المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مريم العذراء تزور بَيْتَ زَكَرِيَّا، وزوجته إِليصَابَات.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار/الكولونيل شربل بركات

خامنئي: سنواصل دعمنا لـ “المقاومة” في لبنان

كلام لافت لخامنئي عن سياسة إيران "الفاعلة" في لبنان!

خامنئي يجدد التأكيد على ترابط الساحات ...هل ينجو لبنان؟/منير الربيع/المدن

حوار الحزب مع بكركي والفاتيكان بروبغاندا كاذبة لتطويع الرأي العام!

فنج عن إبطال نيابته: أترك للقانون والرأي العام الحكم

الأسد: لبنان خاصرة سورية الأساسية

بكركي تحذر من ضرب خطير للصيغة الوطنية بلبنان

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 26 تشرين الثاني 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بعد التعرض لقنبور... هكذا ردّ تجمّع المواقع الإلكترونية!

ايران المأزومة في الداخل تصدّر "الكيميائي" الى العراق وسوريا ولبنان؟!

عَقد 8 آذار باق بضمانة سلاح المقاومة ...باسيل مرشح التحدي وإلتوافقي أبعد من فرنجية

عن "الممانعة" وأبنائها/طوني فرنسيس/نداء الوطن

قصّة “هبة الفيول الإيراني” باقية وتتمدّد!

باسيل إلى الدوحة مجدداً: "لاجئ سياسي" على مدرّجات المونديال

بشهادة أممية... "حرامية" السلطة ارتكبوا "جرائم ضد الإنسان"

 النصاب القانوني في جلسة انتخاب رئيس الجمهوريَّة/سامي الهاشم/نداء الوطن

ثقافة الأجيال المُقبلة في خطر!/رماح الهاشم/نداء الوطن

أهالي عقتنيت طالبوا النازحين السوريين بمغادرة البلدة

الجيش: توقيف سوري لاشتراكه مع مواطنه في قتل الفتى إيلي متى

العمار ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس الفتى متى في عقتنيت والمفتي عبد الله زار البلدة معزيا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هتاف يصدح في ايران: “هذا العام سيسقط خامنئي”

احتجاجات إيران مستمرة… وقتلى انتفاضة مهسا إلى 445 شخصاً

"سبت أسود" في مواجهة رصاص الملالي... وخامنئي يشيد بقوات الباسيج في قمع المتظاهرين

طلاب طهران يهتفون: الموت لولاية الفقيه

مراقبة وتهديد.. نظام طهران يلاحق مزدوجي الجنسية في كندا

ميليشيات إيرانية تقصف قاعدة للتحالف الدولي في الشدادي بالحسكة

أردوغان يُعلن إنشاء حزام أمني على طول الحدود الجنوبية... والأسد: الغرب يشن الحروب كي يستمر

قادمة من كردستان العراق.. تعزيزات للتحالف تدخل سوريا

الولايات المتحدة تطلب من عُمان التوسط لتحرير رهائن في سورية

التنسيق الأمني الإيراني- العراقي “مستمر”… وطهران تدعو السوداني

الوكالة الذرية تُحذِّر: قصف زابوريجيا قد يُفجر قنبلة قذرة

روسيا تزيل رؤوساً نووية من صواريخ تستهدف أوكرانيا... وبوتين يُهاجم الغرب و"المثلية"

الشرطة الأوكرانية: مقتل 32 جراء القصف الروسي لمنطقة خيرسون منذ تحررها

أوكرانيا وبولندا وليتوانيا يوقعون بيانا مشتركا لزيادة مساعدة نظام كييف

الدفاع الروسية: إحباط محاولات هجوم أوكرانية وتصفية 200 مسلح

تحذير فلسطيني من كارثة تفاهمات نتانياهو مع أحزاب اليمين

غانتس متخوّف من تأسيس جيش خاص لخدمة بن غفير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنفوان والكرامة... ورشّة ملح/سناء الجاك/نداء الوطن

التفتيش عن رئيس «هزيمة» بتوصيف توافقي/هيام القصيفي/الأخبار

وقْف المساعدات عن أسر نازحة… هل يدفع إلى “العودة”؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الضرائب الجديدة تُربك الموظّفين!/نذير رضا/الشرق الأوسط

متى يقدّم الاستحقاق الرئاسي “أوراق اعتماده” للخارج؟/جورج شاهين/الجمهورية

هل تلجأ فرنسا إلى خطّة رئاسيّة بديلة في لبنان؟/منال زعيتر/اللواء

الرئيس الذي لا يريده "الحزب"/نجم الهاشم/نداء الوطن

ماذا بعد الكوميديا البرلمانيّة الهزليّة؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1138 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

ملامح التغيير التاريخي والخروج من التخلف: من قطر الى السعودية الى شوارع ايران تباشير خير جعلت المرأة تحمل سيفها/المحامي عبد الحميد الأحدب

بداية نهاية نظام الملالي في إيران !!/عوني الكعكي/الشرق

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عقتنيت تودّع ابنها المغدور ايلي متى.. المطران العمار: شهيد البقاء في أرضه

جعجع أمام طلاب "الحكمة": التقدُّم يتطلب جهداً "كمن ينقش الصخر بإبرة"

السوق العمومية في "بيروت المحروسة" سنة ١٨٨٠، وفي العام ١٨٩٢

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مريم العذراء تزور بَيْتَ زَكَرِيَّا، وزوجته إِليصَابَات.

إنجيل القدّيس لوقا01/من39حتى45: في تِلْكَ الأَيَّام (بعد البشارة بيسوع)، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلى الجَبَل، إِلى مَدِينَةٍ في يَهُوذَا.ودَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا، وسَلَّمَتْ عَلَى إِليصَابَات. ولَمَّا سَمِعَتْ إِلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَم، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَٱمْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. فَهَتَفَتْ بِأَعْلَى صَوتِها وقَالَتْ: «مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! ومِنْ أَيْنَ لي هذَا، أَنْ تَأْتِيَ إِليَّ أُمُّ ربِّي؟ فَهَا مُنْذُ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ ٱبْتِهَاجًا في بَطْنِي! فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً، كتبها الكولونيل شربل بركات ونشرت على موقعنا بتاريخ 20 حزيران 2020، ونعيد اليوم نشرها, وهي تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال. هذه الواقعة هي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية تحديداً، ويشل خاص لكل من السادة عون وباسيل وجعجع، وكل من يقول قولهم في السياسة والشأن الوطني والحزبي، وأيضاً لكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا المارونية الطروادية والتجارية والتعتير.

نشير هنا إلى لبنان في الواقع المعاش، هو بلد محتل ودولته مارقة وفاشلة ومفككة، والمحتل والسرطان المدمر، هو حزب الله الفارسي والملالوي والمذهبي والإرهابي.

هذا الحزب العصابة ليس من النسيج اللبناني، وهو يخطف ويأخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، ويصادر قراراها بالقوة، وبالتالي لا يمثلها شرعياً لا في المجلس النيابي ولا في أي مضمار آخر، كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله، وهو ليس مقاومة، بل عصابة أفرادها من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير الدولية....وقادة هذه العصابة يفاخرون بأنهم جنود في جيش ولاية الفقيه... وهناك مئات المواقف والتصريحات الإيرانية التي تؤكد هذه الحقيقة.

من هنا، فإن كل سياسي، أو صاحب شركة حزب ماروني تحديداً لا يقر بهذه الحقائق وعلناً ويعمل جدياً لمواجهتها بكل الوسائل لتحرير لبنان هو عملياً ودون أدنى شك استنساخاً للمقدم سالم الخائن، ونقطة ع السطر. 

 

نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113613/113613/

هل من لبناني عاقل واحد، وعنده ذرة بصر وبصيرة، واحترام للذات، وفهم للواقع الإحتلالي المذري، ممكن أن لا يشكك 100% بنزاهة وشفافية وقانونية ودستورية قرار إعادة المجبول بالحقد والكراهية والملالوي، فيصل كرامي إلى مجلس النواب؟

وهل إعادة هذا المخلوق اللصيق بحزب الكبتاغون إلى مجلس نبيه بري الصوري والمسرحي، تختلف بشيء عن جريمة تعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، وسرقة أموال الناس وإفلاس الدولة والبنوك، وضرب كل مؤسسات الدولة وفي مقدمها القضاء والتعليم والمستشفيات، وتعهير الدستور وفرسنته، وتفلت الحدود، وتهجير اللبنانيين، واستعداء العالم، والتجارة بنفاق المقاومة والتحرير، وتصنيع وتصدير كل الممنوعات، وتشويه صورة لبنان وثقافته ورسالته؟

بالطبع لا، لأن كل ما يجري منذ العام 2005 يؤكد خطورة مشروع حزب الكوبتاغون الفارسي والملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الكيان واستعباد شعبه وجعله ولاية من ولايات نظام ولاية الفقيه الفارسية.

لن نطيل الشرح ولا الغوص في حالة الاحتلال المذلة التي تتحكم بلبنان وبرقاب وألسنة وأرصدة وأموال واسترزاق أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبتحركات وممارسات كل الطاقم السياسي العفن الذي هو عملياً تفقيس حاضنات الإحتلالات الثلاثة، الفلسطينية والسورية والإيرانية؟

ولكن، هل من المنطق، أن نتوقع المن والسلوى، والحريات، ورفع رايات الإستقلال والسيادة والهوية والقانون والعدل واحترام قيمة الإنسان، والكرامات من 3 أجيال سياسيين وميليشياويين ومافياويين وقادة وزعماء رضعوا حليب وثقافة وإبليسية الإحتلالات هذه؟ بالطبع لا؟

من هنا، لا بد من تذكير أصحاب شركات الأحزاب المخدرة ضمائرهم، بأن كل من يشارك الاحتلال في مواقع الحكم، وفي مقدمها مجلس النوبة، والرئاسات الثلاثة وغيرها، هو عملياً إما طروادي، أو غبي، أو جاهل، أو خائن، أو وصولي، أو تاجر جشع، وراضي بالاحتلال وبالعمل تحت مظلته وبتغطية شرعيته اللاشرعية، والتي هي شرعة إبليس ذاته.

يبقى، بإن مشكلة لبنان الأساس، هي سرطان الاحتلال الفارسي، وكل ما نراه من شواذات وإرتكابات وجرائم وتعديات وفجور وعهر وإرهاب وسرقات وسمسرات وتهريب وإجرام، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال، وبالتالي لا حلول كبيرة أو صغير ما دام الاحتلال قائماً.

الحل: استقالة أكبر عدد من النواب واسقاط مجلس النواب الصوري، إعلان حالة العصيان المدني، المجاهرة بواقع الاحتلال، ونبذ كل سياسي وحزب ورجل دين لا يماشي هذه المجاهرة، السعي الجدي والمنظم لوضع لبنان تحت البند السابع الأممي وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701، 1680 واتفاقية الهدنة بالقوة العسكرية الدولية.

وبعد التحرير يعقد مؤتمر دولي بمشاركة كل الشرائح المجتمعية اللبنانية للاتفاق والتوافق على نظام حكم جديد يصون هوية ووجود وثقافة وحرية المكونات اللبنانية كافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في تاريخ المماليك وحروبهم يخبر ابن الظاهر أمين سر السلطان المملوكي قلاوون الذي فتح طرابلس بأنه في سنة 1282 قرر السلطان قلاوون تجهيز حملة على طرابلس فجمع حوالي مئة الف من عسكره ونزل في منطقة بعلبك تحضيرا للهجوم.

ثم تدروش وقام برفقة اثنين من معاونيه بلباس “رهبان أقباط” بزيارة إلى الوادي المقدس حيث استقبلهم الرهبان الموارنة هناك لمدة اسبوع وقاموا بواجب الضيافة لهم.

وكانت هذه الاقامة كافية لكي يقوم السلطان بنفسه بدراسة مسالك وممرات الجبال المؤدية إلى طرابلس. ولما وجد بأن قواته عاجزة عن العبور في تلك الممرات الجبلية إذا ما قرر سكان المنطقة الدفاع عنها، حاول التقرب من المقدم سالم وهو مقدم بشري. وبعدما تناقش معه “الرهبان الأقباط” حول مسائل الدين دخلوا بالسياسة وجربوا استمالته وأقناعه بأنهم سيحاولون تزكيته أمام السلطان ليحكم كامل جبل لبنان إن هو قبل بعدم مواجهة قوات المماليك الكثيرة العدد والجاهزة للسيطرة على المنطقة. ولما تكون أنت في الجانب الخاسر بدل أن تكون من رعايا السلطان وتضرب بسيفه فتستفيد من قوته وتؤمن سيطرتك على كامل الجبل؟

لعب الفأر في عب سالم وفكر بأنه لن يكلفه الاتفاق مع قلاوون سوى عدم القتال ولتسقط طرابلس وما بالنا نحن سيما وأن المراقبين من قواته كانوا أخبروه عن الاعداد الكبيرة لجيش المماليك المخيمة حول بعلبك.

لم يستشر سالم أحد من جماعته ولا سأل البطريرك دانيال المقيم في بلاد البترون يومها عن الاتفاق المقترح كونه قرر أن يسيطر بدون منازع على كامل الجبل والاستفراد بحكم الموارنة.

من هنا كان جوابه الموافقة على اقتراح “الراهبان” وانتظار تعليمات السلطان.

كان السلطان الذي دار في المنطقة ورأى بأم العين كثرة الرجال وغنى المنطقة بالانتاج الزراعي وكفايتها وبنفس الوقت التحام قراها وتنظيمها وصعوبة المسالك حولها والتي لا تقدر الجيوش على المناورة فيها، ما يسهل الدفاع عنها خاصة لمن يعرف طرقها وخباياها. من هنا سارع بدفع هدية على الحساب قوامها بضعة أكياس من المعدن الأصفر للمقدم سالم وقرر استغلال وجوده ما أمكن وقبل أن يغير الأخير رأيه.

قام سالم بوضع بعض المقربين منه في مشارف الجبال وسحب كل من قد يعترض على العملية واقنع هؤلاء بوجود اتفاق يؤمن دخول بعض التجار المصريين إلى المنطقة مع مجموعات الحماية التي تواكبهم. وعندما وصل هؤلاء سيطروا على مشارف الجبال وأعطوا الاشارة لعظيم الجيش للتقدم ومن ثم وعند وصول هذه القوات بدأت فورا باحتلال الأماكن الحصينة ودخول القرى والمدن وتفريغها من الرجال.

ولم تفد ادعاءات سالم بالاتفاق مع السلطان لأن الجيش المملوكي كان دخل إلى قلب المنطقة ما جعل الأهالي الذين لم يستطيعوا المقاومة لعدم وجود قيادة وخطة معروفة للدفاع يهربون باتجاه منطقة البترون.

عندما وصلت هذه الأخبار إلى البطريرك دانيال الحدشيتي قام بنفسه وانطلق باتجاه منطقة الجبة حيث كانت المقاومة بما أمكن تدور وبدون تخطيط أو قيادة.

فاتجه فورا إلى قلعة الحصن وقرر الدفاع عنها ومنع المهاجمين من استكمال سيطرتهم على المنطقة. وهناك بدأ الأهالي بالانضمام إلى مقاومة راعيهم وبدأت المعنويات تعود شيئا فشيئا وصارت القرى الصغيرة تستبسل في الدفاع طالما الراعي صامد في القلعة. وهكذا ولمدة أربعين يوما لم يستطع قلاوون وجيشه الجبار احتلال القلعة ولا التقدم نحو بقية القرى المعلقة في تلك الجبال والعاصية على كل محتل غاشم.

ومرة أخرى عادت المكيدة إلى العمل فطلب السلطان هذه المرة بنفسه مقابلة البطريرك وأمنه على كل نفس وكل قرية طالبا وقف القتال مقابل عودة السكان إلى قراهم والأمن إلى المنطقة بدون شروط إلا أن يحضر البطريرك ويوقع شخصيا على وثيقة الاتفاق معه.

لم يكن البطريرك غبيا ولكنه لم يكن من محبي القتال والعنف وهو إنما جاء ليسهم في خلاص رعيته عندما خانها الراعي المدني وعرضها للتهجير والذل.

ولكنه من جهة أخرى اعتبر بأن كلام السلطان لا يمكن أن يكون خدعة وهو إذا ما قال كلمته لا بد له أن يحترمها فالكلام عن صلاح الدين والأيوبيين الذين حكموا من بعده وحفظهم للأتفاقات باليوم والساعة كان معروفا في البلاد كلها.

من هنا ومنعا للمزيد من سفك الدماء قرر البطريرك الأمر بوقف القتال وتوجه بنفسه خارج القلعة لمقابلة السلطان. ولكنه ما أن وصل إلى خيمة السلطان حتى القي القبض عليه وكبل بالسلاسل وسيق أمام أعين الجنود حيث عذب وقتل. وهنا يقول المؤرخ المملوكي: “ظهر في جوار طرابلس، بطريرك عملاق يُدعى دانيال من قرية حدشيت، إحدى المعاقل الجبلية. جمع حوله مجمل أبناء شعب الجبال والأودية – ذوي الضلال- وفرض بسالته على طرابلس وأميرها وجميع الفرنجة، كما البلدان المجاورة. متخذاً من قرية الحدث قلعته الحصينة، شامخاً بأنفه حيث لم يتمكن أحد منه، بالرغم من حملاتنا العسكرية المتواصلة عليه.

لم تتمكن عساكرنا من انتزاع طرابلس الاّ بعد ان أجهزت على مقاومة حلفائهم أهل الجبال، أتباع البطريرك. عندئذ زحفت جيوشنا الجرارة في اوائل سنة 1282 على بلاد الجبّة. فقاد رجال الدفاع البطريرك بنفسه، وأوقف جيوشنا أمام اهدن 40 يوماً. ولم نتمكّن منها الاّ بعد ان امسكناه بالحيلة، بحجة المفاوضة. وكان امساكه فتحاً عظيماً، اعظم من افتتاح حصن أو قلعة وحتى بلاد بكاملها، وكفانا الله شرّه.”

فإذا كان المؤرخ المملوكي وهو أمين سر السلطان قلاوون يعتبر البطريرك دانيال والقبض عليه بالحيلة وقتله أهم من احتلال طرابلس فماذا يقول التاريخ عن سالم؟

سقط سالم مع أكياس الذهب التي باع فيها شرفه ومنطقته وأفرغ المماليك كل حقدهم على أهاليها ولم يربح حكم جبل لبنان ولا حتى حكم بشري لأنها ومنطقتها فرغت من السكان وقد كان ذكره نقطة سوداء في تاريخ الموارنة ولكنهم لم يناموا على هذا الضيم وقد شحذوا سيفهم وقرروا الانتقام لشرفهم ولذكر بطريركهم فكانت موقعتي جسر الفيدار وجسر المدفون بعد سنوات قليلة وقد ذاق فيها المماليك وأعوانهم من المرتزقة طعم سيوف هؤلاء الجبليين واندفاعهم واستبسال قادتهم فتركوهم وشأنهم منذ ذلك التاريخ. ولم يعد أحد منهم يجروء على التوجه إلى تلك المعاقل الحصينة.

اليوم والتاريخ يعيد نفسه ويتنطح لنا كل مارق يستقوي مرة بجيش كسرى وأخرى بجيش قلاوون فإن لم ننتج سالم آخر فلن يضطر بطريرك الموارنة أو غيره من البطاركة أن يقود الأمة بنفسه. ولكن السوالم هذه الأيام كثر ولم يمن الله علينا بدانيال فهل سيقود هذا الشعب ومن كل مناطقه هذه المرة التصميم على الحرية والتمسك بوحدة الهدف وعدم أعطاء الفرصة للخونة والاغراءات الكثيرة التي تحيطهم بأن يبيعوا الكرامة فتكون لنا الجرأة أن نشير إلى المرض ونتمسك بالمطالبة بزواله حتى يسقط وكل الخونة معه؟

 

خامنئي: سنواصل دعمنا لـ “المقاومة” في لبنان

وكالات/26 تشرين الثاني/2022

أشار مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي إلى أن “أفراد قوات الباسيج (التعبئة) المتطوعون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب”، مضيفاً: “لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسمياً والملايين غير المنظمين رسمياً وهم فاعلون في المجتمع”، موضحاً أنّه “في كل حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكد أنّ الثورة الإسلامية ما زالت متجددة”. كما رأى أن “سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان”، مؤكداً أنّ “الاميركيون استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران”، موضحاً أنّ “قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة”. وأضاف: “قوات التعبئة واجهت داعش الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدسة، وعناصر التعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين”، معلناً أننا “سنواصل دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين”.

إلى ذلك، اعتبر خامنئي أن “الاتفاق النووي تريد منه اسرائيل منع إيران من إنتاج أسلحة ومسيرات لندافع بها عن أنفسنا”، مشدداً على أنّه “عندما نفذنا التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي لم تنفذ أميركا التزاماتها”.

 

كلام لافت لخامنئي عن سياسة إيران "الفاعلة" في لبنان!

الكلمة اونلاين/26 تشرين الثاني/2022

أكّد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، خلال كلمة له بمناسبة "أسبوع التعبئة" في إيران، أنّ "أفراد قوات الباسيج (التعبئة) المتطوعون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب"، كاشفًا أنّه "لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسميًا والملايين غير المنظمين رسميًا وهم فاعلون في المجتمع"، موضحًا أنّه "في كل حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكد أنّ الثورة الإسلامية ما زالت متجددة". ولفت، في الكلمة التي ألقاها أمام حشد من عناصر التعبئة في "حسينية الإمام الخميني"، إلى أنّ "إيران تحظى بأهمية كبيرة لامتلاكها ثروات كبيرة وموقعاً جغرافيً بين الشرق والغرب ولذلك عمل الاستعمار ضدها"، مشددًا على أنّ "الغرب يريد إسقاط النظام في إيران، ولن يتمكن من ذلك". واعتبر خامنئي، أنّ "سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان"، مؤكدًا أنّ "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران"، موضحًا أنّ قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني "كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "قوات التعبئة واجهت "داعش" الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدسة، وعناصر التعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين"، معلنًا "أننا سنواصل دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين". وذكر أنّ "الاتفاق النووي يريد منه العدو منع إيران من إنتاج أسلحة ومسيرات لندافع بها عن أنفسنا"، مشددًا على أنّه "عندما نفذنا التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي لم تنفذ أميركا التزاماتها"، موضحًا أنّ "مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض، وواشنطن لا تقبل سوى بأخذ الامتياز تلو الآخر"، متسائلًا "أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا حول قوة إيران؟".

 

خامنئي يجدد التأكيد على ترابط الساحات ...هل ينجو لبنان؟

منير الربيع/المدن/27 تشرين الثاني/2022

وضع مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامئني خريطة الطريق لكيفية مقاربة التطورات التي تشهدها إيران في الداخل والأوضاع في المنطقة بشكل عام. يمكن فهم مواقف خامنئي بأكثر من إتجاه لكنها تصب في نتيجة واحدة بالنهاية. فأولاً تناول الملف الداخلي والتظاهرات التي تحصل مؤكداً أن أفراد قوات الباسيج (التعبئة) المتطوعون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب"، كاشفًا أنّه "لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسميًا والملايين غير المنظمين رسميًا وهم فاعلون في المجتمع". يمثل هذا الموقف إنطلاقة جديدة لاجل التصدي للتظاهرات والتحركات ولو اقتضى ذلك استخدام القوة، كما أن الموقف ينطوي على إعطاء الإشارة المباشرة للإنقضاض على التحركات والإحتجاجات.

ساحات الصراع

ثانياً، ركز خامنئي على عدم القدرة على إسقاط النظام، لأن الثورة في طور التجدد كما قال، وهذا مؤشر واضح حول الرسالة التي أراد إيصالها بشكل مباشر بأن مراهنة البعض على ثورة في الداخل أو مساعِ لإسقاط النظام فإن الردّ عليها سيكون ليس داخل إيران فقط بل خارجها، وهذا ما استتبعه عندما قال:" "سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان"، مؤكدًا أنّ "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران". وبذلك يعيد الخامنئي تسليط الضوء على المسرح الذي سيكون ساحة تجاذب وتصارع بين مشروعين في المرحلة المقبلة في حال كانت المفاوضات بعيدة أو إمكانية الوصول إلى اتفاق أو تهدئة أمراً مستبعداً. يعني ذلك أن المنطقة، ومن ضمنها لبنان، ستجد نفسها كساحة لهذا الصراع ، خصوصاً من خلال تأكيده مواصلة:" دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين". ليس صدفة الربط بين لبنان وفلسطين خصوصاً في ضوء العمليات التي يشهدها الداخل الفلسطيني ضد الإحتلال، كما أن الإشارة إلى لبنان تعني الإستعداد في أي لحظة للقفز فوق اتفاق ترسيم الحدود والتهدئة التي يفرضها إذا ما دعت حاجة الإستراتيجية الإيرانية.

 ترابط المسارات

والسياق الأوضح الذي يمكن استنتاجه من كلام الخامنئي هو ترابط كل الملفات بعضها ببعض، خصوصاً عندما أشار إلى أن ايران التزمت بمندرجات الإتفاق النووي لكن الولايات المتحدة الأميركية لم تلتزم، وهذا ينطبق أيضاً على ملف ترسيم الحدود الجنوبية للبنان اذ التزم لبنان بكل المقتضيات، فيما أميركا وإسرائيل لم يلتزما بالنسبة إليه، طالما أنه تم منع إيصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري، وطالما أنه منع إيصال الفيول الإيراني بعد التهديد بالعقوبات. وهذا يعني أن سياسة الضغط الأميركية استمرت ولا بد لإيران من أن تردّ بالمثل. حتى الآن لا يزال لبنان بعيداً عن هذه الردود التي تشمل الداخل الفلسطيني واليمن، ولكن في أي لحظة كل الساحات مرجحة للإشتعال إذا اقتضت الحاجة، خصوصاً في ظل حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو ويسعى من خلالها إلى تكثيف عملياته العسكرية ضد مواقع الإيرانيين في سوريا. عملياً أشار خامنئي بوضوح إلى ضرورة إعادة ترتيب الوضع الداخلي في محور الممانعة، من سوريا إلى لبنان والعراق وفلسطين وربطاً باليمن، وهذه كلها ساحات ستكون قابلة للإشتعال أو لتبادل الرسائل بالنار في حال استمر الضغط على إيران، وهنا لا بد من توقع أن تأخذ إيران عنصر المبادرة في الميادين المختلفة، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على الساحة اللبنانية ستبرز سياسية بالتحديد من خلال تشدد حزب الله في مواقفه حيال التسوية والإنتخابات الرئاسية، ما يعني تراجع أي مؤشر من مؤشرات التسوية أو الإتفاق.

 

حوار الحزب مع بكركي والفاتيكان بروبغاندا كاذبة لتطويع الرأي العام!

المركزية/26 تشرين الثاني/2022

في الأسبوعين الأخيرين يتصاعد حديث إستثنائيّ عن أنّ حواراً قائماً بين البطريركيّة المارونيّة وحزب الله من ناحية، وبين حزب الله والكرسيّ الرسوليّ من ناحية أخرى يفكّ أسر الشّغور الرّئاسي، مع تلميحات أنّ مرشّح حزب الله أيّاً يكن سيصل إلى بعبدا عاجلاً أم آجلاً. يضاف إلى هذا الحديث الاستثنائيّ تسريبات عن أنّ فرنسا تقود مبادرة رئاسيّة بالتّنسيق مع حزب الله والتيّار الوطنيّ الحرّ وتيار المردة لتسويق مرشحهم، بناءً على معادلة أنّ أيّ رئيس أفضل من استمرار الشّغور.  تقول مصادرديبلوماسيّة مطّلعة  أنّ ثمّة "ماكينة بروباغندا مرجعها غرفة عمليّات تقود مسار تطويع الرّأي العّام اللّبناني عن أنّ حزب الله يُمسك بزمام المبادرة، والمجتمع الدّوليّ سيقف على خاطره تفادياً لإمكانيّة ردّة فعله القاسية من ناحية، وتجنّباً لأن يُسهم الشّغور الرّئاسيّ في مزيد من الانهيار من ناحية أخرى. لكنّ هذه البروباغندا تعي أنّ الحقيقة ليست كذلك".  وتضيف المصادر  لـ"المركزية" "أنّ البيان الثّلاثيّ الأميركيّ السّعوديّ الفرنسيّ القائم على الدّعوة لتطبيق اتّفاق الطّائف، والقرارات الدّوليّة، وانتخاب رئيس يلتزم بذلك ويُطلِق مع حكومة قادرة الإصلاحات البنيويّة والقطاعيّة، هو بوصلة توجُّه المجتمع الدّوليّ الذي يُدرك حجم التّلاعب بهويّة لبنان من خلال حزب مسلّح خارج الشّرعيّة تُسانده أقليّة أو حلفاء من كلّ الطّوائف بالاستناد إلى حلف أقليّات أو قواعد زبائنيّة منتفعة، هي في مسار إنقاذ لبنان بالتّنسيق مع الكرسيّ الرّسوليّ الذي يعمل بصمتٍ وفاعليّة. بالتّالي هذه التسريبات هدفها التّعمية على حقيقة المواجهة مع الأيديولوجيا العابرة للحدود الوطنيّة التي ينتهجها حزب الله، وهي خارج سياق الاختبار التّاريخيّ للبنان".  أمّا في ما يُعنى بالدّور الفرنسيّ، فتشير المصادر عينها الى "أنّ فرنسا تحاول لملمة فشلها ومطاوعتها لخيارات إيران في لبنان من خلال إدّعاء دورٍ هي لم تعد قادرة على تأديته، وانتهى مع تحقيقها صفقة نفطيّة لا يمكن أن تقدّم بديلاً لها أيّ شيء في السّياسة لحزب الله وإيران".  وفي حقيقة حوار بكركي – حزب الله تقول المصادر الديبلوماسيّة: "اعتدنا على كثير من البراغماتيّات في السّنوات الأخيرة، لكن في بكركي ثوابت، فعسى خيراً". 

 

فنج عن إبطال نيابته: أترك للقانون والرأي العام الحكم

المركزية/26 تشرين الثاني/2022

قال النائب المبطلة نيابته رامي فنج عن إبطال المجلس الدستوري نيابته: "كان يجب ان يكون القرار مختلفا وندرسه حاليا من الناحية القانونية، ولأننا نطمح لان نكون تحت القانون، وأترك للقانون والرأي العام الحكم ما اذا كنت مظلوما بإبطال نيابتي".  وقال ل "لبنان الحر" ضمن برنامج "بلا رحمة": "لست مرتاحا لمغادرة المجلس بل قلق أكثر، لأن وضع الانهيار يستوجب منا العمل وان نكون في خدمة الناس الذين أنتمي اليهم. كنت أعمل بكل شفافية ومهنية وانا جاهز للقيام بواجبي داخل المجلس او خارجه". وتوجه فنج الى زملائه التغييريين: "فليتضامنوا بأسرع وقت لتسمية رئيس للجمهورية . هناك صعوبات كثيرة، ولكن هناك قواسم تجمعنا".

 

الأسد: لبنان خاصرة سورية الأساسية

بيروت ـ”السياسة” /26 تشرين الثاني/2022

 قال الرئيس السوري بشار الأسد: “إن إيران دعمت سورية بشكل فاعل، ولا تزال تدعمها اقتصاديًا وعسكريًا”. والتقى الرئيس الأسد، مجموعة من الصحافيين والباحثين السوريين، بقصر الرئاسة في دمشق، بعيدًا من الإعلام على نحو 3 ساعات، أجاب خلالها الأسد على مجموعة من الأسئلة التي طرحها الحاضرون. وحول العلاقة مع “حزب الله”، أكّد الأسد، “أننا دعَمنا حزب الله، وما زلنا ندعمه، وسنبقى ندعمه لأنه حليف ستراتيجي لنا، معربًا عن خشيةٍ على لبنان ومستقبله في ظل الواقع الحالي، لكونه خاصرة سوريا الأساسية، والاستقرار فيه مهم جداً لسورية”. أما عن العراق، أشار الأسد إلى أنَّ، “فالعلاقة معه هي علاقة صداقة، ونحن نعول معهم على السياسة العامة لا على مواقف الأشخاص”. ولفت إلى أنَّ، “حركة حماس قدمت اعتذارًا علنيًا، وهو ضمنيًا اعتذار لكل الشعب السوري، كان ذلك خلال زيارة خليل الحية الأخيرة، وتصريحاته العلنية حول ذلك”. وبشأن الدول العربية، أشار الأسد إلى، “أننا كنا ننتظر موقفًا مصريًا يتناسب مع وزن مصر العربي، ويجب أن يكون الموقف المصري من دمشق غير كل العرب”. أما على الصعيد الخليجي، وصَف الأسد موقف سلطنة عمان بأنه “الأكثر عقلانية وصدقاً”. وحول العلاقة مع تركيا، والتي يبدو أنها تتخذ منحىً إيجابيًا إلى حد ما هذه الأيام، أشار إلى أنَّ، “التواصل مع أنقرة الآن ذو طابع “استخباراتي فقط”، لكن سيتبعه رفْع لمستوى اللقاءات”، كاشفاً أن “تركيا أبدت استعدادًا لتلبية مطالب دمشق”.

 

بكركي تحذر من ضرب خطير للصيغة الوطنية بلبنان

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/26 تشرين الثاني/2022

على وقع استمرار سيناريو التعطيل في جلسات الانتخابات الرئاسية، أكدت أوساط روحية كنسية قريبة من بكركي، أن “مسلسل سيناريوهات هذه الجلسات لا يمكن أن يستمر، ولا بد من الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مشددة لـ”السياسة”، على أن “كل نائب يساعد في إفقاد الجلسة الانتخابية الثانية نصابها، إنما يساهم عن سوء نية في تعطيل جلسات الانتخاب، والإصرار على بقاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وهو الموقع المسيحي الأول في الدولة، مع ما لذلك من ضرب خطير للصيغة الوطنية في لبنان، وإخلال واضح في التركيبة السياسية القائمة”. وأبدت الأوساط، تخوفها من إطالة أمد الشغور شهوراً عديدة، إلى حين حصول توافق على الرئيس العتيد وهو أمر مخالف للدستور، الذي ينص على استمرار انعقاد الجلسات حتى انتخاب رئيس للجمهورية، دونما توافق، وباعتبار أن الدستور يقول بالانتخاب، وليس بالتوافق. وهذا ما يجب أن يحصل قبل أي أمر آخر”. وأكدت أن “مواقف البطريرك بشارة الراعي، سترتفع وتيرتها في الأيام والأسابيع المقبلة، من أجل الضغط على النواب، لعدم كسر نصاب الجلسات، وتالياً الإسراع في انتخاب الرئيس، درءاً للأخطار التي تتهدد لبنان. ولفتت الأوساط، إلى أن “العالم مشغول بقضاياه، وليس هناك من يهتم بلبنان، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المبادرة إلى القيام بواجباتهم، وأن يقوم النواب بانتخاب الرئيس الجديد، وعدم الانتظار لحصول توافق، لا ينص عليه الدستور، ويمكن ألا يأتي”. واشارت المصادر إلى أن جلسات الانتخابات الرئاسية الفاشلة تدل على أن هذا السيناريو سيستمر على هذا المنوال في الجلسات المقبلة، إن لم يحصل حوار بين المكونات النيابية، للاتفاق على اسم يشكل نقطة تلاق بين الأطراف الداخلية لانتخابه رئيساً للجمهورية. ولكن وبحسب مصادر نيابية بارزة فأن المعطيات الراهنة تؤكد أن “لا إمكانية للتوافق حتى الآن، طالما أن كل فريق مصر على التمسك بمرشحه. واشارت المصادر إلى أن “حزب الله” وإن لم يعلن صراحة عن مرشحه، إلا أنه لم يعد خافياً أنه يدعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، في حين أن المعارضة ما زالت على موقفها المعلن بتأييد ميشال معوض، الأمر الذي يدفع قوى الثامن من آذار إلى تعمد الاقتراع في كل جلسة بالورقة البيضاء، من أجل دفع الفريق الآخر إلى التفاوض حول مرشح توافقي، لإدراكها أنها غير قادرة على إيصال مرشحها.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 تشرين الثاني 2022

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

النهار

كثر مصرف خدماتي من الزيارات والاطلالات المرفقة بالوعود من دون اي ترجمة عملية لها منذ اشهر عدة

تعجب مراقبون من تصريح مصرف لبنان بأن جردة الذهب جاءت مطابقة للارقام المعلنة من الحاكمية من دون تحديد واضح لتلك الأرقام

يلاحظ أن “المونديال” خطف وهج الاستحقاق الرئاسي، وأن الغالبية من السياسيين والديبلوماسيين المعتمدين في لبنان يتابعونه بشغف، في ظل مراهنات بين البعض منهم.

حظيت برقية التهنئة من زعيم مسيحي بفوز المنتخب السعودي على الأرجنتين، باهتمام لافت، ما يؤكد أن علاقته هي الأبرز مع المملكة.

نداء الوطن

خلال استقباله شخصية لبنانية في مقر إقامته في الخارج، رفض رئيس حكومة سابق أي حديث عن لبنان سلباً أو ايجاباً مكتفياً بالقول «ما تفتح سيرة لبنان».

أبدت شخصية أمنية انزعاجها من عدم إقرار مجلس النواب مشروع قانون تمديد سن التقاعد للقادة العسكريين خاصة وأنها تلقت وعداً بهذا الخصوص من شخصية سياسية بارزة.

أبدى نواب في «التيار الوطني الحر» استغرابهم من استمرار رئيس «التيار» النائب جبران باسيل في إضفاء نوع من الصدقية على الوعود والكلام الذي يسمعه من قبل مسؤولين في «حزب الله»، معتبرين أن هذا الأمر يتسبب بمزيد من الضرر لشعبية «التيار».

اللواء

يخشى معنيون من لجوء دولة كبرى الى سلاح الضغط المالي والنقدي لفرض مسار رئاسي، لم يحن توقيته بعد..

تبيَّن ان السبب الفعلي وراء تقديم موعد العمل بالدولار الجمركي على سعر 15 الف ليرة لبنانية، هو نقص في اعتمادات الرواتب والخوف من ازمة معاشات بدءًا من آذار المقبل!

بات بحكم المؤكد ان لقاء وسطياً، لن يخرج عن مساره التصويتي، ولم تأتِ اشارة مطمئنة، عربياً ومحلياً.

الأنباء

لقاء رسمي ثنائي يتكرر منذ دخول البلاد في الشغور الرئاسي ويبحث في ملفات أساسية وطارئة.

لا تأثير يذكر على توزيع الأكثريات داخل مجلس النواب بعد قرار اتخذ موخراً وذلك بسبب تشتت هذه الأكثريات أصلاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 26 تشرين الثاني 2022

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينتصف الأسبوع المقبل عند مرور شهر ولبنان من دون رئيس جمهورية. حتى الآن الإتصالات الداخلية لا تشي بتغيير في الأجواء المتعلقة بإمكان انتخاب رئيس في الجلسة البرلمانية الإنتخابية الثامنة المحددة الخميس المقبل - أول كانون الأول لكن أوساطا سياسية تعول على استعداد رئيس المجلس نبيه بري لمعاودة دوران محركاته مطلع الشهر المقبل  من أجل فتح مسار للتشاور الداخلي، مباشرة أو عبر موفدين وإحداث كوة في الجدار في وقت  تستمر الدبلوماسية الفرنسية نشطة إقليميا ودوليا للمساعدة في بلورة ظروف تساهم في بلوغ هدف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

وفي معلومات غير رسمية يندرج توقع أن يزور الرئيس ايمانويل ماكرون لبنان بين عيدي الميلاد ورأس السنة وبالتالي فإن هذا التوقع مضافا الى الإتصالات الإقليمية الأخرى بما فيها السعودية وكذلك تحرك الرئيس بري أمر يزيد من مؤشرات عدم انتخاب رئيس قبل نهاية السنة وأن ثمرة الإتصالات لن تظهر قبل نهاية كانون الثاني من السنة المقبلة.

وفي الإنتظار تبقى غالبية الشعب اللبناني رازحة تحت عاملين أساسين سلبيين ضاغطين هما: عدم الانتظام المؤسساتي والسياسي وأوضاع معيشية أقل ما يمكن وصفها بالمذلة. وستزاد إليها الضوضاء التي تننتج من موضوع قيمة الدولار الجمركي وغير الجمركي وانعكاساتها على أسعار السلع واستطرادا" على لقمة عيش ثلاثة أرباع اللبنانيين خصوصا" في حال تحولت هذه الضوضاء الى فوضى قد يستغلها عدد من التجار الفجار ليحققوا مكاسب فاحشة على حساب معيشة الناس. جانب من هذا الواقع نتناوله من زاوية نموذج البلاك فرايدي والدولار الجمركي. ندى الحوت جالت في عدد من الأسواق والمؤسسات، وعاينت آراء الناس ووجعهم.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الملف اللبناني مفتوح على طاولات العالم، مقفل في لبنان : الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة دولة لواشنطن الثلاثاء المقبل ، ولبنان أحد نقاط البحث. البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان، والملف اللبناني بينه وبين قداسة البابا. لكن الملف أكثر تعقيدا، فالعلاقة المأزومة بين واشنطن وطهران تنعكس سلبا على الملف اللبناني، ومن علامات التأزم أيضا، ما أعلنه خامنئي في هجوم مباشر على أميركا بالقول: "يقول لنا البعض في الصحف والفضاء الإلكتروني إنه يكفي حل مشكلتكم مع أميركا وسماع صوت الشعب، لإنهاء الاضطرابات التي بدأت قبل عدة أسابيع ،كيف نحل المشكلة مع أميركا؟ هل  بالجلوس والتفاوض والحصول على التزام منها؟ التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أميركا، لأنها تمعن في السعي وراء انتزاع التنازلات من إيران".

إذا، طالما الهوة واسعة  بين واشنطن وطهران، فكيف ستحل في لبنان؟ في الإنتظار، يغرق لبنان في مشكلاته ومعضلاته، وما أكثرها، فمع دخول قانون الموازنة حيز التنفيذ، الزيادات ستتراوح بين الضعف والعشرة أضعاف، ومع ذلك لن تكون إيراداتها كافية لتغطية تكاليف رواتب القطاع العام. إنه الدوران في الحلقة المفرغة، ومع ذلك السلطة مرتاحة على وضعها، فالخميس المقبل فشل آخر في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لذا البداية مما هو مشوق والذي تتابعه الكرة الارضية قاطبة: المونديال.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كما في لبنان، كذلك في سوريا وايران: فريق الممانعة يستمر في رفع سقف المواقف، ما يعقد الاستحقاق الرئاسي اكثر . في لبنان ، اعلن عضو كتلة حزب الله حسين الحاج حسن موقفا في غاية التناقض . فهو تحدث اولا عن رغبة حزبه في رئيس توافقي يلتقي حوله جميع اللبنانيين، ليعود ويطالب برئيس مقاوم يحافظ على المعادلة الذهبية : جيش وشعب ومقاومة. فكيف يوفق الحاج حسن بين الامرين المتناقضين؟ الا يدرك ان معظم اللبنانيين تعبوا من الشعارات ومن المعادلات التي تكرس وجود دولتين على ارض واحدة ؟ وبالتالي، فان ما كان صالحا في العام 2016 عندما وصل العماد عون الى سدة الرئاسة لم يعد صالحا في العام 2022؟

في سوريا وايران الامور أسوأ. الرئيس بشار الاسد اعتبر لبنان خاصرة لسوريا. فيما ذهب مرشد الثورة الاسلامية في ايران ابعد من ذلك، حين شبه لبنان بسوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال، معتبرا كل هذه البلدان بمثابة العمق الاستراتيجي لايران. فهل اصبح لبنان عند فريق الممانعة مجرد خاصرة لسوريا او عمق استراتيجي لايران؟ وهل هذا هو الدور الذي يطمح اليه اللبنانيون لبلدهم؟ في الاثناء مباريات المونديال مستمرة. واليوم لم يكن يوم السعد عربيا ، اذ خسرت تونس امام اوستراليا 1- 0، كما خسرت السعودية امام بولندا  2- 0. لكن الابرز من قطر صورة النائب جبران باسيل وهو يحضر مع ابنه مباراة انجلترا - اميركا . فهنيئا لبلد يحضر فيه مسؤولوه المونديال في مكان الحدث ، فيما ابناء بلدهم محرومون ، بسببهم، حضور المونديال حتى في منازلهم ! فهل هكذا يكون لبنان القوي يا حضرة رئيس تكتل لبنان القوي؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل ينتظر اللبنانيون أن يحضروا بالوكالة في لقاء القمة الفرنسية - الأميركية المنتظر ما بين نهاية الشهر الجاري وأوائل الشهر المقبل للتحرك قدما في ملف الإستحقاق الرئاسي وغيره من الملفات؟ السؤال مشروع إذا كان البعض يراهن على حركة خارجية يمكن أن تحرك ركود الإستحقاقات الداخلية ولكن السؤال الأهم هل الملف اللبناني أولوية في اللقاءات الدولية لرؤساء العالم أم هو تفصيل في عناوين كبيرة؟

على أي حال أهل مكة أدرى بشعابها وعليهم أن يحكوا جلدهم بأظافرهم عبر المضي في إيجاد مخارج للمتاهة التي دخلوها طائعين فهل يطيعون ضمائرهم ويخطون الخطوة الأولى لحل معضلة الألف أزمة وأزمة؟

وفي الوقت المستقطع  علاجات موضعية ضمن الممكن لحكومة تصريف الأعمال منها تحسين وضع التغذية بالكهرباء  وهذا الملف حضر في لقاءين منفصلين خلال أسبوع واحد بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومنها ما هو ملح مثل الكابيتال كونترول الذي ستواصل اللجان النيابية إستكمال النقاش فيه الأسبوع المقبل.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا انتخب أي من الأسماء المتداولة اليوم رئيسا للجمهورية، بلا أي اعادة نظر بالثغرات الدستورية، والعقبات التي منعت تنفيذ اتفاق الطائف كاملا، ومن دون أي استنسابية، فلنتخيل معا المشهد اللبناني: أولا، جلسة انتخاب رئاسي، تليها تهنئة ديبلوماسية ورسمية ثم شعبية، فمراسم انتقال الى القصر الجمهوري، بعدها استشارات نيابية ملزمة في قصر بعبدا، ثم أخرى غير ملزمة في مجلس النواب، يبدأ بعدها مخاض التأليف، الذي سيكون بلا أدنى شك طويلا ومضنيا في غياب التفاهمات المسبقة، أو التعديلات والتفسيرات المطلوبة لتحديد المهل. لكن طبعا، وبعد جهد جهيد، ووقت اضافي يضيع من عمر اللبنانيين ويضيع فرصا اضافية للحل، ستولد حكومة، لن تختلف في شيء عن سابقاتها، الا ربما من ناحية الاسماء. وبعد ذلك، سنعود الى الدوران في الحلقة المفرغة، فالخلافات هي ذاتها، والأزمات نفسها، ذلك أن آليات النظام السياسي، نصا وتطبيقا، لا تحدد المخارج أمام كل أفق سياسي مسدود، بل تقفل الممكن منها بالكامل، ما سيتطلب حتما وساطات خارجية على جري العادة. أما اللبنانيات واللبنانيون، الغارقون في المآسي المعيشية والكوارث الحياتية، ما خلا قلة قليلة نسبيا تملأ المقاهي وتفول الطائرات، فسيظلون يتخبطون فيها، بلا أي أمل بقارب نجاة، ينتشلهم من لجة المعاناة.

أما في مقابل ما سبق، فتخيلوا المصير المشهد فيما لو تم التفاهم على حل مسألة الثغرات، تعديلا أو تفسيرا، ولو وضع اتفاق الطائف على مسار التطبيق، بموجب آليات واضحة ومهل محددة. عندها، عوض أن تبقى الاجراءات البروتوكولية والتهاني في الاطار الشكل، ستظلل حتما انطلاق مرحلة من العمل الجدي والمنتج، للخلاص من الأزمة الموروثة بفعل ثلاثة عقود وأكثر من الأخطاء والفساد… فساد، تتكشف يوميا تفاصيل اضافية عن عناوينه، تجدد طرح الاسئلة عن السبب الذي حال دون السير في تحقيقاتها منذ البداية، لتسلك طريقها اليوم نحو تحقيق العدالة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". قول كريم من كتاب الله ردده الامام السيد علي الخامنئي على مسمع قوات التعبئة من الايرانيين، مطمئنا الجمهورية الاسلامية واصدقاءها أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وإن كانت الجمهورية الاسلامية تتصدى لمثيري الشغب، لكن مواجهتها الحقيقية مع الاستكبار العالمي، كما اكد الامام الخامنئي، فهؤلاء الاربعة او خمسة أشخاص، إما جهلاء او أنهم مخطئون في تحليلهم أو أنهم عملاء، لكن العدو الاساسي هناك. أما اصحاب نظرية أنه لوقف اعمال الشغب يجب حل المشكلة مع واشنطن، أكد الامام الخامنئي أن التفاوض لا يحل المشكلة مع الاميركيين، بل إنهم يريدون امتيازات ولا يقبلون بالقليل، وهو ما لا يمكن ان يقبل به اي ايراني غيور على وطنه. وعن الاوطان التي اراد الاميركي ضربها كلبنان وسوريا والعراق، فقد أكد الامام الخامنئي ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية أفشل المشاريع التدميرية التي أعدت لها. مشاريع لا يزال الاميركي يحاول رغم فشله المرير، فالحصار الاقتصادي وتجنيد سياسيين وغير سياسيين لخدمة مشروعه، لا تزال حاضرة وبقوة، على ان تحقيقهم لاي اختراق وانتزاع موقف يرهن لبنان ويعطل قوته غير ممكن لهم الى الآن.

وفي آن لا يزال الترنح سيد المشهد اللبناني، ولا جديد سوى قراءات صحفية وتكهنات يصل بعضها الى حد الامنيات.

في مونديال قطر، منيت اماني بعض المنتخبات بنكسة اليوم، لا سيما تونس التي خسرت امام استراليا، والسعودية التي خسرت امام بولندا، والعين على مباراة الساعة التاسعة بين الارجنتين والمكسيك.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عهد واحد وثلاث حكومات ومع نهاية الشوط فوجئ من تبقى في السلطة أن هناك قرارات تحتاج إلى التئام مجلس الوزراء لبتها فضاعت الفرص تحت أقدام الحكام، وتحولت القرارات إلى كرات من عدم مسؤولية يركل بها كل طرف مرمى الطرف الآخر والنتيجة: ختم بالشمع الأحمر على احتمال مشاهدة اللبنانيين مباريات كأس العالم والاستسلام أخيرا إلى الاشتراكات.

وبعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ناب رئيس رابطة مشجعي التعطيل جبران باسيل عن شعب لبنان العظيم، وضبط متلبسا بالصورة عند مدارج الدوحة، وعينه على الدرج الرئاسي ولقاءات يمني النفس بها لرفع منسوبه السياسي، في زيارة بناء على دعوة قطرية بلا طوابع تثبت رسميتها.

حتى اللحظة لا مبادرات تملأ الشغور الأول وباستثناء مشاريع إعادة تأهيل النحاس وتدويره وتصنيعه وتصديره فإن الخبرات الفرنسية على أرض وزارة الصناعة توقفت عند الإفادة من تصنيع الكابلات المستخدمة في تجهيزاتالطاقة الشمسية أما الكابلات الرئاسية فطاقتها مستمدة من الرياح الإقليمية وأرصادها الدولية، وفيما الحكومة منتهية الصلاحيات والقرارات، واجتماعاتها تحتاج إلى ثلث دستوري ضامن إلا أن قضايا الناس الداهمة تحتم عليها إعلان حال الطوارئ الصحية مع انعدام أدوية غسيل الكلى وانقطاع أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية وعليها رفعت المستشفيات الخاصة إنذارها إلى أعلى مستوى، وطلبت من وزارة الصحة تسديد مستحقاتها بمفعول رجعي عن بداية العام الجاري لكن هذا الإنذار وصل إلى المرضى الذين وجدوا أنفسهم بين نارين: مستشفيات تطالب بالكاش لقاء الاستشفاء، ووزارة صحة مصابة بالعجز عن دفع مستحقاتها.

وأمام هذا الواقع فإن البلاد لا تحتاج إلى "بلاك فرايدي" فكل أيامها سود، وبطابع مفقود من التداول في الوزارات والمؤسسات الرسمية بعدما دخلت الطوابع الرسمية السوق السوداء وباتت لتخليص معاملات المواطنين طرق فرعية بأسعار خيالية وعلى من يعنيهم الأمر "بزق ولزق" لواقع الحال الذي وصلت إليه البلاد.

ومأساتنا نخفف عنها باستيراد الفرحة عبر الدوحة وإن بالتهريب أو الاشتراك المكلف وعلى عكس الجولة الأولى فقد شكلت الثانية خيبة للمنتخبات العربية حيث غادرت قطر ملاعبها وتقلصت فرص نسور قرطاج أمام الديوك الفرنسية بعد فوز الكنغر الأسترالي على المنتخب التونسي أما السعودي فلم يثبت أقدامه المرفوعة من أول مباراة فدخل بنشوة النصر على منتخب الأرجنتين، وقدم أداء رفيع المستوى ضغط على غريمه منتخب بولندا لكنه أضاع العديد من الفرص ومن بينها ضربة جزاء خسر الصقور الخضر أمام النسور البيض لكنهم لم يخسروا فرصة التأهل إلى الدور الثاني في المونديال ومعهم أسود الأطلس ونسور قرطاج و"تقدموا يا العرب".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

بعد التعرض لقنبور... هكذا ردّ تجمّع المواقع الإلكترونية!

الكلمة اونلاين/26 تشرين الثاني/2022

في خطوة خطيرة بالتوقيت والمضمون تعرّض الإعلامي الزميل ميشال قنبور ناشر ورئيس تحرير موقع Lebanondebate لحملة على الفايسبوك تتّهمه بالعمالة لإسرائيل وبتقاضي مبالغ مالية من الموساد. وبعد التشاور والتواصل بين أعضاء تجمّع المواقع الإلكترونية في لبنان صدر عن التجمّع البيان التالي:

أولاً: إن التجمّع يرفض ويشجب ما قيل بحق الزميل قنبور ويعتبر أن هذه الحملة تندرج ضمن اطار ملاحقة أصحاب الكلمة الحرة والقلم الجريء. ثانياً: يعتبر التجمّع أن اتّهاماً كهذا هو مقدّمة لإستهداف صحافيين آخرين ومحاولة تشويه صورتهم بغية إخافتهم وإسكاتهم. ثالثاً: يضع التجمّع هذه الحادثة الخطيرة بعهدة الأجهزة الأمنية والقضائية كافّة ويطالب هذه الأجهزة بكشف من يقف وراءها ومعاقبته بما تنص عليه القوانين اللبنانية.رابعاً: يحذّر التجمّع من تمييع الموضوع وعدم التوصّل الى نتائج ملموسة فيه ويؤكد ملاحقة المجريات كافة والتصعيد اعلامياً وبكل الوسائل المتاحة في حال لم تتابع القضية بالجدية المطلوبة. خامساً وأخيراً يقف التجمّع الى جانب الزميل قنبور وجميع الزملاء الذين تعرّضوا ويتعرّضون لتهديدات وحملات مغرضة كاذبة بهدف النيل من جرأتهم في قول الحقيقة.

 

ايران المأزومة في الداخل تصدّر "الكيميائي" الى العراق وسوريا ولبنان؟!

يولا هاشم المركزية/26 تشرين الثاني/2022

منذ يومين، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد مستشاريه في سوريا، وقال إن العقيد داود جعفري أحد مستشاري القوات الجوية الفضائية قتل على يد عملاء لإسرائيل في انفجار عبوة ناسفة زرعت في جانب الطريق قرب دمشق. فما هي ابعاد هذه الضربة؟ وهل تمت العملية بعد الاخبار المتداولة عن لجوء حزب الله الى نقل صواريخ ذات رؤوس كيميائية من سوريا الى لبنان؟ المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يقول لـ"المركزية": "منذ فوز بنيامين نتنياهو تمّ استهداف أكثر من موقع  في سوريا، تدّعي اسرائيل بأنها مواقع ايرانية لتخزين السلاح والصواريخ. المشكلة الاساس في هذا الطرح ان هناك توجها كاملا لدى تل أبيب لضرب هذه المواقع، استنادا الى معلومات تشير الى عمليات شحن صواريخ كورية الصنع الى سوريا، تحتوي بحسب ما صرح عنها العميد احمد رحال، على مواد كيميائية دون تحديد طبيعتها، تصل الى سوريا ليصار الى نقلها لاحقاً وتخزينها في لبنان في مناطق الجنوب. لكن يبقى على عاتق القوى الغربية والدولية التحقق من صحة المعلومة وما إذا كانت فعلا قد وصلت من كوريا الى سوريا"، لافتا الى ان "الأكيد ان الاسرائيليين يستهدفون سوريا بشكل يومي، بهدف استفزاز روسيا التي تورطت مع ايران وتسلّمت منها مسيرات وصواريخ تستهدف بها اوروبا. وبالتالي فإن اسرائيل مصرة على ضرب ومنع تموضع ايران الصاروخي في سوريا لأنها تشكل تهديدا لأمنها القومي في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية. لذلك لن تغض الطرف عن هذه الصواريخ ولن تتأخر عن تنفيذ ضربات موجعة ان في سوريا او في مناطق اخرى من غزة او العراق".

ويضيف العزي: "لكن السؤال المطروح ، هل الصواريخ التي تم ضربها ورصدها تحديدا في منطقة البوكمال معبأة برؤوس كيميائية من صنع كوريا او ايران؟ اذا كانت كذلك فعلا، سنكون امام مشكلة جديدة تقوم على استخدام الاراضي السورية بالسلاح الكيميائي، خاصة وان هذا السلاح أُخرِج من سوريا بوساطة روسية واتفاق اميركي، عندما هدد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما بضرب النظام السوري. واليوم تشكّل هذه العملية التفافا على هذه الاتفاقية. ولكن من يخرقها؟ الايرانيون طبعاً ويورطون فيها الروس. لكن في حال كانت روسيا راضية عن عملية دخول هذه الصواريخ، هذا سيؤدي الى امرين: اولاً، ان الموقف الاسرائيلي سيكون تصعيديا جدا أكان في سوريا او في العراق او في عملية فتح المواجهة المباشرة مع ايران في الداخل الايراني. وثانياً، سيعمل الـ"ايباك" اليهودي في العالم على تقوية ودعم النظام الاوكراني الذي سيشكل تحدياً لروسيا تحت شعار ان التحالف الروسي - الايراني سيؤدي الى تحالف اسرائيلي - اوكراني مدعوم من الغرب. وهذا سيضع الولايات المتحدة الاميركية أمام ازمة فعلية، فيما تسعى بشتى الطرق لإبرام اتفاق نووي فعلي مع ايران. فواشنطن تعمل من جهة على المصالحة مع الروس، لكنها في الوقت نفسه لا تحدّ من الدور الايراني، في محاولة لكسب ودّ طهران علّها تبرم الاتفاق النووي معها. ويشعر الاسرائيلي بأنه اكثر فريق قد يتعرض لخطر من خلال التمادي الاميركي وعدم ضمانة حقوقه".

ويتابع: "تناقلت وسائل الاعلام معلومات مفادها ان صاحب الصواريخ او الرأس المدبر للصواريخ الايرانية في سوريا تمّ قتله، وبالتالي هذه العملية ذو حدين: اولاً التوجه نحو مواقع تقع فيها مراكز قيادة وتوجيه اي ضرب عملية الاتصال، وثانياً والاهم توجيه رسائل تحذيرية اسرائيلية الى الروس بان "استهدافنا لايران دليل على انكم اخليتم بالاتفاق ولم تُبعدوا الايرانيين كما اتفقنا، وبالتالي تستبيحون سوريا وتجعلونها قواعد ايرانية متقدمة، وهذا لن يُسمح به حتى لو اضطررنا لتوجيه ضربات قد تزعجكم". وبالتالي فإن هذه الضربات خلال الاسبوعين المنصرمين ليست على مواقع عادية بل على مواقع تخزين للصواريخ الايرانية التي تحاول ايران دفعها وتهريبها الى المنطقة. ويشير العزي الى ان "ايران تحاول ان تهرب الى الامام عندما تواجه اي مشكلة، من هنا، إن دفعها بهذه الصواريخ الى سوريا هو لابتزاز اسرائيل وللاعلان بأن المعارضة الايرانية، التي تنشط في ايران، مدعومة من اسرائيل، الى جانب الولايات المتحدة والسعودية، ومن حقها ان ترد. والدليل، التصريح الأميركي منذ أيام اللافت للنظر بأن الاميركيين والسعوديين يعملون على خطة لايقاف المسيرات او الصواريخ التي قد تطلقها ايران نحو السعودية. وهذا الموقف الذي يتبلور من خلال التصريحات الاسرائيلية يدل على ان الحكومة الجديدة، مصممة على خوض المعركة مع ايران حتى النهاية، حتى لو كان الرئيس الاميركي جو بايدن مضطرا للذهاب الى اتفاق نووي مع طهران، سيقول له الاسرائيلي "ان اتفاقك غير ملزم وبالتالي انت لم تقدم لي اي ضمانات من هذا الاستفزاز الايراني".

ويلفت العزي الى ان ايران اليوم تهرب الى الامام لأنها تعاني من ازمة في الداخل وتريد تصديرها الى الخارج اكان في العراق او لبنان او سوريا. اذا الخاصرة الميتة، التي اذا لعب فيها الايراني ونجح، هيج توجيه سهامه نحو الاراضي الفلسطينية اي نحو اسرائيل، ويكون هنا قد اكتسب عطفا وتأييدا خارجيا اكثر من ان يضرب ارامكو، وبالتالي سيكون الرد على الايراني قاسيا اكان من السعودي، الذي كما قال لن يقبل باستباحة ارضه والسكوت، كما ان الولايات المتحدة ستكون محرجة امام حلفائها الاوروبيين بأنها تسكت وتتواطأ مع الايرانيين ضدهم، خاصة وان الاوروبيين يلومون واشنطن بأنها لم تتخذ اي إجراءات للحد من التضخم في اوروبا خاصة فرنسا والمانيا، معتبرين أنهم في حرب ضد روسيا، بينما هي تتخلى عن حليفها الدائم والثابت دون حماية وتعرض امنه للخطر في منطقة الشرق الاوسط، تحديدا الخليج واسرائيل. من هنا، سنشهد عمليات اكثر قد تكون في صلب المنطقة التي تسيطر عليها ايران في سوريا او الداخل الايراني، خاصة وان ايران محاصرة ومضطرة لتصعيد خطابها من اجل فتح باب التفاوض السريع مع الولايات المتحدة". ويختم: "بغض النظر أكانت هذه الصواريخ محملة برؤوس كيميائية ام لا، فإن سوريا ستتعرض دائما لقصف اسرائيلي، لأن اسرئيل لن تسمح بتموضع ايران في المنطقة لكي تصبح ايران قوة صاروخية تهدد فيها اسرائيل والمنطقة وبالتالي يكون التفاوض على اساس هذه القوة".

 

عَقد 8 آذار باق بضمانة سلاح المقاومة ...باسيل مرشح التحدي وإلتوافقي أبعد من فرنجية

جوانا فرحات/المركزية/26 تشرين الثاني/2022

من يتابع ما كُتبَ ويكتب بين سطور التحليلات التي تدور في فلك الإستحقاق الرئاسي ضمن محور الممانعة وتحديدا حزب الله، يتلمس نوعاً من الفتور والعتب والضيم من الأخيرعلى حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي صوّب سهامه على مرشح الحزب غير المعلن حتى الساعة سليمان فرنجية من باريس التي يزورها في إطار الجولات التي يقوم بها بعد دولة قطر. أما بالنسبة إلى حليف الثنائي أي الرئيس نبيه بري فحدّث ومن دون حرج عن الهجوم المباشر عليه بمناسبة أو من دونها. يحصل كل ذلك والحزب لا يزال يلتزم الصمت تجاه "طفله المدلل" باسيل، حتى أنه لا يوجه عتباً أو لوماً أو حتى تأنيباً. مع ذلك يراهن البعض أن حزب الله لم يعد قادراً على ضبط إيقاع حليفه مما ينذر بانفراط عقد ما يُعرف ب 8 آذار. ما ليس خافياً على أحد أن الهوة بين الحليفين باسيل وحزب الله اتسعت على خلفية تناقض المواقف حيال الكثير من الملفات وفي مقدمها ملف المقاومة، وهذا ما دفع الحليف الذي بدأ يغرد من خارج سرب قصر بعبدا بعد خروج الرئيس ميشال عون منه بحملة ضد منافسيه وفي مقدمهم فرنجية وقائد الجيش جوزف عون الذي بدأت أسهمه بالصعود وذلك بعد كشف النقاب عن فتح خطوط اتصالات بين الحزب والعماد عون مما اعتبرها البعض بمثابة الخطة "باء" قد يلجأ إليها الحزب في حال فشل في تسويق مرشحه فرنجية.

لكن كل هذا السيناريو يبقى ظاهريا، إذ ما يدور في الخفايا يؤكد أن مشوار الإستحقاق  الرئاسي لا يزال بعيدا، واللعبة التي يديرها حزب الله في الظاهر لا تعكس جوهر الواقع، أو أقله لا تعبر عن خيوط السيناريو الذي يعده في ضوء التطورات الإقليمية.

في التفاصيل، بحسب رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي، فإن "كل الكلام عن انفراط عقد 8 آذار وخروجه من دائرة القرار في إدارة اللعبة والإمساك بخارطة طريق حليفه ليس إلا فصلاً من المسرحيات التي يكتبها الحزب خارج الضوء عند كل مفترق سياسي واستحقاق رئاسي".

ويعود نيسي إلى الفصل الأول من مجلد مسرحيات الحزب عند انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016."يومها أوهم اللبنانيين أنه أتى برئيس للبنان و"صنع في لبنان" في ما تبين عكس ذلك على مدى 6 سنوات من عهد عون . أما بالنسبة إلى صهره جبران باسيل فهو لا يزال الطفل المدلل لحزب الله والرئيس المفضل لديه ". إلا أن فصول المسرحية لا تزال مجمدة في انتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات الإسرائيلية. ويعود هذا الإلتحام في المواقف إلى اتفاق الترسيم البحري الذي وقعه لبنان مع إسرائيل"في حين أن الإتفاق تمّ بين حزب الله وإسرائيل بتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون وبرعاية أميركية وهو استكمال للإتفاق الأول الذي وقعه الحزب مع إسرائيل عام 2000 وقضى بانسحابها من الجنوب اللبناني مقابل حصول الحزب على الخط الأزرق . أما ذريعة استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وكفرشوبا فكانت لاحتفاظ الحزب بسلاح المقاومة .

تنازل لبنان عن جزء من المنطقة الإقتصادية وبرعاية أميركية لم يُعط بالمجان. إلا أن بنود الثمن لم ترد في الإتفاق. من أبرز هذه البنود بحسب نيسي "المجيء برئيس توافقي لا يزعج المقاومة وهذا ما يعبر عنه حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله ونوابه. لكن شرط "التوافقي" يسقط في حال قرر بنيامبن نتانياهو نقض اتفاق الترسيم بعد وصوله إلى الحكم. عندها سيعيد الحزب حساباته ويعود إلى المواجهة من خلال ترشيح رئيس التحدي جبران باسيل". سقوط احتمال رئيس التحدي وفقا للظروف لا يعني عودة حظوظ فرنجية "فعندما يقول النائب محمد رعد:نعرف من هو مرشحنا، وكيف سنوصله، فهذا يؤشر إلى أن مرشح الحزب التوافقي سيكون إما على صورة ميشال سليمان أو إميل لحود". ولا يخفي نيسي احتمال عودة أسهم ناجي البستاني الذي تم التداول بإسمه بين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ليعود ويوضع في الثلاجة في انتظار اللحظة الحاسمة". في انتظار نضوج الطبخة الرئاسية يبدو باسيل مرتاحا الى وضعه وهو يقوم بجولات وصولات وكلها بالتنسيق مع حزب الله، يقول نيسي. لكن مشهد دخول رئيس عتيد إلى قصر بعبدا لا يزال بعيدا . ولا ينفي أن يكون قائد الجيش كما سواه من مرشحي الخطة "باء" للحزب" طالما أنه لم يقدم على خطوة تزعج الحزب، أضف إلى ذلك أنه يدرك قواعد اللعبة جيدا".

حتى تدق أجراس تلك اللحظة، والتي يبدو أنها لن تأتي قبل بداية السنة الجديدة، يواظب حزب الله على كتابة فصول المسرحية التي يوهم بها الشعب اللبناني بأنه فقد قدرة السيطرة على حليفه وأن عقد 8 آذار بدأ يتفكك. لكن ما لم يكتب أن هذا العقد ثابت طالما أن السلاح لا يزال في يد الحزب، وسيبقى باسيل "طفله المدلل" وهذا ما يثبته في كل مواقفه، يختم نيسي.

 

عن "الممانعة" وأبنائها

طوني فرنسيس/نداء الوطن/26 تشرين الثاني 2022

ليس لما يسمّى « محور الممانعة»، ما يقوم به، لأنه ببساطة، غير موجود في الواقع. وما يصدر عن أطراف هذا المحور ليس سوى انشغالات موضعية تجري تغطيتها بخطابات مدوّية عن مواجهات كونية. لنأخذ مثالاً عن ذلك ما يجري في إيران، حيث قيادة هذا المحور ومنظّمته ومديرته. هناك تستمرّ انتفاضة شعبية وتتصاعد منذ ثلاثة شهور، فتهزّ النظام هزّاً عميقاً ولا يجد في التعامل معها غير إطلاق التهم وتهديد الجوار. كانت النكتة الأبرز في توصيفات «الممانعة الإيرانية» للهجمات على العمائم، القول إنّ كلّ من يُسقط عمامة يقبض مبلغاً يُحوّل إليه بالعملة الرقمية. لكن هذه ليست النكتة الوحيدة. فالنظام يدافع عن نفسه بشراسة لأنّه يستشعر عمق الثورة ضده. إنّه الآن يلجأ إلى استحضار قياديين «إصلاحيين»، كان اتّهمهم بالخيانة ووضعهم في الإقامة الجبرية أمثال محمد خاتمي وحسين موسوي، للاستعانة بهم في حوارٍ مع المحتجين ضده، ولكن من دون جدوى. «الممانعة» في سوريا لا تبدو أوفر حظاً. هناك أيضاً ينخرط الممانعون وحلفاؤهم الروس والأتراك في معارك ومناوشات. إذ لم يكد ينتهي اجتماع «ثلاثي آستانا» حتى استأنف الأتراك هجماتهم في سوريا والعراق، في توتر خفيّ مع الإيرانيين وصدام مع النظام وسط استياء روسي معلن. «الممانعة» في التجربة السورية تتلقّى ضربات إسرائيل قبل تركيا وهي لا تردّ سوى عبر تحليلات ممانعين ينسبون عمليات الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى إرث قاسم سليماني. «الممانعة اللبنانية» ليست في حال أفضل. صحيح أنّ طرفها الأساسي يبدو الأكثر راحة وتماسكاً، لكنّه يبدو عاجزاً عن إدارة أزمة البلد الذي ينتمي إليه باقتدارٍ ونجاح. ليس «للممانعة اللبنانية» ما تقوله في الاقتصاد والمال والعمل والهجرة، وليس لديها أكثر من محاولة خوض معركة الرئاسة بالانسحاب منها ولو مؤقتاً. فلا موازين القوى النيابية مؤاتية، ولا المزاج الشعبي العام ملائم!

إنها «الممانعة» في الإقليم، التي لا تجد سبيلاً أمامها سوى الاصطدام بأهلها أو جرّهم إلى الصدام.

 

قصّة “هبة الفيول الإيراني” باقية وتتمدّد!

لارا يزبك المركزية/26 تشرين الثاني/2022

لم تنته فصول قصة “هبة الفيول الايراني” بعد، وهي لا تزال تُسجّل تطورات حتى اليوم. منذ ساعات، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي “منح لبنان نفطًا بالمجان”، معلنًا أن “سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا المجال وفقا للأعراف الدولية وبما يتوافق مع المصالح الوطنية”. وأوضح خلال جلسة للحوار مع طلبة الجامعات الطبية الإيرانية والرد على تساؤلاتهم، أنه “رغم ظروف الحظر فقد حطّمنا الرقم القياسي خلال الشهر الماضي في تصدير النفط”. وأضاف “لقد تحققت هذه الوتيرة المتصاعدة في تصدير النفط منذ بداية مهام الحكومة الحالية، وهذا لم يتحقق إلا بجهود المدراء والمخلصين في هذا المجال”.

على اي حال، هذه المواقف الايرانية السلبية من الهبة، ليست الاولى من نوعها. فمنذ اشهر، وفي ايلول الماضي تحديدا، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني أن “إرسال الوقود المجاني إلى لبنان ليس مطروحاً”، مشيراً إلى أن طهران أجرت مباحثات مع الحكومة اللبنانية حول الطاقة، ومعرباً عن أمله أن تؤدي هذه المباحثات إلى مساعدة لبنان في تأمين احتياجاتها. كما ان وكالة “نور نيوز” المقرّبة من مجلس الأمن القومي الإيراني، كانت نفت صحة تصريحات رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في شأن قرار إيران تزويد لبنان بوقود “مجاني” من دون شروط. وأضافت الوكالة في ايلول ايضا، أن وسائل إعلام نقلت عن ميقاتي قوله إن “الوقود الذي سترسله إيران هبة مجانية غير مشروطة”، مؤكدة أن “المعلومات التي وصلت “نور نيوز”، تؤكد أن هذا الخبر كذب، وإيران ليس لديها أي برنامج لإرسال وقود ومشتقات نفطية مجانية إلى لبنان”.

رغم هذه المعطيات الايرانية، تذكّر مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، بأن حزب الله أصرّ على القول ان ايران سترسل النفط المفترض كـ”هبة”. ورغم هذه التصريحات حينها، غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر حسابهِ على “تويتر” قائلاً “مُنع لبنان من استلام هبة الفيول الإيراني “600 ألف طن” وقيمتها حوالى 350 مليون دولار، وبالتالي مُنع لبنان من الإضاءة بالكهرباء من خمس إلى ست ساعات يومياً لعدة أشهر”. حتى ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أعاد في خطابه الاخير الحديث عن الهبة المزعومة قائلا “… قبل مدة تحدثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤولا سياسيا. لدينا فرصة أن يكون عدنا ساعات تغذية بحد 10 ساعات وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتخذت القرارات ولكن المشروع معطل لأن اللعنة الأميركية منعت”. وتابع “الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود “سوناطراك” لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريه بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”. من كلّ ما تقدّم يمكن الاستنتاج ان ايران راهنت على رفض لبناني رسمي للفيول، وان حزب الله استفاد من الهبة المفترضة للاستغلال السياسي – الشعبي. وربما كان على ميقاتي الذهاب ابعد في المفاوضات مع الايرانيين، لكشف حقيقة هذه “القصة” مرة لكل المرات ووضع حد لـ”الثرثرة” في شأنها، تختم المصادر.

 

باسيل إلى الدوحة مجدداً: "لاجئ سياسي" على مدرّجات المونديال

بشهادة أممية... "حرامية" السلطة ارتكبوا "جرائم ضد الإنسان"

نداء الوطن/26 تشرين الثاني 2022

ما يعرفه اللبنانيون عن الطغمة الفاسدة التي تحكمهم لا يرقى إليه شبهات أو شكوك تزحزح يقينهم الراسخ بكونها مجرد "قرطة حرامية" اجتمعت على نهب المال العام والخاص، فانتحلت صفة المسؤولية واحتلت مقاعد السلطة وهدمت هياكل الدولة والدستور والقضاء لتقيم حكم "المافيا والمليشيا" فوق أنقاضها. وبحكم التجارب ومرارة المآسي التي عايشوها على مرّ العقود والعهود المشؤومة، لم يأت تقرير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان أوليفييه دو شوتر حول أسباب الأزمة المالية اللبنانية ليعزّز يقين اللبنانيين بإجرام الطبقة الحاكمة، بقدر ما أتى ليشكل شهادة أممية توثّق للتاريخ "الجرائم ضد الإنسان" التي ارتكبتها سلطة "الحرامية" في لبنان بحق اللبنانيين. فبعد زيارته بيروت، ومعاينته جذور المشكلة المالية التي وقع بها اللبنانيون، لم يجد دو شوتر توصيفاً أدقّ في توصيفه هذه المشكلة سوى كونها "جريمة ضد الإنسان"، كاشفاً في مداخلة أمام مجلس النواب البلجيكي أنه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان تمكّن من تقدير أنّ 43% من أصول المصارف اللبنانية "كانت في أيدي أشخاص مرتبطين سياسياً"، وأنّ 18 من البنوك التجارية الـ20 العاملة في لبنان "يسيطر عليها مساهمون مرتبطون بأعضاء سياسيين".

كما أضاء المسؤول الأممي في تقريره على "ممارسات المصرف المركزي التي انحرفت عن المعايير الدولية"، خصوصاً لناحية عدم تقيّده بالإفصاح عن "صافي الاحتياطيات السلبية التي تبلغ مليارات الدولارات"، لافتاً إلى أنّ هذه الخسائر فرضت نفسها على "صغار المودعين الذين تبخرت أموالهم" في البنوك، مع الإشارة إلى أنّ مصرف لبنان الذي وصفه بأنه "واحداً من المؤسسات الإشكالية من ناحية الشفافية" بقي خارج المحاسبة والرقابة "ولم يتم التدقيق في أي من ممارساته من قبل لجنة برلمانية".

وفي الغضون، يواصل تحالف "تغطية السلاح مقابل تغطية الفساد" إمعانه في تعميق الحفرة الاقتصادية والمالية تحت أقدام اللبنانيين من خلال استمراره في تسويف الإصلاحات والاستحقاقات، ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بالمواصفات الإنقاذية المطلوبة لإعادة مدّ جسور الانفتاح والتعاون العربي والدولي مع لبنان بعدما قطّع حُكم 8 آذار حبالها، ولا يزال مصرّاً على إغراق البلد أكثر فأكثر في أتون الشغور "الجهنمي" لفرض إعادة استنساخ عهد رئاسي جديد على صورة العهد العوني لضمان عدم مقاربة جوهر المشاكل اللبنانية المتناسلة من رحم "الدويلة" التي تقتات على القضم من سيادة الدولة ونهش الدستور والقانون والمؤسسات. وأمس جدد "حزب الله" على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أنّ مواصفات رئيس الجمهورية المقبل "لا تنطبق على من وضع أولويته نزع سلاح المقاومة"، مشدداً على إلزامية الاتفاق على "مواصفات مناسبة لأكبر عدد من الكتل والنواب" لكي يصار إلى انتخاب الرئيس بعيداً عن "بعض الأسماء التي طُرحت وتُعيق الاتفاق لأنَّها استفزازية وهم يعلمون بأنَّها لن تنجح، ومشروعها السياسي يربط لبنان بالمصالح الأجنبية"، وأضاف: "إذا كانت المقاومة نقطة خلافية أحيلوها إلى الحوار ولنأت برئيس يكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية... ولنرَ إلى أي نتيجة سنصل". وفي وقت الشغور الضائع، يواصل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مساعيه باتجاه استدراج الوساطة القطرية لمساعدته في موضوع رفع العقوبات الأميركية عنه قبل أن يحين وقت التسوية الرئاسية في لبنان. إذ وبعد إخفاقه في استمالة الفرنسيين إلى دعم "أجندته الرئاسية" خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى باريس بوساطة قطرية، يتحضر باسيل للعودة إلى الدوحة "لاجئاً سياسياً" على مدرّجات المونديال، إذ أفيد خلال الساعات الأخيرة أنه يعتزم التوجّه إلى قطر لاستكمال المناقشات مع المسؤولين القطريين عن ملفّه، وسط ترويج أوساط "ميرنا الشالوحي" أنباء عن أنه تلقى دعوة قطرية لمشاهدة إحدى مباريات كأس العالم في كرة القدم خلال الزيارة.

 

 النصاب القانوني في جلسة انتخاب رئيس الجمهوريَّة

سامي الهاشم/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2022

النصاب القانوني في جلسة انتخاب رئيس الجمهوريَّة اللبنانية هو ثلثا عدد أعضاء المجلس النيابي في الجلسة الأولى لأن الدستــور ينصّ في المادة 49 على ما يلي: «يُنتخب رئيس الجمهوريَّة بالاقتراع السرّي بغالبيّة الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى ويُكتفى بالغالبيَّة المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي». أكثريّة الثلثين هي أكثريَّة خاصّة وهي مفروضة في الجلسة الأولى، أمّا واعتباراً من الجلسة الثانية فتصبح الأكثرية المطلقة أي نصف عدد أعضاء المجلس النيابي زائداً واحداً هي الأكثرية المطلوبة، وهذا هو النصاب القانوني وليس أكثر (65 نائباً). ونحن نجزم ونؤكِّد أنّه لو كان في نيَّة واضعي الدستور نصاب خاص بشكل قاطع ونهائي أي الثلثان (86 نائباً) لكانوا اكتفوا بالفقرة الأولى من المادة 49 ولم يكونوا بحاجة إلى القول: «ويُكتفى بالغالبيّة المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي». هذا ما يحصل في كلِّ الحالات المطلوب فيها أكثريّة خاصّة، ونُعطي مثلين على ذلك:

– الأوّل: في تعديل الدستور، ينصّ القانون على أكثريّة الـ4/3 عدد أعضاء المجلس النيابي ويقف عندها، أي أنّه لا يُعدِّل الدستور إلّا بهذه الأكثريّة.

الثّاني: في انتخاب البطريرك الماروني، لا يفوز أيُّ مطران بالبطريركيَّة إذا لم يَنَل أكثريَّة الثلثين من عدد المطارنة وذلك في كلِّ الدورات حتى ولو بلغ عددها المئات. وعليه نقول إلى كلِّ الذين يعتقدون أنَّ حضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي إلزاميّ كي تجري انتخابات رئيس الجمهوريَّة: أنتم لا تريدون أن يُنتخبَ رئيس جمهوريَّة، لأنَّ التقاء 86 نائباً على رأي واحد في بلدٍ مثل لبنان متعدِّد المشارب والمذاهب والأحزاب والميول الداخليّة والخارجيّة، أمرٌ مستحيل. وعليه نناشدهم جميعاً أن يخرجوا من هذه الدوّامة المفرغة لأنّها ستدور وتدور ونبقى في مكاننا، وأن يجتمعوا وينتخبوا رئيساً بالأكثريّة المطلقة وبحضور 65 نائباً، وفي مثل هذه الحالة على الـ65 نائباً أن ينتخبوا شخصاً واحداً.

وبعد الانتخابات، على المجلس النيابي أن يلتئم فوراً ويُعدِّل مادتين في الدستور:

الأولى: المادة 49 وفيها تُعتمد الفقرة الثانية أي: «يُكتفى بالغالبيّة المطلقة». حضوراً وانتخاباً وفوزاً، باعتبار أنَّ هذه الأكثريّة تعني أكثر من نصف عدد النواب وبالتالي أكثر من نصف عدد اللبنانيين.

الثانية: المادة 53 التي تنصّ على كيفيّة تشكيل الحكومة. فعلى المجلس النيابي أن يستبدلها بمادّة صريحة وواضحة لا تقبل أيّ نقاش أو جدل أو اجتهاد، يُعطى فيها كلّ من رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف دوراً محدداً وواضحاً ومعلوماً.

وإلّا سنقع في لعبة النصاب عند انتهاء ولاية كل رئيس جمهوريّة وبلعبة التعطيل عند تأليف أيّة حكومة. فتصبح البلاد من دون رئيس جمهوريّة، ومن دون حكومة مكتملة الصلاحيات، ومجلس نيابي منقسم على ذاته أي بحكم المشلول العاجز عن العمل، وشعب مقهور يرزح تحت حمل مئة مصيبة ومصيبة، وبلد مهدَّد بالانهيار والزوال.

وهنا يحضرني قول لمونتسكيو عن سقوط بيزنطية فهو يقول: «العجب ليس في كيفيّة سقوط الامبراطوريّة الرومانيّة سنة 1453، بل العجب كيف بقيت قائمةً إلى تلك السنة»، نظراً إلى ما كانت تشكو منه من فساد وقصر نظر وأحقاد وضغائن وتخلّف ديني وسياسي واجتماعي وعسكري ومالي… وشعارات وخلافات حتى على جنس الملائكة، واستطراداً نطرح السؤال ذاته عن لبنان: كيف بقي حيّاً إلى اليوم والعيوب الهدّامة تتآكله من كلِّ حدبٍ وصوب والأمراض السرطانيّة أصابت منه الدماغ قبل سائر الأعضاء! نجّانا الله من الأوضاع التي نتخبّط فيها وألهم ذوي الشأن لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان .

 

ثقافة الأجيال المُقبلة في خطر!

رماح الهاشم/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2022

تكادُ بيروت تفقد اليوم أحد أبرز وجوهها المٌشرقة بفعل الأزمة الإقتصادية التي ضربت مُقوّمات العيش فيها، ويُعتبر الواقع الثقافي فيها الأكثر تضرّراً نظراً لإعتباره في منظار البعض لا يُشكل أولويّة أمام لقمة العيش والمُتطلبات المعيشية التي تقضي على مُكتسبات اللبنانيين ومدّخراتهم. تُظهر نِسب المبيعات في كافة دور النشر والمكتبات «تراجعاً حاداً» وصل إلى حدود 80 و90%. وهو ما يؤشّر الى وجود خطر على ثقافة الأجيال المُقبلة، إضافة الى العامل الاجتماعي بعد أن باتت المُطالعة آخر اهتمامات الشباب مع سيطرة العالم الإفتراضي على يومياتهم.

مجتمعنا يعاني «الإنفصام»

يأسف أمين سر نقابة الناشرين جاد عاصي وهو صاحب 4 دور نشر للمستوى الذي وصلت إليه الثقافة في لبنان، ويُشير إلى أنّها «تراجعت بمعدل يُقارب الـ 90%، وهومعدل جداً مرتفع»، ويقول: «للأسف القراءة والكتب والثقافة لم تعد من أولوياتنا كلبنانيين، فالكتاب تحوّل في مجتمعنا إلى «زينة» تُوضع على الرف».

ويعزو عاصي وصول المستوى الثقافي في لبنان إلى هذا الدرك، إلى العاملَيْن الإقتصادي والإجتماعي معاً، فعلى الصعيد الإقتصادي يُشير إلى أنّ «الكتاب لم يعد أولويّة لدينا بسبب الوضع الإقتصادي المزري الذي وصلنا إليه، وبأنّ الهمّ الأساسي للبناني أصبح تأمين طعامه وشرابه»، فالكتب وبخاصّةٍ الثقافية أصبحت من الكماليّات في وقتنا هذا وتحوّلت إلى شيء ثانوي ولا يهتمّ بشرائها إلّا مَن كان مرتاحاً على وضعه، فأنا كصاحب 4 دور نشر تركيزي هو على الكتاب المدرسي وليس الثقافي، فدور النشر اللبنانية للأسف لم تعد تعتمد على السوق المحلي في مبيعاتها للكتب الثقافية والأدبيّة بل أصبح التصدير إلى دول الخليج هو الأساس». ويُضيف، «وحتى الكتب المدرسيّة والتي هي ضرورية وأساسية ولا يمكن الإستغناء عنها مهما كان الوضع المادي سيئاً، شهدت تراجعاً ملحوظاً، حيْث بلغت نسبة المبيعات في العام الماضي ما يُقارب الـ6% أيّ تراجعت بنسبة 94%، وفي العام الحالي ارتفعت المبيعات بنسبة «ضئيلة» بحيث وصلت إلى حدود 15% أيّ هناك تراجع بحدود الـ 85%». وعن الخيارات التي لجأ إليها الأهالي لتأمين الكتب لأولادهم، يلفت عاصي إلى أنّهم «لجأوا إلى الكتب المستعملة، والتبديل بين بعضهم، إضافةً إلى الإستئجار». ويتحدّث عن مشكلة إقتصاديّة تُواجه دار النشر وهي التي ساهمت بإرتفاع أسعار الكتب وتتجلّى بالتكلفة العالميّة لصناعة الكتاب،» فالكلفة أصبحت أغلى بكثير عما كانت عليه من قبل، فسعر الورق، والمواد الأوليةّ، إضافةً إلى كلفة الشحن ارتفعت بنسب ملحوظة، وهذا ما ساهم بارتفاع أسعار الكتب، وأصبح شراؤها بحاجة إلى ميزانيّة». وحتى معرض بيروت الدولي للكتاب لم يَسلم من الأزمة الإقتصادية، وفي هذا الإطار يلفت عاصي إلى أنّه «وعلى الرغم من إقامة المعرض العام الماضي إلّا أنّه بإمكاننا إعتبار أنّه لم يكن هناك معرض وذلك بسبب التدني «الهائل» بنسبة المبيعات»، وهنا يأمل أنْ «يشهد المعرض هذا العام، والذي من المقرّر أن يكون في بداية الشهر القادم تحسناً ملحوظاً بنسبة المبيعات». وبالإضافة إلى العامل الإقتصادي، يذكّر د. عاصي أنّ «التراجع بالمستوى الثقافي بدأ يشهده لبنان حتى قبل الأزمة الإقتصادية»، ويقول: «صحيح أنّ الدور الإقتصادي كان له الأثر الكبير في التراجع الثقافي بسبب إنشغال المواطن بتأمين لقمة عيشه وبهموم الحياة، لكن علينا أن لا نغفل الدور السلبي الذي يلعبه المجتمع والذي ساهم إلى حدِّ ما ومن قبل الأزمة الإقتصاديّة التي بدأت تعصف بلبنان بتراجع الإهتمام بالثقافة والفكر والأدب، وتفضيل السهرات والنزهات، فمجتمعنا يُعاني الإنفصام».

نسبة مبيعات الكتب الثقافية تراجعت بشكل كبير

بدورها تؤكّد المديرة العامّة لإحدى دور النشر رنا إدريس، والمختصّة بالكتب الثقافية والأدبية، التراجع الكبير في مبيع الكتب الثقافية والأدبية»، وتُشير إلى أنّ «نسبة المبيعات تراجعت إلى ما لا يقل عن 80%». وتربط إدريس «تراجع الإهتمام بالثقافة بالعاملَين المادي والإجتماعي-النفسي»، وتُشير إلى أنّه «بالتأكيد الوضع المادّي والإقتصادي كان له الآثر الكبير على تراجع الإهتمام بالقراءة الأدبيّة والثقافيّة والفكريّة، فسعر الكتاب الثقافي أصبح يعتبر «زهيداً» نوعاً ما في ظلّ الظروف الإقتصاديّة التي نعيشها، حيث تتراوح أسعار الكتب الثقافيّة ما بين 10 إلى 20 دولاراً»، وتُضيف «الأعباء أصبحث ثقيلة على كاهل المواطن اللبناني فهو بالكاد يؤمن ثمن الأساسيات…إلّا أنّه من المُمكن أنْ لا يكون هو العامل الوحيد الذي ساهم بهذا التراجع الكبير في الإقبال على شراء الكتب الثقافيّة»، وفق ما تُشير إدريس، وتقول: «فأنا لست من الأشخاص الذين يرمون كل شيء على الوضع الإقتصادي فالظروف السيئة التي مرّ بها لبنان أثّرت بالتأكيد نفسيًّا على المواطن ونشاطه الذهني ممّا إنعكس سلباً على إستهلاك الكتاب، فهناك نوع من الإحباط العامّ، أي أنّ هناك شيئاً أعمق بكثير من الوضع الإقتصادي، فأصبح هناك نوع من قلّة الثقة بثقافتنا وحضارتنا». و»لعودة بصيص أمل لبيروت الجريحة»، تُعوّل إدريس على معرض بيروت الدولي للكتاب الذي يتمّ إفتتاحه أوائل الشهر القادم»، وتعلن عن «العمل قدر الإمكان للقيام بعروض تُحفّز المواطن على الشراء، من خلال تخفيض الأسعار من دون إلحاق الخسائر بالناشر والذي هو متأذٍّ أيضًا».

بيروت «انطفأت» بعدما خسرت بيروت لقبها كعاصمة للكتاب، أفقدتها الازمة دورها كمطبعة الشرق. والهالة الثقافية التي خف وهجها بسبب الازمات المتلاحقة، قد تفقدها بيروت كليا مع مرور الوقت. خصوصا إنْ لم نرَ جهوداً بناءة من أجل إعادة تفعيل دورها الثقافي، الفكري، والأدبي. ذلك أن المبادرات الفردية، مهما كبرت لا يمكن التعويل عليها.

 

أهالي عقتنيت طالبوا النازحين السوريين بمغادرة البلدة

 وطنية /26 تشرين الثاني/2022

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأنه بعد توقيف دورية من مديرية المخابرات السوري (ح.ع.) لاشتراكه مع الموقوف السوري (أ.أ.) في قتل الفتى إيلي ميشال متى في بلدة عقتنيت الجنوبية، طالب اهالي البلدة النازحين السوريين القاطنين في البلدة بمغادرتها قبل منتصف الليل. وقد غادر بعض النازحين البلدة الى القرى المجاورة.

 

الجيش: توقيف سوري لاشتراكه مع مواطنه في قتل الفتى إيلي متى

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

أعلن الجيش عبر "تويتر" أن دورية من مديرية المخابرات أوقفت السوري (ح.ع.) لاشتراكه مع الموقوف السوري (أ.أ.) في قتل الفتى إيلي متى.

 

العمار ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس الفتى متى في عقتنيت والمفتي عبد الله زار البلدة معزيا

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الصلاة الجنائزية لراحة نفس المغدور ايلي متى، في كنيسة رعية مار جرجس عقتنيت بمشاركة النائب الأسقفي العام في مطرانية صيدا المارونية المونسنيور مارون كيوان وكاهن الرعية الأب مدلج تامر وحضور جمع من ابناء البلدة والجوار .

وألقى المطران العمار كلمة رثى فيها المغدور متى واصفا اياه "بشهيد البقاء في أرضه"، وقال: "علينا الا نخاف من البقاء في ارضنا والانسان المؤمن هو الانسان الذي يثبت فيه كلام الرب وليس كلام اهل الارض. لذلك الايمان والثبات في الايمان ضروري امام هذه الفاجعة وأمام هذه الجريمة البشعة. علينا ان نحمي انفسنا بالايمان والتعقل والصبر". وزار بلدة عقتنيت معزيا وفد برئاسة المفتي الشيخ حسن عبدالله ضم فاعليات من بلدة الغازية المجاورة. وألقى عبدالله كلمة توجه فيها ب"التعزية من أهل الفقيد"، مستنكرا " الجريمة التي حصلت" وطالب الدولة "بوضع يدها على الملف لإحقاق الحق والنيل من المرتكب". املا من "أهالي عقتنيت التصرف بحكمة وضمن أدبياتهم المتعارف عليها وعدم الإنزلاق إلى أي عمل يضيع حقهم". إلى ذلك تنتشر القوى الأمنية في البلدة تحسبا لأي عمل قد يحصل تجاه منازل اللاجئين السوريين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هتاف يصدح في ايران: “هذا العام سيسقط خامنئي”

 قناة العربية.نت/26 تشرين الثاني/2022

تجددت ليل الجمعة السبت المسيرات الاحتجاجية في بعض المناطق في ايران، فقد خرجت مجموعة من المحتجين ليلاً في منطقة “فرديس” بمدينة كرج، غربي العاصمة، مرددين هتاف “هذا العام عام الدم.. سيسقط فيه خامنئي”. كذلك، هتف المتظاهرون بحي “جيتكر” في طهران الشعار عينه، صارخين في الشوارع ليلاً “هذا العام عام الدم، سيسقط فيه خامنئي”، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

احتجاجات إيران مستمرة… وقتلى انتفاضة مهسا إلى 445 شخصاً

"سبت أسود" في مواجهة رصاص الملالي... وخامنئي يشيد بقوات الباسيج في قمع المتظاهرين

طهران، وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 تواصلت الاحتجاجات في ايران بأشكال مختلفة في الجهات الأربع من البلاد، وفي ختام الأسبوع العاشر من الحراك الذي أشعله وفاة الشابة مهسا أميني، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن “الحرس الثوري” عزز وجوده في المناطق الكردية ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، وأظهرت مقاطع الفيديو مسيرة حاشدة في مدينة زاهدان مركز محافظة بلوشستان، ومقاطع اخرى تظهر أطلاق قوات الأمن الغاز المسیل للدموع، والذخائر الحية على المحتجّين في مدينتي زاهدان وتفتان. في غضون ذلك، دعا نشطاء إلى تنظيم تظاهرات على مستوى البلاد هذا الأسبوع تضامنا مع كردستان، التي تحملت مع سيستان وبلوشستان العبء الأكبر من قمع الاحتجاجات القاتلة في إيران، وقال نشطاء في وقت لاحق إن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في المدينة. ودعماً لأهالي كردستان شارك طلاب 7 جامعات في طهران في تنظيم تجمعات احتجاجية مشتركة أمس السبت، وارتدى الطلاب الملابس السوداء، في جامعات “طهران، وتربيت مدرس، وبهشتي، والزهرا، وأمير كبير، وخارزمي، وخاجه نصير الدين الطوسي”، رفضا لما أسموه “قمع السلطات” للمسيرات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين. كما أشادوا بالصمود الشجاع والمنسجم لطلاب جامعات كردستان والعلوم الطبية في سنندج أمام قوات الأمن، اعتبروا أن الحركة الطلابية جسم واحد متضامن، وبالتالي لا يمكن أن تغض النظر عن القتل الوحشي للأهالي في المناطق الكردية، بحسب ما نقلت شبكة “إيران انترناشيونال”. كما أدانوا العنف والرصاص في وجه الشعب وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقال نشطاء الطلاب وفصلهم عن الدراسة، معتبرين صمت أي طالب أو أستاذ تجاه ما يحدث بأنه مثال على “التعاون مع الظلم “. وفي فضون ذلك ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى اول أمس الجمعة قُتل 448 محتجا منهم 63 طفلا، اضافة إلى مقتل 57 من قوات الأمن، فضلا عن اعتقال نحو 18170 شخصا. في المقابل أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي، بقوات الباسيج في قمع الاحتجاجات، وقال إنهم ضحوا بأرواحهم في “أحداث الشغب” التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لدى شرطة الأخلاق. وفي سياق منفصل اعتبر خامنئي، أن سياسات بلاده في ثلاث دول، هي العراق، وسورية، ولبنان، قد نجحت في هزيمة الولايات المتحدة الأميركية. في هذه الأثناء، واصل رجال دين سُنة في المدن الكردية توجيه رسائل مصورة للاحتجاج على حملة القمع القوات العسكرية والأمنية الإيرانية في المناطق الكردية. وانتقدت الرسالة المصورة “صمت المراجع الشيعة” حيال الحملة التي تشنها السلطات ضد الحراك الاحتجاجي في أنحاء البلاد. وقالوا “رغم مضي شهرين من الأحداث المؤلمة في البلاد، من المستغرب أن مراجع التقليد والحوازات العلمية لم تصدر أي رد فعل، بينما عليهم الدفاع عن المظلومين حسب واجبهم”. واحتجّوا على اتهامات مثل “العمالة للخارج، وأعمال الشغب، والانفصالية”، وهي اتهامات وردت على لسان غالبية المسؤولين الإيرانيين لوصف المحتجّين. كما انتقدوا الاعتقالاتِ التعسفية، وتخريب الأموال الشخصية وإثارة الرعب وضرب الأشخاص، بمن في ذلك الأطفال والنساء”. وقالوا إن الاحتجاجات الأخيرة ناجمة من ظلم مضاعف على مدى أكثر من 40 عاماً على الناس، خصوصاً أقليات عرقية مثل الكرد والبلوش، لافتين إلى أن السلطات “تعدّهم مواطنين من الدرجتين الثانية والثالثة.

 

طلاب طهران يهتفون: الموت لولاية الفقيه

دبي - العربية.نت/26 تشرين الثاني/2022

تلبية للدعوات التي أطلقت سابقاً من أجل الاحتجاج تضامناً مع أهالي المناطق الكردية لاسيما، كردستان، تجمع طلاب جامعة العلم والثقافة في العاصمة الإيرانية طهران ، اليوم السبت. وهتف الطلاب منددين بـ"جرائم وانتهاكات" السلطات، وصدحت أصواتهم بعبارة " الموت لولاية الفقيه". كذلك، تجمع طلاب كلية النسيج بجامعة أميركبير للتكنولوجيا، وراحوا يغنون سوياً، تضامناً مع زملائهم المعتقلين في السجون. كما حملوا صورهم مطالبين بإطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال". إلى ذلك، شهدت مدينة أصفهان وسط البلاد أيضاً، تظاهرة احتجاجية حاشدة لطلبة جامعة أصفهان للتكنولوجيا. كذلك، نظم طلاب جامعة فارابي في قم وقفة احتجاجية، منددين بقمع السلطات والاعتقالات التعسفية التي طالت طلاب الجامعة. وكان طلاب 7 جامعات في طهران دعوا في وقت سابق إلى تنظيم تجمعات احتجاجية مشتركة اليوم، تحت عنوان "سبت أسود للجامعة"، من أجل إدانة "العنف والرصاص وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقالهم وفصلهم عن الدراسة". أتت تلك الدعوات بعدما شهد العديد من المناطق الكردية توتراً كبيراً أمس ومواجهات مع الأمن، مع تواصل التظاهرات فيها بشكل مستمر. فيما أعلن الحرس الثوري، ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، تعزيز وجوده العسكري في تلك المناطق المضطربة. يشار إلى أن السلطات الإيرانية تتهم الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات التي تفجرت منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، كما تتهم المحتجين في مناطق الأقليات العرقية بالعمل نيابة عن جماعات انفصالية معارضة. علماً أن البلاد تعيش حراكاً وانتفاضة غير مسبوقة، منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقال من قبل الشرطة الدينية. فقد أشعلت وفاتها غضباً عارماً، سرعان ما تحول إلى ما يشبه "الانتفاضة" من قبل الإيرانيين والإيرانيات، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.

 

مراقبة وتهديد.. نظام طهران يلاحق مزدوجي الجنسية في كندا

دبي - العربية.نت/26 تشرين الثاني/2022

أفادت هيئة الإذاعة الكندية، اليوم السبت، بأن إيرانيين يحملون الجنسية الكندية يتعرضون للتهديد والمراقبة من قبل أعضاء تابعين للنظام الإيراني موجودون في كندا. وأضافت أن بعض هؤلاء المعارضين أبلغوها أنهم تلقوا تهديدات عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، وأشاروا إلى أن هذه الرسائل حذرتهم من تناول الأوضاع في إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت المخابرات الكندية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن لديها تقارير موثوقة عن تهديدات إيرانية بالقتل ضد أفراد داخل كندا، بحسب هيئة الإذاعة الكندية. فيما قال المتحدث باسم المخابرات الكندية إريك بالسام للهيئة إن التهديدات الإيرانية تشمل المراقبة والترهيب وتستهدف "إسكات من ينتقدون النظام كما تقوض أمن وسيادة البلاد". من جهتها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقارير سابقة إن الأجهزة الأمنية الإيرانية صعّدت استهدافها لمواطنين إيرانيين ثنائيي الجنسية ومواطنين أجانب. كما وثقت حالات 14 مواطنا ثنائي الجنسية اعتقلتهم مخابرات "الحرس الثوري الإيراني" منذ عام 2014، حيث اتهمتهم المحاكم في حالات كثيرة بالتعاون مع "دولة معادية" دون الكشف عن أي دليل. وتشهد إيران احتجاجات شعبية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر تعرضها للتعذيب على يد الشرطة. لكن الشرطة الإيرانية تنفي ذلك.

 

ميليشيات إيرانية تقصف قاعدة للتحالف الدولي في الشدادي بالحسكة

أردوغان يُعلن إنشاء حزام أمني على طول الحدود الجنوبية... والأسد: الغرب يشن الحروب كي يستمر

دمشق، عواصم – وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “ميليشيات” تابعة لإيران متواجدة ضمن مناطق نفوذ قوات سورية الديموقراطية (قسد)، هي من تقف خلف الهجوم الصاروخي، على قاعدة التحالف الدولي في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي بشمال شرق سورية. ووفق المرصد، “يأتي الاستهداف على غرار استهدافات مشابهة نفذتها مليشيات تابعة لإيران من داخل مناطق قسد على قواعد التحالف الدولي، والذي كان آخرها قبل أسابيع قليلة، حين تم إطلاق صواريخ على قاعدة حقل العمر بريف دير الزور الشرقي من داخل مناطق قسد”. ولفت المرصد إلى أن “إيران عمدت إلى تجنيد المئات لصالحها ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية شرق الفرات بينهم العشرات ضمن قوات سورية الديموقراطية”. إلى ذلك لم توجّه القوات الأميركية اتهاماً لأي جهة. إنما اكتفى المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو بالقول إن هجمات مماثلة “تضع قوات التحالف والسكان المدنيين في خطر وتقوض الاستقرار والأمن اللذين كان منالهما صعباً في سورية والمنطقة”. وأضافت في بيان أن قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، تفقدت موقع إطلاق الصاروخين وعثرت على صاروخ ثالث لم يُطلق. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام تركية، أن العملية البرية للقوات التركية في سورية، ستبدأ في أقرب وقت ممكن. وذكرت صحيفة “يني شفق”، نقلا عن تقرير لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في اجتماع مغلق للحزب الحاكم، أن العملية البرية ستنفذ في أسرع وقت ممكن. ولفتت إلى أنه لم يكن بالإمكان الحصول على الدعم المطلوب من كل من روسيا والولايات المتحدة، فيما يتعلق بعملية “المخلب-السيف” الجوية في شمال سورية، ولكن رغم ذلك، فإن العملية جرت وكانت ناجحة. من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنشاء حزام أمني على طول الحدود الجنوبية لبلاده. وقال إردوغان في كلمة خلال مشاركته في فعالية بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة” بمدينة إسطنبول “سننشئ حزاما أمنيا على طول حدودنا الجنوبية بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”. وأضاف أن تركيا “ستواصل نضالها دون توقف، ولا يحق لأحد أن ينتظر منا التسامح مع المسلحين” مؤكدا عزمه على “اجتثاث الإرهاب من جذوره”.

على صعيد متصل، ذكرت تركيا أن أكثر من 300 مسلح كردي، “تم تحييدهم” في هجوم، تم شنه في شمال سورية وشمال العراق. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قوله، إن “عملية المخلب – السيف مستمرة بضربات عقابية، بمركبات دعم جوية وبرية. حتى الآن، تم تحييد 326 إرهابيا”. من جانبه بحث أكار ونظيره الروسي سيرجي شويجو لأول مرة، هاتفيا الضربات التركية الأخيرة على أهداف كردية في سورية والعراق. وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى تصميمها على مواصلة اتخاذ إجراءات ضد “التهديدات الإرهابية”، في إشارة إلى الضربات الجوية ضد أهداف في الأراضي السورية التي انطلقت يوم الأحد الماضي. في سياق آخر، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن “بيلاروس مستهدفةٌ بسبب موقعها الستراتيجي في قلب أوروبا واستقلالية قرارها وسياساتها”، مشيرا إلى أنّ “الغرب ينتهج سياسة شن الحروب حتى يستطيع الاستمرار، لأنّه إذا توقفت هذه الحروب فسوف تتفكك منظومة الهيمنة”. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله، خلال استقباله رئيس وزراء بيلاروس رومان غولوفتشينكو، الذي يزور دمشق: “الغرب فشل في تحقيق أهدافه في العديد من الدول كسورية وروسيا وبيلاروس فانتقل إلى الحروب الاقتصادية، لذلك فإنّ توحيد الجهود بين هذه الدول مهمٌ من أجل مواجهة هذه الحروب، إضافة إلى إقامة شبكة علاقات اقتصادية مع الدول التي تمتلك نفس المبادئ والقيم وعندها الغرب سيصبح معزولاً “. من جهة أخرى، تشهد المناطق والبلدات الكردية على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا هدوءاً نسبياً حذراً، تقطعه ضربات مدفعية محدودة لبعض الأرياف والبلدات خاصة في ريفي الزركان وكوباني. أما خلف هذا الهدوء والتريث على الجبهات، فمحاولات ومساع أميركية وروسية، لفرض تهدئة عسكرية وإلزام الأطراف بخفض التصعيد من جديد. أما على الصعيد الإنساني والوضع الميداني، فأشار إلى أن تداعيات الضربات التركية المكثفة التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية، بدأت تظهر على الأرض لاسيما بعد استهداف منشآت حيوية كالنفط والغاز والكهرباء.

 

قادمة من كردستان العراق.. تعزيزات للتحالف تدخل سوريا

دبي - العربية.نت/26 تشرين الثاني/2022

وسط تحذير قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أن تركيا تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري في الشمال السوري، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بدخول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف الدولي مناطق شمال وشرق سوريا قادمة من إقليم كردستان العراق. وتتألف التعزيزات من نحو 100 شاحنة دخلت الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، بحسب المرصد الذي لفت إلى أنها عبرت مدينة القامشلي واتجهت نحو قواعد أميركية جنوب الحسكة. كما أضاف أن هذه سادس قافلة لقوات التحالف تدخل مناطق شمال وشرق سوريا خلال شهر نوفمبر. يذكر أن قائد قسد، مظلوم عبدي، كان حذر خلال مؤتمر صحافي، في وقت سابق اليوم، من أن تركيا تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري، مضيفاً أن أنقرة أبلغت الفصائل السورية الموالية لها للاستعداد والمشاركة. غير أنه أكد أن قواته "جاهزة لصد أي هجوم بري والدفاع عن المنطقة وسكانها"، بعد أن أوقفت مؤقتاً عملياتها ضد "داعش". وشدد في الوقت عينه على أن هناك رفضاً دولياً للهجمات التركية، لكن تلك المواقف غير كافية لإيقافها. يشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى المنطقة، نيكولاس غرانجر، كان أكد لـ"العربية/الحدث" أمس الجمعة أن بلاده لم تعطِ موافقة لأنقرة من أجل شن عمليتها العسكرية. كذلك نددت موسكو بهذا التصعيد العسكري التركي في الشمال السوري. فيما جددت تركيا التأكيد على أن عملياتها العسكرية مستمرة في الشمال العراقي والسوري على السواء ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية. وأعلن وزير دفاعها، خلوصي آكار، أن عملية "المخلب - السيف" التي أطلقتها بلاده الأحد الفائت، مستمرة براً وجواً، حتى يتوقف "خطر الإرهابيين". وكانت أنقرة قد أطلقت منذ الأحد سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل، ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا بعدما اتهمتهما بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 نوفمبر بإسطنبول، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 بجروح.

 

الولايات المتحدة تطلب من عُمان التوسط لتحرير رهائن في سورية

مسقط، عواصم، وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 ذكر موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي، أن الولايات المتحدة تأمل أن تتدخل سلطنة عُمان للوساطة في محادثات الرهائن الأميركية بسوريا. ووفق ما ذكرته صحيفة “أثير” العـمانية، نقلاً عن الموقع المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، فإن الولايات المتحدة وسلطنة عمان تكثفان تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات، وتأمل واشنطن أن تتمكن عمان من المساعدة في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين بسوريا”. وقال التقرير إن الطلب الأميركي جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة بمسؤول لبناني كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين سوريا وواشنطن بشأن هذه القضية. وقال الموقع: “إن جلسة الحوار الاستراتيجية التي عقدت بين البلدين، بواشنطن في 8 من نوفمبر الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا”. وذكر الموقع أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب “بشكل صريح” من نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، خلال الجلسة عن رغبته في أن تعمل مسقط كوسيط في المحادثات مع الحكومة السورية بشأن الرهائن الأميركيين وأن تُسرّع من جهودها في الوساطة.

 

التنسيق الأمني الإيراني- العراقي “مستمر”… وطهران تدعو السوداني

بغداد، طهران، وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والسفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، على مواصلة الاجتماعات بين البلدين في الملف الأمني بالشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها. وذكر المكتب الإعلامي للحكومة العراقية أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء عددا من الملفات المشتركة في الجانب الاقتصادي والاستثمار، فضلا عن مجمل العلاقات الثنائية، وأضاف أن السفير نقل لرئيس الوزراء دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة بلاده. ويأتي اللقاء بين السوداني والسفير الإيراني، في أعقاب شنّ “الحرس الثوري” الإيراني ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، المتمركزة منذ عقود في اقليم كردستان العراق. في هذه الاثناء أعلن قائد القوات البرية في “الحرس الثوري” الجنرال محمد باكبور إرسال وحدات مدرّعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية بهدف “منع تسلّل من وصفهم بإرهابيين” من إقليم كردستان. وقال باكبور إن بعض الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للقوات البرية تتجه حالياً إلى المحافظات الحدودية في غرب وشمال غربي البلاد. في سياق اخر بحث رئيس الوزراء العراقي مع وفد من الكونغرس الأميركي، تعزيز العلاقات والشراكة وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون سير مجريات الحرب على الإرهاب وأداء القوات العراقية في ملاحقة فلول داعش. وجرى كذلك البحث في تعزيز العلاقات والشراكة وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون في مواجهة التغيرات المناخية وجهود مواجهة شحّة المياه”. وأشار رئيس حكومة العراق، خلال اللقاء إلى أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، وسعي العراق إلى تأكيد علاقة متوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي، بما يحفظ سيادته الوطنية، ويدعم استقرار المنطقة وأمنها. وأيضاً، التقى السوداني، نواباً وممثلين عن قوى سياسية مختلفة، وذكر بيان آخر لمكتبه بأن اللقاءات شهدت البحث في مجمل الأوضاع العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات الخدمية وأولويات الحكومة في هذه المرحلة. وأشار السوداني خلال اللقاءات، إلى “أهمية التكاتف بين السلطات المختلفة بما يسهم في ارتقاء الأداء الحكومي والنيابي بالشكل الذي ينعكس على حياة المواطنين وحاجاتهم وطموحاتهم”. في سياق آخر دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى ضرورة إنجاز مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية للعام 2023 بالسرعة الممكنة وتقديمه إلى البرلمان كي يدخل حيز التنفيذ من دون تأخير. وأكد السوداني، خلال اجتماع خُصص لمناقشة مشروع قانون الموازنة بحضور كبار المسؤولين بوزارة المالية أن “قانون الموازنة يستهدف في تخصيصاته الأولويات التي تبناها المنهاج الوزاري وهي مكافحة البطالة وتقليل نسب الفقر، ومكافحة الفساد، والارتقاء بالخدمات، فضلاً عن إصلاح الاقتصاد” . وطالب  بأن يراعي مشروع قانون الموازنة أهمية تقديم مشاريع البنى التحتية على غيرها من المشاريع، من أجل تهيئة البيئة الملائمة في الاقتصاد الداخلي لتحقيق متبنّيات المنهاج الوزاري، وتقديم الخدمة وصنع الفارق الذي يلمسه المواطن، في قطاع الخدمات والقطاعات الاقتصادية الأخرى.

 

الوكالة الذرية تُحذِّر: قصف زابوريجيا قد يُفجر قنبلة قذرة

روسيا تزيل رؤوساً نووية من صواريخ تستهدف أوكرانيا... وبوتين يُهاجم الغرب و"المثلية"

كييف، عواصم – وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 تجددت التحذيرات الأممية من الوضع الخطر التي ترزح تحته محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الجنوب الأوكراني، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، جراء القصف الذي يهدد أكبر محطة نووية في أوروبا. فقد نبه نائب مدير وكالة الطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، من أن ما وصفها بالضربة المحتملة على الوقود المستهلك في محطة زابوريجيا، قد تؤدي لنفس تأثير”القنبلة القذرة”. وقال في تصريحات: “إذا كان هناك وقود مستهلك في مخزن جاف في حاويات خرسانية في الموقع، فيكفي أن تهبط قذيفة مدفعية هناك للحصول على قنبلة قذرة”. على صعيد متصل، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن روسيا “غالبا ما تزيل رؤوسا نووية من صواريخ كروز نووية متقدمة، وتطلقها على أوكرانيا”. وقالت وزارة الدفاع إن “صورا مفتوحة المصدر، تظهر حطام صاروخ كروز أطلق من الجو على أوكرانيا، يبدو أنه كان مصمما في الثمانينيات من القرن الماضي كنظام قصف نووي”. وأضافت أنه “يجري على الأرجح وضع ثقل مكان الرؤوس الحربية”. ومثل هذا نظام سيحدث دمارا من خلال الطاقة الحركية للصاروخ والوقود غير المستهلك. في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا إلى مقتل 15 مدنياً، وفق ما أعلنت المسؤولة في المدينة غالينا لوغوفا. وفي رسالة مفتوحة نشرت، بمناسبة مرور تسعة أشهر على الغزو الروسي، أشاد البابا بقوة الأوكرانيين في مواجهة الهجوم. وكتب يقول “لقد تعرف العالم على شعب شجاع وقوي، شعب يتألم ويصلي ويبكي ويكافح ويقاوم ويأمل: شعب نبيل شهيد”. من جانبها أعلنت السلطات في كييف عن استمرار انقطاع الكهرباء، عن عشرات الآلاف من السكان في العاصمة الأوكرانية، بعد الهجمات الروسية الكثيفة. في حين، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بمزيد من الدعم من ألمانيا، لتجنب مجاعة عالمية. كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، إنه من الممكن إرسال أنظمة الدفاع الجوي من طراز “باتريوت” من ألمانيا، العضو في الناتو، إلى أوكرانيا. وقال ستولتنبرج، “تمكن حلفاء الناتو من تسليم أنواع مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وأيضا أنظمة متقدمة أخرى مثل منظومة”هيمارس” إلى أوكرانيا بالفعل”. وتابع الأمين العام للناتو بالقول “إذا كانت هناك حاجة إلى تدريب المتخصصين لاستخدام نظام باتريوت، فيمكن أن يتم ذلك داخل دول الناتو، لتجنب نشر أفراد من الناتو في أوكرانيا لإعطاء التعليمات الخاصة بتشغيل النظام مما قد يخاطر بحدوث تصعيد. من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه “يشاطر ألم” أمهات جنود روس قتلوا في أوكرانيا، وسط انتشار الدعوات منذ أسابيع على حسابات باللغة الروسية على الإنترنت لمطالبة الكرملين باحترام وعوده لجهة حماية العسكريين. وقال بوتين في كلمة مقتضبة ألقاها لدى استقباله أمهات جنود ومجنّدين روس ونقلها التلفزيون، “أريد أن تعرفن أنني أنا شخصيا وكل قادة البلد نشاطر هذا الألم. نعرف أن لا شيء يمكن أن يعوض عن خسارة ابن”. فيما شن بوتين، هجوما عنيفا على الغرب، ومحاولة شرعنة “المثلية” وشيطنة كل من يبدي رأيا مغايرا تجاهها. وقال بوتين في تصريحات، إن الغرب “لا يعرفون حتى ما هي الأم”، وتابع “إنهم يعتبروها الوالد رقم 1 أو رقم 2”. وتأتي تصريحات بوتين، بعد ساعات من إقرار البرلمان الروسي “الدوما”، مشروع قانون يفرض غرامات مالية ضد مروجي المثلية الجنسية.

 

الشرطة الأوكرانية: مقتل 32 جراء القصف الروسي لمنطقة خيرسون منذ تحررها

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

نقلت وكالة "رويترز "عن قائد الشرطة الأوكرانية إيهور كليمينكو  اعلانه إن ما لا يقل عن 32 شخصا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا قتلوا جراء القصف الروسي منذ انسحاب القوات الموالية لموسكو قبل أسبوعين. وقال في منشور على" فيسبوك ":"القصف الروسي اليومي يدمر المدينة ويقتل السكان المحليين المسالمين. إجمالا، قتلت روسيا 32 مدنيا في منطقة خيرسون منذ انتهاء الاحتلال". وتابع قائلا: "كثير من الناس يغادرون بحثا عن ملاذ آمن في مناطق أكثر هدوءا في البلاد. لكن الكثيرين من السكان لا يزالون في منازلهم، وعلينا توفير أقصى قدر ممكن من الأمن لهم". وأضاف:" أن الشرطة عادت لممارسة عملها بالمنطقة".

 

أوكرانيا وبولندا وليتوانيا يوقعون بيانا مشتركا لزيادة مساعدة نظام كييف

وطنية/26 تشرين الثاني/2022

وقعت أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، بيانا مشتركا، يؤكد ضرورة تعزيز المساعدة المالية والعسكرية لنظام كييف، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في صفحته على "تلغرام": "يسعدني أن أرحب برئيسي حكومتي ليتوانيا وبولندا في كييف اليوم... في شكل "مثلث لوبلين" ناقشنا القضايا والتحديات الحيوية، كما وقعنا بيانا مشتركا اتفقنا فيه على عدد من مواقفنا".

 

الدفاع الروسية: إحباط محاولات هجوم أوكرانية وتصفية 200 مسلح

وطنية /26 تشرين الثاني/2022

أفادت وزارة الدفاع الروسية بإحباط محاولات هجومية للقوات الأوكرانية على عدة محاور وقضت على نحو 200 مسلح، إضافة إلى تدمير العديد من المواقع العسكرية الأوكرانية وإسقاط 3 مسيرات، بحسب وكالة "روسيا اليوم".                   

 

تحذير فلسطيني من كارثة تفاهمات نتانياهو مع أحزاب اليمين

غانتس متخوّف من تأسيس جيش خاص لخدمة بن غفير

رام الله، عواصم – وكالات/26 تشرين الثاني/2022

 حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من أن تفاهمات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مع أحزاب اليمين، تهدد بنتائج “كارثية” على ساحة الصراع. وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان صحافي، إنها تنظر بـ”خطورة بالغة لتداعيات الاتفاقيات التي يوقعها نتنياهو مع اليمين المتطرف وممثلي الفاشية الإسرائيلية أمثال إيتمار بن غفير واتباعه، خاصة نتائجها الكارثية المحتملة على ساحة الصراع”. وأضافت أن هذه التفاهمات تهدد “ما تبقى من علاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالذات الصلاحيات التي يمنحها نتنياهو لبن غفير وأتباعه في كل ما يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة والاستيطان والبؤر العشوائية فيها”. في غضون ذلك، اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، بتفكيك أنظمة الدولة وتأسيس جيش خاص لخدمة إيتمار بن غفير. وأشار غانتس أن تفكيك أطر العمل للجيش والشرطة أيضا سيؤدي الى الحاق الضرر بالأداء الوظيفي للشرطة والجيش. وقالت وسائل إعلامية، إن حزب (الليكود) بزعامة بنيامين نتانياهو، وقع اتفاقا مع حزب (عوتسما يهوديت) المتطرف الذي يقوده ايتمار بن غفير يقضي بمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي مع صلاحيات واسعة في الائتلاف الحكومي القادم للاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت أن حزب (عوتسما يهوديت)، سيحصل أيضا وفق هذا الاتفاق على “وزارة تطوير الجليل” و”وزارة التراث”، إلى جانب منصب نائب وزير الدولة ورئيس لجنة الأمن الداخلي. وقال بن غفير معقبا على الاتفاق “اتخذنا خطوة مهمة لتشكيل حكومة يمينية كاملة، وأنا سعيد لأن الاتفاق على الوزارات التي سيحصل عليها (عوتسما يهوديت) سيتيح لنا تحقيق وعودنا الانتخابية من أجل أمن وتعزيز النقب والجليل والمناطق الأخرى”. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه نتنياهو مشاوراته مع الأحزاب اليمينية الأخرى، لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد، بعد أن تصدر معسكره نتائج الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر الجاري، بحصوله على 64 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا.

على صعيد آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات وقعت في الضفة الغربية، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرات سلمية انطلقت، للتنديد بالاستيطان. وقالت الجمعية في بيان إن 10 شباب فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت قرب (جبل صبيح) في بلدة (بيتا) جنوب (نابلس). وجاء ذلك بعدما انطلقت مسيرة من وسط البلدة عقب صلاة الجمعة، باتجاه البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون على أراضيها ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت في المكان وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت.

في سياق متصل، شهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية، اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين، وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم بلاطة، شرقًا. وأسفرت الاشتباكات، عن اعتقال الاحتلال لشاب فلسطيني بعد اقتحام قوة خاصة منزله في المخيم. في غضون ذلك، دان الاتحاد الأوروبي، تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة (إصفي) في منطقة (مسافر يطا) بمحافظة (الخليل) بالضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بيان، إن عملية التدمير “غير قانونية بموجب القانون الدولي”، مؤكدا ضرورة احترام حق الأطفال في التعليم. من جهته، كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) في إسرائيل عن إحباطه محاولة، تفجير عبوة ناسفة داخل حافلة في منطقة النقب، والتي قام بالتخطيط لتنفيذها شاب في الـ31 من العمر، من رفح في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلي (مكان) بأن تنظيم الجهاد الإسلامي جند الشاب، مستغلا تصريح عمله داخل إسرائيل، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنفوان والكرامة... ورشّة ملح

سناء الجاك/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2022

تعهّد فيصل كرامي بالعمل على استعادة «الكرامة والعنفوان» لطرابلس وأهلها مع عودته إلى رحاب البرلمان، وذلك بموجب قرار من المجلس الدستوري بعد إبطال نيابة رامي فنج. تعهّد كرامي هذا هو قمة الذكاء... ففي زمن الإفلاس والجوع والعتمة، لا تعويض أفضل من «الكرامة والعنفوان». وكلوا واشربوا يا «أهلنا في طرابلس» الفيحاء من هذا التعويض الفضفاض مع رشّة ملح حتى تستسيغوا الوهم. ورشة الملح هذه قد تأتي من فريق الممانعة على شكل مساعدات عينية توزع على المحاسيب، ولا بأس بحفنة من الدولارات الطازجة للمحظيين. أو شيء من هذا القبيل، كما جرت العادة. إذ إنّ إعادة فيصل كرامي إلى الندوة البرلمانية يرفع منسوب الاستقواء للحاكم بأمر المحور الإيراني في لبنان. ولا يخفى على أحد أنّ معنويات هذا الفريق ستبرق وترعد في الخطابات الرنانة، أيضاً كما جرت العادة، لاعتباره أنّ ما قرره المجلس الدستوري ليس تفصيلاً بسيطاً، فهو كفيل بقلب الموازين، وهو يمنحه إضافة نوعية تعزز مسيرته مع حليف لا يطعن المقاومة «ضد اللبنانيين بالطبع وليس ضد أيّ عدو آخر»، في ظهرها ولا يبيعها، أيّ حليف من قماشة الرئيس غير المأسوف على عهده، ميشال عون، الذي أمّن لهذه المقاومة ظهرها وكان شجاعاً لا يباع ولا يشترى. إلّا بما يلائم الجوع العتيق للصهر العزيز إلى السلطة والنفوذ والمحاصصة، و»لعيونه» كما تقول لوحة إعلانية فاقعة عند دخل مدينة البترون. فهذه القماشة تحديداً، هي ما يحبّذها «حزب الله» في قيادته لمن يعملون تحت إمرته من أحزاب وقوى سياسية تشكّل منظومته الحافظة ظهره والحافظة دورها، ومهما حارت ودارت تعود في نهاية الأمر إلى بيت الطاعة.

أمّا «أهلنا في طرابلس» المنكوبة بزعامات لا تلتفت إلى واقعهم المعيشي المضروب حتى النخاع، فمعذورون إذا لم يتوقفوا كما يليق عند الحدث العظيم بإعادة أفنديهم إلى مجلس النواب. والسبب ليس في تعارض مفهومهم عن «الكرامة والعنفوان» مع المفهوم الممانع الذي يستغل هذه العبارة ليبرر القتل التدريجي والممنهج لكل ما في البلد من مؤسسات ومقومات كفيلة بإنتاج دولة. حاشا وكلا.

فهم أيضاً اشتاقوا وكثيراً إلى «الكرامة والعنفوان»، لا سيما عندما يُرغم أطفالهم القاصرون على النزول إلى سوق العمل ليعيلوا أسرهم، ويتعرضون إلى ألوان من الانتهاكات الذي تنسف طفولتهم وتقضي على مستقبلهم. واشتاقوا أكثر إلى الأمان المفقود حتى في مدارس تنهار على رؤوس فلذات أكبادهم فترديهم، ولا من يحاسب أو يعاقب. «أهلنا في طرابلس» توّاقون إلى مقومات تصنع «الكرامة والعنفوان» وليس إلى شعارات ومفردات لا علاقة لها بالواقع العملي الكفيل بتحسين ظروفهم ورفع الضيم عنهم، وعدم دفع شبابهم إلى التطرف أو رمي أنفسهم في البحر بحثاً عن هجرة غير شرعية كسبيل وحيد للإفلات مما هم فيه.

وبالتأكيد لا يهمّهم كثيراً أو حتى قليلاً عودة «الأفندي»، التي تضيف هدفاً يحسبه «حزب الله» في مرمى مصادرته سيادة لبنان، ليسيطر أكثر فأكثر ويواصل فرض من يريد وما يريد. بالتالي، لن ينتظر «أهلنا في طرابلس» المن والسلوى من عودة «أفنديهم» إلى الندوة البرلمانية. فهو كان هناك ولم يتغيّر واقعهم، وهو حظي بلقب معالي الوزير مع تنازل من «الثنائي الشيعي» عن بعض حصتهم لصالحه، وهو شكّل حلقة من حلقات التعطيل في الحكومة الأولى لسعد الحريري بعد دخولنا التاريخي إلى «جهنم» العهد القوي من خلال تشكيل كتلة مضاربة له على يد «الحزب الإلهي». ومع هذا، ها هو يعد «أهلنا في طرابلس» بإعادة «الكرامة والعنفوان» إليهم. والخوف كلّ الخوف أن ينسى رشة الملح... والأرجح أنّه سينسى!!

 

التفتيش عن رئيس «هزيمة» بتوصيف توافقي

هيام القصيفي/الأخبار/26 تشرين الثاني/2022

طرح فكرة التوافق على رئيس جديد للجمهورية تختلف عن طرح اسم رئيس توافقي. البحث عن رئيس بمواصفات توافقية لا يعني الحوار الداخلي بقدر ما يعني الإتيان بشخصية تعبّر عن مرحلة هزيمة أشبه بمرحلة التسعينيات. تفتيش حزب الله - أو الثنائي الشيعي - عن رئيس توافقي، فكرة لا تجد قبولاً لدى خصوم الحزب، وأيضاً لدى حلفاء له، ليس لجهة رفض التوافق، وإنما لخلفيات تتعدى المبدأ بذاته، لتطرح في العمق مستقبل الحالة اللبنانية التي باتت منقسمة على ذاتها. فالبحث الحقيقي يدور حول ماذا يريد حزب الله وحلفاؤه، وماذا يريد السنّة ولو تشرذمت قياداتهم، من موقع الرئاسة الأولى. وهل يعني التوافق اختيار شخصية رئاسية لا تمثيل ولا وزن سياسياً لها، أم تعني الاتفاق الفعلي على رئيس له حضور فاعل وشخصية لا التباس على موقعها ودورها؟ إذا كانت كل القوى السياسية تتعاطى واقعياً مع عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المدى القريب، فإنها في المقابل تختلف على توصيفه، ليس بهويته أو اسمه ولا بانتمائه السياسي. التوصيف الذي يدور البحث فيه يتعلق بالمقارنة بين مرحلتين، مرحلة التسعينيات ومرحلة تشكيل الحكومات التي أعقبت مرحلة عام 2005. فمرحلة الوجود السوري أفرزت رئيسين وحكومات في شكل مخالف كلياً لما كان يريده المسيحيون، ومرحلة ما بعد عام 2005، أفرزت واقعاً لم يأخذ برأي الأكثرية النيابية التي ربحت الانتخابات في دورتي 2005 و2009.

لم يكن حزب الله ممثلاً في مرحلة التسعينيات بما يجعل منه قوة مشاركة في القرار الذي كان يتخذه النادي السياسي حينها. أما في المرحلة التي تلت عام 2005، فقد أصبح مشاركاً أساسياً في القرار وآلياته. وحين أراد الرئيس سعد الحريري بدعم من الرئيس نبيه بري إجراء تسوية مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عام 2016، كاستعادة لمرحلة التسعينيات، وقف حزب الله والقوات في وجه التسوية الباريسية فأسقطاها. اليوم تكمن خشية قوى معارضة، وحلفاء لحزب الله وتحديداً التيار الوطني الحر، في أنه انحاز إلى استعادة فكرة النادي السياسي للتسعينيات خارجاً من ظل الرئيس القوي مرة أخرى. قد تكون أخطاء الرئيس السابق ميشال عون كبيرة جداً، وقد يكون عهده من أسوأ العهود التي عرفها لبنان، لكن فكرة الإتيان برئيس قوي ممثل لطائفته وله كتلة وازنة، بعد مرحلة الوجود السوري ومرحلة التسويات التي أعقبت عام 2005 ومن ثم اتفاق الدوحة، كأنها لم تعد تغري حزب الله ولا أي قوة سياسية أخرى من حلفائه. تخطى حزب الله في نظر خصومه وحلفائه بأشواط فكرة رئيس للجمهورية، متعب بالمعنى السياسي ولو كان حليفاً، ورئيساً يطالب بحصصه وحصة كتلته النيابية كلما احتدمت المشكلات الداخلية في المحاصصة. وتخطى الفريق السني بدوره ذلك، لأسباب تتقاطع مع حزب الله، يضاف إليها ما تركه من ارتدادات سلبية عهد عون وأداء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في محاولة تقاسم تركة الدولة وتوظيفاتها وصفقاتها.

لذا تحول الحديث في الحوارات المتداولة حول التوافق على اسم رئيس للجمهورية، يعبّر عن مرحلة انكسار وهزيمة بدل أن يكون معبّراً عن مرحلة انتصار أفرزتها الانتخابات. وإذا جرى تخطي نتائج الانتخابات فإن ما يتم تداوله هو رئيس يشبه شخصيات مسيحية سبق أن عرف لبنان مثيلاً لها في مراحل سابقة، والديوانيات واللقاءات التي كانت تعقد تحت مسميات معروفة الاتجاه، من دون أن يكون المقصود اسماً محدداً، لأن الحديث يتشعب إلى مروحة من الأسماء بعضها قيد التداول وبعضها لا يزال في المغلفات المغلقة، ويجنح نحو اختيار شخصيات معروفة لكنها لا تعكس حقيقة دوراً مفترضاً لرئيس الجمهورية، ولا تؤدي ما هو مطلوب منه بعد مرحلة الانهيار السياسي والاقتصادي الذي يعرفه لبنان. إذ ستكون للرئيس الجديد أجندة كبيرة من الاستحقاقات السياسية والمالية والتوظيفات وخطة النهوض والتعافي، وأي رئيس للجمهورية كبعض الشخصيات المطروحة يعني أن القوى السياسية التي ستأتي به ستظل متحكمة بمفاصل الدولة ومقدراتها. وهنا يبرز اختلاف بين قوى المعارضة والموالاة في التعامل مع هذه الأسماء. فالتيار الوطني الحر في محاولته القبول على مضض فكرة تخطي الرئيس القوي، بعكس كل أدبياته السابقة، بات ينظر نحو الرئيس «التوافقي» من خلال حسابات أقل من الطموحات التي ينادي بها منذ سنوات. أي بمعنى تأمين مسبق لتقاسم الحصص والمواقع، بدل التمسك بفكرة التوافق على الرئيس الأنسب ولو لم يكن الأقوى في طائفته. وهذا الأمر لا بد أن ينعكس عليه سياسياً، في قبوله بأي شخصية رئاسية مقابل إرضائه بتعيينات في مواقع حساسة أمنية أو مالية. ما يشكل بالنسبة إليه هزيمة سياسية، لأن ما قبل الرئاسة غير ما بعدها مهما حصل على تعهدات من الرئيس المفترض. أما قوى المعارضة فيساهم تشرذمها كذلك على المدى البعيد في وصول شخصية توافقية، ولو كانت دون الحد الذي يمثل تطلعاتها، وهذا يكرس بالنسبة إليها كذلك هزيمة سياسية، وهي لا تزال تحتفل بانتصاراتها الانتخابية.

 

وقْف المساعدات عن أسر نازحة… هل يدفع إلى “العودة”؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2022

تلقّى عدد من النازحين السوريين رسائل نصية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبرنامج الأغذية العالمي، تفيد بوقف المساعدات الممنوحة لهم في لبنان. وفيما ربط البعض بين هذا القرار وضغط لبنان الرسمي على المجتمع الدولي لتشجيع عودة النازحين الطوعية، إلّا أنّ هذا الإجراء «اعتيادي» وليس بالجديد، بحسب المفوضية، وغير مرتبط بمسألة عودة النازحين الى سوريا. وبالتالي لا يُعوّل عليه في دفع العدد الأكبر من النازحين الى مغادرة لبنان والعودة الى بلادهم، فهذه العودة لا يزال المجتمع الدولي يربطها بالحلّ السياسي الشامل في سوريا أو بتوافر الظروف التي يعتبر أنّها آمنة ومشجّعة من وجهة نظره. لذلك سيستمرّ لبنان في تحمُّل هذا العبء مع بعض «المسكّنات» الدولية، مثل القرار الذي اتخذه أخيراً المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بتخصيص مشروعه في لبنان للأعوام 2023-2025 مناصفةً بين النازحين السوريين واللبنانيين، بعد أن كان يُقسم بنسبة 70 في المئة للنازحين و30 في المئة للبنانيين. قرار وقف المساعدات لبعض النازحين السوريين في لبنان يدخل حيّز التنفيذ بدءاً من كانون الثاني 2023، وبموجبه ستتلقى نحو 78 في المئة من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان (234 ألف أسرة) مساعدات نقدية شهرية، بما في ذلك من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات غير الحكومية، في حين يتلقى حالياً نحو 90 في المئة من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان (269 ألف أسرة) هذه المساعدات. وإذ سيجرى استبدال معظم العائلات التي ستتوقف عن تلقي المساعدة بأُسر اختيرت حديثاً ولم تحصل على المساعدة حتى الآن، لكن مع ذلك، وبسبب عدم كفاية الموارد لتلبية الاحتياجات المتزايدة، سينخفض ​​العدد الإجمالي للأسر التي تتلقى مساعدات نقدية شهرية بمقدار 35 ألف أسرة في العام 2023.

وعن أسباب هذا القرار، توضح المتحدثة الرسمية باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد في حديثٍ لـ»نداء الوطن»، أنّ «المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي يعدّان برنامج المساعدة النقدية لعام 2022/23. وبسبب القيود المالية، يجب على المفوضية والبرنامج الاستمرار في إعطاء الأولوية للمساعدات النقدية والغذائية للأسر التي تمّ تحديدها على أنّها الأكثر ضعفاً اقتصادياً. وفي كلّ عام، تجري المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي تمريناً لمراجعة أوجه ضعف أسر اللاجئين، وللتأكد من أنّ المعايير التي يستخدمانها تتوافق مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي في البلد». إنطلاقاً من ذلك، ووفقاً لآخر مراجعة لحالة الأسر، لم يجرِ اختيار بعض العائلات للحصول على المساعدة في العام المقبل، بينما جرت إضافة عائلات لم تكن تتلقّى المساعدة سابقاً كمستفيدين جدد. لكن قد يظلّ اللاجئون الذين تمّ إبلاغهم بأنّهم لن يتلقوا مساعدات نقدية أو غذائية بعد الآن، مؤهلين للحصول على برامج مساعدة أخرى». هذا القرار اعتيادي ويُتّخذ سنوياً، فضلاً عن أنّ المساعدات الإجمالية قد لا تُحجب كلياً عن النازحين الذين جرى استبعادهم، بل قد يتوقف بعضها فقط ويستمرّون بتلقي البعض الآخر منها. وتشرح أبو خالد أنّ «الموارد المالية المتوافرة لدى المفوضية وبرنامج الأغذية تسمح بمساعدة عدد محدود من العائلات، ونحن ندرك أنّنا لا ندعم جميع من يحتاجون إلى المساعدة. لكن سيتوقف بعض اللاجئين فقط عن تلقّي المساعدة الشهرية للاحتياجات الأساسية التي تقدّمها المفوضية أو برنامج الأغذية العالمي، إلّا أنّهم قد يستمرّون في تلقي المساعدة من برنامج الأغذية العالمي لتغطية الاحتياجات الغذائية لكلّ فرد من أفراد الأسرة. كذلك قد تستمرّ عائلات أخرى في تلقي المساعدة الأساسية لكنّها قد لا تحصل على المساعدة الغذائية من برنامج الأغذية العالمي. وقد لا يتلقّى بعض العائلات مساعدة نقدية شهرية لتغطية احتياجاته الأساسية، لكنه قد يستمرّ في تلقي المساعدة الشتوية». وسيتمّ إبلاغ هؤلاء النازحين بالتغييرات التي تطرأ على المساعدة التي يتلقونها وفقاً لذلك.

وفي حين يعوّل لبنان على أي إجراء يشجّع النازحين على العودة الى سوريا، ويعتبر أنّ المساعدات الدولية التي تُمنح لهم في لبنان من أبرز العوامل التي تشجّعهم على البقاء في البلد وفي مخيمات النزوح بدلاً من العودة الى أرضهم الأم، تؤكد أبو خالد أنّ توقّف المساعدات عن بعض النازحين «غير مرتبط بمسألة العودة، وهذه العملية ليست جديدة بل تحصل سنوياً، لكي تصل المساعدات التي نقدر أن نقدّمها بحسب الموارد الموجودة، الى الأشخاص والعائلات الأكثر حاجة وفقراً». أمّا على مستوى المساعدات الإجمالية التي يتلقّاها النازحون السوريون في لبنان من مفوضية اللاجئين وبرامج المساعدات النقدية والغذائية الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي والشركاء الإنسانيين الآخرين، فازدادت اعتباراً من أيلول 2021، في ضوء التضخّم والزيادة في الأسعار، بحيث باتت مليون ليرة لبنانية نقداً لكلّ أسرة شهرياً و500 ألف ليرة للفرد شهرياً للطعام، (بحد أقصى 6 أفراد لكلّ عائلة، أي بحد أقصى 3 ملايين ليرة لكلّ عائلة في الشهر).

 

الضرائب الجديدة تُربك الموظّفين!

نذير رضا/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2022

عكس قرار رفع الضرائب على الموظفين في لبنان الذي نُشر في الجريدة الرسمية، إرباكاً في صفوف الشركات الناشئة والموظفين الذين يتقاضون رواتب من خارج لبنان بالدولار الأميركي، على ضوء «ضخامة» المبالغ وطريقة احتسابها، بموازاة تسجيل ثغرتين، أولهما أن الضرائب لم تُسجل على الأرباح بل على أصل الراتب، والأخرى أن فرضها الآن لا يتزامن مع سلة تقديمات اجتماعية للمواطنين. ووقع نبأ الاحتساب الضريبي بموجب موازنة العام 2022، كالصاعقة على موظفين يتقاضون رواتب من خارج لبنان بالدولار، وشركات ناشئة تتقاضى أتعابها من الخارج، وترددت معلومات عن نية بعض الشركات الانتقال من لبنان؛ منعاً لأن يخسر العاملون فيها جزءاً من رواتبهم يصل إلى 25 في المئة في الشطور العليا، في حين قال متعاملون مع مؤسسات أجنبية، إنهم سيفكرون جدياً بالانتقال إلى بلدان أخرى، بغرض التخفيف من الضرائب المفروضة أخيراً.

وحددت الحكومة السلم الضريبي وفق سبعة شطور، الأول يبلغ 2 في المئة، والثاني 4 في المئة، والثالث 7 في المئة، والرابع 11 في المئة، والخامس 15 في المئة، ثم 20 في المائة، والسابع 25 في المائة، وهو الأعلى لمن يتقاضى راتباً سنوياً يفوق الـ25 ألف دولار تقريباً. وبدا واضحاً أن الشطور الأربعة الأولى، ستشمل من يتقاضى رواتب بالليرة اللبنانية، أما الشطور الأخرى فتطاول من يتقاضى رواتب بالدولار؛ ما يجعل الضريبة مرتفعة عليهم.

ويعود تضاعف قيمة الضرائب على من يتلقى رواتب بالدولار الأميركي (أو أي عملة صعبة أخرى) إلى احتسابها على سعر صرف الدولار في منصة «صيرفة» العائدة لمصرف لبنان (30300 ليرة للدولار الواحد)؛ ما يرفع قيمة الراتب بالليرة اللبنانية بشكل قياسي، وينقله إلى الشطور العليا.

وقالت مصادر مالية وأخرى معنية بالتدقيق المحاسبي لـ«الشرق الأوسط»، إن احتساب الضريبة يتم وفق آلية محددة تعتمد احتساب المدخول بالدولار على سعر «صيرفة»، وتُحذف منه التنزيلات العائلية، وهي قيمة الإعفاءات للعائلات، ثم يبدأ احتساب الضريبة وفق الشطور السبعة، لتغطي كامل المبلغ الخاضع للضريبة. ولجأت الحكومة إلى هذه الضرائب، ضمن خطة تصحيح الأجور والتحصيل الضريبي في آن. وقال عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان صادق علوية أن القوانين في كل بلد تُكتب على أساس العملة الوطنية، ويتم تحويل العملة الأجنبية إلى العملة المحلية ضمن قيمتها الفعلية، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السلم الضريبي الجديد «هو التصحيح الأبرز في الموازنة بعدما كانت الضرائب تُحصّل وفق سعر وهمي لم يعد موجوداً»، وهو سعر الصرف الرسمي البالغ 1515 ليرة. وإذ لفت إلى أن القيمة الفعلية للدولار تبلغ 40 ألف ليرة، قال، إن وزارة المال اعتمدته على منصة صيرفة (30 الفاً) لتخفيف الأعباء إلى حد ما، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «تقسيم الشطور، أدى عملياً إلى خفض قيمة الضرائب عما كانت عليه قبل العام 2019 على من يتقاضون بالليرة اللبنانية»، في حين «ارتفعت على الأشخاص الذين يتخطى دخلهم الدخل المتوسط»، مشدداً على ضرورة «أن يدفع كل الناس الضريبة بناء على مدخولهم وقيمته». وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدولاً يظهر الفارق بين الضرائب قبل الموازنة الأخيرة وبعده، ويظهر الجدول ضريبة تصل إلى 20 في المائة على من يتقاضى 12 ألف دولار سنوياً، و15 في المائة على من يتقاضى 6 آلاف دولار سنوياً، علماً بأن الضريبة تُحتسب بعد حسم التنزيلات العائلية ووفق سلم الشطور. وكانت الضريبة 4 في المائة على من يتقاضى 6 ملايين ليرة قبل الأزمة (4 آلاف دولار)، أما الآن فتُفرض على من يتقاضى 18 مليوناً (600 دولار) سنوياً. كذلك كانت تبلغ 25 في المائة على من يتقاضى 225 مليون ليرة (كانت قيمتها 150 ألف دولار سنوياً)، والآن تفرض هذه النسبة على من يتقاضى 675 مليون ليرة، أي 22500 دولار.

لكن هذا القرار يفتقد بشكل أساسي إلى عدالة ضريبية؛ كون الضريبة فُرضت على أصل الراتب، وليس على الأرباح، وهي ثغرة يقرّ بها علوية؛ كونها «لم تفرض على الربح الصافي» مثلما يتم التعامل مع التجار والصناعيين مثلاً، الذين تُحتسب الضرائب على أرباحهم الصافية، وليس على أصل الدخل.

ووفق القانون الجديد، سيتعيّن على الموظفين دفع الضرائب من غير الحصول على خدمات مع تدهورها في لبنان، حيث سيضطرون إلى الحصول على تأمين صحي ودفع بدل التعليم وفاتورتين للكهرباء والمياه والاتصالات، وذلك بعد دفع الضريبة الجديدة المفروضة عليهم.

وأثار الإعلان عن هذا القرار إرباكاً، بالنظر إلى أن حجم الضريبة من دون خدمات مقابلة يتخطى السلم الضريبي في معظم الدول الإقليمية؛ وهو ما دفع كثيرين إلى التفكير بخطة انتقال من لبنان، في حال تم تنفيذ القرار. وقال موظفون في شركات أجنبية ومتعاونون بشكل حر مع شركات أجنبية لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في حال تطبيق هذا القرار، سنكون مضطرين إلى الانتقال من لبنان إلى تركيا أو جورجيا أو مصر أو دبي أو أي دولة أخرى تراعي مسألة احتساب الضريبة».

وفي حين تحظى الشركات الناشئة بإعفاءات ضريبية، إلا أن الإعفاءات لا تطاول عائدات الموظفين. أما الموظفون والمتعاقدون بشكل حر، وفي حال طاولتهم الضرائب، فإن خيارهم سيكون الانتقال. وقال أحدهم، وهو يعمل مطوراً في شركة رقمية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الانتقال سيكون مناسباً لأن ما سيبقى بعد الضريبة لن يغطي ثمن الخدمات التي ندفعها بشكل باهظ نتيجة سوء الخدمات التي توفرها الدولة مثل الكهرباء أو الإنترنت؛ وهو ما يجعل خيار الانتقال أفضل».

وكانت وزارة المالية أعلنت، أول من أمس (الخميس)، أن الموازنة لحظت في بعض موادها نصوصاً تصحيحية للوضع المستجد نتيجة فرق سعر الصرف والتشوهات الناتجة من تعدده، وتحديداً المواد التي نصت على توسعة الشطور في احتساب المعدلات الضريبية وتلك المرتبطة برفع التنزيلات العائلية؛ حفاظاً على عدم تحميل أي عبء ضريبي إضافي على المواطنين. وأوضحت، أن بعض التصحيح يلحظ زيادة التنزيلات الضريبية خمسة أضعاف، كما مضاعفة تنزيل سكن المالك، وتوسيع الشطور ثلاثة أضعاف لتعزيز العدالة الضريبية، وتخفيض القيمة التأجيرية من 5 في المئة من قيمة العقار إلى 2.5 في المئة، وتخفيض معدل الرسم على نقل ملكية العقار المبني وغير المبني من 5 في المئة إلى 3 في المئة. ونص القرار أيضاً على تحديد القيمة الفعلية بالليرة اللبنانية للرواتب والأجور التي تستحق على أرباب العمل لصالح العاملين لديهم كلياً أو جزئياً بالدولار أو بأي عملة أجنبية أخرى، واحتساب رسوم التخمينات العقارية وفق سعر «صيرفة» على 50 في المئة فقط من المبلغ المقيم بالدولار.

 

متى يقدّم الاستحقاق الرئاسي “أوراق اعتماده” للخارج؟

جورج شاهين/الجمهورية/26 تشرين الثاني/2022

لم يهتزّ أي من المسؤولين اللبنانيين لمضمون التقرير الذي أصدره البنك الدولي مُستبعداً «تعافي اقتصاد لبنان إذا استمر الشلل السياسي». ولم يعلّق أحد على ترؤس لبنان «مركز الأسوأ» ضمن مجموعة الدول التي انحدر إلى خانتها، وتضم زيمبابوي واليمن وفنزويلا والصومال. وهو ما قد يؤدي الى استفزاز «اصدقاء لبنان» قبل «اركان المنظومة» الغارقين في اتون البحث عن الرئيس المفقود والامعان في كل ما يؤدي الى مزيد من الانحلال.

وعليه، ما الذي يعنيه ذلك؟

لم يثبت حتى اليوم انّ أياً من المسؤولين اللبنانيين قد اعار التقارير التي تعدها المؤسسات الدولية المكلفة تصنيف الدول والشركات العابرة للقارات حول الوضع في لبنان. وإن لم ينجحوا في حفظها في اعمق الادراج او اسفلها لحجبها عن اللبنانيين، فقد استطاعوا اكثر من مرة وأصرّوا على تلبيسها «رداء المؤامرة» إن لم يضعوها تارة في خانة «العدو الصهيوني» وأخرى من صنع «الشيطان الاكبر» الذي يتربّص بلبنان شراً. فهم منشغلون في البحث عن الامتيازات وتقاسم الحصص والمواقع الكبرى والدسمة الى اجل غير مسمّى غير عابئين بنتائج سياساتهم العمياء التي قادت البلاد الى ما نحن فيه اليوم.

على هذه القاعدة لن تتبدّل النظرة الى مضمون التقرير الأخير للبنك الدولي الذي صدر قبل ايام، فليس من مصلحة احد منهم وهو يبحث عن الرئيس الذي يخدم هذه المجموعة او تلك من دون احتساب الحاجة الى مَن يعيد ترميم الدولة ومؤسساتها التي تفككت بما فيه الكفاية وعجزت عن تقديم أبسط خدماتها الى مواطنيها والمقيمين على أرضها وكذلك عجزت عن اعادة بناء مما فقد من ثقة مع العالمين العربي والغربي تحت شعارات الممانعة والرفض للاملاءات الخارجية.

وعلى هامش هذه المؤشرات الخطيرة التي وضعَتها المؤسسات الدولية على طاولاتها لقراءة النتائج المترتبة عليها، يتفرّغ المسؤولون لنصب المكائد التي عزّزت فقدان السلطات الدستورية مهماتها التنفيذية والتشريعية وتعطيل القضاء في الملفات الخطيرة والإمعان في فقدان مقومات الحياة اليومية على وقع مجموعة من الإنتصارات الوهمية التي تباهوا بها طوال الفترة الاخيرة حتى تلك التي أدّت الى تعطيل العمل الحكومي وشلّه. والإدعاء بقدرتهم الخارقة على منع حكومة تصريف الاعمال من القيام بالضروري مما انتقل إليها من صلاحيات الرئيس. وجاء ذلك ليزيد في الطين بلة، بعد تعطيل كل المبادرات التي أطلقت لانتخاب الرئيس الخلف قبل خلو سدة الرئاسة من شاغلها، خصوصاً انها كلها محطات اعقبت ممارسات أمعَن اصحابها بالتغني بما أنجز، وصولاً الى التباهي بحفظ ثروة لبنان النفطية والغازية وحمايتها في مقابل تقديم «صك البراءة» للعدو الاسرائيلي للانطلاق مطمئناً بتسويق غازه ونفطه من دون اي عائق قانوني دولي وأممي.

على هذه الخلفيات، قرأت المراجع السياسية والاقتصادية مضمون التقرير الأخير للبنك الدولي الذي يتوقّف عند مجموعة المؤشرات الاقتصادية والمالية الخطيرة ونسب الفشل في معالجتها ومواجهة آثارها السلبية الى «استمرار حالة الشلل السياسي» في البلاد. والتردّد لا بل التمنّع عن تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منذ سنوات عدة من خلال «وَضع وتنفيذ استراتيجية للتعافي الاقتصادي والمالي». وهو ما أدى بلا أيّ عناء الى «ارتفاع المخاطر الاقتصادية للبلاد في ظل حالة عدم اليقين المستمرة منذ فترة طويلة، ما يؤكد ضرورة المضي قدماً في توزيع الخسائر المالية بصورة أكثر إنصافاً للمساعدة في وضع الاقتصاد اللبناني على مسار النهوض».

ولذلك، فقد لفتت المراجع عينها الى انّ خطورة ما جاء به التقرير يتوقّف عند نزعه وإسقاطه كل التوقعات اللبنانية التي ترقبها مصرف لبنان بـ»تحقيق نمو إيجابي للناتج المحلي بنسبة 2 في المئة هذا العام»، ليستخلص بطريقة حازمة «استمرار انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 5.4 في المئة في العام الحالي» وصولاً الى تأكيده انّ «عمق الأزمة واستمرارها يقوّضان قدرة لبنان على النمو»، واستنفاد ما بات في حوزة لبنان من «رأس المال المادي والبشري والاجتماعي والمؤسسي والبيئي بسرعة وعلى نحو قد يتعذّر إصلاحه».

والأخطر في ما يقود إليه التقرير ان يتحدث عن الفشل السياسي في مقاربة الاستحقاقات الدستورية بعد الإقتصادية والمالية والنقدية وصولاً الى الاجتماعية منها والصحية والتربوية، ليحمّل من أداروا البلاد مسؤولية العجز المتمادي عن تلبية مطالب المجتمع الدولي خصوصاً الدول والمؤسسات المانحة التي عبّرت عن النية بمساعدة لبنان على تجاوز مجموعة المخاطر المحيطة به بما يوازي نجاح مسؤوليه في اتخاذ بعض القرارات السيادية التي لا يمكن لأحد اتخاذها من دون ان يسخّروا مهماتهم ومواقعهم من أجل تنفيذها. وكلها خطوات رسمَت بدقّة منذ ان انطلقت مجموعة المبادرات الدولية التي أعقبت نشوء الأزمة الناجمة من جائحة «كورونا» وتداعياتها الصحية والبيئية قبل ان يزيد عليها تفجير المرفأ في 4 آب 2020 أكبر النكبات التي حلّت باللبنانيين المُنهكين نتيجة النزوح السوري الذي استحوذ على ثلث مقدّرات البلاد من خدمات وبنى تحتية، إلى ان زالت وغابت من مساحة البلاد كافة.

وانطلاقاً مما تقدّم، تضيف المراجع عينها، ان العجز في مقاربة استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية والتماهي في ترك الازمات المالية والإقتصادية في التمادي وشل العمل الحكومي ووضع صلاحيات السلطة التشريعية على طاولة البحث في صوابية أدائها الى فقدان أي اعتراف دولي بلبنان ومؤسساته قياساً على غياب معظمها مع ما زاد من تردّداتها السلبية نتيجة إضراب السلطة القضائية وشَلّها تماماً، الى مزيد من المعوقات التي يمكن ان تؤدي الى مرحلة يصعب من خلالها ترميم وإصلاح ما حدث وهو ما «يعمّق محنة الشعب اللبناني»، كما استنتج التقرير.

ولذلك كله، فإنّ اي توجّه الى المجتمع الدولي لطلب المساعدة والدعم السياسي والمادي بات امرا صعبا جدا ان لم يكن تحوّل طلباً مستحيلاً. فما هو مُعلن من مبادرات لم ولن يتجاوز في المدى المنظور الدعم الانساني والصحي والنفطي المحدود لساعات محدودة من الطاقة الكهربائية. فالعالم مشغول بأزمات تعني شعوبه اكثر من قدرته على رعاية أوضاع اللبنانيين. فالازمة الاوكرانية شلت الدول الأوروبية ورفعت العقوبات على النفط والغاز الروسي من مسؤوليتها في توفير الحد الادنى من حاجات اقتصادها وشعوبها. وجاء الإنجاز الذي تحقق في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل لحلّ نسبة من حجم أزماتهم من دون ان يجني لبنان منه سوى الترقّب لـ»الإيرادات المحتملة من النفط والغاز غير المؤكَّدة، والتي يحتاج تحقيقها الى سنوات»، كما قال تقرير البنك عينه. وتنتهي المراجع عينها الى التأكيد أن اي حلم بمساعدة خارجية بات بعيد المنال، وان الرهان على مجموعة القمم الدولية والاقليمية أثبتَ عقمه منذ ان انتظر الجميع نتائج اللقاءات الفرنسية والأميركية والسعودية كما تلك التي كانت منتظرة من دول صديقة، فأوراق اعتماد لبنان لم تعد مقبولة في أي ناد دولي او اقليمي حتى اشعار آخر، ومَن يعتقد انّ الحل يمكن ان يتكوّن بفِعل معجزة مستبعدة قد يؤدي الى ما يقول به القول المأثور «طالِب الشيء قبل أوانه عوقِب بحرمانه».

 

هل تلجأ فرنسا إلى خطّة رئاسيّة بديلة في لبنان؟

منال زعيتر/اللواء/26 تشرين الثاني/2022”:

ربما، لن يكون من مصلحة أي فريق عربي أو إقليمي كسر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية وإخراجه منها لصالح أي رئيس آخر حتى لو كان قائد الجيش العماد جوزف عون… المسألة هنا يمكن اختصارها بأن فرنجية سوف يكون جسر العبور الذي يبحث عنه الجميع لعودة العلاقات «اللبنانية – السورية – العربية» الى سكة ربط النزاع بكل مندرجاتها الداخلية والعربية وتحديدا في ملفات حسّاسة جدا في اليمن وسوريا… لا يتحدث أي فريق هنا عن مقايضة دولية بهذا الحجم, ولكن أقلّه سيشكّل هذا «الاتفاق-التسوية» الذي تقوده فرنسا بداية تقارب غير معلن بينهما في كل الملفات الداخلية والخارجية، وهذا يعني ان أي تسوية لن تتم إلا بمقايضة داخلية بين الرئاسة والحكومة وخارجية بين التسوية اللبنانية والملفات الاقليمية المشتركة العالقة. باختصار شديد، ورغم تزايد الحديث عن توجه فرنسي لإدخال جلسات الانتخابات الرئاسية بداية السنة المقبلة الى مرحلة المنافسة بين الاسمين الوحيدين المرشحين للرئاسة أي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، إلا ان ذلك بطبيعة الحال لن ينتج رئيسا إنما سيضع هذا الملف على «الحامي» كما يقال، لتبدأ مرحلة المقايضات والمفاوضات الجدّية بكل تفاصيلها الرئاسية والحكومية وحتى التعيينات في المراكز الأمنية والاقتصادية.

ثمة معلومة هنا لا يمكن تجاوزها ويتم تداولها على نطاق ضيق حول طرح فرنسي بإجراء تعديلات دستـورية في تعيينات الفئة الأولى وإعطاء حــــاكميـــــة مصرف لبنان الى الشيعة مقابل السير بجوزاف عون لرئاسة الجمهورية وشخصية سنية غير استفزازية لرئاسة الحكومة وغير محسوبة بشكل مباشر على حزب الله، في حين ان وزارة المالية باتت بالعرف من حصة الثنائي الشيعي يضاف إليها وزارة الطاقة ورئاسة الصندوق السيادي للنفط والغاز. وفق مصادر متابعة للملف الرئاسي وعلى صلة وثيقة بالفرنسيين، فإن ثمة اتجاهاً لانتخاب فرنجية رئيساً بسبب علاقته بحزب الله وعدم قدرته على اتخاذ قرارات محايدة أو ضد سياسة الحزب في لبنان والمنطقة. منذ ما قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، اتخذت الرياض قرارا حاسما بالعودة الى الساحة اللبنانية، ونتيجة لهذا القرار فان الرياض لن تقبل بتمرير أي تسوية لبنانية «رئاسية – حكومية – اقتصادية – أمنية» دون موافقتها، وهذا ما يصعّب الأمر على الفرنسيين الذين غيّروا في الأيام الأخيرة استراتيجية الحوار من محاولة تسويق فرنجية الى تسويق جوزاف عون ضمن تسوية تطمئن حزب الله، أو الذهاب نحو خطة بديلة بانتخاب شخصية حيادية أو تكنوقراط وهنا يعود التداول باسم جهاد ازعور كخيار أساسي أو زياد بارود كخيار بديل.

 

الرئيس الذي لا يريده "الحزب"

نجم الهاشم/نداء الوطن/26 تشرين الثاني 2022

في 22 تشرين الثاني 2016، بعد 22 يوماً على انتخابه رئيساً للجمهورية، ترأّس العماد ميشال عون الإحتفال الذي أقامته قيادة الجيش اللبناني في جادة شفيق الوزان مقابل مدخل قاعدة بيروت البحرية، بمناسبة عيد الاستقلال الثالث والسبعين، وهو الاحتفال الذي تمّ تنظيمه بعد انقطاع لعامين متتاليين نتيجة الشغور الرئاسي. على المنصة الرئيسية جلس الرئيس عون وإلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. كان من المفترض أن يكون هذا الإحتفال إيذاناً بعودة الشرعية وقرارها إلى قصر بعبدا ولكن دون هذا الأمل كانت هناك إشارات كثيرة أفرغت الرئاسة من مضمونها وأبعدت الشرعية عن القصر وغيّبت قرارها لمصلحة الدور الذي أراده «حزب الله» من الرئاسة والرئيس. في اليوم نفسه كانت الإشارة الأولى عندما نظّم «الحزب» عرضاً عسكرياً لوحدات مؤلّلة تابعة له في بلدة القصير داخل سوريا ووزّع الصور التي قسمت المناسبة بين جيشين: جيش الشرعية وجيش «حزب الله». عندما فوتح رئيس الجمهورية بالأمر امتنع عن الإعتراض مع علمه أنها رسالة موجّهة إليه وإلى العهد قبل أن يبدأ. لم يكن رفض الإعتراض إلّا من قبيل الإرتضاء بهذا الأمر الذي سيحكم العهد طوال ولايته. حتى الرئيس عون لم يكن «حزب الله» يستطيع أن يقبل رئاسته المتحررة، وحتى الرئيس عون لم يكن يرغب في أن تتحرّر معه الشرعية. منذ تسلم الرئاسة كان ملتزماً بالعلاقة مع «الحزب» الذي اعتبر أنه أوصله إلى القصر بعد عامين ونصف من الفراغ، مراهناً على أنه سيوصل إليه من يختاره بعده، صهره جبران باسيل. لذلك غرقت الرئاسة في مستنقع الإنتظار الطويل ليسلِّم عون البلد إلى الإنهيار وإلى الفراغ ولتسقط معه آخر الرهانات على القدرة على تغيير مسار الطريق الذي حدّد بنفسه مساره نحو جهنّم.

ضمانة لـ»الحزب»

حتى الرئيس عون لم يكن يشكّل الضمانة لـ»الحزب». المواصفات التي يضعها «الحزب» لرئيس الجمهورية واضحة ولا تقبل اللبس والتفسير. أن يكون هذا الرئيس خاضعاً لقرار «الحزب» ليس بحرية قراره وخياره فقط بل بأحزمة الأمان التي ينشئها «حزب الله» من حوله. وربما لو أتيحت الفرصة لـ»الحزب» في العام 2016 لفضّل أن يبقى الفراغ سيد القصر لأنه حتى بانتخاب عون بقي متردداً غير قابل بالمجازفة حتى أصبح انتخابه أمراً واقعاً، نتيجة التحوّل الذي حصل أولاً في موقف «القوات اللبنانية» منه ثم في موقف الرئيس سعد الحريري، على أمل أن يكون عون قادراً على أن يتحرّر من «الحزب» أو يكون متوازناً في السلطة ورئيساً فعلياً للجمهورية، لا رئيساً لـ»التيار الوطني الحرّ» ومسخِّراً العهد لتأمين انتخاب صهره حتى على أطلال الجمهورية.

نصرالله وفرنجية ووعد بالرئاسة

مشكلة «حزب الله» في العام 2016 أنه لم يكن يستطيع أن يفرض الرئيس الذي يريده كما كان يحصل أيام الإحتلال السوري للبنان بعد العام 1989 بدءاً بانتخاب الرئيس الياس الهراوي. الرئاسة ليست وحدها الهدف ولا يمكن أن يأمن «الحزب» لأيّ رئيس كما كان النظام السوري لا يأمن أيضاً لأي رئيس. في العام 1981 مثلاً لم يقبل النظام السوري بأن يدخل الرئيس رفيق الحريري إلى رئاسة الحكومة في ظلّ مجلس نواب 1972، على رغم تطعيمه بالنواب الذين تمّ تعيينهم لزيادة العدد إلى 128 نائباً. فرض بانتخابات العام 1992 تغييراً كاملاً في الطبقة السياسية بعدها سمح بترؤس الحريري أوّل حكومة له، ولكن ضمن ضوابط تم فرضها أمنياً وسياسياً وحكومياً عبر تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب. وعندما حاول الحريري أن يخرج من تحت العباءة السورية وعباءة «حزب الله» ليشكّل حالة سياسية يمكن أن تنقلب على نتائج انتخابات 1992 في العام 2005، تمّ اغتياله.

الرئيس الذي يريده «حزب الله» يشبه الرئيس أميل لحود ولكن أيضاً مع ضوابط. لحود لم يكن الرئيس الذي يمثّل قرار الشرعية بقدر ما كان يمثل الرئيس الذي أعطى للنظام السوري ولـ»حزب الله» أكثر مما يريدان وزايد عليهما في العطاء، ولذلك أعطاه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مثلاً على الرئيس الذي يريده والذي لا يمكن أن يطعن المقاومة في ظهرها. أكثر من ذلك كان لحود ظهراً لـ»الحزب». ومثله فعل ميشال عون واستحق وسام التقدير الآخر من السيد حسن.

فلحود لم يكن آتياً من عائلة مارونية ملتزمة سقف الكنيسة ورؤيتها للبنان الدولة والكيان. ولم يكن يمثّل أي شعبية. بعد انتخاب الرئيس رينيه معوض تسلل من «المنطقة الشرقية» حيث كان يقيم إلى «بيروت الغربية». بعد اغتيال معوض وانتخاب الياس الهراوي تمّ تعيينه قائداً للجيش وعندما تمّ التمديد للهرواي في العام 1995 طلب رئيس النظام السوري حافظ الأسد من الهراوي أن يتمّ التمديد أيضاً للحود، وعندما حان موعد انتهاء ولاية الهرواي الممدّدة صدر القرار السوري بانتخاب لحود ونُفِّذ القرار.

تجربة سليمان فرنجية

حتى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لم يكن طريقه معبداً إلى قصر بعبدا وهو يسير اليوم في هذا الطريق، معتبراً أنّه يمكن أن يحصل على دعم «حزب الله» مرشحاً وحيداً كما كان «الحزب» تعهّد لميشال عون، ولكن ثمة فوارق بين المسألتين: مسألة دعم عون ومسألة دعم فرنجية. لو كان «الحزب» يستطيع أن يفرض الرئيس الذي يريده ربما ما كان ليختار فرنجية، ولذلك يمكن أن يكون عدم إقدامه على الإعلان أنه مرشّحه يخفي نيّته في أنّه ربما كان يفضِّل رئيساً غيره، وربما كان أعاد انتخاب أميل لحود لولاية جديدة. طالما اعتبر فرنجية أنه مرشح طبيعي باسم «الخط» الذي يعلن أنه فيه ويمثِّله ولا يخرج منه ولا عنه وهو «خط الممانعة» أو «خط فريقنا» كما يسمّيه. ولكنّه دائماً يربط حلمه الرئاسي بالظروف التي يمكن أن تجعل منه رئيساً. وهو لذلك يتصرف بطريقة واقعية ويحاول أن يساهم في خلق هذه الظروف أو في أن يكون حاضراً لها عندما تحين، مع أن هذه الظروف كانت مؤاتية أكثر من مرة من دون أن تؤاتيه ليكون رئيساً نتيجة تمسّكه هو بالخط وعدم تمسك «الخط» به ووجود خيارات أخرى لديه غيره. في العام 1998 مثلاً عندما حان وقت انتخاب رئيس جديد للجمهورية كان يمكن أن يكون سليمان فرنجية هو الرئيس باعتبار أنّ القرار كله كان في يد النظام السوري، وكانت المسألة سهلة ولا تحتاج إلى أي تدخّل آخر أو إلى الإستعانة بصديق أو غير صديق. وكانت الحجّة وقتها أنه لم ينضج بعد ولم يبلغ السن المؤهّل للرئاسة، وأقصى ما كان يمكن أن يحصل عليه إشراكه في الحكم عن طريق النيابة والوزارة. ولذلك كان قرار الأسد بترئيس لحود. في العام 2004 اعتقد فرنجية أنّ مؤهلاته باتت تسمح له وكان القرار في يد النظام السوري و»حزب الله» بشكل كامل. وعندما ظهر أنّ هناك اعتراضاً دولياً على التمديد للحود سأل فرنجية الرئيس السوري بشار الأسد عن إمكانية الخروج من خيار لحود الذي يمكن أن يلقى معارضة دولية والذهاب نحو اختياره هو، ولكن الأسد كان حازماً في التمديد للحود على قاعدة أنّ الوقت حرج جداً ولا يمكن أن يجرِّب رئيساً آخر غير لحود، الذي تمّ تجريبه وأثبت أنه خير رئيس لتأمين بقاء النظام السوري في لبنان وحماية ظهر «حزب الله».

إنقلابات عسكرية وسياسية

في العام 2007 بعد انتهاء ولاية لحود ونتيجة انقلاب الموازين بعد الإنتخابات النيابية في العام 2005 لم يكن قرار انتخاب رئيس جديد للجمهورية بيد النظام السوري الذي سحب جيشه من لبنان، ولا بيد «حزب الله» الذي كان يبحث عن طريقة يحمي بها ظهره. بعد تفاهمه مع «التيار الوطني الحر» وبعد «حرب تموز» واحتلال وسط بيروت والمطالبة باستقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وبعد عملية احتلال العاصمة والهجوم على عاليه والشوف والحزب «التقدمي الإشتراكي» في 7 ايار 2008، وبعد الذهاب إلى الدوحة والتفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعلى قانون الإنتخاب وعلى تشكيل حكومة جديدة يحصل فيها «حزب الله» و»التيار» وحلفاؤهما على الثلث المعطل، لم يكن خيار «الحزب» سليمان فرنجية بل كان ترشيح العماد ميشال سليمان هو المخرج. ولكن التجربة مع الرئيس سليمان جعلت «الحزب» يندم على هذا الخيار ولذلك صار يعطيها مثلاً عن الرئيس الذي لا يريده.

لم يكن فرنجية وحده الذي كان يريد أن يجعله «حزب الله» رئيساً بل كان العماد ميشال عون أيضاً. الوعد بالرئاسة انتقل من العام 2008 إلى العام 2014 وكان على «الحزب» أن يختار أيضا بين عون وبين فرنجية. بطيبعة الحال كان يجب أن يمثّل فرنجية المثال الذي يريده «الحزب» لأنه كان في «الخط» قبل عون ولأنه لا يمثّل أي خطر بالخروج عنه. ولكن على رغم ذلك لم يرشحه الحزب ولا خاض هو شخصياً معركة رئاسته. بقي في الخط الخلفي منتظراً أن تكون هناك «خطة ب».

ولكن لا عون كان قابلاً بالتنازل ولا «حزب الله» كان يريد أن يفتح طريق قصر بعبدا لغير عون. فهو لم يكتف بانقلاب 8 ايار فقط. وعندما خسر في الإنتخابات النيابية عام 2009 انقلب على تفاهم الدوحة وعلى الرئيس سعد الحريري وأنجب حكومة كاملة المواصفات في الولاء له ولتحالفه مع «التيار الوطني الحر» برئاسة نجيب ميقاتي، ولكنها تجربة انتهت إلى فشل ذريع كما التجربة التي حصلت مع الرئيس سليم الحص وحكومته في العام 1998 ثم مع الرئيس عمر كرامي وحكومته في العام 2004 وقبلها في العام 1992.

حتى عندما فتح سليمان فرنجية خطاً واسعاً مع الرئيس سعد الحريري واعتقد أنّ الرئاسة باتت في جيبه بعد اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند به هاتفياً، لم يوافق عليه «حزب الله». طبعاً لم يكن «الحزب» يعتقد في أي لحظة أن خيار انتخاب عون سيكون متاحاً. ولم يكن يعرف أو يتوقع أن يحصل التحوّل الكبير من ترشيحه في معراب ومع ذلك لم يفتح الطريق لانتخاب سليمان فرنجية. صحيح أن عون أمّن له حماية ظهره طوال عهده وضحّى بكل من ساعده على الوصول إلى الرئاسة، ولكنه في نهاية الأمر انتهى عهده إلى مأزق لـ»حزب الله». انتخابات 2022 كانت بمثابة علامة استفهام كبيرة. اعتقد «الحزب» مع عون أنهما يستطيعان تأمين الأكثرية النيابية ولكن هذا ما لم يحصل حتى لو لم تكن الأكثرية الواضحة مؤمَّنة للقوى الأخرى السيادية والتغييرية. ولذلك هو يعد سليمان فرنجية اليوم بما لا قدرة له على إعطائه إياه. حتى جبران باسيل لا يعترف بأحقية فرنجية على رغم أن نصرالله تدخل شخصياً في الموضوع وجمع الرجلين ثم التقى باسيل ليُفهمه أنه لا يمكن انتخابه وأن الأفضل انتخاب فرنجية. ولكن باسيل لا يقبل إلا باسيل وفرنجية ينتظر أن تتأمن الظروف التي تحدث عنها دائماً.

أي رئاسة لأي استقلال؟

في استقلال 2022 غاب الإحتفال. لم يحصل لا في وزارة الدفاع ولا في جادة شفيق الوزان. وغاب أيضاً احتفال «حزب الله» الذي لم يحصل لا في القصير ولا في غير القصير منذ العام 2016. احتفال واحد كان يكفي لإيصال الرسالة إلى العهد الذي انضوى تحت لواء الإحتفال الثاني. صحيح أن «حزب الله» أعلن مواصفات الرئيس الذي يريده ولا يمكنه أن يوصله. ولكنه يعرف الرئيس الذي لا يريده ويرفضه. ويبقى الفراغ بالنسبة إليه أفضل من أي رئيس آخر حتى إشعار آخر. ولذلك تبقى رئاسة سليمان فرنجية معلّقة لأنّ الطرق الأخرى التي يمكن أن توصله إمّا مقفلة وإمّا أنّه لا يمكنه سلوكها لأنّها تقفل عليه طريق «حزب الله».

 

ماذا بعد الكوميديا البرلمانيّة الهزليّة؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/26 تشرين الثاني 2022

لو كانت «قوى الممانعة» قادرة على الإتيان برئيس من صفوفها لفعلت. المسألة لا تتعلق بعدد الأصوات. هي غير قادرة حتى لو كانت الأكثرية النيابية إلى جانبها، السبب هو أنّ مشروعها السياسي بلغ ذروته وهو في مرحلة الأفول. أما آن أن يتأكد رئيس البرلمان من ذلك؟ لم يعد المشهد مملاً فحسب بل إنّ المسرحية الهزلية بلغت حدّ التفاهة، لأنّها تضمر استخفافاً بوعي المواطنين وإمعاناً في تعذيبهم على أبواب المصارف والمستشفيات وفي قهر الكثيرين منهم على أبواب الجوع والعوز. نواب الأمّة ينتظرون، هذا واضح كشمس الظهيرة. كلهم، على اختلاف مواقعهم في الموالاة أو في المعارضة، ينتظرون «الترياق من العراق»، ويستجدون المساعدة لا بالأموال فحسب بل بتوافق القوى الخارجية على رئيس للجمهورية اللبنانية. أن يكون النافذون والمرشحون المعلنون والمضمرون في وضعية الانتظار فهذا أمر مفهوم، لكنهم، عن قصد أو عن غير قصد أو عن سوء نية، يجعلون من أعضاء الكتل المؤيدة لهم «كالعيس في البيداء يقتلها الظما» بانتظار أن تهبط عليهم التعليمة من خارج الحدود. إنّ في عملهم هذا تحقيراً معيباً لممثلي الأمة الذين يحقّرون بدورهم من أولاهم الثقة من الناخبين.

يقول الشاعر، «بدون النظر إلى ساعة الحائط أو مفكرة الجيب أعرف مواعيد صراخي». الشعب قام بواجبه ولم يقصّر أبداً. بدأ الصراخ في أعوام 2013 و2015 و2017 وبُحّ صوته في 17 تشرين 2019 وأعلن الثورة على الفساد والفاسدين وعلى منتهكي الدستور والمتاجرين بالقمامة وبالمشاعر الطائفية، والبائعين كرامة الوطن، ومقوّضي سيادة الدولة على أرضها وعلى حدودها. فماذا تنتظرون بعد، يا نواب الأمة، لتدافعوا عن كراماتكم الشخصية؟ أم أنكم ترتضون أن يؤتى بكم إلى القاعة لتكملوا أعداداً محسوبة بدقّة إن حضرتم أو قاطعتم، ثم يقف بعضكم على منصة التصريح لينطق بلغوٍ من كلام العجزة والجهلة؟

ما كان لخطابيْ الممانعة وخصومها أن يسودا لولا رسوخهما في عقول كثيرين من جمهور المتحمّسين على الجانبين. المؤيدون والأتباع على الجبهة الأولى ما زالوا يحلمون بعودة الشيخ إلى صباه وبإحياء عظام اليسار القديم والقوميات «الشوفينية» والأصوليات الدينية، ويتوهّمون أنّ بإمكانهم تحرير فلسطين قبل أن تتحرر بلدان العالم العربي من أنظمة الاستبداد وأحزابه، وقبل أن تتركز في عقولهم مفاهيم صحيحة وسليمة عن الدولة والديمقراطية. على الجهة المقابلة، يطالبون بعودة الدولة ويشهرون، في الوقت ذاته، أسلحة كلامية لا تُستخدم إلّا في الحروب الأهلية، فيستعيدون بطولات الماضي ويستذكرون الشهداء وينددون بالقتلة ويرمون في وجه «الثنائي الشيعي» حرم العزل الذي سبق أن رمي ذات يوم في وجه «الكتائب» و»الجبهة اللبنانية»، أو ينشدون، حين ييأسون، تقسيم الوطن غير القابل للتقسيم إلى فدراليات يصيح فيها ديوك الطائفية كل على مزبلته. سلاح «حزب الله» جزء من أزمة، لكن ليس هو الأزمة. وخطأ «حزب الله» لا يكمن في سلاحه، فهو بهذا السلاح حرر الوطن من الاحتلال. خطأه سياسي كأخطاء من سبقوه إلى مغامرة إلغاء الوطن والدولة، والحلول سياسية أيضاً. مشروع الشيعية السياسية ليس وحده الانتحاري، فقد سبقته لاحتكار السلطة وممارسة الاستبداد في الحكم قوى حملت هي الأخرى أوهاماً أصغر من الوطن أو أكبر منه وأحلاماً سلطوية استقوت بالخارج واستدرجته، ثم انتهت قبل أن تصحو على هزائمها. الإصلاح مستحيل إذا تولّاه دعاة الحرب ولهذا فهو صعب بالتأكيد على «حزب الله» الذي ينتظر الخارجون من عقل الحرب الأهلية خروجه هو الآخر منها ليباشروا ورشة إعادة البناء. ولن ينجحوا إلّا إذا انطلقوا من النقطة التي بدأ منها تدمير الدولة. بالعودة إلى الدستور يبدأ الحل والإصلاح ويعاد بناء الدولة. أمّا كيف نبدأ من السياسة لا من السلاح، فالوطن غني بالكفاءات وللحديث تتمة.

 

في صبيحة اليوم ال1138 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/26 تشرين الثاني/2022

الشغور الرئاسي سيكون طويلاً، وجلسات البرلمان خلال كانون الأول ستكون سريعة شكلية تستنسخ ما سبقها، فحدود الإنقسام بين "معارضة" النظام و"موالاته" تم ترسيمها بدقة من خلال حجم الأوراق البيضاء لفريق حزب الله، وحجم تأييد معوض لمعارضيه.

حتى أن إكتساب فريق حزب الله صوتاً جديداً، صوت الأفندي فيصل، ويراهن على الطعون المتبقية لمزيد من الأصوات، بات ذلك من الممارسات المفضوحة التي تكشف عن نوعية "التدخلات السياسية" في عمل المجلس الدستوري، فإن المشهد العام لن يتبدل بنسبة كبيرة، لا بل إن مأزق المتسلطين سيتطلب الكثير من الوقت ل"إقناع" الآخرين بضرورة الموافقة على مرشح حزب الله! هنا من الضرورة الإنتباه أن ما يطلبه حزب الله أبعد من "التوافق" على مرشح ما، بل نيل الموافقة على مرشحه بالذات، الذي إختاره للإقامة في بعبدا ، بما يكرس واقعاً بدأ يعيشه البلد منذ حكومة القمصان السود التي شكلها حزب الله وجأ بميقاتي لرئاستها، إنه واقع الخلل الوطني في ميزان القوى، وهذا الخلل لا يتعدل بتحريض طائفي أو نجاحات نيابية ما تأمنت إلاّ بفضل قانون إنتخابي مذهب الإنتخابات ومنح نواباً لفريق أكثر من الآخر، فالأمر يستحيل ترجمته وصرف نفوذ أي تكتل نيابي في القضايا الرئيسية فكيف في الإستحقاق الرئاسي؟!

2- ما زالت الفرصة قائمة بقوة أمام تكتل التغيير الذي تجاوزت خسارته إخراج الآدمي رامي فنج بضربة من "الدستوري"، لأن يخرج من لعبة أسماء أطراف النظام وألاعيبه، وفي نفس الوقت المضي معاً(معارضة النظام وموالاته) في تدمير حياة اللبنانيين وموازنة الفساد واللصوصية مثال مدمر. لقد سبق إخراج فنج تموضع وضاح الصادق في مكانه الحقيقي، وكذلك ما يشي بتموضع شبيه أقدم عليه كل من النائبين ضو وعون، حيث يبدو جلياً تجاهل أبعاد رسائل البنك الدولي، وكذلك ما أكده مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، أوليفيه دو شوتر. فإن قوة التكتل، بما يضم من نواب يمثلون ثورة تشرين، لم تكن بالعدد ولن تكون، لأن الحيثية ليست عند هذا النائب أو ذاك، بل بمن يمثل وبمن أوصله، أي بالألوف المؤلفة من المقترعين الذين إنتقلوا إلى الرفض المدوي لسلبطة نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي.

نعم الفرصة قائمة لإعتماد البديل على طريق كسر الخلل بميزان القوى الوطني، ولا يكون ذلك ممكناً إلاّ بالعودة إلى الناس، لإستعادة الوضوح، كما يؤكد دوماً سمير قصير. عندها يبدأ بناء قوة المواجهة مع الناس ومن خلال حمل قضاياها. أول القضايا اليوم الطعن فوراً بما حملته موازنة الإفقار والإذلال من ضرائب مخيفة ووضعت صفر ضرائب على الذين "تملكوا" الأملاك البحرية والنهرية والمشاعات، وأولها أيضاً الطعن بالمنهبة المتأتية عن تسعيرة الكهرباء التي تمت مضاعفتها عدة مرات، وبالأخص الزيادة الكبيرة في قيمة الإشتراك ورسم العداد الذي يضاهي مصروف الأسرة حتى ولو لم يتم تأمين الكهرباء إلاّ ساعة واحدة!

3- برسم الحالمين بإمكانية التعامل مع بعض المنظومة المتسلطة، ممن يراهنون أن الإبداع في النقاش من شأنه أن يقدم الشأن العام على المصالح الخاصة. الجواب على الذين يريدون أن يجربوا أعلنه الموفد الأممي أوليفيه دو شوتر، الذي وثّق بدقة ما يرتكب في لبنان من جرائم ضد الإنسان، جرائم ترتكبها كل يوم طبقة سياسية من اللصوص تميها بندقية لا شرعية مقابل تغطيتها إختطاف حزب الله للدولة وارتهان لبنان لمحور الممانعة!

قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة أنه تمكن من تقدير أن 43% من أصول المصارف "في أيدي أشخاص مرتبطين سياسياً" ، أي مرتبطين بمنظومة النيترات. ويضيف أن 18% من البنوك التجارية ال20 يسيطر عليها مساهمون مرتبطون بالطبقة السياسية! وأن "ممارسات مصرف لبنان إنحرفت عن المعايير الدولية"، خصوصاً لناحية التعتيم على صافي الإحتياطات السلبية التي تبلغ مليارات الدولارات! وهذه الخسائر أدت إلى تبخر أموال المودعين الصغار.. وأن مصرف لبنان خارج أي محاسبة أو مراقبة أو أي تدقيق ولم يمثل أمام أي لجنة برلمانية!

وبعد هل هناك من سر لماذا لم يقر في وقته قانون كابيتال كونترول؟ ولماذا حولوا قانون رفع السرية المصرفية إلى قانون منع المحاسبة والملاحقة عن مرتكبي الجرائم المالية؟ وهل يكون الوفاء للناس وحماية حقوقها وودائعها بالتفاوض مع ممثلي الكارتل المصرفي في البرلمان و"التحالف" معه؟!

الناس ستحاسب ولن تجامل وما بعد 17 تشرين ليس كما قبله والآتي ليس بعيداً. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

ملامح التغيير التاريخي والخروج من التخلف: من قطر الى السعودية الى شوارع ايران تباشير خير جعلت المرأة تحمل سيفها

المحامي عبد الحميد الأحدب /26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113658/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a/

التاريخ تُحرِّكه أحداث تبدو عابرة ولكنها في الحقيقة تعبّر عن تحولات تاريخية كبيرة، فالحرب العالمية الأولى اندلعت من طَلْق مسدس، والحرب الأهلية في صربيا وانقسام يوغوسلافيا حصل بعد وفاة "تيتو" و... و...

وما حصل في "مونديال كرة القدم" في قطر، حدثان معبّران تعبيراً صارخاً عن أوضاع وتحوّلات تاريخية!

الأول: فوز السعودية على الأرجنتين يعكس التطور الهائل في بنية المجتمع السعودي الذي بانت تباشير دخوله القرن الواحد والعشرين واتجاه السلطة الى بناء دولة عصرية متقدمة متطورة مسلّحة بالعلم والتكنولوجيا، فالأرجنتين هي بطلة العالم منذ عشرات السنين وجاء انتصار الفريق السعودي ليهزمها امام مئات الملايين في العالم معبراً أنه كما في الرياضة كذلك في الإدارة وفي السياسة و... و... فإن السعودية دخلت نادي الكبار في العلم والمعرفة وفي تنظيم البنية التحتية للمجتمع السعودي سواء الإنسانية أم العلمية أم الإجتماعية أم السياسية أم الإقتصادية أم... أم... لدخول العصر من أبوابه العريضة.

الثاني: كان امتناع الفريق الإيراني عن انشاد النشيد الوطني الإيراني تضامناً مع الشعب الإيراني الثائر الذي يلهب "ثورة الحجاب" في طلب الحرية وفي طلب الكرامة الإنسانية ضد حكم رجال الدين العاملين على إحياء الأمبراطورية الفارسية العسكرية الإستبدادية على حساب الحرية وكرامة الإنسان وعلى حساب الخروج من العصر والعودة الى الماضي السحيق! وذلك أمام مئات الملايين من المشاهدين في العالم! امتناع الفريق الإيراني عن إنشاد النشيد الوطني الإيراني أمام الملايين من المشاهدين أمر يؤكد ان "ثورة الحجاب" في ايران ليست عابرة ولا هي نسمة صيف بل إن شباب ايران اخذوا مبادرة التغيير مع كل تحدياتها وتضحياتها للعودة ليس الى الأمبراطورية الفارسية واستبدادها بل للعودة الى ايام محمد مصدق الذي أمم البترول الإيراني وكان يبني دولة برلمانية ديمقراطية والشعب معه يسانده الى أن جاء الإنقلاب الأميركي بواسطة الجيش، فعاد الشاه ولم يُقِم محمد مصدّق طويلاً لأن ظروف سجنه ايام الشاه الصحية والسكنية كانت محضَّرَة للخلاص منه! الفريق الإيراني عبّر عن تضامنه مع شعب ايران الذي قُتل مئات الألوف منه في شوارع المدن الإيرانية من الشباب المحتجين الثائرين، طلاب الحرية وطلاب الدخول الى العصر، وكان لافتاً أمام مئات الملايين في العالم الدور الذي لعبته المرأة الإيرانية في شجاعتها وتقدمها في أول صفوف التظاهرات، ورفعها شعارات الحرية ودخول العصر وحرصها على التقدم! كانت "جميلة بوحيرد" أجمل أغنية مسلمة، أتعبت الشمس ولم تتعب كانت جان دارك المسلمة. المرأة الإيرانية أثبتت انها ليست لاصطياد الذباب، ستُسقط كل دولة ودولة لتُقيم دولة الإنسان.

كان الشعب السعودي في شوارع المملكة سعيداً محيياً بناء دولته والشعب الإيراني في الشوارع حزيناً ناقماً ثائراً يسعى لإسقاط دولة الملالي.

الشعب الإيراني بهمّة وشجاعة شبابه ودخول المعركة في صميم الثورة، يعبّر ويؤكد أنه شعب مُحب لحريته ولحرية الآخرين، لا يتطلع الى بناء المراكز النووية، بل الى الحرية والى فتح قلبه لسائر الشعوب، شعب محمد مصدّق، شعب الحرية والكرامة، وليس دولة المخابرات والأطماع المتوحشة التي قتلت نصف مليون سوري في قمعها للإنتفاضة السورية على بشار الأسد، وفي تخريبه العراق وإفقاره بالفساد، وإثارة النعرات المذهبية وهي تحاول بالحوثيين ان تتعرض لأمن المملكة العربية السعودية وبحزب الله الذي سبّب وعمل على انهيار لبنان وحّكَّم طبقة الفساد فيه، فأفقر الشعب اللبناني وفتح أبواب الهجرة!

وتعالوا الى كلمة سَواء وكلمة حق: الطائفة الشيعية كانت مهمشة ومن المحرومين، كان نصفها في الحزب الشيوعي ونصفها الآخر مع العائلات الشيعية التاريخية الكبرى، ولم يكن لرجال الدين الا الأمور الهامشية. وهي اليوم معظمها مع حزب الله الذي هو ميليشيا دينية عسكرية تابعة لرجال الدين الإيرانيين الذين ينشرون الفساد والإستبداد في ايران، وموقفهم معارض للشعب الإيراني المنتفض في الشوارع ثائراً وطالباً الحرية والحياة العصرية! لا شك أن الفراغ الذي سبّبه أمين الجميل حين أقصى كامل الأسعد عن رئاسة المجلس النيابي كما أقصى العائلات التاريخية الشيعية ليخلو الفراغ بغياب سياسة وفكر موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين ومدرسة محمد مصدّق لحزب الله الذي انضم اليه الشيوعيين الشيعة وأنصار العائلات التاريخية.

السيد حسن نصرالله ملأ الفراغ "بالكاريزما" التي يتمتع بها، ووظّفها في خدمة نظام ملالي ايران، فاستقطب الشيعة ونقلهم الى المواقع السياسية المتقدمة، بل الأولى! ولكن "الكاريزما" فيها الخير كما فيها الشر، "فغوبلز" النازي الهتلري كانت عنده "كاريزما" ساهمت في إشعال حرب عالمية ذهب ضحيتها عشرات الملايين وهدمت ألمانيا عن بكرة أبيها!  "أنجيلا ميركل"، الرئيسة الألمانية التي جاءت ايام السلم كانت لها "كاريزما" هائلة ولكنها بالكاريزما أعادت إعمار ألمانيا وتواضعت حتى لم يكن لديها خادمة ولا سائق سيارة فكانت تنظف بيتها وحدها وتنتقل بسيارتها الصغيرة التي تقودها من بيتها الى سراي الحكم، ونشرت السلام والتفاهم في اوروبا وكان الشعب الألماني يحيطها بمحبته ويجدد لها ولايتها بالمحبة والتواضع خلال عشرين سنة!

السيد حسن نصرالله مُصرّ على استخدام "كاريزما غوبلز"! لماذا يا سيد حسن لا تكون "الكاريزما" الهائلة في الزعامة في اتجاه "انجيلا ميركل" وباتجاه "المهاتما غاندي" و"البانديت نهرو" وباتجاه "الأم تيريزا" باتجاه الوئام والمحبة والسلام والحرية، وليس باتجاه المخابرات والإغتيالات والتخوين، وباتجاه ملالي ايران ضد الشعب الإيراني نفسه المطالب بالحرية وبالحياة العصرية. لماذا يستوحي السيد نصرالله استبداد الشاه والملالي ولا يحيي تراث محمد مصدّق الديمقراطي؟ فتتقدم الطائفة الشيعية من تلقاء نفسها الى مكانة تستحقها القمم النبيلة وليس بالنار والحديد والقتل والفساد والإفساد والأحقاد والضغائن!!! لماذا لا يحاول السيد حسن نصرالله نقل الطائفة الشيعية من الفقر والتهميش الى العلم والرخاء والتقدم والعصر والحرية بمدرسة محمد مصدّق؟

ان تلاميح تغييرات تاريخية تظهر في الأفق، إن كان من انتصار الفريق السعودي في مونديال قطر على الأرجنتين او في انتفاضة وثورة الحجاب في شوارع المدن الإيرانية التي تؤكد الذهاب الى العصر والى العلم والى الحرية، لاسيما في الجيل السعودي الجديد وفي الشباب الإيراني الذي يتساقط منه المئات كل يوم في تظاهرات ضد القمع والفساد والإستبداد والذي يعيد المرأة المسلمة انساناً عظيماً كما "أنديرا غاندي" وكما "أنجيلا ميركل" ولا يبقيها مهمشة محجبة من رأسها لقدميها كائناً هامشياً، بل المرأة هي نصف المجتمع. ان ربط الأنوثة بالعيب والعار في العالم الإسلامي جعلنا مجتمعاً محروماً من الطمأنينة، ننام والسكين تحت وسادتنا.  وألف تحية لسفراء السويد، الدانمارك، فنلندا والنروج على البيان الذي نُشر في "النهار" منذ ايام عن "المساواة بين الجنسين التي هي جزء من الإقتصاد الذكي". فالمجتمع الذي فيه المرأة على هامش الحياة ليس نصف وطن انه جزء من مئة وطن.

هاتوا لنا سفراء وكتّاب ومثقفين ايرانيين يذهبون في هذا الإتجاه لكي يعود العالم العربي وايران الى بناء مجتمع الحضارة والحرية والعلم والثقافة والإقتصاد المزدهر، لتكن قضية فلسطين والعدل والإنصاف فيها جزءاً من همومنا وحياتنا السياسية والإجتماعية والدولية والإقتصادية ولا تكون هي وحدها المحرك للنشاط الإنساني، فهي وحدها دون غيرها كانت سبباً لانصرافنا عن سائر اركان الحياة والتقدم في المجتمع، جاءت بالمخابرات والجيوش، فإنها أهملت الحضارة والثقافة والإقتصاد والسياسة في العالم العربي الذي لحقه لبنان اليوم.

لقد دقت الساعة، ما حصل في "مونديال قطر" مبشر ومؤشر اننا متجهون الى الحياة العصرية والعلمية والى الحرية والى العصر، المرأة المسلمة حملت سيفها وصارت انسانة حيّة تريد ان تختار ما تراه وتريد ان تمزّق الحياة من حبّها للحياة.

خلفنا ثلاثة ارباع قرن من التخلف الذي كانت شرعية ممارسة السلطة محصورة بالتجارة بقضية فلسطين، فخسرنا العالم العربي وخسرت ايران وصارت اسرائيل من الدول الكبرى في المنطقة.

أوطاننا العربية وايران صدورها مغطاة بالجراح... من أنت؟ إن لم تنفجر؟

 

بداية نهاية نظام الملالي في إيران !!

عوني الكعكي/الشرق/26 تشرين الثاني/2022

ما يحدث اليوم في المدن الايرانية لا يمكن إلاّ أن يصل الى إنهاء نظام الملالي... الذي أفقر الشعب الايراني وَجَوّعه، وأصبحت المدن الايرانية من العاصمة طهران الى مدن أخرى كتبريز وأصفهان وقم وشيراز وأراك وغيرها، في تراجع على كل الأصعدة إن كان من حيث الجمال الى منظر الغنى الذي تحوّل الى مظهر المدن الفقيرة، ومن الشعب المرفّه الغني لا بل من أرقى شعوب العالم الى مظاهر الفقر والجوع والعوز والتعتير. تصوّروا ان 70٪ من الشعب الايراني يتقاضى كل منهم شهرياً 20 يورو... من يصدّق أنّ تلك البلاد التي كانت فيها أيام الشاه المصانع التي لا تهدأ من مصنع لسيارات «رينو» الى مصنع لسيارات «بيجو» علماً ان كل مصنع من هذين المصنعين كان ينتج مليون سيارة.. وفي ظل حكم الملالي أقفل المصنعان وعدد من المصانع الأخرى واستبدلت بمصانع لإنتاج الأسلحة.. فتحوّلت إيران من دولة متحضرة في مواجهة الاتحاد السوڤياتي سابقاً، (روسيا حالياً)، الى دولة تتخبّط في مشاكلها الاقتصادية والصناعية والزراعية، والسبب أنّ نظام الملالي عنده مشروع التشييع، ومنهم لن يكتفوا بالـ150 مليون شيعي بل يريدون أن يشيّعوا ملياراً وثلاثماية وخمسين مليون سنّي.

مشروع فاشل منذ اليوم الأول.. ويكفي ان 8 سنوات من الحرب مع العراق تحت نظرية التشييع كانت نتائجها خسارة مليون شهيد في المعارك، وخسارة ألف مليار دولار أسلحة.. والأنكى ان النتائج كانت صفراً أي لا غالب ولا مغلوب. واليوم تحتاج إيران الى ألف مليار أخرى كي تعود كما كانت قبل الحرب مع العراق. السؤال هنا :: لماذا تجويع الشعب الايراني؟ ولماذا كان الدولار الاميركي يعادل 5 تومان وأصبح اليوم 340 ألف تومان؟ فهل هكذا ينجح النظام بمشروعه الفاشل قبل أن يبدأ..؟ وإليكم ما يحدث داخل إيران، فللمرّة الأولى في إيران، يقوم متظاهرون في مدينة خمين وسط البلاد بإحراق بيت الخميني... وأهمية الحدث ان الخميني هو مؤسّس نظام الملالي في إيران، والمنزل الذي أحرق هو مسقط رأس الخميني. كما يحدث للمرّة الأولى أيضاً أن يهاجم أبناء قُمْ أنفسهم معظم الحوزات ويقومون بإحراقها وتدميرها في إشارة ثانية لأهمية التظاهرات واتخاذها أبعاداً واسعة... والجميع يعرف ما لمدينة قُمْ من رمزية، فهي تجمع الحوزات التي تخرّج العلماء المعمّمين... واللافت ان هذا العمل قام به أبناء المدينة. إنها ثورة ولا شك ضد أصحاب العمائم. كذلك يحدث للمرّة الأولى أن يسيطر المتظاهرون على مدينة بوكان... فسدّوا مداخلها وسيطروا على الدوائر والمراكز الرسمية لتخرج المدينة كليّاً عن سيطرة النظام.

واللافت أيضاً أنّ التظاهرات المعارضة لنظام الملالي عمّت أنحاء البلاد في أكبر مدن إيران: في شيراز وأراك وأصفهان والأهواز وغيرها.

أما في طهران فقد عنفت التظاهرات وبخاصة في حي الفردوس للمناداة بإسقاط الخامنئي المرشد الأعلى للثورة... وظهرت عمليات خطف العمائم وإخفاؤها كلياً.. لقد بات لكل منطقة من المناطق في إيران رمزية خاصة، إذ لا يوجد مكان لم يُقتل فيه طفل أو امرأة أو رجل..

يمكن القول إنّ الثورة اشتدت ضد نظام «الباسيج» والحرس الثوري.. وهنا أتوقف أمام هذه الأحداث المتعاقبة لأتساءل :: لو كان نظام الملالي امتنع عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وصرف أموالاً طائلة «في الطالع وفي النازل» على ميليشياته في لبنان (حزبالله)، وفي سوريا، وفي العراق (الحشد الشعبي)، وفي اليمن (أنص-ار الله الحوثي)، وحتى في فلسطين (حماس)، ولم تصل مساعداته السخيّة الى دول إقليمية وعالمية أخرى.. أقول :: لو كان النظام امتنع عن إهدار هذا الكم الطائل من الأموال... ألم تكن طهران اليوم شبيهة بمدن المملكة العربية السعودية ودبي ومدن الكويت بدل أن تنهار لتصل الى حافّة الهاوية..؟

ولتصبح كدمشق اليوم، لا دمشق حافظ الأسد، وبغداد التي تغيّرت عن بغداد صدّام حسين. ألم يكن الشعب الايراني يعيش اليوم في بحبوحة ورغد عيش وهناء؟ لكن هذا التحوّل من إيران القوية الى إيران المنهارة جاء بسبب هذا النظام الفاشل الذي قد يكون قد اقترب من نهايته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عقتنيت تودّع ابنها المغدور ايلي متى.. المطران العمار: شهيد البقاء في أرضه

المركزية/26 تشرين الثاني/2022

وسط اجواء الحزن والصدمة التي لا تزال تخيم على البلدة ودعت عقتنيت في قضاء صيدا ابنها الفتى المغدور ايلي ميشال متى الذي قتل في جريمة  بشعة داخل حديقة منزله في البلدة أول أمس.

وترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الصلاة الجنائزية لراحة نفس المغدور متى، في كنيسة رعية مار جرجس عقتنيت بمشاركة النائب الأسقفي العام في مطرانية صيدا المارونية المونسنيور مارون كيوان وكاهن الرعية الأب مدلج تامر وحضور جمع من ابناء البلدة والجوار .

وألقى المطران العمار كلمة رثى فيها المغدور متى واصفا اياه بشهيد البقاء في أرضه وقال" علينا الا نخاف من البقاء في ارضنا. والانسان المؤمن هو الانسان الذي يثبت فيه كلام الرب وليس كلام اهل الارض. لذلك الايمان والثبات في الايمان ضروري امام هذه الفاجعة. وامام هذه الجريمة البشعة علينا ان نحمي انفسنا بالايمان والتعقل والصبر" .

 

جعجع أمام طلاب "الحكمة": التقدُّم يتطلب جهداً "كمن ينقش الصخر بإبرة"

المركزية/26 تشرين الثاني/2022

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أن “التحديات صعبة والمواجهة كبيرة جداً باعتبار أننا نواجه مجموعة قوى، بعضها غير سيادي لا يريد قيام الدولة في لبنان فيما البعض الآخر فـ”خنفشاريّ” جل ما يهمه مصالحه الشخصيّة في سياق عمله في الدولة، من دون ان ننسى بعض القوى التقليديّة التي لا هم لديها سوى التمسّك بالمقاعد، في الوقت الذي هي غير قادرة على إنقاذ البلاد أو دفعها نحو التقدّم”. وشدد على أن “القوات” لا مشكلة لديها مع أي فريق أو شخصيّة قادرة على القيام بأي أمرٍ في سبيل إنقاذ البلاد، كما لا تميّز بين جيل جديد أم قديم أو “إبن عائلة سياسيّة أو غير سياسيّة” باعتبار ان المقياس الوحيد بالنسبة لها، ولا بديلاً عنه، هو “من يستطيع القيام بأي عمل جدي يصبّ في مصلحة لبنان”، وهي أيضا تعتمد هذا المقياس في معركة رئاسة الجمهوريّة لأن جل ما يهمّها إيصال رئيس قادر على القيام بالخطوات المطلوبة من أجل انقاذ البلد”.

كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً من طلاب جامعة “الحكمة” في المقر العام لحزب “القوّات” في معراب، بعد الفوز الذي حققه طلاب “القوّات” في الانتخابات الطالبيّة، في حضور: النائب ستريدا جعجع، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الفرنسيّة في المصلحة شربل مينا. جعجع، الذي استهل كلمته بالتعبير عن فرحه ليس بسبب “الانتصار الانتخابي بحد ذاته، ولو أنه مدعاة للارتياح، بل على خلفية هذه النتيجة التي اسفرها الجهد والتعب وسهر الليالي، ما يدل على وعي وجدية وقوة شباب لبنان”، توجّه الى الطلاب الفائزين قائلا: “كما كنتم جديين في هذه الانتخابات هكذا ستكونون خلال تحصيلكم العلمي وفي حياتكم الوطنيّة إن شاء الله”.

وتابع: “يعود فرحي اليوم أيضاً الى أن لقاءنا ليس قواتياً أي أنه لا يضم فقط طلاباً من حزب “القوّات اللبنانيّة” بل انه لقاء لبناني بامتياز، فصحيح أننا فخورون بأنفسنا كـ”قوات لبنانيّة” إلا أننا نزداد فخراً حين نرى مشاركة هذا الكم من الأصدقاء والمؤيدين والشركاء من المناطق والطوائف كافة وحتى من أحزاب أخرى في هذه المسيرة”. وشدد “رئيس القوات” على أن “المسيرة واحدة، ولا يظنن أحد أنه من الممكن أن نكون “بخير” إن لم يكن الجميع “بخير” لذا سنعمل من أجل تحقيق هذا المطلب”. وتمنى جعجع على الطلاب بالمحافظة على هذه الروح السائدة في ما بينهم “كي نتمكن جميعاً من المضي قدماً من استحقاق إلى آخر بغية إيصال بلادنا إلى المكانة التي نحلم بها”. وقال: “بالرغم من أن النتيجة اليوم معبّرة بحد ذاتها ولكن لا يمكن تجاهل الظروف الصعبة التي نمرّ بها، ما يدفع كل فرد من بينكم، كجيل صاعد، على التساؤل عما إذا كان هناك من أمل أو جدوى لكل لحظة تعب يتكبدها إن في نضاله أو في تحصيله العلمي وعما إذا كانت هذه الجهود ستثمر في النهاية”، وبدّد جعجع هذه التساؤلات بتأكيد الوصول إلى النتيجة المرجوّة “لأن الجهد الذي يصب في اتجاه معيّن سيثمر في نهاية المطاف”. واذ دعا الطلاب الى وضع ثقتهم في المستقبل، أكد جعجع أهمية العمل بالشكل المطلوب والاتجاه الصحيح للوصول إلى مستقبل واعد للبلد. وقال: “إن للتاريخ اتجاه واضح وهو في مسار تقدمي، ولو أنه في بعض الأحيان يمكن أن يسير بعكسه إلا أنه في نهاية المطاف سيعود لتصحيح نفسه بنفسه والعودة للمضي قدماً تبعاً لمساره الواضح”. وختم جعجع: “نحن أمامكم حتى النهاية ونعمل من أجل كل ما تطمحون إليه، فالتقدم يتطلّب جهداً مضنياً “كمن ينقش الصخر بإبرة”. واهنئكم فرداً فرداً لأنكم فعلا ً “اليوم بيضتولنا وجنا ووجه أهلكم”. من جهته، ألقى رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد كلمة شكر فيها الطلاب على الجهود التي بذلوها في سبيل الوصول إلى الإنتصار في الانتخابات الطالبيّة في جامعة الحكمة. كما كانت كلمة لرئيس دائرة الجامعات الفرنسيّة في المصلحة شربل

 

السوق العمومية في "بيروت المحروسة" سنة ١٨٨٠، وفي العام ١٨٩٢

عام ١٨٣٩، اصدر السلطان عبد المجيد الاول "خط كلخانة شريف" يتضمن الإصلاحات العثمانية تماشيا مع سياسة التقرب من الغرب، ومنها الترخيص للبغاء وذلك استنادا للفتوى الشهيرة للإمام ابو حنيفة: درء الحد عن واطئ المستأجرة (بداية المجتهد ونهاية المعتقد - القاضي ابن رشد القرطبي). وتم الترخيص للمغاني والمومسات والعاهرات والشلكات والكزليات والزانيات وغيرها من التسميات تحت مصطلح "بنات الخطأ". وحُدّدت المحلات قرب ابواب المدن ومعابر الدخول البرية والمائية، وعُيّن لكل محل جندي للحماية وتحصيل الضريبة سُمّي "شيخ العرصة". ومع السلطان عبد الحميد الثاني صدر "خط همايوني" انشأ السوق العمومية في "بيروت المحروسة" سنة ١٨٨٠، وفي العام ١٨٩٢ صدر "الخط الهمايوني الثاني" الذي يحدد اماكن لبيع الخمور واسواق محددة للمحلات العمومية...وكان سوق بيروت قرب الميناء كناية عن دكاكين وقهاوي يعلوها غرف وفي خلفيتها غرف داخلية او خيم يُشار اليها بقنديل، وكانت البنات يحملن الشموع والمباخر وهن يغنين ويصفقن بالكفوف ويرقصن بالدفوف سادلات الشعور مكشوفات الوجوه والصدور...

في أواخر القرن ١٩ ظهرت عاهرة تُدعى "شملكان" على الحدود اللبنانية الفلسطينية ومارست رقصة النحلة في الخانات المنتشرة وذلك على غرار "كوتشوك هانم" المصرية (١٨٧٠)، اذ تقف الراقصة بحيث يبدو ان نحلة دخلت ملابسها، فتخلعها وهي ترقص بإثارة متعمدة (رقص التعري). وبعد وفاة زوج شملكان الذي كان قوادها انتقلت الى بيروت لترقص وتمارس في بيوت الذوات ثم لجأت الى السوق العمومية حتى كبرت في السن وشاح عنها الزبائن فشح مالها وتضورت جوعا وتوفيت في المصيطبة عام ١٩١٥.

بعد الحرب العالمية الاولى، إنتظم العمل في السوق وبقي على حاله كما كان ايام العثمانيين حتى شباط ١٩٣١ وصدور قانون الصحة العامة وقسّم السوق الى البيوت العمومية وبيوت التلاقي، وتم تحديد عددها وعدد الرخص وتعيين طبيب وتنظيم بطاقة صحية لكل فتاة وتعيين الفحص الدوري...الخ وكان الرواد شخصيات من كافة الطبقات الإجتماعية (وعلى السر والسكيت). وأخذ السوق عزه في اربعينات وخمسينيات القرن الماضي، اذ برزت عاهرة اسمها "بدور الداهوق" معروفة ب (يسرى) والتي تزوجت احد زبائنها وكان موظفاً رفيعاً في العدلية وصار قوادها وحاميها، وتعاظم دورها وصارت تُدعى "باترونة عفاف” وزبائنها من كبار رجالات الدولة حتى شاركتها في المصلحة الجاسوسة “شولا كوهين” التي كانت تجند البنات وتدربهن على استخراج المعلومات من ذوي المراتب والمراكز حتى افتضاح الامر فسُجنت عفاف سنة ١٩٥٩ مما ادى الى سيطرة ماريكا على السوق.

ماريكا إسبيريدون واسمها الاصلي فيكتوريا، فتاة قاصر يونانية فائقة الجمال اغواها قبطان سفينة فعاشرها مغدقا عليها الوعود وصحبها معه الى بيروت عام ١٩١٢ واودعها الكرنتينا حيث الحجر الصحي. ووصل خبرها الى احد كبار رجال الولاية (ربما الوالي العثماني نفسه) الذي استوهبها من القبطان حتى نهاية الحرب وإنسحاب الاتراك، فتُركت لمصيرها ولجأت الى السوق لتعمل في الدعارة. ذاع صيتها وكثر زبائنها من الذوات والوجهاء حتى تمكنت من شراء المنزل الذي كانت تعمل فيه بعد وفاة مشغلتها وحولته الى فندق للدعارة وعُرف ب "مبنى ماريكا" وطلته باللونين الاصفر والزهري وسكنت طبقته الاخيرة واكتسبت الجنسية اللبنانية بعد  زواجها من احد البقالين. وكان يعمل في فندق ماريكا اكثر من ١٠٠ فتاة و حوالي ٢٠موظفا، واعتمدت في عملها على الرشاوى. ورغم عملها في الدعارة، كانت تواظب على حضور القداس ومساعدة المحتاجين دون ان تعرف يسارها ما فعلته يمينها. في العام١٩٧٥ وبعد تهجير السوق في بداية الحرب انتقلت الى حياة التقوى وتبرعت باموالها للفقراء ومآوي الأيتام والعجزة والكنائس. قضت ايامها الأخيرة في أحدى القرى وتبرعت لها بباقي ما تملك موصية أن يمشحها الكاهن قبل وفاتها عن عمر ناهز المئة عام ودفنت خارج مقبرة القرية لرفض الأهالي ذلك...!!!!

بالمقارنة مع السياسيين واصحاب الحل والربط ومعظم الفنانين والإعلاميين والمسلطين من المصارف والتجارة وادعياء الإصلاح والتصليح بكل عين بلقة، يتبين ان الدعارة والشرمطة ليست في بيع الجسد لقاء بدل يستر عورة ويسد جوع فحسب، إذ ان شملكان وعفاف وماريكا وبناتهن هن نماذج لمن قادتهن ظروف بائسة إلى عمل الدعارة، وقد أكلن من عملهن ولم يقمن بأذية احد او سرقته او الإساءة اليه، ولم يبلصن احد في ماله كما بلصه سياسيو لبنان والمصرفيين وعلى رأسهم رياض سلامة، ولم يمارسن الخداع والنميمة، ولم يقمن بالخيانة والعمالة والسحل والذبح والقتل....

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26 – 27 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113643/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1610/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 26/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113645/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-26-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

الياس بجاني: من لا يقر من قادتنا الموارنة بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخا اسخريوتيا للمقدم سالم الماروني الخائن/مع بحث من الأرشيف للكولونيل شربل بركات يحكي قصة خيانة مقدم بشري سالم

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020