المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/مبروك اعتراف حزب الشيطان ومحور الشيطاني بدولة إسرائيل

الياس بجاني(أرشيف2014)/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة/نص تفاهم نيسان وتعليق عون عليه

الياس بجاني/نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم... حلم أصبح حقيقة"

ترسيم حدود بين دولة حزب الله ودولة إسرائيل                         

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/بايدن: أكره السعودية والإمارات!!وحزب الله..وأي دولة لبنانية؟!!

فيديو مقابلة بيتر جرمانوس من موقع سبون شوت: قواعد حزب الله بعد الرترسي ستنفجر وهذا ما قاله عن ملفّات العمالة

فيديو مقابلة الوزير السابق روجه ديب من اذاعة صوت لبنان مانيت المساء

فيديو مقابلة علي حماده من تلفزيون أم تي في

فيديو مقابلة من تلفزيون أم تي في مع وجدي العريضي

فيديو مقابلة راشد فايد من تلفزيون أم تي في

فيديو مقابلة رياض طوق من موقع سبوت شوت/كشف فضيحة الترسيم: عشرات الجواسيس للموساد الإسرائيلي في لبنان... وجوزيف عون رئيساً؟

بري حدد جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية في٢٠ الجاري بسبب عدم توافر النصاب ودعا  الى جلسة لإنتخاب اللجان النيابية في ١٨ منه

 فارس سعيد: اليوم و بعد اتفاق الترسيم نطالب بحقنا مسيحيين ومسلمين بزيارة الاماكن المقدّسة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تشرين الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

وزيرة خارجية فرنسا وصلت مساء الى بيروت في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا

السفارة الأميركية: الولايات المتحدة تفخر بمواصلة دعم الأمن الداخلي كمؤسسة مركزية لمستقبل الدولة اللبنانية

شحنة مساعدات نفط وحبوب روسية تصل إلى بيروت قريباً

معوض: الطريق الوحيد للانقاذ هو توحيد صفوفنا لانتخاب رئيس سيادي اصلاحي انقاذي هناك تقدم حقيقي ونحن نطرح خيارا وخريطة طريق ومشروعا

الرئيس الجميل استقبل السفير السعودي: الترسيم البحري اتفاقية هدنة 2 البخاري: هم المملكة أمن لبنان واستقراره

نواب وجهوا كتابا الى بري طلب دعوة مجلس النواب الى جلسة طارئة حول ترسيم الحدود البحرية

اسامة سعد قبل الجلسة: سأعطي صوتي لعصام خليفة المدافع عن حقوق لبنان السيادية والنفطية والغازية وما مصير الثروة الموعودة في ظل حكم منظومة الفساد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: العودة للاتفاق النووي الإيراني غير مرجحة في المستقبل القريب

الإيرانيات يطالبن بتغيير شامل بعد سنوات القمع والاستبداد/موت مهسا أميني كسر الجدار الحاجب للضوء والحرية

رئيسي بعد خامنئي يتهم واشنطن بالعمل على «زعزعة استقرار» إيران

مفتي أهل السنة في إيران يندد بـ«وحشية عمليات القتل»... والمواجهات على وتيرتها التصاعدية

رئيسي: الولايات المتحدة لجأت الى سياسة زعزعة استقرار تجاه إيران

تقرير: إسرائيل تزود أوكرانيا معلومات استخباراتية عن المسيرات الإيرانية

الولايات المتحدة: سندافع عن كل شبر من حلف شمال الأطلسي

زيلينسكي يطالب أمام مجلس أوروبا بمقاضاة "كل معتدٍ وسفّاح

موالون لموسكو: القوات الروسية على مشارف باخموت بعد استيلائها على قريتين مجاورتين

ماكرون اتهم روسيا بالعمل لزعزعة الاستقرار في القوقاز

الرئيس الفرنسي: لا نريد حربا عالمية

روسيا و«الناتو» لمناورات نووية متزامنة

روسيا اعلنت وفاة 5 جنود أرسلوا الى أوكرانيا في إطار التعبئة

انتخاب إيناتسيو لا روسو رئيسًا لمجلس الشيوخ الإيطالي

لجنة التحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس تعد بكشف معلومات "مفاجئة"

بوتين يقترح على إردوغان أن تُنشئ موسكو "مركز غاز" في تركيا للتصدير إلى أوروبا

فينيديكتوف: انضمام أوكرانيا الى حلف الأطلسي يمكن أن يشعل حربا عالمية ثالثة

إردوغان يدافع عن علاقاته الاقتصادية مع روسيا خلال اجتماعه مع بوتين

الإعلام السوري: مقتل عدد من الجنود في انفجار استهدف حافلة عسكرية في ريف دمشق

السعودية: قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط اقتصادي بحت

عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق والسوداني لتشكيل الحكومة بعد تعطيل استمر عاماً كاملاً وعلى وقع سقوط 9 صواريخ

من هو عبد اللطيف رشيد رئيس العراق الجديد؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

13 تشرين موعدُ جلسةٍ أم ذكرى احتلال؟…. سنةَ 1990 كان 13 تشرين يومَ عارٍ بعودةِ الاحتلال، ولا يزالُ كذلك سنةَ 2022 ببقاءِ الاحتلالِ وتعدُّديّتِه والتحالفِ معه/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الترسيم..الإحتلال الإيراني: تابع!/مروان هندي/جنوبية

الغاز اللبناني مقابل الإسرائيلي..ماذا بعد الترسيم؟!/د. وفيق هندي/جنوبية

الإتفاق التاريخي/طوني فرنسيس/نداء الوطن

إتفاق الترسيم في عهد عون والرئيس المقبل يضغط زر مضخة الغاز/بسام أبو زيد/نداء الوطن

13 تشرين... بماذا الاحتفال؟/بشارة شربل/نداء الوطن

هل من إمكانية دولة مع الفاشيات الشيعية، خواطر ما بعد الترسيم/شارل الياس شرتوني/فايسبوك

الوقائع الكاملة لإحباط خطة اغتيال التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت/فارس خشان/النهار العربي

متى تسترد قيادة الجيش ذكرى 13 تشرين من "مغتصبيها"؟ ....  لم يجرؤ أحدٌ من الباسيليين على ذكر الجيش السوري الذي قام بالعملية/جان الفغالي/أخبار اليوم

13 تشرين و"صفح" الجنرال عون عن سوريا/جان الفغالي/نداء الوطن

بعض من أوسلو في لبنان/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

إيران: محبو الحرية يفوزون بجولة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل/رضوان السيد/الشرق الأوسط

انتفاضة إيران وحرب أوكرانيا!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية للبنانيين : لبنان وافق على الصيغة النهائية لاتفاقية ترسيم الحدود وهي تتجاوب مع مطالبنا وتحفظ حقوقنا كاملة والانجاز لم يكن ليتحقق لولا وحدة الموقف وعدم تقديم تنازلات وعدم الدخول في التطبيع

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا15/من03حتى07/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا. وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع! أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

كلمة عون تؤكد أنه وج بربارة لمحور الكبتاغون وفاقد لكل ما هو وطنية ومنطق وإيمان وصدق واحترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ. طروادي

"فيديو /حلم أصبح حقيقة"... رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم

https://www.youtube.com/watch?v=MCGAZ6WVnyg

13 تشرين الأول/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:" ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير...وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب لعام 2019

 

مبروك اعتراف حزب الشيطان ومحور الشيطاني بدولة إسرائيل

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2022

شو ما كان الاتفاق مع إسرائيل فهو جيد لأنه ينهي تجارة المقاومة ويخرّس بهورات سيد امونيوم ويقفل لبنان ساحة حروب تحرير فلسطين العبثية. وكيف بيكون عون حقق انجاز وحزب الله وبري هني يلي عملوا اتفاق الإطار الحدودي واعترفوا بدولة إسرائيل قبل ما عون يستلم الملف شكلياً؟

 

الياس بجاني(أرشيف2014)/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة/نص تفاهم نيسان وتعليق عون عليه

https://eliasbejjaninews.com/archives/4348/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%88/

ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل

الياس بجاني/29 أيلول/2014

 

 نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2022

ذمي من شارك ويشارك حزب الله الحكم على أي مستوي. المشاركه تشرعن احتلاله ومشروعه الفارسي المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم... حلم أصبح حقيقة"

https://www.youtube.com/watch?v=MCGAZ6WVnyg

13 تشرين الأول/2022

 

ترسيم حدود بين دولة حزب الله ودولة إسرائيل                         

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/بايدن: أكره السعودية والإمارات!!وحزب الله..وأي دولة لبنانية؟!!

https://www.youtube.com/watch?v=7_VEz0aMutk&t=914

الخميس 13 تشرين الأول/2022

 

فيديو مقابلة بيتر جرمانوس من موقع سبون شوت: قواعد حزب الله بعد الرترسي ستنفجر وهذا ما قاله عن ملفّات العمالة!

https://www.youtube.com/watch?v=hRU3vX9eAPw

13 تشرين الأول/2022

 

فيديو مقابلة الوزير السابق روجه ديب من اذاعة صوت لبنان مانيت المساء

https://www.youtube.com/watch?v=4tngHlzhwDI

 

فيديو مقابلة علي حماده من تلفزيون أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=nZRXnbTWTFs&t=616s

13 تشرين الأول/2022

 

فيديو مقابلة من تلفزيون أم تي في مع وجدي العريضي

https://www.youtube.com/watch?v=2l-4UsFVNMI

 

فيديو مقابلة راشد فايد من تلفزيون أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=GXXI9xpHvCA

13 تشرين الأول/2022

 

فيديو مقابلة رياض طوق من موقع سبوت شوت/كشف فضيحة الترسيم: عشرات الجواسيس للموساد الإسرائيلي في لبنان... وجوزيف عون رئيساً؟!

https://www.youtube.com/watch?v=bN8mLSbXfsQ

13 تشرين الأول/2022

 

بري حدد جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية في٢٠ الجاري بسبب عدم توافر النصاب ودعا  الى جلسة لإنتخاب اللجان النيابية في ١٨ منه

وطنية/13 تشرين الأول/2022

ارجأ رئيس مجلس النواب  نبيه بري جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية الى يوم الخميس المقبل الواقع في ٢٠ تشرين الاول الساعة ١١ من قبل الظهر بسبب عدم توافر النصاب ، كما دعا  الى جلسة لإنتخاب اللجان النيابية وذلك قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في ١٨ تشرين الاول .

 

 فارس سعيد: اليوم و بعد اتفاق الترسيم نطالب بحقنا مسيحيين ومسلمين بزيارة الاماكن المقدّسة

وطنية/13 تشرين الأول/2022غرد رئيس لقاء سيدة الجبل ” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “طالب لقاء سيدة الجبل في خلوة 2017 بـ “لرفع الحواجز امام المؤمنين لزيارة القدس و جعلها مدينة مفتوحة للجميع بإشراف الامم المتحدّة” اليوم و بعد اتفاق الترسيم نطالب بحقنا مسيحيين و مسلمين بزيارة الاماكن المقدّسة”. أضاف: “لا افهم من ينتقد اتفاق ترسيم الحدود. لا افهم من ينتقد اذا توصّل حزب الله الى اتفاق سلام اقتصادي مع اسرائيل. هذا عمل جيّد المطلوب ضمان ترسيم الحدود وضمان استثمارات الشركات من قبل الشرعية العربية والدولية 1559-1701 -2650 -1680 ، فسلاح حزب الله اصبح من الماضي”. وختم : “الى صديقتي هيام قصيفي التي كتبت بحبر قلبها عن الموارنة اليوم، بعكس الحلف الثلاثي والجبهة اللبنانية تأسست قرنة شهوان على فكرة ان النهوض بالمسيحيين لا يكون الاّ بتكاملهم مع المسلمين وراكمت صداقات في الداخل للتصويب فقط في وجه 50 الف عسكري سوري على ارض لبنان بدعم عربي ودولي".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تشرين الأول 2022

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 النهار

تمكنت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من انتزاع التزام رسمي من شركة “توتال” الفرنسية بعدم تمرير اي كمية غاز او نفط فائضة من حقل قانا الى “حزب الله” ولو بالواسطة.

ثلاثة سفراء يستمزجون آراء مرجعيات سياسية ودينية ببعض الاسماء المرشحة علنًا أو ضمنًا لرئاسة الجمهورية. لكنهم يتحاشون طرحها كأسماء تمثلهم رسميًّا. واللافت أن الأسماء تختلف من سفير إلى آخر.

كانت ردة فعل دوائر الفاتيكان إيجابية حيال شخصية لبنانية عرضها عليها حزب لبناني لأنها هذه الشخصية غير منغمسة بالمحاور الداخلية والإقليمية.

رفضت إسرائيل طلبًا روسيًّا بوقف القصف على مواقع “حزب الله” في سوريا على أن تتولى هي اقناع إيران بالحد من إرسال شحنات أسلحة وصواريخ الى الحزب عبر الاراضي السورية الساحليًة.

الجمهورية

إعترض مسؤول حزبي على إصرار أحد السياسين شمول وزير الحزب في الحكومة بالتغيير، وقال: وزيرنا نحن نسميه، وليس غيرنا.

أكد مطلعون أنّ موقف دولة كبرى ليس سلبياً حيال اتفاق تمّ حول ملف شانك برعاية دولة كبرى على خصومة معها.

تبلّغ مسؤول كبير من مرجع غير سياسي قوله أحيّي فيك صبرك على بعض الولدنات.. للأسف ما عاد في رجال دولة.

اللواء

حصل تفاهم رئاسي على معادلة: حكومة في ربع الساعة الأخيرة، إذا تعذر انتخاب رئيس قبل 31 ت1!

يلتزم فريق في تيار حاكم يُحسب على المعارضة الداخلية، بانتظار مرحلة ما بعد الشهر المقبل..

جرى تبادل رسائل شكر بين دبلوماسيين في سفارة كبرى وأطراف لبنانية معنية بملف الترسيم.

نداء الوطن

في سياق حملة استهدفت وزيرا سابقا، طرح اســمه كمرشــح جدي للرئاسة، إتهم »شقيقه« بصفقات مشبوهة، علما أن ليس للوزير ســوى شقيقة!

في خضــم احتفالات الترسيم التي بدأهــا البعض ذكرت شخصية سياسية أنه بدلا من أن نقاســم اسرائيل في حقل كاريــش أعطيــت الحــق في مقاســمتنا في حقــل قانا غير الأكيد أنه يحتــوي على كميات كبيرة من النفط أو الغاز.

على الرغم مــن الإعلان المسبق أن لبنان ســيصوت في الأمم المتحدة ضد قرار روســيا ضم مناطق في أوكرانيا متناغما مع المطلب الأميركي والأوروبي، لم يلاحظ أي رد فعل ســلبي واضح من جانــب »حزب الله« الذي كان اعترض بشــدة عندما رفــض لبنان ببيــان مقتضب الغزو الروسي لأوكرانيا.

البناء

قال خبير في الحرب النفسية والاستراتيجيات الإعلامية إنه طالما بات مستحيلاً للحملات الإعلامية تغيير وجهة الاتفاق البحريّ وشروطه، فالمطلوب من جماعة أميركا و”إسرائيل” كما بعد فشل حرب تموز أن يهوّنوا من قيمة الإنجاز الذي حققته المقاومة ويستحضروا ما يمكن وصفه بالخسائر.

توقع مسؤول في دولة إقليمية أن تكون المنهجية الأميركية التي حكمت التوصل للاتفاق حول النفط والغاز وهي منهجية تفادي المواجهة مع المقاومة أساساً للتحول في المقاربة الأميركية للوجود العسكري في سورية والغارات الإسرائيلية عليها قبل امتداد معادلات المقاومة نحوها.

الأنباء

تأجيل كلمة كان من المفترض أن توجهها مرجعية رسمية للبنانيين ولم يُعلَن عن موعد جديد لها.

الملف الاقتصادي وتحديداً النفطي سيكون الحاضر الابرز في زيارة دبلوماسية رفيعة الى بيروت.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/10/2022

وطنية/13 تشرين الأول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مفارقة لافتة يعيشها اللبنانيون  فقبل سبعة عشر يوما من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للبلاد تعذر على النواب في جلسة ثانية انتخاب الرئيس الرابع عشر  وعليه در الى الجلسة الثالثة في العشرين من الحالي علما انه وبحسب معلومات تلفزيون لبنان حضر الى المجلس النيابي ستة وثمانون نائبا, لكن داخل قاعة البرلمان دخل فقط  واحد وسبعون نائبا وعليه كان اللا نصاب في وقت  كان  رئيس مجلس النواب نبيه بري  يطلب من الامانة العامة للمجلس ابلاغ نسخة من ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية لكل من النواب للاطلاع بعد إقراره في مجلس الوزراء.

اما على مسار الترسيم فقد  تمكن  لبنان وبافضل الشروط ووحدة المواقف من التوصل عبر مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل الى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وفي هذا الاطار كتبت صحيفة نيويورك تايمز ان الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل صفقة تاريخية لكنها ليست اتفاقية سلام.

ومع ترقب كلمة رئيس الجمهورية حول الاتفاق أجرى الرئيس عون اتصالين هاتفيين مع الرئيسين  بري و ميقاتي، وبحث معهما في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى ذلك  يستعد الداخل اللبناني لزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت في الساعات المقبلة بعد جهد فرنسي حضر بقوة في ملف الترسيم الى  الجانب الاميركي حيث علم ان الخارجية الفرنسية وسفيرة فرنسا في بيروت والسفير الفرنسي في إسرائيل و السفير باتريك دوريل تابعوا الملف مع الوسيط الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لتسهيل الاتفاق بطلب مباشر من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هل بات لبنان بحاجة لمعجزة تنتشل الاستحقاقين الحكومي والرئاسي من سباتهما وتحول دون السقوط في هوة الفراغ؟.

في الشأن الحكومي يبدو التأليف وكأنه في خبر كان. وفي الشأن الرئاسي لا شيء كان مفاجئا في مجلس النواب اليوم حيث حال غياب النصاب دون التئام الجلسة الثانية التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية. فإلى الجلسة الثالثة في العشرين من الشهر الحالي در..

التواريخ تتبدل لكن الثابت هو أن الأرقام ستظل تتوالى إلى ما شاء الله ما لم يتوافر نصاب التوافق الوطني على انتخاب رئيس بعيدا من المكابرة والتحايل تحت عنوان ومسميات مختلفة

قبل أن يغادر القاعة العامة لمجلس النواب اليوم دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة لانتخاب اللجان النيابية في الثامن عشر من الشهر الحالي يليها جلسة تشريعية بحسب معلومات ال NBN.

ومن جهة أخرى طلب رئيس مجلس النواب من الأمانة العامة للمجلس إيداع نسخة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لدى كل من النواب للإطلاع وذلك بعد إقراره في مجلس الوزراء.

موضوع الترسيم حضر في اتصالين اجراهما رئيس الجمهورية مع الرئيسين بري وميقاتي كما حضر في تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استعجل فيها الطرفين اللبناني والإسرائيلي وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي وصفه بالتاريخي والذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم على حد تعبير الوزير الأميركي.

أما نظيرته الفرنسية كاترين كولونا فتجري غدا مروحة واسعة من المحادثات في غمرة الإستحقاقات اللبنانية المتعثرة أو المتحركة. واليوم سبق العراق لبنان وانتخب عبد اللطيف رشيد رئيسا. وعقبالنا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مهزلة. انها الكلمة الوحيدة التي تليق بالجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية. النصاب لم يتأمن داخل قاعة الهيئة العامة، علما بان النصاب كان مؤمنا تحت قبة البرلمان، اذ أن عدد النواب الذين حضروا الى ساحة النجمة بلغ 89 نائبا. للوهلة الاولى بدا الامر وكأنه تضامن مع التيار الوطني الحر، باعتبار أن الجلسة تزامنت مع ذكرى 13 تشرين الاول، تاريخ الدخول السوري في العام 1990  الى المنطقة الشرقية ، وخروج ميشال عون من قصر بعبدا. لكن الحقيقة في مكان آخر.

فالقصة "وما فيها" ان المنظومة الحاكمة لم تتفق بعد على مرشح تواجه به مرشح المعارضة ميشال معوض،  ولا مرشح التغييريين، لذا فضلت ان تصور الامر وكأنه تضامن مع التيار. وهو "أشرف" لها من ان تعود مرة جديدة الى خيار الورقة البيضاء!

لكن الامر انفضح، خصوصا ان النائب حسن فضل الله عقد مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه ان ميشال معوض مرشح تحد، وان حزب الله لا يمكن ان يقبل بمرشح تحد!

فاذا كان التوصيف صحيحا، فلماذا لم يطرح حزب الله وحلفاؤه اسما بعيدا من التحدي؟  ثم: من قال لفضل الله ان الانتخابات  تفترض التوافق؟ فهي اولا وآخرا تحد ديمقراطي حضاري ، لا بد ان ينتهي بفائز وخاسر.

على صعيد الترسيم الرئيس ميشال عون يحدد بعد خمس عشرة دقيقة من الان موقف لبنان من  الاتفاق، وذلك في رسالة يوجهها الى اللبنانيين.

اللافت ان عون تعمد ان تكون الرسالة في الثالث عشر من تشرين، تاريخ الهزيمة التي الحقها به الجيش السوري عام 1990. فهل يريد ان يقول ان ما تحقق من انتصار بحري يعوض الهزيمة  البرية والجوية منذ اثنين وثلاثين عاما؟  في اي حال اتفاق الترسيم لا يزال يثير الكثير من الالتباس. اذ ان نواب التغيير طالبوا الرئيس نبيه بري بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب للبحث في الموضوع .

لكن الاكيد ان السلطة السياسية ليست في هذا الوارد ، وانه سيتم الاكتفاء بكلمة رئيس الجمهورية الليلة . فالى اين يمكن لهذا الالتباس الدستوري القانوني ان يؤدي؟  في ظل هذه الاجواء ستجول وزيرة خارجية فرنسا غدا على المسؤولين اللبنانيين لتثمن اتفاق الترسيم من جهة ،  ولتركز من جهة ثانية على امرين: اهمية  انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري ،  وضرورة تشكيل حكومة مكتملة الصلاحية. فهل  ستستمع المنظومة الى التمنيين الفرنسيين، ام انها كالعادة " دق المي مي؟ ".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لا توافق فلا نصاب في بيروت، والخميس موعد آخر.. اما خميس بغداد فقد حمل للعراقيين رئيسا جديدا هو عبد اللطيف رشيد باغلبية نيابية مريحة، اتبعها بتكليف محمد شياع السوداني بمنصب رئيس الحكومة، ما اراح العراقيين لاعادة انتظام المؤسسات الدستورية، على امل ان يكون فاتحة لتفعيل التواصل والحوار الوطني كحاجة عراقية ملحة.

هي حاجة لبنانية ايضا عسى ان يفهمها البعض، فلا يكملوا مسار التحدي الرئاسي ويكثروا من المزايدات، ويقتنع الجميع بضرورة الحوار والنقاش للوصول الى صيغة تنقذ البلاد من الفراغ الذي ليس لمصلحة أحد، الا بعض الخارج الذي يريد الاستفادة من ادواته الداخلية لتوسيع الطرق امام خياراته على الساحة اللبنانية، والتي لا تعيش الا على الازمات.

فالى الخميس المقبل حدد الرئيس نبيه بري موعد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، عسى أن تكون جلسة مكتملة المواصفات.

ومن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة الى اللبنانيين عند الثامنة مساء، تحكي اكتمال انجاز ملف الترسيم، وموقف لبنان النهائي منه.

ملف أنهى العنجهية الصهيونية واصاب الكيان العبري بعجز لم يكن يتصوره اكثرهم تشاؤما. حتى اعلن كبار قادتهم الامنيين – وبكل وضوح – انهم قبلوا بالترسيم لابعاد الحرب عنهم، لكن الترسيم هذا لم يبعد الخيبة عن قادتهم السياسيين ولا عن حلفائهم الجدد في المنطقة. كما حضر منطق الخيبة عند بعض السياسيين اللبنانيين الذين اختنقوا بالغاز قبل البدء باستخراجه.

ومع اغلاق كل المخارج امام قادة الاحتلال، أخرج محللوهم كل الحقائق حول واقع الحال، اختصرها احد محلليهم السياسيين رفيف دروكر قائلا: انه لولا تهديد السيد نصر الله كنا نستطيع تمديد المفاوضات مئتي عام ونستخرج الغاز من كاريش ولا يهمنا اذا كان الطرف اللبناني مستعدا ام لا، فهو لا يستطيع فعل شيء كما قال.

اما جواب اللبنانيين فكان انهم قادرون على فعل كل شيء متى وحدوا كلمتهم واستندوا الى قوتهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“استكتر” مجلس النواب اللبناني اليوم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء 13 تشرين، عساه بذلك يعوض على الكرامة الوطنية ما أصابها من سهام جراء تحديد الجلسة في هذا التاريخ المقدس، الذي سالت فيه دماء الابطال من عسكريين ومدنيين، دفاعا عن لبنان الحر السيد المستقل.

وكيف لا “يستكتر” هؤلاء تكريم الشهداء، وهم ورثة سياسيون للميليشيات التي اردتهم، في ذلك اليوم الاسود قبل اثنين وثلاثين عاما، حيث أجهض الحلم، ليدخل لبنان نفقا طويلا من فقدان السيادة، ومن الفساد والسياسات الاقتصادية والمالية المجرمة، التي ندفع جميعا ثمنها اليوم.

غير ان تناسي شهداء 13 تشرين في مجلس النواب، لا يعني ابدا نسيانهم في وجدان الوطن، وفي عقول وقلوب وصلوات كل اللبنانيين، مثلهم مثل سائر الشهداء الذين بذلوا الذات في سبيل لبنان. عسى ان تفي التطورات الايجابية الاخيرة على المستوى الوطني جميع الشهداء بعضا من حقهم، فتشق الطريق لبناء وطن مزدهر قدموا كل شيء في سبيله.

ومن هنا، كل الانظار الليلة الى بعبدا، حيث يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تمام الثامنة، محددا الموقف اللبناني الرسمي من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وفي انتظار كلام الجنرال، البداية مع “الجنرال: حلم وطن وفرصة ما رح تتكرر” الذي يعرض يوميا في نشرتنا، في جزئه الثاني اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ما بعد 11 تشرين الأول 2022، ليس كما قبله.

 قبل هذا التاريخ كان الحديث عن مسيرات حزب الله فوق كاريش، في المقابل, بنك أهداف لأسرائيل في لبنان يصل إلى عشرة آلاف هدف.

كان لبنان على برميل بارود لا يعرف متى ينفجر، وبمن، وبالتأكيد يتجاوز الحدود اللبنانية إلى المنطقة.

بعد 11 تشرين صار الحديث عن استقرار ، عن  تنقيب ، من الجانبين اللبناني والاسرائيلي ، من دون استقرار ، صار الحديث عن مرحلة أكثر من هدنة وأقل من سلام .

صار الحديث عن أن لبنان بات بلدا نفطيا وأن حقه سيصبح في يده.

بصرف النظر عن المقارنات: بين هدنة 1949 واتفاق 17 ايار 1983 واتفاق الترسيم ، فإن الأخير هو في نظر المراقبين ابرز الإتفاقيات في المنطقة، فهو ليس بين دولتين متباعدتين جغرافيا، كالإمارات واسرائيل، بل بين لبنان وإسرائيل، وبينهما حروب واجتياحات واحتلالات: اجتياح 1978 ، اجتياح 1982 ، عملية عناقيد الغضب، حرب تموز 2006.

دمر لبنان في هذه المحطات، وفي كل فترة كانت هناك مخاوف من حرب، إلى أن جاء اتفاق الترسيم ، فهل يحصن ما في قعر البحر ، ما هو فوق الأرض؟

الوسيط الأميركي آموس هوكستاين وفي حديث للLBCI ، يبث خلال هذه النشرة ، قال : " أعتقد أن هذا ليس مجرد اتفاق تاريخي وحسب, بل يمكن أن ينسب إليه الفضل في منع الفوضى والمزيد من الصراع في أنحاء المنطقة، ولأول مرة منذ زمن طويل، لبنان هو الحل للمشاكل لا سببها".

وفي السياق, رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوجه كلمة إلى اللبنانيين بعد قليل، بمناسبة توقيع الاتفاق.

انتخابيا، حولوا حدث انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى خبر أقل من عادي: في الجلسة الأولى نصاب ولا انتخاب ، في الجلسة الثانية اليوم, لا نصاب ولا انتخاب ، فماذا عن الجلسة الثالثة الخميس المقبل, التي تتزامن وبدء الايام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بين ساحة النجمة والمنطقة الخضراء، مسافة رئيس فعلى توقيت واحد لعاصمتين أنتجت بغداد رئيسا بعد فراغ سنة انتهى بانتخاب عبد اللطيف رشيد بأغلبية أصوات البرلمان العراقي زائد تسعة صواريخ كاتيوشا غلب زعماء العراق مصلحة البلاد العليا على المصالح الضيقة وانتخبوا رئيسا صناعة وطنية.

وأما بلاد الأرز التي تربطها مع بلاد الرافدين أواصر الأزمات السياسية وتستمد نورها من بغداد.  فلا يزال زعماؤها يمارسون المراهقة السياسية في أسوأ أزمة تعيشها البلاد ففي أقصر عرض مسرحي، طار النصاب وطارت معه جلسة الانتخاب إلى الخميس المقبل "وكلفنا خاطركن".

ستة وثمانون نائبا من ورق لبوا الدعوة واحد وسبعون منهم دخلوا الصف.

وأما الباقون فامتثلوا لأوامر رؤساء كتلهم بالبقاء في أروقة المجلس كجنود الاحتياط في معركة محسومة النتائج: لا رئيس ما لم تنضج خلطة التوافق وتوابلها في الجلسة الثانية وعلى المكشوف طير الثنائي الشيعي النصاب "وكرمال عين الجنرال تكرم عيون باسيل".

وتكتل لبنان القوي الذي قاطع جلسة المس بالذات التشرينية وكما بدأت جلسة "طق الحنك" انتهت "ويا ديعان البنزينات">

إلا أن الجلسة نفسها شهدت غسيل قلوب بين القوات وحزب الله ورصد النائبان علي عمار وملحم رياشي يتبادلان أطراف الحديث المناخي>

ولكن ذلك لم يمنع رياشي من الاستعانة بشكسبير لتوجيه ضربة مرتدة إلى التيار الوطني وباللغة الفرنسية إذ قال: "يا للأسف إن الحمقى لا يستطيعون أن يتكلموا بحكمة عن الحماقة التي يفعلها الحكماء".

وبعد ملحم، استحضرت القوات "أبو ملحم" لتوصيف تمنع الكتل الباقية وعدم امتلاكها الجرأة في طرح أسماء مرشحيها وجددت تمسكها بميشال معوض لكن معوض "عليه العوض"، بعد رفضه انتخاب رئيس توافقي لا لون ولا طعم له ولا رائحة وهو رد على حزب الله لدى نصائح وإرشادات النائب حسن فضل الله من أن التحدي لا يوصل إلى نتائج رئاسية، خصوصا أن مرشح التحدي لا يملك حتى ثلث أعضاء المجلس.

وإذ دعا فضل الله إلى التحاور على التوافق كانت سلة التغييريين متاحة أيضا للذي لا أسماء لديه ومفتوحة على النقاش.

وأما النائب جميل السيد فتقمص بالفعل شخصية "أبو ملحم" في التوفيق بين موقف التيار الوطني المقاطع، ودعوة الرئيس بري إلى جلسة الثالث عشر من تشرين وبرر تطيير النصاب بتضامن حزب الله وبري مع التيار.

الصمت عن أرواح شهداء الجيش اقتطع دقيقة من جلسة الدقائق الخمس.

وأما اتفاقية الترسيم فستسلم إلى النواب للاطلاع عليها لا لمناقشتها في المجلس كما طالب النائب سامي الجميل لينتهي الفصل الأول من المهزلة إلى تحديد الثامن عشر من الجاري موعدا لجلسة دستورية لانتخاب اللجان وهيئة المجلس.

وقبل الانتقال إلى الفصل الثاني بإطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد قليل لتوجيه كلمة إلى اللبنانيين من على شرفة الترسيم أكدت أوساط رئيس حكومة تصريف الأعمال للجديد أنه سيجري إطلاع كل من الوزراء ومجلس النواب على نص اتفاق الترسيم من دون اتخاذ أي قرار بشأنه، لأن إقراره يعني اتفاقا بين لبنان والعدو الذي لا نعترف به كدولة وهذا الأمر ليس واردا بسبب أن أي قرار للاتفاق في مجلس الوزراء يعني التطبيع مع العدو وتزامنا ورفع رايات النصر في بعبدا لإنجاز له جنوده المجهولون المعلومون وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على متن زورق توتال المطاطي إلى بيروت حيث ستلتقي الرؤساء الثلاثة ونظيرها اللبناني على عناوين ثلاثة: تمسك فرنسا بحسن سير العمل في المؤسسات اللبنانية عبر ضرورة انتخاب رئيس لبناني تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والقيام بالإصلاحات الضرورية التي نص عليها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في السياق المثير للقلق الذي تشهده البلاد...

وختامها مسك في الترحيب بالاتفاق التاريخي حول ترسيم الحدود البحرية والذي سعت فرنسا من أجله مع شركائها الدوليين. في ظرف ساعات تخطى العراق حقل الألغام السياسية، وإن ولد رئيسها من رحم مكوناتها المتصارعة...

فقد أدى اليمين الدستورية، وفي أرضه كلف محمد شياع السوداني تشكيل الحكومة وفي لبنان الرئيس المكلف طويل البال، مرتاح على تصريف الإنتاج في سوق الفراغ فانتخاب رئيس جديد للجمهورية يبقى حقلا محتملا كحقل قانا بعيد الاستخراج لكن ما سيتم "استخراجه" من لبنان على المدى القريب هو ملف النازحين السوريين الذي ينسق خطوطه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تعاونه آليات لوجستية وزارية وهو أبلغ الجديد اليوم أن أول دفعة من النازحين تنطلق الأسبوع المقبل إلى الداخل السوري، مع تطمينات بأن أيا من النازحين لن يتعرضوا لضغوط أو ملاحقات أمنية وكشف أن معظم العائدين هم من مخيم عرسال، وقال: أنا أعمل لإعادة عشرات آلاف النازحين إلى سوريا.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

وزيرة خارجية فرنسا وصلت مساء الى بيروت في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا

وطنية - المطار/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

 وصلت مساء اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في زيارة رسمية الى لبنان تستمر حتى يوم غد، تلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونظيرها اللبناني عبد الله بو حبيب.

 وكان في استقبال كولونا في صالون الشرف في المطار السفيرة الفرنسية آن غريو ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي.

 

السفارة الأميركية: الولايات المتحدة تفخر بمواصلة دعم الأمن الداخلي كمؤسسة مركزية لمستقبل الدولة اللبنانية

وطنية/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

أشارت سفارة الولايات المتحدة في لبنان ببيان، الى أن "السفيرة الاميركية دوروثي شيا اجتمعت بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوقيع أول اتفاق بين الولايات المتحدة، من خلال المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL)، وقوى الأمن الداخلي اللبنانية (ISF) في الخامس من تشرين الأول 2007. حينها، وقع السفير جيفري فيلتمان عن الولايات المتحدة أول اتفاق لتقديم 60 مليون دولار من المساعدة الأولية لتعزيز مهارات قوى الأمن الداخلي ومعداتها وإدارتها. وفي ذلك الوقت، قال السفير فيلتمان: "الجيش القوي يجب أن يكتمل بقوى شرطة جيدة التدريب والتجهيز مثل قوى الأمن الداخلي". هذه الرؤية لا تزال صحيحة حتى اليوم". ولفت البيان الى أنه "منذ العام 2007، استمرّت الولايات المتحدة شريكًا ثابتًا لقوى الأمن الداخلي، حيث قدّمت أكثر من 210 مليون دولار من مساعدات إنفاذ القانون لتقنيات الشرطة الأساسية، والشرطة المجتمعية، ومهارات التحقيق المتخصصة، والتدريب التكتيكي، والإصلاحات المتعلقة بالسجون، والبنية التحتية للاتصالات. هذا وبالإضافة إلى بناء معهد قوى الأمن الداخلي الحديث في عرمون، قدّمت الولايات المتحدة معدّات ومركبات بقيمة ملايين الدولارات لتحسين تطبيق القانون المدني. ومن خلال برامج وزارة الخارجية الأميركية، دعمت السفارة الأميركية في بيروت سفر المئات من ضباط قوى الأمن الداخلي لحضور الدورات التدريبية والندوات الدولية، واكتشاف أفضل الممارسات العالمية وتمكينهم من تشارك معارفهم مع زملائهم من جميع أنحاء العالم. ومن خلال مساعدة المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تلقى ضباط قوى الأمن الداخلي تدريباً رئيسياً على تطبيق القانون في الأكاديمية الوطنية لمكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو، فيرجينيا، إضافة إلى دورات تدريبية متخصّصة في لبنان مع خبراء متخصّصين في مكتب التحقيقات الفيدرالي". وقالت شيا بالمناسبة: "ليس سراً أن هذه أوقات عصيبة للبنان. طوال هذه الفترة الصعبة، كان دعمنا لقوى الأمن الداخلي ثابتًا وسوف يستمر". وختم البيان بأن "الولايات المتحدة تفخر بمواصلة دعم وتعزيز قوى الأمن الداخلي كمؤسسة مركزية لمستقبل الدولة اللبنانية".

 

شحنة مساعدات نفط وحبوب روسية تصل إلى بيروت قريباً

روسيا اليوم/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

أعلن السفير اللبناني لدى موسكو شوقي بو نصار، عن شحنة مساعدات نفط وحبوب روسية ستصل إلى لبنان قريباً. وقال بو نصار: "العلاقات الروسية - اللبنانية ممتازة بدأت عام 1944، ومنذ ذلك التاريخ تتطور، وأعمل مع الأصدقاء الروس، خاصة مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، على تطوير هذه العلاقات وأخذها إلى مستويات جديدة". وأضاف: "لبنان يعاني منذ سنوات من أزمات سياسية واقتصادية، ويتأثر بأزمات المنطقة، والأزمة السورية أرهقت الاقتصاد اللبناني خاصة مع وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، بالإضافة إلى وجود عدد غير قليل من الإخوة الفلسطينين منذ عام 1948، في ظل بنى تحتية قديمة وبحاجة إلى إعادة تجديد". ورأى أنّ "لبنان يدفع الثمن بهذا الإطار، ويغيب عنه الدعم الدولي كما يطالب لبنان". وأردف: "روسيا من جهتها دائما تحاول دعم لبنان، وقدمت العديد من المساعدات، وحالياً هناك مساعدة أقرتها الحكومة الروسية عبارة عن مشتقات نفطية وحبوب قمح وغيره، وهي بحاجة إلى وقت لإرسالها إلى لبنان بعدما أبلغت رسمياً بذلك من السيد بوغدانوف. ننتظر ربما خلال أسابيع قليلة وصول هذه المساعدات".

 

معوض: الطريق الوحيد للانقاذ هو توحيد صفوفنا لانتخاب رئيس سيادي اصلاحي انقاذي هناك تقدم حقيقي ونحن نطرح خيارا وخريطة طريق ومشروعا

وطنية/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

قال رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، في تصريح من مجلس النواب بعد ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب: "اليوم يتأكد مشهد محاولات تعطيل نصاب انتخاب رئيس الجمهورية تحت شعارات مختلفة. هناك فريق حضر وآخر غاب، لبنان في حال انهيار، واعتقد ان كل اللبنانيين الذين رأوا المشهد يجدون ان الامر مؤسف، وأننا لسنا على قدر المسؤولية التي يجب ان نتحملها لان الكل مقتنع بأن هذا الاستحقاق الرئاسي ويجب ان يكون مدخلا للانقاذ". وأضاف: "من جهتنا، نطرح خيارا وخريطة طريق ومشروعا. الى الان، على الضفة المقابلة، لا ارى خيارا او خريطة طريق او مشروعا. واريد  ان اقول لكل اطياف المعارضة المتنوعة ان الطريق الوحيد للوصول الى الانقاذ لنصل الى رئيس سيادي اصلاحي انقاذي هو ان نوحد أنفسنا، وخارج هذا الامر، لعبة رمي الاسماء ستوصلنا الى مسار تدحرجي ونصل، في احسن حالاتنا، الى رئيس تسووي، بلا قرار، ولا لون، ولا مواقف. رئيس لا يحمل مشروعا، في أحسن حالاته، سيشهد على انهيار الدولة وانهيار لبنان". وتابع: "بشهادة الجميع، هناك تقدم على المسار الذي قمنا به إن كان بمن كان سيصوت لي ويؤيدني، ولكن في الوقت نفسه، هناك تقدم حقيقي على المسارات، حتى لو لم تنضج كل الظروف". وختم: "الاساس ان تجمع كل اطياف المعارضة على مشروع. هذا ما نطرحه من دون ان ندخل في لعبة الأسماء، والاهم ان نتفاهم على ما يجب فعله".

 

الرئيس الجميل استقبل السفير السعودي: الترسيم البحري اتفاقية هدنة 2 البخاري: هم المملكة أمن لبنان واستقراره

وطنية/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

استقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في "بيت المستقبل" سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وكانت مناسبة لعرض المستجدات على المستويين الداخلي والاقليمي- الدولي. وحيا الجميل "المملكة عاهلا وولي عهد لوقوفها الصادق والمجاني على مدى عقود الى جانب لبنان، رغم المواقف السلبية التي تصدر عن بعض السياسيين"، وقال: "مما لا شك فيه أن لبنان لا يزال في مربع خطر ويحتاج الى صداقاته العربية والدولية لتمكينه من الخروج من محنته غير المسبوقة."  وحول اتفاقية الترسيم البحري، قال: "إنها اتفاقية هدنة جديدة أو اتفاقية هدنة 2 أو اتفاق أمني بين لبنان واسرائيل يؤسس تحت عنوان ترسيم الحدود البحرية لمرحلة جديدة تشكل امتدادا لاتفاقية الهدنة للعام 1949، مع ما تعنيه من أمور تخطاها الزمن بينها السلاح والشعارات الشعبوية الرائجة".  ولفت الى أن "الحدود الجغرافية كما السيادة وحدة لا تتجزأ برا وبحرا وجوا، وبالتالي فان الاتفاق على أمن الحدود البحرية ينسحب على الداخل". واعتبر أنه "واقعيا، أسست اتفاقية الترسيم لمرحلة جديدة على الساحتين اللبنانية والاقليمية".  وأمل الجميل أن "تكون الاتفاقية عاملا مسهلا لاتمام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، ومدخلا لاحتواء الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة".

واعلن بخاري أن "اجتماعه والرئيس أمين الجميل تناول الملفات الحيوية والمستجدات على الساحة اللبنانية والمتغيرات على الساحة الاقليمية بحثا عن استشراف المستقبل". وحيا "مواقف الرئيس أمين الجميل وأطروحاته التي تساهم في ايجاد الحلول"، وأكد "الدور الوازن للمملكة في المعادلة الوطنية من أجل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره". وأشاد ب"الإرث العريق الذي يربط السعودية بالرئيس أمين الجميل وبما يكنه من ود وتقدير".

 

نواب وجهوا كتابا الى بري طلب دعوة مجلس النواب الى جلسة طارئة حول ترسيم الحدود البحرية ​​​

وطنية/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

- وجه النواب: ملحم خــــلف، ابراهيم منيمنة ، بـولا يعقوبيان ، حليمة القعقور ، رامي فنج ،فراس حمدان ، مارك ضو، ميشال دويهي ، نجاة عون ،  ياسين ياسين، سامي جميل وأسامة سعد كتابا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالبوه فيه بـ"الدعوة لعقد جلسة طارئة للمجلس النيابي بموضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية تبعاً لما تقتضيه المادة 52 من الدستور".

وجاء في الكتاب:

"1- قامت إتفاقية الهدنة المعقودة بين لبنان والكيان الاسرائيلي سنة 1949، وهي أُقرّت بناءً لقرار من مجلس الأمن سنداً لأحكام المادة 40 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة. وقد نصّت هذه الإتفاقية، في مادتها الخامسة، بصورة صريحة بأن حدود لبنان هي حدوده الدولية استناداً لإتفاقية الدولية "بوليه - نيوكومب" سنة 1923، بين فرنسا وبريطانيا، خاصة وأن الترسيم الرامي للحدود تمّ في شهر آذار من العام 1949 وأُرسلت إحداثياته الى الأمم المتحدة بحيث أصبح التعريف الرسمي لهذه الحدود هي الحدود الدولية المعترف بها دولياً.

2- وفي الأمس علمنا بواسطة الإعلام أن المحادثات غير المباشرة، بجهد الوسيط الأميركي، قد أفضت الى توافق على ترسيم الحدود البحرية مع كيان العدو الإسرائلي، فيما بقي مضمونه غير معروف رسمياً حتى تاريخه من المجلس النيابي.

3- ولما كان لبنان قد إنضمّ الى إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تشير الى أنّ الترسيم البحري له مرتكزات قانونية ومعايير تقنية يتوجب إعتمادها، لا سيما لجهة الربط بين الترسيم البحري والبريّ

4- ولما كانت إتفاقيّة فيينا Vienna الدولية-التي تتعلق بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية-تشير الى أنّ الإتفاقيات والمعاهدات يُمكن أنْ تأخذ أشكالا قانونية عدة، كما تنص أحكام البند 2 الفقرة 1 بند "أ" منها

5- ولما كانت الحدود الدولية للبنان مكرّسة في الدستور اللبناني وخاصة في المادة الأولى والثانية والثالثة منه، بحيث تنص صراحة على أنه لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانية أو التنازل عنها

6- ولما كانت المفاوضات التى أجراها رئيس البلاد مسندة الى أحكام المادة 52 من الدستور والتي تنصّ على أن رئيس الجمهورية يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالإتفاق مع رئيس الحكومة ولا تصبح مبرمة إلاّ بعد موافقة مجلس الوزراء وبأن المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة وتلك التي لا يجوز فسخها سنة فسنة لا يملك حق إبرامها إلاّ بعد موافقة مجلس النواب

7- ولما كان الإتفاق على الترسيم البحري لحدود لبنان الجنوبية يتم التداول به في كلّ العالم، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية الى حدّ أن الرئيس الأميركي قد علّق على هذا الإتفاق، كما فعلت السفيرة الأميركية في لبنان التي أعلنت "أن لبنان توصل الى إتفاق مع إسرائيل حول الترسيم البحري لحدوده البحرية"، كما أن الكيان الإسرائيلي أعلن من جهته أن هناك إتفاقا قد جرى مع لبنان حول الحدود البحرية، ناهيك عن قطر وفرنسا وعدد من البلدان الأخرى التي تشير الى هذا الإتفاق، وكلّ ذلك من دون أن يكون المجلس النيابي على معرفة بمضمون هذا الإتفاق

8- ولما كانت الحكومة المستقيلة تحججت سابقاً لعدم تعديل المرسوم 6433 بأن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال ، وبالتالي، وبنفس المنطق، لا يجوز لها ولا يحق لها أن توافق على ما قد يُعرض عليها وهي في حال تصريف الأعمال، يبقى عليها وجوباً أن تُطلع مجلس النواب على مضمون ما هو معروض عليها بموضوع الإتفاق المنوه عنه مع العدو الإسرائيلي حول الترسيم البحري بحدودنا الجنوبية معه من خلال الوسيط الأميركي، خاصة أن هذا الإتفاق المنوي إبرامه يتناول سيادة لبنان وثرواته الطبيعية من غاز وبترول... وهي تتعلق بمالية الدولة ولا يجوز فسخه سنة فسنة الأمر الذي يوجب إطلاع المجلس النيابي على مضمونه وعرضه عليه لأخذ موافقته قبل إبرام هكذا إتفاق

9- ولما كان المجلس النيابي لم يتبلغ حتى تاريخه الإتفاق حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لإجازة إبرام هذه الإتفاقية أو عدم إجازة إبرامها سنداً لأحكام المادة 52 من الدستور كشرط جوهري لهذه الإتفاقية

10- ولما كان التذرع بأن هذه الإتفاقية ليست سوى مراسلة عادية من قبل السلطة اللبنانية الى الأمم المتحدة، هو أمر يتعارض مع أحكام إتفاقية فيينا Vienna، وذلك لإبعاد تطبيق أحكام المادة 52 من الدستور، هو أمر غير منطقي إذ لا يمكن أن تكون المادة 52 من الدستور أساس لتولي رئيس البلاد هذه المفاوضات وحين تفضي هذه المفاوضات الى إتفاق يصبح الإتفاق خارج نطاق المادة 52 من دستور

11- ولما كان من شأن السير بهذه الإتفاقية من دون مراعاة أحكام المادة 52 من الدستور يشكل مخالفة دستورية وقانونية واضحة لا بل مخالفة لها ولأحكام قانون البحار

12- ولما كان من شأن تغيب هذه الإتفاقية ومضمونها عن المجلس النيابي يشكل تعدياً على سلطة وعلى صلاحية المجلس النيابي الذي يمثل الشعب اللبناني، خاصة وأن هذه الإتفاقية تتعلق بمالية الدولة وبحقوق الشعب اللبناني

13- ولما كان أحد أهداف أيّ إتفاق أنْ يكون مستداماً، ولم يتسنَّ لنا حتى هذه اللحظة الإطلاع على الإتفاق المذكور كي نتخذ الموقف المناسب منه ومناقشة مضمونه، وتأييده إنْ كان مُفيداً للبنان، أو التصدي له إنْ كان مضراً به

لكلّ هذه الأسباب مجتمعة،

ومن منطلق المحافظة على سيادة لبنان وحقوقه الكاملة وعلى دور المجلس النيابي، نطلب من جانبكم دعوة المجلس النيابي الى عقد جلسة طارئة بموضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تبعاً لما تقتضيه المادة 52 من الدستور وسائر المواد الدستورية والقانونية والمعاهدات الدولية وإتفاقية الهدنة التي ترعى الحدود الدولية المعترف بها دولياً، ولما لهذه القضية من أوجه عجلة وخُطورة وأهمية، للإستماع الى الحكومة المستقيلة لإطلاع المجلس النيابي على ما هو معروض عليها بهذا الصدد ومناقشة مضمون هذه الإتفاقية، وبالتالي تمكين النواب من إتخاذ الموقف المناسب منها كشرط جوهري لإبرامها".

                                  

اسامة سعد قبل الجلسة: سأعطي صوتي لعصام خليفة المدافع عن حقوق لبنان السيادية والنفطية والغازية وما مصير الثروة الموعودة في ظل حكم منظومة الفساد؟

وطنية/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

 أعلن النائب الدكتور أسامة سعد، في تصريح قبل دخوله مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، انه سيعطي صوته للدكتور عصام خليفة. وقال: "الدكتور عصام خليفة هو مناضل وطني ونقابي صنديد ،مثقف ثوري وعصري ومن المدافعين الأساسيين عن حقوق لبنان السيادية والغازية والنفطية، وهو يتعرض لأبشع حملة من قوى السلطة التي لا تطيق أن تسمع الرأي الآخر".  ورأى ان "انتخاب الدكتور خليفة هو رسالة ادانة لمراكز القرار في الدولة وللطبقة السياسية التي استطاعت ان تنجز اتفاقا مع العدو  برعاية اميركية، في الوقت الذي  تعجز فيه عن معالجة اصغر مشاكل اللبنانيين".

وأكد سعد انه سيعطي صوته للدكتور خليفة "المؤرخ والباحث الذي قدم دراسات علمية واضحة عن حقوق لبنان لجهة حدوده البحرية الجنوبية في الخط ٢٩، وسائر حدود المنطقة الاقتصادية الخالصةوما تتضمنه من ثروات"، مشددا على "ادانة كل ما يتعرض له خليفة الصامد في مواجهة الحملة الإعلامية التي تسعى لإخفاء كل الثغرات والنواقص والخلل والتفريط بحقوق لبنان في الاتفاق الأخير مع العدو بالرعاية الأميركية". وقال: "ان ما يلفت النظر ويثير الدهشة هو موافقة كل أركان السلطة على نص الاتفاق الذي وضعه الوسيط الأميركي، بينما هم عاجزون عن الوصول إلى الاتفاق في ما بينهم حول غالبية القضايا الأساسية للبنان؛ من تشكيل الحكومة، إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقبل ذلك عدم  توصلهم إلى الاتفاق حول: الكابيتال كونترول ، والسرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف، وحل الأزمات السياسية، وغيرها من القضايا المهمة". وتابع: "واليوم، وبعد أن أصبح الاتفاق مع العدو شبه منجز، كل الخوف من أن تصبح الثروة الموعودة من النفط والغاز نقمة على لبنان لا نعمة، كما هو الحال في عدد من البلدان الأخرى".  وتساءل سعد  عن "مصير تلك الثروة الموعودة في ظل حكم منظومة الفساد والاحتكارات والمافيات"، كما تساءل ايضا:

أ- لماذا لم يتم تأسيس الصندوق السيادي الخاص بالأموال الناتجة عن الثروة الموعودة؟

ب- وهل ستصرف تلك الأموال للتنمية، وللضمانات الاجتماعية، وتطوير البنية التحتية ، أم ستذهب مثل سواها من المليارات في مزاريب الهدر والسرقة والفساد ؟

ج- ولماذا لم يتم حتى الآن تأسيس الشركة الوطنية لموارد النفط والغاز؟

د- ولماذا لا يتم تفعيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع؟ ".

وختم: "من المؤكد أن غياب الصندوق السيادي، والشركة الوطنية والهيئة الناظمة، لا يبشر بالخير! ولا يدل على التوجه لاستخدام الموارد الموعودة لخير الشعب اللبناني".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: العودة للاتفاق النووي الإيراني غير مرجحة في المستقبل القريب

واشنطن/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الخميس: «لسنا في وضع حيث (العودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني) سيناريو مرجح في المستقبل القريب». وصرّح كيربي، للصحافيين، أن الرئيس جو بايدن «لا يزال يعتقد أن النهج الدبلوماسي هو الأفضل» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، متداركاً «لكننا لسنا قريبين من ضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة. لقد عاد الإيرانيون (إلى المفاوضات) مع مطالب غير منطقية، ويرى كثيرون أنها لا تمتّ بصلة إلى الاتفاق نفسه». وأضاف: «نركز حالياً على محاسبة النظام على ما يفعله بالمتظاهرين الأبرياء»؛ في إشارة إلى قمع التظاهرات التي اندلعت احتجاجاً على وفاة مهسا أميني. وأدى موت الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عامًا إلى أكبر موجة احتجاجات وعنف تشهدها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات. كانت طهران قد اعتبرت أن إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى الكبرى «لا يزال ممكناً». وأتاح الاتفاق المُبرم بين طهران و6 قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) في 2015 رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع عن التزاماتها. وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، محادثات لإحيائه في 2021، جرى تعليقها أكثر من مرة.

 

الإيرانيات يطالبن بتغيير شامل بعد سنوات القمع والاستبداد/موت مهسا أميني كسر الجدار الحاجب للضوء والحرية

دبي: «الشرق الأوسط»/14 تشرين الأول/2022

كسر الموت المأساوي للشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل قوات الأمن النظامية في طهران، جداراً من القمع الاستثنائي كان يحجب نساء إيران عن الضوء والحرية والحياة الطبيعية، في بلد يدفع أهله، منذ أكثر من أربعة عقود، أثماناً باهظة لسياسات النظام وطموحاته غير العقلانية.

وكالة «رويترز» نشرت تقريراً عن آخر مستجدات الغضب النسوي الإيراني، وجاء فيه، أنه «على مدار عقود، رضخت المعلمة الإيرانية المتقاعدة، سُمية، لقمع القوانين الإسلامية المتشددة في بلادها. وقبل أن تفارق مهسا أميني الحياة في حجز لشرطة الأخلاق الشهر الماضي، كان خوف سمية الشديد يمنعها من الوقوف في وجه رجال الدين الحاكمين... لكن النساء تصدرن الاحتجاجات التي اندلعت أثناء تشييع جثمان أميني وانتشرت عبر البلاد، ما شكل أحد أكبر التحديات للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979». وبينما يعتقد محللون، أن فرص التغيير السياسي في إيران ضئيلة، فإن وفاة أميني أصبحت محور حشد غير مسبوق للنساء اللواتي يقتحمن مخاطر كبيرة في كفاحهن في سبيل الحرية، مُطالبات بسقوط رجال الدين الحاكمين في مجتمع يهيمن عليه الرجال. وقالت سمية، متحدثة عن أميني، «كسر موتها ظهر البعير. هذا نتيجة سنوات من قمع الإيرانيات. سئمنا القوانين التمييزية ومن اعتبارنا مواطنين من الدرجة الثانية... الآن، نريد تغييراً سياسياً». ومضت سمية تقول: «لا أستطيع العيش في خوف من وقوع ابنتي في صدام مع شرطة الأخلاق ومقتلها على أيديهم... أظهر موت مهسا أنه يتعين علينا التصدي لهذه المؤسسة». وتتصدر قواعد اللباس الإلزامية قائمة طويلة من مظالم الإيرانيات اللائي يشكلن أكثر من نصف السكان، وهن من بين أكثر النساء تعليماً في الشرق الأوسط. فمعدل معرفة القراءة والكتابة بينهن تزيد على 80 في المائة، ويشكلن أكثر من 60 في المائة من طلاب الجامعات الإيرانية. لكن بموجب النسخة الإيرانية من الشريعة التي فرضتها الثورة، فإن تطليق الرجل لزوجته أسهل بكثير من خلع المرأة زوجها. وحضانة الأطفال الذين تزيد أعمارهم على سبع سنوات تذهب تلقائياً إلى الأب. والنساء، حتى المشرِّعات والمسؤولات البارزات، لا بد أن يحصلن على إذن من أزواجهن إذا أردن السفر إلى الخارج. وربما بوسع النساء من الناحية القانونية شغل معظم الوظائف، أو التصويت أو قيادة السيارات، لكن لا يمكنهن الترشح لمنصب الرئيس أو يتولين منصب القاضي.

- ضغط متصاعد

وتصاعد الضغط على النساء منذ فوز الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، في سباق خضع لسيطرة شديدة العام الماضي، ما أدى إلى ترجيح كفة ميزان القوى في غير صالح التأثير المعتدل للسياسيين الليبراليين. وفرض تطبيق الرئيس الإيراني «قانون الحجاب والعفة» في يوليو (تموز) مزيداً من القيود، مثل منع النساء من دخول بعض البنوك والمكاتب الحكومية وبعض وسائل النقل العام. وزاد عدد سيارات «شرطة الأخلاق» في الشوارع، وظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لضباط يضربون النساء ويعاملوهن بطريقة سيئة أثناء احتجازهن. وأثار هذا غضب إيرانيين كثيرين ممن يؤمنون بحقهم في العيش في بلد حر، وبأن لهم الحقوق ذاتها التي يتمتع بها آخرون في جميع أنحاء العالم. وقالت نسرين (38 عاماً) من مدينة يزد بوسط البلاد «الأمر لم يعد يتعلق بقواعد اللباس بعد الآن. هذا يتعلق بحقوق الأمة الإيرانية. ويتعلق بأمة واقعة رهينة في أسر رجال الدين منذ عقود». ومضت تقول: «أريد أن أعيش كما أريد. نناضل من أجل إيران أفضل لا يديرها رجال الدين».

- «العيش بحرية»

وقالت جينوس (27 عاماً) وهي مترجمة حرة، «نشأت في إيران وأنا أحلم بالعيش في بلد حر، يمكنني فيه أن أغني بحرية، وأرقص بحرية، وأن يكون لي صديق أمسك بيده في الشارع من دون خوف من شرطة الأخلاق». وأضافت: «لست خائفة على الإطلاق. نذهب إلى الاحتجاجات مع والدتي وأخواتي لنقول (فاض الكيل)». ويلقي رجال الدين الحكام باللائمة في الاضطرابات على خصوم وأعداء أجانب، ويقولون إن المرأة «تتمتع بحماية أفضل في إيران عن مثيلاتها في الغرب، الذي يستخدم النساء كأدوات للإعلان عن المنتجات، وتلبية الاحتياجات الجنسية غير المنضبطة واللا مشروعة». وقالت مسيح علي نجاد، الناشطة الحقوقية الإيرانية - الأميركية المقيمة في نيويورك، «الحجاب الإجباري هو أضعف ركائز الجمهورية الإسلامية. لهذا السبب يخاف النظام حقاً من هذه الثورة». وصعدت موجات الاحتجاجات الرافضة للحجاب ضد المؤسسة الدينية في السنوات الماضية. ففي عام 2014، دشنت مسيح حملة على «فيسبوك» بعنوان: «حريتي المختلسة». ونشرت صوراً لنساء إيرانيات غير محجبات مرسلة إليها. وأعقب ذلك حملة في عام 2017 لنساء كي يرتدين غطاء رأس أبيض أيام الأربعاء، ثم احتجاجات الحجاب في عام 2018. وقالت منظمات حقوقية، إن عشرات النساء في السجون بسبب نشاطهن ضد فرض الحجاب.

 

رئيسي بعد خامنئي يتهم واشنطن بالعمل على «زعزعة استقرار» إيران

مفتي أهل السنة في إيران يندد بـ«وحشية عمليات القتل»... والمواجهات على وتيرتها التصاعدية

دبي - واشنطن - طهران/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

يتابع كبار مسؤولي النظام الإيراني هوايتهم المفضلة باتهام الخارج بتحريك الاحتجاجات العارمة في طول البلاد وعرضها... فيما يتابع الإيرانيون والإيرانيات لليوم السابع والعشرين على التوالي حراكهم من دون كلل رغم تصاعد القمع النظامي. وبعد المرشد علي خامنئي (الأربعاء)، جاء دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الخميس) ليتهم الولايات المتحدة، بالعمل على «زعزعة استقرار» بلاده، ورأى أن واشنطن باتت تعتمد سياسة «الزعزعة» تلك حيال طهران. وقال خلال قمة «مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا» (سيكا) في كازاخستان: «الآن بعد فشل الولايات المتحدة في العسكرة (ضد إيران) والعقوبات، لجأت وحلفاؤها إلى السياسة الفاشلة لزعزعة الاستقرار»، ورأى أن «الأمة الإيرانية أفشلت الخيار العسكري الأميركي، حسبما أقروا بأنفسهم، وألحقت هزيمة نكراء بسياسة العقوبات والضغوط القصوى». وكان خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسيات العليا للجمهورية الإسلامية، قد اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالضلوع في «أعمال الشغب» التي اندلعت غداة موت الشابة مهسا أميني في السادس عشر من الشهر الماضي. وقال في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، إن «أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيّف، ومأجوريهم، وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهم». وأعاد (الأربعاء) اتهام «العدو»، وقال إن «قضية تورط الأعداء في أعمال الشغب الأخيرة هي محط إقرار من الجميع»، وفق بيان منشور على موقعه الإلكتروني الرسمي.

- رأي المفتي

إلا أن للإيرانيين في الداخل رأياً آخر تماماً، ومنهم مفتي أهل السنة وإمام جمعة زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي، الذي قال في تغريدة له (الخميس): «إن مواجهة الناس في سنندج وزاهدان متشابهة للغاية، وعمليات القتل في هاتين المدينتين كانت وحشية. يتهمون أهالي هاتين المدينتين بالانفصالية بينما الكرد والبلوش من أكثر القوميات الإيرانية أصالةً التي قدمت تضحيات للحفاظ على سلامة الأراضي البلاد عبر التاريخ». وعلى المستوى الميداني، نزل رجال ونساء إيرانيون مرة أخرى إلى الشوارع، الأربعاء وليل الأربعاء – الخميس، للتعبير عن غضبهم... وظهرت في تسجيلات فيديو نشرتها «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية» ومقرها أوسلو، و«مجموعة الحقوق الكردية» (هنغاو) ومقرها النرويج، عمليات إطلاق نار في أصفهان وكرج وبلدة مهسا أميني سقز، في شمال غربي إقليم كردستان، فيما سارت طالبات بلا حجاب في أحد شوارع طهران، وهن يهتفن «الموت للديكتاتور»، حسب مقطع فيديو تحققت وكالة الصحافة الفرنسية من صحته.

وفي العاصمة الإيرانية أيضاً، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لمحامين يرددون هتاف: «امرأة، حياة، حرية»، كما يظهر في تسجيل فيديو آخر بثّته «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية». وذكرت صحيفة «الشرق» الإصلاحية، أن ثلاثة محامين على الأقل أُوقفوا. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق الغاز المسيل للدموع أمام مقر النقابة حيث هتف المتظاهرون: «النساء، حرية، الحياة». كما جرت مظاهرات في بعض أنحاء العاصمة، بما في ذلك في جامعة طهران. وأظهر مقطع مصور تجمعاً من مائة شخص على الأقل، أغلقوا طريقاً في وسط العاصمة، وهتف المشاركون: «بالمدفع أو الدبابة أو الألعاب النارية، يجب أن يسقط الملالي». وشارك حساب (تصوير1500) على «تويتر»، والذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع، ما قال إنه مقطع مصور يُظهر «شرطة الأخلاق» في طهران وهي تلقي القبض على امرأة بسبب حجابها. ويمكن سماع صوت امرأة تصرخ «اتركوها وشأنها!». وأظهر مقطع مصور آخر عشرات من رجال شرطة منتشرين في أحد الشوارع حيث يشتعل حريق. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية، بأن قوات الأمن تدخلت «لإعادة النظام من دون اللجوء إلى العنف»، وهو ما كذّبته شرائط الفيديو التي أمكن تمريرها إلى الخارج رغم قطع الإنترنت من النظام، والتي تُظهر أعمال عنف وحشية من جماعات النظام وميليشياته.وفي رشت، عاصمة إقليم جيلان في شمال إيران، شوهد عشرات المتظاهرين وهم يرددون: «من كردستان إلى جيلان، أضحّي بحياتي من أجل إيران» في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاكاة لهتافات الوحدة الوطنية

واحتدمت الاحتجاجات بشكل خاص في إقليم كردستان الذي تنتمي إليه مهسا أميني، والذي شهد سجلاً حافلاً لـ«الحرس الثوري الإيراني» في قمع واضطهاد الأقلية الكردية، التي يزيد تعدادها على عشرة ملايين نسمة. وأفادت منظمة «هنغاو» عن إضرابات في مسقط رأس أميني (سقز)، ومدينة بوكان، ونُشرت مقاطع مصورة تُظهر على ما يبدو متاجر مغلقة في المدينتين. .وقالت منظمة «هنغاو» إن سبعة أشخاص قتلوا في احتجاجات المناطق الكردية. وأبلغ مصدر في سنندج، عاصمة إقليم كردستان في إيران، «رويترز» أن شرطة مكافحة الشغب تفتش المنازل وتعتقل عشرات الشباب، قائلا إن الوضع يسوده التوتر الشديد مع وجود مئات من ضباط الشرطة في شوارع المدينة.وأضاف مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته «لدينا معلومات من مدينتي بانه وسقز أيضاً. لقد اعتقلوا عشرات الشبان منذ أول من أمس (الأربعاء) بينهم مراهقون».وقالت جماعة «هنغاو» ، إن المحتجين في عشر مدن واجهوا «عنف قوات الأمن الشديد» مساء الأربعاء. وأن النيران المباشرة من قوات الأمن قتلت شخصين في مدينة كرمانشاه. ونشرت صورة لجثة شاب يبلغ من العمر 18 عاماً قالت إنها لأحد القتلى.وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من كرمانشاه في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء - الخميس، حريقا مشتعلا على الطريق ويمكن سماع صوت يقول «كرمانشاه جحيم، إنها حرب، إنها حرب». وأوضحت «هنجاو»، أن ثلاثة من أفراد قوات الأمن قتلوا أيضاً في كرمانشاه وأصيب نحو 40 آخرين. وأن عنصرا رابعا في قوات الأمن قتل في مهاباد، وأن إطلاق النار من جانب قوات الأمن أدى إلى مقتل شخص آخر في سنندج. ويشار إلى أن «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، التي تتخذ من النرويج مقراً، أكدت (الأربعاء) أن عدد القتلى ارتفع إلى 201 على الأقل من المدنيين بينهم 23 قاصراً. وقدَّر التقرير السابق للمنظمة الصادر في الثامن من أكتوبر عدد القتلى بنحو 185 شخصاً.

- «قضاء»

إلى ذلك، أفاد الموقع الإلكتروني للسلطة القضائية عن تلقي القضاة الإيرانيين تعليمات «بعدم التساهل» في الأحكام التي سيصدرونها بحق من يظهر أنهم «العناصر الأساسيون للشغب». وأورد موقع «ميزان أونلاين»، أن رئيس تلك السلطة غلام حسين محسني إجئي، «أعطى توجيهاته للقضاة بتفادي تبسيط المسألة وإبداء تعاطف غير مبرَّر وإصدار عقوبات مخففة للعناصر الأساسيين لأعمال الشغب هذه». ورأى أن عقوبات مخففة بحق هؤلاء هي «ظلم بحق الشعب والمستقبل». وشدد على ضرورة «إبداء ليونة بحق من يشاركون في الاحتجاجات من دون إثارة أعمال شغب». وأوضح: «يجب أن تتم مراعاة بعض مراحل التساهل مع الناس الذين يمكن إدراجهم ضمن العناصر الأقل ذنباً». وأشار إلى أن ذلك يشمل «الإفراج عنهم إلى حين بدء إجراءات المحكمة»، وإصدار أحكام مخففة «في حال أبدوا (خلال الإفراج) ندمهم»، مؤكداً أنه «في حال أظهروا سلوكاً حسناً وبات مؤكداً أنهم لن يرتكبوا جريمتهم مجدداً (بعد صدور الحكم بحقهم)، سيتم إبداء تساهل قضائي إضافي معهم». وكان القضاء الإيراني قد وجه (الأربعاء)، اتهامات إلى أكثر من مائة شخص من «مثيري الشغب» على خلفية الاحتجاجات، وذلك فقط في طهران ومحافظة هرمزكان الجنوبية، وفق «ميزان أونلاين».

 

رئيسي: الولايات المتحدة لجأت الى سياسة زعزعة استقرار تجاه إيران

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم أن "الولايات المتحدة لجأت الى سياسة زعزعة استقرار حيال الجمهورية الإسلامية"، وذلك في خضم احتجاجات تشهدها منذ زهاء شهر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني. ونقلت وكالة "فرانس برس" عنه قوله: "الآن بعد فشل الولايات المتحدة في العسكرة (ضد إيران) والعقوبات، لجأت واشنطن وحلفاؤها الى السياسة الفاشلة لزعزعة الاستقرار"، وذلك في كلمة خلال قمة دول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) التي تستضيفها كازاخستان.

 

تقرير: إسرائيل تزود أوكرانيا معلومات استخباراتية عن المسيرات الإيرانية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/13 تشرين الأول/2022

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل تزود أوكرانيا «بمعلومات استخباراتية أساسية» عن الطائرات الإيرانية من دون طيار التي تستخدمها روسيا في غزوها. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن شركة إسرائيلية خاصة تقدم أيضاً صوراً للأقمار الصناعية لأوكرانيا لمواقع القوات الروسية.

استخدام روسيا للطائرات الإيرانية من دون طيار استخدمت القوات الروسية عدة أنواع من الطائرات من دون طيار الإيرانية في حربها على أوكرانيا منذ أغسطس (آب)، كما أكد مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وبريطانيون في تقارير استخباراتية منفصلة. وتستخدم روسيا تحديداً الطائرة الانتحارية «شاهد - 136». ومع ذلك، يبدو أنها حققت نجاحاً محدوداً. قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، إن هذه الطائرات بطيئة وتحلق على ارتفاعات منخفضة مما يجعل من السهل استهدافها باستخدام الدفاعات الجوية التقليدية، لكنها أشارت إلى أن «هناك احتمالاً حقيقياً بأن تكون روسيا قد حققت بعض النجاح من خلال الهجوم الجامعي بتلك الطائرات في الوقت نفسه». تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين أوكرانيا وإيران بسبب إمداد روسيا بطائرات من دون طيار، مع سحب كييف لاعتماد السفير الإيراني في البلاد وتقليص بعثتها الدبلوماسية. نفى مسؤولون إيرانيون وروس استخدام روسيا للطائرات من دون طيار الإيرانية في أوكرانيا. في خطاب ألقاه في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، سخر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الأمر، قائلاً إن «الناس يرونهم في السماء. أطلقنا النار عليهم. ولكن قيل لنا إنه لا توجد طائرات إيرانية من دون طيار في أوكرانيا. حسناً، سنجد طرقاً للتأكد من عدم وجود أي طائرة متبقية بالفعل».

ادعى الجيش الأوكراني أنه أسقط العديد من طائرات «شاهد - 136» التي أطلقتها روسيا. في هجوم يوم الاثنين الماضي، تم إسقاط 60 في المائة من أسطول الطائرات من دون طيار البالغ عددهم 86.

الدفاع الجوي الأوكراني والقبة الحديدية

ناقش حلف شمال الأطلسي «ناتو» تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، أمس، بعد أن شنت روسيا قصفاً كبيراً بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية يوم الاثنين. قُتل 19 شخصاً وأصيب 100 في الهجوم، ولحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد. بدأت ألمانيا بالفعل في إمداد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي «IRIS - T SLM”، ووصل أولها أول من أمس. دعا سفير أوكرانيا في إسرائيل، يفغن كورنيتشوك، إسرائيل سابقاً لبيع القبة الحديدية لكييف. وقال كورنيتشوك في يونيو (حزيران): «نحن بحاجة إلى مساعدة إسرائيل... وبحاجة إلى دعم عسكري تقني. نحن بحاجة إلى القبة الحديدية التي ستسمح لنا بإنقاذ أطفالنا المدنيين من قصف الصواريخ الروسية لأراضينا». ومع ذلك، اختلف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف مع كورنيتشوك حول أهمية القبة الحديدية لأوكرانيا. وقال ريزنيكوف في يوليو (تموز): «لقد زرت إسرائيل وتحدثت مع مصنعي الأسلحة ومؤسسات الدولة»، مضيفاً: «تم بناء القبة الحديدية للحماية من الصواريخ البطيئة والمنخفضة الارتفاع التي تم تصنيعها أساساً في المرائب. ولا تحمي القبة الحديدية من صواريخ الكروز والصواريخ الباليستية».

المساعدات الإسرائيلية لأوكرانيا

بالإضافة إلى المساعدة الاستخباراتية غير المؤكدة، تقدم إسرائيل مساعدات غير قتالية لأوكرانيا. في 27 يوليو، أرسلت إسرائيل 25 ألف حصة غذائية إلى أوكرانيا. في 14 يوليو، أرسلت وزارة الدفاع 1500 خوذة و1500 سترة واقية ومئات من بدلات حماية الألغام و1000 قناع غاز وعشرات من أنظمة تنقيح المواد الخطرة. في مايو (أيار)، أرسلت 2000 خوذة و500 سترة واقية من الرصاص للاستخدامات الطارئة والمدنية. كانت إسرائيل مترددة في تزويد أوكرانيا بأسلحة قتالية بسبب مخاوفها بشأن كيفية رد روسيا في سوريا. تشن إسرائيل حملة جوية ضد الموارد العسكرية الإيرانية في سوريا، وتقوم روسيا بدوريات جوية مشتركة مع القوات السورية. وأعرب محللون عن مخاوفهم من تصلب روسيا في الأجواء السورية ضد التوغلات الإسرائيلية بسبب الدعم الضمني لأوكرانيا.

 

الولايات المتحدة: سندافع عن كل شبر من حلف شمال الأطلسي

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 أكدت الولايات المتحدة مجددا التزامها ب"الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي" قبل المحادثات بين وزراء دفاع الحلف اليوم  والتي ستشمل مناقشات مغلقة من قبل مجموعة التخطيط النووي التابعة له. أدلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بهذه التصريحات، مؤكدا  "التزام واشنطن سياسة الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي بعد التهديدات النووية المتكررة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". ونقلت عنه وكالة "رويترز" قوله: "نحن ملتزمون الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف حيثما وأينما حدث ذلك". وكان أوستن يتحدث قبل وقت قصير من حضور اجتماع لمجموعة التخطيط النووي التابعة للحلف، وهي الهيئة العليا المعنية بالمسائل النووية وتتولى القضايا المرتبطة بقوات الحلف النووية.

 

زيلينسكي يطالب أمام مجلس أوروبا بمقاضاة "كل معتدٍ وسفّاح

وطنية/13 تشرين الأول/2022

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أمام برلمانيي مجلس أوروبا إلى محاكمة "كلّ معتدٍ وسفّاح"، مجدِّداً رغبته في "تشكيل محكمة دولية ضدّ موسكو"، وداعياً فرنسا وإيطاليا إلى "تزويد أوكرانيا الدفاعات الجوية"، كما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال في كلمة عبر الفيديو خلال جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: "يجب إعلان روسيا على أنها دولة معتدية، ويجب تقديم كل قاتل وسفّاح إلى العدالة بسبب الجرائم التي ارتُكبت خلال هذه الحرب". وأضاف: "يجب إنشاء الآليات القانونية اللازمة للقيام بذلك (...) لديكم دور خاص لإنشاء محكمة خاصة لتقديم روسيا الى العدالة وتطبيق مبادئ القانون الدولي".

وأكد أنّ "هناك حاجة الى ضمانات تكفل سلاماً طويل الأمد. رأينا كيف ترفض روسيا أيّ حوار وكيف تريد التحدّث بلغة الإرهاب. يجب الاعتراف بهذه الحقيقة على جميع المستويات القانونية والسياسية"، منتقدا، في الوقت نفسه، مجلس أوروبا لحفاظه على العلاقات مع روسيا بعدما ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014.

كذلك، اكد أن "ذريعة" الحوار مع روسيا يجب ألا "تُخفي بعض جوانب هذه الحرب" وألا تكون بمثابة "تمويه" لـ"الحقيقة". وقال إنّ "مجلس أوروبا سيكون الرائد في المطالبة بالمحاسبة وتعويض الخسائر الفادحة التي جرى تكبّدها خلال هذه الحرب. أطلب منكم، كأوروبيين، دعم هذا المشروع"، داعياً إلى "جعل المعتدي يدفع الثمن العادل لعدوانه"، و"التمهيد لمحاسبة المسؤولين عن هذه الحرب العدوانية". وأكد الرئيس الأوكراني أنّ "عزل روسيا على المستوى الديبلوماسي مهم، إنّه الضغط الذي يجب أن يمارس عليهم: يجب أن نُظهر للشعب الروسي أنّ هذه الحرب ستكلّفه غالياً". كذلك طالب بالمزيد من الوسائل العسكرية للدفاع الجوي من أجل حماية "كل الأجواء الأوكرانية". وقال "لدينا أجهزتنا الخاصة، لكن هذا لا يكفي، لأن بلدنا كبير جدا، ولدينا الكثير من المعدّات التي يجب حمايتها". وأضاف: "وسائلنا ليست كافية. ألمانيا أعطتنا أول نظام سيجري تسليمه قريباً، وأكدت الولايات المتحدة دعمها بأجهزة جديدة، لكنّنا نأمل الحصول على المزيد من فرنسا وإيطاليا في مجال الدفاع الجوي". وختم: "لدينا 10 في المئة فقط ممّا نحتاج إليه".

 

موالون لموسكو: القوات الروسية على مشارف باخموت بعد استيلائها على قريتين مجاورتين

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 باتت القوات الروسية اليوم على مشارف باخموت بعدما سيطرت على قريتين بالقرب من المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، كما أعلنت القوات الموالية لروسيا في منطقة دونيتسك اليوم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المقاتلين الانفصاليين قولهم في دونيتسك : "إن القوات الروسية سيطرت على قريتي أوبيتني وإيفانغراد الواقعتين مباشرة في جنوب باخموت المدينة التي يحاول الروس احتلالها منذ آب والقطاع الوحيد من الجبهة الذي تحقق قوات موسكو تقدما فيه حاليا".

 

ماكرون اتهم روسيا بالعمل لزعزعة الاستقرار في القوقاز

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 افادت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم روسيا امس ب"خدمة مصالح أذربيجان بتواطؤ تركي ضد أرمينيا وتواصل مناورة مزعزعة للاستقرار في المنطقة".  ونقلت عنه قوله: "إن روسيا تدخلت في هذا النزاع وخدمت كما يبدو مصالح أذربيجان بتواطؤ تركي وعادت إلى ذلك لإضعاف أرمينيا، انها مناورة مزعزعة للاستقرار من جانب روسيا التي تسعى في القوقاز الى زرع الفوضى لإضعافنا جميعا وتقسيمنا".  وتواجهت ارمينيا حليفة روسيا وأذربيجان المدعومة من تركيا، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على ناغورني قره باغ. وأدت الحرب في 2020 إلى مقتل أكثر من 6500 جندي وانتهت بوقف لإطلاق النار تفاوضت بشأنه روسيا. وتنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها منذ عقود ونشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لمراقبة هذه الهدنة الهشة.  وقال ماكرون : "إن هؤلاء الجنود كما يدعون هم من حرس الحدود". وشدد على أن "روسيا استخدمت هذا النزاع المستمر منذ عقود"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيرسل بعثة مدنية خلال أيام إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان لمحاولة إعادة الثقة بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود المتنازع عليها".

 

الرئيس الفرنسي: لا نريد حربا عالمية

وطنية/13 تشرين الأول/2022

 دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلادمير بوتين للتخلي عن حربه في أوكرانيا، قائلا إن العالم لا يريد أن يرى تصعيدا للعنف، على ما أوردت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ).  وكتب ماكرون تغريدة اليوم الخميس قال فيها " لا نريد حربا عالمية". وقال: "نحن نساعد أوكرانيا للمقاومة على أراضيها، وعدم مهاجمة روسيا أبدا. فلادمير بوتين يجب أن يوقف هذه الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا". كما وتحدث ماكرون بالتفصيل عن إمدادات الأسلحة المستمرة لأوكرانيا، التي أعلن عنها أمس الأربعاء. وقال إن المساعدات تتضمن "مدافع هاوتزر من طراز قيصر لشن هجمات مضادة، وأجهزة رادار وأنظمة وصواريخ للحماية من الهجمات الجوية ومركبات مدرعة وتدريب". وتعهد ماكرون بأن تستمر فرنسا "في دعم المقاومة الأوكرانية وتعزيز مساعداتنا العسكرية". وقال ماكرون في حوار لمدة ساعة مع محطة " فرانس 2 " مساء أمس الأربعاء إنه على استعداد للحديث مع الرئيس الروسي في أي وقت.

 

روسيا و«الناتو» لمناورات نووية متزامنة

واشنطن: إيلي يوسف - آستانة: «الشرق الأوسط»/13 تشرين الأول/2022

بينما يراقب حلف شمال الأطلسي «الناتو» التحركات العسكرية لروسيا بعد إعلان عزمها على إجراء «مناورات نووية»، قال إنه لم يشهد حتى الآن أي تغيير في الوضع النووي للقوات الروسية. لكن الحلف أعلن هو الآخر عزمه على إجراء تدريبات نووية، الأسبوع المقبل، وربما بشكل متزامن، حسب دبلوماسيين في الحلف رأوا أن القرار «قد يعقّد من قراءة النيات الروسية». واستمع وزراء دفاع دول «الناتو» في بروكسل، أمس، إلى إحاطة قدمتها «مجموعة التخطيط النووي السرية»، عن الجهوزية النووية للحلف. وأكدوا المضي قدماً في التدريبات على الرغم من تصاعد التوترات مع روسيا، التي هدد رئيسها فلاديمير بوتين باستخدام هذا السلاح «أو أي وسيلة أخرى ضرورية، للدفاع عن الأراضي الروسية». وستجرى مناورات «الناتو» تحت اسم «ستيدفاست نون»، في الوقت نفسه تقريباً من كل عام وتستمر لمدة أسبوع، حيث تشارك طائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تحتوي على أي قنابل حية. ويأتي ذلك بعدما تعهد وزراء الحلف بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية الضرورية لأوكرانيا؛ للدفاع عن أجوائها في مواجهة الغارات والهجمات الصاروخية الروسية. وتعهد الحلف بتسليم كييف منظومات دفاع جوي متطورة وذخائر ورادارات حديثة؛ لشل قدرات روسيا الصاروخية التقليدية. في سياق متصل، اقترح الرئيس الروسي على نظيره التركي رجب طيب إردوغان، خلال لقاء في آستانة، إنشاء «مركز للغاز» في تركيا لتصدير هذه المادة إلى أوروبا. وقال بوتين لإردوغان «بإمكاننا درس إمكانية إنشاء مركز للغاز على الأراضي التركية للتصدير إلى دول أخرى»، لا سيما أوروبا. وأوضح بوتين أن إقامة مركز للغاز في تركيا يمكن أن تساعد في «تنظيم الأسعار من دون تدخّل أي سياسة في ذلك».

 

روسيا اعلنت وفاة 5 جنود أرسلوا الى أوكرانيا في إطار التعبئة

وطنية/13 تشرين الأول/2022

قضى 5 أشخاص بعدما التحقوا بالجيش الروسي وأُرسلوا الى القتال في أوكرانيا، في إطار التعبئة الجزئية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول، حسبما نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى السلطات الروسية.  غير أن المسؤولين الروس لم يحددوا سبب الوفيات الخمس ولا مكانها. وأكّدت الدائرة الإعلامية لمنطقة تشيليابنسك، بحسب وكالة "تاس" للأنباء، وفاة 5 أشخاص متحدّرين من هذه المنطقة الصناعية الفقيرة الواقعة في غرب سيبيريا. وقالت: "سنوفّر كل المساعدة الضرورية لعائلات جنودنا الذين سقطوا  وأقربائهم"، متعهدة دفع مليون روبل (16 ألف يورو) عن كل متوف. وكان النائب الروسي ماكسيم ايفانوف قد أكّد أمس وفاة رجل من تشيليابنسك بسبب "جرعة زائدة" من المخدرات أثناء تدريبه على القتال. ومنذ إعلان التعبئة الجزئية في روسيا في 21 أيلول، تحدثت الصحافة الروسية ومسؤولون روس مرات عدة عن وفيات في صفوف جنود التعبئة وخصوصًا في جبال الأورال وسيبيريا. في 3 تشرين الأول الحالي، أكّد ايفانوف أن 3 جنود توفوا في قاعدة عسكرية في منطقة سفيردلوفسك. وقال إن أحدهم توفي بنوبة قلبية وانتحر آخر، فيما توفي ثالث بسبب تليّف الكبد المرتبط بالكحول بعد إعادته إلى منزله. وأقرّ الكرملين بـ"أخطاء" في إطار التعبئة، إذ تمّ تجنيد أشخاص يعانون أمراضا أو آخرين تجاوزوا السن القانونية للخدمة في الجيش. ولفت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي إلى أن روسيا جندّت أكثر من 200 ألف شخص خلال أسبوعين للقتال في أوكرانيا بعدما تعرض الجيش الروسي لانتكاسات كبيرة في الهجمات الأوكرانية المضادة.

 

انتخاب إيناتسيو لا روسو رئيسًا لمجلس الشيوخ الإيطالي

 وطنية - روما/13 تشرين الأول/2022

تم انتخاب السيناتور عن حزب "فراتيللي ديتاليا" اليميني الإيطالي إنياتسيو لا روسو، رئيسا لمجلس الشيوخ الإيطالي بـ116 صوتا، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء. وبلغ عدد البطاقات الفارغة 66، بينما ذهب صوتان إلى السيناتور والرئيسة المؤقتة ليليانا سيغري والسيناتور روبرتو كالديرولي، من إجمالي 187 سيناتور حاضرين، صوت من بينهم 186، فيما كانت الأغلبية المطلوبة 104.  وتصدر حزب "فراتيللي ديتاليا" النتائج بحصوله على 26.4 في المائة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 25 سبتمبر الماضي، في اختراق تاريخي هو الأول لحزب يميني متطرف منذ 1945، ضمن تحالف ليمين الوسط في إيطاليا والذي حصل على 44 في المائة في الانتخابات التشريعية المبكرة.

 

لجنة التحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس تعد بكشف معلومات "مفاجئة"

وطنية /13 تشرين الأول/2022

عقد اللجنة البرلمانية التي تحقق في دور الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) جلسة استماع علنية جديدة اليوم هي الأخيرة قبل انتخابات منتصف الولاية، ويفترض أن تكشف معلومات "مفاجئة" بحسب أحد أعضائها، وفق تحقيق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية". ولن تستمع اللجنة إلى شهود مباشرة هذه المرة، بل ستعرض تسجيلات فيديو تتضمن لقطات صورها فريق دانماركي لفيلم وثائقي عن روجر ستون حليف الرئيس الجمهوري السابق منذ فترة طويلة. وقال مسؤول برلماني "سنؤكد الحالة الذهنية للرئيس السابق وتورطه في هذه الأحداث خلال تطورها".  وتحاول اللجنة كشف سلوك دونالد ترامب قبل الهجوم على  الكابيتول الذي صدم العالم واثناءه وبعده. في ذلك اليوم،  6 كانون الثاني  2021، اقتحم أنصار للرئيس الجمهوري مقر الكونغرس لمحاولة منع البرلمانيين من المصادقة على فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.  وما زال ترامب يؤكد أن هذه الانتخابات "سرقت" منه. منذ إنشائها، استجوبت اللجنة أكثر من ألف شاهد بينهم اثنان من أبناء ترامب، ودققت في عشرات الآلاف من الوثائق. وقالت النائبة زوي لوفغرين العضو في اللجنة لشبكة "سي ان ان" إن جلسة الخميس التي قد تكون الأخيرة قبل تقرير التحقيق النهائي، ستتناول "أمورا جديدة اكتشفناها خلال عملنا هذا الصيف. ما هي نيات الرئيس وما كان يعرفه وماذا فعل وما فعله الآخرون". وأكدت أن هذه العناصر الجديدة "مفاجئة".

"إلى العنف مباشرة"

وتدرس اللجنة من بين أمور أخرى العلاقات بين روجر ستون المستشار السابق لترامب ومجموعات دينية متطرفة "براود بويز" و"أوث كيبرز" اللتين لوحق أعضاء فيهما لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول. وفي تسجيلات الفيديو التي صورها الفريق الدانماركي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مباشرة، يسمع صوت روجر ستون وهو يقول إنه لا يهتم بالتصويت. ويضيف "اللعنة على التصويت، دعونا نذهب إلى العنف مباشرة". ويتابع "إذا رأيت أنتيفا (معارضو الفاشية)، (عليك) إطلاق النار لتقتل".  وشكك ستون الذي لم توجه إليه اتهامات في أحداث السادس من كانون الثاني، في صحة مقاطع الفيديو، معتبرا أنه تم التلاعب بها. ويصف المستشار السياسي المحافظ، المعروف بأسلوبه الحاد ووشمه لصورة ريتشارد نيكسون على ظهره، نفسه بأنه "معتاد على الحيل القذرة". وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 40 شهرًا في إطار التحقيق في التدخل الروسي خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، قبل أن يخفف دونالد ترامب عقوبته.  وتنوي اللجنة الكشف عن معلومات مصدرها "مئات الآلاف من الصفحات" التي وفرها جهاز الخدمة السرية، بحسب المسؤول البرلماني. ويريد البرلمانيون معرفة سبب حذف رسائل نصية قصيرة أرسلت يوم الهجوم. ومن المقرر نشر التقرير الاستقصائي بحلول نهاية العام، ولكن ليس قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 8 تشرين الثاني، وستحدد الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس للفترة المتبقية من ولاية الرئيس بايدن. مع ذلك، قد ينشر نص أولي قبل التصويت. واقترح أعضاء اللجنة علنا أن يوجه وزير العدل ميريك غارلاند الاتهام إلى دونالد ترامب في ما يتعلق بالهجوم على الكابيتول. ولم تذكر اللجنة نفسها رسميًا هل توصي باحالة الملف على القضاء.

 

بوتين يقترح على إردوغان أن تُنشئ موسكو "مركز غاز" في تركيا للتصدير إلى أوروبا

وطنية/13 تشرين الأول/2022

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، على نظيره التركي رجب طيب إردوغان أن تنشئ موسكو "مركزا للغاز" في تركيا لتصدير الغاز إلى أوروبا، في وقت تراجعت الإمدادات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات وتسرب الغاز في خطي أنابيب نورد ستريم، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال لإردوغان خلال لقاء في أستانا عاصمة كازاخستان: "في إمكاننا درس إمكان إنشاء مركز للغاز على الأراضي التركية للتصدير إلى دول أخرى" ولا سيما أوروبا.

 

فينيديكتوف: انضمام أوكرانيا الى حلف الأطلسي يمكن أن يشعل حربا عالمية ثالثة

وطنية/13 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف قوله اليوم: "إن قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة". أضاف: "إن كييف تدرك جيدا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدا حتميا إلى حرب عالمية ثالثة، على ما يبدو، هذا ما يعولون عليه لخلق ضجيج إعلامي ولفت الانتباه إلى أنفسهم مرة أخرى". كما كرر فينيديكتوف الموقف الروسي بأن الغرب، من خلال مساعدته أوكرانيا، يشير إلى أنه "طرف مباشر في الصراع".

 

إردوغان يدافع عن علاقاته الاقتصادية مع روسيا خلال اجتماعه مع بوتين

وطنية/13 تشرين الأول/2022

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، مواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية مدافعا عن علاقات بلاده الاقتصادية مع موسكو، خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أستانا، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال خلال لقاء علني قصير: "نحن مصمّمون على مواصلة  اتفاق اسطنبول وتعزيزه في شأن (تصدير) الحبوب وكذلك نقل الحبوب والأسمدة الروسية عبر تركيا إلى الدول النامية". وأضاف: "يمكننا أن نعمل معاً لتحديد هذه الدول"، مؤكداً أن "روسيا وتركيا ستثيران حتماً استياء البعض، ولكن الدول النامية ستكون بالتأكيد أكثر سروراً"، قبل أن يواصل الرئيسان محادثاتهما في جلسة خاصة. وهذا رابع لقاء على انفراد بين إردوغان وبوتين خلال 3 أشهر، ويعقد على هامش القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA) في عاصمة كازاخستان. وأعرب إردوغان عن أسفه لأنّ غالبية شحنات الحبوب الأوكرانية التي تم تصديرها بموجب الاتفاق الدولي المبرم في 19 تموز بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، وُجّهت إلى البلدان المتقدّمة. وتم نقل أكثر من 7 ملايين طن من الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في  الأول من آب، تحت إشراف مركز التنسيق المشترك الذي يجمع الأطراف الأربعة في اسطنبول.

 

الإعلام السوري: مقتل عدد من الجنود في انفجار استهدف حافلة عسكرية في ريف دمشق

وكالات/13 تشرين الأول/2022

افادت وكالات الأنباء" إن ما يزيد عن 18 جندياً سوريا قد قتلوا في انفجار عبوة ناسفة في حافلة عسكرية في ريف دمشق اليوم" دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وأسفر انفجار مماثل في شباط عن مقتل جندي من الجيش السوري.

 

السعودية: قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط اقتصادي بحت

وطنية/13 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السعودية  رفضها التصريحات التي انتقدت المملكة بعد قرار أوبك+ الأسبوع الماضي خفض إنتاج النفط المستهدف رغم اعتراضات الولايات المتحدة، ووصفت تلك الانتقادات بأنها تصريحات "لا تستند إلى الحقائق". وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم :"إن قرار أوبك+ جاء بالإجماع، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، كما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين". وذكرت "رويترز" ان الرئيس الأميركي جو بايدن  قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض هدف الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا. وأعلنت أوبك+ التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا عن خطط خفض إنتاج الخام بعد أسابيع من الضغط من  مسؤولين أميركيين ضد مثل هذا القرار. واتهمت الولايات المتحدة الرياض بالانحياز إلى جانب روسيا، التي ترفض محاولات غربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي بسبب غزوها أوكرانيا. ونقل بيان وزارة الخارجية السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة تأكيده على "الإطار الاقتصادي البحت لقرار خفض إنتاج النفط". وتحدث البيان أيضا عن مشاورات مع الولايات المتحدة، طُلب خلالها تأجيل التخفيضات شهرا. اضاف بيان وزارة الخارجية السعودية: "أوضحت حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية أن  التحليلات الاقتصادية كافة تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية".وأكدت السعودية أيضا أنها "تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين" وشددت على أهمية "الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

 

عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق والسوداني لتشكيل الحكومة بعد تعطيل استمر عاماً كاملاً وعلى وقع سقوط 9 صواريخ

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

تمكن مجلس النواب العراقي، أمس الخميس، من حسم منصب رئاسة الجمهورية بعد تصويته لصالح السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد الذي خاض منافسة حامية مع الرئيس السابق برهم صالح. حيث اضطر البرلمان إلى حسم الأمور لصالح رشيد في جولة التصويت الثانية بعد أن أخفق في الحصول على تصويت ثلثي أعضاء البرلمان (220 نائبا) في الجولة الأولى التي يشترطها الدستور في قضية انتخاب الرئيس، لكنه عاد وحسم الأمر في الجولة الثانية التي تحتاج إلى غالبية الحاضرين الحصول على (162 صوتا) مقابل حصول صالح على (99 صوتا). وبمجرد إعلان نتيجة التصويت الثانية وترديد عبد اللطيف رشيد القسم رئيسا عاشرا للبلاد منذ الإطاحة بنظام العهد الملكي عام 1958، قام بتكليف محمد شياع السوداني مرشح قوى «الإطار التنسيقي» لمنصب رئاسة الوزراء، وأمام شياع 30 يوما لاختيار كابينته الوزارية وطرحها للتصويت أمام البرلمان. من جهته، تقدم برهم صالح بتهنئة إلى الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد قال فيها: «تشرفت بموقعي رئيساً لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزماً بهذه المبادئ». وأضاف «بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله». وكذلك تقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي بتهنئة مماثلة للرئيس الجديد، وتهنئة أخرى إلى رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني. تصويت البرلمان العراقي، أمس، جاء على خلفية انسداد سياسي امتد لعام كامل منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، نتيجة الصراع السياسي بين تيار مقتدى الصدر الفائز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية (73 مقعدا) وقوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، قبل أن يحسم الصراع لصالح الأخيرة بعد انسحاب الصدر من البرلمان في يوليو (تموز) الماضي، لتصبح قوى الإطار الكتلة الأكبر نيابيا المؤهلة لتشكيل الحكومة عبر مرشحها لمنصب رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني. وإلى جانب الصراع الشيعي – الشيعي، أسهم الصراع الكردي – الكردي بين الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، في عرقلة مساعي تشكيل الحكومة منذ عام، نتيجة إصرار الطرفين على التمسك بمرشحهما لرئاسة الجمهورية، قبل أن يتوصلا إلى صيغة اتفاق على الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد.

أمنيا، شهدت العاصمة بغداد أمس، توترا شديدا منذ ساعات الصباح الأولى، بعد أن تعرضت المنطقة الرئاسية (الخضراء) حيث مقر البرلمان والحكومة لهجوم بتسعة صواريخ سقطت في عدة مناطق وضمنها الخضراء. وشهدت العاصمة أيضا، زحامات شديدة بعد قيام القوات الأمنية منذ ليل الأربعاء وحتى نهار الأمس، بإغلاق معظم الجسور الرابطة بين جانبي الكرخ والرصافة تحسبا لخروج مظاهرات احتجاجية هدفها عرقلة عقد جلسة البرلمان. وبحسب خلية الإعلام الأمني الرسمية، فإن «الصواريخ الـ9 التي استهدفت المنطقة الخضراء سقط الأول خلف دار الضيافة والثاني قرب مكتب رئيس الوزراء في منطقة العلاوي، أما الثالث فسقط على جامع ابن بنية، فيما سقط الرابع في باحة المحطة العالمية، والخامس قرب بوابة الخضراء 9 كما سقط الصاروخ السادس قرب مطار المثنى». وأضافت خلية الإعلام أن «هناك مناطق تكرر عليها القصف الذي أصيب فيه ثلاثة أشخاص أحدهم منتسب لأحد الأجهزة الأمنية، فيما تضرر عدد من العجلات المدنية والمباني». وتابعت، أن «الأجهزة الأمنية المختصة بجمع المعلومات شرعت لملاحقة ومتابعة مرتكبي هذا العمل الجبان الذي يستهدف السلم المجتمعي والديمقراطية في البلاد».إلى ذلك، قال رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، بعد انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيسا للبلاد: «في النهاية العملية السياسية في العراق والاتحاد الوطني سجلا انتصارا ورغم المؤامرات والدسائس لم تنكسر الإرادة». وأضاف أن «انتخاب المناضل القديم والسياسي في الاتحاد لطيف رشيد، يعد انتصارا لإرادة الشعب والديمقراطية والاتحاد الوطني». والرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد كان عضوا بارزا في حزب الاتحاد الوطني، لكنه ترشح بصفته مستقلا لمنصب الرئاسة ولم يكن المرشح المفضل لبافل الطالباني، لكنه اضطر للتنازل عن مرشحه المفضل برهم صالح أمام الضغوطات السياسية التي تعرض لها خلال الأسابيع الأخيرة لتجاوز حالة الانسداد السياسي في البلاد.

 

من هو عبد اللطيف رشيد رئيس العراق الجديد؟

بغداد/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

لم يبدأ الرئيس العراقي الجديد لطيف جمال رشيد حياته السياسية من حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي ينتمي إليه، اليوم، بل انخرط خلال الستينيات من القرن الماضي، في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني، قبل أن يأخذه نشاط طلابي معارض إلى حزبه الحالي، منتصف السبعينيات.

وُلد رشيد في السليمانية بإقليم كردستان، في 10 أغسطس (آب) 1944، وفيها أكمل دراسته الابتدائية والثانوية، ثم سافر إلى المملكة المتحدة بعد أن حصل على بعثة حكومية عام 1962، لينال إجازة في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول عام 1968، قبل أن يحصل على ماجستير في علوم المياه، ولاحقاً الدكتوراه من جامعة مانشستر عام 1976. وما بين المدينتين البريطانيتين قضى سنوات يُدرّس في جامعة بمسقط رأسه؛ السليمانية. وعمل رشيد مع شركة «وليام هالكرو وشركائه» الاستشارية الهندسية البريطانية من عام 1971 إلى 1979، إلى جانب مشاركته في مشروعات ميدانية بالمملكة العربية السعودية والصومال واليمن، حتى عام 1981، كان من بينها مشروعات تابعة لـ«منظمة الغداء والزراعة (فاو)». وتفيد سيرته السياسية بأنه انخرط ضمن مجموعات طلابية كردية معارضة في أوروبا قادت اجتماعاتها إلى تشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي اختاره لاحقاً مندوباً للحزب في بريطانيا، وممثلاً في عدد من دول القارة العجوز. وظهر رشيد، كواحد من أعضاء الوفود الكردية التي شاركت في مؤتمرات المعارضة العراقية التي كانت تحاول الإطاحة بنظام صدام حسين. وبعد غزو القوات الأميركية للعراق، والإطاحة بنظام البعث، عاد رشيد إلى بغداد ليعيّن وزيراً للموارد المائية منذ عام2003 حتى 2010، قبل أن يعيّن مستشاراً أقدم لرئيس الجمهورية. وطوال تلك السنوات، كان مقرَّباً من الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني؛ نظراً للمصاهرة بينهما واشتراكهما في نشاط سياسي دام عقوداً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

13 تشرين موعدُ جلسةٍ أم ذكرى احتلال؟…. سنةَ 1990 كان 13 تشرين يومَ عارٍ بعودةِ الاحتلال، ولا يزالُ كذلك سنةَ 2022 ببقاءِ الاحتلالِ وتعدُّديّتِه والتحالفِ معه.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 13 تشرين الأوّل 2000

https://eliasbejjaninews.com/archives/112696/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%af%d9%8f-%d8%ac%d9%84%d8%b3%d8%a9%d9%8d-%d8%a3%d9%85-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ad/

لا يجوز الخلطُ بين الشكلِ (كَبْوةُ لياقةٍ في تحديدِ موعدِ جلسةِ الانتخابِ في 13 تشرين الأوّل بالذات) وبين الجوهرِ (انتخابُ رئيسٍ جديدٍ للجُمهوريّةٍ مهما كان موعدُ الجلسة). وإذا كان القصدُ من تحديدِ 13 تشرين هو خلقُ إشكاليّةٍ تُعطِّلُ انعقادَ الجلسة، فأبسطُ قواعدِ الذكاءِ أنْ تُطوَّقَ هذه الإشكاليّةُ المتَعمَّدةُ بالحضورِ وبانتخابِ رئيسٍ أو بتحويلِها شرارةَ ثورةٍ وطنيّةٍ إذا لم يَتمّ انتخابُ رئيس. سنةَ 1798، حين رَفضَ الملكُ لويس السادس عشر إجراءَ الإصلاحاتِ المطلوبةِ، انتفض "ميرابو" وتوجّه على رأسِ "عامّةِ الشعب" (Tiers Etat) وقِوى أخرى إلى قلعةِ الـــ"باستيل" حيث كان السلاحُ مُخزَّنًا ومكدَّسًا ووَضعوا أيادِيهم عليه، وانتقلت فرنسا من إجراءِ إصلاحاتٍ إلى انطلاقِ ثورة.

مُعضِلتُنا في لبنان أنّنا في إصلاحاتٍ خطأٍ، وفي ثورةٍ خطأٍ، وفي دولةٍ خطأ. وإذا حلَّ علينا يومٌ صَحٌ أنْجزنا فيه عملَا خطأ. لذلك، الرهانُ اليوم يتعدّى رمزيّةَ المواعيد إلى خطورةِ المرحلةِ حيث أنَّ لبنانَ يجتازُ أخطرَ أزْمةٍ وجوديّةٍ بغلافٍ سياسيٍّ ودستوريٍّ واقتصاديّ. كما يعيشُ العالمُ حربًا شبهَ عالميّةِ بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، ما يَفرِضُ على لبنانَ أن يَتحصّنَ بشرعيّةٍ طبيعيةٍ وكاملةٍ لمنعِ أيِّ طرفٍ داخليٍّ أو دولةٍ أجنبيّةٍ من وضعِ اليدِ عليه.

لا أفضلَ من 13 تشرين الأول 2022 موعدًا لإحياءِ ذكرى بَدءِ عهودِ الشغورِ الرئاسيّ ومُنطلقًا لإنهائها. وأساسًا، أيُ يومٍ في لبنان ليس فيه نكهةُ عارٍ؟ في مثلِ هذا اليوم، 13 تشرين الأول 1990، دخل لبنانُ مرحلةَ الاهتزازِ الدستوريِّ والوطنيّ. شَغُرت رئاسةُ الجمهوريّةِ، أُسقِطَت بالقوّةِ الحكومةُ الدستوريّةُ، واحتلَّ الجيشُ السوريُّ لبنان بأمرٍ من شرعيّةٍ لبنانيّةٍ/سوريّةٍ بغَطاءٍ أميركي. طريقُ الـــ"مارينز" إلى بغداد مَرَّ ببيروت. والمذهِلُ أنْ بعدَ 32 سنةً، لا يزال أركانُ 13 تشرين الأول 1990 هم أنفسُهم أركانَ جلسةِ 2022. ولا يزالُ عَرّابو إسقاطِ الشرعيّةِ الدستوريّةِ وإعادةِ الاحتلالِ السوريِّ فالإيرانيّ هم أنفسُهم أيضًا. تَغيّر العالمُ ولم يَتغيّر الناخبُ اللبنانيُّ ولا الطبقةُ السياسيّةُ في لبنان. إنّها حارسةُ انهيارِ الهيكل.

وحين يَرفع "ثورجيّون" متعدِّدو الجِنسيّاتِ العقائديّةِ شعارَ: "كلُّهُم يعني كلَّهَم" ــــ مَن فَوّضَهم هذا الحق؟ ــــ لا تَنحصِرُ شموليّةُ الشعارِ بالفسادِ المادّيِّ الذي تَتِمُّ معالجتُه بتطبيقِ القوانين، بل بالفسادِ السياسيِّ الذي لا يُعالَج إلا بتغييرِ البُنيةِ الوطنيّةِ والأخلاقيّة. وتأتي المواقفُ المتقلِّبةُ لبعضِ مُدَّعِي تمثيلِ "الثورة" في البرلمان ليَستحِقّوا بجدارةٍ الانضمامَ إلى طلائعِ "كلِّهِم يعني كلَّهَم". فها إنّنا نراهُم يَتسابَقون يوميًّا على تسوياتٍ ومساوماتٍ أين منها تسوياتُ ومساوماتُ الطبقةِ السياسيّةِ التقليديّة؟ هل لدى "الثورجيّين وليُّ فقيهٍ أيضًا يقودُ خُطاهُم"؟

منذ بَدءِ التسعينيّات نَشطَت التسوياتُ، وانحدَر مفهومُ الشأنِ العامِّ، وتَربَّعَ الاحتلالُ على عرشِ لبنان، وصارت الدولةُ "لحامله"، والاستحقاقاتُ الدستوريّةُ والانتخابيّةُ رهنَ نضوجِ المساومات. تحليلُ ذِهنيّةِ الطبقةِ السياسيّةِ اللبنانيّةِ التي أفرزَتها مرحلةُ الحروبِ منذ السبعيناتِ إلى اليوم، يَكشف أنها تَنفِرُ من الانتظامِ عمومًا، ومن الانتظامِ الدستوريِّ بما يَعني من نظامٍ وقوانينَ واحترامِ الغير حتى لو كان من جِلدَتِه. نحن جيلُ الـــ"بلارُخصة"، وجيلُ "متى نَشاء"، وجيلُ "ما في دولة". ونرى في كلِّ انتظامٍ قيدًا عوضَ أن نَجدَ فيه نظامًا يُؤنِسُ الحياةَ الخاصّةَ والعامّة.

حبّذا لو أنَّ السِحرَ يَنقلِبُ على السّاحرِ في جلسةِ اليوم ويَحصُلُ انقلابٌ ديمقراطيٌّ على هذا الواقعِ الـمُذِلّ، فيبادِر النوّابُّ إلى انتخابِ رئيسٍ خِلافًا لما هو مُنتظَرٌ، فيَستأهِلون سِمَةَ نوّابِ الأمّة. إن قيمةَ النوّاب أنْ يَتخطّوا ملابساتِ تحديدِ الجلسةِ في 13 تشرين ويَصدُموا أولئك المراهِنين على تثبيتِ الشغورِ الرئاسي، خصوصًا أنَّ ذاك التاريخَ مسؤوليّةٌ جماعيّةٌ يَصعُب على أيِّ فريقٍ أنْ يَغسِلَ يَديْه منه.

خلافًا لما يَظنُّ التيّارُ الوطنيّ الحرّ، إنَّ انعقادَ الجلسةِ في 13 تشرين من دونِ أنْ يَضمَنَ الداعون إليها القدرةَ على انتخابِ رئيسِ جُمهوريّةٍ جديدٍ ـــ وهو معروفُ الملامحِ منذ اليوم ـــ هي نكسةٌ سياسيّةٌ ومعنويّةٌ في سِجِلِّهم، كأنَّ الغايةَ من الدعوةِ هي تذكيرُ الرأيِ العامِّ اللبنانيِّ بإسقاطِ الجنرالِ ميشال عون في مثل هذا التاريخ. وإذا كان ذاك النهارُ "يومًا تاريخيًّا" لمعارضِي الجنرال عون، فهو يومُ عارٍ على الّذين خَطّطوا له وأمروا به ونَفّذوه واشتركوا فيه.

بالنسبةِ إليَّ، يومُ 13 تشرين الأول 1990، لم يكن ذكرى إسقاطِ ميشال عون حَصرًا. ويَعيبُ علينا أن نسمّيَ "يومًا تاريخيًّا" اليومَ الذي اقتحَم فيه الجيشُ السوريُّ قصرَ بعبدا وغزا وزارةَ الدفاعَ وأغارَ على قيادةِ الجيشِ والثُكُنات. لا، ليس يومًا تاريخيًّا أنْ يُسقِطَ النظامُ السوريُّ النظامَ اللبنانيَّ، وأن تُعطيَ الشرعيّةُ اللبنانيّةُ، باسمِ المخابراتِ السوريّةِ، أمرًا بالهجومِ على الجنرال عون عِوضَ التفاوضِ معه كما كان يَعتزم أن يَفعلَ الرئيسُ الشهيد رينه معوض. إلّا إذا اعتبرت الدولةُ والثنائيُّ الشيعيُّ 13 تشرين يومًا تاريخيًّا بإنهاءِ العَداءِ التاريخيِّ بين لبنانَ وإسرائيل من خلالِ اتّفاقِ الغاز...

ماذا يُفيد العونيّين أن يقاطعوا جلسةَ اليوم؟ أليس الأجدرُ بهم أن يُحوِّلوا هذه الجلسةَ بحضورِهم مِنبرًا لشرحِ ما حصل، كلِّ ما حَصَل في ذلك اليوم، ويُصلّوا على أرواحِ الشهداء، وأن يَنتفِضوا في وجهِ الّذين تَسبّبوا بسقوطِ الرئيسِ ميشال عون الذي رفضَ مغادرةَ القصرِ سلميًّا؟ أليس الأجدرُ أن يُوظّفَ العونيّون مع حلفائِهم جلسةَ اليوم صرخةً في وجهِ كلِّ من اعتدى على الشرعيّةِ والرئاسةِ والجيشِ والشعبِ؟

صرخةٌ؟ صرخةٌ بوَجْه مَن؟ فالمشكلةُ أنَّ حلفاءَ التيّارِ الوطنيِّ الحرِّ اليوم هم أنفسُهم الّذين شاركوا بالأمسِ في إعادةِ الجيشِ السوريِّ إلى تلك المناطقِ المحرّرةِ بدماءِ شهدائنا، واقتحامِ قصرِ بعبدا ووزارةِ الدفاع وقتلوا الضبّاطَ والجنودَ والمدنيّين وهجّروا جيلًا كاملًا وعبَثوا باستقلالِ لبنان وسيادتِه ونَشروا ثقافةَ الفسادِ والعمولات، وأسقطوا الجنرال عون واحتلوا لبنان مُدّةَ خمسَ عشرةَ سنةً جديدة. سنةَ 1990 كان 13 تشرين يومَ عارٍ بعودةِ الاحتلال، ولا يزالُ كذلك سنةَ 2022 ببقاءِ الاحتلالِ وتعدُّديّتِه والتحالفِ معه.

 

الترسيم..الإحتلال الإيراني: تابع!

مروان هندي/جنوبية/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112689/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

لهذه الأسباب الموجبة والموضوعية والمتقاطعة فيما بينها، تم إبرام إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قبل إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون والإنتخابات الإسرائيلية والإنتخابات النصفية الأمريكية:

١) الأولوية الأمريكية والغربية تذهب إلى محاربة روسيا في أوكرانيا، وإحتواء وتقويض التمدد الصامت للصين. لذا أي توتّر أو حرب في الشرق الأوسط سيكون على حساب أولوياتهم الإستراتيجية.

٢) تخوّف الغرب من وصول بنيامين نتنياهو (حليف دونالد ترامب) إلى رئاسة الحكومة الاسرائيلية مما سيعقّد إنجاز إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

3) لأنّ هناك حاجة طارئة للغاز الاسرائيلي لتوريده إلى أوروبا على أبواب الشتاء، والتي تعيش إنكماشا إقتصاديا وتضخما بالأسعار نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية. علاوة على ذلك، قررت أوبك بلس تخفيض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً، إذ شكل هذا القرار ضربة لسياسة جو بايدن الخارجية التي سيكون لها إنعكاسات اقتصادية سلبية داخل أميركا.

إتفاقية ترسيم الحدود البحرية ليست بين لبنان وإسرائيل بل بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية هذه الصفقة أهدت حزب الله نصراً إلهياً وكرٌست معادلة القوة والردع الذي إشتهر بها نصرالله.

٤) حاجة بايدن إلى نصر قبيل الإنتخابات النصفية الأمريكية، بتخفيض أسعار المحروقات التي تشكل عاملاً أساسياً في دفع وتحفيز الأمريكيين للإقتراع للحزب الديموقراطي.

٥) المؤسسة الأمنية العسكرية الأسرائيلية، تدفع بإتجاه القبول بالإتفاق، وهي الأعلم بقدراتها وجهوزيتها لخوض حرب مع حزب الله، قد تتفاقم وتتعاظم مع دخول محور الممانعة على الخط لينهمر وابل من الصواريخ على إسرائيل. فضلاً على ذلك، الحماوة التي تشهدها الساحة الفلسطينية ليس في غزّة فحسب، إنما في الضفة الغربية أيضاً.

٦) الأضرار الإقتصادية التي ستمنى بها إسرائيل في حال رفضت إتفاقية الترسيم، جرّاء تهديدات حسن نصرالله ومعادلة إستخراج الغاز الإسرائلي مقابل إستخراج الغازاللبناني، والتي ستردع الشركات النفطية من العمل في جو من عدم الاستقرار الأمني.

إتفاقية ترسيم الحدود البحرية ليست بين لبنان وإسرائيل، بل بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية، هذه الصفقة أهدت حزب الله نصراً إلهياً، وكرٌست معادلة القوة والردع الذي إشتهر بها نصرالله. حاجات وديناميكيات العالم، أدت إلى إعطاء الإحتلال الإيراني للبنان شرعية دولية، تذكرنا عندما أميركا والغرب والدول العربية أهدت لبنان لسورية-الأسد في بداية التسعينات من القرن الماضي. هذا الحدث الذي أدخل لبنان بمرحلة جديدة، يجب أن يدفع أطراف “المعارضة” السيادية والتغييرية الصادقة، إلى الإقلاع والكف عن محاولة التغيير من داخل المؤسسات الدستورية (إنتخابات نيابية، إنتخابات رئاسية…) والتمثل والإحتذاء بتجربة لقاء قرنة شهوان الناجعة، والمترفعة عن شهوات السلطة، على نقيض تجربة ١٤ آذار الفاشلة والمليئة بالشخصية والسعي وراء السلطة والمال على حساب المسلمات الوطنية.

حاجات وديناميكيات العالم أدت إلى إعطاء الإحتلال الإيراني للبنان شرعية دولية تذكرنا عندما أميركا والغرب والدول العربية أهدت لبنان لسورية-الأسد في بداية التسعينات من القرن الماضي

لذا يجب تشكيل أوسع تجمع مع القوى والشخصيات الوطنية السيادية-التغييرية، لتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة، وفق خريطة طريق إستراتيجية واضحة، تهدف إلى تطبيق القرار الدولية، ولاسيما القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع وتدويل الأزمة اللبنانية.

 

 

الغاز اللبناني مقابل الإسرائيلي..ماذا بعد الترسيم؟!

د. وفيق هندي/جنوبية/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112691/%d8%af-%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1/

الترسيم هو الشكل. أما المضمون هو تمكّن حزب الله من تحقيق معادلته: الغاز اللبناني مقابل الغاز الإسرائيلي. والأهم من كل ذلك، هو دخول لبنان “رسمياً” تحت الإحتلال الإيراني وبغطاء دوليّ أمنته للحزب الإلهي إدارة جو بايدن. فالإتفاق هو شكلاً بين الدولة اللبنانية والدولة الإسرائيلية، إنما هو فعلاً بين الحزب وإسرائيل في ظل الصفقة الأميركية معه. فالمفاوض اللبناني هو تابع أو حليف له أو تحت سطوته.

لذا، يمكن القول أن الوضع اليوم يشبه الوضع في بداية التسعينات من القرن الماضي حينما أُهدي لبنان لسوريا-الأسد، بالرغم من نفي الإدارة الأميركية لذلك. ما حدث هو في غاية الخطورة ويتطلب أولاً من القوى “السيادية- التغييرية” الصادقة إيقاف التوهّم من أن مساعيها لتغيير المعادلات من خلال المسارات الدستورية (إنتخابات نيابية ورئاسية وتشكيل حكومات) تجدي نفعاً. فلبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني والدولة بقبضته، بمشاركة دونية لطبقة سياسية مارقة قاتلة وفاسدة.

الإتفاق هو شكلاً بين الدولة اللبنانية والدولة الإسرائيلية إنما هو فعلاً بين الحزب وإسرائيل في ظل الصفقة الأميركية معه فالمفاوض اللبناني هو تابع أو حليف له أو تحت سطوته

يبدو أن إجراءات الإتفاق رسميا” سوف تتم بتاريخ 27 تشرين الأول أو بُعيّد هذا التاريخ، لأن مدة إطلاع الكنيست عليه (أسبوعين) تكون قد إنتهت. عندها سوف يعلن السيد حسن نصر الله “الإنتصار الإلهي” الذي حققته “الثلاثية الذهبية” (جيش، شعب ومقاومة)، كما سوف يعلن أنه حقّق الخلاص الإقتصادي-الإجتماعي للشعب اللبناني المعذب. وقد صبّت تصريحات بايدن ووزير خارجيته وسفيرته في لبنان في هذا الإتجاه. لكن هل الكلام عن الخلاص الإقتصادي-الإجتماعي صحيحاً؟ كلا، ولكن! كلا، لأن الخلاص الإقتصادي-الإجتماعي لا يمكن أن يكون حقيقياً ومستداماً تحت سيطرة الإحتلال الإيراني ونهب الطبقة السياسية المارقة.

الخلاص الإقتصادي-الإجتماعي لا يمكن أن يكون حقيقياً ومستداماً تحت سيطرة الإحتلال الإيراني ونهب الطبقة السياسية المارقة

ولكن، على المدى القريب، وعند إقرار الإتفاق رسمياً، قد نشهد تحسناً نسبياً للليرة اللبنانية مقابل الدولار ولفترة من الزمن. أمّا، على المدى المتوسط، فإنّ التنقيب سوف يحرك عجلة الإقتصاد نسبياً، كما أنّ بإمكان “الدولة” اللبنانية إقتراض المليارات من المؤسسات المالية العالمية، بوضع مخزون بلوك معين كتأمين (collateral)، عندما يكتشف غازاّ فيه، مما يعطي دفعة أوكسيجين للإقتصاد اللبناني المترهل، علماّ أن قسماّ من هذه الأموال سوف تُنهب “على الطريق”. وبالتالي، القول أنّ إستفادة لبنان من غازه يتطلب أكثر من خمس سنوات لكي يتحقق، غير صحيح وهو كلام سياسي ليس إلاّ.

كما أن القول أن الإستفادة من الغاز اللبناني مشكّك بها، إذ أن مصادر الطاقة البديلة تكون قد أبطلت الحاجة إليه، غير صحيح أيضاً: فمجموع الطاقة البديلة لن تشكل في أحسن الأحوال إلاّ نسبة 40% من مجمل الطاقة المتوفرة عالميا” في عام 2050. وإلى أن يتمّم الإتفاق رسمياً، كيف سيتصرف حزب الله؟ من الواضح، أنه سوف ينتظر نتائج الإنتخابات الإسرائيلية بتاريخ 1 تشرين الأول، والإنتخابات النصفية الأميركية بتاريخ 6 تشرين الأول، لكي يقرر كيفية التعاطي مع الإنتخابات الرئاسية. لذا، أصبح مؤكداً أنه لن يتم إنتخاب الرئيس قبل 31 تشرين الأول. وبالتالي، أصبح تشكيل الحكومة قبل هذا التاريخ هدفاً لا بدّ منه بالنسبة لحزب الله لسببين: أولاً، لكي لا يكون أي تشكيك بقدرة الحكومة بممارسة صلاحيات الرئيس وكالةً وثانيا”، لكي لا يُسمح لإسرائيل التهرب من الإتفاق، من خلال التذرع بعدم وجود طرف لبناني يتمتع بكامل الشرعية إذا ما تأخر التوقيع الرسمي عليه. وفي هذا المضمار، عرقلات جبران باسيل لتشكيل الحكومة، لا يمكنها أن توقف قرار حزب الله، وقد تكون منسقة معه لتشكيلها في اللحظات الأخيرة قبيل إنتهاء ولاية عون، بهدف الضغط على إسرائيل لإستعجال إتمام الإتفاق رسمياً قبل هذا التاريخ. فإذا فاز بنيامين نتانياهو بالإنتخابات الإسرائيلية والحزب الجمهوري في الإنتخابات النصفية، يصبح مرجحاً أن يفوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية بعد سنتين، ويصبح حينها الوضع خطراً بالنسبة له في ظل مثلث ترامب-نتانياهو-بن سلمان، مما يستوجب التحصّن بإنتخاب مرشح “قوي” راديكالي وصدامي وطّيع (أي جبران باسيل). وهذا المرجح. كما أن بعد التوقيع، سوف يلبس حزب الله ثوب “المخلص” ويتبجح ب”إنتصاره الإلهي”. فيقوى على أخصامه مظلّلاً بالصفقة الأميركية المستترة معه. ولكن، هل سمح حزب الله بتطبيع علاقة لبنان بإسرائيل؟ كلا، فبمنظوره، هذا الإتفاق ليس إلا هدنة بحرية مع إسرائيل تسمح للبنان من الإستفادة من ثروته الغازية، ولا تتناقض مع عقد النزاع معها برّياً. قد نشهد في مرحلة أولى إسترخاءً نسبياً على طول الحدود البرية، ولكن مع تفعيل لدور الحزب بصفته المكوّن الرئيسي لفيلق القدس ومحور “المقاومة”، وبصفة أمينه العام كالقائد الفعلي للفيلق والمحور. فتصدير الثورة الإسلامية هو علة وجود الجمهورية الإسلامية في إيران، كما علة وجود حزب الله. لذا، لا يمكنهما التخلي عنها في أي ظرف من الظروف. ولذا، يمكننا التأكيد أن الإحتلال الإيراني للبنان يضعه في مهب الريح، مهما شهدت الساحة اللبنانية من تعافٍ نسبي في مرحلة قد لا تطول.

على المعارضة أن تشكل مع القوى والشخصيات السيادية-التغييرية تجمعاً واسعاُ يسعى إلى تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة

دخل لبنان مرحلة جديدة تتطلب من أطراف “المعارضة” السيادية والتغييرية الصادقة، أن تقلع عن التوهم، بأن المسالك الدستورية يمكنها أن تؤدي إلى تغيير الأوضاع والموازين، على أن تشكل مع القوى والشخصيات السيادية-التغييرية تجمعاً واسعاُ، يسعى إلى تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة، وفق خريطة طريق إستراتيجية واضحة داخلياً وخارجياً، مما يسمح بالخروج من سياسات ردات الفعل الحدثية وتناولها في سياق خدمة خريطة الطريق المتفق عليها. يبقى أن نقول أن أولويات القوى الغربية، لا يمكنها أن تتأبد بمحاربة روسيا وتحدّي الصين، إذ أن التطورات الدراماتيكية في الشرق الأوسط، سوف تصيب بالصميم مصالحها الأساسية وتضطرها إلى إعطاء أولوية لهذه المنطقة. وحينها، لكل حادث حديث…

 

الإتفاق التاريخي

طوني فرنسيس/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2022

أفضل وصف لاتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل قد يكون هو ذلك الذي قدّمه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إثر اتصالات أجراها مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير ليبيد. قال بايدن الذي حرص على توجيه الشكر لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على»دعمه المفاوضات»، إن الإتفاق «اختراق تاريخي»، فهو من جهة «يحمي المصالح الأمنية والاقتصادية لإسرائيل» ومن جهة ثانية يسمح للبنان «ببدء استثمار موارد الطاقة لديه». «تاريخية» الاتفاق تبنّاها أيضاً مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قائلاً إن «واشنطن تعتبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل انفراجة تاريخية». في الجانب الإسرائيلي لم يغب التفسير عينه. ليبيد وصف الاتفاق بأنه «تاريخي» أما منافسه نتانياهو فقد استعمل التاريخية في اتجاه معاكس. هذا الاتفاق «استسلام تاريخي» يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق. حديث نتانياهو ينسجم مع المعركة التي يخوضها للعودة إلى السلطة ومعارضته تفسّرها المناسبات الانتخابية المعهودة.

في إسرائيل لم يخف السياسيون الدور المركزي للجيش والمخابرات في الإعداد للاتفاق ثم إجازته. واعتبر هؤلاء أنّ مفاوضهم في الجانب اللبناني هو «حزب الله». تقول صحيفة «هاأرتس» إن المسؤولين اللبنانيين المفاوضين إنما ينقلون رسائل حسن نصرالله. وفي اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر الذي أقرّ الاتفاق كان رأي أجهزة الأمن موحداً في أن «الاتفاق يعزّز أمن إسرائيل»، ولذلك تمّت الموافقة بشبه إجماع. كانت «هاأرتس» لاحظت قبل أيام أن «حزب الله يحافظ على نبرة ملجومة نسبياً ولا يطلق تهديدات كثيرة ضد إسرائيل»، كما لاحظت «صمت إيران، التي بالرغم من دعمها حزب الله وتدخلها الكبير في ما يحدث بلبنان، امتنعت عن التطرق إلى المفاوضات» ورجحت أن هذا الصمت الايراني «سببه الأوضاع الداخلية في إيران»... وفي لبنان! مع ذلك لن يطول الصمت الإيراني، فصحيفة «وطن امروز» الإيرانية الأصولية حسمت الأمر البارحة وقالت إن الاتفاق «نصر كبير» لحزب الله الذي مرغ «أنف إسرائيل وأجبرها على القبول بهذه الإتفاقية!». المفاوض الرسمي اللبناني نأى بنفسه قليلاً عن التاريخ فكاد يتنصّل ممّا فعله. الياس بو صعب اعتبر أن ما حصل ليس اتفاقاً ولا معاهدة، لكن نصرالله كان صاحب الكلمة الأخيرة: «عندما يقول المسؤولون اللبنانيون ويعلن فخامة الرئيس الموقف الرسمي الموافق والمؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة قد أنجزت... وعندما يحصل التوقيع نستطيع القول إن هناك اتفاقاً حصل». ولقد حصل كل ذلك، لنجد أنفسنا أمام اتفاق في العمق بين «حزب الله» وما يمثله وبين إسرائيل، خلاصته كما قال بايدن: ضمان أمن الدولة العبرية من جهة وإتاحة الفرصة للبنان بسياسييه وحكّامه لاستثمار محتويات بحره من جهة ثانية. إنه اتفاق تاريخي في مسار الصراع مع إسرائيل، فبالنسبة لهذه الدولة ها هو باب تهديد يتمّ إقفاله، وهذا هو المهم قبل النفط والغاز ومن أجلهما.

 

إتفاق الترسيم في عهد عون والرئيس المقبل يضغط زر مضخة الغاز

بسام أبو زيد/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2022

ليس صحيحاً أن لبنان لم يوقع اتفاقاً غير مباشر او بالواسطة مع «إسرائيل» او مع «الكيان الصهيوني»، فإن لم يكن ما حصل في موضوع ترسيم الحدود البحرية اتفاقاً فما هو إذاً؟ ما جرى هو مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل وليس بين لبنان وفلسطين المحتلة، ولم تذكر عبارة فلسطين المحتلة في النص الأميركي الذي وافق عليه الجانبان اللبناني والإسرائيلي وهو نص موحد، وفيه التزامات من قبل الطرفين تعهدا بتطبيقها بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية. وبناء على ذلك يفترض بالطرفين أن يحترما هذه الحدود البحرية، ولا يمكن لأي منهما أن ينقض هذا الاتفاق بحجة أنه لا يعترف بالآخر، فهل هذا الاتفاق هو اتفاق مرحلي؟ أي هل ان الدولة اللبنانية تخطط مثلاً  للإلتزام به لفترة معينة ثم تقوم بنقضه بحجة أنها لا تعترف بإسرائيل وأن أوان تحرير فلسطين قد حان؟

ما حصل هو اتفاق فعلي ولو أراد البعض الإشاحة بنظره عن هذه الحقيقة، وطبعاً هو لا يرقى إلى مستوى التطبيع ولكنه يفرض هدوءاً واستقراراً على طول الحدود البحرية امتداداً على طول الخط الأزرق البري وصولاً إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة حيث الهدوء هناك كما لم يكن في أي وقت مضى.

هذا الاتفاق يتيح للبنان استغلال ثروات النفط والغاز، وكانت السلطة في لبنان قد شكت مراراً من أنها ممنوعة من استغلال هذه الثروات وأن الأميركيين يقفون وراء ذلك إلى أن أتت ظروف الحرب الروسية الأوكرانية واشتدت الحاجة إلى الغاز فتحركت الولايات المتحدة وأوروبا لإيجاد البدائل ووجدتا بعضاً منه في الحوض الشرقي للبحر المتوسط وضغط الأميركيون من أجل التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل ونجحوا وامتدت مفاعيل هذا التحرك الأميركي نحو اتفاق قبرصي إسرائيلي بخصوص حقل أفروديت، ووصلت إلى حقل غزة مارين قبالة شاطئ قطاع غزة وهو المكتشف منذ العام 2001 ولم يكن مستغلاً.

من مفاعيل هذا الاتفاق إن احسنت الدولة استخدامه أنه سيؤدي إلى ازدهار اقتصادي ومالي في لبنان ولكن هذا الأمر يبقى مرتبطاً باتفاق داخلي قد يكون أصعب من الاتفاق الذي حصل بشكل غير مباشر مع إسرائيل، اتفاق على بناء دولة لا تُنهب ولا تُستباح. نعم وكما قال النائب غسان عطالله «فعلها ميشال عون» وفي عهده تم الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولكن في عهد غيره ستحفر البئر الأولى التي ستكتشف فيها كميات تجارية من الغاز وسيضغط الرئيس العتيد على زر المضخة ووسائل الإعلام تنقل الحدث مباشرة وهو يتلقى التهاني من المحيطين به.

 

13 تشرين... بماذا الاحتفال؟

بشارة شربل/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2022

لن يعكر مزاج الرئيس عون تفخيخ الرئيس بري الجلسة الثانية لانتخاب رئيس بتعيينه 13 تشرين موعداً لها ممارساً ضده نكداً سياسياً من النوع اللئيم. نوابه سيقاطعون، أنصاره سيحتفلون كما العادة بـ"اليوم المجيد"، وهو سيرفع شارة النصر أمام زائريه. هكذا تعودنا عليه وعلى تياره: الأسود أبيض، والأبيض أسود، و"زمن الانتصارات" على قدم وساق! لو أجرى الرئيس عون فحص ضمير لقرر النوم موصياً بعدم إيقاظه قبل أن يحل 14 تشرين. 13 تشرين هو يوم للخجل الوطني والشخصي وليس للاحتفال ولا للتباهي. ومهما حاول جبران باسيل تزوير التواريخ ومصادرة شهداء الجيش اللبناني سيبقى ذكرى هزيمة نكراء جرَّها على نفسه وعلى لبنان جنرال قفز الى القصر فاستولى على القرار مطلقاً شعارات تحاكي مشاعر الناس، وهي موجة شعبوية لم توصل دولة ولا مجموعة الا الى الخراب. كل مواطن حر كان يدرك أواخر الثمانينات طبيعة الوصاية السورية وممارستها الاحتلالية، لكن لم يكن لعاقل أن يوافق على مشروع انتحار يقوده جموح شخصي لا يعير وزناً لتوازنات داخلية صعبة أو لظروف اقليمية معاكسة. وللتذكير، فإن الجنرال عون حالف حينذاك ديكتاتور العراق صدام حسين فيما كان غريمه حافظ الاسد يشارك في تحرير الكويت جنباً الى جنب مع القوات الأميركية ليقبض الثمن إطلاقاً ليده في لبنان! لا داعي للتكرار. الرواية معروفة منذ التعهد بتكسير رأس الأسد وصولاً الى نداء الاستسلام لقائد الجيش آنذاك اميل لحود. وبين التاريخين نهر من الدماء يتحمل مسؤوليته الأساسية من قاد المغامرة ويحاول تياره اليوم اعادة تركيب أحداثها ليحولها انجازات فيما هي لا تضم فعلياً سوى مآسٍ وبطولات فارغة وتحوير وقائع، ثم شراكة في الفساد. كان يمكن للرئيس عون التعويض عن 13 تشرين برئاسة راشدة تستفيد من أكثرية نيابية وشعبية لم تٌمنح يوماً لرئيس. فشل وخيَّب آمال لبنانيين كثيرين. اليوم لن يكفيه اتفاق الغاز والترسيم "التاريخي" لتوضيب "مسك ختام" يجعله يغادر بعبدا ليل 31 تشرين بـ"ريحة طيبة". لا يُصلح ألف عطار رئاسة ست سنوات أفسدها دهر ممارسات وتحالفات وصفقات، مثلما لم ينجح سابقاً تحويل حربي "التحرير" و"الالغاء" الى تواريخ تعفي من الإدانات. على أي حال، لا بأس بجرعة معنويات تجعل وقع انتقال فخامته الى الرابية بلا توريث أقل مرارة. صحيح أنه أدى في قضية ترسيم الحدود البحرية دور الواجهة التنفيذية لـ "حزب الله"، لكنه يعتقد نفسه صاحب انتصار، فيما الاتفاق يتكشف عن التباسات وتنازلات عن خطوط وعلامات كان يمكن أن تكسبنا مئات الكيلومترات لولا "لزوم التفاوض البناء" وحاجة "المنظومة" الى تعويم نفسها على حساب حقوق لبنان.

13 تشرين مثل 31 تشرين، تنذكر ما تنعاد.

 

هل من إمكانية دولة مع الفاشيات الشيعية، خواطر ما بعد الترسيم

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/13 تشرين الأول/2022

إن الحديث عن إبرام الاتفاق مع الدولة الاسرائيلية من أجل تسوية مسألة الحدود البحرية واستخراج الغاز ضمن نطاقاتها، يطرح اسئلة كثيرة حول إمكانية حماية هذه الثروات الطبيعية من الاوليغارشيات السياسية التي تلتئم تحت عباءة حسن نصرالله وسياسة نفوذ النظام الاسلامي في إيران ومفارقاتها، على طول الخط بين الداخل الايراني المتفجر وسياسات التوتر الاقليمية التي تديرها من تخوم افغانستان حتى لبنان. سوف أباشر مراجعتي بدءا من تخريج التسوية وصولا الى خواتمها العائدة الى إدارة هذه الموارد على نحو عقلاني وشفاف وعادل في ظل مؤسسات تتآكلها سياسات النفوذ والمحاصصات على إختلاف مندرجاتها. مما لا شك فيه، أن الدولة اللبنانية في زمن الفاشيات الشيعية لا قوام لها لا معنويا ولا فعليا، وما هي الا مجرد متغير تابع يستثمر بشكل استنسابي، وفقا لحاجات الساعة وللاولويات المتبدلة على وقع سياسات النفوذ وموجباتها في الحيزين الداخلي والخارجي. هذه الملاحظات تفضي بنا الى مراجعة الملفات المحورية التالية:

-حيثيات التفاوض حول مسألة الحدود البحرية واستخراج الغاز، لم تكن لا من قريب ولا من بعيد ثمرة جهود الدولة اللبنانية التي لا تملك لا خريطة طريق في هذا المجال، ولا الامكانيات اللوجيستية والعلمية والقانونية التي تؤهلها إدارة هذه المسألة، ولا الدپلوماسية المحترفة التي أدارها، خلال مفاوضات  ١٧ أيار ١٩٨٣، السفير انطوان فتال وفريق عمله. توليفة هذا الاتفاق تعود الى المفاوض الاميركي، أموس هوكستاين، الذي نفذ سياسة بلاده لجهة تسوية هذا الملف النزاعي، والحؤول دون استثماره من قبل سياسة التوتير الايرانية التي  يديرها حزب الله. إن تنطح حسن نصرالله وادعاء نصر دپلوماسي موهوم، وتبني ميشال عون لهذه الادعاءات على أنها ثمرة جهود الفريق اللبناني غير الموجود أساسًا، هو صورة من صور البلف الذي تعودته هذه الطبقة السياسية منذ ثلاثة عقود.لولا الوساطة الاميركية لم يتم ولن يتم شيئا سوى العودة الى سياسة " الأزمات المتناسلة التي توصف اداء حزب الله. المفاوضة مع الدولة الاسرائيلية هي نجاح للدپلوماسية الاميركية وليس للدولة الصورية التي انتهينا اليها مع سياسة السيطرة الشيعية على البلاد.كل الادعاء قائم على فرضية إحجام حزب الله عن مباشرة حلقة نزاعية جديدة يدرك مخاطرها التدميرية عليه وعلى ما تبقى من هذا الوهم القانوني المسمى دولة لبنانية، الأمر الذي سوف يؤدي الى تقويض مكتسباته في الداخل اللبناني.إن تثبيت السيطرة الداخلية، وحماية سياسة الريوع والحيازات والزبانيات والنهب المنهجي لموارد الدولة والجريمة المنظمة التي تديرها المافيات الشيعية، هي المحركات الوحيدة لأدائها. الدولة اللبنانية ليست الا الاسم الظرفي المستعار، والتورية المفضوحة لسياسة نفوذ الفاشيات الشيعية.

- إذا سلمنا بنهاية المرحلة التمهيدية لعملية ترسيم الحدود، علينا أن نفتح ملف عمليات الاستثمار في ظل سياسة السيطرة الشيعية بمكونيها الاقليمي والداخلي، وغياب أي إطار قانوني يحمي استثمار هذه الموارد من سياسة وضع اليد الاوليغارشية عليها. سياسة نفوذ النظام الايراني ترتبط على نحو عضوي بسياسة الريوع والحيازات والزبائنيات التي حاكتها الفاشيات الشيعية، بالتواصل مع الاوليغارشيات المتحالفة والنسيج المافيوي الذي تديره في لبنان والعالم. إن فقدان الاطار القانوني، والصندوق السيادي، والآليات اللوجيستية، ومشاركة ممثلي المجتمع المدني على تنوع مرتكزاته ،ليس من باب الصدفة، بل هو تأكيد على أن مسألة استثمار الطاقات الناشئة، هو شأن اوليغارشي بامتياز تديره الفاشيات الشيعية، ومؤسسات الدولة الصورية ليست الا غطاءات هشة لتثبيت سياسة وضع اليد الشيعية على البلاد ومقدراتها.

- دخلنا هذا الاسبوع السنة الثالثة لانفجار الأزمة المالية القاتلة التي انعطفت عليها مأساة  تفجير المرفأ وما ظهره الاثنان، لجهة تداخل السياسات الانقلابية الشيعية والمصالح الاوليغارشية السياسية والمالية، على قاعدة التغطية المتبادلة. كيف نفسر الامتناع الارادي  عن إجراء الاصلاحات المالية المطلوبة لجهة التحقيق الجنائي المالي، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإعادة النظر بدور مصرف لبنان، ومقاضاة من تثبت إدانته في الجرائم المالية الموصوفة، وإعادة اموال المودعين المنهوبة، ووقف سياسات سعر صرف الليرة وارتباطها بمافيات الصيرفة التي أودت الى "هيركات" فعلي سمح للمصارف التخلص من الودائع الصغيرة والمتوسطة، وتبييض محاسباتهم، وإعادة اقلاع ديناميكية الاستثمارات في البلاد على خط التقاطع  بين الاستقرار السياسي والاصلاحات المالية والقانونية والتدبيرية الهيكلية. كما أن سياسة نسف تدويل تفجير المرفأ، والعمل الاستقصائي والقضائي الداخلي، وما رافقها من اغتيالات وتهديدات، تؤكد الفرضية السياسية لعملية انفجار المرفأ  التي تندرج  ضمن السياسة الانقلابية للفاشيات الشيعية، لجهة استهداف التوازنات البنيوية للاجتماع  السياسي اللبناني، والنسيج الايكولوجي لمدينة بيروت. يقع تدمير بيروت الشرقية  ضمن سياق تهجير المسيحيين ،وتدمير الذخر الاجتماعي الذي بنوه على مدى مئة عام، والتمدد العقاري، والتسلل السكاني، واستدامة التهجير السوري كمرادفات لسياسة تفكيك الوجود الدولتي اللبناني المستهدف مباشرة من قبلها.

- خلافا للفرضيات السياسية السائدة، إن عملية الترسيم تبقى ناقصة ما لم تتزامن مع تسوية سياسية كبيرة تتكامل فيها العناصر السياسية والمالية والانمائية، والا سوف نبقى في دائرة الالتباسات المدمرة التي تعتمدها الفاشيات الشيعية والاوليغارشيات المتحالفة والمتآلفة معها، على قاعدة المقايضات المصلحية الظرفية والاهداف الانقلابية.إن التسكع البنيوي  للدولة اللبنانية هو نتيجة لسياسة انقلابية إرادية، ولا أرى سببا لتبدلها في ظل معادلات  النفوذ القائمة والاعلانات الايديولوجية والسياسية الملازمة لها.

 

الوقائع الكاملة لإحباط خطة اغتيال التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت

فارس خشان/النهار العربي/13 تشرين الأول/2022

سرق الإعلان عن نجاح الوساطة الاميركية في ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة بين المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين الإهتمام بمواصلة الطبقة اللبنانيّة الحاكمة تمزيق  ملف انفجار مرفأ بيروت، حتى بدا أنّ هاجس التفاهم مع العدو لا يُلهيها عن هاجس الاستكبار على شعبها، و"شط الريق" للثروة التي يمكن أن ينتجها الغاز "المحتمل" أغلى بكثير من الدماء التي أهدرتها أفعالها "غير المسؤولة" في ذاك الرابع من آب/ اغسطس ٢٠٢٠.  وفيما كانت العيون شاخصة على الجنوب اللبناني، كان  رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود، وسط حملة شرسة تستهدفه، يحبط محاولة جديدة لنسف ملف انفجار المرفأ عمومًا و"قطع يد" المحقق العدلي طارق البيطار التي تجرّأت وامتدت الى سياسيين وعسكريين  وأمنيين واداريين "محميّين"، خصوصًا.  ولو قدّر لخطة الطبقة السياسية التي وجدت ضالتها في عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى الذين سبق لها أن عيّنتهم ، بالاستناد الى كفاءاتهم الاستثنائية في ممارسة طقوس الطاعة، لكان ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد انتقل من حالة "التجميد" الى حالة الوفاة، وانتهت معه الآمال المعقودة على الحدّ الأدنى من العدالة وما تبقى من رجالاتها، في بلد يُكثر فيه سيّئو الفعل انتاج طيّبات الكلام، ومهدّمو  الوطن اطلاق روائع الشعارات.

 وإليكم القصّة:

يوم نجحت المراجعات القانونيّة المدعومة سياسيًّا، في رفع يد المحقق العدلي السابق فادي صوّان عن ملف انفجار المرفأ، وسط صدمة شعبيّة لبنانيّة،استدعى رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود  القاضي طارق البيطار الذي جرى اقتراحه لخلافة صوّان، وطرح عليه، بهاجس عدم تحويل "تطيير" سلفه الى "تطيير" للعدالة، أسئلة عدة كان أبرزها السؤال الأخير.  قال له عبّود:" أنا شخصيًّا، حسمت موقفي، فإذا كان ثمن حماية حقوق الضحايا في هذا الملف القتل، فأنا مستعدّ لذلك، وأنتَ؟

 أجابه البيطار:" وأنا كذلك".

 بعد هذا اللقاء، استدعى عبّود مجلس القضاء الاعلى الذي وافق على اقتراح تعيين البيطار.  وكانت مفاجأة الطبقة الحاكمة أنّ القليل الذي أثار غضبها على صوّان، تكاثر جدًّا على يد البيطار، فقرّرت التخلّص منه، هو الآخر.  لكنّ الأسلوب الذي نجح في "تطيير" صوّان فشل في "تطيير" البيطار الذي حماه استنفار شعبي وقضائي غير مسبوق، برعاية القاضي عبّود نفسه.  وهنا كان لا بدّ للمرجعية المتربّصة بالتحقيقات من الدخول على خطّ الترغيب والترهيب، فزار المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا عبّود وطلب منه، بحسم وجدّية، "قبع" القاضي البيطار، لكنّ عبّود الذي لم ينس ما تضمّنه لقاؤه مع البيطار، قبيل تعيينه، رفض ذلك، وسط صدمة "ضيفه" الذي لم يعتد على أن تواجَه "تمنياته" بالرفض، وهو الممثّل الأعلى في الادارة اللبنانية ل"الحزب الحاكم".  وما إن نطق عبّود ب"لائه"، حتى انطلقت حملة عنيفة، تخللها ايقاظ شبح الحرب الأهليّة في ما عرف ب"اشتباكات الطيّونة"، ضدّ رئيس مجلس القضاء الأعلى والمحقق العدلي معًا، واستفادت السلطة الحاكمة المتكاتفة والمتعاضدة، من صلاحياتها في توقيع المراسيم الخاصة بالتشكيلات والتعيينات القضائية، حتى تحدث فراغًا مدوّيًا في الهيئات التي إن لم تعمل تجمّدت التحقيقات وكُفّت يد البيطار عن الملف، حتى إشعار آخر.

وهكذا اضطرّ البيطار أن يقف مكتوف اليدين، بعدما كان قد أوصل تحقيقاته الى مستواها الأدق، اذ تفتّحت أمامه مسارات في غاية الأهميّة من شأنها أن تسقط جميع من شارك وتدخّل في انفجار مرفأ بيروت التدميري، وجلّهم ممّن يصنّفون أنفسهم "كبار القوم" في لبنان.

 ولكنّ الطبقة الحاكمة لم تكتفِ بهذا "الإنجاز " بل قرّرت الذهاب الى "الإنجاز العظيم": نسف الملف من داخله.  وكانت المفارقة أنّ هذا الهدف الذي يهدر حقوق الضحايا - وما أكثرهم- ويسفك دماء العدالة- وما أغلاها- لم  يجد وسيلة له سوى المشاعر الانسانيّة.

 وبالفعل، فقد أنشأ تجميد التحقيقات إشكاليّة مزعجة للغاية، فهناك اداريون وأمنيون موقوفون في الملف، ولم تعد لديهم مرجعيّة تبت في الطلبات التي يتقدّمون بها، دفاعًا عن أنفسهم وسعيًا الى استعادة حريّتهم.

 وبدل أن تتراجع الطبقة الحاكمة عن تجميد مراسيم التشكيلات والتعيينات القضائية، من أجل فكّ أسر البيطار، ابتدعت اجتهادًا "غريبًا عجيبًا" يقوم على تعيين محقّق عدلي رديف للبيطار، بحيث يتحرك هذا المحقق حيث يُمنع على البيطار التحرّك.

 ونجحت الضغوط والشعارات المعسولة، في انتزاع موافقة مبدئية من مجلس القضاء الأعلى على فكرة تعيين قاض رديف، لكنّ رئيس المجلس سهيل عبّود اشترط للذهاب قدمًا في ترجمة هذه الموافقة أن يكون القاضي الرديف "حياديًا"، أي لا تربطه أيّ صلة بأيّ طرف سياسي، وأن يكون ملتزمًا بحدود مهمته الاستثنائية التي فرضتها الظروف الاستثنائية، أيّ البت فقط في طلبات اخلاء السبيل المقدّمة من الموقوفين في الملف، بما لا يتعارض مع المنهجية التي يعتمدها القاضي البيطار من جهة وبما لا يمنع لاحقًا من ملء الشغور في الهيئات القضائية، الأمر الذي من شأنه أن يحيي التحقيقات بأسرع وقت، من جهة أخرى.

لكنّ الصدمة التي تلقاها عبّود كانت أكبر من قدرته على تحمّلها إذ وجد نفسه فجأة أمام مفترق طرق: إمّا الوفاء بتعهداته التي تبادلها والبيطار التي وصلت الى حدود "تقبّل القتل"، أو مشاركته في نسف التحقيقات من أساسها.

 وقد تجلّت هذه المفاجأة بالشخصية القضائية التي اقترحها وزير العدل هنري خوري لشغل منصب القاضي الرديف، وبالتحضيرات التي أنجزتها الطبقة الحاكمة بالتدخّل لدى قضاة كانت قد عيّنتهم في عضوية مجلس القضاء الأعلى، من أجل تمرير تعيين هذه القاضية الرديفة، مهما كانت مبرّرات رئيسهم الرافض صائبة.

وأخذ عبّود خيار "الوفاء لتعهّداته" التي تبادلها والبيطار.  رفض، بداية أن يدعو مجلس القضاء الاعلى الى اجتماع، ولكنّ وزير العدل الذي جاء به "التيّار الوطني الحر" الى هذا المنصب، تجاوزه واستعمل مادة في نظام القضاء العدلي تتيح له دعوة مجلس القضاء الاعلى الى الانعقاد، ليفرض على زميله السابق وصديق الشباب سهيل عبّود ارادته.  انتفض عبّود واصدر بيانًا رفع عن دعوة خوري اللباس القانوني وفضح أسبابها السياسية وأعلن مقاطعته الجلسة.  لم يكن هذا القرار "غسلًا ليدي" عبّود ممّا سوف يتم تقريره، لأنّه كان يعرف أنّ نائبه المدعي العام التمييزي غسّان عويدات لن يستطيع المشاركة في جلسة تبحث في ملف المرفأ لأنّه سبق له أن تنحّى عنه لعلّة علاقة النسب مع الوزير السابق غازي زعيتر الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية، وتاليًا لن يتوافر النصاب القانوني لمجلس القضاء الأعلى اذ سوف يكون حاضرًا خمسة قضاة فقط بينما النصاب يقتضي حضور ستة قضاة.

وهكذا أحبط عبّود الخطّة التي تبيّتها الطبقة الحاكمة لملف انفجار مرفأ بيروت، اذ إنّ المعلومات المتقاطعة كانت تؤكد أنّ القاضي الرديف المقترح المحسوب على "التيّار الوطني الحر" لن يكتفي بالبت بملفات إخلاء السبيل المقدّمة من الموقوفين بل سوف يذهب إلى أبعد من ذلك، بسحب مذكرات التوقيف الصادرة بحق سياسيين وأمنيين وعسكريين واداريين محسوبين على "الحلفاء"، بداعي مخالفتها للدستور.  كانت هناك قناعة بأنّ القاضي الرديف بمجرّد تعيينه سوف يستنسخ أسلوب المدّعي العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون التي لا تكترث لمقتضيات المنهجية القضائية بل لحاجيات "الحالة العونية".

 إنّ هذه الوقائع على أهميتها، لا تلغي أنّ العدالة التي ينشدها اللبنانيون في ملف انفجار المرفأ لا تزال معطّلة، والمسؤوليات الجرمية مشتّتة وحقوق الضحايا مهدورة.  وعليه، من حق اللبنانيّين أن يسألوا، في ظل احتفالات النصر التي تقيمها الطبقة السياسية بانجاز الترسيم الغازي على يد الادارة الاميركية التي طالما وصفها "محور الممانعة" بالغاشمة، عن مصير الثروة المحتملة اذا ما بقيت البلاد بعهدة "جماعة" النيترات أمونيوم!

 

متى تسترد قيادة الجيش ذكرى 13 تشرين من "مغتصبيها"؟ ....  لم يجرؤ أحدٌ من الباسيليين على ذكر الجيش السوري الذي قام بالعملية

جان الفغالي/أخبار اليوم/13 تشرين الأول/2022

بجملةٍ لا تتجاوز بضع كلمات، أعلن العماد ميشال عون الإستسلام، في بيان مقتضب جدًا، أذاعته الإذاعة اللبنانية التي كانت تبث من الفنار، ويشرف عليها الأستاذ رفيق شلال، وجاء فيه: "حقنًا للدماء وحفاظًا على الأرواح، أطلب من جميع العسكريين الالتحاق بقيادة العماد أميل لحود". انتهى البيان !

لكن هذا "الاستسلام" لم يُبلَّغ إلى الجبهات حيث الجيش اللبناني من ضباط وعسكريين، إستمر في القتال حتى قرابة الأولى بعد الظهر، أي بعد أربع ساعات من استسلام العماد عون، فسقط أكثر من مئةٍ من الضباط والعسكريين، ومنهم مَن سقط إعدامًا، ولاسيما في ضهر الوحش ودير القلعة في بيت مري وبلدة بسوس.

ضباط، أو بالأحرى، ابطال تلك المرحلة، يلتزمون الصمت ويحتفظون بالحرقة في قلوبهم: من العميد شارل شيخاني إلى العميد ناريك أبراهميان إلى العميد جورج نادر إلى العميد حنا مقدسي، إلى آخرين كثر سواء في غرفة العمليات إو على الجبهات،  لم يرِد بين هذه الأسماء العماد ميشال عون الذي "انهمك" في الأيام الأخيرة قبل 13 تشرين في تلقي التقارير عن الوقت الذي تستغرقه ملالة 113  من قصر بعبدا إلى السفارة الفرنسية في الحازمية. وليس صحيحًا على الإطلاق انه استُدرِج إلى السفارة من قبل السفير الفرنسي آنذاك "رينيه آلا" ولو كان الأمر صحيحًا، لَما كانت ملالة 113  اختبرت المسافة بين بعبدا والحازمية أكثر من مرة، والذين عايشوا تلك المرحلة شهود على هذه الواقعة. انطلاقًا من كل هذه الوقائع الآنفة الذِكر، بدا مؤكدًا أن وحدات الجيش اللبناني استبسلت، وهذا ما أدى إلى سقوط شهداء بالإعدامات ولاسيما في ضهر الوحش ودير القلعة، والناجون، وهُم قلّة، أدلوا بشهاداتهم ومنهم مازالوا على قيد الحياة .

ولأن المعركة كانت بين وحدات الجيش اللبناني والجيش السوري، فلماذا يكون الإحتفال بالذكرى من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل؟ اليس الأوْلى بقيادة الجيش أن تحتفل هي بالذكرى وتنتزع من باسيل هذه "القرصنة"، فحتى العماد ميشال عون لا يحق له الاحتفال بالذكرى، لأنه ترك وحداته وضباطه على جبهات القتال ولجأ إلى السفارة الفرنسية، وإذا كان من أحدٍ يحق له الإحتفال بالذكرى فهُم الضباط الأبطال الذين اعتقدوا أن قائدهم يدير عملية الدفاع، ليكتشفوا متأخرين أنه استسلم ولجأ إلى السفارة الفرنسية فيما هم يقاتلون باللحم الحي. أبشع ما في الكلام عن الذكرى أن جميع الباسيليين الذي تحدثوا يوم 13 تشرين، من الباسيلي الأول إلى سائر النواب في التكتل، إلى قياديين فيه، لم يجرؤ أحدٌ منهم على ذكر الجيش السوري الذي قام بالعملية. وكأن مَن قام بها كائنات فضائية لا هوية لها!

الرحمة للشهداء والصبر لعائلاتهم .

 

13 تشرين و"صفح" الجنرال عون عن سوريا

جان الفغالي/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2022

لا ينقص الإحتفال بذكرى 13 تشرين سوى دعوة السفير السوري في لبنان إلى هذا الإحتفال. العماد ميشال عون عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي بصفقة مع «النظام السوري» و»المنظومة اللبنانية السورية» التي كانت تحكم لبنان.

وهذه الصفقة روى دقائقها وتفاصيلها المحامي كريم بقرادوني في كتابه «صدمة وصمود»، وفي أحد فصول الكتاب يروي بقرادوني كيف اجتمع مع العماد عون في باريس في حضور نجل الرئيس السابق اميل لحود، النائب أميل اميل لحود، كما يكشف كيف أن السيد حسن نصرالله كان في جو الصفقة وكذلك الرئيس بري، وكيف ان الرئيس بشار الأسد اعطى موافقته بعد اطلاعه على التفاصيل من شقيقه ماهر الأسد.

7 أيار 2005، تاريخ عودة العماد عون من فرنسا، أسقط 13 تشرين الأول 1990، تاريخ لجوئه إلى السفارة الفرنسية وسقوط قصر بعبدا، إذاً بماذا يحتفل؟ ولماذا يعيب على رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه حدد موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 13 تشرين؟

الصفقة كشفها الإستاذ بقرادوني تحت عنوان «مبادرة لعودة الجنرال ميشال عون ونصَّت: «أن يسهر رئيس الجمهورية بالتفاهم مع دمشق على إقفال كل الملفات والدعاوى القضائية المقامة ضد الجنرال عون ورفيقيه عصام أبو جمرة والجنرال أدغار معلوف، وتسديد التعويضات المستحقة لهم، وتسوية سلاح «حزب الله» بالحوار معه ومن دون اللجوء إلى استخدام القوة، والتأكيد على ضرورة تحسين العلاقات اللبنانية – السورية المميزة. هذا حرفياً ما ورد في المبادرة – الصفقة بحسب كتاب بقرادوني «صدمة وصمود»، وهذا يعني، في الاستنتاج، أن تفاهم مار مخايل بدأ في الـ2005 وليس في الـ2006 وأن «تطبيع» العلاقة مع سوريا سبق عودته. هكذا، الرئيس عون صفح عن سوريا حتى من دون أن تعتذر له، فزارها ونام فيها، ومنذ تاريخ عودته إلى لبنان منذ سبعة عشر عاماً، ووجوده في رئاسة الجمهورية منذ ستة أعوام، لم يقل كلمة «عاطلة» بحق سوريا، زار دمشق ولم يفتح موضوع المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لم يطالب بقاتل الرئيس الشيخ بشير الجميل، حبيب الشرتوني، الذي هرَّبه الجيش السوري من سجن رومية إثر عملية 13 تشرين، وتوجه إلى سوريا. التطبيع بينه وبين النظام السوري فعلٌ يومي ويتولاه مستشاره الوزير السابق بيار رفول، فلماذا يعيب على الرئيس بري تحديده جلسة انتخاب الرئيس في 13 تشرين؟

الرئيس عون، ومعه رئيس «التيار» جبران باسيل، نسيا ذكرى 13 تشرين، فلماذا يريدان من الرئيس بري أن يتذكرها. الأوْلى بالعتب على الرئيس بري هم أهالي شهداء 13 تشرين الذين تركهم العماد ميشال عون يقاتلون على محاور ضهر الوحش وضهر الصوان وبيت مري وكلية العلوم. في ضهر الوحش حيث استشهد ضابطان و28 بين عسكري ورتيب، وهؤلاء جميعاً قتلوا إعداماً وفق ما يؤكد أحد الضباط من اللواء العاشر الذي كان يتولى منطقة ضهر الوحش، ودير القلعة في بيت مري حيث سقط 12 شهيداً إعداماً بقنابل يدوية.

حصلت تلك المجازر والإعدامات فيما الجنرال عون قد أصبح في السفارة الفرنسية، وتولت الإذاعة اللبنانية التي كانت تبث من الفنار، بث «بيان الاستسلام» وتلقي الأوامر من العماد اميل لحود، علماً أن الجيش على الجبهات لا يملك «ترانزستور» لسماع بيان وقف النار. الجدير ذكره أن العميد السوري علي ديب الذي وصل إلى قصر بعبدا، طلب إلى إيلي حبيقة نقل زوجة الجنرال وبناته الثلاث اللواتي كن في القصر، إلى السفارة الفرنسية ليلتحقن بالجنرال. إنه التاريخ يا سادة، لا يخطئ ولا يصح اعتباره وجهة نظر. حين تخدش ذكرى 13 تشرين قسماً من اللبنانيين، فالمسؤولية عن هذا الخدش تقع على عاتق مَن نسوا هذه الذكرى فاحتفلوا مع المتسببين بها، ناسين ضحاياها. ضباط تلك المرحلة ولا سيما أولئك الذين تولوا مسؤوليات ميدانية في ضهر الوحش وكلية العلوم وبيت مري وضهر الصوان، يتذكرونها بأسى، ولسان حالهم يقول بأسف وألم: بعد كل الدماء التي سالت، هل يجوز أن يعود العماد عون إلى لبنان بصفقة مع السوريين؟

13 تشرين هي ذكرى أليمة لشهداء من الجيش سقطوا خلالها، وليست ذكرى لـ»التيار» الذي وضع يده على الذكرى وفق آلية «الإستغلال»، ويوماً ما يُفترض بالمؤسسة العسكرية أن تسترد الذكرى من مستغليها.

 

بعض من أوسلو في لبنان

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

قبل أن تكون أوسلو الفلسطينية-الإسرائيلية اتفاقاً أو تفاهماً بين طرفين متحاربين، فهي في أساسها منهج جرى من خلاله استبدال القواعد التي تحكم الصراع من قواعد القتال إلى قواعد التسوية. المتشابه بين أوسلو الفلسطينية وما حدث مع لبنان هو أن كل طرف من أطراف التسوية الجزئية وجد قرائن ليست بالضرورة دقيقة على الزعم بأنه حقق كل ما يريد. في أوسلو الفلسطينية زعم صناعها بأنهم وضعوا أقدامهم على أرض الوطن لبدء رحلة ممهدة ومؤيدة دولياً يقيمون من خلالها دولتهم خلال خمس سنوات، الإسرائيليون في حينه مرروا الاتفاق بصوت واحد وهنا يظهر بعض تشابه مع الاتفاق اللبناني الذي سيقر من دون تصويت، خوفاً من أن يكون الصوت الواحد الذي أقر أوسلو الفلسطينية هو الصوت الذي ينسف «أوسلو اللبنانية». الإسرائيليون قالوا في حينه إنهم أنجزوا اتفاقاً أمنياً توضع السياسة فيه تحت اختبار يومي، وعلى ضوء نتائج الاختبار، وفق تقييم الخصم والحكم الإسرائيلي، إما أن تمضي أوسلو نحو هدفها الفلسطيني وإما أن تنحرف نحو الهدف الإسرائيلي.

أوسلو التي أنجبتها صيغة مدريد «الناقصة» أخرجها إلى النور الثنائي المتحالف رابين - بيريس، مثلما سيخرج اللبنانية الثنائي المتحالف لبيد - غانتس، ومثلما كان الصوت العربي هو الذي مرر أوسلو الفلسطينية، فإن الصوت العربي هو الذي حسم تثبيت رعاة أوسلو اللبنانية وفره منصور عباس للبيد وغانتس.

المشترك بين اللبنانية والفلسطينية هو المتربص خلف الأبواب نتنياهو، الذي بتحالفه القديم مع شارون أطاح بعرّابي أوسلو الفلسطينية، وها هو يعد بإطاحة مماثلة لعرّابي اللبنانية، والأمر لن يحتاج إلا إلى صوت واحد كي يغير المعادلة وينقضّ على كل ما حققه الذين أطاحوا به، والمشترك كذلك هو أن التعويل على الدعم الأميركي للاتفاق ليس في محله ولا يجسد ضمانة نهائية، نستنتج ذلك على ضوء ما حدث لأوسلو الفلسطينية، فرغم أن الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي أنجز أولياً من وراء ظهر الإدارة الأميركية في حينه، فإنها استولت عليه وتبنته والتزمت به وأنفقت عليه، غير أن كل ذلك لم يفلح في تحالف شارون - نتنياهو من الانقضاض عليه وتجويفه من مزاياه الفلسطينية، وتحويل اتجاهه إلى العكس تماماً، وها نحن نرى رأْي العين ما أوصلنا إليه شارون - نتنياهو حتى في عهد لبيد - غانتس. الفلسطينيون - أي شعب منظمة التحرير - ذهبوا إلى أوسلو تحت ضغط ظرف موضوعي وذاتي أرغمهم على الذهاب، أما عن الظرف الذاتي والموضوعي اللبناني فحدث ولا حرج، فمع اختلاف الزمان والمكان تتشابه الدوافع لتنتج ما أنتج هنا وهناك، والعبرة ليست في إيقاع البدايات، وهنا يجدر إلقاء نظرة على موقف «حماس» من أوسلو الفلسطينية وموقف «حزب الله» من اللبنانية، هو في واقع الأمر ليس متطابقاً تماماً، إلا أن فيه بعض تماثل يستحق التوقف أمامه. «حماس» حيال أوسلو الفلسطينية، وبصرف النظر عن التصريحات والبيانات التي قيلت في حينه لحفظ ماء وجه الشعار، التزمت سياسة ألقت فيها بعبء الموافقة على «منظمة التحرير»، ووقفت خلف الباب مانحة نفسها ميزة الحَكَم الذي يقرر مسار المباراة ونتيجتها، مصدّرة بين وقت وآخر إشارات بأنه لولا مقاومتها المسلحة لما تحققت أقل الإيجابيات، مع قول حين اللزوم إنها تملك إمكانات فعلية لقلب الطاولة على رؤوس الجالسين حولها. التشابه قريب في الاتجاه وطريقة الاستثمار، أما الاختلاف فلن يغير في النتائج شيئاً. بمنطق علاقات القوى وتأثير الأزمات على خلاصات المواقف والسياسات، فقد كسب لبنان ما وفر له الزعم بأنه حقق كل ما يريد ولو ببعض تحايل حميد، وبذات المنطق يسوّق غانتس ولبيد موقفهما على أنه وفّر فائدة مزدوجة؛ واحدة ذات نكهة انتهازية تخاطب الناخبين بالقول إن ما وفره الاتفاق هو إخراج لبنان من أزماته الطاحنة «اقتصادياً»، وهذا سوف يحرره من التبعية لإيران، أما الثانية فالاتفاق يوفر للخزينة الإسرائيلية مليارات إضافية من الدولارات يدرها «كاريش» وما يتسنى من «قانا». إجماع اللبنانيين على الترحيب بالاتفاق بصرف النظر عن الإغداق في تعداد إيجابياته، يسجل ميزة نادرة تحققت في بلد ولدى شعب لا إجماع فيه على أي أمر، والأيام المقبلة بتداعيات أحداثها ومفاجآتها سوف تعطينا النبأ اليقين بالإجابة عن سؤال بالغ الأهمية: هل سيبنى على هذا الإجماع أمور أخرى أم ماذا؟ سنرى..

 

إيران: محبو الحرية يفوزون بجولة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

مع دخول الانتفاضة في إيران أسبوعها الرابع، تزداد التكهنات حول مستقبلها ويصر المشاركون على أنهم على طريق النصر وتغيير النظام، مستشهدين في ذلك بعدد من الأسباب. بادئ ذي بدء، هذه هي المرة الأولى التي لا تقوم فيها الانتفاضة الوطنية احتجاجاً على مظلمة بعينها يمكن للنظام تصحيحها، فالمطلب هنا هو الرفض التام للنظام برمته. بعد ذلك تأتي حقيقة أن النظام لم يتمكن من استعادة السيطرة على الفضاء العام بالسرعة والكفاءة التي كان عليها في مناسبات أخرى منذ عام 1979. يرى خصوم الانتفاضة أو المدافعون عن النظام أو المهتمون بالتفكك الاجتماعي والسياسي أنه على الرغم من أن الرفض الهائل للنظام من الكثير من الإيرانيين، إن لم يكن الأغلبية، من شأنه أن يتسبب في ضرر دائم له، وإن كان تغيير النظام لم يَطَل كروت اللعب الرئيسية بعد. ولدعم تحليلهم، هم يقدمون الحجج أيضاً: على الرغم من الخسائر في القاعدة الداعمة، سواء في الطبقات الميسورة أو جموع الفقراء، لا يزال النظام قادراً على إغراء باقي المؤيدين بمزيج من الرشى، في شكل زيادات في رواتب القطاع العام، والقطاع الخاص، والرواتب الحكومية، والمعاشات، والإعانات القطاعية. شرع النظام أيضاً في عزف موسيقى خلفية عن مستقبل ما بعد خامنئي مع محتوى ضمني أن زوال «المرشد الأعلى» الثمانيني سيوفر فرصاً للإصلاحات التي طال انتظارها.

أخيراً، شـأن كل الحمقى الذين يلفّون أنفسهم بألوان وطنية، فالنظام يتلاعب بشبح الانفصالية. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة فاحصة على ما حدث الشهر الماضي قد يقدم نظرة مختلفة لما يمثل لحظة حاسمة في تاريخ إيران المعاصر المتقلب.

ما شهدناه في تلك الأسابيع، وما زلنا نشهده لهو أمر صادم وهائل بين هيكل قوة رأسية وحركة شعبية أفقية. في هيكل القوة الرأسية، يجري تحديد جميع المناصب الفردية أو الجماعية من خلال المسافة التي تفصلهم عن قمة الهرم الذي يعد في الجمهورية الإسلامية «بيت القائد» (بيت رهبار)، بيت القوة الحقيقي الذي يوظف أكثر من 11 ألف شخص تحت «المرشد الأعلى». هناك يجري اختيار وتعيين جميع الموظفين المدنيين، والعسكريين، والأكاديميين، والثقافيين، والإعلاميين، ورجال الأعمال، واللاهوتيين. وهناك أيضاً يجري اتخاذ جميع القرارات الرئيسية والمتوسطة وتوزيع الامتيازات.

وبسبب الإرهاب والجشع، تتمتع القوة الرأسية بميزة التصرف السريع والانسجام في تحقيق أهدافها وسحق خصومها. ومع ذلك، فإن القوة الرأسية لها أيضاً «كعب أخيل»، أو نقطة ضعف مميتة، حيث يكفي أن يهتز مستوى واحد من الهرم ليشعر باقي الهرم بعدم الاستقرار.

والأسوأ من ذلك، أن القوة الرأسية قد تجد نفسها في مواجهة تحدٍّ من مجتمع أفقي في حالة تمرد كما يحدث الآن في إيران. منذ عام 1979، واجه النظام الخميني، وهو قوة رأسية، معارضة متساوية مع هياكل ومطالب قيادية رأسية، مما يسهل تهدئتها أو سحقها. يمكن إضعاف هذا النوع من المعارضة بتشويه سمعة قادتها أو حتى قتلهم. فخلال السنوات الثلاث والأربعين الماضية، اغتالت الجمهورية الإسلامية 117 من قادة الكثير من الجماعات المختلفة في الخارج وأعدمت عدداً آخر لا يُحصى داخل إيران.

في تعامله مع المعارضة الرأسية، يمكن للنظام أيضاً أن يقدم تنازلات أو يعلق جزرة «المفاوضات» كما فعل مع الأكراد المستقلين قبل قتل قادتهم في فيينا وبرلين. ثمة عيب آخر للمعارضة الرأسية هو أنها تجلب الأحقاد والغيرة والطموحات الآيديولوجية السياسية وحتى الشخصية إلى الواجهة، وبالتالي تُضعف الكل. فعندما بدأت الانتفاضة الحالية، اعتقد «بيت القائد» أنه يواجه معارضة رأسية أخرى يمكن أن تتعرض للتخويف أو الرشوة أو الاستسلام. فقد حاولت زرع الفتنة من خلال انتقاء مجموعة من الشخصيات المعروفة بين النشطاء في المنفى أو حتى المسؤولين السابقين شبه المنفصلين والمدافعين عن النظام كقادة للانتفاضة.

لكن سرعان ما اتضح أن الانتفاضة الحالية لها هيكل أفقي نابع من طبيعتها العفوية. لكن لم يمر أسبوعان حتى أشار العميد المسؤول عن الأمن الإسلامي حسين اشتري، إلى أن «هذا الشيء له الكثير من القادة الميدانيين». فحتى اعتقال ما يقرب من 2000 شخص لم ينجح في تهدئة الأمور.

عزفت القوة الرأسية لحنها الكلاسيكي. وكالعادة، بقي «المرشد الأعلى» في عباءته ليعود إلى الظهور بمجرد سحق الانتفاضة بالسرعة التي كان يأملها. لكن هذا لم يحدث هذه المرة. فَصَمتُ خامنئي طيلة 16 يوماً يعني أن القوة الرأسية لا يمكن أن تستفيد من المزايا إذا كانت رأسية، أي حال كان القرار سريعاً والعمل سريعاً. الأجزاء المختلفة للآلة القمعية هنا لا تدري ماذا تفعل. في مدينة ساري، على سبيل المثال، جرى اعتقال 786 شخصاً في يوم واحد قبل أن يدركوا أنه ليس لديهم مكان لاحتجازهم.

في زاهدان، استخدم الأمن الإسلامي الرصاص الحي، مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص. وفي بوشهر، سمح الأمن نفسه للمتظاهرين باحتلال المباني الرسمية. وفي خوزستان، أمر الحاكم بإغلاق المدارس، ظاهرياً بسبب العواصف الترابية، لكن الواقع يقول لمنع الاحتجاجات.

أرسل قائد عصبي في طهران وحدة مدججة بالسلاح إلى منطقة بندر عباس لقمع الاحتجاجات في جزيرة قشم، لكن في الوقت الذي وصلت فيه إلى المنطقة كانت الأمور هادئة، وذهب أعضاء هذه الوحدة المدججون بالسلاح للتسوق. ساعدت الأفقية المتظاهرين بعدة طرق. فقد كان بإمكانهم الانتقال بسرعة من حي إلى آخر في لعبة «الغمّيضة» التي لا نهاية لها مع الأمن الإسلامي والتي أعاقتها الحركة والتنقل وإيقاف سياراتهم المصفحة ودراجاتهم النارية. من حيث الإيقاع والنغم، كانت القوة الرأسية في وضع غير مواتٍ في التعامل مع المجتمع الأفقي. كان الأمر كما لو أن الصورة أصبحت كبيرة جداً بالنسبة لإطارها.

على عكس مؤيدي النظام، غالباً بين الأجيال الأكبر سناً، الذين يكتسبون احترام الذات من الامتيازات الممنوحة لهم والممكن سحبها بسهولة أيضاً، يعد النشطاء الشباب في المجتمع الأفقي أنفسهم «ذوي حيثية» حتى لو كان لديهم 5000 متابع إلزامي على منصة «فيسبوك». فهم يريدون فقط تحقيق أحلامهم الخاصة، لا أحلام أشخاص آخرين بائسين.

هل نقترب من صلب الموضوع؟

جرى الكشف عن النظام الخميني على أنه تمثال عملاق بقدم من طين. فالتاريخ يُظهر أن الحركات الأفقية يمكن أن تحقق انتصارات تكتيكية ولكنها قد لا تحقق نصراً استراتيجياً من دون اعتماد مقياس رأسي لتطوير هيكل قيادة مركزي ومخطط عريض لمشروع سياسي. في عام 1848 فازت الحركات الثورية الأفقية تكتيكياً عبر أوروبا الغربية بشراء انتصار استراتيجي لصالح القوى الرجعية القديمة. وفي عام 1917 أطاحت الحركة الأفقية بالإمبراطورية القيصرية، لكن الانتصار الاستراتيجي لم يذهب إلى كيرينسكي بل إلى لينين الذي قدم الرأسية المطلوبة في ذلك الوقت.

في الآونة الأخيرة، أطاح «الربيع العربي» بهياكل السلطة الرأسية ولكن انتهى به الأمر بعودتها بطرق مختلفة. لقد فاز محبو الحرية الإيرانيون بانتصار حاسم في الجولة الأولى، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به قبل أن يضمنوا النصر النهائي.

 

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل

رضوان السيد/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

في العدد الأخير من مجلة «الشؤون الخارجية» الأميركية موضوعان لا غير: الصراع الأميركي مع الصين وروسيا، ومدى قدرة الديمقراطية على الاستمرار. وبالطبع وعلى الطريقة الأميركية في البحوث والدراسات الاستراتيجية تبقى النهايات أو المصائر مفتوحة إنْ لجهة الحسم في مصائر الصراع على النظام الدولي والعالم الأميركي، أو لجهة الحسم في مصائر الأنظمة الديمقراطية! كان الاتحاد السوفياتي بين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية. وقد حصل على حصة رئيسية في تقاسم العالم. أما النظام الدولي الذي ما يزال موجوداً في نصوصه ومؤسساته فقد أنشأته الولايات المتحدة وقادت إليه حلفاءها وخصومها. وأهم من المؤسسات في النظام (نظام السلام الدائم أخذاً من تعبيرٍ للفيلسوف الألماني كانط) كانت الأفكار والقيم: استدامة السلام من طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان. وصحيح أنّ التفوق الاقتصادي والعسكري الأميركي في الحرب الباردة (1950 - 1990) كان أهمّ عوامل السيادة الأميركية على النظام الدولي؛ لكنّ الأميركيين وطوال العقود الأربعة حتى سقوط الاتحاد السوفياتي ركّزوا في دعائياتهم على «التفوق الأخلاقي» في الحرب الباردة الثقافية، والمتمثل بالديمقراطية وحقوق الإنسان، كما في ميثاق الأمم المتحدة (1945)، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).

إنّ المهمّ الآن من وجهة النظر الأميركية الإقناع بأنّ تهدُّد سيطرة الولايات المتحدة على النظام الدولي أو العالمي، لا يُهدّد الاستقرار الاقتصادي العالمي الذي تقع أميركا على قمته فقط؛ بل ويُهدّد قيم وأنظمة الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنهما مقترنان! لقد تبلورا وسادا معاً، وإذا تهدد أحدهما فسيكون الآخر بالتأكيد مهدَّداً!

ويستطيع الأميركيون أن يعدّدوا تحديات روسيا والصين للقانون الدولي، وللسلام العالمي، لأنهما نظامان غير ديمقراطيين. كما يستطيعون أن يشيروا إلى انهيار أنظمة الديمقراطية الهشة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وحلول أنظمة أو رئاسيات أخرى محلَّها مدعومة من روسيا أو من الصين.

إنّ هذه الحجج لا تلقى اعتراضاً من الدول الأوروبية المحشورة الآن بالوضع الأوكراني والمحتاجة بشدة للدعم الأميركي ليس في الحرب فقط؛ بل وفي مسائل الطاقة أيضاً. لكنّ الاعتراض على الحجج وعلى الاقتران يأتي من جهتين: الجهة الروسية - الصينية التي تخوض صراعاً مباشراً ضد الهيمنة الأميركية على النظام الدولي كما يقولون، والجهة الأخرى أو الجهات هي الدول الوسطى الصاعدة والتي ضاقت ذرعاً أيضاً بالسطوة الأميركية التي ما عادت لها فائدة، وتحدّ من قدرات التطور والتطوير، علماً بأنّ معظم تلك الدول كانت تُعدُّ بين حلفاء الولايات المتحدة مثل الهند وتركيا والدول العربية في الخليج ومصر، ودول في أوروبا وأميركا اللاتينية ما كانت من حلفاء الولايات المتحدة، لكنها ما كانت تنتمي أيضاً بوضوح إلى المعسكر الآخر.

لا تستطيع دول الاعتراض الضمني على الهيمنة أن توافق على التصرفات الروسية في أوكرانيا وما حولها. لكنها لم تعترض عليها علناً، وتحاول التوسط لتخفيف ويلاتها أو إنهائها. ثم إنها لا تؤيد العقوبات الأميركية (والأوروبية) على روسيا والصين، وتشارك في مجموعات اقتصادية أو استراتيجية مع روسيا والصين. بيد أنّ قراراً مثل قرار «أوبك بلس» الأخير بخفض الإنتاج النفطي يصبُ في مصلحة تلك الدول وفي مصلحة روسيا وضد المصلحة الأميركية. وقد سارعت جهاتٌ في الولايات المتحدة للتلويح بقوانين تعاقب سياسات «أوبك بلس».

حتى الآن تبدو التباينات الأميركية مع الهند والدول العربية اقتصادية. لكنها مع دولٍ أُخرى سياسية واستراتيجية أيضاً. وهناك سلسلة طويلة من المؤسسات والإجراءات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة ويصعب الخروج منها وعليها من دون بدائل. ولننظر في أزمة عام 2008 - 2009. والأزمة الحالية في الطاقة لندرك أنّ السيطرة الأميركية لها سلبياتها أيضاً. ويشير مراقبون عديدون إلى أنه لا ينبغي المبالغة في درجات الصراع حتى بين أميركا والصين وروسيا، علاوة على التجاذبات مع الهند والدول العربية. فقد ينتهي الأمر بتنازلات متبادلة بحيث ينخفض الصراع أو درجته إلى تنافُس كما كان عليه الأمر في السابق. بيد أنّ أهمَّ وجوه ضعف حجج المعارضين للسيطرة الأميركية، أنهم لا يعرضون بدائل متماسكة وللجهات الاقتصادية والمالية والاستراتيجية. ثم إنّ وجهة النظر الروسية لجهة مصارعة الهيمنة الأميركية بالهجوم على أوكرانيا وغيرها والتحجج بتعديد الأقطاب وبالقانون الدولي ليست لها صدقية. وكذلك إذا لجأت الصين للعنف في ضمّ تايوان. فهناك أزمة في استراتيجيات الهيمنة الأميركية أكبر من أزمة فيتنام في الستينات والسبعينات. لكنّ المعارضين الكبار والأوساط يبدون في صورة «متمردين» وليس أصحاب مشروعٍ آخر لتجديد التعايُش، واستعادة السلام الدائم، إلا إذا اعتبرنا المشروع الصيني في الحزام والطريق (2013) كذلك. كنت دائماً وعندما يكثر الحديث عن «عالم ما بعد أميركا» أردُّ بأنّ ذلك غير معقول، وليس لافتقاد البدائل فقط؛ بل لأنّ الولايات المتحدة تسيطر أيضاً على «نظام الحياة» في العالم. لكنني صرتُ أرى أنّ نظام الحياة هذا صار شائعاً ومِلكاً لكل البشر، وما عادت الولايات المتحدة تسيطر عليه وتوزعه أو تنشره كما تشاء، رغم بعض الاستثناءات. لكن لنصل إلى الملفّ الآخر الذي تزعم الولايات المتحدة السيطرة عليه أو حمايته: ملف الديمقراطية! وجدالات الديمقراطية ومحاسنها وسلبياتها عريقة ولا تحتمل المزيد من النقاش. بيد أنّ ما يتهدد العالم اليوم ليس تضاؤل الديمقراطية فقط؛ بل ما هو أفظع عولمة الحروب، وعولمة الفقر والجوع، وعولمة الأوبئة والتلوث البيئي والمناخي. وقد شهدنا في ملف مواجهة وباء «كورونا» كيف استأثرت البلدان الغنية بالدواء. وشهدنا أيضاً كيف عجز «التقدم» الصيني الكبير عن إنتاج دواءٍ للشعب الصيني نفسه (!).

وهكذا وفيما وراء أميركا وخصومها أو معارضي سياساتها الاقتصادية والمالية والاستراتيجية، هناك حاجة ملحة إلى التعاون الدولي في كل المجالات، ومن دون سيد ومسود بقدر الإمكان. لكنْ في أجواء وبيئات «عولمة الحروب» كيف يحصل التعاون؟!

نحن العرب بين الأشدّ تضرراً من «عولمة الحرب» فلدينا أربع أو خمس دول عربية تتغلغل فيها نزاعات وتدخلات لا تنتهي. ولذلك ففي الوقت الذي يقول الزعماء العرب للأميركيين: نقبل كذا ولا نقبل كذا، ينصرفون للوساطة في كل النزاعات للتخفيف من أهوال الحروب، وليس في النزاع الأوكراني فقط. لقد تدخل السعوديون في تبادل الأسرى، والآن يتدخل رئيس دولة الإمارات مع الرئيس بوتين في محاولة لاستعادة السلام. عالم ما بعد أميركا لم يبزغ بعد. لكنّ العالم الأميركي ليس بخيرٍ على الإطلاق، من دون أن يعني ذلك أنّ خصوم أميركا يمتلكون بدائل جاهزة، ولن تتبلور البدائل أو التعديلات في النظام إلا بظهور النتائج الأولى للصراع أو الصراعات!

 

انتفاضة إيران وحرب أوكرانيا!

أكرم البني/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

على الرغم من أن الانتفاضة الشعبية في إيران والحرب في أوكرانيا هما حدثان من طبيعتين مختلفتين، لكنهما متشابكان بمقاربات لافتة وتحكمهما وجوه كثيرة من التشابه والترابط. أولاً، وحدة موقف محور الممانعة والمقاومة من الحدثين، حيث سارع مثقفوه وسياسيوه لاستحضار، كما درجت العادة، فكرة المؤامرة لتفسير ما يحصل، وتالياً تحميل الولايات المتحدة والدول الأوروبية المسؤولية، إنْ تجاه الحراك الشعبي العارم الذي شهدته إيران، وإنْ تجاه الحرب الأوكرانية، ولسان حالهم يقول: لا شيء عفوياً، وليس للعنف المفرط والاستهتار بأرواح الناس أو للفساد المستشري والتهميش والفقر والتمييز خلال أربعة عقود، أي دور في الانتفاضة العفوية التي شهدتها إيران، بل ثمة أدوار مرتبطة بالخارج وبعملاء ينفذون أجندة مغرضة من أجل إضعاف محور المقاومة في المنطقة وإجبار سلطة طهران على الخضوع للاشتراطات الغربية في الملف النووي. أيضاً تم تسويغ الحرب على أوكرانيا بأنها دفاع مشروع عن النفس لوضع حد لما يسمونها «البلطجة والمؤامرات الغربية» التي تتقصد إضعاف روسيا وتحجيمها، ولا تسمح بقيام نظام عالمي متعدد الأقطاب، والأسوأ انسياق هؤلاء الآيديولوجيين وراء اندفاعات دينية مضللة لحرف الأنظار عن الحقائق الملموسة وفصل الناس عن واقعهم الموضوعي، مثل الترويج لما ورد على لسان الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني بأن على أنصار إيران ألا يحزنوا أو يتألموا مما يحدث، ما دام الحاكم الحقيقي لإيران هو الإمام المهدي! ومثل توصيف الحرب في أوكرانيا على أنها حرب روحية وثقافية، واستحضار نظرة الشعب الروسي خلال العهود القيصرية إلى حاكم البلاد الذي لا يُهزَم بصفته مختاراً من الله لقيادة الأمة وإعلاء شأنها.

ثانياً، يصح النظر إلى الحدثين بصفتهما انعكاساً لتداعيات الطموح الإمبراطوري للنخبة الحاكمة في كل من روسيا وإيران وتطلعهما لاستعادة أمجاد غابرة، وما يستدعيه ذلك من إشهار المعاداة لأميركا وأوروبا وقيم الحضارة الغربية، وشحن العصبيات المتخلفة، القومية والمذهبية، وتسويغ استخدام مختلف أشكال القوة والعنف لتوسيع النفوذ والسيطرة على مناطق ومجتمعات الغير، وفي الطريق حرف الانتباه عن مشكلات الداخل المتفاقمة وإقناع الناس بأوهام التفوق والتميز لمقارعة الآخرين، على حساب حريتهم وازدهارهم الاقتصادي، بما في ذلك تسويغ الانخراط في سباق تسلح مرهق تدفع الشعوب، من شروط حياتها ومستقبلها، أثمانه الباهظة. ثمة حنين إمبراطوري عبّرت عنه قيادة الكرملين غير مرة، عن ضرورة إعادة بسط سلطتها على كل الأراضي المحيطة بروسيا الاتحادية، كأنها لا تزال تعد نفسها الوريث الشرعي والامتداد الطبيعي للاتحاد السوفياتي، كذلك لم يخفِ زعماء طهران مطامعهم لاستعادة الإرث الإمبراطوري الفارسي، والترويج عبر شعارات دينية وأدوات طائفية لأوهام التفوق القومي والتمايز كشعب على الآخرين، ومثلما تفاخرت وتتفاخر موسكو بضم شبه جزيرة القرم ومناطق من جورجيا ومؤخراً ضم أربعة أقاليم من أوكرانيا، فإن حكام إيران يفاخرون بدورهم في سيطرتهم على أربع عواصم عربية، متوسلين رايات مذهبية وأذرعاً عسكرية منفلتة من كل وازع أو رادع.

ثالثاً، يترابط الحدثان بتأثيرهما المباشر على الوضع السوري، فحرب روسيا في أوكرانيا وعواقبها كما تداعيات الانتفاضة الشعبية في إيران، تضع بالضرورة مسألة الراهن السوري ومستقبله على بساط البحث، يحدو ذلك الانشغال الموضوعي للطرفين الرئيسيين، روسيا وإيران، بهمومهما، وهما اللذان يملكان ركائز عسكرية واقتصادية قوية في سوريا، الأمر الذي قد يبدّل بعض معادلات الاستقرار الهش، كما يُضعف أكثر فأكثر الاهتمام العالمي بالملف السوري وفرص معالجته، ويزيد من تفاقم أزماته المتنوعة، كما من حالة التفسخ والاستنقاع التي لا تزال تحكمه، ويمكن أن نضيف أن الحدثين يترابطان أيضاً مع الوضع السوري، في تشابه صور القهر والعنف والتدمير التي مورست هناك، بما في ذلك توظيف الخبرات التي امتلكت في قمع الشعب السوري لمواجهة الشعبين في أوكرانيا وإيران، والأسوأ حين يتشجع الطرفان عبر تغطيتهما استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سوريا، كالسلاح الكيماوي، على استخدام مثلها، ما قد يفسر، ربما، التهديدات الروسية المتكررة باستخدام السلاح النووي، وذاك الإصرار الإيراني على التشدد في الملف النووي ورفض تفتيش بعض مراكز تخصيب اليورانيوم، ولا يغير من حقيقة ترابط الحدثين بالوضع السوري، حين يميل بعض المعارضين السوريين إلى قراءة معاكِسة جوهرها الرهان على أن يفضي انشغال سلطة إيران بالانتفاضة وقيادة الكرملين بحربها، إلى تجميد مسارَي الآستانة وسوتشي اللذين كرستهما التوافقات الروسية والإيرانية مع تركيا، ما قد يفعّل دور المجتمع الدولي ويشدد على التمسك بعملية الانتقال السياسي وفق القرار الأممي (2254) ويدرجون في هذا السياق بعض الحماس العربي الذي ظهر مؤخراً للعب دور في معالجة الملف السوري.

النقطة الرابعة، تتعلق بالاختلال الكبير في ميزان القوى بين شعبي أوكرانيا وإيران من جهة، وبين حكام طهران وقادة الكرملين من جهة أخرى، وأيضاً بتلك الدرجة من الاستهتار بأرواح الناس، واستسهال استخدام مختلف أنواع الفتك والتنكيل للنيل منهم، كأنّ ليس من حقهم الحياة والاختيار وتقرير المصير، ثم بتشابه الحدثين في كشف ضعف الالتفاف الشعبي حول السلطتين الإيرانية والروسية، حيث بدا لافتاً الهروب الواسع للشبان الروس من قرار التعبئة الجزئية الذي أصدرته قيادتهم لتسعير الحرب، بينما ظهرت الاحتجاجات الإيرانية كأن لا سابق لها من حيث الانتشار والاتساع، فشملت غالبية المدن والمناطق ومختلف فئات المجتمع، عدا عن تكرار الإشارات عن رفض أو تردد بعض المجندين الإيرانيين، وربما لأول مرة، في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العُزل، ويبقى الأهم تشابه الحدثين في إظهار القوة الكامنة لدى الشعوب في السعي لنيل حقوقها، ومثلما هي المفاجأة التي أحدثها الأوكرانيون في دفاعهم عن أرضهم وكرامتهم، كمشاهد الصمود في جزيرة الثعبان ومصانع آزوفستال! كانت المفاجأة في شجاعة المرأة الإيرانية بانقلابها على موروث اضطهادها التاريخي وعلى الأنظمة الأبوية الصارمة، ليأسر العقول والأرواح شعار «المرأة، الحياة، الحرية» بمعانيه البسيطة والشاملة، ولتذهل العالم صور فتيات إيرانيات يتحدين السلطة ويطالبن بإسقاطها وهن ينزعن حُجبهن ويقصصن شعورهن احتجاجاً على مقتل مهسا أميني.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية للبنانيين: لبنان وافق على الصيغة النهائية لاتفاقية ترسيم الحدود وهي تتجاوب مع مطالبنا وتحفظ حقوقنا كاملة والانجاز لم يكن ليتحقق لولا وحدة الموقف وعدم تقديم تنازلات وعدم الدخول في التطبيع

وطنية/13 تشرين الأول/2022

اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي اعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وان "هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة".

 وشكر الرئيس عون "كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض."

وفي كلمة وجهها الى اللبنانيين عند الساعة الثامنة من مساء اليوم وتم بثها على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، استعرض الرئيس عون المراحل التي قطعها مسار ملف الترسيم منذ العام 2010 وحتى اليوم، مع كل العقبات والصعوبات المحلية والخارجية التي واجهته، والعراقيل التي وضعت في وجهه لاسباب سياسية، مشيراً الى انه بالتزامن، كان على لبنان أن يفعّل عملية ترسيم حدوده البحرية لا سيما الجنوبية منها، وتصحيح أخطاء وقعت في الترسيم مع قبرص.

وقال رئيس الجمهورية: "إن من حق لبنان أن يعتبر ما تحقق بالأمس إنجازاً تاريخياً، "لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا. كذلك لم تمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من أراضينا في العام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها".

وكشف ان "الاتفاق ينص على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعورا أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود، و"بتنا قادرين اليوم، بعدما استعـدنا زمام المبادرة، بفضل المثابرة والجهد والدفاع عن ما هو حق لنا وللأجيال المقبلة التي نأمل أن تعيش في زمن أفضل من الزمن الذي عشنا فيه.  وأن ينشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ لها العائدات بحسب اقتراح القانون المقدم بهذا الشأن".

وأوضح الرئيس عون ان "الخطوة التالية "يجب أن تكون التوجه الى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا".

وتوجه الرئيس عون الى اللبنانيين بالقول: "من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة، وحقـقـتـم هذا الإنجاز، لكم وللأجيال الآتية، كل ذلك من أجل رفعة وطنكم وتقدمه وازدهاره وراحة أبنائه."

 نص الكلمة

وفي ما يلي النص الكامل للكلمة:

"أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،رسالتي إليكم اليوم سوف تتناول موضوعا واحدا يتعلق بالمفاوضات الشاقة والصعبة التي خاضها لبنان في السنوات العشر الماضية، لترسيم حدوده البحرية الجنوبية واستخراج نفطه، والتي وصلت إلى نهاية إيجابية أتمنى أن تكون بداية واعدة تضع الحجر الأساس لنهوض اقتصادي يحتاجه لبنان من خلال استكمال التنقيب 

عن النفط والغاز، ما يحقـق استقرارا وأمانا وإنماء يحتاج إليها وطننا لبنان، وعليه، وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ورئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، وبصفتي رئيس الدولة، وبعد إبلاغي من الرئيس الأميركي جو بايدن موافقة إسرائيل، وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها، أعلن موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بانتظار توقيع النصوص اللازمة من الجانب الأميركي والجانب الإسرائيلي وفقا للآلية المعتمدة في الاتفاق. إن هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة. وأشكر كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض. 

أيها الأحباء، تعلمون من دون شك، أن ما وصلنا إليه بالأمس في ملف الترسيم البحري، ولاحقا التنقيب ثم الاستخراج، لم يكن وليد الساعة، بل هو ثمرة مسيرة طويلة بدأت فعليا في العام 2010 عندما أعدت وزارة الطاقة والمياه التي كان يتولاها الوزير جبران باسيل، مشروع قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اللبنانية والذي تم إقراره في مجلس النواب في 17 آب 2010، ثم إصدار 25 مرسوما تعنى بالقواعد والأنظمة التي ترعى الأنشطة البترولية، وتعيين هيئة إدارة قطاع البترول في العام 2012 . كما كان إنجاز المسوحات الجيوفيزيائية الثنائية والثلاثية الأبعاد وتحليلها، وتأسيس غرفة المعلومات. 

وفي شهر أيار من العام 2013، أعلن عن إطلاق دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية اللبنانية على أمل إقرار مرسوم تقسيم المياه البحرية إلى بلوكات، ومرسوم نموذج عقد الاستكشاف والإنتاج الذي يفترض أن يوقع مع الشركات الفائزة.

وجذب إطلاق دورة التراخيص الأولى 54 شركة من كبريات الشركات العالمية التي أبدت رغبتها بالحصول على التراخيص،غير أن المماحكات السياسية والحجج التي تذرع بها البعض، وسعي البعض الآخر إلى عرقلة المشاريع الحيوية التي كان يعمل عليها الفريق الوزاري الذي يمثلنا في الحكومات المتعاقبة لأسباب سياسية بحتة، أدت إلى تجميد تلك الاندفاعة ووقف المرسومين، واستمر هذا الوضع على هذه الحال أكثر من أربع سنوات.

وعندما وصلت إلى الموقع الرئاسي الأول، كان همي فك القيود التي أعاقت المسيرة لأني كنت أدرك ما يعني أن يكون لبنان بلدا نفطيا. لذلك كان إصراري في أول جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت في كانون الثاني 2017 بعد نيل الحكومة الثقة، على إدراج المرسومين المتبقيين لإقفال دورة التراخيص، في البند الأول لجدول الاعمال، وبعد إقرارهما أطلقت دورة التأهيل تمهيدا لدورة التراخيص.

في غضون ذلك، وافق مجلس الوزراء على انضمام لبنان إلى مبادرة  الشفافية في الصناعات الاستخراجية، وبذلك أصبح لبنان الدولة الثانية والخمسين المنضمة إلى هذه المبادرة. وفي آذار 2017، تأهلت 54 شركة للمشاركة في دورة التراخيص الأولى التي أقفلت في 12 تشرين الأول 2017، وفاز بعقود الاستكشاف والإنتاج في البلوكين 4 و9 ائتلاف واحد مؤلف من شركة " توتال" الفرنسية و" ايني" الإيطالية و" نوفاتك" الروسية .

وفي 27 شباط 2020، تابعت ميدانيا مباشرة السفينة العائدة لشركة "توتال" حفر البئر الأول في البلوك رقم 4، لكن العمل توقف لأسباب لم أقتنع بها، وبالتزامن مع الحصار والانهيار الذي راح لبنان يرزح تحته.

أيها الأحباء، في موازاة العمل على التنقيب عن النفط والغاز، كان على لبنان أن يفعّل عملية ترسيم حدوده البحرية لا سيما الجنوبية منها، وتصحيح أخطاء وقعت في الترسيم مع قبرص، استغلته إسرائيل لترسل الى الأمم المتحدة الخط رقم واحد، فما كان من لبنان إلا أن أرسل الى الامم المتحدة  الخط 23 الذي كان تحدد بموجب المرسوم 6433 في العام 2011. 

إلا أنه مضت سنوات طويلة من التفاوض والمباحثات حول الحدود البحرية ولم يتحقق سوى تقديم الوسيط الأميركي آنذاك "هوف" الخط الذي عرف باسمه، والذي رفضناه. وتوالى عدد من الوسطاء الأميركيين من دون الوصول إلى صيغة يقبل بها لبنان، إلى أن تولى الوسيط آموس هوكشتاين المهمة، واستؤنفت المفاوضات بين 11 آب 2021 و10 تشرين الأول 2022، حين تم التوصل إلى اتفاق غير مباشر حافظ خلاله لبنان على حدوده المعلنة بالمرسوم 6433 من العام 2011، وعلى كامل بلوكاته، إضافة إلى حقل قانا كاملا من دون المس بحصة لبنان فيه بحسب العقد الموقع مع المشغل الدولي، إضافة الى ضمانات أميركية وفرنسية بالاستئناف الفوري للأنشطة البترولية في المياه البحرية اللبنانية.

أيها الأحباء، من حق لبنان أن يعتبر أن ما تحقق بالأمس هو إنجاز تاريخي، لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا. كذلك لم تمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من أراضينا في العام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها.

أما التعويضات التي طالبت بها عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة، فستنالها من شركة " توتال" من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان و"توتال". ولقد نص الاتفاق على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعورا أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود.

أيها اللبنانيون، على الرغم من العراقيل الداخلية التي برزت في ملف النفط والغاز، وعلى الرغم من الضغوط الخارجية التي مورست علينا لمنعـنا من الاستفادة من ثروتنا الغازية والنفطية، فقد أصبح لبنان بلدا نفطيا، وما كان رواية أو حلما، بات اليوم حقيقة بفعل ثباتـنا بمواقـفنا وتضامننا وتمسكنا بحقوقنا. وتكرس ذلك بالقوانين والمراسيم والمسوحات والتلزيم والعقود والتنقيب الذي بدأ. وفي الاتي من الأيام، سيكون على شركة "توتال" أن تبدأ اعمال التنقيب في حقل قانا كما وعدت، لنعوض السنوات التي مضت من دون أن نتمكن من استخراج النفط والغاز، في وقت كانت فيه اسرائيل تواصل عمليات التنقيب والاستخراج، ما أحدث خللا في الموازين النفطية.

إلا أننا بتنا قادرين اليوم، بعدما استعـدنا زمام المبادرة، بفضل المثابرة والجهد والدفاع عن ما هو حق لنا وللأجيال المقبلة التي نأمل أن تعيش في زمن أفضل من الزمن الذي عشنا فيه.  وأن ينشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ لها العائدات بحسب اقتراح القانون المقدم بهذا الشأن.

لقد كانت حقول النفط 8 و9 و10 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مهددة،  إلا  أننا استطعنا بفضل الاتفاق، أن نحافظ عليها ونحميها وسوف نستثمرها بالكامل، لا بل إن مسار التنقيب سيفتح أبوابا في مكامن نفطية جديدة، ويوفر الفرص لشركات أخرى للمساهمة في عمليات التنقيب والاستخراج، ما يعيد الثقة بوطننا ويعزز الأمل بنهوض اقتصادنا من جديد من الهاوية التي أسقـط فيها. 

والخطوة التالية يجب أن تكون التوجه الى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا.

وإني إذ أهدي هذا الإنجاز لكم أيها اللبنانيون، أود باسمكم أن أشكر رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن وخصوصا الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وفريق عمله، والسفيرة الأميركية في بيروت ومساعديها. كما أشكر الدولة الفرنسية ورئيسها الصديق ايمانويل ماكرون ومعاونيه، والسفيرة الفرنسية في بيروت ومساعديها على متابعة مسار المفاوضات، لا سيما مع شركة " توتال".

كما أشكر الأمم المتحدة التي استضافت جزءا من المفاوضات في الناقورة، والتي ستستضيف عملية الإنهاء اللازم للمفاوضات، والدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الحق اللبناني ودعمته، مقدرا خصوصا دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للاهتمام الذي أبدته بالاستثمار في لبنان لتعزيز الاستقرار فيه.

 والشكر موصول أيضا لرئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، ورئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس النواب السيد الياس بو صعب الذي قاد في الأشهر الأخيرة مع أعضاء الفريق من عسكريين وخبراء وفنيين، مفاوضات صعبة وقاسية. كما أشكر سائر المسؤولين الذين تعاقبوا على هذا الملف في وزارتي الطاقة والمياه والخارجية، وهيئة إدارة قطاع النفط رئيسا وأعضاء، وقيادة الجيش وخصوصا رئيس وأعضاء الفريق المفاوض، والقيمين على مصلحة الهيدروغرافيا، وسائر الخبراء والفنيين الذين ساعدوا من خلال خبرتهم وعلمهم في إنجاح مسار المفاوضات.

أما أنتم، أيتها اللبنانيات وأيها اللبنانيون، فالشكر مضاعف لكم لأنكم، من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة،وحقـقـتـم هذا الإنجاز، لكم وللأجيال الآتية، كل ذلك من أجل رفعة وطنكم وتقدمه وازدهاره وراحة أبنائه.عشتم وعاش لبنان".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112676/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1566/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 13/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112680/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-13-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس