المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد محاولة شطب مرجعية القرارين 1559 و1680 من متن التجديد لليونيفيل.. المجلس العالمي لثورة الأرز يُطلق صرخة

قنبلتان قرب القنصلية اللبنانية في إيطاليا

عطل فني يتسبب بسقوط طائرة إسرائيلية في لبنان!

هوكستين من المطار قبيل مغادرته لبنان: متفائل بالتقدم في المفاوضات وآمل تحقيق شيء ملموس للتوصل الى اتفاق

هوكستين غادر بعد زيارة لساعات.. هل اقترب الحل؟

من الترسيم الى التمديد لليونيفيل.. الحلول معلّقة

زيارة هوكشتاين الخاطفة: تسويق التفاؤل وفخّ "الحقول المشتركة"

أسئلة" هوكشتاين: صيغة جديدة لفصل الترسيم البحري والبرّي

هوكشتاين يضحك على الدولة"... وهكذا سيتصرف حزب الله!

قرار في الهواء/الياس الزغبي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 09/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قائد إسرائيلي جديد لـ"الجبهة الشمالية": "الحزب" عدوّ قوي

"الحزب قد يعبر الحدود"... تحذير اسرائيلي

آخر خراطيش "الحزب".. ونقمة عارمة

انفجار يهدّد سجون لبنان...

سامي الجميّل غضب... فاتصل به بري وتجاوب معه

 متى يزور سامي الجميل معراب؟

بوادر إعصار في التيّار… هذا الخطر يتهدّد الوطني الحر!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملك تشارلز يعد بخدمة البريطانيين طوال حياته على غرار والدته واختلط بالحشود أمام قصر «باكينغهام»

رئيس «الموساد» يسلم واشنطن أدلة على استمرار إيران في «التسلح النووي» وضغوط لطرح «الاتفاق» على الكونغرس بتركيبته الجديدة بعد الانتخابات

بايدن يريد «خيارات» أخرى لردع «النووي» الإيراني إذا فشل الاتفاق

بلينكن يتهم طهران بإعادة المحادثات النووية «إلى الوراء» وعبداللهيان احتج على «أدبيات» واشنطن في نص الاتفاق المحتمل

أكبر شحنة هيروين في تاريخ ألمانيا «إيرانية»... وفي قبضة الشرطة واعتقال أعضاء عصابة خططت لتوزيع 700 كلغ من المخدرات في كل أوروبا

واشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب هجوم إلكتروني على ألبانيا

الأطلسي» يدين الهجوم الإلكتروني على ألبانيا وسط أزمة دبلوماسية مع طهران وقوات مكافحة الإرهاب اقتحمت السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائها

زيلينسكي: الجيش الأوكراني استعاد 30 بلدة من الروس في شمال شرقي البلاد ووروسيا ترسل تعزيزات إلى خاركيف

رئيسة المفوضية الأوروبية تسحب اقتراح فرض سقف على كميات الغاز الروسي وأسعاره وألمانيا وبلجيكا وهولندا رفضته وعدّته «قراراً سياسياً بامتياز»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المثالثة تلوح والراعي يلوم جعجع أكثر من باسيل/رواند بو ضرغم/الكلمة أونلاين/الجمعة 09 أيلول/2022

مفاضلة حزب الله في ربع الساعة الأخير/هيام القصيفي/الأخبار/الجمعة 09 أيلول/2022

ميقاتي أو أبو حبيب: من حاول محو الطائف... من قرار التجديد لليونيفيل؟/وليد شقير/اساس ميديا/الجمعة 09 أيلول/2022

ضغوطٌ سياسيّة لـ"تخريب" التحقيق.. و"تخريجة" غير قانونية!/طوني كرم/نداء الوطن/09 أيلول/2022

"مرّة منيح... اتنين؟ ولا ردتو إيدي..."!/نبيل بومنصف/النهار/09 أيلول/2022

وزير العدل: لم نُقصِ بيطار والقرار الاتهامي في عهدته.. وللمنتفضين: اخطأتم العنوان/مرلين وهبة/الجمهورية/09 أيلول/2022

"أم الصبي" والنواب الـ13/شارل جبور/الجمهورية/09 أيلول/2022

راسبوتين رمز الغموض والغرابة/د. إيلي جرجي الياس/الجمهورية/09 أيلول/2022

كيف بنى الغرب العدو الروسي؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

بوتين يدق على باب البرلمان الإيطالي/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع في اجتماع بعبدا من الوسيط الاميركي على نتائج اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي

هوكستين: أحرزنا تقدماً ومتفائل في الوصول الى اتفاق حول الترسيم

الرئيس عون استقبل حاكم ولاية سان لويس بوتوسي: حرصاء على تعزيز العلاقات مع المكسيك وتبادل الاستثمارات بين رجال الاعمال

بري استقبل هوكستين وابراهيم ومجلس ادارة الريجي: لبنان متمسك باتفاق الاطار واستثمار ثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة

لا يمكن تصنيفها حليفاً... مسؤول في "الحزب" ينتقد روسيا بعنف

يزبك: إعطاء قوات "اليونيفيل" حرية الحركة في الجنوب تطور خطير يحولها إلى قوات احتلال

اطلاق نار وقتلى في طرابلس... تحركات عاجلة للتطويق

سامي الجميل: نرفض أن نبقى رهائن لدى «حزب الله» وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يخشى من فشل المعارضة في توحيد صفوفها بانتخابات الرئاسة اللبنانية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ

إنجيل القدّيس لوقا/17/من01حتى04/قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار. إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ. وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/09 أيلول/2022

كلن ويعني كلن ع الضاحية راحوا وعم يروحوا تا يزفقوا للمقاومة الكذبة ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

 

قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/08 أيلول/2022

بغباء سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين. قادة انتهت صلاحيتهم

 

أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/08 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع والهوبرجية الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزفقوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحواعزوا حافظ بأبنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا اهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا اذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرو راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا…عند عزرايل بيروا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم واقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب النمس والحرامي والتاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوه فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. تماما متل ما صاير اليوم بين قطعان جعجع المهلوس والموهوم بكرسي الرئاسة، وبين قطعان الإسخريوتي عون وصهره النمس …هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة اللاسيفورسي بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب مع هيك شريحة افجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ … وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع هوبرجية وزلم وقطعان… قمح بدها تاكل يا حني… وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

الياس بجاني/07 أيلول/2022

كل الهبل يلي عم يترشحوا للرئاسة وما عندون حتى نائب واحد يأيدون، وبذل عم يتملقوا ويسترضوا حزب الله والسفارات، هودي لازمن علاج نفسي وعقلي ورذل شعبي

 

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

https://eliasbejjaninews.com/archives/35987/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a/

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله

الياس بجاني/29 كانون الثاني/16

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء، نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخاً لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

وللأسف، فإن الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديمقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات).

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين، فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق، نرى أنه من الغريب والعجيب، ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد، لأننا إن فعلنا ذلك نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته، على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا، إضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية، وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله، ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً، لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله، وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان.

إنها ورقة التخلي عن المبادئ والاستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل.

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

 حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعد محاولة شطب مرجعية القرارين 1559 و1680 من متن التجديد لليونيفيل.. المجلس العالمي لثورة الأرز يُطلق صرخة

جنوبية/09 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111804/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b4%d8%b7%d8%a8-%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%86-1559-%d9%881680-%d9%85%d9%86-%d9%85/

ردا على المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام عن محاولة وزارة الخارجية اللبنانية طلب شطب مرجعية القرارين 1559 و1680 من متن التجديد لقوات اليونيفيل يهم المجلس العالمي لثورة الأرز توضيح الأمور التالية:

1-إن الظروف التي أدت إلى تحرك الانتشار اللبناني لمساندة الوطن الأم الذي كان يقع تحت الاحتلال السوري يومها وأدى إلى صدور القرار 1559 تشبه الواقع الذي نعيشه اليوم فالدولة التي كانت تدار من عنجر تنفيذا لأوامر حاكم دمشق أصبحت اليوم تدار من الضاحية الجنوبية تنفيذا لأوامر الولي الفقيه في طهران ولذا فإن أي مساس بهذا القرار سيؤدي لتحركات تطالب بالتنفيذ الفوري وتحت البند السابع من القانون الدولي فالأفضل لمن يهيمن على السياسة في لبنان عدم تحريك هذا الموضوع لأنه سوف يرتد عليه بالسوء ولن تكون نتائجه كما يريدها.

2-إن محاولة وزير الخارجية التذاكي بهذا الموضوع لن تمر ولن تغفر له ونذكره باضطراره للهروب من الباب الخلفي للسفارة اللبنانية في واشنطن يوم حاول عدم تنفيذ القوانين ولو أعتقد بأنه هذه المرة يماشي سياسة المحتل

3-إن الألتفاف الكبير حول القرارات الدولية خاصة 1559و1680 والمطالبة بتنفيذها والتي أصبحت اليوم

ظاهرة شعبية ضرورية وأساسية لتأمين سيادة الدولة والمساواة بين كافة شرائح الوطن تخيف المحتل وزبانيته ومن هنا سعيهم إلى محاولة طمسها لا بل إذالتها لو أمكن ولكن اللبنانيين بشقيهم المقيم والمنتشر لن يجعلوا مثل هذه المناورة تمرّ لا بل سيقفون بقوة لمواجهتها.

4-إن المجلس العالمي لثورة الأرز يدعو المشرعين السياديين للتعجيل برفع مذكرة إلى الأمم المتحدة تطالب بتنفيذ القرارات الدولية بشكل فوري حيث أمكن ولو على مراحل لكي يفهم الغزاة وأعوانهم من المراوغين بأن التنفيذ سيتم بالرغم عن محاولاتهم البائسة. 

 

قنبلتان قرب القنصلية اللبنانية في إيطاليا

وكالة “أنسا” الايطالية/الجمعة 09 أيلول 2022

أفادت وكالة “أنسا” الايطالية، بالعثور على قنبلتين بالقرب من مبنى في شارع “لارجا 26” في ميلانو حيث مقر القنصلية اللبنانية”، موضحة أنه “تم إطلاق الإنذار بعد اكتشاف طرد خرج منه كابلات كهربائية لاحظه أحد المارة موصولة بالعبوة”.واضافت: “كانت هناك ملاحظة مع نقش باللغة العربية موجودة على الطرد مكتوب فيه: “سوف تنفجر في ثلاث دقائق”، وعلى اثر ذلك قامت الشرطة الايطالية بتعطيل واحدة وتفجير الثانية، وتم فتح تحقيق على الفور بالموضوع”.

 

عطل فني يتسبب بسقوط طائرة إسرائيلية في لبنان!

وكالات/الجمعة 09 أيلول 2022

كشف الجيش الإسرائيلي عن سقوط طائرة موجهة عن بعد من طراز (RTV) في الفضاء البحري بالقرب من الحدود الشمالية. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن الطائرة سقطت الليلة الماضية بفعل عطل فني. وأشار إلى أن قوة بحرية تمكنت من انتشال الطائرة وسيتم التحقيق في ظروف الحادث، مشيرًا إلى أنه تم إيقاف استخدام هذا النوع من الطائرات لحين انتهاء التحقيق.

 

هوكستين من المطار قبيل مغادرته لبنان: متفائل بالتقدم في المفاوضات وآمل تحقيق شيء ملموس للتوصل الى اتفاق

وطنية - المطار /09 أيلول/2022

 غادر الوسيط الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان آموس هوكستين لبنان، بعد زيارة قصيرة التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وقال هوكستين قبيل مغادرته صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت: "من الجيد أن نكون في زيارة قصيرة إلى لبنان، كالعادة شيء جيد ومناقشة جيدة، ومفاوضات جيدة مع المسؤولين، كما تعلمون انا متفائل كالعادة وأشعر أننا تقدمنا في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، وآمل أن نتابع التقدم ونحقق شيئا ملموسا للتوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيعطي الامل وينعش الاقتصاد في لبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة، وسيكون جيدا لكل المعنيين". أضاف: "أنا متفائل بكل المناقشات التي جرت اليوم، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل وأميركا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حل الثغرات المتبقية لمعرفة ما إذا كان يمكننا التوصل إلى الاتفاق الذي سيفيد الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه لحل هذه الأزمة".

 

هوكستين غادر بعد زيارة لساعات.. هل اقترب الحل؟

أم تي في/الجمعة 09 أيلول 2022

بعد زيارة قصيرة للبنان استمرت لساعات عدة، غادر الوسيط الأميركي آموس هوكستين لبنان، حيث أعلن من مطار بيروت "أننا نتقدم في المفاوضات من أجل إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني".

 وكان أعلن هوكستين بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، انه "متفائل في الوصول الى اتفاق حول ترسيم الحدود وان هناك تقدماً في هذا المجال". وكان هوكستين وصل الى قصر بعبدا في الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة واستهل لقاءاته في لبنان باجتماع ترأسه الرئيس عون في حضور عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبد الله بو حبيب، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب. وعن الجانب الاميركي القائم بأعمال السفارة الاميركية ريتشارد ميكايلس Richard Michaels، كبيرة مستشاري هوكشتاين لمفاوضات الحدود البحرية ورئيسة الوحدة الاقتصادية في مكتب شؤون الشرق الادنى نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي ليندسي ميريل ونائبة مستشار الشؤون السياسية الاقتصادية في السفارة الاميركية في بيروت آمي سميث. وخلال اللقاء، عرض هوكستين على الرئيس عون لنتائج الاتصالات التي اجراها مع الجانب الاسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات. واستمع الى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها. بعد اللقاء، أدلى هوكستين  بتصريح مقتضب فقال: "كان اجتماعاً ممتازاً وأعتقد أننا احرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين الرسميين، على ان أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من لقاءاتي. وأنا ممتن للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي اجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول الى اتفاق".

هذا وزار هوكستين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، وشارك في الاجتماع بو صعب، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الوفد المرافق لهوكستين والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وفي خلال الاجتماع تمت مناقشة الافكار التي يحملها الموفد الاميركي على ان يصار الى التشاور بشأنها وابلاغ هوكستين الجواب عليها في وقت قريب، وفق المكتب الاعلامي لميقاتي.

 وزار هوكستين رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في بيروت مايكل ريتش. وعرض هوكستين نتائج جولته وما حمله للبنان إثر الاجتماع الاخير الذي ضمّ الرؤساء الثلاثة في بعبدا. وبدوره بري أكّد على تمسّك لبنان باتفاق الإطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها، مشدداً على ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الأميركية وفقاً لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوة. وشدد على "تمسّك لبنان باتفاق الإطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها ولضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر حتى الوصول إلى النتائج المرجوة".

 

من الترسيم الى التمديد لليونيفيل.. الحلول معلّقة

رانيا شخطورة/أخبار اليوم/الجمعة 09 أيلول 2022":

وصل الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أموس هوكشتاين الى بيروت في زيارة سريعة، واعلن من القصر الجمهوري بعد لقائه الرئيس ميشال عون اننا: "حققنا تقدما ومتفائل بالوصول الى حل قريبا". لكن يبدو ان هذه الاجواء الايجابية لن تترجم سريعا، بل انجاز ملف الترسيم مؤجل الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي اللبناني والانتخابات الإسرائيلية... وربما اكثر من الخريف المقبل نظرا الى الضبابية التي تحيط بالاستحقاقات في المنطقة. وقد اعتبر مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان رسائل قوية توجه الى ايران، ففي وقت كانت تستعد لـ"سحب القلم من جيبها" من اجل توقيع الاتفاق النووي،، فُتحت جبهة العراق، ثم فككت روسيا منظومة "أس 300" للدفاع الجوي من مرتفعات مطلة على الساحل السوري، والسلطات السورية طلبت من طهران الا ترد على التحركات الاسرائيلية من سوريا.... وهل مثل هذا المسار سيمتد الى لبنان، قال المصدر: المعالم تظهر من خلال ترسيم الحدود ما اذا كان سيتم وفق مشروع هوكشتاين ، متوقعا ان تكون "الزيارة الراهنة لرفع العتب وليس للحل النهائي". من جهة اخرى، يتوقف المصدر عند صراع داخل الامم المتحدة بين الولايات المتحدة من جهة والاوروبيين من جهة آخر، اذ يبدو ان الدول الاوروبية تتساهل مع ايران في حين ان ميركا تتشدد وترفض عدم الالتزام في التعاطي مع القرارات الدولية. واعتبر ان هذا ما انعكس على التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، اذ لاول مرة يحصل التمديد دون المطالبة بتعديل مهماتها، كما غاب التقرير السياسي الشديد اللهجة عن تحركات حزب الله في الجنوب وتعدياته على القوات الدولية والجيش اللبناني والحدود. وهنا سأل المصدر: هل الامر دليل على عدم التلهي بالتفاصيل بانتظار ما هو اكبر؟ ام اننا امام ملامح تسوية حول هذا الملف؟ او من الممكن ان يكون يحمل هذا الاجراء ملامح تحجيم دور القوات الدولية والطلب اليها الوقف على الحياد اذا حصل شيء ما في المنطقة بين اسرائيل وحزب الله؟! وخلص للقول: هذا الغموض هو نتيجة لعدم الوصول الى اي نتائج على مستوى المنطقة، وبالتالي لا يمكن الجزم في التفسيرات قبل ان نعرف الاتجاهات التي تتخذها الامم المتحدة.

 

زيارة هوكشتاين الخاطفة: تسويق التفاؤل وفخّ "الحقول المشتركة"

المدن/09 أيلول/2022

دقائق قليلة استمرّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود، آموس هوكشتاين. لم يتجاوز اللقاء الخمس عشرة دقيقة، على الرغم من أن هوكشتاين بقي في قصر بعبدا حوالى أربعين دقيقة. كان يفترض أن يصل الوسيط الأميركي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى القصر الجمهوري، لكنه تأخر عن موعده حوالى نصف ساعة، عند الثانية عشرة واثنتين وثلاثين دقيقة دخل هوكشتاين برفقة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، واللواء عباس إبراهيم، إلى القصر الجمهوري. كانت ملامح الثلاثة تشير إلى الإرتياح نظراً إلى الابتسامات التي تبدّت على وجوههم. اجتمع هوكشتاين مع بو صعب وابراهيم حوالى 20 دقيقة، أي إلى الساعة الواحدة إلا عشر دقائق، عندما دخل رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الواحدة وخمس دقائق، ليغادر عون الاجتماع، بينما تستمر الدردشة بين الوسيط الأميركي ونائب رئيس مجلس النواب ومدير عام الأمن العام لدقائق قليلة، غادر بعدها المبعوث إلى عين التينة.

المبعوث متفائل

لدى مغادرته قال هوكشتاين رداً على أسئلة الصحافيين إنّ "هناك تقدّمًا ملحوظًا في المفاوضات، وأنا متفائل في الوصول إلى اتّفاق، وسأكمل الجولة على المسؤولين، وسأتحدث لاحقاً". في اللقاء تركز البحث -حسب ما تقول مصادر- على نقطتين أساسيتين، الأولى ملف الترسيم وإنجازه، وأن الأمر يحتاج إلى وقت للوصول إلى التفاهم النهائي. وهو أمر سيحتاج إلى عقد جلسات في الناقورة لوضع اللمسات عليه. أما النقطة الثانية، فكانت حول عمل الشركات، ولا سيما شركة توتال، في البدء بالاستكشاف والتنقيب في الحقول اللبنانية. علماً أن توتال أعلنت الاستعداد لذلك، ولكن بعد إنجاز الاتفاق بين لبنان وإسرائيل. كذلك تم البحث في مسألة إذا كان هناك حقول مشتركة على الجانبين، وكيف يتم التعاطي مع هذا الأمر. وهذا جزء من الأسئلة التي وجهها هوكشتاين إلى المسؤولين اللبنانيين، الذين يفترض أن يتشاوروا مع بعضهم البعض قبل الردّ عليها.

بريّ واتفاق الإطار

وحسب ما تقول مصادر القصر الجمهوري فإن التقدم في المحادثات واضح. وهناك نقاط طلب هوكشتاين توضيحات في شأنها من الجانب اللبناني. ويبدو أن الاستجابة على المطلب اللبناني بالخط 23 كاملاً، وضمنه كامل حقل قانا أمر وارد، ولا شيء محسوماً بعد، في شكل نهائي، في موضوع الترسيم. وبعد انتهاء زيارة هوكشتاين، قد نشهد مشاورات بين المسؤولين اللبنانيين لاتخاذ موقف من التوضيحات التي طلبها. في عين التينة، ومع بداية اللقاء استقبل برّي هوكشتاين بالسؤال عن تأخيره، وأن عودته طالت كما طال تقديم جوابه، وفق ما تقول مصادر متابعة، فيما أجاب هوكشتاين أنه لا يزال يعمل مع الجهات المعنية لضمان الوصول إلى اتفاق. وهو يبحث في إنجاز الترسيم من جهة، وفي التنقيب وبدء العمل في لبنان من جهة أخرى. وهذا يحتاج إلى تفاوض مع الشركات. بعد اللقاء أكّد بري تمسّك لبنان باتفاق الإطار، وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به، وحقه وسيادته عليها، مشدداً على ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية. وذلك وفقاً لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوة.

تعبئة الوقت

في المقابل، تقول مصادر متابعة إن كل ما يجري هدفه تعبئة الوقت والاستثمار به لتمرير مرحلة زمنية معينة، إلى أن يحين توقيت إنجاز الاتفاق. وهذا الأمر يرتبط بإنهاء الانتخابات الإسرائيلية، أي التأجيل لحوالى شهر ونصف، مع الاستمرار في المحادثات وإظهار أن التواصل مستمر وهناك إيجابية يتم تحقيقها، بالإضافة إلى أن ذلك يصب في خانة منع حصول أي توتر، طالما أن استخراج الغاز من حقل كاريش والبدء بتصديره لن يبدأ قبل أواخر تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني. وهذا أمر أكد عليه المسؤولون اللبنانيون، بأن لا قبول باستخراج اسرائيل للغاز من كاريش فيما لبنان متوقف عن العمل والاستكشاف والتنقيب.

ومن مطار رفيق الحريري أكد هوكشتاين قبيل مغادرته لبنان أنه مستمر بمساعيه للوصول إلى اتفاق، قائلاً: "ممتن لهذه الزيارة القصيرة، وكان النقاش إيجابياً، وأنا متفائل بالتقدم الذي يتحقق. فمنذ عدة أسابيع إلى اليوم نرى تطوراً وتقدماً يقود إلى التفاؤل". مشدداً على أنه: "سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع، لأنه سيكون له منافع اقتصادية على لبنان، ويحقق الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وهو كممثل لها ملتزم باستكمال النقاش للوصول إلى الاتفاق".وكان هوكشتاين قد وصل إلى لبنان عبر معبر الناقورة، قادماً من تل أبيب، حيث التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين وبحث معهم في ملف الترسيم، منتقلاً عبر مروحية عسكرية إلى قصر بعبدا. وبعد انتهاء زيارته للبنان غادر هوكتشاين عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى العاصمة القطرية الدوحة، وسط معلومات تتحدث عن سعيه مع دولة قطر للعب دور في ملف الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في لبنان والعمل على استخراجه لاحقاً.

 

أسئلة" هوكشتاين: صيغة جديدة لفصل الترسيم البحري والبرّي

منير الربيع/المدن/10 أيلول/2022

كما كان متوقعاً، لم تكن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان حاسمة أو نهائية، بما يخص ترسيم الحدود أو بدء لبنان بعمليات الاستكشاف والتنقيب. وضع المبعوث الأميركي المسؤولين اللبنانيين بما توصل إليه مع المسؤولين الإسرائيليين من جهة، وبنتائج مباحثاته مع شركة توتال الفرنسية من جهة أخرى. إلى جانب ما حمله، طرح هوكشتاين أيضاً جملة تساؤلات، طلب من المسؤولين اللبنانيين الإجابة عليها في أقرب فرصة، لاستكمال المفاوضات ووضع الإطار العام للاتفاق الذي يفترض أن يتم الانتهاء من تفاصيله بالعودة إلى جلسات التفاوض غير المباشرة، في مقر الأمم المتحدة بالناقورة.

كسب الوقت

في الخلاصة، يمكن الحديث عن تسوية مبدئية، أو إنزال مختلف الأطراف عن الشجرة، لا تصعيد من قبل لبنان مقابل وقف اسرائيل لاستخراج الغاز من حقل كاريش وتأجيله أسابيع، أي إلى نهاية تشرين الأول أو بداية تشرين الثاني. أي بعد الانتخابات الإسرائيلية، على الرغم من ان هذا الاستحقاق لم يكن حاضراً في النقاشات التفصيلية بين هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، ولكنه أصبح موجوداً بشكل غير مباشر. الأهم هو الاستمرار في التواصل والبحث للوصول إلى صيغة اتفاق. هنا يسود اعتقادان، الأول أن اتفاق الترسيم يمكن أن يحصل في أي وقت. ولكن المسألة ترتبط بالتوقيت السياسي. والثاني هو أن يكون الجميع في مرحلة كسب الوقت بانتظار تطورات أكبر تفرض هذا الترسيم. وهذه التطورات ترتبط بملفات إقليمية من جهة واستحقاقات أساسية داخلية من جهة أخرى، تتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية أو بالبحث عن صيغة تسوية موسعة للمرحلة المقبلة قد تطال تركيبة النظام أو على الأقل البحث في تعديله.

الخط 23 وقانا

في مباحثاته كان هوكشتاين واضحاً في التركيز على نقطتين أساسيتين، الاستقرار والاقتصاد. كرر كلمة استقرار أكثر من مرة في كل لقاء، وشدد على أن الاتفاق سيكون من مصلحة لبنان اقتصادياً. مع رئيس الجمهورية كان هوكشتاين واضحاً بأن هناك تقدّماً يتم تحقيقه، وذلك من خلال تكريس الخطّ 23 لصالح لبنان كاملاً مع حقل قانا أيضاً. أما الاستفسارات التي طلب المبعوث الأميركي الإجابة عليها لبنانياً، فتتعلق بنقطتين أساسيتين. النقطة الأولى هي حول احتمال وجود حقول مشتركة بين لبنان واسرائيل: كيف يتم التعامل مع الأمر؟ والصيغة المقترحة أن الشركات المنقبة هي التي تتولى الحقول من دون حصول عمليات تنقيب مشترك. أما النقطة الثانية، فتتعلق بالسؤال عن منطلق الخطّ 23. وبمعنى أوضح، فإن لبنان يربط التنسيق البري بالتنسيق البحري، نقطة رأس الناقورة هي آخر نقطة برية يتم الارتكاز عليها للذهاب باتجاه البحر وهي النقطة B1. هذا أمر يعرفه هوكشتاين كما الإسرائيليون، لكن الرجل سأل عن منطلق الخط 23 في إشارة منه الى النقطة B1، وكأن المطلوب هو التخلي عن هذه النقطة، وبدء الترسيم على عمق خمسة كيلومترات من البحر أي لفصل الترسيم البري عن البحري. ففي حال تم تكريس هذه النقطة سيكون لها تداعيات على الوضع في البر، وقد يتجدد الخلاف حول عدد من النقاط البرية، خصوصاً ان الإسرائيليين يتخوفون من أن تنعكس هذه النقطة على مستوطنة مسكافعام مثلاً التي ستعتبر داخل الخطّ لصالح لبنان، كما سيطال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إذاً، بتخلي لبنان عن B1 سيصبح الإسرائيلي قادراً على القول إن تلك المناطق غير تابعة للبنان. برر هوكشتاين البحث في هذه النقطة للحصول على ضمانات أمنية وعسكرية لعدم حدوث خروقات أو توترات، لأن ذلك سيخلق مشكلة حول لمن ستكون السيادة في هذه المنطقة.

للعودة إلى الناقورة

اتفق على أن يبحث المسؤولون اللبنانيون في هذا الأمر على أن يصيغوا الجواب إلى هوكشتاين. وهو طالب بأن يكون الجواب سريعاً. وفيما شدد رئيس الجمهورية على أن الوقت ضيق وأن لا مجال للسماح لإسرائيل باستخراج الغاز من كاريش من دون بدء لبنان بعمليات التنقيب، وأنه لا يمكن انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أكد هوكشتاين أن الأمر غير مطروح على الإطلاق ولا علاقة للانتخابات في إسرائيل، إنما الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه يحتاج إلى الوقت، بالإضافة إلى إنجاز الترتيبات مع الشركات لتصبح جاهزة للعمل. مع الرئيس نبيه برّي شدد هوكشتاين على إيجابيته، لكن بري اعتبر أن التقدم الذي حصل أصبح يقتضي التفاهم على الكثير من التفاصيل. هذه التفاصيل يمكن حلها في مفاوضات الناقورة. وهذا ما عاد برّي وشدد عليه بوجوب الالتزام باتفاق الإطار وترك الأمور التقنية والتفصيلية إلى المفاوضات غير المباشرة. ينتظر لبنان بلورة موقفه رداً على ما قدّمه هوكشتاين، فيما حزب الله يعتبر أن كل ما يجري هو مضيعة للوقت أو لكسب الوقت، لا سيما أن هوكشتاين ومن خلفه الإدارة الأميركية يريدون مساعدة يائير لابيد انتخابياً.

 

هوكشتاين يضحك على الدولة"... وهكذا سيتصرف حزب الله!

ليبانون ديبايت/يوسف حسين/الجمعة 09 أيلول 2022

علّقت أوساط متابعة قريبة من حزب الله، اليوم الجمعة، على زيارة الوسيط الأميركي بشأن ترسيم الحدود مع اسرائيل آموس هوكشتاين الى لبنان. ورأت الأوساط في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن "الوسيط الأميركي يلعب لعبة خطيرة جداً وهي الحفاظ على المصالح الاسرائيلية العليا على المستوى السياسي والأمني والنفطي". وقالت: " هوكشتاين يضحك على الدولة اللبنانية ويماطل ويسوّف لأن المسؤولين اللبنانيين ليس لديهم قراراً واضحاً ولا يثبّتون أقدامهم على الأرض ويقولون هذا موقفنا، وهوكشتاين يلعب على هذا الأمر حتى هذه اللحظة". وعن موقف لحزب الله من هذه القضية رجّحت الأوساط أنه "سيكون هناك موقف لحزب الله والموقف غير معروف ولكن بالتأكيد لن يقبل بلعبة المماطلة والتسويف ولن يقبل بهذا التراخي من المسؤولين اللبنانيين". وتابعت الأوساط، "المسألة اليوم هي في الإجراءات العملية، ومن المبكر الآن حسم القضية في هذا الاطار بانتظار ما سيُعلن رسمياً والأرجح أن هوكشتاين لن يعلن شيئاً". وأكملت، "هوكشتاين قال أن هناك تقدماً ممتازاً بموضوع الترسيم، ولكن هوكشتاين يكذب مجدداً، ليس هناك شيء بهذه اللعبة مرة نقول تقدم ومرة تقدم ملموس ومرة تقدم جيد، ومرة تقدم جيد جداً". وتساءلت الأوساط، " لماذا هذا التسويف وجعل اللبنانيين تحت تأثيرات هذه التصريحات؟ كيف تُقرّش هذه التصريحات واحتياطي الدولار في البنك المركزي إلى مزيد من النفاذ والوضع الاقتصادي في لبنان إلى مزيد من التدهور، والترهّل في مؤسسات الدولة قائم على قدم وساق والخلافات حول الاستحقاقات لا زالت موجودة وثم يخرج الوسيط الأميركي ويقول لنا مثل هذا الكلام؟". وشددت على أن "هذا النوع من التصريحات تشوبه الكثير من الشوائب، والمطلوب حسم القضية". واستطردت الأوساط بالقول: "هذه القضية أخذت وقتاً كبيراً وإن كانت التحليلات والتصريحات قبل وصول هوكشتاين تتحدث عن أن هناك مصلحة اسرائيلية في التأجيل والمصلحة الاسرائيلية في أن يكون لابيد الأقوى بالانتخابات هذا يعني أن الأميركي يأخذنا إلى الملعب الاسرائيلي ولا يأخذنا إلى الملعب الذي فيه مصلحة لبنان". وتابعت، "قبول المسؤولين اللبنانيين على اختلافهم بأن تبقى هذه القضية في مد وجزر على هذه الطريقة ويرضون بمثل هذه التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فهذا يعني أن عهد عون يتآكل أكثر فأكثر وينقضي منه الوقت دون أي انجاز حتى بموضوع الترسيم وجزء من استهداف عهد عون أن لا يكون هناك إبرام اتفاقية ترسيم في عهده".وأردفت الأوساط، "هذا الأمر إن تم يحتاج إلى حكومة والحكومة غير موجودة، عملياً سنذهب إلى مزيد من المماطلة، وليس بالإمكان لعدم وجود المؤسسات الدستورية لحسم هذا الأمر".

 

قرار في الهواء

الياس الزغبي/الجمعة 09 أيلول 2022

بدأ قرار تعيين محقق عدلي "رديف" أو "منتدَب" يترنّح، وبات مصيره التجميد إذا لم يتمكن مجلس القضاء الأعلى من إلغائه أو سحبه. ففي الأساس هو قرار غير قانوني، لا سابق له خلافاً للترويج الدعائي، تمّ فرضه بضغط سياسي من بعبدا، وفي إطار "بيعة" مع ثنائي "حزب اللّه - "أمل": نبيعكم المحقق بيطار ونشتري الموقوف بدري ضاهر وسائر أتباعنا الموقوفين! وعملياً، لا يمكن فرض بدعة تعيين ق اضيَين على ملف واحد، فضلاً عن الأذى، أو المسّ المعنوي بأي قاضٍ يرتضي أن يكون "رديفاً" بصلاحية جزئية هزيلة، وكأنه شاهد زور على بازار سياسي مكشوف. فهل هناك قاضٍ يقبل بهذا الإذلال!؟

وفوق كلّ ذلك، لا يمكن القفز بسهولة فوق غضب ذوي الضحايا وآلامهم، وهم أولياء الدم، وفوق إرادة شعبية ونيابية ونقابية وحقوقية وسياسية عارمة تتصدّى لهذا الخلل الخطير في الجسم القضائي. وهي إرادات تتلاقى وتتعاظم لإسقاط المخطط الخبيث الهادف إلى طمس الحقائق في كارثة المرفأ.

وفي النتيجة، سيكون قرار "الرديف" أو "المنتدَب"... كضربة سيف في الماء أو الهواء.

                                         

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 أيلول 2022

وطنية/09 أيلول/2022

النهار

تنشط مؤسسة اجتماعية برئاسة نائب في تأمين مساعدات غذائية وإيصالها الى أصحابها في بيروت والمناطق ومصدرها دولة خليجية.

لم تعمد اكثر البلديات على تنظيف المجاري قبيل حلول الشتاء بسبب ضعف امكاناتها المالية بعد تبدل سعر صرف الدولار.

نجح محام بيروتي عتيق في رأب الصدع السياسي بين نائب سابق في العاصمة وقيادي كبير في “تيار المستقبل”.

يجري التحضير للبيان الذي سيصدر عن دار الفتوى عند استضافتها النواب السنة في 24 الجاري وعنوانه الأساس الطائف ودعم مطلق للرئيس ميقاتي وحكومته وهجوم ضد النائب باسيل.

الجمهورية

يُحضّر حزب بارز لعقد خلوة داخلية حول الاستحقاق الرئاسي.. واستباقاً لها عمّم على كوادره عدم الإدلاء بأي مواقف داعمة لأي مرشح.

طُرحت فكرة لقاء مرجع روحي مع القيادات المسيحية لوضعها في احتمالات ما بعد انتهاء ولاية الرئيس عون.

يقول أحد المتابعين للملف الرئاسي أن بعض "المطابخ" يُسرّب أسماء مرشحين للرئاسة من أجل التغطية على سيناريو يجري الإعداد له لما بعد ٣١ تشرين الأول.

اللواء

تمارس دولة كبرى تجاه لبنان، في ما خصَّ إحياء نظام الكهرباء سياسة تتوزع بين التورية والتقيَّة..

يدور لغط قوي في عدد من المصارف حول مصير منصة صيرفة، على المستويات كافة، بعد إقرار الموازنة..

يحرص مسؤول كبير على إضفاء أجواء ودّ على علاقته بمرجع كبير، لا سيما في لقاءاته العلنية أو البعيدة عن الأضواء..

نداء الوطن

جرى اتّصال مباشر مع نائب جنوبي مطعون بنيابته وأعطي نصيحة بالتواصل مع مرجع نيابيّ لقاء إنهاء الطعن ولكنّه رفض العرض معتبراً أنه فاز بأصوات الناس ومن دون منّة من أحد، وهو كان حضر إلى المجلس الدستوري حيث تمّ الإستماع إلى دفوعاته وقدّم المستندات اللازمة لذلك.

يبدو أن الخلاف بين حركة «أمل» و»حزب الله» تجاوز حدود مرحلة معركة خلدة في العام 1982 إلى مراحل لاحقة وصولاً إلى عملية أنصارية التي نسبها الحزب إلى نفسه، بينما تسلم من حركة «أمل» أشلاء جنود إسرائيليين كانت جزءاً من عملية التفاوض وتبادل الأسرى.

توقفت مصادر متابعة عند انتقاد أحد قياديي «حزب الله» تغاضي الدولة الروسية عن عمليات القصف الإسرائيلية في سوريا وتساءلت عمّا إذا كان انتقاده هذا صادراً بصورة شخصية أم يعكس ما يدور في كواليس الحزب، معتبرة أن هذا الموقف ربما ناتج عن إصابة أهداف تابعة للحزب في هذه الغارات التي طالت مؤخراً مطار حلب وأخرجته من الخدمة.

البناء

يؤكد دبلوماسيّون روس أن لبنان لم يوجّه أي مراجعة دبلوماسيّة بملاحظات حول تعديل مهام اليونيفيل في جنوب لبنان لجهة منحها حق العمل بدون موافقة الجيش اللبناني، وأن الالتزام الروسيّ المبدئيّ بدعم أي دولة ذات سيادة بمطالبها تجاه مناقشة أوضاعها في مجلس الأمن يعني دعم أيّ مطلب لبناني.

قال مصدر على صلة بمفاوضات الترسيم إن تأجيل الاستخراج من حقل كاريش هو تأكيد على فعاليّة حضور المقاومة في خلفية المشهد التفاوضي، لكن تحديد نهاية تشرين الأول موعداً بديلاً يعني ربطاً ضمنياً لإنجاز الترسيم بنهاية ولاية رئيس الجمهورية وتأكيداً لخطة ربط الترسيم بالفراغ الرئاسيّ.

الأنباء

موقف رئيس تيار سياسي الذي هدد بتخطي الدستور وخلق واقع مأزوم، لم يلقَ أي رد فعل رافض من قوى من البيئة نفسها يفترض بأنها حريصة على الدستور.

مؤسسة رقابية تبتدع اجراءات غير مبررة في نطاق عملها دون أدنى مراعاة للواقع المعيشي القائم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 09/09/2022

وطنية/09 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع دخول الاسبوع الثاني من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد  لا مؤشر على اي جديد  في هذا الاتجاه كما لم يسجل اي خرق في الملف الحكومي وعليه ومع تقدم دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة عامة ايام الاربعاء والخميس والجمعة من الاسبوع المقبل لدرس وإقرار مشروع الموازنة لعام 2022 لم يخرق المشهد السياسي والانتخابي سوى الزيارة الخاطفة  للوسيط الرئاسي الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين ولقائه الرؤساء الثلاثة مشيرا في ختام الزيارة التي استمرت ثلاث ساعات  إلى أن هناك تقدما في المفاوضات من أجل إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني، وسنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع. هذا في الداخل.

اما العالم فقد لفه الحزن على وفاة الملكة اليزابيت الثانية وسط حداد في مختلف القارات وقرع اجراس الكنائس فيما العين على الخطاب المسجل المتلفز للملك تشارلز الثالث الثامنة مساءا بتوقيت بيروت.

بداية النشرة من زيارة هوكشتاين الذي جال على المسؤولين اللبنانيين واكد من مطار بيروت ان هناك تقدما في المفاوضات من أجل إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الخواء على المسارين الرئاسي والحكومي لم ينحسب اليوم على مسار الحدود البحرية الذي تأبط ملفاته الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته القصيرة لبيروت.

صحيح أن تفاصيل ما يحمل في جعبته ما زالت بمعظمها طي الكتمان لكن الصحيح الا جواب خطيا فيها على المقترحات اللبنانية والصحيح أيضا ان الرجل الآتي من فلسطين المحتلة بعد محادثات مع مسؤولين أوروبيين وشركات نفطية معينة حرص على الحديث عن تقدم محلوظ في المفاوضات قائلا إنه متفائل في الوصول إلى إتفاق.

هوكشتاين الذي جال على الرؤساء الثلاثة سمع من الرئيس نبيه بري تأكيدا على تمسك لبنان بإتفاق الاطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها مشددا على ضرورة العودة الى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الامم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية وفقا لاتفاق الاطار حتى الوصول الى النتائج المرجوة.

على المستوى الداخلي لا جديد في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي أو الحكومي.

أما على المستوى البرلماني فثمة تحضيرات للجلسة التي يعقدها مجلس النواب الأسبوع المقبل لمناقشة موازنة العام 2022.

الجلسة تندرج في سياق العمل التشريعي المكثف الذي يعتمده الرئيس نبيه بري آخذا في الاعتبار المشاريع الاصلاحية الحيوية التي من شأن إقرارها رفد الخزينة بالمزيد من الإيرادات من جهة وملاقاة متطلبات الاتفاق الموعود مع صندوق النقد الدولي.

أما من يتهم رئيس المجلس بتأخير القوانين الاصلاحية فيرد عليه بالتأكيد انه لا يهدأ ليلا ونهارأ لإقرار التشريعيات الضرورية ويضرب مثلا قانون السرية المصرفية الذي رده رئيس الجمهورية بعدما بقي في أدراجه نحو شهر فمن يكون المسؤول عن التأخير؟ يسأل الرئيس بري.

رئيس المجلس عرض لائحة طويلة تتضمن المغبونين بسبب التعيينات المعلقة وفي مقدمهم الناجحون في إنتخابات مجلس الخدمة المدنية الذين يجب إنصافهم ويقولها بصراحة للرئيس ميشال عون: إمش بتعيين هؤلاء أمش انا بما تطلبه مني متسائلا: لماذا مطلوب من وزير المال ان يوقع هنا ولا يوقع هناك خلافا لمقتضيات العدالة والتوازن؟!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ماتت الملكة عاش الملك. الملكة اليزابيت الثانية غادرت العالم في عمر ال 96  وتركت بريطانيا التي حكمتها حوالى سبعين عاما ، كانت مليئة  بالانتصارات حينا ، وبالخيبات احيانا أخرى.

ولأن التاريخ لا يتوقف عند شخص واحد مهما كان دوره وتأثيره، فان الملك الجديد تشارلز الثالث سيخاطب شعبه بعد ربع ساعة من الان، الى ان يعلنه مجلس الخلافة غدا السبت ملكا بصورة رسمية من شرفة قصر سانت جيمس.

اذا، الامور تبدو واضحة في عاصمة الضباب، فيما محادثات آموس هوكستين في لبنان تبدو مغلفة بالضباب والالتباسات الكثيرة.

هوكستين اعرب خلال زيارته عن احرازه تقدما جديا،  مجددا تفاؤله بقرب الوصول الى اتفاق. لكن الاكيد ان زيارة اليوم لن تكون الاخيرة، وان طبخة  الترسيم لا تزال بحاجة الى بعض الوقت والى مزيد من المفاوضات لتصل الى خواتيمها، وهو ما عبر عنه بوضوح الرئيس نبيه بري, حين شدد على ضرورة العودة الى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية.

ولأن الترسيم فرض نفسه في المقرات الرسمية فان الملف الحكومي غاب اليوم عن السمع، كذلك الملف الرئاسي. والجمود السياسي، حكوميا ورئاسيا،  سيستمر مبدئيا الى ما بعد عطلة نهاية الاسبوع.

فمعظم الاطراف السياسية اعلنت مواقفها من الاستحقاقين، والاولوية في الاسبوع الطالع ستكون لشؤون الموازنة ، التي ستبحث في جلسة عامة تمتد لثلاثة ايام. توازيا، انتقد الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك قرار مجلس الامن باعطاء القوات الدولية في الجنوب حرية الحركة، معتبرا الامر مؤامرة على لبنان وسيادته، وتطورا خطيرا يحول القوات الدولية الى قوات احتلال.

فهل اصبح يزبك من دون ان ندري وكيلا ايضا عن وزارة الخارجية اللبنانية وعن الحكومة اللبنانية مجتمعة؟ وهل هو من يقرر السياسة الخارجية للبنان؟ والاهم : هل نحن نعيش في الجمهورية اللبنانية ام اننا اصبحنا مجرد جمهورية ملحقة بالجمهورية الاسلامية في ايران؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تفاؤل مفرط على المنابر، ولا جديد يعتد به في المحاضر.

هي خلاصة زيارة الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين القادم من تل ابيب الى بيروت للتفاوض حول الحدود البحرية. فعند حدود الزيارة السابقة بقي الموقف اللبناني باجماع المعنيين، وعلى حبال الوقت اتى اللاعب الاميركي، محاولا كسب المهل لمصلحة الاسرائيلي، وان كان مذعنا لمعادلات القوة اللبنانية.

اللقاءات مع الرؤساء الثلاثة كانت جيدة بحسب هوكشتاين المتفائل لما سمعه كما قال، ولكن لديه بعض العمل لإنجازه.

فالزيارة بحد ذاتها ليست انجازا، والحديث عن تقدم يحتاج الى تسييل عملي، ليبقى المنجز الوحيد على طول المشهد هو تاجيل تل ابيب الاستخراج من كاريش بفعل معادلة المقاومة.

ساعات قليلة لهوكشتاين في بيروت واخبار كثيرة اختلطت فيها التكهنات بالامنيات، على ان ما خزنته محاضر اللقاءات اقل بكثير مما يسرب ويقال.

في اسراب الازمات المسيطرة على سماء لبنان، انقشاع في رؤية الاتصالات والانترنت مع تعليق موظفي اوجيرو اضرابهم لاسبوع، افساحا بالمجال امام اتمام الوعود الحكومية، وفي خنقة الكهرباء رياح ايجابية مع تشكيل الوفد التقني اللبناني لزيارة طهران، واجتماع وزير الطاقة وليد فياض مع السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني لبحث زيارة الوفد وتسريع الخطوات التقنية لقبول الهبة الايرانية، فيما جدد السفير أماني التأكيد ان الهبة  جاءت استجابة لمبادرة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله. واستجابة للحاجة الملحة ومع انعدام كل حجج الرفض لدى البعض، كان القرار السياسي بالمضي في الخطوات التقنية لقبول الهبة التي مهما كانت ساعات التغذية المرتجاة منها فهي كاسرة للعتمة المفروضة اميركيا.

دوليا كسرت الخلافات الاوروبية حول تسقيف سعر الغاز الروسي وحدة الموقف في الاتحاد، وبدأت بعض دوله تتلوع من العتمة والصقيع مع فقدان الغاز الروسي، فيما اخترقت اصوات التظاهرات في العديد من المدن والعواصم الاوروبية مسامع الطبقة السياسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

باستثناء تكرار الإعراب عن التفاؤل، والتشديد على مواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق، لم تحمل التصريحات الإعلامية المقتضبة التي أدلى بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته المقتضبة للبنان أي جديد.

أما بعيدا من الإعلام، وبغض النظر عما يثار ويسوق بشكل مستمر، من معطيات مغلوطة ومعلومات تكون مبنية على تمنيات أو تحليلات أكثر منها وقائع دقيقة، فمن الواضح أن الجو العام المحيط بالزيارة إيجابي، من دون أن يعني ذلك التوصل إلى أي نتائج نهائية أو حاسمة حتى الآن. ومن الأكيد أيضا أن الرغبة بالتوصل إلى اتفاق قائمة، ولاسيما عند الجانب الأميركي، بعيدا عن أي تأثيرات سلبية يمكن أن تؤدي إليها نتائج الاستحقاقات الداخلية المرتقبة لدى كل من لبنان، المقبل على انتهاء ولاية رئاسية وخطر شغور رئاسي من جهة، والعدو الاسرائيلي الذي يستعد لانتخابات داخلية قد تحمل رافضي مبدأ الاتفاق إلى السلطة من جهة أخرى.

وفي انتظار ما ستحمله الايام والاسابيع المقبلة على خط الترسيم الذي بات كثيرون يربطون بينه وبين الاستحقاقات المقبلة لبنانيا، على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية، لا يزال رئيس الحكومة المكلف ينتظر المجهول المعلوم على خط التأليف، معرضا البلاد والعبادة لأخطار جمة في حال الاصرار على تولي حكومة غير مكتملة الاوصاف السلطة التنفيذية في حال عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس جديد.

أما جوهر الازمة اللبنانية الحالية، الذي لا يعود بطبيعة الحال الى السنوات الست الاخيرة، بل إلى اثنين وثلاثين عاما على الأقل، اي منذ اقرار التعديلات الدستورية المنبثقة عن وثيقة الطائف، التي صارت ثغراتها معروفة، فلا تزال غالبية الطبقة السياسية تنأى بنفسها عن التطرق إليه. فما عدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومعه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي جدد الدعوة الى حوار يشمل هذا الموضوع، الى جانب قضية موقع لبنان ونموذجه الاقتصادي والمالي المطلوب، يلتزم الجميع الصمت المطبق، وكأننا لسنا في ازمة غير مسبوقة، ولا داعي لأي استنفار لتحقيق الانقاذ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هذه المرة لم يجتمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا ليلتقوا هوكستاين، كما حصل في المرة السابقة، بل إن الأخير زارهم فرادى، قد لا يكون الشكل مهما، لكنه يعكس تباعد الرؤساء، فيما الترسيم لم يحسم بعد بل يبدو أنه يحتاج إلى أكثر من جولة.

محادثات هوكشتاين لساعات في بيروت كانت متحررة من ضغط  المهل التي سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن حددها بالأول من أيلول، كما فهم من  المفاوض الأميركي أن الترسيم غير مرتبط باستحقاق انتخابي اسرائيلي، وهذا ما روجت له تحليلات لبنانية. وعليه، فحتى الساعة ، ما زال الفول خارج المكيول.

الترسيم المؤجل يقابله ملف معجل هو ملف الاتصالات، موظفو أوجيرو يتجهون إلى تعليق الإضراب لمدة أسبوع لانجاز المفاوضات مع وزارة الاتصالات، فهل يكون تعليق الإضراب موقتا أم تؤدي المفاوضات إلى الانفراجات ؟ 

في ملف الحكومة الجديدة أو انتخابات الرئاسة، الغموض مازال سيد الموقف، فالإشارات التي تصدر من قصر بعبدا، من خلال مقابلات  صحافية أو تسريبات، لم تشكل حتى الساعة خارطة طريق يمكن الأعتماد عليها، فكل الاحتمالات واردة، لجهة كيفية التصرف بعد 31 تشرين الأول في حال لم تشكل حكومة جديدة أو لم ينتخب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية .

 في قضية تفجير المرفأ، وتعيين محقق عدلي رديف للقاضي طارق البيطار، يبدو أن المسألة  دونها عقبات : حتى الساعة ليس هناك من قاص أبدى استعداده ليكون قاضيا رديفا ن وحتى ان الانتقادات للقرار لم تتوقف عند سياسيين بل من داخل الجسم القضائي نفسه، ويجدر هنا التركيز على موقف نادي قضاة لبنان الذي رفض القرار.

البداية من ساعات هوكستاين في بيروت. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

 في كل زيارة الى بيروت يترك آموس هوكستين اسرارا في آبار نفط ويحتفظ اللبنانيون بمجالس الترسيم وهم الذين لا يؤتمون على بلد فبساعتين مع كسور دقائقها اجرى الوسيط الاميركي جولة محادثات بين القصور والسرايات وانهى ترسيمه التفاؤلي بتصريح مقتضب من صالون الشرف في المطار قبل ان يغادر مصحوبا بمواقف تأمل انجاز الاتفاق باسرع وقت وأمناء السر الذين التقاهم هوكستين احتفظوا بالمدولات في انتظار تقديم الرد اللبناني على اشكاليات تم طرحها في هذه الجولة واكتفت سطور مقتضبة من السرايا الحكومي بالاشارة الى انه تمت خلال الإجتماع مناقشة الأفكار التي يحملها الموفد الأميركي على ان يصار الى التشاور بشأنها وابلاغ هوكستين الجواب عليها في وقت قريب لكن ما هي هذه الافكار المطروحة اميركيا؟...

لم يتم الافراج عن مضامين الاقتراحات ومدى ارتباط البر بالبحر فيما حرص  مصدر رسمي على التأكيد ان العدو الإسرائيلي لن يستخرج النفط ما  لم يستخرج لبنان نفطه وأشار المصدر الى ان المشاورات لم تتطرق الى موضوع ربط الإتفاق بالإنتخابات النيابية الإسرائيلية او حتى الإنتخابات الرئاسية اللبنانية وهذه التوضيحات رافقت تسريبا لمصادر المجتمعين عن طرح يتعلق بطلب اسرائيلي للتنازل عن نقطة برية حددت بال " بي وان " لضرورات امنية لكن معظم من شارك في الاجتماعات مع هوكستين اليوم نفوا هذا الطرح.

وقال مصدر رسمي للجديد انها نقطة من خارج السياق ولم يتم النقاش فيها. وتحت وابل من  النفي والتسريب غادر هوكستين بيروت الى الدوحة مودعا " الدوخة" في لبنان حول نهاية هذا الملف والشروط المستجدة التي على المسؤولين تقديم الجواب لها بهدف تحريك عجلة التفاوض والعودة الى الناقورة برعاية اميركية واممية فهل ستكون الايجابات سهلة ام انها ستتطلب هذه المرة مراجعة حزب الله لاسيما اذا ما صحت المعلومات عن مطالب برية لاسرائيل وهذا ما لفت اليه الصحافي المقرب الى قصر بعبدا داوود رمال في مقال عبر "  180 بوست "، ومفاده" ان اسرائيل تنازلت لكم في البحر فتنازلوا في البر".

وسيبقى الغموض محتفظا بدفاتر البحث الى حين تقديم الرد اللبناني العائم على منصات مرتبطة ايضا بالتنقيب لاسيما بعد تقديم هوكستين ردا ايجابيا حول دور توتال في المرحلة المقبلة والعوم في بحر الغاز افتراضيا يوازيه اعادة البحث في التعويم الحكومي الذي استأنف ترويجه في الصالونات السياسية لكن لبنان دخل مرحلة حداد سياسي يرافق حداده على رحيل الملكة اليزابتث الثانية ويستعد العالم لمراسم جنازتها بعد عشرة أيام من تاريخ وفاتها  هي الملكة التي ستجر وراءها عربات الخيل الحزينة...

وسيمشي في موكب رحيلها زعماء من العالم عاصروا امرأة غابت عن امبراطورية الشمس.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قائد إسرائيلي جديد لـ"الجبهة الشمالية": "الحزب" عدوّ قوي

المدن/الجمعة 09 أيلول 2022

أعدت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً تتضمن مقابلة مع جنرال اسرائيلي سيتولى قيادة المنطقة الشمالية خلفاً لأمير برعام. ومما جاء في التقرير: "في منصبه الذي انتهى لتوه كرئيس لقيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، كان الميجر جنرال، أوري غوردين، مسؤولاً عن تعزيز شبكة من أنظمة الإنذار المبكر والملاجئ في حالة الهجمات الصاروخية. ربما كان هذا هو التحضير المثالي لمهمته الجديدة". من المقرّر أن يتولى غوردين قريباّ قيادة المنطقة الشمالية، ما يضعه في طليعة الجهود الإسرائيلية لإحتواء أي تصعيد مع حزب الله، وفقاً لـ"أسوشيتد برس". وفي وقت تتصاعد فيه التوترات، يعتقد أن "الجماعة اللبنانية المسلحة تمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف القادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل". وبالنسبة إلى غوردين، فإن دوره الجديد هو التأكد من أن أي قتال في المستقبل "لن يصل إلى الجبهة المدنية". وفي مقابلة مع الأسوشيتد برس، قال غوردين إنه "لا شك" في أن إسرائيل لا تزال هي الجانب الأقوى. لكنه قال إن حزب الله رغم ذلك هو "عدو قوي". وأضاف، "يمكنه أن يحدث بعض الأضرار الكبيرة، يتعين علي قول ذلك". وتعتبر القيادة الشمالية واحدة من أكثر المهام المرموقة والصعبة في الجيش الإسرائيلي. فهي لا تشمل الحدود المتوترة مع لبنان وحسب، بل تشمل أيضاً مجموعة من القوات الإيرانية والمدعومة من إيران في سوريا المجاورة.

يتولى غوردين، وهو قائد كوماندوز سابق وخريج جامعة هارفارد، المنصب في وقت مليء بالتحديات. وهدّد حزب الله، على مدى أشهر، بضرب منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، بينما تجري إسرائيل والحكومة اللبنانية مفاوضات بوساطة أميركية بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها. في تموز الماضي، أسقطت إسرائيل ثلاث طائرات استطلاع مسيرة أطلقها حزب الله باتجاه حقل للغاز. ووصف غوردين ترسانة حزب الله، التي يعتقد الآن أنها تحتوي على صواريخ متطورة دقيقة التوجيه، بأنها "صعبة الفهم". فيما يستطيع مسلحو غزة الآن إطلاق حوالي 400 صاروخ في اليوم على إسرائيل خلال قتال عنيف، قال إنه "يعتقد أن حزب الله قادر على إطلاق عشرة أضعاف هذا العدد". حتى مع اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 90 في المئة من الصواريخ، يقدر الجيش الإسرائيلي أن "ما يصل إلى 7000 صاروخ سيضرب مناطق مبنية في حرب مستقبلية تمتد لعدة أسابيع".

 

"الحزب قد يعبر الحدود"... تحذير اسرائيلي

سبوتنيك/الجمعة 09 أيلول 2022

ذكرت صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن "حزب الله قد يعبر الحدود الإسرائيلية في أي معركة قادمة أمام الجيش الإسرائيلي".ونشر الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي، مقالا في القناة الـ 12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أوضح من خلاله أنه "بإمكان حزب الله اجتياز الحدود مع إسرائيل وبأعداد كبيرة خلال المعركة المقبلة بينه وبين الجيش الإسرائيلي".وحذّر الجنرال بريك من أن "الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لمثل هذه المواجهة، مقارنة بحزب الله، الذي يتأهب في أي لحظة لإسقاط آلاف الصواريخ والقذائف كل يوم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، متوقعا عبور الحزب بأعداد كبيرة إلى الداخل الإسرائيلي، مناديا بضرورة تحضير وتجهيز سكان البلدات الشمالية الإسرائيلية لأي مواجهة مستقبلية مع الحزب".وشدّد الجنرال الإسرائيلي على أن "الجبهة الداخلية لبلاده والتي يعيش فيها حوالي 10 مليون نسمة، تحتاج إلى معالجة حقيقية حتى يمكنها مواجهة آلاف الصواريخ والقذائف من حزب الله"، مشيرا إلى أن "تلك الجبهة لم يتم تجهيزها للحرب الأصعب منذ حرب العام 1948". ولم يكتف الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط، إسحاق بريك، عند هذا التحذير، بل ناشد "رئيس هيئة الأركان الجديد في بلاده، هرتسي هاليفي، بضرورة تدشين جيش قوي ونوعي بمستويات عالية من المهنية والحرفية العسكرية".وأشار إلى أن الجيش "يتزود بمعدات وتقنية عالية وحديثة حتى يغطي بها على فشله، خاصة في ظل نقص التدريبات وعدم التدريب على استعمال التقنيات الحديثة الواردة إلى الجيش، فضلا عن النقص الكبير في القوى البشرية المهنية".

 

آخر خراطيش "الحزب".. ونقمة عارمة

لارا يزبك/المركزية/الجمعة 09 أيلول 2022

تطرقت كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها الأسبوعي امس الى التطورات السياسية في البلاد، ومن بينها استحقاق تأليف حكومة جديدة. الا ان اللافت في بيانها، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، كان توقّفه بإسهاب عند ضرورة اضطلاع الحكومة الحالية بمسؤولياتها في ظل الاوضاع المعيشية الراهنة. الكتلة دعت إلى "وجوب مواصلة المساعي والجهود لتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تستجيب لمتطلبات الرعاية والإدارة للبلاد ولاستقرارها المطلوب على أكثر من صعيد في هذه الفترة الدقيقة والحرجة"، الا انها حمّلت "الحكومَةَ مسؤولية أداء وزرائها للمهام المطلوبة منهم"، ودعتهم "مع كل القوى السياسية الوطنية لتدارك ما يمكن، بل ما يجب فعله للجم تدهور الأوضاع وتخفيف معاناة اللبنانيين بالإمكانات المتاحة الراهنة والممكنة". ورأت أن "الاستحقاقات المعيشيّة والاجتماعيّة والتربويّة والصحيّة الداهمة تستدعي اهتماماً وطنيّاً موازياً للاستحقاق الرئاسي الدستوري، والحكومة معنيّة أساساً باستنهاض كل القطاعات الحيوية في البلاد لتتحمّل مسؤوليّة إنقاذ العام الدراسي والجامعي، ولتؤمن الكلفة التشغيليّة لمرافق الكهرباء والمياه والاتصالات والتربية والاستشفاء فضلاً عن توفير الدواء والغذاء للمواطنين". وأشارت إلى أن "منهجية تقطيع الوقت وتأجيل المهام إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي سوف تزيد من التخبط والتردي في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي وستفاقم المخاطر التي من شأنها أن تعرقل أوتعيق المعالجات المطلوبة والممكنة لاحقا".. استفاضت كتلة حزب الله اذا في الحديث عن مهام "معا للإنقاذ" ووزرائها، ما يؤشر، وفق المصادر، الى ان مساعي التأليف التي تضطلع بها الضاحية لا تزال عاجزة عن تحقيق اي خرق في الجدار الحكومي، وقد زادت الحربُ الاخيرة بين عين التينة وميرنا الشالوحي، والتي أضيفت الى الجبهة المشتعلة أصلا بين العهد والسراي، من ارتفاعه وسماكته.. من هنا، فإن موقف الكتلة يُقرأ كأنه دعوة متجددة الى تعويم حكومة تصريف الاعمال، وقد باتت بمثابة "الخرطوشة الاخيرة" في جعبتها، في ظل الشرخ السياسي العمودي الراهن.يمكن القول اذا ان الحزب، الذي سيواصل رغم التعقيدات جهودَه لدفع الحكومة الجديدة الى النور، بات مدركا بصعوبة مهمته. وعليه، فانه سيطالب بتفعيل حكومة تصريف الاعمال كبدل عن ضائع - ولو اختلف مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر على ذلك - علّها تخفف من وطأة الازمات التي تصيب كل اللبنانيين وجمهورَ الحزب منهم، وقد باتت نقمته وغضبته على قياداته من جراء الازمة وعجزها عن مساعدته على تحمّل أعبائها، كبيرة وتوشك على الانفجار في وجهه..

 

انفجار يهدّد سجون لبنان...

يوسف فارس/المركزية":/الجمعة 09 أيلول 2022

تتوزع السجون في لبنان على مختلف الاراضي. يبلغ عددها 25 سجنا تضم نحو 9000 نزيل اكبرها السجن المركزي في رومية يضم  4000 محكوم وموقوف في حين ان قدرته الاستيعابية لا تتعدى الالف وخمسماية. علما ان عدد المحكوم عليهم الذين يقضون عقوباتهم في كل السجون يتراوح بين 13و15 في المائة والنسبة المتبقية اي 85 في المائة هي لموقوفين لم تستكمل محاكمتهم. والمؤسف ان تراكم الازمات ناجم عن امور عدة اهمها توقف المحاكمات والتحقيقات التي بدأت مع انتشار كورونا واستكملت باضراب القضاة المفتوح، وتأجيل المحاكمات لأوقات طويلة لعدم توافر آليات لقوى الامن الداخلي لنقل الموقوفين من السجون الى المحاكم ودوائر التحقيق. مطالب السجون باتت اكبر من القدرة على تحقيقها وتكاد تخرج عن السيطرة. معضلتها قديمة لكن مع تفاقمها أضحت أشبه بالمأساة نتيجة انهيار البلد وغياب النظافة والصيانة للمباني والزنازين واهتراء مجاري الصرف الصحي ودورات المياه وغياب التهوئة والتكييف نتيجة انقطاع الكهرباء.  نقيب المحامين السابق النائب التغييري ملحم خلف الذي كانت له وللنقابة خطوات في هذا الاطار ادت سابقا الى اخلاء سبيل الالاف من السجناء والموقوفين نتيجة اقرار تخفيض السنة السجنية الى 9 اشهر من جهة، واستكمال درس ملفات تطوع للقيام بها أعضاء من النقابة، وحتى تم دفع المتوجبات لغير القادرين، يقول لـ"المركزية": تبقى المسؤولية في الملف للدولة اللبنانية وهي من صلاحية  وزارات وادارات عدة في مقدمها وزارتا العدل والداخلية اللتان عليهما وضع خطة حل خمسية او عشرية متكاملة، أذ لايكفي معالجة قضية الاكتظاظ والمستلزمات الانسانية من مأكل وطبابة ونظافة وسواها انما المفروض بناء المزيد من سجون رصدت لها المليارات في ما مضى ولكنها صرفت كما غيرها من المبالغ. ويتابع: راهنا اعددت اقتراحا سوف اتقدم به من المجلس النيابي يقضي بتخفيض السنة السجنية الى 6 اشهر ولكن التدابير الموضعية ليست حلا هي جزء من العفو وفي المحصلة افلات من العقاب. على الدولة والحكومة والسلطات المعنية ان تستشرف المستقبل وتضع خطة معالجة بعيدة المدى من شأنها ايجاد حل كامل متكامل للملف والا سيبقى الموضوع بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي يوم ولحظة. علما ان الموقوفين في لبنان يشكلون 72 في المئة من المشكلة.

 

سامي الجميّل غضب... فاتصل به بري وتجاوب معه

أم تي في/الجمعة 09 أيلول 2022

أثار تعيين جلسة تشريعيّة يوم 14 أيلول، الذي يصادف ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل الذي يقام احتفالٌ له في ساحة ساسين، بدعوة من حزب الكتائب، غضب رئيس الحزب النائب سامي الجميّل والنائب نديم الجميّل، خصوصاً أنّ عدداً من النوّاب سيشاركون في الاحتفال.

وعلم موقع mtv أنّ رئيس الكتائب اتصل بأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، معترضاً على توقيت الجلسة، فأفاده الأخير بأنّ تعديل موعدها غير ممكن، إلا أنّ الجميّل عاد وتلقّى اتصالاً شخصيّاً من الرئيس نبيه بري الذي أكّد أنّه لم يتنبّه، عند تحديد موعد الجلسة، بأنّه يصادف ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل، ووعد بأن ينهيها في الساعات الأولى من بعد الظهر ليتسنّى للنواب الراغبين بحضور الاحتفال أنّ يغادروا البرلمان لهذه الغاية.

 

 متى يزور سامي الجميل معراب؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/الجمعة 09 أيلول 2022":

تخطّى حزبا القوات اللبنانية والكتائب الخلافات السياسية، فإنطلقا نحو التلاقي ولمّ الشمل، ويبدو انّ تقارب نواب الفريقين ومسؤوليهم اليوم يهدف الى ملف مُحدّد مُتعلق بالإستحقاق الرئاسي، والتوحد من اجل مواجهة مرشح فريق الثامن من أذار، ومواصفات رئيس بالنسبة اليهما تختصر بـ: سيادي أولاً وإصلاحي ثانياً. الحزبان ينتظران على احّر من الجمر خروج الرئيس ميشال عون من القصر، بعدما عارضوه سياسياً طيلة سنوات العهد، كما انّ رحيل عون نزع الخلاف عنهما بحكم الضرورة السياسية الراهنة، وابعد من رمزيّة هذا التفصيل - ما يجتمع عليه الفريقان، هو تصرفات رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، ويحملانه مباشرة ما آلت إليه أوضاع البلد جراء "العهد القوي"، كما لا تخفي الدائرة اللصيقة بالفريقين وجود خشية قواتية - كتائبية من "الهرطقات" الدستورية الذي يُحضر لها، وبالتالي يستعدان للمواجهة. في أي حال، وما بدا لافتاً هو الحضور الكتائبي المتمثل بالنائبين سليم الصايغ ونديم الجميّل - قداس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب الاحد الفائت، ما يُشير الى انّ الامور بين الفريقين ذاهبة الى تقارب اكثر واكثر، فـ"طقس معراب يُنتج إيجابية ربما يؤسس الى تحالف عميق في هذه المرحلة الدقيقة المقبلة. امّا السؤال الأبرز.. هل ستتلقّف باقي قوى المعارضة دعوات جعجع المتكرّرة الى توحيد الصفوف؟ حتّى الساعة يبدو انّ "نواب التغيير" يرفضون التقاطع مع جعجع، ولو كان الثمن وصول رئيس من "حلف" حزب الله. لكنّ راهناً، ما يسعى اليه القوات والكتائب، هو جمع 65 إلى 66 نائباً معارضاً من النواب السُّنّة إلى التغييريين وغيرهم ممن يلتقون معهم على نفس العناوين، وفي حال لم تنجح المساعي بتوحيد موقف واحد، فإنّ لعبة تعطيل نصاب جلسة الإنتخاب، ستكون الخيار الوارد على ما هو ظاهر حالياً. ابعد من ذلك، وبحكم انّ البلد في ازمة كبيرة، تشير المعلومات المتقاطعة، انّ لقاءً سيجمع رئيس حزب القوات سمير جعحع مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، وقد يكون قريباً من الواقع  بعدما نضجت الظروف، كما يجزم المطلعون إنّ الهدف المباشر لهذا اللقاء، هو استئناف العلاقات بين الصيفي ومعراب.

 

بوادر إعصار في التيّار… هذا الخطر يتهدّد الوطني الحر!

 ليبانون ديبايت/الجمعة 09 أيلول 2022

بعد غياب تيّار "المستقبل" عن الساحة السياسية منذ إعلان رئيسه سعد الحريري تعليق العمل السياسي دون لمس أي إمكانية لعودة قريبة، وبعد الانهيار الذي شهده التيّار السني على صعيد التمثيل النيابي والتراجع الجماهيري وحتى على صعيد خسارته لشخصيات تقليدية كانت شخصيات رمزية في التيّار منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يواجه "التيّار الوطني الحر" خطر "التراجع" على كافة الصعد شأنه شأن التيّار الأزرق. فمنذ تراجع التيّار "البرتقالي" نيابياً في الانتخابات النيابية الأخيرة، يشهد التيّار تضعضعاً واضحاً على صعيد تنظيمه الحزبي الداخلي، إضافة إلى ازدياد المشاكل على كافة الصعد الحزبية، سواء بفقدان التيّار للرأي الواحد والموحد بالنسبة للقرارات السياسية المصيرية، أو بازدياد قرارات الفصل للناشطين والمسؤولين فيه، وكذلك الكباش الحاصل بين رئيس التيّار جبران باسيل ومجموعة من النواب في التكتل المعترضين على سياسات باسيل، الذي تظهّر شكلياً بعد ورود معلومات عن إمكانية فصل النائب زياد أسود. تراجع التيّار وكثرة المشاكل داخل الهيكليتين السياسية والحزبية فيه ينذر بمستقبل "مجهول" يلوح في أفق الحزب الذي لطالما كان من الأحزاب الأقوى في لبنان، فهل يخطو "التيّار" مصير "المستقبل"؟! وفي هذا السياق إعتبر النائب السابق حكمت ديب في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن "من غادر من التيّار الحر غير ثابتين، والثابت يبقى، ومن انسحب ليس تيّار". وقال ديب: "أنا لست في التيّار، والتيّار تراجع بسبب الحملة الاعلامية، والأشخاص الذين غيّروا لا مبدأ لديهم ومن لديه مبدأ لا يغيّر مهما حصل".

وأضاف، "لا شيء تغير، كان هناك حملة قوية جداً من قبل دول العالم وتحديداً السعودية وفرنسا وأميركا والبطريركية هنا وتبين أنه "قدهم" وكتّر خيره جاب 17 نائب، رغم كل الحملة عليه". وعن إمكانية أن يلاقي "التيّار الوطني الحر "مصير "المستقبل" جزم ديب بالنفي، مشدداً على أنه "من المستحيل حصول ذلك لأن هناك شعب حقيقي ضحى وعانى ودفع دم، أما تيار المستقبل لم يدفع دم". وأكمل، "رفيق الحريري قُتل بقرار عالمي، الدم الذي دفعوه ليس قراراً محلياً، الاغتيال السياسي هو قرار يأتي من الخارج، وهذا يختلف عن الدم الذي دفعوه الناس على الطرقات". وأردف ديب، "طالما هناك ناس ثابتة لا يتراجع التيّار بل يتقدم وخصوصاً بعد عودة الرئيس عون الى الرابية، في قصر بعبدا لم يكن بإمكانه أن يقول كل شيء، بعد عودته يفترض أن يتكلم بكل شيء، ونتمنى أن يمنحه الله الصحة ويقدر". من جهته أكّد القيادي السابق في تيّار "المستقبل" مصطفى علوش أن "المستقبل حُسم مصيره عندما قرّر رئيسه أن لا يستمر بالحياة السياسية وأيضاً ترك التيّار بدون أي توجيهات للعمل السياسي من بعده". وقال علّوش في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "أيضاً لواقع الفساد المالي والفساد الأخلاقي الذي ظهر عند الأمين العام لتيّار المستقبل وخصوصاً بالانتخابات". وأضاف، " بالانتخابات لم يبق أحد لم يبتزه بالمال وأوهمهم أنه يدعمهم ويدعم برامجهم للإنتخابات وكلها طلعت "فالصو". وأشار علوش الى أنه "بالنسبة لجبران باسيل على الرغم من كل ذلك سيتقزم حجم "التيّار الوطني الحر" وسيضعف وجوده وستحصل استقالات كثيرة، ولكن جبران باسيل لديه جماعته في التيّار الوطني الحر، والمقابل هو استمراره لفترة من الزمن". وأردف، "أظن أن حجمه سيتضاءل ولكنه لن ينتهي لأنه طالما الزعيم موجود حتى لو بقي هو وزوجته وفي بعض الأحيان وحده فإن الحزب يبقى اسمه موجوداً". وعن إمكانية عودة الحريري الى الحياة السياسية لفت الى أنه "إذا عاد سعد الحريري الى لبنان يمكنه إعادة الحياة لبعض تيّار المستقبل وليس للناس الذين كانوا تقليدياً وتاريخياً معه، يمكنه اعادة الشباب الذين يقدّسون الزعيم والذين يعتبرونه منزّهاً، أو اذا عاد بمشروع، وإلى الآن لا وجود لمشروع ليعود به الحريري إلى لبنان، ولكن إذا وُجد المشروع نعم قد يعود".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الملك تشارلز يعد بخدمة البريطانيين طوال حياته على غرار والدته واختلط بالحشود أمام قصر «باكينغهام»

لندن: /الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

وعد الملك تشارلز الثالث، اليوم الجمعة، بخدمة البريطانيين طوال حياته، مستعيداً الالتزام الذي قطعته والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية على نفسها في عيد ميلادها الحادي والعشرين. وقال تشارلز في أول كلمة متلفزة له كملك: «أجدد أمامكم هذا الالتزام بالخدمة طوال حياتي»، واصفاً إليزابيث الثانية بأنها «مصدر إلهام ومثال» بالنسبة إليه وإلى عائلته، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد الملك: «مثلما كانت تفعل الملكة نفسها، بمثل هذا التفاني الذي لا يتزعزع، أنا أيضاً أتعهد الآن رسمياً، على مدى ما بقي من العمر الذي قدره الله لي، بالتمسك بالمبادئ الدستورية الراسخة في أمتنا». وأضاف: «أينما كنت تعيش في المملكة المتحدة، أو في المناطق التابعة والأقاليم في جميع أنحاء العالم، ومهما كانت خلفيتك أو معتقداتك، سأسعى لخدمتك بإخلاص واحترام ومحبة، كما فعلت طيلة حياتي». كما تحدث الملك تشارلز عن حزنه البالغ لفقدان والدته وقال إن ما يشعر به «يعجز عنه الوصف». وأشاد الملك الجديد بزوجته «الغالية» كاميلا التي أصبحت عقيلة الملك. وقال إنها ستضيف إلى متطلبات دورها كملكة إخلاصاً لا يتزعزع في أداء الواجب وهو ما يعتمد عليه منذ زواجهما قبل 17 عاماً. وبخصوص أبنائه، منح الملك الجديد ابنه الأكبر ويليام وريث العرش وزوجته كيت لقبي أمير وأميرة ويلز. وعبر الملك عن حبه للأمير هاري وزوجته ميغان، وهما ابنه وزوجة ابنه، خلال أول كلمة يلقيها وهو ملك (الجمعة)، في إشارة ذات مغزى للزوجين اللذين تربطهما علاقة متوترة ببقية العائلة. وقال تشارلز: «أود أيضاً التعبير عن حبي لهاري وميغان مع استمرارهما في حياتهما خارج البلاد».وفي أول ظهور علني له منذ أصبح ملكاً ترجل تشارلز الثالث من سيارته أمام قصر «باكينغهام» وصافح عشرات الأشخاص في تحية للحشود المجتمعة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية. ولم تكن هذه المحطة مدرجة في البروتوكول المرسوم فيما أعربت الحشود عن فرحتها بالملك الجديد بعدما بكت رحيل إليزابيث الثانية التي توفيت (الخميس)، ورددت على مسامع تشارلز عبارات مثل: «نحب الملك تشارلز»، فيما صدحت صيحات تأييد وعلا التصفيق، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وصافح تشارلز الثالث الذي ارتدى بزة سوداء عشرات الأشخاص الذين ارتسمت البسمة على شفاههم. وطبعت امرأة قبلة على وجنته. وغنى البعض النشيد الوطني. ورد الملك خصوصاً بكلمة: «شكراً». وقد لوح بيده للأشخاص الذين كانوا يقفون على مسافة أبعد. وسار بمحاذاة الحشود المجتمعة وراء حواجز حديد، عشرات الأمتار. وتظهر مشاهد صورت من مروحية آلاف الأشخاص المحتشدين أمام قصر «باكينغهام» ليشهدوا هذا الحدث التاريخي. مع زوجته كاميلا التي ارتدت فستاناً أسود اطلع على مئات باقات الزهر التي وُضعت منذ (الخميس) أمام سور القصر. وللمرة الأولى بصفته ملكاً عبر بوابات قصر «باكينغهام» جنباً إلى جنب مع زوجته في الباحة قبل أن يدخل المبنى المهيب.وسيُعلن تشارلز الثالث ملكاً رسمياً، صباح (السبت).

 

رئيس «الموساد» يسلم واشنطن أدلة على استمرار إيران في «التسلح النووي» وضغوط لطرح «الاتفاق» على الكونغرس بتركيبته الجديدة بعد الانتخابات

تل أبيب/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس «جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي (الموساد)»، ديفيد بارنياع، الموجود في واشنطن التقى عدداً كبيراً من المسؤولين السياسيين والعسكريين وطرح أمامهم معلومات وأدلة تؤكد أن طهران «لا تقول الحقيقة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة والدول الكبرى، وتواصل مساعيها لتخصيب اليورانيوم وكسب كل دقيقة لأجل التقدم في مشروعها للتسلح النووي». وقال بارنياع لمضيفيه الأميركيين إن «إسرائيل تخشى أن يكون القطار قد فات العالم الحر، وأن إيران باتت على شفا إنتاج السلاح النووي»، وإن «تخصيب اليورانيوم لدرجة 60 في المائة يعني أنهم باتوا يمتلكون الأدوات ويستطيعون صنع قنبلة نووية واحدة على الأقل». وأكد أن «ما تقوله إيران للعالم من أنها لم تتخذ قراراً بالتسلح النووي، وما تقدمه من معلومات ومعطيات للجنة الدولية للطاقة، ينطوي على كثير من الخداع ويبتعد من الحقيقة». وقالت المصادر الإسرائيلية إن بارنياع يعمل بموازاة مسؤولين إسرائيليين آخرين، يلتقون مسؤولين أميركيين وأوروبيين، لإقناعهم بتصليب مواقفهم من إيران ومنعها من مواصلة مشروعها. ويؤكدون أن المطلوب حالياً هو الضغط على إيران وليس مسايرتها. وأكدت أن هؤلاء المسؤولين يمارسون الضغوط على الدول الأعضاء في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لإقناعها بالمصادقة على قرار ضد إيران في ظل التقرير الجديد الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة، والذي يؤكد هو الآخر على أن كمية اليورانيوم المخصب التي تمتلكها طهران قد تكفيها لإنتاج قنبلة نووية إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة. وكان وفد رفيع من الكونغرس الأميركي قد مكث أياماً عدة في إسرائيل هذا الأسبوع، واطلع على معلومات سرية حول النشاط العسكري الإيراني؛ بما فيه التسلح النووي.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصدر دبلوماسي أوروبي، الأربعاء، أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران من غير المرجح أن تتم قبل إجراء الولايات المتحدة انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.وقد نظم الوفد وترأسه عضو الكونغرس من الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، وضم رئيس لجنة «الخارجية» في مجلس الشيوخ، روبرت مننديز، وهما من كبار أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة. وقد التقوا كلاً من رئيس الوزراء يائير لبيد، ورئيس «المخابرات الخارجية (الموساد)» ديفيد بارنياع، ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين. وحضر اللقاءات معهم السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نايدس.وربطت المصادر الإسرائيلية بين هذه الزيارة والمبادرة التي ينوي طرحها في الكونغرس عدد من أصدقاء إسرائيل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبناء عليها يتم إلزام الرئيس جو بايدن بطرح الاتفاق النووي لإقراره في الكونغرس.

وقالت المصادر إن المقربين من إسرائيل يعرفون أن فرص تمرير اتفاق كهذا جيدة؛ إذ إن الرئيس يتمتع بأكثرية؛ تمكنه من تمرير أي قرار، ولكنهم يأملون في تعطيل الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات الوسطى للكونغرس، وذلك حتى يتم التصويت عليه في الكونغرس الجديد، التي يأمل كثيرون في إسرائيل أن يكون بأكثرية جمهورية ترفض المصادقة عليه أو تفرض عليه شروطاً تعرقل تحرير الأموال الإيرانية المجمدة. ولكن هذه التقارير، المتوقع أن تثير غضب واشنطن، تجابه بنفي من الحكومة الإسرائيلية. وقال مسؤول رفيع مقرب من رئيس الوزراء يائير لبيد، إن الاتصالات القائمة بين الطرفين تدل على تنسيق تام وتعاون كامل، وعدّ هذا النشر محاولات من المعارضة الإسرائيلية اليمينية لدق الأسافين بين الإدارة الحاكمة في الدولتين. وأشار المسؤول إلى تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب، توم نايدس، التي قال فيها إن الولايات المتحدة لن تمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، مشدداً على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تكبل أيدي إسرائيل في هذا الشأن. وأشار نايدس إلى أن الإدارة الأميركية تصغي للموقف الإسرائيلي تماماً كما فعلت عندما رفضت إزالة «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة الإرهاب. وأضاف أن الرئيس بايدن كرر التزام إدارته بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي، وأنها معنية بالحل الدبلوماسي المبني على الشروط المقدمة ضمن مسودة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي. لكن إسرائيل تنظر إلى الاتفاق مع إيران على أنه مشكلة جدية، وقررت أن تشدد عداءها لهذا الاتفاق، حتى تحظى بالشرعية لعمل عسكري حتى إذا تم التوقيع عليه. وقال المراسل العسكري لـ«القناة11» للتلفزيون الإسرائيلي، أوري فاردي: «إذا لم تعارض إسرائيل الاتفاق الآن، فلن تكون قادرة على مواصلة العمل ضد الإيرانيين خلال فترة الاتفاق. وبصرف النظر عن ذلك، من الممكن أن يكون مصدر الاعتراض الإسرائيلي يتعلق في الأساس بالخوف من تعاظم القوة العسكرية التقليدية لإيران، وبدرجة أقل من البرنامج النووي الإيراني. ومن المحتمل أن معارضي الاتفاق من النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل يعتقدون أنه من الممكن التعايش مع الوضع الحالي دون اتفاق... وضع تكون فيه إيران قريبة جداً من نقطة الاختراق للقنبلة. بافتراض أن إجراءات الإحباط السرية ستنجح في إبقاء إيران على مسافة آمنة نسبياً من القدرة على الاختراق لإنتاج قنبلة».

 

بايدن يريد «خيارات» أخرى لردع «النووي» الإيراني إذا فشل الاتفاق

لندن - باريس - طهران/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي البيت الأبيض الخميس إن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد التأكد من أن الولايات المتحدة لديها «خيارات أخرى متاحة» لضمان عدم امتلاك إيران القدرة على صنع أسلحة نووية، إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأضاف كيرني أن واشنطن ستظل تواصل الضغط من أجل معاودة تنفيذ الاتفاق، لكن صبرها «ليس أبديا». ومضى يقول «على الرغم من أن (بايدن) رعى المسار الدبلوماسي وشجعه ودفع باتجاهه، فقد نقل لبقية الإدارة أنه يريد ضمان أن لدينا خيارات أخرى متاحة لتحقيق هذه النتيجة الأكيدة وهي عدم حيازة إيران القدرة على إنتاج أسلحة نووية»، حسب رويترز.جاء ذلك في وقت أعربت فرنسا، أمس، عن قلقها من عدم تعاون إيران مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن المواقع غير المعلنة، فيما وجهت طهران لوماً إلى مدير «الوكالة» التابعة للأمم المتحدة بعدما حذر من عدم ضمان «سلمية» البرنامج الإيراني، وقالت السلطات الإيرانية إن تقريره «تكراري» و«بلا أساس» و«مسيس». وقال مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، إنه يشعر «بقلق متزايد» في وقت لم يحرز فيه أي تقدم في التحقيق المفتوح بشأن آثار اليورانيوم في مواقع لم تعلن عنها إيران في مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015، مشدداً على أن الوكالة «لا تستطيع ضمان سلمية» البرنامج النووي الإيراني. ويأتي تقرير غروسي قبل أيام من التئام شمل 35 دولة من أعضاء «مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية» بين 12 و16 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقال المتحدث باسم «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، بهروز كمالوندي، إن إيران «ستقوم بتقديم رد قانوني دامغ على هذا التقرير» خلال الاجتماع، عادّاً أن «التقرير الفصلي... ليس سوى تكرار للقضايا التي لا أساس لها والتي أُعدت لأغراض موجهة سياسياً»، وفق ما أوردت وكالات حكومية إيرانية. وقالت فرنسا إنها «قلقة للغاية» حيال استمرار عدم تعاون إيران مع «الطاقة الذرية»، وإنها تتشاور مع شركائها بشأن الأمر قبل اجتماع «مجلس محافظي الوكالة» الأسبوع المقبل. ونقلت «رويترز» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، قولها في إفادة صحافية يومية عبر الإنترنت أمس: «نأسف لأن إيران لم تنتهز الفرص التي قدمها المدير العام... لإلقاء الضوء على وجود مواد نووية غير معلنة في مواقع غير معلنة».

وأصدر «مجلس محافظي الوكالة» في اجتماعه الفصلي الأخير في يونيو (حزيران) قراراً يدين تقاعس طهران عن تقديم أجوبة شافية إلى «الوكالة». وردت طهران على القرار بإغلاق مزيد من كاميرات المراقبة في منشآتها النووية.

وأدانت «الطاقة الدولية» في تقريرها إغلاق 27 من كاميرات المراقبة، وقال التقرير إن إزالة الكاميرات كانت لها «انعكاسات ضارة على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي». لكن كمالوندي قال إن مسألة كاميرات المراقبة ستتم معالجتها في إطار أي اتفاقية لإحياء الاتفاق النووي. وقال إن «العودة إلى نظام التحقق السابق مرهونة بتنفيذ التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي من قبل جميع أطراف الاتفاق». ويأتي تقريرا الوكالة بينما تتبادل طهران وواشنطن الردود بشأن اتفاقية «نهائية» أعدها مفاوضو الاتحاد الأوروبي. وتعول طهران على التوصل لاتفاق في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي بدأت في أبريل (نيسان) العام الماضي، من أجل إغلاق ملف آثار اليورانيوم. وقال غروسي في التقرير إنه يشعر «بقلق متزايد من أن إيران لم تتجاوب مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات العالقة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وبالتالي لم يتحقق تقدم نحو حلها». وأكدت «الطاقة الذرية» في تقريرها الجديد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، يبلغ 55.6 كيلوغرام، بزيادة 12.5 كيلوغرام على التقرير ربع السنوي الصادر في مايو (أيار)، مما يكفي لصنع قنبلة نووية في حال زيادة نسبة تخصيبه إلى 90 في المائة.

ويزيد تقرير «الطاقة الذرية» من تعقيد الجهود الدبلوماسية الساعية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول العظمى؛ من بينها الولايات المتحدة. والشهر الماضي، عبرت جميع الأطراف عن تفاؤل إزاء إمكانية التوصل لاتفاق، لكن إيران لا تزال تصر على أن تغلق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تحقيقاتها. وقال دبلوماسيون إن ثقتهم بالتوصل إلى اتفاق تتراجع. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد عبر عن أمله في أن تفضي تعديلات طفيفة على المسودة إلى التوصل لاتفاق يكون مقبولاً لدى الطرفين، لكنه قال، الاثنين، إن التصريحات الأخيرة أدت إلى «تراجع ثقته».

من ناحيتها؛ قالت واشنطن الأسبوع الماضي إن التعديلات الأخيرة المقترحة من إيران على النص «ليست بناءة»، وعبر بوريل أيضا عن خيبة أمله. وقال: «الجواب الأخير الذي حصلت عليه؛ إذا كان الهدف هو إتمام الصفقة بسرعة، فلن يساعد».

وقال فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، إن «رد إيران لم يضعنا في وضع يسمح بإغلاق الاتفاق»، معرباً عن أسفه لأن الرد الإيراني «أعادنا إلى الوراء». وقال إن إيران بحاجة إلى التخلص من مخزون اليورانيوم المخصب في حال إحياء الاتفاق النووي، لافتا إلى أن إيران «تمتلك الآن كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب من أجلها؛ وليس لها استخدامات مدنية موثوقة». وذكرت الصحافة الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل أن أي اتفاق محتمل مع إيران «غير مطروح على الطاولة». وفي إشارة مباشر إلى هذه التقارير، ذكرت صحيفة «كيهان» المتشددة، التي يسمي رئيس تحريرها المرشد الإيراني، أنه «ليس من المقرر أن تتوصل المفاوضات إلى نتيجة»، ودعت إلى ترك التعامل الدبلوماسي جانباَ والوقوف في وجه ما عدّته «الباطل»، وعدّت أنه «لا فرق بين أعداء يتظاهرون بالوقار مثل أوباما والوقاحة مثل ترمب، وفريق سماسرة المفاوضين الأوروبيين».

أما صحيفة «جوان» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني؛ فقد عدّت «تصريحات المسؤولين الأميركيين تظهر جلياً أن واشنطن ليست لديها إرادة في الوقت الحالي للتوصل إلى اتفاق مع إيران». وقالت إن «المزاعم حول الرد غير البناء من إيران، حجج لعرقلة مسار الاتفاق».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين فان بيير، الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية تستعد لجميع السيناريوهات مع أو من دون التوصل إلى الاتفاق النووي. وفي تعليق مباشر على هذا الكلام، قالت صحيفة «جوان»: «على ما يبدو؛ فإنه بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، تستعد أميركا هذه المرة لمغادرة الاتفاق».

 

بلينكن يتهم طهران بإعادة المحادثات النووية «إلى الوراء» وعبداللهيان احتج على «أدبيات» واشنطن في نص الاتفاق المحتمل

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الجمعة)، إن رد إيران الأخير في شأن إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يمثّل خطوة «إلى الوراء»، مؤكداً أن واشنطن «لن تسارع للانضمام إليه مجدداً بأي ثمن»، فيما تكثف إيران ضغوطها لإغلاق تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة حول عدة مواقع غير معلنة، وباتت القضية شرطاً أساسياً لطهران في مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي. وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدّماً باتّجاه إحياء اتفاق عام 2015 بعدما طرح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نص المقترح النهائي. لكنّ درجة التفاؤل تراجعت وطلبت إيران تعديلات على مسودة الاتفاق، ورفضت الولايات المتحدة طلبات طهران.وقال بلينكن للصحافيين في بروكسل: «في الأسابيع الأخيرة، ردمنا بعض الهوّات. ابتعدت إيران عن بعض المطالب الخارجة عن الموضوع وهي مطالب غير مرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)»، وأضاف: «لكن الرد الأخير عاد بنا إلى الوراء. ولسنا على وشك الموافقة على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا الأساسية». وتابع: «إذا توصلنا إلى اتفاق، فسيكون ذلك فقط لأنه سيدعم أمننا القومي»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وعقد بلينكن في بروكسل اجتماعات عبر الإنترنت مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي جميعها دول ما زالت طرفاً في الاتفاق. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الصحافيين ليلة الخميس، إن على الرئيس الأميركي جو بايدن التأكد من أن الولايات المتحدة لديها «خيارات أخرى متاحة» لضمان عدم امتلاك إيران القدرة على صنع أسلحة نووية، إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، منوهاً إلى أن واشنطن ستظل تواصل الضغط لاستعادة الاتفاق النووي، لكنّ صبرها «ليس أبدياً». بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي: «على أميركا أن تتوقف في استخدام الأدبيات الغامضة في نص الاتفاق النووي لكي يتم التوصل إلى الاتفاق في أقصر وقت ممكن»، وفقاً لبيان الخارجية الإيرانية. ونقلت وسائل إعلام صينية عن عبداللهيان قوله إن «إيران ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لكنها لن تقبل محاولة الولايات المتحدة تحقق أهدافها». وبدوره، قال وانغ يي إن الصين «ستواصل دعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة»، مضيفاً: «مهما تغير الوضع الدولي، ستعمل الصين بثبات على تطوير العلاقات مع إيران وستواصل توسيع التعاون العملي في مختلف المجالات». ورغم احتجاج عبداللهيان على الأدبيات الأميركية في نص الاتفاق، كتب مستشار الفريق المفاوض النووي الإيراني محمد مرندي، على «تويتر»، إن «نص الاتفاق جاهز تقريباً»، متهماً الولايات المتحدة بـ«إهدار الوقت». وأضاف: «المشكلة هي أميركا دوماً، باراك أوباما انتهك الاتفاق النووي، ومزّقه دونالد ترمب، وبايدن يواصل سياسات ترمب».

* توصيات

يسود الترقب بشأن الاتفاق النووي، في وقت دقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الأربعاء)، جرس الإنذار من زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، محذرةً من أن المستوى يكفي لصنع قنبلة نووية في حالة زيادة تخصيبه. وقالت «الطاقة الذرية» إنها «لا تستطيع ضمان» الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدةً أنه لم يحصل «تقدم» في حل مسألة المواقع التي تشغل «الطاقة الذرية» منذ ما يقرب من أربع سنوات، بسبب وجود آثار يورانيوم من صنع الإنسان، في ثلاثة مواقع إيرانية، وأنشطة أخرى في موقع رابع. ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي «الطاقة الذرية» اجتماعه الفصلي بحضور 35 دولة من أعضائه، في فيينا الاثنين المقبل، على أن يُنهي اجتماعه (الجمعة). وأوصى خبراء «معهد العلوم والأمن الدولي» ومقره واشنطن، بمواصلة تحقيق «الطاقة الذرية»، استناداً إلى اتفاقية الضمانات، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال الخبراء: «يجب على مجلس محافظي (الطاقة الذرية)، إصدار قرار يدين عدم تعاون إيران ثم إحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وحض المعهد الولايات المتحدة وأوروبا على رفض مطالب إيران بإنهاء التحقيق الجاري بشأن المواقع غير المعلنة، كشرط لإحياء الاتفاق النووي. وقال خبراء المعهد: «يجب على الغرب الضغط على إيران للتعاون مع الوكالة الدولية من خلال تشديد العقوبات»، بما في ذلك تفعيل آلية «سناب بك» التي تنص على إعادة فرض العقوبات الأممية، في حال عدم امتثال إيران للاتفاق النووي. وفسّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النائب جليل رحيمي جهان آبادي، إصرار بلاده على الربط بين حل القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومفاوضات الاتفاق النووي، قائلاً إن حل تلك القضايا «سيكون ضماناً لرفع العقوبات». وصرح لوكالة «إرنا» الرسمية: «يدّعي الطرف الغربي أن القضايا النووية تخص إيران ووكالة الطاقة الذرية حصراً، وأن قضايا الغرب وإيران تخصهما فقط... ليس كلاماً صائباً، لأن المفاوضات من أجل حل الملف النووي»، معرباً عن مخاوف إيرانية من استمرار الضغوط الغربية في مجلس محافظي الوكالة الدولية. وقال: «من المحتمل أن يعمل الغرب على فتح ملف جديدة لإيران عبر مجلس محافظي الوكالة الدولية لكي نبدأ المفاوضات مرة أخرى من نقطة الصفر»، لافتاً إلى أن «الدول التي تتفاوض مع إيران تشكل أساس مجلس محافظي الطاقة الذرية».

* شتاء أوروبا والنموذج الصيني

وكرر رحيمي جهان آبادي الإشارة إلى ما ورد على لسان مشرعين إيرانيين وكذلك مسؤولين على صلة بالملف النووي بأن «أميركا لا خيار أمامها سوى الاتفاق مع إيران للتركيز على الصراع في أوكرانيا». وقال إنه «مع اقتراب موسم البرد وتدهور العلاقات الغربية - الروسية على أثر الحرب مع أوكرانيا، فإن أميركا تريد إغلاق الملف النووي الإيراني بالتوصل إلى اتفاق لكي تركز على الحرب الروسية - الأوكرانية».

وتعليقاً على احتمال تأثير انتخابات التجديد النصفي على مساعي إدارة جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، قال النائب: «أعتقد أن الطرف الأميركي مستعجل أكثر من الطرف الإيراني لتوصل المفاوضات إلى نتيجة، لأن الحكومة الأميركية ستكون ممتلئة اليد، ومن أجل هذا الهدف يجب أن تتوصل المفاوضات إلى نتيجة».

وعدّ مطالبة إيران بالحصول على ضمانات غربية موثوقة لرفع العقوبات «طبيعية بسبب عدم وفاء الأوروبيين والأميركيين بالتزاماتهم في الاتفاق النووي»، موضحاً أن جزءاً من هذه الضمانات يمكن أن يكون تطمينات إزاء حضور واستقرار الشركات المستثمرة في إيران، وألا تتعرض هذه الشركات لضغوط أميركية لمغادرة إيران». لكنه رأى أن أفضل ضمان هو تهيئة الأرضية المناسبة لاستثمار الشركات الغربية في مختلف المجالات، داعياً إلى تكرار النموذج الصيني في التعاون الاقتصادي مع الدول الغربية. وقال إن «هذه الحجم الواسع من التعاون يمنع المواجهة مع الغرب». وقال النائب أيضاً: «إيران ستفي بالتزاماتها (النووية) لكن من الممكن أن يتخذ الطرف الغربي ذريعة للادعاء بأن الشركات الأجنبية لا ترغب بالاستثمار في إيران أو يشجعها بشكل غير مباشر على عدم الاستثمار في البلاد».بدأت المفاوضات النووية في أبريل (نيسان) 2021، واستمرت ست جولات قبل أن تتوقف في يونيو، بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، واستغرق الأمر نحو ستة أشهر، قبل أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات بتشكيلة جديدة من المفاوضين الذين يمثلون حكومة المتشدد إبراهيم رئيسي. وتعثرت المفاوضات في مارس بسبب عقبات منها طلب إيران إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. ورغم تراجعها من هذا الطلب، لتفادي الدخول في مفاوضات حول أنشطتها الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، تطالب إيران بالحصول على ضمانات أميركية لرفع العقوبات، والتحقق من ذلك، بالإضافة إلى إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وضمان ألا ينسحب أي رئيس أميركي مستقبلاً من الاتفاق النووي، وضمانات أخرى بعدم تضرر الشركات المستثمرة في إيران.

وفي بداية عهد بايدن رفعت إيران درجة نقاء اليورانيوم إلى 20 في المائة، ومع بداية مفاوضات إحياء النووي الإيراني، وصلت إيران لأول مرة في برنامجها النووي لنسبة 60 في المائة، في أقرب نسبة إلى 90 في المائة المطلوبة للأسلحة النووية.

 

أكبر شحنة هيروين في تاريخ ألمانيا «إيرانية»... وفي قبضة الشرطة واعتقال أعضاء عصابة خططت لتوزيع 700 كلغ من المخدرات في كل أوروبا

برلين/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

قال ممثلون للادعاء في ألمانيا الجمعة إن أربعة اعتُقلوا بعد أن نفذت الشرطة أكبر ضبطية لمخدر الهيروين في تاريخ البلاد إذ صادرت نحو 700 كيلوغرام في إطار عملية أمنية ضد عصابة لتهريب المخدرات من إيران. وضبطت السلطات هذه الكمية من المخدرات في مدينة هامبورغ، الساحلية في نهاية أغسطس (آب). ونفذت الشرطة الاعتقالات خلال ليلة الخميس بعدما فتشت عشر بنايات في مدينتي دريسدن وكيمنتس في هامبورغ وفي هولندا حسب «رويترز». وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن حملة الاعتقالات طالت مجموعه خمسة رجال للاشتباه الشديد بهم وصدرت أوامر اعتقال بحق أربعة منهم. وتم وضع اثنين من المتهمين المقبوض عليهم في دريسدن رهن التحفظ، بينما يوجد الثلاثة الآخرون رهن الاحتجاز بانتظار تسليمهم. وصادرت الشرطة وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف ذكية ومركبات، والأصول التي بحوزة المتهمين. وقال مكتب المدعي العام في دريسدن إن هناك أنباء عن أن المتهمين قاموا بتهريب كميات كبيرة من الهيروين من إيران إلى ألمانيا من أجل توزيعها بشكل أكبر في جميع أنحاء أوروبا، وإن نقطة إعادة التوزيع موجودة في منطقة دريسدن الكبرى- كما تمت عملية التسليم الضخمة هناك. والمعتقلون هم رجل يحمل الجنسيتين التركية والصربية في الأربعين من العمر ويُشتبه في أنه زعيم العصابة وإيراني يبلغ من العمر 35 عاما في هولندا وألماني يبلغ من العمر 54 عاماً يشتبه في أنه استخدم مزرعته وموارده لنقل المخدرات ووسيط تركي يبلغ من العمر 53 عاماً. يواجه المدعون المتهمين ومحاميهم في محكمة دريسدن بشرق ألمانيا (أ.ف.ب) ويأتي ذلك على خلفية التحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام في دريسدن والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (مكتب مكافحة الجريمة) للاشتباه في قيام عصابات باستيراد المخدرات بكمية كبيرة. وشارك في المداهمات العديد من الضباط من مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا ومباحث الجمارك في كل من هامبورغ ودريسدن وسلطات التحقيق الجنائي في هامبورغ وسكسونيا، وشرطة ولايتي هامبورغ وسكسونيا والشرطة الاتحادية، وكذلك السلطات المحلية بالتعاون مع السلطات في الخارج. وبحسب مكتب المدعي العام فإن التحقيقات جارية - بما في ذلك مع أفراد العصابات الأخرى.

 

واشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب هجوم إلكتروني على ألبانيا

واشنطن/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم (الجمعة)، عقوبات على وزارة المخابرات والأمن الإيرانية ووزيرها بناءً على اتهامات بصلتهم بهجوم إلكتروني وقع في يوليو (تموز) على ألبانيا والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وجاءت الخطوة بعد أن قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، يوم الأربعاء الماضي، إثر هجوم إلكتروني في يوليو، ألقت بمسؤوليته على إيران، وأمرت الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بالمغادرة خلال 24 ساعة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن وزارة المخابرات والأمن تشرف على الكثير من الشبكات التي تتضمن عناصر تشكل تهديداً للأمن الإلكتروني عبر الإنترنت ويتضمن ذلك من شاركوا في عملية تجسس إلكترونية وهجمات ببرمجيات خبيثة تطلب الفدية دعماً للحكومة الإيرانية.

 

الأطلسي» يدين الهجوم الإلكتروني على ألبانيا وسط أزمة دبلوماسية مع طهران وقوات مكافحة الإرهاب اقتحمت السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائها

لندن - تيرانا - طهران/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

أدان أعضاء «حلف شمال الأطلسي»، الخميس، الهجوم الإلكتروني الذي استهدف ألبانيا مؤخراً والذي ألقت واشنطن ولندن وتيرانا باللوم فيه على إيران، في وقت فتشت فيه شرطة مكافحة الإرهاب في ألبانيا السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائها وقيام دبلوماسيين إيرانيين بحرق وثائق داخلها في وقت مبكر الخميس قبل ساعات من مغادرتهم الأراضي الألبانية، إثر قطع العلاقات بين البلدين. وقال «مجلس شمال الأطلسي»؛ الذي يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، في بيان: «ندين بشدة مثل هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقرار حليف وإلحاق الضرر بأمنه، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين». وأضاف أن «حلف شمال الأطلسي» والحلفاء «يدعمون ألبانيا في تعزيز قدراتها الدفاعية الإلكترونية لمقاومة وصد مثل هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة في المستقبل». وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع طهران الأربعاء، وحمل رئيس الوزراء، إيدي راما، طهران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي وقع في يوليو (تموز) الماضي، وأمهل دبلوماسييها 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد. وقال راما، في خطاب مصور نادر، إن الهجوم الإلكتروني «هدد بشل الخدمات العامة، ومحو الأنظمة الرقمية، واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد». كما ألقت واشنطن؛ أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضاً على طهران في الهجوم، ووعدت بـ«اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة». وفي وقت لاحق، قالت بريطانيا إن مركزها الوطني للأمن الإلكتروني رصد عناصر مرتبطة بالدولة الإيرانية بوصفها مسؤولة «بصورة شبه مؤكدة» عن هجوم إلكتروني. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في بيان: «تصرفات إيران المتهورة أظهرت تجاهلاً صارخاً للشعب الألباني». في المقابل، نددت طهران بقرار تيرانا قطع العلاقات، ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة. ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان، أمس، أنهم رأوا رجال شرطة، يرتدون أقنعة ويعتمرون خوذات ويحملون بنادق آلية، وهم يدخلون المبنى الواقع على مسافة 200 متر فقط من مكتب راما، بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية. وبعد مرور 30 دقيقة، كانت الشرطة لا تزال في الداخل.

وكان الشاهد نفسه رأى في وقت سابق شخصاً داخل السفارة يلقي أوراقاً في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من 3 طوابق. جاءت التطورات بعدما كانت الأجواء هادئة صباح الخميس خارج السفارة. وشوهدت سيارة «أودي» سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل. والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا نحو 3 آلاف عضو من منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس؛ الميناء الرئيسي في البلاد.

تنظم الحركة باستمرار مؤتمرات في المجمع الذي شيّدته قرب تيرانا ويؤوي نحو 3 آلاف عضو من المعارضين الإيرانيين المنفيين. لكن هذا العام، أرجئت قمة المعارضة الإيرانية التي كانت مقررة في يوليو (تموز) الماضي؛ «لأسباب أمنية» لم يُكشف عنها. وقالت المنظمة آنذاك إن القمة أرجئت «بناء على توصيات من الحكومة الألبانية لأسباب أمنية وبسبب تهديدات إرهابية ومؤامرات». وكان مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، وكذلك وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، قد زارا في مايو (أيار) الماضي، المعارضين الإيرانيين في المجمّع الجديد الذي بُني من العدم وأُطلق عليه اسم «أشرف3».

وهذه ليست المرة الأولى التي يندلع فيها خلاف بين تيرانا وإيران؛ فمنذ ديسمبر (كانون الأول) 2018، طردت ألبانيا 4 دبلوماسيين إيرانيين من تيرانا بينهم السفير، متهمة إياهم بالقيام بـ«أنشطة مضرة بالأمن القومي». واتهمهم المعارضون الإيرانيون بأنهم «عملاء للاستخبارات السرية الإيرانية يعرّضون حياتهم للخطر في ألبانيا». وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة في أجهزة كومبيوتر حكومية في ألبانيا.

 

زيلينسكي: الجيش الأوكراني استعاد 30 بلدة من الروس في شمال شرقي البلاد ووروسيا ترسل تعزيزات إلى خاركيف

كييف/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الجمعة)، أن قوات كييف استعادت 30 بلدة من القوات الروسية في شمال شرقي البلاد، حيث أرسلت موسكو تعزيزات لمواجهة هذا الهجوم. وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث على الشبكات الاجتماعية: «في الوقت الراهن، حررت القوات المسلحة الأوكرانية وسيطرت على أكثر من ثلاثين بلدة في منطقة خاركيف» الحدودية مع روسيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، أعلن الجيش الروسي، الجمعة، إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف في أوكرانيا رداً على الخرق الذي حققته القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الحدودية. ورغم مكاسب القوات الأوكرانية، حث حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينغوبوف السكان الذين غادروا على عدم العودة بسبب أزمة كهرباء وغاز في البلدات التي تمت استعادتها من الروس. وأفادت وسائل إعلام روسية عن نشر تعزيزات في هذا الاتجاه وبثت مقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد مكانها.

ولم تعلق موسكو على هذا الانتشار واكتفت - ككل يوم - بذكر الخسائر الفادحة التي ألحقها الجيش الروسي بالقوات الأوكرانية. ومن بروكسل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن نشر موسكو تعزيزات يظهر أن روسيا تدفع «ثمناً باهظاً». وكدليل على التقدم الأوكراني، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في الأراضي المحتلة بالمنطقة، الجمعة، إجلاء السكان إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة موسكو أو إلى روسيا. وفي حصيلته المسائية، أكد الجيش الأوكراني أنه يلحق «خسائر كبيرة» بالعدو، قائلاً إنه لوحظ إحباط في معنويات القوات الروسية.وتقع خاركيف عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمدينة الثانية في أوكرانيا بشمال شرقي البلاد عند الحدود مع روسيا مباشرة وتقاوم منذ بداية الغزو في 24 فبراير (شباط). وبالإضافة إلى الاختراق في هذه المنطقة، أعلنت كييف أيضاً، الخميس، سلسلة انتصارات في الجنوب والشرق، مؤكدة أنها استولت على مناطق وبلدات عدة. وفي حال تم تعزيز هذه المكاسب الأوكرانية، ستعد الأهم بالنسبة لكييف منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف في نهاية مارس (آذار).

 

رئيسة المفوضية الأوروبية تسحب اقتراح فرض سقف على كميات الغاز الروسي وأسعاره وألمانيا وبلجيكا وهولندا رفضته وعدّته «قراراً سياسياً بامتياز»

بروكسل: شوقي الريس/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

تلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، صفعة سياسية قاسية، أمس، عندما رفضت بعض الدول الأعضاء النافذة في الاتحاد النظر في الاقتراح الذي كانت نشطت منذ أسابيع لإعداده بهدف مناقشته، وإقراره في المجلس الأوروبي الاستثنائي لوزراء الطاقة، لفرض سقف على كميات الغاز الروسي وأسعار استيراده إلى البلدان الأوروبية. كانت فون در لاين، قد راهنت شخصياً على وضع حد أقصى إلزامي لسعر الغاز الروسي المستورد لما وصفته بابتزاز موسكو، لكن بعض الدول الأعضاء مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا رفضت في الساعات الأخيرة مناقشة هذا الاقتراح الذي قالت عنه وزيرة الطاقة البلجيكية، «إنه قرار سياسي بامتياز، وعلينا أن نهتم بالدرجة الأولى بخفض الأسعار، لأن وضع سقف لها لن يحل المشكلة». وجاءت هذه التطورات في خضم انهماك الأجهزة الأوروبية، وحكومات البلدان الأعضاء، بمعالجة أزمة الطاقة الناجمة عن الرد الروسي على العقوبات بقطع إمدادات الغاز إلى البلدان الأوروبية، وما نجم عنها من تداعيات على صعيد الارتفاع الحاد والمطرد في الأسعار، الذي بات يهدد بأزمة اجتماعية بسبب الصعوبة المتزايدة التي تواجه الأسر لتحمل كلفة فواتير الطاقة، وبأزمة اقتصادية، حيث بدأت بعض المؤسسات الصناعية تخفض إنتاجها بسبب اضطرارها لخفض استهلاكها من الطاقة، أو تخسر أسواقاً خارجية بعد أن اضطرت لرفع أسعار منتوجاتها. وبعد أن سحبت رئيسة المفوضية اقتراحها من التداول، ركز المجلس الأوروبي جهوده على إقرار مجموعة من التدابير السريعة التي يمكن تطبيقها في غضون أسابيع قليلة، مثل فرض ضريبة على الأرباح الاستثنائية التي بدأت تحققها الشركات المنتجة للطاقات المتجددة، والموافقة على منح مساعدات عاجلة للمؤسسات التي تنتج الطاقة الكهربائية. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد قد اتجهت مؤخراً للتوافق حول خطة لمساعدة الأسر التي تواجه صعوبة كبيرة في تحمل تكاليف الطاقة، والشركات التي تعاني من نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار، عن طريق فرض ضرائب على الأرباح الضخمة التي منذ أشهر تحققها المؤسسات المنتجة للطاقة النووية والشمسية والهوائية، والتي «لم يكن أحد يحلم بها»، على حد قول رئيسة المفوضية.

تجدر الإشارة إلى أنه مع احتدام أزمة الطاقة في أوروبا بسبب خفض الإمدادات الروسية، ثم قطعها، وارتفاع الضغوط على الحكومات الأوروبية لاحتواء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة، اتجهت الدول الأعضاء في الاتحاد نحو فكرة عدم تحميل الخزانات العامة وحدها عبء خفض فاتورة الطاقة للمنازل والمؤسسات، والاعتماد على نظام من الرسوم والضرائب والمساهمات الطوعية من الشركات الكبرى المنتجة للطاقة التي ارتفعت أرباحها بشكل كبير جداً في الفترة الأخيرة.

إلى جانب هذه التدابير التي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ قريباً، تسعى المفوضية الأوروبية لإقناع الدول الأعضاء باعتماد خطة مشتركة لخفض الطلب على الكهرباء، على غرار خطة خفض الطلب على الغاز، وترك تحديد طابعها الإلزامي أو الطوعي لمرحلة لاحقة. ويتضمن مشروع الاقتراح الذي قدمته المفوضية خفضاً إلزامياً لاستهلاك الطاقة الكهربائية في ساعات الذروة بنسبة 5 في المائة، مع التزام الدول الأعضاء بمحاولة الوصول إلى انخفاض بنسبة 10 في المائة في الاستهلاك الشهري. لكن بعض الدول الأعضاء حذرت من أن ساعات الذروة لا تتطابق دائماً مع فترات الأسعار القصوى، وبالتالي لا بد من وضع آلية معادلة قد تستغرق بعض الوقت لتطبيقها بالتساوي في جميع البلدان. وكانت بعض الدول اقترحت نظاماً يجمع بين التدابير الإلزامية والطوعية، ويترك هامشاً كافياً للحكومات كي تحدد الوسائل التي تناسبها لتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية، لكن المفوضية أصرت على نظام موحد ومشترك مهما كانت درجة تعقيده. وكان خبراء المفوضية قد حذروا من أن الاستجابة الأوروبية لأزمة الطاقة ركزت حتى الآن بشكل مفرط على التدابير الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون التهدئة والاستقرار في أسواق الطاقة خلال الأشهر المقبلة، وتحقيق الهدف الذي حدده الميثاق الأوروبي الأخضر بوقف استخدام الفحم لإنتاج الطاقة.

وأشار الخبراء إلى أن الحكومات الأوروبية قد أنفقت حتى الآن ما يزيد عن 230 مليار يورو لدعم قطاع الطاقة، لكن من غير ضمانات لحل الأزمة في الأمد المتوسط. ويدعو التقرير الذي وضعه خبراء المفوضية إلى الكف عن دعم استهلاك الطاقة في بلدان الاتحاد، والاتجاه إلى دعم التدابير التي تهدف إلى خفض استهلاكها. ومن الملفات الأخرى التي ما زالت تثير جدلاً في الاتحاد حول موضوع الطاقة، الاقتراح الإسباني - الألماني لمد خط أنابيب نقل الغاز بين إسبانيا وفرنسا عبر سلسلة جبال البرانس، ليكون المدخل الرئيسي للغاز الوارد على الجبهة الجنوبية للاتحاد، الذي ما زال يلقى معارضة من فرنسا.

وفي انتظار ما يمكن أن تكشف عنه أورسولا فون در لاين، من أفكار واقتراحات جديدة لمعالجة أزمة الطاقة وتداعياتها، في الخطاب الذي ستلقيه يوم الأربعاء المقبل أمام البرلمان الأوروبي، قال وزير الصناعة ونائب رئيس الوزراء التشيكي جوزيف سيكيلا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، «إننا نخوض حرب طاقة ضد روسيا، وفلاديمير بوتين يسعى إلى ضرب السلم الاجتماعي في بلداننا عن طريق استخدام سلاح الغاز، وعلينا أن نوجه له، وللعالم، رسالة واضحة وقوية مفادها أننا مستعدون لكل ما يلزم من أجل حماية منازلنا ومدها بالطاقة الكافية بأسعار معقولة، ومن أجل تهدئة الأسواق واستقرارها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المثالثة تلوح والراعي يلوم جعجع أكثر من باسيل

رواند بو ضرغم/الكلمة أونلاين/الجمعة 09 أيلول/2022

شبح المثالثة يخيّم فوق الصرح البطريركي، ويُشعر ساكنه بمخاطر تغيير النظام نتيجة التعاطي السياسي غير المسؤول من رئيسي أكبر حزبين مسيحيين، جبران باسيل وسمير جعجع. ويُنقل عن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي عدم رضاه عن دعوة باسيل الواضحة الى تعديل الطائف وتغيير النظام، التي تفتح باباً أمام إضعاف المسيحيين أكثر فأكثر، بانتزاع المناصفة منهم، وتقويض صلاحياتهم، والمساهمة في تهجيرهم وتفريغ البلاد من مسيحييها. عتب البطريركية مضاعف على جعجع، اذ أن موقف باسيل معروف وسبق أن وصف دستور الطائف بـ "النّتن"، ووافقه عمه الرئيس ميشال عون على وجوب تعديله. الا أن جعجع وفق مطلعين على موقف بكركي يتلهى بمعارك سياسية وشعارات لا طائل منها، ضارباً عرض الحائط بوجوب حماية ما تبقى من مكاسب للمسيحيين عبر الاصرار على استمرارية المناصفة والمحافظة على الدستور.

دعوة باسيل الى حوار وطني لبناء نظام جديد ولصياغة دستور على "البارد"، لن تلبيها مختلف الأطراف السياسية اللبنانية، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سبق أن تحدّى "التيار الوطني الحر" بأن يطبّق القوانين ويحترم الدستور وأن يعمل على تنفيذ كامل بنوده قبل المطالبة بتغيير الطائف. فلا أرضية خصبة لتغيير النظام لدى باقي الأطراف اللبنانية، لأن المشكلة ليست في الطائف إنما في تنفيذه. ولا نية لدى الجميع بتعويم باسيل في نهاية عهد عمه ووضعه على طاولة حوار بعد أن استفز أعضاءها وهاجمهم طوال العهد ولم يوفر أحداً من التحريض عليه.

لن يساجل الرئيس بري نائباً في برلمانه، وأوعز الى نواب كتلته أن لا يكترثوا لما قال، وخصوصاً أن قوته تتلاشى في آخر عهده ولم يبقَ سوى أيام له في التحكم بتوقيع الرئاسة الأولى. الا أن علاقة الرئاسات الثلاث ستتأزم أكثر وستمتد الى ما بعد خروج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري، على خلفية استمراره بالانصياع وراء رغبات صهره وتغليباً لمصلحته على حساب المصلحة اللبنانية، ونتيجة الهرطقات الدستورية التي يفتيها باسيل ويرددها خلفه عون، في تهديد واضح بالفوضى الدستورية، وبعدم الاعتراف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية واعتبارها مغتصبة السلطة وساقطة دستورياً ومجلسياً وميثاقياً وشعبياً. يقول مرجع دستوري لموقع "لبنان الكبير" إن حكومة تصريف الأعمال يحق لها أن تجتمع وأن تأخذ قرارات مهمة، مستنداً الى العام 1969 حين اجتمعت حكومة الرئيس رشيد كرامي وأرسلت مشروع موازنة الى مجلس النواب. ويضيف المرجع الدستوري أنه بغض النظر عما إذا كانت الحكومة مستقيلة أم كاملة الصلاحيات، فإن الدستور ينص على انتقال صلاحيات الرئيس وكالة الى مجلس الوزراء لتصريف مهامه الضرورية بنطاقها الضيق. أما قول باسيل انه في حالة الفراغ "وقت الجد، فإن كل وزير سيكون رئيس جمهورية" فيعتبرها الخبراء الدستوريون هرطقة دستورية، فرضها العونيون خلافاً للدستور في حكومة الرئيس تمام سلام، ولا يمكن أن تصبح عرفاً.

 

مفاضلة حزب الله في ربع الساعة الأخير

هيام القصيفي/الأخبار/الجمعة 09 أيلول/2022

يملك حزب الله قرار المفاضلة بين خيارات بديهية على مشارف انتهاء عهد الرئيس ميشال عون. بين قدرته التفاوضية الإقليمية وإمساكه بورقة الداخل، لم يعد الوقت سانحاً إلا كي يفرج عن خياره في اللحظات الأخيرة بين تشكيل حكومة جديدة أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو إبقاء الوضع على ما هو عليه، تصبح مفاضلة حزب الله بين خيارات بديهية صعبةً ودقيقة، ولا تصبح الطريق الى أي منها سالكة بسهولة. فلكل من هذه القرارات التي يملك مفتاح الإفراج عنها سلبياتها وإيجابياتها. وهو في مرحلة حساسة لإيجاد حالة توازن بين ما هو ضروري وما هو متاح، وفقاً لمعايير محلية وإقليمية ودولية. لكن الوقت أصبح داهماً، والأسابيع القليلة المتبقية لا تعطيه ترف إبقاء قراره معلّقاً الى اللحظات الأخيرة. في ما تبقّى من عمر العهد، يمكن ترتيب أولويات حزب الله بمتابعة الوضع العراقي، وداخلياً بالترسيم البحري وما يمكن أن يتفرّع عنه من تداعيات تتعلق بالوضع الإسرائيلي والتهديدات المتبادلة. وبين هذين الحدّين، يصير الوضع الداخلي عالقاً في عنق الزجاجة، وتصبح مقاربة حزب الله لأيّ من الخيارات المطروحة وغير التعجيزية متعلقة بمدى القدرة على صمود الوضع الداخلي أمام الاهتزازات، فتترك هذه القرارات الموضوعة على الطاولة تأثيرات مباشرة عليه وعلى حلفائه.

لا يمانع الحزب في تشكيل حكومة جديدة، لا بل إنه يؤيدها لجهة قدرتها على إزاحة عبء الداخل وخصوصاً في ما يتعلق بقرارات اقتصادية ومالية ضرورية لنزع فتيل الانهيار. وخياره بحكومة جديدة إذا نجح في توزيع عادل للمغانم بين حلفائه، يخفّف عنه أعباء حليفه التيار الوطني الحر، كما تحميله مسؤولية نقل صلاحيات رئيس الجمهورية الى حكومة تصريف الأعمال. لكن الحزب لا يزال يراعي وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولا سيما أن الأخير يبالغ في ابتزازه وفي توجيه الرسائل إليه. وهو واقع بين تشدد الرئيس نبيه بري الذي لا يملك أي مصلحة في تعويم عون أو باسيل، وبين ابتزاز الأخير أيضاً له في معركة لن يسلّم بها بري بسهولة، كما حصل مع اختيار عون رئيساً للجمهورية.

في المقابل، لا يرى الحزب مشكلة في حكومة تصريف الأعمال بالمطلق إلا لناحية رمي كرة بقائها في ملعبه، على قاعدة أنه وحده يملك القدرة على تخفيف شروط باسيل، والدفع بالرئيس نجيب ميقاتي الى تأليف حكومة جديدة. لكن من سيئات هذه الحكومة التي لا تواجه معارضة حقيقية إلا من التيار الوطني الحر، أنها ستزيد من أعباء الخلافات الداخلية أولاً وآخراً بين حلفائه، وقد بدأ الخلاف قوياً ومباشراً ولن يخفت في وقت قريب. وما بدأ يظهر أنها ستكون عرضة لضغوط التيار في تكبيلها مسبقاً بشروط واجتهادات، فضلاً عن تلويح التيار باللجوء الى الشارع في حال بقائها.

يبقى الخيار البديهي الأكثر ضرورة، وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية. منذ أكثر من سنتين، ومعارضو حزب الله يتحدثون عن ذهاب حتمي نحو فراغ دستوري، مهما كان شكل الحكومة التي ستتسلّم مهام رئيس الجمهورية. ومردّ هذا الكلام رؤيتهم لموقف حزب الله من النظام الحالي ومدى الاستعداد لتغييره. وتوافق ذلك مع إمساك الحزب بالقرار الداخلي، في مرحلة تصاعد المطالبات في وسط العهد بتغيير الطائف، وتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية، علماً بأن الكلام عن الذهاب الى مؤتمر تأسيسي ليس جديداً، بل عمره سنوات، ومنذ ما قبل اتفاق الدوحة. في المرحلة الراهنة، تتوجه أنظار المعارضة الى حزب الله من باب تأكيد المؤكد، إذ إن أي خيار يتخذه الحزب راهناً لن يكون محصوراً بموقفه من الاستحقاق في حدّ ذاته بالمعنى التقني. ففراغ أول يمكن تجاوزه كما التعامل مع الفراغ الثاني ولو كان أطول مدة من الأول. لكن القبول بفراغ رئاسي ثالث، لا تعرف مدته، يعني أن ثمة قراراً بأن يبقى الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات المتعلقة بالنظام الحالي. لذا يقف الحزب اليوم أمام قرار لا يتعلّق باسم الرئيس العتيد، بقدر ما يمسّ بمستقبل النظام وديمومة العيش المشترك، وخصوصاً أن باب الترشيحات مفتوح على أسماء كثيرة يمكن التعويل على بعضها الجدّي والمتّزن. وهنا بيت القصيد في اختيار الحزب طريق الانتخاب الرئاسي وسحب مفاعيل التعطيل، لكنه يعطي في الوقت نفسه للطائف جرعة أوكسيجين جديدة. هذا الرهان على أن الحزب قد يسلك هذا المسلك، ولا سيما في تقديمه مقاربة جديدة في تعامله مع اتفاق الطائف على أسس ثابتة، بعد مسار ضبابي في التعامل معه، من شأنه أن يفتح الباب أمام وضع مستقر وتهدئة داخلية تعيد تنظيم الوضع الاقتصادي والمالي، من دون الحاجة الى بهلوانيات دستورية حول الحكومة ومستقبل الرئاسة. قد يكون أمام الحزب تحدّ أساسي في اختيار رئاسة الجمهورية وتجديد التمسك بالطائف، فيسلك سبيلاً منطقياً ودستورياً لحظة يتوقع منه الجميع العكس، وأولهم معارضوه. وهؤلاء لا يرون إلا قرار الحزب في إحداث فراغ دستوري مع حكومة تصريف الأعمال لا أكثر ولا أقل، من الآن وحتى ربع الساعة الأخير.

 

ميقاتي أو أبو حبيب: من حاول محو الطائف والقرارين الدوليين 1559 و1680 من قرار التجديد لليونيفيل؟

ميقاتي أو أبو حبيب: من حاول محو الطائف... من قرار التجديد لليونيفيل؟

وليد شقير/اساس ميديا/الجمعة 09 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111806/%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a3%d9%88-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ad%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%88/

كان من الطبيعي أن يتبرّأ المسؤولون اللبنانيون من حقيقة أنّ لبنان اقترح نصّاً لفقرة أو اثنتين من القرار 2650، الذي جدّد بموجبه مجلس الأمن لقوّات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان في 31 آب الماضي لسنة أخرى، يتجنّب ذكر القرارين 1559 و1680 ومندرجات اتفاق الطائف، في مسوّدته ما قبل النهائية. فقد جرى نفي الأنباء عن اقتراح الجانب اللبناني نصّاً يخالف ما كان يجري في شكل سنوي منذ العام 2006، إثر حرب تموز الإسرائيلية على لبنان، التي أوقفها القرار 1701 بعدما صدر حينذاك، مستنداً إلى كلّ القرارات الدولية السابقة، ومنها القراران المذكوران. وجاء هذا النفي في صيغة "توضيح" صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية.

توضيح الخارجية مواربة أم تهرُّب؟

توضيح الخارجية "يوارب" ما جرى، هذا ما رأته الأوساط السياسية في بيروت، التي دقّقت في حقيقة ما جرى تسريبه في شأن الصياغة اللبنانية المختلفة عمّا صدر في نصّ القرار.، فقد كشفت معلومات لـ"أساس" أنّ البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة تبنّت هذه الصياغة قبل أن تتراجع عنها بعد تحفّظ دول أخرى عليها، ومنها بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ورأت بعض هذه الأوساط أنّه توضيح يحاول إخفاء محاولة "تطيير" مرجعيّة القرارين المذكورين واتفاق الطائف في مسألة بسط سيطرة الحكومة اللبنانية في الجنوب (في مقدَّم الأسباب الموجبة)، أو في الفقرة التنفيذية التي تحثّ على الانتقال إلى حلّ دائم للوضع في منطقة عمليات القوات الدولية حيث يقتصر النصّ عادة على مرجعية القرارين الدوليين من دون "الطائف". قرارات مجلس الأمن السابقة التي جدّدت لـ"اليونيفيل"، استندت إلى القرارين في المقدّمة، ثمّ في الفقرات التمهيدية للقرار التي تُعتبر بمنزلة أسباب موجبة (حيث يُذكر إلى جانبهما اتفاق الطائف)، ثمّ في أحد القرارات التنفيذية. رأت بعض هذه الأوساط أنّه توضيح يحاول إخفاء محاولة "تطيير" مرجعيّة القرارين المذكورين واتفاق الطائف في مسألة بسط سيطرة الحكومة اللبنانية في الجنوب

تجنُّب الـ1559 والـ1680 والطائف في فقرة تمهيديّة

النصّ الذي اقترحه الجانب اللبناني في المسوّدة يتجنّب ذكر القرارين والطائف في إحدى الفقرات التمهيدية التي تعالج "أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كامل الأراضي اللبنانية وفق أحكام القرارين 1559 و1680 والأحكام ذات الصلة الواردة في اتفاق الطائف". لم تشطب المسوّدة اللبنانية القرارين من المقدّمة الإلزامية التي يبدأ القرار فيها بالتذكير بكلّ القرارات المتعلّقة بلبنان وعددها 20 قراراً. لكنّ المصادر المتابعة أشارت إلى أنّ هذه الصياغة تجنّبت ذكر مرجعيّة القرارين 1559 و1680 في الفقرة التي جاءت في الترتيب الـ19 من الفقرات التنفيذية لاحقاً، والتي تنصّ على "حثّ جميع الأطراف على التعاون مع مجلس الأمن والأمين العامّ للأمم المتحدة من أجل إحداث تقدّم ملموس نحو وقف إطلاق نار دائم وحلّ طويل الأمد كما يتضمّنه القرار 1701 ووفق كلّ القضايا المتعلّقة بتطبيق القرارات 1701 (عام 2006)، و1680 (2006)، و1559 (2004)، وسائر قرارات مجلس الأمن".

كيف هبطت الصياغة على الخارجيّة؟

يؤكّد التوضيح اللبناني حول ما تسرّب من معلومات "احترام (لبنان) جميع قرارات مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة ويلتزم بها"، وأنّه "من غير الوارد أن يطلب ولم يطلب حذف الإشارة الى هذين القرارين المذكورين أعلاه في متن قرار التجديد لليونيفيل". فيما المعلومات المتسرّبة عمّا جرى من صياغات لمسوّدات في أروقة مجلس الأمن لم تقل إنّ لبنان تخلّى عن القرارين الدوليَّين واتفاق الطائف، بل إنّه جرى تفادي اعتبارهما والطائف مرجعيات للتعاطي مع مسألة بسط سيطرة الحكومة في الجنوب في المقدّمة التمهيدية، أي الأسباب الموجبة، وجرى تجنّب الاستناد إلى القرارين الدوليين في الفقرة المتعلّقة بوقف النار الدائم... من ضمن الفقرات التنفيذية التي يبلغ عددها عادة في قرارات التجديد للقوات الدولية بين 30 و32 فقرة.

كيف تمّت الصياغة اللبنانيّة للفقرات موضوع الالتباس؟

جهات سياسيّة سعت إلى معرفة الملابسات، فراجعت، وتبيّن أنّ الصياغة اللبنانية "هبطت" من مكان ما على الخارجية، من مصادر أخرى رسميّة. ويعود سبب استقصاء هذه الجهات إلى استيائها من استسهال الاستغناء أو شطب مرجعية اتفاق الطائف في التعاطي مع "بسط سيطرة الحكومة على الجنوب"، وسط خشية من أن يكون الهدف خلق سابقة في النصّ يتسلّح بها الحزب من أجل تبرير احتفاظه بسلاحه بحجّة التساهل الدولي مع هذا السلاح في القرارات الدولية، في وقت تثير أطراف خارجية ومحليّة مسألة احتفاظ الحزب بالسلاح خارج إطار الشرعية. هذا بالإضافة إلى الرغبة في التخلّص من مرجعية القرارين 1559 و1680 عندما يحين وقت بحث الانتقال إلى وقف إطلاق النار الدائم والحلّ الطويل المدى للوضع في الجنوب.

من يكذب ميقاتي أو بو حبيب؟

أفادت الأوساط السياسية، التي دقّقت في مصدر الصياغة اللبنانية، في حديث إلى "أساس"، أنّ البعثة اللبنانية في نيويورك نبّهت الخارجية إلى أنّ المسوّدة اللبنانية ستلاقي اعتراضاً محليّاً ودوليّاً، ولا سيّما في شأن الفقرة المتعلّقة بالطائف، وأنّ وزير الخارجية عبد الله بوحبيب شدّد على البعثة أنّ هذا موقف الحكومة ولا بدّ من اعتماده، وأنّ بوحبيب سأل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن كان قد أعطى تعليمات معيّنة لبعثة نيويورك، فكان جوابه بالنفي. وعلى ذمّة هذه الأوساط السياسية أنّ ميقاتي اتّصل ببعثة لبنان في نيويورك وأبلغها أن لا علم له بالصياغة التي أُرسلت إليها لمسوّدة القرار، والتي كان الجانب الفرنسي تبنّاها في اليوم نفسه لاجتماع مجلس الأمن.

التوجّس من التبنّي الفرنسيّ ثمّ التوضيح

أثارت التسريبات عن التبنّي الفرنسي للصياغة اللبنانية حفيظة أوساط تعتقد أنّ باريس تبالغ في مراعاة الحزب في بعض جوانب السياسة اللبنانية، وترتاب من التبنّي الفرنسي لتلك الصياغة، فجاء الجواب في بيروت، عند الاستفسار عن حقيقة موقف باريس، نفي أيّ تجاوز للقرارين الدوليَّين، وأنّ الموقف الفرنسي قريب من الموقف الأميركي، والغربي عموماً، في شأن لبنان. تواصلت أكثر من جهة في بيروت مع الجانب الفرنسي في شأن حقيقة تبنّيها الصياغة اللبنانية لمسوّدة القرار، فجاء أحد الأجوبة، حسب رواية إحدى هذه الجهات، أنّ المندوبة الفرنسية في الأمم المتحدة المعيّنة حديثاً استشارت أحد موظّفي الخارجية المناوبين في باريس وجرى الأخذ بالصياغة اللبنانية، ثمّ جرى التراجع عنها بعد التدقيق فيها وبعد الصياغة التي جرى التصويت عليها بالإجماع في المجلس.

محاولة "تهريبة" تشير إلى ما هو آتٍ؟

يُنتظر أن تبقى الصياغة اللبنانية التي تتجنّب القرارين 1559 و1680 في إحدى الفقرات، واتفاق الطائف مع القرارين في فقرة أخرى، موضوع متابعة، نظراً إلى أنّها سابقة تهدف إلى خدمة هدف سياسي معيّن، ولأنّها ليست منبثقة عن موقف حكومي أو عن إجماع لبناني في وقت لاذت رئاسة الجمهورية بالصمت في هذا الصدد. وفي اعتقاد الأوساط السياسية التي تلاحق تفاصيل ما حصل أنّه محاولة "تهريبة" لإلزام الدولة اللبنانية بخدمة هذا الهدف، ومؤشّر إلى ما يمكن أن يكتنف المرحلة المقبلة، سواء على مستوى الرئاسة أو الحكومة، من ممارسات في مؤسّسات الدولة على صعيد توجّهاتها وعلاقتها مع المجتمع الدولي ومع ثوابت لبنانية، من أجل تطويع هذه المؤسّسات كي تتناغم مع رغبات الحزب وتوجّهاته. وما يدفع هذه الأوساط إلى الحديث عن "محاولة تهريبة" هو عدم إطلاع بعض المعنيّين، ممن لهم رأي في أمور كهذه، على النصوص.

 

ضغوطٌ سياسيّة لـ"تخريب" التحقيق.. و"تخريجة" غير قانونية!

طوني كرم/نداء الوطن/09 أيلول/2022

توقف أهالي شهداء وضحايا تفجير مرفأ بيروت عند الضغوط السياسية الهادفة إلى «تخريب التحقيق» بعد طلب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري من مجلس القضاء الأعلى الموافقة على تعيين محقق عدلي إضافي بما يشكل إطاحة ضمنيّة لما توصل له القاضي طارق البيطار في الملف.

وأكد الأهالي خلال تحرّكاتهم الإحتجاجية تمسّكهم بإبعاد التحقيق عن المناكفات السياسية والتعيينات «غب الطلب» التي تشكل عائقاً أمام استكمال المحقق العدلي عمله ومنها البتّ في إخلاءات السبيل وفق الأصول القانونية بعد إفراج وزير الماليّة عن التشكيلات القضائية المحتجزة إنسجاماً مع مطالب «الثنائي الشيعي» بقبع المحقق العدلي والإطاحة بالخيوط التي توصّل إليها التحقيق. وتعقيباً على هذا الإجراء «القضائي»، أوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي غالب غانم لـ»نداء الوطن» وجود قراءتين قد تكونان متكاملتين لهذا القرار، إحداهما تطرح العديد من الأسئلة وعلامات الإستفهام، والثانية قد تكون في السياق الطبيعي للأمور، نظراً لكون مهمّة المحقق الذي سيتمّ تعيينه محدّدة جداً، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن ما يحصل في لبنان يدعو على الدوام إلى التساؤل، في محاولةٍ لتبيان وكشف النيات الكامنة وراء أيٍّ من القرارات التي تتّخذ.

ولفت إلى أن الضرورات أو المقصود في الظاهر من القرار هو النظر في قضيّة الموقوفين الذين يمكن إخلاء سبيل البعض منهم وفق المادة 108 أصول محاكمات جزائية، والتي تحدد الحدّ الأقصى للتوقيف بالدعاوى أكانت جناية أم جنحة، بـ6 أشهر ويمكن تمديدها لـ6 أشهر أخرى، (المادة التي لا تقيّد المحقق العدلي وفق القانون)، وأشار إلى أن تخطي التوقيفات هذه المهل، يدفع إلى مقاربة القرار من الزاويتين الواقعية والإنسانية والبحث عن ضرورة معينة للتخلص من المأزق الموجود.

ورأى غانم أن موافقة مجلس القضاء الأعلى بـ»الإجماع» على الإقتراح تعني نوعاً من الإرتياح بالنسبة له، لخلوّه من الضغوطات السياسيّة أو المناورات التي ترافق قرارات كهذه في لبنان، واضعاً سابقة إبعاد القاضي الياس عيد في العام 2006 عن ملف التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في السياق ولأسباب سياسية لا قانونية، بعد تبيان توجه القاضي عيد حينها إلى الإفراج عن الضباط الأربعة، ما أدى إلى استباق هذا القرار واستبداله بعد إبلاغه النيابة العامة بما يضمر.

وإذ شدّد على أن تلك السابقة لا تكفي لتكرارها اليوم، لفت إلى أنه من الناحية القانونية، لا يوجد مانع من وجود قاضي تحقيق آخر إلى جانب القاضي الأصيل، وتحديداً أن مهمته محددة في النظر في إخلاءات السبيل والدفوع الشكلية.

أما القراءة الثانية للقاضي الدكتور غالب غانم فتوقفت عند «حسن النية» الذي يجب ألا يطغى على مقاربة القرارات المتخذة، مؤكداً أن الأساس والأجدى إصدار تشكيلات الهيئة العليا لمحكمة التمييز لتمارس صلاحياتها، ما يؤدي إلى تجنّب كافة الأمور المرتبطة بهذا القرار اليوم، آملاً في الوقت نفسه، بألّا تكون النوايا وراء اتخاذ هذا القرار هي الإلتفاف على مسار التحقيق والنيل من هيبة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. وإذ لفت إلى أن تعيين قاضٍ إضافي سيكون لفترة محددة إلى حين زوال المانع الذي يحول دون ممارسة القاضي البيطار مهامه، أوضح أن تعيين محقق عدلي يصدر بمرسوم عادي دون الحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء، وذلك بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى على اسم القاضي الذي يقترحه وزير العدل على المجلس الذي تعود إليه الموافقة.

ورغم تأكيده وجوب أن يصل التحقيق إلى نتائج تنصف أهالي الضحايا والمتضررين بشكل عام، أبدى تخوفه وعدم اطمئنانه لمسار التحقيق، أو للمسار المواكب للتحقيق بعد تعرضه للعديد من وجوه العرقلة، قائلاً: «لا لست مرتاحاً للسياق المرتبط بتحقيق المرفأ».

بدورها، اعتبرت المحامية سيسيل روكز شقيقة الضحية جوزيف روكز، أن قرار وزير العدل سياسي وترافق مع العديد من الضغوط السياسية الهادفة إلى طمس التحقيق في قضية المرفأ، مؤكدة عبر «نداء الوطن» أن الجهة السياسية التي تقف وراء الوزير والضغوط التي قام بها نواب من التيار الوطني الحر بالتزامن مع اتخاذ الوزير قراره، أخرجتا الموضوع من سياقه القانوني وسط غياب أيٍ من النصوص القانونية التي تجيز تكليف قاضٍ آخر بالتوازي مع القاضي الأصيل. وإذ لفتت إلى أن المادة 360 تجيز لوزير العدل تعيين محقق عدلي (واحد) بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، أوضحت أن عدم تمكّن «المتضررين» من إزاحة المحقق العدلي عن الملف وفق الأصول القانونية المرعية الإجراء أكان بطلبات الردّ أم بسبب الإرتياب المشروع، دفعهم إلى اعتماد وسائل غير قانونية، في حين أن السياق الطبيعي لاستكمال التحقيق والبتّ في طلبات إخلاء السبيل يكونان عبر إقدام وزير المالية على إمضاء التشكيلات القضائية والتئام الهيئة العامة لمحكمة التمييز. ومع تشديد روكز على أن قرار وزير العدل سياسي بامتياز، رفضت المواءمة بينه وبين ما جرى في 2006 مع القاضي الياس عيد، مؤكدة أن ما حصل حينها لا يشكل سابقة نظراً لتمسك المحقق العدلي طارق البيطار اليوم باستكمال التحقيق في ملف المرفأ خلافاً لما حصل مع القاضي عيد الذي كان بصدد السفر وترك الملف برضاه. وإذ أكدت حق الموقوفين في التقدم وفق القانون بطلبات إخلاء السبيل، رفضت في الوقت نفسه التحايل على القضاء عبر «تخريجة» غير قانونية لأكثر من اعتبار، مشيرة إلى أن الدفوع الشكلية التي يعمد السياسيون المتهمون إلى تقديمها ومنها المرتكزة على أن القاضي البيطار خالف المادة 70 من الدستور قد تؤدي إلى تطيير كافة التحقيقات في الملف. كذلك، رفض وليم نون شقيق الشهيد جو نون تجزئة الملف على أكثر من قاضٍ بما يؤدي إلى تضييع التحقيق بوجود المحقق العدلي الأصيل، مشيراً إلى أن ضغوطاً سياسية تمارس على المعنيين من أجل اتخاذ هذا القرار. ومع تأكيد نون تعاطف الأهالي مع الموقوفين إذا ثبتت للقضاء براءتهم من القضيّة، شدّد على عدم اتخاذ الموقوفين كأداة ضغط من أجل استكمال التحقيق، رافضاً في الوقت نفسه إخلاء سبيل جميع الموقوفين وأن يكون الحلّ على حساب دماء الشهداء والضحايا وأهاليهم.

 

"مرّة منيح... اتنين؟ ولا ردتو إيدي..."!

نبيل بومنصف/النهار/09 أيلول/2022

ذا كان مجلس القضاء الأعلى ورئيسه يتحملان التبعة الأكبر في الرضوخ لتدخل سياسي وقح كذاك الذي مارسه عليهما "عينك عينك" العهد وتياره في سابقة فضائحية لتعيين قاض رديف الى جانب محقق عدلي فان "ميزة" هذه السقطة انها تشكل احدى العينات في لحظة افول العهد عن أسوأ الأساليب الازدواجية التي تبعها ويتبعها في عهده الفاشل من البدايات الى النهايات . كان العهد وتياره يطلقان نار الردود العنيفة في كل اتجاهات الخصوم عاكسين تحول كل البلد باستثناء "حزب الله" خصوما أساسيين او محدثين لهما بعد عهد الانهيار الناجح تماما على ايديهما ، في الوقت الذي كانا من خلف المشهد ، وعلى طريقة "البلف" المخادعة يمارسان اقصى الضغوط على السلطة القضائية الأعلى وينجحان في ايقاعها في سقطة معنوية وقانونية مسيئة جدا بقدر ما اساء اليها تهاونها أصلا مع قضاة "منشقين" عن الأصول مستقوين بتبعيتهم للعهد . هذا النمط الذي يمضي في كشف ازدواجية باتت نهجا ثابتا هو نمط موروث من تلك "المعادلة" التي قامت بإزاء ابرام اتفاق الطائف الذي كان سيد هذا العهد الافل ينادي ب"الطائف زائد فاصلة" فقط ليصبح شرعيا ومقبولا منه وكانت الفاصلة تقتصر على انتخابه رئيسا قبل ثلاثة عقود ونيف ولم يحصل . ثم تجددت المعادلة في كل سنوات وحقبات العبور الى رئاسة جمهورية الطائف إياها الى ان نجح ابتزاز تعطيل الجمهورية برمتها في فرض سيد هذه المعادلة على يد الحزب الحديدي وبصفقة مع القطبين الأساسيين من خصومه في قوى 14 اذار . كانت الازدواجية تحقق ذروة مبتغاها يوم فتحت زجاجات الشمبانيا في معراب ابتهاجا باتفاق "اوعا خيك " كما مع تلك الأمسية الناعمة التي حل فيها زعيم محاربة الحريرية ضيفا استثنائيا على بيت الوسط . انفجرت السقطة الكبرى تلك بعدما استطاب العهد هدايا خصميه وانبرى تماما الى التسلط بهمة الاستقواء بالحزب الحديدي الى ان انهار البلد تماما بين يديه وبفعل تسابقه الجشع مع كل ما يسمى "منظومة الفساد" . الممتع في الامر انه على رغم كل الاهوال التي ضربت البلاد في السنوات الست الا شهر ونصف الشهر حتى اليوم ثمة لبنانيون لا يزالون قابعين في زوايا السذاجة القاتلة يصدقون الدعاية التي يطلقها العهد وتياره بانهما "أعداء المنظومة" وانهما منها براء وانهما جسم نقي يكاد يحظى بقدسية امام شياطين الفساد الشركاء في السلطة والخصوم في آن واحد . كيف يكون القديس والشيطان في مخدع واحد ستة أعوام ؟ "مرة منيح اتنين ؟ ولا ردتو ايدي ولا هو ارتد…" .. نستميح فيروز وسعيد عقل زجهما في هذا المعترك "الوضيع" ، ولكن كيف تستوي معادلة الحرب على الفساد والزعم بان الفشل التاريخي المدوي لهذا العهد القوي يعود الى مقولة "ما خلونا " ، وحين خلوكم ها هي انجح نماذج حكمكم في فضيحة تقويض القضاء ؟ لن نبحر ونعدد الإنجازات بطبيعة الحال لأننا نخاف على انفسنا كلبنانيين وليس على أي شيء اخر من إعادة مراجعة اكبر سجل في اخفاقات الدولة والسلطة والمؤسسات بما يبقينا واقفين امام رعب السؤال : كيف ومن وبمن سيمكن إعادة الانطلاق من تحت كل ركام لبنان بفضل هذا "النجاح" المدوي ؟ كانت اقل الحسابات الواقعية العاقلة والحكيمة تقتضي في الأسابيع الأخيرة من "آخرة" بهذه القتامة الخيالية التحصن الى اقصى الحدود بالامتناع عن آفة الازدواجية فجاءت السقطة "حيث لم يجرؤ الاخرون" على تصورها !

 

وزير العدل: لم نُقصِ بيطار والقرار الاتهامي في عهدته.. وللمنتفضين: اخطأتم العنوان

مرلين وهبة/الجمهورية/09 أيلول/2022

لا شك انّ قرار مجلس القضاء مجتمعاً، بقبول اقتراح وزير العدل بانتداب قاضٍ مكان القاضي طارق البيطار لملف انفجار المرفأ كان مفاجئاً في التوقيت وفي المضمون، إذ أنّ وقع القرار كان مدوياً على مسار الملف الذي توقف السير فيه منذ أيلول الماضي. الّا انّ البوصلة الشعبية استهدفت المكان الخطأ، اي وزير العدل الذي وفق مصادره، الوحيد الذي استمر في محاولة إيجاد ثغرة في الباب الموصود، الا وهو باب التحقيقات في ملف انفجار المرفأ، وذلك بعد الاجتماعات التي لم تتوقف مع اهالي الموقوفين والضحايا ورئيس مجلس القضاء الاعلى، على قاعدة انّ القانون يرفض الفراغ.

في هذا السياق، أوضحت مصادر وزارة العدل لـ"الجمهورية" الامور المهمّة التالية:

انّ الوزير لم يكن في كتابه يهدف ابداً إلى إقصاء القاضي طارق البيطار، وانّ الاخير لن يتمّ الاستغناء عنه لا اليوم ولا في الغد، انما كان لا بدّ من اتخاذ قرار بعد اجتماعات واستشارات وطروحات عدة، واتفاق بين اهالي الموقوفين واهالي الضحايا والوزير المختص ومجلس القضاء الاعلى. وكان لا بدّ، وخصوصاً بعد دعاوى الردّ التي بلغ عددها الـ 34 طلباً بحق القاضي البيطار، ودعاوى الخصومة المقدّمة بحقه، من البتّ بالقضايا الملحّة والضرورية، وخصوصاً المتعلقة بأمور الموقوفين وأمور اخرى، بعدما أُطبق الملف وتمّ إحكام أقفاله لمنع البيطار من التحرك. فكان لا بدّ بعد سنتين ونصف السنة من إيجاد مخرج قانوني لفتح ثغرة في الملف، المستندة إلى ما يلي:

انّ قرار تعيين المحقق العدلي هو قرار إداري يصدر عن وزير العدل الذي يسمّيه بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، وأنّه عملاً بمبدأ موازاة الصيغ والصلاحيات Parallélisme de competence et de forme يعود لوزير العدل ومجلس القضاء الأعلى حق إلغاء أو تعديل قرار التعيين.

من هنا، ارتأى الوزير، ومن حرصه على إعادة وضع الملف على سكته وتحريكه بعدما كان جامداً طيلة مدة سنة تقريباً، أن يستعمل صلاحيته في هذا المجال وتسمية قاضٍ للبت بالأمور الطارئة والضرورية والملحّة الخطيرة، والتي لم تعد تحمل أي ساعة تأجيل.

مع العلم أنّه كان يمكن في إطار صلاحيته المذكورة أعلاه، وعملاً بالمبادئ المار ذكرها، أن يلغي بالكامل، وبعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، قرار تعيين القاضي طارق البيطار، من دون الحاجة لموافقة أي سلطة أخرى أو أي شخص آخر، مما يؤكّد أنّ نية الوزير هي الإبقاء على المحقق العدلي طارق البيطار لا إقصاءه.

وعليه، تطرح مصادر وزارة العدل بدورها الاسئلة التالية على كل من اعترض وتظاهر وانتفض محاولاً تسييس القرار:

1- من قال انّ المحقق الجديد سيخلي الموقوفين؟

2- من قال انّ البيطار لن يُترك له إصدار القرار الاتهامي؟

3- لماذا لم يتمّ الاعتراض على قرار تعيين القاضي جهاد الوادي عندما استلم ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في الوقت الذي لم يتمّ سحب الملف من يد القاضي الياس عيد آنذاك، بل انسحب الاخير بملء إرادته بداعي السفر او ربما لدواعٍ اخرى تخصه ولم يستطع إكمال ملفه؟

4- هل من بين المعترضين من سُرّبت له خفايا الملف ليحكم مسبقاً على نوايا ومضمون القرار الاتهامي؟

5- من قال انّ الملف الذي ما زال في عهدة البيطار يخفي في طياته أداة إدانة للموقوفين!؟ إذ من المفترض ان لا يعلم بخفايا الملف سوى سيّد الملف اي قاضي التحقيق؟

6- هل كان المطلوب من وزير العدل مثلاً عدم التحرك ليُتهم بعدها بالتقصير وإيجاد مخرج لاستكمال التحقيقات، فإذا تحرك يعترضون؟

وتسأل المصادر، ماذا يريد المعنيون تحديداً، ألا يريدون البت بالامور الملحّة والضرورية؟ أم يريدونه ان ينتظر التسوية السياسية التي ستفرض موافقة وزير المالية على توقيع مرسوم التشكيلات الجزئية لرئاسة غرف التمييز؟

7-هل يريدون ان تتأزم احوال الموقوفين الصحية اكثر مما هي مأزومة، ومن سيتحمّل عندها وزر المسؤولية؟

وأكملت المصادر: "علماً أنّ الضغط في سياق تشكيل رؤساء غرف التمييز الذي يبقى الحل المثالي لم يتوقف يوماً، الّا انّ رئيس مجلس القضاء اعاد في هذا السياق كتاب التشكيلات والمرسوم السابق كما هو إلى وزير العدل من دون الموافقة على التعديل، علماً انّ توقيع تشكيلات رئاسة الغرف عبر السير بمرسوم 13434 يبقى الحل الأمثل. وعليه تؤكّد مصادر وزارة العدل انّ القرار الذي اتُخذ بتعيين قاضٍ رديف ليس بهرطقة قانونية. داعية أهل البيت إلى التوقف عن الحملة المضادة التي لا تخدم العدلية ولا سير العدالة ... فالمسار القضائي لا يجب ان يتوقف ولا مسار العدالة. وفي هذا السياق ومن هذا المنطق كان قرار مجلس القضاء. وتذكّر وزارة العدل من يهمّه الامر، انّ القضاء لا يمكنه ترك ملف كبير مثل انفجار المرفأ في العدم او في الهواء لأكثر من سنتين ونصف. فهناك موقوفون وهناك أمور طارئة واوضاع مأساوية تفرض علينا التحرّك. لذا يجب وضع الملف عند حدّه او أقله اصدار القرار الاتهامي الذي ما زال في يد البيطار. انما الذي طرحه وزير العدل هو تعيين قاضٍ رديف للبت في الامور الطارئة، لأنّ اولوياتها ايضاً تنبئ بمخاطر عديدة".

من جهة أخرى، تلفت المصادر نفسها، انّه ليس بالضرورة للقاضي ان يكون مقتنعاً بتخلية سبيل الموقوفين، انما عليه في كافة الحالات الخروج بقرار. الّا انّ اصدار القرار الاتهامي تُرك حصراً للبيطار. مؤكّدة المصادر نفسها، انّ الانتداب ينتهي مفعوله عندما يعود ويضع طارق البيطار يده على الملف.

لا ضغوط على مجلس القضاء

لم يُفرض أي حل على مجلس القضاء بحسب المصادر، بل كما تقدّم وزير العدل باقتراح المرسوم وقتها بهدف الحلحلة لملف المرفأ، تقدّم اليوم باقتراح إسم رديف بالاستناد الى سابقة حصلت، للبت بالامور الضرورية ريثما يعود البيطار الذي يبقى سيد الملف بالاتفاق وموافقة واقتناع مجلس القضاء.

نصيحة من الوزير

أما القريبون من الوزير الخوري فينقلون عنه قوله: "فتحت ابواب الوزارة لجميع ذوي الضحايا وأهالي الموقوفين، ولم اتوقف عن السعي لإحياء ملف المرفأ بوسائل عديدة، وعملت بصمت ولم أنشد يوماً الترويج الإعلامي لمهمتي او لجهدي، الّا انني قوبلت بالتهجّم على منزلي مرتين وبتهديدي وتهديد عائلتي. لذا أجدني مضطراً اليوم لشكر اهالي الضحايا وأهالي الموقوفين، وكذلك "الثوار"، والقول، أخطأتم بالعنوان وفقدتم البوصلة. فوجهتكم لو عدلتم في مكان آخر تعلمونه جيداً".

من يقترح البديل؟

تبقى مسألة الأسماء التي روّجت لها بعض المصادر الاعلامية والقضائية، مستنتجة بأنّ اسم القاضي الرديف متفق عليه مسبقاً مع رئيس مجلس القضاء الاعلى، لتنفي مصادر وزارة العدل الامر، مؤكّدة انّ اسماء القضاة المقترحة لم يتمّ الاتفاق عليها قبلاً مع أي جهة كانت، ولا حتى مع رئاسة مجلس القضاء الاعلى، لأنّ الاقتراح منوط فقط بصلاحيات وزير العدل الذي له وحده حق اقتراح الاسماء المناسبة على مجلس القضاء. وأكّدت مصادر وزير العدل، انّ الأخير هو من سيقترح تعيين قاضٍ جديد إلى حين عودة البيطار، اي عندما تنتهي دعاوى طلبات الردّ ومخاصمة الدولة بحقه، فينتهي دور القاضي الجديد.

 

"أم الصبي" والنواب الـ13

شارل جبور/الجمهورية/09 أيلول/2022

راجت في زمن 14 آذار مقولة "أم الصبي" وجوهرها تراجع هذا الفريق أمام فريق 8 آذار حرصاً على الدولة وتمسكاً بالدستور وحفاظاً على الاستقرار، وقد أدّت بالمحصّلة إلى القضم التدريجي الذي يمارسه الفريق الثاني على حساب مشروع الدولة للفريق الأول. أظهرت الوقائع المتصلة بمرحلة الصراع بين 8 و 14 آذار انّ المقاربة التي شكلت قناعة للفريق الثاني بأنّ الفريق الأول يعمل عن سابق تصور وتصميم على زعزعة الاستقرار بهدف الإطاحة باتفاق الطائف تمهيداً لمؤتمر تأسيسي غير صحيحة، لأن انعقاد اي مؤتمر من هذا القبيل، لو حصل، لن يخرج باتفاق لبناني من دون موافقة كل القوى السياسية التي باستطاعتها، بكل بساطة، رفض اي بند يمسّ بسيادة لبنان ودور الدولة.  فهذا الوهم الذي عاشته بعض قوى 14 آذار في غير محله، ولو أرادت لما وافقت على اتفاق الدوحة الذي تحفّظت عليه "القوات اللبنانية" فقط، فلا اتفاق بالقوة والإذعان، والقوة تُمارس لفرض أمر واقع مخالف لجوهر أي اتفاق على غرار ما هو حاصل مع اتفاق الطائف، وبالتالي استخدم فزّاعة التأسيسي لكسب التنازلات السياسية، وقد نجح في التكتيك الذي اعتمده، فضلا عن ان الطائف بنسخته المطبقة منذ العام 1990 هو الطائف السوري لا اللبناني.

والخطأ الكبير الذي وقعت فيه بعض قوى 14 آذار كان في تمسّكها المفرِط بالاستقرار وكأنها وحدها المعنية بهذا الاستقرار، فيما سقوطه يشكل سقوطا على رؤوس جميع اللبنانيين من دون استثناء، فاستغل فريق 8 آذار هذا الجانب أيضا ليمارس ابتزازه وجرّها إلى تنازل تلو الآخر، وتبرير التنازل كان دائما هو نفسه: نحن أمّ الصبي في هذا البلد، اي الأكثر حرصا على الدولة والانتظام العام، ولكن النتيجة العملية لهذه السياسة كانت سلبية جدا على الأم وابنها معا، اي على المشروع السيادي برمته. ولا تُدار لأي مواجهة سياسية سوى عن طريق توازن رعب حقيقي لا يقدِّم فيه اي فريق تنازلا إلا في حال انتزاعه تنازلاً من الطبيعة نفسها، وخلاف ذلك يعني استغلال الخصم لنقطة ضعف خصمه من أجل تسجيل النقاط المتواصلة على حسابه، فيما التصعيد السياسي يجب ان يُقابل بتصعيد لا بتراجع، لأن التسوية الفعلية التي تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن لا تتحقّق سوى من خلال توازن في ميزان القوى السياسي.

ومناسبة هذا الكلام ليس انتقاد بعض قوى 14 آذار بمفعول رجعي، إنما الاستفادة من هذه التجربة من أجل حُسن التعاطي مع فريق، والمواجهة مع فريق آخر، والفريق المقصود بالتعاطي هو مكوِّن الـ13 نائباً الذي يعرِّف عن نفسه بالتغييري المعارض والذي من الواضح انه يتصرّف على قاعدة التمايز عن جميع الكتل النيابية، وان هذه الكتلة قادرة على فرض أجندتها وجرّ الآخرين إلى ملعبها وتصوير نفسها بأنها فوق الاصطفافات وفريدة من نوعها وتمثِّل عرقا لبنانيا جديدا.

وأكبر خطأ ترتكبه مكونات المعارضة الأخرى في حال اعتبرت ان المصلحة اللبنانية العليا تتطلّب منها تقديم التنازلات لكتلة الـ13 نائباً، لأن اي تنازل يُفهم على غير حقيقته أولاً، ويجرّ إلى مزيد من التنازلات ثانياً، ويفوِّت الفرصة على المعارضة ثالثاً من أجل الاتفاق الجدّي والفعلي على مواصفات مشتركة ومرشّح واحد يجسِّد هذه المواصفات. وهذه المسألة يجب ان تكون محسومة من بداية الطريق، خصوصا ان معظم نواب الـ13 غير متمرّسين في العمل السياسي، ويغلب على ممارستهم الطابع الفولكلوري والاستعراضي، ومن الخطيئة ان يعتبر أي مكوِّن معارض انه ضنين على وحدة موقف وصفّ المعارضة أكثر من مكوِّن آخر، فإمّا ان تتحقّق هذه الوحدة وفقاً لمبادئ واضحة ومعايير مشتركة وأهداف واحدة، وإلا لا حاجة لهذه الوحدة وليذهب كل فريق بطريقه وخياراته ويتحمّل المسؤولية أمام الناس. فمسار "أم الصبّي" جُرِّب ولا يجب إعادة استنساخه لا مع حليف مفترض ولا مع خصم، وكتلة الـ13 لا تستطيع ان تفعل شيئا منفردة، وهي بحاجة لمدّ اليد إلى المكونات المعارضة الأخرى التي ينطبق عليها الأمر نفسه لجهة حاجتها إلى بعضها البعض، ولكن هذه الحاجة تكون على قاعدة المساواة والمصلحة الوطنية الواحدة، وليس على قاعدة التمايز وان هناك كتلة فوق الكتل الأخرى ومنتخبة من شعب آخر وأتت فجأة من كوكب أورانوس.

ولا يفترض أساساً ان يسعى أي مكوِّن معارض إلى إقناع مكوِّن آخر بضرورة توحيد الصفوف لمواجهة منظومة السلاح والفساد التي أوصلت الشعب اللبناني إلى الهلاك، إنما يجب ان يكون هذا الهدف من فئة تحصيل حاصل ويعكس قناعة راسخة لدى كل مكونات المعارضة بأنّ وحدتها تشكل أقصر الطرق وأفضلها لقطع الطريق على استمرار 8 آذار في رئاسة الجمهورية واستطرادا في السلطة التنفيذية. فمبدأ "العزيمة" على مصلحة البلد والناس لا يجب ان يكون مطروحا، والابتزاز من الحليف المفترض أسوأ من الابتزاز من الخصم الذي أهدافه واضحة ومكشوفة، فيما هذا الحليف يمكن ان يقود في سياسته إلى النتيجة نفسها التي يريدها الخصم، ولذلك، يجب ان تكون كل قوى المعارضة على بًيّنة من مواقف بعضها البعض من أجل ان تعرف حجمها الحقيقي وتتصرّف على أساسه.

وقد أعطت الانتخابات النيابية كل فريق الحجم النيابي المعروف، ولا يوجد ناخب بسمنة وآخر بزيت، وإذا كان لا مصلحة لبعض قوى المعارضة بتصنيف النواب الـ13 بأنهم بلا تاريخ ولا هوية ولا نضال ولا وضوح، فلا مصلحة لكتلة النواب الجدُد بالتمسُّك بشعار "كلن يعني كلن"، إنما المصلحة العليا تستدعي السعي إلى الاتفاق على القطعة، أي وفق كل موضوع وملف، خصوصاً ان أحداً لا يتحدّث عن جبهات، وجلّ ما هو مطلوب التقاط المبادرة الرئاسية لوضع فريق 8 آذار على خط الدفاع وصولاً إلى كفّ يده عن المؤسسات الدستورية. وأكثر ما يدعو للاستغراب كلام نواب الـ13 عن انهم خارج الاصطفاف من دون توضيح اي اصطفاف يقصدون، لأن الانقسام الأساس والكبير هو بين من يريد دولة تحتكر وحدها السلاح، وبين من يتمسّك بسلاحه غير الشرعي، ودلّت التجربة الى ان المدخل للإصلاح ومكافحة الفساد وتطبيق الدستور وتحقيق العدالة يبدأ من قيام الدولة الفعلية التي لا شريك سيادياً لها، وكل كلام آخر مضيعة وهدر للوقت الذي أصبح خانقا وضاغطا مع الانهيار المتواصل والهجرة المفتوحة. وما ينطبق على رفض منطق "أم الصبي" مع الحليف المفترض ينسحب بالتأكيد على الخصم الذي لا مجال للمسايرة ولا المساومة معه، خصوصا ان سياسة الابتزاز والتهديد بالفراغ حينا وضرب الاستقرار أحيانا والتلويح بتغيير الدستور في كل الأحيان تندرج ضمن سياق عدة الشغل التي يعتمدها والقائمة على مبدأ القضم التدريجي وصولا إلى وضع يده بشكل كامل على الجمهورية اللبنانية وتغيير هويتها. وعليه، لقد حان الوقت للانتهاء من مقولة "أم الصبي" واستبدالها مع الحليف المُفترض والخصم الثابت بقاعدة "العين بالعين والسن بالسن".

 

راسبوتين رمز الغموض والغرابة

د. إيلي جرجي الياس/الجمهورية/09 أيلول/2022

لقد كان تأثيره في العائلة القيصريّة مطلقاً، وحضوره في البلاط الروسيّ مقلقاً، وتدخّله خلال الحرب العالمية الأولى مرهقاً، كأن رغب في لحظة موته أن يبصر نور الثورة مشرقاً... أراد أن يبرز كرجل المواقف الخارقة، كصاحب النظرات العاشقة، والابتسامات الواثقة، كقائد كلماته قاطعة خارقة، أراد أن يكون العلامة الفارقة... الغامض الغريب كأنّه الآتي من الغيب، غريغوري راسبوتين. نهاية غريغوري راسبوتين لا تختلف عن حياته، مزيج من المواقف الشهيرة والقرارات المثيرة واللحظات الخطيرة... "أكثر من نبوءة وسرّ ومفاجأة في حياة صاحب الشخصيّات المترابطة والمتنافسة، المؤمن والكافر، الملاك والشيطان، الحاكم والخادم، الضاحك والحزين، الداهية والبسيط... غريغوري راسبوتين، الذي أسر قلب القيصرة ألكساندرا وفكر زوجها القيصر نيكولا الثاني... كما وجمعاً من المعجبات والمعجبين والمؤيدين والمتعاطفين، حتّى بات الشغل الشاغل لروسيا وشعبها، في زمن السلم والحرب... أوّلاً، لمّا توقّع لابن القيصر والقيصرة، وحيدهما بين الإناث، ألكسي أن يعيش بنعمةٍ من الله... لسنوات قليلة؟! أو ربّما لشخصيّة جديدة؟؟... وثانياً، لمّا تنبّأ بنهاية زمن القياصرة وموت العائلة القيصرية، أو بعضها ربّما، إذا ما قتل هو ظلماً... وللعجب كلّ العجب تلازم المساران... وثالثاً، لمّا رقص خلال الحرب العالمية الأولى، بحرفية الفلّاح الروسيّ وذكاء رجل البلاط، على حبل آمال الشعب كما على حبل خيبات الأمراء وكبار القوم، فانتهت القضيّة أن اندلعت الثورة الذهبية... ورابعاً، لمّا ربط الرجل - اللغز رئيس الحكومة الانتقالية الثورية ألكساندر كيرنسكي غريغوري راسبوتين بفلاديمير لينين: لولا راسبوتين لما كان هناك لينين. فيا للغرابة!! وخامساً، لمّا قتل في جريمة بشعة يسكنها الغموض ويفوح منها عطر الغضب... دبّرها أركان المؤامرة برعب شديد: النائب الملكيّ فلاديمير بوريشكفيتش، صاحب الرصاصات الأخيرة التي أطلقها على راسبوتين، والذي ترك لحاله لأنّه نائب وصاحب شعبية كبرى... والأمير فاليكس يوسوبوف الذي استدرج راسبوتين إلى قصره لمعالجة زوجته الفاتنة إيرينا، قريبة القيصر، ثمّ قتل راسبوتين نفسه... وابن عمّ القيصر ديميتري بافلوفيتش موجّهاً، والضابط سيرغاي سوخوتين والدكتور ستانيسلاس لازوفيرت مشاركين... غادر سوخوتين ولازوفيرت روسيا على الفور، بينما كان عقاب يوسوبوف وبافلوفيتش عابراً ودون قيمة...

وثمّة دور للاستخباريّ البريطانيّ الخطير أوزوالد راينر مواكباً، لأنّ التاج البريطانيّ أغضبته خطّة راسبوتين الذي تنقّل في مفاوضاته هادئاً، ولكن بدهاء شديد، بين بريطانيا والحلفاء من جهة، وألمانيا من جهة أخرى... قاوم غريغوري راسبوتين الموت بشراسةٍ لا تجارى، ولعلّ كلّ شخصيّاته اتّحدت بوجه السمّ في المأكل والمشرب، والضرب والتعذيب وإطلاق الرصاص عليه... وبعد، هل كان القيصر نيكولا الثاني شخصياً موافقاً، على ما ارتكبته تلك النخبة البورجوازية الروسية، وذلك بسبب غيرته الفائضة جرّاء محبّة ألكساندرا الصريحة وتقديرها الفائق لغريغوري راسبوتين؟؟ بعد مرور كلّ تلك السنين، يرجّح ذلك... وفي نهاية المطاف، قتل راسبوتين، ومضى إلى العالم الآخر، وحلّت لعنته على العائلة القيصرية!!"

 

كيف بنى الغرب العدو الروسي؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

«قد يظن المرء أن القيصر قد عاد!»، هكذا جاء تعليق زميل يغطي قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ، في يوليو (تموز) 2006، بعد زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمرافق التي جرى توفيرها للصحافيين الذين يغطون «الحدث التاريخي». وينبع وصف «تاريخي» هنا من أن هذه كانت المرة الأولى التي تستضيف فيها روسيا القمة، بعدما جرى قبولها عضواً كاملاً في نادي «القوى العظمى»، عام 1997. وارتسمت على وجه بوتين ابتسامته المعتادة التي تشي باستخفافه لمَن حوله، كما لو كان الرجل الذي نجح في السطو على بنك في مونت كارلو. ولكي يُظهر للجميع أن روسيا قد عادت، اختار بوتين قصر كونستانتينوفسكي لاستضافة قمة مجموعة الثماني. كان القصر الأنيق قد أنشئ عام 1714، بأوامر من بطرس الكبير، باعتباره الرد الروسي على قصر فرساي في فرنسا. ومع ذلك، ومثلما الحال مع العديد من الخطط الطموحة الأخرى للقيصر بطرس، تم التخلي عنه، ليتم الانتهاء منه بعد عقود، كمقر إقامة للدوق كونستانتين. إلا أنه في عهد بوتين جرى إحياء الهيكل شبه المهجور، ليصبح جوهرة معمارية تعكس مكانة روسيا كقوة عظمى. ولا عجب أن المكان يُطلَق عليه اليوم قصر بوتين.في وقت انعقاد القمة، اعتقد الصحافيون الذين غطوا الحدث أن اختيار بوتين للمكان يشي برغبته في تحقيق طموح بوريس يلتسين في جعل روسيا عضواً كاملاً فيما يُسمّى العائلة «الغربية» للدول الرأسمالية الحديثة. ومع انتهاء «الكابوس» السوفياتي، بدا أن بوتين يدعو الغرب للمساعدة في بناء روسيا الجديدة التي أرادها تماماً، مثلما ساعد مهندسون معماريون فرنسيون وإيطاليون في بناء النسخ المتعاقبة لقصر كونستانتينوفسكي.

وعلى مدار سنوات، بدا القادة الغربيون مستعدين تماماً لمساعدة بوتين في تحقيق ما كان من المفترض أن يلتسين يحلم به. على سبيل المثال، عامل الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بوتين كضيف خاص، مؤكداً أنه يستطيع «الوثوق» بالزعيم الروسي.

كما أمر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المسؤولين بغض الطرف بعض الشيء عن تدفق الأموال الروسية على بنوك لندن، باسم أفراد «القلة الحاكمة» المرتبطين ببوتين. ووضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اللمسات الأخيرة على خطة طويلة الأمد، لجعل روسيا أكبر مصدر للطاقة للجمهورية الفيدرالية.

من ناحيته، وافق الرئيس الفرنسي جاك شيراك على طلب بوتين بناء كنيسة أرثوذكسية روسية عملاقة في باريس. كما ألغى اتفاقاً قديماً مع الجزائر لجعل فرنسا تعتمد على روسيا في 20 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي. وعرضت القوى الغربية بوادر صداقة أخرى لبوتين، بما في ذلك الإعفاء من التأشيرة، ورفع القيود عن الاستثمارات في روسيا والترتيبات الخاصة لنقل التكنولوجيا. وأبدى الإعلام الغربي إعجابه بـ«القيادة القوية» و«الرؤية» التي يظهرها بوتين. ورغم وجود دلائل مبكرة على أن بوتين قد لا يكون القائد الذي اعتقده القادة الغربيون، فإنهم لم يشرعوا في رؤيته كعدو محتمل حتى اجتياحه لأوكرانيا عام 2022.

جدير بالذكر أنه بعد أشهر قليلة من استعراض المحبة في سانت بطرسبرغ، استخدم عملاء بوتين النظائر المشعة لقتل ألكسندر ليتفينينكو، عميل سابق في الاستخبارات السوفياتية، وطالب لجوء في لندن. على نطاق أوسع، شرع بوتين في عرقلة خطط حلف «الناتو»، لكسب وجود في آسيا الوسطى وما وراء القوقاز. وساعدت موسكو في الإطاحة بالنظام الموالي للغرب في قرغيزستان، واستحوذت على قواعد عسكرية في أرمينيا وطاجيكستان، وأبرمت صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لتزويد العراق بالأسلحة. في الوقت نفسه، عمد بوتين إلى تسليح الانفصاليين في مولدوفا وشرق أوكرانيا، وفي أغسطس (آب) 2008، غزا جورجيا لضم أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وردت الولايات المتحدة بإرسال سفينة حربية في جولة قصيرة، في البحر الأسود. وعندما نتطلع نحو الماضي، اليوم، يبدو لنا أن بوتين قد وضع خطة دقيقة لاختبار حدود تسامح القوى الغربية، مع اختلاقه أزمة تلو الأخرى.

أيضاً، شن بوتين حرباً، على نحو استثنائي، في الشيشان، للقضاء على التمرد الذي فشل يلتسين في ترويضه. ولم يكن هناك أي رد فعل غربي إزاء ذلك.

عام 2010، اغتال عملاء بوتين أبرز منتقديه، آنا بوليتيكوفسكايا، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي تزامن مع عيد ميلاد بوتين.

عام 2012، بدأ بوتين الانخراط في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد المدعوم من طهران. وبعد فترة اختبر خلالها الأوضاع هناك، قدم بوتين نفسه كذلك كلاعب كبير في ليبيا، وذلك على أمل الحصول على جزء منها، عندما، وإذا ما جرى تقسيمها.

عام 2015، جاء دور بوريس نيمتسوف، الذي تعتبره القوى الغربية منافساً محتملاً لبوتين، ليجري اغتياله أمام «الكرملين».

عام 2018، نفذ عملاء روس هجوماً مسموماً في مدينة سالزبوري الإنجليزية، وقتلوا يوليا، ابنة سيرغي سكريبال، العميل السابق في الاستخبارات السوفياتية.

في غضون ذلك، استضاف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوتين، في مأدبة فخمة داخل قصر فرساي، وأشاد بـ«الصداقة التاريخية» بين فرنسا وروسيا.

وفي كل مرة يسيء فيها بوتين التصرُّف، كان رد فعل القوى الغربية يأتي في صورة بيانات لطيفة وطرد بضعة دبلوماسيين والتعبير عن التعاطف مع أليكسي نافالني، أحد أقوى منتقدي القيصر فلاديمير.

في تلك الأثناء، بنى بوتين قاعدة دعم سياسي في الغرب، من خلال تمويل عدة أحزاب من اليسار واليمين. من ناحية أخرى، في بادئ الأمر استولى بوتين على أجزاء من دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتين، وبعد اقتناعه بأن لا أحد سيقف في طريقه، ضم شبه جزيرة القرم بأكملها عام 2014، كما حصل على قاعدة داخل سوريا، واستعاد الوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط لأول مرة منذ سقوط الإمبراطورية السوفياتية. أما خطوته التالية، فكانت تحويل بحر قزوين إلى بحيرة روسية، ممنوع دخول «الغرباء»، أي القوى الغربية، إليها. بوجه عام، من الصعب معرفة ما يدور في ذهن بوتين، لكن فيلسوفه المفضل، ألكسندر دوغين، أعرب عن رفضه لزعماء الديمقراطيات الغربية، باعتبارهم حفنة من زهور الزنبق لا يعنيها سوى المال والتباهي. وتأكدت وجهة نظر دوغين جزئياً، من خلال نجاح روسيا في توظيف سياسيين غربيين بارزين برواتب ضخمة في وظائف وهمية. وكان المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون، وما لا يقل عن 12 رئيس وزراء ووزيراً آخرين من النمسا وفنلندا وإيطاليا من بين أوائل الذين قفزوا على متن قطار المال الروسي. وأخبرنا أحدهم (دَعْه يبقَ من دون ذكر اسمه) أنه لم يندم على العمل مع بوتين. وقال ساخراً: «ألم يعمل فولتير لحساب الإمبراطورة كاترين العظيمة؟».

وقد ساعدت الأموال والتكنولوجيا الغربية، وقبل كل شيء، الطمع، على أن يتحول بوتين، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى تهديد للسلام العالمي. وعلى مدار عقدين من الزمن، ضخت القوى الغربية المليارات لتنشيط الاقتصاد الروسي المحتضر، ما جعل روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ومساعدة بوتين في بناء خزانة حرب بقيمة 600 مليار دولار قبل إطلاق «العمليات الخاصة» في فبراير (شباط) الماضي. موجز القول إن الغرب لعب دور بيجماليون، لكن بوتين لم يتحول إلى جالاتيه الجميل الذي كان يتخيله، وإنما أصبح «المخلوق» الذي صنعه دكتور فرانكشتاين.

 

بوتين يدق على باب البرلمان الإيطالي

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية الإيطالية التي ستُجرى يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر. الحرارة السياسية ترتفع في الأحزاب الإيطالية، وتتحرك حلقات التحالف بين القوى السياسية. هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها الشأن الخارجي، أحد المحركات الفاعلة في معركة الانتخابات البرلمانية التي يترتب عليها تشكيل الحكومة. المؤشرات الأولى، تكشف تقدم أحزاب يمين الوسط، حيث أظهر استطلاع للرأي العام حصولها على ثمانية وأربعين في المائة مقابل تسعة وعشرين في المائة ليسار الوسط. الخطابات والبرامج السياسية لكل تكتل تتمحور حول الأزمة الاقتصادية التي تنتظر البلاد بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية وتداعياتها على المواطن الإيطالي.

التضخم وارتفاع الأسعار وبخاصة النفط والغاز والحبوب، يضخ أسئلة القلق بل الخوف بين صفوف الشعب، التي طالت العقوبات المفروضة على روسيا بطونهم، وستقتحم بيوتهم مع بداية فصل الشتاء عندما ترتفع تكلفة التدفئة، أو قد تصل إلى الانقطاع. اليمين الإيطالي المتمثل في حزب «رابطة الشمال» بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب «فورزا إيطاليا» بزعامة سيلفيو برلسكوني، و«إخوة إيطاليا» بزعامة السيدة جورجينا ميلوني، تجمعهم الأسئلة وتفرّقهم الإجابات، أما حزب «النجوم الخمس» بزعامة جوزيبي كونتي فهو صوت الشعبوية وحواسها، لا يفتأ عن التحرك في دائرة التربص، وإن صرح بأن لا مستقبل لليمين في إيطاليا. الحزب الديمقراطي الإيطالي الممثل لقوة يسار الوسط، يراهن على الخلافات التي تتحرك مع الوقت بين كتلة اليمين، وعلى موقف الاتحاد الأوروبي. التوجه السياسي الإيطالي العام يتعاطف مع أوكرانيا في حربها مع روسيا، لكن الضغط الاقتصادي على المواطن بسبب العقوبات على روسيا، وما ترتب عليها من ارتدادات بسبب التضخم وارتفاع الأسعار والخوف من شتاء قارس البرودة، كل ذلك خلق أطيافاً مختلفة داخل المواقف، خصوصاً أن هناك كيانات سياسية لها علاقة قوية مع روسيا وعلى رأسها رابطة الشمال، وقد نُشر الكثير عن العلاقات المالية والسياسية بين زعيم رابطة الشمال ماتيو سالفيني والرئيس بوتين. السؤال الكبير الذي يتحرك مع اقتراب موعد الانتخابات: هل سيفوز اليمين عبر تحالف يقود إلى تشكيل الحكومة القادمة؟ وهل هناك احتمال أن تترأس السيدة جيورجينا ميلوني، زعيمة حزب «إخوة إيطاليا» الحكومة الإيطالية القادمة، وهي التي يقول عنها البعض إنها تحمل بعض ميراث الفاشية؟ «الحزب الديمقراطي»، وحزب «النجوم الخمس» وحزب «الخضر»، سيجعلها هذا السؤال توسّع حواراتها لتضييق مساحات خلافاتها، للوقوف في وجه اليمين المتشدد الذي تقوده السيدة ميلوني. روسيا في حربها التي تخوضها ضد أوكرانيا بقيادة بوتين، حاضرة بقوة في إيطاليا، وسيكون لها فعل مباشر وغير مباشر في مسار الانتخابات التشريعية القادمة، لأنها لن تغيب عن يد المواطن الذي يتوجه إلى صندوق الاقتراع حاملاً بطاقة التصويت. الزعماء السياسيون يسعون للحصول على الأصوات الانتخابية، بطرح أفكارهم وبرامجهم، لكن المواطن مع ولائه الحزبي يتحرك بتأثير احتياجاته المادية.

إيطاليا هي الدولة الثالثة اقتصادياً في أوروبا بعد ألمانيا وفرنسا، ويُجمع ساستها على ارتباطها الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، وقد كان للاتحاد دور كبير في الوقوف إلى جانب إيطاليا في أزمة «كورونا» حيث دعم الاقتصاد الإيطالي بقوة، وبغضّ النظر عن نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة، فإن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي لن تتأثر بشكل عام. الحرب الروسية - الأوكرانية، صارت قضية داخلية في كل أوروبا بل في الكثير من بلدان العالم، بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وآثارها الاقتصادية على عامة الناس. هناك رفض متزايد في أوروبا لتلك العقوبات والمظاهرات الكبيرة التي شهدها بعض المدن الأوروبية المناهضة لها تؤكد ذلك. في الماضي القريب، نشطت التجمعات السياسية اليمينية الأوروبية، واجتمع قادتها وأبدوا تعاطفاً صريحاً مع توجهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل دخول قواته إلى أوكرانيا، وقد اجتمع السفير الروسي في روما مؤخراً بعدد من الأحزاب اليمينية الإيطالية. السيدة لوبان، أبرز زعماء اليمين الفرنسي، وسالفيني، زعيم رابطة الشمال الإيطالية، كان لهما حضور بارز في تلك الاجتماعات. التدخل السيبراني الروسي في بعض الانتخابات الأوروبية وحتى الأميركية، لم يعد سراً، فهل ستشهد الانتخابات البرلمانية الإيطالية القادمة تدخلاً روسياً بصورة أو بأخرى، وتوظيف الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيطاليا؟ روسيا تنتهج الآن سياسة الإنزال خلف الخطوط، حسب التعبير العسكري، وتهدف إلى خلخلة مفردات التضامن الغربي الممتد من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة الأميركية. دول شرق أوروبا ستكون الباب الذي تدخل منه روسيا إلى الجبهة الغربية سياسياً عبر الأحزاب ذات التوجه اليميني الشعبوي، وستكون الانتخابات التشريعية الإيطالية القادمة، التمرين السياسي الكبير الذي تدقُّ به يد بوتين على باب البرلمان الإيطالي. الأوروبيون يدركون هذه الحقيقة، وينتظرون نتائج هذه الانتخابات، خصوصاً أن إيطاليا هي الدولة الأكثر قلقاً سياسياً في القارة، حيث شهدت أكثر الحكومات عدداً في العالم، وكلها تشكيلات ائتلافية من أحزاب مختلفة. في فترة حكم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قاد إيطاليا تسعة رؤساء حكومات. روسيا بوتين تركز بقوة على إيطاليا وتعدّها حلقة رخوة سياسياً في المنظومة الغربية. الأيام القادمة في إيطاليا، تمشي على أقدام سياسية نحو قاعة البرلمان بغصنيه النواب والشيوخ، ويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتربص لتدقّ على بابه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع في اجتماع بعبدا من الوسيط الاميركي على نتائج اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي

هوكستين: أحرزنا تقدماً ومتفائل في الوصول الى اتفاق حول الترسيم

طنية/09 أيلول/2022

اعلن الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين ن بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، انه "متفائل في الوصول الى اتفاق حول ترسيم الحدود وان هناك تقدماً في هذا المجال". وكان هوكستين ين وصل الى قصر بعبدا في الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة واستهل لقاءاته في لبنان باجتماع ترأسه الرئيس عون في حضور عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبد الله بو حبيب، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب. وعن الجانب الاميركي القائم بأعمال السفارة الاميركية ريتشارد ميكايلس Richard Michaels، كبيرة مستشاري هوكشتاين لمفاوضات الحدود البحرية ورئيسة الوحدة الاقتصادية في مكتب شؤون الشرق الادنى نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي ليندسي ميريل ونائبة مستشار الشؤون السياسية الاقتصادية في السفارة الاميركية في بيروت آمي سميث.

وخلال اللقاء، عرض هوكستين على الرئيس عون لنتائج الاتصالات التي اجراها مع الجانب الاسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات. واستمع الى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها.

هوكشتاين

بعد اللقاء، ادلى هوكستين  بتصريح مقتضب فقال: "كان اجتماعاً ممتازاً وأعتقد أننا احرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين الرسميين، على ان أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من لقاءاتي. وأنا ممتن للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي اجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول الى اتفاق".

 

الرئيس عون استقبل حاكم ولاية سان لويس بوتوسي: حرصاء على تعزيز العلاقات مع المكسيك وتبادل الاستثمارات بين رجال الاعمال

وطنية /09 أيلول/2022

 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان حريص على تعزيز العلاقات اللبنانية - المكسيكية على مختلف الصعد، لا سيما تبادل الاستثمارات بين رجال الاعمال اللبنانيين والمكسيكيين"، منوهاً بـ"الدور الذي تلعبه الجالية اللبنانية في المكسيك والمتحدرين من اصل لبناني".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حاكم ولاية سان لويس بوتوسي المكسيكية ريكاردو غالاردو كاردونا وزوجته روث غونزاليس سيلفا، قنصل ارمينيا الفخري في ولاية ميشواكان ورئيس النادي اللبناني في الولاية جاك سركيس سهاكيان ونائب رئيس النادي اللبناني المكسيكي نقولا ابراهيم.

كاردونا

واعرب حاكم الولاية عن سعادته لوجوده في لبنان، ناقلاً الى الرئيس عون "تحيات الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز اوبرادور"، واشار الى ان زيارته "تندرج في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، والبحث في التعاون في مجال الاستثمار في ولاية سان لويس بوتوسي، حيث تتوفر فرص كثيرة لاطلاق صناعات ومشاريع انتاجية متنوعة، فضلاً عن قرب الولاية من الحدود الاميركية، ما يعزز القدرة على الانتاج والوصول الى الاسواق الاميركية"، معلنا عن "تسهيلات كثيرة يمكن ان تقدم الى رجال الاعمال والصناعيين اللبنانيين لتسهيل مهمتهم".

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالحاكم كاردونا، مؤكداً  "اهمية تطوير العلاقات بين لبنان والمكسيك في مجالات مختلفة، لاسيما مع وجود جالية لبنانية او من اصل لبناني يزيد عدد افرادها عن 500 الف شخص"، وشدد على ان "التعاون المتبادل في مجال الاستثمارات بين رجال الاعمال اللبنانيين والمكسيكيين يمكن ان يعطي نتائج ايجابية نظراً للفرص المتوفرة ايضاً في لبنان والتي يمكن الاستثمار فيها". وحمّل الرئيس عون الحاكم تحياته للرئيس المكسيكي وتمنياته له بالنجاح في مسؤوليته الوطنية وفي تطوير العلاقات بين البلدين.

 

بري استقبل هوكستين وابراهيم ومجلس ادارة الريجي: لبنان متمسك باتفاق الاطار واستثمار ثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة

وطنية /09 أيلول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين والوفد المرافق، بحضور نائب رئيس البعثة في السفارة الاميركية في بيروت مايكل ريتش. وعرض هوكستين لنتائج جولته وما حمله للبنان على اثر الاجتماع الاخير الذي ضم رئيس الجمهورية والرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال في بعبدا. بدوره، أكد الرئيس بري "تمسك لبنان باتفاق الاطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها"، مشددا على "ضرورة العودة الى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الامم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية، وفقا لاتفاق الاطار حتى الوصول الى النتائج المرجوة".

كما استقبل الرئيس بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وكان عرض للاوضاع العامة لا سيما الامنية منها وآخر المستجدات.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" المدير العام المهندس ناصيف سقلاوي واعضاء مجلس الادارة، واطلع من الوفد على نتائج قطاع التبغ والتحضيرات القائمة لشراء موسم التبغ والتنباك.وشدد رئيس المجلس أمام الوفد، على ضرورة ابتكار آلية تأخذ بالإعتبار إنصاف المزارعين، وتمكينهم من مجابهة التحديات الناجمة عن ارتفاع كلفة الانتاج لديهم.

 

لا يمكن تصنيفها حليفاً... مسؤول في "الحزب" ينتقد روسيا بعنف

تويتر/09 أيلول/2022

في تغريدة لاذعة ضدّ روسيا، علّق القيادي في "حزب الله" غالب أبو زينب على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا قائلاً، "غض النظر والتواطؤ الروسي عن الاعتداء الصهيوني المستمر على سوريا، يؤكد ان الروسي لا يمكن تصنيفه حليفا، فيما هو صديق مخلص للعدو،"وسأل، "هل تريد روسيا ان تكرس هذه الصورة لدى شعبنا وانها امريكا اخرى معادية؟"، مضيفاً "عليها ان تختار بين عمقها الاستراتيجي او خروجها منحازة للعدو حربة الغرب في المنطقة".

 

يزبك: إعطاء قوات "اليونيفيل" حرية الحركة في الجنوب تطور خطير يحولها إلى قوات احتلال

وطنية - بعلبك/09 أيلول/2022

رأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن "واقعنا المأسوي يزداد سوءا يوما بعد يوم، والسلطة مشغولة بعيدا عن كل معاناة المواطنين، وعلى كل مواطن أن يحصد شوكه بيده، والاستحقاق الدستوري لا يعذر ولا يبرر لكل مسؤول يسوق الى الفراغ، الواجب المبادرة إلى واقعنا المأسوي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم والسلطة مشغولة بعيدا عن كل معاناة المواطنين وعلى كل مواطن ان يحصد شوكه بيده والاستحقاق الدستوري لا يعذر ولا يبرر لكل مسؤول يسوق الى الفراغ الواجب المبادرة الى تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والعمل الجاد على انتخاب رئيس للجمهورية قادر على الجمع وإنقاذ الوطن من الانهيار". وسأل في خطبة ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "أين المسؤولون عن قرار مجلس الامن باعطاء القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" حرية الحركة، وعلى الاطراف  اللبنانيين التسهيل وعدم الحاجة إلى إذن من الجيش بحركة دورياتها المعلنة وغير المعلنة؟".

 واعتبر "هذا نقض للاتفاقيات السابقة، وهذا تطور خطير يحول القوات الى قوات احتلال، ودورها حماية العدو الاسرائيلي بتعقب الناس والمقاومة. ولم يسمع صوت ولا موقف لمئات الخروق الاسرائلية من قبل القوات الدولية فكيف حالها بعد إطلاق اليد؟ إن اتخذ القرار على حين غفلة من الحكومة ووزارة الخارجية فتلك مصيبة، وإن كان على علم فالمصيبة أعظم، فالقرار مؤامرة على لبنان وسيادته".   وختم يزبك: "الجيل الفلسطيني اليوم قد فتح عينيه على زمن الانتصارات على العدو الاسرائيلي، وقد ولى زمن الهزائم، بينما جيل العدو الاسرائيلي قد فتح عينيه على زمن الهزائم لإسرائيل، وقد ولى ما كانوا يريدونه من زمن الانتصارات. والمقاومة في الاراضي المحتلة تفقد العدو الاسرائيلي صوابه وهو في قلق زائد ومستمر باشعال المقاومة الفلسطينية النار تحت أقدام الاحتلال بالعمليات المتواصلة، ولن تطفأ الشعلة حتى يتم التحرير وما ذلك ببعيد".

 

اطلاق نار وقتلى في طرابلس... تحركات عاجلة للتطويق

وطنية/09 أيلول/2022

تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الحادث المؤسف الذي وقع في طرابلس اليوم واسفر عن سقوط اربعة قتلى. وأجرى سلسلة اتصالات بوزير الداخلية بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزاف عون والقادة الامنيين، وشدد "على ضرورة ضبط الوضع وزيادة الاجراءات الامنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بأمن طرابلس وسلامة ابنائها". بدوره، أجرى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للتدخل الفوري لضبط الوضع حفاظاً على أمن المدينة وأبنائها. وشدد مولوي على ضرورة حفظ الأمن والنظام، مشيراً الى انه سيتم عقد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي يجمع القادة الأمنيين كافة لوضع خطة أمنية في ظل الأحداث الأخيرة. هذا وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن شاببن قد توفيا جراء اطلاق النار داخل محل لبيع الهواتف في منطقة التل، بعدما أطلق مجهولون النار في اتجاه ثلاثة أشخاص. وعلم أن أحد المتوفيين من آل الحصني والآخر من آل عبد المجيد، وقد فتح تحقيق في الحادث. كما وسقط جريح من آل خضر، فيما حضرت عناصر الجيش الى المكان، وفرضت طوقا أمنيا وقامت بتفحير قنبلة كانت القيت أمام المحل. وقد سيّرت القوى الأمنية دوريات وتقيم حواجز تفتيش وتدقيق ثابتة ومتحركة في محيط الموقع الذي شهد توترات نتيجة الحادث.

 

سامي الجميل: نرفض أن نبقى رهائن لدى «حزب الله» وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يخشى من فشل المعارضة في توحيد صفوفها بانتخابات الرئاسة اللبنانية

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/09 أيلول/2022

لا يُخفي رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل خشيته من عدم قدرة المعارضة على توحيد صفوفها في معركة الانتخابات الرئاسية «المصيرية» وذهاب بعض أطرافها نحو تسوية مع «حزب الله»، يتحمل لبنان وزرها 6 سنوات أخرى، هي مدة ولاية الرئيس، معتبراً أن السنوات الست الماضية من عهد الرئيس ميشال عون «أدت إلى انهيار شامل»، محذراً من أن «لدينا مشكلاً أساسياً اسمه سلاح (حزب الله)، فلنواجهه، ولنوقف هذا التأجيل». ليخلص إلى القول: «لسنا مستعدين أن نبقى رهائن لـ(حزب الله) في لبنان، وأن تبقى الدولة رهينة قرارات وخيارات لا علاقة لها بلبنان». وقال الجميل، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن مسعى الاتفاق على اسم واحد لرئاسة الجمهورية «يتوقف على قدرة المعارضة والفرقاء والنواب على التعالي عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، والاتفاق على استراتيجية واحدة لخوض هذه المعركة». ويقول: «بالنسبة لي، هذا هو الأساس. الأسماء ليست مهمة، بل الاتفاق على استراتيجية واحدة. فالأسماء تأتي بناء على الاتفاق على الاستراتيجية، ومن المفترض أن نستمر بالتواصل سوياً بهدف التوصل إلى الاستراتيجية، ومن ثم الاتفاق على الأسماء»، ويشير الجميل إلى «تواصل مع جميع الفرقاء الذين يسمون أنفسهم اليوم في المعارضة، من النواب المستقلين إلى (التغييريين) و(القوات اللبنانية) و(الحزب التقدمي الاشتراكي)، حتى الكتلة الجديدة التي تكونت من النواب السنة». ويقول: «نحاول التشاور مع الجميع حول الاستراتيجية الفضلى. بالنسبة لنا هناك إمكانية لتوحيد صفوف المعارضة في هذه المعركة شرط التعالي عن المصالح الشخصية والحسابات الحزبية».

وينفي الجميل وجود تباينات داخل المعارضة حول المواصفات، مشيراً إلى «أن المهم هو وجود استراتيجية لخوض هذه المعركة، أما المواصفات التي نريدها للرئيس الذي نؤيده فأظن أن كلنا متفقون عليها، وهي تتمثل في رئيس مؤتمن على سيادة هذا البلد، رئيس إصلاحي وقادر على العمل، وجامع لكل اللبنانيين، وأن يكون ضامناً لسيادة لبنان». وهنا يطرح الجميل مجموعة أسئلة: «من هو الشخص القادر على الوصول إلى هذا المركز؟ من يمتلك قدرة على جمع أكبر عدد من الأصوات؟ هل نحن ذاهبون إلى مواجهة سياسية أم ذاهبون إلى تسوية؟»، ليخلص إلى طرح مجموعة أسئلة أخرى: «بالنسبة لي هناك معركة مفتوحة عمرها أكثر من 17 عاماً يخوضها (حزب الله) للسيطرة على البلد.

نجح عام 2016 في فرض مرشحه على رئاسة الجمهورية وفرض تسوية قَبِل بها أغلبية الفرقاء السياسيين، ما عدانا. هذا الأمر أدى إلى انهيار شامل في البلد. البلد تم تدميره اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتربوياً وعلى كل المستويات، وبالتالي السؤال هو؛ هل سنستمر في هذا النهج؟ هل يتحمل لبنان أن يسمي (حزب الله) رئيساً جديداً مرة أخرى للسنوات الست المقبلة؟ هل اللبنانيون يتحملون؟ هل مقبول أن يكمل لبنان معزولاً عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي؟ ليس في السياسة فقط، بل في الاقتصاد، وفي السياحة والتجارة، وعلى كل المستويات... هل يتحمل لبنان واللبنانيون وصول رئيس عليه خطوط حمراء، ممنوع عليك فعل كذا وكذا، ممنوع ترسيم الحدود، أو ممنوع السير بالإصلاحات، وممنوع ضبط الأمن، وممنوع على الجيش اللبناني السيطرة على الأراضي اللبنانية؟ هل سنستمر 6 سنوات جديدة في هذا المنطق؟».

ويؤكد الجميل وجود «فرصة حقيقية»، لكنه يكرر أن تحقيقها يتطلب توحد صفوف الجميع»، مستخدماً عبارة «كلنا يعني كلنا»، مشتقاً من شعار «كلن يعني كلن» الذي رفعه اللبنانيون خلال الاحتجاجات على الطبقة السياسية أواخر العام 2019.

ويقول: «اليوم يجب علينا جميعاً أن نتمتع بالقدرة على تخطي الذات لتحقيق هذا الأمر... نحن (الكتائب) معروف عنا أننا جاهزون لتخطي الذات، لأننا نعتبر أن دورنا هو خدمة لبنان، وليس خدمة أنفسنا. من أجل ذلك، نتطلع دائماً إلى مصلحة البلد ومصلحة القضية التي ندافع عنها. السؤال الذي يطرح على الآخرين، هل سيبقى كل واحد يحاول أن يميز نفسه عن الآخر، أو يحاول دائماً أن يسبق الآخر على قيادة هذه المعارضة؟ لأنه إذا كانت هذه العقلية هي المعتمدة فلن نصل إلى مكان. علينا أن نُوقف هذا السباق وهذا الكلام الذي يثير (نقزة) الآخرين، وهذه رسالة موجهة إلى كل فرقاء المعارضة. فأي محاولة لفريق أن يفرض أجندته على المعارضة سيؤدي إلى فشل المعارضة كلها، وليس صاحب النظرية فقط».

مع هذا، يرى الجميل أنه لا يزال من المبكر الحكم على نجاح هذا الحراك من عدمه، لأن الاتصالات الجدية بدأت قبل أسبوعين، وتحتاج إلى مزيد من الوقت كي تأخذ مجراها. ويقول: «كل الكلام في الإعلام وفي العلن هو كلام معسول. وعندما نصل إلى الاختبار، سنرى النوايا الحقيقة. أتمنى أن تكون النوايا سليمة وصحيحة».

أكثرية... وصلاحية الرئيس

يعتقد الجميل أن تقسيم مجلس النواب بين 62 نائباً لـ«حزب الله» وحلفائه مقابل 66 للمعارضة ليس واقعياً، فـ«الصورة الحقيقية هي أنه لا أحد لديه الأكثرية، وهناك مجموعة كبيرة من النواب موجودة في الوسط، ولا نعرف إذا كانوا سيذهبون في هذا الاتجاه أو في ذلك الاتجاه». ويقول: «صحيح أن الحزب ليست لديه الأكثرية، والصحيح أيضاً أن المعارضة ليست لديها الأكثرية، وبالتالي يجب أن نتواضع وأن نتواصل معاً، وأن نضع كل الاعتبارات الخاصة جانباً». ويشدد الجميل على أهمية المعركة الرئاسية «لأن المعركة التي نخوضها سندفع ثمنها 6 سنوات، وليست معركة عابرة»، موضحاً أنه «تبين من خلال السنوات الماضية كم هو مهم دور رئيس الجمهورية في البلد، خلافاً لما قيل إنه لم تعد لديه صلاحيات منذ اتفاق الطائف، فما تبين - يضيف الجميل - أن هذا الأمر غير صحيح. لأن رئيس الجمهورية لديه دور مفصلي وأساسي ويقلب كل التوازنات في البلد، ومن بينها التوازنات داخل الحكومة.

وإذا اعتبرنا أن البلد مقسم مناصفة بين الأقطاب فإن حصة رئيس الجمهورية هي التي تميل الدفة في هذا الاتجاه أو ذاك. توقيعه أساسي، وفي تشكيل الحكومة دوره أساسي، وفي التكليف دوره أساسي. رئيس الجمهورية لا يزال موقعه أساسياً في البلد».

أما الحديث عن الفراغ، فهو سابق لأوانه: «نحن على بعد شهرين من الاستحقاق الرئاسي. لا زلنا نتشاور معاً حول الأسماء ونتباحث بكل سيناريو من السيناريوهات المحتمل اعتمادها في استراتيجيتنا. عندما نصل إلى الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس عون نرى عندها كيف سيكون الوضع الانتخابي والتوازنات، عندئذ نتكلم بهذا الموضوع».

تشكيل الحكومة

ويستغرب الجميل الجدل حول وجود حكومة «كاملة الأوصاف» لقيادة البلاد في حال الفراغ. يقول: «المشكلة في لبنان أنه في كل القضايا يفكرون بهذه الطريقة. محكوم علينا كشعب لبناني أن نعيش في المجهول، ولا نعرف ماذا سيحدث غداً في أي من القضايا».

ويضيف: «الشعب اللبناني تعب من العيش في حالة اللا استقرار والمؤقت. لدينا مشكل في البلد، بدلاً أن نحله نقذفه إلى الأمام ونؤجله. لم نتحلَ بالجرأة على حل المشكلات كلها». ويضيف أنه حان الوقت للبنان وللشعب اللبناني والمسؤولين في لبنان لمواجهة مشكلاتهم. «لدينا مشكل أساسي اسمه سلاح (حزب الله)، فلنواجهه ولنوقف هذا التأجيل. نضع هذا الموضوع على الطاولة ونتباحث به. إما أن نصل إلى نتيجة أو لا. في كلا الحالتين يجب أن تكون هناك استنتاجات».

«حزب الله» وترسيم الحدود

وعما إذا كان قرار «حزب الله» محلياً، يسمح له باتخاذ قرار الحل، يقول: «هذا خيار عليه هو اتخاذه. إذا كان يعتبر أن قراره ليس بيده، وبالتالي نحن لا يجب أن نجلس معه، وأن نكون خاضعين له، ولا يجب أن نقبل أن يكون لديه أي تأثير في الحياة السياسية، لأنه سيكون عندها تأثير جهة خارجية. عليه هو أن يقرر. إذا كان جوابه (القرار في يدي)، فلنجلس عندئذ سوياً، وليأخذ القرارات التي يجب أن يأخذها لمصلحة البلد. وإذا كان قراره ليس في يده، فنحن من لديه مشكلة، وليس هو. بمعنى، مشكلة أن نتشارك في الحكومة والمؤسسات ومجلس النواب والانتخابات الرئاسية مع طرف سياسي، قراره ليس في يده.

هنا توجد مشكلة بنيوية، حتى الآن نحب أن نتعاطى مع (حزب الله) بأنه حزب مكون من لبنانيين، لديه تمثيله في مجلس النواب، ولديه حضوره في المؤسسات. برأيي هناك نقطة استفهام كبيرة على قدرة (حزب الله) على وضع مصلحة لبنان فوق مصلحة إيران. لدينا شك كبير.

لكن برأيي يجب أن نصل إلى حيث يوضع (حزب الله) أمام مسؤولياته في هذا الموضوع بالذات. وهنا نتوجه إليه؛ اليوم يا (حزب الله) بلدك يدمر، فما موقفك؟ هل أنت مستعد أن ترى بلدك يدمر لأن لديك حسابات لا علاقة لها بلبنان تطبقها في البلد وتأخذه إلى مكان آخر وتقوم بضمّه إلى محور الممانعة وتقوم بمعاداته مع الدول العربية وتقوم بعزله عن المجتمع الدولي وتعطل تجارته إلى الدول العربية؟ وأنت تعرف أن السواد الأعظم من الصادرات اللبنانية تذهب إلى الدول العربية، وهذه الصادرات تعطلت بنسبة 80 في المائة.

من يرسل الكبتاغون؟ من الذي يدعم الحوثيين في اليمن ويتدخل بهذا الشكل المباشر في التعدي على المملكة العربية السعودية؟ من يشتم يومياً القيادات العربية من الأرض اللبنانية؟ من الذي يستقبل المعارضة البحرينية؟ إنه (حزب الله). أما الدولة اللبنانية فهي خاضعة لإرادته، ولهذا السبب اللبنانيون كلهم يدفعون ثمن الواقع الذي نعاني منه جميعاً». ويستغرب الجميل تهديدات «حزب الله» بالحرب إذا فشلت مفاوضات الترسيم. ويقول: «من الممكن أن يقرر لبنان ألا يباشر بترسيم الحدود مع إسرائيل، ومن المحتمل أن يقرر لبنان مواجهة إسرائيل، أو أن يوقع اتفاقاً مع إسرائيل، ومن الممكن أن ينتقل من مشكلة ترسيم الحدود إلى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. الدولة وحدها من يقرر. الشعب اللبناني هو الذي يقرر عبر مؤسساته الشرعية. المشكلة أن هذا الشيء غير موجود اليوم. من يقرر اليوم هو (حزب الله)، يقرر في أي ساعة يفتح المفاوضات وأي ساعة يغلقها، والبرهان أن الواجهة السياسية لـ(حزب الله) هو الرئيس نبيه بري الذي أخذ مبادرة في موضوع ترسيم الحدود مع الأميركيين. ما علاقة رئيس مجلس النواب بموضوع ترسيم الحدود البحرية دستورياً؟ ما هي الصلاحية الموجودة في الدستور اللبناني التي تخول رئيس مجلس النواب الحديث في هذا الموضوع مع أي أحد في العالم؟ الصفة الوحيدة التي لديه هو أنه ينطق باسم (حزب الله). الأميركيون ليس باستطاعتهم الجلوس مع (حزب الله)، فيجلسون مع الوجه السياسي له، أي بري. وهذا دليل على أنه بالنسبة للمجتمع الدولي الحاكم في لبنان ليس رئيس الجمهورية، بدليل أنه لا أحد تكلم مع رئيس الجمهورية، وليس رئيس الجمهورية من أطلق المفاوضات.

وهذا دليل أكبر أن المؤسسات ليست من يقرر في لبنان، وليس رئيس الجمهورية الذي هو دستورياً مسؤول عن علاقات لبنان الخارجية، ولا رئيس الحكومة الذي هو رئيس مجلس الوزراء، الذي هو رئيس السلطة التنفيذية، بل من يقوم بهذا الدور هو (حزب الله)». ويجزم: «نحن في (الكتائب) لسنا مستعدين أن نبقى رهائن لـ(حزب الله) في لبنان، وأن تبقى الدولة رهينة قرارات وخيارات (حزب الله) التي لا علاقة لها بلبنان».

ورغم اعترافه بصعوبة الأزمة المالية التي تواجه لبنان، يرى الجميل أن الحلول موجودة، فلبنان «بلد صغير، سهل جداً إعادة إطلاقه على كل المستويات. لبنان بلد غني إلى أقصى الحدود، لكن المهم أن يأتي أشخاص أكفاء يحبون هذا البلد، ويديرونه بطريقة صحيحة. مشكلتنا مشكلة حوكمة من جهة، ومشكلة سيادة من جهة ثانية. أولاً يجب أن يتحرر لبنان، وثانياً على لبنان أن يختار أكفأ من يمكن أن يدير شؤونه، والباقي يصبح سهلاً».

أما في حال فشلت محاولة لبننة «حزب الله»، يرى الجميل أن الحلول متوقفة على ما إذا كان «الأصدقاء في المعارضة يريدون إنهاء هذه المعركة من خلال تسوية جديدة، وباستسلام جديد لـ(حزب الله) أو أنهم سيواجهون الواقع».

ويقول: «لدينا تجربة في هذا الموضوع، وكنا على أساسها نخوض معركة، وفجأة التفتنا حولنا، فوجدنا أنفسنا بمفردنا، فيما البقية كلهم قاموا بتسوية مع (حزب الله) من خلال انتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية. هل سنعود لارتكاب الخطأ نفسه هذه المرة؟ هذا السؤال يُطرح. نحن برهنّا أننا لا نحيد، واليوم على الآخرين أن يبرهنوا الشيء ذاته».

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي09-10 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111791/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1533/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111796/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-09-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس