المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان كان ويبقى وسيبقى لبنانياً.

صدر عن حزب حراس الارز _ حركة القومية اللبنانية

ابوارز- اتيان صقر/05 تشرين الأول/2022

لبنان يسلم ملاحظات الترسيم وسط ترقب للموقف الإسرائيلي

إليكم تفاصيل الرد اللبناني على اتفاق الترسيم

المطارنة الموارنة دعوا الى الاسراع في انتخاب رئيس وتأليف حكومة: نحذر من ارتدادات اقرار الموازنة وندعو الدول للالتفات الى لبنان

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 2022/10/05

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 05/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المعارضة تتحضّر لجلسة الانتخاب… فما همّ التغييريين؟

القطاع الصناعي ينزف… 80% من الصادرات الى السعودية مهددة!

عون يتبنّى شروط باسيل… و”الحزب” متردّد!

الملف الحكومي: الاتصالات مجمّدة

مرسوم تجنيس جديد قبل نهاية عهد عون؟

“حصّة إسرائيل” من حقل قانا تُربك السلطة: موافقون ولكن!

ميقاتي يشكو عراقيل باسيل.. والمعارضة ترفع score معوّض

مجموعة الدعم الدولية: لرئيس يوحّد الشعب اللبناني

مطالب عون وباسيل التعجيزية تفرمل جهود التأليف!

ميشال معوض يجمع الـ “ج ج”… فهل يبلغ الستّين؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي يستهدف روسيا بحزمة عقوبات جديدة

قتلى جراء قصف أوكراني لفندق وسط خيرسون بصواريخ أميركية

بوتين صادق على اتفاقيات انضمام لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون إلى روسيا

الخارجية الروسية: من غير الممكن مناقشة عقد معاهدة سلام مع اليابان بسبب موقفها غير الودي

البيت الأبيض: من الواضح أن أوبك+ تنحاز إلى روسيا

نائب رئيس الحكومة الروسية: فرض سقف على أسعار نفطنا سيكون له تأثير ضار عالميا وسعر برميل النفط 70 دولارا مريح لنا

برلين تستنكر بيع الولايات المتحدة الغاز بأسعار "خيالية"

واشنطن: سنواصل فرض العقوبات على مرتكبي العنف ضد الإيرانيين

البرلمان الأوروبي يدعم انتفاضة مهسا... وطهران تستدعي السفير البريطاني احتجاجاً على التدخل بشؤونها

الكويت شكلت حكومة جديدة وعينت وزيرين جديدين للنفط والدفاع

"غازبروم" تستأنف ضخ الغاز إلى إيطاليا عبر النمسا

الأمم المتحدة: حان الوقت لقادة العراق للانخراط في الحوار

الصدر: نوافق إذا كان علنياً... وأحزاب إيران تتظاهر للضغط لتشكيل الحكومة الجديدة

وزيرا الدفاع السعودي والأميركي يبحثان الشراكة الستراتيجية والتنسيق العسكري

سلطان عُمان وملك الأردن يؤكدان ضرورة حل أزمات المنطقة سياسياً عززا تعاون بلديهما بسبع مذكرات تفاهم اقتصادية وصناعية وتعليمية وسياحية

المغرب يعلن ترشحه لعضوية مجلس الأمن الدولي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جبهات حزب الله الثلاث: ترسيم وحكومة ورئاسة الجمهورية/منير الربيع/المدن

ترسيم الحدود البحرية: جدل سياسي والجميع يمتنع عن البحث القانوني/السفير د. هشام حمدان

ملاحظات حول مفاوضات الترسيم مع  الدولة الاسرائيلية/شارل الياس شرتوني

الترسيم: انتصارات مزعومة في دولة منحلّة/العميد الركن خالد حماده/اللواء

 التيار في نهاية العهد أكثر تشدّداً من بدايته/هيام القصيفي/الأخبار

ما وراء هجوم الحزب على د. وليد فارس/توم حرب/الكلمة أونلاين

الفراغ الرئاسي حتمي!/حسين زلغوط/اللواء

أحداث الطيونة.. خلاف قضائي جديد حول استدعاء جعجع/يوسف دياب/الشرق الأوسط

هل تغرق الثروة النفطية في “بحر الفساد”؟/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1085 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

ميلوني "الملتبسة" في فاشيتها .. مستقبل غامض لإيطاليا/إيلي القصيفي/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون للمفوض الاوروبي لشؤون الجوار والتوسع: لتسهيل عودة النازحين وفق خطة الحكومة وتجاهل طلب لبنان يزرع الشكوك في مواقف الدول الكبرى حيال الملف

مؤهل متقاعد يعتصم داخل بنك "الاعتماد" فرع حارة حريك مطالبا بوديعته البالغة 220 مليون ليرة لدفع اقساط جامعات اولاده

الجبهة السياديّة : نتابع بحذر ترسيم الحدود لانه ليس واضحا الجهة الفعلية التي تفاوض اسرائيل

الاعتدال الوطني ونواب الكتائب بحثوا في وضع استراتيجية لانتخاب رئيس جديد  سامي الجميل: نريد رئيسا قادرا على معالجة مشاكلنا

الراعي عرض الاوضاع مع سفير بريطانيا واستقبل رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات"

الراعي عرض مع فاريلي الاوضاع الراهنة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا.

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون. وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2022

اذلاء وطرابيش يلي قدموا أو بيطالبوا باستراتجية دفاعية، هدفها شرعنة سلاح حزب الله الإرهابي. مطلوب محاكمة كل هؤلاء بتهمة الخيانة

 

بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112431/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a8/

بداية ما في شي اسمه ديموقراطيي وحريات وانتخابات حرة ونزيهة وقانونية، ومجلس نواب سيد نفسه، ومجلس وزراء فاعل ووطني وعنده قرار مستقل، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي.

من هون، كل يلي هني نواب، ووزراء، وحكام من روؤساء وغيرن، هني عملياً مجرد ادوات، ووجوه بربارة، وخزمتشيي، بأمرة سيد أمونيوم، واسياده ومشغلينه الملالي الفرس، يلي عم يقتلوا شعبن ويزلوه ويفقروه ويعزبوه ويهجروه .

وتا توضح الصورة أكثر ونزلط الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين، هيدي جردة بقائمة نفاقن وذلن وخداعن للناس:

1- اذلاء وطرابيش ومنافقين، كل يلي بيسموا عصابة (حزب الله) من الإرهابيين، والمجرمين، والقتلي، ومهربي ومصنعي المخدرات، ومبيضي الأمول، وتجار السلاح، والمرتزقة، محررين ومقاومين.

2- اذلاء وطرابيش ومنافقين، وأكبر كذابين يلي بيقولوا بان المجرم سيد أمنيوم، وعصابته قد حرروا الجنوب سنة 2000، وهني بيعرفوا أكثر من غيرون انه وعصابته محتلين الجنوب وكل لبنان.

3- وجوه بربارة وأدوات واذلاء ومنافقين، يلي قدموا، أو بيطالبوا باستراتجيي دفاعيي، وهني عارفين بانها هرطقة وكذبي ووسيلة عسكرية لإلغاء لبنان، وأنه ما في دولي بالعالم عملتها مع عصابة مسلحة وارهابية وتابعة لدولي اجنبية. استراتجيي دفاعية يعني تشريع سلاح حزب الله الملالوي والإحتلالي والمذهبي، والقضاء على دولة لبنان، وع سيادتها واستقلالها واسعباد شعب لبنان وتهجيره.

4- اغبياء وجهلة ونرسيسيين، هم الذين يشاركون المحتل، حزب الله، الحكم على أي مستوي. وهم بفعلتهم هذه يشرعنون احتلاله، ويرتضون بذل وذمية خدمته، والمشي مع مشروعه، المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني وحريات وثقافة وحضارة وانسانية.

5- غبي ومسطول ومهوي، هو كل من يتوقع أن يتم انتخاب رئيس جمهورية سيادي وحر وشريف، بظل برلمان جاء به المحتل، حزب الله، نتيجة قانون انتخابي فصله ع مقاس مشروعه الإحتلالي والتوسعي والإستعماري والمذهبي.

6- دجال ومنافق وغبي، كل من يدعي بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه ممثل في المجلس النيابي، وهو يدرك تماماً، بأن حزب الله صحيح أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنه عصابة مسلحة من المرتزقة، تابعين للملالي الفرس، عقيدة وتمويلاً وتسليحاً وقراراً وقيادة واديولوجية مذهبية. كما أن نواب الحزب في البرلمان قد فرّضوا بالقوة والإرهاب والتمذهب والأدلجة على الطائفة الشيعية الكريمة، ولم يسمح لأحد غيرهم من الشعية بالترشح.

7- واهم وغبي ودجال، كل من يعتقد ولو بأحلامه، بأن تحرير لبنان ممكن من داخل النظام المهيمن على قراره ومؤسساته وحكامه حزب الله، وتحديداً من خلال الانتخابات ومجلس النواب والوزارت والرئاسات الثلاثة.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته الكلملة والمطلقة ع القرار اللبناني، وع مجلسي النواب والوزراء، وع أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: عصيان مدني، استقالة النواب الأحرار (ان وجدوا) من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية في الداخل والخارج، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضع البلد تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان كان ويبقى وسيبقى لبنانياً.

صدر عن حزب حراس الارز _ حركة القومية اللبنانية

ابوارز- اتيان صقر/05 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112514/%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%82/

يُجمِع المؤرّخون على أنّ اسم لبنان هو من أقدم الأسماء في تاريخ البشرية أو أقدمُها كما يؤكّد المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي… وقد تمسك الشعب اللبناني بهذا الاسم من دون تحريف أو تزوير أو نعوت، ولم يتخلّى عنه يوماً على مر العصور رغم كل الغزوات التي مرت عليه وأقساها الاحتلال العثماني الذي حاول على مدى ٤٠٠ سنة طمس هذا الاسم وهذه الهوية لكن من دون نتيجة.

وقد بقيت هويتنا اللبنانية مصانة حتى العام ١٩٤٥ عندما قرر بشارة الخوري حرف لبنان عن مساره التاريخي والانخراط في مشروع تأسيس “جامعة الدول العربية” وإلحاق لبنان بهذه الجامعة بصفة: “ذو وجه عربي” كما ورد في البيان الوزاري في حكومة رياض الصلح يومذاك… ولكن، ومع الوقت، وبوصولنا الى اتفاق الطائف ١٩٨٩ إختفت عبارة ذو وجه عربي ليصبح لبنان عربي الوجه والإنتماء والهوية.

ولتنشيط ذاكرة اللبنانيين نعدّد في ما يلي الويلات التي جرّتها العروبة على لبنان والتي تمثّلت بحروبٍ تدميرية عشناها وما زلنا نعيشها حتى الساعة.

أولاً، حرب عبد الناصر ١٩٥٨ على لبنان لضمّه الى المحور المصري _ السوري، تحت مُسمّى “الجمهورية العربية المتحدة” (لاحظ كيف اختفى اسم مصر وسوريا)، انتهت بدخول الأسطول السادس الأميركي الى لبنان.

ثانياً، حرب المنظمات الفلسطنية الإرهابية على لبنان ١٩٧٥ بقيادة “بطل العروبة” ياسر عرفات بدعم عربي كامل وشامل، وبهدف جعل لبنان وطناً بديلاً عن فلسطين، حيث ارتَكبت تلك المنظمات مجازر في الدامور وشكا وعكار وغيرها لم يشهد مثل وحشيّتها التاريخ وانتهت بالاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢.

ثالثاً، حرب “الشقيقة” سوريا على لبنان من العام ١٩٧٦ الى العام ٢٠٠٥ بمباركة عربية عبر اتفاق الرياض ١٩٧٦ حيث أرسلت الينا الجامعة العربية هديةً “أخوية وسخية” إسمها قوات الردع العربية، بهدف، قال، إنهاء الحرب الأهلية في لبنان وإعادت السلام الى ربوعه، وسرعان ما تحولت هذه القوات العربية الى قوات احتلال سوريا دامت ثلاثين عاماً تفنّنت خلالها “الشقيقة الكبرى” بصفتها قلب العروبة النابض، بذبح شقيقها الأصغر وتدمير مناطقنا بحيث لم يبقَ فيها حجرٌ على حجر، ولم يبقَ بيتٌ لم يتوشح بالسواد.

رابعاً، لم تشأ الشقيقة سوريا مغادرة لبنان قبل تسليمه يداً بيد الى حليفها الإيراني، ما أوقع لبنان تحت نير الإحتلال الإيراني وما يزال حتى الساعة.

هذه لمحة سريعة ومقتضبة عن أفضال العروبة على لبنان في تاريخه الحاضر، ورغم ذلك يأتيك من الزعماء من يقول ان خلاص لبنان يكمن في عروبته.

ولمنع أي إلتباس نقول إن كلامنا هذا لا يعني أبداً أننا ندعو الى معادات الشعوب العربية، بَل العكس هو الصحيح، لأن لبنان بطبيعته يصادق كل شعوب العالم وبخاصةٍ الشعوب المجاورة ضمن شرطين اساسيين:

١- التعامل الندّي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة

٢- الاحتفاظ بهويتنا اللبنانية غير المنعوتة وبكياننا النهائي المنتمي الى ذاته والمستقل عن اي كيانٍ آخر.

مما سبق نستنج أن الأمة التي تفقد ذاكرتها ولا تتعلم من دروس الماضي، تفقد كرامتها وعلّة وجودها.

سُئل الإمام علي: ما الذي يَُفسد أمر القوم؟ أجاب، ثلاثة:

_وضْعُ الصغير مكان الكبير

_وضْعُ الجاهل مكان العالِم

_وضْعُ التّابع في القيادة

 

لبنان يسلم ملاحظات الترسيم وسط ترقب للموقف الإسرائيلي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 تشرين الأول/2022

وسط ترقب للموقف الإسرائيلي من العرض الخطي الأميركي بشأن الترسيم البحري، والمتوقع في الساعات المقبلة، في ظل حالة الإرباك الواضحة التي تعيشها إسرائيل حيال هذا الملف، سلم لبنان عبر نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، الملاحظات التي وضعها بشأن مقترح الوسيط أموس هوكشتاين، والتي ذكر أنها شكلية لم تمس الجوهر، لكنها أكدت على الثوابت، من حيث رفض اي شراكة مالية مع الاسرائيلي وعدم اعتبار ما حصل معاهدة مشتركة بين دولتين. ومن بين الملاحظات ايضا ما يضمن الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في المرحلة المقبلة في مواجهة اي طارئ. فلا يمكن لأي حكومة إسرائيلية جديدة مثلاً ان تتنصّل من هذا التفاهم وهو أمر ينتهي بمجرد تكريسه في الدوائر المتخصصة في الأمم المتحدة لتنال موافقتها ورعايتها النهائية بكل المقاييس التي تحدد دور الامم المتحدة مُضافة الى الرعاية والضمانة الاميركية الثابتة. والى هذه الملاحظات أكدت التعديلات، وفق مصادر “الجمهورية” بنحو لا يحمل اي لبس عدم الربط بين الترسيم البري والبحري كما بالنسبة الى المنطقة الآمنة التي تجاهلها التفاهم الجديد وتركها الى مرحلة لاحقة، وهو ما تم التعبير عنه بالقول انّ التفاهم الاقتصادي تقدم على الأمني بالنظر الى ما هنالك من التباسات لا يمكن البت بها في الوقت القصير الذي يتحكّم باقتسام الثروة ورسم الحدود الفاصلة بين البلوكات اللبنانية والاسرائيلية. وأكدت أوساط معنية بملف الترسيم لـ”السياسة”، أن “الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي، بعدما وضع لبنان الملاحظات على المقترح الأميركي. وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن “التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، “يشكل أولوية للإدارة الحالية”، لافتة إلى أن الولايات المتحدة “قدمت مقترحًا للبلدين بشأن الحدود البحرية”.

وفي الإطار، وبمناسبة انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، شدّدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على “أهمية انتخاب رئيس جديد، ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور، رئيس يكون بمقدوره توحيد الشعب اللبناني والعمل مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية، بما يخدم المصلحة العامة من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي”. وفي إطار الحراك الديبلوماسي الدائر المتصل بالاستحقاق الرئاسي، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مقره بمعراب، السفيرة الفرنسية آن غريو، وتم بحث آخر التطورات اللبنانية من كل جوانبها. وأكد جعجع خلال اللقاء، أننا “نريد حلاً شاملاً للوضع الذي نعيش وليس حلحلة لعقدة من هنا وعقدة من هناك، وهذا لن يتم إلا بانتخاب رئيس جمهورية يكون رجل دولة حقيقي وغير ضعيف يستطيع أقله إدارة مؤسسات الدولة بحكمة وصلابة وشفافية بعيداً من الفساد، ويتمكن من مراقبة الحدود ووقف التهريب وهذا موضوع أساسي لإنقاذ الاقتصاد اللبناني الى جانب الإصلاحات المطلوبة”. وأضاف، “نريد رئيساً سيادياً صاحب قرار ولا يقبل المساس بمصالح لبنان العليا وبخاصة علاقات لبنان الدولة مع أشقائنا العرب والدول الصديقة”. إلى ذلك، دعا مجلس المطارنة الموارنة، “النواب ورئيس المجلس إلى الإسراع في انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية يكون قادراً على إحياء المؤسسات وإنجاز الإصلاحات المطلوبة”. وقال، بعد اجتماعه برئاسة البطريرك بشارة الراعي في بكركي، “لا يجوز أن يبقى التكليف من دون تأليف ونتمنّى تسهيل التشكيل ونطالب بالتعاون الوثيق للخروج بحكومة تمنع أي فريق من أن يحكم البلاد من خلال حكومة مرمّمة”. وتابعت “الجبهة السياديّة من أجل لبنان”، بـ”حذر موضوع ترسيم الحدود إذ ليس من الواضح بعد من هي الجهّة الفعلية التي تفاوض اسرائيل وبناء على أيّ أسس، وبالتالي على ماذا تستند إدعاءات “حزب الله” الذي تصرّ قياداته على نسب كلّ انجاز فعلي او وهمي الى قوتها وسلاحها وكأن لا وجود للدولة اللبنانيّة، واستطراداً، لا يجوز لأي فريق لبناني أن يمنّن لبنان وأبناء شعبه باسترجاع حقوقه ليُطالب بالتالي بثمنٍ داخلي مهما يكن”.

 

إليكم تفاصيل الرد اللبناني على اتفاق الترسيم

الجمهورية/05 تشرين الأول/2022

كشفت مصادر “الجمهورية”، عن أن الرد اللبناني بُني على مجموعة من الملاحظات منها ما هو أساسي لا يمس الجوهر ولكنه يؤكد مرة أخرى الثوابت اللبنانية من حيث رفض اي شراكة مالية مع إسرائيل وعدم اعتبار ما حصل معاهدة مشتركة بين دولتين. ومن بين الملاحظات ايضا ما يضمن الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في المرحلة المقبلة في مواجهة اي طارئ. فلا يمكن لأي حكومة إسرائيلية جديدة مثلاً ان تتنصّل من هذا التفاهم وهو أمر ينتهي بمجرد تكريسه في الدوائر المتخصصة في الأمم المتحدة لتنال موافقتها ورعايتها النهائية بكل المقاييس التي تحدد دور الامم المتحدة مُضافة الى الرعاية والضمانة الاميركية الثابتة. وأكدت التعديلات بنحو لا يحمل اي لبس عدم الربط بين الترسيم البري والبحري كما بالنسبة الى المنطقة الآمنة التي تجاهلها التفاهم الجديد وتركها الى مرحلة لاحقة، وهو ما تم التعبير عنه بالقول انّ التفاهم الاقتصادي تقدم على الأمني بالنظر الى ما هنالك من التباسات لا يمكن البت بها في الوقت القصير الذي يتحكّم باقتسام الثروة ورسم الحدود الفاصلة بين البلوكات اللبنانية والاسرائيلية. ومن الملاحظات تنصّل لبنان من اي التزامات اخرى يمكن ان تطالب بها اسرائيل بعد استئناف شركة «توتال» عملها في البلوكات اللبنانية حيث لها حصرية العمل فيها. وهو أمر محكوم أيضا بضرورة احترام التزاماتها تجاه لبنان بالعمل الجدي في البلوكات النفطية فلا تتكرر التجارب السابقة، وهي من الضمانات التي نالها هوكشتاين من الشركة الفرنسية التي اشترطت ترسيماً نهائياً للحدود البحرية بموافقة الأطراف كافة لتعمل في أفضل الظروف الآمنة التي يجب ان تتوافر قبل ان تنفق مليارات الدولارات حيث تعمل قبل مرحلة جمع الارباح وتوزيعها بين حصة الدولة اللبنانية من جهة والشركات المشاركة في «الكونسورتيوم الثلاثي» بعد دخول الدولة طرفاً ثالثاً بدلاً من الشركة الروسية «نوفاتيك» التي سحبت شراكتها في نهاية آب الماضي لمصلحة الدولة اللبنانية.

 

المطارنة الموارنة دعوا الى الاسراع في انتخاب رئيس وتأليف حكومة: نحذر من ارتدادات اقرار الموازنة وندعو الدول للالتفات الى لبنان

وطنية/05 تشرين الإول/2022

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي  انطوان عوكر جاء فيه:

"أولا، تابع الآباء باهتمام، عقد جلسة المجلس النيابي الخاصة بانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، وما أسفرت عنه. وإذ ينظرون بإيجابيةٍ إلى الجولة الانتخابية الأولى وما اتصفت به من تقيدٍ بالأصول الديمقراطية، يدعون السادة النواب، ولا سيما رئيس المجلس النيابي، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة، يكون قادرًا على بناء وحدة الشعب اللبنانيّ وإحياء المؤسّسات الدستوريّة وأجهزة الدولة، وتعزيز عمليّة الإصلاحات المطلوبة، بعدما بلغت الأوضاع العامة من التدهور ما لا قِبَلَ للبنانيين بتحمُّله، ومما يمكن أن يزيدها سوءًا.

ثانيًا، مع المطالبة بتأليف حكومة جديدة، لا يجوز أن يبقى التكليف من دون تأليف ولو لفترة قصيرة باقية من عمر العهد. يتمنّى الآباء على المعنيّين بموضوع الحكومة تسهيل عملية التشكيل وعدم استغلال هذا الإجراء الدستوري لتسجيل نقاط في السياسية، إنّ أي تغيير ننتظره هو أن تأتي شخصيات قادرة على النجاح وكسب ثقة الرأي العام، من دون سيطرة أي حزب على الحكومة الجديدة. لذلك يناشد الآباء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف التعاون الوثيق للخروج بحكومة تثبت كيان المؤسسات الدستورية وتمنع أي طرف أن يحكم البلاد من خلال حكومة مرمَّمة.

ثالثًا، يُبدي الآباء تخوُّفهم البالغ من ارتدادات إقرار الموازنة العامة على حياة المواطنين في شكلٍ كارثي، وسط غياب البنود الإصلاحية وتحديدِ "سعر رسميّ للصرف" يُثير جدلاً كبيرًا حيال قانونيته وما يمكن أن يؤدّي إليه من جنونٍ في الأسعار يُقابِله ارتفاع في الإنفاق وضآلة للواردات.

رابعًا، يُجدِّد الآباء تحذيرهم من عدم انضباط الأوضاع الأمنية، وارتفاع نسبة العنف لأسبابٍ ترتبط غالبًا بالأحوال الحياتية والمعيشية المُتدهوِرة. وإذ يطالبون المسؤولين في الدولة بتأمين المساعدات الإجتماعيّة الضروريّة لملاقاة الفقراء في احتياجاتهم، يدعون الهيئات الرسمية المعنية في المحافظات المختلفة إلى التنبُّه ومؤازرة الأجهزة العسكرية والأمنية في مهماتها على هذا الصعيد، وفي نوعٍ خاص البلديات والإتحادات البلدية.

خامسًا، يرى الآباء أن من الضرورة بمكانٍ لجوء المؤسسات المُولَجة بخفر السواحل إلى وضع حدٍّ لعمليات التهريب بحرًا والمتاجرة بالمغامرين، بعد تتالي المآسي التي يذهب ضحيتها عائلاتٌ بأكملها أحيانًا.

سادسًا، يترقّب الآباء من الدول الشقيقة والصديقة، حسن الالتفات إلى لبنان في خطورة ما يُعانيه، وبما يُعين المؤسسات الرسمية التي لا تزال صامدة على رغم أوجاعها ويُبلسِم جروح اللبنانيين ويُسعِفهم ويرفع من قدرتهم على مواجهة أعباء أزمنتهم الصعبة للغاية.

سابعًا، في بداية هذا العام الدراسيّ، يرجو الآباء أن تواصل مدارسنا الكاثوليكيّة رسالتها التربويّة، ومضاعفة إمكانيّة مساعدة العائلات المتعثّرة. ويطلبون من الدولة أن تفي بواجباتها تجاه المدارس المجانيّة لكي تتمكّن من إداء رسالتها نحو المواطنين الذين اختاروها لأولادهم.

ثامنًا، في هذا الشهر المخصّص تقويًّا لإكرام السيّدة العذراء، يحضّ الآباء أبناءهم وبناتهم على تلاوة مسبحتها الورديّة إفراديا وجماعيا. كما يلتمسون معا من الله، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، خلاصنا وخلاص وطننا لبنان من أزماته السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة".

 

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 2022/10/05

وطنية/05 تشرين الإول/2022

 اسرار النهار

تتحدث اوساط سياسية عن وساطة قطرية ساهمت في تعجيل الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل من دون اثارة اي ضجيج

يلاحظ أن أصوات مناشير الحطب تُسمع ليلاً في معظم الأحراج بعيداً من تدخلات الجهات المختصة، وذلك على خلفية سوء أحوال الناس وحاجتهم الى وسائل التدفئة

بدأت شركات تنقيب عن النفط حجز فنادق وشقق مفروشة لموظفيها الذين يستعدون للمجىء الى لبنان بعد توقيع اتفاق الترسيم

عُلِم أن ممثلين لأكثر من وزارة في دولة خليجية، زاروا لبنان في الأيام الماضية والتقوا الوزراء اللبنانيين المعنيين، من دون أن يرشح شيء عن هذه الزيارات وأهدافها

اللواء

همس

بدأ اللوبي المناهض لإتفاقية ترسيم الحدود التحرك لإفشال المفاوضات، والضغط على إدارة بايدن انتخابياً!

غمز

يجزم وزير من الثنائي الشيعي أن الحكومة كان من الممكن أن تصدر مراسيمها اليوم، لكن حجم المطالب التعجيزية أطاح بهذا الاحتمال

لغز

لم تتطابق حسابات الحقل مع حسابات البيدر بالنسبة للذين لديهم دولارات أقدموا على صرفها، في ضوء معلومات سياسية لم يكتب لها النجاح!

نداء الوطن

خفايا

تقاطعــت المعلومات حــول أرجحية عــدم صدور مرسوم تجنيس جديد في عهد الرئيس ميشــال عون، رغم اصرار رئيــس »التيار الوطني الحر« عليه مقابل رفض وزير الداخلية امراره وذلك بعد الضجة التي اثيرت حوله والفضائح التي تفوح منه.

يردد بعض أهالي ضحايا المرفأ أن جهازا امنيا اصطحب الموقوف بدري ضاهر مرات عدة للعشاء في منزله.

لوحــظ أن عــددا من المطلعين على موضوع ترسيم الحدود البحرية اعتبروا  أنه كان من الضروري بالنسبة إلى  السلطة دفن الخط 29 للذهاب نحو التفاهــم الحاصل الذي يسوق له »حزب الله« وكأنه انتصار، بينما تخلى لبنان عن  حقــوق كثيرة مــن البر ّ والبحر يتم التعتيم عليها.

البناء

خفايا

ربطت مصادر إعلاميّة بين تصاعد حملات إعلاميّة لتحميل حكومة الرئيس حسان دياب مسؤولية الانهيار بسبب قرار توقف دفع سندات اليوروبوند وبين تصاعد الملاحقات القضائيّة لحاكم مصرف لبنان، خصوصاً أن قرار التوقف اتخذ بإجماع الرؤساء وأنه لو تم الدفع لما كان في مصرف لبنان اليوم دولار واحد

كواليس

علّق مرجع سياسيّ على فرضيّة عدم توقيع حكومة الاحتلال على اتفاق الترسيم مع لبنان أو انقلاب حكومة مقبلة عليه بقوله ستكون من العجائب التي تحتفل بها المقاومة لتخوض حرباً مع «إسرائيل» ومعها سلاح قانونيّ هو وثيقة أميركيّة رفضتها «إسرائيل» او انقلبت عليها

اسرار الجمهورية

لم ينزل كلام أحد السياسيين برداً وسلاماً على الديبلوماسيينُ الغربيين عندما غِّيب الموقف اللبناني الرسمي لصالح الميليشياوي.

ّرد أحد الوزراء الذي تعرض اكثر من مرة للانتقاد والتهديد بتعييره معبرا عن رفضه المزايدات وأنهّ يفضل في عمره تشغيل العقل.

قررت هيئات إغترابية هيكلة مساعداتها للمقيمين وفق روزنامة جديدة تحدد الحاجات من دون زيادة أو نقصان.

الأنباء

*مناورات سياسية

مناورات سياسية يمارسها فريق طامح لدور في المرحلة المقبلة حتى على حلفائه قبل الخصوم.

*ارتياح غير السابق

مرجعية سياسية ورسمية تبدو أكثر من مرتاحة في الأيام الأخيرة على خلاف ما كانت عليه طوال الفترات السابقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 05/10/2022

وطنية/05 تشرين الإول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الأنظار السياسية والديبلوماسية مركزة على تطورات ملف الترسيم البحري في انتظار الردين الرسميين للبنان وإسرائيل على نص الإتفاق الذي تبلغه الطرفان من الوسيط الأميركي\ فيما ترقب الأوساط حركة فعالة على الصعيد الحكومي.

وعلى الساحة الداخلية فمن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل جلستان في المجلس النيابي: الأولى تشريعية والثانية لإنتخاب رئيس للجمهورية وسط أجواء توحي بعدم اكتمال النصاب فيها.

واليوم أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على  أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور وعلى أهمية تأليف حكومة جديدة ذات صلاحيات تمكنها من تنفيذ الإصلاحات الضرورية المطلوبة. وفي هذا الإطار أيضا كانت دعوة من المطارنة الموارنة إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية والى تأليف حكومة جديدة إذ لا يجوز أن يبقى التكليف من دون تأليف.

ماليا ألدولار تجاوز عتبة ال39 ألف ليرة ومشهد اقتحام المصارف لإسترداد الودائع مستمر وقد اعتصمت جمعية المودعين أمام مصرف لبنان, فيما قالت النائب سينتيا زرازير بعد أربع ساعات من التفاوض في  بنك بيبلوس- فرع انطلياس : وصلنا إلى حل مجحف والمبلغ الذي أريده هو فرق التأمين للنواب.

البداية من بيان المطارنة الموارنة: لرئيس ضمن المهلة الدستورية يكون قادرا على إحياء المؤسسات وإنجاز الإصلاحات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد ما أدى لبنان قسطه في مسألة الترسيم البحري الحدودي الجنوبي وأدلى بدلوه في رده إلى السفارة الأميركية ومنها إلى الوسيط الذي أرسل نسخة إلى جانب العدو ساعات أو ربما أيام قليلة ستحسم مسار هذا الملف.

على أن ما شهدته الساعات الماضية على هذا الخط لم يحجب الإنهيار الذي يتجلى في مشاهد تتنقل من منطقة إلى أخرى والتي تتظهر ترجمتها في جولات وصولات المودعين والمصارف والتي تطور الآداء الدرامي فيها إلى إطلاق نار وجديدها دخول النائبة سينتيا الزرازير إلى نادي المطالبين.

هذه المشاهد التي باتت حالة مألوفة تثبت المثبت: كرة الإنهيار تتدحرج وتنزلق باتجاه الأشد قسوة في حياة اللبنانيين اليومية.

هذا الأمر ينسحب أيضا على أسواق الصرف السوداء دولار اليوم لامس الأربعين ألف ليرة في بلد قال عنه المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع إنه بأمس الحاجة إلى المساعدة

هذه المساعدة وإن لم تكن مشروطة ولكنها مستحيلة إن لم يكن هناك حكومة تستقبل هذه المساعدة أو دولة لتوزيعها ومع وجود رئيس وحكومة فإن الإتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المزيد منها ومبالغ إضافية قال الضيف الأوروبي الذي استمع من رئيس الجمهورية إلى الإتصالات الجارية لتشكيل الحكومة.

وعشية الزيارة المرتقبة للرئيس نجيب ميقاتي الى الصرح البطريركي غدا دعا المطارنة الموازنة الرئيسين عون وميقاتي التعاون للخروج بحكومة تثبت كيان المؤسسات الدستورية وتمنع اي جهة من حكم البلاد من خلال حكومة مرممة.

واليوم سجل تحرك لافت للسفيرة الفرنسية في لبنان الأولى في زيارة إلى حارة حريك ولقاء النائب محمد رعد وكانت قد زارت معراب في وقت سابق.

في مجلس النواب عرض مفصل لواقع السجون.

واقع لا يبدأ بالإكتظاظ وإنعدام الخدمات ولا ينتهي بما يسجل من مآسي في سجن الأحداث أطفال بلا محاكمات بلا نزهة أو تنفس إلا لساعات قليلة إسبوعيا ما إستدعى تحركا نيابيا عبر لجنة المرأة والطفل واولى الخطوات زيارة ميدانية مرتقبة بموازاة الإعداد لاقتراحات قوانين لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل تذكرون اغنية الرحابنة الشهيرة: " بهالبلد كل شي بيصير" . اليوم تحولت الاغنية واقعا ، ولم تعد مجرد كلمات تغنى. و"يللي صار" بالمختصر ان نائبة قي البرلمان هي سنتيا زازير انضمت  الى لائحة مقتحمي المصارف لتطالب بجزء من وديعتها، والحجة انها بحاجة لها لاجراء عملية جراحية.

البعض لم يصدق حجة زرازير، مشيرا الى ان النواب في لبنان يملكون بطاقة تأمين خاصة بهم تؤمن لهم مبلغا يساوي حوالى ثلاثة وعشرين 23 الف دولار، وبالتالي فان زرازير  بغنى عن اقتحام مصرف لأخذ مبلغ 8500 ثمانية آلاف وخمس مئة دولار.

لكن بمعزل عن حاجة زرازير او عدم حاجتها، فان ما حصل خطر وغير مسبوق بكل المعاني.

فاذا كان رجال السلطة الاشتراعية ونساؤها تحولوا مقتحمي ومقتحمات مصارف، فماذا ننتظر من الناس المحتاجين حقا؟ وهل دور من في السلطة ان يشجع الناس على الفوضى، او على احترام النظام، ولو ان هذا النظام فيه غبن احيانا؟ ثم: هل دور النائب ان يحصل حقوقه الشخصية والذاتية، او ان يناضل ويكافح في سبيل تحصيل حقوق  من انتخبه وصدقه ؟

أخيرا،  متى تدرك زرازير انها جزء من جمهورية برلمانية ديمقراطية تحترم القانون، وانها لا تعيش في جمهورية ميليشياوية, تؤمن  بنظريات روبن هود؟

على اي حال اقتحام زرازير فرع بنك بيبلوس في انطلياس لم يكن الوحيد، اذ سجل  كذلك اقتحام مصرف الاعتماد اللبناني في حارة حريك من مودع متقاعد اعتصم داخله مطالبا بوديعته.

الاقتحامان المصرفيان حصلا، في حين لم يسجل في السياسة اي اقتحام رئاسي او حكومي.

وهذا ما حمل مجموعة الدعم من أجل لبنان على ان تصدر بيانا شددت فيه على اهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الاطار الزمني الذي نص عليه الدستور. لكن المؤشرات حتى الان لا توحي بذلك، علما ان الرئيس بري يتجه الى دعوة مجلس النواب للاجتماع في الرابع عشر من الجاري في جلسة ثانية لانتخاب رئيس.

في الاثناء، تشكيل الحكومة شبه معطل، والسبب: المطالب والشروط الباسلية التي تثبت يوما بعد يوم ان جبران باسيل لا يريد حكومة تدير الفراغ بعد مغادرة عون قصر بعبدا، بل يريد حكومة تحقق مصالح التيار الوطني الحر. فهل كتب على لبنان واللبنانيين ان يدفعوا الثمن مع باسيل مرتين: مرة عندما يكون وتياره في الحكم، ومرة عندما يغادران غير مأسوف على انجازاتهما؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

واشنطن تطلب اسعارا خيالية ثمن الغاز الذي ستصدره الى اوروبا بديلا عن الغاز الروسي، فهي تتربح وتستفيد من الازمة الراهنة – بحسب نائب المستشار الالماني ووزير اقتصاده، ما يعني ان الحسبة الاوروبية خاسرة مع دولة زجتهم في حرب مع روسيا واغرقتهم في وحول اوكرانيا لتبيعهم بديل الغاز الروسي باسعار خيالية.

هي الولايات المتحدة الاميركية لمن يتخيل يوما انها تراعي مصلحة حليف او تحفظ صديقا، واصدق مثال اوروبا التي تعاني أزمة طاقة مميتة ستزيد حدتها مع قرار منظمة اوبك تخفيض انتاجها من النفط ما يعني خلق ارباك باسعاره العالمية.

فهل من يقرأ هذا المشهد محليا ؟ ويسعى جادا لايجاد الرؤى وتفعيل الخطوات التي قد تسهم بسد الحد الادنى من الحاجات الملحة على ابواب الشتاء الساخن والمعتم عالميا ؟

اما على خطوط الترسيم البحري الساخنة فقد انجز لبنان ما عليه، وارسل الملاحظات على ورقة هوكشتاين، وبات منتظرا على مفترق الحسم ممسكا بيد كامل حقوقه وبالاخرى اقوى معادلاته، وعند الاسرائيليين والاميركيين بات الجواب.

حكوميا لا اجوبة واضحة بعد على مسار التأليف، وان كانت الاجواء محافظة على مستوى ايجابيتها بحسب مصادر المتابعين، وهو ما كان محط بحث السفيرة الفرنسية آن غريو في حارة حريك مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث بحثت الوضع اللبناني معبرة عن الاهتمام الفرنسي باستقرار لبنان ومسألة تشكيل الحكومة وفرص انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية.

وضمن مسلسل السعي للحصول على الودائع المنهوبة، سجل لبنان اليوم عدة اقتحامات للبنوك، بينها اقتحامات نيابية على فرع احد البنوك في انطلياس للمطالبة بوديعة لاجراء عملية جراحية.

في فلسطين المحتلة جروح دامية على وجوه اطفال لم يستطع زيهم المدرسي ان يحميهم من العدوانية الصهيونية، حيث وثقت الكاميرات قطاع الطرق من الجنود الصهاينة الذين عاجلوا اطفالا ذاهبين الى مدارسهم بقنابل الغاز المسيل للدموع واللكمات، فسالت الدموع والدماء على وجوه فتيات واطفال صغار، فيما وجوه بعض متكبري الامة مدفونة بالرمال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لبنان ينتظر ولا يتنازل، والعدو يقرر غدا ولا يتجاوز خلافاته الداخلية، على وقع التنافس الحاد في انتخاباته التشريعية المقررة في الأول من تشرين الثاني المقبل.

لبنان ينتظر ولا يتنازل، بعدما سلم نائب رئيس مجلس النواب الى السفيرة الاميركية امس، الرد اللبناني، عسى أن يخطو الجانب الاسرائيلي الخطوة المطلوبة، حتى لا تقع المنطقة في المحظور، لأن الترجمة العملية لعناصر القوة اللبنانية، كفيلة بتعطيل أي تهديد إسرائيلي، من خلال الحؤول دون إقدام الشركات على استخراج الغاز من حقل كاريش على الأقل.

وفي الانتظار، عادت البرودة لتسود المسار الحكومي، بعد تفاؤل تبين أنه كان مصطنعا، بفعل اصرار رئيس الحكومة المكلف، المشغول هذه الايام بالنواح والبكائيات السياسية على الطائف، عوض الاهتمام بمعالجة امور الناس، على تجاوز ثلاثية المعايير والميثاق والدستور، التي تشكل ممرا إلزاميا للتوقيع الرئاسي، حيث ندد مجلس المطارنة الموارنة اليوم بالمراوحة الحكومية، ليفهم من البيان الصادر عن اجتماع بكركي رفضها تولي حكومة تصريف الاعمال صلاحيات الرئاسة في حال الشغور، من خلال التشديد على عدم جواز بقاء التكليف من دون تأليف، ولو لفترة قصيرة باقية من عمر العهد.

وفيما بعض المسؤولين مشغولون بتمرير مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والمساواة بين المواطنين، على غرار فضيحة نقل العقارات التي نسبت عبر بعض المصادر الاعلامية ومواقع التواصل، الى النائب السابق وليد جنبلاط ونجله تيمور، شكل الشأن الاصلاحي الداخلي محط تنديد دولي، حيث لاحظت مجموعة الدعم الدولية بقلق، عدم إحراز تقدم كاف في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق السابع من نيسان على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، ولا سيما التأخير في اعتماد التشريعات المناسبة بشأن الكابيتال كونترول والسرية المصرفية وإصلاح القطاع المصرفي، فضلا عن التأخير في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوحيد أسعار الصرف واستعادة عافية القطاع المالي.

أما رئاسيا، فإلى الدعوة إلى جلسة جديدة الاسبوع المقبل، الابرز هو مؤتمر صحافي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السادسة من مساء الغد في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، يعلن فيه أولويات التيار للرئاسة.

واشارت معلومات الأوتيفي في هذا الاطار، الى ان المؤتمر سيتضمن موقفا صريحا وواضحا من الاستحقاق الرئاسي، وسيرسم بشكل لا يقبل أي شك، التوجهات العامة للمرحلة المقبلة، بالنسبة إلى التيار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بعد المناورة التي نفذها كل الكتل والنواب في الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية ,العين على تأمين نصاب ال86 نائبا , لفتح الدورة الاولى من جلسة الانتخاب الثانية ,وكذلك الدورة الثانية, والا لا انتخاب .

حتى يحدد رئيس المجلس نبيه بري تاريخ الجلسة ,يسعى فريق المعارضة لتثبيت ترشيح النائب ميشال معوض, ورفع "سكوره", وهو ما يبدو صعبا, اذ ان جزءا من هذا الفريق لا يرى في معوض,اقله حتى الساعة,رئيسا توافقيا يمكن ايصاله الى سدة الرئاسة الاولى.

اما فريق امل حزب الله والتيار الوطني الحر, فيواصل نقاشاته وسط تعتيم كبير, وهو إما يتوصل الى اتفاق,واما يتوجه مجددا نحو الورقة البيضاء.

جو الانتخابات الرئاسية, لا يشبه مبدئيا جو ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

فلبنان قدم رسميا امس الى الوسيط  الاميركي آموس هوكشتاين ملاحظاته على العرض الاميركي,حسبما اعلن مستشار رئيس الجمهورية الياس بو صعب.

وخلال ساعات الليل وحتى الان,وبحسب معلومات ال lbci, فان التواصل مع هوكشتاين لم ينقطع, ونوقشت خلاله ملاحظات لبنان, وتوضحت اسبابها, فيما ينتظر تبلور الرد القانوني الاميركي عليها.

فهل يصل العرض النهائي الى كل من لبنان واسرائيل في غضون ساعات , فيدرس في لبنان ويرفع الى الرؤساء الثلاثة لاتخاذ قرار نهائي في شأنه, في وقت يدرسه ال cabinet الاسرائيلي غدا ,لاتخاذ قرار نهائي  ايضا , ام يتأخر وصول العرض ,حتى لو ان ملاحظات الطرفين بشأنه لا تغير في جوهر الاتفاق, فيؤجل البت بمصيره؟

هذا كله والعالم يترقب تداعيات اعلان دول تحالف أوبك+ هذا المساء ,خفض حصص انتاج النفط بمقدار "مليوني" برميل في اليوم لشهر تشرين الثاني.

قرار انتقده الرئيس الاميركي جو بايدن, وهو سيكون له انعكاسات على اسواق النفط, وعلى ارتفاع معدلات التضخم في كل بلدان العالم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نائبة تعتصم في مصرف، ووزير يشرف على إضرام النيران أمام المركزي وما بينهما حركة اقتحامات عدة نفذها مودعون "وبراحة البال" من دون سلاح هو المشهد الذي ستعتاد عليه المصارف يوميا بعدما طال حجز أموال الناس ثلاث سنوات خالية من أي سلاح تشريعي أو حكومي أو تدابير مصرفية تعيد الحق إلى أصحابه لم يترك للمودع أي خيار آخر، بحيث انتشرت ظاهرة الاقتحام التي بدأت بالعنف ثم انخفض منسوبها إلى السلاح الوهمي  قبل أن تتحول إلى "خبطات" مفاجئة منزوعة السلاح.

واليوم انضمت النائبة سينتيا زرازير إلى "الهيئة العامة" وشرعت في بنك بيبلوس قانونا أجاز لها إجراء عملية جراحية معجلة وتسديد فوارق التأمين وغطت زارزير عملية الدخول إلى المصرف بحصانتها التشريعية، بحيث لم تلجأ إلى السلاح بنوعيه الناري والوهمي وحصلت بعد خمس ساعات على مبلغ ثمانية آلاف وخمسمئة دولار. 

فيما سربت دوائر مجلس النواب أن المبلغ الذي يدفعه التأمين الصحي للنواب يصل إلى نحو تسعمئة مليون ليرة لبنانية ولم يكن الوزير "المهجر" من الحكومة عصام شرف الدين في عوز إلى إجراء أي عملية جراحية بعد حالة البتر التي تعرض لها على أيدي رئيس الحكومة, لكنه أشرف على عملية إضرام النار أمام المصرف المركزي وحركة الاحتجاج التي نظمتها جمعية صرخة المودعين للمطالبة بإلغاء تعاميم تقتطع أكثر من سبعين في المئة من أموال المودعين. 

وعلم أن الوزير النازح سوف يصدر لاحقا نشرة إعلامية بحق الرئيس نجيب ميقاتي في وقت أن الحكومة قد تبقيه على قيد وزارته بعد تعثر التشكيل إلى تاريخه. ولا تؤشر المعلومات إلى أن ميقاتي سيرتدي "البيجاما الوزارية" للمبيت في بعبدا كما سبق ووعد لأن التأليف تعرض لنكسات متتالية من العهد ورئيسه جبران باسيل. وستكون لباسيل كلمة سياسية رئاسية حكومية غدا لكنه لم ينزل عن شجرة المطالب في التوزير وتحصين الحكومة المقبلة بفريق يشارك ميقاتي في القرار على زمن الفراغ.

واليوم أعادت فرنسا تحريك عجلاتها الدبلوماسية في بيروت على الخطوط الرئاسية فأجرت سفيرتها آن غريو جولة سياسية قادتها إلى حارة حريك حيث التقت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وهذا ليس الانفتاح الفرنسي الأول على حزب الله إذ بلغت المشاورات مع الحزب مرحلة متقدمة, ويجري ذلك تحت سقوف حددها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيال انتخابات الرئاسة، ويحدها رئيس توافقي غير استفزازي والإقلاع عن شخصية التحدي، لأن لا أحد يملك الأكثرية. 

لكن هذه المواصفات ليست في مندرجات معراب إذ كرر قائد القوات سمير جعجع مطلبه أمام السفيرة غريو برئيس سيادي صاحب قرار، ولا يقبل المساس بمصالح لبنان العليا وخصوصا علاقات لبنان الدولة مع أشقائنا العرب والدول الصديقة, وأعلن أن تكتله مستمر في دعم ترشيح النائب ميشال معوض, داعيا أطياف المعارضة إلى توحيد الصفوف لكي يحصل على أكبر عدد ممكن من الأصوات.

والأهم في هذا المجال أن يقنع جعجع السيدة حرمه بحضور الجلسة هذه المرة لتثمير صوتها لصالح المرشح السيادي وفي التداول الرئاسي اجتمعت كتلة الكتائب بكتلة الاعتدال الوطني الشمالية, واكتشف الطرفان أن هناك مقاربة مشتركة لكنها لم توصلهما إلى تسمية واحدة.

أما المقاربة البرمائية فقد فاز بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بوهوكستين, معلنا في تغريدة مستوحاة من لقاء تلفزيوني بيان شكر لجبران باسيل الذي شرفه فكلفه ملف الترسيم.

وفي بيان الشكر يقدم الياس الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي كمعاونيين لجبران باسيل ويصور رئيس التيار على أنه قدم النفط والغاز مكرمة للبنانيين, فيما يسند إلى رئيس الجمهورية دور الناظر غير المقرر، والذي ينفذ فقط ما يمليه عليه جبرانه, و"بالشكر تدوم النعم"، إذ لا أدوار لقيادة الجيش والمهندسين والذين عملوا طويلا على هذا الإنجاز.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

المعارضة تتحضّر لجلسة الانتخاب… فما همّ التغييريين؟

لارا يزبك/وكالة الانباء المركزية/05 تشرين الأول/2022

بعد ان باغت رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع بدعوته المجلس الى الانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس الماضي، وقد شكّل اشتراطه التوافق المسبق على مرشح رئاسي، العاملَ الذي تسبب بهذه المفاجأة، يتحضّر الفريق المعارِض هذه المرة، لسيناريو من هذا القبيل من قِبل عين التينة، ويعدّ العدة ليخوض الجلسة العتيدة بصورة افضل. فصحيح ان بري اشترط ايضا التوافق للدعوة، لكن في الخندق المعارض لا بد من الاستعداد لكل الاحتمالات، على وقع معطيات تفيد بأن رئيس المجلس سيدعو الى جلسة انتخاب في 14 تشرين الجاري. في الكواليس وتحت الاضواء، الاتصالات جارية لرص الصف وتوحيد الموقف. حتى الساعة، الهدف هو رفع الرقم الذي يمكن ان يناله النائب ميشال معوض الى حدوده القصوى، بعد ان أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان معوض هو المرشح النهائي للمعارضة، وبعد تأكيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان معوض ليس مرشح مواجهة بل هو مرشح الطائف. وفي خانة التحضيرات للجلسة العتيدة، كان لقاء لافت أمس بين كتلتي”الجمهورية القوية” و”الاعتدال الوطني”. وبعد اللقاء، تحدث النائب فادي كرم باسم “الجمهورية القوية” قائلا: منذ لحظة إنتهاء جلسة إنتخاب الرئيس الأولى، كثّفنا اتصالاتنا مع مختلف الأفرقاء المعارضة للمجموعة الحاكمة أو ما يعرف بـ”إصطفاف الممانعة”، التي أوصلت البلد الى هذه الحال، وبما ان الرأي العام أوصلنا نحن النواب الـ ٦٧ الى مجلس النواب، فنحن ملتزمون أمام الناس بالتغيير، ومن هذا المنطلق نتواصل مع مختلف أطراف المعارضة للإتفاق على مقاربة واحدة لنكون صوتًا واحدا في المجلس”. اضاف “إن تكتل الاعتدال الوطني من اقرب التكتلات إلينا في النظرية الوطنية وفي المراحل المقبلة عليها، ونؤكد بأن هذه الجلسة لن تكون الأخيرة فهناك أمور سنتباحث بها لتقريب وجهات النظر قدر الإمكان لنكون حينها جاهزين لجلسة إنتخاب الرئيس”. ثم ألقى النائب محمد سليمان كلمة باسم تكتل “الاعتدال الوطني” وقال فيها “نرحّب اليوم بوفد تكتل الجمهورية القوية، ونؤكد بأننا في التكتل سنعمل دائمًا مع جميع الكتل الوطنية للتلاقي على رئيس ينتشل البلاد من الأزمات التي يُعانيها”. أضاف “تجمعنا وتكتل الجمهورية القوية العديد من الأمور والنقاط الوطنية، نعدكم بأننا مستمرون باللقاءات مع جميع الكتل لإنجاز رئيس على قدر المسؤولية التي تحتاجها المرحلة المقبلة. من الضروري جدًا أن تكون جلسة الإنتخاب الثانية مبنية على اختيار وانتخاب الرئيس المنشود”. ليس بعيدا، وفي وقت سُجل في الايام الماضية لقاء ضم معوض الى النائب وليد البعريني، زار “الاعتدال الوطني” الضيفي اليوم ويفترض ان يتوجه الى معراب في قابل الايام، علما ان أوساط المشاركين في اجتماع الامس، أكدت ان وجهات النظر لم تكن متباعدة الا ان حسم “الاعتدال الوطني” قراره الرئاسي، لا يزال يحتاج الى بعض الاتصالات. في الغضون، تشير المصادر الى ان الحركة الاهم تدور بعيدا من الاعلام، وهدفُها جمع نحو ٦٠ صوتا لمعوض، وهي تشمل مشاورات مع النواب السنة، ومحادثات مكثفة مع التغييريين لإقناعهم بالسير بمعوض. حتى اللحظة، العملية تبدو صعبة الا انها غير مستحيلة، ورهان الأحزاب والشخصيات المعارضة هو على وعي التغييريين الذين سيدركون مع الوقت ان رماديّتهم وإصرارهم على إنجاح مبادرتهم بحد ذاتها فقط، لا الاستحقاق الرئاسي، سيكون مكلفا للبنان ككل اذ سيقدم الرئاسة الى ٨ آذار او الى الفراغ في افضل الاحوال… على اي حال، فإن ما ستحمله الجلسة الانتخابية المقبلة ستُظهر في شكل اوضح، ما تمكّنت وما لم تتمكن هذه الحركة المكوكية من تحقيقه، تختم المصادر.

 

القطاع الصناعي ينزف… 80% من الصادرات الى السعودية مهددة!

 وكالة الانباء المركزية/05 تشرين الأول/2022

بصعوبة يحاول القطاع الصناعي اللبناني الحفاظ على استمراريته، حاله حال مختلف القطاعات الأخرى، في ظلّ الفوضى العارمة في البلد والظروف الاقتصادية والمالية التي تزداد سوءاً منذ ثلاث سنوات متتالية من دون أي علاجات رسمية. مع العلم أن دعم الإنتاج المحلي من الركائز الأساسية للنهوض بالاقتصاد وتحسين نموّه، خصوصًا في بلد مستورد مثل لبنان، حيث كلّما طويت صفحة أزمة ، برزت أخرى أضخم أو حتى تفاقمت حدّة تلك القائمة. فما الصعوبات الراهنة التي يواجهها القطاع الصناعي؟ وهل من إمكانيات لتداركها؟ نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش يشير لـ “المركزية” إلى أن “وضع القطاع الصناعي يبقى أفضل من باقي القطاعات، لكن هذا لا يعني أنه لا يواجه مشاكل كبيرة جدّاً”. ويعدّد أبرزها على الشكل الآتي:

“- الانكماش في السوق. صحيح أن الموسم السياحي الصيفي أدخل أموالا إضافية إلى الدورة الاقتصادية وساهم في تحسين الوضع بعض الشيء، إلا أن الانكماش عاد إلى الأسواق.

– مشكلة أخرى أساسية تعاني منها المصانع هي تقنين كهرباء لبنان والاضطرار الى تشغيل المولّدات الخاصة للإنتاج، في حين أن أسعار المازوت والفيول “تكسر الظهر”. من الصعب اليوم على الشركة العمل لحوالي 16 ساعة والاعتماد خلالها على المولّدات. هذا الواقع يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الصناعية سواء في الأسواق المحلية أو حتى الخارجية حيث المشكلة الأكبر في التصدير لأن المنتجات اللبنانية لم تعد تنافسية كما كانت سابقاً بسبب أسعارها المرتفعة مقارنةً مع منتجات المناطق المجاورة. نحن نؤيد رفع الدعم إلا أن ما من بلد حول العالم واقع في مشكلة المازوت على غرار لبنان.

– لا يمكن أن ننسى أيضاً وضع القطاع المصرفي. نضع يدنا على قلبنا يومياً بسبب اقتحام المصارف من قبل المودعين والمطالبة بودائعهم. هذا حقهم ونؤكّد ضرورة حصولهم عليه، غير أن هذه التصرفات تعرقل الاقتصاد، لأن إقفال المصرف لأيام أو حتى لأسبوع يعني ان المصانع غير قادرة على تسديد ثمن المواد الأولية المستوردة إذ لا يمكنها تحويل الأموال للخارج ولا حتى استقبالها.

المشكلة الرابعة تتمثّل بالوضع السياسي وعدم وضوح مصير الحكومة ولا رئاسة الجمهورية وهذا الواقع وحده يخلق انكماشاً في الأسواق”.

في المقابل، يكشف بكداش أن “المواطن اللبناني بات يقرأ مواصفات المنتج المحلي ويجرّب الأصناف اللبنانية، وبالتالي أصبح يحبّذ البضاعة الوطنية على المستوردة، خصوصاً أنها أرخص وتتمتّع بالجودة نفسها أو حتى افضل منها”.

وفي ما إذا كانت الجمعية تحضر مطالب تقدّمها للدولة لتدارك هذه المشاكل، يوضح أن “الصناعيين لا يعملون حالياً على تقديم اقتراحات ومطالب، لأن ليس هناك من يسمع ولا من ينفّذ. مع العلم أن وزارة الصناعة بشخص وزيرها مشكورة على إدراج بنود عدّة ضمن موازنة 2022 تصب في مصلحة القطاع وهذه خطوة جيّدة جدّاً، لكن لا يمكن مطالبة الدولة مثلاً بتأمين الكهرباء لأنها ليست حاجة خاصة بالقطاع أو أن توضع المشاكل السياسية على حدة للتركيز على الاقتصاد. السوق “مكربج” بسبب الوضع السياسي والوضعين الإقليمي والداخلي”.

وتمنى “تضمين موازنة 2023 بنودا اضافية كي نستطيع الوصول الى النمو الذي نريده، وبدأنا التحضير لها، لكن لا نعرف إن كانت ستشكل حكومة أو ينتخب رئيس جمهورية لطرحها من دون أن يذهب عملنا سدى. سيكون في حوزتنا سلسلة اقتراحات، خصوصاً اننا نلحظ كيفية التعامل مع الصناعيين في البلدان الأخرى وهم أصبحوا متقدمين بأشواط عن لبنان لأنهم يعرفون جيدّاً أن القطاعات الإنتاجية تساعد على النمو الاقتصادي. بالتالي، نحن في انتظار مصير الحكومة والرئاسة وسيكون لنا حتماً اجتماعات لبحث ومناقشة مختلف الملفات للنهوض بالقطاع”.

أما بالنسبة إلى هجرة المصانع، فيؤكّد بكداش “أنها مستمرة لأن المشكلة الأساسية لم تحلّ وهي التصدير إلى المملكة العربية السعودية والبحرين، إلى جانب حظر تأشيرات الدخول إلى الكويت ما يمنعنا من البيع فيها. الوضع السياسي الداخلي خسرنا ثلاث اسواق عربية، وأكيد أن الخطة “ب” تكون الانتقال إلى بلد آخر آمن للصناعة رغم تفضيلنا البقاء في لبنان”، لافتاً إلى أن “الصلحة السعودية-التركية تشكل مشكلة كبيرة لأنها ستفتح أسواق المملكة أمام المنتج التركي، علماً أن اسطنبول تعتبر صين الشرق الأوسط”، منبّهاً الى أن “عدم حلّ المشكلة مع السعودية من الآن حتى نهاية العام يعني أن 80% من الأصناف اللبنانية لن يكون لها مكان في السوق السعودية بعد دخول المضارب الأكبر في المنطقة إليها”.

 

عون يتبنّى شروط باسيل… و”الحزب” متردّد!

محمد شقير/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2022

كشف مصدر سياسي بارز أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، سعى على هامش اجتماعه برئيسي الجمهورية ميشال عون، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ لوضع الملاحظات اللبنانية على الاقتراح الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لإخراج عملية تأليف الحكومة من المأزق، لكنه لم يلقَ التجاوب المطلوب من عون، الذي أصر على تبنّي الشروط التي وضعها وريثه السياسي، رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، باستبدال الفريق الوزاري المحسوب عليه بوزراء آخرين من غير المطواعين لميقاتي. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس بري انتهز فرصة انعقاد اللقاء الرئاسي الثلاثي، والذي اتسم بالإيجابية المطلقة حيال توحيد الموقف اللبناني حول الملاحظات على الاقتراح الأميركي، وبادر إلى دعوة عون وميقاتي إلى التفاهم لتسهيل ولادة الحكومة العتيدة. وأكد أن ميقاتي تجاوب معه، واقترح أن يصار إلى استبدال 6 وزراء بوزراء جدد ينتمون إلى الطوائف الست، أي أن يقوم التبديل على تطبيق مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. لكن الرئيس عون، بحسب المصدر نفسه، لم يأخذ باقتراح الرئيس ميقاتي، وأصر على أن يشمل التبديل معظم الوزراء المسيحيين المحسوبين على فريقه السياسي بذريعة أنهم يتساهلون مع رئيس الحكومة ولا يعترضون على مواقفه، ويبدون ليونة في تعاطيهم معه. وفهم من إصرار الرئيس عون، كما يقول المصدر السياسي، أنه يريد استبدال مقاتلين من «الصقور» ينتمون إلى «التيار الوطني» بهؤلاء الوزراء؛ لتأمين الاستمرارية لإرثه السياسي مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول المقبل.

ولفت إلى أن ما يهم عون تأمين الظروف السياسية لتعويم باسيل، وهذا ما يفسر استجابته لشروطه حتى لو اضطر إلى تأزيم الوضع وصولاً إلى تلويحه بإصدار مرسوم، وقبل أيام من مغادرته بعبدا، يقضي بقبوله استقالة الحكومة الحالية على الرغم من أنها تعتبر مستقيلة حتماً مع انتخاب برلمان جديد، وهذا ما ينص عليه الدستور في تعداده للحالات التي تُعتبر فيها الحكومة مستقيلة وتتولى تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. ورأى المصدر السياسي أن إصدار مثل هذا المرسوم يأتي في سياق لزوم ما لا يلزم، وقال إن خطوة كهذه هرطقة سياسية سترتدّ على الفريق الذي ينصحه بالإقدام عليها، إلا إذا أيقن عون أن لا مبرر لها، وبالتالي لا يستطيع أن يتحمّل ردود الفعل عليها، أكانت داخلية أم خارجية، ولن تبدّل من واقع الحال السياسي الذي يجيز دستورياً لحكومة تصريف الأعمال ملء الشغور الرئاسي في حال تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية في موعده الدستوري. وأكد أن عون بات مكشوفاً أمام الرأي العام اللبناني، الذي يعتقد بأن من يضع الشروط لتشكيل الحكومة هو باسيل، وأن الرئيس اتخذ لنفسه دور الوسيط، ولذلك يتلازم إصراره بتغيير الوزراء المسيحيين المحسوبين عليه، مع دعوة باسيل للوزراء للاجتماع برعايته في منزله في اللقلوق، وتوجيه اللوم إليهم بمسايرة ميقاتي بدل تنظيم صفوفهم لمعارضته؟.

وسأل المصدر السياسي الذي تسنّى له الوقوف على الأجواء التي سادت الدقائق المعدودة التي أمضاها الرؤساء في بحثهم ملف تشكيل الحكومة، كيف يوفّق عون بين قوله خلال استقباله، قبل فترة قصيرة من انعقاد اللقاء الثلاثي، مديرة أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آنا غيفين، إن الاتصالات جارية لتشكيل الحكومة، وبين تمسّكه بشروطه التي كشف عنها على هامش لقاء الرؤساء في بعبدا؟ واعتبر أن ما عجز باسيل عن انتزاعه من مكاسب طوال الفترة الرئاسية لن يستطيع الحصول عليه قبل أيام من استعداد عون لمغادرة قصر بعبدا، وأن مرحلة ما بعد مغادرته غير تلك القائمة اليوم، وأنه مع الوقت سيكتشف أن «التيار الوطني» سيمر بظروف صعبة، وبالتالي يحاول منذ الآن أن يتدارك ما ينتظره من خلال «معاقبته» للوزراء الحاليين المحسوبين عليه واستبدال آخرين من الصقور بهم.

لذلك فإن إشاعة التفاؤل بتشكيل الحكومة في مهلة أقصاها الأسبوع المقبل استباقاً لاستعداد بري لدعوة البرلمان للانعقاد في جلستين، الأولى تشريعية والثانية لانتخاب الرئيس، تصب في خانة إصرار عون وفريقه على رمي المسؤولية في تعطيل تشكيلها على الآخرين، إلا في حال أقلع عن حملات الابتزاز التي يمارسها والتي أعادت المشاورات الخاصة بتأليفها إلى المربع الأول استناداً إلى رد فعل عون على طلب بري منه التعاون مع ميقاتي لإخراج عملية التأليف من المراوحة.

فالرئيس ميقاتي لا يمانع بتغيير 6 وزراء، هم أمين سلام وعصام شرف الدين ويوسف خليل وجوني القرم، والأخيران بناء على طلبهما، على أن يترك لعون تغيير وزيرين من فريقه السياسي.

وعلمت «الشرق الأوسط» بأن لا صحة لاستبدال سلام بمحمد كنج من عكار، فيما بات بحكم المؤكد أن يتولى الوزير السابق ياسين جابر وزارة المال، والدكتور سليم حمادة وزارة المهجرين خلفاً لشرف الدين.

ويبقى السؤال: أين يقف «حزب الله» من تصلُّب عون استجابةً لباسيل الذي يتصرّف وكأن انتخاب الرئيس لن يُنجز في موعده الدستوري؟ وماذا سيقول أمينه العام، حسن نصر الله، الذي يصر على تشكيل الحكومة لمنع إغراق البلد في فوضى دستورية، خصوصاً أن قيادات الحزب أخذت تروّج لولادتها؟ وهل يعطي فرصة لحليفه باسيل لتحسين شروطه شرط أن لا تكون مديدة؟ أم أنه ليس في وارد أن يضغط على حليفه الذي يوفّر له الغطاء المسيحي؟ والسؤال نفسه ينسحب على ميقاتي في ضوء ما يتردّد بأن الحزب يتفهّم موقفه؟ وكيف يوفّق بينه وبين باسيل، إلا إذا أعاد النظر في تصلّبه لأنه في حاجة إلى حليفه في المستقبل لمواجهة ما ينتظره من مفاجآت داخل تياره السياسي وكتلته النيابية مع مغادرة عون بعبدا إلى الرابية؟ فهل يتدخّل «حزب الله» لاستعجال تعويم الحكومة لإدارة الشغور الرئاسي، ويدق على الطاولة لحليفه لسحب شروطه من التداول؟ أم أنه سيضطر إلى مراعاته مكافأةً لعون الذي لم يتركه وحيداً في مواجهة خصومه وإن كانوا يتوزّعون على أكثريات متناثرة؟ وكيف سيرد في حال لجأ حليفه إلى فرض أمر واقع يأخذ البلد إلى المجهول، وفي حسابه أن مثل هذه الخطوة غير المدروسة ستدفع باتجاه تنادي المجتمع الدولي لعقد مؤتمر من أجل لبنان يفتح الباب أمام تعديل اتفاق الطائف، وإن كان يدرك سلفاً أنه يغامر بمصير البلد لأنه لن يلقى منه استجابة، وهذا ما كان تبلّغه من قبل أكثر من موفد غربي زائر للبنان؟

 

الملف الحكومي: الاتصالات مجمّدة

 الجمهورية/05 تشرين الأول/2022

غابَ ملف التأليف الحكومي عن المشهد السياسي أمس، وأكد مرجع معني به لـ”الجمهورية” أن “الاتصالات في شأن هذا الملف مجمدة حالياً”. ورأى أن “الحل الانسب هو إبقاء الحكومة الحالية مع تعديل طفيف في بعض وزرائها، لأنّ محاولة تغيّر عدد قليل من الوزراء حال من دون تأليف الحكومة بضعة اشهر فكيف اذا طرح تغيير الوزراء الاربع والعشرين في الحكومة الحالية؟ انّ امراً كهذا من شأنه ان يستغرق وقتاً طويلاً ويتجاوز العشرين من الشهر الحالي حيث يصبح مجلس النواب في حالة انعقاد دائم لانتخاب رئيس جمهورية جديد”. وأكد المرجع أنه “في حال بقاء المواقف على حالها فمن المستبعد ان تؤلف حكومة أو تعدل الحكومة الحالية في خلال ما تبقّى من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يعني ان فراغاً رئاسياً سيحصل تملأه حكومة تصريف الاعمال في حين انتخاب رئيس جديد”.

 

مرسوم تجنيس جديد قبل نهاية عهد عون؟

نداء الوطن/05 تشرين الأول/2022

تقاطعت معلومات “نداء الوطن” حول أرجحية عدم صدور مرسوم تجنيس جديد في عهد الرئيس ميشال عون، رغم اصرار رئيس “التيار الوطني الحر” عليه مقابل رفض وزير الداخلية امراره وذلك بعد الضجة التي اثيرت حوله والفضائح التي تفوح منه.

 

“حصّة إسرائيل” من حقل قانا تُربك السلطة: موافقون ولكن!

نداء الوطن/05 تشرين الأول/2022

بات من المسلّم به أنّ مسار التفاوض الحدودي البحري يسير على سكة “تقاطع مصالح” أميركية – إسرائيلية – لبنانية – إقليمية ترعى وصوله “ديبلوماسياً” إلى توقيع اتفاقية ترسيم ترتكز على قاعدة “توازن النصر” بين لبنان وإسرائيل، وفق تعبير نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب مساءً، في معرض تأكيده على أنّ هذه الاتفاقية تؤمّن للجانبين إمكانية عدم وجود “ربحان وخسران” بينهما، كاشفاً أنّ لبنان سلّم السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعد ظهر الأمس الرد اللبناني الرسمي على العرض الأميركي و”بات في عهدة الوسيط آموس هوكشتاين”، لكنّ بو صعب حرص على لفت الانتباه إلى أن هذا الرد لا يتضمن “موافقة نهائية” من لبنان على مسودة الاتفاقية بل يُحدد الملاحظات اللبنانية إزاء عدد من النقاط المطروحة فيها، لتبقى خواتيم الأمور مرهونة بتسلّم لبنان الصيغة الرسمية الأخيرة للاتفاق المرتقب، على أن يعود عندها الرؤساء الثلاثة إلى الاجتماع مجدداً لتحديد الموقف حيالها بالموافقة من عدمها.

وسواءً من إشارة بو صعب إلى “المفاجآت التي تبرز دائماً في الطريق”، أو من خلال المعطيات التي أحاطت بالموقف اللبناني الرسمي خلال الساعات الماضية، يبدو واضحاً أنّ السلطة استفاقت من “سكرة” التهليل لإنجاز اتفاق الترسيم لتجد نفسها أمام واقع الترويج لفكرة الرضوخ للشرط الإسرائيلي بالاستحصال على حصة من عوائد حقل قانا اللبناني. إذ أكدت مصادر مواكبة للملف أنّ هذه المسألة “أحدثت إرباكاً في موقف أركان السلطة فكان القرار بعد التشاور مع “حزب الله” بإيجاد تخريجة يؤكد من خلالها لبنان الرسمي للوسيط الأميركي الموافقة على الحصة الإسرائيلية من حقل قانا لكن على أن يتم اقتطاعها من نسبة الأرباح التي ستتقاضاها شركة توتال الفرنسية (والتي تقدر بحدود 40%) عن أعمالها في استخراج الغاز من الحقل اللبناني”. أما ما عدا ذلك من ملاحظات، فأوضحت المصادر أنّها في معظمها كناية عن “مواقف مبدئية مرتبطة بكيفية تظهير الاتفاقية بعيداً عن أي مظاهر قد تؤشر إلى وجود تطبيع بين لبنان وإسرائيل، واستفسارات تقنية حول بعض الإحداثيات الواقعة على طول الخط 23 الحدودي بما يضمن عدم وجود أي اتصال للاتفاق النهائي بخط العوّامات الإسرائيلي”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ الملاحظات والاستفسارات اللبنانية تم وضعها في صيغة الرد الرسمي على العرض الأميركي ضمن إطار التأكيد على “موافقة لبنان بشكل عام على بنية مسودة الاتفاق”.

 

ميقاتي يشكو عراقيل باسيل.. والمعارضة ترفع score معوّض

نداء الوطن/05 تشرين الأول/2022

برز أمس تجديد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الشكوى من “العراقيل والشروط” التي يضعها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من دون أن يسميه في وجه عملية التأليف، مؤكداً في المقابل عزمه على المضي قدماً “في تشكيل الحكومة الجديدة رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقنا والشروط والإيحاءات التي تهدف الى خلق أمر واقع في أخطر مرحلة من تاريخنا”، مع تجديده التشديد على أنه “لن يكون مسموحاً لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته”. وفي هذا السياق، نقلت أوساط مطلعة على مستجدات الاتصالات الحكومية لـ”نداء الوطن” أنّ الأمور عادت إلى مربّع “التعقيدات” والعمل مستمر في سبيل تذليلها خصوصاً بعدما “وسّع باسيل مروحة تعديلاته الوزارية لتشمل اشتراطه استبدال كل وزرائه الحاليين بأسماء أخرى من “صقور” تياره بغية رفع مستوى التحدي داخل مجلس الوزراء في مواجهة ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي”. أما على مقلب قوى المعارضة، فالجهود تتركز على رفع الحاصل الانتخابي للمرشح ميشال معوض في دورة الانتخابات الرئاسية الثانية المرتقبة منتصف الشهر الجاري في المجلس النيابي، وأكدت مصادر معارضة لـ”نداء الوطن” أنّ الاتصالات والمشاورات تتكثف في سبيل رفع “Score” الأصوات التي ستصب في صالح ترشيح معوّض، لرفع منسوب الضغط والتصدي لمخطط الشغور والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. وإذ تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى معراب لرصد مفاعيل اللقاء الذي سيجمع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مع نواب تكتل “الاعتدال الوطني” السنّي، يبدو جلياً أنّ قرار “القوات” و”الاشتراكي” بالاستمرار في دعم ترشيح معوّض ومحاولة توسيع دائرة التوافق النيابي حول ترشيحه، إنما يصب في خانة تأكيد جدية كتل وتكتلات قوى المعارضة في مسألة تعزيز فرص وصول المرشح الذي يحظى بأكبر قدر توافقي إلى سدة رئاسة الجمهورية، الأمر الذي يتقاطع مع ما تطالب به بكركي وسائر المرجعيات والقوى الوطنية الحريصة على منع الشغور الرئاسي، ما سيزيد تلقائياً الضغط على “حزب الله” وحلفائه بعدما يتضح أمام الرأي العام الداخلي والخارجي أنّ هذا الفريق هو المسؤول عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي وإجهاض فرص انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بأكبر قدر من الدعم النيابي.

 

مجموعة الدعم الدولية: لرئيس يوحّد الشعب اللبناني

المؤسسة اللبنانية للإرسال/05 تشرين الأول/2022

شددت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، على “أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور. رئيس يكون بمقدوره توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين كافة على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي”. ورأت في بيان، أنه “في اطار التركيز الراهن على الانتخابات الرئاسية، فمن المهم أيضا تشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات تمكنها من تنفيذ الإصلاحات الضرورية المطلوبة”، معتبرة أن “الوقت حان للسياسيين اللبنانيين للتوصل على نحو عاجل إلى توافق وطني واسع يجنب البلاد فراغا متعدد المستويات في السلطة التنفيذية”. ولاحظت مجموعة الدعم الدولية بقلق عدم إحراز تقدم كاف في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق 7 نيسان على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، داعية السلطات إلى الإسراع في جهودها لاستكمال جميع الخطوات التي لم تحسم بعد. ودانت عدم إحراز تقدم حتى الآن في الإجراءات القضائية المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت. ودعت المجموعة السلطات اللبنانية إلى بذل كل ما في وسعها لإزالة أي عقبات أمام إتمام تحقيق نزيه وشامل وشفاف. وشددت على أن أهالي الضحايا والشعب اللبناني يستحقون معرفة الحقيقة وارساء العدالة من دون مزيد من التأخير. وأشارت إلى أنه على القيادة اللبنانية أن تعمل لخدمة الشعب وتعيد لبنان إلى مسار الازدهار والتقدم المستدام. لافتة الى أن “الحوكمة القائمة على المبادئ والتعهدات التي يمكن أن تدعم استقرار لبنان ومكانته ستكون مهمة لمنح البلاد توجهاً واضحاً يحظى بدعم مستمر من المجتمع الدولي. وبالنتيجة، فإنها مسألة تتعلق بتحمل المسؤولية تجاه مواطني لبنان وإعادة بناء ثقتهم بالدولة اللبنانية”. وأكدت المجموعة استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

 

مطالب عون وباسيل التعجيزية تفرمل جهود التأليف!

 جريدة اللواء/05 تشرين الأول/2022

كشفت مصادر وزارية مطلعة لـ«اللواء»، عن ان الاسبوع المقبل، او نهاية الاسبوع سيكونان حافلين بالتطورات، لجهة إمكان صدور مراسيم الحكومة، في حين تحدثت مصادر اخرى عن «انتكاسة» منيت بها الطبخة الحكومية، ليس لجهة الاسماء فقط، بل ايضاً لجهة ما ينتظرها من تعيينات او إقالات او استحقاقات، ابرزها التحكم بمسار انتخابات الرئاسة، التي يحاول رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل استثمار التأليف لمنع هذا المرشح او ذاك من الوصول الى بعبدا.

ولفتت المصادر، إلى أن المعطيات الحكومية في الوقت الراهن غير مشجعة بفعل مسألة ألية التبديل المتصلة بالوزراء التي أظهرت أن الأفرقاء السياسيين دخلوا في عملية المطالبة بهذا التبديل الذي يطلق عليه في مكان ما التعديل الوزاري وإن لحكومة تصريف الأعمال. وأوضحت ان اصرار النائب باسيل على توزير النائب السابق ادي معلوف، والوزير المستشار سليم جريصاتي وشخصيات قريبة من التيار العوني ادت الى فرملة جهود التأليف، معتبرة أن هذا الملف لا يزال يحتاج إلى معالجة وأن موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس أكد بوضوح أن الأمور لم تنضج بعد. وأشارت إلى أن النائب باسيل من أكثر المتمسكين بتبديل مجموعة وزراء والاتيان بوزراء لهم الصبغة البرتقالية بشكل أساس مشيرة إلى أنها معركة باسيل حتى الرمق الأخير. وذكرت المصادر أنّ «الأخير يستصعب الفراغ الرئاسي لأنه يخدم حظوظ قائد الجيش جوزف عون ويزيد من فرص وصوله إلى سدة الرئاسة، ولا يستسيغ فكرة تحميل الرئيس ميشال عون وزر إدخال البلاد في الفراغ». وقالت إنه لا بد من انتظار ما قد يحمله هذا الاسبوع من أي تطورات جدبدة تدخل على خط الملف الحكومي. وأكدت أنّ «الرئيس عون يبدو مكتفياً بما حصّله في موضوع الترسيم، لذلك تجده غير متحمس لتشكيل الحكومة لا سيما أنه لا يحبّذ أن يقدم حكومة على طبق من فضة إلى خصومه الذين أنهكوه بمطالبهم وشروطهم».

كما لفتت إلى أنّ «حماسة باسيل لانهاء الملف الحكومي تفوق حماسة الرئيس عون، لذلك تتلمس المصادر التسهيلات التي يقدمها الصهر والتي تفوق تسهيلات رئيس الجمهورية». وعن تفاصيل الإتفاق، أفادت المصادر بأنّ «عون سيتنازل عن الوزراء الستة السياسيين مقابل توزير حزبي من التيار الوطني الحر هو أدي معلوف ولكن هناك عقبات أمام ذلك، فمعلوف لا يمكنه اخذ حقيبة الشؤون الاجتماعية بدلاً من الوزير الحالي هيكتور حجّار لأنه لا يملك الخبرة التقنية التي يتمتع بها الأخير».

ورأت أنّ «هذه العقبة التقنية نابعة من عدم قدرته على ادارة الوزارة»، مؤكدة أن «الرئيس ميقاتي لا يعارض توزيره». ودرزياً، حسمت المصادر طرح باسيل استبدال الوزير عصام شرف بطارق الداود (على الارجح نجل النائب السابق سليم الداود) بسبب دعمه لباسيل في انتخابات البقاع الغربي وراشيا.

وكشفت عن أنّ «وزيرين كانت قد تمت تسميتهما بالاتفاق بين ميقاتي وعون وهما وزير الاقتصاد أمين سلام ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، والآن تم الاتفاق على أن تذهب الاقتصاد إلى ميقاتي والتنمية الى عون».

وقالت: «عون وباسيل إختارا شخصية مالية مرموقة من طائفة الأرمن الكاثوليك بالاتفاق مع الطاشناق بدلاً من نجلا رياشي، وقد تم الإختيار على أن يختار ميقاتي شخصية سنية من عكار للإقتصاد». وشددت على أنّ «باسيل سيقوم بتغيير وزير الخارجية بشخصية حزبية ولا يزال الإسم طي الكتمان».

وأضافت: «أما وزارة المال فسيتم تغيير الوزير الحالي واستبداله بياسين جابر، ووزارة الاتصالات ستذهب الى زياد شلفون» بدل الوزير الحالي جوني قرم.

إلى ذلك، لاحظت مصادر سياسية أن وتيرة الاتصالات لمعاودة البحث بتشكيل الحكومة الجديدة، تراجعت في الايام الاخيرة، وتكاد تكون شبه معدومة في الساعات الماضية، بعدما وصلت المساعي الى حائط مسدود، بفعل تشبث رئيس الجمهورية ومعه رئيس التيار الوطني الحر، بلائحة طويلة من المطالب، تبدأ من تغيير واسع باسماء العديد من الوزراء المسيحيين، وليس المحسوبين على الرئاسة الاولى والتيار العوني فقط، وكأن التيار هوالممثل الوحيد للمسيحيين بالحكومة، ومرورا بتغيير رموز اساسيين بالمؤسسات والادارات العامة وانتهاء بتعيين محسوبين على التيار بمواقع حساسة بالدولة، أملا بالامساك بمفاصل الدولة من كل الجهات والجوانب، حتى بعد انتهاء ولاية عون. وأوضحت ان المعادلة التي ينطلق منها باسيل، ترتكز على مبدأ، اما «الحصول على كل شيء، او لا تكون حكومة ولا من يحزنون».واستنادا إلى هذه المعادلة، يذهب رئيس التيار الوطني الحر حتى النهاية بمطالبه، وإذا لم تتحقق بفعل رفض رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ومعه الرئيس نبيه بري واخرين، كما هو ظاهر بوضوح، عندها تبقى حكومة تصريف الأعمال في موقعها بتسيير امور الدولة وشؤون المواطنين، حتى بعد انتهاء ولاية عون، ما يشكل حافزا لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، للتحرك واخذ المبادرة للقيام بخطوات وتحركات تصعيدية، ضد الحكومة اولا، في محاولة لاضعاف وشل عملها، واستغلال هذا الواقع، للانطلاق منه لاطالة امد الفراغ الرئاسي قدر الامكان، أملا بتهيئة مناخات افضل تمكنه من الترشح لمنصب الرئاسة الاولى. وجددت التأكيد أن هذا السلوك السياسي ينبىء بنوايا تمهد لفراغ رئاسي طويل، الامر الذي يزيد من التجاذب السياسي القائم، ويمهد لتعطيل الانتخابات الرئاسية اكثر مما هومتوقع، ولكنها تستدرك قائلة هذا اذا كانت لدى رئيس التيار الوطني الحر الأوراق الكافية للتحكم بمسار المرحلة المقبلة. كذلك اعتبرت المصادر ان بروز موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على واجهة الاحداث الاخيرة، خطف الاضواء عن تشكيل الحكومة الجديدة، وقد يكون قد ازاحها من واجهة الاهتمامات السياسية، لصالح تسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بالرغم من كل محاولات اعاقة وعرقلة هذا الاستحقاق، من أكثر من طرف، لان توقيع اتفاقية الترسيم، رسمت واقعا جديداَ، سياسياَ وامنياَ واقتصادياَ، لايمكن لاحد تجاهله او التغاضي عنه.

 

ميشال معوض يجمع الـ “ج ج”… فهل يبلغ الستّين؟

داني حداد/إم تي في اللبنانية/05 تشرين الأول/2022

تشبه معركة ميشال معوض الانتخابيّة من يحفر الصخرة بالإبرة. وما أشبه رؤوس بعض النوّاب بالصخر. هو يدرك أنّ الرئاسة حاليّاً ليست باليد. ويدرك أيضاً أنّه في موقع الخصومة مع حزب الله، وفي موقع الطلاق مع جبران باسيل، ولن يقبل به الإثنان رئيساً، مهما كان الثمن. لكنّ الأهمّ في ترشيح معوض أنّه لا يأتي من رغبةٍ شخصيّة لديه، بل من طرحٍ مشترك بين أكثر من فريقٍ معارض. اختير لأنّه الأكثر قدرةً على الجمع بين مكوّنات المعارضة وفق موازين القوى التي أنتجتها الانتخابات النيابيّة. وهو يمثّل الوجه السيادي والاستقلالي الذي تحرص المعارضة على إبرازه، في وجه مرشّحَي 8 آذار الطبيعيّين، جبران باسيل وسليمان فرنجيّة. ومن المؤكّد أنّ الجلسة الانتخابيّة الأولى، التي كانت أقرب الى “بروفا”، شكّلت نقطة انطلاق جيّدة للفريق المعارض، وأظهرت أنّ طرح اسم معوض لا يهدف لـ “الحرق”، بل هو مرشّح جدّي يلقى دعم ثلاث شخصيّات بارزة في المعارضة هي وليد جنبلاط، سمير جعجع وسامي الجميّل، بالإضافة الى عددٍ آخر من النوّاب. وما المواقف التي صدرت عن جنبلاط وجعجع، بعد الجلسة، إلا الدليل على أنّها سيسيران بترشيح معوض حتى النهاية، أو، أقلّه، حتى الوصول الى لحظة التسوية التي تبدو بعيدة اليوم. ويكفيه قوّةً أنّه جمع الإثنين، أي الـ “ج ج” المتباعدَين، حول مرشّحٍ واحد.

ولكن، ماذا بعد الخطوة الأولى من ترشيح معوض؟

تستمرّ حركة اللقاءات والاتصالات بين أركان المعارضة، ويتولّى قسمٌ منها معوض نفسه، حيث زار النائب وليد البعريني، من كتلة الاعتدال الوطني، في منزله في عكار، بعد يومٍ واحد من جلسة الانتخاب، كما التقى بعض النوّاب التغييريّين، ويُفترض أن يلتقي أيضاً نوّاباً من كتلة النوّاب السنّة الذين صوّتوا بأوراقٍ كُتب عليها “لبنان”.

وتتحدّث المعلومات عن تقدّمٍ كبير سُجّل على خطّ إقناع كتلة النوّاب التغييريّين بالتصويت لصالح معوض، خصوصاً أنّ هؤلاء لن يكرّروا تجربة التصويت لصالح سليم اده التي أثارت ردود فعلٍ سلبيّة بسبب عدم نيّة اده خوض السباق الرئاسي. أما على خطّ كتلة النوّابٍ السنّة، فتبدو المهمّة أسهل خصوصاً أنّ تواصل الكتلة قائم مع كتل المعارضة كلّها، كما التنسيق في بعض الملفات. ويبدو واضحاً أنّ معوض يسعى الى تأمين أكبر مروحة تأييد نيابيّة لترشيحه، وهو ما قد يظهر في الجلسة الانتخابيّة المقبلة التي قد يتجاوز فيها معوض عتبة الستّين صوتاً، إذا سلكت الاتصالات التي ستنشط في اليومين المقبلين مساراً إيجابيّاً.

من هنا، ستكون المواجهة واضحة في الجلسة المقبلة بين ميشال معوض والورقة البيضاء التي سيستخدمها نوّاب حزب الله وحلفائه، وستُرمى كرة تعطيل النصاب في ملعب هذا الفريق غير الموحّد حول مرشّح واحد، في ظلّ رفض جبران باسيل دعم سليمان فرنجيّة، في مقابل وحدة الفريق الآخر، إن تحقّقت، حول اسم معوض. يعني ما سبق كلّه أنّ ميشال معوض ارتقى من مستوى مرشّح “تضييع وقت”، بانتظار التسوية، الى مرشّح جدّي يرفض جنبلاط منحه صفة التحدّي. هو اليوم مرشّح قسمٍ كبير من المعارضة، وقد يصبح، قبل الجلسة المقبلة، مرشّح المعارضة كلّها. وهو يجيد، حتى الآن، تأدية دور الموحِّد، ولو أنّه لم يكن حليف القوات اللبنانيّة في الانتخابات النيابيّة، ولكنّه أحسن بناء جسر التواصل مع معراب، تماماً كما حصّن تحالفه الانتخابي مع حزب الكتائب، بالإضافة الى تموضعه في كتلة “تجدّد”. مسارٌ سياسي يستحقّ علامةً كاملة، وهو، وإن لم يوصله الى بعبدا، فإنّه يحمل أكثر من انتصارٍ شخصي وسياسي، بعد ٣٣ عاماً على استشهاد رينيه معوض.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي يستهدف روسيا بحزمة عقوبات جديدة

قتلى جراء قصف أوكراني لفندق وسط خيرسون بصواريخ أميركية

كييف، موسكو، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بعد ضمها أربع مناطق أوكرانية، على ما اعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، حيث تم التوصل إلى الاتفاق على مستوى سفراء الدول الـ27، وستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم، حسب ديبلوماسيين. من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مجددا أن عقوبات جديدة آتية ضد موسكو، قائلا في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على وهن وتعب المجتمع الدولي والدول الأوروبية من تداعيات الحرب على الاقتصاد والطاقة، مشددا على استمرا الاتحاد في دعم كييف وقواتها العسكرية، لافتا إلى أن الجيش الأوكراني حقق تقدماً بمناطق عدة بفضل التعاون الاستخباراتي الغربي. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد إغلاق دام سبعة أشهر إثر الغزو الروسي لأوكرانيا. على صعيد آخر، اجتازت الخطوة التي اتخذتها موسكو وتعرضت لانتقادات شديدة، والمتمثلة في ضم أربعة أقاليم أوكرانية، العقبة المحلية الأخيرة، بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشروع قانون، مرره المشرعون هذا الأسبوع. من جانبه، قال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن قرار الولايات المتحدة، مواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة يؤكد وضعها كطرف مشارك في الصراع. في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي، إن الجيش الأوكراني حرر عشرات البلدات في الأيام الأخيرة وهو يتقدم في مناطق جنوب وشرق البلاد التي احتلتها روسيا، مؤكدا أن القوات تتقدم “بسرعة وبقوة” وتسيطر بشكل مستمر على المزيد من المناطق في خيرسون وخاركيف ولوهانسك ودونيتسك. في المقابل، تعهد الكرملين، باستعادة الأراضي التي فقدتها موسكو مؤخرا في المناطق التي ضمتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مؤكدا ان هذه المناطق ستبقى مع روسيا “إلى الأبد”. ميدانياً، أفادت السلطات في مدينة خيرسون بمقتل شخص جراء قصف القوات الأوكرانية بصواريخ “هيمارس” الأميركية لفندق وسط المدينة. وجاء في بيان رسمي لسلطات المدينة: “وفقا للبيانات الأولية، لقي شخص مصرعه نتيجة قصف صاروخي شنته القوات الأوكرانية على فندق في وسط خيرسون، ولحقت أضرار بعدد من المباني السكنية ومبنى الفندق جراء القصف بصواريخ هيمارس”.

 

 

بوتين صادق على اتفاقيات انضمام لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون إلى روسيا

وطنية/05 تشرين الأول/2022

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم ، على وثيقة التصديق الخاصة باتفاقيات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا إلى قوام روسيا الاتحادية. ووافقت لجنة مجلس الدوما لشؤون هيكل الدولة والتشريعات الحكومية أمس ، على مشروعات قوانين دستورية بقبول هذه المناطق الأربع في قوام روسيا الاتحادية، على ما افادت "روسيا اليوم".

 

الخارجية الروسية: من غير الممكن مناقشة عقد معاهدة سلام مع اليابان بسبب موقفها غير الودي

وطنية/05 تشرين الأول/2022

اعلنت وزارة الخارجية الروسية انه "بات من غير الممكن مناقشة عقد معاهدة شاملة بشأن العلاقات مع اليابان، بما في ذلك معاهدة السلام، بسبب موقف طوكيو غير الودي تجاه موسكو". ونقلت "روسيا اليوم" عن مدير القسم الآسيوي الثالث بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي نوزدريف قوله: "أن الجانب الروسي أجرى في وقت سابق مفاوضات مع طوكيو بشأن اعداد وثيقة شاملة من شأنها أن تلبي حاجيات الواقع الحديث وتحدد الاتجاهات الرئيسية لتسريع تنمية العلاقات الروسية اليابانية". اضاف: "سبق وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان بتاريخ 21 آذار  الماضي، أنه من الواضح تماما أن مناقشة مثل هذه المعاهدة بات الآن من غير الممكن مع دولة تتخذ مواقف غير ودية علانية وتسعى إلى الإضرار بمصالح بلدنا". وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أنه "على الرغم من الوضع الصعب للعلاقات مع روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا، فإن اليابان ملتزمة بشدة بحل المشكلة الإقليمية (مشكلة الجزر) وإبرام معاهدة سلام مع روسيا".

 

البيت الأبيض: من الواضح أن أوبك+ تنحاز إلى روسيا

وطنية/05 تشرين الأول/2022

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيير اليوم، ان "قرار أوبك+ خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا يوضح أن المجموعة تنحاز إلى روسيا". ووصفت القرار بأنه "خطأ ومضلَّل، بحسب وكالة "رويترز"."

 

نائب رئيس الحكومة الروسية: فرض سقف على أسعار نفطنا سيكون له تأثير ضار عالميا وسعر برميل النفط 70 دولارا مريح لنا

وطنية /05 تشرين الأول/2022

أعلن نائب رئيس الحكومة الروسي ألكسندر نوفاك، أن "روسيا مستعدة لإيصال الغاز إلى أوروبا عبر الخط غير المتضرر من نورد ستريم 2"، وقال: "سنورد النفط للمستهلكين الذين يضمنون آليات تسعير السوق القائمة فقط"، بحسب وكالة "روسيا اليوم". واعتبر أن "قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط غير مسبوق وسببه الحاجة إلى تحقيق التوازن في السوق"، موضحاً أن "سعر النفط 70 دولارا للبرميل مريح لروسيا". وشدد على أن "فرض سقف على أسعار النفط الروسي سيلحق الضرر بسوق الطاقة، وسيؤدي إلى العجز وارتفاع الأسعار، كما أنه ينتهك جميع آليات السوق ويضر بصناعة النفط العالمية". وكان تحالف "أوبك+" اعلن رسميا، "خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني، وذلك انطلاقا من مستويات آب المتفق عليه"، كما وأعلن "الاتفاق الحالي لأوبك+ يمتد حتى كانون الأول 2023 بدلا من نهاية العام الجاري".

 

برلين تستنكر بيع الولايات المتحدة الغاز بأسعار "خيالية"

وطنية/05 تشرين الأول/2022

استنكر وزير الاقتصاد الألماني، الأربعاء، طلب دول "صديقة"، في مقدمها الولايات المتحدة، من ألمانيا، أسعاراً "خيالية" لتوريد الغاز من أجل تعويض وقف الشحنات الروسية، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال روبرت هابيك في مقابلة مع صحيفة "نيو أوسنابروكر تسايتونغ" الأربعاء: "بعض الدول، حتى الصديقة، تحصل أحيانًا على أسعار خيالية".

واكد الوزير أن "هذا يطرح مشكلة"، داعياً المفوضية الأوروبية إلى "بحث" ذلك مع هذه الدول. ومنذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خفضت موسكو إمدادات الغاز إلى ألمانيا قبل أن توقفها في مطلع سبتمبر، وتمثل واردات الغاز الروسي 55% من إمدادات البلاد قبل النزاع.

واشنطن: سنواصل فرض العقوبات على مرتكبي العنف ضد الإيرانيين

البرلمان الأوروبي يدعم انتفاضة مهسا... وطهران تستدعي السفير البريطاني احتجاجاً على التدخل بشؤونها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

 أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين بيير، أنّ واشنطن ستواصل فرض المزيد من العقوبات على طهران لانتهاكاتها ضدّ المتظاهرين الإيرانيين، مؤكدة أن بلادها ستواصل فرض العقوبات على مرتكبي العنف ضدّ الإيرانيين، مشيرة إلى أنهم سيستمرون في التحدّث عمّا هو فعل الصّواب.

وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن واضحة جدّاً،وقد اتّخذت إجراءات من أجل تسهيل وصول الإيرانيين إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة، بما فيها المنصّات والخدمات الخارجية الآمنة. في غضون ذلك، وفيما انتشرت الاحتجاجات والانتفاضة المناهضة للنظام في جميع أنحاء إيران، وتوسعت احتجاجات النساء والشباب لتشمل نحو 170 مدينة و45 جامعة كبرى، وردد المحتجون هتافات “الموت لخامنئي”، أعلن البرلمان الأوروبي دعمه للانتفاضة مؤكدا انه حان الوقت للاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط النظام وإقامة إيران حرة وديمقراطية. ودعا نواب البرلمان في مذكرة جماعية وجهوها للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول الأعضاء، إلى إدانة قتل المتظاهرين في إيران بشدة واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا القمع، وإحالة ملف جرائم النظام إلى مجلس الأمن وتقديم المسؤولين عن ارتكاب الجرائم إلى العدالة. وطالبوا بجعل أي علاقة مع إيران مشروطة بوقف عمليات الإعدام والقمع الداخلي وقمع الاحتجاجات والمعارضة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الانتفاضة الأخيرة، ومساعدة الشعب الإيراني في الوصول إلى الإنترنت بحرية ودون عوائق استجابةً لإغلاق النظام للإنترنت وحجب منصات التواصل الاجتماعي. كما طالبوا بفرض إجراءات عقابية على المسؤولين عن أحدث حملة قمع قاتلة وقادة النظام، بما يتماشى مع قوانين الاتحاد الأوروبي على غرار قانون ماغنيتسكي، والاعتراف بالتطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني وحركته المقاومة المنظمة والحق في إقامة إيران حرة ديمقراطية وعلمانية. من جانبها، وجهت الرئيس المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي رسالة إلى مؤتمر أصدقاء الشعب الإيراني الدولي بمقر الأمم المتحدة، داعية العالم إلى مساعدة المنتفضين في إيران، قائلة إن المؤتمر يأتي في وقت تجري في إيران مواجهة دامية بين الشعب والاستبداد الحاكم، حيث انتفض الشعب الإيراني، وخاصة النساء والشباب، لإسقاط النظام والحصول على الحرية.

وشددت على أنه على المجتمع الدولي ألا يسمح للملالي بارتكاب مجزرة أخرى، وفي هذه اللحظة الحرجة، لا ينبغي للعالم أن يترك الشعب الإيراني وحيداً، مناشدة شعوب العالم لمساعدة المحتجين، مطالبة بالاعتراف بحق أبناء الشعب الإيراني في الدفاع والنضال من أجل إسقاط الدكتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار عمليات الإعدام والقتل ومن أجل الإفراج عن السجناء السياسيين. كما طالبت بإحالة موضوع مجزرة انتفاضة سبتمبر وقضية أربعة عقود من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام، بما في ذلك مجزرتي 1988 و2019، إلى مجلس الأمن، ومحاكمة قادة النظام، خاصة خامنئي ورئيسي. في المقابل، استدعت إيران السفير البريطاني لدى طهران سيمون شيركليف أمس، احتجاجا على ما سمته “تدخلا” بريطانيا في شؤونها الداخلية. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أنه تم إبلاغ شيركليف أن “إيران ترفض وتدين بشدة تدخل وزارة الخارجية البريطانية في الشؤون الداخلية الإيرانية”، مضيفة أن إيران “ستدرس الخيارات الممكنة ردا على أي إجراء غير طبيعي من الجانب البريطاني”. وقالت إن الحكومة البريطانية متهمة بالتدخل غير القانوني ونشر الأكاذيب والمعلومات الهدامة عن التظاهرات، واتهمت لندن بإثارة غضب الجماعات المعارضة.

 

الكويت شكلت حكومة جديدة وعينت وزيرين جديدين للنفط والدفاع

وطنية/05 تشرين الأول/2022

أعلنت الكويت اليوم، تشكيل حكومة جديدة شملت تعيين حسين إسماعيل وزيرا للنفط خلفا لمحمد الفارس، وإعادة تعيين عبد الوهاب الرشيد وزيرا للمالية.  كما تم تعيين وزيرا جديدا للدفاع هو الشيخ عبد الله علي السالم الصباح، وفق ما جاء في مرسوم بثته وسائل الإعلام الحكومية.

 وكانت الحكومة المنتهية ولايتها قد استقالت عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي في الدولة الخليجية العضو في منظمة أوبك، بحسب وكالة "رويترز".

 

"غازبروم" تستأنف ضخ الغاز إلى إيطاليا عبر النمسا

وطنية/05 تشرين الأول/2022

 أعلنت شركة "غازبروم" الروسية اليوم ، استئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى إيطاليا عبر النمسا، بعد توقفه قبل أيام بسبب صعوبات مرتبطة بالترانزيت عبر الأراضي النمساوية. ونقلت "روسيا اليوم" عنها قولها: "إنها تمكنت مع مشترين إيطاليين من إيجاد حل بشأن شكل التفاعل في سياق التغييرات التنظيمية التي حدثت في النمسا في نهاية ايلول المنصرم". وقبل ذلك أفادت شركة الطاقة النمساوية، المسؤولة عن نقل الغاز في النمسا، بأنها "على استعداد لتأكيد طلبات نقل الغاز لشركة غازبروم، الأمر الذي سيسمح باستئناف إمدادات الغاز الروسي عبر النمسا". من جهتها أكدت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" استئناف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.

 

الأمم المتحدة: حان الوقت لقادة العراق للانخراط في الحوار

الصدر: نوافق إذا كان علنياً... وأحزاب إيران تتظاهر للضغط لتشكيل الحكومة الجديدة

بغداد، نيويورك، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

 دعت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت من جديد القادة العراقيين، إلى الشروع في مسار لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، مؤكدة خلال إحاطة في جلسة مجلس الامن حول الوضع في العراق، أن الوقت قد حان بالنسبة لجميع قادة العراق لأن ينخرطوا في حوار، ويحددوا بشكل جماعي احتياجات العراق الأساسية ويبعدوا البلد عن حافة الهاوية. وقالت إن الدعوات الموجهة لقادة العراق كثرت لحضهم على التغلب على خلافاتهم وتشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات قبل عام، وبمقدور أي زعيم عراقي أن يجر البلاد إلى صراع ممتد ومهلك كما أن في مقدوره أن يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وأن ينتشل البلد من الأزمة. ودعت بلاسخارت الاطراف كافة الى ضرورة التصرف بمسؤولية في أوقات يتصاعد التوتر، قائلة “قدمنا دعمنا الكامل لمبادرة الحوار الوطني التي أعلنت برعاية رئيس وزراء العراق وهي بمثابة منتدى اجتمع مرتين حتى الآن”.

من جانبه، وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإحاطة التي قدمتها بلاسخارت أمام مجلس الأمن الدولي، بأنها “صحيحة ودقيقة جد” وعليها الاستمرار بمواقفها المحايدة وعدم الإنحياز لأي طرف، معتبرا أن أولى خطوات الإصلاح الحقيقي عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة، قائلا “نوافق على الحوار إذا كان علنيا ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العملية السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين، تحت غطاء قضاء نزيه ونتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن”. بدوره،دان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قيام مجاميع مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، باقتحام محطة تلفزيون الرابعة ووصفه بأنه “فعل مستهجن”، قائلا “وجهنا بمحاسبة الفاعلين، وتشديد الحماية على المؤسسات الصحافية”. وكانت مجاميع من أتباع الصدر هاجموا مبنى قناة الرابعة المستقلة ببغداد، على خلفية بث القناة برنامج حواري زعم أن التيار الصدري جلس مع المحتل الأميركي، وأن أتباع جيش المهدي باعوا سلاحهم للقوات الأميركية، وتدخلت القوات الأمنية وفرضت طوقا أمنيا في محيط القناة التلفزيونية. على صعيد متصل، تعتزم جماهير الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم الأحزاب والكتل الموالية لإيران، الخروج بتظاهرات لدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإنهاء الفوضى والانفلات الأمني.

وقال بيان للجنة التحضيرية للحراك الجماهيري التابعة للإطار التنسيقي: “نعلن بدء الاستعدادات لتظاهرات شعبية عارمة، للضغط على الأطراف السياسية للإسراع بإنهاء الأزمة الحالية والإسراع بتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، تعمل على إنهاء الفوضى والانفلات الأمني”، مطالبا بمحاسبة المفسدين وإنجاز موازنة العام المقبل والحد من الغلاء المعيشي ومخاطر الأزمة الاقتصادية، والإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف المرشح لرئاسة الحكومة”. ميدانيا، لقي ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة مصرعهم، في هجومين منفصلين أحدهما بطائرة مسيرة تركية بمحافظة السليمانية، على مركبة تستقلها مجموعة من حزب العمال الكردستاني، بينما شنت المدفعية الإيرانية هجوما جديدا على منطقة سيدكان التابعة لإدارة سوران شمال أربيل.

 

وزيرا الدفاع السعودي والأميركي يبحثان الشراكة الستراتيجية والتنسيق العسكري

الرياض، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

 بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان هاتفيا، مع نظيرة الأميركي لويد أوستن، التنسيق بين الرياض وواشنطن في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه. وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الأمير خالد بن سلمان وأوستن استعرضا خلال الاتصال، الشراكة الستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، إضافة إلى بحث التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه. وأوضحت الوكالة أن وزير الدفاع السعودي ناقش في الاتصال الأول له مع أوستن منذ تعيينه وزيرا للدفاع الأسبوع الماضي، التطورات الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، وقعت السعودية والصين مذكرة تفاهم في مجال خدمات النقل الجوي، تهدف إلى زيادة عدد الرحلات الجوية والمحطات ودفع نمو حركة النقل الجوية بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وقَّع مع نظيره رئيس سلطة الطيران المدني الصيني شياو فمج، مذكرة تفاهم في مجال خدمات النقل الجوي، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية 41 لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)”. وتهدف المذكرة طبقا لـ”واس”، لزيادة عدد الرحلات الجوية والمحطات ودفع نمو حركة النقل الجوي، وتطوير وتنظيم أطر التعاون في مجال النقل والشحن الجوي بين البلدين، علاوة على تسهيل عمليات الخدمات الجوية والسلامة الجوية وأمن الطيران.

 

سلطان عُمان وملك الأردن يؤكدان ضرورة حل أزمات المنطقة سياسياً عززا تعاون بلديهما بسبع مذكرات تفاهم اقتصادية وصناعية وتعليمية وسياحية

مسقط، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

 فيما اتفق سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على ضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، بما يعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، وقع الأردن وسلطنة عمان أمس، على سبع مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجالات صناعية واقتصادية وتعليمية وسياحية. ووفق وكالة الأنباء العمانية، وقّع على مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية عن حكومة سلطنة عُمان وزير الخارجية بدر البوسعيدي، فيما وقّعها من الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في قصر العلم بالعاصمة مسقط، موضحة أن مذكرات التفاهم تتعلق بالمجالات الصناعية وحماية المنافسة ومنع الاحتكار والتعدين والعمل والتوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات وتبادل المعلومات، كما تشمل الإشراف على قطاع التأمين وحماية المستهلك والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتعاون السياحي. من جانبه، عقد سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق لقاء ثنائيا مع الملك عبد الله الثاني في قصر العلم، بحثا خلاله أوجه العلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة بين البلدين، وشهد اللقاء الثاني الذي جمع السلطان العماني والعاهل الأردني، بعد محادثات عقدها الزعيمان أول من أمس، عقب وصول الملك عبد الله إلى مسقط في زيارة رسمية، بحث ما يشهده التعاون بين الأردن وعُمان من تقدم وتطور في شتى المجالات. واتفق الزعيمان خلال لقاء الثلاثاء، على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما بالمجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وشددا على ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وانعقاد اللجنة المشتركة الأردنية العُمانية في أقرب وقت ممكن. وأكدا أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الأردن وعُمان، وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً في مجالي الأمن الغذائي والطاقة. كما تناولت المحادثات التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين، تطورات الأوضاع إقليمياً ودولياً، وأعرب الملك الأردني عن تقديره لمواقف سلطنة عُمان وجهودها المتواصلة في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة على أساس حل الدولتين.

من جانبه، أعرب السلطان هيثم بن طارق عن ترحيبه بزيارة الملك الأردني، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط الأردن وسلطنة عُمان وشعبيهما. على صعيد آخر، أعلنت سلطنة عُمان نقل المواطن الأميركي محمد باقر نمازي من العاصمة الإيرانية طهران إلى مسقط أمس، على متن طائرة تابعة لسلاح  الجو السلطاني العماني، تمهيدًا لعودته الآمنة لبلاده، موضحة أن نقل المواطن الأميركي، جاء “امتثالًا للأوامر السامية لتلبية التماس الحكومة الأميركية ولدواعٍ إنسانية، حيث نسقت الجهات المعنية في السلطنة مع السلطات المختصة في إيران التي تجاوبت مع المساعي”. من جهة أخرى، أعلنت شركة التقنيات العالمية الصاعدة “إتكو” العُمانية، انتهاء مرحلة دمج وتركيب أول قمر اصطناعي عُماني “مهمة أمان” مع المركبة الفضائية “لانشر ون”، ليتم إطلاقه في المدار الأرضي المنخفض في مطار نيوكواي في كورنوال بالمملكة المتحدة.

 

المغرب يعلن ترشحه لعضوية مجلس الأمن الدولي

الرباط، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2022

 أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عن ترشح المغرب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2029/2028. وخلال استقبال بوريطة لوزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن في الرباط، أعلن بوريطة أيضا عن دعم المغرب لترشح لوكسومبورغ لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة1 2032/203. على صعيد آخر، أكد بوريطة وجود “دينامية كمية ونوعية” حاليا في أوروبا حول مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة سنة 2007، كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قائلا إن نحو عشر دول أوروبية أعربت بشكل واضح عن تقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي. وأشار في هذا الصدد على سبيل المثال، إلى البرتغال وإسبانيا وفرنسا واللوكسمبورغ والأراضي المنخفضة وألمانيا وقبرص ورومانيا والمجر وصربيا. من جهتها، جددت غواتيمالا تأكيد دعمها لجهود المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جبهات حزب الله الثلاث: ترسيم وحكومة ورئاسة الجمهورية

منير الربيع/المدن/06 تشرين الأول/2022

ثلاثة ملفات يصب حزب الله جهوده عليها. أولها ملف ترسيم الحدود، ثانيها ملف تشكيل الحكومة، وثالثها ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لا يخفي حزب الله أن ما تحقق بالمفاوضات حول ملف ترسيم الحدود هو انتصار صرف من صنع يديه. فبالنسبة إليه، لولا المسيّرات ومواقف أمين عام حزب الله ودخوله في اللحظة المناسبة والتوقيت المناسب لكان لبنان مستمراً بالتفاوض على خط هوف في مفاوضات تحتاج إلى سنوات أخرى تضاف إلى السنوات العشر من انطلاق هذه المفاوضات. نجح الحزب في فرض معادلته والآن لا بد من انتظار الجواب الإسرائيلي. يعتبر الحزب أن الإتفاق قائم ولن يكون الإسرائيليون قادرون على الهروب منه لأن أميركا تصر على إنجاز الإتفاق وحاجتها توفير الغاز لأوروبا. يفترض أن أياماً قليلة تفصلنا عن الجواب الإسرائيلي، وفي حال جاءت الموافقة يعني أن الإنتصار اللبناني قد تكرّس، لا سيما أن الإتفاق لا يتضمن إنشاء منطقة أمنية يطالب بها الإسرائيليون، ولا يقضي بدفع لبنان أي مبالغ مالية للإسرائيليين من حقل قانا.  وفي حال  الموافقة فإن الإتفاق سيحصل في خلال أيام قليلة.

تركيز على الحكومة

في الموازاة يركز الحزب جهوده على تشكيل الحكومة، فهو لا يريد على الإطلاق أن يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون في ظل حكومة تصريف أعمال لأن ذلك سيؤدي إلى أزمة كبرى بنتيجة الصراع على تفسير الدستور، وهذا سيؤدي إلى اهتزاز بالإستقرار. لذلك تستمر محاولات الحزب للوصول إلى تفاهم على التركيبة الحكومية. فقبل أيام وافق الجميع على تشكيل الحكومة وقد وصلت الأمور إلى حدود إعلان التشكيلة الحكومية إلا أن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل عاد ورفع سقف شروطه ومطالبه. صحيح أنه تنازل عن إضافة ست وزراء سياسيين إلي التشكيلة الجديدة، إلا أنه طالب بإقالة حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، وبمعرفة مهمة الحكومة وبرنامج عملها ووضع دفتر شروط مالي وإقتصادي لها. هذا المسار هو الذي أعاق التشكيلة قبل فترة. قبل أيام، تجدد النقاش بمساع من الحزب للوصول إلى التركيبة الحكومية، فاشترط باسيل استبدال ستة وزراء، وهو يريد لهؤلاء أن يكونوا محسوبين عليه بشكل كامل. في المقابل، أراد الرئيس نبيه بري استبدال وزير المال، فيما سليمان فرنجية أراد استبدال وزير الإتصالات. امام هذه المعطيات أصبح ميقاتي في مواجهة معادلة جديدة وهي تشكيل حكومة مختلفة عن القائمة وبموازين مختلفة لذلك فضل الذهاب إلى البحث عن قواعد جديدة لتركيبها. هذه الخلافات أدت إلى تجميد الحركة نسبياً، إلا أن حزب الله مستمر بمساعيه. فطوال يوم أمس الثلاثاء كان رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا على اتصال دائم بميقاتي من جهة وجبران باسيل من جهة أخرى لتبديد كل الخلافات. حزب الله مصمم على تشكيل الحكومة وهناك اهتمام مباشر من نصرالله بهذا الامر، فيما تخلص المعلومات إلى القول إن مبدأ التشكيل قد وضع، يبقى الأمر في اختيار التوقيت.

الإستحقاق الرئاسي

 أما الملف الثالث والأهم هو الإستحقاق الرئاسي. حتى الآن عملياً لا يزال حزب الله على موقفه في دعم أحد حلفائه للوصول إلى الرئاسة. ومن منظاره فإن سليمان فرنجية صاحب الحظوظ الأوفر أكثر من جبران باسيل الذي يعلن أنه غير مرشح. لكن هناك حاجة وضرورة لدى الحزب لاستقطاب دعم باسيل لصالح فرنجية، فحينها يمكنه الإنطلاق من 62 صوتاً، وبذلك تصبح مفاوضاته أسهل مع النواب السنّة ومع الحزب الإشتراكي مثلاً. ولكن حتى الآن باسيل غير مقتنع ، فيما المساعي تستمر للتوفيق بين الطرفين. لا يسقط الحزب معادلة التوافق على رئيس من حساباته، بغض النظر عن آليات هذا التوافق، ثمة رفض للدخول في الأسماء. الأهم أن تبقى قواعد اللعبة واضحة، حزب الله يريد رئيساً يعرف البلد ولا يكون في مواجهة أو خصومة أو عداء للمقاومة. كما أن  معادلة التوازن بين انتخاب رئيس حليف مقابل رئيس حكومة محسوب على الطرف الآخر قائمة أيضاً.

 

ترسيم الحدود البحرية: جدل سياسي والجميع يمتنع عن البحث القانوني

السفير د. هشام حمدان/06 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112517/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1/

منذ ان خرج رئيس المجلس النيابي بالإطار التفاوضي بشأن ترسيم الحدود البحرية، بادرنا إلى شرح ان هذا الإطار غير قانوني. وقد وصف العميد قطيط في حوار تلفزيوني على الجديد، في حينه، هذا الإطار بالخيانة. وقد كان ملاحظا أن الذي قام بالتفاوض بشان هذا الموضوع لم يكن رئيس الجمهورية مما يعني أن التفاوض كان أساسا مخالفا للدستور. ناقشنا الموضوع مع عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية التي تدعي السيادة (يراجع كتابنا بعنوان: العدالة للبنان وشعبه الصادر عام 2020). لكن موقفها كان مخيبا جدا. فقد اعتمد هؤلاء النقد الخجول، أو الصمت بل ذهب بعضهم إلى تبني ذلك الإطار. وقد أملنا كثيرا ان يلقى التحرك الذي قام به عدد من الإخصائيين وعلى رأسهم الدكتور عصام خليفة، والذي لقي دعم هيئات من المنظمات والجمعيات الأهلية وخاصة في مجموعات الثورة، ذلك الصدى المفيد لدى المعنيين. لكن موقف الأحزاب الكبيرة غلب هذا التحرك الذي ظلّ في أقصى حالة، إعلاميا.

1- يحدد الإطار التفاوضي الذي وضعه الرئيس بري، وتبناه رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء، الخط الأزرق، كمعيار لتحديد نقطة الحدود البرية التي ينطلق منها رسم الخط البحري التفاوضي. وهذا الخط الأزرق هو خط أمني فقط، لا يتطابق مع الخط القانوني المحدد في ترسيم الحدود لعام 1923 بين الإنكليز والفرنسيين، والذي تم الإعتراف به دوليا. وتم تكريس هذا التحديد في إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة وبموافقة إسرائيلية موثقة.

لقد طالبنا مرارا بالعودة إلى اتفاقية الهدنة. ومن المؤسف ان صوتنا ظل دون صدى. قلنا ان اتفاقية الهدنة ملزمة للبنان وإسرائيل والأمم المتحدة. وهي ملزمة للمجتمع الدولي برمته، عملا بالمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، خاصّة وأن إتفاقية الهدنة تخضع لقرار مجلس الأمن القائم صراحة ونصا، على المادة 40 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

لا يوجد أي قرار آخر، بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، ينص صراحة ونصا على المادة من ميثاق الأمم المتحدة التي أسند لها القرار، وذلك كي يبقى الأمر خاضعا للإجتهاد. وهذا ما حصل بشأن القرار 425 (1978) الذي كانت السلطة في لبنان، في حينه، موافقة على أنه يخضع للفصل السادس، أي لمبدأ التسوية السلمية للنزاع، وليس للفصل السابع ، كما كنت أنادي. ونحمد الله، أن السلطة وافقت عام 1998 و1999على شروحنا، فلم يضطر لبنان إلى الجلوس على طاولة مفاوضات مع إسرائيل وفقا للفصل السادس، للتوافق على خطة انسحابها من لبنان عام 2000. 

لا نفهم سبب إصرار أركان السلطة على تجاهل إتفاقية الهدنة. يقول البعض ان اتفاقية الهدنة تشكل تطبيعا مع العدو. هذا الكلام غير صحيح. هو كلام سياسي فقط. وهم يعلمون انه اتفاق أمني كان قائما وبنجاح حتى عام 1967. هذا الإتفاق في المفهوم القانوني والعملي يحدد بوضوح، أن العلاقة بين الجانبين، تتم في إطار محدد، ووفقا لآلية معمول بها اصلا، في طريقة تعاطي لبنان مع إسرائيل كعضوين في الأمم المتحدة، وكل المنظمات المتخصصة، وغيرها من المنظمات الدولية. فإذا كانت السلطة ترى إتفاقية الهدنة التي هي إتفاقية أمنية لا أكثر، من أنها تطبيع مع إسرائيل، فحري بها أن تنسحب من كل المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي ساهم ألأولون في بلدنا بإنشائها.

إسرائيل وحدها تريد إلغاء إتفاقية الهدنة. ومن يؤيد إلغاء إتفاقية الهدنة او عدم العمل بها، من الأحزاب ورجال السياسة، يخدم عفوا او طوعا، مصلحة اسرائيل فقط. إسرائيل تريد إزالة القواعد القانونية في العلاقات مع لبنان كي تطغى الآلية السياسية حيث يكون للقوّة العامل التقريري. رجالات السلطة والأحزاب تساعدها وتخدمها في ذلك. والإتفاق االتفاوضي هو نموذج واضح. قد يكون الرئيس بري قويا الان، لكنه سيغيب عاجلا ام آجلا، وسيستفيق اهل الجنوب ولبنان على الخسارة الكبيرة التي أورثها لهم. الخط الأزرق جعل النقطة البرية لترسيم الحدود البحرية بعيدة لجهة الداخل اللبناني،عن النقطة البرية التي يحددها الحدود المعترف بها دوليا. وقد شرح هذا الأمر مرار الدكتور عصام خليفة. وأكدت قيادة الجيش عليه ايضا. هذا الأمر يحرم لبنان عدة ألاف من الكيلومترات المربعة في البحر وكل ذلك لمصلحة إسرائيل.

2- كرس الإطار التفاوضي الذي قدمه الرئيس بري، الصمت عن اتفاقية الهدنة من خلال إضافة عنصر آخر لهذا الإطار، بإضافة تفاهم نيسان لعام 1996، كشرط للإتفاق. وتفاهم نيسان ليس اتفاقا بين لبنان وإسرائيل. هو تفاهم أمني بين قوى الأمر الواقع (حزب الله- المقاومة) وإسرائيل، تمّ بعد مجزرة قانا ذلك العام. وكان الغرض منه هو تحييد الأهداف المدني لدى الجانبين عن الأعمال العسكرية. ولطالما شرحنا أن هذا التفاهم يعني أنه يجب ان يوافق حزب الله (المقاومة) على الإتفاق كي تدرج أعمال التنقيب عن الغاز واستخراجه في إطار البنى المدنية، التي يجب على الحزب عدم دمجها في أهدافه العسكرية ضد إسرائيل.

نحن لا نريد أن نستطرد في الأبعاد السياسية للإطار التفاوضي. لكننا نعتبر أنه ينتهك موجبات رئيس الجمهورية وقسمه لليمين.

أ- كيف يمكن لرئيس الجمهورية (القوي) ان يتنازل عن صلاحياته الدستورية وفقا للمادة 52 من الدستور بإقامة التفاوض، وتركها إلى رئيس المجلس النيابي؟

ب- ينتهك قسم اليمين من المادة 50 من الدستور لأنه لا يحترم سلامة الأراضي اللبنانية.

قمنا في الخامس من حزيران من هذا العام، بعد الإنتخابات النيابية، بإرسال مشروع قرار معجل مكرر، إلى النواب التغييريين في المجلس النيابي، بغية وقف مهزلة الجدل السياسي بشأن ترسيم الحدود البحرية، ووضعها في نصابها القانوني، الذي يعزز من موقف لبنان إقليميّا ودوليا، ويخرجه من دائرة التجاذبات السياسية المحلية، والإقليمية، والدولية.

نص المشروع على ما يلي:

[ إنّ مجلس النوّاب اللّبناني ،

وعطفا على المادّة الأولى من الدّستور اللّبناني، التي تنص على أنّ لبنان وطن سيّد حرّ ومستقلّ، في حدوده المنصوص عنها في هذا الدّستور والمعترف بها دوليّا،

وحيث أنّ لبنان عضو مؤسّس في منظّمة الأمم المتّحدة، ويتبنّى مبادئها، وفقاً للمادّة الثّانية من الدّستور،

وحيث أنّ موضوع إستخراج الغاز والنّفط في حقل كاريش، ما زال عالقا بين لبنان وإسرائيل، ولم يتمّ التّوصّل إلى حلّ متّفق عليه بشأنه،

وحيث أنّ استخراج النّفط والغاز في هذا الحقل، وكلّ أنشطة التّنقيب وغيرها، قبل التّوصّل إلى اتّفاق بين الجانبين، يشكّل سبباً لنزاع محتمل بين لبنان وإسرائيل، قد يتطوّر إلى نزاع مسلّح يهدّد الأمن والسّلم الدّوليّين.

وحيث أنّ الخبراء اللّبنانيين، بما في ذلك خبراء الجيش اللّبناني، يؤكّدون أن هذا الحقل يقع ضمن الأراضي الوطنيّة اللّبنانيّة،وفقا للحدود المعترف بها دوليّا منذ عام 1923،

وحيث أنّ لبنان وإسرائيل والأمم المتّحدة ملزمون بإتّفاقيّة الهدنة لعام 1949، عملا بالمادة 40 من ميثاق الأمم المتّحدة، وتمّ تحديد الحدود المعترف بها بين لبنان وإسرائيل وفقا لهذا الإتّفاق،

وعطفا على المادّة الأولى من ميثاق الأمم المتّحدة، التي تنصّ على موجب المنظّمة إتّخاذ التّدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدّد السّلم والأمن الدّوليّين وإزالتها،

وعطفا على المادّة 33، ألفقرة الأولى من ميثاق الأمم المتّحدة، التي تنصّ على موجب أطراف أيّ نزاع من شأن استمراره، أن يعرّض الأمن والسّلم الدّوليّين للخطر، أن يلتمسوا حلّه بالوسائل السّلميّة،

وعطفا على المادّة 36، الفقرة الثّالثة من ميثاق الأمم المتّحدة، التي تنصّ على أن يقوم مجلس الأمن بتقديم توصياته لتسوية سلميّة، وأن يراعي في المنازعات القانونيّة، أنّه يجب أن يُعرض النّزاع على محكمة العدل الدّوليّة وفقا لأحكام النّظام الأساسي لهذه المحكمة،

وحيث أنّ النّظام الأساسي للمحكمة، أكّد في المادّتين 26 و36، على أن صلاحيّة المحكمة تشمل جميع القضايا التي يعرضها عليها ألمتقاضون، وكذلك جميع المسائل ألمنصوص عنها في ميثاق الأمم المتّحدة، أو في المعاهدات والإتّفاقات المعمول بها،

وعطفا على المادة 96 من ميثاق الأمم المتّحدة، التي تنصّ على حقّ الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة ومجلس الأمن، ألطّلب إلى محكمة العدل الدّوليّة إفتاءه بأيّة مسألة قانونيّة،

لذلك،

يطلب من الحكومة اللّبنانيّة أن تقوم فوراّ بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن، للإلتزام بما تنصّ عليه إتفاقية الهدنة لعام 1949، لا سيّما أن الأمم المتّحدة عضو في هذه الإتّفاقيّة،

واستطرادا، دعوة مجلس الأمن إلى طلب رأي محكمة العدل الدّوليّة حول تحديد الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، وفقاً لاتّفاقيّة الهدنة، أو إحالة النّزاع إلى محكمة قانون البحار، لإيجاد تسويّة سلميّة وفقاً للقانون الدّولي. ]

قال لنا بعض أعضاء الهيئة الإغترابية المتابعة لموضوع إنتخاب رئيس للجمهورية، أنه تم في حينه التقدم بهذا المشروع فنال 16 صوتا فقط. لم أسمع في حينه، من أيّة جهة، أنّ المجلس ناقش هذا الموضوع.

أشار الدكتور خليفة في بيان مؤخرا إلى المادتين 277 و302 من قانون العقوبات اللبناني. ونحن نضيف المادة 60 من الدستور التي تنص على ما يلي:

" لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته إلا عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى.

أما التبعة فيما يختص بالجرائم العادية فهي خاضعة للقوانين العامة. ولا يمكن إتهامه بسبب هذه الجرائم أو لعلتي خرق الدستور والخيانة العظمى إلا من قبل مجلس النواب بموجب قرار يصدره بغالبية ثلثي مجموع أعضائه ويحاكم أمام المجلس الأعلى المنصوص عليه في المادة الثمانين ويعهد في وظيفة النيابة العامة لدى المجلس الأعلى إلى قاض تعينه المحكمة العليا المؤلفة من جميع غرفها."

نحن نهيب بالسادة النواب وخاصة السياديين، إعلان نيتهم تقديم مشروع قرار بهذا الصدد في المجلس النيابي. كما نهيب بالحركات الأهلية الإعداد لمضبطة إتهامات وفقا لقانون العقوبات، لتقديمها ضد كل وزير، ونائب، ومسؤول ساهم ويساهم في هذا الإتفاق. المهم ان نبدأ الملاحقة القانونية. سيأتي الوقت الذي ينتهي فيه حكم سلاح الثنائي وأعوانهم في لبنان. أحرار لبنان من كل الطوائف، وخاصة بين اهلنا من الشيعة، مؤتمنون على كل شبر من أراضي لبنان ومياهه.

علينا ان نبدأ المعطى القانوني كي نقنع الأمم المتحدة أن من يقوم بإعداد اتفاق سري مشابه لاتفاق القاهرة لعام 1969 الذي دمر لبنان وما زال، سيكون محور ملاحقة وغير مقبول من اللبنانيين.

وندعو القوى الوطنية عامة إلى مراسلة امين عام الأمم المتحدة والسفارات الصديقة، لرفض اي اتفاق تتقدم به هذا السلطة التي تخضع لهيمنة حزب إيران .

كما ندعو المغتربيتن للتواصل مع ممثليهم في المجالس النيابية في البلدان المنتشرين فيها، لإعلان رفضهم أمام السلطات التنفيذية لمثل هذا الإتفاق. وشرح أيّة جريمة يرتكبها هؤلاء.

ربي اشهد أنني بلغت.

 

ملاحظات حول مفاوضات الترسيم مع  الدولة الاسرائيلية

شارل الياس شرتوني/05 تشرين الأول/2022

لم تصدر الاتفاقية المزمعة حتى يصار الى التمحيص في منطلقاتها وبنودها، ولكنه لا بد من ضبط منهجية النقاش حول هذا الموضوع المحوري والشائك تبديدًا للمغالطات والالتباسات وسوء الفهم الذي  يثيره. لا بد من توضيح الاشكاليات التالية:

-نسبة الانفعالات التي يسحتثها الموضوع عائدة لحدة الأزمات الحياتية التي نعيشها والآمال المعقودة على هذه الاتفاقية لجهة اعادة تصحيح الاختلالات المالية البنيوية والخوض المباشر في معالجة المسائل الحيوية. علينا أن نعي،بادىء ذي بدء، أن  الاوليغارشيات التي كانت بأساس هذه الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية القاتلة، هي ذاتها المولجة بمعالجة هذا الملف المهم، دون اي تعديل في نهج الفساد، وانعدام الكفاءة العلمية والمهنية والعمل المؤسسي، ومنطق المحاصصات، ومشاريع السيطرة الشيعية، والتضليل الوقح. يقابلها من الجهة الاسرائيلية آلية ديموقراطية، صعودا ونزولا، لجهة إقرار الاتفاقية أو عدم إقرارها، وفي ظل التجاذبات السياسية القائمة حاليا  على الساحة السياسية الداخلية. ناهيك، أن الفريق الاسرائيلي المفاوض مؤلف من دپلوماسيين محترفين وعلماء جيولوجيا وادرولوجيا واقتصاد الطاقة يعملون انطلاقا من بنك معلومات ومسح شامل للمعطيات، ولوجيستيات استخراج، ومخططات لحماية الايكولوجيا البحرية بكل توازناتها السيستيمية. إذن، نحن أمام  مشهد يظهر  المفارقات بين دولة وهمية تحكمها المصالح الاوليغارشية والمحاصصات المافيوية، وسياسات السيطرة الشيعية، ومنهجية دولة ديموقراطية تحتكم الى المؤسسات والى تقدير الحقوق والمصالح العليا للدولة الاسرائيلية وأمنها الاستراتيجي .

- تحيلنا هذه الملاحظات الى الشأن الدپلوماسي الذي يقيم فصلًا مبدئيًا بين مسألة تسوية الحدود البحرية والبرية، ومسألة تسوية الاشكالات العائدة للحدود البحرية ومسألة استخراج الغاز، وعلينا بالتالي عدم الخلط في المستويات التحليلية ومنهجية المقاربة العائدة لكل منها. المسألة  ليست مسألة مؤامرات وهمية لترتيب مصالح  مفترضة بين حزب الله والدولة الاسرائيلية، أو مقايضة بين ميشال عون والولايات المتحدة من أجل إنقاذ مستقبل جبران باسيل. هذه ثرثرة تعكس طبيعة مجتمع سياسي متخلف تحكمه وهامات السيطرة والمخاوف والجهل بالشأن العام وآلياته.النزاع بين حزب الله والدولة الاسرائيلية يتجاوز الحدود اللبنانية ويطاول الامن الوجودي للدولة الاسرائيلية التي تشكل العائق الفعلي الوحيد أمام سياسة التمدد الايرانية في النطاق الشرق أوسطي.ضف الى ذلك أن الانهيار الفعلي للدولة اللبنانية، يفسح المجال امام استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لاستهداف الامن الوطني الاسرائيلي، واستخدام حقول النفط المفترضة من قبل سياسة السيطرة الشيعية وأنظمة الريوع والحيازات التي تحكمها (مافيات حزب الله ونبيه بري). في حين أن الدولة الاسرائيلية تسعى الى انهاء اشكال الحدود البحرية لتلافي الصدام العسكري مع حزب الله الذي يسيطر على الحدود اللبنانية المسيبة، والبدء باستخراج الغاز من حقلي كاريش وتانين ( ٢-٣ تريليون متر مكعب) الذي يعتبر ثانويا أمام حقول تمار (٣٠ مليار متر مكعب)، ولڤياتن (١٨ مليار متر مكعب) وليڤينت (١٦ مليار متر مكعب)، والدخول الى سوق الطاقة بزخم مع تمادي الأزمة الاوكرانية-الروسية.المفاوضات تجري حاليا على قاعدة المقايضة بين حقل كاريش وحقل قانا وتسوية التداخلات بين الاثنين. إن أية تسوية عملية تفترض حلا مرحليا يحيد الملف، الى الحد المكن عن النزاع الايراني-الاسرائيلي، ويجيز للفريقين المتنازعين بدء العمل التقني مع فارق زمني عمره ١٥ سنة بين اسرائيل كدولة متماسكة وديموقراطية، ولبنان البلد  المفكك والمستخدم من سياسة نفوذ النظام الايراني، وربط نزاع حول الخطوط ٢٣ و ٢٩، الذي يؤول بالضرورة الى التفاوض المباشر بين الدولتين كما جرى مع اتفاقية ١٧ أيار ١٩٨٣.

ما دام لبنان دولة رهينة  للسياسة التوسعية الايرانية، ولمحاصصات المافيات الشيعية المسيطرة، لا مجال لاستقامة العمل الدپلوماسي والتقني وما يفترضه من حصانات قانونية وضوابط مهنية تحول دون نهب هذه الثروات الجوفية المضمرة، التي  تستوجب عملا  تقنيا لن تقوم به الشركات الدولية ما لم يتوافر الاستقرار الامني والشروط البنيوية لعملية الاستثمار (الصندوق السيادي، التشريعات المهنية والقانونية، المعايير البيئية، الهيئات الناظمة، التدقيق البيئي والمالي، التحكيم والمراقبة الدوليين…). إن ما يجري هو تسوية ملتبسة بين تجمع اوليغارشي فاسد يلتئم حول وهم قانوني اسمه الدولة اللبنانية بأحوالها الحاضرة، ودولة متماسكة تدافع عن حقوقها ومصالحها وأمنها الاستراتيجي، اسمها دولة اسرائيل. العقلانية والحكمة تقتضيان الاعتراف بالوقائع واستقامة النوايا التي تؤسس للحيثيات العملية وتحيلنا إلى السؤال الأساس، أين نحن منها في لبنان وهل من شيء يرجى حتى الساعة.

 

الترسيم: انتصارات مزعومة في دولة منحلّة

العميد الركن خالد حماده/اللواء/05 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112504/112504/

في حمأة الإنتصارات الوهميّة التي يسجلها مجموعة من «الدونكيشوتيين» اللبنانيين المعنيين بملف الترسيم، تفاوضاً وتأييداً ـــ ومن خلفهم المهلّلون والمصفقون ــ يقتضي التذكير بالمادة (2) من الدستور اللبناني التي تنصّ على ما يلي: «لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانية أو التنازل عنه». أما حدود لبنان فهي جنوباً حدود قضاءيّ صور ومرجعيون الجنوبية الحالية وغرباً البحر المتوسط (المادة 1 من الدستور نفسه)، وليس المنطقة الإقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلّة، علماً أنّ المادتين المذكورتين لم يتمّ إدخال أي تعديل عليهما بموجب إتّفاق الطائف. وفي هذا المقام لا بدّ من تقدير الموقف الشجاع للمؤرخ والخبير في الشؤون الحدودية الدكتورعصام خليفة الذي وصّف الإنتصار المزعوم باعتماد الخط 23 بالقول: «لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تفتش عن حدود للمنطقة الإقتصادية من خارج حدودها البرية. إنّ التخلي عن نقطة حدود رأس الناقورة خيانة عظمى ومخالفة للدستور».

وأضاف خليفة:«إنّ تعديل نقطة الحدود على الساحل يسوّغ لإسرائيل أن تعدّل الحدود البرية لاحقاً، ومن هنا مصلحة لبنان التمسّك بإتّفاقية الهدنة (الموقّعة في عام 1949) واتّفاق ترسيم الحدود ورفض أي تعديل لنقطة الحدود البرية أي رأس الناقورة».

إعتقد اللبنانيون أنّ جلسات مجلس النواب لمناقشة الموازنة أو لمحاكاة (Simulation) إنتخاب رئيس الجمهورية، بما تخللها من بِدعٍ وأعراف، ستكون المشهديات الأخيرة في العهد الحالي للبؤس الذي يعتري المؤسسات الدستورية والحياة السياسية، وأنها أدنى ما يمكن أن يدركه ساسة لبنان من مظاهر سقوط الديمقراطية البرلمانية. لكنّ ردود فعل الرئاسات الثلاث ومعهم حزب الله على المقترحات الخطية لمشروع الترسيم التي اتّسمت بالتسرّع واستسهال تضليل اللبنانيين، وما قابلها من مواقف إسرائيلية متناغمة قد تجاوز مهازل الجلسات الآنفة الذكر ليرقى الى حدّ الخفة وفقدان الأهلية .

التساؤل البديهي حيال ما شهدناه هو في القدرة على فهم هذا التلاقي بل التماهي بين صحف الممانعة ووسائل إعلامها مع وسائل إعلام العدو الإسرائيلي في تناول الحدث الجلل، لدرجة استحال معها على الجمهور اللبناني بشقّيه الممانع والسيادي كما ربما على الجمهور الإسرائيلي تحديد أي من الطرفين المفاوضين كان الأحذق والأذكى ومن منهما تمكّن من تحقيق أهدافه. في الوقت عينه تشارك الرؤساء اللبنانيون ومعهم أمين عام حزب الله مع رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه في الترحيب بالاتّفاق، فتلاقت قناة الميادين مع صحيفة معاريف في اعتبار الإتّفاق يحقق مصالح كلّ من لبنان وإسرائيل، وذهب بعض إعلام العدو إلى الحديث عن اعتدال حسن نصرالله فيما اعتبر بعضه أنّ نصرالله قد أنهى مهمته بنجاح. وما إعلان رئيس وزراء العدو عرض الإتّفاقية على مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغّر يوم الخميس المقبل لأخذ موافقته ومواقف بنيامين نتنياهو الرافضة للإتّفاق سوى تعبيراً عن تنافس وتسابق للتوقيع على تحوّل كبير في مستقبل إسرائيل. بإختصار إنّ التناغم بين كلّ تلك التقاطعات له تفسير واحد: لقد فرضت الولايات المتّحدة الإتّفاق على الترسيم في لحظة دولية حاسمة وتركت لمن أراد من المعنيين أن ينسج أمام جمهوره الرواية التي يريد وأن ينسب لنفسه ما شاء من انتصارات.

إنّ أي مسار تفاوضي محكوم بعامليْن، الأول مَنْ نفاوض وما هو ميزان القوى للمتفاوضين والثاني ماهية ظروف التفاوض، وعلى هذا الأساس يبدو جليّاً أنّ ما آلت إليه المفاوضات ليس سوى انعكاس للمعطيات القائمة التي يدركها اللبنانيون قبل سواهم. فلبنان المجرد من كلّ نقاط القوة في السياسة والإقتصاد والوحدة الوطنية والمحكوم بالتدخّل الخارجي والعاجز عن إنتاج السلطة لا يسعُه سوى التنازل. وإذا ما أضيف الى المعطيات الآنفة الذكر الوهن الذي يمليه على التفاوض فساد الحكام واستجداء الدعم الخارجي لتثبيت سلطانهم في لحظة دولية حرجة، ترتسم صورة الإتّفاق الذي حملته السفيرة دوروثي شيا إلى الرؤساء الثلاثة وتتماهى ردود الفعل الإحتفالية عليه مع حالة الزيف والإنكار التي يعيشها صانعو القرار في لبنان.

يدرك اللبنانيون أنّ الترسيم فرضته الحرب في أوكرانيا والرغبة الأميركية في تحرير أوروبا من القيود الروسية على الطاقة، لم تفرضه تهديدات نصرالله ولا مسيّرات حزبه التي أُسقطت في المجال الجوي اللبناني وأعلن الحزب إنها لم تكن مسلّحة. وهم يدركون كذلك أنّ التنازل عن النقطة (B1) هو أقصى ما كانت تريده إسرائيل وقد حققته، وأنّ الرهان على فصل الترسيم البحري عن البري قد لا يكون متاحاً في ظلّ معادلة القوة الموجودة. لن تنطلِ كلّ محاولات تزيين الإتّفاق على اللبنانيين ولكنّ صمتهم لا يعني سوى انتظار نهاية قريبة لإنتصارات مزعومة في دولة منحلة.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

 التيار في نهاية العهد أكثر تشدّداً من بدايته

هيام القصيفي/الأخبار/05 تشرين الأول 2022

مع اقتراب نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، راهن خصوم التيار الوطني الحر وحلفاؤه على أنه سيخفّف من شروطه. ما حصل العكس، فحتى الآن يرفع التيار سقف خلافاته مع حزب الله في الحكومة ورئاسة الجمهورية. يلعب التيار الوطني الحر على الوتر الحساس في الأيام الأخيرة من عمر العهد. كان خصوم التيار وحلفاؤه يعتبرون أنه مع بداية الشهر الأخير من عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سيكون موقفه أسهل للمساومة، حتى لو كانت درجة الابتزاز عالية. وكان الاعتقاد أن رئيس التيار النائب جبران باسيل سيخفف من حدّته، في ظل الانقسام الداخلي داخل التيار والذي أصابته شظاياه، إضافة الى تكاتف بعض الحلفاء والخصوم ضدّه عشية مغادرة عون القصر الجمهوري. ما حصل العكس. إذا قام باسيل بحركة ارتدادية، وضاعف إطلالاته وشروطه ودرجات تمسّكه بما يعتبره حق التيار ورئيس الجمهورية في التسويات التي ترتسم ولو كان خارجاً من ولايته. لا يريد باسيل خروج رئيس الجمهورية من القصر الرئاسي من دون ثمن. فهو قد دفع ثمن الدخول إليه والبقاء فيه خلال ست سنوات تسويات كثيرة على درب العلاقة مع حزب الله ورئاسة الحكومة، وأيضاً رئاسة مجلس النواب. وحين يحين الخروج منه لن يقبل إلا بثمن موازٍ لما يعتبره أنه حق له على حليفه.

اليوم أمام التيار معادلتان: رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة. وفي المعادلتين، أصبح كلام التيار لحليفه واضحاً: لا يمكن وضع خيار وحيد أمام التيار في تزكية ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. هذا الكلام قيل أمام المحافل المعنية وقيل علانية وهو ليس للمساومة. عدم قبول باسيل بفرنجية جواب التيار على الحزب ولو كلف ذلك الفراغ الرئاسي، رغم أن خصومه يعتبرون أنه لا يضيره بغية تحسين أوضاعه داخل التيار وخارجه. لكن العبرة هي في الموقف في حدّ ذاته، لأنه يضع الحزب أمام خيار المفاضلة بين طرفين حليفين، ويدفعه الى حتمية خيارات بديلة قد لا تتناسب حالياً مع خريطة طريقه للرئاسيات. لكنها تضع أولاً وآخراً علاقة التيار بالحزب على المحك، لأن التيار يتمسك بفكرة مزمنة تختصر بأنه دفع كثيراً ثمن هذه العلاقة، وليس سقفها فقط وصول عون الى قصر بعبدا، أو حتى ما حصد من نتائج في الانتخابات النيابية. لأن باسيل أكثر العارفين بمعنى وصول رئيس كفرنجية الى بعبدا وانعكاس ذلك عليه وعلى التيار وعلى توزع الحصص والتعيينات والنواب والوزراء وجميع الذين ستتغير ولاءاتهم السياسية من التيار الى المردة، وكل الأرضية التي بنى عليها رصيده منذ ست سنوات وأكثر مع المحاصصة التي كانت ترسو عليه مسيحياً في الحكومات السابقة. من هنا، يصبح مجبراً على توسيع دائرة المناورة، ولا سيما أن المعركة بالنسبة إليه في بداياتها، ولم تعقد سوى جلسة واحدة لانتخاب رئيس، ولا يمكنه أن يسلّم بسهولة بالانتقال من الورقة البيضاء الى مرشح يسميه حزب الله ويوافق عليه على مضض، وخصوصاً أنه يعتبر أن ما جرى في المقلب الآخر لدى المعارضة يساعده أكثر في التمسك بموقفه.

أما حكومياً فهو يدرك تماماً أن حلفاءه باتوا يريدون تشكيل الحكومة بأيّ ثمن، تعويضاً عن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية وتماشياً مع تخفيف الضغوط الداخلية بعد ملف الترسيم وما رافقه من ذبذبات، وقطعاً للطريق أمام أي اجتهادات تتعلق بما يمكن أن يسلمّه العهد عند انتهائه. لكن التيار لديه قراءة أخرى للحكومة تشبه تلك التي جرت يوم شكّلت هي أو كل ما سبقها. وانتهاء العهد لا يغيّر حرفاً في ما يريده التيار من حصة أو تغيير وزراء أو تسمية بدلاء منهم. تلك ورقة التيار التي لم يتخلّ عنها، ويدرك حلفاؤه حرفيتها. والقضية لديه أكبر من مجرد تغيير أسماء وزراء فحسب، لأنها تعبّر عن احتمالات القلق في مواجهة مجموعة من الخصوم دفعة واحدة بعد انتهاء العهد من رئيس الحكومة الى رئيس المجلس النيابي والمردة، في ضوء موقف باسيل الرافض لفرنجية رئيساً، وكل من سيعمل على تصفية حساباته مع التيار عند انتهاء العهد. لذا يحاول التيار سلفاً بناء عدّة الشغل، مستفيداً من الضغوط التي تمارس حالياً لتأليف الحكومة. وهو بذلك يطوّق حزب الله في التماهي مع شروطه، في ظلّ رفض ميقاتي المتربّص له عند كل نقطة خلافية.

يريد التيار ثمن التسويات الحكومية والرئاسية من حليفه الذي يملك أرصدة سياسية كثيرة يمكن من خلالها أن يعطيه منها. وهو لن يدفع من رصيده على اعتبار أنه دفع كثيراً ولا سيما منذ تظاهرات 17 تشرين وانفجار المرفأ وتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وعلى حزب الله أن يتكيف بذلك مع التيار في لبوسه الجديد، وقد لا تكون النسخة الجديدة مطواعة كما يراهن خصوم التيار وحلفاؤه من دون غطاء رئاسة الجمهورية. لأن التيار اتخذ قرار الرفض المطلق لأي تسوية على حسابه، مهما كان انعكاس ثمن رفضه. كل ذلك في انتظار بلورة موقف حزب الله من خيارات حليفه.

 

ما وراء هجوم الحزب على د. وليد فارس

توم حرب/الكلمة أونلاين/05 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112502/%d8%aa%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7/

وأخيرا بّق حزب الله البحصة، وهاجم الدكتور وليد فارس عبر صحيفته "الاخبار" لانه "يقف وراء مشروع المنطقة الحرة" تحت مظلة "تنفيذ مرحلي للقرار الدولي ١٥٥٩. وعنوَن هجومه الغير منتظر بشعار "حربجي" من خطاب الحرب الاهلية "مشروع أميركي: لبنان جديد بلا الشيعة!" وهو بالطبع يهدف الى اتهام اميركا بانها تريد "فصل الطائفة الشيعية عن سائر لبنان"، و اتهام الدكتور فارس بانه منظر المشروع و مهندس الدفع باتجاه تنفيذه في العاصمة الاميركية، وعواصم عربية و اوروبية. وبعد قرائة متأنية للمقال الذي وقعه "غسان سعود"، تبينت وقائع هامة وضّحت "ورطة" حزب الله الحالية، واسباب فبركة هكذا مقال، ومحتوياته المتناقضة، و بعض مصادره.

اولا في التوقيت: "مشروع المنطقة الحرة" طرح في الكونغرس في نهاية ربيع ٢٠٢١، عبر بعض اعضاء مجلس النواب، وقد تقدم به وفد من التحالف الاميركي الشرق اوسطي للديموقراطية والمجلس العالمي لثورة الارز، وكان مستشارهم الخبير الدكتور وليد فارس قد وضع مسودة المشروع هذا وتكلم عنه في الاعلام. ماذا دفع "باخبار الحزب" لكي تصحى من النوم بعد سنة واربعة اشهر، وتبدأ بهجومها عل الولايات المتحدة ومواطنها الدكتور فارس؟ يعتقد المحللون في واشنطن ان الهجوم هذا مرتبط مباشرة بالانتفاضة الشعبية على النظام في ايران، التي تفجرت منذ اسابيع على اثر مقتل الشابة الكردية الايرانية مهسى الاميني، والتي تحولت الى موجة جارفة في كل انحاء ايران. والنظام خائف من خسارة مداخيل الاتفاق اذا تفجرت ثورة شاملة، لذا فان الحرس الثوري بدأ في التصعيد في كل الدول التي تسيطر عليها ايران من قصف كردستان العراق، الى نشر الصواريخ الى سوريا، الى التصعيد في اليمن، الى تهديد السياديين في لبنان لردعهم عن تحرير لبنان.

وواضح ان المشروع الاساسي الوحيد في لبنان هو تحرير اجزاء منه اولا، وهو المشروع الذي تقدمنا به الى الكونغرس في ٢٠٢١، والذي انتجه الدكتورفارس. فقامت قيامة حزب الله بعد سنة و نصف، بطلب ايراني، وركزت على "مشروع اميركي" وعلى مهندسه الدكتور فارس. الا ان "مقال الاخبار"، وهو من انتاج "الشعبة الاعلامية" يبدو متخبطا، غير جدي، ويذكرنا "بالصحف الصفراء" خلال الحرب، و بامكان المحللين ان يروا اكثر من "مُخبر" قد تم الاستعانة بهم لفبركة الFake News، وهو من الوزن الخفيف و الفكاهي ربما ان الافضل نشره في مجلة "الدبور" القديمة.

تبدأ بقرائة المقدمة فترى جهل الكاتب والمفبركين، في كل ما يتعلق باميركا والعمل السياسي فيها. "فيؤكد" سعود، على طريقة مطبل الحزب في سان فرانسيسكو، و الكاتب الشبح لجزء من هذه المقالة الشبه مضحكة، اسعد ابو خليل، ان "ملايين السواح يزورون مكتبة الكونغرس وبامكان اي شخص ان يستأجرها ليعقد اجتماع لمجموعة من الناس و يقول ما يشاء". وبذلك تحاول "اخبار الحزب" ان تنزع جدية المؤتمر من اجل المنطقة الحرة الذي عقد في نيسان الماضي في ذلك المبنى، بدعوة من اعضاء في مجلس النواب. سعود، الذي يبدو انه استنجد بامثال ابو خليل، مقتنع انه يمكن "استئجار" مكتبة الكونغرس ولم يفهم ان اية جمعية عليها ان تحصل على دعوة من اعضاء الكونغرس و لجانه، رغم انه ينبغي عليها ان تدفع ثمن الغذاء او العشاء او القهوة. فاي اجتماع في الLibrary او في اية صالة يكون باشراف او دعوة اعضاء. هذا اقل المعرفة في الولايات المتحدة. و لكن اعلاميو الحزب يخترعون القوانين الاميركية على "ذوقهم". ولكن "الاخبار" اضافت "خبرية" اخرى يهزأ منها حتى المراهقون في اميركا، فكتب سعود ان مكتبة الكونغرس "ليس تابعة للكونغرس" وكأن الناس جاهلة وكأن هكذا معلومات التي تُدرس في الصفوف الابتدائية في اميركا وفي الصفوف التكميلية في سائر مدارس العالم، ليست موجودة على الانترنت. تصوروا لو كتبت "الاخبار" ان البيت الابيض لا علاقة له بالادارة! ربما يظن فريق التحريرفيها ان اللبنانيون لا يقرأون و لا يطْلعون، وهنالك مليون و نصف مليون لبناني اميركي تخرج معظمهم من الثانويات، وربما عمل المئات منهم في الكونغرس نفسه. لمعلومات "الاخبار" فمكتبة الكونغرس هي جزء من حرم المؤسسة التشريعية وتعقد فيها الخلوات و المؤتمرات بدعوة من المشرعين، و لا سيما الغرفة الخاصة التي حجزتها المجموعة النيابية للبنان Lebanon Caucus، والتي يرأسها عضوي الكونغرس دارن لحود وداريل عيسى، والتي وضعوها بتصرف المؤتمر اللبناني الاميركي في نيسان الماضي، و شارك فيه اعضاء كونغرس، ومسؤولون من الادارة، ومراكز ابحاث، و شخصيات عامة و اعضاء في الجالية. اما حزب الله، فهو على لائحة الارهاب في اميركا و لن يدعى الى الكونغرس تحت اي عنوان، وهذا ما يغضب اعلامه و ابواقه. هذا لتصحيح "الروايات المركبة" التي تلفقها "الاخبار".

اما بالنسبة للمحتوى، فيبدأ سعود بتضييع حبره ايضا ودائما على توصيف للدكتور وليد فارس الذي بات الحزب وايران "مهودسين" به على صعيد المنطقة. و يكتب سعود: "وبمعزل عما يصف وليد فارس (بترونيّ هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1990 وعمل لمصلحة الاستخبارات الأميركية)".

فارس من عائلة تعود جذورها الى البترون و لكنه نشأ وترعرع في الاشرفية في بيروت. وهو ليس عميلا للاستخبارات الاميركية، بل استاذ محاضر في كليات الاستخبارات وفي جامعة الدفاع الوطني التي يشرف عليها البنتاغون. وبعد ان تلى سيرته بتهكم- "(من «أمين عام» لمنظمة و«مستشار» للجنة و«خبير» ومحاضر جامعي وكاتب وصاحب إطلالات تلفزيونية شبه يومية و«ناصح» للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب)،" اضاف: "فهو لا يمل من تقديم مشاريع ومحاولة تسويقها في أروقة الكونغرس، وآخرها «المنطقة الحرة".

و يبدو سعود و من ورائه في الحزب غير مرتاحين لانجازات فارس في واشنطن، و غير مسرورين لان الاكاديمي من اصل لبناني له تأثير كبير في الولايات المتحدة. هذا ليس جديدا، فالحزب ومحوره يهاجمون فارس منذ عشرين عاما دون هوادة، بدأً بامين عامهم السيد حسن نصر الله، في٢٠٠٥ الذي اخترع قصصا وروايات، مرورا باعلامييهم، وصولا الى اللوبي الايراني في الولايات المتحدة. منذ هندسة فارس للقرار ١٥٥٩ استراتيجيا حتى دفعه بمشروع المنطقة الحرة في ٢٠٢١، صحيح ان الدكتور فارس لم يهدأ من خطوة الى اخرى بهدف تحرير لبنان كمواطن اميركي من اصل لبناني، ولم يهدأ المحور الايراني من شن الحملات عليه دون هوادة. وطلع علينا "السعود" بورقة صفراء منشورة "بالاخبار" الخمينية يفسر مشروع "المنطقة الحرة " على ذوقه فيكتب: "القضاء على حزب الله، من دون جدوى، تتفتق «عبقرية» لبنانيين من عملاء المخابرات الأميركية في واشنطن عن «معادلة» جديدة يجري التسويق لها: لبنان جديد تعبّر عنه المعادلة الرياضية التالية: لبنان = مسيحيون + سنة + دروز - شيعة! بدل رمي الشيعة في البحر، يمكن إقامة جدار عازل يفصل «لبنانهم» عن «لبناننا»!"

هكذا تفتح "الاخبار" هلوساتها بان المشروع هو اقامة لبنانين: واحد للشيعة، وآخر للباقي. بينما المشروع كما هو مسجل في الكونغرس هوخطة امنية لسحب ميليشيا حزب الله من مناطق لا تريدها، بل تريد الجيش فقط، تحت القرار ١٥٥٩. فارق كبير بين مشروع فارس والكذبة الخمينية الطائفية، التي تسعى الى تخويف الشيعة. تكتب الاخبار: "وتدخّل (اميركي غربي)لأ يشمل جغرافياً المساحة التي كانت تشغلها متصرفية جبل لبنان، مع إضافة عكار شمالاً، واستثناء «الشاطئ الماروني» بين صيدا وبيروت. وفي المرحلة الثانية، يمكن ضم صيدا والدامور وعنجر وأجزاء من مرجعيون إلى هذه «المنطقة الحرة»"

ايضا يفشل اعلام الحزب بنقل الوقائع فيخلق Fake News. المشروع لا ينطلق من خارطة المتصرفية، فهو يضم بيروت (بلا قواعد الميليشيا في الضاحية)، وطرابلس و الضنية، وعكار، بالاضافة لجبل لبنان، لعدم وجود حواضن للحزب فيها. و قد فاجئ المشروع اعضاء الكونغرس نفسهم بدقته و بحرصه على فض اي اشتباك على الارض، وكنت حاضرا للاجتماعات في نيسان الماضي.

كتبت الاخبار عن "استحداث مطارين أحدهما في القبيات المارونية (وليس القليعات حيث مطار رينيه معوض)" بينما المشروع الذي قُدم يتكلم عن مطار "القليعات"، الموجود اصلا. "التطييف" في كل نقطع من المقال.

ويستمر الكاتب باختراع الاخبار فيكتب ان فارس قصد "حاصبيا" عندما تكلم عن مقاومة اللبنانيين للحزب «كما حصل في عين الرمانة وخلدة والشوف (المقصود حاصبيا، لكنه خلط بين المنطقتين طالما أن من يقطنهما هم أبناء الطائفة الدرزية!)."

كلا استاذ سعود، الدكتور فارس دقيق جدا، و لا يحلل طائفيا. عندما ذكر الشوف، هو قصد الشوف في ايار ٢٠٠٨،حيث خاض الاهالي، وبمعظمهم دروز، اهم معركة مقاومة ضد الاجتياح الميليشياوي منذ مقاومة الجيش للاحتلال السوري في معركة سوق الغرب في ١٩٨٩. وما يعنيه ان المواطنين اللبنانيين كما برهنوا في الشوف، و خلدة، و عين الرمانة، قادرون على التصدي للحزب على الرغم من سلاحه وصواريخه. وهذا واقع بات يعرفه حزب الله ولكنه ينزعج عندما يشير اليه خبير كالدكتور فارس، ولا سيما في واشنطن.

ويخترع سعود كلاما و يكتب: "إنهاء أي دور للحكومة اللبنانية في ما يخص أمن الحدود مع إسرائيل."

بينما لم يذكر فارس اسرائيل في اي مكان في المذكرة. و يستمر بالاختراع: " فإن خطورة الطرح تكمن في وجود أفرقاء لبنانيين يشاركون وليد فارس أوهامه، ولا يقتصر الأمر على رئيس حزب القوات سمير جعجع، بل يشمل مرجعيات دينية وأمنية أيضاً، في ظل إدارات أميركية لا تمانع «تجربة أي شيء» طالما أن ليس لديها ما تخسره في البلد." الاخبار تخلط شعبان برمضان من جديد. اولا فارس ليس رجل سياسي في لبنان، ولو مارس العمل السياسي فيه منذ ٣٥ سنة قبل هجرته. ثانيا الدكتور جعجع لم يدعم مشروع المنطقة الحرة، بل هو يعتبر ان الاولوية هي لانتخاب رئيس جديد للبنان. اما الادارات الاميركية فهي تستمع لاجهتها وللخبراء، و احدهم الدكتورفارس. و لتوضيح الامر للبنانيين، و الشيعة منهم خاصة، مشروع المنطقة الحرة، عمل عليه الدكتور فارس، و لكنه بات مشروعا داخل الكونغرس راجعه الاعضاء، و الخبراء، والاجهزة الاستخباراتية و العسكرية. وكما كانت الحال بالنسبة للقرار ١٥٥٩ في ٢٠٠٤، حتى و لو كان الدكتور فارس هو من هندس القرار في مضمونه و وضع استراتيجية ادخاله الى مجلس الامن، بات القرار ملكا للمنظمة الدولية و ليس ملكا لكاتبه. لذا فشروع المنطقة الحرة داخل الكونغرس بات مشروعا اشتراعيا اميركيا الآن. و لكن الاهم يبقى قبول الشعب اللبناني او اكثريته به. وهذا بتقديرنا ما يزعج حزب الله و ايران.

فالمسألة لم تعد وليد فارس ام لا. فهو قام "بشغله" في واشنطن و نيويورك في الماضي و اليوم. و لكن مبادراته دخلت مراكز القرار عبر دراساته، واجتماعاته، وطلاته الاعلامية. اما الآن فالمبادرة هي بين يدي القادة السياديين في لبنان، والمسؤولين في اميركا و الغرب. والحزب يخشى ذلك لانه يعرف تماما بان الشعب في لبنان يريد التحرر و يريد المشروع. من هنا يجهد الحزب لازدراء المشروع، و ربطه بشخص، وتغيير ملامحه، واعتبارة "شغل استخبارات"، ومحاولة تخويف الشيعة منه، واتهام الخليج و"الصهيونية" به، الى ما هنالك من تهبيط حيطان، لاخافة اللبنانيين.

لماذا؟ لان الشعب الايراني انتفض على نظامه، ويخشى حزب الله ان يننتفض الشعب اللبناني عليه ايضا.

توم حرب هو مدير تنفيذي للتحالف الشرق اوسطي للديموقراطية في وشنطن AMCD

للاطلاع على المقال اضغط على الرابط التالي:

https://al-akhbar.com/Politics/346301

 

الفراغ الرئاسي حتمي!

حسين زلغوط/اللواء/05 تشرين الأول/2022

بانتظار ما سيحمله ملف ترسيم الحدود البحرية هذا الأسبوع بعد الاجتماع المصغَّر في الحكومة الإسرائيلية يوم غد الخميس، بعد أن ردّ لبنان إيجاباً على العرض الأميركي الذي حملته سفيرة الولايات المتحدة في بيروت إلى الرؤساء الثلاثة والذي على أساسه حددوا موعداً عاجلاً في قصر بعبدا والذي انبثق عنه مواقف إيجابية للرئيس نبيه برّي ونجيب ميقاتي، فان الاهتمام عاد لينصب على اجراء الاتصالات والمشاورات بحثاً عن الطرق التي تؤدي إلى التفاهم على توليفة حكومية في غضون أيام قليلة. ومن خلال المعطيات القليلة المتوافرة حول هذا الاستحقاق فإن ملامح ايجابيات بدأت تلوح في أفق الاتصالات التي تجري بعيداً عن الأضواء وإن الثابت إلى الآن فإن المفاوضات السياسية تجري حول إمكانية تعويم الحكومة الحالية من خلال اجراء تعديلات في أسماء وزراء باتت شبه معروفة وهي المالية والاقتصاد والمهجرين، وهناك من يتوقع أن يشمل التعديل أيضاً وزارتي التربية، والتنمية الادارية، غير أن كل ذلك ما زال في اطار الأخذ والرد، وأنه في حال رست الأمور على اتفاق بهذا الخصوص فان الحكومة يفترض أن تبصر النور في غضون أيام قليلة.

وفي هذا السياق، فُهم من مصادر سياسية عليمة أن هناك جهات دولية تضغط في اتجاه أن يكون في لبنان حكومة مكتملة الاوصاف تكون قادرة على ملء الفراغ الرئاسي، والذي أصبح شبه محسوم في ظل الانشطار السياسي الموجود في الداخل اللبناني وعدم الاكتراث الخارجي بهذا الملف نظراً للإنشغالات الإقليمية والدولية بالتطورات الجارية في المنطقة، والتي تعتبر بالنسبة لهؤلاء أولية ومن الممكن أن ينتظر لبنان انقشاع الرؤية للإنصراف في اتجاه انتخاب رئيس في ظل أجواء محلية وخارجية مساعدة على إتمام هذا الاستحقاق، وقد سبق أن عاش لبنان عدّة مرات مراحل مشابهة في الأعوام السابقة. وفي رأي المصادر أنه بعد أن وضع ملف الترسيم على سكة الاتفاق بضمانات أميركية، فان الجهود يجب أن تنصب في اتجاه تأليف حكومة تكون كاملة المواصفات والصلاحيات لتكون قادرة على ملء الفراغ الرئاسي، موضحة في هذا الخصوص أن ما تملكه من معلومات يُؤكّد بأن الوصول إلى مثل هكذا حكومة بات وشيكاً، وربما يكون على مسافة أيام قليلة، ما لم تخرج الشياطين وتعبث مجدداً بالتفاصيل.

وتؤكد المصادر السياسية أن الملف الحكومي وضع مجدداً على النار الحامية، أو وضع في العناية المشددة، بعد أن كادت حرب الكمائن والشروط المتبادلة بين الأطراف المقبلة أن تطيح الاسبوع الفائت بأي بصيص أمل بإمكانية تأليف حكومة، مشددة على ضرورة إبعاد شياطين التفاصيل ومنعها من النجاح مجدداًِ في إرباك الوضع ومعه الطبخة الحكومية من النضوج في وقت قريب، باعتبار ان الحكومة الراهنة تكاد تكون بمثابة الطلقة الأخيرة، وفي حال فشلت فإننا سنكون أمام جدل عقيم حول دور ومهمة حكومة تصريف الأعمال في ظل الشغور الرئاسي.

أما على خط الاستحقاق الرئاسي الذي لم يبقَ من مهلته الدستورية سوى 26 يوماً، فإن كل الوقائع والمعطيات تؤكد بأن الطريق لإنجاز هذا الاستحقاق ما تزال وعرة، وأن هناك الكثير من حقول الالغام الداخلية والخارجية التي ما تزال تعترض سبيل وصول شخصية متشنجة من المجلس النيابي الى قصر بعبدا لتسلّم الراية الرئاسية من الرئيس ميشال عون بدءًا من أول تشرين الثاني المقبل.

وعليه فإن الأجواء المقفلة حول هذا الموضوع تجعل الرئيس نبيه بري يتريث في الدعوة لأي جلسة انتخاب، لأنه يعرف أن أي دعوة في ظل هذه المناخات السياسية التي يُعبر عنها يومياً عبر وسائل الاعلام لن تكون أفضل من الدعوة الأولى حيث سيكون مصيرها الفشل.

ولذا، فإن الاختلافات الكثيرة حول مواصفات الرئيس المقبل حتى داخل الصف السياسي الواحد، تجعل التوقعات حتمية بحصول الفراغ الرئاسي لمدة غير قصيرة، إلا اذا حصلت تطورات محلية وخارجية فرضت واقعاً جديداً من الممكن الاستفادة منه بانتخاب رئيس، وهو توقع ذو حظوظ قليلة، كون أن ما يجري إن في الداخل أو الخارج لا يوحي بإمكانية حدوث أية مفاجآت يمكن أن توظف لصالح لبنان، لا بل إن ما هو معلوم يُؤكّد أن الطريق إلى قصر بعبدا ستكون مقفلة مع نهاية العهد الحالي، وأن تعبيد هذا الطريق سيكون صعباً بانتظار أن تتبلور الأوضاع على المستويات الدولية.

يبقى هناك ممر وحيد لبلوغ الشخصية التي يُمكن التوافق حولها لبلوغ قصر بعبدا، وهذا الممر يتمثل باتفاق القوى السياسية على استحضار الأجواء ذاتها التي حملت الرئيس ميشال سليمان إلى قصر بعبدا، بمعنى التفاهم على انتخاب قائد الجيش الحالي تحت عنوان الظروف الاستثنائية التي تواجه البلاد،وبهذه الحالة تسقط عن قائد الجيش وجوب اجراء تعديل دستوري.

وتعرب المصادر السياسية عن اعتقادها بأن العماد جوزف عون يُعدُّ اليوم الأوفر حظاً من بين لاسماء المطروحة لتولي الرئاسة الأولى، وأن اسم العماد عون يتم التداول فيه واسعاً في الأروقة السياسية وعلى مستوى بعض الدبلوماسيين العرب والاجانب، وأن تجربة قائد خلال توليه مهامه هي تجربة مشجعة حيث أنه قام بشبك علاقات مع العديد من القوى السياسية، ولم يقطع هذه العلاقة مع أحد، وهو كذلك يوصف من غالبية القوى السياسية بأن رجل محايد أثبت جدارة عالية منذ أن تولى مهامه كقائد للجيش، حيث خاض تجارب قاسية وأثبت عن روحية عالية في الذود عن لبنان، وفي تحسين صورة بلده تجاه الخارج.

 

أحداث الطيونة.. خلاف قضائي جديد حول استدعاء جعجع

يوسف دياب/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2022

لم تنته التداعيات السياسية والأمنية والقضائية للاشتباكات المسلحة التي وقعت قبل عام بين مناصرين لحركة «أمل» و«حزب الله» ومؤيدين لـ«القوات اللبنانية» من أبناء منطقة عين الرمانة ذات الغالبية المسيحية، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى من مناصري «الثنائي الشيعي»، ويبدو أن الملفّ القضائي ما زال مفتوحاً على مزيد من التطورات، وأفاد مصدر مواكب لهذا الملفّ عن قرب، بأن القضاء العسكري «لم يُسقط من حساباته ملاحقة رئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع». وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، «بعث بثلاثة كتب إلى قاضي التحقيق العسكري، فادي صوّان، الذي يضع يده على الملفّ، وأكد فيها ادعاءه على جعجع، والإصرار على جلبه إلى مقرّ المحكمة العسكرية واستجوابه كمتهم رئيسي في الملفّ»، مشيراً إلى أن عقيقي «طلب من صوّان أن يبلغه بموعد استجواب جعجع حتى يحضر الجلسة شخصياً، ويطرح الأسئلة التي يراها مناسبة، ويبدي مطالبه في نهاية التحقيق، خصوصاً أنه (عقيقي) يعتبر جعجع مسؤولاً رئيسياً عمّا حصل في الطيونة».

واندلعت الاشتباكات المسلّحة في الطيونة صباح يوم الخميس 14 تشرين الأول 2021، إثر المظاهرة التي نظمها «حزب الله» وحركة «أمل»، وانطلقت من منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بإقالة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، على خلفية ملاحقته عدداً من النواب والسياسيين المحسوبين على هذا الفريق، إلا أن عشرات الشبان المشاركين في المظاهرة، دخلوا إلى منطقة عين الرمانة، وعمدوا إلى تحطيم بعض السيارات وواجهات مبانٍ ومحال تجارية، وإطلاق هتافات سياسية وطائفية، وتطوّر الأمر إلى إطلاق نار تحوّل إلى اشتباكات مسلّحة، جعلت من منطقتي الشياح وعين الرمانة ساحة حرب دامت أكثر من خمس ساعات، وأدت إلى سقوط 7 قتلى من «حزب الله» وحركة «أمل»، وعشرات الجرحى من الطرفين.

وعلى أثر الأحداث والتوقيفات التي طالت العشرات من الجهتين، سطّر القاضي عقيقي استنابة إلى مخابرات الجيش اللبناني، كلفهم بموجبها باستدعاء جعجع إلى وزارة الدفاع واستجوابه كمشتبه به في هذه الأحداث، إلا أن جعجع رفض هذا الاستدعاء، مما اضطر مخابرات الجيش إلى إلصاق مذكرة استدعائه عند المدخل الرئيسي لمقرّ إقامته في معراب. وعمّا إذا حدد القاضي صوّان موعداً لاستدعاء جعجع واستجوابه، أوضح المصدر المواكب لهذه التحقيقات، أن صوّان «يتجاهل استدعاء جعجع، ويرفض السير في الادعاء ضدّه». وقال: «إذا كان لا بد من ملاحقته بهذا الملفّ، فيجب المساواة بين الجميع، وأن يسري ذلك على قيادات الطرف الآخر، التي غطّت وبررت أفعال محازبيها، ونفذت استعراضات عسكرية غير مسبوقة في هذه المنطقة الحساسة». وأشار المصدر إلى أن «عدد الموقوفين في هذه القضية رسا على أربعة أشخاص من الطرفين، بعد إطلاق سراح باقي الموقوفين، الذين تجاوز عددهم في بداية الأحداث الـ50 شخصاً». وانطلقت النيابة العامة العسكرية بادعائها على جعجع، من تصريح أدلى به الأخير قبل يوم من أحداث الطيونة، دعا فيه إلى اليقظة وعدم السماح لهذا الفريق بالاعتداء على عين الرمانة، وعلى أثر الادعاء عليه أعلن جعجع موافقته على الحضور إلى التحقيق، بشرط أن يمثُل أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، أمام القضاء أيضاً.

 

هل تغرق الثروة النفطية في “بحر الفساد”؟

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/05 تشرين الأول/2022

بانتظار التخريجة اللبنانية لمقترحات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قبل التوقيع النهائي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بدأت تطرح على الساحة اللبنانية تساؤلات حول تداعيات الإتفاقية على مالية “الدولة المفلسة” والإقتصاد اللبناني الريعي المنهار، في محاولة للتمسّك بقشّة إيجابية تخرجنا من قعر الهاوية. ومن شأن تحويل لبنان الى دولة نفطية وغازية “أن يحدث تغييراً بنيوياً في اقتصاده وماليته” كما أوضح مدير مركز إشراق للدراسات الباحث الاقتصادي د. أيمن عمر لـ”نداء الوطن”، وقال: “رغم أن الصفة الاقتصادية ستبقى ملازمة له وهي الاقتصاد الريعي، ولكن الريع هنا يختلف من ريع مالي قائم على الفوائد وتثبيط الاقتصاد وشلّ حركة الاستثمارات عبر تنويم رؤوس الأموال فيه في حجرات نوم الفوائد العالية، إلى اقتصاد ريعي قائم على الموارد الطبيعية (النفط والغاز) ولكن بفارق أساسي هو تحريك عجلات الاقتصاد والإنتاج ورؤوس أموال ضخمة في صناعات النفط والغاز وتسويقها”. ولكن الإشكالية الكبرى برأي عمر هي: “هل بإمكان لبنان أن يصبح دولة نفطية وغازية، فيتحول من سويسرا الشرق (سابقاً) إلى نروج الشرق (في المستقبل)؟”، ويضيف عمر: “التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية هي الخطوة الأولى في هذا المسار التغييري الطويل، ولكن لا يعني ذلك أننا بمجرد التوقيع تحوّلنا إلى دولة غازية – نفطية، اذ هناك عقبات وتحدّيات عدّة تحول دون تحقيق المسار المنشود، وهي:

أولاً، القدرة على تسويق الغاز وبيعه خاصة إلى أوروبا لأن العبرة ليست في اكتشاف الغاز، في ظل المنافسة غير المتكافئة مع دول المنطقة التي لها باع طويلة في هذا المجال مثل قطر ومصر والكيان الإسرائيلي. اذ لديها البنى التحتية الملائمة والخبرة في عمليات التسويق والإمكانيات المالية المطلوبة، ووضعت مشاريع وخططاً لإنشاء الأنابيب لنقل الغاز بحراً، ومحطات تسييل الغاز لنقله عبر السفن.

ثانياً، التوافق الوطني على أهمية هذه الثروة في إخراج لبنان من انهياره وفي ازدهاره وتنميته مستقبلاً، وهذا يتطلب التخلص من عقلية المحاصصة الطائفية والمذهبية، والتعامل مع هذا الملف على أنه مرتبط بالأمن القومي على مستوى الوطن ككل. وإلا إذا بقيت عقلية الـ6 و6 مكرر والمناصفة وعقلية ملف “حرّاس الأحراج” تتحكم في إدارة هذه القضية الجوهرية فإن الأزمات ستعيد نفسها وقد نصل إلى حرب أهلية يغذيها الخارج كما حدث في سوريا وليبيا.

ثالثاً، إن تسويق الغاز يتطلب بعض المنشآت التجهيزية والمتطلبات اللوجستية وهي من متممات اقتصاديات الغاز مثل الأنابيب البحرية، وهذا يتطلب استثماراً ضخماً تعجز الدولة عنه مما يستدعي الدخول في تشركة مع شركة خاصة والتي تأكل البيضة وقشرتها”. وأعطى عمر مثالاً على ذلك: “قطر تسعى إلى نقل الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب يمر في المملكة العربية السعودية إلى سوريا ومنها إلى تركيا لنقله إلى أوروبا. الكيان الإسرائيلي، إضافة إلى خط أنابيب شرقي المتوسط بينه وبين مصر، أيضاً يعمل على بناء خط أنابيب في البحر المتوسط ينتهي مع نهاية 2025 لنقل الغاز إلى اليونان وإيطاليا من خلال خط يمتد 200 كلم. فهل بإمكان لبنان بناء خط أنابيب مشابه ام انه سيرتبط بأحد خطوط الأنابيب هذه؟ وإذا كان مستبعداً ذلك، فإن بناء محطة لتسييل الغاز الطبيعي – شبيهة بمحطات تسييل الغاز في مصر هو من المتممات أيضاً. وهناك دول تسعى إلى إنشاء محطات ضخمة جداً لما تمتلكه من قدرات مالية مثل محطة الزور في الكويت، محطة بحرين فلوتينغ في المنامة، وأيضاً محطة يعتزم الكيان الإسرائيلي بناءها”. والتحدّي الرابع الذي يواجهه لبنان هو وقف ثقافة السرقة، اذ يجب، بحسب عمر، “تجنّب سرقة الموارد المالية المتأتية من إنتاج وبيع النفط والغاز، وهذا أمر غير مشجع بتاتاً في التجربة اللبنانية”، معتبراً أن “سرقة موارد الغاز والنفط غير مستبعدة بسبب وجود المنظومة الحاكمة نفسها، وغياب سلطة قضائية تحاسب، وجزء من الشعب أفسد من طبقته الحاكمة”. يبقى التحدّي الخامس والأخير “استكمال عملية ترسيم الحدود البحرية شمالاً، وإبرام عقود مع الشركات العالمية لاستكمال استخراج الغاز والنفط من باقي البلوكات”. وانطلاقاً من تلك المعوّقات، تبقى الإفادة الإقتصادية والمالية من ترسيم الحدود واستخراج النفط، امراً بعيد المنال ولا يمكن التعويل عليه لانتشال لبنان من أزمته في المدى المنظور.

 

في صبيحة اليوم ال1085 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/05 تشرين الأول/2022

الأكيد أن الإقتحامات التي طاولت بالأمس بعض فروع المصارف آيلة للتكرار. فبالنسبة للأعداد الكبيرة من المودعين الذين سلبوا جني أعمارهم، لا أولوية تفوق أولوية سعيهم لكبح التراجع المتدحرج في معيشتهم وإحتياجاتهم اليومية. السلطة تنكرت لحقوقهم وشجعت إستباحتها، وأدار القضاء الظهر للأعداد الكبيرة من الناس وأمعن بعضه في تعليق أحكام إبتدائية صدرت لمصلحة بعض المودعين، فدفع هذا الوضع الذي يتحمل المسؤولية عنه: الكارتل المصرفي الناهب والسلطة المستبدة التي تمارس التعسف بوجه الناس، إلى السعي لأخذ حقوقهم بأنفسهم، بعدما تدمرت حياتهم تحت وطأة الإحتياجات المعيشية والصحية!

ومرة أخرى إعفونا من النقاش العقيم حول قانونية الإقتحامات، فالكل يعلم أنها غير قانونية، والكل مدرك أن القانون هنا متصادم مع الحق، والسؤال الحقيقي أين كان القانون عند نهب ما يزيد عن 100 مليار دولار؟ وأين هو القانون مع سيل التعاميم الصادرة عن رياض سلامة (الملاحق أمام القضاء الأوروبي بتفهم السرقة والفساد وغسل الأموال)، الذي إبتدع سلة أسعار للصرف لحمتها وسداها تذويب الودائع بفرض "هيركات" على المواطن العادي غير المدعوم بلغ 75% ويزيد؟ والسؤال الدائم إلى متى يستمر دور السلطات في التفرج على هذه الإنهيارات والتداعيات المتأتية عنها؟ وهل يظن عاقل في السلطة(إن وُجد) أن البلد سيعرف الحد الأدنى من الإستقرار إن بقيت قضية الودائع دون حل؟ ودون خطوات تمنح المودعين بعض الطمأنينة؟

٢- تراجع قليلاً مناخ الإبتهاج بإنجاز مسودة الترسيم التي بنيت على تنازلات لبنانية عن الخط 29 خط السيادة والثروة، وسلم لبنان إلى الجانب الأميركي ملاحظات على المسودة بعدما وجد الفريق الرسمي نفسه أمام إستحقاق إقتسام عائدات "حقل قانا" مع إسرائيل، بما يحمل ذلك من رضوخ للشروط الإسرائيلية، فكانت التخريجة بعد "التشاور" مع حزب الله، الموافقة أن تكون عائدات إسرائيل من حصة شركة التنقيب الفرنسية "توتال" والتي تقدر بنحو 40%! لكن السؤال الحقيقي ما مصلحة "توتال" بالتنازل عن جزء من حصتها؟

وتمثلت المسألة الأخرى في المطالبة بالفصل بين الترسيم البحري والحدود البرية، أي أن الحدود البرية تبقى كما هي مع نقطة الإنطلاق رأس الناقورة، إلى رفض لبنان الإلتزام بالطلب الإسرائيلي إعتماد خط الطفافات المتحركة..ويضيفون في المقرات أن الملاحظات لن تعيق الإتفاق(..)، لكن منحى التهريبة متواصل فما من نية حتى الآن لإطلاع المجلس النيابي على التفاصيل التي يحتجزها حزب الله وفريقه!

بالنهاية ستبقى الأمور رهن التجاذبات الإسرائيلية، فقد بات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل أبرز عناوين المعركة الإنتخابية والصراع بين التحالف الحكومي برئاسة يئير لابيد وزعيم الليكود نتنياهو، والأرجح أن توقيع الإتفاق آيل لبعض التأخير خلافاً لرغبات المفاوضين اللبنانيين!

٣-التأليف بين هبة باردة وهبة ساخنة. في الوقت القاتل عاد جبران باسيل لممارسة كل أنواع التصعيد مطالباً بتغيير كل وزراء فريقه إلاّ وزير الطاقة وليد فياض. وبالتحديد يريد تغيير وزراء العدل والدفاع والسياحة والشؤون الإجتماعية.. ويريد إحلال وزراء من "صقور" التيار لمواجهة ميقاتي في مرحلة الشغور الرئاسي.. وهذا المنحى رفضه نجيب ميقاتي، لأنه يفتح الباب أمام مطالبات مختلفة ويعقد الوضع المعقد أصلاً، ويبدو أنهم ينتظرون كلمة حزب الله حامل الأختام! غير أن الثابت أن كل أطراف التركيبة الحكومية ينطلقون من مسلمة الشغور في الرئاسة وأن عون سيغادر القصر بعد ظهر يوم 31 تشرين الأول قبل إنتخاب رئيس جديد!

٤- هنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى أن الثنائي جعجع وجنبلاط يعملان إلى رفع "السكور" الذي يمكن أن يناله ميشال معوض، إن تأمن نصاب ال86 نائباً في الجلسة المقبلة لإنتخاب رئيس جديد. ولفت الإنتباه أسئلة طرحها جنبلاط، بعدما أبدى دهشته من إختيار تكتل التغيير إسم سليم إده ( منين جابوا)، ومن الأسئلة ما هو موقف ميشال معوض من القرار الدولي 1559؟ وهناك أسئلة إضافية عن موقف معوض حيال الإنهيار المالي؟ وما يقال أنه خطة تعافي؟ وموقفه يجب أن يكون واضحاً حيال مصير الودائع المنهوبة؟ فالمسألة تطال أكثر من 750 ألف أسرة لبنانية أي أكثر من 60% من اللبنانيين.

بعبارة أخرى وسط كل هذا الإنهيار والمنهبة، والإرتهان للخارج، وبعد ثورة "17 تشرين" التي عرّت كل منظومة النهب والإجرام والإرتهان، كل مرشح لرئاسة الجمهورية مطالب بإعلان رؤيته وبرنامجه وكيف يرى الأولويات لإنتشال البلد وحماية مصالحه والزود عن حقوق أهله.. وفيما من غير المعروف ما إذا كان إده مستمر كمرشح ولا أحد يعرف له اي رأي في أي مسألة، فما هو عليه معوض اليوم معروف وغير مشجع! لقد صوت النائب ميشال معوض في المجلس النيابي ضد الخط 29، أي ضد السيادة وحقوق لبنان في ثروته، ملتزماً بذلك توجهات الأكثرية النيابية التي رضخت لصفقة خارجية، ولم تكن مواقفه من الإنهيار المالي والإجتماعي والمعيشي بعيدا عن دعم الكارتل المصرفي! وليكن واضحاً أنه لا مصلحة للبنانيين بوصول مرتهن لحزب الله أو من تعد مواقفه كلها "لعم"! لا بديل عن الشفافية ولا بديل لنواب الثورة عن قلب المسار بالذهاب إلى الشارع، إلى الناس الموجوعة، فالإستحقاق الرئاسي مسألة تعني كل اللبنانيين.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

ميلوني "الملتبسة" في فاشيتها .. مستقبل غامض لإيطاليا

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

استحضرت الانتخابات العامّة في إيطاليا في 25 أيلول المنصرم أشباح الماضي وإشكالاته، إلى جانب أسئلة المستقبل وهواجسه، لا على المستوى الإيطالي فحسب، بل على صعيد أوروبا.

ففي دلالة رمزيّة لافتة شاءت المصادفة التاريخية أن يحين الموعد المرتقب لتولّي جورجيا ميلوني - رئيسة حركة "إخوة إيطاليا" Fratelli d’Italia)) التي تقود الائتلاف اليميني الفائز في الانتخابات - رئاسة الحكومة الإيطالية، بعد 100 عام على "المسيرة نحو روما" التي أوصلت مؤسّس "الحزب الوطني الفاشي" بينيتو موسوليني، "الدوتشي" (Duce)، إلى الحكم في 28 تشرين الأول 1922.

تحولات في أحياء شعبية

وفي دلالة رمزية أخرى يبرز حيّ غارباتيللا (Garbatella) الشعبي في جنوب روما الذي تتحدّر منه ميلوني، وكان يعدّ تاريخياً معقلاً يسارياً، وشهدَ صراعاً قويّاً بين الشيوعيين والفاشيين طوال عقود من القرن العشرين. ثم تحوّل جزء من سكّانه من اليسار إلى اليمين المتطرّف وتبنّوا أفكار ميلوني التي يصفها بعضهم ببنت الشعب. وهذا ما حصل أيضاً في أحياء شعبية أخرى حيث يلقى خطاب السيادة ومناهضة الهجرة والحمائيّة الاقتصادية، فضلاً عن المحافظة الاجتماعية، رواجاً كبيراً. ولعلّ التحوّل السياسي الذي شهدته هذه الأحياء الإيطالية يمثّل دلالة رمزية أخرى على الصعود القويّ لهذا اليمين لا في إيطاليا فحسب، بل في دول أوروبية عدّة مثل فرنسا، هنغاريا، بولندا، إسبانيا، والسويد.

هكذا نشأت ميلوني في مناخ مسيّس إلى أقصى الحدود. وهذا ما يجعل مسيرتها السياسية والتحوّلات التدريجية في خطابها مثار الكثير من الأسئلة عن إمكان وصفها بالفاشيّة بالمفهوم الكلاسيكي للكلمة قياساً إلى أدبيّات وممارسات نظام موسوليني الذي حكم إيطاليا نحو عقدين من الزمن (1922-1943). أم أن إعلانها المتدرج مع الوقت رفض شطر من هذه الأدبيّات والممارسات يُسقط عنها هذه التهمة أو/ويصنّفها في خانة الفاشيّة الجديدة أو ما بعد الجديدة؟ وهناك أيضاً خطابها الذي يفتقر إلى مضمون سياسي بديل واضح، وكذلك تحالفها مع رئيس الحكومة الأسبق سيلفيو برلسكوني مؤسّس حزب "فورتسا ايطاليا" (Forzia italia) في العام 1994، ومع رئيس حزب الرابطة ماتيو سالفيني. وهذا يدفع إلى تصنيفها في خانة الخط الشعبوي الإيطالي الذي كان برلسكوني أوّل صوره قبل أن يبلغ هذا الخطّ مداه لاحقاً مع سالفيني، ثمّ مع الممثّل الكوميدي بيبي غريللو Beppe Grillo الذي أسّس حركة "النجوم الخمسة" في العام 2009.

ثمّة رهانات إيطالية وأوروبية على أنّ ميلوني، وعلى الرغم من تبنّيها خطاباً متطرّفاً خلال حملتها الانتخابية، ستعتمد في الحكم نهجاً يمينياً محافظاً اجتماعياً "لكن ديموقراطياً وعصرياً"

العودة إلى الأصول

انخرطت ميلوني باكراً جدّاً في العمل السياسي. فهي انتسبت في الخامسة عشرة من عمرها إلى "حركة الشبيبة الفاشيّة" التابعة للحركة الاجتماعية الإيطالية (MSI) التي أسّسها في العام 1946 قياديون رفيعو المستوى في نظام موسوليني. وذلك على الرغم من منع "الحزب الوطني الفاشي" في إيطاليا وتجريم الثناء عليه. وقد تجذّرت هذه الحركة الجديدة في المشهد السياسي الإيطالي بفعل اتّباعها استراتيجية خاصّة عبّرت عنها مقولة أحد قياداتها التاريخيين جورجيو ألميرانتي Giorgio Almirante ومفادها: "لا إنكار ولا إعادة بناء (للفاشية)"، "Non rinnegare, non restaurare".

وفي مطلع التسعينيّات أعلن جيانفرانكو فيني Gianfranco Fini خليفة ألميرانتي، والذي أسّس في العام 1995 "حزب التحالف الوطني" بعد حلّ "الحركة الاجتماعية الفاشية"، أنّ "ما هزم موسوليني هو السلاح وليس التاريخ". لكنّ سرديّة فيني الإيجابية تجاه "الدوتشي" لم تمنع برلسكوني من التحالف معه في انتخابات العام 1994 التي فاز فيها هذا التحالف الجديد الذي ضمّ إلى برلسكوني وفيني حزب "رابطة الشمال" الانفصالي الذي تحوّل لاحقاً إلى "حزب الرابطة" بقيادة ماتيو سالفيني. وكتبت "نيويورك تايمز" حينها أنّه "بعد 50 سنة، يصل الفاشيون إلى السلطة في إيطاليا".

بتحالفه مع الحركة الاجتماعية الإيطالية أسقط اليمين الإيطالي أحد أهمّ المحاذير في المشهد السياسي الإيطالي، إذ جعل وصول ورثة الفاشية إلى الحكم أمراً مقبولاً. وقد كان ذلك نتيجة "عمل ممنهج للتقليل من البعد الإجرامي والعنصري في الفاشية الإيطالية من خلال تضخيم الاختلافات بينها وبين النازية"، وفق المؤرخة ستيفاني برزيوسو Stefanie Prezioso من "جامعة لوزان" السويسرية.

من جهته عدّل فيني، الذي انتُخب مرّات عدّة رئيساً للبرلمان، بطريقة استعراضية مواقفه من نظام موسوليني إلى حدّ وصفه، خلال زيارته القدس في العام 2003، بالشرّ المطلق، وذلك من باب إدانة لاساميّته.

وفي هذا السياق التاريخي بالذات وُلدت حركة "إخوة إيطاليا" في العام 2012، معبّرة عن رغبة مؤسّسيها في القطع مع التحوّل في خطاب فيني و"العودة إلى الأصول". وليس أدلّ على هذا "الحنين" من تضمين الحركة في علمها شعلة "الحركة الاجتماعية الإيطالية" ذات الألوان الثلاثة: الأخضر، الأبيض والأحمر. وهي الشعلة المضاءة على قبر موسوليني في بريدابيو Predappio.

محاولة تنصّل

على مستوى الخطاب، اعتُبر حزب ميلوني "تأصيلاً" للفاشيّة الإيطالية، رغم سلوكها طريق فيني في محاولتها تدريجاً أخذ مسافة من طروحات نظام "الدوتشي". فهي كانت قد أعلنت في بداية مسيرتها السياسية في العام 1996 أنّ "موسوليني كان سياسيّاً جيّداً". وهذا يعني أنّ ما قام به كان لأجل إيطاليا. وبدأت ميلوني تضفي نوعاً من الالتباس على نظرتها للفاشية. فقالت في تصريح لـ"كوريرا ديلاسيرا" (Corriere della Sera) في العام 2006 إنّ لديها "علاقة وثيقة مع الفاشية. وهي فصلٌ من تاريخنا الوطني. وموسوليني ارتكب أخطاء عدة: القوانين العرقية، الدخول في الحرب، ونظامه كان توتاليتارياً. بيد أنّ التاريخ يشهد أنّه أنجز الكثير، لكنّ ذلك لا يبرّئه".

وفي تشرين الأوّل 2021 أعلنت ميلوني في تصريح لقناة ريتي - 4 الإيطالية ((Rete-4: "ليس هناك مكانٌ للحنين إلى الفاشية ولا العنصرية ولا للاسامية. كانت كلّها على بعد سنوات ضوئية من حمضنا النووي".

على مستوى الخطاب، اعتُبر حزب ميلوني "تأصيلاً" للفاشيّة الإيطالية، رغم سلوكها طريق فيني في محاولتها تدريجاً أخذ مسافة من طروحات نظام "الدوتشي"

وخلال حملتها الانتخابية بثّت فيديوهات بلغات عدّة حاولت فيها التنصّل من صورتها ما بعد فاشية. وهذا ما بدأ يطرح السؤال: هل يجب النظر إليها قياساً إلى خطاباتها الحماسية أو إلى مضمون الفيديوهات التي قالت في إحداها إنّ "الحرّيّة هي بالنسبة إلينا المكسب الأثمن. ونحن نكيّف حكمنا على التاريخ من خلال بوصلة الحرّية. أصبحت الفاشية منذ عقود عدّة بالنسبة إلى اليمين الإيطالي من الماضي من خلال إدانته الواضحة لإلغاء الديمقراطية وللقوانين المعادية لليهود"؟

ليست فاشيّة؟

يقول الصحافي باولو بيريزي paolo berizi من جريدة لاريبوبليكا الإيطالية (la repubblica)، والذي يخضع لنظام حماية من الشرطة بسبب تلقّيه تهديدات بقتله من مجموعات فاشية: "نستطيع أن نصدّق ميلوني عندما تقول إنّها ليست فاشية. فـ"إخوة إيطاليا" ليست حزباً يمكن تعريفه تقنيّاً على أنّه نيو فاشي، لكنّ الأكيد أنّ هذا الحزب مليء بالفاشيّين، فبين المنضوين فيه نواب وقياديون ومحازبون فاشيون".

يعتبر بيريزي أنّ "الخطر ليس في عودة الفاشية كما عرفناها في الماضي، لأنّ ذلك مستحيل من الناحية التاريخية. لكنّ الخطر الحقيقي هو في انزلاق الديمقراطية الإيطالية إلى ما يمكن تسميته بالديمقراطية الكاريكاتورية، من خلال إضعاف الديمقراطية وتكثيف النزوع التوتاليتاري في الممارسة السياسية".

من جهته، يرى المؤرّخ فرانشيسكو فيليبي Francesco fillippi، أنّ "الذين يحنّون إلى النظام الفاشي لا يشكّلون خطراً حقيقياً في إيطاليا لأنّهم قلّة. بيد أنّ هناك فئة أكبر بكثير من هؤلاء لديها علاقة مَرَضية مع ماضينا ويمكن تسميتهم بالفاشيّين اللاواعين، وهم بالملايين. هؤلاء يظنّون أنّ الفاشيّين قاموا خلال العشرين سنة من حكمهم بأمور جيدّة".

يضيف فيليبي: "نعيش في إيطاليا استعادة لتيمات فاشيّة. نشهد عودة لماضي الفاشية وأشباحه. وهناك قبولٌ متزايد لسياسيّين يتماهون مع هذا الماضي. أن تكون فاشياً الآن ليس أمراً سيّئاً للعمل في السياسة، وذلك كلّه بسبب التخلّي التدريجي عن تأكيد الأفكار المناهضة للفاشيّة".

ضدّ السياسة؟

ثمّة رهانات إيطالية وأوروبية على أنّ ميلوني، وعلى الرغم من تبنّيها خطاباً متطرّفاً خلال حملتها الانتخابية، ستعتمد في الحكم نهجاً يمينياً محافظاً اجتماعياً "لكن ديموقراطياً وعصرياً". وهذا ما يحبط مَن يرون فيها وريثة "الدوتشي". مع العلم أنّ ناخبي ميلوني خليط ممّن تستهويهم الشعلة الفاشية في علم "إخوة إيطاليا" الذين يتبنّون الخطاب السيادي والحمائي المتشكّك في الاتحاد الأوروبي، والمحافظين اجتماعياً ضدّ الإجهاض والمثليّة الجنسية وقوننة تعاطي المخدّرات. وذلك على نحو ما تخلط ميلوني بين كلّ هذه التيمات في خطابها الذي لا يخلو أيضاً من التطرّف تجاه المسلمين في أوروبا. وهي كانت توجّهت إليهم، في خطاب أمام مناصريها بروما في تشرين الأول 2019 بالقول: "إذا كنتم تشعرون بضيق من الصليب فهذا ليس المكان المناسب لكم للعيش فيه. نحن ندافع عن الله والوطن والعائلة، فكّروا بالأمر وقرّروا. نحن نحارب ضدّ أسلمة أوروبا، وليست لدينا أي نيّة للتحوّل إلى قارة إسلامية".

في السياق عينه يرى توماس شميد من صحيفة "دي فيلت" (Die Welt) الألمانية أنّ "انتصار ميلوني هو نجاحٌ مناهض للسياسة. فهو ليس نجاحاً لفكرة سياسيّة، إذ يستند بشكل أساسي إلى حقيقة أنّ "إخوة إيطاليا" كانت خارج السلطة، وخلفها تجمّع غير الراضين والمحبطين والمرهقين من السياسة". وهو ما يفسّر تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات من 73 في المئة في 2018 إلى 64 في المئة في 2022. وخلصت دراسة إحصائية لـ "إبسوس- فرنسا" إلى أنّ تشاؤم الإيطاليين دفعهم إلى رفض العملية السياسية منذ بروز "حركة النجوم الخمسة" الشعبوية. وهو ما يحيل إلى السؤال الأساسي الذي يطرحه فوز ميلوني: هل تبتكر نوعاً من البراغماتية السياسيّة أم تجنح أكثر نحو الشعبوية، خصوصاً أنّها محاطة من اليمين واليسار بشعبويّين، سواء برلسكوني أو سالفيني أو غريللو؟

إنّ هذا الغموض الذي يحوط بسلوك ميلوني لحظة تولّيها السلطة لا يُدخل إيطاليا وحسب، بل أوروبا كلّها، في حالة طوارئ، بحسب السياسي الفرنسي المتخصّص في الشؤون الأوروبية غيوم إرنر، وذلك بالنظر إلى احتمالات تأثير فوز ميلوني على سياسات الاتحاد الأوروبي إزاء تحدّيات الحرب الروسية على أوكرانيا والأزمة الاقتصادية التي تعصف بدوله، ولا سيّما إيطاليا ثالث قوّة اقتصادية أوروبية. لكنّ الأرجح أنّ ميلوني لن تستطيع رفض العرض الذي يقدّمه الاتحاد لبلادها عبر تخصيصه لها 191 مليار دولار من أصل 750 مليار دولار من ضمن خطّة إعادة التعافي بعد أزمة كوفيد-19. وقد ذكرت صحيفة ريبوبليكا Republica الإيطالية أنّ ثمّة اتفاقاً بين ميلوني ورئيس الحكومة السابق ماريو دراغي يقوم على مواصلة دعم أوكرانيا وإبقاء إيطاليا في "الناتو" ومواصلة سياسته الاقتصادية. أمّا في ما يتعلّق بالموقف من الحرب على روسيا فإنّ موقف ميلوني المؤيّد لـ "الناتو" يقابله في ائتلاف اليمين الإيطالي انحياز واضح من قبل برلسكوني وسالفيني لروسيا، وهو ما يشكّل تهديداً حقيقياً لمستقبل هذا الائتلاف وقد يؤدّي إلى تفكّكه، فاتحاً الباب أمام مستقبل سياسي واقتصادي غامض لإيطاليا. فهل يصدق توقّع أنريكو ليتا(Enrico letta)  رئيس الحزب الديمقراطي الإيطالي اليساري الخاسر الذي قال إثر إعلان النتائج: "إنّ أياماً صعبة تنتظرنا"؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون للمفوض الاوروبي لشؤون الجوار والتوسع: لتسهيل عودة النازحين وفق خطة الحكومة وتجاهل طلب لبنان يزرع الشكوك في مواقف الدول الكبرى حيال الملف

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع  Oliver Varhelyi  اوليفيه فارهيلي خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،  "دعم الاتحاد الأوروبي لتسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وفق الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية لهذه الغاية"، مشددا على ان "استمرار المجتمع الدولي عموما والاتحاد الأوروبي خصوصا في تجاهل طلب لبنان، يزرع الشكوك في مواقف الدول الكبرى حيال هذا الملف الحساس، لا سيما وان ثمة ضغطا تمارسه بعض الدول لدمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم وفي مقدمها لبنان الذي يقيم على ارضه نحو مليوني سوري يتوزعون في مختلف المناطق اللبنانية".

واكد الرئيس عون للمسؤول الأوروبي ان "الخطة التي اقرتها الحكومة اللبنانية تنطلق من توفير عودة آمنة وطوعية للنازحين، لا سيما وان السلطات السورية أعلنت في اكثر من مناسبة انها جاهزة لاستقبال النازحين العائدين وتوفير الرعاية اللازمة لهم، فضلا عن ان الغالبية الكبرى لهؤلاء النازحين هم من قرى وبلدات سورية لم تتعرض للتدمير لان المواجهات المسلحة تركزت في المدن السورية الكبرى".

وجدد رئيس الجمهورية  التحذير من "مغبة اهمال المجتمع الدولي عموما والاتحاد الأوروبي خصوصا للمساعدة في تسهيل عودة النازحين، لا سيما وان لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء المترتبة عليه في رعاية شؤون النازحين الصحية والاجتماعية والتربوية والإنمائية"، لافتا الى ان "من العناصر التي تحقق هذه العودة يتمثل من خلال دفع المساعدات المادية التي تعطى للنازحين بعد عودتهم الى بلادهم، علما ان هذه المساعدات تدفع مباشرة من دون المرور بالمؤسسات الرسمية اللبنانية وترتسم حولها علامات استفهام كثيرة".

وعرض الرئيس عون للمسؤول الأوروبي للاحداث التي مرّ بها لبنان منذ 30 سنة الى اليوم والتي "أدت الى الوضع المأزوم راهنا اقتصاديا وماليا واجتماعيا، فضلا عن أخطاء إدارة شؤون الدولة واموالها التي ارتكبها اشخاص في مواقع المسؤولية الوطنية حظيوا بتغطية حالت حتى اليوم دون محاسبتهم"، لافتا الى ان "التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان القائم حاليا سيمكن من كشف ما حصل تمهيدا لمحاسبة المقصّرين والمرتكبين".

واعتبر الرئيس عون ان "ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بات في مراحله الأخيرة، ما سيسمح للبنان بالحصول على حقوقه كاملة بعد التنقيب عن الغاز والنفط في حقوله كافة في المنطقة الخالصة"، مؤكدا ان "هذه الخطوة سوف تساعد على إعادة النهوض الاقتصادي في البلاد".

وجدد رئيس الجمهورية التأكيد ان "الاتصالات جارية لتشكيل حكومة جديدة خلال الشهر الحالي"، معربا عن امله في ان "يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 تشرين الأول الجاري موعد انتهاء ولايته".

وشكر الرئيس عون المسؤول الاوروبي على "المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للبنان"، متمنيا مضاعفتها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح "كي تستهدف القطاعات الحيوية والإنتاجية في البلاد.

وكان المفوض الأوروبي عرض لموقف دول الاتحاد من الأوضاع في لبنان والتطورات الأخيرة، مؤكدا على "استمرار دعم الاتحاد للبنان في المجالات كافة".

وضم الوفد المرافق للمفوض الأوروبي  MS ILDIKO VOLLER- SCENCO، MS JUSTYNA Petsch، Ms HENRIKE  Trautmann، Mr MARTIN Lassen Skylv، Ms Alessandra VIEZZER، Mr Chady Younes، وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمستشارون رفيق شلالا واسامة خشاب وريمون طربيه.فارهيلي

بعد اللقاء تحدث المسؤول الاوروبي للصحافيين فقال: "هذه هي زيارتي الاولى للبنان، وهو شريك استراتيجي بالغ الاهمية للاتحاد الاوروبي، ولدينا علاقة عريقة معه نظراً للروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعنا، وهو من ناحية اخرى بلد فاعل ولاعب رئيسي في منطقة الشرق الاوسط وبأمسّ الحاجة اليوم الى الاستقرار، لا سيما بعد الاحداث الاخيرة المتمثلة بجائحة كوفيد 19 وازمة الغذاء والطاقة الناجمتين عن الاعتداء الروسي على اوكرانيا. وكل هذه الامور تسبب صعوبات كبيرة لا يمكن تجاوزها بسهولة في هذا الظرف".

اضاف: "اود اولا ان اشكر الرئيس عون على هذا الاجتماع المثمر، حيث ناقشنا الوضع السياسي في لبنان وبرنامج الاصلاحات فيه والتعاون بينه وبين الاتحاد الاوروبي. ولقد التقيت فور وصولي امس الى لبنان بعدد من المسؤولين والشخصيات من بينهم نائب رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الخارجية والمغتربين وقائد الجيش، وسأواصل لقاءاتي اليوم لاجتمع برئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة".

ولفت الى ان "هذه الزيارة تشكل مناسبة لمناقشة ماهية الامور وكيف يمكن ان ننطلق في لبنان في هذه المرحلة الصعبة وهذا المنعطف الخطير. ونحن على موجة واحدة مع جميع القادة في لبنان. فلبنان عليه ان ينجز الاصلاحات الضرورية كي يتمكن من تجاوز الوضع القائم.  ومن وجهة نظر الاتحاد الاوروبي إن الاصلاحات المطلوبة تتمثل  في ما يلي: إن الاولوية القصوى الان هي اعتماد الاصلاحات الاقتصادية والمتعلقة بالحوكمة التي طال انتظارها من خلال برنامج كامل ومتكامل مع صندوق النقد الدولي، ونحن في حاجة الى إلتزام قاطع وواضح ببرنامج خاص بصندوق النقد. إننا مقتنعون تماماً بأنه من خلال هذا البرنامج يستطيع لبنان تطبيق الاصلاحات الاهم والاعمق. ونحن على ثقة بأن هذا البرنامج يمكن ان يحدث تغييراً في لبنان سيكون لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الاقتصاد اللبناني. وكي نثبت التزامنا تجاه لبنان نحن نؤكد استعدادنا زيادة مساعداتنا له ما إن يتم ابرام هذا الاتفاق. ولكن الآن هو وقت العمل. العمل على صعيد مجلس النواب وعلى صعيد الحكومة من اجل الموافقة عليه. إن الاتحاد الاوروبي يقف الى جانب لبنان والى جانب السكان الذين يعملون بلا كلل وملل، والى جانب الشباب والفئات الضعيفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ونحن نريد مساعدة لبنان لإعادة بناء قطاعي التعليم والرعاية الصحية والمصارف والكهرباء. "

وتابع:"نحن نرى ايضاً الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد الذي سببته جائحة كورونا وانفجار المرفأ والازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان. ولهذا السبب نحن سنرفع من قيمة مساعدتنا للبنان هذه السنة وسنضيف المبالغ المخصصة له بقيمة 75 مليون يورو لمساعدة الشعب اللبناني ما من شأنه المساهمة في ارساء الحوكمة الرشيدة وتعزيز مؤسسات الدولة ومختلف الاطراف المعنية بهذه العملية، وسوف نخصص 25 مليون يورو للمساعدة في التخفيف من الازمة الناتجة عن ارتفاع اسعار الغذاء. وسنساعد لبنان في انتاج كميات اكبر من الغذاء، و من خلال زيادة دعمنا للفئات الضعيفة والتي تعجز عن تأمين سبل العيش اليومية لأسرها. ولا نريد ان نساعد فقط من خلال مبالغ مالية بل ايضاً من خلال مساعدات عينية، وهذا يعني تقديم مساعدات مباشرة الى الشعب اللبناني وهكذا ايضاً نعزز دعمنا وتواجدنا."

ورأى أنه "كي تحقّق كل هذه الامور النتائج المرجوة في لبنان، علينا ان نحدد الامور بشكل واضح. هذا يعني ان الشعب يستحق ان يعلم حقيقة ما حصل في المصرف المركزي والمصارف التجارية، وحقيقة انفجار المرفأ. ويجب التوصل الى كل هذه الحقائق التي لا بد ان يكون لها نتائج وآثار. وبطبيعة الحال يتعين على مجلس النواب انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لأن لبنان وشعبه يستحقان مستقبلاً افضل، يرتكز على الاستقرار والامن. فأوروبا ستكون الى جانبكم، ودائماً في موقع المساعدة ولكن اوروبا لا تستطيع مساعدة لبنان إن لم يساعد نفسه."

ورداً على سؤال عن التأثير الكبير للنزوح السوري على الاقتصاد في لبنان نتيجة استقباله العدد الهائل من النازحين على اراضيه ودور الاتحاد الاوروبي في مساعدته في هذا الاطار، شدد فارهيلي على أن "اوروبا ممتنّة للجهد الكبير الذي بذله لبنان عبر استضافته للاجئين، وإن لبنان يستضيف اللاجئين السوريين بشكل يتخطى قدراته والوسائل المتاحة له. وهذا هو السبب الذي يدفعنا الى مساعدته في جهوده، وسنخصص هذه السنة فقط 154 مليون يورو لمساعدته على التكيف مع هذا الواقع وسنواصل تقديم مساعداتنا في السنوات المقبلة طالما ان هذه الازمة قائمة."

وأوضح "نحن ندرك الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان حالياً ولهذا نريد تعزيز دعمنا للشعب اللبناني ليتمكن من التكيف مع هذه الازمة الاجتماعية بشكل افضل، وأنا آمل من خلال هذا الدعم ان يستمر لبنان في المهمة التي اخذها على عاتقه."سئل: هل أن المساعدات التي اعلنتم عنها مشروطة؟ ام أنها لحض المسؤولين اللبنانيين للقيام بالاصلاحات؟ وهل هناك مبادرة معينة من قبل الاتحاد الاوروبي لانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "إن مساعدات الاتحاد الاوروبي للشعب اللبناني لم تكن ابداً مشروطة، ولكن من المستحيل تقديم المساعدة إن لم يكن هناك حكومة تستقبل هذه المساعدة، وإن لم يكن هناك دولة لتوزيعها، لذلك نحن بحاجة الى رئيس للجمهورية والى حكومة. ومع وجود رئيس وحكومة نحن مستعدون لتقديم المزيد، ومبالغ اضافية الى الـ 75 مليون يورو التي تحدثت عنها".

سئل: منذ عشر سنوات يعاني لبنان من وضع كارثي ورئيس الجمهورية قال من اعلى منبر عالمي ان لبنان لديه خطة لعودة النازحين السوريين الى بلادهم،  وهو غير قادر على تحمل المزيد من الاعباء الناتجة عن هذا النزوح، والشريك الاوروبي لم يقدم إلا مساعدات مادية لإبقاء النازحين السوريين في لبنان. فكيف يمكن ان تترجم هذه الصداقة الاستراتيجية لمساعدة لبنان على إعادة النازحين الى بلادهم كما يطالب؟

اجاب: "لدينا قواعد واضحة علينا ان نتبعها وهذه القواعد ايضاً واضحة بالنسبة الى العودة. فهذه العودة يجب ان تكون طوعية، وكريمة وآمنة. وشريكنا الاساس في هذا الامر هو مفوضية شؤون اللاجئين. وأنا أعتقد ان دور ومهمة مفوضية اللاجئين اساسيان في هذا  الاطار وسنستمر بالاعتماد على هذه المفوضية، كما ايضاً في ما يتعلق بشروط العودة. "

 

مؤهل متقاعد يعتصم داخل بنك "الاعتماد" فرع حارة حريك مطالبا بوديعته البالغة 220 مليون ليرة لدفع اقساط جامعات اولاده

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام "بان المؤهل اول المتقاعد حسين شكر يعتصم حاليا داخل بنك "الاعتماد" فرع حارة حريك ، مطالبا بوديعته البالغة 220 مليون ليرة لبنانية من اجل دفع اقساط جامعات اولاده، وهو لم يحصل على اي مبلغ حتى الساعة.

 

الجبهة السياديّة : نتابع بحذر ترسيم الحدود لانه ليس واضحا الجهة الفعلية التي تفاوض اسرائيل

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

عقدت "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" اجتماعها الاسبوعي في مركزها في السوديكو ، وتداولت  المستجدّات ، وأصدرت بيانا اشارت فيه الى ان "الجبهة تتابع بحذر موضوع ترسيم الحدود إذ ليس من الواضح بعد من هي الجهّة الفعلية التي تفاوض اسرائيل وبناء على أيّ أسس،. وبالتالي على ماذا تستند إدعاءات "حزب الله" الذي تصرّ قياداته على نسب كلّ انجاز فعلي او وهمي الى قوتها وسلاحها وكأن لا وجود للدولة اللبنانيّة، واستطراداً، لا يجوز لأي فريق لبناني أن يمنّن لبنان وأبناء شعبه باسترجاع حقوقه ليُطالب بالتالي بثمنٍ داخلي مهما يكن".

 

الاعتدال الوطني ونواب الكتائب بحثوا في وضع استراتيجية لانتخاب رئيس جديد  سامي الجميل: نريد رئيسا قادرا على معالجة مشاكلنا

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

استقبل أعضاء تكتل "الاعتدال الوطني" النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، احمد الخير وسجيع عطية وأمين السر النائب السابق هادي حبيش، اعضاء كتلة نواب الكتائب: رئيس الحزب سامي الجميل وسليم الصايغ ونديم الجميل، وذلك في مكتب التكتل في الصيفي.

الجميل

وعلى الاثر، صرح رئيس حزب الكتائب: "تحدثنا بما يجمعنا وخصوصًا محاولة وضع استراتيجية مشتركة للانتخابات الرئاسية التي ستقرّر مصير البلد ومصير اللبنانيين في السنوات الستّ المقبلة. لقد اكتشفنا في السنوات الستّ الماضية أهمية الرئاسة إيجابًا أو سلبًا، من هنا يهمنا في السنوات المقبلة وصول رئيس يعالج المشاكل ولا يؤجّلها ويدوّر الزوايا ويؤخّرنا سنوات جديدة لنكتشف بعد 6 سنوات أن مشاكلنا لا تزال هي نفسها".

أضاف: "نريد رئيسًا لديه الجرأة ليضع الملفات على الطاولة ويعالجها مع كل اللبنانيين، رئيسًا حائزًا على احترام الجميع وقادرًا على الإتيان بالجميع الى الطاولة للبحث بحلول جذرية لمشاكلنا الوطنية، بدءًا باستعادة السيادة والإصلاحات الضرورية، رئيسًا يعيد الثقة إلى اللبنانيين لأن هذا مصيري لمستقبل لبنان، وهو ما نحاول بحثه مع أصدقائنا في تكتل الاعتدال الوطني الذين اكتشفنا في خلال عملنا النيابي أننا نلتقي وإياهم في الكثير من المسائل".

وتابع: "اليوم اكتشفنا أنه حتى في موضوع الرئاسة لدينا مقاربة شبيهة جدًا، وسنستكمل التواصل مع كل الأفرقاء وكل الكتل التي نتشارك وإياها الهمّ نفسه لنساهم معًا بانتخاب رئيس يعطي أملا للبنانيين ويوقف الهجرة، ويجعلنا نحلم بلبنان الذي يحب أن يعيش فيه اللبنانيون بكرامتهم ولا يضطرون لاقتحام المصارف والقيام بأعمال لم يقوموا بها سابقًا ليحيوا حياة لائقة ويؤمّنوا الطبابة وأقساط المدارس والجامعات لأبنائهم".

وأردف: "قلبنا على لبنان وعلى اللبنانيين وبالنسبة إلينا هذه الخطة أساسية لنحافظ على مجتمعنا وناسنا ومن نحبّهم في هذا البلد".

وردا على سؤال عن الأسماء، قال: "ما يهمنا هو استراتيجية المعركة، ففي المرة السابقة كانت الجلسة سريعة ولم نستكمل المشاورات بين بعضنا البعض للوصول الى مقاربة واحدة وهو ما يجب القيام به للجلسة المقبلة. من هنا سنكثف اتصالاتنا مع كل الكتل والأصدقاء ومع النائب ميشال معوّض والقوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي والتغييريين والخيارات مفتوحة، فلا تهمّ الأسماء بل ما يخلّص البلد، وكل ما ينقذ البلد سنقوم به".

وختم: "المطلوب استراتيجية توصلنا إلى رئيس قادر على معالجة مشاكلنا، فهذا الأساس بالنسبة إلينا مع كل الضغوطات التي يعاني منها اللبنانيون، ومن واجبنا التفتيش عن حلول للوصول الى نتائج ملموسة".

حبيش

ثم ألقى حبيش كلمة التكتل وقال فيها: "حوارنا اليوم كان بنّاء ومجديا والنقاط التي تم البحث فيها تجمعنا على هدفٍ واحد وهو إنتخاب رئيس للجمهورية، فهدفنا والكتائب الوصول لإنتخاب رئيس يمثلنا ويمثل تطلعات اللبنانيين، ويكون همه البلد وكيفية إنقاذه من هذا الواقع الذي وصلنا اليه. وسنتابع هذه اللقاءات المشتركة لإستكمال هذا الحوار الذي اعتبره مهما جدًا، لان مقاربتنا بغضّ النظر عن الأسماء، فالقصة ليست بالأسماء ميشال بيك او غيره". أضاف: "إننا مستمرون بالعمل على وضع الإستراتيجية التي ستُوصلنا الى إنتخاب هذا الرئيس المنشود وتوحيدها، ومستمرون بمتابعة الحوار مع حزب الكتائب ومختلف الفرقاء للوصول الى الهدف الرئيسي بأسرع وقتٍ ممكن، ولكن لن نقبل بأي رئيس، بل علينا ان نقتنع والشعب اللبناني مسبقًا بالرئيس لتأمين إنتخابه في المجلس اللبناني".

 

الراعي عرض الاوضاع مع سفير بريطانيا واستقبل رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات"

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، سفير بريطانيا الجديد هاميش كاول في زيارة بروتوكولية تعارفية، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة. وكان الراعي استقبل رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات اللبنانية" أنطوان مراد موفدا من رئيس الحزب سمير جعجع، وتناول اللقاء التطورات الراهنة لاسيما ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي والتمسك باتفاق الطائف والشراكة الوطنية الحقيقية. وكانت مناسبة شكر فيها مراد باسم الحزب "سيد بكركي على رعايته القداس السنوي على نية شهداء المقاومة اللبنانية في معراب".

 

الراعي عرض مع فاريلي الاوضاع الراهنة

وطنية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

استقب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في بكركي، المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي اوليفيه فاريلي والوفد المرافق وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112497/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1558/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 05/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112499/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-05-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس