المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november29.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أحمد عياش، وجان فغالي، ولارا يزبك، نبيل بومنصف، يقرأون في أخطر عظة إنذار للبطريرك الراعي، وفي مخطط حزب الله الإرهابي العامل على فرض رئيس من محوره بالقوة، وفي ما يروجه اعلام حزب الكوبتاغون عن حوار مع بكركي هو غير قائم

ما قاله الراعي في روما ليس عظة بل إنذار/أحمد عياش/هنا لبنان

أسرار الصحف الصادرة يوم الإثنين في 28 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جفاف سياسي قاتل: إما انتخاب الرئيس أو انهيار النظام/منير الربيع/المدن

المحكمة العليا البريطانية تسترد حق مودع من "اللبناني الفرنسي"

لبنان في صلب مُحادثات بين البابا والراعي

#الجبهة_المسيحيّة : وقاحة #قبلان_وخامنئي لا ترهبنا

لقاء بين الكتائب وحزب الله في الضاحية بطلب من الصيفي

مسؤول فرنسيّ خلال لقائه مسؤولين لبنانيين: لا تعليق!

وفد أميركي في لبنان: مهمّة استطلاعية ورسائل

العرقلة الرئاسية: إبحثوا في العمق الاستراتيجي لإيران!

“القوات” يرفض تكرار تجربة “اتّفاق معراب” مع فرنجيّة

برّي مُنزعج… وتحذير!

هل يزور ماكرون لبنان خلال الأعياد؟

طرح البطريرك الرّاعي يحمي الرّئاسة... فهل يتجاوب برّي؟

حزب الله" للنواب: توافقوا معنا على فرنجية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تفكيك “سوبر كارتيل” لتهريب الكوكايين في دبي ودول أوروبية

إيران : لدينا أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات

كنعاني: رئيس الوزراء العراقي يزور طهران غدا

زيلينسكي: روسيا لن توقف ضرباتها حتى نفاد صواريخها

كييف: 77 سفينة تنتظر في «ممر الحبوب» بسبب بطء عمليات التفتيش

تحليل تكتيكي... كيف يؤثر الشتاء في الحرب الأوكرانية؟

تأجيل المحادثات النووية بين روسيا والولايات المتحدة

أوكرانيا على رأس جدول محادثات الرئيس الفرنسي في واشنطن

البنتاغون يدرس اقتراحا لتزويد أوكرانيا بأسلحة يصل مداها لأكثر من 150 كيلومترا

سوناك: نعتزم الحفاظ على المساعدة العسكرية لأوكرانيا وزيادتها سنة 2023

مسار سياسي جديد بين مصر وتركيا بعد لقاء السيسي - إردوغان

مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: القاهرة لا تمانع عودة السفراء

«الليكود» يحرز تقدماً في المفاوضات ويوقع مزيداً من الاتفاقات وسموتريتش يتعهد بحكومة يمين قريباً... ولبيد يصفها بـ«حكومة جنون»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فينيقيا المقتولة بالأمس ... لبنان المقتول اليوم/توفيق شومان

الحزب” جدّي أم يناور؟/شارل جربو/الجمهورية

الإستحقاق الرئاسي: هذه الأوراق تحترق “بالنكاية”/كلير شكر/نداء الوطن

سلّة مطالب وتحدّيات… تُفرج عن الرئاسة أم تقيّدها؟/طوني كرم/نداء الوطن

حان وقت قتلها/نبيل بومنصف/النهار

هيركات على “الدولار البلدي” من 73 إلى 50%/أنطوان فرح/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني" و"لقاء سيدة الجبل": المطلوب استرجاع السيادة وإلّا فإن لبنان سيسقط في أيدي قوى الإحتلال

الراعي استقبل في روما قنصل لبنان الفخري في توسكانا

بري إستقبل وفد الكونغرس الأميركي ورئيس مجلس شورى الدولة

كرامي: أثنينا على موقفه ان لا مخرج من الازمة إلا بالحوار والتوافق

عون يرد ّعلى ميقاتي!

ابراهيم: سأقيم دعوى قضائية بخصوص المرفأ

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/«”فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل تجمع، جبهة، حزب مسيحي أو غير مسيحي يدعي انه سيادي ولا يعلن جهاراً أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان هو عدو

 

من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً، كتبها الكولونيل شربل بركات ونشرت على موقعنا بتاريخ 20 حزيران 2020، ونعيد اليوم نشرها, وهي تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال. هذه الواقعة هي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية تحديداً، ويشل خاص لكل من السادة عون وباسيل وجعجع، وكل من يقول قولهم في السياسة والشأن الوطني والحزبي، وأيضاً لكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا المارونية الطروادية والتجارية والتعتير.

نشير هنا إلى لبنان في الواقع المعاش، هو بلد محتل ودولته مارقة وفاشلة ومفككة، والمحتل والسرطان المدمر، هو حزب الله الفارسي والملالوي والمذهبي والإرهابي.

هذا الحزب العصابة ليس من النسيج اللبناني، وهو يخطف ويأخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، ويصادر قراراها بالقوة، وبالتالي لا يمثلها شرعياً لا في المجلس النيابي ولا في أي مضمار آخر، كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله، وهو ليس مقاومة، بل عصابة أفرادها من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير الدولية....وقادة هذه العصابة يفاخرون بأنهم جنود في جيش ولاية الفقيه... وهناك مئات المواقف والتصريحات الإيرانية التي تؤكد هذه الحقيقة.

من هنا، فإن كل سياسي، أو صاحب شركة حزب ماروني تحديداً لا يقر بهذه الحقائق وعلناً ويعمل جدياً لمواجهتها بكل الوسائل لتحرير لبنان هو عملياً ودون أدنى شك استنساخاً للمقدم سالم الخائن، ونقطة ع السطر. 

 

نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113613/113613/

هل من لبناني عاقل واحد، وعنده ذرة بصر وبصيرة، واحترام للذات، وفهم للواقع الإحتلالي المذري، ممكن أن لا يشكك 100% بنزاهة وشفافية وقانونية ودستورية قرار إعادة المجبول بالحقد والكراهية والملالوي، فيصل كرامي إلى مجلس النواب؟

وهل إعادة هذا المخلوق اللصيق بحزب الكبتاغون إلى مجلس نبيه بري الصوري والمسرحي، تختلف بشيء عن جريمة تعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، وسرقة أموال الناس وإفلاس الدولة والبنوك، وضرب كل مؤسسات الدولة وفي مقدمها القضاء والتعليم والمستشفيات، وتعهير الدستور وفرسنته، وتفلت الحدود، وتهجير اللبنانيين، واستعداء العالم، والتجارة بنفاق المقاومة والتحرير، وتصنيع وتصدير كل الممنوعات، وتشويه صورة لبنان وثقافته ورسالته؟

بالطبع لا، لأن كل ما يجري منذ العام 2005 يؤكد خطورة مشروع حزب الكوبتاغون الفارسي والملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الكيان واستعباد شعبه وجعله ولاية من ولايات نظام ولاية الفقيه الفارسية.

لن نطيل الشرح ولا الغوص في حالة الاحتلال المذلة التي تتحكم بلبنان وبرقاب وألسنة وأرصدة وأموال واسترزاق أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبتحركات وممارسات كل الطاقم السياسي العفن الذي هو عملياً تفقيس حاضنات الإحتلالات الثلاثة، الفلسطينية والسورية والإيرانية؟

ولكن، هل من المنطق، أن نتوقع المن والسلوى، والحريات، ورفع رايات الإستقلال والسيادة والهوية والقانون والعدل واحترام قيمة الإنسان، والكرامات من 3 أجيال سياسيين وميليشياويين ومافياويين وقادة وزعماء رضعوا حليب وثقافة وإبليسية الإحتلالات هذه؟ بالطبع لا؟

من هنا، لا بد من تذكير أصحاب شركات الأحزاب المخدرة ضمائرهم، بأن كل من يشارك الاحتلال في مواقع الحكم، وفي مقدمها مجلس النوبة، والرئاسات الثلاثة وغيرها، هو عملياً إما طروادي، أو غبي، أو جاهل، أو خائن، أو وصولي، أو تاجر جشع، وراضي بالاحتلال وبالعمل تحت مظلته وبتغطية شرعيته اللاشرعية، والتي هي شرعة إبليس ذاته.

يبقى، بإن مشكلة لبنان الأساس، هي سرطان الاحتلال الفارسي، وكل ما نراه من شواذات وإرتكابات وجرائم وتعديات وفجور وعهر وإرهاب وسرقات وسمسرات وتهريب وإجرام، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال، وبالتالي لا حلول كبيرة أو صغير ما دام الاحتلال قائماً.

الحل: استقالة أكبر عدد من النواب واسقاط مجلس النواب الصوري، إعلان حالة العصيان المدني، المجاهرة بواقع الاحتلال، ونبذ كل سياسي وحزب ورجل دين لا يماشي هذه المجاهرة، السعي الجدي والمنظم لوضع لبنان تحت البند السابع الأممي وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701، 1680 واتفاقية الهدنة بالقوة العسكرية الدولية.

وبعد التحرير يعقد مؤتمر دولي بمشاركة كل الشرائح المجتمعية اللبنانية للاتفاق والتوافق على نظام حكم جديد يصون هوية ووجود وثقافة وحرية المكونات اللبنانية كافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أحمد عياش، وجان فغالي، ولارا يزبك، نبيل بومنصف، يقرأون في أخطر عظة إنذار للبطريرك الراعي، وفي مخطط حزب الله الإرهابي العامل على فرض رئيس من محوره بالقوة، وفي ما يروجه اعلام حزب الكوبتاغون عن حوار مع بكركي هو غير قائم

https://eliasbejjaninews.com/archives/113688/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4%d8%8c-%d9%88%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%8c-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a8%d9%83%d8%8c-%d9%86%d8%a8%d9%8a/

ما قاله الراعي في روما ليس عظة بل إنذار

أحمد عياش/هنا لبنان/28 تشرين الثاني/2022

حان وقت قتلها!!

نبيل بومنصف/النهار/28 تشرين الثاني/2022

“حارس بكركي” ومحاولة ردم الهوّة بين الصرح وحارة حريك

جان الفغالي/هنا لبنان/26 تشرين الثانى, 2022

طرح البطريرك الرّاعي يحمي الرّئاسة… فهل يتجاوب برّي؟

لارا يزبك/المركزية/28 تشرين الثاني/2022

 

ما قاله الراعي في روما ليس عظة بل إنذار

أحمد عياش/هنا لبنان/28 تشرين الثاني/2022

هل هي صدفة أن يحصل هذا الحوار غير المباشر الذي جرى الأحد بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبين وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان؟ فالأخير أعلن من بيروت :”لا أرى رئيساً للجمهورية في هذه السنة”. وجاء الجواب من البطريرك الماروني الذي لم يكن قد وصل إلى أسماعه ما صرّح به الوزير: “لماذا يدعي البعض أن انتخاب الرئيس ممكن بعد رأس السنة؟ فما الذي يمنع انتخابه اليوم؟ فهل سيتغير العالم سنة 2023؟”إذاً، كلام البطريرك في روما وفي الوقت نفسه كلام الوزير في بيروت، كشفا المستور في الانتخابات الرئاسية التي تجاوزت مهلتها الدستورية الأصلية في نهاية الشهر الماضي. وها هي فترة الشغور الرئاسي تقارب الشهر ولا يبدو أنها ستنتهي قريباً، فكان هذا الحوار غير المباشر بين بيروت وروما.

قبل المضي قدماً في الوقوف عند “أخطر عظة” كما وصفها المراقبون والتي ألقيت في “أخطر موقع كنسي” على المستوى العالمي، لا بد من الإشارة سريعاً إلى أن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، وهو المشهود له في عالم الصناعة كما تقول سيرته الذاتية، هو ممثل حزب الطاشناق المتحالف مع “التيار الوطني الحر” الذي هو حليف “حزب الله”. وعندما يصرّح جازماً على ما يبدو أنه “لا يرى رئيساً للجمهورية في هذه السنة”، فهو ينقل معلومات في أقل تقدير من حزبه الذي تصل تحالفاته إلى “حزب الله”. ولا مبالغة في القول أن الحزب أوحى في أكثر من مناسبة أن لا انتخابات رئاسية هذه السنة التي ستشارف على الانتهاء الشهر المقبل. ومن هنا كان سؤال البطريرك: “هل سيتغير العالم سنة 2023؟”

من موقعه الذي لا تضاهيه فيه أي مرجعية روحية في لبنان، هناك الكثير الذي يعلمه البطريرك. لكن لجوءه إلى السؤال بدلاً من قول الأمور كما هي، هو من باب الحنكة التي لا تريد قطع الجسور بين الأطراف الفاعلة في لبنان، ومن بين أهم هذه الأطراف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه زعيم حركة “أمل” التي تمثل النصف الثاني من الثنائي الشيعي الذي يضم أيضاً “حزب الله”.

خلافاً للحوار غير القائم، وإن قام فبشيء من خفر بين بكركي وبين قيادة “حزب الله”، هناك حوار ثابت ومستقر بين المرجعية المارونية وبين الرئيس بري بصفتيه الرسمية والسياسية. من هنا، كان موقف المرجعية المارونية لعله الأكثر وضوحاً وحزماً منذ بدء أزمة الانتخابات الرئاسية، أعلنه البطريرك بالأمس من حاضرة الفاتيكان، عندما صرّح في خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما: “الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائداً واحداً). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافاً للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟”

إذاً، ما طرحه رئيس الكنيسة المارونية حول ما يتعلق بالمادة 49 الدستورية والمادة 55 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ليس يشبه ما يطرحه في صورة مماثلة أكثر من نائب في البرلمان، كما حصل مراراً. فهذا الطرح يأتي من خارج سياق الجدل البيزنطي الذي يغرق فيه البرلمان حالياً، فلا يعود هناك من أثر للدستور أو النظام الداخلي، وإنما التشاطر في طرح الحجج والحجج المضادة.

السؤال الذي تطرحه عظة روما: هل ستصل الرسالة إلى من يعنيه الأمر في لبنان، وتحديداً رئاسة المجلس النيابي؟

تجيب أوساط نيابية على علاقة طيبة مع الرئيس بري فترى أن البطريرك ضرب على “وتر حساس” عندما سأل: “لماذا رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة وحال موعدها؟ ولماذا يتم تكليف رئيس الحكومة فور نهاية الاستشارات الملزمة؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟”

وتعترف هذه الأوساط، أن ما أثاره البطريرك في عظة روما ليس إنتقاداً لمجرى الانتخابات الرئاسية غير المنتجة وإنما هو “إنذار” لما ستؤول إليه أحوال لبنان لاحقاً الذي يتجه إلى تصعيد غير مسبوق في أزماته كافة وفي مقدمها الأزمة المعيشية.

كي لا يبدو أن تصويب البطريرك محصور بالرئيس بري، ترى هذه الأوساط أن الطرف الفعلي الذي يقف في وجه الانتخابات الرئاسية ويمنعها من الوصول إلى نتيجة هو “حزب الله” الذي أبلغ جهات عدة في الداخل والخارج، أن الخاتمة للانتخابات الرئاسية إذا كان لها أن تتحقق، فهي لن تكون خارج قرار طهران. وآخر الشواهد على موقف الحزب ما ورد قبل أيام في موقع “العهد الإخباري” الإلكتروني التابع للحزب، حيث جاء: “أنَّ الكتل الموجودة في البرلمان اللبناني عبارة عن مجموعات متنوعة، سواء التقت أو لم تلتقِ في خيارات محددة، لكنها تحسم بشكل كامل المعركة الرئيسية في حال تبدلت الهمسات الخارجية لدى البعض وساروا بحسب معايير تم تحديدها بشكل واضح في المرحلة الأخيرة وتستند إلى خطوط حمراء حددتها المقاومة لكي يعيش لبنان مرحلة قادمة مستقرة.”

ووصل الأمر بإحدى وسائل الإعلام التابعة لـ “حزب الله” إلى القول قبل أيام: “إذا كان ثمة ثمن مفترض يُسدّد إلى نصرالله كي يتخلى عن فرنجية ويسهّل انتخاب الرئيس، مَن يملك في الداخل أو الخارج أن يدفعه؟ لا يملكه أيضاً المحسوب أنهم المؤثرون في انتخاب الرئيس اللبناني وهم الأميركيون والفرنسيون والسعوديون. البعض الدائر في فلك الحزب يقول: إلى الآن لم يقبض ثمن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.”

مرة أخرى، السؤال المطروح: هل من سيتلقف الإنذار الذي أطلقه البطريرك الماروني من روما؟ يبدو على الأقل أن لبنان خطا في عظة البطريرك خطوة إلى الامام على طريق الوضوح، ما يعني نزع القناع عن لعبة النصاب التي هي وسيلة الإمساك بالاستحقاق الأخطر على مستوى المؤسسات في لبنان.

 

أسرار الصحف الصادرة يوم الإثنين في 28 تشرين الثاني 2022

وطنية/28 تشرين الثاني/2022

الجمهورية

أبدى أحد المسؤولين قلقاً بالغاً من استفحال الفراغ في سدة الرئاسة لأنه قد ينتزع من أيدي اللبنانيين دورهم في الملف الرئاسي.

نُقل عن جهات غربية أن إجراءات معينة ستُتخذ في حق القوى السياسية اذا لم تنتخب رئيساً للجمهورية مع حلول العام الجديد.

تبيّن أنّ معظم وجوه المرحلة السابقة قد غادروا لبنان لتمضية فترة من النقاهة العائلية.

اللواء

تبيَّن لزوار باريس أن الخارجية  الفرنسية لا تتعاطى بالملف الرئاسي اللبناني، وأن المسؤول في الأليزيه برتبة سفير يستقبل معظم طالبي اللقاء معه حيث يستمع ولا يُعلّق!

يُردد وزير قواتي سابق أن زيارة رئيس التيار العوني إلى الدوحة تتجاوز حضور بعض مباريات المونديال إلى محاولة الإجتماع من جديد بمسؤول قطري رفيع المستوى!

تعتبر شخصية شمالية مخضرمة أن عودة فيصل كرامي إلى النيابة ستؤثر على موازين القوى السياسية في الفيحاء في ظل الفراغ الذي يلف زعامة عاصمة الشمال!

نداء الوطن

تبيّن أنّ شركة بارزة تدير مرفقاً بالغ الأهمية، لا تزال تدفع تكاليف بوالص تأمين موظفيها، وهؤلاء بالمئات، بالعملة المحلية، ما يجعلهم عرضة للرفض من كل المستشفيات في حال تعرضهم لأي نكسة صحية، مع أنّ الشركة تتقاضى مداخيلها بالدولار.

زار وزير سابق للثقافة، العاصمة الفرنسية، باريس، وأجرى سلسلة لقاءات بعيداً من الإعلام. وعُلم أنّ هذه الزيارة سبقت زيارة رئيس تيار سياسي للعاصمة ذاتها.

يقول أحد النواب إنّ مرجعاً رسمياً بات يُستفزّ سريعاً فيسارع للردّ على أي انتقاد قد يطاله، الأمر الذي قد يدفعه للعمل على انهاء الاستحقاق الرئاسي في ضوء الانتقادات التي بدأ يتعرّض لها.

البناء

قال دبلوماسي عربي إن وسيطاً يحمل رسالة أميركية لسورية حول جدول أعمال تفاوضي سأل عن رغبة دمشق بضمّ الوضع في لبنان سواء لجهة الوضع الأمني او الاستحقاق الرئاسي الى جدول الأعمال المقترح للتفاوض وتلقى جواباً سلبياً.

قال مسؤول روسي على صلة بملف الجماعات الكردية في سورية إن موسكو لم تعد تثق بجدوى تنظيم لقاءات لهذه الجماعات مع الدولة السورية فقد فعلت ذلك مراراً بلا جدوى لأن قادة هذه الجماعات كلما شعروا بالخطر يبكون عندنا وعندما يطمئنون عرسهم عند الأميركي.

الأنباء

يعاني العديد من المواطنين منذ نحو 3 أشهر من عدم قدرتهم على تسديد رسوم جمركية على مستلزمات تم شراؤها من الخارج، وبدا أن الأمر مبيّت لجعلهم يسددون على سعر الدولار الجمركي الجديد.

تعرّض نائب بارز يتحمل مسؤولية كبيرة في ما آلت إليه شؤون اللبنانيين الحياتية، إلى موجة انتقاد جديدة وقاسية جراء تبجحه بالمشاركة في فعاليات عالمية مُكلفة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/11/2022

وطنية/28 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يبدو ان الواقع السياسي الحقيقي  في البلاد يؤكد صعوبة انتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية العام الحالي على الرغم من كل من التسريبات التي انتشرت في الساعات الماضية والتي اوحت بإيجابية مستجدة في الاستحقاق الرئاسي

وبحسب مصادر مطلعة ووسط  استمرار بقاء تكتل الاوراق البيضاء الاقوى في صندوقة الافتراع فان انعقاد جلسات الانتخاب في مجلس النواب لن يبقى  بالكثافة ذاتها خلال الاسابيع المقبلة، وأن فترة الاعياد ستكون  فرصة  للقوى السياسية لاعادة تجميع اوراقها الرئاسية من جديد.

في الداخل حضر الملف الرئاسي في زيارة وفد الكونغرس الاميركي الى بيروت الذي أكد اهمية إنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي والمضي بالإصلاحات.

اما في الخارج فان الوضع في لبنان سيكون احد ملفات زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى واشنطن للقاء  نظيره الاميركي جو بايدن منتصف الاسبوع الحالي في اشارة بالغة الى الاهتمام الفرنسي بملف الاستحقاق الرئاسي.

أما على الصعيد المالي فترقب لما سيؤول اليه دخول الدولار الجمركي حيز التنفيذ الخميس المقبل وما ستترتب عليه من تداعيات تطال الاسعار والاسواق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الى الجلسة الثامنة على نية إنتخاب رئيس للجمهورية در وبالرغم من التسليم مسبقا بأن جلسة الخميس المقبل ستكون نسخة مكررة عن سابقاتها فان في النوايا يكمن الحل للخروج من رتابة الإستنساخ إلى الورقة الأصل المذيلة بعنوان من كلمتين: الحوار والتوافق.

هذا الملف حضر في لقاءات توزعت بين عين التينة والسرايا ووزارة الخارجية لوفد من الكونغرس الأميركي شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ودعا النواب الى إنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن من جهة والالتزام تجاه صندوق النقد الدولي واجراء الإصلاحات من جهة أخرى.

على الخط المعيشي أصدرت وزارة المال اليوم قرارا باعطاء الزيادة المنصوص عليها في موازنة العام 2022 للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين والذي يستثنى منه موظفو السلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية وكذلك كل من يتقاضى تعويضات بغير الليرة اللبنانية بحكم الوظيفة.

اما ضريبة الدخل على الرواتب بالفريش فأثارت بلبلة وسنكون مع تقرير مفصل حول هذا القرار في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما مباريات كأس العالم تحتدم منافساتها وتكثر مفاجآتها، فان المباريات السياسية اللبنانية على رتابتها، ولا مفاجآت في الافق، الكرة الرئاسية كأنها عند نقطة الانطلاق، ولا تسديدات تبشر باهداف قريبة. وكأن الجميع يركض في حلقة مفرغة، ولا حديث جديا ولا تواصل ينقذ البلاد من المراوحة بالفراغ عبر انتخاب رئيس يضع البلد على سكة الانطلاق..

اقتصاديا ومن منطلق الحاجة الى ايرادات كان الحديث عن الدولار الجمركي الذي سيبدأ تطبيقه على سعر خمسة عشر الف ليرة ابتداء من الخميس، فيما ستعمد وزارة الاقتصاد الى مراقبة مخازن التجار من الغد، مع علمها ان نسبة الاستيراد في النصف الاول من العام كانت بقيمة تكفي لعام كامل، لنية بعض المستوردين تكديس البضائع قبل رفع سعر الدولار الجمركي، والبيع فيما بعد باسعار اعلى ..

بصوت عال كان تحذير المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من الرفض العربي والدولي لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، محذرا في حديث صحفي من ان رفض العودة اشبه بعملية تجهيز قنبلة ستنفجر لاحقا..

تفخيخ العام الدراسي بالاضرابات عاد ليهدد مصير التعليم، والاشتباك بين وزارة التربية والاساتذة المطالبين بحقوقهم وصل الى طريق مسدود، على ان الاضراب التحذيري سيبدأ من الغد، والعنوان تكلفة النقل لا قدرة للاساتذة على احتمالها، اما الحلول التي كانت موعودة فنسفتها الدول المانحة التي تخلفت عن دفع ما وعدت به لتقديم دعم شهري بالدولار كما قال وزير التربية..

اما ما تقوله ملاعب المونديال في قطر الا شيء ثابتا ولا توقعات مضمونة، ومباريات البرازيل مع سويسرا التي يحكمها التعادل السلبي حتى الآن خير دليل...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا جديد تحت شمس الاستحقاقات السياسية الداخلية، في ضوء المراوحة المستمرة على خط الانتخابات الرئاسية، التي يحل موعد جلستها الثامنة الخميس المقبل، على وقع تمترس الأفرقاء في مواقعهم. وفيما برزت اليوم معلومات عن تواصل خفي بين حزب الله والكتائب، برز سجال متفجر بين المرشح ميشال معوض والنائبة بولا يعقوبيان، قدم مؤشرا إضافيا إلى تفكك القوى التي تصنف نفسها بالمعارضة، يقابلها على المقلب الآخر، خلاف واضح حول السير بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

فبعد حديث يعقوبيان عن احتمال تخلي سمير جعجع عن ترشيحه في مرحلة ما، لصالح مرشح تسوية، قد يكون فرنجية، شن رئيس حركة الاستقلال هجوما عنيفا على نائبة ما يسمى قوى التغيير، حيث قال: كم هو مستغرب أداء النائبة يعقوبيان: ساعة تختلق اتهامات كاذبة بحقي، وساعة تتهمني بأني جزء من المنظومة ومرشح القوات والاشتراكي، وساعة اني مفروض من السعودية على القوات والاشتراكي، وساعة تعتبر أن جعجع قد يغير رأيه ويسير بفرنجية.

وتابع معوض هجومه على يعقوبيان قائلا: ليتها تجرأت وفضحتهم بانتخابي، عوض اختراع التحليلات والتبريرات المتناقضة، ما يشتت القوى المعارضة، ويخدم خطة الممانعة بالتعطيل كمقدمة لفرض مرشحها.

لكن، إذا كان لا جديد يذكر تحت شمس الاستحقاقات، فجديد تزوير الحقائق وبث المغالطات في الساعات الاخيرة، عبر عنه خير تعبير، ما ورد في مقابلة تلفزيونية لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مساء أمس، ما استدعى ردا حاسما من المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال عون، نستهل به نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عشاق رياضة كرة القدم ينتظرون كل مباراة ليعرفوا ما إذا كان فريقهم تأهل أو هو على طريق التأهل.

عشاق "السياسة في الرياضة " ينتظرون كل إشارة سياسية على هامش أي مباراة، ليبنوا عليها شيئا في السياسة.

غدا يلتقي الفريقان الأميركي والإيراني على أرض قطر، صحيح أن قطر شكلت منذ أكثر من عشرين عاما ساحة لقاءات سرية وعلنية في أكثر من نزاع وصراع: من اللقاء بين الأميركيين والأفغان، إلى لقاءات المعارضة السورية، إلى لقاءات الفصائل الفلسطينية المتناحرة، وكان للبنان ايضا حصة من هذه اللقاءات أي " أتفاق الدوحة " في أيار من العام 2008.

لكن لقاء الغد بين واشنطن وطهران في الدوحة ولد بمحض الصدفة الكروية، وبالتأكيد لن يزعج قطر، لأنه سيضاف إلى رصيدها بصفتها ساحة تقاطع عالمية.

من سيفوز غدا؟ ليس هو المهم، العالم سيراقب تعاطي اللاعبين وسيضع تحت المجهر الديبلوماسي أي ردة فعل، فلا ارتجال لا لدى واشنطن ولا لدى طهران، وكل ركلة لها الف حساب.

في لبنان، وفي غياب ال Suspense الرئاسي، "مشكل " جديد بين الرئيس ميقاتي والرئيس السابق ميشال عون على خلفية مرسوم التجنيس الذي لم يوقع، عون نفى ما قاله ميقاتي الذي تمسك بكل كلمة قالها.

البداية من آخر معطيات مونديال اليوم. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

دخل مونديال قطر أسبوعه الثاني.. فيما لبنان ما زال يسأل: مين سرق الملايين؟

الحماسة بلغت أشدها على أرض الدوحة مع احتدام المنافسة بين المنتخبات بهدف التأهل المباشر نحو الدور الثاني اثنين المباريات كان غزيرا بالأهداف،

وبدا واضحا الغياب المعنوي للنجم البرازيلي نيمار.. لكن هذا الغياب لم يؤثر على روح فريق السامبا الذي أدى وصلته الساحرة في مباراة خسر فيها هدفا بالتسلل وانتهت بضبط اللعبة على دقة الساعات. 

وبمفعول رجعي عن مونديال عام ألفين وثمانية عشر، ضجت الملاعب اللبنانية بشبهات فساد وبملايين الدولارات الضائعة على ترددات نقل المباريات.

ولكننا بتنا أمام وزيرين اثنين، كل يقدم دفاعه في انتظار كلمة الحكم في القضاء فوزير الإعلام الحالي زياد مكاري أبرز حجته بالرقم خمسة ملايين دولار، لكن من دون مستند قانوني فيما أعلن وزير الإعلام السابق ملحم رياشي أن الرقم خمسة ملايين لم نسمع به ولا وجود له، وأن العقود أبرمت عام ألفين وثمانية عشر على قيمة عشرة ملايين دولار, متحدثا عن عقدين اثنين:

الأول لصالح شركات الكايبل وقيمته ستة ملايين دولار، وعقد لصالح تلفزيون لبنان قيمته أربعة ملايين دولار.. وجزم بأن الرقم خمسة هو "أخبار جرايد"، وقد لاحقت الجديد هذا الرقم من الوزيرين إلى اللجنة المختصة والقضاء وديوان المحاسبة وشركة سما، التي أعلن رئيس مجلس إدارتها محمد منصور أنه قبض ثمانية ملايين دولار من الدولة اللبنانية ليسلمها بدوره إلى شركة bein، اضافة الى مليوني دولار حصة الشركة وربطا بالملف قالت مصادر قضائية للجديد إن التحقيق في الشبهات حول الخمسة ملايين دولار لا يزال قيد المتابعة في النيابة العامة المالية فيما أوضحت مصادر ديوان المحاسبة أنه سيعمل على مطابقة البيانات وعلى ضوئها سيتخذ موقفا خلال الأسابيع المقبلة ومن المرجح أن يستمع إلى وزير الإعلام الحالي زياد المكاري، وإذا تبين أن هناك أي شبهة سيحيلها إلى النيابة العامة التمييزية لإجراء المقتضى.

وفي الماراتون السياسي افتتح الأسبوع بزيارة خاطفة لوفد ثلاثي من الكونغرس الأميركي تتقدمه السفيرة دوروثي شيا والوفد هنأ بترسيم الحدود وطلب ترسيما نيابيا لإنجاز مشاريع قوانين طلبها صندوق النقد الدولي ولفت إلى تحديات كثيرة سيشهدها عام 2023 عالميا، ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي وتأمين المساعدات من الولايات المتحدة للدول الصديقة..

لذا يتوجب على المشرعين والسياسيين اللبنانيين بذل جهود كثيرة لوضع لبنان على سكة التعافي التي لا تتم من دون محاربة الفساد وإقرار القوانين المطلوبة من قبل صندوق النقد الوفد دعا النواب إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن

ولكن كيف السبيل إلى رئيس بالسرعة التي طلبها الأميركيون، والملعب الرئاسي يحاصره فريق برفع البطاقة الحمراء ما لم تمر الرئاسة من ميرنا الشالوحي وطرف يريد شخصية على "المسطرة" السيادية، فيما يستعين بقوات متعددة الجنسية والأطراف الباقية تنتظر عند ضفة النهر مرور التسوية والأهم من البحث في جنس الرئيس كان ملف التجنيس..

وعودة السجال بين الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبعد الأخذ والرد، طلب عون وضع حد لما وصفها بالأكاذيب والافتراءات، وما ينسب زورا إليه.. والتي تندرج بحسب قوله في إطار الحملة المستمرة للإساءة إلى شخصه وإلى الموقع الذي كان يشغله.

أما ميقاتي فأكد تمسكه بكل ما أورده حول ملف التجنيس، مكتفيا بهذا القدر احتراما للرئيس ميشال عون ولمقام رئاسة الجمهورية وفي الاستراحة بين الشوطين..

حوار ثنائي في المنطقة الرمادية بين حارة حريك والصيفي نفى حزب الكتائب حصول اللقاء مع حزب الله، لكن مصادر الجديد أكدت الواقعة والتي استضافتها بلدة الحدث عند ريف الضاحية الجنوبية.

* مقدمة "ام. تي. في"

من بيروت الى واشنطن:  العالم يتحرك لحض مجلس النواب على انتخاب رئيس، فيما البرلمان ينامُ نومة اهل الكهف لأن قِسماً من النواب يتمترسُ وراءَ الورقةِ البيضاء .

في لبنان التقى وفدٌ من الكونغرس الاميركي  رئيسَيْ المجلس والحكومة اضافة الى وزير الخارجية. وكان تشديدٌ في اللقاءات على ضرورة انتخاب رئيس ودعوة للنواب الى انجاز الاستحقاق في اسرعِ وقتٍ ممكن.

وأما في واشنطن فقِمة مرتقبة بين الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يُتوقع ان يكون الوضعُ اللبناني على جدولِ اعمالِها. فهل يمكن للقِمة الاميركية - الفرنسية ان تشكلَ بداية الخروج من نفق الشغور،  ام ان القمة ستكتفي ببيانٍ انشائي لا يُقدم ولا يُؤخر في  المراوحةِ القاتلة؟.

في  الداخل الصورة  جامدة. الثنائي والتيار الوطني الحر لا يزالان على تمسكهما بالورقة البيضاء، في حين ان نواب الاعتدال الوطني والتغييريين لا يزالون على ضياعهم وتشتتهم المعهودين2 .

بالتوازي، القضايا الحياتية والاقتصادية تفرض نفسها. اذ سَجلت اسعار المحروقات اليوم ارتفاعا اضافيا، فيما اعلن رئيس الاتحاد العمالي العام ان الاتحاد طلب تأجيل اجتماع لجنة هيئة المؤشر لأن ما عُرض عليه لا يتناسب لا مع زيادة غلاء المعيشة ولا مع ارتفاع اسعار الدولار.

فهل يعي نواب الامة المتحصنون بالتعطيل ان القضايا الحياتية والمعيشية لم تعد تُحتمل،  وان الواقع الضاغط يفرض عليهم ممارسة واجبهم الانتخابي قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع؟.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

جفاف سياسي قاتل: إما انتخاب الرئيس أو انهيار النظام

منير الربيع/المدن/29 تشرين الثاني/2022

الجدل السياسي والدستوري يشكل مادة لتعبئة الفراغ اللبناني القاتل. لا يمتلك اللبنانيون سوى المناظرات السياسية حول تفسير الدستور، وماهية نصاب عقد جلسات انتخاب الرئيس، وعدم ختم محضر الدورة الأولى وإبقائه مفتوحاً، ليكون النصاب في الدوة الثانية هو النصف زائد واحد.. وغيرها من العناوين والشعارات المطروحة، التي تصل إلى "اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة"، أو تقود إلى عقد مؤتمر وطني، غايته تفسير الدستور واتفاق الطائف، وتوضيح الكثير من النقاط فيه، بالإضافة إلى البحث في كيفية تطبيقه، ولا سيما ما لم يطبق منه.

استذكار الطائف

يأخذ السجال أيضاً طابعاً إسلامياً مسيحياً، وهو كان قد بدأ في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، حين طالب عدد من النواب باعتماد نصاب النصف زائد واحد، فيما رفض الرئيس نبيه برّي ذلك، معتبراً أن هذا الأمر سينعكس سلباً على المسيحيين. في استذكار تاريخي لمرحلة توقيع اتفاق الطائف، ثمة قناعة مسيحية بأنه لم يكن من خيار بديل غير السير في هذا الاتفاق. وهو ما عاد وأكده المطران بولس مطر خلال تمثيله البطريرك الماروني بشارة الراعي في مؤتمر الطائف، الذي نظمته السفارة السعودية في قصر الأونيسكو قبل أسابيع. إذ قال إن البطريرك الراحل نصر الله صفير وغيره من المسيحيين ساروا بالطائف لقناعتهم أنه السبيل لإنهاء الحرب، ولأن لا بديل غيره. في المقابل كانت نظرة المسلمين تنطوي على تعديل موازين القوى والتمسك بالمناصفة. ويقول المتمسكون بالطائف حالياً إن الحفاظ عليه هو حفاظ على مكتسبات المسيحيين، لأن أي مؤتمر تأسيسي جديد من شأنه أن يأكل من صلاحيات المسيحيين ودورهم.

حوار وطني مؤجل

هنا يعود السجال حول موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، حول اعتماد الأكثرية المطلقة في الدورة الثانية، مقابل موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يركز على التوافق المفترض أن يؤمن نصاب الثلثين، لأنه تاريخياً وفي كل الاستحقاقات الرئاسية، كان التشديد من قبل كل القوى على حضور ثلثي أعضاء المجلس في الجلسة الانتخابية. وسط كل هذه السجالات، هناك قناعة لبنانية لدى كل القوى بأن الطائف يحتاج إلى توضيحات، وإلى تطبيق ما لم يطبق منه، وهذا لا يمكن حصوله إلا من خلال عقد مؤتمر وطني. لكن الأهم، هو فكرة توافق اللبنانيين على هذه المباحثات، بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة الجديدة، لأن أي طرح قبل ذلك سيؤدي إلى فرض ما يسمى بالمؤتمر التأسيسي. على هذه القاعدة يحاول رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن يلملم كامل الأوراق، أولاً من خلال إعطاء فرصة عقد الجلسات حتى رأس السنة، على الرغم من تأكده بأن الفشل سيكون نتيجة حتمية، إلى جانب ذلك، سيشرع برّي بإجراء اتصالات لازمة لتعبيد الطريق أمام حوار أو تشاور بين القوى اللبنانية المختلفة. الغاية من وراء هذا الحوار هو البحث في الاستحقاق الرئاسي وكيفية إنجازه، وبما يليه أيضاً حوار حول عقد مؤتمر وطني برعاية "العهد" الجديد، للبحث في ما لم يطبق من الطائف، خصوصاً اللامركزية الإدارية الموسعة، وتشكيل مجلس شيوخ، وتشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية، بالإضافة إلى البحث في مسائل أخرى متعددة كقانون الانتخاب وغيرها من الملفات الاقتصادية والمالية.

تعبئة الوقت

يعرف اللبنانيون أن لا اهتمام دولياً بهم في هذه المرحلة، نظراً لسلّم الأولويات الإقليمية والدولية. لذلك لا يمتلكون غير الجفاف السياسي واختيار آليات لتعبئة الوقت وتمريره، بانتظار حصول تطورات تحرك الركود. إلا أن الصراع الأبعد من ذلك، يرتكز على التنافس حول الحصص التي تسعى كل قوة إلى الاحتفاظ بها لدى مجيء لحظة التسوية. هنا ثمة يقين لدى اللبنانيين أنهم سيكونون أمام احتمال من اثنين، إما توفر ظروف مؤاتية لإعادة إنتاج السلطة وتركيبتها، على أن يحصل الاتفاق فيما بعد حول كيفية متابعة تطبيق الطائف. وإما استمرار الفراغ والشغور على وقع الصراعات المتوالية، وصولاً إلى الانهيار الشامل الذي من شأنه أن يعيد طرح كل التركيبة اللبنانية على طاولة البحث. وحينها لا أحد سيكون قادراً على ضمان الالتزام بالطائف، أو أنه سيكون مهدداً بطروحات مماثلة للمؤتمر التأسيسي أو لتغيير الدستور وتركيبة النظام.

 

المحكمة العليا البريطانية تسترد حق مودع من "اللبناني الفرنسي"

المدن/29 تشرين الثاني/2022

أصدرت المحكمة العليا البريطانية أمس حكماً جديداً قضى بإعادة الوديعة لصاحب الحق المودع جورج بيطار، الذي يحمل الجنسية البريطانية، في الدعوى التي اقامها ضد البنك اللبناني الفرنسي في لندن. وأعلنت جمعية المودعين في بيان أن "بيطار ليس المودع الأول الذي يفوز على مصرف لبناني، بعد أن سرقت المصارف جنى عمر المودعين، بل سبقه المودع فاتشيه مانوكيان (لبناني بريطاني) مقيم قي إنكلترا، والذي تمكن من الفوز أيضاً في الدعوى التي أقامها أمام محاكم لندن ضد كل من بنك عودة وبنك سوسيته جنرال". واوضحت الجمعية أن "المحكمة حكمت بإعادة الوديعة من خلال تحويل الأموال من حساب المودع في البنك اللبناني الفرنسي إلى حسابه في لندن في خلال 5 أيام مع الفوائد في حال تأخر المصرف عن تنفيذ الحكم الصادر"، مشيرة إلى أن "المحاكم في لبنان لا تزال ترفض البت في مئات القضايا المرفوعة على البنوك التي احتجزت وسرقت جنى عمر المودعين بسبب التدخلات السياسية ومصالح بعض القضاة المستفيدين من قروض ميسرة من المصارف".

 

لبنان في صلب مُحادثات بين البابا والراعي

الأنباء” الإلكترونية/28 تشرين الثاني/2022

أشار المطران بولس مطر الموجود في روما إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيلتقي اليوم قداسة البابا وأن لبنان سيكون في صلب المحادثات بين قداسته وغبطته، مضيفًا في اتصال أجرته معه “الأنباء” الإلكترونية أنه لن يزيد شيئًا على كلام الراعي الذي أدلى به بالأمس لأنه وضع النقاط على الحروف.

 

#الجبهة_المسيحيّة : وقاحة #قبلان_وخامنئي لا ترهبنا

فايسبوك/28 تشرين الثاني/2022

عقدت الجبهة المسيحيّة اجتماعها الدوريّ في مقرّها في الأشرفيّة بتاريخ ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٢ وأصدرت بيان تلاه أمين عام حزب #حرّاس_الأرز وعضو مجلس قيادة الجبهة المسيحيّة المحامي مارون العميل :

جاء فيه، إنّ الوقاحة التي يتعامل بها عملاء الاحتلال #الإيراني في #لبنان مردودة عليهم بالمثل، فذلك لن يرهّب أو يثني الأحرار اللبنانيين عن المقاومة . فردًّا على مدّعي المشيخة السيّد قبلان نقول : "توهّموا بما شئتم فإنّنا سنفعل ما يشاءه اللبنانيّون، فمشروعنا هو الحياد #والفدراليّة التامة وليس اللامركزيّة الإداريّة الواسعة وأنتم من ينام في حض #اسرائيل .

فالخطر الوجوديّ هو وجود السلاح غير الشرعيّ وعملاء الأغراب الذين لا يوفّرون مناسبة لاستعمال فائض القوّة والترهيب بهدف تهجير اللبنانيين من أرضهم."

 ورداً على كلام #خامنئي الذي اعتبر أن لبنان ضمن العمق الايراني، اعتبرت الجبهة ان هذا الكلام اعتراف واضح وصريح بأنها تحتل لبنان وتأسر شعبه لأجل مصالحها التخريبية في المنطقة ،

 من جهة ثانية نبهت الجبهة الأهالي في كافّة المدن والقرى اللبنانيّة للاحتياط من التفلّت الإجراميّ الذي يمارسه بعض #النازحين_السوريين بحقّ المواطنين من سرقات واستباحة الممتلكات الخاصّة وقتل بأشكالٍ شتّى ونطلب منهم التعامل بحذر مع هذه الظاهرة عن طريق إبعادهم خارج المناطق السكنيّة واستبدال العمّال منهم بعمّال لبنانيين قدر المستطاع تمهيدًا لإعادتهم إلى الأراضي السوريّة ونطالب الأمم المتحدة بتحمّل مسؤوليّة تأمين الأماكن البعيدة عن الأحداث الحربيّة في بلدهم تجنّبا لتكرار المأساة التي حصلت بحقّ المغدور الشاب إيلي متّى الّتي تهدف الى الترهيب وليست السرقة ، كما وتجنّبًا لنشوب حرب بين الشعبين اللبناني والسوريّ على أرض لبنان. وهنا نسأل هل من يراقب من قبل الدولة تفشّي السلاح المتفلّت بين النازحين ؟ 

 أخيراً تؤكّد الجبهة المسيحيّة على دعمهما لمطالبة صاحب الغبطة البطريرك الراعي لاقامة مؤتمر دوليّ بشأن لبنان من أجل الحياد كما وتؤكّد على أنّ الحلّ النهائي الذي يضمن حقوق اللبنانيين في الوجود الفاعل وفي الحفاظ على تعدديّتهم هو النّظام #الفدرالي .

 

لقاء بين الكتائب وحزب الله في الضاحية بطلب من الصيفي

الأخبار/الإثنين 28 تشرين الثاني 2022

https://www.al-akhbar.com/Politics/350026/%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81

فيما يُنتظر أن تلتحق جلسة الانتخاب الرئاسية الثامنة الخميس المقبل بسابقاتها، شكلاً ومضموناً، بدا أن كل الأطراف باتت تسلّم بأن سدّ الفراغ الرئاسي لن يكون قريباً، وأن لا جدوى من محاولات فرض رئيس مواجهة أو التعامي عن حقيقة عدم إمكان وصول رئيس معادٍ للمقاومة إلى قصر بعبدا وفق المعادلة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في 11 الجاري.

ولعلّ مصداق هذا التسليم يكمن في «الهجمة الحوارية» التي يتعرّض لها حزب الله، بعيداً من سيمفونية «خطف الدولة» و«التسلّط» عليها. وفي هذا السياق، فإن خطوط الاتصال بين الحزب وبكركي مفتوحة، على هامش الملف الرئاسي. فبعد زيارة قام بها مستشار البطريرك وليد غياض لرئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد قبل نحو شهر لجس نبض الحزب من بعض الأسماء المرشحة للرئاسة، عُقد اجتماع آخر بين غياض ومسؤولين في الحزب قبل نحو أسبوعين في منزل النائب فريد هيكل الخازن. وبحسب المعلومات، فإن الحزب أكد أن لا مرشح معلناً له بعد، لكنه عرض موقفه و«كيف يفكر» في ما يتعلق بهذا الملف.

وفيما يتصدّر حزب الكتائب «جبهة» التصدي لحزب الله و«سيطرته على لبنان بقوة السلاح والعنف والتهديد والانفراد بالقرارات نيابةً عن الجميع»، وصولاً إلى تلويح رئيسه النائب سامي الجميل، أخيراً، بـ«الطلاق»، علمت «الأخبار» أن لقاء بين الكتائب وحزب الله عُقد أخيراً في الضاحية الجنوبية، بطلب من الصيفي. وقد ضم اللقاء عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج محمد الخنساء (أبو سعيد) ونائباً من كتلة «الوفاء للمقاومة» والأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر. وفيما نفت مصادر كتائبية الأمر، مؤكدة أنه «عندما نجري أي حوار مع أي طرف في البلد سنعلن عنه»، أكدت مصادر أخرى أن اللقاء «حصل فعلاً، وهو ليس حواراً ثنائياً ولا سرياً، بل تواصل للبحث في شؤون البلد خصوصاً في ما يتعلق بالملف الرئاسي». وأكدت أن اللقاء مع الكتائب يأتي في سياق سياسة الانفتاح التي يعتمدها حزب الله على كل الأطراف من أجل تخفيف التوتر، وهو شكل من أشكال التواصل الذي يشدد الحزب على ضرورته في هذه المرحلة الحساسة، كما هي الحال، مثلاً، مع بكركي ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

في غضون ذلك، فتحت زيارة النائب جبران باسيل لقطر باب التأويلات خصوصاً أن وجوده في الدوحة يتزامن مع وجود عدد كبير من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب. وفيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن لقاء يمكن أن يجمعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال مطلعون على مشاورات متصلة بالملف الرئاسي إن قطر ليست بعيدة من لعب دور ضمني في الملف الرئاسي، مشيرة إلى أن «مسؤولين قطريين فاتحوا باسيل باسم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية بالتزامن مع معطيات تؤكد أن فرنسا مدعومة من واشنطن والرياض باتت أقرب إلى الإعلان عن دعم ترشيحه».

في غضون ذلك، لفت موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال ترؤسه قداساً احتفالياً في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما أمس، إذ اعتبر أنّه «بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل لا عرف مضاداً للدستور». وأشار الراعي إلى أن «الدستور بمادته الـ 49 ينص على انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالغالبية المطلقة (نصف زائداً واحداً). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافاً للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟».

 

مسؤول فرنسيّ خلال لقائه مسؤولين لبنانيين: لا تعليق!

اللواء/28 تشرين الثاني/2022

تبيَّن لزوار باريس أن الخارجية الفرنسية لا تتعاطى بالملف الرئاسي اللبناني، وأن المسؤول في الإليزيه برتبة سفير يستقبل معظم طالبي اللقاء معه حيث يستمع ولا يُعلّق.

 

وفد أميركي في لبنان: مهمّة استطلاعية ورسائل

نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2022

وصل مساءً وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر إلى بيروت في زيارة تستمر “يوماً واحداً”، كما نقل مصدر مواكب للزيارة وستشمل عقد سلسلة لقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، إضافةً إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون، متوقعاً أن تشكل هذه الزيارة مؤشراً إلى بدء تبلور “توجّه أميركي حيال الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان لا سيما في ما خصّ المخاوف من إطالة أمد خلوّ سدة الرئاسة ما سيؤدي إلى مزيد من الانهيارات الاقتصادية والمالية والفوضى المجتمعية”، ولفت المصدر في هذا السياق إلى أنّ مهمة وفد الكونغرس “بقدر ما هي استطلاعية لكنها تحمل رسائل ستتضح بعد انتهاء الزيارة عبر بيان يصدر عن السفارة الأميركية”.

 

العرقلة الرئاسية: إبحثوا في العمق الاستراتيجي لإيران!

نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2022

“حياد لبنان ممنوع، زمن لويس الرابع عشر انتهى، واللامركزية الإدارية الواسعة خطر وجودي”… بهذه الرسالة الثلاثية الأبعاد الموجّهة إلى عموم اللبنانيين والمسيحيين على وجه أخصّ، اختار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان على طريقته تظهير الموقف الرافض لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بغير المواصفات التي حدّدها “الثنائي الشيعي”، تحت طائل التهديد بـ”أخذ البلد إلى الفتنة” كما حذر “حزب الله” أمس على لسان الشيخ نبيل قاووق، باعتبار أنّ أي رئيس لا يتمتع بهذه المواصفات سيكون رئيساً “يخدم المطالب الإسرائيلية”، مشدداً على وجوب أن تندرج مقاربة الاستحقاق الرئاسي ضمن إطار “المعادلات الداخلية الحساسة التي لا تسمح بوصول من يراهن عليه العدو” إلى قصر بعبدا. وباختصار مفيد، تقارب شخصية سياسية مخضرمة العرقلة الرئاسية من زواياها العابرة للحدود، على قاعدة إبحثوا في “العمق الاستراتيجي لإيران”، في إشارة إلى العبارة التي استخدمها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي في معرض إدراجه لبنان على قائمة الدول الخاضعة لمعادلة “العمق الإيراني”. وأوضحت أنّ “كلاماً من هذا النوع يعني حكماً بأنّ طهران لن تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لا يقرّ بهذه المعادلة، وهذا ما يتمّ تجسيده بشكل أو بآخر من خلال المواصفات الرئاسية التي وضعها “حزب الله” تحت عنوان “عدم الطعن بالمقاومة” بما تشكله هذه المقاومة من أهم أوراق القوة لامتدادات العمق الاستراتيجي لإيران في ساحات المنطقة”، معربةً عن قناعتها بأنّ “خامنئي وضع بهذا المعنى أسس التفاوض مع الغرب على الورقة الرئاسية اللبنانية تأكيداً على ضرورة أن تكون لطهران الكلمة الوازنة فيها”.

 

“القوات” يرفض تكرار تجربة “اتّفاق معراب” مع فرنجيّة

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2022

تعكس الخلافات المسيحية – المسيحية بين الكتل والأحزاب اللبنانية، انسداد أفق التوافق على رئيس للجمهورية وبشكل أساسي بين فريق «حزب الله» وحلفائه، المنقسم على نفسه نتيجة رفض رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل دعم رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يتمسك الحزب بدعمه. وبالتالي فإن هذا الانقسام من شأنه أن ينعكس على ميثاقية جلسة الانتخاب حتى لو نجح الحزب في تأمين النصاب المطلوب لفوز حليفه، وهو ما يطرح علامة استفهام حول إمكانية أن يستعاد سيناريو «اتفاق معراب» الذي حصل بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» وأدى إلى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، إنما بين «القوات» و«المردة» هذه المرة لإيصال فرنجية للرئاسة. المواقف المعلنة في هذا الإطار، ولا سيما من قبل رئيس «القوات» سمير جعجع وقياديين في «القوات» تعكس رفضاً قاطعاً لإمكانية التصويت لفرنجية، وهو ما يشير إليه النائب بيار بو عاصي، واضعاً الأمر في خانة المستحيلات.

ويرفض بو عاصي القول إن هناك انقساماً بين المسيحيين وانسداداً في الأفق، معتبراً أن «الانسداد هو في عدم احترام الفريق الآخر للدستور وللعملية الديمقراطية عبر دعوته إلى التوافق قبل انتخاب الرئيس، وهو ما بدأ مع الاحتلال السوري ومستمر مع (حزب الله)، وبالتالي المشكلة ليست انقساماً بل خيارات سياسية». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كما نحن قدمنا مرشحاً ونعمل على تأمين النصاب على الفريق الآخر أن يفعل الأمر نفسه، وإلا فإن الفراغ سيطول إذا استمرت الكتل الثلاث، (حزب الله وحركة أمل والتيار) بخيار الإطاحة بالعملية الديمقراطية».

من هنا يعتبر بو عاصي أن تكرار «اتفاق معراب» مع فرنجية غير ممكن، ويقول: «تجربة معراب لم تكن ناجحة، علماً بأنها كانت ذات مضمونين، الأول والظاهر كان تأييد عون للرئاسة لكن الأهم كان شروط القبول بانتخابه عبر قبوله بعشرة بنود أساسية عاد وأطاح بها مع حلفائه بعد وصوله إلى الرئاسة»، وأهمها، «احترام السيادة اللبنانية، ونشر الجيش على جميع الأراضي، وتطبيق القرارات العربية والدولية». لذا يرى بو عاصي «أنه ما لم يتحقق مع عون لن يتحقق بالتأكيد مع فرنجية المعروف بخياراته مع حزب الله والنظام السوري».

لكن في المقابل، لا يبدو أن «المردة» متشائماً في إمكانية التوافق مع «القوات» خاصة أن الاتصالات ليست منقطعة بين الخصمين التاريخيين، لا سيما بعد المصالحة التي حصلت في بكركي بينهما عام 2018، وهو ما يشير إليه النائب السابق وعضو المكتب السياسي في «تيار المردة»، كريم الراسي «معلناً أن هناك تواصلاً بين (القوات) و(المردة)، وأن التفاهم بين الطرفين ليس مستحيلاً»، كاشفاً أنه وصلهم أخيراً من القوات «أنه إذا تم التوافق على فرنجية سيشاركون في الجلسة ولن يعطلوها وسيباركون له». ويقول الراسي لـ«الشرق الأوسط»: «إذا وجد القوات أنه له مصلحة في هذا الاتفاق وبادر بالاتصال فلن يكون عندنا مشكلة بالطبع»، مذكراً بما قاله فرنجية في وقت سابق: «نعطي كل طرف حجمه». وفي رد على سؤال حول سبب عدم مبادرة «المردة» باتجاه «القوات» يقول الراسي: «هناك اتصالات وتواصل بيننا أكثر من التواصل مع (الوطني الحر)، إنما ليس على مستوى فرنجية – جعجع، وبالتالي التلاقي مع «القوات» ليس مستحيلاً، كما أن علاقتنا مع أي فريق سياسي لا تمنعنا أن نكون على علاقة جيدة مع أي طرف آخر، وما نريده أن يصل فرنجية للرئاسة بأكبر دعم داخلي ممكن». وفي رد على سؤال عما إذا كانت «القوات» ستشارك في جلسة الانتخاب إذا نجح «حزب الله» وحلفاؤه في التوافق على فرنجية، أم أنها ستلجأ إلى خيار تعطيل النصاب، تقول مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»: قد تلجأ المعارضة إلى عدم الحضور جلسة أو جلستين تحضيراً لمعركتها في المرحلة المقبلة ببقائها في خط المعارضة والمواجهة ولن تعطي فرصة لفريق جرب وكانت التجربة جهنمية». مع العلم، أنه وعلى خلاف التراشق الإعلامي والسياسي الحاصل بين «التيار الوطني الحر» وحليفيه السابقين، «القوات» و«المردة»، فإن العلاقة بين «القوات» و«المردة» الخصمين التاريخيين، تتسم بالهدوء لا سيما منذ المصالحة التي تمت بينهما في بكركي عام 2018، وصدرت وثيقة حينها عن اللقاء، أكدوا خلالها أن الالتقاء والحوار ليسا مستحيلين، بمعزلٍ عن السياسة وتشعباتها، وذكروا بأن «العلاقة بين الطرفين مرت في السنوات الأخيرة بمحطاتٍ سياسية وانتخابية عدة، ولم تعكر استقرارها أي شائبة، رغم بقاء الاختلافات السياسية بينهما على حالها».

برّي مُنزعج… وتحذير!

الأنباء الإلكترونية: /28 تشرين الثاني/2022

نقلت مصادر سياسية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري انزعاجه من طريقة تعاطي فريق سياسي له شأنه في الاستحقاق الرئاسي الذي يفترض به أن يكون اكثر جدية ومسؤولية في مقاربة هذا الملف. وحذرت المصادر في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية من “وجود نيات مبيتة لإطالة أمد الفراغ الرئاسي حتى تحسين ظروف البعض وتغيير المعادلات التي قد تعزز حظوظ هؤلاء مستقبلا بالوصول الى الرئاسة، وعليه فإن هذا الاستحقاق سيبقى معلقا بانتظار تلك المتغيرات”.

 

هل يزور ماكرون لبنان خلال الأعياد؟

أنطوان غطّاس صعب/اللواء/28 تشرين الثاني/2022

أشار مصدر معني الى أن الجلسات النيابية لإنتخاب رئيس الجمهورية ستبقى على نفس المنوال، ولن يكون هناك أي تعديل في المواقف إلّا فيما خصّ بتموضع بعض النواب، ولا سيما بعد إعلان فوز فيصل كرامي وحيدر ناصر، مشيراً الى ان لدى الرئيس نبيه بري معلومات عن تسوية إقليمية يحيكها الفرنسيون مع أميركا وإيران ربما تبصر النور في بداية الربيع. وكشف المصدر عن اتصالات بعيدة عن الأضواء بين القوات اللبنانية وتيار المردة، ومحاولة إيجاد قواسم مشتركة، في حين أن القوات ترفض لغاية اللحظة انتخاب سليمان فرنجية كونه جزءا لا يتجزأ من فريق ٨ آذار.

ورأى أن حزب الله توصّل الى قناعة تامّة أنه لا إمكانية لتقريب المسافات بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ويبدو أن مساعي وفيق صفا في هذا الشأن فشلت، ولو أنه سجلت في الساعات الماضية بعض المشاورات مع كل من باسيل وفرنجية ولكن من دون نتيجة. ولم يغفل المصدر عمّا تمّ تسريبه عن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في فترة الأعياد المجيدة لتفقّد قوات بلاده العاملة في قوات اليونيفيل ، حيث تشير مصادر ديبلوماسية مطّلعة إلى احتمال عقد لقاء موسّع في قصر الصنوبر للزعماء اللبنانيين، لمحاولة إنتاج اتفاق بين مختلف الأطراف حول سلّة حلول تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي ببعض التعديلات التي تتناول النظام السياسي، مع دعم الفاتيكان لكلّ ما يتفق عليه قيادات البلد ودعم أي مسعى فرنسي سيصبّ لمصلحة لبنان.

 

طرح البطريرك الرّاعي يحمي الرّئاسة... فهل يتجاوب برّي؟

لارا يزبك/المركزية/28 تشرين الثاني/2022

فيما يبدو ان الاستحقاق الرئاسي سيشهد مزيدا من التعثر في قابل الايام، بفعل دخول العوامل الخارجية وتحديدا الايرانية على خطه في شكل شبه مباشر، دخولا لا يبشر بالخير ولا بالفرج، مع اعلان مرشد الثورة الاسلامية ان لبنان من ساحات محور الممانعة في المنطقة، شأنه شأن سوريا والعراق واليمن والصومال... قدّم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حلّا لإنقاذ الانتخابات ومحاولة حماية الكرسي الماروني الاول في البلاد من "الهجوم" الايراني المتجدد عليها، والمُراد منه، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، تركَه شاغرا او ملءه بمن يُبقي لبنان في الخندق الايراني المناوئ للعرب والغرب.

هذا الحل دستوريٌ صرف، وفق المصادر. فقد اعتبر الراعي من كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما أمس، أنّه "بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل لا عرف مضاداً للدستور". وأشار الراعي إلى أن "الدستور بمادته الـ 49 ينص على انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالغالبية المطلقة (نصف زائداً واحداً). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافاً للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس"؟

في ظل الجدل الدستوري حول نصاب الجلسات والذي بدا بيزنطيا في الايام الماضية وحُسم لصالح نصاب الثلثين بقرارٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدا طرح الراعي متقدّما حيث اكد لمن يعنيهم الامر ان العرف ليس أقوى من الدستور. كما طرح سيد بكركي ايضا مخرجا آخر لمحاولة تأمين حصول الانتخابات ووضعِ حد لمسألة تطيير النصاب، حيث رفض فكرة إقفال الدورة الاولى بعد كل اقتراع. من هنا، تتابع المصادر، فإن رئيس المجلس، اذا كان جادا في استعجال الانتخابات كما يقول، ليس عليه التفتيش عن مخارج لا تُقدم ولا تؤخر في مشهد العقم الرئاسي، كإجراء حوارٍ مِن هنا او مشاورات مع الكتل النيابية من هناك، بل يمكنه بكل بساطة، ان يدعو الى جلسة انتخاب وألا يقفلها بعد الدورة الاولى... فهل يفعلها؟ ام ان ما كُتب ايرانيا للرئاسة يجب ان يُطبّق في لبنان ونقطة على السطر؟!

 

"حزب الله" للنواب: توافقوا معنا على فرنجية

محمد المدني/"ليبانون ديبايت/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022    

يصرّ "الثنائي الشيعي" "حزب الله" وحركة "أمل" على فرض معادلة "الرئيس التوافقي". "الثنائي"، يرفض كلّ مرشّح يطرحه الفريق الآخر، ميشال معوض أو غيره، مستغلاً قدرته وحليفه "التيار الوطني الحر"، على تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي تتطلّب حضور 86 نائباً. عند الغوص في نوايا "الثنائي" والإطلاع على مخططه "الرئاسي"، يتبيّن أن دعوته الكتل النيابية، ليست للتوافق على مرشّح فحسب، بل يريد "الثنائي" من باقي الكتل، التوافق معه على انتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية حصراً. يمكن اعتبار ما يفعله "الثنائي" "حيلة" سياسية، من الصعب نجاحها، أقلّه راهناً. لا يمكنك الدعوة إلى التوافق في وقت تريد فرض مرشّحك على الجميع. حتى بعض نواب 8 آذار يقولون في مجالسهم الخاصة أنهم محكومون بسليمان فرنجية، رغم أن هناك عدة شخصيات أخرى يمكن السير بها نحو قصر بعبدا. كذلك الحال بالنسبة للقوى المعارضة، فهي تريد فرض ترشيح ميشال معوض على جميع النواب التغييريين والمستقلين، من هنا، كانت أهمية الدعوة إلى انتخاب مرشّح من خارج الإصطفافات السياسية كي لا يطول الشغور وندخل في المجهول. في جلسة انتخاب الرئيس التي عُقدت الخميس الماضي، كشف أحد أعضاء الإئتلاف النيابي المستقل أن صوتين منحهما اللقاء لصالح معوض بناءً على طلب جهات محدّدة. وهنا يُطرح السؤال، هل هكذا تدار المعارك "الرئاسية"؟ وكيف يمكن لمعوض الفوز وترشيحه قائم على "شحادة" الأصوات من هنا وهناك؟ نائبٌ آخر يكشف أن "القوات اللبنانية"، وبعض النواب الموالين لمعوض يطلبون من زملائهم في المجلس التصويت لمعوض لمساعدتهم على رفع score الأصوات، ولا يفوّت معوض فرصةً ليطلب من الحزب التقدمي الإشتراكي و"القوات" الضغط أكثر لحشد أصوات إضافية توضع في حساب ميشال معوض "الرئاسي". حتى خلال حديثه مع الإعلاميين، ظهر معوض متوتراً وأراد التصويب على خصمه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية من دون أن يسميه، قائلاً: "أنا ترشّحت في وضح النهار، وترشيحي لبناني بدليل أنني أتواصل مع معظم النواب شخصياً"، معتبراً أن فرنجية، مرشّح السلطة الحاكمة وليس بمقدوره الحصول على 50 صوتاً، والفريق الذي يدعمه يصوّت بورقة بيضاء بانتظار التسوية الكبرى". يريد معوض إستفزاز فرنجية وحشره لدفعه إلى إعلان ترشّحه رسمياً، والنزول إلى حلبة مجلس النواب لمقارعته، لكن ما الفرق بين معوض وفرنجية؟ ولماذا لن يتمكن أحدهما من الفوز بمنصب "رئيس الدولة"؟ باختصار، ميشال وسليمان كلاهما من عائلة إقطاعية، فرنجية مرشّح فريق من السلطة هو "الثنائي الشيعي"، ومعوض مرشح الفريق الآخر من السلطة هو الإشتراكي و"القوات" والكتائب. فرنجية يدعمه بعض النواب المستقلين، ومعوض أيضاً، رئيس "المردة" مرشّح روسيا وإيران وسوريا، أمّا رئيس حركة "الإستقلال"، فهو مرشّح الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. إذاً، لا فرق بين معوض وفرنجية، ولا أفضلية لأحدٍ على آخر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تفكيك “سوبر كارتيل” لتهريب الكوكايين في دبي ودول أوروبية

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022    

فككت الشرطة شبكة أوروبية ضخمة لتهريب الكوكايين وأوقفت 49 مشتبهًا بهم في دول مختلفة، من بينهم ستة يعتبرون “أهدافًا مهمة” في دبي، على ما أعلنت يوروبول الإثنين. وقالت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون في بيان: “إجتمع مهربو مخدرات تعتبرهم يوروبول أهدافًا مهمة لتشكيل بـ”سوبر كارتل” كان يسيطر على نحو ثلث تجارة الكوكايين في أوروبا”.

 

إيران : لدينا أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات

وطنية /الاثنين 28 تشرين الثاني 2022       

نقلت وكالة "رويترز"  عن وزارة الخارجية الإيرانية اليوم ، إن لدى إيران أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات التي تعم البلاد. وتشكل الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة"، أحد أقوى التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني :"لدينا معلومات محددة تثبت أن الولايات المتحدة ودولا غربية وبعض حلفاء أميركا كان لهم دور في الاحتجاجات".

 

كنعاني: رئيس الوزراء العراقي يزور طهران غدا

وطنية /الاثنين 28 تشرين الثاني 2022       

نقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني سيزور طهران غدا، بدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وأوضح أن "هذه الزيارة تهدف لمتابعة الحوار الثنائي بين البلدين في المواضيع الاقتصادية والتجارية والسياسية واللجنة المشتركة العليا بين البلدين، كما سيبحث الطرفان ملفات المياه، والحدود، والقصف الإيراني الذي يستهدف شمال العراق". أضاف : "أن إيران والعراق لديهما الكثير من المواضيع المشتركة". وأمل في أن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي سياق متصل، التقى السوداني بالسفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق يوم السبت، وناقشا عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما أكدا على ضرورة استمرار المشاورات الأمنية، بالشكل الذي يحفظ سيادتهما، ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها.

 

زيلينسكي: روسيا لن توقف ضرباتها حتى نفاد صواريخها

كييف: «الشرق الأوسط»/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022      

نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأوكرانيين بأن ينتظروا أسبوعاً وحشياً آخر من البرد والظلام، متوقعاً المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية، قائلاً إن الهجمات لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو. وتشن روسيا قصفاً صاروخياً واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كل أسبوع تقريباً منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، ويتسبب كل هجوم منها في أضرار أكبر من سابقيه، ناشراً الدمار مع قدوم الشتاء. وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها الليلة الماضية، إنه يتوقع هجمات جديدة هذا الأسبوع قد تكون بنفس قسوة هجمات الأسبوع الماضي، وهي أقسى الهجمات حتى الآن، التي تركت الملايين دون تدفئة أو مياه أو كهرباء. وقال زيلينسكي في كلمته المصورة التي أذيعت ليل أمس (الأحد): «نفهم أن الإرهابيين يخططون الآن لهجمات جديدة. نعرف هذا على وجه اليقين... للأسف لن يهدأوا ما دام لديهم صواريخ». وقالت كييف إن الهجمات التي تقر روسيا بأنها تستهدف البنية التحتية لأوكرانيا، تهدف للإضرار بالمدنيين، مما يجعلها جريمة حرب. وتنفي موسكو أن يكون هدفها الإضرار بالمدنيين، لكنها قالت الأسبوع الماضي إن معاناتهم لن تنتهي إلا برضوخ أوكرانيا للمطالب الروسية، دون أن تذكر تلك المطالب. وتساقطت الثلوج وحامت درجات الحرارة حول درجة التجمد أمس (الأحد)، في حين عانى الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها بسبب انقطاع إمدادات الكهرباء والتدفئة المركزية إثر موجات الضربات الجوية الروسية. وقالت سلطات المدينة، إن العمال يقتربون من استكمال إعادة إمدادات الكهرباء والمياه والتدفئة، لكن مستويات الاستهلاك المرتفعة حتمت فرض بعض الانقطاعات. وفي الخطوط الأمامية على الجبهة يجلب الشتاء الذي يلوح في الأفق مرحلة جديدة من الصراع، في ظل حرب خنادق محتدمة واتخاذ مراكز شديدة التحصين بعد عدة أشهر من التقهقر الروسي. ومع تراجع القوات الروسية في الشمال الشرقي وانسحابها إلى الجهة الأخرى من نهر دنيبرو في الجنوب، فإن خط المواجهة البري تقلص إلى نحو نصف طوله الذي كان عليه قبل بضعة أشهر، مما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية إيجاد نقاط ضعيفة التحصين تحقق منها اختراقاً جديداً. وتحدث زيلينسكي عن القتال الكثيف الدائر بطول امتداد الجبهة غرب مدينة دونيتسك، حيث ركزت روسيا هجومها حتى مع انسحاب قواتها لأماكن أخرى. ويزعم كل جانب أنه أسقط عدداً كبيراً من القتلى والمصابين لدى الآخر، دون تغير يُذكر في مواقعهما. وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقرير المستجدات اليومي، اليوم (الاثنين)، إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا بتلك المنطقة. ونفى الكرملين أن يكون لدى روسيا أي خطط للانسحاب من محطة زابوريجيا للكهرباء النووية، الكبرى في أوروبا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب على خط الجبهة على نهر دنيبرو.

وقال بترو كوكتين، رئيس شركة تشغيل الكهرباء النووية الأوكرانية، أمس (الأحد)، إن هناك مؤشرات على أن روسيا قد تنسحب من المحطة، مضيفاً: «لديّ انطباع أنهم يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما يمكنهم سرقته»، لكن دميتري بسكوف، المتحدث باسم الكرملين، رد اليوم (الاثنين)، قائلاً: «لا داعي للبحث عن مؤشرات، حيث لا يوجد أي منها، ولا يمكن أن يوجد». وتدعي روسيا أنها ضمت المنطقة ووضعت المحطة تحت سيطرة هيئة الطاقة النووية الروسية. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لوقف الأعمال العسكرية بالمحطة والمنطقة المحيطة بها للحيلولة دون وقوع كارثة نووية.

وقالت الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة إنرهودار، حيث تقع المحطة، إنها ما زالت تحت السيطرة الروسية. وأضافت: «ينشر الإعلام بكثرة أخباراً زائفة عن أن روسيا تعتزم الانسحاب من إنرهودار وترك (المحطة النووية). هذه المعلومات غير صحيحة». وفي خيرسون، وهي مدينة جنوبية محرومة من الكهرباء والتدفئة منذ انسحبت منها القوات الروسية في وقت سابق من الشهر الحالي، قال الحاكم الإقليمي ياروسلاف يانوشيفيتش، إن 17 في المائة من المشتركين بشبكة الكهرباء لديهم الآن كهرباء. وستتم إعادة التيار إلى مناطق أخرى قريباً. وحظيت أوكرانيا بميزة في المعارك الميدانية فيما يرجع جزئياً لنشر أنظمة صواريخ غربية تمكّنها من استهداف المواقع الروسية خلف الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى تحييد ميزة موسكو المتمثلة في نيران المدفعية. وفي أحدث نموذج للدعم العسكري الغربي إلى كييف، تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقترحاً قدمته «بوينغ» لإمداد أوكرانيا بقنابل دقيقة التوجيه، صغيرة ورخيصة، يمكن تركيبها على صواريخ ذات مدى 150 كيلومتراً، مما يجعل المزيد من الأهداف الروسية ضمن مداها. وقالت مصادر بالقطاع، إن نظام «بوينغ» المقترح، الذي أطلقت عليه قنبلة أرضية صغيرة القُطر، واحد من نحو 6 خطط لبدء إنتاج الذخائر الجديدة لأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة بشرق أوروبا.

 

كييف: 77 سفينة تنتظر في «ممر الحبوب» بسبب بطء عمليات التفتيش

كييف: «الشرق الأوسط»/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022      

قال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن 77 سفينة محملة بالحبوب تنتظر في طوابير التفتيش بتركيا حالياً، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت «وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفوم)»، اليوم الاثنين، أن كوبراكوف كتب في منشور على موقع «فيسبوك»: «تم تمديد مبادرة الحبوب لمدة 120 يوماً، لكن روسيا لا تزال تمتلك الأدوات للحد من قدراتها بشكل مصطنع». وقال الوزير الأوكراني إنه نظراً إلى موقف روسيا، قلّت عمليات التفتيش اليومية بمقدار 5 مرات عما كانت عليه من قبل، وتستغل موانئ منطقة أوديسا ما يصل إلى 50 في المائة من طاقتها. وأضاف أنه نتيجة لذلك؛ «من المتوقع ألا تتجاوز صادرات أوكرانيا 3 ملايين طن من الحبوب في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي». وفي المقابل، وصلت الصادرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 4.3 مليون طن. وناقش كوبراكوف سبل تعزيز «مبادرة الحبوب» وتوسيع قدراتها مع السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك، ومنسق العقوبات بوزارة الخارجية الأميركية جيمس أوبراين. وقال كوبراكوف: «من الناحية الاستراتيجية؛ لا ينبغي أن نسرع عمليات التفتيش في مضيق البسفور فقط؛ وإنما يجب أيضاً إشراك موانئ ميكولايف في المبادرة، وتمديد الاتفاقية لمدة عام في الأقل. أما بالنسبة إلى إشراك موانئ ميكولايف في المبادرة، فقد قدمنا اقتراحاً رسمياً للأمم المتحدة وتركيا لدراسة إجراء تغييرات في المبادرة».

 

تحليل تكتيكي... كيف يؤثر الشتاء في الحرب الأوكرانية؟

كتب المحلل العسكريّ/الشرق الأوسط/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022  

يقول المفكّر الإنجليزي الراحل مايكل هوارد إن اللوجيستيّة هي دائماً البُعد المنسي في الحروب، كما يقول المفّكر الإنجليزي الراحل كولن إس. غراي إنه لا يمكن الهروب من قدر الجغرافيا في الحروب. وبين اللوجيستيّة والجغرافيا يدخل، اليوم، عامل جديد يؤثر على مسار الحروب يتعلق بـ«الذكاء الصناعيّ» الذي يجادل بعض أنصاره بأنه سيحلّ مكان الإنسان في المستقبل، لكن الحديث عن «الذكاء الصناعيّ» يقود إلى عوالم افتراضيّة يُفترض أن عقل الإنسان ومخيّلته هما مصدرها. وإذا كانت العوالم الافتراضية موجودة، ألا تقبع وسائل نقلها؛ أي الكوابل، تحت أعماق المحيطات والبحار؟ ألا يوجد ما يقارب الـ1.3 مليون كيلومتر من الكوابل تحت مياه الكرة الأرضيّة. بالطبع، وهذا أمر يعيدنا إلى قدرية الجغرافيا بكلّ مكوّناتها. يقود الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم، عملية قصف شاملة للبنى التحتيّة في أوكرانيا؛ من طاقة ومياه وتدفئة. والسؤال يبقى لماذا؟

*بسبب التراجعات العسكريّة في خاركيف وخيرسون. كذلك الأمر يُقال إن شرط بوتين للانسحاب من خيرسون هو وعود العسكر له بتحقيق شيء ما على جبهة الشرق، خاصة الدونباس.

* يريد الرئيس بوتين ضرب عزيمة أوكرانيا للصمود، ومن ثم اختبار ردّة فعل الغرب واختبار صبره. كذلك الأمر، يريد عسكرة مسألة النازحين القديمة - الجديدة للضغط على كييف وعلى الدول المحيطة بأوكرانيا.

* يريد الرئيس الروسي أيضاً خلق شرخ بين كييف والشعب الأوكراني للضغط على السلطة والبدء بالدبلوماسيّة. لكن التاريخ علّمَنا، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما اعتمد الغرب «القصف الاستراتيجيّ» لكلّ البنى التحتيّة؛ العسكريّة منها والمدنيّة، إن كان مع اليابان و/أو ألمانيا، أن ردّ فعل الشعوب هو دائماً الالتفاف حول حكوماتها.

*يريد الرئيس بوتين كسب الوقت، حتى ولو على حساب استنزاف صواريخه الذكيّة؛ فقط لتحضير القوى العسكريّة، وإعادة تعبئة مخازنه، وذلك تحضيراً لمرحلة ما بعد الشتاء.

فماذا عن الشتاء؟

عند الحديث عن فصل الشتاء، تعود ذكريات حروب نابليون على روسيا عندما لعب «جنرال الشتاء» الدور الأكبر في هزيمة الإمبراطور. كذلك الأمر، لعب طول الخطوط اللوجيستيّة (من فرنسا إلى موسكو) دوراً آخر مهمّاً في الهزيمة.

لكن عادة، كان الطقس يلعب لصالح روسيا في حروبها، وذلك بالإضافة إلى كبر المساحة التي تعطيها العمق الاستراتيجيّ. ليس هذه المرّة، فهو يلعب ضدها على المسرح الأوكراني. وعند الحديث عن الشتاء، فإنما نعني الثلوج، الجليد، ومن ثم ذوبانها وتشكّل الوحول نتيجة لذلك. تسقط الثلوج في الشتاء، وتتجمّد البحيرات أيضاً. لكن الحرب لا تتوقّف، لماذا؟ لأن الأرض تبقى صالحة لسير الآليات، حتى فوق الثلج والجليد. لكن حركيّة الجيوش ستصبح مقيّدة بالطرقات المعبّدة، وهذا أمر يجعلها هدفاً سهلاً، خاصة مع التكنولوجيا الجديدة المستعملة في أوكرانيا.

لكن المشكلة تكبر وتتعقّد عند ذوبان الثلوج والجليد في فصل الربيع. وبسببه (أي الذوبان) يتشكّل أكبر عائق لتقدّم الجيوش، خاصة في حالة المناورة والهجوم؛ ألا وهو الوحل. يعمل الوحل لصالح المدافع، لكن أوكرانيا تسعى لتحرير الدونباس وشبه جزيرة القرم. كذلك الأمر، لا يريد الرئيس بوتين التراجع والدفاع، فهو يريد استرداد كل أراضي الأقاليم الأربعة التي ضمّها. وعلى هذا الأساس فإنه سيكون في حالة الهجوم. في أبريل (نيسان) الماضي، أغرق الجيش الأوكراني عمداً مدينة ديميديف (Demydiv) عندما فتح السد المائي؛ وذلك فقط لوقف تقدّم الجيش الروسي باتجاه العاصمة. أنقذت المياه والسدّ العاصمة من السقوط. ومنذ ذلك الوقت، بدأت الكوارث تتوالى على الجيش الروسيّ.

يضرب الطقس والوحل معنويات الجيوش. كذلك الأمر، يُصعّب الشتاء قتال المشاة والمدرعات، كما يجعل عمليّة التمويه (Camouflage) صعبة. مع هذه الصعوبات، يغيب عامل المفاجأة، السرعة، كما تتأثر سلباً صحةّ العسكر، خاصة إذا كان هذا العسكر ليس مجهزاً للقتال في طقس مماثل. وفي هذا السياق، يبدو من المفيد تقديم مثال تاريخيّ يتعلّق بتأثير الطقس على الحروب. يقول أرشيف الحرب العالمية الثانية إن ناغازاكي لم تكن الهدف الأساسيّ للقنبلة النوويّة، بل كانت الهدف الثانويّ. كانت مدينة كوكورا اليابانيّة الهدف الأوّل بسبب أهميّتها العسكريّة، لكن الطقس حال دون قصف كوكورا؛ لأن الغيوم كانت تغطّيها، ولأن الأوامر كانت للطيار أن يكون الهدف مرئيّاً مباشرة قبل إلقاء القنبلة، وهذا أمر لم يكن متوفراً، فذهب الطيار إلى ناغازاكي حيث قتل ما يقارب الـ80 ألف شخص.

 

تأجيل المحادثات النووية بين روسيا والولايات المتحدة

واشنطن – موسكو/الشرق الأوسط/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022     

قالت وزارة الخارجية الروسية وسفارة الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن محادثات نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كان من المقرر أن تنعقد هذا الأسبوع أُجلت، فيما صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ روسيا أرجأت من جانب واحد هذه المحادثات. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الخارجية الروسية قولها: «لن تقام الجلسة المخطط لها في وقت سابق للجنة الاستشارية الثنائية بموجب معاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا في هذه المواعيد. وأُجلت الفعالية إلى موعد لاحق (غير محدد)». ولم تُقدّم الوزارة أسباباً لهذا التأجيل، على الرغم من أن صحيفة «كوميرسانت» الروسية ذكرت نقلاً عن السفارة الأميركية أنّ القرار كان قرار روسيا وحدها. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، إنّ روسيا «أرجأت من جانب واحد» محادثات مع الولايات المتحدة كان مقرراً عقدها في القاهرة، بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية. وأضاف المتحدث أنّ واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان مقرراً عقد الاجتماع غداً (الثلاثاء). وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول)؛ لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة «نيو ستارت» للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلقت في مارس (آذار) 2020 بسبب جائحة «كوفيد – 19»، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. ويأتي هذا التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع نوفمبر، معربة عن أملها في لقاء «بنّاء»، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول «الحد من الأخطار» على الرغم من الحرب في أوكرانيا. ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وأعلنت روسيا مطلع أغسطس (آب)، تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة «نيو ستارت»، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة. ومعاهدة «نيو ستارت» هي أحدث اتفاق ثنائي للحد من انتشار السلاح النووي يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم. ووُقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين ﺑ«1550» رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30 في المائة تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في عام 2002، كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ﺑ«800»، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة. وفي مطلع عام 2021 مدد الطرفان الأميركي والروسي الاتفاقية لخمس سنوات حتى عام 2026.

 

أوكرانيا على رأس جدول محادثات الرئيس الفرنسي في واشنطن

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022

ترتدي زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة الأميركية بدءاً من يوم غد (الثلاثاء)، أهمية رمزية كبرى؛ لأنها تمثل أول زيارة من نوعها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وهي الثانية بعد أول زيارة دولة لماكرون إلى واشنطن في عام 2018 في أثناء ولاية دونالد ترمب. بيد أن أهميتها ليست رمزية فقط؛ لأن الملفات التي ستتناولها بالغة الحساسية، وأولها ملف الحرب في أوكرانيا، والعلاقة مع روسيا والتموضع، إضافة إلى مناقشة الملفات الخلافية الاقتصادية والتجارية. وتعكس ضخامة الوفد الوزاري والنيابي، وكذلك وفد رجال الأعمال الذي يرافق إيمانويل ماكرون، الأهمية التي توليها باريس لعلاقاتها مع واشنطن، وللآمال التي تعلقها على هذه الزيارة. من بين القادة الغربيين كافة، كان ماكرون الأكثر تواصلاً مع نظيره الرئيس الروسي قبل إطلاق الأخير حربه على أوكرانيا، ومنذ الأيام الأولى للحرب، وكذلك لاحقاً. ففي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أعلن «الإليزيه» أنّ ماكرون سيتصل ببوتين بعد قمة «مجموعة العشرين» التي عُقدت في جزيرة بالي (إندونيسيا) يومي 15 و16 من الشهر الحالي، ثم أعلن ماكرون (الأربعاء) الماضي أنه يعتزم إجراء «اتصال مباشر مع بوتين في الأيام المقبلة، بشأن المسائل النووية المدنية أولاً، إضافة إلى محطة الطاقة في زابوريجيا»، إلا أنّ هذا الاتصال المباشر الذي كان يؤمل حصوله قبل زيارة واشنطن، لن يتم قريباً؛ إذ قالت مصادر رئاسية فرنسية يوم الجمعة الماضي لدى تقديمها للزيارة، إن «المحادثة بين ماكرون وبوتين ليست على جدول أعمال ماكرون قبل زيارته للولايات المتحدة»، مضيفة أيضاً أنها «ليست ضمن جدول محادثاته مع بايدن». وقطعاً للتساؤلات، قال مصدر في قصر الإليزيه، إن «المحادثات بين ماكرون وبوتين تجري وفقاً للاحتياجات، وليست على أساس روتيني». وكان آخر اتصال بين الرئيسين حصل في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي. وحقيقة الأمر، أنه لا اختلاف في الرؤية بين باريس وواشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا؛ فالطرفان يؤكدان في كل مناسبة، أن المطلوب الاستمرار في توفير الدعم متعدد الأشكال لكييف، لتمكينها من الاستمرار في مقاومة الاحتلال الروسي لأراضيها. ووفق المصدر الرئاسي، فإن ماكرون يودّ تذكير نظيره الروسي بمطالب بلاده، وهي «أن تغادر القوات الروسية أوكرانيا، وتستعيد أوكرانيا سيادة ووحدة أراضيها»، ولكن قبل ذلك، يسعى «الإليزيه» لتأمين محطّة زابوريجيا النووية (جنوب أوكرانيا) المحتلّة من قِبل الروس، ويريد الغربيون الحصول على موافقة روسية - أوكرانية لإقامة «منطقة حماية» حول المحطة، في حين تؤكد باريس أن هناك موافقة مبدئية من موسكو بهذا الشأن. وتزيد المخاوف من حدوث كارثة نووية عالمية كلما اقترب القصف من محطة زابوريجيا. وترى باريس في هذا الإطار، أنه يتعين «الحفاظ على ضغط كبير على كلّ الفاعلين (بمسألة القصف في زابوريجيا)؛ لأنّه لا أحد، سواء كان روسياً أو أوكرانياً، يمكنه اللعب بسلامة المحطّة». ورغم تواصل الحرب بوتيرة لا تنخفض، تدور تساؤلات حول الظروف التي يمكن أن تفضي إلى انتهائها. وترى باريس أن نهاية الحرب يجب أن تكون حول طاولة المفاوضات، إلا أنها تسارع للتذكير بأن الأوكرانيين «وحدهم» من يقررون وقت التفاوض وشروطه وأهدافه، وليس أحد سواهم. ومع ذلك، لا ترى فرنسا أن أمراً كهذا سوف يحصل غداً؛ إذ قالت مصادرها إنّ «كلا الطرفين ليس لديه إرادة حقيقية للتفاوض»؛ لأنّهما في الوقت الحالي «مقتنعان باستعادة التقدّم في الميدان في الأشهر المقبلة». وخلاصتها أن الزمن هو «زمن حرب، وليس زمن دبلوماسية»؛ لذا فإن «الصراع سوف يستمر» ولأن الحرب ستدوم، فإنّ التساؤلات تتكاثر حول زمنيتها، وحول تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية بعد أكثر من 9 أشهر من انطلاقتها. وثمة تحليلات من جانبي الأطلسي، تفترض أن المسار الذي تسلكه الحرب (تراجع روسي من جهة وتقدم أوكراني من جهة ثانية)، من شأنه في لحظة ما، أن يُسرّع العودة إلى طاولة المفاوضات. وفي هذا السياق، تبرز تصريحات رئيس الأركان الأميركي، الجنرال مارك ماكميلي، الذي رأى أن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على تحرير كلّ أراضيها (في إشارة إلى شبه جزيرة القرم)، وأن ذلك من شأنه أن يفتح نافذة للمفاوضات. ولم يُعرف ما إذا كانت تصريحات أعلى مسؤول عسكري أميركي تعكس الخط الجديد الذي ستسير عليه السياسة الأميركية، علماً أن المساعدات التي قدمتها واشنطن حتى اليوم لكييف، والأسلحة التي وفّرتها لها، تمنح واشنطن قدرة التأثير على سياسات كييف. فهل تفعل ذلك؟

 

البنتاغون يدرس اقتراحا لتزويد أوكرانيا بأسلحة يصل مداها لأكثر من 150 كيلومترا

وطنية/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022

افادت وكالة "رويترز" ان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس اقتراحا من شركة بوينغ لتزويد أوكرانيا بقنابل دقيقة صغيرة ورخيصة يتم تثبيتها على صواريخ متوفرة بكثرة، ما يسمح لكييف بتوجيه ضربات خلف الخطوط الروسية في الوقت الذي يبذل فيه الغرب جهودا حثيثة لتلبية الطلب على المزيد من الأسلحة. وفي ظل استمرار الحرب تحتاج أوكرانيا على نحو متزايد إلى أسلحة أكثر تطورا وذلك في الوقت الذي بدأت تتقلص فيه المخزونات العسكرية للولايات المتحدة والحلفاء. وقالت مصادر في الصناعة :"إن المنظومة التي اقترحتها بوينغ والتي يطلق عليها اسم (قنبلة ذات قطر صغير تطلق من الأرض) هي واحدة من حوالي ست خطط لإنتاج ذخيرة جديدة لأوكرانيا وحلفاء واشنطن في أوروبا الشرقية". ويمكن تسليم هذه القنابل في وقت مبكر من ربيع عام 2023، وفقا لما جاء في وثيقة راجعتها "رويترز" وثلاثة أشخاص مطلعين على الخطة. وتجمع المنظومة بين قنبلة جي.بي.يو-39 ذات القطر الصغير ومحرك الصواريخ إم26 وكلاهما متوفر في مخزونات الولايات المتحدة. وقال كبير مشتري الأسلحة في الجيش الأميركي دوغ بوش للصحافيين في البنتاغون الأسبوع الماضي : "إن الجيش يبحث أيضا التعجيل بإنتاج قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا والتي لا تُصنع سوى في المنشآت الحكومية وذلك من خلال السماح للمتعاقدين العسكريين بإنتاجها ، غزو روسيا لأوكرانيا أدى إلى زيادة الطلب على الأسلحة والذخائر الأميركية الصنع". وقال توم كاراكو خبير الأسلحة والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية :"يتعلق الأمر بالحصول على الكمية بتكلفة رخيصة، أن تناقص المخزونات الأميركية يساعد في تفسير الاندفاع للحصول على المزيد من الأسلحة الآن، المخزونات تنخفض مقارنة بالمستويات التي نود الاحتفاظ بها وبالتأكيد إلى المستويات التي سنحتاجها لدرء أي صراع مع الصين".

                           

سوناك: نعتزم الحفاظ على المساعدة العسكرية لأوكرانيا وزيادتها سنة 2023

وطنية/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن "لندن تعتزم مواصلة وزيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا سنة 2023"، وأشار الى أنه "بحماية أوكرانيا، نحمي أنفسنا". وقال: "لا شك في أننا سنواصل دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة. سنحافظ على مساعدتنا العسكرية أو نزيدها العام المقبل. وسنقدم مساعدة دفاع جوي جديدة لحماية الأوكرانيين والبنية التحتية الحيوية التي يعتمدون عليها.. بحماية أوكرانيا، نحن نحمي أنفسنا". وأشار إلى "الحاجة إلى بناء استراتيجيا طويلة الأجل للمملكة، وقال: "تحت قيادتي، لن نقبل بالوضع الراهن وسنعمل بشكل مختلف، وسوف نتطور كما هو الحال دائما، مع إيماننا الراسخ بالحرية والانفتاح وسيادة القانون، وفي معرفة أنه في لحظة التحدي هذه ستتم حماية مصالحنا وستسود قيمنا". وقال سوناك: "ستساعد لندن أوكرانيا في تعزيز الدفاع الجوي للبلاد، وسيخصص الجانب البريطاني 125 مدفعا مضادا للطائرات لمحاربة الطائرات المسيرة". وأكد أن "لندن خصصت 3 مليارات جنيه استرليني كمساعدات لأوكرانيا في عام 2022"، وأكد استعداده "لمواصلة التمويل".

                                              

مسار سياسي جديد بين مصر وتركيا بعد لقاء السيسي - إردوغان

مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: القاهرة لا تمانع عودة السفراء

القاهرة: أسامة السعيد/الشرق الأوسط/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022

كشفت مصادر سياسية مصرية مطلعة على ملف العلاقات مع تركيا، أن «الأسابيع القليلة المقبلة» ستشهد «تطورات ملموسة وإيجابية» في ملف تحسين العلاقات مع أنقرة. وأكدت المصادر، التي طلبت عدم نشر هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، أن القاهرة «لا تمانع في عودة السفراء بين البلدين، شرط أن تكون تلك الخطوة في إطار مسار سياسي متكامل يبني على ما تحقق من تطور إيجابي عقب لقاء الرئيسين المصري والتركي على هامش افتتاح كأس العالم في قطر». ورجحت المصادر أن «تشهد الأسابيع المقبلة تسمية سفيري البلدين، وعقد لقاء تشاوري بمستوى تمثيل يتجاوز ما تم خلال المباحثات الاستكشافية التي أجريت في مايو (أيار) من العام الماضي». في المقابل، توافقت تصريحات تركية على لسان الرئيس رجب طيب إردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، على مدى اليومين الماضيين بشأن العلاقات مع مصر، إذ أشار إردوغان في تصريحات متلفزة إلى أن عملية بناء العلاقات مع مصر «ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، وإن المحادثات ستتطور انطلاقاً من ذلك». ولفت الرئيس التركي إلى أنه «تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر». وأضاف: «ركزنا المحادثات مع السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات». فيما نوه وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ومصر «قد تستأنفان العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وتعيدان تعيين سفيرين في الأشهر المقبلة». وقال جاويش أوغلو للصحافيين في أنقرة (الاثنين)، إن البلدين «قد يستأنفان المشاورات الدبلوماسية بقيادة نائبي وزيري الخارجية في إطار عملية التطبيع قريباً».

وانفردت «الشرق الأوسط» في تقرير نُشر بعدد 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بأن مصافحة الرئيسين المصري والتركي خلال حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم، «لم تكن مصادفة»، وأن لقاء الرئيسين ستعقبه خطوات دبلوماسية وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للبحث بشكل أكثر عمقاً في ملفات عالقة في العلاقات بين البلدين. ونقلت وكالة «رويترز» في تقرير لها أمس عن مصدرين لم تسمهما، أن وفدين استخباريين من البلدين التقيا في مصر مطلع الأسبوع. وقال مسؤول تركي كبير للوكالة، إن مناقشات «مهمة» بدأت بينهما، وإن من المقرر أن تبدأ تركيا ومصر محادثات حول القضايا العسكرية والسياسية والتجارية، بما في ذلك مشاريع الطاقة. وقال المسؤول التركي الكبير، إن الدولتين «قد تدخلان في تعاون جدي بشأن قضايا إقليمية خاصة في أفريقيا». وأضاف أن الوفود ستبدأ في مناقشة قضايا تجارية وعسكرية وسياسية «خلال فترة قصيرة»، مشيراً إلى ملفات منها اتفاق تركيا لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا ومشروعات الطاقة واستكشاف الموارد الهيدروكربونية وخطوط الأنابيب في البحر المتوسط. وتابع قائلاً إن تعيين السفيرين والتواصل لترتيب لقاء آخر بين إردوغان والسيسي سيتمان في «المستقبل القريب»، ويماثل هذا النهج التركي مساعي أنقرة التي تبذلها مؤخراً لإحياء العلاقات مع الإمارات والسعودية.

وقال مصدر في المخابرات المصرية لـ«رويترز»، إن الوفدين في القاهرة ناقشا كيفية تقريب وجهات النظر بشأن الملفات الأمنية المشتركة. وأضاف أن تلك الملفات شملت وسائل إعلام مقرها تركيا مرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» تعارض الحكومة المصرية. وتسارعت وتيرة التحسن في العلاقات بين القاهرة وأنقرة عقب لقاء رئيسي البلدين، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ توترت العلاقات بين البلدين إثر الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي عام 2013، عقب مظاهرات شعبية حاشدة. وقدمت تركيا خلال السنوات الماضية ملاذاً لقيادات وعناصر تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه مصر «إرهابياً»، وانطلقت عدة منابر إعلامية تابعة للتنظيم من الأراضي التركية، قبل أن تفرض السلطات هناك ضوابط مشددة للحد من تحريض إعلامي «الإخوان» ضد السلطات المصرية، واعتقلت عدداً ممن لم يلتزموا بتلك الضوابط. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، غداة لقاء السيسي وإردوغان في قطر، بأنه «تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين». وأجرى البلدان محادثات وصفت بـ«الاستكشافية» في مايو 2021 برئاسة مساعدي وزير الخارجية في البلدين، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعلن في تصريحات متلفزة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنه لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا لأنه «لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة».

ويرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن الخطوات المتسارعة للتقارب بين القاهرة وأنقرة «تمثل بداية لمسار سياسي جديد يتشكل في العلاقة بين الجانبين»، وأن ذلك المسار سيستند إلى مرجعية اللقاء الذي شهدته العاصمة القطرية بين الرئيسين السيسي وإردوغان، وستبني عليه توافقات مهمة للبلدين. وأوضح فهمي لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يهم تركيا في المقام الأول هو الموقف في منطقة شرق المتوسط، بينما ستكون مصر معنية بشكل أساسي بإحداث اختراق في الملف الليبي، أما بقية الملفات العالقة كملف تنظيم «الإخوان»، فلن تكون ذات تأثير كبير في سياق تحسين العلاقات بين البلدين، فلم يعد ملف «الإخوان» ورقة مؤثرة أو ضاغطة. وأضاف: «القاهرة لديها رغبة حقيقية في التقارب مع تركيا، لكن ينبغي تفهم أنها دولة مسؤولة في إقليمها، وأن التقارب مع أنقرة لن يكون على حساب علاقات استراتيجية مهمة مع اليونان وقبرص»، وتابع أن القاهرة ستطرح خلال الآونة المقبلة مقاربة شاملة للعلاقة مع تركيا، وستلقي بالكرة في ملعب الأتراك، وعليهم أن يتخذوا خطوات جادة لبناء الثقة، لا سيما في الملف الليبي الذي تعده مصر شأناً وثيق الصلة بأمنها القومي، ولن تقبل فيه أنصاف حلول. وأشار فهمي إلى أن التقارب التركي مع مصر، ودخولها في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، سيكون مرهوناً بقبول الدول الأعضاء، وهو ما يعني أن تقدم أنقرة دليلاً على رغبتها في تحسين علاقاتها مع بعض أولئك الأعضاء، لافتاً إلى أن تركيا حتى الآن لا تعترف بدولة قبرص، كما أنها لا تعترف باتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان، وهو ما سيفرض عليها أن تتخذ مواقف تؤكد جديتها وصدق رغبتها في تصفير مشكلاتها مع دول الإقليم.

ويتفق كرم سعيد الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في اعتبار الخطوات الإيجابية بين مصر وتركيا، التي أعقبت لقاء السيسي وإردوغان بالدوحة تحمل دلالات واضحة، وتعكس رغبة البلدين في تجسير الفجوة بينهما وتحسين العلاقات، وربما الاستفادة من ذلك التحسن في ملفات إقليمية ودولية ذات أهمية للبلدين، فتركيا ستستفيد من الدور المصري في تحسين علاقاتها في منطقة شرق المتوسط، وربما تستفيد القاهرة من العلاقات الوطيدة بين أنقرة وأديس أبابا في حلحلة ملف «سد النهضة». ويضيف سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «الفترة المقبلة مرشحة بالفعل لأن تشهد لقاءات وزارية، وأنها لن تبدأ من الصفر، بل ستنطلق مما تحقق في مباحثات العام الماضي، ومن ثوابت لدى كل طرف بشأن الملفات الأكثر أولوية بالنسبة له»، لافتاً إلى أن القاهرة لن تتخلى عن تحالفها مع اليونان وقبرص، وستبدي تمسكاً بضرورة إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.

ويتابع: «في المقابل، فإن تركيا ربما ستقدم الحد الأدنى من الوجود العسكري هناك، وسيسعى البلدان إلى اتفاق يمهد الطريق أمام حل سياسي في ليبيا التي تحظى بأهمية لدى الطرفين، وبناء توافقات بشأن الشخصيات التي تتصدر المشهد السياسي هناك، وربما تلعب القاهرة دور وساطة في خفض التوتر بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، والبدء في وضع أسس لترسيم الحدود بينها، بما لا يخالف القواعد الدولية المتعارف عليها في هذا الشأن».

 

«الليكود» يحرز تقدماً في المفاوضات ويوقع مزيداً من الاتفاقات وسموتريتش يتعهد بحكومة يمين قريباً... ولبيد يصفها بـ«حكومة جنون»

رام الله/الشرق الأوسط/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022

أحرز حزب الليكود تقدماً آخر نحو تشكيل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل بعد اتفاقه مع حزب «نوعام» اليميني المتطرف وهو ثاني حزب يوقع مع الاتفاق الائتلافي بعد حزب «القوة اليهودية» بزعامة إيتمار بن غفير، فيما تتواصل اتصالات الليكود مع أحزاب «شاس» و«يهودية التوراة» و«الصهيونية الدينية». ونص الاتفاق مع «نوعام» على تعيين رئيس للهوية القومية اليهودية في مكتب رئيس الوزراء، برئاسة عضو الكنيست آفي ماعوز رئيس الحزب، وسيتم تعيينه في منصب نائب وزير وسيكون أيضاً مسؤولاً عن عدة وحدات، بما في ذلك منظمة «ناتيف»، التي تعمل بين اليهود وعائلاتهم في الاتحاد السوفياتي السابق لتقوية علاقتهم مع دولة إسرائيل. والاتفاق مع «نوعام» أثار مزيداً من الغضب لدى المعارضة الإسرائيلية التي وصفت ما يحدث بأنه جنون. وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته رئيس حزب «يش عتيد» يائير لبيد، معقباً على اتفاق «الليكود» و«نوعام»، إنه «مع مرور كل يوم يبدو أنه بدلاً من حكومة يمينية كاملة، يتم هنا تشكيل (حكومة تهور كاملة). حقيقة أن نتنياهو سيعين آفي ماعوز، نائباً للوزير في مكتب رئيس الوزراء ليس أقل من الجنون». وتابع: «هذا (ماعوز) هو الرجل الذي يعارض خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، ويعارض تعيين النساء في المناصب العليا، ويدعم العلاج التحويلي للمثليين وكل المواقف المظلمة الأخرى التي يمكن أن تخطر ببال». كما هاجم وزير الدفاع الحالي المنتهية ولايته ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس، الاتفاق مع «نوعام»، وقال: «هذه ليست هوية يهودية - إنها هوية عنصرية. سنقاتل ضد حكومة نتنياهو المتطرفة بكل الوسائل التي بحوزتنا».

وكان لبيد وغانتس وآخرون انتقدوا بشدة الاتفاق السابق بين نتنياهو وبن غفير الذي نص على تعيين الأخير وزيراً للأمن القومي بصلاحيات موسعة، باعتباره اتفاقاً مضراً بإسرائيل وأجهزتها الأمنية وسيجلب تصعيداً وفوضى. وخاض ماعوز الانتخابات في قائمة مشتركة مع حزبي «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش و«القوة اليهودية» بقيادة إيتمار بن غفير، التي انقسمت رسمياً إلى ثلاثة أحزاب منفصلة في الكنيست بعد الانتخابات، حصل بموجبها «الصهيونية الدينية» على سبعة مقاعد و«القوة اليهودية» على ستة مقاعد، بينما لدى «نوعام» مقعد واحد لماعوز. ومعروف أن ماعوز صاحب أفكار متشددة للغاية. إذ قال السبت إنه سيعمل على إغلاق وحدة عسكرية مسؤولة عن تعزيز تكافؤ الفرص للنساء في الجيش، مضيفاً أن الوحدة التي ترأسها حالياً العميد إيلا شادو شيختمان، «تُدخل قيماً غريبة على الجيش الإسرائيلي». وطالب ماعوز أيضاً بأن «تُدار الأنظمة العامة في إسرائيل وفقاً لسياسات الحكومة وليس وفقاً لأجندات خارجية عن الدولة اليهودية» وقال: «عندما نشكل الحكومة، سنعمل على تعزيز الهوية اليهودية للبلاد. أريد إنشاء سلطة تركز على تعزيز الخصائص اليهودية للدولة وتمنع الجماعات التقدمية الراديكالية من دخول الجيش ووزارة التربية وشرطة إسرائيل». من بين أشياء أخرى، يريد ماعوز تعزيز قانون يمنع تدريس «الدراسات الجندرية»»في المدارس الابتدائية. وبقي أمام نتنياهو اتفاقات مع 3 أحزاب؛ هي الصهيونية الدينية، وشاس، ويهودية التوراة، من أجل إعلان حكومته. واجتمع نتنياهو مع سموتريتش بعد قطيعة استمرت بينهما عدة أيام. وجاء في بيان صدر عن «الليكود» أن تقدماً أُحرز في هذا اللقاء، وأن الاثنين سيعودان إلى الاجتماع لاحقاً يوم الاثنين. وقال سموتريتش إنه على يقين بأن تُشَكَّل حكومة يمينية حقيقية قريباً. وتعطلت المفاوضات سابقاً مع سموتريتش، بسبب خلاف حول مدة بقاء سموتريتش وزيراً للمالية ونقل صلاحيات الإدارة المدنية التابعة للجيش لسموتريتش كوزير للمالية، واتفاق حول ضم أجزاء من الضفة الغربية. وفيما تقدمت المفاوضات مع «الصهيونية الدينية» ظهرت عقبة في المفاوضات مع «شاس». وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن حزب شاس أوضح لـ«الليكود» أنه لن يسمح بأن تؤدي الحكومة الجديدة تصريح الولاء قبل أن يمرر الكنيست بثلاث قراءات قانوناً يسمح لرئيسه اريه درعي بتولي حقيبة وزارية. ووفقاً لمشروع قانون قدمه النائب عن «شاس» موشيه اربل، سيتم تعديل قانون أساس الحكومة لينص على «السجن الفعلي وحده هو الذي يمنع الشخص من تبوء منصب وزاري». وكانت محكمة الصلح في القدس سبق وأن حكمت على درعي مطلع العام الحالي بالسجن مع وقف التنفيذ، وفرضت عليه غرامة مالية بمبلغ 180 ألف شيكل، في إطار صفقة مع النيابة العامة. وأثيرت تساؤلات كبيرة حول أهلية درعي بعد أن قال المدعي العام إن إدانة درعي الأخيرة بالكسب غير المشروع قد ترقى إلى فساد أخلاقي، ما يمنعه من تولي منصب وزاري لمدة سبع سنوات. وسيتولى درعي منصب وزير الداخلية بعد أن تنازل عن وزارة المالية لسموتريتش الذي كان يريد وزارة الدفاع وتركها لـ«الليكود». والاتفاقات الأخيرة الذي عقدها «الليكود» مع «القوة اليهودية» و«نوعام» تقربه خطوة من تشكيل حكومة جديدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فينيقيا المقتولة بالأمس ... لبنان المقتول اليوم

توفيق شومان 180post/الاثنين 28 تشرين الثاني 2022     

تستعيد هذه المقالة سجالا تاريخيا وفكريا يقارب عمره ألفي عام ، لاتنفك عناصره تجول في الشرق وفي الغرب بحثا عن مكتشفات وتنقيبات آثارية وكتابية تُسهم في الإجابة عن السؤال الصعب : هل أخذ أهل اليونان القدماء المعروفون بالإغريق ديانتهم وآلهتهم وفلسفتهم وعلومهم وفنونهم عن الفينيقيين وأحدثوا التغييرات فيها وجعلوها ملائمة  لأفكارهم وبيئتهم فأعادوا صياغتها وعملوا على تصديرها إلى أنحاء المعمورة بمن فيها فينيقيا نفسها ؟

منذ اجتياج الإسكندر المقدوني لممالك الشرق ومدنه  في الثلث الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد  " تأغرقت " الثقافات المحلية وسادت لغة اليونانيين وثقافاتهم ، ولما حلً الرومان مكان أهل اليونان في مواقع السلطة والإدارة والسطوة واستمروا على هذه الحال لقرون عدة ، شاعت الثقافة الرومانية ـ اليونانية .

هذه السيادة للثقافات الوافدة ، لم تمنع مفكرين ومؤرخين محليين من مواجهة ما اعتبروه مصادرة لثقافاتهم واستعلاء عليهم  من جانب اليونانيين ، وعلى رأس هؤلاء المتصدين و المواجهين فيلون الجبيلي الذي عاش بين عام  64 قبل الميلاد و141بعده ، فهذا المؤرخ ـ الفيلسوف الذي يعود نسبُه  إلى مدينة جبيل الفينيقية ـ اللبنانية  تصدى للثقافة اليونانية من خلال تأليفه عدة كُتُب يؤكد فيها الأسبقية الحضارية الفينيقية على نظيرتها اليونانية ، إلا أن كتابه " التاريخ الفينيقي " العائد لإبن سلالته الكاهن سنخونياتن البيروتي ( (حوالي 1000ق.م) والذي نقله من الفينيقية إلى اليونانية ، يُعتبر درة كتبه لكونه يقدم منظومة متكاملة عن تاريخ الفينيقيين وعقائدهم وتصورهم لبدء الكون والخليقة ، وقيل عن الصاحب الأصلي لهذا الكتاب ، أي سنخونياتن البيروتي بأنه " أبو التاريخ "  وليس هيرودوتس اليوناني المعروف بهذه الصفة . 

قبل التطرق إلى كتاب فيلون العائد لسنخونياتن ، تفرض إشكالية الكتابة في هذا النوع من السجالات التاريخية الإنعطاف نحو المسارالزمني الذي تناول فيه المؤرخون والباحثون التأثيرات الفينيقية في الحضارة اليونانية ، وهو مسار بدأ مع هيرودوتس في القرن الخامس قبل الميلاد وقد أقر في تاريخه بأخذ اليونانيين بالأبجدية الفينيقية وغيرها ، وكذلك سترابو اليوناني ( القرن الميلادي الأول ) ففي كتاب " الجغرافيا "   يؤكد بأن "  الذين أوحوا لهوميروس ـ صاحب الإلياذة ـ بهذه الأقاليم ـ الجغرافية ـ هم الفيينقيون ".

على النسق ذاته يدلي المؤرخ فلافيوس يوسيفوس في القرن الميلادي الأول بشهادته المنصوصة في كتابه " آثار اليهود القديمة " ولا يفوته القول " اتضح أن كل ما عند الإغريق حديث النشأة وأن تاريخه يرجع إما إلى الأمس وإما إلى ما قبل الأمس بيوم ، وكما يقر الإغريق حقا وصدقا فإن المصريين والكلدانيين والفينيقيين يحظون بتاريخ بالغ القدم ويمتلكون سجلا بالغ التفرد في العراقة "، وفي القرن الميلادي الثاني (125 ـ 175 م ) يتحدث لوقيانوس السميساطي المولود في بلدة " منبج " السورية او في محيطها عن ملكارت إله أو سيد مدينة صور اللبنانية وهرقل إله أو سيد بلاد الإغريق  طبقا لترجمة المصري مجدي صبحي الهواري في بحثه " الآلهة السورية " المنشور عام 2007  في دورية " الدراسات البُردية " التي تصدرها جامعة " عين شمس" في القاهرة ، وعلى ذلك يروي لوقيانوس :

" لقد شاهدتُ بنفسي معبد الإله هيراكليس ـ هرقل ـ في مدينة صور ، ولكن هذا المعبد لم يكن يُنسب إلى هيراكليس الذي أشاد به اليونانيون ، ولكنني أقول إنه المعبد الأكثر قدما ، وإنه معبد بطل صور ".

وبعد يوسيفوس ولوقيانوس سيأتي يوسابيوس القيصري  مؤلف الكتاب المعروف " تاريخ الكنيسة " و المتوفي عام 339 ميلادية ، ليناقش في كتابه " الإستعداد للحياة الإنجيلية "  أفكار الفيلسوف فيلون الجبيلي والكاهن ـ المؤرخ سنخونياتن البيروتي ، وهو أمر سيجري تناوله بالتفصيل اعتمادا على ما كتبه المؤرخان السوري عيد مرعي واللبناني يوسف الحوراني .

يذهب اللبناني ابراهيم  سركيس  على هذا المذهب في كتابه " الدر النظيم في التاريخ القديم "  الصادر عام 1875 بقوله "  وقد عبد الفينيقيون ذات الآلهة التي عبدها اليونانيون بعدهم ، غير انهم ـ اليونانيون ـ غيروا أسماءها " وكذلك الحال مع ميخائيل افندي غبرائيل  في " أساطير الأولين " الذي أهداه إلى وزيرالمعارف العثماني زهدي باشا (1894) إذ أنه يعرض بالشروحات المسهبة نظرية التكوين كما يقدمها فيلون الجبيلي ناقلا عن سنخونياتن .

في " تاريخ المشرق " لجاستون ماسبيرو (1846ـ 1916) أن ملكارت كان " في مدينة صور ومعنى هذا اللفظة ملك المدينة وقد جعله اليونان بمثابة هرقل عندهم ، وجاء في إحدى الروايات المعتبرة عند السلف أن الذي أسس مدينة طيبة ـ في اليونان ـ هو قدموس الفينيقي واضع حروف الهجاء اليونانية فانتشر بسبب ذلك تمدن الشرق عند قبائل اليونان التي لم تكن تجاوزت الهمجية تماما " ، وهذه الخلاصة نفسها سيوردها المصري حسن طلب في كتابه " أصل الفلسفة " الصادر عام 2003 " بإشارته إلى " أن اليونانيين يعزون إلى قدموس الفينيقي بعض عناصر الحضارة التي تعلموها منه ، وهناك رواية تقول إن مدينة طيبة اليونانية أسست على يد الفينيقيين ".

وفي كتاب " الحضارة الفينيقية " الذي اشرف على تعريبه عميد الأدب العربي طه حسين عام 1948 يقول كبير الآثاريين الفرنسيين جورج كونتينو " الحقيقة هي أن كل بلاد اليونان أخذت الشي الكثير عن الفينيقيين ".

 وعلى ما يرد في " الحضارات السامية القديمة " للمؤرخ الإيطالي سبتينو موسكاتي " قد حدث ارتباط واندماج بين الآلهة الكنعانية وآلهة اليونان وملحمة كرت تؤدي بنا إلى أهم المسائل التي أثارتها الكشوف الحديثة أمام المستشرقين ، ففكرة القيام بحملة حربية للظفر بعروس جميلة تذكرنا بالألياذة ـ هوميروس ـ ومن الصعب البت في مسألة العلاقة بين الأدبين بأن نجعل أحدهما معتمدا على الآخر ، ويمكن القول إن الدراسات ستحقق تقدما عظيما في المستقبل ، وستبين ارتباط الحضارة اليونانية ارتباطا عضويا بالأسس الأدبية والدينية والتاريخية التي سبقتها وجاورتها ، والحضارة الكنعانية ستكون على أعظم قدر من الأهمية في هذا البحث ".

يعتقد الفرنسي جان مازيل في " تاريخ الحضارة الفيينقية الكنعانية "  أن جدول الضرب " قد ابتُكر في صيدون ويقال إن فيتاغورس قد أسَس فيها مدرسته الشهيرة التي تقوم على الرياضيات ، ومن المفترض أن علم التاريخ والجغرافيا قد ظهر على يد الفينيقيين  وحكاية قدموس انطلقت من فكرة اختطاف أوروبا ـ إبنة ملك صور ـ  وهي فكرة إخصاب الحضارة الإغريقية بالإسهام الفينيقي الذي يمثله قدموس".

والرأي المذكور كان أورده لوقيانوس السميساطي في "الآلهة السورية " قبل الفرنسي مازيل بما  يقارب 1800 عام بقوله " يوجد في فينيقيا معبد كبير لدى أهل صيدا  الذين يؤكدون أنه معبد عشتروت وفيما يبدو لي أن عشتروت هي سيليني ـ ربة القمر عند اليونان ـ وأخبرني أحد الكهنة ان هذا هو معبد يوروبي  ـ أوروبا ـ اخت قدموس وإبنة الملك أوجينور ، وحيث أن الفينيقيين قد قدسوها بعد اختفائها بغتة ، فقد رووا عنها أسطورة مقدسة مؤادها أن الإله زيوس ـ اليوناني ـ قد استهواه جمالها ورحل حاملا إياها إلى جزيرة كريت ،ولقد دأبتُ على سماع هذه القصص من نفر آخر من الفينيقيين ".

 في تحقيقه لكتاب " الملل والنحل " للإمام الشهرستاني يعطي أحمد فهمي محمد تعريفا لطاليس بأنه " وُلد في السنة الأولى من الأولبياد الخامس والثلاثين ، أي قبل الميلاد بنحو ستمئة وأربعين سنة ، وهو من ذرية تورموس من أهل ـ مدينة ـ صور ، من أعمال الشام "  ويُلفت " أستاذ الفلسفة وعضو "المجمع العلمي العربي " في دمشق محمد كامل عياد (1911ـ 1986) في كتابه " تاريخ اليونان " وهو من الكتب الرائدة في هذا المجال إلى أن " في الدرجة الثانية بعد المصريين يأتي الفينيقيون بين الأمم التي اتصل بها اليونانيون واقتبسوا الحضارة عنها ، لقد كان طبيعيا أن يتعلم اليونانيون أشياء كثيرة من الفينيقيين كذلك يبدو لنا تأثير الحضارة الفينيقية في عبادة أفروديت التي تشبه عشتروت ، وأهم شيء كان له أعمق الأثر في الحضارة اليونانية وتطورها الفكري السريع هو اقتباس الحروف الأبجدية ، وتبدأ الفلسفة اليونانية بأبحاث طاليس الذي يرجع أصله إلى الفينيقيين " .

 ولن يكون  السيد محمد الخامنئي في كتابه " مسار الفلسفة في إيران والعالم " بعيدا عن إرجاع أصول الفيلسوف طاليس ( القرن السادس ق .م ) إلى جذور فينيقية ـ لبنانية ، فقد " اعتُبر طاليس أحد الحكماء السبعة قبل التاريخ وعدًه البعض لبناني الأصل عاش في جزيرة مالطا " ، ومع أن الجميع يعتبرون طاليس على ما يرى الخامنئي " من أهالي مالطا أو فينيقيا لبنان ، لكن حوافز المؤرخين المعاصرين في الغرب جعلتهم يعتبرون تلك الأنحاء جزءا من أوروبا ، حتى يستطيع مدونو تاريخ الحضارة الغربيون أن يزعموا أن طاليس كان أول فيلسوف غربي ".

استاذ تاريخ الحضارة في جامعة الإسكندرية لطفي عبد الوهاب كتب في فصلية " عالم الفكر " الكويتية ( خريف 1981) أن اليونانيين وبعد العصر البرونزي ( 2500 ـ 1200 ق) عاشوا " فترة جهل بالكتابة امتدت إلى حوالي القرن الثامن ق . م تقريبا قبل أن ينقل اليونان الحروف الأبجدية عن الفينيقيين "، وتبعا لرأي أستاذ تاريخ الحضارة اليونانية والرومانية في جامعة حلوان المصرية محمود السعدني في " تاريخ وحضارة اليونان "  الصادر عام 2008 " لقد كان  لإختراع الحروف الهجائية اليونانية المشتقة عن الفينيقية أكبر الأثر في توحيد تصور الفكر اليوناني منذ بدايات القرن الثامن ق.م ".

ومن الدراسات الحديثة التي تناولت الفينيقيين وصدرت قبل سنوات قليلة ، "المؤثرات الحضارية الفينيقية في الحضارة اليونانية " (2016) للآكاديمية السعودية حصة تركي الهذال ، وفيها " كان الفينيقيون أول أمة بحرية في التاريخ ونشروا حضارتهم وحضارات غيرهم ، ولقد تأثر بهم الإغريق تأثرا هائلا وصل إلى حد الإنبهار الشديد ، وتأثر اليونانيون بأنماط الفينيقيين في بناء المدن وشكلها ، وكثير من الآلهة اليونانية أصلها فينيقي " وتقول السورية رفاه الدباغ  في" التأثيرات الحضارية المتبادلة بين الحضارتين الفينيقية والإغريقية "  والتي نوقشت عام 2017 في جامعة دمشق " كان الفينيقيون في حقل الفن وفي حقول حضارية أخرى أساتذة للإغريق ".

 ينعقد رأي أستاذ التاريخ القديم الآكاديمي العراقي المعاصرخزعل الماجدي في " المعتقدات الإغريقية " على أن آلهة الإغريق " تكونت على مر الأزمان من اصول مختلفة ، فبعضها يرجع إلى أصول آسيوية ، وأغلبها يرجع إلى أصول كنعانية شامية وفينيقية ، وبعضها إلى اصول مصرية وبعضها آرية " ، ويجزم المؤرخ السوري احمد  داوود " أن اسماء الآلهة والأمكنة والمدن والمواقع والعلماء والفلاسفة والأدباء ومخترعي الكتاية وغير ذلك من مجالات الحضارة الأخرى ، سوف تجد أصولها من خلال مؤلفات سنخونياتن ".

خزعل الماجدي  يرى  أيضا " أن الإله  ـ اليوناني ـ  ديونسيوس هو من فينيقيا فهو ذاته الإله ـ الفينيقي ـ ادونيس وهناك شبه كبير بين إسميهما وأسطورتيهما " ومثلها آلهة cabiri  لحماية الملاحين والتي اشتهرت منذ القرن الخامس قبل الميلاد والإسم مشتق من المفردة الفينيقية " كابيرم أو كابيروم " أي الكبير أو العظيم

 وفي " الآلهة الكنعانية " لا يشك الماجدي بعد أن يستعرض المنظومة العقائدية لسنخونياتن البيروتي وفيلون الجبيلي بأن " الآلهة القديمة الكنعانية الأصل أُخذت عن الآلهة السومرية أو البابلية ، ومن كنعان رحلت إلى اليونان فأعيدت صياغتها " وفي حالتي انتقال الآلهة الفينيقية إلى إغريقيا عبر الوسطاء أو الأصلاء الفينيقيين فالخلاصة واحدة  أن آلهة الإغريق جاءت من بلاد الفينيق .

بموازة ذلك ، ثمة ما يوجب التمعن في كيفية انتقال "الآلهة الفينيقية" إلى اليونان وثمة أيضا ما يجب ملاحظته في قراءة ميخائيل افندي غبرائيل  الذي ورد ذكره سابقا ، فالفينيقيون كانوا توحيديين  ابتداء وقبل عصر الخرافات كما يسميه ، ذلك أن " سكنيتن ـ سنخونياتن ـ الفيلسوف الفينيقي يبتدىء حكاياته بذكر إيل أو عليون وهو إسم سامي معناه الأعلى ـ وهو ـ من أسماء الله تعالى وُضع لغير من هو في زمن  الخرافات ، إن سكنيتن  قد أورد  كيفية التكوين بما يشبه كل الشبه ما أورده ـ النبي ـ موسى " وقد يعود مايقوله غبرائيل إلى اعتقاد شريحة من المؤرخين بالتقارب الزمني بين سنخونياتن والنبي موسى وهو ما يقترب إلى مجاورة معناه المؤرخ اللبناني يوسف الحوراني  (1931ـ 2019)  في كتابه " نظرية التكوين الفينيقية " إذ أنه يقترب من إخراج الفينيقيين من العقائد الوثنية .

ماذا  في كتاب سنخونياتن ؟

لا بد أولا من إعادة التوضيح  بأن هذا  الكتاب ظل مجهولا إلى أن أحياه  فيلون الجبيلي وبقيت الشكوك تحيطه بفعل ذهاب فئة من المؤرخين المتشككين إلى الظن بأن فيلون ابتكر شخصية سنخونياتن وابتدع نصوصها ووضع الكتاب في مرحلة اشتداد الصراع الثقافي بين الفينيقيين واليونانيين ، لكن اكتشافات وتنقيبات عام 1929 في " رأس شمرة " على الساحل السوري أظهرت مطابقة التنقيبات مع كتابات فيلون فأعيد الإعتبار لهذا الكتاب كأحد أهم المراجع التي تتحدث عن تاريخ الفينقيين وعقائدهم ، وعلى ما يقول عيد مرعي عضو" مجمع اللغة العربية" وأستاذ تاريخ الشرق القديم ولغاته في جامعة دمشق إن فيلون هدف إلى  " فكرة اساسية وهي عرض التاريخ الفينيقي وإبراز المساهمات الفينيقية في الحضارات الكبرى والهدف من ذلك إظهار وطنيته الفينيقية وإظهار معاداته للتفوق الثقافي الإغريقي السائد في عصره ويخلص بالنتيجة الى أن الإغريق لم يكونوا مبدعين بل مقلدين ومقلدين سيئين " .

في كتاب " فيلون الجبيلي " لعيد مرعي يقول فيلون " :

" كتًاب الدين المحدثين ـ اليونانيون ـ رفضوا رفضا تاما الأحداث كما حدثت منذ البداية واخترعوا الحكايات والأساطير ،وهكذا أعادوا بشكل خاطىء القصص الحقيقية إلى أحداث كونية وأنشأوا غموضا أدخلوا فيه شيئا من الهذيان بحيث لم يعد على أي شخص أن يدرك ماذا حدث فعلا ، أنا بحثتُ هذا الأشياء لأننا رغبنا أن نعرف التاريخ الفينيقي بدقة وفحصنا مواد كثيرة ليست تلك المحفوظة لدى الكتاب الإغريق لأنها غير ثابتة ـ محفوظات الإغريق ـ وأُلفت من قبل بعض الناس بهدف الخصام لا أكثر ، وبعد أن رأينا عدم التوافق بين الإغريق أصبحت لدينا القناعة أن الأمور كانت كما كتب سنخونياتن " .

يضيف فيلون : " إن البرابرة القدماء جدا وبخاصة  الفينيقيين والمصريين أخذت عنهم بقية البشرية أفكارها " ثم يعدد اكتشافات الفينيقيين وأعمالهم وصناعاتهم من مثل ثياب البشر وكانت في أولها من جلود الحيوانات وتشييد البيوت الخشبية  فركوب البحر وصناعة السفن والرماح الحديدية والصيد واللبُن  لبناء الجدران وعمران القرى واقتناء الأغنام واستخدام الملح واكتشاف الأبجدية واستخدام الأعشاب للطبابة وإنشاد الأغاني وغيرها ، لكن أهمها على الإطلاق كيفية نشوء الخلق والكون.

إن نظرية النشوء والتكوين التي يعيدها فيلون الجبيلي إلى أجداده الفينيقيين معتمدا على سنخونياتن لا تخلو عناصرها من تداخل غيبي ـ بشري لشخصيات تتعدد أسماؤها وحكاياتها ومغامراتها وحروبها وصراعاتها، ويعلق فيلون بعد انتقالها إلى اليونان بقوله " الإغريق الذين فاقوا كل البشر بذكائهم الطبيعي وضعوا يدهم أولا على معظم هذا القصص ثم أعادوا كتابتها بطرق مختلفة مع زخرفات أدبية إضافية قاصدين بذلك إلباس الشخصيات فرح الأساطير " .

وبكثير من الأسى على التراث الفينيقي المسلوب يتطرق فيلون إلى الأعمال الشعرية الأسطورية  لكبير الشعراء الإغريق هسيودس ـ هزيود ـ الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد " من هنا ألَف هسيودس  وشعراء الأجيال المشهورين رواياتهم الخاصة ووضعوا ملخصات عن نظريات نشوء الكون ومعارك الجبابرة والعمالقة وقصص الخصي ، والتي تجولوا بها فهزموا بواسطتها الحقيقة بشكل كامل ، وقد تعودت آذاننا على هذا عصورا واستسلمت لأوهامهم ، فبتنا نحتفظ بالأساطير التي تلقوها كحقيقة مقدسة في البداية ، وساعدت على ذلك قوة الزمن التي جعلت التخلص من قبضتها صعبا بحيث تبدو الحقيقة ثرثرة لا معنى لها " . 

ولا يغادر الأسى نفسه المؤرخ اللبناني يوسف الحوراني فيكتب في مقدمة كتابه " نظرية التكوين الفينيقية وآثارها في حضارة الإغريق ":

" نستطيع أن نعتبر النصوص المشروحة في هذا الكتاب أنموذجا من التراث الفينيقي المتناثر في ثقافات شعوب البحر الأبيض المتوسط ، وهي تدعونا لإعادة النظر بجميع معارفنا عن الثقافات القديمة التي اتصلت بثقافة اللبنانيين القدماء من قريب أو بعيد ، لقد توقف التاريخ الكنعاني في لبنان عندما قضى الإسكندر الحاقد على عنفوان مدينة صور سنة 332 ق.م بينما قضى الحقد الروماني على إبنة صور الكبرى قرطاجة سنة 146 قبل الميلاد ".

في هذا الكتاب يعتمد الحوراني في جوانب من نصوصه على كتاب " الإستعداد للحياة الإنجيلية " ليوسابيوس ـ أوزيب ـ القيصري ويتناول نظرية الخلق الفينيقية الواردة في كتاب فيلون الجبيلي العائد بدوره لسنخونياتن ، فيوسابيوس يعرض الكتاب ويشرحه وينقده من موقعه اللاهوتي ويقول ابتداء  " قام فيلون الجبيلي بترجمة جميع تاريخ سانخونياتن من لغة الفينقيين إلى اللغة اليونانية ، وبذلك جعله معروفا ، أما بخصوص سنخونياتن الذي يعني صديق الحقيقة  فقد جمع جميع التاريخ القديم الموجود في المعابد في كل مدينة وصنَف تاريخه وهو عاش في زمن سميراميس ملكة الأشوريين ـأو ـ في سنوات سابقة لها أو على الأقل تتوافق مع زمن حوادث طرواده ".

ويكمل الحوراني نقلا عن فيلون الجبيلي كما جاء في كتاب يوسابيوس :

" إن اللاهوتيين الحديثين قد أتلفوا كل أثر للأمور التي حدثت عن أصول الأشياء ، وذلك بإختراع الإستعارات في  الأساطير لغاية جعلها تتناسب مع حركات الكون ، وعلى هذا النسق أنشأوا طقوس الأسرار  ونشروا ظلمة كثيفة فوق جميع هذه الأشياء بحيث لم يعد من السهل تمييز ما حدث في الواقع ، إن سنخونياتن أنجز خطته بإقصاء القصص المبنية على العناصر والإستعارات حتى وصل إلى الأزمنة التي أعقبت الكهنة الذين شاؤوا إخفاء الحقيقة وإحلال الخرافة الشريفة مكانها، أصل السر ، وهي التي لم تصل بعد إلى الإغريق ".

 وبعدما يدعو سنخونياتن إلى " إنه من الضروري الإعلان سلفا أن الفينقيين والمصريين كانوا مرشدين لجميع الناس الآخرين " ، يشرح التصور الفينيقي للآلهة  " كانوا يرون أن الآلهة الكبار هم أولئك الذين حققوا اكتشافات لمساعدة وجودنا او الذين عمموا الخير بين الشعوب ، وقد دُعي هؤلاء محسنين بسبب أعمال الخير الكثيرة ، وقد عبدوهم كآلهة ولهذه الغاية كرسوا لهم هياكل ، وقد احتفل الفينيقيون بأكبر أعيادهم على إسم هؤلاء وتيمنوا بإسم ملوكهم الذين كان بعضهم يُعتبر كآلهة ، حيث كان لهم آلهة خالدون وآلهة فانون ".

يتوقف يوسف الحوراني امام هذا العرض الذي يقدمه فيلون الجبيلي، ويقدم قراءة خطيرة وجديرة بالتدقيق وتكاد تُخرج الفينيقيين من الصورة الوثنية التقليدية التي يُزجون بها، فقد  " انتقلت عقيدة التيمن إلى المسيحية حيث أصبح الشهداء قديسين شفعاء، وإلى الإسلام حيث غدا الأولياء ذوي كرامات ، وفي الديانتين يتوسل المؤمنون بأسماء هؤلاء لتحقيق أمنياتهم ، وفي هذه الحالة لانستطيع تطبيق فكرة الألوهة المتعارفة في مفاهيمنا على العقيدة الفينيقية بالآلهة ما دام هؤلاء ينفون صفة المطلق والقدرة الكلية عن آلهتهم بمجرد اعترافهم بفنائهم ".

ويلاحظ الحوراني أيضا بعد استعراض تاريخ الفينيقيين وعقائدهم مثلما يقدمها فيلون نقلا عن سنخونياتن " أن آلهة الفينيقيين لايتمتعون بأية مناعة سحرية خرافية  فهم يموتون في عراك مع الحيوانات البرية ، وبعد موتهم يتم تقديسهم وتخليد ذكرهم  بالتأليه دون أي ذكر للمعجزات والخوارق " ، وهذا الشرح يعيدنا إلى قوله السابق بإنتفاء المطلق والكلية عنهم ، وبهذا المعنى لا يعدو كونهم بشرا متميزين أو أبطالا أو قادة عظاما أو صانعي مكارم ومفاخر ومآثر يجري تبجيلهم وتخليدهم بعد موتهم  بغية الإقتداء بأفكاهم وسلوكياتهم .

لا يمكن إحصاء ما أخذه اليونانيون عن الفينيقيين بحسب رأي فيلون ، ومن أمثلة ذلك  " كرونوس الذي يدعوه الفينيقيون إيل الذي حكم هذا البلد ـ  فينيقيا ـ  وبعد موته جرى تقديسه " وكذلك جوبتير الذي هو الإسم اللاتيني لبعل ، وبونتس   pontus والد صيدون الذي بإمتياز صوته كان اول من اكتشف أغاني الترنيم  وملقارت الذي هو هرقل ، ويختم الحوراني ناقلا عن فيلون "   أن هزيود ـ الإغريقي ـ وشعراء الدواوين صنعوا نظرية الآلهة وصراع الجبابرة وصراع التيتان الذين نقلوهم من مكان إلى مكان وطمسوا كل حقيقة  ".

طمس اليونانيون ومن جاء بعدهم كل الحقائق حتى غدا الفينيقيون كلهم مثل أدونيس المقتول الذي كانت تبكيه النساء الفينيقيات عند نبع بلدة أفقا في أعالي جبال لبنان نائحات قائلات :

إضربن على صدوركن أيتها الفتيات /  ومزقن أرديتكن

خلجة أخيرة : ما أشبه فينيقيا المقتولة بالأمس بلبنان المقتول اليوم .

 

الحزب” جدّي أم يناور؟

شارل جربو/الجمهورية/28 تشرين الثاني/2022

هناك من يعتبر انّ «حزب الله» متمسِّك بانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ولكن هناك من يعتبر بالمقابل انّ الحزب لن يقاتل تحقيقاً لهذا الهدف، كون مصلحته بانتخاب رئيس غير محسوب عليه. لماذا؟

يميّز «حزب الله» بين مواقفه المعلنة التي يكتفي فيها بتحديد مواصفات الرئيس المقبل الذي عليه ان «يقرّ ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية»، ورفعه ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة»، وان يكون دوره في «حماية ظهر المقاومة»، وبين المواقف المنقولة عنه في الصحف، وتحديداً على إثر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله مع النائب جبران باسيل، والتي تظهِّر موقفه الداعم لفرنجية.

ولكن عدم الالتزام المعلن بتبنّي ترشيح رئيس تيار «المردة» يعني انّ الحزب ظاهرياً لم يحسم موقفه بعد ويُبقي الخيارات الأخرى مفتوحة، أكان تجنّباً لتحميله مسؤولية استمرار الانهيار في حال وصول رئيس من صفوفه، بعدما تمّ تحميله مسؤولية ما أصاب البلد بسبب دعمه المفتوح للعهد السابق، أو حرصاً على العلاقة مع الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، وقد عبّر الأخير صراحة عن رفضه خيار فرنجية، وتقصّد ألاّ يُبقي موقفه مضمراً في رسالة إلى الحزب بأنّه ليس في وارد التراجع عنه.

ومن الواضح انّ الحزب يتقصّد الالتباس في مواقفه المعلنة بين كلامه حيناً عن مواصفات رئيس تحدٍ، وبين كلامه أحياناً عن رئيس توافقي، وكان لافتاً ما قاله الشيخ نعيم قاسم بأنّه «لا يمكن تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي، لأنَّ الطريق الإلزامي لبداية الإصلاحات وبداية العمل لإنقاذ لبنان هو انتخاب الرئيس، وإذا كانت المقاومة نقطة خلافية أحيلوها إلى الحوار ولنأتِ برئيس لديه قدرة على العمل الإنقاذي باشتراك كل اللبنانيين حول الموضوع الاقتصادي، ويكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ولنر إلى أي نتيجة سنصل».

ويؤكّد هذا الموقف إصرار «حزب الله» على إطلاق مزيد من الإشارات المتناقضة، والهدف من هذه الإشارات توجيه رسالة إلى أخصامه بأنّه منفتح على كل الخيارات، كما انّ استعجاله انتخاب الرئيس رسالة موجّهة إلى باسيل وفرنجية معاً بأنّ الوضع المالي لا يسمح بشغور طويل، وانّ معالجة الوضع لا يمكن ان تتمّ من دون انتخاب رئيس، بمعنى دعوتهما إلى الاتفاق على انسحاب أحدهما للآخر او على مرشح ثالث، لأنّ استمرار خلافهما سيجعل الحزب مضطراً إلى تجاوزهما.

وهناك وجهة نظر تقول انّ التسريب المتعمّد والمكثّف بأنّ السيد نصرالله منزعج من موقف النائب باسيل الرافض تبنّي ترشيح النائب السابق فرنجية الهدف منه إيصال رسالة للأخير بأنّه عمل أقصى ما يمكن فعله وليس في اليد حيلة، وانّه أصبح مضطراً الذهاب إلى خيار ثالث، يوازن من خلاله بين تجنُّب انفراط العلاقة مع باسيل ومن دون ان يتبنّى ترشيحه في الوقت نفسه، كون الدور هذه المرة كان لفرنجية، وبين انّ المرشّح الرئاسي الثالث يتمّ اختياره بالتفاهم والاتفاق مع رئيسي «التيار الوطني الحر» و»المردة».

وثمة من يقول أيضاً بأنّ ردة فعل باسيل على دعوة نصرالله لتبنّي فرنجية سببها اعتقاده انّ الحزب لا يمكن ان يفاضله بأحد، إن بسبب حيثيته التمثيلية الشعبية والنيابية، أو كونه الوحيد القادر على مواجهة «القوات اللبنانية»، أو بفعل الخسائر التي تكبدّها نتيجة تحالفه مع الحزب بدءًا من العقوبات الأميركية، وصولاً إلى انحسار شعبيته، وكان من الأولى على الحزب ان يحفظ الجميل ويردُّه، وليس ان يطلب منه تبنّي ترشيح فرنجية بحجة انّ ظروف انتخابه لباسيل غير متوافرة، فيما حظوظ العماد ميشال عون في العام 2014 لم تكن بدورها متوافرة، ولو لم يتمسّك السيد حسن بهذا الترشيح لما انتخب عون في العام 2016، وبالتالي المطلوب الصبر لا الحسم.

ويدلّ موقف الشيخ نعيم، انّ الصبر الطويل غير ممكن، وبالتالي بما انّ «حزب الله» لن يتبنّى ترشيح فرنجية من دون موافقة باسيل، وبما انّه في غير وارد تبنّي ترشيح باسيل، فإنّه سيبدأ رحلة البحث عن الخيار الثالث الذي يستطيع من خلاله مدّ الجسور باتجاهين: باتجاه المعارضة، وباتجاه الخارج، فيما قدّم كل من باسيل وفرنجية أفضل سيناريو للحزب، وهو الخروج من إحراج «وعد رئاسي صادق جديد»، ليس فقط لتعذُّر إيصال أحدهما بفعل ميزان القوى داخل البرلمان، إنما بسبب خشيته من انعكاسات هذا التوجُّه على ثلاثة مستويات أساسية:

المستوى الأول، القوى السياسية المعارضة التي لن تمنح العهد الجديد فترة سماح، وستتعامل معه وكأنّه تمديد لعهد الرئيس عون، وستكون في مواجهته وفي موقع المعارضة منذ اللحظة الأولى، ما يعني مواصلة تحميله مسؤولية الانهيار واستمراره، ولن يتمكّن من مواجهة الواقع الانهياري في ظل معارضة شرسة في مواجهته، فضلاً عن انّ تجربة النصف الثاني من ولاية الرئيس عون تدلّ انّ فريق 8 آذار عاجز عن إخراج لبنان من أزمته.

المستوى الثاني، الرأي العام الذي سينظر بدوره إلى رئيس من 8 آذار بأنّه تمديد لفقره وجوعه ومأساته، ولن يكون في وارد تصديق الوعود التي ستُقطع له من فريق حكم وتحكّم وجُرِّب، ما يعني انّ العهد الجديد سينطلق على وقع معارضة مزدوجة: معارضة سياسية، ومعارضة شعبية، والمعارضة الأخيرة يمكن ان تقود سريعاً إلى انتفاضة جديدة.

المستوى الثالث، المملكة العربية السعودية التي أبلغت واشنطن وباريس، بأنّ مساعدتها المالية للبنان مشروطة بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يلتزم باتفاق الطائف ومواقف الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، ما يعني انّ انتخاب رئيس من 8 آذار سيحرم لبنان المساعدة الخليجية وتحديداً السعودية، ومعلوم انّه من الصعب على لبنان ان يخرج من أزمته من دون مؤازرة خليجية.

وانطلاقاً من هذه المستويات، فلا مصلحة لـ»حزب الله» بانتخاب رئيس من صفوفه، كونه يخشى من دفع الأوضاع نحو الارتطام الكبير الذي يقود إما إلى تقطيع أوصال لبنان أو إلى مؤتمر دولي، وفي الحالتين خسارته للورقة اللبنانية وتراجع وضعيته إلى داخل المربّع الشيعي، فيما من مصلحته ترييح الوضع وتنفيسه وليس دفعه إلى الانفجار، اي انّ مصلحته بانتخاب رئيس من خارج صفوفه، شرط ألّا يكون مستفزاً له ويدرك حدود العلاقة بين الرئاسة الأولى والحزب.

وتفيد معظم المؤشرات بأنّ مقاربة «حزب الله» لرئيس جمهورية من صفوفه أقرب إلى المناورة منها إلى الجدّية، والهدف منها حفظ ماء وجهه حيال حليفه باسيل وفرنجية من جهة، وتحسيناً لشروطه التفاوضية من أجل الإتيان بالرئيس الأقرب إلى توجّهاته من جهة أخرى، أي الرئيس الذي يستطيع بواسطته ترجمة ما تحدّث عنه الشيخ نعيم لناحية «تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي».

ولكن أن يكون هدف «حزب الله» انتخاب رئيس من خارج صفوفه لا يعني انّ هذا الانتخاب سيحصل غداً، لأنّه ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل تجاوز قطوع الخلاف مع فرنجية وباسيل، وتعبيده الطريق أمام عبور آمن للمرشّح الثالث، كما من أجل ان يقطع نصف المسافة مع المعارضة التي لن تقبل سوى بالمرشّح المحصّن من الضغوط والقادر على إعادة الاعتبار لهيبة الدولة. وما تقدّم يعني انّ ظروف انتخاب الرئيس العتيد لم تنضج بعد بسبب غياب أولاً جهوزية «حزب الله» للخروج من ترشيحي باسيل وفرنجية، واصطدامه ثانياً بتشدُّد المعارضة في المواصفات الرئاسية، وبالتالي على رغم إدراكه انّ الشغور الطويل او انتخاب رئيس من صفوفه يقود إلى انفجار الوضع، إلّا انّه ما زال بحاجة إلى الصدمة التي تمكِّنه من تجاوز عقبته الرئيسية داخل صفوفه.

 

الإستحقاق الرئاسي: هذه الأوراق تحترق “بالنكاية”!

كلير شكر/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2022”:

حتى اللحظة، لا يزال رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية هو أكثر المرشحين الجديين قرباً من قصر بعبدا. قد لا تسعفه التطوّرات فلا يصله، ولكنّ الاحتمال المعاكس لا يزال قائماً، طالما أنّه ينطلق من ترشيحه من بلوك أصوات ليس بقليل، ولو أنّه مضمور، وغير معلن، لكنّه مرشّح للاتّساع أكثر. وهنا نقطة قوّته.

في جردة التطوّرات الرئاسية، لا بدّ من العودة إلى المربّع الأول: العلاقة بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل، والتي كان يفترض أن تكون حجر أساس هيكل الرئاسة المنتظرة. فـ»الحزب» كان يدرك جيّداً أنّ الأخير سيتغنّج ويتدلّل كالمعتاد، لكي يتمكّن من حجز أكبر قدر من جوائز الترضية التي تسمح له بأن يكون شريك العهد المقبل. لكن في نهاية المطاف سيجلس الى المائدة بعد أن يترك باب التفاوض مفتوحاً. قد يكون إقناعه صعباً ولكنه ليس مستحيلاً. وإذ بباسيل يذهب بعيداً في معاندته. قرّر تسلّق الشجرة وتحطيم كلّ السلالم التي تساعده على النزول. وما التسريبات «الباريسية» الأخيرة إلّا دليل قاطع على أنه يرفض الإبقاء على أي منفذ يتيح له إبرام اتفاق مع فرنجية بعدما قطع كلّ الطرقات ببلوكات الباطون. في الجلسة الأخيرة التي جمعت باسيل بالأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، كان خيار «الحزب» إزاء فرنجية حاسماً، لا لبس حوله. ما يعني استطراداً استبعاد خيار تبنّي ترشيح رئيس «التيار الوطنيّ الحر» في ما لو أراد ذلك. كذلك أقفل نصرالله الباب بشكل غير مباشر على بقية الترشيحات التي يحاول باسيل الترويج لها وفق قاعدة أنّه «الضامن لها»، وفق المعلومات، وخصوصاً أنّ تجارب «التيار الوطني الحرّ» في رعاية وضمان الآخرين خصوصاً في التعيينات طوال عهد الرئيس ميشال عون بيّنت فشلها وعدم القدرة على تجيير هذه الضمانة.

في الواقع يريد «حزب الله»، كما تفيد المعلومات، رئيساً قادراً على تأمين تلك الضمانات بشخصه لا عبر فريق ثالث، حتى لو كان الأخير حليفاً، بمعنى أن يكون موثوقاً به، ولا تكون تلك الثقة مجيّرة من باسيل. ولهذا خرج نصرالله في خطاب المواصفات يعدّد الصفات التي يريدها في الرئيس المقبل. وبهذا أيضاً يكون باسيل قد أقفل على نفسه باب تسمية الرئيس المقبل. بالنتيجة، لا تزال ورقة رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» كمرشح جدّي، محروقة. ليس فقط لكونه مدرجاً على لوائح العقوبات، بل لكونه مرفوضاً من معظم الأطراف الداخلية. والأكيد هو يحتاج إلى تدخّل إلهي أو معجزة لكي يضمّ أصوات حركة «أمل» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» و»القوات» وقدامى «المستقبل» إلى ترشيحه. حتى «الحزب» سيكون محرجاً في إعطائه أصواته طالما أنّ فرنجية لم يقرّر الانسحاب. وثمة من يقول إنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر باسيل على كوع إعلان ترشيحه، في ما لو قرر أن يفعلها لكي يسارع إلى الدعوة لجلسة انتخابية ليبرهن بالقلم والورقة أنّه لن ينال إلا عدداً هزيلاً من الأصوات. كذلك، يقود سلوك باسيل إلى خسارته ورقته كصانع للرؤساء، التي يسعى إلى تعزيزها طالما أنّ ترشيحه معطّل، وذلك بسبب استمراره في سياسة التعطيل من دون الاحتفاظ بالقدرة على المبادرة. مع العلم أنّ القوى السياسية تتلقّف بكثير من السلبية كلّ الأسماء التي يسعى باسيل إلى الترويج لها على قاعدة رفضهم «التمديد» لعهد ميشال عون لستّ سنوات إضافية من خلال «مرشّح باسيلي» وهو ما يحاول تكريسه من خلال الترويج لترشيحات تجعل منه رئيس الظلّ.

ومع أنّ باسيل يُبلغ سائليه وبينهم نواب من «تكتل لبنان القوي» أنّ خيار فرنجية مرفوض بالمطلق، إلّا أنّ «حزب الله»، وفق المعلومات، لم ييأس أو يستسلم لهذا الرفض، ولو أنّه بات مدركاً أنّ المهمة صارت أصعب بكثير. ولهذا فإنّ ممانعة باسيل قد تدفعهم للتفكير في سيناريو مختلف كلياً.

في الواقع، فإنّ ترشيح فرنجية ينطلق من عوامل عدّة، أولاً رغبة «الحزب» في ضمان وصول مرشح موثوق به لا يعيدهم إلى ملعب الاختبارات الصعبة. ثانياً، سبق لفرنجية أن سلّف هذا المحور موقفاً بالغ الأهمية من خلال رفضه النزول الى جلسة انتخابية كان من الممكن أن تأتي به رئيساً لكنه التزم بالتزامات «حزب الله» تجاه العماد ميشال عون. ثالثاً، إنّ ترشيح فرنجية ليس ضرباً مستحيلاً، لا بل ينطلق من «حيثية وطنية» مقبولة تجعله غير بعيد من قصر بعبدا.

بوانتاج أوّلي

إذ يدلّ البوانتاج الأولي على أنّه في جيب رئيس «تيار المردة» إلى الآن 45 صوتاً هي أصوات «الثنائي الشيعي» وحلفائه من السنّة، العلويين، والأرمن… وقد يصل الرقم إلى 54 صوتاً إذا ما وفى بعض النواب السنة بوعودهم بالتصويت له. ما يعني أنّ الرجل لا يحلم أو يتوهّم. ويكفيه أنّ ينضمّ بعض نواب «تكتل لبنان القوي» أو اللقاء الديموقراطي ليصير على مقربة أمتار من القصر… خصوصاً أنّ النصاب القانوني متوفّر، وتحديداً نصاب الثلثين. ذلك لأنّ «القوات» لا تتردّد في الإشارة إلى أنّها لن تستخدم عصا التعطيل للحؤول دون انتخاب رئيس. وقد تلجأ إليها من باب التكتيك وليس التعطيل الطويل، وبالتالي ستعود لتأمين النصاب حتى لو كان فرنجية هو المرشح الذي قد يصير رئيساً. ما يعني أنّ باسيل قد يفقد مع الوقت ورقة تأمين النصاب بعدما وضعتها القوات على الطاولة، على نحو مجاني، ما قد يجعل «حزب الله» بغنى عن دفع ثمن هذه الورقة لرئيس «التيار الوطنيّ الحرّ».

بناء عليه، وإذا ما استمرّ رئيس «التيار» في خياره الرافض لفرنجية، سيكون «الحزب» أمام سيناريو البحث عن بديل له لتأمين انتخاب فرنجية… وإذا ما فعلها، فقد لا يكبّد نفسه عناء إقناع حليفه المسيحي، العوني، بالدخول في شراكة مع الرئيس الجديد. وسيتركه يتوجّه وحيداً إلى المعارضة، وهو المقتنع أنّ أياً من القوى الأخرى لن ترحّب به في هذا الملعب.

 

سلّة مطالب وتحدّيات… تُفرج عن الرئاسة أم تقيّدها؟

طوني كرم/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2022

تحاول قوى 8 آذار عبر تعطيل نصاب الجلسات الرئاسيّة في دورتها الثانية، إستنزاف إندفاعة القوى البرلمانية الأخرى الهادفة إلى إنتخاب رئيسٍ للجمهورية عبر الأطر الديمقراطية التي يكفلها الدستور اللبناني، والسعي إلى إشتراط الإفراج عن الإستحقاق بفرض أجندتها أو تقييد الرئيس القادم بمروحة من التعهدات الواجب الإلتزام بها، قبل الدخول في بلورة الأسماء وإسقاط هذه الأجندة المسبقة على أيٍّ من «المسترئسين». وإن كانت الفقرة (ج) من مقدمة الدستور تشير إلى أنّ لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، إلّا أنّ الولوج في تطبيق هذا النظام، وفق الدكتور محمد المجذوب، أظهر «أن طبيعة النظام الدستوري والسياسي في لبنان هو نظام جمهوري، نيابي، برلماني، ديمقراطي، ليبرالي، طائفي و بولييارشي». وترتكز هذه النظرية البولييارشيّة على وجود قوى عدة متوازنة في ما بينها. وهذا ما ينطبق اليوم على توازن القوى المتحكّمة بالإستحقاق الرئاسي داخل المجلس، والتي تدفع بالجماعات السياسيّة أو الطائفيّة التي أنتجتها الإنتخابات النيابيّة في شهر أيار المنصرم، إلى ضمان إعادة تكوين السلطات التي تُلائم مصالحها الذاتية، والتي تبدأ في إنتخاب رئيسٍ للجمهورية، مروراً بالتوافق المسبق على الحكومة وبرنامج عملها ولا تنتهي في تقاسم التعيينات الإدارية والقضائية والعسكرية.

وهذا ما بدا جلياً من خلال تأكيد أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله في «يوم الشهيد»، بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّه «لا خيار أمام اللبنانيين إلّا الحوار في ما بينهم من أجل إنجاز استحقاق الرئاسة». وأرفق نصرالله الدعوة إلى الحوار بمواصفات الرئيس الشجاع الذي تطمئن له «المقاومة»، قبل أن يُخرِج نائبه الشيخ نعيم قاسم موضوع سلاح «المقاومة» من سياق النقاش الرئاسي اليوم، للدعوة إلى الإتيان برئيسٍ قادرٍ على تقديم الحلول الإقتصادية ومكافحة الفساد، محيلاً النقاش في موضوع الإستراتيجيّة الدفاعية إلى رئيسٍ تنطبق عليه شروط إدارة الحوار في المرحلة المقبلة، أي من الذين لم يضعوا في أولوياتهم السابقة، «المطالبة بنزع سلاح المقاومة، وتجريد لبنان من قوته وكشفه أمام إسرائيل». ومع تأكيد بعض المعارضين لـ»محور الممانعة»، على أنّ الإستراتيجيّة الدفاعية الأساسيّة الكفيلة بحماية لبنان تكمن في إستكمال تطبيق «إتفاق الطائف» وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات 1559، 1680، 1701، وهذا ما لا يتلاءم وأجندة «الحزب» الرئاسيّة، تتعمد بعض القوى السياسيّة تحييد العناوين الخلافيّة عن المداولات المرافقة لهذا الإستحقاق.

وترى أوساط متابعة أنّ البحث المتقدّم الذي تسعى قوى 8 آذار إلى تأمين التوافق حوله يكمن في تحديد مهام الرئيس القادم، أو كيفيّة مقاربته لبعض الملفات الشائكة والتي لا يمكن تجاهلها أو تعليق البتّ بها. وإلى جانب التوافق المسبق مع الكتل السنيّة الوازنة على تحديد هوية الرئيس المقبل للحكومة، وسعي البعض الآخر للإمساك بالوزارات التي يشغلها منذ عقود، وتحديداً وزارات الطاقة، والمالية، والداخلية… يتصدّر تحديد هوية حاكم المصرف المركزي الجديد إهتمام الجميع، لما لهذا المركز من إهتمام داخلي وخارجي في الكشف عمّا تكتنف هذه «المغارة» (مصرف لبنان) من أسرار.

وتحلّ في الدرجة الثانية تعيينات قادة الأجهزة الأمنية والجيش تحديداً، بعدما أصبح شاغل هذا الموقع «المرشح الصامت» الطبيعي لرئاسة الجمهورية، إلى جانب المهام الملقاة على عاتق هذه المؤسسات من حماية الإستقرار في الداخل ورسم الحدود بين السلاح الشرعي و»المقاومة».

أما في الدرجة الثالثة، فتحلّ السلطة القضائية، لا بل تتقدم أو توازي الملفات الأخرى، لإرتباطها بالدرجة الأولى في متابعة التحقيق في تفجير مرفأ بيروت بعد عجز «حزب الله» عن «قبع» المحقق العدلي طارق البيطار، وتقييد العدالة بطلبات ردّ القضاة ومخاصمة الدولة. وهذا ما يتطلب تعيين رئيسٍ لمجلس القضاء الأعلى يعمد إلى إصدار تشكيلاتٍ قضائية تناسب القوى السياسيّة، «تقبع» من تريد وتبعد التحقيقات عن ملفات الفساد والهدر في المالية العامة، وتفتح ملفات آخرين.

وفي الدرجة الرابعة، أصبحت تبعات ملف النازحين كبيرة. وهذا ما يتطلب إعادة التواصل مع سوريا ومع المجتمع الدولي لإيجاد الحلول والتطمينات الكفيلة بمعالجة هذا الملف. وهذا يعني التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهو عنوان سيفرض نفسه على الجميع، أكان من بوابة النازحين أو من خلال الدفع بإتجاه ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا وضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية بين البلدين.

وإلى جانب هذه العناوين التي تسعى القوى السياسية إلى التوافق المبدئيّ حولها للإفراج عن الرئيس العتيد للجمهورية، (أكان سليمان فرنجية أو مرشح جبران باسيل) تبرز أيضاً بعض الملفات الهامشيّة المرتبطة بالإقتصاد والإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة المصارف وإقرار الكابيتال كونترول وتأمين الكهرباء وإدارة «الثروة النفطية». إلى ذلك، أصبح التأكيد مجدداً على أنّ تطبيق «الطائف»، أي الدستور الذي أقسم جميع الرؤساء منذ 1990 على إحترامه من دون أن يتم ذلك، هو كلمة مرور لجميع المرشحين، مع تشديد المتابعين على أنّ المدخل لإعادة تنظيم العلاقات اللبنانية – الخليجية، تتطلب العودة إلى «روحيّة» هذا الإتفاق، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر قرار الحرب والسلم بيد مجلس الوزراء… بعيداً عن معادلة «جيش، شعب، مقاومة»، ما يضع جميع قوى المعارضة أمام إمتحانٍ جديد: التسوية مع مرشح «الحزب» وربط النزاع معه والمشاركة في السلطة، أو توحيد الصفوف والعودة مجدداً إلى الضغط عبر شتى الطرق السلمية، والتي قد تبدأ في الشارع ولا تنتهي قبل إعادة إنتظام عمل المؤسسات بعيداً عن هيمنة أيٍّ من قوى الأمر الواقع؟!

 

حان وقت قتلها!!

نبيل بومنصف/النهار/28 تشرين الثاني/2022

يستحيل بالحسابات الاستراتيجية البعيدة المدى، تجاهل توقعات دراماتيكية تتصل باهتزاز النظام الإيراني الذي يخوض حمامات دماء قاتلة في مواجهة احدى اكبر واخطر الثورات الشعبية التي تفجرت ضد نظام الملالي القمعي منذ اكثر من ثلاثة اشهر وتنذر بمزيد من التفجر والتداعيات . قد يثير ذلك التساؤل عن الصلة بين الضعف التدريجي الذي يصيب هذا النظام والأوضاع السياسية التي تسود البلدان التي يدأب رأس النظام علي خامنئي على التباهي بانه يخترقها بنفوذه واولها لبنان . والحال ان امعان خامنئي في تحريض قوات "الباسيج" على مزيد من القمع وحمامات الدماء لا يعكس الا حقيقة واحدة هي استشعار النظام ان ما بعد التفجر المخيف الان في بلده لن يكون كما قبله في احسن أحلامه . لذا سيستحيل على عاقل الا يربط "المخطط" الذي يجري تنفيذه في لبنان بالتسميم المتدرج والبطيء للديموقراطية اللبنانية بما يزعم خامنئي انه مواجهة مع المخطط الأميركي لاضعاف نفوذ ايران الاستراتيجي في "محور الممانعة" ، وعبثا الهاء اللبنانيين عن هذا الهدف الذي ليس ابن ساعته بل هو صنيعة تراكم مزمن وبلغ اليوم قمة الفصل الحاسم بين نجاحه وفشله .

باختصار ثمة حسابات كبرى استراتيجية تنطق بخلاصات منطقية لا قدرة لاحد على دحضها في مشهد ربط ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان باهداف معروفة وخفية للدول التي يرتبط بها فريق 8 اذار بدفع وتخطيط من قاطرته "حزب الله" وابرزها واخطرها احتساب ان الاستقواء الان بايران لفرض امر واقع نهائي لمصلحة هذا الفريق قد يشكل الفرصة المتاحة الأخيرة امام القوى المرتبطة بمحور طهران – دمشق وهي فرصة لن تكون قابلة للتكرار بعد ست سنوات .

لا يمكن الافتراض لوهلة ان المكابرة الدعائية والاستقواء لدى فريق يستسهل تعطيل الديموقراطية اللبنانية بشتى الوسائل ، ويكرر التعطيل مستفيدا من خلل كبير في الواقع الداخلي ، يجعل هذا الفريق اعمى البصر والبصيرة الى حدود لا يرى ضمنا عبرها ان النظام الايراني ، سنده الإقليمي ومسبب وجوده وقوته ، ايل تدريجيا الى التهاوي من الداخل ولو بعد سنوات . هذه المكابرة يعبر عنها اندفاع بالغ الخطورة الى فرض "الرئيس المقاوم" بلا رتوش ولا مداهنة ولا مسايرة حتى ان هذا الفريق وعلى رأسه "حزب الله" بات يلهج علنا بان لا "خطة باء" لديه في فرض "مرشح المقاومة ".

لعلها ليست مغالاة اطلاقا ان تكون جولة الصراع الحالية على رئاسة الجمهورية وانتخاب الرئيس الرابع عشر للبنان اخطر واخر الجولات في حسم مصير ديموقراطية تصارع البقاء على اخر أشلاء النظام الدستوري . فان تنتصر قوى الارتباط بايران ودمشق مجددا في فرض الرئيس الذي تريده بعد تعطيل مديد يكرر تجربة فرض الرئيس السابق ميشال عون بقوة الزمن التعطيلي ، فهذا سيكون المقتل النهائي للديموقراطية اللبنانية بلا زيادة او نقصان . اخرج فريق 8 اذار المعركة الرئاسية من حيز الدستورية الديموقراطية يوم قرر استباحة لبنان لحقبة تعطيل جديدة خدمة لاهداف الدول التي يرتبط بها وتحديدا ايران . هذه المعركة لم تعد تقتصر على اسم او صفة او شخص بعينه بل هي معركة "قاتل او مقتول" في مصير النظام والجمهورية والديموقراطية اللبنانية بالعوامل والوقائع "المتواضعة" المتبقية منها . يتعين على كثيرين من هؤلاء الذين يلهون مترفين كل خميس ان "يترصنوا" قليلا .. ما يجري اخطر مما يطاله نضجكم المتأخر !

 

هيركات على “الدولار البلدي” من 73 إلى 50%

أنطوان فرح/الجمهورية/28 تشرين الثاني/2022

هل يُعتبر الاول من شباط 2023، محطة مفصلية في الوضع المالي والاقتصادي، وهو الموعد المبدئي للانتقال إلى سعر صرف رسمي جديد لليرة مقابل الدولار، أم انّه مجرد محطة ثانوية لن تبدّل في المعطيات القائمة، خصوصاً اذا استمر النزف المالي، والمراوغة السياسية التي أدّت حتى الآن إلى عقمٍ أحبط كل محاولات الخروج من النفق. رقم الـ15 سيكون طاغياً على المستوى المالي في المرحلة المقبلة. الدولار الجمركي أصبح مُسعّراً على 15 الف ليرة. وكذلك سعر صرف الدولار الرسمي سيصبح 15 الف ليرة بدءاً من اول شباط 2023. وفي التوقيت ذاته، سيتمّ رفع السحب من الودائع الدولارية المحلية على التعميم 151 من 8 آلاف الى 15 ألفاً. والأمر نفسه سيجري تطبيقه على التعميم 158، حيث سيرتفع سعر السحب باللبناني من 12 الفاً الى 15 الفاً. هل يعني ذلك انّ الاول من شباط سيكون محطة مهمّة في الطريق نحو توحيد اسعار الصرف، وهو من الامور التي يطالب بها صندوق النقد الدولي؟

«تسعيرة» الـ15 الفاً، ستعطي الانطباع بأنّ عملية توحيد سعر الصرف قد اقتربت. لكن الاسئلة المطروحة كثيرة ومتشعبة بانتظار هذا الموعد، ومنها:

اولاً- ما المستوى الذي سيبلغه سعر الصرف في السوق السوداء من الآن، وحتى شباط؟ حالياً، واذا افترضنا انّ سعر دولار منصة صيرفة هو حوالى 30 الف ليرة، والمودع يسحب على سعر 8 آلاف ليرة، فهذا يعني انّ نسبة الهيركات على الدولار «البلدي» تصل الى 73%. وفي حال بقي الدولار على سعره الحالي، فإنّ نسبة الهيركات سوف تنخفض إلى حوالى 50%. فهل هذا الامر وارد، ام انّ الدولار سيواصل ارتفاعه إلى مستويات يعود معها الهيركات إلى نسبته القائمة اليوم؟

ثانياً- كيف سيتمّ التعاطي مع مسألة القروض الدولارية التي كان يتمّ تسديدها على الـ1500 ليرة؟ وفي هذا السياق، هناك مروحة واسعة من هذه القروض، منها الشخصية او السكنية وصولاً إلى القروض الاستثمارية.

ثالثاً- ما هي الانعكاسات المتوقعة على ميزانيات الشركات التي كانت لا تزال تعتمد تسعيرة الـ1500 في قيودها المحاسبية؟ وهل من تأثيرات استثنائية على ملف إعادة هيكلة المصارف؟

لا شك في انّ سعر الـ15 الف ليرة للدولار محطة في طريق توحيد سعر الصرف. هذه المحطة لا ينبغي ان تستمر لفترة طويلة، لأنّ إطالتها يعني انّه لم يتمّ الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وانّ الانهيار مستمر. ولن يطول الامر قبل ان يصبح هذا الرقم شبيهاً بمفاعيله بالرقم 1500 ليرة، سواء بالنسبة إلى التعاملات الرسمية، او للقيود المحاسبية في موازنات الشركات. وسيؤدّي ذلك إلى تسريع وتيرة التضخّم، بحيث انّ سعر العملة الوطنية سينهار دراماتيكياً، مقابل الاستمرار بزيادة الاجور وتكبير الكتلة النقدية في التداول.

بالنسبة إلى سعر الدولار من الآن وحتى شباط، ورغم صعوبة اعطاء تقديرات دقيقة، بسبب احتمال تدخّل مصرف لبنان في أية لحظة لدعم الليرة، وهذا ما أعلنه حاكم المركزي بصراحة في حديثه التلفزيوني الأخير، إلّا أنّ ذلك لا يمنع انّ الدولار سيواصل الارتفاع تدريجياً. وقياساً بالمنحنى القائم منذ سنة حتى اليوم، يمكن القول انّ احتمال وصول الدولار إلى فوق مستوى الـ50 الفاً في الاول من شباط، مرجّح حتى الآن. في موضوع القروض، لا بدّ من تدخّل مصرف لبنان لتنظيم هذا الملف. ومن المرجّح أن يصدر تعميم او قرار عن المركزي قبل نهاية العام الجاري، يحدّد كيفية التعاطي مع القروض الدولارية. والترجيحات تفيد بأنّه سيتمّ تقسيم القروض إلى شرائح. ومن المؤكّد انّ شريحة القروض السكنية سيحظى اصحابها بوضعية خاصة في تسديد هذه القروض. في موضوع الانعكاسات على وضعية ميزانيات المصارف، هناك اكثر من احتمال. وسبق لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان اعلن، بعد صدور تصريح وزير المالية المفاجئ في شأن تغيير سعر الصرف الرسمي، انّ التغيير لن يشمل رساميل المصارف، في اشارة إلى هذه الرساميل سيتواصل احتسابها على 1500 ليرة. لكن الأجواء السائدة اليوم، لا توحي بأنّ ما قاله ميقاتي سيبقى قائماً، ربما لأنّ صندوق النقد الدولي لن يوافق على هذا الاستثناء، ولو كان مؤقتاً بانتظار البدء في تنفيذ مشروع إعادة هيكلة المصارف. وبالتالي، ستكون هناك ورشة محاسبية لإعادة تقييم الملاءة في القطاع المصرفي، في ضوء الارقام الجديدة الناتجة من سعر الصرف الرسمي. ويبقى سؤال أخير يتعلق بنهائية البدء في تنفيذ قرار رفع سعر الصرف في الاول من شباط. وفي هذا السياق، اصبح من الصعب تأجيل البدء في تنفيذ القرار، طالما انّ حاكم المركزي اعلن ذلك على الملأ، لكن القرار الرسمي لم يصدر بعد، وطالما انّه لم يصدر، فإنّ احتمالات التغيير تبقى قائمة ربطاً بالتطورات التي قد تفرض مثل هذا الأمر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني" و"لقاء سيدة الجبل": المطلوب استرجاع السيادة وإلّا فإن لبنان سيسقط في أيدي قوى الإحتلال

وطنية/28 تشرين الثاني/2022

عقد "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" و"لقاء سيدة الجبل" مؤتمراً صحافياً حضره أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، أيوب سليم، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، آركان الحاج شحادة، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل هاني، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، عطاالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كارول بابكيان، كفاح فرحات، ماجد كرم، مأمون ملك، محمد الأمين، منى فيّاض، ميّاد حيدر، مروان هندي، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك، وألقى الدكتور فارس سعيد كلمة في مستهل المؤتمر قال فيها: "بيَّنتْ 7 جلسات نيابية لانتخاب رئيس الجمهورية حتى الان اننا أمامَ مشكلتين:

مشكلة تعطيل الجلسة، بإفقاد النصاب الدستوري للدورة الثانية أو التالية، كما يحدده الرئيس بري. وهذا بقرار إيراني ينفّذه "حزب الله" بالتعاون مع الرئيس برّي و"التيار الوطني الحرّ".

ومشكلة عجز القوى النيابية المقابلة عن كسر قرار التعطيل. غير أنَّ النتيجة الفعليّة إنما تؤشّر إلى واقعتين مأسويتين:

عجز الداخل اللبناني عن تقرير مسألة جوهرية وحيوية بهذا المستوى (انتخاب رئيس الدولة)، ما يجعل الخارج (الإقليمي والدولي) هو المقرّر الأول وربما الوحيد. وبقاءُ لبنان ومصالح اللبنانيين معلّقة على خشبة التفاهمات الايرانية-الاميركية والتسويات الدولية بصورةٍ أساسية.

وما يؤكد هذا الكلام أن التفاهم الايراني-الاميركي سهّل تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (10/9/2021) ووفر الظروف المؤاتية لاتفاق ترسيم الحدود مع اسرائيل (27/10/2022)؛ فيما هذا الاتفاق اليوم، لم ينضج بعد لانتخاب رئيس. والحال أيضاً أن الداخل اللبناني يميل إلى رهاناتٍ مبنيّة على أوهام أو تمنّيات:

- رهان الفريق السلطوي الإيراني على إمكان نجاح ايران في ابتزاز الجانبين الاميركي والعربي، باعتبار أنهما "حنونان" على لبنان و"رفيقان" به!!

ورهانُ بعض الداخل اللبناني على اندفاعةٍ دولية وعربية تُحرّر انتخابات الرئاسة اللبنانية من قبضة ايران!!".

توجه الى النواب: "أيها السادة النواب، تظهر علامات التعب على وجوهكم بعد 7 محاولات فاشلة لانتخاب رئيس، لأن لبنان تحت الاحتلال الايراني وهذا ليس عنواناً فضفاضاً، أو وجهة نظر لفريق، أو مزايدة على أي فريق آخر.

لا نعذر من لا يريد اعتبار انتشار مئة ألف مقاتل بإمرة ايرانية ومئة ألف صاروخ بإمرة ايرانية، وحدود لبنانية-سورية مفتوحة بإمرة ايرانية، احتلالاً. كما لا نعذر من لا يريد اعتبار كلام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران عن أن "إمتداد الثورة إلى لبنان والعراق وسوريا أصبح فاعلاً"، دليلاً دامغاً على الإحتلال الإيراني للبنان.

فإذا كانت كل هذه الوقائع ليست احتلالاً، فليس من أعمى اكثر من الذي قرّر أن لا يرى".

وسأل النواب: "من هي القوة القادرة على منعكم من انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتخابات نيابية اكّدتم خلالها قدرتكم على التغيير ولم تغيّروا شيئاً؟

من هي القوة القادرة على جعل لبنان وطناً أسيراً تدهورت علاقاتِه العربية والدولية وتراجعت قدرات أبنائه على الصمود؟

أنتم تخوضون معركة احتساب أصوات بينما المعركة في مكان آخر!

- إن مثلَ هذه الحسابات التي تُراهن على ريحٍ خارجية مؤاتية، وتراوحُ مكانها في دائرة مُفْرغة، تنسى أو تتناسى أنه "لا ريحَ مؤاتية لِمَنْ لا أشرعةَ له!". والأشرعةُ هي بطبيعة الحال وفي الواقع : جهوزية القوى الداخلية. كما حصل في لحظة 14 آذار 2005".

وتابع: "نعتقد وبقوّة أنّ المسألة اللبنانية، الآن وعلى الدوام، ليست مجرَّدَ أرقامٍ تلفيقيّة وتدافعاتٍ كيديّة، إنما هي مسألةُ خياراتٍ وجودية ومصيرية، تستندُ إلى معنى لبنان ودورِه، وإلى ما يصون هذين المعنى والدور.

لقد صرّح الشيخ نعيم قاسم منذ بضعة أيام بأن "النواب الذين انتخبوا بعض الأسماء لرئاسة الجمهورية يعملون ضد مصلحة لبنان ويربطونه بالمصالح الأجنبية"!

بالإضافة إلى الإهانة التي يلحقها السيد قاسم بزهاء نصف نواب الأمة والشعب اللبناني يُستدلّ من هذا التصريح طبيعة نظرة "حزب الله" إلى لبنان. فعلى رغم  تبعيّته المطلقة الإيديولوجية والدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية لإيران، التي يقرّ بها ويردّدها علانية، لا يرى "حزب الله" في هذه التبعية المعلنة لدولة أجنبية أي تناقض مع اتهامه نوابًا بالعمل لمصالح أجنبية، وذلك فقط لأنهم ينتخبون مرشّحًا سياديًا. وتفسير هذا التناقض الصارخ واضح: أي تصرف سيادي هو ضد لبنان لأنه ضد أيران. ويقولون أن لا احتلالاً إيرانيًا للبنان!".

وقال: "إنّ عملَنا في مبادرة "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" و"لقاء سيدة الجبل" إنما هو في سبيل إعادة تكوين أوسع إجماع وطني حول مسألة السيادة ومرجعياتها المفهومية، عبر التواصل والحوار والمراكمة مع القوى المؤتمنة على لبنان، لأننا نرى في ذلك التصويب السليم على أصل المشكلات. وعليه فإنّ هذا العمل في المرحلة الراهنة هو كنايةٌ عن شبكةِ تواصُلٍ وتفاعُل، تنمو باستمرار ولا تتوقّف عند تفصيلٍ أو خصوصيّةٍ أو حسابٍ فئويّ".

وتوجه ايضا الى النواب والاحزاب والشخصيات السياسية: "أرفضوا الإهانة اللاحقة بكم ولا تكونوا شهود زور على تكريس احتلال لبنان.

أنتم مدعوون الآن إلى تركيز الجهود، كلّ الجهود، لاستنهاض الكتلة السياسية والشعبية الوطنية لرفض ومواجهة الأمر الواقع المفروض على لبنان بقوة سلاح "حزب الله". إن المطلوب، مرّة جديدة، وقبل أي شيء آخر، استرجاع السيادة والحرية والاستقلال، وإلّا فإن لبنان سيسقط في أيدي قوى الإحتلال، وستكون مسؤوليتكم كبيرة أمام اللبنانيين والتاريخ. ليس الوقتُ لتقاذف المسؤوليات، ولا خصوصاً للبحث عن رقمٍ ترجيحيّ من هنا أو هناك. فالخلاص يكون بالجميع أو لا يكون، وللجميع أو لا يكون! إرفعوا الاحتلال الايراني عن لبنان".

مانيفست "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني"

بعد ذلك، قرأ النائب السابق الدكتور أحمد فتفت مانيفست "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان"  في تاريخ 25-10-2022  وجاء فيه :

"نضع بين يديكم المانيفست الصادر عن "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" في 25 تشرين الأول 2022، والذي وقّعته لغاية أمس الأحد مشكوراة، 696 شخصية من لبنان والعالم.

- لبنان تحت الإحتلال الإيراني بقوّة ميليشيا حزب الله" وسلاحه الذي لا يستند لأية شرعية دستوريّة.

- رفضنا سابقاً ونرفض اليوم الإقتتال الإهلي ونتمسّك بهذا القرار، لذلك نختار طريق الشرعية الدستورية والشعبية لكي نعود بلبنان إلى مساره التاريخي السيادي والديموقراطي.

ولهذا، نعلن أننا :

- نتمسك بالدستور وباتفاق الطائف نصاً وروحاً بصفته العقد الوطني المرتكز على العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني وعروبة لبنان.

- نتقيّد بالمبادرة العربية للسلام لحلّ النزاع العربي القائم مع إسرائيل.

- نتمسّك بقرارات الشرعية الدولية وبالتحديد الـ 1559، 1680، 1701 و 6502 .

- نرفض الكلام على أي استراتيجية دفاعية خارج إطار اتفاق الطائف والقرار 1701.

- نطالب نواب الأمة مناقشة نصّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل داخل مجلس النواب.

- نطالب بترسيم الحدود البرية مع اسرائيل واستكمال تنفيذ القرار 1701.

- نطالب بترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا تنفيذاً للقرار 1680.

- نطالب السلطة اللبنانية شرح موقف النظام السوري لعدم تسليم المستندات التي تؤكّد لبنانية مزارع شبعا وإيداعها لدى الأمم المتحدة.

- نرفض مشاركة أيّ جهة في حكومة تعتمد (شعار) "جيش وشعب ومقاومة".

- نؤيّد إنتخاب رئيس او رئيسة للجمهورية يتبنى/ تتبنى النقاط المطروحة.

- إن المجلس النيابي هو المكان الوحيد المناسب لأي حوار. 

وختم بتوجيه "نداء إلى كلّ القوى السياسية المؤتمنة على فكرة لبنان للتضامن في ما بينها لأن المعركة تتطلّب جمع الوطنيين في المجتمع والطوائف والأحزاب.

العبور إلى الإستقلال الثالث بعد الأول في العام 1943 والثاني في العام 2005 هو مسؤولية وطنية مشتركة".

وحمل البيان تواقيع شخصيات سياسية واعلامية وفكرية وثقافية.

 

الراعي استقبل في روما قنصل لبنان الفخري في توسكانا

وطنية - روما/28 تشرين الثاني/2022

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر اقامته في المعهد الحبري الماروني في روما قنصل لبنان الفخري في توسكانا شربل الشبير الذي اطلعه على مراحل ترميم كنيسة " سانتا أغاتا " في فلورانس التي ستحمل اسم القديس شربل بعد الانتهاء من ترميمها.

واكد الشبير بعد اللقاء "ان اعمال الترميم شارفت على النهاية وان الامور تسير بشكل جيد ولم تعترضنا اي مشاكل بشفاعة القديس شربل"، لافتا الى "ان تدشين الكنيسة سيكون برعاية البطريرك الراعي وحضوره". وأثنى شبير على "مواقف سيد بكركي الوطنية والتي تصب في خدمة جميع اللبنانيين".  بدوره ، شكر البطريرك الراعي القنصل الشبير على كل ما يقوم به خدمة للكنيسة وابنائها".

 

بري إستقبل وفد الكونغرس الأميركي ورئيس مجلس شورى الدولة

كرامي: أثنينا على موقفه ان لا مخرج من الازمة إلا بالحوار والتوافق

وطنية/28 تشرين الثاني/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو  وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر، في حضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وجرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية .

كرامي

كما عرض الرئيس بري التطورات وآخر المستجدات السياسية، خلال إستقباله النائب فيصل كرامي، الذي قال بعد اللقاء : "من الطبيعي أن أزور الرئيس بري في أول يوم بعد قبول الطعن وعودتي الى مجلس النواب كنائب منتخب، كانت جولة أفق ومباحثات في كثير من الأمور التي لها علاقة في الشؤون العامة وهموم الناس، ولكن أيضا التشديد بتطبيق القانون والحفاظ على الدستور وأن لا تتدخل السياسة بتفسيرات دستورية وأن يكون الدستور هو الحاكم بين الناس". وأضاف: "طبعا خلاصة الحديث، أثنينا على موقف الرئيس بري الذي هو المخرج الوحيد لكل اللبنانيين من الأزمة التي نعيشها وهو موضوع الحوار ومن ثم التوافق للخروج من الازمة. ودون الحوار والتوافق نحن نواجه مشكلة كبيرة لا يمكن حلها الا بهذه الطريقة. واكدت للرئيس بري ان روح القانون وروح الدستور حتى لو أنها غير مذكورة في الدستور هو التوافق فلا سبيل لنا ولا مناص ولا مخرج من هذه الازمة إلا بهذه الطريقة وهي الحوار". ورداً على سؤال عن مشاركته في جلسة الخميس والإسم الذي سيقترع له، أجاب كرامي: "كما قلت أعتقد أن هذه الجلسة ستكون كسابقاتها من الجلسات، وإذا ما استمعنا الى لغة العقل ولغة الحوار لن نصل الى نتيجة هذا اولاً، وثانيا انا ترشحت على لائحة ولدي حلفاء سأتشاور معهم قبل الدخول الى الجلسة كي نرى بأي إتجاه سنذهب وكيف سوف نصوت ولمن". وكان الرئيس بري قد أستقبل ايضاً رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس في حضور مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة القاضية فريال دلول.

 

عون يرد ّعلى ميقاتي!

وكالات/28 تشرين الثاني/2022

لفت المكتب الإعلامي للرئيس السابق ميشال عون، إلى أنه “تضمّن الحديث التلفزيوني لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ليل الثلاثاء الماضي، عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، سلسلة مغالطات وتحريفاً للوقائع، بعضها يتكرّر عن قصد، على الرغم من أنه سبق أن صدرت توضيحات حول حقيقة الملابسات التي رافقت تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء الولاية الرئاسية”. وقال المكتب في بيان، اليوم الاثنين، إن “ما يجدر التوقّف عنده كانت الطريقة التي روى فيها ميقاتي مسألة استصدار مرسوم بتجنيس أشخاص، علماً أن هذا الموضوع غالباً ما يتكرّر في روايات مختلفة في وسائل الإعلام على ألسنة سياسيين وإعلاميين على نحوٍ مغاير للواقع.” وأوضح أنه “أولاً، وردت الى دوائر الرئاسة طلبات عدة للحصول على الجنسية اللبنانية لأن هذا الأمر من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية وفقاً للدستور، وتم درسها بدقة وفرزها وفق معايير صارمة ومحدّدة، وتم استبعاد الطلبات التي لا تتناسب مع تلك المعايير.

ثانياً، من ضمن المعايير المعتمدة، على سبيل المثال لا الحصر، الأولاد من أم لبنانية، أو جمع شمل عائلات، أو المقيمين من زمن بعيد في لبنان إقامة شرعية، أو ممن يملكون مؤسسات تجارية أو صناعية، أو لاعتبارات إنسانية لا سيما من لا قيد له أو حصل خطأ في قيده الخ، إضافة الى من قدّم خدمات جليلة للبنان.

ثالثاً، لم يكن من بين الطلبات المطابقة للمعايير أسماء أشخاص من أصحاب السمعة السيئة أو الصادرة في حقهم أحكام قضائية أو من الملاحقين قانونياً في الدول التي يحملون جنسيتها، أو لاعتبارات سياسية.

رابعاً، لم يُعرض على ميقاتي مشروع مرسوم لتوقيعه، بل ان اللوائح التي أُعدّت كانت ستحال الى المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للأحوال الشخصية للتدقيق فيها وفقاً للأصول، علماً ان العدد لم يكن نهائياً، وهو حتماً ليس بالألاف كما يدّعي من يتناول هذا الموضوع الذي تحوّل الى قميص عثمان.

خامساً، بالنسبة الى من يروّج بأن ثمة مبالغ مالية دُفعت في مقابل الحصول على الجنسية اللبنانية، فإننا ندعو كل من دفع مالاً او طُلب منه مال، او تعرّض للابتزاز او أي وجه من وجوه الرشوة، ان يُبلّغ الأجهزة الأمنية والقضائية المختصّة لتجري التحقيقات اللازمة تمهيداً لانزال العقوبات في حق المرتكبين.”

وختم البيان، “نأمل أن يضع هذا البيان بما تضمّن من حقائق، حداً لكل الأكاذيب والافتراءات التي تتناول موضوع التجنيس، وما يُنسب زوراً الى عون، التي تندرج في إطار الحملة المستمرة للإساءة الى شخصه وإلى الموقع الذي كان يشغله”.

 

ابراهيم: سأقيم دعوى قضائية بخصوص المرفأ

عربي21/28 تشرين الثاني/2022

كشف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، عن اعتزامه إقامة دعوى قضائية خلال الفترة المقبلة ضد مَن نشروا ما وصفها بـ”الشائعات والأكاذيب المضللة” بحقه في قضية انفجار مرفأ بيروت، خاصة منذ أن تولى القاضي طارق بيطار التحقيق العدلي في هذه القضية.

وأشار اللواء إبراهيم، في مقابلة خاصة مع “عربي21، إلى أنه هناك “جهات بعينها (لم يُسمّها) تعمل على استهدافه بشكل شخصي انطلاقا من بعض الأجندات السياسية”، مضيفاً، “لديّ الكثير من الإشارات والشواهد التي تؤكد استهدافي شخصياً، وأنا أحتفظ بحقي في الرد قضائياً على كل هذه التلفيقات”.

وأوضح إبراهيم، أنه لم يتحرك قضائياً في السابق، خشية من أن يُفسَّر هذا التحرك أنه سبب ليعيق التحقيق، مُشدّداً على أن “تلك الإساءات المتكررة يجب أن يكون لها حد، ويجب أن نتصدى لها، ونحن نثق أن القضاء سيظهر الحقائق الغائبة ويدحض الأكاذيب والشائعات”.

وانتشرت معلومات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، نُسبت في معظمها إلى المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، تحدثت عن تورط اللواء إبراهيم في صفقات تهريب الأمونيوم، وتحويل أموال إلى مصرف إماراتي وفتح حساب هناك، وفق قولهم.

وبما يتعلق بملف إعادة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، قال اللواء إبراهيم، “هذا ملف وطني عربي دولي، وإعادتهم إلى أرضهم واجب قومي علينا أن نؤديه بالسرعة الممكنة، كي لا يخسروا أرضهم ويُمحى تاريخهم”.

وأكد أن “اللامبالاة العربية في معالجة الملف السوري، والقرار الدولي الذي يرفض عودة النازحين إلى سوريا، وإطالة إقامة العائلات السورية في لبنان واندماجهم في المجتمعات التي تستضيفهم، كلها عوامل ستؤدي إلى بقائهم على أرض لبنان كأمر واقع أولا والخشية من توطينهم لاحقا، وهذا يعني أننا نشهد على عملية تجهيز قنبلة ستنفجر لاحقا في لبنان، ولن يدفع أحد ثمن ارتداداتها وشظاياها سوى الشعبين اللبناني والسوري”.

وحذّر من خطورة استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، قائلا، “أخطر ما في استمرار خلو سدة الرئاسة، هو العجز الداخلي عن إيجاد الحلول والمخارج، والأشد خطورة هو التطلع إلى الخارج والرهان على حدث إقليمي، ينسحب داخليا ويؤدي إلى تغيير الأوضاع وقلبها رأسا على عقب، على الرغم من معرفة الجميع خطورة مثل هذا الأمر وتداعياته على لبنان، أيّا كان مصدر هذا الحدث ونوعه”.

وكشف عن أنه “هناك تطمينات خارجية تصل إلى حد الإقرار بأنه ممنوع أخذ لبنان إلى توترات وفوضى أمنية، ونحن نكابد المستحيلات لمنع تحوّل أي فوضى متنقلة إلى فوضى أمنية”.

واعتبر أن “خلو سدة الرئاسة زادت الأعباء على الأمن العام، إلا أننا وبإرادة صلبة مصممون على إمرار هذه المرحلة من خلال مسك الوضع الأمني بكل مفاصله، وتحصين السلم الأهلي والاستقرار، وإعلاء منطق الحوار”.

إليكم نص المقابلة كاملاً:

ما هي آخر التطورات الخاصة بملف إعادة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم؟

تستمر عملية تنظيم الرحلات لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، والعودة هي طوعية وآمنة، ولن نُجبر أي نازح على العودة، وهذا قرار لبناني رسمي؛ نسعى من خلاله إلى تخفيف العبء عن لبنان وتمكين السوريين من العودة إلى وطنهم.

هناك مليونان و80 ألف نازح سوريّ حاليا في لبنان، وهناك قرابة الـ540 ألف سوريّ عادوا طوعا إلى بلادهم منذ بدء تنفيذ خطة إعادتهم من قبل الأمن العام اللبناني عام 2017.

وتم فتح 17 مركزا للأمن العام في جميع المناطق اللبنانية من أجل تنظيم هذه العودة. وكانت قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، قد بدأت عام 2017، وتوقّفت في نهاية عام 2019، بسبب انتشار جائحة كورونا.

هل خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تمضي في مسارها الطبيعي والصحيح؟ ومتى سينتهي تنفيذ هذه الخطة؟

ملف النازحين السوريين هو ملف “وطني عربي دولي”، وإعادتهم إلى أرضهم واجب قومي علينا أن نؤديه بالسرعة الممكنة، كي لا يخسروا أرضهم ويُمحى تاريخهم، وهذا ما نحاول أن نقوله أولا للجانب السوري الذي لم نلقَ منه إلا كل ترحيب ومساعدة، وثانيا للجامعة العربية، وثالثا للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، الذين -للأسف- يرفضون حتى الآن عودة النازحين إلى سوريا، ويضعون الشروط تلو الأخرى من أجل منع هذه العودة، وهذا أمر خطير جدا لما له من انعكاسات سلبية على لبنان ديموغرافيا واقتصاديا وأمنيا.

ولا أخفيكم القول؛ إن اللامبالاة العربية في معالجة الملف السوري، والقرار الدولي الذي يرفض عودة النازحين إلى سوريا، وإطالة إقامة العائلات السورية في لبنان واندماجهم في المجتمعات التي تستضيفهم، كلها عوامل ستؤدي إلى بقائهم على أرض لبنان كأمر واقع أولا، والخشية من توطينهم لاحقا.

يعني أننا نشهد على عملية تجهيز “قنبلة” ستنفجر لاحقا في لبنان، ولن يدفع أحد ثمن ارتداداتها وشظاياها سوى الشعبين اللبناني والسوري.

لو تحدثنا عن طبيعة الوضع الحالي في مخيّمات السوريين داخل لبنان؟ وهل هناك إشكاليات ما؟

يوجد حاليا حوالي 3000 مخيم عشوائي على الأراضي اللبنانية، ونستطيع القول؛ إننا أمام اضطراب “مكاني واجتماعي” حقيقي.

ويتوزع النازحون جغرافيا على الشكل التالي: 39.1% في البقاع، و22.7% في بيروت وجبل لبنان، و27.3% في الشمال، و10.5% في الجنوب. وتشكل الفئة العمرية 18 – 59 النسبة الأعلى من بين الذكور.

أدى وجود عدد كبير من النازحين السوريين وانتشارهم العشوائي على مختلف الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الظروف التي يعيشها عدد كبير منهم، ناهيك عن الانقسام السياسي الداخلي حول أزمتهم بين مؤيد للنظام ومعارض له، إلى تداعيات ومخاطر أمنية، حيث بدأت أعداد المتورطين منهم بالجرائم على الأراضي اللبنانية بالارتفاع، ما دفع الأجهزة العسكرية والأمنية بتكريس جزء كبير من نشاطها ومهماتها لمتابعتهم وتوقيف المخلين بالأمن بينهم.

تعددت مخالفاتهم وشملت تأليف عصابات الخطف، والسرقة والنشل، وترويج العملات المزورة، وقطع الأسلاك الكهربائية، وتعاطي وترويج المخدرات.

لكن الظاهرة الأكثر خطورة، كانت عمليات التفجير التي طالت عدة مناطق لبنانية، وراح ضحيتها أكثر من 100 مواطن تبناها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” (حاليا هيئة تحرير الشام)، الإرهابيان.

وبيّنت التحقيقات أن البعض منهم استخدم مخيمات النزوح بهدف التخفي والانطلاق لتنفيذ عملياته الإرهابية. وقد شكّلت تجمعات النازحين ملجأ آمنا للخلايا النائمة ومصدرا مناسبا لتجنيد عناصر جُدد، أدت دورا في أعمال إرهابية داخل لبنان.

لقد أبدت الدول الأوروبية اهتماما متزايدا بملف النازحين في لبنان، وذلك من وجهة نظر أمنية؛ فهي تخشى أن يصبح لبنان منطلقا للهجرة نحو شواطئها، أو مركزا لتخطيط أعمال إرهابية ضدها.

من هنا حاولت تركيز دعمها في اتجاه تثبيتهم في لبنان من خلال مشاريع مختلفة تعزز بقاءهم ودمجهم في المجتمع المحلي، وساهم وجود النازحين في تشكيل غطاء لنشاطات مالية هدفت إلى تمويل الإرهاب.

ولقد عمدت بعض الجمعيات والهيئات والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية الداعمة للمعارضة السورية، إلى جمع الأموال وتحويلها بطريقة تفتقر إلى الشفافية أو رقابة السلطات الرسمية المحلية، ما أدى إلى استفادة جهات مشبوهة منها.

كيف تقيّم الوضع الأمني في لبنان اليوم؟ وما مدى تأثر الوضع الأمني بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي؟

الأمن والاقتصاد متلازمان، ولا ثبات واستقرار من دون توفر كل العوامل التي تؤمن الاستقرار الأمني والسلم الأهلي، وتعزز النمو الاقتصادي عبر البدء بخطة تعافٍ، تخرج لبنان من القعر الذي لا قعر له.

الوضع الأمني ممسوك ومتماسك والأجهزة العسكرية والأمنية تبذل كل الجهد المطلوب وأكثر بكثير للإبقاء على عامل الاستقرار؛ لأن بدونه تتفلت الأمور وتذهب إلى مسارات خطيرة جدا.

طبعا التردي الاقتصادي يؤدي إلى ازدياد المطالبات الشعبية بتوفير الخدمات الأساسية التي أصبحت شبه مفقودة، والخشية من الفوضى المجتمعية هي حقيقة وليست وهما. ولذلك، نكابد المستحيلات لمنع تحول أي فوضى متنقلة إلى فوضى أمنية.

إن الأزمة الاقتصادية هي من صنع بعض القيادات التي تعاقبت على الحكم في لبنان، وبدأت بشائر الأزمة منذ العام 2015 واشتدت عام 2019، واليوم يقف البلد على شفير الانهيار، والتقديرات الحالية تضع أربعة من كل خمسة أشخاص في فقر مدقع.

والروابط السياسية مع النظام المصرفي مترابطة ومتينة، مما يشير إلى مخاوف جدية بشأن تضارب المصالح في تعاملهم مع الاقتصاد ومدخرات الناس.

لذلك، يجب تضمين خطة التعافي بندا أساسيا وجوهريا؛ هو المساءلة، وهي ضرورية لاستعادة الثقة المفقودة لدى الشعب اللبناني.

نحن نتحدث عن ثروة وطنية، ملك للشعب في لبنان، بُدّدت على مدى عقود بسبب سوء الإدارة وفقدان برامج الاستثمارات المنتجة من قِبل الحكومات المتعاقبة، عدا عن أن السياسات الاقتصادية غير المدروسة، أدت إلى دوامة هبوط العملة، وتدمير الاقتصاد، والقضاء على مدخرات الناس، وإغراق المواطن في براثن الفقر المدقع.

والمدخل إلى الاستقرار المجتمعي، يكمن في إيجاد حل حقيقي وليس وهميّا للقضايا الملحة الآنفة الذكر، التي من شأنها أن تبقي الاستقرار الأمني راسخا.

ما انعكاسات الفراغ الرئاسي على الأمن العام في البلاد؟ وإلى أي مدى تأثرتم بهذا الفراغ؟

إن المرحلة التي نمر بها، دقيقة على المستوى الوطني، والتحديات في هذا الإطار متنوعة. خلو سدة الرئاسة يترك تحديات ومسؤوليات ومخاوف؛ لأن عمل مؤسسات الدولة يصبح بلا غطاء رئيس الجمهورية الذي يمثل رمز وحدة البلاد، وهو الضابط والحكم لعملها.

في كل ظرف سياسي ووطني مشابه تزداد المخاوف من أي تحديات أمنية، ومن ثم يزداد الدور المُلقى على القوى العسكرية والأمنية؛ باعتبارها الضابطة لكل الوضع الأمني، لا سيما المديرية العامة للأمن العام؛ فنحن نعيش في ظل حالة سياسية قائمة، وكلما اشتدت الأزمات، تضاعفت المسؤولية وصارت الحاجة أكثر إلحاحا للتنسيق الدائم، والتعاون المستمر بلا انقطاع بين الأجهزة العسكرية والأمنية لتدارك الأحداث والمفاجآت.

بلا أدنى شك، فإن خلو سدة الرئاسة زادت الأعباء على الأمن العام، إلا أننا وبإرادة صلبة مصممون على إمرار هذه المرحلة من خلال مسك الوضع الأمني بكل مفاصله، وتحصين السلم الأهلي والاستقرار، وإعلاء منطق الحوار.

برأيكم، ما الأسباب الحقيقية التي تحول دون التوافق على رئيس جديد للجمهورية؟

السبب الأساسي والجوهري يتمثل في فقدان الإرادة الوطنية الجامعة التي تحتكم إلى نص الدستور وروحه، بالإضافة إلى تركيبة المجلس النيابي الحالي التي تفتقد أيضا لأكثرية حاسمة، وهو يتشكل من مجموعة قوى غير قادرة على إيصال رئيس جمهورية من دون الاتفاق والتحاور في ما بينها؛ إذ لا يمتلك أي من الفرقاء القدرة على انتخاب رئيس من دون التفاهم مع الفريق الآخر؛ فالدستور ينص على ضرورة أن ينال الرئيس المُنتخب ثلثي أصوات النواب في الدورة الأولى، والأكثرية العادية في الدورات التالية.

وتتفق معظم القوى السياسية اللبنانية على تفسير للدستور يقول بضرورة حضور ثلثي أعضاء البرلمان لجلسة الانتخاب في أي وقت، مما يعطي أي فريق يمتلك أكثر من ثلث المقاعد قدرة التعطيل وحق “الفيتو” على اسم الرئيس، وهو ما يحدث الآن، حيث لا يمتلك أي من الطرفين الأكثرية اللازمة لانتخاب الرئيس، ومن ثم تبقى الأمور معطلة تقنيا.

أما الناحية السياسية، فهي الأكثر تعقيدا؛ حيث يتحكم أطراف الأزمة في الجانب التقني، ويستطيع أي منهما التعطيل، من دون القدرة على الحل منفردا.

ويُعدّ اسم رئيس الجمهورية عنوانا للمرحلة، ولهذا يُصرّ كل من الأطراف اللبنانية على رئيس يحظى بثقته، وهو أمر متعذر لغياب التلاقي بالحد الأدنى في الجانب السياسي، حيث يقف الفرقاء على تناقضات كبيرة وكثيرة.

ما خطورة استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان؟ وما أبرز التحديات الأمنية التي تواجه عملكم في الوقت الحالي؟

أخطر ما في استمرار خلو سدة الرئاسة، هو العجز الداخلي عن إيجاد الحلول والمخارج، والأشد خطورة هو التطلع إلى الخارج والرهان على حدث إقليمي ينسحب داخليا ويؤدي إلى تغيير الأوضاع وقلبها رأسا على عقب، على الرغم من معرفة الجميع خطورة مثل هذا الأمر وتداعياته على لبنان، أيّا كان مصدر هذا الحدث ونوعه.

لذلك، نحن نركز جهدنا الأمني على متابعة وملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، ومنع إيقاظها مُجددا بأوامر خارجية؛ لأنه في ظل ما يحصل في الإقليم يجب عدم التراخي إطلاقا ونحن نبقي العين مفتوحة في هذا الاتجاه، علما بأن هناك تطمينات خارجية تصل إلى حد القرار بأنه ممنوع أخذ لبنان إلى توترات وفوضى أمنية.

لماذا لم يصدر قانون “العفو العام” حتى الآن، رغم تفاقم المشاكل التي تواجه السجون اللبنانية؟ وهل من أفق لإقرار هذا القانون قريبا؟

هذا الأمر من صلاحيات المجلس النيابي، ونحن إذا طُلبت منا المساعدة في هذا المجال فلن نتأخر لحظة عن القيام بواجباتنا على أكمل وجه؛ لأن هناك الآلاف ممن يقبعون في السجون في ظروف صعبة وبلا محاكمة، ويمكن إخلاء سبيلهم بعدما أمضى الكثير منهم المدة الزمنية لا بل تجاوزوها بأضعاف، ولو أنهم اُخضعوا للمحاكمة لكان قد تم إطلاق سراحهم بعد قضائهم فترة العقوبة.

وأنا من الداعين إلى وضع قانون العفو العام على نار حامية وإنجازه سريعا، مع استثناء الحالات الخطيرة التي لا يمكن شمولها بأي عفو عام.

هناك أنباء تشير إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود، يعمل على صياغة حل جديد يعيد تحريك قضية انفجار مرفأ بيروت، حيث إنه يدرس مخارج قانونية تسمح بإعادة تحريك الملف سواء على صعيد متابعة التحقيقات أو البت في قضايا الموقوفين.. ما صحة تلك الأنباء؟

هذا الأمر يُسأل عنه رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبود، ولست المرجع الذي يفيد بهذا الخصوص.

من وجهة نظركم، متى سيتم غلق ملف انفجار مرفأ بيروت؟ وما تعليقكم على الشائعات والأخبار التي تناولتكم بخصوص هذه القضية؟

أؤكد القول مُجددا؛ بأن القضاء هو الذي يقرر في هذا الملف، وسبق أن مثلت أمام القضاء في حينه وبصفة شاهد.

أما في ما يتعلق بالأخبار والإشاعات التي تناولتني على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أن تولى القاضي البيطار التحقيق العدلي في هذه القضية، فمن الواضح أن هناك استهدافا شخصيّا بحقي، وهو أمر غير مفهوم، إلا إذا تمت قراءته أو تفسيره في بعض الأجندات السياسية.

والدليل على ذلك، أنه منذ أن عُيّن القاضي البيطار محققا عدليا، انتشرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نُسبت في معظمها إليه، وتحدثت عن مزاعم بتورطي في صفقات تهريب الأمونيوم، وغيرها من الأمور، وصلت إلى الادعاء أني قمت بتحويل أموال إلى مصرف في دولة الإمارات العربية وفتح حساب هناك، وقيل أيضا إن القاضي البيطار هو مَن سرّب رقم الحساب المصرفي المزعوم في دبي، وما إلى ذلك من ادعاءات واهية.

وهنا أقول؛ إنه عندما بدأت هذه الأخبار المُلفقة عني تنتشر، نقلا عما نُسب إلى القاضي البيطار وأحد أقاربه، كلّفت أحد الإعلاميين بمراجعة القاضي البيطار حول الأخبار التي نُقلت عنه من أجل نفيها أو تأكيدها، لكن الملفت أن القاضي البيطار رفض التكلم في هذا الموضوع بحجة أنه لا يتكلم عن هذا الملف في الإعلام، ولكن كلنا يعلم، ولدينا ولديكم ولدى الرأي العام من الشواهد ما يدحض هذه الحجة.

وبناء عليه، اضطررت إلى تقديم شكوى قضائية طلبت فيها من المصرف المزعوم في دبي الإجابة على ما نُشر زورا عن وجود حساب باسمي لديه، ولكن لم نحصل على جواب. ولديّ الكثير من الإشارات التي تؤكد استهدافي شخصيّا.

وإنني أغتنم هذا الحوار لأقول من خلالكم بأنني أحتفظ بحقي في الرد قضائيا على كل هذه التلفيقات التي نُشرت أو التسريبات التي سيقت بحقي ضد هؤلاء، وضد على كل مرجع لم ينفِ ما نُقل عنه. وأنا لم أتحرك قضائيا حتى الآن؛ خشية أن يُفسَّر هذا التحرك أنه سبب ليعيق التحقيق، و”إنّ غدا لناظره قريب”.

لكننا مضطرون لإقامة دعوى قضائية خلال الفترة المقبلة ضد مَن نشروا هذه الأخبار المُلفقة والشائعات الكاذبة، وكلي ثقة في أن القضاء سيُظهر مَن يقف خلف هؤلاء؛ لأنه بالتأكيد هناك جهات تعمل على استهداف شخصي لأسباب بعينها.

وهل تأثرتم بـ “حملة استهدافكم”؟

لم نتأثر بهذه الحملة المشبوهة والممنهجة؛ لأن لدينا من الحصانة الأخلاقية والعملية والشعبية ما يحول دون ذلك، وهذا بفضل عملنا على المستوى الداخلي والخارجي، لكن تلك الإساءات المتكررة يجب أن يكون لها حدّ ونهاية، ويجب أن نتصدى لها، ولم ولن نكون في موقف الضعيف مطلقا، ولذلك نسعى لحفظ حقوقنا من خلال اللجوء إلى القضاء الذي سيظهر الحقائق الغائبة، وسيدحض الأكاذيب والشائعات.

وما تفسيرك لصمت القاضي بيطار ضد “حملة استهدافك”؟

يمكنكم أن تطرحوا عليه هذا السؤال.

وكيف هي علاقتك بالقاضي بيطار؟

هي علاقة عادية جدا، وليست هناك معرفة سابقة.

وزير الداخلية، بسام مولوي، أعلن أخيراً أن “شعبة المعلومات (المخابرات الداخلية) تمكّنت خلال عام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية”، فما الذي وصلت إليه التحقيقات بخصوص تلك الخلايا؟

شعبة المعلومات تقوم بعمل أمني ممتاز، ونحن نتعاون في كل المجالات وفي كثير من الملفات، أما اعترافات الموقوفين وما تم التوصل إليه، هو من الأسرار التي لا يُكشف عنها إلا عند اكتمال التحقيق وإقفال الملف، وعدم تحوّل أي مادة منشورة إلى سبب يجعل إرهابيين يفلتون من القبضة الأمنية والعدلية، ومن ثم من العقاب. ويعود لشعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تقدير الموقف بشأن المعلومات والمعطيات التي يمكن الإفصاح عنها.

هل تنتابكم مخاوف من احتمالية حدوث انفلات أمني حال استمر تدهور الأوضاع؟

مَن في موقع المسؤولية الأمنية، ليس عمله هو التعبير عن المخاوف، إنما طمأنة المواطن والمُقيم وعدم إشاعة الهلع. لذلك، نحن نقوم بعمل أمني على ثلاثة مستويات، الأول: العمل الأمني الظاهر لحفظ النظام العام، والثاني العمل الأمني الصامت، وهو العمل الاستباقي ويشهد تنسيقا وتعاونا كبيرين بين الأجهزة الأمنية، والثالث التعاون مع الأجهزة الأمنية الشقيقة والصديقة.

يبقى القول؛ إنه إذا كان الأمن الأمني قائما وبفاعلية كبيرة، فإنه يجب أن يرفد بالأمن السياسي والأمن الاجتماعي؛ لأنه كلما تعاظمت الأزمات السياسية والاقتصادية ازدادت الأعباء علينا.

وفي يومنا الحاضر، الأزمة السياسية تترافق مع أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية، الأمر الذي يجعل المهمة أكثر دقة وصعوبة وحساسية.

وزير المهجرين، عصام شرف الدين، قال في مقابلة سابقة مع “عربي21، إنه “تم استغلال الفقر وتردي الوضع الاقتصادي بلبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فلم ترفض أي قوى أو أحزاب سياسية خطة الترسيم التي أدت لخسارتنا مئات الكيلومترات”، ما تعقيبكم؟

هذا رأي سياسي للوزير الصديق عصام شرف الدين، ولكن سأكتفي بالقول إنني كنت شخصيا في صلب عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية وقبلها النقاط البرية المُتحفّظ عليها، وقريبا سيكون لي إطلالة أتحدث فيها عن التفاصيل الأساسية التي أدت للوصول إلى الترسيم البحري، وطبعا هناك أسرار لن أتطرق إليها كونها من المحظورات، وحينها أعتقد أن الوزير شرف الدين سيغيّر رأيه.

ما الذي تنوي فعله بعد تقاعدكم خلال شهر آذار المقبل؟ وهل لديكم طموح سياسي ما؟

الأمور مرهونة بمواقيتها على كل المستويات، وعند كل ميقات ستعلمون ما الذي سأكونه.

هل من المحتمل أن يقوم مجلس النواب بتمديد ولاية اللواء عباس إبراهيم؟ وهل ستقبل بذلك إن حدث؟

أيضا أسارع إلى القول بأن هذا الأمر يعود إلى المجلس النيابي، وهو سيد نفسه، وما اعتدت يوما أن أتنحى عن مسؤولية أو مهمة محل إجماع لبناني.

هل أنت مع أم ضد تمديد سن التقاعد؟

لست في الموقع التشريعي كي أجيب على هذا السؤال، يعود للمشرّع أن يقدر الموقف والظرف والحاجة.

كيف تنظر لخلو لبنان من قيادات أمنية وعسكرية بارزة في ظل الأوضاع الراهنة؟

هذا أمر علاجه سهل، ويتمثل في الإسراع بإنجاز الاستحقاقات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، مما يجنبنا الوقوع في هذا المحظور، وأعتقد أن العقلاء في هذا البلد ينظرون في هذا الأمر بعين المسؤولية الوطنية، ولا بد أنهم في الوقت المناسب سيجدون الحلول الاستثنائية التي من شأنها تأمين استمرارية المرفق العام، لا سيما على مستوى المؤسسات العسكرية والأمنية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28 – 29 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113684/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1612/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 28/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113686/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-28-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/