المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم 27 تشرين الثاني 2022

“حارس بكركي” ومحاولة ردم الهوّة بين الصرح وحارة حريك/جان الفغالي/هنا لبنان

وفد من الكونغرس الأميركي في بيروت

النهار: خامنئي والأسد يتسابقان على أبوّة "حزب الله"!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تشرين الثاني 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عربي بوست يكشف: محاولات فرنسية وجهود مصرية بين الرياض والحزب

الراعي في مهمة إلى الفاتيكان… والهدف رئاسيّ

لهذا السبب يتريّث “الحزب” في دعم فرنجيّة

قبل الجلسة الثامنة.. تحرّك لبرّي وهذا الهدف

“ربيع صعب” بانتظارنا: الانهيار الكبير آتٍ؟

بين الأسبوع المقبل ومطلع شباط: تداعيات اقتصاديّة حتميّة

اعتداء “ميليشياوي” على أشخاص في فندق فينيسيا!؟

إيران "تسحب" لبنان إلى معركتها: فرصة سعودية لاستعادة التوازن/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اعتقال ابنة شقيقة خامنئي لانتقادها «النظام الدموي»

نائب كردي يطالب بمساءلة الرئيس الإيراني ووزير الداخلية

رسالة "صادمة" من ابنة شقيقة خامنئي الى العالم!

القضاء الإيراني قد يحكم بإعدام المغني توماج صالحي

خامنئي يعطي الباسيج ضوءاً أخضر لاتساع حملة القمع

نقابات عمالية تتهم السلطة بارتكاب «إبادة» في كردستان إيران... وأطباء عيون يحذرون من طلقات الخرطوش

«أميركا» تنشر علم إيران بدون شعار «الجمهورية الإسلامية» قبل مباراة الثلاثاء

السفير الفرنسي يلتقي سيسيل كولر المحتجزة في إيران

كييف تستضيف قمة الأمن الغذائي وتطلق برنامج «حبوب من أوكرانيا»

الأوكرانيون يعانون من الثلوج وانقطاع الكهرباء... ومخاوف من عودة المعارك قريباً

العراق... خلاف المالكي والخزعلي يهدّد {الإطار}

البابا فرنسيس قلق من تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تركيا تواصل غاراتها على سورية وتقصف مطار منج العسكري والأكراد يوقفون عملياتهم ضد "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البلد بين انتخاب رئيس والسيادة الحقيقية.... ما نخشاه أن يتسرّع اللبنانيون اليوم، كما فعلوا سنة 2016، ويستدرجوا لانتخاب أي كان ارضاءً لحزب الملالي، واعطائه نفسا للاستمرار حتى ما بعد سقوط النظام في طهران/الكولونيل شربل بركات

عن هويات الأقليات القلقة المسيحية والشيعية/د. منى فياض/الحرة

انتخاب الرئيس مؤجل في غياب الحراك الدولي/محمد شقير/الشرق الأوسط

من نحمي ونبني…إلى نهوي ونبكي/د. رودريك نوفل

عشق السوريات/صقر أبو فخر

مظلومية خامنئي... وأكذوبة «المؤامرة الكونية»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

عنصرية لا حرية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الأقوال كثرة والأفعال قلة والقديم على قدمه/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من روما: مجلس النواب لا يستطيع مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس/لماذا رئيس المجلس ينتخب بجلسة واحدة والحكومة يكلف فور الاستشارات؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نياتكم يا معطلي جلسات انتخاب الرئيس

المطران الياس عوده: بدعة التعطيل جريمة بحق الوطن والناخب الذي أوصل النائب للقيام بواجبه

أبو كسم استنكر جريمة عقتنيت وطالب الدولة بإعادة النازحين السوريين

حياد لبنان ممنوع واللامركزية خطر وجودي على الكيان... قبلان يفجّرها

 “الحزب”: آن الآوان أن يقتنعوا بأنهم غير قادرين على إنتخاب رئيس مواجهة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:”قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً، كتبها الكولونيل شربل بركات ونشرت على موقعنا بتاريخ 20 حزيران 2020، ونعيد اليوم نشرها, وهي تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال. هذه الواقعة هي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية تحديداً، ويشل خاص لكل من السادة عون وباسيل وجعجع، وكل من يقول قولهم في السياسة والشأن الوطني والحزبي، وأيضاً لكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا المارونية الطروادية والتجارية والتعتير.

نشير هنا إلى لبنان في الواقع المعاش، هو بلد محتل ودولته مارقة وفاشلة ومفككة، والمحتل والسرطان المدمر، هو حزب الله الفارسي والملالوي والمذهبي والإرهابي.

هذا الحزب العصابة ليس من النسيج اللبناني، وهو يخطف ويأخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، ويصادر قراراها بالقوة، وبالتالي لا يمثلها شرعياً لا في المجلس النيابي ولا في أي مضمار آخر، كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله، وهو ليس مقاومة، بل عصابة أفرادها من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير الدولية....وقادة هذه العصابة يفاخرون بأنهم جنود في جيش ولاية الفقيه... وهناك مئات المواقف والتصريحات الإيرانية التي تؤكد هذه الحقيقة.

من هنا، فإن كل سياسي، أو صاحب شركة حزب ماروني تحديداً لا يقر بهذه الحقائق وعلناً ويعمل جدياً لمواجهتها بكل الوسائل لتحرير لبنان هو عملياً ودون أدنى شك استنساخاً للمقدم سالم الخائن، ونقطة ع السطر. 

 

نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113613/113613/

هل من لبناني عاقل واحد، وعنده ذرة بصر وبصيرة، واحترام للذات، وفهم للواقع الإحتلالي المذري، ممكن أن لا يشكك 100% بنزاهة وشفافية وقانونية ودستورية قرار إعادة المجبول بالحقد والكراهية والملالوي، فيصل كرامي إلى مجلس النواب؟

وهل إعادة هذا المخلوق اللصيق بحزب الكبتاغون إلى مجلس نبيه بري الصوري والمسرحي، تختلف بشيء عن جريمة تعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، وسرقة أموال الناس وإفلاس الدولة والبنوك، وضرب كل مؤسسات الدولة وفي مقدمها القضاء والتعليم والمستشفيات، وتعهير الدستور وفرسنته، وتفلت الحدود، وتهجير اللبنانيين، واستعداء العالم، والتجارة بنفاق المقاومة والتحرير، وتصنيع وتصدير كل الممنوعات، وتشويه صورة لبنان وثقافته ورسالته؟

بالطبع لا، لأن كل ما يجري منذ العام 2005 يؤكد خطورة مشروع حزب الكوبتاغون الفارسي والملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الكيان واستعباد شعبه وجعله ولاية من ولايات نظام ولاية الفقيه الفارسية.

لن نطيل الشرح ولا الغوص في حالة الاحتلال المذلة التي تتحكم بلبنان وبرقاب وألسنة وأرصدة وأموال واسترزاق أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبتحركات وممارسات كل الطاقم السياسي العفن الذي هو عملياً تفقيس حاضنات الإحتلالات الثلاثة، الفلسطينية والسورية والإيرانية؟

ولكن، هل من المنطق، أن نتوقع المن والسلوى، والحريات، ورفع رايات الإستقلال والسيادة والهوية والقانون والعدل واحترام قيمة الإنسان، والكرامات من 3 أجيال سياسيين وميليشياويين ومافياويين وقادة وزعماء رضعوا حليب وثقافة وإبليسية الإحتلالات هذه؟ بالطبع لا؟

من هنا، لا بد من تذكير أصحاب شركات الأحزاب المخدرة ضمائرهم، بأن كل من يشارك الاحتلال في مواقع الحكم، وفي مقدمها مجلس النوبة، والرئاسات الثلاثة وغيرها، هو عملياً إما طروادي، أو غبي، أو جاهل، أو خائن، أو وصولي، أو تاجر جشع، وراضي بالاحتلال وبالعمل تحت مظلته وبتغطية شرعيته اللاشرعية، والتي هي شرعة إبليس ذاته.

يبقى، بإن مشكلة لبنان الأساس، هي سرطان الاحتلال الفارسي، وكل ما نراه من شواذات وإرتكابات وجرائم وتعديات وفجور وعهر وإرهاب وسرقات وسمسرات وتهريب وإجرام، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال، وبالتالي لا حلول كبيرة أو صغير ما دام الاحتلال قائماً.

الحل: استقالة أكبر عدد من النواب واسقاط مجلس النواب الصوري، إعلان حالة العصيان المدني، المجاهرة بواقع الاحتلال، ونبذ كل سياسي وحزب ورجل دين لا يماشي هذه المجاهرة، السعي الجدي والمنظم لوضع لبنان تحت البند السابع الأممي وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701، 1680 واتفاقية الهدنة بالقوة العسكرية الدولية.

وبعد التحرير يعقد مؤتمر دولي بمشاركة كل الشرائح المجتمعية اللبنانية للاتفاق والتوافق على نظام حكم جديد يصون هوية ووجود وثقافة وحرية المكونات اللبنانية كافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم 27 تشرين الثاني 2022

الراعي من روما: مجلس النواب لا يستطيع مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس/لماذا رئيس المجلس ينتخب بجلسة واحدة والحكومة يكلف فور الاستشارات؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نياتكم يا معطلي جلسات انتخاب الرئيس

Patriarch, Al-Rahi:The Parliament cannot continue to manipulate and deliberately delay the election of the president..Why is the House speakeris elected in one session, and the governmentis assigned immediately after consultations? Are they more important than the head of state? Reveal your intentions, you who are aborting sessions to elect the president

المطران الياس عوده: بدعة التعطيل جريمة بحق الوطن والناخب الذي أوصل النائب للقيام بواجبه

Archbishop Elias Aoudi: The heresy of obstruction is a crime against the homeland and the voter who sent the deputy to carry out his duty

https://eliasbejjaninews.com/archives/113682/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-15

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

 

“حارس بكركي” ومحاولة ردم الهوّة بين الصرح وحارة حريك

جان الفغالي/هنا لبنان/26 تشرين الثانى, 2022

حين يُصبِح، خبرًا أو حدثًا إخباريًا، لقاءُ المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، المحامي وليد غياض، وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، في دارة النائب الشيخ فريد الخازن، فهذا يعني أن الأخبار في لبنان تشهدُ ضحالة ورتابة، إلى درجة أن تجعل من “حبة” اللقاء “قبَّة” إعلامية تُبنى عليها آمال وتطلعات وتُنسَج حولها تحليلات واجتهادات ليست في محلها على الإطلاق. “جبل الخلافات” بين بكركي وحارة حريك لا يزيله مجرد لقاء لدى “حارس الصرح” المؤتمن على تقليد أن مشايخ آل الخازن هم حراس الصرح، لكن هذه المهمة محصورة في انتخابات البطريرك وليس انتخابات رئاسة الجمهورية، فما بين رأس الكنيسة المارونية وحزب الله ملفات عالقة وشائكة لا تبدأ بقضية المطران الحاج ولا تنتهي بدعوة البطريرك الراعي لمؤتمر دولي، وهذه الملفات أكبر من أن يناقشها مسؤول إعلامي وعضو مجلس سياسي. فالمكلفون بهذه الملفات لم يرد بينهم اسم غياض أو اسم الخنسا: أين اسم المحامي ناجي البستاني في ملف المطران الحاج؟ أين اسم الوزير سجعان قزي في ملف الحياد والمؤتمر الدولي؟ حين لا يبقى لدى الصرح البطريركي من يفاوض باسمِ الصرح سوى المسؤول الإعلامي، فهذا يعني إما عدم ثقة بالآخرين ، كل الآخرين، وإما أن الصرح لم يَرُدّ طلب “حارسه” الشيخ فريد هيكل الخازن. لا يخرج الخبر إلى العلَن إلا بعد تسريب “متعمَّد”، واللافت أن إعلام حزب الله والإعلام الذي يدور في فلكه، لم يهتم لخبر اللقاء، ربما لأنه لا يريد أن يردم الهوة في الوقت الحاضر بين بكركي وحارة حريك، خصوصًا بعد مواقف وعظات للبطريرك الراعي ردَّ عليها الثنائي الشيعي عبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. عرَّاب” اللقاء، “حارس بكركي”، لم يتوانَ يومًا عن “اختبارات الجَمْع”، حاول ذلك في تموز الفائت حين التقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في اللقلوق، لكن هذا اللقاء لم يُثمِر جَمْعًا بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبقي هذا اللقاء من دون متابعة، وأكثر من ذلك تدهورت العلاقة أكثر فأكثر بين ميرنا شالوحي وبنشعي، وعليه، فهل ينضم لقاء الخنساغياض، برعاية الخازن، إلى ما سبقه من لقاءات “طبخ البحص”؟ حتى اليوم ليس هناك ما يشير إلى عكس ذلك!

 

وفد من الكونغرس الأميركي في بيروت

 وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الثاني/2022

يصل مساء اليوم الأحد إلى بيروت وفدٌ من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو، وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر في زيارة تستمر يوماً واحداً، يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، إضافةً إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون.

 

النهار: خامنئي والأسد يتسابقان على أبوّة "حزب الله"!

 صحيفة النهار/27 تشرين الثاني/2022

 وسط جمود سياسي أخذ في التمادي يحكم أزمة الفراغ الرئاسي ولا يتوقّع له أن ينكسر في المدى المنظور وحتى بعد بداية السنة الجديدة أطلّ عامل النّفوذ الإقليمي الذي يلعب الدّور السّلبي الأساسي والجوهري في هذه الأزمة من خلال تزامن صُدور موقفين لكلّ من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي والرّئيس السّوري بشار الأسد ظهرا من خلالهما كأنّهما يتسابقان على تقاسم النفوذ على "حزب الله" بل على "أبوّة" كلّ منهما للحزب وعبره التّأثير المباشر في السّاحة اللبنانية. وعلى اختلاف الدّوافع والظّروف التي رافقت صدور هذين الموقفين فإنّ الأبرز فيهما كان مواقف خامنئي لجهة رفعه التحدّي في مواجهة الأميركيّين من خلال إمعانه في تظهير تمدّد نُفوذ طهران إلى محور لبنان سوريا العراق وفلسطين. ورغم أنّ خامنئي لم يتطرّق في أيّ شكل إلى أزمة لبنان حصراً فإنّ من شأن مواقفه الجديدة – القديمة وتوقيتها الآن أن تذكي الانطباعات لجهة دوافع "حزب الله" تحديداً في الدّفع ضمناً نحو تمديد مدّة الفراغ الرئاسي وإباحة استعمال أزمة الفراغ ورقة لخدمة الحسابات الإيرانية الاستراتيجية في الصّراعات أو التّمهيد لعروض الصفقات مع معظم دول الغرب ولا سيّما منها الولايات المتحدة. ولذا تزداد المخاوف من أن يمضي "المحور الممانع" في استباحة لبنان وأزماته إلى أمد طويل بما يفسّر الكثير من اختباء مجموعة النوّاب المنتمين إلى محور 8 آذار وراء مزاعم تبرّر التّصويت بالأوراق البيضاء فيما هي تخدم لعبة التّعطيل والفراغ .  في هذا الإطار، جدّد خامنئي التّأكيد مرّة جديدة أمس أنّ لبنان ساحة نفوذ تابعة له إذ اعتبر "أن سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطّط أميركا في هذه البلدان"، مؤكّداً أنّ "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران" . وقال أنّ قائد فيلق القدس الرّاحل قاسم سليماني "كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "قوّات التعبئة الإيرانيّة واجهت "داعش" الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدّسة، وعناصر التّعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين"، معلناً "أنّنا سنواصل دعمنا لقوّات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين".  من جانبه تناول الرّئيس السوري بشار الأسد في حديثٍ أجراه قبل أيّام مع مجموعة من صحافيّين بعيداً من الأضواء وكشف النّقاب عنه أمس العلاقة مع "حزب الله" فقال "دعَمنا حزب الله، وما زلنا ندعمه، وسنبقى ندعمه لأنّه حليف استراتيجي لنا"، معرباً عن "خشيةٍ على لبنان ومستقبله في ظلّ الواقع الحالي، لكونه خاصرة سوريا الأساسيّة، والاستقرار فيه مهم جداً لسوريا".

أمّا في المشهد الدّاخلي فساد الجمود مجمل الواقع السياسي. وسجّل في المواقف البارزة كلام لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع من أنّ "القوات" لا مشكلة لديها مع أيّ فريق أو شخصيّة قادرة على القيام بأيّ أمرٍ في سبيل إنقاذ البلاد، كما لا تميّز بين جيل جديد أم قديم أو "إبن عائلة سياسيّة أو غير سياسيّة" باعتبار أنّ المقياس الوحيد بالنّسبة لها، ولا بديلاً عنه، هو من يستطيع القيام بأيّ عمل جدي يصبّ في مصلحة لبنان، وهي أيضاً تعتمد هذا المقياس في معركة رئاسة الجمهوريّة لأن جلّ ما يهمّها إيصال رئيس قادر على القيام بالخطوات المطلوبة من أجل انقاذ البلد". وأشار خلال استقباله وفداً من طلّاب جامعة "الحكمة" في المقرّ العام لحزب "القوّات" في معراب، بعد الفوز الذي حقّقه طلّاب "القوّات" في الانتخابات الطالبيّة، إلى أنّ "التحدّيات صعبة والمواجهة كبيرة جداً باعتبار أنّنا نواجه مجموعة قوى، بعضها غير سيادي لا يُريد قيام الدولة في لبنان فيما البعض الآخر فـ"خنفشاريّ" جلّ ما يهمّه مصالحه الشخصيّة في سياق عمله في الدولة، من دون أن ننسى بعض القوى التقليديّة التي لا همّ لديها سوى التمسّك بالمقاعد، في الوقت الذي هي غير قادرة على إنقاذ البلاد أو دفعها نحو التقدّم".

وفي المقابل اعتبر رئيس "تكتّل بعلبك الهرمل" النّائب حسين الحاج حسن أنّ "الانقسام السياسي النيابي لا يسمح بانتخاب رئيس إلّا من بوابة التّوافق، وهذا ما دعونا إليه منذ البداية، وما رفضه الآخرون ولم يقبلوا به. هم يريدون رئيس تحدّ واستفزاز، ونحن نريد رئيس تفاهم بين المكوّنات اللبنانية". وقال "المقاومة لا تطلب حماية من أحد، المقاومة تطلب أن لا تطعن في ظهرها كما يُريد ويخطّط البعض في الدّاخل وفي الإقليم وفي الخارج، والرّئيس مؤتمن على هذا الأمر. كما أنّ الرئيس المقاوم سيكون لديه مهام إصلاحية، لذا من مواصفات الرئيس في الإصلاح والاقتصاد والإدارة، أن يصلح شؤون البلد بقيادته، مع تأكيد دور الحكومة المقبلة والوزراء والقوى السياسية ومجلس النواب في الإصلاح والسيادة، لكن رأس الدولة هو الأساس. نريد رئيساً للإصلاح الاقتصادي وفي الوقت نفسه لإنقاذ البلد، ونريد رئيساً للقيام بالدور الحقيقي في حماية البلد والحفاظ على المعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة".

إلى ذلك وزّعت أمس صور لرئيسَ "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وهو يحضر مباريات أميركا - إنكلترا مساء الجمعة برفقة نجله في الدوحة. وذكر أنّ زيارته الثانية لقطر في أقلّ من أسبوعين جاءت بدعوة رسميّة لمتابعة كأس العالم في حضور ضيوف سياسيّين أجانب من دول عدّة، وأنّه سيتم خلالها استكمال المحادثات التي أجراها في زيارته السابقة .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تشرين الثاني 2022

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجمود سيد الواقع السياسي فلا خرق ملموسا على صعيد انتخاب رئيس جديد للبلاد، والاستسلام الداخلي واضح المسار بانتظار الحراك الدولي الذي لم ينتقل بعد من القول الى الفعل.

نيابيا، يبدو ان مسار الجلسات المرتقبة لانتخاب رئيس للجمهورية ستكون محل اتصالات سيجريها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع القوى السياسية.

وفيما تقول بعض المصادر ان الرئيس بري سيدعو الى جلسة يوم الخميس المقبل لانتخاب الرئيس على ان يأخد النواب "استراحة المحارب" في  كانون الاول، ترجح اوساط أخرى أن يعاود الرئيس بري الدعوة الى الجلسات مع بداية العام المقبل، بعد ان يكون قد ادار محركاته بزخم تجاه القوى السياسية.

ومن روما، رفع البطريرك الماروني الصوت عاليا بقوله: "لا يستطيع مجلس النواب مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس..." داعيا معطلي الجلسات الى الكشف عن نياتهم.

بدوره، لفت المطران الياس عودة إلى ان بدعة التعطيل جريمة بحق الوطن، في وقت كان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان يشدد على أن لبنان ليس هدية لأحد، وأن رئاسة الجمهورية ضمانة وطنية عظمى.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، تألق عربيّ جديد في "المونديال"... المغرب يُسقط بلجيكا بهدفين في أداء لافت ومميز حيث حقق المنتخب المغربي انتضاراً تاريخياً على المنتخب البلجيكي بهدفين نظيفين. وبهذا الإنتصار أصبح أسود الأطلس يتصدرون المجموعة السادسة بأربع نقاط، فيما تجمد رصيد منتخب بلجيكا عند ثلاث نقاط في المركز الثاني. وكان المنتخب المغربي تعادل سلباً مع كرواتيا وصيفة بطل مونديال 2018.

وسيواجه المغرب في الجولة المقبلة المنتخب الكندي، على أن تواجه بلجيكا كرواتيا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"إكشفوا عن نيّاتكم يا معطّلي جلساتِ انتخابِ رئيسِ الدولة." هي صرخةٌ أطلقها اليوم البطريركُ الماروني مار بشارة بطرس الراعي من المعهد الحَبريّ الماروني من روما. سيّدُ بكركي لم يكتف بذلك، بل وجّه نقداً قاسياً وحاداً إلى مجلس النواب الذي يواصل التلاعبَ في انتخاب رئيسٍ للدولة، متسائلا: أليس القصدُ من التعطيل مَحْوُ الدورِ المسيحيّ في لبنان عموماً والمارونيِّ خصوصاً؟ الموقف البطريركيّ المميّزُ، جديدٌ، ليس بحدّته، بل لأنَّ الراعي حمّله إضافة إلى البعد اللبنانيّ الوطنيّ، البعدَ المسيحي، ما يعني أن المرجعيّة الروحيّة الأولى المعنيةَ بالإستحقاق الرئاسي لن تسكت عن التعطيل الممنهجِ الذي يحصل. يؤكّد الأمرُ معلوماتٌ ذكرت أنَّ سيد بكركي حمل معه إلى الفاتيكان مذكِرةً تتعلق بالقضيّة اللبنانيّة وبرئاسة الجمهوريّة، وأنه سيعقد على هامش زيارتِه ذاتِ الطابع الكنسيّ، لقاءاتٍ مع عدد من المسؤولين في الكرسيّ الرسوليّ للبحث في المذكِرة وما تضمّنته من أفكار ومقترحات.

موقف الراعي في روما لاقاه موقف لمتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في بيروت، وصف فيه التعطيل بالبدعة وبأنه جريمة يرتكبها النواب بحق الوطن وبحق الناخبين.

مقابل الدعوتين اللتين تتمحوران حول ضرورة انتظام عمل المؤسسات الدستورية واعادة بناء الدولة يبرز موقفان لما يسمى بمحور الممانعة. الاول للرئيس السوري بشار الاسد ، اكد فيه ان سوريا دعمت وستظل تدعم حزب الله لأنه حليف استراتيجي لها. اما الموقف الثاني فلمرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي قال فيه ان ايران ستواصل دعم قوات المقاومة في المنطقة وفي لبنان وفلسطين. واللافت ان الاسد وخامنئي اهملا في موقفيهما وجود الدولة اللبنانية، فكأن حزب الله بالنسبة اليهما يمثل الدولة اللبنانية ! فهل يريد محور الممانعة بتعطيله الاستحقاق الرئاسي وبمواقفه النافرة ان يمحو الدولة اللبنانية من الوجود، على امل ان تولد الدولة البديلة: دولة "حزب الله"؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الجمود يـُطـْبـِقُ إلى حدٍ بعيد على ملف إنتخاب رئيس الجمهورية، ولا مؤشرات على كسرٍ وشيك للحلقة المفرغة التي يدور فيها. وما يزيد الطين بلة اننا قادمون على موسم أعياد ما يشكل عاملاً إضافيـًا من عوامل الجمود والمراوحة.

وَحـْدَها محركات رئيس مجلس النواب نبيه بري يعوّل عليها في هذه المرحلة، والحوارات الثنائية بينه وبين القوى السياسية والنيابية غير مقطوعة، وغايتـُها فتح مسار للتشاور الداخلي والتأسيس لتفاهمات حول مواصفات الرئيس التوافقي في غياب أي رافعة دولية او اقليمية يمكن الرهان عليها في هذه الآونة.

إلى الاستحقاق الرئاسي المتعثر، ثمة استحقاقان اقتصاديان - ماليان - معيشيان أمام اللبنانيين، يرتبطان باعتماد الدولار الجمركي على أساس خمسة عشر ألف ليرة إعتبارًا من مطلع كانون الأول المقبل، وباعتماد سعر صرف رسمي هو خمسة عشر ألف ليرة بدلاً من ألف وخمسمئة بدءًا من مطلع شباط.

إذا كان قلق اللبنانيين مشروعـًا من الخطوتين في ظل الضائقة التي يعانون منها، فإن المطلوب من الحكومة المزيد من الحذر للحد من تداعياتهما، أقلـّه من باب لجم جشع التجار ومنع استثمارهم أي تعديل في وضعية الدولار رفعـًا لأسعار سلعهم.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الثلاثاء كابيتول كونترول، الخميس جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية... الجامع المشترك بين الجلستين أن لا الكابيتال كونترول سيقر في جلسة الثلاثاء، ولا الرئيس سينتخب في جلسة الخميس.

ولافتة اليوم نقمة البطريرك الراعي في وجه التعطيليين، إذ قال: " الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائدا واحدا). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية؟ ".

ويتابع  البطريرك الراعي نقمته فيسأل: "لا يستطيع المجلس النيابي مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب رئيس للدولة يؤمن استمرارية الكيان والمحافظة على النظام. فما هو المقصود؟ أعكس ذلك؟ أعدم فصل السلطات؟ أمحو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة؟ لماذا رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة وحال موعدها؟ ولماذا يتم تكليف رئيس الحكومة فور نهاية الاستشارات الملزمة؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نواياكم يا معطلي جلسات انتخاب رئيس للدولة"..

بعد هذا الكلام من رأس الكنيسة المارونية، يفترض برئاسة  مجلس النواب أن يكون لديها جواب، ويفترض بالنواب الذين يطيرون النصاب أن يكون لديهم جواب، ويفترض بالمقترعين للورقة البيضاء أن يكون لديهم جواب.

صحيح أن هناك مَن يسأل: "كم دبابة لدى البطريرك؟ على غرار سؤال ستالين: كم دبابة لدي البابا؟ بمعنى أن كلام البطريرك، وللأسف، لم يعد مسموعًا، لا من رئاسة مجلس النواب ولا من بعض نواب الطائفة الملحقين بغيرهم سواء لجهة الورقة البيضاء أو لجهة تطيير النصاب، فبعض النواب الموارنة بماذا يجيبون عن تساؤلات رأس كنيستهم؟".

هذا الفراغ من شأنه ان يؤدي إلى التفريغ في ظل يأس من الأوضاع الآتي من المحاولات المستمرة لتيئيسهم.

أما البداية فمن شاغلة الكرة الأرضية، مونديال كرة القدم.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

منتخبُ المغرب" كانبغيكم بالزاف" فأسودُ الأطلس عزفوا نشيدَ الأقدام في استاد الثمامَة على أرضِ قطر وقدموا العرضَ "المِزيان" رجالٌ ثأِروا للخَسَاراتِ العربية وهزَموا مملكةَ بلجيكا الاتحادية، أو ما يُعرفُ بالشياطين الحمر. ألغتِ المغرب الأرقامَ بركلتينِ اثنتين فالدولةُ العربية المصنفة تحت الرقم اثنين وعشرين ضربت في عمْقِ المرمى البلجيكيّ المصنف ثانياً في العالم وقفَ المغاربة اليوم على أبوابِ التأهلِ إلى الدورِ الثاني من تصفياتِ الكأس وهي وقفةُ عزٍ للملكةِ المغربية التي كان من نصيبِها أن ترفعَ رأسَ العرب على قدمٍ وساق في ملاعبِ العالم وأن تنوبَ عن المملكةِ العربيةِ السعودية وتمثّلَ كلَّ عربيٍ يتوقُ الى النصرِ الرياضيّ والتقدُّمِ على سِنْ ورمح.

فالمونديال منتدى لقاءِ الغرب والشرق أسّسَ لمعادلاتٍ لم تصنعَها الأنظمةُ السياسية لا بل فعلت عكسها فقرّبَ بين الناس وجعلَ بعضَها يتجاوزُ حواجزَ الخلافاتِ السياسية والحروبِ وآلةِ الدمارِ التي تجوبُ الأرض وأنشأ كأسَ العالم عالماً آخرَ يصفقُ كلٌ حسب "اللعب الحلو" ولا يُشَجعُ إلا الاهدافَ النظيفة ليقول: إنّ حروبَ الكرةِ الارضية والكرةِ الرياضية عالمانِ مختلفان لا يتأثرانِ بالنزاعات والاضطرابات. لكن هذا التوصيف لم ينطبق على اسرائيل الكِيان الوحيد الذي شعرَ أنهُ في غيرِ مكانِهِ وزمانِهِ وأنهُ دخيلٌ على مجتمعاتٍ تنبذُ وجودَهُ وتتجنبُ حضورَهُ وتبتعدُ عنهُ كالابتعادِ عن الأوبئة والجائحة المَرضِية. وللمرةِ الاولى وعلى الرغم من توقيعِ اتفاقياتِ ابراهام تعترفُ إسرائيل عبرَ صحُفِها بأنّها تشعرُ بالعَداء وتواجهُ مجتمعاً يرفضُ وجودَها ويستقبلُها بالشتائم واكتشفت اسرائيل متأخرةً أنّها مهما وقّعت اتفاقيات سلام معَ الدولِ العربية سوف تبقى خارجَ الملعب الاجتماعيّ لهذهِ الدول وسوفَ ترتطمُ بالعارضة كلّما حاولت تسديدَ الهدف، لأنّها لعبت بما يكفي في ميدانِ الدم والتنكيل والاغتيالات وقضمِ القرى والاستيطان ومحاصرة فلسطين في قلبِ فلسطين وأقلُ شعورٍ بعد هذا الأداء هو أن تشعرَ بالعَداء.

وفي الكرة الرئاسيةِ محلياً، صرخةٌ من روما وجهّها البطريرك الراعي إلى المعطلين، ودعاهُم إلى الكشفِ عن نيّاتِهم وسأل: لماذا يدّعي البعضُ أنَّ انتخابَ الرئيس ممكنٌ بعدَ رأسِ السنة فما الذي يمنعُ انتخابَهُ اليوم؟ وهل سيتغيّرُ العالم عامَ ألفين وثلاثةٍ وعشرين؟ وبعضُ الاجابات طرحتها النائبة بولا يعقوبيان عبر الجديد وتوقعتِ الذهابَ لاحقاً الى تسويات واعتبرت أننا نعيشُ حالةَ الـ 2014 لحينِ وصولِ ميشال عون الى سدةِ الرئاسة والتاريخُ يعيدُ نفسَهُ حيثُ المحاصصة واعادة تجريب المجَرَب.

وقبل التسويات على الرئيس، فإن الشعبَ اللبناني يَفتتحُ شهرَ الآلام الاقتصادية معَ بَدءِ تطبيقِ بنود الموازنة والذهاب إلى أسعارِ دولارٍ محلية وجمركية جديدة وربطاً قال رئيسُ المجلسِ الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد للجديد إننا تأخّرنا كثيراً في هذا الإجراء، لكنّ تثبيتَ سعرِ الصرف غيرُ ممكن.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

واِن كانَ من السابقِ لاوانِه حسمُ نتيجةِ المونديال في الاسبوعِ الاول ، فانَ هذه المدةَ كانت كافيةً للحسمِ في ملاعبِ التطبيع. نتائجُ مخيبةٌ حصدَها الصهاينةُ مُبْكراً في مونديال قطر، ولا يبدو أنها ستَتبدلُ في الايامِ العشرينَ المتبقية.

فالصحفيون الاسرائيليون الذين يُغطون الحدثَ الكُرويَ العالمي ، توصلوا الى نتيجةٍ قاطعةٍ تقول: نشعرُ أننا مكروهونَ وغيرُ مرغوبٍ بنا هنا، ليس فقط بينَ العربِ والمسلمين بل بينَ شعوبٍ اخرى. فالخاسرُ الاكبرُ اذاً هو الكيانُ الصهيونيُ ومعه كلُّ فرقِ التطبيع. فهناك هُوّةٌ واسعةٌ بينَ حكامٍ فَتحوا أحضانَهم للمسؤولينَ الصهاينة، وشعوبٍ واعيةٍ صاحيةٍ لا يمكنُ أن تنامَ على مظلوميةِ  شعبٍ اقتُلعَ من أرضِه ، ويَلحقُ به شتى انواعُ الاضطهادِ والظلم. ويبدو أنَّ مندوبي كيانِ الاحتلالِ سيغادرونُ مونديال الفينِ واثنينَ وعشرينَ وهم مُطأطئون الرؤس، ويحصدون أصفاراً بالجملة. فغلافُ صحيفةِ يديعوت احرونوت يُلخصُ حجمَ الاحباطِ الصهيوني: “انه مونديال الكراهية، الاسرائيليون محاطون بالعِداء ، ومهددون في كلِّ زاوية” كَتبت الصحيفةُ الصهيونية. هزيمةٌ مدويةٌ لكيانِ الاحتلالِ ولاميركا أيضاً التي فَشِلت برغمِ كلِّ الجهودِ المضنيةِ بايجادِ موطئِ قدمٍ للصهاينةِ في قلوبِ الشعوبِ الحرة، فلجأت الى قلبِ عَلمِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية. فالحسابُ الرسميُ للمنتخبِ الأميركي قامَ بحذفِ شعارِ التوحيد” لا اله الا الله” من وسطِ علمِ ايرانَ خلالَ عرضِه لنماذجِ وترتيبِ منتخباتِ المجموعةِ الثانيةِ من المونديال، الا انَ العبرةَ على مرِّ الدهورِ تقول: لا أَبرَهَةَ الحبشيَ ولا الاميركيَ، ولا فيلَ الجمهوريين، ولا حمارَ الديموقراطيين قادرٌ على أن يهددَ بنيانَ الاسلامِ بأساسِه المتين.

في لبنان، متى يقتنعُ البعضُ أنَّ الفيل ما بطير، وأنَ ما يحملُ شعارَ التحدي والمواجهةِ في انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ كمن يُطيّرُ فيلاً، أما الذين ما زالوا يراهنون على الاميركي، فآن الاوان أن يتعلموا من تجاربِ السنين، بأنَّ وشنطن تقطعُ الحبلَ بحلفائها في منتصفِ البئرِ متى اقتضت مصالحُها.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اذا انتخب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ماذا ستكون النتيجة اذا لم يكن ذلك مقرونا بتفاهم وطني عام حول سبل ادارة المرحلة المقبلة؟

فإذا كان الهدف التأقلم مع الازمة، مع البقاء في المستنقع، وتشريع الخطأ، فإنجاز الانتخاب سهل.

اما اذا كان الهدف العمل الجدي للخروج من الازمة بشكل نهائي، عبر اطلاق عملية النهوض، بناء على ما يملكه لبنان من مقدرات، ليس آخرها ثروة الغاز في البحر، فإنجاز الانتخاب اسهل مما يتصوره البعض، اذا تم الاتفاق على ثلاثة امور:

اولا، معالجة موضوعية للثغرات الفاقعة في الدستور.

ثانيا، تطبيق كامل لاتفاق الطائف، بلا اي شكل من اشكال الاستنسابية، وضمن مهل محددة.

ثالثا، الاتفاق على خطة متكاملة للانقاذ الاقتصادي والمالي، تتوازى فيها المحاسبة العادلة على ما مضى من اخطاء لمنع تكرارها، مع وضع تصور واضح للاتجاه نحو الاقتصاد المنتج وتحريك عجلة القطاع المصرفي بايجاد الحلول لحقوق المودعين واقرار القوانين الاصلاحية وتطبيقها.

اما ما تبقى، فلا يعدو كونه تفاصيل يتسلى بها المحللون الوهميون والواهمون والموهومون، وتملأ بها الشاشات ساعات من الهواء الفارغ، ويتناقلها رواد مواقع التواصل، من دون ان يكون لها اثر يذكر على مسار الامور.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

عربي بوست يكشف: محاولات فرنسية وجهود مصرية بين الرياض والحزب

عربي بوست/27 تشرين الثاني/2022

يشير مصدر سياسي لـ"عربي بوست" إلى أن لدى دول كفرنسا ومصر قناعة تامة بضرورة وصول السعودية وحزب الله إلى تفاهمات مشتركة حول رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ويشير المصدر إلى أن باريس حاولت إقناع المملكة ببدء مفاوضات مع الحزب عبر وسطاء. كان هذا الطرح محور اجتماع جرى بين مسؤولين فرنسيين وسعوديين، لكن السعودية رفضت هذا الاقتراح الفرنسي، بحجة أنه لا يتعامل إلا مع دولة لدولة وأن الأمر متروك لحلفاءئه اللبنانيين لتولي هذه المهمة. لكن السعودية اعتبرته اتفاقاً أمريكياً – إيرانياً يعزز دور حزب الله ويتزامن مع وصول رئيس إلى السلطة في العراق وانتصار رئيس وزراء للجمهورية الإسلامية. بالتوازي يشير المصدر إلى أن الجانب المصري بدأ منذ أسابيع محاولات لإيجاد قناة تواصل غير مباشرة بين الحزب والسعودية، وبحسب المصدر، فإن مسؤولاً رفيع المستوى في المخابرات العامة المصرية زار بيروت والتقى مسؤولين في حزب الله وسمع منهم مواقف إيجابية حيال ضرورة عودة السعودية للمشاركة الفاعلة في الملف اللبناني. كان الهدف المصري هو إعادة التوازن السياسي على الساحة اللبنانية، عبر انتخاب رئيس وسطي يطمئن حزب الله حول سلاحه وترسانته العسكرية، في مقابل رئيس حكومة محسوب على السعودية.

 

الراعي في مهمة إلى الفاتيكان… والهدف رئاسيّ

الأنباء الإلكترونية/27 تشرين الثاني/2022

أكّد النائب غسان سكاف أنَّ “توّجه البطريرك بشارة الراعي الى الفاتيكان هو بهدف حضّ البابا فرنسيس على التدّخل لإنتاج رئيس للجمهورية”، فقد كشفَ عن “مساعٍ واتصالات يقوم بها بعيداً عن الاعلام باطار السعي للتوافق على سلّة من الأسماء المطروحة او من خارجها، لكن هناك تباين على الآلية التي قد تتبع ومدى جدّية انتاج رئيس للبنان بسرعة، علماً أنَّ هذه الخطوة تتطلب مواكبة من الرئيس بري”. وعن امكانية التوافق على النائب ميشال معوّض، دعا سكاف، عبر لـ”الأنباء” الإلكترونية، “الفريق الآخر الذي لديه عدة أسماء من بينها سليمان فرنجية وجبران باسيل وغيرهم، أن يسمي مرشحه”، لافتاً إلى أنَّ “ما نراه حتّى الآن أن أرقام معوّض أصبحت قريبة من الورقة البيضاء”، مستبعداً في الوقت نفسه الإجماع عليه بسبب موقف حزب الله منه الذي يعتبره مرشح تحدٍ. وشدّد سكاف على أنه “من الممكن أن يكون معوّض مرشحا توافقيا، إلّا أنَّ المفارقة تكمن في شرط حزب الله الأساسي وتمسّكه بتسمية الرئيس الذي يريد، والذي بمقدوره حماية ظهر المقاومة، بينما نحن نريد رئيساً لا يطعن بالوطن ولا يطعن بالبلد”، داعياً الى “الاتفاق على أكثر من اسم وترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مداها من خلال سلة من ثلاثة أسماء لينتخب واحداً منهم، علماً أنَّ هذا الموضوع بدا يلقى تجاوباً، فاللبنانيون سئموا من الجلسات الفولكلورية”. وكشفَ أنَّه “منذ أكثر من شهر وهو على تواصل مع كل الاطراف والاحزاب والكتل النيابية من اجل التوصل الى قاسم مشترك لأن البلد لم يعد يحتمل ترف الوقت، إذ إنَّ اللبنانيين اصبحوا بقعر جهنم ويحتاجون إلى رئيس ينتشل البلاد من الازمات التي تتخبط فيها، لا رئيساً لملء الفراع”.

 

لهذا السبب يتريّث “الحزب” في دعم فرنجيّة

الأنباء الكويتية/27 تشرين الثاني/2022

يقول مصدر قريب من “الحزب” ان النائب جبران باسيل برفضه دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يسهم في إضعاف موقف فريق الممانعة، الذي يتريث في اتخاذ قراره النهائي بترشيح فرنجية، كونه من غير الجائز تقديمه إلى اللبنانيين على انه المرشح المدعوم من الثنائي الشيعي، والمفتقد الحيثية المسيحية.

 

قبل الجلسة الثامنة.. تحرّك لبرّي وهذا الهدف

القبس/27 تشرين الثاني/2022

يغرق لبنان في جمود سياسي قاتل يُرجح أن يمتد حتى مطلع العام الجديد، حيث لا معطيات عن انفراج في الملف الرئاسي في ظل انعدام فرص التوافق، وانقطاع التواصل بين الفريقين المتحكمين بالاستحقاق. وفي ضوء المراوحة الداخلية، وعدم نضوج أي تسوية خارجية حتى الساعة، سيبقى سيناريو الجلسات الرئاسية يتكرر من دون أي تعديل، بين الورقة البيضاء، بانتظار تبني الثنائي الشيعي رسمياً لترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، أو بالتصويت للنائب ميشال معوض. في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية ما ستفضي إليه حركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال أيام، حيث سيطلق حواراً ثنائياً مع الكتل النيابية، بعيداً عن الأضواء، في مسعى للوصول إلى حد أدنى من التوافق حول الاستحقاق الرئاسي. ووفق المعلومات سيباشر بري مطلع الأسبوع جولة من الاستشارات مع الكتل بهدف تقليص أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية الى اسمين أو ثلاثة، من بينهم سليمان فرنجية الأوفر حظاً لنيل دعم حزب الله، وذلك قبل جلسة الانتخاب الثامنة الخميس المقبل.

 

“ربيع صعب” بانتظارنا: الانهيار الكبير آتٍ؟

القبس/27 تشرين الثاني/2022

انعكس الانسداد السياسي بصورة واضحة على القطاعات المالية والاجتماعية مع معاودة الدولار تخطيه الأربعين ألف ليرة، وما يرافق ذلك من جنون في الأسعار. هذا في حين قدرت مصادر اقتصادية أن يبلغ التضخم أرقاماً قياسية في ضوء رفع الدولار الجمركي وزيادة رواتب القطاع العام ثلاثة أضعاف، ويحذرون من «ربيع صعب» قد يكون موعد الانهيار الكبير والخروج الكلي عن السيطرة. وتتجه المؤشرات المعيشية نحو الأسوأ خصوصاً أن القدرة الشرائية للمواطنين ستتقلص نتيجة رفع الدولار الجمركي من دون أي تدابير احتياطية للأمن الغذائي.

 

بين الأسبوع المقبل ومطلع شباط: تداعيات اقتصاديّة حتميّة

الأنباء” الإلكترونية/27 تشرين الثاني/2022

مع اقتراب موعد تطبيق الدولار الجمركي وتداعياته، اعتبر الخبير المالي والاقتصادي انطوان فرح أنَّ “تطبيق الدولار الجمركي على سعر ١٥٠٠٠ ليرة لبنانية قد ينعكس مباشرة على أسعار السلع التي تخضع للضريبة الجمركية، فهذه السلع سيرتفع سعرها حتماً، لكن المؤسف أنَّ الحديث عن رفع الدولار الجمركي بدأ قبل سنة وهو ما سمح للتجار لاستيراد بضاعة بشكل كبير على سعر ١٥٠٠ ليرة وتخزينها علماً أنّها حتماً ستباع على سعر ١٥٠٠٠ ليرة، ولذلك يجب على وزارة الاقتصاد ان تقوم بجردة على البضاعة المستوردة التي تزيد عن حدها وأن تفرض على أصحابها بيعها بسعر ١٥٠٠ ليرة للدولار، أو أن يصار الى تسوية عبر جمعية حماية المستهلك تلزم التجار بدفع ١٥٠٠ ليرة على الدولار الجمركي للبضاعة الزائدة”.من ناحية ثانية، أشار فرح في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى انه “كان لا بدّ من زيادة الدولار الجمركي كي لا تزيد الاعباء في الموازنة العامة خصوصاً مع زيادة رواتب القطاع العام ثلاثة أضعاف، وهذا الامر ضروري جداً ولا مهرب منه بهدف زيادة واردات الدولة، لكن للأسف اذا لم تأخذ الدولة والخزينة بالاجراءات التي ذكرت على السلع المستوردة على سعر ١٥٠٠ ليرة فهناك مخزون هائل من البضاعة قد يكفي لستة أشهر او لسنة وبذلك فإنها ستخسر كثيراً”. أمّا في موضوع الجدل القائم حول الكابيتال كونترول، رأى فرح أنَّ “إقراره مهم جداً للمودعين وعليهم الضغط لتطبيقه، وإذا كانت لديهم ملاحظات على بعض البنود نتفهم هذا الامر، لكن ان يكون هناك رفض عام للكابيتال كونترول فأين مصلحة المودعين بذلك؟”. وشدّد فرح على أنّه “بوجود الكابيتال كونترول يصبح هناك مساواة بالسحب والتحويلات، علماً أنَّ على المودعين ألا يعترضوا على وقف الدعاوى ضدّ المصارف، لأن تنفيذها يسحب الأموال من طريق صغار المودعين اللبنانيين”، لافتاً إلى أنَّ “بالأمس القريب أصدرت احدى المحاكم الفرنسية للمرة الثانية حكماً لمودعة سورية بأخذ وديعتها من المصارف اللبنانية بقيمة ٣ مليون دولار، وبذلك فكل هذه الاموال يتمّ سحبها لمتنفذين غير لبنانيين على حساب المودعين اللبنانيين الذين عليهم تخفيف الحملة عن الكابيتال كونترول على طريقة المثل الذي يقول تكبير الحجر لا يعني الضرب به وذلك حفاظاً على ودائعهم”. تداعيات حتمية بانتظار اللبنانيين ما بين الأسبوع المقبل ومطلع شهر شباط المقبل موعد رفع سعر الصرف الرسمي، لا سيما اذا لم يتم تعديل الحد الادنى للأجور ومواكبة تعديل أسعار الصرف والدولار الجمركي والمصرفي بإجراءات على مستوى الأجور والرواتب.

 

اعتداء “ميليشياوي” على أشخاص في فندق فينيسيا!؟

النهار/27 تشرين الثاني/2022

https://twitter.com/i/status/1596596774676082688

انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر دخول 3 رجال إلى أحد المكاتب، واعتدائهم على عدد من الأشخاص. ويزعم الفيديو المتداوَل أنّ الاعتداء وقع في “فندق فينيسيا” في بيروت. إلى ذلك، أوضحت إدارة الفندق في حديث لـ”النهار”، أنّ “الحادث لم يقع داخل مبنى الفندق”، كاشفة عن أنّ “الاعتداء حصل على إحدى الموظفات المكلّفات للتنسيق مع شركة متخصّصة بخدمات مواقف السيارات، المتعاقدة مع الفندق، بسبب تأنيبها موظّفة أخرى لعدم قيامها بواجباتها المهنية”. واستنكرت الإدارة ما جرى، مؤكدةً أنّها “تضع الحادثة بين يدَي القوى الأمنية لإجراء تحقيقاتها وملاحقة الفاعلين”.

 

إيران "تسحب" لبنان إلى معركتها: فرصة سعودية لاستعادة التوازن

منير الربيع/المدن/28 تشرين الثاني/2022

أي تسوية في لبنان، بمعناها العميق، لا بد لها أن تمرّ في التقاء إيراني سعودي. دون ذلك، فإن الفراغ سيكون طويلاً، أو أنه في حال حصل انتخاب لرئيس جديد، لن يكون مندرجاً في خانة التسوية الرئاسية الشاملة، إنما نتيجة معركة سياسية. كيف يعني ذلك؟ منذ سنوات عديدة وخلال استحقاقات متعددة ظهر تقاطع المصالح الإيرانية الأميركية الفرنسية التي أنتجت "ما يشبه التسويات" في لبنان، بينما كانت السعودية خارجها. بداية كانت تسوية العام 2016 بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ وحزب الله، ضامناً وعراباً وتاجاً لها. في حينها كانت هذه التسوية عبارة عن التقاء إيراني أميركي فرنسي، ومن آخر مندرجات الاتفاق النووي في أواخر أيام ولاية باراك أوباما الرئاسية. ظلّت السعودية بعيدة ومتحفظة. وهذا ما تبين لاحقاً.

ربط الساحات

في تسوية ترسيم الحدود، أيضاً نظرت المملكة العربية السعودية إلى هذا الاتفاق بأنه إيراني، أميركي "إسرائيلي ضمناً" بمشاركة فرنسية. وجاء ذلك على وقع تسوية أدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية في العراق، وتشكيل الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني. وكلاهما من مرشحي الحشد الشعبي وإيران. فخرجت وجهة نظر توصّف ما جرى بأن الترسيم كان مقابل التسوية العراقية. وفي حينها، برز الموقف المتشدد للسفير السعودي في بيروت وليد البخاري تجاه العشاء الذي كانت تحضر له السفارة السويسرية، وذلك بعد استشراف ما جرى في العراق والتحسب لاحتمال وجود سعي دولي للذهاب إلى تسوية تتجاوز السعودية.

حالياً، تتصاعد المواقف الإيرانية، من موقف مرشد الجمهورية الإسلامية، إلى مواقف الرئيس الإيراني ورئيس الحرس. وجميعها تربط الساحات بعضها ببعض، بما فيها الساحة اللبنانية. استمرار هذه المواقف من دون البحث عن أي من مقومات التسوية الإقليمية، ستدفع حزب الله إلى التشدد في مواقفه الرئاسية. وهو ما حصل وقد يتطور أكثر لجهة تحديد مواصفات الرئيس أو الضمانات، ما سيصعب مهمة التسوية.

الحزب والمؤامرة

وبحال طال أمد التصعيد من دون أي مبادرة جدية لتجنبه والذهاب إلى اتفاق، فإن الحزب قد يندفع إلى إعلان اسم مرشحه وعدم التخلي عنه والسعي إلى إيصاله. هنا ستشتد المعركة الرئاسية بغض النظر عن عدم القدرة على انتخاب الرئيس بسرعة. ولكن في مثل هذه المعركة سيعتبر الحزب أنه يواجه مؤامرة كبرى، وأن المقاومة بخطر، ولا بد من وقوف كل الحلفاء إلى جانبه في هذه المعركة. وهذا رهانه على دفع باسيل لدعم فرنجية، بالإضافة إلى استقطاب أصوات عدد من النواب الآخرين. مثل هؤلاء النواب قد يسيرون باتجاه فرنجية في حال لم تكن السعودية منخرطة بقوة في هذا المسار. حينها ستعتبر بعض القوى أن عدم اهتمام السعودية بشكل مباشر، وعدم وجود مسار سياسي واضح أو مبادرة لجمع الحلفاء على مشروع ولملمة الصفوف لخوض المعركة الرئاسية وما يليها.. قد يسمح لهم بالتفلت، والالتحاق بركب معركة حزب الله، والتي سيطلق عليها أيضاً عبارة تسوية، لكنها غير مكتملة المقومات. التصعيد الإيراني من شأنه الوصول إلى إعادة التفاوض مع الغرب، وللبحث عن تسويات جديدة في ملفات دولية وإقليمية، كما أن الهم الأساسي لدى طهران هو مواجهة الاحتجاجات الداخلية. وعلى الرغم من التصعيد، فإن التفاوض المباشر أو بالواسطة بين إيران والغرب لن يتوقف، ويفترض أن تنتج عنه حلول موضعية كما حصل في تسوية العراق، أو في اتفاق ترسيم الحدود. وهذا يعني أنه لا يمكن للسعودية ترك المسار يُستكمل وهي في حالة اغتراب أو ابتعاد، لا سيما أنه بمجرد حضورها الجدي، وسعيها لإنضاج ظروف التسوية بعد ترتيب البيت الداخلي لحلفائها، من شأنه أن يعدّل الموازين.

"التقاط اللحظة"

صحيح أن موقف خامنئي حول اعتبار لبنان جزءاً من الأمن القومي الإيراني أو العمق الإستراتيجي الذي تواجه فيه طهران المشروع الأميركي، قد يدفع السعوديين إلى الاقتناع أكثر بوجهة نظرهم بأنه لا حاجة لدعم بلد تعتبره إيران خاضع لسيطرتها. وقد يُتخذ هذا الموقف للبقاء في حالة الإبتعاد عن الساحة اللبنانية، وهذا دونه آثار سياسية سلبية على لبنان وعمقه العربي أيضاً. خصوصاً أنه في اللحظة التي تتقاطع فيها المصالح الأميركية الفرنسية الإيرانية، ستذهب القوى الثلاث إلى إبرام التسوية، وستكون السعودية خارجها، كما حصل في العراق أو في تسوية 2016 أو في ملف ترسيم الحدود. من أهم مرتكزات الخطوات السياسية هي "التقاط اللحظة"، واختيار التوقيت المناسب. وهناك فرص عديدة يمكن للسعودية الاستفادة منها للعودة بالقوة إلى الساحة اللبنانية. تبدأ تلك الفرص من إبداء حزب الله الاستعداد لانتخاب "مرشح توافقي". وهذا يعني أن فرص التسوية ممكنة. وتستمر هذه الفرص من خلال الأحداث المتوالية على كل الساحة الإقليمية، خصوصاً في ظل حاجة الأفرقاء اللبنانيين إلى التحاور أو التشاور. وهي المهمة التي يقوم بها الرئيس نبيه برّي، وهي تحتاج إلى مظلة إقليمية ودولية. ومن خلال مواكبة هذا المسار وفتح قنوات تواصل مباشرة، يمكن تحقيق الكثير من المطالب وشروط التسوية. والجميع يعلم في لبنان أن الحاجة ماسة للعودة السعودية. وهذه قناعة قائمة لدى الثنائي الشيعي كما لدى أفرقاء آخرين. وبناء على وجهة النظر هذه، يمكن تكوين مسار سياسي جديد يخرج من سياق ترك لبنان لمصيره وانهياره، لا سيما أن الانخراط النشط قادر على تحقيق نتائج أكبر من ترك هذه الساحة. كذلك لا يمكن الارتكاز إلى عبارة أن لا أحد في لبنان لتتفق معه السعودية، لا سيما أنها بحاجة إلى خلق هذه القوى، من خلال استعادة زمام المبادرة لدى حلفائها، واستنباط قوى سياسية قادرة على الجمع بدلاً من التشتت، لا سيما أن نظرية خلق شخصيات سنية متعددة ومتنوعة لا تخدم التنوع بقدر ما تخدم غاية التشتت. صحيح أن التنوع ضرورة، لكن لا بد له أن يكون تنوعاً ضمن الوحدة المتفقة على مسار استراتيجي واضح. وهذا وحدها السعودية من قادرة على رسمه بالنسبة إلى السنّة في هذه المرحلة. إنها لحظة تشكل فرصة ستكون السعودية فيها قادرة على العودة بقوة إلى لبنان، بسياق جديد مختلف عن السياقات السابقة، لاستعادة التوازن كما كان الوضع سابقاً في عز أيام الانقسام والمواجهة مع إيران، أي في العام 2005 حتى 2011.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اعتقال ابنة شقيقة خامنئي لانتقادها «النظام الدموي»

نائب كردي يطالب بمساءلة الرئيس الإيراني ووزير الداخلية

لندن – طهران/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

اعتقلت السلطات الإيرانية فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، بعدما سجلت مقطع فيديو تصف فيه السلطات التي يقودها خالها بـ«النظام الدموي قاتل الأطفال» على إثر قمع الاحتجاجات. ودعت مرادخاني، وهي ناشطة معروفة في مجال حقوق الإنسان، الحكومات الأجنبية إلى قطع علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة. وكتب شقيقها، محمود مرادخاني على «تويتر»، أنَّها اعتُقلت الأربعاء بعد استدعائها. وانتشر الفيديو أمس بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي. واشتكت مرادخاني من أنَّ العقوبات التي فُرضت على النظام بسبب حملته القمعية كانت «مثيرة للضحك»، معتبرة أنَّ الإيرانيين تُركوا «بمفردهم» في كفاحهم من أجل الحرية. بموازاة ذلك، وجه عضو البرلمان من مدينة مهاباد، النائب جلال محمود زاده، انتقادات حادة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية بسبب استخدام الذخائر الحية ضد المحتجين، وطالب بمساءلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير داخليته، أحمدي وحيدي. وأكد النائب أنَّ 105 من المحتجين قتلوا في المدن الكردية خلال الاحتجاجات التي تهزُّ إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

رسالة "صادمة" من ابنة شقيقة خامنئي الى العالم!

 سكاي نيوز عربية/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

دعت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة الزعيم الإيراني علي خامنئي، الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة. وحظي بيان في مقطع فيديو لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" عن اعتقالها في 23 تشرين الأول. وقالت في الفيديو "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة"، وفقا لما ذكرته رويترز. ولم يرد مكتب خامنئي بعد على طلب من رويترز للحصول على تعقيب. وقالت "هرانا" إن 450 محتجا قتلوا حتى 26 نوفمبر خلال اضطرابات في أنحاء إيران مستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصرا. وأضافت الوكالة أن 60 فردا من قوات الأمن قتلوا واعتقلت السلطات 18173. وتشكل الاحتجاجات، التي اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بسبب "ملابس غير لائقة" أحد أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979. وفي تحد لمشروعية النظام الإيراني القائم، أحرق محتجون من شتى الأطياف صورا لخامنئي وطالبوا بسقوط الحكم الديني الشيعي للبلاد. ونشر محمود مرادخاني، شقيق فريدة المقيم في فرنسا، الفيديو على يوتيوب يوم الجمعة. ويعرف محمود نفسه على حسابه على تويتر بأنه "معارض للجمهورية الإسلامية". وأعاد نشر الفيديو نشطاء إيرانيون بارزون معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان. وفي 23 تشرين الثاني، ذكر محمود أن شقيقته اعتقلت لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد. وقالت وكالة "هرانا" إن فريدة في سجن إيفين في طهران، مضيفة أن فريدة واجهت من قبل عقوبة السجن 15 عاما على اتهامات غير محددة. ووالدها علي مرادخاني، وهو رجل دين شيعي كان متزوجا من شقيقة خامنئي وتوفي مؤخرا في طهران بعد أن قضى أعواما في عزلة بسبب موقفه المعارض لنظام خامنئي وفقا لما ذكره موقعه الإلكتروني على الإنترنت. وقالت فريدة في مقطع الفيديو "حان الوقت الآن لكل الدول الحرة والديمقراطية أن تستدعي ممثليها من إيران كبادرة رمزية وأن تطرد ممثلي هذا النظام الوحشي من أراضيها". ويوم الخميس، أيد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بهامش مريح فتح تحقيق مستقل في قمع إيران الشرس للاحتجاجات. وتوجيه أقارب لمسؤولين كبار انتقادات للنظام الإيراني ليس بالأمر الجديد، ففي 2012، صدرت بحق فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس السابق الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، عقوبة بالسجن لإدانتها بتهمة "الدعاية المناهضة للدولة".

 

القضاء الإيراني قد يحكم بإعدام المغني توماج صالحي

عواصم – وكالات/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

 اعلنت السلطة القضائية الإيرانية، أن مغني الـ”راب” توماج صالحي المعتقل منذ أواخر أكتوبر الماضي على خلفية تأييده الاحتجاجات المناهضة للسلطات، يمكن أن يعاقب بالإعدام. وأفاد أقارب صالحي بأن محاكمته انطلقت في جلسة مغلقة، وفي تمثيل قانوني له بينما يواجه تهمة “الإفساد في الأرض” التي يعاقب عليها القانون في إيران بالإعدام. وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة أصفهان أسد الله جعفري إن “المحاكمة لم تجر بعد لكن تم إعداد لائحة الاتهام وإرسالها” إلى المحكمة في أصفهان (وسط)،وفق ما نقلت عنه وكالة “ميزان أونلاين”القضائية . وأضاف أنه يواجه تهمة “الإفساد في الأرض عبر نشر الأكاذيب على الإنترنت والدعاية ضد النظام وتشكيل وقيادة مجموعات غير قانونية بهدف إحداث اضطرابات أمنية عبر التعاون مع حكومة معادية لإيران والتحريض على ارتكاب أعمال عنف”.

 

خامنئي يعطي الباسيج ضوءاً أخضر لاتساع حملة القمع

نقابات عمالية تتهم السلطة بارتكاب «إبادة» في كردستان إيران... وأطباء عيون يحذرون من طلقات الخرطوش

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

في مطلع الأسبوع الحادي عشر للاحتجاجات الدائرة في إيران، دافع المرشد علي خامنئي عن دور ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» في إخماد الاحتجاجات، لكنه حض على «الجاهزية العملية»، و«حفظ المعنويات»، متحدثاً عن «فشل المخطط الأميركي في المنطقة بواسطة تفكير الباسيج الذي حمل لواءه قاسم سليماني»، وذلك في وقت ذكرت منظمة حقوقية إن 448 محتجاً قتلوا حتى الخميس. وقال خامنئي في كلمة أمام حشد من ميليشيا «الباسيج» في ذكرى تأسيسها، إن «التفاوض مع الولايات المتحدة لن ينهي الاضطرابات» التي تهز البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 17 سبتمبر (أيلول)؛ لأنّ «واشنطن ستطالب دائماً بالمزيد». وفي بداية الأمر، تطرق خامنئي إلى الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقال إن الولايات المتحدة «تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وبعد ذلك 5 في المائة، ولاحقاً كل البرنامج النووي، وتغيّر الدستور وتحصر نفوذها داخل حدودها وتغلق صناعاتها الدفاعية». وقال إنه «لا يمكن لأيّ إيراني قبول مثل هذه الشروط». واقتبس تسمية خطة العمل المشترك، في إشارة إلى الاتفاق النووي، وقال إن «أميركا تريد خطة عمل مشترك ثانية لكي تتنازل إيران عن حضورها الإقليمي، وخطة عمل مشترك ثالثة لكي تتعهد بألا تنتج أي أسلحة استراتيجية، مثل الصواريخ والمسيرات، وتبقى فارغة اليد عندما يهاجم الأعداء». وأضاف: «البعض يردد ما يقولونه بسبب الإهمال». وفي السياق، قدم خامنئي تفسيره الخاص بشأن الدور الإيراني في المنطقة، عادّاً إيران «النقطة الأكثر أهمية وحساسية في المنطقة الاستراتيجية لغرب آسيا». وبالاستناد إلى ما سماها «شهادات مسؤولين أميركيين قبل 15 عاماً»، تحدث عن «مخطط أميركي» لإسقاط ست دول؛ العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، بهدف «القضاء على الامتداد والعمق الاستراتيجي لإيران في المنطقة، لإضعاف البلاد، وانهيار نظام الجمهورية الإسلامية في نهاية المطاف».

وتفاخر خامنئي ضمناً بمحاولات «تصدير الثورة» في منطقة الشرق الأوسط، عندما قال إن «امتداد الثورة» في العراق وسوريا ولبنان «أصبح فاعلاً»، وقال: «تم إنجاز عمل كبير هو هزيمة أميركا في البلدان الثلاثة». وأضاف: «فشل مخطط أميركا في القضاء على حزب الله وحركة أمل في لبنان، وكذلك فشلت في سوريا والعراق رغم إنفاق مليارات الدولارات». وقال أيضاً إن «هذه الخطة والمؤامرة أحبطتها القوة الفاعلة للجمهورية الإسلامية، حمل لواءها الجنرال سليماني»، وادعى أن «اسم سليماني محبوب لدى الشعب الإيراني ومبغوض لدى الأعداء»، وعدّ عقيدة الباسيج وراء الاستراتيجية التي سعى وراءها مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قبل أن تقضي عليه ضربة أميركية، قرب مطار بغداد، أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب مطلع 2020. وهذه المرة الأولى التي تطرق خامنئي في خطابه إلى اسم سليماني خلال الاحتجاجات المستمرة. وبالإضافة إلى خامنئي، أصبحت تماثيل ولافتات وبنرات عملاقة للجنرال الإيراني هدفاً للمحتجين. وبينما التهمت النيران عدداً كبيراً منها في المدن الإيرانية، رش المتظاهرون الطلاء الأحمر على جداريات المباني الحكومية والعمارات التجارية. وإذ طالب خامنئي قوات الباسيج بـ«الحفاظ على الجهوزية الميدانية»، حذر من أن «هناك العديد من المفاجآت في عالم السياسة»، وأضاف: «لا تكونوا ضعفاء ولا تحزنوا، سوف تتفوقون إذا لديكم إيمان». وفي الوقت نفسه، أغلق الباب بوجه المطالب للحوار مع المحتجين، والدعوات من أجل الاستفتاء، وصرح: «يقول لنا البعض في الصحف والفضاء الإلكتروني إنه يكفي حلّ مشكلتكم مع أميركا وسماع صوت الشعب، لإنهاء الاضطرابات التي بدأت قبل عدّة أسابيع». وتساءل: «كيف نحل المشكلة مع أميركا؟ هل ستُحل المشكلة بالجلوس والتفاوض والحصول على التزام من أميركا؟». وأجاب: «لا. التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أميركا؛ لأنها تمعن في السعي وراء انتزاع التنازلات من إيران». وهاجم بذلك من يقول إنّه يجب «سماع صوت الشعب». وقال «دوّى صوت الشعب الضخم في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) (خلال التظاهرات الموالية للحكومة) أو أثناء تشييع سليماني. كان هذا الحشد الضخم صوت الشعب الإيراني». ونقلت «رويترز» عن خامنئي قوله إن قوات الباسيج، «ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب... وجود الباسيج يظهر أن الثورة الإسلامية بخير». وقال: «المشكلة ليست أربعة مثيري شغب في الشارع، حتى لو عوقب كل مثير شغب وكل إرهابي... ساحة المعركة أوسع من ذلك بكثير. العدو الرئيسي هو الاستكبار العالمي»، على حد ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خامنئي إن قوله «لا يعني أن يتوقف الباسيج عن مواجهة مثيري الشغب؛ لأن هذه القضية بحاجة إلى علاج، ويجب أن ينال أي مثير للشغب وإرهابي جزاءه». وبعدما اتهم كثيراً من المشجعين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي المنتخب الوطني لكرة القدم بالانحياز لحملة القمع العنيفة التي تشنها الدولة على المحتجين، أشاد خامنئي بالفريق لفوزه في مباراته أمام ويلز في كأس العالم لكرة القدم، الجمعة. وقال خامنئي: «أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أناروا عيوننا بانتصارهم».

وقال رامين رضائيان الذي سجل الهدف الثاني في مرمي ويلز إن «الهدف كان هدية للشعب الإيراني خاصة الذين يعانون». وكتب عدد كبير من الإيرانيين تغريدات على «تويتر» وصفت الفريق الأول بـ«منتخب الجمهورية الإسلامية». وردد لاعبو المنتخب الوطني الإيراني النشيد الوطني قبل بدء مباراتهم الثانية في كأس العالم على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا في وقت سابق من الأسبوع عندما اختاروا عدم ترديد النشيد في تأييد واضح للمحتجين. وفي خطابه الأخير الذي سبق مباراة إنجلترا بأيام، وصف خامنئي عدم ترديد نشيد المنتخب من فريق وطنية بـ«الخيانة». وقالت أكرم خدابنده، قائدة الفريق الإيراني النسائي للتايكوندو، في منشور على «إنستغرام»، إنها ستغادر الفريق الذي قضت معه 12 عاماً. وأوضحت أنها تفعل ذلك من أجل «احترام قلوب شعبي الحزينة في هذه الأيام الصعبة». وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى أمس الجمعة قُتل 448 محتجاً منهم 63 طفلاً. وأضافت أن 57 من قوات الأمن قتلوا أيضاً، فضلاً عن اعتقال نحو 18170 شخصاً. ولم تذكر السلطات العدد الرسمي للقتلى من المحتجين، لكن مسؤولاً كبيراً قال يوم الخميس إن 50 من قوات الشرطة لقوا حتفهم في الاحتجاجات. وقالت منظمة حقوق الإنسان في كردستان إيران إن عدد القتلى في المدن الكردية وصل إلى 104 أشخاص حتى مساء الجمعة، وبينهم 41 قتيلاً في المدن الكردية بجنوب محافظة أذربيجان الغربية. وأشارت إلى مقتل 11 طفلاً. كما أشارت إلى مقتل 21 شخصاً في الهجمات التي شنتها إيران على مواقع أحزاب كردية معارضة في إقليم كردستان. وتفقد الرئيس إبراهيم رئيسي، السبت، لمناسبة أسبوع الباسيج، وحدة «فاتحين» للقوات الخاصة في الباسيج بالعاصمة طهران، حسبما أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وقال أمام أعضاء هذه الوحدة: «قمتم بأداء رائع خلال مكافحة مثيري الشغب». بموازاة ذلك، تجددت التجمعات الطلابية بجامعات طهران وعدة مدن إيرانية، وأظهرت تسجيلات فيديو تجمعات حاشدة في جامعة طهران، أكبر جامعات إيران. وفي أصفهان، ردد الطلاب الغاضبون في الجامعة «الصناعية» هتافات غاضبة تحض الإيرانيين على مواصلة المسيرات المناهضة للنظام. وردد طلاب جامعة قم شعار «أنت المنحرف... أنا المرأة الحرة». من ناحية أخرى، أصدرت مجموعة من 140 طبيب عيون بياناً، حذرت فيه من أن طلقات الخرطوش وطلقات كرات الطلاء التي تستخدمها قوات الأمن تسببت في إصابة الكثيرين من المتظاهرين بالعمى في عين واحدة أو العينين، بحسب موقع (صبح ما) الإخباري الإصلاحي، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإيرانية تستخدم القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش، مما أسفر عن مقتل العشرات. وألقت السلطات الإيرانية باللوم في بعض عمليات إطلاق النار على من وصفتهم بمنشقين مجهولين. وبينما تستمر الاحتجاجات، عادت الإضرابات العمالية لتضرب قطاعات جديدة. وتجددت إضرابات عمال شركة الصلب في أصفهان، وبدأ عمال شركة «مرتب» لصناعة السيارات إضرابات من أجل الحصول على تسعة أشهر من مستحقاتهم المؤجلة. كما انتشرت فيديوهات من إضراب عمال مصنع «بارس» للأجهزة المنزلية. وأصدرت ثلاث نقابات عمالية بارزة في البلاد بيانات تدين «القتل والإبادة الجماعية» في كردستان إيران. وأعلنت نقابة عمال شركة «قصب السكر الوطنية» في محافظة الأحواز، واللجنة التنسيقية لنقابات العمال و«مجموعة اتحاد المتقاعدين»، دعمها «للشعب الكردي المضطهد»، وقالت إن «المؤسسة الحاكمة لا تتجاهل أبسط المطالب فحسب، بل ترد على كل طلب بالرصاص»، وقالوا: «ندين القتل والإبادة الجماعية تحت أي عنوان وتحت أي ذريعة».

 

«أميركا» تنشر علم إيران بدون شعار «الجمهورية الإسلامية» قبل مباراة الثلاثاء

الدوحة/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

بدأ المنتخب الأميركي لكرة القدم في نشر العلم الإيراني بدون شعار الجمهورية الإسلامية قبل المباراة التي تجمعهما ببطولة كأس العالم المقامة حالياً في قطر. ويلتقي المنتخبان، علماً بأنه يوجد عداء سياسي طويل بين البلدين، بعد غد الثلاثاء، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، حيث تبقى فرصتهما قائمة في الوصول لدور الـ16. يذكر أن المنتخب الإيراني تغلب على المنتخب الأميركي 2 - 1 في بطولة كأس العالم 1998. وسيطرت على إيران مؤخراً الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ويُنظر لقرار الاتحاد الأميركي لكرة القدم بعرض مثل هذا العلم على وسائل التواصل الاجتماعي على أنه علامة على دعم الاحتجاجات. وكان استخدام أعلام مختلفة لإيران سمة من سمات كأس العالم الحالية. ولوحت بعض الجماهير الإيرانية بعلم به شعار الجمهورية الإسلامية في دعم واضح للحكومة، بينما قام آخرون بعرض علم مختلف تماماً يعود لعهد الشاه.

 

السفير الفرنسي يلتقي سيسيل كولر المحتجزة في إيران

باريس/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

تمكن السفير الفرنسي لدى إيران من لقاء «لفترة وجيزة» سيسيل كولر، الفرنسية المحتجزة في إيران منذ 7 مايو (أيار)، حسبما أعلنت لجنة دعمها، في بيان اليوم (الأحد)، مبدية قلقها على حالتها الصحية، جسدياً ونفسياً. وكتبت لجنة الدعم «أفرجوا عن سيسيل»، في ستراسبورغ: «بعد 200 يوم دون أخبار من سيسيل، تم السماح لها أخيراً بالتواصل مع القنصلية. تمكن السفير الفرنسي لدى إيران، نيكولا روش، من زيارتها والتحدث معها، الأربعاء، 23 نوفمبر (تشرين الثاني)». وقالت اللجنة إن «الزيارة استغرقت 10 دقائق، وجرت تحت المراقبة، وبالتالي لم تتمكن سيسيل من التحدث بحرية، ولم يكن لديها الوقت الكافي لوصف حياتها اليومية وإخضاعها لمعاينة لكشف وضعها الصحي جسدياً ونفسياً». وقُبض على سيسيل كولر، وشريكها جاك باري، في مايو، أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران. وتتهمهما طهران بالتجسس. وبحسب اللجنة الداعمة لسيسيل، فإن هذه المعلمة والنقابية «محتجزة في سجن إوين» شمال إيران. وقالت اللجنة: «كانت في هذا المعتقل عندما اندلع حريق فيه» في 15 أكتوبر (تشرين الأول). وأضافت: «لقد أمضت أشهراً عدة في الحبس الانفرادي الذي يعد تعذيباً، ويخالف قواعد ومعايير الأمم المتحدة»، موضحة أن كولر «مسجونة اليوم في زنزانة مع كثير من النساء». وذكرت اللجنة أنه «حتى يومنا هذا لم يسمح لها بالاستعانة بمحامٍ مستقل ولا الاتصال المباشر بأسرتها»، موضحة أنه بفضل زيارة السفير تمكنت سيسيل كولر لأول مرة «منذ أكثر من 6 أشهر (...) من التحدث إلى شخص خارج السجن». وفي بيان منفصل، قال تييري موسر محامي اللجنة: «أشكر الخارجية الفرنسية التي تمكنت بصعوبة بالتأكيد، من تنظيم اللقاء بين سفيرنا وسيسيل كولر». وأضاف: «آمل أن تسمح هذه الزيارة لسيسيل بأن تواجه بشجاعة المحنة الفظيعة التي تمر بها ظلماً منذ أشهر عدة». وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، الثلاثاء، أن «الجاسوسين الفرنسيين المعتقلين» كولر وشريكها «لا يزالان قيد الاعتقال»، وأن «قضيتهما باتت في مرحلة القرار النهائي» دون تحديد موعد لصدور هذا القرار.

 

كييف تستضيف قمة الأمن الغذائي وتطلق برنامج «حبوب من أوكرانيا»

كييف/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

استضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة دولية في كييف، أمس، السبت، لمناقشة الأمن الغذائي والصادرات الزراعية، مع رئيس المجر، ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا. وافتتح زيلينسكي القمة التي تزامنت مع ذكرى المجاعة التي تعرضت لها أوكرانيا في الثلاثينات من القرن الماضي، بخطاب ألقاه في اجتماع وإلى جواره رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء. وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خطابين، عبر دائرة تلفزيونية. وأعلنت كييف خلال اللقاء إطلاق برنامج مساعدات دولية يطلق عليه اسم «حبوب من أوكرانيا»، أمس، السبت، في محاولة لكسب دعم دول في أفريقيا وآسيا لمحاولاتها الرامية لمحاربة الاجتياح الروسي. وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الذي يزور كييف حالياً: «أوكرانيا كانت وستظل دائماً الضامن للأمن الغذائي العالمي. وحتى في ظل ظروف الحرب القاسية هذه، تعمل القيادة الأوكرانية من أجل الاستقرار العالمي». ويغطي البرنامج تكاليف توصيل الأغذية إلى الدول الأكثر فقراً. وذكر زيلينسكي أنه سيتم إرسال ما يصل إلى 60 سفينة من مواني البحر الأسود الأوكرانية، إلى دول مثل السودان أو اليمن أو الصومال، بحلول منتصف العام المقبل. ووافقت عدة دول أوروبية على تمويل عمليات التسليم، في إطار برنامج الأغذية العالمي. وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن سفينة تابعة للبرنامج برعاية ألمانيا، في طريقها لتسليم الحبوب الأوكرانية إلى إثيوبيا. وتعهد شولتس بمزيد من الدعم من ألمانيا لتجنب مجاعة عالمية.

وقال، السبت، في بيان عبر الفيديو، إن ألمانيا ستخصص 10 ملايين يورو أخرى لتوصيل الحبوب من أوكرانيا، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي. وقال شولتس مخاطباً الرئيس الأوكراني: «اليوم نحيي ذكرى المجاعة الكبرى»؛ مضيفا، وفقاً للبيان: «اليوم نتفق على أن الجوع يجب ألا يستخدم كسلاح أبداً مرة أخرى... لهذا السبب لا يمكننا قبول ما نمر به الآن: أسوأ أزمة غذاء عالمية منذ سنوات، مع عواقب وخيمة على ملايين الأفراد، من أفغانستان إلى مدغشقر، ومن الساحل إلى القرن الأفريقي»، مضيفاً أن روسيا فاقمت هذا الوضع من خلال استهداف البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا، وحصار مواني البحر الأسود لعدة أشهر. وصادف السبت الذكرى السنوية لضحايا المجاعة التي تعرضت لها أوكرانيا خلال الحقبة السوفياتية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1932، نشر الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين قوات الشرطة لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية التي أدخلت حديثاً -حينها- تحت مظلة الشيوعية، بما يشمل البذور اللازمة لإنبات المحصول الجديد. وتضور ملايين المزارعين الأوكرانيين جوعاً في الأشهر التالية، فيما وصفه تيموثي سيندر، المؤرخ بجامعة ييل، بأنه «إبادة جماعية متعمدة بكل وضوح». وترفض روسيا بشكل قاطع هذه الصفة، مؤكدة أن المجاعة الكبرى التي ضربت الاتحاد السوفياتي في أوائل ثلاثينات القرن الماضي لم يكن ضحاياها من الأوكرانيين فقط؛ بل من الروس والكازاخستانيين وألمان الفولغا، وأفراد شعوب أخرى. وحصلت أوكرانيا على مزيد من وعود الدعم في مواجهة موسكو، في الذكرى التسعين لـ«الهولودومور» المجاعة التي سببها عمداً النظام الستاليني في ثلاثينات القرن الماضي، وباتت تلقى صدى أكبر منذ الغزو الروسي. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، السبت، إن روسيا ستدفع ثمن مجاعة في الحقبة السوفياتية، خلفت ملايين القتلى الأوكرانيين خلال شتاء 1932 - 1933 وثمن أفعالها في الحرب الحالية في أوكرانيا. وكتب «يرماك» على تطبيق «تلغرام»: «سيدفع الروس ثمن قتل جميع ضحايا (الهولودومور) وسيُحاسبون على جرائم اليوم»، مستخدماً الاسم الأوكراني (الهولودومور) للكارثة.

 

الأوكرانيون يعانون من الثلوج وانقطاع الكهرباء... ومخاوف من عودة المعارك قريباً

كييف/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

تساقطت الثلوج في كييف وظلت درجات الحرارة قرب درجة التجمد الأحد، بينما يعاني الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها من انقطاعات الكهرباء والتدفئة المركزية بسبب موجات القصف الجوي الروسي. ومع تزايد تدريجي في برودة الطقس، تتزايد احتياجات ومتطلبات المستهلكين من الطاقة حتى رغم مُسارعة عمال الصيانة لإصلاح منشآت الكهرباء المدمرة وفقا لشركة «أوكرنرجو» المشغلة لشبكة الكهرباء. وأضافت الشركة أن منتجي الكهرباء لم يتمكنوا بعد من استئناف الإمدادات بكامل الطاقة بعد هجمات صاروخية روسية يوم الأربعاء، وأنه لا خيار أمامها سوى ترشيد المتاح بفرض انقطاعات في التيار. وأردفت الشركة على «تلغرام» أن «نظام القيود على الاستهلاك لا يزال قيد التطبيق بسبب عجز في القدرة يبلغ حاليا نحو 20 في المائة». واستهدفت موسكو بنية تحتية حيوية في الأسابيع القليلة الماضية عبر موجات من الضربات الجوية تسببت في انقطاعات واسعة النطاق في الكهرباء وقتلت مدنيين. وتسببت ضربات جديدة شنتها روسيا يوم الأربعاء في أسوأ أضرار تلحق حتى الآن بشبكة الكهرباء الأوكرانية منذ بدء الصراع قبل نحو تسعة أشهر، مما ترك الملايين دون إنارة أو مياه أو تدفئة مع هبوط درجات الحرارة لما دون الصفر. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أول أمس (السبت) - إن القيود على استخدام الكهرباء موجودة في 14 من أصل 27 منطقة في بلاده. وأضاف أن تلك القيود تؤثر على ما يزيد على مائة ألف عميل في كل منطقة. وشملت المناطق المتضررة العاصمة كييف ومحيطها. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي اليومي عبر الفيديو: «إذا زاد الاستهلاك في المساء فإن عدد انقطاعات الكهرباء سيرتفع»، مكرراً مناشدة المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء. وتابع: «هذا يوضح من جديد مدى أهمية ترشيد الكهرباء الآن واستهلاكها بتعقل». وتظهر توقعات الطقس أن الثلوج ستستمر في التساقط على كييف، التي كان يقطنها نحو 2.8 مليون نسمة قبل الحرب، حتى منتصف الأسبوع، بينما من المتوقع أن تظل درجات الحرارة دون الصفر.

*أربع ساعات يومياً

وقال سيرفي كوفالينكو كبير مسؤولي العمليات في شركة «ياسنو» التي تزود كييف بالطاقة، أمس الأول، إن الوضع في المدينة قد تحسن لكنه لا يزال «صعبا للغاية». وأشار إلى أن السكان سيُتاح لهم أربع ساعات على الأقل من الكهرباء يوميا. وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «إذا لم تحصل على أربع ساعات على الأقل من الكهرباء في اليوم الفائت، فاكتُب لشبكات كييف الكهربائية (دي تي إي كيه) والزملاء سيساعدونك في معرفة ما هي المشكلة». وياسنو هي ذراع التجزئة لشركة (دي تي إي كيه)، أكبر مزود من القطاع الخاص للطاقة في أوكرانيا. وقالت شركة «أوكرنرجو» إن انقطاع الكهرباء سيستمر، وحثت على استخدام الكهرباء في حدود. وأوضحت في بيان على «تلغرام» السبت «نود أن نذكركم بأن كل أوكراني عادت الكهرباء لمنزله يمكن أن يساعد في إعادتها للآخرين بشكل أسرع، وذلك ببساطة عن طريق الترشيد في استهلاك الكهرباء». وتقول روسيا إنها منذ أن بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) لم تستهدف المدنيين، بينما قال الكرملين يوم الخميس إن كييف بوسعها «إنهاء معاناة» شعبها من خلال تلبية مطالب روسيا لحل الصراع. واتهمت أوكرانيا الكرملين السبت بإحياء أساليب «إبادة جماعية» انتهجها جوزيف ستالين لدى إحياء كييف ذكرى مجاعة من العهد السوفياتي قتلت ملايين الأوكرانيين في شتاء 1932 - 1933.

*قصف مدينة كريفي ريه

ميدانياً، قالت السلطات المحلية إن مدينة كريفي ريه بجنوب أوكرانيا تعرضت لهجوم صاروخي روسي. وقال الحاكم العسكري فالينتين ريسنشينكو عبر تطبيق تلغرام إن صاروخين ضربا أحد المرافق الخاصة بالنقل صباح الأحد، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وحثت الإدارة العسكرية المواطنين على الاحتماء في أماكن اللجوء من الهجمات الجوية. وتم إصدار تحذير من الهجمات الجوية في عدة مناطق بشرق وجنوب أوكرانيا. وقالت مصادر أوكرانية إن منطقة نيكوبول بشمال نهر دنيبرو تعرضت أيضا لهجوم بقذائف مدفعية ثقيلة.

*استهداف خيرسون 50 مرة خلال أسبوع

كذلك، ذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، أكثر من 50 مرة مطلع الأسبوع. واتهم الحاكم العسكري المحلي ياروسلاف يانوشيفيتش الأحد عبر تطبيق «تلغرام» روسيا باستهداف المدنيين، معلنا مقتل شخص واحد، وإصابة اثنين في القصف الروسي. وقال إنه قد تم استهداف بلدات واقعة على طول الضفة الشمالية الغربية لنهر دنيبرو. ولم يتسن تأكيد المعلومات بشكل مستقل. ولا يزال جزء كبير من مدينة خيرسون من دون كهرباء، حيث تكافح السلطات من أجل تشغيل الشبكة من جديد. وبينما عادت الكهرباء من جديد إلى مستشفى واحد، تم توصيل الكهرباء لـ 5 في المائة فقط من السكان.

*تحذير من عودة المعارك خلال أسابيع

في غضون ذلك، قال «معهد دراسات الحرب» الأميركي إن وتيرة إجمالي العمليات على طول خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا تباطأت، في الأيام الأخيرة، بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن من المرجح أن تزداد في الأسابيع القليلة المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة وتجمد الأرض في جميع أنحاء مسرح العمليات. وذكر المعهد على موقعه الإلكتروني، السبت، أن التقارير الأوكرانية والروسية الواردة من مناطق خط المواجهة المتوترة في جميع أنحاء شرق وجنوب أوكرانيا، بما فيها سفاتوف وباخموت وفوهليدار، تشير إلى أن العمليات على الجانبين متعثرة حاليا بسبب الأمطار الغزيرة التي جعلت الطرق موحلة. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء أوكرانيا خلال الأسبوع المقبل، مما سيؤدي على الأرجح إلى تجمد الأرض وتسريع وتيرة القتال مع زيادة قدرة الجانبين على التنقل. وأشار المعهد إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان أي من الجانبين يخطط بنشاط أو يستعد لاستئناف العمليات الهجومية أو الهجومية المضادة في ذلك الوقت، لكن العوامل الجوية، التي كانت تعرقل مثل هذه العمليات، ستبدأ في الاختفاء.

 

العراق... خلاف المالكي والخزعلي يهدّد {الإطار}

بغداد/الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

يهدد الخلاف بين نوري المالكي وقيس الخزعلي، وهما من أبرز قيادات «الإطار التنسيقي» في العراق، هذا التحالف الشيعي الداعم لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني. فرغم أنَّ كثيرين في هذا التحالف يؤكدون تماسكه، فإن التنافس بين المالكي والخزعلي قد ينفجر في أي لحظة. وتشير المصادر المختلفة، إلى أنَّ تشكيل حكومة السوداني يستند إلى اتفاق مسبق بين المالكي والخزعلي بتقاسم السلطة، لكن رغبة الأول في تولي منصب نائب رئيس الجمهورية، والثاني بالسيطرة على جهاز الأمن الوطني تسرع من كسر الاتفاق. ويمكن لهذه الأزمة أن تأخذَ بعداً أكثر عمقاً، مع النزعة التي يظهرها الخزعلي في دعم الأعضاء الذين غادروا أو انشقوا عن حزب الدعوة، الذي يتزعّمه المالكي، حتى أنَّ قيادات في الإطار تزعم أن الخزعلي أيد ترشيح السوداني، خلافاً لرغبة المالكي. وسبق للخزعلي التأكيد على أنَّ رئيس الوزراء لا يستطيع الانفراد بقرار الدولة، بل عليه الرجوع إلى الإطار التنسيقي في القرارات الاستراتيجية السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية. ويرى سياسيون شيعة، أن هذه الأجواء غير المستقرة قد تدفع بنواب من «الإطار» وآخرين مستقلين إلى تشكيل كتلة نيابية تدعم السوداني، هرباً من المالكي.

 

البابا فرنسيس قلق من تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وطنية /الشرق الأوسط/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

أعرب البابا فرنسيس، عن قلقه إزاء التوتر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا الطرفين الى الحوار، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وقال البابا خلال خطابه التقليدي يوم الأحد في ساحة القديس بطرس: "أتابع بقلق ارتفاع وتيرة أعمال العنف والاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالعنف يقتل المستقبل ويقضي على الأمل في السلام، أدعو كلا الطرفين للحوار، والعمل على بناء الثقة المتبادلة، التي لن يسود السلام في الأراضي المقدسة بدونها".

 

تركيا تواصل غاراتها على سورية وتقصف مطار منج العسكري والأكراد يوقفون عملياتهم ضد "داعش"

عواصم – وكالات/الاحد 27 تشرين الثاني 2022

 نفذت طائرات حربية تركية غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام  السوري بريف حلب الشمالي (شمال شرق سورية)، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. واعلن المرصد في بيان إن الغارات استهدفت مواقع في كل من مطار منج العسكري، وشوارغة ومرعناز والمالكية، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، فيما مقتل خمسة من قوات النظام في استهداف طائرة مسيرة تركية لنقطة عسكرية بريف عفرين شمال غرب حلب. وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة بعد الاستهداف التركي للنقطة العسكرية في قرية كشتعار بناحية شران في ريف عفرين. وطبقا للمرصد، شنت الطائرات الحربية التركية، منذ بدء التصعيد التركي يوم 19 من الشهر الجاري، 50 غارة استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة بمقتل 45 شخصا وإصابة 34 شخصا آخرين بجراح متفاوتة. في غضون ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لديها حق في التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها لحماية أمنها، مشدد على أنه لا يمكن لأحد أن يقف أمام ممارسة أنقرة لهذا الحق المشروع. وكشف الرئيس التركي عن تحييد 480 مسلح كردي في العمليات العسكرية التي تشنها أنقره، على شمال سورية والعراق. في سياق آخر، شككت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، في التصريحات التركية الأخيرة بشأن إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين، مشددة على أن دمشق «لا تثق» في كل ما يصدر عن تركيا في وسائل الإعلام، قائلة إنها «لا علاقة لها بالواقع». يأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أيام من توقف القصف الجوي التركي على مناطق الإدارة الذاتية والقوات الكردية. وطبقا للمرصد، شنت الطائرات الحربية التركية، منذ بدء التصعيد التركي يوم 19 من الشهر الجاري، 50 غارة استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة بمقتل 45 شخصا وإصابة 34 شخصا آخرين  بجراح متفاوتة. وكانت تركيا أعلنت أول من أمس تحييد أكثر من 300 مسلح كردي في هجوم، على شمال سورية وشمال العراق. بدورها أفادت مصادر سورية باستهداف القوات التركية، عدداً من القرى بريفي الحسكة والرقة بقذائف المدفعية والهاون. ونقلت وكالة «سانا»الرسيمة السورية عن المصادر  قولها إن «عدداً من قذائف المدفعية والهاون مصدرها الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفت، قريتي الزهيرية وخراب رشك بريف المالكية شمال مدينة الحسكة، كما استهدفت إحدى القذائف محيط معبر سيمالكا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات». وفي تطورات المواجهات شمال سورية، أعلن الأكراد السوريون وقف عملياتهم ضد تنظيم «داعش» في ظل استمرار التهديدات التركية، كما أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد» أنها ستتصدى لأي عمل برّي تركي، مشيرة إلى مصرع اثنين من المقاتلين الموالين لتركيا في قصف على قاعدة تركية في منطقة أبو راسين شمال شرق سورية. على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدخول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف الدولي مناطق شمال وشرق سورية، قادمة من إقليم كردستان العراق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البلد بين انتخاب رئيس والسيادة الحقيقية.... ما نخشاه أن يتسرّع اللبنانيون اليوم، كما فعلوا سنة 2016، ويستدرجوا لانتخاب أي كان ارضاءً لحزب الملالي، واعطائه نفسا للاستمرار حتى ما بعد سقوط النظام في طهران

الكولونيل شربل بركات/28 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113679/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8/

عودنا الاحتلال السوري ومن ثم الإيراني من بعده أن يسمي الرؤساء، وعند كل مفصل يتدخل لوقف العملية الديمقراطية بشتى أشكال الضغط لمنع الانتخاب إذا لم يقدر على التسمية أو التعيين. ما ينتج عنه تعطيل البلد ووقف العمل في مؤسساته بسبب الفراغ الناجم عن غياب رموز السلطة التي يجب أن تتحمل المسؤولية. وقد استغل امساكه بالمجلس النيابي معتمدا على ترويض الرئيس بري لخدمة مشاريعه وبالتالي فرضه مرشحا وحيدا دائما لرئاسة المجلس بدون منافس. ومجلس النواب هو رمز أساسي في العملية الديمقراطية لأن النواب ينتخبون مباشرة من الشعب وهم من يفترض أن ينتخب الرئيس ويعطي الثقة للحكومة.

يوم انتهت فترة رئاسة لحود، الممدد له من قبل السوريين خلافا للقرار الدولي 1559 الذي طلب عدم تدخلهم بانتخاب الرئيس، قام حزب إيران بعملية عسكرية (القمصان السود) أدت إلى احتلال معقل السنة في بيروت، واخافة الدروز بالهجوم على الجبل، وتحييد الموارنة بالتهديد بالانقسام بينهم. وهكذا قضي على مفاعيل ثورة الأرز المليونية، وفرض الحزب المدعوم من سوريا وإيران مبدأ الثلث المعطل في اتفاق الدوحة، الذي جاء بالرئيس سليمان "ممودرا" فترة رئاسته، التي أطاحت بالحريرية السياسية وبالأكثرية البرلمانية وبالحياد بين دول المنطقة، ليستفرد الحزب بمساندة النظام السوري عسكريا، بالرغم من اتفاق بعبدا الذي نقضه، كما كان فعل بطاولة الحوار يوم أعلن حرب 2006 .

وقبل انتهاء رئاسة سليمان، التي تململ اللبنانيون منها وقرروا انتخاب رئيس لا يقبل بسيطرة الحزب الإيراني على البلد، لم يسمح "الثلث المعطل" والرئيس بري باجراء انتخاب لرئيس جديد وعطلوا الانتخاب مدة سنتين. ولكنهم وقبل أن تجري الانتخابات الأميركية التي أتت بالرئيس ترامب، المناوئ لسياسة إيران التوسعية، قاموا بتمرير "اتفاق معراب" الذي أوصل الرئيس عون إلى سدة الحكم. والكل يعلم كم كانت مساوئ هذا الخيار الذي أوصل البلد إلى الحضيض وقضى على أموال اللبنانيين وأحلامهم. ولو أن اللبنانيين ترووا مدة شهرين بدون رئيس، كان يمكنهم الاستعانة بضغوط ترامب على إيران، ربما، لكي يتحرروا من سياسة القضم التي يتبعها حزب إيران ويطالبوا بتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة 1559 التي تحررهم من هذه التبعية.

اليوم يقف العالم كله مشهدوها أمام تحرك الشارع الإيراني، وينتظر الكل أن ينهي الإيرانيون سيطرة الملالي على الحكم في البلاد والانتقال إلى نظام جديد يشبه أنظمة دول العالم يكف يد المتدخلين بشؤون الدول الأخرى، خاصة العراق ولبنان وسوريا واليمن، ويستعد للعودة إلى الحظيرة الدولية حيث يسعى لتطوير سبل العيش في بلده بدل صرف كل الطاقات لتنفيذ أحلام التوسع البائدة. في ظل هذا الحلم يسعى حزب الملالي في لبنان لتأخير انتخاب رئيس جديد لا يلتزم بقراراته، ويعمل على عودة لبنان إلى سكة التقدم والاصلاح والتحرر من قيود الفئوية والحروب الاقليمية والمذهبية والحقد والسلاح الذي يفرض عليه، ما يمنعه من الاستقرار والبناء.

ما نخشاه أن يتسرّع اللبنانيون اليوم، كما فعلوا سنة 2016، ويستدرجوا لانتخاب أي كان ارضاءً لحزب الملالي، واعطائه نفسا للاستمرار حتى ما بعد سقوط النظام في طهران. فاللغة التي يجاهر بها بعض الرموز الوطنية تحاول التخفيف من ولاء الحزب الإيراني للملالي وجعله مركب لبناني. وبدل الثورة عليه وعلى أسياده ومساندة الشعب الإيراني في ثورته ضدهم، وتأييد كل المناضلين لقلب الموازين واستعادة الاستقرار لبلدان الشرق الأوسط، لا بل اقامة السلام الدائم المرتكز على حق لبنان بسيادته واستقلاله وتنفيذ القرارات الدولية التي تحميه، ومطالبة دول العالم والمحيط بتبني حياد لبنان لكي نتخلص مرة واحدة من كل الآفات التي يصدّرها اي بلد مجاور أو بعيد يحاول أن يستغل سياسة الحرية في لبنان ليسعى بأي شكل لضرب استقراره ومنع شعبه من اللحاق بالركب العالمي، يحاولون اخراج نوع من الاتفاق الجديد الذي يعتبرونه حلاً وحيدا في هذه الظروف لتجنب الفراغ. وكأن ملء الفراغ هو هاجس اللبنانيين وليس الوضع المهترئ الذي أوصلنا إليه غياب السلطة وتفرد حزب إيران بالهيمنة عليها وحماية كل الفاسدين لتسقط الدولة ويسهل قيادتها بالرعاع بعد أن يهجرها أبناؤها البررة.

فيا ايها اللبنانيون خاصة النواب والاحزاب والكتل السياسية ورؤساء الطوائف وقادة الراي، لا تستعجلوا انتخاب رئيس "كيف ما كان". فالمهم ليس المنصب ولا الكرسي، المهم هو البلد وحريته واستقراره وسيادته الكاملة على كل أراضيه وكل أبنائه. فلا تستغل فئة ولا شخص لاضعاف الاستقرار ومنع التطور ووقف الهدر تحت أية شعارات أو مبادئ... من انتظر ميشال عون ست سنوات يمكنه أن ينتظر ستة أشهر يسعى خلالها الكل لكسب تأييد العالم لتنفيذ القرارات الدولية ومنع استخدام لبنان كقاعدة للتخريب الداخلي والخارجي... ألفوا الوفود ودوروا على دول العالم.. دقوا الأبواب وطالبوا بمؤتمرات دولية لمساندة حرية لبنان واستقلاله وحياده.. فالعالم ينتظركم، والمستقبل الزاهر لن يكون بصفقة أخرى بين المحتل وفئة تعتقد بأن مصلحة البلد تتلخص بمصالحها الخاصة.. فلنكن على قدر المسؤولية، ولننطلق بكل قوة وتنظيم وتكامل مع الاغتراب صوب بلاد العالم الحر لكسب التأييد وتنفيذ القرارات التي تعيد الاستقلال وتمنحنا السيادة الكاملة. فبدون سيادة ووحدة السلطة لا مجال لقيام البلد، بل سيكون واحة أخرى للتخريب ومزبلة لدول المنطقة تلقى فيها كل المشاكل والعاهات ولا يشتهي أحد أن يزورها حتى ولا أبنائها.

 

عن هويات الأقليات القلقة المسيحية والشيعية

د. منى فياض/الحرة/27 تشرين الثاني/2022

في جلسة نقاش عن تحديات الوضع في لبنان في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، ضمن مجموعة ممن يسعون إلى استعادة الدولة اللبنانية لسيادتها واستقلالها للخروج من دوامة الفساد التي اُغرق فيها اللبنانيون في ظل السلاح غير الشرعي؛ فوجئت بأحد المشاركين يستهل مداخلته بالمسلّمة التالية: "إن لبنان انوجد من أجل المسيحيين". ولم يعترض احداً. لست هنا في معرض العودة إلى مرحلة التأسيس الأولى لتبيان صحة أو خطر هذا الاعتقاد الراسخ عند البعض. لا شك أن الظروف جعلت الغلبة للمسيحيين بسبب محاباة الاحتلال الفرنسي لهم وتسليمهم المقادير الأساسية في الجمهورية الناشئة، لأن ذلك يناسب مصالح فرنسا. بينما دعمت انكلترا الدروز والمسلمين عموماً ضد فرنسا. لكن من يقبل المنطق القائل إن الفرنسيين قدموا لبنان هدية للمسيحيين، يبدو لي معها من المنطقي أن يقبل أن تنقله فرنسا الآن إلى الطرف الشيعي لأن هذا يناسب مصالحها الاقتصادية حالياً! لكن على من يريد أن يبني وطناً أن يرفض هذا المنطق التمييزي والقريب من العنصرية والمثير للخلاف، والمؤجج للنزاعات التي تطفح بها مواقع التواصل. يبقى السؤال لماذا يحرص بعض المسيحيين على تكرار هذا الاعتقاد الذي ينسف محاولة بناء دولة مواطنة تحصر مهمتها ببناء لبنان لكل أبنائه بشكل عادل ودون تمييز؟ خصوصاً أن ثورة 17 اكتوبر بينت أن خيار غالبية اللبنانيين، خصوصاً الشباب منهم، بناء دولة مواطنة ومساواة في الحقوق والواجبات خارج النطاق المذهبي والطائفي الذي لم يحسن استخدامه سوى العصابة الممسكة بمقادير لبنان واللبنانيين. فاحتكرت تمثيلهم وصادرت حقوقهم ووزعتها حصصاً بينها.

إن مثل هذه الملاحظات تحفزنا على التفكير في علاقات الطوائف بلبنان وفيما بينها.

بمناسبة توقيع روايتها "فيكتوريا" في بيروت، وأحداثها تدور في البيئة القبطية وتعالج معاناتها، أشارت كارولين كامل إلى أن أبناء الجيل القديم من أقباط مصر كانوا يستخدمون أسماء محايدة لأبنائهم، بينما صاروا يسمونهم الآن بالأسماء المسيحية الخالصة. ذكّرني ذلك بمسلمي فرنسا وتحركاتهم الاعتراضية منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. قبل ذلك لم يكن مسلمو شمال أفريقيا المهاجرين إلى فرنسا، لتلبية حاجتها لليد العاملة الرخيصة، يثيرون أي انتباه. لأنهم سعوا للاندماج التام والاختفاء في المجتمع الفرنسي. لكن شعور الأجيال المولودة في فرنسا، وتعتبر نفسها فرنيسة، بالتمييز ضدها وإحساسها بالدونية، جعلهم يحرصون على إظهار اختلافهم، عبر الحجاب أو اللحى وغيرها، للتخلص من اللاتمايز الذي يهدّد هوياتهم المركبة. يمكن تطبيق هذه الواقعة السوسيولوجية على مجتمعاتنا خلال فترة حكم السلطنة العثمانية، ربما استطعنا عندها فهماً أفضل لسلوك المسيحيين منذ حقبة إنشاء دولة لبنان الكبير. كما فهم سلوك الشيعة منذ الستينيات وحتى الآن.

بالرغم من حقيقة أن الفتح الإسلامي (البعض صار يجرؤ على تسميته بالغزو) لم يستخدم العنف المجاني ضد المؤمنين من الديانات الكبرى، وكان متسامحاً مع أبنائها بمقاييس تلك الأزمنة. إلا أن الخلفاء العثمانيين مارسوا في فترات معينة التمييز والتهميش والقمع والتحقير تجاه الأقليات الدينية والمذهبية المختلفة عن المذاهب الأكثرية السنية التي يعتنقونها. فاضطهد المسيحيين والشيعة. في مرحلة أفول الخلافة العثمانية وبروز الغرب كقوة رأسمالية وتجارية وعسكرية غازية، اعتمد الغرب في إضعاف الرجل المريض على الأقليات، وخصوصاً المسيحية التي ساهمت في استنهاض الشعور القومي العربي بوجه التتريك. وكان موارنة لبنان من كبار المساهمين في ذلك؛ بما أن الإرساليات كانت قد دعمت تعليم المسيحيين وهيأت كوادر تنويرية، ما سهّل لهم استلام دفة الأمور عندما حان وقت إقامة الدولة. وهكذا تمكنت المارونية السياسية من الحكم بإشراف فرنسي عند إنشاء لبنان الكبير، لكن بمشاركة الطوائف الأخرى. لكن هذا التمييز لصالحهم لا يعني أن لبنان أنشئ من أجلهم.

لست في معرض دراسة تاريخية، لكن ما أود الاشارة إليه وجود تشابه في الخطوط العريضة لسيرورة الأقليات عموماً في علاقتها بالسلطة. من مسيحيي لبنان وشيعته الى أقباط مصر، أو مسلمي فرنسا، أو الأكراد أو أي أقلية أخرى، لجهة التمسك بالهوية المهدّدة. لقد تعرّض المسيحيون للقمع والاضطهاد وأقاموا كنائسهم في المغاور، التي لا تزال شاهدة، خلال فترات من الحكم العثماني. لذا من البديهي أن يتمسكوا بطقوسهم الدينية ويمارسونها بإلحاح هجاسي لتأكيد وحفظ هويتهم المجروحة. فجعلوا وجودهم يدور حولها. كالعمادة والقداديس والتناول والاعتراف والشفعاء والاحتفالات بأعياد القديسين (ويقال إنهم بعدد أيام السنة) والأسماء وغيرها. في صراع الهويات، كما يذكر أمين معلوف في كتابه "الهويات القاتلة"، من الطبيعي أن يتركز اهتمام الشخص في هذه الوضعيات على المكون المقموع ويتمحور حوله. فتتعرف الغالبية على نفسها بالانتماء الأكثر عرضة للتهجم وتتماهى معه بالضبط سواء تبنته علنا أو خفية. وهو قد يكون الدين أو اللون أو اللغة أو الطبقة. فيجتاح الهوية بأكملها.

وإذا أجرينا مقارنة مع البيئة المسلمة السنية في فترة ما بعد الاستقلال، نلاحظ استرخاء أكبر في ممارسة الطقوس الجماعية او التي تؤطر الفرد بشكل خاص. فالصلاة اليومية فردية، والأعياد عند المسلمين محدودة بعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي، وعدا عن الصلاة الجماعية يوم الجمعة وصوت الآذان للقريبين من المساجد، كانت الطقوس أقل حضوراً وتأطيراً؛ خصوصاً في المرحلة القومية قبل ظهور الاسلام السياسي. وهذا ما يطبع سلوك الأكثريات المرتاحة الى وضعها بشكل عام، فلا تقلق على هويتها. أما الشيعة فتأخروا عن الموارنة في الاستفاقة على تهميشهم وعلى هويتهم "الجريحة" وبالتالي على التشدد في إظهارها. فإلى حين مجيء فؤاد شهاب والنهضة التي أحدثها في المجال التنموي والتربوي للمناطق وانعكست إيجابياً عليهم، فعممت المدارس وأنشئ المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، لم يكونوا مرئيين بوضوح. حصل تنافس بين اليسار وبين تيار موسى الصدر في البداية فأنشأ حركة المحرومين. لكن الحرب الأهلية وإخفاء الصدر جعلت تياره يقطف ثمار الإصلاح الشهابي. ثم ورثته إيران منذ بداية الثمانينات بعد إخفائه قسراً.

حرص حزب الله، بدعم وتمويل إيرانيين، على توفير شروط التفاف الشيعة حوله عبر الخدمات المتنوعة كإنشاء مؤسسات من كل نوع: ثقافية وصحية وتربوية ورياضية وكشفية وترفيهية وخصوصاً دينية وعسكرية. وهذه الاخيرة عملت على إرساء ممارسات وتقاليد مستجدة في الأوساط الشيعية التقليدية قلبت فيها العادات والتقاليد وجعلت من الممارسات الايرانية - الفارسية مرجعها الوحيد في الحياة والآخرة. وصار إظهار الاختلاف عند الشيعة مصدر فخر، وأصبحت الهوية المذهبية محور وجود غالبية الشيعة، وأصبح لديهم مناسبات وأعياد تتفوق على ما لدى المسيحيين. وهكذا تهيأت جميع الظروف لتركيب حلف الأقليات برعاية سورية بمواجهة السنة الذين تمت شيطنتهم ووسمهم بالقابلية للدعشنة. التهمة التي لم تثبت حتى الآن، وهذا الحلف كان أحد أعمدة الانهيار. فإلى متى هذا الاصطفاف وإلى أين؟

 

انتخاب الرئيس مؤجل في غياب الحراك الدولي

محمد شقير/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2022

يقف البرلمان اللبناني عاجزاً أمام وقف عدّاد الجلسات غير المنتجة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ثبت في الجلسات التي عُقدت حتى الآن، والتي ستنسحب على الجلسة الثامنة المقررة، الخميس المقبل، وقد تكون الأخيرة في العام الحالي الذي شارف على نهايته من دون أن يعني أن العام الجديد سيحمل معه تغييراً في المشهد السياسي المأزوم، من جراء انقطاع التواصل بين الكتل النيابية؛ بحثاً عن التفاهم على رئيس توافقي في غياب الرافعة الدولية التي يمكن الرهان عليها لفرض واقع سياسي جديد، بخلاف الواقع الحالي الذي يطغى عليه التخبُّط والإرباك الذي يقطع الطريق على انتخاب الرئيس الجديد.

فعطلة الأعياد لن تسمح للكتل النيابية بإعادة النظر في مواقفها بتعطيل جلسات الانتخاب، وكأن البلد في أحلى حالاته، ولديها الفرصة الكافية للعب في الوقت الضائع، خصوصاً أولئك الذين يصرّون على الاقتراع بالورقة البيضاء، فيما القسم الأكبر من النواب المنتمين للطائفة السنّية يرزحون تحت وطأة الضياع؛ لافتقادهم القدرة على ملء الفراغ بعزوف المرجعيات السنّية عن خوض الانتخابات، ما أتاح الفرصة للإخلال بالتوازن في البرلمان. وعلى الرغم من أن الكتل النيابية المنتمية إلى محور الممانعة تقف حاجزاً في وجه تدويل الاستحقاق الرئاسي، فإن التعطيل يدفع للسؤال عن دور المجتمع الدولي الضاغط لحث الكتل النيابية على التواصل كشرط للتوافق على تسوية متوازنة تأتي برئيس توافقي. وفي هذا السياق، يقول مصدر دبلوماسي بارز، فضّل عدم الكشف عن هويّته، إن تعطيل محور الممانعة جلسات الانتخاب يؤدي إلى تدخّل المجتمع الدولي، وإلا فكيف يوفّق بين إصراره على لبننة الاستحقاق الرئاسي، وبين تعطيله للجلسات الذي قد يمتد إلى حين تمكُّن «حزب الله» من إقناع حليفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بإخلاء الساحة الرئاسية لمصلحة ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية؟

ويلفت المصدر الدبلوماسي إلى أن المجتمع الدولي لم يقرر حتى الساعة التحرّك لتفكيك الألغام السياسية التي تؤخر انتخاب الرئيس، حتى لا نقول بأنه باشر بتحرّكه لكنه اصطدم بحائط مسدود، ويكشف بأن التشاور لم ينقطع بين الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية من دون الدخول في تفضيل اسم مرشح على الآخر. ويؤكد أن لا صلة بين ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، وانتخاب رئيس للجمهورية، ويقول لـ«الشرق الأوسط» بأن الترسيم أدى إلى خفض منسوب التوتر في الجنوب وصولاً إلى التهدئة، وبالتالي لا ينعكس على انتخاب الرئيس. ويرى المصدر نفسه بأن هناك من راهن على دور فرنسي لدى إيران لإنجاز التسوية الرئاسية تحت عنوان أن التواصل بين باريس وطهران لعب دوراً في إنجاز الترسيم البحري، لكن العلاقة بينهما سرعان ما تعرّضت لانتكاسة على خلفية الموقف الفرنسي المتعاطف مع الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية.

ويضيف أن الموقف الفرنسي أزعج القيادة الإيرانية وتسبّب بانقطاع التواصل بين البلدين، وهذا ما يدفع طهران إلى التشدُّد بعدم تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، إلا إذا أتى برئيس على قياس شروط أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، تحت عنوان أن المقاومة في حاجة لطمأنتها، مع أن الفريق السياسي المناوئ للحزب هو من يحتاج إلى ضمانات تقوم على عدم الإخلال بالتوازن الداخلي، وذلك باستخدامه لفائض القوة كما هو حاصل الآن. ويقول إن المجتمع الدولي لم يستخدم ما لديه من إمكانات للإسراع في انتخاب الرئيس، وهو يتموضع حالياً على لائحة الانتظار، وقد يطول ما لم تبادر الكتل النيابية إلى مغادرة مواقعها باتجاه فتح قنوات للتواصل الذي يكاد يكون معدوماً، مع استمرار التراشق السياسي بينها بتبادل رمي المسؤولية من قبل فريق على آخر.

ويوضح المصدر الدبلوماسي أن جلسات الانتخاب السابقة أثبتت بأن التوازن السلبي بين محور الممانعة والمعارضة الداعمة لترشّح النائب ميشال معوض، لا يزال الطاغي ما دام أن النواب ممن ينتمون إلى الطائفة السنّية من خارج الاصطفافات السياسية التقليدية يتموضعون في منتصف الطريق، ويتصرّفون على أنهم الكتلة الاحتياطية التي يمكن أن تتحول إلى بيضة القبّان لحسم الاسم الذي سيحمل لقب فخامة الرئيس، في مقابل التبدُّل الذي بدأ يظهر للعلن داخل النواب الأعضاء في تكتل «قوى التغيير»، والذي يؤشر إلى انقسامهم بين مؤيد لمعوض، وداعم للدكتور عصام خليفة. ويؤكد بأن ترشُّح معوض يؤسس لتوحيد المعارضة بانضمام نواب من التغيير إليها بتأييدهم له، ويقول إنه المرشح الجدّي حتى الساعة ما لم يحسم فرنجية أمره، ويمكن الاستقواء بالكتلة الداعمة لمعوض وبموافقته، في البحث عن رئيس من خارج محور الممانعة. ويقول بأنه ما عدا معوّض فإن المنافسة يمكن أن تدور في نهاية المطاف بين مرشّحين جدّيين هما: فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون في مواجهة مرشحين يقفون الآن على «الخط 29»، في إشارة إلى خط الترسيم البحري الذي تنازل عنه لبنان، ويمكن أن يذهبوا ضحية حرق الأسماء، رغم أن أحداً منهم لم يعلن عن ترشّحه للرئاسة، إضافة إلى مرشحين يرغبون بالترشّح لكنهم يواجهون صعوبة في تبوؤ سدّة الرئاسة الأولى، وهذا ما ينطبق على باسيل. بدوره، يقول مصدر سياسي بارز يتمتع بحضور داخل المعارضة المؤيدة لمعوض بأن لا بديل عنه حتى الساعة، وأن العودة عن دعمه لمصلحة مرشح آخر ليس مطروحاً لئلا يصيبه ما أصاب معوّض، وبالتالي من السابق لأوانه حرق المراحل قبل التأكد من وجود جدّية لدى الممانعة للتفاهم على مرشح ثالث غير فرنجية، وبالتالي لن تبيع المعارضة ورقة معوض مجاناً، من دون أن يكون الثمن السياسي الانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تبدأ بمرشح رئاسي يمكن التأسيس عليه لإعادة التوازن إلى البلد.

 

من نحمي ونبني…إلى نهوي ونبكي!

د. رودريك نوفل/27 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113674/113674/

نعم هذه حالة حزب الإحتلال الإيراني الذي يسمّي نفسه “حزب الله” وهولا يملك رخصة حزب ولا يمُتّ إلى الله عزّ وجلّ بأية صفة. هو هكذا مع أمينه العام الذي إكتسب لقب وإسم جديد في الشارع المعارض الذي يضم الثورة والمعارضين والسياديين الذين أصبحوا عملة نادرة فهم يسمّونه في كلّ تحرّكاتهم “الأمونيوم العام، السيء حزن نيترالله”. وهذه التسمية إكتسبها يوم ٨/٨/٢٠٢٠ بعد ٤ أيّام على تفجير المرفأ ودمار نصف العاصمة ومقتل خيرة اللبنانيين؛ يومها تم تعليق مشانق تحمل مُجَسّمه. هو ذلك الإحتلال الذي أوهم البعض أنّه يتحكّم بالبلد ويأتي برؤساء كما قال نوّاف الموسوي يوماً قبل أن يخالف الأخير القانون ويهجم على أحد المخافر ويطلق النار ويذهب بلا عقاب.

هو نفسه الإحتلال الذي يخرج منه وفيق صفا ليدخل إلى العدلية ويهدد القضاء والقضاة ويمضي من دون محاسبة. هو نفسه الذي هدد الإسرائيلي إذا أتى عامودياً سيذهب حتماً أفقياً، في حين أنً الذي يقرّ فيه “نيترالله” يوم أطلّ عبر التلفزيون في أيلول ٢٠٢٢ هو أنه يسير بمفاوضات معه (إسرائيل). طبعاً سيعملون على إخفاء التاريخ من خلال محو الفيديو او هذا الجزء منه كما فعلوا سابقاً مع فيديو متلفز خلال حرب ٢٠٠٦ في شهر آب، حين ظهر نصر الله ليقول ويطلب من كل الذين يريدون مساعدته وحزبه أن يأتوا لهم بـ”وقف إطلاق النّار”. صحيح أنّه ممكن لأيّ كان محو أي معلومة مدوّنة أو مسجّلة لكن لا يمكن لأحد أن يمحي ذاكرة جماعيّة.

نفس الغش استعمله بعد ذلك الوقف لإطلاق النار ليظهر ويعلن نصراً واهماً من دون تحقيق أي خسارة فعلية عند العدو، فالخسائر تكبّدها نحن ولبنان بشرياً ومادياً ومعنوياً فقط لأنّنا نأويه. ويروي شهود عيان رافقوا المرحلة أن الوسيط حينها بين هذا الحزب وبين فؤاد السنيورة رئيس حكومة لبنان حينها كان الشهيد الذين إغتالوه لاحقاً “وسام الحسن” والذي كان يربط بين وفيق صفا ممثلاً جماعته وبين رئيس الحكومة. وبالحرف الواحد قال وقتها بعد ما شكروه على مساعيه “طب خففوا قواص علَيّ” ليتعرض للإغتيال شهر تشرين الأوّل ٢٠١٢ بنفس طريقة التي اغتيل بها الرئيس رفيق الحريري في شباط ٢٠٠٥. وقتلة الحريري وكل ثورة الأرز معروفين حسب أعلى مرجع دوَلي في العالم وهو المحكمة الدوَليّة في لاهاي. هو الاحتلال الذي حمل شعار “نحمي ونبني” ويوهم الجميع بأنّهُ يحمي بيئته التي تئن فقراً وجوعاً وعوزاً، كما كل اللبنايين. هو بالفعل يحمي نظام الكيماوي في سوريا ونظام خامنئي القمعي في بلاد الفرس التي أُخضعت لولاية الفقيه.

إيران ولبنان هما بلدان يتمنيان أن يعود بهما الزمن خمسين عاماً إلى الوراء… لبنان المحتل من حزب الاحتلال الإيراني وإيران المحتلّة من ولاية الفقيه والتي ترزح تحت الطغيان! خمسون سنة مضت كان البلدان ينعمان بأعلى مستويات التقدم والتطوّر في المنطقة فكانا بلدا الحريات والمؤتمرات والسياحة والانفتاح والعلم و اللغات والحضارات الأقدم والطبابة الأكثر تطوّراً وميّزات عدّة يفتقر إليها شعبهما القابع تحت الاحتلال بدءً من أدنى حقوق الإنسان من مأكل ومشرب وطبابة وحق التعليم وشبكات أمان إجتماعي إلى أسماها وهي الحريات .

والشاهد الأكبر هو قمع الاحتجاجات وازدياد الاغتيالات. هذا الاحتلال يطالب اليوم برئيس يحميه بعد أن أوهمنا أن توازن الرعب هو في مسيّراته التي رسّمت الحدود. وفي تهديداته التي أربكت العدو. وفي صواريخه التي يدعي انها تهدد العدو ويخشاها الأخير يومياً. هو نفسه يخاف من رئيس ينفذ الدستور والشرعيات العربيّة والدولية و يطالب بتطبيق فوري لقرارات الأمم المتحدة! هو يعترف اليوم بضعف بعد ان تباهى بقوّة قبل أيّامٍ قليلة. كان قوياً عندما وقّع لبنان الترسيم في ٢٩ تشرين الأوّل وفي منتصف تشرين الثاني صار يريد حمايةً لظهره.

حتماً إنّه الدجل السياسي الهوليوودي في أوضح تجليّاتهِ!!!

اليوم يريد حزب الاحتلال الإيراني فرض رئيس للبلاد ويقولها للوطنيين بلغة “تعالوا إلى التسوية” على مبدأ: “من يفيدني يفيدك ومن يفيدك لا يفيدني”. بكلام آخر، هو يريد رئيساً على قياسه ودمية يحركها بيده كما الأسبق. هو يعرف أن عامل الوقت يؤذينا فلا يعاني منه ولا يجعله أولويّة حقيقية مع انه يطلق أشعاراً وبيانات تجعلنا لوهلة نصدّق أنّه في سباق مع الزمن. يترقّب وينتظر اللحظة المناسبة بعد أن ينازع منافسوه لينقض على البلد بالسياسة والضغوطات كما فعل سنة ٢٠١٦ أو إذا اقتضى الأمر ببعض الاغتيالات ليسرّع وتيرة الوقت لصالحه إذا ارتأى أنّ موازين الظروف الإقليمية بدأت تميل للجهة المقابلة فيرغم الآخرين ب”مبدأ “اليوم مع أي رئيس” أفضل من “الغد بدون رئيس” وتحت ضغط التصفيات الجسديّة. موازين القوى و تقلبات المنطقة اليوم و خاصةً في إيران ليست لمصلحته مع ما يحدث من ثورات على الإحتلال الداخلي المتمثل بولاية الفقيه.

إن من يحمي ويبني فعلياً يحمي الحاضر المشرق بنسمات تفاؤل ويبني المستقبل المليء بالآمال، كيف بالحري إذا كان هذا الحاضر مأساوي وجهنمي والمستقبل مسروق كما أحلامنا ومسدود الأفق كرؤية مسؤولينا المولَجين بالبلد. الحزب اليوم انتقل من مرحلة “نحمي ونبني” إلى مرحلة “نبكي ونهوي” فهو يبكي على سقوط قناع الوهم الذي لطالما باعه لجمهوره و يهوي هويداً مع إيران المتهاوية خلف حجاب “مهسا أميني ورفاقها” ووراء عمامات الطغاة المتطايرة. لا يبقى على اللبنانيين إلّا التشبّه بالشعب الإيراني الثائر والمنتفض على إحتلال الفقيه لبلاده فواقع “الإحتلال الإيراني” ليس عنواناً فضفاضاً بل مفصلاً تاريخياً يفرز الوطنيين الذين أختاروا أن يموتوا واقفين وأصحاب المصالح السياسيين الذين إختاروا العيش زاحفين.

 

عشق السوريات

صقر أبو فخر/27 تشرين الثاني/2022

معظم أبناء العائلات البيروتية كانوا يتفاخرون بأن زوجاتهم من بنات الشام؛ فالشاميات هنّ أجمل نساء المشرق العربي، وأكثرهن دلعاً ورقة. والمشهور أن الشامية تُدرَّب في منزل أهلها على عزف العود والرقص وإعداد الطعام الشهي والحلويات اللذيذة، وعندما تُزفُّ إلى عريسها تكون بدلة الرقص، فضلاً عن العود، من جهاز العرس التقليدي. وعلى هذا المنوال، سار رؤساء الحكومات في لبنان، فتزوّج رياض الصلح فائزة نافع الجابري من حلب، وتزوج عبد الله اليافي هند المؤيد العظم من دمشق، وتزوج تقي الدين الصلح فدوى البرازي من حماة، وتزوج صائب سلام تميمة مردم بك من دمشق، وتبعه ابنه تمام سلام، فتزوج ريما الدندشي من سورية، وهكذا فعل سعد الحريري، حين تزوج لارا العظم، وعلى غرارهم، تزوج وليد جنبلاط نورا الشرباتي من دمشق، وهي ابنة وزير الدفاع السوري الأسبق أحمد الشرباتي، وتزوج بشير الجميل صولانج توتنجي التي تعود بأصولها القريبة إلى حلب، وكان شوكت شقير متزوجاً الدمشقية قمر وفائي، وصار ابنهما أيمن نائباً في البرلمان اللبناني، وكذلك تزوج فريد زين الدين من آل العظم، وعبد الرحيم دياب تزوج شفيقة (بك) العظم، ولهما نجلهما سليم دياب النائب السابق في البرلمان اللبناني، وتزوج محمد جميل بيهم الرائدة الدمشقية المعروفة نازك العابد.

وفي المقابل، قلما تزوج أبناء الأعيان السوريين، خصوصاً الدماشقة، لبنانيات، فالشاميات أو الحلبيات يكفين. ومن القلائل الذين فعلوها يمكن أن نتذكّر الأمير حسن الأطرش الذي تزوج، بعد وفاة أسمهان، كاميليا جنبلاط، شقيقة كمال جنبلاط التي اغتالها الكتائبيون في 1976/5/27، أو مختار عبد القادر الجزائري الذي تزوج عادلة بيهم من بيروت، وعلى هذه الدرب، سار عبد المنعم الرفاعي رئيس الوزراء في الأردن الذي تزوج السورية نهلة القدسي، ولما انفصلا تزوجها محمد عبد الوهاب، ولحن لزوجها السابق قصيدة "نجوى" التي غناها بصوته.

عُشق السوريات كان يقابله كره السوريين في لبنان، وهذا أمر معروف لدى بعض الجماعات، مع أن الأب بولس نعمان أصله من آل الأصفر الدمشقيين، والبطريرك صفير من قرية الصفيرة في حوران، والرئيس إميل إدة مولود في دمشق، وأصل عائلته من إزرع في حوران، وغسان تويني أصله من عشيرة المساعيد في جبل الدروز في سوريا، ومنه نزحوا الى قرية (عناز) في وادي النصارى، ومؤخرا جاؤوا الى لبنان، وما زال أبناء عمهم حتى اليوم في قرية (عناز)، وفوق ذلك إيلي كرامة ثاني رئيس لحزب الكتائب بعد بيار الجميل، فهو حمصي، ولا ننسى الماركسي السابق ابن حلب توفيق الهندي الذي جاء والده رزوق الهندي الى لبنان في سنة 1955، وكان في إحدى الحكومات اللبنانية القريبة وزيران سوريان هما: موريس صحناوي (من باب توما في دمشق وأصله من صحنايا) وعدنان عضوم من إدلب، ثم إن الرئيس رشيد الصلح مولود في دمشق، وابن عمه عفيف كان نائباً ووزيراً في سورية، ومثله بهيج الخطيب من بلدة شحيم الذي صار رئيساً لحكومة المديرين السورية، والطريف أن محمد دعاس زعيتر كان نائباً في البرلمان السوري في سنة 1956، وصوّت إلى جانب الوحدة في سنة 1958، ثم صار نائباً عن الهرمل في لبنان سنة 1968، وهو والد النائب والوزير اللبناني غازي زعيتر.

عشق السوريات أمر جيد بالتأكيد، لكن السطو على قيودهم وأحوالهم الشخصية أمر نافر، ففي الآونة الأخيرة، تبارى كثيرون من "الصحافيين" في الكلام على أن عمر الشريف متحدر من زحلة، والحقيقة أن والده مولود في دمشق، لا في زحلة، وجعلوا فائزة أحمد من صيدا، وهي دمشقية (والدها أحمد بيكو ووالدتها من آل الرواس الدمشقيين – الصيداويين)، واعتقدوا أن فريال كريم من البسطة، بينما اسمها الأصلي فيرا سمعان، وهي من دمشق، وشقيقة المطربة السورية لمعان، ولم يستعصِ على هؤلاء الكتبة إلا المسيح وتلاميذه الفلسطينيون، علاوة على بولس الرسول السوري، ومار مارون السوري أيضاً.

لا بأس بهذا السطو، فليس المهم الأصول، لأننا جميعاً شعب واحد حقاً.

 

مظلومية خامنئي... وأكذوبة «المؤامرة الكونية»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2022

من حق أيٍّ كان أن يقرأ من كتاب علي خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية و«المفوض الإلهي» على مستعمراتها العربية والعجمية، عن «المؤامرة الكونية» على نظامه. لكن مشكلة خامنئي ونظامه باتت مع أحرار إيران الذين اكتشفوا حقيقة النظام، ونفاق طروحاته وفساد بطانته ووحشية ممارساته... ناهيك من «علاقاته» المشبوهة مع كل القوى التي بنى صدقيته المزعومة على عداوتها منذ انفضاح صفقة «إيران كونترا». كتب التاريخ ستكشف مستقبلاً الظروف التي حملت ملالي طهران إلى الحكم، بعدما تأكدت القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة من أمرين في غاية الأهمية:

الأول، أن نظام الشاه محمد رضا بهلوي لم يعد بقواه الذاتية قادرا على الصمود طويلاً في وجه تحدّي مروَحة من الجهات الساعية إلى إسقاطه، من أقصى اليسار الماركسي إلى أقصى اليمين الكهنوتي. وبالتالي، كان ضرورياً الإعداد بتؤدة لمرحلة ما بعد الشاه، والمفاضلة بين البدائل المتوافرة والمتاحة.

والثاني، أن الاتحاد السوفياتي، «العدو الأكبر» للمعسكر الغربي كان هو الآخر قد دخل مرحلة من الشيخوخة والترهل. وبناءً عليه، اعتمد الغرب - وتحديداً، واشنطن - استراتيجية بناء «الإسلام السياسي المسلح» لاستنزاف موسكو المترهلة، وراهن على تعزيز حضوره في عموم مناطق الشرق الأوسط من باكستان وأفغانستان شرقاً إلى شمال أفريقيا غرباً.

الغرب وجد في «الإسلام السياسي المسلح» البديل المثالي داخل إيران نفسها، وأيضاً على مستوى الشرق الأوسط في إطار معركة فكرية استراتيجية عالمية. ثم إن العداء للشيوعية كان دائماً جزءاً أساسياً من خطاب الغرب السياسي، ليس فقط في جنوب شرقي آسيا وأميركا اللاتينية بل في العالم العربي أيضاً. وكانت سياسة «تطويق الشيوعية» ومنع تمّددها بالأحلاف العسكرية عنواناً للصراع الدولي منذ أواخر الأربعينات وعبر الخمسينات والستينات والسبعينات... حتى نهاية «الحرب الباردة». في هذا السياق ولد حلف شمال الأطلسي «ناتو» عام 1949 لحصر النفوذ السوفياتي في أوروبا، ثم منع توسّعه إلى أميركا اللاتينية بعد انتصار الثورة الكوبية. وأسس عام 1956 «حلف بغداد» - الذي تحوّل إلى «سنتو» (المعاهدة الوسطى) إثر خروج العراق عام 1958 - لمنع التمدد السوفياتي في الشرقين الأدنى والأوسط. وكان «حلف دول جنوب شرقي آسيا (سياتو)» قد أسس عام 1954 لمواجهة تمدد الشيوعية في منطقتي الشرق الأقصى وجنوب آسيا على أثر انتصارات الشيوعيين في كل من الصين والهند الصينية وكوريا الشمالية.

«سياسة التطويق» بالأحلاف العسكرية كانت العلاج في عصر ما بعد قنبلتي هيروشيما وناغاساكي، عام 1945، اللتين نبهتا «النظام العالمي الجديد» يومذاك إلى قدرة الكتلتين الغربية والشرقية على الإفناء المتبادل في أي مواجهة مفتوحة بلا سقف أو ضوابط. وعبر التطويق والحصر، ثم اللجم، صار بالإمكان خوض حروب استنزافية وابتزازية إقليمية متعددة من دون الاضطرار إلى صدام كوني مدمّر للجميع. وبالفعل، عشنا حروباً متعددة، منها مواجهات إقليمية استمرت وتوسّعت وضمرت من دون انقطاع كحروب الهند الصينية (فيتنام ولاوس وكمبوديا) أو الحروب المتقطعة المتباعدة الجولات كالحروب العربية الإسرائيلية، أو حروب كانت تمهد لسيناريوهات إقليمية فرضتها التوازنات الإقليمية في حينه أو أولويات اللاعبين الكبار، وأبرزها حرب تقسيم باكستان وحرب أفغانستان والحرب العراقية الإيرانية الأولى وحرب أنغولا وحرب إثيوبيا وغيرها.

هنا، لا يجوز أن تفوت الباحث في تاريخ العلاقات الأميركية الإيرانية - بالإذن من المرشد علي خامنئي - حقبة تستحق تسليط الضوء عليها حتى قبل صفقة «إيران كونترا». وهي تتصل بشخصية سياسية دبلوماسية وأمنية أميركية مهمة جداً اسمها ريتشارد هيلمز. هيلمز شغل منصبين في غاية الحساسية خلال المراحل الأخيرة الحاسمة من «الحرب الباردة» هما: مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «السي آي آيه» بين عامي 1966 و1973، وسفير الولايات المتحدة لدى إيران بين عامي 1973 و1976. بذا كان الرجل في قلب «معمعة» الشرق الأوسط، فعايش حرب يونيو (حزيران) 1967، وانقلابي السودان وليبيا العسكريين عام 1969، ثم أحداث الأردن في سبتمبر (أيلول) 1970 ووفاة جمال عبد الناصر وبدء عهد أنور السادات، يضاف إليها تغيرات سوريا والعراق. وبالنسبة لإيران تعزّز «إشراف» هيلمز على أوضاعها ومتابعتها من الداخل بحكم توليه السفارة هناك. ولعل المعطيات التي تجمعت لديه وأتيح له تحليلها عن وضع الشاه ونظامه حسمت القراءة الأميركية الرسمية لمستقبل التعامل مع بلد مؤهل لتأدية دور استراتيجي خطير. وبالفعل، بدأ الرهان على «بديل إيراني» يخدم عدة أهداف في آن: الأول إزاء موسكو، والثاني في العالم الإسلامي، والثالث داخل العالم العربي.

بالنسبة للهدف الأول، نجح رهان واشنطن في أن يسبق ملالي طهران يسارييها إلى وراثة حكم الشاه، الأمر الذي لم يمنع فقط السوفيات من ضم إيران إلى منطقة نفوذهم، بل جعل كلاً من إيران وباكستان عُمقين استراتيجيين لـ«الإسلام السياسي المسلح»، وحوّل أفغانستان إلى مستنقع للاتحاد السوفياتي عجّل في نهايته.

أما الهدف الثاني فتمثّل بتغيير «مشروع تصدير الثورة» كيمياء المنطقة السياسية والدينية والمذهبية، وزرع التشنج والعداوات والتعصّب والتهجير والإرهاب. ونتذكر هنا كلام بول بريمر، حاكم العراق العسكري بعد احتلاله، إذ قال إنه «حرّر الغالبية الشيعية من قرون من الهيمنة السنيّة»(!). وعراقياً أيضاً، رغم خطابيات خامنئي وأتباعه العرب عن «المؤامرة الأميركية»، فإن القيادات العراقية الشيعية المنفية في إيران كانت أول من عاد إلى العراق بعد الاحتلال الأميركي لبغداد عام 2003. ولبنانياً، كان «حزب الله» اللبناني - التابع لإيران - القوة الأكثر تحمساً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهذا، بعد ترتيب الحزب إخراج سلاحه من جبهة الجنوب وتحويله إلى الداخل اللبناني، ثم الداخل السوري. وأخيراً، في المجال العربي، خدم نظام طهران مصالح واشنطن ولا يزال، إذ فرض نهجه التوسعي الاحتلالي على عدة دول عربية إما زيادة مشترياتها من السلاح الأميركي، أو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بأمل إحداث نوعٍ من الردع أو التوازن الاستراتيجي. الحقيقة أن نظام طهران ليس أبداً في عداء مع من يدعي أنهم «أعداؤه»، بل بالعكس إنه في عداء مميت مع شعبه وجيرانه ودينه. لقد كان الشعب الإيراني الحيّ والتوّاق إلى الحرية أول ضحايا هذا النظام، وكان الشعب العربي الجار والقريب وشريك الثقافة والحضارة لقرون الضحية الثانية، وكانت وحدة الإسلام السمح الجامع الضحية الثالثة.

 

عنصرية لا حرية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2022

ما نشهده اليوم من محاولة فرض «قيم» ومفاهيم على كل العالم، ومحاولة إقحام السياسة في الرياضة، ما هو إلا عنصرية، وليس حرية كما يدعي البعض تصوير ذلك، وتصل إلى حد الهمجية في مجالات مختلفة. المعروف، وببساطة، أن حريتك تنتهي عندما تتجاوز حرية الآخرين، وما نشهده اليوم ليس تعدياً وحسب، بل تطاول على العادات والقيم، وقبلهما المعتقدات، وكل ذلك يتم باسم الحرية! فجأة، وبعد الحرب في أوكرانيا، بات من المسموح إقحام السياسة بالرياضة، واليوم تتم المحاولات لفعل ذلك أيضاً بكأس العالم. والسؤال هنا ماذا لو قرر فريق كرة قدم عربي، أو أحد اللاعبين، التعبير عن نفسه رياضياً؟

ماذا لو قرر فريق، أو لاعب، ارتداء شارة مكتوب عليها «لا تنسوا فلسطين»؟ أو «لا لمعاداة المسلمين»؟ أو «لا تعتدوا على ديني»... هل كان هذا أمراً مقبولاً غربيا؟ هل سيعتبر من حقوق التعبير؟ الأكيد لن يسمح بذلك. ما نشهده اليوم هو استغلال صارخ لمفاهيم الحرية، من خلال تسخيرها للحملات السياسية الابتزازية، التي تحولت إلى لغة عنصرية يستخدمها الإعلام، وبعض المشرعين، مثل ما شهدنا من بعض أعضاء الكونغرس بعد قرار «أوبك بلس» بتخفيض الإنتاج. وقتها رأينا حملات لا يمكن تفسيرها إلا أنها بحملة كراهية، وشيطنة للآخر، وبلا حسيب أو رقيب، حيث بات التعامل مع القيم والعادات والتقاليد المختلفة في العالم «مسبة» وتهما جاهزة لتشويه صورة مجتمعات وشعوب. ما نشاهده اليوم على خلفية كأس العالم هو مستوى مختلف من الانحدار في التأليب، والاعتداء على ثقافات، وعادات وتقاليد، دول ليس بالضرورة أن تتشابه مع الغرب، أو الولايات المتحدة. والمؤسف، وكما أسلفنا، أن تلك الحملات التي تتم باسم الحرية، والقيم، أخذت طابع الابتزاز، والعنصرية، وشاهدناها مثلاً عندما تم شراء فريق نيوكاسل الإنجليزي. والغريب، والعجيب، أن من يحاضروننا عن الحريات، والقيم، يتناسون أنهم من تسبب في غزو دولنا، والعراق، خير مثال، حيث قتل مئات الآلاف، ولا يزال العراق يعاني من ذلك الاحتلال، ورغم ذلك نسمع عبارات سمجة عن الحرية، والقيم، واحترام حقوق الإنسان. وباسم الحرية، وحقوق الإنسان، رأينا كيف حاول تويتر، مثلاً، أن يكون حارس القيم، والمقبول وغير المقبول، وقبل أن يشتريه إيلون ماسك، ووصل وقتها حد المنع، والرقابة، ومن قبل أناس لا يمكن وصفهم إلا بالمجانين. وهناك قصة شهدتها بنفسي، حيث كان هناك حدث محدد، يوم كانت ملكية تويتر بيد مجموعة «حراس الفضيلة المزعومة»، رد أحدهم، وأمامي، على حملة مزيفة حول حدث ما. وكان للقصة بُعد قانوني، واستند للقانون. وفي أقل من دقيقتين وصلته رسالة تحذر بأنه في حال عدم حذف تغريدته فسيوقف حسابه، بينما بقي كل ما هو مسيء، ومضلل. وعليه فنحن لسنا أمام حملة للدفاع عن الحرية، بل هي حملة عنصرية بلغتها وانتهاكها للقوانين، وحملة انتقائية مغرضة تتجاهل الضحايا في إيران، مثلاً، وتركز على مناطق أخرى. وتدعي حماية المناخ، ثم تتلف كنوزاً من الفنون. للأسف إننا أمام حملة جنون تفتقد كل أسس العقلانية، واحترام الآخر.

 

الأقوال كثرة والأفعال قلة والقديم على قدمه

سام منسى/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2022

من الولايات المتحدة إلى أوروبا وإسرائيل وإيران وتركيا، شهدنا مؤخراً تطورات مهمة تدفعنا للسؤال عن انعكاساتها المحتملة على منطقتنا. نبدأ بنتائج الانتخابات النصفية الأميركية التي أعادت توازناً -ولو هشاً- إلى السياسة في واشنطن، مع تقييد محدود لإدارة الرئيس جو بايدن في بعض الشؤون الداخلية، جراء انتقال الأكثرية النيابية إلى الجمهوريين، ما قد يدفع بايدن لإيلاء الشؤون الخارجية أهمية أكبر، وفق ما تسمح به صلاحياته. التطور الثاني هو عودة بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية الجاري تشكيلها، وستكون الأكثر يمينية وتشدداً في تاريخ إسرائيل. ويعني ذلك أنها ولّادة مشكلات وتباينات على أكثر من صعيد، مع أكثر من طرف؛ لا سيما مع الحليف الأميركي، عطفاً على تداعياتها السلبية على أوضاع الفلسطينيين والأمل في تسوية ما للنزاع معهم، وعلى العلاقات بالدول العربية المطبعة معها، أو تلك التي تفكر في التطبيع. بالنسبة للموقف من إيران على خلفية التراجع المخيب في العودة إلى إحياء الاتفاق النووي، فجميع مكونات تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران متوفرة. التطور الثالث القديم - الجديد، هو التصعيد الإيراني نووياً وتدخلاً. بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة في موقع فوردو النووي، وزودت روسيا بالمُسيَّرات لاستخدامها ضد أوكرانيا، وتستعد لتزويدها بمُسيَّرات تستطيع حمل أسلحة وحتى تصنيعها لديها، كما تعهدت بمدها بصواريخ باليستية قصيرة المدى وصواريخ أرض - أرض، لتدعيم مخزونها من الذخائر الموجهة بدقة. وتواصل طهران الاعتداء على السفن في الممرات الحيوية، والتهريب، وشحن الذخائر التقليدية المتطورة عن طريق البحر، لدعم الحوثيين في اليمن. وأخيراً وليس آخراً، دكت كردستان العراق بوابل من القصف الصاروخي. وسط كل ذلك، دخلت الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت إيران شهرها الثاني، إثر موت الفتاة مهسا أميني بعد توقيفها بحجة «ارتدائها حجابها بشكل غير لائق»، وأدى رد النظام بقسوة -وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية- إلى ما لا يقل عن 326 قتيلاً، بينهم 43 طفلاً، واعتقال نحو 14 ألف شخص. على مقلب آخر، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن العمليات الجوية التركية ضد الأكراد في شمال سوريا ليست سوى البداية، وأن تركيا ستبدأ عملية برية هناك في الوقت الملائم، لتأمين حدودها الجنوبية عن طريق «ممر أمني».

ما مواقف الدول الغربية -وخصوصاً أميركا- من هذه التطورات، وجميعها منخرطة في حرب أوكرانيا، وفي مواجهة شرسة مع روسيا المتعثرة في هذه الحرب؟

الواضح حتى اليوم أن مواقف الشجب والاستنكار والتهديد تطغى على الأفعال. في واشنطن، أعلن البيت الأبيض في أحدث موقف له عن «مواصلة مراقبة النشاط النووي الإيراني بقلق كبير»، وإثر اجتماع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي في واشنطن: «أكدا عزمهما المشترك معالجة التحديات الأمنية التي تؤثر على الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها»، والتزام الرئيس بايدن بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. وكشف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، عن خطة سعودية - أميركية للعمل على تطوير مركز لتجريب مبادرات مبتكرة لمواجهة الطائرات المُسيَّرة. في الشأن التركي، أبلغت الولايات المتحدة تركيا بمخاوفها الشديدة من أن يؤثر التصعيد على هدف محاربة مقاتلي «داعش» في سوريا. أوروبياً، يبرز ما قالته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من منصة «حوار المنامة»، ووُصف بأنه «اعتراف متأخر»، أن الأوروبيين تأخروا كي يدركوا أن «التهديد الإيراني للمنطقة لا يأتي فقط من السلاح النووي؛ بل أيضاً من الصواريخ الباليستية والمُسيَّرات». وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها «لاتخاذ إجراءات لمنع الأعمال الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة». كل ذلك يؤكد ارتفاع وتيرة مواقف المسؤولين الأميركيين والأوروبيين ضد طهران، مع اقتصار الفعل على مزيد من العقوبات الأميركية والأوروبية على شخصيات وكيانات إيرانية، آخرها في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ما يشير إلى أن العواصم الأوروبية تشدد الضغوط على طهران؛ جراء قمعها المتظاهرين، وعرقلة المفاوضات النووية، وتزويد روسيا بالأسلحة.

ما انعكاسات هذه التطورات على أحوال الإقليم الذي يعاني إلى الهم الإيراني المزمن هموماً أخرى لا تقل خطورة؟ وهل كل ما سبق يشي بتغيير ما في سياسة واشنطن تُترجم أفعالاً ملموسة؟ ولا نقصد بذلك عملاً عسكرياً بقدر اعتماد سياسات واضحة تجاه ما تريده واشنطن من المنطقة، وما تريده المنطقة من واشنطن.

التحول من الكلام إلى الفعل دونه مطبات كثيرة ينبغي تجاوزها، يتوقف أولها على سياسة بايدن في السنتين المتبقيتين من ولايته، وقراره بشأن ترشحه لولاية ثانية الذي سيكون له تأثير كبير على أدائه خلال هاتين السنتين. بالإضافة إلى ذلك، يبقى مسار الحرب الأوكرانية ومآلاتها هو الشأن الأهم أميركياً في هذه المرحلة، إلى جانب أولوية مواجهة الصين، ما يخفض من مرتبة الاهتمام بشؤون المنطقة، بما فيها إيران، وممارساتها، وملفها النووي، وهي ليست بأولوية أميركية أساساً. أما المتغير الإسرائيلي بعودة نتنياهو إلى السلطة، ومعه أقصى اليمين المتشدد، فهو يعني توتراً متوقعاً في العلاقات بإدارة بايدن الديمقراطية، مع افتراض احتمال أن يفتعل نتنياهو مشكلات -ولو محدودة- مع إيران والفلسطينيين في الداخل، لجذب اهتمام الإدارة الأميركية، وجرّها لتأييد مواقفه.

وتبرز أيضاً محطة العلاقة الأوروبية - الأميركية، وهي اليوم في أحسن حالاتها قياساً بزمن إدارة دونالد ترمب. إنما يجدر التذكير بأن إدارة بايدن تعهدت منذ وصولها ببناء علاقات أفضل مع الحلفاء التقليديين، مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وهولندا، وغيرها التي تشارك في تجارة التكنولوجيا مع الصين، ويبدو أنها تجبرهم اليوم على اختيار أحد الجانبين، ما قد يشكل شقوقاً في العلاقات بين ضفتي الأطلسي، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الدول الأوروبية بتأثير من الحرب في أوكرانيا. المحطة الأخيرة هي دول المنطقة التي اختار كل منها طريقه وسياساته وفق مصالحه الوطنية، بعد تداعي البيت العربي، فتغيرت علاقاتها مع الحليف الأميركي من دون أن يعني ذلك مناهضته، إنما عدم تأييده في كل الأمور، وحتى إسرائيل نفسها تغيّر موقفها من واشنطن، والعكس صحيح. القصد أن هذه التطورات قد لا تحمل معها للمنطقة الجديد الإيجابي؛ على الأقل في المستقبل القريب، ما دام الغرب منشغلاً، والعلاقات بين تل أبيب وواشنطن فاترة ومرشحة للبرودة أكثر، والبيت العربي بيوتاً متباعدة، والنظام الأمني الإقليمي بعيد المنال، مع إمعان إيران في عدوانيتها وتريده على مقاسها. لا تزال مشكلات المنطقة المزمنة والجديدة كثيرة ومستعصية، ومع التغييرات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي شهدها العالم، فلا شك في أن زمن إعطاء واشنطن الأولوية للشرق الأوسط قد ولَّى، وسنظل على المدى القصير -أكانت الإدارة ديمقراطية أو جمهورية- نفتقر إلى الدعم الأميركي العملي، لنكتفي بدعم خطابي غالباً لا يغني ولا يسمن. وبغض النظر عن تقييم السياسة الأميركية هذه التي باتت في موقف المتلقي بدلاً من أن تكون استباقية، إذا من ضوء في آخر النفق، علَّه عبر إطار تحالفي استراتيجي يجمع إلى دول الخليج العربي مصر والمغرب والأردن، على غرار القمم واللقاءات في النقب وشرم الشيخ، من دون إشراك نتنياهو المتحالف مع التشدد اليميني العقائدي المتطرف، وهو الأكسجين الذي تعيش عليه سياسات إيران التوسعية في المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من روما: مجلس النواب لا يستطيع مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس/لماذا رئيس المجلس ينتخب بجلسة واحدة والحكومة يكلف فور الاستشارات؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نياتكم يا معطلي جلسات انتخاب الرئيس

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113682/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-15/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما، عاونه فيه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي رئيس المعهد المطران يوحنا رفيق الورشا والمطران بولس مطر والوكيل البطريركي في المعهد الخوري جوزيف صفير، وخدمته جوقة الرعية بقيادة الخوري مرسيلينو عسال. حضرت القداس سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، سفراء كل من: اليمن  ASMAHAN AL TOQI ، العراق SAYWAN BARZANI ، الاردن KAYS ABOU DIYYE، ارمينيا SOULA EL KHAZEN ، فلسطين ABEER ODEH، سفير العراق لدى الكرسي الرسولي RAHMAN AL AMERI، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكرسي الرسولي ريتا قمر، قنصلا لبنان في مرسيليا شربل الشبير والبندقية يوسف مهنا. حضر أيضا بطريرك السريان الانطاكي مار يوسف الثاني يونان، المطران فرانسوا عيد ، امين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، وكلاء الرهبانيات في روما، مدير مكتب طيران الشرق الاوسط في روما مروان عطالله، رئيس مجموعة " الوردية هولدينغ " إيلي باسيل ، أبناء الرعية المارونية في روما وحشد من ابناء الجالية اللبنانية وشخصيات عسكرية وفاعليات.

العظة

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "ذهبت مريم مسرعة إلى بيت إليصابات" قال فيها : 1. بشر الملاك جبرائيل مريم بأنها نالت نعمة عند الله، وهي أنها تحمل وتلد ابنا بقوة الروح القدس، وهي عذراء، والمولود منها هو ابن الله، واسمه يسوع (راجع لو1: 30-35). وأعلمها أن نسيبتها إليصابات حملت بابن في شيخوختها، وهي في شهرها السادس (راجع لو1: 26). اختصر حدث البشارة لمريم وزيارتها لإليصابات بثلاث كلمات: شركة ومشاركة ورسالة. وهي موضوع سينودس الأساقفة الروماني "من أجل كنيسة سينودسية" الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس ليعقد في تشرين الأول 2023. وسبقته مرحلتان إعداديتان: الأولى على صعيد الأبرشيات والمجالس الأسقفية والدوائر الرومانية ابتداء من تشرين الأول 2021، وكان بين أيدينا "الوثيقة الإعدادية"؛ والثانية على مستوى القارات ونحن سنجتمع غدا وبعد غد لهذه الغاية مع قداسة البابا فرنسيس وبين أيدينا "وثيقة المرحلة القارية"، وهي حصيلة الوثيقة السابقة ومصادرها".

أضاف: "يسعدني أولا أن أحيي جميع الحاضرين، وبخاصة الأساقفة والرؤساء العامين وسفراء الدول، وفي مقدمتهم سفيرة لبنان لدى Quirinale والقائمة بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكرسي الرسولي، والآباء الوكلاء العامين لدى الكرسي الرسولي وسائر الآباء، والسيدات والسادة المشاركين. أما وقد مر علينا حزينا عيد الاستقلال، نصلي معا في هذه الليتورجية الإلهية من أجل الاستقرار في لبنان العزيز بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ذلك أن بغياب رئيس تتفكك أوصال الدولة، ويهتز الكيان، وتتزعزع الوحدة الداخلية، ويتعطل فصل السلطات، ويتكاثر النافذون، وتدب الفوضى، وتتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، كما هو حاصل وبكل ألم".

وتابع: "شركة ومشاركة ورسالة. على هذه الأركان الثلاثة تقوم "الكنيسة السينودسية"، التي نحن في صدد إعدادها وفقا لتوجيهات قداسة البابا والأمانة العامة لسينودس الأساقفة. حدث بشارة العذراء وزيارتها لإليصابات يسهلان علينا فهم هذه الكلمات اللاهوتية في أساسها. الشركة تنبع من الله، وهي دخوله في حياة البشر بتجسده. البشارة لمريم أعلنت وحققت هذه الشركة عبر شخص مريم، التي تمثل كل إنسان مؤمن، وتمثل بامتياز الكنيسة، جسد المسيح السري. المشاركة هي أن الله أشرك مريم والبشرية بتصميمه الخلاصي وبفيض النعم والبركات. الرسالة هي العمل على إحياء الشركة وعيش المشاركة النابعتين من الله عموديا، من أجل تحقيقهما أفقيا بين الناس. وهذا ما فعلته مريم العذراء. فبعد أن قبلت الشركة مع الله، والمشاركة في تحقيق إرادته وتصميمه الخلاصي بجواب ملؤه طاعة الإيمان والحب والرجاء: "ها أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك" (لو1: 38)، انطلقت إلى الرسالة لدى إليصابات".

وقال: "أراد قداسة البابا أن ينعم جميع الناس بهذه العطايا الثلاث: الشركة وهي الدخول في شركة اتحاد مع الله؛ المشاركة، وهي الاتحاد مع جميع الناس وتقاسم العطايا والمواهب الإلهية المادية والثقافية والروحية والمعنوية؛ الرسالة، وهي الانفتاح الدائم على الغير، والخروج من روح الأنانية والاستهلاكية، وعيش البعد الاجتماعي المعطاء في كيان كل إنسان. نحن نصلي من أجل أن تتحقق أمنيات قداسة البابا فرنسيس من خلال مقاصده لعقد هذا السينودس. كم نتمنى لو أن نواب الأمة في لبنان وكتلهم يدخلون في إطار هذا التيار الروحي الجديد، الذي يشكل أساس العيش معا وحوار الحياة والثقافة والمصير. أعني به "السير معا بروح الشركة والمشاركة والرسالة". إنها في الحقيقة تشكل جوهر النظام اللبناني القائم على التعددية الثقافية والدينية في وحدة العيش المشترك، والمشاركة في الحكم والإدارة، بروح الميثاق الوطني والدستور. هذا الجوهر الكياني جعل من لبنان "صاحب رسالة ونموذج للشرق كما للغرب"، على ما قال عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني".

أضاف: "بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل: "ان لا عرف مضادا للدستور". الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائدا واحدا). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافا للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟ لا يستطيع المجلس النيابي مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب "رئيس للدولة يؤمن استمرارية الكيان والمحافظة على النظام". فما هو المقصود؟ أعكس ذلك؟ أعدم فصل السلطات؟ أمحو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة؟ لماذا رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة وحال موعدها؟ ولماذا يتم تكليف رئيس الحكومة فور نهاية الاستشارات الملزمة؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نواياكم يا معطلي جلسات انتخاب رئيس للدولة".

وتابع: "إذهبوا وانتخبوا رئيسا قادرا بعد انتخابه أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مشروع الدولة، ويلتزم الدستور والشرعية والقوانين اللبنانية والمقررات الدولية، ويمنع أن يتطاول عليها أي طرف وأن يحول دون تنفيذها وتعطيلها، أو أن يتنكر لدور لبنان ورسالته في المنطقة والعالم. لا تنتخبوا رئيسا لهذا الحزب أو التيار أو المذهب. ولا تنتخبوا رئيسا لربع حل أو نصف حل، بل لحل تدريجي كامل. فرئيس لبنان يكون لكل لبنان أو لا يكون، مثلما يكون لبنان لكل اللبنانيين أو لا يكون. يبقى أن يكون كل اللبنانيين للبنان بولائهم الوطني وخضوعهم لدستور الدولة. لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين لينتخب رئيسه، خصوصا أن ما يحصل في الـمنطقة لا يعد حتما بإيجاد حلول للمشاكل القائمة، بل يبقى الخطر قائما بنشوء حروب جديدة من شأنها أن تعقد الحل اللبناني. وحتى الآن نسمع باتصالات ومبادرات من هذه الدولة أو تلك ولا نرى نتائج. المحطات التاريخية في لبنان أتت نتيجة مبادرات لبنانية ولو كانت دول صديقة ساعدتنا على تحقيقها. فإنشاء دولة لبنان الكبير والاستقلال جاءا نتيجة جهد لبناني أثر على الخارج وليس العكس. فما بالنا نعطل انتخاب رئيس للجمهورية. ولماذا يدعي البعض أن انتخاب الرئيس ممكن بعد رأس السنة. فما الذي يمنع انتخابه اليوم؟ فهل سيتغير العالم سنة 2023؟"

وختم الراعي: "نصلي معا من أجل لبنان، كي يخرجه الله من ظلمة أزماته إلى نور تحريره ومواصلة رسالته. فهو سميع مجيب! له المجد إلى الأبد.

وفي نهاية القداس، استقبل الراعي في صالون المعهد المشاركين في القداس، وأقيم غداء على شرفهم.

 

المطران الياس عوده: بدعة التعطيل جريمة بحق الوطن والناخب الذي أوصل النائب للقيام بواجبه

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113682/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-15/

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في بيروت. بعد قراءة الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "تقيم كنيستنا المقدسة اليوم تذكار القديس الشهيد يعقوب الفارسي المقطع. تعلم يعقوب الكثير من علوم عصره، وكان دمثا وغيورا على خدمة الناس ووديعا. ربطته صداقة بالملك الفارسي الذي أغدق عليه شتى الامتيازات، فأصبح يعقوب عشيرا لأهل القصر، وكانت غالبية مجالسه مع كبار القوم. أثر كل ذلك في وجدانه فسكر بالمقامات والأمجاد العالمية. كانت المسيحية آنذاك في بلاد فارس مرذولة ومضطهدة، وإذ كان على يعقوب أن يختار بين إيمانه بالرب يسوع المسيح وبين أن يبقى مفضلا لدى الملك، إختار إمتيازات هذا الدهر وأمجاده، وصار شريكا في عبادة الأوثان".

أضاف: "عندما علم المسيحيون بخبر سقوط يعقوب صعقوا، لا سيما أن يعقوب هو أحد أعمدتهم. أما والدة يعقوب وزوجته فبلغتاه أنهما ستقطعان كل علاقة به لأنه آثر مجدا زائلا على محبة الرب ووعد الحياة الأبدية. أرسلت المرأتان رسالة إلى يعقوب تقولان له فيها: «عار على من هو مثلك، رفيع الحسب والنسب والإيمان، أن يسقط في جب الضلال العالمي طمعا بأمجاد تافهة مزيفة. مؤسف جدا أن تؤثر الملك الأرضي على ملك الملوك ورب الأرباب... إننا ننوح من القلب ودموعنا تتساقط حزنا على صنيعك. لكننا نضرع إلى الرب أن يفتح عينيك المغمضتين ويلقي بنوره الإلهي في صدرك كي تعود عن غيك وضلالك... جرب أن تدرك الخطيئة العظيمة التي وقعت فيها. فكر في أنك كنت ابنا للنور فأصبحت ابنا لجهنم. لا تفوت فرصة خلاصك، ولا تؤجل عمل التوبة. مد إلى العلي يد التضرع والانسحاق. عد إلى رشدك وصوابك فيعود فرحنا بك، ولا تنس أن إصرارك على ما أنت فيه سيجعل بينك وبيننا قطيعة».

وتابع: "عندما وصلته الرسالة، أفاق يعقوب من خطيئته وبكى بكاء مرا. أصبح همه أن يمحو خيانته لربه، مهما كان الثمن، ولو دمه. لذلك، جاهر بإيمانه بالرب يسوع ونبذ الأوثان، فبلغ خبره الملك نفسه، الذي استدعاه وسأله عن الحقيقة، فاعترف ولم ينكر. في البدء لم يصدقه الملك، ثم حاول إغراءه بالمناصب والمال والأمجاد، لكن يعقوب أصر ولم يبال. خرج الملك عن طوره وأسلمه إلى العذابات. لما أتت ساعته، حزن الناس وبكوا، فقال لهم يعقوب: «لا تبكوا علي أيها البائسون، بل على أنفسكم وشهواتكم وملذاتكم. سأتوجع قليلا، ثم ينتهي كل شيء. أما أنتم فمصيركم هنا غير مضمون». عندما بدأ الجلادون بتنفيذ الحكم قطعوا أطرافه، وإذ كان يعقوب في آلام عظيمة صرخ: «أغثني يا رب»، فظللته قوة إلهية جعلته غريبا عن الألم، وأخيرا قطع رأسه فأسلم الروح".

وقال: "نحن نعيش اليوم في عالم مليء بمن سكروا بالسلطة والمجد الباطلين، فباعوا الضمير والأخلاق والقيم. نأسف أن بعض المسيحيين أصبحوا ذوي إيمان هش، ينكسر أمام منصب أو مصلحة أو حفنة من المال. كذلك نسمع عن أولئك الذين يظهرون على وسائل التواصل بمظاهر الخلاعة والبشاعة فقط من أجل جني المكاسب الزائلة. حتى إنهم يسخرون من والديهم ويحقرونهم من أجل المغانم، وبعض الأهل يشجعون أولادهم على هذا لأنهم سيستفيدون أيضا. نسمع في إنجيل اليوم تذكيرا بالوصايا الإلهية، ومن بينها: «أكرم أباك وأمك»، فكيف يكرم الأبوان اللذان يشجعان الأولاد على سلوك طريق الضلال؟ كم ينقصنا أهل وزوجات مثل والدة القديس يعقوب الفارسي المقطع وزوجته، اللتين لم ترضيا بسلوكه في الشر، فأنبتاه ليعود إلى الرب".

أضاف: "دور الأهل جوهري في تنشئة الأولاد الذين هم بناة المستقبل وصناع تاريخ الأوطان. الرخاوة في التربية هي التي أوصلت الأبناء إلى التمسك بمفهوم خاطئ عن الحرية، فأصبحوا يقدسون المال والسلطة والجسد وكل الإنحرافات، ويدافعون عن الخطيئة بشراسة، بدلا من التمتع ب«حرية أبناء الله» المقدسة. نوع آخر من سوء التربية، خصوصا في بلدنا، هو عدم تنشئة الأجيال على المواطنة وحب الأرض، ما أوصل بلادنا إلى أن تصبح محكومة من ثلة لا تأبه لا بالوطن ولا بأبنائه، وجل اهتمامها المناصب والمراكز والمصالح ولو على حساب البلد والشعب. ما هم إن تعطل البلد أو توقفت الإدارات عن العمل والإنتاج، أو ساءت حالة المواطنين أو احترقت الغابات أو نحرت بطون الجبال. المهم الوصول وملء الجيوب. لهذا نسمع الرب قائلا في إنجيل اليوم: «ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله».

وتابع: "مر عيد الاستقلال هذا العام حزينا، فلا رئيس للبلاد ولا حكومة ولا شعب يحاسب  طبقة سياسية ممسكة بالقرار السياسي منذ زمن طويل، ومعطلة للإصلاح، ومعرقلة للقضاء، ومانعة أية مساءلة ومحاسبة، والفراغ بالنسبة إليها أفضل من إيجاد حلول، ومن المجيء برئيس يقود سفينة الوطن، إلى جانب حكومة تعمل على انتشال شعب غارق، يتخبط بين أمواج جشع المسؤولين وانعدام المسؤولية لديهم. فقد لبنان منذ أيام، روميو لحود، أحد رجالات الثقافة والفن والإبداع، الذي عاش لبنان الماضي الجميل وساهم في تألقه، ولعله رحل في ذكرى الإستقلال قرفا وألما واحتجاجا على المسرحية الهزلية التي تتوالى فصولها أسبوعيا، ولا تبدو لها نهاية، لأن أبطالها يتجاهلون قواعد النظام الديمقراطي، أو يريدونه معلقا كما جعلوا الدستور مغيبا. أهي قلة مسؤولية أم قلة وطنية؟ وأي وفاق أو اتفاق يدعون إليه وأي توافق يدعونه وهو تكاذب، وأية ديمقراطية يتغنون بها وهم لا يستطيعون انتخاب رئيس إلا بعد مخاض عسير ووقت ضائع وتراجع وانحلال وانهيار؟ ألا يعرفون أن عليهم أن يعقدوا جلسة مفتوحة تتوالى فيها الدورات الإنتخابية ويتنافس المرشحون بوضوح فيختار النواب من يشاؤون والرابح يكون رئيس البلاد؟ أما بدعة التعطيل فهي جريمة بحق الوطن وبحق الناخب الذي أوصل النائب للقيام بواجبه، فلا سلطة استنسابية للنائب من أجل القيام بواجبه الدستوري وإلا فهو يخون ثقة الشعب ويضرب مصلحته. حالة البلد مأساوية والنواب يتلهون ويقاطعون ويعطلون النصاب ويمنعون انتخاب رئيس. وبعضهم لا يخجل من الإعتراف أن للخارج كلمته في هذا الأمر الوطني الذي يخص الداخل. هل تنقصنا القدرة والكفاءة لندير أمورنا بأنفسنا ونقطع الطريق على أي تدخل، أم أن التدخلات الخارجية تناسب المصالح؟" وقال: "سمعنا في نص رسالة اليوم: «حجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه، الذي به ينسق البنيان كله فينمو هيكلا مقدسا في الرب». لقد نسي المسؤولون أنهم ليسوا حجارة الزاوية، وأن البلد لا يبنى عليهم ولا من أجلهم، إنما هم مجرد عمال في حقل الوطن، يكدون ويفلحون حتى يزهر من أجل جميع أبنائه. فمتى يحين موعد الفلاحة؟ هل عندما تتصلب التربة ولا يعود هناك أي مجال للغرس؟ أي عندما تزداد الكراهية والمسافات بين أبناء الأرض الواحدة أم عندما يفرغ البلد من أبنائه؟ أفيقوا من سكرتكم كما استفاق القديس يعقوب الفارسي من سكرة خطاياه، وتوبوا علكم تصلحون ما أفسدتموه".

وختم: "دعوتنا اليوم أن ننتزع كل الخطايا من نفوسنا، وأن نتطهر بدموع التوبة الحارة، حتى نستأهل الخلاص الآتي نحونا بميلاد رب المجد".

 

أبو كسم استنكر جريمة عقتنيت وطالب الدولة بإعادة النازحين السوريين

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

استنكر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم "الجريمة النكراء التي وقعت في بلدة عقتنيت وذهب ضحيتها الفتى ايلي متى".

وقال خلال قداس الأحد في بلدة بيصور: "بشاعة هذه الجريمة تعود لتؤكد أكثر فأكثر وجود حالة تفلت على صعيد الأمن الاجتماعي من خلال أعمال السرقة والتعدي على أملاك الناس من قبل نازحين سوريين. هذا الأمر يجعلنا نطالب الدولة بالإسراع في إنهاء هذا الملف وإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم لكي نعيد التوازن الاجتماعي في بلدنا وقرانا حيث نسمع كل يوم بجريمة من هذا النوع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهذا يشكل نوعا من عدم الاستقرار الأمني ويوقع مزيدا من الضحايا الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لمثل هذه الأعمال".

وطالب المسؤولين "بعدم التهاون والتراخي في موضوع النازحين ووجوب أن تحزم الدولة أمرها في هذا الموضوع، لأننا لسنا مستعدين كل يوم لندفع أثمانا من خيرة شبيبتنا، فالشباب الذين تربوا في لبنان نريد الحفاظ عليهم ويكفينا الشباب الذين هاجروا من البلد بسبب الازمات". وختم بتقديم التعازي إلى عائلة الضحية وأهالي بلدة عقتنيت.

 

حياد لبنان ممنوع واللامركزية خطر وجودي على الكيان... قبلان يفجّرها

وطنية/27 تشرين الثاني/2022

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "لبنان ليس هدية لأحد، وأن رئاسة الجمهورية ضمانة وطنية عظمى، ومن يمنع التسوية الوطنية لانتخاب رئيس وطني هو نفسه يصر على اللعبة الدولية والواجهات الأممية وينتظر الفجائع لعل وربما...! وكل الواجهات الأممية بما فيها الواجهات الناعمة غاب مصالح، وحياد لبنان بالمصالح الوطنية ممنوع، والبلد للجميع وزمن لويس الرابع عشر انتهى، واللامركزية الإدارية الواسعة خطر وجودي على الكيان اللبناني، والشراكة الإسلامية المسيحية أكبر ضرورات لبنان، ولن نقبل لبنان إلا بشراكته المسيحية الإسلامية، ولن ترضخنا الضغوط بمختلف أدواتها للتسويات المطبوخة بالسم الأممي". وتابع: "لبنان الذي هزم تل أبيب أكبر بلد سيادي بالمنطقة، والثمن السيادي فخر لكل لبنان، والحصار الذي يعتقدونه قوة تدميرية للبنان هو قوة عكسية للبنان والأيام شواهد، والتهويل السياسي والإعلامي قنابل من ورق ومشاريع ارتزاق، والمشروع السياسي الذي يقوم على الصولد الدولي خطر وجودي على لبنان، بل من ينادي بالإنقاذ الأممي يشطب سيادة لبنان، وأمس واليوم وغدا لن نرضى عن السيادة الوطنية بديلا، والسيادة الوطنية الإنقاذية والدستورية تمر بصندوق مجلس النواب السيادي، والقوى التي تنتظر سكاكين المطابخ الدولية تغامر بمصالح لبنان العليا، فسيادة لبنان فوق كل اعتبار، ومصالحه الوطنية ليست سلعة للبيع والشراء".

 

 “الحزب”: آن الآوان أن يقتنعوا بأنهم غير قادرين على إنتخاب رئيس مواجهة

 الوكالة الوطنية للإعلام/27 تشرين الثاني/2022

أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “المقاومة هي العقبة الأكبر أمام مشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي وعلى نتنياهو أن يقلق منا لا أن نقلق منه. وإعلان العدو أن جيش إسرائيل غير جاهز لمواجهة حزب الله في لبنان هو إنجاز للمقاومة وعنوان مجد للبنان وتحصين ومنعة للوطن أمام كل الحكومات الإسرائيلية”. وشدد على أن “عجز العدو عن مواجهة حزب الله دفع أعداء لبنان للرهان على الفوضى في البلد وعلى انهياره، وعلى خيارات رئيس يخدم المطالب الإسرائيلية”. وقال قاووق خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة كفرصير، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وشخصيات وفاعليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة: “البلد في حال إنهيار والمطلوب إنتخاب رئيس للجمهورية تكون أولويته إنقاذ البلد من الأسوأ ومن الإنهيار الشامل. نريد رئيسا للجمهورية ينقذ لبنان من أزماته ولا يغرقه أكثر فأكثر”. وتابع: “إن الفريق الذي يحمل شعار التحدي والمواجهة يدخل في مواجهة مع أكثر من نصف الشعب اللبناني. هم يريدون رئيسا يتحدى المقاومة ويواجه المقاومة وليس أعداء لبنان وأزماته. ونحن في لبنان نمتلك معادلات داخلية حساسة وهناك إنجازات صنعت بدماء الشهداء ومعادلات وطنية لا تسمح لوصول من يراهن عليه العدو، إنما نريد رئيسا يخفف من معاناة اللبنانيين وتكون أولويته إعادة الثقة بين اللبنانيين وليس إستعادة الثقة مع خصوم وأعداء لبنان. وأصحاب منطق التحدي والمواجهة أعلنوا عن شعارات أكبر من أحجامهم تجاوزوا فيها مرحلة طعن المقاومة في الظهر ليعلنوا أنهم يريدون مواجهة المقاومة وجها لوجه وهم بذلك يريدون أخذ البلد إلى الفتنة”.

وقال: “حزب الله وحلفاؤه يقاربون الإستحقاق الرئاسي بإيجابية وبروحية التوافق ويطرحون التفاهم والحوار لإنقاذ البلد برئيس يؤتمن على البلد وعلى الوحدة الوطنية”. وختم قاووق: “جربوا في المجلس النيابي سبع مرات أن ينتخبوا رئيس مواجهة وتحد وفشلوا وقد آن الآوان أن يقتنعوا بأنهم غير قادرين على إنتخاب رئيس مواجهة لأن هذا المنطق وصل إلى طريق مسدود فكفى عنادا، وعليهم أن يتقبلوا حقيقة أن البلد يحتاج إلى حوار وتوافق وطني وهو الطريق الأضمن لإنتخاب رئيس للجمهورية”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27 – 28 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113663/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1611/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113665/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-27-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/