المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

الياس بجاني/تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 08 أيلول/2022

تيننتي عن حادث السير بين دراجة نارية وآلية لليونيفيل: خالص التعازي لأسرة الفقيد ونحذر من الاشاعات

تيننتي: مجلس الأمن يقرر ونحن ننفذ

انفجار قنبلة في حديقة منزل وزير الأشغال اللبناني

القاضي سهيل عبود: القرار اتُّخذ!

ريفي من معراب: علينا الاتفاق على مرشح انقاذي للرئاسة

أهالي ضحايا المرفأ أنهوا تحرّكهم أمام قصر العدل

شركة Energean تعلن تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش

"التيّار" يهدّد "الحزب" بالفوضى... جبّور: فريق "العهد" يحضر لشيء ما!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 09/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النائب نديم الجميّل "لتلفزيون لبنان": ما يجري مع القاضي بيطار، هرطقة دستورية

"لا أوهام" لدار الفتوى... 5 نواب سيتغيّبون

عون: حكومة تصريف الأعمال غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية

"الأطراف المتضررة" تدرس خطواتها: لا تحقيق للعدالة بلا تحقيق دولي

"رديف" عوني لمهمة "قبع البيطار": سيناريو مدبّر لإخلاء "جماعة التيار"!

بو صعب: مجلس القضاء الأعلى مسيّس برمّته

انقسام قضائي حادّ يهدد بإقفال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

اعتصام لأهالي الضحايا أمام «قصر العدل» رفضاً للتدخلات السياسية

«الوطني الحر» يضع خطة تصعيدية لمواجهة الفراغ الرئاسي وسط مخاوف من أزمة حكم

النائب عطا الله: لن نسمح لحكومة مستقيلة بوضع اليد على صلاحيات الرئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصر بكنغهام :الأمير تشارلز ملكا لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة اليزابيث

إسرائيل تصعّد ضرباتها ضد إيران في سوريا وتركّز على المطارات

الطاقة الذرية» لا تستطيع ضمان «سلمية» البرنامج الإيراني وطهران لديها ما يكفي من اليورانيوم بنسبة قريبة من الكمية اللازمة لصنع قنبلة

ألبانيا تقاطع إيران بسبب هجمات إلكترونية... وتعهد أميركي بالرد

تحذيرات من تصاعد التهديدات السيبرانية ضد دول «الناتو» مع تعثّر المفاوضات النووية

إيران تنفي ضلوعها في هجمات إلكترونية ضد ألبانيا

قبيل مغادرتهم ألبانيا... دبلوماسيون إيرانيون يحرقون وثائق داخل السفارة

الشرطة الألبانية تفتش مبنى السفارة الإيرانية بعد إخلائه

رئيس الأركان الإيراني: وجهنا تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي

رئيس «الموساد» يباشر اجتماعات في واشنطن لمناقشة «النووي» الإيراني

«الأمن القومي» الأميركي: المفاوضات تراوح مكانها

الأردن: قتل مُهرب وفرار آخرين في عملية تهريب من الأراضي السورية

مقتل فلسطيني هاجم جندياً إسرائيلياً في الضفة الغربية

مناورات عسكرية لـ«التحالف الدولي» مع «قسد» قرب المثلث الحدودي وتركيا تعلن قتل 5 من «وحدات حماية الشعب» الكردية

سوريا «الأسوأ في العالم» بعدد ضحايا الذخائر العنقودية

الصدريون يخسرون جولة «حل البرلمان» أمام المحكمة الاتحادية برد الدعوى لعدم الاختصاص

مصادر تكشف خطة "الرمال الحمراء" للجيش الأميركي في السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا تكذب "الخارجية"... هكذا يتواطأ ماكرون!/بشارة شربل/نداء الوطن/08 أيلول/2022

حراك بين نواب عونيين لفرض معركة رئاسية... بغير باسيل/كلير شكر/نداء الوطن/08 أيلول/2022

شكوى باسيل لنصر اللّه "أدهى" من... مذلّة!/فارس خشان/النهار العربي/08 أيلول/2022

الترسيم والرئاسة والأرشيف النووي/طوني فرنسيس/نداء الوطن/08 أيلول/2022

الرئاسة اللبنانية: هل آن أوان وصول «رجل دولة»؟/حنا صالح/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

المرشح زياد حايك: حظوظي دون الـ10 بالمائة/لست الخيار الأوّل لأي حزب... أنا أو من يشبهني الخيار الثاني/عماد موسى/نداء الوطن/08 أيلول/2022

لعبة شد الحبل بين العراقيين تُنهك العراق!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

بل لماذا يردّ على الغارات الإسرائيلية؟/حسام عيتاني/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون كرم نعمة الله ابي نصر بوسام الاستحقاق المذهب والتقى رحمة: ليعلم الجميع ان اللبنانيين يختلفون في السياسة لا على الوطن

الرئيس نبيه بري دعا الى جلسة عامة في 14 و15 و16 الجاري لدرس واقرار موازنة 2022

التقدمي: تعيين محقق عدلي رديف في انفجار المرفأ صفقة مشبوهة لمنع كشف الحقيقة أو تمرير قرارات إخلاء سبيل قبل انتهاء العهد

"الوفاء للمقاومة ": منهجية تقطيع الوقت وتأجيل المهام لما بعد الاستحقاق الرئاسي ستزيد من التخبط والتردي الاقتصادي والاجتماعي

بوغدانوف التقى أبو زيد آملاً حل القضايا الصعبة على أساس توازن المصالح لمنع فراغ السلطة

الراعي من دير الأحمر: نصلي من أجل وطننا ومن أجل شعبنا لكي يصمد

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم

إنجيل القدّيس لوقا03/من23حتى38/:”كانَ يَسُوعُ في نَحْوِ الثَّلاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ، عِندَما بَدَأَ رِسَالتَهُ. وكانَ النَّاسُ يَحْسَبونَهُ ٱبنَ يُوسُفَ ٱبنِ عَالي، بنِ مَتَّاتَ، بنِ لاوي، بنِ مِلْكِي، بنِ يَنَّى، بنِ يُوسُف، بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ عَامُوس، بنِ نَحُوم، بنِ حِسْلي، بنِ نَجَّى، بنِ مَحَت، بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ شِمْعي، بنِ يُوسُف، بنِ يَهُوذَا، بنِ يُوحَنَّا، بنِ رِيشَا، بنِ زُرُبَّابِل، بنِ شَأَلتِيئِيل، بنِ نِيري، بنِ مِلْكي، بنِ أَدِّي، بنِ قُوسَم، بنِ إِلمَادَم، بنِ عِير، بنِ يَشُوع، بنِ إِليعازَر، بنِ يُورِيم، بنِ مَتَّات، بنِ لاوِي، بنِ شِمْعُون، بنِ يَهُوذَا، بنِ يوسُف، بنِ يُونَام، بنِ إِليَاقِيم، بنِ مِلْيَا، بنِ مِنَّا، بنِ مَتَّات، بنِ نَاتَان، بنِ دَاوُد، بنِ يَسَّى، بنِ عُوبِيد، بنِ بُوعَز، بنِ سَلْمُون، بنِ نَحْشُون، بنِ عَمِينَادَاب، بنِ أَدْمِين، بنِ عَرْني، بنِ حَصْرُون، بنِ فَارَص، بنِ يَهُوذَا، بنِ يَعقُوب، بنِ إِسْحق، بنِ إِبراهِيم، بنِ تارَح، بنِ نَاحُور، بنِ سَرُوج، بنِ رَعُو، بنِ فَالِج، بنِ عابِر، بنِ شَالَح، بنِ قَيْنَان، بنِ أَرفَكْشَاد، بنِ سَام، بنِ نُوح، بنِ لامِك، بنِ مَتُوشَالَح، بنِ أَخْنُوخ، بنِ يَارِد، بنِ مَهْلِلْئِيل، بنِ قَيْنَان، بنِ أَنُوش، بنِ شِيت، بنِ آدَم، ٱبْنِ الله.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/08 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع والهوبرجية الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزفقوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحواعزوا حافظ بأبنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا اذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرو راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا…عند عزرايل بيروا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم واقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب النمس والحرامي والتاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوه فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. تماما متل ما صاير اليوم بين قطعان جعجع المهلوس والموهوم بكرسي الرئاسة، وبين قطعان الإسخريوتي عون وصهره النمس …هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة اللاسيفورسي بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب مع هيك شريحة فاجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ … وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع هوبرجية وزلم وقطعان… قمح بدها تاكل يا حني… وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تعتير الهّبل والأغبياء واللحيسي يلي عم يترشحوا للرئاسة

الياس بجاني/07 أيلول/2022

كل الهبل يلي عم يترشحوا للرئاسة وما عندون حتى نائب واحد يأيدون، وبذل عم يتملقوا ويسترضوا حزب الله والسفارات، هودي لازمن علاج نفسي وعقلي ورذل شعبي

 

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

https://eliasbejjaninews.com/archives/35987/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a/

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله

الياس بجاني/29 كانون الثاني/16

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء، نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخاً لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

وللأسف، فإن الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديمقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات).

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين، فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق، نرى أنه من الغريب والعجيب، ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد، لأننا إن فعلنا ذلك نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته، على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا، إضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية، وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله، ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً، لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله، وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان.

إنها ورقة التخلي عن المبادئ والاستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل.

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

 حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

الياس بجاني/05 أيلول/2022

في مسرحية معراب الرئاسية والإستعراضية أمس، حضرت كل النزاعات والصراعات الترابية ومعهم الأبواب الواسعة كافة، فيما غاب الشهداء، وكل ما هو محبة وثقافة مسيحية.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 08 أيلول/2022

نديم قطيش يتناول قول القائد في حزب الله غالب أبوزينب: عصر أبو علي بوتن.. هل انتهى؟!!وهاجس ترامب.. لا يفارق بايدن!! | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=3awOIU3T3XI

 

تيننتي عن حادث السير بين دراجة نارية وآلية لليونيفيل: خالص التعازي لأسرة الفقيد ونحذر من الاشاعات

وطنية - صور/08 أيلول/2022

أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، في بيان، انه "بعد ملاحظة صدور كمية كبيرة من التكهنات في أعقاب حادث السير المأسوي بين دراجة نارية وآلية تابعة لليونيفيل مطلع هذا الأسبوع، فإن اليونيفيل تجدد تقديم خالص تعازيها لأسرة الفقيد وأحبائه". وأضاف: "نحن نتفهم الحزن الكبير، ولكننا نلفت الى الحذر من تكرار الاشاعات التي لا أساس لها من الصحة والمثيرة للأجواء". واكد تيننتي "أن اليونيفيل والسلطات المحلية يحققان في الحادث". وقال: "أغتنم هذه الفرصة لأشدد على أهمية المعلومات الواقعية، وأدعو وسائل الإعلام وغيرها الى مراجعتنا مباشرة قبل نشر الأخبار أو المعلومات التي يمكن أن تزيد من التوترات التي لا داعي لها بين حفظة السلام والمجتمعات التي يوجدون هنا لمساعدتها".

 

تيننتي: مجلس الأمن يقرر ونحن ننفذ

الوكالة الوطنية للإعلام»/08 أيلول/2022

قال الناطق الرسمي باسم اليونفيل اندريا تيننتي في حديث للوكالة الوطنية للاعلام حول التعديل والإضافة في قرار مجلس الأمن الدولي في التجديد لليونيفيل في جنوب لبنان: "يقرر مجلس الأمن الدولي تجديد ولاية اليونيفيل، ونحن فقط ننفذ".وأشار الى أنه تم تبني القرار بناءً على طلب السلطات اللبنانية، ومجلس الأمن هو من يقرر ما يضيفه إلى القرار بناءً على مناقشته مع جميع الدول الأعضاء المعنية.

 

انفجار قنبلة في حديقة منزل وزير الأشغال اللبناني

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 أيلول/2022

أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان، عن انفجار قنبلة كانت موضوعة في حديقة منزل وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في بلدة طاريا البقاعية. وأوضحت الوزارة أن القنبلة التي انفجرت، صباح اليوم (الخميس)، كانت مربوطة بأسلاك كهربائية ووضعت في حديقة منزل الوزير، فيما تقوم الأجهزة الأمنية حاليا بالكشف على موقع التفجير.

 

القاضي سهيل عبود: القرار اتُّخذ!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 08 أيلول 2022

أكّد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود لأهالي ضحايا 4 آب, اليوم الخميس, أنَّ "القرار اتُّخذ وعمل القاضي الرديف سيكون البتّ بطلبات تخلية السبيل أو طلبات نقل موقوف مثلًا وليس التحقيق بالملف أو البتّ بالدفوع الشكلية". ينفذّ أهالي ضحايا انفجار المرفأ وقفة إحتجاجية أمام وزارة العدل منذ الصباح الباكر، وذلك استنكارًا على موافقة مجلس القضاء الأعلى على اقتراح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري الخوري، والرامي بتعيين محقق عدلي رديف للمحقق العدلي الأصيل في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، رافعين لافتات تندد "بتدخل السياسة في عمل القضاء "وتدعو الى "عدم تخريب التحقيق". وقد إنطلق مجلس القضاء الاعلى في جلسته الثلاثاء الماضي، بقراره انتداب قاضي تحقيق ثانِ في قضية المرفأ، من وقائع حاسمة نقلها مكون سياسي أساسي تؤكد رفضه عودة البيطار الى تسلم الملف مهما كانت الاسباب، فكان هذا الحلّ مخرجّا من بين عدة مخارج درسه المجلس في جلسته أمس. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن "المحتجين من جمعية أهالي ضحايا المرفأ غادروا محيط وزارة العدل وقصر عدل بيروت، بعد أن نفذوا وقفة اعتراضية على قرار تعيين محقق عدلي رديف للمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت".

 

ريفي من معراب: علينا الاتفاق على مرشح انقاذي للرئاسة

المركزية»/08 أيلول/2022

شدد النائب أشرف ريفي من معراب أنه حضر للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بصفته حليفاً للقوات للتشاور في الاستحقاقات الآتية وقال: "يجب أن نتفق على مرشحين انقاذيين".

وقال بعد اللقاء: "كنا نتمنى تشكيل حكومة تمثل اللبنانيين إنما الاستحقاق الأساسي هو الانتخابات الرئاسية ويجب أن يتفق السياديون والتغييريون والإصلاحيّون على سلة محدودة من مرشحين يملكون مواصفات الإنقاذ ويجب ألا يكون الرئيس المقبل منبطحاً للفريق الآخر".

 

أهالي ضحايا المرفأ أنهوا تحرّكهم أمام قصر العدل

نداء الوطن/08 أيلول/2022

أنهى أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت تحرّكهم أمام قصر العدل الذي كانوا قد بدأوه ليل أمس اعتراضاً على قرار مجلس القضاء الأعلى بتعيين رديف عن المحقق العدلي في قضيتهم طارق البيطار. وقد أبلغهم القاضي سهيل عبود أن القرار قد اتُّخذ وعمل القاضي الرديف سيكون البت بطلبات تخلية السبيل او طلبات نقل موقوف مثلاً وليس التحقيق بالملف او البت بالدفوع الشكلية. القاضي سهيل عبود لأهالي ضحايا 4 آب: القرار اتُّخذ وعمل القاضي الرديف سيكون البت بطلبات تخلية السبيل او طلبات نقل موقوف مثلا وليس التحقيق بالملف او البت بالدفوع الشكلية وكان الأهالي قد اعتصموا أمام منزل وزير العدل هنري خوري أمس ورفعوا الصوت مطالبين إياه بالتراجع عن القرار وأشاروا الى أن الحل عند وزير المال الذي يمتنع عن توقيع التشكيلات القضائية.

 

شركة Energean تعلن تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش

نداء الوطن/08 أيلول/2022

اعلنت شركة Energean تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل ولبنان. وأضافت في بيان أن كميات الغاز المستخرجة من كاريش في طريقها للتسليم في غضون أسابيع. من جهتها ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين تلقوا بلاغاً من شركة "Energean" مفاده بأنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول، كما كان مقرّراً، وإنّما في منتصف أو نهاية تشرين الأول المقبل.

 

"التيّار" يهدّد "الحزب" بالفوضى... جبّور: فريق "العهد" يحضر لشيء ما!

 ليبانون ديبايت/الخميس 08 أيلول 2022

كلما اقترب موعد نهاية العهد كلما ارتفع منسوب "التوتر" في الخطاب السياسي بين الافرقاء كافة، وتزداد المناكفات والاتهامات المتبادلة حتى أنها في احيان كثيرة تطال الحليف قبل الخصم. وكانت لرئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الخميس, حديث صحفي وجّه من خلاله رسائل في كل الاتجاهات, إلَّا أنَّ ما يستوقف من كلامه حول الفراغ وتسلم حكومة تصريف الاعمال مهام الرئيس، حيث قال ما حرفيته "إذا أصرّوا على أن يزركوني، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها"، فما هو هذا القرار او هذه الخطوة؟. لا يخرج هذا القرار كما يؤكد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبّور في حديث الى "ليبانون ديبايت" عن الخيارات التي تحدث عنها أكثر من مرة وكررها رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وهي 3 خيارات:

-بقاء الرئيس عون في قصر بعبدا

-سحب التكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي

- تكليف حكومة جديدة من خارج الأطر الدستورية

وما كلام النائب جبران باسيل الاخير الا تأكيد على احد هذه الخيارات خصوصًا عندما قال أنه إستمرت حكومة تصريف الاعمال سنعتبرها مغتصبة للسلطة وسنواجهها، وكلام الرئيس عون جاء ليؤكد ذلك. ومن الثابت برأي جبّور, أن هذا الفريق يحضر لشيء ما، بعد أن فشل في تسويق مشروعه الحكومي.

وعن هذا المشروع يشير الى ما طرحه الرئيس عون على الرئيس ميقاتي بإضافة 6 وزراء سياسيين للحكومة ليكون جبران باسيل واحد منهم وعند تصريف الاعمال في ظل الشغور الرئاسي ايضاً يتحول كل وزير الى رئيس ورئيس حكومة ويحقق باسيل مبتغاه بان يكون رئيساً .

وما يلفت جبور هو اغفال هذا الفريق موضوع الانتخابات الرئاسية تماماً والترركيز على تشكيل الحكومة بالمواصفات التي يريدها بهدف تكريس الفراغ في سدة الرئاسة حتى تصبح الظروف ملائمة لوصول جبران . ويلفت الى ان هذا النهج هو شبيه بالمسار الذي حصل مع حكومة تمام سلام من الـ2014 الى 2016. ويتحدث جبور عن مواجهة بين "التيّار" وحليفه حزب الله الذي لم يسلم من سهام الرئيس عون عندما اوحى في كلامه عن ضرورة أن يقوم بالضغط على الرئيس نبيه بري من أجل تشكيل الحكومة، خصوصاً عندما قال: "الرئيس ميقاتي كان بوارد الموافقة على تشكيل الحكومة لكن بري نصحه بعدم التأليف".

ويشرح بأنَّ "التيّار" اليوم يخيّر حزب الله بين باسيل وبري، فإما تشكيل حكومة وإما فوضى دستورية وهو يعلم أن "الحزب" يخشى هذه الفوضى التي قد تستجلب المجتمع الدولي ليضع يده على لبنان من هذا الباب. إذًا "التيّار"، يهدّد "الحزب" بالفوضى ليضغط على الرئيس بري بهدف الافراج عن تشكيل الحكومة بالتكافل والتضامن مع الرئيس ميقاتي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 أيلول 2022

وطنية/08 أيلول/2022

النهار

لوحظ ان القرار المسرب عن فصل النائب زياد اسود من “التيار الوطني الحر” فاجأ نواب “التيار” قبل غيرهم اذ اطلعوا عليه من الاعلام واعتبروه تسريبا مقصودا للايقاع في ما بينهم خصوصا ان الشخص المعني لم يكن تبلغ ايضا، وبالتالي فان الجهة المسربة داخلية وقد تكون قامت عمدا بالخطوة.

بدأت اتصالات حثيثة تجري على خط حزب مسيحي وآخر وسطي لاصلاح ذات البين بينهما، ولا يستبعد حصول لقاء قريب بين الطرفين.

تتمهل بعض الأحزاب القديمة بإجراء نفضة داخل قياداتها ربطاً بالمرحلة الماضية، وذلك مرده ترقب ما سيحصل في لبنان والمنطقة خصوصاً انتخاب رئيس جديد وبعدها تنطلق العملية الاصلاحية.

الجمهورية

نائب تغييري في إحدى دوائر الشمال يرفع شعارات تتعارض مع بيئته المحافظة.

تلقّى رئيس تيار سياسي نصيحة قبل ٢٤ ساعة من مؤتمره الصحافي بأن يقول ما يريد قوله دون اللجوء إلى التسمية واستخدام عبارات قاسية ونابية.

سمع مسؤول من مرجع بارز إنتقاداً لمرجع آخر واتهاماً له بالتعطيل وبعدم المرونة إزاء استحقاقات مطروحة.

اللواء

ألغى دبلوماسي روسي رفيع زيارة الى بيروت لأسباب لم تتوضح بعد.

تمر العلاقة بين تيارين من فريق واحد، بأزمة ثقة، بعد لقاء جمعهما، ولم يجرِ التطرق خلاله للرئاسة الأولى.

فوجئت جهات قانونية بإجماع قضائي على تعيين محقق رديف في انفجار المرفأ، بتفاهم بين «قوى سياسية متباعدة» صدم المعنيين!

نداء الوطن

فوجــئ المستأجرون في الابنية التابعة للاوقاف الاسلامية بفرض غرامة مالية عن كل لوح طاقة شمسية يتم تركيبه على سطح المبنى ما تسبب بحركة احتجاج دفعت المسؤولين إلى التراجع عن قرارهم.

توقعت مصادر متابعة أن تؤدي عملية طرد زياد أسود من »التيار الوطني الحر« إلى تسريع عمليات الخــروج مــن التيار اعتراضا على سياســات رئيسه جبران باسيل بالتزامن مع خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا.

تعتقد جهــات مراقبة أن »حزب الله« مضطــر إلى رعاية استمرار جبران باسيل في الواجهة السياســية بعد انتهــاء ولاية الرئيس عون ودعمه وحمايته من السقوط.

البناء

توقعت مصادر حقوقيّة أن يؤدي مسار تعيين قاضٍ رديف للمحقق العدليّ إلى تسريع الحلول في ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، إما عبر قيام المحقّق الرديف بتعويض غياب المحقق أو بدفع مجلس القضاء الأعلى لتسريع إنجاز تشكيلة محكمة التمييز والبتّ بقضايا ردّ المحقق.

أكدت مصادر على صلة بملف ترسيم الحدود طلب الوسيط الأميركيّ لتطمينات حول عدم ترجمة المقاومة تهديداتها في حال تمّ تأجيل الترسيم لشهرين وأبدت تخوّفها من أن يجرّ التأجيل بذريعة الفراغ الرئاسيّ الذي يصبح مطلباً أميركياً للمماطلة في إنجاز الترسيم.

الأنباء

صمت لافت لقوى خارجية معنية بالملف اللبناني تجاه استحقاق داهم وعدم اصدار أي تلميحات بهذا الخصوص.

وزير معني بقطاع حيوي لا ينفكّ يطلق الوعود للبنانيين بالمنّ والسلوى رغم عدم ايفائه بكل وعوده السابقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 09/09/2022

وطنية/08 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يترقب لبنان زيارة الوسيط الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في ملف  ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى بيروت غدا بحسب ما اشارت اوساط مطلعة لتلفزيون لبنان وذلك لساعات يلتقي خلالها كبار المسؤولين.

الى ذلك إنقضى الأسبوع الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون اي محاولة للبحث الجدي عن مفتاح الباب الرئاسي.

وجاءت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى عقد جلسة عامة  ايام الاربعاء والخميس والجمعة من الاسبوع المقبل، لدرس وإقرار مشروع الموازنة لعام  2022 لتؤكد المؤكد بأن الرئيس بري لن يدعو الى جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد الا بعد اقرار الاصلاحات اللازمة التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

في وقت أحالت لجنة المال والموازنة تقرير موازنة 2022 على الامانة العامة للمجلس النيابي.

وفيما لم يسجل ايضا اي خرق عى مسار التأليف الحكومي راس الرئيس ميقاتي اجتماعا جديدا للجنة معالجة أزمة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الى الموازنة العامة در, نحو إقرار القوانين الإصلاحية سر. رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى عقد جلسة عامة ماراتونية صباح ومساء يومي الاربعاء والخميس وبعد ظهر يوم الجمعة من الأسبوع المقبل لدرس وإقرار مشروع الموازنة لعام 2022.

هذه الخطوة اعتبرها وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل دليل حرص على إقرار سلسلة القوانين الإصلاحية والتي وحدها قادرة أن تنتشل لبنان من شفير الإنهيار مؤكدا أن إقرار الموازنة هو العامل المحرك للجمود الذي يكبل المالية العامة بمواردها وإنفاقها, مشيرا الى أن إقرارها سيحقق الجزء الأهم من المطالب الاجتماعية المحقة كما يصبح ممكنا انتشال الجهاز الإداري للدولة من ركوده واستعادة عافيته.

وبالحديث عن ضمان سير عمل مؤسسات الدولة ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا جديدا للجنة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام. ع

على مستوى التأليف راى رئيس الجمهورية ميشال عون ان فرصة تشكيل الحكومة لا تزال متوافرة ودعا الرئيس عون الرئيس المكلف لالتقاطها.

وعشية العودة المرتقبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان خلال الساعات المقبلة تتجه الانظار الى ما سيحمله في جعبته من جانب العدو الإسرائيلي بالتوازي مع اعلان شركة "إينرجيان" عن تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لبنان يعيش في فراغ سياسي شبه تام تقريبا. فالبحث في تأليف الحكومة مجمد حتى اشعار آخر. والجدال البيزنطي حول  مواصفات رئيس الجمهورية المقبل خبت في ظل غياب شبه تام للاسماء.

ولأن الطبيعة تأبى الفراغ ، فان رئيس مجلس النواب قرر ان تكون الموازنة العامة هي الحل، فدعا الى عقد جلسة عامة ايام الاربعاء والخميس والجمعة من الاسبوع المقبل، وذلك لدراسة واقرار مشروع الموازنة للعام 2022.

اللافت ان التصريح الاول المؤيد لخطوة بري جاء من وزير المال يوسف خليل، الذي اعتبر ان إقرار الموازنة هو العامل المحرك للجمود الذي يكبل المالية العامة بمواردها وانفاقها. موقف خليل يثبت ان خليل يكره الجمود، ويحب الحركة. 

فاذا كان كذلك فلماذا اذا يجمد مرسوم تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز منذ اشهر ؟ وأيهما أهم يا ترى بنظر خليل: تحريك جمود المالية، ام تحريك جمود التحقيقات في قضية جريمة العصر؟ فالى متى سيبقى خليل مجرد منفذ لرغبة الثنائي الشيعي  بعدم وصول التحقيق في انفجار المرفأ الى خواتيمه؟ 

على صعيد الترسيم: آموس هوكستين  في بيروت غدا .

مبدئيا، الزيارة ستكون قصيرة اي انها لن تتخطى الثلاث ساعات  يلتقي خلالها الوسيط الاميركي عددا من المسؤولين اللينانيين، قبل ان ينتقل الى اسرائيل.

وفق المعلومات فان الزيارة السريعة لهوكستين لن تكون الاخيرة، اذ ان الصورة لم تتضح كثيرا بالنسبة الى مصير الملف ، كما ان جواب اسرائيل على المقترحات اللبنانية لم يتبلور نهائيا بعد، ما يعني ان هوكستين تنتظره جولة اخرى من المفاوضات والزيارات المكوكية بين  لبنان واسرائيل.

في هذه الاثناء لبنان الشعبي منشغل بأمر آخر. ففرقة مياس اللبنانية تحقق الانتصار تلو الاخر عالميا في برنامج america's got talent،  وقد وصلت الى المرحلة النهائية رافعة اسم لبنان لتؤكد ان شعلة الابداع في لبنان لا تموت  ولن، ولتؤكد ايضا ان لبنان الحياة والفرح والفن يبقى اقوى من لبنان الموت والسواد والخراب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

باستثناء المواقف الواضحة والصريحة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي وضع فيها النقاط على الحروف حول مختلف الاتهامات التي تساق هذه الأيام، من دون أن تكون مستندة إلا إلى أحقاد مكشوفة ومخططات لن تمر، وفي غايب أي أدلة او حقائق، يمكن القول إن البلاد في حال ركود سياسي على رغم دخولها قبل أسبوع تقريبا المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد.

فعلى مستوى الاستحقاق الرئاسي، ومعه استحقاق تأليف الحكومة، لا يزال الصمت سيد الموقف، فيما يبدو أن غالبية المعنيين يسلمون بحتمية الفراغ ويعملون على هذا الأساس، ولاسيما من يصرون على منع تشكيل حكومة جديدة تتولى الصلاحيات الرئاسية، مقحمين البلاد بفعل ذلك في مرحلة بالغة الخطورة، سمتها الأبرز خلاف على شرعية الحكومة، بعدما أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن الفراغ لا يملأ الفراغ، وأن الفوضى الدستورية تقابلها فوضى دستورية.

أما على خط الترسيم، فالأكيد أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يصل غدا إلى لبنان، ويلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهرا في بعبدا. غير ان معظم ما يتم التداول به من سيناريوهات في الإعلام وعلى ألسنة بعض السياسيين والمحللين الذين يزعمون الإحاطة بالموضوع، لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ذلك أن المطلعين على التفاصيل قلة وأنهم يتكتمون على الوقائع حرصا على نجاح المفاوضات، بما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ حقوقه كاملة.

وفي غضون ذلك، تتواصل معارك اللبنانيين مع الشؤون الحياتية اليومية، الأهم بالنسبة إليهم من غالبية الاستحقاقات السياسية، وأبرزها هذا الأسبوع أزمة الانترنت والاتصالات، التي شكلت محور متابعة مكثفة اليوم.

اما على الخط القضائي، فبرز اليوم موقف عالي السقف لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، قال فيه: مجلس اعلى للقضاء مسيس برمته قرر ان يضرب بعرض الحائط القوانين

والمراسيم التي يفترض انه المؤتمن الاساسي على احترامها، فبدل تطبيق المرسوم 13434 تاريخ 25 ايلول 2004 الذي من شأنه ان يفتح باب الحل لإعادة العمل بالتحقيقات القضائية بملف مرفأ بيروت، اصر على مخالفته، فلا انصف اهالي الشهداء ولا اهالي الضحايا.

وفي هذا الاطار، طرحت مصادر معنية عبر الأوتيفي السؤال التالي: الا يعرقل ما جرى التحقيق بملف انفجار المرفأ أكثر فأكثر؟ ولماذا الاصرار على عدم تشكيل الهيئة العامة، وإلى متى يستمر منطق الصفقات في التعاطي مع ملف من هذا المستوى؟ وأكدت المصادر عينها ان ما جرى تلتمس منه محاولة لذر الرماد في العيون، وكأن هناك من يسعى لحل مؤقت قابليته للحياة غير مؤكدة، فلا يمنح بذلك الأهالي والموقوفين حقهم في العدالة، ويمنع في الوقت نفسه استكمال التحقيق في جريمة العصر التي عصفت بعاصمة لبنان ومرفئها وأهلها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

أمام الرؤساء ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي كل على حدى، يعرض آموس هوكسين، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل غدا، آخر تطورات الملف.

سر المفاوضات مع السلطات الاسرائيلية يملكه هوكستين، فوحده هو من يعرف هل تنوي شركة energean فعلا تأجيل استخراح الغاز لأسباب تقنية كما قالت وزيرة الطاقة الاسرائيلية اليوم ردا على سؤال، علما أن الشركة وفي رد على سؤال للLBCI أكدت أن الانتاج في حقل كاريش سيبدأ في غضون أسابيع من دون تحديد أي تاريخ.

الكل ينتظر اذا الوسيط الاميركي، فهل هو عائد بأجوبة وبتفاصيل تحمي الترسيم أولا وعملية التنقيب ثانيا، ليوقع الاتفاق؟ أم أن الأمور ذاهبة نحو التأجيل المدروس، والى محاولة سحب كل الذرائع من أمام حزب الله لتنفيذ أي عملية تستهدف الداخل الاسرائيلي، وذلك الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية في الاول من تشرين الثاني المقبل، فيكون وقتها رئيس الجمهورية ميشال عون انهى عهده؟

وفي هذه الحال، من يوقع على الاتفاق اذا وقع الفراغ؟

 هذا هو حدث الغد، أما لليوم فحدثان.

الأول مرتبط بملف انفجار المرفأ، وفي محاولة تعيين قاض رديف عن القاضي بيطار، وهو ما سمي بصفقة سياسية المح اليها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عندما قال: "ان مجلس القضاء الاعلى مسيس برمته، وان القرار الذي اتخذه بتعيين قاض رديف عن القاضي بيطار لم يخدم لا أهالي الضحايا ولا اهالي الموقوفين"، علما أن تعيين محقق عدلي رديف مدعوم من قبل التيار الوطني الحر.

أما الحدث الثاني، فمفاده أن فرقة مياس ستنقل كل لبنان معها للمرة الثالثة الى أهم مسرح في العالم، لتخوض الثلثاء المقبل منافسة على المركز الأول ل America's got talent.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بسنواتها ما قبل المئة استطاعت الملكة اليزابيث الثانية نشر القلق على صحتها فتهيأت بريطاينا للإقامة الحزينة ولوداع ملكة لن يهتز عرشها مع الغياب وستؤول صلاحياتها الى الامير تشارلز من دون جدل دستوري . لكن القلق اللبناني هو على الصحة العقلية للرئيس ميشال عون الذي شارف النهايات الرئاسية بإضطرابات دستورية صاغها على شكل علامات استفهام وزرع الريبة على شرفات القصر في ليل الواحد والثلاثين من تشرين اول المقبل وأحب الرئيس في حديث للجمهورية ان يضرم النيران في الجمهورية عند نهاية العهد,

فهو اعتبر  ان هذه الحكومة لا تملك الشرعية الوطنية للحلول مكان رئيس الجمهورية، ولذلك ما لم ينتخب رئيس أو تتألف حكومة قبل 31 تشرين الأول المقبل، وإذا أصروا على ان "يزركوني"، فإن هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية، وبالقرار الذي سأتخذه عندها".

ولم يجد عون من  بين معظم اسماء السياسيين المتداولة للرئاسة من يستحق ان يدعمه  لافتا الى ان "رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل غير مرشح،  اما الآخرون فلا تتوافر فيهم الشروط الضرورية لتولي المنصب".

وترجمة  هذا التوجه ان عون يدعم باسيل او لا احد ..وان علامة الاستفهام التي علينا التفكير بها قد تأتي على شكل دستوري مدمر اذا ما روادت الرئيس اعراض العام ثمانية وثمانين وعاد جنرالا متمردا في بعبدا .

وكشف عون في المقابل عن انه السبب في تعطيل الحكومة عندما تمسك بستة وزراء دولة من  السياسيين اقترحهم الى الحكومة الحالية، حتى تكتسب حصانة سياسية هي ضرورية جدا لمواجهة احتمال الشغور، وهو بذلك تجاوز صلاحياته الدستورية مرة جديدة لان مهمته تنحصر فقط بما يقترحه الرئيس المكلف  واذا لم توافقه الصيغة المقترحة يحيل التشكيلة الى مجلس النواب الذي عليه تقع مسؤولية رفضها او منحها الثقة.

لكن الجميع يكسرون اعتاب الدستور اليوم وضمنا القضاء المختص الذي هوى الى صفقة سياسية خطيرة من شانها الاطاحة بتحقيق جريمة المرفأ وشق صفوفها بين قاضيين اثنين. 

ولما استند مجلس القضاء الاعلى ووزير العدل هنري خوري الى سابقة تاريخية في تعيين قاض رديف في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري  ظهر القاضي المعني جهاد الوادي في بيان يكذب المجلس  والوزير ويعلن انه لم يتول في السابق مركز قاض رديف، وليس له علم بهذا القرار الا اليوم من خلال وسائل الإعلام.

واضاف : في مطلق الاحوال  لو كان عرض علي هذا التكليف لما كنت قد قبلت به، متمنيا على من يدعي هذه السابقة "إبراز المستند الذي يثبت تبلغه  هذا القرار، ويحمل توقيعه ومن خلال افادة القاضي جهاد الوادي يكون الجهاد القضائي المبنى على سالفة مريبة  قد سقط في قعر الوادي  واعطى الجهاذبة القضاة درسا في الاجتهاد القانوني المستند الى صفقات سياسية .

ولم تكن هذه البدعة لتبصر النور لولا توافق المصالح بين اصحاب الريبة المشروعة المزعومة ومن يمثلها في فريق الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر .

لكن صرخات الريبة  المشروعة الحقة .. اندلعت  ولا تزال من اصوات ذوي الضحايا وتحركاتهم .. بالامس نحو منزل وزير العدل والان باتجاه منزل رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود في بلونة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب نديم الجميّل "لتلفزيون لبنان": ما يجري مع القاضي بيطار، هرطقة دستورية

تلفزيون لبنان/08 أيلول/2022

اعتبر النائب نديم الجميّل أن ما يجري مع القاضي بيطار هو هرطقة دستورية و مشروع مُمنهج لفرط مؤسسات الدولة، و ليس بهذه الطريقة نبني دولة. وفي حديث مباشر عبر "تلفيزيون لبنان" قال:" لا يريدون القاضي بيطار، فليصدر قرار صريح بإقالته دون القيام بإزدواجية المعايير. وهنا أحمّل المسؤولية لوزير العدل الذي يقضي على ما تبقى من مؤسسات الدولة. وهذا الموقف سيؤدي الى تدهور كامل و دمار المؤسسات و خاصة القضاء، و سنصل الى موقع لن نتمكن من الخروج منه."وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال:" إجمالاً العلاقات كانت جيّدة ، أما في الانتخابات ، فغير موضوع، و كل فريق كانت له تحالفاته و نظرته الخاصة للأمور.في الأمور الاستراتيجية لا خلاف أبداً. أما الأزمة فبدأت مع انتخاب ميشال عون للرئاسة، و قد اعتبرت الكتائب يومها أن وصول ميشال عون يعني أيضاً انتخاب حزب الله."وتابع :" اليوم، علينا تغيير النهج الذي يمثله الرئيس الحالي، لأن الاستمرار بهذا النهج سيؤدي الى تدهور الأوضاع بطريقة أسرع و أوسع و سنذهب الى مواجهة العالم الحرّ." ودعى الجميّل جميع القوى الى تغيير هذا المسار التدميري. وقال:" أريد رئيس يدعو لطاولة حوار جدية و ليس كما حصل أيام الرئيس ميشال سليمان... كلهم نكسوا بالوعد. وعندما أصر الرئيس سليمان على المطالبة باستراتيجية دفاعية و تنفيذ البيان، أرسلوا له صاروخين، واحد أصاب القصر و الآخر الى جانب القصر." وقال:" اليوم هوية لبنان في خطر و مستقبل أولادنا بطر أيضاً."

 

"لا أوهام" لدار الفتوى... 5 نواب سيتغيّبون

"ليبانون ديبايت"/الخميس 08 أيلول 2022

لا يختلف إثنان على أن غياب رئيس تيّار "المستقبل" سعد الحريري بعد قراره بتعليق نشاطه السياسي، قد خلق صدمةً ما زالت تتردّد أصداءها وتداعياتها على الساحة الداخلية عموماً، وفي الوسط السنّي خصوصاً، حيث أنه، ومنذ إعلان الرئيس الحريري، قراره هذا، تكثر التساؤلات حول المرجعية السياسية أو الروحية التي ستتولى تطويق واستيعاب واقع الفراغ، وربما التشرذم في الشارع السنّي، في ضوء الحراك المستمرّ لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج اللقاء الموسّع في دار الفتوى في 24 الجاري. ومن أبرز الأسئلة المطروحة على الساحة الداخلية، وليس فقط في الوسط السنّي، تدور حول الهدف من لقاء دارالفتوى أولاً، وهل أصبحت هذه الدار المرجعية في ظلّ غياب الحريري ونادي رؤساء الحكومات ثانياً؟ وارتباط اللقاء النيابي المرتقب بالإستحقاق الرئاسي ثالثاً؟. عن هذه الأسئلة، تتحدث أوساط سياسية بيروتية واسعة الإطلاع لـ "ليبانون ديبايت"، عن أن دار الفتوى لا تحلّ محلّ رئيس تيار "المستقبل"، أو نادي رؤساء الحكومات السابقين، لكنها تكشف أنها المرجعية لكلّ أبناء الطائفة، خصوصاً وأنه منذ قرار الرئيس الحريري بتعليق عمله السياسي، بادرت شخصيات سنّية سياسية وغير سياسية، إلى التواصل مع دار الفتوى، وركّزت كلها على أن تتولى الدار شؤون وأوضاع الطائفة، بسبب الفراغ الذي أدّى إلى نوعٍ من الضياع. وتكشف هذه الأوساط، والتي هي على تماسٍ مباشر مع تحضيرات اللقاء، عن أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، قد توصل في الآونة الأخيرة، إلى خلاصةٍ وقناعة بأهمية جمع النواب السنّة، ومن كل الكتل النيابية، من أجل أن يتّفقوا على التعاون في ما بينهم والتنسيق، ولو في الحدّ الأدنى، وذلك من دون إغفال أنه من الصعب توحيد مواقف ال27 نائباً، أو حتى إقناعهم بتلبية الدعوة، علماً أن 5 نواب قد يغيبون عن اجتماع دار الفتوى النيابي، ولأسباب مختلفة. ورداً على سؤالٍ حول الهدف والتوقّعات، فهي بالدرجة الأولى، وفق الأوساط السياسية، تأمين حضور ووجود كتلة سنّية قوية، من أجل أن تصحّح أي خلل وتدافع عن الطائفة ومكانتها في المعادلة الداخلية، وذلك، عندما تتعرّض هذه المعادلة لأي خللٍ. لكن الإستحقاقات لن تغيب عن النقاش المرتقب، على أن تتمّ مقاربتها من باب الإصرار على الإنطلاق من الدستور واتفاق الطائف لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، وبالتالي، احترام النصوص الدستورية في هذا الإستحقاق وكلّ الإستحقاقات الدستورية، كما تشير الأوساط نفسها. من هم النواب الذين سيتغيّبون عن هذا اللقاء؟ في هذا السياق، تكشف الأوساط عينها، أنهم وحتى الساعة، نائبة "التغيير" حليمة قعقور، والدكتور عبد الرحمن البزري وأسامة سعد. أمّا لجهة التوقّعات، تشير الأوساط المواكبة، إلى أن اجتماع النواب، ومن كل الإتجاهات السياسية والحزبية، لا يهدف إلى جمعها في إطارٍ واحد، وبالتالي، لن تكون "أوهام" لدى أي جهة بأن تتوصل دار الفتوى إلى توحيد النواب على موقفٍ موحّدٍ من الإنتخابات الرئاسية، بل قد يكون تحديد لمواصفات الرئيس المقبل، وتأكيدّ على التمسّك باتفاق الطائف، وتطبيق الدستور بعيداً عن الإستنسابية.

 

عون: حكومة تصريف الأعمال غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية

بيروت: «الشرق الأوسط»»/08 أيلول/2022

أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في تصريحات صحافية محلية، أن حكومة تصريف الأعمال غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية إذا تعذر انتخاب رئيس جديد، مؤكداً أنه سيغادر قصر بعبدا في منتصف ليل 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وانتخب عون رئيساً للبنان عام 2016 لينهي حينها فراغاً رئاسياً استمر 29 شهراً، وتنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل، بعد ست سنوات في الحكم كانت حافلة بالأزمات. وأوضح عون أنه سينتقل إلى منزله في الرابية (قضاء المتن في محافظة جبل لبنان) «عند الثانية عشرة منتصف ليل 31 أكتوبر المقبل»، آملاً في أن «يسلّم القصر إلى رئيس جديد، فإن تعذر ذلك، إلى حكومة أصيلة مكتملة المواصفات والصلاحيات». أما في حال تعثر انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة، فاعتبر عون أن «مثل هذه الحكومة غير مؤهلة لتسلّم صلاحياتي بعد انتهاء ولايتي»، وقال: «أنا أعتبر أنها لا تملك الشرعية الوطنية للحلول مكان رئيس الجمهورية، ولذلك ما لم يُنتخب رئيس للجمهورية أو تتألف حكومة قبل 31 أكتوبر المقبل، وإذا أصرّوا على أن يحرجوني، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها». وعن عدم تشكيل حكومة أصيلة حتى الآن، عبّر عون عن شعوره بأن «العرقلة متعمّدة، لكي يضع الرئيس (رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب) ميقاتي، ومن معه وخلفه أيديهم على البلد عبر حكومة تصريف أعمال لا تتوفر فيها شروط الحلول مكان رئيس الجمهورية»، وأضاف: «إذا نشأ مثل هذا الوضع النافر فأنا لن أرضخ له وسأواجهه». وأكد عون أنه «جاهز للتعاون من أجل تأليف الحكومة اليوم قبل الغد»، لكنه شدد أيضاً على عدم قبوله «بأي حكومة كانت، لأنه ربما تنتظرها تحديات ومسؤوليات جسام، يجب أن تمتلك القدرة والتغطية اللازمتين للتصدي لها».

 

"الأطراف المتضررة" تدرس خطواتها: لا تحقيق للعدالة بلا تحقيق دولي

"رديف" عوني لمهمة "قبع البيطار": سيناريو مدبّر لإخلاء "جماعة التيار"!

نداء الوطن/08 أيلول/2022

بكل ما أوتي من قدرة وقوة، لن يدّخر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وسيلة لـ"حلب" العهد العوني حتى "آخر قطرة" من ولايته الرئاسية، واستثمار طاقته التخريبية الجارفة حتى الرمق الأخير لهدم ما تبقى من هياكل وسقوف فوق رؤوس الجميع قبل نهاية العهد. وفي طريقه بادر إلى جرف التحقيق العدلي في انفجار 4 آب عبر تسخير فريق الرئاسة الأولى ووزير العدل للدفع باتجاه استحداث منصب محقق عدلي رديف للقاضي طارق البيطار، ليتولى مهمة البت بإخلاءات سبيل "جماعة التيار" الموقوفين على ذمة التحقيقات القضائية في الانفجار، وعلى رأسهم المدير العام السابق للجمارك بدري ضاهر.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع على كواليس التحضير لهذا "السيناريو المدبّر لتعيين قاضٍ عوني رديف للمحقق العدلي في سبيل تطويقه في أقل تقدير أو قبعه من منصبه من خلال استفزازه بهذه الخطوة ودفعه إلى الاستقالة" عن أنّ الفترة الأخيرة شهدت "ضغوطاً سياسية كبيرة على مجلس القضاء الأعلى من جانب قصر بعبدا و"التيار الوطني" بمؤازرة من الثنائي الشيعي لقبول مبدأ تعيين القاضي الرديف في ملف التحقيق بانفجار المرفأ، وذلك تحت وطأة شنّ هجوم سياسي علني، سواءً من قبل باسيل نفسه، أو من قبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من القصر الجمهوري، على مجلس القضاء، توازياً مع تنظيم اعتصامات لمناصري "التيار الوطني" أمام قصر العدل بالتزامن مع إرسال 6 نواب من "التيار" إلى العدلية للضغط في مسألة ضرورة البتّ بإخلاء عدد من الموقوفين على ذمة التحقيق العدلي قبل نهاية العهد".

وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "المسؤولية لا تقع على رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وحده في اتخاذ القرارات، فالمجلس يجتمع وإذا لم يخرج بقرار بالإجماع يصار إلى اعتماد آلية التصويت لبت القرار، ومعلوم أنّ غالبية أعضاء مجلس القضاء محسوبة على "التيار الوطني" و"الثنائي الشيعي"، لذلك خرج قرار الموافقة على تعيين قاض رديف للمحقق العدلي في مصلحة هذين الفريقين فضلاً عن أنّ وزير العدل الذي اقترح هذا الأمر محسوب مباشرة على رئيس الجمهورية"، مشيرةً إلى أنّ "تقاطع المصالح بين باسيل والثنائي الشيعي الرافض لاستمرار القاضي البيطار في منصبه أفضى إلى هذه النتيجة غير القانونية التي من شأنها أن تشل التحقيق العدلي وتطيح بنتائجه".

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر قضائية لـ"نداء الوطن" أنّ ما جرى أقل ما يقال فيه إنه "سابقة غير مألوفة في القضاء"، واصفةً قرار تعيين محقق عدلي رديف بأنه "قرار منعدم الوجود قانوناً لأنّ المحقق العدلي الأصيل في الملف ليس خارج البلاد كما حصل عام 2006 ولا هو متقاعس عن القيام بواجباته بل هو مكفوف اليد ومتوقف قسراً عن استكمال تحقيقاته"، وبناءً عليه، لفتت المصادر إلى وجود "امتعاض كبير داخل الجسم القضائي نتيجة القرار الذي اتُّخذ تحت وطأة الضغوط السياسية ومن شأنه أن يعطل التحقيقات ويطعن بمصداقيتها ويعمّق الشروخ داخل أروقة قصر العدل"، مشددةً على أنّ "أي قاض يقبل بأن يستلم هذه المهمة سيكون محل ارتياب مشروع لأنه يستند في ذلك إلى قرار منعدم الوجود وغير مبني على أسس قانونية"، وسألت: "كيف سيبت اي قاض رديف بإخلاءات السبيل سريعاً كما يراد منه، بينما قراءة الملف فقط تحتاج إلى نحو ستة أشهر كما حصل مع القاضي البيطار عندما استلم مهامه؟".

وفي المقابل، نفذ أهالي ضحايا انفجار 4 آب أمس سلسلة وقفات احتجاجية بدأت صباحاً أمام قصر العدل وانتهت مساءً أمام منزل وزير العدل هنري خوري، معربين عن رفضهم سياسة "الإمعان في قتل أبنائهم والإجهاز على العدالة في القضية" من خلال خطوة تعيين قاض رديف للمحقق العدلي.

وكشفت أوساط الأهالي لـ"نداء الوطن" أنّ الأطراف المتضررة من هذه الخطوة تتدارس حالياً خياراتها وخطواتها للرد على محاولة طمس الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ، مبديةً قناعتها بأنّ "المطالبة بتحقيق دولي في الجريمة باتت تتصدر الخيارات لأنّ السلطة من خلال ما أقدمت عليه من ضغوط على مجلس القضاء الأعلى لإنهاء التحقيق العدلي المحلي، أكدت بما لا يرقى إليه أدنى شك استحالة تحقيق العدالة في أي قضية في لبنان من دون وجود تحقيق دولي"، وشددت في الوقت عينه على وجوب عدم إقدام القاضي البيطار على الاستقالة "لأنه إذا فعل يكون بذلك قدّم أكبر خدمة للأطراف السياسيين الراغبين بطمس الحقيقة وتجهيل المرتكبين والمتواطئين في جريمة 4 آب".

 

بو صعب: مجلس القضاء الأعلى مسيّس برمّته

نداء الوطن/08 أيلول/2022

غرّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على حسابه الخاص عبر "تويتر" كاتباً: "مجلس أعلى للقضاء مسيّس برمته قرّر أن يضرب بعرض الحائط القوانين والمراسيم التي يفترض انه المؤتمن الاساسي على احترامها، فبدل تطبيق المرسوم المرفق، والذي من شأنه ان يفتح باب الحل لإعادة العمل بالتحقيقات القضائية بملف مرفأ بيروت اصر على مخالفته، فلا أنصف أهالي الشهداء ولا أهالي الضحايا".

 

انقسام قضائي حادّ يهدد بإقفال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

اعتصام لأهالي الضحايا أمام «قصر العدل» رفضاً للتدخلات السياسية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/08 أيلول/2022

تفاعل في لبنان قرار مجلس القضاء الأعلى القاضي بتعيين محقق عدلي رديف في قضية انفجار مرفأ بيروت، وفتح الباب على اجتهادات قانونية سيلجأ لها كلّ أطراف الدعوى لتزيد الملفّ تعقيداً، وتقيّد القاضي الجديد المنتظر تعيينه مطلع الأسبوع المقبل، فيما يتمسّك المحقق العدلي الأصيل القاضي طارق البيطار بـ«عدم قانونية القرار واعتباره عديم الوجود». وكشفت مصادر مقربة من البيطار لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يعكف على وضع دراسة قانونية تمكّنه من استئناف التحقيقات بمعزل عن الدعاوى المقدمة ضدّه». وقالت: «المحقق العدلي سيتخذ موقفاً قانونياً يصبّ في مصلحة التحقيق، وكما أن الفريق الآخر اختلق اجتهادات قانونية لتعيين محقق عدلي إضافي، فإن البيطار سيعتمد اجتهاداً يتماشى مع القانون ويسمح باستئناف عمله، وسيستنفذ كل وسائل المواجهة القانونية، وإذا أقفلت السبل في وجهه عندها قد يبحث في خيار الاستقالة». وفيما تحتفي أطراف سياسية على رأسها التيار الوطني الحرّ بالقرار الذي يحقق انتصاراً لها، عبر إطلاق سراح الموقوفين بملفّ المرفأ وعلى رأسهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر (المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون)، فإن المؤشرات لا توحي بالإيجابية؛ حيث أكدت المصادر المقربة من البيطار أنه «لن يتخلّى عن ورقة واحدة في الملفّ، ولا أحد يملك السلطة لإجباره على تسليم أي جزء منه»، مشيراً إلى أن «قرار مجلس القضاء فتح الباب أمام البيطار للدخول في منحى معيّن من أجل القضية ومصلحة الضحايا وذويهم».

وفي محاولة للتقليل من تداعيات ما حصل، واحتواء أي خطوة قد يقدم عليها البيطار تشكّل تحدياً لأعلى مرجعية قضائية، رأى مصدر في مجلس القضاء الأعلى، أن «رئيس المجلس وكلّ الأعضاء لديهم قناعة بأن القاضي البيطار يتميّز بالمناقبية ويلتزم بالقواعد القانونية، وهو يعرف أن القرار ليس موجهاً ضدّه، بل اتخذ لخدمة حالة إنسانية مرتبطة بالموقوفين، وليس لها أبعاد سياسية على الإطلاق». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار تعيين محقق إضافي «لا يشكّل سابقة ولا يخرق القانون، وما جرى هو تعيين محقق مؤقت لتسيير جوانب مهمّة في الملفّ المتوقف منذ 8 أشهر». وأضاف: «المجلس لم يعين قاضياً آخر بدلاً من البيطار، ما حصل إجراء مؤقت إلى حين زوال العوائق أمام المحقق العدلي الأصيل، أي إلى أن يبتّ بدعاوى ردّه». وسأل «مَن يتحمّل مسؤولية أي مكروه قد يصيب أحد الموقوفين في ملفّ المرفأ؟ وفي أي دولة في العالم يعجز القضاء عن اتخاذ قرار في قضية مهمّة مثل قضية انفجار المرفأ؟».

وعن تزامن القرار الذي يتماهى مع مطلب قيادة التيار الوطني الحرّ، خصوصاً أنه أعقب زيارة قام بها نواب من التيار إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، أوضح المصدر أن «المهمّ ليس الكلام الذي يسرّب للإعلام، بل ما يدور في النقاشات واللقاءات، والكلّ يعرف أن لا أحد يغير في قناعات القاضي عبّود، وهو لا يخضع للترغيب والترهيب، القرار اتخذ تحت الضغط الإنساني وبما يتماشى مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان»، مذكراً بأن «مجلس القضاء الأعلى ردّ مرسوم تعيين رؤساء محاكم التمييز إلى وزير العدل وأصرّ عليه بإبقائه 10 غرف في التمييز، وطلب توقيعه بنفس الصيغة، وهذا دليل واضح على أن مجلس القضاء سيّد قراراته». ورحّب وكلاء الدفاع عن الموقوفين بهذا القرار، وأشار المحامي صخر الهاشم الذي يتولّى الدفاع عن عدد منهم، إلى أن «موقف مجلس القضاء الأعلى يقع في المكان الصحيح، ويأتي منسجماً مع طلب تقدم به بهذا الخصوص». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن القاضي طارق البيطار «لا يستطيع الاعتراض على القرار بل عليه تطبيق القانون». وإذ اعترف الهاشم بأن «ما حصل يطوّق البيطار ويجرّده من مهمته» شدد على أن «بعض القوى السياسية لن تسمح له بإصدار قرار ظنّي يدين نواباً ووزراء محسوبين عليها».

وأثار التطوّر القضائي غضب أهالي ضحايا انفجار المرفأ، الذين نفّذوا اعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت، رفضاً للتدخلات السياسية في القضاء ولمنع تقويض التحقيق. وجدد وليم نون شقيق الضحية جو نون، ثقته بمجلس القضاء الأعلى، وقال من أمام قصر العدل: «ما نريده من مجلس القضاء تسريع التشكيلات القضائية، التي تمكن القاضي البيطار من العودة إلى ممارسة عمله»، معتبراً «أنه لا قيمة لتعيين محقق عدلي رديف، والمطلوب أن تستأنف التحقيقات ونعرف حقيقة من قتل إخوتنا وأبناءنا». وبموازاة تحرّك الأهالي، لن يقف فريق الادعاء مكتوف الأيدي أمام ما حصل. وأعلن محامٍ بارز في هذا الفريق لـ«الشرق الأوسط»، أن المحامين «يعكفون على دراسة قرار تعيين محقق جديد، وتداعياته السلبية على مسار العدالة». وقال: «لن نقبل بعد أكثر من عامين من الجهد والتعب بتضييع الحقيقة، وسنلجأ لكل الأساليب القانونية المتاحة، بما فيها دعاوى ردّ المحقق العدلي الجديد، وعندها لن يتمكن الأخير من اتخاذ أي إجراء».

 

«الوطني الحر» يضع خطة تصعيدية لمواجهة الفراغ الرئاسي وسط مخاوف من أزمة حكم

النائب عطا الله: لن نسمح لحكومة مستقيلة بوضع اليد على صلاحيات الرئيس

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/08 أيلول/2022

يستعد «التيار الوطني الحر» لمواجهة الفراغ الرئاسي، بخطة سياسية وقانونية وشعبية، مهّد لها رئيسه النائب جبران باسيل بالإعلان عن «أننا لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية»، وسط مخاوف من أزمة حكم في لبنان، في ظل غياب أي توافق على مرشح رئاسي خلال الأسبوعين المقبلين. وتنتهي ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين فشلت القوى السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة التي كُلّف تشكيلها الرئيس نجيب ميقاتي في يونيو (حزيران) الماضي، بموازاة عدم توافق سياسي بين القوى الممثلة في البرلمان على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية ومخاوف من فراغ رئاسي، وقد انعكس ذلك على نقاشات دستورية حول قانونية تسلم حكومة تصريف الأعمال الحالية للسلطة التنفيذية في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية. ومضى النائب باسيل في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، في تصعيد موقفه حيال فرضية تسلم حكومة تصريف الأعمال للحكم، وقال، إن التيار «لن يعترف بشرعية الحكومة المستقيلة»، مشيراً إلى «أننا سنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسياً ودستورياً وميثاقياً وشعبياً». ووضع التيار خطة لمواجهة الفراغ الرئاسي، لا تقتصر على تحركات سياسية أو قانونية، وتنطلق بداية من دعوة الطائفة السنية (ينتمي إليها عرفاً رئيس الحكومة) لرفض تسلم حكومة تصريف أعمال للسلطة التنفيذية في غياب رئيس للجمهورية. وقال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب غسان عطاالله «نعتمد على وعي الطائفة السنية لرفض هذا الموضوع»، ورأى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «وضع اليد على صلاحيات الرئيس والتحكم بالدولة عبر حكومة مستقيلة وغير ميثاقية وغير حائزة على ثقة البرلمان الجديد، لا يقبلها أحد». وأضاف «نتمنى ألا يقبل الرئيس ميقاتي هذا الأمر، كما نتمنى عليه أن يرفض الفتاوى الدستورية من مجموعة حوله تورطه». وإذ دعا ميقاتي إلى عدم الاستمرار بهذه المسيرة، حذر عطا الله من أن المضي بهذا الاتجاه «ستكون له تداعيات كبيرة؛ كوننا لن نسمح بذلك، وقد حضرنا أنفسنا لمواجهته». وقال «بعد العام 2005 وإعادة التوازن للحكم» في إشارة إلى التوازن بين الطوائف وتمثيلها في السلطة، «لن نسمح بغبن جديد، وسنواجه الغبن بحق المسيحيين كما واجهنا الغبن اللاحق بالطائفة السنية، ومحاولات الاعتداء على الشيعة والدروز، وسنواجه محاولات غبن المسيحيين بشكل واضح وصريح وشرس». ورفض عطا الله الكشف عن خطة التحرك، لكنه أكد أن التيار وضع خطة «تتضمن مروحة واسعة من الخيارات القانونية والسياسية والشعبية والتحرك الداخلي والخارجي، ولن نسمح بأن تتسلم حكومة فاقدة للشرعية الحكم»، واصفاً إياه بأنه «تصرف بطريقة فوقية مع الطوائف والمكونات، ونحن لن نسمح بالإخلال بالتوازنات والاتفاقات القائمة».

وتتصاعد المخاوف في لبنان من أزمة حكم في الفترة المقبلة في حال فشلت القوى السياسية بالاتفاق على طرق للتعامل معها، وسط غياب أي مؤشرات لتشكيل حكومة، في حين لم يدخل النقاش بين القوى السياسية بالعمق لناحية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا يزال النقاش بالمواصفات ولم يدخل في الأسماء، في وقت لا يستطيع أي فريق، حتى الآن، أن يجمع أكثرية الثلثين لترجيح مرشح له، ولا يوجد اتفاق حاسم بين القوى الممثلة في البرلمان حول شخصية يمكن توفير أكثرية النصف زائداً واحداً لها من أصوات نواب البرلمان الـ128. وفي مقابل تصعيد التيار، تقلل قوى سياسية أخرى مناوئة له من زخم تهديداته بالمواجهة بعد انتهاء ولاية عون، مستندة إلى أن «خصوم التيار المسيحيين لن يواكبوه في خطته»، واعتبرت مصادر نيابية معارضة لـ«التيار الوطني الحر»، أن باسيل «رشح الفراغ، وجزم بأنه لن تتوصل القوى السياسية إلى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر من المبكر حسمه». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن المستوى السياسي اللبناني مشغول الآن بالقضايا التشريعية، حيث يولي ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري أولوية لإقرار الموازنة التي يفترض أن تعقد جلسة برلمانية في الأسبوع المقبل لإقرارها، وهي أولوية لتفكيك التوترات الاجتماعية وتلبية مطالب صندوق النقد الدولي وسلوك ممر التعافي المالي والاقتصادي، وصحيح أن أفق تشكيل حكومة غير واضح، إلا أن ذلك لا يعني أن لا حراك قائماً في هذا الوقت لبلورة مواقف متصلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، مشيرة إلى أن القوى السياسية تنتظر ما سيسفر عنه اجتماع دار الفتوى، حيث يجمع المفتي عبد اللطيف دريان النواب السنة للتشاور في ملف الاستحقاقات الدستورية، في وقت تتواصل الاتصالات بين قوى المعارضة، ويقوم نواب الكتلة المدنية (التغييريون) بحراك سياسي وجولة على بعض القوى بعد إعلان مبادرتهم الرئاسية في الأسبوع الماضي. وفي مقابل خيارات «الوطني الحر»، تتحدث المصادر النيابية المعارضة له عن فرضية مقابلة، تتمثل في أن يدعو رئيس البرلمان نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس (يتحول البرلمان قبل مهلة ولاية عون بعشرة أيام إلى هيئة ناخبة وفق الدستور) من دون توافق، ويكون الانتخاب أمراً واقعاً وليفز من يفوز بالانتخابات؛ كون البرلمان سيد نفسه. وأضافت «عندها تنتفي فرضية الفراغ»، رغم أن التجربة اللبنانية لم تذهب إلى خيارات مشابهة، وغالباً ما تذهب إلى توافقات مسبقة، كي يحصل الرئيس على أوسع تمثيل برلماني يساعده على ممارسة الحكم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصر بكنغهام :الأمير تشارلز ملكا لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة اليزابيث

وطنية /08 أيلول/2022

أصبح ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ملكا لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث. وبوفاة الملكة إليزابيث، يصبح ابنها الأكبر تشارلز (73 عاما) ملك بريطانيا تلقائيا وقائدا لكومنولث يضم 14 دولة أخرى، من بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا. وأعلن قصر باكنغهام تنكيس الأعلام إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز الـ 96 عاما. وأضاف قصر باكنغهام في بيان: "توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم".وجاء في البيان الذي اوردته" روسيااليوم": "الملك وعقيلته سيبقيان في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدا".

 

 

إسرائيل تصعّد ضرباتها ضد إيران في سوريا وتركّز على المطارات

إدلب - حلب/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

تصاعد الاستهداف الجوي الإسرائيلي للمواقع العسكرية الإيرانية المهمة داخل الأراضي السورية، وفي محيط مطاري دمشق وحلب الدوليين، خلال الآونة الأخيرة، بعدما بدأت إيران، بحسب ما تعتقد إسرائيل، استخدامهما لنقل الأسلحة والذخائر، من بينها دفاعات جوية وطائرات مسيّرة، إلى سوريا، وتخزينها ضمن مستودعات في عدد من المدن السورية، منها منطقة مصياف غرب حماة. وتعرض مطار حلب الدولي، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، إلى ثاني استهداف جوي إسرائيلي لمواقع عسكرية إيرانية، في أقل من أسبوع، ما أدى إلى تدمير أجزاء من مدرجه ومنشآت عسكرية بمحيطه، مع أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، فيما أعلنت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري خروج المطار عن الخدمة، وتحويل الرحلات الجوية المقررة، إلى مطار دمشق.

- رد الفعل السوري

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أمس (الأربعاء)، إنها تعتبر الضربات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية «جريمة حرب بموجب القانون الدولي... لا بد أن تُحاسب إسرائيل عليها». وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انتقد، في تغريدات نشرها على حسابه في موقع «تويتر»، الصمت العربي والدولي حيال استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، من دون أي إدانة أو اعتراض حتى على استهداف المرافق المدنية للسوريين، مؤكداً في الوقت نفسه أن دمشق «تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات إسرائيل وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية، عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل مُتعمّد». ونشرت وكالات إعلامية موالية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، بينها وكالة «سانا»، أنه «نحو الساعة الثامنة و16 دقيقة من مساء (الثلاثاء)، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة، وتحولت الرحلات الجوية المقررة عبر مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي». وهذا ثاني هجوم من نوعه في أسبوع، إذ استهدفته بالصواريخ في 31 أغسطس (آب) الماضي، ما تسبب في وقوع أضرار مادية، كما استُهدفت مواقع أخرى في مطار دمشق وريف العاصمة.

وأعلنت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أنه «جرى استهداف مطار حلب الدولي، في شمال سوريا، بثلاثة صواريخ، من قبل الطيران الإسرائيلي، الذي استخدم أجواء شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات التحالف الأميركي».

وأكد عمر الحلبي، وهو ناشط (معارض)، في مدينة حلب، أن «القصف الصاروخي الجوي على منطقة مطار حلب الدولي، والذي يعتقد أنه إسرائيلي، استهدف 3 أماكن في آن واحد؛ حيث سمع دوي انفجارات ضخمة داخل مطار حلب الدولي، وانفجارات أخرى في منطقة المالكية وجبرين بالقرب من المطار، واشتعلت نيران ضخمة فيها، وأعقب ذلك وصول سيارات الإسعاف والإطفاء، وضربت قوات أمنية وأخرى إيرانية طوقاً أمنياً على مسافة من المطار، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وجرى نقلهم إلى المشفى العسكري في مدينة حلب، وسط إجراءات أمنية وتكتم شديد».

أضاف الحلبي: «منذ عام تقريباً بدأت إيران بتوسيع نفوذها في محافظة حلب (بعد انسحاب جزء من القوات الروسية إلى أوكرانيا)، ترافق ذلك مع عملية تجنيد واسعة للشبان من مدينة حلب وريفها ضمن صفوف ميليشياتها وتشكيل ميليشيا خاصة مدعومة من إيران تحت اسم لواء الباقر، مهمته حماية الأحياء السكنية الخاضعة للنفوذ الإيراني وسط مدينة حلب، والمنشآت والمعامل الخاصة والعامة، التي سيطرت عليها خلال الأشهر الأخيرة في منطقة جبرين والمالكية وحولتها إلى مستودعات ومقار لميليشياتها وأسلحتها، إضافة إلى سيطرتها الكاملة على مطار النيرب العسكري ومحيطه، وطرد أكثر من 200 عائلة سورية من سكان المنطقة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية تمركزت فيها ميليشيات حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني ولواء (فاطميون) الأفغاني».

- أهمية حلب ومطارها لإيران

مسؤول «وحدة الرصد والمتابعة 80» (المعارضة) صطيف خطابي أفاد بأن «إيران استغلت مؤخراً الفراغ العسكري الروسي في سوريا وانشغال روسيا في الحرب على أوكرانيا، لتبدأ الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني بالتسلل إلى المطارات المدنية والعسكرية في سوريا والسيطرة عليها، وتحديداً مطاري دمشق وحلب الدوليين، إضافة إلى عدد من المطارات العسكرية كمطاري تدمر والنيرب بريف حلب، لاستخدامها في نقل الأسلحة جواً من إيران إلى سوريا، أما عن مطار النيرب العسكري، فيعتبر مركزاً رئيسياً لإدارة أنشطة إيران العسكرية في محافظة حلب وريفها». وأوضح خطابي أن «أكثر من 100 موقع عسكري، باتت مؤخراً خاضعة بشكل كامل للنفوذ الإيراني، في محافظة حلب، وعلى رأسها مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، وكرم الطراب، ومنشآت على طريق حلب - دير حافر، ومعمل الكابلات ومعمل الجرارات (فرات)، ورحبة صيانة الدبابات ومعمل السيراميك من الجهة الجنوبية الشرقية لحلب، ومقار في كرم الوقاف والعزيزية، ومنطقة الراموسة ومعمل الإسمنت وعين العصافير وكلية المدفعية في منطقة الراموسة، والأنصاري وخان طومان ومناطق السفيرة وطريق خناصر ومناطق الوضيحي، ومستودعات الذهيبية جنوب شرقي حلب. هذا بالإضافة إلى قواعد الوضيحي وجبل عزان، وتلة الشيخ يوسف والشيخ نجار، ومخيم حندرات شمال شرقي حلب، ومقار عسكرية في مناطق نبل والزهراء ومعارة الأرتيق والليرمون شمال غربي حلب، وتنتشر في تلك المناطق أعداد كبيرة من ميليشيات لواء القدس الفلسطيني ولواء (فاطميون) الأفغاني، ولواء الباقر وحزب الله السوري، ومجموعات من الحرس الثوري الإيراني». ومنذ بداية اندلاع الحرب السورية في 2011، وتدخل قوى إقليمية ودولية بينها إيران، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات الجوية على سوريا، وطالت الغارات مواقع للجيش السوري وأهدافاً عسكرية إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، في الوقت الذي تقول فيه إنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران بترسيخ وجودها وتموضعها العسكري في سوريا.

 

الطاقة الذرية» لا تستطيع ضمان «سلمية» البرنامج الإيراني وطهران لديها ما يكفي من اليورانيوم بنسبة قريبة من الكمية اللازمة لصنع قنبلة

لندن - فيينا/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

دق مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، جرس الإنذار من عدم ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، بسبب تقاعس طهران عن تقديم إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، في وقت أكدت فيه الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة؛ القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حال زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية. وقال غروسي، في تقرير فصلي نُشر قبل أيام من انعقاد «مجلس محافظي الوكالة» التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر «بقلق متزايد»في وقت «لم يحرز فيه أي تقدم» في ملف آثار اليورانيوم المخصب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة. ودعا غروسي المسؤولين الإيرانيين إلى التزام «موجباتها القانونية» في توضيح المسائل العالقة بشأن المواقع الثلاثة والتعاون في أسرع وقت ممكن. وأدت هذه المسألة إلى قرار ينتقد إيران خلال لقاء «مجلس محافظي الوكالة» في يونيو (حزيران) الماضي. وهذه إحدى النقاط الرئيسية التي تتسبب في تعثر المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، بعد 16 شهراً من الجهود الدبلوماسية. وأدانت «الوكالة» أيضاً قراراً أعلنته إيران في يونيو (حزيران) يقضي بوقف عمل عدد من كاميرات المراقبة، متحدثةً عن «عواقب تؤثر على القدرة» على التحقق من الطابع المدني للبرنامج النووي. وتابع غروسي أن «الطاقة الدولية» لم تتمكن من معرفة إنتاج أجهزة الطرد المركزي الجديدة المستخدمة للتخصيب بعدما أزالت السلطات الإيرانية كاميرات المراقبة في يونيو الماضي. ووفق تقرير ربع سنوي ثان صادر عن «الوكالة الدولية»، أمس، فإن إيران، وإضافة إلى تقييد وصول الوكالة الأممية إلى المواقع، واصلت في الأشهر الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصب. وأكد تقديرات «الطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، يبلغ 55.6 كيلوغرام، بزيادة 12.5 كيلوغرام على التقرير ربع السنوي الصادر في مايو (أيار)، مما يكفي لصنع قنبلة نووية. ويمثل تجاوز ذلك المستوى علامة فاصلة على انهيار الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع سقفاً لمستوى التخصيب المسموح لإيران به عند 3.67 في المائة، وهي نسبة أقل بكثير من مستوى 20 في المائة الذي وصلت إليه قبل الاتفاق، وبالطبع من 90 في المائة اللازمة لصنع أسلحة. ورداً على سؤال عما إذا كان لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب حتى 60 في المائة لصنع قنبلة واحدة، قال دبلوماسي كبير لوكالة «رويترز» إن «إيران يمكنها الآن أن تنتج 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة إذا أرادت ذلك». وأضاف الدبلوماسي أن إيران ستكون بحاجة لما بين 3 و4 أسابيع لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة إذا ما أرادت ذلك، موضحاً أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» ستحتاج إلى ما بين يومين وثلاثة لاكتشاف أي تحرك في ذلك الاتجاه. وتنفي إيران نيتها المضي في الأمر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بات الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق. وأوضح التقرير أن المخزون يُقدر حتى 21 أغسطس (آب) الماضي بـ3940.9 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، مقابل 3809.3 كيلوغرام منتصف مايو. والحد المسموح به هو 202.8 كيلوغرام.

 

ألبانيا تقاطع إيران بسبب هجمات إلكترونية... وتعهد أميركي بالرد

تحذيرات من تصاعد التهديدات السيبرانية ضد دول «الناتو» مع تعثّر المفاوضات النووية

واشنطن: هبة القدسي - تيرانا. لندن/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

أعلنت ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأمرت طاقمها بالمغادرة في غضون 24 ساعة، على خلفية إحباط هجوم إلكتروني استهدف مؤسسات حكومية ألبانية في منتصف يوليو (تموز) الماضي، في خطوة أيّدتها الولايات المتحدة، متعهدة باتخاذ إجراءات للرد على الهجوم الذي استهدف حليفتها العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، في بيان مصور: «قررت الحكومة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ على الفور»، مضيفاً أن «رد الفعل الصارم... يتناسب تماماً مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشلّ الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد»، مؤكداً أن «تحقيقاً معمّقاً قدّم لنا دليلاً لا لبس فيه» على أن الهجمات «دبّرتها ورعتها» طهران، حسب «رويترز». وقالت الحكومة الألبانية إن أساليب المتسللين مماثلة لهجمات العام الماضي في دول أعضاء بحلف الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وليتوانيا، وهولندا، وبلجيكا. بدوره، أدان البيت الأبيض «بشدة» الهجوم السيبراني الإيراني على ألبانيا والإضرار عمداً بالبنية التحتية للحكومة الألبانية، ملوحاً باتخاذ تدابير إضافية لمحاسبة النظام الإيراني على الأعمال التي تهدد أمن حليف للولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريين واتسون، في بيان، صباح الأربعاء، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا». وأضاف البيان أن الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد ألبانيا «غير مسؤول»، مشددة على أنه «يشكل سابقة مقلقة».

وقال البيان: «يتجاهل سلوك إيران معايير السلوك المسؤول للدولة في زمن السلم في الفضاء الإلكتروني، الذي يتضمن قاعدة بشأن الامتناع عن إتلاف البنية التحتية الحيوية التي توفر الخدمات للجمهور»، لافتاً إلى أن «الإضرار عمداً بالبنية التحتية يشكل خطراً متزايداً لإلحاق الأذى بالسكان وقد يؤدي إلى التصعيد والصراع». وقالت شركة مانديانت الأميركية لأمن الإنترنت، التي أشارت إلى الهجوم في منشور على مدونة في وقت سابق هذا الشهر، إن المجموعة، التي تربطها صلات بإيران، شنّت هجوماً معقداً، استخدمت فيه برنامجاً خبيثاً لمحو البيانات ضد المعارضين الإيرانيين.

وقال جون هولتكويست، نائب رئيس قسم الاستخبارات في «مانديانت»، في بيان عبر البريد الإلكتروني: «ربما يكون هذا أقوى ردّ علني على هجوم إلكتروني شاهدناه على الإطلاق... وفي حين أننا رأينا مجموعة من التداعيات الدبلوماسية الأخرى في السابق، فإنها لم تكن شديدة أو واسعة النطاق مثل هذا الإجراء».

وأوضحت «مانديانت» أن برامج فيروسات الفدية يتم استخدامها بكثرة في عمليات الابتزاز الإجرامي الهادفة للربح، وقد تزايد استخدامها أيضاً لتحقيق غايات سياسية، خاصة من قبل إيران. وحذّر مسؤولو الشركة، في بيان، من أن «هذا النشاط يشكل تهديداً نشطاً للمنظمات العامة والخاصة في الدول الأعضاء الأخرى في الناتو». وأضاف البيان: «مع استمرار تعثر المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، فإن هذا النشاط يشير إلى أن إيران قد تشعر بقدر أقل من ضبط النفس في شنّ عمليات هجوم الشبكة الإلكترونية في المستقبل». وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اتهام الجبل الأسود العضو في حلف شمال الأطلسي مجموعة إجرامية تُدعى «كوبا رانسوم وير» بشنّ هجوم رقمي على البنية التحتية لحكومتها، وصفه مسؤولون هناك بأنه غير مسبوق. وقال هولتكويست: «على الرغم من أن الحادثين قد يكونان غير مرتبطين، فإن الاضطرابات المتكررة في البنية التحتية الحكومية تمثل اتجاهاً ينذر بالخطر». وتوترت العلاقات بين طهران وتيرانا في السنوات الأخيرة بعدما وافقت الدولة الواقعة في منطقة البلقان على أن تستقبل على أراضيها 3000 من أعضاء في منظمة «مجاهدي خلق»، أبرز فصائل المعارضة الإيرانية في المنفى، بناء على طلب من واشنطن والأمم المتحدة في 2013. وتتخذ «مجاهدي خلق» من مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد، مقراً لها. وأرجأت منظمة «مجاهدي خلق» في يوليو اجتماعاً في ألبانيا، مخصصاً للدعوة إلى تغيير النظام في إيران، «بناء على توصيات من الحكومة الألبانية، لأسباب أمنية، وبسبب تهديدات إرهابية ومؤامرات».

وقبل إلغاء المؤتمر، حذرت السفارة الأميركية في تيرانا بشكل منفصل من «تهديد محتمل» يستهدف القمة، حاضّة مواطنيها في ألبانيا على تجنب الحدث وعدم لفت الأنظار. وقالت السفارة إن «الحكومة الأميركية تدرك وجود تهديد محتمل يستهدف القمة العالمية لإيران الحرة». وفتحت النيابة الألبانية تحقيقات في حلقة تجسس محتملة، واستجوبت عدداً من الأشخاص، لكن لم تنشر النتائج. ولاحقاً، اقترحت وكالة أنباء «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، أن تستهدف إيران جماعة «مجاهدي خلق» التي تتخذ من ألبانيا مقراً لها، بطائرات مسيرة وصواريخ. وقالت الوكالة إن «(استخدام) الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية لضرب مقر منظمة (مجاهدي خلق) في ألبانيا لا يواجه أي حظر قانوني، وعلى سلطات طهران وضع العمل العسكري على جدول الأعمال بعد توجيه التحذير اللازم للحكومة الألبانية». وفي 30 يونيو (حزيران) 2018، كان يفترض أن يستهدف تفجير في فيلبانت، بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين، يضم في صفوفه حركة «مجاهدي خلق». في اليوم نفسه من ذلك العام، أوقفت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب، بالقرب من بروكسل، وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الأسيتون المتفجر، وصاعق، في سيارتهما. وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة، وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة.

 

إيران تنفي ضلوعها في هجمات إلكترونية ضد ألبانيا

لندن/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الأربعاء)، قرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ورفضت أسباب تيرانا لاتخاذ هذه الخطوة، ووصفتها بأنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة». وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، اليوم، وطردت دبلوماسييها بعد وقوع هجوم إلكتروني في يوليو (تموز) اتهمت طهران بتنفيذه، في خطوة أيدتها واشنطن وتعهدت بالرد على الهجوم على حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت بريطانيا، اليوم، إن مركزها الوطني للأمن الإلكتروني رصد عناصر مرتبطة بالدولة الإيرانية باعتبارها مسؤولة «بصورة شبه مؤكدة» عن الهجوم الإلكتروني. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان: «تصرفات إيران المتهورة أظهرت تجاهلاً صارخاً للشعب الألباني، وترتب عليها تقييد شديد لقدرته على الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية... تدعم بريطانيا شريكتنا الموقرة وحليفتنا في شمال الأطلسي. نضم صوتنا إلى صوت ألبانيا والحلفاء الآخرين في كشف تصرفات إيران غير المقبولة».

 

قبيل مغادرتهم ألبانيا... دبلوماسيون إيرانيون يحرقون وثائق داخل السفارة

تيرانا/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس)، قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت البلاد العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة إياها بشن هجوم إلكتروني في يوليو (تموز). وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور أمس (الأربعاء)، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة. وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني «هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد». وبحسب «رويترز»، شوهد رجل داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق. وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت «باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة». ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة». يشار الى أن العلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد. وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة في أجهزة كمبيوتر حكومية في ألبانيا. وبدت الأجواء هادئة صباح اليوم، خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء، وفقا لـ«رويترز»، التي أشارت الى أن سيارة من نوع «أودي» سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة، شوهدت وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.

 

الشرطة الألبانية تفتش مبنى السفارة الإيرانية بعد إخلائه

تيرانا/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

فتشت شرطة مكافحة الإرهاب في ألبانيا، اليوم (الخميس)، السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائها وقيام دبلوماسيين إيرانيين بحرق وثائق داخلها، إثر قطع العلاقات بين البلدين. وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أمس، وحمل رئيس الوزراء إيدي راما طهران المسؤولية عن هجوم إلكتروني شهدته البلاد في يوليو (تموز)، وأمهل دبلوماسييها 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد. ورأى شاهد من وكالة «رويترز» رجال شرطة، يرتدون أقنعة وخوذات ويحملون بنادق آلية، وهم يدخلون المبنى الواقع على مسافة 200 متر فقط من مكتب راما، بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية. وبعد مرور ثلاثين دقيقة، كانت الشرطة لا تزال في الداخل. ورأى الشاهد نفسه في وقت سابق شخصا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق. وقال راما في خطاب مصور نادر، أمس، إن الهجوم الإلكتروني في يوليو «هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد».وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت «باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة». ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».

 

رئيس الأركان الإيراني: وجهنا تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

قال رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إن إيران وجهت «تحذيراً كتابياً إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي في المنطقة»، ومن جانبه، قال قائد مقر «العمليات العسكرية المشتركة»، غلام علي رشيد، إن مواجهة إسرائيل تشكل أولوية لبلاده. وكرر باقري انتقاداته لانضمام إسرائيل إلى «القيادة المركزية الأميركية»، متهماً الولايات المتحدة بالسعي لـ«ملء فراغ» قواتها في المنطقة. وقال في هذا الصدد إنه «خلال الأشهر الأخيرة حاول الجيش الأميركي أن يملأ فراغ انسحاب حاملات الطائرات والمدمرات والمروحيات من الخليج (...) وخليج عمان بضم إسرائيل إلى (القيادة المركزية الأميركية)». وتم توسيع نطاق «القيادة المركزية الأميركية» العام الماضي ليشمل إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تشجيع التعاون الإقليمي وتأمين الملاحة البحرية ضد الأنشطة الإقليمية الإيرانية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقال باقري الأربعاء: «من وجهة نظرنا، تعني هذه الخطوة أن تكون مرافق التجسس وحتى العمليات الأميركية وحلفاؤها، تحت تصرف الكيان الصهيوني... وهذا ما يزيد التهديدات لإيران». وتابع: «بالإضافة إلى الإبلاغ والتحذير الكتابي والبعث بالرسائل عبر وزارة الخارجية إلى الدول المضيفة للجيش الأميركي، فإننا نعلن استعدادنا وإنذارنا عبر تعزيز وجودنا وتعميق الدوريات الجوية والبحرية، وترسيخ الإشراف الاستخباري وإجراء مناورات بحرية وصاروخية وبطائرات من دون طيار». وكانت هذه المرة الثانية في غضون 72 ساعة التي أعرب باقري فيها عن قلق بلاده من توسع عمليات «القياد المركزية الأميركية». وقال الاثنين على هامش تدشين فرقاطة باسم «قاسم سليماني» في مياه الخليج إن «انضمام إسرائيل إلى (القيادة المركزية) للجيش الأميركي يمكن أن يشكل تهديداً لنا». وأضاف: «نعلن عبر الطرق الدولية وتقديم شكوى إلى (المنظمة البحرية الدولية) أننا لن نتحمل وجود هذه الوحدات في المنطقة، وستتم مواجهتها مهما حدث». من جهته، قال قائد مقر «خاتم الأنبياء» منسق العمليات العسكرية المشتركة في هيئة الأركان الإيرانية، غلام علي رشيد، إن «الكيان الصهيوني يشكل أولوية لبلاده بوصفه تهديداً للأمن القومي الإيراني». وأضاف رشيد، على هامش مناورات للقوات البرية في الجيش الإيراني، أن «كل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن». وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن تعليقات رشيد جاءت رداً على التهديدات الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين باتخاذ إجراءات ضد المنشآت النووية الإيرانية.

من جانبه، قال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، الجنرال أمير علي حاجي زاده، إن «إسرائيل التي كان لديها نهج هجومي ضد إيران، تحولت اليوم من النهج الهجومي إلى الدفاعي». وفي إشارة ضمنية إلى المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، أعرب حاجي زاده عن ارتياحه لاعتماد الحكومة على «الطاقات الداخلية». وقال إن «أوضاع المنطقة اليوم مناسبة للغاية. لقد تخطينا عقداً مليئاً بالتحديات كانت بدايته العقوبات التي فرضها (باراك) أوباما». كما ألقى باللوم على الإدارة الأميركية السابقة في زيادة التوترات الإقليمية، وأشار على وجه خاص إلى مقتل قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الذي قضى في ضربة أميركية مطلع 2020. وأشار إلى إطلاق قواته وقتها صواريخ باليستية على قاعدة «عين الأسد» العراقية، التي كانت تضم قوات أميركية. ويعصف التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران أيضاً بالمنطقة منذ وقت طويل. وفي أحدث واقعة، احتجزت إيران زورقين مسيرين للجيش الأميركي في البحر الأحمر الخميس الماضي، حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية. وقالت «البحرية الأميركية»، مؤخراً، إنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني لاحتجاز زورق مسير تابع لـ«الأسطول الخامس الأميركي» في الخليج. وبحسب رواية التلفزيون الرسمي الإيراني؛ فإن البحرية الإيرانية أطلقت سراح زورقين مسيرين أميركيين في البحر الأحمر، لكنها اتهمت الزورقين الأميركيين بتعريض السلامة البحرية للخطر، من دون تقديم دليل على ذلك. وجاءت الواقعتان إثر تبادل لإطلاق النار الأسبوع الماضي بين القوات الأميركية وجماعات مدعومة من إيران في سوريا. وسبق أن حذرت إسرائيل؛ التي تعدّ البرنامج النووي الإيراني تهديداً لوجودها، بشن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية. وقالت إيران مراراً إنها سترد رداً ساحقاً على أي عدوان. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الثلاثاء، إيران من الاستمرار في «اختبار» إسرائيل. وقال إن «الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كنّا قد نجحنا بالفعل في وقف الاتفاق النووي، لكن إسرائيل مستعدة لأي تهديد ولأي سيناريو». وأدلى لبيد بهذا التصريح خلال زيارة إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، وقد نشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز «إف35». وقال لبيد: «إذا استمرت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها»، متعهداً بـ«مواصلة العمل على جميع الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا»، مضيفاً أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أن «نتمتع بحرية عمل كاملة للقيام بكل ما نراه مناسباً من أجل منع احتمالية تحول إيران إلى تهديد نووي».

 

رئيس «الموساد» يباشر اجتماعات في واشنطن لمناقشة «النووي» الإيراني

«الأمن القومي» الأميركي: المفاوضات تراوح مكانها

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

فور وصوله إلى قاعدة «آندروز» الجوية قرب العاصمة واشنطن، مساء الثلاثاء، باشر رئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنياع، سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون، إضافة إلى لقائه ويليام بيرنز، مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، وبعض المشرعين في لجان الاستخبارات بالكونغرس. وتستهدف محادثات برنياع إقناع الجانب الأميركي بمخاطر التوصل إلى صفقة نووية «سيئة»، وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي مع الولايات المتحدة. وتأتي زيارة برنياع إثر زيارات متعاقبة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا، لواشنطن الشهر الماضي، كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي. وتجد تحذيرات إسرائيل من إبرام صفقة نووية سيئة مع إيران آذاناً صاغية؛ خصوصاً من أعضاء الكونغرس الأميركي، لكن قدرة إسرائيل على إحداث تغيير جذري في موقف إدارة بايدن من إعادة إحياء الصفقة تجد كثيراً من الجدل والشكوك، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى إنجاز انتصار دبلوماسي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، كما ترغب في أن يحقق إبرام الصفقة ضخ النفط الإيراني في الأسواق العالمية بما يؤدي إلى خفض الأسعار، ومد الدول الأوروبية بمصادر طاقة بديلة عن الطاقة الروسية.

ولا يبدو من تصريحات المسؤولين في «الخارجية» الأميركية والبيت الأبيض أن التحذيرات الإسرائيلية ستغير جذرياً من حسابات الولايات المتحدة، فقد شددت كارين فان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال المؤتمر الصحافي مساء الثلاثاء، على أن الرئيس بايدن سوف يبرم صفقة مع إيران فقط إذا كانت تحقق مصالح الأمن القومي الأميركي، وقالت: «لقد قلنا هذا مرات عديدة؛ لقد اتخذنا نهجاً مدروساً ومبدئياً لهذه المفاوضات منذ البداية، فإذا كانت إيران مستعدة للامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق 2015، فنحن على استعداد لفعل الشيء نفسه».

ولوحت المتحدثة باسم البيت الأبيض بالاستعدادات لسيناريوهات متعددة في المفاوضات الجارية مع إيران. وقالت: «تستعد الإدارة، جنباً إلى جنب مع حلفائنا، بسيناريوهات؛ مع أو من دون عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل». وأضافت: «لن يبرم الرئيس إلا صفقة تخدم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. مرة أخرى؛ لن نتفاوض ولن نجري محادثات أو افتراضات لما قد يحدث أو لا يحدث. لقد كنا واضحين للغاية بشأن ما نعتزم القيام به، وهو التأكد من أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً». من جانبه؛ أشار جون كيربي، منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي، للصحافيين إلى وجود فجوات تشكل عائقاً أمام التوصل إلى توافق. وأوضح كيربي، خلال مؤتمر عبر الهاتف، مساء الثلاثاء، أن الجهود ما زالت جارية نحو إعادة العمل بالاتفاق النووي، مشيراً أن المفاوضات «تراوح في مكانها ذهاباً وإياباً»، ورفض أن يعطي تاريخاً محدداً لإنهاء هذه المفاوضات. وقال كيربي: «لقد قدمنا ردنا إلى الاتحاد الأوروبي، وقدم الإيرانيون ردهم، ولا تزال هناك فجوات، لكن هذا لا يعني أننا أقل التزاماً بالصفقة، ولا يعني أننا لا نزال نريد معرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هناك ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على الدبلوماسيين الأميركيين القيام به». وحول إطلاق يد إسرائيل في القيام بأعمال دفاع عن النفس؛ قال كيربي: «الولايات المتحدة والرئيس بايدن أقوى مؤيد لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولن نتحدث عن افتراضات فيما يتعلق بإيران. كان الرئيس بايدن واضحاً في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ويعتقد اعتقاداً راسخاً أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال الدبلوماسية، لكن الرئيس كان واضحاً أيضاً في أنه يريد التأكد من أننا لدينا خيارات أخرى لمنع إيران من امتلاك قدرات أسلحة نووية». وقال فيدنت باتيل، نائب المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية، إن الرد الإيراني للاتحاد الأوروبي يوضح أن الفجوات لا تزال قائمة، وسبق أن وصفت واشنطن المطالب الإيرانية والتغييرات التي تقترح إجراءها على النص الأوروبي بأنها «غير بناءة».

 

الأردن: قتل مُهرب وفرار آخرين في عملية تهريب من الأراضي السورية

عمان: محمد خير رواشدة/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

قتل مهرب وفر آخرون في عملية نفذتها القوات المسلحة الأردنية عند المنطقة العسكرية الشرقية، فجر اليوم (الخميس)، في عملية تهريب قادمة من الأراضي السورية، بحسب بيان عسكري. وأعلن الجيش الأردني عن إحباط المنطقة العسكرية الشرقية، اليوم، محاولة تسلل وتهريب قادمة من الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مهرب وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، وذلك ضمن المنطقة التي تشهد نشاطا لافتا في تهريب المخدرات والأسلحة. وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة: «إن قوات حرس الحدود، تعاملت مع مجموعة من الأشخاص، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع معها، من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية». وشدد المصدر، على أن القوات المسلحة الأردنية، ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب المنظمة وغير المنظمة، سواء كانت فردية أو جماعية بكل قوة وحزم، ومع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار المملكة. وكان العقيد مصطفى الحياري، مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية، قد تحدث في مؤتمر صحافي خلال انطلاق فعاليات الأسد المتأهب، مطلع الأسبوع أن بلاده ليست بحاجة لتشكيل تحالفات عسكرية جديدة لمواجهة الإرهاب، مضيفا أن المملكة في وضع مستقر و«لسنا بحاجة للدخول في أي تحالفات، ما نحتاجه هو فقط رفع الجاهزية القتالية واكتساب مزيد من المعرفة». محليا، وبشكل متصل، تنفذ قوات الأمن العام الأردنية مع قوات الدرك وحرس البادية عمليات نوعية، استهدفت أوكار تجار مخدرات، وضبطت كميات من الأسلحة والمواد المخدرة التي كان يخطط لتهريبها خارج المملكة. وعلى مدى الأيام والأسابيع الماضية، تتابعت البيانات الأمنية كاشفة عن إلقاء القبض على تجار مصنفين بـ«الخطرين» في مناطق البادية الأردنية وقرى الأطراف، بعد تنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن ضبط كميات من المواد المخدرة، تطور بعضها لاشتباكات مع المهربين نتج عنها وقوع إصابات بينهم. وربط مراقبون بين محاولات التهريب على الحدود والكميات التي يتم الإعلان عن ضبطها محليا، وسط تساؤلات عن مدى وجود وسطاء محليين على اتصال بمهربين نشطين داخل الأراضي السورية وعلى مقربة من الحدود الأردنية.

 

مقتل فلسطيني هاجم جندياً إسرائيلياً في الضفة الغربية

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

قتل فلسطيني ليل الأربعاء - الخميس في شمال الضفة الغربية بعد أن هاجم جندياً بمطرقة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الجيش: «خلال نشاطات روتينية بالقرب من بلدة بيتين (شمال رام الله) هاجم مشتبه به جندياً بمطرقة، مما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه. ورد الجندي بإطلاق النار وتحييد المشتبه به». وأوضح متحدث عسكري أن الفلسطيني قتل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «مقتل مدني برصاص الجيش الإسرائيلي»، من دون ذكر تفاصيل عن هويته. وأوضحت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن الجندي أصيب بجروح طفيفة في الرأس. وكان فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاماً قتل أمس في عملية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية. وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن الشاب كان من أعضائها. ومنذ سلسلة الهجمات المناهضة لإسرائيل في مارس (آذار) التي قُتل فيها 19 شخصاً، كثف الجيش عملياته في شمال الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967 لا سيما في منطقتي نابلس وجنين، حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة. وتتخلل هذه العمليات التي تهدف إلى توقيف مشتبه بهم صدامات مع السكان.

 

مناورات عسكرية لـ«التحالف الدولي» مع «قسد» قرب المثلث الحدودي وتركيا تعلن قتل 5 من «وحدات حماية الشعب» الكردية

القامشلي: كمال شيخو - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

نفّذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مناورات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية في قرية «تقل بقل» التابعة لريف ناحية المالكية (ديرك) شمال شرقي محافظة الحسكة، بالقرب من المثلث الحدودي السوري – العراقي – التركي. تضمنت التدريبات أسلحة ثقيلة ومتوسطة بمشاركة عربات برادلي الأميركية. وشاركت في المناورات العسكرية دبابات وأسلحة ثقيلة وعشرات الجنود الأميركيين وقادة عسكريون من غرفة عمليات التحالف الدولي؛ حيث أشرفوا على تدريب مقاتلي قوات «قسد» على استخدام المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي والمروحي التابع للتحالف الدولي على مستوى منخفض في سماء المنطقة. وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تواصل فيه «قسد» وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) عمليات التمشيط وحملة أمنية واسعة لتعقب وملاحقة خلايا تتبع التنظيم في مخيم الهول، التي دخلت يومها الـ14. في سياق متصل، أكد المبعوث الخاص من وزارة الخارجية الأميركية لسوريا، نيكولاس غرينجر، أن القوات الأميركية مستمرة في مهامها وجهودها في مناطق شمال شرقي سوريا، لمواصلة القتال ضد خلايا «داعش». وقال خلال لقاءاته بمدينتي القامشلي والحسكة مع قادة الإدارة الذاتية وأحزاب الإدارة و«مجلس سوريا الديمقراطية» و«المجلس الوطني الكردي» المعارض إن بلاده ستستمر بتقديم الدعم لجهود إرساء الأمن في مناطق شمال شرقي سوريا؛ بما في ذلك في السجون والمخيمات المنتشرة فيها، منوهاً إلى أن الإدارة الأميركية تدعم برامج الاستقرار التي ستفضي إلى خلق بيئة مناسبة للاستثمار في المنطقة. الأمر الذي يحول دون محاولة عودة «داعش» ومنعه من إحياء نفسه وتنظيم صفوفه. في هذا الوقت، قصفت القوات التركية المتمركزة في ريف رأس العين الشرقي ضمن المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها بالمدفعية محطة كهرباء تل تمر، ما أدى إلى خروجها عن العمل بعد أيام من إصلاحها، كما قصفت 10 قرى بريف تل تمر، شمال غربي الحسكة، ما تسبب بتجدد حركة نزوح الأهالي من المناطق التي تتعرض للقصف نحو مناطق أكثر أمناً. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفت القوات التركية المتمركزة في قاعدة الداؤودية، شرق رأس العين، أول من أمس (الثلاثاء)، بالمدفعية الثقيلة قرية تل طويل الآشورية بريف تل تمر، شمال غربي الحسكة.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (الأربعاء)، مقتل 5 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، أثناء الرد على إطلاقهم النار على منطقتي عمليتي «نبع السلام» و«درع الفرات».من جهة أخرى، وثّقت رابطة «تآزر»، وهي منظمة حقوقية سورية تعمل في مناطق الإدارة الذاتية، شمال شرقي سوريا، تعرض 117 شخصاً للاعتقال خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، بينهم 12 طفلاً و9 نساء، في مدن وبلدات تقع في مناطق العمليات التركية، شمال البلاد، وهي ناحية رأس العين بالحسكة، وبلدة تل أبيض بالرقة، ومدينة عفرين بحلب، وهذه المناطق خاضعة لسيطرة فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا.

وبحسب قاعدة بيانات المنظمة، المنشورة في تقريرها الأخير، أول من أمس (الثلاثاء)، توزعت حالات الاعتقال على 107 حالات في مدينة عفرين، وكانت النسبة العليا من بين الانتهاكات، من بينها 11 طفلاً و8 نساء، في حين شهدت منطقتا رأس العين وتل أبيض اعتقال 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة وطفل، في حين أطلقت هذه الفصائل المدعومة من الجيش التركي سراح 21 شخصاً فقط، بينهم امرأتان و3 أطفال، من عموم المحتجزين، فيما لا يزال مصير 96 شخصاً مجهولاً. وبحسب التقرير، اتصل فريق المنظمة مع 12 حالة بشكل مباشر من المحتجزين المُفرج عنهم مؤخراً، تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في السجون التي تديرها فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا. وبحسب جدول بياني إحصائي منشور مع التقرير؛ احتلت عناصر «الجيش الوطني السوري» مسؤولية أكثر من 50 في المائة من إجمالي حالات الاعتقال في منطقة عفرين، في حين كانت «الشرطة المدنية» مسؤولة عن 28 حالة اعتقال، فيما ارتكبت «الشرطة العسكرية» مسؤولية اعتقال 27 حالة، فيما نفذت قوات الاستخبارات التركية 6 حالات اعتقال على الأقل، ونفذت «الجبهة الشامية» 11 حالة اعتقال، و«فيلق الشام» 10 حالات، و«الفرقة 13» 6 حالات، و«فرقة السلطان سليمان شاه» وتعرف باسم ثانٍ «العمشات» 4 حالات اعتقال.

 

سوريا «الأسوأ في العالم» بعدد ضحايا الذخائر العنقودية

باريس/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

ذكر تقرير رصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم، أن سوريا كانت منذ عام 2012 البلد الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية، وأنها سجلت أعلى حصيلة للضحايا أيضاً عام 2021 تمثل نحو 25 في المائة من الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم. وقد أصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، تقريره السنوي الثالث عشر لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم. ويقود التحالف جهود المجتمع المدني العالمي لصالح حظر الذخائر العنقودية، ومنع وقوع المزيد من الضحايا ووضع حد للمعاناة التي تسببها هذه الأسلحة.

وتسهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي هي عضو في هذا التحالف الدولي، في تزويد التحالف بشكل دوري بالبيانات التي يوثقها فريقه العامل على الأرض في سوريا، والتي تتضمن معلومات عن الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا، ومكان وقوع الحادثة، ومحاولة التعرف على الجهة التي قامت باستخدام الذخائر العنقودية، والتي تكون إما النظام السوري أو النظام الروسي. وأبرز النتائج التي خلص إليها التقرير عن سوريا أنها كانت في كل عام البلد الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية منذ عام 2012. وأنها سجلت أعلى حصيلة للضحايا أيضاً في عام 2021. والتي بلغت 37 ضحية. وتشكل هذه الحصيلة قرابة 25 في المائة من الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم في عام 2021. وأشار التقرير إلى أنَّ ثلثي الضحايا في عام 2021 كانوا من الأطفال. وأضافَ أن جميع الضحايا في عام 2021 قتلوا أو أصيبوا جراء بقايا ذخائر عنقودية ألقيت في وقت سابق، وبذلك فهو أول عام لم يشهد سقوط ضحايا جراء هجمات عنقودية جديدة منذ بدء استخدام هذه الذخائر في سوريا في عام 2012. وذكر التقرير أنَّ 13 محافظة سورية من أصل 14 تعرضت لهجمات بذخائر عنقودية منذ عام 2012. وأشار إلى انخفاض في حصيلة الهجمات العنقودية منذ منتصف عام 2017. مع استمرارها طيلة عامي 2019 و2020. واستشهد بتقريرين أصدرتهما الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 19 أبريل (نيسان) 2019 بعنوان «توثيق قرابة 457 هجوماً للنظامين السوري والروسي باستخدام الذخائر العنقودية، 24 منها بعد اتفاق سوتشي» وفي 27 فبراير (شباط) 2020 بعنوان «النظام السوري يعود لاستخدام الذخائر العنقودية مرات عدة ضد الأحياء السكنية في محافظة إدلب وما حولها مما يشكل جرائم حرب». وقال إنَّ آخر هجوم موثق بالذخائر العنقودية كان في مارس (آذار) 2021، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تكون حصلت هجمات بعد هذا التاريخ لم يتم الإبلاغ عنها.

 

الصدريون يخسرون جولة «حل البرلمان» أمام المحكمة الاتحادية برد الدعوى لعدم الاختصاص

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

خسر «التيار الصدري»، أمس، جولة الصراع التي يخوضها ضد خصومه في البرلمان الاتحادي، بعد أن رفضت المحكمة الاتحادية اتخاذ قرار بحله استناداً إلى الدعوى المقدمة لها من قبل «التيار». وكان المئات من أتباع «التيار الصدري» قاموا برفع دعوى لحل البرلمان أمام المحكمة بعد قيامهم باقتحام مبناه وتعطيل جلساته مطلع أغسطس (آب) الماضي. ومثلما توقع كثير من المختصين في الشأن القضائي، قامت المحكمة الاتحادية برد الدعوى استناداً إلى أنها ليست ضمن اختصاصاتها «الدستورية التي حددتها المادة (93) من الدستور والمادة (4) من قانون المحكمة الاتحادية العليا، وليس من ضمنها حل البرلمان»؛ طبقاً لقرار المحكمة الصادر.وتنص «المادة 4 - أولاً» على أن «تتولى المحكمة الاتحادية العليا المهام التالية: أولاً: الفصل في المنازعات التي تحصل بين (الحكومة الاتحادية) وحكومات الأقاليم والمحافظات والبلديات والإدارات المحلية». إلى جانب اخصاصها في «الفصل في المنازعات المتعلقة بشرعية القوانين والقرارات والأنظمة والتعليمات والأوامر الصادرة من أي جهة تملك حق إصدارها وإلغاء التي تتعارض منها مع أحكام قانون إدارة الدولة العراقية»؛ إلى جانب صلاحيات أخرى ليس من بينها حل البرلمان.

ورأت المحكمة في ردها دعوى الحل أن «أعضاء مجلس النواب بعد انتخابهم لا يمثلون أنفسهم ولا كتلهم السياسية؛ وإنما يمثلون الشعب، ولذا كان من المقتضى عليهم العمل على تحقيق ما تم انتخابهم لأجله وهي مصلحة الشعب؛ لا أن يكونوا سبباً في تعطيل مصالحه وتهديد سلامته وسلامة الشعب بالكامل».

وأضافت أن «استقرار العملية السياسية في العراق يفرض على الجميع الالتزام بأحكام الدستور وعدم تجاوزه، ولا يجوز لأي سلطة الاستمرار في تجاوز المدد الدستورية إلى ما لا نهاية؛ لأن في ذلك مخالفة للدستور وهدماً للعملية السياسية بالكامل، وتهديداً لأمن البلد والمواطنين». وألقت المحكمة قرار الحل في مرمى البرلمان؛ حين قالت إن «الجزاء الذي يفرض على مجلس النواب لعدم قيامه بواجباته الدستورية هو حل المجلس عند وجود مبرراته، وإن دستور جمهورية العراق لعام 2005 قد رسم الآلية الدستورية لحل مجلس النواب وفقاً لأحكام المادة (64 - أولاً) منه». وتنص «المادة 64» المشار اليها في قرار المحكمة على أن «يحل مجلس النواب، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلب من ثلث أعضائه، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء». وبعد رد الدعوى، ترددت أنباء عن قيام السلطات بإغلاق الجسر المعلق المرتبط بـ«المنطقة الخضراء» بالكتل الإسمنتية وأمرت قواتها بالانتشار المكثف في «المنطقة الخضراء» تحسباً لرد فعل قد يقدم عليه أتباع «التيار الصدري» الذي خسر الدعوى. وليس من الواضح ما الخطوة التالية التي سيقدم عليها مقتدى الصدر وتياره، لكن بعض المؤشرات تشير إلى إمكانية خروجهم بموجة جديدة من الاحتجاجات بعد انتهاء موسم زيارة الأربعين الدينية في كربلاء بعد نحو 10 أيام. وقرر الصدر خروج كتلته (73 مقعداً) من مجلس النواب منتصف يونيو (حزيران) الماضي بعد أن قام خصومه من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية بعرقلة مساعيه لتشكيل حكومة «وطنية» عبر تحالفه مع بعض القوى الكردية والسنية.

 

مصادر تكشف خطة "الرمال الحمراء" للجيش الأميركي في السعودية

الحرة / ترجمات – واشنطن/08 أيلول/2022

قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن القيادة العسكرية الأميركية المسؤولة عن الشرق الأوسط وإيران تطور خططا لبناء منشأة اختبار عسكرية جديدة في المملكة العربية السعودية. ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين أميركيين مطلعين على هذه الخطط القول إن المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار وتطوير واختبار قدرات الدفاع الجوي والصاروخي. وأضافت الشبكة أن الخطط، التي تشرف عليها القيادة الوسطى الأميركية (سينتكوم)، تتضمن تسمية المنشأة الجديدة "مركز الرمال الحمراء للتجربة المتكاملة"، على غرار مركز "الرمال البيضاء" الموجود في ولاية نيومكسيكو والمخصص للتجارب الصاروخية طويلة المدى. وفي حين لم يتم الانتهاء من تحديد مكان الموقع بعد، قال المسؤولون إن المملكة العربية السعودية هي المكان الأكثر ترجيحا، لأن لديها مساحات مفتوحة واسعة مملوكة للحكومة، وكذلك تمتلك القدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل التشويش على الاتصالات والطاقة الموجهة دون التأثير على المراكز السكانية القريبة. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن هذه الخطط تعتبر "فرصة" في ظل اعتبار المملكة العربية السعودية "كمركز ثقل للعديد من المساعي الأمنية الإقليمية المستقبلية". وأفادت الشبكة بأن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا اقترح الفكرة في اجتماع مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة الشهر الماضي. وقال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات إن الفكرة لاقت "دعما ساحقا." وتأتي هذه الخطط التي يجري الحديث عنها في ظل ازدياد مستوى التعاون الأمني بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران، التي بنت ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية وأسطول طائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، وفقا للشبكة. ويشعر الحلفاء الإقليميون والجيش الأميركي بالقلق من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، والتي استهدفت منشآت النفط والبنية التحتية الأخرى في المملكة العربية السعودية. وخلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط في يوليو الماضي، روّج المسؤولون الأميركيون لإمكانية أن تتعاون الحكومات الإقليمية لتعزيز دفاعاتها الصاروخية. وقال مسؤولان دفاعيان أميركيان إن الولايات المتحدة ستمول على الأرجح حوالي 20 في المئة من كلفة المشروع وتوفر نحو 20 في المئة من القوة العاملة، بينما سيغطي الحلفاء الباقي. وأضافا أنه لا يوجد حتى الآن تقدير للكلفة النهائية للمشروع. وذكر مسؤول أميركي إن الفكرة تهدف "لجمع العديد من الدول معا في ترتيبات أمنية براغماتية"، بالتزامن مع التوجه الجديد لقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا لتحويل تركيز القيادة من وجود عسكري كبير في المنطقة إلى الاهتمام بتعزيز الشراكات. وقال المسؤولان الدفاعيان إنه لا يوجد جدول زمني محدد لموعد بدء العمل في منشأة "الرمال الحمراء"، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك قبل نهاية عام 2022. ولم يتم الإعلان رسميا من قبل الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية عن هذه الخطط. وبينت الشبكة أن متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية رفض التعليق على تفاصيل محددة بشأن الخطة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا تكذب "الخارجية"... هكذا يتواطأ ماكرون!

بشارة شربل/نداء الوطن/08 أيلول/2022

لا يكفي أن تنفي وزارة الخارجية محاولتها تطيير مرجعية القرارين 1559 و1680 من قرار التجديد لـ"اليونيفيل" آخر الشهر الماضي لتبرّئ ذمتها و"يقبض" اللبنانيون خبريتها. صحيح أن الوزارة، المُفترض أن تدافع عن مصلحة الشعب اللبناني وعلاقاته مع المجتمع الدولي، هي "عبد مأجور" لـ"عبد مأمور" اسمه "العهد القوي"، لكن ما حاولت دسّه حذفاً مثبتٌ بالأدلة والوثائق وبنقاشات السفراء وتبادلهم الأوراق والتعديلات في الكواليس وأمام أعضاء مجلس الأمن، ولا يفيد الإنكار واللعب على الألفاظ لأنهما يهدران ما تبقى من سمعة وهيبة وصدقية ويمسحانها بالتراب.

لحسن الحظ فشلت وزارة الخارجية ومَن وراءها. لكنّ تصرفها كخادمٍ مطيع لـ "المنظومة" وتحديداً "حزب الله" واضح كالشمس. وما طلبُها إلغاء الفقرتين 15 و16 من قرار التمديد- الضامنتَيْن لحرية حركة قوات حفظ السلام جنوب الليطاني والشاجبتَيْن للتعرّض لها- إلا تنفيذ لرغبته الجامحة في بسط هيمنته المسلحة هناك بحيث يستمرّ لاعباً رئيساً في المعادلتين الاقليمية والداخلية، وتبقى طهران حاضرة على خط التماس مع اسرائيل، راهناً الحدود الجنوبية واستقرار لبنان بتطوّرات الإقليم والشرارة الملائمة للمحور الايراني. مؤسف أن وزارة الخارجية باتت تعمل بالإملاءات بلا هامش استقلالية يجنّبها ما أقدمت عليه من خطأ جسيم، بل ارتكاب شنيع يضيّع على لبنان بالتدريج إنجاز نشر قوة دولية في الجنوب بعد ما دفعه من أثمان وخسارات في الأرواح والممتلكات في "حرب تموز". تكذب وزارة الخارجية، وكذبتها أكبر من أن تُبتلع. فهي لم تكتفِ بإفساح المجال للتملّص من رقابة اليونيفيل على جنوب الليطاني بل كادت تنجح في ضرب مرجعية القرار 1559 ومن ضمنه الالتزام بمندرجات "اتفاق الطائف" والتأكيد على وحدانية سلاح الدولة. أما تأييد باريس لبيروت في هذا الاتجاه فلا يمكن وصفه بالغباء، بل بكونه خنوعاً ماكرونياً مردُّه الانسحاق أمام الصفقات والرغبة بإرضاء ايران في المفاوضات النووية. سقطت التعديلات المسيئة التي حاولت وزارة الخارجية إدخالها على القرار الحافظ حدّاً أدنى من علاقة الدولة اللبنانية بالمجتمع الدولي والذي نحلم بتوسيعه ليشمل الحدود مع سوريا، إن شئنا للبنان استقراراً دائماً واستعادة مقومات الدولة وسيادتها على المعابر والحدود. وحسناً فعلت دولة الامارات بإعادة مشروع القرار الى نصه السليم بما يلائم مصلحة لبنان. أما استنكار روسيا والصين حليفتي "المنظومة" ما جاء في قرار التمديد عن وجوب مساعدة القوة الدولية الجيش اللبناني في أزمته المالية، فدليلٌ إضافي الى نوع الحلفاء الذي تقودنا إليه "الممانعة" ونوع الولاء الذي تمارسه وزارة خارجيةِِ كانت منذ إنشاء لبنان درعه الدبلوماسية وصورته الحضارية لتتحوّل مع "العهد القوي" مصدر ضررٍ وعنوان تبعية.

 

حراك بين نواب عونيين لفرض معركة رئاسية... بغير باسيل

كلير شكر/نداء الوطن/08 أيلول/2022

لم يكن قرار فصل النائب السابق زياد أسود من «التيار الوطنيّ الحرّ» على خلفية الانتخابات النيابية، مفاجئاً، كون خطوته كانت مُنتظرة مذ إقفال صناديق الاقتراع، بانتظار التوقيت السياسي المناسب لوضعه على الطاولة. وقد باتت اللحظة مؤاتية.

في الواقع، لا يمكن فصل التطورات الحاصلة في الصفوف العونية، عن الروزنامة السياسية، وفي مقدِّم مواعيدها، الاستحقاق الرئاسي، طالما أنّ جبران باسيل لا يزال مقتنعاً أنّ حظوظه الرئاسية لم تنعدم، وأنّ الوقت قد يكون كفيلاً بإعادته إلى الحلبة مرشّحاً جدياً. ولهذا يأخذ الحراك الحزبي بعداً إضافياً.

إذ يقول المتابعون إنّ باسيل أطلق صفارة معركته الرئاسية، مع تأليف اللوائح الانتخابية خلال الاستحقاق النيابي وحين قرر توزيع بلوكات الأصوات البرتقالية التي تمون عليها مفاتيحه الحزبية، على قاعدة «قصقصة» جوانح النواب المعارضين والمنتشرين خارج عباءته، كلّ ذلك تحسّباً لما ينتظره ربطاً بموعد 31 تشرين الأول، وذلك خشية من ولادة كتلة متمردة داخل «تكتل لبنان القوي» من شأنها أن تتحكم بالخيارات الرئاسية أو أن تلقي بثقلها عليها. على الرقعة النيابية، كانت خيارات جبران باسيل جليّة في أكثر من دائرة، في تفضيله مرشّحاً على آخر، وذلك بهدف تحجيم مرشحين ونواب، لا سيما القدامى منهم، يرى فيهم خطراً على مستقبله، فكانت سياسة توزيع الأصوات، إن لم نقل حجبها عن هؤلاء بحجة تعددية الترشيحات، ما دفع «المستهدفين» بسياسة التحجيم، إلى التعبير علناً عن اعتراضهم عما تعرّضوا له يوم 15 أيار الماضي.

بالنتيجة، نجح معظم هؤلاء ولو أنّ أرصدتهم الشعبية تقلّصت كثيراً وبلغت أدنى مستوياتها، محمّلين القيادة مسؤولية هذا التطويق المقصود، لكنهم لم يبلعوا لباسيل فعلته، وراحوا يتصرّفون معه على أساس أنّ قيادته لـ»التيار»، حزبياً وسياسياً، لم تعد رئاسية أو ملكية.

أولى المحطات الخلافية وقعت عشية انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب حين عرض النواب الأرثوذكس خوض الاستحقاق وعدم تركه، خصوصاً وأنّ «التكتل» يضمّ ثلاثة نواب أرثوذكس ما يحتّم عدم ترك الموقع الأبرز للطائفة، لنواب من خارج «التكتل»، إلا أنّ باسيل تصدى للطرح وعارضه بشدّة. لكن النواب «القدامى» رفضوا الرضوخ لمشيئة رئيس «التيار» وقرروا فرض المعركة كأمر واقع وخلافاً لرغبة باسيل. وهذا ما حصل. المشهدية نفسها تكررت حين أبلغه ابراهيم كنعان نيّته بالترشح من جديد لرئاسة لجنة المال والموازنة، فكان اعتراض باسيل بحجة أنّ رئاسة اللجنة هي التي تسببت بنقمة الرأي العام تجاه النائب المتني، فكان ردّ الأخير أنّ المعركة الشرسة التي خاضها «التيار» لتأمين نجاح ادي معلوف هي التي عرّت بقية مرشحي «التيار»، وتحديداً كنعان والياس بو صعب. وكما حصل مع النائب الأرثوذكسي، تمسك النائب الماروني بخيار الترشح لرئاسة اللجنة من جديد.

ولكن ما العلاقة بين هذه الأحداث والمعركة الرئاسية؟ يقول المعنيون إنّ رئيس «التيار» لا يزال يتصرّف وفق معادلة «أنَا أو لا أحد». لا يزال يتأمّل في تقدّمه خطوة للأمام، ولهذا يقفل الباب أمام أي طرح بديل، أو اسم رديف. يرفض الخوض جدياً في امكان التفاهم مع سليمان فرنجية، وثمة من ينقل عنه «تزكيته» بعض الأسماء أو الترشيحات، كندى البستاني، من باب تقطيع الوقت أو «التسلية»، لأنه للحظة لم يقتنع أنّ فرصته انتهت.

ولكن هذه الاستراتيجية لا تلقى قبولاً من أكثر من نائب عوني، لأنّ بعضهم مقتنع أنّه لا يجوز أن يدفع «التكتل» أو «التيار» ثمن الخصومات الشخصية التي تبعد باسيل عن الرئاسة. وفق المعنيين، فإنّ الخلافات بين رئيس «التيار» ومختلف القوى السياسية، هي خلافات شخصية وليست عقائدية، بدليل أنّ عدداً من النواب العونيين تربطهم علاقات جيدة مع كلّ القوى السياسية التي «تعادي» باسيل. ولهذا يشير هؤلاء إلى أنّ رفض رئيس «التيار» تغيير استراتيجيته للانتقال من الخطة «أ» إلى الخطة «ب» سيكون بمثابة خيار انتحاريّ لأنّ انعدام فرص باسيل لا يعني أبداً أنّ المعادلة معمّمة على «التكتل» برمّته.

ولهذا يُرجح أن يشهد «تكتل لبنان القوي» حراكاً يشبه الحراك الذي عاشه يوم قرر الياس بو صعب الترشّح لنيابة رئاسة مجلس النواب، وقد يكون إلى الآن حراكاً خجولاً لكنه مرشح لأن يتزايد ويأخذ أشكالاً أكثر حضوراً بين النواب العونيين، لأنّ هؤلاء مقتنعون أنه يجب خوض معركة عدم نحرهم على مذبح شخصانية باسيل وعداواته الشخصية مع مختلف القوى السياسية، خصوصاً وأنّ أزمته الرئاسية لا تتجلى فقط في كونه مدرجاً على لوائح العقوبات الأميركية، وإنما في رفض القوى السياسية له وفي انخراطه في نظام المحاصصة لانتاج سلطة تقوم على الأزلام، بدلاً من العمل على بناء دولة المؤسسات التي هي العمود الفقري لمحاربة الفساد.

 

شكوى باسيل لنصر اللّه "أدهى" من... مذلّة!

فارس خشان/النهار العربي/08 أيلول/2022

شكا رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لأنّه أصرّ، في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لاختفاء الإمام موسى الصدر، على أنّ عدم سلوك الغاز المصري والكهرباء الأردنية دربهما "المنيرة" إلى لبنان "المظلم"، لا يعود إلى "حصار أميركي"، كما تزعم دعاية "حزب الله"- "التيّار الوطني الحر"، بل إلى الامتناع عن تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، وفق ما سبق أن أكّده، بالوثائق والأدلة، "البنك الدولي" المعني بتمويل هذه العملية التي طال الزمن عليها.

قبل شهر من ذلك، كان برّي قد كشف السبب وواكبه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض، في زمن "الاستفاضة" في الضحك مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي سبق حلول استحقاق التدريب على رجم الجدار الحدودي مع إسرائيل بـ"حجر المقاومة"، ولكنّ جبران باسيل، يومها، لم يستنجد بنصر الله، على اعتبار أنّ موقف برّي لم يكن قد اتّضح كليًّا حول المسألتين الحكوميّة والرئاسيّة، كما لم يكن "حزب الله" قد أوكل بَعْد "التفاوض" في الشأن الرئاسي إلى برّي.

وبما أنّ الظروف قد اختلفت، وبات رئيس مجلس النوّاب، بتفاهم سياسي مع رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وبتلاق موضوعي مع رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع وآخرين، يشكّل عائقًا كبيرًا أمام طموحات باسيل، كان الاستنجاد بنصر الله لمساعدة "ولي عهد ميشال عون" على تخطّي العقبات التي يضعها "العميل الأمبريالي" في طريقه، ضروريًا!.

ولن تُحزن نصر الله شكوى باسيل. العكس هو الصحيح، لأنّ الأمين العام لـ"حزب الله" يستاء جدًّا كلّما تراجع دوره كحَكَم بين المرجعيات في لبنان وأصبح طرفًا عاديًا في صناعة القرار الوطني.

ولهذا فإنّ نصر الله يحرص على "رعاية" باسيل، إذ لن يجد أكفأ منه في إثارة الانقسام الوطني وهدر الجهود السياسية، الأمر الذي من شأنه أن يُبقي الأمين العام لـ"حزب الله" في منصب "مرشد الجمهوريّة" نحو نظام بديل يقوم على ركام النظام الحالي.

وباسيل، بصفته الممثّل الحقيقي للحالة العونية، يبدو الأجدر في تهديم "الجمهورية الثّانية"، من دون أن يكون مؤهّلًا لصناعة "الجمهورية الثالثة" التي يعرف الجميع أنّ "حزب الله" قد "هندسها" بإتقان بعدما أنجز "لبنَنة" نموذج "الجمهورية الإسلامية في إيران".

وإذا سارت الأمور على ما هي عليه راهنًا، فإنّ آمال "حزب الله" في الوصول الى "الجمهورية الثالثة" سوف تبدأ بتجسيد نفسها، مع حلول موعد الاستحقاق الرئاسي، في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل( أكتوبر) المقبل.

ذلك أنّ المعايير التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل حكومة العهد الأخيرة تتناقض كليًّا مع المعايير التي وضعها الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، بالتوافق مع أطراف سياسية مؤثّرة، الأمر الذي من شأنه أن يُديم حكومة تصريف الأعمال حتى نهاية العهد.

وبما أنّ "التيّار الوطني الحر" يصرّ على اعتبار حكومة تصريف الأعمال هذه لا تملك المؤهّلات الدستوريّة لملء الشغور الرئاسي، فإنّه يجهّز نفسه لـ"حقبة التمرّد" التي يمكن أن تأخذ أوجهًا كثيرة، من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، إبقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري، في ظلّ انقسام يأخذ مدى طائفيًا.

والنقطة الفاصلة في هذا المسار التهديمي لـ"الجمهوريّة الثّانية" تكمن في منع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، ضمن المهلة الدستوريّة، وهذه مسألة يتولّاها باسيل بالتعاون مع "حزب الله"، إذ إنّ "حزب الله" لن يقبل برئيس جديد لا يأخذ مصالح "التيّار الوطنيّ الحر" بالاعتبار، من خلال شراكة كاملة في السلطة التنفيذيّة، فيما باسيل لن يُرضيه أيّ اسم تتوافق عليه القوى السياسيّة التي يُنسّق بري في ما بينها، وما المحاولات التي نجحت كلّيًّا أو جزئيًّا في حرق اسمي الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، سوى... البداية!

وسوف تكون هذه المرحلة مليئة بالطروحات الفوضويّة، مثل الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهوريّة من الشعب.

وهذا طرح سبق أن قدّمه عون منبريًّا، عندما كانت آفاق الرئاسة مغلقة أمامه، ولكنّه، في مرحلة رئاسته "نسيه" دستوريًّا، ليستفيق عليه باسيل، في الأيّام القليلة الماضية.

ويتجاهل هذا الطرح الانتخابي الورشة الدستوريّة الطويلة والمعقّدة التي يتطلّبها على كلّ المستويات، بما في ذلك أخطرها عل الإطلاق، في بلد تعملقت فيه الطائفية عن "عمد سياسيّ": إعادة توزيع الصلاحيات الرئاسية والوزاريّة والنيابيّة.

ولكنّ إعادة طرح هذا التعديل الدستوري الجوهريّ لا يتناقض مع هدف تهديم "الجمهورية الثّانية" الغالي على قلب "حزب الله" الذي يريد أن يبني لبنان جديدًا يتلاءم مع "وجود المقاومة"، كما قال وكرّر كبار الناطقين باسم هذا الحزب المسلّح حتى أسنانه!

وبما أنّ المجتمع الدولي "غارق" في الصراع على النفوذ بين الولايات المتّحدة الأميركيّة، من جهة، والصين وروسيا من جهة ثانية، وبما أنّ "الاتّحاد الأوروبي" يعيش هاجس شتاء قارس في ظلّ غلاء الغاز الفاحش، وبما أنّ الموارد السياسية والماديّة للغرب تُصرف في دعم المقاومة الأوكرانية، وبما أنّ الدول العربيّة معنيّة بالتصدّي للهيمنة الإيرانية، وبما أنّ الشعب اللبناني يصرف جهده على هاجس "السلّة الغذائية"، فإنّ الظرف يبدو مؤاتيًا للانقضاض على "الجمهوريّة الثّانية" والتخلّص منها، نهائيًّا.

في هذه الحالة، يستحيل أن توفّر الظروف لـ"حزب الله" عاملًا مساعدًا أهم من جبران باسيل الذي لا يعتبر أنّ الشكوى لنصر الله... مذلّة!

 

الترسيم والرئاسة والأرشيف النووي

طوني فرنسيس/نداء الوطن/08 أيلول/2022

اذا كان الاتفاق (النووي) الأميركي-الإيراني معلقاً فينبغي توقع تعليق أشياء أخرى، تحريكاً أو تجميداً في وجهة استعمالٍ يحددها القادرون. في لبنان ثمة أمور كثيرة قابلة للتعليق والتحريك والتجميد إذا اقتضت المصلحة ذلك. وايران هي الأقدر بين كل اطراف الخارج على ممارسة اللعبة. انها قادرة على التلويح بمحاربة اسرائيل واستعمال مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل بما يلائم مصالحها. وفي هذا الشأن يخطئ من يظن ان الترسيم متاح استناداً فقط الى عوامل القانون الدولي واقتدار ثلاثية المقاومة والجيش والشعب، فكل ذلك يسقط امام القرار الايراني الأخير في ما اذا كانت طهران ستسمح لأهم مناطق نفوذها شرقي المتوسط بالمشاركة في واحة سلام واستثمار مع الدولة الصهيونية التي يُفترض ازالتها من الوجود. وايران قادرة على تكرار لعبتها في تكوين السلطة اللبنانية. الجميع يعرف ذلك خصوصاً الفرنسيين والروس وبقية القوى الدولية المؤثرة والمهتمة بالشأن اللبناني. ومنذ 2008 صارت إيران شريكاً حاسماً. ظهر ذلك خلال مداولات الدوحة وتكرس إثر نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان وفرض الفراغ حتى تعيين البديل المختار، وفي منطق تشكيل الحكومات وفرطها أو تعطيلها… ايران راغبة وقادرة على لعب ادوارها اللبنانية باتفاق نووي أو من دونه. فكيف اذا كان التوقيع يتعثر ويحتاج لإنضاجه مزيداً من الضغوط لإلغاء العقبة الأخيرة التي تعترض طريقه؟ هذه العقبة تحدث عنها المسؤولون الايرانيون في الأيام الأخيرة ورددتها الصحافة الايرانية مراراً. وأمس اختصرت صحيفة «ايران» الحكومية المشكلة بالقول ان «الاتفاق النووي معلق بسبب الألاعيب السياسية للوكالة الدولية للطاقة». وشرحت الصحيفة ان الوكالة متأثرة بالضغوط الاسرائيلية الرامية الى عدم انهاء ملف التحقيقات حول المواقع النووية الايرانية المشتبهة وجعل هذا الملف مفتوحاً الى ما لا نهاية! لماذا تبدو قصة الوكالة معقدة الى حد منع توقيع اتفاق نووي كبير الأهمية؟ عن هذا السؤال يجيب مطلعون قائلين: لأن ايران تخشى ان تقوم اسرائيل تباعاً بكشف اسرار ملفها النووي بعد ان تمكنت من شحن ارشيفه الكامل الى تل ابيب، وهي لذلك تتمسك بإقفال الموضوع نهائياً… ونقطة على السطر. وبعد هل يكون ذلك الأرشيف نقطة التفاوض الخفية وراء مفاوضات وتجاذبات كثيرة مكشوفة؟

 

الرئاسة اللبنانية: هل آن أوان وصول «رجل دولة»؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

لا أمر طارئ في لبنان ولا أمر داهم! التعامل الرسمي مع اللبنانيين ينطلق من مقولة إنه بوسعهم التكيف مع الكوارث التي تضرب البلد وتخنقهم مع انهيارات لا قعر لها. وأمام رفع الصوت: لبنان لم يعد يحتمل وأوضاع اللبنانيين لم تعد تحتمل، فإن من بيدهم القرار يتغافلون مطمئنين أن لبنان واللبنانيين يتحملون، ويتعامون عن مراكمة الغيظ، ويتجاهلون مظاهر التفلت الاجتماعي التي تنذر بعواقب وخيمة. في بلدٍ ركز الدستور كل السلطة بين أيدي مجلس الوزراء، بحيث بات خروج موظفٍ إلى التقاعد يتطلب قراراً حكومياً، لم يجد المتسلطون ضرورة لتشكيل حكومة جديدة. طوي التأليف، والحكومة المستقيلة مستمرة في تصريف الأعمال منذ 116 يوماً، هي الفترة التي تلت إجراء الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار)، ودخلت البلاد مرحلة الاستحقاق الرئاسي، والمتبقي من زمن «العهد القوي» 53 يوماً فقط، وكل ما يشاع يؤكد تعذر الانتخاب! ما يعني أن الشغور الرئاسي سيضاف إلى الفراغ في السلطة التنفيذية!

باتت الأولوية محاكاة الاستحقاق الرئاسي، والأمر طبيعي وضروري، خصوصاً أن كثرة من اللبنانيين تتابع العد التنازلي لزمن «العهد القوي»، الذي دخل في سجل الرئاسات بوصفه عهد إرسال اللبنانيين إلى الجحيم. لكن كان المأمول تشدداً نيابياً بضرورة تأليف حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة، مع الإصرار على تركيبة وزارية تلاقي بقدر معين ما باحت به صناديق الاقتراع من اتجاه للتغيير.

اللافت في التركيز على الاستحقاق الرئاسي يُبين أن قوى واسعة تعتقد أن التغيير ممكن من الأعلى إلى الأسفل، أي من رئاسة الجمهورية. وكل الطروحات، ولا سيما مبادرة نواب الثورة، ركزت على ما يفترض بشاغل الرئاسة أن يكون، إن لجهة الدور ونوعية المهام أو المواصفات التي يجب أن يمتلكها، فهو بوصلة مسار استرجاع الدولة واستعادة الجمهورية وإنقاذ لبنان الحر والمستقل. هذا مع العلم أن المواصفات تحتاج في النهاية إلى تجسيدها في الشخص الذي يمكن أن يحملها. لكن الإيجابي أنه بمقابل طغيان الأحاديث عن رئيس - دمية يريده «حزب الله»، تحدثت المبادرة عن مواصفات رئيس يحتاجه لبنان. ولئن لم تسرف المبادرة في التوقعات، فإن مجرد السعي لبلورة مساحة سياسية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، يسجل إيجاباً في خانة تكتل نواب التغيير، لكن السؤال الكبير يكمن في كيفية إيصال رئيس للبلاد متمسك بالدستور وبتطبيق القوانين، ويمكنه طي زمن ممارسة الحكم من خلال البدع والفتاوى!

مع الفارق الكبير بين ما حملته مبادرة نواب الثورة، ومنحى ميز دوماً الحياة السياسية بتقدم رهانات سادت في كل العهود، سداها ولحمتها، أن الرئاسة الآتية يمكن أن تكون بوليصة خلاصٍ للبلد، حتى إن بعضهم، قبل 6 سنوات، وخلافاً لأي منطق، صور تسلم ميشال عون الرئاسة بأن الحدث صناعة لبنانية، سيطلق زمن مكافحة الفساد وبدء الإصلاح. لكن التاريخ المتأتي عن مثل هذه الرهانات أكد على الدوام أن المطلوب أكثر بكثير، فاتسعت الأزمات وتعمقت، لتبلغ حد الهزل في مرحلة رئاسة عون، التي شهدت إدارة سياسية هاجسها الوحيد خدمة المصالح الخاصة وإدارة الظهر للناس والبلد. مرة أخرى، يكمن التحدي في كيفية إيصال «رجل دولة» إلى القصر الجمهوري في ظل التركيبة الراهنة، مع تغول الدويلة وتوسعها وهيمنة «حزب الله»، الذي وإن فقد أكثريته النيابية، أي قدرته على الفرض، فهو يمتلك القدرة على التعطيل!

طبعاً لا يهدف هذا الكلام لأي استنتاج متسرع كالقول إن المبادرة غير جائزة، بل من أجل إثارة السؤال ألا وهو ما البديل إن فشل الطرح، وأمام المتابعين وقائع مادية تؤكد استحالة تغيير موازين القوى من خلال المسار الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية؟ والأمر المعلن أن الثنائي «المتحالف» الفريق العوني و«حزب الله» يراهن على الشغور الرئاسي، ما دام التوازن الدقيق يمنع عون من توريث الرئاسة إلى جبران باسيل، ومتعذر على «الحزب» استكمال مخطط الإطباق على الجمهورية بإيصال «رجله» إلى القصر، رغم افتضاح وانكشاف التعسف السياسي لـ«حزب الله» الذي يراد منه الإيهام أنه الجهة التي تمتلك لبنان!

الأكيد أن الصراع في لبنان، بما في ذلك على رئاسة الجمهورية، هو صراع بين مشروعين؛ مشروع «حزب الله» ومشروع «17 تشرين»، وما من مشروعٍ آخر بينهما. إن مشروع «الحزب» هو المضي في اقتلاع البلد واستتباعه، بعد فرض تابع له في الرئاسة، يدفع إلى الأمام مرحلة انتقالية إلى لبنان الآخر المختلف، ليتكرس قاعدة صواريخ يتم تحريكها دفاعاً عن نظام الملالي، وأقله كما دأب حسن نصر الله على التأكيد أن السلاح ليس فقط لمواجهة إسرائيل «بل أيضاً لمواجهة كل المشروع الأميركي في المنطقة»! فيما التغيير هو مشروع ثورة «17 تشرين»، الذي يقوم على استعادة العمل بالدستور ومندرجاته والتزام القوانين، وطي صفحة زمن تحاصص البلد، وتوزيع السلطة كحصص وزارية وإدارية على متزعمي الطوائف باسم الطوائف ونيابة عنها. وفي السياق نفسه شكلت مبادرة نواب الثورة خطوة متقدمة في سياق المنحى التشريني، لجهة تأكيدها أن لبنان بحاجة في الرئاسة لـ«رجل دولة» من خارج الاصطفافات المعروفة، وليس مجرد رجل سلطة، فقد تم تجريب الكثير منهم، والأكيد أن هذه النماذج فضحتها وعرتها ثورة «17 تشرين»!

قبل 53 يوماً على موعد مغادرة عون القصر الجمهوري، لن تبدل التحذيرات من مخاطر الشغور الرئاسي حرفاً، خصوصاً مع تكريس الحاجة إلى الثلثين (86 نائباً) كنصابٍ في أي جلسة انتخاب، والقتال على الرئاسة مع هذا النوع من التوازن لن يفضي إلى إيجابية. لذلك مع إعلان تكتل التغيير في مبادرته أن مشروعه السياسي، «مشروع الكتلة التاريخية العابرة للاصطفافات الطائفية والمناطقية والزبائنية»، يكون قد وضع الاستحقاق الرئاسي في السياق المكمل لمحطة الانتخابات النيابية، ورسم الممر الإجباري وربما الوحيد الذي من شأنه وضع مشروع «ثورة تشرين» في التطبيق.

بعد عقود من السيطرة الخارجية وباسم الخارج على لبنان والحياة السياسية، هناك تصحر في قامات رجال الدولة الحقيقيين، لأنه جرى حصر المناصب والمراكز بمن سموا «الأقوياء» في طوائفهم. فغابت الكفاءات، وكان التدني بمستوى كل الطبقة السياسية، فتسنم مطلوب بالجناية في جريمة تفجير المرفأ عضوية لجنة الإدارة والعدل، وانكشفت سلطة «الأقوياء» فهم لا شيء في ظل هيمنة حزب مسلحٍ يقرر من خارج السلطة! كبيرة التحديات ومتنوعة الرهانات والمفتاح في هذه اللحظة جعل هذا الاستحقاق الدستوري محطة في سياق بلورة البديل السياسي. هنا تكمن أهمية قيام «الكتلة التاريخية» التي تجمع، من دون تفرقة أو إبعاد، التشرينيين المنظمين سياسياً، والكفاءات والحيثيات التي جمعتها المعركة الانتخابية، إلى الأعداد الكبيرة والشرائح الشعبية التي تسعى منظومة النيترات لتحميلها ثمن الاستتباع والانهيارات، وإذ ذاك ستتظهر القدرات القيادية، فالبلد زاخر بالنخب والكفاءات التي لم تتح لها الفرصة للنهوض بلبنان.

 

المرشح زياد حايك: حظوظي دون الـ10 بالمائة/لست الخيار الأوّل لأي حزب... أنا أو من يشبهني الخيار الثاني

عماد موسى/نداء الوطن/08 أيلول/2022

يوم هُمس باسم زياد حايك، (63 عاماً) كمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إعتقد كثيرون أن الأمر لا يعدو كونه «تسريبة» في موسم التداول بأسماء الموارنة الطامحين لتبوّؤ الموقع الأول في هرمية السلطة. ويوم أعلن حايك، بنفسه ترشيحه، قطع الهمس باليقين، مع علمه الأكيد، كرجل يتعاطى الشأن العام بواقعية، أن حظوظه غير مرتفعة، في سبق الأقوياء، والمتعارف على تسميتهم بالمرشّحين الطبيعيين. «نداء الوطن»، رئيسَ تحرير وزملاء، إستقبلت حايك في مكاتبها، وحاورته كمرشّح براغماتي وشخصية رصينة ومثقفة تملك رصيداً من النجاح في الخارج ولبنان وكاسم ليس عضواً في نادي المرشّحين.

أول ما يلفت في المرشّح حايك، إبن بيت شباب، سجلّه المهني الحافل،والمناصب التي شغلها في الشركات المالية والتكنولوجية والمؤسسات الدولية،إلى تولّيه منصب أمين عام المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة. والأمر الثاني، ثقافته الواسعة، والممر إليها إتقانه لدزينة لغات حيّة وقديمة، بينها الفارسية لغة زوجته وهناك أحد النواب قال له: «لشو بدنا حدا يحكي 12 لغة، في ناس تقوم بالترجمة»، فأجابه «الموضوع غير مرتبط بالترجمة فكل لغة تشكل نافذة على ثقافة معينة». والأمر الثالث اللافت إلمام حايك الواضح بمعظم مشاكل لبنان، بخاصة المالية والمصرفية، وانتهاجه سياسة براغماتية في مقاربة أكثر الملفات دقة وتعقيداً، من «حزب الله» ومشروعه المتخطي مؤسسات الدولة وحدودها إلى ملف الإصلاح المالي، وهو صاحب اختصاص في هذا المجال، وكان مرشحاً في العام 2019 لرئاسة البنك الدولي قبل أن تسحب الحكومة اللبنانية ترشيحه، ما دفعه إلى مغادرة «الإدارة العامة» إلى غير رجعة.

وفكرة ترشح حايك إلى الرئاسة انطلقت من «انتفاضة داخلية» والسؤال عن الأسباب التي أدت إلى الوضع الذي نمر به خصوصاً واقع الأزمة المالية المستمرة منذ 3 أعوام لم تعمد في خلالها الحكومات المتعاقبة إلى اتخاذ أي قرار سوى ذاك القرار المشبوه بالتوقف عن الدفع، (الإفلاس الذي زاد من الإنهيار)، وسأل حايك:هل من المعقول ألّا تقدم الحكومات على اتخاذ أي إجراء خلال الأزمة المالية؟ وما هي الأسباب التي تدفع المسؤولين إلى عدم اتخاذ الإجراءات؟

ويتابع حايك «نعرف، أن رئيس الحكومة لا يملك الصلاحيات التي أخذت من رئيس الجمهورية، بل إن مجلس الوزراء مجتمعاً هو الذي يحكم، ويعرف الجميع أن جمعية خيرية من 3 أشخاص تواجه صعوبات في إدارة وحكم الجمعية، وكيف لـ 30 وزيراً أن يحكموا دولة؟

إذا، والحال هذه لا يمكن اتخاذ قرار في الأزمة المالية، لأن رئيس الجمهورية لا يملك الصلاحيات، ورئيس الحكومة لا يملك صلاحية إتخاذ القرار، ومجلس الوزراء لا يستطيع الإتفاق على شيء معين... خلص وقفت!» أي بالمعنى العامي «كربجت»

يعتمد حايك على التحليل بمنطق رياضي، يعرض للأمراض والمشاكل، من الفساد إلى السلاح ويجد الحل بالحوكمة الرشيدة، والشرح يحتاج إلى ساعات. ويغمز حايك من المراهنين على اللامركزية كحل «إذا السيستام المركزي معطل فلا يمكن للحل أن يكون في اللامركزية.أنا ما عندي شي ضدّ اللامركزية، أنا مع اللامركزية ولكن ليس بالطريقة التي تعرض، والتي يتصورها الناس أن نبقى في مناطقنا ونجبي الضرائب في مناطقنا ونصرفها أيضاً ونترك الآخرين يتدبرون أمرهم. هذا غير واقعي، الحل بالنسبة إلي، هو تفويض الصلاحيات».

وما نفع اللامركزية ! فلنعد إلى الرئاسة ونسأل عن المواصفات المفترض توافرها بالمرشح للرئاسة الأولى التي يختصرها الحايك بأربع:

- الكفاءة، العلاقات مع الكتل النيابية، آراء سياسية ترتاح لها اكثرية معينة من النواب، علاقات دولية. ولا يحبّذ وجود شخص بموقع رئيس الجمهورية كرئيس تكنوقراط.

 

لعبة شد الحبل بين العراقيين تُنهك العراق!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

لم تنتهِ الاغتيالات فيه حتى اليوم، فقد اُغتيل يوم الثلاثاء الماضي ضابط الأمن الوطني العميد قاسم داود سلمان، مع سائقه في محافظة ميسان جنوب العراق. كما تزداد المراوغة مع التسريبات من الأطراف المتنافسة بشاعةً. والمؤكد أن العراق مشبع بالتجسس والمراقبة والقرصنة والتنصت.

لقد أعطت الولايات المتحدة الحكومة العراقية (أي رئيس الوزراء) معدات المراقبة الأساسية في عام 2011. بعد ذلك، وفي عام 2016، تلقى جهاز الاستخبارات الوطنية العراقية معدات أكثر تطوراً من الولايات المتحدة قادرة على مراقبة الاتصالات الإلكترونية وبعضها مشفَّر لأغراض مكافحة «داعش»، ولا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم من الاستخبارات الوطنية العراقية. بالطبع الولايات المتحدة قادرة على تتبع جميع الاتصالات الإلكترونية (100%) في العراق، لكن ما يستفيق عليه العراق كل يوم ليست تقارير من السفارة الأميركية، بل شتائم واتهامات يكيلها المسؤولون العراقيون بعضهم لبعض في جلساتهم الخاصة، تطيح بأي محاولة للتقريب بينهم. مَن المنخرط في حملة التسريبات الحالية؟ المالكي وطالباني والصدريون جميعهم مستهدفون حتى الآن، ومتوقع المزيد في المستقبل. يتهم البعض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقيام بذلك ولكن على الأرجح مزيج من اللاعبين المشار إليهم في التغريدات المنتشرة.

أيضاً من الواضح أن دولاً أخرى مثل إيران وتركيا وإسرائيل وغيرها منخرطة أيضاً، فكما هو معروف فإن العراق مشبع بكل ما يحبط. إضافةً إلى الاتهامات الصوتية، انشغل العراقيون على مدى الأيام الماضية، بخبر اعتقال مدير أمن محافظة ميسان بتهمة الرشوة والفساد.

وعلى الرغم من أن أخبار الفساد والقبض على متورطين غالباً ما تمر مرور الكرام في البلاد، فإن اللافت هذه المرة، كان توثيق لحظة القبض على المسؤول الأمني الرفيع متلبساً بالصوت والصورة داخل مكتبه، والأموال بين يديه، وهو مندهش ومذهول من «جرأة» ما يحصل!

تبقى محاولات مصالحة الأطراف كما تفعل الولايات المتحدة في كردستان، حيث أكد القنصل العام للولايات المتحدة في أربيل، إرفين هيكس جونيور، دعم بلاده للإصلاح الجاري لقوات البيشمركة، حسب بيان.

وجاءت التصريحات خلال لقاء بين الدبلوماسي الأميركي ووزير شؤون البيشمركة شورش إسماعيل في أربيل، حيث بحث الطرفان التطورات السياسية والأمنية في المنطقة والتعاون الأمني بين أربيل وواشنطن.

وأطلع إسماعيل الدبلوماسي الأميركي على التقدم المحرز في إصلاح قوات البيشمركة، وأكد هيكس جونيور «الدعم المستمر» له، حسب البيان.

لكن في الواقع كشف الدبلوماسي الأميركي أن توحيد قوات البيشمركة يمثل «مهمة صعبة» تتطلب دعماً متعدد الأطراف.

وتعد قوة البيشمركة الموحدة تحت قيادة وزارة شؤون البيشمركة أحد الأجزاء الأساسية لعملية الإصلاح، التي حظيت بدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة «داعش» وشركائه.

وصرح إسماعيل للصحافيين مؤخراً في بيان صحافي بأن قوات الدعم الرئيسية تم وضعها تحت قيادة الوزارة. وشدد على أن «بناء الثقة» هو حجر الزاوية لنجاح العملية، داعياً جميع الأطراف السياسية إلى دعم جهود حكومة إقليم كردستان في هذا الصدد.

ونعود إلى العراق ككل، حيث غرّد الزعيم العراقي مقتدى الصدر مساء (الثلاثاء) قائلاً: «نحذر من جهات تريد زرع الفتنة في العراق».

يدخل العراق شهره العاشر من الجمود السياسي بعد الانتخابات البرلمانية التي فشلت في تحقيق أغلبية عملية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وهي أطول فترة من دون حكومة عاملة في تاريخ البلاد بعد الرئيس صدام حسين. وبينما يتجادل السياسيون في بغداد، كانت الاحتجاجات العنيفة تندلع في «المنطقة الخضراء» المحصنة في العاصمة وحولها. بشكل عام، هناك شعور بأن المكاسب المفاجئة الأخيرة في عائدات النفط قد أخّرت حساباً اجتماعياً وسياسياً طويل الأمد؛ ومع ذلك، فإن عدم وجود حكومة عاملة في بغداد يعني عدم وجود حزمة إصلاح شاملة، وعدم وجود أمل في تحقيق الاستقرار في البلاد على المدى الطويل.

يبقى العراق مثالاً نموذجياً على الخلل السياسي. لا تزال المؤسسات الديمقراطية الموروثة من سلطة التحالف المؤقتة الأميركية، والتي تم تعديلها وتقنينها في الاستفتاء الدستوري لعام 2005، غير كافية بشكل يُرثى له لإيجاد اتفاق عبر الانقسامات الطائفية في البلاد. وكانت النتيجة إجهاد سياسات الهوية التي كثيراً ما تعرقل الجهود المبذولة لبناء التحالفات، مما ينتج عنه سياسة شبيهة بلبنان. علاوة على ذلك، فإن المكاسب الاقتصادية المتوقعة من السلام والديمقراطية لم تصل حقاً، بل على العكس تماماً، فقد كافح العراق لتحديث بنيته التحتية النفطية، ولم يتحدث بشيء عن تنويع الاقتصاد بعيداً عن الوقود الأحفوري، واضطر أيضاً إلى تحمل الانكماشات المختلفة في أسعار النفط العالمية، مما أدى في كثير من الأحيان إلى دفع اقتصاد قطاع الدولة النفطي الهجين إلى حافة الانهيار.

لم تعطِ نتيجة انتخابات 2021 نوع التفويض القوي الذي كان الأمل أن يرسخ استقرار السياسة الوطنية. وقد تم الطعن في النتيجة من مختلف الأحزاب والحركات منذ الإعلان عنها لأول مرة، مع احتلال الكثير من المؤيدين للمناطق وإقامة معسكرات احتجاجية لدفع مطالبهم. تلقت شرعية النتيجة ضربة أخرى من 41 في المائة من الناخبين المؤهلين الذين أزعجوا أنفسهم أو خاطروا بالإدلاء بأصواتهم.

بعد انتهاء التصويت، كان التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي القومي مقتدى الصدر، قد حصل على 73 مقعداً بنسبة 10% تقريباً من الأصوات. لكن هذا يظل بعيداً عن تحقيق أغلبية في البيت العراقي المكون من 329 مقعداً، ومما زاد في الصعوبة عدم وجود شركاء كبار آخرين للعمل معهم:

حصل الحزب الثاني على 37 مقعداً (حزب التقدم)، والحزب الثالث على 33 مقعداً (دولة القانون بزعامة نوري المالكي)، والحزب الرابع على 31 مقعداً (الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو حزب إقليمي أساساً). ثم تأتي العشرات من الأحزاب الصغيرة أو نحو ذلك، يليها 43 مقعداً «مذهلاً» تخص مرشحين مستقلين.

قد يمثل هذا العدد كابوساً من صنع التحالف لديمقراطية غربية متطورة مؤسساتياً، ولكن بمجرد تطبيقه على المظالم الطائفية والتاريخية التي تدعم النظام السياسي العراقي، يصبح التحالف المستقر مستحيلاً تقريباً.

وهذا بالضبط ما حدث: انهارت المحاولات المبكرة للتيار الصدري لتشكيل تحالف يتمحور حول الشراكة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الكردي وحزب التقدم، بسبب عرقلة من مختلف الأحزاب المرتبطة بإيران.

في نهاية المطاف، قرر الصدر سحب نوابه من البرلمان، مما أدى إلى استقالة جماعية في يونيو (حزيران). بعد شهر واحد، رشح إطار التنسيق المؤيد لإيران محمد شياع السوداني كرئيس للوزراء (يصفه الصدريون بأنه خارج من بطن نوري المالكي العدو اللدود لمقتدى الصدر)، مما أثار موجة من الاحتجاجات من أنصار الصدر. وبهذه الطريقة، تحولت السياسات الرفيعة المستوى إلى لعبة شد الحبل بين التيار الصدري القومي والأحزاب المدعومة من إيران، وكلاهما يزعم أنه يمثل غالبية السكان الشيعة، ولا يستطيع أي منهما فرض إرادته من جانب واحد على الجانب الآخر. واستمرت هذه الديناميكية حتى أواخر أغسطس (آب)، عندما أعلن الصدر «انسحابه النهائي» من السياسة، مما دفع أتباعه إلى اقتحام القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء ببغداد.

يمثل «الانسحاب النهائي» للصدر تهديداً وتصعيداً في الدراما السياسية العراقية التي تحترق ببطء. إنه إعلان في الواقع أن حركته ستلجأ إلى النضال بوسائل أخرى إذا ظل الطريق الشرعي للسلطة السياسية معطلاً -ولن يتطلب الأمر الكثير لإطلاق دوامة جديدة من العنف السياسي، كما يتضح من الاشتباكات التي وقعت في بغداد ومناطق أخرى ودفعت آية الله السيستاني إلى الطلب من الصدر توجيه كلمة لأتباعه بالانسحاب.

لطالما كانت الكتابة معلَّقة على الحائط عن حرب أهلية جديدة محتملة: عمليات القتل المستهدف شائعة بين الكتلتين الشيعيتين (الكتلة العراقية والكتلة الموالية لإيران)، ومعظم اللاعبين السياسيين الرئيسيين لديهم جناح شبه عسكري يلجأون إليه إذا استمر الوضع في التدهور. يبدو أن ضراوة أعمال العنف في بغداد، التي أسفرت عن مقتل 30 شخصاً على الأقل خلال 24 ساعة، فاجأت حتى الصدر، حيث وافق على دعوة أنصاره إلى الانسحاب من المنطقة والسماح للقوات المسلحة بالتحرك. كان الصدر يدعو إلى انتخابات جديدة في الفترة التي سبقت «انسحابه»، ولكن بالنظر إلى بلقنة النظام السياسي العراقي والعلاقة المستعصية بين الصدر وإيران (التي حاولت طهران وفشلت في إصلاحها)، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأن تصويتاً جديداً من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة مختلفة عن التصويت السابق.

إذا كان هناك شيء واحد يعمل لصالح العراق في الآونة الأخيرة، فهو الاقتصاد. أدى الانتعاش الأخير في أسعار النفط إلى قلب ميزانية الدولة من عجز إلى فائض، وشهدت القطاعات غير المتعلقة بالطاقة نمواً مثيراً للإعجاب خلال العام الماضي. ومع ذلك، لا تزال هذه القطاعات شديدة التعرض للصدمات الجديدة، سواء كانت ناجمة عن الاقتصاد العالمي أو تغير المناخ. قد يؤدي الركود الكبير في الصين، على سبيل المثال، إلى تقويض أسعار الطاقة، وتستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع بسبب تضخم أسواق الغذاء العالمية والأضرار المرتبطة بالمناخ للإنتاج الزراعي المحلي.

بالنظر إلى المستقبل، تشير جميع الدلائل إلى حساب عنيف بين السلالات القومية والمرتبطة بإيران في السياسة الشيعية في العراق. وهذا بحد ذاته ينطوي على إمكانية حقيقية لإحداث موجة من العنف السياسي. ومع ذلك، فإن احتمالات مثل هذا الأمر يعود إلى حد كبير إذا خرج الانتعاش الاقتصادي المؤقت للعراق عن مساره بسبب الافتقار إلى الإصلاحات المحلية أو قوى الاقتصاد الكلي الخارجة عن سيطرة بغداد. وأيضاً، وهذا هو الأهم، إذا ظلت إيران تحرك جماعاتها ضد القوميين العراقيين، يجب ألا ننسى أنه حتى لو توقف الآن فقد نجح مقتدى الصدر في الكشف عن روح الكراهية ضد إيران لدى أغلبية شيعة العراق العرب.

يمر العراق الآن بمأزق سياسي، وحذار حذار أن يبدأ الاتجاه نحو تصفية الحسابات.

 

بل لماذا يردّ على الغارات الإسرائيلية؟

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/08 أيلول/2022

صار مستهلكاً التساؤل الذي يعقب الغارات الإسرائيلية الأسبوعية على الأراضي السورية: لماذا يمتنع النظام السوري عن الرد؟

والحال أنه لا يكاد يمرّ أسبوع من دون أن تقصف الطائرات الإسرائيلية مواقع مختلفة أكثرها يشغله «الحرس الثوري» الإيراني أو الميليشيات اللبنانية والعراقية العاملة في إمرته. تتسع خريطة القصف لتصل إلى حلب ومطارها شمالاً والمناطق المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة جنوباً. وتستخدم إسرائيل ترسانة متنوعة من الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة و«الذكية» وغير ذك من المصطلحات، بحيث تبقى الطائرات المهاجمة بعيدة في الأجواء اللبنانية أو فوق البحر في غالب الأحيان. وتتبع الحكومة الإسرائيلية سياسة الاعتراف من وراء حجاب بحيث تنشر تفاصيل الغارات بأقلام صحافيين غربيين أو مصادر مجهولة.

التلويح بالردّ «في المكان والزمان المناسبين» الذي كانت تستخدمه القيادة السورية بُعيْد الغارات الأولى سنة 2012، تخلت عنه لاحقاً بعدما تحول الوعيد إلى مادة استهزاء الأصدقاء والخصوم. وافتقار الجانب السوري إلى الحماسة للانتقام من إذلاله الدائم، لم يكن سراً. ولم تزد صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية وتراً جديداً إلى العود عندما أعلنت أن الرئيس بشار الأسد حظر على القائد السابق لـ«فيلق القدس» قاسم سليماني، شن هجمات على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، وأن الأسد أبلغ خليفة سليماني، الجنرال إسماعيل قاآني بالأمر ذاته.

وزادت زميلة «هآرتس»، صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الأسد طالب الروس بالضغط على الإسرائيليين للامتناع عن قصف منشآت سورية حيوية على غرار مطاري دمشق وحلب اللذين يتعرضان لهجمات إسرائيلية ما إن تقترب من أي منهما طائرة إيرانية يظن الإسرائيليون أنها تحمل أسلحة لجماعة «حزب الله» اللبنانية. وقالت إن إسرائيل أكدت للأسد أنها لا ترمي إلى إضعاف نظامه أو جيشه وأنه غير معني بالعمليات العسكرية الإسرائيلية الموجهة ضد المصالح الإيرانية حتى لو أُصيبت بعض المواقع السورية على الرغم من أن ذلك يمثل إحراجاً للسلطات السورية أمام مواطنيها ومسّاً بصورتها في «محور المقاومة». الشك في صدق المصادر الإسرائيلية مشروع، لكن دعاة الإنصات إلى ما تقوله «هآرتس» و«يديعوت أحرونوت» هم رموز الممانعة وزعماؤها الذين يكررون تقديرهم للصحف الإسرائيلية صباح مساء.

واحد من تفسيرات الرفض السوري لاتخاذ خطوات تزيد على إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ضد «الأهداف المعادية» في أثناء الغارات الإسرائيلية، يعود إلى نظرة الحكم في دمشق إلى مجمل الصراع العربي - الإسرائيلي وما يعنيه استمرار احتلال إسرائيل للجولان، ذاك أن النظام السوري يتبنى منذ هزيمة 1967 تفسيراً وظيفياً. فما عدّته سلطة «البعث» في أعقاب وقف إطلاق النار في تلك الحرب وخسارتها الجولان، انتصاراً لأنه لم يؤدِّ إلى «سقوط النظام التقدمي في دمشق» ما زال مسيطراً على تفكير القيادة الحالية بعد 55 سنة من احتلال إسرائيل لمحافظة سورية كاملة: المهم في هذا الصراع هو مدى تأثيره على النظام القائم وسلطته وعلى استقرار الفئات الحاكمة وامتيازاتها.

هذا ما يفسر رفض الأسد أي عمل إيراني ضد إسرائيل على الرغم من الخسائر الإيرانية المادية والبشرية جراء الضربات الإسرائيلية. فالتصعيد الميداني ضد عدو متفوق لن يمر من دون هجمات مقابلة تفاقم حال الاضطراب والتهالك التي يعاني منها الحكم في سوريا بعد أكثر من عقد شهد دماراً خرافياً واعياً ومنهجياً للعمران السوري، بمعاني الكلمة كافة.

قراءة مذكرات المسؤولين الأميركيين الذين فاوضوا دمشق من أجل التوصل إلى سلام مع إسرائيل، تقارب هذا الرأي بوصفه بدهيةً لا تتطلب نقاشاً، وآخرها كتاب الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف «بلوغ المرتفعات» الصادر قبل شهور قليلة. المهم، من وجهة نظر الأسدين، حافظ وبشار، هو ضمان بقاء النظام والدور الذي يؤديه في محيطه والمكاسب التي يجنيها من أي خطوة. السلام أو استمرار حالة الحرب (من دون مفاعيلها) تفاصيل في سياق أعرض هو البقاء.

وليس من فاعل في سياسة المنطقة إلا ويدرك هذه الحقائق. وليس من عاقل يرى الغارات الإسرائيلية التي تستدرج «ردوداً غاضبة» من الحكم في سوريا، إلا ويعرف أن الأمر لن يتجاوز الكلام مهما بلغ عمق الإهانة كإخراج مطار دمشق الدولي من الخدمة المرة تلو المرة.

المجتمع السوري منهك وجريح ويكاد لا يعثر على قوته. والدول العربية ضجرت من ألاعيب حكام دمشق. فيما المستثمرون في الصراع مع إسرائيل قادرون على العثور على ساحات قريبة وبعيدة، كقاعدة التنف الأميركية أو الحدود اللبنانية أو طاولة المفاوضات في فيينا، لتوجيه الرسائل التي تهمهم وزيادة أعداد الطائرات التي تنقل السلاح إلى الميليشيات الحليفة. فلماذا يتكلف الأسد عناء الرد؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون كرم نعمة الله ابي نصر بوسام الاستحقاق المذهب والتقى رحمة: ليعلم الجميع ان اللبنانيين يختلفون في السياسة لا على الوطن

وطنية /08 أيلول/2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "اللبنانيين يختلفون في السياسة لكنهم لا يختلفون على الوطن وعلى الجميع ان يدرك هذه الحقيقة". واعتبر ان "لبنان يشكل بتكوينه صورة عن العالم"، ولفت الى ان هذا ما دعاه "للمطالبة في الأمم المتحدة  بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". كلام الرئيس عون جاء في خلال الاحتفال الذي أقيم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، منح خلاله النائب السابق المحامي نعمة الله ابي نصر وسام الاستحقاق الوطني اللبناني المذهب، تقديرا لعطاءاته الوطنية والفكرية والثقافية ولمسيرته الريادية في الحياة الوطنية اللبنانية. وحضر الاحتفال الى المحتفى به وافراد عائلته، نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور سعادة الشامي، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى وجوني القرم ووليد نصار، سفيري الجزائر عبد الكريم ركايبي وقطر ابراهيم سهلاوي، النواب علي عسيران، ايوب حميد، ندى بستاني، سيزار ابو خليل، سليم عون، آغوب بقرادونيان ونعمة افرام، راعي ابرشية جونية للموارنة المطران انطوان نبيل العنداري، الى نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية الدكتور هاني خضر، وعدد كبير من الوزراء والنواب السابقين. كما حضر المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ورؤساء الرابطة السابقين، اضافة الى قضاة ونقباء المهن الحرة ورؤساء البلديات والمخاتير، الرئيس العام لـ"جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة" الاب مارون مبارك والمدبرين في الرهبانية المارونية اللبنانية الابوين جورج حبيقة وميشال ابو طقة وعدد من اساتذة الجامعات واعضاء الرابطة المارونية الحاليين والسابقين وكبار الموظفين.

شلالا

في بداية الاحتفال القى المستشار الرئاسي رئيس مكتب الاعلام  في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة، عدد فيها إنجازات النائب  السابق ابي نصر، جاء فيها: "نلتقي اليوم، في رحاب قصر بعبدا، بدعوة من سيد القصر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتكريم من جعل وطنه مقيما في عقله وقلبه وفكره. هو النائب نعمة الله ابي نصر، المحامي الدائم، الذي قرر فخامته تكريمه، باقتراح من معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام  المرتضى. وبتكريم الأستاذ ابي نصر يكرّم فخامته، رجالا عدة في قامة رجل:

هو الحامل ناصية القانون، قاطعة كالزمن منذ ستينيات القرن الماضي، الى ان انتخبه أبناء قضاء كسروان الفتوح نائبا عنهم منذ دورة العام 2000 لأربع دورات متتالية، رفع اسم كسروان جبيل محافظة قائمة بذاتها، ومركزها جونية، بنص تشريعي صادر في عهد فخامة الرئيس عون.

وهو المتفاني في العمل التشريعي، فكان لحضوره ضمن "تكتل التغيير والإصلاح"، برئاسة فخامة الرئيس، آنذاك، فعل المحرك في المسارعة الى تقديم اقتراحات قوانين، ابرزها اقتراح قانون استعادة الجنسية اللبنانية لمن هم من أصل لبناني، الى اقتراح قانون يرمي الى إعطاء المغتربين حق الانتخاب في أماكن وجودهم... فضلا عن مبادراته الى مساءلة الحكومات كلما استدعى الواجب. وهو الرافع الحق شعارا لبنانيا لصون منعة لبنان وهويته، كرس الانتماء اليه فعلا، فكانت مبادرة الطعن بمرسوم التجنيس الصادر العام 1994. وهو ما تعب من متابعة تنفيذ القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة القاضي بشطب من حصل على الجنسية اللبنانية من دون وجه حق.

وهو المناضل وزوجته الراحلة السيدة ليندا باسيل، في سبيل إرساء أسس التكافل خلال الازمة، لا سيما من خلال جمعية "لبنان الأخوة"، رأس الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني في سبيل تأكيد الحضور الماروني، من لبنان الى قبرص والعالم. وكان عضوا في الرابطة المارونية، فأمينها العام ومن ثم رئيسها.

وهو الفاعل في لجان الصداقة اللبنانية البرلمانية، الفراكوفونية، والكندية والأرجنتينية والهندية، ظل مرتبطا بإرث لبنان الحضاري، وما ارتضى الا بإقرار المجلس النيابي لإقتراحه الرامي الى إقرار "عيد للأبجدية"، ليؤكد على أهمية العطاءات اللبنانية للعالم. أيها المحتفى به، سيرتك مع لبنان، مسيرة مكللة كقمم لبنان، بأسمى ما في البعد الإنساني: الوفاء. ووفاؤك هو قبل أي شيء، ريادة اخلاق. فما خاصمت ولا تخاصمت. ما بعدت ولا تباعدت. وما تعاليت ولا إعتليت.  كنت سائرا نحو الأبعد. وقد تعلمت من جونيه التي أحببت أن التطلع الى الآفاق البعيدة لا يكفي لتبلغها ما لم تبق أنت أنت.  لأجل كل ما قدّمته، على إسم لبنان، وفي سبيل إسمه المتوج بأبجديته الهانئة بعيدها، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منحك وسام الاستحقاق الوطني المذهب، في هذا الاحتفال الذي شاءه أيضا تحية صداقة وعربون  وفاء وامتنان وحافزا لعطاء بعد لسنوات وسنوات كثيرة". ثم قلد الرئيس عون النائب السابق ابي نصر وسام الاستحقاق الوطني اللبناني المذهب تقديراً لعطاءاته.

المرتضى

ثم القى الوزير المرتضى كلمة جاء فيها: "فخامة الرئيس. قدر البشرية افرادا وشعوبا ان تكون اعمار ناسها جبهات صراع مستمر من اول مطاف الحياة الى آخره. ومآل الحضارة الإنسانية ان تكون سجلا ناطقا بفصول ذاك الصراع عن قوم كتبوا تاريخهم بحبر الكرامة والعنفوان، فاذا هم ساكنون بيننا لا يغادرون مهما تناءت العصور، وآخرين آثروا الاستكانة والاستسلام فانتهى بهم الزمن الى محضر نسيان، كأنهم ما وجدوا ولا تعاقب عليهم ليل ونهار. وقدر اللبنانيين اكثر من سائر شعوب الأرض ان يكونوا دائما في واجهة النضال من اجل بناء الحياة الفضلى لهم وللعالم اجمع. هذا فعلوه يوم شقت البحر مراكب ارزهم حاملة الابجدية والارجوان وصنائع الحواضر الفينيقية الفاخرة الى اليوم الذي نسهر فيه فخامة الرئس على حماية هذا البحر عينه من غزاة الغاز. في الزمن  القديم كانت الزنود التي تضرب الموج بالمجاذيف وسيلة الشاطئ اللبنانية لاحكام السيطرة الاقتصادية على شواطئ كثيرة. وفي هذا الزمن ما زالت الزنود التي تلوح قبضاتها في وجوه الأعداء وسيلة لبنان الفعالة لاحكام سيادته على ثرواته الاقتصادية، حتى ان وجود الوطن مرتبط  حتما بقضية الانتصار للحق والقيم في الصراع مع عدو لا يعرف لهما قدرا. وليس سلاح امضى واكسب للنصر من سيف ذي حدين: الوعي الوطني والوحدة الوطنية. وتعلمون يا فخامة الرئيس ان لا خلاص لنا الا عبر الاستمساك بهذين المبدأين ما يفرض علينا الجهاد لتحقيقهما  كل من موقعه  وكل بحسب مسؤولياته ونحن بدورنا في وزارة الثقافة جعلنا من ابرز مقاصدنا عملية بث الوعي الجامع للبنانيين، على اختلاف مناطقهم وانتماءاتهم حفظا لتراثنا الضارب في أعماق التاريخ وصيانة لمستقبلنا المطل على شرفة الابداع الحضاري. كذلك لم نحد قيد انملة عن دعوة المواطنين الى التضامن والوحدة والى التشبث بحقوقهم وحمايتهم. فمما لا شك فيه ان الازمات المتنوعة التي  نرزح تحت وطأتها  هي نتيجة مباشرة لحصار يديره الكيان الصهيوني الذي يشكل وجوده النموذج النقيض للبنان المتعدد في وحدة... والواحد  في تنوع. لكنها ليست سوى صورة جديدة من صور الصراع الدائم الذي خاضه  وطننا على مر العصور وانتصر فيه وبقي لبنان وسنبقيه باذن الله لاجيالنا الطالعة. واليوم بمناسبة تكريم النائب السابق المحامي نعمة الله ابي نصر بمنحه من جانب فخامتكم هذا الوسام الذي يستحق لا بد من التوقف عند مبدأي " الوعي والوحدة الوطنية" المتجسدين في مسيرته وبخاصة في محطتين أساسيتين من عمله الطويل في الشأن العام. المحطة الأولي هي اهتمامه الذي لم يتوقف بالانتشار اللبناني كقوة حضارية، اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية، ترفد الوطن بإمكانات الصمود الدائم وتقدم عنه في المغتربات الصورة البهية التي قد تبهت الوانها المقيمة في بعض الظروف. هذا المحطة تدل على عمق ايمانه بلبنان وبالوحدة والتضامن بين أبنائه المقيمين والمهاجرين. اما المحطة الثانية التي تجسد ايمانه بفاعلية الوعي الوطني، فهي اهتمامه بالابجدية اثمن اختراع قدمته بلادنا للبشرية منذ تكون وعي التاريخ. ولكي لا يبقى ايمانه هذا في اطار الوجدان الخاص والعام، سعى الى تكريسه في قوانين اقر بعضها مجلس النواب بناء على اقتراحات قدمها هو. اما الذي يميزه جدا، فهو شغفه الفائق بلبنان صيغة عيش فريدة ووطنا نهائيا لابنائه جميعا. ودأبه على اصطياد الأيام لابتكار الأعياد الوطنية، كي تترسخ في اذهان الأجيال الطالعة قيمة الانتماء الى ارضهم ودولتهم. فشكرا فخامة الرئيس على هذه الالتفاتة ومبارك الوسام معلقا على صدر مستحق وعشتم وعاش لبنان".

ابي نصر

ثم رد المحتفى به بكلمة جاء فيها: "فخامةَ الرئيس. إنَّ الأبجديَّةَ هي أعظمُ منحةٍ أَنعمَتْ بها الحضارةُ الكنعانيَّةُ الفنينقيَّةُ اللبنانيَّةُ على البشريَّةِ جَمعاءَ، وهي الأهمُّ في مجموعةِ التقديمات اللبنانيَّةِ للإنسانيَّة. إنَّ إظهارَ عطاءاتِ لبنانَ الحضاريَّةِ، المبنيَّةِ على التواصلِ والتفاعلِ بينَ الشعوب، والإضاءةَ عليها أمامَ الرأي العامِّ المحليِّ والعالميِّ، وعلى دورِ لبنانَ كبلدِ رسالةٍ وأرضٍ للتلاقي والحوار، سيُزيد اللبناني المقيمَ فخراً والمغتربَ في غربتِه اعتزازاً. إنَّ فكرةَ إحياءِ يومِ الابجدية وعيدِها، التي سَعَيْتُ لِنَقلِها من الحيِّز النظريِّ إلى الحيِّز العَمَلي، من خلال قانونٍ يُخلِّدُ هذا الإنجازَ الكبيرَ الذي حقَّقه أجدادُنا الاوائل، يُبقي الذِّكرى مُنطبِعةً في قلوبِ اللبنانيِّين وعقولهِم؛

حولَ ما يجمعُهم من قواسمَ تاريخيَّةٍ مشتركَةٍ غيرِ طائفيَّة، غيرِ مذهبيَّة، غيرِ عرقيَّة، وغيرِ مناطقيَّة، لتُعزِّزَ التلاقي والتلاحم، وتــُــــؤكِّدَ التواصلَ والحوارَ وتُرسِّخَ الانتماءَ والولاء بين اللبنانيين لأنَّه، من دونِ الانتماءِ والوَلاء لا أوطان.

فخامةَ الرئيس

إنَّ الوسام َالذي تكرَّمتم بمنحي إيَّاه، هو دلالةٌ على إيمانِكم بهذا الوطن العظيم، وعلى نِضالِكم الدائمِ في سبيلهِ، متحمِّلينَ المشَاقَّ، متلّقِّينَ  كلَّ أنواعِ الانتقاد  وهو دَلالةٌ على تقديركُم الكبير لكلِّ عملٍ يَرمي إلى الإضاءةِ على الصفحاتِ المجيدةِ من تاريخِ لبنان. فشكراً لكم على التفاتَتِكم الكريمة، وعلى اهتمامِكم  ووفائِكم.

أطالَ الله في عمركم، وأمَدَّكُم بوافرِ الصحة، لتظلُّوا في الخندقِ الأوَّل للدفاعِ عن لبنانَ، الذي خَدمْتموه بإخلاصٍ في المؤسَّسةِ العسكريَّة مُناضلاً وطنياً، وفي المجلس النيابي نائباً على رأسِ كتلةٍ نيابيَّة كبيرة  ووازنَة  كان لها الدورُ البارزُ في الحياة التشريعيَّة، مُستلهِمَةً مصلحةَ لبنانَ العليا. ورئيساً للجمهورية واجهتم وتواجهون كمًّا هائلاً من الصعاب، بحكمةٍ وثباتٍ ورباطةِ جأشٍ، على الرَّغم من كلِّ الكوارث التي حلَّت بلبنانَ طبيعيّة كانت أم مفتعلة.  وأنا على يقين أنَّه بعد انقضاءِ عَهدِكم، ستعودون إلى مُعتَرَكِ الجهاد، كما في زمن ِالبدايات وربَّما أكثر. والشكرُ مَوصولٌ إلى وزيرِ الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى الذي اقترحَ مَنحي الوسامَ، للدور الذي اضطلعت به في إطلاقِ يوم الابجديَّةِ وعيدِها. إنَّ هذه البادرةَ النبيلةَ من وزيرٍ مثقَّفٍ، يعتزُّ بلبنانيَّته، لا تعرفُ الطائفيَّةُ إلى قلبه سبيلاً، وهو دائمُ الفخرِ بتاريخ وطنه وتراثه، واضحٌ وجريء، تركَتْ في نفسي أكبرَ الأثرَ. فشكراً معالي الوزير، ولكَ مني أسمى مشاعرِ التقدير. والشكر لوزير الاتصالات جوني القرم الذي أصدرَ طابعاً بريدياً تزينه أحرف الأبجديَّة الفينيقيَّة حاملاً رسالة سلام ومحبة من الشعب اللبناني إلى شعوب الأرض قاطبةً.

فخامةَ الرئيس

أجدادُنا، مسيحيُّونَ ومسلمونَ، عندما طالبوا بِضَّمِ الأقضيةِ الأربعةِ إلى لبنانَ سنة 1920؛ راهنوا أمامَ جميعِ اللبنانيِّينَ والعالمِ على أنَّه يُمكنُ للحضارتَين، الإسلاميَّة والمسيحيَّة، للديانتَين أن تؤسِّسا معاً لدولةٍ واحدة موحَّدة، أرضاً وشعباً ومؤسسات: ديمقراطيَّةٌ حرَّةٌ، ذاتُ سيادةٍ وعيشٍ مشتَرَك، دولةٌ تكون قُدوةً للعالَم ومِثالاً يُحتذى به في العيش المشتَرَكِ وليس مَرتعاً لصراعِ الحضاراتِ والمذاهبِ والأديان.

اليومَ، بعدَ تجربةٍ دامَتْ مئةَ عامٍ وعام، يُطرحُ السؤالُ هل سقطَ الرِّهان؟ رِهانُ الدولةِ الواحدة؟ رِهانُ العيش المشتَرَك؟! حَذَارِ من سقوطِ الرِّهانِ لأنَّ تداعياتِ سقوطِه ستكونُ وخيمةَ على اللبنانيِّين والعالم كلِّه.

شكراً فخامةَ الرئيس عِشتُم وعاشَ لبنان".

الرئيس عون

واختتم الاحتفال بكلمة للرئيس عون جاء فيها: "اجتمعنا اليوم للاحتفال بتكريم النائب السابق نعمة الله ابي نصرالمعروف بحب لبنان وحضارته،  وجميعنا لبنانيون ومتعددون دينيا، لكننا موحدون بمحبة الوطن.  ان لبنان يشكل بتكوينه صورة عن العالم اجمع مما دعاني يوما لاطالب في الأمم المتحدة بـانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". وقد صوتت عليها  165 دولة في ظل معارضة الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي. ان هذه الاكاديمية هي للقاء والحوار، ونحن في  لبنان نختلف سياسيا لكننا لسنا مختلفون على الوطن، وعلى الجميع ان يدرك هذه الحقيقة . جميعنا حريصون على حياتنا الوطنية مهما اختلفنا في السياسة. ففي السياسة الجميع مختلف حتى  في الخارج  ذلك ان الدول التي تتبع النظام الديموقراطي تشهد خلافات سياسية من حين الى آخر، الا ان ابناءها يعودون ويجتمعون على الوطن.  لذلك نحن المجتمعون اليوم نشكل  نموذجا من الشعب اللبناني الذي لا يختلف على الوطن ولكن يمكن ان يكون مختلفا بالسياسة".

رحمة

الى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد، في ضوء التطورات المتسارعة محلياً واقليمياً. وبعد اللقاء، أكد رحمة أن "رئاسة الجمهورية رمز وطني تتمثل في شاغل هذا الموقع بصرف النظر عن أي اعتبار آخر سياسي، شخصي او مصلحي. ومن الضرورة بمكان انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، لأنه مهما اجتهدنا، وفي ظل هذه الاوضاع الكارثية التي ينوء تحتها الوطن والمواطن، يجب تشكيل حكومة اليوم قبل الغد وانتخاب رئيس في المهلة الدستورية".

 

الرئيس نبيه بري دعا الى جلسة عامة في 14 و15 و16 الجاري لدرس واقرار موازنة 2022

وطنية/08 أيلول/2022  

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة ، الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يومي الاربعاء والخميس في 14 و15 ايلول الجاري 2022، وكذلك مساء اليومين المذكورين وبعد ظهر يوم الجمعة 16 ايلول الساعة الثالثة بعد الظهر، لدرس مشروع قانون موازنة عام 2022 وإقراره.

 

 التقدمي: تعيين محقق عدلي رديف في انفجار المرفأ صفقة مشبوهة لمنع كشف الحقيقة أو تمرير قرارات إخلاء سبيل قبل انتهاء العهد

وطنية/08 أيلول/2022  

اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، ان "إقتراح تعيين محقق عدلي رديف في قضية التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، هو أمر لا يستقيم مع القانون الذي لم يجز ذلك، وهو اجتهاد لا سابق له، اللهم إلا إذا كان في الأمر "صفقة سياسية مشبوهة" تهدف إلى إغلاق ملف التحقيق، ومنع كشف الحقيقة خدمة لجهات محلية أو خارجية، أو بقصد تمرير قرارات إخلاء سبيل موقوفين محسوبين على جهات سياسية معينة قبل انتهاء العهد". أضاف البيان: "وإنه إذ لا يوجد أي مبرر لموافقة مجلس القضاء الأعلى على إقتراح وزير العدل، فإن مجلس القضاء وهو المولج والمفترض أنه الأحرص على تطبيق القانون، على معرفة تامة بأن هذا الاقتراح مخالف للقانون، إذ إن قانون المجلس العدلي هو قانون استثنائي لا يجوز التوسع في تفسيره، وينص على تعيين محقق عدلي واحد لكل قضية، يتم تعيينه بمرسوم، ولم يرد أبدا في النص أي كلام عن قاض رديف يمارس صلاحيات القاضي الأصيل وبوجوده. وعليه، فإن المطلوب من مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل بدل الاجتهاد في تعيين محقق عدلي رديف، العمل على صدور مرسوم تعيين القضاة في محاكم التمييز لكي تكتمل الهيئة العامة لمحكمة التمييز، والتي لها يعود قرار الفصل في كل الطلبات والدعاوى المقامة لرد او تنحيته المحقق العدلي، لكي يتمكن من معاودة عمله أو تقرير تنحيته، وعندها فقط يمكن تعيين محقق عدلي جديد وفقا للأصول المعمول بها".وختم :" إن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لم يتأخر منذ لحظة وقوع جريمة انفجار المرفأ عن التمسك بالتحقيق النزيه والشفاف وضرورة شموله كل المعنيين من دون أي استثناء وأن يكون هناك تحقيق دولي، فإنه يعيد التأكيد على موقفه حتى لا يبقى القانون وجهة نظر لتلبية مصالح سياسية وفئوية، ويشدد الحزب مجددا على ضرورة إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية التي نريدها استقلالية فعلية لا شكلية".

 

"الوفاء للمقاومة ": منهجية تقطيع الوقت وتأجيل المهام لما بعد الاستحقاق الرئاسي ستزيد من التخبط والتردي الاقتصادي والاجتماعي

طنية/08 أيلول/2022  

أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها الرئيسي، برئاسة النائب محمد رعد، الى أنه "وسط المراوحة التي لا تزال تهدر الوقت والفرص وتحول دون إنجاز مهمّة تشكيل حكومة مؤهلة لتلبية متطلبات إدارة البلاد ولمواكبة الاستحقاق الرئاسي الداهم، يترقب لبنان ما سيحمله السمسار الأمريكي من جواب على الطرح اللبناني الرسمي لترسيم الحدود البحرية، ليُبنى على الشيء مقتضاه". ولفتت الى أنه "في حين تستعر مواقف الأطراف المتنازعة حول المسألة الأوكرانية وأبعادها، تتنامى في أكثر من مكان داخل فلسطين المحتلة، الفعاليّات الفلسطينيّة المقاومة للاحتلال عبر عملياتٍ بطولية يُنفّذها أبطالٌ فلسطينيون ضدّ الصهاينة المحتلين وبأساليب متعدّدة".

إوجددت الكتلة موقفها "الداعي إلى وجوب مواصلة المساعي والجهود لتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تستجيب لمتطلبات الرعاية والإدارة للبلاد ولاستقرارها المطلوب على أكثر من صعيد في هذه الفترة الدقيقة والحرجة". وحملت "الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني مسؤولية المراوغة والتسويف في الاستجابة لحقوق لبنان السيادية الكاملة وخصوصا بالنسبة لحدوده البحرية ولثرواته الوطنية"، مجددة حرصها على "الموقف الوطني الموحد، المتمسك بحقوق لبنان في بحره ونفطه وغازه، وتشيد بموقف المقاومة الحازم وبجهوزيتها الفاعلة". ودعت "اللبنانيين جميعا، إلى تحمل مسؤولياتهم في هذه القضية التي يتقرر في ضوئها مستقبل لبنان وتطوره وأوضاعه الاقتصاديّة ودوره الإقليمي". ورأت الكتلة أن "الاستحقاقات المعيشيّة والاجتماعيّة والتربويّة والصحيّة الداهمة تستدعي اهتماماً وطنيّاً موازياً للاستحقاق الرئاسي الدستوري، والحكومة معنيّة أساساً باستنهاض كل القطاعات الحيوية في البلاد لتتحمّل مسؤوليّة إنقاذ العام الدراسي والجامعي، ولتؤمن الكلفة التشغيليّة لمرافق الكهرباء والمياه والاتصالات والتربية والاستشفاء فضلاً عن توفير الدواء والغذاء للمواطنين". وأشارت إلى أن "منهجية تقطيع الوقت وتأجيل المهام إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي سوف تزيد من التخبط والتردي في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي وستفاقم المخاطر التي من شأنها أن تعرقل أوتعيق المعالجات المطلوبة والممكنة لاحقا". وإذ حملت الكتلة "الحكومَةَ مسؤولية أداء وزرائها للمهام المطلوبة منهم"، دعتهم "مع كل القوى السياسية الوطنية لتدارك ما يمكن، بل ما يجب فعله للجم تدهور الأوضاع وتخفيف معاناة اللبنانيين بالإمكانات المتاحة الراهنة والممكنة". وتابعت الكتلة "باهتمامٍ بالغ، توجه لجنة الإعلام والاتصالات إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونيّة: البرلمانيّة والقضائيّة المختصّة، لمحاسبة المسؤولين عن جريمة الهدر في المال العام ضمن قطاع الاتصالات والتي أكد ثبوتها تقرير ديوان المحاسبة الأخير وقدّر أنّ الكلفة تصل إلى ستة مليارات دولار، علما أن ممثلي كتلة الوفاء للمقاومة في لجنة الإعلام والاتصالات كان لهم الدور المهم والمميز على مدى دورتين متعاقبتين، في كشف مصاديق هذا الهدر وتتبعه وملاحقته". وتوقفت الكتلة عند "الشكاوى المتكاثرة جرّاء فوضى الترقيات الاستنسابيّة في كل من شركتي ألفا وتاتش للاتصالات، ومتطلبات العاملين في مؤسسة أوجيرو"، داعية "الوزير إلى وقف ما بات يُشكلُ خللاً فاضحاً في هذا المرفق الحيوي". ودانت ونددت بـ"العدوان الصهيوني المتكرّر على مطاري حلب ودمشق واستباحته الأجواء اللبنانيّة في سياق استهدافه سوريا وتهديده أمن المنطقة". كما شجبت "ازدواجيّة المعايير التي يمارسها النافذون الدوليون إزاء التطورات والأحداث في منطقتنا"، مشددة على "الآثار السلبيّة جدّاً التي تتركها لدى الشعوب مثل هذه الازدواجيّة في التعامل". وحيت الكتلة "العمليّات الشجاعة التي ينفّذها في هذه الفترة أبطال الشعب الفلسطيني بشكلٍ متواصلٍ ومتنقّل في مختلف المناطق الفلسطينيّة المحتلّة"، ورأت فيها "مؤشراً متجدّداً على حيويّة وتجذّر النهج المقاوم ضدّ العدوّ الصهيوني الغاصب لفلسطين، وعلى فشل الرهانات البائسة التي يروِّج لها محور التطبيع والانهزام لتضييع الحقّ الوطني للشعب الفلسطيني الشجاع". كما حيّت "الأبطال المقاومين في الأرض المحتلّة"، مجددة تأييدها "لمشروعيّة كفاحهم ونهجهم ودعمها ومساندتها لقضيّتهم المُحقّة والعادلة". وناشدت الكتلة "كل قوى شعبنا الخيِّر في العراق الحبيب إلى إدراك مخاطر الانزلاق نحو التنازع الداخلي البغيض"، وحيت "روح المسؤوليّة الإيمانيّة والسياديّة والإنسانيّة وتشدّ على أيديها للتلاقي والحوار والتفاهم لما فيه مصلحة العراق والعراقيين".

 

بوغدانوف التقى أبو زيد آملاً حل القضايا الصعبة على أساس توازن المصالح لمنع فراغ السلطة

وطنية/08 أيلول/2022  

استقبل الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية  الدكتور أمل أبو زيد. خلال المحادثات، جرى تبادل معمّق لوجهات النظر حول تطور الوضع في لبنان مع التركيز على الجهود للتغلب على الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد. وقد أعرب الجانب الروسي عن أمله في أن يتابع القادة السياسيون اللبنانيون العمل معاً لحل القضايا الصعبة على الأجندة الوطنية على أساس احترام الدستور والحوار البناء وتوازن المصالح المشروعة من أجل منع فراغ السلطة وضمان الأداء الفعال لهيئات إدارة الدولة.

 

الراعي من دير الأحمر: نصلي من أجل وطننا ومن أجل شعبنا لكي يصمد

وطنية- بعلبك/08 أيلول/2022

أعدت مطرانية دير الأحمر وابرشية البلدة، لبطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي، حفل استقبال فني تراثي في باحة كنيسة سيدة البرج الأثرية، بحضور فاعليات روحية ونيابية وبلدية واختيارية واجتماعية.

القزح

وتحدث رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، فقال: "إفرحي يا دير الأحمر وابتهجي أيتها الأرض وهلّلي ها إن راعيك "حسب الوعد آت"، آت من أرض القديسين والرهبان، مزوداً بعطر القداسة، عابقا برائحة البخور المتصاعد من الوادي المقدس، حيث الكنائس ومحابس النساك والزهاد حاملاً معه بركة أرز الرب. فأهلاً وسهلاً بكم يا صاحب الغبطة والنيافة، قلوبنا كما بيوتنا مفتوحة لاستقبالكم بفرح عظيم ومحبة عارمة، فأنت صاحب الدير وسيدها".

وتابع: "منذ أكثر من ألفي عام أتى المخلص ودخل أورشليم ليخلصها من التجار والمرابين وليطهرها من الفاسدين والعملاء. واليوم أيها السيد ونحن في ذروة المعاناة أرى خلاص لبنان عن يدك أنت، وإنّي أراه قريبا جدا. أجدل السوط واطرد الذين عاثوا في الأرض فساداً فقد التهموا خيرات البلاد واستباحوا كرامات الناس وأعراضهم وأدخلونا إلى جهنم".

وختم: "سيدي صاحب الغبطة والنيافة، هز عصا العز وخلص لبنان، هذا الوطن الذي أوجده أسلافك ودافعوا عنه حتى الإستشهاد والنفي والتشرد والحريق. أقدم الله معك، من كان معه الله فمن من يخاف. راياتنا مرفوعة فوق أرضنا خفاقة تطاول الشمس في عليائها تلوّح لنا إلى العلا إلى العز والنصر. ولن يرتفع فوق أرضنا علم آخر مهما علا شأنه، فأعلامنا مرفوعة بسواعد رجالنا مخضبة بدماء الشهداء، وأجراسنا تدق وستظل تدق ما دام فينا نبض يدق".

وقدم القزح إلى البطريرك الراعي لوحة فسيفساء لصورته.

القداس

وبعد افتتاحه "المركز الرسولي" قرب الكنيسة، ترأس البطريرك الراعي القداس الإلهي، يعاونه راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران المطران حنا رحمه، المطران سمعان عطالله، ولفيف من الكهنة. وحضر القداس النائبان: أنطوان حبشي والدكتور سامر التوم، النائبان السابقان ربيعة كيروز وإميل رحمه، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، رؤساء بلديات ومخاتير قرى الجوار، وفاعليات سياسية وأمنية واجتماعية.

رحمه

وتحدث المطران رحمة، فقال: "أيرحب بسيد الدار في دياره، وهو صاحب الدار ومالىء الدار غبطة وحياة؟ بفرح كبير يتحلق حولكم المحبون وهم كثر، لا ليرحبوا بكم في دياركم، بل ليعبروا لكم، وأنا معهم، عن صدق انتمائهم البنوي والكنسي الذي به يفتخرون ويعتزون! تطأ قدماكم اليوم أرض أبرشية بعلبك– دير الأحمر المارونية، هذه الكنيسة التي دعيت بـ"أبرشية المحبة" منذ اليوم الأول لتأسيسها بشكلها الجغرافي الحالي في العام 1990، لأن الأسقف والكاهن والمؤمن والمؤمنة فيها يعرفون حق المعرفة ان رسالتهم هي المحبة، ووجودهم هو خميرة لعيش المحبة، وشهادة حياتهم، متى كانت صافية، إنما هي ضرورة لا بد منها ليحلو العيش في واحة متعددة الطوائف والمذاهب والثقافات. نعم، ها هي أبرشية بعلبك – دير الأحمر مصغر ونموذج للبنان الرسالة والعيش الواحد! فهلموا یا صاحب الغبطة، وارفعوا صليبكم عاليا، وباركوا به شعبكم في هذا البقاع الحبيب، وثبتوهم في قضيتهم المحبة هذه، ليزدادوا تشبثا بأرضهم وإيمانا برسالتهم، وصفاء في عيش المحبة".

وتابع: "لقد زرتم اليوم يا أبانا بعضا من الورش والأعمال في الرعايا والبلدات الكائنة على طريق الديمان - دير الأحمر، وما رأيتموه ليس إلا نموذجا مختصرا عن حياة شعبنا المناضل ورعايانا المليئة بالحياة، وما المشاريع القائمة إلا علامة لشعب لبناني بقاعي يشبه لبنان بعناد أرزه، وصلابة قدرته على المقاومة الحقة، وتقوى قديسيه. ويمكننا منذ اليوم أن نعد أنفسنا وشعبنا بزيارة أخرى لكم في القريب العاجل لافتتاح عدة مشاريع وأعمال كنسية تفرح قلبكم الأبوي وتبني الرجاء بالمسيح، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: تدشين درب الصليب الذي ينطلق من هنا، من سيدة البرج، مرورا بتلة الصليب ومزار سيدة دير الأحمر، ثم بأكبر مسبحة في العالم تبنى على أرض الرهبانية اللبنانية المارونية، مرورا بمزار سيدة بشوات العجائبي الذي يقصده المؤمنون من كل ملة وانتماء وصوب لنيل البركات والنعم، مرورا أيضا بأرض برقا التي تحتضن بيت الأب نقولا كلويترز اليسوعي الذي خدمها كما خدم عددا كبيرا من رعايا الأبرشية قبل أن يسلم روحه شهيدا ليروي بدمائه أرضنا ويزيدها قداسة، مرورا بأرض القدام الصامدة والمناضلة، وصولا إلى نبحا التي تفتخر بابنها الشهيد البار خادم الله الذي سنحتفل في الرابع والعشرين من أيلول الجاري في افتتاح دعواه بنعمة الله منذ أشهر، إعطاء البركة للرهبانيتين اللتين تأسستا لخدمة الأبرشية: راهبات يسوع المتروك ورهبان بيت مارون خدام أرزة لبنان، هاتان ستكونان القوة الروحية الداعمة لكهنة الأبرشية وللرهبانيات الموجودة قبلا على أرض الأبرشية، والتي لطالما أزهرت رسالتها وأشعت في مختلف الحقول والميادين، كلنا سنكون يدا واحدة في خدمة شعبنا، كل انطلاقا من موهبته ودعوته، لنحقق الرؤية التي وضعناها بإلهام الرب مذ أسسنا المجلس الرسولي الأبرشي، ونعمل ونسير معا لتكون أبرشيثنا واحة للتلاقي والحج والسلام في لبنان الحبيب المتعدد الطوائف والمذاهب".

وأكد: "إننا لن نتعب ولن نستسلم طالما أن في قلوبنا نبضة حياة، وطالما أن سلام المسيح يغمرنا ويحيينا. أما ظهور أمنا مريم العذراء للطفل الأردني محمد الهوادي في العام 2004 محتفلة يومذاك باليوبيل المئوي الأول لوصول تمثالها من "بومان" فرنسا في العام 1904، لهو خير دليل على عناية الله التي تغمر أبرشيتنا ووطننا لبنان بشفاعة أمنا العذراء مريم سيدة بشوات، أليست تفاصيل ذاك الظهور الذي شهدته بنفسي تأكيد لرسالة التلاقي التي يدعونا الله إليه، مسلمين ومسيحيين، بواسطة العذراء مريم، لتتوب إلى الله وتوطد علاقاتنا بعضنا ببعض بعيدا عن روح الفئوية والمصالح الضيقة والانقسامات والتباعد؟".

وأردف: "هذه هي رسالتنا في هذه الأرض المباركة التي ورثناها عن أجدادنا القديسين، من عيون أرغش، إلى دير الأحمر وقرى المنطقة، مرورا بقرى قطاع بعلبك في السهل الوسيع: إيعات، بعلبك، عين بورضاي، دورس، مجدلون، حوش بردا، حوش تل صفيا، حدث بعلبك، بيت شاما، طليا، الطيبة وسرعين؛ وصولا إلى قرى وبلدات قطاع العاصي: جديدة الفاكهة، راس بعلبك، جبولة، القاع والهرمل، ولن أنسى وادي فيسان ووادي الرطل والسويسة وتل صوغا ومراح كبار وصبوبا والشواغير وتطول اللائحة. سنحافظ على رسالتنا في كل شبر من بقاعنا، في الشهادة اليومية، في الكد والتعب، سنزرع أرضنا ونحرثها ونحرسها. ستبقى مدارسنا منارة للعلم والثقافة والتربية على الأخلاق والقيم والمواطنية، وأديارنا ورعايانا ومؤسساتنا، ستبقى كلها مشرعة في خدمة الإنسان، كل إنسان وكل الإنسان، فهذه هي ذخيرتنا وخلاصة كنوزنا. سنشهد لإيماننا كل يوم، وسنحفظ وديعة الإيمان بكل ما أوتينا من طاقات ومواهب، وإذا تطلبت منّا رسالتنا أن نستشهد لأجلها فستكون كلنا "نقولا" وكلنا "غصيبة"، فما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه (يو 15: 13)، سيعود النازحون والمهجرون والمهاجرون إلى بيوتهم وقراهم، ستقوى الأيدي المسترخية، وستشد الركب الواهنة (أشعيا 35: 3 و عبرانيين 12: 12). وستكون أبرشية بعلبك – دير الأحمر، لا فقط نموذجا للبنان الرسالة والعيش الواحد، بل أيضا نموذجا للبنان النمو والتنمية والازدهار والقداسة. نشكر الله كل يوم لأنه أعطانا إياكم أبا وراعيا لكنيستنا والقطيع في هذه الأيام الصعبة، ونشكركم لأنكم لبيتم دعوتنا وقدمتم إلينا، فكأن السماء زارتنا".

العظة

وبعد القداس ألقى البطريرك الراعي عظة، جاء فيها: "يطيب لي معكم أن نختتم هذه الزيارة الراعوية التي قمنا بها مع سيادة راعي الأبرشية وبعض من الحاضرين بدأناها في عيناتا، وننهيها اليوم في دير الاحمر العزيزة، وقد كرسنا فيها 3 مذابح وافتتحنا وباركنا بيت الكهنة في عيناتا ومركزا رسوليا في دير الأحمر".

وأعرب عن تقديره لراعي الأبرشية المطران رحمة ومعاونيه من كهنة ورهبان ومؤمنين ومؤمنات "على كل ما أنجز، أشكره معكم على هذه النهضة الروحية والعمرانية والإنمائية التي حققها في هذه الأبرشية العزيزة، وبهذا أكمل ما بدأه سلفه أخي المطران سمعان والذين من قبله ممن خدموا الأبرشية، فكانت المداميك ترتفع شيئا فشيئا، ومع سيدنا حنا إرتفعت كثيرا، وذلك بفضل النعمة الالهية والمحسنين والمحبين. كما يسعدني أيضا أن أقدم معكم هذه الذبيحة الإلهية من أجل كل أبناء الرعايا التي زرناها الأحياء والموتى، المقيمين والمنتشرين ، الأصحاء والمرضى، الأطفال والشبيبة، لكي ينموا كلهم بالإيمان السليم. ونصلي أيضا معكم من أجل وطننا الحبيب لبنان ومن أجل شعبنا اللبناني لكي يصمد بالقيم والصلاة والإتكال على العناية الإلهية. الله لا يريد شعبا يتألم ولا يريد دولة تتفكك، ولكنه يريد أن يكون ممجدا بشعب يعيش حياة سعيدة، فمجد الله هو الإنسان الحي".

وأضاف: "يسعدني أيضاً أن أهنئكم بعيد ميلاد أمنا وسيدتنا مريم العذراء التي هي لنا مثال وأم في أمر أساسي يعود إلى كلمة الرب يسوع، التي سمعناها في إنجيل اليوم عندما جاءت أمه وأقاربه، والاقارب في الإنجيل يسمون إخوة، جاء أحدهم يقول ليسوع وهو يعلم الكلمة، إن أمك وإخوتك خارجا يريدون أن يروك، فأجاب وقد نظر إلى الحاضرين وبخاصة إلى المؤمنين به وإلى تلاميذه، وقال: إن أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها. بهذا الجواب حول يسوع الإنتباه عن الأمومة والأخوة الدموية الجسدية، إلى الأخوة الروحية التي تهبط علينا من السماء . وهي أمومة وأخوة تنشأ من سماع كلمة الله والعمل بها بأمانة. ويسوع قال مثل هذا الكلام في مكان آخر، عندما أتت إمرأة وقد أعجبت بكلامه الحي وقد صرخت من بين الجمع وقالت طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين أرضعاك. أما يسوع فقال شارحا سر مريم أمه، إن بني الطوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها، وهكذا شرح كل سر أمومة أمنا مريم العذراء. هذان الجوابان يأتيان في خط جوابه عندما قال ليوسف وأمه بعد أن أضاعاه ثلاثة أيام وهو بعمر 12 سنة ووجداه في الهيكل، فقال لهما كلاما شبيها: "علي أن أكون فيما هو لأبي وأن أكون في بيت أبي"، ففتح حياتهما من الأبوة الدموية الجسدية، التبني بالنسبة إلى يوسف، إلى الأبوة الروحية العميقة. وهو ببنوته لله الأب، هذه البنوة للأب الذي جعل كل إنسان إبناً له وإبنة له، هكذا إنطلق يسوع في رسالته العلنية ملتزما بإرادة أبيه السماوي ، ومعلما أن جميع الناس أبناء لله من أي دين ولون كانوا، كل الناس هم أبناء الله، وأخوة بعضهم البعض إذا قبلوا كلمة الله وعاشوها بالأفعال والتصرفات، هذه هي مصدر  تلك القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية. لا يمكن أن يعيش الناس في عداوات وكيديات ، إنهم بذلك يرفضون إرادة الله الذي يريدهم إخوة وأخوات لبعضهم البعض".

واعتبر أن "مريم هي في طليعة الذين سمعوا كلمة الله وحفظوها، حفظتها في قلبها وعملت بموجبها، هذه الكلمة التي سمعتها قبلتها أولا في قلبها، بالإيمان والرجاء والمحبة، فأضحت هذه الكلمة  جنينا في حشاها بقوة الروح القدس، وهي بتول. ثم أصبحت مريم بأمومتها وببقائها على سماع كلمة الله وحفظها في القلب والعمل، بموجبها أصبحت تلميذة لإبنها معلم الكلمة، وكانت تقبلها بالطاعة الكاملة حتى الوصول إلى أقدام الصليب، فتحولت أمومتها شيئا فشيئا إلى أمومة روحية لجميع الناس".

وتابع: "في عرس قانا الجليل راحت تسهر على حاجة العروسين فوجدت أنهما بحاجة إلى خمر، فطلبت من إبنها أن يتدخل. وفي ذروة آلام موته على الصليب، سلمها الأمومة الروحية لجميع البشر الممثلين بشخص يوحنا، عندما قال: "يا امرأة هذا ابنك، يا يوحنا هذه أمك"، يومها بشخص يوحنا كان كل إنسان حاضرا على مدى التاريخ. مريم وسيطة لنا عند ابنها يسوع كما كانت في عرس قانا الجليل، وساطتها من حنان قلبها من أجل أبنائها في حاجاتهم، وساطتها تنبع من فيض استحقاقات يسوع المسيح إبنها، إنها أمنا بالنعمة".

ورأى أن  "مريم صورة الكنيسة والتي هي أم وبتول، الكنيسة أم لأنها تلدنا بالكلمة والمعمودية، وتغذينا وتقدسنا بنعمة الأسرار المقدسة. والكنيسة بتول لأنها ترتبط بالمسيح عريسها بأمانة، مقدمة له ذاتها وطائعة له فهو رأس الكنيسة. أطاعت مريم كلمة الله وأرادتها ثقافة يومية، قبلتها يوم جاءها جبرائيل يحمل إليها الكلمة، فولدت الكلمة مسيحاً في العالم". وأردف: "أن الله يريد أن تكون مريم صورة عن كل نفس مؤمنة تلد المسيح في العالم، هكذا يعلم الآباء القديسون ليس فقط مريم، أجل مريم أعطت المسيح إبن الله الكلمة جسدا بشريا، لكن كل إنسان يقبل كلمة الله في الإيمان والرجاء والحب في قلبه هو أيضا يلد المسيح في العالم، ويقول القديس البابا يوحنا بولس الثاني، كل نفس مؤمنة تلد في العالم المسيح بالإيمان والحب لئلا يبقى العالم عاقرا. هذه قيمة كل مؤمن ومؤمنة بأنه يواصل ميلاد يسوع في العالم فلا يكون العالم عاقراً. هذه هي الثقافة التي تعلمنا إياها مريم في عيد ميلادها".

وختم الراعي: "نناجيها الليلة أمنا يا سيدتنا، سيدة المعونات، سيدة النجاة، يا أم الخلاص، علمينا أن نلجأ إليك في صعابنا وعلمينا أن نقبل منك الكلمة الإلهية بالإيمان والرجاء والمحبة، ونعطي المسيح الكلمة حضوراً في العالم، فلا نحن ولا العالم يكون عاقراً، بل يعطي المسيح كل يوم في المجتمعات. آمين".

المطرانية

وانهى البطريرك الراعي جولته بتبريك الطابق الثاني في مطرانية دير الأحمر، وبحفل عشاء على شرفه مع الفاعليات الروحية والمدنية في باحة المطرانية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي08-09 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111767/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1532/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 08/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111769/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-08-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس