المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/القرداحي اصلوا من القرداحة ومنشان هيك عامل وزير ومعنتر

الياس بجاني/مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت مجدداً بين بري والراعي رضوخاً لتهديدات حزب الله وتجنباً لغزواته الهولاكية

الياس بجاني/سيد امونيوم غلطان كتير بحساباته المرّضية

الياس بجاني/مطلوب قيام جبهة اغترابية سيادية تحمل قضية احتلال لبنان إلى مجلس الأمن لوضعه تحت البند السابع

الياس بجاني/تهديد نصرالله وجودي وكياني هدفة تركيع واخضاع المسيحيين ومن خلالهم كل اللبنانيين..

الياس بجاني/مقطع فيديو/غزوة عين الرمانة والقضاء العضومي

الياس بجاني/حال شعبنا بمواجهة البرابرة والهولاكيين الفرس والطرواديين تنطبق عليها الآية الإنجيلية: "من ليس عنده سيف فليبع ثوبه ويشتري واحداً

الياس بجاني/لكل مفتري وظالم ومجرم وطروادي نهاية وحساب مهما طال الزمن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا في  لبنان اليوم: 751 إصابة جديدة و7 حالات وفاة

كوسوفو تفرض عقوبات على شركة و7 أشخاص لصلاتهم بحزب الله

السعودية تصنف جمعية جمعية القرض الحسن كياناً إرهابياً لدعمها أنشطة ميليشيا حزب الله

تم أمس واليوم تسليم مذكرة إلى المسؤولين الأميركيين عن الملف اللبناني في وزارة الخارجية وإلى أعضاء في الكونغرس. المذكرة وضعتها مجموعة عمل لبنانية اميركية بخصوص تطبيق خطة امنية مرحلية في لبنان لاقامة منطقة للاستقرار الامني من ييروت الادارية الى عكار

عباس مظلوم… ضحيّة جديدة لانفجار المرفأ!

قوة الحق٬ وليس حق القوة/اتيان صقر – ابو ارز

ختم التحقيق بعد تخلّف جعجع عن الحضور!

أهالي ضحايا المرفأ للراعي: نريد توضيحاً

البطريرك الحويك لم يساوم ولم يقايض ولم يرضخ. والسلام/الأب مارون صايغ

أما بعد فأي كلام عن مقايضة بين تحقيق المرفأ وتحقيق الطيونة، أو أي مقايضة أُخرى، مرفوض! ثم مرفوض! ثم مرفوض/يوسف رامي فاضل

نفس اللعبة ونفس اللعيبة ونفس الملعوب بهم/مروان هندي

الطرح الذي حمله البطرك (او طرح بري الذي تبناه البطرك)/مروان الأمين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هجمة” جديدة على البيطار!

هل تلعب بريطانيا دورا داعما للبنان ماليا وكهربائيا؟

مآزق “الحزب” بلغت إيران

«حزب الله» و«القوات اللبنانية» انفجار.. «هدنة الخصميْن»

الشلل الوزاري مستمر… هل من حل؟

“أمل” لباسيل: هدفك أخذ البلد نحو الخراب

ريفي من المقر المركزي للاحرار: لن نقبل بالاستمرار في السجن الإيراني شمعون: نريد جبهة سيادية عابرة للطوائف

جعجع لهؤلاء: شكراً من القلب

الخارجية السعودية: استدعاء سفير لبنان وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بعد تصريحات وزير الإعلام

السفير اليمني: بيان قرداحي “زاد الطين بلّة”

مجلس التعاون الخليجي لقرداحي: إعتذر!

قرداحي يصعّد: لم أخطئ كي أعتذر!

“الخارجية”: كلام قرداحي لا يعكس موقف الحكومة

قرداحي يفجّر أزمة ديبلوماسية مع السعودية وميقاتي "يلملم"!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير جعجع بين 1994 و 2021/جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم

ليتها "جلْأة" فحسب يا عزيزي جهاد/عقل العويط/النهار

الثورة وسُبُل المواجهة/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

سوء تفاهم لا علاج له في السّودان/خيرالله خيرالله/ النهار العربي

كتابنا مقدس بامتياز/الأب سيمون عساف

الياس الزغبي ل"المركزية":قاآاني في لبنان لاحتواء تراجعات "حزب اللّه"

للتذكيرِ فقط/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

الطيّونة... من غدراس إلى معراب/أنطوني جعجع

حزب الله "يطارد" جعجع.. وتسوية برّي تصطدم بحسابات عون/منير الربيع/المدن

حلّ يُعيد «الثنائي الشيعي» إلى طاولة مجلس الوزراء/راكيل عتيِّق/الجمهورية

أحداث الطيونة: ملف استدعاء جعجع “فارغ”/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

فساد “الحزب” يطال قطاع الأحذية/نوال نصر/نداء الوطن

الحريري- جعجع- جنبلاط ووثيقة الوفاة/طوني عيسى/الجمهورية

دجّالون/سناء الجاك/نداء الوطن

الشارع المسيحيّ يغلي... "إذا الحكيم بدّو يطلع رح نمنعو"/ألان سركيس/نداء الوطن

النزول عن شجرة "الاستدعاء"؟/وليد شقير/نداء الوطن

ثلاثيّة الإنتخابات: الإغتراب... الشباب... المرأة/رامي الرّيس/نداء الوطن

مجرد "انقلاب"... فقط/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال741 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

استراتيجية إيران العالمية لحماية نظامها/د. وليد فارس/اندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل مشلب ورئيس الآباء العازريين وعرض مع بو صعب للاتصالات القائمة لحل ازمة الكهرباء وتشديد على أهمية الحد من الاحتقان والتشنج

النائب الخازن من بكركي: مخرج الراعي للأزمة ينقل البلد من الجحيم الى بر الأمان وسيقوم بتحرك قريبا لجمع شمل المسيحيين

الراعي التقى وفدي المحامين المستقلين والرابطة المارونية واطلع من الجبهة السيادية على مشاريعها

ميقاتي من بعبدا: نأمل ان تبصر مبادرة الراعي النور قريبا والاهم تصحيح المسار القضائي وفق الدستور مقابلة قرداحي تعبر عن رأيه الشخصي ونحرص على اطيب العلاقات مع الدول العربية

سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي للوطنية: لبنان في صلب اهتمامات البابا لكن لا قدرة للفاتيكان على القيام بدور حاسم فيه

حشد قواتي نحو معراب: "معك من اجل لبنان حر سيّد ومستقلّ".. وجعجع: المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب

جعجع التقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية

ستريدا جعجع شكرت الواقفين إلى جانب الحق والحقيقة : في نهاية المطاف ما رح يصح إلا الصحيح

كتلة التنمية والتحرير اجتمعت برئاسة بري وأكدت مواجهتها أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو التمديد للمجلس ودعت الى عدم الإنقياد وراء التجييش الطائفي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

القرداحي اصلوا من القرداحة ومنشان هيك عامل وزير ومعنتر

الياس بجاني/27 تشرين الأول/2021

جورج قرداحي زلمة الأسد وهو عينه وزيراً، وباق وزير حتى لو سفروا كل اللبنانيين من السعودية وهون عون وميقاتي هني مجرد طرابيش . فهموها بقا

 

مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت مجدداً بين بري والراعي رضوخاً لتهديدات حزب الله وتجنباً لغزواته الهولاكية

الياس بجاني/27 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103683/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

هذا هو الحلّ الدستوري الذي حمله الراعي…

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021

عَلِم “ليبانون ديبايت”، أنّ “الحلّ الدستوري الذي حمله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الرؤساء الثلاث ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، للخروج من الأزمة السياسية القضائية يقضي بأن يَرفع عدد من أهالي ضحايا المرفأ شكوى أمام مجلس النواب يُطالبون فيها بـ محاكمة الوزراء والنوّاب المُقصرين في قضية انفجار المرفأ لتتمّ محاكمتهم أمام المجلس الأعلى لـ محاكمة الرؤساء والوزراء”. وبذلك يكون الحلّ دستورياً، وبالتالي يُجنب الوزراء والنواب المتهمين المثول أمام المحقّق العدلي في قضيّة المرفأ القاضي طارق البيطار.

مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت يوم أمس مجدداً بين بري والراعي، وذلك خوفاً من غزوات حزب الله الهولاكية والدموية والبربرية، وتجنباً لهرطقات فبركته الملفات القضائية ضد د. سمير جعجع، وشباب عين الرمانة، وبحق  كل من يرفض الركوع لأوامر ولي الفقيه اللبناني، حسن نصرالله، ويقول له لا…

وكيف يمكن القول له لا، وهو ممسك بالمحكمة العسكرية، وأيضاً إلى حد كبير بمخابرات الجيش، وبمجلس النواب، وبمجلس الوزراء، وبرئاسة الجمهورية وبمعظم القضاء، وتطول القائمة، وعنده ترسانة سلاح كبيرة و100 ألف مسلح؟. كل هؤلاء وغيرهم كثر، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب التعتير هم بأمرته وغب فرماناته.

يبقى، أن حزب الله الذي يحتل لبنان لمصلحة إيران وملاليها، وبمنهجية شيطانية، وكالسرطان هو يفترس البلد قطمه قطعة، ودون أية مقاومة، ودائماً عن طريق كل وسائل الإرهاب والتهويل والتخويف والاغتيالات والغزوات والتهديد بالحرب الأهلية والإفقار والتهجير والفوضى.

نشير هنا إلى أن معادلة المقايضة الفاشلة والخطيئة بين السيادة والأمن قد فشلت مرات عديدة منذ السبعينات، ولم تنجح ولو مرة واحدة، وهي دائماً كانت تنتهي بحروب وكوارث.

فشلت مع اتفاقية القاهرة.

فشلت مع اتفاقية الطائف.

فشلت مع الاتفاق الانتخابي الرباعي، عقب انسحاب الجيش السوري، وتفشيل القرار الدولي 1559.

فشلت سنة 2006 بعدم وضع القرار الدولي رقم 1701 تحت البند السابع.

فشلت مع اتفاقية الدوحة.

فشلت مع ورقة تفاهم مار مخايل بين عون ونصرالله.

فشلت مع ورقة واتفاقية معراب التقاسمية بين عون وجعجع.

فشلت مع الصفقة الرئاسية الجريمة، التي أوصلت عون إلى بعبدا، واعطت حزب الله قانون انتخابي هجين ومفصل على مقاس مخططه الإحتلالي.

وها هي، نفس المعادلة الفاشلة وللأسف (مقايضة الأمن بالسيادة والقرار) تستنسخ اليوم مجدداً بمقايضة القضاء والعدل والسيادة بالأمن … وأيضاً بهدف تجنب الحرب الأهلية، والسقوط الكامل للدولة ولمؤسساتها، وتهجير اللبنانيين عموماً، والمسيحيين تحديداً.

وبالتأكد، فإن هذه المقايضة الجديدة ستفشل، وحزب الله سوف يستمر باستعمال نفس خططه الشيطانية لقضم المزيد، كلما سنحت له الظروف طالما أن من يقف بوجهه يخافه، ولا يجيد لغته، التي هي لغة القوة والردع، ويتجنب مقاومته، وراضي بالعمل الذمي والتبعي تحت مظلة احتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم غلطان كتير بحساباته المرّضية

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2021

السيد حسن نصرالله الأمين العم لحزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان، هدد بفجور ووقاحة وعلناً، بحرب إبادة جماعية ضد المسيحيين تحديداً، لإركاعهم واخضاهم وتحويلهم إلى عبيد، ومن خلالهم السيطرة على قرار ومصير لبنان وكل اللبنانيين.

 

مطلوب قيام جبهة اغترابية سيادية تحمل قضية احتلال لبنان إلى مجلس الأمن لوضعه تحت البند السابع

تهديد نصرالله وجودي وكياني هدفة تركيع واخضاع المسيحيين ومن خلالهم كل اللبنانيين..

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103636/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af%d9%8a-%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86/

السيد حسن نصرالله الأمين العم لحزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان، هدد بفجور ووقاحة وعلناً، بحرب إبادة جماعية ضد المسيحيين تحديداً، لإركاعهم واخضاهم وتحويلهم إلى عبيد، ومن خلالهم السيطرة على قرار ومصير لبنان وكل اللبنانيين.

وهو علناً استعرض قوته العسكرية والبشرية الضاربة، ولم يخفي مخططه الإيراني الإحتلالي والإستيطاني والتهجيري والمذهبي والإرهابي.

ولأن لا حلول من الداخل اللبناني، كونها كلها حلول مستعصية ومعطلة في الوقت الراهن لأسباب عديدة، فإن المطلوب من السياديين اللبنانيين في الداخل والخارج ،وفوراً اللجؤ إلى مجلس الأمن، بهدف وضع لبنان تحت البند السابع، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتحديداً ال 1559، وذلك عن طريق القوة العسكرية الأممية الموجود منها في جنوب لبنان راهناً ما يزيد عن 12 ألف جندي تحت راية اليونيفل.

ولأن حزب الله المحتل للبنان ممسك بقرار رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والمجلس النيابي، فإن المطلوب من الإغتراب اللبناني السيادي القيام بهذه المهمة الوطنية الخلاصية، وذلك من خلال قيام سريع وفاعل لجبهة تحريرية من شخصيات وطنية واستقلالية عندها القدرة العلمية والقيادية لتجول على دول القرار، وعرض مطالبها واقناع هذه الدول وفي مقدمها دولة الفاتيكان وبعض الدول العربية، بتنبني عرض القضية اللبنانية على مجلس دون تردد بهدف تدويلها، ووضع لبنان تحت البند السابع، كونه عملياً وواقعاً معاشاً، دولة محتلة وفاشلة ومارقة، ومستوفياً لكل شروط الأمم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مقطع فيديو/غزوة عين الرمانة والقضاء العضومي

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2021

https://www.youtube.com/watch?v=6jjmppFHwzM

http://eliasbejjaninews.com/archives/103628/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86/

في هذا المقطع من الفيديو المرفق تظهر جلياً صور لمئات المهاجمين في غزوة عين الرمانة التابعين لبري ونصرالله، وهم يشتمون ويكسرون ويدمرون الشوارع التي غزوها. قضاء عضوم الملالي لم يستعدي أي من هؤلاء الزعران والشبيحة والمجرمين، بل ادعى على أهالي عين الرمانة الذين دافعوا عن أنفسهم، وهو نفس القضاء التعتير الذي استدعى جعجع لوزارة الدفاع، ولم يتجاسر على استعداء المسؤولين عن الغزوة البربرية، وهما بري ونصرالله. إن واقع بلدنا هو واقع احتلالي من قّبّل إيران وجيشها المحلي المسمى زوراً وكفراً، حزب الله.، وبالتالي لم يعد من امكانية للعيش فيه قبل استئصال الإحتلال وتحريره وطرد المحتلين ومحاكمتهم.

 

الياس بجاني/حال شعبنا بمواجهة البرابرة والهولاكيين الفرس والطرواديين تنطبق عليها الآية الإنجيلية: "من ليس عنده سيف فليبع ثوبه ويشتري واحداً

إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38/ثم قال لتلاميذه: عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!

 

سلاح حزب الشيطان غير شرعي وهو سلاح اجرام وحروب وغزوات وإرهاب وتهريب بكافة انواعه

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2021

البيانات الوزارية لا تعطي سلاح حزب الله الشرعية وإن ورد فيها نفاقاً تحت بند جيش وشعب ومقاومة. هي خطط عمل غير ملزمة ومجلس النواب الذي يشرعن لم يشرعن هذا السلاح الإرهابي والإجرامي. فهموها بقا

 

لكل مفتري وظالم ومجرم وطروادي نهاية وحساب مهما طال الزمن

الياس بجاني/24 تشرين الأول/2021

يوم يتحرر لبنان من قذارة وإرهاب وعهر حزب الشيطان سيحاكم كل سياسي طروادي وقف معه وكان متفرجاً بذمية على غزواته واجرامه. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا في  لبنان اليوم: 751 إصابة جديدة و7 حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/27 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 751 إصابة جديدة بفيروس كورونا و7 حالات وفاة.

 

كوسوفو تفرض عقوبات على شركة و7 أشخاص لصلاتهم بحزب الله

العربية/27 تشرين الأول/2021

فرضت كوسوفو، اليوم الأربعاء، عقوبات على سبعة رجال أعمال محليين وشركة بسبب صلاتهم بميليشيا حزب الله اللبناني.ويتزامن القرار مع عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على حزب الله. وقال بيان صادر عن سلطات كوسوفو، إن أصول الأشخاص السبعة وشركة العقارات جُمدت. ولا يستطيع السبعة مغادرة البلاد أو تلقي أموال من أفراد أو شركات أخرى من كوسوفو. يذكر أن لبنان لا يعترف باستقلال كوسوفو. وأقامت كوسوفو علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في وقت سابق من العام الجاري بعد قمة بين كوسوفو وصربيا عقدت في البيت الأبيض سبتمبر 2020. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في سبتمبر الماضي فرض عقوبات تتصل بجماعة حزب الله اللبناني. وأفادت الوزارة في بيان بأن الولايات المتحدة، ومن خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية، حددت شبكة مالية رئيسية لحزب الله. وقال أندريا جاكي مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: “يسعى حزب الله إلى إساءة استخدام النظام المالي الدولي من خلال تطوير شبكات عالمية من الممولين لملء خزائنه ودعم نشاطه الإرهابي”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة صنفت حزب الله منظمة إرهابية أجنبية في 8 أكتوبر 1997، ومنظمة إرهابية عالمية خاصة في 31 أكتوبر 2001.

 

السعودية تصنف جمعية جمعية القرض الحسن كياناً إرهابياً لدعمها أنشطة ميليشيا حزب الله

عربية/27 تشرين الأول/2021

المملكة العربية السعودية ممثلة برئاسة أمن الدولة تصنف جمعية "القرض الحسن" ومقرها لبنان كياناً إرهابياً لارتباطها بأنشطة داعمة لتنظيم حزب الله الإرهابي

قامت المملكة العربية السعودية، ممثلةً في رئاسة أمن الدولة، اليوم، بتصنيف جمعية (القرض الحسن)، "ALQARD ALHASAN ASSOCIATION" ومقرها لبنان، كياناً إرهابياً؛ لارتباطها بأنشطة داعمة لتنظيم (حزب الله) الإرهابي، حيث تعمل الجمعية على إدارة أموال لتنظيم (حزب الله) الإرهابي، وتمويله، بما في ذلك دعم الأغراض العسكرية. وستواصل المملكة العربية السعودية، العمل على مكافحة الأنشطة الإرهابية لتنظيم (حزب الله) الإرهابي، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء الدوليين لاستهداف مصادر الدعم المالي للتنظيم، سواء كانوا أفراداً أو كيانات، للحد من أنشطته الإرهابية والإجرامية حول العالم.

واستناداً لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 21) وتاريخ 12 / 2 / 1439هـ، والآليات التنفيذية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001)، الذي يستهدف مقدّمي الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية، فإنه يجب تجميد جميع الأصول التابعة لجمعية (القرض الحسن) داخل المملكة، كما يُحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة مع أو لصالح الجمعية، من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وكافة الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، وستُتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من تثبت علاقته بالجمعية أعلاه، أو القائمين عليها.

 

تم أمس واليوم تسليم مذكرة إلى المسؤولين الأميركيين عن الملف اللبناني في وزارة الخارجية وإلى أعضاء في الكونغرس. المذكرة وضعتها مجموعة عمل لبنانية اميركية بخصوص تطبيق خطة امنية مرحلية في لبنان لاقامة منطقة للاستقرار الامني من ييروت الادارية الى عكار

WCCR Delivers Memorandum to Members of the US Congress & US Administration

http://eliasbejjaninews.com/archives/103693/wccr-delivers-memorandum-to-members-of-the-us-congress-us-administration-%d8%aa%d9%85-%d8%a3%d9%85%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1/

الفقرة الرابعة

الفقرة الرابعة من المذكرة الى الكونغرس التي سلمت ايضا الى وزارة الخارجية تدعو الى:

١. الطلب الى الجيش اللبناني بمساعدة الولايات المتحدة ان تقيم منطقة امنية خاصة و تشمل بيروت الادارية و كامل المناطق شمال العاصمة حتى الحدود السورية. و يتم سحب اي وجود امني و عسكري لحزب الله من هذه المنطقة

٢. تطبيق نهائي للقرار ١٥٥٩ في المنطقة الامنية تحت اشراف الجيش و الامم المتحدة.

٣. تمنع كل الميليشيات بالتواجد في هذه المنطقة.

٤. عندها ستتمكن مؤسسات الدولة في هذه المنطقة ان تعمل بحرية بما فيها: رئاسة الجمهورسة، رئاسة الوزراء، وزارة الدفاع، الداخلية، العدل،الخارجية، لمصرف المركزي.

٥. سيتمكن اللبنانيون ان يستخدموا ثلاثة مرافئ، مطاران، بامن و حرية، و اقامة التواصل مع العالم الخارجي بما فيه اميركا و العالم العربي، بحرية اكبر.

٦ هكذا خطة لن تشمل مناطق حزب الله العسكرية الاساسية بل تنظم شؤون الناس خارجها. اما استكمال تطبيق القرار ١٥٥٩، فسيخضع للتفاوض بعد تنفيذ الخطة المرحلية.

 

عباس مظلوم… ضحيّة جديدة لانفجار المرفأ!

وكالات/27 تشرين الأول/2021

انضمّ المواطن عباس مظلوم، اليوم الأربعاء، الى قافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت متأثرًا بجروحه بعد مرور 15 شهرًا على الانفجار

 

قوة الحق٬ وليس حق القوة

اتيان صقر – ابو ارز/27 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103688/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%ac-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84/

عين الرمانة دافعت عن نفسها بقواها الحيّة الذاتية في وجه عصابات مسلحة هاجمتها في عقر دارها يوم ١٤ تشرين الجاري٬ هذا ما يعرفه القاصي والداني في لبنان والعالم٬ وكذلك المعتدون انفسهم; وبما ان الدفاع عن النفس حق مطلق وواجب مقدس٬ فان اي ملاحقات امنية او قضائية تستهدف اهالي عين الرمانة٬ او اي حزب من احزاب المقاومة اللبنانية او اي رمز من رموزها هي جائرة ومدانة ومرفوضة.

كما وان اي محاولة تهدف الى مقايضة التحقيق في جريمة المرفأ بالتحقيق الجاري بأحداث 14 تشرين٬ هي محاولة دنيئة وجريمة كبرى توازي فاجعة تفجير المرفأ وترمي الى قتل شهدائها مرتين.

وأخيراً٬ ان القوى السيادية في لبنان ترفض بشكل قاطع سياسة الكيل بمكيالين التي تعتمدها هذه الدولة الفاجرة٬ وسياسة الغطرسة التي تمارسها قوى المحور الايراني الرامية الى فرض ارادتها على لبنان وشعبه٬ والى تسييس القضاء واستخدامه مطيّة لتحقيق مصالحها الشخصية وتنفيذ اجندتها الايرانية.

وكل ما تقبل به القوى السيادية هو:  قوة الحق وليس حق القوة.

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر #ابو_ارز

 

ختم التحقيق بعد تخلّف جعجع عن الحضور!

المنسقية/27 تشرين الأول/2021

خابرت مديرية المخابرات القاضي فادي عقيقي لاستيضاحه حول الخطوة المقبلة بعد تخلف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن الحضور اليوم، فطلب منها ختم التحقيق ولم يطلب اتخاذ أي خطوة أخرى، بحسب الـ mtv.

 

أهالي ضحايا المرفأ للراعي: نريد توضيحاً

وكالات/27 تشرين الأول/2021

اعلنت لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى في انفجار المرفأ انه “أمام مشهد التسويات المستجد الذي يضع دماء شهدائنا وضحايانا وجرحانا على طاولة المفاوضات والصفقات والمساومات، يهمّ لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى في تفجير مرفأ بيروت أن تجدد التأكيد على تمسكّها باستمرار التحقيق العدلي وعلى استقلالية القضاء، مشدّدة على ضرورة مثول كل المطلوبين، بدون استثناء، أمام المحقق العدلي وعدم تحويل أي منهم الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”. وإذ حذرت في بيان “من استعمال جريمة المرفأ ومسار تحقيق العدالة فيها كورقة تفاوض”، طالبت لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى من “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى بتوضيح عن الحل الدستوري الذي تحدّث عنه الثلثاء 26 تشرين الأوّل 2021، ومبديةً أسفها في حال اتضح أن البطريرك الراعي مقتنع بالحل الرامي إلى تحويل النواب والوزراء والرؤساء إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء المشتبه فيهم في انفجار المرفأ، وهو مجلس غير مستقل وغير محايد ما يتنافى وأبسط قواعد العدالة”.

 

البطريرك الحويك لم يساوم ولم يقايض ولم يرضخ. والسلام.

الأب مارون صايغ/27 تشرين الأول/2021

كي لا ننسى... الاستدعاءات – الزيارات للبطريرك الحويك ولاءاته الثلاث  لا مساومة لا مقايضة ولا رضوخ.

قام البطريرك الحويّك بين الفينة والفينة للقاء جمال باشا وذلك بطلب من هذا الأخير. فمن اللقاء "الإكراهيّ" الأوّل في صوفر في 21 تمّوز 1915 والذي فيه انتقد جمال باشا محبَّة البطريرك الحويّك والإكليروس المارونيّ للفرنسيّين وتأييدهم لهم، إلى اللقاء الثاني في بيروت في 7 أيّار 1916 بعد اتّهام جمال باشا للبطريرك وقوفه خلف الكتابات التي وُجدت في أرشيف القنصليَّة الفرنسيَّة في بيروت والتي اعتبرها خيانة وطنيَّة، إلى اللقاء الثالث في 26 تمّوز 1917 في صوفر الذي حاول فيه جمال باشا نفي البطريرك ولكنّه عدّل خطته فطلب منه تغيير الهواء في زحله ثمَّ الانتقال إلى قرنة شهوان. استمرّ الإبعاد عن مركز البطريركيَّة حتَّى 18 تشرين الأوّل 1917، إلى اللقاء الرابع في 3 كانون الأوّل 1917 في بيروت وهو اللقاء الأخير قبل نقل جمال باشا إلى تركيَّا وتدرّجت هذه اللقاءات من المجاملات السطحيّة حتى عتبة النفي والإذلال. ولكن البطريرك لم يساوم ولم يقايض ولم يرضخ. والسلام.

 

أما بعد فأي كلام عن مقايضة بين تحقيق المرفأ وتحقيق الطيونة، أو أي مقايضة أُخرى، مرفوض! ثم مرفوض! ثم مرفوض

يوسف رامي فاضل/27 تشرين الأول/2021

المقايضة الوحيدة التي نقبل بها، هي قبولنا بالمثول أمام القضاء العسكري، وقبولنا بحصول كل هذه التهريجة الفكاهية في كل مرة يتعرض بها الثنائي البلطجي لسحسوحٍ أنيق كسحسوح عين الرمانة وخلدة وشويّا...

معليش يعني، سبق لنا واعتدنا على الإستنسابية، لكن شعبنا لم يعتد بعد بما فيه الكفاية على مشهد انكسار هيبة جماهير الثنائي ومرمغة مناخيرهم بالوحل...

أما بعد فأي كلام عن مقايضة بين تحقيق المرفأ وتحقيق الطيونة، أو أي مقايضة أُخرى، مرفوض! ثم مرفوض! ثم مرفوض!

 

نفس اللعبة ونفس اللعيبة ونفس الملعوب بهم.

مروان هندي/27 تشرين الأول/2021

ملخص:

١) نجح الإحتلال الإيراني بمداكشة أحداث الطيونة-عين الرمانة المفتعلة بقضية إنفجار المرفأ المقدسة.

٢) نجح الإحتلال الإيراني بإنعاش أركان التركيبة اللبنانية بكافة مكوناتها التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه بالتكافل والتضامن.

٣) نجح الإحتلال الإيراني بالعودة إلى المشهد السياسي ما قبل ١٧ تشرين، مع فارق أن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي ذاهب إلى ما بعد بعد جهنم.

٤) نجح الإحتلال الإيراني بإحتواء بعض الثوار الأحرار السياديين وتَحَلقهم حول أحد أركان التركيبة السياسية التقليدية، الذي لم ولن يتبنى هو شعار مقاومة الإحتلال الإيراني ولا المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية... فاتحا" المجال إلى تسوية مستقبلية مع الشيطان على حساب السيادة في الظرف المناسب.

نفس اللعبة ونفس اللعيبة ونفس الملعوب بهم.

 

الطرح الذي حمله البطرك (او طرح بري الذي تبناه البطرك):

مروان الأمين/27 تشرين الأول/2021

مجموعة من المتضررين يتقدمون بشكوى لدى مجلس النواب، فيأخذ المجلس صفة الادعاء، مقابل عودة العمل للحكومة وعدم اقالة القاضي البيطار الذي يستمر في تحقيقاته، لكن لا يحق له التحقيق مع الوزراء والنواب والرؤساء.

١- المجلس النيابي هيئة تشريعية، دستورياً وقانونياً لا يمكن للمواطنين تقديم الشكاوى الا لدى القضاء.

٢- المجلس النيابي يدعي على الرؤساء النواب والوزراء من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، يعني إدانة اي شخصية تحتاج الى ثلثي المجلس، يعني كتلة بري وحزب الله وفرنجية بدهم يصوتوا مع إدانة فنيانوس وزعيتر وخليل.

٣- يعني انت يا قاضي البيطار بتتسلّى بالموظفين الصغار، هيدي حدودك.

البطرك ينضم للجهات التي تعمل على دفن التحقيق.

*المشنوق الكتف عالكتف مع وفيق صفا وخلف نصرالله ضد البيطار، بس ما تحمّل كلام القرداحي.

هالبهلوانيات ما بقى تقطع ع الدول العربية

*جبران باسيل: مشكل الطيونة حصل بالتواطؤ بين جعجع وبري.

القاضي فادي عقيقي الذي استدعى جعجع للتحقيق معه هو قريب الرئيس بري.

جبران باسيل: اذا جعجع ما عليه شي لازم يروح عالتحقيق.

جبران بشرفك ركّز، بري مع جعجع او ضدو؟؟

*يلي قاله القرداحي في الفيديو هو الحقيقي ويلي بعبر عن قناعاته، والسعودية والامارات بيعرفوا انو تبرير القرداحي "الوزير"، وبيانات الاستنكار يلي طلعت عن ميقاتي ووزير الداخلية، وكل البيانات يلي رح تطلع عن باقي اركان المنظومة، كلها نفاق… جميعكم، يا اركان او كومبارس في مشروع حزب الله.

حاجي تتذاكوا عليهم، الجماعة كاشفينكم وقرفانين منكم.

*١- حزب الله الذي يعرف بأن التململ يتزايد داخل البيئة الشيعية بسبب الانهيار الاقتصادي والوعود الوهمية التي اطلقها نصرالله (حل مشكلة المحروقات، عنا دولار مش فارقة معنا الانهيار، طالما بايران في فلوس نحنا معنا فلوس، الخ)

٢- حزب الله الذي فقد ورقة "العدو" داعش ويتحضر للانسحاب من سوريا،

٣- حزب الله الذي فقد أيضاً ورقة المواجهة مع إسرائيل، فهذه المواجهة لها حسابات اقليمية ودولية ويترتب عنها اثمان تفوق قدرة الحزب على تحملها،

٤- حزب الله الذي يرتبط شريان حياته بالتوتر والعنف ووجود عدو "خطير" يتهدد الطائفة الشيعية، فيُقدم نفسه الحامي لها،

هذا الحزب الله كان يبحث عن "عدو" بديل عن "داعش وإسرائيل"، "عدو" يُوهم من خلاله الشيعة بأنهم أمام خطر وجودي فيُعطّل تململهم بسبب الظروف المعيشية، "عدو" تكون تبعات المواجهة معه غير مكلفة ولا يترتب عنها أثمان باهظة، "عدو" يخلق من خلاله توتر وعنف امني وسياسي واجتماعي ل"شد العصب" في البيئة الشيعية،

فكانت المبالغة في تكبير حجم "العدو القوات" (كمين، ١٥ الف مقاتل، هيكلية تنظيمية مُسلّحة، مشاريع عربية والدولية، الخ) من أجل تكبير حجم الشعور بالخطر عند البيئة الشيعية… وحزب الله الحامي.

في المقابل، يترتب على ذلك خسارة يتكبدها حليفه العوني في الشارع المسيحي. لذلك كلما بالغ حزب الله في الاعلان عن تمسكه بإجراء الانتخابات النيابية، تصبح الشكوك حول حصولها أكبر.

أما بالنسبة لإستخدام حزب الله للقضاء ضد جعجع، فلأنه لم يتمكن من صناعة "قدر جعجع" كما فعل مع رفيق الحريري.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الأول 2021

وطنية/الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

صحيفة البناء:

كواليس

ـ قال مصدر دبلوماسي إن الانقلاب في السودان يفتتح مساراً بعيداً من الاستقرار مرشحاً للاستمرار لشهور وسنوات، ‏يضع السودان إلى جانب ليبيا بين الدول الأفريقية الفاشلة والمقسمة، ورجحت أن يكون السودان محكوماً من مافيات ‏النفط والذهب والتهريب على البحر الأحمر.

خفايا

ـ قالت مصادر سياسية إن الانفراج في المسار القضائي سيبدأ من رد الاعتبار للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء ‏والوزراء، وتفعيله كمرجع للملاحقة وفقاً للنص الدستوري ورضوخ القضاء العدلي لهذا النص، وتوقعت أن تولد لجنة ‏تحقيق نيابية في تفجير المرفأ يوم غد إذا سار كل شيء كما يجب..

صحيفة نداء الوطن:

ـ على الرغم من إقرار قانون في المجلس النيابي بإخضاع الاموال التي تمّ انفاقها من قبل مختلف الوزارات لدعم ‏السلع والمنتجات الزراعية والادوية والمحروقات، الا ان العقد المتعلق بالتدقيق الجنائي لم يتضمن التدقيق في ‏الاموال المخصصة للدعم.

ـ تبين ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية قد طُلِب منه تجزئة الملف المتعلق بأحداث الطيونة بحيث أبقى ‏يده على الشق المتعلق بالجهات المسؤولة عن الاحداث، مما يشير الى نوايا باستخدام الملف لأغراض سياسية في ‏مختلف الاتجاهات.

ـ تبين ان "تيار المستقبل" قد حذف رقم النائب جمال الجراح من كافة تطبيقات ومجموعات وسائل التواصل ‏الاجتماعي العائدة للكتلة والتيار.

صحيفة النهار

هدأت عاصفة المازوت الإيراني في بعض المناطق بعد الإشكالات الأخيرة وينقل أن تفاهمات حصلت مع كل ‏القوى السياسية والبلديات حول آلية تسلم هذه المادة.

يُلاحظ أن الأحزاب والتيارات السياسية والحزبية الأساسية لم تطلق بعد ماكيناتها الانتخابية بانتظار ما ستسفر ‏عليه تداعيات أحداث الطيونة والتحقيق القضائي بجريمة المرفأ وأمور أخرى.

عُلم أنّ رئيس لقاء نيابي، وخلال استقباله أكثر من طامح لخوض الاستحقاق النيابي المقبل، ردّ عليهم بالقول: ‏سأسأل الوالد.

صحيفة اللواء:

يجري تسريب توقعات في ما خص مشروع القانون الذي يجري تحضيره في الكونغرس ضد فريق حزبي، ‏ومدى انعكاساتها على بعض القطاعات المالية.

عرضت مصارف كبرى، بيع ممتلكات عقارية بعد ان اقفلت عدداً من الفروع في العاصمة وغيرها.

تراهن جهات رسمة على انجاز خلال شهر في ما خص توفير التغذية بالكهرباء.

صحيفة الجمهورية:

ـ تحدثت مصادر حكومية عن إمكان إجتماع مجلس الوزراء مجدداً فقالت: " شو نحنا كنا عم نشيل الزير من البير".

ـ حرص مرجع غير مدني على إبلاغ مرجع روحي ان المؤسسة التي يترأس لا تتحرك دون طلب القضاء المختص ‏بعد أن يتولى هو التحقيق في الملفات التي تحال إليه.

ـ تحدثت تقارير عن عودة التسلح ولو بشكل محدود إلى إحدى مناطق لبنان.

صحيفة الأنباء

*تحضير ملف

يعمل وزير معني بقطاع مهم على تحضير ملف متكامل يتعلق بتعيينات في مؤسسة كبيرة تحت وصاية وزارته ‏لتمريره في أول جلسة تُعقد لمجلس الوزراء.

*طريقة العمل نفسها

لا تزال طريقة العمل في وزارة أساسية هي نفسها دون أي تغيير في الأداء والذهنية، ويستمر الوزير الجديد بالفريق ‏السابق دون أي تعديل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/10/2021

وطنية/الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غضب خليجي بسبب مقابلة لوزير الاعلام جورج قرداحي أجريت قبل توليه وزارة الاعلام وتناول فيها موقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من المسألة اليمنية ووسط المطالبة الخليجية باستقالته كان للوزير قرداحي بدوره موقف بعد ظهر اليوم فقال أنا الآن جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني أن آخذ قرارا لوحدي انما مع الحكومة مجتمعة رغم أنني لست لاهثا وراء منصب وزاري وأرفض اتهامي بمعاداة السعودية...

أزمة المقابلة التلفزيونية لقرداحي كانت في صلب لقاء صباحي بين رئيسي الجمهورية والحكومة في قصر بعبدا بعدما أشار الرئيس ميقاتي الى أن ثوابت الموقف اللبناني من العلاقات مع الدول العربية وردت في البيان الوزاري. وقد أكد فخامة الرئيس على هذا الموضوع، وأنا هنا أشدد على موقفنا الواحد من أن هذا التصريح لا يمثل رأي الحكومة وأضاف رئيس الحكومة لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

وعن العودة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء قال الرئيس ميقاتي نسعى من خلال الاتصالات لعودة المجلس الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون أي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا. أما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريبا نتيجة المشاورات التي نقوم بها.

قضائيا لم يحضر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى مديرية المخابرات في اليرزة عقب تبليغه لصقا في معراب الحضور التاسعة من صباح اليوم على خلفية احداث الطيونة-عين الرمانة فيما احتشد المناصرون والمحازبون من القوات اللبنانية على الطرق المؤدية لمعراب دعما لل (الحكيم).

ماذا عن المسار القانوني بعد احالة الملف الى النيابة العامة العسكرية؟ مصادر قانونية مطلعة أكدت لتلفزيون لبنان أن امام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أمرين الاول ضم الاوراق والمحضر الى ملف الدعوة الاساسي دون ان يتخذ أي قرار والامر الثاني بإمكان مفوض الحكومة أن يدعي على جعجع ويحيل الإدعاء مرفقا بمحضر مديرية المخابرات ويحيله الحاقا بالادعاء الاصلي ولكن مذكرة الاحضار او الاستماع الى جعجع أصبحت وراءنا بحسب المصادر القانونية لتلفزيون لبنان.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لم تكد تمضي ساعة على إعلان ‏رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من بعبدا عن أمله وأمل رئيس الجمهورية أن تبصر مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي النور قريبا وتؤدي الى عودة مجلس الوزراء للإلتئام والعمل وتصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل....حتى إستعار النائب جبران باسيل من الأمين العام لمجلس الوزراء صلاحيته بإعادة عقارب الساعة ستين دقيقة إلى الوراء ليغرد بهدف الإطاحة بالتوافق الذي تم بين الرؤساء و البطريرك الراعي وأخذ البلد نحو الخراب

ليس غريبا على من يتذرع بإسم مصلحة الأرصاد الجوية لتطيير الإستحقاق الإنتخابي أن يقوم بأي أمر مشبوه في سبيل كسب صوت من هنا أو هناك حتى ولو كان هذا الأمر يمس السلم الأهلي.

هو معذور... نتفهمه... لا سيما بعد أن أكدت اللجان النيابية موقفها من رد قانون الإنتخاب على أن تقوم الهيئة العامة بالأمر نفسه في الجلسة التشريعية غدا،

وعشية الجلسة أكدت كتلة التنمية والتحرير بعد إجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري أنها ستواجه أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو التمديد للمجلس النيابي

وبعكس كل ما يتم ترويجه في السياسة والإعلام أهابت الكتلة بالقضاء المختص الإسراع بإنجاز التحقيق في جريمة الطيونة وإنزال اقصى العقوبات بالذين اطلقوا رصاص غدرهم على الشهداء والمدنيين العزل داعية القوى السياسية ومؤسسات الرأي العام إلى عدم الإنقياد وراء التجييش الطائفي والمذهبي والمناطقي في محاولة مكشوفة وغير محسوبة لإعادة رفع المتاريس النفسية بين ابناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد او لغايات شعبوية والاستثمار على الدماء الغالية لأغراض انتخابية رخيصة .

وبالتوازي جددت الكتلة تمسكها بضرورة كشف الحقيقة كاملة بإنفجار مرفأ بيروت والتمسك بمسار قضائي مستقيم بعيدا عن التسييس والتشفي قضاء مستقل يوصل الى العدالة لا أن يضيعها من خلال الإمعان في تجاوز الاصول القانونية والنصوص الدستورية

قضائيا لم يحضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى مديرية المخابرات للإستماع اليه

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قال اللبنانيون كلمة الحق، فتراجع الباطل، وختم القاضي فادي عقيقي محضر التحقيق . انها الخلاصة ليوم طويل، بدأ شعبيا، وانتهى قضائيا. فالناس الذين نفذوا اعتصاما بالسيارات، من بكركي الى معراب ، رسموا باجسادهم واعلنوا باصواتهم رفض العودة الى زمن العدالة اللاعادلة، الممهورة بتوقيع النظام الامني اللبناني - السوري. كما قالوا بالصوت الملآن ان معراب 2021 هي غير غدراس 1994.

فالحشود الاتية من كل المناطق اللبنانية طوقت مقر سمير جعجع، وزنرت الطريق من معراب الى جونيه. هكذا، وبدلا من ان ينزل جعجع الى مديرية المخابرات، صعد الناس الى معراب. والواضح ان فادي عقيقي ومن وراءه من قوى سياسية فهموا الرسالة جيدا، واستوعبوا ابعادها، فختم عقيقي المحضر سريعا من دون اتخاذ اي اجراء جديد بحق رئيس القوات .

وهذا يعني ان الملف بات بيد القاضي فادي صوان لا بيد عقيقي ،الذي طرح أداؤه الكثير من الاسئلة ، واثار الكثير من الالتباسات . صفحة تحقيقات واستدعاءات عقيقي طويت اذا، ومعها طويت صفحة من الاجرءات المريبة، فعادت الثقة بأن الاحكام ستصدر باسم الشعب اللبناني حقا، لا باسم بعض القوى النافذة، ولا باسم نظام امني - سياسي جديد يحاول القضاء على ما تبقى من قوى سيادية في البلد.

سياسيا، الاقتراح الذي قدمه امس الرئيس نبيه بري الى البطريرك الراعي، سقط اليوم، وكان سقوطه عظيما . وبعكس ما اشيع، فان الاقتراح لم يكن اقتراح البطريرك بل اقتراح بري، الذي حاول كالعادة التحايل لتطويق القاضي طارق البيطار ، ومنعه من استكمال تحقيقاته مع الوزراء والنواب المدعى عليهم . سقوط الاقتراح بدأ عند رئيس الجمهورية، الذي لم يبد متحمسا كثيرا للطرح المقدم، كما تردد ان حزب الله غير راض عن الطرح، لأنه لا يؤمن "قبع" البيطار نهائيا عن الملف، كما يريد ويشتهي . كما علمت ال " ام تي في" ان قوى سياسية كثيرة، ترفض طرح بري ، الذي حمله الراعي لأنه يشكل نوعا من المقايضة بين دماء ضحايا جريمة المرفأ، وبين قضية الدكتور جعجع . وانطلاقا من هذه المواقف ، فان الحكومة لن تجتمع قريبا، وربط النزاع مستمر ، والمقايضة سقطت نهائيا. على اي حال، كيف تكون هناك مقايضة وضحايا المرفأ يتكاثرون ، وآخرهم اليوم عباس مظلوم، الذي استسلم واسلم الروح بعدما استمرت رحلة معاناته حوالى 450أربع مئة وخمسين يوما . من هنا ايها اللبنانيون ، عندما تذهبون الى صناديق الاقتراع تذكروا النواب الساكتين، والمتآمرين والمتواطئين، الذي يعرقلون التحقيق، ويمنعون الوصول الى الحقيقة، ولذلك ايضا وايضا، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رغم كل الضجيج الذي حاولوا اثارته اليوم وككل يوم، ونبض الشارع الخجول الذي استنجدوا به، واختلاق المعارك الدنكيشوتية وابتكار ازمات والتهليل لها والتهويل بها، فان حقيقة ثابتة لن يستطيعوا حجبها وسيبنى عليها الكثير : رئيس حزب القوات سمير جعجع فار من التحقيق متمرد على القضاء..

وعلى من نصبوا أنفسهم حماة للقضاء ووعاظا بالفتاوى الدستورية والحفاظ على دولة المؤسسات ان يخجلوا. اما عديمو الخجل قليلو الادب ممن اعتلوا منابر السياسة والاعلام بعد ان عجزوا عن توليف الحجج الدستورية او الشعبية للتستر على جريمة الطيونة، أيحق لهم الشتم والسباب ويسمونه حرية رأي وليس استفزازا؟ ويحق لهم رفض تحقيق قضائي والارتياب من القاضي ويسمونه حقا وطنيا ؟ ويحق لهم عدم احترام القرارات القضائية والتخلف عن التحقيق واعاقة سير العدالة ويسمونه بطولة استثنائية؟ اما ان فعلها غيرهم فيرمى بالرصاص ويقتل غيلة على الطرقات..

ورغم كل الضجيج ومحاولات التضليل والتهويل، فان على القضاء المختص الاسراع في انجاز تحقيقات الطيونة وانزال اقسى العقوبات بالذين اطلقوا رصاصات غدرهم على الشهداء المدنيين العزل كما رأت كتلة التنمية والتحرير بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري.

وعلى خط انفجار المرفأ فقد اجتمع عدد من اهالي الشهداء الذين يريدون معرفة من قتل ابناءهم ولا يريدون اسالة دماء اضافية على طريق الحقيقة، فتقدموا بدعوى الى القضاء المختص يطالبون فيها بكف يد البيطار.

وهو ما تهدف اليه ايضا الدعوى التي تقدم بها رئيس الحكومة السابق حسان دياب بعنوان مخاصمة الدولة بسبب ما يرتكبه محققها العدلي ..

اما ما يرتكبه مراهقو الدبلوماسية ومرتزقة الاعلام من اختلاق معارك رأي عام، فقد ارتدت عليهم وادانتهم بفعل الترهيب وعدم احترام حرية الرأي والتعبير. فما اثاره سفير السعودية في لبنان وادواته الاعلامية، وما تبعه من مواقف رسمية خليجية ضد لبنان على خلفية كلام سابق لوزير الاعلام جورج قرداحي قبل توليه الوزارة، دل على حالة الافلاس السياسي لدى هؤلاء، والتكبر والتعجرف ومحاولة استضعاف لبنان، بدل ان يسمعوا لنصيحة الوزير قرداحي، ويوقفوا حربهم العبثية على اليمن، قبل ان يغرقوا مهزومين قريبا جدا في وحول مأرب..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون آل بي سي"

كان الدمار الشامل لحق بكل مفاصل البلد، المالية والاقتصادية والأمنية والقضائية ، وحتى جرعة الاوكسجين التي أعطيت للبنان مع تأليف حكومة "معا للإنقاذ" تكاد تسحب .

وفي عز الاشتباك السياسي الداخلي, اتت ضربة ديبلوماسية من العيار الثقيل مع السعودية، اثر مقابلة صحافية للاعلامي جورج قرداحي، تناول فيها الحرب على اليمن .

المقابلة عندما سجلت, كان قرداحي مواطنا عاديا يقيم في الامارات، اما اليوم، وبعدما اصبح قرداحي وزيرا للاعلام، وبعد تسريب مقتطفات منها, يصبح السؤال: من قصد التسريب، وبأي هدف، وهل تتحمل كل الحكومة ومعها كل اللبنانيين مسؤولية ما قاله قرداحي قبل ان يصبح وزيرا، في حق السعودية ؟

سارعت الدبلوماسية اللبنانية للملمة ما حصل، ولم يُترك بيان الا وصدر من اعلى المرجعيات السياسية, وصولا الى اصدار قرداحي نفسه موقفين يؤكد خلالهما عدم عدائه للملكة وحِرصَهُ على افضل العلاقات معها، هذا في وقت كانت الرياض تستدعي السفير اللبناني لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على التصريحات المسيئة الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني .

لم يكن ينقص العلاقات اللبنانية السعودية الا هذه الانتكاسة الجديدة، التي لم تتضح صورة نهايتها بعد، فقرداحي لم يعتذر، وهو لن يستقيل، ولا يبدو ان الحكومة في وارد الضغط عليه ليستقيل كما سبق وفعلت مع وزير الخارجية شربل وهبي منذ اشهر قليلة عندما تعرض لدول الخليج, وكان في حينه وزيرا في منصبه.

كل هذه المعطيات على دقتها، لم تحجب الضوء عن قضيتي تفجير مرفأ بيروت والطيونة, التي تقدمت اليوم على كل ما عداها .

فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لم يحضر صباحا الى وزارة الدفاع للاستماع اليه كشاهد في احداث الطيونة، وتزنر ليس فقط بما اعتبره فريق محاميه ثغرات قانونية طالت استدعاءه، انما بالمواطنين والمناصرين الذين انتشروا على كل طريق معراب، انطلاقا من الساحل الى بكركي ومنها الى مقر جعجع.

جعجع لم يحضر، ومحضرُ استدعائه اصبح امام النيابة العامة العسكرية، اي امام القاضي فادي عقيقي، الذي اصبح عمليا امام خيارين اساسيين، لا بد ان يتضحا في الساعات المقبلة :

-فاما يحفظ المحضر ويحيله مجددا الى قاضي التحقيق فادي صوان من دون اخذ اي موقف .

-واما يدعي على جعجع ويضيف هذا الادعاء على الادعاءات التي سبق وسطرها في حق 68 شخصا تورطوا في احداث الطيونة .

علما ان معطيات تحدثت عن امكان تركه المحضر مفتوحا ، لمزيد من الاستقصاء وتكثيف التحقيقات.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون او تي في"

عند انصار القوات اللبنانية، ما حصل اليوم على طريق معراب كان يهدف الى منع استعادة المشهد الداخلي السابق ليوم 21 نيسان 1994، حين اعتقل سمير جعجع، ليمضي أحد عشر عاما في السجن. ولهذه الغاية، اقفلت الطريق بين بكركي ومعراب، وجابت المواكب السيارة بعض الطرق.

وعند انصار ثنائي حزب الله-حركة أمل، ما حدث اليوم تهرب من كشف الحقيقة حول احداث الطيونة، التي سقط فيها شهداء، وتلاها تصعيد سياسي غير مسبوق تجاه القوات، على رغم ان المشهد كان معاكسا في مجلس النواب، ومن المتوقع ان يبقى كذلك غدا.

اما عند سائر اللبنانيين، فكل ما جرى منذ الخميس الاسود في 14 تشرين الاول الجاري مرفوض، سواء كان تهويلا او اعتداء او قتلا، فالحرب بالنسبة اليهم ممنوع ان تعود، واستغلال الدماء لتحصيل المكاسب السياسية، ثم الدوس على التضحيات والتصالح كأن شيئا لم يكن، معيب. فلا نحن اليوم في وضع يشبه عشية حل القوات واعتقال جعجع، كما تسعى القوات الى الترويج، ولا احد من اللبنانيين يقبل بعودة الحرب، او منطق التهرب من العدالة.

وفي موازاة ما حكي امس عن تسويات، لفتت اليوم تغريدة عالية النبرة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كتب فيها: "لما حكيت عن تواطؤ ثنائي الطيونة قامت القيامة… هيدا التواطؤ شفناه بالشارع على دم الناس وبمجلس النواب على قانون الانتخاب وحقوق المنتشرين، وبكرا رح نشوفه بالمجلس و بالقضاء على ضحايا انفجار المرفأ والطيونة سوا… لا لطمس الحقيقة بأكبر انفجار شهده لبنان والعالم مقابل تأمين براءة المجرم".

واليوم، توقف المراقبون مليا عند مضمون المواقف التي ادلى بها رئيس الجمهورية امس امام وفد المجلس الوطني للإعلام، حيث حدد فيها معالم المرحلة المقبلة، على الشكل الآتي:

في موضوع اشتباكات الطيونة، ذكر الرئيس عون بأنه اجرى اتصالات بالاطراف المعنية وليس بطرف واحد، بغية تهدئة الأمور.

وفي الموضوع القضائي عامة، أسف رئيس الجمهورية لأن الثقة لم تعد قائمة بين الناس ولا بينهم وبين المسؤولين، فيما لا يتم استدعاء نائب مثلا يتهم شخصية بالسرقة او الهدر، للاستماع اليه وتحديد ما اذا كان يملك دليلا على ما يقول ام لا، فتسود الشمولية في الاتهامات بدل حصرها بالمتسببين بها.

اما في موضوع الازمة الاقتصادية والمالية، فأوضح الرئيس عون من جديد انه تسلم منصبه ولبنان رازح تحت الديون، التي زادت عليها الحرب السورية مع تداعياتها الاقتصادية الكبيرة ومسألة النازحين، ثم الإضرابات والاقفال، فوباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت الذي لا نزال نعيش تداعياته، وصولا الى احداث الطيونة. وفي سياق الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة، ذكر الرئيس عون بأنه نادى منذ تسعينات القرن الماضي باجراء الإصلاحات والتغييرات اللازمة لتفادي الوصول الى الانهيار، مشيرا الى ان الامر تطلب اكثر من سنة ونصف السنة لانجاز مسألة التدقيق الجنائي المالي منذ أيام قليلة، وهذه أمور لم يلق الاعلام الضوء عليها، لكنه ساوى للأسف بين الفاسد ومن يحارب الفساد.

وعن مصير التنقيب عن النفط والغاز ومسألة ترسيم الحدود في ظل المخاوف من عدم حيادية الوسيط الاميركي الجديد، شدد الرئيس عون على ان لبنان "قبل بالتفاوض غير المباشر حول الترسيم، وكل طرف يضع سقفا اعلى وادنى لشروطه، ويعمل لبنان على الحصول على السقف الأعلى وفق التفاوض"، مطمئنا الى ان "الوسيط الأميركي الحالي في هذا المجال لا يجب ان يثير قلق اللبنانيين، لانهم سيحصلون على حقوقهم ولن يتنازل لبنان في هذا المجال"

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من دون حذف إجابتين كان جورج قرداحي يتصدر من لبنان إلى الخليج , وبحذف الاستجابة القضائية احتل سمير جعجع المشهد الآخر من الصورة السياسية , فبتدبير "كلي الطوبى" سحب فتيل الطيونة عين الرمانة , تحصن رئيس حزب القوات اللبنانية في قلعة معراب وخارج أسوارها أدى الجمهور القواتي مناسك التضامن وعلى درب الآلام ختمت استخبارات الجيش تحقيقاتها بعدم مثول الحكيم للإدلاء بإفادته ووضعتها في عهدة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة فادي عقيقي لاجراء المقتضى ?

وسلسلة معراب البشرية اليوم لم تكن سوى نسخة منقحة عن مشاهد اصطفت أمام قلاع يتحصن فيها كل الزعماء ويزيحونها بخطوط حمر ، حيث لكل قلعة حاشيتها من هتيفة فداء الزعيم بالروح والدم ، ولا يختلف مشهد اليوم عن تحركات الثنائي الشيعي داخل قصر العدل وخارجه لكف يد المحقق العدلي طارق البيطار بعدما تجرأ ومس الذات السياسية.

عند مستديرة الطيونة تقاطع ملف تفجير المرفأ مع ملف أحداث الخميس الأسود ، ومن نقطة الالتقاء هذه التقط أهالي ضحايا المرفأ الإشارة ، فرضوا التسويات على طاولة المفاوضات والصفقات والمساومات ، وعلى هذه القضية فإن من كان يرأس حكومة الدولة حتى الامس القريب.. خاصم الدولة إذ تقدم وكلاء رئيس الحكومة السابق حسان دياب بدعوى المخاصمة لكف يد البيطار عشية الجلسة التي كانت مقررة لاستجوابه غدا الخميس ?

ولا يسري مفعول هذا الامر على دعويي الارتياب لكل من نهاد المشنوق وغازي زعيتر ، ولم يجر بتهما على بعد يومين من جلسة استجوابهما ، وإذا ما سلكت التسوية بتحويل النواب والوزراء إلى المجلس الأعلى مع الإبقاء على البيطار محققا في الملف ، فإن لأهالي الضحايا وآلاف الجرحى والمتضررين الأحقية في المخاصمة والارتياب المشروع في كل من كان في موقع المسؤولية ?

المشهد السريالي هذا اكتمل مع شريط الى الوراء سجلت وقائعه في الخامس من آب الماضي للاعلامي جورج قرداحي ، تم بث الحلقة المتفجرة يوم امس لكنها وجدت أن صاحب برنامج "المسامح كريم" أصبح وزيرا في حكومة "معا للإنقاذ" التي تحيا على أجهزة تنفس صناعية ، استنفرت البعثات الدبلوماسية فعقدت اللقاءات الثنائية وجرى تسطير استدعاءات السفراء والقائمين بالأعمال واحتج مجلس التعاون على كلام قرداحي عن حرب اليمين العبثية ، ما حتم تحركا مضادا بمؤتمر صحافي عقده وزير الإعلام لرد الضيم ، وفي المؤتمر شرح قرداحي أن ما قاله عن اليمن إنما جاء كصديق ورجل ضنين على عودة السلم بين بلدين عربيين وأنه ضد الحروب العربية العربية..

كرر قرداحي إجابته وقال: هذه الحرب عبثية فبعد سبع سنوات حان الوقت أن تتوقف" لم يعتذر وزير الاعلام ولم يقدم على الاستقالة ، ووضع أي قرار يتخذ في هذه القضية في ملعب الحكومة مجتمعة بعد إعلان التزامه البيان الوزاري.

قدم لبنان الرسمي كامل التوضحيات.. فهرع ميقاتي إلى عون صباحا وسطر بلاغ النأي بالنفس أما الحاضنة السياسية لقرداحي فقد منحته حرية التعبير، لأننا بلد التنوع، وذلك عبر موقف لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية فهل تنتهي الأزمة الدبلوماسية هنا، أم تأخذ حالة الوزير شربل وهبي؟ حتى الساعة فإن حركة التنقل الدبلوماسية تتفاعل بين الدول الخليجية.. فيما تحرك السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري بين سفارتي اليمن والكويت واستدعت سفارة السعودية السفير اللبناني في الرياض للاحتجاج.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هجمة” جديدة على البيطار!

وكالات/27 تشرين الأول/2021

تقدّم وكلاء رئيس الوزراء السابق حسان دياب، أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، بدعوى مخاصمة الدولة عن أفعال إرتكبها المحقق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وأفادت مصادر قضائية لـ”الجديد”، بأنه بمجرد تقديم وكلاء الدفاع عن دياب إفادة رسمية تظهر تقدّمهم بدعوى مخاصمة الدولة تُكفّ يده عن استجواب موكلهم الى حين البت بالدعوى. هذا وتقدم المحامي سامر الحاج بوكالته عن الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر بدعوى لتحديد المرجع الصالح لرد المحقق العدلي في قضية المرفأ امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، بحسب معلومات للـLBCI.

 

هل تلعب بريطانيا دورا داعما للبنان ماليا وكهربائيا؟

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الأول/2021

يشارك لبنان في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي Cop 26 يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل في غلاسكو- سكوتلندا في بريطانيا، حيث يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفداً وزارياً “من المرتقب أن يعقد على هامش المؤتمر اجتماعات مع المسؤولين إنكليز لحثّ بريطانيا على مساعدة لبنان في الانطلاق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد أن يُنجز لبنان الخطة الإنقاذية بكل ملفاتها بدءاً من موضوع الكهرباء” بحسب ما كشفت مصادر متابعة لـ”المركزية”. لكن السؤال المطروح في السياق، عن مدى إمكانية بريطانيا في مساعدة لبنان اقتصادياً ومالياً ولا سيما في القطاع الكهربائي، خصوصاً أن الصوت البريطاني كان ولا يزال خافتاً لجهة رفد لبنان بالدعم المطلوب لجَبه تحدياته الاقتصادية والمالية… وما أكثرها! الخبير السابق في صندوق النقد الدولي الدكتور منير راشد أجاب على سؤال “المركزية” بالإشارة إلى وجود:

نادي باريس” الذي يعالج الديون الرسمية، أي اقتراض دولة من دولة أخرى، وهنا لا مشكلة للبنان بالقروض الرسمية كونها محدودة جداً.

“نادي لندن” الذي يعمل تحت إشراف صندوق النقد الدولي، ومهمّته جدولة ديون الدول مع القطاع الخاص، وللبنان ما يوازي 10 إلى 12 مليار دولار دين مستحقة لصالح مؤسسات مالية وحتى للبنانيين مقيمين في الخارج ويستثمرون في لبنان وكانوا اشتروا سندات الدولة من حساباتهم المصرفية، منها عبر إصدارات جديدة، ومنها من المصارف… لذلك من الخطأ الاعتقاد أن سندات الدولة كلها هي مع المؤسسات المالية العالمية التي تملك نحو 8 مليارات دولار فقط كحدّ أقصى.

وذكّر بأن “بريطانيا كانت من أصغر المُقرِضين للبنان في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وكذلك في مؤتمر “سيدر” حيث وَعَدت بريطانيا بالتزامات اتجاه لبنان كانت أقل بكثير من التزامات الدول الأخرى”.

وعن قدرة بريطانيا على مساعدة لبنان في قطاع الكهرباء، قال راشد: طبعاً لديها إمكانات كبيرة في هذا المجال، والمثال على ذلك شركة “رولز رويس” أكبر شركة إنكليزية لصناعة المولّدات الكهربائية.

لكن راشد شدد في هذا الإطار، على المعادلة الآتية: لا يمكننا القول إن بريطانيا ستحلّ مشكلة قطاع الكهرباء في لبنان، ولا حتى روسيا أو الصين… إنما الحل يكمن في إجراء المناقصات ومَن يفوز يُرحَّب به، وهذه من مبادئ صندوق النقد الدولي حيث الفوز لمَن يقدّم السعر الأنسَب. تماماً كما حصل في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، إذ أطلقت الدولة اللبنانية المناقصات فشاركت 30 شركة وكان الفوز للكونسورتيوم الحالي.

وعقّب أخيراً باقتضاب على “قانون المشتريات” بالقول: وافق مجلس النواب على قانون المشتريات لكن من دون وضع مراسيم تطبيقية له، وما زلنا نعتمد القانون القديم.

 

مآزق “الحزب” بلغت إيران

 وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الأول/2021

في الشكل يمكن اعتبار زيارة  قائد فيلق القدس اللواء اسماعيل قاآني المتوقعة خلال هذا الاسبوع لبيروت عادية كونها تندرج في إطار تفقد إحدى أذرع إيران الرئيسية في المنطقة أي حزب الله. إلا أن التوقيت استوقف أوساطا ديبلوماسية بحيث ربطها مراقبون بالتطورات الاخيرة في لبنان لناحية مسار التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت وموقف حزب الله منها المطالب بـ”قبع” المحقق العدلي فيها طارق البيطار وصولا إلى حادثة الطيونة عين الرمانة وتورط الحزب فيها، لا بل افتعاله الامر الذي انعكس على واقعه في لبنان، عدا عن التداعيات السياسية والأمنية والقضائية وآخرها استدعاء القاضي فادي عقيقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى التحقيق معه كمستمع له، فكان رد الفعل الشعبي والسياسي اعتراضا على تطبيق سياسة الصيف والشتاء تحت قوس العدالة وتحول الضحية إلى متهم ومجرم. الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي يرى أن “خلافا للسائد بأن إيران تزيد من رقعة نفوذها في المنطقة العربية، إلا أن الواقع يؤشر إلى أن هذا النفوذ في طريق التراجع والتقلّص، ليس فقط على المستوى الإيراني العام بل أيضاً على مستوى مراكز نفوذها وأذرعها في المنطقة العربية. فإيران من جهة تعاني مشاكل وتعقيدات جديدة مع أذربيجان وأفغانستان وتركيا، ومن الوجهة العربية كانت الإنتخابات في العراق بمثابة درس واضح لرفض الوطنية العراقية للهيمنة الإيرانية. وفي سوريا تواجه إيران مشكلة في تصادم نفوذها مع شريكتها اللدودة روسيا”. في لبنان ليس وضع إيران بأفضل حال بحسب الزغبي “فذراعها الأقوى في لبنان أي حزب الله يعاني حالة انسداد سياسي وأمني. في الشق السياسي، هناك انحسار لدى سرايا الحزب السياسية في البيئات الطائفية من خارج بيئته وتحديداً لدى المسيحيين وكذلك لدى السنة والدروز. ويتمثل الإنسداد الأمني في فشل غزوته المخطط لها لعين الرمانة والطيونة – بدارو. وهذا الفشل المزدوج استوجب تحرك المرجعية الإيرانية من خلال زيارة قاآني المتوقعة لبيروت والتي ستشمل أيضا العواصم الأخرى خصوصا دمشق وبغداد”.

مآزق وتراكمات ترتبت على الحزب بحسب الزغبي في الأسابيع الأخيرة “فهو  فشل في ترويض مجلس الوزراء كي يكف يد المحقق العدلي، وكذلك في تنفيذ تهديده المباشر له فلجأ إلى التحرك الميداني لكنه فوجئ بصمود المنطقة التي تقصّد أن يُشعل فيها فتنة أهلية. فكانت صدمته الكبرى في تحوّل مسار خطته من إثارة فتنة شيعية مسيحية إلى حالة صمود وطني عابر للمناطق والطوائف، وهذا ما ظهر في مواقف مرجعيات سياسية كانت تنتمي عمليا إلى فريق 14 آذار إضافة إلى مجموعات سيادية نشأت من ثورة 17 تشرين. وليس الحراك الشعبي الذي شهدناه اليوم في اتجاه معراب إلا نموذجا حيا للحالة الوطنية التي تتصدى لمشروع حزب الله”. إنطلاقا من حالة الإنقباض التي تعانيها إيران على مستوى المنطقة وعلى خلفية الأزمات والمآزق التي تعانيها إحدى أبرز أذرعه في لبنان، يرى الزغبي أن هناك اتجاهين لزيارة قائد فيلق القدس إلى بيروت في هذا التوقيت: “إما أن تكون محاولة لاحتواء الخسارات أو التراجعات التي عاناها حزب الله في الأسابيع الأخيرة من خلال تهدئة الأمور ومحاولة الإلتفاف سياسيا حول الحكومة وإعادة إحياء “السرايا السياسية” التي نشرها في المناطق الأخرى، وإما تكون محاولة للهروب إلى الأمام من المآزق بمعنى أن يتم تكليف حزب الله شرعياً بإثارة مشاكل وأحداث أمنية في اكثر من منطقة وهذا ما تتنبّه له المناطق والأحزاب والقوى السياسية والجيش اللبناني الذي بات على خطوط حساسة جدا ولا يستطيع بعد اليوم أن يقف على الحياد عند حصول أي اعتداء غير مبرر كما حصل في الطيونة وسيعمل على الحؤول دونه قبل حصوله،  أويتصدى له في حال تنفيذه”.

أما الإحتمال الأقرب إلى الواقعية وفقا للظروف بحسب الزغبي فهو “الإحتواء وإعادة الإلتفاف. وهذا ما يفسر على الأقل استدارة الرئيس نبيه بري على المستوى السياسي تجاه قضية التحقيق في المرفأ واحتواء نتائج الغزوة”. ويختم : “كل هذا المشهد السياسي يؤكد أن الحزب ليس في مكان مريح أقله ضمن بيئته وقد نجحت القوات اللبنانية في استقطاب عطف لبناني واسع ليس فقط على المستوى المسيحي إنما أيضا على مستوى وطني عام وشامل وهذه الحالة خلقت أزمة لدى حزب الله مما دفع إيران للتدخل واحتواء الأمور”… والآتي لناظره قريب.

 

«حزب الله» و«القوات اللبنانية» انفجار.. «هدنة الخصميْن»

بيروت – «الراي/27 تشرين الأول/2021

• العودة «الرسمية» للقوات إلى الحياة السياسية تزامنت مع تبنّي نصرالله شعار.. بشير الجميل • ربْط النزاع بين الطرفين من واقعة البرلمان إلى مُداراة جعجع للحزب بعد إنتخاب عون

المنحى الذي اتخذتْه الأحداث الدموية في الطيونة، ما زالت تتفاعل على الجبهتين السياسية والقضائية. ففي حين ما زالت الوجهة القضائية للملف غير واضحة في ضوء إستدعاء المخابرات في الجيش اللبناني «لصقاً» رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع لـ«الإستماع إليه» بناء لطلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي، فان الآثار السياسية ما زالت تُرْخي بظلالها على الواقع الداخلي. فإضافة إلى تعطُّل مجلس الوزراء على خلفية مطالبة «حزب الله» بإقصاء المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، فإن إطلاق النار السياسية المتبادل بين القوات والحزب، يُثير مخاوف من ذهاب العلاقة بينهما إلى تخطي الحدود المرسومة بين الجانبين لأول مرة منذ أن صعد الطرفان في الحياة السياسية. وواقع الأمر ان الطرفين المختلفان إيديولوجياً إلى الحد الأقصى، يتشاركان في تجربتهما العسكرية. ولطالما جرى تحذير «حزب الله» من أن مصيره قد يشبه مصير ميليشيا القوات التي وصلت خلال الحرب الطويلة (1975 – 1990) إلى أقصى طاقاتها العسكرية، تجهيزاً وتدريباً ومعدات وذخائر وإستخبارات وطاقات قتالية. لكنها مع إنتهاء الحرب وحل الميليشيات فككت ترسانتها وباعتها، وإنفرط عقد عديدها. وقد لا يصحّ ذلك على «حزب الله» في المرحلة الراهنة، وسط المعادلة الأقليمية ورعاية إيران له، لكن المقارنة تعطي فكرة عن أوجه الشبه بين تنظيمين عسكريين، ما زال أحدهما على جهوزية يرتبط مستقبلها بـ «صراع الجبابرة» في المنطقة وعليها.

عدا عن الشَبَه العسكري، فان إختلاف المقاربة بينهما تجاه لبنان والمنطقة والأدوار الإقليمية، لم يجمعهما مرة واحدة. ناهيك عن ان «حزب الله» وجمهوره، ما زالا ينظران إلى جعجع على انه «ربيب إسرائيل». فلا تخلو تظاهرة لمؤيدي الحزب أو حملة على مواقع التواصل الإجتماعي إلا وينادى بجعجع على انه «صهيوني»، رغم ان الإلتباس الحقيقي يقع في ان القوات بقيادة جعجع ليست هي من صاغ علاقة مع إسرائيل خلال الحرب بل حزب الكتائب والقوات في عهد قياداتها السابقة، أي في زمن الرئيس الراحل بشير الجميل.

في أكبر خلاف بينهما، تبعه إجراء ترتيب لافت للتهدئة، قال النائب نواف الموسوي في جلسة مجلس النواب لمناقشة البيان الوزراي عام 2019، متوجهاً إلى النائب نديم الجميل (نجل بشير) «حجمكم دبابة إسرائيلية» غامزاً من إنتخاب بشير الجميل رئيساً خلال الإجتياح الإسرائيلي (1982). وجرى سجال بين الموسوي والجميل، تَدَخَّلَ على أثره رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد مقدِّماً اعتذار الكتلة وطالباً سحْب كلام الموسوي من المحضر بعدما وصف كلام الموسوي بانه "كلام مرفوض صدر عن إنفعال شخصي من أحد إخواننا في الكتلة وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا بالتخاطب والتعبير عن الموقف".

وجاء ذلك بعد إتصال من النائبة ستريدا سمير جعجع بالموسوي الذي أكد لها معالجة الموضوع، ومن ثم أجرت إتصالاً به بعد كلام رعد، ونقل حينها قولها له ان «الإعتذار شهادة على نبلكم ومناقبيتكم. أنتم تخاصمون بشرف وتتفقون بشرف»، وأضافت «سَلِّمْلي على السيد نصرالله».

هذه الواقعة قد تكون الأولى بهذه الحدة بين الطرفين في الأعوام الأخيرة. فالقوات التي عادت إلى الحياة السياسية الرسمية بعد عام 2005، خاضت الإنتخابات آنذاك على لائحة ضمت «حزب الله»، الذي إستعار أمينه العام السيد حسن نصرالله شعار بشير الجميل (لبنان الـ10452 كيلومتراً مربعاً)، وذلك في إطار ما عرف يومها بـ«التحالف الرباعي»، ثم جلست جنباً إلى جنب في المجلس النيابي والحكومات المتعاقبة، مع نواب «حزب الله» ووزرائه، وعلى طاولات الحوار المتتالية التي شارك في جولاتها الأولى نصرالله وجعجع معاً. وظل الكلام بين الحزب والقوات في إطار مضبوط الإيقاع من دون إنكشاف أي مواجهات حادة، حتى على غرار ما كان يجري بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، رغم تحالفهما من ضمن منظومة «8 آذار».

وكما كانت الواقعة هي الأولى كان الإعتذار أيضاً بحجمها، وعُدَّ أول رسالة إيجابية إلى القوات. علماً ان النائبة ستريدا جعجع كان سبق ان قارنت بين جعجع ونصرالله في جلسة نيابية عام 2014، «لأنهما بقيا رغم كل المخاطر التي تحيط بهما إلى جانب جمهورهما» وقالت: «بقدر ما توجد نقاط إختلاف بيننا كقوات لبنانية وبين شركائنا في حزب الله، بقدر ما توجد نقاط تشابه، فالحزبان شعبيان بالمعنى العريض والواسع للكلمة والحزبان منظمان، لديهما مشاريع سياسية واضحة، ولو كانت مختلفة جداً».

ما عبرت عنه ستريدا جعجع أكثر من مرة، كان سمير جعجع يتحدث به في جلساته وبعض إطلالاته الإعلامية. في المرحلة التي تلت إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، حاول جعجع الإستثمار في فكرة «الزعيم القوي» في طائفته إنطلاقاً من إنتخاب عون وفق هذا الشعار. وعلى هذا الأساس، بدأ يوسع قاعدة إتصالاته وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لعل في الإمكان تأمين توافق حوله في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. في المقابل ولأنه يدرك تماماً ان بناء تواصل مماثل مع «حزب الله» دونه عقبات جمة، ومنها تحديداً موقف الحزب منه إستراتيجياً، بقي يتحدّث عنه في مجالسه بإيجابية محيداً إياه عن الإنغماس في الفساد وأدواته. في هذه المرحلة تصاعد دور «حزب الله» وتصاعدت لهجة جعجع عنه إيجاباً بعكس ما كانت عليه الأمور بعد مرحلة عام 2005 والإنقسام الحاد بين قوى «8 و14 آذار». كانت أي حركة أو تصريح أو إشارة إيجابية من جانب القوات تأخذ طابعاً أقرب إلى الحدَث، كما حصل حين أقيم عام 2017 حفل تكريمي لناشر صحيفة السفير طلال سلمان وحضره وزير الإعلام «القواتي» آنذاك ملحم الرياشي في أحد المطاعم في الضاحية الجنوبية في حضور مسؤولين ونواب من الحزب على رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية محمد رعد.

إذاً ومنذ إنتخاب عون تغيرت لهجة القوات فباتت مهادِنة أكثر مع «حزب الله» من دون التفريط بالأساسيات. وقد تكون المرحلة الوحيدة التي جرى فيها كباش سياسي تلك التي أعقبت إستقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض، وما ساقته أوساط الحزب من إتهامات لجعجع بسعيه إلى التضييق على الحريري.

في سبتمبر الماضي وأثناء الإحتفال بشهداء «القوات اللبنانية»، خصص جعجع قسماً مهماً من خطابه للتوجه إلى «حزب الله» فحمّله «جزءاً أساسياً من مسؤولية الأزمة الإقتصادية والمالية المدمّرة بعدما تَسَبَّبَ في قطْع علاقات لبنان مع محيطه العربي وإدخاله في صراعاتٍ ومحاور إقليمية لا طائل منها ولا ناقة للبنان فيها ولا جمل، وبحماية ورعاية منظومة الفساد في الدولة ومؤسساتها وعند معابرها وحدودها». وإتّهم الحزب:بتعريض إستقرار لبنان وأمنه للخطر الدائم بسبب إحتكاره ومصادرته لقرار الحرب والسلم وحيازته السلاح المتفلت".

كان جعجع عالي السقف في خطابه وحاول التوجه إلى الشيعة عموماً بسؤالهم إذا كانوا يقبلون ان يقوض «حزب الله» باسمهم الكيان اللبناني. لكن الخطاب إعتُبر ذات طبيعة تعبوية ونقطة إنطلاق في ملاقاة الإنتخابات النيابية ومحاولة قواتية لتجميع الصفوف، أكثر منه إستهدافاً خالصاً للحزب. إلا أن خطاب نصرالله، غداة أحداث الطيونة وما رافقها ونجم عنها، ترك مجالاً واسعاً لقراءات عدة حول إنفجار العلاقة الهادئة التي ربطت الطرفين في المرحلة الأخيرة، ومدى تأثيرات خلاف المحاور الإقليمية والدولية في ربْط النزاع اللبناني ودخول هذه العلاقة منحى تصعيدياً.

فالكباش السياسي حول الإنتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية بدأ من الآن، وأحداث الطيونة بما حملته من إستهداف «حزب الله» لجعجع والحملات المتبادلة بين الجمهورين، أعادت الطرفين إلى مواقعهما كخصمين يتواجهان في معركة مفتوحة وليس كطرفين في حالة هدنة ولو هشة.

 

الشلل الوزاري مستمر… هل من حل؟

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الأول/2021

بينما البلاد تتخبط في أزمة اقتصادية مخيفة تزداد صعوبة يوما بعد يوم، مجلس الوزراء معطّل ومشلول، فيما القيمون عليه يكتفون بمواقف تشدد على ضرورة ان يستأنف نشاطه. امس، قال رئيس الجمهورية ميشال عون امام زواره في قصر بعبدا، ردا على سؤال عن التعطيل القائم لعمل الحكومة في ظل التفاوض مع صندوق النقد الدولي ان “اللجان المسؤولة عن تحضير الملفات والتفاوض ما زالت تقوم بعملها، ولكن مجلس الوزراء لا يعيش فقط من خلال اللجان، وعليه العودة الى الاجتماع سريعا لتحقيق خطوات عملية وجدية تريح المواطنين، ولانجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”… كما اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “أننا نتطلع الى معاودة جلسات مجلس الوزراء في اقرب وقت لاستكمال القرارات المطلوبة لتفعيل عمل الهيئات واللجان وانجاز المطلوب من الحكومة وفق ما اعلنت عنه في البيان الوزاري”.. في المقابل، قرر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التحرك لكسر هذا الجمود، فتنقل بين مقار الرئاسات الثلاث، متحدّثا عن طرح تم التوافق عليه، أجمع عليه الجميع، سيكون كفيلا باعادة مجلس الوزراء الى الحياة. حتى الساعة، الخبر ايجابي وجيد. الا ان ما رشح عن مضامين هذا “الطرح السحري”، اثار اكثر من علامة استفهام. فقد قيل ان فحواه “احالة الوزراء والرؤساء والنواب السابقين المستدعين امام المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”، الامر الذي يحصر صلاحيات البيطار بالموظفين العاديين وسواهم. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا الاقتراح ، ان صدق، طُرح في السابق ومصدره عين التينة، وتشير الى ان ما جرى امس هو ان الراعي سمعه من رئيس المجلس نبيه بري فحمله الى السراي فبعبدا حيث سمع “لا ممانعة” عليه، كونه يحترم مبدأ فصل السلطات. غير ان معطيات اخرى رشحت في الساعات الماضية، اشارت الى ان الثنائي الشيعي، الى اعتماد هذا الخيار، يريد ايضا ازاحة البيطار وتنحيته ، وهو لن يتخلى عن مطلبه هذا.

وبينما سيتظهّر الموقف الحقيقي من هذه القضية في الساعات المقبلة، خاصة وأنها قد تُطرح في المجلس النيابي غدا، ناقش رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية اليوم في بعبدا، امكانية الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في حال سلكت التسوية القضائية طريقها من محطة البرلمان. لكن المصادر تحذّر من ان المخرج المقترح يشكّل رضوخا لارادة حزب الله اذ انه يكسر القاضي بيطار، كما انه يكسر ارادة اهالي ذوي الضحايا – الذين رفضوا في بيان اليوم التسوية العتيدة في حال صحّ فحواها – ومئات اللبنانيين الذين تضرروا من انفجار المرفأ، المتمسّكين بمثول “الجميع” اما القضاء العدلي لا سواه، ناهيك بكونه يضرب هيبة القضاء ويسدد ضربة الى لبنان – الدولة والى الحكومة الوليدة، ستشوّه صورتها غير الجميلة اصلا، في عيون اللبنانيين والعالم. واذ تعرب عن اسفها لكون مجاراة الثنائي باتت الحل الوحيد، تسأل المصادر “ما الذي يمنع سيّد السراي، من الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء؟ وهل يخاف إغضاب حزب الله وحركة أمل، ويفضّل في المقابل، تركَ اللبنانيين يغرقون في فقرهم ومأساتهم اليومية الآخذة في التفاقم”؟! مضيفة “المطلوب ليس الاستسلام لضغوط الحزب، بل قرار بكسر الحصار الذي فرضه الثنائي الشيعي على اجتماعات الحكومة، فيدعوَ ميقاتي الى جلسة، ويتم التصدّي لطرح ملف المرفأ او الطيونة، على الطاولة، والتشديد من قِبله ورئيس الجمهورية، على مبدأ فصل السلطات اولا، وعلى ان المسألة متروكة للحل عبر القنوات القضائية – القانونية لا السياسية، وعلى ان لا صوت يجب ان يعلو فوق صوت معاناة الناس التي تحتّم على الحكومة وضع كل الخلافات الاخرى جانبا، والانكباب على مهمّة انقاذ اللبنانيين ومساعدتهم.  فهل يمكن ان يتّخذ رئيس مجلس الوزراء خطوة كهذه في الساعات المقبلة؟ ام انه سيرضخ لارادة الحزب والحركة، ويبقي العمل الحكومي معلّقا في انتظار “تسوية” ما لملف البيطار، يمكن ان تأتي او الا تأتي، فيما الانهيار حتما آت؟!

 

“أمل” لباسيل: هدفك أخذ البلد نحو الخراب

تويتر/27 تشرين الأول/2021

ردّ عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي على ما جاء في تغريدة جبران باسيل، بالقول: هدف كل تغريداتك الإطاحة بالتوافق الذي تم بين الرؤساء وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وأخذ البلد نحو الخراب. وكان باسيل قد غرد قائلاً: “لما حكيت عن تواطؤ ثنائي الطيونة قامت القيامة. هيدا التواطؤ شفناه بالشارع على دمّ الناس وبمجلس النواب على قانون الانتخاب وحقوق المنتشرين، وبكرا رح نشوفه بالمجلس وبالقضاء على ضحايا انفجار المرفأ والطيونة سوا… لا لطمس الحقيقة بأكبر انفجار شهده لبنان والعالم مقابل تأمين براءة مجرم”.

 

ريفي من المقر المركزي للاحرار: لن نقبل بالاستمرار في السجن الإيراني شمعون: نريد جبهة سيادية عابرة للطوائف

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون في المقر المركزي للحزب في السوديكو،الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في حضور الرئيس السابق للحزب دوري شمعون والأمين العام يوسف الدويهي ومدير مكتب ريفي الدكتور عبد المجيد عوض.

ريفي

وأشار ريفي بعد اللقاء، إلى أن "الزيارة لبيت الأحرار ورئيسه الصديق كميل شمعون تأتي على وقع الأحداث المتلاحقة وآخرها في الطيونة"، وقال: "على كل الأحرار في لبنان أن يكونوا يدا واحدة لأن البلد يمر بفترة هي الأكثر حاجة لنجتمع ونتوحد إذ لم يعد الخطر على البلد مجرد احتمال بل أصبح في بيوتنا ومدننا، ولا بد أن نواجهه معا".

أضاف: "الأحداث واضحة للعيان احتلال إيراني بلباس لبناني، قرر وضع اليد على لبنان فسيطر على المؤسسات وقضم الدولة ومارس منذ العام 2005 حتى اليوم، الإغتيال والتفجير والترهيب الميليشاوي في الشارع، ونصب أتباعه في الرئاسات والحكومات والمواقع الأمنية، واعتقد أنه يحق له متى شاء أن يعتدي على كرامة اللبنانيين في مدنهم ومناطقهم، وهذا ما حصل في الطيونة وعين الرمانة، وقبلها في بيروت والجبل وخلدة وشويا. كلها حلقات في مسلسل واحد عنوانه ميليشيا فوق الدولة والقانون والعدالة تبيح لنفسها الإستكبار على اللبنانيين".

وتابع: "ليست القوات اللبنانية وحدها المستهدفة ولا طائفة بحد ذاتها بل الجميع، وتحديدا أهلنا في الطائفة الشيعية الذين يمارس على الكثير منهم الترهيب أقوى مما يمارس على باقي الفئات. ولأن الشعور لدى أكثرية اللبنانيين بات نفسه، نقول من بيت الأحرار، آن الاوان لتحرير لبنان من هذا الإحتلال ولن نقبل بأن نستمر في السجن الإيراني. عندما اغتالوا رفيق الحريري اعتقدوا أنهم مهدوا الطريق للسيطرة على البلد، وعندما نفذوا 7 أيار اعتقدوا أن احتلال العاصمة سيؤدي إلى التخويف والصمت وهذا كان الهدف من ترهيب عين الرمانة وخلدة، لكن تبين أنهم مخطئون".

ودعا الجميع إلى "قراءة عميقة لما جرى منذ العام 2005 وحتى اليوم، قراءة لها خلاصة واحدة لبنان تحت الإحتلال، وأي تعاون مع الإحتلال هو انتحار ذاتي حتمي ولو تأخر"، معلنا "الدعم التام للقوات اللبنانية"، مؤكدا إيمانه بأن "كل القوى السيادية والتغييرية لا بد ستواجه بل ستقاوم، فما مر علينا في الماضي أصعب لكن إرادة التحرير والسيادة والحلم ببلد محرر ومعافى أقوى".

شمعون

من جهته، شكر شمعون لريفي "زيارته مقر الأحرار وتثبيته أنه رمز للمقاومة الوطنية السيادية اللبنانية التي نحب أن تكون أيضا رمزا في هذه المرحلة"، وقال: "كلنا اليوم بحاجة إلى بعضنا البعض والجبهة السيادية لم تنشأ من دون سبب، وسببها الأساسي هو أولا رص الصفوف أمام الإحتلال الإيراني الذي يواجهه لبنان في الوقت الحاضر، وثانيا نريد أن تكون الجبهة السيادية عابرة للطوائف وأن تقاوم كل من يريد السيطرة على الكيان ولبنان". أضاف: "الوطن ولبنان أولا ونفتخر بأن يكون لدينا شركاء في الوطن مثل اللواء أشرف ريفي".

 

جعجع لهؤلاء: شكراً من القلب

تويتر/27 تشرين الأول/2021

غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “أتيتم اليوم من كل المناطق رفضاً لتسييس القضاء ورفضاً لملاحقة المعتدى عليهم. اتيتم دعماً للتحقيق في انفجار المرفأ وتأكيداً أن المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب. فشكراً من القلب لكم جميعا، وعهد ان نبقى معاً انتصاراً للحرية والحق والعدالة وصونًا للبنان ومستقبل أجياله القادمة”

 

الخارجية السعودية: استدعاء سفير لبنان وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بعد تصريحات وزير الإعلام

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - اعلنت وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها على "تويتر" عن "استدعاء سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بعد التصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن".

وكانت وزارة الخارجية السعودية اسفت في بيان، "للتصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تقودها المملكة العربية السعودية، وما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تعد تحيزا واضحا لمليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة". وجددت التأكيد أن "تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، معلنة أنها "نظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين، فقد استدعت وزارة الخارجية اليوم سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص".

 

السفير اليمني: بيان قرداحي “زاد الطين بلّة”

وكالات/27 تشرين الأول/2021

اعلن السفير اليمني في لبنان عبدالله الدعيس “سأتوجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم احتجاجنا على ما صدر عن وزير الإعلام ونحن نستنكر هذا الكلام وتصريحه بالأمس زاد الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكّد على ما أدلى به”. واضاف بعد استقباله السفير السعودي وليد البخاري: “نأمل ألا تؤثر تصريحاته على العلاقات الثنائية بين البلدين”.

 

مجلس التعاون الخليجي لقرداحي: إعتذر!

 روسيا اليوم/27 تشرين الأول/2021

عبّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، عن رفضه التام لتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن. وأعرب الحجرف، في بيان لمجلس التعاون الخليجي، عن “رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”، مستنكرا “تعرض قرداحي لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حديثه متهما إياهم بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في أيلول 2014”. وأضاف البيان: “طالب الأمين العام وزير الإعلام اللبناني بالرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216”. كما استنكر الحجرف “دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الازمة اليمنية، و في الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة”، مطالبا إياه “بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة”.

وشدد على أن “على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات”.

 

قرداحي يصعّد: لم أخطئ كي أعتذر!

وكالات/27 تشرين الأول/2021

أوضح وزير الإعلام جورج قرداحي ان مقابلته بُثّت في 5 آب الماضي، مستغربا “أنّ الذين يدافعون عن حرية الإعلام والقول هم الذين ضخّموا الأمور وحاولوا قمعي”. وقال قرداحي: “ما قلته في المقابلة لا يلزم الحكومة بشيء وهذه آرائي الشخصية، وبعد أن أصبحت وزيراً فأنا ملتزم بالبيان الوزاري وبسياسة الحكومة ولم أتهجم على السعودية وهذا الاتهام مرفوض وأنا لا أنكر الجميل.” وعن مطالبته بالاستقالة، علّق قرداحي: “أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر، وقد يكون كلامي قد أحرج رئيسي الجمهورية ورئيس الحكومة، ولمن طالبني بالإستقالة أقول له أنا الآن جزء من حكومة متكاملة متراصة ولا يمكنني أن أتّخذ القرار بمفردي ولكن مع الحكومة مجتمعة”، مضيفاً “لا يجوز ان نبقى في لبنان عرضة للابتزاز من أي أحد، لا من دول ولا من سفراء ولا من أفراد، وهم يملون علينا من يجب ان يبقى ان يبقى في الحكومة ومن لا يجب ان يبقى فيها، ألسنا دولة ذات سيادة؟”.

 

“الخارجية”: كلام قرداحي لا يعكس موقف الحكومة

وكالات/27 تشرين الأول/2021

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين انه “صدر كلام شخصي سابقا عن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا ونشر بالامس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها في البيان الصادر بالأمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب”.

واضافت في بيان: “كما وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد دانت مرارا وتكرارا الهجمات الارهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت على موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية”.

 

قرداحي يفجّر أزمة ديبلوماسية مع السعودية وميقاتي "يلملم"!

نداء الوطن/7 تشرين الأول/2021

"دعسة ناقصة" جديدة تُسجّل على وزير الإعلام جورج قرداحي والذي يُفترض به ان يكون مرآة لبنان الرسمي ويعكس مواقفه ويعمل على تعزيز علاقاته مع اشقائه في العالم العربي ودول الخليج، الا ان مواقفه "الشخصية" التي اطلقها عن حرب اليمن ودفاعه عن الحوثيين، عبر برنامج "برلمان الشعب" على منصة اليوتيوب، و"تطاوله" على المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، سرعان ما ترددت أصداؤها السلبية في الأروقة السياسية والديبلوماسية لتنذر بأزمة دبلوماسية عربية جديدة بدأت طلائعها تتظهر اعتراضاً على حديثه، مكرراً بذلك عن قصد أو جهل فِعلة وزير الخارجية السابق شربل وهبة و"تحامله" على السعودية قبل ان يعتذر ويستقيل. كذلك اجتاحت مواقف قرداحي مواقع التواصل الاجتماعي واثارت غضب واستياء الناشطين الذين طالبوه بالاعتذار من المملكة حكومة وشعباً ومن الامارات العربية كذلك، وتقديم استقالته، والأهم من ذلك منع دخوله الى دول الخليج العربي.

ماذا قال قرداحي؟

وكان قرداحي قد حلّ ضيفاً على برنامج "برلمان شعب"، وسألته احدى المشاركات في البرنامج، هل تتمنون حدوث انقلاب عسكري في لبنان؟ فأجاب: "يا ريت بيصير فيه انقلاب عسكري بس اللهم انقلاب عسكري موقت". وتطرقت الاعلامية إلى حرب اليمن بعدما أيّد قرداحي نظام الأسد، واعتبر أنه يجب ايجاد حل لسلاح "حزب الله" وهو حزب لبناني حارب العدو الاسرائيلي وغيره، فسألته عما يفعله الحوثيون مقارنة بـ"حزب الله"، ردّ قرداحي: "الحوثيون يدافعون عن أنفسهم، والحرب اليمنية عبثية ويجب أن تتوقف"، ليتدخل مقدم البرنامج ويسأله عن قصف الحوثيين لمناطق سعودية، فأجاب قرداحي: "لكن الأهالي يُقصفون في ساحاتهم ومنازلهم وقراهم وأفراحهم وجنازاتهم بالطائرات"، منوهاً بـ"جهد "حزب الله" في تحرير الأراضي اللبنانية وجهد الحوثي الذي يدافع عن نفسه بوجه اعتداء خارجي". وعاد مقدم البرنامج وطرح عليه سؤالاً: "هل تعتبر أنّ الامارات والسعودية تشنان عدواناً خارجياً على اليمن؟ فأكد قرداحي الأمر، مضيفاً: "ليس فقط اعتداء، وليس لأنه السعودية أو الامارات بل لأنه اعتداء مستمر على الشعب طوال 8 سنوات لذلك اعتبرها حرباً عبثية". وسارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى احتواء الموقف والتصعيد فأصدر مكتبه الاعلامي ليلاً البيان الاتي: "إن دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، يعلن تمسك لبنان بروابط الاخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة. أما بخصوص كلام وزير الاعلام جورج قرداحي الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة اسابيع، فهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة اطلاقاً، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب وتحديداً الاشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي. إن رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويدينون اي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف أتى. فاقتضى التوضيح". وكان السفير السعودي في لبنان وليد بخاري قد نشر تغريدة تتحدث عن تصريحات قرداحي وإثارتها لأزمة ديبلوماسية حادة مع المملكة العربية السعودية، بالتوازي مع ما نُقل إعلامياً عن مصادر سعودية لناحية قولها: "نحن أمام أزمة ديبلوماسية حادة بسبب تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي المسيئة للدول العربية"، مؤكدةً أنه "بمعزل عن توقيت تسجيل المقابلة الا انها تدل على نيات مطلقها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير جعجع بين 1994 و 2021

جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم/الأحد 24 أكتوبر 2021

هل كان العماد ميشال عون مضلَّلًا

حين كان العماد ميشال عون في منفاه في فرنسا، نَشرَ موقع tayyar.org كُتيِّبًا عنوانه "كتاب سوريا الاسود في لبنان" -القمع والارهاب والهمجية المنظمة ضد شعب لبنان .

ومما ورد حرفيًا في الكتيِّب، كما نشره موقع tayyar.org:

"نَفَت سوريا العماد ميشال عون الى خارج لبنان وعملت ماكينتها الاعلامية على تشويه صورته والصاق التهم به. اما قائد القوات اللبنانية سمير جعجع فقد اعتُقل وزج به في السجن بعدما قام عملاء جميل السيد والحزب القومي السوري بتفجير كنيسة سيدة النجاة ثم قاموا بالصاق كل تهم الحرب به من اجل ضرب أي محاولة لمقاومة الاحتلال السوري ."

مع ذلك، لا ينفك قياديون في التيار الوطني الحر عن إلصاق تهمة تفجير كنيسة سيدة النجاة بالدكتور سمير جعجع، على رغم ما ورد في الكتيب الذي اعدَّه مؤسس التيار العماد ميشال عون.

في هذه الحال، هناك احتمالان لا ثالث لهما: إما ان العماد ميشال عون كان مضلَّلًا، لا سمح الله، حين وافق على نشر الكتيب على الموقع الرسمي للتيار، وإما أن القياديين في التيار الذين يُلصقون تهمة تفجير الكنيسة بالدكتور سمير جعجع، مضلَّلون او مضلِّلون.

ما حاول النظام الامني اللبناني – السوري، وعلى راسه اللواء غازي كنعان عن الجانب السوري، والعميد ميشال الرحباني مدير المخابرات في الجيش اللبناني، القيام به عام 1994، والذي لقي استهجانًا من "عماد المنفى" العماد ميشال عون، وعبَّر عن هذا الاستهجان في الكتاب الاسود، يحاول اليوم خصوم الدكتور جعجع من احزاب وتيارات، القيام به، فيُلصقون التهم به ويطالبون بالعودة إلى مرحلة 1994 اي إلى مرحلة الزنزانة في وزارة الدفاع.

يطالبون بان يعيد التاريخ نفسه وفق السيناريو التالي:

يخرج ميشال سماحة آخر، كوزير للإعلام، ويتلو بيان مجلس الوزراء وفيه " حل حزب القوات اللبنانية".

يتقرر وقف الاخبار والبرامج السياسية في المحطات التلفزيونية، وكان المستهدف آنذاك الـ lbci. (اليس مستغربًا انه بالتزامن مع احداث بدارو – عين الرمانة ان تُوجَّه دعوات لضبط الأعلام الالكتروني تحت عنوان تنظيمه ؟)

يتم تطويق معراب، كما تم تطويق غدراس، مقر قيادة القوات اللبنانية آنذاك، وتخضع جميع السيارات للتفتيش، كما خضعت السيارات للتفتيش على طريق غدراس، حتى لو كانت سيارة من سيارات رئاسة الجمهورية وفيها اللبنانية الاولى، منى الهراوي، ومعها ضابط من الحرس الجمهوري .

تتوجه قوة من الجيش اللبناني على راسها ضابط مسيحي، إلى مقر قيادة القوات، ويتم اقتياد الدكتور سمير جعجع إلى وزارة الدفاع على رغم ان لا سجن فيها، وان اقبيتها غير مدرجة على لوائح السجون في لبنان .

يتوفى "فوزي الراسي" آخر، تحت التعذيب في وزارة الدفاع.

يصدر القرار الظني بان "سمير جعجع هو الآمر الناهي والفاعل الذهني" في القوات اللبنانية، بمعنى ان اي عنصر يقوم بأي عمل فإن التهمة تُلصَق بسمير جعجع لأنه "الفاعل الذهني" اي انه يقرر في ذهنه، فينفِّذ العنصر ما يدور في ذهن سمير جعجع حتى لو لم يتواصلا.

هكذا أَدخلت عبقرية الجهاز الأمني اللبناني السوري علمَ النفس في التحقيقات، فاستحضرت سيغموند فرويد مؤسس علم النفس لتعثر على "الفاعل الذهني"، وبهذه "النظرية" كان بإمكانها أن تُلصِق التهمة بمَن تشاء، ومَن يعترض، فليعترِض امام " فرويد".

لكن 2021 ليست 1994 :

النظام الامني اللبناني – السوري اندثر:

سوريا في سوريا، واللواء غازي كنعان انتحر.

العميد ميشال الرحباني، مدير المخابرات في الجيش اللبناني آنذاك، تنصّل.

في قيادة الجيش اليوم العماد جوزيف عون وليس العماد اميل لحود.

لكل هذه الاسباب مجتمعةً، 2021 ليست 1994، وسمير جعجع 2021 ليس سمير جعجع 1994، فالتاريخ لا يعود إلى الوراء على القطعة، نستحضر منه ما يناسبنا ونحاول إسقاطه على الواقع. هذه اضغاث احلام وربما أضغاث كوابيس .

 

ليتها "جلْأة" فحسب يا عزيزي جهاد

عقل العويط/النهار/27 تشرين الأول/2021

لا. العيشة (اللبنانيّة) التي نعيشها، ليست عيشة كلاب داشرة، فالتة، شاردة، لهفانة، جربانة، كلبانة، ومشتهية فتات الطعام من على موائد اللئام.

هي أقلّ. هي أقلّ. وبكثير. وليسامحني رفيقي كوبر. وليسامحني الكلاب عن بكرة آبائهم وأمّهاتهم. وتبًّا لي لأنّي أشبّه هذه الحياة بحياة الكلاب، تحقيرًا لها، وإعرابًا عن دونيّتها.

حياتنا هي دون. بل دون الدون. لو استطعتُ لوصفتُها بما "يليق" بها. لكنّها لا توصَف، لأنّ الكلمات أعجز من أنْ تصل إلى نعال صبابيطها، فكيف تصل إلى جوهرها وحقيقتها. ولأنّ كاتب الكلمات، هو – شأن غالبيّة اللبنانيّات واللبنانيّين - فريستها (الوجوديّة)، ولقمتها غير السائغة، ويأسها الذي لا سقف له، ولا قعر، وهو عدمُها الإنسانيّ الأشدّ وضوحًا.

يمكنني أنْ أستعين بالتشابيه والاستعارات والكنايات والمقارنات، لكنّها ستكون مضحكة، ومثيرة للشفقة، وستكون مدعاة للهزء والسخرية، هزيلة، فقيرة، ممصوصة، وبلا معنى.

ليست المسألة فحسب مسألة انهيار الليرة، ولا مسألة الفقر والجوع والحاجة إلى الدواء والاستشفاء وشراء الوقود، وإلى آخره. هذا بعضٌ من الجانب المرئيّ من جبل الجليد المأسويّ. أمّا الجانب اللّامرئيّ، فهو العطب غير القابل للشفاء، الذي يدمّر معايير التوازن والتماسك والصلابة والمنعة، ويخرّب ياسمين الوجدان والجوارح والروح، ويشوّش صفاء العقل، ويمحق، ويهرس، ويمعس، ويجعل المرء يتمنّى أنْ لا يكون (موجودًا)، بل يتمنّى الموت، وهو في عزّ الشباب.

والمسألة ليست مسألة رغيف فحسب، ولا مسألة تفّاحة عالقة في الزلعوم منذ الأزل. إنّها أيضًا مسألة هؤلاء السفلة الأنذال القوّادين العهّار أولاد الأفاعي الذين "يركبون" بلادنا، ويبتزّون أرواحنا، ويستنزفون فلذات أكبادنا، ولا أحد يستطيع أنْ يرشقهم بوردة، فكيف ببصقة.

والمسألة ليست مسألة تفجير مرفأ، ولا مسألة طريق صيدا القديمة فحسب، ولا فقط مسألة رئيس ورؤساء ومناصب، ولا قرارات ظنّيّة، وانتخابات، بل مسألة هذه القطعان البشريّة المسوقة إلى المسالخ بتشاوفٍ حربيٍّ، طائفيٍّ مذهبيّ، وبفجاجةٍ غبيّة، وبصلافةٍ عمياء، وانعدام حياء.

والمسألة ليست مسألة يوم ويومين وثلاثة أيّام، أو غيمة صيف وصيفَين. بل مسألة حاضرٍ موجوعٍ متطاول، ومستقبلٍ غامضٍ مدلهمّ، ومصيرٍ جهنّميٍّ برمّته. فكيف يوصف وضعٌ كهذا الوضع، وخصوصًا – خصوصًا – عندما لا يعود المرء يشتهي أنْ يتنفّس، ولا أنْ يرى، ولا أنْ يسمع، ولا أنْ يأكل، ولا أنْ يشرب، ولا أنْ يجلس، ولا أنْ يمشي، ولا أنْ يستيقظ، ولا أنْ ينام، ولا حتّى... أنْ يكون حجرًا، أو عشبةً تنمو في قلب حجر.

لا. ليست عيشة كلاب. ما أجمل الكلاب، وما أشرفهم، وما أوفاهم، وما أطيب الإقامة في ظهرانيهم، أمام العيشة التي نعيشها.

كتب زميلنا الكبير جهاد الزين، الثلثاء 26 تشرين الأوّل، مقالًا فارسًا ومشرِّفًا في "النهار"، عنوانه "لتقف هذه "الجلْأة: شيعة! شيعة!". والمقال ينطبق مضمونه على هذه الحياة (اللبنانيّة) برمّتها. لكنْ، ليتها "جلْأة" فحسب، يا عزيزي جهاد. ليتها فقط "جلْأة".

 

الثورة وسُبُل المواجهة!

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/27 تشرين الأول/2021

مما لا شك فيه أن لحظة ١٧ تشرين فرضت على المشهد اللبناني حتميّة التغيير!

هذا التغيير قادم لا محالة، لكن قبل قدومه، له علينا بعض الأسئلة التي ستحدد مسار قدومه وفعاليته ومواعيده!

الأجدى في مثل هذه اللحظات التاريخية هو الانكباب على وضع الرؤيا! رسم الطريق! توحيد المعايير! الاستناد إلى العلوم الإنسانية النفسية والاجتماعية والاقتصادية! والأهم بناء سلم القيم التي سيستند عليها هذا التغيير في مجتمعنا!

والأكيد أن العامل الأقوى في صناعة الموجة هو الميدان السياسي! فهناك تترجم القيم وتتطور النظم! وهناك تكون المواجهة!

أما بعد فكيف نريد أن نواجه؟

والمواجهة شاملة على كل المستويات، فنحن لا نواجه نظامًا! بل أنظمة! ولا نواجه نموذجًا بل نماذجًا!

كيف على سبيل المثال سنواجه حزب ولاية الفقيه؟ أسنواجه هذا الحزب العقائدي بالعصبيات العشائرية مثلا؟ أسنواجهه بأساليب الأحزاب التقليدية؟

كيف سنواجه الحريرية السياسية مع آثارها الإجتماعية؟ أو حركة أمل مع كل ما تمثله من الوساطة والفساد الإداري والبلطجية؟ أمن الممكن استعمال الطائفية كسلاح لقوى التغيير في هكذا مواجهة أو المال الإنتخابي وسلطة رجال الأعمال على سبيل المثال؟

كيف سنواجه الأحزاب والشخصيات التي تحمل عبء التراث اليميني او اليساري مع ما يحمله هذا الميراث من عقد لامتناهية ومن حواجز نفسية لا تنضب؟

كيف سنرتقي بمجتمعنا إلى ذهنية متطورة ونمط حياة حداثي يعزز الديمقراطية وقيم الحرية الشخصية وسواها؟

وكيف سنصالح "شعوبنا" مع "تواريخها" لنعبر نحو الهوية الواحدة؟!

لا سبيل لنا إلا بجذرية المعايير، وبالبناء على الأرض المستوية السهلة النظيفة!

فما نفعله الآن قد لا يزهر الا في زمن أولادنا، والحلول التي نعتمدها اليوم لن تنهي مشاكلنا في القريب العاجل!

لذا فطالما أن لا شيء عندنا لنخسره، وطالما اننا نحيا العذاب اليومي نتيجة تراكم خيارات خاطئة منذ ١٠٠ عام حتى الآن! فلا بد لنا من الجرأة على الحلم بوطن ل ١٠٠ عام جديدة!

والوطن الجديد كالخمر الجديدة، لا مجال لوضعها في زقاقٍ قديمة!

خطوة واحدة نحو الحلم! وسيصبح هذا الحلم بتناول يدنا، أو بمتناول واقع أطفالنا!

هي قراراتنا! هو نضالنا، هي خياراتنا التي ستسير بنا نحو الوطن المرتجى!

قوة واحدة، قلب واحد، بياضٌ ناصعٌ! حلمٌ نظيف ورؤيا مشرقة.....

#أسس

#نحو_الوطن

 

سوء تفاهم لا علاج له في السّودان...

خيرالله خيرالله/ النهار العربي/27 تشرين الأول/2021

لن يحل الانقلاب العسكري أيّاً من مشكلات السودان، مهما غطّى هذا الانقلاب نفسه بشعارات ووعود من نوع إجراء انتخابات نيابيّة في صيف سنة 2023. على العكس من ذلك، سيعمّق الانقلاب من هذه المشكلات التي كانت تحتاج الى تفاهم بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والقادة العسكريين. على رأس هؤلاء عبد الفتاح البرهان وقائد قوات التدخل السريع محمد حمدان دقلو الملقّب بـ"حميدتي"، المعروف بأنّه أحد الرجال الأقوياء في المؤسسة العسكريّة. في أساس مشكلات السودان، أنّ الوقت لا يعمل لا لمصلحته ولا لمصلحة السودانيين أينما كانوا على أرضه الشاسعة. ما نفع كلّ الانقلابات وكلّ حالات الطوارئ في غياب حلول لأزمة اقتصاديّة واجتماعيّة تتعمّق يومياً، خصوصاً في ظلّ ما يجري في شرق السودان حيث الميناء الأساسي (بور سودان) الذي تستورد منه الحاجات الأساسيّة للبلد والناس؟

يبدو السودان مقبلاً على مزيد من التشرذم والتشظي، في غياب سلطة مركزيّة قويّة تقوم على تفاهم حقيقي بين العسكر والمدنيين تمرّر المرحلة الانتقاليّة المتفق عليها بسلام. بموجب مثل هذا التفاهم، كان يفترض في كلّ طرف من الطرفين التزام حدوده وصلاحياته بغية الانتقال الى ما بعد المرحلة الانتقالية.

خلاصة الأمر أنّ السودان، منذ استقلاله، في دوامة آن أوان وضع حدّ لها عن طريق تثبيت الأسس لحكم مدني بضمانة من القوّات المسلّحة التي حكمت البلد سنوات طويلة منذ الاستقلال، في ضوء فشل السياسيين في إقامة نظام قابل للحياة. هل يمكن للقوات المسلّحة لعب الدور المطلوب منها بالنسبة الى حماية المؤسسات المدنيّة للدولة... أم أنّ العسكر في السودان لا يستطيعون إلّا أن يكونوا الوصيّ على الحكم المدني في حال قبولهم به؟

يقف السودان عند مفترق طرق. في غياب تسوية تفضي الى قيام حكم مدني حقيقي، سينتقل البلد من خضّة الى خضّة أخرى. بكلام أوضح، سيدور السودان في حلقة مقفلة تحتاج الى من يكسرها نهائياً. هذا ما لا يبدو أن العسكر على استعداد للقبول به، خصوصاً أنّهم يعتبرون أنفسهم ضمانة لأي حكم مدني في وجه انقلاب عسكري جديد يقوم به "الإخوان المسلمون" من أنصار عمر حسن البشير المتغلغلين في كلّ المؤسسات وفي كل المواقع الرسميّة منذ سنوات طويلة. لا يمكن تجاهل أنّ نظام البشير بقي في السلطة ثلاثين عاماً. اضطر السودانيون الى البقاء في الشارع أربعة أشهر قبل أن يقتنع العسكر بأنّ ليس أمامهم من خيار آخر غير إزاحته في نيسان (أبريل) من عام 2019.

كشفت ظروف إقالة البشير وسجنه وجود سوء تفاهم في العمق، لا علاج له، بين المدنيين والعسكريين في السودان. من وراء جعل الديكتاتور المخلوع ينتهي في السجن؟ الحقيقة أنّ الثورة الشعبيّة أطاحته. لكن الحقيقة الأخرى أنّ من حسم الأمر كان كبار العسكريين الذين "أقنعوه" أخيراً، بطريقتهم، بأنّ لا أمل له بالبقاء في السلطة. تلك السلطة التي كان البشير مستعداً لكلّ شيء من أجل البقاء فيها. يظلّ الدليل الأبرز على ذلك، قبوله باستفتاء شعبي أدّى الى انفصال الجنوب وقيام دولة مستقلّة فيه في تموز (يوليو) 2011. بقي السودان موحداً أم لم يبق. المهمّ بالنسبة الى عمر حسن البشير بقاؤه في موقع الرئيس!

منذ استقلّ السودان عام 1956، يلجأ المدنيون الى العسكر في كلّ مرّة يثبت فيها فشلهم في إدارة البلد... ويلجأ العسكر إلى واجهة مدنيّة بين حين وآخر، بغية تغطية عجزهم عن ممارسة الحكم. عام 1958، سلّم السياسيون السلطة الى العسكري إبراهيم عبّود بعدما اكتشفوا أنّهم غير قادرين على ممارسة مسؤولياتهم. ما لبث إبراهيم عبود نفسه أن وصل الى طريق مسدود عام 1964. كان كافياً نزول الناس الى الشارع وإطلاق شعار "الى الثكنات يا حشرات" كي يعود المدنيون الى السلطة التي ما لبث أن تسلّمها انقلابي أرعن عديم الثقافة اسمه جعفر نميري. بقي النميري في الرئاسة حتّى عام 1985، قبل أن يضطر الى التنازل في ضوء ترهّل بلغه السودان على كل صعيد. بعد فترة قصيرة من الحكم المدني، نفّذ ضباط إسلاميون كان يرعاهم زعيم "الإخوان المسلمين" حسن الترابي انقلاباً عسكرياً، من منطلق أنّ "الإسلام هو الحلّ". خرج البشير على طاعة الترابي ومارس حكماً عسكرياً مباشراً أنهته ثورة شعبيّة يرفض كبار الضباط الاعتراف بها وبحقها في تشكيل سلطة تكون بالفعل السلطة المسؤولة عن إدارة شؤون السودان، وإعادة بناء اقتصاده، وإيجاد حلول لمشكلات في غاية التعقيد من نوع مشكلة شرق السودان. اتخذ السوان منذ إيداع عمر حسن البشير وأركان نظامه السجن خطوات عدة تميّزت بالجرأة، خصوصاً في مجال الانفتاح على العالم ودول المنطقة والتخلص من العقوبات التي فرضت على البلد. لكنّ كلّ هذه الخطوات تبدو ناقصة في غياب تفاهم في العمق بين المدنيين والعسكر. تبيّن أن الوصول الى مثل هذا التفاهم مستحيل... إذا لم يمتلك العسكر مثل هذه القناعة، التي تفضي الى وقف الابتزاز للمدنيين، سيبقى السودان في دوامته الأزليّة التي تهدّد بمزيد من الأزمات والانقسامات الداخلية التي مهّد لها انفصال الجنوب... وهو انفصال يتبيّن بعد مرور عشر سنوات عليه أنّه لم يكن لا في مصلحة الشمال ولا في مصلحة الجنوب نفسه!

 

كتابنا مقدس بامتياز

الأب سيمون عساف/27 تشرين الأول/2021

كتابنا مقدس بامتياز،  مرة واحدة أهرق الدم عنا جميعا للفداء، وحرَّم علينا ثقافة الدم والقتل والنكح والذبح والفتك وغزو القبائل والقوافل والمدن وإباحة وطء ملك اليمين. يستغرب منطقه هذه المفاهيم العجيبة. نحن نذبحه في القداس رمزيا - حتى مجيئه - تحت شكلي الخبز والخمر للخلاص. وبقدرته يتم تحويل العَرَض الى جوهر فيرتسم إِلهاً سويَّا.  وما فعل ذلك إِلا لكي يخلصنا من مفاهيم الأضاحي والذبائح الحيوانية وحتى البشرية عند الأَولين. والوصية لا تقتل بأبعادها المعنوية والمادية محرّمة في ناموسنا وقاموسنا. رفَعَنا المسيح إِلى مستوى التأليه، وتمنَّى علينا اقتفاءَ أثاره والاقتداءَ به والسير على خُطاه، لنصير مثله. نعم، إِلى الأرقى إِلى تمدَّن الإِنسان وتحضُّره دعانا وشال بنا إِلى فوق، فقط لأَننا على صورته ومثاله. وهو الأوَّل في البدء كان الكلمة، والآخر الألف والياء، به كان كل شيء وبه الكمال تمَّ.

أَمَّا من أَتى بعده فهو معاكس ومشاكس. من تراه يسمح ويقول بالذبح والثأر والسن بالسن والعين بالعين والغزو ووطء اليمين والحروب. أَبطل السيد المسيح هذه السلوكيات الرخيصة الجانية المجرمة الجزارة والمُحطة من كرامة المرء. حروب المسيح داخلية بين الإنسان ونفسه لينقيها ويطهرها كي تحيا بسلام على الأَرض فتستحق عند الإِنطلاق بسلام ملكوت السماوات.  قال موسى لا تزني، قال يسوع لا تشتهي، قال موسى لا تقتل، قال يسوع لا تغضب، قال يسوع للرجل امرأة واحدة فيصيران كلاهما جسدا واحدا بينما قال غيره مثنى وثلاثة ورباع،....

ونتساءل لماذا لا يقرأ الآخرون غير كتابهم مِِمَّا يخافون؟  ليقرأوا الإنجيل للاطلاَّع على محتواه ليستنيروا ويسترشدوا ويهتدوا أو أَقلَّه فقط لمعرفة المضمون!.

 نحن نتضلَّع بكل الكتب ونميِّز بين الغثّ والسمين بين الخطأ والصواب بين الحق والباطل. لا نخاف مِمَّا عند غيرنا، ونبحث ثقافياً إِذ هي شيمة عند جميع المستنيرين المتطورين والثقاة.

إِن من يرفض غيره ويطارد وجوده ويسعى الى غزوته ويطمع بحريمه وغنائمه ويحاول القضاء عليه بالذبح والقتل والسبي، فهو ليس على درجة من التقدُّم الإِنساني بل يعيش في ذهنية العصورالعتيقة  الهمجية المتخلفة.

أَجل ِإِنه أَسير عادات بالية عفَّ عليها الزمن وأَكل الدهر عليها وشرب.   أيجوز إِذاً أَن نبقى في كهوف القرون الظلامية الماضيه ونحن في زمن القفزات العلمية الهائلة والمذهلة في آن التي تشق الفضاء وتغزو الكواكب والنجوم.

ما ضرَّ إِذا كنت لا أُوافق  على معتقد يؤمن غيري به، أَو لا أَعترف بمن غيري يحرق له البخور؟

أَيام النوق والبعران والأَطناب والخيام ولَّت، وحلَّ محلَّها السيَّارات والطيارات والدرجات والصواريخ الفضائية. كتاب الجاهلية انطوى عهده وانطفا أغلب نوره الشاحب.

 ثمَّ شتَّان ما بين النقص والكمال، فالمسيح هو الكمال المطلق لأنه إِله مات وقام بعدما اجترح المعجزات أَمام الناس وللناس.  لا يجوز مقارنته بمن يدعي النبوة وخاتم النبيين وهو إِنسان عادي كما قال: وما أَنا إِلا إِنسان مثلَكم.

من يستطيع أن يجمع أَبالسة الجحيم بملائكة الله، ومن يمكنه أَن يقول الحمامة مثل الغراب أَو الأفعى مثل الحمل؟ آن الأوان أَن نتجرَّأ ونكشف المستور من دون مسايرة ومساومة لأن هذا التصرَّف جبانة؟

نقتحم بجسارة صفحات الجهالة والغباء ونفحم بسلاح كلمات كتابنا المقدس كل رأس متشامخ ضد معرفة الله الحق. الأَبيض أَبيض والأَسود أسود.  لا علاقة لا من بعيد ولا من قريب بين السيد المسيح وإِنجيله من جهة الكمال، وبين من يدّعي الشَبَه وكتابه من جهة النقص الفاضح. كل صاحب وعيٍ وإِدراك ثقيفٍ يتمكن من التمييز والجهر بالحقيقة والحق وإِلا يكون زنديقا مواربا.  هلموا أَيها القرَّاء نقف من على مشارف الخاطر مستفسرين عن مصير ونهاية قدوتنا ومثالنا، وندلي بدلونا  بلسان الرسل والأَنبياء. قام من بين الأموات وصعد الى السماء. وعن مصير ونهاية قدوتهم ومثالهم، ترابه بليَ مثل سائر الآدميين.

وحده التكاذب خرَبنا، وشحنت المداهنة النعرات والتناحر. ندائي لكل رأس يحوي دماغا سليما وموضوعية متَّزنة،  أَن يتعمَّق في درس مسترسل ويمحِّص لاهثا وراء ضالَّته المنشودة الحقيقة الخالدة الكفيلة بتأمين حياته الأبدية.

 

الياس الزغبي ل"المركزية":قاآاني في لبنان لاحتواء تراجعات "حزب اللّه"

27 تشرين الأول/2021

إذا لم يكن متاحاً الهروب إلى الأمام.

 رأى الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في حديث لوكالة "الأنباء المركزية" أن "الاعتقاد السائد يقول بأن إيران تزيد من رقعة نفوذها في المنطقة العربية، إلاّ أن الواقع يؤشّر إلى أن هذا النفوذ هو في طريق التراجع والتقلّص، ليس فقط على المستوى الإيراني العام، بل أيضاً على مستوى مراكز نفوذها وأذرعها في المنطقة العربية. فإيران تعاني من جهة مشاكل وتعقيدات جديدة مع أذربيجان وأفغانستان وتركيا فضلاً عن " وكالة الطاقة الدولية" وأوروبا وأميركا قبل العودة إلى مفاوضات ڤيننا،

ومن جهة أخرى أي الوجهة العربية، كانت الإنتخابات في العراق بمثابة درس واضح لرفض الوطنية العراقية الهيمنة الإيرانية، وستكون مدار نقاش إذا كان من الأفضل ل"حزب اللّه" تخريب الانتخابات اللبنانية في حل توقّع خسارتها.

وفي سوريا تواجه إيران مشكلة في تصادم نفوذها مع شريكتها اللدودة روسيا".

في لبنان ليس وضع إيران بأفضل حال بحسب الزغبي "فذراعها الأقوى في لبنان أي حزب اللّه يعاني حالة انسداد سياسي وأمني. في الشق السياسي، هناك انحسار لدى "سرايا الحزب السياسية" في البيئات الطائفية خارج بيئته، وتحديداً لدى المسيحيين، وكذلك لدى السنة والدروز. ويتمثل الإنسداد الأمني في فشل غزوته المخطط لها لعين الرمانة والطيونة – بدارو. وهذا الفشل المزدوج استوجب تحرك المرجعية الإيرانية من خلال زيارة قاآني المتوقعة لبيروت والتي ستشمل أيضا عواصم أخرى خصوصاً دمشق وبغداد".

مآزق وتراكمات ترتبت على الحزب بحسب الزغبي في الأسابيع الأخيرة "فهو  فشل في ترويض مجلس الوزراء كي يكف يد المحقق العدلي، وكذلك في تنفيذ تهديده المباشر له عبر وفيق صفا، فلجأ إلى التحرك الميداني، لكنه فوجئ بصمود المنطقة التي تقصّد أن يُشعل فيها فتنة أهلية. فكانت صدمته الكبرى في تحوّل مسار خطته من إثارة فتنة شيعية مسيحية إلى حالة صمود وطني عابر للمناطق والطوائف، وهذا ما ظهر في مواقف مرجعيات سياسية كانت تنتمي عمليا إلى فريق 14 آذار إضافة إلى مجموعات سيادية نشأت من ثورة 17 تشرين بتضامنها مع حزب "القوات اللبنانية". وليس الحراك الشعبي الذي شهدناه اليوم في اتجاه معراب إلا نموذجاً حياً للحالة الوطنية التي تتصدى لمشروع حزب اللًه".

إنطلاقا من حالة الإنقباض التي تعانيها إيران على مستوى المنطقة وعلى خلفية الأزمات والمآزق التي تعانيها إحدى أبرز أذرعها في لبنان، يرى الزغبي أن هناك اتجاهين لزيارة قائد فيلق القدس إلى بيروت في هذا التوقيت: "إما أن تكون محاولة لاحتواء الخسارات أو التراجعات التي عاناها حزب اللّه في الأسابيع الأخيرة من خلال تهدئة الأمور ومحاولة الإلتفاف سياسيا على الحكومة وإعادة إحياء "السرايا السياسية" التي نشرها في المناطق الأخرى، وإما تكون محاولة للهروب إلى الأمام من المآزق بمعنى أن يتم تكليف حزب اللّه "شرعياً" بإثارة مشاكل وأحداث أمنية في أكثر من منطقة، وهذا ما تتنبّه له المناطق والأحزاب والقوى السياسية، والجيش اللبناني الذي بات على خطوط حساسة جدا ولا يستطيع بعد اليوم أن يقف على الحياد عند حصول أي اعتداء غير مبرر كما حصل في الطيونة - عين الرمانة، وسيعمل على الحؤول دونه قبل حصوله،  أويتصدى له في حال تنفيذه".

أما الإحتمال الأقرب إلى الواقعية وفقا للظروف بحسب الزغبي فهو "الإحتواء وإعادة الإلتفاف. وهذا ما يفسر على الأقل استدارة الرئيس نبيه بري على المستوى السياسي تجاه قضية التحقيق في المرفأ واحتواء نتائج الغزوة".

ويختم : "كل هذا المشهد السياسي يؤكد أن الحزب ليس في وضع مريح أقله ضمن بيئته، وقد نجحت القوات اللبنانية في استقطاب عطف لبناني واسع ليس فقط على المستوى المسيحي إنما أيضا على مستوى وطني عام وشامل، وهذه الحالة خلقت أزمة لدى حزب الّله ما دفع إيران للتدخل واحتواء الأمور"... والآتي لناظره قريب.

*أجرت الحوار: جومانا نصر

 

للتذكيرِ فقط

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار 28 تشرين الأوّل 2021

ولِـمَ لَـم يُستَدْعَ سمير جعجع إلى الضاحيةِ الجَنوبيّةِ مباشَرةً من دونِ المرورِ في اليرزة؟ هناك المستَدعي الأصيلُ والمفوَّضُ الأصيلُ الذي يُعفي المفوَّضَ الوكيلَ من ارتكابِ جرمِ الخروجِ عن العدالة. هناك مكانُ احتجازِ الشرعيّةِ والدستورِ والعيشِ المشترَك. هناك تَرقُدُ الدولةُ اللبنانيّةُ الموحَّدة.

مذ كانت دولةُ لبنان، وأطرافٌ متعدِّدةُ الهُويّاتِ الطائفيّةِ والعقائديّةِ تَتداولُ مَهمّةَ تحميلِ المسيحيّين، وتحديدًا الموارنة، مسؤوليّةَ جميعِ الأحداثِ الـمَفصِليّةِ في هذه البلادِ المعقَّدةِ في هُويّتِها، والـمُحرَجةِ في وِحدتِها، والمتعثِّرةِ في تعايُشِها. أوّلُ "جريمةٍ" اتُّهِموا بها كانت إنشاءَهم سنةَ 1920 دولةَ "لبنانَ الكبير" مستقلَّةً عن سوريا التي لم تَكن بعدُ موجودةً. ومن يومِها تلاحَقت اتّهاماتُ المسيحيّين وصولًا إلى تحميلِ القوّاتِ اللبنانيّةِ مسؤوليّةَ أحداثِ 14 تشرين الأوّل الجاري. كفى، صار التذكيرُ بدورِ المسيحيّين ملزِمًا خصوصًا أنَّ أمامَ المحنِ يُفتَقدُ التضامنُ، ولا يبقى إلّا الشعبَ المقاوِم.

إبّانَ الانتدابِ الفرنسيِّ اتّـهَموا المسيحيّين باسْتِلطافِ الفرنسيّين، فتَفاجأوا بهم سنةَ 1943 يقودون والمسلمون معركةَ الاستقلالِ. سنةَ 1958 حَـمّلوا الرئيسَ كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل مسؤوليّةَ "ثورة 1958" لأنّهما واجَها المدَّ الناصريَّ ومشروعَ ضمِّ لبنان إلى الوِحدةِ السوريّةِ/المصريّة. سنةَ 1975 رَمَوا المسؤوليّةَ على حزبِ الكتائب اللبنانيّةِ لأنّه تَصدّى لتوسّعِ الفِلسطينيّين عسكريًّا ومحاولةِ إقامتِهم دولةً بديلةً على أرضِ لبنان. طوالَ السبعيناتِ وَصَموا بشيرَ الجميل بنعوتٍ شتّى، ثم التَفَّتْ غالِبيّةُ اللبنانيّين حولَه ورفَعَتْهُ إلى مرتبةِ الرمزِ لحظةَ انتخابِه رئيسًا للجمهوريّةِ وبعدَ استشهادِه. سنةَ 1994 أَلْصَقوا تفجيرَ سيّدةِ النجاةِ في زوق مكايل بسمير جعجع فاعتُقلَ وسُجنَ وبُرِّئَ من هذه الجريمة.

اللافتُ في كل ذلك، أنَّ أصحابَ الاتّهاماتِ، بعدَ خرابِ لبنان، تراجَعوا عنها تِباعًا.  فالرئيس جمال عبد الناصر صحَّحَ سياستَه تجاه لبنان وأصبح الصديقَ الـمُخلصَ والحاضِنَ استقرارَ لبنان. ومنظمّةُ التحريرِ الفِلسطينيّةِ برّأت لاحقًا حزبَ الكتائبِ اللبنانيّةِ من حادثةِ بوسطةِ عين الرمانة وكذلك فَعل التحقيقُ العدليُّ اللبنانيّ. والرئيس حافظُ الأسد اعترفَ في خِطابِه الشهير (21 تموز 1976) بمشاركةِ جيشِه في حربِ السنتين وحَمّلَ منظّمةَ "فتح" الفلسطينيّةَ و"الحركةَ الوطنيّةَ اللبنانيّة" مسؤوليّةَ تصعيدِ القتالِ ضِدَّ المسيحيّين. ونجلُه، الرئيسُ بشار الأسد، أقرَّ، ولو من أهدابِ شفتَيه، بأخطاءِ النظامِ السوريِّ بحقِّ لبنان في خِطاب تَسلُّمِه الحكمَ (17 تموز سنة 2000).

إنَّ تَعمُّدَ وضعِ المسيحيّين، أمسِ واليومَ، في قفصِ الاتّهام يَهدِفُ إلى اختلاقِ شعورِ ذنبٍ لديهم، ودفعِهم إلى التنازلِ عن دورِهم الرائدِ وصلاحيّاتِهم الدستوريّةِ في دولةِ لبنان. فمنذُ الخمسيناتِ والعينُ على مناصبِهم وصلاحيّاتِهم من دونِ أنْ يُقدِّمَ أحدٌ حالةً لبنانيّةً أفضلَ من تلك التي صاغَتها "السياسةُ المارونيّةُ". ولقد نَجحَت هذه الخُطّةُ بدليلِ التنازلاتِ الدستوريّةِ المتتاليةِ التي قدّمَها المسيحيّون من دونِ أن تؤديَّ، مع الأسف، إلى تثبيتِ سيادةِ لبنان واستقلالِه، ولا إلى تقويةِ الشَراكةِ الوطنيّةِ وتعزيزِ وِحدةِ الدولةِ اللبنانيّةِ، ولا إلى الولاءِ للبنانَ فقط. إنَّ المسيحيّين ـــ على الأقلِّ هذا موقِفي ـــ مستعدّون لكلِّ تضحيةٍ مقابلَ إنقاذِ وجودِ لبنانَ الحرّ وإنجاحِ تجربةِ التعايشِ المسيحيِّ/الإسلاميّ. فقوّةُ المسيحيّين ليست بصلاحيّاتِهم، بقدْر ما هي بصلاحيّاتِ دولةِ لبنان على أراضيها، وفي هذا الشرقِ والعالم. فما هَـمَّنا إذا امْتلكْنا جميعَ صلاحيّاتِ الدنيا وخَسِرنا لبنان؟ لكنَّ الخطرَ الأكبرَ أنْ نَخسَرَ صلاحيّاتِنا ونَخسَرَ معها لبنان. وأصلًا، لم يكن المسيحيّون يَملِكون أيَّ صلاحيّاتٍ حين أسّسوا دولةَ لبنان، كانوا يَملِكون الدورَ والإرادةَ والأخلاقَ ومشروعَ الشراكةِ الوطنيّةِ الّذي تحوّلَ ضِدَّهُم.

وإذا كان بعضُ المسؤولين الموارنةِ أساؤوا أحيانًا استخدامَ صلاحيّاتِهم وتحالفوا مع قِوى مناهضةٍ لمفهومِ لبنان، فالأطرافُ الّذين آلَت إليهم الصلاحيّاتُ لم يَستخْدموها أفضلَ من المسيحيّين، بدليلِ تَبعثُرِ المسؤوليّةِ، وتصارعِ المؤسّساتِ الدستوريّة، ورهنِ القرارِ الوطنيِّ إلى دولٍ خارجيّة.

إن العَلاقاتِ بين الطوائفِ اللبنانيّةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّة، وبين لبنانَ والعالمِ العربيّ، وبين لبنانَ والعالمِ الإسلاميِّ لم تَعرِف مرحلةً ذهبيّةً كتِلكَ التي عَرَفتها في ظلِّ "المارونيّةِ السياسيّة". لم تَعرِف الصيغةُ اللبنانيّةُ بمفهومِها الميثاقيِّ سماحةً في التطبيقِ وبساطةً في التعايشِ وحريّةً في الممارسةِ العامّةِ كتِلكَ التي عرَفتها في كنَفِ "المارونيّةِ السياسيّة". لم يَعرِف النظامُ الديمقراطيُّ دِقّةً في تطبيقِ الدستورِ والتزامًا بالقوانينِ واحترامًا للاستحقاقاتِ ونزعةً مدنيّةً في تفسيرِ النصوصِ الدستوريّةِ كتلك التي عَرَفها في زمنِ "المارونيّةِ السياسيّة".

واليوم، حين يَتبادلُ المواطنون صورًا تُذكِّرُهم بمجدِ لبنان وعزّتِه وازدهارِه وتآلفِه وتألُّقِه، يَقعون على صورٍ تعود إلى مرحلةِ "المارونيّة السياسيّة". وحين يتحدّثون عن كبارِ رؤساءِ الجمهوريّةِ ورؤساءِ المجالسِ النيابيّةِ والحكومات، وعن كبارِ الوزراءِ والنوابِ وأعيانِ الدولةِ وسفرائِها يَستذكرون أولئك الذين بَرزوا في زمنِ "المارونيّةِ السياسيّة".

في زمن "المارونيّةِ السياسيّة"، كان رؤساءُ حكومةِ لبنان يُخاطبون ملوكَ ورؤساءَ العرب والعالم من النَدِّ إلى الندّ. كانوا أصدقاءَهم ومحاوريهم وجلساءَهم. لم يكونوا ودائعَ عربيّةً في لبنان، بل رسلَ لبنانَ إلى العالمِ العربيّ. أتَذكرون، على سبيلِ المثال لا الحصْر، رياض وسامي وتقي الدين الصلح، وصائب سلام ورشيد كرامي وشفيق الوزان؟ أتذكرون صبري حماده وعادل عسيران وكامل الأسعد وكاظم الخليل؟

في السياقِ التاريخيِّ ذاتِه، ما كان جبلُ لبنان لـيَتمتَّعَ بالشُهرةِ الخاصّةِ شرقًا وغربًا لولا دورُ الموارِنة. فالإمارةُ التي بدأت مع الـتَـنّوخيّين سنةَ 763، لم تَعرِف الحكمَ الذاتيَّ والاستقلالَ النِسبيَّ والنموَّ الحضاريَّ إلا ابتداءً من أواخرِ القرنِ السادسَ عشَرَ حين أحاطَ الأمراءُ المعـنـيّون فالشهابيّون أنفسَهم، ولاسيّما الأميرُ فخرُ الدين المعنيّ الثاني (1572/1635)، بالـنُخَبِ المارونيّةِ الدينيّةِ والمدنيّة. لقد أمَّنَ الموارنةُ للمَعنيين والشِهابيّين الفكرَ السياسيَّ، والتنظيمَ الإداريَّ، والقوّةَ العسكريّةَ، والعَلاقاتِ الديبلوماسيّةَ مع أوروبا، ما شَكَّلَ حمايةً لإمارةِ الجبلِ في وجهِ السلطنةِ العثمانـيّـة.

لقد ناضَلت الجماعةُ المارونيّةُ من أجلِ لبنانَ بمنأى عن الهويّةِ الدينيّةِ لحاكمِ جبل لبنان. ونَجحت لاحقًا في توحيدِ الأمّةِ اللبنانية في دولةٍ تعدّديّةٍ بدونِ اشتراطِها أنْ يكون رئيسُها مارونيًّا حكمًا، لكنّها اشترَطت أن تكونَ سياستُه لبنانيّة. ويكشِفُ مسلسلُ الأحداثِ أنَّ ما اهتزَّت وِحدةُ لبنان إلا مع إضعافِ دورِ الموارنةِ وتهميشِه. وتقتضي الموضوعيّةُ التاريخيّةُ أن نَعترفَ، بالمقابل، بأنَّ قياداتٍ وتيّاراتٍ وأحزابًا مارونيّةً تَتحمّل جُزءًا كبيرًا من تراجعِ المسيحيّين وهزائمِهم. إلا أنَّ ذلك لا يُبرِّر مطلقًا استمرارَ استهدافِ المسيحيّين، وبخاصّةِ الموارنةُ، عند كلِّ مَفرِقِ طريق، بغيةَ إزالةِ أهم عائقٍ تاريخيٍّ أمام وضعِ اليد على لبنان. لن يَتمكّنَ أيُّ فريقٍ من أن يُسيطرَ وحدَه نهائيًّا على لبنان، لكن، بمقدورِ فريقٍ واحدٍ أن يَمنعَ سيطرةَ الآخَرين.

 

الطيّونة... من غدراس إلى معراب!

أنطوني جعجع/27 تشرين الأول/2021

"ضب زعرانك من الشارع"... هكذا قيل عن مضمون الاتصال الهاتفي "العاصف" الذي أجراه الرئيس ميشال عون مع سمير جعجع خلال حوادث الطيونة، وهو الاتصال الذي وصفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" بالاتصال "المسموم" من دون الدخول في فحواه ومساره...لكن الواضح، أنّ هذا الاتصال الذي جاء بعد سنوات من القطيعة، يؤكد أن لا شيء تغيّر في نظرة عون إلى عناصر "القوات اللبنانية"، أي النظرة الوضيعة التي يعزّزها النائب جبران باسيل وتياره وحلفاؤه عند كل فرصة سانحة ... ولم ينتهِ الاتصال - التحذير عند هذا الحدّ فحسب، بل أعقبه قرار قضائي من المحكمة العسكرية يقضي باستدعاء جعجع للاستماع إلى افادته، معيداً بذلك عقارب الساعة إلى الوراء نحو ربع قرن، وتحديدا نحو مرحلتين :

الأولى، عندما انقضّ الجنرال عون على "القوات اللبنانية" تحت عنوانين أساسيين :

- القضاء على الميليشيات لمصلحة الجيش اللبناني.

- إسقاط اتفاق الطائف عبر إسقاط أحد أركانه الثلاثة، أي سمير جعجع وقبله البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي لجأ إلى مقرّه الصيفي في الديمان.

المرحلة الثانية، جاءت غداة تفجير كنيسة سيدة النجاة، وما تبعها من اعتقالات واتهامات ومحاكمات لا حاجة إلى سردها .

والواضح أيضاً أنّ "الصيادين" لا يزالون هم أنفسهم، بعد ربع قرن و"الطريدة" لا تزال هي نفسها أي سمير جعجع، مع فارق أساسي يكمن هذه المرة في تحويلها إلى "واجهة شيطانية" للانصراف تحت الطاولة إلى التخلّص من طريدة ثانية هي طارق البيطار وثالثة هي الانتخابات النيابية .

وثمة فارق آخر يكمن في الظروف وليس في الوسيلة، إذ أنّ سمير جعجع اليوم هو غير سمير جعجع في الأمس، ليس من ناحية الموقع الحزبي الضيّق، بل من ناحية الموقع الإقليمي والدولي وتحديداً الأميركي، إضافة إلى "الموقع الاستقطابي" الذي تعاظم بعد حوادث الطيونة التي حوّلته خلال المواجهة إلى "بطل" وبعدها إلى "ضحية"، سواء ضحية عند البعض يجب أن تُنصف أو ضحية عند البعض الآخر يجب أن تدفع الثمن...

ولا يختلف إثنان، سواء كان جعجع من صنف الشياطين أو من صنف الملائكة، على أنّ الرجل لا يزال المرجعية السياسية الوحيدة المتبقية من مرجعيات الرابع عشر من آذار والمحتفظة بعلاقة ثابتة مع كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الغربي، إضافة إلى كتلة نيابية وازنة وقاعدة شعبية متنوّعة، وهو أمر لم يكن متوافراً عام 1994 في ظل الاحتلال السوري وشريكه الإيراني.

ولا يختلف إثنان أيضاً على أنّ جعجع لن يخوض تجربة السجن مرة جديدة، وقد لا يتوانى عن اللجوء إلى أي نوع من المواجهات التي يعتبرها مصيرية ومفصلية لمنع ذلك، وأنّ أنصاره لن يقفوا على الأرجح متفرّجين هذه المرّة كما فعلوا يوم ساقوا قائدهم من غدراس إلى وزارة الدفاع من دون ضربة كف، مما يعني أنّ أي محاولة لاقتحام معراب، مهما كانت مبرّراتها القانونية والدستورية والأمنية قد تحمل في طياتها بذور مواجهة مع الجيش في مكان، وحرب شوارع في مكان آخر، واعتراضاً عربياً ودولياً في أكثر من مكان .

وليس من قبيل المصادفة أن يلجأ قائد الجيش العماد جوزف عون إلى بكركي، لإبلاغ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أمرين: أنّ الجيش لن يكون قادراً على اقتحام معراب من دون غطاء كنسيّ، وأنه لن يكون قادراً على ذلك أيضاً إذا حصل جعجع نفسه على غطاء كنسيّ. وهذا ما حصل فعلاً من خلال موقف من بكركي جاء لمصلحة جعجع إلى حد كبير، ووضع الرئيس عون و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، في موقف حرج يتمثل في أنّ الوصول إلى معراب يجب أن يمر ببكركي أولاً .

ولا يبدو أنّ الجيش اللبناني، المدين في عتاده وصموده النوعي والمادي للولايات المتحدة، في وارد الانقضاض على واحد من حلفائها الأساسيين، هي التي يقال أنها تراهن عليه للوقوف في وجه "حزب الله" وتجريده من سلاحه، ولا يبدو أنّ العماد عون، في قرارة نفسه، في وارد الوقوع في فخّ دمويّ على الساحة المسيحية أو في توريط الجيش في حرب أهلية تستنزف ما تبقى له من مقوّمات صمود وعوامل تماسك داخل المؤسسة العسكرية، وربما تقطع عليه الطريق إلى قصر بعبدا، خصوصاً أنّ التحقيقات التي يجريها لم تحمّل "القوات اللبنانية" حتى الآن أي مسؤولية عن القتلى الذين سقطوا في الطيونة.

وثمة واقع آخر يفرض حضوره في هذا المشهد، وهو أنّ "حزب الله" فقد الكثير من صدقيته لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين، لا سيما بعد الاستراحة الطويلة التي يلتزمها منذ حرب تموز عام 2006، التي وظّفها للسيطرة على الداخل اللبناني، والغوص في لعبة الفساد والترهيب والتهريب والاغتيال، إضافة إلى التورّط علناً في حروب لا تلقى إجماعاً لبنانياً، ولا تصبّ في خدمة لبنان على كلّ المستويات... لكن أكثر ما انعكس سلباً على هيبة حسن نصرالله ورصيده، هو الحملة الشعواء التي يخوضها ضد المحقّق العدلي والتي بدا فيها المسيحيون وكأنهم في حسابات "حزب الله" مجرد أرقام لا تستأهل أي عدالة أو حقيقة أو محاكمة أو انتقام، إضافة إلى الاطلالات المتواصلة التي تعرّض فيها لبعض المقامات الدينية المسيحية وفي مقدّمها البطريرك الراعي، وذلك بغطاء من "التيار الوطني الحر" الذي لم يتوانَ يوماً عن "تحييد" "حزب الله" والحلول محله في أي مواجهة مع السنّة أو مع مسيحيي المعارضة أو أي فريق آخر لا يدور في فلكه ...

ولم يكن نصرالله أكثر قبولاً لدى السنّة، كما القسم الكبير من الدروز، ليقع بعد حادثة الطيونة حيث وقع بشار الأسد بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أي في حفرة طوّقه فيها الشعب اللبناني المحموم والمجتمع الدولي الحانق، ودفعه إلى الخروج من لبنان وخسارة واحدة من أثمن أوراقه الإقليمية وربما أثمنها على الإطلاق... وانطلاقاً من هذا المشهد، لا بدّ من السؤال: هل يمضي محور الممانعة في "طحشته" على جعجع و"القوات اللبنانية" وعلى القاضي طارق البيطار، مهما كانت النتائج والعواقب، أم يعيد خلط الأوراق في انتظار فرصة أخرى سانحة تقتل الناطور ولا تفني الغنم؟

حتى الآن، لا شكّ أنّ حسن نصرالله أوقع نفسه في خطأ استراتيجي جسيم، عندما نزع عن نفسه لقب "المقاوم" وغاص في الزواريب الضيّقة، مهدداً جعجع وبيئته بمئة إلف مقاتل بدلاً من أن يهدّد إسرائيل بمئة ألف صاروخ، وهو ما تنبّه إليه ولو متأخراً واستدركه في الأمس عندما لوّح بالقوة لحماية الحدود البحربة والثروة النفطية إذا لامست دائرة الخطر .

في اختصار، لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التحليل، فمحور الممانعة أمام واحد من ثلاثة خيارات لا رابع لها: إما المضي في الخيار العسكري في مواجهة "القوات اللبنانية"، وهو خيار ربما يقضي على جعجع جسدياً ويحوّله إلى شهيد آخر وربما يعوّمه شعبياً ويحوّله إلى بشير آخر، وإما إلغاء الانتخابات النيابية وهو أمر سيقضي على طموحات جعجع طبعاً، لكنه سيقضي حتماً على أي فرصة عربية أو دولية قد تعيد الحياة إلى لبنان كدولة وكيان، وإما إعداد ملفات أمنية تؤدّي إلى قرار بحلّ حزب "القوات اللبنانية" ومنعه من ممارسة أي دور سياسي...

فماذا سيختار، خصوصاً أنّ التراجع عن الأمور الثلاثة سيعني حتماً خسارة جماعية بحجر واحد؟

إنه المأزق الكبير الذي يضع فائض القوة في مواجهة صاحبه، إذ لا يمكنه إطلاق النار إلى الأمام تجنباً لحرب لا تناسبه، ولا إلى الوراء تجنباً لما قد يكون نوعاً من الانتحار الذاتي. وجل ما حصده "حزب الله" وحركة "أمل" مما جرى في ذاك الخميس الأسود، أنه ابتكر سمير جعجع جديداً استفاد من أخطاء خصومه للمرة الأولى ربما، وفي فترة مفصلية حسّاسة، خلافاً لما كانت عليه الحال في السابق. وفي الانتظار، هل يكون أحد المراقبين الديبلوماسيين على حق عندما قال تعليقاً على ما يجري منذ الخميس الماضي: "لا شكّ أنّ (حزب الله) عالق في أمر ما في تفجير المرفأ، أمر لا يستطيع تحمّله ولا تبريره ولا التساهل حياله، حتى لو دمّر لبنان على رؤوس الجميع". وأضاف: "نتعامل مع قيادات لبنانية متهوّرة لا تتعلّم من أخطائها، ولا تتقن شيئاً خارج قرقعة السلاح". وذهب المراقب الديبلوماسي بعيداً إلى حد القول: "إنّ حسن نصرالله لم ينظر في الوقت عينه إلى ما جرى في الطيونة على أنه ضربة أمنية غير متوقعة، بل جرأة من فريق أو افرقاء أقدموا على مواجهة رجل يريد من الناس أن يخافوه لا أن يحبّوه أو يتبعوه. وهو أمر لا يقوى على احتماله ولا المرور به مرور الكرام."

 

حزب الله "يطارد" جعجع.. وتسوية برّي تصطدم بحسابات عون

منير الربيع/المدن/28 تشرين الأول/2021

لم تنجح محاولات فك الألغام اللبنانية المتنقلة. سدّت الطريق أمام مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي.. ودخل لبنان إلى منعطف جديد على وقع التوترات الأمنية والسياسية والقضائية.

بين برّي وحزب الله

يستمر رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، في البحث عن صيغة تسووية تمنع التصعيد. وهو يؤكد في أوساطه أنه لا يريد الدخول في مشاكل جديدة، ولا بد من إيجاد حلّ. وحزب الله يقول إنه يتعامل مع الرئيس برّي من منطلق العقل الواحد في هذه المواجهة. لكن لا يتخلى الحزب عن النظر في حادثة الطيونة، وسيذهب بها سياسياً وقضائياً إلى النهاية، وإن لم تكن نتيجتها تطال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بشكل مباشر أو مادي ملموس، كتكرار لتجربة العام 1994. ولكن تبعات هذه المعركة السياسية والقضائية التي يخوضها حزب الله سيكون لها أبعاد تحالفية وانتخابية للمرحلة المقبلة.

وتتقاطع مصالح حزب الله مع مصالح الرئيس نبيه برّي في مبدأ الحفاظ على الاستقرار، إلا أن حزب لله لن يفرّط بأي ورقة تصل إلى يديه لمواجهة خصومه، ولممارسة أقصى الضغوط عليهم، في سبيل تطويقهم وإضعافهم، والوصول إلى معادلة سياسية يرسيها بنفسه، وتقوم على قاعدة منع أي طرف معارض له من أن يكون قادراً على مواجهته. لذلك، هو سيبقى مصرّاً على تحقيقات الطيونة كنوع من الضغط على جعجع، وكمساعدة لحلفائه المسيحيين، وخصوصاً التيار الوطني الحرّ. كذلك تتقاطع مصالح حزب الله مع برّي حول ضرورة إيجاد مخرج لقضية تحقيق تفجير المرفأ، ومصير القاضي طارق البيطار. إنما هنا تتعارض مصلحة حزب الله مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ، اللذين يتمسكا بالبيطار ومساره.

استهداف جعجع

في المقابل، تتقاطع مصالح حزب الله ورئيس الجمهورية والنظام السوري أيضاً على ضرب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بعد نجاح حزب الله سابقاً، في طي صفحة المواجهة الشرسة التي قد يخوضها وليد جنبلاط أو سعد الحريري بوجهه. ولذلك لا بد من توجيه ضربة قوية لجعجع، أو ترك الملف القضائي مفتوحاً له، لإضعافه وتهفيت كل شعاراته، وكي لا يفكر في أي يوم من الأيام أنه قادر على الوصول إلى رئاسة الجمهورية. مصلحة حزب الله تلاقيها مصلحة أخرى لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ، اللذين يريدان توجيه أكبر كم من الضربات لجعجع، خصوصاً على أبواب الانتخابات، وفتح الكثير من الملفات له، وصولاً إلى حدّ اعتبار أن مصالح جعجع تتقاطع مع مصالح رئيس مجلس النواب نبيه برّي. هذه معركة سيخوضها التيار إلى النهاية، في محاولة لإعادة تعزيز وضعه سياسياً في الشارع المسيحي. ولذلك، يستمر رفض التيار ورئيس الجمهورية لأي مسعى يقوم به البطريرك الراعي لمعالجة حادثة الطيونة. وأيضاً يرفض عون وباسيل مبدأ المقايضة بين الطيونة وتفجير المرفأ، لأنهما يعتبران أن التحقيقات تستهدف أكثر خصومهما، أي علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، برمزية قربهما من نبيه برّي وسليمان فرنجية. وبالتالي، عون وباسيل يستفيدان من هذه التحقيقات، في الصراع المفتوح من قبلهما والتنافس مع أمل وتيار المردة على الفوز بالعلاقة مع حزب الله. أما المنهج الذي يتبعه حزب الله فسيكون له انعكاسات إيجابية على جعجع مسيحياً، خصوصاً إذا ما استشعر المسيحيون أن جعجع يتعرض لمحاولة عزل، أو لمحاولة نسج تحالف رباعي جديد بوجهه.

طريق طويل

الواقع السياسي والشعبي في حالة بالغة السوء. التوتر على أشده، والاستنفار قائم، ويبدو أنه سيستمر طويلاً. الحكومة معلقة بانتظار إيجاد المخرج الذي لا يزل بعيداً، وقد تطول طريق الوصول إليه في السياسة وفي القضاء. كل المؤشرات تقود إلى التخوف من حصول جولات متتالية من الصراعات الشعبية والسياسية والأمنية.

 

حلّ يُعيد «الثنائي الشيعي» إلى طاولة مجلس الوزراء

راكيل عتيِّق/الجمهورية/27 تشرين الأول/2021

هناك يقين لدى أوساط عين التينة أنّ كان هناك «استنفار قواتي مسلّح» في عين الرمانة يوم المسيرة التي نظّمتها حركة «أمل» و»حزب الله» في اتجاه قصر العدل، اعتراضاً على عمل المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، وأنّ هؤلاء المسلّحين أوقعوا أكثرية ضحايا ذلك الخميس الاسود في 14 تشرين الجاري. لكن هذا الملف بالنسبة الى عين التينة بعهدة القضاء، ولا ارتباط له بتاتاً بملف المرفأ، والاعتراض على بيطار ولا مقايضة بين الملفين. فـ»هل يُعقل أن نُرسل شبابنا الى الموت عمداً لمقايضة الملف ببيطار؟». كذلك «لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري حَكَم الجمهورية، وهو مع لملمة الاوضاع وأن يمشي البلد». وليس هدف بري وحركة «أمل»، «قبع» بيطار، بل أن يصحّح مسار عمله ويلتزم الدستور والقوانين، خصوصاً لجهة الصلاحيات في الإدّعاء على الرؤساء والنواب والوزراء ومحاكمتهم، والتي هي بحسب الدستور مناطة بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وتقول أوساط قريبة من «الثنائي الشيعي»: «هناك فريق يشعر أنّه مُستهدف من عمل القاضي بيطار، ونحن لسنا ضدّه، بل نريد تطبيق الدستور والقانون، وأن يُطبّقا على جميع الناس. فكما ينص قانون أصول المحاكمات المدنية على تحويل القضاة المدّعى عليهم الى مجلس القضاء الاعلى ومجلس محاكمة القضاء، فإنّ الدستور يقول بوضوح، إنّ الوزير أو النائب إذا أخطأ أثناء ممارسته لعمله يُحاكم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهذا المجلس مُعيّن وعلى رأسه رئيس مجلس القضاء الأعلى، ومؤلّف من 8 قضاة و7 نواب، أي أنّ القضاة أكثرية فيه. كذلك هذا المجلس لا ينعقد للمرة الاولى، بل حوكم أمامه الرئيس أمين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء، فبرّأ البعض وحكم على البعض الآخر بالسجن».

وبالتالي، إنّ المطلوب الآن من «الثنائي الشيعي»، وتحديداً من «أمل»، أن يُحوّل كلّ مدّعى عليه في ملف المرفأ الى الجهة التي يجب أن تحاكمه دستورياً. وتقول الأوساط نفسها: «لسنا ضدّ القاضي بيطار ولا ضدّ أن يكمل عمله، لكن ليستمرّ في عمله بحسب اختصاصه، ومثلما أرسل القضاة الى مجلس القضاء الأعلى بحسب الصلاحية، ليرسل النواب والوزراء ورؤساء الحكومات الى مجلس النواب». وعلى رغم أنّ «حزب الله» يسعى الى «قبع» بيطار، ترى هذه الاوساط أنّ «الحزب» سيقبل بسقف معيّن معتدل، فليس المطلوب «قطع رأس فلان أو علتان». وفي حين يعتبر كثيرون أنّ أي حلّ لاعتراض «الثنائي الشيعي» وغيره على أداء بيطار يُعتبر تدخّلاً في عمل القضاء، خصوصاً الناظر في ملف جريمة المرفأ، ويدعون هؤلاء الى ترك بيطار يعمل الى حين إصداره قراره الظني لتبيان المعطيات التي يستند إليها، إلّا أنّ اعتراض «الثنائي الشيعي» على عمل بيطار تخطّى إطار الملف وطاول الحكومة التي ما كادت تبصر النور حتى أُعيقت حركتها. فالحكومة الآن مُعطّلة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يدعو الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في غياب الوزراء الشيعة، فيما «الثنائي» يربط العودة الى طاولة مجلس الوزراء بحلّ «قضية بيطار».

ولكي يمشي البلد، بحسب أوساط معنية، «هناك حلّ قانوني دستوري لا يُحرج أحداً، لا القضاة ولا بيطار ولا مجلس النواب، ولا يُشكّل علامة سوداء على عمل بيطار بأنّه اختار وزيرين ورئيس حكومة ليدّعي عليهما، ولم يدّعِ أو يستجوب على سبيل المثال الوزراء في حكومة الرئيس حسان دياب، على رغم أنّ الانفجار حصل في عهدهم وتلقّوا التقارير المعنية، هذا فضلاً عن أنّ الدعاوى لكفّ يد بيطار عن الملف رُدّت شكلاً من قبل المحاكم المُقدّمة إليها لأنّها ليست صاحبة إختصاص، وبالتالي ليقولوا لنا من المرجع المختص لتقديم طلبات لردّ بيطار؟ أليست الطريقة المُثلى لحلّ هذه المشكلة أن نحتكم الى الدستور؟».

وبالتالي، إنّ عقدة العِقَد الآن والحلّ في الوقت نفسه، بالنسبة الى معنيين، هي إذا كان بيطار سيدرس ردّ الأمانة العامة لمجلس النواب على طلبه من المجلس مجدداً رفع الحصانات عن النواب المدّعى عليهم، ويتجاوب مع دعوة الأمانة الى أن يحيل المدّعى عليهم الى مجلس النواب؟ وهذا ما يضع الكرة في ملعب مجلس القضاء الاعلى، بالنسبة الى هؤلاء.

وبالتالي، إنّ «الحلّ الأمثل»، الذي يوافق عليه «الثنائي الشيعي»، ولا يتعارض مع تمسُّك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن يُحلّ الاعتراض على بيطار ضمن المؤسسة القضائية، فمِن «نَفَس الرئيس بري»، وهو دستوري - قانوني، يتجزّأ الى ثلاثة أقسام:

- أن يحيل بيطار جميع الوزراء والنواب والرؤساء المدّعى عليهم الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب.

- أن يحيل بيطار القضاة الى المحكمة الخاصة بهم.

- أن يستمرّ بيطار في تحقيقاته وعمله.

وفيما كان من المُرتقب أن «يمشي» هذا الحلّ، من الاسبوع الفائت، باتفاق بين جميع أفرقاء السلطة ومجلس الوزراء، الّا أن يبدو بحسب أوساط معنية، أنّ «زعل» رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من نتيجة جلسة مجلس النواب الأخيرة، التي انتهت الى تقريب موعد الانتخابات وإلغاء المقاعد الستة المخصّصة للمغتربين، أدّى الى «فرملة» هذا الحلّ. لكن المستجدات الاخيرة ووضع البلد الذي لا يتحمّل أي «دلع سياسي وشخصي»، قد يدفع الى اعتماد هذا الحلّ مجدداً أو ما يُترجمه، بما يُرضي «الثنائي الشيعي».

أمّا في موضوع أحداث الطيونة، فهذا الملف مفصول عن ملف جريمة المرفأ وبيطار، بالنسبة الى عين التينة، كذلك هو متروك بعهدة القضاء، ولن يؤدّي الى أي «مشكل داخلي خصوصاً مع المسيحيين، فقرار «الحركة» و»الحزب» واضح وهو أنّ حصول أي مشكل داخلي ممنوع تحت أي ضغط».

 

أحداث الطيونة: ملف استدعاء جعجع “فارغ”!

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/27 تشرين الأول/2021

تعَزَّزَتْ في بيروت ملامحُ سباقٍ محمومٍ جديدٍ بين تَدَحْرُج أحداث الطيونة في ضوء استدعاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لسماع إفادته اليوم، لدى مخابرات الجيش وبين محاولاتِ احتواءِ عصْف هذا التطوّر الـ«ما فوق عادي» و«الموْصولِ» بالحملة السياسية من الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري لإقصاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.وطغى استدعاء جعجع إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة على المسرح السياسي، وسط تسجيل حِراك على 3 محاور:

– الأول «تقني» قضائي تولاه جعجع نفسه وفريقه القانوني حيث تقدّم وكلاؤه أمس بمذكرة إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يُبيّنون فيها أنّ تبليغ رئيس «القوات» غير قانونيّ. كما تقدّم وكلاء بعض الموقوفين بطلب تنحّي عقيقي فرفض تسجيل الطلب، الأمر الذي اعتُبر مخالفاً للأصول القانونية، ما دفع بهؤلاء إلى طلب ردّ القاضي أمام محكمة استئناف بيروت التي ستنظر بالطلب خلال الأيام المقبلة. ويترافق المسلك القانوني الذي لجأت إليه «القوات» والذي يجْري رصْد تأثيراته على اندفاعة عقيقي، مع معلومات لـ «الراي» عن أن الملف بحق جعجع وحزبه «فارغ» وأن أحداً من الضحايا لم يسقط برصاص مباشر من مناصرين لـ«القوات»، وأن ما يجري البناء عليه هو اتهاماتٌ بحصول انتشارٍ حزبي «منظّم» ومسلّح في عين الرمانة عشية تحرك 14 تشرين الاول وتتم محاولة ربْط جعجع به باعتبار أنه أعطى الأمر بحصوله.

– والمحور الثاني تحرُّك استثنائي «رئاسي» قاده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس في اتجاه كل من رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي حيث بحث في الأزمة المستحكمة في البلاد في ظل تعطيل مجلس الوزراء منذ أسبوعين بعد فرْض الثنائي الشيعي معادلة «إما إقصاء بيطار أو لا حكومة»، وفي موضوع القضاء وبطبيعة الحال قضية استدعاء جعجع في ضوء مواقف بكركي التي أعلت الصوت بوجه «تحويل مَن دافعَ عن كرامتِه وأمنِ بيئتِه لُقمةً سائغةً ومَكسرَ عصا». وعكست الزيارات التي قام بها الراعي، عشية تحرك احتجاجي دعا إليه مخاتير وأهالي عين الرمانة وفرن الشباك على طريق بكركي – معراب (مقرّاً البطريركية والقوات اللبنانية) رفضاً لطلب الاستماع لجعجع، استشعار الكنيسة بالمنزلق الخطر الذي دخله لبنان والذي يمكن أن يتخذ أبعاداً أكثر عصْفاً ما لم يتم تدارُكه. وبدا واضحاً أن الراعي يعمل على ما يشبه المبادرة التي تتناول مجمل الواقع المأزوم، وهو ما أكدته تقارير أفادت أن لقاء البطريرك – رئيس البرلمان (تخللته مأدبة غداء) كان صريحاً جداً وأكثر من جيد وأن «لدى بري أفكاراً لحل متكامل يشمل السياسة والقضاء والأمن وأن أفكار البطريرك الراعي جاءت متطابقة مع أفكاره» لافتة إلى أن قضية استدعاء جعجع حضرت في اللقاء.

– أما المحور الثالث فهو بدء صدور مواقف سياسية من الحلفاء السابقين لجعجع كسرت ملامح «استفرادٍ» لرئيس «القوات» وأعطت استدعاءه طابع استهداف سياسي عابرٍ لحزبه، وإن مع «تدويرٍ للزوايا».

 

فساد “الحزب” يطال قطاع الأحذية!

نوال نصر/نداء الوطن/27 تشرين الأول/2021

بلى، الدنيا “قايمة قاعدة” لكن بما أن الحياة عموماً، وفي لبنان بالأخص، منهكة، فبمجرد أن ننتعل الحذاء صباحاً يُعدّ إنتصاراً. لكن، ماذا لو أصبح هذا الأمر البديهي مجرّد أمنية؟ نعم، فتّشوا في خزائنكم عن أحذيتكم القديمة فالإستيراد بات محالاً وصناعة الحذاء الوطنيّ صارت في الإنعاش، “على الأوكسيجين”، وقد تصلون الى يوم قريب تصبح فيه ترميمات “الكندرجي” رفاهية! كما قال محمد الماغوط ذات يوم “لا شيء يربطني بهذه الأرض سوى الحذاء”. والحذاء “الخلنج”، كما تعلمون، لم يعد متوافراً. فامتلاك حذاء في زمن القحط صار حكراً لهم، للفاسدين على هذه الأرض. وقبل فهل نخلع من قدمينا آخر ما امتلكناه من أحذية ونتحرر من هذا “الوطن” الذي لا يعرف من نصبوا أنفسهم “أسياداً ” فيه سوى صبّ الزيت على نار ما بقي من جدران غير موصدة؟ وماذا عن “إمكانيات” الحصول على الحذاء الذي بات لازماً الآن أكثر من أي أوان بعدما استغنى (وسيستغني آخرون بعد) أكثر فأكثر عن مركباتهم ويمشون بلا هوادة على الطرقات المتعثرة؟ اليوم، يوم غضب؟ قطاع النقل البري دعا لإحيائه. لكن، ماذا عن قطاع عمال الأحذية والجلود وصناعيي الأحذية في لبنان؟ مرتاحون؟ وضعهم “باللوج”؟ ما دام حتى الحذاء قد أصبح أكبر من قدراتنا فلنسأل عنه. فلنبحث عن أقرب “كندرجي” سيصبح وجهتنا المقبلة. فلننتعل ما يتوافر من أحذية ولنبحث عما صمد من مصانع وعمال صناعة الأحذية.’

الحذاء في العناية الفائقة!

كيفكم؟ سؤالٌ أوّل طرحناه على رئيس نقابة عمال صناعة الأحذية والجلود في لبنان رضا سعد فأجاب بحسمٍ وبكثير من الجزم: “في العناية الفائقة”. ماذا يعني ذلك؟ أجاب “من سيئ الى أسوأ. كنا نعاني فأصبحنا عدماً. كان يدخل بين سبعة وثمانية ملايين زوج حذاء صيني سنوياً والدولة لم تبادر الى فرض رسم جمركي نوعي لكننا قمنا بحراك مطلبي في العام 2002 فأقرّ الرسم لكن مشوهاً. وبقي الإستيراد على حاله. طالبنا بفرض الرسم على الحذاء المستورد نفسه ففرضوه على كامل الكونتينر، علماً أنه يحق للدولة بموجب المرسوم الإشتراعي الصادر في العام 1967 أن تحد من دخول أي سلعة تنافس الصناعة الوطنية وذلك للحفاظ على الإقتصاد الوطني. ودارت الدنيا دورتها وها نحن الآن في الحضيض. دولتنا للأسف مع الفساد والهدر. فها هي المستوعبات تدخل تحت مسميات أحذية بلاستيكية أو مواد اولية. دمروا القطاع مع العلم أن دراسة سابقة أجريناها أكدت أن صناعة الأحذية الوطنية كانت تُدخل الى البلد 9 في المئة من الناتج الوطني. والحذاء الأحمر “ريد شوز” كان يُصدّر الى إيطاليا ويضاهي الصناعة الإيطالية”.

كل شيء في البلد يحتضر حتى الحذاء. لكن ورش تصنيع الأحذية الوطنية تقفل تباعاً. والمعامل الكبيرة أصبحت بعدد اصابع اليد. النقيب سعد، وهو من بنت جبيل، يقول: “حتى معمل صناعة أحذية باتا الوطنية في الدكوانة أقفل. والأزمة الى استفحال ما دام العامل يتقاضى على صناعة زوج الأحذية على سعر الصرف الرسمي. إنه يتقاضى دولاراً ونصف الدولار على صناعة زوج الأحذية أي ما يعادل 2250 ليرة لبنانية. وهو قادر على أن ينجز 24 زوجاً في اليوم الواحد أي 36 دولاراً على سعر 1500 ليرة للدولار الواحد. فكيف يصمد؟ لذا طالبنا، ونطالب، بأن يحصل على ما يستحق بالدولار وفق سعره في السوق أي 30 ألفاً على زوج الأحذية الواحد. والعامل يعض على جرحه لأن لا مكان آخر ينتقل إليه”. لبنان كان يستورد من الصين وهذا ما خلق أزمة قبل الأزمة. أما الحذاء الأوروبي فلا ينافس في الداخل اللبناني لأن له زبائنه. أما الوطني فتلاشى أمام الإستيراد من الصين. قطاع الأحذية لم يستطع يوماً منافسة الأحذية المستوردة من الصين. ويقول سعد “في السبعينات كانت غالبية المصانع القائمة في سد البوشرية وبرج حمود. وكان العمال ينزلون إليها من الجنوب ويسكنون في المحيط ليعملوا. ويوم وقعت الحرب اللبنانية أصبحت المعامل والآلات في مكان والعمال في مكان آخر. وفي ثمانينات القرن الماضي افتتحت معامل كثيرة في بنت جبيل والضاحية الجنوبية. وكان عدد العائلات التي تعمل في القطاع نحو أربعين ألفاً. البيارتة اشتغلوا أقل من سواهم في القطاع. واليوم أتت الضربة القاضية ونحرت القطاع عن بكرة أبيه”.

الصيني يفوز

يتذكر نقيب عمال صناعة الأحذية والجلود في لبنان أن المصانع اللبنانية ما عادت قادرة على منافسة الحذاء الصيني فراحت تستورد من هناك وتضع لوغو صناعة لبنانية عليه وتعود وتصدره. فالحذاء الصيني كان يصل الى لبنان بسعر 3 دولارات ونصف. وهو لا يتمتع بالجودة وينتج عنه رائحة قدمين لكنه صعب أن ينافس”. أمرٌ آخر يتوقف عنده سعد وهو نائب “حزب الله” في بيروت الحاج أمين شري كان قبل أن يصل الى الندوة البرلمانية، في العام 2005، رئيس نقابة صناعة الأحذية في لبنان وساهم في حث أكثر من 100 تاجر على ذاك الفعل، أي على الإستيراد من الصين والتصدير على أن الحذاء لبناني. ساهم شري في تدمير قطاع صناعي عريق ليستفيد مع التجار الآخرين. وقد حصل كباش شديد بينه وبين الصناعيين لكنه انتصر. عدد العمال في هذا القطاع لا يزيد اليوم عن ألفين أو ثلاثة آلاف. وعدد المصانع بحسب إحصاء العام 1992 كان 1200 بين مصنع كبير ومصنع وسط وورش صغيرة أما اليوم فلا يزيد العدد على كل مساحة الجمهورية اللبنانية عن 200 ورشة بينها أقل من عشرة معامل متوسطة أو كبيرة.

البوابة التركية

الإستيراد من الصين تراجع لأنه يتطلب فتح إعتمادات ومعاملات مصرفية و”فريش دولار”. ألا يرتدّ ذلك إيجاباً على القطاع؟ يحيى بيضون، عضو تجمع صناعيي الأحذية في لبنان، يؤكد ما جاء على لسان سعد ويقول “المعامل باتت قليلة جداً والإستيراد أيضاً تراجع أما التهريب فيحصل من خلال البوابة التركية “قد ما بدكم”. التجار يشترون عبر الإنستغرام والفيسبوك من تجار أتراك مقابل رسم جمركي لا يتعدى الدولارين ونصف الدولار عن الحذاء الرجالي ودولار ونصف عن الحذاء النسائي” ويستطرد بالقول “قبل خمسة عشر عاماً كان في الضاحية الجنوبية وحدها 400 مصنع أحذية وانخفض قبل خمسة اعوام الى 50 مصنعاً وأصبح حالياً أقل من عشرة معامل”.

كان القطاع يُصدّر نحو 95 في المئة من الصناعة الوطنية الى المملكة العربية السعودية وخمسة في المئة فقط تباع في الداخل اللبناني. أما الآن، بحسب بيضون، فالبضاعة اللبنانية تمكث على الحدود مع السعودية أكثر من شهرين ولا تدخل. السوق السعودية توقفت عن الإستيراد وهذا ما أثر كثيراً على صناعة الأحذية الوطنية. أما السوق المحلية فتشتري الصناعة التركية التي تدخل الى السوق المحلية بكثير من التسهيلات. خسر لبنان بكلام آخر أكثر من خمسة ملايين دولار كانت تصل الى لبنان من خلال تصدير الحذاء اللبناني الى السعودية.

جودة الحذاء اللبناني عالية لكن قدرات اللبناني منخفضة جداً. فالى أين نحن متجهون بهذا القطاع الذي كان يساهم في إدخال “الدولار الجديد” الى لبنان؟ يجيب بيضون “هناك بقايا أحذية صينية في مستودعات التجار تُصرف حالياً في السوق اللبناني. وهناك أحذية تركية. أما المصانع اللبنانية فتعيش على “المصل”. نعود الى سعد لسؤاله عن الأسماء اللبنانية التي لمعت في صناعة الأحذية فيجيب “معمل “الحذاء الأحمر” (red shoes) في سبلين أقفل منذ خمسة عشر عاماً و”الحذاء الأبيض” أيضاً أقفل. كان الإيطاليون حتى يشترون الحذاء الجلدي الرسمي اللبناني. وكان يا ما كان. و”باتا” بات يستورد من الصين ويضع اللوغو الخاص به على الأحذية المستوردة. والإستيراد استمرّ عبر كونتينرات تدخل على أنها مواد بلاستيكية ومواد أولية. كانوا يدخلون الحذاء اللبناني ناقصاً النعل ويأتون بكونتينر آخر يضم النعل ويجمعون الأحذية هنا. أنواع الغش وأشكاله كثيرة وكلها أثرت على صناعة الأحذية في لبنان. في لبنان حالياً “بقايا” الأحذية الصينية الموجودة في المستودعات. وحين تنفد سيشعر اللبناني أكثر بأن قدميه باتتا بالفعل حافيتين. نجول في برج حمود. كثير من معامل صناعة الأحذية التي أتى بها الأرمن، كحرفة، يوم هاجروا الى لبنان تنقرض. وأصحاب الورش الصغيرة يسندون رؤوسهم بأكفهم بدل أن يحركوها في صناعة عرفوا بها.

ماذا عن الكندرجيي في لبنان؟ هل عزّ هذه المهنة يعود؟ ثمة كندرجي إستأجر للتوّ محلاً في برج حمود “فالحاجة إليه باتت ماسة”. اللبنانيون الذين اعتادوا ارتداء “الماركات” أو تغيير الحذاء ببساطة باتوا يهندسون أحذيتهم ويحسبون لها ألف حساب. تبدلت الحياة وانقلبت رأساً على عقب. ومن يظنون أنهم في منأى عن الآتي سيكونون أول من يأكلون ركلة من حذاء أناس سيفيض بهم الغضب ذات حين.

 

الحريري- جعجع- جنبلاط ووثيقة الوفاة!

طوني عيسى/الجمهورية/27 تشرين الأول/2021

كأن أحداً أو شيئاً دفع الحريري وجنبلاط إلى الخروج عن الصمت، في ملف الطيونة، بعد 9 أيام عاصفة، كانا خلالها جالسين في مقاعد المتفرجين. في أي حال، هما اكتفيا بالتغريد على "تويتر"، وقالا باختصار: في الطيونة، "كلن يعني كلن"، يجب استدعاؤهم. وطبعاً، جعجع واحدٌ منهم. لكن الحريري تعمَّد التبرير: نحن تقصَّدنا الصمت هذه الفترة، لأننا نرفض "لغة القنص الأمني واقتناص الفرص السياسية". وفي هذه العبارة رسائل سياسية واضحة الإتجاهات.  ثمة مَن يقول إنّ «رفاق» جعجع في «جبهات» المعارضة يعرفون حدود اللعبة الجارية، ويدركون أنّها لن تقوده إلى الأسوأ، وأنّ الأمر سيتوقف عند المقايضة بين ملفين: المرفأ والطيونة، وينتهي كل شيء. ولذلك، لا داعي لـ»وجع الرأس» بإطلاق المواقف. ولتتدبّر المرجعيات المسيحية هذا الأمر داخل بيتها. ولكن، في الموازاة، ثمة من يقرأ صمت أركان المعارضة طويلاً بطريقة أخرى. يقول البعض: على أبواب انتخابات نيابية ستقرّر الأحجام لسنوات آتية، لا أحد مستعدّ لإحراق أصابعه من أجل الآخر. ولدى كل من جنبلاط والحريري دوافعه الخاصة في هذا الشأن. يريد جنبلاط في العمق أن يتضامن مع جعجع من منطلق وقوفه التام إلى جانبه خلال مواجهات أيار 2008، لكنه يحاذر الوصول بموقفه إلى توتير علاقاته مع «حزب الله» وبيئته في الجبل.

طبعاً، هو أيضاً يريد الإمساك بالعصا من وسطها في ملف الانتخابات النيابية، والحفاظ على حلفه الثمين مع الرئيس نبيه بري. فمن دون هذا الحلف، يخسر الكثير من أوراق القوة والمناورة في الانتخابات وخارجها. وهو يعرف أنّ اللعبة البرلمانية سيديرها رأس واحد، حتى إشعار آخر، هو بري.

وفيما رئيس المجلس لا يبدو شريكاً قوياً لـ»حزب الله» في الحملة على جعجع، لضرورات مختلفة، وهو استقبل البطريرك بشارة الراعي أمس، فإنّ جنبلاط يتمسك بدور حليفه الشيعي للحصول على ما يكفي من تغطية شيعية، وإبقاء علاقته بـ»حزب الله» مضبوطة عند حدود «عدم الاعتداء».

ولكن، في المقابل، ينطلق الحريري من زاوية مختلفة في مقاربته لقضية جعجع. ويحاول القريبون منه أنّ يقلّلوا من أهمية صمته إزاء هذا الملف على مدى الأيام الصاخبة، ويقولون: الحريري منسحب تقريباً من اللعبة منذ اعتذاره وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. وتالياً، هو لم يصمت تجاه ملف جعجع تحديداً. لكن آخرين يسألون: حتى لو كان الحريري صامتاً في السياسة، وبعيداً، ألم تستحق منه قضية خطرة إلى هذا الحدّ أن يقف مع حليفه في التموضع السياسي المبدئي، 14 آذار، فوراً؟ على الأقل من باب ردّ الجميل له، كما تعاطف جعجع معه فوراً ومطولاً يوم 7 أيار 2008؟

ألم يجد الحريري نفسه، في هذه المسألة الجوهرية تحديداً، والتي ترتدي طابعاً سياسياً وأمنياً استراتيجياً، بعيداً عن الصغائر، في موقع التحالف الاضطراري مع الحليف الآذاري، على الأقل بالموقف السياسي؟

العالمون يقولون: في العمق، يتفهم الحريري أنّ جعجع يتعرض للفخّ، وهو نفسه سبق أن عاش هذه التجربة. ولكنه لا ينطلق في مقاربة ملف الطيونة من حادثة 7 أيار 2008 بل من حادثة 4 تشرين الثاني 2017، أي من حادثة استقالته المعروفة في الرياض.

الحريري يعتبر أنّ موقف جعجع كان أساسياً في مأزقه آنذاك، إذ كان ينتقد نهجه المهادن لـ»حزب الله» بقوة وعلناً. وهذا الموقف هو الذي شجع السعوديين على القيام بخطوتهم. ولم ينسَ الحريري لجعجع هذا الموقف حتى صار تأثيره على العلاقة الثنائية أقوى من تأثير 7 أيار.

واليوم، ربما يرغب الحريري في ردّ الضربة التي تلقّاها من جعجع في العام 2017، ولكن ضمن الحدود غير القاتلة، وهو يفضّل أن يترك جعجع يقلِّع شوكه بيديه. وفي أي حال، هو يعتقد أنّ الحملة التي يتعرّض لها جعجع من قوى السلطة الحالية لن تصل إلى حدّ تكرار السيناريو الذي جرى على أيام والده الرئيس رفيق الحريري في العام 1994، خلال المرحلة السورية، لجهة تركيب الملفات وحلّ حزب «القوات». ولذلك، هو لم يرَ داعياً لأن يُحرِق أصابعه في الملف.

إزاء هذا الواقع داخل معسكر 14 آذار (السابق)، لا يجد «حزب الله» أي عناء في المواجهة الداخلية، خصوصاً أنّ شرائح المجتمع المدني وثورة 17 تشرين الأول 2019 تتنصَّل تماماً، هي أيضاً، من كل الأحزاب القائمة، وتتمسك بشعار «كلن يعني كلن». وتالياً هي لن تتعاطف مع جعجع ما دامت تعتبره جزءاً من المنظومة، وترى أنّ ما يجري معه يشكّل صراعاً بين أركان المنظومة إيّاها، وستحلّه على طريقتها. وأساساً، كان أحد «أعطال» ثورة 17 تشرين هو أنّها تجاهلت تماماً موقفها من سلاح «حزب الله»، لأنّ مكوناتها وشرائحها ليست متوافقه على هذه المسألة. وفضّل الجميع تأجيل اتخاذ موقف من هذه المسألة، لعلّ حلها يأتي تلقائياً مع تقدّم الوقت والحلول، علماً أنّ «الحزب» تصادم مراراً مع جماعات الحراك في وسط العاصمة والمناطق المحاذية لـ»خطوط التماس» معه، وكان هذا التصادم جزءاً من عملية سقوط «الثورة».

إذاً، أظهرت حادثة الطيونة أنّ قوى الاعتراض التي نشأت منذ انتفاضة العام 2005 حتى ثورة 2019، أي قوى 14 آذار وقوى 17 تشرين، كلها في وضعية موت سريري، وأنّها لا تقوى حتى على إصدار بيانات التضامن المتأخّرة جداً، ولضرورات ومبرّرات متباينة، ولذلك، ليست هناك حالة مواجهة فعلية لـ»حزب الله» في لبنان. وهذا الواقع يلائم تماماً تكتيك «حزب الله» القاضي باستفراد كلٍّ من مكوّنات المعارضة، على حِدَة. وهذا الأمر ستكون له انعكاساته على الواقع السياسي في المرحلة المقبلة.

لقد شهد الجميع في الأيام الأخيرة على إصدار «وثيقة وفاة» جديدة لـ14 آذار. وبعد اليوم، سيكون مناسباً عدم إقامة احتفال بالذكرى، أو حتى بذكرى 17 تشرين. فقط إقامة الجناز يناسب.

 

دجّالون

سناء الجاك/نداء الوطن/7 تشرين الأول/2021

واضح أن الحاكم بأمره يستخدم تقنية الإستشراس هذه الأيام. فهو يتفنّن في وضع معادلات دموية يلوِّح بها، ليصل إلى تسوية تعتمد الإبتزاز لصون مصادرته السيادة من خلال التصعيد الأمني والإعدام السياسي لمن يعرقل له أجندته.

هو يبيعنا شروطه للرضوخ مقابل صمود الهيكل المتهاوي بإستقرارٍ هشٍ يحتاجه على قياسه وحده، لذا يلعب بالسلم الأهلي مستنداً إلى ثلة من الدجالين الذين يمثلون أنهم حريصون على الميثاقية والعيش المشترك، وما إلى ذلك من شعارات أُفرغت من مضمونها ولا وظيفة لها إلا الإبتزازات الصغيرة.

وواضحة شروطه ليوقف لعبته الدموية إستناداً إلى فائض قوته، ليس فقط من خلال المئة ألف مقاتل الحاضرين لدكّ الجبال، ولكن من خلال التحكم بمفاصل في إدارات الدولة، وتحديداً في الجيش والقضاء ليُخضع مفاصل أخرى لا تزال تستعصي عليه.

وواضح أن الدجالين الذين وكَّلهم بإدارة البلاد يلتزمون بالتعليمات، وإلا تُسحَب الوكالة. وهنا لا تمايز بين رأس الهرم وتدرجاته من مقام رؤساء ثلاثة وتحتهم هيكلية الأوركسترا المرافقة، ليؤدي كلٌّ منهم من موضعه وظيفته.

وهذه الوظيفة تقتضي النأي بالنفس عن لجم التصعيد وفق الأجندة المضطربة هذه الأيام، وصولاً إلى الهستيريا العابرة للمناطق والطوائف. فهي المطلوبة حتى يحافظ الحاكم بأمره على تحكّمه بمفاصل الدولة، ويتخلص من كل شائبة تؤرق مصادرته السيادة، وتؤشِّر إلى إمكانية مزيد من الهزات لتطيح بالوعي الاجتماعي المفروض قمعه وإعادة اللبنانيين إلى حظائر الطائفية والمذهبية... ولا شيء آخر. فالشيء الآخر ممنوع، سواءً كان القرار الظني بجريمة تفجير المرفأ او الإستحقاق الإنتخابي الذي يمكن أن يفتح باباً من إبواب التغيير الفعلي، ما يمهد بالتالي، لتدحرج دومينو السلطة التي إستوجب بناؤها "تضحيات"، لا يزال يمنّننا بها، عبر حروب وإغتيالات وتفجيرات وأحداث أمنية وترهيب للحالمين بوطن له مقوماته الطبيعية. صحيح أن اللبنانيين دفعوا ثمن هذه "التضحيات" من دمائهم ومصادر رزقهم وأمانهم المالي والإجتماعي والأمني، لكن الصحيح أيضاً أن الحصيلة تجلت في إلتزام الدجالين تنفيذ أهداف رأس المحور.

وواضح إرتياح الحاكم بأمره إلى هرمية التنفيذ. كلٌّ يؤدي دوره، لجهة الفتك بالدستور والإعتداء على الصلاحيات والتعطيل المبرمج والشلل المفروض حتى إشعار مجهولة مواقيته.

أما على أرض الواقع اللبناني فالأسوأ يليه ما هو أسوأ منه. والأهم أن الدجّالين في هذه المنظومة لا يفوِّتون فرصة لنهش المكاسب في التعيينات وغيرها على هامش صراعاتهم الظاهرية، التي لا ترمي إلا إلى شدّ العصب بغية إستعادة بعض الزخم الشعبي الذي أطاح به قرف الناس من قذارتهم وكذبهم، ومؤتمراتهم الصحافية وإطلالاتهم الإعلامية المفتعِلة الغيرة على مصالح الشعب. فكل ما نشهده في أداء الدجّالين، في هذه المرحلة تحديداً، يبعث على ما يتجاوز الإرتياب المشروع إلى الإدانة المشروعة. مقيت تواطؤهم من أجل مكاسبهم الرخيصة مقابل الإرتضاء بالعمل تحت إمرة الحاكم بأمره، وتسهيل إستمراره في مصادرة السيادة من خلال إعدام مفهوم الدولة والمواطنة. الدجّالون في أدائهم الباعث على الإدانة المشروعة هو أفعل من المئة ألف مقاتل الذين يدكّون الجبال، لأنّهم بدجلهم يؤمنون الغطاء لمشروع مصادرة السيادة. والمطالبة برحليهم ينزع عن الحاكم بأمره وعن محوره غطاءً يشرعن وجوده ويسهّل له إرتكاب جرائمه.

 

الشارع المسيحيّ يغلي... "إذا الحكيم بدّو يطلع رح نمنعو"

ألان سركيس/نداء الوطن/7 تشرين الأول/2021

رفض قوّاتيّ ومسيحيّ ووطنيّ

أظهرت الإستدعاءات التي حصلت في غزوة الطيونة وطلب الإستماع إلى إفادة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع دون سواه من المسؤولين عن تحريك الغزوة، أن "القصة ليست قصة رمانة بل قلوب مليانة" من "الحكيم" ومن "عين الرمانة" التي تمثّل قلعة المقاومة والصمود.

حدّد القضاء العسكري عبر مديرية المخابرات الساعة التاسعة من صباح اليوم موعداً للإستماع إلى إفادة جعجع في اليرزة، ومنذ شيوع الخبر وحصول التبليغ لصقاً على باب معراب بدأ الشارع المسيحي يغلي ويستنكر. لم تعد القضية عند معراب أو القواتيين فقط، بل تخطّتها إلى الغالبية العظمى من المسيحيين وبقية الطوائف التي استشعرت بالخطر وأن هناك شيئاً ما يُفبرك ويُركّب. وعادت ذاكرة المسيحيين إلى زمن الإضطهاد ومحاكمات جعجع أيام الإحتلال السوري وصولاً إلى إعتقاله، ومن ثمّ التنكيل بشباب "القوات" والسياديين على الحواجز وسحبهم من منازلهم ومعاقبتهم.

كل تلك الأحداث أُخرجت من الذاكرة الجماعية للمسيحي اللبناني الذي عانى أيام الحرب والسلم على حدّ سواء، وكأن عقارب الساعة تعود إلى الوراء، وكل ما تمّ بناؤه من الـ2005 إلى يومنا هذا طار بلحظة وعدنا إلى زمن إحتلال آخر بنكهة إيرانية بدل السورية.

وما يثبت سياسة تركيب الملفات، أن التحقيقات التي أجريت لم تُدن جعجع أو "القوات" ولم تكن تحقيقات سياسية، في حين أن قرار القاضي فادي عقيقي أتى مفاجئاً للجميع وحاول وضع الجيش في مواجهة "القوات"، مع العلم أن قضاة المحكمة العسكرية يعيّنهم وزير الدفاع وليس قيادة الجيش، وبات معلوماً أن هذه المحكمة تقع تحت سيطرة ونفوذ "حزب الله". وللمفارقة، أن الآية مقلوبة بين 1994 واليوم، فالشعب المسيحي والوطني السيادي، لم ينتظر ما سيقرره "الحكيم" بالنسبة إلى جلسة اليوم، بل تقدّم إلى حدّ القول إنه ممنوع على جعجع الصعود إلى التحقيق المسيّس والمفبرك، فالزمن الماضي ولّى إلى غير رجعة "وإذا الحكيم بدّو يطلع نحنا بدنا نمنعو". ووسط الغليان في الشارع المسيحي، ظهرت دعوات لقرع الأجراس والتجمّع والتظاهر صباح اليوم إستنكاراً لعودة "القضاء العضومي"، ولعدم إسترجاع زمن الإضطهاد الذي دفع المسيحي ثمنه الأكبر ولم يسلم منه بقية اللبنانيين.

وينطلق الداعون إلى التحرّك وعلى رأسهم أهالي عين الرمانة وفرن الشباك من عدّة مؤشرات، أوّلها التخوّف من مخطّط لاغتيال جعجع في حال خرج من معراب، كذلك فإن جعجع حالياً بات يمثّل حالة وطنية عابرة للمناطق والطوائف وهو القوة الأخيرة التي تصمد في وجه مشروع "حزب الله"، وسقوطه أو تطويقه أو عزله يُنهي المقاومة السياسية لمنطق "الدويلة"، ويشرّع الأبواب أمام السيطرة الكاملة للمحور السوري-الإيراني على البلد. قد تكون المعطيات السياسية تبدّلت، لكن لا يمكن الإسقاط من الحساب أن الفريق الآخر يريد إسقاط كل الحواجز من أمامه لكي يحكم وحيداً مثلما فعل السوري عام 1994، لذلك فإن الحذر يجب أن يبقى دائماً، لأن المعركة إنطلقت الآن والمواجهة في المرحلة المقبلة ستكون أصعب والشباب اللبناني السيادي عموماً، والمسيحي خصوصاً، مصمم على إنجاح مشروع الدولة في وجه "الدويلة".

 

النزول عن شجرة "الاستدعاء

وليد شقير/نداء الوطن/7 تشرين الأول/2021

ها هي ورطة جديدة تكبل القوى السياسية والسلطات السياسية والعسكرية والقضائية، باستصدار تبليغ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من قبل مخابرات الجيش، للاستماع إلى إفادته كشاهد في أحداث الطيونة - عين الرمانة. وإذا كان واضحاً أن هذه الخطوة جاءت في سياق الحملة التي شنها "حزب الله" على جعجع ونتيجة عملية لها، فإن الأمر لا يحتاج إلى كثير من الاجتهادات من أجل الاستنتاج بأن نفوذ "الحزب" في المحكمة العسكرية سواء كان ذلك في شكل مباشر أو نتيجة تحالفه مع "التيار الوطني الحر"، ومونة الأخير على من أصدر هذا التبليغ. والأكثر وضوحاً هو أن ما حذر منه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي السبت الماضي، وقبله خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزاف عون، أي ابتداع معادلة التحقيق بحادث الطيونة مقابل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بات أمراً واقعاً، بعد أن صار الحديث عن ملاحقة حزب "القوات" طاغياً في اليومين الماضيين، وسط مخاوف الراعي وغيره من عودة أسلوب تركيب الملفات، الذي خبره جعجع بالتفصيل منذ العام 1994، على الرغم من أنه اعتبر أن هذا العصر قد ولّى.

كيف الخروج من الورطة، في وقت يعتبر بعض السياسيين المخضرمين وذوي الخبرة التاريخية في أزمات البلد، أن الأمر يحتاج إلى ما يشبه "العجيبة" بعد اتخاذ البعض مواقف يصعب عليهم التراجع عنها. فليس هؤلاء الفرقاء وحدهم هم الخاسرون، بل إن البلد برمته يتعرض لأفدح خسارة جراء تعليق كل الحلول، في انتظار إيجاد المخرج كي ينزل بعض الفرقاء عن الشجرة التي صعدوا إلى أعلاها، ولا سيما "حزب الله". فهل يكفي الاعتماد على مرور الزمن وتقطيع الوقت حتى تخبو مفاعيل الورطة؟ هناك سوابق كثيرة لحالات من هذا النوع بلغت فيها الأمور الحائط المسدود، وجرت وفق ما يريده الأقوى والأكثر سطوة، كما كانت الحال في عهد الوصاية السورية. إلا أن ما ينطبق على تلك الحقبة يصعب أن ينطبق على الحالية حتى لو كان "حزب الله" بوكالته عن إيران وريث السطوة السورية، وفي موقع مغاير لأنه فريق لبناني ومكون أساسي في الخريطة السياسية. لكن "الحزب" يعتمد سياسة التصعيد فوق ما تحتمله فسيفساء البلد الدقيقة، التي مضت سنوات عليها وهي تتململ من دوره بأبعاده الإيرانية.

قرار استدعاء جعجع، حتى لو صدر عن جهة قضائية، يتجاهل حساسية العودة إلى استضعاف المسيحيين، بعدما تلاشت نظرية الرئيس المسيحي القوي وبات همه استرجاع بعض ما خسره، وإذا تعذر، التخفيف من الخسائر المقبلة جراء الارتماء في أحضان الخيارات الإقليمية لـ"الحزب"، التي ساهمت في تفاقم الإزمة الاقتصادية المالية وحالت حتى الآن دون معالجتها. ومثلما يرفع القرار القضائي الأخير منسوب الاستقطاب الطائفي في البلد، وينقل الصراع إلى مسيحي شيعي، يستعيد الفرز السياسي العمودي. والدليل اضطرار زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري إلى رفض مذكرة استدعاء جعجع، ودعوة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى توقيف جميع مطلقي النار في حادثة الطيونة من دون تمييز. وهما بذلك يتضامنان مع جعجع مع أنهما ليسا على تحالف أو وئام معه. فـ"الحزب" يبني بنفسه فرزاً سياسياً جديداً معادياً له. قد يكون "حزب الله" حقق مراده عبر "الضرب الإعلامي" الصادر عن جهة قضائية، والذي وضع جعجع في موقع التمنع عن المثول أمام مخابرات الجيش، خصوصاً أن الأخير ومريدوه يحتاطون لاحتمال حصول أكثر من قنبلة إعلامية، ومن رفع مستوى استهدافه، إلا أن المطالبة بمثول الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله تضعه في المقابل في موقع الملاحقة، ولو إعلامياً.الثابت أن الجهة القضائية التي استدعت جعجع ضربت بعرض الحائط تفاعلات استهداف زعيم مسيحي، وتداعيات ذلك على المسرح السياسي المحلي، وتجاهلت الأبعاد الإقليمية والدولية لهذه التداعيات، نظراً إلى تحالفات رئيس "القوات" الخارجية.

 

ثلاثيّة الإنتخابات: الإغتراب... الشباب... المرأة!

رامي الرّيس/نداء الوطن/27 تشرين الأول/2021

التلاعب بالانتخابات النيابيّة سواءً من بوابة الطقس المرتقب أم من زاوية إعادة النظر ببعض أحكام قانون الانتخاب هو كاللعب بالنار. ثمّة إستحقاق ديمقراطي شعبي لا يحتمل التأجيل في الأيّام العاديّة، فكم بالحري بالنسبة للأيّام الاستثنائيّة كتلك التي يمّر بها لبنان؟

إقتراع المغتربين وخفض سن الاقتراع والكوتا النسائيّة المرحليّة هي من الاصلاحات السياسيّة الضروريّة والحتميّة، إذا ما كان هناك رغبة فعليّة في إحداث التغيير المطلوب في الذهنيّة والممارسة. إن عدم القيام بهذه الخطوات من شأنه إبقاء الانتخابات تدور في حلقة مكررة وتبعد عنها عوامل المنافسة.

في النقطة الأولى، لا شك بأن منح المغتربين حق الاقتراع هو قرار تاريخي طال إنتظاره، وهو حق لهم وواجب عليهم. لا يمكن الركون إلى المغتربين فقط في المؤتمرات الفضفاضة التي تُستغل سياسيّاً وشعبيّاً، وفي طلب التحويلات الماليّة المنتظمة للحصول على الدولارات الطازجة، وإشاحة النظر عنهم في حقوقهم السياسيّة والوطنيّة. المغتربون اللبنانيّون حققوا نجاحاتٍ باهرة في الخارج، وقد زاد عددهم بالآلاف في الاشهر القليلة الماضية منذ بدء تباشير الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وفقدان الشرائح الشبابيّة الأمل بقيامة البلاد من كبوتها، بعدما أبلغوا أننا سائرون إلى جهنم! من هنا، يبدو ضرورياً جداً إشراكهم في العمليّة الانتخابيّة وإتاحة المجال لهم للإدلاء برأيهم السياسي مهما كان هذا الرأي.

أما خفض سن الاقتراع، فهو مطلب تاريخي مزمن وقديم، لطالما تهربت منه بعض القوى السياسيّة تارة بحجة الخلل الطائفي الذي سيتولد عنه، وتارة خوفاً من رأي تلك الشريحة من المجتمع التي غالباً لا تقيم حساباً للإعتبارات الموروثة سياسيّاً وإجتماعيّاً. إن هذه الخطوة لا تحتمل المزيد من التأجيل.

شباب لبنان مسيّس ويتابع الأحداث وينخرط فيها بشكل أو بآخر. صحيحٌ أن عدداً من الأحزاب السياسيّة مأزوم وتقلصت قدرته على الإستقطاب الشبابي، ولكن الصحيح أيضاً أن الشباب اللبناني قادر على المشاركة بفعاليّة في الحياة السياسيّة على طريقته. وهل يمكن نسيان مشهد طلاب المدارس الذين إلتحقوا بالثورة في حركة الاحتجاجات الشعبيّة التي شهدها لبنان منذ تشرين الأول 2019. لقد قدّم هؤلاء الدروس والخلاصات لأوليائهم ولكل العاملين في الشأن العام. أمّا الكوتا النسائيّة المرحليّة فهي باتت حتميّة لتوفير تمثيل عادل للمجتمع الذي تشكل النساء أكثر من نصفه. وبما أن المشاركة النسائيّة في الحقل السياسي إقتصرت على تمثيل محدود في المجالس النيابيّة المتعاقبة، وكانت نتيجة أواصر القربى أو الزواج مع سياسيين رحلوا أو إنكفأوا عن الترشح؛ فلا بد من خطوة مرحليّة تدفع الأحزاب والقوى المشاركة في الانتخابات لمنح حيّز أكبر لمشاركتهن في الحياة السياسيّة، وتشجع المرأة على الانخراط الأكبر في العمل السياسي.

لقد حققت المرأة اللبنانيّة نجاحاتٍ ملحوظة في القضاء وقطاع الأعمال الخاص وحتى في القطاع العام وسائر الهيئات الإجتماعيّة والثقافيّة التي أبدعت فيها؛ إلا أن حضورها السياسي بقي قاصراً عمّا هو مطلوب. إن التمثيل السياسي المحدود للمرأة اللبنانيّة مزدوج الأسباب فهو ناتج عن قصور منها على الإقدام في الميدان السياسي، كما أنه ناتج عن تراخي الأحزاب عن إيلاء هذه المشاركة الأهميّة التي تستحق. لقد آن أوان تغيير هذه المعادلة السلبيّة وإتاحة مشاركة عادلة ومتكاملة للمرأة في الحياة السياسيّة. لا شك أن قانون الانتخاب الحالي فيه الكثير من العثرات الأخرى، منها مثلاً عدم منح هيئة الإشراف على الانتخابات الصلاحيّات الكاملة لإدارة العمليّة الانتخابيّة التي تبقى تحت سلطة وزارة الداخليّة، مع ما قد يعنيه ذلك من تدخلات من هنا أو هناك. إن وزارة الداخليّة مدعوة لتقديم أداء مختلف، هل تستطيع ذلك؟

 

مجرد "انقلاب"... فقط!

نبيل بومنصف/النهار/27 تشرين الأول/2021

يبدو مدهشا فعلا ان تظهر معظم القوى الداخلية ، متثاقلة امام ضرورة الاحتساب جيدا لخطورة المجريات التي تهدد بتفجير سياسي قد يبلغ حدود الاستفاقة المتأخرة على اخطر انقلاب على مجمل النظام وليس فقط على واقع سياسي انتقالي حتى الانتخابات النيابية اذا قيض للانتخابات ان تجرى. وابعد من ذلك أيضا ، لن يكفي الجيش ان يبرراستدعاء المخابرات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لاستجوابه في فرع التحقيق العسكري تحت مسمى ملطف بصفة مستمع اليه ، بان الجيش ينفذ طلبا قضائيا لكي يخرج نفسه من تبعة التداعيات المتربصة بالبلاد في الاتي من الساعات والأيام . فهذا الجاري في اللحظة الراهنة لا يقل خطورة عن انقلاب يراد له ان يطوع آخر الحواجز امام التحالف السلطوي والحزبي الذي يعد العدة لجعل السنة الأخيرة من العهد ، من بدايتها مع نهاية الشهر الحالي ، سنة الاجهاز على جميع مناوئيه وإخضاعهم لقوانين ميزان القوى المتحكم بالبلاد منذ خمسة أعوام ولو أدى الامر الى تدحرج أسوأ الانهيارات اطلاقا تتويجا لسلسلة الانهيارات السابقة والحالية واللاحقة .

ترانا منذ ان ركب بليل امر عمليات الإيقاع بفتنة الطيونة وعين الرمانة لسحق التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت وتوظيف الدماء في الانقضاض على "القوات اللبنانية" وزعيمها ، امام طبقة سياسية تبدو في معظمها كأنها لم تعرف لبنان الانتفاضة والثورة والقهر المعتمل حيال المسبب الأول والاكبر للبؤس الذي يضرب اللبنانيين والواعد بان يدفع بعشرات الألوف الاخرين منهم تباعا وتكرارا الى الهجرة بلا أي ندم . ثمة فئة متواطئة تولت تنفيذ مشروع الفتنة وزجت بالبلاد في أتونها لإقامة توازن قاتل بين ملف اكبر جريمة تفجير ضربت لبنان من مرفأ بيروت واصطناع ملف دراماتيكي نجحوا في فبركته متسببين بإسالة الدماء . وثمة فئة توظف الرعونة والحقد الى ذروة مخيفة ظنا منها انها ستتعيش على تداعيات الانقضاض على عدو لدود وعلى أخصام مناوئين . وثمة فئة متفرجة لم تحرك ساكنا ولم تنبث ببنت شفة كأنها تتفرج على انقلاب السودان العريق بتاريخ الانقلابات وليس على اخطر انقلاب بدأ يتدحرج في لبنان وستأتي فصوله تباعا على الجميع ، واحدا واحدا بدون تمييز و"بعدالة "المنقضين والانقلابيين انفسهم الممسكين الان بالقرار الأمني والقضائي الذي يلاحق سمير جعجع مجددا كما في زمن الوصاية السورية . واما سائر الاخرين في مواقع الدولة والسياسة والشارع فهم أيضا لم يستوعبوا بعد ان عداد الزمن بدأ يضغط بقوة مع بدء السنة الأخيرة من العهد واقتراب موعد الانتخابات النيابية بما يؤرق المتوجسين من انقلاب الأمور ديموقراطيا وسلميا وهو أسوأ ما يمكن ان يحل بهم . ولكن الأخطر ان أحدا لم يتنبه بالقدر الكافي بعد الى ان التهاون اوالتجاهل او التواطؤ حيال ما جرى وما قد يجري تبعا لسيناريوات معدة سلفا في غرف عمليات سياسية واستخباراتية ، سيشكل الضربة القاتلة ليس للنظام الدستوري والسياسي وبقايا هيكل دولة فحسب ، وانما الأخطر لنظام الحريات السياسية والتعبيرية العامة والفردية بما لم يسبق له مثيل حتى في زمن الوصاية السورية إياها . هذا الجاري الان ، والذي يرتكب جميع المتفرجين اخطر اخطائهم في استسهال التفرج عليه أيا تكن دوافعهم ، هو انقلاب بكل المعايير. فعسى ان تكون في طلائع بعض المواقف التي تصاعدت في الساعات الأخيرة ما يجنب الجميع الندم  !

 

في صبيحة اليوم ال741 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/27 تشرين الأول/2021

الحقيقة في جريمة تفجير المرفأ وبيروت، ليست ورقة لخدمة المشاريع والتسويات المشينة، والعدالة ستبقى الهدف، هدف الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، الذين لن يتراجعوا عن تحقيقه، والسبب أن جريمة الحرب المرتكبة ضد بيروت طالت كل اللبنانيين، ولا يغير بالأمر شيئاً أن ينضم البطريرك علانية إلى موقف باقي الأوركسترا، فلطالما سخّر بكركي وموقعها في الدفاع الدائم عن ميشال عون وعن شخص متل رياض سلامة وحماية أمثال جان قهوجي واللائحة تطول!

هذا الإنقضاض على القضاء ليس حلاً دستورياً! والإعلان بفجاجة أن السياسيين وقد اتهموا بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل، قبل اتهامهم بجنحة الإهمال، تتم مساءلتهم أمام المجلس الأعلى للرؤساء والوزراء وهو مجلس وهمي غير موجود، على أن يبقى طارق البيطار في موقعه يلاحق الموظفين والصغار في جريمة لا يمكن أن تحصل إلاّ بالتآمر والتواطؤ على أعلى مستوى! هذا "الحل" تدخل سافر، وانتهاك لمبدأ الفصل بين السلطات، وإمعان في المخطط الأخطر الهادف إلى نحر القضاء على قاعدة نحر الحقيقة! الجواب على هذا الفيلم المحروق، بيد قاضي التحقيق العدلي الذي يتابع عمله ودوره كما تضمنه النصوص القانونية، وهاجس تطبيق العدالة، وعليه يوم غد موعد جلسة استجواب حسان دياب، وبعد غد يأتي دور نهاد المشنوق وغازي زعيتر.

ليكن معلوما،ً الحقيقة والعدالة هما ضمانة الإستقرار والأمان، وهما ما يحمي البلد ويمنع بقائه ورقة إبتزاز بيد أمراء الحرب الأهلية، وكل من ينفذ أجندة خارجية لارتهان البلد والسيطرة عليه! وبات كل الناس على بينة كيف تمت محاكاة الحرب الأهلية ومن أجل أية أهداف، بعد الحديث الصريح للشيخ نعيم قاسم "على البيطار أن يرحل كي يستقر الوضع"!! وغداً يجب أن يرحل آخر كي نحافظ على السلم! منحى الإبتزاز هو ما يجب رفضه، ويكون ذلك بالتمسك بالعدالة. ومنحى الترهيب الموجه ضد سمير جعجع لا يعالج بمثل الصفقة المعلنة التي وصفوها بأنها حلاً دستورياً، بل بالتحقيق العادل والشفاف في جريمة الطيونة وكل الوقائع مثبتة بالصورة والفيديو والصوت، وبالمواجهة القضائية بالارتياب بدور القاضي فادي عقيقي والاصرار على تنحيه كما بالمواجهة السياسية، ومصلحة الناس تفترض المحاسبة كي لا تتكرر.

ولنضع الأمور في نصابها الحقيقي. بعد الجلسات الماراتونية لمجلس القضاء الأعلى، التي قالت للقاصي والداني، أن لا مشكلة في لبنان إسمها طارق البيطار، بل المشكلة عندكم أنتم، "كلكم يعني كلكم" بإصراركم على حماية نظام الحصانات، وحماية سياسة الإفلات من العقاب، ولا حلّ إلاّ بالرضوخ أمام القانون وحكم القضاء. انتهت جلسات المجلس الأعلى بدعم البيطار وتجديد تفويضه وعدم الرضوخ للضغوط السياسية. وفي هذا التوقيت جرى تحرك الأمس، الذي كان ينبغي أن يكون صوتاً لوقف استخدام القضاء العسكري "مطية" لتصفية الحسابات السياسية، والحذر من مغبة المضي بالعدالة الإنتقائية وهي ليست بعدالة. لكن ما حصل بدا عنوانه السعي إلى مقايضة أحداث الطيونة بجريمة المرفأ، وفق ما رسمه ودفع إليه حزب الله. لنعترف أن الأوركسترا التي يقودها نصرالله اتسعت، والجديد أن أحداً لم يعد بالنسبة لجريمة تفجير المرفأ في المنطقة الرمادية، كلهم يلتقون على حماية نظام الحصانات  والإفلات من العقاب، وهما الترجمة لقانون دمر قيام الجمهورية ألا وهو قانون العفو عن جرائم الحرب الذي تم تحصينه بالمحاكم الخاصة مثل المجلس الأعلى الوهمي الذي ما وجد إلاّ لتبرئة كبار المرتكبين، ولحماية منحى بقاء الطبقة السياسية، وكل المنظومة التي انضمت إليها أبرز المراكز الدينية، فوق القانون!

2- وما كان ينقص اللاحكومة التي جيءَ بالميقاتي لرئاستها، إلاّ أمثال جورج قرداحي! وكم وكم من شربل وهبة وجورج قرداحي في الحكومات التي يسلطونها على اللبنانيين، وتتكفل هذه الوجوه الإمعان في طعن علاقات لبنان مع العرب، وبالأخص مع دول الخليج، فيما هذه البلدان هي الجهة التي تحتضن اللبنانيين وهي الجهة التي لا بديل عنها عندما تتوفر الشروط اللبنانية، وأولها الحكومة المستقلة، لإنتشال البلد واستعادة الدولة.

الحقيقة من يستمع إلى "الحوار" يجد نفسه أمام ضحالة سياسية وعقم، وعندما يقرأ دفاع القرداحي الذي يتهم جهات تستهدفه، رغم دفاعه بالصوت والصورة عن ميليشيا الحوثيين وجرائمها بحق الشعب اليمني، والتحامل على الإمارات والسعودية، كان محور التبريرات التي قدمها أنه أدلى به قبل شهر على توزيره، أي أنه قبل التوزير مسموح لحديث النعمة بالسياسة أن يكون متطاولاً وشتاماً كما يحلو له!

ما حصل إساءة بحق لبنان قبل العرب، وبحق مصالحه ومصالح أبنائه، والإساءة لا تمحى باستنكار ميقاتي الذي قال ان تصريحات قرداحي لا تمثل الحكومة فلماذا قبل بتوزيره، كما رفض التصريحات كل من وزير الخارجية والداخلية ..الأمر يستحق طرد هذا الوزير!

3-وبعد "لقد كتب البرهان نهايته بيده .. وسلطة الجماهير ستقتلع البرهان ومجلسه كعصف مأكول". أكد هذا المنحى تجمع المهنيين  الذي شدد على المضي بالعصيان المدني السلمي وحث المواطنين على عدم الإشتباك مع القوى المسعورة التي دفعتها الزمرة الإنقلابية إلى مهاجمة الثوار الذين نزلوا إلى كل الشوارع واسقطوا الدعوة للطواريء. والجديد اضطرار قوى الانقلاب الى اطلاق رييس الوزراء عبدالله حمدوك.

الصراع مفتوح والسودان مقفلة بوجه  الطغاة والردة ان تمر .   وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

استراتيجية إيران العالمية لحماية نظامها

د. وليد فارس/اندبندنت عربية/27 تشرين الأول/2021

من الواضح أن النظام الإيراني يستفيد من سياسة إدارة جو بايدن التي تضع ثقلها للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ليكسب وقتاً استراتيجياً كي يثبت نفسه ويكسب أوراقاً إضافية يفرضها في فيينا. هذا بات معروفاً، ولكن للقيادة الإيرانية محاور عدة تعمل عليها لردع واشنطن وبروكسل من تصعيد العقوبات إلى الدرجات القصوى أو اتخاذ إجراءات ميدانية ضد "الجمهورية الإسلامية"، هذه أبرز استراتيجيات طهران لردع الغرب، والعرب، وإسرائيل من التصدي للنظام حتى يصل إلى هدفه الأعلى، أي القدرة الذاتية على الاستمرار والتوسع حتى التمكن من السيطرة على المنطقة.

الحلف مع موسكو

لعل أكبر إنجاز استراتيجي دفاعي للجمهورية الخمينية كان - ولا يزال - إقامة جسر عسكري، وأمني، ودبلوماسي مع القيادة الروسية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، وقد نحتاج إلى كتاب كامل لتحليل العلاقة الإيرانية - الروسية، ولا سيما ما بعد ضربات 11 سبتمبر (أيلول)، إلا أنه تلخيصاً، هذه العلاقة التي تبدو مستحيلة نظرياً، نمت وتطورت على أجندات طهران وموسكو لأسباب كثيرة، وعلى الرغم من أن العقيدة الخمينية تعارضت مع العقيدة السوفياتية، وكان الخميني قد اعتبر الاتحاد السوفياتي قوة "كافرة مستكبرة" كالولايات المتحدة، في بداية عهد "الجمهورية الإسلاموية"، (الشيعية)، فالمصلحة الاستراتيجية للنظام قضت بالتقارب مع موسكو "القومية"، بخاصة بعد 2001. روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي ليست "عقائدية"، بل قومية وجيوسياسية، وبعد فترة بوريس يلتسين عادت لتتحرك كقوة عظمى منافسة لأميركا، أضف إلى ذلك عداوتها مع التكفيريين الذين ضربوا في عمقها، بالتالي، أقنعت طهران الكرملين بأنها حليفة روسيا ضد "الإسلامويين"، فقام حلف تنسيقي بين روسيا وإيران على صُعُد مختلفة وأماكن عدة.

إن أهم مكسب لطهران من محورها مع الحكومة الروسية هو من دون أي شك، الفيتو الروسي في مجلس الأمن، الذي حمى إيران منذ 2003 من كل مشاريع القرارات التي تقدمت بها واشنطن، والتي كان بإمكانها أن تجرد حملات أكبر وأقوى ضد النظام الإيراني ومحوره في المنطقة. وكانت أوساط كثيرة في المنطقة تسألنا طيلة سنوات، "لماذا لا تقوم الولايات المتحدة بحملة لإنهاء النظام، أو إضعافه حتى الانهيار؟". وما لم تكن كل هذه الأوساط تدرك أن المانع الحقيقي لعمل أميركي أكبر، هو وقوف موسكو، ولو من دون ضجة كبرى، وراء "الجمهورية الإسلامية" دفاعياً، كما وقف الاتحاد السوفياتي وراء كوبا أو ألمانيا الشرقية، أضف إلى ذلك أن روسيا قد فكت التطويق العسكري لإيران عبر مد الجسور الجوية والمائية إلى قلب إيران عبر بحر قزوين، ومن إيران إلى "مستعمراتها" في العراق وسوريا، فلبنان. في المقابل، ركزت روسيا وضعها على الساحل السوري وفي مناطق نظام بشار الأسد، فباتت السد المنيع بوجه تركيا والميليشيات الإخوانية في شمال سوريا. روسيا هي المظلة الدولية الأولى لإيران.

الصين

علاقة إيران بالصين تطورت تدريجياً بعد العلاقة مع روسيا، وتوسعت على الصعيدين التجاري والمالي، وتحولت بكين، على الرغم من الهوة الهائلة بين الشيوعية و"الخمينية" إلى المظلة العالمية الثانية لإيران بعد روسيا. فبالإضافة إلى التكنولوجيا العسكرية، توفر الصين تبادلاً تجارياً، أي سيولة واسعة لصالح المؤسسة الحاكمة في طهران، أضف إلى ذلك توفير سوق صينية للمنتجات الإيرانية والمشتقات النفطية، ما يعني كسر للعقوبات الأميركية بشكل عام. وكما مع روسيا، فللصين حق النقض في مجلس الأمن، وهي تستعمله لحماية الموقع الإيراني من "المشاريع الغربية"، فكأن لطهران صوتَي نقض "Veto" في نيويورك، في وجه أميركا وبريطانيا وفرنسا. إلا أنه في عام 2021، وقّعت الصين وإيران اتفاق تعاون هائلاً قد يتحول إلى شراكة أكثر عمقاً من المحور الإيراني - الروسي، لأن الصين وقّعت على التزامات اقتصادية ومالية كبيرة قد تقلص مفاعيل العقوبات الأميركية تدريجياً، والأهم أن بكين قد التزمت بتقديم مساعدات عسكرية وتطوير سلاحي البحرية والجو، والدبابات، مع احتمال إرسال قوات ومعدات صينية إلى الأراضي الإيرانية.

أوروبا

لقد نجحت طهران في إقناع معظم دول أوروبا الغربية بأن تؤيد الاتفاق النووي الإيراني، فخلقت بذلك كتلة مصالح أوروبية، ومعها قوة ضغط سياسية، تتحرك لدعم الاتفاق وفي مواجهة المعارضة الإيرانية والإدارات الأميركية المتواجهة مع إيران، فلعبت هذه الدول والمصالح دوراً كبيراً في حماية النظام من ضغط واشنطن وحلفائها على مضي السنين.

واشنطن

أما الاستراتيجية الأكثر تعقيداً لدى إيران، فهي استدراج مصالح اقتصادية كبرى وقوى سياسية وازنة داخل الولايات المتحدة لدعم الاتفاق النووي، وتمييع الضغط على طهران، والضغط على حلفاء أميركا في الشرق الأوسط للتوقف عن ضغطهم على إيران، وقد نجحت طهران في دفع إدارة باراك أوباما لإطلاق الاتفاق، قبل أن ينسحب منه دونالد ترمب، ويعود بايدن إليه الآن. إنجاز الخمينيين أنهم يحمون أنفسهم من حلفاء واشنطن عبر لوبي إيراني داخل أميركا. الخلاصة هنا أن ما لم يفهمه كثيرون في المنطقة منذ سنوات أن إيران، كدولة، ليست بقوة معسكر المعتدلين، ولكن سر قوتها الظاهرة، أنها نجحت حتى الآن باستعمال قوى المجتمع الدولي لصالحها، بينما تعمل على تقويض أسس المجتمع الدولي على المدى الطويل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل مشلب ورئيس الآباء العازريين وعرض مع بو صعب للاتصالات القائمة لحل ازمة الكهرباء وتشديد على أهمية الحد من الاحتقان والتشنج

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع النائب الياس بو صعب خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للاوضاع العامة في البلاد والتطورات المستجدة سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتركز البحث على اهمية المحافظة على الاستقرار في البلاد من خلال الحد من الاحتقان والتشنج والمناخات السلبية التي سادت في الايام الماضية، وتشجيع كل مبادرة تصب في هذا الاتجاه.

بو صعب

وأوضح النائب بو صعب ان البحث تناول ايضا "الاتصالات القائمة لحل ازمة الكهرباء، لا سيما بعد الاتفاق على استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن عبر سوريا في ضوء القرار الاميركي بعدم تطبيق مفاعيل "قانون قيصر" على هذا الاستجرار، علما أن اجتماعا سيعقد خلال الساعات المقبلة مع الدول المعنية لوضع آلية تنفيذ الاتفاق. كذلك تناول البحث موضوع زيادة العراق الكميات النفطية المرسلة الى لبنان لتأمين زيادة ساعات الانتاج الكهربائي على أن يتم ذلك بوتيرة اسرع، وفق المداولات التي تمت خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى العراق قبل يومين".

ولفت الى ان "المهمة التي يقوم بها الموفد الاميركي اموس هوكشتاين في موضوع التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تسير بوتيرة عالية مع وجود رغبة من الجانب الاميركي في عدم اطالة الوقت لتحقيق تقدم في هذا الملف".

مشلب

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وعرض معه لعمل المجلس بعد اكتمال عقده على اثر تعيين مجلس الوزراء عضوين جديدين ينتظر ان يقسما اليمين القانونية امام رئيس الجمهورية خلال ايام.وقد شكر القاضي مشلب الرئيس عون على "اعادة تفعيل عمل المجلس الدستوري خلال المرحلة المقبلة".

الاب الحداد

وعرض الرئيس عون مع رئيس الأباء اللعازريين في لبنان والشرق الاوسط الاب زياد الحداد، في حضور نائب رئيس "كاريتاس" في لبنان الدكتور نقولا الحجار، لعمل الرهبنة في لبنان والخارج ودورها في الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان.

وأوضح الاب الحداد ان "رسالة رهبنة الآباء اللعازريين الوطنية والروحية منذ انشائها كانت وستبقى خدمة الانسان والكنيسة"، شاكرا مبادرة رئيس الجمهورية "في تخصيص 200 مليار ليرة لبنانية من الاعتمادات التي يحركها استنادا الى الدستور، للتعويض على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت".

الرئيس عون

ونوه الرئيس عون بالعمل الذي تقوم به رهبنة الآباء اللعازريين في لبنان والشرق الاوسط من خلال اديرتها ومؤسساتها الاجتماعية والتربوية المنتشرة في لبنان وعدد من دول المنطقة.

 

النائب الخازن من بكركي: مخرج الراعي للأزمة ينقل البلد من الجحيم الى بر الأمان وسيقوم بتحرك قريبا لجمع شمل المسيحيين

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - زار النائب فريد هيكل الخازن الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتناول معه المستجدات السياسية والاقتصادية والامنية والمبادرة الاخيرة التي أطلقها باتجاه جمع الشمل المسيحي.

بعد اللقاء، قال الخازن: "إلقينا صاحب الغبطة اليوم في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد، وكلنا نرى كيف تتجه الامور الى الأسوأ وكيف ان لبنان الذي ينعم بالاستقرار الامني والسياسي. خسرنا الاستقرار الاقتصادي والمالي والناس وصلت الى حافة الفقر. الشعب برمته وصل الى ما دون الحاجة الاساسية التي تؤمن له مستلزماته، وقد ضرب القطاع المصرفي والبنك المركزي والاقتصاد ولقمة العيش غير متوفرة عند الناس. وضع مزر أكثر من هذا الذي وصل اليه لبنان اليوم لم يصله سابقا، اضافة الى كل هذه المشاكل التي مر بها البلد، نصل الى انحدار الازمة السياسية والاقتصادية والمعيشية الى الشارع ليس بشكل سلمي بحيث شهدنا دماء. وانطلاقا من هنا، أحيي الجولة والصوت الصارخ الذي تطلقه اليوم البطريركية المارونية الذي يهدف الى جمع الشمل واعادة اللحمة الوطنية ويهدف الى اعادة تصويب الامور واعادة رد الصراع السياسي في البلد الى اطار المؤسسات والعمل الديمقراطي السليم".

وأعرب الخازن عن ارتياحه للجولة التي قام بها البطريرك الراعي على المسؤولين السياسيين امس وقال: "اطلعت من غبطة البطريرك الراعي على جولته بالامس، وارتحت لكونه تمكن من التوصل الى مخرج لهذه الازمة. مخرج قانوني ودستوري، يقدر ان ينقل البلد من جحيم النار الى بر الامان ويأخذ البلد خلال الاشهر الستة المقبلة الى الانتخابات النيابية التي تحدد الاحجام السياسية في البلد والمعادلة السياسية والتوازنات السياسية التي ستحكم البلد في المرحلة المستقبلية".

وقال: "أطلقت مبادرة قبل اسبوع هو ان الجو المسيحي في لبنان الذي هو جزء من الجو الوطني، وصل الى حد القطيعة بين القادة المسيحيين ووصلت الخلافات السياسية الى حد الشتيمة كما يقول غبطته. ففي ظل هذا الظرف الصعب الذي نمر به، لا يمكن ان يبقى المسيحيون بلا حوار او لقاء او تواصل او اتصال هاتفي حتى. من هنا ستقوم البطريركية المارونية بتحرك في المرحلة المقبلة لجمع الشمل ولجمع هؤلاء القادة تحت سقف بكركي وتحت سقف غبطة البطريرك والهدف الوحيد ان يحافظ كل منهم على موقفه السياسي وتموضعه السياسي ولكن الحدود هي عدم السماح لانفلات الوضع في لبنان باتجاه الامن والدم والشارع الذي يمكن ان يوصل البلد واللبنانيين عموما مسلمين ومسيحيين الى مكان لا احد يريد الوصول اليه."

وتابع الخازن: "سنبدأ نحن وغبطة البطريرك في الايام المقبل بالمبادرة وسنرى كيفية التواصل مع القادة المسيحيين الاساسيين الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل والوزير سليمان فرنجية والشيخ سامي الجميل لإيجاد قواسم مشتركة، والحد الادنى لها حماية لبنان من الانزلاق باتجاهات لا احد يريدها، على غرار ما فعله اخواننا الدروز حيث اجتمعوا بمعزل عن تبايناتهم السياسية والخصومات السياسية والعداوات السياسية من تجل حماية وضعهم ومجتمعهم، كما بكركي التي لا يمنع ان تكون الجامعة لكل اللبنانيين وتحديدا المسيحيين على ان يؤسس ذلك لحوار وطني عام يحمي البلد من الانزلاق، وما بدأه غبطة الراعي يصب في الاطار نفسه".

وردا على سؤال حول مبادرته ان كانت تصب في اطار الانتخابات النيابية، قال: "ليس لهذه المبادرة اي علاقة بالانتخابات، ولكن لا يمكن ان تبقى القيادات المسيحية بعداوة فهذا غير مقبول، يجب وضع ورقة عمل لحماية الوضع والبلد والمجتمع من الانزلاق باتجاه اي محظور امني وفي الشارع، ان شا الله، في الوقت القريب، إذ ان ما وصلنا اليه اليوم من استدعاء لجعجع والذي انا ضده بكل حزم لأني عشت مرامرة التسعينيات وكان لنا موقف كبير ولا نريد أن ترجعنا الذاكرة الى الفترة السابقة. البديل هو التوجه الى جمع الشمل في البلد وتهدئة الخطاب المتطرف والتصعيدي الذي يوصل البلد الى المحظور. لذلك، اذا تركت الامور كما هي فإننا سنتجه من الصعب الى الاصعب، ومن السيء الى الاسوأ، والمطلوب اليوم ان نتجه الى الخطاب الحكيم والجامع الذي يوحد اللبنانيين".

 

الراعي التقى وفدي المحامين المستقلين والرابطة المارونية واطلع من الجبهة السيادية على مشاريعها

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من المحامين المستقلين ضم: روي عيسى الخوري، مارون بو شرف ويوسف الهراوي، في زيارة روتينية تخللها عرض للأوضاع العامة.

"الجبهة السيادية"

وبعد الظهر، استقبل الراعي وفدا من "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، عرضت للأوضاع وجددت الدعم له ووضعته في أجواء المشاريع المستقبلية.

وبعد اللقاء، قال كميل دوري شمعون باسم الوفد: "أتينا اليوم كجبهة سيادية من أجل لبنان للحديث عن أهمية ملف القضاء اللبناني وأهمية استمرار القاضي بيطار في عمله على الرغم من الضغوطات التي تمارس والتي نستنكرها، ونطالب بفصل السلطات في لبنان وأن يبقى القانون محترما من الجميع، فنحن نعمل من أجل مصلحة كل الشعب اللبناني ولسنا طرفا بل نحن مع كل اللبنانيين".

بدوره، استنكر رئيس حركة "التغيير" ايلي محفوض "الاعتداء الذي حصل على أهالي عين الرمانة"، لافتا الى "السابقة المتمثلة برفع دعوى ضد السيد حسن نصرالله"، مشددا على "ضرورة قيام دولة القانون والمؤسسات، وبأن تطبق على الجميع بالتساوي". واعتبر أن "استدعاء الدكتور سمير جعجع كونه رئيس حزب مسيحي، هو أمر مستهجن ومعيب".

الرابطة المارونية

ثم استقبل الراعي وفدا من "الرابطة المارونية" ضم رئيسها نعمة الله أبي نصر، رئيس لجنة الانتشار جو خوري ومقرر لجنة الانتشار نبيل كرم والمهندس أنطوان الحصري ممثل الرابطة في أميركا، وعرض الوفد مع لنشاطات الرابطة في أميركا.

 

ميقاتي من بعبدا: نأمل ان تبصر مبادرة الراعي النور قريبا والاهم تصحيح المسار القضائي وفق الدستور مقابلة قرداحي تعبر عن رأيه الشخصي ونحرص على اطيب العلاقات مع الدول العربية

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، صباح اليوم في القصر الجمهوري رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة على اكثر من صعيد، واللقاءات التي عقدها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالأمس، إضافة الى العلاقات بين لبنان ودول الخليج وسبل تعزيزها في المجالات كافة. وقال ميقاتي بعد اللقاء: ""لقائي مع فخامة الرئيس يندرج في سياق اللقاءات الدورية التي نجريها، وتطرقنا اليوم الى عدة مواضيع وخصوصا مبادرة غبطة البطريرك التي قام بها بالأمس بعد زيارته لفخامة الرئيس وللرئيس بري ولي ايضا، ونأمل ان تبصر النور قريبا وتؤدي الى حل مسألة توقف عمل مجلس الوزراء وعودته الى الالتئام. إننا حرصاء، فخامة الرئيس وانا، على ان نعود جميعا الى طاولة مجلس الوزراء، كي يكون البحث على هذه الطاولة لايجاد الحلول المطلوبة، ولكن الأهم اليوم هو تنقية الأجواء، وان يتم تصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل، وفق القوانين المرعية واحكام الدستور". اضاف: "تطرقنا خلال اللقاء ايضا الى ما تم تداوله بالأمس عن المقابلة التي تم بثت اخيرا لمعالي وزير الاعلام، وكان تم تسجيلها قبل تشكيل الحكومة بأكثر من شهر. وقد عبر فخامة الرئيس، كما اكدت من ناحيتي ايضا، ان هذه المقابلة تعبر عن رأي الوزير الشخصي، وليس عن رأي الحكومة ولا عن رأي فخامة الرئيس، ونحن نحرص على اطيب العلاقات مع الدول العربية. صحيح اننا ننأى بأنفسنا عن الصراعات ولكننا لا ننأى بأنفسنا عن أي موقف عربي متضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الموقف ثابت، كما نتطلع الى أطيب العلاقات واحسنها. ان ما قاله معالي الوزير لن يؤثر على المسار العام، خصوصا وان ثوابت الموقف اللبناني من العلاقات مع الدول العربية وردت في البيان الوزاري. وقد اكد فخامة الرئيس على هذا الموضوع، وانا هنا اشدد على موقفنا الواحد من ان هذا التصريح لا يمثل رأي الحكومة، بل نابع من رأي شخصي عبر عنه الوزير قبل تشكيل الحكومة ولم نسمع به، وقد اذيعت المقابلة بالأمس. هذا هو المسار الذي قررناه لناحية اننا تواقون الى اطيب العلاقات واحسنها مع الدول العربية ونأمل ان يكون هذا الموضوع قد طوي". سئل: ان الموضوع القضائي في ملف انفجار مرفأ بيروت مرتبط بعودة الحكومة الى الانعقاد، وفي ظل الأجواء الإيجابية في هذا المسار، هل يمكن القول ان هناك أجواء مماثلة في مسألة انفجار المرفأ، مع فرض قضية احداث الطيونة ايضا نفسها في هذا المجال؟ أجاب: "الأفضل عدم خلط الأمور، بل التعاطي مع كل موضوع بمفرده. في موضوع إعادة التئام مجلس الوزراء، نسعى من خلال الاتصالات لعودة المجلس الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون اي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا. أما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريبا نتيجة المشاورات التي نقوم بها".

 

سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي للوطنية: لبنان في صلب اهتمامات البابا لكن لا قدرة للفاتيكان على القيام بدور حاسم فيه

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - الفاتيكان - اعتبر سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن أن "لبنان في صلب اهتمامات البابا ودوائر الكرسي الرسولي".

وقال في حديث إلى "الوكالة الوطنية للإعلام" بعد لقاءات قام بها في الفاتيكان مع كبار المسؤولين الذين يعتبرون بلد الأرز في سلم أولوياتهم: "الأحداث الأخيرة في 14 تشرين الأول تخص الواقع اللبناني بتفاصيله وظروفه في ظل أزمات اقتصادية ومالية غير مسبوقة. لكن بمعزل عن الأحداث، إن الفاتيكان غير قادر على القيام بدور حاسم لوضع حد لصدام غير مرتبط مباشرة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الشعب اللبناني". وإذ رأى أن "مسار تأليف الحكومة جاء بهدف إخراج البلاد من أوضاع خانقة أصابت الأفراد والجماعات في البيئات كافة، الطائفية والمناطقية والسياسية"، قال: "الكرسي الرسولي حريص بالدرجة الأولى على العدالة وحقوق الإنسان واحترام القانون، بمعزل عن المشهد السياسي المأزوم وتجاذبات الداخل لأي سبب كان. إنها مسائل مبدئية تلازم عمل الكرسي الرسولي في ورشة إصلاح أطلقها البابا فرنسيس في السنوات الأخيرة، وهي متواصلة بزخم لافت. الفاتيكان لا يوفر فرصة لمد يد العون الى لبنان في كافة المجالات. وكان ثمة ارتياح لتشكيل حكومة جديدة لمسته من كبار المسؤولين المتابعين للشأن اللبناني في الكرسي الرسولي". أضاف: "أما في المجال الديبلوماسي، فلبنان بند دائم على أجندة المحادثات التي يجريها كبار المسؤولين في الفاتيكان، ومنها أخيرا مع رئيس حكومة فرنسا جان كاستيكس خلال زيارته الأسبوع الماضي الكرسي الرسولي، وعلى الأرجح في لقاءات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته المرتقبة آخر الشهر الجاري. وهذا حصل أيضا خلال زيارة وداعية قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا مركل الى الفاتيكان منذ نحو شهر".

وأشار الخازن الى أن "زيارة رئيس حكومة فرنسا والوفد المرافق الذي ضم وزيري الخارجية والداخلية كانت لافتة إن لجهة مضامينها وإن بالنسبة الى الاهتمام المميز الذي أبداه الطرفان". وقال: "جاءت الزيارة لمناسبة مئة عام على استعادة العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والكرسي الرسولي. وكان سبقها زيارة مماثلة لأمين سر دولة الفاتيكان الكردينال بارولين الى فرنسا منذ فترة قصيرة. فبالإضافة الى لقاء رئيس الوزراء الفرنسي والوفد المرافق قداسة البابا، ألقى رئيس الحكومة كلمة بالغة الأهمية تناول فيها المسار التاريخي للعلاقات بين فرنسا والكرسي الرسولي، وكذلك فعل الكردينال بارولين، في السفارة الفرنسية بحضور مدعوين، رجال دين ودنيا وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي. هذا فضلا عن الاهتمام الإعلامي، المحلي والأجنبي، بالزيارة التي وصفت بالتاريخية. ولم يغب الحرص المتبادل لكلا الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية، مع التسليم بخصوصية مضامينها ومفاعيلها، إن لجهة ثوابت الدولة العلمانية في فرنسا أو فيما يخص الحضور الفاعل للكنيسة الكاثوليكية، ماضيا وحاضرا".

وتابع: "كان لي لقاء جانبي مع وزير خارجية فرنسا السيد لودريان تناولنا فيه أوضاع لبنان، والتي تحتل حيزا هاما في السياسة الخارجية الفرنسية قد يوازي بأهميته مسائل مرتبطة بدور فرنسا وموقعها في السياسة الدولية. الواضح أن قيام حكومة جديدة شكل مدخلا للانطلاق في مسار إيجاد الحلول الممكنة للأزمات القائمة، على رغم التعثر الحالي، والذي لا يبدو سببا للتراجع الفرنسي أو لإحداث تبديل في المسار القائم. ولا بد من الإشارة الى التوافق في وجهتي نظر فرنسا والفاتيكان بشأن لبنان، وفي ذلك تقاطع وازن في السياسة الخارجية لكلا الطرفين".

وعن إحتمال زيارة الحبر الأعظم للبنان، قال: "زيارة البابا فرنسيس الى لبنان واردة طبعا، وإن بحسب التوقيت الفاتيكاني. وقد أشار الحبر الأعظم الى رغبته بزيارة لبنان في غير مناسبة. إلا أن برنامج الزيارات مرتبط بالتوقيت والأهداف المرجوة. وما تم تداوله سابقا في بعض وسائل الإعلام لجهة ربط زيارة البابا الى لبنان بتشكيل حكومة غير دقيق، بحسب ما أكدت مصادر فاتيكانية رسمية. قبل نهاية العام الجاري، من المتوقع أن يزور البابا اليونان وقبرص في مطلع كانون الأول. الكرسي الرسولي منشغل الآن بإطلاق السينودس الخاص حول Synodalité الذي حرك نقاشا واسعا وشائكا في أوساط الكنيسة في الفاتيكان وحول العالم".

ولفت الى أن "البابا فرنسيس أعطى لبنان اهتماما مميزا وذلك بدعوة رؤساء الكنائس الى الفاتيكان وحضوره النقاشات طوال يوم كامل في الأول من تموز 2021"، معتبرا أن "هذه مبادرة لم يحصل مثيل لها من قبل في زمن أي من الباباوات المعاصرين، وكان أوفد البابا الكردينال بارولين الى لبنان، منتدبا عنه، بعد أيام قليلة من انفجار مرفأ بيروت. ومن المتوقع أن يزور وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور كالاغر لبنان في وقت قريب". وختم الخازن: "بكلام آخر، لبنان في صلب اهتمامات البابا ودوائر الكرسي الرسولي والزيارة على جدول الأعمال. وللتذكير، سبق ان تأجلت زيارة البابا الى بلده الأرجنتين، كما أن زيارة العراق الأخيرة أتت بعد تأجيل لسنوات، وتحديدا منذ زمن البابا يوحنا بولس الثاني".

 

حشد قواتي نحو معراب: "معك من اجل لبنان حر سيّد ومستقلّ".. وجعجع: المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب

المركزية/ الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

في مشهد أشبه بالزّحف الشعبي، حضرت وفود قواتيّة من مختلف المناطق اللبنانية الى مقرّ حزب "القوات اللبنانية" في معراب، مروراً بمحطّات عدّة كطريق الصرح البطريركي في بكركي، لتؤّكد رفضها إستدعاء رئيس الحزب سمير جعجع الى وزارة الدّفاع للاستماع الى إفادته في قضية أحداث الطيّونة.

المشهد كان اليوم رمزيّا، لكنّه معبّر، حيث وقف أمامه حاجزٌ بشريّ يمنعه من الخروج من معراب. وإذا كانت معراب وساكنها هما الحدث في الأيّام الأخيرة، فإنّ طريقها شكل الحدث، حيث ان طريق بكركي - معراب، لها رمزيتها، خصوصا مع مواقف البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي الداعمة.

انطلقت مواكب قواتية كبيرة من الاشرفية وكسروان وجبيل والمتن والكورة وغوسطا ودلبتا وطرابلس ونهر الكلب وعين الرمانة وغيرها من المناطق الى معراب، وشهدت الطرق الداخلية المؤدية الى معراب زحمة سير بسبب الحشود الآتية من مناطق لبنانية عدة. وتخللها اعتصام بالسيّارات التي توقّفت لفترة من الزمن على طول الخطّ بين بكركي ومعراب.  ورفع القواتيون شعارات مؤيدة لجعجع ومنها "معك من اجل لبنان حر سيّد ومستقلّ" و"استدعونا كلنا". هذا ودعت هيئة "القوات اللبنانية" في بشري الأهالي إلى الإقفال العام اليوم من التاسعة صباحاً حتّى الواحدة ظهراً، تضامناً مع جعجع.

وتوازياً، قرعت أجراس الكنائس منذ ساعات الصباح الأولى في مختلف المناطق قبل انطلاق الوفود المناصرة لـ"القوات" إلى معراب.  الى ذلك، شارك عددٌ من نواب "القوات" في الوقفة الاحتجاجيّة، وقدّ أكدّ عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكّاش للـ mtv أنّ "عصب "القوات" موجود دائماً والبعض يحاول تنفيذ عملية إغتيال لكل السياديين والوطنيين في لبنان والوقفة اليوم هي وقفة عزّ وكرامة و"مش الكل بيقدروا يهزّوا جبال". أما النائب السابق إيلي كيروز، فاعتبر من جهته أنّ "استدعاء جعجع يمثل تطوراً خطيراً وسلبياً في حياة القضاء اللبناني، ويؤشر إلى لا حيادية القضاء العسكري الذي تبنى نظرية حزب الله".

جعجع شاكرا: وغرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع على حسابه الخاص عبر "تويتر"، قائلاً: "اتيتم اليوم من كل المناطق رفضاً لتسييس القضاء ورفضاً لملاحقة المعتدى عليهم، اتيتم دعماً للتحقيق في انفجار المرفأ وتأكيداً بأن المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب. فشكراً من القلب لكم جميعا وعهداً ان نبقى معا انتصاراً للحرية والحق والعدالة وصونًا للبنان ومستقبل أجياله القادمة"، وقد أُرفقت التغريدة بصورة له حاملاً وردةً بيضاء.

مواقف: وتعبيرا عن الرفض لاستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع سلسلة ردود توالت:

سعد: في السياق، غرّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد عبر "تويتر": "إذا كان حزب الله مفكر إنو قادر من خلال غزواتو واستعمال سلاحو بالداخل على تطويع الشعب اللبناني والقضاء والقوات اللبنانية بيكون غلطان بالعنوان. يللي أكبر منو ما قدر يطوّعنا، وما رح نتراجع عن الحق والحرية والسيادة".  إسحق: كما أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزف إسحق أننا "معك من اجل لبنان حر سيد ومستقل بمؤسساته الشرعية فقط". وأضاف عبر "تويتر": "معك من اجل بلد خال من الفساد والمفسدين، معك من اجل قضاء مستقل خال من محاكم استثنائية تنفذ اجندات سياسية لمحتل او لحزب مسلح يفرضها بالقوة، معك من اجل ان يعيش ابناؤنا أحرارا لا ذميين في وطن ضحى اهلنا بآلاف الشهداء من أجله".

الدكاش: في غضون ذلك، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش، خلال وقفة تضامنية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن "الاحتجاجات واضحة وستعبر عن موقفنا كحزب القوات اللبنانية وعن طريقة تعاطينا مع الدولة بكل نظام واحترام". ولفت الى أن "لا توجد معطيات لدينا حول الحل الذي تحدث عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

أبي اللمع: غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ماجد أدي أبي اللمع عبر حسابه على "تويتر": "لا تراجع عن المطالبة بسيادة الدولة على كل اراضيها ومؤسساتها وتدفيع القوات ورئيسها ثمن مواقفه لن يمر".

اضاف: "الشعب يعرف تماما من يريد لبنان سيدا حرا مستقلا ومن يريد هيمنة وسيطرة الدويلة عليه وابتلاعه".

فرعون: وغرد الوزير السابق ميشال فرعون عبر حسابه على "تويتر": "استدعاء الدكتور جعجع مهزلة جديدة من سلسلة الانزلاقات المدانة التي أوصلتنا إليها سياسات الابتزاز والاستفزاز لعهد الجحيم. مطلوب الصمود وعدم استغلالها ضمن المقايضات والتنازلات ورفض الهجمات لوقف عمل القاضي بيطار إلى حين صدور القرار الاتهامي".

 

جعجع التقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد. وكان عرض للتطورات السياسية في البلاد.

 

ستريدا جعجع شكرت الواقفين إلى جانب الحق والحقيقة : في نهاية المطاف ما رح يصح إلا الصحيح

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - كتبت النائب ستريدا جعجع على صفحتها الخاصة عبر "Facebook": "شكر من القلب لجميع رؤساء الأحزاب، الوزراء، النواب، السياسيين، الإعلاميين، الناشطين، الفاعليات الإجتماعية وقادة الرأي الذين وقفوا إلى جانب الحق والحقيقة ضد الإستنسابية والظلم والكيدية. كما اتوجه بشكر عميق إلى جميع الرفاق والمناصرين واللبنانيين الذين عبروا عن تضامنهم مع الحكيم عبر قدومهم إلى محيط المقر العام للحزب في معراب، بعد أن كانوا قد عمدوا بالأمس إلى قرع أجراس الكنائس تضامنا في مختلف المناطق. وأود أن أقول لكم: ما مات حق وراءه مطالب فكيف ان كنتم انتم جميعا من يطالب، وانا كلي ايمان بأنه في نهاية المطاف ما رح يصح إلا الصحيح. وفي هذا الاطار، أود أن أعبر لأهلي في قضاء بشري عن تأثري العميق لحظة مشاهدتي مقاطع فيديو قرع الأجراس بالأمس في مدينة بشري ومختلف بلدات القضاء. وأود أن أشكرهم على حضورهم بحشود كبيرة إلى محيط المقر العام في معراب، بالإضافة إلى تنفيذهم اقفالا عاما طال جميع المؤسسات والمحال التجارية والمدارس اليوم في كل البلدات تضامنا مع الحكيم".

 

كتلة التنمية والتحرير اجتمعت برئاسة بري وأكدت مواجهتها أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو التمديد للمجلس ودعت الى عدم الإنقياد وراء التجييش الطائفي

الأربعاء 27 تشرين الأول 2021

وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الاجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير، الذي عقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وخصص لمناقشة الأوضاع العامة وشؤونا تشريعية.

البيان

وبعد الإجتماع تلا الامين العام لكتلة النائب أنور الخليل البيان الاتي:

اولا : مجددا تتقدم الكتلة رئيسا وأعضاء من ذوي الشهداء الذين سقطوا غدرا في الطيونة خلال مشاركتهم فى مسيرة سلمية التي نظمت من أجل تصويب عمل القضاء العدلي في جريمة في إنفجار المرفأ وتحصينه من الاستنسابية والشعبوية والانتقائية.

إن الكتلة اذ تقدر عاليا وتنحني أمام روح المسؤولية الوطنية العالية والصبر والتعقل التي تحلى بها ذوو الشهداء والجرحى في مواجهة مشاريع الفتنة وضرب مسيرة السلم الاهلي وصيغة العيش الواحد.

إن الكتلة تهيب بالقضاء المختص الإسراع في إنجاز التحقيق وإنزال أقسى العقوبات بالذين اطلقوا رصاص غدرهم على الشهداء والمدنيين العزل ، وبنفس الوقت تهيب الكتلة بكافة القوى السياسية ومؤسسات الرأي العام عدم الإنقياد وراء التجييش الطائفي والمذهبي والمناطقي في محاولة مكشوفة وغير محسوبة لإعادة رفع المتاريس النفسية بين ابناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد او لغايات شعبوية والاستثمار على الدماء الغالية لأغراض انتخابية رخيصة، وبالتوازي تجدد الكتلة تمسكها بضرورة كشف الحقيقة كاملة بإنفجار مرفأ بيروت والتمسك بمسار قضائي مستقيم بعيدا عن التسييس والتشفي، قضاء مستقل يوصل الى العدالة لا أن يضيعها من خلال الإمعان في تجاوز الاصول القانونية والنصوص الدستورية.

ثانيا: في الشأن المتصل بإستحقاق الانتخابات النيابية تأسف الكتلة أن يفوت البعض عن سابق إصرار وترصّد فرصة تاريخية على اللبنانيين طال انتظارهم لها ، وهي إقرار قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي يتضمن كوتا نسائية وتخفيضا لسن الإقتراع الى 18 عاما ، يرتكز على النسبية ولبنان دائرة واحدة أو كحد أدنى المحافظات التاريخية دوائر انتخابية مع مجلس للشيوخ يراعي التمثيل الطائفي وهو قانون كانت قد تقدمت به الكتلة منذ ثلاث سنوات ونيف وهو يؤسس الى الوصول نحو الدولة المدنية فعلا لا قولا، وممارسة لا شعار .

إن الكتلة ستبقى تحمل هذا القانون وتعمل من أجل تحقيق هذا الهدف بإقراره مهما طال الزمن بإعتباره ممرا الزاميا لخلاص لبنان وتقدمه وتطوره، أما وقد إختار المجلس النيابي والحكومة الذهاب الى الإستحقاق الانتخابي إستنادا الى القانون الحالي ، فإننا نؤكد تمسكنا وإسعدادنا لإنجاز هذا الإستحقاق الوطني الدستوري في المهل والمواعيد التي سيتم التوافق عليها وستواجه الكتلة أي محاولة تحت أي حجة للتأجيل أو التمديد .

ثالثا: في الشأن المعيشي، تدعو الكتلة الحكومة والوزارات كافة الى وجوب ألا يحجب أي إستحقاق على أهميته الرؤية عن أولوية معالجة كافة العناوين والقضايا المتصلة بلقمة عيش الناس وأولوياتهم اليومية خاصة في الصحة والمياه والتربية والكهرباء والمحروقات الانهيار المريع لمخصصات ورواتب موظفي القطاع العام والخاص امام ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية والمواد الاساسية وتفلت التجار والمحتكرين من الضوابط الرقابية والقانونية، وعليه تطالب الكتلة الحكومة الى ضرورة الاسراع في اقرار البطاقة التمويلية وتصحيح الأجور بما يمكن اللبنانيين من مواجهة الظروف المالية والاقتصادية القاسية .

رابعا: تتوجه الكتلة بتحية إجلال وإكبار لأبناء البلدات الحدودية من الناقورة الى حاصبيا والعرقوب على البسالة والشجاعة وتمسكهم بحقهم في جمع محاصيلهم الزراعية في مواجهة عدوانية الاحتلال الاسرائيلي وإحباط كل محاولاته الدنيئة للإستثمار على وجع اللبنانيين وأزماتهم ، مؤكدين من خلال هذه الصلابة والثبات أن حقهم في أرضهم وثرواتهم تصونه وتحميه إرادة لا تنكسر جيشا ومقاومة لا يساومان.

خامسا وأخيرا : ناقشت الكتلة شؤونا تشريعية وإتخذت في شأنها القرارات الملائمة.

اتصال بالبطريرك اليازجي

على صعيد آخر، أجرى الرئيس بري إتصالا هاتفيا ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، مطمئنا على صحته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26 و27 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103674/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1221/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 27/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103678/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin