المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october03.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

الياس بجاني/ملاحظات ع الماشي ع مقابلة جعجع مع البير كوستنيان، المقابلة التحفة بالتناقضات والضياع والأنا القاتلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص موعظتي البطريرك الراعي والمطران عوده لليوم الأحد 02 تشرين الأول/2022

مصدر كنسي رفيع: البطريرك لن يسكت...!

السيدة العذراء في ساحة ساسين - الأشرفية

تصريح إسرائيلي جديد بشأن اتفاق الترسيم مع لبنان!

نتنياهو: لابيد خضع لتهديدات نصرالله!

مسؤول إسرائيلي: نصرالله حصل على كل ما أراده!

استطلاع يكشُف رأي الإسرائيليين بشأن الترسيم مع لبنان

بوصعب: الأجواء إيجابية أكثر من أي وقت مضى... ولكن!

جديد ملفّ الترسيم… “سابقة تاريخيّة وخيانة عظمى”!

الرد بعد دراسة العرض الأميركي... والراعي: لينتفض النواب وينتخبوا رئيساً سيادياً... وعودة: لإنقاذ البلد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 تشرين الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

باسيل يُخفّض سقف شروطه مع اقتراب انتهاء ولاية عون

حكوميًّا: لا صيغة نهائيّة حتّى الساعة.. وتفاؤلٌ حذر!

هل وصل "حزب الله" إلى خيار رئاسي آخر؟

مُقايضة متوقّعة بين عون و”الحزب”؟

النهار: أخيراً اتفاق الترسيم... بتأكيدات شيا وبرّي ونصرالله!

معوّض يُدشّن مشواره الرئاسي… مرشَّحاً أوّل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ايران/قتلى انتفاضة مهسا أميني 133 والاحتجاجات المؤيدة تعمُّ مدن العالم

مريم رجوي: الوقت حان للاعتراف الأممي بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط نظام الملالي

رئيسي يعتبر الانتفاضة «مؤامرة خارجية»/133 قتيلاً خلال أسبوعين من الاحتجاجات... بينهم 41 خلال مواجهات في بلوشستان

قطر وإيران تبحثان الاتفاق النووي

دول أوروبية تزود أوكرانيا بمنظومات دفاعية

استنكار أميركي - تركي لمحاولة روسيا ضم مناطق أوكرانية خلال اجتماع عقد في إسطنبول اليوم

9 رؤساء أوروبيين يستنكرون ضم موسكو لأراضٍ أوكرانية

زيلينسكي يعلن طرد القوات الروسية من ليمان

إردوغان يعيد طرق باب العلاقات مع مصر... والقاهرة «لا ترصد تطوراً» واعتبر أنها «تتطور» على أساس «المصالح المشتركة»

غروندبرغ يأسف لعدم التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة في اليمن ودعا الأطراف اليمنية لعدم التصعيد والبعد عن العنف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثمار اتفاق الترسيم داخلياً وخارجياً بسلّة حزب الله؟/منير الربيع/المدن/03 تشرين الأول/2022

طرد الشيخ يزبك من التظاهرة النسوية: عنف الإقصاء/بتول يزبك/المدن/03 تشرين الأول/2022

هل يلبي العرض “الترسيمي” الأميركي مطالب لبنان؟/ثائر عباس/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2022

المفتي دريان وانتخابات الرئيس المسيحي/سام منسى/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

لبنان على عتبة الفراغ الرئاسي.. وتوجّس من إقصاء الدور الماروني/سعد الياس/القدس العربي/02 تشرين الأول/2022 

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيسا وطنيا وسياديا فلا يلومن الشعب إذا انتفض عليهم جميعا

المطران عوده أمل انتخاب رئيس يملك رؤية ويسعى للانقاذ: لعدم إعاقة عمل المحقق الأصيل في انفجار المرفأ إظهارا للحقيقة وإرساء للعدالة

رئيس الجمهورية يستقبل غدا بري وميقاتي للبحث في الرد الرسمي على عرض هوكشتاين

الراعي اختتم إقامته الصيفية في الديمان وعاد الى بكركي

قاووق: انتخاب رئيس جديد بإرادة وطنية فرصة حقيقية للانقاذ

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب

إنجيل القدّيس متّى24/من31حتى44/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مِنَ التِّينَةِ تَعلَّمُوا المَثَل: فَحِين تَلِينُ أَغْصَانُهَا، وتَنبُتُ أَوْرَاقُهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيفَ قَرِيْب. هكَذَا أَنْتُم أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُم هذَا كُلَّهُ، فَٱعْلَمُوا أَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ قَرِيب، عَلى الأَبْوَاب. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَزُولَ هذَا الجِيلُ حَتَّى يَحْدُثَ هذَا كُلُّهُ. أَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول. أَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وتِلْكَ السَّاعَةُ فلا يَعْرِفُهُمَا أَحَد، ولا مَلائِكَةُ السَّمَاوَات، إِلاَّ الآبُ وَحْدَهُ. وكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوح، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان: فَكَمَا كَانَ النَّاس، في الأَيَّامِ الَّتي سَبَقَتِ الطُّوفَان، يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، يَتَزَوَّجُونَ ويُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة، ومَا عَلِمُوا بِشَيءٍ حَتَّى جَاءَ الطُّوفَان، وجَرَفَهُم أَجْمَعِين، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ في الحَقل؛ يُؤْخَذُ الوَاحِدُ ويُتْرَكُ الآخَر. وٱمْرَأَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلى الرَّحَى؛ تُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وتُتْرَكُ الأُخْرَى. إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ في أَيِّ يَوْمٍ يَجِيءُ رَبُّكُم. وٱعْلَمُوا هذَا: لَو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب. لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَهَا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

يا سيد امونيوم مقاومتك التجليطة هي دواعش وأوهام واجرام وكبتغون واغتيالات وتجارة بفلسطين والدين وعبودية للملالي وإرهابهم. كفى نفاق

 

رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

رئيس توافقي يعني رهينة لحزب الله ومع سلاحه ومع الإستراتجية الدفاعية وضد السيادة والقرارات الدولية والعرب والعالم. يعني عون تاني

 

مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

الياس بجاني/29 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112334/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d8%ba%d9%84%d8%a8/

جاءت اليوم نتائج الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية على الشكل الآتي:

ميشال معوّض: 36

سليم إدّه: 11

ورقة بيضاء: 63

أسماء أخرى: 12

بينت النتائج هذه أن 63 نائباً، وربما شي أربعة أو خمسي زيادي هم بجيب سيد أمونيوم. ومن هنا فإنه بالغالب كان بمقدور حزب الله الإرهابي والفارسي والكبتغاوني، تعيين رئيس للبنان اليوم، إلا أنه لم يفعل لأسباب سوف تتوضح لاحقاً،  توقع البعض أن في مقدمها رسالة لأميركا تقول: تفاوضي معي أنا الممسك بلبنان وحاكمه الفعلي”. فهل ستقبل إدارة بايدن وترحب بالرسالة؟

في القاطع الآخر، فإن النواب ورعاتهم وأسيادهم، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، المدعين في العلن معارضتهم لحزب الله، ومن تحت الطاولة يتملقونه ويستجدون بذمية مقيتة، فقد ظهر جلياً ضياعهم وتخبطهم، وعمى الرؤية عند معظمهم.

فمن ييرفعون يافطات السيادة، هم عملياً دون قيادة وقائد، وكل منهم يغني على ليلاه وهواه.. يعني تعتير ع الآخر.

أما الفطاحل المتلحفين زوراً عباءة التغيير، فأغبياء وجهله، وبالتالي مباشرة أو مواربة هم بجيب سيد امونيوم، أو في أفضل الأحول، لا مع ستي ولا مع جدي، وغارقين في ثقافة اليسار التدميرية والتخريبية الحاقدة على الجميع، وعلى كل شيء، وعملياً هم استنساخاً تعيساً للحركة الوطنية الفاشلة واللا لبنانية، حيث أن تصويت 11، وغياب اثنين منهم (ابراهيم منيمنة غاب بسبب الكورونا ونجاة عون خارج لبنان) لسليم اده هو قرار غبي يفتقد لأية معايير أو رؤية وطنية وسيادية.

فسليم اده الممول، والرمادي، والفاتر، يعيش خارج لبنان، وسياسياً، وانجازات ومواقف وتاريخ، هو صفر مكعب، ومن المستحيل إيجاد ولو موقف أو مقابلة أو تصريح واحد له، يقول للبنانيين ما هي رؤيته وما هو مشروعه.

كل ما يعرفه اللبناني عن سليم أن أبيه، هو المرحوم ميشال اده، الذي كان غنياً ومتاجراً ذمياً بالعداء للصهيونية، وحالماً أبديا برئاسة الجمهورية، ومستعداً أن ينبطح وينام قدام الدبابات السورية حتى يمنعها من الانسحاب من لبنان، كما جاء في أحد تصريحاته المذلة في زمن احتلال البعث العلوي التدميري للبنان.

أما القائل بأن 63 ورقة بيضاء معناها أن ربع سيد أمونيوم الملالوي، وتجار المقاومة والطرواديين، هم غير متفقين، فهو 100% على خطأ، لأن عصا حزب الله غليظة ولا ترحم، والسوابق شواهد…هو يُخيّف، ومن يخضعون له من الطرواديين والأذلاء والتجار، يخافون.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته على مجلسي النواب والوزراء، وعلى أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: استقالة النواب الذين هم فعلاً سياديين من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضعه تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ملاحظات ع الماشي ع مقابلة جعجع مع البير كوستنيان، المقابلة التحفة بالتناقضات والضياع والأنا القاتلة

الياس بجاني/27 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112275/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%8a-%d8%b9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9/

*ساوى جعجع بمالمقابلة مبارح مع البير كوستنيان، ع ال بي سي، يلي كلها تناقضات، ساوى بين حزب الله وداعش، ونسي الظاهر يخبرنا أذا هيك القصة، كيف بيبرر للناس ادعاء فطاحل حزبه وهو كمان، بأن شهداء القوات وشهداء الحزب هم بنفس المنزلة؟ وكيف بيكون هالحزب الداعشي من النسيج اللبناني متل ما دايماً بيقول؟ وكيف هالداعشي حرر الجنوب وكمان متل ما بيكررحضرتو ع الطالع وع النازل؟، وكيف ممكن نفهم المطالبة الحوار مع الدواعش؟ خلطة تناقضات ما بينفهم كوعها من بوعها…تعتير وضياع وتخبط.

*بنفس المقابلة أتحفنا وطمنا الحكيم، بأنّ القوات جاهزة ببرنامجها الرئاسي منذ العام 2014، ليتبيّن لاحقًا وفي نفس المقابلة أنّه يجهل كلياً مضمون المادة 73 من الدستور المتعلّقة بانتخاب الرئيس. يا زلمي: هيدا جهاز عروس مش جهوزيّة.

*وطلع مع جعجع كمان إنّو جنبلاط وبرّي لا ينتميان إلى منظومة الفساد! ونَعم الذكاء والفهم والكذب و… التدجيل والمنفقة.

نسأل هل هو واعي وعارف ومتذكر، بأنه ومنذ يومها الأوّل صاحت الثورة “كلّن يعني كلّن”؟ فهل بإمكان جعجع أن يفهمنا كيف ماشى هذه الثورة سنتان ونصف قبل أن ينسحب منها بحجّة أنّ القوّات ليست منهم؟

*واذا حزب الله داعشي (وهو فعلا هيك) كيف بيقعد جعجع معه بمجلس النواب، وكيف كان معه بحكومات كتيرة؟ وكيف متل ما أكثر من مرة بفخر وفوقية قالت الست ريدا بأن هناك تشابه كبير بين القوات وحزب الله؟ بدك يا زلمي تثب ع شي قاعدي؟

*أما مقاربته الإسقاطية والتبريرية لهرطقة وجريمة “معراب فحدث ولا حرج.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص موعظتي البطريرك الراعي والمطران عوده لليوم الأحد 02 تشرين الأول/2022

*البطريرك الراعي: إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيسا وطنيا وسياديا فلا يلومن الشعب إذا انتفض عليهم جميعا

*المطران عوده أمل انتخاب رئيس يملك رؤية ويسعى للانقاذ: لعدم إعاقة عمل المحقق الأصيل في انفجار المرفأ إظهارا للحقيقة وإرساء للعدالة

Al-Rahi calls on MPs to elect ‘sovereign president

Archbishop Aoudi: We lack officials who measure by one standard

https://eliasbejjaninews.com/archives/112423/112423/

LCCC/October 02/2022

 

مصدر كنسي رفيع: البطريرك لن يسكت...!

 ليبانون ديبايت |/02 تشرين الأول/2022     

الاحد 02 تشرين الأول 2022 

تبدو الأصداء التي تركتها عودة الدينامية إلى عملية تأليف الحكومة سلبيةً للغاية في بكركي، التي تقرأ فيها مؤشراً، إن لم يكن إنذاراً، من "قوى الأمر الواقع"، بإقفال طريق انتخاب رئاسة الجمهورية في الأسابيع المقبلة، مقابل فتح طريق ولادة حكومة تصريف الأعمال الحالية بصيغة "تجميلية"، كما قرأ مصدر كنسي رفيع، إذ اعتبر أن البطريرك بشارة الراعي، غير راضٍ عمّا حصل بالنسبة للإستحقاق الرئاسي، ويرفض "تطيير الرئاسة من أجل تمرير الحكومة". وكشف المصدر الكنسي لـ "ليبانون ديبايت"، إن موقف البطريركية المارونية، معارض في المطلق لتعطيل الدستور وعدم انتخاب رئيس للجمهورية وفرض الشغور الرئاسي، والإستعاضة بالحكومة عن رئيس الجمهورية". وما حصل في جلسة الإنتخاب الخميس "كان منتظراً"، كما أكد المصدر الكنسي الرفيع، لكنه شدّد على أنه لم يكن يجب أن يحصل، أي أن يقوم كلّ فريق بحساباته الخاصة، "وهذا أمرٌ غير مقبول". ودعا إلى ترقّب موقف البطريرك الراعي اليوم، مؤكداً: "إنتظروا كلمة البطريرك، فهو سيعلن الموقف المناسب، ولن يسكت عمّا حصل، وسيقول كلمة الحقّ، لأن البطريرك يقول الحقيقة للتاريخ، وإن كان البعض لا يأخذ بهذه الحقيقة، وحتى بعض المسيحيين". ووفق المصدر الكنسي، فإن النواب قد خيّبوا آمال ناخبيهم في جلسة الإنتخاب "الفاشلة"، وقد تبيّن أن هناك من يريد "جسّ النبض" لدى النواب. وعن الخطوة المقبلة من بكركي، إستبعد المصدر نفسه، أن يتمّ توجيه أي دعوة للقادة الموارنة، لأن القادة يرفضون الإجتماع، ومن الأساس البطريرك الراعي، لن يدعوهم إلى بكركي، لكنه تحدّث عن خطوات من الصرح البطريركي سيتمّ الإعلان عنها قريباً.

 

السيدة العذراء في ساحة ساسين - الأشرفية

الاحد 02 تشرين الأول 2022 

بعد مطالبات عديدة من أهالي المنطقة بإقامة نصب للسيدة العذراء وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت، تبرع منسق حزب "القوات اللبنانية" في بيروت سعيد حديفة، بكافة المصاريف من ماله الخاص لإنجاز هذا المشروع. حديفة ذكر في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أن "نصب السيدة العذراء هو عمل إيماني إنساني بحت لا علاقة للسياسة به لا من قريب ولا من بعيد، كما أن القديسة مريم العذراء هي رمز تلاقي بين المسيحيين والمسلمين".

 

تصريح إسرائيلي جديد بشأن اتفاق الترسيم مع لبنان!

الميادين/الاحد 02 تشرين الأول 2022

اعتبر رئيس الوزارء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد خضع بشكل مخجل لتهديدات أمين عام حزب الله حسن نصرالله"، بحسب ما نقلت قناة "الحدث". وقال: "يسلم لبنان مساحة "سيادية إسرائيلية". وأضاف, "أي اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لن يكون ملزما لي في حال وصلت إلى السلطة". وكان لابيد قد أفاد في وقت سابق اليوم، بأننا "نبحث مسودة اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان الذي قدمه الوسيط الأميركي"، بحسب ما نقلت قناة "الحدث". وأشار الى أن "مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تحفظ أمن إسرائيل بشكل كامل كما تحفظ مصالحنا الاقتصادية". وأوضح أن "ليس لدينا أي اعتراض على تطوير لبنان لحقل غازي آخر". واعتبر أن لابيد أن "استغلال لبنان للحقل الغازي سيُضعف تبعيته الطاقوية لإيران".

 

نتنياهو: لابيد خضع لتهديدات نصرالله!

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 02 تشرين الأول 2022    

اعتبر رئيس الوزارء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد خضع بشكل مخجل لتهديدات أمين عام حزب الله حسن نصرالله"، بحسب ما نقلت قناة "الحدث". وقال: "يسلم لبنان مساحة "سيادية إسرائيلية". وأضاف, "أي اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لن يكون ملزما لي في حال وصلت إلى السلطة". وكان لابيد قد أفاد في وقت سابق اليوم، بأننا "نبحث مسودة اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان الذي قدمه الوسيط الأميركي"، بحسب ما نقلت قناة "الحدث". وأشار الى أن "مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تحفظ أمن إسرائيل بشكل كامل كما تحفظ مصالحنا الاقتصادية". وأوضح أن "ليس لدينا أي اعتراض على تطوير لبنان لحقل غازي آخر". واعتبر أن لابيد أن "استغلال لبنان للحقل الغازي سيُضعف تبعيته الطاقوية لإيران". أفاد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه "تم استلام مقترح الوسيط الأميركي بشأن الاتفاق على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، موضحاً أنه "تجري مناقشات حول التفاصيل النهائية".وأشار لابيد الى أن "المقترح يحافظ بشكل كامل على المصالح الأمنية السياسية والاقتصادية لإسرائيل"، كاشفاً أنه "لأكثر من عشر سنوات حاولت إسرائيل الوصول إلى صفقة كهذه". ورأى لابيد أن "الأمن في الشمال سيتعزز، وأن منصة كاريش ستعمل وستستخرج الغاز، وأن المال سيدخل إلى الخزينة ويتم ضمان استقلال طاقتنا، وأن هذه الصفقة تعزز الأمن والاقتصاد الإسرائيلين"".ولفت إلى أن الحكومة "لا تعارض تطوير حقل غاز لبناني آخر، تحصل منه بالطبع على العائدات التي تستحقها". وأضاف لابيد: "حقل كهذا سيضعف التعلّق اللبناني بإيران، وسيكبح حزب الله وسيجلب الاستقرار الإقليمي". وذكر أن "مقترح الوسيط الآن قيد الدراسة القانونية. وبعد أن تتم الدراسة سنطرح القرار سوية مع وزير الأمن، بني غانتس، ومع رئيس الحكومة البديل، نفتالي بينيت، وأيضاً بالتنسيق مع المستشارة القانونية للحكومة، من أجل النقاش والمصادقة". وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد تسلّم أمس السبت، الرد الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، بشأن تثبيت حدوده البحريةِ الجنوبية، عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا. بدوره، أكد مصدر معني بملف ترسيم الحدود لقناة الميادين، " أنّ "لبنان حصل في المقترح الخطي الذي استلمه من الأميركيين على كل مطالبه"، وأنّ "لبنان لم ولن يعطي إسرائيل أي منطقة أمنية طالبت بها سابقاً".

 

مسؤول إسرائيلي: نصرالله حصل على كل ما أراده!

الميادين/الاحد 02 تشرين الأول 2022

اعتبر رئيس جهاز أمان الاسرائيلي السابق عاموس يادلين، إنّ "إسرائيل تنازلت أكثر من اللبنانيين" بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وعلّق في مقابلة إذاعية، على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس السبت، مشيرا الى أن "معايير الاتفاق لم تُنشر، لا في إسرائيل ولا في لبنان".

ورأى أن "الفرضية التي يمكن أن تكون قريبة من الواقع هي أن نصر الله حصل على كل ما أراده ولذلك يشعر بالرضا". وأضاف، "مع هذا، لستُ واثقًا من أن هذا هو الوضع. آمل أن تقدّم حكومة إسرائيل للجمهور المعايير". واعتبر أن "خطاب نصر الله بدا وكأنه من شخص يعرف الاتفاق ويقدّمه إلى الجمهور في لبنان كإنجازٍ له". وتابع أنه "من المهم للطرفين التوصل إلى اتفاق، فلبنان بحاجة إلى استخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسط، لأن الدولة تنهار اقتصادياً وهذه تقريباً فرصتها الوحيدة، وإسرائيل بحاجة إلى هدوء وحقيقة أنه ربما هذا الاتفاق سيخفف النفوذ الإيراني". ورأى يادلين أن "الاتفاق مع لبنان هو أيضاً تقدّم سياسي، لن أتفاجأ ما إذا لم يكن الاتفاق في نهاية المطاف بين إسرائيل ولبنان، بل اتفاق غير مباشر لكل طرف مع الأميركيين". وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "عندما يوضح لابيد أو غانتس أن لإسرائيل، بخلاف أوروبا، أمن طاقة، الجمهور سيفضّل هذا على وضعٍ فيه حرب في الشمال مع حزب الله، فيما الجميع يعلمون أنها ستكون حرباً غير سهلة لو حدثت".

 

استطلاع يكشُف رأي الإسرائيليين بشأن الترسيم مع لبنان

 سبوتنيك/02 تشرين الأول/2022

كشف استطلاع جديد للرأي أن 43% من الإسرائيليين يؤيدون توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان. جاء ذلك وفق الاستطلاع الذي أجرته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ونشرت نتائجه مساء اليوم السبت. وبحسب المعطيات، قال 43% إنهم يؤيديون الاتفاق المتبلور مع بيروت، والذي كشفت تقارير في وقت سابق اليوم، أنه قد يتم توقيعه خلال أيام. وأبدى 16% من الإسرائيليين اعتراضهم على توقيع الاتفاق، فيما قال 41% إنهم لم يكونوا رأيا بعد، أو أنهم لا يعلمون البته بشأن الاتفاق المتبلور. وقال 61% من ناخبي أحزاب اليسار في إسرائيل إنهم يؤيديون الاتفاق، فيما تراجعت النسبة إلى 29% بين ناخبي اليمين الإسرائيلي. وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، قالت مصادر لبنانية، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، السبت، إن "لبنان يتجه لقبول العرض الخطي الأميركي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل". وأضافت المصادر أن "العرض الأميركي يتضمن الإقرار الإسرائيلي بالخط 23 وحقل قانا ويفصل بين الترسيم البحري ونقاط البر". وتابعت أن "واشنطن أبلغت لبنان أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة ستجتمع الاثنين المقبل لإعلان موافقتها على العرض الأميركي". وأوضحت المصادر أن "اجتماعا مرتقبا للرئاسات الثلاث في لبنان، في القصر الجمهوري الاثنين المقبل بحضور خبراء عسكريين لبنانيين لمناقشة العرض الأميركي وإعلان موقف لبنان الرسمي منه". وتحاول إسرائيل ولبنان، منذ عام 1996، حل التداخل بين مياههما الإقليمية الواقعة على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز. وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية. بدأت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لحوالي 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا يشمل جزءً من حقل غاز كاريش، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل.

 

بوصعب: الأجواء إيجابية أكثر من أي وقت مضى... ولكن!

الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2022

أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب, أن "الأجواء إيجابية أكثر من أي وقت مضى". وفي حديث لـ "الشرق الاوسط", أضاف: "نحن بانتظار اجتماع اللجنة بعد ترجمة الاتفاق إلى العربية، لطرح الملاحظات اللبنانية عليه"، مؤكداً "وجوب إحداث تعديلات على النص المقترح". وكشف أن "السفيرة الأميركية دوروثي شيا أكدت أن النص غير نهائي، وبالتالي قابل للتعديل"، لكنه شدد على أن "التعديلات التي سوف يقترحها لبنان غير جوهرية". وتابع, "الفكرة متفق عليها، وتحتاج إلى ترجمة تقنية وقانونية يجري العمل عليها". ورأى أن هذا الاتفاق هو "ثمرة الموقف اللبناني الموحد الذي أثمر تنازلات مقابلة". يذكر أن رئيس الجمهورية ميشال عون, استقبل أمس السبت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا وتسلّم منها رسالة خطية من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

 

جديد ملفّ الترسيم… “سابقة تاريخيّة وخيانة عظمى”!

القبس الكويتيّة/02 تشرين الأول/2022

يتجه ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى خاتمته قبيل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية الشهر الجاري.

السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا حملت الى الرؤساء الثلاثة المقترح الأميركي الذي طال انتظاره بشأن ترسيم الحدود، معلنة لدى مغاردتها مقر رئيس مجلس النواب في عين التينة أن «الأمور تبدو ايجابية جدا». وبادر رئيس الجمهورية ميشال عون، فور تسلمه المقترح، الى الاتصال بالرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري للتشاور معهما في العرض الأميركي، وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن. وتمت إحالة نسخة من الاقتراح الى قيادة الجيش لدراسته. ووفق المعلومات، فإن المقترح الذي صاغه الوسيط الأميركي آموس هوكستين يقع في عشر صفحات يتضمن أرقاماً وإحداثيات تقنية تحتاج إلى فريق تقني ومهندسين لشرح مضمونه قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليه. وينص المقترح الأميركي على الفصل التام بين الترسيم البحري والبري، وعلى عدم انسحاب أي نقطة بحرية يُتفق عليها على أي نقطة برية تؤثر في ترسيم الحدود البرية لاحقاً في حال حدوث سلام. وتعليقاً على مضمون الطرح، قالت أوساط رئيس الحكومة إن «المُقترح الأميركي» يحتاج إلى دراسة تقنية قبل الإجابة السياسيّة. كما أشارت مصادر مواكبة لملف الترسيم، الى أن اجتماعا سيعقد بين الرؤساء الثلاثة الأسبوع المقبل لمناقشة المقترح والرد عليه، وسط أجواء تشير إلى أن التوقيع على الاتفاق قد يحصل قبل منتصف تشرين الأول الحالي. ورأى الخبير في الشؤون الحدودية والمؤرخ الدكتور عصام خليفة، ان ما يجري على صعيد ترسيم الحدود هو سابقة تاريخية يستحق مرتكبوها المحاكمة. وقال إن «المنظومة الفاسدة تعمل كل ما باستطاعتها لإخفاء دورها بالتخلي عن ثروة لبنان البحرية»، واصفا ما قام به الرؤساء الثلاثة بالخيانة العظمى. وأوضح خليفة ان الخط 23 لا ينطلق من رأس الناقورة وانما من 30 مترا شمال رأس الناقورة. وقال ان «لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تفتش عن حدود للمنطقة الاقتصادية من خارج حدودها البرية»، معتبرا التخلي عن نقطة حدود رأس الناقورة خيانة عظمى ومخالفة للدستور.

 

مصادر لبنانية معنية بالترسيم لـ”السياسة”: الشياطين في التفاصيل

الرد بعد دراسة العرض الأميركي... والراعي: لينتفض النواب وينتخبوا رئيساً سيادياً... وعودة: لإنقاذ البلد

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/02 تشرين الأول/2022

تقدم ملف الترسيم البحري واجهة الاهتمامات الداخلية، بعد تلقي لبنان العرض الخطي من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، حيث يعقد كبار المسؤولين اللبنانيين اجتماعاً، اليوم، لبحث العرض واتخاذ الموقف المناسب منه. وفيما عكست مواقف هؤلاء المسؤولين تفاؤلاً حذراً بالمقترح الأميركي، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد، “إننا نبحث مسودة اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان الذي قدمه الوسيط الأميركي”. وأشار الى أن “مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تحفظ أمن إسرائيل بشكل كامل كما تحفظ مصالحنا الاقتصادية”، ما دفع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إلى اتهام لابيد، بـ”الخضوع لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني”. هذا وأكد نصر الله، أن “الدولة اللبنانية هي التي تأخذ القرار الذي تراه مناسبا لمصلحة البلاد في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية”.

وأكدت مصادر لبنانية معنية بملف الترسيم لـ”السياسة”، أن “الشياطين تكمن عادة في التفاصيل، ولذلك لا بد من دراسة العرض الأميركي بعناية، وهو الأمر الذي يجري حالياً، وتحديداً من جانب قيادة الجيش، للوقوف عما إذا كان يلبي مصالح لبنان كاملة”، مشيرة إلى أن “جواب لبنان من هذا العرض، سيكون بعد الانتهاء من دراسته تفصيلياً، وفي حال وجود ملاحظات سيصار إلى إبلاغ الجانب الأميركي بها”.

ومع تزايد الاهتمام بالملف الرئاسي، في ضوء اتجاه المعارضة لتبني ترشيح رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض لانتخابات الرئاسة الأولى، كشفت أوساط معارضة بارزة لـ”السياسة”، أن “موقف حزب الله برفض مجيء رئيس تحد، على ما قاله الشيخ نعيم قاسم، يؤكد بوضوح أن الحزب الذي فقد أي قدرة على إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، سيطيل أمد الشغور الرئاسي، ولن يعمل على تأمين نصاب أي جلسة انتخاب”، منتقدة قول رئيس مجلس النواب بأنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب أخرى، إذا لم يحصل توافق. “فهذا أمر مخالف للدستور، وبالتالي على رئيس المجلس أن يدعو إلى جلسات متتالية بصرف النظر عن حصول التوافق أو عدمه”.

وأعرب البطريرك بشارة الراعي، عن خشيته من أن يستمرّ ربط الجلسات الانتخابية بالتوافق، وقال: “نواصل الصلاة لانتخاب رئيس”، سائلاً: “كيف لمجلس نيابي أن يعتبر الشغور هو الممكن أما الانتخاب فهو المستحيل؟”.

وأضاف في عظة أمس، “إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم وينتخبوا رئيساً سياديًّا، فلا يجب لوم الشعب إذا انتفض عليهم”، معتبراً أن “الغليان الشعبي اليوم أدرك أن عدم انتخاب رئيس جديد هو فعل تخريبي لضرب المركز الأساس في الدولة”، مضيفاً أنّه “يجدر بالقوى اللبنانية أن تحافظ بجميع الوسائل على لبنان التعددي المدني في كنف دستور توافقنا عليه”.

من جهته، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ “ما وصل إليه بلدنا هو نتيجة لانعدام الإيمان وقلّة المحبة وطغيان الأنانية والمصلحة، ما يطمس الإنسانية في قلب الإنسان ويُلغي الرحمة والتعاطف”.

وأضاف: “أملنا أن يطالب الجميع معاً، بإظهار الحقيقة في قضية انفجار المرفأ وإرساء العدالة للجميع، وهذا يحصل عندما يُترك المحقّق الأصيل يقوم يعمله من دون إعاقة أو تدخّل، مشدّداً على أنّه “يجب على جميع معرقلي العدالة أن يتخطّوا مصالحهم وينزعوا حصاناتهم ويُسهّلوا عمل القضاء لكي ينال كلّ ذي حقّ حقّه”.

كما تساءل المطران عودة: “ألم يحن الوقت لوضع حدّ لكلّ من يرمي الفقراء في فم الموت غرقاً؟ هل معرفتهم ومحاسبتهم بهذه الصعوبة؟”، مضيفاً: “نحن نفتقر إلى مسؤولين يكيلون بمكيال واحد، ويُعاملون الجميع وفق ما يُمليه القانون، من دون مواربة أو انتقائية”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: “أملنا أن يتمّ هذا الاستحقاق وألا يصل إلى المركز أيّ ساعٍ إلى كرسيّ أو لقب، بل من يملك رؤية وبرنامج عمل يكون ذا مصداقية ويسعى إلى إنقاذ أشلاء هذا البلد، لا أن يكتفي بالوصول إلى المركز وتحقيق الأطماع التي يحملها، والجوع إلى السلطة والمال. كذلك، نأمل أن يكون النواب على قدر الثقة التي أولاهم إياها الناخبون وألا يستخدموا الوكالة بخفة وعشوائية”.

وغرّد النائب السابق فارس سعيد، على “تويتر”: “الاحتلال الايراني للبنان ليس احتلالاً لأرض أو بحر فقط، بل انهيار اقتصادي ومالي”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 تشرين الأول 2022

وطنية/02 تشرين الأول/2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لطالما كان البحر ولا يزال مصدر رزق أقله من أيام الفينيقيين وإلى كريستوف كولومبوس وأميركو وسواهم وعلى مر العصور وحتى الآن...

اللبنانيون اليوم وأكثر من أي وقت مضى يحدوهم الرجاء والأمل, وحصرا" بثروة بحرية غازية علها تنهض لبنان من هذه الأزمة الخانقة والعيشة المذلة وينتظرون إلقاء الشباك.

لكن الشباك اللبنانية لن ترمى "عالعمياني" حتى وإن كان زورق العرض الترسيمي الذي انتقلت به أمس السفيرة دوروثي شيا, الى رئيس الجمهورية العماد عون ونسخة منه الى رئيس البرلمان نبيه بري ونسخة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبحر في شكل مريح وإيجابي نحو نقطة الوصول الى تفاهم ثم اتفاق على الترسيم الحدودي البحري بين لبنان والاسرائيليين.

فبعد عشرة  اعوام ونيف على مفاوضات, منها غير معلن ومنها معلن في مسار الترسيم البحري الجنوبي جاء هذا العرض الذي بلوره الوسيط الأميركي عاموس هوكستين بعشر صفحات مكتوبة بإيجابية وبنسبة معقولة من الانقشاع وقابلة أيضا" للتعديل في حال تتطلب الأمر تعديلات وذلك بحسب تأكيد عدد من المعنيين والمطلعين على الملف ومنهم السفيرة الأميركية.. وهو ما أوضحه أيضا" نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب الذي أكد لتلفزيون لبنان حصول لبنان على نسبة عالية مما يريد وإن كان هناك ضرورة لترجمة دقيقة في نقاط التقنيات أو إذا كانت ثمة حاجة  لتعديلات غير جوهرية.

اللجنة الفنية المختصة تتناول تفاصيل العرض في اجتماعها في قصر بعبدا الواحدة ظهر غد الاثنين وفي الساعة الثالثة ينعقد اللقاء الرئاسي الثلاثي: عون- بري- ميقاتي.

في الجهة المقابلة  برز رأي يتسم بالمرونة: فرئيس الاستخبارات الاسرائيلية السابق عاموس يادلين وجد أنه من الممكن الوصول الى اتفاق بستفيد منه الفريقان اللبناني والاسرائيلي. وقال أيضا ما حرفيته: "ان السيد حسن نصرالله يشعر بالرضا لأنه حصل على كل ما يريد". لكن يادلين أبقى على نسبة قليلة من احتمال عدم إتمام الاتفاق.

أما رئيس الحكومة يائير لابيد وإن تحدث بإيجابية عن موافقة اسرائيلية على ما أمنه العرض للمصالح الاقتصادية الاسرائيلية وعن ما سماه بحصول لبنان على حقل نفطي إضافي إلا أنه قال: لا بأس في ذلك, ويمكننا أن نحصل في المقابل على رسوم مالية بحسب تعبيره المثير للجدل.

في اي حال إذا كان هذا الملف الترسيمي أحدث حتى الآن أجواء إيجابية في لبنان إلا أن أجواء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي غير منقشعة خصوصا" مع وجود صعوبة بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي نهاية هذا الشهر وخشية البطريرك الراعي من عدم الوصول الى رئيس في حال استمر ربط الانتخاب بالتوافق. لكن مجمل المواقف تحض على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة أو بعدها بفترة وجيزة.

وعلى ما يبدو من هنا شددت مواقف سياسية من جهات عدة في مقدمتها حزب الله على وجوب تأليف حكومة جديدة لتكون جاهزة للمهمات في حال لم ينتخب رئيس ضمن المهلة ولتكون الحكومة الجديدة متأهبة في ظل التطورات السلبية للملفات والأوضاع الاقليمية والعالمية القائمة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزبون "أو تي في"

قبل تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة بعبدا، كل الكلام حول ملف الترسيم عموما، والمقترح الخطي الذي سلمته السفيرة الأميركية إلى رئيس الجمهورية أمس، مجرد انطباعات وتمنيات، ولو أن الأجواء الإيجابية محليا هي الغالبة.

لكن، في انتظار البت في الموضوع في بعبدا، من الناحية التقنية أولا، ثم السياسية، من الواضح أن إنجاز الاتفاق بصيغته النهائية إذا تم، سيجل انتصارا في ثلاث خانات:

الخانة الاولى، رئاسية، حيث سيكتب التاريخ بلا أدنى شك، أن دخول لبنان نادي البلدان النفطية، تم على عهد الرئيس العماد ميشال عون، بعد عقود طويلة من الأخبار المتداولة حول امتلاك لبنان ثروة نفطية، لم يجرؤ أحد على خوض غمار اكتشافها، واثر سنوات طويلة من التحضيرات القانونية والتقنية والتنفيذية، التي أطلقها وزير الطاقة والخارجية السابق جبران باسيل، والتي عطلت على مدى سنوات لأسباب سياسية معروفة. وإنجاز الترسيم إذ تم، سيضاف بلا أدنى شك إلى لائحة طويلة من الإنجازات بعيدة المدى التي حققها عهد الرئيس عون، بدءا بتحرير الجرود من الإرهاب، ومرورا بتصحيح التمثيل النيابي الميثاقي، مع تطبيق وإقرار حق المغتربين بالاقتراع، ووصولا إلى كشف المنظومة المالية الفاسدة، التي انهارت وانتهت، ولا يبقى بالنسبة إليه إلا تعيين موعد الدفن.

الخانة الثانية، مقاومة اللبنانيين، شعبا وجيشا ومقاومة، للاحتلال الإسرائيلي، وفق معادلة القوة التي يثبت يوما بعد يوم، أنها الوحيدة قادرة على تأمين مصلحة لبنان، كما فعلت من خلال التحرير، ثم عبر مواجهة التكفير، كذلك من خلال دورها الحاسم في فرض شروط لبنان على العدو، وفق اعتراف مسؤوليه قبل سواهم، ومنهم اليوم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي هاجم رئيس الوزراء الحالي بقساوة، على خلفية ما اعتبره "تنازلات سيادية" قدمها الاخير للبنان.

أما الخانة الثالثة، فوطنية لبنانية، عبر عنها المشهد الوحدوي في التفاوض مع الجانب الأميركي، الذي كان يسمع موقفا لبنانيا واحدا على طول الطريق، أقله في الأشهر الأخيرة، وهو ما كان له الأثر الأكبر في الوصول بالملف إلى النقطة التي بلغها، في انتظار القرار النهائي.

لكن، وفي وقت يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأمور على خط الترسيم، دخان أبيض من نوع آخر، لا يستبعد تصاعده في وقت قريب، ومن بعبدا ايضا، انطلاقا من معطيات حصلت عليها الأوتيفي تؤكد أن تشكيل الحكومة الجديدة موضوع على نار حامية جدا، وأن اللقاء الثلاثي الذي سيشهده قصر بعبدا غدا بين الرئيس عون ورئيسي المجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال، لن يكون بعيدا عن هذا الموضوع.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

يوم ترسيمي طويل في بعبدا غدا. فعند الساعة الواحدة يجتمع الرئيس ميشال عون بالوفد التقني الذي يضم المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ومستشار الرئيس بري علي حمدان. وعند الثالثة يعقد الرئيس عون اجتماعا مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. الواضح من تسلسل الإجتماعين أن الأول هو لإجراء مشاورات تقنية أخيرة حول المقترح الأميركي ، اما الثاني  فهو لبلورة القرار اللبناني المناسب. في لبنان التحليلات كثيرة لما حصل، وثمة من يؤكد أن الإتفاق لن يراعي المصلحة اللبنانية بشكل كامل، وأن لبنان تنازل عن بعض من حقوقه مقابل أن يفوز بالترسيم في عهد الرئيس ميشال عون. في المقابل هناك من يعتقد أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، وأن توازن القوى بين لبنان وإسرائيل لا بد أن ينعكس على مضامين الإتفاق، وحتى على منطلقاته وروحيته. على أي حال الجدال في لبنان يقابله جدال في إسرائيل. ففيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تعزز أمن اسرائيل واقتصادها، وصف منافسه في الإنتخابات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الإتفاق بغير القانوني، مؤكدا أن إسرائيل لن تكون مجبرة به، وأنه بعد الأول من تشرين الثاني ستكون لإسرائيل قيادة قوية ذات خبرة ستحافظ على أمن جميع الإسرائيليين. كل هذا يؤكد أن اتفاق الترسيم في النقطة الوسط بين النجاح والفشل، وأن المخاطر الجدية والحقيقية التي تتهدده قد تأتي من إسرائيل لا من لبنان!

 ومع ان الترسيم حجب الاهتمام عن بقية الملفات الساخنة، فان الشأن الحكومي  لن يغيب كليا عن الاجتماع الثلاثي في بعبدا، وخصوصا بعد التعقيدات التي عادت الى البروز ، بعد عودة الرئيس ميقاتي من جولته الخارجية. وفي هذا الاطار عادت قنوات التواصل الى العمل، في محاولة للتوصل الى تشكيل حكومة في الاسبوعين المقبلين. لكن الامر لا يزال تعترضه عقبات كثيرة، ولا سيما بعد بروز سيناريوهات   تدعو الى  تغيير خمسة  او  ستة وزراء ، ما يخربط الى حد كبير الصيغة التي كان تم الاتفاق عليها. على الصعيد الرئاسي،   البطريرك الماروني رد بشكل مباشر في عظة اليوم على ما قاله الرئيس بري في نهاية جلسة الانتخاب،  عندما  ربط  دعوة مجلس النواب من جديد لانتخاب رئيس بحصول توافق . فقد اكد الراعي ان ما يخشاه هو استمرار ربط الجلسات الانتخابية بالتوافق، مشيرا الى انه اذا لم ينتفض النواب على انفسهم ولم ينتخبوا رئيسا فلا يجب لوم الشعب اذا انتفض.  ولم يكتف الراعي بهذا الامر بل دعا الى انتخاب رئيس سيادي. فهل يتحرك نواب الامة في هذا الاتجاه، ام ان لبنان سيبقى معلقا الى اجل غير مسمى على خط الارتهانات  الداخلية من جهة وعلى خط الزلازل الاقليمية والدولية من جهة ثانية؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يبدو أن نبرة الصوت كانت أشد فتكا من الصواريخ هذه المرة ، فالصهاينة الذين يقرأون أكثر من غيرهم في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن لاحظوا تبدلا لافتا في لهجته. وبحسب أوساط صهيونية  ، فان كل الاذان في اسرائيل كانت صاغية لسماع ما سيقوله الامين العام لحزب الله في الاونة الاخيرة حيث تحدث باللهجة الحربية ، لهجة هي التي صنعت المتغيرات على الارض والبحر على ما يبدو ، فقد أقر مراقبون صهاينة أن مواقف السيد نصرالله كانت العامل الحاسم في دفع الاميركيين والاسرائيليين نحو الاقرار بالحقوق اللبنانية الكاملة في الترسيم البحري.

الترسيم الذي أشعل الجبهة الداخلية في كيان العدو ، رئيس الحكومة يائير لابيد وزعيم المعارضة بنيامين نتانياهو تراشقا الاتهامات حول الاساءة لمصلحة اسرائيل الكبرى بحسب تعبيرهما ، الا انهما اقرا من حيث لم يريدا بأن السيد نصرالله حقق ما يريد.

وفيما يتوقع أن يزداد السجال في كيان الاحتلال في الايام القادمة في حال وافق المجلس الوزاري المصغر على الاتفاق يوم الخميس ، يسجل هدوء ايجابي على الجانب اللبناني، المعنيون يعكفون على ترجمة وقراءة مسودة الاتفاق حتى لا يقع لبنان في أي أفخاخ منصوبة. اجتماع تقني في القصر الجمهوري في بعبدا غدا يليه اجتماع رئاسي ثلاثي على ما تقول المصادر لاتخاذ موقف وطني موحد في ملف الترسيم، أما في ملف التأليف الحكومي ، فقد أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب يبذل جهودا حقيقية في الخفاء من أجل انجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن.

اما على الجبهات الساخنة اقليميا ودوليا، انتهاء للهدنة في اليمن، والقيادة في صنعاء تؤكد على ضرورة تحسين شروطها في حال تمديدها بعدما تبين أن قوى العدوان السعودي الاميركي تستغلها لتشديد الحصار على الشعب اليمني، وعلى الحدود الروسية الاوكرانية، الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات بعدما دخل الاوكران الى منطقة يعتبرها بوتين جزءا من الاتحاد الروسي.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

يدرس الفريق التقني المكلف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل غدا في بعبدا، عرض الوسيط الاميركي الرسمي في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، على ان يرفع ملاحظاته الى الرؤساء الثلاثة  الذين سيجتمعون عند الثالثة من بعد الظهر للاضطلاع  عليها.

حتى الساعة، يبدو ان الرؤساء الثلاثة لن يعطوا رد لبنان النهائي على العرض غدا، فبحسب معطيات الـLBCI  ليس مستغربا وجود بعض الملاحظات عليه، ما يفترض اعادة التواصل مع آموس هوكستين لادخال تعديلات عليها، علما ان هذه الملاحظات وعلى الرغم من اهميتها فهي قد لا تشكل خطرا على الاتفاق برمته .

فبحسب معلومات الـLBCI، ان العرض اليوم، جاء بعد تأجيل لاسابيع، عمل خلالها الوسيط الاميركي ومستشار رئيس الجمهورية لملف الترسيم الياس بو صعب في شكل يومي، وصولا حتى الى لقائهما في نيويورك، على حل بند اساسي كاد ان يطيح بالعملية برمتها .

اما اليوم , وبحسب المعلومات المستقاة من كل الاطراف المحلية المعنية، فان العرض ضمن حصول لبنان على كامل بلوكاته النفطية المرتبطة بالترسيم , وهي البلوكات 8 , 9 و10، والتي رسمت جميعها وفق الخط 23، وبما يضمن حقوق لبنان وسيادته على المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما انه نال تعهدا بعودة شركة توتال الى التنقيب في البلوكات اللبنانية .

الموقف اللبناني الذي سيعلن حسب المعنيين في حد اقصى نهاية الاسبوع الحالي، يقابله تشنج في الداخل الاسرائيلي،  تجلى بتبادل الاتهامات بين رئيس الحكومة المؤقتة يائير لابيد، ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتياهو .

 لابيد اعتبر ان العرض امن لبلاده مصالحها الاقتصادية، في حين ان نتيناهو اتهمه بالاستسلام لتهديدات الامين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليعود لابيد ويرد على نتنياهو متهما اياه بالاضرار بمصالح اسرائيل .

الاشتباك الداخلي الاسرائيلي يأتي قبل ايام من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في الاول من تشرين الثاني المقبل، واي تأخير في التوصل الى اتفاق، سواء من قبل لبنان او اسرائيل، قد يضع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد عام كامل من الوساطة الاميركية المكوكية، في دائرة الخطر، لا سيما في حال وصول نتنياهو مجددا الى الحكم، وهو طبعا ما لا تريده واشنطن، التي تعمل وعينها على تعويض اوروبا عن الغاز الروسي، واحد التعويضات سيأتي حكما من الشرق الاوسط.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إذا كان الأسبوع قد افتتح بجلسة نيابية على نية إنتخاب رئيس للجمهورية فإن نهايته كانت شاهدا على تحقيق إختراق في جدار ملف ترسيم الحدود البحرية الذي دونه مسار طويل قبل بلوغه شاطئ الأمان المأمول.

الاختراق حققته المسودة المكتوبة لمشروع الاتفاق والممهورة بتوقيع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

المسودة باتت في عهدة لبنان الرسمي الذي ينكب مستوياه السياسي والعسكري على دراستها بندا بندا وإحداثية إحداثية وفاصلة فاصلة قبل أن يرسم موقفه النهائي

وفي هذا الشأن دعا الرئيس ميشال عون الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الى الإجتماع عند الثالثة من بعد ظهر يوم غد الإثنين للبحث في الرد الرسمي على المقترح الأميركي.

في الانتظار كانت ردود الفعل الأولية متفائلة في تقييمها لمضمون المسودة ولاسيما أنها تراعي التعديلات التي طلبها لبنان سواء في ما يتعلق بالخط 23 وحقل قانا أو بالفصل بين الترسيمين البحري والبري ناهيك عن إسقاط وجود منطقة أمنية بحرية عازلة.

على أي حال فإنه إذا ما أخذت الأمور مسارها الإيجابي فإن الخطوة التالية المطلوبة هي: (إلى الناقورة در) ودائما برعاية الأمم المتحدة.

في مقابل الموقف اللبناني الموحد والمتماسك إزاء المسودة الأميركية رصدت خلافات داخل كيان الاحتلال انعكست إستثمارا سياسيا في البازارات الداخلية.

وفي هذا الإطار اندرج دفاع رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد عن الصفقة التي رجمها زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بصليات من المواقف المعترضة ليصل به الأمر إلى حد إعلانه أن أي إتفاق بشأن الترسيم لن يكون ملزما له في حال وصوله إلى السلطة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

باسيل يُخفّض سقف شروطه مع اقتراب انتهاء ولاية عون

الأنباء” الكويتيّة/02 تشرين الأول/2022

بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزراء في جلسة الانتخاب الرئاسية الأولى ممازحا: «بدنا نخلص منكم»، تحرك «وسيط الحكومة» اللواء عباس إبراهيم، إثر خفض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، سقف شروطه المعروفة. وفي المعلومات أن رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي وافق على إحالة مطالب باسيل هذه إلى مجلس الوزراء بعد تشكيله، كي لا يتحمل وحده أوزارها، خصوصا أن بعض هذه المطالب يستعصي الاتفاق حوله. ويبدو انه كلما اقتربت نهاية الولاية الرئاسية خفض باسيل من شروطه، على أمل ان يكون له دور في اختيار رئيس الجمهورية وفق وعود «حزب الله» خصوصا أن عمر هذه الحكومة قد لا يكون طويلا. ويتابع اللواء ابراهيم مساعيه لإنزال باسيل عن الشجرة، ضمانا لتشكيل حكومة ما قبل الشغور الرئاسي، عبر إقناعه، بضرورة تسهيل التأليف وترك الالتزامات والشروط إلى ما بعد صدور مرسوم تأليف الحكومة، فيما الرئيس المكلف ميقاتي على حذره من أن يفضي هذا المسعى إلى تأجيل المشكلة لا حلها، وبحيث تتحول الى مفتاح بيد باسيل لتحقيق شروطه لاحقا، استنادا إلى آخر تصريحات للرئيس ميشال عون قال فيها: «إن الأمور لم تنضج، وأن البعض يناور».

 

حكوميًّا: لا صيغة نهائيّة حتّى الساعة.. وتفاؤلٌ حذر!

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2022”:

طغى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على ما عداه من ملفات في الساعات القليلة الماضية، من دون أن يعني ذلك توقف المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، والتي تفعلت منتصف هذا الأسبوع. وفيما نُقل، يوم أمس، عن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي «أن الأجواء حتى الساعة جيدة، والأمور في خواتيمها»، قرأ كثيرون في الموقف الصادر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم الجمعة الماضي، وقوله: «يبدو أن الأمور لم تنضج تماماً بعدُ في الملف الحكومي، والبعض يناور»، إشارة سلبية توحي بأن الأمور عادت إلى التعقيد والجمود، وهو ما تنفيه مصادر مطلعة على أجواء رئيس الجمهورية، لافتة إلى أن «المشاورات الحكومية لم تكن متوقفة للتحرك من جديد، باعتبار أن النقاش كان يحصل بهدوء ولا يزال عن طريق مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الناشط على خطي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، من خلال حمله الأفكار والطروحات المتبادلة لإنجاز عملية التشكيل».

وتشير المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ما يمكن تأكيده راهناً هو أن «التغيير لن يطال حصراً وزيري المهجرين والاقتصاد، إنما سيشمل ما بين 3 و5 وزراء، على أن يختار الرئيس ميقاتي الوزير السني بالتوافق مع الرئيس عون، ويكون من منطقة عكار؛ لأن نواب (الاعتدال الوطني) يربطون منح الثقة للحكومة الجديدة بأن يكون الوزير السني الذي سيتم تعيينه من عكار». وتضيف المصادر: «لا صيغة نهائية للحكومة حتى الساعة، والأرجح ألا يحصل أي تطور حكومي كبير قبل الأسبوع المقبل؛ لأن الأولوية حالياً للبحث والتدقيق بالعرض الخطي الذي تلقاه لبنان من الوسيط الأميركي آموس هوكستين بشأن الترسيم». من جهتها، تؤكد أوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن «الحراك الحكومي متواصل، لكن التفاؤل الحذر يبقى المسيطر؛ باعتبار أنه كلما قاربت الأمور المرحلة النهائية وضع فرقاء باتوا معروفين عراقيل جديدة بوجه إنجاز عملية التشكيل»؛ لافتة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «طرح توسيع الحكومة لضم 6 وزراء دولة إليها سقط، والتشاور الحاصل يندرج بإطار العمل على تعديل عدد من أسماء الوزراء في التركيبة الحالية». واستغربت الأوساط موقف عون الأخير الذي اتهم فيه البعض بالمناورة، واعتبرت أن «من يناور لا شك ليس الرئيس ميقاتي إنما المحيطون بالرئيس عون؛ ما يجعل من الواجب توجيه الكلام إليهم». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال مصدر نيابي في «التيار الوطني الحر»: «الأمور بالاتجاه الإيجابي، وما يحصل عملية شدّ حبال، وآخر المعطيات تفيد بأن التعديل الوزاري سيتخطى الوزيرين».

ويبدو محسوماً، حتى الساعة، تغيير وزيري الاقتصاد والمهجرين، فيما لم تحسم الأسماء الأخرى التي سيشملها التعديل. وشهدت الأشهر الماضية مشادات بين ميقاتي وعدد من الوزراء؛ أبرزهم وزير المهجرين عصام شرف الدين الذي كان قد سماه رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان. ويعتبر رئيس الحكومة المكلف أنه بات يتوجب تغيير شرف الدين بعد خسارة أرسلان مقعده النيابي في الانتخابات النيابية الماضية. وكان شرف الدين اتهم في وقت سابق رئيس الحكومة بـ«الخضوع للضغوطات الدولية بشأن ملف عودة النازحين السوريين؛ حرصاً على مصالحه في الخارج»؛ ما أدى إلى سجال بين الطرفين.

كذلك لم تكن علاقة ميقاتي بوزير الاقتصاد أمين سلام، على ما يرام في الأشهر الماضية. وترددت معلومات أن ميقاتي منزعج من وجود طموح لدى سلام لتولي رئاسة الحكومة في وقت لاحق، كما يعتبره محسوباً على «التيار الوطني الحر».

أما في ما يتعلق بوزير المال يوسف الخليل الذي تردد أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يريد تغييره واستبدال الوزير السابق ياسين جابر به، فيبدو أن مصيره لم يُحسم بعد. ومن الأسماء التي لم يحسم مصيرها أيضاً وزير الشباب والرياضة؛ إذ يتردد أن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يرغب بتسمية النائب السابق عن «التيار» إدي معلوف لهذه الوزارة.

 

هل وصل "حزب الله" إلى خيار رئاسي آخر؟

 ليبانون ديبايت/الاحد 02 تشرين الأول 2022 

يرتدي خيار تصويت 63 نائباً في الجلسة الأولى لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية بورقةٍ بيضاء، أكثر من طابعٍ، وطرح أكثر من علامة استفهام عن دوافعه كما نتائجه والرسالة المتوخاة منه. وانطلاقاً من وقائع جلسة الخميس الفائت، تؤكد أوساط نيابية معارضة، أنه لا يمكن الكلام عن مواجهة بين حلفاء "حزب الله" لأن الحزب هو ضابط إيقاع المسألة السياسية بين حلفائه. وإذ تشير هذه الأوساط ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن المواجهات السياسية والإعلامية التي تحصل بين الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل والنائب السابق سليمان فرنجية، لا تتجاوز حدود السجالات، تكشف أنه على مستوى الخيارات المتعلّقة بالإستحقاقات الدستورية والخيارات الإستراتيجية، يضبط الحزب إيقاع اللعبة. ومن هنا، فالورقة البيضاء ليست خياراً بين حلفاءٍ لمنع المواجهة، بل إن سببها الأساس، تُضيف الأوساط، أن "حزب الله" لم يتبنّى ترشيح باسيل، الذي لم يحسم خياره الرئاسي، وطالما باسيل لم يحسم خياره الرئاسي، فلن يذهب الحزب باتجاه تبنّي أي خيار خلافاً لرأي حليفه المسيحي الأساسي الذي يملك حيثيةً أكبر من حيثية فرنجية، وهذا هو سبب خيار الورقة البيضاء ولا يوجد أي سبب آخر. وبالعودة إلى تجربة ترشيح الرئيس ميشال عون، تُذكّر الأوساط النيابية المعارضة، بأنه" تمّ ترشيح فرنجية، بدعمٍ من بري ووليد جنبلاط وسعد الحريري، لكن فرنجية لم يجرؤ على النزول إلى البرلمان، لأن الحزب دعم ترشيح عون، علماً أنه لو عُقدت الجلسة كان انتُخب فرنجية رئيساً". أمّا اليوم، تُضيف الأوساط، وبمعزلٍ عن معارضة الرئيس بري لترشيح باسيل وتأييده فرنجية، لا يُمكن أن يذهب إلى خيارٍ رئاسي من دون التشاور والتنسيق مع حليفه الإستراتيجي "حزب الله"، ولذلك، الأمور مضبوطة على هذا المستوى، وعند الإستحقاقات الدستورية، تبقى التباينات ضمن حدود التفاهم بين الحلفاء، ولذلك الورقة البيضاء هي نتيجة عدم وجود مرشّح لدى هذا الفريق، الذي يواجه إرباكاً، لأن الحزب لم يتبنّى ترشيح باسيل، وباسيل ما زال متمسّكاً بترشيحه حتى إشعار آخرٍ، وبالتالي، لا يمكن ل"حزب الله"، أن يتبنّى أي خيارٍ آخر من دون حليفه المسيحي، لأنه يخشى خسارة هذا الحليف، وهو ليس بوضعٍ يسمح له بخسارة الحلفاء، ولذا المسالة توقفت المسألة عند هذه الحدود". وفي المقابل، تكشف الاوساط النيابية، أن الساحة الداخلية قد دخلت مرحلة إعادة الإعتبار للأولوية الحكومية على الرئاسية، خصوصاً وأن أولوية العهد، هي تشكيل حكومة والذهاب إلى فراغٍ رئاسي وانتظار ظروفٍ سياسية مختلفة قد تعيد خلط الأوراق التي تمكّن باسيل من الدخول إلى القصر الجمهوري". ورداً على سؤال عن طبيعة هذه الظروف، ترى الأوساط أنها "تطورات على غرار ما حصل في أيار 2008 التي دفعت الحزب إلى تغيير خياره بإقناع حليفه عون بأنه لا يمكن تبنّيه، أو حصول تطوّرات خارجة عن الضبط خارجيةً وداخلية، أو في حال وصل باسيل والحزب إلى قناعة بأن هناك ضرورة للذهاب إلى خيار رئاسي آخر".

 

مُقايضة متوقّعة بين عون و”الحزب”؟

الأنباء الكويتيّة/02 تشرين الأول/2022

تولّت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس تسليم الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي المقترح الأميركي النهائي حول ترسيم الحدود البحرية خطيا، والذي صاغه الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وفيه فصل تام بين الترسيم البحري والبري للحدود، واتفاق على عدم انسحاب اي نقطة بحرية يتفق عليها، على اي نقطة برية تؤثر على ترسيم الحدود البرية، لاحقا، وفق المعلومات المتوافرة. وقد سارع الرئيس عون إلى التواصل مع الرئيسين بري وميقاتي وتشاور معهما حول الرد اللبناني المفترض. وتوقّعت مصادر معنية بالملف، العودة الى اجتماعات الناقورة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي برعاية أميركية – أممية، لوضع محاضر بالإحداثيات الفنية، علما أن المقترح الوارد لا يتضمن خرائط إنما يتضمن ارقاما ومحادثات تقنية تحتاج إلى مهندسين لفك مضامينها قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليها. وأفادت المصادر بأنه في حال تخطت مدة الاجتماعات نهاية عهد الرئيس عون فلا مشكلة في الترسيم، لأن لبنان لن يوقع مباشرة مع إسرائيل، ولا اعتراف رسميا منه بها، وأن كل ما سيحصل هو إبلاغ المواصفات التي يتفق عليها إلى الأمم المتحدة. وهنا تقول المصادر المتابعة لـ«الأنباء» إن المقترح الأميركي للحدود البحرية استبق بملاحظة حاسمة للبنانيين: إما التوقيع وإما الوقوع في المجهول ولا خيار ثالثا ابدا. لكن «بيت القصيد» بالنسبة للرئيس عون في هذا الملف هو استعجال توقيع اتفاق الترسيم كإنجاز له في آخر عهده، بعد دراسة المقترح بالطبع. كما توقعت المصادر المتابعة نوعا من المقايضة بين عون وحزب الله، يتجاوب الحزب في موضوع توقيع الترسيم، مقابل تجاوب عون في ملف تشكيل الحكومة.

 

النهار: أخيراً اتفاق الترسيم... بتأكيدات شيا وبرّي ونصرالله!

النهار/02 تشرين الأول/2022

 لم يعد ثمّة شكّ في أنّ اتفاق #ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ماضٍ إلى نهايته الإيجابية في الأيام المقبلة وعلى الأرجح قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال #عون علماً أنّ ثمة معطيات ترجّح "إبرام" الاتفاق في الناقورة في منتصف تشرين الأول الحالي. وليس ثمّة شكوك في أنّ الوساطة الحيوية التي اضطلع بها الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حقّقت اختراقاً ديبلوماسيّاً كبيراً واستثنائيّاً في جدار ملف بهذا التعقيد فنجح #هوكشتاين بعد أكثر من عشرة أعوام من الجولات المكوكية التي تناوب عليها موفدون أميركيّون، بدءاً من فريدريك هوف في إنجاز مشروع الاتفاق وتصوره التفصيلي الكامل الذي أرسله أمس بنسخ ثلاث إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي كان حلقة الوصل الأساسية مع الموفدين الأميركيين من هوف إلى هوكشتاين توصّلاً إلى وضع الاتفاق الإطاري للمفاوضات، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي.

أمّا التطور الأشد تعبيراً الذي رافق تسلّم الرؤساء الثلاثة مسودة الاتفاق النهائي، فبرز في أنّ الإعلان عن مؤشّرات التوصّل إلى نهاية إيجابية جاء تباعاً على السنة كل السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زفّت البشرى من عين التينة تحديداً، والرئيس برّي ومن ثم على لسان الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله نفسه وذلك استباقاً لموقف رئيس الجمهورية، علماً أنّ ثمة اتجاهاً لعقد اجتماع للرؤساء الثلاثة في بعبدا الأسبوع الطالع لإعلان الموقف الرسمي الجامع من مسودة الاتفاق. وكان الرؤساء عون وميقاتي وبرّي تسلّموا تباعاً أمس من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي جالت عليهم، رسالة خطية من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.واثر تسلمها، اتصل الرئيس عون برئيس المجلس ورئيس حكومة تصريف الأعمال وتشاور معهما في عرض هوكشتاين وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن. وفي حين لم تصرّح شيا بعد زيارتيها للرئيسين عون وميقاتي، أعلنت أثناء مغادرتها عين التينة أنّ "الأمور تبدو ايجابية جداً". وبدوره، أكد برّي لاحقاً بعد استقباله شيا أنّ "مسودة الاتفاق النهائي حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إيجابية"، معتبراً أنّ "المسودة تلبّي مبدئياً المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير اللاتفاق البحري على الحدود ال#برية". وعمّا إذا كان المضمون "قمحة أو شعيرة" كما يقول المثل اللبناني، قال برّي ضاحكاً في حديث عبر "الشرق الأوسط" "مبدئيّاً قمحة". وقال إنّ الاتفاق مؤلف من 10 صفحات وباللغة الإنكليزية ويستلزم درساً قبل إعطاء الرد النهائي عليه، مشيراً إلى أنه ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يدرسون مع مساعديهم وتحديد الملاحظات عليه – إن وُجِدت – على أن يتم بعدها التشاور بينهم قبل تقديم الرد. وجزم برّي بأنّ الاتفاق سوف يتم توقيعه عند حصوله في الناقورة عند نقطة الحدود وفقاً لاتفاق الإطار الذي كان توصّل إليه مع الأميركيين العام الماضي.

وعصراً، تطرّق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى هذا التطوّر، في كلمة ألقاها في احتفال تكريمي للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين في بلدة شقرا في الجنوب، فقال: "في موضوع الحدود البحرية وحقوق النفط والغاز، بعد أشهر من الجهد والنضال السياسي والميداني والإعلامي، شاهدنا اليوم أنّ الرؤساء تسلّموا النص المكتوب من الجهة الوسيطة". وتابع: "كنت أردّد دائماً أنّ الدولة هي التي تأخذ القرار المناسب الذي تراه لمصلحة لبنان ونحن امام ايام حاسمة في هذا الملف". وأضاف: "سيتضح خلال الايام المقبلة ما هو موقف الدولة اللبنانية ونحن نأمل ان تكون خواتيم الامور جيدة وطيبة للبنان واللبنانيين جميعاً"، موضحاً أنّه "إذا كانت النتيجة طيبة، فإنّ ذلك سيفتح آفاقاً جديدة وطيبة للبنانيين ان شاء الله وهذا سيكون نتاج التعاون والتضامن الوطني". وفي موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، قال نصرالله إنّ "الجلسة كانت مهمة وأظهرت أنّ الأغلبية النيابية ليست لدى فريق سياسي واحد وأكدت أنّ من يريد رئيس جديد للجمهورية أن يبتعد عن التحدي ورؤساء تحدي"، مضيفاً أنّ "نتيجة الجلسة تؤكد ضرورة التشاور بين القوى السياسية ليكون لدينا رئيس بأقرب وقت". وتابع قائلاً: "في الملف الحكومي، الوقت يضيق ونأمل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة سواء تم انتخاب رئيس جديد أو لا ضمن المهلة الدستورية".

وأفادت معلومات أنّ مقترح هوكشتاين، الذي يقع في عشر صفحات، يتضمّن أرقاماً وإحداثيات تقنية تحتاج إلى فريق تقني ومهندسين لشرح مضمونها قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليها، وقد أحيلت نسخة منه إلى قيادة الجيش لدراسته. وأفيد أنّ المقترح يتضمّن فصلاً تامّاً بين الترسيم البحري والبري وإقراراً بعدم انسحاب أيّ نقطة بحرية يُتّفق عليها على أيّ نقطة برية قد تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقاً.

وأفادت معلومات قناة "المنار" أنّ "المقترح الأميركي يراعي التعديلات التي طلبها لبنان، إضافة إلى تلبية مطلب لبنان بخطّ 23 وحقل قانا كاملاً، والتزام فرنسي من شركة "توتال" ببدء التنقيب والاستخراج في الحقول اللبنانية فور توقيع اتفاق الترسيم".

وأكدت المعلومات المتابعة للملفّ أنّ "تصوّر هوكشتاين مُخصّص للترسيم البحري حصراً لا البرّي"، بانتظار الجواب من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، على أن يتمّ توقيع الاتفاق في الناقورة، برعاية أميركية وأممية، فـ"لبنان لا يعترف بإسرائيل ولن يكون أمام اتفاق مباشر".

من جهتها، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر رسمية لبنانية أنّ "العرض الأميركي لم يلحظ وجود منطقة أمنية بحرية عازلة".

وأضافت المصادر اللبنانية أنّ "العرض الأميركي يخضع حاليّاً لدراسة بنوده القانونية وإحداثياته التقنية، ويجري التأكد من عدم وجود ثغرات قانونية وتقنية تؤثر سلباً على حقوق لبنان".

وفي تطورات ملف الرئاسيات، أعلنت امس وزارة الخارجية الفرنسية أنّه من المهم أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للبلاد قبل 31 تشرين الأوّل، وهو موعد انتهاء فترة حكم الرئيس الحالي ميشال عون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "يتعيّن أن يكون القادة اللبنانيون على مستوى الحدث، الأمر الذي يتطلب الاتحاد واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهاء الأزمة".

من جهته، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال جولة برفقة المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، على مزارعي التفاح في معرض أُقيم في منطقة الديمان في الشمال: "يجب انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين يعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي والعربي".وتابع: "أرفض فرضية الفراغ وسيكون هناك أحسن رئيس". وفي موقف آخر اطلقه خلال وضعه ووزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، الحجر الأساس لمشروع "وادي الاحاسيس" في قرية بدر حسون البيئية (خان الصابون) في منطقة ضهر العين الكورة، تمنى الراعي "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وأن يستعيد لبنان جماليته وصيته الحسن في العالم، وكلنا يقين بأننا سنجتاز المحنة والغيوم السوداء. ثروتنا في عقولنا وفكرنا وابداعنا وهذه شهادة سمعناها من القارات الخمس. خلال لقاءاتنا الكل يثبت بأن الشعب اللبناني، مسلمين ومسيحيين خلاق ".

وقبيل اطلالة نصرالله عصراً، كان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قد أكد أنّه "لا مجال، لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقون الى جانب نواب آخرين في المرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث".ودعا إلى "التوافق إذا أمكن، من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة، حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهؤلاء الذين صمدوا لم يخضعوا لأحد في العالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الأوامر التي تعطيكم إياها هذه السفارات".

 

معوّض يُدشّن مشواره الرئاسي… مرشَّحاً أوّل

الراي” الكويتيّة/02 أيلول/2022

حلّ النائب ميشال معوض مرشحاً أوّل في «أولِ تمرينٍ» لإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان خلال جلسة عقدها البرلمان يوم الخميس الماضي، إكتمل نصابُها الدستوري في الدورة الأولى، وأدى عدم إكتمال نصابها السياسي إلى تطيير الدورة الثانية، وتالياً إلى ترحيل هذا الإستحقاق في إنتظار توافقٍ مؤجَّل حتى إشعار آخَر. وشكل إختيار أحزاب المعارضة لمعوض مرشح «السقف العالي» مفاجأةً غير مفاجئة. ولم يكن عابراً تلاقي «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الإشتراكي» وحزب «الكتائب» حول تسمية معوض الذي سكنتْ الرئاسةُ بيتَه، ولو لبعض الوقت. حين جلس والده رينه معوّض على الكرسي الأول.

حصد ميشال في أول المشوار 36 ورقة وُضعت في الصندوقة الزجاجية، ورصيده مفتوحٌ على المزيدِ في حال نجحت المشاوراتُ بين خصوم «حزب الله» حول منْح مرشح المعارضة مزيداً من الأصوات في ملاقاة الجلسات المقبلة قبل إنتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 الجاري أو بعد حلول الفراغ في سدة الرئاسة. حين اغتيل والده الرئيس رينيه معوّض يوم عيد الاستقلال في 1989 لم يكن ميشال تجاوز السابعة عشرة من عمره. فشهد مع شقيقته ريما إغتيال والدهما الرئيس الذي ما كادت الفرحة تغمرهما بانتخابه قبل 17 يوماً حتى لفّهما الحزنُ عليه. أوّل رئيس للطائف، إغتيل في 22 تشرين الثاني 1989 وهو يحتفل بالاستقلال، فكان شهيد السلم الآتي على وقع إستشهاده. ابن زغرتا المدينة التي قدّمت رئيسين للجمهورية، وسليل عائلة سياسية، أصبح ميشال معوض مرشّحاً رئاسياً في شكل رسمي لانتخابات رئاسة الجمهورية بدورتها الأولى التي عقدها البرلمان يوم الخميس. يأتي معوّض من بيت سياسي عريق في السياسة المحلية الزغرتاوية وفي السياسة اللبنانية. كان والده نائباً ووزيراً وأحد زعماء زغرتا إلى جانب زعماء عائلات فرنجية ودويهي وكرم. ومع اتفاق الطائف الذي شارك فيه معوض، جرى توافق عربي ودولي على اسمه، لكنه اغتيل قبل أن يتمكن من دخول قصر بعبدا. وبعد سنوات طويلة أشارت أرملته نايلة معوض إلى احتمالات مسؤولية سورية عن اغتياله الذي اعتُبر تمهيداً لتطبيق «النسخة السورية» من «الطائف». نايلة عيسى الخوري معوض، النائبة السابقة، ابنة بلدة بشري تولّت بعد إغتيال زوجها زعامة العائلة فيما كان نجلها ميشال يتابع دراسته خارج لبنان. عُينت نائبة خلَفاً لزوجها في انتخابات 1992، ومن ثم انتُخبت لدورات متتالية خلال حقبة الوجود السوري حتى عام 2009. إبان نهضة المعارضة في وجه النظام السوري كانت معوض من أولى المشاركات، فانضمّت إلى لقاء «قرنة شهوان»، الذي انطلق عام 2001 برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وإنضمّ نجلها ميشال لاحقاً إليه. وبدأ إسمه يبرز في ظل وجود والدته السيدة القوية والنائبة المُشاكِسة الحاضرة في الحياة السياسية والاجتماعية، التي وقفت بقوة في «قرنة شهوان» وفي مرحلة عام 2005 وما تلاها، فحافظت على حضور عائلتها السياسية في زغرتا ولا سيما حين فازتْ في وجه لائحة سليمان فرنجية مع النائبين سمير فرنجية وجواد بولس. وأصبحت نايلة معوّض وزيرةً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2005. في 2009، تنحّت نايلة معوض عن خوض الإنتخابات لمصلحة نجلها ميشال الذي خاض المعركة مع قوى «14 مارس» لكنه خسر فيها وفازت لائحة سليمان فرنجية.

في تلك المرحلة كان معوض بدأ يفرض إيقاع «حركة الاستقلال» التي انشأها عام 2005 مواكَبةً لـ «ثورة الأرز»، وصار اسمه أكثر بروزاً مع ترؤسه مجموعة من المؤسسات الإجتماعية المتفرّعة من مؤسسة رينيه معوض، ولا سيما في فرعها الأميركي الذي ساهم في تعزيز علاقاته مع شخصيات أميركية فاعلة. وغالباً ما كانت الوفود الأميركية الرفيعة المستوى تزور عائلة معوض خلال وجودها في لبنان، وليس آخِرها العشاء الذي أقامه معوض لوزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو لدى زيارته لبنان عام 2019.

في 2018 كان تَحَوُّل بارز في حركة معوض إذ خاض الإنتخابات النيابية مُتحالِفاً مع «التيار الوطني الحر»، وفاز فيها. كان خوضه الانتخابات مع التيار مُفاجئاً، ولا سيما في ضوء موقفه وعائلته من العماد ميشال عون الذي رفض مغادرة قصر بعبدا بعد إنتخاب رينيه معوض، ولإنتماء معوّض نفسه الى حركة مُناهِضة للتيار. لكنه لاحقاً دافع عن فكرة الرئيس القوي الذي يمثّله عون، الذي ساهم في إنتخابه، وسبق أن شارك للمرة الأولى عام 2013 في ذكرى إغتيال معوض. علماً ان ميشال معوض حمّل قوى «سيادية» مسؤولية إبعاده عن التحالفات الانتخابية حينها.

لكن التفاهم بين الطرفين ما لبث ان انفرط عقده، فترك معوض تكتل «لبنان القوي»، وبدأت الخلافات تظهر بقوة بينهما. إلى أن كانت انتفاضة اللبنانيين عام 2019 ومن ثم إنفجار مرفأ بيروت، الذي وقف رئيس «حركة الإستقلال» مُدافعاً بشدة عن ضحاياه وعن ضرورة إجراء المحاكمات ورفض تعطيل عمل قاضي التحقيق. قدم معوض استقالته من مجلس النواب على وهج تداعيات «بيروتشيما»، واتخذ مواقف حادة مُعارِضة للعهد و«حزب الله»، وقال في أحد مواقفه رداً على كلام رئيس الجمهورية في آذار الماضي خلال زيارته روما حول سلاح حزب الله «نصرّ على أن لبنان بات أسير الهيمنة الإيرانية بفعل سلاح حزبها في لبنان، ولكننا سنواجه». خاض معوض انتخابات أيار 2022 من ضمن القوى المستقلة في لائحة «شمال المواجهة» متحالفاً مع مجد بطرس حرب وجواد بولس وفاز فيها نائباً عن زغرتا في دائرة الشمال الثالثة. وانضمّ بعد الإنتخابات إلى كتلة «تجدُّد» المؤلفة من النواب، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، وأديب عبد المسيح، وباشر التنسيق مع «الكتائب» و«القوات» والقوى التغييرية والمستقلين تمهيداً لمعركة رئاسة الجمهورية. قبل أشهر قليلة تقدم اسم معوض كمرشّحٍ مستقل، وكان الاعتقاد بأن القوى التغييرية ستتبنّى اسمه، وخصوصاً أنه من النواب الذي قدّموا استقالتهم من مجلس النواب وعقد منذ ثورة 17 تشرين لقاءت مع القوى التغييرية وتَشارَكَ معهم في التحضير للانتخابات. لكن النواب التغييريين لم يتبنوا ترشيحه لأسباب يعزونها إلى مساره السياسي وانتمائه العائلي التقليدي، وأنه كان جزءاً من السلطة التي كانت قائمة. ولا شك أن وجود نائب من زغرتا بين القوى التغييرية هو ميشال دويهي يُعدّ عنصراً مُساعِداً في عدم تبني إسم معوض. في المقابل كانت «القوات اللبنانية» تبحث منذ مدة بعد سلسلة لقاءات واتصالات بينها ومعوض في إمكان تبنّيه كخيارٍ رئاسي، ولا سيما أن الاسم الاكثر تَداوُلاً في جانب قوى 8 آذار هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما يضع قيادييْن من زغرتا في مواجهةٍ رئاسية.النائب الزغرتاوي الدمث، المبستم دائماً، المُعارِض والمستقلّ يتقدم إسمه مرشحاً لرئاسة الجمهورية. هو إستحقاقه الأول على هذا المستوى الرفيع، فهل يكون إسمه مرشحاً للمفاوضات أم يبقى مرشحاً نهائياً لمعركةٍ يستمرّ إيقاعها طويلاً؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ايران/قتلى انتفاضة مهسا أميني 133 والاحتجاجات المؤيدة تعمُّ مدن العالم

مريم رجوي: الوقت حان للاعتراف الأممي بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط نظام الملالي

طهران، عواصم – وكالات»/03 تشرين الأول/2022

أعلنت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أمس، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت منذ نحو أسبوعين في أعقاب مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق إلى 133، حيث تشهد إيران حملة قمع ضد التظاهرات. وفيما قال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن “من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى”، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بمقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين، موضحة أن أحدهما قتل في قم بينما لقي الآخر حتفه في قشم إثر إصابتهما بعدما تعرضا لهجوم من المحتجين. في غضون ذلك، شهدت مدن إيرانية عدة مسيرات ليلية استمرت لفجر أمس، من مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية مسقط رأس مهسا أميني، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني، كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين، وخرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام وأجهزته الأمنية. وخارج إيران، انطلقت مسيرات في مدن عدة تضامنا مع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة أميني، ففي نحو 150 مدينة حول العالم، نظّمت تظاهرات التضامن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج، من طوكيو إلى سان فرانسيسكو مروراً بلندن وباريس، وفق المنظّمين. وخرجت تظاهرات في لوس أنجلوس الأميركية، كما تظاهر عشرات الآلاف في مونتريال ومدن كندية أخرى، وشارك عشرات الآلاف في مسيرات التضامن في مدن كندية عدة بينها فانكوفر وتورنتو والعاصمة أوتاوا. وفي مونتريال، أقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن، ورفع حشد من نحو 10 آلاف شخص لافتات كتب عليها “العدالة” و”لا للجمهورية الإسلامية”، ودعا المنضمون للحشد إلى تغيير النظام في طهران وإلى تشديد العقوبات على إيران من جانب كندا.

وفي روما، سار نحو ألف شخص على قرع الطبول، ونقلت وكالة الصحافة الإيطالية عن زعيمة حزب الوسط الصغير “+أوروبا” سيمونا فيولا قولها أثناء مشاركتها في المسيرة “نطالب بالعدالة لمهسا أميني وجميع ضحايا العنف الوحشي والأعمى للسلطات”، أما في طوكيو، فرفع المتظاهرون صورة مهسا أميني ولافتات كتب عليها “لن نتوقّف”. وطالبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي بموقف دولي داعم لانتفاضة إيران، داعية الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لادانة قتل المحتجين واتخاذ إجراءات فعالة وعملية لمنع استمرار القتل على ايدي النظام الايراني، مؤكدة أن الوقت حان لأن يعترف العالم بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ومن أجل إسقاط النظام. وبينما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لضابطين إيرانيين يعلنان فيه دعمهما للاحتجاجات، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن من وصفهم بالأعداء يهدفون إلى التخطيط “لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم.. وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا”، على حد تعبيره. بدوره، حذر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من أن الاحتجاجات قد تزعزع استقرار البلاد، وحض قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من قال إنهم “ينتهكون الأمن”، قائلا في جلسة برلمانية إنه خلافا للاحتجاجات الحالية التي تهدف للإطاحة بالحكومة، فإن التظاهرات السابقة التي شارك فيها معلمون وموظفون متقاعدون بسبب قلة رواتبهم كانت تهدف للقيام بإصلاحات، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان. من جهته، وجه القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي رسالة إلى الشباب الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج، قائلا “الأعداء يسعون إلى خداع شبابنا لجرهم إلى الشارع”، مشيرا إلى أنه “يجب على الشعب الإيراني أن يدقق في أهداف الحرب النفسية التي يشنها الأعداء ضد البلاد”. وخاطب سلامي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية، متهما إياهم بـ”دعم مثيري الشغب واستهداف الثورة”، بالقول: “ستهزمون”.

 

رئيسي يعتبر الانتفاضة «مؤامرة خارجية»/133 قتيلاً خلال أسبوعين من الاحتجاجات... بينهم 41 خلال مواجهات في بلوشستان

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2022

تمسك المسؤولون الإيرانيون بطرح «نظرية المؤامرة» في مواجهة الاحتجاجات الآخذة في التصاعد رغم حملة القمع المميتة منذ أكثر من أسبوعين. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الأعداء دخلوا الساحة بهدف عزل إيران، لكن هذه المؤامرة فشلت». وجدد القول إن السلطات تواصل «التحقيق الدقيق والشامل» في قضية الشابة الكردية مهسا أميني التي فجر موتها أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» احتجاجات غاضبة. من جهته، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن «الأعداء كانوا مستعدين لرفع جزء كبير من العقوبات، لكن الاحتجاجات حرضتهم على عقوبات أكثر»، فيما اعتبر قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، أن «خداع وإغراء الأعداء» وراء الاحتجاجات التي وصفها بـ«آخر حيل الأعداء»، كما وصف المحتجين بـ«القلة». وتجددت الاحتجاجات أمس في عدة مدن إيرانية. ففي طهران حاصرت قوات أمنية جامعة شريف الصناعية، ونفذت حملة اعتقالات طالت عدداً كبيراً من الطلاب. وردد طلاب في جامعة بهشتي شعار: «لا تقولوا احتجاجاً، أصبح اسمها ثورة». كما امتدت الاحتجاجات إلى الأسواق تدريجياً في أصفهان وطهران. وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن حملة القمع على مدى أسبوعين من الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 133 شخصاً من بينهم 41 في اشتباكات وقعت الجمعة في زاهدان مركز محافظة بلوشستان، فيما أعلنت «حملة نشطاء البلوش»، التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في بلوشستان، أن 65 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 300 عندما فتحت قوات الأمن النار على محتجين.

 

قطر وإيران تبحثان الاتفاق النووي

الدوحة، عواصم – وكالات»/02 تشرين الأول/2022

بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن هاتفيا، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، العلاقات الثنائية بين البلدين بينهما وتطورات العودة للاتفاق النووي. وأفادت وكالة الأنباء القطرية “قنا” بأنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية. وجدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال الاتصال التأكيد على تطلع قطر إلى توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة. على صعيد آخر، استعرض وزير خارجية قطر مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان أوزرا زيا، العلاقات بين الدوحة وواشنطن والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب وزير خارجية قطر في تغريدة على “تويتر” عن سعادته بلقاء المسؤولة الأميركية، مشيراً إلى أن اللقاء كان “لنقاش سبل تعزيز التعاون الثنائي، وعدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك”.

 

دول أوروبية تزود أوكرانيا بمنظومات دفاعية

برلين - كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2022

أعلنت برلين أمس أن ألمانيا والدنمارك والنرويج ستزود أوكرانيا بـ16 منظومة مدفعية من طراز «هاوتزر» اعتباراً من العام المقبل، في وقت تسعى فيه كييف للحصول على أسلحة ثقيلة لتعزيز هجومها المضاد ضد روسيا. ويأتي هذا التحرك الأوروبي تزامناً مع استعادة كييف السيطرة الكاملة على مدينة ليمان في شرق البلاد ما يمثل أكبر انتصار أوكراني في ميدان المعركة منذ أسابيع. ولدى إعلانه السيطرة على ليمان، وهي مركز إمداد رئيسي في الشرق الأوكراني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تطلع بلاده إلى مزيد من الانتصارات في غضون أسبوع. وجاء الانتصار الميداني الأوكراني بعد يوم على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم 4 مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد استفتاءات نظمت على عجل وأدانها الغرب. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس «العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة» على روسيا بعد ضمها المناطق الأوكرانية، وفق ما أعلن قصر الإليزيه. وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني جدد الرئيس الفرنسي تأكيد «إدانته بأشد العبارات ضم روسيا غير المشروع». كذلك، أعلن رؤساء تسع دولٍ في وسط وشرق أوروبا أعضاء في حلف شمال الأطلسي، أمس الأحد، أنهم لن يعترفوا أبداً بضم روسيا لأراضٍ أوكرانية، مؤكدين تضامنهم التام مع كييف. وقال رؤساء كل من جمهورية التشيك، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ومقدونيا الشمالية، ومونتنيغرو، وبولندا، ورومانيا وسلوفاكيا، في إعلان مشترك: «لا يمكننا البقاء صامتين في وجه الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من قبل الاتحاد الروسي».

 

استنكار أميركي - تركي لمحاولة روسيا ضم مناطق أوكرانية خلال اجتماع عقد في إسطنبول اليوم

واشنطن: «الشرق الأوسط»/02 أيلول/2022

قال البيت الأبيض، في بيان، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اجتمع مع كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إبراهيم كالين، في إسطنبول، اليوم (الأحد)، وناقشا «التقدم في انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وناقش المسؤولان، في اجتماعهما الذي لم يُعلن عنه قبل انعقاده، تنديد تركيا بضم روسيا لمناطق أوكرانية. وجاء في بيان البيت الأبيض أن سوليفان وكالين تداولا في اجتماعهما أيضاً «دعمهما لمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، وأهمية الحوار والدبلوماسية لحل أي خلافات في شرق البحر المتوسط، واستنكارهما محاولة روسيا غير القانونية ضم المناطق الأوكرانية» المحتلة. وانتهجت تركيا، وهي عضو في «الحلف»، دبلوماسية متوازنة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط). وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا وتربطها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، جارتيها على البحر الأسود. وفي حين انتقدت تركيا أيضاً الغزو الروسي زوّدت أوكرانيا بطائرات مسلحة مسيرة. وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى «الحلف» في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا، عضو الحلف، عبّرت عن مخاوفها من ترشيحهما للانضمام للحلف. وتوصلت الدول الثلاث إلى اتفاق بالغ الأهمية على هامش قمة الـ«ناتو» في مدريد في يونيو (حزيران)، تخلت تركيا بموجبه عن حق الاعتراض على عضويتهما للحلف، بينما وافقت السويد وفنلندا على اتخاذ عدد من الخطوات الكفيلة بإزالة مخاوف تركيا.

 

9 رؤساء أوروبيين يستنكرون ضم موسكو لأراضٍ أوكرانية

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط»/02 أيلول/2022

أعلن رؤساء تسع دولٍ في وسط وشرق أوروبا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم (الأحد)، أنهم لن يعترفوا أبداً بضم روسيا لأراض أوكرانية، مؤكدين تضامنهم التام مع أوكرانيا. وقال رؤساء كل من جمهورية التشيكية، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ومقدونيا الشمالية، ومونتنيغرو، وبولندا، ورومانيا وسلوفاكيا، في إعلان مشترك نُشر على موقع الرئاسة البولندية على الإنترنت، «لا يمكننا البقاء صامتين في وجه الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من قبل الاتحاد الروسي». وذكّر هؤلاء بزيارتهم لكييف و«مشاهدتهم بأعينهم آثار العدوان الروسي». وأضاف رؤساء الدول الأوروبية التسع: «نعيد تأكيد دعمنا لسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية. لا نعترف ولن نعترف أبداً بالمحاولات الروسية لضم أراضٍ أوكرانية». وأشار الإعلان أيضاً إلى أن الموقّعين عليه يدعمون قرار قمة الناتو التي عقدت في بوخارست في 2008. الذي يتعلق بانضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى الحلف الأطلسي. وطالب هؤلاء بانسحاب القوات الروسية، داعين الحلفاء إلى «زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقد أعلن الجمعة ضمّ مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية. من جهة أخرى، وفيما أعلن ناطق بلسان «نورد ستريم 2»، أمس، وقف تسرّب الغاز من الأنبوب نتيجة التوازن الذي حصل بين ضغط المياه وضغط الغاز، طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسّي من موسكو الإفراج عن مدير محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الذي كانت القوات الروسية قد اعتقلته يوم الجمعة الماضي واقتادته إلى مكان مجهول. وكان ناطق باسم الوكالة قد صرّح أن اعتقال مدير المحطة يشكّل خطراً على أمنها. وأعرب غروسّي من فيينا، أمس، أنه يأمل في إعادة مدير المحطة سالماً ومن غير إبطاء إلى أسرته، ليتمكّن من استئناف مهامه الهامة في المحطة. ويذكر أن السلطات الروسية كانت أكدت يوم السبت أنها اعتقلت مدير المحطة لاستجوابه، لكنها لم تحدد الأسباب التي دفعتها إلى ذلك. واعتبر المدير العام للوكالة الدولية أن اعتقال مدير المحطة هو مصدر قلق وضغط نفسي على الموظفين والخبراء الذين يعملون فيها ويسهرون على أمنها وسلامتها، وله تأثير سلبي كبير على الركائز السبع للأمن النووي التي طرحها غروسّي في تقريره السنوي الأخير. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العام للوكالة الدولية كان شهد مواجهة عنيفة في جلسته الأخيرة التي امتدت حتى فجر السبت الماضي في فيينا بين روسيا والبلدان الغربية حول مشروع قرار تقدم به الاتحاد الأوروبي حول الأمن النووي، وتحديداً حول تعرّض المنشآت النووية السلمية لهجوم مسلح. وكانت إيران، التي انفردت وحدها بين الدول الأعضاء في الوكالة بدعم الموقف الروسي، قد حاولت ألا يشير نص القرار فقط إلى تعرّض المنشآت النووية السلمية لهجوم مسلح، بل لأي هجوم أو تهديد آخر. إلى جانب ذلك، أفاد بيان صدر عن وزارة الدفاع الألمانية بعد ظهر الأحد بأن ألمانيا والدنمارك والنرويج ستشتري 16 منظومة مدفعية من طراز «سوزانا 2» سلوفاكية الصنع لتسليمها لأوكرانيا اعتباراً من مطلع العام المقبل، وأن قيمة العقد تبلغ 92 مليون يورو. وجاء في البيان أن هذه المنظومات هي مدافع متحركة على شكل دبابات، تطلق ست قذائف صاروخية بسرعة في الدقيقة إلى مسافة أربعين كيلومتراً، وتتميز بدرجة عالية جداً من الدقّة.

 

زيلينسكي يعلن طرد القوات الروسية من ليمان

كييف/الشرق الأوسط»/02 أيلول/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، أن بلدة ليمان الشرقية الرئيسية «خالية تماما» من القوات الروسية، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو أن قواتها قررت الانسحاب من معقلها شمالي منطقة دونيتسك الذي سيطرت عليه لأشهر. وقال زيلينسكي في مقطع فيديو قصير على قناته على تلغرام: «اعتبارا من الساعة 1230 (0930 بتوقيت غرينتش)، تم تطهير ليمان تماما». ودخل الجيش الأوكراني أمس (السبت) ليمان الاستراتيجيّة في شرق أوكرانيا. وكتبت وزارة الدفاع الأوكرانيّة على تويتر بعد ظهر السبت «قوّات الهجوم الجوّي الأوكرانيّة تدخل ليمان في منطقة دونيتسك». وأرفقت الوزارة التغريدة بمقطع فيديو مدّته دقيقة واحدة يُظهر جنديَّين أوكرانيَّين يُلوّحان ثمّ يُعلّقان العلم الوطني باللونَين الأزرق والأصفر بجانب لافتة كُتب عليها «ليمان» عند مدخل المدينة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان أمس «بعد تهديدها بالتطويق، تمّ سحب القوات الحليفة من ليمان إلى خطوط ملائمة أكثر». قُبيل ذلك، ذكر الجيش الأوكراني أنّه «يُطوّق» آلافًا من الجنود الروس في هذه البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي ضمّتها روسيا الجمعة. وقال متحدّث باسم الجيش الأوكراني إنّ «نحو خمسة آلاف أو 5500 روسي" تحصّنوا في ليمان ومحيطها خلال الأيّام الأخيرة».

وتُشكّل الاستعادة الكاملة لليمان انتصارًا رئيسيًا لكييف، فهي تُعَدّ مركز تقاطع مهمًا للسكك الحديد في شرق أوكرانيا.

 

إردوغان يعيد طرق باب العلاقات مع مصر... والقاهرة «لا ترصد تطوراً» واعتبر أنها «تتطور» على أساس «المصالح المشتركة»

القاهرة/الشرق الأوسط»/02 أيلول/2022

رغم مرور أكثر من عام تقريباً على آخر «جولة استكشافية» جمعت علناً بين مسؤولين مصريين وأتراك واستضافتها أنقرة في سبتمبر (أيلول) 2021 والتي لم يعقبها تطور لافت؛ فإن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عاد مجداً إلى طرق باب العلاقات مع القاهرة، معتبراً أنها «تتطور على أساس المصالح المشتركة»، غير أن تقديراً مصرياً ذهب إلى أنه «لا يوجد تطور مرصود في هذا السياق». وكان الرئيس التركي، يتحدث بمناسبة «السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي»، بحسب ما نقلت عنه «وكالة الأناضول»، وقال إن «علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية، والإمارات، وإسرائيل تتطور على أساس المصالح المشتركة»، ومستطرداً: «وعملية مماثلة تجري مع مصر». وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر عام 2013، وتبادلا سحب السفراء، إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرتا في العمل على مستوى القائم بالأعمال، وبمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الماضية، بسبب الموقف التركي من سقوط «حكم الإخوان» في مصر، ودعمه الجماعة التي أعلنتها السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً»، وعلى المستوى التجاري والاقتصادي ظل التبادل والتعاطي قائماً بين البلدين. كما برزت إشارات تركية خلال العامين الماضيين، بشأن الرغبة في «استئناف العلاقات»، وأعقبتها خطوات من جانب أنقرة تمثلت في «وقف عمل بعض المحطات التلفزيونية» التي تعمل لديها ويديرها داعمون ومنتمون لـ«الإخوان»، ما اعتبرته القاهرة «إيجابياً». وفي مايو (أيار)، وسبتمبر (أيلول) 2021، استضافت القاهرة وأنقرة على الترتيب جولتين استكشافيتين من المحادثات برئاسة نائبي وزيري خارجية البلدين، لبحث «العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية». ويرى وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي أن «العلاقات المصرية - التركية تسير منذ فترة بنفس الوتيرة دون جديد، وهي في نفس النقطة التي توقفت عندها المباحثات الاستكشافية القانية قبل عام». وقال العرابي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يمكن رصد تطور طرأ على الملف، خاصةً أن الملفات المركزية ذات التماس بين الطرفين لم يحدث عليها تطور يذكر، وهي التي تتعلق بالنشاط التركي في ليبيا وسوريا والعراق وكذلك المناوشات في شرق المتوسط، وهي ملفات يجب على تركيا أن تظهر فيها مزيداً من الجهد الذي يؤكد مراعاتها لأمن مصر من خلالها». وفي يونيو (حزيران) 2021، رهن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مضي بلاده بمسار «تطبيع العلاقات» مع تركيا بإقدامها على «تغيير المنهج»، ومراعاة آراء القاهرة بشأن سياسات أنقرة المتصلة بالمصالح المصرية. وقال شكري إن مصر «خلال الحوار الاستكشافي الذي تم وخرج على مستوى نواب الخارجية، أبدت كل ما لديها من آراء متصلة بالسياسات التركية، وما نتوقعه من تغيير في المنهج حتى يتم تطبيع العلاقات مرة أخرى». وبشأن أسباب العودة إلى ملف العلاقة مع مصر من قبل الرئيس التركي في هذا التوقيت، عبر العرابي عن اعتقاده بأنه «ربما يحاول استغلال تطور علاقاته مع المحيط الخليجي وفك بعض نقاط التباين عربياً ليؤكد داخلياً على نجاح سياساته الخارجية في تقليل حجم المشكلات مع الإقليم».

 

غروندبرغ يأسف لعدم التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة في اليمن ودعا الأطراف اليمنية لعدم التصعيد والبعد عن العنف

عدن/الشرق الأوسط»/02 أيلول/2022

عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه، لعدم التوصل إلى اتفاق حول تمديد الهدنة في اليمن، اليوم (الأحد). وفي الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف. كما حث غروندبرغ، الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل السبل المؤدية للسلام. وفي بيان صادر عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، قال غروندبرغ، إن «اليمنيين بحاجة إلى إنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة وتسوية متفاوض عليها» مشيراً إلى أنه سيواصل جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدماً. وذكر البيان، أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان، وقال: «لقد أتاحت الهدنة التي بدأت في 2 أبريل (نيسان) الماضي، فرصة تاريخية حقيقية لليمن. وبناءً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدمت مقترحاً آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر (تشرين الأول) لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية». وتضمن المقترح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة. وعبّر غروندبرغ، عن امتنانه للانخراط البناء من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية، وثمن موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحاته بشكل إيجابي، وقال: «سأستمر في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول». وكان الرئيس اليمني رشاد العليمي، اجتمع بمبعوث الأمم المتحدة، وذلك قبيل ساعات على موعد انقضاء سريان الهدنة الإنسانية المهددة بالانهيار، غداة إعلان ميليشيا الحوثي ضمنياً رفض مقترح أممي لتوسيعها وتمديدها. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الرئيس العليمي جدد التزام حكومته بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنياً، وإقليمياً، ودولياً وخصوصاً القرار 2216. وأشار العليمي إلى دلالة موقف الحوثيين المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثمار اتفاق الترسيم داخلياً وخارجياً بسلّة حزب الله؟

منير الربيع/المدن/03 تشرين الأول/2022

وصل ملف ترسيم الحدود البحرية إلى المربع الأخير. إنه الأسبوع الفصل.

لبنانياً، اجتماعات متوالية ستعقد تقنياً وسياسياً، للردّ على المقترح الخطي المكتوب. التعاطي اللبناني إيجابي، فالمسؤولون يعتبرون أن لبنان قد حصل على كل مطالبه، وسط استعجال لإنجاز الاتفاق قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. أميركياً، هناك استعجال أيضاً للوصول إلى الاتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية. أما في اسرائيل، فإن رئيس الوزراء يائير لابيد عمل على تبرير هذا الاتفاق بالإشارة إلى أنه يضمن أمن إسرائيل، وسيكون لها حصة من تطوير أحد حقول الغاز في لبنان. وهو يقصد تطوير حقل قانا، على قاعدة دفع الشركات الدولية التي ستعمل في مجال التنقيب والاستخراج مبالغ مالية لها كتعويض عن تنازلها عن جزء من الحقل لصالح لبنان.

نجاح حزب الله

وصل المقترح الأميركي على وقع الوصول إلى اتفاق إيران مع الولايات المتحدة الأميركية على صفقة تبادل للسجناء، والبحث في تحرير ودائع مالية لصالح طهران. ولا بد لاتفاق الترسيم في حال أنجز أن ينعكس إيجاباً على ملفات متعددة. ومما لا شك فيه أن حزب الله نجح، ومن خلال وقوفه خلف الدولة اللبنانية، بتحصيل مكاسب أساسية، أبرزها أن الاتفاق أتى نتيجة لتهديدات أمين عام الحزب. ويكفي الحزب أيضاً أن يخرج مسؤولون اسرائيليون ووسائل إعلام تتحدث عن نجاح الحزب بفرض معادلته، ولو كان ذلك مبنياً على حسابات وصراعات سياسية داخل إسرائيل. مثل هذه الخطوات السياسية التي حققها حزب الله، لا بد أن يكون لها أبعاد في الداخل اللبناني، ولكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الاتفاق يتضمن بشكل غير معلن ضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية طالما أن التنقيب عن النفط سينطلق. هذا الاستقرار من شأنه أن يحيد نسبياً الحديث عن السلاح. وحتى لو طُرح، سيكون جواب حزب الله جاهزاً بأن هذا السلاح لا بد له أن يبقى لأنه حمى الثروة، وسيستمر في حمايتها وحماية عمليات التنقيب والاستخراج والتصدير لاحقاً، بالإضافة إلى أهميته في ميزان الردع وليس فقط التحرير.

تشكيل الحكومة والفراغ

سيرتكز الحزب على ملف الترسيم لتكريس هذه النتائج الداخلية في سياقات خارجية. وتثبت تجربة الترسيم وما فرضه في الآونة الأخيرة أنه قادر على استخدام أوراق للحصول على مكتسبات. وهذا ما يريده أيضاً في المرحلة المقبلة مع القوى الخارجية. إنطلاقاً من ذلك، يصر الحزب على تشكيل الحكومة. وقد كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قد أكد أن حكومة تصريف الأعمال لا تفي بالغرض، في موقف متماه مع موقف رئيس الجمهورية ميشال عون. وبالتالي فإن تشكيل الحكومة هو محاولة للتعامل بواقعية مع الدخول في فراغ رئاسي. وهذا الفراغ هو الذي سيستدرج اهتماماً خارجياً بالواقع الداخلي، فيكون الحزب الأكثر قدرة على استثماره. إلا أن ذلك لن يقود إلى تغيير نوعي في المعادلة الداخلية. هذا أيضاً ينطبق على موقف حزب الله من ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فموقف نصرالله برفض رئيس التحدي، يعبّر بطريقة غير مباشرة من قبله عن الرغبة بالبحث عن "رئيس توافقي"، على قاعدة أنه يواجه ويتصدى لمحاولة انتخاب رئيس استفزازي. والأهم بالنسبة إليه أن يبقى السلاح خارج التداول، لا سيما أن هذا السلاح هو الذي وفر مقومات الحماية للبنان وفرض معادلة ترسيم حدوده ونيله مطالبه. رئاسياً، التداول مستمر بين جهات ديبلوماسية والحزب، وذلك على قاعدة البحث عن مقومات التوافق والوصول إلى تسوية تحظى بنوع من الرعاية الإقليمية والدولية، على قاعدة تقارب إيراني سعودي محتمل مثلاً. وهذا ما يحاول الفرنسيون العمل عليه، وفق قاعدة واضحة تبلغها الحزب منهم، بأنه لا بد من الوصول إلى تفاهم على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة يرضى عنهما الخارج، ولا سيما السعودية، لأن الخليج وحده قادر على مساعدة لبنان لإنقاذه.

 

طرد الشيخ يزبك من التظاهرة النسوية: عنف الإقصاء

بتول يزبك/المدن/03 تشرين الأول/2022

عشية التظاهرة "النسوية" أمام المتحف في بيروت، التّي أُقيمت يوم الأحد تضامنًا مع حركة احتجاج النسوة الإيرانيات على مقتل الشّابة مهسا أميني على يدّ شرطة الإرشاد/الأخلاق، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وعدّة منصات إعلامية صور وفيديوهات من الوقفة التضامنية تُظهر لقطات من السّجال بين بعض المتظاهرات والشيخ عباس يزبك، الذي حاول المشاركة معهن. الأمر الذي أثار سخط البعض ليتحول إلى عنفٍ لفظي ضد الشيخ الذي فضل الانسحاب لاحقًا.

ملابسات السجال

في حديثه مع "المدن"، أشار الشيخ عباس يزبك أن انضمامه للوقفة جاء بعدما أكدّ له عدد من منظمي الحراك عبر أحد أصدقائه المتواجدين هناك، بقبولهم مشاركته معهم، بعد أن كان قد طلب الانضمام، إيمانًا منه بأحقية ثورة الإيرانيات على النظام القمعي والهادر للحقوق والأرواح، والذي غيّب النسوة في الصفوف الخلفية بحجة الوصاية الدينية وفرض عليهن نمطاً من اللباس لا يتوافق مع تطلعاتهن وخياراتهن. وفور انضمام الشيخ يزبك للتجمع، رفضت عدّة مشاركات تواجده باعتبار أن هذه الوقفة هي حكر على النساء وضدّ الوصاية الدينية والسياسية التّي تفرضها عليهم المراجع الدينية، وانهالت عليه بوابل من الشعارات التّي تدين المحاكم الجعفرية، على مثال "الفساد الفساد جوا جوا العمامات"، "القمع الذكوري الأبوي"، "شعر المرأة مش عورة، قمعك عورة". فيما حاولت واحدة من المشاركات إجباره على حمل يافطة تتضمن شعار"لا إكراه في الدين، فأي إله تعبدون"، فما كان من الشيخ، الذي حاول حسب ما قال لـ"المدن" التواصل معهن والوصول إلى أرضية للنقاش، إلا أن رفض ما اعتبره محاولة لشرعنة وجوده بينهن ووضعه تحت وطأة الإعلام الذي لاحقه فور وصوله. وبذلك انسحب الشيخ وفضل التضامن معهن افتراضيًا بعد طرد المشاركات له.

رد الشيخ عباس يزبك

تواصلت "المدن" مع الشيخ عباس يزبك، للإطلاع على رأيه إزاء ما حصل معه أثناء الوقفة، وفي سؤاله عن سبب مشاركته فيها، أجاب: "لفتني مضمون الدعوة منذ عدّة أيام، وعزمت على الانضمام لصفوف المشاركين/ات في حال نزولي من بيتي البقاعي إلى بيروت، وهذا ما حصل فعلاً. فعند مروري من محلة المتحف رأيت أحد الأصدقاء في التجمع، وسألته إذا ما كان ممكنًا المشاركة وإلقاء التحية ومساندة المعتصمات فوافق مؤكدًا، وذلك بعد استئذان منظميها. أما سبب مشاركتي فهو إيماني بحق الإنسان بتحديد مصيره بالأطر القانونية والشرعية على عكس ما يحصل في إيران اليوم، فولاية الفقيه التّي أفقرت وجوعت الشعب الإيراني وجعلته مستنزفَ الموارد لصالح مطامعها التوسعية في الدول العربية ومنها لبنان، التّي تتناقض مع مبدأ الدين الإسلامي، أو فكرة الدولة الّي تحترم وتحفظ حقوق مواطنيها". وأضاف: "وانطلاقًا من رفضي الشديد للمنطق الإقصائي والتهميشي والذي أعدم مبدأ التنوع الثقافي والديني عبر فرض إيديولوجيا متزمتة، تقوم على إكراه الإنسان على مبادئ دينية ذات بُعد سياسي بالصميم، وبغض النظرعن الجدل الديني الحاصل وعن إشكالية مبدأ الحجاب ومفهومه، أرى أنّه من غير المنطقي أو الشرعي أو حتّى الإنساني، فرض الحجاب على المواطنات الإيرانيات قسرًا، وأتضامن معهن في ثورتهن ضدّ النظام الديكتاتوري، الذي يستبيح حقوقهن وأرواحهن لعدم إلتزامهن بقماشة رأس أو نمط معين من الملبس غير مقتنعات به". وأشارمؤكدًا كونه يعتبر أن رفضه لهذا النظام الديكتاتوري المجرم لا ينحصر فقط بتضامنه مع الإيرانيات في ثورتهن بل يتعدى مساحة إيران الجغرافية: "أرى من واجبي الوقوف ودعم أياً من مضطهدي العالم وخصوصاً في الوطن العربي، الذين قاسوا الأمرين من تدخلات النظام الإيراني في سياساتهم الداخلية. وإن كنت أتضامن مع الإيرانيات ضد ولاية الفقيه فأتضامن مع السوريين/ات والعراقيين/ات واليمينيين/ات واللبنانين/ات ضدّ بطش النظام الإيراني وهيمنته الإستعمارية، التّي خلفت ميليشيات مسلحة تتبجح بتدينها الكاذب وتمرر تجارة المخدرات والأسلحة وتعيث الفساد في الدول وتفرض ثقافتها المتطرفة، خدمة لنظام استغل الثورة الإسلامية منذ أربعين سنة لمآربه الفاسدة".

تضامن افتراضي

وعند سؤال الشيخ يزبك عن ردّه على المتظاهرات اللواتي طالبنه بالانسحاب أجاب: "أتفهم طبعًا وجهة نظر المتظاهرات اللواتي رفضن تواجدي معهن، ولعلي أحسست ببعض الإنزعاج من الأسلوب الهجومي الذي طاولني، لكني فضلت الانسحاب متفاديًا تضخيم السجال وطمس أحقية التظاهرة بالتوتر الذي خلفه تواجدي عند بعضهن، وإن كنت أستهجن قليلاً هذا النوع من الإقصاء على أساس الملبس أو الدين في مظاهرة ضدّ الإقصاء والتهميش والظلم. وإن كان من واجبي كما ذكرت سابقًا التضامن والمساندة في أي حركة مشابهة، فإني أصرّعلى دعمي لهن ولمطالبهن حتّى ولو رفضن تواجدي". وحسب الشيخ يزبك فإنه "يستنكر ويندد بكل الجرائم التّي اقترفتها المحاكم الجعفرية ضدّ النسوة اللبنانيات"، وتمنى لو استطاع التحاورمع المتظاهرات لتبيان وجهة نظره، وشدد على كونه لم يقصد التسلق أو حتّى لفت الأنظار بمحاولته للمشاركة معهن، واقتصرت نيته على الإدلاء بموقفه أسوة بباقي المشاركين ضدّ ما أسماه ديكتاتورية ولاية الفقيه "التي امتدت أذنابها إلى لبنان عبر حزب الله ومؤسساته ومسؤوليه الذي نهب مقدرات وخبرات الدولة اللبنانية، وأعدم كل محاولات المعارضين له بإنشاء حياة سياسية تغييرية في مناطق نفوذه". يُذكر أن الشيخ عباس يزبك هو رجل دين حائز على شهادته في الدراسات الدينية من حوزة الإمام الحسين في بعلبك، كما يعمل كأستاذ رسمي متفرغ في مدرسة بعلبك الرسمية، وحائز على عدّة شهادات من الجامعة اللبنانية ومنها الماجستير في الفلسفة، ويعرف يزبك بتوجهاته المعارضة لحزب الله.

ضد الإقصاء

في حين لسنا بمعرض الدفاع عن أي مرجعية دينية أو سياسية أسهمت بشكل أو بآخر بإقصاء وتهميش ومعاناة أي إنسان بغض النظر عن خلفيته الجندرية/ الدينية/ العرقية/ الثقافية.. وإيمانًا منا بأهمية الحوار وجدواه وخصوصاً في خضم ما نشهده من تحولات على الصعيد الإقليمي والداخلي، فضلاً عن حقّ أي إنسان بالردّ وبإبداء رأيه إزاء أي من حوادث إقصاء قد يتعرض لها. وفي المقلب الآخر قد يبدو أن التعميم في هذا السّياق مواربًا لحدًّ ما، ولعل الحوار مع أي جهة دينية شيعية في هذا الوقت محط جدال واسع، بين مؤيد لمنع تدخلاتهم في تظاهرات منددة بهم من جهة، ومعارض لتهجم على حدهم لمجرد محاولته المشاركة بهكذا حراك من جهة أخرى. إلا أنّه وفي المحصلة من المفيد معرفة ملابسات السّجال وتبيان وجهات النظر لتفادي الوقوع في بلبلة قد تُستغل لاحقًا.

 

هل يلبي العرض “الترسيمي” الأميركي مطالب لبنان؟

ثائر عباس/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2022

شهد ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اختراقاً نوعياً مع وصول أول اقتراح مكتوب من الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، وصفه رئيس البرلمان نبيه بري بأنه «مسودة اتفاق»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» بعد دقائق من مغادرة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مكتبه: «إنها تلبي مبدئياً المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية». وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة المختصة، التي تضم نائب رئيس البرلمان إلياس أبو صعب والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير ومستشار الرئيس بري علي حمدان وضابطاً تقنياً من الجيش، سوف تجتمع خلال 24 ساعة لدرس ملاحظات المسؤولين اللبنانيين وتقديم اقتراحات التعديل إذا ما دعت الحاجة»، فيما قال أبو صعب لـ«الشرق الأوسط» إن الأجواء إيجابية «أكثر من أي وقت مضى». وأضاف: «نحن بانتظار اجتماع اللجنة بعد ترجمة الاتفاق إلى العربية، لطرح الملاحظات اللبنانية عليه»، مؤكداً وجوب إحداث تعديلات على النص المقترح، كاشفاً أن «السفيرة الأميركية أكدت أن النص غير نهائي، وبالتالي قابل للتعديل»، لكنه شدد على أن التعديلات التي سوف يقترحها لبنان «غير جوهرية». وقال: «الفكرة متفق عليها، وتحتاج إلى ترجمة تقنية وقانونية يجري العمل عليها». ورأى أن هذا الاتفاق هو «ثمرة الموقف اللبناني الموحد الذي أثمر تنازلات مقابلة».

وفيما قالت شيا بعد لقائها بري: «الجو إيجابي جداً»، سألت «الشرق الأوسط» بري إذا كان المضمون «قمحة أو شعيرة» كما يقول المثل اللبناني، فأجاب ضاحكاً: «مبدئياً قمحة». وقال بري: «إن الاتفاق مؤلف من 10 صفحات وباللغة الإنجليزية ويستلزم درساً قبل إعطاء الرد النهائي عليه»، مشيراً إلى أنه ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يدرسون مع مساعديهم تحديد الملاحظات عليه – إن وُجدت – على أن يتم بعدها التشاور بينهم قبل تقديم الرد. وجزم بري بأن الاتفاق – عند حصوله – سوف يتم توقيعه في بلدة الناقورة (الحدودية)، وفقاً لاتفاق الإطار الذي توصل إليه مع الأميركيين العام الماضي.

وفيما بدأ فريق تقني بدرس المسودة ووضع الملاحظات عليها، تقول مصادر مطلعة على لقاءات شيا لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتم اجتماع ثلاثي منتصف الأسبوع المقبل للاتفاق على الرد الرسمي اللبناني، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي يحث على إنهاء الاتفاق في أسرع وقت ممكن، أي خلال الأسبوعين المقبلين.

وزارت شيا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مسلمة إياه المسودة، فيما كان المكتب الإعلامي لبري أعلن أن السفيرة الأميركية سلمته «نسخة من اقتراح الاتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لدرسه والإجابة عنه»، كما قال مكتب الرئيس عون إن رئيس الجمهورية تسلم منها «عرضاً خطياً من الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية آموس هوكستاين يتعلق بترسيم الحدود من ضمن مسار المفاوضات».

وأجرى الرئيس عون، على الأثر، اتصالين هاتفيين برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في الموضوع، وفي كيفية المتابعة لإعطاء الوسيط الأميركي رداً لبنانياً في أسرع وقت ممكن.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل قبل عامين، يعلن فيها عن تقديم رسالة خطية من الجانب الأميركي حول ترسيم الحدود، بعدما كانت قد تسارعت التطورات المرتبطة بالملف منذ شهر  حزيران الماضي بعد توقف لأشهر، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه، وهو الذي يقع الخلاف عليه بين لبنان وإسرائيل. وكانت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل انطلقت في عام 2020، ثم توقفت في شهر أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش» وتُعرف بالخط 29. وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان هوكستاين لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا. ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23. ومن شأن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية أن يسهّل عملية استكشاف الموارد النفطية ضمن مياه لبنان الإقليمية. وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود احتياطيات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي منذ نحو ثلاثة أعوام. من جهة أخرى، وصف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، تسلّم لبنان العرض الخطي حول الحدود البحرية مع إسرائيل بـ«الخطوة المهمة جداً» وقال إن المسؤولين في الدولة اللبنانية «هم الذين يتخذون القرار بشأنه»، بعدما سبق أن لوّح بالتصعيد مرات عدة في وقت سابق.

وقال أمس (السبت): «شاهدنا اليوم من خلال الإعلام تسلّم الرؤساء الثلاثة بشكل رسمي النص المكتوب المقترح لمعالجة موضوع ترسيم الحدود البحرية، وهذه خطوة مهمة جداً»، وأضاف: «مسؤولو الدولة هم الذين يتخذون القرار لمصلحة لبنان، ونحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف وستتضح النتيجة خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة».

 

المفتي دريان وانتخابات الرئيس المسيحي

سام منسى/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

ليس من المستغرب في بلد مثل لبنان إهمال البناء الواجب على مضمون كلمة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لا بل حتى التخفيف من زخمها. مداخلة المفتي عوضت عن ضبابية وعمومية البيان الذي صدر عقب اجتماع نواب الطائفة السنية في دار الفتوى ببيروت. فعلى أهميته بهذه المرحلة، جاء البيان ليرضي آراء وتوجهات الحاضرين كافة، وحتى غالبية الأطراف اللبنانية، إذ حمل عناوين عريضة وجملاً حمّالة أوجه تسمح للموقعين على اختلاف مشاربهم بالموافقة عليه. ربما لو جمع اللقاء، إضافة للنواب الحاليين، القيادات والفعاليات السنية كافة، من نواب ووزراء ورؤساء حكومات سابقين، لكان أكثر تمثيلاً للواقع السني وتطلعاته، ولأعاد التوازن المفقود الناتج عن الانتخابات النيابية الأخيرة التي هدفت إلى الإفادة من غياب قيادات سنية مؤثرة لشرذمة تمثيلها.

وبخلاف البيان، جاءت كلمة المفتي مباشرة، واضحة، حاسمة ومسيّسة، معبرة بصدق وبدبلوماسية جريئة عن هواجس أهل السُنة منذ عام 2005، فجزمت موضوع لبنان أولاً عبر التمسك باتفاق الطائف والدستور من جهة، والتأكيد من جهة أخرى على أهمية أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً، مذكرة بأنه الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي. كلمة المفتي دريان أعادت إلى ذاكرتي حادثة معبرة إبان «انتفاضة 14 آذار» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونزول مئات الآلاف من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى الشارع حاملين شعار «لبنان أولاً»، حين بادرني زميل مسيحي متوجس مما يسمع، ويشاهد قائلاً «إن المسلمين سرقوا شعاراتنا، ما الذي سنفعله بعد اليوم!؟». جملة تختصر مسلسل الأحداث التي تلت مشهدية «14 آذار» وما خلّفته عند غالبية اللبنانيين. تحضرني هذه الجملة للقول إنه عندما عاد المسلمون إلى لبنان غادره المسيحيون إلى الهوى الإيراني، وحين حمل المسلمون شعارات طالب بها المسيحيون على مدى أكثر من سبعين سنة، هجرها المسيحيون ووقّع التيار العوني الذي يدّعي أنه الأكثر تمثيلاً لهم مذكرة التفاهم مع «حزب الله» سنة 2006 المعروفة بتفاهم مار مخايل، وهي كنيسة في منطقة الشياح. هذا التفاهم أدى فيما أدى إليه إلى الاعتراف بسلاح «حزب الله» وتقديم الغطاء المسيحي المطلوب بإلحاح من الحزب للهيمنة الإيرانية على لبنان وجنوحه إلى ما يسمى محور الممانعة وتخليه عن علاقاته العربية والخليجية خاصة، وصولاً إلى التقرب والمصالحة مع نظام بشار الأسد، ونسيان، بل غفران، كل فظاعاته في لبنان على مدى أكثر من ربع قرن والالتحاق بتحالف الأقليات. كل ذلك مقابل أن يعيد التيار العوني، حسبما يدعي، ما يعده حقوقاً سُلبت من المسيحيين منذ اتفاق الطائف سنة 1989.

الدافع إلى هذه المراجعة أولاً هو أهمية كلام المفتي دريان بشأن التمسك السني بالرئيس المسيحي واتفاق الطائف، في الوقت الذي دخلت فيه البلاد المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي مع انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان لانتخاب الرئيس يوم 29 سبتمبر (أيلول)، والتي جاءت بمثابة «بروفة» لما سوف يكون: الفراغ.

في هذا السياق، ومن دون التقليل من ضرورة وأهمية ما دعا إليه المفتي دريان بشأن الرئيس المسيحي، لا بدّ من تذكير المسيحيين، وبخاصة أن وجود رئيس مسيحي لم يحُل دون المصائب والنكبات التي حلت بلبنان وبهم، لا سيما منذ اغتيال اتفاق الطائف باغتيال الرئيس المنتخب رينيه معوض والإتيان بالرئيس إلياس الهراوي على قياس المفهوم السوري للاتفاق. إن الرؤساء المسيحيين الموارنة الذين تعاقبوا حتى اليوم من الهراوي حتى الرئيس ميشال عون، خضعوا من دون وجل لاحتلال سوري بغيض تلته وصاية إيرانية تكاد تصل أحياناً إلى حد الاحتلال، باستثناء الرئيس ميشال سليمان الذي حاول تصويب البوصلة في نهاية عهده. وتكتمل الصورة عندما نستعرض شريط الأحداث المفصلية في تاريخ لبنان، ليظهر أنه لم يخلُ عهد من سقطات للرئيس المسيحي أو أخطاء وأحياناً خطايا: بشارة الخوري مدد ولايته وسمح بالفساد، كميل شمعون حاول تمديد ولايته ما أدى إلى ثورة 1958، فؤاد شهاب مهّد لتدخل العسكر في السياسة ليأتوا بعده بشارل حلو بغية استمرار تدخلهم، وفي نهاية عهده وقّع قائد الجيش المسيحي الماروني اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية الذي شرّع الوجود الفلسطيني المسلح في الجنوب. أما الرئيس فرنجية، فلسوء حظه اندلعت الحرب الأهلية في عهده ولسوء حظ اللبنانيين تزامن وصوله إلى الرئاسة سنة 1970 مع أدق مرحلة في تاريخ المنطقة: هزيمة 1967 وانطلاق العمل الفلسطيني المسلح وتسلم حافظ الأسد السلطة في سوريا، ما كان يقضي وصول شخصية مختلفة إلى سدة الرئاسة. نصل إلى الرئيس إلياس سركيس الذي انتخب بقرار سوري وسط حرب أهلية مدمرة، والرئيس أمين الجميل لم يتمكن من الحكم كما يجب زمن احتلالين إسرائيلي وسوري وطغيان شبح الرئيس بشير الجميل بعد اغتياله على عقل ومشاعر غالبية المسيحيين. بالطبع لا نهدف من هذا السرد الدعوة لانتخاب رئيس جمهورية غير مسيحي في هذه المرحلة، بل للقول إنه أياً يكن الرئيس، مسيحياً أم غير مسيحي، لن يقدم ولن يؤخر ولا من تغيير يؤمل ما دام الوضع الشاذ وغير الطبيعي بوجود دولة ضمن الدولة المشلّعة قائماً ويحول دون سيادة لبنان وتطبيق الدستور واحترام الشرعيتين العربية والدولية، إضافة إلى انعدام المواطنة وتضارب الولاءات المذهبية لدول ما وراء حدود الكيان وسط الحديث عن حقوق الطوائف من مسيحيين أو مسلمين تحافظ عليها زعاماتها. الأجدر باللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، عدم الرهان على الرئيس العتيد فقط لأنه مسيحي كما حصل برهانهم على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وألا تصل إلى قصر بعبدا شخصية تتماهى مع طروحات شوفينية يمينية تصدر عن قادة مثل الرئيس المجري فيكتور أوربان، أو رئيسة الحكومة الإيطالية المقبلة جورجيا ميلوني اليمينية المتشددة التي عرّفت عن نفسها بأنها «إيطالية مسيحية» وتولي عناية خاصة بما تسميه «حماية المسيحيين»، ولم تتورع عن نسب فضل حمايتهم في سوريا إلى متشددين مثلها كالنظام السوري وروسيا وإيران و«حزب الله»، وهي على بعد أمتار قليلة من البابا فرنسيس الداعي إلى نصرة اللاجئين والمهاجرين والذي لا يفرّق بين مسيحيين وغير مسيحيين.

 

لبنان على عتبة الفراغ الرئاسي.. وتوجّس من إقصاء الدور الماروني

سعد الياس/القدس العربي/02 تشرين الأول/2022  

2 تشرين الأول 2022 08:36

خطفت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا إليها بشكل مفاجئ رئيس مجلس النواب نبيه بري الأنظار في لبنان خصوصاً أن هذه الجلسة التي كانت أشبه بـ «بروفا» انتخابية كشفت الكثير من المعاني والمعطيات أبرزها أن الشغور الرئاسي بدأ يلوح في الأفق تماماً كما حصل بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان وقبل انتخاب الرئيس ميشال عون، وأثبتت هذه الجلسة جهوزية القوى السيادية للمبادرة وتقديم مرشح وعدم إدارة الظهر لميزان القوى الذي تحقّق في الانتخابات النيابية الأخيرة وترك فريق الممانعة يتحكّم باللعبة والإتيان برئيس جديد على صورة عون لست سنوات جديدة.

وإذا كانت دعوة بري أربكت الكتل النيابية على اختلافها، فهي جاءت بعد يومين على عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي انتقد فيها ضمناً رئيس المجلس على التأخر بالدعوة إلى جلسة لانتخاب الرئيس وانتظار التوافق. وسأل الراعي «بأي راحة ضمير، ونحن في نهاية الشهر الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، والمجلس النيابي لم يُدعَ بعد إلى أي جلسة لانتخاب رئيس جديد، فيما العالم يشهد تطورات هامة وطلائع موازين قوى جديدة من شأنها أن تؤثر على المنطقة ولبنان؟» مضيفاً «صحيح أن التوافق الداخلي على رئيس فكرة حميدة، لكن الأولوية تبقى للآلية الديمقراطية واحترام المواعيد، إذ إن انتظار التوافق سيف ذو حدين، خصوصاً أن معالم هذا التوافق لم تلح بعد».

انقلاب على العرف

ويتخوّف البطريرك الراعي من أن يؤدي أي شغور رئاسي إلى إسقاط الجمهورية أولاً خدمة لمشاريع خارجية وتمهيداً لتغيير هوية لبنان، وثانياً لإفقاد التوازن الوطني وإقصاء الدور المسيحي والماروني تحديداً عن السلطة. وقد جاء سؤال نائب رئيس مجلس النواب الأورثوذكسي الياس بو صعب خلال جلسة الانتخاب حول «إذا كان الدستور يفرض انتخاب ماروني لرئاسة الجمهورية؟» ليعزّز هواجس البطريركية من وجود نوايا خفية للانقلاب في المستقبل على العرف الذي يوزّع الرئاسات الثلاث بين الموارنة والشيعة والسنّة، ولو كان سؤال بو صعب لا ينطلق من خلفية سياسية معينة إنما مجرّد طرح السؤال يبيّت ما يدور في أذهان البعض.

ويعتبر الراعي أن الموارنة هم آباء الكيان اللبناني ورواد الشراكة الوطنية ويريد الحفاظ على هذه الشراكة وعدم الإخلال بها، ويتوجّس مما يُحكى عن امكانية بقاء رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته في قصر بعبدا لئلا يؤدي هذا الأمر إلى الدخول في مغامرات جديدة على غرار ما حصل عام 1989 مع الجنرال ميشال عون نفسه، حيث انقسم البلد بين حكومتين واندلعت حربان. ولذلك لا يرى البطريرك مانعاً دستورياً من تسلّم حكومة كاملة الأوصاف صلاحيات رئيس الجمهورية، لكنه في الوقت ذاته لا يرى طبيعياً ألا تتم الانتخابات الرئاسية وألا يتم تداول السلطة من رئيس إلى رئيس، رافضاً «خلق تنافس مصطنع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة فيما المشكلة هي في مكان آخر وبين أطراف آخرين» وهذا موقف يتلاقى مع كلمة مفتي الجمهورية الشيخ عبد الله دريان أمام النواب السنّة الـ 24 الذين التقوا في دار الفتوى حيث شدّد على «إنهاء الاشتباك المصطنع والطائفي والانقسامي بشأن الصلاحيات والعودة إلى المبدأ الدستوري في فصل السطات وتعاونها».

الطائف بدل المؤتمر التأسيسي

من هنا، يأتي تركيز البطريرك الراعي الدائم على انتخاب رئيس قادر على قيادة البلاد بالأصالة وليس عن طريق تسليم البلاد إلى حكومة مستقيلة أو معوّمة، لئلا يؤدي تكرار الشغور الرئاسي المفتوح إلى تغيير في النظام والدستور ويسفر عن الاطاحة باتفاق الطائف. لذلك أعاد البطريرك التشديد على التمسك باتفاق الطائف بعد دعوة سابقة ويتيمة منه إلى عقد اجتماعي جديد من وحي الميثاق الوطني، إذ لاحظ أن البعض وتحديداً أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله استغل دعوته للمناداة بمؤتمر تأسيسي عنوانه إعادة بناء الدولة.

وعلى الرغم من حرص بكركي على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، إلا أن البطريرك ينأى بنفسه عن الدخول في موضوع تسمية أو تزكية مرشح بعينه ويكتفي بالتحذير من خطورة الفراغ أمام عدد من المرشحين الطبيعيين الذين يزورونه سواء في المقر الصيفي في الديمان أو في الصرح البطريركي في بكركي.

ويأخذ الراعي العبرة من التجربة التي عاشها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير عندما طُلب منه في تشرين الثاني 2007 بضغط فرنسي آنذاك إعداد لائحة إسمية ببعض المرشحين تُسلّم إلى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري تسهيلاً لاختيار إسم من بينها، وإلا يتم تحميله جانباً من مسؤولية عدم حصول الانتخابات. يومها أعدّ البطريرك صفير وسلّمها إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ولكن لم تُحترم رغبته ولم يتم اختيار أي من أسماء اللائحة، ويتجنّب الراعي حالياً الدخول في مثل هذه المغامرة وتزكية مرشح أو مرشحين لئلا يُصاب بالخيبة، هو الذي ما زال يسمع انتقادات على جمعه في بكركي الأقطاب الموارنة الأربعة العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية لبحث المسائل الخلافية، ما رأى فيه البعض حصراً لمرشحي رئاسة الجمهورية بالأقطاب الأربعة ورسالة لانتخاب الرئيس القوي والتمثيلي من داخل هذا النادي وليس من خارجه.

خلاف بكركي بعبدا

وبعد انتخاب الرئيس عون والرهان على انتقاله من ضفة التحالف مع حزب الله إلى ضفة الوسط فشل هذا الرهان، ولم يُقِم عون مسافة بينه وبين دويلة الحزب بل عمد هو وصهره الذي شغل مراراً منصب وزارة الخارجية لتغطية سلاح حزب الله والدفاع عنه، ما أثار نقزة المجتمع الدولي وغضب الدول العربية والخليجية التي شابت علاقتها بلبنان أزمة دبلوماسية غير مسبوقة وامتنعت عن مساعدة لبنان على تخطّي أزمته الاقتصادية والمالية طالما بقي الوضع على حاله في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وقد جاء البيان الثلاثي الأخير بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية عشية الاستحقاق الرئاسي ليعبّر عن رغبة هذه الدول الضمنية في اختيار رئيس غير حليف لحزب الله، حيث دعا البيان الثلاثي إلى «انتخاب رئيس يمكنه توحيد الشعب اللبناني ويعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتجاوز الأزمة الحالية» وأكد على «ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن 1559 و1701 و1680 و2650 والالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان».

وليس البطريرك الراعي بعيداً عما ورد في البيان الأميركي والفرنسي والسعودي، فهو يتحفّظ كثيراً على أداء العهد وصهره، ويرى أن توجهات هذا العهد تختلف عن الخط التاريخي للمسيحيين في لبنان وخرجت عنه، الأمر الذي أساء إلى المسيحيين ودورهم الانفتاحي في لبنان والمنطقة. وقد أطلق سيّد بكركي مراراً رسائل حول ضرورة حياد لبنان وعدم انزلاقه في سياسة المحاور وصراعات المنطقة ورفض هيمنة طرف مسلّح على قرار الدولة اللبنانية.

وليس سراً أن هناك خلافاً مستحكماً بين بكركي وبعبدا، لذلك يستعجل الراعي انتخاب رئيس جديد ينهي حقبة عون ويفتح صفحة جديدة، منادياً برئيس حر واعد غير مرتبط بأحد ينتشل لبنان من القعر ويكون قادراً على وضع البلاد على طريق الانقاذ الحقيقي والتغيير الإيجابي. رئيس يجسّد حلم الآباء والأجداد يقود ولا يُقاد، لا يَستفزّ ولا يُستفَز، يوحّد الوطن ويعلو فوق المٍحن. ومن المعروف أن علاقة غير ودية تسود بين البطريركية المارونية وتيار العماد عون منذ تنفيذ أنصاره اعتداء على البطريرك صفير على خلفية دعمه اتفاق الطائف الأمر الذي اضطر صفير إلى مغادرة بكركي إلى الديمان. وبقيت العلاقة غير ودية في ظل اتهامات من جمهور التيار لبكركي بدعم رئيس حزب القوات سمير جعجع.

لا لرئيس «ابو ملحم»

ومن وحي هذه العلاقة وهذا الاصطفاف للعهد وتياره مع حزب الله في مقابل القوى السيادية التي ترفض المشروع الإيراني في لبنان، انعقدت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وطرحت القوى السيادية ترشيح رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض المعروف بتوجهاته السيادية وشبكة علاقاته العربية والدولية ورفضه سلاح حزب الله، وهو خرج من «تكتل لبنان القوي» اعتراضاً على سياسته وأدائه بعد انتخاب عون رئيساً. وجاء ترشيح معوّض تعبيراً عن رفض القوى السيادية رئيساً وسطياً لا لون ولا طعم ولا رائحة له على طريقة «ابو ملحم» من دون أن تختار ترشيح شخصية استفزازية. فمن المعروف أن ميشال معوّض هو نجل الرئيس الراحل رينه معوض، الشخصية الزغرتاوية الذي يحمل النهج الشهابي، والذي قُتِل في تفجير موكبه يوم عيد الاستقلال بعد فترة قصيرة على انتخابه من قبل نواب الطائف، والذي رفض إملاءات نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام في تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء. ولا يبدو أن هذه القوى السيادية مستعدة لتكرار تجربة تأييد رئيس شبيه بالعماد عون يكمل مسيرة الانهيار والانحدار نحو القعر ولا يحظى بثقة وتأييد المجتمع الدولي والدول الخليجية. واللافت في هذا السياق، هو أن الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي كان رئيسه وليد جنبلاط عقد اجتماعاً تشاورياً مع وفد من حزب الله وطُرحت أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان بصدد تموضع سياسي جديد، منح صوته للمرشح السيادي ميشال معوض، مؤكداً بذلك اتفاقه مع القوات اللبنانية والكتائب وكتلة «تجدد» ومتمايزاً عن صديقه الرئيس بري الذي اقترعت كتلته بورقة بيضاء إلى جانب كتلة حزب الله وتيار المردة والتيار الوطني الحر للهروب من عدم القدرة على تبنّي فريق الممانعة مرشحاً من إثنين هما سليمان فرنجية وجبران باسيل. وإذا كانت المعارضة لم تتمكّن من توحيد صفوفها بنصاب كامل بسبب موقف نواب «تكتل التغيير» إلا أنها نجحت في توحيد القسم الأكبر، وتسعى لمواجهة الفراغ الذي ترفضه بكركي انطلاقاً من رفض ضرب أسس الدولة ومؤسساتها والتمادي في سيطرة منطق الدويلة على الدولة وجرّ لبنان إلى مشاريع لا تشبهه ولا تشبه شعبه وحضارته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيسا وطنيا وسياديا فلا يلومن الشعب إذا انتفض عليهم جميعا

وطنية /02 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112423/112423/

اعرب البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي عن خشيته من ان "يستمر ربط جلسة الانتخاب بتوافق لا يحصل وتنتهي المهلة الدستورية، من دون توافق ومن دون انتخاب رئيس".

وسأل: "كيف لمجلس نيابي ان يعتبر الشغور الرئاسي هو الممكن والانتخاب هو المستحيل"، كما سأل: "اين المرشحون الجديون الذين يوحون بالثقة إن انتخبوا أكانو مرشحي تحد أم مرشحي توافق". ولفت الى انه "على القوى اللبنانية المؤمنة برسالة لبنان ان تمنع حصول الشغور".

كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الاحد الثالث بعد الصليب، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه القيم البطريركي الخوري طوني الآغا والخوري يوسف جنيد وامين الديوان الخوري خليل عرب، وفي حضور النائب ويليام طوق، قنصل لبنان في المانيا شربل نصار، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم واعضاء الرابطة،   فوج الكشاف الماروني في حرف اردة وعدد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:

"حيث تكون الجثة، هناك تجتمع النسور" ( متى 24: 28). قال فيها: "في سياق حديث الرب يسوع عن نهاية العالم ومجيئه الثاني بالمجد ديانا، إستعمل صورة النسور التي بتحليقها في الفضاء تشم رائحة الجثة، فتتحلق حولها للدلالة على أن المؤمنين والمؤمنات الذين يسمون بالفضائل يعرفون المسيح الآتي في حياتهم اليومية ومكان وجوده، وكذلك الأبرار والقديسون في مجيئه الثاني بالمجد. ترمز "الجثة" إلى آلام المسيح، "الحمل الذي سيق إلى الذبح" (أشعيا 53: 7). عند مجيئه الثاني، كما في مجيئه اليومي في سر القربان، يجتمع القديسون كالنسور حول مذبحه ويرتفعون بذبيحته إلى عرش الحمل المذبوح في السماء. فالنسور يمثلون القديسين الذين حلقوا بفضائلهم وقداسة حياتهم إلى أعالي السماء. نقرأ في كتاب المزامير: "القديسون يتجدد شبابهم كالنسور" (مز 103 (102)، 5). فلا بد عند الإحتفال بالذبيحة القربانية من التخشع مدركين حضور القديسين حول المذبح، فنضم قرابين أعمالنا الصالحة إلى القربان الإلهي، ونسمو معهم إلى قمم الروح بالفضائل الإلهية والإنسانية". واضاف: "إن اللقاء بالمسيح ورؤيته يقتضيان من كل مؤمن ومؤمنة الإرتفاع إلى قمم الروح، قمم الإيمان والصلاة والأخلاق. لا يستطيع المنغمس في المسائل الدنيوية والأنانية والكبرياء واللاأخلاقية أن يلتقي المسيح ويصغي إلى صوته ويلتمس نعمة خلاصه، ما لم يسمو بفضائل الإيمان والرجاء والمحبة، وبالفضائل الإنسانية.

تحتفل الكنيسة اليوم بأحد الوردية، وجرت العادة التقوية بتلاوة مسبحة الوردية، كل يوم وطيلة شهر تشرين الأول الذي بدأ. في ختام هذه الليتورجيا الإلهية، سنصلي مسبحة الوردية سوية، مخصصين كل بيت من أبياتها للتأمل في سر من الأسرار الأربعة: الفرح والنور والألم والقيامة، وننهي بزياح العذراء. وتستطيعون تلاوتها معنا كل مساء كالعادة الساعة السادسة عبر محطة تلي لوميار-نورسات و Facebook. يسعدنا أن نحتفل معا في هذه الليتورجيا الإلهية التي نختتم بها، بالشكر لله الفترة التي قضيناها في كرسينا البطريركي في الديمان على مشارف الوادي المقدس، ومقر سيدة قنوبين البطريركي. حيث عاش عدد كبير من بطاركتنا مع أساقفة طيلة أربعماية سنة، في عهد العثمانيين، من سنة 1440 إلى 1840 قبل الإستقرار في بكركي والديمان. فكنا نتأمل مع زائرينا كم ضحوا وناضلوا وصمدوا من أجل حماية ثلاثة: الإيمان والحرية والإستقلالية. وهي أسس بني عليها لبنان، وتشكل مصدر قيمه الروحية والثقافية والأخلاقية والوطنية.

ويطيب لي أن أحييكم جميعا مع الترحيب، بفوج كشافة لبنان في بلدة حرف أرده العزيزة التي زرناها مؤخرا وباركنا لهذا الفوج بيوبيله الذهبي، إننا نجدد لهم التهاني ونشكر مرشدهم حضرة الخوري يوسف جنيد، على مرافقته الروحية والتوجيهية لهم".

وتابع الراعي: "إننا نواصل صلاتنا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية قبل الحادي والثلاثين من هذا الشهر الأخير من المهلة الدستورية. وأول ما نرجو أن يسبق التوافق على اسم المرشح المتصف بالمواصفات التي يجمعون عليها، رؤية موحدة وطنية واقتصادية للحكم ولعلاقات لبنان العربية والدولية، بحيث تتفق عليها جميع القوى السياسية. وما نخشاه، أن يستمر ربط جلسة الانتخاب بتوافق لا يحصل، فتنتهي المهلة الدستورية من دون توافق ومن دون انتخاب رئيس. وهذا مرفوض بالمطلق لأنه جريمة بحق الشعب اللبناني والدولة في حالتيهما الراهنتين".

وسأل: "كيف لمجلس نيابي أن يعتبر الشغور الرئاسي هو الممكن، والانتخاب هو المستحيل؟ أين الضمير؟ وأين المسؤولية الفردية والوطنية؟ وأين المرشحون الجديون الذين يوحون بالثقة إن انتخبوا، أكانوا مرشحي تحد أم مرشحي توافق؟ ليست الرئاسة تتويج مسيرة حياة خاصة، بل تتويجا لمسيرة وطنية في خدمة القضية اللبنانية. وما نخشاه أيضا أن تسليم نواب بحصول شغور رئاسي لا يعود إلى انتظار الاتفاق على اسم رئيس، بل إلى تموضع من شأنه أن يحدث شغورا دستوريا يؤدي إلى تغيير في مقومات البلاد، وماهية الوجود اللبناني الحر، في ظل الشغور الرئاسي والتخبط الحكومي. لذا، يجدر بالقوى اللبنانية المؤمنة برسالة لبنان أن تمنع حصول ذلك، وتحافظ بجميع الوسائل الناجعة على لبنان التعددي، المدني، الديمقراطي، الموحد في كنف دستور لامركزي توافقنا عليه. وهذه أمانة في عنق كل مواطن وجماعة".

واردف: "مع رغبة الشعب اللبناني الكاملة بتأليف حكومة جامعة وقادرة، فإن إلهاءه بالاجتهادات الدستورية وبكيفية انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء، وهي شؤون باتت وراءه. فالغليان الشعبي اليوم تخطى هذا المنطق وأدرك أن عدم انتخاب رئيس جديد هو فعل إرادي وتخريبي وتدميري لضرب المركز الأول والأساسي في الدولة، ومن خلاله كل بنيتها الدستورية والوطنية.

وحين يقوم الشعب على مسؤولين أساؤوا الأمانة التاريخية، تسقط الاجتهادات وتفقد قيمتها. الشعب لا يهتم بدستورية انتقال صلاحيات الرئاسة الأولى، بل يسأل لماذا لم تنتخبوا رئيسا ؟ وإذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيسا وطنيا وسياديا ومؤهلا لتسلم مقاليد الحكم، فلا يلومن الشعب إذا انتفض عليهم جميعا". وختم الراعي: "نصلي إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الوردية المقدسة، أن يستجيب صلاة شعبنا وصراخ آلامه وفقره وحرمانه، ويدخلنا في فجر جديد بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة كاملة الأوصاف والصلاحيات. له المجد والشكر إلى الأبد".

وبعد القداس، استقبل الراعي في صالون الصرح النائب طوق ورئيس الرابطة والاعضاء والمشاركين في الذبيحة الالهية. وقدم المرشد الروحي لكشاف لبنان فوج حرف اردة الخوري جنيد درعا تكريمية للبطريرك الراعي. والقى كلمة طلب فيها بركة غبطته للكشاف والرعية، واشار فيها الى ان الزيارة للصرح "تأتي بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الكشاف". وتابع: "رفعنا ذبيحة الشكر مع الكشاف والرعية على نية غبطتكم ليبقى صوتكم صوت الانبياء والبطاركة العظام في الدفاع عن لبنان وعن حقوق شعبكم".

 

المطران عوده أمل انتخاب رئيس يملك رؤية ويسعى للانقاذ: لعدم إعاقة عمل المحقق الأصيل في انفجار المرفأ إظهارا للحقيقة وإرساء للعدالة

وطنية /02 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112423/112423/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "ما سمعناه اليوم هو جزء من موعظة المسيح على الجبل، كما دونها الإنجيلي لوقا، وهي تختصر تعليم المسيح. المسيح الخالق يعرف قدراتنا جيدا، لذا عندما أعطانا الوصايا المذكورة في إنجيل اليوم، لم يطلب ما لا علاقة لطبيعتنا به. تعليمه يوافق طبيعتنا، لأنه جبلنا وفقا لهذا التعليم الذي سوف يعطينا إياه. إذا، وصايا المسيح مغروسة في الإنسان بالفطرة. هذا ما يقوله لنا القديس يعقوب أخو الرب بوضوح عندما يوصينا قائلا: «إقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم» (1: 21). الكلمة مغروسة، لكن ينبغي أن نقبلها عن طريق التعليم، لأننا نجهل طبيعتنا. الحاجة إلى وجود تعليم شفهي أو كتابي ليست سوى دليل على تغربنا وتشتتنا الداخلي. لقد وضع الله المعرفة العملية في طبيعتنا، وكتب شرائعه في أذهاننا. فمشيئته هي التي أتت بنا إلى الوجود، وهي التي تحفظنا فيه. لكننا نجهل كيف يريدنا الله أن نعيش الحياة التي أعطانا".

أضاف: "إذا، كلمة المسيح مغروسة في طبيعة الإنسان، لكن يبدو أن إدراك معناها يفوق الطاقة البشرية، والاقتداء بها يأتي بعد محاولات عديدة. زمن حياتنا هو الفرصة المعطاة لنا لنبدأ محاولات الإقتداء بوصايا الله. إنها مسيرة شاقة وسهلة معا. هي الطريق الضيقة المحزنة، لكنها حمل خفيف أيضا. إنجيل اليوم يصف سهولة الوصايا إذ نقرأ قول الرب: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك إفعلوا أنتم بهم». في هذه القاعدة خلاصة تعليم المسيح عن علاقتنا بالآخرين. وصاياه ليست مغروسة فينا وحسب، بل هي عادلة وسهلة، نافعة ومفهومة من الناس أجمعين. إنها عادلة لأنها تفترض المقاييس نفسها في أفعالنا وفي أفعال الآخرين، وسهلة لأننا نفهم جيدا حقوقنا ونعرف ما نطلبه من الآخرين بدقة، وهي نافعة لأن الأرض تصبح بها فردوسا. الأمر الوحيد الذي تطلبه منا الوصايا هو أن نعطي الآخرين ما نريده ونطلبه لنفوسنا بوفرة. لا شك أن المنطق يظهر سهولة تطبيق الوصايا، لكن الواقع يدل على العكس، حيث يبدو أن حفظها يتطلب غصبا. أحيانا يقول المسيح، الذي دلنا اليوم على سهولة حفظ الوصايا، إن ملكوته «يغصب والغاصبون يختطفونه» (مت 11: 12). ملكوت السماوات هو ملكوت المحبة التي هي «كمال الناموس». إنه الملكوت الذي يقيم داخل الناس (لو 17: 21)، ويظهر حضوره بالفضائل التي تكتسبها النفس البشرية التي تخطت حب الذات والأنانية، وتابت عن خطاياها. عندما يسمع الناس قول الرب: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم»، يطبقونه في دائرة الأصدقاء. يعطون وينالون بالمساواة، يحبون ويحبون، «لكن الخطأة أيضا يفعلون هذا». إن التقيد بالقاعدة الذهبية مع الذين ليست لدينا مشكلة معهم لا يعتقنا من الخطيئة، ولا يخلصنا. يكمن الخلاص في الخروج من الدوائر الضيقة لذوي الآراء المتشابهة. طبعا، هذا لا يعني أننا لا نحتاج إلى دائرتنا الضيقة التي تريحنا وتشددنا في الإيمان، لكن ينبغي ألا يختلف تطبيق وصايا الرب في دائرتنا عما هو خارجها".

وتابع: "إن الرغبة في أن يحبنا الآخرون، من دون أن ننمي بذار المحبة في قلوبنا، هي نتيجة مرض روحي. قد يحدث مرارا كثيرة أن نحسن إلى الآخرين، لا بدافع المحبة المنزهة عن المصلحة الشخصية، بل رغبة في محبتهم. غير أن المحبة الحقيقية لا تتماشى والمصلحة، وهي لا تضع شروطا، ولا تنظر إلى المحسن إليه هل هو صالح أو شرير. لا تقرض مرتجية أن تنال ما يساوي القرض، وتحب دون أن تنتظر أو أن تطلب مقابلا. هذه المحبة دليل صحة نفسية، الصحة التي اكتسبت من خلال دفع الذات في جهاد نفسي وجسدي يحمل الصليب كصفة أساسية. ينتهي إنجيل هذا الأحد بعبارة «كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم» التي تلخص كل الوصايا الواردة قبلها، لأن الرحمة هي الوجه العملي لكل الوصايا. فبعد أن أوصى الرب سامعيه «أحبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا غير مؤملين شيئا» دعاهم أن يكونوا رحماء، على صورة الآب الذي هو رؤوف وشفوق وغفور ومحب وطويل الأناة وغزير الرحمة".

وقال: "ما وصل إليه بلدنا هو نتيجة لانعدام الإيمان وقلة المحبة وطغيان الأنانية والمصلحة، ما يطمس الإنسانية في قلب الإنسان ويلغي الرحمة والتعاطف، فتتغلب المصلحة الشخصية على محبة الآخر، وينشأ الاستغلال والاحتكار، والربح غير المشروع، وغيرها من الآفات، كل ذلك في سبيل حب الأنا. نسي الجميع وصية المسيح: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم إفعلوا أنتم بهم»، فنكلوا بأخيهم المواطن، وجعلوه مطية لمصالحهم، ووسيلة لإدراك غايتهم، لذلك عم الفساد وصار أسلوب حياة، وأصبح الواحد يطلب ما لنفسه ولو على حساب الآخر، وهذا ما نعاينه يوميا في تصرف المسؤولين والمواطنين، وما شاهدناه وأحزننا عندما تقابل أمام قصر العدل ذوو الموقوفين يطالبون بالعدالة لهم، وذوو الضحايا المطالبون بالعدالة لضحاياهم. العدالة لا تتجزأ، وعندما تسود تشمل الجميع. لذا أملنا أن يطالب الجميع، معا، بإظهار الحقيقة وإرساء العدالة للجميع، وهذا يحصل عندما يترك المحقق الأصيل يقوم بعمله دون إعاقة أو تدخل. ليس جيدا أن يحب الإنسان نفسه ويبغض أخاه، وليس عدلا أن يحفظ الإنسان رأسه ولو هلك الآخر. لذلك على جميع معرقلي العدالة أن يتخطوا مصالحهم وينزعوا حصاناتهم ويسهلوا عمل القضاء لكي ينال كل ذي حق حقه. الرحمة التي أوصانا بها الرب ليست شعارا بل هي تطبيق عملي للشعور بالرأفة الذي يتغنى به البعض تمويها. وعوض رفع الشعارات عليهم المطالبة بمحاسبة كل من يقترف خطيئة تجاه إخوته البشر، خصوصا الذين يستغلون أوجاع الناس وآلامهم ويأسهم ويتاجرون بحياتهم. ألم يحن الوقت لوضع حد لكل من يرمي الفقراء في فم الموت غرقا؟ هل معرفتهم ومحاسبتهم بهذه الصعوبة؟"

 أضاف: "نحن نفتقر إلى مسؤولين يكيلون بمكيال واحد، ويعاملون الجميع بحسب ما يمليه القانون، دون مواربة أو انتقائية. وبما أننا على أبواب انتخاب رئيس للجمهورية، أملنا أن يتم هذا الاستحقاق دون تأخير، وأن لا يصل إلى المركز أي ساع إلى كرسي أو لقب، بل من يملك رؤية وبرنامج عمل، ويكون ذا مصداقية، ويسعى إلى إنقاذ أشلاء هذا البلد، لا أن يكتفي بالوصول إلى المركز وتحقيق الأطماع التي يحملها، والجوع إلى السلطة والمال. كذلك نأمل أن يكون النواب على قدر الثقة التي أولاهم إياها الناخبون وألا يستخدموا الوكالة بخفة وعشوائية. عرف لبنان بتميزه وفرادته، ويكاد يكون البلد الديمقراطي الوحيد في محيطه حيث درجت عادة تداول السلطة، لكنها للأسف تعطلت، وأملنا أن نعود إلى أصالتنا وتميزنا وأن يعود لبنان إلى دوره الريادي وألقه".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نكون رحماء وأن نعي مقدار ضعفنا وخطايانا، أن ننتبه إلى أفعالنا وأقوالنا، وألا نجرح أحدا، بل أن نكون بلسما يطري الجراح ويخفف الآلام، لأننا بهذا نكسب الآخرين، فيمجدون، بسببنا، الرب الخالق، ويحفظون وصاياه ويعملون بها مثلما فعلنا نحن".

 

رئيس الجمهورية يستقبل غدا بري وميقاتي للبحث في الرد الرسمي على عرض هوكشتاين

وطنية/02 تشرين الأول/2022 

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيستقبل عند الساعة الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين في قصر بعبدا، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للبحث في الرد الرسمي على العرض الذي سلمه الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين للبنان حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. ويسبق الاجتماع الرئاسي الثلاثي اجتماع للجنة التقنية عند الساعة الاولى بعد الظهر في القصر الجمهوري.

 

الراعي اختتم إقامته الصيفية في الديمان وعاد الى بكركي

وطنية – الديمان/02 تشرين الأول/2022

اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إقامته الصيفية في الصرح البطريركي في الديمان وعاد الى بكركي، وكان في وداعه القيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وامين الديوان الخوري خليل عرب والراهبات المقيمات في المقر والعاملون فيه، متمنين له "الصحة الدائمة" وطالبين بركته الابوية الدائمة "على أمل اللقاء مطلع الصيف المقبل لتتبارك الديمان والمنطقة بحضوره".

 

قاووق: انتخاب رئيس جديد بإرادة وطنية فرصة حقيقية للانقاذ

وطنية /02 تشرين الأول/2022

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "لبنان اليوم بات على مقربة من تحصيل الثروات والحقوق النفطية والغازية التي ستخرجه من أزماته المالية والاقتصادية والمعيشية، من خلال التكامل والتعاون بين المقاومة والدولة".

 عتبر خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة حانين الجنوبية، أن "دخول لبنان إلى نادي منتجي النفط والغاز، يعني بداية خروج لبنان من أزماته المعيشية والمالية والاقتصادية، وهذه بشرى خير، وبداية انفراجات نريدها على مستوى الوطن لنفع جميع اللبنانيين". وأمل أن تكون "الانفراجة الأقرب هي تشكيل حكومة جديدة كاملة الأوصاف والصلاحيات، والتفاؤل كبير في الأيام المقبلة أن ينجح لبنان بتشكيلها، لتخفف عن اللبنانيين معاناتهم المعيشية والاقتصادية والحياتية، وتعمل لتحقيق معالجات حسية ملموسة، لان اللبنانيين سئموا الوعود والمواقف والبيانات".

 ورأى أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية بإرادة وطنية، يشكل فرصة حقيقية لإنقاذ البلد، ولكن فريق المواجهة والتحدي والسفارات يريد بانتخاب رئيس جديد وفق مواصفاته أن يأخذ البلد إلى التفجير والفتنة والفوضى، وشتان بين هذا الفريق وبين الفريق الوطني الذي يريد هذا الاستحقاق معبرا لإنقاذ البلد". وأشار إلى أن "فريق المواجهة في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية، اتبع الخطة المرسومة من السفارتين الأميركية والسعودية، وهذه خطة فاشلة لأنها تتجاهل حقائق المعادلات الحساسة الداخلية، وقد انكشفت أحجامهم ونواياهم بعد توريطهم بمغامرة غير محسوبة، أما الفريق الوطني فكان متماسكا، وحزب الله يعمل مع الأصدقاء والحلفاء ويتشاور معهم لانتخاب رئيس جديد بإرادات وطنية ضمن المهل الدستورية، لأننا لا نرغب بالفراغ، ونستعجل الاستحقاق، لأننا نستعجل إنقاذ البلد من أزماته".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 تشرين الأول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112410/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1555/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 02/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112414/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-02-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس