الياس بجاني: نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون… هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

127

نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟
الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

هل من لبناني عاقل واحد، وعنده ذرة بصر وبصيرة، واحترام للذات، وفهم للواقع الإحتلالي المذري، ممكن أن لا يشكك 100% بنزاهة وشفافية وقانونية ودستورية قرار إعادة المجبول بالحقد والكراهية والملالوي، فيصل كرامي إلى مجلس النواب؟

وهل إعادة هذا المخلوق اللصيق بحزب الكبتاغون إلى مجلس نبيه بري الصوري والمسرحي، تختلف بشيء عن جريمة تعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، وسرقة أموال الناس وإفلاس الدولة والبنوك، وضرب كل مؤسسات الدولة وفي مقدمها القضاء والتعليم والمستشفيات، وتعهير الدستور وفرسنته، وتفلت الحدود، وتهجير اللبنانيين، واستعداء العالم، والتجارة بنفاق المقاومة والتحرير، وتصنيع وتصدير كل الممنوعات، وتشويه صورة لبنان وثقافته ورسالته؟

بالطبع لا، لأن كل ما يجري منذ العام 2005 يؤكد خطورة مشروع حزب الكوبتاغون الفارسي والملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الكيان واستعباد شعبه وجعله ولاية من ولايات نظام ولاية الفقيه الفارسية.

لن نطيل الشرح ولا الغوص في حالة الاحتلال المذلة التي تتحكم بلبنان وبرقاب وألسنة وأرصدة وأموال واسترزاق أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبتحركات وممارسات كل الطاقم السياسي العفن الذي هو عملياً تفقيس حاضنات الإحتلالات الثلاثة، الفلسطينية والسورية والإيرانية؟

ولكن، هل من المنطق، أن نتوقع المن والسلوى، والحريات، ورفع رايات الإستقلال والسيادة والهوية والقانون والعدل واحترام قيمة الإنسان، والكرامات من 3 أجيال سياسيين وميليشياويين ومافياويين وقادة وزعماء رضعوا حليب وثقافة وإبليسية الإحتلالات هذه؟ بالطبع لا؟

من هنا، لا بد من تذكير أصحاب شركات الأحزاب المخدرة ضمائرهم، بأن كل من يشارك الاحتلال في مواقع الحكم، وفي مقدمها مجلس النوبة، والرئاسات الثلاثة وغيرها، هو عملياً إما طروادي، أو غبي، أو جاهل، أو خائن، أو وصولي، أو تاجر جشع، وراضي بالاحتلال وبالعمل تحت مظلته وبتغطية شرعيته اللاشرعية، والتي هي شرعة إبليس ذاته.

يبقى، بإن مشكلة لبنان الأساس، هي سرطان الاحتلال الفارسي، وكل ما نراه من شواذات وإرتكابات وجرائم وتعديات وفجور وعهر وإرهاب وسرقات وسمسرات وتهريب وإجرام، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال، وبالتالي لا حلول كبيرة أو صغير ما دام الاحتلال قائماً.

الحل: استقالة أكبر عدد من النواب واسقاط مجلس النواب الصوري، إعلان حالة العصيان المدني، المجاهرة بواقع الاحتلال، ونبذ كل سياسي وحزب ورجل دين لا يماشي هذه المجاهرة، السعي الجدي والمنظم لوضع لبنان تحت البند السابع الأممي وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701، 1680 واتفاقية الهدنة بالقوة العسكرية الدولية.

… وبعد التحرير يعقد مؤتمر دولي بمشاركة كل الشرائح المجتمعية اللبنانية للاتفاق والتوافق على نظام حكم جديد يصون هوية ووجود وثقافة وحرية المكونات اللبنانية كافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com