المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

ميقاتي مخصي سيادياً وأداة بيد سيد أمونيوم

زيارة وزير خارجية الملالي هي رزم من الوقاحة المتناهية

الياس بجاني/مرسال غانم اعلامي تاجر ومتخصص مقابل أجر وعالي جداً بتلميع السياسيين

الياس بجاني/لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو بصوت عون ونصرالله لمفهوم ولاية الفقيه لكل منهما 

فيديو ونص تقرير من ال أم تي في: دعوى قضائيّة في أميركا من عائلة الشهيد عامر فاخوري ضدّ إيران، وكلام لإبنة الشهيد عن احتلال لبنان وعن جريمة خطف والدها والتسبّب بموته/مع تقارير عربيّة وانكليزيّة تتناول الجريمة

البابا إلى لبنان السنة المقبلة؟

انخفاض عدد الوفيات بكورونا و640 إصابة جديدة

اليونيفيل ترعى اجتماع ضباط لبنانيين وإسرائيليين:ضبط الخروق

البنك الدولي يقدّم "التسهيلات اللازمة" لاستجرار الغاز والكهرباء

انتخابات "اللبنانية الأميركية": 9 طلاب مستقلين و"القوات" الأقوى بجبيل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 8/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عبد اللهيان يعرض مساعدة لبنان على حل مشكلاته و«مواجهة الأعداء»

ميقاتي: نرحّب بأي جهد للحفاظ على الدولة ومؤسساتها

ميقاتي: السعودية قبلتي السياسية والدينية ولم تقفل أبوابها

وزير الداخلية اللبناني: الانتخابات في موعدها وستكون نزيهة وشفافة

حذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد... سلامة يخرج عن صمته

تحقيقات المرفأ: دعوى “ارتياب مشروع” ضد بيطار!

العثور على 20 طناً من نيترات الأمونيوم في البقاع

“رسائل” قائد الجيش: “اليرزة” ضمانة “الأرزة”

وقفة احتجاجية لطلاب الكتائب أمام الخارجية مراد: مستمرون لمنع سطوة السلطة على حق المغتربين بالاقتراع

مؤتمر عام للمؤتمر الدائم للفدرالية بحث في الإنتخابات النيابية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إصابة 6 جنود في قصف إسرائيلي على حمص السورية

الدفاع الجوي السوري يتصدى لهجوم إسرائيلي في سماء حمص

مجزرة في مسجد شيعي بمدينة قندوز الأفغانية

«داعش» يتبنى الهجوم على مسجد قندوز في أفغانستان

أميركا تجري أول محادثات مباشرة مع طالبان منذ الانسحاب من أفغانستان

الوفد الأميركي سيضغط على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان

انتخابات العراق.. 69 % شاركوا في التصويت الخاص ولا خروقات أمنية

قالت المفوضية إن عدد المصوتين في الاقتراع الخاص في العراق بلغ 821.800 صوتا

تنافس سنّي عربي ـ كردي على الرئاسة العراقية

حميدتي: لن نسلم الشرطة والمخابرات إلا لرئيس منتخب

«الترويكا» تدعم الحكومة لإنهاء احتجاجات شرق السودان

إيران:اتفاقات مع السعودية حول أمور محددة

هل عاد رفعت الأسد إلى القرداحة؟

رفعت الأسد «يتفادى» السجن الفرنسي

خيار بايدن للتعامل مع الأسد:معارضة التطبيع علناً..وتأييده سراً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسئلة تُطرح حول وإلى المعرابي المتذاكي والمتشاطر، وهل اصبحت الانتخابات وحدها لديه هدفا/لبوس مخايل الجردي

لبنان بين مساعي باريس في السعودية و”اكتشافات” ميقاتي/فارس خشّان/الحرة

تلبية شروط صندوق النقد: من الحدود إلى ما بعد بعدها/عمر الراسي في/وكالة أخبار اليوم

إيران تغري لبنان… وأميركا لن تتركه ساحة لطهران/أنديرا مطر/القبس

 إكتشافات ميقاتي/عماد موسى/نداء الوطن

الثورة “النائمة” في لبنان… هل تصحو من جديد؟/زيزي أسطفان/الراي الكويتية

انتخابات لتثبيت أساطين البؤس والمهانة.. ببطاقات إعاشة للمنكوبين...سقط كل شيء في لبنان... إلا الانتخابات/محمد أبي سمرا/المدن

لماذا؟/عقل العويط/النهار

معمل إيراني لإنتاج الكهرباء.. في نادي الغولف؟!/خضر حسان/المدن

الأحزاب تخدع المغتربين: سجّلوا أسماءكم قبل فوات الأوان/وليد حسين/المدن

انتخابات لبنان والعراق: إنّها السياسة... وليس الفساد/إيلي القصيفي/أساس ميديا

النازحون السوريون يسابقون اللبنانيين على الهجرة/بولا أسطيح/الشرق الاوسط

لا حريّة لوطننا قبل تحرير المواطن الإنسان!/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

الأميركيون لميقاتي: معك 100 يوم!/طوني عيسى/الجمهورية

من الآن: أي انتخابات؟/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال722 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

الانتخابات تحت شعار: "إمّا إيران وإمّا لبنان"/ الياس الزغبي/فايسبوك

هل يُعقل أنّ إيران أقوى من المجتمع الدولي؟/شارل جبور/الجمهورية

التيّار العَوْني والصلاة لمار مخايل/جوزف الهاشم/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع نائب رئيس الحكومة عمل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الشامي: نأمل ان تنجز اللجنة عملها سريعا وفقا لرغبة رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء

الرئيس عون اطلع من وزير الطاقة على محادثاته في مصر والأردن فياض: لمست رغبة صادقة بالإسراع في استجرار النفط والغاز والبنك الدولي سيقدم كل التسهيلات

نصرالله استقبل عبد اللهيان: إيران حليف صادق لا يخذل أصدقاءه

عبداللهيان أكد احترام إيران لسيادة لبنان: مستعدون لارسال المشتقات النفطية إذا طلب منا وبالإنفتاح الإقليمي يمكن أن ننجح في كسر الحصار

الراعي استقبل رئيس مجلس الوزراء مع وفد وبحث وزواره في الاوضاع العامة ميقاتي: نحن نسعى لكن العين بصيرة واليد قصيرة .. مولوي : الانتخابات في وقتها

المجمع الأنطاكي المقدس ناشد المجتمعين العربي والدولي مساعدة لبنان: على الحكومة تأمين انتخابات شفافة بعيدة عن التدخلات الخارجية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من28حتى31/13من01حتى07/:”يا إِخْوَتِي، لَقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا، والمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن. أَلَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟ أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟ إِطْمَحُوا إِلَى المَواهِبِ العُظْمَى. وأَنَا أُرِيكُم طَرِيقًا أَفْضَل. لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء.ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ المَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. المَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. المَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميقاتي مخصي سيادياً وأداة بيد سيد أمونيوم

الياس بجاني/09 شرين الأول/2021

ميقاتي رئيس حكومة القمصان السود السابقة والحالية هو اداة ، وكل الوزراء بحكومته من مسطرته لأنهم قبلوا يفوتوا بهيك حكومة. فهموها بقا

 

زيارة وزير خارجية الملالي هي رزم من الوقاحة المتناهية

الياس بجاني/08 شرين الأول/2021

للملالي 6 جيوش خارج إيران منها حزب الله. اللهيان جاء لتفقد هذا الجيش الذي يحتل لبنان. اجتماعاته مع الحكام الدمى شكلية. فهموها بقا

 

مرسال غانم اعلامي تاجر ومتخصص مقابل أجر وعالي جداً بتلميع السياسيين

الياس بجاني/07 شرين الأول/2021

مرسال غانم تاجر وبوياجي متخصص بتلميع ضيوفه. حلقته اليوم مع بسام مولوي هي في نفس هذا السياق رغم أن مولوي بدا شجاعاً وواثقاً من نفسه. فهموها بقا

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2021

ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32//34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15

 

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

30 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو بصوت عون ونصرالله لمفهوم ولاية الفقيه لكل منهما 

مفهوم عون لولاية الفقيه قبل أن يتحالف مع حزب الله سنة 2006 وتوقيعه معه ما سمي ورقة التفاهم التي تنازل من خلالها عن كل شعاراته وطروحاته السيادية وارتضى أن يكون مجرد أداة لا أكثر ولا أقل مقابل كرسي رئاسي هو افقه معناه وقيمته.

https://www.youtube.com/watch?v=9HKMduDm6ZU

08 تشرين الأول/2021

 

فيديو ونص تقرير من ال أم تي في: دعوى قضائيّة في أميركا من عائلة الشهيد عامر فاخوري ضدّ إيران، وكلام لإبنة الشهيد عن احتلال لبنان وعن جريمة خطف والدها والتسبّب بموته/مع تقارير عربيّة وانكليزيّة تتناول الجريمة

http://eliasbejjaninews.com/archives/103099/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%89-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

08 تشرين الأول/2021

نص مداخلة ابنة الشهيد، السيدة غيلا:

لَيْ رفعنا دعوى عَ إيران..؟

الفكرة أخَدناها من عامر فاخوري نفسو. مِن بَعد ما أُطلِق سراحو كتب عَلى صفحتي عَ تويتر: “المشكلة في لبنان هي المنظومة الإيرانيّة المتحكّمة بمفاصل الدولة اللبنانيّة”. ما عاد مخبّا عَ حدا إنّو لبنان قراراتو محتلّتا إيران، وإذا رفعنا دعوى على لبنان، كتير هيني يهربوا المجرمين من الحساب ويبرّروا أعمالُن القَذِرة ويقولوا إنّو قرارُن مسلوب ومش بإيدُن.

بقضيّتنا مساقبي إنّو الراس بإيران والدنب بلبنان، بس هيدا ما بيعني إنّو رح نِسكُت أو رح ننسى يلّي بلبنان.

غُلطوا غلطا كبيري لمّا أخدوا شخص بريء، ووطني، إسمو عامر فاخوري، رجع عَ لبنان لأنّو اشتاق لترابو للبنان. لمّا خطفوه لعامر فاخوري كان إنسان متواضع، هلّأ صار قضيّة، وورا هيدي القضيّة دَولة عُظمى إسمها أميركا. الملفّات اللي تركّبتلو لعامر فاخوري من النظام المٍحتلّتو إيران، محاكم أميركا رح تردلّو حقّو فيها، وكمان بنفس الوقت بْتخدُم الشعب اللبناني المُحتَل بالتقية، وبِتْبرهِن لبعض الدول، اللي ما بدها تشوف، إنّو حزب الله مسلح ومُحتَلّ.

 

البابا إلى لبنان السنة المقبلة؟

الوكالة الوطنية للإعلام/08 تشرين الأول/2021

التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري في زيارة تعارف أكد خلالها السفير البابوي “دعم حاضرة الفاتيكان للبنان ليس فقط من خلال الصلاة، بل عبر المساعدات التي يقدمها الى المدارس الكاثوليكية ومن بعض الجمعيات مثل “كاريتاس”. وتناول البحث موضوع زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان، والتي من الممكن ان يقوم بها السنة المقبلة.

كما استقبل بو حبيب سفير جمهورية تشيكيا جيري دولوزيل في زيارة تهنئة. وكانت فرصة عرض خلالها السفير التشيكي للوزير بوحبيب المشاريع التي تقدمها تشيكيا دعما للبنان وخصوصا المشاريع الصحية والتعليمية.

 

انخفاض عدد الوفيات بكورونا و640 إصابة جديدة

المدن/ 08 تشرين الأول/2021

فيما ينخفض عدد الوفيات بشكل مستمر، عادت نسبة الفحوص الموجبة لترتفع من جديد. وهذا يجعل المنحى الوبائي غير مستقر على مساره التنازلي، كما هو حاصل منذ نحو شهر. وقد سجل يوم أمس 4 وفيات رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى 8379 وفاة. كما سجل 640 إصابة جديدة، بينها 58 لوافدين، لترتفع الإصابات الكلية إلى 628881، منذ بداية الأزمة في شباط العام 2020، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم الجمعة في 8 تشرين الأول. وأجري يوم أمس 16981 فحصاً، لتستقر نسبة الفحوص التراكمية الموجبة على معدل 4.9 في المئة، لكن نسبة الحدوث لكل مئة ألف شخص ارتفعت إلى 157 حالة. أما عدد المرضى في المستشفيات فانخفض بشكل طفيف، ووصل العدد إلى 241 مريضاً، بينهم 131 في غرفة العناية الفائقة، يحتاج 33 لأجهزة تنفس اصطناعي. على مستوى حملة التلقيح، بلغ عدد الجرعات المنفذة يوم أمس نحو 17 ألف جرعة. فتلقى 7221 أشخاص الجرعة الأولى، و10347 الجرعة الثانية. وبات العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى نحو مليون و758 ألف شخص، بنسبة وصلت إلى 32.3 في المئة من السكان، ونحو مليون و464 ألف شخص بالجرعة الثانية، بنسبة 26.9 في المئة. كذلك تسجَّل 6813 شخصاً جديداً على المنصة لتلقي اللقاح، فرفعوا عدد المسجلين إلى مليونين ونحو 744 ألف مواطن، لتصير نسبتهم 50.4 بالمئة من السكان.

 

اليونيفيل ترعى اجتماع ضباط لبنانيين وإسرائيليين:ضبط الخروق

المدن/ 08 تشرين الأول/2021

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، "اليونيفيل"، عن عقدها اجتماعاً ثلاثياً "استثنائياً" مع كبار الضباط في القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي. وأكدت "اليونيفيل" في بيان لها، أن الاجتماع عقد أمس الخميس في موقع الأمم المتحدة، في رأس الناقورة، برئاسة قائد البعثة الأممية، اللواء ستيفانو ديل كول.

وأوضح البيان أن ديل كول تطرق خلال الاجتماع إلى "الانتهاكات الخطيرة لوقف الأعمال العدائية" بين الطرفين، في الرابع والخامس والسادس من آب الماضي، محذراً من أن ذلك "المستوى غير المسبوق من التصعيد له تداعيات خطيرة على وقف الأعمال العدائية، ولذلك من المهم أن يظل ما جرى حدثاً منعزلاً، ولا يمثل نزعة جديدة على طول الخط الأزرق". وذكر البيان أن المناقشات خلال الاجتماع ركزت على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى ضمن نطاق ولاية "اليونيفيل". وشدد ديل كول على وجود حاجة للمضي قدماً في حل القضايا العالقة عند الخط الأزرق، على النحو المنصوص عليه بوضوح في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2591. وحث قائد القوة الأممية العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين، في ملاحظة عملياتية، على إيجاد حلول للقضايا الموسمية على طول الخط الأزرق، والتي يمكن حلها من خلال الترتيبات المحلية بمساعدة آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها "اليونيفيل". ونقل البيان عن ديل كول قوله: "لقد رحب مجلس الأمن بالتقدم الذي أحرزتموه في تعليم الخط الأزرق، ومن شأن استمرار تلك العملية الهادفة إلى معالجة واستكمال جميع النقاط العالقة أن يبعث برسالة واضحة حول تطبيق متطلبات الولاية". وجاء الاجتماع على خلفية القصف المتبادل عبر الحدود في آب الماضي بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.

 

البنك الدولي يقدّم "التسهيلات اللازمة" لاستجرار الغاز والكهرباء

المدن/08 تشرين الأول/2021

إستكمالاً لمشروع جر الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض، أنه التقى "مسؤولاً من البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، ونقل لي العزم على إنهاء العملية عبر تقديم كل التسهيلات اللازمة للبنان". ويُعتَبَر التمويل المنتظر من البنك الدولي، العقبة الأبرز أمام إتمام المشروع. وأضاف فياض عقب زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه "التمس لدى كل المسؤولين الرسميين في كل من مصر والأردن، إضافة إلى وزير الطاقة السوري الذي كان حاضراً أيضاً، الرغبة في تذليل كل العقبات، الفنية وغير الفنية، ومنها الضرورات التجارية للتعاقد مع الجهات المختلفة لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عن طريق سوريا". وبالتوازي، تطرّق فياض إلى ملف المحروقات، معلناً أن "العمل يتم حالياً على أن يكون السوق مفتوحاً وتحكمه آلية العرض والطلب، على أن تصدر التسعيرة بشكل دوري وتشكّل سقفاً أقصى، حيث من المفترض أن يكون السعر أقل من التسعيرة الصادرة التي تأخذ بالاعتبار سعر صرف الدولار والسعر العالمي للمحروقات. وعلى الجميع أن يلتزم بالتسعيرة، بمن فيهم مشغلي المحطات". أما عن تسعيرة المولّدات الخاصة، فأوضح الوزير أن "الإجراءات المتبعة لجهة التسعيرة الصادرة تعتمد على سعر المازوت خلال الشهر واعتماد معدّل عام يحكم التعرفة. فخلال الشهر الفائت كان هناك تفاوت، إذ شهد الشهر نفسه بعض الدعم في بداياته قبل رفعه لاحقاً. لذلك كانت التسعيرة وفق معدّل أخذ في الاعتبار هذا الأمر، وهو ما لم يرض عنه بعض أصحاب المولدات، مع وجود ميل لدى عدد كبير منهم لتحقيق أرباح أكبر، ولكن ما يهمنا هو التزامهم بالتسعيرة المعلنة وضرورة تركيب العدادات، خصوصاً مع ارتفاع كلفة الكيلواط/ساعة".

 

انتخابات "اللبنانية الأميركية": 9 طلاب مستقلين و"القوات" الأقوى بجبيل

المدن/ 08 تشرين الأول/2021

بعد عملية اقتراع إلكتروني دامت لعشر ساعات، أفضت الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية ‏الأميركية، بمجمّعيها في بيروت وجبيل، إلى تكريس بعض المسلّمات في التمثيل السياسي. قوى ‏التغيير والطلاب المستقلون و"منتشرين" والنادي العلماني، نجحوا بحصد 9 مقاعد من أصل 17 ‏مرشحاً ومرشحة. القوات اللبنانية كرّست نفسها القوّة الأهم في مجمّع جبيل بحصد 10 مقاعد من ‏أصل 15. وسائر قوى السلطة، التي لم تخض السباق الانتخابي أو خاضته بأقنعة خجولة، لم ‏تنل فيها حركة أمل سوى 6 مقاعد والتيار الوطني الحرّ مقعدين.‏

مجمّع بيروت

في بيروت، خلصت نتائج الانتخابات إلى فوز المرشحين المستقلين والنادي العلماني بستة مقاعد، ‏و6 أخرى لحركة أمل إضافةً إلى مقعدين للقوات اللبنانية. وبقي مقعد شاغر (من أصل 15) ‏بسبب عدم ترشّح أي من الطلاب عليه في كلية التجارة.‏

مجمّع جبيل

وفي مجمّع جبيل، حصدت القوات اللبنانية عشرة مقاعد، مقابل 3 مقاعد للمستقلين والنادي ‏العلماني ومقعدين فقط للتيار الوطني الحرّ. واللافت أنّ حسابات تابعة لمناصري القوات اللبنانية ‏نشرت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى "فوز كاسح للقوات في الـLAU‏ للمرة ‏‏25 على التوالي". في حين أنّ اكتساح القوات جاء مقتصراً على جبيل فقط. بينما أشار مناصرو ‏حركة أمل إلى اكتساح مجمّع الجامعة في بيروت "من دون تحالفات سياسية" بينما نظام الاقتراع ‏لا يشمل تحالفات ولا لوائح على اعتبار أنه يتم اعتماد نظام الصوت الواحد. ‏

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 تشرين الأول 2021

وطنية/الجمعة 08 تشرين الأول 2021

النهار

أصرّ رئيس حزب سياسي بارز على المشاركة في كل لقاءات ومناسبات حزب مسيحي قديم، معتبراً أنّ عميده ورئيسه سلّفاه الكثير.

بدأ بعض المغتربين يدعمون مدارس رسمية وخاصة في مدنهم وبلداتهم بمنأى عن أي دور لأية جهة رسمية وحزبية.

لم يجد رئيس بلدية الصالحيه - شرق صيدا لتبرير قراره التمييز في الأجور ما بين الذكور والاناث سوى شن هجوم فايسبوكي على "النهار" لأنها أضاءت على الموضوع من ناحية جندرية ليس أكثر.

الجمهورية

عبّر أحد المسؤولين عن اعتقاده بأن مهمة حكومة ميقاتي نقل البلاد الى أجواء تسمح بإعادة تكوين الأكثرية الحالية والآتي سيثبت ذلك.

برّرت مصادر ديبلوماسية أسباب وجود سفيرة دولة اجنبية في أحد مقاهي منطقة حسّاسة بأنها رسالة عن الأمن المستتب في لبنان.

نُقل عن مسؤول كبير قوله إنه لن يتوانى لحظة في ان يكشف للرأي العام وبالأسماء، أي محاولة تحرف إصلاحات الحكومة عن مبدأ النزاهة والكفاءة والحيادية.

اللواء

استمع وزير زائر باهتمام لوجهة نظر لبنان في ما خصّ ما يتعيّن فعله لتخفيف الضغط عن لبنان، بإبعاده عن التجاذبات في هذه المرحلة..

سجلت المؤسسات الإستشفائية الرسمية الضامنة تراجعاً هائلاً، من دون أن تتمكن الإجراءات المتخذة من ترقيع الوضع البالغ السوء..

لاحظ بعض النواب الذين شاركوا في جلسة اللجان أن "تبادل الرسائل" كان واضحاً، في ما خصّ الكتل المتنافسة على تعديلات قانون الانتخاب..

نداء الوطن

حتى الآن، لم يلتحق أي فريق استشاري متخصص بالسراي الحكومي باستثناء بعض المستشارين القديمين ومدير مكتب لرئيس الحكومة.

يتردد أنّ شركات المقاولة المعروفة لا تبدي أي اهتمام لسحب دفاتر الشروط التي يطرحها مجلس الانماء والاعمار لكونها بالعملة الوطنية.

كان لافتاً ان إذاعة النور الناطقة باسم "حزب الله" انتقدت بعنف "الحزب الشيوعي اللبناني" ووصفته بأنه بات تابعاً للـ NGO'S، في تلميح الى انه يتلقى تمويلًا وتعليمات منها.

الأنباء

وزير يتولى حقيبة سيادية يدلي بمواقف حاسمة حيال أكثر من استحقاق رغم ضبابية المشهد.

يتجه حزب سياسي عريق إلى بحث تحالفاته الانتخابية وفق شروطه على عكس مرات سابقة.

البناء

قال دبلوماسي عربي انّ السعودية أبلغت فرنسا انّ لبنان لا يقع ضمن أولوياتها الى مرحلة ما بعد بدء المسار السياسي في اليمن الذي يحتلّ موقع الأولوية في الاهتمامات السعودية، وانّ القيادة السعودية غير معنية بأيّ من القيادات اللبنانية تحت مسمّى حلفاء للسعودية.

قالت مصادر إيرانية انّ العرض الذي قدّمه وزير الخارجية خلال زيارته للبنان لإنشاء معامل توليد كهرباء تتضمّن تمويلاً إيرانياً يصعب على أيّ دولة أخرى منافسته، وهو مفتوح على تضمينه ميزات كثيرة إذا قرّرت الحكومة اللبنانية التعامل معه بجدية بما في ذلك توفير الوقود اللازم للتشغيل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 8/10/2021

وطنية/الجمعة 08 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

انطلاقا من ان لا مساعدات دولية قبل الاصلاحات والتحذيرات الدولية من ان الاوضاع في لبنان ستسوء أكثر فأكثر في حال تأخر هذه الاصلاحات سباق مع الوقت لانطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام واذا ما أظهر لبنان تجاوبا ملموسا مع الصندوق فإنه سيعطي بذلك اشارة ايجابية الى المجتمع الدولي بما يحرك عجلة العمل لوضعه على سكة التعافي".

وتلاقيه فرنسا التي يواصل موفدها السفير بيار دوكان جولته على الوزراء المعنيين بالاصلاحات تلاقي هذه الاجراءات بتنظيم مؤتمر دولي لتقديم مساعدة مباشرة لموازنة الدولة...

وفي مقابل الجهود الدولية المبذولة لمساعدة لبنان مزيد من الرسائل الايرانية وجهها وزير الخارجية الايراني قبل مغادرته بيروت واضعا الامكانات والطاقات لانشاء محطتين لتوليد الكهرباء معلنا الاستمرار بارسال المشتقات النفطية آملا اكمال ذلك باطار اتفاقيات بروتوكولية بين البلدين، الامر الذي سيناقشه اللبنانيون مع الاخذ بعين الاعتبار كل تداعياته ايجابا وسلبا وفق ما اعلن وزير الطاقة.

في المقابل يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الثلثاء في القصر الجمهوري لعرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم فيما اكد الرئيس ميقاتي من بكركي قبل مغادرته الى الاردن في زيارة خاصة ان السعودية هي قبلته السياسية والدينية مؤكدا على التصرف بروية...

معيشيا وفيما سجلت اسعار المحروقات ارتفاعا كبيرا، ويواصل الدولار الاميركي تحليقه متخطيا عتبة الـ19000 ليرة... فما هي الاسباب؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

هي جمعة الإرتفاع على مختلف الصعد... فيما الحكومة تواصل التحضيرات الجدية لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدوليكان سوق الصرف الموازي يحضر بدوره مفاجأة عبر الاتجاه المتصاعد والسريع الذي سلكه الدولار حيث تخطى عتبة الـ19 الف ليرة.

وبالتوازي مع إرتفاع دولار السوق السوداء سجل إرتفاع في أسعار المحروقات حيث بلغ سعر صفيحة البنزين من عيار ?? اوكتان 233800 ليرة بعد أن خضع جدول تركيب الأسعار لتطورات سعر الصرف في لبنان و لأسعار النفط عالميا.

ومن الصرح البطريركي الذي زاره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري لفت ميقاتي إلى أن وزير الطاقة اتخذ إجراءات سريعة لملاحقة كل مخالف في موضوع المحطات

وردا على سؤال حول التهديد الذي تلقاه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أجاب ميقاتي: لقد استفسرنا عن هذا الموضوع ولا شيء مؤكدا داعيا إلى وجوب التمييز بين الشعبوية والقانون والدستور.

وربطا بهذا الملفتقدم اليوم وكيل النائب نهاد المشنوق بدعوى أمام محكمة التمييز الجزائية طلب فيها نقل التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت من يد البيطار وتعيين قاض آخر لهذه المهمة بسبب الارتياب المشروع.

كما تقدم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بواسطة نقيبة المحامين السابقة أمل حداد والمحامي رشاد سلامة بدعوى أخرى أمام محكمة التمييز المدنية طلبا فيها رد القاضي بيطار عن القضية واعتبرا أنه خالف الأصول الدستورية وتخطى صلاحيات المجلس النيابي والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وبناء على هذه الدعوى فإنه من المتوقع وفور تبلغ القاضي بيطار بنصها أن يتم كف يده عن متابعة ملف القضية حتى بت محكمة التمييز بالأساس.

في كلام الإنتخابات ولكن بنسختها الطالبية حققت حركة أمل رقما قياسيا بعد أن حصدت ستة مقاعد في إنتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروتحيث فاز جميع مرشحيها وهي باتت تمتلك الكتلة الأكبر تمثيلا في الحكومة الطالبية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ساعة " كهرباء دولة " في الأربع والعشرين ساعة.

صفيحة البنزين لامست المئتين والخمسين ألف ليرة.

الدولار عاود ليلامس العشرين الف ليرة.

أزمة غاز تطل برأسها أيضا بعدما أبلغت الشركات وزير الطاقة، بعد رفع الدعم، رفضها تسعير الدولار على 17 الف فيما الدولار في السوق هو 19 الف، وعليه شركات الغاز مقفلة غدا عطلة نهاية اسبوع مفعمة بالأمل والتفاؤل.

الأرقام في واد، السياسة في واد آخر: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طار إلى الأردن في زيارة خاصة، وتأتي زيارته بعدما كان نظيره الاردني في لبنان منذ ايام... وقبل الأردن زار بكركي التي زارها أيضا وزير الداخلية واعدا بانتخابات نيابية ناجحة علما أن لا أجوبة واضحة ونهائية عن أسئلة بند اقتراع المغتربين وغيره من البنود.

في زيارة اللهيان لبيروت: لقاء مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي يتحدث مساء الإثنين المقبل... تأكيد على أن بواخر المازوت ستتواصل، وإشارة إلى تقدم في المحادثات السعودية - الايرانية.

في ملف المرفأ، الكباش على اشده بين المحقق العدلي طارق البيطار والنواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل.

البداية من العتمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

البنزين يسابق الدولار والعتمة امر واقع لا محال، والعام الدراسي محاصر وكذلك اللبنانيون، وهناك من يتغنج على العروض التي تقدم للحكومة بما يلامس الهبات.

فوزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اختتم زيارته لبيروت بالتأكيد على عروض الانقاذ الجديدة : معملان لانتاج الكهرباء الذرية ومترو انفاق . ولعلم المشككين على الدوام فان طول مترو الانفاق في طهران وحدها مئتا كيلومتر ومن صناعة الشركات الايرانية.

هي عينة من عروض ايرانية في شتى المجالات تسهم باخراج لبنان من النفق الذي ادخله فيه الاميركي بحصاره وادواته المتحكمة بالمال والاقتصاد لعقود.

وايفاء بعقود الصداقة والشراكة كان التأكيد الايراني على تلبية كل ما تطلبه الحكومة اللبنانية التي عليها ان تعمل لتحرير نفسها من القيود، فالعراق يستجر الكهرباء الايرانية وافغانستان تأخذ النفط الايراني، واللبناني الغارق بكل انواع الحاجات معلق على الرضا الاميركي ومزاج بعده العربي.

وكما طلبات الحكومة اللبنانية محط ترحيب واهتمام عند الايرانيين، كذلك طلبات المقاومة التي لن يتأخر الايرانيون بتلبيتها، وما المازوت القادم عبر سوريا سوى خير دليل.

وبالدليل اثبت بعض اللبنانيين تورطهم بحصار شعبهم والعمل لدى الجلاد الاميركي كاجراء ومستخدمين – سياسيين واعلاميين واقتصاديين، عسى ان يتأكد اللبنانيون والدليل من يريد لهم العتمة ومن يضيء لهم الحلول، ومن يحاصرهم ومن يمد لهم يد العون، كالايراني والروسي والصيني.

فقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة، وأن الآمال كبيرة بخروج لبنان من هذه المحنة التي أصابته بتعاون الجميع ، كما قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله للضيف الايراني والوفد المرافق.

وللسيد نصر الله مواقف حول آخر التطورات والمستجدات السياسية، سيعرضها خلال اطلالته عند الثامنة والنصف من مساء الاثنين المقبل عبر شاشة المنار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

عندما تحكمك جمهورية الأمونيوم تصبح النيترات على "قفا مين يشيل" وأثبتت أطنان حوش الحريمة التي عثر عليها اليوم , أن المواد القابلة للتفجير وحدها المتاحة في بلد يختزن الصاعق, وآيل للانفجار.

ربطة الخبز تقلص وزنها وارتفع سعرها, صفيحة البنزين لامست المئتين والخمسين ألفا على مؤشر الطاقة,الكهرباء انعدمت في معمل دير عمار وانتقلت عدواها إلى معمل الزهراني, مع قيمة مضافة في سيطرة قوى الأمر الواقع على بعض المحولات, حتى باتت فروع شركة الكهرباء خارجة عن السيطرة, وعلى معضلة تأمين التيار الكهربائي غادرت البواخر على إكرامية تأمين ساعة تغذية, وفي جعبتها مليار دولار وسمسرات مكشوفة للناس مستترة على قضاء مستقيل.

الدولار بسط جناحيه بعد استراحة محارب وعاود التحليق على ارتفاع تجاوز سقف التسعة عشر ألف ليرة, تعرفة الهاتف من مستحيل زيادتها, إلى "انشالله".

وغدا لا حول ولا قوة إلا بالله.

كل هذا يحدث على مرأى حكومة "معا للإنقاذ", ومختصر قولها للمواطن "لا تشكيلي ببكيلك".

ففي ذكرى قداسة مار شربل, تزنر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأربعة وزراء موارنة من النوع غير المتفجر, وقصد بكركي طالبا البركة والصلاة والدعاء والمعجزات. لكن أمام هموم الناس فالعين بصيرة واليد قصيرة, المشكلات كثيرة ونسعى لحلها بروية, شكا ميقاتي ضيق الحال والحيلة, أدار وجهه على القبلة، وقال إن السعودية هي قبلتي السياسية والدينية بصلواتي الخمس... ولكن كما هو معروف فإن من أركان الصلاة السجود والركوع.

طلب ميقاتي معجزة في بكركي, صلى في اتجاه القبلة السعودية وقصد مضارب المملكة الهاشمية في زيارة شخصية.

ومن الصرح نفسه, جزم وزير الداخلية بسام المولوي للبطريرك الراعي من أن الانتخابات النيابية في موعدها "وعم نعمل شغل حلو", وكأن ما يجري الإعداد له هو انتخاب ملك جمال النواب.

وأما عن حسمه موضوع أذونات الملاحقة في تفجير مرفأ بيروت فأكد مولوي أنه سيطبق القانون وقد يفاجيء البعض فيما سيقوم به.

وفي انتظار المفاجأة فإن الثلاثي النيابي المستدعى إلى التحقيق حاصر المحقق العدلي طارق البيطار بطلبات رد جديدة بعدما كان قد حدد مواعيد جلسات استجوابهم الأسبوع المقبل. فالنائبان المدعى عليهما علي حسن خليل وغازي زعيتر اختارا ربع الساعة الأخير للمثول أمام البيطار وقدما دعوى رد البيطار عن ملف المرفأ وهذه المرة أمام محكمة التمييز المدنية.

وفي الوقت الضائع اختار النائب المدعى عليه نهاد المشنوق الارتياب المشروع لنقل الدعوى. ولكن وزير الداخلية السابق لجأ الى التحكيم الفرنسي واستحصل على استشارة من المرجع الدستوري البروفيسور دومينيك روسو الذي أفتى بالمرجعية الحصرية للمحكمة العليا في محاكمة الرؤساء والوزراء والتحقيق مع الوزراء السابقين, وفي أن الادعاء على وزراء سابقين ينتهك مبادئ المادة السبعين من الدستور.

وكان الوزير السابق يوسف فنيانوس قد تقدم بطلب نقل دعوى للارتياب المشروع قبل أن يتقدم بإخبار بالتزوير الجنائي بحق القاضي طارق البيطار.

وعليه فإن ما قبل التاسع من تشرين الأول لن يكون كما بعده, فبعد هذا التاريخ ستعود الحصانات إلى قواعدها مع انعقاد الدورة العادية لمجلس النواب, وقبل هذا التاريخ حول المدعى عليهم مذكرات التوقيف إلى كرة يتقاذفونها بين القوانين والمحاكم التمييزية والمدنية, وبين الاحتمالات والاحتيالات على التحقيق لإمرار الوقت والعودة إلى الاحتماء وراء الحصانات.

ومن مساعي قطع اليد التي تتجرأ وتمتد إلى سياسيين مدعى عليهم في تفجير مرفأ العاصمة, فإن بيروت اليوم ردت بعضا من الصفعة, وواجه المستقلون والنادي العلماني الأحزاب وحدهم, وقطفوا نصرا جديدا بتسعة مقاعد في انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية, وعلى الرغم من انقطاع الانترنت والتصويت أونلاين , فإن الصوت ولو عن بعد "بودي".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

إذا عبر مواطن لبناني عن غضبه من الواقع السياسي، معتبرا أن كل ما يهمه في هذه المرحلة هو الغذاء والدواء والتعليم وسوى ذلك من الاساسيات، فموقفه مفهوم وصحيح ومحق.

وأما ان يعلن سياسي من الفاسدين المعروفين أن كل ما يطلبه اللبنانيون اليوم هو الأكل والشرب، فتلك قمة الوقاحة والفجور والاستخفاق بعقول الناس.

فإذا كانت مطالب الناس مفهومة وصحيحة ومحقة، فشعارات بعض السياسيين، ولاسيما مع دخول البلاد في زمن الانتخابات، بات قرفها يفوق كل تصور، حيث بات المواطن امام مسؤولية وطنية تاريخية اكثر من اي يوم مضى.

فإذا جدد للطبقة الفاسدة، لا يعود له بعد ذلك أن يشكو من الازمة ويتأفف من الاوضاع السيئة التي تتخبط فيها البلاد على غير صعيد.

وإذا أخفق في التمييز بين السياسيين الفاسدين واولئك الصالحين، الذين يدفعون يوميا ثمن مواجهتهم للفاسدين، سقط حقه في المطالبة بتحسين اوضاعه، طالما هو مصر على المساواة بين الضحية والجلاد.

أما إذا اتخذر القرار المأمول، فدرس خياراته جيداص قبل الاقبال على صناديق الاقتراع في الاستحقاق النيابي المقبل، فمصيره ومصير عائلته ووطنه بين يديه بالكامل، لأن الارادة الوطنية القوية متى وجدت، لا يمكن لأسوأ قانون انتخاب ان يمنعها من التعبير عن نفسها، فكيف اذا كان القانون هو الافضل منذ ثلاثين عاما على الاقل، بشهادة التمثيل الصحيح، و”نقزة مرشحي” الصدفة ونواب المحادل والبوسطات والشيكات.

هذا هو بالمختصر المشهد المحلي السياسي اليوم، الذي يتوقف مساره المستقبلي لا على مساعدة اقليمية ولا على دعم دولي، بل على قرار وطني لبناني شعبي بتكريس لبنان وطنا سيدا ومؤسسات فاعلة ومواطنا محترما في حقوقه ومحترما لواجباته تجاه دولة هي دولته، فيمنع بذلك تحويلها من جديد ساحة تتنافس عليها مصالح الخارج، التي تتبنى في كل طائفة ومذهب ومنطقة، حزبا او تيارا أو جماعة او جمعية.

وبداية النشرة من ملف الانتخابات، وتحديدا حق المغتربين بالاقتراع بعد النقاش الذي حصل في جلسة اللجان النيابية أمس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

زيارة وزير خارجية ايران انتهت. ومسك ختامها مؤتمر صحافي أكد فيه حسين امير عبد اللهيان ان ايران تكن احتراما كاملا لسيادة لبنان، وترغب في زيادة جهودها لدعم الدولة اللبنانية عبر تعزيز التعاون بين الحكومتين الايرانية واللبنانية.

في المبدأ الموقف ايجابي ومرحب به، لكنه واقعيا لا يعبر عن الحقيقة.

عبد اللهيان يعلم جيدا ان حكومتـه تفضل التنسيق مع حزب الله على التنسيق مع الشرعية اللبنانية.

وآخر دليل على ذلك صهاريج المحروقات التي اعلن عن وصولها حزب الله، ونظم وصولها حزب الله، ووزعت وفق آلية وضعها ونفذها حزب الله.

بالتالي عن اي سيادة لبنانية يتحدث عبد اللهيان؟ الا يعلم اساسا ان صهاريح المحروقات الايرانية اتت عبر المعابر غير الشرعية، وعلى عينك يا قوى امنية؟

فهل كان من الضروري ان ينكأ الوزير الايراني الجرح اللبناني فيتحدث عن سيادة لبنانية تنتهك يوميا، وابرز منتهكيها دولته: ايران؟

قضائيا: محاولات محاصرة القاضي طارق البيطار مستمرة. وجديدها اليوم يختصر بعنوانين: تقديم النائب نهاد المشنوق دعوى امام محكمة التمييز الجزائية بسبب الارتياب المشروع، وتقديم النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر دعوى اخرى طالبا فيها برد القاضي البيطار عن القضية.

ومع اهمية الدعوى الاولى، لكن الدعوى الثانية أخطر لأنها تمنع البيطار من مواصلة التحقيق بالقضية، ما يكسب النواب المدعى عليهم فرصة عدم المثول امامه في فترة عدم توافر حصانتهم من الان وحتى 19 الجاري، موعد عودة حصانتهم مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب.

هكذا نحن امام نواب يتهربون لالف سبب وسبب من مواجهة المحقق العدلي. وهو امر يسجل عليهم، اذ ان الواثق ببراءته لا يخشى المواجهة ولا يتحجج بحصانات!

لذلك ايها اللبنانيون، اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، وانتخبوا نوابا لا يخشون الحقيقة والعدالة، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عبد اللهيان يعرض مساعدة لبنان على حل مشكلاته و«مواجهة الأعداء»

ميقاتي: نرحّب بأي جهد للحفاظ على الدولة ومؤسساتها

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2021

أبدى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أمام المسؤولين اللبنانيين استعداد بلاده لـ«مساعدة لبنان للتخلص من المشكلات التي يعاني منها وفي بناء معامل للكهرباء»، وكان رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على العرض الإيراني بالترحيب «بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ما دام يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية». ووصل عبد اللهيان ليل أول من أمس، إلى لبنان آتياً من العاصمة الروسية موسكو، واستهلّ لقاءاته اللبنانية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ثم التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب. وفيما كانت في استقباله مديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير العلي، وسفير إيران محمد جلال فيروزنيا، كان لافتاً حضور وفد من حركة «أمل» يضم النائب أيوب حميد ممثلاً لرئيس البرلمان نبيه بري، وعضو المكتب السياسي في الحركة طلال حاطوم ممثلاً القيادة، ووفد من «حزب الله» يمثل الأمين العام للحزب يضم النائبين إبراهيم الموسوي وحسن عز الدين والوزير السابق محمود قماطي، إضافةً إلى وفد من علماء الدين. وما قاله عبد اللهيان في مؤتمره الصحافي في وزارة الخارجية لجهة استعداد بلاده لمساعدة لبنان كان قد أكده إثر لقاءاته مع المسؤولين، فيما كانت الكلمة المقتضبة التي أدلى بها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، لافتة. وخلال لقاء الوزير الإيراني مع الرئيس عون أكد الأخير «دعم لبنان للجهود التي تبذلها طهران لتعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، لا سيما العلاقات مع الدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية»، معتبرا أن «مثل هذا الحوار يمكن أن يقرب وجهات النظر حيال القضايا المختلف عليها». ونوه عون بـ«التضامن الذي تبديه إيران مع لبنان في مواجهة أزماته، وبالمساعدات التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت».

وأكد الوزير عبد اللهيان للرئيس عون دعم بلاده الثابت للبنان، واستعداد الحكومة الإيرانية لتقديم كل المؤازرة في المجالات التي يحتاج إليها لبنان «خصوصاً في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها». وقدم الوزير الإيراني للرئيس عون عرضاً لموقف بلاده من التطورات الإقليمية والدولية ولأجواء المفاوضات التي تجريها طهران مع عدد من الدول العربية والأجنبية والاقتراحات المتداولة لتحسينها وتطويرها، وكذلك ما يتعلق منها بالملف النووي. وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري قال عبد اللهيان إنه كان هناك «تأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى أهمية الدور الذي تقوم به المقاومة اللبنانية الباسلة في التصدي لإسرائيل، وأكدت الاستعداد الدائم والثابت للجمهورية الإيرانية للوقوف إلى جانب لبنان داعمةً ومؤازرة له في مقابل كل الصعوبات والمشكلات التي تواجهه في هذه المرحلة».

وأضاف: «أيضاً كان هناك تشاطر في وجهات النظر مع دولته على أن الملفات الإقليمية كافة ينبغي أن تُحلّ على أيدي أهل المنطقة بأنفسهم، وقد قيّمنا إيجابياً استمرار وتيرة المفاوضات الإيرانية – السعودية، ونحن نرى أن وجود القوى الغريبة في المنطقة هو العامل الأساسي الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإيجاد المشكلات في ربوع المنطقة، وأيضاً تحدثنا مع دولته في آخر تطورات الملف الأفغاني». وأكد أن إيران «ستقف دائماً داعمةً ومؤازرةً للبنان الشقيق في مجال مساعدته على التغلب على الأعداء والتخلص من المشكلات والأعباء التي يعاني منها في المجالات كافة».

وخلال لقائه عبد اللهيان أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن «لبنان في أمسّ الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فيما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها».

وشدد ميقاتي على «ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ما دام يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية».

ورحب «باسم الحكومة اللبنانية بالمناخات والأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية والتي استضافتها دولة العراق الشقيق»، مؤكداً «أن التلاقي والحوار بين دول الجوار العربي والإسلامي هو قدر شعوب هذه المنطقة الطامحة إلى العيش بسلام وأخوة»، مشدداً «على وجوب الاستثمار على النيات الصادقة التي تُبديها الأطراف المتحاورة للوصول إلى طي صفحات الخلاف كافة وتبديد كل الهواجس وإحلال مناخات الثقة والطمأنينة، وبالتالي التأسيس لفتح صفحة جديدة من علاقات التفاهم والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والمحافظة على أمنها واستقرارها وطموحات شعوبها».

وفي المؤتمر الصحافي المشترك بين وزيري الخارجية الإيراني واللبناني تمنى الأخير نجاح كل المفاوضات التي تقوم بها إيران لأن نجاحها ينعكس كثيراً على لبنان، فيما جدد عبد اللهيان تأكيد الاستعداد لتقديم كل الدعم والمؤازرة للبنان الشقيق في ظل ما يمر به والشركات الإيرانية المتخصصة مستعدة لبناء معملَي كهرباء بقوة ألف ميغاوات في بيروت والجنوب. مضيفاً: «نؤمن بمبدأ الحوار واعتماد هذا الخيار من شأنه أن يحلّ المشكلات الدولية والإقليمية وقطعنا مسافة جيدة في المحادثات مع السعودية». من جهة أخرى استمرت في لبنان المواقف الرافضة لزيارة عبد اللهيان، ورفضت مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية الرد على ذلك مكتفية بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة عبد اللهيان مثلها مثل زيارات وزراء الخارجية الذين يأتون إلى لبنان بعد تأليف الحكومة، مؤكدة أنه لم يفرض على المسؤولين اللبنانيين أي شيء ولم يكن أكثر من عرض للمساعدة لا سيما أنه تربط لبنان وإيران علاقات دبلوماسية وساعدت طهران بيروت في عدة ظروف وهناك تعاون تجاري واقتصادي بين البلدين.

في المقابل، يرى مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر، أن زيارة عبد اللهيان بيروت تأتي «في إطار تشكيل الحكومة والتسوية الإيرانية - الفرنسية تحديداً رغم هشاشتها بحيث إن كل فريق يحاول أن يحصد ثمار الدبلوماسية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «فرنسا التي زارها ميقاتي كأول دولة بعد تأليف الحكومة وهي التي دخلت في السباق الانتخابي، تحاول حصد هذه الثمار لا سيما بعد فشل متكرر في مبادرتها لتأليف الحكومة وصولاً إلى الخاتمة نصف السعيدة، كذلك الطرف الإيراني يحاول كسر الحصار المفروض عليه بفعل العقوبات الأميركية على طهران ولو جزئياً»، ويرى نادر في الحراك الإيراني: «كما دخلت أوروبا وفرنسا إلى لبنان ترى طهران نفسها أيضاً في مصافّ القوى الإقليمية والشريك الأساسي خصوصاً أن بيروت هي ورقة بالنسبة إليهم بل لهم الجزء الوازن فيها كي لا نقول إنهم يمتلكونها، ولبنان يعد في دائرة النفوذ الإيراني».

وفي إطار المواقف الرافضة لزيارة عبد اللهيان، علّق الوزير السابق في «حزب القوات» ريشار قيومجيان، كاتباً عبر «توتير»: «تكريس احتلال، وصاية، هيمنة، تدخل، ممانعة، مقاومة، محور... التسمية لا تهّم. الأهم ألا نستسلم لحلف الأقليات ومحور الذميّة في عهد الذل».

وفي الإطار نفسه كتب الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «على وزير خارجية إيران أن يعلم أن حلم السيطرة على لبنان سيسقط كما سقطت سابقاً أوهام الطغاة والمحتلين». وأشار إلى أن «لبنان ليس مقاطعة إيرانية ولن يكون، ولبنان ليس ورقة توضَع على طاولة المفاوضات، وليس جبهة أمامية للنفوذ الفارسي». وختم ريفي بالقول: «اتعظوا من التاريخ، فهو يخبركم كم من احتلالٍ أسقطه الشعب اللبناني». كذلك كتب النائب السابق فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «يحاول الجانب الإيراني عرقلة الاستحقاقات الداخلية بهدف تحسين شروط مفاوضاته مع أميركا: تحدّي استقدام نفط إيراني ومحاولة عرقلة الانتخابات النيابية بحجة تعديل القانون وعرقلة المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية»... وختم سعيد تغريدته بالقول: «توقعوا الأسوأ، على أمل ألا ندخل في مرحلة أمنيّة».

 

ميقاتي: السعودية قبلتي السياسية والدينية ولم تقفل أبوابها

وزير الداخلية اللبناني: الانتخابات في موعدها وستكون نزيهة وشفافة

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2021

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن المملكة العربية السعودية «هي قبلتي السياسية والدينية، وبالتالي لم تقفل أبوابها بأي حال»، مضيفاً: «عندما أؤدي صلواتي الخمس يومياً أتجه نحو القبلة في السعودية». وجاء تصريح ميقاتي بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، حيث أطلع الراعي على سير عمل الحكومة. وقال ميقاتي، في تصريح من الصرح البطريركي، إن أجواء اللقاء «كانت جيدة»، لافتاً إلى أنه طمأن الراعي إلى أن «الأمور ستسير في طريق إعادة لبنان إلى دوره الاقتصادي». وأشار إلى «أننا تحدثنا عن الشأن الاجتماعي، ونقل البطريرك بدوره الهواجس الاجتماعية والمعيشية، خصوصاً شؤون المزارعين وكيفية معالجتها». وفي ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبنانيون، أكد ميقاتي «أننا لا نفوت فرصة إلا ونكون فيها مع هموم الناس، وأنا أعرف هذه الهموم الكبيرة»، مشدداً على «أننا نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة، إذ لدينا مشكلات كثيرة ونسعى لحلها بروية»، مستدلاً بالإجراءات السريعة التي اتخذها وزير الطاقة ليل الخميس بعد انقطاع الكهرباء في مناطق عديدة، «وقام بجولات على المحطات ونحن نلاحق كل المخالفات». ورأى ميقاتي أنه لا شيء مؤكداً في التهديد الذي تلقاه المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وقال: «لقد استفسرنا عن هذا الموضوع ولا يوجد شيء مؤكد، التحقيق بما حصل يقوم به وزير العدل، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لإضافة الأمن والحراسة للقاضي البيطار، لكن أقول إنه يجب أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور، ويجب أن نتصرف بروية بعيداً عن الشعبوية لأننا نريد الوصول إلى الحقيقة». وتأتي زيارة ميقاتي إلى الراعي في ظل ملفات تنكب الحكومة على معالجتها، وفي مقدمها المباحثات التي تسبق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، ومعالجة ملف انقطاع الطاقة، وضبط أسعار صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار. وعرض نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي مع الرئيس اللبناني ميشال عون في عمل اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والتحضيرات الجارية لهذه الغاية. وأوضح الشامي أنه بعد تشكيل اللجنة، عقدت سلسلة اجتماعات تحضيرية، معرباً عن أمله في «أن تنجز عملها سريعاً لمباشرة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قريباً وفقاً لرغبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة أنفسهم». من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بعد لقائه البطريرك الراعي، إن «الانتخابات ستحصل في موعدها وستكون نزيهة وشفافة وسيتم تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات»، مشيراً إلى أن «التأخير ليس عندي، وسأؤمن نجاح الانتخابات الكامل والأكيد».

 

حذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد... سلامة يخرج عن صمته!

وطنية/08 تشرين الأول/2021

أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البيان الآتي: "نشرت صحيفة "Temps Le " السويسرية مقالا مدسوسا يتهم فيه مصرف لبنان وحاكمه بالتدخل لحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد الدولي. ان هذا المقال وكل ما جاء فيه لا يمت للحقيقة بصلة وان نسب هذه الاتهامات والتدخلات الى حاكم مصرف لبنان بعيدة كل البعد عن الواقع. كما وان زعم حذف 14 صفحة من هذا التقرير له اهداف سلبية تجاه الحاكم نفسه وهي تدخل ضمن حملة الاستهداف العدوانية المتواصلة على شخصه. ان طريقة عمل صندوق النقد الدولي هي جدية وشفافة ومن يدرك طريقة عملها لن يصدق هكذا اكاذيب وأقاويل. ان من يقوم بوضع هكذا تقرير هو فريق عمل مؤلف من اشخاص عدة من صندوق النقد يزورون لبنان ويناقشون المواضيع كافة التي سيوضع التقرير على اساسها كما ونتائج هذا التقرير وذلك مع جميع الاطراف المعنية في الدولة اللبنانية سيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والمجلس المركزي لمصرف لبنان، ولا يقتصر فقط على حاكم مصرف لبنان. يتجه بعدها فريق الصندوق النقد الدولي الى واشنطن في الولايات المتحدة حيث يتم كتابة التقرير النهائي ويرسل الى الدولة اللبنانية وليس فقط مصرف لبنان لوضع ملاحظاتها عليه التي يمكن ان يؤخذ او لا يؤخذ بها. يتم بعدها مناقشة هذا التقرير والموافقة عليه من قبل مجلس ادارة صندوق النقد المؤلف من مدراء تنفيذيين يمثلون بلدان العالم كافة.

من الواضح ان ما صدر عن صحيفة Temps Le يؤكد عدم جدية هذا المقال كونه ينسب الى حاكم مصرف لبنان شخصيا حذف 14 صفحة من تقرير هكذا مؤسسة عالمية ومحترمة كصندوق النقد الدولي. المريب هو توقيت كتابة هذا المقال واعلان لبنان بدء المفاوضات الجدية مع صندوق النقد الدولي ما يدعو للقلق لوجود جهات هدفها تفشيل كل الجهود لتعافي لبنان. الجدير ذكره، انها ليست المرة الاولى التي يتعرض لها حاكم مصرف لبنان الى هكذا حملات من قبل صحيفة TEMPS LE ما يؤكد وجود بعض المغرضين وراء هذه المقالات المشبوهة والكاذبة. الغريب ان كل هذه الحملات العدوانية على حاكم مصرف لبنان بدأت في نيسان 2020 بعد اعلان لبنان تعثره عن دفع اليورو بوندز في آذار 2020 . علما ان كل هذه الحملات على شخص حاكم مصرف لبنان لن تثنيه عن اكتشاف وكشف من كانوا حملة الـCDS عند تعثر لبنان في سداد مستحقاته من اليورو بوندز".

 

تحقيقات المرفأ: دعوى “ارتياب مشروع” ضد بيطار!

المؤسسة اللبنانية/08 تشرين الأول/2021

تقدم وكيل المشنوق المحامي نعوم فرح صباح الجمعة، بدعوى نقل دعوى تحقيقات المرفأ من امام القاضي طارق بيطار للارتياب المشروع امام محكمة التمييز الجزائية، بحسب ما افادت معلومات الـ”LBCI”.

 

العثور على 20 طناً من نيترات الأمونيوم في البقاع

المؤسسة اللبنانية/08 تشرين الأول/2021

عثرت دورية من أمن الدولة على نحو 20 طناً من نيترات الامونيوم موضوعة داخل اكياس في مستودع في حوش الحريمة في البقاع، بحسب ما علمت الـLBCI. وأُخذت عينات منها الى احد المختبرات التابعة للدولة اللبنانية لفحص كمية الازوت الموجودة فيها.

 

“رسائل” قائد الجيش: “اليرزة” ضمانة “الأرزة”

نداء الوطن/08 تشرين الأول/2021

لم يكن خافياً أمس أنّ معركة الاستحقاق الانتخابي انطلقت عملياً تحت قبة البرلمان، حيث ظهّرت جلسة “العصف النيابي” على طاولة اللجان المشتركة معالم خريطة تموضعات سياسية متقابلة، إزاء عملية اقتراع المغتربين في دورة 2022، ليتبين إثر احتدام النقاش على تطبيقات البند الاغترابي من قانون الانتخاب، وجود انقسام عمودي في الموقف، بين كتلتي “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” من جهة، وكتلتي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” من جهة أخرى، على خلفية تأييد الفريق الأول توسيع رقعة تصويت المغتربين ليشمل جميع الدوائر الانتخابية كما حصل في دورة الـ2018، مقابل إصرار الفريق الثاني على حصر مفاعيل أصوات الاغتراب بـ”المقاعد الستة”، وفق ما نقلت مصادر نيابية، مشيرةً إلى أنه “أمام حماوة المعركة بين الفريقين وبرودة الموقف من جانب كتلتي “حركة أمل” و”تيار المستقبل”، تقرر إحالة البت في هذا البند إلى الهيئة العامة”.

وكما في المجلس النيابي حيث بدأ “الثنائي الحاكم” المعركة “على المكشوف” لتطويق ثقل أصوات المغتربين في ميزان الأكثرية النيابية المقبلة، كذلك على مستوى البلد لم تعد خافية على الملأ محاولة فرض أجندة استتباع الدولة وإلحاقها بالدويلة التي زرع “حزب الله” بذورها عميقاً في أرض الشرعية، بعد أن أنهكها حرثاً وغرساً على امتداد عقود. ليبدو جلياً من أداء “الحزب” في الآونة الأخيرة أنّ موسم “قطافه” السلطة حان ولم يعد مضطراً للحكم من خلف “حجاب” بعد اليوم، سيما مع التصاعد الملحوظ في الآونة الأخيرة لمنسوب “رسائل” التهديد والوعيد في كل اتجاه وصوب، مستهدفاً بـ”صليات” مركزة تحديداً “القضاء والأجهزة الأمنية”، بغية تطويعها وتطويق آخر معاقل الشرعية المتمردة على خيار التسليم والخضوع لسطوة “الحزب الحاكم” رئاسياً ومجلسياً وحكومياً.

فبعدما اندرجت خلال الفترة الأخيرة جملة مؤشرات بارزة في خانة تكريس هذه السطوة على مختلف مفاصل الدولة، من “رسالة” التهديد الفجّة للمحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار على لسان وفيق صفا، إلى رسالة “الترهيب والترغيب” الواضحة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ملف التطبيع مع سوريا على لسان الشيخ نعيم قاسم، مروراً بالرسالة الأخطر التي توعد من خلالها السيد هاشم صفي الدين بحرب قادمة سيحدد “حزب الله” توقيتها الملائم لاجتثاث “الأميركيين” من “الأجهزة”… توقف المراقبون باهتمام بالغ عند مضامين “رسائل” اليرزة أمس والتي حملت في طياتها تأكيداً صريحاً على كون الأجهزة الشرعية هي الوحيدة ضمانة بقاء “الأرزة”، بجيشها وشعبها ومؤسساتها منعاً لسقوطها في قبضة “الميليشيات المسلحة”.

وبهذا المعنى، قرأت المصادر المراقبة بين سطور كلام قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال اجتماعه مع أركان القيادة العسكرية وقادة الوحدات والأفواج، تشديداً متجدداً على مركزية الجيش في مهمة الدفاع عن لبنان باعتبارها “مهمة مقدّسة وعقيدة ثابتة”، مؤكداً أنّ “لبنان بحاجة أكثر من أي مضى” إلى مؤسسته العسكرية لكونها “الأمان والضمانة” له ولشعبه في مواجهة سيطرة “الميليشيات”، متوجهاً في الوقت عينه إلى العسكريين بالقول: “لا تكترثوا للشائعات وحملات التحريض والمقالات المسيئة الساعية الى أهداف بتنا نعرف خلفياتها”.

كذلك بدت لافتة رسالة العماد عون إلى السلطة السياسية بوجوب تحمّل مسؤولياتها الوطنية والسيادية في ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية. فهو في مقابل تنويهه بـ”احترافية ومناقبية الوفد العسكري في جلسات التفاوض التقنية”، نأى في الوقت عينه بالجيش عن تقديم أي تنازلات حدودية في ملف الترسيم، معيداً رمي الكرة إلى ملعب “القرار السياسي للبت في هذا الملف واتخاذ القرار المناسب”.

وفي الغضون، تسلطت الأضواء على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بيروت، حيث جال أمس على المقرات الرئاسية واعداً بالاتجاه نحو مزيد من “تشبيك المصالح” بين إيران ولبنان، إلى أن كانت “ذروة” تعبيره عن هذا الاتجاه من على منبر وزارة الخارجية، مؤكداً العمل على تفعيل اللجان والعلاقات المشتركة في كافة الميادين والمجالات والقطاعات، بالاستناد إلى اعتبار “الجمهورية الاسلامية الايرانية لبنان بلداً شريكاً في المنطقة”.

وإذ تعمد الوزير الإيراني زجَّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في صلب ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” بقوله: “نحن نعتبر أن لدى لبنان بشعبه وجيشه وحكومته وبمقاومته قدرة كبيرة على الصمود”، استحضر من قصر بسترس في سياق التنويه بانتصار محور المقاومة “أرواح الشهداء عماد مغنية والفريق قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس”، بوصفهم “القادة الذين خطّوا طريق المقاومة وصنعوا انتصاراتها من لبنان والعراق وايران”.

 

وقفة احتجاجية لطلاب الكتائب أمام الخارجية مراد: مستمرون لمنع سطوة السلطة على حق المغتربين بالاقتراع

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - افادت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية في بيان، انه تم "تنفيذ وقفة احتجاجية امام وزارة الخارجية بعنوان صوت الاغتراب للبنان، شددت فيها على حق المغتربين في انتخاب 128 نائبا لا ستة". وقال رئيس المصلحة رالف مراد:"من المؤسف اننا نجتمع امام وزارة الخارجية، فيما الوزير يجتمع ويستقبل وزير خارجية ايران التي لا تعترف بالسيادة وتدعم سلاحا غير شرعي في لبنان وتدعم الهيمنة على القرار، لم يشبعوا انهم هجروا الشباب لا بل يلحقونهم الى الاغتراب لمنع حقهم بالاقتراع. فالمغتربون رحلوا لأنهم اشمئزوا من سطوة السلطة وسيطرتها، ومن حقهم ان يحرروا الهيمنة على المجلس النيابي وعلى كل السلطات". وشدد على ان "من حق المغتربين ان ينتخبوا 128 نائبا لا ستة، وهم يدافعون عن بلدهم من بلاد الاغتراب ليعودوا ويبنوا الوطن"، مؤكدا أن "تحرك اليوم خطوة من خطوات سنقوم بها، وندعو الشباب اللبناني الذي يؤمن بوجوه تغييرية الى ان يتوحد معنا لمواجهة مافيا مدعومة بالسلاح".

وختم:"سنبني لبنان، ونحن باقون والمغتربون الذين يشبهوننا سيعودون وانتم راحلون"، مؤكدا اننا "سنستمر بتحركاتنا في الشارع وسنقوم بكل خطوة لمنع السلطة من السطوة على حق المغتربين بالاقتراع وستكون لنا تحركات أكبر".

 

مؤتمر عام للمؤتمر الدائم للفدرالية بحث في الإنتخابات النيابية

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - المتن - نظم "المؤتمر الدائم للفدرالية" مؤتمرا عاما في مركز "لقاء" في الربوة، ضم مكونات وناشطين فدراليين من مختلف الطوائف والاحزاب والمجموعات الفدرالية. وتم خلال المؤتمر البحث في توصيات متعلقة بكيفية مقاربة المرحلة المقبلة، بالإضافة الى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة. وتداول المشاركون إحتمال مشاركة الفدراليين بالانتخابات النيابية المقبلة، وكيفية العمل من خلال إطر استراتيجية تتضمن خطة عمل ممنهجة. وتم التوافق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إصابة 6 جنود في قصف إسرائيلي على حمص السورية

الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2021

أفادت وسائل إعلام النظام السوري الرمية، مساء اليوم (الجمعة)، أن ستة جنود أصيبوا، ولحقت أضرار بالممتلكات بعد قصف صاروخي إسرائيلي على الريف الشرقي لمدينة حمص السورية. ونقل إعلام النظام عن مصدر عسكري قوله إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف بالصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى»، مشيراً أن الدفاع الجوي السوري أسقط معظم الصواريخ. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن دوي انفجارات أيضا سُمع في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، تزامنا مع هجوم إسرائيلي على مطار التيفور العسكري. وذكر أن عدداً من المسلحين المدعومين من إيران قتلوا في الضربات على مطار التيفور العسكري، دون الخوض في تفاصيل. وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم قرب حمص كان مطاراً عسكرياً يضم مستودعات أسلحة للمليشيات الموالية لإيران وقاعدة للطائرات المسيرة.

 

الدفاع الجوي السوري يتصدى لهجوم إسرائيلي في سماء حمص

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 تشرين الأول/2021

ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم الجمعة، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف حمص. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وذكرت الوكالة أن الهجوم أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية. وقد امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

 

مجزرة في مسجد شيعي بمدينة قندوز الأفغانية

إسلام آباد : عمر فاروق - كابل: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2021

وضعت مجزرة خلفها هجوم انتحاري في مسجد بقندوز شمال شرقي أفغانستان أمس سلطة «طالبان» الجديدة وتجانس مكونات البلاد وعلاقة كابل بدول الجوار أمام اختبار صعب. ففي أسوأ هجوم منذ استيلاء حركة {طالبان} على السلطة وانسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، قتل ما لا يقل عن 55 شخصاً في انفجار بمسجد شيعي في شمال أفغانستان أمس. وذكرت وكالة أنباء بختار الحكومية الأفغانية أن هناك أيضاً ما لا يقل عن 143 شخصاً أصيبوا في الحادث بمنطقة خان آباد بمدينة قندوز. وأظهرت لقطات مصورة جثثاً محاطة بالأنقاض داخل المسجد. وأعلن تنظيم {داعش - ولاية خراسان} مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، مشيراً إلى أن أحد مقاتليه فجّر سترته الناسفة بمسجد ترتاده أقلية الهزارة الشيعية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية أن منفذ الهجوم من الإيغور الصينيين. إلى ذلك، أعرب خبراء غربيون عن مخاوفهم من إمكانية توظيف «داعش» من جانب وكالات استخبارات إقليمية لإلحاق الضرر بالدول المنافسة لها، في إطار ما يسمونه «عنف المفسد». وكانت الاستخبارات الباكستانية استضافت مؤخراً مؤتمراً إقليمياً لرؤساء الاستخبارات لبحث التهديد الذي يمثله وجود «داعش» في أفغانستان. واتفق رؤساء وكالات الاستخبارات في إيران والصين وروسيا وباكستان ودول آسيا الوسطى على تنسيق جهودهم ضد «داعش خراسان» ومساعدة «طالبان» في التعامل مع التهديد الذي يشكله التنظيم.

 

«داعش» يتبنى الهجوم على مسجد قندوز في أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 تشرين الأول/2021

تبنى تنظيم «داعش» (ولاية خراسان) هجوماً انتحارياً دامياً، اليوم الجمعة، استهدف مسجداً شيعياً في مدينة قندوز الأفغانية. وقال التنظيم الإرهابي في بيان نشره على قنواته عبر «تلغرام»، إن انتحارياً من التنظيم «فجر سترته الناسفة وسط جموع الروافض داخل المعبد، ما أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح في صفوفهم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر مسؤول في حركة «طالبان» لوكالة الصحافة الفرنسية أن 55 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم الإرهابي في قندوز الواقعة في شمال شرقي أفغانستان، في أعنف هجوم منذ مغادرة القوات الأميركية البلاد. وجاء الهجوم في مدينة قندوز بعد خمسة أيام من تفجير مسجد في كابل أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عنه أيضاً. وصعد «تنظيم داعش - ولاية خراسان»، وهو فرع محلي للتنظيم الإرهابي، هجماته في أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على البلاد في أغسطس (آب). ويأتي التهديد الرئيسي لحركة «طالبان» التي تسيطر على أفغانستان بكاملها، الآن من تنظيم «داعش» الذي يعتقد أن لديه 500 إلى بضعة آلاف مقاتل على الأراضي الأفغانية، وفقاً للأمم المتحدة. وأوردت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم بياناً آخر أشار إلى «سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الشيعة الهزارة بهجوم ضرب معبداً لهم في شمال أفغانستان». وأضاف أن «مقاتلاً من التنظيم استطاع الوصول إلى معبد مركزي للشيعة (الهزارة) في مدينة قندوز عاصمة ولاية قندوز شمال شرقي أفغانستان». وكشفت مصادر أمنية للوكالة أن منفذ الهجوم من مسلمي الأيغور الذين تعهدت «طالبان» بطردهم وإقصائهم استجابة لمطالب الصين.                                                                                                                                                                                                          

 

أميركا تجري أول محادثات مباشرة مع طالبان منذ الانسحاب من أفغانستان

الوفد الأميركي سيضغط على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان

واشنطن - رويترز/08 تشرين الأول/2021

قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأميركية إن وفدا أميركيا سيجتمع مع ممثلين بارزين من طالبان في الدوحة يومي السبت والأحد، في أول اجتماع مباشر على مستوى عال منذ سحبت واشنطن قواتها من أفغانستان وسيطرت الحركة على البلاد. وأضاف المسؤولان أن الوفد الأميركي عالي المستوى سيضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووكالة التنمية الدولية الأميركية ووكالات المخابرات الأميركية. وسوف يضغط الوفد على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان، والإفراج عن المواطن الأميركي المخطوف هناك مارك فريريتشز. وتابع المسؤولان أن القضية الأخرى التي تحظى بأولوية تتمثل في حمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلا لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة. كما سيضغط الوفد من أجل تحسين سبل حصول المواطنين على المساعدات في الوقت الذي يواجه فيه البلد احتمال حدوث انكماش اقتصادي "حاد حقا وربما يستحيل منعه". ولن يكون زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان ضمن الوفد. وقاد خليل زاد لسنوات الحوار الأميركي مع طالبان وكان أيضا شخصية رئيسية في محادثات السلام مع الحركة. وأفاد مسؤول بارز بالإدارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه أن "هذا الاجتماع هو استمرار للتواصل العملي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي". وأوضح أن "هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية. ما زلنا واضحين في أن الشرعية يجب أن تُكتسب من خلال أفعال طالبان".

 

انتخابات العراق.. 69 % شاركوا في التصويت الخاص ولا خروقات أمنية

قالت المفوضية إن عدد المصوتين في الاقتراع الخاص في العراق بلغ 821.800 صوتا

دبي - قناة العربية/08 تشرين الأول/2021

أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، فجر السبت، أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص بلغت 69%، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية. بالموازاة، أكد رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق أن الانتخابات لم تشهد خروقات أمنية. وقالت المفوضية إن عدد المصوتين في الاقتراع الخاص بلغ 821.800 صوتا. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، الجمعة، لتصويت العسكريين ونزلاء السجون والنازحين، في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003، فيما يجرى الاقتراع العام يوم الأحد المقبل في عموم العراق. وأفاد إعلام مكتب انتخابات أربيل أن تصويت العسكريين بلغ 88 %، في حين بلغ تصويت النازحين 28 %. وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن، الخميس، انتهاء الفترة النيابية لمجلس النواب، داعيا العراقيين إلى صنع "التغيير" في الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد المقبل. ووصف الكاظمي عبر حسابه على "تويتر" الانتخابات بأنها "المسار الوطني لإنتاج مجلس نواب جديد، ولحماية وطننا وبناء الدولة". وخاطب رئيس الوزراء العراقيين قائلا: "اختاروا من يمثلكم بحرية وعلى أساس قيم العراق الوطنية. اصنعوا التغيير بإرادتكم".

 

تنافس سنّي عربي ـ كردي على الرئاسة العراقية

بغداد: «الشرق الأوسط» - واشنطن: معاذ العمري/08 تشرين الأول/2021

يتوجه ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع بعد غد (الأحد) لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد المكون من 329 عضواً، في وقت دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، مواطني بلاده إلى «صنع التغيير» بإرادتهم الحرة. ويتنافس في هذه الانتخابات قرابة 3240 مرشحاً لدخول البرلمان. ويرى مراقبون أن عدداً كبيراً من المرشحين اختاروا التنافس بصفة مستقلين في إطار مناورة سياسية تقوم بها الأحزاب الكبيرة، علماً أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صادقت على 33 تحالفاً انتخابياً. وانهمكت القوى السياسية الرئيسية منذ الآن في مباحثات مضنية لاختيار مرشحي الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) في ظل صراع محتدم داخل المكونات الثلاثة. ويبدو منصب رئيس الوزراء محسوماً للشيعة، بوصفهم الكتلة التي ستحصل على أعلى المقاعد في البرلمان المقبل. وربما يكون متعذراً حصول تغيير بشأن منصبي رئاسة الجمهورية التي تولاها الأكراد طوال السنوات الـ18 الماضية، والبرلمان الذي تولاه العرب السنة، لكن رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي لا يزال يكرر طموحه في أن يتولى هو منصب رئيس الجمهورية. ففي آخر تصريح له، قال الحلبوسي إن «منصب رئاسة الجمهورية يجب ألا يكون حكراً على الأكراد». أما الأكراد فهم يصرون على أن يكون هذا المنصب من حصتهم، لكنهم مختلفون بشأن من يتولاه، علماً أنه كان طوال الدورات الماضية من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما الآن يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على تولي مرشح منه منصب رئاسة الجمهورية. في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة أنها لا ترغب أن ترى في العراق «دولة هزيلة» لا يمكنها تحمل مسؤولياتها ومسؤوليات شعبها، ولا يمكنها السيطرة على السلاح المنفلت في أيدي «الجماعات المسلحة».

 

حميدتي: لن نسلم الشرطة والمخابرات إلا لرئيس منتخب

«الترويكا» تدعم الحكومة لإنهاء احتجاجات شرق السودان

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2021

فجّر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أزمة جديدة مع الشريك المدني في الفترة الانتقالية، متعهداً عدم تسليم جهازي المخابرات العامة والشرطة، إلى المكون المدني، باعتبارهما جهازين عسكريين. وقال دقلو: «هذه أجهزة عسكرية لن نسلمها إلا لرئيس منتخب»، واتهم الحكومة المدنية بأنها تريد السيطرة على الجهازين لممارسة البطش واستعادة حكم «قراقوش»، وفي ذات الوقت نفى وجود أي شروط أو حديث حول تسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين وفقاً للوثيقة الدستورية. بدوره توعد وزير رئاسة الوزراء السوداني خالد عمر يوسف بالتصدي الجدي والصارم، لتصريحات حميدتي، واعتبرها خرقاً للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية. من جهتها أعلنت دول «الترويكا» الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا والنرويج) دعمها الكامل للحكومة المدنية في السودان، لوضع حد لإغلاق الطرق والموانئ في شرق البلاد، ونوهت لخطورة إغلاق الميناء وخنق اقتصاد البلاد ومواطنيها.

وقالت المجموعة التي ترعى عملية السلام في السودان، في بيان نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم أمس، إن «المجموعة انضمت للحكومة الانتقالية - التي يقودها المدنيون - في الدعوة إلى إنهاء الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل في شرق السودان، ودعت القادة السياسيين في شرق السودان لقبول العرض الحكومي لمعالجة مظالمهم عبر حوار سياسي، عوضاً عن أن الاستمرار في عمل لا يؤدي إلا للإضرار بالاقتصاد الوطني. وتعهدت دول «الترويكا» مواصلة العمل لمواجهة تحديات التنمية التي تواجه سكان شرق السودان، وحثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة السودانية لحل المشكلة، وإنهاء الحصار المستمر. وظل شرق البلاد وموانئه مغلقة طوال هذه الفترة، ما تسبب في أزمةٍ وشحٍ في السلع الرئيسية مثل الدواء والخبز، وبدأت تطل من جديد طوابير المواطنين أمام المخابز.

 

إيران:اتفاقات مع السعودية حول أمور محددة

المدن/08 تشرين الأول/2021

أشاد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الجمعة، بالحوار الذي انطلق بين إيران والسعودية، نظراً لأهمية دور البلدين في المنطقة. وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي من بيروت في ختام زيارته إلى لبنان، إن الحوار بين إيران والسعودية بنّاء و"يسير في الاتجاه الصحيح" ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموما. وشدد على أهمية مواصلة هذا الحوار، قائلاً: "توصلنا إلى اتفاقات معينة بشأن مواضيع محددة ونرحب بهذا الحوار". ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران والسعودية دولتان مهمتان تلعبان دورا بالغ الأهمية في ترسيخ أمن الشرق الأوسط، مبديا قناعة طهران بأن "معادلة الحوار والانفتاح" من شأنها "تأمين مستقبل مشرق للمنطقة". وأشار إلى أن السعودية وليست إيران هي التي بادرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وفي السياق، أعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بالمفاوضات الجارية بين السعودية وإيران، مبدية استعدادها لتقديم العون "بأي شكل إذا طلب منها ذلك". وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن "المناقشات بين المملكة العربية السعودية وإيران تكتسب أهمية قصوى، وبصراحة هي مسألة في غاية الحساسية بالنسبة إلى الاستقرار في المنطقة". وأضاف خلال مؤتمر صحافي، "نرحب بشدة بالمفاوضات بين البلدين، وبالطبع نحن مستعدون لتقديم المساعدة بأي شكل، بحال طلب منا ذلك". من جهة ثانية رد مستشار الممثلية الإيرانية الدائمة في منظمة الأمم المتحدة حيدر علي بلوجي، على ما وصفها بأنها "اتهامات" وجهها السفير السعودي ومسؤولو دول أوروبية بشأن الاتفاق النووي الإيراني والقضايا الإقليمية. وقال بلوجي في كلمة الخميس خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الحقيقة التي لا تُنكر حول الاتفاق النووي هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الوحيدة التي كانت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي، ولم تنفذ الدول الأوروبية بريطانيا والمانيا وفرنسا التزاماتها طبقاً لهذه الوثيقة. كما وينبغي عليها أيضاً الضغط على أميركا للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". ولفت إلى أنه "على مدى المفاوضات النووية استخدمت السعودية وإسرائيل كل طاقتهما لتقويض عملية الاتفاق النووي. بطبيعة الحال فإن موقفهما من الاتفاق لم يثِر استغرابنا، وبعد المصادقة على الاتفاق في مجلس الأمن الدولي بالاجماع، لم يُفوّتا أي فرصة لبثّ الاتهامات الكاذبة، وما زالا يتابعان مثل هذه السياسات التي تأتي على النقيض من التزاماتهما الصريحة وفق ميثاق الأمم المتحدة". وحول الاتهامات المتعلقة بالأمن الاقليمي، أعلن بلوجي أن "طرح اتهامات لا أساس لها حول البرنامج الصاروخي الدفاعي الإيراني يُعد محاولة يائسة للتغطية على النفقات العسكرية الهائلة للسعودية ونهمها الذي لا ينتهي لشراء الأسلحة". وكان مندوب السعودية الدائم بالأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي أعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء عدم تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً أن حل هذا الملف هو خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار والتفاهم بين دول المنطقة. وأشار إلى أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز الحد المسموح به يمثل تهديداً لأمن دول المنطقة. وتابع أن "استئناف المفاوضات في فيينا من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم يعالج أوجه القصور القائمة حالياً وخاصة ما يتعلق بالممارسات السلبية لإيران وبرنامجها الخطير للصواريخ البالستية، حيث يضمن الاتفاق سلمية البرنامج النووي ويمنعها من الحصول على الأسلحة النووية".

هل عاد رفعت الأسد إلى القرداحة؟

المدن/ 08 تشرين الأول/2021

لم يصدر أي تعليق رسمي على الأنباء المتداولة عن عودة رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى سوريا، التي غادرها منتصف ثمانينيات القرن الماضي، منفياً إلى أوروبا بعد خلافه مع شقيقه حافظ. وكان موقع "الرأي اليوم" المملوك للصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان، المقرب من نظام الأسد، قد أكد نقلاً عن مصادر مقربة من رفعت أن الأخير وصل إلى دمشق قادماً من إسبانيا. ونقل الموقع عن مصادر مقربة من أسرة رفعت، أن العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع النظام الذي سمح له بالدخول، مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخلاف والتسامح. مصادر "المدن" أكدت بدورها وصول رفعت إلى دمشق، لكنها أشارت إلى أن الطائرة التي أقلته كانت قد أقلعت من أحد المطارات البيلاروسية. وأوضحت المصادر أن عودة رفعت تمت بضمانات روسية، مؤكدة أن رفعت وصل الى مدينة القرداحة مسقط رأسه، في الساحل السوري، من دون أن تحدد مصدر المعلومات. وحاولت "المدن" التحقق من مصادر أخرى، لكن رداً لم يصل من تلك المصادر المتواجدة في دمشق. وكانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت في أيلول/سبتمبر الماضي، عن قيام حاشية رفعت عمّ بشار الأسد، ببيع مقتنيات وعقارات مملوكة له في باريس، واعتبرت ذلك مؤشراً على احتمال مغادرته الأراضي الفرنسية. وعقب نشر المعلومات، حذرت مصادر حقوقية سورية معارضة من هرب رفعت من فرنسا، بعد تأييد محكمة الاستئناف الفرنسية حكماً قضائياً بسجنه 4 سنوات في قضية أصول عقارية وأموال جمعت بالاحتيال. وتحت تهم عديدة، من بينها غسيل أموال والتهرب الضريبي وتشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني، يلاحق القضاء الفرنسي رفعت منذ العام 2014، حتى تم أخيراً الحكم عليه بالسجن 4 سنوات، لكن مع وقف التنفيذ بسبب تقدمه في السن، وحالته الصحية. يذكر أن رفعت كان قد أدلى بصوته في "مسرحية الانتخابات" الرئاسية التي أجراها النظام السوري في أيار/ مايو الماضي، في مقر سفارة النظام السوري في باريس، وهو ما أشّر إلى انتهاء الخلاف مع ابن شقيقه بشار الأسد.

 

رفعت الأسد «يتفادى» السجن الفرنسي

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»/ 08 تشرين الأول/2021

سمح الرئيس السوري بشار الأسد لعمه رفعت بالعودة إلى البلاد «تجنباً للسجن في فرنسا»، بعد بضعة عقود أمضاها في المنفى. وأفادت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات في دمشق أمس، بأن رفعت (84 سنة) «عاد ظهر (أول) من أمس إلى دمشق بعد أن أمضى قرابة 30 عاماً في أوروبا معارضاً». وأضافت أنه وصل إلى البلاد «منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً». وكانت محكمة فرنسية ثبتت الشهر الماضي حكماً بالسجن أربع سنوات على رفعت، بعد إدانته بتهمة جمع أصول بـ«طريقة احتيالية» تقدر قيمتها بـ90 مليون يورو. وقالت «الوطن» أمس إن «الرئيس الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت وسمح له بالعودة إلى سوريا مثله مثل أي مواطن سوري آخر لكن بضوابط صارمة، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي». وقال فراس نجل رفعت, الذي كان يعارض شقيقه حافظ، والد بشار, على صفحته في «فيسبوك» إن الأمر تم بـ«صفقة بين المخابرات الفرنسية والروسية والنظام السوري». الى ذلك، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بوقوع «غارات اسرائيلية في مطار التيفور شرق حمص (وسط سوريا)، حيث توجد مستودعات وطائرات درون ايرانية»، بعد ساعات من قصف بطائرات {مسيّرة} تعرضت له فصائل تابعة لطهران شرق سوريا.

 

خيار بايدن للتعامل مع الأسد:معارضة التطبيع علناً..وتأييده سراً

المدن/ 08 تشرين الأول/2021

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الإدارة الأميركية لن تعارض التطبيع مع النظام السوري رغم اعتراضها العلني على الامر، واصفةً الأمر بأنه سيكون له "عواقب وخيمة". وأشار الكاتب جوش روغن إلى أن العاهل الأردني عبدالله الثاني قاد تطبيعاً إقليمياً سريعاً مع حكومة الأسد، منذ أن التقى بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. ورغم تعارض التطبيع مع السياسة الأميركية، لكن إدارة بايدن قررت أنها لن تكافح بنشاط هذا الاتجاه التطبيعي مع سوريا بعد الآن. واعتبر روغن أن الاتصال بين الملك الأردني والأسد، أنهى سياسة استمرت عقداً من الزمن لعزل الأسد. وكشف أن أعضاء الكونغرس وجماعات المعارضة السورية الذين يدركون أن الأردن أعاد فتح حدوده مع سوريا قبل أيام قليلة فقط، غضبوا حقاً وطالبوا إدارة بايدن بالتحرك. وتابع أن التطبيع مع النظام السوري ليس جديداً، لكن سرعته المتقدمة تنذر بالخطر للكثيرين. ونقل الكاتب عن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط قوله: "كيف يمكنك أن تكافئ حاكماً قتل شعبه بالأسلحة الكيماوية وجعل أكثر من نصف سكان البلاد لاجئين؟"، مؤكداً أنه "الآن، يبدو أن لا أحد يقول لا للتطبيع، وكلمة واحدة من إدارة بايدن ستحدث فرقاً كبيراً". وأشار الكاتب إلى أن بايدن أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يُعاقب المطبعين مع نظام الأسد بموجب قانون قيصر، رغم مطالبة المعارضة السورية الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بمواصلة الضغط على النظام السوري، خلال زيارتها لواشنطن قبل أسابيع. ونقل الكاتب عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن "سياسة الولايات المتحدة لا تزال هي منع أي دولة عن تطبيع العلاقات مع الأسد. لم نعطِ الأردن ضوءاً أخضر أو برتقالياً". وأضاف المسؤول للصحيفة، "لم نؤيد الاتصال بين عبد الله والأسد. لقد أوضحنا أن قيود العقوبات لا تزال سارية ولا ينبغي أن يأتي شيء بالمجان". ورغم المعارضة للاتصالات مع النظام إلا أن المسؤول اعترف بأن إدارة بايدن لن تعمل بنشاط بعد الآن لمنع الدول من التعامل مع الأسد، إلا عندما يتطلب القانون ذلك على وجه التحديد. وتطرق الكاتب إلى صفقة نقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، "مما سيؤدي بالتأكيد إلى مدفوعات نقدية للأسد، معلقاً بأنه وبدلاً من افشال الصفقة، نصحت إدارة بايدن الدول المشاركة بأنه يمكنها تجنب العقوبات عن طريق تمويل الصفقة من خلال البنك الدولي، مما يعزز بشكل أساسي ثغرة في القانون الأميركي". وقال المقال إن صفقة الغاز المصري عبر سوريا تُظهر بوضوح النهج الجديد للولايات المتحدة الذي تعارض فيه الولايات المتحدة التطبيع مع سوريا في العلن لكنها تسمح به في السر، كان ذلك واضحاً في الأسابيع التي تلت اجتماع بايدن وعبد الله في البيت الأبيض.

ضوء أخضر أميركي

ومن مظاهر السياسة الأميركية الجديدة اجتماعات وفد النظام السوري مع بعض القادة العرب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد تلك الاجتماعات تعهد وزير الخارجية المصرية بسامح شكري بالمساعدة في "استعادة مكانة سوريا في العالم العربي".

ويبرر مؤيدو التطبيع مع سوريا بأن 10 سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية، بينما أدت العقوبات إلى تفاقم معاناة السوريين. كما يجادلون بأن الانخراط العربي يمكن أن يضعف القوة الإيرانية في سوريا. وذكر الكاتب بأن كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك قال خلال مقال عام 2019، إن "الولايات المتحدة يجب أن تكف عن معارضة الجهود التي يبذلها شركاؤها العرب لتطبيع العلاقات مع الأسد". وكتب كذلك أن "على الولايات المتحدة تشجيع شركائها داخل سوريا، مثل قوات سوريا الديمقراطية، على إبرام اتفاق مع الأسد حتى تتمكن القوات الأميركية من المغادرة ويمكن لروسيا والحكومة السورية تولي المسؤولية هناك". وبحسب روغن فإن المشكلة الأساسية في هذا النهج هي أن نظام الأسد وروسيا انتهكا كل الصفقات المبرمة مع المعارضة المحلية، مما يعرضها لقسوة ومعاناة جديدة، وستكون النتيجة على المدى الطويل المزيد من التطرف واللاجئين وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. واعتبر الكاتب أن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقية في سوريا هو أن تعاود الولايات المتحدة الانخراط دبلوماسياً وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها. في هذه الأثناء، يجب على الولايات المتحدة أن تساعد في تحسين حياة السوريين الذين يعيشون خارج سيطرة حكومة الأسد، بدلاً من نصحهم بعقد اتفاقات معها، معتبراً أن التطبيع مع النظام السوري لن ينهي الحرب، وغض النظر الأميركي عن ذلك هو استراتيجية مفلسة أخلاقياً واستراتيجياً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسئلة تُطرح حول وإلى المعرابي المتذاكي والمتشاطر، وهل اصبحت الانتخابات وحدها لديه هدفا

لبوس مخايل الجردي/08 تشرين الأول/2021

بعد كل ما اقترفت من شرود وطني وسيادي وإيماني، هل اصبحت الانتخابات وحدها لديك هدفا؟ تحت أي غطاء وماذا بوسعك أن تعمل أيها المتذاكي والواهم أَمام حزب مدجج بالسلاح يقاوم دولة؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/103092/%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b3-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%8f%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a5%d9%84%d9%89/

لن نغوص في تاريخ ما ارتكب على مدى المرحلة التي كان مسؤولا فيها، ولا عن أَسباب وضرب المجتمع المسيحي بأكمله، ولا عن نقاط سوداء سجلها هذا وما زالت الأَدلة تشهد على مقابحه.

ماذا أَعطى من بدائل لمجتمع كان الرائد في دماره وضربه وتقويض أُسسه، وهو الذي بعد الشيخ بشير كان المطمح الواعد لتسلُّم القضية وخلاص لبنان بمسيحييه ومسلميه؟

إِبن بشرّي العريقة لم يخطر ببال أنه سيكون قبلة الأنظار مثل بشير خصوصا والقوات وصلت الى القمم. يستفسر العاقل المتأَمِّل ببصيرة موضوعية ماذا في جعبتك اليوم لمجتمعك؟

بعد كل ما اقترفت من شرود وطني وسيادي وإيماني، هل اصبحت الانتخابات وحدها لديك هدفا؟ تحت أي غطاء وماذا بوسعك أن تعمل أيها المتذاكي والواهم أَمام حزب مدجج بالسلاح يقاوم دولة؟

أطحت بصلاحيات كانت ضمانة للوجود المسيحي، فغدوت تستجدي العفو بعد حبس في زنزانة حوالى احدى عشر سنة.

هل تقرأ التاريخ، وهل أَنت على يقين ماذا جرَّت الحرب التدميرية والدموية والغبية بينك وبين عون، وكم عدد المهاجرين بسببها؟.لسنا مع عون ولا معك لكن الحقاق يجب أن تُقال…ويجب أن نعلن جهاراً وبراحة ضمير، بأنكما أسوأ وأغبى ما عرفت طائفتنا من قادة منذ 1500 سنة.

انت بعت السلاح الذي ليس في الأصل هو ملك لك، واودعت ثمنه في حسابك المصرفي، وقضيت على روح المقاومة والصمود ثم نزعت كل مصدر للحماية والتصدي في الملمَّات، وخنت الرفاق الشهداء وخنقت طموح الشباب المقاومين، ولم تُبقِ أَي معنى للدفاع والشهداء الذين استماتوا لنبقى.

لو يوم تناحرت انت وميشال عون، اتفقتما كم كنتما وفرتما على مجتمعنا من ضحايا ودمار وهجرة وخسران؟

وبعد حسابات ذاتية وانانية وسلطوية وغبية عدت وانتخبت عون رئيساً، وها هي النتيجة الإسخريوتية… فقد سلم البلد لإيران الملالوية ولحزبها الدموي والإرهابي، وحوّل رئاسة الجمهورية إلى مطية ووج بربارة؟

أَليس هذا القرار هو دليل على التهور والخفة والأنانية العمياء؟

في البدايات كنت معروفا بفقر في القراءة، وانحجاب للرؤيا، وتغييب للطرح والمشروع، وقحم من دون وعي على تسليم السلاح والصلاحيات والوقوف عاريا لا أجنحة ولا ريش في القوادم والخوافي؟

هل عندك الآن رد على اسئلة ترسم الف علامة استفهام حول المصير؟.

ماذا تعطي اليوم مجتمعك وانت تتنطح وتدعي انك الزعيم القابع في معراب؟

كيف يستعيد شعبك ما وافقت على صفقة بيعَته؟

كيف تؤمِّن له البقاء في أَرضه وهو يتناقص ويذوب بسبب غياب القيادة الحكيمة يا “حكيم”؟

كيف توقف نزيف الهجرة مع قواتك وتُبقي المسيحيين في الوطن؟

برسم اجوبتك هذا الطروحات، والى تكملة اسئلة لاحقة!!!

 

لبنان بين مساعي باريس في السعودية و”اكتشافات” ميقاتي

فارس خشّان/الحرة/08 نشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103096/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

تسعى فرنسا من دون نجاح حتى تاريخه لتبرئة نفسها من عقد صفقة مع إيران

يقر مسؤولون فرنسيون أنّ خطة باريس الهادفة الى إخراج لبنان من أزمته مستحيلة، إذا لم تراجع المملكة العربية السعودية ومعها مجلس التعاون الخليجي نظرتها الى لبنان، ذلك أنّ حجر الزاوية في بنية الإنقاذ هو توفير حجم معقول من الأموال في الأسواق، من أجل توحيد سعر صرف الدولار، فالإنقاذ، في ظل أربعة أسعار للعملة مستحيل، تماما مثل توحيد السعر، في غياب أيّ تدفق مالي.

ولهذا جدّدت باريس، في الأيّام القليلة الماضية، دق الباب السعودي، خلال الزيارة التي قام بها وزير خارجيتها جان إيف لودريان الى الرياض، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ولكن لودريان، في الملف اللبناني، عاد خائباً، فالقيادة السعودية مصرّة على عدم مساعدة لبنان إذا لم يستطع أن يساعد نفسه بموضوع رفع هيمنة “حزب الله” عن قراره. بالنسبة إليها، إنّ الحكومة التي تشكّلت برئاسة نجيب ميقاتي، بدل أن تُخفّف من حدّة هذه الهيمنة، كرّستها.

وتسعى فرنسا، من دون نجاح حتى تاريخه، لتبرئة نفسها من عقد صفقة مع إيران أدّت الى تشكيل هذه الحكومة، بتأكيدها أنّها تعمل على منع مزيد من الانزلاق اللبناني في الهاوية المترامية، وهي من أجل تحقيق هذا الهدف، لم توفّر جهة مؤثّرة إلّا ودقّت أبوابها، وإيران هي جهة من هذه الجهات، لا أكثر ولا أقل. وتريد باريس أن تعود السعودية الى دورها التقليدي في لبنان، لأنّ ذلك وحده يحول دون أن تواصل إيران التمدّد فيه.

ولكنّ القيادة السعودية لا تشاطر نظيرتها الفرنسية الرؤية نفسها للأمور، فـ”حزب الله” همين على لبنان، في الوقت الذي كانت فيه الرياض، تمدّه بكل ما يحتاج إليه من مساعدات وإسعافات وهبات، وليس عندما انقطعت عن ذلك.

وفي قراءة الرياض إنّ “حزب الله” الذي يتلطى، اليوم وراء الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية لإدخال المازوت الإيراني، بطريقة مؤذية للدولة اللبنانية وتعهدات حكومتها بالإصلاح المالي والضرائبي والاستثماري، هو نفسه الذي كان، قبل حلول هذه الأزمات، يدخل ما يشاء من بضائع، بطريقة التهريب، إلى لبنان، ويتاجر بها ويجني الأرباح الطائلة منها، على حساب الخزينة العامة، في وقت يعتمد معابره التهريبية نفسها في عمليات نقل المقاتلين والأسلحة والمستشارين والأمنيين والإرهابيين والمواد المدعومة، للإضرار بالأمن الإستراتيجي للملكة العربية السعودية وغيرها.

وهذا يعني أنّ انهيار لبنان هو نتيجة مباشرة لارتكابات “حزب الله”، وعلى من يرغب في إنقاذ لبنان أن يسارع الى وضع حد سريع لهذه الإرتكابات، لأنّ مشكلة لبنان ليست تقنية، بل سيادية. وإذا كانت باريس لا تُخفي رهانها على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فإنّ كثيرين، في الداخل والخارج، يرفضون ذلك، فخبرتهم مع ميقاتي “سيّئة”، فـ”نياته” قد تكون “طيّبة” ولكنّ قدراته شبه معدومة، وهو يعرف أنّه “يكابر” ويعد بما يعجز عن تنفيذه.

آخر الأمثلة على أداء ميقاتي الذي يحول دون استقامة الرهان عليه، كان موقفه، في آخر مقابلة تلفزيونية أجراها، عن “المعابر غير النظامية” التي أدخل “حزب الله” عبرها المازوت الإيراني من سوريا. قال ميقاتي:” لقد اكتشفنا المعابر غير النظامية بعد دخول النفط الإيراني”.

وهذا الكلام ليس صحيحاً على الإطلاق، فوزارات المال والدفاع والداخلية والنقل تعرف هذه المعابر والكثير غيرها، منذ سنوات طويلة. يكفي، في هذا السياق، مراجعة التقارير ذات الصلة، والاطلاع على تصاريح الوزراء المختّصين، ولا سيّما منها تلك التي أصدرها، تباعاً، الوزراء السابقون غازي العريضي (النقل) علي حسن خليل (المالية) الياس أبو صعب (الدفاع). ولو تمّ التغاضي عن مجانبة ميقاتي الحقيقة، فإنّ إقراره بـ”اكتشاف المعابر غير النظامية”، يضعه أمام تحدّي مواجهتها وإقفالها ومنع توسّلها في عمليات التهريب، ذهاباً وإياباً.

وهذا ما لن يفعله، فهو، عندما يتكلّم، يكتفي برفع المسؤولية عنه، وكأنّ شخصه هو “بيت القصيد” وليس وطنه وخزينة دولته ومصالح شعبه وهوية بلده، ذلك أن لا أحد يفتّش عن “مسؤول متعاطف” بل يتطلّع الجميع الى “مسؤول فاعل”. وما يصح في موضوع المعابر يصح أيضاً في موضوع التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، ذلك أنّه فيما ميقاتي يواصل اللعب على الكلام، يبقى تهديد “حزب الله” للمحقق العدلي طارق البيطار ساري المفعول.

وآخر تداعيات هذا التهديد أنّ الأجهزة الأمنية المختصة في لبنان أوصلت الى البيطار رسالة واضحة مفادها أنّها لن تتولّى تبليغ السياسيين من رؤساء ووزراء سابقين ونواب، بالإضافة طبعاً الى قادة الأجهزة الأمنية، ما يصدره بحقهم من مذكرات إحضار وجلب وتوقيف، بل عليه الاعتماد على موظفيه، في ذلك.

وهذا يعني أنّ الأجهزة الأمنية، وبعد تهديد “حزب الله”، قررت التمرّد على المحقق العدلي، والإخلال بواجباتها لجهة أنّها “ضابطة عدلية”. ولا يستطيع القضاء في لبنان العمل من دون الأجهزة الأمنية، لأنّه حينها يصبح بلا أذرُع، وإجراءاته بلا قيمة. وعليه، في ظل الوعود بالمحاسبة والمساءلة، يتم التحايل على التحقيق في واحد من أخطر الملفات التي عرفها لبنان، من أجل ضبطه في الاتجاه الذي يرغب فيه “حزب الله”. إنّ لبنان، ما دام مسؤولوه يتواطؤون مع “حزب الله”، وفق سيناريو المعابر غير النظامية وانفجار المرفأ الإجرامي، يستحيل عليه أن يسلك درب الإنقاذ، لأنّه لن يستعيد لا ثقة المستثمرين ولا المودعين ولا الدول التي يناشدها لتنظر إليه، على أساس أنّه دولة مكتملة المواصفات.

 

تلبية شروط صندوق النقد: من الحدود إلى ما بعد بعدها

عمر الراسي في/وكالة أخبار اليوم/08 نشرين الأول/2021

بات من الواضح أن لا خلاص للبنان من دون برنامج صندوق النقد الدولي المبني على الاصلاحات، والصندوق جاهز للتفاوض من اجل التوصل الى اتفاق، لكن هل لبنان جاهز لتلبية الشروط؟!

يشير مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع الى ان تلبية هذه الشروط دونها عقبات تبدأ من الداخل اللبناني وتلامس ملف التفاوض بين الولايات المتحدة الاميركية وايران بشأن الملف النووي.

وفي تفاصيل رؤيته، يلفت المصدر الى انه اذا حصل اتفاق، يصبح صندوق النقد مراقبا في لبنان، لديه ممثلين في وزارة المال ومصرف لبنان، وبالتالي لا حرية للتصرف باي مبلغ من دون موافقته، بمعنى انه يشبه الوصي على الادارة المالية.

ويقول: امام اعين هذا المراقب لا يمكن تبذير الاموال، لذا سيكون لبنان مجبرا على مراقبة الحدود، وهنا لا مصلحة لحزب الله في مثل هذا الامر.

اما على المستوى الخارجي، فيشير المصدر الى ان نجاح المفاوضات النووية لن يكون لصالح لبنان، اذ قد تطلق يد ايران في المنطقة وينسحب الجيش الاميركي من سوريا والعراق، وبالتالي يصبح الشرق الاوسط على وقع تجاذب بين اسرائيل وايران وتركيا وروسيا.

ولكن بحسب المصدر عينه، لا يبدو ان الاتفاق وارد، حيث ان واشنطن لن تقبل بمطالب ايران التي تؤدي الى انكسار اكبر مما حصل في افغانستان، اي ضربة ثانية تصيب الادارة الاميركية.

وفي هذا الوقت، يرى المصدر ان لبنان يبدو راهنا متروكا، ومن يتكل عليهم من اجل مساعدته يقدمون الدعم لايران، وفي مقدمهم فرنسا انطلاقا من مصلحتها المادية وخير دليل العقد الكبير الذي وقعته شركة توتال الفرنسية في العراق بغطاء ايراني، وبالتالي اي اتفاق لـ توتال مع لبنان في مجال النفط سيكون ايضا برضى ايران، قائلا: وكأن فرنسا تعتبر نفسها الراعي لايران في اوروبا، اذ انها قد تكون الدولة الوحيدة التي لم تفرض عقوبات على ايران او حزب الله او كافة الاطراف المسلحة التابعة لها.

وهنا يعتبر المصدر ان هذا المشهد الدولي لن يشكل اداة ضغط على لبنان وربما على حزب الله من اجل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مع الاشارة هنا ان واشنطن هي صاحبة التأثير الاكبر على سياسات الصندوق. ويختم: اذا حصل اتفاق مع صندوق النقد يوضع لبنان على سكة الخلاص خلال امد طويل، ويمكنه ان يعود الى الحياة تدريجا بعد خمس سنوات، وطالما ليس هناك اي توقيع لاتفاق مع صندوق النقد فلا امل للبنان بالنهوض.

 

إيران تغري لبنان… وأميركا لن تتركه ساحة لطهران

أنديرا مطر/القبس/08 تشرين الأول/2021

رسالة الموفدين الدوليين إلى لبنان تتطابق على تحقيق شرطين لمساعدة هذا البلد الغارق في دوامة الانهيار المالي والاجتماعي: تنفيذ الإصلاحات، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. تزامناً، حضر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت بعنوان سياسي مغلف بوعود اقتصادية: كسر الحصار السياسي بعدما كسرت صهاريج المازوت الإيرانية الحصار الاقتصادي. من القصر الجمهوري، استهل عبداللهيان لقاءاته، مؤكداً وقوف طهران دائماً إلى جانب لبنان. رئيس الجمهورية ميشال عون أكد من جهته دعم لبنان للجهود التي تبذلها إيران لتعزيز التقارب مع دول المنطقة، لا سيما مع الدول العربية، منوهاً بالتضامن الذي تبديه مع لبنان في مواجهة أزمته. وفي لقائه مع رئيس البرلمان نبيه بري، تطرق عبداللهيان إلى الحوار الإيراني – السعودي، معتبراً أن القوى الغربية هي التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان عبداللهيان، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، أكد استعداد بلاده الكامل لإعادة ترميم مرفأ بيروت في حال طلب الجانب اللبناني هذا الأمر، وقال إن «إيران جاهزة لبناء معملين لإنتاج الكهرباء بقوة 1000 ميغاواط، الأول في بيروت، والثاني في الجنوب». جولة عبداللهيان شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي التقى أيضاً منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير الفرنسي بيار دوكان. وشدد دوكان على ضرورة «الإسراع في إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد وضرورة التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام»، واعداً في حال تم التوصل إلى هذا الاتفاق بسعي فرنسا إلى تنظيم مؤتمر دولي لتقديم مساعدة مباشرة لميزانية الدولة.

مبادرات أميركية

بموازاة الحماسة الإيرانية لمساعدة لبنان، كانت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تعلن أن «إدارة بلادها لن تترك لبنان ساحة لإيران». وخلال لقاء مع عدد من الشخصيات المستقلة، نقلت شيا الموقف الأميركي من عدد من الملفات الأساسية. وبحسب أحد المشاركين، أثنت شيا على تشكيل الحكومة التي تضم «شخصيات جيدة»، على حد تعبيرها. وردت على ما يروج لجهة الحصار الأميركي على لبنان، مؤكدة سعي بلادها إلى مساعدة البلد، وخير دليل التغاضي عن عقوبات قيصر على سوريا من أجل مصلحة لبنان، في إشارة إلى ملف استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.

وحاز ملف اعادة اعمار المرفأ حيزا من النقاش، حيث عبرت شيا عن اهتمام الولايات المتحدة بهذا الملف، واعتبرت أن مرفأ بيروت كمعظم مرافئ العالم يمكن ان يدار وفق نظام الـ B.O.T، حيث القطاع الخاص خاضع للرقابة والمحاسبة. وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أكدت سعيها إلى زيادة إمدادات توليد الكهرباء على مستوى المجتمع في لبنان، وزيادة الفعالية من حيث التكلفة والملاءمة البيئية والاستدامة وموثوقية إمدادات الطاقة، وتعزيز البيئة المواتية للطاقة المتجددة. وأضافت أنه في 24 سبتمبر، منحت الوكالة عقدا لشركة لتنفيذ النشاط الابتكاري في مجال الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة للجميع، وهو مشروع مصمم لتقديم ما يصل إلى 29 مليون دولار من أجل توفير طاقة موثوقة ومستدامة في جميع مناطق لبنان.

جولة عبداللهيان في الميزان التجاري

تبدي ايران حماسة لتقديم مساعدة للبنان في كل المجالات، فهل الحكومة اللبنانية قادرة على تفعيل العلاقات الاقتصادية مع طهران؟ وما مدى الجهوزية الايرانية للمساعدة؟ الكاتب والباحث الاستراتيجي شادي نشابة اعتبر ان ايران تعيش انهيارا اقتصاديا في ظل العقوبات الاميركية، وتبحث عن مخارج للتبادل التجاري، وتسعى للدخول الى السوق اللبناني والاستفادة سياسيا واقتصاديا. ويستعبد نشابة ان يعقد لبنان، في ظل الانهيار المالي والاقتصادي، اتفاقات جانبية مع ايران من دون ضوء اخضر خارجي والا سيكون تحت مروحة العقوبات ويتعرض اكثر لتشدد عربي في تقديم المساعدة. وذكر نشابة بتصريح الرئيس ميقاتي بعدم زيارته سوريا اذا كانت ستعرض لبنان لعقوبات اقتصادية، فكيف سيوقع اتفاقات مع ايران من دون الاخذ بالاعتبار الجو الدولي والعربي، خصوصا ان الحكومة تستعد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. وتجدر الاشارة الى ان حجم التبادل التجاري بين لبنان وايران زاد بنسبة %70 في الاشهر الثمانية الأولى من 2021 لمصلحة إيران، ولامس خلال 5 اشهر 20 مليون دولار، 7.5 ملايين دولار منها صادرات لبنانية.

مشروع للنقل جنوبا.. والتدفئة هم آخر

معيشيا، وعلى وقع القفزات المرتفعة للدولار من جديد، وقد تخطى الـ 18 الفا، تتراكم هموم اللبنانيين. والى تأمين الطعام والدواء والاقساط المدرسية سيضاف بعد اسابيع هم المازوت والتدفئة في ظل ارتفاع اسعار المحروقات عالميا ورفع الدعم عنها محليا.

ولان هم النقل وارتفاع أسعار المحروقات بات عبئا يوميا على الموظفين في ظل غياب الحلول الرسمية، اندفعت البلديات والجمعيات في دعم مشاريع للنقل المشترك. وبعد مشروعي المتن جبيل، أعلنت بلدية صيدا إطلاق مشروع «واصل»، الذي «يلحظ تسيير باصات نقل بين صيدا والجوار وبتعرفة مدروسة تراعي الظروف المعيشية الصعبة».

 

 إكتشافات ميقاتي

عماد موسى/نداء الوطن/08 تشرين الأول/2021

“المعابر غير النظامية اكتشفناها بعد دخول صهاريج المازوت الايراني”، قال ميقاتي لبرنامج “الحدث” مفجّراً مفاجأة نوعية. قبل عبور الصهاريج الإيرانية المظفّر كانت المعابر غير الشرعية عذراء ومجهولة وغير مكتشفة.

الرئيس ميقاتي هو أول مسؤول يكتشف وجود معابر غير نظامية كمعبر حوش السيد، منذ حوالى الثلاثة أسابيع. ونطالب بوضع لوحة تذكارية هناك تؤرّخ الإكتشاف. لم يشاهد السيد رئيس مجلس الوزراء اللبناني يوماً شاحنات ذخائر ومدافع وجهاديين تعبر الحدود عبر المعابر غير النظامية، باتجاه سوريا، في قوافل لها بداية وليس لها نهاية، للمشاركة في حرب الدكتور بشار الأسد ضد البشرية وإرهاب داعش وتمرّد نصف شعبه عليه. ظن ميقاتي أن “حزب الله”، إعتمد كما دائماً العبّودية والمصنع (جديدة يابوس) وتل كلخ والجوسية ( بمنطقة القصير) والعريضة ذهاباً وإياباً. ودفع مليارات الليرات كرسوم جمركية عن كل صاروخ ذكي وكل شحنة ذخائر… نصف اللبنانيين تناقلوا فيديو القافلة الكبرى الداخلة إلى الأراضي السورية قبل سنوات. الرئيس ميقاتي كان من النصف الثاني الذي يرى ما يريد. حسناً وأي إجراء سيتخذه مجلس الوزراء بعد هذا الإكتشاف؟ لا شيء بالتأكيد. وماذا سيفعل المجلس الأعلى للدفاع الساهر على السلامة الحدودية؟ لا شيء أيضاً. فإن عقدت حكومة “معاً للإنقاذ” والمجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً مشتركاً برئاسة السيد الرئيس لمناقشة مسألة المعابر غير النظامية، فسيسفر الإجتماع الموسّع هذا عن “لا شيئين”. سلطة الدولة المطلقة محصورة بالمعابر النظامية، من هنا قوة موقف ميقاتي في آخر إطلالة متلفزة. إذ أكد أن “لا يمكن لـ”حزب الله” الإعتراض على المعابر النظامية”، لكن ماذا يفعل لو اعترض “الحزب” عليها؟ لا شيء. سيعرب عن حزنه على الأرجح. ومن اكتشافات الرئيس ميقاتي بعد حديث رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” السيد هاشم صفي الدين التوجيهي، أن “حزب الله” يمكنه في أي وقت شن معركة لتطهير المؤسسات من رجس الشيطان الأكبر. كما اكتشف فضيلة “التطنيش”. واكتشف الرئيس ميقاتي أن رئيس وحدة التنسيق والإرتباط الحاج وفيق صفا شخصية خطيرة يمكنه أن يهدد أي قاضٍ، مهما علا شأنه، من دون أن يجرؤ أحد على الإدعاء عليه. لم يكن يعرف عن الحاج وفيق سوى كونه ناشطاً سياسياً مثله مثل أي سياسي، مثل بيار عيسى وواصف حركة وعمر حرفوش وغيرهم.

واكتشف رئيس الحكومة في أقلّ من شهر، أن السيد رئيس الجمهورية لا يثق به، ففي كل لجنة تُشكل يصر عون أن يتمثّل فيها. حتى لجنة البناية في فردان التي يرأسها ميقاتي لعون فيها عيون وآذان. لا أعرف الرئيس ميقاتي تمام المعرفة، وقد اكتشفت، من خلال تتبع مقابلاته، أنه “طيّب القلب”، طيّب جداً.

 

الثورة “النائمة” في لبنان… هل تصحو من جديد؟

زيزي أسطفان/الراي الكويتية/08 تشرين الأول/2021

كل الناس يسألون: «أين الناس؟». هذا هو حال اللبنانيين الذين لزموا بيوتهم وكأنهم في حال «اعتراض» خلف الجدران بعدما دَفَعَهُم الارتطامُ الكبير الذي حلّ ببلادهم ولقمةِ عيْشهم وأحلامهم وحقوقهم البديهية إلى اليأس أو إلى… خلْف البحار.في ليلةٍ ليلاء من تشرين الأول العام 2019، نزلتْ غالبية اللبنانيين إلى الشارع. أعلنوها ثورةً على واقعٍ لم يعد يُشْبِهُهُمْ وعلى سلطةٍ نهشتْ حتى لحمَهم الحي، ملأوا الساحات والشوارعَ، رفعوا قبضاتهم عالياً من أجل التغيير، قالوا كلاماً بـ«لسانٍ واحدٍ» عن لبنان الواحد، وسمّوا الأشياء بأسمائها. بعد أقلّ من عامين بقليل، بدت ثورة اللبنانيين «البؤساء» كأنها تبخّرتْ رغم تهاوي أوضاعهم والكوارث الهائلة التي أَطْبَقَتْ على يومياتهم، وليس أقلّها التفجير الهيروشيمي في مرفأ بيروت والانهيارات المتوالية في وسائل العيش… الطبابةُ والتنقلُ والتعليمُ والغذاء والاستشفاء والنور (الكهرباء). ثمة سؤالٌ لم يَخْفُتْ. ما سرّ تَراجُع الناس الذي أتاح لـ«المنظومة» الحاكمة استرداد زمام المبادرة؟ هل رفعوا الرايات البيض أم أن الشارع في استراحة مُحارِب؟…

سمير سكاف أحد أبرز الناشطين في الانتفاضة، حاضر دائماً في الأنشطة وعلى الشاشات. سألتْه «الراي»: أين الثورة اليوم ولماذا انكفأت؟ فأجاب: «مررنا بحَدَثَيْن كبيريْن خارجيْن عن إرادتنا، جائحةُ «كورونا» التي جعلتْنا نطلب إلى الناس البقاءَ في بيوتهم، والأزمةُ الاقتصادية وما رافقها من أزمة بنزين وتنقلات أتعبتْ الناسَ في حركتهم الشخصية وجعلت اللبناني محصوراً يكاد يموت في بيته»، لافتاً إلى انه «إلى هذين الحَدَثَيْن أضيف تعبُ الناس ويأسهم من عدم تحقيق نتيجة».

وتحدّث عن «أن عناصر سلبية دخلت على الخط وأثرت في مسار الثورة، أولها الدور الأجنبي الذي كنا نعوّل عليه ليساعد لبنان في إحداث التغيير المطلوب، فإذا به يدعم السلطة الموجودة»، موضحاً «المبادرةُ الفرنسية التي عوّلنا عليها، أرادتْ أن تلعب لعبةَ الواقعية السياسية وتتعاطى مع السلطة الموجودة، وسعت إلى تشكيل حكومة شبيهة بسابقاتها تقوم على المحافظة على المحميات المالية ومزاريب الهدر وعلى المحاصصة الطائفية والمذهبية».

وفي رأيه أن عنصراً سلبياً آخَر شكّل عثرة أمام الثورة، وهو قدرة اللبنانيين على التحمّل «هذه القدرة التي كانت ميزةً في السابق تحوّلت مشكلةً بحيث بات اللبنانيون يسعون إلى إيجاد حلول فردية يتدبّرون بها أمورهم بدل السعي إلى حلول جذرية تغييرية تكون السبيل إلى الإنقاذ».

وثمة عنصر إضافي بحسب سكاف يتمثل في «مساعدة المغتربين لأهلهم في لبنان. فهذه المساعدات التي وإن كانت ضروريةً، ساهمت في الحؤول دون الانفجار الكبير وعملت على تخدير جزء كبير من اللبنانيين الذين لم يعودوا يسعون للثورة على واقعهم رغم قسوته».

عثرات عدة واجهت ثورةَ لبنان من داخل ديناميكيتها الخاصة كما من الخارج، ولكن هل استطاعتْ أن تقضي على روح الثورة؟ في تقدير سكاف أن «الثورة لا يمكن أن تموت والناس الذين تأملوا خيراً من المبادرات الخارجية أو من الحكومة سيصْحون عاجلاً على الواقع الأليم (…). صحيح أن الناس تعبوا من النزول في شكل يومي إلى الشوارع، ولكن في الأحداث الأساسية ما زالوا يلبون النداء، وهذا ما رأيناه في ذكرى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (…) اليوم الوجع يتصاعد والأزمات تكبر ولا شك في أن رد فعل الناس سيكون أكبر، ولكن متى يحدث؟ لا ندري (…) شعب لبنان وثواره لم يقصّروا، نزلوا إلى الشوارع مراراً وتكراراً وقد باتت الثورةُ متجذرةً في القلوب والأفكار، وهي وضعت أسسَ التغيير لكن العمل لا يمكن أن ينتهي في سنة أو اثنتين، وهو عمل تراكمي بدأنا به وقد ينهيه سوانا لكن العودة إلى الوراء صارت مستحيلةً، والثورة تكمل بأشكال مختلفة».

إيلفيا صغبيني ناشطة في مجموعة «نون» النسائية المُشارِكة في كل تحركات الثورة تدرك جيداً أن عدد الثوار صار قليلاً في الساحات لكن «الثورة باقية في فكر كل مَن شارك فيها ووجدانه». وتقول: «ظروف معيشية كثيرة واجهت الثوار وجعلتهم ينكفئون وأثّرت في قدرتهم على الصمود فيما كانوا يواجهون في الوقت نفسه شبكة عنكبوتية معقّدة مكونة من القضاء والأجهزة الأمنية ومافيا السياسة والمال بحيث بات الثوار كعين تقاوم مخرزاً، وهو ما أدى عند الكثيرين إلى حالة من الإحباط لا سيما أن الطبقة السياسية تصرّفت كأن شيئاً لم يكن. لكن مصيرنا المواجهة. لقد سكتنا 30 عاماً فتمادت السلطة بالسرقة والإجرام».

تعرف السيدة الثائرة أن مَن انكفأوا عن الشارع يواجهون كل على طريقته عبر النقابات والمحاضرات والفكر والقلم. هي ليست عاتبة على مَن غاب عن الشارع وله ظروفه المُعاكِسة الكثيرة بل على مَن لم يشارك في الأصل وبقي ساكتاً في بيته «إذ ان السكوت هو ما أوصل البلاد إلى ما هي عليه، لكن ثورة 17 تشرين الأول عرّت الطبقة الحاكمة وأظهرت عوراتها وفسادها بوضوح أمام الناس واليوم لا يمكن للشعب الذي رأى الحقائق إلّا أن يعمل على قلْبها بدءاً بخياراته في الانتخابات المقبلة».

مجموعة «نون» جعلت من تفجير الرابع من آب قضيتها المركزية، معتبرة أن جريمة كهذه لا يمكن أن تمر من دون محاسبة «ومن هنا يجب ألا نفقد الأمل أو نتراخى» تقول صغبيني «فحتى لو تغيّرت طريقة عمل الثورة وتحركاتها واتخذت أنماطاً أخرى المهمّ ألا نفقد الأمل لأن الأمل يعني الحياة ونحن نريد أن نعيش».

غاييل اشجيان شابة ثائرة شاركت في غالبية تحركات الثورة على الأرض لكن ظروف دراستها وظروف البلد دفعاها إلى السفر إلى فرنسا. إلى هناك حملتْ معها ثورتها الخاصة وأوجدتْ مع ناشطين آخرين مجموعات جديدة. وهي ترى «أن الثورة ورغم ادعاء البعض أنها فشلت في تحقيق أهدافها، إلّا أنها نجحت في إحداث الكثير من التغيير حتى ولو لم يَسقط النظام، بدءاً من وضع النساء اللواتي أثبتن حضوراً أقوى وصرن مسموعات ومرئيات أكثر، مروراً بالأماكن العامة التي عادت ملكاً للناس، وصولاً إلى الطائفية التي تجرأ الكثيرون على تعريتها والكلام عنها». والأهمّ في رأي الصبية المناضلة «أن فكر الثورة أتاح للبنانيين المنتشرين أن يتوحّدوا فلم يعد لبنان بلداً صغيراً من 4 ملايين نسمة بل أمة كبيرة من أكثر من 15 مليون لبناني منتشر في العالم».

وتقول غاييل: «بالنسبة لي، تبدّلتْ الثورة عما كانت عليه في 17 تشرين الأول حين نزل مئات الآلاف إلى الشارع، وهو أمر طبيعي لأن الناس تعبوا ولم يلمسوا أيّ تغيير على الصعيد السياسي لكن الثورة لم تَمُت بل اتخذت أبعاداً أخرى، وصرتُ أنا شخصياً أدرك أن كفاحي ليس في الشارع. وكوني في فرنسا ولن أعود إلى لبنان قريباً فإنني من خلال حركتي Lebanon Talks، Change Lebanon ومع ناشطين كثر نقوم كمنتشرين بإنشاء مجموعات للضغط على الحكومات في العالم. ونحن في صدد التحضير لحلقات بحث وحوار حيث نختار موضوعاً لبنانياً ساخناً مثل الكهرباء أو البنزين ونجمع حوله ما نستطيع من وثائق ودراسات حتى نتمكن من النقاش حول الحلول المحتملة ووضع ورقة عمل في شأنها ومن ثم تقديمها إلى القطاع الخاص في لبنان والجهات العالمية. عملنا يقوم أكثر على الضغط على مستويات عليا مثل قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية وبعض النواب في فرنسا لحضهم على طرح عقوبات على شخصيات لبنانية والإصرار على إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها». ميشيل ونويل كسرواني شابتان انخرطتا في تحركات الثورة في لبنان لكنهما اليوم وبعد اغترابهما حولتا نشاطاتهما على الأرض إلى نشاط فني فكري ثائر يهدف من خلال الفن والأغنيات إلى تسليط الضوء على مشاكل لبنان وفساد سلطته وقد أطلقتا فيديو تحت عنوان ألف ليلة وليل كان له وقع كبير على الشباب اللبناني المؤمن بأهمية الثورة. فكلمات الأغنية توازي بجرأتها ألف خطاب، وهي ببساطتها وقربها من لغة الناس في الشارع فضحت كل ارتكابات السلطة في لبنان وحتى بعض أخطاء الثورة. الأغنية تنتهي بجملة تختصر مصير الثورة وغضب الشعب اللبناني: «لن ننسى، لن نصالح، لن نساوم، لن نصافح… لن ننسى».

 

انتخابات لتثبيت أساطين البؤس والمهانة.. ببطاقات إعاشة للمنكوبين...سقط كل شيء في لبنان... إلا الانتخابات.

محمد أبي سمرا/المدن/09 تشرين الأول/2021

وأخيراً، ليس من كوّة في هذا الأفق اللبناني الأسود سوى جدار الانتخابات النيابية في البلد المنكوب، أقله منذ سنتين وما سمي "ثورة كلن يعني كلن"، والتي كانت شبه بيتية وعائلية، كأنما الأبناء انتفضوا وتمردوا على آبائهم الزعماء أو الأولياء وأحزابهم. وهناك من رأى أن تلك الانتفاضة لم تكن سوى كرنفال وداعي للبنان القديم. ومن قادوا هذه البلاد إلى نكبتها منذ سنوات طويلة، هم وحدهم وإياهم من دون سواهم يحضِّرون ويتحضرون لخوض الانتخابات النيابية اليوم، مطمئنين وضامنين فوزهم فيها. وهم يتوعدون الآخرين من أمثالهم الأعداء بنصرهم المبين عليهم. ولا صوت آخر سوى أصواتهم الببغائية النكراء تعلو في هذا الأفق العدمي. فيقول أحدهم: "الانتخابات في موعدها والتيار جاهز لخوضها، وهو يقوم حاليا بالتحضير لها ترشيحاً وانتخاباً، وستظهر النتائج النهائية لهذه الاستعدادات قبل نهاية السنة".

وكل منهم ينسج على هذا المنوال، ويقول لجماعته ومواليه ومن أوصلوه إلى سدة الحكم والرئاسة والزعامة والنيابة: الموت لعدوكم، ويا لسعادتكم بنا، وسعادتنا بكم. سوانا هم من سببوا نكبتكم، وفوزنا هو فوزكم، ونحن خلاصكم الوحيد. وسوف نوزّع عليكم بطاقات تمويلية لإسعادكم ببعض دولارات، في انتظار أن نفاوض العالم لنجلب لكم المال والنفط والغاز والكهرباء، ونخلصكم من نكبتكم. ونحن نناضل ونحارب من أجلكم. وسوف تكون لكم وحدكم من دون سواكم الريوع الموعودة، تتنعمون بها وتكيدوا أعداءكم الظالمين كيداً عظيماً.

والجماعات المنكوبة المتنافرة لا تجد أمامها سوى جدار نفورها وخوفها من الجماعات الأخرى. فترفع كل منها مداميك الخوف والنفورعالياً، لتطمئن إلى قوتها وزعمائها ورئاساتها التي يكفي التسبيح بأسمائها المقدسة حرزاً حريزاً من والبؤس والمهانة. وهي جماعات فقدت كل شيء تقريباً، فلم يبق لها سوى التشبث بعصبياتها والانغلاق عليها في زمن القحط وانصراف العالم عن إعالة زعماء مافياتها.

وهي كانت قد خاضت حروباً أهلية مديدة طوال 15 سنة، انتهت بنكبة عامة، فأُرغمت على وقف حروبها، وارتضت أن تتقاسم ريوع سلم وتبذيرها كيفما اتفق، لتستفيق أخيراً على زمن القحط، وتتذكر زمن الوفرة كأنها كانت في غيبوبة ساحرة. وها سحرتها المشعوذون يحضّرون اليوم لسوق جماعاتهم التائهة المسحورة إلى انتخابات نيابية بعد شهور قليلة، فيتوعّد كل منهم قرينه اللدود بالفوز العظيم.

ليست الانتخابات الموعودة سوى فصل جديد من حروب أهلية باردة، يخوضها المشعوذون بما تبقى من حضيض جماعاتهم الأهلية المنكوبة:

جماعة "هيهات منا الذلة" و"النصر الإلهي" و"ويلكم إذا نفد صبره".

وجماعة "حامل صلبان" المسيح على تلال جبل لبنان وقممه، بعد عمه "مخلص المسيحيين" بمحوه تاريخهم السياسي والاجتماعي الملتبس وتزويره، ليصير تاريخاً شخصياً له ولشيعته التي تقدسه وتصفق لوريثه حامل الصلبان.

وجماعة من أرغم على وراثة والده القتيل، بعدما أدى دوره في "إعادة الإعمار" وتوزيع ريوعه وسلمه مغانم على كل طالب غنيمة.

وجماعة من آلت إليه قيادة ميليشيا حربية مسيحية، وانتظرت جماعته المنكوبة خروجه من السجن لتنصبه قائداً أبدياً عليها، فغمره السرور أخيراً بفوزه بـ 15 نائب وإمرتهم في البرلمان. ولا يحلم اليوم إلا بمضاعفة عددهم في انتخابات البؤس المقبلة.

وجماعة وريث والده في إمارة جبلية دارسة وحروب أهلية مديدة. وبزَّ الابن الوريت المفاجئ والده القتيل تفوق عليه في حروب سلم أمرتها دهراً لقتلة والده، لينتصر على أعدائه المحليين. وها هو يتقاعد يائساً من تململ ابنه الشاب وسأمه من وراثته الأمارة الدارسة.

وجماعة الإقطاعي الشمالي المطمئن في إقطاعته الموروثة منذ دهر، وورَّثها لابنه الأكثر اطمئناناً منه على مستقبله. وهنالك أيضاً بعض هوامش وشراذم هذه الجماعات، يستظل مقدموها الصغار الهامشيون قائد أو مرشد جماعة "هيهات منا الذلة". هذه هي حال انتخابات لبنان النيابية الموعودة: لا شيء جديد فيها، بل هي تجديد العهد لأساطين البؤس والمهانة ببطاقات إعاشة للمنكوبين.

 

لماذا؟

عقل العويط/النهار/08 تشرين الأول/2021

لماذا يتقاتل ولدان أمام مكبٍّ للزبالة في الحيّ حيث أقيم، ثمّ يتدخّل ثالثٌ لفضّ الخلاف، فيكبر المشكل بين الثلاثة، ويعلو الضجيج والصخب، ويشتدّ التضارب بالأيدي، ويتجمّع عابرو السبيل لاستطلاع الخبر، ويطلّ الجيران من الشرفات للفرجة، ويأتي صِبيانٌ من أزقّةٍ وشوارع أخرى لتهدئة الخواطر التي لا تهدأ؟

كلّ ما أعرفه بالرؤية والاستنتاج أنّ سبب المشكل هو كيسٌ من أكياس النفايات، دون سواه، يُنتظَر وصوله إلى المكبّ كلّ يومٍ على أحرّ من الجمر. ما إنْ يطلّ الناطور الذي يحمل الكيس، بل أكثر من كيس، آتيًا من إحدى البنايات المجاورة، حتّى تهلّ وجوه صِبية المكبّ، وتبرق عيونهم، وتشعّ، فيهرعون متدافعين للانقضاض على الكيس، على أمل أنْ يستفرد أحد منهم بالغنيمة فتكون من نصيبه.

"الغنيمة"، على ما علمتُ بعد الاستفسار، هي فضلات وليمةٍ معتادةٍ ومتّفقٍ عليها، تقام أسبوعيًا (بل يوميًّا، 7 ع 7) في شقّةٍ دوبلكس في بنايةٍ فخمةٍ قريبة، لائحةُ الطعام فيها، وروائحها الزكيّة، تثير الشهيّة، وتفتح خياشيمها، وتستحقّ القتال والمنازلة.

لا أعتقد أنّ هؤلاء الصِبية هم وحدهم الذين يتحرّقون للحصول على غنيمةٍ كهذه. كثرٌ من اللبنانيّين، بل أكثر من خمسين إلى ستّين إلى سبعين في المئة منهم، باتوا تحت عتبة الفقر، وهم في غالبيّتهم من بقايا الطبقة المتوسّطة التي آلت إلى الانقراض، بهمّة عصابات السياسة والحكم والسلطة والإرهاب والاستبداد والاحتلال والوصاية والفساد والنهب والرشوة والسرقة والانحطاط وانعدام الأخلاق.

أكثر ما يؤلمني في المشهد النفاياتيّ الآنف ذكره، الذي تشهد مثله الأحياء والشوارع في المدن والضواحي والقرى، يوميًّا، أنّه يعكس الأحوال المعيشيّة الخطيرة للغاية التي تنذر بالآفات والجرائم وحالات الفوضى والانفلات والتفلّت والسلبطة والمآسي والفواجع. وإذا كانت أحوالٌ كهذه تنذر بالثورات الملهمة التي تقوّض أسس الجور والظلم والعهر والقرصنة والعربدة و(الشرمطة) في بلدان الاستبداد والديكتاتوريّة، وتزجّ بالمجرمين في السجون، أو تعلّقهم على أعواد المشانق، فإنّها – أي هذه الأحوال – تفضي عندنا إلى رفع المجرمين والقتلة والفاسدين والمارقين والسرّاق إلى سدرات منتهى السلطات والمسؤوليّات السياسيّة والرئاسيّة والحكوميّة والنيابيّة، وهلمّ.

على سيرة صِبية المكبّات والنفايات، أسرّت إليَّ جارةٌ هي دكتورةٌ وأستاذةٌ جامعيّةٌ مرموقة، أنّه لن يكون في مقدورها بعد الآن تسديد فاتورة المازوت في البناية، البالغة مئة وخمسين دولارًا في الشهر (بالعملة الخضراء)، فضلًا عن النفقات الأخرى التي تبلغ نحوًا من مليوني ليرة لبنانيّة كلّ شهر. وقالت لي إنّ راتبها الجامعيّ يبلغ نحوًا من أربعة ملايين ليرة ونصف المليون، فكيف – إذا سدّدتْ نفقات الكهرباء والناطور والصيانة – تشتري الخبز والطعام؟

أيجب، أنا نفسي، أنْ أكابر، فأتفادى الإسرار والاعتراف للجارة، بأنّي لن أستطيع تسديد النفقات المذكورة أعلاه؟

إذا كان عُرِف سببُ القتال اليوميّ بين صِبية المكبّ في الحيّ، فأيّ سببٍ يحول دون استذكار ما قاله عليّ بن أبي طالب "ما جاع فقيرٌ إلّا بما مُتِّع به غنيّ" (أو حاكم أو رئيس أو مسؤول)؟ ولماذا نحن صرنا فقراء وجائعين؟ أليس لأنّ هؤلاء الأغنياء (بل الحكّام) يمتّعون أنفسهم بسرقة أرزاقنا الحلال، على عينك يا تاجر، وليس – في المقابل - من ثورةٍ ولا ثوّار؟

 

معمل إيراني لإنتاج الكهرباء.. في نادي الغولف؟!

خضر حسان/المدن/08 تشرين الأول/2021

لطالما قدّمت إيران عروضها لمساعدة لبنان على بناء معامل لإنتاج الكهرباء، تقيه دوامة التقنين التي ازدادت حدّتها، وصولاً إلى العتمة الشاملة في بعض المناطق. ومنذ العام 2006 ارتفعت أسهم العروض الإيرانية، وصولاً إلى إعلان وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، يوم الخميس 7 تشرين الأول، استعداد إيران لبناء معملين لانتاج الكهرباء، خلال 18 شهراً، على أن يبنى أحدهما في الجنوب والآخر في بيروت. وكرّر عبداللهيان، يوم الجمعة 8 تشرين الأول، خلال مؤتمر صحافي في السفارة الايرانية، استعداد بلاده لوضع "الطاقات والإمكانات الفنية المتاحة ومن خلال استثمارات إما لبنانية وإما إيرانية وإما مشتركة بين البلدين، للعمل على إنجاز معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية".

استثمار ملعب الغولف

دفعت أزمة التقنين، بلدية الغبيري إلى تلقّف كلام عبداللهيان، عبر تسليط الضوء على إمكانية استغلال الأرض التي تضم ملعب الغولف (بمنطقة الجناح، جنوب بيروت)، واستعمالها لإنشاء المعمل المخصص لبيروت، بما أنها أرض تابعة للدولة، وتقع ضمن نطاق البلدية. ويبرّر رئيس البلدية معن الخليل، اقتراحه، خلال حديث لـ"المدن"، بأن "الأرض كبيرة، ونادي الغولف يستأجر الأرض من الدولة بـ75 مليون ليرة سنوياً، أي ما يساوي اليوم نحو 4000 آلاف دولار. والنادي لم يدفع رسوم البلدية منذ 4 سنوات، وقيمتها تفوق 2 مليار ليرة، كانت في حينه تساوي نحو مليون و300 ألف دولار، فيما تساوي اليوم نحو 100 ألف دولار". وأوضح الخليل أن تخلّف النادي عن الدفع للبلدية "أعاق تنفيذ الكثير من المشاريع، ومنها تحسين البنى التحتية وترميم أبنية وإنشاء مراكز صحية، فضلاً عن اضطرار البلدية لإلغاء مناقصتين لإنشاء مدرستين". ويشير الخليل إلى أن اقتراحه "يأخذ طابعاً فردياً". واختيار عقار ملعب الغولف، يكتسب أهمية من كونه "قريبٌ من بيروت الإدارية وجبل لبنان والطريق الساحلي لمحافظة جبل لبنان، ويمكن ربط المناطق الواقعة ضمن هذا النطاق، بالمعمل". ويحثّ رئيس البلدية الدولة على "استغلال الأملاك العامة بدل استملاك أراضٍ جديدة أو استئجارها".

إزالة المعامل القديمة

لا تستسيغ مصادر في وزارة الطاقة، فكرة إنشاء معمل للكهرباء فوق أرض ملعب الغولف "فمن شأن ذلك تدمير مساحات خضراء وإحلال الإسمنت ومخلّفات الزيوت مكانها، وهو ما قد يقلب الرأي العام ضد الوزارة".

لا حاجة لابتداع أماكن جديدة، سواء بالاستملاك أو الاستئجار أو استغلال المساحات العامة ومشاعات الدولة، لأن مشروع إزالة المعامل القديمة في الجية والزوق، واستبدالها بمعامل جديدة، ما زال قائماً. وكذلك وضع مجلس الإنماء والإعمار في وقت سابق، خطة للهدم والإزالة. ويبقى الجنوب حيث يمكن استحداث أماكن في صور أو الناقورة. فالمشكلة ليست في المساحات، فهي موجودة، وإنما المشكلة بالقرار السياسي، خصوصاً وأن إيران جادة في عروضها".

الكلفة والخزينة

بغض النظر عن الأماكن أو جدية العرض الإيراني وارتباطه بالمواقف السياسية، إلاّ أن الجانب التقني للعرض، ممكن وغير مكلف، مقارنة مع ما تكبّدته خزينة الدولة طيلة 3 عقود، وتحديداً خلال السنوات العشر الأخيرة، وكانت النتيجة سلبية على صعيد التغذية. المعملان الإيرانيان المُعلَن عنهما، ليسا هبة مجانية من إيران، بل بقيمة تتراوح بين سعر الكلفة والربح الزهيد. ومع ذلك، لم ينسَ الإيرانيون استرضاء جمهورهم من اللبنانيين، عبر طرح إنشاء المعملين في بيروت والجنوب. وإذا كان المعملان سينتجان 1000 ميغاواط، ما يعني أن كلفتهما ستوازي 700 مليون دولار. إذ أن كلفة بناء معمل يُنتج 1 ميغاواط، هي نحو 700 ألف دولار. وهذه الكلفة تبقى زهيدة مقارنة مع ما أنفقه لبنان على المعامل وبواخر الطاقة بما يوازي بناء 3 معامل لصالح الدولة، بدل هدر نحو مليار و800 مليون دولار على بواخر الطاقة وحدها، من دون نتيجة. عموماً، اعتماد الخيار الإيراني، يعني أن على لبنان البحث عن مصادر لتمويل بناء المعملين، وليس أمام لبنان سوى الاقتراض من البنك الدولي، وهي الوجهة التي يسلكها لبنان اليوم لتأمين تمويل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن.

أزمة الفيول وشبكات

تجدر الإشارة إلى أن المعملين الإيرانيين، وعلى افتراض إنشائهما، سينتجان نحو ثلث حاجة لبنان من الكهرباء، والبالغة نحو 3000 ميغاواط. لكن يبقى أمام لبنان معضلة أساسية وهي تأمين الفيول بالدولار لتشغيلهما. فيما لا يملك لبنان دولارات لشراء الفيول، بل تعتمد مؤسسة كهرباء لبنان -التي يفترض بها تأمين الفيول للمعامل- على سلفات الخزينة المخالفة لقانون المحاسبة العمومية. ومن ناحية ثانية، تعاني شبكات النقل والتوزيع من الاهتراء والحاجة للصيانة الدورية، وهذا الأمر يتعذّر في ظل الوضع الحالي، ما يعني أن جزءاً من إنتاج أي معمل جديد، سيذهب هدراً.

 

الأحزاب تخدع المغتربين: سجّلوا أسماءكم قبل فوات الأوان

وليد حسين/المدن/08 تشرين الأول/2021

يطلق على الاستحقاق الانتخابي مصطلح "المعركة" الانتخابية. وفي هذه المعركة، كسرُ الخصم يكون في استنزافه، كما هو حاصل اليوم حول تحديد موعد الانتخابات، وفي جدال قوى السلطة وعرض مظالمها بين اقتراع المغتربين أو تخصيص مقاعد لهم في الخارج. والخاسر الأكبر هي القوى المعارضة، التي لا مقعد لها على طاولة التفاوض الحزبية (اللجان النيابية المشتركة)، بغض النظر عن عدم قانونية وشرعية تلك الطاولة، حتى لو كانت تحت قبة البرلمان. القوى السياسية عينها تعرف متى وكيف تدير معاركها. وتعلم كيف تتخاصم ومتى تتصالح. تحصي الناخبين وتضع النظام الانتخابي الذي يناسبها. هذا ما حصل في العام 2017 عندما اجتمع الخبراء الانتخابيون للأحزاب ووضعوا نظاماً انتخابياً مفصلاً على قياس زعمائهم في كل دائرة. وهذا ما هو حاصل اليوم في موضوع تأخير موعد الانتخابات واقتراع المغتربين: استنزاف القوى المعارضة في الوقت المستقطع، قبل إقفال باب التسجيل في الخارج. وبعد إقفاله تقرر تلك القوى الخيار الأنسب لها: تخصيص المقاعد أو الاقتراع للدوائر في لبنان.

خرق مبدأ فصل السلطات

لا هدف ولا دور للجان النيابية المشتركة التي عادت لتناقش قانون الانتخابات، إلا تضييع الوقت أمام اللبنانيين للاستعداد للانتخابات، وتحضير الأرضية لتلك الأحزاب التي وضعت القانون لإجراء حساباتها الانتخابية، واتخاذ القرار وفق مقتضى مصالحها. وفي هذا المجال يؤكد المستشار القانوني في منظمة "كلنا إرادة"، علي مراد، أنه طالما يوجد قانون انتخابي نافذ، تصبح الأمور المتعلقة بالتحضير للانتخابات هي مسائل إدارية وليست تشريعية. بالتالي، لا دور لمجلس النواب واللجان المشتركة فيه، بل المهمة ملقاة على عاتق وزير الداخلية والسلطة التنفيذية.  ويضيف: لكن ما هو حاصل اليوم شبيه بطاولة حوار الأحزاب المتعلقة بنقاش قانون الانتخابات. واجتماع اللجان المشتركة لم يكن اجتماع نواب بصفتهم التشريعية، وإنما بصفتهم ممثلين للأحزاب المهيمنة في لبنان. وهو إمعان في ضرب المؤسسات الدستورية وخرق مبدأ الفصل بين السلطات. فتحديد موعد الانتخابات لا رأي لمجلس النواب فيه. عندما يحدد وزير الداخلية الموعد، وفي حال كان بحاجة لتعديلات على القانون، ترسل الحكومة مشروع قانون معجل مكرر لمجلس النواب. وليس للأخير أي دور غير ذلك.

مصالح متعارضة

وحول اقتراع المغتربين، يؤكد مراد أن الجدل الحالي حوله هو نتيجة عدم النقاش المستفيض لقانون الانتخابات في العام 2017. حينها حصرت الأحزاب النقاش بتقسيم الدوائر والنظام الانتخابي وهندسة الصوت التفضيلي. وأقرت الحكومة القانون بجلسة واحدة. وكذلك فعل مجلس النواب. وبما أن القانون الحالي نافذ، فعلى المستوى القانوني يجب على اللجنة المشتركة بين وزارتي الداخلية والخارجية إعداد تصور بهذا الخصوص، ليصبح الاغتراب هو الدائرة 16 ليس أكثر. لكن أحزاب السلطة السياسية تتقصد عدم حسم خياراتها باكراً حول إبقاء و/أو تأجيل بت ملف المقاعد الستة. فما هو حاصل أن هناك مصالح متعارضة بينها، أي بين من يريد حصر تأثير المغتربين في الخارج أو جعله في لبنان. ولن تبت الأحزاب هذا الأمر قبل إقفال باب التسجيل للمغتربين في العشرين من تشرين الثاني. حينها يحصون عدد المسجلين وانتمائهم السياسي وحصة كل حزب منهم. ويقررون تخصيص المقاعد في الخارج أو الاقتراع للداخل وفق مصالحهم. 

تبادل أدوار

ثمة تبادل أدوار بين أحزاب السلطة لا أكثر، كما حصل خلال السنوات العشر الماضية في موضوع قانون الانتخابات، كما يقول مراد. وهذا يؤدي إلى إرباك بين المغتربين حول الإقدام على التسجيل أو الإحجام عنه، خصوصاً في ظل الشائعات عن إمكانية الغاء اقتراع المغتربين. لذا بدأت مجموعات في انتفاضة تشرين بدعوة المغتربين لعدم تسجيل أسمائهم كي لا تضيع أصواتهم، على اعتبار أن تسجيل أسمائهم في الخارج يؤدي إلى شطبها من اللوائح في لبنان، ولا يعود بإمكانهم الاقتراع في الخارج (إذا أُلغي اقتراع المغتربين)، ولا في لبنان بعد شطب أسمائهم عن القوائم الانتخابية.  

لذا، يدعو مراد المغتربين إلى عدم التردد في تسجيل أسمائهم على قاعدة أولوية الانتخاب. فالخيار بين الاقتراع في الخارج للمقاعد الست أو الاقتراع من الخارج للبنان أفضل من البقاء رهن الشائعات. أحزاب السلطة لن تتخذ أي إجراء حقيقي لحسم هذا الجدل باكراً، وفي الأثناء تكون قد سجلت ناخبيها. فإلغاء حق المغتربين غير وارد: هو حق دستوري أولاً، ولا أحد من الأحزاب يستطيع تحمل مسؤولية إلغائه.

الصوت العقابي

ويعتبر مراد أن الصراع على المقاعد الست سخيف. فلا قيمة مضافة لهذه المقاعد، طالما أن المغترب مهتم بالسياسة في لبنان، وخصوصاً بعد انتفاضة 17 تشرين وسرقة الدولة والمصارف جنى عمره. بالتالي، هو لا يبحث عمن يمثله في الخارج بل عن المشاركة في صنع القرار في لبنان.

وأوضح أن الناخب اللبناني في الخارج ينظر إلى السياسة في لبنان بكليتها، وبمعزل عن الحراك الكبير للمغتربين في كل دول الاغتراب خلال انتفاضة تشرين، يهم المغترب التأثير في دائرته الانتخابية في لبنان وليس في الخارج، وخصوصاً اللبنانيين الذي هجرتهم السلطة في السنتين الأخيرتين. هؤلاء صوتهم اعتراضي وعقابي للسلطة التي أفلستهم وسرقت أموالهم. فهم متضررون بالمباشر من السلطة بعد خسارة أموالهم. والأهم، أن صوتهم سيكون حراً وقدرته على معاقبة السلطة أكبر من أي لبناني بات جائعاً في لبنان. فالأخير عرضة لكل أنواع الضغوط والتطييف، ويمكن لأي حزب أن يقدم له كرتونة إعاشة ويرشيه. 

إشكاليات طائفية

المقاعد الست الموزعة طائفياً قد تؤدي إلى إشكاليات طائفية بين المغتربين. في لبنان بات أمراً عادياً أن تخصص مقعداً درزياً في الشوف، على سبيل المثال. لكن ما الفائدة من وضع مقعد درزي في ريودي جينيرو، أو مقعد شيعي في إفريقيا أو مقعد سني في دول الخليج؟ وكيف تقنع اللبنانيين في أميركا الجنوبية أن المقعد المخصص لهم درزياً أو في أوروبا مارونياً أو غيره؟ وهل الوقت كاف لبحث بهذه التفاصيل؟ يسأل مراد، لافتاً إلى أن ما يجري مجرد كسب المزيد من الوقت لتضييع حق المغتربين، من خلال اقتصار التسجيل في الخارج على مناصري الأحزاب.

انتخابات لبنان والعراق: إنّها السياسة... وليس الفساد

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 09 تشرين الأول 2021

يوم الأحد المقبل تتوجّه الأنظار إلى العراق، حيث ستُجرى الانتخابات التشريعية التي كان إجراؤها أحد المطالب الأساسية لحراك تشرين العراقي قبل سنتين. والمفارقة أنّ "التشرينيّين" العراقيين غير متحمّسين للمشاركة في هذه الانتخابات باعتبار أنّها لن تبدّل الكثير في المشهد العراقي. لكن من المتوقّع في المقابل أن تشهد الانتخابات استقطاباً سياسياً حادّاً لأنّ نتائجها ستحدّد هويّة رئيس الحكومة المقبل، وعلى وجه أكثر تحديداً ستحسم ما إذا كان رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي سيفوز بولاية ثانية أو لا. ولعلّ الدور المهمّ والنوعيّ الذي لعبه الكاظمي طوال فترة ولايته، سواء داخل العراق أو في المنطقة عموماً، في لحظة إقليمية ودولية حرجة جدّاً، زاد من أهميّة موقع رئاسة الحكومة العراقية وجعله أحد المعايير الرئيسية الذي تُقاس عليه مسارات العلاقات الإقليمية والدولية في المنطقة، سواء اتّجهت نحو الصدام أو الحوار والتلاقي. ينظر الحزب إلى الاستحقاق الانتخابي في 27 آذار بوصفه استحقاقاً مصيريّاً لا يقلّ أهمّيّة أبداً عن انتخابات 2005 و2009 و2018، لا بل هو يفوقها أهميّة على وقع وتيرة الاشتباك الأميركي - الإيراني

على المنوال نفسه، ستُحدّد الانتخابات التشريعية اللبنانية، المرتقبة مبدئيّاً في 27 آذار المقبل، هويّة الرئيس اللبناني المقبل، وهو ما يشكّل أحد أبرز أسباب أهمّيّتها. لكنّ الرئيس ميشال عون لم يلعب طوال فترة ولايته أدواراً كبرى كتلك التي لعبها الكاظمي، لا بل على عكس الكاظمي، كان الرئيس عون منذ بداية عهده رئيساً طرفاً في اللعبة الداخلية وفي خريطة المحاور الإقليمية، أي أنّه راعى إلى الحدود القصوى سياسات حليفه الرئيسي حزب الله الذي اعتبر نائب أمينه العام الشيخ هاشم صفي الدين أخيراً أنّه جزء من "المعادلة الإقليمية". تلك المعادلة التزم بها العهد، فلم يحاول إقامة توازن بين موازين القوى الداخلية ومصالح لبنان الخارجية على غرار الكاظمي الذي حاول ونجح في تجنيب العراق تفاقم الاشتباك الإيراني - الأميركي على أرضه، وذلك على الرغم من كلّ الضغوط الإيرانية على الواقع العراقي من خلال الحشد الشعبي. أكثر من ذلك، استطاع الكاظمي رعاية 4 جولات حوار بين المملكة العربية السعودية وإيران، ولذلك ما عاد بالإمكان اعتبار مصيره بعد الانتخابات العراقية شأناً عراقياً بحتاً، بل أصبح شأناً إقليمياً بامتياز.

وبالتوازي مع تأثيرها على المستقبل السياسي للكاظمي، ستحدّد نتائج الانتخابات العراقية أيضاً حجم النفوذ الإيراني في عراق ما بعد "الانسحاب" الأميركي المقرّر قبل نهاية العام الحالي. ولذلك تهتمّ طهران بهذه الانتخابات، خصوصاً أنّ ثمّة جدالاً سياسيّاً مفتوحاً داخل العراق حول مستقبل الحشد الشعبي، ومن المتوقّع أنّ تكون نتائج الانتخابات الأحد مؤثّرة في مسار هذا الجدال. يشكّل هذا الأمر نقطة تقاطع بين الانتخابات العراقية والانتخابات اللبنانية. فإيران تمتلك نفوذاً رئيسياً في كلا البلدين، وهي حريصة على تأكيده وتوسيعه، خصوصاً في ظلّ تحوّلات السياسة الأميركية في المنطقة. لكن على الرغم من ذلك تعرف طهران وحلفاؤها في المنطقة جيّداً أنّهم لم يكسبوا المعركة ضدّ "الشيطان الأكبر" مع أنّ نفوذهم اتّسع في أربعة بلدان عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن. ففي العراق سيواصل الجيش الأميركي مهمّاته الاستشارية والتدريبية، وفي سوريا ليس فإنّ انسحاب القوات الأميركية ليس محدّداً بعد. وحتّى لو انسحب الأميركيون من سوريا، فإنّ موسكو تسعى إلى اتفاق مع واشنطن حولها، وهو ما يثير ريبة طهران بحليفتها موسكو. وهي ريبة ذكّرت بها تطوّرات أذربيجان الأخيرة. أمّا في لبنان فتتصاعد حدّة تصريحات الحزب ضدّ أميركا، وقد كان أبرزها أخيراً توعّد الشيخ صفيّ الدين الوجود الأميركي في أجهزة الدولة، لكنّه أجّل المعركة لاجتثاثه إلى وقت لاحق! والأكيد أنّ هذا التصعيد من جانب الحزب متّصل اتصالاً وثيقاً بالانتخابات المقبلة، فهو بمنزلة هجوم دفاعي يقوم به الحزب إزاء استشعاره بتزايد الضغوط الأميركية عليه عشيّة الاستحقاق الانتخابي، وذلك بهدف زعزعة ثقته بإمكان حيازته الغالبية البرلمانية مجدّداً.

الظرفان الدولي والإقليمي مختلفان الآن عمّا كانا عليه في عام 2004. لكن في مطلق الأحوال ستكون الانتخابات اللبنانية المقبلة، في حال حصولها في موعدها، انتخابات ذات طابع جيوبوليتيكي بامتياز

لذلك ينظر الحزب إلى الاستحقاق الانتخابي في 27 آذار بوصفه استحقاقاً مصيريّاً لا يقلّ أهمّيّة أبداً عن انتخابات 2005 و2009 و2018، لا بل هو يفوقها أهميّة على وقع وتيرة الاشتباك الأميركي - الإيراني. وفي هذا السياق، يُطرَح سؤال رئيسيّ عن مدى تأثير تطوّرات المفاوضات النووية الإيرانية - الأميركية على مسار الانتخابات اللبنانية. فهل استئناف المفاوضات في الأسابيع المقبلة سيجعل واشنطن تليّن موقفها من حزب الله، وتمتنع عن توظيف إمكاناتها القصوى لكي يخسر الغالبية النيابية؟

وحتّى لو توصّلت واشنطن وطهران إلى اتفاق حول الملفّ النووي، فإنّ مصير تفاهمهما حول ملفّيْ توسّع إيران الإقليمي وبرنامجها الصاروخي يبقى معلّقاً بل مستبعداً، وهو ما سينعكس مباشرة على لبنان، حيث يمثّل حزب الله بقوّة هذين الملفّين. لذا فإنّ عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران المعروف بخطة العمل الشاملة لن تؤدّي بالضرورة إلى غضّ طرفها عن نفوذ حزب الله في لبنان. وكلّ ذلكّ من شأنه أن يوضح الإطار الجيوسياسي العريض الذي ستجري أو لا تجري في ظلّه الانتخابات النيابية.

الأكيد أنّ إيران وحلفاءها لن يبدّلوا سياساتهم تجاه الولايات المتحدة مهما انعكست تحوّلات سياساتها في المنطقة إيجاباً عليهم. فها هي طهران، وعلى الرغم من وصفها جلسات الحوار مع الرياض بـ"البنّاءة"، إلّا أنّها لم تثنِ حليفها الحوثي عن مواصلة قصف الأراضي السعودية بطائرات بدون طيّار وبصواريخ باليستيّة. وعلى المنوال نفسه، لن تهادن إيران وحلفاؤها الأميركيّين، أقلّه خطابيّاً وسياسيّاً، في حال عقدت طهران وواشنطن اتفاقاً حول الملفّ النووي. من هنا فإنّ وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، من بيروت، عن أنّ وجود القوى الغربية في ربوع المنطقة يشكّل العامل الأساسي الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، يُفهم على أنّه كلام مفتاحيّ لاستراتيجيّة إيران خلال المرحلة المقبلة. ويتقاطع منوقفه مع توعّد صفيّ الدين "الوجود الأميركي في أجهزة الدولة". وفي المحصّلة فإنّ إيران وحلفاءها يصوّرون المعركة الانتخابية في العراق ولبنان كجزء رئيسي، أو نقطة مفصليّة، في مسار صراعهم مع أميركا.

والسؤال المطروح إزاء هذا الواقع هو: ماذا سيفعل الغربيون، وتحديداً الأميركيين، إذا أرجأت السلطة الحالية الانتخابات بدفع من الحزب في حال استشعر الأخير أنّه قد يخسر الغالبية البرلمانية في ظلّ التحوّلات الكبرى في المزاج الشعبي بعد 17 تشرين 2019؟ لا سيّما أنّ حليفه الرئيسي التّيار الوطني الحرّ يواجه تحدّياً انتخابياً جدّيّاً في الساحة المسيحية، جعل رئيسه جبران باسيل يقنّن ظهوره الإعلامي ويقصره على الحديث عن الانتخابات، وهو ما يعكس انهماكه بالاستعداد للمعركة الانتخابية التي ستكون قاسية جدّاً عليه.

وهل يشكّل الإصرار الغربي على إجراء الانتخابات في موعدها توطئة لتصعيد دولي ضدّ السلطة والحزب في حال أُرجِئت الانتخابات، تماماً كما حصل في عام 2004 عندما شكّل التمديد لإميل لحود بداية مسار تصعيد دولي ضدّ نظام الوصاية السورية تُوِّج بإصدار القرار الـ1559، ثمّ انسحاب القوات السورية من لبنان إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

الظرفان الدولي والإقليمي مختلفان الآن عمّا كانا عليه في عام 2004. لكن في مطلق الأحوال ستكون الانتخابات اللبنانية المقبلة، في حال حصولها في موعدها، انتخابات ذات طابع جيوبوليتيكي بامتياز، ولن تكون أبداً حقلاً لمكافحة الفساد، وهو الشعار الذي ينادي به الجميع، ومن بينهم الأشدّ فساداً!

 

النازحون السوريون يسابقون اللبنانيين على الهجرة

بولا أسطيح/الشرق الاوسط/08 تشرين الأول/2021

خلال تنقلها من منزل إلى آخر للعمل على التنظيف بشكل أسبوعي، تحاول صباح (44 عاما) التقاط أنفاسها لتجري اتصالا سريعا أو ترسل رسالة صوتية للاطمئنان على أولادها وأحفادها الذين يسكنون معها في إحدى الغرف في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.

صباح التي هربت وعائلتها من مدينة حلب قبل ٩ سنوات إلى لبنان، باتت لهجتها أقرب للبنانية منها للحلبية. فاحتكاكها بشكل يومي مع عدد كبير من اللبنانيين جعلها تتقن مصطلحات لبنانية صرفاً، هي التي نقلت الكثير من العادات الحلبية لجيرانها والعائلات التي تعمل لديها، فبات الكثيرون يتمنون عليها إعداد طبخات حلبية بشكل يومي بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية. السيدة الأربعينية التي اعتنت بعائلتها وحيدة منذ وصولها إلى لبنان بعد أن تركهم زوجها، باتت تتقاضى اليوم عن كل ساعة عمل 30 ألف ليرة لبنانية (ما يعادل 1.7 دولار في السوق) بعدما كانت تتقاضى 7 آلاف ليرة (ما كان يعادل قبل الأزمة 4.6 دولار). هي تشكو الغلاء الفاحش وعدم القدرة على تأمين مصروفها وعائلتها اليومي بعدما ارتفعت تكلفة التنقل بشكل كبير وبلغت الفواتير 4 أضعاف ما كانت عليه قبل عامين. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هربنا من الحرب الدموية في سوريا لنواجه حربا جديدة ومن نوع آخر هنا في لبنان. حرب اقتصادية نفتقد خلالها لكثير من مقومات العيش وبخاصة الدواء… كل الظروف هنا ظروف حرب وكأن هناك لعنة تطاردنا أينما ذهبنا».ولعل ما يخفف من آلامها اليومية نتيجة العمل المضني الذي تقوم به هو إبلاغها منذ أشهر معدودة أنه تمت الموافقة على طلب الهجرة الذي تقدمت به قبل خمس سنوات. لكن لسوء حظها فهي مضطرة لانتظار فتح أستراليا أبوابها مجددا للمهاجرين باعتبار أن ملفها رسا هناك. وتقول: «هجرة السوريين إلى بلد ثالث نشطت كثيراً في الفترة الماضية وبخاصة في الأشهر الـ3 الماضية. وغادر كثيرون ممن أعرفهم. أما الدول التي يتوجهون إليها فهي بشكل أساسي السويد وألمانيا والنرويج وفرنسا وكندا وبلجيكا». وتضيف: «رغم كل الصعوبات التي نعيشها هنا، فالوضع رغم حراجته يبقى أسهل مما هو عليه في سوريا. بالنسبة لي ولقسم كبير من السوريين الذين يعيشون في لبنان لا مستقبل لنا هنا وبالتأكيد لا مستقبل لنا في سوريا، حيث لا تتوفر مقومات العيش. مستقبلنا في البلدان الغربية التي تفتح أبوابها لاستقبالنا».

– إعادة التوطين ناشطة!

وتشير ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان إلى أنه «رغم التحديات التشغيلية التي طرحتها جائحة (كورونا)، فقد حافظت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان على أنشطة معالجة إعادة التوطين طوال عامي 2020 و2021 من خلال إجراء المقابلات مع الراغبين بالانتقال إلى بلد ثالث عن بُعد، فضلاً عن المقابلات الشخصية كلما سمح الوضع بذلك». وتوضح أبو خالد لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 8100 لاجئ تقدموا بطلبات لإعادة التوطين في عام 2020، غادر منهم 4600 لاجئ إلى بلدان إعادة التوطين المختلفة. وفي نهاية تموز الماضي تم التقدم بأكثر من 3400 طلب وغادر أكثر من 2000 لاجئ لبنان لبلدان إعادة التوطين. وبحسب المشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة عاصم أبي علي، فإن الأزمة اللبنانية تركت تداعيات كبيرة على النازحين السوريين وأغلبيتهم الساحقة من الفقراء فيما يرزح 90 في المائة منهم تحت خط الفقر المدقع، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ازدياد نسبة طالبي الهجرة منهم إلى بلدان ثالثة كألمانيا وكندا وأستراليا، مضيفا: «عدد هائل من النازحين في مكاتب المفوضية يقدمون طلبات هجرة مع زيادة الفقر والتنافس على سوق العمل والموارد المحدودة… كل ذلك يؤدي لاحتقان بين السوريين كما بين السوريين واللبنانيين وبين اللبنانيين، ما يعني أن كل عناصر الانفجار الاجتماعي موجودة ووحدها الشرارة غير موجودة، علما بأننا نعتبر أن كل شيء جائز في حال استمر الوضع دون معالجة». ويقدر عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، بما في ذلك اللاجئون غير المسجلين لدى المفوضية. إذ يبلغ عدد المسجلين حتى نهاية مايو (أيار) 851717 لاجئا موجودين حاليا في لبنان.

النازحون: نريد المساعدات بالدولار!

ويشكو النازحون السوريون من أن المفوضية لم تقم بأي شيء للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يرزح تحتها لبنان. وتقول فاطمة (33 عاما) النازحة من الرقة والمقيمة في منطقة البقاع شرق لبنان لـ«الشرق الأوسط» إنه «في وقت تصرف الدول المانحة الأموال بالدولار الأميركي، تصر المفوضية على إعطائنا المساعدات بالليرة اللبنانية. وبعد أن كنا نحصل على مبلع 27 دولارا شهريا للفرد بتنا نحصل على 100 ألف ليرة لبنانية ما يعادل 5 دولارات فقط!». ويؤكد عاصم أبي علي أن حجم المساعدات للنازحين ازداد بعد موافقة الدولة اللبنانية على اعتماد سعر صرف قريب لسعر السوق، موضحا أنه «منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان باتت المساعدات توزع بالليرة اللبنانية حصرا رغم المطالبات الكثيرة من الجهات المانحة بوجوب أن توزع بالدولار كي لا تفقد قيمتها… لكن وزارة الشؤون طالبت بأن تعطى المساعدات أولا للبنانيين بالدولار قبل أي قرار بإعطاء السوريين بعملة غير العملة اللبنانية مراعاة لحساسية النزاع والتوازن بالاستجابة للحالات الإنسانية لتفادي الجنوح للعنف والكراهية بين المجتمعين النازح والمضيف». وتتحدث ليزا أبو خالد عن «خيارات صعبة يتخذها النازحون للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك تخطي وجبات الطعام، عدم التماس العلاج الطبي العاجل وإرسال الأطفال إلى العمل». وتشير إلى أنه «من خلال التمويل المتاح حالياً للمساعدات الإنسانية، تستطيع المفوضية الوصول إلى 57 في المائة (اعتباراً من يوليو 2021) أي 171100 أسرة لاجئة سورية بمساعدة نقدية شهرية بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية لكل أسرة. وتضيف: «إجمالاً، جنباً إلى جنب مع برامج المساعدات النقدية والغذائية الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي، يمكن للمفوضية وبرنامج الأغذية الوصول إلى 80 في المائة (اعتباراً من يوليو 2021) من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في لبنان من خلال المساعدات النقدية والغذائية الشهرية».

وتوضح أنه «تم اتخاذ قرار تزويد العائلات اللاجئة بمبلغ 400 ألف ليرة لبنانية بالتشاور مع السلطات اللبنانية وبرنامج الأغذية العالمي لضمان التوافق مع برامج المساعدة الاجتماعية للأسر اللبنانية الفقيرة، مع مراعاة حساسية النزاع».

وكما مع قسم كبير من اللبنانيين تدفع المعاناة بالنازحين لاتخاذ قرارات صعبة نتيجة الوضع المأساوي الذي يرزحون تحته. إذ حاولت نازحة سورية (26 عاماً) مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الحالي إحراق نفسها أمام مركز الأمم المتحدة للاجئين في مدينة طرابلس شمال لبنان، بعدما سكبت مادة البنزين على جسدها. وروى شهود عيان أنه إثر تبلغ الشابة التي تعاني وعائلتها من أوضاع اقتصادية صعبة جدا، أن طلبها للهجرة لا يزال عالقاً، قامت بمحاولة إحراق نفسها.

– لا عودة إلى سوريا

ولم تعد العودة إلى سوريا خيارا لمعظم النازحين السوريين في لبنان رغم تأكيد مفوضية اللاجئين مرارا أن النسبة الأكبر منهم تعرب عن نيتها العودة إذا توفرت ظروف العيش الكريم. وبحسب ليزا أبو خالد فقد عاد منذ عام 2016 ما يزيد قليلاً على 69 ألف لاجئ سوري إلى سوريا. وفي العام 2021 وحتى نهاية أغسطس (آب)، تحققت المفوضية من عودة 2255 لاجئاً سورياً إلى سوريا. وأكملت المفوضية أحدث مسح لنوايا العودة في مارس (آذار) 2021 أظهر أن معظم اللاجئين السوريين ما زالوا يأملون في العودة إلى سوريا، إلا أن اتخاذ قرارهم يعتمد على تقييم مجموعة متنوعة من العوامل أبرزها السلامة والأمن، السكن، الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش في سوريا. ويؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل دراماتيكي في لبنان فإنه لم تسجل عودة للاجئين إلى الأراضي السورية وكل محاولات الدفع في هذا الاتجاه باءت بالفشل»، كاشفا أن «أشخاصا من سوريا ما زالوا يفرون إلى لبنان وهم يدفعون بين ألف وألفي دولار أميركي لعبور الحدود اللبنانية للانطلاق إلى أوروبا». وبعد أعوام من الخلاف السياسي بين القوى اللبنانية حول وضع خطة لإعادة النازحين السوريين أقر مجلس الوزراء عام 2020 «ورقة السياسة العامة لعودة النازحين»، وهي أشبه بخطة لإطلاق عملية جماعية لإعادتهم تم حصرها بوزارة الشؤون الاجتماعية بعدما تم تسجيل عمليات لإعادة النازحين رعاها أكثر من طرف في السنوات الماضية ولم تحقق عودة إلا بضعة مئات منهم. وترتكز خطة الحكومة على 8 مبادئ ومعطيات ميدانية أساسية أبرزها، التمسك بحق النازح السوري بالعودة ورفض التوطين وأي شكلٍ من أشكال الإدماج أو الاندماج في المجتمع اللبناني وفق ما نص عليه الدستور اللبناني، عدم الإعادة القسرية وعدم ربط عودة النازحين بالعملية السياسية في سوريا. كما تؤكد الخطة ترحيب الدولة السورية بعودة كافة السوريين واستعدادها لبذل ما يلزم من جهود لتبسيط وتسهيل إجراءات هذه العودة من خلال ترميم آلاف المدارس والعمل على إعادة المؤسسات والخدمات وتأهيل البنى التحتية وتأمين متطلبات مواطنيها كما إحداث مراكز إيواء مؤقتة وتقديم مستلزمات العيش الكريم.

– إحصاء النازحين معلق؟

ومنذ ذلك الحين لم يتم تفعيل هذه الخطة أو وضع آلية عمل لها. وتقول مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن العملية مرتبطة بعملية إحصاء النازحين التي تم توكيل وزارة الداخلية بإجرائها لتحديد من أين نزحوا لتفعيل مبدأ العودة الطوعية. ولا يبدو أن الداخلية انطلقت بعد بهذه العملية. وليس لدى الدولة اللبنانية منذ 10 سنوات أي إحصاء للنازحين والأماكن التي نزحوا منها وإليها، وحدها المفوضية تمتلك داتا لـ940 ألف نازح تقريبا علما بأن هذا ليس العدد الإجمالي للذين يعيشون في لبنان. وبعد الانتهاء من هذا الإحصاء يفترض على كل نازح سوري على الأراضي اللبنانية أن يحصل على بطاقة تعريف، باعتبار أنه وبحسب إحصاءات المفوضية يمتلك فقط 20 في المائة من النازحين أوراقا نظامية في لبنان، في وقت يمكن الحديث عن 73 في المائة من ولادات النازحين غير المسجلة. ويهزأ عماد النازح من درعا من ربط العودة بإحصاء مماثل، ويتساءل ماذا سيقدم هذا الإحصاء؟ هل سيعيد إعمار منازلنا المهدمة؟ هل سيؤمن لنا ظروفا لائقة للعيش والعمل ومدارس لتعليم أولادنا؟ ويقول عماد لـ«الشرق الأوسط»: «العودة إلى سوريا لن تحصل والكل يدرك ذلك ويرفض الإقرار به، لذلك تم مؤخرا تفعيل عملية نقل النازحين إلى بلدان جديدة… من ستسنح له الفرصة سيغادر فورا أما البقية فستبقى في لبنان رغم التحديات الكبيرة التي نواجهها على المستويات كافة». ويشكل الخوف من تعرض قوات النظام السوري بالأذى خاصة لمن كانوا يؤيدون المعارضة، عنصرا أساسيا يحول دون عودة عشرات الآلاف رغم تأكيدات النظام المتكررة ومقربين منه أنه لا يتم التعرض لأحد. ووثقت منظمة العفو الدولية مطلع شهر سبتمبر الحالي في تقرير بعنوان «أنت ذاهب إلى الموت» وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، و14 حالة عنف جنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها. ونددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بتعرض العشرات من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب. ويستند التقرير إلى مقابلات مع 41 امرأة ورجلا سوريا، بمن فيهم العائدون والأقارب. وناشدت المنظمة الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة «القسرية» إلى بلدهم، منبهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها.

 

لا حريّة لوطننا قبل تحرير المواطن الإنسان!

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/08 تشرين الأول/2021

قبل اندلاع الحرب الأهليّة اللبنانيّة شهد المجتمع اللبناني حراكًا اجتماعيًا تُرجم في النشاط النقابي والعُمّالي، أيضًا شهدت فترة الستينيات "صحوة ليبرالية" عززها المجمع الفاتيكاني الثاني ودعاته من الكهنة الليبراليين في الأوساط المسيحية، كما وعزز هذه الصحوة اليسار اللبناني والنخب المثقفة في الأوساط الإسلامية، دون أن ننسى الدور المميز الذي لعبته الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة القديس يوسف... ارتفعت حدة الأصوات المطالبة بالإصلاحات إلى أن دخلت البلاد آتون الحرب فسكتت هذه الأصوات وارتفعت عليها أصوات المدافع وأزيز الرصاص... لا صوت يعلو فوق صوت المعركة....

دُفِنَت المطالب العمالية تحت خطابات الطوائف المحذّرة من المخاطر الوجوديّة! غابت قيمة الإنسان الفرد على حساب الجماعة، ثمّ ذابت حقوق الجماعات على حساب امتيازات قادة الجيوش الطائفيّة والأساطير الكرتونيّة الذين انضمّوا إلى صفوف الإقطاع اللبناني الذي تمتد جذوره إلى جثامين شهداء مجاعة

الحرب العالمية الأولى... أما ما بعد الحرب وصولًا إلى العام 2005 فغابت كل المطالب الإجتماعية الإصلاحية تحت وطأة الإحتلال السوري والإحتلال الإسرائيلي! وبطبيعة الحال فقد غاب النقد الذاتي عن جميع الأحزاب والتيارات، عزز غياب النقد غياب أي محاسبة جدية قام بها الشعب اللبناني بحقّ من قتلوه وسرقوه وشرّدوه... ما بعد العام 2005 وثورة الأرز لم تنخفض أصوات المعركة بل تحولت من مواجهة مع جيش البعث السوري إلى مواجهة مع جيش الحرس الثوري الإيراني في لبنان! وصولًا إلى عاميّة 17 تشرين التي برز منها العديد من الأصوات والصرخات والأولويات في فوضى خلّاقة فريدة من نوعها!

وللمرة الأولى منذ أمدٍ بعيد جلس أصحاب الخطاب السيادي مع أصحاب الخطابات الإصلاحية، لتخرج عامية 17 تشرين بجوابٍ غير مُعلَن حتى هذه اللحظة ألا وهو أن لا تحرير دون اصلاح ولا سيادة دون تطور اجتماعي!

سئم اللبنانيون من تأجيل ملف الإصلاح إلى ما بعد التحرير، وقد برهنت الأحداث الماضية أنه كلما انتزعنا "إستقلالًا" عن السوري والإسرائيلي عدنا فقتلنا هذا الاستقلال ومهَّدنا لاحتلالٍ جديد من خلال ترك الموضوع الإجتماعي والملفات الإصلاحية كأبوابٍ مشرّعة أمام احتلالٍ جديد!

من هذه الأبواب دخل البترودولار، من باب المحرومية الشيعيّة دخل الحرس الثوري الإيراني، كما دخلت السعودية من باب المظلوميّة السنيّة! كما دخلت روسيا وفرنسا وسواهما من دول الغرب من أبواب الخوف المسيحي! أمام هذا الواقع المأزوم نصل إلى عدة خلاصات أهمها أن لا سيادة دون عدالة إجتماعية تقفل الباب أمام استغلال آلام اللبنانيين وهمومهم! لا سيادة وتحرير قبل تحرير الفرد من أوهام الجماعة والطائفة! لا حريّة لوطننا قبل تحرير المواطن الإنسان! هنا نجد أنفسنا أمام لحظة مصيريّة نضعها برسم يسار عاميّة 17 تشرين ويمينها، هنا لا بد من التقاء نوايا الثوار لتحديد الأولويات وربطها ببعضها البعض لئلا تسقط كرامة الفرد اللبناني مرّة جديدة أمام العناوين الكبيرة التي يحسن أعضاء المنظومة المجرمة استعمالها بوجه أتباعهم وبوجه الشعب اللبناني! هنا لا بدّ من دفن الأسس العفنة للدولة الطائفية الضعيفة، لبناء الأسس الصلبة لوطنٍ جديد واضح التاريخ ثابت الحاضر ومُشرِق المستقبل...

#يحيا_لبنان

 

الأميركيون لميقاتي: معك 100 يوم!

طوني عيسى/الجمهورية/08 تشرين الأول/2021

يلتزم الأميركيون جانب الصمت، هذه الأيام، في ما يتعلق بالملف اللبناني. وهذا ما يفتح الباب للتحليلات. ولكن، خلف جدار الصمت، توحي لغة الإشارات والرسائل التي يوجّهونها، عبر الأقنية الديبلوماسية، بأنّ هناك الكثير من الكلام قد قالوه في الكواليس، وسيقولونه في الوقت المناسب.

تستغرب الأوساط الديبلوماسية المواكبة للموقف الأميركي، استنتاج البعض أنّ إدارة بايدن «استقالت» من الشرق الأوسط، وتركت لبنان وسواه للنفوذ الإيراني. وفي تقديرها أنّ هذا الانطباع متسرِّع. فإدارة بايدن ليست أقل تمسكاً بحضور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من إدارة ترامب، وهي لن تتخلّى لإيران عن لبنان أو أي دولة في المنطقة. وعلى الأرجح، الأميركيون يقومون اليوم برمي كمية هائلة من القنابل الدخانية في فضاء الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى حجب الرؤية ويصعّب مهمَّة الخصم في المواجهة. لكن الصورة واضحة بالنسبة إليهم: لا سيطرة إيرانية على الشرق الأوسط وحدود إسرائيل الشمالية وشاطئ المتوسط. وفي المقابل، لا مجال لمقاتلة إيران وتكبُّد الخسائر من أجل أي كان. لقد قرَّرت واشنطن تغيير أسلوبها. هي تريد وضع حدّ للأثمان التي تدفعها في الشرق الأوسط، والتفرُّغ لمواجهات دولية أوسع. وما جرى في أفغانستان كان نموذجاً. ولذلك، تطلب من الحلفاء الشرق أوسطيين أن يتحمّلوا مسؤوليات المواجهة بأنفسهم، وأن يدفعوا ما يقتضي دفعه من أثمان عند الحاجة. وفي هذا السياق، ستواصل واشنطن دعم الحكومة اللبنانية بحيث تتمكن من الحفاظ على استقرار البلد. لكنها تعتبر أنّ الخروج من الأزمة يجب أن يتمّ بأيدي اللبنانيين أنفسهم. وهي إذ قدَّمت الدعم للشعب اللبناني وقوى التغيير على مدى السنوات الأخيرة، ستواصل المهمَّة، لكن على هذه القوى نفسها- ولا أحد سواها- أن تخوض المعركة لتحقيق التغيير.

ومن هذا المنظار، أبلغ الأميركيون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنّ موقفهم الحقيقي من الحكومة لا يتعلق بالأشخاص، ولا بتركيبة الحكومة نفسها، بل هو مرتبط بما ستقوم به فعلاً من خطوات إصلاحية. وفي الترجمة، إنّ التعاطي مع حكومة ميقاتي سيكون شبيهاً بالتعاطي مع حكومة حسّان دياب التي أُعطيت مهلة 100 يوم لإثبات صدقيتها في الوفاء بالالتزامات، لكنها فشلت. والأميركيون يمنحون اليوم حكومة ميقاتي مهلة مماثلة. ولذلك، هم يلتزمون جانب التحفظ والحذر في إطلاق المواقف، وينتظرون التصرفات على الأرض ليبنوا على الشيء مقتضاه.

ولكن، هل تتوقع واشنطن أن تلتزم الحكومة الميقاتية فعلاً بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، والتي تشبه التعهدات التي سبق أن قطعتها حكومة دياب؟ الأوساط المطلعة على الموقف الأميركي لا تبدي تفاؤلاً في هذا المجال، وتسأل: هل سيوافق «حزب الله» فعلاً على التزام خطوات إصلاحية ستؤدي إلى خسارته المكاسب التي يجنيها من خلال إمساكه بمرافق الدولة؟ وهل له مصلحة بالقبول بشروط صندوق النقد الدولي التي تُلزم البلد بضوابط مالية ومصرفية ونقدية وإدارية بالغة الشفافية والدقَّة؟ وكيف سيوافق على مفاوضة هذا الصندوق الذي يعتبره أداة في أيدي الأميركيين؟

إذاً، الاعتقاد الراجح في الدوائر المعنية في واشنطن هو أنّ حكومة ميقاتي ستلقى مصير الحكومة السابقة في امتحان الإصلاح والخروج من قبضة إيران. كما أنّها ستواصل تعطيل المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية والخلاف على مخزونات الغاز.

ولكن، ما مغزى تشجيع السفيرة الأميركية دوروثي شيا لبنان على فتح خطوط الكهرباء والغاز إلى الأردن ومصر عبر سوريا، مع ما يعنيه ذلك من إشارات سياسية؟ وكيف يمكن اعتبار هذه الخطوة ردّاً على بواخر المحروقات الإيرانية التي ترسو أيضاً في سوريا وتُنقل بالصهاريج إلى لبنان؟

الأوساط تقول، إنّ لا أهمية سياسية لمسألة البواخر، ولا داعي لافتعال مواجهة في سبيل تعطيلها. والأهم هو المبادرة السياسية بإعطاء دورٍ للرئيس بشار الأسد في سوريا، بدعم روسي وتغطية عربية، يؤدي إلى إضعاف إيران هناك. ولذلك، يتمّ تشجيع العرب على احتضانه مجدداً وإعادة المصالح الاقتصادية والسياسية مع دمشق، بما في ذلك تطبيع العلاقة مع بيروت. وهذا الأمر يقرأه بعض المتابعين بكثير من الاهتمام، ويرون أنّ لبنان ربما يقترب من أجواء العام 1991، عندما تمّ التوقيع على «معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق» مع دمشق. ويولون أهمية لعودة بعض قنوات النظام السوري مع لبنان إلى الحركة في الفترة الأخيرة.

فلبنان خسر فرصاً متتالية، وعلى مدى سنوات، لإثبات قدرته على إدارة نفسه بكامل الاستقلالية. وفي ظل وضعية الانهيار التي ربما يستفيد منها البعض، يُخشى أن يكون لبنان على وشك الاستسلام لإرادات القوى الإقليمية والدولية وصفقات قد تُبرم في ما بينها.

وقبل يومين، أخذ ميقاتي على عاتقه إطلاق الحوار الرسمي بين بيروت ودمشق، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب هناك. وهذا التواصل لم يكن ليحصل لولا وجود تغطية إقليمية ودولية.

قد لا يعني ذلك بالضرورة استعادة الوصاية السورية على لبنان، بالشكل الذي كان قائماً قبل العام 2005، لكن هناك أشكالاً مختلفة من الوصايات يمكن أن تحظى بالتغطية الدولية والإقليمية، وفيها يكون لبنان ثمناً أو رشوةً لإمرار صفقة إقليمية كبرى. ولذلك، مهلة الـ100 يوم ستشكّل امتحاناً للحكومة، لأنّها ستوضح قدرة لبنان على الخروج من الأزمة من دون دفع الثمن.

 

من الآن: أي انتخابات؟

نبيل بومنصف/النهار/08 تشرين الأول/2021

لنفرض جدلا ان جلسة اللجان النيابية المشتركة البارحة شكلت أولى إطلالات المجلس الذي "يفترض" ان تنتهي ولايته في أيار المقبل ، أيا يكن الموعد النهائي للانتخابات النيابية ، في ما يتصل بقانون الانتخاب ما دامت هذه الإطلالة أملاها الانقسام القائم حول موضوع اقتراع المغتربين . بذلك نكون امام افتتاح جدي للنقاش العام حول الاستحقاق الوحيد الذي يعتد به لأحداث التغيير الشامل الموعود الذي فشل اللبنانيون في استباق موعده منذ سنتين لنفض هرمية سياسية كاملة بعدما حل الويل الانهياري عليهم في شكل لا مثيل له في تاريخ لبنان . هذا النقاش سيواكب الاستعدادات المحمومة لدى القوى السياسية والأحزاب ومجموعات الانتفاضة والثورة والمجتمع المدني لإحدى اهم واخطر الواقعات الانتخابية التي توازي بخطورتها انتخابات 1992 الأولى بعد الطائف التي قاطعتها نسبة ساحقة من اللبنانيين ، بمعنى اننا سنكون امام انتخابات تأسيسية لعصر سياسي مختلف ولا نجازف بالقول من الان انه سيكون تغييريا على ما نمني النفس به مع مجموع اللبنانيين او مع نسبتهم الساحقة . وفي ظل المناخات الطالعة مع حركة الحكومة الجديدة وما يمكن ان تحدثه من متغيرات حياتية واقتصادية ومالية حتى موعد الانتخابات ، ترانا امام السؤال الأكبر المطروح على النقاش الانتخابي العام : أي عنوان سيتقدم الاخر هذه المرة ، العنوان التغييري في صراع المجموعات الطالعة من رحم الانتفاضة الشعبية مع قوى الطبقة السياسية التقليدية ، ام العنوان السياسي الذي غالبا ما حكم الدورات الانتخابية منذ عصر الوصاية السورية ومن بعده منذ 2005 الى 2018  ؟

لسنا من هواة الرجم بالغيب الاستباقي للجزم بتقدم أي من العنوانين في دورة 2022  ان لم يحصل شر مستبطن يستهدفها ويطيحها ، وهو احتمال سيكون من الغباء القاتل عدم التحوط له بكل الوسائل الأمنية والسياسية واخذه في الحسبان في أي لحظة خصوصا مع اقتراب العد العكسي للانتخابات بعد تثبيت موعدها . ومع ذلك لا يحتاج واقع لبنان الذي استنفد معجم التوصيفات الأشد دراماتيكية لتقديم عنوان الصراع المتصل بكل مسببات وتداعيات الانهيار الذي أصاب لبنان على الصراع السياسي "التقليدي" بين المعسكرين اللذين خاضا المعارك الانتخابية السابقة أي 14 آذار و8 آذار كما اصبح ينظر اليه من عيون الأكثرية الشعبية على الأرجح . ولعلنا لا نضخم الإشكالية الانتخابية التي ستجعل كثيرين حيارى وضائعين بين العنوانين اذا تخوفنا من الان ، ان يكون الضياع امام عنوان مفصلي حاسم للانتخابات سببا إضافيا من أسباب كثيرة جدا لاضعاف الإقبال على الصناديق الى درجة خطيرة . ستكون المهلة الطويلة الفاصلة نسبيا عن الانتخابات مفتوحة للإبحار في أسباب تلاش محتمل للثقة بكل السبل المؤدية الى التغيير في لبنان بما فيها ، بل ربما أولها ، الانتخابات نفسها تحت قبضة عهد وسلطة وقوى متحكمة بلبنان من دون امل في كسر قبضتها حتى عند مشارف افول العهد الحالي . ومع ذلك لا نجد جدوى من أي نقاش مبكّر او متأخر حول الملف الانتخابي ما لم يتم تصويب سريع وعاجل لانجراف عام يقدم أولوية تغيير الطبقة السياسية ويهمل الصراع على استتباع لبنان لمحور دمره تدميرا شموليا . انها مهمة النخب السيادية الحقيقية في كل مكان ، بتصويب مفهوم التغيير واستهدافه الديموقراطي الحلال ل"الغائيي لبنان" أولا ، بلا أي تردد .

 

في صبيحة اليوم ال722 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/08 تشرين الأول/2021

يعرفون جيداً أن معالجة أوضاع لبنان والإنهيارات التي يتخبط بها ، لا تبدأ من إيران، ولا من الوعود التي أطلقها اللهيان متباهياً بانتصارات محوره من منبر وزارة الخارجية. بدت الوعود تطوير لما كان قد بشّر به نصرالله في خطب متلاحقة، لكنها لم توقف ملم من حجم الإنهيارات التي كانت تتلاحق..ورغم ذلك بدا الإستسلام الرسمي شاملاً أمام التباهي بالنفوذ الإيراني في لبنان، وقد شكلت زيارة اللهيان خطوة إضافية في استكمال مخطط عزل لبنان!

كانوا في المقرات الرئاسية والخارجية، أمام زيارة قام بها مفوض سامٍ يتفقد ولاية تم استتباعها، فاستمعوا ودفنوا الرؤوس بالرمال، ولم تتم أي إشارة إلى إمعان نظام الملالي في انتهاك السيادة اللبنانية، وآخرها الحديث الخطير للجنرال غلام رشيد، قائد "مقر خاتم الأنبياء"، الذي تحدث عن إنشاء إيران لجيش تابع لها في لبنان، حزب الله، الذي يلعب دور خط دفاع عن نظام الملالي، وهو واحد من ستة جيوش أخرى في اليمن وغزة وسوريا والعراق!

وفيما لوحظ أن اللهيان طور تلك الثلاثية فضم إليها حكومة "الثورة المضادة"، لتصبح لبنان بشعبه وجيشه وحكومته ومقاومته، ومستحضراً بشكل استفزازي من اعتبر انهم صنعوا "الانتصارات" في لبنان والعراق وإيران منوهاً بشهداء إيران ومحورها عماد مغنية، أبومهدي المهندس وقاسم سليماني، ليعود ويبرز في تصريحاته الطموحات الإيرانية في توسيع نفوذ طهران إقتصادياً نحو الكهرباء وإعادة إعمار مرفأ بيروت! وفيما بدا أن مثل هذا الطرح يستهدف في جانب منه مشروع التفاوض مع صندوق النقد الدولي، طرح الكثيرون الأسئلة لما لا تبني طهران معامل كهرباء تؤمن الإحتياجات الإيرانية؟ ولما لزمت كل المرافيء لديها للصين لإعادة تحديثها وتشغيلها!

2-في الأثناء استأثر بالإهتمام إجتماع اللجان النيابية وقد بدا في الظاهر أن الانتخابات ستتم ووفق القانون النافذ بعد توافق الأكثرية على تقريب الموعد إلى 27 آذار. وقد سار منحى البحث وفق مخطط يضع الانتخابات في خانة إعادة إنتاج الأكثرية التي يترأسها حزب الله، ولا يوفر الحد المقبول لضمان عدالة التمثيل. ذهبوا إلى التوجه برفع رسم الترشيح، وشطبوا قضية "الميغاسنتر" التي كانت ستتيح الإقتراع في مكان الإقامة، وواضح أن هدفهم التحكم أكثر بالناخبين وخياراتهم ومنع الكثيرين من إمكانية الانتقال إلى البلدات البعيدة للمشاركة في الانتخابات، وأحالوا قضية إقتراع المغتربين إلى الهيئة العامة بعدما تمسك الإشتراكي والقوات بأن يشاركوا كما في العام 2018 فيما ذهب حزب الله والتيار العوني إلى طرح قضية المقاعد ال6، أما المستقبل وأمل فبقيا على الحياد(..)

وقفز النواب فوق كل العناوين الإصلاحية وأبرزها الإنفاق الانتخابي، والكوتا النسائية، وقفزوا فوق المهل التي تنص على ضرورة وجود هيئة الإشراف على الانتخابات قبل ستة أشهر من الموعد، أي كان يجب أن تشكل يوم 27 ايلول وهناك استحالة الآن في تشكيلها، لأنه على مجلس القضاء الأعلى أن يقترح 3 قضاة متقاعدين لإختيار أحدهم لرئاستها ولا وجود الآن لمجلس القضاء، وربما عمد المجلس النيابي إلى تقصير هذه المهلة، وبأي حال يسعون لأن تكون هذه الهيئة شكلية وغير فاعلة فتُلزم الانتخابات إلى وزارة الداخلية!

بهذا السياق أكد وزير الداخلية ليلاً أنه قبل تأليف الحكومة زار جبران باسيل للتعرف إليه(..) وكان ذلك بطلب من ميقاتي(..)، مضيفاً أن رئيس الجمهورية طلب ذلك!! والسؤال الذي يطرح نفسه هل امتحن باسيل كل الوزراء قبل التأليف أم اقتصر الأمر على بعضهم؟ وما الدور الحقيقي الذي لعبه ميقاتي في كل عملية التأليف المرتبطة دستورياً بالرئيس المكلف اذا كان ممر التوزير بيد باسيل؟

وبعيداً عن ضجيج اللجان، الأرجح أن المتسلطين يخشون على سلطتهم، ويخشى حزب الله على أكثريته، والبحث الفعلي الدائر حيث تُطبخ القرارات، لا تقتصر على إعتزام منع المغتربين من المشاركة وهم يخافون تصويتهم العقابي بعدما تسببوا بتهجيرهم، بل يحضرون الأرضية لأن يقدموا في الوقت القاتل على قرار إلغاء الانتخابات برمتها!

3- الخطير يكمن في ما يجري على مستوى الشأن الإقتصادي! لا يتوقفون أمام التدهور المريع في معيشة الناس واليوم تم رفع أسعار المحروقات بشكلٍ حاد، فيما اولويتهم الإتجاه إلى تصفير الخسائر كيف ذلك؟ وهل سيضربون عرض الحائط بالودائع وجني أعمار الناس؟ لا أحد يعلم منحى الخطة الجهنمية التي يحضرونها؟ مصرف لبنان يطلب شهراً لإعداد أرقامه قبل التفاوض مع صندوق النقد، ومثله وزير المال وسواه..في الوقت عبنه تبرز مؤشرات خطرة عن منحى استخدام أصول الدولة لإطفاء خسائر المصارف، في أخطر عملية ستبذر إحتياط الذهب وكل الممتلكات العامة وتبقي البلد في الهاوية! يروجون أن المصارف أقرضت الدولة عبر مصرف لبنان وأن المواطنين استفادوا من تثبيت سعر الصرف والفوائد(..) ويتجاهلون دور الكارتل المصرفي اللصوصي، شريك منظومة الفساد، الذي قامر بالودائع شراكة مع سلامة، وجنوا الأرباح التي تم تحويلها إلى حساباتهم في الخارج.

نهبوا البلد وأفقروه، والآن يسعون للإنقضاض على ملكية عامة تعود للشعب اللبناني وليس لمنظومة الفساد وحكومة "الثورة المضادة" وكارتل المصارف ورياض سلامة! واليوم بعد تمديد العمل بالتعميم 151 حتى نهاية كانون الثاني أي صرف الدولار على 3900 ليرة فيما يقترب سعر الصرف اليوم من 19 ألف ليرة، بات كل حديث عن توزيع عادل للخسائر ليس ذي معنى، فقد فتكوا بأموال المودعين، ويراهنون أن هذه القضية ستمر دون حسيبٍ أو رقيب!

4-تجري اليوم أول إنتخابات طالبية وستتم في الجامعة اللبنانية الأميركية في فرعي بيروت وجبيل، وتدور المنافسة على 30 مقعداً في الفرعين. كل الدعم والتأييد للنادي العلماني الذي يخوض المعركة ب18 مرشحاً، 11 من النادي و7 مستقلين تبنى ترشحهم. وتخوض المعركة القوات اللبنانية ب15 مرشحاً 11 منهم في فرع جبيل، كما تخوض المعركة حركة أمل والتيار العوني، فيما أعلن المقاطعة حزب الله والمستقبل والإشتراكي.. ولافت للإنتباه أن هناك مرشحين يدعون أنهم من المستقلين يبدو أنهم واجهات للأحزاب الطائفية. إنتخابات الطلاب اليوم هي البداية في المعارك الانتخابية التي ستشهدها الجامعات الخاصة والمؤمل منها أن تكرس فوز شبكة "مدى" المستقلة والتي تجمع النوادي العلمانية.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

الانتخابات تحت شعار: "إمّا إيران وإمّا لبنان"

 الياس الزغبي/فايسبوك/08 تشرين الأول/2021

لم يعُد خافياً أن تحالف ثنائي "حزب اللّه" و"التيّار العوني" وملحقاته، يخشى بجدّية، من فقدانه أكثرية مجلس النواب في انتخابات الربيع المقبل. فالحسابات التي يُجريها، إضافةً إلى الاستطلاعات ورصد توجّهات الناخبين، تقدّم له صورة غير زاهية لموازين القوى الشعبية، خصوصاً في البيئة المسيحية أولاً،

ثمّ في البيئتين السنّية والدرزية، واستطراداً إلى داخل البيئة الشيعية نفسها.

لذلك، يلجأ هذا الثنائي إلى استخدام كلّ أسلحته السياسية والترويجية والخدماتية والإدارية، بإسناد دائم من وهج السلاح الحربي وتحت غطائه وهيمنته. وليس المازوت الإيراني "الطاهر" سوى أحد هذه الأسلحة لإعادة إنعاش أذرع "حزب اللّه" عند المسيحيين والسنّة والدروز، من عكّار وطرابلس إلى الجبل وزحلة وسائر البقاع وبيروت وصيدا... إلى تمويله وتمويلها بالمبالغ التي يحصدها من تجارة النفط والتهريب والجمارك المصادرة. ولا يقلّ سلاح استجرار الغاز والكهرباء عبر سوريّا تأثيراً في المعركة الانتخابية، وكذلك الطرح الإيراني الدعائي الجديد بإنشاء مصنعين للكهرباء، وإعادة بناء مرفأ بيروت. ويستثمر هذا الثنائي في الحوار الإيراني السعودي، وفي إنعاش بعض العلاقات العربية مع نظام الأسد، وكأنّ هذا الحوار سيصبّ حكماً وحتماً في مصلحته، متغافلاً عن الخروق الخطيرة للسيادة باستباحة الحدود وأموال الدولة. ولا يتوانى عن إطلاق شعارات وهمية مثل "كسر الحصار" الأميركي و"انتصار محور المقاومة والممانعة" بطرد الأميركيين من أفغانستان والعراق، والتهديد بطردهم من المؤسسات والأجهزة في لبنان. وفوق كلً ذلك، سعيه الحثيث لترويض من وما تبقّى حرّاً في السلطة القضائية، مع التصويب الدائم على المؤسسة العسكرية بدءاً من قيادتها. إنها حرب بكل الوسائل المادية والنفسية، لا يفسّرها سوى القلق من الانقلاب السياسي والشعبي على "أكثرية قاسم سليماني" التي تسلّلت خارج بيئة "حزب اللّه" سنة ٢٠١٨.ومن أجل مواجهة هذه الأسلحة الثقيلة التي أنزلها "الثنائي" إلى ميدان الانتخابات، لا بدّ للقوى السياديّة من ترميم علاقاتها ورصّ صفوفها، لأن ربح المعركة يكمن في إضعاف أو قصّ الأذرع الإيرانية داخل البيئات الثلاث، فلا تقع هذه القوى في فخّ الحسابات الخاطئة كما فعلت في الانتخابات السابقة، تحت تأثير "التسويات" الخادعة، ولا تعود إلى المقولة الفاشلة "ربط النزاع مع السلاح"، ولا تربح الأكثرية ثمّ تسفحها على قارعة "حكومات الوحدة الوطنية".

وطالما أنّ لا مفرً من إجراء الانتخابات بضغط من المجتمع الدولي، فإنّ بداية التغيير تنطلق من هذا الاستحقاق، ومن المناطق التي تسلّل إليها "حزب اللّه" واستغلّ نقص الوعي، أو فائض المصلحة والمنفعة فيها. صحيح أن الانتخابات في ظلّ الاحتلال تشكّل نوعاً من الرضوخ لواقعه أو التسليم بهيمنته، لكنّها وسيلة التغيير المتاحة الآن، خصوصاً إذا أُديرت بطريقة واعية وصائبة. ولا بدّ، كخطوة أُولى، من فضح الوسائل الانتهازية التي بدأ يستخدمها أنصار المشروع الإيراني، كمقدّمة لكسب المنازلة وكسر المعادلة الدخيلة على التوازنات اللبنانية التاريخية، تحت شعار موحّد: "إمّا إيران وإمّا لبنان"!

                                           

هل يُعقل أنّ إيران أقوى من المجتمع الدولي؟

شارل جبور/الجمهورية/08 تشرين الأول/2021

أي مراقب للمشهد السياسي اللبناني يخرج بانطباع واضح، بأنّ لبنان يحظى برعاية دولية استثنائية، في زيارات شبه يومية لديبلوماسيين غربيين وعرب تملأ الفضاء السياسي، مقابل زيارات يتيمة لمسؤولين إيرانيين.

لا يمكن الحديث عن توازن في المشهد الخارجي حيال لبنان، حيث انّ كل المجتمع الدولي في الضفة الداعمة لمشروع الدولة والسيادة، فيما إيران منفردة في الضفة المقابلة الداعمة لـ»حزب الله» على حساب الدولة والسيادة اللبنانية. وبالتالي، السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن تفسير انّ طهران تُمسك بالقرار السياسي اللبناني، مقابل فشل المجتمع الدولي في رفع اليد الإيرانية عن لبنان؟ وهل يُعقل انّ إيران أقوى من المجتمع الدولي مجتمعاً؟ ففي الشكل او المشهد او الصورة، يتغلّب المجتمع الدولي على إيران في لبنان، من خلال المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وزيارات المسؤولين الأميركيين، إلى الدور الفرنسي والأوروبي والعربي، وما بينهما الاهتمام الدولي المباشر بالأزمة اللبنانية، حيث يقف الفاتيكان مثلاً في طليعة الدول الساعية إلى إعادة الاعتبار للدولة كمدخل لتثبيت الاستقرار. وفي الشكل أيضاً، فإنّ زيارات المسؤولين الإيرانيين، وآخرها زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، تبدو هزيلة مقابل زيارات المسؤولين في العواصم العربية والغربية. وعلى رغم انّ لبنان الرسمي يدور في الفلك الإيراني، إلّا انّ استقبال المسؤولين الإيرانيين يتمّ بحذر وخجل ورفع عتب، خشيةً من ردّ فعل دولي، وبسبب معارضة شريحة واسعة من اللبنانيين للدور الإيراني في لبنان. ومن ينظر من الخارج للمشهد اللبناني ومن دون ان يكون ملماً بأسباب الأزمة المتصلة بتغييب الدولة من قِبل حزب إيران في لبنان، يظنّ لوهلة بأنّ الأزمة مردّها إلى تعثُّر في إدارة الدولة، بفعل فساد المسؤولين الرسميين وفشلهم، وانّ المجتمع الدولي يفعل المستحيل لإخراج البلد من أزمته، وبالتالي لا يلمس الناظر من الخارج أي وجود لطهران التي تشكّل زيارات مسؤوليها إلى لبنان مجرد محطات عابرة وغير مؤثرة.

وهذا في شكل المشهد السياسي، وأما في الجوهر والمضمون، فالصورة مختلفة تماماً، حيث انّ طهران تُمسك بقرار لبنان الاستراتيجي، وتسيطر على حدوده وتمنع تنفيذ القرارات الدولية، ما يعني انّ لبنان تحت هيمنتها وسيطرتها، فيما كل دور المجتمع الدولي ينحصر في مساعدة الدولة على تجنُّب الانهيار، اي مساعدة الدولة التي تمسك إيران بقرارها. وفي هذا المجال يمكن الكلام عن ثلاث وجهات نظر دولية:

الوجهة الأولى هي التقليدية والكلاسيكية التي يهمّها الحفاظ على الاستقرار اللبناني بمعزل عن اي شيء آخر، ولا تكترث للناحية السيادية ولا تثير هذا الأمر ولا تركِّز عليه، وينحصر اهتمامها بالإصلاحات التي على الحكومة ان تحققها من أجل ان تمدّ لبنان بالمساعدات، وبالتالي تحصر تركيزها بالشق المتعلق بفشل المسؤولين في إدارة الدولة، وهذا ما برز في أكثر من موقف دولي، وأبرزها الموقف الفرنسي الذي تجاهل كلياً مصادرة قرار الدولة من قِبل «حزب الله»، ويعمل على توفير المساعدات لإعادة إنعاش الوضع اللبناني.

الوجهة الثانية ترى وجوب تجميد الوضع اللبناني بانتظار التفاهم مع طهران نووياً، ومن ثم حول دورها في الإقليم، ما يعني ضرورة إبقاء لبنان مستقراً إلى حين الاتفاق مع إيران، في ظل تعذُّر فصل لبنان عن أزمة المنطقة. والدليل انّ سوريا التي انتهت الحرب فيها، ما زال وضعها معلّقاً ربطاً بأزمة المنطقة والهندسة التي سيُعمل عليها بعد الانتهاء من المفاوضات النووية.

الوجهة الثالثة برزت أخيراً، وعنوانها وقف أي مساعدات للبنان بانتظار حلّ أزمته السياسية المتمثلة بمصادرة «حزب الله» وخلفه إيران لقرار الدولة اللبنانية، لأنّ أي مساعدات تعني عملياً مساعدة طهران والحزب على مواصلة إمساكهما بالورقة اللبنانية، حيث انّ المساعدات تخدم عملياً الفريق الممسك بقرار الدولة ولا تخدم الشعب اللبناني. وترى هذه الوجهة، انّ دعم الدولة للحفاظ على التوازن مع الدويلة لم يحقق الأهداف المنشودة منه، بدليل استمرار لبنان منصّة متقدّمة للدويلة، كما استمرار الأمر الواقع على الأرض هو نفسه، وبالتالي ما الحاجة لدعم الدولة طالما انّها غير قادرة على ضبط الدويلة وتطويقها وشلّ حركتها وتعطيل قدراتها؟

وترى هذه الوجهة أيضاً، انّ مرحلة الفراغ الحكومي أثبتت انّ «حزب الله» كان يريد حكومة خشيةً من سقوط هيكل الدولة الذي يحتمي به من جهة، ويسيطر من خلاله على قرار الدولة من جهة أخرى، لأنّه في حال سقوطه يتراجع إلى مربعه المذهبي ويخسر الورقة اللبنانية.

وصحيح انّ الوجهة الغالبة في هذه المرحلة هي إبقاء لبنان في ثلاجة الانتظار في ظل الخشية من انعكاسات انهياره على أكثر من مستوى، إلّا انّ رفض مدّه بالمساعدات التي تعيد تعويمه، تشكّل رسالة بالغة الدلالات، وتعني التوفيق بين وجهات النظر الدولية الثلاث على قاعدة ثلاث لاءات: لا لانهيار لبنان، لا لتعويمه، لا لحلّ أزمته بالقوة. ما يعني انّ المراوحة ستبقى سيّدة الموقف بانتظار الاتفاق مع إيران على ترسيم حدود دورها في لبنان والمنطقة. وأما تفوّق طهران منفردة على المجتمع الدولي مجتمعاً في لبنان، فمردّه إلى وجود قوة عسكرية على الأرض والمتمثلة بـ»حزب الله». وفي ظل غياب اي توجّه دولي لوضع القرارات الدولية تحت الفصل السابع، اي رفض استخدام القوة، والأقوى دائماً هو الذي يملك مفتاح الأرض، وبإمكانه ان يحرِّك عسكره وجيشه، وهذا ما حصل في سوريا، حيث انهزمت الثورة بسبب عدم مدها بالمساعدة العسكرية خلافاً للنظام السوري الذي صمد بفعل المؤازرة العسكرية التي تلقّاها من موسكو وطهران وحارة حريك.

فالطرف الأقوى في لبنان هو إيران بسبب وجودها العسكري من خلال «حزب الله»، والحركة الدولية الناشطة جداً باتجاه لبنان غير قادرة على الموازنة مع الدور الإيراني، بفعل انّ الكلمة الفصل هي للأرض لا السياسة.

 

التيّار العَوْني والصلاة لمار مخايل

جوزف الهاشم/الجمهورية/08 تشرين الأول/2021

لأنّ ما تبقّى من عمر هذا العهد لا يبشّر بأفضل ممّـا كان...

ومن أجل إنقاذ ما تبقّى من ملامِح العنفوان، وما تبقّى من ملامح وجـه لبنان...

نتوجّـه إلى إخواننا في التيار الوطني الحـرّ ونسأل: هل يرون ما نـراهُ ويـراهُ السواد الأعظم من اللبنانيين في لبنان والمهجر...؟

هل يرون، أنّ هذا اللبنان الذي عمره ستة آلاف سنة ، أصبح كأنّه يـولد لقيطاً بلا أصـلٍ ولا هويّـةٍ ولا عمـر...؟

هل يـرون، أنّ ذلك اللبنان السيد الحـرّ المستقلّ، أصبح مكبّلاً بالأغلال، ولم يعد هناك: وطـنٌ سيّد، ووطـنٌ حـرّ، ووطنّيٌ حـرّ...؟

وأنّ لبنان الحضاري والإنساني والرسالة والأنموذج والتاريخي، قد خـرج هزيلاً من حضارة التاريخ...؟

وأنّ الثقافة والعلم والأدب والإعلام والصحافة والمنابر والمحابر، تبعثرتْ تحت أقدام «المغول» كمثل ما دمّـر هولاكو «بيت الحكمة» وجلائل المكتبات عند احتلال بغداد وألقى بالكتب في نهر دجلة...؟

وأنّ لبنان: الجامعات والمعاهد والمصارف والفنادق والمطاعم والصيدليات والمستشفيات، يموتُ سريريّاً في غرفـة العناية الفائقة...؟

ولبنان: القائد والرائد والمتطوّر والمتألّـق والمتفوّق، طليعة العالم العربي والحضور الدولي، أصبحتْ تجـرُّه أذناب القوافل على صـدى صهيل الخيل في الصحراء ...؟

وأنّ لبنان: البحبوحة والرفاهية والرغْـد والرخاء والنِعَـم والسخاء، أصبح متسوّلاً يستجدي الغـذاء من فضلات الأمم...؟

ولبنان: الدولة والحكم والحكومة والرئاسة والمؤسسات والقضاء والسلطات، أصبح كالطيارة المسيّرة بلا طيار...؟

هل هذا هو لبنان العظيم، الذي ورثناه والذي أحببناه والذي غنّينـاه، وبـهِ افتخرنا وبنا اغتنى...؟

ألا يحـقّ لنا أن نسأل: كيف أنّ وطناً استغرق بناؤه ستة آلاف سنة، يتدمّـر هكذا مع بدايات ولايـة الست سنوات...؟

وأنَّ الهيكل المقّدس الذي بُنـيَ بانسكاب العـرق ونـزيف الدم، ينهار حجراً حجراً على بنيـهِ، ونحنُ نتلهّى بالنزاع على الحصص في الهيكل العظمي الحكومي، ونسعى إلى بنـاءِ كـوخٍ مدنّس على رُكام القصر...

وعندما نسأل: لماذا حـلّ بلبنان ما حـلّ، وأين ومتى وكيف...؟ تصبح كلّ الأعذار واهيـة، حين تُـرمى المسؤولية على غير أهلها، فيما الذين يمارسون الندْبَ على رأس المَـيْت، هـمْ أهل البيت أنفسُهم الذين تسبَّبوا بوقوع الجريمة.

حين يصبح الوطن الذي نحن فيه كأنّه يقتل الإنسان الذي فينا.

يتلاشى تباعاً: ينهار يتهدّم يتحطّم يتقـزّم حتى لم يعـد من مزاياه العظيمة إلاّ العظم.

إذْ ذاك يصبح الوجود فيه كأنّه اغتراب قاتل، ويصبح الإغتراب ضريبة قسرية مؤلمـة، إلى حيث هناك وطـنٌ يكون الإنسان فيه جديراً بالحياة كإنسان.

كان لا بـدَّ مِـنْ سرْدِ هذا العرْض، لأننا نـرى في الأفـق ضباباً كثيفاً فوق سماء لبنان، ومثلما سقطت فيه رايات الإصلاح والتغيير، فإذا استمرّ الرهان على المنوال نفسه، فقد يُخشى أنْ يسقط فيه العلَم.

إنقاذ لبنان بـات يحتاج إلى موقفٍ شجاع في مستوى رهْبـةِ المخاطر.. موقفٍ تاريخيٍّ لبنانيٍّ وطنـيٍّ حـرّ... وإلاَّ... فلن تنفع الصلاة لمار مخايل شفيعِ فخامة الرئيس عندما تقذفنا الشياطين إلى قعـرِ جهنّم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع نائب رئيس الحكومة عمل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الشامي: نأمل ان تنجز اللجنة عملها سريعا وفقا لرغبة رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، عمل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والتحضيرات الجارية لهذه الغاية. وأوضح الرئيس الشامي انه بعد تشكيل اللجنة، عقدت سلسلة اجتماعات تحضيرية، معربا عن امله في "ان تنجز عملها سريعا لمباشرة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قريبا وفقا لرغبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة أنفسهم".

المطران جورج خوام

واستقبل الرئيس عون المطران جورج خوام المنتخب على ابرشية اللاذقية وطرطوس وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، يرافقه الدكتور سهيل أبو حلا. ووجه المطران خوام دعوة الى الرئيس عون لحضور سيامته مطرانا يوم السبت 16 تشرين الأول الجاري في كنيسة القديس بولس في حريصا، برئاسة بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي. وتمنى الرئيس عون التوفيق للمطران خوام في مسؤولياته الروحية الجديدة.

 

الرئيس عون اطلع من وزير الطاقة على محادثاته في مصر والأردن فياض: لمست رغبة صادقة بالإسراع في استجرار النفط والغاز والبنك الدولي سيقدم كل التسهيلات

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وضع الطاقة في لبنان والجهود التي تقوم بها الحكومة والوزارة لتحسين الإنتاجية في هذا القطاع. ووضع الوزير فياض رئيس الجمهورية في أجواء الزيارة التي قام بها الى كل من مصر والأردن ونتائج المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الأردنيين لاستجرار الطاقة من مصر والأردن عبر سوريا. وبعد اللقاء، اكد الوزير فياض انه "نقل الى الرئيس عون تحيات المسؤولين الذين التقاهم في كل من البلدين"، وأضاف: "لمست لدى كل المسؤولين الرسميين في كل من مصر والأردن، إضافة الى وزير الطاقة السوري الذي كان حاضرا ايضا، الرغبة في تذليل كل العقبات، الفنية وغير الفنية، ومنها الضرورات التجارية للتعاقد مع الجهات المختلفة لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن عن طريق سوريا. الجميع يعمل على هذا الموضوع بجدية، في سبيل تأمين تغذية إضافية لكهرباء لبنان كي يتمتع الناس ببعض الساعات الإضافية للتغذية، الا ان الامر مرتبط بالتمويل المنتظر من البنك الدولي". وتابع: "التقيت بمسؤول من البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، ونقل لي العزم على انهاء العملية عبر تقديم كل التسهيلات اللازمة للبنان".

وردا على سؤال حول هوية من يتحكم بسوق المحروقات في لبنان، أوضح الوزير فياض ان "العمل يتم حاليا على ان يكون السوق مفتوحا وتحكمه آلية العرض والطلب، على ان تصدر التسعيرة بشكل دوري وتشكل سقفا اقصى، حيث من المفروض ان يكون السعر اقل من التسعيرة الصادرة التي تأخذ بالاعتبار سعر صرف الدولار والسعر العالمي للمحروقات. وعلى الجميع ان يلتزم بالتسعيرة، بمن فيهم مشغلي المحطات، وقد طلبنا ووضعنا الإجراءات اللازمة كي يتقيدوا بهذا الموضوع. المهم في هذا القطاع ان يكون التعاون والمهنية هما السائدان، بمعنى الالتزام بالرخصة التي حصل عليها أصحاب المحطات لادارتها، وبيع الكميات الموجودة بالسعر المعلن حتى نفاذها. لذلك، لا يجب ان يتحكم احد بالسوق، على ان يتمتع المواطن بخيار شراء المحروقات ام لا". وأضاف: "يمكن ملاحظة التحسن الكبير الذي طرأ على الأسواق، ففي مقابل ارتفاع السعر، تم منع الهدر وخفت الطوابير على المحطات، كما وضعنا النقاط على الحروف في ما خص الالتباس الذي حصل في الأيام الماضية وإعادة الاوضاع الى مجراها الطبيعي". وعن التسعيرة المختلفة لاسعار الكيلواط للمولدات، أوضح وزير الطاقة ان "الإجراءات المتبعة لجهة التسعيرة الصادرة تعتمد على أمور علمية، وفق سعر المازوت خلال الشهر واعتماد معدل عام يحكم التعرفة. فخلال الشهر الفائت كان هناك تفاوت، اذ شهد الشهر نفسه بعض الدعم في بداياته قبل رفعه لاحقا. لذلك كانت التسعيرة وفق معدل اخذ في الاعتبار هذا الامر، وهو ما لم يرض عنه بعض أصحاب المولدات مع وجود ميل لدى عدد كبير منهم لتحقيق أرباح اكبر، ولكن ما يهمنا هو التزامهم بالتسعيرة المعلنة وضرورة تركيب العدادات، خصوصا مع ارتفاع كلفة الكيلواط/ساعة، ولا يمكن بالتالي محاسبة المواطن وفق سياسة الاستهلاك العام (أي المقطوعة)، فقانونيا واخلاقيا يجب على أصحاب المولدات تركيب العدادات، حتى في ظل التعرفة المعدلة التي صدرت اخيرا. وعلينا جميعا التضحية قليلا لتخطي المرحلة الصعبة التي نعيشها". اما عن الوقت اللازم للقدرة على استجرار الغاز الى لبنان، قال الوزير فياض انه "كان يرغب لو يتم ذلك خلال أيام، انما العمل يجري على ان يكون خلال اشهر قليلة". وبالنسبة الى العرض الإيراني لبناء معملين للطاقة، اكد ان "احدا لم يطرح عليه الموضوع بشكل رسمي، ولم يطرح ايضا على مجلس الوزراء، ويجب مناقشة المسألة على مستوى القيادة في البلد، مع الاخذ في الاعتبار كل تداعياته ايجابا وسلبا نظرا الى الوضع "الجيوسياسي" في المنطقة. ونحن نرغب فعلا في مساعدة لبنان من قبل اكبر عدد ممكن من الدول الصديقة، ولكن الامر منوط بمجلس الوزراء".

 

نصرالله استقبل عبد اللهيان: إيران حليف صادق لا يخذل أصدقاءه

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - أعلن "حزب الله" في بيان، أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله استقبل وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور سفير الجمهورية الاسلامية في بيروت السيد محمد جلال فيروزنيا، وكان عرض للتطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأشار البيان إلى أن "وزير الخارجية أكد ثوابت الموقف الإيراني تجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الصعد. وشكر السيد نصر الله للوفد الزائر وقوف الجمهورية الاسلامية في إيران إلى جانب لبنان دولة وشعبا ومقاومة خلال كل العقود الماضية إلى اليوم، وأثبتت أنها الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة، وأن الآمال كبيرة جدا لخروج لبنان من هذه المحنة التي أصابته وبتعاون الجميع إن شاء الله".

 

عبداللهيان أكد احترام إيران لسيادة لبنان: مستعدون لارسال المشتقات النفطية إذا طلب منا وبالإنفتاح الإقليمي يمكن أن ننجح في كسر الحصار

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان، في ختام زيارته إلى لبنان، مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، استهله بالقول: "زيارتي الحالية إلى لبنان الشقيق أتاحت لي فرصة كريمة لألتقي بالمسؤولين اللبنانيين المحترمين، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب".

أضاف: "تركز جزء من المحادثات البناءة التي أجريناها مع المسؤولين اللبنانيين على آخر التطورات الجارية في لبنان وخاصة على المصاعب الإقتصادية التي يعاني منها لبنان حاليا، وقد أكدت للمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة التي التقيت بها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تكن احتراما كاملا وخالصا لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله، تعبر عن رغبتها الكاملة من خلال التعاون الرسمي والثنائي بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية بأن تبذل قصارى جهدها من أجل لبنان الشقيق ومساعدته على العبور من المرحلة الصعبة والشائكة التي يعاني منها في كل المجالات والميادين. وبطبيعة الحال، المجتمع اللبناني مجتمع حيوي فيه الكثير من النخب الكريمة سواء على المستوى الفكري والثقافي أو على المستوى الإقتصادي والمالي داخل لبنان أو في بلاد المهجر". وتابع: "لقد أكدت أيضا للمسؤولين اللبنانيين المحترمين خلال المحادثات التي أجريتها معهم، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الإستعداد لوضع الإمكانات والطاقات الفنية والتقنية الحديثة المتاحة لديها ومن خلال استثمارات إما إيرانية أو لبنانية أو مشتركة بين البلدين الشقيقين، أن تعمل على إنجاز معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية يعمل كل منهما بطاقة ألف ميغاواط، أحدهما في بيروت والآخر في الجنوب. وبطبيعة الحال نحن مستمرون في ارسال المشتقات النفطية إلى لبنان الشقيق، ونأمل أن يتم هذا الأمر في المستقبل في إطار بروتوكولات تفاهم ثنائية بين البلدين والحكومتين".

وأردف: "كذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في كافة المجالات البنيوية والإنشائية والتي تختص بالبنى التحتية لتأمين الرفاهية المطلوبة لأبناء الشعب اللبناني العزيز، من قبيل التعاون مع لبنان في إنجاز سكك القطار الكهربائي أو أي مشروع حيوي آخر من شأنه أن يصب في مصلحة الشعب اللبناني الشقيق والعزيز. وأيضا من أجل أن نتمكن من الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق في هذه الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها في هذه المرحلة نحن على أتم الإستعداد لأن نساعده ونقف إلى جانبه من خلال إتفاقية تعاون ثنائي بين الحكومتين في مجال المواد الغذائية والدواء والمستحضرات الطبية وأي سلع أو بضائع أساسية من شأنها أن تعزز حياة المواطن اللبناني. ونحن على ثقة تامة أن دول وشعوب هذه المنطقة لا يمكن أن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بأن تنجح في هذه الحرب الإقتصادية وفي هذا الحصار الجائر الذي تمارسه على دول وشعوب هذه المنطقة، وهي مستعدة تماما لمواجهة هذه التوجهات وكسرها. ونعتقد أنه من خلال الإنفتاح الإقليمي ومن خلال الحوار البيني يمكن أن ننجح سوية في كسر هذا الحصار".

وقال عبداللهيان: " أما بالنسبة للحوار الإيراني - السعودي، فهو يسير بالإتجاه الصحيح، ونحن بحاجة لمزيد من الحوار وحتى هذه المرحلة تمكنا من التوصل إلى نتائج واتفاقيات معينة، ونحن في مجال وضع الأمور في نصابها الصحيح والتمكن من التحقيق العملي لما تم التوافق عليه، وسنبادر في الزمان والمكان الصحيحين للاعلان عن كل ذلك. إننا نرحب بهذا الحوار الثنائي الذي من شأنه أن يصب في نهاية المطاف في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة بشكل عام، نحن لم نكن السباقين في قطع العلاقات الديبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، هذا القرار اتخذته السلطات السعودية منذ بضع سنوات، ونعتبر أن الحوار الجاري بين البلدين حوارا بناء ونأمل أن يؤدي في نهاية المطاف لخدمة مصلحة البلدين".

أضاف: "العربية السعودية بلد مهم في هذه المنطقة وأيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلد مهم في هذه المنطقة، ونحن نعتبر أن دور هذين البلدين الهامين له تأثير بالغ الأهمية في توطيد وترسيخ الأمن والإستقرار والرفاهية الإقتصادية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تستمر في لعب الدور البناء الذي لطالما قامت به في المنطقة وتعتبر أن هناك معادلة جوهرية وأساسية هي معادلة الحوار والإنفتاح والتلاقي التي بإمكانها أن تؤمن مستقبلا مشرقا وزاهرا لكل هذه المنطقة وشعوبها".

وتابع: "في ما خص مفاوضات فيينا، نحن نقترب من جوجلة نهائية في الحكومة الإيرانية الجديدة، وبطبيعة الحال إن الحكومة الإيرانية الجديدة حكومة عملية وتطمح إلى تحقيق نتائج مؤثرة وفاعلة، وتضع نصب عينيها أن الهدف الذي تعمل عليه هو تحقيق المصلحة الوطنية العليا لإيران وشعبها، نحن لن نعمل على هدر وقتنا من خلال خوض غمار المفاوضات، المسألة الأساسية في هذا الإطار هي أن نتلقى الإشارات الصحيحة من قبل الطرف الآخر وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية على أنها مستعدة فعلا لا قولا للعودة الجادة إلى مدرجات الإتفاق النووي وإلى الإلتزامات التي تعهدت بها. نحن نعتبر أن السلوك الأميركي هو المعيار الأساسي في هذا الإطار، وسوف نقيمه. فإذا دل على أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الأوروبية المعنية بهذا الأمر مستعدة تماما للعودة إلى الإتفاق النووي عندئذ يمكننا أن نعول على هذا الأمر. ونريد أن نؤكد في هذا الإطار أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الإيرانية الجديدة وضعتا هدفا أساسيا نصب عينيهما هو تحقيق خطة تنمية إقتصادية شاملة. وبطبيعة الحال فإن الحكومة الإيرانية لن تجعل خطة التنمية الإقتصادية الشاملة تحت رحمة ما تسفر عنه الإتفاقية النووية إن جرت".

واستطرد: "الكيان الصهيوني يمر في أوقات صعبة ويعيش الأيام التي تبشر بأفوله وزواله، وهو اليوم يأخذ حتى أبناء الشعب اليهودي الذي يعيش في ربوع كيانه رهينة بين يديه، ونحن نعتبر أن هذا الكيان الغاصب قد تحول في نهاية المطاف إلى سجن كبير لأبناء شعبه. لن نسمح بأي حال من الأحوال للكيان الصهيوني وفي منطقة مجاورة لنا بأن تتحول إلى عنصر تهديد لهذه المنطقة. وفي المستقبل القريب سوف تشاهدون بأم العين نتيجة المبادرات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إحلال الوئام والإستقرار في ربوع هذه المنطقة".

وقال: "إننا في إطار تعاوننا مع دول الجوار وخاصة في منطقة القوقاز لن نسمح أبدا للكيان الصهيوني القيام بنشاطات استخبارية، وأيضا الشعب الاذري والحكومة في أذربيجان سوف تقوم بالدور العملي الذي نتوقعه منها في هذا المجال. ونحن لن نألو جهدا في إطار مسعى جماعي مشترك من أجل إحلال الأمن والإستقرار والهدوء في هذه المنطقة. الصهاينة هم أقل وأدنى شأنا من أن يشكلوا تهديدا عسكريا أو أمنيا أو استخباراتيا لإيران. ونحن نعتبر أن هذا الوجود الإستخباري الصهيوني في الأراضي الأذرية لا يصب في مصلحة حكومة أذربيجان والشعب الأذري".

أضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ننظر إلى هذه الأركان الأربعة في لبنان: الحكومة والشعب والمقاومة والجيش، على أنها الأركان الأساسية التي يستند عليها لبنان الشقيق، وفي أي لحظة تبادر فيها الحكومة اللبنانية الشقيقة الى الطلب رسميا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وفي إطار الحقوق السياسية والدولية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة تماما لإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان في هذا الإطار. وأيضا إذا بادر حزب الله والمقاومة في لبنان في أي مرحلة من المراحل للطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم هذا الدعم وهذه المؤازرة في مجال المشتقات النفطية وسواها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد لحظة في تلبية هذا الطلب".

وتابع: "صحيح أن فكرة المجيء بالمشتقات النفطية الإيرانية للبنان قد تم طرحها من قبل المقاومة وحزب الله ولكن الطرح الذي خاض غمار هذا الموضوع عمليا هو القطاع الخاص اللبناني ومجموعة من التجار اللبنانيين العاملين في هذا المجال. ونحن قدمنا هذه المقترحات للمسؤولين اللبنانيين المحترمين وقد طرحنا عليهم كيف أن بلدين محترمين هما أفغانستان والعراق استطاعا التفلت من العقوبات الأميركية الظالمة في مجال التعاون الإقتصادي والإنمائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتبر في هذا الإطار أن الجمهورية اللبنانية بإمكانها أن تحصل على هذا الإستثناء من العقوبات الأميركية للعمل على تعزيز علاقاتها التجارية مع ايران". وختم: "بطبيعة الحال ننتظر الجوجلة النهائية من قبل الجانب اللبناني في كيفية التعاطي مع هذا الملف، ونعتبر أنه بإمكان التجار اللبنانيين والإيرانيين التعاون مع بعضهم البعض في كافة المجالات الإقتصادية والتجارية".

 

الراعي استقبل رئيس مجلس الوزراء مع وفد وبحث وزواره في الاوضاع العامة ميقاتي: نحن نسعى لكن العين بصيرة واليد قصيرة .. مولوي : الانتخابات في وقتها

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يرافقه الوزراء: جورج قرداحي، وليد نصار، هنري خوري، وجوني القرم، في حضور المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان، بولس الصياح وانطوان عوكر.

ميقاتي

تحدث ميقاتي بعد اللقاء، وقال:" أردت اليوم مع معالي الوزراء أن أقوم بزيارة لصاحب الغبطة في هذا الصباح المبارك وقد أطلعته على سير عمل الحكومة، وطلبت منه البركة والصلاة والدعاء لأننا نحتاجها في كل لحظة". أضاف: "لقد كان الجو جيدا وطمأنت صاحب الغبطة، أن الامور ستسير في طريق إعادة لبنان الى دوره الاقتصادي، كما تحدثنا عن الشأن الإجتماعي، ونقل البطريرك بدوره الهواجس الإجتماعية والمعيشية، خصوصا شؤون المزارعين وكيفية معالجتها". وردا على سؤال عن الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبناني، أكد ميقاتي " أننا لا نفوت فرصة الا ونكون فيها مع هموم الناس وانا أعرف هذه الهموم الكبيرة، ونحن نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة، اذ لدينا مشكلات كثيرة ونسعى لحلها بروية، وقد اتخذ وزير الطاقة بالأمس اجراءات سريعة وقام بجولات على المحطات ونحن نلاحق كل المخالفات". وعن فتح أبواب السعودية أمامه، أجاب ميقاتي: "أنا في اعتقادي، أن السعودية هي قبلتي السياسية والدينية وبالتالي لم تقفل أبوابها في أي حال، وعندما أؤدي صلواتي الخمس يوميا اتجه نحو القبلة في السعودية". وعن موضوع التهديد الذي تلقاه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أجاب: "لقد استفسرنا عن هذا الموضوع وما من شيء مؤكد، التعليق الذي حصل قام به وزير العدل، ولقد إتخذت الإجراءات اللازمة لإضافة الأمن والحراسة للقاضي البيطار، لكن أقول إنه يجب أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور، ويجب أن نتصرف بروية بعيدا عن الشعبوية لأننا نريد الوصول الى الحقيقة."

وزير الداخلية

والتقى البطريرك الراعي وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الذي اشار بعد اللقاءالى "ان هذه الزيارة هي الأولى له الى الصرح البطريركي، وقال:"لقد تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة للمرة الأولى ووضعته في أجواء عمل الحكومة، ووزارة الداخلية بشكل خاص ودورها في رعاية الأمن والاهتمام بشؤون المواطنين وحاجاتهم الأساسية، وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات نقل إلينا صاحب الغبطة هواجسه في ما خص حقوق المواطنين على اختلاف انتماءاتهم، وقد أبديت استعدادي الكامل لتأمين حقوق كل اللبنانيين". وفي رده على سؤال عن شفافية الانتخابات النيابية المقبلة اذا ما تمت، قال مولوي: "بالنسبة لحصول الانتخابات فقد أكدت الحكومة في بيانها الوزراي هذا الأمر، وبالنسبة لي أؤكد أن الانتخابات ستحصل في وقتها وستكون انتخابات نزيهة وشفافة، ونحن نعمل حاليا على موضوع تعيين هيئة إشراف على الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وجميعكم يعلم أنني آت من العمل القضائي وأريد أن أنجح في هذه الوزارة وسأسعى لتأمين نجاح الانتخابات، لأن نجاحها من نجاحي". وعن مذكرات التوقيف الصادرة في حق المسؤولين اللبنانيين و صلاحية عناصر قوى الأمن الداخلي والمباشرين المدنيين في هذا الأمر، أجاب مولوي: "يجب التمييز بين تنفيذ المذكرات والأحكام العدلية والتي تستدعي استعمال القوة من قبل قوى الأمن الداخلي تحت إشراف النيابة العامة وليس تحت إشراف وزارة الداخلية، وبين الأمور التي تتعلق بتبليغ أو لصق ورقة، وهو ما كان طلبه القاضي بيطار، وهذا أمر لا يتطلب أي عمل أمني".

أما عن حسمه موضوع أذونات الملاحقة، أكد مولوي أنه سيطبق القانون وأنه قد يفاجىء البعض فيما سيقوم به".

مخزومي

بعدها استقبل البطريرك الراعي النائب فؤاد المخزومي الذي أوضح "ان زيارة اليوم لصاحب الغبطة هي لتهنئته على مواقفه المتقدمة في ما يخص سيادة لبنان وموقفه من محاولة كف يد القاضي بيطار، حيث لم نر أي مسؤول في الدولة يعترض على التهديد الذي تعرض له القاضي بيطار، على الرغم من وجود بيان وزاري اعتبر أنه من الضروري أن يجري التحقيق في ملف تفجير المرفأ". أضاف مخزومي:"لق تحدثت مع صاحب الغبطة عن زيارة وزير خارجية إيران في ظل التهريب الحاصل للبنزين والمازوت الايراني، وهنا لا يمكننا أن نلوم الإيراني، في حين لم نسمع أي تصريح من المسؤولين الذين التقوه".

وتابع : "بالأمس اجتمعنا في مجلس النواب لبحث قانون الانتخاب، وكنا نفضل لو بقيت الانتخابات في شهر أيار كي نعطي للمعارضة وللشعب اللبناني الذي انتفض في 17 تشرين الفرصة للتحضير، ولكني أتفهم مصادفة شهر رمضان المبارك، ولكن ما لا أتفهمه هو عدم تمرير موضوع "الكوتا النسائية". وكنت قد وقعت مع الزميل شامل روكز المشروع المقدم من الهيئة الوطنية للمرأة، ولكن كان هناك رفض كامل لدور المرأة في القرار السياسي، أما عن دور المغتربين في الانتخابات المقبلة في لبنان فلا يعقل أن نعزل المغتربين من خلال اختزالهم بستة نواب فقط، وأنا أثنيت على موقف صاحب الغبطة الرافض لإلغاء دور المغتربين في الانتخابات".

زوار

ومن زوار الصرح البطريركي أستاذ الدراسات الاسلامية رضوان السيد الذي لفت الى "أهمية العظات الأخيرة التي القاها غبطته"، مشيرا الى" ضرورة اتباع ما يطالب به البطريرك الراعي وسط التوترات الآن بسبب الانتخابات، وهو العمل بالدستور وبصيغة العيش المشترك لتلافي إمكان حصول اي إنقسام مسيحي اسلامي من جديد".

 

المجمع الأنطاكي المقدس ناشد المجتمعين العربي والدولي مساعدة لبنان: على الحكومة تأمين انتخابات شفافة بعيدة عن التدخلات الخارجية

الجمعة 08 تشرين الأول 2021

وطنية - أعلن المجمع الأنطاكي المقدس في بيان، أنه "انعقد برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر (يازجي) في دورته العادية الثانية عشرة، من الخامس وحتى الثامن من تشرين الأول 2021 في البلمند، بحضور كل من أصحاب السيادة المطارنة: الياس (أبرشية بيروت وتوابعها)، الياس (أبرشية صيدا وصور وتوابعهما)، سابا (أبرشية حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشية حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشية جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشية عكار وتوابعها)، أفرام (أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية)، غطاس (أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما)، سلوان (أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا)، أنطونيوس (أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشية حماه وتوابعها)، إغناطيوس (أبرشية المكسيك وفنزويلا وأمريكا الوسطى وجزر الكاريبي)، أثناسيوس (أبرشية اللاذقية وتوابعها) ويعقوب (أبرشية بوينس آيرس وسائر الأرجنتين).

وحضر الأسقف أفرام معلولي أمين سر المجمع المقدس. واعتذر عن عدم الحضور المطارنة: سرجيوس (أبرشية سانتياغو وتشيلي)، دمسكينوس (أبرشية ساو باولو وسائر البرازيل)، إسحق (أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى)، جوزيف (أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية)، باسيليوس (أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا والفيلبين). وقد حضر المطران بولس (أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما)، المغيب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم". ولفت البيان الى أنه "بعد الصلاة واستدعاء الروح القدس واستمطار الرحمة الإلهية على نفس الأسقف لوقا الخوري، استعرض الآباء جدول الأعمال بعد غياب انعقاد المجمع الأنطاكي لمدة عامين بسبب جائحة كورونا. وتناولوا أولا قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، واستنكروا الصمت الدولي المطبق تجاه القضية التي تدخل عامها التاسع. ودعوا إلى إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملف الذي يختصر شيئا مما يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات.

ورفع الآباء صلواتهم إلى الرب القدير لكي يرأف بعالمه ويرفع عنه الوباء الحاضر. وصلوا من أجل راحة نفوس الذين قضوا جراء هذه الجائحة ومن أجل المرضى وشفائهم. كما رفعوا صلواتهم من أجل الطواقم الطبية والخدمية التي تشكل خدمتها شهادة حية. ودعوا الجميع إلى تبني الحيطة في مواجهة هذا الوباء الذي يفتك بالبشرية جمعاء. ونظرا لمرور ما يقارب تسع سنوات على خطف المطران بولس يازجي دون معرفة أي شيء عن مصيره، اتخذ الآباء قرارا بالإجماع قضى بنقل المطران بولس يازجي ليكون مطرانا على أبرشية ديار بكر الفخرية، وانتخبوا الأسقف أفرام معلولي الوكيل البطريركي وأمين سر المجمع الأنطاكي المقدس متروبوليتا على أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما.

واستعرض الآباء الخدمات التي قدمها المطران نيفن صيقلي متروبوليت شهبا شرفا والمسيرة الأسقفية لسيادته والدور البارز له في خدمة الكنيسة الأنطاكية، وبعد المداولة، انتخب الآباء المطران نيفن صيقلي متروبوليت شهبا شرفا متروبوليتا أصيلا عضو مجمع مقدس. كما انتخب الآباء الأسقف غريغوريوس خوري وكيلا بطريركيا وأمين سر للمجمع الأنطاكي المقدس. وانتخبوا الأرشمندريت أرسانيوس دحدل أسقفا مساعدا لغبطته بلقب أسقف إيرابوليس (جرابلس) والأرشمندريت موسى الخصي أسقفا مساعدا لغبطته بلقب أسقف لاريسا (شيزر). وتدارس آباء المجمع التحديات التي تواجه الأرثوذكسية في العالم، وشددوا على أهمية الحفاظ على الوحدة الأرثوذكسية، واحترام التقليد القانوني للكنيسة، والابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الخلافات القائمة وتحويل الخلافات إلى انقسامات في جسد المسيح الواحد. ودعوا في هذا المجال إلى فتح حوار شامل حول جميع المواضيع الخلافية المتراكمة بهدف إيجاد حلول لها تسمح باستعادة الشركة الكنسية ضمن العائلة الأرثوذكسية الواحدة. واستمعوا إلى جملة تقارير ومداخلات قدمها أخصائيون تناولت الوضع العام في الشرق الأوسط والوضع الاقتصادي اللبناني وأفق وآمال المرحلة القادمة. واستمعوا إلى تقارير من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومن مجلس الكنائس العالمي وإلى تقرير حول معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند وإلى جملة مداخلات تناولت الوضع العام في المنطقة وتداعيات أزمة الجائحة الصحية والانعكاس الكنسي لها. كما ناقش الآباء قضية التهيئة والإعداد والمتابعة للكهنة وقضية الأبوة الروحية وسر الاعتراف.

ويثمن الآباء دور المرأة الكنسي والمجتمعي ويقدرون هذا الدور الذي لا يذكر دائما، مشددين على دور المرأة بوتقة أولى ينعجن فيها الإنسان الملتزم وهو اللبنة الأولى في بناء الأوطان والمجتمعات. ويؤكدون على تكامل دور المرأة والرجل كنسيا ومجتمعيا في النهوض بالواقع إلى المرتجى.

وفي الشأن السوري، يرحب آباء المجمع بالمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة من سنوات، تحترم وحدة الدولة وتراعي حقوق الشعب السوري وتطلعاته. ويناشد الآباء العالم النظر إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب نتيجة ويلات الحرب والحصار الاقتصادي. ويدعون إلى العمل الجاد من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا التي يتحمل المواطنون، أولا وأخيرا، أعباءها في لقمة عيشهم وصحتهم. يدعو الآباء إلى توفير الشروط الملائمة لعودة النازحين والمهجرين واللاجئين. يعتبر الآباء أن خير مساعدة تقدم للشعب السوري هي العمل على بث روح السلام بين سائر مكوناته والعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي له في أرضه وليس عبر فتح أبواب الهجرة والسفارات التي تستنزف الطاقات البشرية. كما يعبرون عن إدانتهم لكل عدوان يستهدف السيادة السورية ويعرض أهلها للقتل والنزوح والتهجير.

يرحب آباء المجمع بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد انتظار طويل. وهم إذ يأملون أن تعمل الحكومة الجديدة على إيجاد حلول جذرية تساهم في رفع الظلم الذي يعاني منه المواطنون، الذين صودرت أموالهم ونهبت مدخراتهم، وباتوا عاجزين عن إيجاد أبسط مقومات العيش الكريم من طعام ومحروقات وتعليم وطبابة، يدعون إلى تضافر الجهود من أجل إنقاذ لبنان وشعبه من هذه الأزمة. ويدعون إلى ترك القضاء يعمل باستقلال من أجل كشف الجرائم التي تعرض لها الشعب اللبناني على مدى السنوات الماضية والتي أدت إلى إفقاره ونهب أمواله، وتدمير مقومات الدولة التي يفترض أن تحميه وتصون حقوقه. وهم يطالبون بالعمل الجدي والسريع لكشف المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت وعن انفجار التليل في عكار. ويقفون إلى جانب أهالي الضحايا في سعيهم للوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة التي حلت بالعاصمة وبأبنائها وبالوطن. كما ويصلون من أجل الجرحى وشفائهم.

ويدعو الآباء الحكومة إلى توفير جميع المتطلبات اللازمة لتأمين انتخابات نيابية نزيهة وشفافة، بعيدة عن التدخلات الخارجية وعن كل استغلال لفقر الناس للتأثير على مواقفهم وضمائرهم وتشويه إرادتهم. ويناشدون المجتمعين العربي والدولي لكي يقوما بمساعدة لبنان لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والمالي والإنمائي المطلوب، لكي يتمكن لبنان من استعادة عافيته ودوره.

يثمن آباء المجمع الجهود التعاضدية التي تبذلها الأبرشيات والمؤمنون في هذه الظروف الصعبة، والتي تنبع من مسؤولية المؤمن تجاه أخيه الفقير والمعوز والمشرد الذي هو امتداد لحضور المسيح في العالم. ويدعون الخيرين، ولا سيما أبناءهم في دول الانتشار، إلى العمل على مساندة إخوتهم في الوطن، الذين يرزحون تحت وطأة الصعوبات ويعجزون عن تأمين المأكل والملبس والطبابة والتعليم لهم ولأبنائهم. يشدد الآباء على أهمية ومحورية الوجود المسيحي في الشرق ويناشدون ضمائر أبنائهم الرسوخ في الأرض التي استلموا فيها بشارة الإنجيل من آباء وأجداد لم تكن أيامهم أفضل من هذه الأيام. إن وجه المسيح لن يغيب عن هذا الشرق الذي قاسى ويقاسي الويلات. ومع كل ذلك، علق الأجداد أجراسهم في رباه ووديانه شهادة أصالة وتجذر وعتاقة تاريخ وسط انفتاح على الآخر من كل الأديان. يعي الآباء الدور التاريخي للكنيسة في الوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الحالكة ويؤكدون تحسسهم للضيقة المادية التي تسعى الكنيسة بكل ما أوتيت من طاقات إلى التخفيف من وطأتها عبر كافة السبل والإمكانيات المتاحة.

توقف الآباء عند ما جرى ويجري في فلسطين التي تتناسى قضيتها المحورية. ودعا الآباء جميع دول العالم إلى تطبيق القرارات الدولية القائلة بحق العودة، وأكدوا أن أي حل للقضية الفلسطينية خارج إطار العدالة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني يبقى حلا ظالما وغير مقبول.

يصلي الآباء من أجل العراق ومن أجل سائر شعوب وبلدان المنطقة كما ويسألون الله أن ينير عقول المسؤولين عن مصائر الشعوب في العالم والمنطقة لكي يتحسسوا ما يصيب الإنسان من قهر وآلام ويبادروا إلى ما يجعل العالم أكثر سلاما وعدلا خاليا من الصراعات والعنف والجشع والاستقطابات والانقسامات.

يرفع الآباء صلواتهم من أجل سلام العالم أجمع ويضرعون إلى الرب القدير أن يرسل روح سلامه ويحفظ أبناء الكنيسة الأنطاكية المقدسة في كل مكان في الوطن وفي بلاد الانتشار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 و09 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103082/103082/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 08/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103086/103086/

#LCCC_English_News_Bulletin