المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october18.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تيار عون-باسيل: قرطة ودائع مخصية وطنياً وسيادياً  وأداوت بخدمة حزب الكبتاغون والأسد.

الياس بجاني/يا أصحاب شركات الأحزاب الحاملين نفاقاً رايات السيادة تعلموا من جرأة وثقافة الناشطين الشيعة المعارضين لإحتلال حزب الكبتاغون.

الياس بجاني/كل مشارك بمؤتمر لتغيير أو تعديل النظام اللبناني بظل احتلال حزب الله يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى

الياس بجاني/فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

الياس بجاني/جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/حزب الكبتاغون ورزم الدمى التي يسعى لإسكانها قصر بعبدا

الياس بجاني/هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

3 سنين على انبعاث طائر الفينيق/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

ما بقي من كذبة ١٧ ت غير كم ذكرى حلوة وكم شخص بينعدوا عالصبيع/ساندي شمعون/فايسبوك

طبخة “العشاء السويسري” احترقت؟

أبعاد الدور السويسري في لبنان... العرب بالمرصاد بعد "فراغ الحريري"!

"تحركٌ سعودي أحبط مشروعاً خطيراً في لبنان"!

السفارة السويسرية: العشاء غير الرسمي في منزل السفيرة السويسرية يهدف الى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات السياسية اللبنانية وقد تم تأجيله الى موعد لاحق

لقاء لرفاق الرئيس الشهيد بشير الجميل في ذكرى 40 عامًا على غيابه

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تشرين الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ماذا قبض "الحزب" ثمناً للترسيم؟

في رحلة "التفتيش عن الطاقة".. ضربة جديدة للبنان!

 الفراغ لن يفرض رئيس مواجهة... وباب التأليف أُقفل

أين هو القاضي البيطار ولماذا تنحّى القاضي عيد ؟

خط أحمر سعودي في لقاء بخاري وعون!

الحجّ "السنّي" إلى اليرزة

موريكس دور يعود برسالةِ أملٍ للبنان... وهؤلاء هم الفائزون 12 

لا موعد لمؤتمر في جنيف… فما قصّة "العشاء

لبنان يفرض على المسؤولين السابقين دفع رواتب حراساتهم «الفائضة»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تصاعد حظوظ الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأميركية/بايدن وأوباما ينشطان لدعم الديمقراطيين في حملاتهم الانتخابية

وزير المالية الفرنسي : وقت المفاوضات انتهى

وزيرة خارجية ألمانيا: العقوبات على إيران ستشمل أيضا شرطة الأخلاق

لوكسمبورغ : عقوبات الاتحاد الأوروبي على ايران لن تقتصر على بعض الافراد إذا ثبت ضلوعها في حرب أوكرانيا

ايران نفت تزويدها روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا

إيران تغرق في مزيد من الأزمات بعد حريق سجن «إيفين» وواشنطن وباريس تحمّلان طهران مسؤولية سلامة مواطنيهما

مستشار زيلينسكي: إيران مسؤولة عن «قتل الأوكرانيين» بعد استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في ضرب كييف

الاتحاد الأوروبي يطلق «أكبر مهمة تدريب» للقوات الأوكرانية/تمويل جديد قدره 500 مليون يورو ومهمة لتدريب 15 ألف جندي

تقرير: روسيا ترسل رجالاً للقتال في أوكرانيا دون تدريب كافٍ

محمد بن زايد لزيلينسكي: تبعات الأزمة الأوكرانية تمتد إلى أنحاء العالم كافة

مساعد لزيلينسكي: مقتل 3 في هجوم بطائرة مسيرة روسية على مبنى سكني في كييف

مكتب الرئيس الأوكراني: تعرض كييف لقصف بطائرات مسيرة

مدفيديف: توريد إسرائيل اسلحة لاوكرانيا يدمر جميع العلاقات مع روسيا

ماذا نعرف عن طائرات «كاميكازي» المسيّرة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا؟

واشنطن تتمسك بإخراج «المرتزقة» من ليبيا وتفكيك الميليشيات قالت إن الشعب يستحق أن يكون له جيش موحد

إثيوبيا: سنفرض سيطرتنا على المطارات والمنشآت الحكومية في الشمال

الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد تسلم منصبه

إيطاليا نحو تشكيل حكومة تترأسها ميلوني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موعد على عشاء: الطبخة غير الناضجة لم يأكلها أحد/منير الربيع/المدن

الترسيم البحري بين الشبيحة والسماسرة والعناترة/حرث سليمان/جنوبية

حول ترسيم الحدود: كفانا بطولات وهمية/منى فياض/الحرة/

باريس تتحرّك رئاسيّاً لـ”رفع العتب”… ونصيحة للّبنانيّين/محمد شقير/الشرق الأوسط

"التيار" يفتِّش عن نصر ولو في خبرٍ صحافي/جان الفغالي/وكالة "أخبار اليوم

الترسيم.. إنجاز للبنان أم للمنظومة؟/شارل جبور/الجمهورية

الاتفاق الرابع مع إسرائيل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

/إيران و«حزب الله»: لبنان أهم من فلسطين/سام منسى/الشرق الأوسط

«حزب الله» يفقد أكبر معاونيه... خصومه/خالد البري/الشرق الأوسط

إنجازان… جسر جل الديب والترسيم/جان الفغالي/هنا لبنان

أوباما... صحوة ضمير أم شيء آخر/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

النفط والانتخابات... كيف انقلب السحر على الساحر؟!/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

نساء الرياض.. نساء طهران/نديم قطيش/أساس ميديا

مرسوم يثير بلبلة… هذه التفاصيل/يوسف دياب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من القاهرة: التعاون بين جميع الأطراف ضروري ولكن ليس على حساب السيادة

رئيس الجمهورية عرض مع السفير السعودي للعلاقات مع المملكة ودعمها الاجتماعي والانساني

بخاري: حرصاء على وحدة لبنان وعمقه العربي انطلاقا من مبادئ اتفاق الطائف

باسيل من عين التينة : كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا" ومحكومون بالتوافق ووجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم والايحابية للقيام بهذا الحوار

بري استقبل بخاري وفرونتسكا وتسلم من رئيس "التيار الوطني الحر ورقته للاولويات الرئاسية

باسيل : كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا" ومحكومون بالتوافق ووجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم

لقاء سيدة الجبل: انتخاب رئيس وتأليف حكومة وفقاً لاتفاق الطائف يضمنان تنفيذ الترسيم ويجعلانه مكسباً وطنياً

وزارة الصحة: 46 إصابة جديدة بالكوليرا في الساعات ال48 الماضية وحالة وفاة

المكتب الإعلامي لرئيس القوات: جعجع يزاول عمله في مكتبه في المقر العام للحزب كالمعتاد

عصام خليفة في ذكرى 17 تشرين: سنحافظ على سيادة الدولة وثرواتها ولن نسمح بنهب مردود الغاز والنفط

نجم وبطيش وقرداحي يناشدون النواب أن يتحملوا مسؤولياتهم ويصوتوا على قانون يفتح الباب أمام مرحلة المحاسبة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تيار عون-باسيل: قرطة ودائع مخصية وطنياً وسيادياً  وأداوت بخدمة حزب الكبتاغون والأسد.

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

تيار عون-باسيل حتى مش شركة مثل كل باقي احزاب النفاق والدجل والسرقات، بل قرطة ودائع اسدية وإيرانية واسخريوتيين وتجار ضمائرهم مخدرة

 

يا أصحاب شركات الأحزاب الحاملين نفاقاً رايات السيادة تعلموا من جرأة وثقافة الناشطين الشيعة المعارضين لإحتلال حزب الكبتاغون.

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

المثقفون والناشطين الشيعة الأحرار هم أجرأ المعارضين لإحتلال حزب الله، حبذا لو أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والدرزية يتعلمون منهم


كل مشارك بمؤتمر لتغيير أو تعديل النظام اللبناني بظل احتلال حزب الله يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

فهموها بقا: أي مؤتمر في سويسرا أو في أي بلد آخر لتغيير النظام أو تعديله بظل احتلال حزب الله ودماه من السياسيين والحكام والأحزاب الطرواديين والتجار سيكون استسلاماً وخيانة وجريمة وطنية

 

فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2022

أي رئيس جمهورية في ظل احتلال حزب الله سيكون مجرد لعبة بيده، وكذلك مجلسي النواب والوزراء وكل المؤسسات. الإحتلال لا يقاوم لا بالديموقراطية ولا من داخل النظام

 

جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

جبران وعمه وكل يلي بيشدوا ع مشدون مرضى وبحاجة إلى حجر وعلاج. بعدون عايشين بغيبوية ووهم زمن ما قبل تفاهم مار مخايل بعقولهم المريضة

 

حزب الكبتاغون ورزم الدمى التي يسعى لإسكانها قصر بعبدا

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: زياد بارود وفريد الياس الخازن هما وجهان لنفس عملة الصهر الذمية والتجارية والوصولية، ومن رزمة خيارات حزب الكبتاغون للرئاسة.

 

هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: الإستراتجية الدفاعية، هي أخت هرطقة ثلاثية عهر جيش، شعب مقاومة. وحزب الكبتاغون لا حرر الجنوب، ولا هو من النسيج اللبناني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

3 سنين على انبعاث طائر الفينيق...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/17 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112762/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-3-%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89/

يومها (الصورة) كانت عَيْننا عَـالبرلمان وعَ حَرق الطاولِه، وإنتو كنتوا عَـالتلفزيون مَع "مَرسال" عَم تعملوا نوّاب، وبالطيّارة عَ دُبَي تَ تأسِّسوا NGOs للربح السريع...

أجمل شي اليوم إنّو تنضّفت الثورة من زبالتكن.

نحنا مش تَ نبوسها ونِدْعي عليها بـالكسر، نحنا تَ نكسرها. تْـفِـه عَ شرفكن يا زبونات الـ Catwalk، نحنا مش نوّاب لْ Espadrille عَ فستان لْ Hermes وعوينات لْ Chopard ، وفشرتوا نكون نحنا حطب الثورة تَ تعملوا إنتو نوّاب. نحنا الثورة اللي ما بتخلص حتّى لو حرقِتْكُن جوّات البرلمان.

صدّقتوا كذبتكن إنكُن بِـتمثلوا أكتر من 300 ألف لبناني؟؟ خلّونا نشوف كم واحد رح تنَيزلوا اليوم عَـالساحة.

رح نحرقكن مطرح ما إنتو وِنْرجّع لبنان، أو منحترق نحنا وإنتو وبيبقى لبنان.

 

ما بقي من كذبة ١٧ ت غير كم ذكرى حلوة وكم شخص بينعدوا عالصبيع.

ساندي شمعون/فايسبوك/17 تشرين الأول/2022

يا الله بهالتلات سنين شو تعرفت عا شي بروس شي بلا روس، شي مجدوب، وشي مفجوع، وشي موشوش.

مع إني من بعد ١٤ آدار وكذب الأحزاب قلت ما بقى صدق هالشعب. بس للأسف رجعت نجريت وشعور الوطنية ربح عا المنطق كمان مرة.

وكمان مرة الأحزاب استغلت مش الناس، استغلت المشحرين مفجوعين الشهرة وستغلوا النسوان المعترين المكبوتين وعطوون فرصة للإبداع ،

الإبداع بالغيرة ونقل الأخبار وإطلاق الإشاعات، ويفشوا كبتون ويطلقوا عقد الطفولة وكلو مقابل كم طلة إعلامية جرصة، أو المشاركة بكم إجتماع، أو ال privilège يكونوا admins بكم مجموعة...

والرجال حدث ولا حرج، انتقلوا من الصالونات للإجتماعات وخبارون عن بطولاتون كيف شاركوا وكانوا الأساس شخصيا بإستقلال ال ١٩٤٣ .

وانفجعوا يصيروا نواب ووزرا .

يا الله بس إتزكر كم شلعوط وشلعوطة شاءت الصدف إلتقى فيون بضحك عا حالي وبقول "يا رب لا تدخلني بالتجارب ونجني من الشرير"

ورسالة زغيرة للمتحزبين، والمناصرين الله يهديكون وينوركون وتوعوا بيوم من الإيام.

وجربوا ما تورتوا ولادكون هبلكون الله يخليكون بلكي الجيل التالت والرابع بكون جيل طبيعي.

الله يرحمك يا ماتيو وشتقتلك

 

طبخة “العشاء السويسري” احترقت؟

نداء الوطن/17 تشرين الأول/2022

“حزب الله” يريد رئيساً للجمهورية “يُقرّ ويحترم ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية”، ويقرّ ويعترف بفضله في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وبأهمية سلاحه في “حماية الثروة النفطية”… ومَن أفضل من جبران باسيل بعد ميشال عون في تجسيد هذه المواصفات المطلوبة في شخص أي مرشح رئاسي ينال رضى “حارة حريك”؟ ولأن باسيل كذلك، سبق فضل “حزب الله” عليه بأن “نفخ حجم” تكتله في الاستحقاق النيابي بثمانية نواب كما جاهر الوزير السابق وئام وهاب، واليوم يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” دغدغة “حزب الله” من قبضة سلاحه، لعلّ وعسى تسمح الظروف بأن “نغيّر رأينا” في مسألة الترشحّ للاستحقاق الرئاسي كما ألمح في ذكرى 13 تشرين، من دون أن يفوّت المناسبة ليغازل “السيد حسن الذي ثبّت معادلة لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا” ويتغزّل بـ”قوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها” في تحقيق “انتصار الحدود البحرية”.

وفي خضمّ مشهد تعطيل الانتخابات الرئاسية والتنكيل بالمهل الدستورية، وجدت قوى الثامن من آذار ضالتها في الدعوة إلى عشاء حواري في مقر السفارة السويسرية غداً “لتدسّ السم” في أطباقه وتسخّره في خدمة أجندة “تفخيخ” الاستحقاق الرئاسي و”تفكيك” اتفاق الطائف، الأمر الذي سرعان ما تنبّه له بعض القوى المعارضة المدعوة، فاحترقت “طبخة” العشاء السويسري باكراً تحت وطأة توالي الاعتذارات عن عدم المشاركة فيه.

وبينما سعت أوساط الجهات الداعية والداعمة للعشاء إلى التأكيد على كونه «لا يرتقي إلى مستوى الحوار الوطني إنما يفترض أن يشهد جلسة عصف حواري في الشأن السياسي اللبناني وأبعاده المستقبلية، مع حرص سويسري على إبقاء النقاش تحت سقف الطائف»، لم تتردد أطراف السلطة باقتناص الفرصة ومحاولة استخدام عشاء السفارة السويسرية كمطية حوارية لـ»حرف الأنظار عن أولوية الاستحقاق الرئاسي»، كما أكدت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»نداء الوطن»، موضحةّ أن توجيه الدعوة أتى تحت عنوان «المناسبة الاجتماعية»، لكن بعدما تبيّن أنّ الأمور أخذت طابع «المناسبة السياسية» تقرر عدم المشاركة في العشاء «إيماناً بأنّ الأولوية الآن هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في حين أنّ الأطراف المدعوة من الجانب الآخر معروف موقفها مسبقاً في تعطيل الاستحقاق الرئاسي ولذلك كان لا بد من رفض أي محاولة لحرف الأنظار عن أهمية وأولوية هذا الاستحقاق تحت أي عنوان من العناوين».

ولاحقاً، أعلنت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» أنه بعدما تحوّلت مقاربة لقاء العشاء في السفارة السويسرية من مناسبة «محض اجتماعية» إلى «طاولة حوار يتمّ التحضير لها داخل البلاد أو خارجها في هذا الظرف بالذات، طلبت «القوات» من النائب ملحم رياشي الاعتذار عن عدم المشاركة في هذا العشاء»، وأضافت: «البلاد بحاجة إلى انتخابات رئاسية تعيد الاعتبار لدور المؤسسات الدستورية تحت سقف الدستور وتعيد تصحيح الانقلاب على اتفاق الطائف وليس الى حوارات عقيمة لا تؤدي الى أي نتيجة»، مع التشديد على وجوب ألا يأتي أي حوار «من أجل القفز فوق استحقاق بأهمية الاستحقاق الرئاسي»، وعلى ضرورة أن يسبقه «ورقة عمل تلتزم بالدستور واتفاق الطائف والمرجعيات الدولية والعربية والثوابت اللبنانية ليجري الحوار على أساسها».

وتزامنا، برز كلام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي جاء فيه: «وفي لبنان فنؤكد ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته، وأهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها».

وبرزت تغريدة للسفير السعودي وليد بخاري مساءً عبر «تويتر» أكد فيها أنّ «وثيقة الوفاق الوطني عقد مُلزم لإرساء ركائز الكيان اللبناني التعددي، والبديل عنها لن يكون ميثاقًا آخر بل انفكاك لعقد العيش المشترك، وزوال الوطن الموحَّد واستبدالهُ بكيانات لا تُشبه لبنان الرسالة». ويزور بخاري اليوم بعبدا وعين التينة.

أما على ضفة كتلة «النواب التغييريين» فتردد أمس أنّ مسألة تأكيد النائب ابراهيم منيمنة مشاركته في العشاء السويسري خلفت بعض البلبلة في صفوف كتلته لا سيما في ضوء عدم موافقة عدد من زملائه في الكتلة على هذه المشاركة، انطلاقاً من مبدأ رفض «الحوارات في السفارات والالتزام بوجوب حصر أي حوار وطني تحت سقف المؤسسة التشريعية»، الأمر الذي بات يحتم على منيمنة إعادة تقديم اعتذاره عن تلبية دعوة السفارة السويسرية، تماشياً مع رأي أغلبية زملائه «التغييريين».

 

أبعاد الدور السويسري في لبنان... العرب بالمرصاد بعد "فراغ الحريري"!

 ليبانون ديبايت/الاثنين 17 تشرين الأول 2022       

لم تتّضح بعد معالم هدف "عشاء السفارة السويسرية"، فيذهب البعض نحو حصره بالتحضير للمؤتمر الأكاديمي السنوي للحوار في سويسرا، ويرى البعض الآخر فيه محاولة لعقد مؤتمر جديد يبحث بالقضايا اللبنانية الشائكة، على غرار ما حصل في جنيف عام 1983، وفي لوزان عام 1984، وفي منتجع كرانس مونتانا في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. العشاء سيحضره ممثلون عن الأطراف اللبنانية، وتغيب عنه القوات اللبنانية بعد "الارتياب" من هدفه غير الواضح حتى الآن، ويبدو أن المملكة العربية السعودية لم تستسغ ما يحضّر في السفارة السويسرية. فما هو الدور السويسري المنتظر؟ وما سر تغريدة سفير السعودية وليد بخاري بشأن "الطائف" عقب الإعلان عن العشاء؟ في هذا الشأن، أشار الصحافي علي حمادة الى أن "الحكومة السويسرية تقوم عادة بالعمل على وضع المتخاصمين في بيئة محايدة للحوار بعيدًا عن ضغوط المكان، وهكذا تعاملت مع العديد من الملفات الدولية، منها الملف الليبي والسوري والعراقي".

واستذكر حمادة، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، الدور السويسري في مؤتمري جنيف ولوزان للحوار الوطني بحضور قادة لبنان آنذاك، وصولًا الى لقاء كرانس مونتانا الذي طرح الأمور الخلافية بعد اغتيال الحريري والمحكمة الدولية وادارة البلد في ظل التعطيل الحكومي آنذاك. وأكد أن الحكومة السويسرية لا تقدم على هكذا خطوة من تلقاء نفسها، بل تتشاور مع فرقاء الإتحاد الأوروبي. وقال، "بالمضمون هناك استمزاج رأي سويسري للأفرقاء اللبنانيين سيحصل غدا، وهذا التوقيت يعتبره بعض الداخل موعدًا مشبوهًا، لأنه يطرح موضوع يعتبر خط أحمر لدى البعض وهو المؤتمر الـتأسيسي، الذي يمهّد لنسف إتفاق الطائف".وربط تغريدة السفير بخاري واعتباره بأن البديل عن "وثيقة الوفاق الوطني لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيكًا لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد"، بما يُمكن أن يكون هدفًا في سويسرا. ورأى أن مُحاولات "نسف الطائف" ستواجه عربيًا بقيادة المملكة العربية السعودية ومن خلفها الدول الخليجية ومصر، وبالتالي سيمنع العرب ذلك انطلاقًا من عدم اتاحة هذه الدول لـ حزب الله ومن خلفه الفريق العوني باستبدال الطائف". ولفت الى أن "الحزب بالعمق يريد انهاء الطائف، ويتبين ذلك بالممارسة وبالأعراف الجديدة التي فرضها بعد اتفاق الدوحة، أما التيار الوطني الحر فيخوض هذه المعركة تحت شعار

استعادة الحقوق المسلوبة من المسيحيين". وأضاف، "حزب الله كقوة اسلامية لا يتقدم المشهد المُطالب باستبدال الطائف، وبالتالي يترك القيادة للوطني الحر، والأخير يحضّر منذ فترة برنامج تعديلات على الطائف لسد ما يعتبره ثغرات دستورية كمهل تأليف الحكومة مثلًا". وأشار حمادة الى أن "غياب القيادة السنّية بعد الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري، شكّل إشكالية، وذلك نتيجة عدم انبثاق قيادة سنّية تملأ الفراغ بشكل موازن للقوى الطائفية الأخرى في الداخل". وزاد، "هناك مشهد سنّي مشتّت ونوّاب سنة مواقفهم غير واضحة، وهذا ما يحاول البعض استغلاله، إنما سيكون العرب بالمرصاد خصوصًا بما يخص الطائف".

 

"تحركٌ سعودي أحبط مشروعاً خطيراً في لبنان"!

ليبانون ديبايت/الاثنين 17 تشرين الأول 2022

لفتت زيارة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وخصوصاً أنها جاءت بعد تغريدة أكّد فيها على "إتفاق الطائف"، معتبراً أنَّ "أي بديل عنه لن يكون ميثاقاً آخر بل انفكاكاً لعقد العيش المشترك وزوال الوطن الموحد واستبداله بكيانات لا تشبه لبنان الراسلة"، فهل من تخوف سعودي على اتفاق الطائف؟ في هذا الإطار أكّد المحلل السياسي نضال السبع أنَّ "الجانب السعودي لديه معلومات عن جهد يحصل من قبل أطراف لبنانية وربما دولية من أجل تجاوز الطائف وشطب الإتفاق وهذا الأمر ليس وليد اليوم بل يبدو أنه منذ أكثر من شهر".

وقال السبع في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "كلام السفير وليد بخاري الدائم عن الطائف مؤشر على إستشعار الجانب السعودي لخطورة هذا المشروع". وأضاف، "بعض الأطراف اللبنانية تسعى لعرقلة تشكيل الحكومة، وبالتالي هناك خشية سعودية من الذهاب نحو الفراغ وعجز عن إنتاج حكومي وأن يلاقي الجانب السويسري بعض الأطراف اللبنانية على موضوع إقامة طاولة حوار للذهاب نحو عقد إجتماعي جديد". وأكمل "الخشية أيضاً من أن يختلف اللبنانيون على جنس الملائكة ونذهب البلد الى التقسيم". وأوضح السبع، "من هنا جاءت التغريدة المهمة للسفير بخاري يوم أمس وهي ليست عابرة وتمثّل وجهة النظر السعودية القلقة على إتفاق الطائف". وأشار إلى أنَّ "هناك جهد سويسري منذ أكثر من شهر وبالأمس ظهر بشكل واضح عبر تواصل السفيرة السويسرية مع فعاليات وأحزاب سياسية تمهيداً لعشاء على أن يتبعه مؤتمراً للحوار في جنيف".

ورأى السبع أنَّ "سويسرا والغرب غير قادرين على تمرير مشروع سياسي بحجم دستور جديد للبنان بمعزل عن العرب وخصوصاً المملكة العربية السعودية". واستطرد قائلاً، "عندما يزور السفير بخاري قصر بعبدا وعين التينة فهو لا يمثل بهذه الزيارة السعودية فقط بل دول الخليج بالإضافة إلى مصر وخصوصاً أن السعودية تتمثل بثقل عربي". وأفاد السبع بأنَّ "الرسالة التي وصلت اليوم إلى قصر بعبدا وعين التينة هي رسالة سعودية عربية بضرورة الحفاظ على إتفاق الطائف". وعن القوى التي تسعى الى تغيير النظام قال: "الوزير جبران باسيل يدعو للذهاب نحو عقد جديد ومن خلال قائمة المدعوين إلى السفارة السويسرية يبدو أن حزب الله يتجه نحو هذا الخيار". وأكّد أن "هذا الأمر غير منوط داخلياً في لبنان فقط بل هو بحاجة إلى توافق دولي وعربي واقليمي أيضاً، وهذا الأمر غير متوفر، وقد كان هناك محاولة من جانب السويسريين لتصدر هذا الأمر". وكشف السبع عن أن "الجهد السعودي والتحرك السريع الذي حصل في الساعات الـ 12 الأخيرة أدى إلى إحباط محاولة إسقاط إتفاق الطائف". وأشار الى أن هذا الجهد تمثّل بـ "عدم مشاركة النواب السنة في عشاء السفارة السويسرية وبحال ذهب نائب أو نائبين فهذا لن يعطي شرعية سنية وكذلك القوات التي تراجعت عن المشاركة إضافة إلى عدم مشاركة الإشتراكي". وختم السبع بالقول: "خطوات السفير بخاري والزيارات إلى المسؤولين اللبنانيين وخصوصاً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري جاءت لمنع المس بإتفاق الطائف ولا استبعد أن تتوسع مرحلة الإتصالات السعودية لتشمل بعض الأحزاب والقوى اللبنانية".

 

السفارة السويسرية: العشاء غير الرسمي في منزل السفيرة السويسرية يهدف الى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات السياسية اللبنانية وقد تم تأجيله الى موعد لاحق

وطنية/17 تشرين الأول/2022

وزعت سفارة سويسرا في لبنان وسوريا البيان التالي: " تعمل سويسرا بنشاط في لبنان منذ سنوات عدة، بما في ذلك في مجال منع نشوب النزاعات وتعزيز السلام. خلال الشهر الماضيين، وبالتعاون  مع منظمة مركز الحوار الانساني التي تتخذ من سويسرا مقرا لها. تواصلت سويسرا مع جميع الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية للتحضير لمناقشات تشاورية وليس لمؤتمر حوار. اضاف البيان:"ومن التقاليد السويسرية بذل مساع حميدة عندما يطلب منها ذلك. تاتي هذه المناقشات المزمع عقدها نتيجة  مشاورات سابقة مع جميع الاطياف السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية، في ظل احترام تام لاتفاق الطائف والدستور اللبناني ". وتابع:"يهدف العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض ان يقام هذا الثلاثاء في منزل السفيرة السويسرية الى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية. لا تتضمن الاسماء المتداولة في وسائل الاعلام اسماء  المدعوين فعليا. وختم البيان:"لقد تم تأجيل العشاء الى موعد لاحق".

 

لقاء لرفاق الرئيس الشهيد بشير الجميل في ذكرى 40 عامًا على غيابه

 وطنية/17 تشرين الأول/2022

التقى عدد من رفاق الرئيس الشهيد بشير الجميل لمناسبة ذكرى اربعين عاما على استشهاده،  حول مائدة غداء في مطعم "قصر البحيرة" في  الزعرور. شارك في الغداء  500 شخص مقربون من الرئيس الشهيد، وكانت مناسبة "لتجديد الروابط بعدما باعدت بينهم الأيّام،  ومحطة لتمتين الوحدة والصداقة مع الرغبة في العمل معًا لمصلحة لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تشرين الأول 2022

 وطنية/17 تشرين الأول/2022

أبلغت مراجع سياسية لبنانية عليا السفيرة السويسرية أن لبنان لا يمانع بعقد لقاء دستوري على تكنوقراط في سويسرا شرط أن يكون مُرَكزًا على موضوع اللامركزية الموسعة أو الفيديرالية فقط وذلك استباقا لعشاء الثلثاء الذ يحضره ممثلون عن بعض الاحزاب السياسية والكتل النيابية.

في إطار التنسيق المتقدّم بينهما، قررت الخارجية الفرنسية إطلاع دوائر الفاتيكان على نتائج محادثات الوزيرة الفرنسية في بيروت. استأخر الفاتيكان الجواب حتى الاربعاء المقبل لأنه ينتظر زائرًا من الشرق الأوسط.

زار رئيسُ حزب مرجعًا رفيعًا. تركّز الحديث على اسم رئيس الجمهورية. لكن اللافت أن رئيس الحزب يطرح في كل زيارة اسمًا مختلفًا عن الاسمين السابقَين.

الجمهورية

نُقل عن ديبلوماسي غربي إستغرابه بأنّه لم يفهم بعد من يعوق التوصل إلى الإصلاحات المطلوبة إلى درجة حمّل فيها الجميع المسؤولية بالتكافل والتضامن.

كشفت معلومات أنّ  لبنان تلقّى عروضاً قبل سنوات من إنجاز الترسيم من قبل دول أجنبية والدفع سلفاً.

تجنّبت سفيرة دولة غربية الحديث عن ملف حسّاس في لقاء خُصّص للبحث في الشأن الصحي وكأنّ الحدث الكبير كان في بلد آخر.

اللواء

وعدت وزيرة الخارجية الفرنسية مسؤولا بارزا ببذل كل الجهود الممكنة مع واشنطن لتذليل عقبات إنتخاب رئيس الجمهورية وذلك في أقرب فترة ممكنة بعد الشغور الرئاسي!

سخر قطب سياسي مخضرم من كلام النائب باسيل في خطابه الأخير: "حتى الآن لم أترشح وما تخلونا نغيّر رأينا"، وقال :الأمر ليس بيده!

تردد أن رئيس تيار سياسي من المنظومة الحاكمة يُفاوض وزيرا سابقا ورد إسمه في لائحة مرشحي النواب التغييريين لرئاسة الجمهورية!

نداء الوطن

تبيّن أنّ البنك الدولي تحفّظ على استخدامات التعرفة الجديدة والمستحدثة لكهرباء لبنان والتي تظهر في المحاسبة التحليلية أنّ أكثر من 8 سنتات على كل كيلوواط ستخصص لمقدمي الخدمات المتعاقدين مع مؤسسة كهرباء لبنان.

تشيع أوساط سياسية أجواء ايجابية في سوق القطع لتخفيض سعر الصرف في السوق الموازية في محاولة منها للاستفادة من حركة السوق سياسياً ونقدياً.

تبيّن أنّ حزباً عتيقاً معارضاً استبعد عن طاولة حوار ترعاها سفارة دولة غربية لأسباب غير واضحة.

البناء

قال مرجع سياسي بارز إن سمير جعجع ووليد جنبلاط لا يستطيعان البقاء في معسكر رئاسيّ واحد، لأن الرئيس يجب أن ينتمي لإحدى جبهتي العداء لسلاح حزب الله او اعتباره ضرورة يجب بحث إطارها على طاولة الحوار. وطالما هما معاً فهذا يعني أن المعركة الرئاسية لم تبدأ بعد.

قال خبير مالي إن الدولار فقد 40% من حجم التداول الذي كان يحظى به عام 2020 عالمياً نصفها تقريباً بسبب الركود، والنصف الثاني بسبب اعتماد تجارة الطاقة والتبادلات بين دول كبرى لعملات أخرى. وهذا يعني أن العقوبات تحوّلت الى أداة لعزل الدولار عن الأسواق.

الأنباء

رغم الأجواء الايجابية التي رافقت الأيام الأخيرة الا أن بعض التلميحات تثير القلق حول المستقبل القريب.

التضارب الدستوري سيزداد كلما اقترب البلد من مرحلة الفراغ اذا ما وقع، ما سيشرّع الباب أمام العديد من الفتاوى. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/10/2022

وطنية/17 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

قبل 15 يوما تماما من نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون ، حلت  الذكرى الثالثة  اليوم لانتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تفجرت تحت وطأة انهيار مالي واقتصادي واجتماعي لم يعرف لبنان مثيلا له  في تاريخه.

تزامنا  جاءت دعوة سويسرية غير رسمية وكلام عن حوار لبناني في جنيف لتزيد من التجاذب السياسي فالدعوة لم توجهها الدولة السويسرية وانما منظمة سويسرية غير رسمية  بالتفاهم مع السفيرة السويسرية الجديدة.

لكن وبعد الأخذ والرد.. اعلنت السفارة السويسرية تأجيل العشاء مشيرة في بيانها إلى أن العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض أن يقام غدا  الثلاثاء في منزل السفيرة السويسرية،  كان يهدف إلى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية.

وعليه برز تحرك سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في اتجاه قصر بعبدا وعين التينة  مع تاكيده على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي انطلاقا من المبادئ الميثاقية في اتفاق الطائف.

اما في الاستحقاقات فجمود يسيطر حتى الساعة  على المناخ الحكومي فيما الرئاسة تنتظر جلسة الانتخاب الثالثة في المجلس النيابي الخميس المقبل وطبعا الى الرابعة در في وقت كان تكتل لبنان القوي وبلسان رئيسه النائب جبران باسيل يؤكدعلى إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه  بري في الحوار بين الأطراف السياسية.

اما الترسيم فينتظر بدوره  تسليم الرسائل  الذي قد قد يحصل في السادس والعشرين  أو السابع والعشرين  من الشهر الحالي تحت راية الأمم المتحدة في الناقورة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

اسبوعان فاصلان قبل دخول لبنان في فلك إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية الأمر الذي أعاد ملف التأليف الحكومي مجددا إلى دائرة الضوء بالتوازي مع الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية الخميس المقبل.

إلا أن عملية إعادة الدفع نحو الولادة الحكومية ما زالت غير مضمونة النتائجفيما من المنتظر أن تحصل إتصالات إضافية لبلورة مخرج وفق مبدأ تراجع كل طرف خطوة الى الوراء لكي لا يكون حراك الربع الساعة الأخير لرفع العتب فحسب.

رئاسيا واصلت كتلة لبنان القوي جولتها على القوى السياسية بهدف تسويق ورقة الأولويات الرئاسية وكانت لها محطة اليوم في عين التينة حيث تسلم الرئيس بري ورقة التيار من النائب جبران باسيل الذي شدد على أن اللبنانيين محكومون بالتوافق.

واليوم زار السفير السعودي وليد البخاري كلا من القصر الجمهوري ومقر الرئاسة الثانية في عين التينة فيما أعلنت السفارة السويسرية في لبنان أن العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض أن يقام يوم غد الثلاثاء قد تم تأجيله إلى موعد لاحق.

تشريعيا تتجه الأنظار إلى ساحة النجمة حيث يعقد مجلس  النواب جلستين: الأولى مخصصة لتجديد مطبخه التشريعي مع بدء الدورة العادية والثانية تشريعية وعلى جدول أعمالها العديد من البنود ولاسيما قانون السرية المصرفية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ماذا حصل بين الامس واليوم ؟ ولماذا حوار جنيف الذي كان مرحبا به لبنانيا اضحى مرذولا من  قسم لا بأس به من القوى السياسية  في لبنان؟ بعبارة واحدة: فتش عن الطائف. فالسفارة السويسرية عمدت الى الغاء العشاء السياسي الذي كان مقررا الثلثاء في منزل السفيرة لسببين: ظاهر وخفي.

السبب الظاهر خوف بعض القوى السياسية ان يكون كل القصد من الحوار في جنيف ضرب اتفاق الطائف، او على الاقل التلاعب ببعض بنوده ومندرجاته. اما السبب الخفي فلأن كشف ال "ام تي في"  لائحة  المدعوين الى العشاء اثار  الكثير من ردود الفعل السلبية،  فتصاعد الاعتراض عند قوى كثيرة لأنها همشت او الغيت من معادلة الحوار . فهل تأجيل العشاء هو تأجيل تقني لاعادة ترتيب الدعوات وتصحيحها، ام ان التأجيل كلمة ملطفة لعبارة الغاء ؟ واذا كان هذا هو مصير العشاء، فماذا عن النقاشات التشاورية المقررة في جنيف؟ هل ستنعقد هذه اللقاءات في تشرين الثاني ام انها  سترجأ، ما يجعل مصيرها مشابها لمصير العشاء؟

على الصعيد الحكومي المساعي مستمرة لازالة الجليد على طريق بعبدا- السراي.  ولفتت اليوم  زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى السراي ، حيث التقى رئيس الحكومة المكلف. لكن رغم المساعي المبذولة فان التشكيلة الحكومية لا يبدو انها ستخرج قريبا من عنق الزجاجة، اذ ان معظم الافرقاء يتبعون سياسة حافة الهاوية، وهم على الارجح ينتظرون الايام الاخيرة من العهد لانجاز التشكيلة، هذا اذا تمكنوا او مكنتهم الظروف المعقدة والعوامل المتداخلة من ذلك.

توازيا، استعاد اللبنانيون ذكرى ثورة  17 تشرين، التي شكلت منعطفا في تاريخ لبنان. صحيح ان الثورة لم تحقق اهدافها لاسباب كثيرة لا مجال لتعدادها الان، لكن الاكيد انها حققت امرا واحدا على الاقل: خلقت رأيا عاما ينتقد بقوة ويسائل ويحاسب، ما جعل اركان المنظومة اقل وقاحة في اعمالهم وصفقاتهم وسمسراتهم. والامل ان تبقى شعلة الثورة متقدة، عل الحلم ببناء دولة حقيقية يتجسد ، ولا يبقى حلما ممنوعا من التحقق ومشروعا مستحيلا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ثلاث سنوات مرت وتشرين الذي سرقه البعض ما زال يؤسر به كل لبنان، ويدار بتغريدة من سفير او تعليمة من هنا او هناك ..

دولار باربعين الف ليرة او يزيد، وودائع سرقت فحولت الكثيرين الى فقراء ومتسولين، ومرضى يتوجعون بلا دواء ولا مستشفيات، وبلد على قارعة صندوق نقد دولي من هنا وفوضى النظريات الاقتصادية والسياسية من هناك..

ثلاث سنوات مرت على نية التغيير فاقفلت الطرقات ورفعت القبضات الملونة بكل الوان المشاريع المرسومة على نوايا لا تمت لمصلحة لبنان بصلة، فخلصت شعاراتهم الى بلد بلا مدارس رسمية ولا جامعة لبنانية ولا مؤسسات، وموظفين وعسكريين واجراء ومستخدمين يعانون الامرين بين الفقر والهجرة والاستسلام.

ثلاث سنوات ولم يرتفع من هؤلاء شعار ضد الحصار الاميركي المانع للكهرباء والماء عن كل لبنان، فيما شعاراتهم شعبوية ومزايداتهم يومية ولم تكتف بالبر بل غطسوا بين الخطوط البحرية مزايدين على المعادلة التي حمت الحق اللبناني واعترف لها العدو بالاستسلام ..

ثلاث سنوات ولم يتعلم بالمقابل المسؤولون واهل الحل والربط شيئا، وكأن البلد بأحسن حال، فالقابضون على سنوات من السياسات الاقتصادية والمالية لا يزالون يديرون كل شيء غير آبهين ..

فيما جل الآذان من هذا وذاك تدار لسفير لا يخجل بالتغريد والتدخل العلني، وهم طوع البنان ..

ويكفي ما جرى بالمحاولة السويسرية لجمع اللبنانيين على مأدبة عشاء مقدمة للحديث فيما بينهم عن حلول ممكنة تحت سقف الدستور والقوانين، حتى رفع السفير السعودي صوته مانعا فكرة الحوار ورافضا اي مأدبة سوى تلك التي يقيمها هو ويرمي بها لمن يشاء فتاته. فمن يمنع حوارا برعاية دولية سيسمح لهم بحوار على مائدة لبنانية؟

ومن هنا يكفي التيار الوطني الحر ان يعرف الرفض الذي جاءه من معراب لفكرة التواصل حول الملف الرئاسي والبحث في الملفات .

وهي فكرة كسر بها التيار اليوم الجليد بين ميرنا الشالوحي وعين التينة، مع التأكيد على نية الحوار الجدي لما فيه مصلحة لبنان ، وهو ما حمله التيار ايضا الى حارة حريك وكليمنصو على النية نفسها...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، أي في 17 تشرين الاول 2019، كثيرون ظنوا أو تمنوا، أن يمضي الرئيس العماد ميشال عون ما تبقى من ولايته الرئاسية، وحيدا معزولا في قصر بعبدا، مقطوعا عن الشعب والعالم، وفاقدا لأي قدرة على الحراك السياسي.

ومنذ مدة، تناقل بعض المواقع الاكترونية الرخيصة، خبرا مدسوسا يتحدث عن تأسيس غرفة عمليات خاصة في قصر بعبدا، هدفها تأمين ضيوف ووفود يزورون الرئيس عون في القصر الجمهوري، حتى لا يبدو محاصرا ومطوقا في الأيام الاخيرة للعهد.

لكن، كما في كل مرة تروج فيها الأكاذيب، وترتكب جرائم الاغتيال المعنوي، سرعان ما ينقلب السحر على الساحر، ويظهر السحرة على شرهم، والحقيقة على نقائها.

فرصيد العماد ميشال عون الاول والاخير، قبل الرئاسة وبعدها، يبقى في شعبه الوفي، الذي يحاصر “الجنرال” يوميا بالمحبة ويطوقه بالتأييد، اليوم كما منذ افترش ساحات بيت الشعب في اواخر الثمانينات.

أما العزلة عن العالم، فتسخر من دعاتها اتصالات الرؤساء والسفراء، بدءا بالرئيسين الأميركي والفرنسي، وليس انتهاء اليوم بالسفير السعودي.

وفي الموازاة، لقاءات يجريها تكتل الرئيس عون، لبنان القوي، مع غالبية الكتل النيابية، باستثناء من قرر ان يستثني نفسه من التواصل، عازلا حزبه عن مجتمعه برفض الحوار، تماما كما حاصر الذات قبل أشهر بالشعارات الفارغة، التي تؤكد الأيام، يوما بعد يوم، أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.

أما بداية النشرة، فمع وثائقي “الجنرال” في جزئه السادس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

شعار الصليب الأحمر الدولي، الأخ غير الشقيق لعلم الدولة السويسرية، كاد يهبط بمظلاته وإسعافاته في لبنان ليضمد جراحا نزفت على الطائف وفي ليلة من دون ضواحيها ألغت السفارة السويسرية في بيروت عشاء كان سيجمع شخصيات لبنانية تمهيدا لدعوتهم الشهر المقبل إلى مؤتمر في جنيف.

واضطرت السفارة إلى إصدار بيان يعلل الحدث ويحصر إطاره، مؤكدة أنه كان يهدف إلى تعزيز تبادل الأفكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية، وأن الأسماء المتداولة في وسائل الإعلام لا تشمل أسماء المدعوين فعليا.

والتأجيل وقع على أصوات رفعها كل من القوات والتغييرين اعتراضا على المس بالطائف من جهة، وعلى عدم إخطار نواب التغيير بالدعوة من قبل زميلهم ابراهيم منيمنة من جهة أخرى وتولى النائب وضاح الصادق جبهة إلحاق الهزيمة بجنيف وعشائها ومؤتمرها واضعا الدعوة السويسرية في كفة ميزان واحدة مع فرط عقد تكتل التغيير.

وأما القوات فقد أصابتها الدعوة بجرح مشاعر في عمق الطائف الذي قدمت لأجله اعتقالا ودما، كما قال نائبها ملحم رياشي والتأم الجرح مع تأجيل الفكرة من أساسها،

ومع إعلان السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أن البديل عن الوفاق الوطني هو زوال الوطن الموحد واستبداله بكيانات لا تشبهه.

وقد جال البخاري على الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، مجددا حرص المملكة على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي انطلاقا من مبادئ الطائف الذي شكل قاعدة أساسية حمت لبنان وأمنت الاستقرار فيه وعلى مستوى الجولات كان التيار في مهب التيارات الرئاسية يستكمل لفه ودورانه على السياسيين لعرض ورقة الأولويات حيال انتخاب الرئيس وعلى هذا الرئيس، وفقا لشروط باسيل، أن يحلف اليمين الدستورية السياسية أمامه قبل أن يترشح وأن يتمسك بالقاعدة التمثيلية كشرط أساسي للحفاظ على دوره...

وعليه أن يصون بلده لبنان ومرجعيته جبران ويدرك الذين استقبلوا وفد التيار أن هذه اللقاءات من باب اللياقات البدنية ليس أكثر وأنها لن تفضي إلى تفاهمات حول شخصية الرئيس التي تستلزم توافقا على مستوى الكتل...

ولعل اللقاء الأكثر تمثيلا على المسرح السياسي كان لباسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعطى الوفد من اللسان حلاوة مؤكدا استعداده لمواصلة الحوار لكنه في الباطن سيواصل الحوار لطرد شياطين رئيس التيار من الرئاسة والحكومة معا.

وفي حارة حريك وجد رئيس التيار نفسه في مطرحه ومنزله، ولم يشعر بغربة.

وأكد طرفا حزب الله والتيار الحاجة إلى صدمة إيجابية للخروج من الحالة التي يعيشها لبنان.

وهذه الصدمة الإيجابية هي في تفاصيلها سلبية على اللبنانيين لكون الحزب قد بدأ مسعى مع الرئيس نجيب ميقاتي لإخراج وزارة بمن حضر في آخر العهد، وتكون فيها لباسيل الحصة المسيحية كما أراد...

وإلى أن نودع العهد في آخر تشرين أطل السابع عشر من تشرين بطبعته الثالثة، وسط حضور محدود شعبيا ونيابيا من صناعة الساحات حضرت قبضة الثورة وغاب بحر الثوار مع تأكيد أن دورهم سيتطلب الحضور الأوسع في المراحل المقبلة، لاسيما مع إنشاء صناديق لإدارة السرقة من جديد وفي الطليعة صندوق ثروة النفط والغاز فمنظومة الفساد أصبحت اليوم شريكا فاعلا في الترسيم ونقلت البارودة من الفساد الإداري والمالي إلى الترسيم بعملية تسلم وتسليم.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

ماذا قبض "الحزب" ثمناً للترسيم؟

نجوى أبي حيدر/المركزية/الاثنين 17 تشرين الأول 2022      

يخطئ من يعتقد ان ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل بموافقة وتسهيل غير اعتياديين من حزب الله، مجرد تضحية وطنية قدمها على مذبحلبنان خشية انهياره وزواله وتاليا فقدان ورقة التحكم به لمصلحة راعيه الاقليمي. فالحزب لا يقدم هدايا مجانية، وليس في هذا الوارد، الا انه في الموازاة لم يقبض الثمن الذي يروَّج اعلاميا انه تقاضاه، اي تلزيمه لبنان مقابل توفير الضمانة لاسرائيل امناً واستقرارا على حدودها، في زمن الجنون السياسي المعرض للانزلاق في اي لحظة نحو مواجهات عسكرية لم يعد العالم قادرا على استيعابها او ضبط مفاعيلها بعد الحرب الروسية- الاوكرانية ووسط مساع دولية لاعادة رسم قواعد الاشتباك. خلافا لما تتم حياكته من سرديات وتحليلات تربط بين ما استجد ترسيميا والسيناريو المتوقع على مستوى الاستحقاقات اللبنانية رئاسيا وحكومياً، بمعنى ان الحزب سيتمكن من ايصال رئيسه المستورة ورقته حتى الساعة بورقة بيضاء، وحكومة تناسبه، تقول مصادر سياسية مطلعة على الاجواء السياسية الغربية لـ"المركزية"، "لا يعتقدنّ احد ان المسّ بالمسلمات المحددة للبنان وارد، والربط بين حاجة العالم وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية للنفط والغاز ثمنه تنازل بهذا الحجم. ذلك ان العواصم الكبرى غربيا وعربيا على اهتمامها بلبنان ولن تبيعه لايران مهما كلّف الامر، وليست "انتفاضة" سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الذي زار اليوم قصر بعبدا مُجدِدا "حرص المملكة على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي، انطلاقا من المبادئ الوطنية الميثاقية التي وردت في اتفاق الطائف الذي شكل قاعدة اساسية حمت لبنان وامّنت الاستقرار فيه"، وتغريده مساء امس، عن الطائف تحديدا بأن"وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ عقدٌ مُلزمٌ لإرساءِ ركائزِ الكيانِ اللبنانيِّ التعدديِّ، والبديلُ عنهُ لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيكًا لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد، واستبدالهُ بكيانات لا تُشبهُ لُبنانَ الرسالةَ"، ليس ذلك سوى الدليل الى استمرار الاهتمام بلبنان من منطلق الثوابت التي حددها البيان الثلاثي السعودي- الاميركي- الفرنسي المشترك، وعدم ابرام صفقات على حسابه. وجاء التغريد "البخاري" والزيارة لبعبدا في اعقاب تسريب متعمّد لنبأ عشاء السفارة السويسرية المُمَهِد على ما تعمّد مسرّبوه من فريق الممانعة، بحسب المصادر، الايحاء به وتسويقه لجهة انه توطئة لمؤتمر حوار لبناني سيعقد الشهر المقبل في جنيف يبحث في الصيغة اللبنانية، وقد طار العشاء والموعد اثر انكشاف خلفياته واعتذار بعض المشاركين عن تلبية الدعوة. وتقول المصادر ان مؤسسة HD وهي احدى المؤسسات السويسرية التي تعمل في لبنان منذ العام 2016  في اطار المجتمع المدني، كانت خلف دعوة السفارة الى العشاء في محاولة لتعزيز قنوات الحوار بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين، على غرار لقاءات كثيرة اخرى تعقد في بيروت من حين لاخر داخل مجلس النواب وخارجه، وليست ابدا مقدمة لحوارات ومؤتمرات تعيد صياغة الدستور اللبناني، وفق ما سعى مسربو النبأ الى الايحاء به واستخدامه شماعة وفزّاعة لمن يرفض المسّ بالطائف علّه يقود الى تقديم تنازلات في الاستحقاقات الداهمة.

حدود اتفاق الترسيم، توضح المصادر، تجاوز منطق الحرب في ظل ارتباك اسرائيلي في الداخل عشية انتخابات تشرين وتحييد المنطقة عموما عن اي اشتباك محتمل، وتأمين مصالح الطرفين اللبناني والاسرائيلي في دخول عالم الانتاج النفطي في زمن الشّح. وما يحصل في العراق لجهة انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف من يشكل الحكومة، من ضمن تسوية، هو دليل الى محاولة تعميم منطق التهدئة في المنطقة. صحيح ان الحزب هو اللاعب الاقوى والاقدر على الساحة اللبنانية اليوم بفعل تخاذل سائر القوى، لا سيما الفريق السيادي والتغييري والمستقل العاجز عن توحيد صفه لاعتبارات تبدأ بالانانيات والشخصانيات ولا تنتهي بالمراهقة السياسية التي يمارسها بعضهم، بيد ان له اعتباراته ايضا ومشاكله ونقاط ضعفه، وما يجري على مستوى الداخل الايراني من اهتزازات تصيب النظام في الصميم ليس بعيدا من الوهن المصاب به حزب الله والمعطوف على بدء فقدان زمام التحكم ببيئته المتململة من مقاومة لا تطعم خبزا، بعدما قاد عهد حليفه البلاد الى انهيار لا مثيل له. أما ثمن تسوية الترسيم لحزب الله فليس تنازلا بل ضغط، إن استمر سيفجر ايران من الداخل والحزبسيكون اولى ضحاياه.

 

في رحلة "التفتيش عن الطاقة".. ضربة جديدة للبنان!

ميريام بلعة/المركزية/17 تشرين الأول/2022

من القاهرة، حيث يشارك في "الحلقة الحوارية عالية المستوى"، تبلّغ وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض عبر كتاب من وزير الطاقة والمناجم في الجزائر عرقاب محمد أمس، تأجيل زيارته التي كانت مقرّرة إلى الجزائر في 18 و19 الجاري، ضارباً له موعداً في تشرين الثاني المقبل من دون أن يحدّد التاريخ... بحسب معلومات لـ"المركزية" يكشفها مصدر متابع للملف، إن "الجانب الجزائري يرفض استقبال الوزير فيّاض لأن مؤسسة كهرباء لبنان لم تتنازل حتى اليوم عن الدعوى التي رفعتها ضدّ شركة "سوناطراك" الجزائرية على خلفية قضية "الفيول المغشوش" التي اشتعلت في نيسان 2020 بعد اتهام الحكومة اللبنانية لشركة "سوناطراك" ببيعها فيولاً مغشوشاً نُقل عبر باخرة نقل خاصة بالشركة الجزائرية". وهذه الدعوى، بحسب المصدر، "لا يمكن للمؤسسة العدول عنها وإلا تكون بذلك تُبرّر موضوع الدعوى وهو "وجود سمسرات ورشاوى" في العقد الموقَّع مع "سوناطراك" التي عادت واشترطت في كانون الثاني عام 2021 سحب الدعوى التي رفعتها مؤسسة كهرباء لبنان، وإذا لم يحصل ذلك فستلجأ إلى التحكيم لكون الشركة، ودائماً بحسب المصدر، تعتبر أن "الاتهامات يجب توجيهها إلى مكانٍ آخر لا صوبها"... الموضوع بات في عهدة القضاء حيث رفض آنذاك القاضي المولَج متابعة الملف، مَنع المحاكمة وبالتالي عدم سحب الدعوى. وهنا يسأل المصدر "إلى متى سيستمر لبنان في دفع ثمن السياسة الخاطئة التي تفرض أموراً غير واقعية وغير قانونية على مؤسسة كهرباء لبنان من قِبَل وزراء الطاقة المتعاقبين؟"، ويخلص إلى القول إن "الدعوى غير المدروسة ضد "سوناطراك" تؤخّر استفادة لبنان من الفيول الجزائري"...

نَصّ الكتاب..

وتنشر "المركزية" نَصّ الكتاب الذي رفعه الوزير الجزائري عرقاب محمد إلى الوزير فيّاض في تاريخ 16 تشرين الأول 2022: "معالي الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه في الجمهورية اللبنانية، تبعاً لمراسلاتنا السابقة المتعلقة ببرمجة زيارة معاليكم إلى الجزائر يومي 18 و 19 أكتوبر 2022، ونظراً لالتزامات عاجلة طرأت على برنامج عملي خلال هذه الفترة ولا يمكن تأجيلها، يؤسفني أن أحيطكم علماً بتأجيل هذه الزيارة إلى تاريخ لاحق. وفي سبيل تنفيذ هذه الزيارة، أقترح على معاليكم أن يتم الاتفاق على برمجتها خلال شهر نوفمبر 2022، على أن يتم تحديد تاريخ الزيارة بين مصالحنا الوزارية عبر القنوات الدبلوماسية. وإذ أجدّد لمعاليكم استعدادنا الدائم للعمل سوياً على تطوير التعاون المشترك وفي انتظار اللقاء بكم قريباً في الجزائر، تقبلوا منا، معالي الوزير والأخ الكريم، فائق عبارات التقدير والاحترام". ضربة جديدة يتلقاها لبنان في ملف "التفتيش عن الطاقة"... من مصر فالأردن حيث الوعد لا يزال شفهياً في انتظار "قبّة باط" أميركية، وحتى تلك اللحظة يبقى الأمل معدوماً في استجرار الغاز والكهرباء بفعل "قانون قيصر" وغياب قرار من البنك الدولي بالتمويل شرط تطبيق الإصلاحات... وهنا عقدة العُقَد. وعند الوصول عند باب النفط العراقي، نسمع وعداً آخر بأن الشحنة ستصل في غضون أسبوع أو أسبوعين... الغد لناظره قريب، وأي مواطن لا ينتظرها على أحرّ من "جَمر فاتورة المولدات" و"ذعر التعرفة كهرباء لبنان المنتظَرة" فهي الوحيدة القابلة للتحقق لأنها الأسهل لتحصيل الأموال والأكثر انعداماً للشروط المعرقلة، ليَقين الدولة بأن اللبناني استسلم لقدَرِه وصدّق فشله في المواجهة في ظل هذه السياسة الاقتصادية "الإنقاذية" وفق تعبير موقّعيها.

 

 الفراغ لن يفرض رئيس مواجهة... وباب التأليف أُقفل

عمر الراسي/أخبار اليوم/17 تشرين الأول/2022 

أعلنت السفارة السويسرية في لبنان أن "العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض أن يُقام هذا الثلاثاء في منزل السفيرة السويسرية، يهدفُ إلى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية"، وأردفت: "الأسماء المتداولة في وسائل الإعلام لا تشمل أسماء المدعوين فعلياً، مع هذا، فقد جرى تأجيل العشاء إلى موعدٍ لاحق". وبعد هذا التأجيل افادت مصادر مطلعة ان السفارة السويسرية بالتعاون مع جمعيّة "Centre for Humanitarian Dialogue" تحضران لمؤتمر يعقد في سويسرا في الاسبوع الاول من الشهر المقبل تحت عنوان "لبنان للغد"، وليس الهدف منه وضع النظام اللبناني على طاولة البحث، بل من اجل تفعيل الحوار بين اللبنانيين. واذ اشارت المصادر الى ان الدعوات وجهت الى كافة الاطراف، لا سيما تلك التي كانت قد شاركت في اتفاق الطائف، اضافة الى اللاعبين الجدد على الساحة السياسية، رأت ان الموضوع حمّل اكثر مما يحتمل. وقالت: تغريدة السفير السعودي وليد البخاري عن الالتزام بالطائف قسمت التغييريين، مشيرة الى ان النائب ابراهيم منيمنة من خارج "صف السفارة السعودية" على عكس النائب واضاح صادق الذي لا يغرد خارج السرب السُّني الواسع. وردًّا على سؤال، قالت المصادر: ارجئ اللقاء، حيث الخلفيات ليست معروفة، ولا نعرف ما اذا كان سيشكل مقدمة لتسوية كبيرة. على اي حال، استبعدت المصادر ان يحصل اتفاق بشأن الملف الرئاسي قبل 31 الجاري، وقالت: الفراغ لن يفرض رئيس مواجهة، بل على العكس رئيس يستطيع ان يدوّر الزوايا من اجل مواجهة التقلبات الكبيرة المرتقبة في المنطقة.. وعن ملف التأليف، قالت: لا مجال لتأليف الحكومة، فالوقت انتهى، وحتى لو تألفت لا مجال ليجتمع مجلس النواب كي يمنحها الثقة، اذ بعد ثلاثة ايام يتحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة. وختمت: قد يحصل في لبنان ما هو مشابه لما يجري في العراق اذ في ليلة وضحاها تم السير بالحل وانتخاب رئيس. ولا بدّ ان ننتظر لنرى ما اذا كان الامر تفاهم اميركي - ايراني ام سعودي - ايراني... وفي الحالتين للامر انعكاسات على لبنان.

 

أين هو القاضي البيطار ولماذا تنحّى القاضي عيد ؟

نداء الوطن/17 تشرين الأول/2022

التحقيق في جريمة 4 آب المجمّد منذ 23 كانون الأول الماضي بفعل كفّ يد المحقق العدلي طارق البيطار بفعل الإجراءات المقدّمة في حقه والتي تحتّم كف يده موقتاً، شهد في الساعات الأخيرة تطوراً بارزاً تمثل بـتقدم القاضي ناجي عيد بطلب تنحيته عن النظر بطلب رد البيطار والمقدّم من عدد من وزراء مدعى عليهم، أمام محاكم التمييز في حقه، وتعيين القاضي جان مارك عويس مكانه، كما كشف مصدر قضائي لـ"نداء الوطن". فهل يفتح هذا التطور كوة في جدار التعطيل، بسلوك ملف التحقيق "مساره الصحيح والسليم" عبر فكفكة العقد وبت دعاوى الرد والنقل، والبالغ عددها 35 دعوى (رغم أنّ أغلبيتها لم تقبل) مقدمة ضد القاضي البيطار، لا سيما بعد اتساع دائرة التوقعات بأن خطوة عيد ستعقبها انفراجات وحلحلة سريعة تنعكس إيجاباً على سير التحقيق وتصب في مصلحة الملف ومصلحة الطرفين: أهالي الضحايا وأهالي الموقوفين؟؟

عيد يستشعر الحرج

ينفي القاضي ناجي عيد أن يكون تنحيه أتى بطلب من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، ويقول لـ"نداء الوطن" رداً على سؤال: "أولاً، رئيس مجلس القضاء أساساً يحترم القضاة كثيراً ويحترم استقلالية كل قاضٍ، وبالتالي هو لا يطلب ولا يتدخل في اي ملف". ويكشف عيد انه تنحى من تلقاء نفسه ولأسباب شخصية، ويشير بذلك الى وجود نص في قانون اصول المحاكمات المدنية "يجيز لي ما فعلت"، اذ ينص على أنّه اذا استشعر القاضي الحرج يحق له ان يعرض تنحيه عن النظر في الطلب المعروض أمامه. وعن الحرج الذي استشعره في هذا التوقيت بالذات، يجيب عيد: "هذه شغلة شخصية لا استطيع التصريح عنها"، نازعاً أي طابع سياسي عن خطوته من خلال التأكيد مجدداً أنّه "استشعر حرجاً لسبب شخصي، فعندما شعرت أنّ لدي أسباباً خاصة ووجدت أنّ النص القانوني يجيز لي أن أعرض التنحي، عرضته، ولم أتابع طلبي، لكن فهمت من خلال مقال ارسل لي منذ يومين ان الرئيس عبود أحال طلب التنحي الى غرفة التمييز فقبلته، وتم تعيين القاضي جان مارك عويس مكاني للنظر في طلب رد القاضي البيطار".

 

خط أحمر سعودي في لقاء بخاري وعون!

ليبانون ديبايت/الاثنين 17 تشرين الأول 2022

عَلِمَ ليبانون ديبايت أنَّ "زيارة السفير السعودي وليد بخاري إلى قصر بعبدا ولقائه الرئيس ميشال عون جاءت بعد قلق سعودي يتعلّق بإتفاق الطائف". وأفادت المعلومات بأنَّ "بخاري ناقش موضوع إتفاق الطائف وضرورة الإنتخابات الرئاسية وكذلك الموضوع الحكومي". ولفتت إلى أنَّ "الزيارة التي سيقوم بها بخاري إلى عين التينة اليوم للقاء الرئيس نبيه بري تأتي في السياق نفسه". وأشارت المعلومات إلى أنَّ "بخاري يحمل رسالة سعودية للرئيسين عون وبري بضرورة الحفاظ على إتفاق الطائف لأنه من الخطوط الحمر السعودية".

 

الحجّ "السنّي" إلى اليرزة

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 17 تشرين الأول 2022       

لوحظ أن العديد من الشخصيات السنيّة، بدأت تحجّ نحو اليرزة، إلى دارة السفير السعودي وليد بخاري، لتكون أمامها الفرصة للحصول على غطاءٍ سعودي، يسمح لها بترؤس الحكومة المقبلة، وذلك في ظلّ معلومات عن استحالة بقاء الرئيس نجيب ميقاتي، على رأس مجلس الوزراء في العهد الجديد.

 

موريكس دور يعود برسالةِ أملٍ للبنان... وهؤلاء هم الفائزون 12 

ليبانون ديبايت/17 تشرين الأول 2022 11:01

أُقيمت مساء أمس حفلة الموريكس دور لعام 2022 في كازينو لبنان، صالة السفراء، تحت شعار انهض يا لبنان، ونقلت الحدث مباشرةً الـmtv وواكبته الـone tv لحظة بلحظة عبر السوشال ميديا والشاشة. وحضر الحفلة عدد من نجوم لبنان والوطن العربي الذي شهد انقلابًا في الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، بحيث ترقّت إلى مستوى رفيع ومنافس للدراما الأجنبية. وتألّق النجوم كعادتهم على السجادة الحمراء وتوحّدوا على فكرة "عودة الأمل" إلى لبنان عبر الفنّ ومن يقدّرونه. وفاز كلّ من الفنانين جو أشقر، كارول سماحة، سيرين عبد النور، بديع أبو شقرا، صادق الصباح، جمال السنان، جان نخّول،  محمد الأحمد، إلهام شاهين، فرقة ميّاس، ماغي بو غصن، ملحم زين، محمد رمضان، لطيفة، جاد شويري، نوال كامل، نادين جابر، منّة شلبي، محمد أسامة، إدي إيجيه (يلدز)، هاوزر، إيلي سمعان، تقلا شمعون، رونزا، جيمي كيروز، جاد شويري، وسا صليبا، غبريال يمين.

 

لا موعد لمؤتمر في جنيف… فما قصّة "العشاء

الجمهورية/17 تشرين الأول/2022

برزت امس الدعوة السويسرية الى مجموعة من النواب ممثلي الكتل النيابية، إلى عشاء يُقام مساء غد في منزل السفيرة السويسرية لدى لبنان ماريون ويشلت، من اجل الحوار حول عدد من القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، وفي محاولة جدّية لاستخلاص بعض المخارج المحتملة، قياساً على ما يتبين مما هو مشترك منها وتحديدها وفصلها عمّا يحتاج الى معالجة. وعلمت «الجمهورية»، انّ هذه الدعوة لم توجّهها الدولة السويسرية وانما منظمة سويسرية غير رسمية بالتفاهم مع السفيرة السويسرية الجديدة، التي احبت ان تلتقي بالمدعوين قي إطار ممارسة مهمتها في لبنان. وقد اتصل البعض بمسؤولين في الخارجية السويسرية، فأكّدوا ان ليس على جدول اعمال الوزارة شيء اسمه مؤتمر حوار لبناني سيُعقد في جنيف، وانّ الداعين الى العشاء سيفكرون في ضوء هذا العشاء ما إذا كانوا سيدعون المشاركين الى مؤتمر في جنيف ام لا. على انّه إلى مجموعة من الأساتذة الجامعيين ومجموعة من المفكرين أصدقاء السفارة، سيجمع العشاء النواب من ممثلي الاحزاب اللبنانية الآتية: علي فياض عن «حزب الله»، مستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان عن «حركة أمل»، ألان عون عن «التيار الوطني الحر»، ملحم رياشي عن «القوات اللبنانية»، وائل أبو فاعور عن «الحزب التقدمي الاشتراكي»، ابراهيم منيمنة عن كتلة «نواب التغيير». وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر مختلفة عن أنّ العشاء يهدف إلى تهيئة الأجواء لمؤتمر وطني سيُعقد الشهر المقبل في جنيف، قالت مصادر عليمة لـ «الجمهورية»، انّ من المبكر الحديث عن هذه الصيغة والسيناريو الذي يؤدي اليها، وإن كان هدفاً فلن يطول الامر للكشف عنه.

 

لبنان يفرض على المسؤولين السابقين دفع رواتب حراساتهم «الفائضة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

أثار توقيع الرئيس اللبناني ميشال عون، في نهاية الشهر الأخير من ولايته، مرسوماً يزيد من عدد العسكريين المخصصين لحماية المسؤولين السابقين، بلبلة سياسية بعد أن كشف عن الأعباء التي كانت تتحملها الخزينة، واستنزاف قدرات الأجهزة الأمنية في الوقت نفسه عبر قيام رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ووزراء الداخلية السابقين بحجز المئات من العناصر الأمنية لحمايتهم الشخصية بعد خروجهم من المنصب. واتت التبريرات التي ساقتها مصادر رسمية، لتكشف أن هذه الزيادة تهدف في الواقع إلى تخفيض أعداد العسكريين المفصولين للحماية، ذلك أن جميع المسؤولين السابقين «تعسفوا في استعمال الحق»، وزادوا من عدد العناصر خلافاً للقانون. المرسوم الجديد، الذي تحفظت المراجع الرسمية عن نشره بعد توقيعه ووضعه قيد التنفيذ، كي لا يحدث بلبلة لدى الرأي العام، أدى إلى زيادة حراسة رؤساء الجمهورية السابقين لضعفين، ورؤساء الحكومات السابقين ثلاثة أضعاف».

الالتباس الذي رافق المرسوم غير المعلل، واختيار توقيته قبل أيام من نهاية عهد عون، قلل من شأنهما مصدر حكومي، حيث أكد أن المرسوم «لا يحمل الدولة أعباءً جديدة ولا يضعف قدرة الأجهزة الأمنية على القيام بدورها». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن المرسوم «يخفف من عدد عناصر الحمايات التي كانت موزعة على الشخصيات، ويحمل كل مسؤول تكاليف رواتب العناصر الإضافية التي يريدها لحمايته». وقارن المصدر الحكومي بين المرسوم المعمول به سابقاً وبين المرسوم الجديد، وقال: «كل رئيس جمهورية وفور انتهاء ولايته، يفصل له الحرس الجمهوري 12 عنصراً، لكن بحسب العرف السائد كان يحصل على عشرات العناصر والرتباء، ثم أتى المرسوم الجديد ليضيف إلى حرس رئيس الجمهورية السابق 12 عنصراً من سرية حرس رئاسة الجمهورية التابعة لقوى الأمن الداخلي، ويسحب منه كل الأعداد الإضافية، بحيث يصبح لدى كل رئيس سابق 24 عنصراً، هذه الزيادة يستفيد منها ثلاثة رؤساء جمهورية سابقون هم أمين الجميل، إميل لحود وميشال سليمان ويلحق بهم ميشال عون اعتباراً من 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».

ما يسري على رؤساء الجمهورية السابقين، ينسحب أيضاً على رؤساء الحكومات، فكل رئيس حكومة سابق يحق له وفق القانون ثمانية عناصر حماية تابعين لجهاز أمن الدولة، لكن أياً منهم لم يكن يلتزم بهذا الرقم، فكان يصطحب عشرات العناصر إلى حراسته ومرافقته فور مغادرته السراي الحكومي وتسليم المهمة لخلفه، فسعد الحريري مثلاً، لديه 130 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، وفؤاد السنيورة حصل على نحو 70 عنصراً، أما تمام سلام وحسان دياب فكل منهما كان لديه 60 عنصراً. ويشدد المصدر الحكومي على أن «المرسوم الجديد قلص هذا العدد بشكل كبير، إذ تقرر تزويد كل رئيس حكومة سابق بـ24 عنصراً من عدد سرية حرس رئاسة الحكومة، وكل من يريد عناصر إضافية يتولى دفع رواتبهم الشهرية من حسابه الشخصي، ويسددها لصالح «صندوق الخدمات المأجورة» في قوى الأمن الداخلي، بحيث تصرف هذه الأموال على نفقات الطبابة والاستشفاء العائدة لعناصر الجهاز». وأوضح أن «رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص وحده الذي لم يتجاوز حراسه الثمانية عناصر، فهو لا يحتاج أكثر من ذلك بسبب تقدمه بالسن وملازمة منزله بشكل دائم»، لافتاً إلى أن «الرئيس سعد الحريري فضل إبقاء عناصر الأمن الـ130 لديه، والتزم بدفع رواتب 104 منهم، وهو الرقم الذي يزيد على حقه المحدد بـ24 عنصراً، فيما آثر الرئيسان السنيورة وسلام الاكتفاء بالعدد المخصص لكل منهما وإعادة الباقين إلى جهازهم، أما الرئيس حسان دياب فأبقى ستة عناصر إضافيين وتكفل بتسديد رواتبهم بمقدار راتبه التقاعدي، ليصبح العدد لديه 30 عنصراً». وفيما كانت أعداد العناصر المفصولين لمرافقة وزراء الداخلية السابقين تتفاوت بين الثمانية للبعض منهم ونحو الـ30 عنصراً للبعض الآخر، حدد المرسوم الجديد حماية كل وزير داخلية سابق بثمانية عناصر تابعين لسرية الحراسة في وزارة الداخلية. ولفت المصدر إلى أن المرسوم الجديد «راعى بالدرجة الأولى الظروف الأمنية لهذه الشخصيات، إذ إن دراسة الواقع الأمني، فرضت رفع الحراسة لكل رئيس حكومة سابق من 8 عناصر إلى 24 ليتأمن وجود ثمانية عناصر عند كل دوام بحيث يرافقه 4 في تنقلاته، والأربعة الآخرون يتولون حراسة منزله». وأشار إلى أن «كل رئيس جمهورية أو رئيس حكومة سابق يريد أعداداً إضافية سيتولى دفع رواتبهم الشهرية، من خلال (صندوق الخدمات المأجورة) في قوى الأمن الداخلي»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «التعديلات تشمل أيضاً رؤساء المجلس النيابي السابقين، وتؤخذ عناصر حمايتهم من سرية حرس المجلس النيابي، علماً بأن هناك رئيس مجلس نواب سابقاً وحيداً هو حسين الحسيني».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تصاعد حظوظ الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأميركية/بايدن وأوباما ينشطان لدعم الديمقراطيين في حملاتهم الانتخابية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

تحتدم المواجهة بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل الانتخابات النصفية المقررة في الثامن من الشهر المقبل. ومع اقتراب موعد حسم الصراع على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، صعّد الحزبان استراتيجياتهما لمحاولة استقطاب أصوات الناخبين. وفيما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين في سباقات الكونغرس، كثّف الديمقراطيون حملاتهم الانتخابية فدفعوا بالرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس السابق باراك أوباما، لتصعيد مشاركاتهما في هذه الحملات. ويستعد بايدن للتوجه إلى بنسلفانيا الخميس لدعم المرشح الديمقراطي جون فيتيرمان في هذه الولاية المتأرجحة، كما سيعود إلى زيارة الولاية نفسها الأسبوع المقبل برفقة نائبته كامالا هاريس، في دلالةٍ على الأهمية الكبيرة لهذه الولاية في حسم الصراع على الأغلبية في مجلس الشيوخ. ومشاركة بايدن في هذه الحملات تعدّ مخاطرة في بعض الولايات، بخاصة في ظل تراجع شعبيته بين الناخبين، ما قد يؤثر سلباً على حظوظ الديمقراطيين بالفوز. إلا أن الأمر مختلف بالنسبة إلى أوباما الذي لا يزال يتمتع بشعبية واسعة في صفوف حزبه. ولهذا يعتمد عليه الديمقراطيون لتجييش الناخبين واستقطابهم إلى صناديق الاقتراع. ومن المتوقع أن يبدأ الرئيس السابق رسمياً بالمشاركة في الحملات الانتخابية في 28 من الجاري في ولايات جورجيا وميشيغان وويسكنسن. وباشر أوباما فعلياً بدفع الناخبين للتصويت عبر مشاركته بمقابلات تحدث فيها عن أهمية حفاظ حزبه على الأغلبية في الكونغرس، وقال: «إذا جمعت ما بين القلق العميق على ديمقراطيتنا والإنجازات الفعلية التي تمكنت إدارة بايدن من تطبيقها رغم وجود أغلبية بسيطة في مجلسي الشيوخ والنواب، فهذا يجب أن يكون كافياً لدفع الناخبين للتصويت». لكنّ تراجع شعبية بايدن ليست المشكلة الوحيدة أمام الديمقراطيين. فقد أظهرت استطلاعات الرأي لصحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع جامعة «سيينا» أن الناخب الأميركي مهتم بالاقتصاد أكثر من قضية الإجهاض التي يركز عليها الحزب الديمقراطي. وقال الاستطلاع إن 44% من الناخبين يرون أن قضية الاقتصاد والتضخم هي القضية الأساسية في حسم قرارهم، وأن 49% من الناخبين سيصوّتون للجمهوريين مقابل 45% للديمقراطيين. ورغم هذه الأرقام، فإن إدارة بايدن لا تزال تركز على قضية الإجهاض، وهذا ما سيتحدث عنه الرئيس خلال مشاركته في لقاء للجنة الوطنية الديمقراطية مساء الثلاثاء في العاصمة واشنطن.

 

وزير المالية الفرنسي : وقت المفاوضات انتهى

وطنية /17 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم "إن وقت المفاوضات انتهى الآن"، فيما واصل أعضاء النقابات العمالية إضرابات أضرت بشدة بإمدادات الوقود لمحطات الخدمة على مستوى البلاد. وقال ممثل للكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا :"إن العمال واصلوا الإضراب الاحتجاجي اليوم في عدة مصاف ومستودعات تابعة لشركة توتال إنرجيز، للمطالبة برفع الأجور بشكل يعكس الزيادة في التضخم"، على حد قولهم. وأفاد ممثل النقابة بأن الإضرابات شملت مصافي نورماندي ودونغ ولا ميد وفيزين ومستودع دونكيرك. وقال لو مير  اليوم :"وقت المفاوضات انتهى"، مشيرا إلى أنه يعتبر الإضراب الراهن للكونفدرالية العامة للشغل "غير مقبول وغير منطقي".

 

وزيرة خارجية ألمانيا: العقوبات على إيران ستشمل أيضا شرطة الأخلاق

وطنية /17 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك اليوم "إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على إيران بسبب حملة قمع على المتظاهرين ستشمل إدراج شرطة الأخلاق في القائمة السوداء ضمن كيانات أخرى".

أضافت للصحافيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ :"سنفرض حزمة عقوبات إضافية اليوم لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية بحق النساء والشباب والرجال، من بين المدرجين في القائمة ما تسمى بشرطة الأخلاق".

 

لوكسمبورغ : عقوبات الاتحاد الأوروبي على ايران لن تقتصر على بعض الافراد إذا ثبت ضلوعها في حرب أوكرانيا

وطنية/17 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن اليوم "إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا".

أضاف للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ :"عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد".

 

إيران نفت تزويدها روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا

وطنية/17 تشرين الأول/2022

قالت إيران اليوم: "إنها لم تزود روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا". ونقلت وكالة "رويترز" عن  المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي أسبوعي "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".

 

إيران تغرق في مزيد من الأزمات بعد حريق سجن «إيفين» وواشنطن وباريس تحمّلان طهران مسؤولية سلامة مواطنيهما

طهران - لندن/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

أدّى الحريق الذي اندلع بسجن إيفين في طهران، مساء السبت، حتى صباح أمس (الأحد)، إلى مقتل 4 سجناء، وإصابة 61، وفق موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطات القضائية الإيرانية. لكن مصادر أخرى تحدثت عن أرقام أكثر من المعلنة، ما زاد في إشعال الأزمة التي تواجهها إيران منذ أكثر من شهر، حيث اشتعلت احتجاجات شعبية واسعة في عدد من المدن، بسبب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني على أيدي «شرطة الأخلاق». وقال موقع «ميزان أونلاين»، التابع للسلطات القضائية، إنّ «4 سجناء لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، وأصيب 61»، مضيفاً أن 4 من المصابين في «حالة خطرة»، فيما أعربت منظمات حقوقية عن مخاوف على حياة السجناء، بعد سماع طلقات نارية وانفجارات أثناء الحريق الذي اندلع داخل المجمع حيث شوهد الدخان والنيران يخرجان منه، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

أميركا وفرنسا

من جانبها، حذّرت الخارجية الأميركية من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين في سجن إيفين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تغريدة: «تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين من دون وجه حق، الذين يجب إطلاق سراحهم فوراً»، مضيفاً أن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس تتابع «بأكبر قدر من الاهتمام» مصير الفرنسيين «المعتقلين قسراً» في سجن إيفين الذي يضم سجناء سياسيين وأجانب، بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه. ويأتي الحريق، الذي أُلقي باللوم فيه على «أعمال شغب واشتباكات»، وتمّت السيطرة عليه لاحقاً وفقاً للسلطات، في وقت تشهد إيران احتجاجات واسعة، دخلت أسبوعها الخامس. وأثارت وفاتها في 16 سبتمبر (أيلول) بعد 3 أيام على توقيفها أكبر موجة مظاهرات في إيران منذ احتجاجات عام 2019 ضد رفع أسعار الوقود. وسجن إيفين الواقع في شمال طهران، والمعروف بإساءة معاملة السجناء السياسيين، يضم سجناء أجانب وآلافاً ممن يواجهون تهماً جنائية. وأفادت تقارير بأنّ مئات ممن اعتُقلوا خلال المظاهرات أودعوا فيه. وقالت مجموعة «حقوق الإنسان في إيران» التي مقرها في أوسلو: «لا نقبل التفسيرات الرسمية»، مضيفة أنها تلقت تقارير تفيد أن حراساً سعوا إلى «تحريض» السجناء. وقال هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي يتخذ من نيويورك مقراً: «السجناء وبينهم السجناء السياسيون لا يملكون وسائل للدفاع عن أنفسهم داخل هذا السجن»، معبراً عن قلقه من تعرضهم للقتل. وقالت مجموعة «حرية التعبير - المادة 19» إنها سمعت بتقارير عن قطع اتصالات الهاتف والإنترنت في السجن، وإنها «قلقة جداً على سلامة سجناء إيفين».

سجينة سابقة

من جهتها، كتبت الناشطة الحقوقية الإيرانية، أتنا دائمي، التي كانت سجينة في إيفين لفترة طويلة، على «تويتر»، أنه في الساعات الأولى من الأحد شوهدت عدة حافلات وسيارات إسعاف تغادر السجن. وأفاد موقع «ميزان أونلاين»، في وقت متأخر من السبت، أنّه تم إخماد الحريق في السجن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المدعي العام في طهران أن هذه الاضطرابات «ليست لها علاقة بأعمال الشغب الأخيرة في البلاد». وقال موقع «ميزان» إنّ السجناء الأربعة الذين ماتوا كانوا قد أدينوا بتهمة السرقة. ويضم سجن إيفين سجناء أجانب، بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، والمواطن الأميركي سياماك نمازي، الذي قالت عائلته إنه أعيد إلى إيفين هذا الأسبوع، بعد فترة إفراج موقت، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال جاريد جنسير، محامي نمازي في الولايات المتحدة، إنّه تحدّث إلى عائلته، وإنه لم يصب بأذى. وقالت الأكاديمية الأسترالية، كايلي مور غيلبرت، التي احتجزت في إيفين لأكثر من 800 يوم، سجنت فيها في إيران، إن أقارب سجينات سياسيات معتقلات هناك أكدوا لها أن «كل النساء في جناح السجينات السياسيات في إيفين سالمات وبأمان». وأفاد داعمون للسجين الأسترالي مسعود مصاحب أنه يعاني تداعيات تنشقه الدخان والغاز المسيل للدموع. وكتبوا على حسابهم على «تويتر» أنه «بالكاد يستطيع الكلام». وقال حسين صادقي، والد الناشط الحقوقي أراش صادقي، الذي اعتقل قبل بضعة أيام، إنه لم يتلقَ أي معلومات عن نجله، مضيفاً: «نحن قلقون بشدة على وضعه». وأفادت تقارير أن المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي صاحب الجوائز السينمائية الدولية والسياسي الإصلاحي مصطفى تاج زاده محتجزان أيضاً في إيفين. وأُطلق على السجن لقب «جامعة إيفين» بسبب العدد الهائل من المثقّفين المحتجزين فيه.

مظاهرات تضامن مع السجناء

وشددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، على أنه «من واجب السلطات الإيرانية القانوني أن تحترم حياة جميع السجناء، وتتولى حمايتها». وأفادت مجموعات حقوقية عن مظاهرات تضامناً مع سجناء إيفين في طهران ليلاً، بعدما نزل متظاهرون غاضبون إلى الشوارع السبت، رغم انقطاع الإنترنت. وتتقدم الشابات الإيرانيات الموجة الحالية من احتجاجات الشوارع، وهي الأضخم من نوعها التي تشهدها البلاد منذ سنوات. وهتفت نساء غير محجبات «على الملالي الرحيل» في كلية «شريعتي التقنية والمهنية» في طهران، وفق ما أظهر مقطع فيديو، تم تداوله عبر الإنترنت على نطاق واسع. وغرب طهران، ألقى محتجون مقذوفات على قوات الأمن بالقرب من دوار رئيسي في مدينة همدان، وفق صور تحققت منها وكالة الصحافة الفرنسية. وقُتل ما لا يقل عن 108 أشخاص في الاحتجاجات على وفاة أميني، كما قتل ما لا يقل عن 93 آخرين في اشتباكات منفصلة في زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران. ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية عن قيادي في «الحرس الثوري» قوله إن 3 من أفراد الباسيج (قوات التعبئة في الحرس) قتلوا، وأصيب 850 بجروح في طهران منذ بدء «الفتنة». وأثارت حملة القمع إدانات دولية وعقوبات على إيران من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة. واتفقت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على فرض عقوبات جديدة، ومن المقرر أن تقرّ هذه الخطوة في اجتماع وزراء خارجية التكتل، الاثنين، في لوكسمبورغ. وأكدت إيران، يوم الأحد، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنها أقوى من أن تتأثر بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الداعمة للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني. وقال ناصر كنعاني، عبر «إنستغرام»، إن «إيران أقوى بكثير من أن تزعزع إرادتها التدخّلات... من سياسي تعب من القيام بأعمال غير مثمرة في السنوات الماضية».

 

مستشار زيلينسكي: إيران مسؤولة عن «قتل الأوكرانيين» بعد استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في ضرب كييف

كييف/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن إيران مسؤولة عن «جرائم قتل أوكرانيين» بعد أن هاجمت روسيا مدناً أوكرانية اليوم الاثنين بما قالت كييف إنها طائرات مسيرة صنعت في إيران. وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد - 136» في الأسابيع القليلة الماضية. وتنفي إيران تزويد روسيا بتلك الطائرات بينما لم يعلق الكرملين على الأمر. وكتب بودولياك على «تويتر»: «إيران مسؤولة عن قتل أوكرانيين. فالدولة التي تضطهد شعبها تقدم الآن أسلحة فتاكة لقتل أعداد كبيرة من الناس في قلب أوروبا. هذه هي عواقب الأعمال غير المنجزة والتنازلات لنظام استبدادي. وهذه حالة تكون فيها العقوبات غير كافية». واستهدفت عدة ضربات روسية بطائرات مسيرة، صباح اليوم الاثنين، منشآت حيوية في 3 مناطق أوكرانية؛ منها العاصمة كييف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في «مئات البلدات»، حسبما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، اليوم. وقال شميغال: «هذا الصباح، هاجم الإرهابيون الروس مرة أخرى منشآت الطاقة في أوكرانيا في 3 مناطق»، مشيراً إلى «5 ضربات بطائرات مسيرة على كييف، وهجمات صاروخية على منطقتي دنيبروبتروفسك (وسط شرقي) وسومي (شمال شرقي)». وأضاف أن «مئات البلدات أصبحت دون كهرباء».

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أنها استهدفت بأسلحة دقيقة مواقع عسكرية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وأوضحت الوزارة أنه تمت إصابة جميع الأهداف المحددة في الضربات الأخيرة على أوكرانيا ومن بينها تدمير مخازن للوقود وقاعدة لصيانة العتاد قرب ميكولايف. كما أشارت إلى أن قواتها نجحت في التصدي لمحاولات التوغل الأوكرانية في خيرسون.

 

الاتحاد الأوروبي يطلق «أكبر مهمة تدريب» للقوات الأوكرانية/تمويل جديد قدره 500 مليون يورو ومهمة لتدريب 15 ألف جندي

بروكسل/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

يكثف الاتحاد الأوروبي دعمه العسكري لأوكرانيا مع إطلاقه، اليوم (الاثنين)، مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه وتخصيص تمويل جديد قدره 500 مليون يورو لإمداد هذا البلد بالأسلحة. وقال مسؤول أوروبي إن «المهمة سابقة كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن «الاتحاد لم يقم من قبل بمهمة بهذا الحجم». ويصادق وزراء خارجية الدول الـ27 على القرارين، اليوم، خلال اجتماع في لوكسمبورغ على أن تبدأ المهمة العمل فوراً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وتجري عدة مهمات تدريب في عدة دول أعضاء لا سيما في ألمانيا وفرنسا، حيث يتم تدريب عسكريين أوكرانيين على استخدام مدافع وقاذفات صواريخ ودفاعات جوية أرسلها الأوروبيون لأوكرانيا. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أول من أمس، أن فرنسا ستدرّب «ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني» على أرضها. وأوضح أن الهدف هو تأمين «تدريب عام» على القتال وتلبية «الحاجات المحددة التي ذكرها الأوكرانيون مثل اللوجيستية» وتدريبهم «على المعدات التي أُرسلت إليهم». ويمكن أن تستفيد مهمات التدريب هذه من التمويل الذي خصصه «المرفق الأوروبي من أجل السلام»، الصندوق الذي أنشئ خارج الميزانية الأوروبية لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا. والهدف الإجمالي حسب مصدر أوروبي هو تقديم «تدريب أساسي» لـ12 ألف جندي أوكراني و«تدريبات متخصصة» لـ2800 جندي آخر. وأعربت رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية عن حاجات متعددة تتراوح بين المدفعية ووحدات الهندسة والرادارات. وستستكمل المهمة الأوروبية التدريبات التي نظمها البريطانيون والأميركيون. وسيقام مركز المهمة في بولندا لأنها «بوابة الخروج وبوابة العودة للأوكرانيين»، حسب المصدر. أما ألمانيا، فتعتزم تدريب لواء أوكراني. ومن المقرر تخصيص ما بين 50 و60 مليون يورو في السنة لمرحلة إطلاق المهمة، وفق ما عُلم في بروكسل. وسيتم، اليوم، تأكيد هذه الميزانية مع إقرار تمويل جديد للمرفق الأوروبي من أجل السلام بقيمة 500 مليون يورو لتأمين أسلحة، ما يرفع المجهود الأوروبي إلى ثلاثة مليارات يورو «تضاف إليها المساهمات الثنائية، وهي أكبر بكثير». وقال موظف أوروبي كبير إن «الميزانية لسبع سنوات أُنفقت خلال سبعة أشهر».وتبلغ مخصصات الصندوق 5.7 مليار يورو وسيتحتم على الأوروبيين إعادة تمويله. والجهات المساهمة الكبرى فيه هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وسيشارك وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في الاجتماع عبر الفيديو، ومن المتوقع أن تؤكد له فرنسا تسليم أوكرانيا ستة مدافع «سيزار» جديدة تضاف إلى 18 مدفعاً تم إرسالها من قبل، ومدافع من عيار 155 وقاذفات صواريخ وراجمات صواريخ ودفاعات جوية من طراز «كروتال» لمواجهة الطائرات المسيّرة التي تستخدمها القوات الروسية. كما أعلنت ألمانيا وإسبانيا تقديم مضادات جوية. وأصبحت الطائرات المسيّرة عنصراً أساسياً في النزاع في أوكرانيا واتَّهمت كييف وعدد من حلفائها الغربيين في الآونة الأخيرة، موسكو، باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع لاستهداف مناطق أوكرانية لا سيما خلال سلسلة ضربات جوية غير مسبوقة منذ أشهر استهدفت العاصمة الأوكرانية وعدداً من المدن في 10 أكتوبر (تشرين الأول). كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم، استخدام «طائرات مسيّرة انتحارية» في هجمات استهدفت وسط كييف في الصباح وترافقت مع دوي انفجارات شديدة. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل مسيّرات إلى روسيا. وتنفي إيران تزويد روسيا بأسلحة للاستخدام في حرب أوكرانيا، مؤكدة موقفها عدم مساندة طرف ضد آخر في هذا النزاع. وأعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن هذه المخاوف لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي أكد مجدداً أن التعاون «الدفاعي» بين موسكو وطهران غير مرتبط بغزو أوكرانيا، خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضي.

 

تقرير: روسيا ترسل رجالاً للقتال في أوكرانيا دون تدريب كافٍ

موسكو/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

في ظل تكبد روسيا خسائر واسعة النطاق في أوكرانيا، تم حشد عدد كبير من المواطنين بشكل سريع وإرسالهم إلى ساحة القتال دون تلقي التدريب الكافي، وهو الأمر الذي وصفه محللون وخبراء بـ«التجنيد الفوضوي». وفي بلدة بالقرب من مدينة يكاترينبورغ، في وسط روسيا، تم حشد عدد من الرجال خلال سيرهم بالشوارع، ويتم تدريبهم في أثناء تبديل ملابسهم المدنية، وفقاً لما قاله مصدر لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وأشار المصدر إلى أن نسبة كبيرة من أولئك الرجال كانوا إما مخمورين أو من كبار السن. وفي أماكن أخرى، يحتشد عشرات من أقارب الجنود الروس الجدد خارج مراكز التدريب، ويمررون إليهم عبر السياجات، الأحذية والقبعات والسترات الواقية من الرصاص، وحقائب الظهر، وحصائر التخييم، والأدوية والضمادات، والأطعمة. وقالت امرأة تدعى إيلينا: «أصبحنا نشتري كل شيء لأقاربنا؛ لأن إمكانات الجيش المادية قد لا تغطي تكلفة شراء هذه الأشياء لهذا العدد الهائل من الأشخاص الذين يتم حشدهم». وعلى الرغم من فرض روسيا قوانين صارمة لمنع انتقاد غزوها لأوكرانيا، فقد امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بمنشورات ومقاطع فيديو تصور عمليات إرسال الآلاف من الجنود الذين تم تجنيدهم حديثاً، وغير المدربين، إلى ساحة القتال. وقال ويليام ألبيركي، مدير برنامج الحد من التسلح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «إنهم يعطونهم أساسيات القتال فقط، ثم يلقون بهم في أرض المعركة، مما يوحي بأن هؤلاء الرجال مجرد علف للمدافع». ويقول عدد من المحللين العسكريين، إن الجيش الروسي يكافح لتحقيق التوازن بين هدفين: نشر ما يكفي من القوات لوقف التقدم الأوكراني الأخير، مع إعادة بناء قواته البرية التي دُمرت خلال 8 أشهر من الحرب. ومنذ إعلان الرئيس الروسي التعبئة الجزئية في سبتمبر (أيلول)، قُتل بعض المجندين بالفعل، وأُلقي القبض على آخرين، مما أثار الانتقادات للكرملين أشد من أي وقت مضى. ومن الناحية النظرية، كان من المفترض استدعاء جنود احتياط، لديهم خبرة قتالية أو مهارات عسكرية متخصصة، لكن من الناحية العملية، فقد تم جذب أي شخص تقريباً، كما قال النقاد. وكتبت أناستاسيا كاشيفاروفا، المدونة العسكرية التي دعمت الحرب في البداية، في منشور غاضب على تطبيق «تلغرام»: «نتيجة للتعبئة، تم إلقاء رجال غير مدربين على خط المواجهة». وأضافت: «لقد وصلت بالفعل توابيت يرقد بها الجنود الروس إلى مدن تشيليابينسك، ويكاترينبورغ، وموسكو. لقد أخبرتنا أنه سيكون هناك تدريب لفترة كافية، ولكنك أرسلتهم إلى الخطوط الأمامية سريعاً، فهل كنت تكذب مرة أخرى؟». وهذا النوع من المنشورات، بالإضافة إلى العدد الهائل من مقاطع الفيديو التي تم التقاطها من جميع أنحاء روسيا، جنباً إلى جنب مع التهديدات المتفرقة من المجندين بالإضراب، يؤكد عمق المشكلة التي تواجهها روسيا الآن. وفي أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع، قال مجند من موسكو انضم أخيراً إلى وحدة «فوج الدبابات الأول»، التي تعرضت لضربات شديدة في وقت مبكر من الغزو، إن قائد الفوج أعلن أنه لن يكون هناك تدريب على الرماية، أو حتى تدريب نظري قبل انتشار الرجال في أرض المعركة. وأظهر مقطع فيديو آخر مجموعة من نحو 500 رجل بشعر أشعث مغبر، وجوههم مغطاة بأقنعة، يقفون بجانب قطار في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وقال ملتقط هذا الفيديو، إن أولئك الرجال عاشوا في «ظروف غير إنسانية» لمدة أسبوع، واضطروا لشراء طعامهم بأنفسهم، ويفتقرون إلى الذخيرة. وكانت محافظة تشيليابينسك من بين أولى المحافظات التي أعلنت رسمياً مقتل جنود غير مدربين، حيث قُتل 5 من الجنود، الخميس الماضي، في شرق أوكرانيا. ولم يذكر بيان المحافظة الظروف التي قُتل فيها أولئك الجنود، لكن بعض أصدقاء وأقارب الرجال قالوا إنهم تم رميهم «كاللحوم» على أرض المعركة دون تدريب قتالي. وقال معهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، في تقييم حديث: «القيادة العسكرية الروسية تعطي الأولوية للتعبئة (الفورية) لأكبر عدد ممكن من الأشخاص للقتال المستمر في أوكرانيا». ومن جهته، ذكر تقرير نشرته وزارة الدفاع البريطانية، أن «فشل الطواقم الروسية في تدمير المعدات السليمة قبل الانسحاب أو الاستسلام، يسلط الضوء على حالة التدريب السيئة، والمستويات المنخفضة من الانضباط القتالي».

 

محمد بن زايد لزيلينسكي: تبعات الأزمة الأوكرانية تمتد إلى أنحاء العالم كافة

وطنية وطنية/17 تشرين الأول/2022

أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن تبعات الأزمة الأوكرانية "تمتد إلى أنحاء العالم كافة". وجاء في بيان، نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، اليوم أن الجانبين بحثافي  "علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إضافة إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية العمل على خفض التوتر والتصعيد، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية". وأكد محمد بن زايد أن دولة الإمارات "ستبذل كل ما في وسعها من جهد لمنع تفاقم الأزمة، والمساعدة في تهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف"، مشددا على أن "التبعات الخطيرة للأزمة الأوكرانية لا تتوقف عند روسيا وأوكرانيا فقط وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وأنها تؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين".

 

مساعد لزيلينسكي: مقتل 3 في هجوم بطائرة مسيرة روسية على مبنى سكني في كييف

وطنية/17 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن نائب مدير مكتب  الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو إن ثلاثة قُتلوا في هجوم بطائرة مسيرة روسية على مبنى سكني في العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم . وكتب على تيليغرام يقول إن" 19 شخصا أُنقذوا من المبنى السكني وإن أعمال الإنقاذ مستمرة". وأفاد وزير الداخلية الأوكراني بسقوط العديد من القتلى في أنحاء البلاد في أعقاب هجمات روسية، لكنه لم يذكر حصيلة أكثر دقة للقتلى والجرحى. وفي موسكو قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها شنت هجوما "ضخما" على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا باستخدام أسلحة عالية الدقة. وأضافت في إحاطتها اليومية أنها أصابت "جميع الأهداف المحددة" في القصف الأخير للمدن الأوكرانية كما أحبطت محاولة أوكرانيا اختراق دفاعاتها في منطقة خيرسون. وفي كييف قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية إن الهجمات الروسية دمرت البنية التحتية للطاقة في مناطق وسط وشمال أوكرانيا اليوم، لكن وضع نظام الطاقة تحت السيطرة وتقوم أطقم الصيانة بإصلاح الأضرار.

 

مكتب الرئيس الأوكراني: تعرض كييف لقصف بطائرات مسيرة

وطنية/17 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تطبيق تيليغرام "أن العاصمة كييف تعرضت اليوم لقصف بطائرات كاميكازي المسيرة والروس يعتقدون أن ذلك سيساعدهم".

 

مدفيديف: توريد إسرائيل اسلحة لاوكرانيا يدمر جميع العلاقات مع روسيا

وطنية/17 تشرين الأول/2022

علق نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي دميتري ميدفيديف على احتمال توريد أسلحة إسرائيلية لأوكرانيا، مشيرا إلى "أنها إذا فعلت فستدمر جميع العلاقات مع روسيا". ونقلت عنه "روسيا اليوم" بهذا الشأن: "أنا حتى لا أتحدث عن أن المسوخ من بانديرا، كما كانوا نازيين لا يزالون كذلك. يكفي فقط النظر إلى رموز أتباعهم المعاصرين. إذا تم تزويدهم بالسلاح، فقد حان الوقت لإن تعلن إسرائيل، بانديرا وشوخيفيتش بطلين لها". يشار إلى أن ستيبان بانديرا ورومان يوسيفوفيتش شوخيفيتش، شخصيتان أوكرانيتين تعاونتا مع الاحتلال النازي بين عامي 1941 – 1845، وارتكبتا مذابح ضد المواطنين السوفييات وخاصة اليهود.

 

ماذا نعرف عن طائرات «كاميكازي» المسيّرة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا؟

موسكو/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

هاجمت روسيا وسط العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم (الاثنين) وقصفت مدناً أخرى في أنحاء البلاد، للمرة الثانية خلال أسبوع، بينما تعرضت قواتها لانتكاسات في ميدان القتال. وهذه الطائرات المسيرة هي من طراز «كاميكازي» ويصفها الخبراء والعسكريون بـ«الطائرة الانتحارية»، وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية. *ما هي طائرة «كاميكازي» المسيرة؟ هي طائرات إيرانية الصنع يطلق عليها أيضاً اسم «شاهد - 136». ويشير مصطلح «كاميكازي» إلى التكتيك الذي استخدمه الطيارون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية لتحميل الطائرات الصغيرة بالمتفجرات وتوجيهها مباشرة إلى سفن الحلفاء الحربية. وأحياناً تطلق روسيا على هذه الطائرات أيضاً اسم Geranium – 2، وهي تحوم فوق الهدف قبل مهاجمته، حيث تكون محملة بمتفجرات تنفجر عند الارتطام، ما يؤدي لتدمير الطائرة كلها. ويبلغ طول جناحي الطائرة نحو 2.5 متر، وهي تحلق على ارتفاع منخفض، ويصعُب رصدها باستخدام الرادار. وقالت الولايات المتحدة إن إيران خططت لإرسال المئات من هذه الطائرات إلى روسيا، بتكلفة 20 ألف دولار للواحدة. *كيف يمكن التصدي لهذا النوع من الطائرات؟ يمكن استخدام صواريخ مضادة للطائرات لاعتراض طائرات «كاميكازي»، وهو ما فعلته فرق الدفاع الجوي الأوكرانية اليوم بالفعل. *هل استخدمت أوكرانيا طائرات «كاميكازي» المسيرة من قبل؟ ليس من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا قد استخدمتها، لكن يعتقد الخبراء أنها ربما استُخدمت في هجمات استهدفت قاعدة عسكرية روسية في غرب شبه جزيرة القرم، وقاعدة جوية قرب سيفاستوبول، وسفن في ميناء سيفاستوبول. وتقول الدكتورة مارينا ميرون، الباحثة في الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن: «إذا نظرت إلى الانفجارات التي تسببت بها الهجمات المذكورة، فستجد أنها صغيرة جداً. أظن أن هذه الطائرات المسيرة التي استخدمتها أوكرانيا محلية الصنع، وحملت متفجرات مربوطة بها». *ما هي الطائرات المسيرة الأخرى التي تمتلكها أوكرانيا وروسيا؟ الطائرة العسكرية الرئيسية في أوكرانيا هي Bayraktar TB2 التركية الصنع. وهي بحجم طائرة صغيرة، وفيها كاميرات ويمكن تسليحها بقنابل موجهة بالليزر. أما روسيا فمن أشهر الطائرات المسيرة التي تستخدمها هي طائرة Orlan - 10 صغيرة الحجم، والتي تحتوي على كاميرات ويمكنها حمل قنابل صغيرة.

 

واشنطن تتمسك بإخراج «المرتزقة» من ليبيا وتفكيك الميليشيات قالت إن الشعب يستحق أن يكون له جيش موحد

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

تمسك ليزلي أوردمان، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى ليبيا، بضرورة إخراج «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب من البلاد، بجانب نزع سلاح التشكيلات المسلحة وتسريحها، وإعادة دمجها في الأجهزة الأمنية والعسكرية، معتبراً أن هذه الخطوات «أمور أساسية لتجنب الصراع، ودفع عملية الانتقال السياسي في البلاد». وتحدث أوردمان، في مقطع فيديو نقلته السفارة الأميركية اليوم، عن أهمية توحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، وقال إن «الولايات المتحدة تتطلع إلى الشراكة مع جيش ليبي موحد قادر على حماية الوطن، ويكون مصدر استقرار وفخر للوطن كله». وأمام مشهد سياسي يراوح مكانه، سبق أن نجح القادة العسكريون في إحداث بعض الاختراق، من طريق العودة إلى طاولة الحوار، للبحث عن سُبل توحيد المؤسسة التي تعاني الانقسام منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، ومن ثم تفكك وتشتت عناصرها. وبينما رأى القائم بالأعمال أن «مسار توحيد المؤسسة العسكرية محفوف بالتحديات، ولكنه سيساعد ليبيا بشكل كبير بمجرد تحقيقه»، شدد أيضاً على أن «تنفيذ هذه الأهداف يحقق السلام، ويؤمِّن سيادة ليبيا واستقرارها على المدى البعيد». وأكد أوردمان أن «الولايات المتحدة تقف مع الشعب الليبي في هذا الجهد الساعي إلى توحيد المؤسسة العسكرية»، مثمناً مشاركة ليبيا بوفد عسكري رفيع مشترك في المعرض الدولي للطيران والدفاع والفضاء، في تونس، مؤخراً. وكان رئيس أركان قوات «الجيش الوطني» الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الفريق أول محمد الحداد، قد شاركا في المعرض الدولي للطيران والدفاع والفضاء الذي أقيم بتونس في الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. ونوه إلى أن «الشعب الليبي يستحق أن يكون له جيش موحد قادر على الدفاع عن سيادة بلاده، كما يستحق حكومة منتخبة ديمقراطياً تمثل ليبيا موحدة»، كما أشاد بجهود الحداد والناظوري، واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتعزيز المصالحة الوطنية، عبر التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وقطعت ليبيا خطوات مهمة في طريق توحيد المؤسسة العسكرية بين شرق البلاد وغربها؛ لكنها تتعثر بسبب الانقسامات السياسية. لعل أهمها اجتماعات القادة العسكريين الليبيين التي احتضنتها القاهرة منذ سبتمبر (أيلول) 2017، وسجلت نجاحاً ملحوظاً على مدار عام ونصف عام، في إحداث تقارب نسبي بخصوص توحيد الجيش، والاتفاق على «الهيكل التنظيمي للمؤسسة العسكرية الليبية، وإنشاء مجلس الدفاع الأعلى، ومجلس الأمن القومي، ومجلس القيادة العامة»؛ لكن الحرب التي اندلعت على طرابلس العاصمة في أبريل (نيسان) عام 2019، تسببت في تعطيل مسار التفاوض. وعاد الليبيون واستبشروا خيراً بزيارة الناظوري إلى طرابلس في يوليو (تموز) الماضي، على رأس وفد عسكري من شرق ليبيا، ولقائهم بنظرائهم في غرب البلاد. وهي الزيارة التي عُدت الأولى من نوعها إلى العاصمة، بعد لقاءين سابقين في سرت. وتمحورت المناقشات حينها حول تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية، واستكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية، واستكمال اللقاءات بين الناظوري والحداد التي جرى أولها في سرت في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وثانيها في 8 يناير (كانون الثاني) 2022. وسبق للسفارة الأميركية لدى ليبيا الإشادة بالتقدم الذي أحرزته القيادات العسكرية في مسار توحيد المؤسسة العسكرية، وقالت إن «الولايات المتحدة تضم صوتها إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في الإشادة بالتقدم المحرز في المسار الأمني الليبي نحو مؤسسة عسكرية موحدة، بفضل جهود الناظوري والحداد، وكذلك اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)».

 

إثيوبيا: سنفرض سيطرتنا على المطارات والمنشآت الحكومية في الشمال

وطنية/17 تشرين الأول/2022

قالت هيئة الاتصالات الحكومية في اثيوبيا  اليوم  "إن إثيوبيا تهدف إلى السيطرة على المطارات والمنشآت الحيوية الأخرى في شمال البلاد، ردا على الهجمات التي تشنها قوات تيغراي". أضافت في بيان اوردته وكالة "رويترز" : "من الضروري أن تتولى حكومة إثيوبيا السيطرة فورا على جميع المطارات والمنشآت الاتحادية الأخرى في المنطقة".

 

الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد تسلم منصبه

وطنية/17 تشرين الأول/2022

تسلم الرئيس العراقي الجديد، عبد اللطيف رشيد، اليوم ، مهامه خلال مراسم تنصيبه في القصر الجمهوري في العاصمة بغداد. ونقلت عنه "روسيا اليوم"  "إن المرحلة السابقة كانت صعبة للجميع"، مؤكدا "قرب إعلان برنامجه لإدارة المرحلة المقبلة". أضاف: "أسعى لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولي"، متأملا "تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة لتلبي مطالب المواطنين"، مشددا على أنه "ملتزم بحماية الدستور وسيادة العراق وحل المشاكل الداخلية". وعبد اللطيف جمال رشيد، من مواليد السليمانية في شمال العراق، في 10 آب 1944، متزوج وله 3 أبناء: آسوز (40 عاما) وسارة (35 عاما) وزاكروس (34 عاما).

 

إيطاليا نحو تشكيل حكومة تترأسها ميلوني

وطنية – روما /17 تشرين الأول/2022

بدأت أحزاب اليمين  بعد انتخاب رؤساء مجلس النواب والشيوخ الأسبوع الماضي، تعد العدة لتشكيل حكومة تعكس المشهد السياسي الجديد أي انتصار يمين الوسط في الانتخابات التشريعية يوم 25 أيلول الماضي. ويجتمع البرلمان الايطالي الجديد التي تصدّر نتائجها اليمين الوسط لتبدأ عملية التصويت لمنح الثقة للحكومة الجديدة التي من المتوقع أن ترأسها جورجيا ميلوني. وتأمل ميلوني (45 عاماً) التي حصل حزبها "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) على 26% من الأصوات، أن تكون أول امرأة على رأس الحكومة الإيطالية، لكنها بحاجة إلى حليفيها حزب الرابطة 8،7 % من الأصوات) بزعامة ماتيو سالفيني وحزب فورتسا إيطاليا (8% من الأصوات) بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني لضمان غالبية في البرلمان. وتجري الأحزاب الثلاثة مفاوضات متوترة خلف الكواليس منذ أيام لتقاسم الحقائب الوزارية للحكومة التي سيتعين عليها مواجهة عدة تحديات، أبرزها أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع الذي يؤثر في الأسر والشركات. الجدير بالذكر أنه في 25 أيلول الماضي حدث تحول كبير في بنية ائتلاف اليمين: إن حصول التحالف المؤلف من حزب "فراتيلي ديتاليا" بقيادة جيورجيا ميلوني، وحزب "الرابطة" بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب "فورزا إيطاليا" المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني، على ما يُقارب 44% من أصوات الناخبين، قد أتاح له الحصول على أغلبية مطلقة تصل إلى نحو 237 مقعداً من أصل 400 مقعد في البرلمان. وترجع أهم أسباب نجاح تحالف اليمين في انتخابات إيطاليا، إلى اتباع جيورجيا ميلوني استراتيجية مزجت فيها بين تطلعات الناخبين المحافظين وبين الاستياء العام من أداء حكومة ماريو دراغي السابقة، بالإضافة إلى عوامل منها الاستفادة من التصويت العقابي فقد استفادت ميلوني من عدم المشاركة في حكومة دراغي، الأمر الذي مكّنها من جذب أصوات شريحة من الناخبين الإيطاليين يصوتون بشكل تلقائي ضد الأحزاب التي كانت موجودة في الحكم أياً كان توجهها. كما أنها استفادت من أن حكومة دراغي كانت تضم جميع الأحزاب ما عدا حزبها، مما دفع بشريحة ثانية إلى اختيارها أملاً في حصول تغيير حقيقي. علاوة على استفادة ميلوني من استياء شريحة من ناخبي ماتيو سالفيني من أدائه المخيب بعد وصوله إلى السلطة بقبوله المشاركة في حكومة واحدة مع اليسار. كذلك استطاعت ميلوني استقطاب شخصيات يمينية كانت منتمية إلى حزب "فورزا إيطاليا" وأقنعتها بالترشح ضمن قوائم حزبها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موعد على عشاء: الطبخة غير الناضجة لم يأكلها أحد

منير الربيع/المدن/18 تشرين الأول/2022

لكأن البلاد على مشارف حرب أهلية. أو هناك من يريد الاستثمار سياسياً بما قد ينتج عن معارك التقاتل العسكري. فالصراع الذي يعيشه لبنان سياسياً يتجاوز أي حدود للمنطق. من ملف ترسيم الحدود إلى ما يليه. فما أن أُعلن عن الاتفاق حتى بدأ التقاتل بين الشخصيات السياسية حول هوية صاحب الإنجاز فيه. رئيس الجمهورية ميشال عون نسبه لنفسه ولصهره. لم يمّر على شكر نائب رئيس مجلس النواب أو المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ولم يلحظ أي دور لرئيس مجلس النواب، أو رئيس الحكومة. ولم يذكر حزب الله حتى في دور مسيّراته. هو فقط لجأ إليهم للقول إنه تشاور معهم في الموافقة والتوقيع، وذلك كي لا يكون وحده من يتحمل أي وزر لاحقاً، فيما الإنجاز منسوب لنفسه فقط. صهره نسب الإنجاز أيضاً لنفسه كتتويج لجهوده الشخصية منذ أكثر من عشر سنوات! فيما أعطى حزب الله جانباً من الدور! ولكن نزولاً عند معادلة باسيل نفسه "قانا مقابل كاريش"، والتي اعتبر أن نصرالله التزم بها. وعلى شاكلة هذا الصراع تسير مناهج القوى السياسية في مقاربة الملفات.

استعجال القطاف

يريد عون وباسيل استعجال قطف ثمار اتفاق الترسيم و"تقريشه" سياسياً، في استحقاقات مختلفة، وسط رهان بأن هذا الترسيم سيتيح لهما الحركة بحرية أكبر مع الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. حزب الله، والذي كان له القول الفاعل في ملف الترسيم، أيضاً يعلم أنه لا بد أن يكون لذلك تداعيات سياسية تفتح له آفاقاً جديدة. بالارتكاز إلى هذا الاستعجال هناك من يعتقد أن الوقت حان للدخول في مرحلة جديدة من مراحل تطوير النظام أو تغييره. فعون وحزب الله لطالما التقيا على مواجهة اتفاق الطائف. وعون وباسيل لا يزالان يعلنان ضرورة تغييره، ولو أن حزب الله في المرحلة الأخيرة أعلن أنه لا يريد الإطاحة بالطائف. على وقع هذه التطورات، هناك أسئلة كثيرة تطرح حول مصير لبنان، وكيفية إنجاز الاستحقاقات الدستورية. وهل سيتمكن اللبنانيون من إنجازها أم أن الانهيار والتعطيل والفراغ سيقودان إلى مؤتمر تأسيسي يعيد تركيب الصيغة بكليتها، ووفق موازين قوى جديدة، حتماً ستكون الغلبة فيها لصالح حزب الله وحلفائه، في ظل غياب المكون السنّي الفاعل.

موعد على العشاء

بالتزامن مع كل هذه التساؤلات، ومع دعوات سابقة حول عقد مؤتمر دولي لحلّ الأزمة اللبنانية، برز الكلام عن التحضير لعشاء في السفارة السويسرية، يكون تمهيدياً لعقد لقاءات بين نواب من مختلف الكتل النيابية في سويسرا الشهر المقبل، لمناقشة الأزمة اللبنانية وكيفية معالجتها.

استنفر العشاء والدعوات إليه الكثير من الشخصيات والمكونات، لا سيما في الوسط السنّي. كذلك كتب السفير السعودي وليد البخاري تغريدة على حسابه جاء فيها: "وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ عقدٌ مُلزمٌ لإرساءِ ركائزِ الكيانِ اللبنانيِّ التعدديِّ، والبديلُ عنهُ لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيكًا لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد، واستبدالهُ بكيانات لا تُشبهُ لُبنانَ الرسالةَ". كان الموقف بالغ الوضوح في رفض البحث بالصيغة، وميل نحو التمسك بالطائف وتطبيق كل مندرجاته. خصوم السعودية فسرّوا الموقف بأنه رفض لأي حوار وأنه تخيير بين الطائف أو حصول التقسيم وانهيار الميثاق.

الثقل السعودي

صدرت مواقف متضاربة فيها تخوين وفيها استنكار لتغييب جهات واستثناء أخرى، ما دفع بالبلاد إلى معايشة المزيد من أجواء الانقسام، والتي حتى اتفاق ترسيم الحدود لم ينجح في تجاوزها، بخلاف كل الصورة التي سعى المسؤولون إلى تقديمها. وهذا يعني أن الظرف لم يحن بعد للبحث بمعالجة جديدة للصيغة اللبنانية. لا مقومات لعقد مؤتمر دولي للبحث في إعادة تركيب النظام السياسي أو للبحث في طروحات مشابهة للفيدرالية أو اللامركزية المالية الموسعة. هنا لا بد من الإشارة إلى الوزن السعودي والذي بإمكانه أن يحقق ثقلاً لا يمكن تجاوزه أو استثناؤه، خصوصاً أن السعودية كانت من قبل قد نجحت في فرض قاعدة الحفاظ على اتفاق الطائف في البيان الثلاثي المشترك مع فرنسا وأميركا. بينما ثمة من يعتبر أن التحرك السويسري لم يكن ليحصل لو لم يكن هناك تنسيق مع قوى دولية أخرى كالولايات المتحدة وفرنسا وحتى الفاتيكان، وهذا ما كانت قد ألمحت إليه شخصيات معنية بهذا المسار. يمكن للموقف السعودي أن يجهض مثل هذه التحركات، وكان لدى السعودية تجربة مشابهة تاريخياً في لبنان بإسقاط الاتفاق الثلاثي، الذي أجهض للوصول إلى الطائف. استعجال اللبنانيين الذهاب إلى قطف ثمار الترسيم لا سيما من قبل تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، على قاعدة أن الترسيم قد يفتح أبواباً إيجابية للتحاور مع الغرب ومع الولايات المتحدة، لا سيما على وقع التوتر السعودي الأميركي، فهناك من يعتبر أنه بالإمكان تكرار السيناريو الذي حصل في العراق في الفترة الأخيرة، والذي يوضع في خانة التفاهم الإيراني الأميركي على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، فيما تبدو السعودية خارج تلك المعادلة. وهذا ما حاول البعض استنساخه في لبنان من خلال انعدام فعالية السنّة حالياً، وعدم القدرة على اتخاذ موقف مؤثر وموحد من قبل كتلة منسجمة. وهذا شكّل مناسبة لشن هجوم عنيف على النائب ابراهيم منيمنة الذي كان مستعداً للمشاركة في العشاء وفي لقاء جنيف.

 

الترسيم البحري بين الشبيحة والسماسرة والعناترة

حارث سليمان/جنوبية/17 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112772/%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad/

اكل العنب حلال ومذاقه لذيذ وطعمه محبب، وهو أمر يعرفه اللبنانيون منذ أن حضر عيسى ابن مريم المسيح إلى قانا، وكان عشاؤه السري المقدس في مغارتها، وقبل ذلك حتى!  يجيد اللبنانيون جميعا اكل العنب طازجا، وزبيبا ودبسا ونقوعا، ويصنعون شرابا محلى من حصرمه، وعرقا بلديا في الكركة، ويستذوقونه خمرة في براميل محفوظة بالعتمة…

يحسنون كل هذه الأشياء منذ عقود عديدة، ويدركون أن قتل الناطور يبدد عِنَبِهم، ويُفسد زبيبهم، ويجعل من خمرتهم خلا حامضا تماما،  لا يشبه إلا الحصرم الذي أجبروا على إجتراره مرارا وتكرارا.  ولطالما ان اكل العنب حلال زلال، وهو خيار أكثر نفعا من قتل الناطور (ناطور كاريش) فلما أضرستنا بحِصرَمِك يا سيد القرار منذ عقدين وأكثر. فمواسم اكل العنب والامتناع عن قتل الناطور، تعددت وتكررت على مدى عقود عديدة، كان ممكنا أكل العنب مع رفيق الحريري، وكل من قضى من بعده ناطورا قتيلا من مروان حماده حتى لقمان سليم، وكان ممكنا الامتناع عن قتل الناطور في عملية تحرير سمير القنطار، لا لشيء، إلا لكي لا يقتل الأسير الأغلى تكلفة على لبنان، يقتل في سورية بعد مقتلة لبنان في حرب تموز ٢٠٠٦، وكان يمكن عدم قتل الناطور، كذلك بالامتناع عن الذهاب إلى الحرب في سورية والعراق واليمن، والالتزام بسياسة النأي بالنفس، والامتناع عن قتل نواطير من أبناء جلدتنا العربية، على “طريق القدس” التي مادت متعرجة تقتحم مدننا العربية، وما تركت حاضرة من حواضر تاريخنا، إلا وحولتها خرابا وأطلالاً دارسة!. على مدى عقود عديدة كان لبنان يشتهي أكل العنب وكانت الممانعة تجبره إكراها، على فتح طريق القدس دون اي ترسيم لحدودٍ تقف قبل الوصول الى مسجدها الاقصى، و في كل مرة، كان يقتل الناطور وصاحب الكرم ويتم تخريب جنى المواسم وثمارها…

حسبنا ان ذلك قدرنا الى الابد، وان هذا قسطنا من المساهمة في مرضاة الله وحزبه، وعذرا ان أكثرُنا لم يع ان موسم قطاف العنب لديكم لا تحلو عناقيده الا على تقويم ايران و توالي فصولها… فموسم القطاف الحالي امتد من عبادان الى الجزائر فشهدنا إيران تضاعف إيراداتها من النفط والمكثفات 6 مرات في 4 أشهر، بعد أن كشف وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، أن دخل إيران من تصدير النفط والمكثفات ارتفع بنسبة 580% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الإيراني (21 مارس-21 يوليو سنة ٢٠٢٢) مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. أما في العراق فتم انتخاب عبداللطيف رشيد رئيسا للجمهورية وهو من حزب البرزاني المسمى الديموقراطي الكردستاني ( والبرزاني متهم بالتعامل مع اميركا واسرائيل)  كما تم تعيين محمد شياع السوداني مرشح الحشد الشعبي الايراني رئيسا للوزراء. وفي فلسطين أنجزت المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، بعد ان انتظرناها منذ سنة ٢٠٠٥، وتم إعلانها من الجزائر بحضور الجبهة الشعبية (القيادة العامة) ومنظمة الصاعقة السورية وتمت عودة حماس الى سورية. كما جرى توقيع اتفاق مصري فلسطيني بشأن تطوير حقل غاز غزة، بعد أن نجحت مصر في إقناع إسرائيل، بأن تقوم مصر بالبدء في استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة. أما في لبنان فقد اتاح موسم قطاف العنب الايراني، انجاز ترسيم بحري مع اسرائيل وايلاء اميركا مهمة الاشراف والتحكيم النزيه، بين لبنان حسن نصرالله واسرائيل لابيد.

واتفاق رئيس يائير لابيد وحسن نصرالله تاريخي حقا، فلبنان واسرائيل انتقلا من الهدنة في حالة الحرب الى واقع الشراكة في الاستثمار… واستراتيجي فعلا لانه استند الى صفقة بين علي خامنئي وإيمانويل ماكرون – وجو بايدن…اما مكاسب إسرائيل من الترسيم فهي أن حدود لبنان البحريّة هي حسب القانون الدولي يرسمها الخط ٢٩، تنازل عنها ثنائي إيران، ميشال عون ونصرالله، كما تم إعطاء ضمانات أمنيّة لإسرائيل، ومنطقة اسرائيلية أمنية داخل الحدود اللبنانية … وهي أخطر ثغرات الاتفاقية بحسب رئيس الوفد اللبناني المفاوض السابق. وهذا يعني الموافقة على إبقاء منطقة الطفافات (التي تمتد الى حوالي 5 كلم من الشاطئ) تحت الإحتلال الإسرائيلي، وإعطائه حرية دخول مراكبه العسكرية إليها، وبالتالي اعتبارها منطقة أمنية له بامتياز.أضف الى ذلك، أبقى الاتفاق الحالي نقطة رأس الناقورة ونقطة ال B1 والنفق السياحي تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي، وتم تأجيل البحث بها الى أجل غير مسمى!. وبدل حصول لبنان على تعويضات عن حقل كاريش، تقرر ان تأخذ إسرائيل تعويضات عن قانا.

وعليه فإن الاتفاق حدّد إسرائيل كشريك تجاري وصاحب حق اقتصادي في حقل قانا، وصاحب قرار في بعض المسائل، منها حفر الآبار واستثمارها. ‏وتوقيع الاتفاق سياسيا يعني اعتراف لبنانيا بإسرائيل، أي الذهاب إلى تطبيع و سلام مقنّعان. كما تم اعطاء اسرائيل ضمانات امنية اميركية لمواجهة أي ازمة مع لبنان، كما تم الالتزام باستمرار العقوبات الأميركية على حزب الله، والتعهد بمنع اي شركة لبنانية او أجنبية -معاقبة اميركيا- من النشاط في الحقول المكتشفة والمستثمرة في لبنان.

يسمى انتصارا.. فهل من الممكن اعادة التعريف بمعاني التخاذل والتفريط والخيانة!؟ اما على المستوى العقائدي فان الاتفاق يضع  ثقافة الممانعة السياسية في موضع السخرية، ويكشف زيف النفاق والادعاءات، التي صمّت آذاننا بعنتريات جوفاء خلال أربعين سنة، من مثال “اسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها”، الى تبرير كل فتنة او جريمة ب “طريق القدس”، الى خُطَطِ احتلال الجليل، وحفر الأنفاق التي تخرق القرار الدولي رقم ١٧٠١ وتنتهك الخط الازرق، الى تصريحات قيادات فيلق القدس ب تدمير إسرائيل بسبع دقائق ونصف…. إن قيام حزب الله، بامر من ايران، بالذهاب الى ترسيم الحدود وضمان تنفيذه، يظهر تهافت هذه المنظومة ويكشف ادعاءاتها الكاذبة التي صدقها البسطاء وتاجر بها واغتنى منها الاشرار. ان ادعاء حزب الله بأنه قبل بما قبلت به دولة وسلطة لبنان، التي ما إنفك يُقوِّضُ اساساتها وبنيانها ويضرب عمل مؤسساتها، ما هو الا محاولة لتحميل هذه المنظومة مسؤولية صفقة اطلقتها ورعتها وضمنتها ايران، خدمة لمصالحها الاقليمية وخدمة لمساومات نظامها مع دول الغرب. على خط آخر، تصمت القوى الاخرى  المفترضة “سيادية غير ممانعة”، عن الصفقة وتلزم الصمت وبلع الألسنة، معتقدة أن حزب الله سيتابع سلوكه هذا تدريجا، للخروج من منطق الممانعة والتصعيد واللجوء الى العنف والمجابهة العسكرية، وتلزم التحفظ بنقد الاتفاق او التصدي لتنازلاته، آملة ان تكون الصفقة الحالية تمهيدا لإنخراط لبنان في سياسة الحياد والنأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية، وان يكون هذا الاتفاق خطوة أولى في نهاية استعمال لبنان كمتراس إقليمي، ومنصة لاطلاق الصواريخ، لكن هؤلاء يتجاهلون أن الاتفاق بحد ذاته، هو أوضح تعبير عن تبعية لبنان لإيران وعن استعماله كجائزة ترضية لاسرائيل واوروبا تقدمها إيران وتضمن تنفيذها بواسطة حزب الله.الاتفاق لا يعني اخراج لبنان من محور الممانعة، بل تكريسه ورقة بيد إيران، تستطيع التصرف بها، ويحرص على استمرارها حزب الله كي ينال شعب لبنان عائدات الثروات الموجودة في أرضه ومياهه، وكي تحفظ ثروتنا الوطنية من النفط والغاز، لا يكفي الترسيم الجائر الذي أهدر نصف حقل قانا ونصف حقل كاريش، بل الاهم ترسيم داخل لبنان يضع حدا لأطماع المنظومة الحاكمة الفاسدة، بسرقة الثروات الطبيعية الغازية، بعد ان سرقت الودائع المصرفية والأموال والأملاك العامة، وذلك باعادة البحث والتدقيق بعشرات شركات مقدمي الخدمات، التي أجبرت الشركات المنقبة على شراكتها بواسطة القانون، والتي تم تأسيسها من قبل زعماء المنظومة ومتعهديهم الفاسدين.

من ناحية أخرى، لا بد من إعادة النظر في المراسيم التطبيقية لقانون النفط والغاز، ومن إجراء تقييم جديد للقانون نسفه (قانون الموارد البترولية في المياه البحرية» رقم 132/2010)، فالمادة 24 منه، بعد أن عُدلت تنص على أن حصة الدولة من «بترول الربح»  يجب ألا يقل عن 30% قابلة للزيادة عن طريق المزايدة (مقابل حد ادنى يتراوح بين 50 و 60% في العالم) . كذلك الأمر بالنسبة لسقف استرداد النفقات الرأسمالية (Capex) في المادة 23 والتي حددت بسقف (Cost Stop) لا يزيد على 65% (مقابل نسبة لا تتجاوز بشكل عام 50% في البلدان الأخرى).

إن إعادة تقييم الإطار القانوني ( قانون ومراسيم وهيكلية هيئة ادارة قطاع البترول )، أمر يوازي خطورة الترسيم مع العدو، فالسماسرة لهم شهية نهب، توازي شهية العدو بل تفوقه وتذهب أبعد مدى.

 

حول ترسيم الحدود: كفانا بطولات وهمية

منى فياض/الحرة/17 تشرين الأول/2022

المتتبع لملف اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، لا يسعه سوى أن يلاحظ أن دورة الزمن دارت وأعادتنا الى نقطة الانطلاق، بعد أن أوصلت لبنان إلى الحضيض ووضعته في موقف بالغ الضعف. هذا عطفاً على عنوان الزميل أيمن جزيني: "17 أيّار شيعي.. واسم الدلع: ترسيم". يؤكد الخبراء أن اتفاق 17 أيار، اعترف بحدود لبنان المعتمدة عام (1949) بحسب اتفاقية الهدنة، التي تجعل حدوده عند رأس الناقورة. أي عند الخط المسمّى 29. وكان هذا موقف قريبين من الحزب، والرئيس عون نفسه قبل أن يغيّر رأيه، والروايات متعددة حول السبب، أن الخط 29 هو الخط الرسمي الثابت للحدود. عندما بدأت الحكومة اللبنانية، بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، وضع الآليات القانونية للشروع في التنقيب عن النفط، اعتمدت في العام 2011 الخط 23 كخط حدودي. دون أن نعرف أسباب التخلي عن الخط 29!! ودون أن نفهم لماذا سكت عن ذلك حينها من يعترض عليه الآن الى حد قلب الطاولة؟

يقدر الخبراء أن لبنان يخسر بذلك مساحة تقدر بحوالي 1500 كيلومتر مربع.

وهذا الاتفاق التاريخي، برعاية السلطة المتمثلة بالحلف الممانع، الذي جعل الخط 23 الحدود البحرية الرسمية، ابتدع حلاً مثيراً للحدود البرية! فحزب الله الذي يريد الاحتفاظ بسلاحه عبر ربط نزاع عليها، تركها معلقة ربما للاستخدام غب الطلب!

يرسّم لبنان حدوده البحرية ويحفظ "الأمن والاستقرار والحق بالاستثمار" لإسرائيل، من حقل كاريش (الذي كان متنازعاً عليه) ويؤجل بت الحدود البرية!!

فمزارع شبعا وتلال كفرشوبا موضع النزاع، لا تتعدى مساحتها 600 كلم مربع، واسترجاعها متعلق بقبول النظام السوري اتخاذ موقف واضح منها!! تمنع حل دائم للحدود البرية. فيما نفس الأطراف تتجاهل أمر 1500 كلم مربع، بما فيها كاريش، كان يضمنها الخط 29! فهل يمكننا عدم الربط بين علاقة حزب الله بإيران، وبين احتفاظه بحالة "لا حرب ولا سلم" على اليابسة!؟ أو ربط قبوله المفاجئ مع الأوضاع الايرانية الراهنة؟ 

فما علاقة اتفاق 17 أيار بذلك؟ لنراجع ملخص الأحداث في هذه السنوات الأربعين الماضية. كيف وصلنا الى هنا؟ وبماذا استفاد اللبناني كمواطن؟ ولماذا أصبح الترسيم الذي كان خيانة، الآن انتصاراً؟ فلبنان هو الذي طلب عودة هوكشتاين في حزيران الماضي بعد امتناع. يؤكد الخبراء أن اتفاق 17 أيار يعترف للبنان بالخط 29 وزيادة. وهو الاتفاق الذي أبرم مع اسرائيل بعد أن احتلت لبنان، كي تطرد ياسر عرفات ومنظمة التحرير، التي كانت قد دخلت لبنان عام 1969 إثر إبرام اتفاق القاهرة، الذي تم تمريره دون أن يعرض على مجلس النواب. كالسيناريو الحالي على ما يبدو.

ونعلم أن الحرب الأهلية اندلعت بعد 6 سنوات من ابرام اتفاق القاهرة، وهي كانت الباب الذي أدخل الاحتلال الإسرائيلي. نُقِضَ اتفاق 17 أيار بضغط من النظام السوري الذي كان جيشه قد دخل الى لبنان لمواجهة جيش منظمة التحرير وبطلب من اللبنانيين. كانت إيران قد أنشأت خلايا حزب الله، بتسمية المقاومة الاسلامية، بدعم وتسهيل من النظام السوري. المقاومة الوطنية اللبنانية انطلقت في اليوم التالي لدخول الجيش الإسرائيلي الى بيروت. وكانت متنوعة واستطاعت أن تحرر حتى عام 87 معظم الأراضي اللبنانية المحتلة. ولم يبق تحت الاحتلال سوى الشريط الحدودي، الذي تحرر بعد أن انسحبت منه إسرائيل عام 2000، ويقال برعاية دولية واقليمية ضمن خطة سلام كان يفترض أن ترى النور وعقدت القمة العربية في بيروت عام 2002 بهذا السياق. فهل يمكن تسمية انسحاب إسرائيل عام 2000 تحريراً؟ الذي اعترضت عليه حينها سوريا وحزب الله، الى أن وجدا، بعد أكثر من شهر، ذريعة تحرير مزارع شبعا وكفرشوبا؟

بين عامي 1987 و2000، تم القضاء على المقاومة الوطنية اللبنانية لمصلحة حزب الله تحت اسم "المقاومة الاسلامية في لبنان". أي أنها ليست لبنانية. وإيضا برعاية إيرانية وتواطؤ سوري، ثم قبول دولي وإقليمي في سياق دعم سوريا للتحالف الدولي في حربه ضد صدام حسين بعد دخوله الكويت. استشهد كثر من المقاومين الشرفاء في المقاومة الإسلامية، التي اعترف بها اتفاق قانا عام 1996  برعاية دولية وجهود رفيق الحريري. في العام 2005 اغتال أعضاء في الحزب الحديدي رفيق الحريري. فرض عندها نضال الشعب اللبناني انسحاب الجيش السوري بدعم دولي.

بعد عام ونيف اندلعت حرب 2006، التي انتهت مفاعيلها بهيمنة حزب الله على لبنان مروراً بعدة محطات. احتلال وسط بيروت ومن ثم غزو المدينة واحتلالها. الأمر الذي أنتج اتفاق الدوحة مع ثلثه المعطل. وكرّت مسبحة التنزلات امام السلاح المدعوم بالعنف وبمكاسب السلطة والمال للسياسيين وللخصوم.  تم عندها تعطيل آليات الحكم وسيطر الحزب الموالي للملالي، المكوّن من "لبنانيين"، عبر فرض فيتو معطّل وصيغة توافقية مخالفة للدستور والاعراف المرعية. اذن ما نتج عن الاربعين عاماً منذ اتفاق 17 أيار، انهيار اقتصاد لبنان بواسطة سلطة فاسدة تهيمن برعاية سلاح إيراني يحمي هذه السلطة ويريد البحث عن مصدر تمويل جديد للسماح باستمرارية هذه الطبقة للتحكم برقاب اللبنانيين. لم يجن لبنان من كل ذلك سوى الخراب. لكن هل من مستفيد آخر غير المنظومة والنظام السوري؟

إنها إيران، فقبيل حرب 2006 اشتدّ الضغط على ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. فحصلت الحرب وانشغل العالم بها وبنتائجها الكارثية. حصلت إيران على الوقت لتطوير قنبلتها الذرية، وفلشت اذرعها الأمنية في المنطقة. فأعلنت احتلال 4 عواصم عربية، بعد أن خربتها من الداخل وجعلت منها نفايات دول. وهناك من يربط بين تسهيلها الترسيم وبين حصولها على تصدير مليون و800 ألف برميل نفط يومياً، بدل ال 400 ألف المسموحة.

ألم يكن بالإمكان توفير كل هذا العذاب على الشعب اللبناني لو أبقي على اتفاق 17 أيار؟ والسؤال، بالإذن من انتصارات السيد نصرالله، وإنجازات الرئيس عون:

ماذا لو لم تحصل حرب روسيا على أوكرانيا ولم يحتج الغرب لاستبدال الغاز والنفط الروسيين، عبر أي مصدر طاقة متوفر؟ 

هل كان حلم اللبناني باستغلال ثروته النفطية، التي لا نعرف سبب استحالة استغلالها كل هذه السنين، ممكناً؟ وما الذي منعهم من 2011 حتى الان؟ ضغط خارجي كوني؟ أو خلافاتهم على الحصص؟ 

يزعمون أن الغاز هو المنقذ!! مع العلم أن تأهيل حقل قانا، إذا احتوى على ثروة غازية، يحتاج 5 سنوات على أحسن تقدير. السؤال ايضاً، ماذا عن الحقول الأخرى؟ لمَ لم تستغل حتى الآن وهي لا تحتاج الى ترسيم؟ لماذا عن الحدود مع سوريا التي تعتدي أيضاً على البحر اللبناني؟

لن أطيل. حصلنا على حرب أهلية بعد اتفاق القاهرة. فعلى ماذا سنحصل الآن؟

زمن سلمي ومزدهر؟ أم استدارة أخرى نحو مجهول ينتظرنا؟

ثم هل تذكرون المواقف العربية من مشاريع التقسيم التي عُرضت على العرب ورُفضت؟ وفي كل مرة كانوا يندمون على ما فوّتوه؟ 

البراغماتية لا تحتاج العنتريات. لبنان في أضعف حالاته. دولة منهارة وشعب جائع. بعد أن كان مكتفياً دون نفط. الأحرى بالمعارضة ترتيب صفوفها للوقوف بالمرصاد أمام المنظومة التي تستخدم الاتفاق لتركيز سلطتها وإعادة تأهيل نفسها لمصادرة حقوق الشعب اللبناني في ثرواته.  لنسأل عن الحوكمة وعن الهيئة الناظمة والصندوق السيادي والشركات اللبنانية الوهمية التي سيشغلوها.

وعندما يصبح لدينا دولة حكم رشيد، لنحاسب على هذه الاتفاقية وغيرها. وعندما تحرر إيران وحزبها القدس من العدو "الأوهى من خيوط العنكبوت"، حينها ليُنقض الاتفاق وجميع الاتفاقات المجحفة. يقول البطل في رواية "ساحر الكرملين": لا يمكن أن أقول إن الشيوعية جيدة. لكن في الواقع يمكن أن نكون سعداء في ظل أي نظام.  خصوصا إنك لا تعرف شيئا ولا يمكنك أن تسيطر على ما يحصل. والأسوأ إنك لا تعرف إذا كان جيدا أو سيئا. صدقني أن كل ما بوسعك السيطرة عليه أسلوبك في تأويل الأحداث.

 

باريس تتحرّك رئاسيّاً لـ”رفع العتب”… ونصيحة للّبنانيّين

محمد شقير/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

يقف لبنان على بُعد أسبوعين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، في 31 تشرين الأول الحالي، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج سياسي يمكن التأسيس عليها لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المتبقية من ولايته، في غياب الرافعة الدولية والإقليمية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بالضغط على الكتل النيابية الرئيسة المعنية بانتخابه، خصوصاً أن الوفود الأجنبية التي تزور لبنان تكتفي بحثّها على إتمامه في موعده لتفادي إقحام البلد في فراغ رئاسي يأخذه تدريجياً إلى المجهول.

فالزيارة الخاطفة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، للبنان، تأتي في سياق التأكيد على الحضور الفرنسي، كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»، من باب رفع العتب، وتكاد تكون زيارتها نسخة طبق الأصل من الزيارة التي قام بها سابقاً لبيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، والتي لم تخرج عن طابع الاستعلام عن الأسباب الكامنة وراء تعذّر انتخاب رئيس، من دون أن يتمكن من فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي لا يزال يعوق انتخابه.

وكشف المصدر السياسي، أن الوزيرة الفرنسية لم تركّز على مسألة ضرورة تشكيل حكومة كاملة الأوصاف، بحسب ما ورد في البيان الذي صدر عن السفارة الفرنسية في بيروت، وقال إنها طرحتها على هامش جدول أعمالها الذي ركّزت فيه على اختيار رئيس يستطيع أن يرأس الشعب اللبناني، ويعمل مع اللاعبين الدوليين والإقليميين لتخطي الأزمة المالية لضمان أمن وسلامة لبنان. ولفت إلى أن اجتماعها برئيس المجلس النيابي نبيه بري، تمحور حول ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، ووجوب تحقيق الإصلاحات المطلوبة للعبور بالبلد إلى الإنقاذ. وأكد أنها أبدت ارتياحها للوصول إلى اتفاق غير مباشر بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية، وتمنّت لو أن هذا الاتفاق ينسحب على اتفاق اللبنانيين لتسهيل انتخاب رئيس في موعده.

وقال إن الوزيرة كولونا استمعت إلى شرح مفصّل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (الموجود حالياً في الأردن)، بيّن فيه العراقيل التي حالت دون تعويم الحكومة، في مقابل عرض مماثل تقدّم به عون، وإنما من موقع الاختلاف. ولم يستبعد المصدر السياسي أن تكون الوزيرة الفرنسية قد أصغت إلى ما عرضه ميقاتي، وإلا لما بادرت في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته في مطار «رفيق الحريري الدولي» قبل مغادرتها بيروت إلى باريس، إلى ربط تشكيل الحكومة الجديدة بانتخاب الرئيس، بقولها إن بعد انتخابه ستكون في المستقبل حكومة تمارس عملها بالكامل.

وفي هذا السياق، اعتبر المصدر السياسي أن ضيق الوقت لم يعد يسمح بتعويم الحكومة، مع وقوف البلد على مشارف الدخول في الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية عون التي تُبقي على المجلس النيابي في حال انعقاد دائم إلى حين انتخاب الرئيس، ومن ثم لا يحق له في خلال هذه المهلة القيام بأي عمل آخر. وقال إن البرلمان يتحوّل إلى هيئة ناخبة بدءاً من الجلسة المقررة الخميس المقبل، على أن تسبقها جلسة تُعقد غداً (الثلاثاء) مع بدء العقد العادي للبرلمان، وتخصص بالدرجة الأولى لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية.

وأكد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أوقف وساطته بين عون وميقاتي لتعويم الحكومة، وهو يتفرّغ حالياً لإعادة دُفعة من النازحين السوريين بناءً لطلبهم إلى بلدهم، وينتظر الأجوبة السورية للبت في إعادتهم على عجل، وقال إن «حزب الله» لم يوقف وساطته، ويضغط حالياً لتهيئة الأجواء أمام تعويمها، مع أن عامل الوقت لم يعد يسمح بذلك، إلا إذا بقي التعويم تحت سقف الشروط التي وضعها ميقاتي، على أن يصار للإعلان عنها من دون أن تنال ثقة البرلمان.

واعتبر المصدر نفسه أن تعويم الحكومة يصطدم بشروط وضعها عون استجابة لرغبة وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وقال إنه يتطلّع من خلال تعويمها إلى إعادة تشكيلها بضم 6 وزراء دولة من السياسيين، واستبدال وزراء جدد بالعدد الأكبر من الوزراء المحسوبين عليه، بذريعة انحيازهم لميقاتي. ولفت إلى أن مجرد مطالبة عون بتوسيع الحكومة الحالية، يعني أنه يصرّ على تغيير المعادلة السياسية بداخل حكومة تصريف الأعمال، مما يؤدي إلى الإخلال بالتوازنات السياسية، وهذا ما لا يوافق عليه ميقاتي والقوى الداعمة له، خصوصاً أن المجتمع الدولي ومعه العدد الأكبر من القيادات السياسية لم يعد يجد من مبرر لتعويم الحكومة؛ لأن مجرد توسيعها يعني حكماً أن لبنان سيدخل في شغور رئاسي مديد، وأن مهمة الحكومة إدارة هذا الشغور. كما أن إمكانية تعويم الحكومة أصبحت من الماضي؛ لأنه لا يمكن في ظل ضيق الوقت، بحسب المصدر السياسي، العمل على توسيعها، فيما جسور التواصل في هذا الخصوص مقطوعة بين عون وميقاتي، وبين الأخير وباسيل، وأن اجتماعهما الأخير في بعبدا لم يتطرق إلى تعويمها، وبقي محصوراً في الاحتفالية التي سبقت الإعلان عن التوصل إلى اتفاق غير مباشر لترسيم الحدود البحرية اللبنانية – الإسرائيلية، مع أن عون أصر على تجيير الإنجاز لمصلحته بالتكافل والتضامن مع صهره باسيل، وهذا ما لقي اعتراضاً ولو بقي صامتاً من قبل رئيسي البرلمان والحكومة، على خلفية إصراره على احتكار إنجازه لهذا الاتفاق بوساطة أميركية.

ورأى المصدر أن زيارة الوزيرة الفرنسية تبقى في حدود التضامن، وتأتي في سياق اجتماعها الوداعي مع عون، من دون أن يكون لها من مفاعيل سياسية باستثناء دعوتها له بالتروّي، وعدم السماح بتعكير خروجه من بعبدا فور انتهاء ولايته إلى منزله العائلي؛ لأن هناك ضرورة للحفاظ على الطابع السلمي لانتقاله، بذريعة أن البلد لا يحتمل تعريضه إلى اهتزازات، أكانت سياسية أم أمنية، أو إلى مزيد من الاحتقان إذا ما اتسم بطابع مذهبي وطائفي.

ويبقى السؤال: هل يأخذ باسيل بنصائح الوزيرة الفرنسية، أو أنه من خلال مواقفه التحريضية يستعد لإدخال البلد في دورة من التصعيد السياسي، باتهام ميقاتي بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، وصولاً لوضع يده على البلد، اعتقاداً منه بأنه بمواقفه الشعبوية يستطيع أن يشدّ عصب محازبيه وجمهوره؟

وينسحب السؤال أيضاً على الأسباب التي أملت عليه استثناء حليفه «حزب الله» وتحييده من الاتهامات التي وزّعها على جميع الأطراف الذين هم على خلاف معه، لا بل الإشادة به رغم أنه كان انتقده في أكثر من محطة سياسية بذريعة عدم مشاركته في الحملات التي قادها لمكافحة الفساد.

فباسيل يستقوي بفائض القوة التي يتمتع بها «حزب الله»، وأنه بتهديده بالترشّح لرئاسة الجمهورية يهدف إلى إعادة خلط الأوراق بوضع مجموعة شروط لا تنطبق على حليفه اللدود زعيم تيار «المردة»، ويهدف من خلالها إلى رفع سعره السياسي الذي يتيح له الجلوس على طاولة الناخبين الكبار، وصولاً للحصول على ضمانات من «حزب الله» تسمح له بالبحث عن مرشح بديل، يفترض من وجهة نظره أن يشكّل امتداداً لعون. لذلك، فإن باسيل سيواجه صعوبة في قبض ثمن سياسي لتلميع صورته من خلال الدور الذي نُسب له بتسهيل الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية باعتراف «حزب الله» الذي لم يبادر للتعليق على كل ما قيل حول دور حليفه في توفير الدعم للوسيط الأميركي في المهمة التي أنجزها من دون أن يربطها برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه. وعليه، يسعى باسيل لتنظيم حملات من الاحتجاج ضد ميقاتي بذريعة أنه يحرج خصومه في الشارع المسيحي الذين يلوذون بالصمت حيال اتهامه بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، ظناً منه أنه يستطيع تعويم نفسه لوراثة الحالة الشعبية التي احتضنت عون قبل إخراجه من بعبدا في 13 أكتوبر 1990، مع أن الظروف السياسية تبدّلت ولم يعد له من حليف سوى «حزب الله»، يتبادلان الخدمات السياسية انطلاقاً من حاجة أحدهما للآخر، بغياب الحليف المسيحي للحزب البديل عن «التيار الوطني». وأخيراً، هل يتوخّى باسيل من تكبير حجره الاحتجاجي التهويل على ميقاتي وابتزازه من جهة، وتسويق نفسه دولياً وإقليمياً كشرط للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي مع دخول البلد في شغور رئاسي، مع أن القرار في هذا الشأن يبقى إيرانياً وخاضعاً لحسابات طهران؟ وماذا سيكون رد فعله في حال أعيد خلط الأوراق ترشّحاً، وبرز اسم قائد الجيش العماد جوزف عون؟ وهل يستطيع السيطرة على قاعدته الشعبية التي تدين في أكثريتها بالولاء للبزّة العسكرية المرقّطة؟

 

"التيار" يفتِّش عن نصر ولو في خبرٍ صحافي

جان الفغالي/وكالة "أخبار اليوم"/17 تشرين الأول/2022

مَن يتابع إعلام التيار الوطني الحر، يجد أن معظم مواده الإخبارية المأخوذة من صحف ومواقع ومحطات، هي من وسائل "الممانعة" ونادرًا ما يستشهد بصحف ومحطات يعتبرها خصمًا، إلا إذا كان الخبر يناسبه، فعندها يسقط الحُرْم عن تلك الصحيفة أو المحطة، تمامًا كما حصل عند استشهاده بخبر من صحيفة "الشرق الاوسط" على رغم ان التيار نادرًا ما يستشهد بتلك الصحيفة لأنها لا "تخدم تطلعاته". التيار ، ومنذ توقيع اتفاق الترسيم، يفتِّش عن كل خبرٍ يعكس "حسنات" التوقيع ومفاعيله الإيجابية، وجدَ ضالَّته في خبر في صحيفة "الشرق الأوسط" فتلقفه ليُثبِت نظريته في حسنات الأتفاق.

يقول الخبر:"... وفقاً لتحليل مصرفي كبير في اتصال مع «الشرق الأوسط»، فإن الوقائع المستجدة والدعم الأميركي الصريح سيحفزان مؤسسات التصنيف الدولية -لا سيما «ستاندرد أند بورز» و«موديز»- إلى التنويه في تقاريرها الدورية القادمة بالمردود المتوقع لاتفاقية الترسيم، والخطوات التنفيذية اللاحقة على التقييم الائتماني المتردي القابع عند مستوى «التخلّف عن الدفع» للديون السيادية المصدرة من قبل الحكومة اللبنانية، والتحسن المفترض لملاءة الدولة المالية، على الرغم مما تعانيه من شح حاد في السيولة بالعملات الأجنبية". لو كان هناك انتصار حقيقي، لماذا هذا "التتبُّع" لأي خبر في اي صحيفة للبرهان على ان هناك انتصارًا ؟ وهل الإنتصار بحاجةٍ إلى براهين في خبر صحافي؟ النصر يُترجَم في الاسواق النقدية، فلماذا تجاوز الدولار الاربعين الف ليرة، على رغم ان هناك نصرًا؟ هل لأن الدولار لا يتأثر بالإنتصارات الإصطناعية؟ هل ما يقومون به أنهم "يبيعون المواطن سمكًا في البحر"؟ الدولار لا يتفاعل إيجابًا إذا لم يلمس الإيجابية، وحتى الآن لم يلمس سوى أوهام وبيع كلام. أليست فنزويلا بلدًا نفطيًا؟ فلماذا شعبها فقير ؟ وهل لبنان يقل فسادًا عن فنزويلا ؟ أحد مظاهر الفساد ان تبقى وزارة الطاقة في يد فريق سياسي واحد لمدة اثني عشر عامًا، من "الوزير الأول" إلى مستشاره ثم إلى أحد المستشارين في الوزارة ثم إلى مستشارة "الوزير الأول" ثم إلى وزير محسوب على " الوزير الاول" . هل مؤسسات التصنيف الإئتماني غير مدرِكة لهذا الواقع؟

 

الترسيم.. إنجاز للبنان أم للمنظومة؟

شارل جبور/الجمهورية/17 تشرين الأول/2022

يُعتبر الترسيم محطة استراتيجية ونقلة نوعية على مستويين أقلّه: الصراع بين لبنان وإسرائيل، والوضع الداخلي اللبناني، وهذه محطة من المحطات التي يمكن القول فيها انّ ما بعدها غير ما قبلها.

سيكون للترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل ارتداداته الداخلية السياسية والمالية والسلطوية، وسيحاول فريق السلطة استثماره إلى أبعد الحدود على رغم انّ هذا الاتفاق هو إنجاز للولايات المتحدة بامتياز ونتيجة عملية للدفع الأميركي في ظل حاجة واشنطن إلى مكسب في الشرق الأوسط عشيّة انتخابات نصفية ومع إخفاق الإدارة الحالية في مواصلة اتفاقيات السلام التي نجحت الإدارة السابقة في إبرامها، وفي ظل تعثُّر العلاقة مع المملكة العربية السعودية على رغم القمة التي عقدها الرئيس الأميركي في جدة، وجاء قرار «أوبك بلس» بخفض الإنتاج النفطي ليُشعل موجة من الغضب لدى حزب الرئيس على مستوى الديموقراطيين باتهام الرياض بدخولها عاملاً مؤثراً في هذه الانتخابات من باب رفع تكلفة الوقود على الناخب الأميركي وتَرييح موسكو على خلفية حربها مع أوكرايا ونزاعها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وما هو معلوم انّ اتفاق الترسيم البحري حصل بدفعٍ أميركي وحاجة أوروبية ومصلحة إسرائيلية ولبنانية على خلفية النزاع الروسي-الأوكراني، ولولا هذا النزاع لما تسرّعت وتيرته، وكان بقي معلّقاً حتى إشعار آخر ونشوء ظروف كالتي استجدّت مع الحرب الروسية، إلا انّ الضغط الأميركي على تل أبيب فَعل فعله، وتقاطع هذا الضغط مع مصلحة «حزب الله» بالترسيم واستخراج الغاز كباب أوحد، بالنسبة إليه، لفرملة أزمة مالية مُتدحرجة قد تطيح بالدولة الفاشلة التي يُمسك بمفاصلها، وأي سقوط لهذه الدولة يشكل خسارة مدوية له، لأنه بنتيجة هذا السقوط ينكفئ إلى داخل المربّع الشيعي ويفقد أوراق قوته.

وليس خافياً على أحد أيضاً انّ «حزب الله» يعتبر بأنّ الممرات الأخرى لإخراج لبنان من الأزمة المالية لا تتناسَب مع وضعيته ودوره، فلا شروط صندوق النقد الدولي الإصلاحية هو في وارد الالتزام بها لأن أي إصلاح يحدّ من دوره، ولا التمويل الخليجي وتحديداً السعودي يناسبه باعتبار ان الشرط الأساس لهذا التمويل التزام السلطة الجديدة في لبنان، المُنبثقة عن الانتخابات الرئاسية، باتفاق الطائف ووضع حد لاستمرار هذا البلد منصة لاستهداف الدول الخليجية.

وانطلاقاً من كل ذلك، وجد في الترسيم البحري نافذة لفرملة الانهيار من دون ان يتخلى عن سلاحه بحجّة استمرار النزاع البري، ولا التخلي عن عقيدته بإزالة إسرائيل من الوجود مُتحججاً بوقوفه خلف الدولة اللبنانية، فيكون كَمَن أمسك العصا من وسطها مستفيداً من الترسيم البحري لمنظومته ومن دون ان يتنازل عن مواصلة دوره في مواجهة إسرائيل ولا التراجع عن سَرديته بأنّ وجود الكيان الإسرائيلي يشكّل خطراً على لبنان ويجب إزالته.

ويعتبر «حزب الله» ضمناً بأنه وَجّه رسالة إلى الولايات المتحدة حيال براغماتيته وتَبديته لمصالحه على حساب عقيدته، وانه على استعداد لتبادل الخدمات والمصالح مع واشنطن مستقبلاً، لأنّ ما ينطبق على الترسيم البحري ينسحب على ملفات أخرى من زاوية انّ المسألة مبدئية بالدرجة الأولى، فمَن يقبل التفاوض غير المباشر مع «الشيطان الأكبر» ودولة يسعى لإزالتها عن الخارطة، سيكون على استعداد لتكرار هذه المحاولة مع شرط أساس عدم خسارته ورقة قوته المتمثّلة بسلاحه ودوره، ويطمح السيد حسن نصرالله بالتأكيد لأن يكون الرئيس حافظ الأسد الجديد القادر على التفاوض مع الأميركيين، ولو بشكل غير مباشر، ومن دون ان يتنازل عن عقيدته، وأن ينتزع تفويضاً بإدارة لبنان على غرار التفويض الذي أُعطي للأسد.

أما على ضفة الرئيس ميشال عون فيعتبر انّ الترسيم يمنحه خروجاً مشرفاً من القصر الجمهوري بعد نكسات وخيبات وإخفاقات كثيرة في عهده وفي طليعتها الانهيار الكبير الذي انزلق إليه لبنان، وانّ العزلة التي أطبقت عليه بدءاً من منتصف عهده نجح بفكّها في الأيام الأخيرة من ولايته من خلال اتصال الرئيس الأميركي به مهنّئاً بإنجاز الترسيم، وانّ هذا التواصل سيُعيد تعبيد الجسور مع الأميركيين ويعزِّز فرَص النائب جبران باسيل الرئاسية.

فعدا عن المكسب المعنوي الذي سيروِّج له مُتكئاً على ذاكرة بعض الناس القصيرة التي تتوقّف أمام ما يحصل اليوم ولا تقوم بجردة ما حصل سابقاً، يعتبر ان الفيتو الأميركي على انتخاب باسيل رئيساً للجمهورية سقط مع الترسيم، لأنّ ما يهمّ واشنطن يَكمن في تأمين مصالحها في الشرق الأوسط، وانه عبر الترسيم أظهَر لها بأنه الأقدر على تحقيق هذه المهمة، فيما أيّ رئيس للجمهورية على خصومة مع «حزب الله» او لا وزن له لن يكون باستطاعته تحقيق أهداف أميركية أخرى، وبالتالي الحاجز أمام انتخاب باسيل سقطَ أميركياً، والمسألة مسألة وقت ليُعاد توفير الظروف المحلية لانتخابه من خلال تأليف حكومة تستوفي شروط العهد بإدخال وزراء يواصلون النهج المعتمد. ويعتبر العهد انّ ورقتي الترسيم والتأليف كافيتان ليس فقط لخروج مشرِّف من القصر الجمهوري، إنما لمواصلة أيضا المعركة الرئاسية من موقع قوة لفريق سياسي اعتبر منذ العام 1988 الرئاسة الأولى هدفه الأول، وإذا كان قبل الترسيم متمسّكاً بهذا الهدف على رغم صعوبته الكبرى، فإنه بعد الترسيم سيزيد تمسّكه بهذا الهدف على رغم انّ هناك من يعتبر انّ نصرالله سيقنع عون بأنّ «المومِنتم» الحالي لا يسمح بانتخاب باسيل وأكثر من مُؤاتٍ لانتخاب رئيس للجمهورية تعزيزاً لعامل الثقة مع الأميركيين بعد الترسيم، باعتبار انّ ظروف انتخاب رئيس «التيار الوطني الحر» متعذرة، والفرصة مواتية لانتخاب الرئيس الذي يضمن فيه الحزب والعهد ولاية رئاسية تشكّل استمراراً لنفوذهما ولو عن طريق رئيس يوافق باسيل على انتخابه.

وبمعزل عن كل الاحتمالات والتشخيص أعلاه، فإنّ فريق السلطة سيحاول توظيف ملف الترسيم حتى حدّه الأقصى، خصوصاً ان هذا الفريق لا يأبه للمصلحة اللبنانية ويتطلّع حصراً إلى مصلحته المتصلة بنفوذه ومواصلة إمساكه بمفاصل السلطة، ولا يفيد بشيء التأكيد بأنّ اي ترسيم ينجزه لبنان يشكل مصلحة لبنانية، لأن الفريق الحاكم والمتحكّم يريد الاستفادة من عاملين أساسيين: فكّ العزلة الدولية عنه والتعامل معه كفريق براغماتي، والاستفادة من وَقع الترسيم على الأسواق وصولاً إلى استثمار الثروة النفطية خدمة لأغراضه السلطوية.

وقد لا يرتقي الترسيم إلى مستوى الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وخروج الجيش السوري، ولكنه خطوة من طبيعة استراتيجية ستُطلق دينامية وطنية صراعية جديدة، وإذا كانت دينامية فريق السلطة واضحة المعالم لجهة توظيف هذا المُعطى الاستراتيجي بما يعزِّز سطوة الفريق الحاكم، فإنّ دينامية فريق المعارضة السيادي ما زالت غير واضحة لناحية كيفية قطع الطريق على اي مشروعية أميركية او غيرها يعمل فريق 8 آذار على انتزاعها مقابل الترسيم، كما قطع الطريق على اي محاولة لاستثمار الغاز بدءاً من العمولات عن طريق الشركات، وصولاً إلى الثروة الغازية، وفي حال لم يتم وضع تشريعات واضحة وسريعة وشفافة، فإنّ كارتيل النفط وبواخر الكهرباء وكل ملف الطاقة سيتمدّد على مستوى الغاز.

وإذا كانت المصلحة الأميركية واستطراداً الأوروبية والإسرائيلية تتطلّب الترسيم واستخراج الغاز، فإنّ المصلحة اللبنانية هي في الترسيم واستخراج الغاز أيضاً، ولكن في ظل سلطة سيادية وإصلاحية من أجل أن يعزِّز الغاز الوضع اللبناني بشقّيه: الاستقرار والازدهار، وليس ان يعزِّز وضعية المنظومة ودويلتها على حساب الدولة. وبقدر ما انّ الترسيم هو إنجاز للبنان واللبنانيين، بقدر ما انّ خطورته تكمن في توظيفه من قبل المنظومة بهدف مزيد من الإمساك بمفاصل الدولة، وهذا ما يجب مواجهته والتصدي له بقوة وشراسة، لأنّ كل ما يعزِّز وضع المنظومة يضرّ بمصلحة لبنان.

 

الاتفاق الرابع مع إسرائيل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

لننظر إلى اتفاق «كاريش»، وتقسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل على أنه أكثر من مجرد بئر غاز. ولهذا، ليس مستغرباً أن حلفاء إيران يريدون حرف الحديث إعلامياً عن التنازلات السياسية، لأن أبعادها أعمق من الآبار التي ستحفر في مياه البحر المتوسط.

وما كان للسلام أن يحل، ويستمر، بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية مع إسرائيل لو لم تكن هناك مصالح كبرى مرتبطة به. اتفاقات كامب ديفيد وطابا مع مصر، ووادي عربة مع الأردن، وأوسلو مع السلطة الفلسطينية، كلها ذات ملاحق واتفاقات اقتصادية، ولا تزال هي الضامن على تلك العلاقة.

الفارق أن «كاريش»، بخلاف طابا ووادي عربة وأوسلو، ليس اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد.

اقتصادياً، قد يكون المشروع الوحيد القادر على وقف الانهيار في لبنان، مع أن المعلومات غامضة حوله من الجانب اللبناني. تقول التقديرات الأولية، إنه سيدخل خمسة مليارات دولار سنوياً، وهي تعادل ثلث ميزانية الحكومة. ستنقذها لكنها ليست كافية، في ظل جبل من الديون تبلغ نحو تسعين مليار دولار. ربما مداخيلها كبيرة، مثل، إسرائيل في المربع المائي نفسه. وقد تكون نتائج الحفر مخيبة، مثل حالة البحرين مع قطر، في مناطق الغاز البحرية.

هل سيحفز اتفاق «كاريش» دمشق على التفاوض، وإغلاق آخر الحدود المتنازع عليها مع إسرائيل؟ للتذكير، سوريا كانت سباقة في المفاوضات على حدودها مع إسرائيل. ففي آخر أيامه، سافر الرئيس حافظ الأسد إلى جنيف وأعطى موافقته المبدئية. لكن الإسرائيليين هم من أخل بالتفاهم، الذي لم يجف حبره. حجتهم، حينها، أنهم يرصدون تحولات الحكم، حيث توفي حافظ الأسد فقط بعد شهرين من تفاهمات جنيف التي شملت بحيرة طبريا، وتقاسم الثروات فيها، وتم التوافق على شركة كندية مرشحة لتقوم بذلك، ورتبت برعاية الرئيس الأميركي، بيل كلينتون. والمطلعون عليه، ذكروا أنه تم التوافق على معظم مطالب دمشق الحدودية، ومطالب إسرائيل الأمنية والعسكرية. كان لتلك اللحظة أن تغير تاريخ سوريا والمنطقة لولا أن القدر سبقهم.

اتفاق «كاريش» اللبناني أفضل من مصير طبريا السورية. فالتفاوض الذي بدأ قبل عامين، أبرم على عجل برعاية من فرنسا، التي طلبت من الأميركيين التوسط وإقناع إسرائيل. وتوقيته ليس مصادفة، خلال يومين ستحدث تبدلات مهمة في البلدين. فحكومة يائير لبيد الإسرائيلية تنتهي صلاحيتها في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، والرئيس اللبناني ميشال عون، نظرياً، تنتهي رئاسته، قبلها بيوم، بنهاية هذا الشهر.

قد يكون الغريب حرص «محور المقاومة» الإيراني، على وضع التفاوض مع إسرائيل على الخط السريع، لكن إذا عرف السبب انتفى العجب، «كاريش» البترولية أهم من طبريا السورية السمكية.

إلى جانب البترول والغاز والدولارات، يبقى البُعد السياسي مهماً، فهو اتفاق مع إسرائيل على الحدود والسيادة، وإدارة العلاقة معها على مداخيل مشتركة، ومع بنوك وشركات نفط فرنسية وروسية، وغيرها. اتفاق الغاز سيضع لبنان في المعادلة الإقليمية نفسها، البترول المصري والمياه الأردنية، والحكم الذاتي الاقتصادي الفلسطيني، أي علاقة المصالح الكبرى. في الماضي العلاقة مع إسرائيل لا قيمة لها، اليوم ثمنها خمسة مليارات دولار.

بحثاً في البترول والدولار، «كاريش» صار أهم من مزارع شبعا لـ«حزب الله»، بخلاف تصريحات الضاحية وطهران الرافضة سابقاً.

«حزب الله» يمر بأسوأ ضائقة مالية منذ أن أسسته إيران قبل أربعين عاماً. فالعقوبات الاقتصادية والمالية الغربية على الحزب حاصرته من كل جانب. من الصرامة أصبحت تهدده ونشاطاته، طالت عملياته من تهريب السجائر إلى المخدرات. وتناقص دعم إيران له، حيث كان الحزب يحصل على نحو نصف مليار دولار سنوياً، إلا أن حرمان النظام الإيراني من التحويل بالدولار وإقصاءه من النظام المصرفي الغربي تسبب في وقف نهر الدولارات الإيرانية. بعدها، لجأ النظام إلى إرسال شحنات نفط ليقوم الحزب ببيعها في لبنان ويمول نشاطاته منها. وحتى هذه أصبحت محل ملاحقة أميركية وتعرض الحكومة اللبنانية للعقوبات.

اتفاق «كاريش» قد يكون حبل النجاة لـ«حزب الله» المحاصر، والمفارقة أن من مد له الحبل، هذه المرة، إسرائيل والولايات المتحدة.

 

إيران و«حزب الله»: لبنان أهم من فلسطين

سام منسى/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

مهما تباينت الآراء والمواقف، وعلت أصوات المعترضين على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الذي يسمح للبنان بالإفادة من ثروات غازية ونفطية في مياهه، يبقى الاتفاق بحد ذاته وبمعزل عن تجييره لصالح السلطة اللبنانية الحاكمة وراعيها «حزب الله»، واعتباره من إنجازاتهما، اختراقاً نوعياً استراتيجياً في زمن الانهيار المالي والاقتصادي. لن يعيبه أن ينظر إليه كتنازل لإسرائيل عن كيلومترات من هنا وهناك؛ كونه إذا وصل إلى خواتيمه فسوف يحقق نتيجتين رئيستين تغطيان على عيوب كثيرة قد تشوبه: الأولى الهدوء والسلام المستدام اللذان سيضمنهما على طول الحدود مع إسرائيل، مهما ادعى «حزب الله» وكابر بأن الاتفاق يقتصر على الحدود البحرية. والثانية إيرادات استخراج الغاز والنفط ومستلزماته على البر. وقد سبق أن كتبت في أغسطس (آب) الفائت في هذه الصفحة، أنه «إذا تم التوصل إلى صيغة ما للترسيم والبدء في استخراج الغاز، فهذا يعني أن تفاهمات باطنية قد حصلت عنوانها المقايضة، تقوم على السماح للبنان و(حزب الله)، وهو في قلب الحكم والحكومة، بالإفادة من مداخيل غازه ونفطه، والإقرار الضمني من الدول الغربية والولايات المتحدة وبعض العرب بنفوذه في الداخل اللبناني، وتمكين مكتسباته وتحسينها وشرعنتها، مقابل تهدئة بين الحزب وإسرائيل، لا تُعرف تفاصيلها بعد، تضمن الهدوء المستدام على الحدود بين البلدين، وتنزع فتيل اندلاع عمل عسكري كبير أو صغير، لا يرغب فيه أي طرف من الأطراف الإقليمية أو الدولية».

ومن دون وجود حقول نفطية في المياه المتنازع عليها، والمزمع استخراجها والإفادة من مداخيلها بمليارات الدولارات، لما كان للاتفاق هذه الأهمية الاستراتيجية؛ إذ إن وجود هذه الثروة يحتم على الطرفين اللبناني (و«حزب الله» هو المعني الأول) والإسرائيلي، حماية ما يستلزمه استخراجها من منشآت في البحر والبر، وتأمين حسن سير عملها وحمايتها في كلا البلدين، ما يعني - وبالخط الأحمر العريض- نهاية العمليات العسكرية، وأنه بمثابة «اتفاق هدنة رقم 2»، على ما وصفه الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل. ومن هذا المدخل، سوف يجلب الترسيم أمن الحدود الجنوبية للبنان، وعودته إلى دوره على البحر المتوسط جراء شراكات متوقعة مع قبرص واليونان وتركيا ومصر وغيرها لاحقاً، تساعده على الخروج من نفق الانهيار المالي والاقتصادي، إضافة إلى عودة تدريجية للاستثمارات من لبنانيين وأجانب، بعد اطمئنانهم بأن الحرب مع إسرائيل أصبحت مستبعدة.

وفي السياق نفسه، تبقى الخطابات المتشددة لـ«حزب الله» التي يؤكد فيها احتفاظه بسلاحه «المقاوم» بحجة تحرير مزارع شبعا، موجهة لجمهوره في الداخل، بعد أن أضاف إليها مهمة «مقاومة» أخرى، هي حماية الثروة النفطية، مع ادعائه أنه وراء تحصيلها واسترجاعها.

ينسحب الأمر نفسه على المعارضة الإسرائيلية وتهديدات بنيامين نتنياهو؛ إذ تبقى في سياق الحملات الانتخابية، وسوف تخبو مع إعلان النتائج؛ سواء بفوزه أو بخسارته. فإذا فاز فمن غير المرجح أن يتراجع عن اتفاق بهذه الأهمية لإسرائيل، وإذا خسر فستصبح معارضته من دون جدوى. وكما أن الاتفاق هو نعمة من جهة، فقد يتحول إلى نقمة من جهة أخرى؛ لأن تداعياته السلبية متعددة الأوجه، ولن تبددها لا عائدات الثروة الغازية، ولا تغييب مخاطر العمليات الحربية بين إسرائيل و«حزب الله». إن توقيت الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق يصب من دون مواربة في خدمة السلطة الحاكمة، وتحالف المحور الإيراني بكل أطيافه وطوائفه، وبشكل خاص «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، حزب رئيس الجمهورية، وجاء كأنه مكافأة على مآثرهما لما حل بالبلاد والعباد على مدى السبع عشرة سنة الماضية، وبخاصة السنوات الست الأخيرة.

وللتذكير فقط، واشنطن هي راعية هذا الترسيم، وقدمه الرئيس جو بايدن بنفسه هدية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، بمكالمة هاتفية استمرت 10 دقائق كما يقال. وأتى بمثابة اعتراف ضمني وتسليم بسطوة «حزب الله» وإيران على لبنان، وتناسٍ شبه كامل للمطالبات بالإصلاحات، والتهم بالفساد، وسطوة السلاح غير الشرعي، إلى آخر المعزوفة. تغلبت المصالح الأميركية والغربية بعامة من دون أن يرف لها جفن على معاناة غالبية اللبنانيين جراء ممارسات السلطة الحاكمة نفسها، التي سوف توكل إليها إدارة البلد، وما ينتظر من مداخيل الغاز والنفط لاحقاً، وأعمال بناء المنشآت الضرورية على البر والبحر لاستخراجه.

هذا لا يعني أن واشنطن سترفع «حزب الله» عن لوائح الإرهاب وتعفيه من العقوبات، إنما ستسمح له بواسطة حلفائه باقتسام المنافع وتمكينه بالتالي على الصعد كافة، وإخراجه من الضائقة المالية التي تعانيها راعيته إيران، وانعكاساتها عليه وعلى بيئته الحاضنة في لبنان.

أما الشريك الآخر «التيار الوطني الحر»، وهو الممسك بملفات الطاقة منذ عقدين تقريباً، فجاء الترسيم ونتائجه بمثابة طوق النجاة، بعد التشظي الذي لحقه في السنوات الأخيرة زمن تولي رئيسه رئاسة الجمهورية، وسيزداد التصاقاً بـ«حزب الله»، وملامح التبعية بادية من الأداء المنسق معه ومع سياساته في الداخل والخارج، ومن التناغم الدقيق خلال وبعد الانتخابات التشريعية، وانسحب على الرئاسية، ليظهر جلياً في الجلستين الأخيرتين للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولا يستفيد من العلاقة بين التيار والحزب طرف واحد فقط، فالحزب بات في هذه المرحلة الجديدة بحاجة أكثر من أي وقت للغطاء المسيحي الذي يؤمنه له التيار، وبات بمقدورهما معاً الإفادة من المخزون المالي المتوقع الحصول عليه، وتحويله إلى فائض قوة سياسية تعوّض عن دور فائض القوة العسكرية الذي بات دون جدوى، أقله في المديين القريب والمتوسط. وهذا ما يحتم على الفريقين الاستماتة للاحتفاظ بالسلطة وتمكينها في المرحلة المقبلة، رئاسياً وحكومياً وبرلمانياً، وفي الإدارة العامة، وربما أيضاً مستقبلاً دستورياً وقانونياً. المحصلة أن تراكم الخسائر وتراجع المعارضة أديا إلى هذه النتيجة، ولا ينبغي إلقاء اللوم على الأميركيين أو الفرنسيين؛ إذ في نهاية الأمر التغيير وتداول السلطة في نظر هؤلاء هو عن خبث أو سذاجة أو عن حق، مسؤولية اللبنانيين. ولعله آن الأوان بعد خمسة عقود من الأزمات والحروب أن نحفظ الدرس، بأن الهموم الأميركية والغربية بشأن لبنان هي أولاً أمن إسرائيل، وثانياً الاستقرار الداخلي الأمني والسياسي والاقتصادي، أياً تكن الجهة القادرة على حفظه وتأمينه، وبحسبهم هذا الاتفاق يحقق الهدفين معاً. أما بشأن إيران و«حزب الله» فيتبين أكثر فأكثر أن الاحتفاظ بلبنان أهم عندهم من استرجاع فلسطين.

 

«حزب الله» يفقد أكبر معاونيه... خصومه

خالد البري/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

منذ طعن «حزب الله» رفيق الحريري في ظهره، في يوم عيد الحب، لم يرَ يوماً أفضل من سابقه. ذلك أن الحقد - وإن كان قيمة معنوية - مؤثر للغاية في دراما السياسة، يعمي حامله عن منفعته، ويجعل سعادته الشافية إلحاق الضرر بمن حوله. لا أدعي أنه فشل في مهمته. نجح في جر لبنان إلى حرب بلا جدوى في 2006، ثم في اغتيال نواب الكتل المنافسة ورموزها، ثم في عزل لبنان عن محيطه الأقرب جغرافياً وثقافياً، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت، وأخيراً تدهور اقتصادي طال محفظة الإنفاق اليومي، ووديعة الزمن، لكل مواطن ومواطنة في لبنان.

دانت له السيطرة، وفرض خياراته السياسية، وخياراته من السياسيين. وفي الوقت نفسه فقد أول معاونيه، خصومه الداخليين. أولئك الذين طالما ألقى عليهم عبئه، وتحملوا عنه وزره. فتلقى المدح على حماقاته، وتلقوا اللوم على تدهور حال فاتورة المحروقات، وتردي المرافق. نكران ذات سياسي عاصرته متعجباً مع رفيق الحريري وفؤاد السنيورة.

هل يتوقف الحزب؟ أبداً. انتقل إلى الدائرة التالية. خصومه من دول الجوار. بحبله الموصول مع طهران شنق حبلاً سرياً اقتصادياً ممدوداً في الخفاء والعلن من جيرانه، لم يكن له من مطلب سوى أن ينأى لبنان بنفسه عن أي صراعات إقليمية. قطع بعد وعدٍ وعداً، ثم مزق ما قطع بنفسه على نفسه، بل وانخرط بنشاط في نقل نشاطاته إلى ميليشيات العراق واليمن. والنتيجة ما رأينا. رفع الأصدقاء يدهم عن لبنان وتركوه لحاله. فانكشفت المسافة بين الحقيقة وبين دعاية الحزب. ففقد ثاني أكبر معاونيه، «خصومه» في الجوار. ومهد هذا لكي يفقد ثالث معاونيه، وأطولهم عمراً على الإطلاق.

ظهر الحزب في فترة مضطربة، مراهقة، في سياسة المنطقة. حرب أهلية في لبنان، وثورة توسعية في إيران، وصراع بين الاعتدال والتطرف، بين الاختيارات السياسية والاختيارات الشعاراتية، كان محوره الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. قبل نشأة الحزب المعلنة بثلاث سنوات أسفرت هذه الدعاية عن اغتيال رمز التفكير السياسي، بحربها وسلمها، محمد أنور السادات. اغتيال نفذه متطرفون دينياً، وتغنى به متطرفون سياسياً. عاش «حزب الله» مدللاً في ظل هذه الدعاية، مرفوعاً عنه القلم، رافعاً لواء الخصومة للعقلانية السياسية، متغذياً على دعم شعاراتي من تيارات الفشل المتكرر المتبجح المعجب بنفسه.

ثم تشاء المصادفة التاريخية، في ذكرى تشييع السادات قبل 41 عاماً، أن يفقد أيضاً هذه الخصومة التي طالما أعانته. توصل لبنان إلى مسودة اتفاق لترسيم الحدود مع إسرائيل. وهو اتفاق لم يكن لبنان ليجرؤ على الخطو إليه، علاوة على مصافحته بيده، إلا بموافقة «حزب الله» وتأييده ومباركته. حل تفاوضي، واعتراف، دافعه أضعف كثيراً من دافع السادات إلى مثله. أعانته إذن الخصومة مع العقلانية السياسية دعائياً. منحته الدعم الأخلاقي لكي يعيد سيرة الفشل الأولى، والثانية، والثالثة، لتيارات الممانعة. هل تتوقف الدعاية الآن بعد فقدان دعوى خصومتها مع الحلول التفاوضية؟ أشك. لكنها ستفقد بالتأكيد كثيراً من زخمها المعنوي، وستثير السخرية لدى قطاعات أوسع. كل خصم تغذى «حزب الله» على دمه، ظلماً وعدواً، فقد الحزب بفقدانه ما اكتسبه سابقاً بوجوده وأكثر. فقد مصداقيته، والتماسك الظاهري لموقفه ومواقف مناصريه، والعلياء المظهرية لأخلاقه وأخلاق مناصريه. ارتباك الموقف المعلن لحركة «حماس» دليل. الصمت المريب لخبراء الممانعة في الإعلام بليغ. خدعة حسن نصرالله الإعلامية ساذجة. حوَل العيون من سؤال «إيه دا يا غالي؟» إلى سؤال هل هذا اتفاق أم تفاهم؟ هل هو دائم أم مؤقت؟ ولو كان مؤقتاً فما أجله؟ أسئلة ثانوية قدم لها إجابات غير شافية. فلا السؤال كان بحجم الفضول الحقيقي المحيط به، ولا حتى الإجابة كانت بحجم الفضول الذي اصطنعه. وهذا في حد ذاته يعكس إدراكه لأزمته. السياسة، كالدراما، كحياتنا، كالفيزيا. لا تُصطنع أفعالها من عدم، ولا تعفيك عواقبها منها بمحض التلاشي.

 

إنجازان… جسر جل الديب والترسيم

جان الفغالي/هنا لبنان/17 تشرين الأول/2022

لعل أصدق توصيف لِما حدث في 11 تشرين الأول، هو ما أوردته وكالة “رويترز” من أن “حزب الله أعطى الضوء الأخضر لتوقيع الترسيم. لم تقل وكالة “رويترز” ما غرَّد به بعض نواب التيار الوطني الحر من أن الرئيس ميشال عون “فَعَلَها”، لأنها تعرف حقيقةً مَن فعلَها، وهو حزب الله الذي من

“استراتيجيته السياسية” أنه “يُربِّح” حلفاءه ويوهِمُهم بأنهم هم مَن حققوا الإنتصار: عام 2011 أسقط حزب الله حكومة الرئيس سعد الحريري، من مقر الرئيس عون في الرابية وليس من حارة حريك، فانطلق شعار “فعلها” علمًا أن حزب الله هو الذي “فعلها” من خلال اتخاذه القرار وجيَّر إلى العماد عون أن يتصدَّر المشهد.

في إحدى الحكومات سمَّى حزب الله فيصل كرامي وزيرًا من حصته الوزارية، فضمَّت الحكومة خمسة وزراء شيعة وسبعة وزراء سنة، وصوَّر أنه “ضحَّى” علمًا أنه كان يدرِك تمامًا أن فيصل كرامي سيلتزم ما يسير به وزيرا حزب الله.

منذ “غزوة بيروت” في السابع من أيار 2008، أصبح قرار قوى 8 آذار، علنًا ورسميًا في حارة حريك، وتماهت فيه، إلى حدِّ الذوبان في مواقف كل قوى 8 آذار، وكان الحزب يوزِّع “الإنتصارات” ويوهِم حلفاءه أنهم انتصروا فيما الحقيقة مغايرة تمامًا.

يضع حزب الله الخطوط الحمر الممنوع على حلفائه تجاوزها، كما يعطي الضوء الأخضر لقرارات واتفاقات من دون أن يلتفت إلى مواقف حلفائه. لكن المعضلة في هذا العهد هي محاولة التوفيق بين شعارَي “فعلها” و”ما خلونا”، هذان الشعاران لا يلتقيان: “فعلها” يعني أنه قادر، “ما خلونا” يعني أنه غير قادر . قرِّروا، هل العهد قادر أو غير قادر؟ مسألة ثانية، يُقال إن رئيس الجمهورية استرد ملف التفاوض لأنه هو الذي يوقِّع المعاهدات، وعند دنوّ التوقيع، قيل إن وفدًا هو الذي سيوقِّع! السؤال هنا: منذ عودة العماد ميشال عون من منفاه الباريسي في أيار من العام 2005، ما هو القرار الذي اتخذه ونجح فيه وحده من دون غطاء من حزب الله؟ أنصاره لا يعجبهم هذا الكلام لأن المكابرة تجعلهم يُحجمون عن الإعتراف بفضل حزب الله عليهم، ربما الاستثناء الوحيد في الإنجازات هو إنشاء جسر جل الديب، علمًا أن الجسر الذي تم تفكيكه لم يكن متصدعًا بدليل أن “شقيقه” أي “جسر الفيات”، ما زال قائمًا إلى اليوم، لكنه فعلها: هدَم جسرًا كان صالحًا، وبنى جسرًا رفض افتتاحه لأن إنجازه تأخر ولأن الجدوى منه لم تكن بالصورة التي رُسِمَت له.

 

أوباما... صحوة ضمير أم شيء آخر

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

في اعتراف متأخر، قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ما فهم على أنه نقد ذاتي لموقفه «المتخاذل» والخاذل لانتفاضة الحركة الخضراء ضد النظام الإيراني عام 2009، أي قبيل الربيع العربي بقليل.

أوباما في لقاء إعلامي مثير، قال إن نهج إدارته المتمثل في عدم دعم احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009 كان خطأ. وأضاف: «حيثما وجد بصيص أمل والناس يبحثون عن الحرية، فعلينا أن نضع ذلك في اهتمامنا ونعبر عن التضامن معه».

لكن الحال أن هذه حكمة بأثر رجعي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تروي من ظمأ، فقد كانت فضيحة أوباما ذلك الوقت مع الإيرانيين، أعني الشعب الإيراني، على رؤوس الأشهاد، أضف لها تغاضيه، ما عدا الكلام اللفظي، عن إجرام الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكل ذلك كان من أجل إبرام الصفقة الحلم له مع النظام الخميني، بل وصل الحال إلى التغاضي عن شبكة مخدرات كبرى كانت تدار من قبل عملاء إيران داخل أميركا وخارجها. إذن هل هي صحوة ضمير متأخرة؟ وسبحان هادي القلوب! صعب قول ذلك، ونحن في خضم موسم انتخابي أميركي حاسم وخطير، وحزب أوباما، الذي صار هو رمزه ومنظّره، ليس في أحسن حالاته مع تراجع خطير في شعبية الرئيس جو بايدن. الكل يعلم أن القائد الحقيقي للحزب الديمقراطي ورمزه الأول هو باراك أوباما، لذلك لم يتردد في اللقاء الإعلامي عن «توجيه» الإرشادات للقابع في البيت الأبيض حالياً، نائبه السابق، جو بايدن... وقال أوباما في المقابلة: «يجب أن يدعم الرئيس جو بايدن هذه الاحتجاجات ووقف المحادثات النووية، وإلقاء خطاب يحث على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين». أوباما في لقاء «البودكاست» هذا، وهو الصورة العصرية من الميديا، أعني منبر البودكاست، حذّر الديمقراطيين من التركيز الكبير على الرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات منتصف المدة، واقترح عليهم التركيز على القضايا الجوهرية التي يهتم بها معظم الناخبين. هو يعلم أن حالة أصحابه مزرية، رغم سيطرتهم على الميديا، تقريباً، ومصانع الرأي والذوق العام والقوة الناعمة، لكن لم ينفعهم ذلك بسبب سوء تدبيرهم للشأن العام داخلياً وخارجياً. مثلاً، أعرب 15 في المائة فقط من المشاركين في استطلاع أميركي مؤخراً عن موافقتهم القوية على أداء جو بايدن الوظيفي العام. من هنا، نفهم تصريحات بايدن المتأخرة عن ثورة الإيرانيين بعد قتل قوات النظام للشابة مهسا أميني بسبب حنقهم على خصلة شعر بدت من رأسها! فقال بايدن في تعليقات عجيبة: «أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران. أيقظت شيئاً لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جداً». ولا ندري هل هذا اندهاش إعجاب وتشجيع، أم حيرة من تحديد الخيارات الاستراتيجية الغربية الأميركية للتعامل مع النظام الخميني؟! في الأخير، من العسير تصديق حكم مواعظ وندم أوباما المتأخرة حيال تعاطيه العنيد لتعويم وتمكين وتطبيع الخمينيين طيلة فترة ولايتيه، وولاية صاحبه بايدن... وكما يقال: ما عدا مما بدا!

 

النفط والانتخابات... كيف انقلب السحر على الساحر؟!

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

قبل أيام، أرسلت الرياض للولايات المتحدة، عبر بيان صادر عن الخارجية السعودية، رسالة شديدة اللهجة ترفض فيها بشدة اعتبار قرار «أوبك بلس» بمثابة انحياز في صراعات دولية. كما شدد البيان على أن القرار اتخذ بالإجماع، ومن منظور اقتصادي، يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق، ويحد من التقلبات، والأهم أنه كشف جلياً من يستخدم النفط كأداة سياسية، ومن يلتزم بحماية مصالح المنتجين والمستهلكين، قبل أي مصالح سياسية ممكنة، وبقية القصة معروفة عندما انقلب السحر على الساحر. السعودية، ودول أخرى، أوضحت - ولا تزال - للإدارة الأميركية الحالية أهمية العلاقات والمصالح المشتركة، وأن المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تستخدم الملفات الاقتصادية كأوراق سياسية، أو أن تكون مع طرف لترجيح حظوظ الطرف الآخر، فالرياض تهتم بعلاقاتها مع واشنطن بشكل كلي، وتولي اهتماماً كبيراً لها، لكن لا يمكن أن يكون ذلك على حساب المصالح السعودية. المملكة بيّنت وجهة نظرها بلغة مباشرة وبلا مواربة، وقد فعلت الصواب بموقفها العقلاني، تجاه طلب تأجيل خفض إنتاج النفط، أولاً للأسباب الاقتصادية المعروفة، وثانياً لكون أن ذلك الطلب كان فخاً سياسياً تجاوزته المملكة بحكمة وقوة وبلا مجاملة. المسكوت عنه، ويجب أن يكون في أولويات النقاش، هو الهجوم الأميركي الدائم والمتواصل على الأسعار النفطية، ليغطي على استغلالهم وممارساتهم غير المستقرة في أسواق الغاز، وهو الأمر الذي فضحه أحد أهم حلفائهم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما قال: «سنقول لأصدقائنا الأميركيين والنرويجيين، بروح الصداقة العظيمة؛ أنتم رائعون، (لأنكم) تزودوننا بالطاقة والغاز، لكنْ هناك شيء واحد لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وهو أن ندفع 4 أضعاف السعر الذي تقومون بالبيع به للصناعة لديكم... ذلك ليس المعنى الدقيق للصداقة». دعوني أخبركم عن تسلسل القصة، وهو أمر معروف ومنشور، لكنه متناثر ومتشعب، لذلك جمعته لتوضيح حقيقة ما يحدث، وما لا يريد الديمقراطيون أن يقولوه بوضوح... على الأقل من وجهة نظري الصحافية. قبل كل شيء، الموضوع بالرغم أنه اقتصادي بحت، فإن أساسه سياسي، فبعد أن حرّكت إدارة بايدن ملف المناخ ليصبح أولوية لها؛ صارت جميع دول الغرب تهتم بشكل مبالغ فيه ويتحدثون بشغف عن الأمر، ما أدى إلى تبعات متراكمة، أفضت إلى إيقاف الاستثمار في النفط الصخري، حتى إن دولة مثل بريطانيا أوقفت الاستثمارات البترولية مثلاً، قبل أن تتراجع مؤخراً. ومع موجة الحماس لملف المناخ، قررت الدول «صاحبة الموارد الأخرى مثل الغاز والفحم» الرجوع إليها، ومع ذلك لا أحد يطرحه كما يطرح موضوع النفط، وهنا كانت اللعبة الإعلامية الخفية... وهو أحد أسباب عودة بريطانيا بقوة للفحم وأميركا للغاز، رغم أن الفحم تحديداً سيئ للبيئة، بل أسوأ من النفط.

بتنسيق الأعضاء في «أوبك بلس» نجحت السوق البترولية في المحافظة على الاتزان، وهي السلعة الوحيدة التي لم ترتفع بشكل كبير، والأسعار مستقرة وواضحة، مع التذكير دائماً بأن خلف النفط منظومة تقوده بكل نجاح واقتدار (أوبك بلس) من أي هزات أو كوارث تؤثر على الاقتصاد العالمي، وبالفعل استطاعت منح التوازن والاستقرار للأسواق بشكل كبير، مقابل غياب أي منظومة مماثلة للغاز والفحم، على سبيل المثال، وهو ما أدى إلى تضاعف أسعارها بشكل لا يصدق، وبالطبع هنا لا أحد يضع أصبعه على الجرح.

في التخفيض الأخير قبل عامين تقريباً، قام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، شخصياً بالتواصل مع الرئيس المكسيكي من أجل تخفيض حصة بلاده، والوصول إلى اتفاق عام واجتماع في «أوبك بلس»، وكان الهدف هو حماية مصالح أميركا.

السؤال هنا؛ لماذا أسعار الغاز والفحم مرتفعة للغاية؟ الإجابة المباشرة؛ بسبب نقص الإمدادات، بالإضافة للأزمة الروسية - الأوكرانية. الشق الأول لا تريد أن تعترف به الإدارة الأميركية، لتستغل الشق الآخر من الأسباب.

الذي يجب أن نتذكره دائماً هو أنه تم تسييس البترول لأنه سوق ناجح. رغم أن «أوبك» تعمل دائماً على حماية مصالح المستهلكين والمنتجين معاً، وكذلك حماية الاستثمارات وموازنة العرض بما يتماشى مع أساسيات السوق والحفاظ على توازن يخدم المنتج، لكي يستمر في طاقة إنتاجية، ويخدم المستهلك في توازن السعر، وعدم تذبذبه، وهو ما أكد عليه وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بقوله إن «أوبك بلس» ملتزمة بمصالح المنتجين والمستهلكين، وإنها ستواصل الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأسواق، مضيفاً أن مجموعة «أوبك بلس» ستبقى قوة أساسية لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، وأن ما تقوم به ضروري لكل الدول المصدرة للنفط، بما في ذلك غير الأعضاء في التحالف. أسعار النفط، بكل ما تحمل من لغط، تظل شيئاً مؤقتاً. الشيء الثابت هو السعودية، وسيادة التوجه، واستقلالية القرار، وهو ما رأيناه واضحاً في بيان الرياض الشديد. والأهم... ما لا يعرفه كثيرون، أن ما يحدث في ملف النفط ليس إلا واحداً من أشياء كثيرة، ومواقف سياسية عدة لا تذكر غالباً للعوام. في النهاية، مثل كل مرة، تثبت السعودية أنها تتحمل وحدها ما لا يمكن أن يتحمله غيرها من الخصوم، من هجوم واتهامات مزيفة، رغم موقفها السليم 100 في المائة.

 

نساء الرياض.. نساء طهران

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 17 تشرين الأول 2022

فيما كانت تُقتل النساء في شوارع طهران، كانت النساء تغنّي في شوارع الرياض.

لم أستطع منع نفسي من التفكير في هذه المفارقة، السبت الفائت، خلال حضوري أمسية سموّ الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، التي اُختُتمت بها، الفعّاليّات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب. بهاء الفرح في هواء الرياض والطاقة الإيجابية في زحمة البولفار

ليل طويل من الغناء والشعر ونشوة الموسيقى، افتتحته الفنّانة التونسية أميمة طالب بأغنية "في الظلّ" من كلمات الأمير عبد الرحمن، ليليها الفنّانان السعوديّان الشابّان والنجمان الصاعدان، عايض، وفؤاد عبدالواحد، بأداء استثنائي، وتفاعُل مبهر من الجمهور، الذي ملأ مقاعد "مسرح أبو بكر سالم"، المفتوح على سماء الرياض. ثمّ كان دور الشعر مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي قرأ ممّا أعدّ واستجاب لِما طالبه به الجمهور الحاضر، صارخاً من مقاعده القريبة والبعيدة، باسم قصيدة صارت أغنية، أو قصيدة تنتظر عبقريّة ألحان "سهم" مبدع الألحان وهو أميرٌ مستتر، أو صادق الشاعر، شريكَيْ الأمير عبد الرحمن في تجربة الغناء السعودي، والاسمين المستعارين لاثنين من أصحاب السموّ الملكي، ممّن شدّتهما عوالم النوتات إلى ثقوبها السوداء.

وأمّا الختام فتُرِك للفنّانة المصرية أنغام التي غنّت تسع أغنيات من كلمات الأمير عبد الرحمن بن مساعد، بالإضافة إلى أغنياتها الجديدة التي حقّقت مشاهدات مليونية على منصّة يوتيوب.

أسماء كثيرة حضرت في ليلة مفعمة بالحبّ والامتنان، كالشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن الذي غنّت له أنغام أغنية "مزح"، والمطرب السعودي محمد عبده الذي قدّم له الفنّان فؤاد عبد الواحد "ميدلي" لأغنياته من كلمات الأمير عبد الرحمن وألحان صادق الشاعر. والميدلي، هي عبارة عن مزيج من مقاطع من أغنيات أو مقطوعات موسيقية تُغنّى أو تُعزَف متّصلة كأنّها مقطوعة واحدة، وهي تنويع موسيقيّ شائع في الأغنية الشعبيّة. ولا يغيب طبعاً اسم "أبو بكر سالم"، المغنّي والشاعر والملحّن، الذي يحمل المسرح اسمه تكريماً، هذا السعودي الحضرميّ اليمنيّ الذي صار أباً للأغنية الخليجية، وكاسحة الألغام أمام انتشارها خارج الخليج.

بكلّ هذه المعاني أمسية الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أمير التجديد في الفن السعودي، كانت لحظة مكثّفة لتزاوج الرياض القديمة والجديدة، وانحيازها الحاسم إلى الفرح، كبلاد تستردّ روحاً نجت من عمليّة سطو مديد. كأنّ "بوليفارد رياض سيتي" حيث المسرح، وفعّاليّات أخرى، هو عاصمة هذا المشروع الساعي إلى الغَرْف من ماضي السعودية أفضل ما أنتجته، والطامح إلى مكانة بين أفضل ما وفّرته الحداثة المعمارية وثقافة الترفيه وصياغة "إيكو سيستم" متكامل لرغد السعوديّين وزوّار المملكة.

بهمّة المستحق لصفة "الصخب"، المنتج تركي آل الشيخ، صار بوليفارد الرياض مجمّعاً مفتوحاً بمساحة 900 ألف متر مربّع، ويضمّ 200 مطعم ومقهى ومتجر متنوّع، مع ممشى بطول 3 كلم، و9 استديوهات عالمية، و4 مسارح عربية وعالمية، وكذلك منطقة مخصّصة للأطفال تحتوي على 500 لعبة إلكترونية. كما يضمّ فندقاً بخدمات خمس نجوم، بالإضافة إلى نادٍ صحّيّ ومكاتب تجارية.

ثمّة طاقة إيجابية في الجوّ العامّ، وأنت جالس في زحمة البوليفارد، في حيّ حطّين شمال الرياض، تراقب في السيارات المجاورة فتيات سعوديات خلف المقود، مكشوفات الوجوه والرؤوس، مُقبلات بكلّ بهاء الفرح على تعدّد الفعّاليات التي يحويها موسم الرياض الترفيهي العالمي. أو وأنت تُستقبل من السعوديّات العاملات في شركات مقدّمي خدمات استقبال ضيوف المعرض، أو وأنت تراقب نشوة تصفيق وصراخ وتمايل الصبايا والنساء على مقاعدهنّ، تجاوباً مع لحن مثير أو سلطنة طربيّة.

لا شيء يعكّر صفو هذا الفرح إلا انزلاقي بتفكيري إلى الفتاة الإيرانية مهاسا أميني التي قتلتها شرطة الأخلاق الإيرانية لأنّ حجابها لا يطابق مواصفات الحجاب من وجهة نظر حرّاس قيم النظام. أفرح للسعوديّات بفرحهنّ الذي هو ميزة الرياض اليوم، وعلامتها الفارقة، وأحزن للإيرانيات اللواتي هنّ أيضاً بشجاعتهنّ وقهرهنّ ميزة طهران اليوم وعلامتها الفارقة. عبد الرحمن بن مساعد أمير التجديد في الفنّ السعودي، و"سهم"، مبدع الألحان، وهو أمير مستتر ثمّة رابط سرّيّ بين ما يجري في العاصمتين. بعد العام 1979 بدأت طهران تغرق في العتم بعدما سيّج الخميني بلاده بالسواد. كان الخوف من المزايدات الدينية الإيرانية يثير القلق في السعودية. أضاف جهيمان العتيبي باجتياحه مكّة لإقامة دولة دينية مشابهة للدولة الدينية في إيران، عناصر متفجّرة لفكرة الهويّة ومكوّناتها وتعبيراتها.

ما يحصل الآن يحصل في الاتّجاه المعاكس. أكاد أتّفق مع أصحاب نظريّات المؤامرة أنّ للسعودية دوراً في الأحداث الجارية في إيران. ثمّة ما أسمّيه "عامل محمد بن سلمان" في المعادلة. تريد المرأة الإيرانية ما تملكه المرأة السعودية. تريد ولو بالموت أن تحصل على الجاري في الرياض يالانفتاح والحبّ والفرح.

في الرياض ثورة من فوق إلى تحت تحمل السعودية إلى غدٍ يليق بالسعوديّين. في إيران ثورة من تحت إلى فوق، تحلم بمستقبل يليق بالإيرانيين. وفي المكانين، المرأة هي عنوان الصراع على المستقبل.

 

 

مرسوم يثير بلبلة… هذه التفاصيل

يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

أثار توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في نهاية الشهر الأخير من ولايته، مرسوماً يزيد من عدد العسكريين المخصصين لحماية المسؤولين السابقين، بلبلة سياسية بعد أن كشف عن الأعباء التي كانت تتحملها الخزينة، واستنزاف قدرات الأجهزة الأمنية في الوقت نفسه عبر قيام رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ووزراء الداخلية السابقين بحجز المئات من العناصر الأمنية لحمايتهم الشخصية بعد خروجهم من المنصب. واتت التبريرات التي ساقتها مصادر رسمية، لتكشف أن هذه الزيادة تهدف في الواقع إلى تخفيض أعداد العسكريين المفصولين للحماية، ذلك أن جميع المسؤولين السابقين «تعسفوا في استعمال الحق»، وزادوا من عدد العناصر خلافاً للقانون.

المرسوم الجديد، الذي تحفظت المراجع الرسمية عن نشره بعد توقيعه ووضعه قيد التنفيذ، كي لا يحدث بلبلة لدى الرأي العام، أدى إلى زيادة حراسة رؤساء الجمهورية السابقين لضعفين، ورؤساء الحكومات السابقين ثلاثة أضعاف».

الالتباس الذي رافق المرسوم غير المعلل، واختيار توقيته قبل أيام من نهاية عهد عون، قلل من شأنهما مصدر حكومي، حيث أكد أن المرسوم «لا يحمل الدولة أعباءً جديدة ولا يضعف قدرة الأجهزة الأمنية على القيام بدورها». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن المرسوم «يخفف من عدد عناصر الحمايات التي كانت موزعة على الشخصيات، ويحمل كل مسؤول تكاليف رواتب العناصر الإضافية التي يريدها لحمايته». وقارن المصدر الحكومي بين المرسوم المعمول به سابقاً وبين المرسوم الجديد، وقال: «كل رئيس جمهورية وفور انتهاء ولايته، يفصل له الحرس الجمهوري 12 عنصراً، لكن بحسب العرف السائد كان يحصل على عشرات العناصر والرتباء، ثم أتى المرسوم الجديد ليضيف إلى حرس رئيس الجمهورية السابق 12 عنصراً من سرية حرس رئاسة الجمهورية التابعة لقوى الأمن الداخلي، ويسحب منه كل الأعداد الإضافية، بحيث يصبح لدى كل رئيس سابق 24 عنصراً، هذه الزيادة يستفيد منها ثلاثة رؤساء جمهورية سابقون هم أمين الجميل، إميل لحود وميشال سليمان ويلحق بهم ميشال عون اعتباراً من 31 تشرين الأول الحالي».

ما يسري على رؤساء الجمهورية السابقين، ينسحب أيضاً على رؤساء الحكومات، فكل رئيس حكومة سابق يحق له وفق القانون ثمانية عناصر حماية تابعين لجهاز أمن الدولة، لكن أياً منهم لم يكن يلتزم بهذا الرقم، فكان يصطحب عشرات العناصر إلى حراسته ومرافقته فور مغادرته السراي الحكومي وتسليم المهمة لخلفه، فسعد الحريري مثلاً، لديه 130 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، وفؤاد السنيورة حصل على نحو 70 عنصراً، أما تمام سلام وحسان دياب فكل منهما كان لديه 60 عنصراً. ويشدد المصدر الحكومي على أن «المرسوم الجديد قلص هذا العدد بشكل كبير، إذ تقرر تزويد كل رئيس حكومة سابق بـ24 عنصراً من عدد سرية حرس رئاسة الحكومة، وكل من يريد عناصر إضافية يتولى دفع رواتبهم الشهرية من حسابه الشخصي، ويسددها لصالح «صندوق الخدمات المأجورة» في قوى الأمن الداخلي، بحيث تصرف هذه الأموال على نفقات الطبابة والاستشفاء العائدة لعناصر الجهاز». وأوضح أن «رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص وحده الذي لم يتجاوز حراسه الثمانية عناصر، فهو لا يحتاج أكثر من ذلك بسبب تقدمه بالسن وملازمة منزله بشكل دائم»، لافتاً إلى أن «الرئيس سعد الحريري فضل إبقاء عناصر الأمن الـ130 لديه، والتزم بدفع رواتب 104 منهم، وهو الرقم الذي يزيد على حقه المحدد بـ24 عنصراً، فيما آثر الرئيسان السنيورة وسلام الاكتفاء بالعدد المخصص لكل منهما وإعادة الباقين إلى جهازهم، أما الرئيس حسان دياب فأبقى ستة عناصر إضافيين وتكفل بتسديد رواتبهم بمقدار راتبه التقاعدي، ليصبح العدد لديه 30 عنصراً».

وفيما كانت أعداد العناصر المفصولين لمرافقة وزراء الداخلية السابقين تتفاوت بين الثمانية للبعض منهم ونحو الـ30 عنصراً للبعض الآخر، حدد المرسوم الجديد حماية كل وزير داخلية سابق بثمانية عناصر تابعين لسرية الحراسة في وزارة الداخلية. ولفت المصدر إلى أن المرسوم الجديد «راعى بالدرجة الأولى الظروف الأمنية لهذه الشخصيات، إذ إن دراسة الواقع الأمني، فرضت رفع الحراسة لكل رئيس حكومة سابق من 8 عناصر إلى 24 ليتأمن وجود ثمانية عناصر عند كل دوام بحيث يرافقه 4 في تنقلاته، والأربعة الآخرون يتولون حراسة منزله». وأشار إلى أن «كل رئيس جمهورية أو رئيس حكومة سابق يريد أعداداً إضافية سيتولى دفع رواتبهم الشهرية، من خلال (صندوق الخدمات المأجورة) في قوى الأمن الداخلي»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «التعديلات تشمل أيضاً رؤساء المجلس النيابي السابقين، وتؤخذ عناصر حمايتهم من سرية حرس المجلس النيابي، علماً بأن هناك رئيس مجلس نواب سابقاً وحيداً هو حسين الحسيني».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من القاهرة: التعاون بين جميع الأطراف ضروري ولكن ليس على حساب السيادة

وطنية/17 تشرين الأول/2022

ألقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة في كاتدرائية القديس يوسف المارونية - الظاهر في القاهرة، حملت عنوان: "في منتصف الليل صارت الصيحة: هوذا العريس أخرجوا للقائه"، في حضور راعي الأبرشية المطران جورج شيحان،  سفير لبنان في القاهرة علي الحلبي وعدد من الكهنة والراهبات، قال فيها: "في إنجيل اليوم العريس هو الرب يسوع، فادي الإنسان ومخلص العالم. هو عريس لأنه صديق كل إنسان ورفيق كل إنسان في دروب الحياة. مجيئه المفاجئ هو ساعة موت كل واحد منا. فيه يطلب أن نكون مستعدين لهذا اللقاء. تنبسط معاني هذا الإنجيل إلى مجئ الرب في حياتنا اليومية عندما ينتظر منا موقف او عمل أو مبادرة خيرة بناءة فعالة، ويدعونا لنكون مستعدين لمجيئه اليومي وللقائنا معه في نهاية حياة كل واحد وواحدة منا.

يسعدني أن نحتفل معًا بهذه الليتورجية الإلهية، وكما ذكر سيادة راعي الأبرشية، انا هنا لتلبية دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام في مقرّ الأمانة العامة للجامعة بين 17و18 تشرين الأول الجاري، وقد طُلب اليّ الكلام في جلسة الافتتاح بموضوع: "التسامح في المسيحية ودوره في ترسيخ أسس السلام الاجتماعي".

نحن نرجو ان يكون هذا المؤتمر من سلسلة اللقاءات التي فيها يتحاور الجميع من اجل بناء السلام. وخاصة الحوار الذي يبنى على القيم الدينية والقيم الروحية خلافًا لما يقول البعض أن الأديان مصدر خلافات ونزاعات، هذا غير صحيح بل الأديان تعطي روح، ومعنى وقيمة لكل حوار دبلوماسي بين الشعوب. الأديان تعطي الأساس لكل تفاوض بين الناس، أساسًا خلقيًا، أساسًا روحيًا، وبدون هذا الأساس تبنى المفاواضات على المصالح والنزاعات، كأننا نبني على الرمل. الحمدلله في هذه السنوات الأخيرة هناك سعي حول حوار الأديان، كل الأديان من أجل إستعادة هذه الأسس الروحية وهذه القيم. المؤتمر هذا الذي نشارك فيه يندرج  في هذا الخط. الإنجيل اليوم كما قلت هو إنجيل لقاء المسيح الرب مع كل إنسان في حياته اليومية يستعمل الرموز. الرمز الأول أن يسوع هو العريس لأنه رفيق الإنسان، فادي كل إنسان، صديق كل إنسان كما ظهر في حياته التاريخية. يأتي في يومنا الأخير ولا يسمي هذا اللقاء موتًا، الموت طبيعي كل من يولد يموت. نعرف هذا. سنموت ويجب أن نموت لأننا بدأنا مسيرة تاريخية. لكن يعنيه أن يقول عند ساعة الموت هو الذي يتقبل كل واحد منا. هو الذي يعطي معنى لحياتي بعد التاريخ. هو الذي يسعدني إن كنت عشت معه ومع الله، و بكل أسف لا يعرفني لأنني لم أعرفه في هذه الدنيا. يستعمل صور العرس. العذارى هم النفوس هم الناس. الحكيمات هم الذين يفكرون في عمق الحياة ومعانيها، يفكرون بالموت بمعنى الموت، بالألم، بمعنى الوجود ويحطاطون له بحياة صالحة، ويضعون امامهم القاعدة التي تقول: إذكر يا إنسان أواخرك فلن تخطأ. الجاهلات هم الناس السطحيون الذين يعيشون لهذه الدنيا فقط . اما المصابيح فهي العقل، الطاقة لمعرفة الحقيقة، الارادة لفعل الخير، القلب للمشاعر الانسانية. والزيت هو الايمان للعقل والرجاء للارادة والحب للقلب. لا احد يعرف ساعة موته وكيف سيموت لكن ينبغي ان اكون مستعدًا. في حياتي اليومية ينتظر مني الرب موقفًا في لحظته، يجب ان اقول الحقيقة الآن، يجب ان احمي العدالة الآن، ينبغي ان ابني السلام الآن. ان اقول لا عندما يجب ان اقول لا ونعم عندما يجب ان اقول نعم. لا استطيع ان اعيش فاترًا. فلا معنى للحياة بدون موقف. الكثير من الناس يهربون من قول الحقيقة ومن الدفاع عن العدالة ومن اتخاذ موقف بوجه الظلم. فلا قيمة لحياتهم ولا معنى لوجودهم".  أضاف: "إننا نوجّه معكم تحية تقدير لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، لمثابرته في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولحرصه على وحدة القرار مع كل من دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء. ونرجو أن يعبر الترسيم القانوني الى حيّز التنفيذ، وان تنبسط وحدة القرار هذه الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 تشرين الأول الجاري. ويتطّلع اللبنانيون واصدقاء لبنان الى انتخاب رئيس يعمل على شدّ أواصر وحدة الشعب اللبناني، ويلتزم مع الحكومة والمجلس النيابي في إجراء الإصلاحات المطلوبة، والنهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي. وعلى هذه النية نصلي معكم الليلة. خيار الرئيس هو قرار جماعي يعطي الشعور لكل مواطن ان الرئيس هو رئيسه. لذا، لا يحق لأي طرف لبناني ان يُنكر على أي طرف لبناني آخر حقّه في أن تكون له كلمة في اختيار رئيس للجمهورية. فالرئيس الماروني، بحسب الميثاق الوطني المتجدد في اتفاق الطائف، هو رئيس كل اللبنانيين، وبالتالي يجب اختياره في اطار الأصول الديمقراطية والثوابت الوطنية. ان التعاون بين جميع الأطراف هو ضروري، ولكن ليس على حساب السيادة، وهو مسؤولية إيجابية مشتركة ينبغي ألاّ تبلغ حدّ الفيتو والتعطيل.

أما لجهة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، حيثُ تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم ووطنهم، فإن عددهم الذي يفوق المليون ونصف بات يشكّل عبئًا اقتصاديًا ضاغطًا لا يستطيع لبنان المنهك حِملَه، كما يشكل خطرًا أمنيًا على المجتمع اللبناني، وينذر بخلل ديموغرافي له نتائجه الوخيمة على النظام السياسي في لبنان، فضلاً عن تغيير في هوية لبنان الثقافية. لقد صُدمنا برفض المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة قرار لبنان بإعادة هؤلاء النازحين إلى وطنهم، وبتمسّكها بإعطاء كل نازح حرية البقاء او العودة. هذا القرار غير مقبول على الإطلاق، لأنه مكلف جدًا على لبنان. بل نطالب الدولة اللبنانية بالمضي قدمًا في مواصلة إعادة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة، لكي يتمكن لبنان من تطبيق مشاريع الإنقاذ. ونطالب الأمم المتحدة بأن تعطي مساعداتها المالية للنازحين على أرض سوريا لا على أرض لبنان.

إننا نطالب بكل ذلك لا كرهًا ولا عداء ولا بغضًا، بل حبًا بالإخوة النازحين، لكي يعيشوا بكرامة في وطنهم، ويواصلوا فيه كتابة تاريخهم، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، وهي العناصر التي تشكل هويّة كل بلد ووطن . فالاوطان ليست فقط ارض وجغرافيا انما ايضا ثقافة وحضارة وانتماء. وانّا نودع هذه الأمنيات في عناية الله، وتشفّع أمنا مريم العذراء، والقديس يوسف شفيع هذه الكاتدرائية، لمجده تعالى ولإحلال الخير والسلام في مصر ولبنان والعالم".

 

رئيس الجمهورية عرض مع السفير السعودي للعلاقات مع المملكة ودعمها الاجتماعي والانساني

بخاري: حرصاء على وحدة لبنان وعمقه العربي انطلاقا من مبادئ اتفاق الطائف

وطنية/17 تشرين الأول/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، للعلاقات اللبنانية - السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة، والدعم الذي تقدمه المملكة للبنان، لا سيما على الصعيدين الاجتماعي والانساني. وتطرق البحث الى الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة. وجدد السفير بخاري تأكيد "حرص المملكة على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي، انطلاقا من المبادئ الوطنية الميثاقية التي وردت في اتفاق الطائف الذي شكل قاعدة اساسية حمت لبنان وامّنت الاستقرار فيه"، وشدد على "اهمية انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها".

ولفت السفير بخاري الى ان الرئيس عون "اكد حرصه على تفعيل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".

سيزار المعلوف

واستقبل الرئيس عون النائب السابق سيزار المعلوف الذي هنأه على الموافقة على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد.

وأوضح المعلوف ان الرئيس عون "حرص في بداية عهده على اقرار المراسيم التنظيمية الخاصة لاطلاق عملية الاستكشاف والانتاج وتحديد البلوكات، واستطاع قبل نهاية عهده بأيام انهاء الترسيم لينطلق بعد ذلك التنقيب عن النفط والغاز تمهيداً لاستخراجهما من الحقول النفطية اللبنانية".

نجم

وفي قصر بعبدا، وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم التي عرضت مع الرئيس عون الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة.

 

باسيل من عين التينة : كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا" ومحكومون بالتوافق ووجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم والايحابية للقيام بهذا الحوار

وطنية/17 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع وفد من نواب "كتلة لبنان القوي" ضم: آلان عون ، اسعد درغام ، سيزار ابي خليل ، ادكار طرابلسي ، شربل مارون وسامر التوم، في حضور نواب من "كتلة التنمية والتحرير": علي حسن خليل ، قبلان قبلان ، فادي علامة، قاسم هاشم  ومحمد خواجة.  وسلم باسيل الرئيس بري ورقة "التيار الوطني الحر" للأولويات الرئاسية .

 باسيل

وبعد اللقاء، تحدث النائب جبران باسيل : "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس وسلمناه ورقة التيار للاولويات الرئاسية وشرحنا من خلالها ماذا نرتجي ، من جهة نكون نتفق على المرحلة المقبلة والذي هو العهد المقبل وماهي عناوينه الاساسية واولوياته ، ومن جهة ثانية كي نستطيع ان نفتح حوارا بين بعضنا البعض، لانه من غير الممكن ان نتفق على إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم التوافق لا الثلثين ولا النصف مع أي مجموعة نيابية فمن الضروري ان نتكلم مع بعض. لا اعتقد ان أحدا يتوهم انه من الممكن ان نصل الى نتيجة ونتجنب الفراغ من دون الحوار".  اضاف :"انا سعيد اننا وجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم والاستعداد والايجابية اللازمة للقيام بهذا الحوار. وأعتقد ان لدى الرئيس بري دورا في هذا المجال. فالرغبة في التحاور موجودة ليس فقط على المرحلة انما ايضا على الاسماء. لاننا لن ننتخب برنامجا في الصندوق، انما اسماء في الصندوق. ان شاء الله نستطيع ان نكمل هذا التواصل وفي هذا الوقت "الشباب مكملين" زياراتهم الى الكتل ونحن سوف نسعى سعيا جديا خاصة اننا "واصلين" بعد فترة قريبة الى العشرة أيام الاخيرة كي نقدر وننجح في انتخاب رئيس".  وردا على سؤال عن فتح صفحة جديدة مع الرئيس بري، قال باسيل : بغض النظر، اعتقد ان هذا الامر طبيعي. كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا". هذا لا يلغي الخلافات السياسية وكل واحد عنده موقفه, نحن محكومون، في ظل نظامنا بالتوافق اذا لم يكن هناك إجماع انما توافق حد ادنى يؤمن الثلثين ويؤمن النصاب وال 65 صوتا. هذا ممر الزامي ومن كان حريصا على عدم دخول البلد في هذا الوضع الصعب والاستثنائي ولانه إستثنائي قدمنا التنازل الاكبر "ولازم الآخر يشد على حالو ويحكي مع البقية ونعمل حوار وان شاء الله منوصل لنتيجة" .

بري استقبل بخاري وفرونتسكا وتسلم من رئيس "التيار الوطني الحر ورقته للاولويات الرئاسية

باسيل : كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا" ومحكومون بالتوافق ووجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم

وطنية/17 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع وفد من نواب "كتلة لبنان القوي" ضم: آلان عون ، اسعد درغام ، سيزار ابي خليل ، ادكار طرابلسي ، شربل مارون وسامر التوم، في حضور نواب من "كتلة التنمية والتحرير": علي حسن خليل ، قبلان قبلان ، فادي علامة، قاسم هاشم  ومحمد خواجة.  وسلم باسيل الرئيس بري ورقة "التيار الوطني الحر" للأولويات الرئاسية .

 باسيل

وبعد اللقاء، تحدث النائب جبران باسيل : "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس وسلمناه ورقة التيار للاولويات الرئاسية وشرحنا من خلالها ماذا نرتجي ، من جهة نكون نتفق على المرحلة المقبلة والذي هو العهد المقبل وماهي عناوينه الاساسية واولوياته ، ومن جهة ثانية كي نستطيع ان نفتح حوارا بين بعضنا البعض، لانه من غير الممكن ان نتفق على إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم التوافق لا الثلثين ولا النصف مع أي مجموعة نيابية فمن الضروري ان نتكلم مع بعض. لا اعتقد ان أحدا يتوهم انه من الممكن ان نصل الى نتيجة ونتجنب الفراغ من دون الحوار".

 اضاف :"انا سعيد اننا وجدنا لدى الرئيس بري كل التفهم والاستعداد والايجابية اللازمة للقيام بهذا الحوار. وأعتقد ان لدى الرئيس بري دورا في هذا المجال. فالرغبة في التحاور موجودة ليس فقط على المرحلة انما ايضا على الاسماء. لاننا لن ننتخب برنامجا في الصندوق، انما اسماء في الصندوق. ان شاء الله نستطيع ان نكمل هذا التواصل وفي هذا الوقت "الشباب مكملين" زياراتهم الى الكتل ونحن سوف نسعى سعيا جديا خاصة اننا "واصلين" بعد فترة قريبة الى العشرة أيام الاخيرة كي نقدر وننجح في انتخاب رئيس". وردا على سؤال عن فتح صفحة جديدة مع الرئيس بري، قال باسيل : بغض النظر، اعتقد ان هذا الامر طبيعي. كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا". هذا لا يلغي الخلافات السياسية وكل واحد عنده موقفه, نحن محكومون، في ظل نظامنا بالتوافق اذا لم يكن هناك إجماع انما توافق حد ادنى يؤمن الثلثين ويؤمن النصاب وال 65 صوتا. هذا ممر الزامي ومن كان حريصا على عدم دخول البلد في هذا الوضع الصعب والاستثنائي ولانه إستثنائي قدمنا التنازل الاكبر "ولازم الآخر يشد على حالو ويحكي مع البقية ونعمل حوار وان شاء الله نصل الى نتيجة".

السفير البرزيلي

واستقبل بري السفير البرازيلي الجديد هيرمانو ريبيرو في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الديبلوسية في لبنان, وتم عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل.

السفير السعودي

واستقبل بري سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري حيث جرى عرض للاوضاع العامة واخر المستجدات . وكان الرئيس بري استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وعرضا الاوضاع العامة في لبنان.

 برقية تهنئة للشيوعي الصيني

على صعيد آخر، ولمناسبة إنعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني أبرق الرئيس نبيه بري باسم حركة "أمل" الى الامين العام للحزب الشيوعي الصيني رئيس اللجنة المركزية للحزب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، متمنيا النجاح لاعمال مؤتمرهم .

     

لقاء سيدة الجبل: انتخاب رئيس وتأليف حكومة وفقاً لاتفاق الطائف يضمنان تنفيذ الترسيم ويجعلانه مكسباً وطنياً

وطنية/17 تشرين الأول/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حبيب خوري، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق ونبيل يزبك. وأصدر المجتمعون بيانا، قالوا فيه: "أمّا وقد أعلن كلّ من لبنان وإسرائيل الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أميركية، فإنّ "حزب الله" يقدّم نفسه بوصفه ضامن تنفيذ الاتفاق بقوّة سلاحه، بينما تغيب ضمانات الدولة اللبنانية وكأنها طرفٌ ثانويٌ في الاتفاق ويقتصر وجودها على إتمام الترتيبات الشكلية له". واعلنوا رفضهم "لهذا الواقع الاحتلالي للجمهورية اللبنانية، لذلك يكرر لقاء سيدة الجبل مطالبته بمناقشة الاتفاق داخل المجلس النيابي الذي يشكّل الركن الدستوري الأوّل في تمثيل مصالح الشعب اللبناني. وبصفته هذه، فإنّ من واجبه الاطلاع على هذا الاتفاق ومناقشته وإلّا فهو يفقد مبرّر وجوده".

واعتبروا ان "ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل هو جزء من كلّ، لذلك فإنّ الاكتفاء به تفريط فاضح بسيادة الدولة وحقوقها، وعليه فإنّ اللقاء يطالب أيضا بترسيم الحدود البرية مع اسرائيل والحدود البرية والبحرية مع سوريا بدءاً من مزارع شبعا".

وشدد المجتمعون على "ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، وفقاً للدستور واتفاق الطائف، لأن ذلك وحده يضمن تنفيذ اتفاق الترسيم ويجعله مكسباً وطنياً لا حزبياً أو طائفياً". وتوجه المجتمعون الى اللبنانيين بالقول: "حزب الله" ينسف الحياة الديموقراطية من خلال رفضه الإنتخابات الرئاسية بعدم قبول مرشّح مقابل آخر والكلام عن التوافق. هل هناك توافق على سلاح حزب الله وعلى حروبه خارج لبنان؟ وعلى إمداد إيران له بالصواريخ والأسلحة؟ حزب الله قوّة إحتلال وندعو الكتل النيابية لمواجهته".

 

وزارة الصحة: 46 إصابة جديدة بالكوليرا في الساعات ال48 الماضية وحالة وفاة

وطنية/17 تشرين الأول/2022

اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته عن حالات الكوليرا في لبنان تسجيل"46 إصابة جديدة في الساعات ال48 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 89 ، كما تم تسجيل حالة وفاة جديدة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى 3 ".

 

المكتب الإعلامي لرئيس القوات: جعجع يزاول عمله في مكتبه في المقر العام للحزب كالمعتاد

وطنية/17 تشرين الأول/2022

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع البيان الآتي: "يتداول بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي خبرا عاجلا مفاده بأن (شوهدت سيارة إسعاف تخرج مسرعة من دارة الدكتور سمير جعجع تتبعها بضع سيارات رباعية الدفع نحو مستشفى سيدة المعونات)، ونقل الخبر عن مصادر ترجيحها (احتمال تعرض الدكتور جعجع لوعكة صحية)، وقد ذيل هذا الخبر بأنه صادر عن ليبانون برس. يهم المكتب الإعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية أن يؤكد أن هذا الخبر عار عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بأي صلة باعتبار أن جعجع يزاول عمله في مكتبه في المقر العام للحزب كالمعتاد. ويشدد المكتب الإعلامي على أن الجهاز القانوني في الحزب سيقوم بالإدعاء أمام الجهات القضائية المعنية على كل من يظهره التحقيق ضالعا في فبركة هذا الخبر وترويجه عبر مواقع التواصل الإجتماعي".

 

 عصام خليفة في ذكرى 17 تشرين: سنحافظ على سيادة الدولة وثرواتها ولن نسمح بنهب مردود الغاز والنفط

وطنية/17 تشرين الأول/2022

 وجه الدكتور عصام خليفة نداء الى الشعب اللبناني لمناسبة "حلول الذكرى الثالثة لثورة 17 تشرين"، قال فيه: "من أمام تمثال الشهداء وفي عاصمتنا بيروت، نرسل تحية إكبار لشعبنا في الوطن، وفي الإغتراب بمناسبة الذكرى الثالثة لعامية تشرين الأول. في هذه الوقفة نتذكر شهداءنا خلال الحرب العالمية الأولى، وثلث شعبنا الذي مات من المجاعة، كما نتوقف عند كفاح آباء القضية اللبنانية الذين كافحوا لقيام دولة لبنان الكبير موئل استقرار وحرية لأبناء شعبنا". أضاف: "في هذه الوقفة نحيي رفاقنا من الشعب الذين تحركوا في شوارع المدن على امتداد الشاطئ من عكار وطرابلس في الشمال مرورا بالبترون وجبيل وجونية والذوق وجل الديب وساحة الشهداء وصولا الى الشويفات وصيدا والنبطية وصور، ونحيي الرفاق الآخرين الذين تحركوا على امتداد السلسلة الغربية وفي البقاع الشمالي والأوسط والجنوبي. لقد كان شعار عاميتنا سقوط منظومة الفساد المسيطرة على السلطة، وتحقيق الاصلاح الشامل على كل الأصعدة، والحفاظ على استقلال الدولة اللبنانية وسيادتها ضمن حدودها المعترف بها دوليا. ومنذ ثلاث سنوات وما بعدها، حصل الانهيار الكبير:

- إنهيار القوة الشرائية للعملة الوطنية الى اكثر من 96%.

- تزايد الاسعاد أكثر من 30 مرة.

- إمتناع المصارف عن إعطاء المودعين ودائعهم وتهريب أكثر من 50 مليار دولار الى الخارج.

- انفجار المرفأ ودمار ثلث العاصمة وسقوط مئات الشهداء والجرحى والمعاقين ومحاولة أطراف من منظومة الفساد منع القضاء من ممارسة دوره في كشف الجريمة.

- تفاقم أزمة النازحين السوريين ووجود إرادات خارجية لتوطينهم مع الفلسطينيين الأمر الذي يهدد الهوية اللبنانية.

- تقاعس منظومة الفساد عن إيجاد الحلول الإصلاحية التي تحول دون استمرار الإنهيار، الامر الذي أدى الى تفاقم هجرة الكفاءات الى الخارج.

- استمرار تسيّب حدودنا البرية والبحرية والجوية الأمر الذي ادى الى نزيف مستمر في الاقتصاد ووصول شرائح من ابناء شعبنا الى حدود المجاعة".

وتابع: "في هذا السياق تستمر الدولة اللبنانية بدون حكومة شرعية وبدون رئاسة للجمهورية، وكأنما المطلوب نزع كل شرعية عن دولتنا لكي تصبح أرضنا وثرواتنا البرية والبحرية نهبا وغنيمة للأقربين والابعدين. وفي هذا السياق أيضا، يجب أن نفهم الجريمة التي ارتكبتها ترويكا الفساد بتوقيع إتفاق ترسيم مع اسرائيل:

- مناقض للقوانين اللبنانية (الجيش وحده أوكلت اليه الانظمة والقوانين ترسيم الحدود البرية والبحرية. والجيش قال كلمته بأن الخط 29 هو الخط القانوني والعلمي والوطني).

- مناقض للدستور اللبناني، وبخاصة المادة الثانية، والتي نصت على ضرورة الحفاظ على وحدة التراب الوطني. والحال أن الاتفاق تخلى عن لبنانية رأس الناقورة.

- مناقض للميثاق الوطني - وثيقة الطائف البند الثالث الذي يؤكد الحفاظ على اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 (23 آذار). والمادة الخامسة من هذه الإتفاقية تعتبر أن خط الهدنة هو نفسه خط الحدود الدولية وقد تم توقيع اتفاق توقيع الحدود بين لبنان واسرائيل بين 5 -15 كانون الاول 1949.

- والإتفاق مناقض أيضا للقوانين والأنظمة الدولية واجتهادات المحاكم ذات الصلة بترسيم الحدود (ولاسيما اتفاقية الامم المتحدة التي صدرت عام 1982).

فالخط 23 الذي قيل إنهم اتفقوا عليه كحدود للمنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية، جنوبا، لا ينطلق من رأس الناقورة، كما تفرض القوانين الدولية، بل ينطلق من بعد 5317 مترا داخل البحر. والإتفاق أعطى إسرائيل جزءا من مياهنا الإقليمية، وسمح لها بالتدخل في استغلال البلوك 9 وربط السماح باستغلال حقل قانا - الذي سماه المكمن المحتمل - بموافقة السلطة الإسرائيلية واتفاقها مع توتال- الأمر الذي قد يؤدي الى سنوات من التفاوض في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بضخ الغاز والنفط من كاريش ومن قانا وهو أمر حاصل منذ العام 2020!! كما منع لبنان من تقديم إحداثيات جديدة الى الأمم المتحدة، ومنع الحكومة اللبنانية من أن يكون لها شركة في استغلال الحقل 9، واعطيت والولايات المتحدة وحدها دون الأمم المتحدة ودون القوانين الدولية حق الحسم في أي خلاف قد يقع بين لبنان وإسرائيل حول تقاسم الحصص خاصة على امتداد الخط 23. وهناك تهرب من طرح الاتفاق على النقاش في مجلس النواب او في مجلس الوزراء او مع وسائل الإعلام والرأي العام، واللائحة تطول". وقال: "أيها اللبنانيون، أنتم تتعرضون للإبادة الجماعية ومن نصبوا أنفسهم مسؤولين يهبون ثروة تقدر بمئات مليارات الدولارات الى العدو. لنستعد زخم عاميتنا لمواجهة الكارثة الإقتصادية والإجتماعية، ولنعرقل اتفاق العار بكل الوسائل، ولنقدم الدعاوى امام المحاكم المحلية وامام الامم المتحدة من خلال مؤسسات الاغتراب اللبناني لكي نحافظ على مصالحنا العليا وعلى هويتنا وثرواتنا". أضاف: "اذا حاول البعض ان يتوهم بتغيير اتفاق الطائف نحو مزيد من هيمنة فريق على الآخرين، فنحن نقول لهذا البعض إن اتفاق الطائف يتطور باتجاه علمنة الدولة والمجتمع والاقتصاد والتربية والثقافة. وإن كل القوى المتنورة، على امتداد مكونات الشعب اللبناني، ستقف بوجه كل المخططات. وسنحافظ على استقلال وسيادة الدولة اللبنانية ووحدتها، وسنحافظ على كامل ثرواتها البرية والبحرية لكل أبناء شعبها ولن نسمح لمنظومة الفساد أن تنهب مردود الغاز والنفط كما نهبت ثروات المودعين وموازنات الدولة على امتداد عشرات السنوات". وختم: "إن المعركة قاسية وطويلة ولكن نحن في جبهة العامية الكبرى التي شكلت علامة فارقة في تاريخنا المعاصر".

 

نجم وبطيش وقرداحي يناشدون النواب أن يتحملوا مسؤولياتهم ويصوتوا على قانون يفتح الباب أمام مرحلة المحاسبة

وطنية/17 تشرين الأول/2022

صدر عن الوزراء السابقين ماري كلود نجم ومنصور بطيش وجان لوي قرداحي، البَيان الآتي: "بعد اطلاعنا على مشروع تعديلات قانون السرية المصرفية المزمع طرحه نهار غد الثلاثاء الواقِع في ١٨ تشرين الأوَّل ٢٠٢٢ أمام الهيئة العامة في مجلِس النواب، نَرى أن هذه التعديلات تبقى قاصرة عن تحقيق المطلوب منها. فهي تعيق الكشف عن الجرائم المالية التي اختبأ مرتكِبوها عبر السنوات وراء ما يسمى "السرية المصرفية"، وهو أمر تجاوزته القوانين في البلدان التي تعتمد الحوكمة الرشيدة والشفافية وتسائل وتحاسِب المخالفين والمتطاولين على المال العام.

وعليه، فإننا ومِن منطلق خبراتنا الوزارية والمهنية، نحذر من المحاولات المتكررة لتضليل الرأي العام بمشاريع قوانين ملغومة. وبالتالي، فإننا نعلن تأييدنا ودعمنا الهيئات والجمعيات التالية:  "الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين، كلنا إرادة، لَجنة حماية حقوق المودعين لدى نقابة المحامين، والمفكرة القانونية"، التي أصدرت بيانا يفنِد المخاطر في اقتراح التعديلات المقدمة إلى مجلس النواب؛ ونضم صوتنا إلى صوتِهم في شأن وطني يتصل بمصالح الناس ولا يجوز الانقِسام حوله. ولِذا، نناشِد السيدات والسادة النواب ليتحملوا مسؤولياتِهم ويعملوا بوحي من ضميرهم ومن المصلحة الوطنية العليا، ويصوتوا على قانون يفتح الباب أمام مرحلة المحاسبة وإنهاء حقبة اللا عقاب.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112757/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1570/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 17/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112760/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-17-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس