ولم يعلّقوا

باريس تستدعي فرنجية... وفريقه الرئاسي "قلق" من التقارب الإيراني-السعودي

"صفعة" صفقة المطار: "حزب الله" يلحس توقيع وزيره!

سقوط المحاولة الفرنسية الأخيرة/أسعد بشارة/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا فرنسيس سيغادر المستشفى السبت

قصف إسرائيلي جديد على مواقع إيرانية جنوب دمشق وهو الاستهداف الخامس من نوعه خلال شهر واحد

اليونان تحقق مع مشتبه بهم في «شبكة إرهابية» تستهدف إسرائيليين

«الحرس الثوري» يعلن مقتل مستشار في هجوم إسرائيلي على سوريا

الصين: تدريبات خليج عُمان عززت قدرة القوات البحرية

توجيه اتهامات جنائية لترامب بقضية “الممثلة الإباحية”

بايدن يرفض الإدلاء بأي تعليق على اتهام ترمب

في سابقة تاريخية... هيئة محلفي نيويورك توجه التهم لترمب

بوتين: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية

الكرملين يستبعد وقف «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا رداً على دعوة رئيس بيلاروسيا إلى هدنة

حُكم دولي غير حاسم بشأن أموال إيران المجمّدة...«لاهاي» رفضت طلب طهران لـ«عدم الاختصاص» وأبقت القضية مفتوحة

«العدل الدولية» ترفض طلباً إيرانياً للإفراج عن أصولها المجمدة...واشنطن تحدثت عن «انتصار كبير»... وطهران عدّته تأكيداً لـ«مشروعية» مطالبها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«ساعتا» باسيل وجعجع: توقيتان مختلفان/عماد مرمل/الجمهورية

«حُكْم القناصل»: ماذا يُطبَخ للبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

الغرائز لتغطية الموبقات وإجهاض الغضب المنظّم/وليد شقير/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1263 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

الجيش "جاهز": السلاح كافٍ والعديد متماسك ولا خشية من "الإنهيار"/راكيل عتيّق/نداء الوطن

إيران السعودية تركيا الجوامع والفوارق/ الياس الزغبي/فايسبوك

النموذج الفرنسي: أزمة جديدة/أمير طاهري/الشّرق الاوسط

سوريون عرب... سوريون أكراد!/أكرم البني/الشّرق الاوسط

داخل النظام الإيراني (الجزء الثاني): أزمة رجال الدين/بواسطة مهدي خلجي/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قاسم: لبنان لا يملك ترف الوقت لتكبير الحجر بالحديث عن تغيير النظام أو تعديل الطائف كأولوية

بخاري: ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة تصلحه أيام رمضان

مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات: الأزمة الحالية في لبنان ليست بسبب اللاجئين السوريين

بري استقبل أبي رميا وبقرادونيان وبحث معهما الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية

أبو ناضر: انتظرنا أن يحرك حميه ضميره وليس مرجعيته السياسية

يزبك: للمبادرة الى الحوار لإنقاذ الوطن بعيدا عن الأحقاد والمزايدات الشعبوية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من55حتى57//02/من01حتى11/:”كَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَريبًا، فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ القُرَى إِلى أُورَشَلِيمَ قَبْلَ الفِصْحِ لِيَتَطَهَّرُوا. وكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوع، ويَقُولُونَ فيمَا بَيْنَهُم، وهُم قِيَامٌ في الهَيْكَل: «مَاذَا تَظُنُّون؟ أَلا يَأْتِي إِلى العِيد؟». وكَانَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا هذَا الأَمْر: عَلى كُلِّ مَنْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ يَسُوعُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. قَبْلَ الفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّام، جَاءَ يَسُوعُ إِلى بَيْتَ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَعَدُّوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاء، وكَانَتْ مَرْتَا تَخْدُم، وكَانَ لَعَازَرُ أَحَدَ المُتَّكِئِينَ مَعَهُ. وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا، وعَبَقَ البَيْتُ بِرَائِحَةِ الطِّيب. قَالَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطيّ، أَحَدُ تَلامِيذِ يَسُوع، الَّذي كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، ويُوَزَّعْ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء؟». قَالَ هذَا، لا ٱهْتِمَامًا مِنْهُ بِٱلفُقَرَاء، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، والصُّنْدُوقُ مَعَهُ، وكَانَ يَخْتَلِسُ مَا يُلْقَى فِيه. فَقَالَ يَسُوع: «دَعْهَا! فَقَدْ حَفِظَتْهُ إِلى يَوْمِ دَفْنِي! أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم».وعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ أَنَّ يَسُوعَ هُنَاك، فَجَاؤُوا، لا مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ وَحْدَهُ، بَلْ لِيَرَوا أَيْضًا لَعَازَرَ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَعَزَمَ الأَحْبَارُ على قَتْلِ لَعَازَرَ أَيْضًا، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ ويُؤْمِنُونَ بِيَسُوع”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

ما هو معنى وهدف تجربة المسيح؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

الجواب:  بعد معمودية المسيح "َكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ" (لوقا 4: 1-2). كانت التجارب الثلاث في البرية محاولة لتحويل ولاء يسوع من الله إلى الشيطان. ترى تجربة مماثلة في متى 16: 21-23 حيث يحاول الشيطان من خلال بطرس أن يبعد المسيح عن الصليب الذي أتي من أجله. يخبرنا إنجيل لوقا 4: 13 أن إبليس بعد التجربة في البرية "فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ"، وهذه إشارة أن الشيطان جرب المسيح بعد ذلك أيضاً رغم عدم تسجيل تلك التجارب. المهم هنا هو أنه بالرغم من التجارب المتعددة إلا أن المسيح كان بلا خطية.

توضح عبارة "كَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ" أن الله كان له أهداف من سماحه للمسيح أن يجرب في البرية. أحد هذه الأهداف هو أن يؤكد أن لنا رئيس كهنة قادر أن يرثي لضعفاتنا (عبرانيين 4: 15) لأنه قد جُرِّب في كل شيء مثلنا. إن طبيعة المسيح البشرية تمكنه من التعاطف مع ضعفاتنا لأنه هو أيضاً إختبر الضعف. "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18). إن الكلمة اليونانية المترجمة "يجرب" تعني حرفياً "أن يمتحن". لهذا عندما نمتحن بتجارب الحياة يمكننا أن نكون واثقين أن يسوع يفهم ما نمر به ويَرثي لنا لأنه هو إجتاز ما نجتاز فيه من تجارب.

إن تجربة المسيح تأتي في ثلاث نماذج يختبرها جميع البشر. أول تجربة متصلة بشهوة الجسد (متى 4: 3-4) والتي تتضمن كل أنواع الرغبات الجسدية. كان الرب يسوع جائعاً، وجربه الشيطان بأن يحول الحجارة إلى خبز ولكنه أجاب بإقتباسه ما جاء في سفر التثنية 8: 3. التجربة الثانية متصلة بالكبرياء والتفاخر (متى 4: 5-7) وهنا حاول الشيطان أن يحاربه بإستخدام الآيات الكتابية (مزمور 91: 11-12) ولكن الرب أجابه مرة أخرى من المكتوب (تثنية 6: 16) مؤكذاً أنه من الخطأ أن يسيء إستخدام قدراته الخاصة.

التجربة الثالثة تتصل بشهوة العيون (متى 4: 8-10) فإذا كان هناك من سبيل لبلوغ الملك كالمسيا دون المرور بتجربة الصلب وعذابه والتي جاء المسيح إلى الأرض من أجلها أصلاً، كان هذا ليكون هو الطريق. فقد كان للشيطان سلطان على ممالك الأرض (أفسس 2: 2) ولكنه كان مستعداً أن يعطي الكل للمسيح مقابل خضوع المسيح له. هذه الفكرة في حد ذاتها تكاد تجعل طبيعة المسيح الإلهية تقشعر ويجيبه بكل حدة: "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (متى 4: 10؛ تثنية 6: 13).

هناك تجارب عديدة نقع فيها لأن الجسد ضعيف بطبعه ولكن لنا إله لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل؛ هو يوجد لنا المخرج (كورنثوس الأولى 10-13). لذلك يمكننا أن ننتصر ونشكر الرب من أجل الخلاص من التجربة. إن تجربة المسيح في البرية تساعدنا أن نرى ونميز هذه التجارب التي تمنعنا من خدمة الله بفاعلية.

وفوق هذا إننا نتعلم من إستجابة يسوع للتجارب كيف يجب أن تكون إستجابتنا – بالمكتوب. إن قوات الشر تهاجمنا بأشكال عديدة من التجارب ولكن كلها تقوم على ثلاثة أمور جوهرية: شهوة العيون، وشهوة الجسد، والكبرياء (يوحنا الأولى 2: 16). يمكننا أن نميز هذه التجارب ونتغلب عليها فقط عندما تكون قلوبنا وأذهاننا متشبعة بالحق. إن سلاح الجندي المسيحي في الحرب الروحية يتضمن أداة هجومية واحدة فقط، وهي سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6: 17). إن معرفتنا الدقيقة لكلمة الله ستضع هذا السيف في أيادينا وتمكننا من الإنتصار على التجارب.

فيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=XAPGTzlqEFs&t=331s

 

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

الياس بجاني/29 آذار/2023

هدايا بري ونصرالله لأصحاب شركات أحزاب مسيحية خانت ثورة الأرز بشتمهم وتخوينهم تعويمهم وتزيد من غنمية قطعانهم. وكلن يعني كلن

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي نبيل بو منصف من موقع بودكست تلفزيون ال ام تي في/ هكذا ابتعدت عن عون وهذا جرحي الكبير

31 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117040/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%86-2/

31 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=erwFc-Mi0mI&t=24s

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 آذار 2023

النهار//31 آذار/2023

لا تزال التفسيرات مستمرة حول تجاهل موفدة دولة كبيرة عددا من القيادات السياسية والروحية خلال زيارتها الأخيرة للبنان.

لوحظت كثرة تجار الدواء عبر شرائه من بعض الدول المجاورة وترويجه من دون رقيب أو حسيب في معظم المناطق اللبنانية.

ادرجت اوساط مقربة من وزير سابق يتم التداول باسمه لرئاسة  الجمهورية الكلام عن التزامات مزعومة قدمها الى جهات سياسية وازنة في اطار الحرب الاستباقية لاطاحة اي إحتمال جدي.

ينقل أن سفيرة دولة كبرى، لن تغادر مركز عملها الجديد قبل انتخاب الرئيس العتيد، ولقاءاتها مع المرجعيات السياسية يأتي معظمها بعيدا عن الأضواء ً لدقة المرحلة لبنانيا وخارجيا.

الجمهورية

صارَح سفير دولة عربية مسؤولا كبيراً بقوله: أصدقاؤنا اللبنانيون يبالغون في تقدير موقفنا، أقسم أمامك أننا حزينون لِما أصاب لبنان ورغبتنا كبيرة جداً في أن يتعافى، لكننا حزينون لأنّ اللبنانيين لا يراعون مصلحة بلدهم.

نقل عن رئيس حزب وسطي قوله: أول طريق علاج الأزمة المالية هو إلقاء القبض على مَن نصّبوا أنفسهم محللين، وظيفتهم تخويف الناس وتوقّع انهيارات متتالية لليرة.

إعتبر أحد الوزراء أنّ سياسات رئيس دولة عربية كبرى أحدثت تغييراً استراتيجيا صَبّ في مصلحة الاعتدال.

اللواء

في مجالس روحية يُسجَّل "عتب صامت" على مرجعية روحية، كان لها دور لافت في إثارة قضية، لم تكن بالحجم الذي يستأهل هذا الدور..

بات بحكم المؤكد لدى مرجع كبير أن الخلاف يتفاقم داخل تكتل معروف على خلفية نقاط عدّة، ليس آخرها النبرة الخطابية غير المفهومة..

تمضي عاصمتان فاعلتان في الاقليم في ترتيب أوراق المرحلة المقبلة، على طريقة "استعينوا بقضاء حوائجكم بالكتمان"..

نداء الوطن

أبلغ أحد المرشحين المطروحين أنه سيقوم بجولة على الحلفاء لحسم الأمور ولن ينسحب من السباق قبل التأكد من إبرام تسوية ترضي فريقه.

تبين أنّ أكثر من حزب يعدّ العدة للانتخابات البلدية وكأنها ستجرى في موعدها وقد تمّ تشكيل لجان مناطق استعداداً للاستحقاق.

لوحظ غياب سفير دولة بارزة عن الحراك الرئاسي ما فسّر على أنّ الحسم الرئاسي لا يزال بعيد المنال.

البناء

قال مصدر نيابي إن الذين يحتفلون بإلغاء عقد وزارة الأشغال كانتصار لهم لم ينتبهوا أن الوزير امتثل لقرار حزب الله والحزب لم يتراجع عن مواقف نظمت عليه بسببها حملات أقوى مثل موقفه من انتخاب العماد ميشال عون ولم يتراجع بسبب حملة بل بسبب قناعة بتقديم المثال بالامتثال للقانون

قال ديبلوماسي غربي إن باريس تبلّغت من واشنطن والرياض دعم حل توافقي للرئاسة. وفي هذا السياق جاءت دعوة باريس للوزير سليمان فرنجية وواشنطن مهتمة بعدم استفزاز حزب الله في لبنان كي لا يردّ بحرب على "إسرائيل"، والرياض تلتقي مع واشنطن وباريس بعدم الارتياح للتلويح بالتقسيم.

الأنباء

رغم الخلافات الواضحة بين عدد من القوى السياسية ومرجع سياسي، إلا أن الجميع يُقر بالدور الوطني الكبير الذي يلعبه المرجع في ظل غياب تام لدور أي طرف آخر.

تكشفت خيوط وعناصر شبكة مترابطة عملت لفترة طويلة على بث الأكاذيب واختلاق الفبركات بحق مؤسسات وجهات محددة، وقد بدأ ينفرط عقدها تباعاً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 31/3/2023

وطنية/31 آذار/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

اتجهت الانظار اليوم الى العاصمة الفرنسية باريس التي وصلها رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في زيارة التقى خلالها مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل وبطبيعة الحال الاستحقاق الرئاسي سيكون حاضرا على طاولة البحث وخلال اللقاءات الاخرى التي سيعقدها فرنجية في باريس

حراك دبلوماسي خارجي ايضا باتجاه بيروت بحيث يصل وزير الخارجية القطري محمد بن العزيز الخليفي بيروت الاثنين المقبل للقاء المسؤولين اللبنانيين وعلى راسهم رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي فضلا عن لقائه عددا من الشخصيات.

داخليا ايضا فإن تراكم الملفات ولاسيما تلك المتصلة بموظفي القطاع العام والعسكريين وملف قطاع الاتصالات دعت برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى الايعاز للامانة العامة لمجلس الوزراء بالتحضير للدعوة لجلسة للحكومة بعد طلب عدد من الوزراء لعقدها ومنهم وزيري الاتصالات والمال جوني القرم ويوسف الخليل.

وفيما بدأت وزارة المال بتحويل رواتب القطاع العام الى المصارف على سعر منصة صيرفة 60 الف ليرة  صدر قرار جديد عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قضى بتمديد التعميم 161 حتى نهاية شهر نيسان المقبل والذي يتيح لمصرف لبنان تزويد المصارف بالدولار الأميركي النقدي اما المصارف فلا تزال تمارس فيدرالية بغيضة بحق المودعين  وصيرفة تقضم رواتب الموظفين

خارجيا عدوان جديد على دمشق هو الثاني في اربع وعشرين ساعة والحرس الثوري الايراني اعلن استشهاد احد مستشاريه في العدوان وتوعد الكيان الصهيوني بالرد.

عربيا أيضا يزور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد العاصمة المصرية القاهرة في أول زيارة لمسؤول سوري منذ نحو عقد من الزمن الزيارة تأتي بعد أسابيع من زيارة قام بها وزير الخارجية المصري إلى دمشق

فلسطينيا تتواصل الإحتجاجات داخل الكيان الإسرائيلي المحتل ودعوات لتغيرات في السلطة القضائية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

سليمان فرنجية في فرنسا، انه الخبر الاساسي اليوم. اهمية الزيارة انها أول زيارة علنية لرئيس تيار المردة، الى عاصمة معنية جدا بالملف الرئاسي.

ووفق المعلومات فان فرنسا  ابلغت فرنجية انها فعلت ما في وسعها مع المملكة العربية السعودية ومع قطر لاقناعهما بالسير به، لكن لا تجاوب حتى الان. وبالتالي فان باريس  نصحته باعتماد احد طريقين: اما مواصلة معركته الرئاسية ومحاولة احداث خرق في الجدار المسدود عربيا، او الانسحاب من السباق الرئاسي باعتبار انه يفتقر لامرين اساسيين: الدعم العربي، والتأييد المسيحي. فماذا سيقرر رئيس تيار المردة؟ هل يواصل معركته ام ينسحب بهدوء، وخصوصا انه لم يعلن ترشحه رسميا بعد؟

حكوميا، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل، اي بعد عودته من زيارة الحج الى السعودية. الهم الاقتصادي سيطغى على الجلسة، وخصوصا ان اضراب موظفي اوجيرو مستمر، ويهدد بانقطاع لبنان واللبنانيين عن العالم.

توازيا، موظفو القطاع العام يلوحون بالاضراب، فرواتبهم  جرى تحويلها على سعر صيرفة  عبر احستابها على 60 الف ليرة  ابتداء من بعد ظهر اليوم، فيما هم يطالبون باحتساب صيرفة على 28 الفا.

هم آخر بدأ يفرض نفسه هو الانتخابات البلدية، التي تسعى قوى سياسية كثيرة الى عرقلة اجرائها. فهل تلحق الانتخابات البلدية بالانتخابات الرئاسية في ظل منظومة فاشلة وفاسدة لا تتقن سوى التعطيل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بحسب المتحمسين لمرشح حركة أمل وحزب الله سليمان فرنجية، المسافة بين بنشعي وبعبدا لم تعد بعيدة. ولم يعد ينقص رئيس المردة إلا زيارة يقوم بها للسعودية قريبا، حتى يصبح الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، والحادي والعشرين منذ ولادة الجمهورية وإعلان الدستور.

وبحسب الرافضين لمرشح الثنائي، فاستدعاؤه على عجل الى باريس التي استقبلت قبله وليد جنبلاط، والتي يمكث فيها مروان حمادة للمتابعة، هدفه التنصل من دعم ترشيحه، سواء بشكل مباشر، او من خلال دعوته الى البحث في مرشح ثالث.

اما بحسب المنطق، فسليمان فرنجية لا يزال حتى اللحظة مرشحا اساسيا، بقوة استمرار ترشيحه من الثنائي الشيعي.

غير ان العقبات التي تحول دون انجاز الانتخاب، فعلى حالها:

اولا، رفض سعودي معلن، ليس لشخص سليمان فرنجية، بل لرئيس يدور بالكامل في محور الثامن من آذار، وهو ما جددت تأكيده اليوم، معطيات متقاطعة، نفت قصة الزيارة للرياض، التي روجتها اوساط المردة.

ثانيا، نصاب وطني مفقود، بفعل التريث الجنبلاطي الواضح، والترقب السني الاكيد لموقف الرياض.

ثالثا، نصاب ميثاقي مغيب، بسبب الموقف الثابت لثلاثي التيار والقوات والكتائب، الى جانب عدد كبير من النواب المسيحيين المنفردين.

فهل حصل تبدل مفاجئ في المعطيات الإقليمية تجاه ترشيح فرنجية، على قاعدة التقارب السعودي-الايراني، والسعودي-السوري، وبعد الاتصال الاخير بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي؟

مؤيدو فرنجية يعتبرون ان المملكة ستقبل به عاجلا أم آجلا، وأن المسألة مسألة وقت، وأن القوات ستلبي في النهاية طلب التسهيل اذا وصل، فتقدم على تأمين النصاب ان لم يكن الانتخاب.

اما معارضو فرنجية، فيبنون على ثبات القوات حتى الآن، وتشديدها الدائم على ان قرارها الرئاسي غير مرتبط بأي عامل إقليمي، معطوفا على الصراحة المطلقة لجبران باسيل ازاء دعم رئيس المردة، ليخلصوا الى القول: هدوا البال يا جماعة، بعد ما في شي… إن طريق قصر بعبدا هذا المرة، لن تمر الا بإسقاط منطق الفرض، وضرب ذهنية التحدي، ليؤتى برئيس على اساس مشروع انقاذي متكامل، كي يخرج لبنان من النفق الطويل، وحتى لا يكون انتخاب الرئيس محطة عابرة، تماما كالانتخابات النيابية، التي لم ينخفض بعدها سعر الدولار، كما وعد جعجع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اجتماع عقد في آذار الفائت بمبنى الامم المتحدة في نيويورك، لم تكن حرب اوكرانيا وسياسة الدول، وملفات التضخم الاقتصادي والنزوح وحدها حاضرة، فالدول الاعضاء في المنظمة الدولية خصصت جلسات مغلقة، لدراسة تطور الذكاء الاصطناعي السريع وكيفية التعامل مع كل التطورات المحيطة به.

قد يتساءل اللبنانيون لماذا الحديث اليوم عن الذكاء الاصطناعي، وهمومهم تكاد تختصر بكيفية البقاء على قيد الحياة.

 لهذا السبب بالذات، يصبح الذكاء الاصطناعي اولوية...

فمن سلب اللبنانيين، إبان الحرب ارواحهم، وابان السلم اموالهم يكاد اليوم يسلب قدرتهم على التطور ويضرب احد ابرز عناصر قوتهم: فكرهم ...وهذا لن يمر

ففي عصر الذكاء الاصطناعي، ممنوع ان ترسم حدودنا وفق اولويات الانهيار، وتأمين الرواتب، وصولا الى "راح الانترنت اجا الانترنت" بعدما اعتدنا على  "راحت الكهرباء اجت الكهرباء"...

ففي لبنان, من يرفض العزلة. ومن لا قدرة لدولة تتخبط بقراراته، أن تحد من تطوره.

فالدولة لم تتعلم بعد من فشل قصة التوقيت الصيفي, و تلزيم المطار الذي اصبح مشبوها بمجرد سحبه بهذه الطريقة المسرحية امس, فعادت الى الفشل مجددا...

اتخذ مسؤولوها امس قرارا  بدفع رواتب موظفي القطاع العام وفق سعر صيرفة اليومي, فكانت تكلفة هذه الرواتب اربعين مليون دولار,

ليغيروا رأيهم اليوم، فيحددوا سعر صيرفة المعتمد للرواتب بستين الفا, وتصبح تكلفة الرواتب، ستين مليون دولار.

فمن اين  وصلت رياح التغيير الى المصرف المركزي؟ هل  من الرئيس نجيب ميقاتي الذي يؤدي مناسك العمرة في السعودية.. ؟

ولماذا وكيف بارك وزير المال يوسف الخليل التغيير, وفق قانون النقد والتسليف، علما انه كلف المصرف المركزي "بشخطة قلم " حوالى 20 مليون دولار اضافي, والاهم من اين ستؤمن هذه الدولارات، وهي "من الاخر" ستأتي مما تبقى من اموال المودعين.

اضف الى كل ذلك فشل المسؤولين في التعامل مع اضراب موظفي اوجيرو...

فبعدما أعلن وزير الاتصالات جوني القرم أنه وبطلب من الرئيس ميقاتي سيسلم الجيش مسؤولية السنترالات, يبدو ان لاشيء تغير...

فالانترنت يكاد يتبخر, والجيش لم ولن يتسلم مفاتيح المراكز...

فهل هو سئل اصلا عن قدرته على تنفيذ هكذا مهمة, وعما اذا كان عديد فوج الاشارة اصلا يكفي لها, علما ان اقصى ما يمكن ان يؤمنه هذا الفوج, سنترالات اساسية لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة ...؟

إذا في عصر الذكاء الاصطناعي, وقبل ان ينقطع اوكسجين الانترنت عن لبنان , أوقفوا الترقيع , وتجرأوا ولو مرة على اتخاذ قرار في حق من اخذ البلد وارتباطه بالبشرية كلها, رهائن...

 واذا ما عندكن " ذكاء", صار فيكم تشتروا وسعرو زهيد...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بالبريد العاجل أستدعي  رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى باريس وفي قصر الإليزيه جرى اللقاء بين رئيس تيار المردة  والمسؤول عن الملف اللبناني باتريك دوريل.

وامام المندوب السامي خضع مرشح الثنائي الشيعي لامتحان الدخول إلى قصر بعبدا بمجموعة ضمانات من بنات الأفكار الفرنسية...

وبناء على اقتراح الرئيس إيمانويل ماكرون بعيد الاتصال الهاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والدخول الروسي على خط بنشعي عبر سفيره في بيروت وبحسب المعلومات فإن الجانب الفرنسي أبلغ فرنجية فشل مبادرته التي قضت بالاتفاق على اسمي رئيس الجمهورية والحكومة وأن "الفحصوص الرئاسية " التي  كان على فرنجية الاجابة عليها تتعلق  بشكل الحكومة وبيانها الوزاري ورؤيته للإصلاحات وعدم التغريد خارج السرب العربي إضافة إلى ملفات أخرى تبدأ  بضبط الحدود ولا تنتهي عند الاتجار بالمخدرات.

وعلى الحراك الفرنسي الروسي غادر السفير السعودي بيروت متوجها إلى المملكة السعودية  مصحوبا على متن تغريدة تقول ان ما افسدته شهور العام  تصلحه أيام رمضان .

وفي انتظار وصول نتائج الفحص المخبري الفرنسي وضمانات فرنجية الرئاسية إلى المعمل الجنائي العربي الدولي فإن الوصول إلى قصر بعبدا يحتاج إلى دورة كاملة حول أرض التسويات.

ومع ترقب حلول الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية فإن الدولة أصبحت "ع الأرض يا حكم" قطاعاتها الرسمية من إضراب إلى عصيان مرافقها العامة منحلة ومتحللة ولم يبق الفساد فيها من يخبر عنها قطاع الاتصالات مقطوع الأوصال ويعيش في عزلة جبايات مرفأها لذوي الحسب والنسب وعلى دولار جمركي هزيل وكل المرافق التي من شأنها رفد مالية الدولة بالأموال والضرائب مغلقة: من الدوائر العقارية إلى مراكز المعاينة الميكانيكية عدا عن عدم استيفاء الرسوم والغرامات من المعتدين على الأملاك البحرية والنهرية وسواها... لتضاف عليها مؤخرا سرقة مشاعات الدولة في المناطق التي تحظى بغطاء سياسي من قوى الأمر الواقع وفي أماكن الثقل الانتخابي تحديدا في جنوب لبنان وهو ما دفع بوزير الداخلية بسام المولوي خلال اجتماع لمجلس الأمن المركزي الأسبوع الفائت إلى القول نحن جاهزون لقمع مخالفات البناء ومنعها ولا يمكن لأحد أن يتذرع بغطاء فلن يكون هناك أي غطاء سياسي أو أمني من أجل التعدي على الأملاك العامة.

وأمام السرقات الموصوفة لأملاك الدولة فإن "الرزق السايب بعلم ولاد الحرام.. السرقة" وترك أمور الدولة على غاربها يشي بأن المسؤولين متواطئين في عملية ممنهجة لإنهاك المؤسسات الرسمية وصولا إلى سقوط الهيكل على الجميع أو لطرح الدولة للبيع من خلال تلزيم بيع اصولها بأبخس الأثمان...

وكمقدمة لذلك جرى طرح الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة تحت أعين السلطتين التنفيذية والتشريعية بالتكافل والتضامن مع المصارف لكن فكرة الصندوق السيادي سقطت من التداول في سوق صندوق النقد الدولي الذي رفض أن يتحمل الجيل القادم خسارات وانهيارات الجيل الحالي وثمة من يقود البلاد إلى الانهيار الكبير والإفلاس هربا من المسؤولية وترسيخا لفكرة أنهم باقون .. باقون.

 

إضراب موظفي «الاتصالات» يهدد بعزل لبنان

واشنطن: قادة البلد لا يشعرون بالجدية لإخراجه من الأزمة

واشنطن: إيلي يوسف - بيروت: «الشرق الأوسط/31 آذار/2023

يهدد الإضراب الذي ينفذه العمال والموظفون في «هيئة الاتصالات اللبنانية (أوجيرو)» بعزل لبنان عن العالم، لأن هذه الهيئة هي التي تتولى تأمين خدمات الاتصالات الأرضية والاتصالات عبر الإنترنت بين لبنان والخارج. وبسبب الأزمة المالية التي ضربت كل القطاعات في لبنان، يعاني قطاع الاتصالات نقصاً في مادة المازوت وتراجع القدرة على تأمين قطع الصيانة والخدمات الأخرى.

ويستمر إضراب الموظفين منذ نحو أسبوع، بموازاة توقف «سنترالات» تُزود المناطق بالإنترنت، وإحجام بعض الموظفين عن تغذية «السنترالات» الرئيسية بالمازوت لتوليد الكهرباء، رغم الوساطات التي انطلقت لتسوية بين وزارة الاتصالات والموظفين. وجرى الحديث، أمس، عن تفاهم بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات على طلب تدخل الجيش «ليتسلم قطاع الاتصالات بالكامل». وبينما لم تردّ مصادر الجيش على الاقتراح، تسود الشكوك حول قدرة الجيش على تولي هذه المهمة. وترافق ذلك مع تحرك للعسكريين المتقاعدين احتجاجاً على الانهيار الكبير في قيمة رواتب التقاعد. إلى ذلك، اتهمت بربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤولين اللبنانيين بـ«عدم الإحساس» بضرورة إخراج بلدهم من أزمته. وقالت إنهم يفتقدون الشعور بالجدية لإخراج البلد من أزماته. إضراب موظفي «هيئة الاتصالات» يهدد بعزل لبنان عن العالم

 

مصدر أمني من الأمن العام ل “النهار”: انقطاع الانترنت عنصر معطل لعملنا داخل المديرية

النهار/31 آذار/2023

تشهد المناطق اللبنانية، من بينها العاصمة بيروت، تراجعا في مستوى خدمة الإنترنت خلال أوقات متفرقة، وانقطاعاً كاملاً في أحيان أخرى، نتيجة تأثير الإضراب المفتوح لموظفي “أوجيرو”، في حين أن بعض الخبراء يرسمون صورة قاتمة لهذا القطاع اذا استمرت الأزمة على حالها. انقطاع الانترنت، خصوصاً لدى الأجهزة العسكرية والأمنية، أمر بغاية الخطورة. وجديده، انقطاع الانترنت بشكل متقطع لدى جهاز الأمن العام، وداخل مراكزه، أسوة بباقي المؤسسات العاملة في لبنان بشكل عام، ما يؤثر سلباً على مستويات مختلفة منها الجزء المتعلق بتسيير شؤون المواطنين، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من العرقلة في إنجاز المعاملات أو البت بالملفات. وبحسب ما علمت “النهار”، تنشط المديرية العامة للأمن العام في الآونة الأخيرة لتسيير شؤون المواطنين بشكل سريع تفادياً للتأخير. ويؤكد مصدر أمني داخل المديرية لـ”النهار” أنّ التركيز اليوم على سرعة إنجاز المعاملات والملفات، وانقطاع الانترنت عنصر معطّل لعملنا داخل المديرية، لكن لاحقاً نحاول قدر الإمكان التعويض عما فاتنا أو تأخرنا بإنجازه. ويقول: “مستمرون في تأدية مهامنا رغم كل الظروف. نحن في ظرف دقيق، ومهما واجهنا مع المواطنين من عراقيل، فإننا نبذل كل جهد لكي تكون خواتيم الأمور ايجابية”.

 

السعودية حتى الساعة رافضة لوصول فرنجية للرئاسة ومحلل سياسي يكشف ان فرنجية التقى ماكرون!

صحف/31 آذار/2023

اكدت مراسلة ال mtv ان هواجس بن سلمان هي نفسها ازاء المرشح الرئاسي سليمان فرنجية وقد جاء اتصال باتريك دوريل مستشار الرئيس ماكرون بالمرشح فرنجية دون ان يكون هناك دعوة رسمية فرنسية لفرنجية واضافت ان المطلوب من فرنجيه أن يبدد الهواجس  السعودية ازاءه خاصة بما يتعلق بعلاقته مع حزب الله وهنا السؤال المطروح : هل بامكان فرنجيه تقديم الضمانات للمتوجسين من توجهاته السياسية ؟ وهل ستقتنع هذه الاطراف بهذه الضمانات ؟ خاصة وانه كان قبيل حوادث ٧ ايار كان ضمانات ضربت بعرض الحائط وختمت : السعودية لم تبدل موقفها حتى الساعة موقفها الرافض لفرنجية. كتب المحلل السياسي حسن در على حسابه عبر "تويتر": "فقد استقبل ضيف باريس استقبال الرّؤساء، وكان النّقاش في ما بعد الرّئاسة، ليتناول شكل الحكومة ومضمون عملها وضمان عدم تعطيل خطّة النّهوض والإصلاح في لبنان".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

اولُ فضيحةٍ للمنظومةِ... تسقطُ!

الهام سعيد فريحة/الأنوار/31 آذار/2023

بشحطةِ قلمٍ الغى وزيرُ الاشغالِ فضيحتهُ القائمةَ على تلزيمِ مبنى جديدٍ للركابِ في مطارِ بيروت، على مدى خمسةٍ وعشرينَ عاماً، من دونِ أيِّ استدراجِ عروضٍ وخلافاً لقانونِ الشراءِ العامِ ... هكذا يُثبتُ "النجيبُ" ووزيرهُ أنهما نفَّذا عقداً غيرَ قانونيٍّ، وعندما كشفَ الاعلامُ الامرَ، سارعا الى التنصُّلِ والالغاءِ خشيةَ إنكشافِ الفضيحةِ على فضائحَ اكبرَ... الامرُ برمتهِ يَكشفُ إنهيارَ المؤسساتِ وغيابَ الشفافيةِ والمحاسبةِ، وفي الوقتِ نفسهِ يقولُ لأيِّ مستثمرٍ اجنبيٍّ يريدُ في يومٍ من الايامِ ان يضعَ قرشاً في مشروعٍ في لبنانَ، ان كلَّ الامورِ في البلادِ تسيرُ خلافاً للقوانينِ وبالسمسراتِ والصفقاتِ وتحتَ الطاولةِ، ويمكنُ في أيِّ لحظةٍ ان يُطاحُ بكَ لمصلحةِ مستثمرٍ آخرَ من دونِ مراعاةِ الحدِّ الادنى من القوانينِ. لم نتعلَّمْ أيَّ شيءٍ، ولم تُعلِّمْ الثورةُ شيئاً لهذهِ المنظومةِ، وربما اصبحَ نصفُ نوابِ الثورةِ يُشكِّلونَ دعائمَ هذهِ المنظومةِ. ما ينقصنا هو الثقةُ، ثقةُ الخارجِ بنا وثقةُ الداخلِ بنا..

والثقةُ اساسُ أيِّ استقرارٍ.

وحتى الساعةَ لم نقدِّمْ أيَّ مثالٍ على إستعادةِ هذهِ الثقةِ، طالما ان قوانيننا الاصلاحيةَ لم تقرّْ، وطالما ان خطةَ التعافي بحاجةٍ لتعافٍ، وطالما ان وعودنا للمجتمعِ الدوليِّ بضبطِ الانفاقِ والهدرِ والفسادِ لم تنفذْ، ووعودنا لاخواننا في الخليجِ بضبطِ الحدودِ الفالتةِ على تهريبِ الاسلحةِ والمقاتلينَ والمخدَّراتِ، لا تزالُ معلَّقةً في الهواءِ... وطالما ان وعودنا للمُودعينَ في لبنانَ والخارجِ حولَ طريقةِ إعادةِ ودائعهمْ لا تزالُ مجهولةً... وعليهِ منْ يتجرأ بعدَ اليومِ على وضعِ قرشٍ في مصرفٍ لبنانيٍّ سواءَ كانَ مغترباً او يعيشُ في لبنانَ. واساساً اصحابُ المصارفِ ليسوا مستعجلينَ لزيادةِ رساميلهمْ وضخِّ اموالٍ طالما أنهمْ لا يعرفونَ إذا كانتْ مصارفهمْ ستُصفَّى او يُعلنُ إفلاسها ام لا... كمْ فرصةٍ اعطيتْ لهذا البلدِ وكمْ فرصةٍ اعطاها العالمُ للبنانَ وساعدهُ ومدَّهُ بالتبرعاتِ والمساعداتِ والهبَّاتِ والقروضِ، فأذا بنا نحوِّلُ المساعداتِ والقروضَ موادَّ للسرقاتِ والرشاوى للسمسراتِ وللمشاريعِ غيرِ المجديةِ وللسدودِ التي لا تجمعُ مياهاً، وللمدارسِ التي تنهارُ على الطلابِ، وللطرقاتِ التي تقتلُ الناسَ... اما في السياسةِ فحدِّثْ ولا حرجَ.. كم قدَّمنا وعوداً عن الدولةِ السيِّدةِ والحرَّةِ والمستقَّلةِ، دولةِ القانونِ وإستقلاليةِ المؤسساتِ، دولةِ حقوقِ الانسانِ والحرياتِ العامةِ، فأذا بنا نتحوَّلُ الى دولةٍ تقتلُ الكلمة َوتُصادرُ حقوقَ الناسِ، وتُذلُّ شعبها على ابوابِ المستشفياتِ والافرانِ والمحطاتِ والصيدلياتِ... بالامسِ عُزلنا عن النظامِ العالميِّ حولَ التوقيتِ بفعلِ التهوُّرِ... واليومَ نحنُ امامَ عزلةٍ إذا توقفتْ الانترنتْ نهائياً... وها همْ العسكرُ المتقاعدونَ والاساتذةُ يُرشقونَ بالمياهِ والموادِ الحارقةِ وهمْ يتظاهرونَ من اجلِ حقوقهمْ. عن أيِّ ثقةٍ نتحدَّثُ، من سقوطِ فضيحةِ المطارِ،

الى فضيحةِ مصادرةِ اموالِ الناسِ، الى فضيحةِ إذلالِ الناسِ وهمْ يطالبونَ بحقوقهمْ.. هلْ انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ مع هذهِ المنظومةِ يعيدُ الثقةَ؟

 

جيلبير شاغوري لماذا لا يترشّح؟

عماد موسى/نداء الوطن/31 آذار/2023

نُقل "الجنرال" إلى المنفى الإجباري بطائرة فرنسية، وعاد إلى مطار رفيق الحريري الدولي بطائرة جيلبير شاغوري. وطائرة الشاغوري الخاصة، بتصرف البطريرك الماروني في أسفاره الراعوية حول العالم، وفي تصرّف المقرّبين منه وفي تصرّف زعيم المرده سليمان فرنجية، سواء أكانت السفرة إلى كازاخستان بداعي الصيد أو لإجراء اتصالات سياسية في فرنسا، البلد الذي يكن له "البك" كل التقدير. الطيّارة وصاحب الطيّارة في الخدمة. تاكسي جوي مجاني معتمد، لرجال الدين والدنيا والآخرة. وليس سرّاً أن على رأس لائحة أصدقاء الشاغوري رئيس مجلس النوّاب السرمدي نبيه بري. ذات يوم "حط الشاغوري إيدو" في إطلاق الـ "أن بي أن" ولا معلومات دقيقة إذا رجع "وشال يدّو" على السكت. وهو أيضا صديق هيلاري كلينتون. صداقة بلا غاية ذات بعد إنساني خيري. "الإستيذ" عين وهيلاري عين. يدفع لمؤسسة كلينتون الخيرية بالملايين ولا يبخل على مؤسسات بري الإنسانية بالغالي والنفيس.

وأعمال الشاغوري الخيرية تحكي عنه في لبنان وكل العالم. يصرف ما في الجيب فيأتيه ما في الغيب. بحر وراح منه تنكة. لا أود بأي طريقة أن أخجل تواضع ابن مزيارة، صانع الأعاجيب والنجاحات في نيجيريا والقارة السوداء بالتعاون مع بيت أباشا الكرام. لكن الحقيقة أنه أكرم من كارلوس سليم بكثير.

شغل الشاغوري لفترة ما منصب سفير دولة سانت لوسيا لدى اليونسكو والفاتيكان. لقب بالزايد لا يضيره بشيء. وقصر بالناقص أيضاً لن يشعره بعقدة نقص أمام إيلون ماسك. قرأت يوماً أن ابن بلدنا عرض قصره في"بيفيرلي هيلز" للبيع بمبلغ 135 مليون دولار. أذكر أنني قلبت محفظتي الإئتمانية رأساً على عقب فوجدت 100 دولار مخزوقة. بلاه. رجل بهذه المواصفات الإكسترا لارج، لماذا يُرشّح سليمان فرنجية ولا يترشّح هو بالذات؟ صلات الشاغوري جيدة مع الجميع. عينه شبعانة. اسمه يريح المقاومة وأمواله تريح الخزينة. لكن ثمة مشكلة واحدة تعترض تزكيته وهو الفيتو الذي تضعه مي خريش على كل القيادات والأسماء المارونية في البر والبحر وما وراء البحار، ليس بين المؤهلين للرئاسة لا الشاغوري ولا فرنجية. فقط جبران باسيل "الأمل الوحيد في لبنان وإذا وصل إلى رئاسة الجمهورية سيكون رئيساً قوياً كعمّه الرئيس عون" لتضيف من روائعها أن باسيل "حوّل البترون إلى جنة، ألن يتمكن من تحويل لبنان إلى جنة أيضاً؟".

لو يضمن باسيل تحويل البازورية في عهده إلى بترون، وجعل شط الأوزاعي أجمل من شط أنفه لأسقطت من حساباتي خيار معوّض وفرنجية ونعمة افرام وكل جنرال حالي أو سابق يحلم بالرئاسة ولسحبت ما كتبت عن الملياردير اللبناني جيلبر شاغوري واعتذرت عن الشطط.

 

قوة الإغتراب

بسام أبو زيد/نداء الوطن/31 آذار/2023

خلال الحرب السورية التي استهدفت مدينة زحلة في العام 1981، تمكّنت «القوات اللبنانية» التي كان على رأسها بشير الجميل من تحريك الرأي العام العالمي للتضامن مع هذه المدينة وأهلها، وذلك من خلال مكاتب الاتصال التي كانت «القوات» قد أقامتها في عواصم أساسية في أوروبا والولايات المتحدة، فتحرك اللبنانيون هناك بواسطة هذه المكاتب ومارسوا تأثيرهم على المسؤولين في تلك الدول ودفعوهم للتضامن مع القابعين تحت الحصار والقصف. في بلاد الاغتراب القريبة والبعيدة يبدو اللبنانيون جاهزين لأي تحركٍ والضغط على مسؤولي الدول التي يقيمون فيها وتحريك الرأي العام هناك، وقد برز ذلك في شكل خاص من خلال التحركات التي قام بها المغتربون عند اندلاع ثورة 17 تشرين وفي الانتخابات النيابية الأخيرة، وقد تبين وجود قوة لبنانية قادرةٍ على التغيير وعلى فرض واقع جديد في لبنان قد يقلب الأمور رأساً على عقب إذا وجد من ينظم هذه القوى الاغترابية وتوحيد جهودها وصبّها في الاتجاه الصحيح.

وفي هذا المجال يفترض بالقوى السيادية اللبنانية وعلى رأسها «القوات اللبنانية» أن تعيد فتح مراكز الاتصال هذه في الدول المؤثرة كي تكون على الأقل موجودةً في مواجهة الطرف الآخر الذي يحاول بطرق مختلفة تشويه صورة الوضع في لبنان والإدعاء أنه يسعى إلى استقرار البلد وازدهاره، ولا بدّ لهذه القوى السيادية أن تكون على تواصل مع الحكومات والبرلمانات والقوى السياسية والأحزاب ووسائل الإعلام في هذه الدول لتطلعها على حقيقة الواقع وتبقيها على تواصل مع القيادات في الداخل اللبناني وأن يتم تبادل الزيارات لمعرفة الواقع اللبناني أكثر فأكثر والانطلاق من حقائقه من أجل معالجةٍ فاعلةٍ وجذرية.

هذه الخطوات لا تحتاج لجهد كبير من القوى السيادية فأنصارها في الاغتراب على استعدادٍ للقيام بهكذا تحركات وتمويلها، ولكنهم يحتاجون إلى قرار يطلق حرية حركتهم بالتنسيق مع القيادات في الداخل اللبناني، وعلى هذه القيادات أن تدرك أنها تمتلك فرصة ذهبيةً من أجل إضافة عامل تغيير قوي للوضع القائم في البلد، وأنّ تحركات كهذه توفر على اللبنانيين المزيد من الوقت والجهد والأثمان، وتبدل من السياسات الخارجية لبعض الدول تجاه لبنان فتدرك أنه مقابل قوة الأمر الواقع المدعومة بالسلاح، هناك قوة الحق والحقيقة ونصيبها بالنجاح لا يحتاج إلى أي سلاح.

 

خبر صادم من داخل التيار العوني !!!

صحف/31 آذار/2023

أكّدت اوساط داخل التيار الوطني الحر اتجاه رئيسه جبران باسيل الى فصل النائب الياس بو صعب من التيار، وسحب البطاقة الحزبية منه، بعد تصريحاته الاخيرة التي شكلت القشّة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين الطرفين. وبحسب المصادر، فقد حصل باسيل على مباركة الرئيس السابق ميشال عون، خصوصا ان تمايزات بو صعب شملت الموضوع الرئاسي، حيث صوت للوزير زياد بارود، وقد نشهد قريبا اولى حلقات انفراط عقد تكتّل لبنان القوي.

 

ابو جمرة يسأل لماذا لم يستقيل الوزير حمية

صحف/31 آذار/2023

ادلى دولة الرئيس اللواء المتقاعد عصام ابوجمرة بالتصريح التالي: ان يرتكب وزير الاشغال خطأ فادحا بمقدار الخطأ في صفقة مبنى المطار الجديد ، هو جريمة فادحة بقيمتها المادية وفاضحة بمخالفتها القوانين. اما الفضيحة الاكبر فكانت بمحاولة وزير الاشغال محو هذه الجريمة بشحطة قلم  وبقاء الوزير وزيرا دون ان يستقيل او يساءل والاكتفاء بوقف المناقصة، وصرف النظر  عن ابرام اتفاقيتها ب ١٤٥ مليون دولار ... ويتابع الوزير تصريف الاعمال في وزارة الاشغال كالعادة.واجهزة التفتيش والمراقبة والمحاسبة غائبة ومطمئنة. فهل ذكر اسم حزب الله من قبل وزير الاشغال خلال عرضه الموضوع على الاعلام كاف للحماية عن التقصير والقيام بالواجب ، والانغماس بهذا المشروع السيء بما يخفيه ويسببه من خسائر للدولة وفضائح للمسؤولين عن تحضير  وتنفيذ هكذا مشروع فيما لو تم اقرار ه؟؟

اللواء عصام ابو جمرة/ نائب رئيس مجلس وزراء سابق

 

7 ملاحظات يقرأها علي حميّة و"الحزب" أولاً

منير يونس/نداء الوطن/31 آذار/2023

قبل دخوله إجتماع لجنة الأشغال العامة النيابية الذي كان مخصصاً للبحث في صفقة توسعة المطار، غرد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قائلاً: "على الرغم من أهمية مشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين، وعلى أثر الجدل القانوني الحاصل في البلد، ولأن الموضوع اتّخذ منحى غير المنحى والهدف الذي نبتغيه، وحسماً للإختلاف الحاصل في وجهات النظر، أعلنها وبكل شجاعة بعدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود". لا يمكن اعتبار هذه التغريدة (أو التصريح) بأنها حسمت الجدل على قاعدة "كفى الله المؤمنين شر القتال". فلا بد من جملة ملاحظات يمكن إيرادها في هذا السياق، وفي غمرة دروس الأزمة الكارثية التي بين أسبابها صفقات التراضي، والملاحظات هي:

. أولاً: ليس في الأمر "شجاعة" تستحق رفع القبعة كما ورد في التعليقات على التصريح. قصة "الشجاعة" تبسيط لا يمر إلا على السذج. المسألة أعمق من ذلك بكثير، وتتعلق أولاً وأخيراً بقانونية العقد، أو عدم قانونيته. إذا كان قانونياً فعلى الوزير المحاربة لتثبيت معادلة حكم القانون وانتظام عمل دولة المؤسسات شاء من شاء وأبى من أبى. القضية تستحق العناء والدفاع عنها كي لا تتهشم أكثر صورة الوزير والحزب الذي يمثله. لكن المريب أن الوزير اختار الخروج من الباب الخلفي ولم يدافع عن قانونية الصفقة، ما يشي بأنها غير قانونية كما لو أن المطلوب "الطمطمة" بعد انفضاح الأمر في الإعلام. ولا داعي للتذكير، في سياق كشف الحقائق بكل ما قيل وكتب، وكان لـ"نداء الوطن" شرف كتابة مانشيت بالخط العريض في هذه القضية.

. ثانياً: بما أن الخلاصة تشير إلى عدم قانونية الصفقة، فيجدر مساءلة ومحاسبة (وربما محاكمة) من خالف القانون مهما علا كعبه بدءاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان أول مباركي الصفقة والفرحين بها، ومروراً بالوزير حمية نفسه وكل من ساعده وأفتى له واستحضر مطولات شرح تبريرية ملتوية لتمرير الصفقة المريبة، وصولاً الى "حزب الله" المفتخر بوزيره على الدوام مسخراً الاعلام والجيوش الالكترونية لذلك، مقدماً اياه على أنه شفاف و"مودرن" وحامي المال العام. فلا شفافية تأكدت، ولا حماية تذكر للمال العام، لا بل ربما هناك انتهاك واضح لحقوق الدولة، وهذا ما يجب التحقيق فيه وعدم التغاضي عنه. أما قصة "المودرن" فلم تعد تغش أحداً في بلد نهبته طبقة "أوليغارشية" متعلمة بأعلى الدرجات وتحكي اللغات بكل اللكنات وتداوم في كل السفارات.

 

مسؤولو الفاتيكان استمعوا إلى ميقاتي... ولم يعلّقوا

نداء الوطن/31 آذار/2023

يكشف مصدر دبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّه «على الرغم من كل محاولات مسؤولين لبنانيين لتسويق رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية كرئيس انقاذي للبنان، فإنّ كبار المسؤولين في الفاتيكان لديهم ثقة واقتناع بمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية في لبنان لانقاذ المسيحيين وتالياً اللبنانيين، وهذا الاسم معروف والتقوا به وتحدثوا إليه. في المقابل لم يلتق أي مسؤول فاتيكاني مع أي من المرشحين الآخرين ولم يفتحوا لهم المجال وذلك بقرار مباشر من قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس وبالتنسيق مع أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين». ويتناول المصدر زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأخيرة إلى الفاتيكان فيقول إنّ «لقاء ميقاتي مع البابا فرنسيس كان بروتوكولياً، وليس هناك مذكرة أو ورقة أو رسالة خطية سلمها ميقاتي إلى البابا، ولا حتى سلمها إلى الكاردينال بارولين، ربما تحدث ميقاتي بشأنها مع أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، ما يعني أنّه ليس هناك أهمية استثنائية لهذه الورقة». ويضيف أنّ «ميقاتي حاول وبدقة متناهية وفي كل نقاش حول نقطة من نقاط البحث التسويق لسليمان فرنجية، كما حاول التسويق لنفسه، طالباً دعم الكرسي الرسولي له كمرجعية اسلامية قابلة للتحاور. وقد كان الكلام مع الكاردينال بارولين والمونسنيور غلاغير بمنتهى الصراحة لكنهما لم يستجيبا لطلبه، وهذا تم التعبير عنه صراحة في البيان المقتضب الذي أعقب اللقاء. وتعليقاً على توقيت الزيارة أوضح المصدر بأنّ «هناك تقليداً في الفاتيكان وهو يعود إلى أيام البابا بيوس الثاني عشر، ويقضي بعدم رفض طلب أي من رؤساء الدول أو الحكومات لقاء قداسة البابا، ولو أنّ توقيته في ظل الشغور الرئاسي له محاذيره، لكن الكرسي الرسولي حريص على عدم حدوث أزمة مع لبنان ترفع من منسوب الرأي السلبي في الفاتيكان إزاء المسؤولين اللبنانيين، مع العلم أنّ الضغط باتجاه تغيير كل الطبقة السياسية في لبنان، ناجم عن قناعة فاتيكانية ترسخت منذ زيارة الكاردينال بارولين إلى لبنان موفداً رئيسياً لقداسة البابا فرنسيس في ذكرى مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت».

 

باريس تستدعي فرنجية... وفريقه الرئاسي "قلق" من التقارب الإيراني-السعودي

"صفعة" صفقة المطار: "حزب الله" يلحس توقيع وزيره!

نداء الوطن/31 آذار/2023

مع كل "طلعة شمس" تتأكد المنظومة الحاكمة أنّ أرضية الدولة لم تعد أرضاً خصبة لزرع بذور الصفقات وقطف ثمار السمسرات بعيداً عن مساءلة الناس والإعلام الحر في البلد، وما إجهاض فضيحة صفقة توسعة المطار سوى صفعة جديدة في هذا الإطار سارع "حزب الله" إلى احتوائها بعد افتضاح أمرها بشكل فاقع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، فعمل على تداركها وتطويق ذيولها بأن بادر إلى "لحس" توقيع وزيره علي حمية عن عقد التراضي دافعاً إياه إلى الخروج بمؤتمر صحافي ليعلن بلسانه: "بناءً على طلب من الجهة التي أتشرف في تمثيلها في الحكومة اللبنانية وهي "حزب الله"، وحسماً للاختلاف الحاصل والجدل الحاصل أعلنها وبكل شجاعة عدم السير بالعقد واعتباره وكأنه غير موجود". فبعدما فاحت روائح الفساد من هذه "الصفقة"، رأت مصادر مواكبة للقضية أنّ "حزب الله" لم يجد أمامه سوى المسارعة إلى انتشال نفسه من مستنقع الشبهات الذي أغرقه به حمية، عبر إجباره على إلغاء الصفقة بعد أقل من أسبوع على تفاخره بإنجازها "بالتراضي" من خارج إطار قانون الشراء العام، داعيةً إلى مواصلة الضغط "لإعادة النظر فوراً في صفقات أخرى كان قد مررها الوزير نفسه بالتراضي وأبرزها في مرفأ بيروت".

أما على المستوى الخارجي، فعلّقت مصادر ديبلوماسية دولية على هذه الفضيحة، بالإعراب عن أسفها لحجم الترهل الحاصل في إدارة شؤون الدولة اللبنانية، مبديةً استغرابها لكيفية "إبرام عقد بهذه الخطورة وإلغائه بهذه البساطة" بوصفه مؤشراً إن دلّ على شيء فعلى تكريس وتعميق حالة "انعدام الثقة الدولية بشفافية المسؤولين في السلطة اللبنانية". وتزامناً، برز أمس تشديد الولايات المتحدة على أنّ "لبنان ليس لديه مخرج آخر من أزمته سوى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي" حسبما أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف، بالتوازي مع تجديد الخارجية الأميركية دعوتها الأفرقاء اللبنانيين إلى "الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد". وعلى المقلب الفرنسي من الأزمة الرئاسية، استرعى الانتباه أمس استدعاء باريس لمرشح "الثنائي الشيعي" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إثر اتصال عاجل ورده من المسؤول عن الملف اللبناني في الإليزيه باتريك دوريل دعاه خلاله إلى زيارة فرنسا اليوم للتشاور في مستجدات الموقف من الاستحقاق الرئاسي. وأوضح مصدر مطلع على مستجدات الحراك الرئاسي أنّ "السبب الرئيس الذي جعل فرنجية يتريث في عقد مؤتمر صحافي لإعلان ترشيحه وبرنامجه للرئاسة، هو التوجّس المتعاظم لديه من أن تؤدي المعادلات الإقليمية التي تصاغ راهناً إلى تراجع "حزب الله" عن دعم ترشيحه في حال ثبت له أنّ هذا الترشيح لم يعد يتماشى مع ضرورات التقارب الإيراني مع المملكة العربية السعودية". وأوضح المصدر أنّ ما تواتر من معلومات ومعطيات في هذا السياق يشي بأنّ "هناك إنطلاقة إيرانية جدّية باتجاه محاولة تصفير الأزمات مع الرياض في المنطقة بدءاً من اليمن، الأمر الذي سينسحب بطبيعة الحال على سائر ملفات الإقليم ومن ضمنها الملف اللبناني"، كاشفاً أنّ "فريق العمل المحيط برئيس "تيار المردة"، والذي يخوض معركته الرئاسية، تبدو حالة الترقب جلية عليه في الآونة الأخيرة تحت وطأة القلق المتزايد من انعكاس الاتفاق الإيراني - السعودي على موقف "حزب الله" الرئاسي، ربطاً بالقناعة بأنه إذا تم الذهاب إلى تسوية شاملة تحت سقف هذا الاتفاق، فحينها لن تسمح طهران بأن تجعل من ملف الرئاسة اللبناني سبباً لإعادة توتير العلاقة مع السعودية التي صار واضحاً أنها لن تتخلى عن موقفها المبدئي وكلمتها الوازنة في هذا الاستحقاق".

 

سقوط المحاولة الفرنسية الأخيرة

أسعد بشارة/نداء الوطن/31 آذار/2023

صمدت فرنسا والتزمت بطرح معادلة سليمان فرنجية - نواف سلام حتى اللحظات الأخيرة، ولم يتغيّر الموقف الفرنسي إلا قسرياً أي بعد الاتصال الأخير الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هذا الاتصال الذي أفهم صنّاع القرار في الإليزيه، أنّ ترشيح فرنجية مرفوض رفضاً قاطعاً، وأن لا عودة عن هذا الرفض، وأن نتائج الاستمرار بهذا الطرح، لن يتحملها «حزب الله» وحده، بل ستطال أيضاً ناقل الرسالة والترشيح، باعتباره يصر على نقل طرح غير مقبول، ويستهلك وقتاً ثميناً في زمن الانهيار، ويوحي لصاحب المبادرة الأصلي، بأنّ من الممكن أن ينجح خلسة في ايصال مرشحه إلى بعبدا. بعد اتصال ماكرون ببن سلمان، لن يكون كما قبله. خلاصات كثيرة يمكن استنتاجها من هذا الاتصال أبرزها:

أولاً: قطعت السعودية على فرنسا، الأمل الأخير أو الوهم الأخير، المتعلق باحتمال القبول بسليمان فرنجية رئيساً، وسمع ماكرون بنفسه من محمد بن سلمان هذا الرفض، الذي بعده لن يكون باستطاعة فريق ماكرون المتحمس لفرنجية، أن يمضي قدماً. فمن دون الموافقة السعودية، لن تجرؤ فرنسا على السير منفردة بهذا الخيار، ولن تذهب إلى تبنيه، وهي تعلم أنّه مرسل بالبريد السريع من «حزب الله»، كي يتم الباسه لبوس المبادرة الفرنسية.

ثانياً: تمّ تحميل إدارة ماكرون وبكل وضوح مسؤولية الاستمرار في طرح معادلة فرنجية - سلام، هذه المسؤولية التي تنطلق من حقيقة أن هذه المبادرة هي مبادرة «حزب الله» بالاساس، وهو أقنع فرنسا بتبنيها، فأصبحت عبئاً على العلاقة السعودية الفرنسية، وأصبحت تحت المراقبة الأميركية، لا سيما أن الولايات المتحدة التي سلّمت فرنسا الملف اللبناني، لم تقدّم شيكاً على بياض، وهي تحاذر التسويات الفرنسية التقليدية، التي غالباً ما يتبين بعدها، انها عبارة عن تسليم لإيران بمطالبها كاملة، وهذا غير مقبول أميركياً.

ثالثاً: تغيّر الموقف الفرنسي جذرياً بعد هذا الاتصال، وتشير المعلومات إلى أنّ الفرنسيين لن يطرحوا سليمان فرنجية ثانية، بل سيذهبون إلى البحث عن الخيار الثالث، ما يعني أنّ «حزب الله» المتمسك بمرشحه، لن يجد طرفاً دولياً يتبنى هذا الترشيح، وسيصبح فرنجية مرشح «حزب الله» المعزول عن أي تبنٍ أو دعم إقليمي أو دولي، وبالتأكيد عربي، ولهذا الأمر نتائج وحسابات مختلفة. لن تكرر المملكة العربية السعودية سيناريو العام 2016، ولن تتردد في رفض أي تسوية على طريقة اتفاق الدوحة الذي تمّ الانقلاب عليه، وانتخاب ميشال عون الذي أنتج ما أنتج. ومع سقوط المحاولة الفرنسية لتسويق مبادرة «حزب الله»، بات يمكن القول إن «الحزب» قد يدخل في مرحلة المكابرة وإنكار الواقع أي التمسك بفرنجية، لكن ذلك لا يمكن أن يطول إلى ما لا نهاية، لأنّ تسارع الانهيار لن يوفر أحداً في الداخل، ولأن المسؤولية سيتحملها «الحزب» اذا رفض التسوية المعقولة التي ستطرح على الطاولة في وقت ليس ببعيد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا فرنسيس سيغادر المستشفى السبت

وطنية/31 آذار/2023

أعلن الفاتيكان اليوم  أن البابا فرانسيس (86 عاما) الذي يعالج في المستشفى في روما منذ الأربعاء بسبب التهاب في الشعب الهوائية سيغادر المستشفى السبت.  وأعلن مدير الإدارة الإعلامية للكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" ،أن "عودة قداسة البابا" إلى مقر إقامته في الفاتيكان "مقررة غدا (السبت) بعد ظهور نتائج الفحوص الأخيرة صباح اليوم". افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" لدى الكرسي الرسولي ان البابا فرنسيس سيشارك في قداس واحتفالات احد الشعانين.

 

قصف إسرائيلي جديد على مواقع إيرانية جنوب دمشق وهو الاستهداف الخامس من نوعه خلال شهر واحد

دمشق/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

جددت إسرائيل قصفها الأراضي السورية للمرة الخامسة خلال شهر مارس (آذار) الحالي، واستهدفت بالصواريخ، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، مواقع للميليشيات التابعة لإيران جنوب العاصمة دمشق، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة في منطقة كفرسوسة وسط اشتعال للنيران قرب المتحلق الجنوبي. كما سمعت الانفجارات بعنف أيضاً في حي الميدان الملاصق لكفرسوسة، وحاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للقصف، وأعلنت وزارة الدفاع السورية صباح الخميس عن إصابة جنديين.

وقالت في بيان: «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق». وأسفر القصف عن إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أكدت أن وسائط دفاعها الجوي «تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، بأن القصف دمر موقعاً واحداً في الأقل للميليشيات وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوفها، كما تسبب في إصابة عناصر في قوات النظام. وهذه هي المرة السابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الأراضي السورية منذ بداية العام الجديد 2023. وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت في 19 فبراير (شباط) الماضي، مواقع توجد ضمنها ميليشيات إيرانية و«حزب الله» اللبناني، في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات في الموقع المستهدف، كما دمرت الصواريخ الإسرائيلية قبوَ مبنى قرب مدرسة إيرانية في كفرسوسة. كما استهدفت الضربات الإسرائيلية كتيبة الرادار في تل مسيح جنوب شهبا في السويداء. وتسبب القصف في مقتل 15 شخصاً في قبو مبنى كفرسوسة، هم: اثنان من المدنيين؛ بينهم سيدة، و7 من العسكريين السوريين؛ بينهم 3 ضباط ومرافق قائد «كتائب البعث»، و5 مجهولو الهوية، وعضو في الجناح العسكري لميليشيا «حزب الله» اللبناني. وفي 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، حصل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من مصادره الموثوقة، على معلومات تفيد بأن الجانب الإيراني يعمل على نصب بطاريات دفاع جوي إيرانية الصنع ضمن الأراضي السورية، وفي 3 مواقع على الأقل: جنوب وجنوب غربي العاصمة، وقرب مطار دمشق الدولي.

 

اليونان تحقق مع مشتبه بهم في «شبكة إرهابية» تستهدف إسرائيليين

أثينا/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

أفادت مصادر في الشرطة اليونانية أن محققيها يستمعون لثمانية مشتبه بهم جدد من باكستان في قضية شبكة إرهابية يشتبه بتخطيطها لهجمات ضد أهداف إسرائيلية في العاصمة أثينا. واعتقلت قوات الأمن اليونانية مواطنين باكستانيين الثلاثاء بتهمة التخطيط لشن هجوم على مطعم إسرائيلي في أثينا.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية، أن الثمانية المشتبه بهم أوقفوا من قبل بسبب إقامتهم بطريقة غير قانونية في اليونان، وهم على «اتصال وثيق» برجلين اعتقلا الثلاثاء خلال أول حملة للسلطات في هذه القضية. ويُشتبه بأن رجلين من أصول باكستانية يبلغان 27 و29 عاماً، وكان يقيمان بإيران منذ الولادة، كانا يخططان لشن هجوم على مبنى للجالية اليهودية يتردد عليه إسرائيليون، في وسط أثينا ويضم كنيساً ومطعماً للأغذية اليهودية. وأبلغ مصدر في الشرطة وكالة الصحافة الفرنسية أن «التحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون ما زال مستمرا». وقالت المتحدثة باسم الشرطة اليونانية كونستانتينا ديموغليدو في تصريحات صحافية إن «العقل المدبر» للعملية هو على ما يبدو «باكستاني يعيش خارج أوروبا». وصرح مصدر آخر في الشرطة طلب عدم كشف هويته بأن العقل المدبر كان يقيم في إيران. وقالت الشرطة اليونانية إنها صادرت أدلة رقمية تكشف أن المجموعة كانت تخطط لمهاجمة مبنى «شديد الأهمية» في اليونان وكانت تبحث عن أشخاص يمكنهم مساعدتها في تنفيذ مشروعها. واتّهمت إسرائيل طهران بالوقوف وراء المخطط. وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في بيان نادر إنه ساعد في التحقيق. وأضاف أن «التحقيق كشف أن العملية في اليونان كانت جزءا من شبكة إيرانية واسعة تعمل من إيران عبر العديد من الدول». وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بعد التحقيق مع المشتبه بهما في اليونان، ساعد الموساد في كشف المعلومات الاستخباراتية للشبكة وأساليبها العملانية وعلاقاتها بإيران». وأضاف في بيان أنّه «في إطار التحقيق تبيّن أن البنية التحتية في اليونان كانت جزءاً من شبكة إيرانية واسعة تشغَّل من إيران باتّجاه العديد من البلدان». من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن طهران «تصدر الإرهاب إلى الشرق الأوسط والعالم بأسره». وأضاف الوزير «لن نتمكن من وقف الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني إلا باتخاذ موقف حازم ومشترك». ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي في أوائل أبريل (نيسان)، أدرجت اليونان على لائحة الدول الخاضعة لتوجيهات السفر الصادرة عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. ونفت سفارة إيران في اليونان الأربعاء أيّ صلة لها بمخطّط لشنّ هجمات ضدّ أهداف إسرائيلية في أثينا. وقالت على تويتر إنّ «سفارة جمهورية إيران تنفي بشدّة الشائعات التي تروّج لها مصادر صهيونية واتهاماتها التي لا أساس لها ضدّ إيران. ومن الواضح أنّ سيناريوهاتهم المفبركة تهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن أزمتهم الداخلية» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

«الحرس الثوري» يعلن مقتل مستشار في هجوم إسرائيلي على سوريا

لندن/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن «الحرس الثوري» قوله، في بيان، إن أحد مستشاريه العسكريين قُتل في هجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق اليوم (الجمعة). وأضافت نقلاً عن البيان: «أعلن (حرس الثورة الإسلامية) استشهاد ميلاد حيدري، وهو أحد مستشاري (الحرس الثوري) العسكريين وضباطه، في الهجوم الإجرامي للنظام الصهيوني على محيط دمشق فجر اليوم». وتوعّد البيان بالانتقام مورداً أن «الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل لن تمر قطعا دون رد».

 

الصين: تدريبات خليج عُمان عززت قدرة القوات البحرية

بكين/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

قالت وزارة الدفاع الصينية أمس إن تدريبات بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا في خليج عُمان عززت قدرة القوات البحرية في الدول الثلاث على القيام بمهام بحرية متنوعة. وذكر تان كه في المتحدث باسم الوزارة إن التدريبات «عززت الصداقة والتعاون العملي بين البلدان الثلاثة». وأضاف أن الدول الثلاث أرسلت قوات من بينها 12 سفينة ووحدات عمليات خاصة ووحدات غوص للمشاركة في التدريبات التي جرت في الفترة من 15 إلى 19 مارس . وكانت هذه التدريبات هي الرابعة من نوعها منذ أن بدأت الدول الثلاث مثل هذه العمليات في عام 2019. وذكرت وزارة الدفاع الصينية حينها أن نسخة 2023 من تدريبات «حزام الأمن البحري» ستساعد في «تعميق التعاون الفعلي بين القوات البحرية للدول المشاركة». أرسل الجيش الصيني مدمرة الصواريخ الموجهة ناننينغ للمشاركة في التدريبات التي شملت طلعات استطلاع جوية والإنقاذ البحري واستعراض السفن وغيرها.

 

توجيه اتهامات جنائية لترامب بقضية “الممثلة الإباحية”

 قناة العربية.نت/31 آذار/2023

صوّتت هيئة محلّفين كبرى في نيويورك على توجيه الاتّهام إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بشأن مدفوعات ماليّة جرى تسديدها لشراء صمت نجمة أفلام إباحيّة حول علاقة مزعومة معه قبل انتخابات عام 2016. وأعلن محامي ترامب أن هيئة محلفين في نيويورك أخبرته بتوجيه الاتهام للرئيس السابق، مضيفاً: “سنقاتل بقوة في المحكمة”. فيما قال الرئيس السابق بعد توجيه الاتهامات له: “أنا بريء تماماً”، مشيرا إلى أن الاتهام الموجه له “ملاحقة سياسية وقد ترتد بالعكس على جو بايدن”. كذلك قال محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، بعد توجيه الاتهام لترامب: “ستظهر الحقيقة ويتحقق العدل، لا أحد فوق القانون”. في حين وصف إريك نجل ترامب توجيه الاتهام لأبيه بـ”الاستهداف السياسي”. وأكد مكتب مدعي عام مانهاتن أنه “تواصلنا مع محامية ترامب لتنسيق تسليم نفسه من أجل مثوله لتلاوة الاتهام”.

 

بايدن يرفض الإدلاء بأي تعليق على اتهام ترمب

واشنطن/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن الإدلاء بأي تعليق، اليوم (الجمعة)، على الاتهام التاريخي الذي وُجّه (الخميس) إلى سلفه الملياردير الجمهوري دونالد ترمب. وسئل الرئيس الديمقراطي الذي يقوم بجولة في ولاية ميسيسيبي مراراً حول هذا الموضوع من جانب الصحافيين الذين تجمعوا قبل مغادرته البيت الأبيض، فرفض الرد على أي منهم. ومعلوم أن بايدن الذي لم يعلن بعد رسمياً ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2024، قد يواجه ترمب مجدداً في السباق إلى البيت الأبيض.

 

في سابقة تاريخية... هيئة محلفي نيويورك توجه التهم لترمب

واشنطن: رنا أبتر/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

في سابقة تاريخية، وجهت هيئة المحلفين في نيويورك الاتهامات للرئيس السابق دونالد ترمب، في قضية ممثلة الأفلام الاباحية ستورمي دانييلز، ليصبح بذلك أول رئيس أميركي توجه له اتهامات جنائية في تاريخ الولايات المتحدة. وكان ترمب توقع توجيه التهم له في منشور على منصته "تروث سوشيال" هاجم فيه مدعي عام منهاتن الديمقراطي الفين براغ، بسبب ما وصفه بـ”تسييس ملفه“. ولا تزال تفاصيل التهم التي يواجهها غير علنية بانتظار الكشف عنها رسمياً في الأيام المقبلة. واستمعت هيئة المحلفين المؤلفة من 23 عضواً لشهادات عدد من شهود الدفاع والادعاء أبرزهم محامي ترمب السابق مايكل كوهن، وهو شاهد الادعاء الأساسي. هذا وتم إبلاغ الرئيس السابق ومحاميه بفحوى التهم الموجهة في مذكرة الاتهام، ويتوقع أن يبدأ مسار تفاوضي لتحديد كيفية قدوم ترمب إلى نيويورك من فلوريدا وتسليم نفسه، والمثول في جلسة المحاكمة الأولية هناك. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يتعاون المدعون مع فريق ترمب لتنسيق دخوله إلى مبنى المحكمة بعيداً عن الأضواء، إلا أن المسار القضائي داخل المبنى لن يتغير، ما يعني أن الموظفين سيأخذون بصماته وصورة توقيفه، كما سيتم قراءة حقوقه أمامه، المعروفة بحقوق ”ميراندا“، والتي تذكره بحقه في تعيين محام وعدم الحديث مع الشرطة من دون وجود محاميه. ومن المستبعد أن يتم تكبيل يدي الرئيس السابق على خلاف المتهمين الآخرين، احتراماً لمنصبه، لكنه سيجلس في غرفة مخصصة للانتظار في المحكمة قبل المثول أمام القاضي الذي حينها سيقرأ التهم الموجهة ضده بشكل علني، ويحدد خروجه بكفالة مالية بانتظار تاريخ المحاكمة. ومن هنا يأتي قرار ترمب المضي قدماً ببرنامجه الانتخابي، إذ أن توقيفه، في حال حصل، سيكون لبضع ساعات قبل إطلاق سراحه.

 

بوتين: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية

موسكو/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

تبّنت روسيا، اليوم الجمعة، استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب على أنهما مصدر «تهديدات وجودية» لموسكو في أجواء الخلافات المتصاعدة المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً تبني هذه الخطة الجديدة، إن «الاضطرابات على الساحة الدولية» تجبر روسيا على «تكييف وثائق التخطيط الاستراتيجي الخاصة بها». وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف «الطبيعة الوجودية للتهديدات... الناتجة من تصرفات الدول المعادية»، متهماً الولايات المتحدة وحلفاءها بشن «حرب هجينة» ضد موسكو. في السياق نفسه، حددت روسيا القضاء على «هيمنة» الولايات المتحدة والغربيين «أولوية» لها، معتبرة أنها «حضارة» تدافع عن الناطقين بالروسية، وذلك بحسب عقيدتها الجديدة في السياسة الخارجية والتي نُشرت الجمعة. وأوردت هذه الوثيقة التي نُشرت على موقع الكرملين، أن «روسيا ستعير اهتماماً ذا أولوية للقضاء على ما تبقى من هيمنة الولايات المتحدة ودول أخرى معادية في الشؤون العالمية».

 

الكرملين يستبعد وقف «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا رداً على دعوة رئيس بيلاروسيا إلى هدنة

موسكو/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

استبعد الكرملين اليوم (الجمعة) وقف هجومه على أوكرانيا بعد دعوة حليفه الرئيسي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى هدنة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «بالنسبة لأوكرانيا لا شيء يتغير: العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا اليوم». ودعا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى «هدنة» في أوكرانيا، ومفاوضات «من دون شروط مسبقة» بين كييف وموسكو. وقال لوكاشينكو، خلال خطاب إلى الأمة اليوم، «يجب التوقف الآن قبل أن يبدأ التصعيد. أجازف وأطالب بوقف الأعمال الحربية... من الممكن، بل من الواجب تسوية كل المسائل الجغرافية ومسائل إعادة الإعمار والأمن وغيرها حول طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة». كانت روسيا قد أعلنت عن إطلاق «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، يوم 24 فبراير (شباط) 2022، لتحقيق عدة أهداف منها: حماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري.

 

حُكم دولي غير حاسم بشأن أموال إيران المجمّدة...«لاهاي» رفضت طلب طهران لـ«عدم الاختصاص» وأبقت القضية مفتوحة

لندن - لاهاي/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

جاء الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، أمس، بشأن أصول إيران المجمّدة لدى الولايات المتحدة، غير حاسم؛ إذ رفض طلب طهران الإفراج عن نحو ملياري دولار، وقضى من جهة أخرى بأنَّ أميركا أخطأت بتجميد تلك الأصول. ورأت المحكمة الدولية، ومقرها لاهاي، أنَّها لا تملك اختصاص النظر في قضية تجميد أصول للبنك المركزي الإيراني التي تتجاوز قيمتها 1.75 مليار دولار، لكن اعتبرت أن واشنطن «انتهكت» حقوق مواطنين إيرانيين وشركات من هذا البلد، جُمدت أصولهم، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، ذكرت وكالة «رويترز»، أنَّ إيران حقَّقت انتصاراً جزئياً عندما قضت المحكمة بإبقاء القضية مفتوحة وأمرت الولايات المتحدة بدفع تعويضات سيتم تحديد قيمتها لاحقاً. وكان من المقرر تقديم الأموال تعويضاً لضحايا الهجمات الإرهابية، خصوصاً الهجوم بسيارة ملغومة على ثكنة لمشاة البحرية الأميركية في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 1983. وقالت الخارجية الإيرانية، إنَّ الحكم الصادر «يظهر مجدداً مشروعية مطالب الجمهورية الإسلامية في إيران والسلوك غير القانوني للولايات المتحدة». ورفعت طهران القضية أمام محكمة العدل الدولية ضد واشنطن، في البداية عام 2016 بدعوى انتهاك معاهدة صداقة مبرمة في عام 1955، إثر السماح لمحاكم أميركية بتجميد أصول شركات إيرانية، بما في ذلك 1.75 مليار دولار من البنك المركزي الإيراني. وبعد فترة وجيزة من انسحابها في العام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، أعلنت واشنطن أنَّها ستنهي رسمياً معاهدة العام 1955. «العدل الدولية» ترفض طلباً إيرانياً للإفراج عن أصولها المجمدة

 

«العدل الدولية» ترفض طلباً إيرانياً للإفراج عن أصولها المجمدة...واشنطن تحدثت عن «انتصار كبير»... وطهران عدّته تأكيداً لـ«مشروعية» مطالبها

لندن - لاهاي/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

رفضت محكمة العدل الدولية، الخميس، طلباً تقدمت به إيران للإفراج عن أصول يملكها مصرفها المركزي بقيمة نحو ملياري دولار مجمدة لدى الولايات المتحدة، لكن المحكمة قضت في حكمها المعقد بأن أميركا أخطأت بتجميد أصول إيرانية. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الجزء الأكبر من القضية ركز على «البنك المركزي» وأصوله المجمدة البالغة 1.75 مليار دولار من السندات، بالإضافة إلى الفوائد المتراكمة، المودعة في حساب «سيتي بنك» في نيويورك. ورأت المحكمة؛ وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة ومقرها لاهاي، أنها لا تملك صلاحية النظر في قضية تجميد أصول للبنك المركزي الإيراني تتجاوز قيمتها 1.75 مليار دولار، لكن عدّت أن واشنطن «انتهكت» حقوق مواطنين إيرانيين وشركات من هذا البلد، جمدت أصولهم، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها؛ ذكرت وكالة «رويترز» أن إيران حققت انتصاراً جزئياً عندما أمر قضاة المحكمة الولايات المتحدة بدفع تعويضات سيجري تحديد قيمتها لاحقاً وذلك بدعوى انتهاك معاهدة الصداقة المبرمة عام 1955 بين الولايات المتحدة وإيران. وذلك بعد أسبوع من قرار أصدرته قاضية اتحادية في نيويورك يأمر «البنك المركزي الإيراني» ووسيطاً أوروبياً بدفع 1.68 مليار دولار لأسر جنود أميركيين قضوا بتفجير ثكنة في بيروت عام 1983 وهجمات أخرى مرتبطة بطهران.

واعتبرت الولايات المتحدة أن قرار محكمة العدل الدولية بردّ طلب إيران «انتصار كبير» لها. وأعلن ريتش فيسيك، المستشار القانوني بالوكالة لوزارة الخارجية الأميركية، الذي كان موجوداً في جلسة صدور قرار المحكمة في لاهاي: «إنه انتصار كبير للولايات المتحدة ولضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية». وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن «حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 30 مارس (آذار) يظهر مجدداً مشروعية مطالب الجمهورية الإسلامية في إيران والسلوك غير القانوني للولايات المتحدة». ويأتي الحكم المعقد في 67 صفحة، وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران بعد ضربات متبادلة بين مسلحين مدعومين من إيران وقوات أميركية في سوريا الأسبوع الماضي. وتوترت العلاقات بعد توقف جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، وعلى خلفية استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا.

ورفعت طهران القضية أمام محكمة العدل الدولية في البداية ضد واشنطن عام 2016 بدعوى انتهاك معاهدة صداقة مبرمة في عام 1955، بالسماح للمحاكم الأميركية بتجميد أصول شركات إيرانية، بما في ذلك 1.75 مليار دولار من «البنك المركزي الإيراني». بعد فترة وجيزة من انسحابها في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، أعلنت واشنطن أنها ستنهي رسمياً معاهدة عام 1955. وبعدما أوقفت واشنطن العمل بها، فإنه لا يمكن لإيران بالتالي الاستناد إليها، وفق الولايات المتحدة. وكان من المقرر تقديم الأموال تعويضاً لضحايا الهجمات الإرهابية، خصوصاً الهجوم بسيارة ملغومة على ثكنة لمشاة البحرية الأميركية في لبنان خلال أكتوبر (تشرين الأول) 1983 ما أدى إلى مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي. وتقول الولايات المتحدة إنه «يجب رفض الدعوى برمتها؛ لأن أيادي إيران (ملطخة)، وإن مصادرة الأصول كانت نتيجة لرعاية طهران للإرهاب».

وأحكام محكمة العدل الدولية ملزِمة وغير قابلة للاستئناف، لكن هذه الهيئة ليست لديها وسيلة لتنفيذها. وبالتالي يمكن للدول أن تلجأ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إذا لم تمتثل دولة أخرى لقرار ما.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت القاضية لوريتا بريسكا في «محكمة نيويورك الاتحادية» حكماً يأمر البنك المركزي الإيراني ووسيطاً أوروبياً بدفع 1.68 مليار دولار لأسر الجنود الذين قتلوا في تفجير بيروت عام 1983. وأصدرت محكمة اتحادية حكماً قضائياً لمصلحة الضحايا وعائلاتهم، يلزم إيران بدفع 2.65 مليار دولار عام 2007 بسبب الهجوم. وبعد 6 سنوات، سعت الأسر للحصول على عائدات سندات يُزعم أنها مملوكة لـ«البنك المركزي الإيراني» وتتولى إدارتها شركة «كلير ستريم» للأعمال المصرفية، وهي وحدة مقرها لوكسمبورغ وتابعة لشركة «دويتشه بورصة إيه جي»، وذلك للوفاء جزئياً بحكم المحكمة. وقال «البنك المركزي الإيراني» إن الدعوى القضائية غير مسموح بها بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية الذي يحمي الحكومات الأجنبية عموماً من المساءلة في المحاكم الأميركية. وقالت بريسكا إن قانون 2019 يخول المحاكم الأميركية السماح بمصادرة الأصول الموجودة خارج البلاد للوفاء بالأحكام ضد إيران في قضايا الإرهاب، «رغم» أن القوانين الأخرى، مثل قانون الحصانة السيادية الأجنبية، تمنح حصانة. وأمرت محكمة في لوكسمبورغ شركة «كلير ستريم» عام 2021 بعدم نقل الأموال حتى تعترف محكمة في ذلك البلد بالحكم الأميركي، واستأنفت «كلير ستريم» القرار. وجرى توقيع معاهدة الصداقة في الخمسينات قبل فترة طويلة من الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران عام 1979 وأطاحت الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، وما تلاها من قطع العلاقات الأميركية - الإيرانية. وانسحبت واشنطن من المعاهدة نهائياً في عام 2018. ومحكمة العدل الدولية أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وتكون أحكامها ملزمة، لكنها لا تملك أي سلطة لتنفيذها. والولايات المتحدة وإيران من بين عدد قليل من الدول التي سبق أن تجاهلت قراراتها. تتضارب المعلومات حول الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج. وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أنها تتراوح بين 100 مليار و120 مليار دولار. وقال محافظ «البنك المركزي الإيراني» السابق، ولي الله سيف، بعد إعلان الاتفاق النووي في 2015، إن الاتفاق من شأنه إطلاق 30 مليار دولار من أصول إيران المجمدة. وتطالب إيران حالياً بإعادة أصول مجمدة من مبيعاتها النفطية في اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك عائدات بيع الغاز والكهرباء في العراق التي تقدر بـ6 مليارات دولار، وتقدر أصولها في كوريا الجنوبية بنحو 7 مليارات دولار، و1.6 مليار دولار في اليابان، و1.5 في لوكسمبورغ. وكانت صحف إيرانية قد ذكرت العام الماضي أن لدى إيران 20 مليار دولار في الصين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«ساعتا» باسيل وجعجع: توقيتان مختلفان

عماد مرمل/الجمهورية/31 آذار/2023

عاد لبنان الى التوقيت الموحّد ووضعت معركة الساعة أوزارها، لكنّ ندوبها لن تزول بسهولة وبسرعة، خصوصاً انّ ما طفحت به النفوس المُحتقنة في لحظة «صدق» أظهَر أنّ الفجوة الداخلية هي أوسع من أن تردمها المجاملات الكاذبة. من العلامات الفارقة التي طبعت «موقعة الساعة» توحّد القوى المسيحية حول رفض تأجيل التوقيت الصيفي، وصولاً الى انّ هناك مَن اعتبر انّ تراجع الرئيس نجيب ميقاتي عن قراره شكّل انتصارا لتلك القوى، ما كان لها ان تحققه لولا تضامنها. ولكن ما حصل طرحَ على المسيحيين في الوقت نفسه السؤال الأكبر: لماذا لا تقتدون بتجربة توحّدكم ضد قرار تأجيل التوقيت الصيفي وتسحبونها على ملف اهم بكثير ويتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية؟ من الواضح أنّ هذا التحدي هو بالنسبة إلى الجهات المسيحية أصعب بأشواط من اختبار الساعة الذي جمعها موضعياً الى حين، بينما يفرّقها الاستحقاق الرئاسي تحت وطأة كثرة الطامحين وتضارب المصالح.

ولعل الطرفين المعنيين اكثر من غيرهما بتحدي التوافق المسيحي رئاسياً هما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في اعتبارهما يمثّلان الكتلتين النيابيتين الأكبر في بيئتيهما.

وليس خافياً انّ باسيل أطلق إشارات عدة في اتجاه معراب، للتلاقي حول مقاربة مشتركة للاستحقاق الرئاسي، وكان أحدثها في خطابه الاخير الذي قال فيه: «نِحنا الموارنة كلّ عمرنا منَعرِف نتّفق بالسلبي على الرفض من دون ما نتّفق بالإيجابي. يعني ما بيكَفّي كلّنا نرفض فلان او نرفض اي حدا بينفرض علينا. إجا الوقت نقول على مين وعلى شو منتّفق».

لكنّ اللافت ان جعجع لا يزال يتعاطى ببرودة مع إشارات باسيل، وهو رفض حتى الآن اي حوار سياسي مباشر مع التيار في شأن الانتخابات الرئاسية، برعاية بكركي او من دونها، الأمر الذي دفعَ البطريرك الماروني الى ابتكار مشروع الخلوة الروحية المقررة في الخامس من نيسان المقبل لِلَم شمل المتخاصمين ولو حول صلاة. صحيح انّ باسيل وجعجع يلتقيان على معارضة انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، كلٌ لأسبابه، لكنّ التقاء المصلحة هذا يبدو أضعف من ان يسمح لهما، أقلّه حتى إشعار آخر، بالاتفاق على اسم بديل ومشترك، وسط أزمة الثقة والخيارات التي تباعد بينهما.

يوحي جعجع في أدبياته السياسية ودفتر شروطه وكأنه يطلب من باسيل ان يأتي الى «جلسة اعتراف» وليس الى حوار حقيقي. يريده ان يقرّ ضمناً بخطأ تحالفه الاستراتيجي مع «حزب الله» عبر مطالبته بفك الارتباط نهائياً به والاعلان عن معارضته لبقاء سلاحه، وعدم الاكتفاء بالافتراق المُستجِد عن الحزب في نمط التعامل مع بعض جوانب الملف الداخلي المَحض. واستطراداً يريد جعجع ان يكون باسيل مستعداً لدعم مرشح رئاسي من طينة النائب ميشال معوض او من يشبهه في موقفه حيال «حزب الله»، وبعدها لا مانع في الحوار.

أساساً، يتصرف جعجع كما لو انه «عايز مِستَغني» في مسألة الحوار مع باسيل، وهو الذي يعتبر ان تجربة اتفاق معراب كانت مريرة ومحبطة ولا مبرّر لتكرارها، خصوصاً ان هناك في المعارضة من لا يزال يُعايره بها ويحمّله مسؤولية ما حصل بعدها، ولن يكون سهلا بالنسبة إليه ان يعيدها الا اذا اتت مطابقة لمواصفاته السياسية، لا سيما انه يفترض ان وضعه المسيحي حالياً افضل مما عليه التيار الذي كان عشيّة اتفاق معراب يستعد بكامل قوته للدخول الى الحكم، بينما خرج منه أخيراً مُنهكاً، وفق تقديرات معراب.

امّا باسيل فقد نجح في أن يبدو امام بكركي والرأي العام المسيحي مترفّعاً عن الحساسيات المعروفة بين التيار والقوات، وحريصاً على التحاور والتفاهم مع خصمه اللدود اذا كان في ذلك مصلحة للمسيحيين، وأعطى انطباعا بأنّ جعجع هو الذي يفرّط بفرصة سانحة لتوحيد موقفهم حيال هوية الرئيس المقبل ولتعزيز موقعهم التفاوضي على الطاولة.

هذا في الشكل، امّا من حيث المضمون فإنّ باسيل ليس في وارد ان يُجاري جعجع في موقفه من السلاح وان يدفع الثمن الذي يطلبه لتجديد التفاهم بينهما، لا سيما انّ مصير علاقة باسيل مع الحزب لم يُحسم بعد، وهو لم يتوقف في طرحه المعلن عن إبداء تفهّمه لوجوب انتخاب رئيس يُطمئن المقاومة ولا يطعنها، وإن كان يشدد أيضاً على أن هذا المعيار ليس كافيا لوحده، ويجب أن يلازمه المعيار الإصلاحي. في المقابل، تحذّر جهات مسيحية تَتموضَع خارج دائرتي التيار والقوات من خطورة إعطائهما شرعية استخدام الفيتو الرئاسي والتسليم بذلك في اعتباره حقاً مشروعاً لهما، لافتة إلى انّ من شأن ذلك الإساءة الى تمثيل الأفرقاء الآخرين القادرين على تأمين الميثاقية المطلوبة. وتُنبّه تلك الجهات الى ان الجانبين أعطيا، عبر قضية الخلاف على الساعة، نموذجاً لما سيكون عليهما سلوكهما اذا توحّدا، وهو نموذج غير مشجّع لناحية التحريض الطائفي ونمط التعاطي مع الآخر في البلد.

وترجّح الجهات إيّاها انّ اي صفقة جديدة بين جعجع وباسيل ستستفِزّ باقي الأطراف على الساحة المسيحية، لأنهم سيشعرون مجدداً بأن هناك محاولة لتهميشهم واختزالهم، الأمر الذي لن يقبلوا به.

 

«حُكْم القناصل»: ماذا يُطبَخ للبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/31 آذار/2023

يبدو الحراك الاستثنائي الجاري اليوم، دولياً وإقليمياً، على وشك إحداث تغيير في مسار العديد من أزمات الشرق الأوسط، ومنها الملف اللبناني. فما الذي ينتظر لبنان في هذه الحال؟ وهل صحيح أنّ القوى الخارجية ستكرِّر سيناريوهات اعتمدتها مراراً؟

في مرحلة معينة، بعد انهيار 17 تشرين الأول 2019، بَدت الصورة في لبنان كالآتي: السعوديون غاضبون وعاتبون وسحبوا أيديهم، الإيرانيون يخوضون مواجهة «مصيرية» لاستمرار الإمساك بالقرار، والسوريون معزولون عربياً ودولياً وغارقون في أزماتهم. وخَلت الساحة لحراكٍ تقوم به الولايات المتحدة وفرنسا.

راهنَ الأميركيون على تغيير معادلة القوة في لبنان، بإبعاده عن نفوذ طهران ودفعه إلى مسار حليف لهم. لكن انتفاضة 17 تشرين فشلت في تحقيق هذا الهدف، على رغم تغيير حكومتين وانتخاب مجلس نيابي جديد. ولم يثمر الدور الوسطي الذي اضطلع به الفرنسيون، إذ لم يُلبِّ مطالب الأميركيين ولم يُرضِ طموحات الإيرانيين. مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ودخول المؤسسات مرحلة التحلُّل، بَدا الجميع مستعدين لتجربة مبادرات جديدة «أكثر تواضعاً». فنشأت «مجموعة الخمسة» التي التأمت في باريس. وبعد الاتفاق السعودي - الإيراني، بات يُحسَب للإيرانيين موقع داخل اللعبة. ويعتقد البعض أن الحلحلة في العلاقات السعودية - السورية قد تتيح لدمشق رعاية جانب من التسوية لاحقاً، بعد حلحلة مشكلاتها، في الداخل ومع بعض الأطراف العرب.

«مجموعة الخمسة» أو الستة أو أكثر ستكون مجلس الوصاية الجديد على لبنان (لا فرق هنا إذا كان مصطلح «الوصاية» يحمل المعنى الإيجابي أو السلبي). ففي أي حال، لا مجال لفَرض الوصاية بالشكل «المطلوب» إلا إذا خسر اللبنانيون قرارهم بشكل كامل، ووصل بهم الانهيار إلى حدّ الاستسلام. والمؤشرات إلى هذا الاتجاه تبدو واضحة:

1 - إنعدام أي فرصة لوقف الانهيار اللبناني حتى إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والرضوخ لمطالب الجهات المانحة وطلب المساعدات العربية باعتبارها الركيزة الأساسية للمساعدات المرصودة في مؤتمر «سيدر». فالأميركيون هم الذين يُمسكون عملياً بتوجهات الصندوق والبنك الدوليين، فيما السعوديون هم أصحاب القرار في تحريك المساعدات العربية.

ولذلك، ثمة معلومات مفادها أنّ واشنطن لا ترغب إطلاقاً في إمرار أي تسوية في لبنان لا تُرضي السعوديين، لأنّ أي تسوية قد يجري التوافق عليها اليوم في لبنان لن تكون قابلة للتنفيذ ما لم ترتبط ببرنامج تمويل يوقف الانهيار ويؤسّس للانطلاق من جديد.

وينطبق هذا الحرص الأميركي على ملف تسمية رئيس للجمهورية. فقد أبلغَ الأميركيون إلى الذين يعنيهم الأمر أنهم حريصون على أن يحظى أي رئيس جديد للبنان برضى المملكة. وإذ يعلن الأميركيون أن لا مشكلة لديهم في التعاطي مع أي رئيس يتم انتخابه، لأنّ هذه المسألة هي شأن لبناني داخلي، فإنهم في الواقع لن يسهلوا انتخاب رئيس يلقى اعتراضاً في الرياض.

وحتى الفرنسيون الذين تبايَنت نظرتهم مع السعوديين في اللقاء الثنائي الذي عقد في باريس، الشهر الجاري، باتوا اليوم أقرَب إلى هذه الرؤية، بعدما استنتجوا أنّ المملكة متمسكة بموقفها حتى النهاية.

2 - الغموض الذي يكتنف ملف الغاز في لبنان، على رغم توقيع اتفاق الترسيم بحراً مع إسرائيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ لبنان سيبقى ممنوعاً من الاستفادة من موارده الغازية والنفطية حتى إشعار آخر، وسيبقى هذا الملف ورقة ضغط على المعنيين في لبنان حتى ترتسم التسوية الجديدة ويُعطى الضوء الأخضر للذين سيكونون مُمسكين بالسلطة ويُسمح لهم بالحصول على مليارات الدولارات، على مدى سنوات عديدة.

ويرتبط ملف الغاز أيضاً بمنع الطاقم السياسي المُمسِك بالسلطة حالياً في لبنان من التقاط الأنفاس بالاستفادة من الغاز المصري والكهرباء الأردنية. وهناك مَن يتحدث عن شروط سياسية معينة سيكون على لبنان التزامها لتحقيق الانفراجات المنشودة. وهذه الشروط ستتبلور مع صياغة التسوية الداخلية، برعاية القوى الإقليمية والدولية.

 

الغرائز لتغطية الموبقات وإجهاض الغضب المنظّم

وليد شقير/نداء الوطن/31 آذار/2023

لا يبدو أن لبنان سينتقل إلى الحلول السياسية قريباً، في السباق المحموم بين المزيد من التدهور وبين إحداث اختراق ما في أزمة الفراغ الرئاسي.

فالساعون إلى حد أدنى من التوافق على رئيس الجمهورية لم يحققوا ما يسمح بتوقع مفاجآت حتى يتم تغيير الصورة الحالية. على العكس من ذلك، فإنّ انحلال المؤسسات الواحدة تلو الأخرى المتواصل، على صعيد الخدمات الأساسية، يتمّ وفق خط تصاعدي يقضي على الآمال بإمكان استعادة الحد الأدنى المطلوب منها، من الطبابة والاستشفاء، إلى التربية والتعليم، والنقل والكهرباء، وصولاً إلى خدمة الاتصالات التي تشهد تراجعاً جراء إضراب موظفي وعمال «أوجيرو»، ما يزيد من أعباء الناس يومياً، أضعافاً. الخزينة خاوية، والموارد شحيحة على رغم ارتفاع التعرفات في عدد من القطاعات، والتي لا تفي بالغرض لزيادة قيمة إيراداتها. فهي زيادات لا تلبث أن تتآكل نتيجة انعكاس هذا الارتفاع على الأسعار، من جهة، وانخفاض الاستهلاك بعد تصاعد الكلفة من جهة ثانية. هذا ما حصل بالنسبة إلى الكهرباء، والاتصالات وسائر القطاعات. ما إن يتمّ إرضاء قطاع ما حتى تفرض احتياجات قطاع آخر، الانتقال إلى زيادة مداخيل العاملين فيه على سائر المسؤولين، وسط صراخ القوى السياسية بضرورة إنصاف من يقومون بالتحركات المطلبية، لإرضاء «الناخبين»، ولو تطلب الأمر المس بأموال مصرف لبنان. يغرق الناس في دوامة العوز والفقر. وحين يتقرر الإنفاق على زيادة الرواتب، يعود القيمون على القطاع العام إلى الحلول التي تتطلب تصحيحها وإلى السؤال حول كيفية تأمين الأموال لهذا الغرض، تارة من الاحتياطي الإلزامي الذي يتراجع يومياً، أو من حقوق السحب الخاصة التي حصل عليها لبنان من مساهماته في صندوق النقد الدولي، والتي كان يفترض أن تخصص لمشاريع الكهرباء وشبكة الأمان الاجتماعي والتربية.

إلا أنّ ألعاب الجمباز النقدي التي يمارسها مصرف لبنان، تشمل مع نهاية كل شهر اعتماده على السوق السوداء من أجل شراء الدولارات لدفع الرواتب، فيساهم بالارتفاعات الصاروخية لقيمة الأوراق الخضراء، التي تعود فتنخفض بعد انتهائه من جمع المبلغ المطلوب، لكنه يكون استنزف بتلك الارتفاعات الشهرية للدولار القدرة الشرائية للرواتب التي سعى إلى تأمينها عبر هذه الألاعيب، كمن يلحس المبرد.

الحلقة المفرغة، حيث لا ضوء يلوح في النفق يطلق آمالاً بالخروج منها، على مستوى الأزمة السياسية، تزيد قتامة التوقعات. لذلك يشبه تشبث البعض بالمراهنات على هذا الاجتماع أو ذاك في الخارج، التعلّق بحبال الهواء، فضلاً عن أنه يفتح الشهية على حلول وهمية في الكثير من الأحيان، وعلى خيال واسع في التكهنات، تسقط في عثراتها وسائل إعلام. بالموازاة يتلهى بعض من يتبوأون المسؤولية بالقرارات العشوائية والعبثية مستفيدين من انصراف الناس عنهم نحو أحوالهم اليومية، على غرار ما حصل في قضية التوقيت الصيفي والشتوي، وفي مسألة تلزيم المبنى الجديد في مطار بيروت، فيُجبرون على العودة عن قراراتهم التي لا تبشّر بأنّ رجال الطبقة السياسية تعلّموا من فضائح السنوات الماضية وآثارها المدمرة، ومن التفرد في ممارسة السلطة، للإقلاع عنها. البعض يتصرف على قاعدة «جاء دورنا». والعجب أن يتباكى هؤلاء للإيحاء بأنهم تعرضوا للظلم فيتمسكنون أمام الرأي العام فيما ادعاؤهم العفة والقرف من ممارسة السلطة، ومن إغراق البلد في الآتون الطائفي يهدف إلى تبرئتهم من التسبب بإشعاله، أو من شبهة ارتكاب المعاصي الطائفية والسياسية والإدارية والقانونية. بعض النافذين يتصرّف مثل تجار الموت والمآسي، الذين يقتنصون الفرص من أجل الانقضاض على فريستهم وهي مهيضة الجناح، أي على ما تبقى من مؤسسات وقطاعات لمواصلة النهب والتسلط على القرار. وبعض الخارج يغض الطرف أو يشاركهم، لغايات مشابهة. في وقت باتت أكثرية اللبنانيين تسلّم بأنّ أقصى ما يمكن أن يطمحوا إليه من وراء إنهاء الفراغ الرئاسي، وبدء انتظام المؤسسات الدستورية، هو ولوج مرحلة انتقالية بين الانهيار الذي يعيشونه وبين صيغة للحكم تتيح التعايش مع تراجع معيشتهم في بلد لم يعودوا يعرفونه، إلى حين الحلول الكبرى، لا يبدو أنّ لدى المسؤولين عن المخارج من الجمود في الأزمة السياسية، التي هي أصل كل المآسي، سوى إطلاق الشعارات الرنانة حول رفض فرض الرئيس من الخارج، وحول وجوب توافق اللبنانيين لأنّ الحل داخلي، فيما هم ينتظرون الإشارة، كلٌ من خارجه. في الوقت المستقطع ثمة من يقول إنّ إمكان عودة الزخم إلى الاحتجاجات في الشارع، وفق ما كان مخططاً له مطلع الأسبوع الحالي هو الذي يقف وراء افتعال ما شهده البلد من نبرة عالية للغرائز، من أجل الحيلولة دون ترجمة الغضب الشعبي الذي كان في إجازة على مدى السنتين الماضيتين، إلى تحركات منظمة. فضلاً عن أنّ ارتفاع الحمى الطائفية كما خبره البلد في الأيام الماضية يقطع الطريق على هذه التحركات، ويشكل مظلة لتمرير صفقات وموبقات بعضها انكشف، وبعضها الآخر قيد التحضير.

 

في صبيحة اليوم ال1263 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/31 آذار/2023

أرغمت المساءلة السياسية والشعبية والإعلامية حزب الله على المسارعة إلى لحس توقيع وزيره علي حمية على الصفقة الفضيحة المتعلقة بمطار بيروت الدولي،(terminal 2). فقد أدرك عدم قدرته على هضم الفضيحة، فسارع إلى إحتوائها وتطويق ذيولها، لكنها أكبر من إدعاء وزير ضرب عرض الحائط بالقوانين، بأن لديه "شجاعة" التراجع عن عقد بالتراضي، فالمطلوب فتح ملاحقة قضائية لوزير، هو بالواقع شريك بجرمٍ، كان من شأن صفقته أن تدخل لبنان المنهوب ب 20 سنة سرقة من المال العام لصالح الدويلة!

لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال عدم تدخل القضاء بهذه الصفقة وأبعادها والمخالفات في العقد، فالوزير حمية الذي أطلق على نفسه صفة "الشجاع"، وأنه ألغى العقد "بناء على طلب الجهة التي أتشرف بتمثيلها في الحكومة وهي حزب الله"..وأنه يعتبر العقد "وكأنه غير موجود"، هو من كان قد تفاخر بهذه الصفقة التي أنجزها بالتراضي إستناداً إلى تفسير هزلي لقانون يعود للعام 1947، ضارباً عرض الحائط بقانون الشراء العام الذي يوجب إجراء مناقصة علنية وشفافة حدّد القانون أسسها وموجباتها. هذا التطور يتطلب اليوم ملاحقة سياسية وشعبية وأساساً نيابية، خصوصاً من جانب "تكتل التغيير"، لإعادة النظر بكل الصفقات بالتراضي التي أقدم عليها حمية، وأبرزها صفقة مرفأ بيروت الذي تم بيعه بسنتات لشركة فرنسية!

2- توازياً لفت الإنتباه إستدعاء فرنسي إلى باريس اليوم لمرشح حزب الله للرئاسة سليمان فرنجية. والعنوان التشاور في مستجدات الموقف من الإستحقاق الرئاسي! والبعض يتحدث عن "دفتر شروط" مطلوب توقيعه، أو تخريجة تسبق الإنسحاب، خصوصاً وأنه معروف أن رئيس تيار المردة الذي رشحه الثنائي المذهبي متريث منذ أسابيع في عقد مؤتمر صحافي ليعلن ترشحه، و"برنامجه" كما كان قد وعد!

الأمر الأكيد أن فرنجية مدرك حجم الرفض الداخلي والإقليمي والدولي لترشحه، ومتيقن أن دعم الثنائي المذهبي، قد لا يكون كافياً لوصوله إلى بعبدا، رغم تبني فرنسا ماكرون لهذا الموقف. فالمنطقة بعد الإتفاق السعودي الإيراني بشراكة صينية، أمام تحولات جديدة مغايرة بالكامل. هنا قد يكون فريق فرنجية قلق من أن التطورات في الإقليم، من شأنها أن تجعل هذا الترشيح متناقض مع ضرورات التقارب بين الرياض وطهران، والأمر أولوية إيرانية، ما يفسر تردد سيد بنشعي عن إعلان ترشحه. بأي حال بكرا الخبر ببلاش!

3- في السياق يكثر بعض الجهابذة، وبعضهم من أصحاب "النوايا الحسنة"، توجيه اللوم لأكثرية نواب التغيير، وقد زينوا لهم ما يعتبرونه الخيار الأقل سؤاً على الخيار الأكثر سواداً! لهؤلاء الحهابذة، وكل أصحاب النوايا أياً كانت، وكتابات البعض منهم لا تخرج عن صفة "غب الطلب"، سواء قبلوا أم لم يقبلوا، يعيش البلد ثورة حقيقية رسمت للبنانيين أفقاً لإستعادة الدولة المخطوفة من خارج صراعات "معارضة" النظام و"موالاته". هذه الثورة التي لولا تأثيرها ما كان يمكن فضح وإسقاط الصفقة الفضيحة لمطار بيروت رسمت خطاً آخر لخلاص البلد هو ما يقوله الأغلبية الساحقة من إستحالة الإنقاذ والتغيير وحتى تحقيق الحد الأدنى من مطالب الناس بالشراكة مع منظومة الفساد، أطراف نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي!

ما حدن يتلطى خلف سلبطة السلاح وتسلط حزب الله ودويلته وإقتصاده "الموازي" و"قرضه الحسن"، لتبرئة شركائه الآخرين..قوى التغيير وحدها من واجه حزب الله وكل أطراف الممانعة في صناديق الإقتراع فكفى "أستذة". وحده القضاء في المستقبل، يحدد مسؤولية وحجم الإرتكابات الجرمية لكل فريق من الأطراف الذين تحاصصوا البلد، وتسلطوا على رقاب الناس، ويمنعون المحاسبة على الجرائم المالية التي دمرت البلدج عمداً. لولا شراكتهم في نظام "الحصانات" و"الإفلات من العقاب" لكانت الحقيقة أعلنت في جريمة العصر وكان القضاء قال كلمته في جريمة تفجير المرفأ وبيروت!

4- إضراب أوجيرو مستمر وعزل لبنان عن العالم يتقدم أكثر فأكثر وكل العلاجات لا تاخذ بعين الإعتبار محاولة لمرة واحدة سد الثقوب الكبيرة التي تتسرب منها عائدات الدولة من الإنترنت والهاتف الخليوي الموزعة على المحظوظين الذين يمثلون القوى المتسلطة على البلد!

على القضاء وضع يده على ما تم تعميمه بشأن الإنترنت. فقد أشيع أن الحكومة فرضت على أوجيرو بيع الإنترنت للشركات الخاصة على سعر الدولار ب 3 آلاف ليرة ، والشركات تبيع المواطنين على سعر صيرفة وهو اليوم 90 ألفاً أو على سعر السوق السوداء! ما يعني أن هدر المال العام في أوجيرو بلغ أرقاماً فلكية! لقد أعلن مثلاً أن شركتي الخليوي تشتريان من أوجيرو 80 جيغا ب60 ألف ليرة لبنانية وتبيعان كل 10 جيغا ب11 دولاراً! أي أن ال80 جيغا تباع بحو 88 دولاراً أي ما ما يزيد عن 9 ملاين ليرة بأسعار اليوم! كلها أرقام معممة في البلد وتفترض أجوبة جدية من الحكومة والقضاء وبداية من وزير الإتصالات الذي يبحث مع ميقاتي في كيفية تسلم الجيش لمؤسسة أوجيرو!

حركة الإضرابات ستتسع وتتعمم على كل القطاعات، ويشارك بها بقوة كل المتقاعدين الذين يتم تآكلت حقوقهم ورواتبهم التقاعدية وتعويضاتهم  وهي أموال تم إقتطاعها من رواتبهم وسنوات عملهم الطويل.. وكل محاولات التمييز بين العاملين في القطاع العام والأسلاك العسكرية والأمنية والمتقاعدين لن يكتب لها النجاح. بعدما وضعوا الناس أمام الحائط المسدود فإن الأمر الأكيد هو مزيد من الضغط في الشارع ولن يرضخ المواطن لنهج الفساد والتجويع والمضي بالصفقات على حسابه وحساب المال العام!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

الجيش "جاهز": السلاح كافٍ والعديد متماسك ولا خشية من "الإنهيار"

راكيل عتيّق/نداء الوطن/31 آذار/2023

ينظر المجتمع الدولي إلى الجيش اللبناني على أنّه «الركيزة الأساس للاستقرار في لبنان»، ويشكّل هذا الاستقرار أولويةً للخارج لأسباب ومصالح عدة، فانزلاق البلد إلى الفوضى الأمنية الشاملة يؤرق دولاً عربية وغربية، لذلك تدعم هذه الدول المؤسسة العسكرية لكي لا تنهار وتتمكّن من ضبط الأمن ومنع التفلُّت الكامل. بالتوازي مع هذه الإرادة الخارجية، تجهد قيادة الجيش للحفاظ على تماسك المؤسسة من خلال إيلاء الأولوية لمساعدة العسكريين ودعمهم، عبر خطط مالية توظّف كلّ المساعدات المقدّمة من الدول والأفراد، للعسكريين، مالياً وغذائياً وطبياً واستشفائياً. فمن دون هذه المساعدات وحُسن إدارتها، لما تمكّن العسكريون من الصمود. مـنذ انفجار الأزمة المالية - الاقتصادية أواخر العام 2019، بدأت مؤسسات الدولة وإداراتها بالتقهقر، حتى انعدمت انتاجية البعض منها في فتراتٍ عدة، نتيجة الإضرابات بسبب انعدام قيمة الرواتب. ولا تزال المساعدات والإضافات إلى رواتب وأجور الموظفين دون الحد الأدنى الذي يحتاجون إليه شهرياً للعيش بكرامة. وعلى مستوى الجيش، كان «التخلّي» الفاضح من الدولة، فلم تبذل الحكومة أي جهد لمساعدة المؤسسة، على رغم تأكيد جميع المسؤولين أهمية الحفاظ على الجيش حفاظاً على البلد.

لكن نتيجةً للإرادة الدولية وعمل قائد الجيش، تمكّنت المؤسسة العسكرية من الصمود وتخطّي أصعب المطبات والاستحقاقات منذ 17 تشرين الأول 2019. وبعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة يتعاظم الانهيار بدلاً من أن تُردم فجوة الأزمة، خصوصاً مع شغور موقع رئاسة الجمهورية وفي ظلّ حكومة تصريف أعمال. لذلك هناك تخوُّف دائم من تفلُّت الوضع عند أي «خضة» إضافية أو لحظة «الانفجار الاجتماعي الكبير»، مع الخشية من أن يُطاول هذا الانهيار الجيش اللبناني مع ما يرتّبه ذلك من تفكيك للدولة والبلد. إلّا أنّ قيادة الجيش، وعلى رغم قلقها الأساس لجهة الأمن الاجتماعي، لا تتخوّف من انهيار المؤسسة العسكرية، بل تشير المعطيات إلى عكس ذلك، فالمساعدات مستمرّة، وعمل القيادة متواصل لتأمين «اكتفاء ذاتي» على مستويات عدة، فضلاً عن أنّ الآلاف من الذين هربوا من الخدمة أو قدّموا طلبات تسريح عادوا والتحقوا بمؤسستهم، إضافةً إلى عامل لافت يتمثّل بتقديم 25 ألف طلب تطويع في الجيش. وكان الاختبار الفعلي لخطر انهيار الجيش، خلال الانتخابات النيابية في أيار 2021، حين راهن كثيرون على أنّ العسكريين سيتخلّفون عن الالتزام بمهمتهم، فيما كانت جهوزية الجيش بنسبة مئة في المئة وانتشر جميع العسكريين على الأراضي اللبنانية كلّها. ومنذ بداية الأزمة لم يشهد الجيش أي «تمرُّد» على أوامر القيادة. ويأتي هذا الالتزام انطلاقاً من معرفة العسكريين بالجهد الذي تبذله القيادة لدعمهم، من تأمين الطبابة لجميع العسكريين في الخدمة والمتقاعدين وعائلاتهم، إلى تأمين النقل لجميع العسكريين عبر الباصات، إضافةً إلى مساعدة غذائية شهرية بسعرٍ رمزي. وبالتوازي، يعمل الجيش على «الاكتفاء الذاتي»، من خلال الزراعة وبعض الورش من نجارة ومعمل لمواد التنظيف. إلى ذلك تشكّل المساعدة المالية لجميع عديد الجيش بمختلف الرتب، عاملاً أساساً للصمود. وتتمثّل هذه المساعدة بمئة دولار شهرياً، ممنوحة من دولة قطر، منذ 6 أشهر، وتستمرّ إلى سنة، على أن تتوقف أو تُجمّد، ما إن يدخل مشروع الدعم الأميركي المالي لرواتب الجيش وقوى الأمن الداخلي حيز التنفيذ. وإذ ستستمرّ المساعدة المالية للعسكريين أقلّه لستة أشهر، إلّا أنّهم لن يتقاضوا مئتي دولار من الدوحة وواشنطن في الوقت نفسه، بل مئة دولار من إحدى العاصمتين.

أمّا على مستوى المساعدات الانسانية والغذائية والطبية الدولية للجيش، فتكثفت إثر مؤتمر الدعم الدولي في حزيران 2021، ثمّ انخفضت وتيرتها تدريجياً، ولم يعد الجيش يتلقّى مساعدات شهرياً عبر طائرات محمّلة بالمواد الغذائية والطبية، بل باتت مقتصرة على بعض الدول، وخلال فترات متباعدة. وإذ كانت هذه المساعدات توزّع على العسكريين مجاناً، استعاض عنها الجيش، بعد تراجع وتيرتها، بشراء مواد غذائية بأسعار منخفضة ومن خلال المساعدات التي يقدّمها لبنانيون مقيمون ومغتربون، لتأمين مساعدة غذائية شهرية لكلّ عسكري بقيمة مادية زهيدة جداً مقارنةً بسعرها الفعلي في السوق. وتدخل كلّ مساعدة مقدّمة للجيش إلى خزينة المؤسسة، ويحصل مقدّمها على إيصال يثبت هذه المساعدة، وتُحوّل إلى وحدة معينة بحسب طلب مقدّمها أو إلى الطبابة.

أمّا حاجات الجيش الآن فتتمثّل بالمساعدة المالية والمحروقات والطبابة. وعلى صعيد المساعدات العسكرية من آليات وعتاد، تُشكّل الولايات المتحدة المانح الأكبر للجيش بنسبة 90 في المئة. ولن تتأثر هذه المساعدات العسكرية أو تتراجع مع بدء دفع المساعدة الأميركية المالية. ولا يواجه الجيش أي مشكلة على الصعيد العسكري، فهو يملك ما يكفي من السلاح الذي يحتاج إليه ويتلاءم مع بيئته وطبيعته. ويبدو أنّ العامل «التفجيري» الداخلي من خلال الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش تجري فكفكته أيضاً، من خلال اللقاء والتواصل بين الجانبين لحلحة كلّ الملفات وتسيير شؤون المؤسسة العسكرية، وأبرز تجليات تطوّر هذه العلاقة إلى الأفضل، التعيينات الأخيرة لأعضاء المحكمة العسكرية.

 

إيران السعودية تركيا الجوامع والفوارق

 الياس الزغبي/فايسبوك/31 آذار/2023

صحيح أن هذه الدول المحورية الثلاث، في الشرق الأوسط أو على تخومه، تتقارب أو تتشابه من حيث الحضور والفعالية والحجم والانتماء الديني وقوة التأثير في محيطها، ولكنها تتمايز في تاريخها وعلاقاتها مع الدول الأخرى، وكذلك في حاضرها واستراتيجية انتسابها إلى العصر.

فإيران، ذات التاريخ الامبراطوري العريق كانت مؤهلة، بفعل المخزون الوطني والاقتصادي ووجودها على العمود الفقري للقوس الإسلامي الهائل من اندونيسيا إلى المغرب، وعلى تقاطع شرق آسيا بغربها وبين البحور والشمال، كي يكون لها دور مركزي لا يقتصر على القوة العسكرية وتصدير الثورة، بل يتركز بصورة أساسية على الاستنهاض الحضاري لشعوبها والمحيط. كانت تتجه إلى هذا الدور الحضاري الرائد، حتى في ظل حكم آل بهلوي، لكنّها شهدت انتكاسة، بل إرتكاسة على هذا المستوى، تحت نظام الآيات وعمائم الملالي والحرس الثوري من ٤٤ سنة. فقد تمددت عسكرياً وبسطت نفوذها بالسلاح والمال على دول متاخمة أو بعيدة، على حساب نموها الحضاري وانخراطها في العصر.

وقد ثبت أن النمو العسكري، وحتى النووي، ليس مقياساً للتقدم والاستقرار والنجاح، فتجربة الاتحاد السوفياتي سبقتها، وتجربة كوريا الشمالية زامنتها، وواضح مصير التجربتين. تركيا، من جهتها، وبمعزل عن تاريخها الإمبراطوري وتجسيدها الخلافة الإسلامية، قدمت تجربة حضارية رائدة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وشهدت نظاماً علمانياً متقدماً بفعل الثورة الأتاتوركية جعلتها في مصاف الدول الأوروبية والأميركية، انفتاحاً وانتساباً إلى العصر. صحيح أن هويتها الحضارية عانت انتكاسة في السنوات الأخيرة بفعل محاولات نظام أردوغان إعادتها إلى ما قبل الدولة المدنية العلمانية، لكنّ تجذّر انتمائها إلى الحضارة العالمية كان الأقوى، فحافظت على مرتكزات حداثتها في المجتمع والثقافة والسياسة والعلاقات الدولية، وهي تتجه إلى استعادة ما خسرته على هذا المستوى نتيجة الحيوية لدى أحزابها واعتياد شعبها على الخيار الديمقراطي.

أمّا المملكة العربية السعودية التي لا تاريخ إمبراطورياً لديها، ولا مشاريع عسكرة وبسط نفوذ واحتلال دول، بل سياق تاريخي عاقل كونها تحتضن الحرمين الشريفين، وتحافظ على معنى مرتكزها التاريخي العربي، فإنها تخوض بجرأة غمار انخراطها في الحداثة والعصر، بما يسبق بأشواط الدولتين المذكورتين آنفاً.

وقد أثبتت أن الحضور الحقيقي والقوة الحاسمة هما للرؤية التطورية التغييرية وشجاعة الانتساب للعصر. وهي اليوم قبلة أنظار العالم التائق إلى الاستقرار وانتظام العلاقات بين الدول على قاعدة الاحترام المتبادل ومصالح الشعوب وحقوقها.

هذه المقارنة السريعة والبسيطة تجعل المراقب يستشرف مستقبل إيران وتركيا. فالنموذج السعودي الحديث سيُصيبهما بالعدوى، والعكس غير صحيح:

أي أن العسكرة ونفوذ السلاح هما النموذجان الصالحان. وكل تلاقٍ بين إيران والسعودية أو مع تركيا سيكون محكوماً برؤية العصر، وليس بأحكام الماضي وجبروت القوة.

والرهان الصحيح هو تعميم النموذج السعودي. أو سَعوَدة إيران وتركيا وسائر المنطقة. فلننتظر متغيرات غير بعيدة على هذا المستوى. إذذاك يمكن أن نترقب استقراراً وازدهاراً في الإقليم... ولبنان.

 

النموذج الفرنسي: أزمة جديدة

أمير طاهري/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

كان الوقت منذ قرابة عام، عندما فاز إيمانويل ماكرون بإعادة انتخابه رئيساً لفرنسا لفترة ثانية وأخيرة. وبإنجازه ذلك، نجح في كسر لعنة أطاحت سلفيه المباشرين من داخل «قصر الإليزيه»، الأمر الذي كان سبباً للاحتفال. ورغم انطلاق نغمات النشيد الوطني الفرنسي وفتح زجاجات الشمبانيا للاحتفال لم تنطلق السفينة في طريقها. انشغل تفكير ماكرون بأهداف سامية: إصلاح الاتحاد الأوروبي المتداعي، وتوفير القيادة للأنظمة الديمقراطية الغربية، وإنزال الهزيمة بفلاديمير بوتين في أوكرانيا، وبناء جيش أوروبي، وأخيراً وليس آخراً، إصلاح قوانين التقاعد الفرنسي التي تهدد بإفلاس الجمهورية في غضون العقد أو العقدين المقبلين.

وقبيل أسابيع من حلول الذكرى الأولى لفوزه بفترته الثانية في الرئاسة، جرى تذكير ماكرون بواحدة من الحقائق المحورية للحياة السياسية الفرنسية. وتتمثل هذه الحقيقة في فكرة أن ممارسة الحكم تعني دحرجة صخرة نحو أعلى تل، فقط لتراها تسقط ثانية سريعاً بضعف السرعة التي صعدت بها. وأفضل ما يمكنك فعله هو تفادي الصخرة وإشعال سيجارة «غيتان» الفرنسية لتهوّن على نفسك. اللافت أن إصلاح المعاشات الذي يقترحه ماكرون جاء متواضعاً للغاية؛ فهو يقترح رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً. وتشير تقديرات إلى أن هذا الإصلاح يمس 6 فقط من بين كل 10 فرنسيين. كما أن بمقدور هؤلاء الستة الاستفادة من مجموعة متنوعة من الاستثناءات، بينها التقاعد المبكر فيما يتعلق بأولئك الذين بدأوا العمل قبل سن الـ18. ونظراً لامتداد السن المتوقع، البالغ 84 عاماً في الوقت الحاضر، ومن المتوقع أن يصل 90 عاماً في غضون عقد، فإن رفع سن المعاش عامين لم يكن من المفترض له أن يثير هذا التسونامي من الغضب الشعبي، خصوصاً أن شعوب جميع الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تعمل بالفعل لفترة أطول عن نظرائهم الفرنسيين.

إلا أن هذا ما حدث على أرض الواقع، وظهرت عبارات، مثل «يسرقون عامين من عمرك»، و«عامان آخران في العبودية»، على الجدران، في الوقت الذي وحدت فيه الاتحادات العمالية المنقسمة على نفسها في العادة، صفوفها، ونظمت سلسلة من الإضرابات، علاوة على اعتصامات لإصابة البلاد بالشلل.

ودعا فيليب مارتينيز (زعيم «الكونفدرالية العامة للشغل» الذي يحمل على وجهه شارباً يتضاءل أمامه شارب ستالين، والذي تقاعد نفسه في سن الـ62) العمالَ الأصغرَ سناً للاستمرار في الإضراب حتى بلوغ سن التقاعد.

بادئ الأمر، حاول ماكرون الاختباء خلف رئيسة الوزراء التكنوقراط المثيرة للإعجاب، إليزابيث بورن. إلا أنه، في غضون أيام، ظهرت بورن شديدة الإنهاك وكأنها خرجت لتوها من مباراة سومو أمام عملاق. ولكون الجمهورية الفرنسية أقرب إلى ملكية رئاسية، سرعان ما بدأت الحشود الغاضبة تطالب برأس السلطة.

وتبدو الفوضى التي ضربت فرنسا، مع حدوث أزمات على صعيد الطاقة الكهربائية، وداخل محطات التزود بالوقود، وإغلاق المدارس والحضانات أبوابها أو تعطيلها عن عمد، وتعرض سلاسل الإمداد للتعطيل، جراء الحواجز الموجودة على الطرق، علاوة على أكوام القمامة المنتشرة بباريس، بمثابة عرض لمشكلات أعمق يعانيها «النموذج» الفرنسي.

ثمة مقولة قديمة حول الديمقراطية باعتبارها منظومة يجري في إطارها اتخاذ القرارات والإجراءات في أماكن لها أسقف، مثل وزارات وبرلمانات، على خلاف الفوضى التي تجري فيها الأمور في الهواء الطلق في الشوارع والميادين وعلى الطرق. ومنذ وقت ليس ببعيد نجحت حركة «السترات الصفراء» من داخل هذه الأماكن المفتوحة في فرض إراداتها على «السلطات» العاملة تحت أسقف بنايات، منها «قصر الإليزيه».

لماذا؟ من بين الأسباب وراء ذلك أن الذاكرة الجمعية الفرنسية تشكلت في جزء منها من خلال الثورات الأربع ونصف الثورة التي شهدتها البلاد على مدار القرنين الماضيين. في كل هذه الحالات، انتصر الشارع بادئ الأمر في مواجهة القصر؛ إما من خلال قطع رأس القائم على رأس السلطة، أو طرده للمنفى. في مايو (أيار) 1968، خلال نصف الثورة المشار إليها سلفاً، فر الجنرال ديغول ببساطة إلى ألمانيا الغربية، حيث تمركزت أفضل قواته. وفي كل الحالات كذلك، لم يدر الشارع ما ينبغي له فعله بمجرد نجاحه في إجبار مَن هم بالسلطة على الفرار.

في مايو 1968، كان باستطاعة المتظاهرين في الشوارع التقدم عبر شارع فوبورغ سانت أونور، والسيطرة على «قصر الإليزيه». وكان بإمكانهم دخول «قصر البوربون»، مقر الجمعية الوطنية الفرنسية، وملء المقاعد الشاغرة للنواب المنتخَبين الفارين، إلا أن المتظاهرين لم يفعلوا ذلك، لأن كل ما يعرفونه هو ابتكار شعارات براقة، وحفر خنادق والتمترس بها في مواجهة عدو لا وجود له.

وتعج المصطلحات السياسية الفرنسية بمصطلحات شبه عسكرية: القتال والحصار والمقاومة، والحصار والانتفاضة والتضامن والجبهة الموحدة والعمليات والهجمات... إلخ.

وقد يجد المراقبون من خارج فرنسا الوضع محيراً؛ لماذا تقدمون أنفسكم ثوريين بينما كل ما ترغبونه منع التغيير؟ لماذا تحاكون الديمقراطية المباشرة بينما تتمتعون بالفعل بأعلى معدل مشاركة في الانتخابات على مستوى الدول الغربية ذات الأنظمة الديمقراطية التمثيلية؟

وتُعدّ فرنسا، التي لا يزال يجري تنظيمها بناءً على مبادئ جان باتيست كولبير في القرن الـ17، الدولة الأكثرَ مركزية واعتماداً على السلطة بين الأنظمة الديمقراطية الغربية. وعليه، لدينا هنا توأمان من النظام والفوضى متورطان في علاقة حب وكراهية في آن واحد.

وربما ينتهي الحال بماكرون إلى فعل كل ما فعله سابقوه، على الأقل في الجمهورية الخامسة: التحرك في حركات التفافية بحيث يحافظ على مظهره، مع إلقاء بعض الفتات لإسكات الشارع. جدير بالذكر أن الرؤساء ديغول وفاليري جيسكار ديستان وفرنسوا ميتران وجاك شيراك تراجعوا عن إصلاحات كبرى في مواجهة الشارع، بل وفعل نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند ما هو أفضل عن ذلك؛ بامتناعهم عن اقتراح أي إصلاحات من الأساس، والحرص على اجتياز فترة الرئاسة في هدوء نسبي.

الملاحَظ أنه في الثورات الكلاسيكية، مثل الثورة الأولى الكبرى التي وقعت في القرن الـ18، تولت قيادة فرنسا من جانب الفئة شبه المتميزة دفاعاً عن الفئات المحرومة في مواجهة الفئة النخبوية عالية التميز. اليوم، تحظى أشباه الثورات الجارية في فرنسا بدعم الطبقة شبه المتميزة الذين يمثلون غالبية السكان، بينما يعاني الفقراء في صمت، ويراقب المتميزون الأوضاع بمزيج من الشعور بالتسلية والرفض. وفي كتابه «الديمقراطية الفرنسية»، يدعي جيسكار ديستان أن فرنسا ابتكرت نموذجاً جديداً للحكم يقوم على التوازن بين الحرية والسلطة. وخلال مقابلة مع مجلة فرنسية عام 2020، تحسر ماكرون على حقيقة أن «الثورة العظيمة» تركت «فراغاً» في رأس النظام السياسي الفرنسي. وربما يتعين على الاثنين أن يدرسا جيداً وصف رئيس الوزراء البريطاني، جيمس كالاهان، للديمقراطية باعتبارها «نظاماً يعمل على حافة العجز عن الحكم».

 

سوريون عرب... سوريون أكراد!

أكرم البني/الشّرق الاوسط/31 آذار/2023

لم يميز الزلزال المدمر بين السوريين عرباً وأكراداً، فأرواحهم ومساكنهم وممتلكاتهم كانوا عنده سواء، لكن التمييز واستهداف الهوية الكردية، حلّا في جنديرس البلدة الأكثر تضرراً بالزلزال في ريف عفرين، التي لم تكد تسكّن آلامها وتضمد جراحها حتى تعرضت لجريمة بشعة، نفذت بدم بارد، ذهب ضحيتها أربعة أكراد من أسرة واحدة، والسبب، إشعالهم النار في موقد أمام منزلهم كتقليد للاحتفال بعيد النوروز (21 مارس/آذار)، أما الفاعل، فهم مسلحون من فصيل عسكري يسمى «جيش الشرقية» تابع لـ«حركة التحرير والبناء» التابعة بدورها للائتلاف السوري المعارض، والذريعة، اعتبار إشعال النيران «بدعة وكفراً، كذا!»، والنتيجة، تحول مراسم تشييع ضحايا جنديرس إلى مظاهرات شعبية حاشدة في مختلف بلدات عفرين، ساندتها كل الأصوات المؤمنة بالحرية والعدالة، تحدوها صرخة حق، تطالب بخروج جميع التشكيلات المسلحة من المناطق السكنية والمدن، ودخول لجان دولية بدل الاحتلال التركي، ونفوذ الجماعات العسكرية السورية التابعة له.

من المخجل تسويغ هذا الانتهاك على أن مثله يحدث ضد العرب في مناطق سيطرة الأكراد، ومن تبسيط الأمور تحميله لهيئة تحرير الشام، حين سارعت لاستثماره كي تنال من جماعات المعارضة المسلحة المنافسة لها، وتتفرد بالسيطرة على إدلب وأريافها، ومن المعيب التحرر من المسؤولية واعتبار ما حصل «اندفاعة فردية» ارتكبها مسلحون غير منضبطين أو عملاء مندسون يضمرون شراً لزعزعة الاستقرار والأمن، فهذا الانتهاك هو استمرار لما تمارسه الجماعات المسيطرة من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، وسوء معاملة وتعذيب ونهب ومصادرة ممتلكات بغرض تهجير من تبقى من الأكراد، وفرض شكل من أشكال التغيير الديمغرافي، ويبقى أنه من الخطأ والخطر عدم الاعتراف بأن مثل هذا الانتهاك ليس سوى تحصيل حاصل لحالة من الاحتقان والتعبئة المغرضة في الحقل المعارض، العربي والكردي، كرّست وضعاً متناحراً لا يقبل الآخر ويستسهل الفتك والتنكيل به.

المشهد، تحول أقلية قومية عانت من التمييز والتهميش إلى قوة وازنة، لم تنجح فحسب في التعاون عسكرياً مع قوات التحالف الدولي والتصدي لتنظيم «داعش» وهزمه، وإنما تمكنت من بناء إدارة ذاتية تمتد على ربع مساحة البلاد، والمشهد أيضاً، استئثار الإسلامويين بالوجود العربي المعارض، وتحويله إلى مجرد أداة لمواجهة «الأكراد».

وبالنتيجة فإن المعارضين السوريين، عرباً وأكراداً، باتوا مختلفين في كل شيء اللهم إلا في دعم لغة العنف وتغذية منطق الغلبة، كما في فشل كياناتهم جميعها في تأسيس نخبة سياسية قادرة على اتخاذ قرارات وطنية مستقلة، تعزز جبهة التغيير وتخفف من ارتهانها للتوظيفات الخارجية.

صحيح أن ثمة اندفاعات قومية استقلالية تنامت لدى الأكراد، وجرى التعبير عنها بشعارات انفصالية، ربطاً بإحساسهم العميق بالمظلومية وشدة القهر والتمييز والتهميش التي لم تفارق حياتهم، والأهم بما آل إليه وطنهم السوري بعد عنف منفلت وصراعات بينية خلفت تخندقات مهددة لحيوات الناس ولعافية التنوع الإثني والديني، وصحيح أن ثمة قلة من الليبراليين العرب دأبت على مناهضة الظلم والتمييز السلطويين، ودعمت دستورياً وقانونياً حقوق الأكراد القومية، بما فيها حقهم في تقرير مصيرهم، لكن الصحيح أيضاً أن غالبية قوى المعارضة بخاصة القومية والدينية، لم تعترف عموماً بالأكراد كشعب له حقوقه وثقافته القوميتان، منها من استمر في تعميم أفكار شوفينية تطعن بهم، واعتبر وجودهم حدثاً مؤامراتياً صنعه الاستعمار، وفرض على الأحزاب الكردية اشتراطات مسبقة قبل التعاون معها ليبقيها أسيرة «سياساته الوطنية»، ومنها من حاول التذاكي والالتفاف على حق تقرير المصير، إن بالترويج لدولة المواطنة بصفتها الحل الأمثل لمشكلة التمييز القومي، وإن بادعاء التنازل ومنح مناطق الأكراد هامشاً من الإدارة الذاتية، يضمن لهم خصوصيتهم في الثقافة واللغة والتمثيل، والأسوأ مَن رفع السقف وتقصد تقديم وعود كاذبة لكسب ود الأكراد واستخدامهم كوقود في معاركه وتجاذباته.

واليوم، مع الاعتراف بتعقيدات الوضع السوري وسوء ما ينذر به المستقبل، إن لجهة انعدام فرص الحل السياسي وتصاعد حدة التنافس بين القوى المتدخلة عسكرياً فيه، وإن لجهة ما يثار عن انفتاح ومصالحة بين نظام دمشق وحكومة أنقرة، الراعي المباشر للوجود المعارض في شمال غرب سوريا، وإن لجهة حالة التردي الاقتصادي والمعيشي التي تعم البلاد، والصورة المحبطة لمناطق سيطرة المعارضة، العربية والكردية، في ظل قصور مشروعات التنمية، وانتشار ظواهر الفساد كما نزعات الاستبداد والاستئثار وسوء استغلال السلطة، تنهض أسئلة مشروعة، يفترض بالنخب الكردية والعربية الإجابة عنها، كي لا تقف مرة أخرى نادمة وهي تتحسر على خسارة وطنية لم تسع لتداركها.

ألم تغدُ اليوم مسؤولية وطنية وأخلاقية إعادة بناء الثقة بين الأكراد والعرب السوريين عبر الاعتراف المتبادل بالحقوق المتكافئة، والمبادرة للتخلص من المواقف العدائية المسبقة ومن نهج التشكيك والاتهام وتشجيع الحوارات البينية وبناء التوافقات على قاعدة المعاناة المشتركة من القهر والتمييز، والحاجة الطبيعية للعيش بحرية وكرامة؟ أليس الأجدى بقيادات المعارضة الكردية والعربية التي تضع يدها على قلبها، الأولى خوفاً من أي تحول في السياسة الأميركية والثانية خشية من أي تبدل في المواقف التركية، وكلاهما خوفاً من تصاعد عنف النظام وحلفائه، أن تلجأ إلى خيارات وطنية للتواصل والتعاضد فيما بينها، لتصون حضورها وإرادتها في التغيير ورفض الاستسلام للواقع المزري القائم؟ هل هو رهان خاسر على فرصة يفترض بالمعارضة استثمارها، مع تفاقم الاستنقاع السوري، لتدوير الزوايا والتحرر من الوصاية، القومية والدينية، كالمسارعة لفك الارتباط الكردي مع حزب العمال الكردستاني، كما العربي مع الجماعات الإسلاموية بما في ذلك رفع الغطاء عن «هيئة تحرير الشام» وما عاثته تشويهاً في المجتمع؟ والأهم، لِمَ لا يكون أحد وجوه الوفاء لتضحيات الشعب السوري العظيمة، تنافس المعارضة، كرداً وعرباً، ليس على التنابذ والتناحر، بل على بناء نموذج جاذب في مناطق سيطرتها، وتقديم تجربة وطنية فيها حد يتنامى من العدالة والكرامة واحترام الحريات وحقوق الإنسان؟

 

داخل النظام الإيراني (الجزء الثاني): أزمة رجال الدين

بواسطة مهدي خلجي/معهد واشنطن/31 آذار/2023

في مناخ يشعر فيه العديد من رجال الدين في إيران بعدم الرضى عن وضعهم وبعضهم يفقد الثقة في الجمهورية الإسلامية، يُظهر المحضر المزعوم لاجتماع عقده النظام مؤخراً كيف يمكن أن تتطور المشكلة مع استمرار الاضطرابات الداخلية.

عندما تم نشر وثيقة يُزعم أنها محضر اجتماع 3 كانون الثاني/يناير بين المرشد الأعلى علي خامنئي وشخصيات بارزة من "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني الأسبوع الماضي، برزت مخاوف بشأن رجال الدين في نص الوثيقة. وعلى وجه الخصوص، زُعم أن الحاضرين في الاجتماع كان لديهم الكثير ليقولوه حول رد فعل رجال الدين على الاحتجاجات الأخيرة في إيران والقمع اللاحق من قبل النظام. (للاطلاع على مناقشة مصدر الوثيقة وآثارها على السياسة، انظر الجزء الأول من هذا المرصد السياسي.)

على سبيل المثال، نُقل عن محمود محمدي شهرودي، القائد السابق لقوات "الباسيج" التابعة لرجال الدين، وهي الفرع الديني للميليشيا التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني، قوله إنه لم يسبق له قط أن واجه المشاكل التي يواجهها حالياً، بما فيها انخراط أعداد غير مسبوقة من رجال الدين في مواجهة إيديولوجية عميقة مع بعضهم البعض أو "التخلي عن الزي المقدس لرجال الدين" كلياً (وفقاً لإحصائياته، ترك ما يصل إلى 5000 فرد من "الباسيج" وحداتهم في الأشهر الأخيرة). فقد تحولت بعض فصول الحوزة إلى ساحات معارك بين الطلاب والمعلمين بسبب التبرير الديني (أو عدمه) لسلوك النظام تجاه المتظاهرين. وزُعم أنه في الكثير من الحالات، يلقي الأكاديميون باللوم على القضاء وينتقدون خامنئي نفسه بشدة. ثم حذر شهرودي جمهوره، وفقاً لما ورد، من أن "خطر فقدان الثقة بالنظام والمرشد الأعلى يمكن أن يهدد النظام بأكمله".

وفيما يتعلق بـ"الباسيج" التابعة لرجال الدين، اعتبر شهرودي كما زُعم أن التنظيم يواجه "مشاكل إيديولوجية ومالية ومحلية". على سبيل المثال، لم يعد العديد من رجال الدين يشعرون بالأمان بسبب الاحتجاجات، مما جعل من الصعب عليهم السير في الأماكن العامة دون التعرض للمضايقات اللفظية أو الجسدية. كما قيل إنه اشتكى من الدخل المنخفض لرجال الدين، الذي أرغم الكثيرين منهم على مزاولة أعمال خارجية. ولكنه اعتبر أن "المشكلة الأكثر جوهرية" هي الأزمة الأيديولوجية بين رجال الدين، والتي وصلت إلى حد التشكيك في شرعية المرشد الأعلى. وقيل إن مسؤولين رئيسيين آخرين ورد ذكرهم في الوثيقة أعربوا عن مخاوف مماثلة بشأن تفاقم المشاكل الإيديولوجية في صفوف رجال الدين والجيش بسبب الاحتجاجات.

ولا يُعد تخلي رجال الدين عن زيهم الديني ظاهرة فريدة في تاريخ إيران الحديث - فقد اتخذ العديد من طلاب الحوزة الشباب هذا القرار عندما واجهوا أزمات لا يجدون لها مبرراً دينياً أو عقلانياً مرضياً، بينما اضطر آخرون إلى ترك (الحوزة) بدوافع مالية أو اجتماعية أو سياسية. وما يؤدي إلى بروز تصريحات شهرودي المزعومة هو ادعاؤه بأن المشكلة قد تفاقمت بشكل كبير منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد العام الماضي.

وعلى الصعيد المالي، لطالما كانت الصعوبات الاقتصادية مشكلة لطلاب الحوزة بما أن دخلهم يقتصر على راتب شهري، يمكن أن يختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على كيفية (ومدى) قيام السلطات الدينية العليا (المرجعية) بتوزيع الأموال. لقد غيرت ثورة 1979 بشكل جذري طريقة تحصيل رجال الدين للأموال. فبينما كانت تقتصر في السابق على تحصيل الضرائب الدينية، سمح لهم إنشاء الجمهورية الإسلامية بالاستفادة من موارد أخرى لا تحصى في ميزانية الدولة والقطاع الخاص. ومع ذلك، لم يتم قط توزيع هذه الثروة المكتشفة حديثاً بشكل منصف بين رجال الدين الأفراد، والمؤسسة الدينية ليست ملتزمة عموماً بضمان معاملتهم معاملة عادلة، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية. ونتيجة ذلك، فإن عدداً كبيراً من رجال الدين - خاصة أولئك الذين يركزون على الدراسة في الحوزات وليس لديهم منصب إداري في المؤسسة الدينية أو الحكومة - يجدون أنفسهم الآن في أدنى الطبقات الاجتماعية في إيران. أما بالنسبة لأولئك الأفراد الذين دخلوا الحوزة من باب التوقعات المالية الناجمة عن استيلاء رجال الدين على السلطة السياسية، فإن الكثيرين منهم يشعرون الآن بخيبة أمل بشأن آفاقهم المستقبلية، وبالتالي ليس هناك سبب يدفعهم للبقاء كرجال دين.

أما بالنسبة لأولئك الذين يتخلون عن مناصبهم الدينية لأسباب إيديولوجية، فإن ما تغير ليس ظاهرة اعتراض رجال الدين الأفراد على آراء المؤسسة وتنحيهم عنها، بل بالأحرى طبيعة النظام الذي يعترضون عليه. في الماضي، كانت العناصر المتشددة في المؤسسة الدينية تميل إلى معارضة أي إصلاح جوهري، لكن هذه المعارضة غالباً ما كانت تستند إلى عوامل دينية - أي عدم تسامح أفرادها تجاه أي طريقة غير تقليدية في تفكيرهم أو أدائهم كرجال دين.

لكن في العقود الأخيرة، نظراً للطبيعة المتطوّرة للجمهورية الإسلامية في عهد خامنئي، اتخذت الروحية الدينية التقليدية لرجال الدين (والتي تشمل خلافاتها الداخلية) طابعاً أكثر سياسية وإيديولوجية وشموليّة. فقد تحولت المؤسسة الدينية من مؤسسة تقليدية بسيطة إلى بيروقراطية واسعة ومعقدة، مع وضع جميع رجال الدين تحت المراقبة الإيديولوجية المستمرة ومعاقبتهم بشكل دوري إذا تجاوزوا الخطوط الحمراء التي حددها المرشد الأعلى. وفي ظل هذا النظام، وفي غياب أي أمل في الإصلاح، يترك العديد من طلاب الحوزة الشباب المؤسسة الدينية بعد سنوات قليلة فقط، كما انخفض عدد الطلاب الجدد الذين يدخلون الحوزات إلى مستويات متدنية جديدة.

وهكذا، تم تقسيم المؤسسة إلى طبقتين أوليتين: رجال الدين المستفيدون مباشرةً اقتصادياً وسياسياً من الجمهورية الإسلامية، وأولئك الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم "رجال دين تقليديون" ويتجنبون الارتباط بالحكومة. ويمثل العدد الكبير من رجال الدين الذين يشغلون مناصب سياسية أو يستفيدون من الدعم المالي الحكومي المجموعة الأولى؛ وتنتمي آيات الله العظمى مثل علي السيستاني أو حسين وحيد الخراساني إلى المجموعة الثانية.

ويشعر معظم أعضاء "المؤسسة الدينية التقليدية" بقلق عميق بشأن مستقبل المؤسسة الشيعية على خلفية صورتها السائدة كطبقة حاكمة في إيران. فعلى الرغم من عدم تأييدهم لإيديولوجيا السياسية للنظام، أو عقيدته المتمثلة بولاية الفقيه (التي تمنح المرشد الأعلى السلطة المطلقة)، أو سياساته وسلوكياته المختلفة في الداخل، إلا أنهم ما زالوا يترددون في التعبير بوضوح عن وجهات نظر مختلفة أو الوقوف إلى جانب ضحايا قمع النظام وانتهاكات حقوق الإنسان. وتنبع هذه السلبية النسبية من سببين رئيسيين: (1) لا يشعرون بأنهم محصنون ضد القمع الحكومي المحتمل نظراً لمدى عدائية تعامل النظام مع النقاد الدينيين البارزين في الماضي (على سبيل المثال، الراحل كاظم شريعتمداري وحسين علي منتظري)، و(2) يقلقون مما يمكن أن يحدث إذا تحولت الجمهورية الإسلامية إلى نوع من البديل العلماني (سواء كان تحولاً عسكرياً أو ديمقراطياً)، بما أن رجال الدين سيخسرون مكانتهم المميزة تاريخياً في هذا النظام ويعامَلون أسوةً بالمواطنين الآخرين.

بعبارة أخرى، حتى عندما ينتقد أعضاء "المؤسسة الدينية التقليدية" النظام على خلفية تصويره الشخصيات الدينية على أنها الطبقة الحاكمة في البلاد ومصدر الشرعية، فإنهم غير قادرين أيضاً على قبول شكل حكم علماني لن تعُد فيه المؤسسات الدينية تتمتع بامتيازات. وقد أصبحت العواقب العملية لهذه المعضلة واضحة بصورة مؤلمة منذ الخريف الماضي، إذ أن رجال الدين التقليديين عاجزون سياسياً، وليس لديهم الإرادة أو الوسائل للنأي بأنفسهم عن الحكومة ومناصرة مطالب الشعب الديمقراطية.

وفي المرحلة القادمة، تشير تعليقات شهرودي المزعومة إلى تغييرات وشيكة في نسيج رجال الدين، لا سيما طلاب الحوزة العاطلين عن العمل الذين يجدون أنفسهم مستثنين من مزايا النظام. كما أن إضفاء المزيد من الطابع الأمني على المؤسسة الدينية هو أيضاً احتمال، من شأنه أن يغلق أي أبواب متبقية لإصلاح وقمع الأصوات الناقدة التي قد تقدم حلولاً مؤقتة للأزمة المتنامية.

*مهدي خلجي هو "زميل ليبيتسكي فاميلي" في معهد واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قاسم: لبنان لا يملك ترف الوقت لتكبير الحجر بالحديث عن تغيير النظام أو تعديل الطائف كأولوية

وطنية /31 آذار/2023

قال نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خطبة الجمعة في مسجد الإمام المجتبى، "لا يملك لبنان ترف الوقت لتكبير الحجر بالحديث عن تغيير النظام أو تعديل الطائف كأولوية. فلننجز الاستحقاقات الداهمة وبعدها يطرح من يريد إجراء تعديلات وفق الأطر الدستورية".   اضاف: "عنتريات الرفض والقبول لا تقدم حلا، إجمع عددا كافيا من النواب حول خيارك، فإذا نجحت يكون الرئيس الذي تريد، وإذا فشلت فالرئيس الذي يختاره المجلس النيابي هو رئيس كل لبنان. توجد قوى أولويتها أن تتحكم بالبلد من خلال الرئيس وإلا فبديلها الفراغ". وختم: "الناس ستحاسب المسؤولين عن إطالة الفراغ في صناديق الاقتراع".

 

بخاري: ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة تصلحه أيام رمضان

وطنية /31 آذار/2023

غرد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري على حسابه على "تويتر": "ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة تصلحه أيام رمضان".

 

مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات: الأزمة الحالية في لبنان ليست بسبب اللاجئين السوريين

وطنية/31 آذار/2023

أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم، في مقر بعثة الاتحاد، أن "زيارته للبنان هي تعبير عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع لبنان، الذي يمر في وضع صعب، نتيجة الأزمة المالية والشلل السياسي والأزمة السورية التي دفعت بعدد كبير من  السوريين إليه، ونحن نعي التحديات التي يشكلها هذا الكم الكبير من اللاجئين لبلد بحجم لبنان". أضاف: "سنستمر، كما فعلنا منذ نحو 12 سنة، في دعم اللاجئين السوريين، إضافة إلى اللبنانيين المعوزين، الذين نعي أن عددهم ارتفع جدا بسبب الأوضاع الحالية والتضخم والانخفاض الكبير بقيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات إليهم، وهذا يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا". وأشار إلى "تقديم مبلغ وقدره 60 مليون أورو كمساعدات إنسانية للبنان"، لافتا إلى أنها "تمثل زيادة قدرها نحو 20 في المئة مقارنة بما كانت عليه في السنة الماضية"، وقال: "إن المساعدات الإنسانية ليست حلا مستداما على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة". وأشار إلى أن "هذا البلد يحتاج إلى أكثر من ذلك وإلى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية، خصوصا مع صندوق النقد الدولي"، وقال: "إن اتفاقا كهذا سيفتح المجال أمام المساعدات المالية، ومن بينها الأوروبية التي ستساعد لبنان على التعافي في أزماته". أضاف: "سنستمر في الوقوف بجانب لبنان ومساعدة اللاجئين السوريين، وكذلك اللبنانيين الأكثر هشاشة. زرت البقاع بالأمس وشاهدت بأم العين الأوضاع الصعبة للاجئين والمجموعات المقيمة". وأشار إلى أن "السلطات اللبنانية يتوجب عليها أن تقوم بما عليها لتتمكن من تقديم الخدمات إلى مواطنيها". وردا على سؤال عن استحواذ السوريين على المساعدات، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من صعوبات، قال: "يقدم الاتحاد الأوروبي  المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص أكثر حاجة، بغض النظر عن الوضعية أو الجنسية. تقدم المساعدات من خلال دعم برامج ومشاريع لكل من هم في حاجة ومن بينهم اللاجئون السوريين واللبنانيين". أضاف: "هذا الأمر لا يعفي الدولة اللبنانية والسلطات اللبنانية من مسؤولية تقديم الخدمات إلى المواطنين اللبنانيين، ولنكن واضحين أن الأزمة الحالية في لبنان في ما يخص الوضع المالي والتضخم ليست بسبب اللاجئين السوريين". وردا على سؤال، شدد على "تضامن الاتحاد الأوروبي ودعمه للبنان، وهو لطالما فعل ذلك"، مركزا على "ضرورة قيام المسؤولين اللبنانيين بالإصلاحات من أجل تعافي لبنان".

 

بري استقبل أبي رميا وبقرادونيان وبحث معهما الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية

وطنية /31 آذار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤون تشريعية . واستقبل بري الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، وبحث معه الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية.

 

أبو ناضر: انتظرنا أن يحرك حميه ضميره وليس مرجعيته السياسية

وطنية/31 آذار/2023

غرد رئيس جمعية نورج الدكتور فؤاد أبو ناصر عبر حسابه على "تويتر":" وزير الأشغال علي حميه شطب "بكل شجاعة" قرارا بمليار دولار بطلب من "حزب الله". انتظرنا أن يحركه ضميره وليس مرجعيته السياسية. انتظرنا اعترافه بالتراجع عن خطأ صفقة المليار $.انتظرنا ذهابه إلى حيث يجب. وأرفق التغريدة بهاشتاغ#ما في نوى  فالج لا تعالج.

 

يزبك: للمبادرة الى الحوار لإنقاذ الوطن بعيدا عن الأحقاد والمزايدات الشعبوية

وطنية - بعلبك/31 آذار/2023

رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "الساعة بين التوقيتين الشتوي والصيفي كادت أن تطيح بكل شيء، وأن تشعل نار الفتنة، وما رأيناه من استغلال العصبيات كشف كل البعد عن لبنان الذي هو أكبر من وطن، وهو رسالة وأنموذج حضاري للعيش المشترك، هذا العيش الذي يعد ثروته الوطنية". وقال في خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة: "إن المواطنين الذين أتعبهم الواقع الاجتماعي وضياع الآمال، هم في حاجة إلى مسؤولين يتحملون رفع المعاناة عنهم بمعالجة الأوضاع التي لم يسلم من آثارها السلبية مواطن". ودعا الى "المبادرة للقاء والحوار لإنقاذ الوطن بعيدا عن الأحقاد والمزايدات الشعبوية، وذلك بالعمل الجاد للخروج من الفراغ القاتل، وانتخاب رئيس للجمهورية تنتظم معه المؤسسات". وتوجه الى المسؤولين بالقول: "عليكم أن تشعروا بالواقع الاجتماعي الصعب بعيدا عن حسابات الربح والخسارة الشخصية والجهاتية والحزبية، ويجب أن يكون الرابح لبنان والمواطن ولا يتحقق ذلك إلا بلغة المحبة، بعيدا عن لغة الطائفية المقيتة التي لا تبقي ولا تذر". ودان الشيخ يزبك "الاعتداءات الإسرائيلية وتكرارها على سوريا، والتي تعد تهربا من أزمات العدو الداخلية، وتشكل تعبيرا صارخا عن الإنزعاج من انفتاح الدول العربية على دمشق". وحيا "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو المنتصر لأن فلسطين هي هويته وأرضه التي لن يتخلى عنها ولا عن شبر من أرضها. والهزيمة والزوال سيكونان مصير الكيان المؤقت الطارئ على أرض فلسطين الذي صنع بمؤامرة دولية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 آذار-01 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117024/117024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 31/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117028/117028/