المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october26.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم.

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مقطع فيديو/غزوة عين الرمانة والقضاء العضومي

الياس بجاني/حال شعبنا بمواجهة البرابرة والهولاكيين الفرس والطرواديين تنطبق عليها الآية الإنجيلية: "من ليس عنده سيف فليبع ثوبه ويشتري واحداً

الياس بجاني/لكل مفتري وظالم ومجرم وطروادي نهاية وحساب مهما طال الزمن

الياس بجاني/ضرورة وحتمية استئصال سرطان حزب الله المدمر

الياس بجاني/هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لهذه الأسباب دعيت للسلام مع إسرائيل/جان ماري كساب

يا سيد، في ٤ مليون لبناني بيكرهوك، مش لأن بدهم يكرهوك، بيكرهوك بسبب ممارساتك/مروان الأمين

نص شكوى أهالي عين الرمانة ضد حسن نصرالله وكل من هو متورط في غزوة عين الرمانة الجاهلية والإجرامية

القضاء الأعلى” استمع للبيطار: لإنجاز التحقيق بأسرع وقت

استدعاء جعجع إلى وزارة الدفاع!

المفاوضات مع صندوق النقد.. لبنان على الطريق الصحيح/النظام الديمقراطي معلّق في ظل سلاح “الحزب”!

أين أصبح مصير تفاهم مار مخايل؟

الدواء الإيراني يغزو الأسواق في لبنان!

مذكرة توقيف فدرالية اميركية بحق باسيل.. والتهمة خطف وتعذيب!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 25/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد حوادث الطيونة-عين الرمانة، يجب توضيح بعض المفاهيم السيادية كي لا يُلدغ المرء من الهوبرات والبهلوانيات

بعبدا – عين التينة: تراشق “فوق الطاولة” وتحاصص تحتها

جعجع "يخرُق" الثنائي الشيعي

بري: جعجع لم يتّصل بي

حزب الله: هذا ما قاله لنا حلفاء القوّات...

عين التينة: الانتخابات في موعدها

“قطب مخفيّة” في تحقيقات الطيّونة

هو الآمر الناهي"... حلّ الأزمة بيد حزب الله؟

حلفاء "حزب الله"... اللقاء المستحيل!

ميقاتي يتريث… ومجلس الوزراء لن ينعقد!

 لهذه الأسباب توقّف إطلاق النار بين "القوات" و"الكتائب"

ماذا عن خلفيات التصعيد "الملتهب" لـ"حزب الله"؟

الادعاء على 68 شخصا بأحداث الطيونة

مصادر “8 آذار”: “معركة البيطار” ستطحن هؤلاء!

صمت “الحزب”… رضا عن بيان “أمل” ضد “التيار”؟!

موسكو ترد على غزوة عين الرمانة بصوَر المرفأ؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“حرب البيانات” مقدمة لإلغاء الانتخابات؟/عمر حبنجر في “الانباء الكويتية”

هل يساند “الحزب” “التيار” في معركة الطعون؟/مرلين وهبة/الجمهورية

الشيخ نعيم والقانون/عماد موسى/نداء الوطن

موسم الانتخابات: إنفاق بالدولار في زمن الشحّ/زيزي إسطفان/نداء الوطن

الوقائع تفضح “فريق التضليل”: طريق المرفأ لا تمرّ بالطيّونة/ألان سركيس/نداء الوطن

«حزب الله» و«القوات»: المعجّل والمؤجّل/وسام سعادة/القدس العربي

من العراق إلى لبنان التعدّدية وسيلة التغيير الديمقراطي/العميد الركن خالد حماده/اللواء

إعلاميون يطمحون لاقتحام “البرلمان”/سمر فضول/الجمهورية

جعجع يوحّد مسيحيي المعارضة/فادي عيد/"ليبانون ديبايت

العدّ العكسي لإنفجار حسابات نصر الله وطهران الكارثية بدأ/بارعة علم الدين/عرب نيوز

العدالة بين انتفاضة الغطرسة والنشوة العابرة ... ضخّت أحداث عين الرمانة دماً جديداً في شعبية القوات اللبنانية ومناصريها، لكنه دم مسموم لأنه لا يغير في ميزان القوة في الداخل اللبناني وقد يؤدي إلى انتفاخ وتورم تداعيتهما في الغالب غير حميدة/سام منسى/الشرق الأوسط

المحامي عبد الحميد الأحدب: من الشيخ حسين هولاكو الى محمد بشير جعجع/اين انتم يا رجال الأمس؟ أين البديل عن ريمون اده، بشير الجميل، فؤاد شهاب، صائب سلام ورياض الصلح؟ ما هذا الفراغ والجبن والخنوع المنتشر هذه الأيام؟

هذا الشتاء... وما أدراكم/نبيل بومنصف/النهار

ماجد كيالي/حزب الله: إسلام سياسي وأيضا مسلح بمئة ألف…الإسلام السياسي “الشيعي” والمسلح، لا يقل خطورة عن الإسلام السياسي المسلح “السني”، إن لم يكن يزيده/ماجد كيالي/موقع درج

فلنراقب حركة النزول/الياس الزغبي/فيسبوك

سمير جعجع & حسن نصرالله/نديم قطيش/أساس ميديا

جار الشمال/سناء الجاك/سكاينسوز عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى بانو وأبرق الى غوتييريس مهنئا: لتسهم الامم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب

ميقاتي اجرى محادثات مع نظيره العراقي واكدا متانة العلاقات وضرورة تعزيزها واتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة لبحث كل ملفات التعاون

بري دعا الى جلسة تشريعية الخميس المقبل في الاونيسكو وترأس اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب وعرض الاوضاع العامة والصحية مع وزير الصحة واستقبل الشيخ حسن الفرزلي: حتى تاريخه لم يرد أي إقتراح تسوية لا مع الرئيس بري ولا معي

ستريدا جعجع: لن تثنينا أي ضغوط عن مسيرتنا النضالية

اليونيفيل أحيت يوم الامم المتحدة في الناقورة دل كول: علينا مضاعفة جهودنا لخلق ظروف مؤاتية للحل السياسي والديبلوماسي

وفد الجمهورية القوية زار بكركي الدكاش: نتبنى تحذير البطريرك من محاولة المقايضة بين تفجير المرفأ واحداث الطيونة

الأحرار عن استدعاء جعجع: كان الحري مسااءلة من حرض وأرسل مسلحيه للاعتداء على السكان والجيش لطمس حقيقة جريمة المرفإ

لقاء سيدة الجبل: العبور نحو الفوضى

سامي الجميل من هيوستن: للخروج من دوامة المافيا والميليشيا لخيار يعطي لبنان فرصة لاستعادة سيادته ومؤسساته وموقعه في العالم

المكتب السياسي لأمل استغرب المماطلة في إقرار البطاقة التمويلية: لاستكمال التحقيقات في مجزرة الطيونة ومنع تمييع القضية

رعد: القضاء وتركيبته بحاجة لإعادة نظر ولا بلد يبنى بازدواجية المعايير

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم.

انجيل القديس متى/13/من10حتى17:”دَنَا التَّلامِيْذُ مِنْ يَسُوعَ فَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال؟». فأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، أَمَّا أُولئِكَ فَلَمْ يُعْطَ لَهُم. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. لِذلِكَ أُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال، لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا نَاظِريْنَ فَهُم لا يَنْظُرُون، وإِنْ كَانُوا سَامِعينَ فَهُم لا يَسْمَعُونَ ولا يَفْهَمُون. وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. أَمَّا أَنْتُم فَطُوبَى لِعُيُونِكُم لأَنَّهَا تَنْظُر، ولآذَانِكُم لأَنَّها تَسْمَع! فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْبِيَاءُ وأَبْرَارٌ كَثِيْرُونَ ٱشْتَهَوا أَنْ يَرَوا مَا تَنْظُرُونَ فَلَمْ يَرَوا، وأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ فَلَمْ يَسْمَعُوا!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مقطع فيديو/غزوة عين الرمانة والقضاء العضومي

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2021

https://www.youtube.com/watch?v=6jjmppFHwzM

http://eliasbejjaninews.com/archives/103628/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86/

في هذا المقطع من الفيديو المرفق تظهر جلياً صور لمئات المهاجمين في غزوة عين الرمانة التابعين لبري ونصرالله، وهم يشتمون ويكسرون ويدمرون الشوارع التي غزوها. قضاء عضوم الملالي لم يستعدي أي من هؤلاء الزعران والشبيحة والمجرمين، بل ادعى على أهالي عين الرمانة الذين دافعوا عن أنفسهم، وهو نفس القضاء التعتير الذي استدعى جعجع لوزارة الدفاع، ولم يتجاسر على استعداء المسؤولين عن الغزوة البربرية، وهما بري ونصرالله. إن واقع بلدنا هو واقع احتلالي من قّبّل إيران وجيشها المحلي المسمى زوراً وكفراً، حزب الله.، وبالتالي لم يعد من امكانية للعيش فيه قبل استئصال الإحتلال وتحريره وطرد المحتلين ومحاكمتهم.

 

الياس بجاني/حال شعبنا بمواجهة البرابرة والهولاكيين الفرس والطرواديين تنطبق عليها الآية الإنجيلية: "من ليس عنده سيف فليبع ثوبه ويشتري واحداً

إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38/ثم قال لتلاميذه: عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!

 

سلاح حزب الشيطان غير شرعي وهو سلاح اجرام وحروب وغزوات وإرهاب وتهريب بكافة انواعه

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2021

البيانات الوزارية لا تعطي سلاح حزب الله الشرعية وإن ورد فيها نفاقاً تحت بند جيش وشعب ومقاومة. هي خطط عمل غير ملزمة ومجلس النواب الذي يشرعن لم يشرعن هذا السلاح الإرهابي والإجرامي. فهموها بقا

 

لكل مفتري وظالم ومجرم وطروادي نهاية وحساب مهما طال الزمن

الياس بجاني/24 تشرين الأول/2021

يوم يتحرر لبنان من قذارة وإرهاب وعهر حزب الشيطان سيحاكم كل سياسي طروادي وقف معه وكان متفرجاً بذمية على غزواته واجرامه. فهموها بقا

 

ضرورة وحتمية استئصال سرطان حزب الله المدمر

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2021

عهر وفجور وأوهام نصرالله ومن خلفه ومعه من الأتباع والذميين قد تخطوا كل الحدود وبات أمر لجمهم ضرورة وإلا نهاية لبنان. فهموها بقا

 

هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

لحقت ورحت ع أميركا وفت ع الكونغرس، كنت فيق من غيبوبة جهلك واحكي عن القرارات الدولية ومش عن الإنتخابات. بدك كتير فت خبز. فهمها بقا

 

لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

سرطان حزب الله لا يعالج بالإنتخابات، بل بالمقاومة بانواعها واشكالها كافة،السلمية والعسكرية. الانتخابات تشرعن احتلاله. فهموها بقا

 

المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

للتذكير فقط: المحكمة العسكرية تابعة 100% لقيادة حزب الله الإرهابي وتنفذ أوامره و99% من أحكامها جائرة وظالمة وانتقائية. فهموها بقا

 

فيديو ونص/الياس بجاني: هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103512/103512/

لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، تعود بنا الذاكرة إلى اللعبة الإبليسية التي نفذها حزب الله ونظام الأسد يوم نفخوا عون وصهره وودائعهما الإسخريوتيين، ومن ثم أغروهم على قاعدة الأبواب الواسعة الإنجيلية والغرائزية، أغروهم بالكراسي والمنافع والسمسرات والمال والسلطة، وعقدوا معهم "ورقة تفاهم مار مخايل" تفاهم الاستسلام والذل والعار، التي قدست في بندها العاشر سلاح حزب الله وسرمديته، واعتبرت الاحتلال السوري "تجربة شابتها بعض الأخطاء".

من هذا المنطلق من حق كل لبنانوي سيادي، أن يتوجس من تكرار نفس السيناريو مع د. سمير جعجع.

فمسرحية عملقة جعجع عقب أحداث عين الرمانة التي دافع أهلها ببطولة وجرأة ووطنية عن أنفسهم بوجه غزوة بري ونصرالله الجاهلية - الجهادية، فاقت كل الوقائع والحقائق وميازين القوى، وحتى كل معايير العقل والمنطق، وأمست تشبه إلى حد كبير قصص ألف ليلة ولية وعنترة.

ولكن رغم توجسنا الذي نراه مبرراً ومحقاً، نحن ضد استفراد جعجع من حزب الله ونظام الأسد وعون وصهره وفرنجية وباقي كل الانتهازيين المنبطحين على أعتاب الضاحية الجنوبية والمتملقين لنصرالله.

ونحن أيضاً ضد جعله كبش فداء رغم معارضتنا المطلقة لكل تحالفاته وخياراته الحالية والماضية واتفاقاته ودكتاتوريته وأوهامه السلطوية والنرجسية.

لم  نثق بالرجل من اليوم الأول لإخراجه من السجن، ولا نزال على موقفنا...

ولكن لن نصفق أو نرضى بالسماح لحزب الله ولنظام الأسد بالتعاطي معنا على خلفية مقولة الثور الأبيض والثور الأسود، وإزاحة جعجع باستفراده وتركيب الملفات له، ولهذا مطلوب من جعجع إعلام شعبنا ما هي خطته لمواجهة احتلال حزب الله.

وحتى يوم أمس كان جعجع يُسوِّق بقوة للانتخابات النيابية، بهدف "مواجهة" حزب الله برلمانياً، ومن ضمن أكثرية نيابية، حسب قوله وهي ستقلب الموازين.

هذا مشروع وهمي، وخيالي، لا واقعي، ولا عملي، ولا هو قابل للتطبيق، كون حزب مؤدلجاً مذهبياً وفارسياً وملالوياً، وجيش إيراني لا يفهم ولا يحترم ولا يمارس منطق الديمقراطية والدستور والحريات، واللغة الوحيدة التي يفهما هي القوة والغزوات، وخطاب نصرالله وغزوة عين الرمانة يؤكدان صحة ما نقوله 100%.

كما أن جعجع يعادي القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهو يخجل من ذكر من جيش لبنان الجنوبي تحديداً، ولا يأتي على ذكره لا من قريب ولا من بعيد، ولا على ذكر أبناء الجنوب الأبطال، وأهلنا في إسرائيل عموماً، الذين كانوا أول من لقن هذا الحزب في الميدان دروسا في الوطنية والقتال.

ولن ننسى أنه وقف وراء انتخاب عون رئيساً وفاخر، وعقد معه صفقة لتقاسمانا غنائم وحصص، وسار بقانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع حزب الله في لبنان سُمّي بقانون "عدوان"، وأيضاً لا يجب أن ننسى أنه رفع شعارات الواقعية "النفاقية والخادعة" للتعايش مع احتلال حزب الله، ومع دويلته، وسلاحه وحروبه، وخوّن بفجور كل من عارض انحرافاته السيادية وفرطه ل 14 آذار. .. كما لا تغيب عن ذاكرتنا وأنه والسيدة زوجته مراراً تباهوا بالتشابه بين "قواتهم" و"الحزب اللاهي" هذا.

لهذا الأسباب وللمئات غيرها لا نثق بجعجع، ونعارض عملقته من قبل حزب الله ونظام الأسد، ونتوجس من هذا السيناريو الجهنمي المريب.

ولكن لجعجع فرصة سانحة اليوم ليترأس جبهة وطنية واضحة الرؤية والهدف، لا تخاف من قول الحقيقة والمواجهة، ومشروعها قبل أي انتخابات برلمانية استفتاء اللبنانيين حول نقطتين مهمتين هما تحرير البلد من الاحتلال الإيراني وزبانيته، بتنفيذ القرارات الدولية كاملة وعلى رأسها 1559 الذي يطالب بتسليم كافة الأسلحة من هذا الحزب، والمخيمات الفلسطينية، والبؤر التي تركها السوريون، وعلى الحياد المضمون من كافة الدول والذي يوفر على لبنان كل المآسي.

وبعد هذا الاستفتاء يمكن أن ينعم لبنان السيد برفاهية التفاوض حول كافة الأمور التنظيمية، بما فيها شكل الحكم وتفاصيل السلطات وغيرها من الأمور المطروحة، ولكن قبل أن يتحرر البلد، لا لأي نوع من تشريع سلطة الحزب وسيطرته على البلاد، فهو جرب وفشل، لا بل أفقر الناس وخرب البلد، وأفقدنا كل أنواع الكرامة.

فإلى الدكتور جعجع نقول بكل محبة، أن المشروع الواضح يوصل إلى بر الأمان، والمقاومة اللبنانية التي جسدتها يوماً "القوات التاريخية" لا يحق لها ومحرّم عليها أن تلعب بالمصير، ولا أن تساوم على السيادة والحرية.

أما التذاكي والتشاطر والباطنية، واللعب بالممكن من أجل مناصب وخدمات، فهي ليست أبدا من شيم المقاومين البنانويين الحقيقيين.

ونحن نأمل أن يكون المستقبل واضحا بالخيارات التي سيؤيدك فيها كل اللبنانيون، لا بمشاريع تشبه ما رأيناه من خلال "عبقرية" جبران وعمه باللعب على الحبال، وتجنب المواجهة والذمية وتغليب المصالح الذاتية على الوطنية، التي أوصلتنا إلى فقدان كل شيء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لهذه الأسباب دعيت للسلام مع إسرائيل

جان ماري كساب/24 تشرين الأول/2021

Pour ces raisons, j’ai appelé à la paix avec Israël

Jean-Marie Kassab/Octobre 24/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103599/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%af%d8%b9%d9%8a%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85/

في تعليق له باللغة الفرنسية نشره اليوم على صفحته ع الفايسبوك (موجود في أسفل الصفحة)، شرح السياسي والمقاوم والإستراتيجي المخضرم جان ماري كساب الأسباب التي دعته خلال مقابلته مؤخراً مع تلفزيون ال أم تي في، إلى طرح مصالحة إسرائيل والتوصل إلى السلام وإنهاء حالة الحرب معها.

فقال إن الوقت جداً مناسب للوصول إلى هذا الهدف، واستذكر ما سببته الحروب الغبية ضد إسرائيل منذ العام 1976 وحتى يومنا هذا، وحتى قبل ذلك. وأشار إلى الأسباب المتعددة التي جعلت من لبنان ساحة مفتوحة وفوضوية، لكل مارق وجماعة يريدون محاربة إسرائيل وتحرير فلسطين، من لبنان على حسابه، وعلى حساب سلمه وأمن أبنائه وحاضره ومستقبله.

وذكرّ بزيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 ، وبموجة التمدد الفلسطيني عام 1976 ، وخلق مفهوم الفدائيين الذي خرّب لبنان وفرض عليه توقيع اتفاقية القاهرة عام 1969، تحت ضغط عربي كبير. هذه الاتفاقية شرعت سلاح الفلسطينيين الإحتلالي لبلدنا ودفعتنا إلى حرب 1975.

كما ربط كساب بين نتائج اتفاقية القاهرة اللعينة، وبين البيانات الوزارية المتكررة التي تمنح ما يسمى زوراً بالمقاومة حق حمل السلاح…وأعتبر أن الشبه كبير جداً بين ما قمت به الميليشيات الفلسطينية من إرتكابات وأعمال جرمية، وما ترتكبه وتقوم به منذ زمن الميليشيات التابعة لإيران، التي تستخدم أسلحتها للسيطرة على لبنان، ولاحتلاله، ولتقويض السلم فيه، ولقهر واضطهاد وتهجير وافقار واذلال أهله، وتغيير نمط حياتهم.

وأكد كساب، أن تحقيق السلام مع إسرائيل سيلغي ويعري ويفشل كل الإدعاءات البطلة لحركة أمل وحزب الله بأنهما يحميان بسلاحهما لبنان من أي عدوان. وبالتالي إزالة حجج العدوان الكاذبة، والتي تلغي تلقائياً كل نفاق ما يسمى عدوان.

وأفاد بأن الجيش اللبناني هو المكلف والقادر على التصدي لأي عدوان، ولهذا تساعده العديد من الدول، ومنها أميركا وفرنسا، وهو عملياً قوي ومنظم وبإمكانه حماية لبنان وصون حدوده.

بالعودة إلى توقيت طرحه التوصل إلى السلام مع إسرائيل قال كساب، بأن لبنان حالياً هو في حالة إفلاس كاملة، وفي تحقيقه السلام مع إسرائيل سيصبح بالإمكان الاستفادة من الثروة الهائلة من الغاز والبترول الموجودة في قاع بحرنا وفي أرضنا.

ورأى أن هذه الثروة في حال الحصول عليها سوف تنقذنا وتضعنا على أقدامنا مرة أخرى.

وأشار إلى أن وضعنا الحالي التعيس حيث يدعي البعض “المقاومة”، يحوُل دون الوصول إلى ثرواتنا، في حين أن كل من قبرص ومصر وإسرائيل ومن مدة يستفيدون من ثرواتهم التي يحرِّمها علينا جماعات نفاق المقاومة.

ولفت كساب إلى أن لديه فكرة ربما يراها البعض سخيفة، وهي أن إيران التي تحتل لبنان سوف تسعى هي إلى الاتفاق مع إسرائيل وتقيم معها “السلام المقدس” من دوننا، وبالتالي تقطف ثمار ثروات الغاز والبترول وتحرمنا منها.

وختم تعليقه قائلاً، بالتأكيد ليس لدي رغبة لتحرير القدس، كوني بالكاد قادر على العيش.

*تفريغ وتلخيص ونص موقع المنسقية

 

يا سيد، في ٤ مليون لبناني بيكرهوك، مش لأن بدهم يكرهوك، بيكرهوك بسبب ممارساتك

يا سيّد، الشيخ نعيم عم يخلي الناس تحكي علينا!!

بعد ان نجح حزب الله، مستخدماً العنف، في القضاء على حراك "١٧ تشرين"، يخوض الحزب معركته الآن على ٣ جبهات

مروان الأمين/25 تشرين الأول/2021

يا سيّد، مشكلتك مش مع جعجع، بل مع الرأي العام السني والمسيحي والدرزي وجزء من الشيعة، هالناس عندهم مشكلة كبيرة مع حزب الله، وكل "كف" بياكلو حزب الله هيدا الرأي العام بيحتفل وبيعتبر انه شكل من اشكال الانتقام للذل والفوقية والتسلط والعنجهية يلي عم تمارسوها عليهم.

فيك تحرتق مع مخابرات الجيش ومع قضاة قد ما بدك مع جعجع ومع غير جعجع، وفيك تشيل البيطار متل ما شلت الصوان… بس في ٤ مليون لبناني بيكرهوك، مش لأن بدهم يكرهوك، بيكرهوك بسبب ممارساتك، وما بدك تتفاجأ اذا كانوا عم يحتفلوا عند كل كف بياكلوا حزب الله، وناطرين الساعة ت يتخلصوا منك بأي طريقة ممكنة… وانت وحزبك يا سيد مسؤولين عن هالشعور اتجاهك عند اللبنانيين.

*بعد ان نجح حزب الله، مستخدماً العنف، في القضاء على حراك "١٧ تشرين"، يخوض الحزب معركته الآن على ٣ جبهات:

١- قضائية: معركة علنية للتخلص من القاضي البيطار ومعه التحقيق في تفجير المرفأ.

٢- عسكرية: معركة مستترة لترويض "بعض ما يثير قلقه" في الجيش.

سياسية: معركة عنيفة ضد القوات، آخر حصن سيادي صامد في وجه حزب الله.

 

يا سيّد، الشيخ نعيم عم يخلي الناس تحكي علينا!!

مروان الأمين/فايسوك/24 تشرين الأول/2021

*بعد ان تصدر جعجع المشهد السياسي، حاول جبران العودة من خلال مواقفه في مجلس النواب وبيانه التصعيدي ضد حركة أمل وردّ أمل عليه.

هجوم محمد رعد على القوات اليوم، نسف محاولات جبران من دون اي تدخل من القوات.

شكرا على الخدامات يا حاج، بس في مجال يكون الهجوم أعنف اذا ما فيها تقلي.

*صديق: معقول كل جنون حزب الله كرمال عباس ابراهيم؟؟

- ما بعرف اذا في اشيا تانية، بس مش قليل عباس ابراهيم، خليفة نبيه بري، ومتل ما بري صلة وصل حزب الله مع العرب والمجتمع الدولي كذلك عباس ابراهيم، اذا خسروا صلة الوصل هذه بصيروا داعش.

*نعيم قاسم: "البيطار جاءنا بالمشاكل وبالمصائب، ويجب ان يرحل كي يستقر الوضع"

قبل ما يتعين البيطار كنا نعيش ب بحبوحة والدولار ب ٥٠٠ ليرة، وفجأة سقط علينا البيطار وبلشت المصائب!!!

يا سيّد، الشيخ نعيم عم يخلي الناس تحكي علينا!!

*لأن في "احتمال" تتلج ب ٢٧ آذار، ميشال عون "العين الساهرة على حقوق المواطنين" تصرف و ردّ قانون الانتخابات.

هلق انو ما انتبه انو نيترات المرفأ ممكن ينفجروا وكان لازم يتصرف، تفصيل بسيط، بتصير.

فخامة المجرم

 

نص شكوى أهالي عين الرمانة ضد حسن نصرالله وكل من هو متورط في غزوة عين الرمانة الجاهلية والإجرامية

شكوى أهالي عين الرمانة... ما مضمونها؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/103614/%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d9%88%d9%89-%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%b6%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84/

النديم/الإثنين 25 تشرين الأول 2021 | 14:42جانب النيابة العامة التمييزية في بيروت الموقرة

شكوى

مقدمة من - المدعين وهم: سامي حبيب شلهوب، وروجيه عساف سمعان،  وروبير سيمون ماراسيديان، وبشارة جورج العيراني، ومونيك جرجس سركيس، وايلي قيصر قيصر، وأمال ميشال فرح، ووليد يوسف بو مسلم  وايلي فؤاد المعروف بطوني حداد .

 وكلاؤهم جميعاً المحامون إيلي محفوض  بيتر جرمانوس ونعمان مراد وشربل غصوب وميشال  نعمة وناجي ناصيف وفادي القصيفي وسوزي مخايل صليبا

- المدعى عليهم: السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله وكل من يظهر التحقيق فاعلين او مشتركين او محرضين او متدخلين او مندسين او متواطئين او مرهبين ولآخر الدرجات القانونية.

- الجرائم: النيل من الوحدة الوطنية عن طريق حمل الاسلحة الحربية واعتماد الاعمال الارهابية في اماكن محددة باعتماد استخدام تلك الاسلحة الحربية والحاق الاضرار والايذاء بالاشخاص والممتلكات المواد 314 و 315 و 322 و 325 و 326 و 329 و 330 و 346 من قانون العقوبات اللبناني المعدّل معطوفة على المواد 129 و 131  و 132 من القانون عينه

في المقدمة: وقبل ولوج باب الواقعات المادية ومن ثم باب القانون كان لا بد من الاسهاب في تبيان معطيات أدت في ما أدت إليه إلى غزوة عين الرمانة والتسبب بهذا الكم الهائل من الأضرار مع ما تخلله من شحن نفوس،

فكلما قال القضاء اللبناني كلمته قامت زرازير لبنان ولم تقعد وهاجت وماجت رمال البحار كرمى لعيون من كان أو صنّفه القضاء متّهَماً وأصدر بحقه مذكرة توقيف غيابية انفاذاً لأبسط القوانين اللبنانية التي ترعى هذه الحالات،

فشخص المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار وسلوكه المحض قانوني في معالجة القضية التي بين يديه وبالطريقة التي يراها كونه يملك الملف ويملك التحقيقات التي لا تزال سرية بالنسبة للجميع لم ترق للمدعى عليه ولا لأزلامه ولا لأبواقه، فقام بادئ الأمر وفي أحد خطاباته باتهام المحقق العدلي بالتسيس وبأنه أميركي الهوى. وفي خطاب ثانٍ، أعطاه المدعى عليه دروساً قانونية في أصول المحاكمات الجزائية وفي قانون العقوبات. أما في الخطاب الثالث، فقد كان الاتهام للمحقق العدلي مباشراً لا سيما بعدما أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق الوزير الأسبق النائب علي حسن خليل المحسوب على حركة أمل،

وعلى قاعدة الثنائي الشيعي المتضامن بدأت الدعوات للتجمع والانطلاق بمسيرة إلى قصر العدل في بيروت لقبع المحقق العدلي (قبع بالحرف الواحد) مهّد لها بتجمع أمام قصر العدل في بيروت صباح 14– 10 – 2021 بعد حملة تجييش على خدمة واتساب وعبر البيانات بين (الأخوة المجاهدين والأخوة الحركيين)بحيث لم يبق أي قيادي في حزب الله ولا في حركة أمل إلا ودعا وحرّض وأفتى بوجوب أن يكون يوم الخميس 14 – 10 – 2021 هو اليوم الموعود وعلى الجميع، صغاراً وكباراً، المشاركة،

وهنا نرفق ربطاً بعض التسجيلات الصوتية التي يحض فيها مسؤولو المدعى عليه على الالتحاق بالمسيرة غداً وأنه يوم مفصلي (وسنبرز في ما بعد القرص المدمج كما نبرز البيانات الصادرة)

المستندات رقم  _2_ و _3_و4_ و_5_ و _6_ و _7_ و _8_و _9_

وبناء على كل هذا التجييش والضغط الحاصل للوصول إلى تعبئة ليوم 14 – 10- 2021 توجه المدعى عليهم بأسلحتهم الظاهرة عملاً بالقول "كلنا فداك يا سيد" لتحسب نفسك وأنت تشاهد جحافل المقاتلين المدججين بالأسلحة أن المحقق العدلي أصدر قراراً همايونياً سيدفع ثمنه في ما بعد المدعون من أملاكهم وأرزاقهم كما وكل اللبنانيين،

انحرفت المظاهرة المسلحة عن أهدافها وعن سابق تصور وتصميم ودخلت إلى أحياء عين الرمانة وأخذت بالتكسير والهتافات شيعة شيعة، فقد فعل التجييش والضغط والحقن فعله في نفوس المدعى عليهم مع شعورهم بفائض القوة الناتج عن السلاح غير الشرعي لحزب غير مرخص له يعتدي كل يوم على الدولة وعلى هيبتها وعلى قضائها (كلما لم تعجبه قرارات هذا القضاء للقول أنا الدولة وأنا الحاكم وأنا سأربيكم من جديد وأنا وأناوأنا ... ) لتتحول المسيرة المدججة بالسلاح إلى معركة خاضها المسلحون التابعون للمدعى عليه بأعنف الوسائل ضد الناس العزل ومن دون هوادة حتى الثمالة بإلحاق الأذى،

1- في الواقعات المادية:

لم يكن ينقص لبنان ووضعه الاقتصادي الميأزم الا إرهاباً قام به مجموعة من الخارجين عن القانون دخلوا الى احياء عين الرمانة الآمنة و عاثوا فيها تخريباً و إرهاباً و تدميراً و تفجيراً و اطلاق نار عشوائي و مباشر بكافة انواع الرشاشات والصواريخ من نوع آو پي جي  و تحطيم كل ما وصل الى يدي و رجلي هؤلاء المخزبون و الخارجون  عن كل سلطة و قانون لا يقيمون للأملاك و للأفراد و للدولة و للقضاء أي قيمة حتى تحسبهم ان الله لم يخلق غيرهم على وجه الارض،

فبعد مسيرة أدعى منظموها أنها سلمية من الشياح باتجاه بدارو وصولاً الى العدلية في بيروت بتاريخ الخميس 14-10-2021 و تحت مرآى من كاميرات الوسائل الاعلامية التي بثت المسيرة و التي تبين ارتال الرجال المدججين بالاسلحة و لدى وصولهم الى نقطة تقاطع عين الرمانة حاول المتظاهرون المسلحون بشتى انواع الاسلحة الحربية كما اوردنا آنفاً كسر حاجز الجيش اللبناني للدخول الى عين الرمانة ليعيثوا فيها رعباً و ارهاباً و تنكيلاً ذنبها انها قلعة صمود أبية ترفض الاذلال و الخضوع ،

و هذا ما حمل الجيش اللبناني للوقوف خطاً منيعاً لمحاولة منع المتظاهرين من الدخول اليها ... الا أن شيطان الساعة لعب دوره وتمكّن المتظاهرون من إختراق حواجز الجيش اللبناني حيث بدأو بالتكسير و التنكيل بكل ما وصلت اليهم يداهم و اقدامهم و اسلحتهم و لم يوفروا مرتعاً الا و شنعوا به فالسيارات حطمت و اطلق عليها وابل النيران في قصد مبيت لاحراقها و اثارة بلبلة ناتجة عن الحرائق و اطلاق النار المباشر على الابنية السكنية و اصابة المارين في الشوارع و المقيمين المختبئين في المنازل و تكسير منازلهم و املاكهم و شققهم بشكل مباشر و قصدي لالحاق اكبر عدد ممكن من الضرر،

امام هذه الواقعات  و تبيان مسببي الذعر و الارهاب و الاضرار اللاحقة بالمدعين في الشكوى الحالية و آخرين قد ينضمون الى الادعاء الشخص الحالي و كافة البيانات الواضحة و الجلية  من تقارير وصور و افلام تبيّن صورة اوجه المدعى عليهم و هم يقترفون جرائمهم و بصورة و بدم بارد بهدف إثارة النعرات و كيل الحقد على المدعين و تدمير املاكهم و التنكيل بهم و بعائلاتهم و نبرز ربطاً في الشكوى الحالية غيض من فيض بعض الصورة و الافلام التي تبيّن الاضرار اللاحقة بالمدعين من قبل المدعى عليهم و كل من يظهرهم التحقيق ولتدعيم وتثبيت موقع المدعين للوقائع المدرجة في المقدمة فقد تمّ تكليف الخبير شربل أسعد راضي الذي قام بمسح بعضا من الأضرار وأورد تقريرًا مفصلًا بما تمّ كشفه عليه نرفقه ربطًا مع مستندات كما ويحتفظ المدعون بحقهم بتكليف من يلزم لإجراء مسح بالأضرار وإكمال مهمة الخبير "راضي" (ربطًا التقرير ومرفقاته )

مستند رقم _ 10 _

أمام كافة هذا الواقعات و التي تتبيّن بشكل لا يقبل الشك و الريبة الارهاب الحاصل عن طريق استخدام الاسلحة الحربية من كافة انواعها و الصواريخ المستخدمة كان لا بد من مراجعة نيابتكم الموقرة كونها المرجع الصالح بعد إتخاذ صفة الادعاء الشخصي المباشر،

و عليه

2- في القانون:

بما يعني انه بالاعمال الارهابية جميع الافعال التي ترمي الى ايجاد حالة ذعر و ترتكب بوسائل كالادوات المتفجرة و المواد الملتهبة... كما ستتوجب عقوبة الاشغال الشاقة لخمس سنوات على الاقل سنداً لاحكام المواد 314 و 315 من قانون العقوبات اللبناني .

و بما ان الاسلحة الحربية النارية و الذخائر و الصواريخ تعد من الوسائل المتفجرة و المتلهبة و قد استعملها المدعى عليهم بشكل كثيف و على مرأى و مسمع من وسائل الاعلام و الحقوا ضرراً بالمدعين مما يقتضى معه ادانة المدعى عليهم بجرم الارهاب .

و بما أن المدعى عليهم تنطبق عليهم صفة العصابات المسلحة حاملين لاسلحة حربية ظاهرة للعلن يشكل جرم المواد 322 من قانون العقوبات اللبناني و يقتضي ادانة المدعى عليهم بالجرم المنصوص عنه من هذه المادة،

و بما ان أفعال المدعى عليهم ينطبق على استعمال اسلحة و ذخائر و اعتدة حربية من كافة القطع و الانواع الحربية و كانت الغاية من حمل هذه الاسلحة و الذخائر و حيازتها ارتكاب اعمال تقع تحت باب الجنايات و القتل العمد و الحاق الاضرار بالممتلكات للمدعين مما يشكل جرائم المواد 325 و 326 من قانون العقوبات اللبناني و يقتضي معه انزالهم العقوبة القصوى المنصوص عنها،

و بما ان فعل المدعى عليهم اعاق العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد و حض على الفتنة و شكل عصابات اولى اهتمامها تنفيذ خطة مدبرة للقتل و التنكيل و اشعال الشغب بواسطة السلاح الجرائم المنطبقة على المواد 329 و 330 من قانون العقوبات و يقتضي ادانة المدعى عليهم بهذه الجرائم،

و بما ان كل حشد او موكب على الطرقات العامة او في مكان مباح للجمهور بقصد اقتراف جناية او جنحة و كانوا من الاشخاص المسلحين تنطيق عليهم أحكام و نص المادة 346 من قانون العقوبات اللبناني مما يقتضي ادانة المدعى عليهم بالجرم المنصوص عنه في المادة الحالية،

و بما ان كافة هذه الجرائم ادت الى تسبب باضرار فادحة بأملاك  الجهات المدعية و اثارة الرعب في نفوسها  كما و احراق و اصابة املاكها و جنى عمرها يشكل ضرراً يقتضي التعويض عنه سنداً لاحكام المواد 129 و 131 و 132 من قانون العقوبات اللبناني ايضاً ، اضافة الى تدريكهم العطل و الضرر و الرسوم و النفقات كافة وتعاضد القضاة.

لذلك،

جاء المدعون بشكواهم هذه مع اتخاذ صفة الادعاء الشخص المباشر ضد المدعى عليهم و كل من يظهره التحقيق و لاخر الدرجات القانونية طالبين احالتها الى مرجعها المختص ليصار الى التحقيق بموجبها و معرفة هوية المدعى عليهم و توقيفهم و التحقيق معهم مخفورين و احالتهم موقوفين الى المحاكمة بالجرائم المسندة اليهم و انزالها اشد العقوبات و الزامهم بالعطل و الضرر اللاحق بالجهة المدعية و اعتبار الشكوى الحالية بمثابة ادعاء للرأي العام اللبناني و لكل متضرر الحق بالإدعاء بموجبها مع حفظ حقوق كافة المدعين بتحديد قيمة الاضرار و العطل و الضرر في مراحل المحاكمة و لاخر الدرجات.

بيروت في 25 تشرين الأول 2021

 بكل تحفظ و احترام                                                                    

بالوكالة المحامي ايلي محفوض

 

القضاء الأعلى” استمع للبيطار: لإنجاز التحقيق بأسرع وقت

 الجديد/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

حضر المحقق العدلي القاضي طارق بيطار بتاريخ 25-10-2021 اجتماع مجلس القضاء الأعلى، وتمّ الاستماع اليه والتداول معه بما هو مثار بشأن ملف انفجار مرفأ بيروت، بحسب بيان المكتب للإعلامي لمجلس القضاء. وتمّ التشديد من قبل المجلس على العمل على “إنجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن، وفق الاصول القانونية، وذلك توصلاً إلى تحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات بحقّ المرتكبين، وفق ما ورد في بيان مجلس القضاء الأعلى تاريخ 5/8/2020”.

 

استدعاء جعجع إلى وزارة الدفاع!

مواقع ألكترونية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

تمّ استدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى فرع التحقيق في مخابرات الجيش في وزارة الدفاع في اليرزة، للإستماع إلى إفادته حول قضية أحداث الطيونة، نهار الاربعاء 27 تشرين الاول، وذلك بصفة مستمع إليه.

 

المفاوضات مع صندوق النقد.. لبنان على الطريق الصحيح!

مواقع ألكترونية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

كشفت مصادر حكومية رفيعة لموقع Leb Economy عن إنه خلافاً لكل ما يتم تداوله، تسير الحكومة على الطريق الصحيح في ما خص التفاوض مع صندوق النقد الدولي، على الرغم من كل المشكلات الداخلية التي قد تلجم إندفاعتها. وتوقعت المصادر أن تصل الحكومة الى إتفاق مبدئي مع الصندوق نهاية العام، مشددة على أن التفاوض سيستمر حتى لو اشتد الخلاف السياسي، لأن هذا المسار يشكل خشبة الخلاص الوحيدة للبنان من أزماته المتعددة. كما توقعت، ان يتم عقد إجتماع مع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، نهاية كانون الثاني 2022 وعلى أبعد تقدير في شباط للإتفاق والبدء بدفع الأموال للبنان.

 

النظام الديمقراطي معلّق في ظل سلاح “الحزب”!

وكالة الانباء المركزية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها الإنتخابات النيابية المقبلة، إلا أن الأبرز يتوقف على حتمية إجرائها كونها تشكل استحقاقا مفصليا ودوريا في أي نظام ديمقراطي. ولا يخفى على أحد أن انتخابات 2022 تحمل طابعاً خاصاً مقارنة مع الإنتخابات السابقة، إن لجهة التباين الحاصل في المواقف والخيارات والاجندات ضمن الصف الواحد والكباش السياسي وخلفية التناقضات في التحالفات، مما يؤشر إلى الدخول في مرحلة تباينات وتمايز بين قوى في الخط السياسي الواحد.

مصدر سياسي معارض أوضح لـ”المركزية” أن “التمايز الذي تحمله انتخابات 2022 يتمثل بثلاث محطات مفصلية أولها أنها ستحصل بعد الإنتفاضة الشعبية التي طالبت بتغيير الطبقة السياسية والإنتقال إلى التشريع المدني. وثانيا أن رئيس الجمهورية المقبل سيكون نتاج المجلس الجديد الذي ستفرزه وهذا ما يثير ريبة الأكثرية الحالية المتمثلة بحزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما من أن تنتقل الدفة إلى القوى السيادية والمجتمع المدني مما يعطل مخطط الأغلبية الحالية في المجيء برئيس جديد على قياس سليمان فرنجية وجبران باسيل” ويخشى المصدر “من أن تؤدي ريبة الأكثرية الحالية إلى تأجيل الإنتخابات علما أن لا مبرر لذلك من الناحية الدستورية لا في مسألة المهل ولا التعديلات على القانون. إلا أن تحول الخلاف على التعديلات قد يؤدي إلى وقوع توتر أمني مما قد يؤدي إلى تأجيلها مع ما ينعكس ذلك على انتخابات رئيس الجمهورية بعد سنة”. لا يعول المصدر السياسي على التغيير المرجح في الأكثرية الحالية مع وجود سلاح حزب الله. “فانتخابات 2005 و2009 و2018 أظهرت أنه على رغم نيل قوى 14 آذار الأكثرية النيابية إلا أنها عجزت عن فرض رأيها ديمقراطيا بعدما انقلب عليها حزب الله وحلفاؤه بالتهديد والوعيد تارة وبأكثرية القانون لتعطيل النظام تارة أخرى”. وعليه يؤكد المصدر “أن النظام الديمقراطي معلق في ظل وجود السلاح وتوجيهه إلى الداخل لتعطيل المسار الديمقراطي، وبالتالي فإن الإنتخابات النيابية أصبحت من الكماليات على رغم أهميتها لتثبيت النظام الديمقراطي”.

التغييرات في التوازنات والخلافات القائمة داخل الصف الواحد قد تعجل في قيام تحالفات سياسية جديدة تماشيا مع المستجدات والتغييرات في موازين القوى والتطورات المرتقبة لاسيما في سوريا. فهل تكون خطوة التغييرالأولى في ما ستفضي إليه خلافات الصف السياسي الواحد؟ ينفي المصدر السياسي لـ”المركزية” أن تكون هذه الخلافات بمثابة رافعة للتغيير في موازين التحالفات ويرتكز في تحليله على واقع أن الخلاف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل لن يؤثر على التحالف بين الثنائي أمل وحزب الله ولا حتى على مشروع وضع اليد على الدولة والدليل على ذلك ما شهدناه في أحداث الطيونة. ويعتبر المصدر أن “هذه الخلافات تكتيكية ولن تؤثر على التحالفات الإستراتيجية في قوى 8 آذار إنما المشكلة لدى القوى السيادية حيث لا ناظم ولا راعي لها وهذا ما قد يؤدي إلى إضعاف التحالفات بعد الإنتخابات”. أما على خط التغييرات الحاصلة في المنطقة “فالأمور غير واضحة حتى الساعة. فالرئيس الأميركي جو بايدن عاجز حتى الساعة عن إعطاء إجابة واضحة حول إمكان نجاح أو فشل مفاوضات فيينا حول النووي، أيضا لا أحد قادر أن يحسم واقع الجغرافيا السورية بعد الإتفاق الروسي الإسرائيلي على تثبيت نظام بشار الأسد لكن ليس على كل سوريا”. وفي السياق تراهن بعض القوى السيادية المعارضة على العمليات التي يشنها التحالف ضد اذرع إيران في سوريا “لكنها أيضا غير واضحة بحسب المصدر السياسي ويقول: “صحيح أن هذه العمليات تفضي إلى تخفيف أعداد أذرع النظام الإيراني في سوريا وتحد من وجوده لكنها لم تبعده عن الحدود مع الشام والجولان”. وحدها نتائج الإنتخابات في العراق قد تكون المؤشر علما أن هناك ردة فعل عليها على خلفية تأجيج الصراع المستمر بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي. “ومن المطالبة بإعادة فرز النتائج إلى إعادة الإنتخابات غدا… ومن يدري في حال عدم الإمتثال تكون ردة الفعل في الشارع”. على هذه الصورة يختم المصدر السياسي.

 

أين أصبح مصير تفاهم مار مخايل؟

 وكالة الانباء المركزية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

تركت الاشتباكات التي عاشتها منطقة عين الرمانة الاسبوع الماضي تداعياتها على الصيغة اللبنانية وما يعرف بالعيش المشترك وانسحبت على الوحدة الوطنية التي زادتها التهديدات التي أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للبنانيين تصدعا بفائض ما يملك من مقومات عسكرية، الامر الذي طرح اكثر من سؤال حول مستقبل اللبنانيين ومساواتهم في الحقوق والواجبات أمام القانون، وتاليا اين اصبحت الحقوق المسيحية التي كان ينادي بها التيار الوطني الحر بعدما بات واضحا ان مناصري الثنائي الشيعي هم الذين اقتحموا عين الرمانة ولم يصدر عن التيار اي رد شاجب لهذه الغزوة كما لاحراق صورة الرئيس بشير الجميل في الحدث وللحواجز التي نصبها مسلحو آل مشيك في عيون السيمان لتفتيش المارة بالقرب من حاجز الجيش اللبناني والاعتداءات بالرصاص والقذائف الصاروخية على بلدة شليفا البقاعية؟ السؤال البديهي الاخر اين اصبح مصير تفاهم مار مخايل في ضوء ما جرى وبعدما سقط ادعاء التيار بان التفاهم هو لصون وتحصين السلم الاهلي على رغم محاولات الحزب تبرئة نفسه واتهامه القوات اللبنانية بارتكاب الاشكال لخلق فتنة ولشن حرب اهلية في وقت لم تقنع ادعاءاته بالحرص على المسيحيين احدا من اللبنانيين؟ عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام يقول لـ”المركزية”: “من المهم الاتعاظ مما جرى بين الشياح وعين الرمانة منعا لتكرار وقوع الحوادث بين ابناء المنطقة وهذا ما يركز عليه التيار الوطني الحر في الاتصالات والمشاورات التي يجريها مع المعنيين سواء على مستوى القيادة او القاعدة. . اما في ما يعود لاتفاق مار مخايل بين التيار وحزب الله فقد كانت هناك مساع وقبل احداث الخميس الاسود لتنقيته من الشوائب التي استجدت بفعل الممارسة، وقد جاءت هذه الواقعة المؤسفة لتزيد من أصرار الجانبين على تحديثه بما يعزز السلم الاهلي والعيش المشترك وعلى أمتداد مساحة الوطن باكملها، علما أن هناك لجانا مشتركة من التيار والحزب كانت باشرت اجتماعاتها ومن الطبيعي أن يصار الى تكثيفها هذه الايام العصيبة التي من شانها أن تؤدي الى التقاتل بين أهل الفريق الواحد والقرية الواحدة”. وختم سائلا: “ما البديل عن أتفاق مار مخايل وتوافق اللبنانيين؟”. ليجيب: البديل هو الحوادث التي جرت في الطيونة، وما هي الا عينة مما قد نشهده في حال التنابذ والخلاف”.

 

الدواء الإيراني يغزو الأسواق في لبنان!

وكالة الانباء المركزية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

شرّعت الأزمة الاقتصادية أبواب الأسواق اللبنانية أمام كلّ أنواع الأدوية ومن دول لا تعدّ مرجعية. إلا أن ملف الدواء الإيراني أثار منذ حوالي الشهرين بلبلة إعلامية، وسط الفوضى العارمة، خصوصاً مع بدء العمل بقرار وزير الصحة السابق حمد حسن القاضي بالاستيراد الطارئ للأدوية لسدّ الشح الناتج عن وقف شركات استيراد الأدوية عمليات الشراء من الخارج بسبب رفع الدعم والتأخير في تأمين مصرف لبنان المبالغ اللازمة للاستيراد، حيث اتُّهم “حزب الله” بإدخال الأدوية الإيرانية، وبعلم من حسن، إلى صيدليات ومستوصفات ومستشفيات في لبنان من دون انتظار موافقات أو تسجيلات مسبقة.

وتحت وطأة المصائب اليومية خفت الحديث عن الملف ومتابعته، إلا أنه في الواقع لا يزال ضائعا، على أن يتوضّح المشهد بعد الانتخابات، وفق ما كشف مصدر مطلع لـ”المركزية”، لافتاً إلى أن “إدخال الأدوية الإيرانية بدأ، غير أنها تباع في مناطق خاضعة لنفوذ “حزب الله” مثل الضاحية والبقاع وبعلبك… أما طريقة إدخالها ووصولها إلى المستوصفات فغير معروفة، والأكيد أنها تتم بحيث لا يمكن تصنيفها على أنها مخالفة على الحزب جرت خارج الأطر القانونية، كون الطريقة تنم عن أسلوب محنّك ويتقن التصرف بذكاء”. فأين الدولة من الموضوع؟ وهل لديها معطيات تتحرى على أساسها حول الملف؟

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أشار لـ “المركزية” إلى أن “الحدود فلتانة ومشرعة أمام الدخول العشوائي للأدوية، عزز هذا الواقع انقطاع الأدوية، ما دفع بالعديدين إلى شرائها بشكل منفرد من الخارج مثل سوريا حيث أن “الكحل أحلى من العمى”، وهذا يحصل في البقاع، لا سيما الأدوية المزمنة لأن الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المستعصية لا تصنّع كثيراً في سوريا، وكان المرضى يحصلون عليها مجاناً من وزارة الصحة اللبنانية وكلّها باهظة الثمن”.

وشدّد على أنه “يجب فرض الرقابة على المعابر البرية والجوية والبحرية، الشرعية وغير الشرعية، فما دامت من دون رقابة فسيدخل العديد من السلع وليس فقط الأدوية من دول لا تعد مرجعية، بغضّ النظر عن النوعية والجودة”.

أما عن توجيه أصابع الاتهام إلى الحزب باستقدام الدواء الإيراني، خصوصاً بعد إصدار الوزير حسن قانون الاستيراد الطارئ، فأوضح أن “الوزير كان وضع عليه ضوابط تضمن دخول أدوية مطابقة للمواصفات ومعتمدة من الوكالات العالمية. الأزمة اليوم بدأت تسلك طريق الحل لا سيما الـ OTC وأدوية الصحة العامة أما الأمراض المزمنة فبدأ مصرف لبنان أيضاً بالحلحلة، إذ صرف مبالغ لأدوية الأمراض السرطانية والمستعصية وحصلنا على وعد بأن تتوافر في السوق المحلية من اليوم حتى نهاية الأسبوع الجاري وهذا يحلّ مشكلة دخول الادوية المصنعة في بلدان غير مرجعية”.

وعن الاستمرار في تأمين مصرف لبنان الاستيراد، أجاب عراجي “قطع لنا هذا الوعد، لكن لبنان بلد ننام فيه على حديث ونستفيق على آخر”، منبّهاً إلى أن “أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية باهظة الثمن لذا تهرّب وهنا نطالب ونشدد على ضرورة كبح تهريبها عن طريق الاجهزة الأمنية”.

وختم “فلنتفاءل من اليوم حتى نهاية العام على الأقل لتكون الصورة الحكومية قد توضحت لكن طالما الدولة غائبة لا يمكن ضبط الأمور، خصوصاً أنها لم تحزم أمرها في لبنان حول القدرة على مراقبة المعابر وضبطها، من دون أن ننسى التأثير الكبير للأزمات السياسية على هذه الأمور”.

 

مذكرة توقيف فدرالية اميركية بحق باسيل.. والتهمة خطف وتعذيب!

الكلمة أولاين/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

عادت قضية الإرث العائلي المتنازع عليه بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وعائلة لبنانية تعيش في فلوريدا الى الواجهة من جديد، لا سيما مع نشر معلومات جديدة تفيد باستدعاء المحاكم الاميركية المدعى عليه باسيل، ووكيله القانوني المحامي ماجد بويز، والقاضي بيتر جرمانوس ووزير العدل السابق سليم جريصاتي وأعضاء بارزين آخرين في “الوطني الحر”بتهمة “الإختطاف والإحتجاز غير القانوني والتعذيب. وجديد هذه القضية، ما نشره المحامي لوسيان عون عبر صفحته على “فيسبوك”، لمذكرة صادرة عن المحكمة الفدرالية في فلوريدا بتوقيف باسيل وعممتها على الانتربول بتهمة خطف وتعذيب عائلة اميريكية من اصول لبنانية في بيروت من آل منصور بمساعدة الفرقة 900 بحزب الله. ويتضح من خلال هذه المذكرة انها صادرة بحق باسيل في 27 من الشهر الفائت.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 25/10/2021

وطنية/الإثنين 25 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وسط التخبط المعيشي - الاقتصادي - المالي وانحدار الامور الى الدرك وتوقع ارتفاع سعر البنزين مجددا الاربعاء المقبل لاتزال المساعي مستمرة لايجاد مخرج مناسب لمعاودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء والاتصالات متواصلة من قبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي كانت له اليوم محطة اقليمية مهمة في العاصمة العراقية بغداد التي زارها برفقة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لساعات حيث أجرى محادثات مع نظيره العراقي مصطفى الكاظمي الذي شدد على أن العراق لن يوفر اي جهد لدعم لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها،

وشكر الرئيس ميقاتي لنظيره العراقي "مد لبنان بالعون خاصة في ما يتعلق بالمشتقات النفطية التي ترسل الى لبنان شهريا"، طالبا زيادة كمياتها، "بما يساعد على تحسين وضع التغذية الكهربائية".

وبنتيجة البحث تم الاتفاق على ان يزور وزير الطاقة والمياه وليد فياض بغداد الاسبوع المقبل لاتمام الاتفاق المتعلق بذلك قضائيا..

في المسار القضائي اللبناني تداول مجلس القضاء الأعلى مع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بما هو مثار في شأن انفجار مرفأ بيروت وشدد مجلس القضاء الاعلى على إنجاز التحقيق سريعا اما في احداث الطيونة فقد ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على 68 شخصا بينهم 18 موقوفا بحوادث الطيونة

واسند الى هؤلاء اقدامهم على اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقتل ومحاولة القتل والحض على الاقتتال بين افراد الأمة وعلى حيازة اسلحة حربية غير مرخصة واستعمالها بحسب ما ورد في متن الإدعاء الذي أحاله عقيقي على قاضي التحقيق العسكري الاول بالانابة فادي صوان طالبا استجواب الموقوفين واصدار المذكرات اللازمة بحقهم وبحق باقي المدعى عليهم..

تشريعيا دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة تشريعية الخميس المقبل في الاونيسكو للبحث في رد رئيس الجمهورية لقانون تعديل قانون الانتخاب اوترأس اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب قبل جلسة اللجان المشتركة غدا.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

تتجه الأنظار إلى ما سيحمله هذا الأسبوع من تطورات ثلاثية الأبعاد على المستوى الداخلي: تشريعية وقضائية وحكومية

في التشريع دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة نيابية الخميس المقبل بعد التحضير لها عبر إجتماع لهيئة مكتب المجلس على أن يكون رد رئيس الجمهورية لقانون الانتخاب بندا أول على جدول الأعمال بعد أن تقوم اللجان النيابية المشتركة بالبت به في جلستها غدا.

قضائيا في جديد ملف المحقق العدلي استمع مجلس القضاء الاعلى إلى القاضي طارق البيطار وتم التشديد من قبل المجلس على العمل على إنجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن وفق الاصول القانونية.

أما فيما يتعلق بملف مجزرة الطيونة فتم ‏انهاء التحقيق في مديرية المخابرات التي أحالت الملف مع الموقوفين إلى النيابة العامة العسكرية وجرى استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى وزارة الدفاع للاستماع لافادته فهل سيحضر ويكون تحت سقف القانون الذي لطالما تغنى به ودعا الإلتزام به في قضية المرفأ؟

وفي الملف نفسه إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على 68 شخصا بأحداث الطيونة بينهم 18 موقوفا وأحال الموقوفين مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول بالانابة القاضي فادي صوان

على خط متصل دعا المكتب السياسي لحركة امل الى استكمال التحقيقات في مجزرة الطيونة ومحاسبة المجرمين ومنع تمييع القضية وهدر دماء الشهداء والجرحى مرة جديدة وتساءل لماذا عندما تكون التحقيقات بجريمة تسير بشكلها الطبيعي والقانوني يرفض من يستدعى إلى التحقيق؟ وعندما تتجاوز التحقيقات الدستور والقوانين يبدأ التنظير كما يحدث في جريمة المرفأ التي يصر المحقق العدلي على الاستمرار في مخالفاته وارتكاباته الدستورية والقانونية من دون رادع ولا حسيب ولا رقيب بل بكيدية وإستنسابية وإنتقائية مفضوحة ومكشوفة؟.

في الشأن الحكومي مازالت الإجتماعات الوزارية بمثابة بدل عن جلسات مجلس الوزراء التي لم يحدد موعد جديد لها حتى الساعة وكانت آخر نسخة من إجتماعات السراي اليوم إقتصادية تمهيدا لاجتماع لجنة المؤشر المتعلقة بتحسين الرواتب والأجور.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في عيد ميلاده التاسع والستين تلقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هدية ملغومة من القاضي فادي عقيقي. القاضي الذي قال عنه جعجع في آخر اطلالة له على ال " ام تي في" انه مفوض حزب الله لدى المحكمة العسكرية، نفذ اليوم طلبه بدعوة جعجع للاستماع اليه. وهذا الامر لم يحصل الا بعدما بلغت الحملة السياسية - الاعلامية المسعورة على القوات اللبنانية ورئيسها مداها، والتي توجت باطلالة للسيد حسن نصر الله رفع فيها اصبعه الشهير بوجه القوات ورئيسها مهددا بالمئة الف مقاتل.

الدعوة المفخخة من عقيقي تشكل محاولة لضرب صورة القوات اللبنانية ورئيسها، بل حتى لضرب معنويات كل القوى السيادية. ولأن الصورة هي المقصودة، فان الدعوة لم تحصل امام قاضي تحقيق بل امام جهاز تابع لمديرية المخابرات. ثم ان عقيقي أصر على ما يبدو على حضور جعجع شخصيا، كأنه لا يعرف ان رئيس القوات مهدد دائما في امنه، فكيف في هذه الايام تحديدا حيث الامن على كف عفريت، حتى لا نقول على كف حزب الله؟ مع ذلك اصر على دعوته كأنه رجل عادي يستطيع ان يأتي في وقت محدد الى مكتب التحقيق وان يخرج منه بمعرفة جميع الموجودين. فهل هذه دعوة ام اهدار دم، بتوقيع فادي عقيقي؟

هذا في الشخصي. اما في السياسي فالامر ابعد واخطر. اذ ان ما حصل يشكل محاولة لاستكمال وضع يد حزب الله على البلد، ولألغاء كل من يقول لا للحزب ومخططاته، وذلك باي طريقة من الطرق. فالحزب يؤمن ان ما لا ينجح في السياسة يمكن ان يتحقق في القضاء. وما لا ينجح في القضاء قد يتحقق بالترهيب والتلويح باستعمال القوة.

حزب الله لم يستوعب بعد ان ثمة في البلد من يرفض الخضوع له ولسلاحه ولمقاتليه المئة الف. حزب الله يريد ان تكون كلمة امينه العام مسموعة، فاذا قال لقسم من اللبنانيين " تأدبوا وقعدوا عاقلين" فان عليهم ان ينفذوا طلبه او امره. هكذا فان الحزب لم يستوعب اولا كيف ان القاضي طارق البيطار لم ينصع لطالباته، كذلك كل الجسم القضائي. كما لم يستوعب كيف ان عين الرمانة لم ترتعد امام مقاتليه الذين انتشروا في محاولة لتثبيت معادلة القوة. وعليه، فان ما يحصل اليوم ليس معركة ضد القوات اللبنانية ورئيسها، بل هي معركة ضد كل من يقول "لا " في وجه حزب الله وامتداداته الاقليمية ومشاريعه المفتوحة في المكان والزمان. فأيهما نختار : لبنان الحياة والحرية والتنوع ام لبنان المعارك الدائمة والتنمر والتسلط؟

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، أعطى الإشارة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني للإستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

مديرية المخابرات أبلغت الدكتور جعجع لصقا في معراب.

وفي مضمون الورقة الملصقة أنه يقتضي حضوره الى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة مديرية المخابرات فرع التحقيق التاسعة من صباح الاربعاء المقبل لسماع افادته في احداث الطيونة وذلك بصفة مستمع اليه.

الجدير ذكره ان مديرية المخابرات أنهت التحقيق اليوم وحولته إلى المحكمة العسكرية، وجاء استدعاء جعجع بعدما انهت مديرية المخابرات التحقيق، والملف بات عند القاضي صوان وليس مع القاضي عقيقي.

الجيش اللبناني في هذا السياق نفذ قرار القاضي فادي عقيقي.

المفارقة ان القاضي صوان الذي خرج من ملف المرفأ عاد إلى الضوء عبر ملف الطيونة عين الرمانة.

ردة الفعل الأولى على هذا القرار جاء من النائب ستريدا جعجع التي اعلنت في بيان لها، أنه " أصبح من المؤكد أن هناك صيفا وشتاء في هذا الملف وأن هناك من يريد استتباع بعض المراجع القضائية للضغط علينا باعتبار أنه من غير المنطقي استدعاء المعتدى عليه في حين ان المعتدي بمنأى عن مجرد الإستماع إليه".

ما لفت في بيان النائب جعجع إشارتها إلى عام 1994 يوم تفجير كنيسة سيدة النجاة، وفي هذا السياق اعتبرت انه "بالرغم من التشابه الكبير في الشكل ما بين اليوم وعام 1994 إلا أن الفارق في المضمون كبير جدا، لناحية أن القاصي والداني والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني اليوم على بينة من الذي يحاك لنا وترفضه رفضا قاطعا".

لم يرد في البيان ما إذا كان الدكتور جعجع سيحضر او لا يحضر بعد غد الأربعاء، لكن مصادر قواتية تقول إن 1994 لن تتكرر، من دون إعطاء اي إضافة.

في غضون ذلك كان مجلس القضاء الأعلى يجتمع مع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ولفت في بيان المجلس قوله: "تم التشديد من قبل المجلس على العمل على انجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن".

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اعترف الموقوفون في جريمة الطيونة، فتأكد القضاء اللبناني، وعرف اللبنانيون، ان ما كان في الخميس الاسود على الطيونة كمين مدبر، ولولا تدبر اولياء الدم وصبرهم وبصيرتهم، لوصل القتلة الى ما يريدون، الى فتنة طائفية بل حرب اهلية..

بتهم اثارة الفتنة والتحريض وجرائم القتل ومحاولة القتل ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على ثمانية وستين شخصا بينهم ثمانية عشر موقوفا، جلهم قواتيون، وبناء على اعترافاتهم ووفق مسار التحقيقات فان العناصر الذين استطلعوا المنطقة ليلة الجريمة، ودبروا وخططوا وحرضوا عليها، جاؤوا من معراب، وعلى هذا الاساس جاء استدعاء مخابرات الجيش اللبناني لرئيس حزب القوات سمير جعجع للمثول امامها الاربعاء المقبل في مقر وزارة الدفاع باليرزة، كما جاء في الدعوة التي تبلغها جعجع لصقا على باب حصنه في معراب. فهل سيحضر جعجع بصفة مستمع اليه كشاهد؟ ام ان اللبنانيين سيسمعون مزيدا من الصراخ والعويل السياسي وكما من المواقف الدخانية لتأمين تخلفه عن الحضور امام القضاء ؟ ايام قليلة وتكشف كل الخطابات المدعاة عن احترام دولة القانون والمؤسسات، وهيبة القضاء واحترام قراراته...

بلا قرارات انتهت جلسة مجلس القضاء الاعلى التي خصصت للاستماع لقاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق البيطار، واكتفى المجلس بعد الجلسة باصدار بيان شدد على ضرورة إنجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن ، ووفق الاصول القانونية.

ووفق اداء بعض القضاة كانت دعوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لرفض ازدواجية المعايير.

ازدواجية رأتها حركة امل بين التهرب من الحضور امام القضاء العسكري في قضية الطيونة والتنظير للمحقق العدلي في قضية المرفأ رغم كل الكيدية والاستنسابية المفضوحة التي يمارسها..

وبحثا عن معيار يخفف عن كاهل موظفي القطاعين العام والخاص كان اجتماع لجنة تحسين الاجور في السراي اليوم، فيما حمل اجتماع بغداد بين رئيسي الحكومتين اللبنانية والعراقية توافقا على زيادة امدادات النفط العراقي للبنان وفق اتفاقات دفع مسهلة، مع استعداد عراقي لكل مساعدة ممكنة...

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أن ينقلب عسكر في السودان على شركائهم المدنيين في الحكم وتحتجز حكومة ويخرج الشارع مرة جديدة إلى ثورته ويقلق العالم على مصير الديمقراطية في الخرطوم كلها تحركات واضحة وأكثر شفافية من فك رموز الانقلابات السياسية القضائية في لبنان وعلى مراحل من دون إحداث فراغ أو شغور فالسودان عسكريا و المدعوم غربيا وعربيا لم تشأ تقديم السلطة هدية للمجتمع المدني الذي يشاركها الطبق السياسي حيث وجدت أن أسهل الحلول هو الإطباق على السلطة واعتقال رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك مع السيده حرمه بعد رفضه إصدار بيان مؤيد للانقلاب لم يكن امام الدول المؤيدة للعسكر سوى إبداء بالغ القلق من إجراءات الجيش والدعوة إلى الإفراج الفوري عن رئيس مجلس الوزراء ومسؤولين آخرين وضعوا قيد الإقامة الجبرية لكن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان كان قد استحكم وأعلن حال الطوارئ في البلاد فيما عمت المدن تظاهرات معارضة وتدعم حكما مدنيا .

في لبنان لم نطل مجد السودان حتى في انقلاباته المتكررة والبرهان أن حكم الأمر الواقع يلتف حول أعناق القضاء والاقتصاد والسياسة وصولا الى التعيينات وتقع البلاد تحت نظام طواىء غير معلن وحالات انقلابات على القطعة وتصاب الحكومة بداء التصريف ويوضع وزراؤها تحت الإقامة الجبرية الى حين بت تنحية القاضي طارق البيطار واليوم اجتمع مجلس القضاء الأعلى خمس ساعات بينها اثنتان مستمعا فيهما الى البيطار الذي قدم شرحا لمعوقات تؤخر التحقيق وأبرزها تطيير عدد من الجلسات فضلا عن عدم استجابة غالبية الدول للاستنابات القضائية المرسلة اليها وخلال الجلسة تمسك المحقق العدلي بحق استدعاء الوزراء السابقين والنواب الحاليين استنادا إلى المادة السابعة والتسعين من النظام الداخلي لمجلس النواب لكن جلسة القضاء الأعلى اليوم وما يرافقها من أجواء سلبية في انتظار صدور قرار عن محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة كلها مؤشرات ستقود إلى تنحية البيطار بغير إرادته وإذا وصلت الامور إلى حال العزل الانفرادي فإن البيطار سيكون قد خرج من أخطر ملف تفجير من دون أن تعرف الحقائق والمسببات وبلا كشف المستور لا عن التفجير نفسه ولا عن التخوف من قرارات قاضي التحقيق التي لم تكن قد صدرت بعد .

فإن يعزل قاض لأسباب قانونية دستورية تسير وفق أصول المحاكمات مسألة قد يجري استيعابها ضمن الفقه والاجتهاد القانوني وقد تكون لها أسبابها الموجبة أما أن " يقبع " قاض ويشلع سياسيا وحزبيا فتلك شريعة غاب

ولتاريخه لم تفهم المسببات التي دفعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى إبداء الريبة في البيطار وقبله في القاضي فادي صوان وإعلان التعبئة العامة لعزل قاضي التحقيق وهذا ما يردده نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ورئيس الكتلة النيابية النائب محمد رعد الذي كرر إفادته اليوم وصعد من خطابه ووضع تشريعا مستحدثا يقوم على مبدأ أن القضاء في حاجة إلى إعادة نظر وعلى ضفة القضاء العسكري فإنه اليوم تمتع ببعد النظر واعتلى جبال وتضاريس معراب لإبلاغ قائد القوات اللبنانية لصقا وجوب حضوره الأربعاء إلى وزارة الدفاع في اليرزة المكان الذي أمضى فيه سنوات السجن الطوال .

وكما كانت ستريدا جعجع رفيقة درب الحكيم في اعتقاله فإنها سطرت اليوم البيان رقم واحد من قلعة معراب وأعلنت أن القوات تواجه حصارا وقالت: أصبح مؤكدا أن هناك صيفا وشتاء في هذا الملف وأن هناك من يريد استتباع بعض المراجع القضائية للضغط علينا باعتبار أن من غير المنطقي استدعاء المعتدى عليه في حين أن المعتدي في منأى من مجرد الاستماع إليه.

لكن استجواب سمير جعجع لا يقتصر على وزارة دفاع وملف الطيونة المخول به التحقيق العسكري حصرا بل يمكن سؤاله سياسيا واداريا عن إدارة ظهره الى الدولة وتركها فريسة التعيينات من جانب مسحيي واحد .

فمنذ انفراط عقد التحالف بين التيار والقوات والذي توافق على " القسمة " الادارية في الدولة وتعييناتها فوض جعجع التيار عبر جبران باسيل وميشال عون بجرف هذه التعيينات لصالح فريق واحد من المجلس الدستوري الى شورى الدولة فالجمارك والوزرات والادرات والقضاة .

الى ان حصد التيار النصف زائد واحد من هذه التعيينات نصف المسحيين الى جانب حصة النائب طلال ارسلان

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الناس في انتظار الحكومة، والحكومة في انتظار التحقيقات في انفجار المرفأ واحداث الطيونة، والتحقيقات في انفجار المرفأ واحداث الطيونة تنتظر مخرجا يكشف الحقائق ولا يستنسب، ويحقق العدالة ولا يسيس.

هذا هو باختصار المشهد اللبناني اليوم، حيث المآسي المعيشية تتراكم، والأزمة الاقتصادية والمالية تنتظر خطة حكومية واضحة، كي تتم مخاطبة الجهات الدولية المعنية على اساسها.

وفي غضون ذلك، يواصل بعض القوى السياسية عمله التحريضي القديم-الجديد، متناسيا معاناة الناس، وواضعا نصب عينيه الاستحقاق الانتخابي المقبل، على امل فرض معادلات سياسية جديدة، كانت قائمة بين عامي 2005 و2018، ولم تحقق معجزات.

وفي موضوع الانتخابات، لا يزال التلاعب بقانون الانتخاب الشغل الشاغل لتلك القوى. فبعدما رد رئيس الجمهورية قانون الانتخاب المعدل، تلتئم اللجان غدا لدرس الموقف من الرد، على ان تجتمع الهيئة العامة الخميس لاتخاذ القرار النهائي.

فهل يتم التوصل إلى صيغة ما، تحفظ ماء الوجه والحقوق في آن معا؟ اما نكون امام معركة سياسية اضافية مفتعلة بالكامل، ضحيتها الوحيدة شفافية العملية الديمقراطية وفاعلية الصوت؟

فلنترقب الساعات المقبلة على هذا الصعيد، فوحدها تحمل الجواب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد حوادث الطيونة-عين الرمانة، يجب توضيح بعض المفاهيم السيادية كي لا يُلدغ المرء من الهوبرات والبهلوانيات

The Unsaid Lebanon/فايسبوك/الاثنين 25 تشرين الأول 2021
بعد حوادث الطيونة-عين الرمانة، يجب توضيح بعض المفاهيم السيادية كي لا يُلدغ المرء من الهوبرات والبهلوانيات مرتين:

١) السقف السياسي السامح به حزب الله لمعارضيه من أركان التركيبة التقليدية، هو بمحاولة التغيير من خلال المسالك الدستورية (الإنتخابات، الحكومة...) التي حتما" لن تغير شيئاً في ظل موازين القوى القائمة، وتجربة ١٤ آذار خير دليل على ذلك. أما المُحرّم بالنسبة له هو المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار ١٥٥٩ كتوجه سياسي أساسي ومستدام.

٢) مواجهة حزب الله فقط من دون تسميته إحتلالا" إيرانيا" هو للإستهلاك الداخلي و/أو الخارجي.

٣) مواجهة الإحتلال الإيراني تكون بطرح سياسي واضح  بالمطالبة والعمل الحثيث والدؤوب داخليا" وخارجيا" لوضع القرارات الدولية ١٥٥٩ و١٧٠١ قيد التنفيذ بحده الأدنى أو تحت الفصل السابع بحده الأقصى.

٥) الصراعات الطائفية المفتعلة تعوّم الطبقة السياسية الزعاماتية بكافة مكوناتها، وتحرف الأنظار عن المشكلة الرئيسية الإحتلالية التي يعاني منها جميع اللبنانيين من كل الطوائف وتقضي على ما تبقى من أحرار لبنان.

٦)  القول بأنّ حزب الله هو حزبا" لبنانيا" يتلقى دعما" من إيران خطأ ويحمل في طياته نية في مجالسته في الحكومة أو الحوار معه أو عقد الصفقات معه.... أما الحقيقة هي أنّ حزب الله هو جزء لا يتجزأ من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو جيش إيران في لبنان والمنطقة.

٧) أي حوار مع حزب الله تحت أي ذريعة أو عنوان: إستراتيجية دفاعية أو غيرها من الهرطقات، يخدم حزب الله كما التجارب السابقة أثبتت ذلك.

 ٨) خطاب نصرالله المنسلخ عن الواقع والزمان والممتلئ بالأكاذيب ليس عفويا"، بل هو مدروسا" ومتقنا"، وهو لا يقدم خدمات إنتخابية أو معنوية لخصومه المفترضين إلّا عن سابق تصور وتصميم.

٩) أحداث الطيونة-عين الرمانة طمست وحرفت الأنظار عن قضية إنفجار المرفأ إلى صراع شيعي مسيحي من نسج الخيال بين أركان التركيبة اللبنانية(Establishment)، التي سينتهي بها الأمر بالتسويات على حساب السيادة تحت عنوان لا غالب ولا مغلوب شكلا"،  وسيكون الغالب حزب الله واقعيا".

١٠) القضاء على الثوار السياديين من خلال تحلقهم حول الزعامات التقليدية المسماة سيادية بمجرد إيحاء حزب الله بحصول الإنتخابات في موعدها، حيث سيستخدمهم هذا الزعيم وقود لمآربه الشخصية. وأيضا" عمد حزب الله على إلهائهم بمهاترات الإنتخابات النيابية على حساب القضية الأم، ألا وهي تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني.

مع كامل الإحترام لبعض الحالات الغرائزية والغددية التي تتساقط من وجوهها معالم الإندهاش والسذاجة والسطحية والغباء المفرط.

 

بعبدا – عين التينة: تراشق “فوق الطاولة” وتحاصص تحتها

نداء الوطن/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

يواصل العهد نهج الازداوجية بين الشعارات الإعلامية والممارسات الواقعية على أرض الواقع، وآخر مآثره تجلت في المرسوم رقم 8412 الذي قضى من خلاله رئيس الجمهورية ميشال عون بتعيين زوجة المتهم الموقوف على ذمة قضية انفجار المرفأ بتهم فساد، بدري ضاهر، باسكال إيليا، كمراقب ‏أول في المجلس الأعلى للجمارك. وإذا كانت موافقة رئيس الحكومة على المرسوم تحصيلاً حاصلاً بموجب سياسة المهادنة التي ينتهجها مع رئيس الجمهورية، فإنّ “التوقيع الشيعي الثالث” على المرسوم دحض كل مجريات التراشق الرئاسي والسياسي والإعلامي “فوق الطاولة” بين بعبدا وعين التينة، ليعيد ترسيخ التناغم الفاضح في عملية التحاصص “تحت الطاولة” بينهما. وعلى هذا الأساس، بدا وزير المالية يوسف خليل المحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتوقيعه على مرسوم تعيينات الجمارك كمن يمحي “بشخطة قلم” كل الحبر الذي سال في سوق الاتهامات الشعواء بين “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” خلال الساعات الأخيرة، والتي بلغت حد اعتبار “التيار” أنّ “الحركة” متواطئة مع “القوات” في أحداث الطيونة ومتناغمة معها في مجلس النواب، قبل أن يشتعل فتيل ردود وردود مضادة بين الجانبين، انتهى إلى دخول المستشار الرئاسي سليم جريصاتي “على خط النار” بعدما حمّلته “أمل” مسؤولية دماء الطيونة من خلال “الغرفة السوداء التي يديرها وتحرّك القاضي البيطار”، فما كان منه إلا أن أعاد كرة “الارتياب” إلى ملعب “الحركة” معتبراً أنّ سياساتها تقوم على قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”.

 

جعجع "يخرُق" الثنائي الشيعي

 ليبانون ديبايت/الاثنين 25 تشرين الأول 2021       

إستبقَ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إطلالته التلفزيونية يوم الخميس الماضي بإتصالٍ أجراه مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، قدّم خلاله تعازيه لرئيس المجلس بالضحايا التي وقعت في أحداث عين الرمانة، ووضّح له حقيقة "حادثة" إدخال النائب بيار بو عاصي مسدسه معه إلى الجسلة النيابيّة.

وأثارَ هذا الأمر إستياءً عارماً لدى حزب الله من الرئيس برّي، خصوصاً أن نوّاب "الحزب" تجنبوا بشكلٍ واضح السلام أو الكلام مع نواب "القوّات"، فيما بدا الودّ واضحاً بين نوّاب حركة أمل ونوّاب القوات.

 

بري: جعجع لم يتّصل بي

 الجديد/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

نفى المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ما ورد في أحد المواقع الاخبارية عن “تلقي رئيس المجلس اتصال تعزية من رئيس حزب القوات اللبنانية”، مؤكدا ان “الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا”.

 

حزب الله: هذا ما قاله لنا حلفاء القوّات...

 الوكالة الوطنية للاعلام /الاثنين 25 تشرين الأول 2021      

أقام "حزب الله" بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، لقاء علمائيًا إسلاميًا وحدويًا، في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة الخيام، بمشاركة عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق. وتحدّث الشيخ قاووق، فرأى أننا "محتاجون إلى أن نلتقي في هذه المناسبة لنجدد الصلة بعنوان الهداية والأمل والرحمة والخلق العظيم، ولنتعلم دروس الرحمة ووحدة الأمة، ولنجسد في سلوكنا أننا خير أمة أخرجت للناس". وأشار إلى أن "حزب القوات اللبنانية يستدرج العروض لدى السعودية وأميركا منذ العام 2009، ويسوق نفسه ليعتمد في مهمة إشعال الفتنة والمواجهة مع المقاومة، وجاءت تسريبات ووثائق وكيليكس لتكشف وتفضح مساعيها في طلب المال والسلاح لاستهداف المقاومة"، مضيفا إن "أبرز حلفاء حزب القوات اللبنانية منذ العام 2005 إلى العام 2009 قد تخلوا عن تحالفهم معه، لأنهم أدركوا أن جعجع يريد توريطهم في حرب أهلية جديدة، وقد قالوا لنا إن القوّات لم تتغير، وأنها تعمل على مشروع واحد هو إشعال الحرب والصراعات، ولذلك لم يكن مستهجنا ما أقدم عليه حزب القوات اللبنانية في ارتكابه لمجزرة الطيونة، لأنه يتقاضى الأموال طيلة السنوات الماضية من أجل هذه المهمة". وشدد على أن "ما حصل في الطيونة أكد أن الهوية الإجرامية لميليشيا القوات اللبنانية لم تتغير ولم تتبدل، وأن مشروعها هو الوصفة المثالية لإشعال الحرب الأهلية من جديد"، مؤكدا أن "مشروع "القوات اللبنانية" يشكل خطرًا حقيقيًا وجوديًا على لبنان ومستقبله، لأنه يتبنى بكل وضوح السياسة الأميركية والسعودية التي تريد جر لبنان إلى مواجهة داخلية". ولفت إلى أن "أعداء لبنان مغتاظون من الامتداد الشعبي الواسع لنهج المقاومة، وقد راهنوا وعملوا وفشلوا في تشكيل جبهة داخلية لمواجهة المقاومة، ولا تزال هذه المقاومة تحظى بتحالفات عابرة بكل الطوائف والمناطق، وقد تعمقت هذه التحالفات أكثر فأكثر بعد مجزرة الطيونة". وختم الشيخ قاووق بالقول: "نقول لأعداء لبنان، إن حزب الله الذي أعد مئة ألف مقاتل لمواجهة العدو الإسرائيلي، لن يضيع البوصلة، فهو قد أعد وجهز وسلح هذا العدد من المقاتلين لا ليدخل إلى أهله وشعبه في عين الرمانة، لأنه موجود هناك، وإنما ليحمي لبنان ويدخل إلى الجليل".

 

عين التينة: الانتخابات في موعدها

الجمهورية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

رجّحت مصادر نيابية عبر «الجمهورية»، ان يتمسك المجلس النيابي مجدداً بالتعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخاب وأقرّتها الأكثرية النيابية في جلسة الاسبوع الماضي، ولم تساند فيها أي كتلة «التيار الوطني الحر» في موقفه من بعض التعديلات، فظهر وحيداً في الجلسة قبل ان يردّ عون القانون استناداً الى الملاحظات عينها التي عبّر عنها رئيس التيار النائب جبران باسيل في نهاية الجلسة. وقالت انّ ردّ المجلس النيابي المرجح للملاحظات، سيقود نواب التيار الى المراجعة أمام المجلس الدستوري للأسباب عينها. ما لم يتقدّم عون شخصياً بمثل هذه المراجعة أمام المجلس. وفي غضون ذلك اكّدت مصادر مقرّبة من عين التينة لـ«الجمهورية»، انّها «حريصة كل الحرص على تأمين اجواء إجراء الانتخابات في وقتها وموعدها، وانّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يسمح بالهروب منها تحت اي ذريعة، وانّ ما يحصل ليس الّا افتعال مشكلات وأزمات لتطيير هذه الانتخابات. اما موضوع ربط قانون الانتخابات بمجزرة الطيونة وغيرها من الملفات فليس إلّا افتعال مشكلات يعلم اصحابها انّهم يكذبون».

 

“قطب مخفيّة” في تحقيقات الطيّونة

 نداء الوطن/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

بخطوط حمر عريضة ارتسمت معالم التوازنات في قضية أحداث الطيونة، بعدما وضع “حزب الله” نفسه في جبهة مواجهة لجبهة مسيحية تتقدم صفوفها بكركي و”القوات اللبنانية”، لا سيما بعدما دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي بقوة على خط هذه القضية مجاهراً برفض تحويل “مَن دافع عن كرامته وأمّن بيئته لقمة سائغة”، في إشارة إلى أهالي عين الرمانة، مقابل استمرار “حزب الله” بتسعير نيران القصف المركّز على “القوات” ورئيسها سمير جعجع، ليُسجّل نهاية الأسبوع رشقاً من المواقف النارية استهلها الشيخ نعيم قاسم بالتصويب على نظرية التآمر “القواتي” مع الخارج و”جماعة السفارات”، واختتمها النائب محمد رعد بوابل من الاتهامات المباشرة لجعجع مطالباً إياه بـ”الاعتذار” عن كلامه الأخير عبر شاشة “أم تي في” والذي “أخطأ فيه بحق سيّدنا وتطاول عليه”. وإذ حذر رعد أنّ بين سطور تهديداته رسالة “ليشعر القاصي والداني أننا لسنا قاصرين لكننا نتصرف بحكمة”، بدت في الوقت عينه “رسالة” أخرى ساطعة في طرح “حزب الله” نوعاً من “المقايضة” بين السلم الأهلي والتحقيق العدلي في جريمة المرفأ لا سيما في ضوء تشديد قاسم بالفم الملآن على وجوب “أن يرحل القاضي طارق البيطار من أجل أن يستقر الوضع”. وأكدت مصادر مواكبة لمسار المستجدات الأخيرة على خط قضيتي تحقيقات الطيونة وتحقيقات المرفأ، أنّ “حزب الله” يضع ثقله في سبيل فرض توجهاته حيال القضيتين، بحيث سرّبت أوساط مقربة منه معطيات إعلامية تدعو إلى ترقب “قطب مخفية” في القضية الأولى تتماشى مع مضبطة اتهام “القوات”، بالتوازي مع إبقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مقيّدة رهن إنجاز “تخريجة قضائية” في القضية الثانية يتم العمل عليها بشكل يسترضي “حزب الله” ويوصله إلى تحقيق هدفه المركزي في “قبع” البيطار من منصبه. وبُعيد إنهاء مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها في أحداث الطيونة وإحالة الملف إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، نقلت الأوساط “ارتياح” قيادة “حزب الله” لنتائج تحقيقات المخابرات، متوقعةً أن “تتكشف وقائع جديدة في الفترة المقبلة مغايرة لما تم تداوله إعلامياً عن أحداث الطيونة، بما يعزّز نظرية “حزب الله” حيال مجريات هذه الأحداث ويضغط أكثر باتجاه تكريس طلب استدعاء رئيس “القوات” للاستماع إلى إفادته في القضية”، من دون أن تستبعد الأوساط نفسها أن يصار أيضاً إلى وضع بند إحالة القضية إلى المجلس العدلي على جدول أعمال مجلس الوزراء فور عودته للانعقاد. وفي هذا السياق، تشير مصادر واسعة الاطلاع إلى أنّ رئيس الحكومة “على تواصل مستمر مع الثنائي الشيعي لتأمين أرضية تسووية مناسبة لاستئناف مجلس الوزراء جلساته”، موضحةً أنّ “التخريجة التي يتم العمل على إنضاجها تقوم على مبدأ فصل السلطات والمسارات بين العمل الحكومي وقضية تنحية المحقق العدلي في جريمة المرفأ، على أن يتم توليف صيغة محددة يطمئنّ لها “حزب الله” وتضمن له أن ينتهي المسار القضائي في هذه القضية إلى إلحاق القاضي البيطار بسلفه القاضي فادي صوان عبر قبول تنحيته عن القضية بدعوى الارتياب المشروع”.

 

هو الآمر الناهي"... حلّ الأزمة بيد حزب الله؟

الانباء/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

رأى عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش في حديث لجريدة "الأنباء الالكترونية" أن "الأمور قيد المعالجة، ورئيس الحكومة يقوم بالواجب اللازم، لكن لا شيء فعليا بعد يؤشر الى انتهاء الازمة، بانتظار أن يفعل الافرقاء الآخرون ما هو مطلوب منهم لخفض منسوب التوتر القائم"، مؤكداً أن "الهدوء والعقلانية افضل بكثير من الخطاب المتشنج"، آملا ان "تتكلل مساعي الرئيس ميقاتي بالنجاح وتتبلور الأمور بما يساعد على توجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء". وكشف درويش ان "رئيس الحكومة قام بمروحة اتصالات من المفترض ان تظهر نتائجها الإيجابية في اليومين المقبلين"، معتبراً أنه "من المؤسف ان البلد يشهد أزمات حادة والجميع يعيشون تداعياتها، وأصبح من الضروري عقد جلسة لمجلس الوزراء لمعالجة تداعياتها"، لافتا في الوقت نفسه الى الاجتماعات المتواصلة للوزراء واللجان المنبثقة عنها، و"رغم كل ذلك تبقى الحاجة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء أمر ضروري". وفي رده على شرط اقالة القاضي طارق البيطار مقابل اجتماعات مجلس الوزراء اشار درويش الى ان "هذا الأمر ليس قائما عند ميقاتي لأن مجلس الوزراء منفصل عن القضاء، والقضاء مستقل، ولا يمكن ربطهما ببعض. فالرئيس ميقاتي يعتبر التحقيق بالانفجار من اختصاص القضاء وعلى القضاء ان يتصرف بما يراه مناسبًا". بدوره علق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا على تعطيل جلسات مجلس الوزراء بالقول "إما أن تمشي الدولة بأمر الدويلة او لا دولة. فإما ان يحققوا مآربهم بـ "قبع" القاضي البيطار، او تجميد عمل الحكومة". قاطيشا اعتبر عبر "الأنباء" الالكترونية أن "حل الازمة هو بيد حزب الله، فهو الآمر الناهي. فالدولة غائبة وهو من يقرر عنها، وأول مواجهة كانت مع القاضي البيطار، والثانية كانت عسكرية مع أهل عين الرمانة، ما يعني أنهم غير قادرين على استخدام فائض القوة. المؤسف ان قيام الدولة آخر اهتمامات حزب الله، والرئيس عون لا يهمه سوى انتقال الرئاسة لصهره. والطرفان ليس لديهما مصلحة بالانتخابات النيابية وبإمكانهما تعطيلها كونهما يملكان الاكثرية النيابية، كما عطلا رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة".

 

حلفاء "حزب الله"... اللقاء المستحيل!

لبنان 24/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

بعيدا عن كل الاشكالات السياسية الحاصلة بينهم، لا يزال "حزب الله" يأمل ان تحل الخلافات بين حلفائه قبل الانتخابات النيابية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من اكثرية نيابية لم تكن يوما متماسكة وقادرة على ممارسة سلطتها. ازمتان حقيقيتان تعصفان بحلفاء الحزب، الاولى الخلاف بين "التيار الوطني الحر" وتيار المردة وهي الازمة الاساسية التي ستحول دون الوصول الى تسوية رئاسية بين الحزب وحلفائه، ولعلها  ستشكل احدى نقاط الضغف الانتخابية في دوائر الشمال. اما الازمة الثانية فبين العهد و"التيار" من جهة وحركة امل من جهة اخرى، ولعل حل هذا الخلاف بين حليفي الحزب سيؤدي الى ازالة احدى اهم الاعباء السياسية عن كاهله والتي تساهم في تكبيله وتخفيف هامش حركته في الداخل. لكن حل كل هذه المشكلات لا يبدو سهلا، اذ ان المصالح بين هؤلاء متناقضة الى حد كبير، فالطموح الرئاسي الذي يحكم الحراك السياسي لرئيس" التيار "جبران باسيل ورئيس المردة سليمان فرنجية يستوجب تحالفات متناقضة الى حد كبير وبالتالي اشتباكا سياسيا دائما ومتصاعدا. يكاد تيار المردة يتحالف مع تيار المستقبل في الانتخابات النيابية تمهيدا للانتخابات الرئاسية وتحالفاتها، ولعل احدى دوافع هذا التحالف هو الخصومة وتصفية الحسابات السياسية مع باسيل، فتيار المستقبل يرغب بتعويم خصوم باسيل المسيحيين لقطع الطريق عليه في معركة الرئاسة. الامر نفسه ينطبق على حركة امل، فإضافة الى غياب الكيمياء السياسية والشخصية بين الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون، يبدو صراع الصلاحيات والنفوذ داخل الدولة اللبنانية غير قابل للتسوية او للحلول الوسطى، وعليه فإن بري غير راغب بتكرار تجربة عون في الرئاسة عبر باسيل، ما يوحي ان انهاء الصراع بينهم ليس قريبا. يرى "حزب الله" ان توحيد حلفائه وحل الخلافات بينهم سيمكنه من خوض معركة انتخابية متوازنة ويعطيه افضلية في الحفاظ على الاكثرية الحالية، من هنا ستعود محاولات الحزب من اجل الوصول الى تسويات صعبة تمهد للاستحقاقات المقبلة.

 

ميقاتي يتريث… ومجلس الوزراء لن ينعقد!

 الجمهورية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

سيشهد القصر الحكومي اسبوعاً حافلاً بالاجتماعات، في محاولة لاتخاذ اجراءات للتخفيف من وطأة الازمة المعيشية والحياتية، وسيكون منها اليوم اجتماعات ذات طابع اجتماعي لمعالجة قضايا النقل، لما له من تأثير على عمل الإدارات العامة وفي القطاع الخاص، وسيتمّ التركيز على اتخاذ اجراءات للحؤول دون حصول تظاهرات وتحركات في الشارع، حيث دُعي الى هذه الاجتماعات عدد من المسؤولين المعنيين في كل الهيئات النقابية والعمالية. كما الاسبوع الماضي، لن ينعقد مجلس الوزراء هذا الاسبوع لسببين: الأول عدم توافر الحل بعد لقضية القاضي بيطار، وكذلك لقضية أحداث الطيونة، والثاني الجلسة النيابية العامة المنتظرة الخميس المقبل، وما يدور حولها من مواقف وردود فعل تتصل بمصير قانون الانتخاب وملاحظات رئيس الجمهورية ميشال عون عليه. علماً انّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما زال على تريثه في توجيه اي دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء قبل تبلور الحلول لهذه القضايا، لأنّه لا يريد إنعقادها في ظل الخلافات، ويعتبر إذا غاب اي فريق عنها سينعكس ذلك على عمل حكومته ومصيرها. لكن اوساطه تؤكّد أنّه ليس في وارد الاستقالة ولا الاعتكاف، وقد اعطى توجيهاته الى جميع الوزراء لكي يمارسوا اعمالهم ويعالجوا ملفاتهم لتكون جاهزة للبت في مجلس الوزراء عندما يعاود جلساته.

 

 لهذه الأسباب توقّف إطلاق النار بين "القوات" و"الكتائب"

أم تي في/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

لا يمكن قراءة تداعيات أحداث الطيونة - عين الرمانة من منظارٍ واحد أو زاوية واحدة. آثارها كثيرة، ومنها ما يتّصل بالانتخابات النيابيّة وتحالفاتها، وبالكثير من العلاقات السياسيّة. ما من قصفٍ كلاميّ من معراب باتجاه الصيفي. الجبهة مفتوحة في مكانٍ آخر. حين يتحدّث سمير جعجع عن الانتخابات وتحالفاتها يذكر، بلغة الأسف، أنّ التحالف مع "الكتائب" كان ليفعل فعله في بعض الدوائر. قد يؤدّي، مثلاً، الى إسقاط جبران باسيل في البترون. معركة جعجع مفتوحة اليوم مع حزب الله، وهو حقّق منها أكثر من مكسبٍ حتى الآن. لا وقت للمعارك الجانبيّة، بل الحاجة ماسّة لـ "رصّ الصفوف"، الشكلي على الأقل، خصوصاً بين القوى التي كانت تشكّل تحالف ١٤ آذار، وقد "انفخت دفّهم" وتفرّقوا، بلا عشقٍ. سعد الحريري ووليد جنبلاط تركا جعجع وحيداً اليوم، انتقاماً ربما. وحده حزب الكتائب ورئيسه ينسجمان مع مواقف جعجع في الفترة الأخيرة. يدرك الجميّل أمرين:

- معركته الكبرى هي أيضاً مع حزب الله، إذا أراد ألا يخسر هويّته المسيحيّة، فتُلصق به، أكثر، تهمة التوجّه يساراً.

- معارضة جعجع في هذه المرحلة غير مربحة، ما دام أصبح رأس حربة في مواجهة الحزب. استوجب ما سبق كلّه تغييراً في الخطاب، من دون أن نغفل وجود شخصيّات داخل "الكتائب" تؤيّد التقارب مع "القوات".

هل يعني ذلك الوصول الى تحالفٍ انتخابي؟ الجواب محسومٌ بالنفي. هو وقفٌ لإطلاق النار، لا أكثر، قد يستمرّ أو يتوقّف وفق الظروف والمصالح، علماً أنّ حزب "القوات" يجد مصلحةً بالتحالف أكثر من "الكتائب" الذي يجد مصلحته أكثر مع الثنائي نعمة افرام - ميشال معوض، وبعض مجموعات المجتمع المدني.

 

ماذا عن خلفيات التصعيد "الملتهب" لـ"حزب الله"؟

النهار/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

الاثنين 25 تشرين الأول 2021

لا يقتصر وضع الحكومة الراهن على توقف اجتماعاتها، بل هي معطلة بالكامل، أقله في انتظار تسوية لملف التحقيق في انفجار المرفأ، وهي ليست ممكنة حتى الآن، إذ لا حل قريب في الأفق في ضوء التصعيد المرتفع السقف الذي يقوده "حزب الله" بطلب تنحية المحقق العدلي طارق البيطار لا بل المطالبة برحيله وفق الشيخ نعيم قاسم، ويحاول الحزب أن يفرض مساراً في العمل الحكومي يكون هو مرجعيته والمقرر في ملفاتها الأساسية، طالما أنه يعتبر أن موافقته برعاية إيرانية هي التي شكّلت الحكومة، وفي إمكانه إسقاطها أو تعطيل عملها. والواقع أن تركيبة الحكومة التي أعطت "حزب الله" ورئيس الجمهورية ميشال عون التحكم بقراراتها، هي آخر حكومات العهد، وبتعطيلها لا يمكن عندها التفاوض مع صندوق النقد الدولي ولا التصدي لملفات أخرى، باستثناء ما أتخذته الحكومة قبل توقف اجتماعاتها من قرارات بالتعيينات وفق محاصصة واضحة. حكومة نجيب ميقاتي معطلة، وهي تعكس إلى حد كبير قدرة قوى طائفية، خصوصاً الشيعية السياسية على التعطيل، وعجز موقع الرئاسة الثالثة عن الاستقطاب والتقرير، في وقت يستخدم رئيس الجمهورية كل صلاحياته الدستورية وتلك المرتبطة بالامر الواقع للتعويض عن خسارته في الشارع لبنانياً ومسيحياً، ولا مشكلة إذا تعطلت أيضاً الانتخابات النيابية وصار الامر متروكاً للفراغ، فمن الآن حتى انتهاء ولاية العهد يمكن تغيير الكثير من التوازنات بما فيها استمرارية الرئيس في أداء مهماته إلى أن تحين لحظة الحل الكبرى للبلد، وهو مرتبط بمسار إقليمي ودولي يشهد تصعيداً في كل المنطقة، من العراق إلى اليمن وسوريا، وأيضاً الساحة اللبنانية. ولا يبدو في هذا السياق أن "حزب الله" واستطراداً "الثنائي" أنه سيتنازل قبل تنحية القاضي البيطار أو أقله التوافق على صيغة أخرى لتحقيقاته لا تمس بالوزراء والنواب والرؤساء، وصولاً إلى تجويف التحقيق ومنعه من الوصول إلى نتيجة، كغيره من القضايا التي تصدى لها المجلس العدلي، وهذا يعني أيضاً بالنسبة إلى "حزب الله" طوي التصعيد بمواجهة #الطيونة – عين الرمانة مقابل انهاء التحقيق بملف المرفأ.

وإذا كان ملف التحقيق بانفجار المرفأ قد أنتج خلافاً ما بين التيار العوني ورئيس الجمهورية من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى، وأدى إلى تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء، إلا أنه خلاف يرتبط بمصالح آنية وبمسارات سياسية يومية، فالرئيس ميشال عون يضغط ضد الجميع لتحسين شروطه في الملفات الاخرى وإعادة تعويم موقع تياره في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو يسعى لتحقيق انجازات معينة حتى لو اضطر الامر إلى تعطيل البلد كله، ويعمل خصوصاً على حشر "القوات اللبنانية" واحراجها بملفات قضائية، وصولاً إلى انهاء التحقيق بملف المرفأ عبر توافق مع "حزب الله" خصوصاً. وعون يريد أيضاً تحقيق انجاز في ملف التحقيق الجنائي المالي، وتفيد المعلومات أنه يضغط للسير بمحاكمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أقله قبل انتهاء الولاية وتحسين حظوظ جبران باسيل للرئاسة.

لكن المخاوف الكبرى تتعلق بالوضع الداخلي للبنان، إذ أن تقارير غربية تشير إلى أن الوضع خطير، وأن الملف اللبناني دخل في دائرة التصعيد كغيره من ملفات المنطقة. هذا التصعيد الذي بدأ بملف التحقيق في انفجار المرفأ وتعطيل الحكومة، وتفاقم بعد حادثة الطيونة قد يأخذ مداه وفق مصادر دبلوماسية مع ارتفاع سقف الشروط لإقالة القاضي طارق البيطار، ثم التصويب على ملفات أخرى مرتبطة بوضع لبنان في المنطقة، وهو ساحة من الساحات الإيرانية التي تعتبرها طهران أساسية للضغط، وذلك بصرف النظر عما آلت إليه تطورات حادثة الطيونة وتحقيقاتها واستدعاء جعجع لأخذ افادته في المحكمة العسكرية. ووفق معلومات سرّبت لمصادر سياسية حول تحقيقات الطيونة، أن إطلاق النار على التظاهرة لم يأت بقرار من "القوات اللبنانية" وأن لا وجود لقناصين إذ أن الإصابات والضحايا سقطوا بإطلاق نار على الأرض، من دون أن يعني ذلك أن لا وجود لعناصر "القوات" في عين الرمانة، وهو ما اثار حفيظة "حزب الله" الذي يعتبر أن القوات مسؤولة مباشرة عن الحادثة. المعطيات تشير إلى أن تصعيد حزب الله" يتجاوز أيضاً ملف تحقيقات المرفأ، فهو يريد الحفاظ على مكتسباته السياسية وتلك التي حققها خلال السنوات الماضية، وقدرته على التحرك أمنياً، والتدخل في أي مجال من دون اعتراض، ويندرج تصعيده تحت هذه الخانات، وهو الذي كان تمكن برعاية إيرانية من الدفع بتشكيل حكومة نجيب ميقاتي وفي إمكانه إسقاطها، وفرض وقائع على الارض لما يملكه من فائض، لكنه لا يستطيع أن يغيّر المعادلة كلها من دون حليفه العوني وتغطيته، وصولاً إلى تطويع "القوات"، لذا قد يضطر الى البحث عن صيغ معينة لضبط الوضع، طالما أن جمهوره يعاني أيضاً من تبعات الانهيار. أما وقف التصعيد، فلن يحدث قبل تكريس تفوقه، أقله لحسم قضية المحقق العدلي في تفجير المرفأ. لكن الأمر قد يؤدي إلى الإطاحة بالحكومة وقد ينسحب على الانتخابات النيابية وربما الرئاسية، ليسود الفراغ في انتظار تدخل دولي وإقليمي يؤدي إلى تسوية كبرى تطال الصيغة اللبنانية كلها. فإذا كان تصعيد "الحزب" يقتضي ذلك، قد يذهب البلد إلى الفوضى، أما إذا كان للحصول على مكاسب راهنة، فقد نصل إلى تسوية توقف التوتر واحتمالات المواجهات الأمنية المتفرقة، ويمكن أن تطيح بالمحقق العدلي، لإعادة الأمور إلى ما قبل حادثة الطيونة، وبذلك يكون الحزب قد حقق ما يريده في المرحلة الحالية.

لكن المصادر الدبلوماسية ترى أن الوضع خطير جداً، وتحذر من أن أي مواجهة قد تأخذ لبنان إلى حرب أهلية، لا يخرج منها أي منتصر، وهو أمر لا يزال مستبعداً حتى الآن، فيما حل الأزمة لا يمكن إلا أن يكون عبر تسوية سياسية غير متوفرة الآن في ضوء الشروط والشروط المضادة، حيث تزداد حدة الأزمة المالية والاقتصادية، واحتمالات الفوضى الامنية مفتوحة في ظل الانسداد السياسي والتدهور المعيشي الكبير. وما لم يتم الاسراع في التصدي للوضع قد يقترب البلد من الانفجار، ولن يعود هناك إمكان للجم الانهيار والتفلت الأمني والاجتماعي.

 

الادعاء على 68 شخصا بأحداث الطيونة

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على 68 شخصا بأحداث الطيونة وكل من يظهره التحقيق بينهم 18 موقوفا، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة، والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة. وأحال الموقوفين مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول بالانابة القاضي فادي صوان.

 

مصادر “8 آذار”: “معركة البيطار” ستطحن هؤلاء!

الجمهورية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

علمت «الجمهورية» انّ مجلس القضاء الاعلى سيعقد الاجتماع الثالث له اليوم في مقره، في إطار اجتماعاته المفتوحة التي بدأها الثلثاء الماضي، بعد ان اكتملت هيكليته لاستئناف البحث في عدد من القضايا المطروحة، ولا سيما منها المواقف من قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، بعدما لم يتمكن من التوصل الى الإجماع في توجيه الدعوة اليه للحضور أمامه وحيداً او مع عدد من القضاة، من بينهم القاضيان نسيب ايليا وناجي عيد اللذان رفضا طلب الردّ الذي تقدّم به وكلاء النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وتأتي هذه الاجتماعات المفتوحة في وقت يقترب الموعد الذي حدّده البيطار للاستماع الى كل من النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وسط اعتقاد بإمكان اصدار مذكرتي توقيف في حقهما، على غرار المذكرة التي كان أصدرها في حق النائب علي حسن خليل. وقالت مصادر حكومية قريبة من 8 آذار لـ«الجمهورية»: «انّ من يريد تحويل الحل الطبيعي لتجاوزات القاضي البيطار في ملف المرفأ الى معركة طاحنة، فليعلم انّها ستطحنه هو اولاً».

 

صمت “الحزب”… رضا عن بيان “أمل” ضد “التيار”؟!

صحيفة الشرق الاوسط/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

استمر التصعيد الكلامي بين «التيار الوطني الحر» المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون وحركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري إثر حرب البيانات بين الطرفين، مع اتهام «التيار» حركة «أمل» بالتواطؤ مع حزب «القوات اللبنانية» في أحداث الطيونة التي قُتل خلالها 7 أشخاص في أثناء مظاهرة نظمها «الثنائي الشيعي»، لتعود حركة «أمل» وتصف «الوطني الحر» بـ«تيار الفساد»، متهمة وزير العدل السابق المستشار الرئاسي سليم جريصاتي بـ«تسييس القضاء» و«إدارة عمل المحقق في انفجار بيروت طارق البيطار».

ويأتي ذلك في وقت ساد الصمت على خط حليف الطرفين (أي حزب الله)، علماً بأن بيان حركة «أمل» تطرق بشكل مباشر إلى تحالف الحزب مع «التيار»، معتبراً أن الأخير يستغل التفاهم الذي وقعه مع الحزب عام 2006 في «زرع الفتن، والمس بالتحالف المتمثل بالثنائية الحقيقية بين الحركة والحزب». وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يتصاعد فيها الخلاف بين حليفي الحزب، اكتفت مصادر قريبة من «حزب الله» بالإعراب عن أسفها لـ«التراشق الإعلامي بين حليفينا»، مؤكدة: «سنعمل خلال الفترة المقبلة على تخفيف التوتر بين الطرفين، وتقريب وجهات النظر بينهما».

وفي المقابل، وفيما هناك من رأى أن صمت الحزب هو رضا عن بيان الحركة، ترفض الأخيرة التعليق على رأي الحزب في خلاف حليفيه، وتقول مصادر في كتلة «التنمية والتحرير – حركة أمل» لـ«الشرق الأوسط»: «على الأقل، نعلم أن رأي الحزب يتوافق مع رأينا في الشق المتعلق بتحقيق المرفأ وأحداث الطيونة».

وفي سياق التصعيد المستمر بين «الخصمين اللدودين»، رد مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، أمس، على بيان الحركة ببيان مقتضب، قال فيه: «إذا كانت سياسات حركة (أمل) وتموضعاتها الوطنية والإقليمية مبنية على مثل هذه الاتهامات الزائفة والمعزوفات المملة، فهنيئاً لها وأبواقها الإعلامية المواقف الفاشلة بانبهار»، وأضاف: «من الخفة والظلم والعيب والجرم اتهام المحقق العدلي في انفجار المرفأ بأنه يتحرك بإملاء من (غرفة سوداء) بإدارتي وإشرافي. كاد المريب أن يقول خذوني، يا إخوة. اتقوا الله، وعودوا إلى ثوابت إمامنا المغيّب، فهو الركن إن خانتكم أركان».

وهذا الرد استدعى رداً من قبل عضو المكتب السياسي لحركة «أمل»، طلال حاطوم، بالقول: «مجدداً، إذا لم تستحِ فافعل ما شئت، حبذا لو يبهر جريصاتي اللبنانيين، ويصارحهم كيف، وبسحر ساحر، وبين ليلة وضحاها، وبين قاضٍ وقاضٍ، تحوّل هو من متهم أو مقصر أو مُدعى عليه في هذه القضية إلى حارس للحق والحقيقة والعدالة… وقى الله لبنان والعدالة والحقيقة شرور الغرفة السوداء».

ومن جهته، انتقد النائب في كتلة «التنمية والتحرير»، قاسم هاشم، ما وصفها بالأساليب الشعبوية والشحن السياسي والطائفي، من دون تسمية «الوطني الحر»، مطالباً من جهة أخرى بكشف حقيقة ما حصل في الطيونة. وقال: «البعض يحاول استثمار كل ما يتوفر له من أساليب وإمكانيات لبناء شعبوية انتخابية، ولو بالعودة إلى مساحات الإثارة والتحريض والشحن السياسي والطائفي، وذلك سعياً لتحقيق مكاسب رخيصة على حساب الاستقرار الوطني». وأضاف: «ما نشهده في هذه الفترة من تطورات ومواقف تكاد تأخذ البلد إلى مزيد من التوترات، في حال لم يتحكم الوعي وإدراك مخاطر ما قد تقودنا إليه بعض السياسات والرهانات الخاطئة التي تضع الوطن على حافة الهاوية، في ظل الأوضاع المتردية بكل مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وما يدل على ذلك ما حصل الأسبوع الماضي من سفك دماء للأبرياء، ومحاولة أخذ البلد إلى فتنة وقتال داخلي، لولا الحكمة والوطنية لدى القادة الذين سارعوا إلى العض على الجراح، ولملمة ذيول ما حصل، مع التأكيد على ضرورة كشف حقيقة ما حصل، لينال المرتكبون جزاءهم، أياً كانت حدود مسؤوليتهم». وشدد على أن «المطلوب معالجة سريعة، وإيجاد مخرج لقضية أوصلت الأمور إلى هذا الانحدار، لأن مصلحة البلد والاستقرار أهم من أي مكابرة أو تعنت. وما دام هناك قانون ودستور، فلن تعدم الحلول، إلا إذا أراد البعض الاستمرار في نهج الاستنسابية والمعايير المزدوجة والانتقائية، انتقاماً ولطمس حقيقة ما».

 

موسكو ترد على غزوة عين الرمانة بصوَر المرفأ؟

وكالة الانباء المركزية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

كانت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي سلسلة مواقف من التطورات المحلية، نادرا ما يخص لبنان بها، وإن كان ملف البلد الصغير حاضرا دائما في اهتمامات موسكو. فقد اكد أن “حزب الله” قوة سياسية كبيرة في لبنان، مشددا على ضرورة حل الخلافات عبر الحوار دون إراقة للدماء.

وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” الدولي الخميس “في ما يتعلق بكارثة انفجار مرفأ بيروت، أود أن أعرب من جديد عن تعازيي للشعب اللبناني حيث سقط عدد كبير من القتلى إضافة إلى وقوع أضرار هائلة. علمت بالأمور من وسائل الإعلام، بما في ذلك أنه تم منذ عدة سنوات نقل شحنة من نترات الأمونيوم إلى الميناء وأن السلطات لم تتعامل للأسف مع ذلك انطلاقا من رغباتها حسبما فهمت لبيع الشحنة بشكل مربح… هذا ما نجمت عنه الكارثة قبل كل شيء برأيي”. وتابع “وعن المساعدة في التحقيق، فلا أفهم بصراحة كيف يمكن أن تساعد أي صور ملتقطة بالأقمار الصناعية في حال وجودها لدينا أصلا، لكنني أعد بأن أدرس الموضوع وإن استطعنا المساعدة في التحقيق فلن نتوانى عن ذلك”. وقال “في ما يتعلق بحزب الله وإيران والأوضاع في لبنان، فهناك مواقف مختلفة تتبناها الدول تجاه حزب الله الذي يمثل قوة سياسية كبيرة في لبنان، لكننا بلا شك ندعو دائما بما في ذلك في لبنان، إلى حل كل النزاعات عبر الحوار”. وأضاف الرئيس الروسي “نحن على اتصال مع كل الأطراف السياسية تقريبا في لبنان، وسنواصل ذلك من أجل التوصل إلى تسوية الأمور دون إراقة للدماء، ولا أحد يصب ذلك في مصلحته، خاصة أن الأوضاع في الشرق الأوسط على حافة التوتر الدائم في الآونة الأخيرة، لكننا بالطبع سنفعل كل ما بوسعنا لإقناع كل أطراف العملية السياسية الداخلية في لبنان بضرورة تغليب المنطق والسعي للتوصل إلى اتفاق”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن مواقف بوتين هذه، مقصودة في توقيتها ومضمونها، واراد منها على ما يبدو توجيه رسائل مبطّنة، تحذيرية الى حزب الله. وقد أخفاها “القيصر” بين السطور، الا ان الضاحية فهمتها جيدا. المصادر التي تتحدث عن امكانية ان يوفد بوتين موفدا الى بيروت في قابل الايام للتشديد على اهمية الاستقرار وحل الخلافات بالحوار، تشرح ان “الكرملين” انزعج بشدة من “غزوة” الحزب ومناصريه لشوارع عين الرمانة الاسبوع الماضي، ورأى فيها اعتداء واضحا على مسيحيي لبنان. هي تكشف ان الكرملين نقل غداة حوادث الطيونة، الى قيادات الحزب في سوريا، رسالة قاسية وحازمة فحواها “نحن لم نتدخل في سوريا لانقاذكم والسوريين من داعش، حتى تعتدوا أنتم على مسيحيي لبنان العزّل”، قبل ان يستكملها بوتين شخصيا في اطلالته التلفزيونية. ذلك ان قول بوتين انه مستعد ليرسل إلى المحقق العدلي في جريمة 4 آب، صُورا جوية للمرفأ في ذلك اليوم، هدفه في الواقع الضغط على الحزب وإنذاره بأنه جاهز لكشف كل “مواقع” الحزب في المرفأ. هذا الكلام أقلق الضاحية، تتابع المصادر، التي قررت الهروب الى الامام عبر التمسك بطرح تطيير القاضي طارق البيطار، للإتيان بآخر أكثر طواعية، يقدر الحزب على التحكّم به. وقد عزز مخاوفَها من انقلاب روسي عليها، التوترُ الذي يسود العلاقات بين موسكو وفصائل ايران وابرزها حزب الله في سوريا، والذي ينعكس معارك ومواجهات بين الجانبين في اكثر من منطقة، اضافة الى تجديد موسكو اطلاقَها يد الاسرائيليين ضد ايران في سوريا، خلال زيارة رئيس الوزراء العبري نفتالي بينيت الى روسيا منذ ايام قليلة… ويبقى السؤال “كيف سيرد الحزب على الطوق الذي يشتد حول عنقه من قبل كل القوى الكبرى في العالم؟ بمزيد من التصعيد والتسخين لبنانيا ام بخطو خطوة الى الوراء”؟ الجواب في الايام المقبلة، تختم المصادر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“حرب البيانات” مقدمة لإلغاء الانتخابات؟

عمر حبنجر في “الانباء الكويتية”/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

اندلعت حرب البيانات بين حركة أمل والتيار الحر أمس كما هو متوقع، ولعب التيار على وتر الانشقاقات التي أحدثها ملف التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، وأحداث الطيونة، فأصاب القوات اللبنانية وحركة امل في آن معا، عندما أدان بلسان هيئته السياسية ما أسماه «مشهدية الفتنة الميليشياوية» التي ظهرت في الطيونة، والتي شهد اللبنانيون تواطؤ وتناغم كتلتيهما في مجلس النواب، في اشارة الى كتلة التنمية والتحرير وكتلة الجمهورية القوية. وردت «أمل» ببيان عالي النبرة، أعنف ما فيه قولها: «ان لم تستح فافعل ما شئت» واتهمت «تيار الكذب الحر» بإدارة غرف سوداء برئاسة سليم جريصاتي، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية ميشال عون، وقال البيان: لن يمر إيحاء تيار الكذب بأن هناك تحالفا بين أمل والقوات اللبنانية، واصفة التيار «بالعقل المريض الذي يرتكب جرائم سياسية ومعيشية». المستشار جريصاتي سارع الى الرد على بيان أمل بالقول: «اذا كانت سياسات حركة «أمل» وتموضعاتها الوطنية والإقليمية مبنية على مثل هذه الاتهامات الزائفة والمعزوفات المملة، فهنيئا لها ولأبواقها الإعلامية المواقف الفاشلة بانبهار من الخفة والظلم والعيب، ومن الجرم اتهام المحقق العدلي في انفجار المرفأ بأنه يتحرك بإملاء من «غرفة سوداء» بإدارتي واشرافي. كاد المريب أن يقول خذوني يا اخوة. اتقوا الله وعودوا إلى ثوابت إمامنا المغيب، فهو الركن إن خانتكم أركان». هذه الحملة جزء من المواجهة المفتوحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق الرئيس عون، بقيادة رئيس التيار النائب جبران باسيل، وقد استعر أوارها، مع رد عون للتعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قانون الانتخابات، واحتمالات رد المجلس للتعديلات عينها، ما يجعل التعديلات نافذة بدون التوقيع الرئاسي.

وستشهد جلسة اللجان النيابية المشتركة التي دعاها الرئيس نبيه بري الى الانعقاد غدا، مناقشة التعديلات قبل احالتها للمصادقة والتأكيد في الهيئة العامة للمجلس. المصادر المتابعة مصرة على اعتبار هذه الحملات المتبادلة، مقدمة تمهيدية لإلغاء الانتخابات، لسبب واضح، وهو ان نتائجها لن تسر التيار الحر، ولا بالتالي حزب الله، الذي سيخسر غطاءه المسيحي حكما، ومن هنا، لا داعي لاستغراب تتالي المعوقات الرئاسية والمراجعات القضائية، للتعديلات الانتخابية، فضلا عن شد الحبال الذي سيشهده المجلس النيابي غدا، وصولا الى مرحلة من التأزم، يصبح معها إلغاء الانتخابات، حلا للمشكلة، وليس المشكلة!

المصادر تحدثت عن سعي الرئيس بري إلى جمع نواب أمل وحزب الله والتيار الحر، اليوم بهدف تنفيس الاحتقان الحاصل منذ أحداث عين الرمانة، بعدما لم تنجح محاولة لجمع الفعاليات السياسية، في كل من عين الرمانة والضاحية الجنوبية تحت عنوان «نحن جيران» بسبب عدم اقتناع الطرفين الاساسيين حزب الله والقوات اللبنانية، بجدوى مثل هذه اللقاءات. من ناحيته، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «ان من كان لديه شرف يجب أن يعتذر إذا أخطأ». وواضح ان رعد، الذي كان يتحدث خلال رعايته احتفالا في بلدة تول الجنوبية، يقصد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذا يتبدى في قوله: «ان المرتكب يعلم أنه أخطأ، لأنه اعترض على مسيرة قصدت تغيير قاض خرج عن سلوكيات الصدقية في التحقيق، اما الاستدعاء الى المحكمة العسكرية، فمن حقه ان يرفض المثول».

وهنا سمى رعد جعجع بالاسم عندما قال ان جعجع تطاول على البلد وليس على الأمين العام فقط. وكان جعجع وصف كلام نصرالله الأخير بـ «الهراء».

الوزير السابق سجعان القزي رأى في المقابل ان سمير جعجع، هو أحد القادة الأساسيين، وهو رئيس أقوى حزب مسيحي، ونحن ضد الاستهداف العشوائي والاعتباطي.

قزي الذي هو مستشار البطريرك الماروني بشارة الراعي انضم في حديث الى قناة «الجديد» الى الرأي القائل بأن أركان الأكثرية النيابية في مجلس النواب، وبغض النظر عن اختلافاتهم المرحلية، ليست لديهم مصلحة بأن تجري الانتخابات وتتغير الأكثرية، وهم ليسوا خائفين من الانتخابات بحد ذاتها، انما خائفون ان تكون نتائجها معاكسة لمشروعهم المتصل بانتخاب رئيس الجمهورية العتيد. وكان البطريرك بشارة الراعي رفض ما يعرف بمقايضة حادثة عين الرمانة، بعملية تفجير المرفأ، ونقل موقع «ليبانون ديبايت» عن مصادر كنسية أشارت الى أن «بكركي غاضبة جدا من القرارات التي يتخذها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في الملفات الحساسة حيث يطغى على عمله التحيز الفاضح للثنائي الشيعي، وسبق قضية استدعاء جعجع تخطي القاضي عقيقي للخطوط الحمر بالنسبة لبكركي في قضية تخص أحد رجال الدين المسيحيين».

 

هل يساند “الحزب” “التيار” في معركة الطعون؟

مرلين وهبة/الجمهورية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

يرى المراقبون انّ مشهدية التعديلات في قانون الانتخاب في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب بدت وكأنّها تصوّب على هدف محدّد، الا وهو تحجيم «التيار الوطني الحر»، وهو الهدف الذي كما بدا أنّه إرادة أغلبية اللاعبين في قرارات المجلس الحالي، بعد تأييد التصويت على التعديلات، والتي لم تكن لتمرّ لولا موافقة الحليف الأقوى للتيار، أي «حزب الله»، الذي باغت التيار بتصويته، إن لم نقل لامبالاته بتمرير تلك التعديلات، فكان «الحدث المستجد» الذي ربما فاجأ التيار، في وقت دأب نواب الحزب او مصادره، على التأكيد بما معناه، بأنّهم سيكونون الى جانبه كحلفاء أساسيين، في مواجهة اي طارئ او خطر انتخابي او تعديل على قوانين، قد تشكّل خطورة على مواقعهم في الساحة السياسية الداخلية. فما الذي عدّل مواقف الحزب في خضم الاستحقاق الانتخابي، وهل ستؤثر هذه المستجدات على التحالف بين الطرفين، أي التيار «والحزب» في الانتخابات إن حصلت ؟ والسؤال الأهم، هل كانت مجرد «صفعة» لتوعية التيار التي خسر بسببها جولة! ام سيعوّضها «الحزب» من خلال وقوفه مع حليفه في معركة الطعون؟ من المعلوم للجميع، انّ قانون الانتخابات الذي أُقرّ في 14 حزيران من العام 2017 هو قانون كبير ودسم، وتتخلّله مواد متشعبة ومهل كثيرة، تتطلب من المعنيين، في حال كان هناك قرار بالتعديل، الإطلاع بدقة على تفاصيل المواد والمِهل المتشعبة بداخله، وذلك لتجنّب الطعون بالتعديلات.إلّا أنّ الأوساط المتابعة، ترى انّ التعديل ليس من الضروري ان يكون قراراً سيادياً، بل قرار سياسي يهدف الى لي ذراع العهد الذي اعترض وحده على التعديلات شكلاً ومضموناً.

وفي الوقت الذي توقعت اوساط مقرّبة من العهد ومن رئيس تياره، ملاقاة «حزب الله» في معركته النيابية المعارضة للتعديلات، تفاجأت تلك الاوساط باللامبالاة التي أبداها الحزب داخل الجلسة النيابية الاخيرة، إن لم نقل عدم اعتراضه على تلك التعديلات للقانون، من خلال التصويت عليها، الأمر الذي تراه مصادر مقرّبة من التيار مفاجئاً نوعاً ما، وهو ما دفع برأيهم بالوزير جبران باسيل، الى الطلب من رئيس المجلس إعادة التصويت، ليس برفع الأيدي لثوانٍ بل بالمناداة بالأسماء وفق الأصول ووفق ما يقتضيه الدستور، ليتسنى لباسيل التأكّد ايضاً من عدد المؤيّدين للتعديلات، بعدما تفاجأ بالأيدي المرفوعة تأييداً للتعديلات من قِبل «كتلة الوفاء للمقاومة».

المؤكّد وغير المؤكّد

المؤكّد بحسب اوساط التيار، انّ باسيل ماضٍ في تحضيراته للأسباب الموجبة للطعن في التعديلات التي أُقرّت في الجلسة الاخيرة، وهي كثيرة ومفاجئة بحسب تسريبات مصادره، التي تلمّح الى أنّ اسباب الطعون التي سترتكز عليها كتلة «لبنان القوي» لم يعلمها سوى الفريق الدستوري، الذي هو بصدد إعدادها. مستغربة التحليلات التي تحدثت عن رفض او ردّ استباقي لها من قِبل المجلس الدستوري بالقول: «كيف لهؤلاء ان يفطنوا بأنّ المجلس الدستوري سيردّ الطعون وهم اصلاً يجهلون الأسباب الموجبة التي ما زال الفريق الدستوري للتكتل بصدد إعدادها؟!»

إنما غير المؤكّد في هذا السياق، وقبل قبول الطعون او ردّها من قِبل المجلس الدستوري، هو احتمال قبول رئيس المجلس النيابي لملاحظات رئيس الجمهورية، أو كذلك احتمال الإصرار عليها! وهو الأمر الذي سيتضح غداً الثلثاء، مع دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة نيابية الخميس المقبل للبت بموضوع قانون الانتخاب بعد إعادة النظر بتلك الملاحظات، فيما المفاجأة قد تكون بنظر البعض، القبول بملاحظات الرئيس عون، وقطع الطريق على مسيرة الطعون التي سوف تهدّد ربما مصير الانتخابات النيابية بكاملها.

إلّا أنّ هذه الفرضية هي ايضاً من بين الاستنتاجات التي لا يمكن التأكّد منها او افتراضها، بحسب المراقبين للجلسة النيابية الاخيرة، والذين لاحظوا إصرار رئيس المجلس الحاسم على صوابية قرار التعديل في الشكل والمضمون، والذين ايضاً واكبوا التصعيد الكلامي بينه وبين رئيس التيار، الأمر الذي برأيهم لا يؤشر الى تغيير في المواقف من قِبل الطرفين.

صفعة محدودة

في السياق، تلفت اوساط التيار، الى أنّ الإصرار او التعنّت من قِبل احد فرقاء الثنائي الشيعي، ليس بالضرورة أن يسري على أداء كتلة «الوفاء للمقاومة»، التي وفق مصادر مطلعة، أرادت توجيه صفعة محدودة الى «التيار الوطني الحر» بسبب مواقفه المؤيّدة الى حدٍّ كبير، لعدم تنحية القاضي بيطار، إلّا وفق الأطر الدستورية. إلّا أنّ الصفعة تلك وبحسب المصادر نفسها، ستكون محدودة، لأنّ ما يجمع الحزب والتيار هو اكبر بكثير من الذي يفرقهما. ولذلك ترى تلك المصادر، انّ المواجهة لن تكون مفتوحة بين» التيار البرتقالي» «والحزب الأصفر» في زمن الحصاد. اما بحسب المقرّبين من الفريقين، فذلك «ليس محبة بعلي إنما نكاية بعمر»، أي بعد الاستشراس في معركتهم مع العدو المشترك، اي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. الامر الذي سيفرض تدعيم حلفهما، للحؤول دون تمكّن جعجع من الاستحواذ على اكبر كتلة مسيحية معارضة في الانتخابات المقبلة. ولذلك، تلفت المصادر، الى انّ أي توتر يتظهر لسبب او لآخر بين الثنائي الشيعي، لن يردع الطرفين من حجب الضوء عليه، عندما تكون المصالح الاستراتيجية للثائي الشيعي بخطر. كل هذا للقول بأنّه اذا وقف «حزب الله» وقوف اللامبالي في الجولة النيابية امام اعتراضات الوزير باسيل، إلا أنّه لن يكون كذلك في مواكبته للمواجهة التي سيطلقها «التيار»، من خلال طعونه للتعديلات في المجلس الدستوري. في الخلاصة، تلفت مصادر واسعة الإطلاع أنّ غير المؤكّد هو:

– الهدف الذي من اجله تمّ تعديل بعض المواد في قانون الانتخاب الحالي.

– إذا كان فعلاً التعديل مجرد حجة لاستدراج الطعون وتطيير الانتخابات لما سيستتبع مسار الطعون من تضييع مِهل وتحضيرات وإجراءات موجبة قبل تحديد موعد الانتخابات .– اما المؤكّد فهو انّ الحزب لن يبالي ربما اذا حصلت أو لم تحصل الانتخابات في موعدها. إلّا أنّه وبالتأكيد سيكون اكثر اعتباطاً وسروراً ورضاءً اذا تعرقلت تلك الانتخابات خصوصاً عن غير يده! على قاعدة «المجلس الذي نعرفه يبقى افضل بكثير من المجلس الذي لا نعرفه او نتوقعه».

 

الشيخ نعيم والقانون

عماد موسى/نداء الوطن/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

قطع الشيخ نعيم ورقة القاضي طارق البيطار، باتخاذه قرار ترحيله إلى غامبيا وربما إلى الكونغو الديمقراطية أو إلى أفريقيا الوسطى، كدول محايدة، وفي حال تمادى البيطار في تحدّيه إرادة “حزب الله” قد يجد الشيخ نعيم نفسه مضطراً لتسطير مذكرة إحضار بحقه، وتكليف رئيس شعبة الإرتباط والتنسيق العميد وفيق صفا تنفيذ المذكرة، وذلك بعد تحويل الوحدة إلى شعبة. يستطيع الشيخ نعيم أن يفعل ما يعتبره صواباً ويعزز سلطة القانون. فـ “حزبُ الله” الذي يشغل فيه الشيخ نعيم الموقع الثاني، من أكثر الأحزاب اللبنانية إلتزاماً بالقوانين المرعية الإجراء، فكل صاروخ يستقدمه من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يدفع عليه كل الرسوم الجمركية، ويستحصل من وزير الدفاع، أي وزير، على رخصة نقل صواريخ في المناطق اللبنانية كافة، كما أن الحزب من أشد الحرصاء على استعمال الآر بي جيات والأسلحة المتوسطة والمتفجرات في الأعمال الخيرية والتي تعود بالنفع العميم على كل اللبنانيين.

ليت باقي الأحزاب اللبنانية، تتمثل بانصياع “حزب الله” الكامل للقانون، وبحرصه الكبير على التعاون في سبيل وضع حد للإغتيال السياسي في لبنان، ويُسجل للحزب تقديره الكبير لجهود الرائد وسام عيد في الكشف عن المتورطين في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، وتعاونه الرائع مع التحقيق اللبناني والدولي، حتى أنه أرسل متطوعات إلى عيادة الطبيبة النسائية إيمان شرارة وتمنَّين عليها التعاون مع التحقيق الدولي، وبللن أيديهن بالسكرتيرة التي رفضت الاستجابة لمطلب المحققين.

يقال الكثير عن عشق “حزب الله” للقانون ورفضه أي تعدّ على الملكيات الخاصة، فبعد غزوة 7 أيار التي قامت بها عناصر غير منضبطة، سلّم الحزب كل من سوّلت له نفسه القيام بأعمال مخلّة بالأمن لا بل أنه طلب التشدد في محاكمة المتورطين باقتحام تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل.

ولم يتأخر الحزب لحظة، في تسليم كاميرات المراقبة إلى قوى الأمن، لتسهيل الكشف عن خاطفي جوزف صادر على طريق المطار، وتمكن الحزب في 24 ساعة من تسليم قتلة هاشم السلمان أمام سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت، كما أنه طالب بالتشدد في الحكم على مصطفى المقدم قاتل النقيب سامر حنا، لكن رئيس المحكمة العسكرية أطلقه بكفالة عشرة ملايين ليرة. وقيل أن المقدم سقط دفاعاً عن بشار الأسد في العام 2014.

في المخالفات الصغيرة، وفي القضايا الكبيرة، يحض الشيخ نعيم حزبييه على الإنصياع التام للقانون، فكم من مرة، شلّحت عناصر حزبية دوريات قوى الأمن سلاحها بكل احترام وتقدير. لا حاجة لسرد المآثر وهناك اليوم نحو 200 موقوف من “قبضايات الحزب” يخضعون للتحقيق، بإشارة من القضاء المختص، بتهم إثارة النعرات وترويع الآمنين!

 

موسم الانتخابات: إنفاق بالدولار في زمن الشحّ

زيزي إسطفان/نداء الوطن/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

بوسطة الانتخابات انطلقت تسابق كل البوسطات الأخرى، وأطلقت أبواقها معلنة نظرياً بدء الموسم الانتخابي. موسم ينتظره اللبنانيون كما كانوا ينتظرون في سنين الخير موسم الاصطياف أو مواسم الأعياد، لا للتعبير عن رغبتهم بالتغيير، بل للاستفادة مما تحمله الانتخابات من أموال تعيد تشغيل عجلة الاقتصاد ومحركاته وتضخ في جيوب اللبنانيين من جيوب المرشحين دولارات اشتاقوا إليها. ولكن هل يكبح الدولار كرم الحملات الانتخابية؟ وهل يكون المرشحون في زمن الشحّ غيرهم في زمن البحبوحة؟ أم أن من يسكر لا يعد الكؤوس؟

الإنفاق الانتخابي مبدأ معتمد في كل الدول وقد تم إرساء سقف له للحد من تأثير المال في العملية الانتخابية وإعطاء فرص متكافئة لكافة المرشحين حتى لا يكون المال فرصة للنجاح على حساب من يفتقرون إليه. ويمنع هذا السقف في المبدأ عملية الإلغاء والتهميش التي قد تقوم بها الأكثرية القابضة على الإمكانيات المالية الكبرى. ويختلف سقف الإنفاق بين مرشح وآخر وبين دائرة وأخرى، وقد أقر المجلس النيابي في جلسته الأخيرة تعديل المادة 61 المتعلقة بسقف الإنفاق الانتخابي حيث أصبح القسم الثابت المقطوع 750 مليون ليرة لبنانية بدلاً من 150 مليون ليرة ( التي كانت تعادل 100 ألف دولار)، والقسم المتحرك 50 ألف ليرة لبنانية عن كل ناخب في الدائرة الانتخابية بدلاً من 5 آلاف ليرة لبنانية، أما سقف الإنفاق الانتخابي للائحة فهو 750 مليون ليرة عن كل مرشح فيها بدلا من 150 مليون ليرة… المبالغ إذاً حرزانة وزواريب الإنفاق كثيرة فاستعدوا أيها اللبنانيون!

ديانا البابا منسقة البرامج في “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” LADE تقول، إن الإنفاق الانتخابي يحدث في خلال الحملة الانتخابية وما قبلها وفي يوم الاقتراع. “قبل الحملة الانتخابية، الإنفاق لا يشمله القانون لذا نحن كجمعية نبدأ برصد الأجواء التي تسبق الحملة الانتخابية لكننا لا نبدأ قانونياً إلا أثناء الحملة أي حين تدعى الهيئات الناخبة. في الانتخابات الماضية وصل السقف الإجمالي للإنفاق الانتخابي الى حوالي 870 مليون دولار لكل العملية الانتخابية موزعة على الدوائر والمرشحين وفاق بأشواط كل القوانين لكن السقوف المرتفعة هي سقوف نظرية يمكن تخطيها أو إنفاق أقل منها”.

لكن بعيداً عن السقوف يمكن تقسيم الإنفاق الانتخابي الى ما هو مشروع وغير مشروع، المشروع منه واضح وقد نص عليه القانون، اما الإنفاق غير المشروع فهو كل ما يشمل المساعدات العينية والخدمات والمساهمات التي تقدم للناخبين أو استغلال المال العام لهذا الغرض. وغالباً ما يتم تقديم الخدمات باسم جمعيات تابعة للمرشح بشكل مقنّع، علماً أن المساعدات العينية والخدمات لا تعتبر رشاوى إذا درج المرشح او الجمعية التابعة له او الحزب على تقديمها لمدة ثلاث سنوات قبل العملية الانتخابية ولا تدخل ضمن الإنفاق الانتخابي اما التبرع الموسمي قبيل فترة الانتخابات فغير قانوني.

نقل المرشحين واجب

نداء الوطن” جالت على بعض أبواب الإنفاق الانتخابي ورصدت المستفيدين من هذا الموسم الذي يعيد ضخ الأموال في السوق الراكدة. يعتبر نقل الناخبين والمناصرين الى المهرجانات الانتخابية واللقاءات في خلال الحملة الانتخابية كما الى مراكز الاقتراع يوم الانتخابات موسماً مربحاً لمكاتب التاكسي وأصحاب الباصات والفانات وشركات تأجير السيارات على الرغم من أن بعضهم يرفض القيام بهذا الأمر خوفاً من تعرض باصاته أو سياراته للاعتداء او من الاصطباغ بصبغة حزبية او مناطقية. ويقول السيد وليد عاقوري المالك لشركة نقل سياحي: رغم أن بعض شركات النقل تضع باصاتها وسيارتها في خدمة مرشح معين تؤيده سياسياً وتكون الشركة الراعية لحملته الانتخابية مجاناً إلا أن معظم الشركات تنتظر موسم الانتخابات للاستفادة من مردوده مع احتساب مخاطر تعرّض الآليات للتكسير أو لاعتداءات بالحجارة ووحده صاحبها يتحمل كلفة الأضرار. عموماً لا تكون تسعيرة إيجار هذه الآليات أغلى من المعتاد لكن المرشحين يدفعون إكراميات “حرزانة” للسائقين لكن الكلفة كما الإكرامية لا شك ستكونان أعلى هذه السنة مع ارتفاع تسعيرة النقل وتحوّل نقل الناخبين الى حاجة ملحة في ظل التصاعد المستمر لسعر صفيحة البنزين الذي قد يعيق الكثير منهم عن التوجه الى مراكز الانتخابات لا سيما في المناطق البعيدة.

وقد بدأ بعض المرشحين كما عرفنا من أحد أصحاب المحطات يحجزون كميات من البنزين. ولكن من يمكنه التكهن بالسعر الذي ستبلغه صفيحة البنزين في أواخر آذار موعد الانتخابات وكم ستبلغ معها كلفة نقل الناخبين؟

الصورة بـ3 دولارات

إنطلاقة الموسم الانتخابي تعيد الازدهار الى عمل المطابع الذي فقد أرضيته وبدأ يخبو مع انتشار الديجيتال. ويقول السيد فادي شويري وهو صاحب مطبعة أن موسم الانتخابات بالنسبة إليه مثل موسم عيد الميلاد وقد يكون أفضل منه أيضاً، وتنشط طباعة اليافطات وصور المرشحين والبوسترات والملصقات وغيرها من الطباعة وتطغى على مختلف أنواع القرطاسية ولكن يبقى الأبرز طباعة لوائح الشطب التي يتم توزيعها على المندوبين وجمعيات المجتمع المدني التي تراقب سير العملية الانتخابية وكذلك طباعة بطاقات المندوبين.

هذه النفقات تدخل كلها ضمن بند الإعلان الانتخابي وهي قانونية وقد تبدأ كلفتها من 2000 دولار لتصل الى 20000 دولار وما فوق وذلك تبعاً للمناطق وعدد الناخبين وعدد المندوبين كما يقول شويري. وفي لمحة سريعة عن الأسعار يمكن القول أن اليافطة الواحدة التي تعلق في الشارع قد تصل كلفتها الى 60 دولاراً تقريباً حيث أن المتر الواحد بـ7$. اما كلفة الصورة الواحدة قياس A3 فهي دولاران فيما A4 دولار واحد وإذا شاء المرشح توزيع 1000 صورة ولصقها على الجدران ومداخل البنايات فالكلفة تصبح بين 1000 و 2000 دولار وكلما ازدادت صور المرشح تأكيداً لحضوره ازدادت كلفة الصور. هذا من دون أن ننسى طباعة الكتيبات التي تحمل المشروع الانتخابي للمرشح إن وجد حيث تصل كلفة النسخة بحدها الأدنى الى دولارين، وبعض المرشحين في الدوائر الكبرى قد يطلبون 1000 نسخة من برنامجهم الانتخابي كما ان العدد المطلوب من بعض الأحزاب قد يصل الى 20000 نسخة وأكثر.

ويستمر العدّ واحتساب الكلفة لما ينفقه المرشحون المفترضون. فمن يمكن أن يتصور الانتخابات بلا قبعات وتيشيرتات تحمل صور المرشحين او شعارات الأحزاب أو بلا أعلام لبنانية او حزبية؟ هذه القطع التي كان يتم استيرادها سابقاً من الصين وطباعتها في لبنان باتت اليوم تحتاج الى ميزانية “حرزانة” من قبل المرشحين والأحزاب. ويقول السيد كامل يوسف وهو الذي يستورد هذه القطع إن الموسم قد بدأ ويعوّل عليه لمردوده وكمية “الشغل” فيه ولكن أي تأخير من قبل المرشحين في وضع طلبياتهم يعني تأخر الطلبيات بسبب الزحمة الشديدة على الاستيراد والطباعة. ويبلغ سعر التيشيرت المستوردة من الصين حوالى 3 دولارات فيما الكاسكيت دولارين ونصف أما الطباعة على اي قطعة منهما فقد تصل الى 5000 ليرة وترتفع كلفتها إذا ما اضطر عمال المصنع المختص الى العمل “أوفر تايم” بسبب عجقة الطلبيات أو إذا كانت الطلبية تتطلب عملاً خاصاً مثل التطريز بدل الطباعة. سابقاً كانت الأحزاب توصي على كميات كبيرة من التيشرتات والقمصان قد يصل عددها الى 100000 أو اكثر وتدفع ثمنها بالدولار، لكن اليوم يرجح يوسف أن يوصي المرشحون على كمية توازي عدد ناخبيهم أو حتى عدد المندوبين لا أكثر ولن يستثمروا في كميات كبيرة تكلف مبالغ باهظة ويذهب معظمها الى النفايات بعد الانتخابات.

ومن أبرز النفقات المنظورة استئجار مكاتب انتخابية طوال فترة الحملة ويقول أحد أصحاب الشقق ممن اعتادوا تأجيرها للمرشحين أن المكاتب تؤجر لمدة تتراوح ما بين ثلاثة الى اربعة اشهر ولكن الدفع يتم لسنة كاملة او أقله ستة أشهر ويحتاج المرشح الى خمسة او ستة مكاتب حسب مساحة الدائرة التي يترشح عنها مع كل ما تتطلبه هذه المكاتب من مصروف يومي للعاملين فيها وتأمين المأكل والمشرب والقهوة ودفع نفقات المولد والكهرباء والبنزين لكل المندوبين الثابتين والجوالين يوم الانتخابات وما قبلها. ومع اسعار الإيجارات لا سيما في بيروت وارتفاع أسعار المولدات وكل السلع الأخرى من الماء الى البن والخبز يمكننا فقط ان نتخيل المصاريف التي يتكبدها كل مرشح لتأمين حضور له في منطقته من الجرد الى الساحل. وتتوالى منافذ الإنفاق الانتخابي وترتفع الكلفة بين ما هو معروف وظاهر وما هو خفي وراء الكواليس.

ولكن يجمع الكل على ان الإعلان الانتخابي يستحوذ على الميزانية الكبرى من الأموال المنفقة في الانتخابات. ومع تعدد الوسائل الإعلامية ودخول الديجيتال الى الساحة الإعلانية صارت الكلفة عبئاً ثقيلاً على كاهل المرشحين والأحزاب. وللإنفاق بوجهيه الشرعي واللاشرعي، صلة.

 

الوقائع تفضح “فريق التضليل”: طريق المرفأ لا تمرّ بالطيّونة

ألان سركيس/نداء الوطن/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

يحاول الفريق المتضرّر من تحقيقات تفجير مرفأ بيروت بقيادة “حزب الله” القيام بكل ما يتيسّر من أجل ضرب التحقيق وطمس الحقيقة. إنطلقت منذ ما بعد أحداث الطيونة وعين الرمانة حملة كبيرة قادها نواب ووزراء وإعلاميون يدورون في فلك “حزب الله” وحركة “أمل” وتيار “المستقبل” وكل قوى 8 آذار، وحاولت هذه الحملة التصويب على التحقيق من بوابة أن طلب المحكمة العسكرية الإستماع إلى إفادة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع وقول جعجع أنه يجب استدعاء السيد حسن نصرالله أولاً، يوازي تمرّد كل من الرئيس حسان دياب والنواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق والوزير السابق يوسف فنيانوس، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا على القضاء في جريمة إنفجار المرفأ. ولم تهدأ هذه الماكينة عن بثّ الأخبار في هذا الإتجاه، مع العلم أن الوقائع تُبيّن بشكل لا لبس فيه أن لا مجال للمقارنة بين إنفجار المرفأ وأحداث الطيونة.

وتكشف قراءة ميدانية وأمنية وقضائية الفارق الشاسع بين هذين الحدثين. وفي التفاصيل، فإنه يجب أخذ الموضوع من حيث حجم الحدث أولاً، وبالتالي فإن إنفجار بيروت هو أكبر إنفجار غير نووي هزّ العالم وليس لبنان فقط وأوقع أكثر من 200 شهيد و6000 جريح مدنيين عزّل، ودمّر الجزء الأكبر من العاصمة والمرفأ، بينما سقط في أحداث الطيونة 7 ضحايا غالبيتهم الساحقة من المقاتلين الذين يحملون رشاشات وقاذفات “أر بي جي”، وقد كشفت الفيديوات عدداً من الذين يسقطون وهم يصوّبون سلاحهم باتجاه المباني السكنية في عين الرمانة وفرن الشباك.

ومن الناحية الإقتصادية، قُدّرت خسائر إنفجار مرفأ بيروت بمليارات الدولارات، بينما خسائر أحداث الطيونة تمثّلت بالتكسير الذي قام به مناصرو “الثنائي الشيعي” في شارع الفرير في عين الرمانة، والأضرار التي لحقت بالمباني في فرن الشباك وعين الرمانة جراء إطلاق النار من مسلحيه.

ومن جهة أخرى، فإن ما حصل على طريق صيدا القديمة واضح ونُقل مباشرةً على الهواء، إذ إن عناصر ومناصري ومسلحي “حزب الله” وحركة “أمل” حاولوا إقتحام حي الفرير في عين الرمانة، فاصطدموا بعدد من الأهالي الذين سقط منهم جرحى، من ثمّ إستعرض “حزب الله” و”أمل” قوتهما من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية باتجاه الأحياء الآهلة في عين الرمانة وفرن الشباك، ولم يظهر فريق في مواجهة الفريق الآخر.

من هنا، يظهر جلياً أن هناك فارقاً جوهرياً بين أحداث الطيونة وإنفجار المرفأ من الناحية الأمنية. فالطيونة كانت بمثابة محاولة لإشعال حرب أهلية حيث وجوه المقاتلين ظاهرة، ومثل هذه الإشتباكات تحصل يومياً في البقاع حيث النفوذ الأوحد لـ”الثنائي الشيعي”، وكذلك تحصل بشكل شبه يومي بين مناصري “الحزب” و”الحركة” في قرى الجنوب والبقاع والضاحية وتكاد تشعل فتيل فتنة شيعية – شيعية، وكذلك حصلت في وادي الجاموس في عكار وسقط عدد كبير من الضحايا، في حين أن إنفجار المرفأ هو جريمة ضدّ الإنسانية وكاد أن يبيد عاصمة بأكملها، مع أن المحاسبة يجب أن تشمل المرفأ والطيونة وأحداث بعلبك المتكررة ووادي الجاموس. أما سياسياً، فإن محاولة ضرب التحقيق في إنفجار المرفأ أدت إلى أحداث الطيونة، فالفريق الأساسي الذي يقف في وجه طمس الحقيقة هو حزب “القوات اللبنانية”، وقد رأت بعض القوى وعلى رأسها “حزب الله” أن ما حصل يمكن إستغلاله، بمعنى أن عدم الإستماع إلى إفادة جعجع يُعطي شرعية لكل المتمردين على القاضي طارق البيطار. وإذا كان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يستند في طلب الإستماع إلى جعجع على فرضية أن القواتيين الموقوفين لا يتحركون إلا بناءً على توجيهات جعجع، فإن نصرالله صرّح عبر الإعلام علناً أنه يملك أكثر من 100 ألف مقاتل مجهّزين ومدرّبين وقد ظهر قسم منهم في “غزوة” الطيونة وعين الرمانة، وجاهروا بانتمائهم إلى”حزب الله” و”أمل” وهتفوا “شيعة شيعة” ووجوههم مكشوفة وإنتماءاتهم معروفة، فلماذا هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد؟! يتذكّر اللبنانيون جميعاً الملاحظات الموضوعة على أداء المحكمة العسكرية وكل المحاكم الإستثنائية، فتلك المحكمة أطلقت سراح قاتل الطيار سامر حنا بعد أشهر على توقيفه والقاتل كان قيادياً في “حزب الله”، وكذلك حاولت إطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة لولا الإنتفاضة التي حصلت حينها ضدّ هذا الحكم، في حين أنّ لا علامات إستفهام حول أداء القاضي البيطار، فهو إستدعى كل الناس من كل الإتجاهات السياسية والذين على علاقة بانفجار المرفأ ومن بينهم اللواء طوني صليبا المحسوب على العهد. يُصرّ أهالي شهداء المرفأ على معرفة الحقيقة كاملةً وهم على يقين أن فجر العدالة سيأتي، لذلك فهم يؤكدون أن التحقيق لن يقف حتى لو وضعوا مئة ملف في وجهه أو حاولوا تخيير الشعب بين العدالة والفتنة.

 

«حزب الله» و«القوات»: المعجّل والمؤجّل

 وسام سعادة/القدس العربي/25 تشرين الأول/2021

تأجّلت المواجهة المباشرة بين «حزب الله» وبين «القوات اللبنانية» عقوداً.

فهي لم تقع في ثمانينيات الحرب الأهليّة، يوم كان انهماك الحزب، في الشقّ الداخليّ، ببعثرة اليسار ثم تقويض السيطرة الترابية لـ«حركة أمل» في الضاحية وإقليم التفاح وبعلبك، علاوة على تصاعد وتيرة نشاطه المسلّح ضد الإحتلال الإسرائيلي والتشكيلات الحدودية المتعاونة معه.

في حينه أيضاً، كان انشغال «القوات» بانتفاضاتها الداخلية. ثم بمشاركة العماد ميشال عون في منع حصول انتخابات رئاسية خريف العام 1988، ثم التصادم العسكري الأول معه، وبعدها بأسابيع خوض «حرب التحرير» ضد القوات السورية والموالين لها تحت لوائه. ثم كان الافتراق عند قبول القوات والكتائب اتفاق الطائف، ورفض عون لهذا الاتفاق لما اعتبره تفريطاً بصلاحيات رئيس الجمهورية، وتجاهلاً لهدفية جلاء القوات السوريّة عن لبنان.

فكانت الإندفاعة نحو الحرب المسيحية المسيحية، على غرار تلك الشيعية الشيعية بين الحزب الخمينوي وحركة أمل الأقرب الى نظام دمشق في حسابات ذلك الوقت.

وليس من دون دلالة أن تكون «حروب حرب لبنان» قد اختتمت بالاقتتالين «الداخليين» ضمن الشيعة، وضمن المسيحيين.

ارتضت «القوات» باتفاق الطائف. صعب على قائدها سمير جعجع إقناع المسيحيين وقتذاك على أي أساس تمّ رفض الإتفاق الثلاثي إذاً قبل ذلك بسنوات ثلاث. وهل يختلف جدياً ما قبله الياس حبيقة حينها وأدّى الى الإطاحة به على يد جعجع، عما انتهى الى الموافقة عليه الأخير؟

كرهت غالبية المسيحيين اتفاق الطائف كما الاتفاق الثلاثي من قبله، وصار لجعجع مشكلة عميقة مع أكثر المسيحيين من يومها وبشكل متناقص في السنوات الماضية.

الا أن نظام دمشق ظل يتعامل مع حالتي حبيقة وجعجع كنقيضين، الأوّل يفتح له ذراعيه، والثاني يعدّ العدّة للانقضاض عليه. وهكذا لم يجد «حزب الله» الذي شجبت قيادته في حينه إتفاق الطائف هي أيضاً، ولا القوميون السوريون ولا أي حزب من معسكر «الممانعة» أيّ حرج في وحدة الصف مع حبيقة، المتهم بأنه المسؤول التنفيذي الأساسي عن مجازر صبرا وشاتيلا، وتكريسه كواحد منهم. هذا في مقابل حاجز نفسيّ وطيد تجاه سمير جعجع، المرتبط اسمه، من ناحية السجل الحربي، بتصفيات مسيحية مسيحية، بخلاف بشير الجميل وحبيقة المرتبط سجلهما بالصراع الدموي بين المسيحيين وبين التحالف الفلسطيني – الإسلامي – اليساري.

ولئن كان القوميون السوريون ثابتين مثلا على عدائيتهم في الصبح والليل ضد بشير الجميل ومباركه المتهم باغتياله، فهذه ليست حال «حزب الله» الذي يدرك ما لبشير من رمزية عاطفية هائلة عند المسيحيين، ويدرك أيضاً أن حلفاءه بين المسيحيين كانوا من عتاة البشيرية.

استطاع «حزب الله» أن يحيّد موضوع بشير. لا بل أنه، في فبراير 2019 لم يتردد في معاقبة أحد نوابه، نواف الموسوي، بمنعه لفترة عن العمل السياسي، يوم أطلق الأخير كلاماً حول مجيء بشير بالدبابة الإسرائيلية، مع أنه كلام يستند لواقعة تاريخية في نهاية الأمر، بصرف النظر عن العيار السجالي المعتمد، أو عن انضباط حزبي لم يتقيّد به النائب.

اليوم تتصاعد المواجهة بين الحزب والقوات على خلفية مقتلة الطيونة، التي يتهم الحزب القوات بشكل أساسي بالتحضير العمد لها، وتنفي القوات ذلك وتدرجه ضمن المسار التصاعدي للتوتر

وربّ قائل هنا أن تعديل نظرة وكلام الحزب تجاه من كانوا في الموقع الحربي نفسه، مع جعجع، بالنتيجة، في مقابل حاجز نفسي كثيف تجاه الأخير، يجد تفسيره في تناقض الموقع السياسي بينهما بعد الحرب، وبالاخص بعد الجلاء السوري عن لبنان.

مع هذا، فما أن يشرح الحزب مشكلته مع جعجع اليوم مثلاً حتى يعود الى زمن الحرب، وهي حرب قاتل فيها بشير وعون وحبيقة وجعجع في الموقع نفسه ضمنها، في السنوات الأساسية منها.

في المقابل، هذا الحاجز النفسي الكثيف من جهة «حزب الله» تجاه من اكتفى أمين عام الأخير بالاشارة اليه كـ «رئيس حزب القوات» دون تسميته بالإسم، لم يؤد الى التسريع بالتصادم الثنائي والمباشر بين الحزب والقوات.

لم تقع هذه المواجهة أيام الحرب، رغم الإتهام الثابت والمثابر من «الجمهورية الإسلامية» لسمير جعجع باختطاف ديبلوماسييها عام 1982، ولم يكن بعدُ تولّى قيادة «القوات». وهي لم تقع في أيام ثنائية «8 و14» آذار، رغم دور «القوات» في الحؤول دون نجاح تحالف «حزب الله» وتيار عون بسدّ مداخل العاصمة في 23 كانون الثاني / يناير 2007، في حركة تقويضية لحكومة فؤاد السنيورة آنذاك، بعيد استقالة الثنائي الشيعي منها. الاصطدام حصل وقتها بين القواتيين والعونيين. كذلك عندما انقض الحزب بسلاحه في 7 أيار مايو 2008 للسيطرة على غربي بيروت، واقتحام مراكز « تيار المستقبل» ثم أتبعها بالتوغل في الشوف، في مواجهة حزب وليد جنبلاط، وبما قوبل بردة فعل درزية أهلية متجاوزة للقسمة السياسية التقليدية، الا ان الجبهة مع «القوات» بقيت هادئة تماماً، رغم قيادة الأخيرة آنذاك للحراك السياسي ضد ما أسمته الغزوة، وما كانت نتيجته التئام الأضداد والأنداد في «صلح الدوحة».

الطاولة جمعت الحزب والقوات في حينه، كما جمعتهم قبلها وبعدها طاولة الحوار، سواء التي أدارها الرئيس نبيه بري قبل حرب تموز، أو الذي عاد وأحياها الرئيس ميشال سليمان لفترة.

اليوم تتصاعد المواجهة بين الحزب والقوات على خلفية مقتلة الطيونة، التي يتهم الحزب القوات بشكل أساسي بالتحضير العمد لها، وتنفي القوات ذلك وتدرجه ضمن المسار التصاعدي للتوتر في هذه المنطقة الحساسة على خلفية تنديد الحزب بالمحقق العدلي في تفجير المرفأ طارق البيطار وايثاره العمل المزدوج، وبالضغط من داخل مؤسسات الدولة وفي الميدان لخلعه. منطق القوات، أنى لتظاهرة الحزب المسلّح أن تجيّ سلمية. ومنطق الحزب، أن المقتلة تفسّر نفسها بنفسها وتكشف أن للقوات ميليشيا، سوى أنه يجب اعادة تذكيره باللاتوازن الكمي والنوعي بينها وبين تعبئة الحزب وترسانته.

رغم كل ذلك، فان المواجهة اذ تتصاعد فهي لا تزال غير مباشرة الى حد معين. بمعنى، ان الطرفين يتحركان أيضا في مواجهة بعضهما البعض من خلال ما لكل منهما من مدخل الى جهاز الدولة، أو من تفاهمات ضمنية مع مواقع مفتاحية في جهاز الدولة. الصراع بين «حزب الله» و«حزب الرب» يتخذ في لحظة كهذه طابع صراع على التترس بجهاز الدولة، كما بفكرتها، للتصدي للآخر. في المقابل، ورغم ان ثنائية الحزب والقوات فرضت نفسها في الاسبوعين الاخيرين، وربما لفترة ممتدة، ورغم ان الناس عموما منقسم اما مع هذا في آخر الأمر أو مع ذاك، الا ان الصراع بينهما يجري دون ان يستتبع انبثاق تحالف الى جانب هذا او الى جانب ذاك. فحركة امل لا يظهر ابدا انها ذاهبة في التصعيد مع القوات الى ما يراه الحزب، هي التي ينتمي اليها أكثر من قتلوا في الطيونة. صراع بهذه الحدة، وبهذا التحريك لمشاعر الناس مع هذا الطرف او ذاك، دون ان يمتد في السياسة لتشكيل ائتلافين عريضين.

في هذه المواجهة يسعى الحزب للجمع، الصعب، بين تصعيد التهديف الخطابي ضد القوات، وبين الانكار الخطابي ايضا، انها يمكن ان تكون ندّاً له، في العنف أو في السياسة أو بالاستناد الى اي قياس. تشدد القوات في المقابل ان مشكلة الحزب الفعلية المباشرة هي مع طارق البيطار، بل مع أساس فكرة التحقيق العدلي حول تفجير 4 آب، وان مشكلته الاوسع هي مع كل من ليسوا «حزب الله».

 

من العراق إلى لبنان التعدّدية وسيلة التغيير الديمقراطي

العميد الركن خالد حماده/اللواء/26 تشرين الأول/2021

تشابكت الأزمات اللبنانية عند مستديرة الطيونة واكتسبت المحلّة المذكورة رمزيات متعدّدة قد يكون أقلها استحضار خط الإشتباك التقليدي بين شطريّ العاصمة. ما حصل في الطيونة لا يخرج عن تطوّر منهجي لصراع سياسي بين فريق لبناني رأى في اتّفاق الطائف فرصة للتحرر من التطبيع القسري الذي مارسته دمشق على لبنان منذ دخول قوات الردع العربية عام 1976، وفريق آخر قادته دمشق تحت عناوين متعدّدة وقرر الإلتصاق بمدارها أينما ذهبت. تحوّل هذا الصراع دمويّاً بعد أن اكتسب بعده السيادي حاضنة شعبية واسعة بين اللبنانيين، وكان أول مظاهره محاولة اغتيال مروان حمادة، ليتوالى بعدها العنف فصولاً عبر قافلة من شهداء السيادة والإستقلال والدستور والدولة المدنية وحرية الرأي تقدّمهم الرئيس رفيق الحريري. ومع انتقال المدار الإقليمي من دمشق إلى طهران يبدو أنّ الصراع سيستمر بوجهه الدموي، وهو لن يتوقف حتى قيام الدولة. لم يتغيّر شيء مع واقعة الطيونة عما قبلها، تصدّر حزب الله المشهد متهماً القضاء بالتسييس ومكرراً قواعد الإشتباك عينها، التي درج على استعمالها وفرضها منذ العام 2005، تعطيل عمل الحكومة والقفز فوق الدستور والمؤسسات وتهديد الإستقرار. القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع اليوم في موقع الإتهام، في المكان الذي شغله سابقاً الرئيس فؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وسعد الحريري، بينما تفتقد الدولة الحدّ الأدنى من مقوّمات قرارها الحرّ. المعطيات السياسية اللبنانية لا توحي بإمكانية إحداث إي تطور في أزمة بلغت ذروتها. يبدو أنّ رئيس الحكومة الذي حط رحاله بالأمس في بغداد آثر اعتماد أسلوب الإنتقال بين العواصم العربية الذي لجأ إليه الرئيس سعد الحريري قبل التنحي. لا فرق بين رئيس حكومة نشأت في حاضنة إيرانية ورئيس حكومة مكلّف حاول تشكيل الحكومة خارج هذه الحاضنة ولم يفلح، ولا فرق كذلك بين إصرار رئيس الجمهورية على تجاوز صلاحيات رئيس الحكومة ودوره في التشكيل وإدارة السلطة التنفيذية وتجاوز دور المجلس النيابي في المساءلة، وبين حكومة غير موجودة إلا في المراسيم فيما يقوم المجلس الأعلى للدفاع بدورها غبّ طلب رئيس الجمهورية.

طبعاً العيوب ليست في أُطر ممارسة السلطة وتشابك الأدوار أو في هدر الوقت فحسب، بل في  عدم وجود رغبة حقيقية لدى تحالف رئيس الجمهورية وحزب الله بولوج الأزمة ومواجهة البنك الدولي وصندوق النقد ووضع الأسباب الحقيقية للعجز الإقتصادي والإلتزام بالإصلاحات المطلوبة، لا سيما حيث المصدر الرئيس للمال السياسي وللفساد المتمثّل بوزارة الطاقة وبالممسكين بقرارها. إنقلاب البنك الدولي على ملاحظات النواب حول قرض الـ 246 مليون دولار الذي أُقرّ بموجب القانون 219 في نيسان الماضي ليس سوى نموذج على الإمعان في الفشل وتغييب المصلحة الوطنية وازدواجية التعاطي من قبل المنظومة، وهو عيّنة عن استحالة المباشرة بالمفاوضات وعلى فشلها في حال حصولها.  من جهة أخرى، وبصرف النظر عن الغرابة والضبابية في متن قانون الإنتخابات رقم 44 الذي صنّف اللبنانيين بين مقيم وغير مقيم، وحجب حق غير المقيمين منهم في المشاركة الحقيقية في الإنتخابات، وأضاف ستة مقاعد على المجلس بحيث يصبح عدد النواب 134 نائباً، ليعاد بعدها في الدورات اللاحقة إلى احتساب هؤلاء من ضمن الـ 128 نائباً بعد تخفيض ستة مقاعد لنفس الطوائف

(المادة 122 من القانون 44 تاريخ 17/6/2017)، فأنّ المنازلة المرتقبة بين رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، وظاهرها التعديلات على موعد إجراء قانون الإنتخابات والدائرة المخصّصة لغير المقيمين،  ليست سوى استثمار في الوقت الحرج ومحاولة لتطويع الظروف لتحسين ميزان القوى الداخلي أو لترتيب الإستحقاقات الدستورية الوطنية بما يتناسب مع أجندات إقليمية، وربما للإطاحة بالإنتخابات تحت عناوين سياسية غبّ الطلب أو إلزامات أمنية يتمّ ابتكارها.  الإنتخابات النيابية المقبلة وبصرف النظر عن القانون هي فرصة حقيقية لاختبار القدرة على التغيير، حيث ستشهد العديد من الدوائر أفول قوى وشخصيات تصدّرت المشهد على مدى عقود. ففيما تقدّم أحداث الطيونة وردود الفعل على التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وتقاذف الإتهامات بين الحلفاء أكثر من دليل على العجز الكبير في استقطاب الرأي العام والجمهور حول خطاب لم يتبقَ منه سوى الإستنفار الطائفي، يقدّم فريق آخر من اللبنانيين وقوى سياسية أفرزها المجتمع المدني وثورة 17 تشرين ومرجعيات وطنية على امتداد الوطن، يتمسّك بخطاب السيادة والإعتدال ودولة القانون وجهاً آخر للناخب اللبناني الديمقراطي المراهن على قواه الذاتية.

وعلى قاعدة الإستفادة من الدروس المستقاة من التجربة العراقية، لقد أضحت نتائج الإنتخابات العراقية معطى يفرض نفسه على الرأي العام الدولي والإقليمي وعلى حسابات القوى المتدخلة في العراق، وهي نقطة البداية لتغيير ديمقرطي نحو مشروع الدولة الوطنية، برغم الظروف التي رافقتها ومنها القرار الأميركي بالإنسحاب من العراق، مما يؤكّد أنّ نجاح الناخبين في التغيير إنما استند إلى رغبة وطنية حقيقية. فبالرغم من قتامة المشهد فإنّ اللبنانيين على اختلاف إنتماءاتهم مدعوون لخوّض غمار تغيير ديمقراطي عنوانه انتصار التعدّدية السياسية على الأحاديّة والشمولية السياسية والمذهبية. لقد وفّرت التعدّدية السياسية ضمن الأكثرية الشيعية في العراق مصدر القوة لمشروع التغيير، فهل تنجح التعدّديات اللبنانية ضمن الأقليات المتناحرة في قيادة مشروع التغيير المنشود.

 

إعلاميون يطمحون لاقتحام “البرلمان”

سمر فضول/الجمهورية/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

شكّل الإعلام عبر التاريخ قوة ضغط قادرة على تغيير كثير من المعادلات حتى سُمّي «السلطة الرابعة» التي تراقب عمل كل السلطات من تنفيذية الى تشريعية فقضائية. ومع تطور الإعلام وظهور «السوشيل ميديا»، بات الإعلامي أكثر تفاعلاً مع الرأي العام، ويؤثر في رؤيته للقضايا المطروحة. في لبنان جاءت «ثورة 17 تشرين» والانتفاضة في وجه الطبقة السياسية، لتكرّس الإعلام السلطة الرقابية الاولى ومصدر الثقة لدى المواطنين. ترجمة هذا التوصيف لدى الإعلاميين كانت بإعلان عدد منهم الانخراط في العمل السياسي من بابه النيابي، فقرّر هؤلاء حمل هموم الناس من الشاشة أو الصحيفة أو المنصّة الى الندوة البرلمانية، ليكونوا الصوت التشريعي لمواطن أرهقته الأزمات وأحبطته الطبقة السياسية الحاكمة.أسماء كثيرة دخلت بورصة الترشيحات، بعض الوجوه لها باع طويل في العمل الصحافي الميداني والاستقصائي، وبعضها الآخر قرّر الدخول من بوابة 17 تشرين، بعد أن أسس لها قبل سنوات.

ومن بين هؤلاء، أعلن رئيس «نادي الصحافة» الإعلامي بسام أبو زيد، في حديث متلفز، أنّه قد يكون مرشحاً للإنتخابات المقبلة عن المقعد الكاثوليكي في المتن، إن وجد التمويل اللازم، لكنّه لم يحسم قراره بعد، ويفضّل عدم التداول في الموضوع الى حين حسم خياره، كما يؤكّد لـ «الجمهورية».

ومن بين الأسماء المتداولة أيضاً، الإعلامي سعد الياس، الذي من المرجّح أن يكون مرّشح حزب «القوّات اللّبنانية» عن المقعد الماروني في دائرة عاليه. الأخوان «أبو فاضل»، سيمون وجوزف لم يبتعدا عن بورصة الترشيح، بعد التداول بإسميهما في دائرة المتن، وذلك مع بروز مواقفهما المعارضة للطبقة السياسية، لكن يبدو أنّ الصحافي والباحث السياسي جوزف أبو فاضل سحب اسمه من دائرة التداول، وترك الساحة لشقيقه سيمون الذي أكّد لـ «الجمهورية» أنّ الخطوة واردة بالنسبة اليه «ولكن ثمة أموراً كثيرة بحاجة الى درس وتحضير لتشكيل لائحة متكاملة قادرة على المنافسة».

وفي اعتبار أنّ الترشح للانتخابات النيابية هو حق لكلّ مواطن لبناني، فإنّ «أبو فاضل» «يحسم خياره البعيد عن أي حزب من أحزاب السلطة، ويعتبر مع مجموعة من الاشخاص، انّ وضع اليد على الحياة السياسية في لبنان كما هو حاصل اليوم، لم يعد مقبولاً، لا سيما أنّه جاء بعد اتفاق طابعه مخصّصات»، في تلميح الى «اتفاق معراب» السابق الذي حصل بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، و»اقتسم فيه الطرفان المقاعد المسيحية على حساب أشخاص قادرين على إعطاء لبنان الأفضل ويعملون للبيئة التي جاؤوا منها»، بحسب ما يشير أبو فاضل.

في الدائرة الرئاسية، دائرة الشمال الثالثة، إسمان يجرى التداول بهما وهما الإعلامية ليال بو موسى عن قضاء البترون، والتي تعود الى الترشح للمرة الثانية عن الدائرة، بعد أن عكست أرقام شركات الإحصاءات ارتفاع حظوظها هذا العام، وأنّ فوزها قد يشكّل «مفاجأة» لكثيرين في هذه الدائرة.

وفي عرين «القوات اللبنانية» بشري، يلمع اسم الاعلامي رياض طوق الذي سبق أن ترشّح عام 2018 قبل أن يعود ويسحب ترشيحه. طوق يؤكّد لـ «الجمهورية»: «أنّ إئتلافاً في صدد التشكّل ضمن دائرة الشمال الثالثة، هدفه توحيد المجموعات المعارضة ضمن الأقضية الأربعة، بشري الكورة البترون وزغرتا في جبهة واحدة، على أن تصدر في وقت قريب عن هذا الائتلاف ورقة سياسية تحدّد أهدافه الأساسية». ويؤكّد طوق أنّ «الإئتلاف ذاهب نحو إجراء إنتخابات تمهيدية داخلية، يُحدّد على إثرها المرشحين الذين سيخوضون غمار الإستحقاق النيابي، ضمن معايير محدّدة، أبرزها الإستقلالية، وذلك قبل نهاية السنة». إنطلاقاً من ذلك، يجزم طوق أنّه «مرشح للانتخابات التمهيدية داخل الإئتلاف، والتي قد تقوده في حال فوزه الى أن يصبح مرشحاً فعلياً للإئتلاف عن دائرة الشمال الثالثة». حزب «القوات اللبنانية» الذي يؤكّد انتهاجه الخط المعارض للسلطة، يسعى الى تعزيز دور الإعلام الشبابي، ولا سيما منه الوجوه التي برزت مع الثورة وشكّلت رصيدها من تفاعل الرأي العام في 17 تشرين مع مواقفها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار تسعى «القوات» الى ضمّ الإعلامية نبيلة عوّاد الى لوائحها، نظراً لمواقفها المعارضة الشرسة ضدّ العهد. وجرى أخيراً التداول بإسم عوّاد كمرشحة على لائحة «القوات اللّبنانية» في كسروان، الّا أنّ المعلومات تشير الى انّ الأخيرة تدرس خياراتها جيّداً، لأنّها ترفض أن تكون مجرّد «ديكور» أو «فوبيجو» تزيّن بها اللّائحة الإنتخابية.

 

جعجع يوحّد مسيحيي المعارضة

فادي عيد/"ليبانون ديبايت/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

يبدو أن الجهود التي بُذلت من قبل بعض الأطراف التي تعمل على إعادة لمّ شمل القوى المسيحية المعارض، قد تمكّنت من فتح كوّة في حائط الخلافات المستحكمة بين هذه القوى والأحزاب المسيحية، لا سيما بعد ثورة 17 تشرين الأول واستقالة نواب من البرلمان. وقد دفع استهداف منطقة عين الرمّانة وفرن الشباك وبدارو، وبما تمثّل من رمزية مسيحية مقاوِمة منذ أيام الحرب التي عصفت بلبنان من العام 1975، إلى تسريع وتيرة هذه الدينامية التوافقية تمهيداً لترجمتها من خلال خطاب سياسي جديد برزت معالمه أولاً مع المواقف المعلنة تباعاً من كل من رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، ورئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوّض، تجاه الهجوم الذي شنّه "حزب الله" على "القوات اللبنانية، متّهماً إياها بنصب كمين وإطلاق النار على مهاجمي الأهالي في عين الرمانة، والتي رسمت مشهداً مختلفاً عن السابق، وإن كان من المبكر اليوم الحديث عن تلاقي وشيك، كما يكشف مصدر مطّلع على الإتصالات التي جرت أخيراً، وبعد ما بات معروفاً بالهجوم على منطقة آمنة يوم الخميس في 14 من تشرين الأول الجاري. وعليه، فإن إعادة وصل ما انقطع بين القوى المسيحية المعارِضة، تبقى عملية مرهونة بالتطوّرات المرتقبة وفق المصدر نفسه، والذي يشير إلى اتصالات قامت بها شخصيات حزبية من مكوّنات ما كان يسمى بفريق 14 آذار مع قيادات من حزب "القوات اللبنانية"، لا سيما أن تناغماً كان ظهر بين هذه القوى على خلفية ما تعرّضت له عين الرمّانة، وفي هذا السياق تندرج المبادرات والمواقف الأخيرة، مثل زيارة رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، إلى الدكتور سمير جعجع في معراب، والتي أكدت على وحدة الصف السيادي والإستقلالي. ويقول المصدر نفسه، أن معراب سوف تشهد قريباً تحرّكات مماثلة من قبل رؤساء أحزاب مسيحية في المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء توسيع مروحة الإتصالات والتقارب مع مكوّنات أخرى سيادية أخرى. ولا تقتصر العملية فقط على القيادات المسيحية، إذ يتحدّث المصدر المطّلع عن مساعٍ من أجل وضع بعض القوى كالحزب التقدمي الإشتراكي وتيار "المستقبل" في صورة ما يجري على الساحة المسيحية، وخصوصاً بعد حملة الإتهامات والإستهدافات التي تتعرّض لها "القوات اللبنانية".

لكن جمع صفوف "القوات" وحلفائها المسيحيين في قوى 14 آذار، وفي طليعتهم حزب الكتائب، والأمر عينه مع نواب مستقلّين كالنائب ميشال معوّض والنائب السابق فارس سعيد وآخرين، لا يعني حتماً العودة إلى الصِيَغ السياسية القديمة مثل 14 آذار أو "قرنة شهوان"، بل أن الثابت هنا، يتمحور حول الإلتقاء عند نقطة أساسية تجمع هذه المكوّنات على رفض أي اعتداء من قبل "حزب الله"، على أي منطقة وتحت أي عنوان أو "ذريعة"، الأمر الذي كان قد حذّر منه أمس الأول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة في عظة قداس الأحد بالأمس.

 

العدّ العكسي لإنفجار حسابات نصر الله وطهران الكارثية بدأ

بارعة علم الدين/عرب نيوز/الاثنين 25 تشرين الأول 2021    

 ترجمة "ليبانون ديبايت"

كتبت المحللة السياسية بارعة علم الدين مقالاً تحليلياً، في صحيفة "عرب نيوز"، تحذر فيه من بدء العد العكسي لإنفجار حسابات أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله وطهران الكارثية على الصعيد اللبناني والعربي والدولي.

وتقول علم الدين: "تتراكم الأدلة على الانهيار الوشيك للبنان يوماً بعد يوم: هاجر نحو 230 ألف مواطن في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام وحده، وعدد كبير منهم من المسيحيين. غادر نحو 40 في المائة من أطباء لبنان و 30 في المائة من ممرضاته، بمستويات مماثلة بين المعلمين والمحامين ورجال الأعمال وغيرهم من المهنيين. هذا ويتطلع المزيد إلى الفرار، بينما تتخبط الأمة على أعتاب الحرب الأهلية، وتتخلى عن كل الآمال في مستقبل مجدٍ ومفيد في وطنهم".

تضيف: "تقدر الأمم المتحدة أن 82٪ من المواطنين لا يستطيعون تحمل تكاليف الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. مع الأمور الروتينية التي تكلف أكثر من راتب عام، يموت الأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج خارج المستشفيات. مع تهديد بإغلاق المطار الدولي، يهدد سائقو سيارات الأجرة والمحاضرون وشرائح المجتمع الأخرى بالعصيان المدني ردًا على أوضاعهم اليائسة. أيضا استقال الجنود ورجال الشرطة الذين يتقاضون رواتب قليلة جدا، ببساطة من مناصبهم".

تتابع: "بما أن التوترات الطائفية والفئوية المتصاعدة تخاطر بإشعال الحرب، فإن واجب القادة الواعين هو تهدئة الوضع. بدلاً من ذلك، جعلنا حسن نصر الله يسكب البنزين على النيران بجنون، متفاخرا بأن "حزب الله" لديه 100000 مقاتل على استعداد لإلقاء أنفسهم في المعركة. قدرت أحد التحليلات أنه إذا كان "حزب الله" يمتلك بالفعل 100000 مقاتل، فمن المحتمل أن تتجاوز ميزانيته السنوية ملياري دولار. وبالنظر إلى أن هذا يبلغ ثلاثة أضعاف ما يُقال عن "حزب الله" من طهران، فإن هذا يشير إما إلى أن نصر الله كان مبالغاً في إعلانه عن هذا العدد بشكل مخيف، أو أنه كان يعترف ضمنيا بأن "حزب الله" كان يجني مليارات الدولارات من أنشطة غير مشروعة، مثل المخدرات والأسلحة وتهريب البشر".

وترى علم الدين أن "خطاب نصر الله المكروه التصعيدي، يوم (الاثنين) الماضي، كان تجسيدًا للحرب الطائفية: اتهم القادة المسيحيين بالكذب على مجتمعاتهم بأن "حزب الله" لديه أجندة طائفية عدوانية، ثم أمضى ساعة في تهديد هذه المجتمعات بقوة بأكثر لغة طائفية يمكن تصورها! كل من كان يشك في أن لبنان على شفا حرب أهلية يدرك الآن بالضبط إلى أين تهب الرياح. ينسى نصر الله المختبئ تحت الأرض أن اللبنانيين على شفا المجاعة: ومن ثم فإن تهديداته تمنح المواطنين ببساطة خيار الموت ببطء أو برصاصة سريعة ورحيمة في الرأس".

وتقول: "لطالما ادعى نصر الله أن وجود "حزب الله" محض لغرض محاربة إسرائيل، أو ربما "داعش" - أو ربما مواطنين سوريين أبرياء. هذه المرة سقطت ورقة التين جملة وتفصيلا: إذا تصرفت الفصائل الأخرى على نحو لا يحبه "حزب الله"، فإن "حزب الله" سيشن حربا ضدها، وسيتسبب في عواقب ذلك. خلال الخطاب الثاني، كان نصر الله مستغرقا جدا في التصريحات المثيرة للخلاف حول البحرين واليمن وفلسطين لدرجة أنه لم يكن لديه وقت على ما يبدو للتعليق على الوضع الكارثي الذي يواجهه المواطنون اللبنانيون".

وتشير الى أن "الجميع يعلم أن حزب الله لديه حتى الآن أقوى آلة حربية. لكن في الصراع اللبناني الأخير، انجرفت إسرائيل واللاعبون الإقليميون الآخرون في الصراع. إسرائيل تأسف بالفعل لعدم تقليص حجم "حزب الله" عندما أتيحت الفرص السابقة"، وتسأل: "ليس هناك من سبب أن تسمح إسرائيل أو الولايات المتحدة أو حتى روسيا وبوتين لـ"حزب الله" بالخروج من هذه الحرب الوشيكة كقوة عليا في لبنان. وهل يتوقع "حزب الله" أن يمول الاقتصاد الإيراني إعادة إعمار لبنان بعد الحرب؟ أو ربما دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتبر بيروت منذ زمن طويل أنها أرض "حزب الله"؟".

وتضيف: "قام رجال الأعمال الأثرياء من الشتات في غرب إفريقيا ومن أماكن أخرى على مدى عقود بضخ (وغسل) مليارات الدولارات من الاستثمارات في لبنان، وفي "حزب الله" نفسه. لكن هذه العلاقة التفضيلية كانت دائمًا مبنية على رؤية عوائد الاستثمارات. تبدو الأمور مختلفة تماما بعدما أغرق "حزب الله" وحلفاؤه الاقتصاد اللبناني، وأفلسوا البنوك، وهم الآن مصممون على تحطيم الأمة بالكامل من خلال صراع لا معنى له وغير محدد المدة".

وتسأل: "وأين القادة السياسيون في لبنان والحكومة نفسها؟ يصدر الرئيس تصريحات غامضة ومربكة، وكأن هذه الأحداث تقع على بعد مليون ميل. بينما ينشغل زعماء الفصائل الآخرون بتنمية مصالحهم في الخارج، بعد أن عزلوا عائلاتهم في قصور مطلية بالذهب في باريس ولندن، بعيدا عن الجحيم الوشيك. لقد فشلوا في التدخل لمعالجة الأزمة المالية، ثم الأزمة السياسية. الآن نحن في أزمة عسكرية. هل ما زالوا يعتقدون بجدية أنهم سيهربون سالمين؟".

وترى أنه سيأتي "اليوم الذي تلتف فيه الحكومات الأوروبية للاستيلاء على كل هذه الثروة غير المشروعة وإعادتها إلى الوطن!". وتضيف: "تبرز لغة نصر الله الطائفية الصريحة، لأن الأجيال القادمة في لبنان نشأت إلى حد كبير في بيئة ما بعد الطائفية، ولا تهتم بالأصول الطائفية لبعضها البعض".

وتؤكد علم الدين أن "روح ما بعد الطائفية هذه ترعب نصر الله: عندما تعمل السياسة وفق المنطق الطائفي القديم، يبقى موقف حزب الله آمناً نسبياً. لكن عندما يصوت النشطاء والناخبون من مختلف الأطياف الاجتماعية معًا بنجاح ضد هذا النموذج البالي والفاسد، نأمل ألا يحظى حزب الله بفرصة!".

وتتابع: "يرمي نصر الله قنابل يدوية على الوضع الراهن المتفجر الحالي لأن الانتخابات المقبلة مقدر لها أن تكون كارثية على حلفائه. لقد إختلفت مكانة "التيار الوطني الحر" وضعفت بعدما كان يحتل أحد أكبر المنافذ في المجتمع المسيحي، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة. لا عجب إذن أن القضية الوحيدة التي تحرك الرئيس عون هي عرقلة إجراء انتخابات مبكرة. وإذا تحول هذا إلى صراع شيعي مسيحي واسع النطاق، الى جانب من سيقف الرئيس عون وجبران باسيل؟ هذه معادلات قذرة وقبيحة، لكن هذه هي الحسابات الدنيئة للصراع الطائفي".

وتشدد على وجوب "أن يتوقف المجتمع الدولي أن عن التظاهر بأن مأزق لبنان لا علاقة له به: فتشرذم لبنان يعني تدفقًا جديدا للاجئين إلى أوروبا، في الوقت الذي قررت فيه بيلاروسيا تسليح أزمة اللاجئين عن طريق إغراق أوروبا بالنازحين السوريين. إنها تعني مواجهة ستنعكس بشكل سيء على إسرائيل والمنطقة الأوسع. وهو يستلزم أن يصبح "حزب الله" أكثر إجرامًا وإرهابًا في توجهه".

وتضيف: "وأين العالم العربي حيث يستعد البركان اللبناني للانفجار في وسطهم؟ لبنان هو القلب النابض للعالم العربي. هل هناك عائلة واحدة في الخليج لا تربطها بلبنان علاقة عائلية أو عاطفية أو مادية؟ إن الأزمة اللبنانية ليست أبداً مجرد أزمة لبنانية - فهذه الخلافات لطالما كانت ذات طبيعة دولية. حتى الأطراف التي ترغب في البقاء على الحياد ستقع بسرعة في النار". وتختم علم الدين بالقول: "من الأفضل أن يتحرك أقرب أصدقاء لبنان الآن، قبل أن تنفجر حسابات نصر الله وطهران الخاطئة في وجوه الجميع".

 

العدالة بين انتفاضة الغطرسة والنشوة العابرة ... ضخّت أحداث عين الرمانة دماً جديداً في شعبية القوات اللبنانية ومناصريها، لكنه دم مسموم لأنه لا يغير في ميزان القوة في الداخل اللبناني وقد يؤدي إلى انتفاخ وتورم تداعيتهما في الغالب غير حميدة

سام منسى/الشرق الأوسط/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103623/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b7%d8%b1%d8%b3%d8%a9-%d9%88/

الملاحظة الرابعة فهي احتمال أن يكون الحزب يستشعر الوهن الذي أصاب حليفه التيار الوطني بعامة وبخاصة رئيس الجمهورية وصهره باسيل، وبات يفكر في حلفاء مسيحيين آخرين محتملين لوراثة العونيين، مراهناً على فائض قوته وعلى أن القوى السياسية في لبنان باتت بمعظمها تسلم بسطوته وتكيفت معها وهي تعمل على تعزيز مواقعها تحت مظلته.

الملاحظة الخامسة مزدوجة؛ فمن جهة أعادت حادثة 14 أكتوبر الدموية التماسك إلى الثنائي الشيعي بعد انطباعات لدى الكثيرين عن تمايز بين الطرفين وبرودة لدى الرئيس نبيه بري وحركة «أمل» حول أكثر من ملف، ومن جهة ثانية، ضخّت دماً جديداً في شعبية القوات اللبنانية ومناصريها، لكنه دم مسموم لأنه لا يغير في ميزان القوة في الداخل اللبناني وقد يؤدي إلى انتفاخ وتورم تداعيتهما في الغالب غير حميدة. إنما في الحالتين الشيعية والمسيحية، التداعيات الحاصلة ليست في مصلحة البلاد، خاصة ليست في صالح المسيحيين لا سيما وسط مواقف قيادات المسلمين السنة المترددة والرمادية وموقف وليد جنبلاط الذي يميل في النهاية إلى مناصرة الرئيس بري ورد جمائله.

****
بادرتني إحدى الزميلات الإعلاميات بالسؤال عن مهلة الـ100 يوم التي تُعطى للحكومات الجديدة، وهي معتمدة غالباً في الدول الطبيعية أي الديمقراطيات التي تتأثر برأي عام تتهيب قدرته على المحاسبة، وبالتالي على التغيير، ويتمسك بالتداول السلمي للسلطة.

غير أن لبنان كما نعهده ليس من هذا القبيل، حيث لا وجود لرأي عام وطني عابر للطوائف ولا محاسبة تتجاوز التحزب والفئوية، وتاريخنا يدل على أنه لا حكومة حققت ما وعدت به في البيانات الوزارية ولم تكن واحدة منها صادقة في وعودها. بالطبع، لم يتسنَّ بعد لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي الوقت الكافي للحكم عليها، إضافة لما ذكرنا أعلاه، بدأت تتهاوى يوم إعداد البيان الوزاري مع وصول شاحنات المحروقات الإيرانية التي استقدمها «حزب الله» عبر المعابر الحدودية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، في خطوة رمزية للتأكيد من جديد على هشاشة حدود الكيان ووهن سيادته، ومَن يمسك زمام الأمور، وأن هذه الحكومة كما سالفاتها ستكون مكبلة سواء في إدارة الأزمة أو الحكم أو إجراء الإصلاحات.

والمهمة الأخيرة هي التي يقال إن هذه الحكومة شكّلت من أجلها أقله في الشق المالي والاقتصادي، لا سيما أن رئيسها من الداعين المؤمنين بفصل المشاكل المالية والاقتصادية والإنمائية عن القضايا السياسية. إنما يبدو أن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة شغلت اللبنانيين تماماً عن معضلات مثل تبخر أموال المودعين في المصارف وأزمة الدواء والاستشفاء وسعر الصرف والكهرباء والمحروقات، إلى ما هنالك من مشاكل معيشية حادة دفعت ما يعادل ثلثي الشعب إلى خانة الفقر والعوز. وانتقل الثقل إلى الأحداث الأمنية في منطقتي الطيونة وعين الرمانة على خلفية التحقيق الجاري في تفجير مرفأ بيروت، وتهديد حسن نصر الله بـ100 ألف مقاتل على أتم الاستعداد والجهوزية للحرب ولتأديب الفريق الآخر. وبتنا ومعنا لبنان بهاجس كيفية تفادي حرب أهلية يخشى ألا تكون مفترضة.

وقعت الأطراف كافة في هذا الفخ عن دراية أو غفلة، وبدأ السجال بين الرابح في غزوة الطيونة الذي يكاد يسكر بنشوة الانتصار وقدرته على تلقين الغزاة درساً قاسياً والمنتفض على المهانة والمهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور. دخل البلاد والعباد مجدداً في صلب حقيقة الأزمة، وهي قضية فائض قوة «حزب الله» وهي سبب الاستعصاء السياسي في البلاد. وتراجعت قضايا المال والاقتصاد الضاغطة بقسوة غير مألوفة وعدنا مهرولين من دون أي كوابح نحو المجهول في السياسة والاقتصاد معاً.

ما العبرة الممكن استنتاجها جراء ما حصل ويحصل في العلن والسر منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول)؟

بداية ورغم التباين الحاد في تقييم ما حدث، تبقى الترجمة السياسية أن الحزب لا يزال ممسكاً بشكل واضح بالحكومة وسائر الأجهزة والمؤسسات. ويجدر تذكير المنتشين بالنصر بأن غزوة 7 مايو (أيار) 2008 شهدت سقوط أعداد كبيرة تفوق بكثير الذين سقطوا في الطيونة، لا سيما إبان معارك الحزب في منطقة الجبل، خاصة الشوف، وكانت نتيجتها السياسية لصالح «حزب الله» وحلفائه مع الاستدارة الحادة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

الملاحظة الثانية أن نصر الله استهدف في كلمته، الاثنين الفائت، ولو بشكل مموه مؤسستين لا تزالان إلى حد ما خارج سطوة الحزب هما القضاء والجيش.

الملاحظة الثالثة هي أن الحزب يحاول الإفادة القصوى من الخلاف المسيحي - المسيحي وأكثر من عبر عنه خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى 13 أكتوبر، الذي نبش فيه أحداثاً أليمة في الوجدان اللبناني بعامة والمسيحي بخاصة. ولم يتوانَ الزعيم المسيحي الآخر سليمان فرنجية عن التضامن مع «حزب الله» بشأن أحداث 14 أكتوبر.

أما الملاحظة الرابعة فهي احتمال أن يكون الحزب يستشعر الوهن الذي أصاب حليفه التيار الوطني بعامة وبخاصة رئيس الجمهورية وصهره باسيل، وبات يفكر في حلفاء مسيحيين آخرين محتملين لوراثة العونيين، مراهناً على فائض قوته وعلى أن القوى السياسية في لبنان باتت بمعظمها تسلم بسطوته وتكيفت معها وهي تعمل على تعزيز مواقعها تحت مظلته.

والملاحظة الخامسة مزدوجة؛ فمن جهة أعادت حادثة 14 أكتوبر الدموية التماسك إلى الثنائي الشيعي بعد انطباعات لدى الكثيرين عن تمايز بين الطرفين وبرودة لدى الرئيس نبيه بري وحركة «أمل» حول أكثر من ملف، ومن جهة ثانية، ضخّت دماً جديداً في شعبية القوات اللبنانية ومناصريها، لكنه دم مسموم لأنه لا يغير في ميزان القوة في الداخل اللبناني وقد يؤدي إلى انتفاخ وتورم تداعيتهما في الغالب غير حميدة. إنما في الحالتين الشيعية والمسيحية، التداعيات الحاصلة ليست في مصلحة البلاد، خاصة ليست في صالح المسيحيين لا سيما وسط مواقف قيادات المسلمين السنة المترددة والرمادية وموقف وليد جنبلاط الذي يميل في النهاية إلى مناصرة الرئيس بري ورد جمائله.

هذا في الداخل، أما العبر المستقاة من مواقف الخارج لعل عنوانها الرئيسي مآلات المبادرة الفرنسية وضبابية زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، وآموس هوكستين، كبير مستشاري أمن الطاقة الأميركي، إضافة إلى ما يجري في العراق من ردود فعل رافضة لنتائج الانتخابات التي قصقصت جوانح حلفاء إيران وميليشياتها، والإصرار الحوثي على الاستيلاء على مأرب والتنكيل بأهلها، ما من شأنه خفض منسوب التفاؤل من تسويات محتملة مع إيران في الإقليم. وعليه، يصعب تصور حجم خيبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفريق المستشارين بالشأن اللبناني جراء ما حققته مبادرته منذ زيارته لبنان إبان تفجير المرفأ. فبعد أقل من 15 شهراً على هذه الزيارة تفاقمت الأوضاع حتى وصلت إلى حد التهديد بحرب أهلية، لا سيما من الجهة التي حاول مد الجسور معها ومع راعيها الإيراني ما دفعه إلى تبني ومباركة تشكيل حكومة تناقض شكلاً ومضموناً مبادرته الشهيرة.

أما السيدة نولاند التي زارت من ضمن جولتها على الرؤساء الثلاثة، الرئيس بري في الوقت الذي كانت فيه حركته وحليفها «حزب الله» يجتاحان بعض الأحياء المسيحية ويقومان بعراضات مسلحة مع صيحات فتنوية، لم تخرج في تصريحها إبان مغادرتها عن الموقف الأميركي التقليدي، وكأنها في زيارة لبروكسل أو استوكهولم وهي على بعد أمتار قليلة من حادث دموي كاد يغرق البلاد في نزاع مسلح خطير.

أما السيد هوكستين الخبير المحنك والعارف بخفايا ما يجري ويحاك من الأطراف كافة في موضوع النفط والغاز والحدود البحرية، فهو يستكمل مهمته في التفاوض والتوسط مع حكومة يعرف أين مصدر قراراتها وحدود قدرتها على القرار وتنفيذه. هذا إذا سمحت بلاده للبنان بالإفادة من ثروته الغازية والنفطية طالما هو تحت سيطرة «حزب الله» الخاضع لعقوباتها.

وإن كان لا بد من تعزية، تبقى الإيجابية الوحيدة لحادثة 14 أكتوبر أنها قد تصوب بوصلة الأطراف كافة في الداخل والخارج على لبّ المشكلة في لبنان، لا سيما أولئك الذين يصدقون أن الإصلاح ومكافحة الفساد والمساعدات الاقتصادية هي الحل السحري. فلا حلول ولا إصلاحات ولا دولة من دون تسوية معضلة اسمها دور «حزب الله» وإيران في لبنان، وهي مهمة بقدر ما هي لبنانية داخلية هي عربية ودولية، ودونها نكون نمعن في نحر ما تبقى من هذا الوطن.

 

المحامي عبد الحميد الأحدب: من الشيخ حسين هولاكو الى محمد بشير جعجع/اين انتم يا رجال الأمس؟ أين البديل عن ريمون اده، بشير الجميل، فؤاد شهاب، صائب سلام ورياض الصلح؟ ما هذا الفراغ والجبن والخنوع المنتشر هذه الأيام؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/103621/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%ad%d8%b3%d9%8a/

نجيب ميقاتي كان أمام قاضي التحقيق منذ ثلاثة أشهر، وجاء اليوم رجل “إصلاح”، على من يضحكون؟؟ وتردده في دعوة مجلس الوزراء دليل على معدنه، اصله مخابرات علوية ماليّاً وسياسياً وهو مكمل لميشال عون وحزب الله، وهو تحقير للمسلمين السنة!

اين انتم يا رجال الأمس؟ أين البديل عن: ريمون اده، بشير الجميل، فؤاد شهاب، صائب سلام ورياض الصلح…؟ ما هذا الفراغ والجبن والخنوع المنتشر هذه الأيام؟ ما هذا التسكّع، والبلد يغرق ويغرق، وهو اذا استمرّ على هذه الحال، الى الزوال. لقد ظهر أمثال اشرف ريفي وهو لقمان سليم، فقتله حزب الله. حافظوا على أشرف ريفي واحموه برموش عيونكم، فهو أول أملٍ ينبع ليشقّ الطريق. حافظوا على أشرف ريفي ومدرسته وثقافته ووطنيته. من هنا البداية، ومن هنا الخلاص.

من الشيخ حسين هولاكو الى محمد بشير جعجع

المحامي عبد الحميد الأحدب/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

الى أين؟

كل الإحتمالات واردة، ولكن الثابت أن الأوضاع لا يمكن ان تبقى على ما هي عليه! وما هي عليه لم يشهدها تاريخ الإنسانية وليس تاريخ لبنان. حين سألوا على التلفزيون مجموعة من الشبان عن ميشال عون قالوا: ليس أسوأ رئيس عرفه لبنان ولكنه اسوأ رئيس عرفه التاريخ، مع أن التاريخ شهد هتلر وموسوليني وفرنكو ونيرون، يُضاف اليهم الحكّام الزنوج الأفريقيين البرابرة الذين يضعون ثروات بلادهم بتصرّف الدول الأوروبية، و... و... ونحن ابتلينا بالأسوا! ومع ذلك فإن الأكثرية العظمى من اللبنانيين تعتبره هو وصهره الشرير الأسوأ في التاريخ، لبلده لبنان طبعاً! ولكن الصورة الحقيقية ان ميشال عون ليس هو الحاكم الفعلي، بل الحاكم الفعلي اليوم للبنان هو "حزب الله". والحاكم الفعلي للبنان، الذي هو حزب الله، هو اول ميليشيا في التاريخ ممولة مسلحة كما تقول عن نفسها من ايران، بلد غير صديق للمصالح وللحقوق اللبنانية، يرأسها شيخ ديني ولاؤه المطلق لإيران، ويؤمن دينياً بولاية الفقيه، ويتحدث كثيراً "بإصبعه" وبالتهديد ثم يقول ان لديه مئة الف مسلح – تمويل وتسليح ايراني- وانهم جاهزون! جاهزون لماذا؟ في بلد طائفي مذهبي لا يُفهم هذا التهديد سوى بأنه موجّه للمسيحيين!

وهذه مصيبة! وبنفس الوقت يشدّ ويستفز العصب المذهبي الشيعي الى درجة خطيرة، حتى اصبحنا نرى ملسحي حزب الله في كل مرة يقفون متصدّين للفرق الثورية المتناقضة والتي لم تعرف لا التوحيد ولا وضع برنامج لها!!! أصبحنا نراهم يقفون مسلحين يهتفون: "شيعة... شيعة... شيعة!".

ولما يقترب القاضي الجريء النزيه من شبهات تحوم حولهم في انفجار المرفأ، ينظمون مسيرة يسمونها سلمية اي بقصدهم ليس فيها دبابات ولا مدافع، بل فيها بنادق قنص وقتل، هذا هو مفهوم السلمية عندهم، تدخل هذه المسيرة الزواريب المسيحية في الطيونة وتطلق السلاح "السلمي" على الأهالي!

لهذا سمى كثيرون السيد حسن نصرالله هولاكو، لأن هذا ما حصل في بغداد حين احتلها المغول! وحين هدد الشيخ حسين هولاكو رئيس القوات اللبنانية محمد بشير جعجع ليكرسه زعيماً للمسيحيين وربما للمسلمين السنة بحكم الفراغ في الزعامة السنية وخليفة لبشير الجميل.

قيل وقتها ان محمد بشير جعجع سيكون آخر لبناني في التاريخ!

كل الدول العربية تتهاوى، بعضها ضد بعض، وبعضها فوق بعض!! عاشت القرون العثمانية في البراد الفكري والثقافي والديني والعلمي والخلقي، وما كاد العثمانيون يرحلون حتى انفجرت قضية فلسطين، فجاءت بالجيوش العربية الى السلطة، وهي جيوش ليست مصنوعة للحرب بل للحفاظ على النظام في بلادها! ولم تُصنع لبناء دولة ولا للحوكمة، فصارت الدول العربية كلها متخلفة، خدمات الدولة فيها معدومة، تحنّ الى ايام الإنتداب لأن خدمات الدولة فيها وانتشار الفساد جعلها في الحضيض!

لبنان تأخر في الإنزلاق الى الويلات التي يعيشها اليوم، لأن المسيحيين حين حكموه، مع وبعد الفرنسيين، جعلوه اكثر تحضّراً، واستفاد المسلمون من ذلك، وهم يكفرون بهذا اللبنان، الى أن قتل حزب الله والمخابرات العلوية رفيق الحريري، وجاء حكم المحكمة الدولية جباناً قريب من احكام حوادث السير ولكنه بين السطور وضّح ان حزب الله هو الذي ارتكب الجريمة، فارتفع صوت المسلمين السنة يقول: "أمان" ويقول "لبنان اولاً".

ومصر قبل عبد الناصر كانت فيها ظلال من الديمقراطية بحكم الإنكليز وليس الاقباط، ولكن ذلك ذهب ادراج الرياح مع عبد الناصر! ولبنان ظل معافى الى حدٍّ ما حتى "بوسطة عين الرمانة"، قبلها عصفت به رياح سنة 1958 ايام حلف بغداد ولكن نصيبه كان كبيراً، بالإنقلاب العراقي الذي أطاح بحلف بغداد، فجاء رجل الدولة فؤاد شهاب وبنى دولة، وكان يجب ان يُكمله ريمون اده عملاق يصنع مونت كارلو، ولكن بوسطة عين الرمانة اوقعت الحرب الأهلية، وكانت المرحلة لبشير الجميل، ولو عاش لاستطاع ان ينهيها، ولكنهم قتلوه لنصل اليوم الى جحيم ميشال عون وصهره الشرير وحزب الله!

كل انسان، وكل لبناني لديه كتاب نائم في موضوع في ذاكرته، ولو انه فكّر وراجع بطريقة جدية، لعثر على موضوعه! ولو أنه عرف كيف يقترب منه لوجد عنده بالفعل شيئاً يستحق ان يُقال، ويستحق ان يُقبل الناس على قراءته! ان كل تجربة انسانية قصة كاملة في شكل كتاب، والشيخ حسين هولاكو، كما محمد سمير جعجع، هذا الشيخ من الجامع المهمش الى حكم لبنان، وذاك المقاتل من السجن والتعذيب الى الزعامة المسيحية وربما اصبحت سنية! والحريري نقطة فاصلة في لبنان، لم نسمع صوت سعد الحريري يعترض على حكم المحكمة الدولية للسير التي أظهرت ان حزب الله هو قاتل أبيه، فهناك حريريّان، الأول نجح ودفع ثمن حياته ثمناً لزعامته ونجاحه، وجاء الحكم سياسياً أبعد ما يكون عن القضاء، جاء جباناً قريب من حوادث السير، وهو الحريري الأول، اما الحريري الثاني أي سعد الحريري، فقد فشل على كل صعيد، وُلد متعجرفاً متغطرساً عديم الذكاء لأنه ورث الزعامة ولم يصنعها ولا أتقن فنونها فاختلف مع السعوديين وافلس على الصعيد المالي والسياسي، ورجّح انتخاب ميشال عون رئيساً خلافاً لرأي كل مجتمعه لكي ينعم بوعد رئاسة الوزارة، وهو خاضع باعترافه لوصاية حزب الله، وصار الشيعة بزعامة هولاكية. المسيحيون منقسمون، فراغ في الزعامة وانقسامات وليس هناك ابطال شجعان كما ريمون اده وبشير الجميل وفؤاد شهاب. 

هل انتهى الكتاب؟

بالتأكيد انتهى!

والأحلام التي حلم بها العرب يمثلها هذا الحديث بين ملك اسبانيا السابق ومحمد حسنين هيكل.

يقول هيكل اننا نبحث عن العصر الحديث، مجتمعنا جاهز، بعضه على الأقل، جاهز للانتقال الى عصر من المشاركة في القرار مقدمة ومدخلاً الى الديمقراطية ولكننا نبحث عنها!

فقال الملك الإسباني بدهشة: تبحثون عنها... عن الديمقراطية؟ فقال هيكل: "ليس بعد... التي نبحث عنها الآن هي اليزابيت". وجلجلت ضحكة طويلة هذه المرة، ثم ردد الملك الإسباني: "تبحثون عن اليزابيت!!!".

ثم يضيف هيكل ان الملك صافحه مودعاً وهو يقول: "اذاً فأنتم تبحثون عن اليزابيت".

ثم يختم هيكل قائلاً: ولم أسأله ماذا فهم؟ ولم يسألني ماذا أقصد؟

وسط هذا الرعد والبرق ظهر لأول مرة في هذه الفترة العصيبة زعيم للسنة من معدن صائب سلام ورياض الصلح هو أشرف ريفي، وأخذ يملأ الفراغ في الزعامة السنية، وحين أطل منذ ايام من معراب قال الخطاب الذي يردده السنة بجرأة وشجاعة.

اطلالة أشرف ريفي ليست اطلالة من معراب، ليست اطلالة رجل سياسة، بل هي اطلالة رياض الصلح وصمود صائب سلام في 1958، اطلالة بطل يملأ الفراغ المخيف ويقول بكل جرأة وتحدٍّ كلمة الحق الوطنية التي تنبع من ضمير وسياسة وفكر وعقل السنة هذه الأيام، ولكن الأقزام الصعالقة لا يجرؤون على قول كلمة الحق. نجيب ميقاتي كان أمام قاضي التحقيق منذ ثلاثة أشهر، وجاء اليوم رجل "إصلاح"، على من يضحكون؟؟ وتردده في دعوة مجلس الوزراء دليل على معدنه، اصله مخابرات علوية ماليّاً وسياسياً وهو مكمل لميشال عون وحزب الله، وهو تحقير للمسلمين السنة!

وأشرف ريفي هو الزعيم الوحيد الذي يمكن ان يملأ فراغ الزعامة السنية في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها.

من هذا المعدن يكون الزعماء وليس من معدن نجيب ميقاتي ورفاقه الصعاليق الجبناء.

لبنان يعيش اليوم في اليتم، حتى فرنسا تخلّت عنه رغم المسرحيات الهزلية لماكرون وسفيرته في بيروت التي اصبحت لا تفارق جبران باسيل، لأن ماكرون الذي لم يفارق حزب الله يوماً، ليس معدنه معدن الأبطال كما كليمنصو في الحرب العالمية الأولى وكما ديغول في الحرب العالمية الثانية، بل هو مجرّد مدقق حسابات، راقص، باع لبنان لإيران مقابل صفقة "رينو". والمصيبة الأكبر ان لبنان في عزلة عربية، فقد جعلته الطبقة السياسية في عداءٍ مع البلاد العربية التي عاداها بحكم سيطرة حزب الله على سياسته، البلاد العربية تُقاطعه! ولم يبقَ له سوى ملالي ايران وحزبها الفاشستي الذي يضع نفسه مكان الله، وايران لا تبحث عن ضمّ لبنان فحسب، بل عن إزالته من الوجود.

اين انتم يا رجال الأمس؟ أين البديل عن: ريمون اده، بشير الجميل، فؤاد شهاب، صائب سلام ورياض الصلح...؟

ما هذا الفراغ والجبن والخنوع المنتشر هذه الأيام؟ ما هذا التسكّع، والبلد يغرق ويغرق، وهو اذا استمرّ على هذه الحال، الى الزوال.

لقد ظهر أمثال اشرف ريفي وهو لقمان سليم، فقتله حزب الله.

حافظوا على أشرف ريفي واحموه برموش عيونكم، فهو أول أملٍ ينبع ليشقّ الطريق.

حافظوا على أشرف ريفي ومدرسته وثقافته ووطنيته. من هنا البداية، ومن هنا الخلاص.

 

هذا الشتاء... وما أدراكم!

نبيل بومنصف/النهار/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

وما أدراكم ما الشتاء اللبناني هذه السنة فيما بالكاد تتسلل نماذج وعينات أولية منه مع التشرينين ؟ 

انه بالوقائع البديهية والاجتماعية و"النفسية " لن يقاس بشتاء العام الماضي الذي كان شتاء اجتياح الجائحة والوباء في اشرس هجماتها . هذه المرة ، ربما لن تكون هجمة الكورونا بالعصف القاتل الذي اتسم به إعصار الموت في عيدي الميلاد ورأس السنة من العام المنصرم . ولكن الطابع اللبناني "الفريد" في بؤس غير مسبوق اجتماعيا يترصدنا خلف الباب وفي كل انحاء الجمهورية المستوحدة المستوحشة والتي يمعن في بؤسها جلادون داخليون اين من أفضالهم ممارسات الأوصياء والمحتلين الأعداء الخارجيين ؟

لا نحتاج الى دق نفير الاستعدادات للشتاء الأقسى الذي يترصد اللبنانيين والذي بدأت معالمه تتهدد الناس في يومياتهم بما يلزمنا استباق الآتي الخطير من الأوضاع المخيفة بسؤال عما اذا كان في هذه الجمهورية المنهارة بعد ممن يملكون الحكمة والتبصر والشجاعة لوقف جنون المقامرات القاتلة في دفع لبنان الى متاهة اين من دمارها الفتن والحروب الاهلية نفسها . لعلنا ننصح بعض ذوي عمى البصيرة والبصر ممن لا يزالون يقيمون ، بعد كل هذا الخراب العميم ، على كراسي المسؤولية في العهد والحكومة والسلطة بالقيام بجولات أولية على نماذج من قرى لبنان أولا ومن ثم على بعض مدنه لمعاينة طلائع "الرعب" مما احدثته وتحدثه ازمات المحروقات والكهرباء وارتفاع الدولار وغلاء المعيشة والاستشفاء والبطالة وسط زحمة "انتقال ولجؤ وهروب" للبنانيين غير مسبوقة الى القرى فرضتها الازمات القاتلة وعدم القدرة على الصمود في المدن . وفي جبال لبنان هذه سيشهد اللبنانيون هذه السنة اشد معاناتهم لجهة تأمين متطلبات التدفئة التي صارت تكلفتها مقتصرة على "الأثرياء" امام أسعار حارقة تصاعدية فكيف ببقية متطلبات الحياة بالحدود الدنيا منها ؟

ليكلف كبار القوم  المزعومين مسؤولين انفسهم بجولة ليلية كما كان يفعل الخلفاء الراشدون على قلب بيروت ، تلك التي كانت قبلة السحر المتلالئة ومقصد العالم من كل انحاء العالم ، ليقفوا على اشد ما يمزق المشاعر بأسى المصير الذي صنعه لبيروت من يأخذون لبنان رهينة قدر جائر جعلهم يمسكون به ويتفننون في إذابة كل تاريخه وسحق كل عافيته ومستقبله . بيروت المعتمة هذه ليلا والفاقدة الحياة والنبض نهارا هي الشهادة بعينها أيضا على نجاح منقطع النظير حققه أبناء الظلمة هؤلاء ، الممسكون بقدر اللبنانيين ، في التسبب للبنان بان يتقدم البلدان الأكثر فقرا وتعاسة وانهيارا في العالم فيما تمضي مؤامرات هؤلاء العابثين الان في تهديد أمنه وسلمه وبقايا استقراره الى حدود الجنون المطلق .

في الشتاء الاتي الينا مهددا بما نعرف ولا نعرف ، وبما نتوقع ولا نتوقع ، وبما نتهيأ له وما لا قدرة لمعظم اللبنانيين بالتهيؤ له ، سيكون الامر اقرب الى تمني عدم مرور الشتاء هذه السنة . ما دامت أصوات التحريض والتخويف والعزف المتصاعد على أنغام الشحن والتوتير وشحذ الغرائز واستسهال استباحة القضاء والأجهزة بظن من هؤلاء ان استباحة الدولة والشارع والجمهورية والعهد والحكومة والسلطة لعبة مستساغة بايديهم فان الاتي مخيف واكثر مما نعتقد ونخاف ونقدر . لكن هذا الشتاء ليس حمال أوجه ، بل سيكون "عادلا" من جانب واحد هي عدالة قسوته المفرطة التي سيوزعها بلا استنساب . فعساهم يتبصرون !

 

ماجد كيالي/حزب الله: إسلام سياسي وأيضا مسلح بمئة ألف…الإسلام السياسي “الشيعي” والمسلح، لا يقل خطورة عن الإسلام السياسي المسلح “السني”، إن لم يكن يزيده

ماجد كيالي/موقع درج/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103616/%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%a3%d9%8a%d8%b6%d8%a7-%d9%85/

لطالما استمرأ البعض، ومن ضمنهم قوميون ويساريون، السكوت عن ممارسات حزب الله، في مقابل تركيز نقدهم، أو هجماتهم، على جماعات الإسلام السياسي التي تحسب نفسها على "السنّة".

مثل هذا الهجوم يتناسى طبيعة هذا الحزب، الذي يفرض نفسه ممثلا حصريا للإسلام السياسي “الشيعي” في لبنان، رغم أنه هو الأخر يتغطى بالدين، ويحتكر تمثيل الطائفة، ويستخدم السلاح لفرض هيمنته على المجتمع والدولة في لبنان؛ كما أخواته في العراق.

في العموم، سيما في البدايات، كان يتم تبرير ذلك بدعوى المقاومة، التي كانت محصورة في الشريط الحدودي أصلا، إلا أن ذلك الحزب كفّ فعليا عن مقاومة إسرائيل، وذلك بعد انسحابها بشكل أحادي من جنوبي لبنان (2000)، باستثناء لحظة اختطاف جنديين إسرائيليين 2006، تلك العملية التي استجرت حربا إسرائيلية وحشية على لبنان، ذهب ضحيتها أكثر من ألف من اللبنانيين، ونتج عنها دمار رهيب في بيروت وجنوبي لبنان، ما اضطر نصر الله ذاته وقتها للاعتذار، بدعوى أنه لو كان يعرف أن تلك العملية ستؤدي إلى هكذا حرب لما تم القيام بها. وما يجدر ذكره أن العملية المذكورة لم تأت في سياق مقاومة، بواقع إنها كانت متوقفة قبلها وظلت كذلك بعدها، إذ كان الهدف منها كان مجرد استعادة هيبة الحزب وتأكيد قدرته على السيطرة، بعد التداعيات الناجمة عن اغتيال الرئيس الحريري (2005)، والتي نتج عنها حال من الضغط الشعبي والدولي فرض إخراج القوات السورية من لبنان.

فيما بعد سكت هؤلاء عن حزب الله الذي حاول توظيف قوته العسكرية، وهيمنته على الطائفة “الشيعية”، في الداخل اللبناني، بانخراطه النشط في اللعبة السياسية الطائفية، الأمر الذي أكد نجاح سياسة إسرائيل في الانسحاب الأحادي، إذ ليس فقط تخلصت من العبء الأمني لوجودها في الجنوب، وإنما نجحت، أيضا، في توريط حزب الله في الصراعات الداخلية في لبنان، وفي تعزيز انقسام المجتمع اللبناني على أساس طائفي/مذهبي، وهو ما ساهم فيه حزب الله، كذراع لإيران، بكل تصميم، وبكل تبجّح، سيان عن قصد أو من دونه.

بيد أن الفضيحة المدوية لهؤلاء، في سكوتهم عن طبيعة حزب الله كحزب طائفي ويتغطى بالدين، ويشتغل كذراع إقليمية لإيران، أتت مدوية بعد انخراط هذا الحزب في الصراع السوري، منذ بدايته، في قتله السوريين، وتشريدهم، مع فصائل مثل “زينبيون” و”فاطميون” و”حسينيون” و”عصائب الحق” و”أبو الفضل العباس”، وذلك قبل ظهور “جبهة النصرة وداعش، وغيرهما، على رغم أن هؤلاء تذرعوا فيما بعد، بوجود تلك الفصائل الجهادية المتطرفة، لإرضاء “ضمائرهم”، وتبرير محاباتهم حزب الله، وهي ذريعة واهية، إذ لا يوجد تنظيم إرهابي أو جهادي يبرر آخر، أو يغطي على آخر، سيما إذا كان ذلك التنظيم يدافع عن نظام قام على الاستبداد والفساد، ويمعن في محاربة شعبه وتشريده.

الفكرة هنا أن نقد الإسلام السياسي، وهو أمر مطلوب ومشروع وضروري، لا يستقيم في نقد أحد وجوهه، فقط، المتمثل بفصائل الإسلام السياسي “السني”، إذ يفترض أن يشمل ذلك فصائل الإسلام السياسي “الشيعي” أيضا، وفقا للمعايير ذاتها. ووضعي مزدوجين في الفقرة السابقة ناجم عن تحفظي على تنميط مجموعات بشرية وفقا لانتماءات دينية أو طائفية أو هوياتية، بمعنى أن تلك الفصائل تتغطى بالدين، أو بمذهب معين، من دون أن يعني ذلك إنها تعبر عن المنتسبين إلى هذه الطائفة أو تلك، في تمييز للطوائف عن الطائفية، إذ أن تلك الفصائل تستخدم كل وسائل القسر والترغيب والترهيب لفرض هيمنتها على طائفتها، وذلك ينطبق على الفصائل العسكرية “سنية” كانت أو “شيعية”؛ وهو ما ينطبق على حزب الله، وعلى فصائل الحشد الشعبي في العراق على ما نشهد هذه الأيام.

وعلى أية حال فقد تكشّف مع الموجة الثانية للربيع العربي، التي شملت العراق ولبنان، أن أحزاب وفصائل الإسلام السياسي الشيعي، كما نشطت في وأد الموجة الأولى للربيع العربي في سوريا واليمن، نشطت أيضا في وأد تلك الموجة سيما في العراق ولبنان، إذ خرجت مجامع فصائل الحشد الشعبي المسلحة في العراق، وجموع حزب الله في لبنان، لمواجهة المتظاهرين السلميين. وفي الواقع فإن تلك القوى تموضعت علنا، وبكل وضوح، في معسكر الدفاع عن أنظمة الطائفية والفساد، من موقع تبعيتها للنظام الإيراني، باعتبار أن أي تغيير في تلك البلدان سيكون على حساب النفوذ الإقليمي لإيران، التي ما فتئت تدعي الهيمنة على خمسة عواصم عربية (بغداد ودمشق وبغداد وبيروت مع غزة!).

في هذا السياق يمكن فهم تصريح نصر الله الذي هدد فيه بوجود مئة ألف مقاتل في حزب الله، ما يفيد بوجود دولة داخل دولة، أو أعلى من سلطة الدولة، وتلك مسألة لا علاقة لها البتة بالمقاومة المتوقفة منذ العام 2000 كما ذكرنا، بقدر ما لها علاقة بتعزيز نفوذ نظام إيران في الإقليم.

وقد يجدر لفت الانتباه هنا إلى أن هذا التصريح يذكر بالاعتصام الضخم والطويل والمكلف الذي نظمه حزب الله في بيروت (2006) والذي استمر لـ 18 شهرا حول السراي الحكومي لإسقاط حكومة الحريري، كما يذكر بمظاهرة حزب الله، التي عرفت بمظاهرة القمصان السود في السابع من أيار (2008)، التي تم فيها مهاجمة مؤسسات إعلامية ومنشآت عامة وترويع مواطنين. واللافت أن “أخوات” حزب الله في العراق، من فصائل الحشد الشعبي (الميلشيات الطائفية المحسوبة على إيران) تحاول استعادة تلك التجربة في بغداد، للانقضاض على نتائج الانتخابات التي لم تأت في صالحهم، ولو باستخدام السلاح. وهذا كله يمكن إضافته إلى عمليات الاغتيال الإجرامية التي تمت تحت مظلة هذا السلاح والتي لم يكن أولها الرئيس الحريري، فقد سبقه حسين مروة ومهدي عامل خلال فترة الحرب الأهلية، وصولا إلى لقمان سليم (2021)، مرورا بجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني، وهي عمليات سجلت ضد مجهول، أو جرى طي ملفها بدعوى السلم الأهلي، وهو تماما ما يجري الدفع بشأنه اليوم بخصوص شحنة الأمونيوم وجريمة تفجير مرفأ بيروت.

وباختصار، لا يوجد ما يمكن نفيه في تحديد طبيعة هذا الحزب، إذ أن اسمه حزب الله، أي كأنه يصادر أو يحتكر الذات الإلهية، ثم إن أمينه العام يستدعي في خطاباته العصبية الطائفية، والمظلومية “الشيعية” بقوله لبيك يا حسين، وهيهات منا الذلة. أما كون حزب الله يشتغل كذراع إقليمية لإيران، فهو موضع فخر لأمينه العام الذي وقف متحديا في أحد خطاباته (صيف 2016) معلنا: “نقول للعالم كله، موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من إيران، ولا أحد له علاقة بهذا الموضوع…”.

أما بالنسبة للمقارنة بين الإسلام السياسي “السني” والإسلام السياسي “الشيعي”، فيمكن القول إن الإسلام السياسي “الشيعي” أكثر حركة وتأثيرا ونفوذا وعمقا في مجتمعاته، رغم أن الإسلام السياسي “السني” هو الأكثر ضجيجا، وأن الأضواء مسلطة عليه أكثر من الأول (في نظرة سلبية وليست إيجابية). أيضا، قوة الإسلام السياسي “الشيعي”، تتأتى من عوامل متعددة، أولها، استناده إلى دولة مركز، هي إيران، في حين لا يوجد دولة مركز للإسلام السياسي “السني”. ثانيا، الإسلام “الشيعي” لديه تراتبية أو هيكلية تنظيمية، بخصوص المراتب الدينية، والمقلدين، وهذا لا يتوفر للإسلام “السني”، ما يقوي الكيانات السياسية للأول، ويضعف الكيانات السياسية للثاني أو يشتتها. وثالثها، أن الإسلام “الشيعي” لديه إمام، هو المرشد الأعلى أو “الولي الفقيه”، وهو في الواقع بمثابة “خليفة” في المنظور “السني”، في حين لا يوجد إمام في الإسلام “السني” ولا زعيم. ورابعها، أن العصبية عند الطائفة “الشيعية” تغذت عبر تاريخ من المظلومية، في حين أن “السنة” لا يعرفون أنفسهم كطائفة. وخامسها، أن الإسلام السياسي “الشيعي”، في البلدان العربية، يستند إلى موارد منتظمة وكبيرة تأتيه من الدولة المركز، في حين يفتقد الإسلام السياسي “السني” لموارد منتظمة، وإن وجدت فهي تخضع لمزاجيات ولتوظيفات متباينة ومختلفة. وسادسها، أخيراً، أن الإسلام السياسي “الشيعي” بات يعقد ولاءه لميلشيات طائفية مسلحة، في حين أن الأمر لم ينجح مع الإسلام السياسي “السني”، الذي تعددت ولاءاته وتوظيفاته وتضاربت مصالحه، كما شهدنا في الحالتين السورية والعراقية. في هذا الإطار يجدر التذكير بخطاب لنصر الله، قال فيه: “الإمام الخامنئي سيدنا وقائدنا وإمامنا وحسين هذا الزمان.”

القصد من هذه المقارنة أن الإسلام السياسي “الشيعي” والمسلح، لا يقل خطورة عن الإسلام السياسي المسلح “السني”، إن لم يكن يزيده، بحكم الميزات التي يتمتع بها، وشاهدنا أنه استطاع تصديع مجتمعات البلدان العربية في المشرق العربي، وأنه بحكم قدرته على التنظيم وجلب الموارد استطاع بناء قوة عسكرية تمكنه من الاشتغال كدولة داخل دولة، أو كدولة عميقة أقوى من الدولة الظاهرة، والأهم من هذا وذاك أنه يشتغل وفقا لتوظيفات المركز الإقليمي، أو دولة الولي الفقيه في إيران، بغض النظر عن أولويات ومصالح الدولة المعنية.

مئة ألف مقاتل لحزب الله في لبنان، هذا ليس رقما مبالغا فيه، إذ لبنان، والمشرق العربي، باتا في واقع بالغ الخطورة.

 

فلنراقب حركة النزول

الياس الزغبي/فيسبوك/الاثنين 25 تشرين الأول 2021

حين خَصّصتُ فصلاً في كتابي "أمس الذي لم يَعبُر" الصادر عن "دار صادر" قبل سنة وثمانية أشهر ل"الشيعوية السياسية العسكرية"، أي "حزب اللّه"، وتحدّثتُ فيه عن بداية ضمورها وانحسارها، مع الإرهاصات الأُولى لتراجعه سنتذاك، رأى أصدقاء كثيرون أنني أُقارب السياسة بالأُمنيات، وأنّ لبنان سقط نهائياً تحت الاحتلال الإيراني. ولكن منذ فترة وجيزة، بدأوا هم أنفسهم يتوقّعون أفول "عصر حزب اللّه"، ويستقرئون تفكّك سطوته ووراءها مشروع فرع  "الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان". في الواقع، لم أكن في ربيع ٢٠٢٠ مبصّراً مبرّجاً أهوى ضرب المنادل، بل مجرّد مراقب أتفحّص مجريات الأوضاع وخلفياتها، وأحاول استشراف مصائر موازين القوى والأجسام السياسية والعسكرية في المنطقة ولبنان. وقد أتت التطورات الأخيرة، من رتابة حرب مأرب إلى التحوّلات، سياسيّاً وأمنيّاً، في بغداد ودمشق وبيروت، لتُضفي صدقية وواقعية على هذه القراءة وهذا الاستشراف.

ولا أعتقد أن أيّ مراقب ومتابع موضوعي لما جرى ويجري يستطيع القفز فوق تراكم عجز "حزب اللّه" عن الفعل، واكتفائه بردّ الفعل، أي انتقاله من الفرض إلى الرفض، من التفعيل إلى التعطيل، من الإيجاب إلى السلب، وذلك نتيجة انكسار هيبة ورهبة السلاح، والمفعول العكسي للتهديد ب ١٠٠ ألف مسلّح يزلزلون الجبال، والمعاناة والخلافات الخلفية مع "حركة أمل"، والتي بدأت تتظهّر أكثر فأكثر. وهذا الانتقال والتهديد هما بمثابة قتال تراجعي وفقاً لعلم الحروب وخططها. والقتال التراجعي تمارسه إيران نفسها، ولو كان تحت ستار "الانتصارات" الخلّبية كما جرى قبل أيام في قاعدة التنف مثلاً، أو الرهان على الانسحابات الأميركبة من المنطقة. وقد ازدادت ملفّاتها تعقيداً، ليس فقط في المنطقة العربية، بل مع أفغانستان وأذربيجان وتركيا، وفي تشددّ "وكالة الطاقة الدولية" وأوروبا وأميركا عشية العودة إلى مفاوضات ڤيننا. ولكنّ هذا الاستنتاج في لبنان لا يعني عدم لجوء "حزب اللّه" ، كما إيران في الإقليم،  إلى ركوب الرؤوس الحامية في حركة هروب إلى الأمام، ما يوجب اليقظة والتحفّز، محلّياً وخارجياً، لمواجهة أي مغامرة. وفي كلّ الأحوال، سيكون "حزب اللّه" قد أنهى تجربته القاسية والدموية في حكم لبنان، على غرار تجارب الطوائفيات التي سبقته، مع فارق جوهري أنه مسلّح حتّى أسنانه وذو وظائف خارجية، بينما كانت هي سياسية واقتصادية وإدارية وثقافية فقط، وقائمة على ركائز محلية وذات وظائف داخلية في معظم الأحيان. في أمثالنا الشعبية أنّ "لا شجرة تناطح السماء وتصل إلى ربّها"، و"بعد كلّ طلعة نزلة"... فلنجلس ونراقب نزول النازلين.

                                       

سمير جعجع & حسن نصرالله

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 25 تشرين الأول 2021

في مكان ما سمير جعجع هو الوجه الآخر لحسن نصرالله. لا أقول ذلك بالمعنى السطحيّ والساذج لبعض خطاب الثورة، المتمسّك بما يشبه "التزمّت الدينيّ العصبيّ" بـ"الآية النضاليّة" "كلّن يعني كلّن". هؤلاء، وهم قلّة صاخبة على السوشيل ميديا، ما رأوا في جعجع إلا أنّه يتبادل الخدمات السياسيّة والانتخابيّة مع حسن نصرالله، في تقزيمٍ طفوليٍّ لتعقيدات المشهد السياسيّ في لبنان، وشبقٍ للطهرانيّة والتمايز.

ما أعنيه أنّ جعجع كان، في لحظة ما، كلَّ ما هو عليه حسن نصرالله الآن، وهو اليوم كلُّ ما لا يمكن لحسن نصرالله أن يكونه. القائد العسكري لميليشيا متمكّنة، والممسك، بقوّة السلاح والقضيّة، قرارَ بيئة طائفيّة وجغرافيّة كاملة، والمنخرط في لعبة المحاور الإقليميّة والدوليّة حتّى النخاع، والسياسيّ الذي عرف كيف يأخذ القوّات من نخبة حاجز البربارة إلى استقطاب نخبة ماكينزي، من دون ارتباك أو قطيعة صارمة، بل عبر صيرورة تطوّر وارتقاء تحاكي متغيّرات الظرف اللبناني.

الفوارق كبيرة بالطبع. قضيّة القوات اللبنانية هي قضيّة لبنانيّة، أيّاً كان الاختلاف معها في مضامين لبنانيّتها، وهي على أرضيّة هذه القضيّة تتحرّك ضمن لعبة المحاور.

قضيّة حزب الله لا علاقة لها بلبنان، بل هي مشروع أيديولوجيّ إقليميّ مذهبيّ ينتحل صفةً وطنيّةً لبنانيّةً، تقوم مقام التبرير لفعلته.. وهناك اللغو عن فلسطين والاحتلال، والقتال في سوريا واليمن والعراق.. عدا عن الخروقات الأمنيّة في مصر والخليج وما بعد بعد..

سمير جعجع ليس جنديّاً عند أحد، في حين أنّ نصرالله مقاتل في جيش ولاية الفقيه.

بيد أنّ هذه الفوارق لا تغطّي كثيراً على أوجه الشبه. يعرف حسن نصرالله ذلك في العمق. وبسبب من معرفته هذه، تنازل في خطابه المخصّص للقوات اللبنانية، عن كلّ ادّعاءات التواضع والتهذيب، وتعمّد أن لا يذكر اسم سمير جعجع. تحدّث عن القوات ورئيسها، ولم يذكر سمير جعجع مرّة واحدة.

بدا كسحرة "هاري بوتر" المذعورين من ذكر اسم اللورد فولدمورت، الذي ما إن تأتي سيرته حتّى يُشار إليه بـ"مَن لا ينبغي تسميته". في عدم التسمية ذعرٌ من المُسمّى، كما لا تُسمّي الجدّات السرطان إلا بـ"ذاك المرض".. وفي عدم التسمية أيضاً، محاولةٌ فاشلةٌ للاستعلاء والاحتقار، لكنّها تكشف أنّ نصرالله يدرك الأهميّة المفهوميّة التي يتمتّع بها جعجع في أذهان مستمعيه. سمير جعجع مخيف لأنّه الأكثر وضوحاً في تأطير الخطر الذي يمثّله مشروع حزب الله، والأكثر قدرةً اليوم على استقطاب شريحة لبنانيّة أوسع من الشريحة القواتيّة المباشرة أو المسيحيّة الأوسع. وهو صلة الرحم الأخيرة بين اللبنان الذي يريد نصرالله إنهاءه وبين الخارج العربيّ والدوليّ الذي يريد نصرالله إتمام القطيعة معه. حين تحدّث جعجع، تحدّث باسم مَن يتطابقون معه، ومَن يتّفقون معه بتمايز، ومَن يقبلون رأيه بشروط. هذه قاعدة عريضة لا يمكن لحسن نصرالله أن يصنعها إلا بالزيف. وهو أكثر العارفين أنّ الالتفاف حول فكرة المقاومة في أكثر لحظات هذا الالتفاف تعدّداً كان يقارب الانتحال والتمثيل وينطوي على الكثير من الاسترضاء. في الخطابيْن كنّا أمام صورتين لزعيمين، واحد يتحدّث باسم مصالح شريحة كبيرة من اللبنانيّين، وآخر يرغي ويزبد باسم جماعته ومشروعه المأزوم، متفاخراً بالقوّة والسطوة والمقاتلين، كأنّه وعدٌ دائمٌ بالحرب الأهليّة، وبشكل شديد التناقض مع مصالح شريحة كبيرة من اللبنانيّين… ومن بينهم ضحايا اشتباك الطيّونة.

 

جار الشمال

سناء الجاك/سكاينسوز عربية/25 تشرين الأول/2021

لخَّص رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، عقب لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، موازين القوى في الشرق الأوسط بجملة مفيدة عندما وصف الروس بأنهم "جيران" إسرائيل من الشمال. وقال بينيت عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "كان اللقاء مع الرئيس بوتن جيدا جدا ومتعمقا جدا. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً بأن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حد ما، فمن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة ودون أي خلل". وبينيت عندما أشار إلى الأوضاع الحساسة وقرنها بغياب "أي خلل"، إنما عبر عن تفاهم فعال يسمح له بالاستناد والاطمئنان إلى جاره الشمالي. لذا هو يصول ويجول في مناطق نفوذ هذا الجار ويواصل غاراته على أهداف إيرانية يرصدها ويصطادها من دون أن يقلق حيال تهديدات بالرد في الزمان والمكان المناسبين اللذين لا يزالا في علم الغيب. وحصرية الجيرة هذه لها دلالتها، لاسيما إذا ما اقترنت ببحث معمق لـ"الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال". فطبيعة الحال هذه يمكن ترجمتها بما يتم تداوله منذ فترة عن توجه روسي لتقليص الوجود الإيراني على الساحة السورية. وهذا ما تريده إسرائيل تحديدا، وصولا إلى إخراج إيران من الجولان خاصة، ومن الجنوب السوري عامة. وبينيت بتلخيصه موازين القوى في المنطقة، لا يتأثر ولن يتأثر بالتهديدات الإيرانية اللفظية والشعبوية التي لا تغير المعادلات القائمة. ذلك أن قراءة أبعاد الاطمئنان الإسرائيلي إلى "جار الشمال"، لا تقتصر على العلاقات فوق الجيدة التي تحرص عليها روسيا حيال إسرائيل، منذ نشوئها، ولكنها تتعلق بوعي لواقع رؤية بوتن لحاضر بلاده ومستقبلها على خريطة العالم، فهو يراها إمبراطورية، كان لها دورها في التاريخ. وقد استمر هذا الدور مع الاتحاد السوفياتي، ليعتبر أن انهياره كان خطأ استراتيجيا فظيعا. بالتالي واضح هدفه تصحيح هذا الخطأ وإعادة بلاده لتتبوأ مكانتها التاريخية بين الأمم.

ومن الطبيعي أن تتحدد العلاقة بين روسيا وإيران وفق هذا الهدف، بمعنى أن الطموح الإيراني من خلال مصادرة سيادة الدول التي خربتها في الشرق الأوسط، تتوقف مفاعيله عند المصالح الروسية الاستراتيجية، والتي في وسعها ردع إيران عن كل ما يتعارض وهذه الاستراتيجية. ولأن الحاجة الإيرانية إلى روسيا تفوق الحاجة الروسية إلى إيران، فهي تبحث عن حلفاء قادرين على عرقلة قرارات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وقادرين على السماح لها بأن تستمد قوتها من الدول التي تخربها، وليس من داخلها المقموع والمنهار اجتماعيا واقتصاديا. وهي تعرف أن عليها في المقابل، أن تنطوي وتكتفي بالتهديدات اللفظية، وبالتباهي بـ"جيوش" أسستها وموَّلتها على حساب اقتصاد شعبها أن في لبنان أو غزة أو سوريا أو العراق أو اليمن، وجندتها لخدمتها والذوذ عن مصالحها وأطماعها على حساب الهوية الوطنية لهذه "الجيوش"، وليس لمواجهة إسرائيل، إلا عندما تتطلب أجندتها تحريك ما تقبض عليه من أوراق للضغط في سبيل جر المجتمع الدولي إلى مفاوضتها. وربما يمكن الاستدلال إلى هذه المعادلة من خلال تصريح الرئيس الروسي المتعلق بلبنان. فهو وفي حواره مع المشاركين في منتدى "فالداي" الروسي السنوي، الذي عُقد في سوتشي، وضع النقاط على حروف "عنتريات" "حزب الله"، سواء بما يتعلق بالمئة ألف مقاتل الجاهزين ليدكوا الجبال، والذين الطبع تضيق بهم الساحة اللبنانية، بما يعني أنهم ورقة من أوراق إيران حيثما يلزم. وسواء لدى تحذير الأمين العام للحزب حسن نصر الله إسرائيل من التصرف كما تريد في منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها بين الجارين العدوين، مهددا بأن "المقاومة ستتصرف في الوقت المناسب عندما ترى نفط لبنان في دائرة الخطر".

فتصريح بوتن أن "حزب الله" "قوة سياسية مهمة في لبنان"، وأن موسكو "مع حل الأزمات عبر الحوار، وتسعى إلى القيام بذلك بالتواصل مع جميع الأفرقاء التي هي على علاقة معهم جميعاً، بهدف الحل ومنع إراقة الدماء"، يلجم مفاعيل هذه العنتريات بثقة الضابط للأمور والمحدد لوظائف درة التاج الإيراني في مناطق نفوذه، والمتمثلة بذراعه اللبناني. ولعل أهمية ما قاله بوتن عن لبنان هي في التوقيت الذي سبق اللقاء الجيد جدا والعميق مع الشريك الاستراتيجي نفتالي بينيت، الذي يحظى أيضا بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، ليجمع المجد من أطرافه، ويطمئن إلى أمنه بوجود "جار الشمال"، بحيث لا يعكر هذا الأمن وجود إيراني، لا يهتم فعلا بالقضاء على إسرائيل وإنما بمضايقتها من حين إلى آخر، لأن جل طموحه الالتزام بحدود تخريب الدول التي صادر سيادتها وتحسين أوراقه في أي مفاوضات مرتقبة، وتقديم الخدمات إلى اللاعب الأقوى الذي يواصل الاستفادة منه ومن مساهمات الميليشيات التي يرعاها بقدر ما يشاء ليحدد له نفوذه، أيضا بقدر ما يشاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى بانو وأبرق الى غوتييريس مهنئا: لتسهم الامم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

 وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في "أن تسهم الامم المتحدة وامينها العام انطونيو غوتييريس في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب". موقف الرئيس عون جاء في برقية وجهها الى الامين العام للامم المتحدة لمناسبة "يوم الامم المتحدة"، وجاء فيها: "فيما يحتفل العالم بيوم الامم المتحدة، يسرني ان اتوجه اليكم، باسمي وباسم الشعب اللبناني، بتهنئتي القلبية، وتمنياتي بأن تسهموا من خلال مسؤولياتكم على رأس المنظمة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب". وأعرب الرئيس عون عن "تقدير لبنان لمنظمة الامم المتحدة التي ساهم في انشائها، وعزمه الثابت على تحقيق افضل العلاقات معها والالتزام بقراراتها، وأتمنى لكم سعادة الامين العام دوام الصحة والتوفيق في جهودكم الخيرة".

بانو

واستقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" نائب بيروت الاولى انطوان بانو وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والاوضاع الاقتصادية والسبل الايلة الى معالجتها. وأوضح النائب بانو انه شكر رئيس الجمهورية "على صرف مبلغ 50 مليار ليرة من الاعتماد الخاص بالرئيس لاستكمال دفع التعويضات للمتضررين في انفجار مرفأ بيروت، بعد صرف مبلغ 100 مليار ليرة للغاية نفسها"، لافتا الى "اهمية الاسراع في التعويض على المتضررين، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء ليتمكنوا من استكمال اصلاح الاضرار التي اصيبت بها منازلهم وممتلكاتهم". واشار الى الوضع المتردي للكهرباء ومواقف اصحاب المولدات الخاصة "الذين رفعوا اسعار الطاقة الكهربائية التي يوزعونها على المواطنين"، مشددا على "ضرورة الزامهم بتركيب عدادات للمشتركين بعدما تجاوزت التكلفة حدا لم يعد في قدرة المواطن الالتزام بدفعه". وردا على سؤال اوضح النائب بانو ان "المرحلة الراهنة دقيقة وحساسة وتتطلب رعاية خاصة حفاظا على الاستقرار في البلاد"، معتبرا ان "الجدل السياسي يزيد من تعقيد الوضع"، مؤكدا ان "الجيش والقوى الامنية الاخرى تقوم بواجبها في حفظ الامن ومن غير الجائز افتعال احداث او مناخات سياسية يمكن ان تؤثر سلبا على مسار الاستقرار". وشدد على ان "التحقيق في جريمة مرفأ بيروت يجب ان يستمر بزخم وفاعلية لتحديد المسؤوليات وكشف الحقيقة ومنع استغلال ما يدور حوله من نقاش سياسي للتأثير على نتائجه التي يفترض ان توضح ملابسات هذه الجريمة الكبرى"، مؤكدا ان "الرئيس عون يولي كل القضايا المطروحة رعاية كاملة ويتابعها بشكل دقيق، انطلاقا من مسؤولياته الوطنية من جهة ودوره في المحافظة على القوانين والانظمة المرعية الاجراء ومنع تجاوزها من جهة اخرى".

 

ميقاتي اجرى محادثات مع نظيره العراقي واكدا متانة العلاقات وضرورة تعزيزها واتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة لبحث كل ملفات التعاون

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي "متانة العلاقات بين لبنان والعراق وضرورة تعزيزها على الصعد كافة، بما يلاقي طموحات الشعبين اللبناني والعراقي والمسار التاريخي لعلاقات البلدين". واكد ميقاتي ان "لبنان يشكر العراق حكومة وشعبا ومرجعيات دينية على وقوفهم الدائم الى جانبه، لا سيما في الاوقات الصعبة التي اعقبت انفجار مرفأ بيروت". فيما شدد الرئيس الكاظمي على ان "العراق لن يوفر اي جهد لدعم لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها". وكان الرئيس ميقاتي وصل الى بغداد ظهر اليوم في زيارة رسمية لعدة ساعات عقد خلالها اجتماعين مع رئيس وزراء العراق وتخللهما غداء عمل. وشارك في المحادثات التي عقدت في القصر الحكومي عن الجانب اللبناني المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وسفير لبنان لدى العراق علي الحبحاب، وعن الجانب العراقي وزير النفط إحسان عبد الجبار، ومدير مكتب رئيس الوزراء القاضي رائد جوحي. وتناول البحث الوضع في المنطقة وملف العلاقات اللبنانية - العراقية والتعاون الثنائي. وتم التشديد على ان تكون الزيارة مدخلا الى تعزيز العلاقات اللبنانية- العربية وتطويرها. وشكر ميقاتي لنظيره العراقي "مد لبنان بالعون خاصة في ما يتعلق بالمشتقات النفطية التي ترسل الى لبنان شهريا"، طالبا زيادة كمياتها، "بما يساعد على تحسين وضع التغذية الكهربائية". وبنتيجة البحث تم الاتفاق على ان يزور وزير الطاقة والمياه وليد فياض بغداد الاسبوع المقبل لاتمام الاتفاق المتعلق بذلك. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين برئاسة نائبي رئيسي الحكومتين وعضوية وزراء الصحة والمال والصناعة والزراعة والسياحة، يناط بها البحث في كل ملفات التعاون وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع ودرس امكان الغاء التأشيرات بين البلدين. وستبدأ اللجنة اجتماعاتها في اقرب وقت ممكن. كذلك تطرق البحث الى امكان استئناف نقل النفط العراقي من كركوك الى مصفاة البداوي في طرابلس والصعوبات التي تحول دون ذلك في المدى القريب. وتناول البحث ايضا موضوع تصنيف المنتجات الزراعية والصناعية في الاسواق العراقية والتعاون السياحي والاستشفائي بين البلدين. وفي ختام الزيارة وجه الرئيس ميقاتي دعوة الى نظيره العراقي لزيارة بيروت، فوعد الكاظمي بتلبيتها، سواء بصفته الشخصية او بصفته الرسمية ، في حال اعيد تكليفه برئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة.

 

بري دعا الى جلسة تشريعية الخميس المقبل في الاونيسكو وترأس اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب وعرض الاوضاع العامة والصحية مع وزير الصحة واستقبل الشيخ حسن الفرزلي: حتى تاريخه لم يرد أي إقتراح تسوية لا مع الرئيس بري ولا معي

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، شيخ عقل طائقة الموحدين الدروز السابق الشيخ نعيم حسن، في حضور القاضي الشيخ غاندي مكارم.

كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة والشأن الصحي خلال استقباله وزير الصحة الدكتور فراس الابيض الذي قال بعد اللقاء: "التقيت دولة الرئيس نبيه بري وكانت مناسبة لوضع دولته بأجواء الوضع الصحي في البلاد، ولكي نبحث معه في المشاكل والحلول التي تعمل الوزارة عليها، بخاصة الامور الطارئة، الدواء وأدوية السرطان والامراض المستعصية، وكذلك الوضع الاستشفائي، والحلول المطروحة أمامنا، وكانت فرصة لكي نناقش كل هذه المواضيع، وبدوره اكد رئيس المجلس على كل الدعم لمشاريع وزارة الصحة كافة" . وبعد الظهر ترأس رئيس مجلس النواب اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، في حضور نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي والنواب الان عون، هادي ابو الحسن، سمير الجسر، ميشال موسى، الأمين العام لمجلس النوب عدنان ضاهر والمدير العام للادارة في المجلس محمد موسى. وبعد الإجتماع قال الفرزلي: "إنعقدت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وإعتذار النائب هاغوب بقرادونيان، وكان النقاش بجدول اعمال الجلسة وإقتراحات القوانين المعروضة والتي صدقت في اللجان النيابية وإقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي وردت مباشرة لإدراجها على جدول اعمال الهيئة العامة، وقد تم وضع جدول الأعمال والتوافق حوله. وكان هناك مناقشة لبعض الأمور التي تتناول جلسة اللجان المشتركة أي جلسة الغد على ان يصار الى إنعقاد الجلسة العامة يوم الخميس لإقرار كل جدول الأعمال بما فيه قانون الإنتخاب الذي بإذن الله سيتم الإتفاق على دراسة رد فخامة الرئيس غدا في جلسة اللجان". وردا على سؤال عن توقعه لنتائج جلسة اللجان غدا والحديث عن تسوية في موضوع قانون الإنتخاب، أجاب الفرزلي: "الحقيقة أولا وكما نعلم جميعا أن فخامة الرئيس من حقه الدستوري أن يرد القوانين وهذا موضوع غير قابل للنقاش إطلاقا، أما الحديث عن تسويات لم يرد إطلاقا أقله مع دولة الرئيس بري ولا معي شخصيا إلا اذا كان هناك آراء عند السادة النواب يحاولون الإدلاء بها في الجلسة وهذا حق من حقوقهم، والقضية التي ستنال أكثرية الأصوات المطلوبة هي التي ستكون". وفي سؤال حول تلويح "التيار الوطني الحر" تقديم طعن لدى المجلس الدستوري، قال :" ما اتمناه الا يصار الى الطعن بعد جلسة الغد لأن جلسة الغد ستكون بوجود التيار الوطني الحر والقوى السياسية والكتل البرلمانية كافة". وحول مساعي الوصول الى تسوية حول قانون الإنتخابات، قال الفرزلي: "أنا لا اسمي ذلك تسوية اذا حصلت، ولكن انا اؤكد ان المواقف على حالها حتى تاريخه ولم يرد صدقا وقولا واحدا اي اقتراح تسوية لا مع دولة الرئيس بري ولا معي".

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر يوم الخميس الواقع فيه 28 - 10 - 2021، في قصر الاونيسكو، لدرس مشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

 

ستريدا جعجع: لن تثنينا أي ضغوط عن مسيرتنا النضالية

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - رأت النائبة ستريدا جعجع في بيان، أن "ما نشهده في الآونة الأخيرة من هجوم ضار على حزب القوات اللبنانية ليس محض صدفة ابدا وليس وليد لحظته. إنما هو مرحلة جديدة من مراحل محاولة حصار وإحتواء القوات اللبنانية من قبل أعداء مشروع الوطن الحر السيد المستقل".

وقالت: "لقد حاولوا بشتى الطرق النيل من القوات ولم يتوانوا عن استعمال أي وسيلة كانت، من محاولة محاصرتها سياسيا، إلى محاولة اغتيال رئيسها سمير جعجع في العام 2012، إلى محاولة شيطنة صورتها زورا وكذبا وبهتانا، وصولا إلى يومنا هذا عن طريق بعض المراجع القضائية. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا كحزب سياسي، وخصوصا رئيسنا سمير جعجع، ثمن عنادنا وصلابتنا وصمودنا ورسوخنا سياسيا في وجه مشاريعهم. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن مواقفنا السيادية والوطنية ورفضنا المهادنة أبدا تحت أي ذريعة أو مسوغ". أضافت: "يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن نضالنا المستمر في سبيل الجمهورية القوية ودفاعنا المستميت عن الحريات العامة والأحرار في هذه البلاد. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن وقوفنا إلى جانب الحقيقة والعدالة وإلى جانب أهلنا في بيروت الذين ارتكب بحقهم أكبر مجزرة في تاريخ لبنان وهي انفجار المرفأ". وإذ سألت: "لماذا هذا الكلام اليوم بالذات؟"، قالت: "لأنه بعد أن أبلغ رئيسنا سمير جعجع لصقا طلب استدعائه للحضور كمستمع إليه إلى فرع التحقيق في مديرية المخابرات، أصبح من المؤكد أن هناك صيفا وشتاء في هذا الملف، وأن هناك من يريد استتباع بعض المراجع القضائية للضغط علينا، باعتبار أنه من غير المنطقي استدعاء المعتدى عليه في حين ان المعتدي بمنأى عن مجرد الإستماع إليه. لذا في هذا الإطار أؤكد أن أي نوع من أنواع الضغوط لن يثنينا أبدا عن الإستمرار في مسيرتنا النضالية في سبيل لبنان". وتابعت: "أتوجه بتحية إجلال واحترام وإكبار لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى والسادة المطارنة الأجلاء ولسيادة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده على مواقفهم الحازمة إلى جانب الحق، والرافضة لكل أشكال تسييس التحقيق في أحداث الطيونة واستعماله كمطية لتنفيذ ما عجز عن تنفيذه في السياسة. كما أود أن أقول لجميع اللبنانيين أنه بالرغم من أن الأوضاع التي نمر فيها اليوم صعبة، وصعبة جدا، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، باعتبار أنه بعد كل ليل يسطع النور". وختمت: "لرفاقي في حزب القوات اللبنانية أقول، إن الأقدار شاءت أن نكون مناضلين في سبيل الحرية في هذه البقعة من الأرض، وما نشهده اليوم ليس سوى جولة من جولات نضالنا الطويلة. فبالرغم من التشابه الكبير في الشكل ما بين اليوم وعام 1994، إلا أن الفارق في المضمون كبير جدا، لناحية أن القاصي والداني والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني اليوم على بينة من الذي يحاك لنا وترفضه رفضا قاطعا".

 

اليونيفيل أحيت يوم الامم المتحدة في الناقورة دل كول: علينا مضاعفة جهودنا لخلق ظروف مؤاتية للحل السياسي والديبلوماسي

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - صور - أحيت اليونيفيل يوم الامم المتحدة بحفل في مقرها العام بالناقورة، حضره ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي، المنسقة الخاصة الامم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، قائد منقطة الجنوب الاقليمية العميد الركن بلال الحجار ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد فوزي شمعون ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس جهاز مخابرات الجنوب العقيد الركن سهيل حرب، قائد اللواء الخامس العميد الركن ادغار لوندوس، الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تننتي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، قائدة الكتائب الدولية المشاركة في اليونيفيل وموظفو الامم المتحدة وفاعليات روحية وبلدية وكبار ضباط اليونيفيل والجيش اللبناني. بدأ الاحتفال بعرض عسكري رمزي استعرضه دل كول، فرفع علمي لبنان والامم المتحدة واعلام الدول المشاركة في اليونيفيل، على وقع الاناشيد الوطنية، ثم وضع قبياتي اكليلا من الزهر باسم قائد الجيش على النصب التذكاري لضحايا اليونيفيل ودل كول اكليلا مماثل على النصب، ووقف الجميع دقيقة صمت على ضحايا قوات حفظ السلام.

وقال دل كول: "اليوم نكرم أفرادا مدنيين ممن أفنوا عمرا في خدمة الأمم المتحدة، وأكملوا ثلاثين وأربعين عاما في ولاء وتفان والتزام. منذ لحظات فقط، قدمت جائزة الخدمة المتميزة الى لويس ميغيل دي سوسا وربيع حجيلي على أدائهما الذي تعدى نداء الواجب خلال الفترة التي تلت الانفجار المأسوي لمرفأ بيروت. لقد مثلتم اليونيفيل بشرف ومهنية وشجاعة في وقت الحاجة". أضاف: "تم تأسيس اليونيفيل في العام 1978 من اجل استعادة السلام والأمن الدوليين في هذه المنطقة، حيث يساهم كل فرد من قوات حفظ السلام، عسكريا كان أم مدنيا، بطريقة او بأخرى في الحفاظ على السلام والأمن هنا في جنوب لبنان، سواء من خلال تسيير دوريات في منطقة العمليات، أو من خلال التواصل والتفاوض مع الأطراف، أو دعم المشاريع التي من شأنها خدمة المجتمع، أو أداء أي من المهام اليومية التي لا تعد ولا تحصى للحفاظ على حسن سير المهمة وتجهيزاتها. ولا بد لنا من توجيه الشكر لكم فإن عملكم يساهم في دعم قضية السلام".

وتابع: "إن حفظ السلام هو مهمة بكل ما للكلمة من معنى، ولكنها لا تخلو من التضحيات. نقضي جميعا شهورا أو أعواما منفصلين عن العائلة والأصدقاء، ونعمل في ظل ظروف صعبة احيانا ومرهقة في بعض الأحيان. بالنسبة للبعض، كان الثمن باهظا، فقبل بضعة أيام فقط فقد زميلنا من غانا، الرقيب مانسفيلد سيكيير، حياته بشكل مأسوي أثناء خدمته في جنوب لبنان، ومنذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978، قدم أكثر من ثلاثمئة وعشرين جنديا التضحية الأسمى في خدمة السلام".

وقال: "لا بد لنا على الخصوص من التنويه بعمل الكتيبة الكمبودية، التي عانى أحد جنودها في حزيران الماضي من إصابات خطيرة للغاية أثناء المساهمة في إزالة الألغام من الأراضي اللبنانية. بصفتي رئيسا للبعثة وقائدا للقوة، آمل ألا يصاب أي جندي لحفظ السلام بأي أذى أثناء أدائهم واجباتهم. لكننا نعلم جيدا أن ليس هناك مهمة تخلو من المخاطر، ولكن المساهمة التي يقدمها جنود حفظ السلام حتمية".

أضاف: "تمتع جنوب لبنان بخمس عشرة سنة من الهدوء والاستقرار النسبيين، وإن تفاني عناصر اليونيفيل المدنيين والعسكريين والتزام جميع الأطراف المعنية بالآليات التي تم تأسيسها للتنسيق الثلاثي والحد من المخاطر كان له الدور الأكبر في الحفاظ على هذا الهدوء. ومع ذلك، تذكرنا أحداث الأشهر الأخيرة بأنه لا يمكننا اعتبار هذا الاستقرار أمرا مفروغا منه. يجب علينا إعادة تأكيد التزامنا بأهداف ومندرجات ميثاق الأمم المتحدة، وبالأخص الهدف الأول المتمثل بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

وتابع: "علينا مضاعفة جهودنا من اجل خلق الظروف المؤاتية لإيجاد حل سياسي وديبلوماسي ووقف دائم لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل. في غضون ذلك، وكخطوة في هذا الاتجاه، علينا ترسيخ تحديد الخط الأزرق كأداة أساسية لحل النزاع، حيث ساعدت البراميل الزرقاء ولأكثر من عقد حتى الآن، في تجنب الحوادث التي كان من الممكن أن تصبح بؤرا لسوء الفهم والصراع. ويمكننا تفادي هذا الخطر من خلال وضع الخلافات جانبا من اجل المشاركة بشكل بناء في حل الصراع، وتحديد الأجزاء المتبقية من الخط الأزرق وتجنب اتخاذ إجراءات آحادية الجانب. في يوم الأمم المتحدة، أحث الطرفين على النظر في ذلك".

وختم: "لست متأكدا من أنه، قبل 76 عاما، كان بإمكان الأشخاص الذين وضعوا الميثاق تنبؤ العالم الذي نعيش فيه اليوم، حيث خرجنا من وباء عالمي أثار أزمات اقتصادية واجتماعية تحدت بعض أهدافه الأساسية. لكن المنظمة التي تم إنشاؤها في ذلك اليوم لا تزال قوية ومرنة، وملتزمة تماما بأهدافها الأساسية كما كانت في ذلك اليوم من العام 1946. في هذا اليوم، أتمنى لكل واحد منكم وللشعب اللبناني مستقبلا يسوده السلام والازدهار".

تكيريم

وفي نهاية الحفل كرم دل كول عددا من موظفي اليونيفيل الذين أحيلوا على التقاعد وأنهوا خدمتهم. كما قدم جائزة الخدمة المتميزة الى لويس ميغيل دي سوسا وربيع حجيلي على أدائهما الذي تعدى نداء الواجب خلال الفترة التي تلت انفجار مرفأ بيروت.

حوار

وعلى هامش الاحتفال، كان حوار بين دل كول والصحافيين، أمل خلاله "عودة المفاوضات بشأن الحدود البحرية قريبا"، وقال: "إن مهمة اليونيفيل فقط استضافة الاجتماعات، وقد استضافت منذ اعلان الاطار خمسة اجتماعات، وعودة هذه الاجتماعات تعود الى الاطراف بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية".

وأشار الى أن "اليونيفيل في الجنوب منذ 43 عاما لفرض الامن والاستقرار وخلق بيئة مناسبة للحلول السياسية، لان السياسة هي الحل النهائي". ولفت الى أن "القرار 1701 هو اتفاق سلمي ولكن على المستوى السياسي". وعن موضوع قرية الغجر، قال: "الوجود الاسرائيلي في القسم الشمالي منها هو خرق دائم، ونحن نتمنى الافضل للجنوب اللبناني". وأمل ردا على سؤال، أن "يتحدد الخط الازرق بطريقة افضل للوصول الى حل سلمي"، وقال: "الجيش اللبناني شريكنا الاساسي والاستراتيجي ونعمل معه فقط في الجنوب اللبناني، وعلينا مساعدته في تأمين الاحتياجات الاساسية له في ظل هذه الازمة التي يمر بها لبنان".

 

وفد الجمهورية القوية زار بكركي الدكاش: نتبنى تحذير البطريرك من محاولة المقايضة بين تفجير المرفأ واحداث الطيونة

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - زار وفد من تكتل "الجمهورية القوية" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برئاسة النائب شوقي الدكاش، وحضور رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد. بعد اللقاء، صرح الدكاش: "كعادتنا في القوات اللبنانية، عند التحديات الوطنية الكبرى، نتوجه الى بكركي لإطلاعها على كل التفاصيل وللتشاور مع سيدها والاهتداء برأيه". أضاف: "ما حصل اليوم، من خلال تبليغ الدكتور جعجع لصقا بوجوب الاستماع اليه في مديرية المخابرات، فصل جديد من فصول استهداف القوات ورئيسها".

وتابع: "بعد عجزهم عن اغتياله جسديا، يحاولون اغتياله معنويا، ومن خلاله اغتيال القوات اللبنانية وترهيب السياديين اللبنانيين من كل الأحزاب والطوائف، فهي محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن القضايا التي تشغل اللبنانيين وفي طليعتها الوصول الى الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت والأزمات التي تحيط بهم من كل جهة". وأردف: "من هنا، من على منبر بكركي، وبعد استئذان سيدها، أكرر موقفه ونتبنى ما جاء فيه بالحرف، فكما قال البطريرك الراعي: نحذر من محاولة اجراء مقايضة بين تفجير المرفأ واحداث الطيونة عين الرمانة، وأستعير كلماته مجددا حين يقول: لا نقبل ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا، مع حرصه وحرصنا أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الاحداث". وشدد على انه يحترم "خصوصية المنبر الذي يقف عليه"، مكتفيا بالتأكيد انهم "كقوات راسخون هنا، منحازون الى الحق والحقيقة وهذه ليست اول جولة من جولات نضال القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع ولن تكون الأخيرة"، وقال: "أكتفي بهذا القدر على ان يكون لنا كلام آخر لاحقا". وردا على سؤال، قال الدكاش: "حملنا من البطريرك رسالة محبة وعطف للدكتور جعجع، واستهجن ما جرى ويجري، وكلام سيدنا خير دليل على الرأي الواضح والصريح للبطريرك". وعن تطورات دراماتيكية في الملف، قال: "هذا الأمر بيد المحامين ورئيس الحزب، لكي يتبين ما يجري، وعلى اساسه نصرح لاحقا". أضاف: "البطريرك يقوم باتصالاته وهو يعلم ماذا يفعل، ونحن قلنا ما عندنا داخل الاجتماع، وهو بطبيعة الحال على كامل الاستعداد للمدافعة عن آخر حقوق الحرية والسيادة في لبنان". وعن الخطوات التصعيدية، أشار الى ان "القوات تحت القانون، وتحت سقف الدستور، وبناء الدولة اللبنانية". وختم مستشهدا بكلام البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير: "بئس هذا الزمن".

 

الأحرار عن استدعاء جعجع: كان الحري مسااءلة من حرض وأرسل مسلحيه للاعتداء على السكان والجيش لطمس حقيقة جريمة المرفإ

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - رأت أمانة الإعلام في "حزب الوطنيين الأحرار"، أن "التاريخ يعيد نفسه وهذه المنظومة تستنسخ أساليب قديمة مجددة، بالاستقواء بالسلاح ومحاولة إخضاع كل مؤسسات الدولة لمشيئة هذا السلاح غير الشرعي". وشجب الاحرار "إستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية من مخابرات الجيش، وكان الحري بمن أصدر مذكرة الاستدعاء هذه أن يسائل من حرض وأرسل مسلحيه للاعتداء على السكان والجيش من أجل الضغط على القضاء لطمس حقيقة جريمة المرفإ". وأهاب البيان برئيس الجمهورية أن يكون مؤتمنا على الدستور وحامي الشرعية، وعدم السماح للسلاح غير الشرعي بأخذ المؤسسات الامنية رهينة والضغط على القضاء من أجل تغيير الملفات".

 

لقاء سيدة الجبل: العبور نحو الفوضى

وطنية/25 تشرين الاول 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودي نوفل، ربى كبّارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماريو زكور، ماجدة الحاج، منى فياض، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

يسير لبنان بخطى ثابتة باتجاه العبور نحو الفوضى بدل العبور نحو الدولة، وذلك بفضل تراكم عدة امور:

أولاً- الاحتلال الايراني للبنان بواسطة سلاح حزب الله الذي يعطل المؤسسات القضائية والدستورية والسياسية والعسكرية والحكومة عامةَ.

ثانياُ- غياب رئيس في بعبدا قادر على الامساك بزمام الامور.

ثالثاً- ضعف القوى السياسية لمواجهة هذا الاحتلال بسبب تفككها وعودة كل منها إلى داخل مربعها الطائفي.

رابعاً- الازمة المالية- الاقتصادية- المعيشية التي تطال كل عائلة بلبنان والتي تنذر بانفجار قريب.

أمام هذا الواقع المرير يستغرب اللقاء أن لا تطالب القوى التي تواجه حزب الله بشجاعة وثبات باستقالة رئيس الجمهورية الذي يؤمن الغطاء الشرعي لسلاح غير شرعي، والذي من خلال غيابه سمح بافتعال أحداث 14 تشرين في عين الرمانة. كما أن غيابه عن إدارة الشأن العام أفسح بالمجال كي يحل الحزب مكانه في بعبدا وليبقى من الرئيس فقط صورة الرئاسة.

كما أن القوى التي تتمسك بوثيقة الوفاق الوطني والطائف، مدعوة للحفاظ عليهما ليس فقط من خلال الحفاظ على دستوريتهما بل من خلال الاصرار على تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف وخاصة بند حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. فلا يمكن التغاضي عن حصرية السلاح مثلاً والدفاع عن "الصلاحيات" فقط، فهذه الاستنسابية تضعف حجة الدفاع.

إن التقصير المزدوج بين عدم خوض معركة استقالة الرئيس وعدم وجود شجاعة الدفاع عن اتفاق الطائف يساعد بانهيار لبنان وعبوره نحو الفوضى.

من هنا، يستكمل لقاء سيدة الجبل عمله الدؤوب ونضاله اليومي من أجل إعادة تكوين وسط سياسي عابر للطوائف قادر على حمل الأمانة الوطنية الكبرى التي تتمثل برفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

وبهذا الصدد يعمل اللقاء على جمع كل القوى الحزبية والأهلية والشعبية ووضع برنامج عمل مشترك في أولوياته رفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

 

سامي الجميل من هيوستن: للخروج من دوامة المافيا والميليشيا لخيار يعطي لبنان فرصة لاستعادة سيادته ومؤسساته وموقعه في العالم

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - واصل رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل جولته في الولايات المتحدة الاميركية وعقد لقاءات عدة في مدينة هيوستن - تكساس والتقى الجالية اللبنانية.

اوتيل هيلتون

وفي حفل استقبال في "اوتيل هيلتون اوك بارك"، دعا اليه "معهد السياسات اللبنانية الأميركية"، حضره البروفسور فيليب سالم ورئيسة "جمعية كلنا عيلة" كارين الجميل وابناء الجالية اللبنانية، دعا الجميل ابناء الجالية الى "الوقوف الى جانب اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود وعدم الخضوع للاغراءات التي يمكن ان تقدم اليهم في الأوقات الصعبة التي يمرون فيها تحت شعار الخدمات في محاولة لشراء اصواتهم، في وقت المطلوب من اللبناني ان يصوت كما يمليه عليه ضميره وارادته".

واكد أن "في لبنان اناس ونحن منهم، نواجه دون استسلام لأننا لن نترك لبنان وسنبقى الى جانب الأهل الذين يكدون ليلا نهار ليحافظوا على كرامة عائلاتهم وهم الذين يستحقون ان يقودوا لبنان، وليس الطبقة السياسية الموجودة التي لا يهمها سوى طموحاتها وهي مستعدة لبيع البلد وسيادته في مقابل مكتسبات سلطوية". واشار الى "التخبط الحاصل في موضوع قانون الانتخاب بعدما رده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، داعيا "كل من يستطيع ان يكون في لبنان خلال الانتخابات الا يتردد في ذلك لمساعدتنا بصوته على خوض المعركة الكبيرة، وإلا على من سيبقى في الاغتراب ان يتسجل في كل الأحوال".

وتحدث الجميل عن "ثلاثة عناوين ستخاض على اساسها المعركة الانتخابية، اولها حرية لبنان وسيادته في مواجهة حزب الله وسلاحه، ثانيا، التخلص من طبقة سياسية فاسدة، مساومة ومتاجرة، افلست لبنان، سلبت اللبنانيين اموالهم، دمرت القطاعات اللبنانية كافة واوصلتنا الى ما وصلنا اليه وهؤلاء لا بد ان يحاسبوا، وثالثا لا بد ان تكون المواجهة وطنية لبنانية من كل المناطق والطوائف، لأن الضحايا ليسوا من طائفة واحدة فالأزمة تطال كل مواطن في لبنان يؤمن بالحرية والديموقراطية والتعددية. اما الجلادون الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق لبنان فهم ايضا من كل الطوائف، وبالتالي فإن المعركة ليست بين الطوائف بل بين اللبنانيين الذين يتشاركون المبادىء نفسها وبين المنظومة السياسية". واكد "العمل مع كل من نتشاطر معه المبادىء نفسها بهدف تقديم خيار بديل جدي يمثلها شباب وشابات لبنانيون يتمتعون بالكفاية اللازمة لبناء بلد مختلف"، مشددا على "ضرورة توحيد الجهود لخوض المعركة يدا واحدة في مواجهة منظومة الميليشيا التي ما زالت تتحكم بنا منذ اكثر من اربعين عاما، ولا يتردد افرادها في افتعال حروب يموت فيها شباب فداء لشخصهم ومكاسبهم وكراسيهم". كما أكد "خوض الانتخابات في كل الدوائر مع اشخاص يليق بهم ان يتولوا مناصب يستطيعون من خلالها ان يوظفوا خبراتهم وكفاياتهم لمساعدة اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة التصويت لمن يستحق لأن لبنان وبشهادة التاريخ سيعيش وسينتصر اصحاب الحق".

سالم

وكانت كلمة للبروفسور سالم، لفت فيها الى انه يتشارك مع الجميل "حب الأرض"، وقال: "كطبيب، اعتبر ان اي علاج لا يمكن ان ينجح من دون تشخيص صحيح، والعلة في لبنان غياب الولاء للوطن لدى الطبقة السياسية الحالية التي تعتبر ان السلطة جاه وليس مسؤولية وان الدولة بقرة حلوب وان الكذب ملح الرجال". وذكر سالم بقول لمؤسس "الكتائب" بيار الجميل "عن اي لبنان نريد"، ولفت الى ان "اللبنانيين لم يتفقوا الى اليوم على لبنان الذي يريدون والذي يجب أن يكون لبنان التعددية الحضارية وملتقى الحضارات والمنفتح على العالم وهو البلد الوحيد في الشرق الذي لا دين للدولة فيه"، واشار الى ان "لبنان يمر بمشكلة وجودية غير مسبوقة، فهو محتل من قبل ايران التي تملك جيشا فيه هو حزب الله ومن خلاله ترهن لبنان لتحقيق مصالحها في المنطقة"، ورأى ان "الفرصة للتغيير سانحة اليوم من خلال الانتخابات، ولا بد للقوى السيادية المعارضة ان توحد جهودها لهذا الغرض وتقول كلمتها في البرلمان وفي انتخاب رئيس للبلاد يكون قائدا حقيقيا يجمع اللبنانيين"، مبديا تخوفه من "عدم حصول الانتخابات"، مطالبا "بضغط دولي لاجرائها والإشراف عليها ضمان ديموقراطيتها". وكانت كلمة لمنظم الاحتفال سالم قبرصلي رحب فيها بالحضور باسم معهد السياسات اللبنانية الأميركية، وتمنى "ان يعود لبنان منارة الشرق وان تعود اليه الحرية والسيادة التي سلبها منه المرتهنون".

 

المكتب السياسي لأمل استغرب المماطلة في إقرار البطاقة التمويلية: لاستكمال التحقيقات في مجزرة الطيونة ومنع تمييع القضية

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - دعا المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، إلى "إحقاق الحق"، مؤكدا "ضرورة استكمال التحقيقات في مجزرة الطيونة ومحاسبة المجرمين ومنع تمييع القضية وهدر دماء الشهداء والجرحى مرة جديدة". وسأل: "لماذا عندما تكون التحقيقات في جريمة تسير بشكلها الطبيعي والقانوني يرفض من يستدعى إلى التحقيق؟ وعندما تتجاوز التحقيقات الدستور والقوانين يبدأ التنظير كما يحدث في جريمة المرفأ التي يصر المحقق العدلي على الإستمرار في مخالفاته وارتكاباته الدستورية والقانونية دون رادع ولا حسيب ولا رقيب، بل بكيدية واستنسابية وانتقائية مفضوحة ومكشوفة". وأكد "إصراره على أن المطلوب عدم إضاعة حق الشهداء والجرحى وعوائلهم ولا تضييع بوصلة العدالة للوصول إلى الحقيقة". وفي ما يتعلق بـ"تفاقم الأزمات المعيشية والإقتصادية والتربوية التي تضغط بثقلها على كاهل المواطن اللبناني في أبسط مقومات عيشه الكريم"، طالب المكتب السياسي بـ"ضرورة تفعيل الحلول للخروج من المآزق المتكاثرة وخصوصا لجهة منع الانزلاق نحو مزيد من المخاطر التي تتهدد اللبنانيين". واستغرب "التأخر والمماطلة في إقرار البطاقة التمويلية"، داعيا إلى "ضرورة الإسراع في إنجازها، كونها تشكل إسهاما فعليا في تخفيف حدة الإنهيار الاقتصادي، وتمكين المواطن من الإستمرار في الحد الأدنى بتأمين المستلزمات الأساسية والضرورية لعيشه الكريم". وطرح "علامات الإستفهام حول ترك لبنان مكشوفا عبر منصة (Impact)، التابعة للتفتيش المركزي دون ضوابط تمنع تسليم داتا المعلومات لجهات أجنبية".

وسأل عن "أسباب المماطلة والتأخير في إقرار مناقصة الكهرباء التي تشكل عصب الإقتصاد للمؤسسات الإنتاجية وللمواطنين عموما، وأين أصبحت خطة إنشاء معملين للطاقة الكهربائية للاسهام في حل هذه الازمة المستمرة بشكل غير مقبول؟". ودعا المكتب السياسي إلى "معالجة جدية لأزمة المحروقات التي تجاوزت كل إمكانيات اللبنانيين، وانعكست ارتفاعا في أسعار السلع الاساسية، مما جعل خط الفقر في لبنان دون المستويات الدنيا والخطرة، ويهدد الإستقرار الاجتماعي للناس"، مؤكدا "ضرروة الإستماع إلى صرخات السائقين العموميين واللبنانيين المحقة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات". وإذ توقف عند "توصيفات الإرهاب الصهيوني المنظم وإطلاقه النعوت على المؤسسات الأهلية الفلسطينية في محاولة للتغطية على جرائمه وقمعه"، حيا "صمود الأسرى الفلسطينيين في معركتهم التي فرضت على سلطات الاحتلال التراجع عن إجراءاتها القمعية الظالمة". واعتبر أن "وحدة الموقف وإرادة الشعب الفلسطيني هي الكفيلة بردع الإحتلال الصهيوني عن الإستمرار في خطته في بناء المستوطنات في الضفة حفظا لفلسطين وشعبها وقضيتها".

 

رعد: القضاء وتركيبته بحاجة لإعادة نظر ولا بلد يبنى بازدواجية المعايير

الإثنين 25 تشرين الأول 2021

وطنية - النبطية - قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال لقاء سياسي في بلدة الريحان الجنوبية، حضره رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وجمع من اهالي المنطقة: "نريد ان نتعاون في الاستحقاقات الانتخابية والدستورية لتعزيز استقرار البلد ونريد المشاركة فيها، ولكن تآمر وسلبطة وإلغاء وتفكير عنصري هذا انتهينا منه. هذا ما أردنا ان يعلم به اهلنا، أننا منفتحون على الحلول تحت الكرامة الوطنية والسيادة والامن الوطني، والمعايير المزدوجة نريد ان ننتهي منها الآن". أضاف: "نحن نقول إن هناك قضاة نزيهين في لبنان وقضاة يسيسون الامور، فالقضاء وتركيبته بحاجة الى إعادة نظر، وإذا غضب البعض ليغضب، فهذه احاسيس الناس". وتابع: "إذا أردنا تغيير المحقق العدلي فهذا ارهاب، اما اذا جاءت السفيرة الاميركية وهددت بعدم المساس به فهذا ليس بإرهاب بل هذه نصيحة. لماذا ازدواجية المعايير، فهذه الازدواجية لا نريدها لان لا بلد يبنى بازدواجية المعايير".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24 و26 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103604/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1219/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 25/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103607/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-25-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin