المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november27.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بكل خطاب يتعرى نصرالله أكثر وفي خطاب اليوم انحدر 180 درجة إلى بياع ماظوط. ممل ومجرد بوق لإيران وقارئ لفرماناتها. عدو لبنان الأوحد

الياس بجاني/من يناشد حزب الله ليعود إلى لبنانيته هو إما ذمي ومنافق أو غبي وجاهل لأن الحزب إيراني بالكامل وعودته تعني انتحاره وإلغاء ذاته

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية،

الياس بجاني/لا أثق بمصداقية ووطنية مرسال غانم رغم نجاحه الهائل. أرى فيه تاجراً ومتلوناً ومسرحجي وبوييجي يلمع أفراد وأحزاب ع حساب الحقيقة.

الياس بجاني/وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

الياس بجاني/فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 1474 إصابة جديدة و8 وفيات

لبنان يكتسح اندونيسيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في كرة السلة

ميقاتي: بفضل النوايا الطيبة والعمل الدؤوب لقداسة البابا والرئيس ماكرون سيتمكن لبنان من الخروج من أزمته

روسيا تخشى انفجار لبنان… وتتحرّك دوليًّا!

لبنان يطلق الجولة الثانية من تراخيص التنقيب البحري عن النفط والغاز

في رسالة تهنئة: البابا فرنسيس يُجدّد تعلّقه بلبنان

زيارة "مثمرة" إلى الفاتيكان.. هذا ما يفعله الرئيس ميقاتي في الخارج

دعاوى الرد في حق البيطار لن تتوقف؟!

“ولا قرش” للدولة اللبنانية… إلا إذا

القضاء صامد أمام التهديد: كيف سيرد “الحزب”؟

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مفاوضات صندوق النقد… التحضيرات جارية للمرحلة المقبلة

عبود يرفض استقالة 3 قاضيات

محتجون اقتحموا الوزارة وقلبوا صورة عون!

بعد الحديث عن “فضيحة من العيار الثقيل”.. “الخارجية” توضح

مقاطعة مسيحيّة لزيارة وزير الداخليّة

نقابة المحررين استغربت صدور حكم غيابي عن المحكمة العسكرية بحبس الصحافي رضوان مرتضى

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: كثر يعاملونكم كغرباء وأشياء كثيرة تمنعكم عن المواطنة الكاملة

قبل محادثات فيينا… إيران: نريد ضمانات وارفعوا العقوبات

عودة أكثر من 800 مهاجر عراقي عالق بين بيلاروسيا وبولندا

بلينكن ولافروف سيحضران اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

الرئيس الأوكراني: روسيا ترسل إشارات خطيرة جدًا

«الأطلسي» يحذر روسيا من التداعيات إذا هاجمت أوكرانيا

الانتخابات الرئاسية الليبية تدخل مرحلة الطعون... ومحاولات لإقصاء حفتر/{الاتحاد الأفريقي} يبدي استعداده لإخراج «المرتزقة» التابعين لدوله

بسبب انهيار الليرة… تجدّد الاحتجاجات في تركيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في لبنان إيران بدلاً مِن سوريا... مَن بدلاً من السُعوديّة؟/ناجي س. البستاني/النشرة

القضاء اللبناني ينتصر للقاضي البيطار/يوسف دياب/الأنباء الكويتية

الحكومة مشلولة… و”الحزب” مصرّ على موقفه التعطيليّ/ألان سركيس/نداء الوطن

إزدواج الفراغ والخراب؟/وليد شقير/نداء الوطن

المدرجون على لائحة العقوبات الأميركية.. هل يترشّحون الى الانتخابات؟/نذير رضا/صحيفة الشرق الأوسط

الرؤساء الثلاثة تعهدوا بـ”تعويم” الحكومة… وعون وعد بمتابعة التنفيذ/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

أوساط فرنسية: لهذا لا قيمة للصور الروسية لانفجار المرفأ!/سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين

عن الرئيس "المدقّق"!/نبيل بومنصف/النهار

مَن يُقحِم الرأسَ في طاحونةِ الروس والأميركان؟/طوني عيسى//الجمهورية

في صبيحة اليوم ال701 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح//فايسبوك

الاحتفال بالإكراه/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من يبقي على عزلة إيران؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إيران والدرس الأفغاني!/أكرم البني/الشرق الأوسط

دول الاضطراب والعجز عن استقبال الجديد!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

«صداى آب» صدى انتفاضة العطش/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تلقى برقيتي تهنئة من البابا وعباس واستقبل سليم وكلاس وطلب من محافظ بيروت الاسراع في دفع التعويضات للمتضررين

فوز كاسح لـ”القوات” في الـNDU

"الشارع بدأ يَغلي"... رجل دين "يُنبّه"!

مصرف لبنان يُحذّر من “التطبيقات المشبوهة”

نصرالله: ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فسنواصل الدفاع عن سيادتنا وليجر التحقيق في كل ما يصدر ضد حزب الله للكف عن التدخل في شؤون القضاء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من11حتى16/:”يا إِخْوَتِي، مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا في الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذي فِيه؟ كَذَلِكَ لا أَحَدَ يَعْرِفُ مَا في اللهِ إِلاَّ رُوحُ الله. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ العَالَم، بَلِ ٱلرُّوحَ الَّذي مِنَ الله، حَتَّى نَعْرِفَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا مِنْ مَوَاهِب. ونَحْنُ لا نَتَكَلَّمُ عَنْ تِلْكَ ٱلمَوَاهِبِ بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا ٱلحِكْمَةُ البَشَرِيَّة، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوح، فَنُعَبِّرُ عَنِ ٱلأُمُورِ الرُّوحِيَّةِ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّة. فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح. أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحَانِيُّ فَيَحْكُمُ عَلى كُلِّ شَيء، ولا أَحَدَ يَحْكُمُ عَلَيْه. فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية، وباق أعمدة الكيان، وهي القطعاعين المصرفي والإستشفائي، اضافة الجيش، والقضاء، والسياحة والحريات والتعايش والعلاقات مع المجتمعين الإقليمي والدولي، وتهجير وافقار اللبنانيين وزرع الفتن المذهبية بينهم وتحويل البلد إلى ساحة لحروب الملالي. 

http://eliasbejjaninews.com/archives/104398/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88/

عناوين المقابلة

25 تشرين الثاني/2021

*الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني

*فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، هو جزء من كل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني.

*الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع

*اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة

*لبنان يتأرجح بين أزماته بعد مرور 76 عاما على استقلاله.

نص مقابلة مع الياس بجاني

بعد مرور ثمانية وسبعين عاما على الاستقلال، لا يزال لبنان إلى غاية اليوم يعيش في سلسلة من التّخبطات السياسية والاقتصادية التي قادته نحو أزمات متعدّدة وعلى مختلف الأصعدة نتيجة طيش سياسي وتدافع نحو تحقيق مصالح شخصية. فما الحلول المطلوب من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من هذه الأزمات؟.

تحدّث الناشط السّياسي اللبناني، إلياس بجاني حول المشهد السّياسي في لبنان وقال: 

"لبنان بلد محتل بالكامل وفاقد لقراره، كما أنه دولة مارقة وفاشلة طبقاً لكل المعايير الدولية حسب تصنيف الأمم المتحدة، ويمر في حالة غير مسبوقة من الانهيار الشامل على كافة الأصعدة".

وأشار بجاني إلى أنه "من الناحية السياسية، فحزب الله هو من يتحكم بكل المفاصل، وبالرئاسات الثلاثة، ويفرض بقوة السلاح والإرهاب أجندته الإيرانية المعادية للعرب وللبنانيين ولكل ما هو سلمي وأهلي للتعايش، مما تسبب بعزل لبنان عن المجتمعين الدولي والعربي".

وأضاف: "اقتصادياً، انهارت العملة اللبنانية، وتمت سرقة ودائع الناس من البنوك، وأغرق البلد بديون تجاوزت الـ 120 مليار دولار، معظمها نُهب من خلال صفقات وسمسرات وتهريب الطبقة السياسية التي يحميها حالياً "حزب الله"، ومن قبله سوريا".

واعتبر بجاني "المشهد اللبناني بأنه تعيس ومظلم ومخيف وقد قارب الشعب حالة الجوع والعوز، حيث 75% من اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر".

أما فيما يتعلق بتوقعات الشعب اللبناني من الحكومة، فحسب رأيه، هي "كثيرة ولكنها عاجزة و"حزب الله" اللبناني يتحكم بها كلياً ويستعملها لتنفيذ مخططه الإيراني المعادي للمجتمعين الإقليمي والدولي، كما يستعمل لبنان وشعبه ورقة تفاوضية إيرانية".

من جانب آخر، وفي حديثنا عن  تصريحات وزير الإعلام اللّبناني، جورج قرداحي التي أغضبت دول الخليج، وزادت من الأزمة الداخلية والخارجية للبنان وإمكانية استقالته أو إقالته لتلطيف الأجواء بين الدول، قال بجاني: "إن استقالة الوزير قرداحي من عدمها هو أمر يقرره "حزب الله" وحده وكما تريد إيران، والقرداحي نفسه هو أسير هذا الواقع التبعي وقراره ليس عنده، علما أن الرئيس السوري، بشّار الأسد هو من فرضه على حكومة ميقاتي".

وأشار المتحدث إلى أن "كل ما يعاني منه لبنان حالياً من مآسي وصعاب وفقر وهجرة وفوضى وتفكك لكل مقومات الدولة، ومنذ العام 2005 هو ناتج عن احتلال "حزب الله" اللبناني واستعماله العنف والتهديد والاغتيالات لفرض أجندته الإيرانية".

وأضاف: "والأزمة مع دول الخليج التي يواجهها لبنان حالياً والتي وصلت إلى حد المقاطعة الكاملة، هي نتيجة لممارسات "حزب الله" الإرهابية والحربية ولاستعماله لبنان كقاعدة عسكرية وإعلامية معادية لدول الخليج، ومركزاً لتهريب المخدرات وكل الممنوعات إليها، إضافة إلى دوره العسكري المميز في كل الحروب التي تطاولها وفي مقدمها الحرب في اليمن وكذلك في سوريا والعراق".

وتابع: "مفتاح حل الأزمة بين لبنان ودول الخليج، للأسف ليس بيد اللبنانيين، بل بيد "حزب الله" وراعيته إيران، وهما لا يريدان أي حل من دون استعمال لبنان وشعبه وحكمه كورقة تفاوض مع أمريكا والدول الأوروبية".

وبالحديث عن التحدّيات التي يواجهها لبنان والحلول المطلوبة من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من بعض الأزمات التي حلت بها نتيجة الطيش سياسي والتدافع من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب اللبناني، قال بجاني: "إن لبنان كما ذكرت في البداية، هو دولة فاشلة ومحتلة ومارقة، في حين أن الحكام والنواب والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانيين من القمة حتى القاعدة هم إما تابعين كلياً لـ "حزب الله"، أو انتهازيين وتجّار، أو يخافون "حزب الله" وينفذون ما يريده. مع هؤلاء وبظل الاحتلال لا حلول من داخل لبنان ومعهم الأوضاع ستبقى في وضع انحداري".

وأضاف: "الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع، وتولي القوات الدولية استسلام دفة الحكم فيه، ووضع الجيش اللبناني وكل قواه الأمنية تحت قيادة هذه القوات، وهي حالياً موجودة في جنوب لبنان "اليونيفل" وعددها يقارب الـ 12 ألفاً، ومن ثم يبدأ تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة، والـ 1559 والـ 1701 والـ 1680. بعد تنفيذ القرارات الدولية كافة وتحرير البلد من كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني، يعقد حوار بين كل الشرائح اللبنانية بإشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام حكم يرضون عنه، وبنفس الوقت يحفظ ويصون الحريات والتميز الإثني والمذهبي والثقافي بينها".

وتابع: "أشير هنا إلى أن اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة، وكذلك اتفاقية الدوحة التي عطلت الدستور وشرعنت احتلال ونفوذ وهيمنة احتلال "حزب الله".

وأشار أيضا المتحدث بجاني إلى أن "فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، فهذا العمل الشيطاني الممنهج هو جزء من الكل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني".

وأضاف: "الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني وهي: الهوية، والقطاع المصرفي، والقطاع التعليمي، والقطاع الصحي، والجيش، والسياحة، والتعايش، والحريات، والعلاقات الدولية والعربية، لهذا فإن عمليات تزوير الشهادات الجامعية يندرج من ضمن مخطط إيران لتدمير القطاع التعليمي والثقافي وتغيير هوية لبنان واقتلاع تاريخه، والجامعات الثلاث التي زوّرت الشهادات هي تحت هيمنة وسلطة وإشراف "حزب الله" مباشرة أو مواربة".

ملاحظة من الياس بجاني: في أسفل مقابلة أجرتها معي وسيلة أعلامية دولية مقرها خارج لبنان، وبسبب وضوح مواقفي السيادية لم تنشرها.

https://www.youtube.com/watch?v=WBvC2zVOahI&t=66s&ab_channel=EliasBejjani

 

وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104349/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

مرة جديدة نقول وعن قناعة بإن كل انتخابات نيابية أو رئاسية تجري بظل الإحتلال هي خضوع لإرادته، واعتراف بسلطته، وشرعنة لإحتلاله، ورضى بالعمل الذمي تحت مظلته، وغب شروطه.

والحقيقة المخيفة والمذلة التي يتعامى عنها كل اللاهثين بجنون لدخول المجلس النيابي هي أن كل أصحاب شركات الأحزاب المدعين السيادة هم خوزمتجية أي خدّم عند حزب الله، وتحديداً الثلاثي الإسخريوتي الذي فرط 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي...أما اغنام هؤلاء الأوباش فحدث ولا حرج

 

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8517/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر اليوم شعبنا المعذب والمقهور والمبتلي بقادة مسخ ورعاة ذئاب ومسؤولين يفتقرن إلى ألف باء المسؤولية، يتذكر اليوم الاستقلال في سنته ال 71 في حين أن الوطن محتل وقوى الاحتلال ومرتزقتها والطرواديين يعيثون به إرهاباً وعهراً وكفراً وإجراماً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من أهله الكادحين والأبرار والأتقياء دماً وعرقاً وتضحيات، ستحل على كل القوى والجماعات والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه المقدسة وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال. إن مصيرهم الخيبة والانكسار ولبنان طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً. إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه. هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم، ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين والإسخريوتيين، من القادة ورجال الدين والمسؤولين وكبار القوم الشاردين عن الكرامة والعزة، والمغربين عن قداسة وطننا، لقد جف الحبر في أقلامنا، وانبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا، وأنتم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا ربع الساقطين  في أوحال تجارب إبليس من أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم وحوش بشرية مفترسة متخفون بثياب النعاج فكفوا وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الحقوقية لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13)

يا متآمرين على شعبنا عن سابق تصور وتصميم: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

“لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم”. (يوحنا12/39).

لقد أقمتم بينكم وبين شعبنا حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، فبأي لغة نخاطبكم وأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس. “يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق  وانتم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والاتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن ومواطنيه. “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم”. (قورنتس 03/16 و17).

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وتفاخرون وتتكبرون وتتجبرون، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة. “لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وبأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم خراف ضالة وعميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع لآخر طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية. “الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة” (متى 23/27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب والإرتكابات وزوراً تدعون الوطنية فيما انتم جاهلين وناكرين للمحبة الحقة. “لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً” (قورنتس الأولى 13/03).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة. “ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن” (قورنتس الأولي 13/03).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى يا أولاد الأفاعي ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) يُمهل ولا يُهمل.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

الكورونا في لبنان اليوم: 1474 إصابة جديدة و8 وفيات

وزارة الصحة العامة/26 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1474 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 665253.

كما أعلنت تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8693.

 

لبنان يكتسح اندونيسيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في كرة السلة

 وطنية/26 تشرين الثاني/2021

فاز لبنان على اندونيسيا 96 - 38 في المباراة التي اجريت بينهما مساء اليوم في مجمع نهاد نوفل بزوق مكايل، في النافذة الاولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في كرة السلة.وتجري المباراة الثانية بين المنتخبين عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الاثنين المقبل في 29 تشرين الثاني في القاعة عينها.وأوقعت القرعة لبنان ضمن المجموعة الآسيوية الثالثة الى جانب أندونيسيا والسعودية والأردن.

 

ميقاتي: بفضل النوايا الطيبة والعمل الدؤوب لقداسة البابا والرئيس ماكرون سيتمكن لبنان من الخروج من أزمته

وطنية/26 تشرين الثاني/2021

لّق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على لقاء البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم، وقال في تغريدة عبر حسابه على " تويتر":" إنني على ثقة أنه بفضل النوايا الطيبة والعمل الدؤوب لاثنين من أصدقاء لبنان، قداسة البابا فرنسيس والرئيس إيمانويل ماكرون، سيتمكن لبنان من الخروج من أزمته".

 

روسيا تخشى انفجار لبنان… وتتحرّك دوليًّا!

 وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الثاني/2021

وسط اشتداد الخناق الدولي على لبنان وفشل مسؤوليه في تحريره من النفوذ الإيراني وضمان حياده وبالتالي مصالحه، كانت زيارة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى موسكو الأسبوع الماضي فرصة ليكون طلب مساعدة روسيا للبنان أحد الملفات المطروحة على طاولة النقاش. وفي الإطار أعلن بو حبيب عقب لقاءاته في موسكو أن “لا يوجد بلد واحد يستطيع أن يساعد ليخرج لبنان من كل مشاكله، لكن الدول مجتمعة في امكانها مساعدته، ولدى روسيا نفوذ وأصدقاء وحلفاء في المنطقة، وحوارات مع العديد من زعمائها، لذلك طلبنا منهم ووعدونا أن يساعدوا في هذه المهمة لكي تخفف الدول ضغطها على لبنان، لأنه لا يستطيع أن يعيش تحت وطأة هذا الضغط القوي. لو كان وضعنا الاقتصادي أفضل لكانت حالتنا السياسية أفضل، لكن لا الاقتصادي ولا السياسي جيد ولا حتّى الاجتماعي، لذلك نحن بحاجة إلى وقف الضغط عنّا كي نعرف كيف نعمل ونخرج من هذه الأزمة التي نغرق فيها”. مصادر دبلوماسية مطّلعة على الموقف الروسي تكشف لـ”المركزية” أن بعد طلب بو حبيب مساعدة بلاده والتدخل على خطّ التهدئة، ستتخذ الخطوة الروسية شكل الحديث مع الإيرانيين والخليجيين بالتوازي. وبدأت موسكو بالفعل فتح قنوات الاتّصالات. فمن المقرر أن يزور وفد روسي طهران قريباً لإبلاغها بوجهة نظر بلاده المعارضة لفكرة أن يكون لبنان ساحة للتصعيد ومنصّة للهجوم على دول الخليج مع ضرورة إبعاده عن الصراع الإقليمي لأن وضعه الاقتصادي لا يتحمّل، فإذا بقيت الأمور على حالها يتخوّف الروس من إنفجار في بيروت يؤدي إلى تغيير المعادلات في المنطقة ويؤثّر عليها كلّها، لا سيّما إذا نشبت حرب طائفية. وفي الوقت نفسه، تواصلت روسيا مع الخليج لنقل رسالتها إلى العرب بأن لا يمكنهم ترك لبنان، بحيث يكون الفراغ فيه فرصة أمام الدول الأخرى لملئه، على غرار ما حصل في سوريا. لروسيا دورها ووزنها في التواصل مع مختلف الأطراف، على أن تتبين النتائج في المرحلة المقبلة، تؤكّد المصادر. أما عن ملف النازحين السوريين وإمكان أن يكون الروس اقترحوا على لبنان تنظيمه، توضح المصادر أن الروس يفكّرون منذ زمن في عقد مؤتمر للنازحين ويبحثون عن دولة لاستضافته، وكانوا منذ فترة عرضوا على بيروت استضافته إلا أنها أبلغتهم بعدم قدرتها على تحمّل مصاريفه الكبيرة في الظروف الراهنة، لذلك صرف النظر عن الموضوع. وبعد عدم نجاح المؤتمر الأخير الذي نظّمته موسكو في الشام، تحضّر لآخر لكن لم يقرّر لا المكان ولا الزّمان بعد، خصوصاً أنها تريد أن يكون الحضور أمميا ووازنا بعد فشل التجربة الأولى. على خطّ آخر، وفي ما خصّ تسريب معلومات عن توجيه روسيا رسالة إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تحثّه فيها على البقاء في الخارج لأسباب أمنية، تلفت المصادر نفسها إلى أن الحذر على وضع الحريري الأمني دائم. وليس فقط من قبل روسيا بل من قبل العديد من الدول الأخرى التي تنبّهه باستمرار في هذا السياق.

 

لبنان يطلق الجولة الثانية من تراخيص التنقيب البحري عن النفط والغاز

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

أعلنت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية عبر موقعها الإلكتروني أن لبنان أعاد، اليوم الجمعة، إطلاق الجولة الثانية من تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في ثماني مناطق بحرية، وحدد 15 يونيو (حزيران) 2022 موعداً نهائياً لتقديم العروض. وصدرت الموافقة على الجولة في البداية في أبريل (نيسان) 2019 في منطقتين فقط، لكنها أُجلت عدة مرات، بما في ذلك في العام الماضي بسبب جائحة «كوفيد - 19»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. كان كونسورتيوم يضم «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية قد أكمل العام الماضي أعمال الحفر الاستكشافية في المنطقة 4 البحرية قبالة سواحل بيروت، وقال إنه لم يعثر على كميات ذات جدوى تجارية. وبسبب الخلاف على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أُرجئ الحفر في المنطقة 9 الجنوبية التي حصل الكونسورتيوم نفسه على رخصتها أيضاً. وقال زعماء لبنان إن العثور على كميات كبيرة من النفط والغاز قد يساعد الدولة على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وتقول الأمم المتحدة إن ثمانية من بين كل عشرة أشخاص في لبنان يعيشون حالياً في فقر. غير أن خبراء نبهوا إلى أن تحقيق عائدات من القطاع سيستغرق سنوات طويلة.

 

في رسالة تهنئة: البابا فرنسيس يُجدّد تعلّقه بلبنان

أم تي في/26 تشرين الثاني 2021 14:11

في رسالة تهنئة: البابا فرنسيس يُجدّد تعلّقه بلبنان جدد البابا فرنسيس تعلقه بلبنان واللبنانيين وبدور وطن الارز الفريد في الشرق الاوسط، وقدرته على تخطي الانتماءات الطائفية للسير نحو شعور وطني مشترك. موقف البابا جاء في برقية وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيها: "ان العيد الوطني للبنان يعطيني الفرصة لان أتوجه الى فخامتكم والى مواطنيكم بأطيب التهاني. ان مشروع امتكم قائم على تخطي الانتماءات الطائفية للسير معا نحو شعور وطني مشترك. انتم تدركون مدى تعلقي الخاص بلبنان وابنائه كما بدوره الفريد في الشرق الأوسط. من هذا المنطلق اطلب من الرب القدير ان يدعم مسيرتكم على الدرب الصعب والشجاع في خدمة الخير العام. ومع هذا الدعاء استمطر على فخامتكم وكل أبناء وطنكم بركات العلي القدير". وللمناسبة نفسها، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أكد فيها "الحرص على العمل سويا من اجل اثراء العلاقات الاخوية والتاريخية"، مقدرا "مواقف لبنان الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله المشروع من اجل استعادة ارضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله". وجاء في البرقية: "يسرنا في غمرة احتفالكم بحلول الذكرى الـ78 لاستقلال الجمهورية اللبنانية المجيد، ان نرفع لفخامتكم، باسم دولة وشعب فلسطين وباسمي شخصيا، ومن خلالكم لحكومة وشعب لبنان الشقيق، بأسمى عبارات التهاني الاخوية، وندعو الله تعالى ان يعيد هذه المناسبة على فخامتكم بالصحة والسعادة والتوفيق، وعلى الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق بتحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء. نؤكد في هذه المناسبة الهامة حرصنا على العمل سويا من اجل اثراء العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط بلدينا والتي نفخر بها كثيرا لتحقيق المزيد من التعاون المثمر لصالح شعبينا. ونقدر عاليا مواقف الجمهورية اللبنانية الشقيقة بقيادتكم الحكيمة الداعمة لشعبنا وقضيته ونضاله المشروع من اجل استعادة ارضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله".

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة، اضافة الى الحالة الامنية في البلاد وعمل المؤسسات التابعة للوزارة.

وتم التداول خلال الاجتماع في اوضاع العسكريين والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها وسبل معالجة هذه المسألة.

واستقبل الرئيس عون وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات الاخيرة وعمل الوزارة.

وقال الوزير كلاس بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وتقدمت منه بملخص لسير العمل في الوزارة، ووقفت على توجيهاته بشأن التحضيرات التي تقوم بها الوزارة لاستقبال حدثين عربيين مهمين سنة 2022، يحملان اهتماما عربيا بلبنان: الاول لبنان عاصمة للشباب العربي 2022، والثاني المؤتمر الكشفي العربي الثلاثون 2022. والحدثان سيعقدان في لبنان وفق جدول احتفالات وأنشطة تشارك فيها الوزارات ذات الصلة بالواقع الشبابي والرياضي والكشفي والسياحي". أضاف: "وتناول الحديث كذلك، سياسة الوزارة في العمل لإنعاش الرياضة كعامل إنمائي في المناطق، والتركيز على تعزيز الروح الرياضية التي نأمل أن تكون بمثابة "عدوى ايجابية " تنعكس على الوضع السياسي العام، وتنقلنا من وضع مأزقي مأزوم الى حالة أكثر تضامنا وهدوءا تحكمها روح التضحية الوطنية، حفاظا على لبنان الوطن النوعي بتنوعاته. وأبدى فخامته كل اهتمام باستعادة لبنان دوره وحضوره على الخارطة الرياضية العربية والدولية".

كما استقبل الرئيس عون محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود الذي اوضح انه اطلع رئيس الجمهورية على "صعوبات العمل في مدينة بيروت نتيجة تدهور قيمة العملة الوطنية، فضلا عن الاضرار اللاحقة نتيجة التقادم في البنية التحتية"، وقال: "وضعت فخامة الرئيس في طريقة العمل المتبعة لمواجهة الاعباء الناتجة عن الوضع العام واخذت توجيهاته للمرحلة المقبلة". وردا على سؤال عن التعويضات على المتضررين نتيجة انفجار مرفأ بيروت، أوضح المحافظ عبود أن "البلدية خصصت 50 مليار ليرة، أنجزت المعاملات اللازمة لصرف 12 مليار منها في انتظار استكمال الباقي، وقد طلب فخامة الرئيس الاسراع في دفع التعويضات للمتضررين وتجاوز التأخير الذي حصل حتى الآن نتيجة الروتين الاداري، لافتا الى ان الاولوية هي لمساعدة المتضررين الذين لم تصلهم بعد اي تعويضات مالية او تقاضوا تعويضات جزئية لا بد من استكمالها".

 

زيارة "مثمرة" إلى الفاتيكان.. هذا ما يفعله الرئيس ميقاتي في الخارج

لبنان 24/المحرر السياسي/26 تشرين الثاني/2021

عشيّة زيارته إلى الفاتيكان ولقائه مع البابا فرنسيس، صوّب البعض على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سائلاً: ما الذي يذهب لفعله في الفاتيكان، فيما حكومته معطّلة ومشلولة، وعاجزة عن مجرد الاجتماع؟ وأليس الأجدى به أن يبقى في لبنان، ويحاول أن يجد بين "حطام" الحكومة، ما يتيح له "إحياءها وإنعاشها" بالتي هي أحسن، حتى تتمكّن من تحقيق الحدّ الأدنى من المشروع الذي تعهّدت به عند ولادتها؟ بمُعزَل عن "براءة" هذه الأسئلة، أو "خبثها"، فإنّ الإجابة الأولية عليها أتت من الفاتيكان، ومن البابا شخصيًا، الذي جدّد دعمه الكامل للبنان، واعدًا بأن يذكره في صلواته، ومتعهّدًا بأنّ يفعل "كل ما في وسعه" لمساعدة البلاد على "النهوض مجدّدًا". وذهب البابا أبعد من ذلك، كاشفًا أنّه سيعمل من خلال القنوات الدبلوماسية، مع البلدان الأخرى، "لكي يتبلور جهد مشترك من أجل مساعدة لبنان على النهوض". لعلّ في هذه الكلمات التي أعقبت خلوة مشتركة بين البابا والرئيس ميقاتي، تطرّقا فيها الرجلان إلى الأزمات اللبنانية المتشعّبة والمتفاقمة، أكثر من "رسالة" ردًا على كلّ المشكّكين، فهي أكّدت أنّ الزيارة كانت "مثمرة"، وقد حقّقت أهدافها، من الناحية المعنوية على الأقلّ، نظرًا لرمزية وموقع الفاتيكان في المعادلة، ودلالات إصرار البابا على دعم لبنان ومساعدته لتخطّي المحنة التي يعيشها، وهو ما سيترجم في المرحلة المقبلة.

"التعطيل" مستمرّ

جاءت زيارة الرئيس ميقاتي إلى الفاتيكان في وقتٍ تبدو كلّ الطرق الداخلية "معطّلة"، بل "مسدودة"، حيث لا تزال المواقف تراوح مكانها، في ضوء إصرار فريق سياسيّ على "رهن" التئام الحكومة بـ"تنحية" المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وهو ما يرفضه رئيسا الجمهورية والحكومة، لكونه ليس أساسًا "من شأن الحكومة"، فضلاً عن كونه يضرب مبدأ "فصل السلطات" المكرّس في الدستور. ورغم أنّ هناك "نفحة تفاؤل" ظهرت في الأيام الأخيرة بإمكانية حصول "ليونة" أو "مرونة" في الموقف، ثمّة خشية متصاعدة من أن تذهب الأمور في الاتجاه المعاكس، خصوصًا مع الموقف القضائي "الحازم" الذي برز أمس، والذي أعطى "قوة دفع" للقاضي البيطار، في مواجهة الفريق "المتضرّر" من ادعاءاته، عبر ردّ كلّ طلبات "مخاصمة" الدولة، الأمر الذي حذّر البعض أن يجرّ معه "تصعيدًا" إضافيًا في الواقع السياسيّ. ولعلّ ما زاد الطين بلّة تمثّل في أنّ كلّ هذا المنحى التعطيلي السلبيّ يترافق أيضًا مع تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي، وهو ما أسهم في تسجيل الليرة اللبنانية انحدارًا غير مسبوق في الساعات الأخيرة، مع ملامسة الدولار عتبة الـ25 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وسط ارتفاع شبه ثابت في أسعار المواد الاستهلاكية والأساسية، تجلّى في وصول سعر ربطة الخبز، التي وُصِفت يومًا بـ"لقمة الفقير"، إلى عشرة آلاف ليرة بالتمام والكمال.

ما العمل؟

وسط كلّ هذه الأجواء السوداوية، لا يمكن النظر لزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الفاتيكان، وغيرها من الزيارات الخارجية، سوى من باب "المبادرات البنّاءة"، وهي بالحدّ الأدنى تشكّل محاولة لـ"تحصين" الواقع اللبناني لدى الدول الصديقة والشقيقة، وهو ما يحتاجه لبنان اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، نظرًا للظروف "الكارثية" التي بات يعيش في كنفها. ولعلّ ما يعزّز من أهمية هذه الزيارات الخارجية يتمثّل في استمرار الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، والتي لا يزال يدفع لبنان ثمنها، في ظلّ إصرار فريق لبنانيّ أيضًا على زرع طريق حلّها بالأشواك والألغام، وهو ما يتجلّى برفض وزير الإعلام جورج قرداحي حتى الآن، مدفوعًا من بعض القوى السياسية، الاستقالة من منصبه، رغم كلّ الدعوات التي وُجّهت له، باعتبار أنّ هذه الاستقالة، ولو لم تكن "مضمونة"، من شأنها أن تشكّل "بوابة" الحوار مع دول الخليج. رغم كلّ ما سبق، يراهن الرئيس ميقاتي على الحراك الخارجي، الذي "يتناغم" من خلاله أيضًا مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يحطّ في قطر التي سبق أن وعدت ببذل جهود لتقريب وجهات النظر بين لبنان ودول الخليج، لأنّ هذا الحراك وحده قد يغيّر المعادلات الداخلية "المقفلة" حتى إثبات العكس، علمًا أن أساس الحلول يبقى داخليًا بالدرجة الأولى، وهو ما يكرّره أصلاً المجتمع الدولي في كلّ مناسبة، لأنّ الكرة في ملعب اللبنانيين أولاً وأخيرًا. قد يكون شعار "ساعدونا لنساعدكم" الذي أطلقه الفرنسيّون سابقًا في لبنان، صالحًا اليوم أكثر من السابق. فإذا كان "الرهان" على الخارج واقعيًا ومنطقيًا، في ظلّ الأزمات التي "تخنق" اللبنانيين، فإنّ المطلوب أولاً من اللبنانيين أنفسهم أن "يساعدوا أنفسهم"، وذلك لا يتمّ إلا بـ"تحرير" الحكومة، لأنّ "لا إنقاذ" من دون اجتماعها، وتوصّلها إلى اتفاق مع صندوق النقد، وكل دقيقة تأخير في ذلك تُحسَب على "المعطّلين"، بمُعزلٍ عن "نواياهم"!

 

دعاوى الرد في حق البيطار لن تتوقف؟!

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الثاني/2021

لم يعد خافياً على أحد أن طريق التحقيق بانفجار مرفأ بيروت الذي يتولاه قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار مزروعة بألغام سياسية وطائفية تحت عباءة القانون. وفي كل مرة يرد فيها القضاء طلب رد من قبل المدعى عليهم يكون التالي في المرصاد… آخر لغم حاول “المدعى عليهم” زرعه بهدف تعطيل عمل البيطار والتهرب من التحقيق معهم كان دعوى مخاصمة (مقاضاة) الدولة التي قدمها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر، والدعويان المقدمتان من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، لمخاصمة الدولة عن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها القاضي طارق البيطار بحقهما. إلا أن قرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز برد الدعاوى أمس شكل تطورا قضائيا ورداً مباشراً على موقف الثنائي وكل من يسعى لتعطيل التحقيقات وقبع البيطار . قرار الهيئة كان واضحاً إذ اعتبرت أن قاضي التحقيق لم يرتكب أي خطأ يستوجب مقاضاة الدولة، وألزمت كلا من دياب والمشنوق دفع مليون ليرة (661 دولارا) للدولة تعويضا عن التعطيل والضرر، كما ردّت الهيئة دعوى النائبين خليل وزعيتر، وألزمت كلا منهما دفع المبلغ نفسه. ورفضت محكمة التمييز الجزائية دعوى تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف، طلب فيها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من عهدة البيطار بسبب ما وصفه بـ “الارتياب المشروع”. مجرد تبليغ البيطار قرارات رد الدعاوى ضده، لن يسمح له باستئناف التحقيق المعلق منذ الرابع من الشهر الجاري جراء التجاذبات السياسية داخل الحكومة وتوالي الدعاوى القضائية ضده في انتظار صدور حكم قضائي منفصل بحسب مصادر قانونية.  فكيف سيرد الثنائي الشيعي على القرار الذي يستهدفهم بعدما عطل عمل الحكومة في انتظار البت بطلبه “قبع” البيطار، وهل يجوز قضائيا تقدم محامي المدعى عليهم طلبات كان سبق وردها القضاء؟

المحامي الدكتور أنطوان سعد شبه  في بداية حديثه ل”المركزية” محاولات حزب الله وفريق الممانعة في تعطيل عمل الحكومة بما حصل في العام 2006 لجهة تعطيل عمل المحكمة الخاصة بلبنان وقال: “أهداف حزب الله لـ “قبع البيطار” باتت مكشوفة. فهناك حقائق تظهرت في التحقيقات التي يجريها البيطار وهي تكشف أن حزب الله يمتلك ترسانة من الأسلحة الممنوعة دوليا وكان يخزنها في العنبر 12 في مرفأ بيروت. وهذا النوع من الأسلحة ممنوع اقتناؤها وتطويرها وتخزينها دوليا، مما سيضعه تحت مجهر المجتمع الدولي كما حصل سابقا مع بشار الأسد. وهذا أكثر ما يخشاه حزب الله”.

ويلفت إلى أن “محاولات التعطيل والتهديد ستستمر لأنها الوسيلة الوحيدة لكف يد القاضي البيطار، وسنشهد بالتالي على المزيد من الدعاوى في حق البيطار. وفي حال صدور مذكرات بتوقيف نواب ووزراء محسوبين على الحزب ستكون الرسالة هذه المرة في الشارع ومفادها ممنوع أن يطال القضاء أي أحد من فريق حزب الله. وهذا ما يفسر مثلا دفاع الحزب المستميت عن الوزير يوسف فنيانوس عندما ادعى عليه البيطار فكان أمينه العام حسن نصرالله أول من وقف ورفع إصبعه مهددا بالويل والثبور وتبعه رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية”.

كل هذا يثبت أن حزب الله لن يسمح لأي كان بتجاوز الخطوط الحمراء مهما كان الثمن “وفي حال تقدم الملف قضائيا سوف نشهد على مزيد من جولات العنف في الشارع أو بالوسائل القمعية والترهيبية التي تعود عليها حزب الله وهذا يذكرنا باغتيالات أقطاب 14 آذارالأمنيين الذين كانوا يملكون وثائق وملفات تتضمن حقائق تثبت ضلوع الحزب في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وملف جريمة مرفأ بيروت لا يقل خطورة”. المواجهة باتت على المكشوف والرد يجب أن يكون بالقانون. كيف؟ يقول سعد: “يجب على القضاء أن يفرض غرامات مالية عالية لا تقل عن 100 مليون ليرة عن كل مقدم لطلب رد القاضي البيطار أو تنحيته بصورة تعسفية مع التسريع في بت الطلبات بحيث لا تتعدى المهلة الساعات لتأمين استمرارية عمل البيطار والحؤول دون تحقيق الهدف المنشود بإحقاق الحق والتغطية على المتسببين في جريمة المرفأ. وإذا سلمنا جدلا بأن حزب الله قادر على دفع الغرامة مهما ارتفعت قيمتها إلا أن هذا القرار في حد ذاته يعزز من ثقة الرأي العام بالقضاء.” دعاوى رد ودعاوى مضادة فهل يمكن الوصول إلى خواتيم الحقيقة من داخل أروقة العدل اللبنانية أم يتحول الملف إلى محكمة دولية؟ “من يرفض القاضي البيطار اليوم لن يوافق على تحقيق دولي، مما يعني التوجه إلى مجلس الأمن. لكن الحال اليوم تختلف عما كانت عليه عند إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فهناك  ثنائية دولية ولا أعتقد أن روسيا والصين ستتخليان عن حليفيهما إيران وحزب الله إلا إذا انتفت المصلحة معهما. وهذا مستبعد أقله في المدى المنظور” يختم سعد.

 

“ولا قرش” للدولة اللبنانية… إلا إذا

 وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الثاني/2021

“صندوق النقد الدولي لن يعطي الدولة اللبنانية قرشاً واحداً، إن لم تبدأ بتطبيق الإصلاحات المنتظرة” هذا ما يؤكده الخبير السابق في صندوق النقد الدولي الدكتور منير راشد لـ”المركزية”، مشيراً إلى أن “صندوق النقد يفاوض الجانب اللبناني باستمرار لكنه يصل إلى حائط مسدود عندما لا يلمس أي نتيجة لنصائحه ومطالبه وشروطه، لذلك لن يعطي صندوق النقد لبنان أي مبلغ من الأموال قبل تطبيق الشروط الموضوعة ومنها: مدى استعداد لبنان لخفض نسبة العجز المالي في الخزينة العامة، توحيد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، رفع تعرفة الكهرباء وتحسين جباية الإيرادات، تصويب سعر صرف الدولار الجمركي وفق سعر صرف السوق، إنهاء خدمات عدد كبير من المتعاقدين مع القطاع العام…إلخ”. ويوضح في السياق، أن “الدول الأعضاء في مجلس المديرين التنفيذيين في صندوق النقد، تريد التأكد من أن الدولة المقترضة لديها القدرة على تسديد هذا الدين لأن تلك الأموال هي مجموع اشتراكات تلك الدول في الصندوق”. في حين يلفت إلى أن “المفاوضات مع صندوق النقد مستمرة، لكنه طلب أرقاماً في مرحلة الإعداد قبل بلوغ مرحلة تحديد الشروط، وبالتالي لن يُقدم الصندوق على أي خطوة إلا عند اكتمال صورة الأرقام بوضوح”، ويتابع: على سبيل المثال هناك نقطة لا تزال ضبابية والمتعلقة بحجم دين لبنان الخارجي والداخلي، إذ حتى الآن لا تزال أرقام الدين مجهولة وكل ما يُحكى في هذا المجال مجرّد تقديرات لا أكثر. كما أن قرار الحكومة اللبنانية حيال هذا الدين لا يزال غير محسوم حتى الآن، وما إذا كانت ستلجأ إلى إعادة جدولته. لذلك يترقب صندوق النقد معرفة مدى استعداد لبنان لتطبيق شروطه وإذا لمس أي رفض لها، فلن يعود متحمّساً للتفاوض ولن يسارع بالتالي إلى إقراض لبنان الأموال التي هو بحاجة إليها. ويجزم في هذا الإطار، أن “المسألة ليست بهذه السهولة أن يحصل لبنان في كانون الثاني 2022 على مليون دولار من صندوق النقد وانتهى الموضوع، إنما الصندوق يُقرض أي دولة ضمن برنامج يُسمّى “مؤشرات أداء فصليّة” حيث يُقرض جزءاً من المبلغ المقرّر على أساس “فصل من السنة”، ويراقب أداء الدولة الاقتصادي طوال هذا الفصل، إذا حققت هذه الدولة خلاله ما هو مطلوب منها، عندها يُقرضها الدفعة الثانية، وإلا يتوقف عن الدفع فوراً”.

ويوضح راشد أن صندوق النقد والبنك الدولي يحددان شروطاً على لبنان تنفيذها قبل أن يقدّمان له أي قرض أو أي دعم مالي، “من هنا لا يمكن القول إن البنك الدولي أو صندوق النقد لا يريد إقراض لبنان، إنما يشترط تطبيق بعض المطالب قبل الحصول على الأموال”، ويُعطي مثالاً على ذلك “مبلغ الـ246 مليون دولار الذي وافق عليه البنك الدولي في كانون الثاني من العام الجاري، وحتى الآن لم يفرج البنك الدولي عن تلك الأموال لأنه وضع شروطاً لاستخدام هذا المبلغ وأبرزها: تحديد الأسَر الأكثر فقراً، وإعداد معلومات حولها ورفعها إلى البنك الدولي لمراجعتها… لكن حتى الآن لم يحصل ذلك لأن غالبية الأفرقاء السياسيين لا يريدون ذلك لأن تلك الشروط تمنعهم من توزيع الأموال على مناصريهم وناخبيهم”. يُضيف “من هنا، إن لم يطبّق لبنان شروط صندوق النقد أو البنك الدولي فلن يحصل على الأموال المأمولة”، مؤكداً المعلومات التي تشير إلى أن “البنك الدولي لن يغطي كلفة استجرار لبنان الغاز من مصر، كون “حزب الله” يعارض رفع تعرفة الكهرباء كشرط لتمويل المشروع”، شارحاً أن “قطاع الكهرباء يخسّر خزينة الدولة ويؤدّي بالتالي إلى عجز مالي، علماً أن صندوق النقد يهتمّ كثيراً في خفض العجز وتحقيق شبه توازن بين الإيرادات والنفقات في المالية العامة… فيما دعم الكهرباء المستمر يكبّد الدولة خسائر طائلة، وإذا تم رفع الدعم سيقابله زيادة التعرفة، إذ لا يجوز أن يبقى سعر الكيلوواط بما يساوي سنتاً واحداً، فيما دول أخرى تسعّره بـ12 و13 سنتاً”.

 

القضاء صامد أمام التهديد: كيف سيرد “الحزب”؟

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الثاني/2021

لا يزال الصرح القضائي صامدا امام العواصف السياسية والتهديدات التهويلية. هذا ما تبيّن بوضوح امس في “صلية” القرارات التي صدرت عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز “بالإجماع” وعن محكمة التمييز، واللتين قصفتا فيها “جبهة” كل مَن أراد تدجين القضاء او ترويعه، في هجوم مضاد مدروس وعنيف، اعاد حشر هؤلاء في “بيت اليك”. “الهيئة العامة” التي يرأسها رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ردّت طلبات مخاصمة الدولة والقضاة، محددة نفسها “المرجع الصالح” المختصّ بالبت بطلبات رد المحقق العدلي، ورفضت بهذه الصفة كفّ يد القاضي طارق البيطار، بالتزامن مع ردّ محكمة التمييز دعوى “الارتياب المشروع” المرفوعة ضده. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، القضاء صوّب قواعد اللعبة ووضعها في نصابها السليم، بعد فوضى الدعاوى التي شهدها ملف تحقيقات 4 آب في الاسابيع الماضية، وهو لم يقفل الباب امام اي مراجعات قانونية في “شرعية” البيطار وأدائه، بل حسم بأن الدعاوى لكف يده او الارتياب به، يجب ان تقدّم امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز. من هنا، تتابع المصادر، سيتعين على “المنزعجين” من البيطار، تقديم “الشكاوى” امام “الهيئة”.. فهل سيفعلون؟ وهل سيرضخون لما سيصدر عنها من قرارات؟ من المرجّح ان يستخدموا هذه الوسيلة “القانونية” من جديد، لكن الخشية كبيرة من ان يقرر فريق “الغاضبين” على البيطار، تصعيد مواجهته معه (اي البيطار) ومع “القضاء” ككل، عبر وسائل “أخرى”، خاصة بعد ان فشل التهديد بالقبع. فالمطلوب ليس فقط منع كشف الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ، بل إخضاع القضاء، لأنه والجيش، آخر المؤسسات “المستقلة” في لبنان، الرافضة الاستسلام لمشيئة المنظومة و”الدويلة”، والبصم على مخططاتها وتنفيذ ارادتها. ما جاء امس في مقدمة قناة “المنار” الناطقة باسم حزب الله، لا يبشّر بالخير، فقد وصفت القرارات الصادرة في قضية المرفأ بـ”مجزرة قضائية وشنق للعدالة”، سائلة “أي تداعيات ستتركها المزاجية القضائية على مساعي إنقاذ الحكومة”؟ امام هذه المعطيات غير المطمئنة، تتجه الانظار الى ما يمكن ان يقوله مساء اليوم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: فهل سيكمل هجوم المنار، ويواصل حربه على القضاء فيطالب بقبع عبّود مع البيطار، لأنه تجرّأ على الوقوف في وجه ما يريده “الحزب” وتمسّك بـ”الكتاب” والقانون والدستور، ويعلن بعباراته “الملطّفة”، ان تعطيل الحكومة سيستمر حتى التخلّص من عبود والمحقق العدلي، لأنهما استنسابيان وظالمان وينفذان اجندات خارجية؟ وهل ينتقل الحزب الى خطة “ب” اذا لم يتمكّن من تحقيق هدفه بالحُسنى؟

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

وطنية/26 تشرين الثاني/2021

البناء

خفايا

قال مرجع سياسي بارز إن السلوك القضائي الذي فرق الحلفاء بخلفية محاكاة شوارع متباينة سيوحدهم تحت عنوان عدم تدخل القضاء في السياسة بدلاً من عدم تدخل السياسة في القضاء، بعدما ظهرت مشاريع رئاسية وسياسية لمخاطبة الخارج والداخل تحت شعار القضاء هو الحل بديلاً لشعار الجيش هو الحل.

كواليس

قال مسؤول إقليمي فاعل إن التهديدات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله موجهة لواشنطن وليس لإيران والحزب اللذين يعرفان قدرتهما على الرد الموجع والرادع، لكن الرسالة لواشنطن تقول إذا تركتمونا وحدنا سنقلب الطاولة فوق الجميع ونورطكم بالمواجهة التي تهربون منها.

الجمهورية

استفسر سفير دولة عربية من مسؤول كبير عن مسار معالجة أزمة لبنان مع دول خليجية مبديا قلقه من تأخر المعالجة ومن الوضع في لبنان.

تواصل جهات أوروبية بالتعاون مع متمولين لبنانيين دعم مشروعات إعلامية لغايات سياسية واقتصادية.

يطمح مسؤول بارز لإقناع جهة دينية فاعلة بتسييل مواقفها الداعمة للبنان عبر اتصالات مع العواصم الدولية المؤثرة في الشؤون اللبنانية.

النهار

الماكينة الانتخابية

أنجز رئيس حزب مسيحي تصوره للتحالفات الانتخابية واختيار مرشحيه، وسيطلق الماكينة الانتخابية قريباً.

ضرورة التقاعد

شرعت قيادات سياسية ورؤساء كتل نيابية في إبلاغ بعض نوابهم بضرورة التقاعد في هذه المرحلة.

نداء الوطن

فوجئت مرجعية بنتائج استطلاع يخص الرابطة المارونية، أظهر تقدماً لمرشح الدورة الماضية إلى رئاستها على سائر المرشحين الحاليين، علماً انه لم يعلن عن ترشحه بعد.

يتردّد ان نتائج انتخابات نقابة المحامين زادت الشرخ بين مجموعات معارضة والكتائب من جهةٍ والمعارضة ومجموعة «كلنا ارادة» بعد تصويت الكتائب لمصلحة المرشح المدعوم من السلطة نكاية بالقوات.

اكثر من لائحة من الدرجة الثانية في دائرة في جبل لبنان الشمالي تتنافس على خطب ود مرشح ليس لانه الاقوى بل لكونه صاحب حضور ويمكنه أو يوصل غيره بتأمين الحاصل الإنتخابي.

اللواء

همس

تواجه المساعدات الاجتماعية والمنح التي أعلن عنها للقطاع العام أزمة سيولة قد تؤجلها إلى ما بعد السنة الجديدة؟

غمز

فشل نائب عن بيروت، في إحداث خرق مع مجموعات 17ت1، بحيث يتزعم الحركة المعارضة في العاصمة إذا جرت الانتخابات.

لغز

بلغ عدد القضاة من طائفة معينة الراغبين بالاستقالة، ما لا يقل عن 20 قاضياً من الرتب العالية.

الأنباء

انسداد الآفاق

يبدي مرجع سياسي قلقه من انسداد كل الآفاق أمام اقتراحات عديدة تم تقديمها حيال أزمة سياسية.

غموض مريب

لا تزال حالة غموض مريب تسيطر على مجريات ملف يتعلق بمناقصات في قطاع حيوي يتم بموجبها استقدام مواد أساسية من دولة عربية، دون أي نتيجة تذكر حتى الساعة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/11/2021

وطنية/26 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان "

بالرغم من المعطيات والمعلومات المتناقضة التي تسربت حول اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا فإن الأنظار تتجه إلى نتائج الإتصالات التي يقوم بها رئيس ‏الجمهورية ميشال عون لمعالجة المواضيع التي كانت محور البحث وفق ما أعلن القصر الحمهوري

ماليا وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى عقد جلسة مشتركة الاربعاء المقبل لدرس إقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية

كان الرئيس عون يترأس اجتماعا ضم وزير المال وحاكم مصرف لبنان لعرض الوضع المالي والصعوبات التي تواجه شركة التدقيق المحاسبي الجنائي حيث شدد على توفير "الداتا" والمستندات المطلوبة من قبل الشركة بشكل كامل كي تباشر مهامها وتصدر التقرير الاولي بنهاية إثني عشر اسبوعا كحد اقصى وفق منطوق العقد

وقد اكد كل من الوزير يوسف الخليل والحاكم رياض سلامة بأنهما يجريان ما يلزم وبالسرعة الممكنة لهذه الغاية.

وبإنتظار تقريش المعالجات السياسية والمالية سجل سعر صرف الدولار في السوق الموازية رقما جديدا تجاوز سقف 24الف ليرة

في شأن حياتي آخر وقع وزير العمل مصطفى بيرم اليوم مشروع مرسوم زيادة بدل النقل اليومي للقطاع الخاص والبالغ 65 الف ليرة وأحاله الى مجلس شورى الدولة وفقا للأصول. ‏

  * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في "

سؤال مستعجل نطرحه على الرئيس ميقاتي باسم المنطق والعقل ، وباسم معظم اللبنانيين: شو رايح تعمل بالفاتيكان؟ ، إن كنت تطلب أن يسخر علاقاته الدبلوماسية لدعم حكومتك أم الكم وزراة التي تمون عليها ... فلا تتكل عليه ، وإن كنت تتكل عليه ، كي يدعم حكومتك بالمطلق ، فأنت تعرف ، وهو يعرف جيدا أن لا شيء اسمه حكومة أو حكم أو دولة مؤسسات في لبنان .

 وإن كنت تقصده تائبا وواعدا بتبديل المسار المتراخي ، وبأنك ستقول الأمر لي ، وتلجم حزب الله ، وتسعى الى دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ، فالأحرى بك كان أن تقوم بذلك بدلا من إضاعة الوقت والمال فيما البلاد تخرب ، وأنت لا تنوي أصلا ارتكاب هذا الفعل المؤسساتي المنقذ .

وإن كنت تقصده للحج أو العمرة أو سعيا الى تصحيح المسار ، فما يمنع دخولك السعودية سياسيا حتى الساعة ، هو نفس المانع الذي يفترض ان يحول دون توجهك الى الفاتيكان .

 السيد الرئيس ميقاتي وكل المنظومة اللبنانية ، قد تتفاجأون ، بأن الكرسي الرسولي و بلا "جميلتكم" يجند كل دبلوماسيته الهادئة والصادقة والفاعلة لنصرة لبنان الرسالة والدور الرائد .

 ولبنان هذا يا سادة ، لا مكان لكم فيه ، وهو لن يلتقط أنفاسه ويستعيد روحه الهائمة فوق وادي الموت طالما أنتم جاثمون على صدره .

 إعلموا يا أهل المنظومة ، بأن الفاتيكان من أول الدول وأكثرها معرفة بخزعبلاتكم ، وكل عاقل في مكانكم كان ليصاب بالخجل ، ويمتنع عن التطلع في عيني الأب الأقدس فرنسيس ، المتواضع ويسأل نفسه ، ماذا عساي أقول له ، وهو العالم بحالي .

 سبب تخفيفي وحيد لما ترتكبه المنظومة ، وهو أنها تعتقد أن لبنان جزيرة معزولة في زمن ما قبل وسائل الاتصال والأقمار الاصطناعية ، ما يسمح للرئيس ميقاتي وغيره الطلب الى الفاتيكان بأن يفتح له أبواب السعودية مثلا ، لاعتقاده بأن البابا يجهل بأن حزب الله يشتمها هي ودول الخليج وهو لا ينوي التوقف عن شتمها ، ورغم ذلك يتعين على البابا وأصدقاء لبنان كلهم العمل على اقناع الرياض بتقبل الشتيمة ومساعدة لبنان .

في المقلب الداخلي البحت ، الألغام توضع في وجه المحقق العدلي في تفجير المرفأ ، و السكاكين تشحذ للإجهاز على كل الجسم القضائي وإرساء قضاء يرضي حزب الله ويحمي المنظومة السياسية .

يضاف الى هذا المنحى الانحداري، بازار المقايضة المستمر على  رأس العدالة ومصالح لبنان ، في مقابل استئناف جلسات مجلس الوزراء .

هذا الواقع العبثي يرخي ظلالا سميكة من الشك على ما يقوله رئيس الجمهورية ويفعله لتسهيل التحقيق الجنائي وتسليم "الفاريز ومارسال" المستندات والتسهيلات التي تساعدها على التدقيق في حسابات مصرف لبنان وباقي ادارات الدولة ووزاراتها.

تزامنا ، التخبط السمة الغالبة على معالجة الملفات الحياتية الأساسية في وقت تواصل الليرة انهيارها، والتضخم ارتفاعه بفعل الزيادات العشوائية المتكررة للعطاءات المالية ، والتي سرعان ما تتبخر أما تتطاير مع سعر الدولار.

 ايها اللبنانيون ، ليس أمامكم سوى الانتخابات لوقف الانقلابات والانهيارات ، لذلك أصروا على إجرائها ، بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ضرب لما تبقى من الوطن، وليس فقط مضاربات ربحية، ما تقوم به ثلة من تجار المال والارواح، الراعين لجنون الدولار.

اكثر من اربعة وعشرين الف ليرة لبنانية بات سعر الدولار – ومؤشره الى ارتفاع، فيما التأشيرات لكبح هؤلاء لا تزال ممنوعة بقرار، وكذلك الخيارات التي تسحب من ايديهم الاحتكارات كورقة التحكم بالبلاد والعباد.

لكن الازمة ليست حكرا على التجار، فكلما كان الحديث عن التحقيق الجنائي بمصرف لبنان جن الدولار، وكلما سمعنا بشركة الفاريز ومارسال حلق عاليا، فهل هذه صدفة؟

قضائيا وعن سابق اصرار وتصميم يواصل البعض تحويل كارثة انفجار المرفأ إلى أداة لاستثارة الغرائزية الطائفية خدمة لأهداف خاصة، والى وسيلة لوأد الوحدة الوطنية والتشويش على مكامن قوتنا خدمة لمشاريع خارجية، بحسب وزير الثقافة محمد مرتضى، فهناك من شطر العدلية ويحاول شطر البلد طائفيا كما قال الوزير مرتضى الذي بشر من يفعل ذلك بأن مساعيه هو وشركاؤه ومشغلوه وحاضنوه، محليون ودوليون، ستبوء بالفشل..

وعلى مراكب من فشل تسير الخطة الحكومية لمواجهة الكارثة الصحية، ومع ازمة الدواء المسعور والاستشفاء المفقود عاد كورونا ليفتك من جديد، فيما خطط وزارة الصحة كأنها مصابة بعوارض الفيروس كالكسل والانحطاط وترك الامور على غاربها..

الى مشارق الارض بعد مغاربها وصلت الايادي الصهيونية لمواجهة المقاومة، فكان قرار اوستراليا بتصنيف حزب الله باسره “منظمة ارهابية”، في انصياع ذليل للإملاءات ‏الاميركية والصهيونية كما رأى الحزب، الذي اعتبر أن هذا القرار وما سبقه من قرارات مماثلة لن يؤثر على معنويات الشعب الوفي في لبنان ولا على معنويات الاحرار والشرفاء في العالم، ولا على موقف الحزب وحقه الطبيعي بالمقاومة.

على ان الموقف من آخر التطورات سيكون للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة عبر شاشة المنار..

  * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في "

في ثلاثة اتجاهات توزعت المتابعة المحليةاليوم، الاتجاه الاول حكومي من خلال المشاورات المستمرة على اكثر من مستوى لتذليل العقبات التي تحول حتى اللحظة من دون انعقاد مجلس الوزراء، غير ان الاجواء الايجابية المتداولة في الاعلام لم تقابلها بعد اي ترجمة عملية، ربما في انتظار عودة رئيس الحكومة من الفاتيكان ورئيس الجمهورية من قطر.

الاتجاه الثاني اصلاحي من خلال المتابعة الرئاسية الحثيثة والمتواصلة لملف التدقيق الجنائي الذي تجددت العقبات في طريقه، ما استدعى اجتماعا في قصر بعبدا اليوم، حضره وزير المال وحاكم مصرف لبنان والوزير السابق سليم جريصاتي.

وخلال الاجتماع اصر رئيس الجمهورية على بدء مهام التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان من قبل مؤسسة "الفاريس ومارسال" وتنفيذ القعد بينها وبين الدولة اللبنانية, ما يقتضي توفير "الداتا" والمستندات المطلوبة من المؤسسة بشكل كامل, كي تباشر مهامها وتصدر التقرير الاولي بنهاية اثني عشر اسبوعا كحد اقصى وفق العقد.

وكان رئيس الجمهورية ذكر امام زواره بأنه كان مصرا منذ البداية على وجوب قيام تدقيق مالي جنائي لانه سيشكل بداية جديدة. وسيكشف المتسببين بهدر الاموال قائلا: هذا واجبي وكلفني الكثير من الوقت والجهد, وكان هناك الكثير من المقاومة ومن يعمل على وضع العراقيل.

وشدد رئيس الجمهورية على انه عازم على محاولة احداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات, وعلى ان التحقيق الجنائي المالي هو بادرة التغيير المنشود، خصوصا لناحية مراقبةالمسؤولين عن الاموال العامة في مختلف المؤسسات الرسمية.

اما الاتجاه الثالث فإقتصادي ومالي، حيث اشار رئيس الجمهورية الى ان المفاوضات جارية مع صندوق النقد الدولي لتقديم الخطة الاقتصادية التي يمكن على اساسها الحصول على قروض طويلة الامد.

كاشفا ان كل الكلام في مرحلة ما قبل الانهيار كان يقال في الهواء حول حقيقة الاوضاع المالية وفق التقارير التي كانت ترد من اعلى المرجعيات المسؤولية في هذا المجال.

  * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ركنا السلطة التنفيذية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، على سفر، رئيس الجمهورية الى قطر، ورئيس الحكومة الى الفاتيكان، وفي الداخل سجال يتناول عدة ملفات: الاحتياط الالزامي، التدقيق الجنائي، فاتورة الكهرباء، طعن التيار الوطني الحر ببعض بنود قانون الانتخابات، وقضية انفجار او تفجير مرفأ، وتطورات قضائية لافتة.

من خلال تعداد الملفات، تبدو انها مترابطة ببعضها بعضا: الاحتياط الالزامي هو هاجس الجميع، لكن هذا الاحتياطي سيبقى في حال استنزاف في ظل استمرار مصرف لبنان في تمويل بعض المواد الاساسية كأصناف معينة من الادوية والطحين.

ترشيد التمويل قد يطيل عمر الاحتياط الالزامي لكن قد يجففه في نهاية المطاف، ليبقى السؤال الاساسي: من اين ستتأمن الاموال مع جفاف او تجفيف الاحتياط الالزامي؟ حتى إشعار آخر لا موارد غير القروض المنتظرة من صندوق النقد الدولي، وهذه القروض لا تأتي الا بعد اجراءات يجب على الحكومة ان تقوم بها، ولكن كيف تقوم بها في ظل تعذر عقد جلسات مجلس الوزراء؟ واذا كان الشرط لانعقاده "قبع القاضي بيطار"، فإن كل القرارات القضائية تأتي لمصلحته، فكيف سيكون بالامكان قبعه في هذه الحال؟

نبقى في الشأن القضائي، هل وقع المحظور في هذا السلك؟ ففي معلومات خاصة بال LBCI ان استقالات يشهدها السلك القضائي. فبسبب الاوضاع المعنوية والمادية التي وصل اليها القضاء، وبسبب الضغوط والتدخلات السياسية التي لم تتوقف، وبسبب الحملات اليومية على السلطة القضائية، ظهرت موجة استقالات، وابرزها تلك المقدمة من قضاة نظروا في ملف رد القاضي طارق البيطار اي القاضيان ناجي عيد وجانيت حنا اضافة الى استقالة القاضيتين رولا الحسيني وكارلا القسيس.

 فهل تتحول هذه الاستقالات ككرة ثلج؟

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد "

طمرت أزمة الناعمة اليوم كل غازات الميثان السياسية ولم يجر تنفيس أي من الملفات المحتقنة وزاريا وقضائيا .. ليتبين أن حال البلد كوضع المطمر العالق على فوهة بركان منذ عام سبعة وتسعين ..والموعود كل عام بالحل الكاذب .

اليوم اشتكى الأهالي فتحركت الدولة وهرع وزير البيئة ناصر ياسين إلى المكان ولم يغادره إلا مسطرا محضرا بالحل الفوري علما أن تفاقم الأزمة يتحمله مجلس الإنماء والإعمار

 أما في المطامر السياسية فكل ديك على مزبلته صياح حيث تتوسع الهوة وتدار الأزمات باستخدام الوقت عاملا لمرور الزمن.

وعملا  بشيوع  أخبار المطامر وعودة النفايات وغدا وضع الصرف الصحي والطرقات  فإن كل المؤشرات  السياسية الأخرى لا توحي بعودة الأمور إلى "مجاريرها" الوزارية لا بل إن التصريحات " الآسنة " تتفاعل والمواقف تفرز طوفانا طائفيا ولعل أبرزها ما أعلنه وزير الثقافة محمد مرتضى في خلال معاينته المبنى الجديد للكونسرفاتوار الوطني في الضبية فعزف على أوركسترا  من النشاز الطائفي وقال إن البعض وخدمة لأهداف خاصة، أصر من الأساس على ألا يتولى التحقيق في قضية انفجار المرفأ إلا قاض من الطائفة المسيحية وألا يتولى النظر في المراجعات القضائية المقدمة إلا قضاة من الطائفة عينها ما شطر "العدلية" 

وعلى هذا المنحى فإن الحكومة لن تتقدم خطوة إلى الأمام وسيضرع رئيسها نجيب ميقاتي لدى بابا روما غدا طالبا رحمة السماء .. أما في رحمة القضاء فإن الهيئة العامة لمحكمة التمييز لم تعقد اليوم كما المرتجى . 

وفي الزمن الضائع " نفس" رئيس الجمهورية غازات كادت تكون قاتلة كاشفا عن محاولة اغتياله سياسيا من خلال تحوير الحقائق والأكاذيب وأعلن أنه عازم على محاولة إحداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات خصوصا لناحية مراقبة المسؤولين عن الأموال العامة في مختلف المؤسسات الرسمية  لكن العزم على محاولة إحداث تغيير والتنقيب عن هؤلاء المسؤولين كان أمرا مفترضا في بداية العهد..

أما في العام الأخير على مواسم الهجرة الرئاسية " فيطعمك الحج والناس راجعة"  وربما كان ملف أخير يستطيع العهد تحريكه ربطا برحيله في تشرين المقبل ..وهو عودة النازحين السوريين الى مناطق آمنة داخل سوريا .. وتلك قضية فعلها وزير الخارجية عبد الله بوحيبب في موسكو  وقد برزت حماسة روسية للعمل مع أوروبا ودول عربية والامم المتحدة لتنشيط هذه العودة لاسيما أن اماكن عدة داخل سوريا أصبحت أكثر آمانا من لبنان وأقل تكلفة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مفاوضات صندوق النقد… التحضيرات جارية للمرحلة المقبلة

الجمهورية/26 تشرين الثاني/2021

التقى رئيس الجمهورية ميشال عون امس الخميس نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي واطلع منه على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفي معلومات لـ«الجمهورية» ان الشامي اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية للمفاوضات مع الصندوق وعمل اللجنة الوزارية المكلفة هذا الشأن وما يبذله كرئيس لهذا الفريق من جهد شخصي، خصوصاً انه قرر التفرغ لهذه المهمة ولا يريد التعاطي في الشؤون السياسية الاخرى، وذلك من اجل إنجاز هذه المهمة في اسرع وقت ممكن وتوفير الظروف الفضلى للخروج من الازمة بعد قيادة مرحلة المفاوضات الى بر الامان. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» ان الشامي ابلغ الى رئيس الجمهورية ان الاتصالات التمهيدية الجارية مع فريق صندوق النقد انتهت مرحلتها التقنية، وأن التحضيرات جارية للمرحلة المقبلة التي تتصل بالاستراتيجيات المالية والنقدية والإقتصادية. كما أفادت معلومات «الجمهورية» بان الشامي اكد ان الفريق اللبناني جاهز للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بكل مراحلها، رافضاً الشائعات التي تحدثت عن الربط بين هذه المفاوضات وبين الإنتخابات النيابية المقبلة، اذ انه من الممكن ان تنتهي المرحلة الأولى المتصلة بالإتفاق المبدئي قبل نهاية السنة الجارية ويمكن التوصل الى الإتفاق النهائي في نهاية كانون الثاني المقبل لتفتح الأفق واسعاً امام مجموعة الخطوات الايجابية التي يمكن ان يستعيد لبنان من خلالها الثقة الدولية ومعها الاستثمارات التي تنعش الاقتصاد الوطني.

 

عبود يرفض استقالة 3 قاضيات

الجديد/26 تشرين الثاني/2021

اشارت “الجديد” الى ان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود رفض استقالة القاضيات الثلاثة جانيت حنا وكارلا قسيس ورلى الحسيني اللواتي تقدمن بها امس الخميس إلى المجلس. وفي السياق أفادت معلومات “الجديد” بان استقالة القاضية جانيت حنا لها علاقة بملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت والتدخلات السياسية في هذا الملف اما سبب تقديم القاضيتين كارلا قسيس ورلى الحسيني استقالتيهما خاصة ولا علاقة لذلك بموضوع ملف انفجار مرفأ بيروت.

 

محتجون اقتحموا الوزارة وقلبوا صورة عون!

مواقع ألكترونية لبنانية//26 تشرين الثاني/2021

إقتحم عددٌ من المحتجّين وزارة الشؤون الاجتماعية احتجاجاً على تردّي الأوضاع، وعملوا على قلب صورة رئيس الجمهورية ميشال عون المُعلّقة على الحائط.

 

بعد الحديث عن “فضيحة من العيار الثقيل”.. “الخارجية” توضح

الوكالة الوطنية للإعلام/26 تشرين الثاني/2021

أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنه “نشر المحامي مروان سلام معلومات غير صحيحة نقلا عن مصدر مجهول معنونا إياه “فضيحة من العيار الثقيل” حول استيفاء الرسوم في قنصلية لبنان العامة في اسطنبول. تقدر وزارة الخارجية والمغتربين اعتذار المحامي وجرأته بالتراجع عن خطأه، بعد أن تواصل مع القنصلية اللبنانية العامة في اسطنبول وقامت بتزويده بالمعلومات الصحيحة، وتدعو اللبنانيين كافة إلى التحقق من صحة معلوماتهم من الجهات المختصة في الوزارة قبل نشرها توخيا للدقة ومنعا للخطأ”.

 

مقاطعة مسيحيّة لزيارة وزير الداخليّة

ليبانون ديبايت/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

تستمرُّ بلدية بيروت في عهد رئيسها جمال عيتاني بإنتهاج سياسة "الأذن الطرشاء"، ولَم يَشفع عندها ما أصاب قلب العاصمة، التي تقع ضِمن مسؤوليتها المُباشرة، من إنفجار قضى على أكثر من 40 % من أحيائها دماراً وتهجيراً لأهاليها، بل أدارت "ظهرها" لأنين البشر والحجر، وذهبت بإتجاه صفقات على نفق "مُترهل" يَستنزف كل سنة المليارات من خزانة البلدية. وتعقيباً على السياسة التي يَنتهجها عيتاني "قاطع" أعضاء المجلس البلدي المسيحيين الإجتماع الذي عقده وزير الداخلية بسّام مولوي مع محافظ بيروت مروان عبود ورئيس البلدية والمجلس البلدي، مُعبِّرين عن إستيائهم "العارم" من طريقة إدارة عيتاني لأعمال المجلس و"تخاذله" الواضح وغير المُبرّر في التصدّي لتداعيات إنفجار مرفأ بيروت والقيام بأدنى واجباته بعد الإنفجار وتنصله من الإلتزامات التي أقرَّها المجلس للمناطق المتضررة. ويَنحو عيتاني ،"المُبرمج طائفياً"، وفق مصادر بلدية في أدائه بإتجاه التقوقع "المذهبي" حيث يُهمِّش عن "عمد" الأعضاء المسيحيين مُتلحفاً عباءة طائفته، ووصل به الأمر إلى عدم إبلاغ نائب رئيس البلدية إيلي أندريا بإجتماع للمجلس حيث عَلم الأخير عن طريق الصدفة بالإجتماع من قبل عمّال النظافة في البلدية. ووفق القوانين المعمول بها في دول العالم فإنّ البلدية هي صاحبة السلطة المحلية على المدينة، وبما أنّ البلدية تُعامل أبناء العاصمة وفق "إبن الست وإبن الجارية" ، فقد إمتنعت عن صرف مبلغ الـ 50 مليار ليرة التي أقرّها المجلس البلدي للمناطق المتضرّرة عقب إنفجار بيروت بيوم واحد أي في 5/8/2020 ، مما إستدعى تساؤلات عن السبب وهل أُهدِرت هذه الأموال في مشاريع أخرى أم ذهبت إلى جيوب معينة؟ وكيف لا تُصرف أموال البلدية على هذه المناطق التي لم تُقصّر يوماً في دفع الضرائب المُتوجبة لهذه البلدية؟ وكيف يُعقل أن يتجاهل رئيس بلديتها حقوق هذه الشريحة المُتضررة من أكبر إنفجار عرفه التاريخ الحديث؟ فيما تَحرص على صيانة نفق سليم سلام كل عام بملايين الدولارات؟ حتى فاقت كلفة صيانته سنوياً أهمّ جسور العالم طولاً وجَودة.

 

نقابة المحررين استغربت صدور حكم غيابي عن المحكمة العسكرية بحبس الصحافي رضوان مرتضى

وطنية/26 تشرين الثاني/2021

صدر عن نقابة المحررين البيان الآتي: "فوجئت نقابة محرري الصحافة اللبنانية واستغربت صدور حكم غيابي عن المحكمة العسكرية قضى بحبس الصحافي في جريدة " الاخبار" الزميل رضوان مرتضى بما يخالف اختصاص محكمة المطبوعات، وهي المحكمة الخاصة بالنظر في كل القضايا المتعلقة بجرائم المطبوعات وفقا لاحكام المادة ٢٨ من المرسوم الاشتراعي الرقم ١٠٤ /٧٧المعدل بالقانون الرقم ٣٣٠ بتاريخ ١٨ /١٩٩٤ الذي ألغى التوقيف الاحتياطي في جرائم المطبوعات وعقوبة حبس الصحافيين من معظم احكامه. وكلفت النقابة مستشارها القانوني المحامي انطون الحويس درس هذا الملف وامكان الطعن به وسلوك طرق المراجعة القانونية في شأنه. وترفض النقابة أن يشكل القرار هذا سابقة . ولن تسكت عن أي استهداف او ظلامة بحق الإعلاميين".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: كثر يعاملونكم كغرباء وأشياء كثيرة تمنعكم عن المواطنة الكاملة

وطنية - الفاتيكان/26 تشرين الثاني/2021

وجه رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس رسالة في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة 2021 الذي يصادف يوم 3 كانون الأول المقبل، بعنوان "أنتم أحبائي"، عبر موقع "فاتيكان نيوز"، قال فيها: "أرغب في أن أخاطبكم مباشرة أنتم الذين يعيشون في أي حالة من الإعاقة، لأخبركم أن الكنيسة تحبكم وتحتاج إلى كل واحد منكم لكي تتمم رسالتها في خدمة الإنجيل". أضاف: " لسوء الحظ، لا يزال اليوم كثر منكم يعاملون كغرباء عن المجتمع. يشعرون بأنهم موجودون من دون انتماء ومن دون مشاركة، ولا تزال هناك أشياء كثيرة تمنعكم عن المواطنة الكاملة". وتطرق الحبر الأعظم إلى الصعوبات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، فقال: "إن صداقة يسوع تحمينا عند التجربة. أعلم جيدا أن جائحة فيروس الكورونا التي نكافح لكي نخرج منها، كان ولا يزال لها تداعيات خطيرة جدا على حياة العديد منكم. وأشير، على سبيل المثال، إلى ضرورة البقاء في البيت لفترات طويلة وإلى صعوبة العديد من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على أدوات التعلم عن بعد والخدمات الشخصية التي انقطعت لفترة طويلة في بلدان عدة وإلى مصاعب أخرى وجب على كل فرد منكم أن يواجهها. ولكن، أفكر خصوصا في الذين يعيشون داخل مراكز سكنية خاصة وفي المعاناة التي تضمنت أيضا الانفصال القسري عن أحبائكم. في هذه الأماكن، كان الفيروس عنيفا جدا، وعلى الرغم من تفاني الموظفين، فقد أودى بحياة كثر من الضحايا. ولكن اعلموا أن البابا والكنيسة قريبان منكم بطريقة خاصة، بمحبة وحنان! إن الكنيسة تقف إلى جانب الذين ما زالوا يكافحون بينكم فيروس الكورونا وكما هو الحال دائما".

 

قبل محادثات فيينا… إيران: نريد ضمانات وارفعوا العقوبات

 روسيا اليوم/26 تشرين الثاني/2021

أشار وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى أن “بلاده تريد رفع جميع العقوبات”، وذلك قبل 3 أيام من استئناف المباحثات النووية في فيينا. وأكد، خلال محادثة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن “التوصل إلى اتفاق جيد وحتى فوري ممكن إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للعودة إلى كامل التزاماتها ورفع العقوبات”. وقال: “على الرغم من خرق الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، ستشارك إيران في مباحثات فيينا بحسن نية وجدية، ونريد اتفاقًا جيدًا يمكن التحقق منه”، مضيفًا: “العودة الى الاتفاق النووي تعني الالتزام بكل بنوده و تنفيذها على الأرض”. وتابع: “من الواضح أن النتيجة النهائية لم تتحقق خلال الجولات الستة لمباحثات فيينا، وفريق التفاوض الايراني يأخذ بعين الاعتبار جميع القضايا التي تحتاج إلى المعالجة”. وشدد على أنه “يجب أن تكون هناك ضمانات جادة وكافية بأن الأميركي الذي لا نثق به لن يترك الاتفاق النووي مرة أخرى”، وقال: “إن البيت الأبيض، في نفس الوقت الذي يعلن فيه استعداده للعودة إلى الاتفاق، فرض دفعتين من العقوبات على أشخاص وشركات إيرانية”، ومضيفًا أنه “من الضروري أن نرى ممارسات جادة برفع العقوبات الى جانب الارادة التي تم الاعلان عنها”. من جانبه، لفت بوريل إلى أنه “خلال المباحثات يجب مناقشة الموضوعات بصورة مكثفة و تفصيلية، خاصة بشأن القضايا العالقة، ورفع العقوبات، واحتمال عودة الجميع إلى الشكل الرئيسي للاتفاق احتمال وارد”. وأضاف: “الطريقة الوحيدة لرفع العقوبات هي إحياء الاتفاق النووي، والتي من خلالها تضمن إيران حقوقها ويتاكد المجتمع الدولي من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي”.

 

عودة أكثر من 800 مهاجر عراقي عالق بين بيلاروسيا وبولندا

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

أعلن العراق تنظيم رحلتين جويتين جديدتين، الجمعة والسبت، لإعادة أكثر من 800 مهاجر عالق على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بعد ثلاث رحلات مماثلة أعيد خلالها مئات، أغلبهم من الأكراد. ونقل بيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، قوله إن هناك «رحلة رابعة ستكون مساء اليوم (431) وأخرى خامسة غداً (السبت) وتنقل 430» مهاجراً.ومنذ بدء عمليات الإجلاء في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، نجح العراق في إعادة أكثر من ألف مهاجر، أغلبهم من الأكراد، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتنظم السلطات العراقية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع باستقلال ذاتي رحلات جوية تهبط في الإقليم، لأن أغلب المهاجرين من الأكراد، قبل التوجه لبغداد. وبدأت الأزمة خلال الصيف، بتجمع آلاف المهاجرين الذين أنفقوا أموالاً وبذلوا جهوداً كبيرة للهرب من البؤس في بلدانهم، عند حدود بيلاروسيا مع بولندا على أمل الوصول إلى دول أوروبا الغربية. ولا يزال الآلاف منهم بمن فيهم أكراد عراقيون، عالقين في المنطقة. وتقدر وسائل الإعلام البولندية أن ما لا يقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم على جانبي الحدود. وتتهم الدول الغربية، مينسك، بافتعال الأزمة منذ الصيف رداً على عقوبات غربية فُرضت على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بعد قمعه حركة معارضة عام 2020.

ونفت مينسك هذا الاتهام، وانتقدت الاتحاد الأوروبي لعدم ترحيبه بالمهاجرين.

 

بلينكن ولافروف سيحضران اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

ستوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

يحضر وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف اجتماع وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نهاية الأسبوع المقبل في ستوكهولم، وفق ما أعلنت الرئاسة السويدية للمنظمة اليوم الجمعة. وهذه المرة الأولى منذ العام 2017 التي يحضر فيها الوزيران الأميركي والروسي معاً الاجتماع السنوي للوزراء، كما أوضحت نظيرتهما السويدية آن ليندي. وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتعزيز دورها منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014 وعودة التوترات بين الشرق والغرب. وستقدم السويد إلى المنظمة نصا بشأن أوكرانيا من المرجح أن ترفضه موسكو، لأنه يؤكد أن شبه جزيرة القرم موجودة في أوكرانيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي الاجتماع الذي يعقد في 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وسط توترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا فيما تخشى كييف والغرب أن تشن موسكو هجوماً. وقالت ليندي التي التقت لافروف في موسكو الأسبوع الماضي: «يجب أن نبقى متيقّظين، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن روسيا لن تفي بالتزاماتها». والجمعة، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده «مستعدة تماما» لتصعيد عسكري محتمل مع موسكو التي يتهمها بنشر قوات إضافية قرب الحدود الأوكرانية. ومن المقرر أيضا مناقشة ملف المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. وتتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا العام، على أن تسلمها لبولندا عام 2022.

 

الرئيس الأوكراني: روسيا ترسل إشارات خطيرة جدًا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن روسيا ترسل إشارات «خطيرة جدا» إلى بلاده متهما موسكو بنشر قوات جديدة على الحدود، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن خطابا خطيرا جدا يصدر عن روسيا» التي تتهمها كييف أيضا بتقويض عملية السلام مع الانفصاليين الموالين لموسكو في الشرق حيث تقوم «جمهوريتا» دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتان. وأضاف أن «هذه إشارة (...) إلى أن التصعيد ممكن... هناك اليوم تهويل من أن الحرب ستبدأ غدًا، ونحن مستعدّون كليًا لأي تصعيد». وتوجه إلى الأوكرانيين بالقول: «علينا الاعتماد على أنفسنا، على جيشنا، إنه قوي» مدينًا «أعمال ترهيب» توحي بأن الحرب وشيكة. وأبدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي قلقًا في الأسابيع الأخيرة من تحركات الجيش الروسي حول أوكرانيا خشية اجتياح محتمل، فيما موسكو تنفي ان يكون لديها أي توجّه كهذا.

 

«الأطلسي» يحذر روسيا من التداعيات إذا هاجمت أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

حذر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، اليوم الجمعة، روسيا من «التداعيات» و«الثمن الذي ستدفعه اذا لجأت الى القوة ضد أوكرانيا» بعد نشرها «قوات مستعدة للقتال» على حدود هذا البلد. وقال ينز ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي عقده بمقر الحلف في بروكسل إن «روسيا نشرت للمرة الثانية هذا العام معدات ثقيلة ودبابات وقوات مستعدة للقتال على حدود أوكرانيا (...). ليكن واضحا انه اذا استخدمت روسيا القوة ضد اوكرانيا فسيكون لذلك ثمن وتداعيات. لذا، نواصل دعوة روسيا الى تجنب التصعيد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، قال ستولتنبرغ إنه يتوقع من الحكومة الاتحادية الألمانية الجديدة التي يتوقع أن يرأسها أولاف شولتس، إنفاق المزيد على قواتها المسلحة ورحب بقرارها مواصلة استضافة أسلحة نووية غربية في ألمانيا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 

الانتخابات الرئاسية الليبية تدخل مرحلة الطعون... ومحاولات لإقصاء حفتر/{الاتحاد الأفريقي} يبدي استعداده لإخراج «المرتزقة» التابعين لدوله

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط أونلاين»/26 تشرين الثاني/2021

دخلت الانتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة الشهر المقبل، أمس، مرحلة الطعون بعدما قرر مرشحون استبعدتهم المفوضية العليا للانتخابات اللجوء إلى القضاء، احتجاجا على إقصائهم، وسط محاولات لإقصاء المشير خليفة حفتر، المتنحي مؤقتاً عن رئاسة القيادة العامة بالجيش الوطني.

وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم تقديم 20 طعناً للجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف طرابلس، من بينها 14 طعنا لمن استبعدتهم المفوضية، و6 طعون مقدمة ضد مقبولين، منها اثنان ضد رئيس حكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة، الذي تراجع عن تعهده بعدم خوض انتخابات الرئاسة كشرط لتولي منصبه الحالي، كما لم يتنح عنه قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، وفقاً لنصوص قانون الانتخابات المتنازع عليه. واعتمدت مفوضية الانتخابات قائمة أولية تضم 73 من مرشحي الانتخابات الرئاسية، من بينهم الدبيبة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر، وفتحي باشاغا وزير الداخلية الأسبق. بينما استبعدت 25 آخرين، بينهم سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، وقالت إن شروط الترشح لا تنطبق عليهم. من جهته، طالب مكتب المدعي العام العسكري التابع لوزارة الدفاع، التي يرأسها الدبيبة، جهاز المباحث الجنائية بإدراج المشير خليفة حفتر ضمن سجلاته على خلفية خمس قضايا متهم بها، ارتكبت ما بين عامي 2019 و2020. واتهم محمد غرودة، وكيل النيابة بالمكتب، المشير حفتر بانتهاك مواد في قانوني الخدمة في الجيش الليبي والعقوبات العسكرية، لافتا إلى صدور عدة أوامر بالضبط والإحضار في مواجهة حفتر، وذلك على ذمة هذه القضايا، في محاولة وصفت بأنها تهدف إلى إقصائه عن الترشح. وفيما تثار تكهنات باحتمال استبعاده لاحقا، أمرت النيابة العسكرية الوسطى، أمس، بشكل مفاجئ بتنفيذ حكم الإعدام الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في مصراتة بحق حفتر، والذي يشمل أيضاً ستة من كبار معاونيه من ضباط «الجيش الوطني» المتمركز في شرق البلاد.

وكان عماد السائح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، قد ناقش مع إبراهيم بوشناف، مستشار الأمن القومي الليبي، آليات مشاركة المراقبين المحليين في مراقبة الانتخابات، حيث اتفق الطرفان على استقبال المفوضية لمراقبين في مراكز الاقتراع من قبل مجلس الأمن القومي، بهدف تفادي أي خروقات في العملية الانتخابية، وضمان نجاحها.

كما استبعد أيضاً اثنان من المرشحين المعروفين، وهما رئيس الوزراء السابق علي زيدان، ورئيس البرلمان السابق نوري أبو سهمين، الذي أظهر مساء أول من أمس صحيفته الجنائية الخالية من أي سوابق، وقال إنه سيطعن في قرار استبعاده. في المقابل، تراجع المجلس الأعلى للقضاء، أمس، عن قرار أصدره مؤخراً، يسمح بالطعن في أي مرشح في أي مكان داخل ليبيا، وقرر المجلس سحب قراره دون تفسير رسمي. وقالت المفوضية إن إجمالي المرشحين للانتخابات البرلمانية بلغ 2241 مرشحا، بينما اقترب عدد البطاقات التي تم تسليمها للناخبين من حاجز المليوني بطاقة، وهو ما يعادل أكثر من 68 في المائة من إجمالي عدد الناخبين، البالغ عددهم أكثر من 2.8 مليون ناخب. في سياق ذلك، دشن خالد مازن، وزير الداخلية، مساء أول من أمس، الغرفة الرئيسية لتأمين العمليات الانتخابية بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، وذلك بحضور رمضان أبو جناح نائب الدبيبة. ولفتت الوزارة في بيان لها إلى تجهيز الغرفة بمعدات خاصة بعملية تأمين، وحماية الانتخابات، والتواصل مع الغرف الفرعية الأخرى، والتنسيق في تبادل المعلومات، بما يساهم في نجاح سير العمل الأمني في تأمين الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة الشهر القادم. مشيرة إلى أن الدورة التدريبية الأولى لرؤساء الغرف العمليات الفرعية لتأمين العمليات الانتخابية ضمت 25 غرفة اتصالات بالدوائر الانتخابية على مستوى البلاد. ومع ذلك، فقد هدد فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»، في تصريحات له من بنغازي، بإسقاطها وإيقاف مصالح الدولة، في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها. في غضون ذلك، فتحت الحكومة، أمس، باب قبول طلبات الحصول على الجنسية الليبية لأبناء الليبيات من الآباء غير الليبيين، بناء على قرار الدبيبة. بينما أكد محمد بالتمر، رئيس مصلحة الأحوال المدنية، السماح لمدن الأمازيغ بتسجيل أسماء مواليدهم دون أي قيد، بشرط ألا تتعارض مع التشريعات الإسلامية. من جهة ثانية، أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تضم طرفي الصراع في ليبيا، أن ممثلي الاتحاد الأفريقي أبدوا خلال اجتماعها بهم في تونس استعدادهم للتعاون لخروج كافة المقاتلين التابعين لدول الاتحاد، وضمان استقبال بلدانهم لهم، وعدم عودتهم مجددا إلى ليبيا، وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار. وقالت اللجنة في بيان لها أمس إن اجتماعها، الذي أدرجته في إطار استكمال مخرجات اجتماعها السابق بالقاهرة مطلع الشهر الجاري، مع ممثلين عن دول الجوار الليبي (السودان وتشاد والنيجر)، عقد في تونس بطلب من الاتحاد الأفريقي وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة وسادته أجواء إيجابية.

 

بسبب انهيار الليرة… تجدّد الاحتجاجات في تركيا

روسيا اليوم/26 تشرين الثاني/2021

تجدّدت الاحتجاجات في اسطنبول بسبب انهيار العملة التركية الأسبوع الماضي، بعد خفض المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي رغم صعود التضخم. وسجلت الليرة التركية يوم الأربعاء الماضي مستويات تاريخية منخفضة أمام الدولار، بعد قيام البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة. ومنذ بداية العام الجاري 2021 فقدت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار، فيما يقترب معدل التضخم في تركيا من مستوى 20% الأمر الذي يؤثر على وصول الأتراك للسلع الأساسية. وخلال الأسبوع الماضي شهدت اسطنبول وأنقرة احتجاجات مماثلة، حيث طالب المتظاهرون الحكومة التركية بالاستقالة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في لبنان إيران بدلاً مِن سوريا... مَن بدلاً من السُعوديّة؟

ناجي س. البستاني/النشرة/26 تشرين الثاني/2021

لم يكن لبنان يومًا بمنأى عن التأثيرات الإقليميّة والدَوليّة في شؤونه الداخليّة، وفي مَفاصل حياته السياسيّة الرئيسة، وحتى الثانويّة في بعض الأحيان. فمن هي القوى الإقليميّة التي تؤثّر في لبنان حاليًا؟. منذ بداية التسعينات، وبتوافق إقليمي–دَولي، تسلّم النظام السُوري الملفّ اللبناني، وتحكّم بالشاردة والواردة فيه–إذا جاز التعبير، في حين حاولت السُعوديّة في تلك الفترة، الحفاظ على نُفوذ جزئي بخلفيّة إقتصاديّة، ضُمن هذا الواقع. اليوم، تبدّلت الأمور كثيرًا، بعد تغييرَين جذريَين حصَلا في العقدين الماضيين، وقد باتت إرتداداتهما أكثر وُضوحًا خلال السنوات القليلة الماضية، هما:

الأوّل: انحسار الدور السُوري في الحياة السياسيّة الداخليّة اللبنانيّة بشكل كبير، لصالح تنامي الدور الإيراني بشكل كبير أيضًا، بحيث إنتقل القرار النهائي والحاسم من يد رؤساء الإستخبارات العسكريّة السُوريّة في لبنان، أمثال غازي كنعان ورستم غزالي، عبر نُفوذ جيش الإحتلال السُوري آنذاك، إلى يد "رأس حربة" إيران في لبنان، أي "حزب الله" والأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، في السنوات القليلة الماضية وُصولاً إلى اليوم.

الثاني: انحسار الدور السُعودي تدريجًا وتصاعديًا، منذ لحظة إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مُرورًا بتشتّت وتفرّق القوى السياسيّة اللبنانيّة التي تدور في الفلك السُعودي–إن التقليديّة أو المُستجدّة منها، وُصولاً إلى الخلاف الكبير بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والسُعوديّة في مرحلة أولى، ثم تأزّم العلاقات الثنائيّة بين لبنان ومُعظم دول الخليج بقيادة المملكة السُعوديّة في مرحلة ثانية.

وفي ظلّ هذا الواقع، حاولت-ولا تزال، أكثر من دولة تعبئة الفراغ الذي تركته السُعوديّة في الساحة اللبنانيّة، لا سيّما تركيا ومصر وقطر، إلخ. لكنّ تركيا التي إزداد نُفوذها الإقليمي بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وصارت تتمتّع بتواجد سياسي في أكثر من دولة إقليميّة، وحتى بتواجد عسكري عبر قواعد عسكريّة ووحدات قتاليّة خارج حُدودها، لم تستطع الحلول مكان السُعوديّة في لبنان، على الرغم من تقديمها المُساعدات الماليّة والماديّة للعديد من الشخصيّات والهيئات السنيّة بشكل خاص، ومن تقديمها أيضًا منحًا دراسية لطلاب لبنانيّين في أراضيها، إلخ. وبالنسبة إلى مصر فإنّ تموضعها السياسي العام، لا يسمح لها بإستعادة النُفوذ الذي كان لها في لبنان أيّام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وقدرتها على التأثير في السياسة اللبنانيّة الداخليّة محدودة نسبيًا حاليًا. وفي ما خصّ قطر التي تُغرّد خارج السرب الخليجي بقيادة السُعوديّة، فهي بدورها غير قادرة على تعبئة الفراغ السُعودي، على الرغم من تمتّعها بقدرات ماليّة ضخمة، وذلك بسبب محدوديّة نُفوذها في البيئة السنيّة اللبنانيّة، وكذلك بسبب دُخولها في خلافات عميقة مع العديد من الأطراف والقوى الداخليّة والإقليميّة، بشأن ما حصل من إحتجاجات و"ثورات" شعبيّة في العديد من الدول العربيّة في العقدين الماضيين.

وبالتالي، من الواضح أنّ النُفوذ السُعودي السابق في لبنان هو اليوم في أدنى مُستوى له لأكثر من سبب، لكن من دون أن تتمكّن أيّ جهة من تعبئة هذا الفراغ، ومن تعويض تراجع الدور السُعودي في الحياة السياسيّة اللبنانيّة. وهذا ما يُفسّر تغريد إيران عبر حليفها الداخلي، أي "حزب الله"، شبه وحيدة على الساحة الداخليّة، مع بعض الإستثناءات هنا أو هناك، بسبب ما تبقى من نُفوذ سعودي أو عربي هنا، أو ما تبقّى من نُفوذ أميركي أو أوروبي هناك! وما لم يحصل تغيير في هذا الواقع، فإنّ النُفور السُعودي من لبنان سيبقى قائمًا في المدى الَمنظور، ولو بنسب توتّر مُتفاوتة، ترتفع حينًا وتنخفض حينًا آخر. والمُشكلة أنّ التغيير المَنشود مُرتبط بتسويات إقليميّة لم تحصل بعد، خاصة بالنسبة إلى الملفّ النووي الإيراني، وتاليًا بالنسبة إلى علاقات إيران مع الولايات المتحدة الأميركيّة والعالم الغربي بشكل عام. وهذا التغيير المَنشود مُرتبط أيضًا بتسويات مَطلوبة لأكثر من ملفّ شائك آخر، من حرب اليمن وُصولاً إلى الحرب السُوريّة، وما بينهما من ملفّات تشمل العراق وليبيا وغيرهما. في الخُلاصة، وعلى أمل أن يبلغ لبنان يومًا ما مرحلة النُضج السياسي، ومرحلة المَناعة الداخليّة، بحيث يستقلّ كليًا عن تأثيرات الخارج، لا شكّ أنّ المركب اللبناني تتقاذفه حاليًا أهواء غير لبنانيّة، في ظلّ إنعدام كامل للوزن، بسبب الخلل السياسي الحاصل فيه على مُستوى التوازنات، الأمر الذي يُفسّر غياب التسويات، ويُفسّر أيضًا الكثير من المشاكل والمعاناة التي تُواجه الشعب اللبناني.

 

القضاء اللبناني ينتصر للقاضي البيطار

يوسف دياب/الأنباء الكويتية/26 تشرين الثاني/2021

مني السياسيون الذين تقدموا بدعاوى لمخاصمة الدولة على ما أسموها «الأخطاء الجسيمة» المنسوبة إلى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، عبر الادعاء عليهم وملاحقتهم في قضية انفجار مرفأ بيروت، بهزيمة غير متوقعة، حيث قررت الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي يرأسها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، رد الدعويين المقدمتين من رئيس الحكومة السابق حسان دياب ومن النائب نهاد المشنوق لمخاصمة الدولة عن «أخطاء» البيطار. واعتبرت الهيئة التي تضم رؤساء محاكم التمييز (أعلى المحاكم في لبنان) أن البيطار «لم يرتكب حتى الآن أي خطأ إجرائي يستوجب مداعاة الدولة»، وأكدت أن «دعاوى مخاصمة الدولة تقدم ضد القرارات أو الأحكام القضائية التي تصبح مبرمة، في حين أن البيطار لايزال في طور إجراء التحقيق العدلي، ولم يصل إلى مرحلة إصدار القرار المبرم»، وألزمت الهيئة كلا من حسان دياب والمشنوق بدفع تعويض قيمته مليون ليرة للدولة اللبنانية بدل عطل وضرر.

كما ردت الهيئة دعاوى مخاصمة الدولة التي تقدم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر وألزمت كل منهما بدفع تعويض للدولة بقيمة مليون ليرة، وذلك لنفس الأسباب التي بررت فيها رد دعويي دياب والمشنوق. وفي قرار آخر، بتت الهيئة العامة لمحكمة التمييز في مراجعة النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر التي طلبا فيها تحديد المرجع القضائي الذي تقدم أمامه دعاوى رد المحقق العدلي، واعتبرت الهيئة في قرارها المبرم أن الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز التي يرأسها القاضي ناجي عيد هي المرجع الصالح للنظر بدعاوى الرد التي تقدم ضد المحقق العدلي طارق البيطار، وبذلك تسقط كل الدعاوى المماثلة المقدمة أمام محكمة الاستئناف في بيروت، وبهذه القرارات يمكن للمحقق العدلي طارق البيطار استئناف تحقيقاته فور إعلان محكمة الاستئناف عدم اختصاصها للنظر بالدعاوى المقدمة أمامها. وفي ملف آخر، رفضت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندا كفوري الدعوى المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس التي طلب فيها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من عهدة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بسبب الارتياب المشروع وابقت الملف في يد البيطار، كما قبلت الدعوى المقدمة من نقابة المحامين في بيروت ضد المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، وقررت رده ومنعه من النظر في كل المراجعات الخاصة بملف انفجار المرفأ. وفي خضم هذا الصراع حول السلطة القضائية، كشف مصدر قضائي مطلع لـ«الأنباء»، عن أن ثلاث قاضيات تقدمن باستقالاتهن لمجلس القضاء الأعلى، احتجاجا على الوضع الذي بلغه القضاء. وأكد المصدر أن القاضيات هن: رئيسة محكمة التمييز المدنية القاضية جانيت حنا (التي سبق لها ان رفضت الشهر الماضي دعوى تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن التحقيق بانفجار المرفأ)، المحامية العامة لدى محكمة التمييز القاضية كارلا قسيس ورئيسة محكمة الاستئناف القاضية رولا الحسين.

 

الحكومة مشلولة… و”الحزب” مصرّ على موقفه التعطيليّ

ألان سركيس/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2021

يواصل سعر صرف الدولار صعوده المتوقّع على وقع الإنهيار في مؤسسات الدولة والعجز عن البدء بخطة تعافٍ تُنقذ المواطن من نار جهنم. يرتبط الإقتصاد إرتباطاً وثيقاً بالسياسة، وهناك جزء كبير من أزمة لبنان سياسي بامتياز، وهذا الأمر يدفع إلى تعطيل كل مفاتيح الحلّ، خصوصاً ان أزمة وزير الإعلام جورج قرداحي أثّرت بشكل كبير على الإقتصاد من خلال ضرب العلاقات مع الخليج. وفي السياق، فإن الحكومة لا تزال مشلولة ولا يوجد أي مؤشّر لقرب عودتها إلى الإجتماع إذا لم تنصع الدولة اللبنانية بأكملها لما يقرّره “حزب الله” لجهة “قبع” المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار. وإذا كان الخارج هو وجهة عمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذا الأسبوع، إلا أن أكثر المتفائلين لا يرون في خطوات ميقاتي الخارجية مفتاحاً لحلّ أزمات الداخل المتشعبة، خصوصاً وأن الفريق المعطّل غير آبه لمستوى التدهور الذي وصلت إليه البلاد. بدوره، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “غير ممنون” كثيراً من إقدام “الثنائي الشيعي” على تعطيل عمل آخر حكومة في عهده على ما يبدو، لكنه لن يذهب كثيراً في مواجهة حليفه وحليف حليفه بل لا يزال متريّثاً لعلّ الأمور تسلك طريق الحلّ بسلاسة. وبين خوف ميقاتي على مصير حكومته التي “تكرسحت” في أول عمرها، وبين الضربات المتتالية التي يتلقّاها العهد، لا تبدو هناك أي آفاق لانفراجات قريبة، لأن من يُمسك بزمام الحكم هو “حزب الله” وليس المواقع الدستورية في البلاد. ووصلت الرسالة إلى وزراء حكومة ميقاتي، ومفادها “لا تتصرّفوا كأنكم وزراء في حكومة تصريف أعمال بل ما زلتم وزراء فعليّين، وربما غداً أو بعده أو بعد أسبوع تُعاود الحكومة اجتماعاتها، ومن اليوم حتى الموعد المنشود يجب أن يكون العمل بالمفرّق، أي كل وزير عليه أن يعالج هموم وشجون وزارته”. وعلى الرغم من أن العمل “بالمفرّق” يتناسب مع نظرية استمرارية مَرافق الدولة بالعمل واستمرار عمل المؤسسات، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن مشكلة التعطيل قد حُلّت، لأن هناك قرارات كبرى تحتاج إلى إجتماعات لمجلس الوزراء من أجل بتّها. ويحاول الرئيس ميقاتي استنساخ بعض من تجربة الرئيس فؤاد السنيورة عندما عمد الفريق نفسه بعدانتهاء حرب “تموز” إلى تعطيل عمل الحكومة وإسقاطها، وعلى الرغم من أن الحكومة كانت تجتمع إلا أنه كان يُكثّف الإجتماعات الوزارية المصغّرة كي يعالج بعض المشكلات الموجودة في البلد. ضرب “حزب الله” يده على طاولة مجلس الوزراء وقال “الأمر لي” هنا ولا وجود لمؤسسات، وكذلك أكمل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بالإستراتيجية نفسها، عندما تحدّث عن الإنتخابات النيابية المقبلة وأنها لن تغيّر شيئاً في المعادلة كائناً من كان الفائز، وبالتالي فإن الأزمة الوزارية سياسية بامتياز ومفتاح الحلّ موجود في الضاحية ومن خلفها طهران وليس في بعبدا أو السراي. ومن هنا حتى تُحلّ قضية القاضي البيطار، فإن “حزب الله” سيبقى على موقفه التعطيلي لأن كل الوساطات وصلت إلى طريق مسدود، إلا إذا تمّ التوصّل إلى تسوية تعطي “الحزب” ما يريده.

 

إزدواج الفراغ والخراب؟

وليد شقير/نداء الوطن/26 تشرين الثاني/2021

يستمر التفتيش على مخرج من أجل انعقاد مجلس الوزراء كما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسط توقعات أوساط حكومية بأن تتم الدعوة الأسبوع المقبل، إذا رست المداولات الجارية البعيدة من الأضواء على الصيغة القانونية التي يمكن أن تصدر من الجسم القضائي، بما يرضي الثنائي الشيعي، كي يقبل بحضور وزرائه الخمسة الاجتماع في حال وجه ميقاتي الدعوة. صدور قرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز أمس بعدم قبول دعاوى مخاصمة الدولة بحجة “أخطاء” ارتكبها القاضي طارق البيطار، وحصرها طلبات رد الأخير عن مواصلة تحقيقه في جريمة انفجار المرفأ بالغرفة الأولى في محكمة التمييز، قطع الطريق على تحقيق مطلب الثنائي الشيعي بإزاحة البيطار، من قبل القضاء نفسه، أو بإقرار القضاء بوجوب إحالة الوزراء والنواب الذين يلاحقهم على لجنة تحقيق برلمانية وبالتالي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، في شكل يخفف سلطته على الملف.

هل يدعو ميقاتي الحكومة إلى الانعقاد ولو رفعاً للعتب، فلا يحضر الوزراء الخمسة ومعهم وزيرا “المردة” مع إمكان انضمام وزير أو وزيرين إلى المقاطعين فيتعطل نصاب الثلثين الذي يفرضه الدستور لانعقادها؟ الأوساط المواكبة لاجتماع ميقاتي الإثنين الماضي مع رئيسي الجمهورية العماد مشال عون والبرلمان نبيه بري تستبعد ذلك مشيرة إلى أن الدعوة حين تتم ستحصل باتفاق مع الرئيسين. لكن من التقوا عون وبري في الأيام القليلة الماضية استنتجوا أن لا جديد يسمح بتوقع نجاح انعقاد مجلس الوزراء، رغم كل ما يشاع. وإذا كانت المراهنة تستند إلى اجتماع الرؤساء الثلاثة، والذي كان هدفه إذابة الجليد بين عون وبري، فإن المحاولة التي سيبذلها الأخير لإيجاد صيغة مخرج عبر القضاء، تبقى طي الكتمان. كل ما يجري من مداولات ومحاولات يبدو أقرب إلى تقطيع الوقت الذي لا ينتج سوى المزيد من إضاعة فرص معالجة الوضع المعيشي المتردي مع الارتفاع الصاروخي للدولار وانعكاسات ذلك ليس فقط على المواد الغذائية، بل على المحروقات التي ستزداد الحاجة إليها في فصل الشتاء ويبطئ غلاؤها الحركة الاقتصادية فوق بطئها الحالي…

الخشية هي من أن تبقى لعبة استنفاد الوقت هي الطاغية على المسرح السياسي بحيث تمر الأسابيع المقبلة ليصبح البلد وجهاً لوجه مع الاستحقاقات المهددة، أي الانتخابات النيابية في مهلة أقصاها في أيار، والرئاسية في آخر تشرين الأول من العام المقبل. ومن يخشون على الاستحقاقات، لا يستبعدون من حساباتهم أن يتحول مطلع العام 2022، إلى فسحة زمنية من أجل افتعال الفراغ في البرلمان وفق سيناريو لا يستبعد، بعد أن ينتهي المجلس الدستوري من البت في الطعن المقدم من تكتل “لبنان القوي”، بالتعديلات على قانون الانتخاب، ويعيد البرلمان إقرارها وفق الحكم الذي سيصدره المجلس، إلى تجدد الخلاف على بعض بنوده بحيث يمتنع رئيس الجمهورية عن التوقيع عليه مجدداً لسبب ما، فيرده إلى البرلمان لإعادة النظر به. والحجج المصطنعة كثيرة في هذا المجال، بدءاً بعدم تشكيل مجلس الوزراء هيئة الإشراف على الانتخابات، (بفعل تعطيل اجتماعاته) مروراً بتأخر تحديد تاريخ الدعوة إلى الاقتراع… فتنقضي المهل القانونية نتيجة مزيد من تقطيع الوقت. وإذا لجأ البرلمان تداركاً للفراغ للتمديد لنفسه من أجل إجراء الانتخابات ضمن المهل المقبولة قد يطعن رئيس الجمهورية بهذا التمديد، أو تلجأ كتلة “المستقبل” النيابية ورئيسها سعد الحريري إلى الاستقالة من البرلمان اعتراضاً على التمديد، وفق ما نقل عنه بعض من التقوه، وصرح به بعض قادة تياره. وعندها تشمل الاستقالة كتلة نواب “الجمهورية القوية” التي ستنقل العدوى إلى نواب تكتل “لبنان القوي” بحكم ظروف التنافس المسيحي، فيصبح البرلمان الممدد له غير ميثاقي بفقدان عضوية أكثر من 40 نائباً. هذا السيناريو القاتم الذي تترقب أوساط محلية وخارجية إمكان حصوله يفضي، وفق هذه الأوساط إلى حصول فراغ كامل في السلطة التشريعية، بحيث تتعذر الموافقة على أن ينتخب رئيس جديد للجمهورية، فيليه ألا يسلم الرئيس عون الرئاسة لحكومة ميقاتي المنوط بها صلاحيات الرئاسة عند انتهاء الولاية، بحجة أنها منبثقة من برلمان فقد شرعيته، وتسوغ تنفيذ قوله بأنه لن يسلم للفراغ، ليبقى في قصر بعبدا، إلى أن يحصل توافق لبناني إقليمي على اتفاق جديد على إعادة تكوين السلطة في البلد، يأخذ بمطالبه ومطالب حليفه “حزب الله”. إنه سيناريو ازدواج الفراغ والخراب بترك الانهيار يتمادى إلى أقصى الحدود.

 

المدرجون على لائحة العقوبات الأميركية.. هل يترشّحون الى الانتخابات؟

نذير رضا/صحيفة الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

وجد المشرع اللبناني مخرجاً للنواب والأشخاص المدرجين على قوائم العقوبات الأميركية؛ أبرزهم النائب جبران باسيل، يتيح لهم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، رغم الإجراءات المصرفية التي فرضت إقفال جميع حساباتهم بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي في المصارف الخاصة في لبنان، وتشمل تلك الإجراءات رواتب النواب الستة المعاقبين بموجب قرارات وزارة الخزانة الأميركية. ومع أن قانون الانتخابات يشترط في المادة «45» أن يقدم المرشح ضمن أوراق ترشحه، شهادة مصرفية تثبت فتح حساب الحملة الانتخابية المنصوص عليه في هذا القانون، تتضمن اسم مدقق الحسابات المعتمد من قبل المرشح، كما تشترط تقديم كتاب منظم لدى الكاتب العدل يعطي الهيئة المشرفة على الانتخابات الإذن بالاطلاع والكشف على الحسابات المصرفية المتعلقة بالحملة الانتخابية الخاصة بالمرشح، فإن الفقرة السادسة في المادة «60» تتيح له إيداع المبلغ المالي في صندوق خاص بوزارة المالية. وطالت العقوبات الأميركية حتى الآن 6 نواب حاليين؛ هم: رئيس كتلة «حزب الله» النيابية النائب محمد رعد، وعضو الكتلة النائب أمين شري، والمقرب منها النائب جميل السيد، وعضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل، ورئيس كتلة «لبنان القوي» النائب جبران باسيل، والنائب أسعد حردان (المدرج على قوائم العقوبات منذ عام 2007). كما شملت العقوبات وزيرين سابقين، هما: يوسف فنيانوس، ووئام وهاب (المدرج في عام 2007). وتنص المادة «60» من قانون الانتخابات الصادر في عام 2008 على أنه لا يجوز أن تتجاوز المساهمة المقدمة من قبل شخص لبناني طبيعي أو معنوي واحد لأجل تمويل الحملة الانتخابية لمرشح أو لائحة، مبلغ 50 في المائة من سقف الإنفاق الانتخابي المحدد في المادة «60» من هذا القانون، ويجب أن تكون دوما بموجب عملية مصرفية (حوالة – شيك – بطاقة ائتمانية). لكن السلطات اللبنانية تجاوزت معضلة إغلاق حسابات المدرجين على قوائم العقوبات الأميركية في المصارف اللبنانية، عبر مخرج أوجدته في الدورة الانتخابية الماضية في عام 2018، تمثل في إيداع البدل المالي في صندوق عام جرى إنشاؤه في وزارة المالية اللبنانية، «مخصص للأشخاص الذين تمتنع المصارف اللبنانية عن التعامل معهم»، بحسب ما يقول رئيس منظمة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص، لافتاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الترشح للانتخابات يتم على أساس إيداع المبلغ في هذا الصندوق.

ووجد هذا المخرج في الدورة الماضية من الانتخابات في عام 2018، حيث جرى تعديل على قانون الانتخابات بما يتيح للمدرجين على لوائح العقوبات والراغبين في الترشح، تقديم أوراق ترشحهم. ويشير الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين إلى أن الفقرة «6» من المادة «59» التي أضيفت إلى القانون الصادر في عام 2017 تفيد بأنه «عند تعذّر فتح حساب مصرفي وتحريكه لأي مرشح أو لائحة لأسباب خارجة عن إرادة أي منهما، تودع الأموال المخصصة للحملة الانتخابية للمرشح أو اللائحة في صندوق عام يُنشأ لدى وزارة المالية ويحل مكان الحساب المصرفي في كل مندرجاته». وقال إن هذا المخرج لا يقتصر على النواب المعاقبين بموجب عقوبات وزارة الخزانة الأميركية فحسب؛ بل يستفيد منه جميع المدرجين على قوائم العقوبات؛ بمن فيهم مسؤولو وقيادات «حزب الله». وغالباً ما تحاذر المصارف افتتاح حسابات مصرفية لمسؤولين أو نواب في «حزب الله»، بحسب ما تقول مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط»، وهو ما يدفع بالمرشحين على قوائم الحزب إلى إيداع المبلغ المالي في حساب وزارة المالية. وإثر صدور قوائم العقوبات خلال العقد الماضي، بدأت المصارف اللبنانية الخاصة تتحوّط حيال افتتاح حسابات مصرفية لأشخاص مدرجين على قوائم العقوبات. ويقول مرقص إن المصارف «تقفل جميع حسابات المعاقبين؛ سواء أكانت بالدولار الأميركي أم حتى أحياناً كثيرة بالليرة اللبنانية». من غير أن تطال إجراءات الإقفال بالضرورة الأقرباء من الدرجة الأولى الذين «تخضع حساباتهم للعناية الواجبة المعززة»، موضحاً أن التدقيق المشدد في حسابات أفراد العائلة المباشرين (الزوجة والأولاد على سبيل المثال لا الحصر) «يركز على مصدر الأموال حتى لا يكون مصدرها والمستفيد الفعلي منها أشخاصاً مدرجين على قوائم العقوبات؛ فتقفل حينها حتماً». ويشير مرقص إلى أنه أحياناً تبقى حسابات الأقرباء بالليرة اللبنانية «كون المصارف تحاذر فتح الحسابات بالدولار وتفضل عدم التعامل معهم». وتتنوع آليات صرف رواتب النواب المدرجين على قوائم العقوبات في ظل إقفال حساباتهم المصرفية، وتصفية تلك الحسابات لإخراج المعاقبين كلياً من النظام المصرفي اللبناني، وسط ترجيحات مصرفية بأن تكون الرواتب تُصرف نقداً للأشخاص المعاقبين.

 

الرؤساء الثلاثة تعهدوا بـ”تعويم” الحكومة… وعون وعد بمتابعة التنفيذ

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

يسعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتعويم حكومته بإنهاء تعليق جلسات مجلس الوزراء بعد مطالبة وزراء «الثنائي الشيعي» بتنحية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار احتجاجاً على اتهامه له بـ«الاستنسابية» في ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنواب الحاليين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر والوزير السابق يوسف فنيانوس، فيما يستعد ميقاتي للتوقيع مع صندوق النقد الدولي على اتفاق الإطار لبدء المفاوضات. وتأتي دعوة ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لحث الأطراف المشاركة في الحكومة على تقديم «التنازلات» المطلوبة طالما أنهم يتمسكون ببقائها، لأن البديل سيبقى محصوراً في أخذ البلد إلى الفراغ، وهذا يشكل إحراجاً للحكومة أمام المجتمع الدولي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر نيابي بارز بأن ميقاتي بدعوته مجلس الوزراء للانعقاد لا يراهن على تجاوب الأطراف الداعمة للحكومة فحسب بتقديم التسهيلات، إنما يستند إلى الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء بين الرؤساء الثلاثة عون وميقاتي وبري في قصر بعبدا خلال احتفالات عيد الاستقلال. وكشف المصدر النيابي أن الرؤساء اتفقوا على إيجاد مخرج يؤدي إلى تصحيح مسار التحقيق العدلي باتباع الأصول الدستورية وإعادة توزيع الصلاحيات المناطة حالياً بالقاضي البيطار بما يضمن إحالة دياب والوزراء السابقين على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وحصر التحقيقات الأخرى بالمحقق العدلي. ولفت إلى أن رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي أبديا تفهماً لوجهة نظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدعوته للاحتكام للدستور في هذا المجال، وإعادة الاعتبار للمسعى الذي تولاه البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقال إن ميقاتي وإن كان يرفض التدخل في شؤون القضاء التزاماً منه بمبدأ الفصل بين السلطات، فإنه في المقابل شدد على ضرورة تصويب مسار التحقيق العدلي بعيداً عن الانتقائية والاستنسابية تاركاً للمعنيين في القضاء التدخل لتصحيح الخلل.

وأكد المصدر نفسه أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على مبدأ الفصل، وقال إن عون وعد خيراً على أن يترك للقضاء المختص وضع الآلية القانونية لترجمة ما تم الاتفاق عليه، ووزع المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية معلومات في اليوم التالي وفيها أن الرئيس عون يتابع تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء الثلاثة.

ورأى أن بري وإن كان يتجنب تسليط الأضواء على الأجواء التي سادت لقاء بعبدا، فإن مصادر سياسية مواكبة للقاء الرؤساء تتخوف من الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه أسوة بما أصاب المبادرة التي قام بها البطريرك الراعي والتي اصطدمت بالفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية. وتغمز المصادر من قناة الوزير الأسبق سليم جريصاتي وتؤيد في هذا المجال ما سبق لبري قوله بأن المشكلة تحل بكلمة من جريصاتي، وتسأل في نفس الوقت إذا كان هذه المرة سيدخل لقطع الطريق على إيجاد المخرج القضائي الذي سيفتح الباب أمام إعادة توزيع ملف التحقيق بين القاضي البيطار وبين المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، أم أنه سيعمد إلى إغلاقه، وبالتالي لا إمكانية لوضع الآلية القضائية لتأمين هذا النوع من الفصل الذي يؤدي للإفراج عن جلسات مجلس الوزراء. وتعتبر المصادر السياسية أن استقالة الحكومة الميقاتية ليست مطروحة، وتقول إنها لا تؤيد الرأي القائل بأن الإبقاء على الحكومة في دائرة تصريف الأعمال أفضل من أن تستقيل وتنصرف إلى إدارة الأزمة، وتعزو السبب إلى أن تعليق جلسات مجلس الوزراء سيلاحق ميقاتي في جولاته الخارجية، وبالتالي يصعب عليه تبرير عدم انعقادها الذي سيفقدها الدعم الدولي.

ومع أن المصدر النيابي نفى أن يكون الرؤساء الثلاثة قد تطرقوا إلى الطعن الذي تقدم به «تكتل لبنان القوي» أمام المجلس الدستوري والمتعلق بالتعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب الحالي، فإن المصادر السياسية تتوقع في حال أصر عون على الامتناع عن التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في العملية الانتخابية ترحيل إجراء الانتخابات النيابية إلى الثامن من أيار (مايو) المقبل. وأكد المصدر أن الرؤساء الثلاثة تفاهموا على المخرج الذي يحفظ ماء الوجه لوزير الإعلام جورج قرداحي ليقدم استقالته من الحكومة بعد أن يشارك في جلسة لمجلس الوزراء يدعى لحضورها من دون أن يترك له الإعلان عن مقرراتها، على أن يغادرها ويعلن استقالته التي توفر للحكومة فرصة لإنجاز مقاربة سياسية متكاملة يراد منها إخراج العلاقات اللبنانية – الخليجية من التأزم برغم أنه لا يزال ينسحب على الداخل مع تصاعد وتيرة الاعتراض على أداء «حزب الله» محلياً وإقليمياً ودولياً.

 

أوساط فرنسية: لهذا لا قيمة للصور الروسية لانفجار المرفأ!

سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين/26 تشرين الثاني/2021

يأتي كلام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، عن عقد مؤتمر سيادي للأفرقاء اللبنانيين، في سياق المواقف الفرنسية الرسمية المتكررة، دون إغفال الإشارة إلى عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين بهدف اسقاط الخلافات المستمرة بين الفرقاء. في هذا الإطار، تفسر أوساط دبلوماسية فرنسية موقف لارشيه، بأنه ينطلق من قناعة ثابتة ان القوى السياسية اللبنانية لم تعد تستطيع إدارة البلاد دون تنظيم العلاقة فيما بينها من خلال المؤسسات، وان الدعوة الى مؤتمر وطني لا يعني تعديل اتفاق الطائف او نسفه، انما ارساء تفاهم جديد لكيفية حل النزاعات المتعددة التي تنعكس مآسي على لبنان وشعبه.

ليس لدى الإدارات الفرنسية المتعاقبة أي تصوّر حول صيغة النظام الجديد، وفق الأوساط، لكنها تعتبر أن وضع القوى على طاولة مستديرة من شأنه أن يفتح الباب امام الكلام عن الهواجس، وان تجربة "مؤتمر سان كلو" الذي عقد سابقاً في الضاحية الباريسية، بمثابة المشهد المطلوب مستقبلا من أجل مناقشة هذا الأمر، لكن عبر مصارحة القوى لبعضها وليس على غرار ما حصل يومها، اذ كان بعضهم يبلّغ الإدارة الفرنسية مواقف مخالفة لما طرحه في اللقاء، شاكيا طروحات الأفرقاء الآخرين وتصورهم لمستقبل لبنان. المؤتمر الوطني، تتابع الأوساط، ليس معناه تعديل الدستور لاعتماد المثالثة. أولا، لأنها مشروع حرب بين اللبنانيين، وثانيا، لأنها تعطل النظام أكثر مما هو حاليا عندما تتعدد القوى الحاكمة المرتكزة على قواعد سياسية طائفية بأبعاد خارجية. لذلك، فإن المطلوب لقاء القوى والتفاهم على ما كان الواقع عليه في كل من "الميثاق الوطني" عام 1943 و"اتفاق الطائف" عام 1989، لناحية تحديد العلاقة مع الخارج ومع المحيط العربي حيث دخل العامل الايراني اليوم هذه المعادلة ، لتوضع على الطاولة الخلافات والتجاذبات، ربطا بالقوى الخارجية مثل ايران والسعودية، عبر تحديد كل فريق غايته ومكاسبه ومدى التزامه بهذه القوى، بحيث، إذا أمكن، يتمّ تنظيم الخلافات والتوازن بما يؤدي إلى بناء هيكيلية وطنية جديدة بعيدة من التجاذبات، لا بل ان الأمر يمكن ان يصل الى حدّ يقارب الفيدراليات بروحيتها العامة، وليس وفق التقسيم الذي يخشاه اللبنانيون. وقللت الأوساط ذاتها من اهمية الانتخابات النيابية وتأثيرها على الحياة السياسية، مع اعتبارها بأنها محطة ديمقراطية تطويرية وتأهيلية للمواطنين اللبنانيين، لكنها تلفت إلى أنه لم يحصل يوما ان لعبت الأغلبية النيابية دورا في حكم لبنان او اختيار رئيس الجمهورية نظرا لواقع البلد التوافقي، كما أن مجلس النواب ليس من ينتخب رئيس الجمهورية فعلياً، بل التوازنات الداخلية المدعومة خارجياً.

وحيال الكلام عن قناعة فرنسية بأن محور الاشكالية في النظام اللبناني هي العلاقة بين رئاسة الجمهورية المارونية ورئاسة الحكومة السنية، ما يوجب إدخال تعديلات لتنظيم كيفية حكم البلد وإدارتها.؟ تجيب الأوساط، بأن هذه العلاقة قائمة على التوافق والتوازن السياسي، وهي شهدت مرارا تفاعلا ايجابيا وكذلك توترا وتجاذبات على وقع من تولّى المناصب في الموقعين، أي ان الأمر أبعد من مسألة صلاحيات، بل ان له صلة بمزيج من العوامل الشخصية والإقليمية وارتباط هذه الشخصيات بأجندة قوى اقليمية، بما يعني انه لا بد من مؤتمر لترتيب العلاقة بين هذه القوى على صعيد سياسي ودستوري وتحديد كيفية التوفيق بين حساباتها الداخلية والإقليمية، سواء كان ذلك خلافا أو تفاهما. وتشدد الأوساط الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة ايجاد القوى السياسية اللبنانية قاعدة مستقبلية للتعاون فيما بينها وعدم تعطيل البلاد على أكثر من صعيدبينها القضائي كما حاصل حاليا، إذ في حال نجحت المفاوضات الأميركية - الأيرانية ستُرفع العقوبات عن طهران بما يمكّنها من مد حلفائها بالأموال، ويعزز واقع هؤلاء ونشاطاتهم . وإذا ما تعثرت المفاوضات، ستبقى إيران بشكل عام في المنطقة وحزب الله خصوصا في لبنان على "نهجه التوسعي" دون مبالاة بما سيؤدي إليه ذلك، كما هو الواقع حالياً، ربطاً بالتوتر السائد في الإقليم، ما يتطلب من اللبنانيين أن يخرجوا ذاتهم من هذه الدوامة، وهو أمر مستحيل. وحول أهمية الصور انفجار مرفأ بيروت، التي سلمتها روسيا إلى الجانب اللبناني، تقول الأوساط الفرنسية، إنها ليست ذات قيمة لأنها مجرد صور فوتوغرافية تصور ما قبل الانفجار وما بعده ، فيما المطلوب تقنياً هو اعطاء شريط مصور عن لحظة الانفجار، وهذا ما لا تستطيعه موسكو لأنه مدوّن "بالثانية" ولا يمكن إلغاء مرحلة الانفجار وما سبقها وما أدى اليها، لذلك كان إعطاء الصور كخطوة شكلية، لأن روسيا ليست على استعداد لمواجهة مع "..."؟ إذ ان المطلوب لمساعدة التحقيق، في حال كان لا بد من مساعدة روسية، هو اعطاء فيديو عن كيفية الانفجار ولحظة انطلاقته.

 

عن الرئيس "المدقّق"!

نبيل بومنصف/النهار/26 تشرين الثاني/2021

لا نظن ان معايير الخصومة والصراع او الولاء والتحالف يجب ان تنطبق على أمور مبدئية ومسلم بها بانها أساسية في عملية اصلاح جدية وجذرية ونهائية  يحتاج اليها لبنان الانهيار ليبدأ نهوضه من القعر . ولذا لا بأس بان يأخذ العهد بقوة التدقيق المحاسبي الجنائي شعارا رئيسيا من شعاراته المتنوعة والأحب الى قلب سيده ويصوره كأنه من ابتداعه ومن اختصاصه الحصري الأحادي وكأن أحدا في الجمهورية اللبنانية ليس معنيا به الا هو . وتبعا لهذا نمضي ابعد ونقول اننا لا نرى ضير ابدا في "مطاردة" الرئيس ميشال عون لمعالم التلكؤ وشبهة المماطلة او عدم الالتزام الكامل من جانب مصرف لبنان ووزارة المال في الاستجابة الكاملة الحاسمة لمتطلبات التدقيق الذي تجريه مؤسسة "الفاريز اند مارسال". ولكن هذا التسليم بمسلك رقابي ضاغط لرئيس الجمهورية على اجراء يؤمل في ان يحمل نتائج إصلاحية حقيقية لن يحجب في المقابل السؤال عما يعيقه في المقابل ، ولماذا لا ينهج النهج نفسه ، في أوضاع هي اشد خطورة وإلحاحا والتزاما من هذا الملف بل يتوقف على مواجهتها ومعالجتها واحتوائها مصير البلد كله ؟ نعني بذلك ، كيف تستوي صورة عهد يندفع بلا أي تحفظ حيث تتلاءم مصالحه وحيث يعتقد انه يحصل مكاسب سياسية ومصلحية ذاتية ، بل وينتهك مرات ومرات أصولا دستورية تتعلق بصلاحيات مجلس الوزراء ورئيس الوزراء ولا من يقف في وجهه ، ومن ثم يتراخى ويتلاشى ويختفي وينسحب من مسؤولياته وتبعاته حين يقتضي الامر مواجهة حلفائه الأقربين والاشد تسببا بتعطيل الحكومة ومجلس الوزراء والانتظام الدستوري والمؤسساتي كلا ؟ كان اللبنانيون ، (او هكذا يتراءى لنا الا اذا كان الدستور والنظام صارا حرفا ساقطا مهملا لدى الناس ) ينتظرون من الرئيس عون ان يدشن سنته الأخيرة في الولاية الرئاسية بما يسقط انه لن يقبل ان يكون ما بعده كما كان قبله لجهة ما يسمى "الرئيس القوي" . وبصرف النظر الان عن مناقشة اكبر اسطورة وهمية رافقت خطأ تاريخيا وقع فيه أربعة زعماء موارنة برعاية بكركي لدى اطلاق هذه معادلة توصيف "القوة" الكارثية هذه استسلاما لضغط الفراغ الرئاسي قبيل انتخاب الرئيس الحالي ، فان سلوكيات العهد في الصيف والشتاء على سطح واحد ساهمت في المقام الأول في اجهاض كل معايير القوة الحقيقية التي لا وجود لها في معزل عن الاحترام الصارم لموضوعية دور الرئاسة والتصرف بالحزم نفسه حيال أي شطط . انتظر الناس في الأسابيع الأخيرة الا يبقى العهد يساوم ويساير وينحاز الى فريق اجهز على فرصة أخيرة متبقية ، وبالكاد متوافرة ، لاعادة فرملة اندفاعات البلاد نحو الانهيارات التي استنفدت الاوصاف الكارثية لمجرد ان هذا الفريق ينام على عامل اطمئنان "قاتل" هو تغطيته المستمرة من العهد مهما فعل ، في الصح والخطأ ، في الإيجابي والسلبي ، في الانتهاك والانتظام ، في السلم  والحرب ، في السيء والجيد وكيفما كان . لو أراد العهد ان يقرن جديته في مطاردة المتقاعسين عن التزام موجبات التدقيق المحاسبي الجنائي لكان عليه ان يعلن نفسه أيضا وأولا المدقق الأول الطبيعي والمطلوب بإلحاح في مطاردة الذين يطيحون ببقايا صمود اللبنانيين لا اكثر ولا اقل . لذا سيغدو الدفاع عن أي موقف صحيح مبدئيا للعهد كمهمة مستحيلة ،فكيف وهو يتحفنا يوميا بمآثر الازدواجية التي تطبع "مبدئيته"!

 

مَن يُقحِم الرأسَ في طاحونةِ الروس والأميركان؟

طوني عيسى//الجمهورية/26 تشرين الثاني/2021

مرَّةً جديدة، تحاول قوى السلطة أن تهرب من شروط الأميركيين إلى أحضان موسكو. لكنها على وشك الوقوع مجدداً بين «شاقوفين». فصحيح أنّ المحور الإيراني قادر على منعها من الذهاب إلى «الرعاية الأميركية». لكن الأميركيين يمتلكون من الأوراق ما يمنع لبنان من العبور إلى أي رعاية أخرى، إيرانية كانت أو روسية. فهل ينسحق لبنان في الطاحونة الأميركية - الروسية، ويدفعُ غالياً ثمن الغباء وفقدان الإرادة؟

بين 2014 و2015، عبَّر مسؤولون إيرانيون عن اقتناعهم بأنّ طهران تتحكَّم بالقرار في 4 عواصم عربية، بينها بيروت. واستراتيجياً، تعني لهم بيروت التماسّ المباشر مع الولايات المتحدة من بوابتين:

1- محاذاة «حزب الله» لإسرائيل، على حدودها الشمالية، وامتلاكه الصواريخ القادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، أي «حيفا وما بعد بعد حيفا» كما أوضح الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصرالله.

2- محاذاة أوروبا الغربية. فصواريخ «الحزب» تبعد فقط 200 كيلومتر عن قبرص، البوابة الأوروبية في شرق المتوسط. وبذلك، تستطيع إيران فرض حضورها في مقابل حلفاء أميركا الأوروبيين، وحتى الأتراك، وتفرض نفسها لاعباً في الملفات المتوسطية الساخنة، من الغاز إلى اللاجئين.

في تلك الفترة، كانت الحرب في ذروتها في سوريا. وكان الإيرانيون و»حزب الله» يشعرون بفائض القوة إقليمياً، لأنّ لهم الفضل الأساسي في الحفاظ على نظام الرئيس بشّار الأسد.

ولكن، بعد أيلول 2015، حصل تطوُّر عسكري وسياسي مفصلي في الحرب، عندما تدخّلت روسيا مباشرةً لإنقاذ الأسد من سقوط وشيك، وساعدته على تثبيت نفوذه في مناطق عدّة، وأقامت قاعدة عسكرية ضخمة على شاطئ طرطوس.

وهذا التدخُّل لم يستثر القوى الإقليمية، أي تركيا وإسرائيل اللتين واصلتا المهمّات في سوريا، تحت غطاء روسي. وحتى الأميركيون لم يعلنوا اعتراضهم القوي عليه. واليوم، ثمة كلامٌ على خطوات محتملة سيعمد إليها الأسد بدعم روسي لإحكام السيطرة على إدلب.

عملياً، التوسُّع الروسي تمَّ على حساب إيران، وإن كان البلَدان حليفين استراتيجياً. فالنفوذ الإيراني في سوريا يتقلَّص كلما اتّسع النفوذ الروسي. وهنا تكمن الأزمة التي ربما يكون الأسد مقبلاً عليها، خصوصاً أنّ موسكو تضطلع بدور الوسيط مع الخليجيين العرب وتتولّى إعادتهم إلى سوريا.

ومن البوابة السورية، انفتحت شهية موسكو على المصالح في شرق المتوسط، بما في ذلك لبنان الذي يشهد مواجهة شرسة بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي الموازاة، تقاتل القوى الإقليمية لحفظ مصالحها: إيران، تركيا، إسرائيل والأوروبيون.

منذ أن بدأ الرئيس ميشال عون عهده، أواخر 2016، وجد نفسه في خضم هذه المواجهة الساحقة، والضغوط التي مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي بلغت ذروتها بالحصار عام 2018.

عمد «حزب الله» إلى تشجيع عون وفريقه السياسي على التوجّه شرقاً، نحو روسيا، هرباً من الضغوط. وفي مطلع 2019، وقّع وزير الطاقة آنذاك سيزار أبي خليل مع شركة «روسنفت» عقداً لتطوير منشآت النفط في البداوي. وبعد شهرين، قام عون بزيارة موسكو حيث قدّم له الرئيس فلاديمير بوتين استعدادات واسعة للمساعدة.

طالب الروس بتسهيل انخراط مصارفهم في لبنان، وإرساء تعاون بين المصرفين المركزيين ووزارتي المال، وتلزيم الشركات الروسية عقوداً في مجال النفط والغاز. وضغَطوا لتنفيذ اتفاق تعاون عسكري جرى التوصل إليه قبل عامين، ويقضي بتقديم روسيا قرضاً للبنان قيمته مليار دولار، بهدف شراء أسلحة روسية.

طبعاً، هذا التواصل بين لبنان الرسمي وموسكو استثار غضب الأميركيين بشدّة، حتى أنّهم هدّدوا بوقف كل أنواع الدعم للبنان، وذكّروا بما يقدّمونه للجيش منذ سنوات طويلة. وكان رفض الأميركيين حازماً لأي اتفاقات مصرفية- مالية أو حتى على مستوى التلزيمات في مجال النفط والغاز.

في ميزان الربح والخسارة، لا مجال لمقارنة ما يكسبه لبنان من انفتاحه على الولايات المتحدة والغرب، مقابل ما يمكن تحصيله بالانفتاح شرقاً. كما لا مجال لتقدير العواقب إذا قرّر الأميركيون فرضها فعلاً على لبنان.

ويقول خبراء إنّ واشنطن لا تفرض حصاراً حقيقياً على لبنان اليوم. فالنظام المصرفي والمالي اللبناني يتفاعل عالمياً بشكل طبيعي على رغم الأزمة التي أصابته، كما أنّ المؤسسات الدولية تتواصل مع الدولة اللبنانية وتنسق الخطوات معها. وفي المقابل، ما الذي تستطيع موسكو تقديمه إلى لبنان إذا ما أغضب واشنطن؟

وفي الواقع، لا أحد في لبنان يجرؤ على استعداء الولايات المتحدة والغربيين، لأنّ الثمن لا يمكن تَحمُّله. لكن «حزب الله» يدفع السلطة اللبنانية إلى استخدام موسكو ورقةَ مناورةٍ للتخفيف من الضغوط والشروط والمطالب الأميركية. وفي الموازاة، يستغل الروس هذه الورقة لمحاولة التمدّد في العديد من المجالات، ولاسيما منها المالية والمصرفية والنفطية. وتستعجل روسيا تنفيذ خطوات عملانية مع لبنان مع الدخول في العام الأخير من العهد وزحمة الاستحقاقات الانتخابية. وخلال لقاء وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مع نظيره سيرغي لافروف في موسكو، كان الهاجس هو الانطلاق بتنفيذ الاتفاق المتعلق بمنشآت البداوي وتكريس دورٍ لروسيا في مستقبل لبنان في مجال النفط والغاز، قبل انتهاء ولاية عون. ولكن، يضغط الأميركيون على لبنان بأوراق أقوى بكثير. بل هُم وحلفاؤهم العرب والأوروبيون قادرون على إنعاش لبنان أو خنقه. وفي أيديهم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية المانحة وإمكانات تحريك مساعدات «سيدر». وطبعاً، شروط الإصلاح التي يطلبها الأميركيون من الحكومة اللبنانية تبقى ورقة ضغط دائمة. وفوق كل ذلك، يتردَّد أنّ موفدهم عاموس هوكشتاين قد يحمل قريباً عرض المقايضة بين لبنان وإسرائيل في مجال الغاز: حقل قانا مقابل حقل كاريش. وستكون الشركات الأميركية والحليفة وحدها جاهزة للتنفيذ.

ولذلك، المناورة اللبنانية بمغازلة الروس لا تخلو من المخاطر. ولبنان قد يخسر الأميركيين ولا يربح الروس. وفي ظل منظومة تجمع فقدان الإرادة بالغباء، يصبح خطراً أن يُحشَر رأس لبنان بين حجَرَي الطاحونة الأميركي والروسي، فينسحق.

 

في صبيحة اليوم ال701 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح//فايسبوك/26 تشرين الثاني/2021

إنها مطرقة العدالة يحملها أنزه النساء والرجال في العدلية وهم كثر رسمت الحد الفاصل!.

إنه القضاء ينتصر للقضاء، ويرسم منحى جديد لتأكيد استقلاليته كسلطة من خلال 6 قرارات تاريخية أصدرتها أعلى هيئة قضائية في لبنان. إنه القضاء يعلن أن شرايين العدالة أصلب من الوعيد بال"قبع"، والتهويل الهادف إلى تدجين الجسم القضائي، وحبسه وراء قضبان الفساد والرشوة، التي تعتمدها منظومة الحكم المجرمة، في مخطط مبرمج تنفذه لتدمير البلد وتصحيره من قدراته، على طريق تحوله إلى جغرافيا مهملة بائسة منقطعة عن العالم والحياة.. عندها يسهل الهيمنة عليه من طامحين أعلنوا أن بيروت واحدة من العواصم العربية التي يسيطرون عليها!

سيسجل التاريخ، أنه في يوم 25 تشرين الثاني 2021 أعلن القضاء اللبناني أنه سيد نفسه، ولا يقبل وأد الحقيقة والتحقيق في أخطر جريمة إرهابية ضربت لبنان: تفجير مرفأ بيروت. في 25 تشرين الثاني صفعت هيئة محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية وبالإجماع، تطاول السياسيين. ومع 6 قرارات حسمت موقف العدلية بأنها للعدالة ترفض الإرتهان إلاّ للحق، وهي ستكون سيفه، والسوط المرفوع بوجه متسلطين مجرمين، استسهلوا الترويج لمخطط مصادرة الحقيقة وحجب العدالة، في أخطر جريمة. ومصرين على القفز فوق واقع وجود عشرات ألوف العائلات تعاني من تداعيات ذلك الحدث، بعد سنة ونيف على وقوعه، فيما عشرات ألوف العائلات الأخرى تخشى رعب وجود وسادات موت مزروعة تحت منازلها! 25 الجاري يوم أسود لخماسي الرؤساء والوزراء السابقين، المدعى عليهم بجناية القصد الإحتمالي بالقتل وجنحة الإهمال في جريمة تفجير المرفأ، ومعهم منظومة إجرام تقاتل لتقديم الحماية لحاملي الحصانات على حماية الدم المسفوك، وتقاتل من أجل الإفلات من العقاب، ومعهم أيضاً الغرف السوداء وما تحويه من عاملين ع القطعة في تدبيج دعاوى هدفها طعن العدالة.

لقد أعلنت هيئة محكمة التمييز أنها المرجع الصالح المختص للبت بطلبات رد المحقق العدلي وأسقطت طلبات مخاصمة الدولة، وبهذه الصفة رفضت كف يد  المحقق العدلي النزيه والشجاع طارق البيطار، وتزامنت قراراتها مع قرار عن محكمة التمييز برئاسة الرئيسة رندى كفوري قضى برد دعوى"الارتياب المشروع" ضد البيطار. وبذلك قالت العدلية أن القضاء لن يكون مكسر عصا، واذهبوا وعالجوا صراعاتكم بعيداً عن قوس العدالة، التي ما وجدت إلاّ لإطهار الحق وإنصاف الضحايا والبلد. ولذلك مفهوم تفجع قناة "المنار" التي وصفت الحدث القضائي بأنه "مجزرة قضائية وشنق للعدالة" في قضية المرفأ.. وتحذر من "التداعيات التي ستتركها المزاجية القضائية على مساعي إنقاذ الحكومة"! نعم الحكومة التي حولها حزب الله إلى جثة منذ 12 تشرين الأول وممنوع دفنها! ويبقى، أن رئيس محاكم الإستئناف الرئيس حبيب رزق الله الذي أصدر قرار الفصل في ارتكابات القاضي حبيب مزهر، لم يتخذ بعد القرار المطلوب بإبطال قرار مزهر رد البيطار، لأنه بدون ذلك يستمر وقف المحقق العدلي عن مهامه..بالسياق رفض الرئيس عبود تسجيل طلبات استقالة 3 قاضيات: جانيت حنا، رلى الحسيني وكارلا قسيس وهي استقالات قدمت إحتجاً على ما يتعرض له القضاء من استهداف سياسي!

2- ما حصل في العدلية لم يحجب التدهور المريع في سعر صرف الليرة، وتداعيات عدم وجود أي سقف لارتفاع سعر صرف الدولار وتأثيراته. ربطة الخبز ارتفعت إلى 10 آلاف ليرة وتم تخفيض وزنها مجددا، والارتفاع مستمر في سعر المحروقات، وحدث ولا حرج عن كارثة الدواء! واللافت أن صمت القبور يسود كل مراكز القرار في البلد حيال مآسي اللبنانيين، وما من جهة رف لها جفن حيال مغزى أن يتراجع يوم أمس الحد الأدنى للأجور إلى نحو 27 دولاراً، وراتب الموظف إلى 35 دولاراً والمعلم نحو 50 دولاراً والإستاذ الجامعي نحو 150 دولاراً.. ووصل البلد إلى وضع أن كل عائد من السفر بات يحمل حقيبة أدوية لأقرباء ومعارف عاجزين عن الوصول إليها، ووصل الوضع إلى حد أن تحتجز مستشفيات جثة فقير لأن أسرته عاجزة عن دفع الملايين للإفراج عن الجثة! هذا ما سيسجل في تاريخ "إنجازات" العهد القوي وحزب الله الممسك بقرار البلد وطبقة سياسية غطت إختطاف الدولة وتشاركت في جريمة ارتهان البلد!

كل هذه الصورة يمكن أن تتبدل، مع أي تبلور لقيام معارضة سياسية تحمل قضية الناس والبلد، فتحمي العدالة ومسارها، وتستعيد الأمل بأنه بالإمكان تحقيق الحقوق وحماية الكرامات والانتفاضة القضائية أعطت الدرس البليغ. تأخرت لحظة استعادة النهوض، واستعادة المواطنين الذين صنعوا "17 تشرين" للعب دورهم كفاعل سياسي، والقوى الخيرة موجودة وكثيرة والمهم الإقدام والتجميع والتنظيم الميداني الأفقي بعيداً عن حالات طفيلية.. ليتبدل المشهد ويتم وضع البلد على مسارٍ مغاير رغم أنف الكواسر المتسلطين. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

الاحتفال بالإكراه

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

أرغم اللبنانيون، فيما يرغمون، على الاحتفال «بعيد» الاستقلال. 70 في المائة منهم لا يملكون ثمن الدواء. 30 في المائة لا يملكون ثمن العشاء. عملتهم فقدت 90 في المائة من قيمتها. حكومتهم ممنوعة من الاجتماع. علاقاتهم حسنة مع فنزويلا وإيران، وشبه مقطوعة مع سائر العالم. وكهرباؤهم مقطوعة. مدارسهم مقفلة. مستشفياتهم مغلقة. مصارفهم مقفرة. قضاؤهم مشلول. سياراتهم بلا وقود. مذلّون - مهانون وطناً وغربة. ومع ذلك أصرّت الجمهورية على الاحتفال بأسوأ يوم استقلالي منذ أن كان على رأس الدولة رجال مثل بشارة الخوري ورياض الصلح وصبري حمادة. تتمتع الجمهورية بجرأة لا مثيل لها. والجرأة عكس الشجاعة. فالأخيرة قائمة على النبل والخلق والتضحية، والأولى قوامها الإكراه والسطو والعجرفة والعبث بحقوق الناس وهنائهم واستقرارهم ورغيفهم وتعب أيامهم وسهر لياليهم.

منذ فترة عرف لبنان شيئاً مقيتاً لم تعرفه دولة في زمن السلم: أعداد كبيرة من رجال الأمن يفرون من الخدمة لأن رواتبهم صارت صفراً. والبنك الدولي يعلن رسمياً أن الأزمة الاقتصادية هي من الأسوأ في العالم منذ القرن التاسع عشر. والجمهورية التي أبلغ رئيسها شعبها أنهم ذاهبون إلى جهنم، تجد ما تحتفل به. وهو لا يجد شيئاً يقوله سوى ما يكرره دائماً: إنه يشارككم معاناتهم. وكانوا يتمنون أن يشاركهم كرامة الحياة وسوية السيادة.

وجد رئيس الجمهورية مناسبة للاحتفال. وأرغم على مشاركته رئيس البرلمان الذي لم يتفق يوماً معه. ورئيس الوزراء الذي عرقل أموره وأهانه في التسمية وفي التشكيل، كما أهان من قبل سعد الحريري ومصطفى أديب، ورحب ترحيباً بحسان دياب وحكومته التي تولت إعلان إفلاس لبنان وتمنعه عن دفع التزاماته، ومن لحظتها وكل شيء ينهار. وكان دولار اللبناني بداية العهد 1500 ليرة، وهو الآن 22 - 23 ألفاً. لكن لا يهم. فالرئيس يعوض كل هذا الظلم والخراب والعذاب بإقرار «التحقيق الجنائي»، وحاكم البنك المركزي يغسل يديه الطاهرتين من أي مسؤولية، باعتبار لبنان شعباً من الأغبياء والجهلة.

والجمهورية تحتفل، على ضوء الشموع. لكنها لا تقول لنا بماذا. ربما بأسوأ أيامها. ربما بأعظم الآلام والإهانات التي عرفها لبنان كدولة وشعب وتاريخ. جامعاتها الكبرى تهاجر وأطباؤها يهاجرون، وغير القادرين على الهجرة يتجلدون ويصبرون على الإهانة وهم يشاهدون الدولة تحتفل بالاحتضار.

تحتضر وتحتفل الجمهورية اللبنانية. الأمم تخاف على لبنان من الموت والجمهورية سعيدة لأن موته سوف يحمل جبران باسيل، إلى القصر، الذي يمارس فيه رئاسياته وممارساته منذ اللحظة الأولى لوصول حماه. وقد وصل ومعه جميع أفراد العائلة، لكنهم خرجوا جميعاً وبقي جبران باسيل. نزل نحو مليون شخص إلى شوارع لبنان يهتفون ضد باسيل، وخرج الرئيس على شرفة القصر للحظات، مؤيداً وكأنه في ظهور عجائبي من وراء الغيم. والذين يرفضون أن يصدّقوا قداسة باسيل، ليس لهم سوى انتظار الصورة التذكارية للتسلم والتسليم. الجميع مدعو للاحتفال. عصر الإكراه.

من يبقي على عزلة إيران؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

في الوقت الذي تستعد إدارة بايدن لإحياء - بصورة ما على الأقل - «الصفقة النووية» المثيرة للجدل مع الجمهورية الإسلامية في طهران، يروّج المشتبه بهم المعتادون داخل واشنطن لموضوع قديم: إخراج إيران من العزلة! أما الحجة التي يطرحونها، فتدور حول أن الجمهورية الإسلامية تتصرف على نحو سيئ؛ لأنها «مستبعدة» من العالم الخارجي، وتشعر وكأنها ذئب وحيد مهدد، وبالتالي تجد نفسها مجبرة على اتخاذ موقف عدواني.

جرت صياغة هذه الحجة لأول مرة في ثمانينات القرن العشرين من جانب وزير الخارجية الألماني آنذاك هانس ديتريش غينشر. ومن بعده، تناولها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونقلها إلى سلسلة من وزراء الخارجية البريطانيين، أبرزهم جاك سترو الذي زار طهران أكثر عن أي عاصمة أخرى خلال فترة ولايته. على مدار السنوات، تبنى هذه الحجة عدد من الشخصيات السياسية الغربية، من بينهم بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت، وزعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، ودومينيك راب الذي ظل حتى وقت قريب وزيراً للخارجية في حكومة بوريس جونسون. وخلال العقود الأربعة الماضية، علق مؤيدو فكرة «إخراج إيران من عزلتها» آمالهم على شخصيات مختلفة داخل طهران. من ناحيته، فعل الرئيس بيل كلينتون كل ما في وسعه لبناء مكانة رفيعة للرئيس محمد خاتمي، بل وادعى أنه يشعر «بألفة أكبر» تجاه «المعتدلين» في طهران أكثر عن سياسيين في واشنطن. وشكلت دائرة من السياسيين البريطانيين، بينهم اللورد ماندلسون من حزب العمال، واللورد لامونت من حزب المحافظين، جماعة ضغط (لوبي) من الحزبين لمساعدة حسن روحاني في مساعيه لأن يصبح رئيساً للجمهورية الإسلامية، ومن خلال استئنافه جهود خاتمي التي لم تكن قد اكتملت، والمعاونة في «دفع إيران نحو الخروج من عزلتها».

أما أشد عناصر هذا المعسكر تحمساً، فكان الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. ويبدو جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عاقدين العزم على استئناف هذه الجهود. بيد أن التساؤل هنا: ما مدى صحة نظرية «الإقصاء» فيما يخص الجمهورية الإسلامية؟ الإجابة: لا، على الإطلاق.

بعيداً عن محاولة «إقصاء» الجمهورية الإسلامية، فإن تقريباً جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، انحرفت عن سياساتها المعتادة وبذلت جهوداً كبيرة لاستيعاب حكام طهران الجدد. على سبيل المثال، لاقى استيلاء آية الله الخميني على السلطة فورياً من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

بل وكانت الولايات المتحدة في عجلة من أمرها لكسب ود حكام طهران الجدد، ولم تغلق قط سفارتها في طهران. وفي غضون أشهر قليلة من استيلاء الملالي على السلطة، توجه مستشار الأمن الوطني، زبيغنيو بريجنسكي، إلى الجزائر للقاء مهدي بازركان، الرجل الذي عيّنه الخميني رئيس وزراء النظام الجديد.

وسرعان ما عينت إدارة كارتر المستشار القانوني الرئاسي لويد كاتلر، سفيراً لدى طهران وأمرت باستئناف توجيه شحنات أسلحة إلى إيران. وعليه، فإن ما حدث مع إيران كان في حقيقة الأمر «إقصاءً ذاتياً»، وذلك مع إقدام عصابة خمينية، بإيماءة وغمزة من آية الله، بمداهمة السفارة الأميركية في طهران واحتجاز دبلوماسييها رهائن.

وعلى صعيد آخر، التزم النظام الخميني بـ«الإقصاء الذاتي» بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر بسبب قرارها عقد سلام مع إسرائيل.

وحتى قبل انقضاء العام الأول للنظام الخميني الجديد في السلطة، استعادت 108 دول أو حاولت استعادة علاقات دبلوماسية طبيعية «كاملة» مع ما أطلق عليه الجمهورية الإسلامية.

على النقيض من ذلك، يمكننا النظر إلى رفض الاعتراف باستيلاء «طالبان» على السلطة في كابول في تسعينات القرن الماضي أو في أغسطس (آب) الماضي، ناهيك عن تنظيم «داعش» في العراق وسوريا الذي سيطر في وقت من الأوقات على منطقة بحجم سويسرا، وتجاوز عدد سكان المنطقة التي يسيطر عليها أربعة ملايين. والأهم من ذلك، أن الأمر من معظم البلدان سنوات، إن لم يكن عقوداً للاعتراف بالنظام البلشفي في الاتحاد السوفياتي. واستغرقت العديد من البلدان، ولا سيما الولايات المتحدة، ربع قرن للاعتراف بالنظام الشيوعي في بكين. في حالة كوبا، استغرقت الولايات المتحدة أكثر عن خمسة عقود لتقديم شكل من أشكال الاعتراف بنظام فيدل كاسترو في هافانا. وانتقلت جهود الولايات المتحدة «لاستيعاب» الجمهورية الإسلامية إلى مستوى جديد خلال رئاسة رونالد ريغان، عندما فتحت قنوات اتصال مع فصائل خمينية متناحرة في طهران. وبمعاونة إسرائيل، هرّبت الولايات المتحدة أسلحة إلى إيران لمساعدتها على وقف التقدم العراقي في ساحة المعركة. كما أجرى فريق تفاوض أميركي رفيع، ضم ضابطاً رفيع المستوى في الموساد، زيارة سرية إلى طهران لإجراء محادثات «لتطبيع» العلاقات مع إيران.

وأتاح «تحرير» أفغانستان، ثم العراق فرصاً أخرى لـ«استيعاب» الجمهورية الإسلامية. وترسم مذكرات الرئيس الإسلامي السابق هاشمي رافسنجاني صورة علاقة عمل بين طهران وواشنطن؛ سعياً لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في إطاحة «طالبان» وصدام حسين.

اللافت، أنه جرى دمج الجمهورية الإسلامية رسمياً وعلانية في الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة تشكيل أفغانستان. في العراق، كنا على دراية بالجهود المشتركة بين واشنطن وطهران لتنصيب إبراهيم الجعفري أولاً، ثم نوري المالكي رئيساً للوزراء في بغداد.

من ناحيته، يتفاخر وزير خارجية الجمهورية الإسلامي السابق محمد جواد ظريف بأنه بفضل جهوده، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عودة النظام الملكي إلى أفغانستان، ووافقت على إطلاق مسمى «الجمهورية الإسلامية» على النظام الجديد المدعوم من الولايات المتحدة في كابل.

وينسى لوبي «دمج إيران» حقيقة أن الجمهورية الإسلامية بموقفها السلبي وغطرستها هي التي أبعدت إيران عن الساحة الدولية العادية. ومن وجهة نظر أوباما وبايدن، فإن «الصفقة النووية» الطريق الأضمن لـ«دمج» إيران في المجتمع الدولي من جديد. ومع ذلك، فإن ما يسمى بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» تبدو في حد ذاتها رمزاً لاستبعاد إيران؛ لأنها تجعل إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تخضع لنظام فريد من القواعد الصناعية والعلمية والاقتصادية والتجارية. في المقابل، تأمل الخطة في وقف مشروع إيران النووي.

منذ ما يقرب من 20 عاماً، كشف وزير الخارجية الإيراني السابق أردشير زاهدي، الدبلوماسي الإيراني الذي ساعد في تشكيل معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، عن عدم جدوى هذا المسعى. وفي مقال رأي نشره بصحيفة «وول ستريت جورنال» في مايو (أيار) 2003، قال «إن إيران ليس بإمكانها تجاهل ما تعلمته في المجال النووي منذ الخمسينات». وأضاف «بحلول منتصف سبعينات القرن الماضي، كان لدى إيران فريق من العلماء النوويين على مستوى جيد من التعلم والحافز، وأجروا، بدعم من موارد مالية كبيرة من الحكومة، أبحاثاً في جميع جوانب التكنولوجيا الجديدة، بما في ذلك تطبيقاتها العسكرية».

توفي زاهدي في المنفى في سويسرا الأسبوع الماضي، لكن رسالته لا تزال تستحق إمعان النظر فيها في الوقت الذي يستعد فريق بايدن لخوض محادثات جديدة مع طهران.

 

إيران والدرس الأفغاني!

أكرم البني/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

لم يكتف دعاة محور الممانعة بالغناء والتطبيل لما اعتبروه هزيمة تاريخية مُني بها «الشيطان الأكبر» في أفغانستان، وإنما سارعوا لاستخلاص الدروس والعبر من ذاك الحدث وتعميمها، بأمل تحصين أنفسهم وفكرهم الممانع مما بات يكتنفه من هشاشة وضلال. طبعاً، لا يمكن لأي عاقل إغفال صحة ومنافع بعض تلك الدروس والعبر، لكنه ليس بعاقل، إن سار على نهج مستخلصيها، وقصرها على التجربة الأميركية فقط، قاصداً، عن حسن نية، وغالباً عن سوء نية، تبرئة حكام طهران والتجربة الإيرانية منها. صحيح أن أهم درس يمكن استخلاصه من التجربة الأفغانية وروّج له الممانعون بحماس، هو استحالة فرض نمط حياة على شعب من الشعوب بمنطق القوة والعنف والاحتلال، وهو في الحالة الأميركية نشر الفكر الليبرالي وفرض نمط الحياة الديمقراطية ضمن مشروع حمل اسم «الشرق الأوسط الجديد»، فواشنطن، بعد عشرين عاماً من احتلالها أفغانستان، عجزت، ولنقل لم تكن قادرة بقوتها وجبروتها على تغيير بنية المجتمع وفرض ما ينسجم مع مشروعها، لكن هل من قيمة لهذا الدرس في الحالة الإيرانية، حين يوغل حكام طهران بتصدير ما يسمى «ثورتهم» وفرض نمطَي حياتهم السياسي والمذهبي، بمنطق القوة والعنف والاحتلال ذاته، على بعض المجتمعات العربية؟

وصحيح أيضاً، أن المأخذ الذي يؤخذ على القيادة الأميركية في مواجهتها الإرهاب هو تركيزها على الجانبين الأمني والعسكري وإهمال الجانب الاقتصادي وضرورة تنمية المجتمعات المتخلفة ومستويات الحياة فيها، كضرورة لا بد منها لسحب البساط من تحت أقدام قوى التطرف والتعصب، لكن، هل يتجرأ الممانعون وينظرون من قناة هذا المأخذ إلى التدخلات العسكرية الإيرانية في المنطقة، إلى الدور التخريبي الممنهج لحكام طهران وميليشياتها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والذي أفضى إلى تدمير مقدرات تلك البلدان وإرجاعها تنموياً عشرات السنين إلى الوراء، عدا عن سرقة أموالها وثرواتها؟

ويبقى من دواعي العدل والإنصاف الاعتراف بالتطور النسبي الذي شهدته أفغانستان خلال سنوات الاحتلال الأميركي، خاصة تنمية مؤسساتها التعليمية ومرافقها الصحية، وتمكين المرأة الأفغانية من لعب دورها في المجتمع، ومقارنتها بدرجة انحطاط الرعاية الصحية والسوية التعليمية في مناطق النفوذ الإيراني، عدا عن الاضطهاد المبرمج للنساء وانتهاك حقوقهن بأساليب شتى.

وصحيح ثالثاً ما خلص إليه الممانعون بأن المحاولات الأميركية لحماية الاجتماع الوطني من الانقسام والتفكك ولبناء سلطة عمومية ومؤسسات جامعة للدولة الأفغانية بدت هشة وقد نخرها الفساد المالي والتخلف السياسي، وانهارت بضربة كتف، بدليل سرعة استيلاء حركة «طالبان» على البلاد، لكن أليس ثمة ما يقال عما مارسه ويمارسه حكام طهران وميليشياتهم من قتل للروح الجامعة في مجتمعات نفوذهم، والإيغال في تفكيك مكوناتها الوطنية وتشتيتها عبر إكراه البشر على الخضوع لهم وربطهم بمشروع نفوذهم الإقليمي وليس بمصالح أوطانهم وحاجاتها، متوسلين إثارة الفتن وتسعير الصراع المذهبي من دون اهتمام بما يثيره ذلك من استفزازات وردود أفعال، تهتك الروابط الوطنية وتفضي بوحدة هذه المجتمعات إلى التهلكة؟ وصحيح رابعاً، أن الإدارة الأميركية أُكرهت على الانسحاب من أفغانستان كي لا تتحمل مزيداً من الخسائر في ثرواتها وأرواح مواطنيها، بل لنذهب مع بعض الممانعين إلى الجزم بأن تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الأميركية جراء الأثمان الباهظة للحروب والتدخلات الخارجية، كان وراء قرار الانسحاب من أفغانستان، لتخفيف الأعباء والاهتمام بالأوضاع الداخلية ومعالجة مشكلاتها، لكن أين موقع القيادة الإيرانية من هذا الدرس، وهي التي تأبى التراجع عن سياساتها التدخلية البغيضة رغم ما راكمته من أزمات للشعب الإيراني ومن تفاقم حالة الفقر والعوز التي يعانيها، ورغم عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ أم أن هذا الدرس لا يعني حكاماً لا همّ لهم سوى الاستمرار في توسيع نفوذهم الإقليمي وتصدير ما يعتبرونه «ثورة» إلى حيث يمكنهم، من دون أن يقيموا أي اعتبار لما خلّفه ويخلّفه ذلك من نتائج مأساوية؟ ربما هي إحدى المآثر التي تتميز بها الدولة الديمقراطية، ونخص هنا الأميركية، إنها قادرة على الاعتراف بأخطائها وفعل الصواب في نهاية المطاف كما حال المراجعة النقدية لحربيها في العراق وأفغانستان، لكن هيهات أن تقف السلطة الإيرانية هذا الموقف وتعترف بما ارتكبته بحق شعبها وغالبية شعوب المنطقة، بما هو اعتراف بأن مشروعها الإسلاموي لم يعد من أفق له، ويخوض مثقلاً بالعجز والفشل، في مستنقع من الضحايا والخراب، إن على صعيد النفوذ الإقليمي وإن بتنفيذ برامج تنموية تنهض بالإنسان مادياً وحقوقياً.

أخيراً، لا نعرف إذا كان لدى بعض الممانعين الجرأة في الوقوف عند درس مختلف، يمكن استخلاصه من عبارات أثيرت على لسان أحد المسؤولين الإيرانيين، يبدي فيها تحسره على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، تحدوه خشية صريحة من أن تغدو حركة «طالبان»، مشكلة أكثر تعقيداً وكلفة لحكام طهران من الأميركيين، ربطاً باحتمال تحول ذلك البلد إلى بؤرة اضطراب مزمنة على مقربة من حدودهم وما يرافق ذلك من تداعيات اقتصادية وأمنية، قد تكرههم على خوض صراع طويل الأمد، لا يريدونه أو يتجنبون تحمل تبعاته، مع حكم ديني سني، ينظر إليه في نهاية المطاف على أنه حكم معادٍ مذهبياً للحكم الشيعي في إيران، وربطاً بتحسبهم من امتلاك باكستان ورقة ضغط قوية عليهم وهي التي تربطها بحركة «طالبان» علاقات قوية على الصعيدين، الأمني والاجتماعي، وأيضاً من توسع دور تركيا في أفغانستان، مستغلة التقارب المذهبي مع حركة «طالبان»، لتعزيز تنافسها الإقليمي على المواقع والنفوذ.

هو درس يتجنب الممانعون استخلاصه، ما دام يفضح حجم المنافع المادية والمصالح الدنيوية، التي شكلت ولا تزال نهجاً عريقاً لدى القيادة الإيرانية في رسم سياساتها واتخاذ مواقفها، من دون أن تقيم أي اعتبار للمبادئ والقيم الدينية التي تدعي تمثيلها، وللشعارات التعبوية التي لم تهدا لنصرة المستضعفين في الأرض ودحر الطغاة والظالمين... قيادة أثبتت خلال تاريخ طويل أن همها الرئيس، هو الحفاظ على سلطتها وامتيازاتها وتنمية مصالحها حتى لو كان الطوفان، وأوضح دليل مشاهد الخراب المعمم والأزمات المتراكبة، حيث تحاول مد نفوذها وفرض سيطرتها.

 

دول الاضطراب والعجز عن استقبال الجديد!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

ما كاد أحدٌ ينتبه إلى استقالة كوبيتش المندوب الدولي إلى ليبيا، وسط زحام المرشحين لرئاسة الجمهورية هناك. فخلال عامٍ وأكثر ما هدأ الرجل ولا توقف عن التجوال بين برلين وجنيف والقاهرة والمغرب وتونس والجزائر وباريس وروما وموسكو وواشنطن وتركيا، ولا أدري أين وأين أيضاً، وربما ما عاد هو أيضاً يدري! خلال عامٍ ونيف اعتقد كوبيتش أنه استطاع تحقيق إنجازٍ كبير بجمع الليبيين والمجتمع الدولي على الانتخابات الرئاسية والنيابية. وقد كان النجاح الأول وقف إطلاق النار بين شرق البلاد وغربها، واختيار مجلس رئاسي وحكومة جديدة.

وأعتقد أنه لم يبقَ عليه وقد تحقّقت الإنجازات الثلاثة (وقف النار، والحكومة الجديدة، وقانون الانتخابات وموعدها) غير أمرين آخرين «صغيرين» هما: إخراج المرتزقة من البلاد، والقوات الأجنبية إن أمكن، ودفع القوى الداخلية المتصارعة للاعتراف بفوائد السلم من طريق سلطاتٍ جديدة منتخبة! لكن بعد هذا التعب المتطاول أحسَّ فجأة بأن كل شيء ينهار تحت وطأتين: وطأة الاعتراضات المتكاثرة على قانون الانتخابات الذي أقره بشبه إجماعٍ مجلس النواب، ووطأة التزاحم على الرئاسة والنيابة حتى من أولئك المعترضين أو المعارضين ليس للقانون فقط بل للانتخابات ذاتها! وهذا فضلاً عن أنّ المرتزقة بقوا، وكذلك القوات الأجنبية التركية وغيرها، ثم إننا نسينا نحو ثلاثين ميليشيا (إسلامية طبعاً) تتحكم في نواحي مختلفة من البلاد، وبعضها في العاصمة وما حولها، فكيف يمكن إجراء الانتخابات؟ ومن الذين سيعترفون بنتائجها إذا جرت؟! لماذا حدث ذلك؟ هل بسبب استمرار التدخلات الخارجية؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ما أمكن للمهتمين بالسلم الداخلي التغلب على أصوات التفرقة والتعطيل لكي تنتصر الإرادة العامة؟! آيديولوجيا الانتخابات متحكمة في الأوروبيين والأميركان منذ زمن طويل. لكنها لم تنجح في أي مكانٍ أُجريت فيه. وأهمُّ الأسباب أنّ الجهات التي سيطرت خلال العقد أو العقدين الماضيين، والتفّت من حولها أعداد من الأتباع المسلحين وغير المسلحين، لا تريد المغادرة، وتعد الانتخابات أكبر أعدائها. وفي ليبيا بالذات جرت الانتخابات أكثر من مرة ولم يتغير الحال. والأغلب الأعمّ أنها لن تجري هذه المرة (رغم الإجماع الظاهر!)، وإن جرت فلن يعترف بها إلاّ قلة وهم الناجحون فيها!

ونموذج العراق أفظع من نموذج ليبيا. فبعد ثورة هائلة عام 2019 أجمع الكلّ على انتخاباتٍ مبكرة. إنما عندما أُجريت أبى الخاسرون الاعتراف بنتائجها، وها هم يتظاهرون بالسلاح في كل مكان، ويحاصرون الكاظمي في المنطقة الخضراء. كل العالم يقول إنّ الانتخابات كانت نزيهة، لكنّ مسلَّحي إيران يرونها مزوَّرة. ومقتدى الصدر الفائز فيها لا يريد إشراكهم إلاّ إذا ألقوا السلاح، وهيهات! وهكذا صارت الانتخابات مشكلة بدلاً من أن تكونَ حلاًّ!

والنموذج الثالث لفشل آيديولوجيا الانتخابات أو عدم جدواها: لبنان، الذي شهد ثوراناً أيضاً عام 2019 وأجمع الثوار وبعض الأحزاب أنه لا إمكانية للتغيير إلاّ بالانتخابات. وهذا هو مرة أُخرى رأي الأوروبيين والأميركان. وهناك عشرات الجهات التي تدعم «الجهات المدنية» وتدربها على الانتخابات. إنما هناك طرفان، وربما أكثر، لا يريدان الانتخابات. وبالطبع مثل العراق وليبيا بينهم الميليشيا المسلَّحة، وحلفاؤها من السياسيين، والذين كانوا قد اكتسحوا انتخابات عام 2018 مثلما حدث في العراق تماماً لكنهم الآن خائفون. وقد ظهر الخلاف أولاً على الموعد بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار). ثم ظهر بشأن تصويت المغتربين، ويجري الاحتكام إلى المجلس الدستوري. وفي كل الأحوال فإنّ الجالسين على الكراسي أو المتمترسين وراء السلاح لا يريدون مغادرة مواقعهم السلطوية، سواء جرت الانتخابات أو لم تجرِ. مرة ثانية وثالثة: هل التدخل الخارجي هو السبب؟ إنما حتى لو كان الأمر كذلك كما هو ظاهر، لماذا تقف فئات عريضة ضد الانتخابات التي ينبغي أن تجري في موعدها الدستوري كل أربع سنوات؟ المتشائمون يقولون إن الجالسين على الكراسي أو الواقفين وراء السلاح سبق لهم أن خسروا الانتخابات مرتين ومع ذلك ظلُّوا في مواقعهم وسيطروا على حكوماتٍ عُدّت «توافقية» بين الرابح والخاسر!

وتعالوا ننظر إلى نموذجٍ رابعٍ هو السودان الذي جرت فيه ثورة من جانب الجمهور ضد الحكم العسكري، لكنّ الجيش الذي ثار فيما يُزعم على الحكم السابق، أصرَّ على أن يكونَ شريكاً هو الرئيسي معهم، وتأجلت الانتخابات لثلاث سنوات ونصف، لكي تتم الترتيبات الضرورية، وتُزال البؤر الأمنية والحركات الانفصالية. لكن بعد سنتين عاد الجيش (الزاهد في السلطة بالطبع!) فانقلب على الشركاء المدنيين غير المسلحين ووضعهم في الاعتقالات والإقامات الجبرية بحججٍ ضعيفة ومن دون حجج. وتحت ضغط الدوليين والعرب قَبِلَ الجيش اتفاقاً تبقى له فيه اليد العليا، ويقول إعلاميوه إنه مستعجل على الانتخابات لأنه لا يريد البقاء في السلطة! إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تضعوا البشير في الاعتقال منذ البداية وتساعدوا المدنيين على إقامة حكومة مدنية وتنظيم انتخابات؟!

حتى الآن تبدو آيديولوجيا الانتخابات غير نافعة، والتدخلات الخارجية ليست السبب الرئيسي، بل السبب الرئيسي إرادة الجالسين على الكراسي، عسكراً أو ميليشيات أو مسيطرين جهويين أو طائفيين، أن يبقوا عليها وسط الاضطراب والنهب واستصفاء ثروات البلدان وتهديد استقرارها. وخلال السنوات العشر الماضية؛ بل منذ احتلال الأميركان لأفغانستان عام 2002 والعراق عام 2003، ما عادت الأجواء الإقليمية ولا الدولية مُساعِدة. فهناك الإيرانيون والأتراك الذين يتدخلون في الجوار العربي الضعيف بالمباشر أو من طريق الميليشيات التي يخترعونها. وهناك الصراع المتجدد بين الأميركان والأوروبيين من جهة، والروس من جهة أخرى. فإذا تدخل الأميركان في مكان، تبعهم الروس للقوطبة أو السطوة أو تقاسم النفوذ. وحتى عندما تقوم تمردات تكون قصيرة النَفَس، ويظلُّ الإقليميون والدوليون بل والمحليون موجودين وفاعلين وأطول نَفَساً من الجمهور المتمرد!

ولقائلٍ أن يقول: لكن ماذا يستطيع الدوليون أن يفعلوا غير التشجيع على الهدوء، وإجراء الانتخابات، التي هي الطريقة السلمية الوحيدة للخروج من الاضطراب والتدخلات؟

وهكذا فإنّ الموقف من أي جهة تأمَّلْتَهُ تجده مسدوداً وشاهداً على العجز عن استقبال الجديد. وما الجديد؟ عودة تلك البلدان إلى طبيعتها واستقرارها ونمط العيش عند شعبها. وهذا ليس بالأمر العسير، لكنه صار عسيراً بعد اضطراب عقدٍ أو عقدين.

منذ نحو أربعة عقود ظهرت مقولتا: الاستثناء العربي، والاستثناء الإسلامي. والمعنيّ بذلك: بناء الدولة الديمقراطية الدستورية. وقد كان هناك مَن ذهب إلى سقوط الاستثناءَين بالتحرك العربي الشامل عام 2011، لكنّ الذي يظهر الآن أنه حتى ذلك التحرك ما كان إلاّ حلقة من حلقات الاضطراب التي شابت الاجتماع السياسي العربي أو الشرق أوسطي من سبعة عقودٍ وأكثر، وبدأت بالجيوش، ثم ظهرت الميليشيات التابعة للقريب والبعيد. والخلاصة الآن: العجز عن استقبال الجديد!

 

«صداى آب» صدى انتفاضة العطش

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2021

صوت الماء أو «صداى آب» بالفارسية، وهو الذي يسمع الآن في عدة أقاليم إيرانية منتفضة، بعدما أصابها الجفاف نتيجة لعوامل طبيعية أو بسبب سوء إدارة الدولة الإيرانية للثروة المائية، فالنقص الحاد في معدل الأمطار وسوء استهلاك الحكومات المتتالية للمياه الجوفية، إضافة إلى سياسة تحويل مجاري الأنهر من الأطراف إلى المدن المركزية، هذه الوقائع أدت إلى أزمات معيشية واقتصادية وحركة هجرة كثيفة من الأطراف الفقيرة إلى المدن للبحث عن فرص للحياة. لكن أزمة المياه توسّعت وأصابت مدناً تاريخية ومركزية مثل أصفهان عاصمة الدولة الصفوية، التي تعد واحدة من أبرز الحواضر في التاريخ الإيراني، حيث تشهد أصفهان منذ أسابيع حركة احتجاجات واسعة تُحمّل الحكومة الإيرانية أزمة شح المياه، بسبب تحويل مياه «نهر زاينده رود» من الري إلى الصناعات العسكرية والتجارية التي تشرف عليها الحكومة، وهذا ما أدى إلى نزول عشرات الآلاف إلى الشارع، مطالبين الحكومة بإعادة النهر إلى مدينته.

أزمة المياه المتفاقمة منذ ثلاثة عقود تقريباً وفشل الدولة في معالجتها، باتت أقرب إلى حرب مياه بين المدن الإيرانية، فحركة الاحتجاجات التي يمكن تسميتها «انتفاضة العطش» أخذت بالتوسع، وترفع شعارات معادية للحكومة والنظام وتحملهما مسؤولية فشل إدارة الأزمة، لكن الأخطر في هذه الأزمة أن المناطق التي حُرمت من مياهها الجوفية وأنهرها من الممكن أن توجه نقمتها إلى المناطق التي تم نقل المياه إليها، وهذا يحمل في طياته مخاطر على الأمن الاجتماعي والعلاقة بين سكان المناطق الإيرانية، خصوصاً تلك التي تكبدت خسائر اقتصادية وخسرت مواسمها الزراعية إما بسبب استثمار الدولة لمياهها الجوفية في مشاريع حكومية وإما بسبب نقل مياهها إلى مناطق أخرى. والجدير ذكره أن وزير الزراعة الإيراني الأسبق عيسى كالانتاري حذر عام 2015 من أن «ندرة المياه سترغم 50 مليون إيراني على مغادرة البلاد، وأن المناطق الريفية ستشهد (حرب مياه)».

فعلياً هناك أسباب مناخية، إضافة إلى طبيعة إيران الجغرافية، أسهمت في التراجع الحاد في مستوى المياه، لكن عملياً ووفقاً لتقارير رسمية إيرانية، فإن أزمة الشح الكبيرة في المياه سببها أيضاً سوء معالجة أدى إلى استهلاك أكثر من 90 في المائة من المياه الجوفية والسطحية، وذلك نتيجة سياسة مائية فاشلة لم تنجح في ترشيد الاستهلاك، حيث تعاني أكثر من 5000 قرية في إيران نقص المياه، ونحو 7000 قرية أخرى يتم إمدادها بالمياه بواسطة الصهاريج، كما قامت الدولة بهدر الثروة المائية على محاصيل زراعية تستهلك كميات مياه كبيرة، فقد استهلك القطاع الزراعي قرابة 92 في المائة من الثروة المائية، بينما تمثل الزراعة 10 في المائة فقط من الناتج المحلي، فإيران التي أعلنت سنة 2018 أنها أكملت خطتها في الاكتفاء الذاتي في زراعة القمح، وأنها قادرة على تصديره، فإن الأزمة الحالية ستؤدي حتماً إلى تراجع في معدلات إنتاج القمح، إضافة إلى تراجع في إنتاج وتصدير منتوجات زراعية أخرى أساسية.

تداعيات أزمة المياه على الأرجح لن تبقى مطلبية فالمظاهرات الاحتجاجية المتصاعدة منذ أشهر في الأهواز، وكرمنشاه، وسيستان - بلوشتان، وأصفهان، وأردبيل، ولورستان، ومناطق محيطة بالعاصمة طهران، من المرجح أن تأخذ طابعاً سياسياً ضد الحكومة والنظام، وتؤدي إلى انتفاضة العطش التي ستؤرق استقرار النظام وتضعه هذه المرة بمواجهة أبناء القرى والأرياف، الذين لم يعد لديهم شيء ليخسروه، إذ إن العطش هذه المرة سيوحد صفوف الجماعات الإيرانية في مواجهة السلطة العاجزة عن احتواء واحدة من أخطر الأزمات المعيشية والاقتصادية. وعليه فإن صدى المياه سيحمل في الأيام المقبلة أصواتاً أشبه بالكوابيس على قيادة النظام التي فشلت في معالجة ظمأ الإيرانيين، وتدفعهم نحو مواجهة معيشية قد تكشفت عن النار تحت الرماد في أرض تجوفت بعد أن جفت مياهها وقد يجف معها صبرُ الإيرانيين.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تلقى برقيتي تهنئة من البابا وعباس واستقبل سليم وكلاس وطلب من محافظ بيروت الاسراع في دفع التعويضات للمتضررين

وطنية/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021  

جدد البابا فرنسيس تعلقه بلبنان واللبنانيين وبدور وطن الارز الفريد في الشرق الاوسط، وقدرته على تخطي الانتماءات الطائفية للسير نحو شعور وطني مشترك.  موقف البابا جاء في برقية وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيها: "ان العيد الوطني للبنان يعطيني الفرصة لان أتوجه الى فخامتكم والى مواطنيكم بأطيب التهاني. ان مشروع امتكم قائم على تخطي الانتماءات الطائفية للسير معا نحو شعور وطني مشترك. انتم تدركون مدى تعلقي الخاص بلبنان وابنائه كما بدوره الفريد في الشرق الأوسط. من هذا المنطلق اطلب من الرب القدير ان يدعم مسيرتكم على الدرب الصعب والشجاع في خدمة الخير العام. ومع هذا الدعاء استمطر على فخامتكم وكل أبناء وطنكم بركات العلي القدير".

 رئيس دولة فلسطين

وللمناسبة نفسها، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أكد فيها "الحرص على العمل سويا من اجل اثراء العلاقات الاخوية والتاريخية"، مقدرا "مواقف لبنان الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله المشروع من اجل استعادة ارضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله".

وجاء في البرقية: "يسرنا في غمرة احتفالكم بحلول الذكرى الـ78 لاستقلال الجمهورية اللبنانية المجيد، ان نرفع لفخامتكم، باسم دولة وشعب فلسطين وباسمي شخصيا، ومن خلالكم لحكومة وشعب لبنان الشقيق، بأسمى عبارات التهاني الاخوية، وندعو الله تعالى ان يعيد هذه المناسبة على فخامتكم بالصحة والسعادة والتوفيق، وعلى الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق بتحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء. نؤكد في هذه المناسبة الهامة حرصنا على العمل سويا من اجل اثراء العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط بلدينا والتي نفخر بها كثيرا لتحقيق المزيد من التعاون المثمر لصالح شعبينا. ونقدر عاليا مواقف الجمهورية اللبنانية الشقيقة بقيادتكم الحكيمة الداعمة لشعبنا وقضيته ونضاله المشروع من اجل استعادة ارضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله".

 وزير الدفاع

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة، اضافة الى الحالة الامنية في البلاد وعمل المؤسسات التابعة للوزارة.

 وتم التداول خلال الاجتماع في اوضاع العسكريين والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها وسبل معالجة هذه المسألة.

 وزير الشباب والرياضة

واستقبل الرئيس عون وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات الاخيرة وعمل الوزارة.

وقال الوزير كلاس بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وتقدمت منه بملخص لسير العمل في الوزارة، ووقفت على توجيهاته بشأن التحضيرات التي تقوم بها الوزارة لاستقبال حدثين عربيين مهمين سنة 2022، يحملان اهتماما عربيا بلبنان: الاول لبنان عاصمة للشباب العربي 2022، والثاني المؤتمر الكشفي العربي الثلاثون 2022. والحدثان سيعقدان في لبنان وفق جدول احتفالات وأنشطة تشارك فيها الوزارات ذات الصلة بالواقع الشبابي والرياضي والكشفي والسياحي". أضاف: "وتناول الحديث كذلك، سياسة الوزارة في العمل لإنعاش الرياضة كعامل إنمائي في المناطق، والتركيز على تعزيز الروح الرياضية التي نأمل أن تكون بمثابة "عدوى ايجابية " تنعكس على الوضع السياسي العام، وتنقلنا من وضع مأزقي مأزوم الى حالة أكثر تضامنا وهدوءا تحكمها روح التضحية الوطنية، حفاظا على لبنان الوطن النوعي بتنوعاته. وأبدى فخامته كل اهتمام باستعادة لبنان دوره وحضوره على الخارطة الرياضية العربية والدولية".

 محافظ بيروت

كما استقبل الرئيس عون محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود الذي اوضح انه اطلع رئيس الجمهورية على "صعوبات العمل في مدينة بيروت نتيجة تدهور قيمة العملة الوطنية، فضلا عن الاضرار اللاحقة نتيجة التقادم في البنية التحتية"، وقال: "وضعت فخامة الرئيس في طريقة العمل المتبعة لمواجهة الاعباء الناتجة عن الوضع العام واخذت توجيهاته للمرحلة المقبلة". وردا على سؤال عن التعويضات على المتضررين نتيجة انفجار مرفأ بيروت، أوضح المحافظ عبود أن "البلدية خصصت 50 مليار ليرة، أنجزت المعاملات اللازمة لصرف 12 مليار منها في انتظار استكمال الباقي، وقد طلب فخامة الرئيس الاسراع في دفع التعويضات للمتضررين وتجاوز التأخير الذي حصل حتى الآن نتيجة الروتين الاداري، لافتا الى ان الاولوية هي لمساعدة المتضررين الذين لم تصلهم بعد اي تعويضات مالية او تقاضوا تعويضات جزئية لا بد من استكمالها".

 

فوز كاسح لـ”القوات” في الـNDU

 وكالة الانباء المركزية/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

فاز طلاب حزب القوات اللبنانيّة فوزاً كاسحاً ونالوا 90% من المقاعد في انتخابات جامعة سيدة اللويزة التي أُجريت يوم الجمعة الواقع فيه 26 تشرين الثاني 2021. والجدير بالذكر أنّ هذا الفوز أتى تباعًا لنتائج اليسوعية والـLAU، ما يدلّ على أنّ شباب لبنان قد حسم اختياره في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأُجريت الانتخابات على أساس القانون النسبي، إلّا في كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية التمريض والعلوم الصحية، حيث اعتُمد قانون “One Man One Vote”. بدأت العمليّة الانتخابية عند الثامنة صباحاً واستمرّت حتى الرابعة ظهرًا، وشارك الناخبون في العملية الديمقراطيّة لاختيار 27 عضواً موزعين على كافة الكليات. وفي التفاصيل، فاز حزب “القوات اللبنانية بـ 24 مقعد في كافة الكليات، وهو يخوض المعركة الديمقراطية منفرداً في وجه حزب الكتائب الذي حصد 3 مقاعد، والنادي العلماني الذي لم يحصد أي مقعد.

وأتت النتائج على الشكل التالي:

– في كلية الهندسة المعمارية والفنون والتصميم، حصد حزب “القوات” 3 مقاعد.

– في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد، حصد حزب “القوات 7  مقاعد، مقابل 0 للعلمانيين ومقعد واحد لحزب “الكتائب”.

– في كلية الهندسة، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل 2 لحزب “الكتائب”.

– في كلية العلوم الإنسانية، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل 0 للآخرين.

– في كلية العلوم الطبيعية والتطبيقية، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد مقابل 0 للآخرين.

– في كلية الحقوق والعلوم السياسية، حصد حزب “القوات” مقعد واحد مقابل 0 للآخرين.

– في كلية التمريض والعلوم الصحية، فاز حزب “القوات”  بمقعد واحد، مقابل 0 للآخرين.

 

"الشارع بدأ يَغلي"... رجل دين "يُنبّه"!

الوكالة الوطنية للاعلام/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

نبّه رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، "إلى خطورة ما تشهده الساحة اللبنانية هذه الأيام من أزمة إقتصادية عامة، أضاف إليها المسؤولون أزمة أشد خطورة هي أزمة القضاء الذي أصبح قضاء (غب الطلب)". وتابع، إن "على المسؤولين ان يفهموا ويصدقوا حقيقة أن الشارع بدأ يغلي، وأصبحت الأزمة على حافة الإنفجار الذي لن تسلم منه منطقة دون أخرى". وأضاف، إننا "نحذر البعض الذي يسعى لتفجير الشارع عبر التلاعب بسعر صرف الدولار وتأثيراته على الازمة المعيشية او عبر استخدام القضاء لمصالحه الخاصة من اجل الغاء الانتخابات التي يخاف من نتائجها على موقعه الذي يستغله لتنفيذ اجنداته الخارجية الموكل بها ونحذرهم جميعا من ان لبنان بأسره اصبح بخطر بفضل نكدهم وفسادهم وتبعيتهم". وقال: "نناشد الشعب اللبناني بكل فئاته ومناطقه ان يلتف حول بعضه البعض، ويتكافل في هذه الظروف القاسية، وان لا يعتمد على السياسيين الذين باعوا انفسهم ووطنهم للمصالح الخارجية والخاصة، ونشيد بالذين يضحون بأبنائهم وأنفسهم ترسيخا لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان"، وختم رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، محذراً من "النشاط الخبيث والوقح لبعض السفارات التي بدأت تنفق الأموال الدعائية لاتباعها من السياسيين اللبنانيين، عبر حجز مساحات في الإعلام في الشوارع وبعض المحطات المشبوهة".

مصرف لبنان يُحذّر من “التطبيقات المشبوهة”

وطنية/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

أوضح مصرف لبنان، في بيان أن “الأسعار الواقعية لسعر الدولار الأميركي مقارنة بالليرة اللبنانية، هي تلك المعلنة يوميا من مصرف لبنان بناء على التداول الجاري في السوق والمسجّل على منصة صيرفة.”وأضاف البيان: “صيرفة هي المنصة الوحيدة التي تعلن عن أسعار وعن حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار، أماّ التطبيقات التي تعلن عن الأسعار من دون أن تشير إلى حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار فهي تطبيقات مشبوهة وغير قانونية، وهي تقود الأسواق ولا تعبّر عن واقع السوق وحجمه الحقيقي.” وتابع: “وهي تحرّك أسعارها ليل- نهار وفي كلّ أيّام الأسبوع وخلال العطل وبشكل آني، وكأنّ سوق القطع الموازية هي سوق منظمّة  على شكل بورصة، ووراء هذه التطبيقات مصالح منها سياسية ومنها تجارية.” وأردف البيان:”لقد سعت السلطات القضائية والأمنية إلى ضبط هذه التطبيقات  بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وكون الكثير منها موجود خارج لبنان، قام مصرف لبنان بمطالبة شركات الانترنت العالمية بإلغاء هذه التطبيقات عن شبكاتها، وسيتابع مصرف لبنان هذا الأمر  في الخارج وسيحمّــــل المسوؤلية لشـــــركات كـGoogle و Facebook وغيرها لما لهذه التطبيقات من ضرر على لبنان، ويطالبها بنشر السعر الرسمي وسعر Sayrafa فقط.”وختم: “على صعيد آخر، سيكون لمصرف لبنان مبادرات تهدف إلى تطوير أنظمة الدفع بما يؤدي إلى العودة إلى الدفع الالكتروني، وسيتمّ بحث ذلك في الجلسة القادمة من المجلس المركزي.”

 

نصرالله: ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فسنواصل الدفاع عن سيادتنا وليجر التحقيق في كل ما يصدر ضد حزب الله للكف عن التدخل في شؤون القضاء

وطنية/الجمعة 26 تشرين الثاني 2021

 تطرق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة قناة "المنار" إلى عدة عناوين، بدأها بتوجيه التهنئة إلى الشعب اللبناني لمناسبة عيد الاستقلال، مشيرا إلى "وجود وجهات نظر متعددة حول طبيعة الاستقلال العام 1943، وما يدور حوله من نقاش"، مؤكدا أن "لبنان دخل مرحلة استقلال ودولة مستقلة وله سيادة وحرية ولو على مستوى شكلي، وأنا لا أريد أن أتبنى وجهة نظر معينة"، مطالبا اللبنانيين ب"الحفاظ على استقلالهم وأن يحولوه إلى استقلال كامل بدل أن يقولوا أنه شكلي". وأضاف: "ان الحفاظ على الوطن والدولة والسيادة هي معركة مستمرة ويجب الحفاظ على الوطن"، معلنا أن "أكبر عملية استقلال خاضها اللبنانيون كانت في مواجهة اجتياح اسرائيل للبنان العام 1982 ووصلت الى العاصمة بيروت والى القصر الرئاسي في بعبدا، وكاد أن يقضي على استقلال لبنان وحريته، وأن يكون دولة تابعة"". وأشار الى "مقاومة اللبنانيين وخاصة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فكان الانسحاب الاسرائيلي العام 1985 وصولا الى الانسحاب الكامل العام 2000"، مؤكدا أن "هذا هو الاستقلال الفعلي للبنان". واعتبر ان "احتلال اجزاء من لبنان يعني ان سيادته منقوصة، ومثلها في عدم استغلال ثرواته، وفي التدخل الاميركي اليومي ومنها الانتخابات النيابية المقبلة".وتابع: "ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فهذا يعني اننا سنواصل الدفاع عن سيادتنا".

المقاومة والإرهاب

ومن ثم تطرق الى "مسألة وضع حركات المقاومة في دائرة الارهاب في بعض الدول"، وقال: "ما يتعلق بنا في لبنان قد يكون له علاقة بالمنطقة وبالانتخابات النيابية المقبلة، وايضا في عملية التطبيع بين العدو ودول عربية وغيرها"، ملمحا الى "مناسبة قريبة سيتحدث فيها وتتعلق بأوضاع المنطقة، وأكد أن "لا شيء سينال من قدرة وعزم المقاومة".

الشأن الصحي

وفي ملف كورونا دعا "الدولة والناس والمقيمين في لبنان الى أخذ هذا الموضوع بجدية"، معلنا عن "إعادة تفعيل الخطة التي سبق واعتمدوها في بداية تفشي كورونا، واعتماد أقصى فعالية لخدمة الناس".  كما توجه مباشرة الى وزير الصحة مؤكدا "وضع الامكانات بتصرفه، لأن المعركة مع كورونا معركة وطنية وشرعية واخلاقية"، وقال: "المسألة ليست ان ينجح وزير او يفشل، وعلينا جميعا التعاون بمعزل عن الخلافات السياسية"، داعيا الوزير الابيض الى الاستفادة من تجربة الوزير السابق وهي كانت ناجحة". كما ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى التراجع عن القرارات اتي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الادوية، ولفت الى ان "رفع الدعم من دون خطة واضحة سيلحق الضرر بشرائح كبيرة من الناس". وكرر رفضه "رفع الدعم عن بعض الادوية واعتماد اموال من قروض موجودة"، مطالبا ب"قص موازنات او الغاء وزارات مقابل عدم رفع الدعم عن الدواء"، وكشف عن "تفعيل المراكز الصحية التابعة للحزب وهي ستكون في خدمة الناس". وعن ارتفاع سعر الدولار قال نصرالله: "لا يجوز تركه يرتفع بهذا الشكل"، مشيرا الى مخاطره الكبيرة على البلد، مطالبا ب"اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بمواجهة المتلاعبين الكبار بسعر الدولار".

الملف القضائي

ومن ثم تطرق الى مسألة القضاء، والاستنسابية الحاصلة في هذا الموضوع، مشيرا الى "ما جرى خلال اليومين الماضيين من استسابية كنا تحدثنا عنها منذ اكثر من سنة". ولفت الى ما يتعرض له بعض القضاة "من ترهيب واعتداء"، واتهم القضاة بحماية بعضهم بعضا، في حين ثمة موقوفون لا يتم انصافهم". وأكد أن "المسار القضائي الحالي استنسابي ولا يوصل الى نتيجة"... كما وتطرق نصر الله إلى "ملف مجزرة الطيونة"، وقد مضى عليها أربعين يوما، والتي حصلت على ايدي "القوات اللبنانية" بحسب ما قال. وأوضح أننا "لجأنا إلى القضاء"، لافتا الى "الضغوط التي تعرض لها القضاء العسكري من جهات سياسية وعسكرية"، كاشفا عن وجود "أغلب المطلوبين موجودون في معراب كيلا يطالهم التحقيق". وخاطب الجهات السياسية والعسكرية التي تضغط لإطلاق باقي الموقوفين: "إن هذا الضغط استهتار بعوائل الشهداء والجرحى"، مطالبا هؤلاء بالـ "كف عن الضغوط والتدخل"، والقضاء بـ "عدم الرضوخ الى هذه الضغوط"، محذرا من "الاستمرار في المسار الحالي لأنه مسار خاطئ وسيء".

ملف المحروقات...

ورأى أن "الشعب اللبناني هو الضحية في ملف المحروقات، لذلك كانت خطوتنا في استيراد المحروقات من ايران لتخفيف المعاناة"، كاشفا عن "الخطوات المستقبلية في هذا الشأن، والتي ستبدأ في الشهر المقبل"، وكشف عن "المستفيدين في المرحلة الاولى وهم: 80 مؤسسة اتصلت واخذت حاجياتها من المازوت، و340 بلدية اخذت حصتها، و176 مؤسسة و22 مستشفى حكومي، و71 افواج اطفاء وكلها حصلت هبة منا وعلى مدى شهرين وبقدراتنا وكان عملا شاقا". وكشف ان قيمة "الهبات التي قدمناها في المرحلة الاولى بلغت  مليونين وستمائة الف دولار". كما وكشف عن المؤسسات التي استفادت بسعر اقل من السوق وكانت افران ومستشفيات ومطاحن ومولدات كهرباء وبخاصة شركة كهرباء زحلة التي تضيء زحلة والقرى المجاورة لها". وأوضح أن "كلفة الدعم الذي تحملناه في البيع الأقل من سعر السوق بلغ أكثر من  7 مليون  و750 ألف دولار"... كما وأوضح أن "المازوت في لبنان لا جمارك عليه ولا قيمة مضافة وبالتالي لم نستفد كما اتهمنا البعض". وكشف أن "في المرحلة الأولى استهلكنا ثلاث بواخر، وبذلك نكون انهينا المرحلة الأولى". وأعلن انه سيقدم في المرحلة الثانية هبة لشهر كامل للجهات التي سبق وقدمنا لهم الهبات وإيصالها اليها، وذكر: "تم اعتماد معيار واحد انطلاقا من مسؤليتنا الاسنانية وسنعتده على كامل مساحة لبنان". وأضاف: "اعتمدنا معيار يتعلق بالبلدات الواقعة فوق 500 متر والى البيوت المسكونة في هذه البلدات". ولفت الى "أننا سنبيع برميل المازوت بأقل من مليون ليرة، وأن الدفع بالليرة اللبنانية، وستكون الآلية في التوزيع لهذه العائلات القاطنة المستفيدة عن طريق البلديات". وكشف عن "وصول باخرة جديدة في المرحلة المقبلة"، وأن جزءا من مادة المحروقات دخل لنان، والقسم الآخر ما زال في المخازن في سوريا"... وثم انتقل الى الهجوم المستمر اعلاميا على "حزب الله"، وفي هذا الإطار قال إن "من يقوم بابراز وثائق تدعي اتهامات ضد (حزب الله) إنما هو جاهل وان هذه الوثائق مزورة"... وسخر ممن "قاموا بهذا التزوير ومن المروجين له"، واصفا الأمر بـ "التفاهة"!. ولفت الى "لقاءات جرت مع السفير السعودي والمستشار للملك الراحل عبد الله"، من دون ان يكشف عن اسمائهم وكيف سألوه عن أن "حزب الله يدفع اموالا في منطقة عكار كي يعتنق المذهب الشيعي"، ولكن السيد نصر الله سألهم عن "أسماء هؤلاء الذين تقولون عنهم، بيد أنهم لم يكن في حوزتهم أسماء وإنما إشاعات"... وختم كلمته بالدعوة الى التحقق من كل ما يصدر ضد "حزب الله".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104418/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1251/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 26/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104420/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-26-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin