المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

الياس بجاني/جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- ابو ارز: ننصح شباب وشابات الثورة الإيرانية ان لا يعوّلوا على أحد في الخارج، بل على همّتهم وسواعدهم فقط، لأن المستقبل هو لهم حتماً ولشعارهم الكبير: إمرأة - حياة- حرية

السفير بخاري: البديل من وثيقة الوفاق الوطني تفكيك لعقد العيش المشترك

”القوات” تفنّد حقيقة اعتذارها عن تلبية دعوة “العشاء السويسري”: لا فائدة من استعادة حوارات لم تؤد إلى نتيجة

هل يكرس مؤتمر حواري في سويسرا التهدئة بعد الترسيم؟/منير الربيع/المدن

الدولار يتجاوز 40 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان

جرّاح لبنانيّ إلى العالميّة

ماكرون يهنّئ بالترسيم ويستعجل انتخاب رئيس

ملوّحاً باحتمال ترشّحه للرئاسة... باسيل يصعّد ويغازل نصرالله

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

طوم حرب للنهار: الجمهوريون في أميركا يعتبرون أن ترسيم الحدود هو لمصلحة اقتصاد إسرائيل وشعبها، ولبنانياً سيشكّل مدخولاً لحزب الله ولميليشيات الأحزاب التابعة له، وهذا إجرام بحق اللبنانيين

حزب الاحرار يفتتح فرعا له في كفرذبيان ورئيسه يدعو الى توحد المعارضة

النائب وضاح الصادق: دستور الطائف مرجعيتي السياسية وضد أي مؤتمر في ظل سلاح الأمر الواقع

القوات في المتن الشمالي: نضع إطلاق النار على موكب جنازة كرنافيليان بعهدة الأجهزة القضائية والأمنية

العشائر العربية تحذر: مشاركة النائب منيمنة بمؤتمر تأسيسي باسم السنّة تجاوز مباشر للخطوط الحمراء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإضرابات تشلّ مدن إيران وارتفاع أعداد قتلى انتفاضة مهسا أميني

مقتل 4 سجناء وإصابة 61 في اشتباكات بسجن إيفين سيئ السمعة... وواشنطن تحمّل طهران سلامة الأميركيين

احتجاجات إيران تدخل أسبوعها الخامس تحت شعار «بداية النهاية»

عبد اللهيان: بلدنا ليس أرضاً للانقلابات المخملية أو الملونة

إيران ترفض دعم بايدن للاحتجاجات وتصفه بالتدخل في شؤون الدولة

إيران: مقتل 4 وأصابة 61 في حريق سجن إيفين

قائد الحرس الثوري يحذّر من "غزو ثقافي" أميركي للمدارس الإيرانية

سورية: مقتل 7 من المعارضة بقصف جوي روسي على ريف حلب

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: بايدن "ليس لديه أي نية" للقاء ولي العهد السعودي في قمة مجموعة العشرين

الأمين العام لمنظمة أوبك: قراراتنا المتخذة فنية بحتة

 مسؤول تركي: السلطات لا دخل لها بمهاجرين عثرت عليهم اليونان عند حدودها

الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يخاطب تطارح أفكار "يوم الغذاء العالمي": 31.7% من القوى العاملة بدول التعاون الإسلامي يشتغلون في الزراعة

الأمين العام للمصارف العربية التقى في واشنطن كبار المسؤولين في الخزانة الأميركية

 المكسيك: 12 قتيلا في إطلاق نار داخل حانة في وسط البلاد

البابا فرنسيس: «كوفيد» وحرب أوكرانيا كشفا «محدودية» الأمم المتحدة

وزير الدفاع السعودي: نستغرب الاتهامات الزائفة بوقوفنا مع روسيا

صواريخ أوكرانيا تدكّ مطار بيلغورود ومبنى إدارة مدينة دونيتسك

مقتل 11 شخصاً بإطلاق نار في موقع عسكري روسي... وألمانيا تدعم كييف بدبابات قتالية

مؤتمر الحزب الشيوعي... تظاهرة ولاء لـ«أقوى زعيم صيني»

مندوبون اختيروا بدقة لإظهار «وحدة الحزب وقوته»... وحضور لافت للأقليات والكمامات

رئيسة الوزراء البريطانية تكافح للبقاء في منصبها ونواب محافظون بدأوا تحركاً للتفتيش عن بديل لها... و«إنقاذ الحزب»

الصدر يتبرأ من حكومة السوداني ويحذر أنصاره من المشاركة فيها وأكد وجود مساعٍ لإرضاء «التيار» وإسكات صوت الوطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قيامة قائمة .... بعد الاختبارات التي خضع لها تاريخنا، يجب أن تدخل قوات أجنبية دولية تحكمنا تحت البند السابع، فتريحنا، وتريح العالم من تفاهتنا وتشاطرنا وعنترياتنا الفارغة/لبوس الجردي

تشكيل الحكومة بشروط عون.. ليقبض باسيل ثمن "الرئيس التوافقي"/منير الربيع/المدن

"البحر خلفكم والعدوّ أمامكم":الترسيم وحزب الله وطارق بن زياد/أسعد قطّان/المدن

أهل الجنوب و"الترسيم": ليس انتصاراً.. لكن تجنبنا الحرب/محمد علوش/المدن

"ثورة" القاضي عبود: البيطار عائد.. وخليل يتأهب/فرح منصور/المدن

الرئيس المقبل للجمهوريّة اللبنانيّة: جولة على الاحتمالات الجديّة/فارس خشان/النهار العربي

ما ألذ الهزائم وأطيبها... مقارنة بانتصاراتنا ... ليس هناك «انتصارات»، بل صفقات مرعية دولياً، وهي في إطارها الجيو-سياسي جزء لا يتجزأ من خريطة التقاسم والتعايش الإيرانية الإسرائيلية للمنطقة./إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط

لا للمقاومة... نعم لسلاحها!/حازم صاغية/الشّرق الأوسط

هل يفعلها الأوروبيون؟/طارق الحميد/الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عوده: ماذا يقدم ترسيم الحدود على ضرورته لبشر جياع إلى الطعام والدواء والكهرباء والعدالة إن لم تبدأ عملية إنقاذ سريعة؟

الياس بو صعب: الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز والمجتمع الدولي لن يقبل العبث بالأموال التي ستأتي في ما بعد الى الصندوق السيادي

سمير جعجع: لن نقبل برئيس "شو ما كان وكيف ما كان" وإذا اعتبروه رئيس تحد فليكن

رعد: لولا خوف العدو من حرب ستكون مكلفة عليه لما وقع التفاهم ونريد رئيسا يقر بالمقاومة ويحترم دورها وأهميتها في حماية السيادة

قماطي: من دون المقاومة لا نستطيع حماية ثروات لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2022

أي رئيس جمهورية في ظل احتلال حزب الله سيكون مجرد لعبة بيده، وكذلك مجلسي النواب والوزراء وكل المؤسسات. الإحتلال لا يقاوم لا بالديموقراطية ولا من داخل النظام

 

جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

جبران وعمه وكل يلي بيشدوا ع مشدون مرضى وبحاجة إلى حجر وعلاج. بعدون عايشين بغيبوية ووهم زمن ما قبل تفاهم مار مخايل بعقولهم المريضة

 

حزب الكبتاغون ورزم الدمى التي يسعى لإسكانها قصر بعبدا

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: زياد بارود وفريد الياس الخازن هما وجهان لنفس عملة الصهر الذمية والتجارية والوصولية، ومن رزمة خيارات حزب الكبتاغون للرئاسة.

 

هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: الإستراتجية الدفاعية، هي أخت هرطقة ثلاثية عهر جيش، شعب مقاومة. وحزب الكبتاغون لا حرر الجنوب، ولا هو من النسيج اللبناني

 

قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112707/%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84/

لبنان هو هيكل الله وفيه ارزه المقدس، وارض لبنان هي أرض محبة وعطاء وعلم وعبقرية وسلام. هذا اللبنان لن تقوى عليه عصابات الفرس ومرتزقتهم المحليين، ولا جحافل ما يدعون انهم مجاهدين، وهم في الواقع أبالسة ومجرمين. لبنان بلد البررة والقديسن وهو سوف ينتصر بإذن الله، وكل المارقين مصيرهم الخيبة والإنكسار والتقهقر.. هكذا كان تاريخ ومسار وطن الأرز، وهكذا هو باق إلى أبد الآبدين.

الفيديو المرفق هو للأب الياس مارون غاريوس***

 

الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

فهموها: كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومرشح للرئاسة وحتى مواطن بيطالب باستراتجية دفاعيه هو غبي أو خائن لأنها تعني تسليم لبنان لحزب الله الفارسي

 

عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

كلمة عون تؤكد أنه وج بربارة لمحور الكبتاغون وفاقد لكل ما هو وطنية ومنطق وإيمان وصدق واحترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ. طروادي

"فيديو /حلم أصبح حقيقة"... رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم

https://www.youtube.com/watch?v=MCGAZ6WVnyg

13 تشرين الأول/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:" ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير...وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب لعام 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- ابو ارز: ننصح شباب وشابات الثورة الإيرانية ان لا يعوّلوا على أحد في الخارج، بل على همّتهم وسواعدهم فقط، لأن المستقبل هو لهم حتماً ولشعارهم الكبير: إمرأة - حياة- حرية

https://eliasbejjaninews.com/archives/112741/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%86%d9%86%d8%b5%d8%ad-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ab/

إمرأة- حياة- حرية

اتيان صقر- ابو ارز/16 تشرين الأول/2022

صدر عن حزب حراس الارز-حركة القومية اللبنانية البيان التالي

انه شعار الثورة المندلعة حالياً في ايران، وهو يختصر معظم القيم الانسانية؛ فالمرأة نصف المجتمع ولولاها لما كان المجتمع ولا كانت البشرية، والحياة هي روح الله وجوهر الوجود أي نقيض العدم وثقافة الموت، والحرية هي أساس الحياة ولولاها لما كان للحياة من معنى.

دخلت هذه الثورة أسبوعها الخامس وما زالت حتى الساعة مشتعلة في كافة المحافظات الايرانية على الرغم من آلة القمع الوحشية التي يستخدمها عادةً نظام الملالي، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات المواطنين العُزّل معظمهم من النساء والفتيات وطالبات المدارس، ذنبهنَّ الوحيد انهم خلعنَ الحجاب تمرّداً على الظلم المتراكم عليهنّ منذ سنين طويلة، وأطلقنَ العنان لحناجرهنَّ لتصدح مناديةً بالحرية والديموقراطية و إسقاط النظام الدكتاتوري – الثيوقراطي المُمسك بخناقهنَّ منذ أكثر من أربعة عقود…

تختلف هذه الثورة عن سابقاتها كونها الأطول ضد هذا النظام القمعي، والأشمل حيث انها ضمّت مختلف قطاعات المجتمع الإيراني وبخاصةٍ جيل الشباب وقطاع المدارس والجامعات، ما يعني أن الصراع في إيران أصبح اليوم بين جيلين متناقضين:

جيل النظام الرجعي المتحجّر المتمسك بعقيدة جامدة، المنغلق على التطور والحضارة العالمية، وبين جيل الشباب المنفتح على المستقبل الطامح الى مواكبة العصر والتطور الحضاري … والغلبة في نهاية المطاف ستكون حتماً لصالح جيل الشباب تِبعاً لحركة التاريخ وليس لمصلحة النظام السائر عكسها.

السؤال الكبير يبقى، أين العالم الحر من هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها السلطة الإيرانية بحق المتظاهرين السلميين؟ وأين المجتمع الدولي والامم المتحدة؟ وأين جمعيات حقوق الانسان؟ وكيف نفسّر هذا الصمت عن قتل فتاة بعمر الورد لمجرد أنها كشفت عن خصلةٍ من شعرها؟ وكيف نفسّر سكوت العالم المسمّى حراً عن نظامٍ لا يضاهيه دمويةً سوى زميله نظام الاسد في دمشق و شبيهه نظام كيم جونغ أون في كوريا الشمالية، الذي يُطلق الرصاص الحي على متظاهرين عزّل ويقتل منهم المئات من ضمنهم أطفال اعمارهم بين ال١٢ و ال١٥ سنة بدمٍ بارد من دون أن يحرك ساكناً؟

و كيف نفسر مسرحية المفاوضات النووية المستمرة منذ سنوات عديدة بين نظام الملالي والغرب و التنازلات الكبيرة التي لا يكف هذا الأخير عن تقديمها لاسترضاء هذا النظام وجلبه الى طاولة المفاوضات فيما هو يراوغ ويماطل ويخصّب للحصول على القنبلة الذرية، وقد أصبح على قاب قوسين من امتلاكها؟

نحن لم نعد نؤمن “بالقيم” التى ينادي بها “العالم الحر” بعد كل التجارب المرّة وخيبات الأمل الكبيرة التي عانينا منها كلبنانيين على يد هذا العالم المخادع، لذلك ننصح شباب وشابات الثورة الإيرانية ان لا يعوّلوا على أحد في الخارج بل على همّتهم و سواعدهم فقط لأن المستقبل هو لهم حتماً و لشعارهم الكبير: إمرأة -حياة-حرية ..

 

السفير بخاري: البديل من وثيقة الوفاق الوطني تفكيك لعقد العيش المشترك

وطنية/16 تشرين الأول/2022

غرّد سفير  المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري عبر  حسابه على "تويتر": "وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ عقدٌ مُلزمٌ لإرساءِ ركائزِ الكيانِ اللبنانيِّ التعدديِّ، والبديلُ عنهُ لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيك لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد، واستبدالهُ بكيانات لا تُشبهُ لُبنانَ الرسالةَ".

 

”القوات” تفنّد حقيقة اعتذارها عن تلبية دعوة “العشاء السويسري”: لا فائدة من استعادة حوارات لم تؤد إلى نتيجة

موقع القوات اللبنانية/16 تشرين الأول/2022

أشارت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، إلى أنه “ضجّت وسائل الإعلام بخبر دعوة السفارة السويسرية إلى عشاء مساء الثلاثاء المقبل، وأكّدنا مشاركتنا في هذا العشاء من باب اللياقات الدبلوماسية وباعتباره مناسبة محض اجتماعية، لكن بعد أن أعطي هذا العشاء تفسيرات تتعلّق بحوارات داخل البلاد وخارجها، يهمّ الدائرة أن توضح أنه لم يطرح معنا في سياق الدعوة إلى العشاء في السفارة السويسرية أي شيء من قبيل طاولة حوار وطنية، بل تمّ التأكيد لنا بأنّها مجرّد دعوة الى عشاء اجتماعي.”

وأضافت في بيان، اليوم الاحد، أنه “بعدما تحوّل لقاء العشاء في الإعلام، عن صواب أم عن خطأ، إلى طاولة حوار يتمّ التحضير لها داخل البلاد أو خارجها في هذا الظرف بالذات، طلبت القوات اللبنانية من النائب ملحم رياشي الاعتذار عن المشاركة في هذا العشاء. ولسنا بصدد حوار وطني في الوقت الحاضر، إنما بصدد انتخابات رئاسية يجب أن تُجرى ضمن المهلة الدستورية، ولا يجوز تحت أي سبب وعنوان ولا يجوز تحت أي سبب وعنوان حرف التركيز والنقاش عن الانتخابات الرئاسية باتجاه عناوين أخرى، خصوصاً أنّ حرف الأنظار يخدم الفريق الذي يريد الفراغ الرئاسي بدليل أنّه لم يتبنَّ أي مرشح حتى الساعة والبلد على مسافة 15 يوم لانتهاء الولاية الرئاسية.” وأكد البيان، أنّ “البلاد بحاجة إلى انتخابات رئاسية تعيد الاعتبار لدور المؤسسات الدستورية تحت سقف الدستور وتعيد تصحيح الانقلاب على اتفاق الطائف وليس الى حوارات عقيمة لا تؤدي الى أي نتيجة.” وتابع، “لم يتبيّن بالتجربة أنّ حزب الله بصدد مراجعة مواقفه ومناقشة جدوى سلاحه، خصوصًا أنّه لا يمكن أن تستقيم دولة في ظلّ سلاح خارجها، وبالتالي لا نرى أي فائدة من استعادة حوارات عقدت عدّة حلقات منه ولم تؤدِّ الى أي نتيجة في ظلّ تمسك “حزب الله” بوضعه الحالي المخالف للدستور والقوانين ومصادرة قرار الدولة الاستراتيجي”.

وأوضح “من هذا المنطلق بالذات قررت القوات اللبنانية عدم المشاركة في عشاء السفارة السويسرية، مع التأكيد أنّه لطالما كانت القوات مع الحوار، ولكن بناء على شرطين أساسيين: الشرط الأول ألّا يأتي هذا الحوار من أجل القفز فوق استحقاق بغاية الأهمية كالاستحقاق الرئاسي الذي يشكل البنيان الأساسي لإعادة بناء سلطة تنفيذية لا تتأثر سوى بالدستور وتمارس بما يخدم الشعب اللبناني والمصلحة العليا للبنان فقط لا غير. أما الشرط الثاني ضرورة أن يسبق أي حوار ورقة عمل تلتزم بالدستور واتفاق الطائف والمرجعيات الدولية والعربية والثوابت اللبنانية ليجري الحوار على أساسها.”

 

هل يكرس مؤتمر حواري في سويسرا التهدئة بعد الترسيم؟

منير الربيع/المدن/16 تشرين الأول/2022

هل يدفع إنجاز ملف ترسيم الحدود بلبنان إلى ساحة استقرار بعيدة عن التجاذبات الإقليمية والدولية؟ أم أن الصراع الروسي الأوكراني المعطوف على توتر بالعلاقات السعودية الأميركية سيرخي بظلاله بالمزيد من الصراعات والإنقسام إلى حدّ ترسيم حدود النفوذ الإقليمي والدولي؟

هل من تنسيق مع موسكو؟

يُسجّل لرئيس الجمهورية ميشال عون دعوته إلى ضرورة إنجاز ملف ترسيم الحدود مع سوريا خصوصاً أن المناطق المتنازع عليها مساحتها 900 كلم مربع. تُعتبر دعوة عون موقفاً متقدماً على صعيد العلاقات مع دمشق، بينما لا بد من البحث عن الأهداف من وراء هذا الطرح، فهل يرتبط فقط بالموقف المبدئي للدولة في الإنتهاء من ترسيم حدودها؟ أم أنه ينطوي على تنسيق مع موسكو التي تعتبر نفسها خارجة من مناطق النفوذ اللبنانية أولاً من خلال انسحاب شركة نوفاتيك الروسية من كونسورتيوم شركات التنقيب عن النفط والغاز، وثانياً من خلال اتخاذ لبنان موقفاً دولياً إلى جانب أوكرانيا، وثالثاً من خلال التقدم الأميركي الذي حقق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وما سيكون له من تبعات سياسية في المرحلة المقبلة.

من بغداد إلى بيروت

يمكن لملف الترسيم، أن يؤدي بلبنان إلى ساحة التهدئة بدلاً من ساحة التجاذب وتصفية الحسابات، لكن ذلك غير مضمون حتى الآن في ظل التصعيد بالمواقف الإقليمية والدولية، وفي ظل تقاطع مصالح بين إيران وحلفائها وواشنطن يمتد من بغداد إلى بيروت. منذ ما بعد الدخول الروسي إلى سوريا في العام 2015، برزت مواقف متعددة روسية ولبنانية تشير إلى أن موسكو تسعى للعب دور في لبنان إنطلاقاً من وجودها في سوريا، ومن يكون هناك لا بد له أن يخوض دوراً سياسياً مؤثراً في لبنان، خصوصاً أن الوجود الروسي يتركز على مسافة قريبة من السواحل اللبنانية. لم تكن في تلك الفترة العلاقات الروسية الأميركية متفجرة، وبالقراءة السياسية فإن دخول روسيا إلى سوريا كان بغض طرف أميركي.

تقاسم نفوذ

في العام 2016 انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، رفع شعار المشرقية أو التحالف المشرقي وقام بزيارة لاحقا إلى روسيا وجه خلالها الشكر للرئيس فلاديمير بوتين على دوره في حماية الأقليات المسيحية في الشرق. على إثر هذه الزيارة وما تخللها من مباحثات، تقدمت موسكو بمشروع إعادة تأهيل مصفاة النفط في طرابلس، وهو ما فازت به شركة روسنفت. في تلك الفترة أيضاً، برزت قراءة سياسية تشير إلى أن الجانب الشمالي من لبنان سيكون من حصة روسيا نظراً لحضورها في سوريا، بينما المناطق المتبقية ستكون حصة أميركية إنطلاقاً من دورها المحوري في ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، بالإضافة إلى تمركز القوات الأميركية على الشاطئ الشمالي للعاصمة بيروت ووجودها في قاعدة حامات، إضافة إلى تشييد أكبر سفارة أميركية في المنطقة. وفي العام 2018 برزت زيارة قائد المنطقى الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي إلى البقاع الأوسط، وهو ما فسّر بأن الزيارة تشكل حدود النفوذ الأميركي ربطاً بقاعدة رياق الجوية.

حالياً، وعلى وقع الحرب الروسية على أوكرانيا وخروج روسيا من كونسورتيوم النفط، ثمة أسئلة كبيرة تُطرح، تبقى الأيام كفيلة في الإجابة عنها، لاسيما مع التقدّم الذي أحرزته واشنطن ووافق عليه حزب الله، وهو ما له انعكاساته في العراق. وعليه لا بد من مراقبة توالي الأحداث خصوصاً أن هذا الإتفاق الحدودي، سيكون قابلة لتكريس تهدئة في لبنان مع منحه بعض الإستثناءات التي تعززها في مجالات الطاقة أو حتى على الصعيد المساعدات ووقف مسار الإنهيار المالي.

مؤتمر حواري في سويسرا

هنا لا يمكن فصل مسار التحركات الدولية التي تبدي اهتماماً بالواقع اللبناني لاسيما على الصعيد الأوروبي، حيث تسعى الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا لجعل لبنان منطقة هادئة ومستقرة، ربطاً بتحضيرات سويسرية لاستضافة مؤتمر حواري لبناني في الشهر المقبل على صعيد النواب من مختلف الكتل والقوى للبحث في مستقبل لبنان وآفاق الأزمة وكيفية السعي لمعالجة الأزمة. ولا بد لكيفية المسار الذي سيسلكه الإستحقاق الرئاسي في مرحلة ما بعد الشغور أن يعطي صورة عن التسوية المرتقبة وآليات تنفيذها وإذا ما كانت ستؤدي إلى تحييد لبنان عن الأزمات المتفجرة في محيطه.

 

الدولار يتجاوز 40 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/2022

تجاوز سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، عتبة الـ40 ألف ليرة، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، فيما سجل مؤشر غلاء المعيشة ارتفاعاً تجاوز الـ272 في المائة خلال ثلاث سنوات. وتداول الصرافون في السوق السوداء أمس، سعر صرف الدولار بقيمة 40100 ليرة لبنانية، للمرة الأولى، بعدما بقي طوال الأسبوعين الماضيين بين 37 ألفاً و39 ألفاً، وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها قيمة الدولار مقابل العملة المحلية إلى هذا المستوى. ويأتي ذلك بموازاة موجة غلاء، أثرت سلباً على القدرة الشرائية للبنانيين. وأشارت شركة «الدولية للمعلومات» الإحصائية إلى أنه منذ نهاية العام 2019 وبدء ارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية وانهيار القدرة الشرائية لدى اللبنانيين، شهد لبنان ارتفاعاً كبيراً ومتواصلاً في نسبة غلاء المعيشة وصلت منذ بداية العام 2020 وحتى نهاية شهر أغسطس (آب) 2022 إلى 272 في المائة، وفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي. لكن الشركة الإحصائية، قالت إن بعض الخبراء واللبنانيين العاديين «لاحظوا أن ارتفاع الأسعار قد تجاوز النسبة الرسمية المعلنة، وربما تعدّت الـ500 في المائة، إذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة تجاوزت ارتفاع سعر صرف الدولار، كذلك الأمر مع السلع المنتجة محلياً». ورأت أن «نسبة ارتفاع المعيشة المتمثلة بــ272 في المائة، غير دقيقة وتحتاج إلى إعادة نظر». وأجرت «الدولية للمعلومات» دراسة حول الكلفة الأدنى لمعيشة أسرة لبنانية مؤلفة من 4 أفراد، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين السكن في القرية أو المدينة، وبين التملّك والاستئجار. وخلصت الدراسة إلى أن كلفة المعيشة تتراوح بين 20 و26 مليون ليرة شهرياً بالحدّ الأدنى، وبمتوسط 23 مليون ليرة شهرياً (نحو 600 دولار أميركي) وفقاً لتوزيع الأكلاف.

 

جرّاح لبنانيّ إلى العالميّة

نداء الوطن/16 تشرين الأول/2022

إستطاع الطبيبُ اللبنانيّ إيلي النجار، وهو طبيبٌ جرّاحٌ في مستشفى بريطانيّ، يُعدّ من أهمّ مستشفيات جراحة العظم في العالم، أن يفرضَ بحثَه حول جراحة العظم وتحديداً رعاية العمود الفقريّ بعد العمليّات المعالجة للإصابات الدقيقة منه، كواحدٍ من بين أهمّ ستّة أبحاث لأطبّاء عالميّين في هذا المجال، وذلك خلال المؤتمر السنويّ الذي تنظّمه مؤسسة NASS، الرائدة في مجالها التخصصيّ حول العظم، والذي أقيم بشيكاغو في الولايات المتحدة الأميركيّة لهذا العام. إشارة إلى أنّ أبحاث الطبيب نجار فازت أيضاً بالجائزة الثانية لأفضل دراسة في الجمعيّة البريطانيّة لجراحة العمود الفقريّ في وقت سابق من هذا العام.

 

ماكرون يهنّئ بالترسيم ويستعجل انتخاب رئيس

ملوّحاً باحتمال ترشّحه للرئاسة... باسيل يصعّد ويغازل نصرالله

نداء الوطن/16 تشرين الأول/2022

كما في كلّ عام، إنتهز رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ذكرى 13 تشرين، لتوجيه رسائل سياسية عالية النبرة، خصوصاً أن المناسبة هذه السنة تأتي عشية الاستحقاق الرئاسي. باسيل انطلق في خطابه من الإحتفال بما أسماه "انتصار الحدود البحرية" و "إنجاز النفط والغاز"، ليوجّه سهامه نحو أكثر من هدف، في الداخل  والخارج. ففيما انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من دون أن يسمّيه، وصوّب على ما اعتبره "مؤامرة ثورة 17 تشرين الاقتصادية"، شنّ هجوماً عنيفاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي وصفه بأنّه "لصّ دوليّ ملاحق من 7 دول بالعالم وفارّ من العدالة في لبنان"، متّهماً إيّاه بالتآمر لقطع الدولار من السوق وتهريب الدولارات الى الخارج. ولم تقتصر سهام باسيل على الداخل، بل أصابت أيضاً مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر الذي وصفه بالـ "الحقود الدائم على لبنان". رئيس التيار غازل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، فقال: "عندمّا ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها، أين كانوا؟ صاروا يخوّفوننا من الحرب ويتهموه بالتسبّب فيها! ونحن نقول ان هذا لمصلحة لبنان ولا تخافوا ما في حرب."هذا وتطرّق الى الملفين الحكومي والرئاسي، فرفض انتخاب رئيس لا يتمتّع بحيثية شعبية ونيابية، ولوّح باحتمال خوض المعركة الرئاسية قائلا: "ما ترشّحنا بعد على الرئاسة، حتّى ما نحشر حدا ولا نعقّد الموضوع. عم نسهّل بس مش لحتّى حدا يستخف او يستهتر او يقطّع! انتبهوا أحسن ما نغيّر رأينا". كما دعا الى الاسراع في تشكيل حكومة بدون تضييع وقت، رافضاً أن تتولى حكومة تصريف الاعمال صلاحيات الرئيس بعد انتهاء ولاية عون، فقال: "كل واحد يضبّ إيدو وما يمدّها لبرّا حدود صلاحياتو". وقبل ساعات من خطاب باسيل، أكد الرئيس ميشال عون خلال اتصال مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، سعيه لتحقيق الإصلاحات المطلوبة متمنّياً انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، فيما أشار الرئيس الفرنسي، الى أن بلاده ترغب أيضا في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، ورأى أن انتخاب رئيس جديد هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها. كما هنّأ ماكرون عون بإنجاز اتفاق الترسيم، معتبراً أنه يشكل فسحة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة، ووعد بأنّه سيسهر على التزام شركة "توتال" بتعهداتها.

أما الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، فأكد أنه "عند استخراج الغاز الطبيعي سنتأكد من أن يحظى لبنان بـ24 ساعة تغذية كهربائية سريعاً، في وقت أكّدت وكالة التصنيف الدوليّة "موديز" أنّ "حلّ نزاع الحدود البحرية القائم منذ فترة طويلة بين لبنان وإسرائيل يفتح الطريق أمام استكشاف المحروقات في البحر".

ملفا الرئاسة والحكومة حضرا أيضاً في بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي التأم برئاسة المفتي عبداللطيف دريان، حيث حذّر المجتمعون من مساعي تعطيل انتخاب رئيس جديد، واعتبروا أن "عرقلة محاولات تعديل الحكومة الحالية أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، من شأنها دفع لبنان نحو المزيد من الإنهيار".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

طوم حرب للنهار: الجمهوريون في أميركا يعتبرون أن ترسيم الحدود هو لمصلحة اقتصاد إسرائيل وشعبها، ولبنانياً سيشكّل مدخولاً لحزب الله ولميليشيات الأحزاب التابعة له، وهذا إجرام بحق اللبنانيين

https://eliasbejjaninews.com/archives/112745/%d8%b7%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%8a%d8%b9/

مرونة أميركية "مقيّدة" بعد الترسيم... و"حزب الله" قبض الكثير

رولان خاطر/النهار/15 تشرين الأول/2022

أُقرّت اتفاقيةُ الترسيم البحري الجنوبي بموافقة لبنان وإسرائيل وفق التقاء مصالح كلّ الأطراف الدولية في لحظة سياسيّة معيّنة، على أن تُوقّع في الناقورة على الأغلب خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وسط إشاعةِ جوٍّ من الأمل في الداخل اللبناني عن انفراجاتٍ ستعقب هذه الخطوة، ومرونةٍ أميركية، ستنعكس إنعاشاً اقتصادياً ومالياً واستثمارياً.  ضخُّ التفاؤل، وإنْ تُرجم داخلياً، قد لا يطول، نظراً للخلاف الموجود داخل "الاستبلشمنت" Establishment الأميركي بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي بشأن استخدامات الاتفاقية من الجانب اللبناني، لعدم ثقة الجمهوريين بأن تبقى عائدات الغاز والنفط في خزينة الدولة والمؤسسات الشرعية اللبنانية.وبالرغم من الأجواء الإيجابيّة التي تحيط بموضوع الترسيم، يرى اليمين الأميركي أنّ ما حصل عبارة عن تهدئة أو هدنة بين الجانبين للاستفادات الاقتصادية.

"لولا #أميركا"

في الموازاة، لا بدّ من التأكيد أنّ هذه الاتفاقية لم تكن لتُقرّ لو لم يكن هناك مصلحة للولايات المتحدة الأميركية في ذلك، وفي هذه اللحظة بالذات. فلقد عمل على هذا الملف سابقًا أكثر من وسيط أميركي من فريدريك هوف إلى آموس هوكشتاين فديفيد ساترفيلد إلى هوكشتاين مجدّدًا.

بحسب المحامية الأميركية اللبنانية سيلين عطا الله، الناشطة الديمقراطية في حقوق الإنسان والشؤون الانتخابية الأميركية، والمطّلعة على ملف الترسيم، فإنّ هذا يدلّ على أنّ اللحظة السياسية الدولية ومصلحة أميركا في ذلك هي العامل الأساس في إنجاز الاتفاقية. من هنا، يبدو واضحًا تأمين المصالح الأميركية على المستوى الداخلي لكون الانتخابات النصفيّة هي على بُعدِ أسابيع قليلة من اليوم، وسيكون لهذه الاتفاقية تأثيرٌ مباشر في تحديد نتائج هذه الانتخابات وقد تكون نقطة قوّة أو نقطة ضعف لصالح الديموقراطيين.

أمّا على المستوى الخارجي، تضيف عطالله، فقد أثبتت الولايات المتحدة أنّها لم تزل اللاعبَ الأساس في السياسة العالميّة، وذلك من خلال إرسال رسائل تطمين إلى حلفائها في أوروبا على أنّها تقف إلى جانبهم في معركتهم مع روسيا لتأمين مستلزمات صمود شعوبهم في هذه المعركة.

النفط مصدر بديل لتمويل "الحزب"

 من جهته، يشير طوم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية إلى أن الجمهوريين يعتبرون أن ترسيم الحدود سيكون إسرائيلياً لمصلحة الاقتصاد الإسرائيلي والشعب الإسرائيلي، لكنّه لبنانياً سيشكّل مدخولاً لـ"#حزب الله" وميليشيا الأحزاب التابعة له، وهذا إجرام بحق اللبنانيين. ويقول: "نحن على مشارف انتخابات جديدة، وبانتظار خريطة الكونغرس الجديدة التي ستتشكّل. يُنتظر أن يلعب الجمهوريون - إذا حازوا الأكثرية - دوراً مهمّاً في مراقبة وضبط مدخول النفط في لبنان عبر إنشاء آليّات ضغط لضبط ومنع صبّ هذه الأموال في خزائن الحزب"، موضحاً بأنّ الكثير من مشرّعي اليمين في أميركا يعتبرون أنه إذا صبّ مدخول النفط لصالح الحزب وميليشياته، فسيَستخدم التعويمَ المادي لتوسيع سطوته ونفوذه في الداخل اللبناني. وبالتالي، فإنّ أداء الإدارة الأميركية منوط بنتيجة الكونغرس في 9 تشرين الثاني المقبل".

عطالله من جهتها ترى أن الدافع الأساس لأميركا في إنجاز هذه الاتفاقية هو مصالحها ومصالح حلفائها في أوروبا، في سياق معركة استراتيجية ستحدّد مصير العالم، وتحدّد حجم الولايات المتحدة وتأثيرها على السياسة الدوليّة.

وتضيف: "أميركا ساعدت بالترسيم طبعاً وفي هذا مصلحة لجميع الاطراف، أمّا أن يُقال إنّ علينا وضع آليات ضغط على لبنان منعاً لتسرّب عائدات النفط باتجاه أيّ فريق في الداخل فهذا كلام غير مقبول، وعلى اللبنانيين أنفسهم أن يوحّدوا هذه الآليات ويعملوا لمصلحتهم ويبتعدوا عن سياسة الاتكال على الغير وانتظار الحلول المعلّبة. على هذا الشعب أن يحسن اختيار ممثليه عند الاستحقاقات وعليه أن يأخذ أمره بيده. كفى لبنان معاناة جراء هذه الخيارات التي لا تؤدي إلا الى الارتهان للخارج، إذ ان خيارات اللبنانيين هي التي تضعهم في خانة التبعية للخارج الذي يأتي بالحلول لمشاكلهم، لا يجب أن يكون هناك وصي على لبنان بعد الآن وهذا مرهون بخيارات اللبنانيين وليس بأي عامل آخر. كفى تبعية وكفى مبايعات عمياء على أسس طائفية ومذهبية وليكن لبنان وطنا للجميع وليس محميات للبعض".

وتعتبر عطالله أنّ "حزب الله" لاعبٌ أساسي على الساحة اللبنانيّة، ومن المستحيل أن يُقرّ هكذا اتفاق له علاقة بإسرائيل من دون أن يكون الحزب منخرطًا في تفاصيله؛ وذلك لأسباب استراتيجيّة تعود إلى قناعةٍ لديه. ومَن راقب نشاطات وتصرّفات "حزب الله" الأخيرة أثناء التفاوض، العسكرية منها والظاهرة من خلال المسيّرات، أو نشاطه المتزايد على الأرض في الجنوب، لأدرك مدى اهتمام الحزب بهذا الملف.

وتشير إلى أنّ أهمّ ثمنٍ سيحصل عليه "حزب الله" كمردود لهذا الملف هو كسرُ الحصار الدولي على لبنان، وبالتالي فورة اقتصادية تعيد إلى الدولة اللبنانية القيام بدورها الأساسيّ على مستوى الأمن الاجتماعي؛ وبالتالي، يتحرّر الحزب من الأعباء المالية والاجتماعية لتأمين صمود بيئته. وهذا الموضوع كان يُشكّل عبئًا كبيرًا على "حزب الله". هذا بالإضافة إلى تراجع خطاب تحميله مسؤولية ما وصل إليه لبنان من انهيار مالي واقتصادي، وهذا مكسب سياسيّ كبير له، خصوصًا أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله قال في خطابه الأخير إنّ هذا الاتفاق يُلاقي ترحيبًا شعبيًا كبيرًا في لبنان، وبالتالي سيكون من الخطأ والمضرّ لـ"حزب الله" أن يقف ضدّ إنجازه".

حرب من جهته، إذ ينفي وجود ضغطٍ أو حصارٍ اقتصادي على لبنان، يرى أن "هناك شركات تمتنع عن الاستثمار في لبنان، والدول العربية بدورها ابتعدت عن لبنان بسبب "حزب الله"، وبالتالي هذه الدول لن تعود إلى الساحة اللبنانية بمجرّد انه تمّ ترسيم الحدود الجنوبية، علماً بأنّ عدداً من هذه الدول ليس على تناغم وتنسيق أخيراً مع الإدارة الأميركية الحالية. من هنا، أيُّ دعم ماليّ للبنان أو استثمار، سيأتي من الدول العربية، وهذا أمرٌ غير متاح حالياً".

 وفيما ينبّه حرب إلى أن يكون "حزب الله" حصل على مصدر أموال بديل للمصدر الأساسي، أيّ إيران، وذلك عبر القنوات الشرعية أيّ عبر الدولة، والتي سيستخدمها برأيه لتغيير تركيبة لبنان الديموغرافية من جهة، وزيادة قوته، والضغط أكثر في جنوب لبنان من جهة أخرى"، ترى الناشطة عطا الله في المقابل، أن لا دورَ مباشراً لإيران في موضوع الترسيم، لكنّها تعتبر أنه في ما لو حصل استقرار على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية نتيجة هذه الاتفاقية، فسيشكّل هذا تراجعًا للدور الإيراني في لبنان، لأنّه لن يكون هناك داع لدعم وتمويل أنشطة "حزب الله"؛ فدورُ إيران يُقاس بقوّة "حزب الله" على الساحة اللبنانية، وكلما زاد الدعم زاد النفوذ، ومن المعروف أنّ "من يعطي هو من يأمر".

لا "سلام" قريباً

تعتقد الولايات المتحدة "الديموقراطية" في مكان ما أنّ هذه الاتفاقية ستنعكس استقرارًا على لبنان وإسرائيل لفترة طويلة، وهذا أقصى ما تطمح إليه الولايات المتحدة في ظلّ انشغالها بالحرب الروسية الآن. فالسلام في الشرق الأوسط هدف استراتيجي للولايات المتحدة وهو ما تعمل على تحقيقه منذ عشرات السنين، وهي ترى في هذه الاتفاقية عنصرًا مشجّعًا لتحقيق هذا الهدف، إلا أنّه باعتقاد عطا الله أنّ الرهان على اتفاق سلام حالياً في غير محلّه، لأنّ الظروف التي تتحكّم بالواقع اللبناني لن تسمح بذلك أقلّه في المدى المنظور.  يمكن فهم الكثير ممّا تقدّم إذا ما قرأنا بين السطور. لكنّ الاستنتاج الأبرز والأهمّ والمؤسّف من كلّ ما تقدّم أنّ الأطراف الأساسية في المفاوضات هم أميركا وإسرائيل و"حزب الله" نتيجة موازين القوى العسكرية والسياسية، التي فرضها الحزب داخلياً وخارجياً، فلعلّ من يهادن اليوم من السياسيين أن يدرك أنّ بأيديهم يُذبح لبنان.

 

حزب الاحرار يفتتح فرعا له في كفرذبيان ورئيسه يدعو الى توحد المعارضة

وطنية/16 تشرين الأول/2022

رعى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون افتتاح فرع كفردبيان، بدعوة من المفوضية  في كسروان - الفتوح، في حضور حشد من النواب والفاعليات الكسروانية، إضافة إلى المناصرين والحزبيين . تخلل اللقاء كلمات لكل من مفوض كسروان - دوري خيرالله ، أمين داخلية الحزب كميل جوزف شمعون. واختتم اللقاء بكلمة للنائب شمعون اكّد فيها "أهمية توحد المعارضة من أجل انتخاب رئيس جمهورية سيادي وإصلاحي". واستنكر شمعون تخلي المنظومة الحاكمة عن خط ٢٩ "الذي خسر فيها لبنان ١٤٠٠ كلم مربع مجانا، وبدون مقابل"، وسأل "اذا كانت إيران من قبضت ثمن هذا التنازل بالسماح لها بتصدير البترول بكميات أكبر"

 

النائب وضاح الصادق: دستور الطائف مرجعيتي السياسية وضد أي مؤتمر في ظل سلاح الأمر الواقع

وطنية/16 تشرين الأول/2022

قال النائب وضاح الصادق: "أكرر ان دستور الطائف مرجعيتي السياسية، وضد اي مؤتمر دولي او محلي في ظل سلاح الأمر الواقع. لا أحد يمثلني في أي لقاء في أي سفارة وأرفض البحث بهذا الموضوع من أساسه. أخذت علما به عبر الاعلام وهذا بحد ذاته غير مقبول". وأشار في بيان "كما وأن بعض مواقف الزملاء في التكتل عن اتفاق الطائف وتحميل مسؤوليات الانهيار المالي، وإصرار البعض منهم على رفض أي آلية للعمل أو للتصويت أو لتشكيل أمانة سر أو مكتب دعم، والأسوأ قرارات اللحظة الاخيرة وغياب الاستراتيجية والتخطيط، يهدد صمود التكتل برمته اذا لم نتحمل المسؤولية الكبيرة بوعي ونضوج".

 

القوات في المتن الشمالي: نضع إطلاق النار على موكب جنازة كرنافيليان بعهدة الأجهزة القضائية والأمنية

وطنية/16 تشرين الأول/2022

أصدرت منطقة المتن الشمالي في "القوات اللبنانية" البيان التالي: "تستنكر "القوات اللبنانية" في منطقة المتن الشمالي الإعتداء الميليشياوي الذي مارسته عناصر من المركز الرئيسي للتيار الوطني الحرّ في محلة ميرنا شالوحي، عبر إطلاقهم النار على موكب لجنازة الرفيق إيدي كرنافيليان، عند مروره على الطريق العام، باتّجاه المدافن، وذلك بدون أي مبرر او سبب يُذكر، إلا لأن عَلَم "القوات اللبنانية" يحتضن نعش الفقيد. إلا أنه وعلى الرغم من الإعتداء السافر على حرمة الموت الذي لا يحظى بالحد الأدنى من الإحترام عند هذه الجماعات، أكمل الموكب مسيرته رافعاً الصلاة ومتجاوزاً هذه الممارسات الحاقدة ليوارى الرفيق كرنافيليان الثرى في مدافن العائلة بسلام. وعليه، فإن "القوات اللبنانية" تضع هذا الإعتداء بعهدة الأجهزة الأمنية والقضائية لإتخاذ الإجراءات اللازمة وتوقيف المعتدين لمنع هذا الفريق من التمادي في مخططاتهم المشبوهة، وبالتالي إدخال لبنان في نفق من الإنكار الإنساني، والخلل الأمني والإنعدام الأخلاقي."

 

العشائر العربية تحذر: مشاركة النائب منيمنة بمؤتمر تأسيسي باسم السنّة تجاوز مباشر للخطوط الحمراء

ال بي سي/16 تشرين الأول/2022

أولاً: تعلن العشائر العربية في لبنان دعمها المطلق لأي لقاء أو مؤتمر يعقد في أي مكان، إذا كان سيؤدي إلى الحوار والتلاقي بين كل المكونات اللبنانية، وإلى إنقاذ لبنان من جهنم التي يتلوى فيها اليوم، ويحقق المصالحة الوطنية التي كرّسها اتفاق الطائف والقائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى حفظ التوازنات الوطنية والسلم الأهلي والعيش المشترك.

ثانياً: ترى العشائر العربية في لبنان أن مثل هذه الدعوات، مشبوهة المصدر والجهة التي تقف خلفها، عدا عن أهدافها المبهمة وكأنها أمر دُبّر في ليل..، ولا تعدو كونها دعوات فتنوية تعتقد بأن الطائفة السنية المؤسسة للبنان الوطن والمؤسسات والشرعية العربية والدولية مستضعفة في هذه المرحلة، ويمكن إقصاؤها عن المسرح السياسي، وهذا تفكير أثبت فشله في الماضي ولن يُكتب له النجاح في المستقبل.

ثالثاً: ذكرت المعلومات المتداولة اسم النائب إبراهيم منيمنة كممثل عن الطائفة السنية في المؤتمر المزعوم، وهنا تعتبر العشائر العربية ان هذا المؤتمر المشبوه هو محاولة جديدة لإحياء الحلف الثلاثي الذي قام في العام ١٩٨٥، وأقصى الطائفة السنية الأكبر عن المشهد الوطني للاستفراد بالبلد، وعليه، تحذر العشائر العربية بالمباشر النائب إبراهيم منيمنة من المشاركة في مثل هذا المؤتمر أو غير من المؤتمرات التأسيسية التي تسعى إلى هدم اتفاق الطائف، خاصة وأن النائب منيمنة جاهر بالعداء للمذهبية التي جاءت به نائباً عن الطائفة السنية في لبنان، ورفض المشاركة في اجتماع النواب في دار الفتوى برئاسة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رغم انه كان معنياً به كنائب، بحجة عدم الاصطفاف المذهبي، ولذلك فإن مشاركته في مثل هذه الموتمرات تشكل تناقضاً لموافقه من جهة، وتعطي من جهة أخرى، غطاء سنيّاً لها لا يملكه النائب منيمنة، ، وبالتالي تعتبر مشاركته انتحال صفة ونحراً للطائفة السنية، وهذا قرار يتحمل النائب منيمنة وحده مباشرة مسؤولة أفعاله بالخروج على ثوابت دار الفتوى وشق عصى الطاعة لمفتي الجمهورية، ووقوعاً في المحظور الذي يتجاوز الخطوط الحمراء الممنوع عليه وعلى غيره أن تجاوزها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإضرابات تشلّ مدن إيران وارتفاع أعداد قتلى انتفاضة مهسا أميني

مقتل 4 سجناء وإصابة 61 في اشتباكات بسجن إيفين سيئ السمعة... وواشنطن تحمّل طهران سلامة الأميركيين

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2022

مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس، تواصلت الظاهرات الليلية في حي نازي آباد بالعاصمة “طهران” ومدنا عدة، فيما ذكرت شبكة “إيران إنترناشيونال” نقلا عن منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية أن قوات الأمن الإيرانية قتلت نحو 233 محتجا، بينهم 32 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما منذ اجتياح التظاهرات مدن إيران قبل نحو شهر. في الأثناء، نفّذت مدن عدة في محافظة كردستان إضرابات شاملة، حيث أقفلت المحال التجارية والأسواق أبوابها في كل من سنندج عاصمة كردستان ومريوان وسقز وغيرها. وأظهرت مقاطع فيديو محال مغلقة في سقز وأسواقا بلا باعة أيضاً، كما انضمت مريوان للحراك، فأغلقت متاجرها وسط دعوات لإضراب عام يشل الحركة تماما. أما في طهران، فخرج الطلاب في جامعة فرهيختكان، والجامعة الحرة أيضا بتظاهرة واسعة مرددين عبارات مناوئة للسلطات، وهاتفين “امرأة حياة حرية”، وهو الشعار الذي ما فتئ المتظاهرون يرددونه في البلاد منذ انطلاق الحراك قبل نحو شهر.

في غضون ذلك، أودى حريق واشتباكات عنيفة اندلعت في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران بحياة أربعة سجناء وإصابة 61 آخرين، حسبما أعلنت السلطة القضائية على موقعها على الإنترنت أمس، حيث قال موقع “ميزان أونلاين” إنّ “أربعة سجناء لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق وأصيب 61، مضيفا أن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.

وفيما شهد السجن اضطرابات ليل أول من أمس، تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع “تحت السيطرة”، وفق الاعلام الرسمي الإيراني، حذرت منظمات حقوقية من أن “حياة السجناء بسجن إيفين في خطر”، وقالت مجموعة “حقوق الانسان في إيران” إن “حياة كل سجين سياسي او سجين عادي في خطر شديد”. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تتابع التقارير الواردة من سجن إيفين، محملة إيران مسؤولية سلامة الأميركيين “المحتجزين ظلما” هناك، وكشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن “على اتصال مع السويسريين “باعتبارهم القوة الممثلة للمصالح الأميركية في إيران، قائلا نحمل “إيران مسؤولية كاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين ظلما، والذين ينبغي الإفراج عنهم فورا”. بدورها، أظهرت مقاطع مصورة متداولة على الإنترنت ووسائل إعلام محلية، إطلاق نار داخل سجن إيفين، بينما تصاعدت أعمدة من الدخان في سماء طهران وسط صوت إنذار، وسط هتاف المحتجين “الموت للدكتاتور” بمحيط السجن إيفين، وأفادت وكالة أنباء (إرنا) بوقوع اشتباكات بين السجناء وموظفي السجن في جناح واحد، ناقلة عن مسؤول أمني كبير إن السجناء أشعلوا النار في مستودع مليء بزي السجن، ما تسبب في الحريق، مضيفا أن “مثيري الشغب” فُصلوا عن السجناء الآخرين لتهدئة الصراع. في المقابل، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مراجعة بعض القوانين في ظل استمرار التظاهرات في شتى أنحاء البلاد، قائلا “عند مراجعة الهياكل الثقافية، فمن الضروري عمل مراجعة وتنقيح وتحديث، وإذا لزم الأمر، تنقيح القوانين”، مشددا على أن الحوار ضروري في العملية الجارية بشأن تقييم القضايا و”شكوك واضحة” داخل المجتمع. وذكر رئيسي إنه يجب أن يكون هناك مزيد من التركيز على وضع المرأة وفرصها على سبيل المثال، وعلى الرغم من عدم تحديده ماهية القوانين التي كان يشير إليها وما إذا كان يعالج فرض ارتداء الحجاب.

من جانبه، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران قوية وصامدة للغاية، ولا يمكن أن تستسلم أمام العقوبات الأميركية “القاسية والتهديدات السخيفة”، قائلا إنه منذ بداية التطورات الأخيرة دعم الرئيس الأميركي جو بايدن “أعمال الشغب” في البلاد للمرة الألف، من خلال تصريحات تتدخل في شؤون البلاد. وتابع: “لن تفاجئنا تصريحات بايدن ولا تدخلات الأميركيين، لأن التدخل والعدوان والقتل هي الطبيعة الحقيقية للنظام الأميركي”، قائلا “منذ انقلاب أغسطس 1953 وحتى اليوم، نسجل في أذهاننا بشكل جيد سياسات الحكومة الأميركية المعادية لإيران”، مشيرا إلى إمكانية رؤية “جرائم وعنف” الولايات المتحدة في كل مكان في العالم، مخاطبا السياسيين الأميركيين بالقول “الصيد في المياه العكرة عادتكم، لكن ضعوا في اعتباركم أن إيران موطن لرجال ونساء معتزون بأنفسهم. في وطننا الأم، نتحدث معا، سنحاول مداواة جروح إيران الكبيرة والصغيرة، وسندافع عن استقلال بلدنا”.

 

احتجاجات إيران تدخل أسبوعها الخامس تحت شعار «بداية النهاية»

عبد اللهيان: بلدنا ليس أرضاً للانقلابات المخملية أو الملونة

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

دخلت احتجاجات إيران يوم السبت أسبوعها الخامس، مع موجة أوسع من انتشار المظاهرات في عدد من المدن، تحت شعار «بداية النهاية». وتظاهر إيرانيون في الشوارع مجدداً بعد مرور شهر على اندلاع حركة الاحتجاج ضد السلطات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، بينما زادت السلطات الأمنية من درجة القمع والاعتقالات التي تواجه بها المحتجين السلميين. وأثارت الاحتجاجات تضامناً دولياً كبيراً، وتنديداً واسعاً بالقمع الذي أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل. وعلى الرغم من تعطيل شبكة الإنترنت على نطاق واسع، وحجب السلطات التطبيقات الشعبية، مثل «إنستغرام» و«واتساب»، لبَّت أعداد كبيرة من الإيرانيين دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون، وتجمعوا يوم السبت في شوارع مدينة أردابيل شمال غربي البلاد، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على «تويتر». كما نفّذ التجار إضراباً في مدينة سقز، مسقط رأس مهسا أميني في محافظتي: كردستان (شمال غرب) ومهاباد (شمال) وفق موقع «1500 تاسفير» الذي يحصي انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت منظمة «هينغاو» المدافعة عن حقوق الأكراد في إيران، ومقرها النرويج: «أشعلت تلميذات في بلدة ناي في ماريفان، غرب إيران، النار في الشارع، وأطلقن هتافات مناهضة للحكومة». كذلك تظاهر شباب في جامعات في طهران وأصفهان وكرمنشاه، وفق صور نُشرت على الإنترنت. ولبّى متظاهرون دعوة نشطاء للتظاهر بكثافة تحت شعار «بداية النهاية» للنظام. وشجع النشطاء الشعب الإيراني على التظاهر في الأماكن التي لا توجد فيها قوات الأمن. من جانبه، حض وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم فرض عقوبات على طهران، على اعتماد مقاربة «واقعية» للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني. وخلال اتصال مع ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال أمير عبد اللهيان: «وفاة المرحومة مهسا أميني كانت مبعث أسف لنا جميعاً... بالطبع، نحن نتطلع إلى إطار أكبر للتعاون مع الاتحاد الأوروبي»، وذلك وفق بيان للخارجية الإيرانية، السبت. وتابع: «لذلك، ننصح الأوروبيين بالنظر إلى القضية من منظار واقعي»، مشدداً على أن «إيران ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملوّنة». من جهته، كتب بوريل الجمعة عبر «تويتر»، أنه نقل إلى أمير عبد اللهيان «موقف الاتحاد الأوروبي الواضح والموحد: للناس في إيران حق التظاهر السلمي، والدفاع عن الحقوق الأساسية». وأضاف: «يجب أن يتوقف القمع العنيف فوراً، ويجب الإفراج عن المحتجين». وفي مواجهة مظاهرات السبت، دعا «المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية»، وهو هيئة رسمية، الإيرانيين إلى التعبير بعد صلاة العشاء عن غضبهم ضد أعمال الشغب والفتنة، بترداد: «الله أكبر» داخل المساجد. وأثار موت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول) أكبر موجة من المظاهرات في إيران، منذ احتجاجات 2019 على ارتفاع أسعار الغاز في الدولة الغنية بالنفط. واعتقلت «شرطة الأخلاق» أميني في 13 سبتمبر في طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران؛ خصوصاً ارتداء الحجاب؛ لكن السلطات الإيرانية تقول إن الشابة توفيت بسبب مرض، وليس بسبب «الضرب»، حسب تقرير طبي رفضه والدها. وقال ابن عمها إنها ماتت بعد «ضربة عنيفة على الرأس». وتقود شابات من طالبات وتلميذات، منذ 16 سبتمبر، المظاهرات، على وقع شعارات معادية للحكومة، فيضرمن النار في حجابهن، ويشتبكن مع قوات الأمن. وقُتل 108 أشخاص على الأقل منذ ذلك التاريخ؛ حسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها أوسلو؛ لكن نشطاء يقولون إن العدد 201. كما أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلاً على الأقل «بأيدي قوات الأمن الإيرانية»، موضحة أن أعمارهم تراوح بين 11 و17 عاماً. ويواصل الغرب تقديم دعمه للمتظاهرين، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الجمعة أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب نساء إيران الشجاعات»؛ مؤكداً أن «على إيران إنهاء العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون ببساطة حقوقهم الأساسية». واتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مراراً، الولايات المتحدة، العدو اللدود لطهران، بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده. كما اتهمت طهران فرنسا بـ«التدخل» بعد تصريحات، الأربعاء، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيها أن باريس «تدين القمع الذي يمارسه النظام الإيراني». وبعدما طالت حملة التوقيفات فنانين ومعارضين وصحافيين ورياضيين، أكد المخرج السينمائي الإيراني ماني حقيقي، أن سلطات بلاده منعته من السفر لحضور مهرجان لندن السينمائي بسبب دعمه للاحتجاجات. ووصف المظاهرات في فيديو نشره على «تويتر» بأنها «لحظة عظيمة في التاريخ». وفي زاهدان، عاصمة محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرقي إيران، قتل ما لا يقل عن 93 شخصاً بأيدي قوات الأمن، في أعمال عنف جرت خلال مظاهرات اندلعت في 30 سبتمبر، بسبب أنباء عن تعرض فتاة «للاغتصاب» من قبل أحد أفراد الشرطة، وفق حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران. ويرى محللون أن الطبيعة المتعددة الأوجه للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بما في ذلك تجمع الشباب في مجموعات صغيرة في أحياء محددة لتجنب رصدهم، تجعل من الصعب على السلطات محاولة منعها.

 

إيران ترفض دعم بايدن للاحتجاجات وتصفه بالتدخل في شؤون الدولة

وطنية/16 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية اليوم  عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله إن إيران ترفض دعم الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتجاجات المناهضة لحكومتها بوصفه تدخلا في شؤون الدولة. وأضاف كنعاني: "في الأيام الماضية، حاولت الحكومة والمسؤولون الأميركيون باستماتة تأجيج الاضطرابات في إيران تحت ذرائع مختلفة وبكل الطرق الممكنة، ودعموا أعمال الشغب في بلدنا وإثارة العنف". وقال بايدن أمس ، معلقا على الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ أسابيع عقب مقتل شابة أثناء احتجاز الشرطة لها، إنه فوجئ بشجاعة الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج هناك.

 

إيران: مقتل 4 وأصابة 61 في حريق سجن إيفين

وطنية/16 تشرين الأول/2022

قالت إيران اليوم  إن أربعة سجناء قُتلوا وأصيب 61 آخرون في حريق شب بسجن إيفين في طهران أمس، بينما بث التلفزيون الرسمي مقاطع فيديو تظهر عودة الهدوء فيما يبدو إلى السجن، وفق وكالة "رويترز"وذكرت وسائل إعلام رسمية نقلا عن القضاء الإيراني أن أربعة من المصابين في حاجة حرجة وأن مقتل الآخرين جاء نتيجة استنشاق الدخان الناجم عن الحريق.

 

قائد الحرس الثوري يحذّر من "غزو ثقافي" أميركي للمدارس الإيرانية

وطنية/16 تشرين الأول/2022

حذر قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي من "غزو ثقافي" أميركي لمدارس إيران التي شهدت تحركات احتجاجية في إطار تلك التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني منتصف الشهر الماضي. وقال سلامي: "اليوم، يحاول الأميركيون نقل ميدان المعركة الى المدارس"، وفق تصريحات أوردها الموقع الالكتروني للحرس "سباه نيوز" ونقلتها " وكالة الصحافة الفرنسية". ورأى أن "أعمال الشغب هي طريق مستمد من مراكز التفكير الاستراتيجي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتمتد نحو قاعات التدريس لدينا". واعتبر قائد الحرس الثوري أن الولايات المتحدة تعمل لجعل إيران على صورتها ثقافيا واجتماعيا. وقال سلامي: "يبدأ الأميركيون بخلع الحجاب ويعملون الى أن تصبح علاقاتنا وأسلوب حياتنا كالغربيين".

 

سورية: مقتل 7 من المعارضة بقصف جوي روسي على ريف حلب

دمشق، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2022

أفاد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية، بمقتل سبعة من مسلحي المعارضة، في قصف جوي روسي على مقر عسكري في ريف حلب أمس.  وقال القائد العسكري: “ارتفع عدد قتلى عناصر فصيل صقور الشام إلى  سبعة وأكثر من أربعة جرحى في الغارة، التي استهدفت معسكراً لهم في قرية قطمة قرب بلدة كفر جنة، بين مدينتي عفرين وعزاز بريف حلب الشمالي “. وأضاف أن  القصف الجوي الروسي، الذي زاد على سبع  غارات طالت المنطقة الواقعة بين مدينتي عفرين وعزاز، جاء بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة منذ أربعة أيام جراء تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على مواقع للفيلق الثالث التابع للجيش الوطني، ووصولها الى مناطق ريف حلب الشمالي.  وكان المسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية أبو محمد الادلبي قال، إن ستة  أشخاص أصيبوا بينهم ثلاثة أطفال وسيدة في قصف الطائرات الحربية الروسية على مدينة اعراز.  وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بان مقاتلات حربية روسية شنت غارات جوية، استهدفت خلالها أماكن بين قريتي قطمة وبافليون، ضمن مناطق نفوذ الجبهة الشامية بناحية شران في ريف عفرين، شمال غربي حلب.

 

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: بايدن "ليس لديه أي نية" للقاء ولي العهد السعودي في قمة مجموعة العشرين

وطنية /16 تشرين الأول/2022

أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان اليوم أن الرئيس الأميركي جو بايدن "ليس لديه أي نية" للقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين المقررة الشهر المقبل في إندونيسيا. وردّ ساليفان عبر محطة "سي إن إن" على سؤال بشأن  تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن لافتا إلى أن "الرئيس قال إنه سيعيد تقويم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي"، بعد قرار تحالف أوبك بلاس خفض حصص إنتاج النفط والذي يصب في صالح موسكو. وأضاف: "بُنيت هذه العلاقات مدى عقود بدعم من الحزبين" الديموقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع". وأوضح مستشار بايدن أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقويم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية".

 

الأمين العام لمنظمة أوبك: قراراتنا المتخذة فنية بحتة

وطنية/16 تشرين الأول/2022

قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص اليوم  إن قرارات المنظمة فنية بحتة وإن أوبك+ اتخذت قرارا استباقيا بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالجزائر ردا على سؤال عن إمكان مراجعة قرار أوبك+ الأخير "في أوبك دائما القرارات فيها متسع من المرونة". وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

 

 مسؤول تركي: السلطات لا دخل لها بمهاجرين عثرت عليهم اليونان عند حدودها

وطنية/16 تشرين الأول/2022

نفى نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي، في ساعة متأخرة من مساء امس ، تورط بلاده في واقعة عثرت خلالها اليونان على 92 من المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من حدودها الشمالية مع تركيا، غلى مانقلت وكالة "رويترز". وكتب تشاتاكلي على" تويتر" ردا على تغريدة لوزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي: "نظرا لأنكم لم تتمكنوا من رصد حالة واحدة لانتهاك تركيا لحقوق الإنسان، فأنتم تسعون فقط إلى كشف صورة قسوتكم كما لو أنها من فعل تركيا". وكانت الشرطة اليونانية قالت أمس السبت إنها أنقذت مجموعة من 92 مهاجرا عثرت عليهم عراة ويُعتقد أنهم عبروا الحدود إلى الأراضي اليونانية من تركيا بشكل غير قانوني. كما دعا تشاتاكلي اليونان إلى وقف "التلاعب والخداع". وقال وزير حماية المواطنين اليوناني تاكيس تيودوريكاكوس اليوم الأحد إن شهادات المهاجرين تشير إلى أن الشرطة العسكرية التركية نقلتهم إلى اليونان. وأضاف عبر قناة تلفزيونية يونانية :"نتوقع تفسيرا مقنعا من جانب الحكومة التركية، معلنا أن أثينا" ستُمدد قريبا سورا بطول 40 كيلومترا على حدودها الشمالية مع تركيا لمنع المهاجرين من دخول البلاد".

 

الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يخاطب تطارح أفكار "يوم الغذاء العالمي": 31.7% من القوى العاملة بدول التعاون الإسلامي يشتغلون في الزراعة

وطنية/16 تشرين الأول/2022

عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم في مقرها بمحافظة جدة، جلسة تطارح الأفكار بشأن استراتيجيات معالجة التحديات الراهنة والمستقبلية للدول الأعضاء في المنظمة في مجال الأمن الغذائي، بالتزامن مع يوم الغذاء العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام. وخاطب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه، الجلسة من خلال كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالمنظمة الدكتور أحمد سينغيندو، والتي جاء فيها إن يوم الغذاء العالمي يعد فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية معالجة مشكلة الأمن الغذائي للدول الأعضاء في المنظمة بطريقة فعالة وجماعية. ونوهت الكلمة بأن قضايا التنمية الزراعية والأمن الغذائي هي في صلب نشاطات المنظمة التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء. وأوضح الأمين العام أن قطاع الزراعة يضم أكثر من 220 مليون عامل في هذا المجال، أي أنه يشكل ما نسبته 31.7 في المائة من إجمالي القوى العاملة في الدول الأعضاء، موضحا أن عدد من يعيشون في المناطق الريفية تصل نسبته إلى 48.7 في المائة من مجمل مليار وتسعمائة مليون نسمة موزعين في جميع أرجاء العالم الإسلامي. يذكر أن انعقاد الجلسة يأتي في ظل التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الحالي إزاء تحقيق الأمن الغذائي. وشهدت الجلسة عروضا للمنظمات المشاركة، حيث قدم مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية، سيسريك، عرضا عن حالة الزراعة وتحديات الأمن الغذائي والفرص في دول "التعاون الإسلامي"، فيما استعرض البنك الإسلامي للتنمية برنامج الاستجابة للأمن الغذائي لدى البنك. وشهدت الجلسة أيضا عرضا بشأن تمويل مشروعات الزراعة والأمن الغذائي في إطار تمويل مشروعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، (كومسيك)، كما عرضت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي رؤيتها إزاء معالجة انعدام الأمن الغذائي في دول المنظمة، بالإضافة إلى معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية.

 

الأمين العام للمصارف العربية التقى في واشنطن كبار المسؤولين في الخزانة الأميركية

وطنية/16 تشرين الأول/2022

كشف الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح من واشنطن، أنه في إطار تعزيز التواصل مع السلطات الرقابية الأميركية والمصارف العربية، سيقوم الاتحاد بالشراكة مع دائرة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في  وزارة الخزانة الاميركية، بعقد برامج  تدريبية مشتركة، بالتعاون مع الهيئات المعنية والبنك الاحتياطي الفيديرالي الاميركي والتي ستزود الاتحاد الخبراء التي تحتاجها المصارف العربية في مجال الامتثال للقوانين والانظمة الدولية، ولا سيما  الاميركية منها. وكان فتوح زار وزارة الخزانة الاميركية  في واشنطن وقدم درع الاتحاد لمساعدة وزير الخزانة لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب السيدة اليزابيث روزنبرج، واجتمع مع كبار المسؤولين في الخزانة. وفي نيويورك، أقام الاتحاد مؤتمره العام في ١٢ تشرين الأول الحالي، بالتعاون مع البنك الفيديرالي الأميركي الذي استضاف أعمال المؤتمر في مقره الرئيسي في نيويورك، حيث جرت لقاءات ثنائية مع المصارف الأميركية والهيئات التشريعية، بمشاركة كل من: مجلس الاحتياطي الفيديرالي في واشنطن، ووزارة الخزانة الأميركية، وصندوق النقد والبنك الدوليين وخبراء من OFAC ومصارف أميركية مراسلة وخبراء من هيئات مالية رقابية دولية، وكبرى شركات المحاماة في نيويورك وقيادات مصرفية عربية، يترأسهم رئيس الاتحاد محمد الاتربي ووفد من المصارف والمؤسسات المالية الأعضاء في الاتحاد ومجلس إدارته، وذلك تزامنا مع اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال: "المؤتمر الذي حمل عنوان "التحديات التي تواجه المصارف العربية في فهم وتطبيق العقوبات الدولية"، عقد في ظل الضغوطات التي تتعرض لها المصارف العريية التي  شرحت وجهة نظرها". وتوجه فتوح بالشكر للمشاركين والى البنك الفيديرالي الاميركي على استضافة مؤتمر الاتحاد في مقره وحرص السلطات الرقابية الاميركية على الاستمرار في هذا الحوار، معبرا عن تقديره وامتنانه لعمق العلاقة التي تربط اتحاد المصارف العربية بالاحتياطي الفيديرالي من جهة، والخزانة الاميركية  من جهة، وذلك لما فيه مصلحة للمصارف العربية الاعضاء لدى الاتحاد. وأوضح فتوح أن هذه العلاقة الوطيدة والتعاون المثمر ساهما الى حد كبير في رفع معايير الامتثال لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في المصارف العربية، حيث يضطلع الاتحاد بدور محوري في نشر المعرفة وعقد المؤتمرات، وتنظيم ورش العمل لتدريب الكوادر في القطاعات المصرفية العربية لتمكينها من مواجهة المخاطر وتحديات الالتزام".

 

 المكسيك: 12 قتيلا في إطلاق نار داخل حانة في وسط البلاد

وطنية/16 تشرين الأول/2022

أعلنت السلطات المحلية في المكسيك أن 12 شخصا قتلوا اليوم بإطلاق نار في حانة وسط المدينة، في وقت باتت المنطقة من بين الأخطر في البلاد نتيجة عنف عصابات المخدرات المتزايد، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". وتحوّلت ولاية غواناخواتو الصناعية إلى بؤرة نزاع بين مجموعتي "سانتا روزا دي ليما" و"خاليسكو نيو جينيريشن" المعروفتين بتهريب المخدرات وسرقة الوقود، فضلا عن جرائم أخرى. وتعتقد الشرطة بأن هجوم وقع عندما دخلت مجموعة مسلحة الحانة في مدينة إيرابواتو حوالى الساعة 20,00 (01,00 ت غ) وفتحت النار على الزبائن والموظفين.

 

البابا فرنسيس: «كوفيد» وحرب أوكرانيا كشفا «محدودية» الأمم المتحدة

روما: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى إصلاح الأمم المتحدة التي «أظهرت محدوديتها» مع جائحة «كوفيد-19» والحرب في أوكرانيا، حسب كتاب جديد للحبر الأعظم الأرجنتيني، نشرت صحيفة «لا ستامبا» الأحد، مقتطفاً منه. ويقول البابا فرنسيس: «عندما نتحدث عن السلام والأمن على المستوى العالمي، فإن أول منظمة تخطر على بالنا هي الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن التابع لها. أبرزت الحرب في أوكرانيا مرة أخرى الحاجة إلى التأكد من أن يجد التكتل المتعدد الأطراف الحالي، مسارات أكثر مرونة وفعالية لحل النزاعات». وأضاف: «في أوقات الحرب، من الضروري التأكيد على أننا بحاجة إلى مزيد من التعددية وتعددية أفضل»؛ لكن الأمم المتحدة كما عملت منذ تأسيسها «لم تعد تستجيب للوقائع الجديدة». وأشار إلى أن «الأمم المتحدة أُنشئت للتعبير عن رفض الفظائع التي شهدتها البشرية خلال حربين في القرن العشرين. ورغم أن التهديد لا يزال حياً، فإن العالم اليوم لم يعد كما هو» ويتعين على الهيئات الدولية أن تكون «ثمرة لأوسع توافق ممكن». وأعرب البابا عن أسفه، لكون «الحاجة إلى هذه الإصلاحات أصبحت أكثر وضوحاً بعد الوباء، حينها أظهر النظام المتعدد الأطراف الحالي محدوديته. ومن توزيع اللقاحات، كان لدينا مثال صارخ على أن ثقل قانون الأقوى يرجح أكثر من التضامن». ودعا إلى «إصلاحات تنظيمية تهدف إلى استعادة المنظمات الدولية لمهمتها الأساسية المتمثلة في خدمة البشرية». كما اعتبر نفسه المدافع عن «الأمن المتكامل» المتمثل في ضمان جميع الحقوق: «الغذاء، والصحة، والاقتصادية، والاجتماعية، والتي بموجبها يجب أن تتخذ المؤسسات الدولية قراراتها».

 

وزير الدفاع السعودي: نستغرب الاتهامات الزائفة بوقوفنا مع روسيا

الرياض: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

أعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، عن استغرابه من اتهام المملكة العربية السعودية بالوقوف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا. وأضاف الأمير خالد بن سلمان، في تغريدة له على تويتر "الاتهامات الزائفة للسعودية بالوقوف مع روسيا لم تأت من أوكرانيا". وفي ما يتعلق بقرار أوبك+ خفض إنتاج النفط قال الأمير خالد بن سلمان إن قرار "أوبك" اتخذ بالإجماع ولدوافع اقتصادية بحتة. وكتب خالد بن سلمان "على الرغم من أن قرار أوبك، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! ‏إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا؟". يذكر أن السعودية سبق وأن رفضت الانتقادات الموجهة لقرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا اعتباراً من نوفمبر. وقال بيان لوزارة الخارجية، إن الخطوة تستند فقط إلى الهدف الأساسي للتحالف، وهو استقرار السوق وتجنب التقلبات. وأعربت المملكة عن رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية. وأوضحت الخارجية السعودية، أن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنيا على دوافع سياسية ضد أميركا". وأضافت أنها ترفض رفضا تاماً التصريحات التي انتقدت المملكة بعد القرار. كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات الأميركية التي لا تستند إلى الحقائق، مشيرة إلى أنها تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت. وأكد البيان أن "المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأميركية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهرا حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية". وأوضح أن "مخرجات اجتماعات أوبك+ يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك+". وأضاف أن "مجموعة أوبك+ تتخذ قراراتها باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية".

 

صواريخ أوكرانيا تدكّ مطار بيلغورود ومبنى إدارة مدينة دونيتسك

مقتل 11 شخصاً بإطلاق نار في موقع عسكري روسي... وألمانيا تدعم كييف بدبابات قتالية

كييف، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2022

 قالت إدارة مدينة دونيتسك، المدعومة من روسيا، إن القوات الأوكرانية قصفت المبنى الإداري للمدينة، الأمر الذي ألحق به أحدث أضرارا مادية، كما تسبب بإصابة مدنيين اثنين، فيما أفادت مصادر بأن هجوماً صاروخياً استهدف مطار مدينة بيلغورود في جنوب غرب البلاد. وأضافت الوكالة أنه جرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي في بيلغورود، مشيرة إلى سماع دوي ما لا يقل عن 16 انفجاراً. القصف الصاروخي جاء بعد ساعات قليلة من مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 15 آخرين بإطلاق نار في موقع عسكري روسي في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية، التي وصفت منفذَي الهجوم بـ”الإرهابيين”. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن “مواطنين” يتحدران من الاتحاد السوفياتي السابق أطلقا النار من أسلحة رشاشة خلال تدريب. كما أضافت “أثناء إجراء تدريبات على الرماية لأشخاص تطوعوا للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)، فتح الإرهابيان النار بأسلحة آلية على أفراد الوحدة”. وتابعت “أثناء إطلاق النار، أصيب 11 شخصا بجروح قاتلة. وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة وتم نقلهم إلى المرافق الصحية حيث يتلقون العلاج اللازم”. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه “تم الرد على الإرهابيين وقتلهما”. وكانت السلطات الروسية قد أعلنت، في وقت سابق، عن اندلاع حريق في مستودع للنفط بمدينة بيلغورود الحدودية بعد هجوم للقوات الأوكرانية. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير 3 مدافع أميركية الصنع، من طراز “هاوتزر” في خاركيف. وبعد أن سُمع دوي 4 انفجارات في منطقة نوفاكاخوفكا بخيرسون، أكدت وزارة الدفاع الروسية التصدي للهجوم الأوكراني على خيرسون. في غضون ذلك، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأنها ترى أن دعم الدفاع الجوي الأوكراني حاليا يعد أهم من توريد دبابات قتالية ألمانية. وقالت بيربوك في تصريحات تم بثها عبر قناة “فونيكس” التلفزيونية: “رأينا للتو في بداية الأسبوع مدى أهمية الدفاع الجوي. لحسن الحظ تم اعتراض نصف الهجمات الصاروخية على كييف، وذلك بفضل توريدات الأسلحة الخاصة بنا هناك أيضا”. وأضافت وزيرة خارجية ألمانيا أنه لهذا السبب سيكون “هناك مزيد من الدعم في مجال الدفاع الجوي بصفة خاصة”. بدوره، أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أن بلاده ستدرب “ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني” على أراضيها. وأوضح في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، أن هؤلاء الجنود سيلحقُون بوحداتنا لأسابيع عدة. وأضاف ليكورنو “نقوم بذلك من خلال احترام قواعد القانون، دون أن نكون طرفا في النزاع لأننا لسنا في حالة حرب. نحن نساعد دولة في حالة حرب” بعد غزوها من روسيا. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع أن فرنسا ستسلم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي من طراز “كروتال”، ولفت إلى أن عدد أنظمة “كروتال” المضادة للطائرات قصيرة المدى التي سيتم إرسالها إلى كييف “يتم تحديدها مع الأوكرانيين”، وعددها “سيكون مهماً للسماح لهم بحماية أجوائهم”.

 

مؤتمر الحزب الشيوعي... تظاهرة ولاء لـ«أقوى زعيم صيني»

مندوبون اختيروا بدقة لإظهار «وحدة الحزب وقوته»... وحضور لافت للأقليات والكمامات

بكين: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

لاحظت وسائل إعلام عالمية، ومراقبون من خارج الصين، أن افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في بكين، الأحد، بدا وكأنه تجمّع حاشد للرئيس شي جينبينغ الذي يتّجه للحصول على ولاية ثالثة، تجعله أقوى زعيم للصين منذ ماو تسي تونغ. وفي «قصر الشعب» الذي يطلّ على ساحة تيانانمين في قلب العاصمة، اجتمع نحو 2300 مندوب في مكان غطاه اللونان الأحمر والذهبي، وهما اللونان المميزان للحزب الشيوعي الصيني. كذلك رُفعت لافتات تتضمن مديحاً «للحزب الشيوعي الصيني العظيم المجيد والعادل».وبعد دقيقة صمت تكريماً لأبطال الحزب، عزفت فرقة عسكرية النشيد الوطني. وتحت الشعار العملاق للمطرقة والمنجل، تلا رجل بكين القوي مراجعة لعمله على مدى السنوات الخمس الماضية، ورؤيته في حال أعيد تعيينه على رأس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وعلى الرغم من تخطّي خطابه الساعة والنصف، فإنه كان أكثر إيجازاً بكثير من الخطاب الذي ألقاه في 2017 على مدى 3 ساعات ونصف ساعة. وضم الحشد إلى جانب العسكريين ببزاتهم الرسمية، ممثلين لمناطق بلباسهم التقليدي، وآخرين لمجموعات الأقليات العرقية. ومن بين المندوبين كانت رائدة الفضاء وانغ يابينغ، وهي أول امرأة صينية تعمل في هذا المجال، إضافة إلى بطل التزلّج السريع في الألعاب الأولمبية وو داجينغ الذي كان يرتدي ملابسه الرياضية الوطنية. وارتدى جميع المندوبين الكمامات الواقية، طبقاً للإجراءات الصحية الصارمة، باستثناء الصف الأول المكوّن من شخصيات رفيعة المستوى. وبين هؤلاء يظهر هو جينتاو، سلف شي جينبينغ، ذو الشعر الرمادي والمظهر الضعيف. ولكن لم يكن جيانغ زيمين (96 عاماً) حاضراً. هذا الأخير كان قد تولّى زمام الأمور بعد حملة قمع الاحتجاجات في ميدان تيانانمين في عام 1989. كذلك، حضر تشانغ غاولي نائب رئيس الوزراء السابق الذي اتّهمته نجمة التنس بنغ شواي بـ«إجبارها» على ممارسة الجنس، قبل أن تتراجع بعد التغطية الإعلامية القوية للقضية في الخارج. ويهدف المؤتمر إلى إظهار وحدة الحزب وقوته، مع مندوبين تم اختيارهم بدقة من جميع مقاطعات الصين. كما يعكس الولاء للرئيس البالغ من العمر 69 عاماً. وفي هذا السياق، تقول هي تشيانغ جين، مندوبة غوانغ تشي (جنوب) لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «ما دام (يعمل) لمصلحة الشعب، ويستمر في تحسين نوعية حياتنا، فسندعمه كلنا». وتصرّ على أنه «النواة الصلبة»، بما يساير الخطاب الرسمي.

وأثارت حصيلة أداء شي جينبينغ عاصفة من التصفيق، من استعادة السيطرة على هونغ كونغ، إلى إدارة وباء «كوفيد-19»، ومحاربة الفساد. كذلك قوبلت تصريحاته بشأن تايوان بتصفيق حاد؛ إذ قال إن «إعادة توحيد (الجزيرة) مع الوطن الأم يجب أن تتحقّق وستتحقّق». وفي الوقت الذي تتهم فيه الدول الغربية بكين بممارسة انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان ضدّ الأقليات المسلمة؛ خصوصاً الأويغور، لم ترد أي ملاحظة عن ذلك في كلمة الزعيم الصيني. وقالت رحيمة أووكي، وهي من الأويغور وتمثّل منطقتها في المؤتمر: «في شين جيانغ نعيش حياة سعيدة للغاية بفضل الحزب الكبير (الشيوعي) الذي يقودنا». ومع اقتراب الحدث، بدت العاصمة الصينية أشبه بحصنٍ. فدوريات الشرطة وجيشٌ من المتطوعين يجولون في التقاطعات الرئيسية في بكين. وتمّ تشديد الإجراءات الأمنية منذ الخميس، بعد الظهور القصير وغير المعتاد للافتات معادية لشي جينبينغ. دعت هذه اللافتات البيضاء التي كتبت عليها أحرف حمراء ونشرت على جسر في العاصمة، المواطنين إلى الإضراب، وطرد «الديكتاتور الخائن شي جينبينغ». ولم ترِد أي معلومات عمّن يقف وراءها. في هذه الأثناء، ظهرت على أرصفة بكين تنسيقات زهور تكثر فيها الشعارات التي تمجّد فضائل الحزب، وتدعو إلى «الترحيب الحار بالمؤتمر». واستبق الحدث بتطبيق صارم لسياسة «صفر كوفيد». فقد خضع الصحافيون وجميع المشاركين منذ يوم الجمعة لإجراءات صحية، مع فرض ارتداء الكمامة وإجراء فحوص يومية. يبقى أنّ شي جينبينغ الذي من المتوقع أنّ يحصل على ولاية ثالثة أميناً عاماً للحزب الشيوعي الصيني، سيقوّض بذلك قواعد الخلافة التي سادت ضمنياً منذ التسعينات.

 

رئيسة الوزراء البريطانية تكافح للبقاء في منصبها ونواب محافظون بدأوا تحركاً للتفتيش عن بديل لها... و«إنقاذ الحزب»

لندن: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

بعد أقل من شهر تقريباً على تولّيها منصبها خلفاً لبوريس جونسون، زادت مصاعب ومتاعب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، مع تصاعد احتمالات حصول تمرد داخلي حزبي، بعد أن كشفت صحيفتا «صنداي تايمز» و«صنداي إكسبرس»، اليوم الأحد، أن نواب حزب المحافظين قدّموا ما يصل إلى 100 رسالة يعبرون فيها عن «عدم ثقتهم» بها. وأفادت معلومات بأن معارضيها يتّحدون حول ريتشي سوناك، منافِس تراس الذي هزمته في انتخابات قيادة الحزب، ومنافِسة أخرى هي بيني مورداونت، من أجل «بطاقة وحدة» محتملة لإعادة بناء حزب المحافظين المتضرر. وذكرت صحيفة «صنداي ميرور» بدورها، أن وزير الدفاع بن والاس قد يكون مرشح تسوية آخر لمنصب رئيس الوزراء. وقال النائب عن المحافظين روبرت هالفون، الذي دعّم سوناك، لشبكة «سكاي نيوز»: «أخشى أن تكون الحكومة قد بدت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مثل جهاديين ليبراليين، وعاملت البلاد بأسْرها كنوع من الفئران المخبرية لإجراء تجارب فائقة السرعة في السوق». وأضاف: «بالطبع الزملاء غير راضين عما يجري، مع هبوط في استطلاعات الرأي». وقال: «لا مفر من أن يتحدث الزملاء (...) ليروا ما يمكن القيام به حيال ذلك». لكن المُوالين لجونسون، الذين ما زالوا غاضبين من عدم ولاء سوناك المفترَض للزعيم السابق، حذّروا من اختيار «يقضي على أعضاء حزب المحافظين على مستوى القاعدة». وقالوا إن الحزب سيواجه ضغوطاً لا تُقاوَم «لإجراء انتخابات عامة مبكرة». وقد يكون الأسبوع المقبل حاسماً بالنسبة لتراس، بدءاً بردود الفعل الأولى في السندات وأسواق المال حين تستأنف التداولات صباح الاثنين، على التخلي عن خطتها السابقة، فيما حصل وزير الخزانة جيريمي هانت على دعم مهم من محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي، الذي اضطر للقيام بتدخلات مكلفة لتهدئة أسواق السندات حتى الجمعة.

ورحّب بايلي «بتوافق آراء واضح جداً وفوري» مع الوزير الجديد.

وكتبت تراس، في مقالة في صحيفة «ذي صن»، اليوم، أنه «لا يمكننا تمهيد الطريق لاقتصاد منخفض الضرائب وعالي النمو دون الحفاظ على ثقة الأسواق في التزامنا بتحقيق المال السليم». وأقرّت بأن قرار إقالة صديقها كواسي كوارتينغ من منصب وزير المالية كان «مؤلماً». وتعرضت هذه الثقة للخطر في 23 سبتمبر (أيلول)، حين كشف كوارتينغ وتراس عن برنامج يميني مُستوحى من خطة الرئيس الأميركي في ثمانينات القرن الماضي رونالد ريغن، بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) من تخفيضات ضريبية مموَّلة حصراً من الديون المرتفعة. وتراجعت الأسواق إثر ذلك، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض لملايين البريطانيين، كما تراجعت شعبية المحافظين، في استطلاعات الرأي، مما تسبَّب بحرب مفتوحة في الحزب الحاكم، بعد أسابيع فقط من خلافة تراس لبوريس جونسون. ويعمل جيريمي هانت الآن على تفكيك التخفيضات الضريبية، ويضغط من أجل ضبط الإنفاق الصعب من قِبل زملائه في مجلس الوزراء، فيما يعاني البريطانيون أزمة تكاليف المعيشة. والتقى هانت، تراس في مقر رئيسة الوزراء الريفي، اليوم؛ لوضع خطة موازنة جديدة من المرتقب أن تُقدَّم، أواخر الشهر الحالي. وقال، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «سيكون الأمر صعباً جداً، وأعتقد أنه يجب أن نكون صريحين مع الشعب بشأن ذلك». ودافع عن تراس بعد نكساتها ومؤتمرها الصحافي الكارثي، الجمعة، بعدما أقالت كوارتينغ. وقال: «كانت على استعداد للقيام بأصعب الأمور في السياسة؛ وهو تغيير المسار»، مضيفاً: «رئيسة الوزراء هي المسؤولة». وشككت بعض الصحف والعديد من المحافظين، في ذلك، باعتبار أن أساس سياسة تراس بات الآن في حالة خراب.

 

الصدر يتبرأ من حكومة السوداني ويحذر أنصاره من المشاركة فيها وأكد وجود مساعٍ لإرضاء «التيار» وإسكات صوت الوطن

بغداد: «الشرق الأوسط»/16 تشرين الأول/2022

تأخر موقف زعيم التيار الصدري بضعة أيام بشأن التطورات الدراماتيكية التي حصلت في البلاد، أواخر الأسبوع الماضي. فوسط غياب تام لتغريدات الصدر، أو المخول بالنطق باسمه، والمعروف بـ«وزير القائد»، صالح محمد العراقي، عقد البرلمان العراقي جلسة حاسمة يوم الخميس الماضي، انتخب فيها رئيساً جديداً للجمهورية، مع تكليف رئيس الوزراء المرشح من الكتلة الأكبر، محمد شياع السوداني. وباشرت الحكومة العراقية التي تتولى تصريف الأعمال ليلتها بغلق الجسور والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء؛ حيث مقر البرلمان، تحسباً لتظاهرات قد يطلقها الصدر، أو حتى «قوى تشرين»؛ لكن الحكومة فوجئت بأن يوم الانتخاب كان أكثر الأيام هدوءاً داخل المنطقة الخضراء، ما عدا إطلاق بضعة صواريخ سقطت في أماكن قريبة، سرعان ما أدانها الصدريون أنفسهم. لكن، أمس الاثنين، أعلن زعيم التيار الصدري موقفه الذي كان ينتظره الجميع، وأولهم خصومه قوى «الإطار التنسيقي»، بمن فيهم رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، إذ نشر «وزير القائد» صالح محمد العراقي، المقرب من مقتدى الصدر، تغريدة مطولة حملت انتقادات لاذعة لمساعي خصومه في قوى «الإطار التنسيقي» لتشكيل حكومة «ائتلافية ميليشياوية مجربة» على حد قوله، معلناً في الوقت نفسه رفضه القاطع مشاركة الصدريين فيها.

العراقي -طبقاً لمنشوره على مواقع التواصل الاجتماعي- قال إن ما يجري هو «تشكيل حكومة ائتلافية تبعية ميليشياوية مجربة، لم ولن تلبي طموح الشعب، ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)، بعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية، يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه، وينحصر السـلاح فيها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة». وأضاف أن الصدر «بعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية، من خلال المسيرات والقصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية»، فقد أعلن شجبه واستنكاره «قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون، ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات، من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً، وإننا نوصي بعدم تحوّل العراق إلى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية، وألا يتحوّل السلاح إلى الأيادي المنفلتة، وألا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين».

كما شدد زعيم التيار الصدري على رفضه «القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية، أو ممن هم خارجها، أو ممن انشقوا عنا سابقاً أو لاحقاً، سواء من داخل العراق وخارجه، أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت، في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم، ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم».

ونبّه الصدر إلى أن «كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان، فهو لا يمثلنا على الإطلاق؛ بل نبرأ منه إلى يوم الدين، ويعتبر مطروداً فوراً عنا (آل الصدر)». وأضاف الصدر أن هناك مساعي لا تخفى «لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن، وإن بين من ينتمون لنا مَن قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبقَ منها إلا الفتات». وتابع قائلاً: «إننا نبين للجميع أن هناك خططاً خبيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم، لتزداد هيمنة الفساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب، من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة، وما شاكل ذلك». وفي هذا السياق، يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس «مركز التفكير السياسي» في العراق لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا البيان يعد أول موقف بعد تكليف محمد شياع السوداني، لا سيما أن الجميع كان يترقب موقفاً من الصدر. ومن خلال هذا البيان يمكن تأشير بعض النقاط، ومن بينها مقاطعته لهذه الحكومة، فضلاً عن اتهامه لها بأنها تعود إلى قوى ذات تبعية واضحة، ولم تكن على مستوى الاشتراطات التي كان قد وضعها». وأضاف الشمري أن «الأهم في هذا البيان هو تحذيره لأتباعه من مغبة الاشتراك في الحكومة عبر مفاوضات تجرى معهم؛ خصوصاً أن الصدر سبق أن أعلن، ويكرر في بيانه هذا، أنه لم يفوض أحداً لتمثيله في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة». وأوضح الشمري أن «الصدر يريد أن ينأى بشكل كامل عن حكومة السوداني، وبالتالي فإن ذلك سيكون بداية لمواقف سياسية قادمة بعد منحها الثقة، وهو ما قد يعني أنه يمنحها مهلة معينة، وبعدها يتخذ موقفاً».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قيامة قائمة .... بعد الاختبارات التي خضع لها تاريخنا، يجب أن تدخل قوات أجنبية دولية تحكمنا تحت البند السابع، فتريحنا، وتريح العالم من تفاهتنا وتشاطرنا وعنترياتنا الفارغة

لبوس الجردي - كندا/17 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112749/%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1/

أيها الناس رِسلكم تمهَّلوا لا تتبرَّموا.

من زمان ونحن في الشرق نتقلَّى نتلوَّى نتألَّم نتعذَّب وندور على بعضنا. ننتظر دائما إلى ما وراء البحار للنجدة. لا يمكن أن نحكم حالنا، لسنا شعبا منسجما متناغما. عشائر ذهنيتها غزو بعضها والغاءها. قبائل لا تتآلف بل تنطوي على ذاتها لا تتأقلم مع القبائل الأخرى.

هذه هي التقاليد والأعراف والعادات والنُظُم. نادرا ما يشذ عن القاعدة الأفراد. فالمناخ العام هو الاكتفاء القبلي الذاتي بقناعاته. تجاريبنا طال أمدها ولم ننجح بالفرص التي أتيحت لنا. حاول الآخرون أن يسلمونا بلدا فحرقناه ونهبناه وشوهناه ومزرعناه حسب الطوائف. وانتهينا بتحكيم رؤساء المليشيات فانخرب ما بقي وأطاحت الفوضى والفساد تفشَّى ولم يبقَ إلا شكلا للوطن.

يعرف القاصي والداني في أي وضع نحن، ويعرف المراحل التي مررنا بها ولا زلنا كحجر الطاحون يدور حول ذاته ويبقى كما كان. لا أمل بالإصلاح أبدا والحصيلة بانت أننا قاصرون نحتاج إلى وصاية تحكمنا لأنه من غير الممكن أن نستطيع حكم ذواتنا لئلا نسقط في التجربة نفسها. مذاهب وأديان وفلسفات ونظريات تتشبَّث بها كل جماعة لوحدها ومن المستحيل إقناعها بالتراجع والتحوير والتعديل وكأن الأمور منزلة.

الحل هو بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وعاجز شعبها عن حكم نفسه، واستلامه كلياً وبالقوة من الأمم المتحدة . توضع القوى العسكرية تحت أمرة القوة الدولية، وتُنفذ القرارات الدولية بالقوة، بدءاً بالقرار 1680 الخاص بضبط الحدود مع سوريا، ومن ثم بالقرار 1559 الذي من ضمن بنوده ضبط الحدود مع دولة إسرائيل، وتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، وبسط سلطة الدولة بقواها العسكرية الذاتية على كل الأراضي اللبنانية..هنا الجيش اللبناني يقوم بهذه المهمة، ولكن تحت قيادة وبإشراف القوة الدولية، وذلك لتجنب لعب السياسيين الأوباش وأصحاب شركات الأحزاب التجار والأبالسة كافة بتماسك الجيش ووحدته الوطنية وتقسيمه وفرطه... وإلا فالج لا تعالج

الفشل والفوضى والتقاتل هم خلاصة تعايشنا الكذبة، في بلد كثر من شرائحه المجتمعية لا تعترف بهويته وكيانه، ولهذا جعلت منه ساحة مباحة لحروب تجار التحرير والمقاومة والجهاديين وجماعات اليسار الحاقدين والمنافقين والمأجورين...

وبغير هذا المفهوم الدولي والقانوني، وهذا المنطق، الذي هو منطق القوة، سيبقى حالنا كمن يصطاد سمكا في سلة.

 

تشكيل الحكومة بشروط عون.. ليقبض باسيل ثمن "الرئيس التوافقي"

منير الربيع/المدن/17 تشرين الأول/2022

إنها المعركة التي لن يرضى ميشال عون أن تُلوى ذراعه فيها. هي آخر معركة له في ولايته الرئيس، على الرغم من التأكيدات بأن المعارك ما بعدها لن تتوقف بل ستعنف. في مثل هذه الحالات يذهب "الجنرال" إلى نهايات المعارك، ولو اقتضى ذلك خراب البصرة. يركّز عون معركته على ملف تشكيل الحكومة. ينظر إليها بأنها أم المعارك مع كل خصومه، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وغيرهم من إدارات ومؤسسات ومجالس. لا يبدو الرجل مستعداً للتنازل بأي شكل، هو يقول للجميع: "إما حكومة بشروطي أو لا حكومة، ولست مستعداً للتنازل في الأيام القليلة المتبقية من ولايتي عن ما لم أتنازل عنه طوال العهد".

الثلث المعطّل

من المؤكد أن الرجل لن يتنازل عن تغيير الوزراء واستبدالهم بآخرين أكثر ولاءً، ولن يتنازل عن معادلة الثلث المعطل. ما يُقال من قبل المحسوبين عليه تجاه نجيب ميقاتي لا يترك مجالاً للصلح. إذ يعتبر المقربون من عون إن ميقاتي هو الذي أتاح لرئيس الجمهورية التحكم بمفاصل آلية تشكيل الحكومة، منذ سعيه لتولي رئاستها أيام تكليف سعد الحريري وصولاً إلى ما بعد نضوج فكرة تأليفها. لكن ما تستغربه مصادر عون قدرة ميقاتي على استمالة عدد من الوزراء، عبر إقناعهم بأن العهد سينتهي، وبالتالي عليهم التفكير في مصالحهم ومستقبلهم. هذه القاعدة لا يريد عون لها أن تتكرر، ولذلك يبدو متشبثاً ومتمسكاً إلى أقصى الحدود، خصوصاً أنه يستند على توقيعه الذي سيكون ملزماً لتمرير التشكيلة الحكومية.. أو على ميقاتي وبرّي تحمّل مسؤولية الفراغين، الرئاسي والحكومي. يعلم عون أنه في هذه الحالة سيصبح مجلس النواب هو صاحب السلطة العليا في تفسير الدستور، بينما هو سيلجأ ربما إلى توقيع مرسوم يقضي بإقالة الحكومة من تصريف الأعمال، ويمنع وزراءها من التوقيع على أي مرسوم أو قرار.

خيارات ميقاتي

بناء عليه، سيكون ميقاتي أمام خيار من اثنين، إما أن يكون مجبراً على التنازل في الأيام الأخيرة المتبقية من الولاية الرئاسية، وبالتالي التخلي عن بعض الشروط والحصص والوزراء، فيقوم بتوليفة يكون من خلالها قادراً على تسيير اللعبة وفق قواعده، من خلال محاولات استمالتهم. أو أنه سيكون أمام خيار الاستمرار على موقفه، ما سيدفع عون بعد انتهاء ولايته الرئاسية إلى تصعيد معركته السياسية ضده. وبحال نجح ميقاتي بالتشكيل فهو لن يدعو إلى جلسة قبل انتهاء ولاية الرئيس.

في المقابل هناك من يعتبر أن ميقاتي لن يسعى إلى تشكيل الحكومة، لأن شروط عون ستكون قاسية جداً، وسيكون عون وباسيل قادرين على التحكم بها. كما أن حزب الله لن يكون مستعداً للوقوف بوجه التيار الوطني الحرّ ووزرائه، وهذا ما سيعطي التيار دفعاً قوياً في مواجهة ميقاتي. لا سيما أن حزب الله اليوم أقوى مما كان عليه قبل الترسيم، وهو لن يتخلى عن حليفه المسيحي كرمى لأي حليف آخر. وقد يكون ثمن الوقوف إلى جانب التيار في معركة الحكومة له أثمان أخرى ترتبط بالاستحقاق الرئاسي، وبالوصول مع جبران باسيل إلى صيغ حول شخصيات توافقية، يتم من خلالها تمرير الاستحقاق عندما يحين موعده، فيما يكون لباسيل كل الدعم السياسي طوال فترة العهد وما يليه.

 

"البحر خلفكم والعدوّ أمامكم":الترسيم وحزب الله وطارق بن زياد

أسعد قطّان/المدن/17 تشرين الأول/2022

كم تغيّرت أحوال حزب الله بين 17 تشرين الأوّل 2019 و17 تشرين الأوّل 2022.

آنذاك، لوّح السيّد حسن نصر الله بخاتمه الأميريّ، واتّهم الثوّار السلميّين بأنّهم يشتغلون لدى السفارات ويتقاضون من الأميركان فلوساً بالدولار الفريش كي ينزلوا إلى الشوارع ويصنعوا أهمّ حراك مدنيّ في تاريخ لبنان. ثمّ أرسل المجاهدين كي يجتهدوا في اقتلاع منصّات المعتصمين وإعمال النار في خيامهم الهشّة.

واليوم يصفّق حزب الله مغتبطاً بصفقة ترسيم الحدود البحريّة التي اجترحها مبعوث أميركيّ فوق العادة ذو اسم ألمانيّ الأصل ويحمل الجنسيّة الإسرائيليّة. هذا الاتّفاق، في حال توقيعه والسير به، سيحوّل مياهنا البحريّة الجنوبيّة إلى منطقة اقتصاديّة خالية من الحروب نتقاسم فيها ثروات النفط والغاز مع إسرائيل، جارتنا في الجنوب، بضمانات أميركيّة. وهذا كلّه يستجلب أماناً وطمأنينةً وحرّيّة تنقّل وفنادق وفرص عمل ومالاً مدراراً، طبعاً إذا تطابق حساب حقل الترسيم مع حساب بيدر ما سيُعثر عليه في الأبيض المتوسّط من خارج السمك وثمار البحر. لا يجد حزب الله غضاضةً في هذا كلّه. فالإيديولوجيا القديمة التي تروّج لسيّد المقاومة الذي يذهب كي يصلّي في القدس، عملاً بنصيحة فيروز، بعد حرب ضروس تحرّر الأرض يبدو أنّ صلاحيّتها شارفت على الانتهاء، أو انتهت فعلاً. فمن يصدّق أنّ مَن يستخرج الغاز في البحر يخوض حروباً ضدّ المحتّل في البرّ؟ هذا، لعمري، يتخطّى بأشواط خيال طارق بن زياد الذي يقال إنّه أحرق سفن أسطوله البحريّ وهتف بالمجاهدين: «البحر خلفكم… والعدوّ أمامكم». أمّا الذين منّوا النفس من الإخوة الفلسطينيّين بأنّ سيّد المقاومة هو صلاح الدين الجديد الذي سيحرّر القدس مستعيناً بفيلقها الفارسيّ الغنيّ عن التعريف، فعليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم؛ لا لأنّ الحاجّ قاسم سليماني قد طواه الردى فحسب، بل لأنّ حزب الله، أغلب الظنّ، بات اليوم جزءاً لا يتجزّأ من معادلة اقتصاديّة كبرى في شرق المتوسّط أرساها الأميركيّون، ويسيل لها لعاب الفرنسيّين، عنوانها الغاز والمال والرخاء والبحبوحة. أمّا مَن كان يحلم بتحرير القدس، فعليه أن يبحث بسرعة عن استراتيجيا جديدة. والله كريم جوّاد «يقبل الأعمال ويسرّ بالنيّة»، كما كتب يوحنّا الذهبيّ الفم ذات يوم. لا غرو أن يسعى حزب الله إلى إعادة إنتاج ذاته عبر تغيير ال look والبحث عن بروفايل جديد. قبل مدّة ليست بقصيرة، راحت أبواقه «المثقّفة» تروّج لعزمه على التخفّف، شيئاُ فشيئاً، من حمولة الأجندة الإقليميّة والعودة إلى الداخل اللبنانيّ. والحقّ أنّ الحزب في وضع لا يُحسد عليه على الرغم من سعيه إلى الترويج للعكس، وهذا تكتيك إيرانيّ تعوّدنا عليه. لقد أرهقت الأزمة الاقتصاديّة كاهل جمهوره، ومعظم الشعب اللبنانيّ يحمّله مسؤوليّة انهيار الدولة على رأسه ورؤوس كلّن يعني كلّن. ولعلّ الحزب يحدس بأنّه يقيم في معضلة هي أشبه بالدهليز في الأسطورة الأغريقيّة القديمة. فهو لا يستطيع الحلول محلّ الدولة، لكن لا مصلحة لديه أيضاً في بنائها، إذ إنّ تسجيل أيّ سهم في رصيدها يستتبع خسارة سهم في رصيده. يضاف إلى ذلك أنّ نظام الملالي في إيران يترنّح تحت ضربات بنات حوّاء، أجمل خلائق الله. والحكماء هناك منقسمون على خلافة المرشد. وتتربّص بهم تجربة العودة إلى متلازمة التوريث التي ثاروا عليها حين أسقطوا الشاه. ومن ثمّ، الذهاب إلى اتّفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل تصعب قراءة دلالاته ما لم نضعه في سياق سعي حزب الله إلى تلميع صورته أمام المجتمع اللبنانيّ بكونه صانع «ملحمة» الترسيم، ومحاولته الالتفاف على تداعيات ثورة 17 تشرين وانفجار مرفأ بيروت التي عرّته بوصفه حامي المنظومة الفاسدة والساهر الأمين على محميّاتها.

إلى أين سيصل حزب الله في مساره الجديد، وإلى أين يقتادنا معه؟ لا شكّ في أنّه سيسعى إلى تقريش الانتصار الإلهيّ الأخير على الجارة، التي رتّبنا معها أمورنا الاقتصاديّة في البحر، عبر انتخابات رئيس الجمهوريّة وغيرها من الأمور المعلّقة في الجنائن المعلّقة. لكنّ اللعبة ما عادت تنطلي على أحد. فمنذ ثورة 17 تشرين الغرّاء التي نعيّد غداً لذكراها الثالثة، تغيّرت أمور كثيرة في العقول والذهنيّات. فاندثرت الحريريّة السياسيّة، وأعلنت العونيّة السياسيّة إفلاسها، وانفضحت النوايا المبيّتة، وأظهر الشعب اللبنانيّ وعياً مدنيّاً عظيماً عبر إسقاطه عدداً من رموز العهود البائدة وإدخاله الثورة إلى البرلمان، حتّى ولو كان نوّابها ما زالوا يبحثون عن هويّتهم ويتخبّطون في مراهقاتهم السياسيّة وخلافاتهم التافهة. وحده جمهور المقاومة يبدو، في غالبيّته، خارج اللعبة، لكونه يصدّق ما يقوله القائد وهيهات منه أن يسائله. ولا يغيّر في هذا أنّ النساء في إيران يقصصن جدائلهنّ، والأمّهات ينتفن شعورهنّ حزناً على البنات «المنتحرات» من فرط الغرام، فيما الدم يسيل في أحواض الزهور وعلى أطراف الإيوانات الملتمعة في وهج الشمس.

 

أهل الجنوب و"الترسيم": ليس انتصاراً.. لكن تجنبنا الحرب

محمد علوش/المدن/17 تشرين الأول/2022

مسألة أيام قليلة ويحقق لبنان الإنجاز بترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، ولو أن البعض في لبنان لا يراه إنجازاً إنما استسلاماً، وتخليّاً عن الحقوق اللبنانية التي كان يضمنها الخط 29. أيام لن تخلو على الإطلاق من المواقف السياسية والشعبية المتعلقة بالترسيم، فكل حزب وفئة تراه على طريقتها، وكل مجموعة تُحاول نسب الفضل إليها بالوصول إلى الاتفاق. لكن في الجنوب، حيث بيئة المقاومة المعادية لإسرائيل، والمنطقة التي كادت تدخل الحرب بحال فشل الاتفاق، كيف يُقرأ ترسيم الحدود؟

معادلة منصة مقابل منصة

يشعر الجنوبيون بالراحة لابتعاد شبح الدخول في حرب جديدة، ولو أنهم على قناعة بأن الحرب لا بد آتية، في المستقبل البعيد، بعد أن أرسى اتفاق الترسيم معادلات جديدة، هي بالنسبة إلى محمد، أحد مناصري حزب الله، نقطة قوة جديدة بيد المقاومة. فاليوم هناك معادلة ردع جديدة سيكون عنوانها "المنصة مقابل المنصة"، معتبراً في حديث عبر "المدن" أن اتفاق الترسيم لا يلبي طموحنا، لكنه أفضل الممكن في الوقت الراهن. وهو لم يكن ليحصل لولا قوة المقاومة التي أخضعت الإسرائيلي، ولولا هذه القوة لكان الإسرائيلي أطلق أعماله في كاريش من دون أي اعتبار للبنان وحدوده.

تنازلنا.. لكنه أفضل الممكن

يرى أبو حيدر أن اتفاق الترسيم بوساطة أميركية هو أفضل الممكن بالنسبة للبنان، والبديل عنه، بحال رفع لبنان سقف شروطه كان إما الاستمرار بالمماطلة لسنوات إضافية وإما الحرب، وبالتالي لبنان تمكن من الحصول على جزء من حقوقه وتنازل عن جزء آخر، مشيراً في حديث عبر "المدن" إلى أن "تصوير الاتفاق على أنه إنجاز تاريخي للبنان فيه الكثير من المبالغة". لا يُخفي أبو حيدر اقتناعه بأن لبنان تنازل عن حقوقه، فبالنسبة إليه الخط 29 هو الخط السليم، ولو أنه على قناعة تامة بأن الاتفاق حصل بفضل اللحظة التاريخية المتمثلة بالحرب في أوكرانيا، واستخدام ورقة القوة من حزب الله. ويضيف: "لكلّ من يتحدث عن انتصار، يمكنه العودة إلى كلام الياس بو صعب الذي قال حرفياً أنه في حال رفضت اسرائيل الاتفافية الحالية فإن لبنان متجه للمطالبة بالخط 29 وهذا دليل بأن الخط 29 من حق لبنان وتم التنازل عنه". ينوّه الشاب الجنوبي المدافع عن المقاومة، والبعيد عن الثنائي الشيعي، بالإخراج المحترف للاتفاق، إذ أكد لبنان على رفض التطبيع والعداء مع اسرائيل، مشيداً بذكر دور المقاومة ولو بشكل خجول، متوقعاً أن يضمن اتفاق كهذا، برعاية أميركية، الاستقرار لسنوات بمواجهة اسرائيل، لأن كلفة الحرب ستكون باهظة ولن يتحملها أحد، مشدداً على أنه لا يوافق أمين عام حزب الله الرأي بحديثه عن الغاز كحلّ لمستقبل لبنان، لأنه "بظل الادارة السياسية نفسها ليس لدينا ما يضمن الوصول إلى خواتيم سعيدة".

لم ندخل بالتطبيع.. ولكن

كثيرة الاتهامات التي وُجهت للمسؤولين اللبنانيين، ومعهم حزب الله، بخصوص بداية التطبيع مع الإسرائيليين. وهو ما دأب على نفيه مسؤولو الحزب وغيرهم، لكن بالنسبة إلى حسن -وهو مواطن جنوبي مُعارض للثنائي الشيعي- فإن "لبنان الرسمي الذي تخلى عن الخط 29 لم يكن ينوي المطالبة به أصلاً، وما حصل يؤشر إلى "هدنة" طويلة بين لبنان واسرائيل". يرى حسن أن الواقع الحالي يُرضي طرفي الصراع، الذي يشتعل في أحيان معينة ويخفت في أغلب الأحيان، رافضاً الحديث عن "تطبيع أو اعتراف رسمي بالعدو، إنما جرى التعامل معه وكأنه مستمر إلى الأبد. رغم اقتناع الشاب الثلاثيني بضرورة السلاح لحماية لبنان، إلا أنه يعتبر أن لا مجال لقيام الدولة بظل الواقع القائم حالياً، مبدياً عدم ثقته بخصوص وصول ملف التنقيب إلى نهايته السعيدة. وبحال وصل واستخرجنا الغاز، فلا يمكن معرفة كيفية بيعه وعبر من، بعيداً عن الأنابيب الإسرائيلية. رأي حسن لا يختلف عن رأي مجموعة لا بأس بها من الجنوبيين الذين يعتبرون ما حصل إنجازاً للأميركيين بالدرجة الاولى، لعلمهم أن المستفيد الأول والأكبر والأبرز هو الإسرائيلي الذي يمكنه بدء البيع خلال أسابيع، بينما في لبنان لا نملك الدراسات الكافية لمعرفة ما إذا كان ببحرنا ثروة غازية ونفطية أم لا، وهنا يقول ابراهيم "الشروط الموجودة للسماح لنا بالتنقيب تجعل من الاتفاق أسوأ من الحديث سابقاً عن عمل اقتصادي مشترك بين لبنان واسرائيل"، مشيراً إلى أن الاتفاق بنظره يمثل اعترافاً مباشراً من رأس الجمهورية اللبنانية بدولة اسرائيل. لا يتوقع ابراهيم مستقبلاً مشرقاً للبنان بملف النفط والغاز بسبب السلطة السياسية القائمة، ويقول: "من يراقب تجربة العراق يعلم مصير لبنان الذي سيتعامل بمنطق المحاصصة مع الثروات". كثيرة هي المواقف من الترسيم، بين من يراه من أبناء الجنوب انتصاراً جديداً وتحريراً ثالثاً بوجه العدو الإسرائيلي، وبين من فقد الأمل ولا يرى الترسيم سوى فصل من فصول "الضحك على الشعب"، فهل يحمل المستقبل القريب أجوبة تحسم الجدل؟

 

"ثورة" القاضي عبود: البيطار عائد.. وخليل يتأهب

فرح منصور/المدن/17 تشرين الأول/2022

لم يكتف رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبود، بانتفاضته على وزير العدل وعدم الخضوع له، بل قرر في خطوة قضائية مفاجئة إعادة إنعاش ملف المرفأ بعد أشهر طويلة من موته السريريّ، وذلك عبر إعادة القاضي طارق البيطار إلى متابعة ملف تحقيقات المرفأ في غضون 20 يوماً.

قرار عبود

في التفاصيل، اجتمع وفد من أهالي الموقوفين يوم الخميس 13 تشرين الأول، بالقاضي سهيل عبود. وعلقت مصادر الأهالي مشيرةً لـ"المدن" أن هذا اللقاء حدد منذ أسبوع، إلا أن عبود قام بتأجيله مرتين، لأسباب غير واضحة. ولم يكن اللقاء إيجابياً أبداً، إذ دار النقاش بطريقة حادّة وبغضبٍ واضح بين الطرفين، فقد أعلمهم عبود أنه لن يعيّن محققاً عدلياً آخر، ولن يرضخ للتدخلات السياسية، وأن قراره الأخير بمقاطعة جلسة مجلس القضاء الأعلى هي تأكيد على رفضه تدخل وزير العدل في ملف المرفأ، وبالتالي لن يقبل بتعيين أي محقق عدلي رديف ينتمي لأي حزب سياسي واضح، والقاضي البيطار عائد لمتابعة عمله، وسيتابع ملف تحقيقات المرفأ وإخلاءات السبيل. وقد انضمت المحامية ساسيل روكز، وكيلة بعض أهالي الضحايا، إلى اجتماع أهالي الموقوفين مع القاضي عبود. غير أن اللقاء لم يتعد 30 دقيقة، وكان مليئاً بأجواء متوترة تخللها التلاسن والسجال بين أهالي الموقوفين وروكز حول قضية تعيين المحقق العدلي الرديف.

دعاوى جديدة؟

وحسب بعض أهالي الموقوفين، قرروا عدم لقاء القاضي سهيل عبود مرة أخرى، وذلك بسبب شعورهم بالإهانة في المرة الأخيرة. وسيحاولون التواصل مع جهات سياسية ورسمية أخرى للضغط عليه، إذ تقدموا بطلبٍ للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. وعلموا بعدها أنّ الأخير لا يريد التدخل في هذا الملف. كما أعلنوا عن توجه عدد منهم لرفع دعاوى جزائية بحق القاضي سهيل عبود في الأيام المقبلة!

مخرج قانوني؟

في هذا السياق، بتّت غرف محكمة التمييز بتنحّي القاضي ناجي عيد، المكفوفة يده عن النظر في قضية القاضي البيطار، بسبب وجود طلب ردّ بحقه. وكلّف القاضي عبود القاضي جان مارك عويسي عوضاً عن عيد، وذلك لمتابعة النظر في طلبات الرد المقدمة ضد المحقق العدلي. وحسب مصادر "المدن" القانونية، فإن خطوة عبود تعتبر "مخرجاً قانونياً"، تُظهر رغبته في إعادة الحياة القانونية إلى هذا الملف بعد أشهر من موته السريري. وتؤكد المصادر أن عبود أعلم الأهالي في لقائه الأخير بهم، أنه يريد إنهاء دعاوى الرد المقدمة ضد القاضي البيطار، وعددها إثنين، ليتمكن من إعادة استلام ملفه قانونياً خلال فترة لن تتعدى 20 يوماً. كما حدد القاضي سهيل عبود جلسةً لاجتماع مجلس القضاء الأعلى، يوم الثلاثاء 18 تشرين الأول، لمتابعة قضية المرفأ، فيما لم يعلن كل من أهالي الضحايا أو الموقوفين عن أي تحرك أمام قصر العدل يوم الثلاثاء، وهم بصدد الاجتماع لاتخاذ قرارهم يوم الإثنين.

خليل يستعد

في هذا السياق، أعلن النائب علي حسن خليل عن توجهه إلى رفع دعاوى جزائية ومدنية ضد القاضي سهيل عبود وطلب إحالته إلى التفتيش القضائي. إذ يعتبر خليل أن عبود تجاوز حدود سلطته وأن قراراته هي استهداف سياسي واضح لفئة معينة من السياسين. ولكن، حتى الساعة، وحسب متابعة "المدن"، لم يتقدم وكلاء علي حسن خليل بأي دعاوى، وربما سيكون ذلك في مطلع الأسبوع. قد يصدر عن القاضي سهيل عبود قرار بغضون أيام يقضي بعودة البيطار، وقد يصدر قرار آخر عن وكلاء أهالي الموقوفين بردّه، ورغم محاولات الإنعاش الخجولة لهذا الملف، إلا أن المعطيات تشير إلى مرحلة جديدة من العرقلة والحسابات السياسية، ليعود مجدداً إلى مرحلة الصفر. ولكننا نعلم جيداً، أن من دفع ثمن المراوغات السياسية، وعدم تطبيق مبدأ فصل السلطات، باهظاً هم الضحايا أنفسهم ومعهم العدالة والقضاء برمته.

 

الرئيس المقبل للجمهوريّة اللبنانيّة: جولة على الاحتمالات الجديّة

فارس خشان/النهار العربي/16 تشرين الأول/2022

ترك تحريك العملية الدستورية في العراق بعد "تجميد" طويل آثاره الايجابية في "بورصة" الانتخابات الرئاسية في لبنان، انطلاقًا من تأثّر البلدين بعوامل متشابهة أقلّه لجهة المرجعيات الاقليميّة والدوليّة التي تتدخّل في صناعة القرار السياسي، ونظرًا لتزامن "المفاجأة" العراقية مع سحب الولايات المتحدة الاميركية كل العوائق التي كادت تعرقل اتفاق الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل.  واذا كان مستحيلًا الاعتقاد بأنّ ما حصل في العراق لم يكن نتاج تفاهم خارجي  مع ايران، فإنّ هذه الاستحالة تسحب نفسها على اتفاق الترسيم الذي ما كان ممكنًا لولا اعطاء الضوء الاخضر الايراني ل"حزب الله"، على أساس أنّ اتفاق الترسيم يحمل في طيّاته أبعادًا أمنية وعسكريّة لها انعكاسات طويلة المدى على "جبهة الابتزاز الاقليمي" التي طالما تمركزت في الجنوب اللبناني. لكنّ الآمال بانفتاح الأفق السياسية اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية يخلف الرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته في الساعة صفر من الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل/ اكتوبر الجاري، لن ينزل "بردًا وسلامًا" على القوى التي ترفض وصول رئيس "توافقي" الى القصر الجمهوري، لأنّ المعايير التي تتحكّم في المنطقة، في هذه المرحلة، تأخذ في الاعتبار كلمة "أذرع ايران" التي أعادت تموضع نفسها، اذ انتقلت من موقع المواجهة  الى منطق المقايضة.  ولهذا، فإنّ الرئيس المحتمل للجمهوريّة اللبنانيّة، ومهما ارتفعت حدّة التصدّي، لن يستطيع العبور الى قصر بعبدا، من دون عباءة "حزب الله" الذي لن يرضى، بدوره، أن يتجاوز مصالح حليفه "التيّار الوطنيّ الحر" الذي أعطاه، خلال سنوات طوال، الكثير على المستوى الاستراتيجي، متيحًا أمامه كلّ ما كان يحتاجه من فرص لترسيخ هيمنته على البلاد.

وعليه من يمكن ان يكون الرئيس المقبل للجمهوريّة؟

حتى تاريخه لا يوجد مرشّح جدّي معلن سوى النائب ميشال معوّض. منافسوه مجرّد "افتراضات" ويحاولون تعزيز حظوظهم بحراك نشط يتولونه في الكواليس، بعيدًا عن "الأضواء الحارقة". لكن من الواضح أنّه، طالما هناك، في ضوء التطورات الأخيرة، تعزيز للخلل الحاصل في ميزان القوى، لن تكون لمعوّض، حتى لو ثابرت الأطراف التي تتبنّاه على دعمه، حظوظ حقيقية في الفوز برئاسة الجمهوريّة، اذ إنّ الأطراف التي ترفض وصوله، ويقودها "حزب الله"، قادرة على فرض ارادتها. في المقابل، فإنّ المرشّح "المكتفي بالتلميح" سليمان فرنجية الذي يعتبر منافسًا سياسيًا ومناطقيًا لميشال معوّض، ولو كان الأقرب سياسيًا الى "حزب الله"، يعاني من "فيتو" رفعه في وجهه "التيّار الوطني الحر" الذي لا يريد "حزب الله"، حتى تاريخه، أن يخسره. وهذا يعني أنّ فرنجية لا يتمتّع، حتى ضمن الفريق الأقرب إليه، بصفة التوافقية، ليتم تقديمه لسائر اللبنانيين على أنّه "مرشّح التسوية" الذي يرفع "حزب الله" لواءه.

 من يبقى في الميدان؟

اذا أريد للرئيس المقبل أن يكون ذا وجه مالي- اقتصادي كما هي عليه طبيعة الكارثة التي يعيش فيها اللبنانيون، فهناك اسمان يتقدّمان، وهما:المصرفي الدولي سمير عسّاف، صديق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ووزير الماليّة السابق جهاد أزعور، صاحب الباع الطويل في صندوق النقد الدولي الذي سيكون "رفيق" لبنان "الاضطراري" في المرحلة المقبلة. ولكنّ المشكلة في هذا الطرح لا تكمن في أنّ"حزب الله" بعدم فتح ذراعيه لأزعور، يُعزّز حظوظ عسّاف المقرّب من الرئيس الفرنسي الأكثر "جرأة" في التعامل مع الحزب، بل في أنّ هذا الحزب لا يرتاح مطلقًا الى قادة يريدون تسخير السياسة لمصلحة المال والاقتصاد، لأنّه صاحب نهج طالما استخدم الاقتصاد في خدمة السياسة.  وعليه، فإنّ العيون تشخص نحو مرشّحَيْن مضمرَين آخرَين، وهما: قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق زياد بارود.

بالنسبة للعماد عون لم تقدّم سنوات خدمته واقعة جدّية واحدة تبيّن أنّ هناك مشكلة بينه وبين "حزب الله". وقد سبق أن رفع حظوظه ليكون مرشّحًا توافقيًا اعلان رئيس "حزب القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، صاحب القوّة النيابيّة المسيحيّة، استعداده لانتخابه. لكنّ مشكلة عون تكمن في أنّ "التيّار الوطني الحر" لا يرتاح الى خياره، وقد دخل رئيس هذا التيّار في مواجهة "مضبوطة" أكثر من مرّة مع قيادة عون ووجّه لها انتقادات.

وليس خفيًّا على أحد أنّ عون كان قد احتضن أشخاصًا انفصلوا عن "التيّار الوطني الحر" أو جرى فصلهم منه.

وفي حال لم تجسر المصالح الهوّة التي تفصل "التيّار الوطنيّ الحر" عن العماد عون، فإنّ حظوظه في الوصول الى رئاسة الجمهورية، تهبط الى ما دون مستوى النجاح.

 ويريد "حزب الله" ان يكون هذا التيّار شريكًا مسيحيًّا قويًّا في العهد المقبل، أقلّه في الحقبة الأولى من هذا العهد. ولن يكون استبعاد قائد الجيش من السباق صعبًا، لأنّ انتخابه، من دون تعديل الدستور، وعملًا بالاجتهاد الذي سمح بوصول العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية، في العام ٢٠٠٨، يحتاج الى امتداد الشغور الرئاسي لمدّة أدناها ستة أشهر.

وهنا نصل الى الوزير السابق زياد بارود.

 في الكواليس السياسيّة اللبنانية يتعاطون، بجدّية، مع إمكان أن يصل هذا "التوافقي المحتمل" الى القصر الجمهوري.

مشكلته تكمن في مدى قدرته على اجتراح معادلة تعينه على التوفيق بين مصالح خصمين في البيئة السياسية المسيحية: "التيّار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية". من دون شك، يعرف بارود  أنّ حجمه السلطوي لن يكون كبيرًا، ولكن التسليم بحجمه المحدود لا يحلّ المشكلة، اذ إنّ "حزب القوات اللبنانية" سيقف في وجهه اذا مال ل"التيّار الوطني الحر"، و"التيّار" لن يتحمّس له اذا لم يتعهّد بأن يوفّر له استمراريّة مكاسب العهد الذي دخل في اسبوعيه الأخيرين. ولهذا، فإنّ الكلمة الفصل سوف تكون للضغوط الخارجية، فمن سوف يتبنّى "الغرب" من الشخصيات التي تحظى ببركة "حزب الله" ليعمل على "تمريره"؟

الأيّام القليلة المقبلة من شأنها توضيح الصورة أكثر، أمّا تشخيص الحال، وفق معطيات هذه اللحظة، فتظهر الآتي:  إذا كانت هناك، كما تنطق الألسن الغربيةّ، عجلة لانتخاب خلف لميشال عون فحظوظ قائد الجيش تتدنّى، لترتفع حظوظ زياد بارود الذي قد يخشى على نفسه من تفاهم جديد بين فرنسا و"حزب الله"، شبيه بصفقة تسليم مرفأ بيروت، على الرغم من شدّة المنافسة،الى باريس التي تتولّى هي أيضًا مهمّة التنقيب عن الغاز، وتلعب الدور الأبرز في "اليونيفيل" التي حظيت، بموجب قرار مجلس الامن الأخير، بحريّة حركة مطلقة.

 

 

ما ألذ الهزائم وأطيبها... مقارنة بانتصاراتنا ... ليس هناك «انتصارات»، بل صفقات مرعية دولياً، وهي في إطارها الجيو-سياسي جزء لا يتجزأ من خريطة التقاسم والتعايش الإيرانية الإسرائيلية للمنطقة.

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112747/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d9%84%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d9%88%d8%a3%d8%b7%d9%8a%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d9%85/

بعيداً عن النكاية والنكد المفضيين إلى التشكيك في «الانتصار» المؤزر الذي حققه لبنان، مقاومةً ورئيساً وبقايا حكومة، أزعم أن على المراقب التحلي بشيء من الوعي قبل تصديق هذا الإنجاز. معذور جداً من يشعر بالفخر والاعتزاز إذا صدق ما سمعه خلال الأيام القليلة الماضية عن يوم أغر مشهود للبنان في ترسيم حدوده البحرية مع «العدو» الإسرائيلي. كيف لا وقد تحقق ما تحقق في غياب دولة، وصمت مقاومة، وانهيار اقتصاد، وضياع مجتمع. إلا أن اللافت، ليس فقط الاحتفاء لبنانياً (على الصعيد الرسمي على الأقل) وأميركياً وفرنسياً بـ«الانتصار»، بل موافقة الحكومة الإسرائيلية أيضاً على ذلك. بل لولا «مناكفة» بنيامين نتنياهو، وسط العد التنازلي للانتخابات العامة الإسرائيلية، كان ممكناً القول إن حماسة تل أبيب - المفترض أنها «مهزومة» - لما أنجزه أشاوس لبنان... ليست أقل من حماسة بعبدا والضاحية وبيروت... ببرلمانها وسراياها الكبير.

هنا أعتقد أن ما حصل يرتبط ارتباطاً وثيقاً ببضع مسائل عاجلة وضاغطة زمنياً، ما عاد يمكن فهم خلجات منطقة الشرق الأوسط واضطراباتها من دون أخذها في الحساب.

- المسألة الأولى: الحرب الأوكرانية وتداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية. وبما يخص أوروبا، بالذات، موضوع الغاز بعد توقف تدفق الغاز الروسي وما يعنيه ذلك بالنسبة للأوروبيين معيشياً وسياسياً هذا الشتاء. ثم إن العلاقات الأميركية الأوروبية الغربية تشهد حالياً توتراً ومظاهر تراجع في الثقة المتبادلة خلال مرحلة حرجة من مسيرة المواجهات الميدانية والتهديدات النووية!

- المسألة الثانية: مفاوضات الملف النووي الإيراني المستمرة وسط استمرار الرفض الغربي ربطه بالتمدد الاحتلالي الإيراني، سياسياً وعسكرياً، في المشرق العربي. وكان من أحدث «منجزات» طهران - التي اعتادت تصدير مشاكلها الداخلية - أنها رغم الانتفاضة الشعبية ضد جلاوزتها تحقيق مبتغاها في حسم رئاستي الحكومة والجمهورية في العراق، ومواصلتها مشروع هيمنتها المطلقة في لبنان قبيل تسمية رئيس جمهورية بالتوافق مع الولايات المتحدة وفرنسا.

- المسألة الثالثة: الانتخابات النصفية الأميركية التي يبدو أن البيت الأبيض يتخوف فيها من الاستفراد به وعزله إذا ما استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونغرس (السلطة التشريعية) بعدما سيطروا على المحكمة العليا (رأس السلطة القضائية). ولهذا السبب بات الرئيس جو بايدن وفريقه من القادة والإعلاميين الديمقراطيين فائقي الحساسية من أي تطور قد يضعف قوة الديمقراطيين الانتخابية... وفي هذا السياق «الهاجسي» جاء الانتقاد الأميركي الأخير لخفض «أوبك» إنتاج النفط.

- المسألة الرابعة: الانتخابات الإسرائيلية، التي لا يستبعد أن يتمكن المتطرفون بقيادة نتنياهو من حسمها لصالحهم. وفي هذا الشأن قد يؤدي فوز نتنياهو في إسرائيل واستعادة الجمهوريين السيطرة على الكونغرس، إذا حصلا، إلى إرباك كل خطط البيت الأبيض داخلياً وخارجياً خلال السنتين المقبلتين المتبقيتين من رئاسة بايدن.

مع أخذ هذه المسائل الأربع في الحساب ينبغي على المحلل الحصيف أن يتمتع أيضاً بذاكرة قوية تمنعه من تصديق الإعلانات عن انتصارات لم تتحقق وهزائم لم تقع.

تاريخنا مليء في لبنان، وأيضاً على المستوى الأقليمي بأكاذيب مضحكة مبكية عديدة عن «الانتصارات» و«النكسات» و«الهزائم»... لا حاجة لنكء الجراح بسردها تفصيلياً. فالصفقات التي تعقد «تحت الطاولة» خفية عن الشعوب المضللة غالباً ما تقوم على منح المهزوم فعلياً نصراً معنوياً مزيفاً على سبيل الترضية... بحيث من ناحية ينقذ ماء وجهه... ومن ناحية ثانية يبرر له تنازلاته للمنتصر حقاً بعد ادعاء الأخير أنه انهزم.

آخر «الانتصارات» من هذه الماركة حصلت في لبنان في «حرب 2006» حين استطاعت آلة الحرب الإسرائيلية تدمير معظم البنى التحتية للبلاد.

المهم في أمر هذه الحرب أنها انتهت بصفقة سياسية عسكرية يدفع لبنان واللبنانيون ثمنها حتى اليوم. فقد أبعدت هذه الصفقة الوجود المسلح لميليشيا «حزب الله» في منطقة جنوب نهر الليطاني، وحولت اتجاه سلاح هذه الميليشيا الإيرانية الولاء والإمرة إلى الداخل اللبناني عام 2008، ثم إلى الداخل السوري أيضاً بعد 2011. وهنا، لا بد من القول إن «حزب الله»، نفسه، أحجم في حينه عن التباهي بـ«انتصاره»... لو لم تقرر إسرائيل أن خسائرها الضئيلة جداً تبرر تحقيقاً قضائياً في «النكسة». وهكذا، كالعادة، أهدت الحزب - ومن خلفه طهران - «انتصاراً» سياسياً مكلفاً للبنان والمنطقة، في حين ضمنت هي أمن حدودها الشمالية تماماً.

في أي حال، كان مهماً ما قاله بالأمس مرجعان عن حقيقة ما أسفر عنه ترسيم الحدود البحرية، ومن هو «المنتصر» الحقيقي، بالإذن من واشنطن وباريس. إذ قارن العميد بسام ياسين، رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في حديث نشرته «الشرق الأوسط»، ما حصل عليه لبنان أخيراً، وما كان يمكن أن يحصل عليه بموجب معاهدة 17 مايو (أيار) 1983 بين لبنان وإسرائيل. وللعلم، تلك المعاهدة أقرها المجلس النيابي في عام 1983، وسط انقسام سياسي خطر دفع المجلس لإلغائها في العام التالي. ومما قاله ياسين إن اتفاق 17 مايو أفضل من اتفاق الترسيم بخصوص منطقة العوامات (التي تمتد إلى حوالي 5 كلم من الشاطئ) التي أبقيت تحت احتلال إسرائيل مع حرية دخول مراكبها العسكرية إليها. وهذا بجانب مسائل تقنية تفصيلية أخرى.

أما الدكتور عصام خليفة، الأكاديمي الخبير في المسألة الحدودية، فقد خلص في مطالعة مفصلة إلى القول إن «القرار 425 أقوى من القرار 1701، إذ يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى خط الحدود الدولية، بينما الـ1701 يعتمد الخط الأزرق، وهو خط تقني، ليس هو خط الحدود الدولية». وأما عن الترسيم البحري فيشير خليفة إلى أن لبنان مغبون حتى بعد اعتماد النقطة 23. ويضيف «بالنسبة للمنطقة الاقتصادية البحرية، فقد قام لبنان بتطبيق مندرجات الاتفاقية الدولية لقانون البحار التي وقع عليها لبنان بموجب القانون رقم 295 تاريخ 22 - 2 - 1994، بينما لم توقع إسرائيل على هذه الاتفاقية الدولية. وتعتدي إسرائيل على المنطقة الاقتصادية اللبنانية وتطالب بمساحة 860 كلم مربعاً. كما طرح الجانب الأميركي اقتسام هذه المنطقة بإعطاء لبنان 468 كلم مربعاً وإعطاء إسرائيل 392 كلم مربعاً، وقد رفض لبنان هذا الاقتراح، ويجب أن يستمر في رفضه».

هذا يعني أنه ليس هناك «انتصارات»، بل صفقات مرعية دولياً، وهي في إطارها الجيو-سياسي جزء لا يتجزأ من خريطة التقاسم والتعايش الإيرانية الإسرائيلية للمنطقة.

 

لا للمقاومة... نعم لسلاحها!

حازم صاغية/الشّرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

هناك من يصعب عليهم التخلّص من ثيابهم القديمة حين يصيبها العتق والرثاثة ولا تعود صالحةً لأن تُلبس. سبب ذلك رابط عاطفيّ يربطهم بتلك الثياب وإلفة قديمة معها، بحيث يبدو التخلّص منها أشبه بانتزاع جزء من ماضي الشخص المعنيّ ومن ذاكرته ورميه في سلّة المهملات.

المشكلة أنّ خزانة الثياب، والحال هذه، لا تعود تتّسع لأيّ ثوب جديد قد يحتاج إليه صاحبه الذي استولى التلَف على ملابسه القديمة. شيء من هذا يصحّ في علاقة البعض بالآيديولوجيّات المتقادمة، بل المتهالكة: صعوبة التخلّص منها، وخصوصاً صعوبة المجاهرة بذلك. هي قد تبلى وقد تموت لكنّ أحداً ممّن كانوا يقولون بها لا يقدم على إعلان ذلك. الميّت يبقى في صحن الدار والرائحة الكريهة تنتشر وتسمّم المحيط لكنّ الدفن يبقى مرفوضاً. في التاريخ النضاليّ والراديكاليّ أمثلة كثيرة أهمّها موت الاشتراكيّة السوفياتيّة، وفي التاريخ العربيّ الحديث أمثلة أخرى أهمّها شعارا الوحدة العربيّة وتحرير فلسطين. مع هذا، قد يحلّ الصمت حيال تلك الشعارات والتكتّم عن نهاياتها، لكنّ الإقرار والمراجعة الصريحة يظلّان مستبعدين جدّاً. مؤخّراً عاش اللبنانيّون تجربة شبيهة إلى حدّ ما: اتّفاق ترسيم الحدود اللبنانيّ - الإسرائيليّ برعاية أميركيّة. فهو، بين أمور أخرى، ينمّ عن نهاية المواجهة اللبنانيّة - الإسرائيليّة وعن اعتراف ضمنيّ من الحكم اللبنانيّ، وفي عداده «حزب الله»، بالدولة العبريّة. إنّه ينشئ مصالح اقتصاديّة مشتركة للطرفين، بغضّ النظر عن التفاوت في توزّع النسب والأحجام.

نهاية الاحتمال الحربيّ هي بالتأكيد حدث سعيد جدّاً، لكنّ المسألة تبقى أعقد قليلاً.

ذاك أنّ الموت الفعليّ للقضيّة النضاليّة يترافق هذه المرّة مع ضجيج مرتفع حول الانتصار فيها. يقول «حزب الله» ويكرّر أنّ سلاحه هو الذي ضَمِنَ الوصول إلى هذه النهاية السعيدة، وهذا ما يُفترض به أن يضمن عمراً إضافيّاً مديداً للسلاح المذكور. سابقاً كنّا قد رأينا مع قوى وتنظيمات كثيرة في «العالم الثالث» ما يشبه هذا: الانتقال من القضيّة التي أوجبت حمل السلاح إلى حمل السلاح من دون القضيّة الأصليّة. لكنّ الفارق بين حركة «زانو» في زيمبابوي، مثلاً لا حصراً، وبين «حزب الله» في لبنان، أنّ الأولى حكمت بلدها واستخدمت السلاح إيّاه لفرض هذا الحكم الجائر، فيما الحزب سيمضي في حكم البلد من وراء ستار يوفّره الحليف العونيّ. وبالتأكيد فالمرجوّ والمؤمّل هو أن يبقى التحالف الحاكم (الحزب والعونيّون والبنوك والمافيات...) العنصر المتحكّم في الحياة السياسيّة للسنوات المقبلة. إلاّ أنّ التركيبة الحاكمة ستجد اليوم ما يعزّزها، فضلاً عن السلاح وعن «الانتصار»، في هذا «الكنز» النفطيّ الموعود الذي يلغي أيّ حاجة إلى إصلاح لم يحمله التحالف الحاكم على محمل الجدّ أصلاً. المساهمة العونيّة في تدشين الحقبة الجديدة الظافرة لم يتأخّر ظهورها: فميشال عون في خطابه الأخير، وقبل أيّام على انتهاء عهد تنتظره بفارغ الصبر أكثريّة كاسحة من اللبنانيّين، لم يبخل بالوعود على «الأجيال المقبلة»، كما تحدّث بلغة التأسيس من صفر، معلناً ضرورة ترسيم الحدود مع سوريّا ومع... قبرص، من دون أن يتردّد في الإشادة بنجم المستقبل المأمول، صهره جبران باسيل، في إدارته للطاقة! عونيّون آخرون أضافوا إلى وعود هذا المستقبل الآتي «تنظيف» لبنان من اللاجئين السوريّين.

إذاً «الإنجاز الذي تحقّق بفضل الشعب والمقاومة»، كما قال عون، يُفترض أن ينهض عليه نظام شعاره الضمنيّ هو التالي: لا للمقاومة، نعم لسلاحها. وهذا الانكفاء إلى الشقّ الداخليّ البحت قد يُغري بالحديث عن ثنائيّة حكمٍ شيعيّ - مارونيّ تتجسّد في «حزب الله» و«التيّار الوطنيّ الحر»، فيما يكمن رصيدها وشرعيّتها في المقاومة الراحلة و«انتصارها». لكنّه أيضاً يترك أسئلة معلّقة عن حصص التقاسم الجديد ومعاييره، أكان في البلد، ما بين الحزب والتيّار، أم في الطائفة الشيعيّة، ما بين الحزب و«حركة أمل»، ناهيك بالأسئلة المشروعة حول استراتيجيّات إيرانيّة جديدة في المنطقة. في الحالات جميعاً، فإنّ ما حصل مؤخّراً مع اتّفاق الترسيم لا يصبح حدثاً جديداً، كامل الجدّة، إلاّ بعد الإقرار بأنّ قديماً ما قد مات. ينشأ عن إقرارٍ كهذا سقوط عقليّة ورموز وارتباطات لازمت ذاك القديم الميّت أو نجمت عنه. ينشأ عنه أنّ طاقماً حاكماً يغادر السلطة مصطحباً معه الذيليّة حيال إيران والالتحاق بـ«سوريّا الأسد» ونظريّة حلف الأقلّيّات وسائر العدّة التي برّرها، على نحو أو آخر، تحويل لبنان إلى «دولة مقاوِمة». فالثروة النفطيّة، إذا تأكّد وجودها، تحضّ على المزيد من الحاجة إلى دولة حديثة ومؤسّسيّة، تكون وطنيّة وديمقراطيّة وعادلة في آن. في المقابل، فالمُراد لهذه الثروة، في ظلّ تلك التركيبة، أن تغدو بديلاً عن الدولة والمؤسّسات والحداثة والوطنيّة والديمقراطيّة والعدالة. والثياب القديمة كثيرة جدّاً في الخزانة اللبنانيّة، وقد تتكاثر بعد اليوم بوتائر غير مسبوقة. إنّ أحداً لن يشتري ثياباً جديدة في ظلّ «انتصار» كهذا.

 

هل يفعلها الأوروبيون؟

طارق الحميد/الشّرق الأوسط/17 تشرين الأول/2022

يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين المقبل، عملية نقل طائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا، واستخدامها في أوكرانيا، وقد يتوصلون إلى اتفاق سياسي بشأن عقوبات مستقبلية تتعلق بالأمر، وذلك بحسب وكالة «رويترز». والغريب هو تأخر الأوروبيين، وقبلهم الأميركيون، في التعاطي مع هذا الأمر، رغم الحديث الأوكراني المستمر عن استخدام روسيا لطائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد - 136»، وليس قبل فترة فقط، بل وحتى قبل يومين. قبل أمس، نشر أحد المواقع المحسوبة على الأوكرانيين أن هناك مدربين إيرانيين موجودين في منطقة «خيرسون»، وشبه جزيرة القرم، وذلك لإطلاق طائرات من دون طيار من طراز «شاهد - 136 كاميكازي». ونقول الغريب لأن الاتحاد الأوروبي، وقبله الولايات المتحدة، كانا حريصين على مناقشة الملف النووي الإيراني أكثر من مساءلة إيران عن تمددها، وجرائمها، ليس في منطقتنا وحسب، بل أيضاً في أوروبا. الإدارة الأميركية، مثلاً، أشغلت الجميع بالحديث عن تخفيضات إنتاج «أوبك»، بينما تتجاهل التقارير الأوكرانية التي تتحدث عن توثيق لاستهداف الطائرات الإيرانية المسيّرة لأراضيها، وهي نفس الطائرات التي تستخدمها إيران بمنطقتنا في عملياتها الإرهابية. وهي أيضاً نفس الطائرات المسيّرة التي تستخدمها الميليشيات الإرهابية المحسوبة على إيران، سواء الحوثيون، أو «حزب الله»، و«الحشد الشعبي»، و«عصائب أهل الحق»، ضد الأراضي السعودية، والإماراتية، وكذلك في العراق، وأكثر. وعليه، فنحن أمام تناقضات صارخة، بل نفاق أميركي غربي؛ فمن ناحية تجاهلت الولايات المتحدة، وأوروبا، كل دعوات المنطقة للوقوف بحزم أمام الطائرات المسيّرة الإيرانية، خصوصاً لحظة الاندفاع الأميركي الغربي لمفاوضة إيران. وبعد تجاهل طويل للمطالبات الأوكرانية بضرورة التدخل على خلفية الطائرات المسيرة الإيرانية الآن يقرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التدخل والنظر في هذا السلوك الإيراني الإرهابي، مع التلويح بعقوبات في هذا الشأن. والمهم، بل الأهم، أن تكون هذه العقوبات ليست حصراً بالأزمة الأوكرانية، بل يجب أن تكون عقوبات موسعة ضد النظام الإيراني، وحقيقية وذات معنى، وليست عقوبات شكلية، عند استخدام المسيّرات الإيرانية في منطقتنا. وسبق للأوروبيين أن استمعوا لوجهة نظرنا حيال ذلك، وبكل وضوح، وآخرها كان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث قيل لهم صراحة، الآن تهتمون بالمسيّرات الإيرانية المعطاة لروسيا ونحن كنا نحاول لسنوات إقناعكم بخطرها علينا... هل أوروبا أهم من باقي الدول؟! وكما يقول المثل، أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي على الإطلاق، ولذا من المهم تضمين أي قرار بالعقوبات من قبل أوروبا على الطائرات المسيّرة الإيرانية بأوكرانيا قراراً مماثلاً على استخدام تلك المسيّرات بمنطقتنا، سواء من قبل طهران أو جماعاتها. ويجب أن تكون تلك العقوبات ضمن حزمة عقوبات أميركية - غربية، مع عدم التهاون برفع أي عقوبات عن إيران تضمن تزويد النظام بالأموال، ولكيلا يتكرر خطأ إدارة أوباما التي سمحت لطهران باستخدام مليارات الدولارات لتمويل جماعاتها الإرهابية، وتطوير أدواتها التخريبية؛ إذ لا يمكن أن يكون التعامل مع إيران بمسارات مختلفة، ومنفصلة، بل بمسار واضح يراعي كل وسائل التخريب الإيرانية، من الصواريخ والمسيّرات، وحتى دعم الميليشيات، وليس مفاوضات حول البرنامج النووي فقط، التي ثبت فشلها بالأمس واليوم. فهل يفعلها الأوروبيون؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عوده: ماذا يقدم ترسيم الحدود على ضرورته لبشر جياع إلى الطعام والدواء والكهرباء والعدالة إن لم تبدأ عملية إنقاذ سريعة؟

وطنية/16 تشرين الأول/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم لآباء الكنيسة الثلاثمئة وسبعة وستين، الذين اجتمعوا في المجمع المسكوني السابع، في مدينة نيقية، عام 787، ودافعوا عن عقيدة إكرام الأيقونات. الموضوع الأساسي الذي شغل هؤلاء الآباء القديسين كان إكرام الأيقونات وإعادتها إلى الحياة الكنسية بعدما شن  محاربو الأيقونات حملة على الأيقونات، محاولين تحطيمها، ومانعين إكرامها وتعليقها في الكنائس والبيوت، مدعين أن تكريمها هو عبادة  أوثان. سنتكلم اليوم على هذا المجمع، عل أبناء كنيستنا يتذكرون تقليد كنيستهم، ولا ينجرون إلى ادعاءات هذا العالم الذي أصبح قائما على الشعبوية، وتسطيح استقامة الرأي، وإنزال الإيمان السامي إلى دركات البشرية، والقبول بكل شيء حتى ولو كان خارجا عن إطار تحديدات الكنيسة المقدسة، التي جاهد آباؤها على مدى القرون، باذلين أنفسهم من أجل الحفاظ عليها".

أضاف: "حدد آباء المجمع السابع موقفهم من الأيقونات بقولهم: "إننا نحافظ على كل تقاليد الكنيسة، حتى يومنا هذا، بلا تغيير أو تبديل. ومن هذه التقاليد، الصور الممثلة للأشخاص، وهو تقليد مفيد من عدة وجوه، لا سيما أنه يظهر أن تجسد الكلمة إلهنا هو حقيقة وليس خيالا أو تصورا، لأن الصور، عدا ما فيها من إشارات وإيضاحات، تحرك المشاعر الشريفة". إذا، تقليد كنيستنا من ناحية تمثيل القديسين قائم على الأيقونة لا سواها، التي سماها الآباء المستقيمو الرأي "إنجيلا مرسوما"، لأنها تساعد من لا يستطيع أن يقرأ على فهم تاريخ الله الخلاصي بين البشر، على الأرض. لقد كانت حجج الهراطقة مبنية على الكتاب المقدس إذ قالوا إن الله حرم في وصاياه أي رسم له لأنه لم ير، كما قالوا إن إكرام الأيقونات يمكنه أن يجعل الناس يعبدون المادة. ردت الكنيسة عليهم بقولها إننا نعبد المسيح ونكرم القديسين، وعلى رأسهم والدة الإله، تاليا نحن لا نكرم المادة بل الشخص المرسوم فيها، أي ما تمثله. يقول القديس يوحنا الدمشقي: "لا يمكن رسم الله الذي لا يدرك، ولا يحد، أما وقد ظهر بالجسد وعاش بين الناس، فأنا أرسم الله الذي تراه العين، وأنا لا أعبد المادة بل خالق المادة الذي استحال مادة من أجلي".

وتابع: "الأيقونة، على عكس سواها من الفنون، لديها اتجاه واحد فقط، وليست ثلاثية الأبعاد، وهي تشكل دعوة شخصية للناظر إليها، لإنشاء علاقة مقدسة مع الشخص المصور عليها. لذا، فالأيقونات ليست تحفا فنية تقتنى لكي يقيمها خبراء الفن أو هواته، بل تشكل نافذة ثابتة مفتوحة على الملكوت السماوي. عندما ننظر إلى الأيقونة على أنها تحفة فنية، مثلما ننظر إلى سائر الفنون من رسم أو نحت، حينئذ تفقد معناها اللاهوتي، وتصبح سلعة مادية فقط. نحن نعرف من الكتاب المقدس أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله. فلمن لا يعلم، الأيقونة لا تصور الشخص المقدس بشكله الحقيقي، كما في الصور الفوتوغرافية، بل هي تعبر عن المثال الذي وصل إليه القديس. لهذا ثمة رمزية في كل خط ولون يوضع في الأيقونات. كذلك فإن للأمور المقدسة، كالأيقونات، أماكنها الخاصة، وإذا اقتلعت من أماكنها، ووضعت في غيرها، تصبح قطعة فنية قائمة بذاتها، لأنها خرجت من السياق الذي وضعت من أجله. وبما أن الإنسان قد خلق على الصورة والمثال الإلهيين، فهو أيقونة حية للخالق، لذلك تكرم الكنيسة الألوهة المثلثة الأقانيم، عبر تبخير المؤمنين، المخلوقين على صورة الله، واللابسين المسيح، والصائرين آنية للروح القدس. وكما يجب ألا تخرج الأيقونات من بيئتها والسياق الذي جعلت من أجله، كذلك على الإنسان أن يبقى ملتصقا بالرب حتى لا يشوه الصورة والمثال، ولا يهدم هيكل الروح القدس، ولا يأخذ أعضاء المسيح ويجعلها أعضاء زانية كما يقول بولس الرسول (1كو 6: 15). عندما يخرج الإنسان من حضن الله ويتبع أهواءه، يصبح صنما، لا يبتغي إلا الحصول على أتباع يعبدون أناه. من هنا، نسمع في إنجيل اليوم قول الرب: "أنتم نور العالم... فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات". يطلب الرب منا أن نكون أيقونات له، نهدي الناس إليه، من خلال الصورة التي منحنا إياها، والتي علينا أن نحافظ عليها، ومن خلال سعينا نحو المثال الذي خسرناه في السقوط، لكننا منحنا طرقا عدة لاستعادته".

وقال: "نحن نفتقر إلى من ينظر إلى الإنسان نظرة إكرام للألوهة التي خلق على صورتها ومثالها. إنسان اليوم لا يرى إلا كسلعة، أو كمطية للوصول إلى المصالح والمطامع. هذا ما حدث في بلدنا منذ عقود، ولا يزال. يتاجرون بالمواطن، من أجل تحقيق الأهداف الخفية، وتحقيق الأرباح غير النقية. فإلى متى يبقى إنسان هذا البلد مذلولا ومهانا؟ الكل يتحرك لتشكيل حكومة لا تمثل تطلعات المواطن، بل تحقق حصص المشكلين. الجميع يسعون إلى تحديد مواصفات رئيس للجمهورية، كل حسب تطلعاته وحساباته المستقبلية، متجاهلين أن البلد ومن فيه يقبعون في هاوية لا قعر لها. اليوم لبنان تحت تهديد أمراض وأوبئة جديدة، فهل ستكون مناسبة للاستغلال وجني الأرباح، مثلها مثل الغاز الموعود، وقد بدأ اللبنانيون منذ اليوم يخشون تبخر عائداته كما تبخرت أموالهم؟"

أضاف: "احتفل المسؤولون بإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بمساعدة وسيط، فهل يحتاجون إلى وسيط ما، لحل خلافاتهم، وإيصالهم إلى تشكيل حكومة، وانتخاب رئيس، والبدء بالمسيرة الإصلاحية، قبل أن يجهز عقم أعمالهم ليس على البلد بل على ما تبقى منه من أطلال؟ وماذا يقدم ترسيم الحدود، على ضرورته وأهميته، لبشر جياع إلى الطعام والدواء والماء والكهرباء والنظام والعدالة والإستقرار، إن لم تبدأ عملية إنقاذ سريعة؟ نحن بحاجة إلى ترسيم كافة حدود بلدنا، لتكون واضحة ومحترمة وغير مستباحة، لكننا بحاجة أيضا إلى ترسيم حدود بين السلطات، لتقوم كل منها بواجباتها، بعيدا من تدخل السلطات الأخرى، لكي تستقيم الأمور في إدارات الدولة، وتستعيد الحياة الديموقراطية رونقها". وختم: "دعوتنا اليوم أن نرى الله في كل إنسان حولنا، وأن نحبه حبنا لمن خلقه، إذ كيف نكرم الرسم المقدس ولا نظهر إكرامنا للصورة الإلهية المغروسة في إخوتنا البشر؟ وأن نقرن دائما القول بالفعل، ونكون أنوارا تشع محبة وتضحية وعطاء وصفاء، فيمجد بسببنا أبونا الذي في السماوات".

 

الياس بو صعب: الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز والمجتمع الدولي لن يقبل العبث بالأموال التي ستأتي في ما بعد الى الصندوق السيادي

وطنية/16 تشرين الأول/2022

كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المكلف من رئيس الجمهورية ملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل لقناة "الحرة" ضمن برنامج "المشهد اللبناني" عن الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم وعن الألية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق فقال: "إن الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأميركي آموس هوكستين الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها دولة عدو للبنان. وهو أخذ هذا الأمر في الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين اميركا وكل من اسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها. هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل. وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها". وتابع: "ان تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة". وعن الطرف اللبناني الذي سيوقع على هذا الرسالة أجاب بو صعب، "إن هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية وهو سيختار الفريق الذي سيذهب الى الناقورة لتسليم الرسالة". وعن مضمون المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس ميشال عون قال بو صعب، "كان اتصالا مهما ومطولا تطرق فيه الرئيس الأميركي الى المرحلة المقبلة ووعد بأن الجانب الأميركي سيكون حريصا على ضمان احترام الجانب الإسرائيلي للاتفاقية الموقعةـ وأكثر من ذلك أن هذا الاتفاق سيفتح امام لبنان أفقا جديدا من الاستثمارات الأجنبية التي تخلق فرص عمل للبنانيين، كما حُكي بأمور أكثر منذ ذلك بكثير". وتابع بو صعب: "ان الرئيس بايدن شكر للرئيس عون الجهد المبذول واكد له وقوف بلاده الى جانب لبنان لضمان انتقاله الى مرحلة جديدة"،  معتبرا  ان "كلام بايدن يشكل انفتاحا جديدا على لبنان". أضاف: "صحيح أن الاتفاقية هي الأساس ولكن هناك ما وراء الاتفاقية وما هو متعلق باستخراج الغاز والانفتاح. وسنرى الاثنين او الثلثاء بياناً من مجلس الأمن يرحب فيه بما تم إنجازه ويؤكد انها فرصة أمل للبنانيين ولاقتصادهم وازدهارهم". ونوه ب"الأولوية التي أعطاها الرئيس بايدن لهذا الاتفاق والجهد الكبير الذي بذله في هذا الإطار"، مضيفا أن "التاريخ سيسجل له هذا الإنجاز"، مشيدا ب"طريقة التفاوض التي اعتمدها آموس هوكستين على قاعدة لا رابح ولا خاسر إنما التركيز على ما يمكن ان يكسبه كل طرف لمصلحة بلده".

واعتبر بو صعب أن "البديل عن هذا الاتفاق كان يمكن ان يكون الحرب أو التصعيد"،  لافتا الى ان "تهديد نتنياهو بإلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات هو كلام انتخابي، وأن اي اخلال بالاتفاق سيكون موجها ضد الولايات المتحدة ومصداقيتها امام العالم، و الاتفاق يضمن أيضا عدم حصول اي استفزاز على الحدود لا من قبل حزب الله ولا من اي أحد". وكشف بو صعب انه "وبعد إعلان رئيس الجمهورية أن لبنان يريد ان يعيد النظر بالترسيم مع قبرص، وصلت رسالة الى وزير الخارجية اللبناني من نظيره القبرصي تطالب ببدء التفاوض لتعديل الحدود مع قبرص"، معتبرا ان "القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية الذي يقرر كيف يمكن ان نكمل مع قبرص". ودعا الى "الانتقال شمالا ايضا لترسيم الحدود مع سوريا"، معتبرا ان " الترسيم مع سوريا اقل صعوبة ويجب ان يبدأ الكلام بهذا الموضوع"، ومناشدا بعض السياسيين في لبنان "وضع خلافاتهم مع سوريا جانبا والتكلم مع القيادة السورية بموضوعي النازحين والترسيم في البحر، آخذين في الاعتبار المصلحة الاقتصادية للبلدين"، لافتا الى ان "اتفاق الترسيم سيسهل استقدام الغاز المصري والكهرباء الأردنية، ونعمل على هذا الموضوع مع الفريق ذاته في الإدارة الأميركية".

واعتبر بو صعب أن "الاتفاق هو انجاز، فمنذ سنوات ونحن نحلم بأن يصبح لبنان دولة منتجة للنفط والغاز. علينا استغلال هذه الطاقة اليوم فهناك فرصة دولية ولاسيما في ظل الأزمة في اوروبا"، لافتا الى ان "ما تحقق هو إنجاز لكل اللبنانيين ولكن لا يجب أن ننكر إصرار الرئيس عون على إيصال هذا الملف الى خواتيمه". وعن الدور الفرنسي قال بوصعب: "إن ما يعنينا اليوم هو ضمان وقوف فرنسا الى جانب لبنان لتسهيل عمل شركة "توتال" والاسراع ببدء العمل واستخراج الغاز"، مؤكدا ان "لبنان لن يدفع شيئا من حصته في حقل قانا الى اسرائيل وما سيدفع سيكون من حصة شركة توتال". وأوضح ان "الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز بحسب الدراسات الأولية لشركة توتال"،  متوقعا ان "تبدأ الشركة بالتنقيب خلال أشهر ويمكن ان يبدا الاستخراج بعد اربع سنوات. ولكن قبل ذلك يمكن ان نشهد  عودة الاستثمارات والشركات الاجنبيةـ كما ان هذا الأمر سيسهل مهمة لبنان مع صندوق النقد الدولي". وطمأن اللبنانيين ب"أن المجتمع الدولي لن يقبل بالعبث بالأموال التي ستأتي فيما بعد الى الصندوق السيادي. وقال عين فرنسا واوروبا واميركا والعالم كله صارت على لبنان بهذا الموضوع".

 

سمير جعجع: لن نقبل برئيس "شو ما كان وكيف ما كان" وإذا اعتبروه رئيس تحد فليكن

وطنية/16 تشرين الأول/2022

 أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "القوات لن تقبل برئيس جديد للجمهورية "شو ما كان وكيف ما كان"، وما من أحد يريد رئيس تحد بل جل ما نطلبه رئيس يمكنه البدء بعملية الإنقاذ المطلوبة بعد أن وصل لبنان الى هذه الحالة السيئة، وإذا كانوا يعتبرون ان هذا الرئيس هو رئيس تحد فليكن عندها".

جعجع تحدث خلال إطلاق "دائرة البقاع الشمالي" في مصلحة طلاب "القوات"، في حضور النائب أنطوان حبشي، منسق البقاع الشمالي الياس بو رفول، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، أعضاء من المجلس المركزي وحشد من طلاب المنطقة. وشدد على أن "الرئيس المنتظر عليه أن يتمتع بمشروع وطرح واضح لخوض خطة الإنقاذ الفعلية والقيام بالإصلاحات المتوجبة علينا وإعادة السلطة الى الدولة، فيما الفريق الآخر يتحدث عن رئيس توافقي أي رئيس في أحسن الأحوال "ما بيعمل شي" أو رئيس يقوم بأمور تصب في مصلحته كما حصل في السنوات الست الماضية. من هذا المنطلق لن نقبل بأي رئيس لأننا بذلك نرتكب جريمة كبيرة. ينادون بضرورة التوافق على رئيس على غير عادة، في وقت يرفضون التوافق في أمور أخرى كالقرار الاستراتيجي وقرار السلم والحرب ويتفردون به. ويتحدثون عن رئيس من خارج الاصطفافات ما يعني أنهم يطالبون برئيس لا موقف له، وبالتالي انتخاب شخص لا يمكنه تدارك الوضع وإخراج البلد من أزمته". وجدد التأكيد على "متابعة المساعي والمحاولات للاتفاق على رئيس ينجح بادارة العملية الإنقاذية وإجراء الإصلاحات المطلوبة وعلى الأقل إعادة القرارات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية للدولة اللبنانية". ولفت الى أن "ما من منطقة منحت حزبا 90% من الأصوات باستثناء البقاع الشمالي حيث نالت القوات اللبنانية هذه النسبة في الانتخابات الاخيرة. منذ ان بدأت بالعمل السياسي الفعلي كنت محاطا بشكل دائم بأبناء دير الأحمر، ولكن قبل ذلك لم أشعر يوما ان هناك حدودا تفصل بين بشري ودير الاحمر التي اعتبرها مهمة جدا وانتمي لها لأسباب وجدانية فهي كبلدتي تماما، ولكن رغم ذلك لا أسمح لانتمائي هذا ان يؤثر على أي من القرارات التي أتخذها فمسؤوليتي على نطاق كل لبنان". ردا على سؤال عن وجوب وضع خطة أمنية للحد من الخضات في المنطقة وتفلت السلاح غير الشرعي، أوضح انها "مشكلة على المستوى السياسي، والجهود منكبة على ذلك إلا أن ذلك يتطلب سلطة لبنانية تتحمل مسؤولياتها وتعيد القرار للدولة، ما يدل على أهمية إيصال رئيس جديد للجمهورية يعمل على تحقيق هذا الهدف وتشكيل حكومة تتبع النهج نفسه".

بو رفول

بدوره، أشار بو رفول الى أنه "بدأ عمله الحزبي في صفوف مصلحة الطلاب قبل الانتقال الى الاغتراب لذلك يبقى الحنين لهذه المصلحة. وقال: "قبل العام 1994 كانت القوات بالنسبة لنا الزيتي والمناخ الحر في منطقتنا ولكن بعد اعتقال الحكيم واجهنا صعوبات كبيرة فكان لا وجود فعليا للقوات في منطقتنا وكان العام 1994 حلقة في سلسلة، ولكن في العام 1995 عملنا على تجميع انفسنا وأكدنا نظرية ما كنا خايفين منن بس كانوا خايفين منا، وبدأنا تطوير العمل الطالبي حتى وصلنا الى حدث مفصلي وهو زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان حين رفعت صور جعجع واعلام القوات اللبنانية وتبعتها نقطة مهمة في السلسلة منها الانتخابات البلدية التي استطعنا تحقيق بعض الاهداف فيها، ولكن ركيزة البدء بمصلحة الطلاب كانت الانتخابات الطالبية في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الفرع الثاني". ولفت الى أن أبناء دير الأحمر كانوا حاضرين في كل هذه المراحل وجسما نافرا داخل المجتمع لانتمائهم للقوات اللبنانية، وبالتالي ما وصلنا اليه اليوم تكامل تاريخي بدأ مع الأجداد والآباء واستكمل مع الأبناء"، مشددا على انه "لولا الطلاب لما استمرينا من هنا، إذ يعد دورهم اساسيا ومحوريا في الحزب والثقة بهم كبيرة لمتابعة المسيرة".

عماد

أما عماد فرأى ان "دائرة البقاع الشمالي حديثة في مصلحة الطلاب ضمن الإطار التنظيمي الحزبي، إلا ان الأكيد انها ليست كذلك بالنسبة للمصلحة والقوات، ففي كل خلية او دائرة او خلال اي نشاط يتواجد طلاب من ابناء هذه المنطقة لأنهم كجميع اهلها لديهم الإلتزام والعنفوان والتضحية". وقال: "الفوز في الانتخابات الطالبية والاختيارية والبلدية والنيابية امور مهمة جدا وكذلك القيام بنشاطات في الجامعات والمدارس، ولكن الأهم أن ندرك كيفية نقل الخبرة والمعرفة واستخدامها في منطقتنا ضمن مراكزنا ومنسقياتنا. أنتم اليوم مقاومون في منطقة البقاع الشمالي من خلال ثقافتكم وعلمكم وشهادتكم وعملكم في الشأن العام لمصلحة قضيتنا وبلدنا". واعتبر أن "مصلحة الطلاب خزان للحزب، ولكن يجب ألا يبقى مقفلا فينتهي دور الطالب بعد مغادرتها، لذا تركز المساعي لتكون هذه المصلحة القلب الذي يضخ الجيل الجديد على كل الوحدات والمناطق الحزبية. من غير المسموح ان يكون الطلاب في الجامعات بنص الورقة، أما في مناطقهم فعلى الهامش، ومن غير الممكن أن نكون قوات فلان او علتان، بل علينا ان نكون قوات لبنانية خدمة لبلدنا، فهكذا كنا وهكذا تعلمنا وسنبقى".

شربل حبشي

وأكد رئيس دائرة البقاع الشمالي في مصلحة الطلاب شربل حبشي أن "طلاب المنطقة سيتابعون مسيرة اجدادنا واهلنا ورفاقنا الذين استشهدوا ورووا الارض بدمائهم من خلال الالتزام تحت عنوان "وجودنا الحر"، اذ تعلمنا منهم ان الشهادة للأقوياء، وهم استشهدوا كي نبقى وسنبقى. ولكن الحرية بالنسبة لنا ليست وراثة رغم اننا كلنا قوات بل هي فعل إيمان". وشكر جعجع والهيئة التنفيذية على قرار إنشاء الدائرة، وتوجه الى طلاب المنطقة بالقول: "عملنا ومناقبيتنا والتزامنا هو الأمل. اليوم بتنا جزءا من مصلحة الطلاب أي أن المسؤولية أصبحت أكبر، لذا بدأنا بوضع رؤية عملية سميناها 2024 تنطلق من تكثيف جهودنا عبر نشاطات هدفها تنظيمي وتطبيقي لرؤية الحزب من أجل بناء أجيال تتابع المسيرة". ولفت الى "استمرار التعاون والتنسيق مع المنسقية لمصلحة منطقة البقاع الشمالي من جهة ومع مصلحة الطلاب من جهة أخرى لتكون وحدة العمل ركنا أساسيا ينعكس على مصلحة الطلاب".

تاتيانا جعجع

وقدمت اللقاء تاتيانا جعجع التي أشارت الى أن "منطقة البقاع الشمالي لم يخفها محتل، ورفعت صور الحكيم طيلة 11 سنة خلال الاحتلال السوري وانتصرت في صلابتها فيما لم يتجرأ أحد على أهلها اصحاب القلب الواسع كسهلها، والعنفوان القاسي كصخرها وقد دفعتهم الظروف الصعبة للتمسك أكثر فأكثر بقضيتهم ورفعت من عزيمتهم، فهم صامدون ثائرون وملتزمون في وقت تعب وغادر كثر من اللبنانيين". وختمت: "معركة شباب وشابات المنطقة مختلفة عن المناطق الأخرى فهي وجودية، سياسية، وانمائية في وجه جماعات تدعي انها احزاب تمثل الله، تشكل خطرا كبيرا لا بسبب سلاحها غير الشرعي والمخدرات فقط بل بتحكمها في كل إدارات الدولة من خلال تحالف المافيا-ميليشيا الذي اوصلنا الى جهنم، إلا ان مناعتهم قوية وأساساتهم متينة وترعاهم سيدة بشوات".

 

رعد: لولا خوف العدو من حرب ستكون مكلفة عليه لما وقع التفاهم ونريد رئيسا يقر بالمقاومة ويحترم دورها وأهميتها في حماية السيادة

وطنية/16 تشرين الأول/2022

سأل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "من الذي كشف هذا العدو العنصري المجرم على حقيقته؟، ومن الذي هشم نموذجه وفضح إرهابه، وجعله أسير معادلة لا يستطيع إلا أن يستجيب فيها لإرادة الشعب المقاوم؟.  وقال: "هذا العدو أقر باستخراج الغاز من مياهنا الإقليمية، لماذا؟ لأن المقاومة هي التي فرضت على هذا العدو الإذعان ولولا قوة المقاومة وسلاحها وخوف العدو من أن يخوض حربا ستكون مكلفة له في هذه الأيام ، لما أقدم على هذا التفاهم".  كلام رعد جاء خلال حفل تأبيني في يحمر الشقيف، شارك فيه  الشيخ الدكتور علي جابر ممثلا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، شخصيات فاعليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة. وأضاف: "نحن لا نثق بهذا العدو ولن نثق ولذلك لم نعلن موقفنا"، وسأل: "هل وقع العدو على الإتفاق؟ هو قال أنه وافق وبعد توقيعه سنرى كيف نوفر الضمانات لتنفيذ ما وقع عليه".  ولفت إلى أن "هذا الأمر هو مبعث عز وفخر لنا جميعا في هذا البلد، والذين كانوا يتعرضون ويتهكمون على المقاومة لأسباب كلها تدور حول مطامع خاصة وعقلية خاصة، لا تمت بصلة الى مصلحة الوطن أما الآن وبعد هذا التفاهم هل يمكنهم أن يقولوا بأن المقاومة ليست حاجة لضمان تنفيذ هذا التفاهم". وختم رعد: "نريد رئيسا للجمهورية يحقق مصلحة البلاد ولديه ركب، ولا يأمره الأميركي فيطيع، بل يطيع المصلحة الوطنية"، مشددا على أن "هناك صفة يجب أن تكون في رئيس الجمهورية المقبل، ونحن معنيون بالتفكير بها ونضعها على الطاولة، وهي رئيس جمهورية يقر ويحترم ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية".

 

قماطي: من دون المقاومة لا نستطيع حماية ثروات لبنان

وطنية /16 تشرين الأول/2022

أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، أن "الموقف الحكيم للثنائي الوطني، و التيار الوطني الحر، والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، أثناء مجزرة الطيونة، حمى لبنان من فتنة كبيرة كان يحضر لها مركتبو المجزرة". كلام قماطي جاء خلال حفل تأبيني أقامه الحزب في بلدة بنهران الكورانية بمناسبة الذكرى السنوية لمحمد جمال تامر، بحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الدكتور ماهر حسين، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطا الله، رامي لطوف ممثلا تيار "المردة"، مسؤول "حزب الله" في الشمال الشيخ رضا أحمد، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمد صالح، عدنان شبيب ممثلا حركة "أمل" في الشمال، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير وفاعليلت وعائلة الشهيد. وشدد قماطي على أن "المقاومة لن تسمح للعدو بأن ينتج في الحقول المتنازع عليها"، وقال: "اميركا تمنع لبنان من ممارسة أي اتفاق مع بلد آخر حتى أنها منعته من استلام الفيول المجاني  الإيراني الى أن جاءت المقاومة وأعدلت موقفها وقالت اما انتاج مقابل انتاج او لا انتاج. أضاف: "المقاومة خلقت معادلة ردع نفطية لمواجهة العدو وستحافظ على ثروات لبنان النفطية والغازية وستحميها، رغم كل الضغوطات والهجوم الذي تتعرض له، ومن دون هذه المقاومة لا نستطيع حماية ثروات لبنان، رغم أن العالم العربي والاوروبيين شهدوا نصر حزب الله في حرب تموز بعكس بعض اللبنانيين الذين لم يعيشوا لذة هذا النصر". وتابع: "المقاومة لن تدخل في الترسيم وهذا أمر تقرره الدولة اللبنانية، نحن فقط نحمي الحق الذي تتبناه هذه الدولة، الحق الوطني". وختم قماطي: "المقاومة ستواجه جميع العقبات التي يواجهها لبنان في تشكيل الحكومة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112734/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1569/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 16/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112737/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-16-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس