المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

الياس بجاني/تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

الياس بجاني/ زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

ماكرون اتصل برئيسي لتسهيل انتخاب رئيس للبنان

الكتائب دعت للمشاركة في ذكرى استشهاد بشير الجميل: لإبعاد ملف الترسيم عن الصراع الإقليمي والمؤتمرات الدولية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 6 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/9/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحزب لن يتراجع… ضغط للتشكيل حتى 31 تشرين

تفاؤل بالاتفاق على مرشح للرئاسة في مواجهة “الحزب”

هوكشتاين من إسرائيل إلى لبنان… الإيجابية موضع تشكيك

بو صعب: التواصل مع هوكشتاين مستمر

كارثة اجتماعية محتّمة.. وعون يستعجل التوقيع قبل الرحيل!

الأزمة تُنعِش الدَّعارة والمُخدَّرات… “عالمفضوح”

هذه تفاصيل توقيف منصور فاضل ثمّ تركه

هذه هي معادلة العبور من جهنّم إلى الدولة

قائد الجيش عرض مع بورتولانو روابط الصداقة القوية بين إيطاليا ولبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملكة إليزابيث تكلف تراس رسمياً تشكيل الحكومة وتراس شكلت حكومتها

ضربات إسرائيلية جديدة تخرج مطار حلب عن الخدمة

لبيد يتفقد سرب «إف 35» ويوجه تحذيراً حاداً لإيران ومشرعون أميركيون يتعهدون من إسرائيل بتعقيد التصويت على الاتفاق النووي

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران

إيران: بين الشباب وقادة النظام... هوّة كبيرة تتّسع...فارق كبير في السنّ... واختلافات جوهرية بالأولويات

روسيا تأمل ألا تزداد العلاقة مع بريطانيا «سوءاً» في عهد تراس

إردوغان: أوروبا ستواجه شتاءً قاسياً لكنها تحصد ما زرعته بيدها وروسيا تحقق مداخيل عالية بفضل ارتفاع أسعار الوقود

روسيا تتهم أوكرانيا بإطلاق 20 قذيفة قرب محطة زابوريجيا النووية

روسيا تعلق تنظيم استفتاء حول ضم جنوب أوكرانيا ورئيس الشيشان يعلن عن «هجوم واسع النطاق» في دونيتسك

الجامعة العربية تحسم الجدل حول «قمة الجزائر» وأبو الغيط أكد انعقادها في موعدها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة ينتخبون رئيسًا/بول ناصيف عكاري/الكلمة اونلاين/06 أيلول/2022

في صبيحة اليوم ال1056 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك/06 أيلول/2022

بين البراغماتي وتاجر السياسة عندنا/د.مصطفى علوش/الجمهورية/06 أيلول/2022

شراء لبنان «ببلاش»!/طوني عيسى/الجمهورية/06 أيلول/2022

«مشهد جديد» للمنطقة عشية عودة هوكشتاين/جورج شاهين/الجمهورية/06 أيلول/2022

انقلاب إيراني ثلاثي في العراق/نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

سوريا.. ميدان الحرب الوحيدة ضد إيران/محمد قواص/سكاي نيوز/06 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع نائب رئيس مجلس النواب لملف الترسيم وقضايا محلية  بو صعب: زيارة هوكشتاين خطوة إيجابية اضافية نحو الحل وهل توقيت الهجوم على الرئيس لاعطاء صك براءة للفاسدين؟

بري عرض مع ميقاتي موضوع الموازنة وبحث مع زواره شؤونا عامة وتشريعية

بو صعب : موقف لبنان موحد ونحن نفاوض من موقع قوة والافراط في المعلومات يضر بنا ولا ينفعنا

الراعي في افتتاح مؤتمر المدارس الكاثوليكية: أصررنا ان يكون هذا العمل بعيدًا من التمثيل الحزبيّ والسياسي لئلا يتعطّل تحقيقه ويفسد في جوهره

دريان التقى عبد الرحيم وحسن مراد والخير وفاعليات بيروتية وتأييد لدعوته النواب السنة في 24 ايلول

باسيل: لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وسنعتبرها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية

بو حبيب التقى ابو الغيط... اليكم التفاصيل

بوحبيب أمام مجلس الجامعة العربية: لاستعادة سوريا مقعدها وليكن الامتناع الحازم عن التدخّل في شؤون الدول الداخليّة رائد مسيرتنا المشتركة لمواجهة التحديات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص-أرشيف 2016/الياس بجاني: قراءة في ورقة معراب التي هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/وبالصوت قراءة في الورقة أيضاً للسفير جوني عبدو وللوزير السابق محمد بيضون

https://eliasbejjaninews.com/archives/35987/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a/

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله

الياس بجاني/29 كانون الثاني/16

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء، نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخاً لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

وللأسف، فإن الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديمقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات).

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين، فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق، نرى أنه من الغريب والعجيب، ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد، لأننا إن فعلنا ذلك نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته، على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا، إضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية، وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله، ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً، لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله، وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان.

إنها ورقة التخلي عن المبادئ والاستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل.

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

 حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

الياس بجاني/05 أيلول/2022

في مسرحية معراب الرئاسية والإستعراضية أمس، حضرت كل النزاعات والصراعات الترابية ومعهم الأبواب الواسعة كافة، فيما غاب الشهداء، وكل ما هو محبة وثقافة مسيحية.

 

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

21 آب/2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

 

زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/03 أيلول/2022

زلم وقطعان أصحاب شركات الأحزاب كلن ويعني كلن هم أخطر ع لبنان وثقافته وهويته ووجوده من حزب الله وملالي إيران ومن كل شياطين جهنم

 

ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/03 أيلول/2022

رؤساء المافيات، جعجع وفرنجية وباسيل هم من أسوأ الموارنة عملا بكل المقاييس ويمثلون زمن المّحل والإنحطاط ولا يصلحون لرئاسة البلاد

 

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

في أعلى التأملات الإيمانية بالصوت/فورماتMP3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر/21 آب/15

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/8603/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/عنتريات وتفشيط فادي أبو دية ع الجديد مقززة وشوارعية وتحت تحت القذارة وقلة الأدب، رغم أننا لا نتوافق مع كل مواقف شركة قوات جعجع

رابط مقابلة فادي أبو دية من الجديد/ادعى أن جعجع يحاول الإتصال بحزب الله لفتح حوار معه وأن وملحم الرياشي مكلف بهذه المهمة، وان سجعان قزي عم يتملق الحزب مدعياً أنه مرشح بكركي

https://www.youtube.com/watch?v=yDKnDv6YY-4&t=529&ab_channel=ALJadeedNews

 

ماكرون اتصل برئيسي لتسهيل انتخاب رئيس للبنان

وكالة الانباء المركزية/06 أيلول/2022

شبه قناعة، او بالاحرى قناعة تامة، تولدت لدى اللبنانيين، من سياسيين وعامة الشعب، أن لا انتخاب لرئيس جمهورية قبل 31 تشرين الاول المقبل. خلف ذلك، وقائع ومعطيات تحمل، ليس فقط اللبنانيين انما دول الخارج المطّلعة على حيثيات الوضع اللبناني، على الاعتقاد بأن الفراغ وحده سيتربع على كرسي الرئاسة. شأن يدفع”الثنائي الشيعي” الى السعي الحثيث لتشكيل حكومة تجنباً لاشكالية دستورية لاحت معالمها في مواقف فريق العهد من خلال رفض تسليم السلطة الى حكومة غير مكتملة الصلاحيات.

الخشية هذه، حرّكت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرونعلى الخط الايراني، فأجرى اتصالاً بنظيره الايراني ابراهيم رئيسي، بحسب ما يكشف مصدر وزاري لـ”المركزية، وطلب منه بذل الممكن لتذليل العقبات الحائلة دون انجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده، والايعاز الى حزب الله لعدم عرقلته لان وضع الدولة مهترئ، ولا يحتمل انتكاسات اضافية. فالفراغ إن وقع ستتدحرج الامور الى الاسوأ، وربما تصل الى حيث حذر تكرارا وزيرا خارجية فرنسا السابق جان ايف لودريان والحالية كاترين كولونا،اي زوال لبنان عن الخريطة العالمية. الا ان الرئيس الايراني ابلغ ماكرون، ان بلاده غير معنية بملف لبنان والكلمة الفصل فيه لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. على الاثر، يضيف المصدر، حصل تواصل بين مسؤول فرنسي وآخر من الحزب للهدف عينه، فأكد الاخير ان الحزب لم يرشح احدا للانتخابات ويقف خلف رئيس مجلس النواب نبيه بري في خياره. هو يدعم اي رئيس يتفق عليه اللبنانيون على ان لا يكون استفزازيا، فكان تواصل بين مسؤول فرنسي وآخر من حزب الله، ابلغ الثاني الاول ان الحزب لن يرشح احدا ، ويدعم رئيسا توافقيا يعتمد الحوار سبيلا لحل الازمات . هذا يعني، بحسب المصدر، ان حزب الله لن يكرر سيناريو ايصال الرئيس ميشال عون الى بعبدا، حينما منع انتخاب رئيس على مدى عامين ونصف العام، لفرض مرشحه. فالظروف تبدّلت وما كان ساريا آنذاك لم يعد كذلك راهناً. وقد لمس الحزب لمس اليد ان عهد مرشحه كان كارثيا على البلاد عموما وعلى بيئته الشيعية خصوصا، لذلك قرر عدم تبني مرشح، خصوصا انه فقد الغالبية النيابية في البرلمان وبات دوره افعل واكثر تأثيرا في مجال فرض فيتو على اي مرشح لا يريده. كما ان مسعاه للتوفيق بين حليفيه النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه لم يكتب له النجاح بفعل اصرار باسيل على تكبيل فرنجية بحزمة شروط مقابل تبني ترشيحه للرئاسة، الامر الذي رفضه فرنجية كون سقف الشروط عال لدرجة يصعب عليه تبنيه اذ يتصل بعضها بتعيينات في اعلى المناصب في الدولة.

المسعى الفرنسي لن يقف عند هذا الحد، يختم المصدر، وسيتفعل ويشهد زخما اضافيا مع كل يوم يمر من دون توجيه دعوة الى جلسة لانتخاب رئيس…الا اذا كان الانتخاب يفترض بلوغ الاول من تشرين الثاني المقبل.

 

الكتائب دعت للمشاركة في ذكرى استشهاد بشير الجميل: لإبعاد ملف الترسيم عن الصراع الإقليمي والمؤتمرات الدولية

وطنية"/الثلاثاء 06 أيلول 2022

رحب المكتب السياسي الكتائبي في بيان اصدره بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، بـ"المبادرات الرئاسية التي بدأت تطرح بشكل جدي من قبل عدد من الأفرقاء، خصوصًا تلك التي تحمل برنامجًا بعيدًا عن المنظومة الحالية التي ما زالت تحاول فرض رئيس من حاشية حزب الله وفريقه السياسي الذي فشل في الحكم مرارًا". وإذ شدد على "أهمية إيصال رئيس إنقاذي سيادي إصلاحي واضح الخط والمواقف، انتماؤه فقط للبنان ويعمل دون كدّ لاستنهاض ما تم تدميره"، قال: "في هذا الاطار، يستمر حزب الكتائب في مساعيه ولقاءاته التي بدأها مع جميع الأصدقاء والحلفاء في مجلس النواب، للوصول إلى مقاربة جامعة ومشتركة تتوافق عليها مختلف القوى السيادية والإصلاحية لخوض هذا الاستحقاق وانتشال البلد من الانهيار الشامل"، وأكد أن "هذه المهمة ليست مستحيلة، وتحقيقها ليس بعيدًا، لا سيما أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين معظم هذه القوى". أضاف البيان: "شهد هذا الأسبوع سقوطًا دراماتيكيًا للقطاعات كافة، في ظل إضرابات متلاحقة تنفذها النقابات والقضاة وموظفو الإدارة العامة ورابطة موظفي "اوجيرو" وروابط المعلمين وأساتذة الجامعة اللبنانية بما ينذر بشلل كامل وخطر داهم، بدأ يطال أسس الدولة ويهدّد بعزل لبنان عن العالم ويوقع خسائر هائلة بالاقتصاد الوطني، بالإضافة الى تأثير كبير على مستقبل البلاد مع تعثر بدء العام الدراسي للسنة الثالثة على التوالي، من دون تقديم أي مبادرة إنقاذية جدية أو محاولة البحث عن حلول مستدامة تجنب البلد السقوط الذريع. وفي هذا الإطار، يحمل حزب الكتائب رئيسي الجمهورية والحكومة مسؤولية ما يحصل، عبر تخاذلهما عن تشكيل حكومة وتفضيلهما لمصالحهما الشخصية، عبر تطييف عملية التشكيل وإعطائها أبعادًا مذهبية مقيتة واستعمال أسلوب التحريض الذي يؤدي إلى الهاوية لمصالح ضيقة وآنية". وطالب المكتب "عشية عودة المفاوض الأميركي لترسيم الحدود أموس هوكشتاين إلى لبنان، جميع الأفرقاء بإدارة هذا الملف الاستراتيجي بما يؤمن فقط مصالح لبنان واستفادته من ثرواته المدفونة، والابتعاد عن حفلة المزايدات والتهديدات التي تضر بالشعب اللبناني". كما طالب "بإبعاد هذا الملف عن الصراع الإقليمي والمؤتمرات الدولية وعدم جعله ورقة ضغط يستفيد منها حزب الله وإيران على حساب لبنان وشعبه". ودعا حزب الكتائب "جميع الحزبيين والمناصرين والأصدقاء واللبنانيين كافة إلى المشاركة الكثيفة في الذكرى الأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، والتي ينظمها يوم الأربعاء 14 أيلول الساعة السادسة مساء في ساحة ساسين في الأشرفية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 6 أيلول 2022

النهار"/الثلاثاء 06 أيلول 2022

علمت " النهار" ان دار الفتوى تقوم باتصالات مع النواب السنة الـ 27 لضمان حضور كامل النصاب الاجتماع النيابي لنواب الطائفة في 24 ايلول الجاري. وقد اعتذر نائبا صيدا أسامة سعد والشوف حليمة القعقور عن الحضور مع قول الاخيرة بأنها لا تشارك في لقاءات من هذا النوع ذات صبغة طائفية. ولم يحسم نائب بيروت ابرهيم منيمنة خياره بعد في المشاركة او عدمها

عُلم أن التواصل بين حزب مسيحي بارز وآخر وسطي مستمر فقط في هذه المرحلة من قِبل قيادات من الصف الثاني والثالث من الطرفين تربطهما صداقات منذ انتفاضة الاستقلال بمعزل عن مواقف قيادتَي حزبيهما

لوحظ أن بعض الفنادق المشهورة عادت الى الواجهة من باب الترشيحات الرئاسية لعدد من المرشحين من خارج الوسط السياسي.

الجمهورية

لوحظت حركة غير إعتيادية في بعض المناطق لحزب بارز أدرجها بعض المصادر في سياق الجهوزيّة لتطورات محتملة.

توقّفت أوساط متابعة عند نقل إحدى المحطات التلفزيونية لوقائع القداس الخاص الذي أقامه حزب منافس واستغربت نقل كلام مباشر هاجم مرجعاً رسمياً يرعى هذه المحطة وتابعة له.

كشفت مصادر دبلوماسية عن أن زيارة وسيط بارز في النصف الثاني من الأسبوع لن تكون حاسمة بالنسبة للحل بل ستضع أطراً ومبادىء تؤخّر الى حدّ بعيد مسألة اللجوء الى القوة.

اللواء

يجزم مصدر مطلع أن الاتفاق النووي على طاولة التوقيع والعمل به في الفترة الفاصلة بين تشرين ثاني وكانون ثاني المقبلين.

ما يزال نائب رئيس المجلس يلعب "دور الوسيط" بين مرجعين كبيرين، من دون أن يوفق في ترتيب أيٍّ من الملفات التي يتوسط فيها..

أحدثت التطورات المتعلقة بتزايد الطلب على الدولار بلبلة في تعاملات "صيرفة"،فبعد تقاضي الأموال المودعة، تبلغ اصحاب العلاقة أن المسألة ليست محسومة، وهي قيد الدرس خلافاً للأصول!

نداء الوطن

توقعت مصادر متابعة أن يشارك النواب السنة المحسوبون على "حزب الله" وتيار الممانعة في اللقاء الذي سيعقد في دار الفتوى للنواب السنة وذلك من أجل التشويش على المقررات التي يمكن أن يتم الإتفاق عليها خصوصاً لجهة مرجعية الدار والسقف السياسي واستحقاق رئاسة الجمهورية.

لاحظت جهات سياسية أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تجنب في خطابه الأخير ذكر "حزب الله" مع أنه خصّه بهجوم على أكثر من محور ولم يقارب الملف الحكومي وكأنه لا يعنيه ووجّه نداء إلى الحزب التقدمي الإشتراكي الذي غاب من يمثله عن المناسبة القواتية.

يقال أن "حزب الله" لن يمشي بترشيح سليمان فرنجية من دون مباركة جبران باسيل إذ لا يزال يعتبر أن معركته هي حماية التيار الوطني الحر من السقوط الثاني بعد انتهاء ولاية عون بعدما أنقذه من السقوط الكبير في الإنتخابات لأن انهيار التيار لا يمكن أن يعوّضه مسيحياً ويكرّس إمساك القوات اللبنانية بمفاصل الساحة المسيحية.

البناء

تقول مصادر أوروبيّة وخليجيّة إن الوسيط الأميركي في ترسيم حدود لبنان البحرية لجأ بعد رفض لبنان أي شكل للشراكة المالية أو الحقلية مع "إسرائيل" الى تأسيس صندوق تموّله قطر وشركة توتال يدفع لـ"إسرائيل" تعويضاً يناسب ما يُعتبر خسائر ناتجة عن تنازلها عن حقل قانا كاملاً للبنان.

يقول مسؤول أوروبيّ بارز أن تراجع التفاؤل بتوقيع الاتفاق النووي بين واشنطن وإيران يعود إلى تصعيد إيراني هادف للاستفادة الإيرانية الروسية المشتركة من ضغوط أزمة الطاقة على أوروبا هذين الشهرين وحصاد نتائجها تراجعات سياسيّة أوروبية في ملفي العقوبات على روسيا وإيران

الأنباء

قطاع اساسي وحيوي يستمر بالحلوب الترقيعية والموقتة وفي أي لحظة من الممكن أن يعود لاعلان الاستسلام الكامل.

الضبابية سمة بعض الوجوه النيابية الجديدة في كل الملفات المطروحة وغياب أي رؤية عملية وواقعية. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/9/2022

وطنية/06 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إذا كان المشهد السياسي المحلي مصابا بنوبات التعثر فإن ابرز مؤشرات هذا التعثر يعكسها ترنح التأليف الحكومي.

أما الانتخاب الرئاسي فتدور في فلكه مواقف لا تتعدى الإطار الإعلامي حول المواصفات التي يضعها هذا الفريق أو تلك المجموعة السياسية للرئيس المقبل وسط تحذيرات من الإنزلاق إلى فراغ رئاسي.

لكن تعبير الفراغ الرئاسي تحفظ عنه الرئيس نجيب ميقاتي قائلا: لا فراغ بل شغور تملأه حكومة تصريف الأعمال.

ميقاتي قصد اليوم عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما كان قد استقبل أمس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.

بعيدا من الشأنين الرئاسي والحكومي اللذين لا توجد اي مبادرة جدية على مسارهما يتقدم ملف الترسيم البحري الحدودي مجددا مع وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت  هذا الأسبوع حيث يلتقي المسؤولين اللبنانيين.

وقبل أن يحط في لبنان يجري هوكشتاين محادثات مع مسؤولين أوروبيين كما يزور القدس المحتلة على ما أعلن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب الذي زار قصر بعبدا وعين التينة مشددا على أن شهر أيلول حاسم وأن لدى لبنان خيارات أخرى نافيا أن يكون ثمة من طلب ضمانات حول عدم تنفيذ المقاومة تهديداتها

أما على الضفة الإسرائيلية فقد تحدثت وسائل إعلام عبرية عن اتجاه نحو تأجيل إبرام اتفاق حول ترسيم الحدود إلى ما بعد الإنتخابات الإسرائيلية وانتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون.

* مقدمة ام تي في

إسمع تفرح، جرب تحزن. إنها العبارة الوحيدة التي تختصر ما قاله جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم. فالإتهامات التي ساقها بحق نبيه بري وسمير جعجع من دون أن يسميهما ليست جديدة. فهي مستعادة مكررة. لكن اللافت عند باسيل هو محاولة إثبات براءة الذات عبر الإدعاء أنه "ما علينا شي، "فيما الآخرون يشكلون عصابة، إن كان في الكهرباء أو في الملفات الأخرى. فهل صحيح أن جبران باسيل منزه ، وأنه لم ينخرط مع المنظومة في عمليات الفساد والإفساد ؟ ولو كان الأمر كذلك لماذا وصل البلد إلى العتمة شبه الشاملة؟ ولماذا معظم السدود التي بناها لا ماء فيها، وأضحى بعضها مرعى للماعز؟ أكثر من ذلك، ألبس باسيل نفسه ثوب قاضي القضاة، وقصف القضاء اللبناني بكل أنواع القذائف الكلامية، معتبرا أن القضاء اللبناني معطل بالنسبة إلى قضية تفجير مرفأ بيروت. لكن باسيل لم يتجرأ ويذكر من عطل التحقيق في جريمة العصر. كما لم يتجاسر أن يذكر أن كبير المسؤولين الامنيين عند حليفه حزب الله، هو من نزل إلى قصر العدل في بيروت مهددا متوعدا بقلع القاضي طارق البيطار. فإذا كان باسيل حريصا حقا على العدالة فلماذا لم يقف في وجه حليفه الذي يعرقل سير العدالة؟ وإذا كان باسيل يحب الحقيقة، كما يدعي، فلماذا تجنب إعلان الحقيقة كاملة، ولم يسم المعرقلين    

لكن الخطر  في ما قاله باسيل يتمثل في موقفه من الحكومة. اذ اعلن بصراحة انه لن يعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية،  وسيعتبرها عندها مغتصبة سلطة وفاقدة الشرعية وساقطة مجلسيا ودستوريا وميثاقيا وشعبيا . طبعا وصل باسيل الى هذه الخلاصة بعدما اعتبر ان الاخرين " خسروا البلد شهرين"  من دون حكومة. علما ان باسيل نفسه هو في طليعة من خسر البلد شهرين ، لأنه يريد حكومة يملك فيها الثلث المعطل، كما يريد حكومة فيها ست وزراء دولة من السياسيين. على اي حال سياسة التعطيل ليست جديدة عند جبران باسيل ولا عند تياره السياسي، فهما  يعطلان النظام السياسي قبل تشكيل كل حكومة،  وقبل انتخاب اي رئيس للجمهورية. وكلنا يذكر كيف  تركا البلد من دون رئيس للجمهورية اكثر من سنتين، وذلك  بغية ايصال ميشال عون الى سدة الرئاسة الاولى. فكيف اصبحت ذاكرة باسيل ضعيفة الى هذا الحد؟ يبقى ان اخطر ما قاله باسيل هو في دعوته الى اجراء حوار وطني والى تعديل اتفاق الطائف. فاي حوار يمكن ان يجرى بين فئات سياسية منزوعة السلاح وبين طرف يأتي الى  طاولة الحوار  مستقويا  بسلاحه؟  في النتيجة كل كلام باسيل لا يهدف الا لخدمة حليفه حزب الله، ويضرب كل المكونات اللبنانية الاخرى. حقا،  ان الذين " ما خلو"  جبران باسيل  يفعل ما يريده في الدولة والجمهورية طوال السنوات الست الفائتة كانوا على حق، لأنه لا  يزرع الا السلبية والفشل حيث حل، ولا يروج سوى الاضاليل كلما تكلم!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما البلد ينتظر ترسيم الخطوط البحرية كأمل للاستنقاذ، تداخلت الخطوط الى حدود التشابك، والامل بألا نصل الى الاشتباك على مشارف الاستحقاقات الملحة في بلد يستحق واهله من المعنيين غير ما يقدمون ..

على خط الترسيم البحري ما زال الارباك الصهيوني واضحا والتسويف الاميركي جليا، فيما اللبنانيون ينتظرون قدوم عاموس هوكشتاين نهاية الاسبوع. وان كان الامر شائكا ومعقدا، لكنه يسير بالاتجاه الصحيح بحسب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي كرر من بعبدا كما من عين التينة الدعوة الى عدم التشاؤم وعدم الافراط بالتفاؤل ..

على خطوط الانترنت والاتصالات، تكثيف للتواصل دون الوصول الى نتيجة تنقذ البلد من سقوط شبكة الاتصالات بعد شبكة الكهرباء، وكل المحاولات لاقناع الموظفين بعدم ضرب السنترالات الرئيسية لم تنجح .. ويبدو أنها ستتهاوى الواحد تلو الآخر.

وفي آخر بحث عن الاموال المفقودة لانقاذ قطاع الاتصالات ، بل كل البلاد، كان الاتفاق بين الرئيس نبيه بري ورئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب ابراهيم الموسوي على المضي بلجنة تحقيق برلمانية في قضية الستة مليارات دولار المنهوبة من القطاع..

وفي البلد الذي تتقطع اوصاله وتتهالك مؤسساته، كان التواصل بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة حول موضوع الموازنة العامة وامكانية أن تكون أمام مجلس النواب الاسبوع المقبل، كما قال ميقاتي..

اما قول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول الاستحقاقات فكان عالي السقف. لن نعترف بشرعية الحكومة الحالية بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وسنعتبرها ساقطة – قال باسيل – معتبرا انه من الضروري تشكيل حكومة ثم انتخاب رئيس للجمهورية خلال هذين الشهرين، لننتقل بعدها الى حوار وطني يطرح موقع لبنان ونظامه الاقتصادي المنتج والمدعوم من الثروات النفطية والغازية والبشرية وكل الثروات الوطنية كما قال ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وضع جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم النقاط على الحروف، بعد إطلالتين تصعيديتين لكل من الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر قداس معراب.

واللافت في كلام باسيل اليوم من حيث الشكل، السقف العالي الذي اعتمده في الرد على التهجم الذي تعرض له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أولا، والوضوح التام الذي أشار فيه ثانيا إلى أزمة نظام “ما خلونا”، كما سماه، داعيا إلى حوار وطني جدي حول الأساسيات، التي تختصر إلى جانب أزمة النظام، بالنظرة إلى موقع لبنان وبالنموذج الاقتصادي الأسلم لأبنائه.

أما اللافت من حيث المضمون، فالصراحة القصوى التي قارب من خلالها باسيل المسألتين الرئاسية والحكومية، معلنا عدم الاعتراف بالحكومة المستقيلة في حال الشغور، ومشددا على التعامل معها كحكومة مغتصبة للسلطة، ومحددا معادلة أساسية للمرحلة المقبلة، مفادها أن الفراغ لا يملأه فراغ، وأن الفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة، ومذكرا الجميع بوجوب أن يتمتع الرئيس المقبل بحيثية مسيحية أولا، ثم إسلامية، ورافضا تكرار تجربة الترويكا برئيس مسيحي يكون بمثابة “إجر كرسي”، عاريا من أي تمثيل مسيحي، وتمثيله المسلم ليس له.

لكن، في الموازاة، تميز مضمون كلام باسيل بتقديم طروحات بناءة وقوية في مختلف الاتجاهات، سياسيا واقتصاديا وماليا، وصولا إلى القضاء، ومرورا إلى ابداء الاستعداد لملاقاة الآخرين، لإيجاد الحلول، في مواقف تناقض إلى حد كبير ما تابعه اللبنانيون في الأيام الأخيرة من كلمات وتعابير تنم عن حقد وتحض على الكراهية، فتحرض الناس ضد بعضهم البعض، وتغرق البلاد أكثر فأكثر في دوامة الشعارات الخالية، والطروحات الخاوية، والخيارات المقتصرة على مشاريع الخراب والدمار والموت.

وضع جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم النقاط على الحروف، عسى أن يفتح البعض صفحة جديدة يقررون فيها فعلا لا قولا العمل معا لتخطي الأزمات، والكف عن سياسة الهرب إلى الأمام من مواجهة المشكلات، لغايات صار يدركها القاصي والداني والصغير قبل الكبير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

رسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيناريو مريعا لمرحلة ما بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، من خلال التلويح بما يلي : " نحن لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وسنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسيا ودستوريا وميثاقيا وشعبيا، ولو اجتمع معها من اجتمع، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدنا .

اليوم نقول: إن الفراغ لا يملأه فراغ، والفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة " .

ماذا يعني أن يقول : " الفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة " ، فإذا كانت حكومة الرئيس ميقاتي، من وجهة نظر باسيل ، هي " فوضى دستورية " ، فما هي الفوضى الدستورية المقابلة التي لوح بها ؟ باسيل لم يجب عنها ولم يسأل عنها ، ليتركها لغزا للربع الساعة الأخير .

إذا كان الرئيس عون لن يبقى لحظة واحدة في قصر بعبدا بعد منتصف ليل 31 تشرين الأول ، فماذا يتبقى من الفوضى الدستورية الملوح بها ؟

سيناريو أيلول 1988 غير وارد ، في ظل نظام الحكومتين : حكومة الحص وحكومة عون . وقبل معرفة " سيناريو باسيل " يطرح السؤال : هل يوافق السيد حسن نصرالله على " السيناريو الغامض لباسيل ؟ إذا كان الجواب بالإيجاب ، يكون البلد دخل في فوضى عارمة وفي انقسام عامودي : دار الفتوى تؤيد حكومة الرئيس ميقاتي ، وحزب الله يؤيد سيناريو باسيل ... وفي حال لم يوافق السيد نصرالله ، تكون حكومة ميقاتي هي المنوط بها " السلطة التنفيذية " ، فكيف سيرد باسيل بمعزل عن حزب الله ؟ جنون وفوضى في ظل بلد متحلل كل شيء فيه مهترئ ، ولا بد من  تعداد وتكرار هذا " الكل شيء": من الكهرباء التي تزداد سوءا يوما بعد يوم ، في ظل مافيات المولدات التي يتضاعف أخذها الناس رهينة يوما بعد يوم ، مستفيدة من حمايات مرئية وغير مرئية ، علما أن الانفجار بين المافيات والناس اقترب ، ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يجد ان الناس اقتربوا من أن يولدوا انفجار الغضب في مواجهة مافيات المولدات ، واليوم تسطير محاضر ضبط بأحد كبار حيتان المولدات الذي على ما يبدو يعتبر محاضر الضبط " نكتة "، كما حصل سابقا معه . 

أما الاتصالات فعالقة تماما كإضراب موظفي القطاع العام.

في ملف المدارس ، تكثف التحرك ، في محاولة لبدء السنة الدراسية بشكل جدي .

تبقى البداية من أمل مشع ، فرقة المياس والتصفيات. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قدم جبران باسيل البيان الرئاسي الأول.. وأعلن ضمنه تمرده على حكومة تصريف الأعمال مع نهاية العهد لم يتعب رئيس التيار من ست عشرة سنة "ما خلونا"، فأعد لهذه المعادلة اليوم مرسوما تشريعيا جوالا، تمهيدا لإدخالها المتحف الوطني من فئة الأثريات السياسية النادرة "ساعة وكسور" من التخلي عن المسؤوليات والعصيان ورمي التهم على الآخرين وإجراء محاكمات لكل الفريق السياسي المتهم، ما عدا التيار والعهد الذي خرج بإخلاء سبيل كله تحت الإدانة.. إلا الرئاسة ونسيبها الذي صاهر القصر فاعتقد أن عصمة البلاد بين يديه أراد باسيل في مؤتمر الستين دقيقة تسطير مذكرات توقيف لكل القوى السياسية والقضائية والمصرفية..

وجميعهم منعوه من تحقيق الازدهار ووضعوا الأصفاد بين يديه ليحجبوا عنه الكهرباء وتشكيل الحكومات والاستقلالية القضائية وهذه السلطة بالنسبة إلى جبران هي "مغتصبة"، وليس إذا استمر رئيس الجمهورية في الحكم سيكون مغتصبا هو أنشد قضاء مستقلا ومتحررا، لكنه أطلق يد غادة عون قاضية منفردة تنفذ المداهمات متجاوزة زملاءها القضاة وصلاحياتهم، وحررها "كمسيرة" تقوم بالغارات تبعا لأهداف التيار واعترض باسيل على نظام رفع الأيدي، لكنه ظل ست سنوات وقبلها حكومات متعاقبة يرفع الأيدي وأعضاء أخرى، ويوافق على التسويات متى واءمت مصالحه وأكثر الأيادي التي سيذكرها التاريخ هي تلك التي رفعها من تفاهم معراب متقاسما السلطة وإدراتها ورئاستها مع القوات..

هذا عدا عن الأيادي المرفوعة من دون إكراه عندما جرى التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والأبرز في ديباجة باسيل أنه أعلن التمرد على الدستور متأثرا بالجنرال ميشال عون في حكومته العسكرية سابقا.. وحدد مواد دستورية فرع ميرنا الشالوحي.. معلنا أن الفراغ لا يملؤه فراغ، والفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة وقال: نحن لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وسنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسيا ودستوريا وميثاقيا وشعبيا، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدنا وهدد باسيل ب"ما تجرونا إلى ما لا نريده!"، متجاوزا حليفه حزب الله وقوى سياسية أخرى، داخلية وخارجية، عندما قال لميقاتي "لا يتخبى ورا حدا ولا يحتمي بحدا، ولا يسمع نصائح أو أوامر حدا من الخارج والداخل.. ما بيقدروا يحموك"، فتحضروا لمرحلة لن يسكت فيها جبران..

وهو السياسي الذي عندما تكلم "عطل"، فكيف به "إذا حكى"، وتدخله في القضاء اليوم بلغ مجلس القضاء الأعلى، وذلك عبر معلومات نشرها التيار عن إشكال مع القاضي سهيل عبود لتحرير ما يعتبره التيار معتقلا سياسيا هو بدري ضاهر ويبدو أن المجلس وافق اليوم على اقتراح وزير العدل تعيين محقق عدلي رديف للقاضي طارق البيطار.. ومهمته بت قضايا طارئة وضرورية ولفترة محددة إلى حين رفع كف يد البيطار واستند الوزير هنري خوري في كتابه إلى سابقة قضائية بانتداب القاضي جهاد الوادي كمحقق عدلي في ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام ألفين وستة بدلا عن القاضي الياس عيد لكن هذا القرار سيعد مناورة قضائية سياسية تهدف إلى الالتفاف على قاضي التحقيق الأصيل ومصاردة دوره، والإبقاء على يده مغلولة عوضا عن تحريره وعودته إلى استئناف عمله، واستدعاء كل من يطاله التحقيق في ملف جريمة مرفأ بيروت المعطل ومن بين كل ما هو جماد قضائي وسياسي..

وحده ملف الترسيم يسير وفق المهل وعلى إيقاع تهديد أيلول واليوم كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب أن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين، سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي وليس يوم الخميس المقبل.. من دون أن يعني ذلك أن الزيارة "ستحمل الحل النهائي، لكنها ستكون خطوة إيجابية إضافية نحو الحل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحزب لن يتراجع… ضغط للتشكيل حتى 31 تشرين

لارا يزبك/المركزية/06 أيلول/2022

تراجع الاهتمام السياسي بعملية تأليف الحكومة اثر اللقاء الخامس العقيم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الاسبوع الماضي. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن الاتصالات والمساعي لإخراج التشكيل من عنق الزجاجة، سجّلت انكفاءة لافتة وخفّت حماستها في الأيام المنصرمة. المصادر تشرح في السياق ان الثنائي الشيعي كان يراهن على مرونة سيُبديها الفريق الرئاسي تجاه طروحات الضاحية وعين التينة التسووية، وعلى ليونة سيُظهرها حكوميا، خاصة بعد تجاوب ميقاتي مع هذه الاقتراحات. غير ان ذلك لم يحصل، وتمسّك عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بمطالبهما الوزارية، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال اجتماع عون – ميقاتي الأخير. فكان ان فرمل حزب الله وحركة امل جهودهما وأطفأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري محركات كاسحاته، فاتحا في المقابل النارَ بقوة على العهد وتياره في كلمته السياسية في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر الاربعاء الفائت. منذ ذلك الحين، لا جديد على ضفة التأليف، تتابع المصادر، والجمود هذا مرشّح لمزيد من التوسّع بعد المواقف المنتظرة لباسيل عصر اليوم والتي ستعمّق الهوة أكثر بين عين التينة من جهة، وبعبدا وميرنا الشالوحي من جهة ثانية. حتى حزب الله بدأ يعطي الاولوية للانتخابات الرئاسية. امس، رأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان مع دخوله المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية بات أمام فرصة حقيقية للخروج من أزماته”… لكن رغم هذا الموقف الذي يوحي بأن الحزب وضع التشكيل وراءه، فإن الاخير، بحسب المصادر، سيتسلّم في قابل الايام، دفة الوساطة الحكومية من بري، وهو لن يستسلم قريبا “حكوميا”، وسيبقى يدفع في اتجاه التشكيل حتى اللحظة الاخيرة التي تسبق 31 تشرين الأول تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، لانه يريد حكومة كاملة الصلاحيات وذلك لإدراكه ان الانتخابات الرئاسية لن تحصل في المدى المنظور. بدوره، يحاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ايضا، لعبَ دور توفيقيّ ما، لخوفه من فترة شغور وزاري ورئاسي في آن، البلادُ المنهارة مُقبلة اليها، ولقلقه من انعكاسها على الاوضاع المعيشية. وللغاية، هو زار أمس الرئيس المكلف. اما اذا لم تفلح مساعيه – ونجاحُها مستبعد – فإنه يفضّل إعداد الارضية لتعزيز حكومة تصريف الأعمال ورفدها بالدعم اللازم، السياسي والدستوري، لتتولى قيادة البلاد وادارة الازمة في الفترة المقبلة. وهنا، سيشبك جنبلاط الأيدي ويرص الصف مع عين التينة ومع السراي، للتصدي لاي توجّه لدى العهد، لرمي العصي في دواليب حكومة ميقاتي. وقد كان هذا الملف حاضرا اليوم بين الاخير وبري، وفق المصادر.

الرهان الحكومي اذا هو راهنا على الحزب. هل يقنع حليفه باسيل بالتنازل قليلا ام يخفق في هذه المهمة؟

 

تفاؤل بالاتفاق على مرشح للرئاسة في مواجهة “الحزب”

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

تتوالى في لبنان المبادرات وإطلاق المواصفات التي يضعها الأفرقاء السياسيون لرئيس الجمهورية المقبل، وكان آخرها كلام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأحد ودعوته القوى المعارضة إلى تحمل مسؤوليتها في إيصال رئيس إنقاذي يوقف كلياً ممارسات المنظومة الحاكمة. وفيما تعول هذه القوى على إمكانية التوافق فيما بينها، تبدي جميعها الانفتاح على الآخر مع التأكيد على أن الأهم يبقى في التفاصيل وليس في العناوين العريضة. وفيما جدد رئيس «القوات» الاثنين التأكيد على المواصفات التي يضعها حزبه للرئيس المقبل، والتي يدعو لها منذ حوالي أربعة أشهر، يتجه «نواب التغيير» لبحث مبادرتهم التي سبق أن أطلقوها الأسبوع الماضي، مع جميع القوى الأخرى خلال الأيام المقبلة. وفيما يجتمع معظمهم على معايير محددة ومهام الرئيس المقبل انطلاقا من الوضع اللبناني السياسي والاقتصادي، يبدو بعض الاختلاف فيما بينهم لجهة المواصفات التي يطلقها كل طرف، إذ فيما دعا جعجع لرئيس مواجهة – إنقاذي يرى «الحزب التقدمي الاشتراكي» العمل على إيصال «رئيس مهمة وتوافقي»، بينما اشترط «نواب التغيير» انتخاب رئيس يكون فوق الأحزاب والأطراف، ويشدد حزب «الكتائب اللبنانية» على أن يكون الرئيس «إصلاحياً – سيادياً»، كما يجتمع «الاشتراكي» و«الكتائب» على رفض أن يكون رئيس تحد، الذي سبق أن تحدث عنه جعجع. الانفتاح نفسه يتحدث عنه النائب في «كتلة التغيير» إبراهيم منيمنة مع تأكيده في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أنه لا يمكن الحكم على العناوين العريضة التي قد يبدو بعضها جيدا إنما يبقى الأهم عند البحث في التفاصيل». ويقول: «نحن منفتحون على الجميع، ومن هنا كانت مبادرتنا للانتخابات الرئاسية التي سنتواصل بشأنها بدءاً من هذا الأسبوع، مع كل الأفرقاء دون استثناء لنطلع منهم على ردود أفعالهم، وما هي القواسم المشتركة فيما بيننا؛ تمهيدا للاتفاق على آلية معينة فيما يتعلق بالأسماء التي يمكن ترشيحها».

في المقابل، تبدي مصادر قيادية في «حزب الكتائب» تفاؤلها حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أو توافق بين القوى المعارضة وتحديدا المعارضة لـ«حزب الله»، كاشفة أن هناك تقدما في المشاورات. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأولوية بالنسبة للكتائب هو منع (حزب الله) من إيصال مرشحه للرئاسة، وبالتالي كل الوسائل متاحة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما نعمل عليه في تواصلنا وحوارنا مع المستقلين ونواب التغيير و(القوات) و(الاشتراكي)»، مؤكدة «نريد رئيسا سياديا – إصلاحيا يجمع ولا يفرّق وليس رئيس تحد أو مواجهة». وتضيف «المشاورات تسير بشكل جدي، وتحقق تقدما لجهة توحيد الرأي، ووضع مواصفات الرئيس المقبل تمهيدا للاتفاق على اسم المرشح»، مؤكدة «المهمة ليست مستحيلة، بل تحقيقها ليس بعيدا لا سيما أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين معظم هذه القوى التي تجتمع في معارضتها لإيصال رئيس محسوب على (حزب الله)، وأن يكون إصلاحيا وسياديا، وأن يملك رؤية واضحة لإخراج لبنان من جهنم التي يعيشها، ويعيد علاقاته مع العرب والغرب». ما تتحدث عنه مصادر «الكتائب» تؤكد عليه أيضا مصادر «القوات» لا سيما لجهة شبه التوافق بين قوى المعارضة على منع «حزب الله» من فرض مرشحه، معولة في الوقت عينه على التشرذم الحاصل بين الحزب وحلفائه، وعدم الحديث عن مرشح توافقي فيما بينهم. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المواصفات التي تحدث عنها جعجع ليست جديدة إنما هي تأكيد المؤكد الذي لطالما تطرق لها في الوقت السابق منذ 16 أيار الماضي، وهي التي تتلاقى مع مواصفات عدة يطرحها أفرقاء آخرون، بينهم ما طرحه (نواب التغيير)، وإن كنا نختلف معهم في مطلبهم بأن يكون الرئيس خارج الاصطفافات والأحزاب»، مضيفة «بينما نحن نشدد على أهمية أن يكون مع الدولة وضد الدويلة». من هنا تشير المصادر إلى الدينامية في مقاربة الاستحقاق بين قوى المعارضة التي يسجل التواصل فيما بين معظمها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن التعويل عليها للاتفاق على مرشح للرئاسة.

 

هوكشتاين من إسرائيل إلى لبنان… الإيجابية موضع تشكيك

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 أيلول/2022

الخميس مساء يفترض ان يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من اسرائيل إلى لبنان حاملاً جواباً واضحاً من الحكومة الإسرائيلية على المطالب اللبنانية التي سبق ونقلها خلال رحلته الاخيرة قبل نحو شهر تقريباً. قبل لقائه المسؤولين يصعب التنبؤ بالجواب الذي يحمله على المقترحات اللبنانية والتي تتضمن التالي:

– كامل حقل قانا من دون زيادة او نقصان ومن دون دفع اي تعويض لإسرائيل استجابة لطلبها.

الخط 23 بالكامل.

– كل حقل يظهر ضمن الخط 23 ويتبين انه يبدأ من لبنان وينتهي قسم منه في المياه الاقتصادية الاسرائيلية فان هذه الإمتدادات تكون حكما من حصة لبنان. اذا وافقت اسرائيل على هذه المطالب يعني ان توقيع الاتفاق بات وشيكاً وفق مصادر رسمية لكن لا يمكن التنبؤ بالجواب بينما الوسيط الأميركي سيزور لبنان آتياً من اسرائيل التي يستبق وصوله الى لبنان بزيارتها للاطلاع على الجواب الاسرائيلي النهائي. ما يعني استحالة التفاؤل بعودته او التشاؤم لان المواقف الاسرائيلية بشأن ملف الترسيم تتأرجح بين “الاعلان عن تقدم ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق”، ورفض الخضوع لاملاءات “حزب الله” او التنازل لمطالبه.

واذا كانت الزيارة استبقت بمؤشر ايجابي عبر عنه اتصال الرئيس الاميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بتشديده على أهمية إنهاء مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع القادمة، فان ذلك قد لا يكون كافيا ًولا يخدم هدفه طالما ان اسرائيل تقارب موضوع الترسيم من وجهة نظر مراعاة اجواء انتخاباتها القريبة والتحليلات التي ترجح كفة بنيامين نتنياهو مجدداً. تفضل بعض الاوساط المطلعة على مجريات الملف عدم الذهاب بعيداً بتوقع الحلول قبل جلاء الصورة في المنطقة وآفاق الاتفاق النووي الايراني الاميركي وانقضاء الانتخابات الاسرائيلية.

في حال الحلحلة تتوقع المصادر الرسمية ان شركة قطرية ستدخل شريكاً الى جانب ائتلاف شركتي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية لتحل محل شركة “نوفاتيك” الروسية التي انسحبت بسبب العقوبات الاميركية على روسيا في اعقاب الحرب الروسية الاوكرانية ما صعب مهمة عمل المسؤولين عنها في لبنان فكانت مجبرة على الانسحاب من الائتلاف والإتفاق الموقع مع الحكومة اللبنانية لاستخراج النفط من المياه الاقتصادية اللبنانية.

ووفق المصادر عينها فإن اي جزء من قانا داخل الأراضي الإسرائيلية يستوجب دفع مبلغ وقدره 250 مليون دولار يمكن لقطر تسديده بعد انسحاب الشريك الروسي ولعجز لبنان بوضعه الحالي عن الالتزام بتسديده، ومن غير الممكن دخول اي فريق لبناني ولو بالتحايل او من خلال شركات اجنبية للحلول مكان الشركة الروسية، وتقول الرواية ان جهات لبنانية حاولت بالفعل الحلول مكان نوفاتيك لكن العرض المقدم رفض من اساسه من اي جهة محلية اولاً منعاً لدخول جهات محلية فيما لا يمكن للبنان الاستخراج وهو لا يملك الامكانيات لذلك. ووفق المعلومات فان العمل على دخول الجانب القطري بدأ قبل اشهر وجرت مفاوضات قادتها جهات لبنانية رسمية ويمكن ان تنتهي الى نتائج تصب في مصلحة لبنان. هوكشتاين عائد وهو ابلغ ذلك الى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي اكتفى بتحديد فترة تقريبية لعودته، بينما كشف مصدر رسمي عن عودته خلال ساعات لكن اي بيان رسمي عن الخارجية الاميركية او سفارة اميركا في لبنان لم يصدر بعد بهذا الشأن وان سبقت زيارته اجواء ايجابية من الجانب الاميركي. اما الايجابية من ناحية لبنان فتمثلت بالاعلان عن زيارة قريبة لتتحول الى حدث بعينه وهو ما عبرت مصادر مواكبة لعمل السفارة الاميركية في لبنان عن استيائها جراء المسارعة الى الاعلان عن موعد لم يحدد بشكله الرسمي بعد.

كل جو ايجابي يبقى موضع تشكيك الى ان يعلن الوسيط الاميركي موافقة اسرائيلية نهائية على شروط لبنان او مقترحاته. أما وضعها موضع النقاش مجدداً فيعني ان اسرائيل تحاول تمرير الوقت لانجاز انتخاباتها وهي الراغبة اصلاً بإرجاء الملف الى ما بعد هذا الاستحقاق.

لا شيء نهائياً بعد في ملف يسوده الغموض سواء في اسرائيل او لدى الاميركيين بينما يقع لبنان رهين الانتظار فلا هو سيقبل فعلاً بعمل شركة انرجين اليونانية على الخطين بين لبنان واسرائيل ولا توتال قد تبدي استعدادها للدفع من ارباحها او التعهد بذلك سلفاً ليبقى التساؤل الاهم عن الجهة التي تضمن الأمن على الحدود؟ وهل سيقبل “حزب الله” اي سيادة اسرائيلية على ارض لبنانية؟ الكل بانتظار هوكشتاين عساه يحمل جواباً والا فالانتظار سيطول و”حزب الله” سيقبل حكماً بمنح فترة سماح ريثما تتم مناقشة ما سيحمله.

 

بو صعب: التواصل مع هوكشتاين مستمر

صحف لبنانية/06 أيلول/2022

كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن “زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان ستسبقها زيارات إلى أوروبا وإسرائيل”، مشيرًا إلى أن “العمل لم يتوقف والتواصل دائم منذ أسبوعين، وسيرتفع منسوب التواصل في أيلول”. وأكّد بو صعب بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، سير الأمور في الاتجاه الصحيح. كما تطرّق بو صعب إلى “الهجوم على موقع الرئاسة الأوّل” مع عون، وسأل: “هل ذكرى الشهداء المناسبة الصحيحة لشن هجوم غير مبرّر يحمّل الفساد للعهد؟ وهل هو صك براءة لكل الفاسدين؟ ثمة توقيت مشبوه”.

 

كارثة اجتماعية محتّمة.. وعون يستعجل التوقيع قبل الرحيل!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/06 أيلول/2022

وسط التأزم في المشهد السياسي المتوقع تفاقمه أكثر وفي ظل تعثّر المفاوضات في الملف الحكومي وعودتها إلى المربع الأول ودخول البلاد في فلك الاستحقاق الرئاسي في غياب التوافق على الشخص الذي يحظى بإجماع القوى السياسية الرئيسية ويكون مؤهلاً لانتخابه رئيساً للجمهورية ويتمكن من انقاذ البلد من جهنّم، وحده الدولار المتفلّت من أيّ ضوابط ماضٍ في تحليقه متخطياً كل السقوف ومحطّماً كل الأسعار من مواد غذائية واستهلاكية ومحروقات ودواء والتي ستصبح بدورها من دون سقوف أيضاً، ما ينذر بكارثة اجتماعية محتّمة إذا لم يتدارك المسؤولون حجم الكارثة الخطيرة. كل ذلك يجري على وقع الإضرابات في معظم القطاعات العامة والخدماتية وآخرها إضراب موظفي أوجيرو في ظل أعطال الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت في معظم المناطق اللبنانية. الا أن خطوط الاتصال على خط مفاوضات الترسيم يبدو أنها لم تنقطع بعد، يصل الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكستين بعد غد الخميس الى بيروت ناقلاً الى المسؤولين اللبنانيين الأجوبة الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية، التي ووفق مصادر خبراء الترسيم فإنه يحمل هذه المرة إشارات إيجابية قد تساعد المعنيين على التوقيع على اتفاقية الترسيم بما يسمح باستثمار ثروات البلدين من الغاز والنفط في المناطق المحاذية لمياههما الاقليمية. وأشارت المصادر لـ”الأنباء”، إلى أن مسودة الاتفاق التي يحملها هوكستين تلحظ حقل كاريش بالكامل لاسرائيل في مقابل احتفاظ لبنان بحقل قانا كاملا مع بعض التعديلات في الخط ٢٣ الذي قد يتحوّل الى متعرج عند التداخل في الحدود الاسرائيلية كشرط اسرائيلي بسبب خلاف الائتلاف الحاكم مع الليكود حول هذه النقطة واستخدامها في بازار الدعاية الانتخابية في الانتخابات التشريعية التي تشهدها اسرائيل بعد أسابيع. كذلك، ووفق المصادر، هناك استعجال من الجانب اللبناني وتحديدا من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون للتوقيع على الاتفاق قبل نهاية ولايته في ٣١ تشرين ويبقى السؤال كيف سيوفق هوكستين بين الشرطين اللبناني والاسرائيلي.

 

الأزمة تُنعِش الدَّعارة والمُخدَّرات… “عالمفضوح”

 إم تي في اللبنانية/06 أيلول/2022

أرقامٌ صادمة وَرَدَت في آخر تقريرٍ لمُنظَّمة “اليونيسف” عن لبنان. 70 في المئة من الشباب اللبناني أصبح عاطلاً عن العمل، و55 في المئة من هؤلاء تركوا المدارس وحقّهم في التعلّم. وكما قضت الأزمة على أحلام التوظيف والتعلّم، أنعشت في المقابل “مهنتين” بشكلٍ فاضحٍ، الدّعارة وترويج المخدّرات.

عددٌ كبيرٌ من الشّباب في لبنان وجد نفسه فاقداً لأيّ ذرّة من الأمل بمستقبلٍ طبيعيّ في بلده. باتت الوظيفةُ حُلماً بعيد المنال. فقدان الأمل هذا، يترافقُ مع حالة من الكآبة والاستسلام. “من أين نأتي بالمال”، لسانُ حال كلّ شاب في لبنان. وأمام هذا الواقع لجأ البعض الى ممارسة مهن غير شرعيّة لتأمين المال وتيسير الحال، ولو على حساب الأخلاق. مشاهدُ الفتيات اللواتي يقفن تحت جسور لبنان المُهترئة صادمة. لم تعد مهنة الدّعارة تقتصر على أماكن وشوارع محدّدة، ولم تعد تنشط في أوقات وساعات معيّنة. مهنةٌ أصبحت رائجة في عزّ النهار، وغالبية الفتيات العاملات من الجنسيّتين السورية واللبنانيّة، وذلك في ظلّ رحيل عدد كبير من الفتيات من جنسيات أخرى خصوصاً من دول أوروبا الشرقية بسبب الضائقة المالية التي أثّرت عليهنّ أيضاً في لبنان وانهيار العملة الوطنية وتأثيرها على أرباحهنّ. تُباع المخدّرات أكثر من الخبز في لبنان. يقول أحد “الضالعين” في هذه المهنة القاتلة. من يملك المال يشتري المخدرات على أنواعها لينسى همومه ويعالج اكتئابه. ومن لا يملكه، يروّج الممنوعات في كلّ مكان وزمان للحصول على المال في غياب الوظيفة الشرعية. تجارٌ ومروّجون صغار وكبار في كلّ مكان. في أماكن العمل، في المطاعم، والملاهي، والمنتجعات السياحية، والفنادق، وعلى الطرقات… إنها المهنة “الأنشط” على صعيد “الديليفيري”، يؤكّد “الضالع” نفسه. فأين القوى الأمنية ممّا يحصل؟ يؤكّد مصدر أمني لموقع mtv أنّ “التجارة بالممنوعات والدعارة الى ازدياد في لبنان، وتردُنا الكثير من الشكاوى من مواطنين حول نشاط زائد في هذا الإطار، وهو أمرٌ غير مستغرب بسبب الأزمة الكبيرة في البلد، ولكنّ القوى الأمنية في المقابل تقوم بجهود جبّارة لمكافحة ما يحصل، وتُسيّر دوريات دائمة للتحقّق من الشكاوى وضبط المُخالفين والرؤوس الكبيرة، والبيانات الصادرة عن مختلف المؤسسات الأمنية خير دليل على النتائج التي تُحقّق على صعيد توقيف تجّار ومروّجي المخدّرات وناشطين في مجال ممارسة وتسهيل الدّعارة”. كما يُمعن حكّامنا في ممارسة مهنة إفقار وتجويع الشّعب حتى الموت، مواطنون لجأوا بدروهم الى ممارسة مهنٍ غير شرعية هرباً من قدر الموت المرسوم لهم… فذنبُ من هو الأكبر؟

 

هذه تفاصيل توقيف منصور فاضل ثمّ تركه

 إم تي في اللبنانية»/06 أيلول/2022

نشرت صحيفة “النهار” أمس خبراً عن توقيف نائب رئيس تيّار سياسي في المطار بعد العثور معه على آلة فرم مخدرات، ثمّ الإفراج عنه بعد تدخّل سياسي. تناقلت الخبر وسائل إعلام عدّة، وانتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تبيّن أنّ المعني هو نائب رئيس التيّار الوطني الحر منصور فاضل.

دافع مناصرو “التيّار” عن فاضل، واعتبروا أنّ الأمر مجرّد إشاعة. في المقابل، شنّ مناصرو أحزابٍ أخرى، على رأسها القوات اللبنانيّة، حملةً على فاضل و”الوطني الحر”. فأين الحقيقة؟ يؤكد مصدر أمني في المطار لـ mtv صحّة خبر توقيف فاضل بعد أن خضعت حقيبته للتفتيش، ليتبيّن وجود آلة غريبة فيها. وعند فتح الحقيبة عُثر على آلة لفرم المخدرات كان يحملها معه أثناء توجّهه الى فرنسا لزيارة نجله. أوقف فاضل، الذي قام باتصالاتٍ عبر هاتفه، في وقتٍ قام أمن المطار بمخابرة المدعي العام الذي أمر بتركه، وفي ذلك مخالفة قانونيّة فاضحة ارتكبها المدعي العام. وهكذا سافر فاضل الى فرنسا، وهو لم يصدر نفياً للخبر بل اكتفى بنشر صورة تجمعه بابنه في العاصمة الفرنسيّة. وكان فاضل مادة جدلٍ كبير في أكثر من محطة، بسبب إشكالات حصلت معه كما بسبب مواقفه المنحازة لصالح مرشّحين معيّنين من “التيّار” على حساب مرشّحين آخرين. كذلك، ارتبط اسمه ببعض الملفات الخاصّة ببلديّة الجديدة البوشرية السد التي يشغل منصب نائب الرئيس فيها، وقد شهدت علاقته برئيس البلديّة انطوان جبارة “طلعات ونزلات”، علماً أنّ جبارة اتّهمه في السابق باستخدام نفوذه ليحصل منه، طيلة سنوات، على مبلغ ٢٠ مليون ليرة شهريّاً (أي أكثر من ١٣ ألف دولار) بالإضافة الى راتبه الذي يبلغ ٣ ملايين ليرة (أي ألفي دولار أميركي). وكان هذا المبلغ الشهري يُصرف خلافاً للقانون. كذلك، تحدّثت معلومات عن مبلغ مالي كبير تقاضاه فاضل من مرشّح على لائحة “التيّار” في المتن في العام ٢٠١٨، بحجّة شراء أصوات لصالح المرشح المستقلّ، واحتفظ به لنفسه. من المؤكد أنّ حادثة توقيف فاضل ستمرّ مرور الكرام، فلا القاضي الذي خالف القانون سيُحاسَب، ولا قيادة “التيّار” ستحاسب نائب الرئيس على سلوكه، ولا الجمهور الحزبي سيقتنع بتورّطه. هو بلد بإمكانك أن ترتكب فيه المعصيات من دون أن يحاسبك أحدٌ، لأنّ بيوت كثيرين من زجاج.

 

هذه هي معادلة العبور من جهنّم إلى الدولة

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 06 أيلول 2022      

حرّك رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مياه الإستحقاق الرئاسي الراكدة بقوة، ما دفع نحو عملية خلط أوراق جديدة تحت سقف عنوانين أساسيين، الأول هو رفض الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، والثاني تمحور حول ضرورة انتخاب رئيس إنقاذي وقوي في الوقت نفسه، أي باختصار رئيس مواجهة وليس رئيس تسوية. وإذا كانت كلمة رئيس "القوات" في الذكرى السنوية لشهداء "المقاومة اللبنانية" قد رفعت التحدّي السياسي إلى الذروة، الطابع الغالب على هذه الكلمة هو مصارحة الرأي العام، ووضع النقاط على الحروف، والتذكير بالماضي وتسليط الضوء على الوقائع، كما كشف رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، الذي أكد أنه من الضرورة بمكان أن يلمس الرأي العام اللبناني كل الحقائق التاريخية ويقارنها مع الواقع الحالي. وأكد جبور لـ"ليبانون ديبايت"، أن الموقف السياسي مهم، والوضوح أهم، ولكن الثبات على الموقف أهم وأهم، والأساس أن نقول للبنانيين أن هناك لبنانان أمامهم، أي لبنان الذي يعرفه اللبنانيون، وهم عاشوه واختبروه، ويسمى "سويسرا الشرق"، والذي كان مركز الإستقرار والإزدهار، ومركزاً طبياً وجامعياً وتربوياً وسياحياً في المنطقة، وكان هناك دستور ومؤسّسات ودولة وسيادة واستقلال وجمهورية قائمة بحدّ ذاتها، ولبنان الآخر، هو لبنان القتل والإغتيال والعتمة وعدم الإستقرار والفقر والمؤسّسات ولبنان الكوارث والتعتير، بسبب تغييب الدولة والدستور والقانون والسيادة. ورداً على سؤال حول أبعاد حديث جعجع، عن هذين اللبنانين، قال جبور، إن الأمثلة واضحة، وواضح من هو مع مشروع الدولة والدستور والقانون، والتي تحتكر وحدة السلاح، لأن هذا السبيل الوحيد لقيام الدولة، وهذا هو مشروع "القوات" الذي وحده يعيد اللبنانيين إلى الحقبة الذهبية التي عاشها لبنان. في المقابل، هناك فريق سياسي آخر ذاهب باتجاه تغييب الدولة وهذا اللبنان نخجل به، وبالتالي، أراد جعجع، تسليط الضوء على الوقائع وتظهير ماهية المشروعين السياسيين: الأول استعادة لبنان "سويسرا الشرق"، والثاني تغييب الدولة وتحويل لبنان إلى "مزبلة" العالم.

اما لجهة الوقائع؟ فسأل جبور، هل هي حقيقة أم كذبة أم صدفة، أنه في المرتين التي استلم فيهما الرئيس ميشال عون السلطة، انزلق لبنان إلى المآسي والكوارث والجحيم، ودمّر منطقة حرة سُيِّجت بدماء آلاف الأبطال والشهداء؟ يعود جبور ليجيب، بأنها ليست صدفة، لأن هناك فريقاً سياسياً يضع أولوياته في المقدّمة، ولا يأخذ في الإعتبار المصلحة العليا للبنان واللبنانيين، وبالتالي، فإن ممارسته أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم، كذلك، لم تكن صدفة أنه عندما وصل بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية، كانت 21 يوماً كافية لإعادة الأمل للبنانيين بقيام دولة، إن هذه الأمور ليست بالصدفة.

وما لم يقله جعجع، اشار إليه جبور صراحة بالقول، أن بعض الأطراف تحكم بعضلات "حزب الله"، وبعض آخر يحكم بعضلات نظام حزب "البعث"، وبالتالي، هذا ما أوصلنا إلى جهنّم وإلى الواقع الحالي الذي دفع برئيس "القوات" إلى الحديث بلسان غالبية اللبنانيين الذين يطمحون لأن يكون إنتخاب رئيس الجمهورية القوي الذي يستمدّ قوته من الدستور، وليس من عضلات غيره، معبراً من جهنّم التي نعيشها إلى دولة قانون والمؤسّسات.

 

قائد الجيش عرض مع بورتولانو روابط الصداقة القوية بين إيطاليا ولبنان

الجمهورية/06 أيلول/2022

استقبل الأمين العام للدفاع الإيطالي المدير الوطني للتسليح الجنرال لوتشانو بورتولانو اليوم، قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. وذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء أن "اللقاء تم في قصر غويدوني - مقر الأمانة العامة الإيطالية للدفاع والمديرية الوطنية الإيطالية للتسلح، وبحث روابط الصداقة القوية بين إيطاليا ولبنان، والتوازن الدقيق في رقعة الشطرنج الشرق أوسطية، وعمليات التحديث وشراء المعدات العسكرية". وأشارت إلى أن "هذا اللقاء عقد في جو من الود الدافئ، ويأتي بعد لقاءات سابقة بين جنرالين عقدت عندما تولى الجنرال بورتولانو منصبه كرئيس بعثة وقائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل أولا، وبصفته قائد قيادة العمليات العليا المشتركة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الملكة إليزابيث تكلف تراس رسمياً تشكيل الحكومة وتراس شكلت حكومتها

لندن: «الشرق الأوسط»/06 أيلول/2022

قال قصر باكنغهام في بيان اليوم الثلاثاء، إن الملكة إليزابيث الثانية عينت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال باسكتلندا. وذكر البيان أن الملكة "استقبلت اليوم عضو البرلمان إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. وقبلت السيدة تراس عرض صاحبة الجلالة... ". وكانت الملكة قبلت استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال في اسكوتلندا.يشار هنا إلى أن تراس شكلت حكومتها ونشرت اسماء الوزراء.

 

ضربات إسرائيلية جديدة تخرج مطار حلب عن الخدمة

وكالات - أبوظبي/06 أيلول/2022

تعرض مطار حلب في شمال سوريا، مساء الثلاثاء، لضربات إسرائيلية ألحقت أَضرارا بمدرج، مما أدى إلى توقف العمل فيه. وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها ضربات إسرائيلية مطار حلب في أقل من أسبوع. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أنه في "حوالي الساعة الثامنة و16 دقيقة من مساء اليوم (الثلاثاء) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفا مطار حلب الدولي (..) مما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة". وكانت الوكالة قد قالت في وقت سابق، إن "الدفاعات الجوية السوري اعترضت بعض الصواريخ"، وتحدثت عن أضرار مادية. وعقب ذلك أعلنت شركة "أجنحة الشام" الخاصة للطيران الوحيدة في سوريا، أنه "بسبب الظروف الحالية سيتم تحويل كافة رحلاتنا من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "انفجارات دوت في محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، نتيجة استهداف إسرائيلي لمستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها". وأضاف: "كما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة". وكانت إسرائيل قد شنت ضربات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة. وأقرت بأنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، مثل "حزب الله" اللبناني. وفي يونيو الماضي، أدت الضربات الجوية الإسرائيلية إلى توقف مطار دمشق الدولي عن العمل بشكل مؤقت.

 

لبيد يتفقد سرب «إف 35» ويوجه تحذيراً حاداً لإيران ومشرعون أميركيون يتعهدون من إسرائيل بتعقيد التصويت على الاتفاق النووي

تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط»»/06 أيلول/2022

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، الثلاثاء، إنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أن «تتمتع إسرائيل بحرية عمل كاملة للقيام بكل ما تراه مناسباً لمنع تحول إيران إلى تهديد نووي»، مشدداً على أنه «من السابق لأوانه أن نعرف ما إذا كنا سننجح حقاً في صد الاتفاق النووي، لكن إسرائيل مستعدة لمواجهة جميع التهديدات والسيناريوهات»، وذلك في وقت قال فيه السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، إن البيت الأبيض أكد لإسرائيل أنه لن يسعى أبداً إلى منعها من حماية نفسها ضد إيران. ووجه لبيد تحذيراً حاداً إلى طهران بينما يقف أمام سرب من مقاتلات «إف35» في قاعدة «نيفاتيم» الجوية، قائلاً: «إذا واصلت إيران اختبارنا؛ فإنها ستكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها». وأضاف: «سنواصل العمل على شتى الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يتمنون لنا الشر». وقال: «من السابق لأوانه أن نعرف ما إذا كنا سننجح حقاً في صد الاتفاق النووي، ولكن إسرائيل مستعدة لمواجهة جميع التهديدات والسيناريوهات». وأفاد موقع الحكومة الإسرائيلية بأن لبيد تلقى إحاطة أمنية من قائد سلاح الجو، اللواء تومير بار، ومن قائد «السرب 140» الذي يتولى قيادة سرب طائرات «إف35». وجاءت زيارة لبيد إلى القاعدة الجوية في وقت يجري فيه رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، مشاورات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، في محاولة لإقناع إدارة جو بايدن بتعديل موقفها من إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وهو ثالث مسؤول إسرائيلي يزور واشنطن بعد محادثات أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا.

وتعهدت إسرائيل بعدم السماح بامتلاك طهران سلاحاً نووياً، وأعلنت مراراً عن استعدادات للقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في ضوء تصريحات المسؤولين في إيران بمحو الدولة العبرية من الوجود. وقال لبيد إنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أن «نتمتع بحرية عمل كاملة للقيام بكل ما نراه مناسباً من أجل منع احتمالية تحول إيران إلى تهديد نووي». تأتي زيارة لبيد إلى القاعدة الجوية بعد أيام من توقيع إسرائيل صفقة مع شركة «بوينغ» الأميركية لشراء 4 طائرات متقدمة من طراز «بوينغ KC - 46A » للتزويد بالوقود جواً في إطار المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش طلب تسليمه هذه الأجهزة في مهلة أقصر وإنه قد يرغب في استخدامها في حال حدوث هجوم ضد إيران. وقبل لبيد بساعات، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، في مؤتمر صحافي بالقدس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن طمأن رئيس الوزراء يائير لبيد في مكالمته الهاتفية الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة «لن تسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي»، بحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل». وأضاف نايدس أن بايدن وعد أيضاً لبيد بـ«أننا لن نكبل يد إسرائيل أبداً». وصرح أيضاً: «نحن نفهم عدوان إيران، وإن (بايدن) كان واضحاً جداً لرئيس الوزراء في هذا الاعتقاد». وقال نايدس إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لاستعادة اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج إيران النووي، ولكن بموجب شروط معينة. وأضاف أن هناك «فجوات كثيرة» باقية بين الأطراف عقب انتكاسة في المفاوضات الأسبوع الماضي حدثت وسط تكهنات بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً.

* رسائل الكونغرس

ويزور وفد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إسرائيل. وقال السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في مؤتمر صحافي الاثنين، إن إدارة بايدن التزمت بعرض أي اتفاق يجري التوصل إليه بخصوص البرنامج النووي على الكونغرس لمراجعته.

وأشار إلى أن مثل هذه المراجعة ستجريها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مضيفاً أنه سيعقد تصويتاً داخل مجلس الشيوخ حول أي اتفاق، لكنه بدا «غير متأكد» مما كانت نتيجة التصويت ستعرقل الاتفاق النووي، معرباً عن شكوكه في الوقت نفسه حول فكرة أن تكون الصفقة الجديدة بمثابة تحسين وخطوة للأمام للاتفاق المبرم في 2015، حسبما أورد موقع «تايمز أوف إسرائيل». كما دعا مننديز إلى مواصلة تحقيق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن آثار اليورانيوم في 3 مواقع إيرانية. بدوره، تعهد السيناتور ليندسي غراهام بأن تكون هناك معارضة من الحزبين لأي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال غراهام للصحافيين في القدس إن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة بخلاف جمع معلومات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، التأكيد أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل سيبقى دون تغيير بغض النظر عن نتائج انتخابات الكونغرس النصفية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأشار غراهام إلى الانتخابات الإسرائيلية المقررة في نوفمبر أيضاً، وقال: «بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فلن يكون هناك تغيير كبير في دعم إسرائيل»، لافتاً إلى أن الزيارة تهدف إلى «طمأنة الحكومة الإسرائيلية - اليسار، واليمين، والوسط - بأن العلاقة أساسية لكلا البلدين، وبغض النظر عما يحدث في نوفمبر، فإن المساعدة التي تحظى بها إسرائيل من الحكومة الأميركية ستستمر». في غضون ذلك، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن قدرة إسرائيل على التأثير على الاتفاق «ضئيلة»، فيما يرى خبراء أن الفرصة «شبه معدومة». وقال شاك فريليش، المستشار السابق لنائب جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، لموقع «ميديا أونلاين»، إن إسرائيل تسعى وراء 3 أهداف: «تأجيل الاتفاق قدر الإمكان» و«منع إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية» و«استمرار العقوبات على (الحرس الثوري) الإيراني». من جانبه، قال مناحيم مرحافي، خبير الشؤون الإيرانية في «معهد هاري س. ترومان» بالقدس، إن إيران «تتباطأ الآن؛ لأن عدم الالتزام بالاتفاق ملائم للنظام بطريقة ما». وقال إن «الإيرانيين يريدون رفع العقوبات، مما من شأنه أن يكشف عن الحقيقة»، مضيفاً أن الاقتصاد الإيراني «مدمر ليس فقط بسبب العقوبات؛ ولكن بسبب الفساد، ولهذا؛ فإن النظام الإيراني لديه الكثير ليخسره من الاتفاق الجديد».

 

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران

لندن: «الشرق الأوسط»»/06 أيلول/2022

قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالاً شدته 5.5 درجة ضرب جنوب إيران اليوم الاثنين. وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وذكر التلفزيون الإيراني أنه تم إرسال فرق إنقاذ إلى المنطقة لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع وفيات أو أضرار. وتتقاطع خطوط صدع جيولوجية رئيسية في إيران، وعانت البلاد من عدة زلازل مدمرة في السنوات القليلة الماضية.

 

إيران: بين الشباب وقادة النظام... هوّة كبيرة تتّسع...فارق كبير في السنّ... واختلافات جوهرية بالأولويات

بيروت: «الشرق الأوسط»/06 أيلول/2022

يشكل الشباب الإيراني ثاني وثالث جيل بعد ثورة عام 1979 (ثورة الخميني)، ويُعتبر الإيرانيون من الشعوب الشابة، إذ إن أكثر من نصف سكان إيران (وعددهم نحو 85 مليوناً) من الشباب ما دون الثلاثين عاماً، فيما هذه الفئة الشابة محكومة من قادة معظمهم مسنون، وفق تقرير لمجلة «ديبوماسي» (أي الدبلوماسية) الفرنسية، تناولت التحديات التي يواجهها الشباب في إيران. لفت التقرير إلى أن فارق السن هذا، بين الشباب الإيراني وقادته، «يبدو أنه خلق تفاوتاً كبيراً بين السياسات المطبقة (سياسات الدولة) وطموحات مجتمع في حالة اختناق»، مشيراً إلى أن «تقييد الحريات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي سببتها السياسة الداخلية والخارجية للدولة، يزداد شدة منذ عقود، ولا يكف عن جعل مستقبل الشباب قاتماً».

* انهيار اقتصادي

وذكر التقرير أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، بلغت نسبة التضخم في إيران 39 في المائة، وزادت أسعار بعض المأكولات بنسبة 50 في المائة على عام 2020، كما أن الريال الإيراني هوى إلى 300 ألف ريال مقابل الدولار الواحد بعد أن كان 32 ألفاً مقابل الدولار في يوليو (تموز) سنة 2015، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع الكبير للأسعار كان له تأثيرٌ قاسٍ جداً على القدرة الشرائية للسكان.

ولفت إلى أن الضحية الأولى لهذا الافتقار، هو الفئة الشابة، التي لم يعد بمقدورها بناء مستقبلها، ففي عام 2021 بلغت نسبة البطالة 23.7 في المائة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، بينما يعمل معظم الذين يدخلون سوق العمل، بوظائف مؤقتة وأحياناً خطرة.

* نزوح الشباب

وفقاً للتقرير، فإن «المشاكل الاقتصادية تفرغ الأرياف (في إيران) من الشباب، فيترك هؤلاء المناطق الريفية بحثاً عن أعمال أكثر جاذبية، كما أن النقص بالبنى التحتية الدراسية، وغياب التنوع المهني في تلك المناطق، يرغمانهم على التوجه لمهنة المُزارع، كما أن الظروف المناخية الصعبة، تضر بمحصولهم اليومي لدرجة المعاناة من المجاعة، فغالباً ما يمثل النزوح نحو المدن حاجة»، لدى هؤلاء الشباب. ووصل معدل الأشخاص الذين لا يجدون عملاً، من الذين حصلوا على شهادة الماجستير، 700 ألف شخص سنوياً، ما يدفع بالشباب الإيراني للهجرة عندما يستطيعون ذلك، وبشكل خاص نحو أميركا الشمالية أو أوروبا، ما يجعل الاغتراب الإيراني يتميز بأنه يتكون من أشخاص بمستوى دراسي عالٍ، ويعرف التقرير ظاهرة الهجرة الإيرانية «بهجرة أدمغة حقيقية»، مع هجرة 180 ألف خريج من البلاد سنوياً.

* حياة عائلية متزعزعة

تُحدث الأزمة الاقتصادية أثر «كرة الثلج»؛ فهي تؤثر على بنيان الأسرة لدى الشباب البالغين، الذين باتوا يتأخرون أكثر فأكثر لترك منازلهم الأبوية، لعدم القدرة على شراء أو استئجار منزل خاص بهم، ما أخر سن الزواج من سن 25 عاماً إلى 28 عاماً، وزاد ذلك من مشاكل الطلاق. وذكر التقرير أيضاً أن معدل الولادات تراجع رغم سياسة الحكومة المشجعة للإنجاب، فيما سبب تآكل ظروف الحياة، مشاكل إحباط تختلف بدرجاتها بين عدد من الشباب، ما يدفعهم للجوء إلى المخدرات، فيما يلجأ الأفراد الأكثر وهناً للانتحار.

قمع المتظاهرين

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 قاد الضغط الاقتصادي ملايين الشباب في إيران، للتظاهر في الشوارع على خلفية زيادة أسعار الوقود، وقد وُوجهت هذه التظاهرات بقمع عنيف من قوات حفظ النظام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، وعن أكثر من 7 آلاف عملية اعتقال وفق منظمة العفو الدولية. وأشار التقرير إلى أن جولات العنف هذه، دارت فيما العالم الخارجي يجهل تماماً ما يحصل؛ لأن السلطات الإيرانية قطعت شبكة الإنترنت بشكل كامل في تلك المرحلة، فأصبح الإيرانيون معزولين عن العالم، دون قدرة التبليغ عما يحصل. وأوضح التقرير، أنه رغم معاناة الناشطين الإيرانيين، فإن أقلية من الشباب الإيراني، يُعرفون عادة باسم «آغا زاده»، وهي كلمة يُقصد بها «أبناء وأحفاد القادة أو المقربون من السلطة»، كثيرون منهم «يصلون إلى السلطة، ويتقلدون مناصب عالية جداً»، ومنهم من يعيش في الخارج حياة مناقضة للقيم الإسلامية، وبعضهم يعيش حياة الترف. ووفق التقرير، فإن «نمط حياة اﻟ(آغا زاده) خلق إحباطاً وغضباً داخل المجتمع الذي (بات) يلاحظ نفاق النظام وفساده».

* فقدان ثقة متبادل

قال التقرير إنه «لم يعد بإمكان النظام تعبئة الشباب حول أحداث سياسية أو دينية كبرى»، مشيراً إلى ضعف نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، «ما أشار إلى أن المجتمع غير مهتم باقتراع يعتبره معروف النتيجة»، مضيفاً: «لم يعد الشباب يثقون بالسلطة». وزاد قائلاً إنه «كذلك بالنسبة للسلطة الإيرانية، لم تعد تثق بشبابها، ففي حين أن الشباب في عدد من الدول هو مرادف للمستقبل والأمل، فإنه... في إيران، يُعتبر مصدر مشكلات، فمن المحتمل أن يشكل (الشباب) خصماً كبيراً للنظام».

 

روسيا تأمل ألا تزداد العلاقة مع بريطانيا «سوءاً» في عهد تراس

موسكو/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في حوار مع شبكة «آر بي سي تي في»، اليوم (الثلاثاء)، إن رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس، أدلت بتصريحات معادية تماماً لروسيا، ومع ذلك تأمل موسكو في أن لا تزداد العلاقة مع لندن «سوءاً»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن بيسكوف قال، «أعتقد أنه بالنظر لوضع العلاقات بين روسيا والمملكة المتحدة حالياً، يمكننا أن نأمل في أمر واحد وهو أن لا تزداد الأمور سوءاً- رغم أنه لا يمكن تخيل مدى السوء الذي قد تصل له». وأضاف أن الوضع الحالي «يمكن تقييمه من خلال تصريحات تراس التي أدلت بها أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية وحملتها لتصبح زعيمة حزب المحافظين». وأوضح: «لم تقل أي شيء جيد بشأن روسيا. وعلاوة على ذلك، أستطيع أن أقول بأسف إن تصريحاتها كانت عدوانية تماماً وغير ودية وغير بناءة». وأشار إلى أنه مع مراعاة هذه الأمور «من الممكن افتراض أنه لن يتغير الكثير في المستقبل القريب».

 

إردوغان: أوروبا ستواجه شتاءً قاسياً لكنها تحصد ما زرعته بيدها وروسيا تحقق مداخيل عالية بفضل ارتفاع أسعار الوقود

أنقرة: سعيد عبد الرازق//الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن العقوبات والمواقف الغربية دفعت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعامل بالمثل واستخدام كل ما لديه من أسلحة، وأن أوروبا «ستواجه مأزقاً خلال الشتاء؛ لكن الاتحاد الأوروبي يحصد ما زرع بيده». وقد جاء كلام إردوغان في مؤتمر صحافي عقده بمطار أسن بوغا في أنقرة قبل توجهه الثلاثاء إلى البوسنة والهرسك في مستهل جولة تشمل أيضاً صربيا وكرواتيا. وامتنعت تركيا منذ بداية الأزمة التي نتجت عن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، عن الانضمام إلى العقوبات الغربية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، وانصاعت فقط للعقوبات المفروضة من جانب الأمم المتحدة. وحافظت على موقف متوازن بين موسكو وكييف. ويقيم إردوغان علاقات جيدة مع بوتين بينما يحاول التزام الحياد في النزاع ويزوّد أوكرانيا بأسلحة ومسيّرات قتالية تركية الصنع. وتتطابق تصريحات إردوغان مع تلك الصادرة عن الكرملين هذا الأسبوع. وقد ألقى الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الاثنين، بالمسؤولية في توقف شحنات الغاز الروسية إلى ألمانيا عبر «نورد ستريم» على «العقوبات التي فرضت ضد بلدنا». وساهمت روسيا في نحو نصف عمليات شراء تركيا للغاز الطبيعي العام الماضي. وتعهدت أنقرة بالانتقال بطيئاً لتسديد ثمن الواردات الروسية بالروبل، وذلك خلال قمة عقدت بين إردوغان وبوتين في سوتشي في وقت سابق هذا الشهر. ويعتقد محللون أن الاتفاق سيضمن مواصلة روسيا تزويد تركيا بالغاز عبر خط أنابيب «ترك ستريم» الذي يمر في البحر الأسود.

وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، خلال زيارتها أنقرة الاثنين، أكبر عدد من الدول بتطبيق العقوبات المفروضة على روسيا لإرغام موسكو على وقف الحرب في أوكرانيا، معربة عن قلقها مما سمته «الالتفاف» على العقوبات. وقالت كولونا، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو عقب انتهاء مباحثاتهما ليل الاثنين - الثلاثاء، إن سياسة العقوبات «لها هدف واحد؛ هو الحد من تجديد المجهود الحربي الروسي، وإفهام روسيا أنها اختارت طريقا مسدودة. من المهم أن ينقل أكبر عدد ممكن من الدول الرسالة نفسها». وأشارت إلى أن تركيا «تضطلع أحياناً بدور إيجابي تجاه الحرب الأوكرانية ويجب تشجيعها على المضي في هذا السبيل والتحقق من أن تبقى متوافقة مع جهود الأمم المتحدة».

بدوره؛ قال جاويش أوغلو إن الحرب الروسية - الأوكرانية «أظهرت مدى أهمية تركيا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي»، عادّاً أن أوروبا «لن تستطيع إظهار إمكاناتها وأن تصبح لاعباً جيوسياسياً فاعلاً إلا من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع تركيا».

ونجحت تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة في توقيع «اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا في يوليو (تموز) الماضي، وبعد ذلك اقترح إردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساهمة في تسوية الأزمة حول محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تقع تحت سيطرة القوات الروسية. والشهر الماضي حذرت واشنطن شركات تركية تتعامل مع روسيا وتحدثت عن تدابير عقابية محتملة. وبحسب إحصاءات رسمية، ارتفعت الصادرات التركية إلى روسيا بين مايو ويوليو الماضيين بنحو 50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال جاويش أوغلو إن «ارتفاع أسعار الطاقة يؤثر على تركيا، ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بهذه القضية لمجرد أن الوضع في تركيا أفضل منه في أوروبا أو في أي منطقة أخرى في العالم»، مشيراً إلى أن «استمرار الصراع في أوكرانيا أدى إلى أزمات خطيرة للغاية، لا سيما بالنسبة إلى الطاقة والغذاء». وكشفت مصادر أن تركيا تتفاوض مع الولايات المتحدة لشراء الغاز الطبيعي المسال لتجنب المشكلات التي قد تنشأ خلال أشهر الشتاء، على الرغم من عدم وجود تهديد لإمدادات الغاز من روسيا إلى تركيا حتى الآن، إلا إن المشكلات التي نشأت العام الماضي تؤخذ في الحسبان أيضاً في حال الزيادة المفرطة في الاستهلاك.

ونقلت صحيفة «دنيا» التركية عن تلك المصادر أن المفاوضات جارية لشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عدد السياح الذين يزورون تركيا خلال أشهر الشتاء قد يرتفع بشكل كبير هذا العام. وحصدت روسيا إيرادات بقيمة 158 مليار يورو من صادرات الوقود في 6 أشهر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مستفيدة من ارتفاع الأسعار، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث مستقل نُشر الثلاثاء ودعا إلى فرض عقوبات أكثر فاعلية. وأفاد تقرير «مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA)» ومقره فنلندا، كما نقلت عنه «رويترز»، بأن «ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يعني أن الإيرادات الحالية لروسيا أعلى بكثير من عائدات السنوات السابقة على الرغم من انخفاض حجم الصادرات». وقال معدو التقرير إن «صادرات الوقود الأحفوري ساهمت بنحو 43 مليار يورو في الميزانية الفيدرالية الروسية، مما ساعد في تمويل جرائم الحرب في أوكرانيا». وقُدرت هذه الأرقام للأشهر الستة الأولى من الحرب، في الفترة من 24 فبراير (شباط) إلى 24 أغسطس (آب) الماضيين. وخلال هذه الفترة، قدر «المركز» أن المستورد الرئيسي للوقود الأحفوري الروسي كان الاتحاد الأوروبي (مقابل 85.1 مليار يورو) تليه الصين وتركيا. ومع ذلك، يعتقد «مركز الأبحاث» أن الحظر الأوروبي على الفحم - الذي صار نافذاً في 10 أغسطس - آتي ثماره؛ إذ انخفضت الصادرات الروسية منذ ذلك الحين إلى أدنى مستوى لها منذ غزو أوكرانيا. وكتب معدو التقرير: «فشلت روسيا في العثور على مشترين آخرين». من ناحية أخرى، يرى «المركز» أن هناك حاجة إلى اعتماد لوائح «أقوى» لمنع النفط الروسي من دخول الأسواق التي يُفترض أن يكون محظوراً فيها. ويوضح أنه «من السهل جداً الالتفاف على العقوبات الغربية اليوم». ويعرب المؤلفون عن اعتقادهم أن «الاتحاد الأوروبي يجب أن يحظر استخدام السفن والموانئ الأوروبية لنقل النفط الروسي إلى دول ثالثة». وبرأيهم؛ فإن المملكة المتحدة مدعوة إلى حظر مشاركة قطاع التأمين فيها في مثل هذا النقل الدولي.

من جانبها، قررت دول «مجموعة السبع»، الجمعة، أن يتم على نحو «عاجل» وضع سقف لأسعار النفط الروسي، ولكن مثل هذه الآلية المعقدة يصعب تنفيذها وإن كانت تهدف إلى توجيه ضربة جديدة للمكاسب المفاجئة التي تجنيها موسكو من الطاقة.

 

روسيا تتهم أوكرانيا بإطلاق 20 قذيفة قرب محطة زابوريجيا النووية

موسكو/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا أطلقت 20 قذيفة مدفعية على بلدة إنرهودار والمنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت، في بيانها العسكري اليومي، أن ثلاث قذائف سقطت على أراضي المحطة النووية، وانفجرت إحداها قرب وحدة الكهرباء رقم 2. وأشارت إلى أن مستويات الإشعاع عند المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، لا تزال طبيعية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قدمت اليوم (الثلاثاء) تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لاحتلال القوات الروسية، التي فُصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، مساء أمس (الاثنين)، وتثير الخشية من مخاطر إشعاعية منذ أشهر. وكتبت الوكالة في تغريدة مساء أمس (الاثنين)، أن مديرها العام «رافاييل غروسي سينشر اليوم (الثلاثاء) تقريراً حول الوضع على صعيد السلامة والأمن والضمانات في أوكرانيا، بما في ذلك خصوصاً خلاصات بعثته إلى زابوريجيا، وسيُقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المهمة التي أُجريت في المحطة».وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس (الاثنين)، عن هذا التقرير، «آمل أن يكون موضوعياً». واعتبر زيلينسكي أن «مرة جديدة - وهذه المرة الثانية - تصبح محطة الطاقة النووية في زابوريجيا على شفا كارثة إشعاعية، بسبب الاستفزازات الروسية»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. يأتي نشر التقرير غداة فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في المحطة الواقعة في جنوب البلاد. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إن هذا الخط الموصول بمحطة طاقة حرارية مجاورة «تم فصله عمداً من أجل إخماد حريق»، مشيرة إلى أنه «لم يتضرر»، ويجب إعادة توصيله في أسرع وقت ممكن. وتعرضت المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، للقصف مرات عديدة، ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية. ومنذ أسابيع، يتقاذف الروس والأوكرانيون الاتهامات بالوقوف خلف هذه الضربات.

 

روسيا تعلق تنظيم استفتاء حول ضم جنوب أوكرانيا ورئيس الشيشان يعلن عن «هجوم واسع النطاق» في دونيتسك

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»»/06 أيلول/2022

أعلنت إدارة الاحتلال الروسي لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، يوم الاثنين، تعليق التحضيرات لتنظيم استفتاء حول ضم روسيا لهذه الأراضي التي تتعرض لهجوم أوكراني مضاد واسع النطاق. وقال كيريل ستريموسوف، كبير مسؤولي إدارة الاحتلال الروسية في خيرسون للتلفزيون الروسي العام «روسيا 1»: «كنا مستعدين للتصويت، وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جداً، لكن نظراً إلى المستجدات سنتوقف قليلاً في الوقت الراهن». وأضاف أن «ذلك يُفسّر بطريقة عملية، الأمر يتطلب عدم المضي قدماً بسرعة كبيرة وإنجاز المهام الرئيسية، وهي تأمين الغذاء للسكان وضمان سلامة الاحتلال». ومنذ أسابيع، تؤكد سلطات الاحتلال الروسي في خيرسون وزابوريجيا أنها تحضّر لاستفتاءات حول ضمّ المنطقتين إلى روسيا، اعتباراً من خريف هذا العام، وهو يشبه ما حصل عام 2014 عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. لكن خيرسون ومنطقتها تتعرضان لهجوم مضاد تشنّه القوات الأوكرانية التي تقول إنها استعادت بلدات عدة، وكبّدت الروس خسائر وأحدثت اضطرابات في خطوط الإمداد الروسية من خلال جعل الجسور الرئيسية في المنطقة غير سالكة. من جانبهم، أعلن الأوكرانيون أنهم دمروا مستودع ذخائر وجسراً عائماً، واستعادوا عدة بلدات في سياق هجومهم المضاد في جنوب أوكرانيا. وأفادت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على «فيسبوك» أنه «تم تدمير مستودع ذخائر للعدو قرب تومينا بالكا» البلدة الواقعة إلى غرب خيرسون، وجسر عائم قرب قرية لفوفي، ومركز تفتيش للجيش الروسي، جنوب شرقي خيرسون. كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعادة «بلدتين في الجنوب» وبلدة ثالثة في الشرق، لم يذكر أسماءها، فيما أكد مساعد رئيس الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشنكو أن العلم الأوكراني رفع في قرية فيسوكوبيليا، شرق منطقة خيرسون التي يسيطر عليها الروس بصورة شبه كاملة. واحتلت القوات الروسية هذه البلدة في منتصف مارس (آذار) وباتت قريبة من خط الجبهة منذ نهاية يونيو (حزيران) حين اقترب منها الجيش الأوكراني، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ورأى «معهد دراسة الحرب»، في تقرير أصدره الأحد، أن «الهجوم المضاد الأوكراني أحرز تقدماً يمكن التثبت منه في الجنوب والشرق». وتابع المركز أن «القوات الأوكرانية تتقدم على طول عدة محاور في غرب منطقة خيرسون، وأرست السيطرة على مساحة من الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك».

وذكرت القيادة الجنوبية الأوكرانية أن قوات كييف تسعى بشكل أولي لإحداث بلبلة في «نظام إدارة القوات والنظام اللوجستي» للجيش الروسي بواسطة ضربات جوية وقصف مدفعي. وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف انسحبت شمالاً، وركزت هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأكد زيلينسكي تحقيق تقدم في الهجوم المضاد الذي بدأ الأسبوع الماضي، مشيداً بقواته لاستعادتها قريتين في جنوب أوكرانيا، وثالثة في شرقها إلى جانب مزيد من الأراضي في الشرق أيضاً. ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق، ولم يأتِ أيضاً على ذكر موعد الاستيلاء عليها، مكتفياً بالقول إنه تلقى «تقارير جيدة» من قادته العسكريين ورئيس المخابرات. وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق، والاستيلاء على أراضٍ مرتفعة في منطقة شرقية أيضاً في اتجاه ليسيتشانسك - سيفرسك، وتحرير قريتين في الجنوب.

وكتبت تيموشنكو، في منشور على «فيسبوك» فوق صورة لـ3 جنود على أسطح منازل، وأحدهم يثبت علماً أوكرانيا فوق أحدها: «فيسوكوبيلا. إقليم خيرسون. أوكرانيا. اليوم». ويقع إقليم خيرسون إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي غزتها موسكو في فبراير (شباط) 2014 وضمتها إليها في الشهر اللاحق. وكانت القوات الروسية قد استولت على الإقليم في مرحلة مبكرة من الصراع الحالي. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوغانسك قد أعلنوا استيلاءهم على مدينة ليسيتشانسك في أوائل يوليو (تموز) الماضي، في إطار معركة للسيطرة على منطقة دونباس، وهي مركز لتعدين الفحم، شرق أوكرانيا، تضم أيضاً مدينة سيفرسك. من جهة أخرى، على صعيد آخر، أعلن رئيس الشيشان رمضان قديروف الذي تقوم قوات خاصة تابعة له بدور أساسي في معارك دونباس ومناطق الشرق والجنوب الأوكراني أن وحدات من قوات «أحمد» الخاصة «عادت بعد فترة توقف تكتيكية لخوض معارك شرسة إلى جانب قوات الحلفاء في دونيتسك ولوغانسك». وكتب الاثنين على قناته في «تليغرام» أن «وحدة القوات الخاصة (أحمد) شنّت بالاشتراك مع الفيلق الثاني للميليشيات الشعبية في لوغانسك هجوماً واسع النطاق في عدة مناطق من جمهورية دونيتسك الشعبية». وأضاف أن «الهجوم واسع النطاق انطلق في عدة مناطق بوقت متزامن (...) ومقاتلونا يتحركون بنشاط في اتجاه ياكوفليفكا وسوليدار وسيفرسك». وأشار الرئيس الشيشاني إلى أن التوقف المؤقت، الذي حدث مؤخراً، جاء لأغراض تكتيكية، وقد كان مبرراً تماماً. وزاد: «لن نقدم كل التفاصيل، لكن بفضل الخطة التي تم وضعها، كشف العدو عن جميع مواقعه». وأضاف: «هذا ما كنا نحتاجه، جنباً إلى جنب مع قوات الحلفاء، تقوم قوات (أحمد) الخاصة الآن بعمليات هجومية نشطة وتضرب العدو بلا رحمة».

 

الجامعة العربية تحسم الجدل حول «قمة الجزائر» وأبو الغيط أكد انعقادها في موعدها

القاهرة/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

حسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الجدل الدائر بشأن انعقاد الدورة الـ32 لمجلس الجامعة العربية، على مستوى القمة، في موعدها، مؤكداً أنه «تم الاتفاق بشكل نهائي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، على عقد القمة بالجزائر، في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل»، مشدداً على أنه «لا صحة للحديث عن احتمالات تأجيلها أو نقلها». لافتاً إلى «أهمية انعقاد القمة، خصوصاً أنها تأتي بعد غياب 3 سنوات». وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي، اليوم (الثلاثاء)، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن «هناك موضوعاً كان يحلق في الأفق طوال الوقت، وهو مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها، ولكن الجانب السوري نقلاً عن الإعلام الجزائري، قال إن دمشق تستبعد نفسها من شغل المقعد في هذه الدورة». مشدداً على «ضرورة نجاح القمة، لا سيما في ضوء وجود الكثير من المشكلات العربية. فسوريا ليست فيها ملامح حل. والعراق أجرى انتخابات ولم تؤدِّ إلى تشكيل حكومة. وهناك مشكلة ليبيا. حيث كان هناك اقتتال داخل طرابلس». تأتي تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب جدل على مدار الأسابيع الماضية، بشأن وجود «عقبات» تعترض طريق القمة، وعلى رأسها سوريا، والتي تمت «تنحيتها» مؤخراً، في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، قال فيها إن «دمشق لا تفضل إدراج مسألة عودتها إلى الجامعة، ضمن النقاشات التي تسبق عقد القمة المقبلة». وفي ضوء الإشارات «الإيجابية»، سلم لعمامرة، اليوم، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، «تضمنت دعوته للمشاركة بالقمة العربية المقبلة»، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وكان أبو الغيط قد أكد، في كلمته أمام مجلس وزراء الخارجية العرب، «ضرورة احتواء أي خلاف وكل مشكلة من أجل الاحتفاظ بوحدة الصف، تطلعاً للقمة المقبلة المقررة بالجزائر».

وشدد أبو الغيط على أن «الحل السياسي هو الخيار الوحيد الممكن، في جميع الأزمات العربية المشتعلة لتحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة الهائلة للشعوب ووقف نزيف الدم والخسائر الذي تكبدتها الدول عبر السنوات الماضية». وحذر أبو الغيط من تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، بوصفه «جريمة في حق المستقبل»، وقال إن «الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 67، يظل المفتاح الأهم لاستقرار هذه المنطقة على المدى الطويل». وقال أبو الغيط إن «الجامعة تنظر إلى التطورات العالمية من زاوية رئيسية ألا وهي المصالح العربية، وكيفية صيانتها وتعزيزها والدفاع عنها». لافتاً إلى أن «الجامعة تتبنى دراسة شاملة حول موضوع الأمن الغذائي، الذي سيكون أولوية عربية بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل». وأضاف أن «العالم يعيش حالة خطيرة من تلاحق الأزمات وتداخلها وتسارع وتيرتها. وكل دولة تجد نفسها في خضم هذه الأزمات مضطرة للتعامل مع تبعاتها والتجاوب مع مجرياتها... والعالم العربي ليس بمنأى عنها». مشيراً إلى «تأثيرات الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد – 19، وما خلفته من تباطؤ اقتصادي واضطراب في الأسواق، وسلاسل التوريد». وبدأت أعمال الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بكلمة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، بصفته رئيساً للدورة السابقة، قال فيها إن «التطورات الدولية فرضت تحديات كبرى لا تتعلق فقط بأزمة الطاقة والغذاء بل بعملية الاستقطاب الجارية في سياق إعادة رسم المشهد الجيوسياسي في العالم، ما يتطلب منّا رفع مستوى التنسيق لأقصى درجة بما يحفظ مصالح دولنا وشعوبنا». وقبيل الاجتماع العام، التقت اللجان الوزارية المعنية بالتدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، لبحث سبل التصدي لها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة ينتخبون رئيسًا

بول ناصيف عكاري/الكلمة اونلاين/06 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111749/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

نحن على أبواب الانتخابات الرئاسيّة التي من المفترض أن تنتج رئيسًا مارونيًّا يترأس البلاد بأمانة واستقامة، ويسهر على تحقيق الأمن والعدالة والأمان، ويصون سيادة واستقلال الوطن من كلّ اعتداء، أكان داخليًّا أو خارجيًّا. بعد أن هَزَمَ الموارنة أنفسهم عام 1989، اعتادت "المنظومة المارونيّة"، المعيّنة من الاحتلال وفاقدة الحريّة، باستزلامها وحقدها وهوسها بالسلطة المطلقة، وخلافًا  لبقيّة المكونات، أن لا يكون لها يد أو قرار في انتقاء الرئيس المارونيّ ليمثّل اللبنايّين خير تمثيل. عليه، أصبحت صناعة الرئيس تخضع  لمواصفات الممانعة في أن يكون خانعًا للثلاثيّة الخشبيّة، خائنًا لأمّته ولوطنه، مستزلمًا لإرادة الوالي الساميّ بواسطة عميله المحلّي، مفسدًا فاسدًا، فاشلاً، مسخّرًا الدّستور والقوانين لإنجاح المشروع الفارسيّ في لبنان، فاقدًا للكرامة الوطنيّة، وشيطانًا أخرس...

الموارنة مصابون بمرض عضال اسمه #متلازمة_الموارنة، وقد أصابها زرادشت في مقولته أنّ "كلّهم يريدون اعتلاء العرش. إنّها حماقتهم وكأنّ السعادة على العرش! غالبًا ما يكون الوحل على العرش...وغالبًا ما يكون العرش على الوحل أيضًا." أمّا المهزومون وجلّهم من غلاة الموارنة "الأقوياء"، فإذ أقسموا مع بعض المطارنة والرهبان، معاهدين إله هذه الأرض (الصهيوني و/أو الملّاوي) على تدمير الإرث الماروني ولبنان الكيان. جنوحهم إلى السلطة المطلقة وعنادهم، أفسدهم وقسّمهم فرقاً أعداء لا يمكنهم الاتفاق على أمر، وبالأخصّ على رئاسة الجمهوريّة. ابتعدوا عن القيم وعاثوا فساداً في العائلة والمجتمع.

بالنسبة إلى سعيد عقل، مواصفات الرئيس تختزل بثلاثيّة ذهبيّة: "قدّيس وعالم وشجاع". بالنسبة لنا، هذه المعادلة تترجم في أن يكون مارونيّ أصيل، ابن رعيّة مترعرعاً على المحـبّة والصّلاة، شاربًا "روحيّة قنّوبيّن" التي هي فعل صلاة وصوم وصبر وصلابة وصمود، ونفحتها حريّة وكرامة إنسان وإخاء وتعاضد. إن يكون رياديًّا، ذا رؤية ثاقبة ومهمّة واضحة، واسع العلم والمعرفة في استنباط وتخطيط الاستراتيجيات السياسية والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولديه القدرة والإرادة على تنفيذها ومراقبة حسن سيرها. يجب أن يكون أيضًا متبحرًّا في تاريخ طائفته وقيمها ومدركًا أوضاع الإقليم. كما، أن يكون شجاعًا، لا متهورًا ولا جبانًا، في طرح الأمور واتخاذ القرارات الوطنيّة الصائبة، ومقدامًا في استنباط الحلول الوطنيّة والعلميّة من أجل تحقيق رفاهية المواطن واستدامة الوطن. الأهمّ أن يكون حرًّا...

هذا الرئيس، إن أتى، يجب أن يحمل "القضيّة اللبنانيّة"، التي هي المرادفة ل "القضيّة المارونيّة" من منطلق المقولة "الموارنة ولبنان توأم"، في وجدانه وأخلاقه وأفعاله وسلوكيّاته وقراراته. هذه القضيّة تتمحور حول الثلاثيّة الماسيّة: "المحبّة والحرّية والانفتاح". المحبة هي فعل إنسانيّ، تحفّز اللبنانيّين، على الرغم من مجتمعهم المركّب، وتحالفاتهم المعقّدة، وكراهيتهم المتبادلة لبعضهم البعض، أن يسعوا إلى العيش بوئام ومحبّة تحت سقف أقدم أوطان المعمورة. أمّا الحريّة، فهي إنسانية بحتة، حيث يعيش الإنسان كرامته الإنسانيّة بعيدًا عن سلوكيّات الجهل المقدّس وأفعال المحارم والمعاصي، والانسحاق في التديّن الإجراميّ، وخيانة الوطن. ما الانفتاح، معطوفًا على التسامح الإنسانيّ غير الدينيّ، إلّا الذي يمكّن الإنسان اللبنانيّ من التواصل الأنثروبولوجيّ مع الآخر بمحبّة وحرّية ووعي، ويسمح بالتفاعل الثقافيّ والحضاري مع كافة شعوب العالم المتحضّر من أجل استنباط الفكر الحرّ والنيّر، والتفاعل الخيّر، ولوضع حدّ للانغلاق الحضاريّ، والجمود الفكري الذي فُرض على اللبنانيّين. هذه هي الرسالة التي طالب البابا القدّيس أن يحافظ عليها اللبنانيّون عمومًا، والموارنة خصوصًا، ويصونونها خير صيانة. وما نجح موارنة لبنان ومسيحيّوه بتحقيقه، في لبنان، مع المسلمين، يكاد لا يوجد في أيّ بلد من بلدان العالم.

"القضيّة اللبنانيّة" هذه، يحملها، على مر تاريخهم، الموارنة الأمناء، بصلابة، بعناد، وبانفتاح. بسببها، كانوا عرضة للقتل والتهجير والتنكيل، وما يزالون. الكلّ يريد القضاء عليهم، لأنّ مشروعهم الإنساني اللبنانيّ نقيض التخلّف والاستبداد والظلم والكراهية والتوحش والجهل المستشري في هذه البقعة من الأرض. ولكن مصيبة الموارنة ونتائجها، أنّهم يقعون دومًا في حالة من عدم الاتّزان عندما يسعون إلى السلطة ليحوّلوها إلى التسلّط المجبول بالحقد والكراهيّة. ووصفها ببساطة، الأب ميشال حايك بأنّها: "تستفحل أزمة الموارنة دومًا إحباطًا وهزائم... ينهزمون، ولكنّهم لا ينكسرون." ويضيف: "المارونيّة هي قضيّة كبيرة، حملها رجال صغار...فأسقطوها وأسقطتهم."

بما أنّ الوضع الماروني أصبح خارج الزمان والمكان، وبات يتطلب معالجة جذريّة بناءً على القيم والأخلاق المارونيّة الموروثة، ومن أجل مستقبل زاهر للموارنة وللبنان، يجب عليهم، وقبل كلّ شيء أن يتصالحوا مع الحقيقة والحقّ، وبالتالي مع أنفسهم. "فلأضحّ أنا وليعش لبنان"... شعار أطلقه يوسف بيك كرم، يصلح أن يكون شعار هذه المرحلة في انتخاب رئيس الجمهوريّة، الذي من المفترض أن يكون صناعة مارونيّة ولبنانيّة بالإنتخاب لا بالتعيين، ومن أجل كلّ لبنان. بناءً على ما تقدم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنّ الموارنة لن ينتظموا، نقترح الحلّ التالي:

بمبادرة من بكركي وبرعايتها، تؤلف هيئة استشارية خلال شهر آب، تعرف ب "الهيئة الانتخابيّة المارونيّة" وتكون مؤلفة من موارنة  ذوي السيرة الحسنة والأيادي البيضاء والخبرة الوافرة. أعضاؤها ينتقون وفقًا لآليّة شفّافة وصارمة يضعها مجلس المطارنة. تتمثّل جميع القطاعات الإنتاجيّة والعلميّة والتربويّة والثقافيّة والفكريّة بنسب عادلة. إضافةً إلى المجتمع المدنيّ، يتمثّل الانتشار بحسب الأبرشيات. مهمّة هذه الهيئة تنحصر في المساعدة في إيصال الرئيس المنشود، على أن لا يكون عسكريًّا أو أمنيًّا أو رجلا دين، وفقًا لآليّة انتخابات تمهيديّة فعّالة وشفّافة يضعها الخبراء والقيّمون. الهدف الأوحد هو إيصال مرشحين اثنين إلى مجلس النوّاب لينتخب اللبنانيّون الرئيس العتيد. يستمر اجتماعهم إلى حين التوصل إلى قرار يتّخذونه بالتفاهم، وفي أسوأ الأحوال بالإجماع الأكثري بما يفوق ثمانين بالمائة من الأصوات. تكون مدّة هذه العمليّة شهرين غير قابلة للتجديد لتنتهي في آخر تشرين الأوّل. أمّا آليّة الترشّح  فتكون على الشكل التّالي:

1. ينسحب "الأقوياء" الأربع، بكلّ محبّة وتجرّد، من حلبة السباق، ويرشّح كلّ واحد منهم مرشّحًا واحدًا وفق المواصفات الواردة أعلاه

2. يقدّم النوّاب المستقلّين المسيحيّين مرشّحًا واحدًا

3. يذكي مجلس المطارنة الموارنة مرشّحين اثنين

4. تقدّم الرهبنات المارونيّة الثلاثة مرشّحًا واحدًا عن كلّ رهبنة

5. تتقدّم المجموعات "الثوريّة" أمثال "لبنان الندوة" و"منتدى الأرز" و" نحو الحرّية"... بمرشّحين اثنين

6. يقدّم الانتشار ثلاثة مرشّحين ينتمون إلى الأبرشيات المارونيّة في الانتشار

7. يرشّح المتقاعدون من القضاة والمحامين والمهندسين والأطبّاء والإعلاميّين والصناعيّين والمزارعين والسياحيّين ورجال الأعمال، من خلال النقباء السابقين، مرشّحين اثنين

8. يرشّح المفكّرون والكتّاب والمبدعون والبيئيّون والأستاذة الجامعيّين مرشّحين اثنين

9. يتقدم المرشّحون ببرامجهم الرئاسيّة إلى الهيئة الانتخابيّة حيث يتمّ دراستها وإبداء الرأي وفق الآلية أعلاه

10. تتم عمليّة التصفيات بكلّ حرفيّة وشفافيّة وسلاسة وروح رياضيّة

واخبزوا بأفراح الجمهوريّة...

 

في صبيحة اليوم ال1056 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/06 أيلول/2022

لا شيء إسمه "فراغ رئاسي" بل هناك شغور في حال خلو سدة الرئاسة الأولى، هذا ما أعلنه نجيب ميقاتي إثر لقائه وليد جنبلاط، حيث تم الكشف عن تنسيق ثلاثي حكومي – رئاسي يجمع مواقف بري وميقاتي وجنبلاط. وكان لافتاً ما أضافه ميقاتي حول الشغور من أن "الدستور واضح في هذا الموضوع لجهة إنتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة، ولم يحدد الدستور ما إذا كانت حكومة تصريف أعمال أم لا".

لا جديد في كل ما قيل، لكن الأمر يكتسب أهمية أكبر، كونه صدر عن المرجع الحكومي الذي بدا حاسماً لجهة تعذر إنتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين الأول خلال فترة الإستحقاق الدستوري.  وتزامنا فإن الغموض سيد الموقف والشكوك كبيرة لجهة تحديد موعد دعوة المجلس النيابي لإنتخاب رئيس جديد للبلاد، وكل ما قيل ورد على لسان مساعد بري علي حسن خليل الذي قال أن بري سيجري مشاورات مع الكتل كي تخدم دعوة البرلمان الإستحقاق الرئاسي! هذا الإجتهاد في غير موقعه، وعلى رئيس المجلس دعوة النواب لتحمل المسؤولية حتى ولو كانت هناك شكوك في إمكانية تأمين النصاب من الدعوة الأولى!

في الوقت عينه يستمر الإنهيار في سعر صرف الليرة ويمضي مصرف لبنان في نهج رفع الدعم عن البنزين وتحلق أسعار المحروقات والنقل وتكلفة نقل السلع وتسجل الأسعار الأرقام القياسية مع تجاوز سعر صرف الدولار ال35 ألف ليرة، وتتكثف المعطيات عن خطوات في السوق الموازية ستدفع سريعاً سعر الصرف إلى 40 ألف ليرة، وكان بنك "جي بي مورغان" قد توقع سعر 47 ألف ليرة للدولار قبل نهاية العام الحالي..كل هذا الإنهيار لم يحرك جفن مسؤول ولم تبادر أي جهة لإقتراحات من شأنها كبح الصعود الصاروخي للأسعار، فالكل منهمك بحجم حصته في السلطة. العوني همه وراثة الرئاسة والأمر بعيد المنال، وحزب الله يريد المضي بوراثة الجمهورية وإن تعذر ذلك فأهلاً بالشغور وبري يمني النفس بمرحلة من الحكم المجلسي فيما كل هم ميقاتي تمديد إقامته في السراي!

وللبقاء في السراي أكثر من هدف فلربما تمكنه هذه الحصانة من مواجة التحقيقات العاتية في اوروبا، خصوصاً في ليختنشتاين، التي كشفت مراسلاتها للقضاء اللبناني أنها طلبت معلومات بشأن تحويلات مالية بعشرات ومئات ملاين الدولارات، جرت بين شركات يملكها سلامة وأخرى تعود لطه ميقاتي شقيق رئيس الحكومة وشريكه! وتكشف أيضاً أن ميقاتي تملك زمن الهندسات المالية عام 2016 حصة من 4 ملاين سهم في بنك عودة بقيمة 25,82 مليون دولار!

وبعد، مبدئيا الموفد الأميركي هوكشتاين يوم الجمعة في بيروت ويجري مباحثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي. لا يحمل مشروعاً كاملاً بل جملة نقاط ما زالت بحاجة للدرس والتمحيص، والأكيد أن مهلة حزب الله وتهديده بالتصعيد جنوباً معلقة بقرار من طهران التي تضغط لإقرار الإتفاق النووي المتعسر  حتى الآن، والأرجح ستكون هناك جولات جديدة إذ تسعى تل أبيب إلى إرجاء الإتفاق إلى ما بعد الإنتخابات العامة، وتسعى أيضاً إلى عدم التأثير على قرار ضخ الغاز من "كاريش" تحت عنوان تلبية جزء من العجز الناجم عن وقف روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا! وهكذا يحصد لبنان ثمن التخلي للعدو عن الخط 29 وعن السيادة وعن الثروة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

بين البراغماتي وتاجر السياسة عندنا

د.مصطفى علوش/الجمهورية/06 أيلول/2022

يا واد يا يويو يا مبرراتي يا جبنة حادقة على فول حراتي آستك لسانك، فارد ولامم، حسب الأبيح يا مهلباتي في كل جلسة تلبس قضية وتخيّل عليها قوي يا مشخصاتي حسب الوظيفة وانت وشطارتك، تظهر حلاوتك تظهر مرارتك، لو خفضوك، ترتفع حرارتك لو صعدوك حالا تنقلب جيلاتي وبالمناسبة، وانت اللي أدرى، كان لك تحفظ على المبادرة ليه النهاردة، بترش بدرة، يا ابن الأبالسة يا ملطفاتي يا واد يا يويو يا مبرراتي (احمد فؤاد نجم)

كلمة براغماتية مشتقة من اليونانية، وتعني «قضية» أو «فعل» أو «ممارسة». هي تشير إلى أن معيار تقييم الأفكار هو في النتائج العملية ومدى إفادتها. يعني أن التفاضل بين الأفكار والسياسات هو قابلية تطبيقها العملي، ومدى تحقيقها للغاية المرجوة. هذه الفلسفة لا تولي المبادئ والعقيدة أي اهتمام. تُعرّف البراغماتية في السياسة بسعي السلطات العملي لتحقيق نتائج وأهداف مُحددة، وتقوم بتسويغ السياسات التي اتبعتها بناءً على النتائج العملية الناجحة. غالبًا ما تتم الدعوة إلى البراغماتية تحت بنود حماية الشعب وتوحيده، لكنها في الواقع تعزز القيم الفردانية للأفراد، وتغيّب الأخلاق عن السياسة. نشأت فكرة البراغماتية في بريطانيا عام 1878، لكنها تطورت في أميركا في أواخر القرن التاسع عشر حيث قام الفلاسفة شارل بيرس وجون ديوي وويليام جيمس بتطويرها في بداية القرن العشرين، وغالبًا ما تُوصف السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية بالبراغماتية. تسعى البراغماتية لتلبية ما يحتاجه البشر باعتبارها ضرورة ملحّة أكثر أهمية من معرفة المفاهيم. هي تؤكد المنفعة وتُعارض المبادئ والقيم، وتهتم بقوة الإنسان جنبًا إلى جنب مع تعزيز الديموقراطية، وتهتم بالعلم الذي أساسه التجربة، كما أنها تنادي بالتعددية وترفض القيم والعادات الاجتماعية.

ولتبيان ما هو عكس البراغماتي، يستخدم الغرب كلمة أيديولوجي تعبيرًا عمّن لديه منظومة قيم ومبادئ تخص الوطنية والقومية والدين، على عكس البراغماتي الذي لا يملك أي أيديولوجيا أو قيم ثابتة، وتنبع تصرفاته وسلوكياته بناءً على مصالحه الشخصية. تأثرت السياسة الأميركية بالبراغماتية كمنهج، لأنها في الأساس من أهم المكونات التي تشكل المجتمع والنظام الأميركي القائم على النفعية والمصالح، ودأبت الولايات المتحدة الأميركية على اتباع البراغماتية في السياسة الخارجية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قامت بتبني كثير من مشاريع الهيمنة بطابع حسب النموذج الإمبراطوري الأميركي الحديث.

لكن هناك تعبيرا سياسيا آخر، حاول علماء الفكر السياسي تفريقه عن البراغماتية، وهو المركنتيلية السياسية أو التجارية السياسية. ظهر الفكر المركنتيلي في القرن السادس عشر، وهو مبني على أن الفارق ما بين البيع والشراء هو ما يشكل الثروة. لكن فلسفة «أدم سميث» عام 1776 في كتاب «ثروة الأمم» رفضت كثيرا من هذه الأفكار التجارية القديمة. أظهر سميث أنه لا ينبغي الخلط بين المال والثروة، فإن «ثروة أي بلد لا تتكون من ذهبها وفضتها فقط، بل في أراضيها ومنازلها وسلعها الاستهلاكية على اختلاف أنواعها».

اعتبر سميث أن المركنتيلية هي مجموعة من الأفكار القديمة الخاطئة حول السياسية الاقتصادية. فالمركنتيلية تؤمن أن هناك مقدارًا محدودًا من الثروة في العالم، يتنافس من أجله جميع الدول بعضها ضد بعض. فترى المركنتيلية أن الصادرات تجعل الاقتصاد أكثر ثراءً، لأنها تجلب الأموال إلى الداخل، فيما أن الواردات تثري الدول الأخرى المنافسة. تعتمد هذه الدول على زيادة التعريفات الجمركية والرافعة التجارية والقوة العسكرية لتعظيم ميزانها التجاري، لأنها تريد ضمان بقاء هذا الميزان إيجابًا بشكل مستدام لها.

ما هو سائد اليوم في التعابير السياسية هو أن نعت السياسي بالمركنتيلي يعد هجاءً صريحًا له، أما وصف البراغماتي، ومع أنه يعني فقدان التمسك بالأخلاقيات والضوابط الإنسانية لفعل السياسي أو قوله، لكن الأتباع يضعون الصفة في موضع التمجيد والدفاع عن الزعيم، ومن الطبيعي أن يعاكس الخصوم هذا الموقف ليصفوا السياسي البراغماتي بأنه مركنتيلي!

وعلى رغم من بعض التفاصيل، لم أتمكن من إيجاد فروقات واضحة بين البراغماتية والمركنتيلية في السياسة في لبنان. فالجميع، كما التاجر، أو المركنتيلي، يَزن مساره السياسي بميزان الربح والخسارة للذات أولاً، أي الزعامة والسلطة والمال، ومن ثم، كما يفعل البراغماتيون، يغلفون القرارات النابعة من المصلحة الذاتية بالمصلحة العامة. وهنا، تتداخل المصلحة الوطنية مع الطائفية مع المذهبية مع المناطقية... ولكن، كلها في معظم الأحيان، تصبّ في جيب تاجر سياسة، ينصّبه الناس كزعيم براغماتي، يبحث عن تأمين مصلحة جماعته، متجاوزًا الأخلاق والمبادئ والدساتير والقانون.

المصيبة الكبرى في واقعنا اللبناني هي أن الجمهور، الذي لا ينفك عن انتقاد تجار السياسة، ويصفهم بالفاسدين والمفسدين، ويدّعي التمسك بالأخلاق والقانون ونظافة الكف، يعود ليدافع عن زعيمه المركنتيلي البراغماتي، إما بالتكتل لحمايته من المحاسبة، أو بالتهديد بحرب أهلية في حال تم استهدافه، أو بإعادة انتخابه بشكل ديموقراطي حر، على رغم من تراكم الاتهامات بحقه. ولمن يسأل عن هذا الأمر، فما عليه إلا مراجعة كيف يتم تجاوز الدستور الذي يضع السلاح فقط تحت راية الدولة، يتجاهل القرار 1559، بحجة أنه يهدد السلم الأهلي. ويتجاهل مسألة القبض على القتلة المعروفين بقضية رفيق الحريري، بحجة أنه يضر السلم الأهلي. ويعطّل القضاء والتحقيق في قضية المرفأ، بالحجج ذاتها. ويعطل تداول السلطات ويقفل مجلس النواب ويمنع تأليف حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية، حتى ولو تحول البلد رماداً. وعلى رغم من ذلك، فلدى كل هؤلاء التجار جمهور عريض يضع حياة أبنائه فداءً لرجل «السيد»، وبلقب «السيد»، فأنا لا أحدد شخصًا في ذاته، بل في حالة جنون جماعي يظن التابع فيها أنه قنٌ من الأقنان في عهد الإقطاعية، يظن نفسه عبدًا عند سيد يملك ناصية روحه وروح عائلته...

هذه الحلقة المفرغة، هي التي أبّدَت منطق الفساد بمختلف أنواعه، ليس فقط في تعامل السياسيين مع الدولة ومع المصلحة العامة، بل في طريقة تعامل المواطن مع الدولة ومع الآخرين. وذلك، على رغم من «النق» المستدام حول الفساد والفشل المزمن في إدارة الدولة، ورغم اليأس من إمكانية نجاح الزعيم في إحداث أي فارق إيجابي، لأن الاعتماد على ما يمكن التسبّب به من فارق سلبي، أي التعطيل بمختلف الطرق، بالقانون أو ضده، بالدستور أو عكسه، بالسياسة أو بالعنف. صحيح ان بعض اللبنانيين تمكنوا، في لحظة غضب، من التخلي عن التقليد بإعادة انتخاب النحس الذي يعرفونه بدل السعد الذي لا يعرفونه، لكن ذلك تجاوز بالكاد العشرة في المئة من الأصوات، وأنا متأكد، حسب التجربة، بأن المنتخبين الجدد، سيواجهون بالوقائع نفسها التي واجهت من سبقهم، ممّن هم غير براغماتين وغير مركنتيليين في الأساس. فإما أن يتوبوا عن خوض غمار السياسة بوجهها التمثيلي، أو يتوبوا عن محاولة التغيير، فينضموا إلى لائحة التجار المركنتيليين، تحت لواء البراغماتية السياسية.

 

شراء لبنان «ببلاش»!

طوني عيسى/الجمهورية/06 أيلول/2022

إذا تمّ الاتفاق على ترسيم الحدود وتقاسم الموارد النفطية بين لبنان وإسرائيل، فسيكون ممكناً بدء الكلام على تفاؤل بخروج لبنان من الانهيار لسببين: الأول هو بدء استثمار الغاز، والحصول على القروض والمساعدات بكفالة هذا الغاز، ولو تمّ استخراجه بعد عام أو اثنين أو أكثر. والثاني والأهم، هو أنّ الاتفاق في الناقورة يعني أنّ الحظر السياسي على الدولة اللبنانية قد انتهى، وأنّ هناك قراراً خارجياً بالسماح للبنان بالنهوض من الانهيار. ففي عدد من الأوساط، يسود اقتناع بأنّ الأزمة التي انفجرت في لبنان قبل 3 سنوات قد تمَّ التحضير لها قبل سنوات وعقود، بهدف دفعه إلى حالٍ من الضعف والتلاشي، يضطر بعدها إلى الخضوع لخيارات سياسية واقتصادية ستُفرض عليه وعلى الشرق الأوسط ككل. يفسّر هذا الأمر لماذا لم تتخذ السلطة في لبنان (أو لم يُسمَح لها) أياً من القرارات الكثيرة التي كانت متاحة قبل 3 سنوات على الأقل، ومنها: منع خروج الأرصدة بمليارات الدولارات، وقف التهريب المدعوم من مصرف لبنان سواء كان مكشوفاً أو مقنَّعاً، إقرار قانون عادل وشفاف لـ«الكابيتال كونترول»، وقف النزف في احتياط العملات الصعبة من المصرف المركزي عن طريق ترشيد الدعم، توحيد أسعار الصرف، تجنّب التمنّع عن سداد «اليوروبوندز» اعتباطياً، وصولاً إلى إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

من 17 تشرين الأول 2019 إلى اليوم، مسار ثلاث سنوات من الانهيار المتروك كي يتمادى. ويُخشى أن يكون المطلوب هو إيصال لبنان إلى نهايات الانهيار، أي القعر، قبل إبرام الاتفاق معه على تقاسم الغاز. والمهلة المتبقية للمفاوضات وإنجاز الانتخابات والاستحقاقات في لبنان وإسرائيل قد تتكفّل بذلك.

فما يدعم المخاوف هو أنّ لبنان سيكون في أسوأ أوضاعه السياسية والدستورية خلال الأشهر القليلة المتبقية من هذه السنة، إذ تلوح بوضوح صورة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والعجز عن إنتاج حكومة فاعلة، ما يعني أيضاً شللاً في العمل التشريعي.

وفي الصورة أيضاً بدأت ملامح الفوضى مؤسساتياً وإدارياً ومالياً ونقدياً: تعطيل في قطاعي الكهرباء والاتصالات، تفلُّت للدولار في السوق السوداء، شلل كامل للإدارات بما فيها التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية، تعطيل للقضاء على الأرجح، مزيدٌ من التأزم في قطاع الطبابة والاستشفاء، وتضخُّم لن يقوى المواطنون على تحمّله. وسط كل ذلك، لا تدور في الأوساط المعنية إلّا فكرة واحدة، هي إنشاء صندوق يضمّ موارد الدولة ومرافقها وممتلكاتها، تكون مهمته تعويض جزء من الخسائر.

والدراسات الأخيرة التي أجراها متخصصون باتت تقدر موجودات الصندوق، إذا جرى تأسيسه اليوم، بنحو 3 مليارات دولار أو 4 مليارات كحدٍ أقصى.

ويعلّق البعض على هذا التقدير بالقول: لم يعد اللجوء إلى هذا الخيار مجدياً كما كان في السابق. والحصول على هذه المليارات القليلة قد يكون ممكناً عبر وسائل أخرى، ومن دون المغامرة ببيع ممتلكات الدولة ورهن مرافقها لسنوات طويلة.

والصحيح أنّ التقديرات السابقة لموجودات هذا الصندوق، عند بداية الأزمة، كانت تتحدث عن 15 مليار دولار أو أكثر. وما تبدّل خلال 3 سنوات هو أنّ موجودات الدولة نفسها قد تراجعت أسعارها كما يحصل عادةً في الأزمات، إذ تهبط قيمة الأسهم والمؤسسات والعقارات والمرافق عندما تتعثّر. ولذلك، كان من الحكمة اتخاذ القرارات الاقتصادية الحاسمة في الموعد المناسب.

وإذا وصل لبنان في الأشهر المقبلة إلى قعر الانهيار تماماً، كما يُخشى في حال تعثُّر الاستحقاقات والتسويات واستشراء الفوضى الإدارية والمالية والنقدية، فإنّ الصندوق الموعود سيصبح هزيلاً جداً. بل إنّ لبنان سيجد نفسه مضطراً إلى توزيع بعض موجوداته مجاناً للتخلص من أكلافها، فيما تصبح أسعار الممتلكات الأخرى، كالعقارات، في الحضيض. على هذا الأساس، يمكن طرح السؤال: هل هناك مَن يجهّز نفسه لشراء موجودات الدولة اللبنانية بـ»البلاش»؟ وما موقف القوى السياسية النافذة من هذه المسألة؟ هل ستستفيد من الفرصة؟

بل: هذه القوى التي يضطلع معظمها بدور الوكيل لقوى خارجية، هل ستستفيد من موجودات الدولة بالأصالة عن نفسها وبالوكالة عن هذه القوى الخارجية؟

وفي هذا الإطار، يتحدث رجال أعمال لبنانيون عن ملامح تهافت مستثمرين عرب وأجانب للمفاوضة وشراء مؤسسات متعثرة في لبنان، وإيجاد مكان لهم في عمليات الاستثمار المتوقع حصولها بعد انتهاء الأزمة. وهذا الأمر يتمّ على حساب كثير من المستثمرين اللبنانيين الذين اختاروا التخلّص من أعمالهم في لبنان بأبخس الأثمان، بداعي اليأس. وفي الموازاة، يُخشى أن يكون مناخ الانهيار اللبناني ورقة ضغط على المفاوض اللبناني في ملف الترسيم والغاز. ولإسرائيل مصلحة في أن يكون لبنان في موقع ضعيف سياسياً واقتصادياً وإدارياً، حتى إشعار آخر.

في عالم البورصات، معروفة منذ القرن التاسع عشر قاعدة: «تشتري على وقع المدافع (بأرخص الأثمان) وتبيع على وقع طبول الاحتفال (بأغلى الأثمان) وتحقق الأرباح الطائلة». ويقال إنّ اللورد ناثان روتشيلد هو الذي أعطى هذه القاعدة صدقيتها. فقد كان الإنكليز يخشون هزيمة جيشهم أمام نابوليون بونابارت في واترلو. لكن اللورد تفرَّد بمعلومات مبكرة عن انتصارهم. وقبل أن يشيع الخبر، سارع إلى شراء كميات هائلة من الأسهم في بورصة لندن بأسعار زهيدة، مستغلاً إحباط الناس. وبعد إعلان الانتصار، باع روتشيلد ما اشتراه وضاعف ثرواته. اليوم، يعيش لبنان وضعية انهيار مقصودة. وثمة قوى داخلية وخارجية تستعدّ لشراء موارده وموجوداته «ببلاش»، وهو يفتقد إلى دولة تحميه. وذات يوم، عاجلاً أو آجلاً، سيخرج اللبنانيون من الأزمة. ولكن، هل سيبقى لهم من البلد ما يكفي للتأسيس مجدداً، أم سيكونون رهائن لأجيال؟

 

«مشهد جديد» للمنطقة عشية عودة هوكشتاين

جورج شاهين/الجمهورية/06 أيلول/2022

مع السيناريو الجديد الذي أوحى بعودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين إلى لبنان والمنطقة نهاية الأسبوع الجاري، برزت معالم ستاتيكو جديد، قد تسمح بالتوصل إلى الاعلان عن خطوة متقدّمة نحو ما انتهت اليه مهمّته. ومردّ ذلك بات رهنًا بقدرة الحكومة الاسرائيلية على حسم موقفها من الطرح اللبناني الثابت ومستلزماته، كما بالنسبة إلى توفير واشنطن للضمانات التي طلبها لبنان. وعليه، ما الذي يتميّز به المشهد الجديد؟

حتى الساعات الاخيرة التي سبقت صدور البيان الأخير أمس الاول الأحد عن القصر الجمهوري، والذي كشف مضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بصفته مكلفًا رئاسيًا بمتابعة المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البحرية مع هوكشتاين، كانت الشكوى اللبنانية قد بلغت الذروة من التأخير الحاصل في نقل الجواب الاسرائيلي الذي تعهّد به الوسيط الاميركي أمام المسؤولين اللبنانيين، في اللقاء الموسّع معهم في الأول من آب الماضي في قصر بعبدا، وانتهى إلى خريطة طريق اعتُبرت انّها ما قبل الأخيرة التي تكرّس التفاهم النهائي على العملية كاملة.

وعلى وقع سلسلة السيناريوهات المنطقية وغير المنطقية التي تسرّبت من مصادر عدة، والتي لا تحظى بأي مباركة رسمية بعد ان غزت بعضها الشكوك من مختلف الأطراف المنخرطين في مفاوضات الناقورة، كانت العيون شاخصة إلى الجهود التي يبذلها الموفد الاميركي بحثًا عن الضمانات التي طالب بها الجانبان اللبناني والاسرائيلي، والتي لا بدّ منها لتكوين الاتفاق النهائي بما يحتوي عليه من قضايا فنية وتقنية واقتصادية ومالية وأمنية. وما يفيض منها يمكن الإشارة اليه بالحديث عن المعطيات التي تؤمّن التوازن المطلوب في الاتفاق المنشود، بما يضمن الحدّ الاقصى الذي يرضي الجانب اللبناني ويستجيب لما جاء في طرحه الأخير الذي كرّسه الإجماع الرسمي في لقاء بعبدا من جهة. كما بالنسبة إلى موقف الحكومة الاسرائيلية التي تخوض المفاوضات مع لبنان في ظلّ المواجهة القاسية التي تخوضها مع المعارضة عشية انتخابات الكنيست المقرّرة في الاول من تشرين الثاني المقبل من جهة أخرى.

وإن شاء البعض التعمّق في الأهداف التي سعى إليها هوكشتاين في الفترة الأخيرة، يثبت لديه انّ ما وظفه من قدراته واتصالاته الواسعة التي شملت عواصم عدة خليجية وأوروبية، كان بهدف ضمان الظروف التي تعزز التفاهم المنجز وتحميه من أي ضغوط داخلية وخارجية. ومن هنا يمكن فهم ما طلبه من دعم مباشر من الرئيس الاميركي جو بايدن شخصيًا للتدخّل وطمأنة الجانب الاسرائيلي، بما يمكن توافره من ضمانات مطلوبة، تدفعه للإسراع في نيل جوابه الإيجابي على الطرح اللبناني الأخير، قبل ان يعود هوكشتاين الى بيروت حاملاً إليها ما وفره من الضمانات التي طلبها لبنان الرسمي.

وانعكاسًا لهذه الأجواء التي بقيت متداولة في الساعات الاخيرة على نطاق ضيّق في الكواليس اللبنانية ترجمها بيان بعبدا أمس الاول، عندما قال تزامنًا مع الاعلان عن الموعد الجديد الذي حدّده هوكشتاين لزيارة لبنان نهاية الأسبوع الجاري قوله، إنّه «سمع من الجانب الأميركي أنّ الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة إلى الجانب الاميركي». وجاء هذا التأكيد غير المسبوق بالنسبة إلى الجانب اللبناني معطوفًا على إصرار البيان على اعتبار أنّ «معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت أخيرًا حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة».

وعلى هذه الخلفيات، يبدو انّ الجانب الاميركي قد بات مرتاحًا إلى الظروف التي تعمل فيها الحكومة الإسرائيلية، بعدما صدرت مجموعة من الإحصائيات لمزاج الاسرائيليين المدعوين إلى الانتخابات، والتي تحدثت عن تقدّم ملحوظ للقادة الحكوميين المنضوين تحت لواء تحالف رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس اللذين يخوضان المواجهة مع بنيامين نتنياهو. فإلى الإقرار بفوز الجانب الاسرائيلي بالحدّ الأقصى من مطالبه في حقل «كاريش» كاملًا، وطي الحديث عن الخط 29، فإنّ الحكومة الحالية أقنعت اكثرية مواطنيها بقدرتها على ضمان أمنهم ومصالحهم بطريقة قلّلت من اهمية انتقادات نتنياهو لها بالخنوع.

ولا تتجاهل القراءة لقوة الحكومة الاسرائيلية التي يدعمها بايدن، ما حققته العملية العسكرية التي قامت بها لثلاثة أيام في غزة في الداخل الاسرائيلي، والعمليات الأخرى الموضعية التي نفّذتها في نابلس ومناطق مختلفة من غزة والضفة الغربية، وخصوصًا انّها لم تلق الردّ الفلسطيني الجامع الذي كان منتظرًا كما حصل ايام نتنياهو. ويُضاف اليها جميعها ما انتهت اليه الغارات المكثفة التي نفّذتها في الفترة الاخيرة على اكثر من منطقة سورية لمواقع ومنشآت واسلحة، قيل انّها سورية وايرانية، ولم يردّ عليها الجانبان بأي عمل يقلقها. فقصف مطار دمشق في 11 حزيران الماضي وإخراجه من الخدمة الفعلية لأيام عدة، قبل الإغارة مجددًا على مطاري حلب ودمشق بفارق دقائق قليلة وما بينهما قصف ميناء طرطوس، عززت موقع الحكومة عشية الانتخابات، وأعطتها زخمًا كافيًا يمكن استغلاله في إمرار الاتفاق البحري مع لبنان من دون معارضة داخلية تُذكر، قبل ان تنتقل إلى مرحلة جني أرباح مخزونها في «كاريش» ومجموعة من الحقول الاخرى. ولتكتمل الصورة عن المشهد الجديد، تقول المعلومات انّ هوكشتاين سينقل إلى لبنان ضمانات مشابهة لتلك التي تطمئن اسرائيل، وأبرزها قبول الجانب الاسرائيلي بالطرح اللبناني الأخير، بالإضافة إلى الضمانات الاميركية التي ستسمح لشركة «توتال» باستئناف نشاطها في لبنان فور الإعلان عن التفاهم وإقفال الحديث عن مناطق متنازع حولها في المنطقة. وثمة حديث مضاف عن تأمين البديل في «الكونسورتيوم الثلاثي» باحتمال حلول الشركة الوطنية القطرية للبترول مكان شركة «نوفاتيك» الروسية. فهوكشتاين قصد الدوحة أكثر من مرة لهذه الغاية، وهي خطوة إن تحققت تضمن زخمًا خليجيًا يدعم مهمة «توتال» الفرنسية و«إيني» الايطالية بشراكتهما مع قطر. وإنّ طوي الحديث عن اي تغيير في الخط المستقيم على طرفي البلوكين 8 و9 كما رسمه لبنان، وجد الحل لـ«حقل قانا». فإنّ ثبت انّه يمتد إلى عمق البلوك 72 الاسرائيلي فأي تعويضات اسرائيلية مالية مطلوبة ستكون من حصة شركة «توتال» الفرنسية، ولا علاقة للبنان بما يقود إلى اي شراكة مالية توحي بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي. عند هذه المعلومات، والتي لا ينقص سوى تأكيدها في قريب الأيام متى عاد هوكشتاين إلى بيروت، فإنّ هذه المعطيات تقدّم مشهدًا جديدًا للمنطقة، وتضيف عنصرًا ايجابيًا لمهمة هوكشتاين متى تقدّمت بمراحلها إلى حيث تقود من تفاهمات.. فلننتظر.

 

انقلاب إيراني ثلاثي في العراق

نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 أيلول/2022

انكسرت بين مقتدى الصدر وإيران. من حيث أراد أو لم يرد، ذهب الزعيم الشيعي بعيداً في ركوب موجة الوطنية العراقية، التي كانت قد سبقته بأشواط، على نحو أحلَّ التصادم مكان التمايز في العلاقة بينه وبين طهران. قبل ذلك، لطالما حافظ الصدر على خيوطه مع نظام ولاية الفقيه. هو من زوار إيران الدائمين وممن يحظون فيها بدرجات من التقدير الذي ينطوي على مبالغات شكلية، يجيد الإيرانيون توظيفها، بيد أن «ثورة تشرين» 2019، وتصدر مشهد الحراك العراقي فئة جديدة من النشطاء السياسيين، ممن لا روابط بينهم وبين الأحزاب الدينية، ثم الترحيب الشعبي العلني العارم في صفوفهم، رغم غالبيتهم الشيعية، باغتيال قاسم سليماني (الحكام الإيراني للعراق)، وإفضاء هذا الاغتيال لولادة معادلة حكومية جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، غيَّر الخلطة السياسية لمقتدى الصدر.

خياره الأخير بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بعد انتخابات فاز فيها تياره ونجح بعدها في تشكيل أغلبية برلمانية بالتعاون مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني (بارزاني)، قوبل بالرفض القاطع من قبل إيران وجماعتها العراقية المُشكِّلة لغالبية مكونات «الإطار التنسيقي». طوال 11 شهراً، قبل انفجار العلاقة ميدانياً بين أطراف النزاع، أوفدت إيران قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني أكثر من عشر مرات للتوسط بين المختلفين، وإقناع الصدر بتشكيل حكومة وفاق وطني، تضم كل الأطراف العراقية، وتذوب عملياً نتائج الانتخابات البرلمانية، وتسطو عبر التحاصص على إرادة الناخب العراقي.

وحين فشلت دعوات التوافق والحوار لجأت إيران إلى الكيّ علاجاً. فوجئ الصدر بإعلان المرجع الشيعي المقيم في إيران كاظم الحائري، الذي يقلده الصدريون، اعتزاله موقع المرجعية ودعوته مقلديه لتقليد المرشد علي خامنئي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ «التقليد الشيعي» طوال 1300 سنة. كان والد مقتدى المرجع محمد صادق الصدر قد أوصى أتباعه بتقليد تلميذه الحائري من بعده. لم يكتفِ الحائري بالاعتزال، بل ضمن بيانه نقداً فقهياً سياسياً لمقتدى الصدر واصفاً إياه بالـ«فاقد للاجتهاد»، وغير المؤهل للقيادة الدينية. مثلت خطوة الحائري ذروة سحب البساط من تحت قدمي الصدر، الذي كانت علاقته بالحائري قد بدأت بالتدهور منذ عام 2003، ودخول الصدر الشاب معترك العمل السياسي والميليشياوي عبر جيش المهدي، ثم اصطدامه بالحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي وقواتها النظامية بين عامي 2006 و2008.

موقف الحائري بتوقيته ومضمونه لا يقل عن انقلاب ديني على الصدر وما تمثله المدرسة الصدرية في تاريخ الفقه الشيعي وفي الصراع المكتوم حيناً والمعلن أحياناً بين حوزتي قم والنجف على الزعامة الفقهية للمذهب. ولا ننسى أن الحائري، كمرجع عقائدي يسعى ضمناً لدولة دينية مذهبية في العراق على غرار الجمهورية الخمينية، ما عاد قادراً على التسامح مع سلوك الصدر مسلك الوطنية العراقية وخطابها الشعبوي، لا سيما حين صار التصادم بين الصدر وبين إيران هو تصادماً حول الهوية المستقبلية للعراق.

يستحق العراق، بلا شك، رجلاً ممثلاً للوطنية العراقية، بيد أن لنصيب العراقيين رأياً آخر، في أن يصير مقتدى الصدر ممراً إلزامياً للخروج من عباءة الهيمنة الإيرانية؛ لذلك وجب من وجهة نظر إيران الانقلاب عليه، انقلاباً مثلث الأبعاد، بدايته انقلاب الحائري.

أما الانقلاب الثاني فهو مسعى «الإطار التنسيقي» بقيادة نوري المالكي، للتسريع في طي صفحة اعتزال الصدر واستقالة كتلته البرلمانية، من خلال أخذ الحوار الوطني العراقي إلى خلاصات تتيح انعقاد البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة عراقية من دون التوقف عند الموقف الصدري، وهو لو حصل فإنه لن يفضي إلا إلى انفجار الاقتتال مجدداً في عموم العراق.

وأما الانقلاب الثالث، بعد الحائري، وتجاوز الاعتزال الصدري، فهو الإطاحة برمز المرحلة التي افتتحها مقتل قاسم سليماني، وهو رئيس الحكومة العراقية الحالية مصطفى الكاظمي، الذي تنظر إليه إيران بعين الريبة بعد أن وضع إعادة الوصل بين العراق ومحيطه العربي في رأس أولوياته السياسية والوطنية.

ما كان هذا الانقلاب المثلث الأضلاع ممكناً لولا استدراج إيران للصدر إلى الاقتتال الأهلي الشيعي - الشيعي، بوصفه الخط الأحمر الذي يلتقي الجميع عند الحرص على عدم عبوره. في العلن حوصر الصدر بموقف الحائري الذي أدى إلى الاعتزال ثم أعمال العنف في بغداد والبصرة وغيرهما. أما في السر فقد رضخ الصدر، بحسب ما كشفته وكالة رويترز، إلى إنذار حاسم من رأس النجف، المرجع علي السيستاني الذي «بعث برسالة إلى الصدر مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر السيستاني إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال - وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفاً، كأنه قد تسبب في إراقة الدماء بالعراق».

وقد انضمت واشنطن إلى رعاة الخط الأحمر إياه، من خلال تطابق الموقف الأميركي الداعي إلى الحوار مع الموقف الإيراني، في تجاوز واضح لنتائج الانتخابات. فما جدوى الانتخابات إن كانت إدارة البلاد ستتم كل مرة بالتوافق السياسي، بصرف النظر عن التفويض الشعبي؟! وهذه ليست المرة الأولى التي «تتكاتف» فيها واشنطن مع طهران لتبديد نتائج الانتخابات، بعد أن احتل العراق بهدف تصدير الديمقراطية! قبل الصدر، وفي عام 2009 انحاز نائب الرئيس الأميركي يومها جو بايدن، ومستشاره للأمن القومي أنتوني بلينكن، للمالكي في رئاسة الحكومة، على حساب إياد علاوي الفائز في الانتخابات!! عام 2009 كانت واشنطن تغازل إيران لأنها كانت تطمح لتنظيم انسحابها من العراق وتوقيع اتفاق استراتيجي مع حكومة بغداد. واليوم تغازل إيران لأن الهدف الوصول إلى اتفاق نووي. وفي الحالتين لا يبدو العراق ومستقبله السياسي مهماً في حسابات البيت الأبيض.

من غير المعلوم كيف ستبني إيران على نجاح مناورتها المعقدة هذه، لا سيما أن المزاج الشعبي العراقي يزداد عداءً للتدخل الإيراني السافر ويأنس للمكون الوطني في خطاب الصدر. وقد شهد العراق عدداً من الاعتداءات على الزوار الإيرانيين لأضرحة ومراقد أهل البيت في العراق بما يؤشر إلى تجذر المشاعر السلبية تجاه الإيرانيين على المستويات الشعبية، التي ستظهر بوضوح عند أي تطور على المستوى السياسي في العراق، أكان من خلال تشكيل حكومة أمر واقع أو فيما لو أجريت انتخابات مبكرة.

مرة أخرى، سيثبت أن التساهل مع إيران، ينتج هدنات مؤقتة، ويعبّد الطريق أمام حروب أهلية أكيدة.

 

سوريا.. ميدان الحرب الوحيدة ضد إيران

محمد قواص/سكاي نيوز/06 أيلول/2022

كثفت إسرائيل ضرباتها على الأهداف الإيرانية في سوريا. أرشيف

يفرض الاتفاق الأميركي الإيراني المحتمل والمثير للجدل حول البرنامج النووي أسئلة تتعلق بموقع ودور ووظائف إيران المقبلة في الشرق الأوسط. ويفرض الحدث أيضاً أسئلة أخرى بشأن طبيعة تموضع إسرائيل والولايات المتحدة وبعض بلدان المنطقة حيال ما يوفّر الاتفاق الجديد من امتيازات لطهران.

ولئن تكثّف إسرائيل هجماتها ضد أهداف إيرانية في سوريا في الأسابيع الأخيرة، فإن ما هو سياسة أمنية معتمدة منذ عام 2011، أيا كانت طبيعة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، ستستمر وربما على نحو أكثر حدّة وشراسة بعد إبرام الاتفاق. وما الهجمات الأميركية هذه المرة ضد أهداف ميليشياوية إيرانية مؤخراً إلا مؤشر إضافي، أميركي بالذات، يمحض السعي الإسرائيلي الراهن، وخصوصا المقبل، ضد التمدد الإيراني في سوريا دعم واشنطن ورعايتها. لم تستطع الضغوط الإسرائيلية حتى الآن ثني إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن القبول باتفاق محتمل تعتبره منابر إسرائيل السياسية والعسكرية "كارثة" خطيرة على أمن إسرائيل. بالمقابل نالت تل أبيب تأكيد استمرار واشنطن في ضمان أمن إسرائيل أولاً، وتعهد بايدن بأن بلاده عازمة على منع إيران من اقتناء السلاح النووي ثانياً، وكشفاً غير رسمي، نشر تسريبات عنه موقع بوليتيكو الأميركي، يفيد بتطوير الولايات المتحدة خيارات عسكرية ضد إيران ثالثا.

اتفاق جديد في فيينا سيمنح إسرائيل يدا أطول في استهداف ما تراه خطرا إيرانيا استراتيجيا على أمنها. وإذا ما يُفترض أن يعالج الاتفاق العوامل التقنية لضبط البرنامج النووي ومنع تطوره باتجاه الأهداف العسكرية، لكن الاتفاق، وبسبب رفض المفاوض الإيراني، لم يشمل ملفات برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وتكاد واشنطن، التي أسقطت تلك الملفات من مفاوضات فيينا، تلمّح إلى أن معالجة هذه المفاوضات قد لا تتمّ بالمفاوضات وحدها، وأن الحاجة لتدابير عسكرية، أهمها إسرائيلية، ستكون مشروعة وضرورية.

الاتفاق بين واشنطن وطهران يمنح منذ ذلك في فيينا لعام 2005 دورا لروسيا في مسائل إدارة وتصريف فائض اليورانيوم المخصب. والمفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة، التي تخوض حربا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، تأمن لموسكو في التقيّد الحرفي بتفاصيل الاتفاق والوظيفة الروسية داخله.

والمفارقة الأخرى تكمن في مدى الثقة بروسيا للقيام بمهام محايدة مع إيران تحت سقف الاتفاق، في ظل تقارب الضرورة بين طهران وموسكو وحاجة الأخيرة لمسيّرات إيران في حرب أوكرانيا من جهة، ومنافذها الاقتصادية للالتفاف على العقوبات الغربية القاسية من جهة ثانية. هذا التحول مخصّب بأسئلة حول طبيعة التحول في تماسّ مصالح موسكو وطهران في سوريا ومآلاتها على الموقف من ورشة إسرائيل العسكرية هناك. وعلى الرغم من وجود توترٍ في علاقة روسيا وإسرائيل (برز في موقف القضاء الروسي من أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا)، إلا أن موسكو لم تتّخذ أي خيارات رادعة تحول دون توسّع الضربات العسكرية الإسرائيلية التي ما برحت تستهدف، وعلى نحو أكثر تركيزا وشمولا وإيلاما أهدافا إيرانية في سوريا. لا بل إن الأنباء التي تحدثت عن سحب موسكو منظومة "S-300" من سوريا لإعادة نصبها لصالح حربها في أوكرانيا، لا يمكن إلا أن يكون إجراءً مساعداً مُسهّلاً للغارات الجوية الإسرائيلية التي باتت تجري في الأسابيع الأخيرة من خارج الأجواء السورية. والأرجح أن نزوع إيران نحو الاستفادة الاقتصادية القصوى من منافع الاتفاق الجديد يفترض أن يدفع طهران لتجنب أي تصعيد قد يجرّ حروبا إليها تستهلك الموارد المالية الجديدة.

كما أن إصرار المفاوض الإيراني على انتزاع ضمانات قد تصل إلى خمس سنوات تقيها شرور أي عقوبات أميركية، يهدف إلى إقناع الشركات الدولية بجدوى الاستثمار في إيران. فالمستثمرون، وإن يحتمل أن تشجعهم بنود الاتفاق، فإنهم لن يدخلوا سوقا مذعورا مهددا قد يسببه أي تصعيد عسكري ضد إيران.

على هذا ستكون سوريا متنفس العنف الوحيد بين إسرائيل وإيران، على الرغم من روحية اتفاق فيينا الجديد. ستواصل إيران تعزيز نفوذها هناك تحصينا لوضعها المربك في العراق وتحضيرا لأي تسوية دولية إقليمية تأخذ بعين الاعتبار فقط مصالح الحاضرين داخل سوريا، بما في ذلك روسيا وتركيا وأميركا وإسرائيل.

وسترفع الأخيرة من وتيرة وحجم نيرانها ضد ما يمكن أن يعتبر فائض قوة إيراني يهدد أمن إسرائيل أولا ومستقبل "حصتها" السورية مستقبلاً. ولئن تتشكل أعراض وسمّات تقارب روسي تركي إيراني قد يكون استراتيجيا طويل الأمد لمقاربة العلاقة مع واشنطن، فإنه في ما عدا إيران، فإن المفارقة الخبيثة تكمن في أن كل الأطراف المنخرطة في سوريا على علاقة جيدة مع إسرائيل وحريصة على مصالحها السورية بدون تحفظ، بما في ذلك تفهم حرية أعمالها الحربية ضد الحضور الإيراني في سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع نائب رئيس مجلس النواب لملف الترسيم وقضايا محلية  بو صعب: زيارة هوكشتاين خطوة إيجابية اضافية نحو الحل وهل توقيت الهجوم على الرئيس لاعطاء صك براءة للفاسدين؟

وطنية/06 أيلول/2022

 اكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث عرض معه ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وشؤوناً محلية، أن "الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي، من دون ان يعني ذلك ان الزيارة ستحمل الحل النهائي ولكنها ستكون خطوة إيجابية إضافية نحو الحل، ويجب ان نعلم ان هذا الموضوع شائك ومعقد ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح".

ووضع بوصعب الرئيس عون في "أجواء الاتصالات التي تجري مع هوكشتاين في هذا الملف، وقال: "ان شهر أيلول سيكون حاسماً، واذا تبين ان الإسرائيلي سيبقى على عناده ولا يرغب في الحل، فهناك خيارات أخرى امام لبنان وامام هذه الرئاسة تحديداً، لأننا جميعاً حرصاء على الحفاظ على الحقوق اللبنانية بشتى الوسائل وبالتوقيت المناسب".

وشدد من جهة ثانية على "وجوب ان يتحمل المجلس الأعلى للقضاء ورئيسه القاضي سهيل عبود، مسؤولية عدم البت باتخاذ قرار في تشكيل هيئة محكمة التمييز كونه يؤدي الى عرقلة العديد من المواضيع والملفات والحلول".

وانتقد بو صعب "الهجوم الذي تم شنه على رئاسة الجمهورية والرئيس عون"، سائلا عن "التوقيت وعما اذا كان في الامر صفقة ما لاعطاء صك براءة للفاسدين وتحميل العهد كامل المسؤولية".

تصريح بو صعب

وبعد انتهاء اللقاء، تحدث بو صعب الى الصحافيين فقال: "وضعت اليوم فخامة الرئيس في أجواء الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، خصوصا انه سيزور لبنان وفق ما هو مقرر نهاية الأسبوع الحالي. لم تتوقف الاتصالات خلال الأسبوعين الماضيين، رغم كل ما قيل في الاعلام من كلام غير دقيق وفي غير محله، على مثال توقيع اتفاق خلال الأسبوع الفائت او عمل شركة واحدة لدى الطرفين اللبناني والإسرائيلي او رفض تام من قبل الإسرائيليين للطرح او التصور اللبناني خصوصاً بعد اجتماع هوكشتاين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا. كل هذا الكلام غير دقيق، والاتصالات لا تزال قائمة وستسبق زيارته الى بيروت، زيارات سيقوم بها الى عواصم أوروبية والى إسرائيل".

اضاف: "كما وضعت فخامة الرئيس ايضاً في موضوع قد يعني طرفاً ثالثاً وهو شركة "توتال"، يمكن ان يساعد لبنان في الحل، وسيجري فخامته اتصالات للمساعدة في هذا الامر، هناك نقاط لا تزال عالقة وتحتاج الى حلول. لذلك فإن الزيارة المتوقعة لهوكشتاين، لا تعني انها ستحمل الحل النهائي ولكنها ستكون خطوة إيجابية إضافية نحو الحل، ويجب ان نعلم ان هذا الموضوع شائك ومعقد ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح. ان التواصل سيزداد خلال الشهر الحالي، وسيعلو منسوب الاتصالات ونأمل الوصول الى نتيجة، لا نرغب في الافراط بالتفاؤل، ولا القول اننا متشائمون. الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ويجب ان نبقي على امل بانتهاء الملف خلال وقت ليس ببعيد".

وتابع: "الموضوع الآخر الذي اريد التحدث عنه يتعلق بهيئة محكمة التمييز، اذ ليس هناك من سبب لعدم تحرك هذا الملف وبالتحديد لدى المجلس الأعلى للقضاء، وهناك مسؤولية على القضاة المعنيين وبالأخص على الرئيس الأول، اذ ليس من المقبول عدم البت بقرار يجب اخذه من قبلهم فيما الملف لا يزال على حاله منذ نحو أربعة اسابيع. يشتكي الناس من الخلافات بين السياسيين، واليوم باتت لدينا شكوك على انه حتى المعنيين بالقضاء، مسؤولون عن المماطلة والتأجيل وعدم إعطاء الملفات الأولوية، فأهالي الشهداء يرغبون في معرفة الحقيقة وان يكمل القصاء مسيرته، وليس عرقلة العمل القضائي من دون سبب، فهناك موقوفون اسرى ومسجونون وتعرضوا لظلم، ومنهم من يعاني من اتهامات وكأنهم مجرمون فيما اغلبيتهم أبرياء، وقد تبيّن انه بالفعل كان هناك مسجونون واخلى القضاء سبيلهم وكأنه بمثابة اعتذار، فماذا كانت الإفادة بالنسبة اليهم؟ وكما فهمنا، كما حصل هناك خطأ بالنسبة الى هؤلاء، يمكن ان يفرج القضاء عن آخرين بعد ان قضوا سنتين في السجن، وهذا امر غير مقبول. هناك مسؤولية على القضاء، وفي نظري الشخصي، هناك عرقلة لايجاد الحلول وليس لحل المسائل، والبداية تكون من خلال تشكيل هيئة محكمة التمييز، وهي قادرة على البت بالطعون ايجاباً او سلباً، وعرقلة تشكيل هذه الهيئة يتحمله المجلس الأعلى للقضاء بشكل مباشر. لا زال لدينا امل في ان يتم حل الموضوع، وان يتخذ المجلس قراره، اياً يكن، لتشكيل الهيئة وفق المرسوم الساري المفعول الذي يقضي بتعيين 11 رئيس غرفة إضافة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى. بعد انقضاء أربعة أسابيع على عدم اتخاذ القرار، هناك علامة استفهام كبيرة عن المستفيد من هذه العرقلة".

واردف: "اما الموضوع الثالث، فقد بدأت مع فخامة الرئيس اللقاء باستنكاري الهجوم الذي يتعرض له موقع رئاسة الجمهورية وبالتحديد الرئيس العماد ميشال عون الذي طلب مني عدم إعطاء الموضوع الكثير من الاهتمام والدخول مباشرة في مواضيع تهم اللبنانيين. ولكنني ارغب في القول ان الهجوم حصل في ذكرى الشهداء، ونحن نحترم جميع الشهداء، لكن هل المناسبة هي فعلاً المكان المناسب لشن هجوم غير مبرر يحمّل كل الفساد الذي شهدته الدولة اللبنانية لهذا العهد؟ هل هو بمثابة صك براءة لكل الفاسدين، يتم اعطاؤه في هذه المناسبة؟ هل هناك من صفقة جديدة لتحميل هذا العهد المسؤولية الكاملة على غرار "قميص عثمان"؟ هناك توقيت مشبوه. وعلى اللبنانيين الذين لا يرغبون في سماع مثل هذا الكلام، ان يعلموا ان مطلقي هذه الاتهامات، اياً كانوا والى أي جهة انتموا اكانوا على خلاف سياسي مع فريق الرئيس او مع العهد، او من جهات صديقة، يفتعلون ازمة داخلية بين شرائح المجتمع اللبناني، لان مطلقي الاتهامات يعلمون ان للرئيس عون محبيه الذين سيدافعون عنه، فهل هذا المطلوب؟ هذا الكلام يزيد الشرخ والمشاكل بين اللبنانيين، فيما المواطنين يرغبون في المزيد من الوحدة في ما بينهم لايجاد مخرج للازمات الموجودة. وكنت آمل لو لم يصدر هذا الكلام في هذا الظرف، لانه كلام سياسي ولتصفية حسابات قد تكون قديمة، ولكن لا اعتقد ان من مصلحة من يطلق هذا الهجوم، فتح دفاتر الماضي".

سئل: ماذا عن الوساطة التي توليتموها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول المراسيم المجمدة؟

أجاب: "هذه الوساطة لا تزال قائمة، وتلقيت جواباً من الرئيس بري، وحل هذه السلة متكامل، وما يعرقل هذا الحل هو ما قلته عن المجلس الأعلى للقضاء، وهو احد الأمور التي تتضمنها هذه السلة. لذلك ليس هناك من مبرر لهذا المجلس وللرئيس سهيل عبود عدم اخذ قرار، صحيح ان قرارهم مستقل، ولكن ليس بإمكانهم عدم البت بقرار موجود لديهم لمدة أربعة أسابيع، ولذلك حملتهم المسؤولية اليوم".

سئل: هناك كلام عن مطالبات من هوكشتاين بضمانات لعدم تفعيل تهديدات "حزب الله"، وهل هناك من تعويضات مالية طالبت بها إسرائيل للتخلي عن حقل قانا؟

أجاب: "ذكرت ان الكلام الذي يقال في الاعلام غير دقيق وفي غير محله. المطلع على الملف يعلم ذلك، ولكن المواطنين يتأثرون بما يقرأون في الاعلام. على سبيل المثال قال لي هوكشتاين ان العدو الإسرائيلي يعاني من تناقض في ما يقال في الاعلام الاسرائيلي، فمنهم من يقول ان الاتفاق سيوقع خلال أسبوع، ومنهم من يؤكد ان الرد الإسرائيلي اتى سلبياً على المطالب اللبنانية. ما يعني ان هناك اخبار متضاربة يتعمد البعض بثها في الاعلام لدى الطرفين، لذلك آمل الا يأخذ احد بهذه الشائعات التي يتم بثها، فهناك التزام أميركي باعطاء الموضوع اولوية قصوى، والبيان الصادر عن قصر بعبدا منذ يومين كان واضحاً. لقد تلقينا رسالة واضحة بأن الاميركيين ملتزمون الاستمرار في العمل بهذا الملف الصعب، فهناك تعقيدات كثيرة يتم حلها واحدة تلو الأخرى، ولذلك نقول ان الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، فكل يوم نصعد خطوة على هذا الدرج، وهذا لا يعني انه اذا لم نصل الى الدرجة الأخيرة او اذا تأخرنا يوماً او أسبوع فإن شيئاً لم يحصل. الأمور تسير بوتيرة مقبولة، وشهر أيلول سيكون حاسماً، واذا تبين ان الإسرائيلي سيبقى على عناده ولا يرغب في الحل، فهناك خيارات أخرى امام لبنان وامام هذه الرئاسة تحديداً، لأننا جميعاً حرصاء على الحفاظ على الحقوق اللبنانية بشتى الوسائل وبالتوقيت المناسب. اما حول المطالب بعدم تنفيذ التهديدات وبالأخص المتعلقة بالمقاومة، فلم يطلب منا احد شيئاً بهذا الخصوص ولم نسمع شيئاً حوله".

ضاهر

و استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتخطيط النائب ميشال ضاهر، وعرض معه للاوضاع الاقتصادية.

وأوضح ضاهر بعد اللقاء انه نقل الى رئيس الجمهورية "صرخة القطاعات الإنتاجية عن الواقع الذي تعيشه البلاد والشلل الذي تعاني منه، كما تطرق البحث الى موضوع الدولار الجمركي ووضع المالية العام ورواتب العاملين في القطاع العام والاسلاك العسكرية، في ضوء التدهور المستمر لسعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار".

 

بري عرض مع ميقاتي موضوع الموازنة وبحث مع زواره شؤونا عامة وتشريعية

بو صعب : موقف لبنان موحد ونحن نفاوض من موقع قوة والافراط في المعلومات يضر بنا ولا ينفعنا

وطنية "/الثلاثاء 06 أيلول 2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة المكلف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وتم البحث في اللقاء الذي استمر قرابة النصف ساعة، تم في خلاله عرض للاوضاع العامة، سيما موضوع الموازنة العامة اضافة الى شؤون تشريعية .

 بعد القاء اكتفى ميقاتي بالقول:" التقيت الرئيس نبيه بري وتناول البحث موضوع الموازنة العامة وامكانية أن تكون أمام مجلس النواب الاسبوع المقبل".

 الموسوي

كما استقبل الرئيس بري رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب ابراهيم الموسوي.

 بو صعب

وعرض رئيس المجلس مع نائب رئيس المجلس الياس بو صعب الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية اضافة الى ملف ترسيم الحدود وموعد زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان.

وقال بو صعب بعد اللقاء، ردا على سؤال:"الموضوع ليس سهلا ولو كان سهلا، ما كان ليأخذ كل هذه الفترة لحله ، هناك بعض الامور وكذلك هناك أوقات نرى عوائق كلما نصل امام واحدة نحلها وهذا شيء ايجابي ، لم نصل يوما الى عقدة ووقفت وقلنا هذه ليس لها حل هذه الامور هكذا تجري والوسيط الاميركي اكد لي امرين ونحن على تواصل دائم اولا ان هناك التزاما من الادارة الاميركية باعطاء الموضوع اهمية قصوى وانا اعلم ان الجهد الذي يحصل والاتصالات التي يقومون بها ان كان معنا او مع العدو الاسرائيلي او مع جهات اخرى اوروبية وفرنسية الخ، يبين الجهد الذي يتم بذله، وصولا الى أن رئيس اميركا يتصل ويتم القيام ببيان رسمي انه قام بالاتصال برئيس الوزراء الاسرائيلي وكذلك اعتقد ان الرئيس ماكرون اتصل ايضا برئيس الوزراء الاسرائيلي. كل هذا يجعلنا نرى ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح، وآموس هوكشتاين سيصل في نهاية الاسبوع وانه اذا وصل سيكون معه عرض نهائي بين يديه. هناك عمل يقوم به ولكن عمل ايجابي ونصل خطوة وراء خطوة الى المكان الذي يجب ان نصل اليه. هناك اناس، لان لا معلومات لديهم، يتكهنون وهناك اناس تجتهد لكن الاكيد هو ان موقف لبنان موحد وموقف لبنان قوي ونحن نفاوض من موقع قوة وليس من موقف ضعف. ولاننا نفاوض من موقع قوي. الافراط في المعلومات في بعض الاحيان يضر بنا ولا ينفعنا".

 سئل بو صعب، عما اذا دخلت دولة قطر على خط التفاوض او الوساطة او خط استخراج النفط عبر شركاتها كونها هي دولة غازية ؟ اجاب : ليس لدي معلومات .

 سئل : كيف تتأكدون ان الاسرائيلي او الاميركي لا يماطلون ؟اجاب :الاسبوعان الاخيران لا استطيع ان اتكلم ماذا يفعل الاسرائيلي. تواصلنا مع الوسيط الاميركي والجهد الذي يقوم به لان اشياء كثيرة لا يسلط الضوء عليها في الاعلام وكمية الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها تؤكد لي انني ارى عملا جديا جدا خلال الاسبوعين او الثلاثة الذين مضوا واعود واقول ليس معناها انه اذا اتي بزيارة ولم ننته من الملف يعني ان هناك شيئا  بالاتجاه السلبي. كلا بل استطيع ان اقول ان الجهد يبذل والآن اودعت دولة الرئيس بآخر المعطيات التي بين يدينا تحضيرا للزيارة التي ستحصل نهاية الاسبوع. وكلنا نعلم اليوم ان فخامة الرئيس يفاوض في هذا الملف وعدت وسمعت الآن من دولة الرئيس كلنا كل اللبنانيين، وبالاخص الرؤساء الثلاثة يقولون ان الموقف الذي صدر منهم من قصر بعبدا موحد والكلام الذي سيقوله فخامة الرئيس او الذي سيقوله في هذا الملف بناء على هذا الاجتماع يعبر عن الرؤساء الثلاثة. وهذا شيء اساسي يجب ان يعرفه الجميع وهذا موقف قوة للبنان.

 سئل : تقول نهاية الاسبوع، هل هناك موعد محدد وكذلك فيما يتعلق بالتسويف او المماطلة الصحافة الاسرائيلية كتبت اليوم انهم ينتظرون انتهاء الانتخابات الاسرائيلية وانتهاء ولاية رئيس الجهمورية؟ اجاب :" للمرة العاشرة، أقول ان الصحافة تتكلم أمورا وعكسها عندما تتكلم القناة الثانية عشر شيء والقناة الرابعة عشر الاسرائيلية تتكلم عكسها هذا مؤشر واليوم نفس الكلام تحدثوا ان شركة "انرجين" هي من ستقوم بالتنقيب كيف لكم كاعلاميين ان تصدقوا مثل هذا الخبر  خاصة ان لبنان قد لزم حقوق التنقيب في الحقول لشركة "توتال" وبالتالي من واجب الاعلاميين غربلة الاخبار".

 وعن الموعد النهائي لزيارة الوسيط الاميركي، قال:"انا لا اريد ان اقول تحديدا متى هذا يعود اليه. ونحن نتوقعه نهاية الاسبوع . ما اريد ان اقوله اننا لمسنا كل تعاون جدي من قبل الوسيط الاميركي وانا مقتنع انهم جديون لجهة الرغبة بالوصول الى حل وحل سريع. هل هذا سينجح؟ لا نريد ان نفرط بالتفاؤل".

 الصمد

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية النائب جهاد الصمد وتم عرض للاوضاع العامة اضافة الى شوون انمائية وتشريعية.                     

 

الراعي في افتتاح مؤتمر المدارس الكاثوليكية: أصررنا ان يكون هذا العمل بعيدًا من التمثيل الحزبيّ والسياسي لئلا يتعطّل تحقيقه ويفسد في جوهره

 وطنية"/الثلاثاء 06 أيلول 2022

ألقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي ، في افتتاح مؤتمر المدارس الكاثوليكية الثامن والعشرين الذي انعقد في ثانوية مار الياس للراهبات الأنطونيات في غزير عن"الحوكمة في المدارس الكاثوليكيّة من منظور الدينامية الجماعية"، كلمة جاء فيها: "صاحب المعالي وزير التربية الوطنية، والتعليم العالي، الدكتور عباس الحلبي  ممثلا فخامة رئيس الجمهورية، سيادة أخينا المطران حنّا رحمة رئيس اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة، أصحاب السيادة المطارنة الأجلّاء، قدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، حضرة الأب يوسف نصر، أمينها العام وأعضاء الأمانة العامّة،

حضرة السيّد Philippe DELORME الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة في فرنسا،

الآباء والراهبات والمربّون المحترمون.

يسعدني أن أفتتح معكم هذا المؤتمر باسم صاحب الغبطة بطريرك اليونان الحاضر معنا، وأصحاب الغبطة البطاركة والسيادة المطارنة والرؤساء والرئيسات العامين والإقليميّين أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. فيطيب لي أن أحيّيكم جميعًا، وأن أشكر كل الحاضرين والمشاركين والمشاركات.

 لقد شئتم من خلال موضوع هذا المؤتمر أن تواكبوا الكنيسة الكاثوليكيّة في مسيرتها السينودسيّة، بما تعني من شركة ومشاركة ورسالة، من أجل حوكمة أفضل في مدارسنا الكاثوليكيّة.  المدرسة الكاثوليكيّة، بحكم صفتها "كاثوليكيّة" تحمل بعدين: الأوّل، التزامها رسالة الكنيسة؛ والثاني، جامعيّتها أي إنفتاحها أمام الجميع، دونما تمييز. فهي، كما نقرأ في الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، مدعوّة لتكون مربّية الأشخاص والشعوب، ولتقديم تعليم نوعيّ ذي أسس علميّة وروحيّة وأخلاقيّة، تجعل منهم مسيحيّين ناشطين، وشهودا للإنجيل، ومواطنين في بلادهم. ومن هذا المنطلق، تعرض الشؤون الزمنيّة، والنظرة إلى الإنسان والتاريخ، مستنيرة بالإنجيل، وشخص يسوع المسيح بما يمثّل من مثال أعلى في إنسانيّته (راجع الفقرة 106). لكي تقوم المدرسة الكاثوليكيّة برسالتها، تحتاج إلى شركة بحيث يضع كلّ واحد من مكوّنات الأسرة التربويّة-إدارة، هيئة تعليميّة، أولياء التلامذة، الموظفون التربويّون، الطلاب، المجتمع، الدولة ، ما عنده من نظرة ورأي ورؤية في القضايا التعليميّة والتربويّة المطروحة.وحياة الشركة تعطي المدرسة الكاثوليكيّة وجه السينودسيّة التي تعني السير معًا، والإصغاء المتبادل، بحيث يعود لكلّ واحد أن يتعلّم شيئًا. هذه الأعمدة الثلاثة، التي تبنى عليها المدرسة الكاثوليكيّة، هي وحدة متكاملة: شركة سينودسيّة رساليّة. وعلى أساسها يتمّ إصلاح الحوكمة التربويّة والإداريّة. وكم نتمنّى أن يسير في موازاتها إصلاح الحوكمة في المدرسة الرسميّة، من أجل ضمانة رفعة مستوى التعليم والثقافة في لبنان، المشهود له في العالم. فموهبة العلم عندنا هي ثروتنا الطبيعيّة.

إنّ إصلاح الحوكمة عبر الشركة السينودسيّة الرساليّة مدعوٌ ليتمّ من جهة في داخل كلّ مدرسة كاثوليكيّة، ومن جهة أخرى بين المدارس الكاثوليكيّة على مستويين: مستوى مجموعة المدارس التابعة للأبرشيّة أو للرهبانيّة الواحدة من خلال المكتب التربويّ فيها، ومستوى المدارس الكاثوليكيّة ككلّ من خلال أمانتها العامّة. وكذلك من جهة المدارس الرسمية من خلال وزارة التربية والتعليم العالي.

تقتضي الحوكمة التربويّة الجمع المتوازن بين  التقليد والحداثة، مع السهر على ألّا يذوب التقليد في الحداثة، وألّا تهيمن الحداثة على التقليد. تهدف الحوكمة إلى غاية أساسيّة هي تكوين نوعيّة الإنسان المواطن بوسائل أربع: اولا"، تربيته الشاملة روحيًّا وأخلاقيًّا وعلميًّا وولاءً لوطنه؛ ثانيًا، تأمين التعليم النوعيّ له؛ ثالثًا، توفير التعلّم للجميع لكونه ثروتنا الطبيعيّة؛ رابعًا، الجودة الشاملة (راجع المجمع البطريركي المارونيّة والتربية: في التعليم العام والتقني، الفقرة 64). من هذا المنطلق، تأتي ورشة "تحديث وتطوير المنهج التربويّ" التي أطلقها معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي في أوائل آب من العام الماضي 2021.  وباشروا العمل بهذه الورشة في الشهر عينه في المركز التربويّ للبحوث والإنماء بمشاركة القطاع الخاص. وقد شاء الوزير مع القطاع الخاص بالتعاون مع خبراء علميّين وتربويّين، وهذا كان حديثنا منذ اربعة ايام، ان يكون هذا العمل بعيدًا من التمثيل الحزبيّ والسياسيّ، لئلا يتعطّل تحقيق هذه الورشة، ولئلا تُفسد في جوهرها، إذا ما تحقّقت تحت هذا التمثيل. يكفينا أن النزاعات الحزبية والسياسية أفسدت الإدارة في الدولة، وعطلت القضاء وفكفكت أوصال الجمهوريّة. وآخر مظهر لهذا، التدخّل الحزبي والسياسي الهدّام نراه في عدم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيّات لكي تمارس سلطتها الإجرائيّة، وفي فذلكات إدارة الشغور الرئاسيّ، وكأنّه أمر حاصل. والكلّ يناقض كلّيًّا الدستور، الموضوع جانبًا والمخالف يوميًّا، تأمينًا للمصالح الشخصيّة والفئويّة. أنتم تدركون، يا معالي الوزير، خطورة هذا الأمر وصعوبة تجنّبه. لكن ثقوا مع معاونيكم أنّنا معكم في هذا السعي ومدارسنا الكاثوليكيّة واللجنة الأسقفيّة والأمانة العامّة تناضل معكم من أجل تحقيق مشروع "تحديث وتطوير المناهج التربويّة"، ونصب أعيننا جميعًا حماية نموّ الإنسان اللبنانيّ بكلّ أبعاده. إنّني، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أتمنى لهذا المؤتمر النجاح الكامل، تمجيدًا لله، وحماية للمدرسة الكاثوليكيّة وللمدرسة الرسمية، والتزاما لخدمة الإنسان المواطن اللبنانيّ لتتحقق فيه كلمة القديس إيريناوس: "مجدُ الله الإنسان الحيّ".

 

دريان التقى عبد الرحيم وحسن مراد والخير وفاعليات بيروتية وتأييد لدعوته النواب السنة في 24 ايلول

وطنية"/الثلاثاء 06 أيلول 2022       

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دارالفتوى، الوزير السابق عبد الرحيم مراد ونجله النائب حسن مراد الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا إلى هذه الدار لتهنئة سماحته على الخطوة التي دعانا اليها في 24 من الشهر الحالي، وهذه بالنسبة الينا ليست سابقة لأن مفتي الجمهورية حين انتخابه استطاع أن يجمع الطائفة كلها، والاجتماع المقبل هو لقاء نتشاور فيه بيننا كنواب وزملاء مع سماحته لتبقى هذه الدار سقفنا الذي نجتمع تحت قبته". اضاف: "في الوقت نفسه، أكدنا لصاحب السماحة، ضرورة أن يصدر موقف موحد شبه إجماعي، وسنبقى نحافظ على روح اتفاق الطائف الذي ندعو الى ممارسته وتطبيق بنوده جميعا كل على طريقته. نحن نلتزم اتفاق الطائف كله، بنصه الحرفي، مع الحفاظ على أحسن العلاقات المميزة مع الشقيقة سوريا، وليس آخراً، العمل على وضع قانون انتخابات خارج القيد الطائفي على مستوى المحافظات".

سئل: احد النواب التغييرين يتهم دار الفتوى بأنها تغطي الفاسدين من السياسيين، ما هو ردكم؟

اجاب: "لم أسمع أحدا من النواب التغييرين يقول هذا الكلام، ولا أعتقد أن هناك نائبا يقول ذلك، دار الفتوى لا تحمي أحدا، ولكن دار الفتوى لا تستطيع إلا أن تستقبل جميع اللبنانيين لأنها دار جامعة وأبوابها مفتوحة وليست مغلقة بوجه احد".

الخير

واستقبل مفتي الجمهورية النائب أحمد الخير الذي قال بعد اللقاء:  "التقينا اليوم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، أكدنا له تلبية الدعوة في 24 من الشهر الحالي، سوف نعمل مع هذه الدار وجميع الزملاء النواب ليكون الموقف موحدا ومؤثرا ضمن المعادلة الوطنية من خلال هذا اللقاء الجامع تحت مظلة وسقف دار الإفتاء.  لقاءاتنا لن تكون مذهبية ولا للاصطفاف، هذا اللقاء سوف يصبّ  في المصلحة الوطنية العليا، نحن نعمل مع سماحة المفتي ومع الزملاء النواب ليكون دورنا مؤثر في بناء هذه الدولة وبناء مؤسسات الدولة اللبنانية. وأكد سماحته أن هذه الدار كانت وستبقى دائماً تعمل لوحدة الصف والعمل على بناء الدولة القوية المؤثرة في محيطها العربي وفي الدول الخارجية كلها".

كما التقى المفتي دريان فاعليات بيروتية، وجرى البحث في الأوضاع السياسية والاجتماعية والمعيشية. وأكد الوفد دعمه وتأييده للمبادرة التي اطلقها دريان للنواب السنة في جمع الشمل في دار الفتوى في 24 أيلول الحالي .

 

باسيل: لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وسنعتبرها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية

وطنية "/الثلاثاء 06 أيلول 2022      

 لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي، الى أن "التيار الوطني الحر، من باب التمسك بوحدة لبنان والحرص على الدولة، تشبثنا بلبنان الكبير ورفضنا تصغير لبنان،  واننا ندعو مجددا  الى حوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير النظام اللبناني، ومشروعنا ينطلق من وثيقة الوفاق الوطني ومن دستور الطائف، ليس لنقضه بل لتطبيقه وتطويره ومعالجة الثغرات فيه، واولها المهل، واقرار نظام داخلي جديد لمجلس النواب ولمجلس الوزراء وانشاء مجلس شيوخ وتوحيد الأحوال الشخصية وغيره، باختصار نظام يقوم على الدولة المدنية مع لامركزية موسعة".

 وقال: "الاول من ايلول 1920، هو ولادة الدولة اللبنانية لأول مرة بالتاريخ. كل شيء كان قبل من إمارة او قائمقاميتين او متصرفية لم يكن دولة، ويمكن أن تكون اساس المشكلة بلبنان، هناك خلاف على ولادة الدولة وعلى لبنان الكبير، هناك من لم يكن يريد دولة، وهناك من لا يريد لبنان الكبير، بل يريدونه صغيرا، و1 ايلول يجب أن يكون مناسبة وطنية بأهمية 22 تشرين الثاني، فلولا الأول لا وجود للثاني، ولليوم يتم رفض إقرار قانون لتكريس العيد والذكرى والفكرة بالرغم ان هذا تاريخنا ونفتخر فيه". وتابع: "نظامنا الحالي هو مصدر ضعف لوحدة لبنان ولقيام الدولة ويولد المشاكل لا الحلول، ونحن لدينا مشروعا مكتوبا نطرحه للنقاش، وهو يولد الحلول، وللأسف نعيش اليوم في نظام "ما خلونا" ونريد ان ننتقل منه لنظام "يخلينا". ورأس هذا النظام والمنظومة المتحكمة فيه، يمارسون سياسية الـ"ما خلونا"، وبدلا من أن يخجلوا، يتابهون ويرمون ما فيهم علينا بكل وقاحة".

 واعتبر أن "المنظومة كلها متفقة على عدم اقرار الكابيتال كونترول لأنها مازالت لليوم تهرب الأموال للخارج وتعتبر الأمر شرعيا لأنه لا قانون يمنع ذلك ، وغدا يقولون بأن التيار لا يريد الكابيتال كونترول".

وفي موضوع انفجار المرفأ، رأى ان |المجلس الأعلى للقضاء ورئيسه تحديدا وبعض القضاة، مسؤولون عن وقف سير العدالة، وعلى ضميرهم وذمتهم توقيف ظالم واعتباطي، لا بل خطف، لعدد من الموظفين المظلومين الذين قاموا بعملهم، وندعوا لانهاء التحقيق واصدار القرار الظني، ووقف عملية غض النظر عن امرين: تجارة الأمونيوم ومن المستفيد منها والعمل التخريبي المحتمل ومن قام فيه. ولا يجوز الاكتفاء بالتقصير الوظيفي الذي اصبح كيدا سياسيا يطال فئات سياسية محددة، واذا وافقنا على قضاء لبناني معطل، نوافق اللجوء لقضاء غير لبناني".

وتابع: " وفي موضوع سرقة اموال الشعب اللبناني، سنلجأ اكثر الى القضاء في الخارج لأن القضاء اللبناني خائف أو متورط وبعضه مرتش، وكذلك هناك رأس القضاء التمييزي هو ساكت، ووزير العدل مدعو الى اجراء تحقيق من قبل التفتيش القضائي حول عدم القاء الحجوزات وعدم التعاون القضائي اللازم".

 وبالنسبة لموضوع الحكومة، قال باسيل: "لا يمكن وقف الإنهيار والنهوض بالإقتصاد دون القضاء المستقل والإصلاح البنيوي ودون إجراءات فعلية على الأرض، نريد خطة تعاف جدية توزع الخسائر بشكل عادل وتوحد سعر الصرف وتنفيذ فعلي لعودة النازحين السوريين، لأنه لا يمكن أن يقوم الإقتصاد اللبناني دون إعادة النازحين، ورئيس الحكومة المكلف أعلن سابقا أنه يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بظل الفراغ، ونكرر أن حكومة ناقصة الصلاحيات وحكومة فاقدة لشرعية البرلمان الجديد، ونحن لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وسنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسيا ودستوريا وميثاقيا وشعبيا، ولو اجتمع معها من اجتمع، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدنا وسنعتبرها غير شرعية، "ما تجرونا الى ما لا نريده"، وليتفضل رئيس الحكومة لتأليف حكومة بحسب الأصول بالشراكة مع رئيس الجمهورية، وليس بالفرض او بالفتات، فتاريخ ميشال عون لا يمحى بشهرين".  وأضاف: "الحكومة بحال الفراغ، اكان عددها 24 او 30 او 4، كل وزير فيها هو رئيس جمهورية، هذا الدستور وواقع الممارسة. ومن يظن أنه سينتهي من ميشال عون بالرئاسة، سيلاقي أكثر من ميشال عون بالحكومة عندما يأتي الجد، "شو ما كانت وكيف ما كانت" الحكومة، ومن يظن أن عدم تأليف حكومة يمارس الضغط علينا لانتخاب رئيس، يقوم بمفعول عكسي معنا! لأننا اعلنا اننا لا نريد الفراغ".  وتابع باسيل: "الرئيس الماروني يجب ان يكون عنده اولا حيثية تمثيلية مسيحية وينطلق منها للحصول على الحيثية الاسلامية وليس كما يريده البعض المتباكي على اهمية الدور المسيحي بحيثية اسلامية مسقطة عليه دون ان يمتلكها، وان يكون عاريا من التمثيل المسيحي، و"يلي بيتمتع فقط بحيثية مسيحية ما ينظر كذب عن الحيثية الوطنية وعن انو كل المناطق والناس متل بعضها برئاسة الجمهورية وهو كل هدفه يخلص منا ويكرر حاله بيلي عمله بالتسعين".

وشدد على انه "من الضروري أن نألف حكومة وننتخب رئيس جمهورية بهذين الشهرين و"يطلع رئيس الجمهورية بكرامة بـ 31 تشرين، وننتقل لحوار وطني نطرح فيه موقع لبنان ونظامه والنموذج الاقتصادي والمالي الحر والمنتج، ونطرح نموذجا اقتصاديا ماليا حرا ومنتجا، بالزراعة والسياحة والصناعة والخدمات، بيشجع المبادرة الفردية والطاقات الخلاقة، ومستندا لنظام مصرفي بيشجع الاستثمار والانتاج لا الريع و"التنبلة"، نطرح نموذجا مدعوما دعمة كبيرة بثرواتنا النفطية والغازية والمائية والشمسية والهوائية والبشرية والاغترابية وبكل مرافقنا ومساحاتنا وبحرنا وهوانا، فثرواتنا كثيرة ولا نتخلى عنها، ولنحافظ عليها لأنها وطنية وشجاعة وقوة، ومعادلات قوة مهما كلفت لأنها تحفظنا بوجه اسرائيل واي معتد علينا. قبل انتخابات اسرائيل او بعدها، قبل نهاية العهد او بعده، صبرنا طويل وارادتنا "ما بتتزحزح" على الإطلاق".

 

بو حبيب التقى ابو الغيط... اليكم التفاصيل

الجمهورية/06 أيلول/2022

التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب، على هامش مشاركته في الدورة العادية الـ158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتم البحث في الشأنين اللبنانيّ والعربيّ وأعمال الدورة والتعاون العربي.

كما عرض بو حبيب مع وزير خارجية الكويت، العلاقات الثنائية بين البلدين والشأن العربي. و التقى وزيرة خارجية سلوفينيا التي شاركت في هذه الدورة. وترأس بو حبيب الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والذي نوقشت خلاله عدة مسائل عربية مشتركة.

 

بوحبيب أمام مجلس الجامعة العربية: لاستعادة سوريا مقعدها وليكن الامتناع الحازم عن التدخّل في شؤون الدول الداخليّة رائد مسيرتنا المشتركة لمواجهة التحديات

وطنية/06 أيلول/2022

ألقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب كلمة خلال الدورة العادية الـ 158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، قال فيها:

"يسرني بداية ولبنان يختتمُ فترةَ ترؤسِهِ أعمالَ مجلسِكُم الموقّر في دورته الـ 157، أن أتقدّمَ بالشكرِ والامتنان إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية كافة على التنسيق والتعاون مع دولة الرئاسة، مؤكدين على استمرار لبنان في دعم كل ما يرمي إلى تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك على الأصعدة كافة. كما أتقدّمُ بالشكرِ والتقدير لمعالي الأخ السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وجهاز الأمانة على الجهود المقدّرة التي بذلوها خلال فترة ترؤس الجمهورية اللبنانية لأعمال مجلسكم الموقّر".

أضاف: "شهِدت رئاسة لبنان للمجلس الوزاري العربي، زيارةَ وزير خارجية روسيا السيد سيرغي لافروف ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي مقرّ الجامعة، حيث ألقى كل منهما كلمةً أمام مجلسِ الجامعة على مستوى المندوبين. كما خاطبَ مبعوث الرئيس الأوكراني الى الشرق الأوسط مكسيم صبح مجلس المندوبين عبر تقنية الاتصال المرئي. إضافةً إلى ذلك، ترأَس لبنان الاجتماع التنسيقي العربي تحضيراً للاجتماع مع الاتحاد الأوروبي والاجتماع التاسع للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "كذلك، تشرَّف لبنان باستضافة الاجتماع التشاوري للمجلس الوزاري العربي في بيروت، والذي حاولنا فيه مواصلة تجربة خوض نقاشات حرّة وصريحة وشفافة. لقد لاقى اللبنانيون حضور الأخوة الوزراء العرب بكل سرورٍ وتِرحاب. وكان الاجتماع فرصة للاطلاع من معالي الأخ رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على التحضيرات المميزة لاستضافة القمة العربية وعلى حرص القيادة الجزائرية على أن تكون قمة العرب، قمة جامعة وناجحة. وفي هذا الإطار، نعيد تأكيدَ موقف لبنان على ضرورة وأهمية أن تستعيدَ سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، وهي دولة مؤسسة فيها". وقال: "لقد فرضت التطورات الدولية بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان والحرب الأوكرانية وما ترمز إليه من اشتباك روسي - أطلسي قد يحمل في طياته بذور نظام دولي جديد، تحديات كبرى إضافية على بلداننا وشعوبنا. ولا يتعلّق الأمر فقط بأزمتي الطاقة والغذاء على الصعيد العالمي، بل يتخطاها لعمليات الاستقطاب الجارية في سياق إعادة رسم المشهد الجيوسياسي في المنطقة والعالم. ولقد عبّر وزراء الخارجية العرب، في أكثر من محطّة، عن إدراكهم لهذه التحديات ولضرورة رفع مستوى التنسيق في ما بينهم من أجل أفضل طريقة للتعامل معها بشكل مشترك ومنسّق ويحفظ مصالح دولنا وشعوبنا. وأنوّه في هذا الإطار بتوصية المجلس الوزاري الذي أكّد على عدم تسييس المنظّمات الدوليّة وهو ما أسس لأَداء مشترك داخل العديد من المنظّمات الدولية". أضاف: "إنّ هذا التوجّه في رفع مستوى التنسيق إلى أعلى درجة ممكنة قد أثبت نجاعته وتتأكّد الحاجة اليه يوماً بعد يوم، وهو ما ندعو لأن يكون السمة الأبرز في عملنا خلال المرحلة المقبلة على أمل أن ينسحب الى أكبر عدد ممكن من الملفّات والقضايا الحيويّة ذات الصلة بالمصلحة العربية العليا".

وتابع: "ليست التحديات العالمية الجديدة، فقط، هي ما تستدعي الحاجة إلى بلورة وتنسيق سياسات مشتركة لمواجهتها. فقضايا المنطقة وتحدياتها، مثل الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب وموجبات التنمية والاستقرار، تتطلب أيضاً أن نسعى للتعامل معها بشكل مشترك. كذلك هو الأمر حيال الأزمات في سوريا واليمن وليبيا واستهداف الاستقرار في العراق ولبنان وبلدان أخرى، ناهيك عن تأزّم الوضع الفلسطيني. إننا نأمل أن نتمكن من استلهام تجارب أمم أخرى في إدارة الاختلاف، والاستناد الى ميثاق الجامعة العربية نفسها، من أجل الخروج من هذه الدائرة المغلقة وفتح آفاق جديدة أمامنا جميعاً، فاحترام خصوصيات الدول والبلدان والمجتمعات والامتناع الحازم عن التدخّل في شؤونها الداخليّة، كما تنصّ المادّة الثامنة من الميثاق، ينبغي أن يكون رائد مسيرتنا المشتركة لمواجهة التحديات المستجدّة".

وقال بوحبيب: "من شأنِ ذلك، الإرتقاء بالدبلوماسية العربية وتفعيل دورها استناداً الى آليات العمل المشترك ومرجعياته وما تختزنه من قدرات كامنة تكفي لتكريس نهجٍ جديد من التعامل مع الاختلاف والتباينات، تماماً كما نفعل مع شركائنا من دول صديقة أو منظمات دولية أو إقليمية. فلتكن المصلحة، لا العواطف، هي أساس العمل المشترك وحين تتعارضُ المصالح فإن الدبلوماسية هي وسيلة معالجتِها على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة والمصالح الوطنية في سياق الحرص على المصلحة العربية المشتركة".

أضاف: "لا يزالُ لبنان يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية والخروقات اليومية والمتزايدة على نحوٍ يُرهب اللبنانيين في المناطقِ المأهولةِ كافة، دون رادعٍ إقليمي أو دولي حيث تُصرّ إسرائيل على سياستها العدوانية والدفع نحو التصعيد واستخدام الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا. كما لا تزال رافضة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية رقم 425 و1701 في مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. إن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الإمعان والاستمرار في خروقاتها واعتداءاتها وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية. ونحن نعول على الموقف العربي الموحّد دعماً للبنان بمواجهة هذا الواقع". وتابع: "أما في فلسطين المحتلة فلا يزال الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في ممارساته العدائية في حق الشعب الفلسطيني وفي تأكيد سياساته الرامية الى تقويض أسس الحلّ النهائي للقضية الفلسطينية، وهو ما يؤكد انه لا يزال عاملاً مهدداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأردف: "إن لبنان يؤكّد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني كضرورة للدفع نحو حل يستند إلى مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 بكامل مندرجاتها والحافظة للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصّلة وخصوصاً القرار رقم 194،  فلا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون إيجاد حلّ كامل وشامل للقضية الفلسطينيّة. وإذ اغتنم وجود السيد لازاريني معنا، فإننا نعيد التأكيد استنادًا إلى نقاشات ونتائج اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في بيروت، إلى تمسكنا بوجوب تمديد ولاية وكالة الأونروا خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة وعدم المساس بصلاحياتها ونطاق عملها أو نقل بعض وظائفها إلى جهات أخرى". وختم: "في ختام أعمال الدورة الـ 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أدعو معالي وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة السيدة نجلاء المنقوش، لتَرَؤس مجلس الجامعة، في دورته الـ158، متمنياً لها كل التوفيق والنجاح، وأن يحقق هذا الاجتماع أهدافه المرجوّة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي06-07 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111712/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1530/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 06/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111714/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-06-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في الشبة الكبير في ثقافة عون والراعي وقاسم، وفي اخطاء 8 و14 آذار كما شخصها محمد عبد الحميد بيضون، وفي خاطرة كمال ريشا التي تجسد فكر المستقلين وحال الاحزاب اللبنانية

https://eliasbejjaninews.com/archives/23910/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8/

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.recha%20baydoun14.06.15.mp3

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.recha%20baydoun14.06.15.wma

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس