المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november25.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

الياس بجاني/عون والحريري وجعجع وجنبلاط هم شركاء في بيع ثورة الأرز وفرط 14 آذار

الياس بجاني/صاحبنا ما غيرو عندو عمى بصر وبصيرة وصفر رؤية ومش شايف الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/بظل احتلال عصابة الكوبتاغون والإرهاب والملالي كل حاكم ومسؤول ونائب ورئيس هو مجرد وج بربارة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفشل البرلماني يتكرر.. ورعد: لا فيتو على قائد الجيش

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/11/2022

حول الملف الرئاسي/مروان الأمين/فايسبوك

فرنجية "يسوّق نفسه" في باريس... وباسيل طرح 3 أسماء بديلة على الفرنسيين

الرئاسة إلى 2023: "الحزب" ينتظر التسوية الخارجية

المجلس الدستوري يبطل نيابة رامي فنج وفراس السلوم

طرابلس: ماذا يعني سياسيًا سقوط فنج واسترداد كرامي مقعده؟

"القوات" لن تُعطِّل وصول فرنجية إلى "الرئاسة"

البتّ بطعون جديدة قريباً؟!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان في ملفّ بلينكن في قطر: مساعدات للجيش اللبناني/جان الفغالي/نداء الوطن

مودعون لبنانيون يعودون إلى اقتحام فروع المصارف للمطالبة بأموالهم

المفتي دريان لإنهاء الشغور في مواقع المفتين بمختلف المناطق

إيران تنفي منح لبنان نفطًا مجانيًا!

خبر سيء… تلفزيون لبنان لن ينقل مباريات المونديال!

مطالبة الراعي بمؤتمر دولي… هذه شروط انعقاده وإلا!‏

كلام خارجي تحت الطاولة… لا رئيس قبل شباط

التوتر الإقليمي يكسر مؤشرات التهدئة: فرص التسوية الرئاسية تتضاءل/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أكراد سوريون يخشون أن تكون إدارة بايدن «باعتنا»

«حرب كبتاغون» في جنوب سوريا... اغتيالات وتصفيات وانتشار معامل التصنيع في السويداء ودرعا بإشراف «حزب الله» وأجهزة النظام

مقتل عقيد من «الحرس الثوري» في سوريا وطهران تتهم إسرائيل وتتوعد بالرد

رئيسي يدافع عن حملة إخماد الاحتجاجات... و«الحرس» يواصل عملياته في كردستان

منظمة حقوقية تؤكد سقوط 437 قتيلاً... وصحيفة إصلاحية تتحدث عن حراك «لا يقتصر على جغرافية محددة»

«مجلس حقوق الإنسان» يناقش اليوم قمع الاحتجاجات في إيران

عقوبات أميركية على مسؤولين إيرانيين لدورهم في قمع الاحتجاجات وبلينكن «قلق للغاية» من الحملة العدوانية ضد المتظاهرين

«فيفا» يحذر إيران من مشاركة بيرانفاند بسبب «ارتجاج في المخ»

توقيف لاعب كرة قدم شهير في إيران بتهمة «الدعاية ضد الدولة»

إسرائيل تصحو على نوع من العمليات كادت تنساه..عمليتا تفجير من بُعد بالقدس... والعين على «حماس» في غزة

“عصا موسى” تتبنى تفجيري الحافلات بالقدس… وتل أبيب تستنفر/دهس إسرائيلي في بئر السبع وحداد في نابلس

إسرائيل تهدد باقتحام جنين إذا لم تتسلم جثمان إسرائيلي اختطف فيها

مسلحون يطالبون بإطلاق جثامين الفلسطينيين أولاً... واتصالات مكثفة لنزع فتيل الأزمة

البرهان يؤكد التزام العسكر بتعهدهم الانسحاب من المشهد السياسي في السودان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلةُ جبران خليل جبران/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

الحزب وبكركي يصعِّدان.. عودة إلى الزلزال؟/خالد البوّاب/اساس ميديا

رهان إيران على "لذيذين" لبنانيَّين/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

باسيل ينحني أمام برّي: ما رأيك بزياد بارود؟/أحمد عياش/أساس ميديا

الترسيم البحري: سيادة منتهكة والثروات «بونس» لتل أبيب وطهران!/حنا صالح/الشرق الأوسط

مبادرة باريس الرئاسية: لا تقدّمَ فرنسياً ولا تغييرَ سعودياً/هيام القصيفي/الأخبار

ثورة إيران تذّكر بآخر أيام الشاه!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تركيا الممرّ: من كمال أتاتورك إلى رجب طيّب أردوغان/د. نبيل خليفه/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجلسة السابعة لم تنتخب رئيسا والخميس المقبل موعد جديد....نقاش حول التصويت الالكتروني .. ودعوة الى التوافق والحوار

معوض: انتقلنا من 45 الى 47 صوتا وعلينا ان نخاطر لانقاذ البلد لئلا نصل الى رئيس جمهورية رمادي تسووي يشكل امتدادا لأسباب الانهيار

العماد عون استقبل السفير الالماني مقدما هبة مالية لصالح المؤسسة العسكرية

مصرف لبنان : موجودات الذهب مطابقة تماما كما ونوعا للقيود المسجلة في السجلات المحاسبية

سامي الجميّل من مجلس النواب: ما يحصل لم يعد عملية انتخابية انما انتظار لتسوية او صفقة لابقاء هذه المنظومة قائمة لتدمير ما تبقى من البلد

كتلة "الوفاء للمقاومة" حيت الشعب الفلسطيني المقاوم: التفاهم لانتخاب رئيسٍ للجمهورية المعبر الأسرع لإنجاز هذه المهمة الدستورية

وزير خارجية المغرب يؤكد دعم استقرار وسيادة لبنان

بوحبيب يجدد دعم بيروت لوحدة الأراضي المغربية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من40حتى46/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نيابة فيصل كرامي بظل إحتلال حزب الكوبتاغون: هل استوعب الراضين بالإحتلال بأن مشاركتهم الحكم بظله هو إما غباء أو عمالة أو تجارة؟

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113613/113613/

هل من لبناني عاقل واحد، وعنده ذرة بصر وبصيرة، واحترام للذات، وفهم للواقع الإحتلالي المذري، ممكن أن لا يشكك 100% بنزاهة وشفافية وقانونية ودستورية قرار إعادة المجبول بالحقد والكراهية والملالوي، فيصل كرامي إلى مجلس النواب؟

وهل إعادة هذا المخلوق اللصيق بحزب الكبتاغون إلى مجلس نبيه بري الصوري والمسرحي، تختلف بشيء عن جريمة تعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، وسرقة أموال الناس وإفلاس الدولة والبنوك، وضرب كل مؤسسات الدولة وفي مقدمها القضاء والتعليم والمستشفيات، وتعهير الدستور وفرسنته، وتفلت الحدود، وتهجير اللبنانيين، واستعداء العالم، والتجارة بنفاق المقاومة والتحرير، وتصنيع وتصدير كل الممنوعات، وتشويه صورة لبنان وثقافته ورسالته؟

بالطبع لا، لأن كل ما يجري منذ العام 2005 يؤكد خطورة مشروع حزب الكوبتاغون الفارسي والملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الكيان واستعباد شعبه وجعله ولاية من ولايات نظام ولاية الفقيه الفارسية.

لن نطيل الشرح ولا الغوص في حالة الاحتلال المذلة التي تتحكم بلبنان وبرقاب وألسنة وأرصدة وأموال واسترزاق أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبتحركات وممارسات كل الطاقم السياسي العفن الذي هو عملياً تفقيس حاضنات الإحتلالات الثلاثة، الفلسطينية والسورية والإيرانية؟

ولكن، هل من المنطق، أن نتوقع المن والسلوى، والحريات، ورفع رايات الإستقلال والسيادة والهوية والقانون والعدل واحترام قيمة الإنسان، والكرامات من 3 أجيال سياسيين وميليشياويين ومافياويين وقادة وزعماء رضعوا حليب وثقافة وإبليسية الإحتلالات هذه؟ بالطبع لا؟

من هنا، لا بد من تذكير أصحاب شركات الأحزاب المخدرة ضمائرهم، بأن كل من يشارك الاحتلال في مواقع الحكم، وفي مقدمها مجلس النوبة، والرئاسات الثلاثة وغيرها، هو عملياً إما طروادي، أو غبي، أو جاهل، أو خائن، أو وصولي، أو تاجر جشع، وراضي بالاحتلال وبالعمل تحت مظلته وبتغطية شرعيته اللاشرعية، والتي هي شرعة إبليس ذاته.

يبقى، بإن مشكلة لبنان الأساس، هي سرطان الاحتلال الفارسي، وكل ما نراه من شواذات وإرتكابات وجرائم وتعديات وفجور وعهر وإرهاب وسرقات وسمسرات وتهريب وإجرام، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال، وبالتالي لا حلول كبيرة أو صغير ما دام الاحتلال قائماً.

الحل: استقالة أكبر عدد من النواب واسقاط مجلس النواب الصوري، إعلان حالة العصيان المدني، المجاهرة بواقع الاحتلال، ونبذ كل سياسي وحزب ورجل دين لا يماشي هذه المجاهرة، السعي الجدي والمنظم لوضع لبنان تحت البند السابع الأممي وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701، 1680 واتفاقية الهدنة بالقوة العسكرية الدولية.

وبعد التحرير يعقد مؤتمر دولي بمشاركة كل الشرائح المجتمعية اللبنانية للاتفاق والتوافق على نظام حكم جديد يصون هوية ووجود وثقافة وحرية المكونات اللبنانية كافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

من شارك بالإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو مستسلم وراضي مشاركته الحكم

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

الياس بجاني/فهموها بقا..إن اعادة المجبول بالحقد والكراهية واللالبنانية فيصل كرامي للمجلس تعري عمالة وطروادية الراضين بمشاركة حزب الكوبتاغون الحكم وتغطيته

 

عون والحريري وجعجع وجنبلاط هم شركاء في بيع ثورة الأرز وفرط 14 آذار

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2022

فهموها: عون باع لبنان ت يعمل رئيس وجنبلاط وجعجع والحريري باعوا ثورة الأرز و14 آذار لسيد امونيم وانتخبوا عون. صفقة مذلة وال 4 شركاء

 

صاحبنا ما غيرو عندو عمى بصر وبصيرة وصفر رؤية ومش شايف الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2022

فهموها: هو ما غيرو، صاحب شركة الحزب يلي معمي بصره ومش شايف الإحتلال الإيراني، لا هو سيادي ولا شامم ريحتها، ولا هو خرج القيادي

 

بظل احتلال عصابة الكوبتاغون والإرهاب والملالي كل حاكم ومسؤول ونائب ورئيس هو مجرد وج بربارة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2022

فهموها بقا: بظل احتلال حزب الكوبتاغون أي رئيس للجمهورية وللحكومة ولمجلس نواب، وكذلك النواب كلن ويعني كلن لن يكونوا سوى أدوات يحركها أو يخيفها المحتل كما هو حالهم التعتير والطروادي الراهن

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/69085/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af/

في كندا حيث نقيم في مغتربنا، وطوال حقبة الاحتلال السوري النازي والدموي للبنان، كنا (تجمعات لبنانية كندية) ومعنا كثر من الأحرار والسياديين نقيم كل سنة في ذكرى استقلال وطننا الأم الحبيب لبنان قداساً على نية الذكرى للصلاة ولتجديد الالتزام الإيماني والوطني والأخلاقي. كنا نصلي من أجل العمل الجاد والسلمي والحضاري لاسترداد الاستقلال المغيب والمصادر بالقوة والقمع والإرهاب من قبل المحتل السوري، ومعه مجموعة فاجرة وجاحدة من طاقم سياسي وحزبي لبناني طروادي بامتياز.

ويوم أجبر شعبنا الحر والاستقلالي الجيش السوري على الانسحاب من وطننا الحبيب سنة 2005 فرحنا وأيدنا ثورة الأرز وناصرناها، وكذلك فعلنا مع تجمع 14 آذار الذي تكون من أحزاب وسياسيين تعهدوا بحمل مشعل الحرية والسيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701). إلا أن هؤلاء تراجعوا ولم يفوا بالإلتزامات والوعود والعهود، واليوم يتعايشون بذل مع الاحتلال الفارسي والملالوي، ويتملقونه على حساب الوطن واستقلاله وحرية شعبه، استجداءً لمنافع ذاتية وجشع سلطوي ومالي.

وفي سياق التخلي والوقوع في التجارب الإبليسية، والجري صوب الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي التي تؤدي إلى الهلاك، فإن أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية، ودن استثاء واحد قد تخلوا عن الوكالة الشعبية لثورة الأرز ول14 آذار، وانقلبوا على تعهداتهم والوعود، وداكشوا (بادلوا) على خلفية تغليب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والسلطوية على حساب المصالح الوطنية... بادلوا كل ما هو سيادة واستقلال وحرية ودماء وتضحيات شهداء ووعود وعهود، بادلوها كلها بكراسي وبمواقع سلطوية مهمشة وثانوية في الحكم، وقبلوا التعايش مع المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله الملالوي تحت رايات العجز والواقعية وتأمين الخدمات المعيشية.

اليوم، من المفترض أن يحتفل شعبنا المعذب بذكرى استقلال وطنه السنوية، في حين أن هذا الوطن محتل، وطاقمه السياسي والحزبي بسواده الأعظم يعيث به استسلاماً وخنوعاً وفساداً وإفساداً. عملياً فإن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الفارسية المذهبية، بل هي أيضاً تكمن في ممارسات وثقافة البعض الاستسلامية من سياسيين وأحزاب ومواطنين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين من الفضة.

هؤلاء الكتبة والفريسيين والإسخريوتيين، لن يغفر لهم شعبنا السيادي ذلهم ونرسيسيتهم، ولا قاضي السماء، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين. انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين، وتحديداً، يا أصحاب شركاتنا الحزبية التعتير: إنكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، فلا ترحمون شعبكم،ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23/27).

يا قادة، ويا سياسيين، ويا أصحاب شركات الأحزاب التجارية، كفى استسلاماً وجحوداً وكفراً وفجعاً وطمعاً وانحرافات. توقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس. ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. (اشعيا01/07).

كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة، وتوبوا قبل أن يصل العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.صرعكم سيف الحق، ولقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية03/13).

أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين أنكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعين شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون انتم.. تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع إلى آخر غب مصالحكم والمنافع الذاتية. بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، لأن لا مفر من ساعة الوقوف أمام قاضي السماء في يوم الحساب الأخير.

في الخلاصة، نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن خنوعكم وغرائزيتكم المتوحشة، والذي قال ”إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل. يبقى أن المنحى الإيماني والوجداني هو ما يجب أن نستمر القيام به دون كلل أو يأس، أي الصلاة والعمل الجاد من أجل استرداد الاستقلال، لأن لبناننا الحبيب والغالي هو حالياً بلداً محتلاً بالكامل.

ملاحظة: التعليق الذي في كان نشر عام 2018، ويعاد اليوم نشره مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني (من أرشيف سنة 2010)21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113528/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون، وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية، حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء. الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة: “إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24).

يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها السيد المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء، لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة. وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة، ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الفشل البرلماني يتكرر.. ورعد: لا فيتو على قائد الجيش

المدن/24 تشرين الثاني/2022

باستثناء الخلاف على احتساب الأصوات ونتائج التصويت، لم تقدم الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أي جديد. مدى الغرابة في الجلسة كان الإسراع في تلاوة محضرها وختمه وإعلان رفعها، حتى قبل عدّ النواب الموجودين في القاعة العامة، وكأن أمر إسقاط النصاب أصبح ثابتة. اعترض عدد من النواب على رفع الجلسة قبل احتساب عدد النواب. لكن رئيس المجلس توجه إلى النائب فراس حمدان بالقول: "ختمنا الجلسة هلق إحكي قد ما بدك". فردّ حمدان: "لماذا ختمت الجلسة وعلى أي أساس، قد يكون النصاب لا يزال متوفراً". إلا أن برّي لم يجب، وقف وخرج من القاعة العامة، متوجهاً إلى مدير عام مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة يوم الخميس المقبل.

سلفادور الليندي

خلال عمليات فرز الأصوات، اعترضت النائبة بولا يعقوبيان على استمرار الفرز فيما تبين وجود ظرف اقتراع إلى جانبها، توجهت إلى رئيس المجلس مطالبة بإعادة الفرز، لكن برّي لم يستجب، فقالت "نبحثه بعد انتهاء الفرز"، وهذا لم يحصل أيضاً. لدى احتساب النتائج، حصل خطأ تم تجاوزه في النهاية، بإعلان حصول ميشال معوض على 42 صوتاً. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه حصل على صوتين جديدين من نواب التغيير، هما نجاة صليبا ومارك ضو، إلى جانب وضاح الصادق، مقابل 50 ورقة بيضاء تعود لنواب التيار الوطني الحرّ، حزب الله، حركة أمل، ونواب مستقلين متحالفين مع حزب الله، و8 أصوات لـ"لبنان الجديد" تعود لعدد من النواب السنّة ونواب التغيير، و6 أصوات لعصام خليفة، تعود في خمسة منها لنواب التغيير وصوت النائب أسامة سعد، مقابل صوت لزياد بارود يعود للنائب الياس بو صعب، وآخر لبدري ضاهر، يرجح أنه لأحد نواب التيار الوطني الحرّ، وثالث لسيلفادور الليندي، وهو أول رئيس ماركسي لجمهورية تشيلي في العام 1970 حتى العام 1973.

سجال التصويت

أصر النواب على الاعتراض بأن عدد الأوراق البيضاء هو 49 وليس خمسين، لكن برّي طالب أمين سر المجلس النائب آلان عون بإعادة الاحتساب، فبقي عدد الأوراق البيضاء هو نفسه أي 50 ورقة. فيما طالبت يعقوبيان أيضاً بإعادة الفرز. في الأثناء اعترض النائب فراس حمدان على آلية التصويت البدائية، مطالباً باعتماد التصويت الإلكتروني، فتوجه إليه النائب الياس بو صعب بالقول إن التصويت السري لا يمكن أن يحصل إلكترونياً، إنما في كل الدول الصندوق أمر ملزم، لأنه يمكن لأي عامل تقني أن يتمكن من معرفة بماذا صوت النواب.

التهديد بالدم!

في بداية الجلسة طالب النائب سجيع عطية بتأليف "لجنة نيابية مختلطة حوارية تضع خريطة طريق لكسر الجمود القاتل بحق البلد، لأنه لا يمكن لهذا "الستاتيكو الاستمرار". بينما طلب النائب أديب عبد المسيح الكلام بالنظام قائلاً: "دولة الرئيس، في حال تلقى أحد النواب تهديدات ألا يجب نقلها إلى المجلس النيابي؟ فخلال دخولي إلى المجلس كان هناك مجموعة معتصمين من المودعين، وتوجهوا إلي بالقول إما أن تنتخبوا رئيساً وتعملوا على إعادة أموالنا وإما سيكون هناك دم في البلد، وأنا أعتبر هذا تهديد للسلم الأهلي". النائب مارك ضو أشار قبيل الجلسة إلى "أننا بحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي سينتخب من نواب لبنانيين وبقرار لبناني، ينتج عن تفاهمات تقوم بين قوى سياسية على أسس ومبادئ". وشدد ضو، على "أننا قررنا كحزب "تقدم" المؤلف من نائبين، أن نصوت من الآن فصاعدًا وحتى انتخاب رئيس للجمهورية، إلى النائب ميشال معوض، الذي نعتبره المرشح الجدي الوحيد".

رعد وقائد الجيش

أما بعد الجلسة، فقد تعددت مواقف النواب. فالنائب علي حسن خليل أشار إلى أن "المهم اليوم هو التركيز على النقطة الأساسية التي هي البحث عن صيغة للتفاهم لكسر حالة الانسداد والجمود". وتمنى النائب علي عمار أن يكون الوفاق هو سيد الانتخابات الرئاسية والقصر الجمهوري، مشدداً على ضرورة إجراء حوار. وحول المعلومات عن لقاء بين قائد الجيش ووفيق صفا قال: "لست بأجواء هذا اللقاء، لكنه قدم نموذجاً طيباً في إدارته للمؤسسة العسكرية. ولكن هذا الأمر ليس مرتبطاً بالاستحقاق الرئاسي. ولا أقول إنه ليس مرشحاً بل ليس له ربط، ولا فيتو على قائد الجيش، ونحن لا نستخدم هذه العبارات في الداخل اللبناني". فيما النائب سامي الجميل قال: "ما بعرف إذا بعد إلها طعمة نضلّ نشارك بهالمسرحيّة" والمطلوب دورات اقتراع متلاحقة لانتخاب رئيس. وعن فكرة إغلاق الأبواب لمنع النواب من المغادرة: ليش لا، أنا مستعد".

معوض والرئيس الرمادي

النائب ميشال معوض، رأى أن "هناك تقدّماً بعدد الأصوات المؤيّدة لي، ويجب على المعارضة أن تبني جسوراً في ما بينها، لأنّ الخلافات تؤدّي إلى التشتت، وكي لا نصل إلى رئيس رمادي تسووي، يجب الحصول على أكثرية مع اجتماع القوى المعارضة، ولاحقاً نخوض معركة النصاب، ولا يجب إدخال الخلافات السابقة برئاسة الجمهورية ويجب بناء الجسور". وأكد أنه "يجب المخاطرة من أجل إنقاذ لبنان. وأُفضّل أن أخوض معركة صعبة على أن أكون شاهد زور على انهيار البلد"، مشيراً إلى أن "كلمة "توافقي" مطاطة. وليكون الرئيس لجميع اللبنانيين عليه أولاً أن يكون للبلد. وسأمدّ يدي للجميع انطلاقاً من السيادة واستعادة هيبة الدولة"، مضيفاً: "ليطرحوا علينا مرشّحاً إنقاذيًّا وسياديًّا وسأكون أوّل من يُؤيّده".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 تشرين الثاني 2022

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

النهار

يلاحظ أن لقاء الأحزاب الموالية لفريق الممانعة لم يجتمع منذ مدة على خلفية التباعد بين بعض مكوناته منذ الانتخابات النيابية، والتباينات المستجدة حيال الاستحقاق الرئاسي.

لفت المراقبين امتناع أحد أعضاء كتلة نيابية “ممانعة” عن الانسحاب من القاعة العامة للمجلس، على غرار أقرانه في الجلسات الانتخابية الرئاسية المتتالية

يلجأ البعض في المناطق الجبلية الى استعمال وسائل بدائية للتدفئة مما يرتب خطورة صحية ومرده توفير مادة المازوت التي لم يتمكن كثيرون من شرائها لارتفاع سعرها غير المسبوق.

الجمهورية

توقّف المراقبون أمام رواية لا تستبعد فتح حوار بين مرجع نيابي ومرجع حزبي.

فشلت وعود كثيرة من مسؤولين قطعت لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الحيوية لأكثر من منطقة.

تتكثّف الإتصالات بين مسؤولين حزبيين سابقين في حزب يميني للالتقاء فيما بينهم لمناقشة الأوضاع وتقويمها.

اللواء

نصحت القوى الرسمية والمؤثرة في الوضع الداخلي بالتزام اقصى خيارات الاستقرار بانتظار النصف الثاني من ك2، لمعرفة مسار الاستحقاقات المقبلة في لبنان والمنطقة.

اتخذت اجراءات لمنع اي احتكاك بين النواب اليوم على خلفية مواقف وتصريحات في جلسة الانتخاب اليوم.

لا يترك مرجع كبير مناسبة إلا ويشيد فيها بمسؤول مصرفي، لاعتبارات تتعلق بمسيرة حافلة من التعاون بين الطرفين!

نداء الوطن

يتحضّر مصرف لبنان للإعلان عن منصّة رديفة لسعر الصرف إلى جانب منصّة صيرفة تكون مخصّصة لاحتساب سعر الصرف لبعض الخدمات والسلع.

زار شقيق مرجع رسمي السعودية لتحسين صورة مرشح جدي لرئاسة الجمهورية والذي تربطه بالمرجع علاقات تحالفية وطيدة. المسؤولون السعوديون اكتفوا بالاستماع إلى ما طرحه الزائر ولم يعلّقوا على ما قدّمه من توضيحات.

تبيّن أنّ المبلغ الذي تحدّث عنه مرجع حكومي والذي سيقدّمه برنامج الأغذية العالمي، هو فعلاً نحو 1.8 مليار دولار لا أكثر، وهو لا يزال قيد الدرس.

البناء

قال خبير مالي إن تقرير البنك الدولي يكشف سبب المماطلة الحكومية في حسم الخيارات الاقتصادية والمالية التي يفترض أن تتضمنها خطة التعافي وذلك لأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يدعمان توزيع الخسائر الذي اعتمدته حكومة الرئيس حسان دياب ويرفضه كل من مصرف لبنان والمصارف.

توقعت مصادر دبلوماسية عربية شهوراً ساخنة في المنطقة قبل وصول التفاوض الى تسويات الربيع، وقالت إن التجاذبات ستمتد على أكثر من ساحة لترتيب التوازنات وتحسين أوراق القوة من التحرّك التركي العسكري وأحداث إيران ورفع التخصيب النووي ومأزق الهدنة في اليمن الى الرئاسة اللبنانية

الأنباء

تداعيات غير متوقعة قد ترافق القرارات المالية المرتقبة قريباً مع غياب سياسات اجتماعية استباقية.

قطاع يشهد تحولات مصيرية ستدخل تغييرات جذرية وبنيوية عليه ولن تخلو من أضرار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/11/2022

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لا نقاش في أن الجمهور اللبناني سواء توفرت لبعضه إمكانية مشاهدة مونديال قطر أم لم تتوفر كان برمته منشغلا بمجريات المستطيل الأخضر الذي حمل مفاجأتين آسيويتين من عيار فوز المنتخب السعودي على الأرجنتيني وفوز الياباني على الألماني وعليه فالأعين مشدودة الى سباق الكرة وتطوراته المثيرة وأهدافه المحققة.

أما السباق الرئاسي اللبناني فلم تتخط أصداؤه محيط ساحة النجمة ولم تسترع عروضه الباهتة والمملة اهتمام اللبنانيين طالما باتت نسخة مكررة عن سابقاتها بوقائعها وأرقامها وأسمائها لا أهداف لها سوى هدر المزيد من الوقت وإطالة أمد الفراغ على حساب مصالح اللبنانيين ولن تكون الجلسة الثامنة التي عينها رئيس المجلس الخميس المقبل بأفضل مما سبق في ظل ستاتيكو تمترس كل فريق خلف مواقفه.

إذا تبدو أرقام البوانتاج الرئاسي جامدة على ما هي عليه ولن تغيرها نتائج قرارات المجلس الدستوري بإبطال نيابتي التغييري رامي فنج والمستقل بين هلالين فراس السلوم وإعلان فوز كل من فيصل كرامي بدلا من فنج وحيدر آصف ناصر بدلا من السلوم إذ في الحسابات الأولية فقد حافظ التغييريون على عددهم مع حيدر ناصر كما حافظ نواب الورقة البيضاء على عددهم مع عودة فيصل كرامي الى البرلمان.

وفي ضوء الانسداد الداخلي ينتظر المراقبون محطات مفصلية في الخارج علها تحمل من الحلول ما يفرج الأزمة الللبنانية أول هذه المحطات القمة الصينية العربية المنتظرة مطلع الشهر المقبل في السعودية مع ما لهذه القمة من دلالات جيوسياسية للمنطقة والعالم اما ثاني هذه المحطات فهي القمة الأميركية المنوي عقدها مطلع السنة الجديدة بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون الذي لم يغادر دائرة المبادرات تجاه لبنان.

في الشأن المالي ستة قرارات لوزارة المالية قضت بتطبيق سعر صرف "صيرفة" لاستيفاء بعض الرسوم تماشيا مع مواد موازنة 2022 من جهة ثانية نشرت المالية جدولا يتضمن ترتيب دفع الزيادة على رواتب القطاع العام وفقا لقانون الموازنة محددا منتصف كانون الاول المقبل موعدا للبدء بصرف الزيادة عن تشرين الاول الماضي وما بعده والملفت في الجدول المذكور إشارته الى أن الزيادة لن تقتصر على ثلاثة شهور فحسب بل يستمر العمل بها ريثما تضع الحكومة تعديلا جديدا للرواتب.

وفي سياق متصل تأكيد للرئيس ميقاتي في منتدى بيروت الإقتصادي 2022 بألا مخرج للأزمة الاقتصادية النقدية الراهنة سوى باقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد بما يؤمن تدفق مداخيل بالعملات الأجنبية الى لبنان.

نقديا أعلن مصرف لبنان أن موجودات خزنة المصرف من الذهب (سبائك ونقود معدنية) مطابقة تماما كما ونوعا للقيود المسجلة في السجلات المحاسبية لمصرف لبنان والخطوة تأتي بناء على طلب صندوق النقد الدولي، وتعزيزا للشفافية بحسب بيان المركزي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في المجلس النيابي كانت الرتابة تتحكم بمفاصل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اما المفاجأة المدوية فكانت في المجلس الدستوري الذي أبطل نيابة رامي فنج وفراس السلوم معلنا فوز فيصل كرامي عن المقعد السني في طرابلس وحيدر آصف ناصر عن المقعد العلوي في طرابلس أيضا.

على غرار الست السابقة لم تنتج الجلسة النيابية السابعة رئيسا للجمهورية بل جاءت نسخة طبق الأصل عن سابقاتها في غياب التفاهمات على اسم يحظى بأكثرية وازنة في مجلس النواب.

السيناريو هو هو: النواب حضروا أدلوا بأصواتهم التي توزعت خصوصا بين ورقة بيضاء بواقع خمسين صوتا وميشال معوض برصيد اثنين وأربعين. أذيعت الأرقام ثم تفرق النواب وطار النصاب وإلى الجلسة الثامنة.

وحتى لا تظل الأمور رهينة عداد الجلسات تبرز ضرورة التفتيش عن صيغة للتفاهم لأنه إذا بقينا بالأسلوب نفسه وبلا تواصل جدي بين الكتل خارج الإستعراض الإعلامي رح نظل محلنا على ما أوضح المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل قبل خروجه من مجلس النواب.

على مقربة من مبنى المجلس كان الرئيس نجيب ميقاتي يؤكد في منتدى بيروت الإقتصادي المنعقد في فينيسيا أن الخروج من المأزق يجب أن يكون عن طريق تسوية عامة تنطوي على انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة جديدة والإسراع في عجلة الإصلاحات وإبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي.

ميقاتي حذر من أن الدول المانحة لن تمد يد المساعدة إذا لم يكن هناك مراقب دولي للإصلاحات وهذا المراقب هو صندوق النقد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بين مجلس النواب والمجلس الدستوري توزعت السياسة اليوم. في المبدأ، البرلمان كان يجب ان يكون مركز الحدث الاول، لكنه لم يقدم للجمهور سوى المسرحية الهزلية نفسها. 

الصورة بدت باهتة داخل القاعة العامة، والمشهد مكرر. حتى رئيس مجلس النواب الذي يملح عادة الجلسات بنكاته بدا مستعجلا جدا،  كأنه تعب من تكرار المشهد عينه كل اسبوع.

وقد بلغ  الامر ببري الى حد انهاء الجلسة قبل ان يتم تعداد النواب، للتأكد ما اذا كان النصاب فقد ام لا. حتى  التصويت دخل دائرة الالتباس، وحصل نوع من الفوضى في تعداد الاوراق  وتوزعها. فهل هكذا تكون البرلمانات في القرن الحادي والعشرين؟

توازيا، قبل المجلس الدستوري اليوم اول طعنين بشأن الانتخابات النيابية. هكذا اسقط نيابة رامي فنج وفراس السلوم في طرابلس،  مقابل فوز فيصل كرامي وحيدر آصف ناصر. 

فنج اعلن لل "ام تي في"  ان ناصر الذي كان معه على اللائحة نفسها لن  يسير في خط التغييرين.  فهل يعني هذا ان التغييريين خسروا نائبا؟ 

في هذا الوقت العالم يتابع ساعة بساعة مباريات كأس العالم في  كرة القدم ، فيما اللبنانيون محرومون متابعتها. اذ  تأكد اليوم ان تلفزيون لبنان لن ينقل المونديال بسبب عدم التوصل الحكومة الى آلية لدفع المبلغ المتوجب على الدولة اللبنانية. ف "تعيشو وتاكلو غيرها" ايها اللبنانيون، والى المونديال المقبل!>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انتهت سابعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية كما سالفاتها، وستنتهي الثامنة والتاسعة وقيل أكثر، ما دام المعنيون يكثرون من الالعاب البهلوانية لحرق الوقت، على حساب اللعبة السياسية الحقيقية التي يعرف الجميع ان مسارها الالزامي هو التفاهم للوصول الى رئيس..

فالتفاهم هو المعبر الاسرع لانجاز هذه المهمة الدستورية بحسب كتلة الوفاء للمقاومة التي رأت بعد جلستها اليوم ان انتخاب الرئيس يذلل العقبات ويسهل الخطوات لانتشال البلاد من ازماتها المالية والاقتصادية.

والبلاد على موعد مع الجلسة الثامنة التي حددها الرئيس نبيه بري في الاول من الشهر المقبل، ولن تلامس حدود المفاجآت، فيما سيكون جديدها دخول نائبين جديدين هما فيصل كرامي وحيدر ناصر بدل النائبين المبطلة نيابتهما رامي فنج وفراس السلوم، بعد قرار المجلس الدستوري المستند الى طعون فرضت اعادة فرز للاصوات، ما افرز نصرا معنويا لكرامي وخطه السياسي، وللتنوع في عاصمة الشمال التي تحتاج الكثير من الاهتمام ..

اما اهتمام اللبنانيين بل هاجسهم فهو رفع الدولار الجمركي الى خمسة عشر الف ليرة وتبعاته على الواقع المالي والاقتصادي، في ظل ضياع واضح من قبل الوزارات المعنية لتحديد سقف التحول والتضخم الذي ستتركه هذه الزيادة على الاسعار، وما زاد المشهد سوداوية، النعي الدائم للبنك الدولي الذي راى ان تعويم القطاع المالي في لبنان بات امرا غير قابل للتطبيق نظرا لعدم توافر الاموال العامة الكافية، داعيا الى خطوات سريعة كإعادة هيكلة القطاع المصرفي بشكل منصف، وإجراء إصلاحات شاملة. اما اولى خطوات البنك المركزي بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي فكانت انجاز عملية التدقيق في موجودات الذهب اللبناني من سبائك ونقود معدنية، فانجز البنك العد، وهو الانجاز الوحيد في هذه الايام، فيما السؤال لماذا قبل المصرف العد الآن؟ وهل من يعد خطة ما لهذا المتبقي الوحيد لدى الدولة؟

عالميا تبقى الانظار الى الدوحة حيث المنافسات تشتد خلال مباريات كأس العالم مع المفاجآت المتتالية، على ان العين شاخصة الى مباراة البرازيل ونتيجتها، في ظل زمن المفاجآت من الارجنتين الى المانيا..>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في استحقاق 2022 الرئاسي، شخص الرئيس الجديد مهم، لكنه ليس الأهم.

فالأهم هذه المرة، أن يقترن الانتخاب المقبل بتصور واضح للخروج من الأزمة، تشترك فيه كل القوى المؤثرة في البلد، تحت مظلة اقليمية ودولية واقية، ومن دون المس طبعا بالأساسيات الميثاقية، وأبرزها على الإطلاق، الصفة التمثيلة المباشرة أو غير المباشرة للمرشح المحظوظ.

فماذا ينفع اللبنانيين لو ربحوا رئيسا، وخسروا فرصة الإنقاذ السياسي والإصلاحي؟ وماذا يضمن عندها، عدم العودة الى الدوران في الحلقة المفرغة نفسها من الأزمات، بتداعياتها المعيشية والحياتية التي أنهكت جميع الناس؟

اليس الافضل هذا المرة، ان يقترن انتخاب الرئيس الجديد، بتفاهم على معالجة الثغرات الدستورية، تعديلا أو تفسيرا، دفاعا عن الطائف، ومن دون أي مس بأسس النظام؟

أليس الأفضل هذه المرة، ان يقترن انتخاب الرئيس الجديد، باتفاق جديد على تطبيق ما لم يطبق من وثيقة الوفاق الوطني بشكل كامل وبلا استنسابية، وبمهل زمنية تضمن التنفيذ؟

أليس الأفضل هذه المرة، أن يقترن انتخاب الرئيس الجديد، بخطة اقتصادية ومالية، تغنينا عن التخبط المستمر، وتخلصنا مما يدبر للمودعين من قبل أكثر من طرف؟

أسئلة بسيطة، لكن مشروعة، يحق لكل مواطن، ولكل متابع للشأن العام أن يطرحها.

فكثيرون اليوم يقرنون الإنقاذ بانتخاب أي رئيس، تماما كما فعلوا قبل أشهر، عندما وعدوا بالخلاص بمجرد اجراء اي انتخابات. وإذ بهم ينتجون مجلسا مشتتا، عاجزا ليس فقط عن انتخاب رئيس، بل عن اقرار ولو اصلاح واحد جدي، بدءا بقانون الكابيتال كونترول.

لكن، قبل العودة الى تفاصيل الجلسة، ابطل المجلس الدستوري اليوم نيابتي كل من رامي فنج وفراس السلوم، واستعاد فيصل كرامي مقعده النيابي، على ان تكون له اطلالة خاصة عبر الاوتيفي من طرابلس في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

العالم مونديال... ومونديال هذا الموسم حافل بالمفاجآت، على عكس "مونديال السياسة اللبنانية" المفعم بالرتابة، ومن هذه الرتابة فشل المجلس النيابي للمرة السابعة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأتت نتيجة فرز الأصوات في الجلسة على الشكل التالي: 42 ميشال معوض، 50 ورقة بيضاء، 8 لبنان الجديد، 6 عصام خليفة، 2 زياد بارود، صوت واحد لبدري ضاهر وورقة ملغاة.

والرتابة ذاتها تمثلت في تحديد الخميس المقبل للجلسة الثامنة أو بالأحرى للفشل الثامن.

لكن المجلس الدستوري كسر الرتابة، فأبطل نيابة النائب رامي فنج وأعلن فوز فيصل كرامي عن المقعد السني في طرابلس. كما اعلن بطلان نيابة فراس سلوم، وأعلن فوز حيدر آصف ناصر عن المقعد العلوي في طرابلس.

وإذا كان تموضع النائب كرامي معروفا، فأين سيكون تموضع النائب العلوي الجديد؟ هل يكون مستقلا أم يشكل مع النائب كرامي كتلة جديدة؟ 

ماليا، وفي معلومة تصدر للمرة الأولى بشكل رسمي، أعلن مصرف لبنان عن "إنجاز عملية التدقيق في موجودات خزنة المصرف من الذهب (سبائك ونقود معدنية) التي أجرتها شركة تدقيق عالمية بالتنسيق والتوافق مع صندوق النقد الدولي، فتبين أن موجودات خزنة مصرف لبنان من الذهب مطابقة تماما، كما ونوعا، للقيود المسجلة في السجلات المحاسبية لمصرف لبنان.

عربيا وعالميا، أعلن القنصل الصيني العام في دبي "لي شيوي هانغ" أن السعودية ستستضيف قمة عربية-صينية في أوائل كانون الاول المقبل. يأتي هذا التطور في خضم التوتر الدبلوماسي بين الرياض وواشنطن.

لكن تبقى الطليعة للمونديال.. ماذا في أحدث النتائج؟ وماذا عن التوقعات بشأن مباراة الليلة بين البرازيل وصربيا؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

خطفت طرابلس أضواء قطر.. ورمى المجلس الدستوري الكرة في ملعب الفيحاء، قبل ليلة الجمعة المباركة برقصة الأقدام مع ملوك السامبا على أرض لوسيل وبهجمة مرتدة من القاضي طنوس مشلب، سجل رئيس تيار الكرامة هدفا في مرمى الطعون.. وعاد فيصل كرامي نائبا بإجماع إعادة فرز الأقلام أبطلت نيابة رامي فنج عن المقعد السني لصالح سليل عائلة الرشيد.

أما المقعد العلوي فانتقل "من العب للجيبة" بسحب النيابة من فراس السلوم لصالح حيدر ناصر، الطبيب الجراح إبن جبل محسن، والذي يجري حاليا أخذ "خزعة سياسية" من ملفه الطبي لفحصها في المعمل الرئاسي فنتائج طعون اليوم. تحتسب في صندوقة الغد. وقد بدأ العد وأمام الوفود المهنئة بمفعول رجعي عن نتائج انتخابات أيار.

رفع كرامي بطاقة الحواصل الخضراء بقوله إن المجلس الدستوري أعاد الحق إلى أصحابه ممن انتخبوا لائحة الإرادة الشعبية ودارة فرنجية كانت أول المهنئين, حيث التهاني مشتركة فآلة احتساب أصوات الخمسة والستين نائبا تحركت وانطلقت نحو الهدف، من دون أن يعني ذلك حسما لأي من المرشحين وإثنين المشاورات حول انتخاب الرئيس لناظره قريب.

أما خميس الانتخاب فكان "بدري أبو كلبشة ضاهر فلتة الشوط" ولم يجر التلاعب بعيارات ميشال معوض وإذ تصدرت الورقة البيضاء الجلسة السابعة. كادت الدورة الثانية أن تسجل "أوفسايد" لصالح النصاب فكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أول المتسللين خارج القاعة. "لعب الVAR بعب بري".. فغادر منطقة النصاب من دون أن يضرب بمطرقته إيذانا بانتهاء الجلسة.

ومن دون أن يحدد موعدا جديدا لانتخاب رئيس واكتفى برفع سبابته ليحدد الأول من الشهر المقبل تاريخا لجلسة انتخاب الرئيس الثامنة. والتي ستكون نسخة غير منقحة عن سابقاتها مع ما يرافقها من فوضى انتخابية ولعب على رؤوس الأصابع والأوراق المرمية تحت أقدام النواب.

ومن بين الأوراق البيض لمحور الثنائي وحلفائه، كان علي عمار الحكيم يدلي بإفادة عسكرية ترتفع كمسيرة من برج البراجنة إلى اليرزة. ويعلن أن قائد الجيش جوزيف عون قدم نموذجا طيبا في إدارته للمؤسسة، واستطاع من خلال قيادته للجيش أن يحمي السلم الأهلي وإذ نفى عمار وضع فيتو على جوزيف عون.

فإن إشارته تلك جاءت بعد لقاء مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا مع قائد الجيش.. ولم يتم بالتحديد ما إذا كان هذا "مرحلة صفا" مع ترشيح محتمل لعون، أم هي مجرد "تعكير" أجواء الحليف جبران باسيل والتلويح له بإسم يتسبب له بحساسية سياسية.

خارج الجلسة رصدت المادة "مادة إجرا وإيدا من الشباك" لتعطيل التحقيق في تفجير المرفأ وعلى ما انتهت إليه الجلسة. تتجه الأنظار إلى زيارة محتملة بين العيدين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون إلى لبنان وكما يقتضي التقليد السنوي, فإن الرئيس الفرنسي يقوم بزيارة القوات الفرنسية العاملة ضمن اليونيفيل، ويقضي يوم العيد مع كتيبتها في جنوب لبنان وكتائب القبعات الزرق جنوبا وفي كل أصقاع العالم تحتفي بأعياد الطابة المجيدة التي افتتح عزها كريستيانو رونالدو هذا المساء في مباراة البرتغال-غانا ليكون اللاعب الأول في العالم تسجيلا للأهداف في خمس نسخ مختلفة من كأس العالم على أن يبدأ الرقص الحقيقي التاسعة ليلا مع أمسية البرازيل-صربيا.

 

حول الملف الرئاسي

مروان الأمين/فايسبوك/24 تشرين الثاني/2022

١- نصاب ٨٦ يمنع ٦٤ نائب مسيحي + ثلث النواب المسلمين (٢١ نائب) من انتخاب رئيس.

٢- نصاب ٨٦ يُقلّص الدور اللبناني في صناعة الرئيس الى حده الأقصى، بل يكاد يلامس انتفاء اي دور لبناني، ويضع انتخاب الرئيس بشكل كامل عند القوى الاقليمية والدولية.

٣- نصاب ال ٨٦ يضع مبدأ المقاطعة في موقع الأقوى، بينما نصاب ال ٦٥ يُفقِده قيمته ويدفع الجميع الى المشاركة. في نصاب ٨٦ يجد النائب دور له في صناعة الرئيس من خلال المقاطعة، بينما في نصاب ٦٥ دوره في المشاركة.

٤- اكثرية المسيحيين (قوات، تيار، مستقلون) يرفضون فرنجية، بينما الثنائي الشيعي يتمسكان به.

٥- الاستمرار في المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس هو استمرار في لعب ادوار في مسرحية مُخرجها حزب الله. وما طرحه جعجع حول المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في حال تعذّر خرق "بلوك ٦٥ نائب" لصالح مرشح حزب الله، هي مشاركة في لعب دور في النهاية السعيدة في هذه المسرحية التي يضع كل تفاصيلها حزب الله.

لذلك، على قوى المعارضة الذهاب الى معركة سياسية مفتوحة مع حزب الله وتحكمه بالبلد من خلال مقاطعة مسرحية جلسات انتخاب رئيس، وفك كل ارتباط مؤسساتي مع حزب الله.

 

فرنجية "يسوّق نفسه" في باريس... وباسيل طرح 3 أسماء بديلة على الفرنسيين

الرئاسة إلى 2023: "الحزب" ينتظر التسوية الخارجية!

نداء الوطن/24 تشرين الثاني/2022

تحت سقف الطابع الفولكلوري الذي أسقطه تحالف 8 آذار و"التيار الوطني الحر" على جلسات الانتخاب الرئاسي، تستأنف مسرحية "الورقة البيضاء وتطيير النصاب" فصولها اليوم على خشبة الهيئة العامة لتعيد تكرار السيناريو التعطيلي نفسه للاستحقاق في المجلس النيابي، تأكيداً على استمرار حالة التنازع بين مرشحي محور الممانعة، مقابل استمرار ائتلاف كتل المعارضة الحزبية والسياسية في ترشيح النائب ميشال معوّض، واستمرار أغلبية نواب التغيير في لعبة تضييع البوصلة والوقت. وفي المحصلة، تختصر مصادر واسعة الاطلاع الأجواء الرئاسية في كواليس قوى الثامن من آذار بعبارة "الرئاسة مؤجلة إلى العام 2023"، موضحةً أنّ الملفّ الرئاسي "خرج من اللعبة الداخلية ولذلك فإنّ "حزب الله" لا يستعجل حرق المراحل والأسماء ويتريث في إعلان اسم مرشحه سليمان فرنجية رسمياً بانتظار ما ستحمله رياح التسوية الخارجية التي تتولى فرنسا راهناً مهمة تدوير الزوايا الحادة فيها على مستويات مثلثة الأضلاع، أميركية – سعودية – إيرانية".

وفي هذا السياق، كشفت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "الثنائي الشيعي كان قد أوفد وسيطاً إلى باريس في الآونة الأخيرة ليُعلم الجانب الفرنسي بشكل غير رسمي أنّ فرنجية هو مرشح "الثنائي" لكنّ العقبة الأساس التي تعترض طريق إعلان ترشيحه تكمن في معارضة جبران باسيل لهذا الترشيح، ومن هذا المنطلق جاء قرار استقبال الفرنسيين لباسيل بتزكية قطرية للاستماع إلى وجهة نظره حيال الاستحقاق الرئاسي"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين الفرنسيين سرعان ما لمسوا أنّ باسيل "ليس لديه ما يطرحه سوى محاولة "بيع" الإدارة الفرنسية بعض الأسماء والأفكار التي تتقاطع في أهدافها عند نقطة وحيدة تتمحور في جوهرها حول هاجس قطع الطريق الرئاسي على فرنجية". ولهذه الغاية، نقلت المصادر أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" سعى إلى إقناع الفرنسيين بالسير بمجموعة أسماء طرحها عليهم من "باب المقايضة وتبادل الخدمات" وهي مقاربة لم تلقَ استحساناً من الجانب الفرنسي خصوصاً وأنّ باسيل وضع هذه الأسماء على طاولة النقاش من زاوية التوجّه إلى المسؤولين الفرنسيين بالقول: "هذه الأسماء قريبة منكم وأنا مستعد للسير بها"، ما أوحى وكأن باريس تعمل على "البيع والشراء في السوق الرئاسي اللبناني"، كاشفةً أنّ الاسماء التي طرحها باسيل في فرنسا تشمل "جهاد ازعور، زياد بارود وجورج خوري"، متعهداً بأن يؤمن لأي منهم "الميثاقية المسيحية" التي يفتقر إليها فرنجية نظراً لرفض الكتل المسيحية انتخابه. وفي المقابل، نقلت معلومات موثوق بها لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس "تيار المردة" يقوم على خط موازٍ بعملية "التسويق لنفسه لدى الفرنسيين"، بحيث كان قد أوفد إلى العاصمة الفرنسية موفداً من قبله لمحاولة استمالة التسوية الرئاسية التي تعمل عليها باريس لمصلحة ترشيحه تحت عنوان أنه "الأقدر على تأمين تقاطعات إقليمية ودولية في سدة الرئاسة الأولى"، غير أنّ موفد فرنجية لم يسمع "جواباً إيجابياً ولا سلبياً من الفرنسيين إنما مزيداً من التأكيد على أن باريس معنية بدعم كل ما يمكن أن يؤمن التوافق اللبناني الداخلي حيال الاستحقاق الرئاسي".

وبانتظار ما ستسفر عنه اتصالات الجانب الفرنسي مع الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي لا سيما منها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإيران، أكدت المعلومات أنّ فرنجية يواصل تفعيل قنوات تواصله المفتوحة مع القيادة الروسية منذ زيارته الأخيرة لموسكو، خصوصاً وأنّه "سمع دعماً روسياً صريحاً لترشيحه مع وعد بأن تعمل الديبلوماسية الروسية ما بوسعها للدفع باتجاه تعزيز حظوظه الرئاسية مع الدول الحليفة والصديقة".

 

المجلس الدستوري يبطل نيابة رامي فنج وفراس السلوم

المركزية/24 تشرين الثاني 2022

أبطل المجلس الدستوري اليوم الخميس نيابة رامي فنج وفراس السلوم، وأعلن فوز فيصل كرامي عن المقعد السني وحيدر آصف ناصر من لائحة فنج عن المقعد العلوي. وأكد رئيس المجلس الدستور طنوس مشلب بعد الجلسة أنه "عند إعادة الفرز تغيّرت النتائج وصحّحناها وأعلنا إبطال نيابة رامي فنج عن المقعد السني وفراس السلوم عن المقعد العلوي وحلّ فيصل كرامي نائباً عن المقعد السني وحيدر ناصر عن المقعد العلوي". ولفت مشلب الى أنه عندما يتبلّغ النائبان رامي فنج وفراس السلوم قرار الإبطال لا يحق لهما الحضور الى مجلس النواب لإستكمال مهامهما النيابية. وعن نتائج المتن وعكار قال إنها تحتاج الى بعض الوقت لتظهر وربما بعد أسبوعين سيتم الاعلان عنها.

 

طرابلس: ماذا يعني سياسيًا سقوط فنج واسترداد كرامي مقعده؟

جنى الدهيبي/المدن/24 تشرين الثاني/2022

مثلما كان متوقعًا، تمكن فيصل كرامي من استرداد المقعد النيابي السنّي عن طرابلس من رامي فنج، في هزيمة بقي يرفضها إلى أن أعلن الخميس المجلس الدستوري قبول الطعن الذي سبق أن قدمه. ومثله أيضًا، استرد حيدر ناصر -وهو كان مرشحًا على لائحة فنج "انتفض للسيادة للعدالة"- المعقد العلوي في طرابلس من فراس سلوم، الذي فاز في انتخابات أيار 2022 على لائحة النائب إيهاب مطر.  وجاء قرار المجلس الدستوري تزامنًا مع انعقاد جلسة البرلمان السابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكللت بالفشل كسابقاتها، وسط انقسامات حادة بين الكتلة البرلمانية التي ما زالت عاجزة التوافق بأغلبية الثلثين لملء الشغور الرئاسي.  ومع دخول نائبين جديدين إلى الندوة البرلمانية، وكلاهما من دائرة الشمال الثانية، يتساءل كثيرون عن انعكاساته السياسية، على مستوى طرابلس من جهة، وعلى مستوى توازنات البرلمان من جهة أخرى، وإن كان تأثيرها محدودًا. 

بين كرامي وفنج 

لم تشهد طرابلس أي تفاعل شعبي ملحوظ مع قرار المجلس الدستوري، رغم تأثيره الحاد لجهة إحداث تغيير بمقعدين برلمانيين من أصل ثمانية. وفي رصد لبعض المواقف، اقتصرت على مباركات من أنصار ومؤيدي كرامي، مقابل التعبير عن خيبة وحسرة انتابت أصدقاء ومعارف النائب "السابق" رامي فنج. 

غير أن كرامي في تصريحاته اليوم تعاطى مع فوزه المتأخر كتحصيل حاصل، وقال إنه كان لديه قناعة أن النتائج هي لصالح لائحته وأن لديهم 3 حواصل بدل اثنين، ذهبا لصالح حليفيه النائبين طه ناجي (أحباش) وجهاد الصمد في الضنية. و"هذا الأمر حقّ لكل من صوّت لهذه اللائحة، ومنذ أنّ قدّمنا الطعن كنا متأكدين من أننا لسنا خاسرين".  وللتذكير، فإن خسارة كرامي في انتخابات أيار الفائت، كانت العنوان السياسي الأبرز في طرابلس، التي خاضت الانتخابات لأول مرة بلا تيار المستقبل. وكذلك بلا أن يترشح شخصيًا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وحينها، كان سقوط فيصل عمر كرامي، كأبرز شخصية سنية شمالية من بيت سياسي له تاريخه، صادمًا، خصوصًا أنه أتى في سياق خسارة مدوية لحقت بعدد كبير من المرشحين السنة المدعومين من حزب الله.  لا ينكر أحد أن لكرامي قاعدته الشعبية الثابتة والتقليدية في طرابلس، والتي كانت توصف بـ"بلوك كرامي"، وهو لا يخفي علاقة ممتازة تاريخية مع النظام السوري، وتحالفًا عميقًا مع حزب الله. ومع خروج زعيم تيار المستقبل سعد الحريري من المشهد السياسي، قبيل الانتخابات، روج كرامي لنفسه وبطريقة غير مباشرة، إلى أنه مرشح طبيعي يستحق تولي رئاسة الحكومة، وهو ما عجز حزب الله (ربما بإرادته)، منذ سنوات عن تسويقه كمرشح لرئاسة الحكومة.  لكن مع عودة كرامي إلى البرلمان من بوابة مظلوميته، ومع تراجع دور وتأثير الحضور السني فيه، يرى كثيرون أنه سيسعى جاهدًا للاستفادة من دعم حزب الله له. وبالطبع، فإن خيارات كرامي بانتخابات رئاسة الجمهورية ستصب بخانة ما يريده الحزب أولًا (سليمان فرنجية راهنًا)، رغم تصريحه اليوم أنه "لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون توافق وحوار". وعليه، يعتقد مراقبون أن كرامي سيسعى في العهد الرئاسي الجديد، الحصول أقله على حقيبة وزارية، كمكافأة لـ"تضحياته"!  في هذا الوقت، لم تحدث خسارة طبيب الأسنان رامي فنج لمقعده صدىً كبيرًا في طرابلس، رغم أن فوزه حينها وضع في خانة انتصار "الثورة"، وكان واحدًا من 13 نائبًا حملوا شعار "نواب التغيير" قبل أن تتسلل الخلافات العميقة فيما بينهم. لكن فنج، ورغم إجماع كثير من محبيه وداعميه على مناقبيته وحسن خلقه، إلى أنه لم يثبت أي تميز بالساحة السياسية عمومًا، وعلى مستوى منطقته وطائفته بشكل خاص. إذ سرعان ما انضوى تحت لواء المؤسسة الدينية في دار الافتاء، كما صوت لصالح ميشال معوض للرئاسة بالتوافق مع حزب القوات وحلفائه. 

ناصر والساحة العلوية 

توازيًا، لم يحدث سحب النيابة من فراس سلوم المدعوم من النائب إيهاب مطر أي صدى على الساحة العلوية في جبل محسن. وتشير أوساط شعبية هناك، أنه سرعان ما اختفى عن المشهد، ولم يحظ بحضور لافت، علمًا أن أبناء الجبل كانوا يفضلون وصول نائب من نسيجه الشعبي والسياسي ويسعى لخدمتهم.  ورغم أن النائب الجديد حيدر ناصر كان مرشحًا على لائحة فنج، إلى أن فوزه بالطعن لقي ترحيبًا بأوساط الجبل. وتشير معلومات "المدن" أن ناصر لن يكون حتمًا محسوبًا على نواب التغيير كما كان فنج، بل سيكون صوته أشبه بـ"بيضة القبان" الذي سيصب في نهاية المطاف بمصلحة حزب الله وحلفائه، وإن كانت لا تربطه علاقة مباشرة معه. وفي سيرته الذاتية، فإن ناصر هو طبيب لبناني جراح، عمل داخل لبنان وخارجه، ويحظى بصيت مهني جيد. كما يتحدّر من عائلة علوية متوسطة ومتعلمة، فوالده مترجم، والسفير اللبناني السابق آصف ناصر في كازاخستان، ووالدته أستاذة معروفة في الجامعة اللبنانية في قسم اللغة العربية، مها خير بيك.  ويقول مقربون منه لـ"المدن" إن ناصر في السياسة "عروبي"، وعائلته من مؤيدي النظام السوري، ولا تربطه أي علاقة مع فرنجية، لكنه على بداية بناء علاقة مع النائب جبران باسيل. ويجزم هؤلاء أنه لن يكون دعمًا لانتخاب ميشال معوض للرئاسة أو أي شخصية مشابهة له.  وعليه، وفي الحسابات الرئاسية الكبرى، يبدو أن حزب الله وحلفاءه، ورغم خلافاتهم العميقة راهنًا التي تدور حول فرنجية وباسيل أو خيار ثالث لم ينضج بعد، تمكنوا من كسب نائبين من طرابلس في معركة جمع الأصوات بوجه خصومهم.

 

"القوات" لن تُعطِّل وصول فرنجية إلى "الرئاسة"

محمد المدني/"ليبانون ديبايت"/الخميس 24 تشرين الثاني 2022  

لا جديد يُذكر بل قديم يُعاد. جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم لن تأتي بجديد، ولن تعيد فتح أبواب قصر بعبدا المُغلقة بانتظار وصول رئيسٍ جديد للبلاد. معظم الكتل النيابية على موقفها، منهم من سيُبقي على الورقة البيضاء، ومنهم من سيعيد التصويت للنائب ميشال معوض، ومنهم من سيُكرّر اقتراعه للدكتور عصام خليفة وزياد بارود و"لبنان الجديد".المجلس النيابي عاجزٌ عن انتخاب رئيسٍ للجمهورية، لكن هذا العجز ليس من فراغ بل من قوة "الثنائي الشيعي"، الذي لن يتنازل عن مرشّحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، طالما أن الأخير باقٍ على ترشيحه. لكن الحزب الذي يتبنّى ترشيح فرنجية، يصرّ على موافقة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. ما لا يعرفه كثيرون، أن فرنجية ليس بحاجة إلى باسيل وحده، بل يحتاج إلى باسيل أو إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وذلك، كي يكون وصوله إلى بعبدا "ميثاقياً". وبما أن دعم جعجع لفرنجية مستحيلٌ، فإن "القوات اللبنانية" لن تساهم في تعطيل انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وفق ما أعلنه جعجع بأن "القوات" لن تلجأ إلى تعطيل جلسات انتخاب "الرئيس" إلاّ مرات قليلة لمنع قوى 8 آذار من إيصال مرشحها الذي سيكون امتداداً لعهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن لماذا تسمح "القوات" بهذا الأمر؟ أليس الفراغ أفضل برأيها من بقاء السلطة في لبنان بيد "حزب الله"؟ مصادر "القوات اللبنانية" تبرّر هذا الأمر بالقول: "لا نستطيع أن نتبنّى النهج التعطيلي المعتمد من قبل فريق الممانعة الذي يعطّل تشكيل الحكومات تحقيقاً لمآربه ومصالحه الخاصة بالحقائب والوزارات وأعداد الوزراء". وتشير إلى أن "التعطيل نهجٌ غير دستوري، لا من قريب ولا من بعيد، وقد أكدت القوات، أنه في حال تفاجأت بأن فريق الممانعة نجح بأن يستجمع صفوفه حول مرشّح واحد، فإن القوات ستعطّل جلسةً أو اثنين وثلاث في محاولةٍ لاستجماع صفوفها وإسقاط مرشح الفريق الآخر". وتُضيف المصادر، أنه "إذا تبيّن أن الفريق الآخر، يمتلك أكثريةً صلبة يصعب على قوى المعارضة الوصول إليها، ستنتقل القوات إلى المعارضة منذ اللحظة الأولى، وتواجه العهد الجديد".وتؤكد المصادر أنه "لا يمكن للقوات اللبنانية أن تعتمد التعطيل المفتوح، لأنه خيار مناف للدستور وللديمقراطية، بينما الديمقراطية تُجيز بالمناورة السياسية لتحصيل حقوق ومحاولة قلب الأوضاع في جلسة أو جلستين، وأمّا التعطيل المفتوح، فهو مدمّر لكل منطق المؤسسات، وعند ذلك ستُحمّل القوات اللبنانية النواب والذين انتخبوهم، مسؤولية المرحلة الجديدة التي ستكون منذ اللحظة الأولى في مواجهتها".

 

البتّ بطعون جديدة قريباً؟!

الجديد/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أكّد رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، أن “كان هناك طعن مقدّم من فيصل كرامي وحيدر ناصر ضد نفس الأشخاص، وضمينا الطعنين وأعدنا فرز تقريباً 50 قلم”، مشيراً إلى أن “الفرق بين لائحة رامي فنج واللائحة الأخرى كان بسيطاً”. وأضاف في حديثٍ لقناة “الجديد”: “عند إعادة الفرز تغيرت النتائج وصححناها وأعلنا إبطال نيابة رامي فنج عن المقعد السني وفراس السلوم عن المقعد العلوي، وحلّ كرامي نائباً عن المقعد السني وحيدر ناصر عن المقعد العلوي”. كما كشف عن ان “نتائج المتن وعكار تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر وربما بعد أسبوعين سيتم الإعلان عنها”.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لبنان في ملفّ بلينكن في قطر: مساعدات للجيش اللبناني

جان الفغالي/نداء الوطن/24 تشرين الثاني/2022

مطلع الأسبوع، زار وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن قطر. الزيارة جاءت في إطار المشاركة في الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في دورته الخامسة، التي بحثت سلسلة من القضايا والملفات ولا سيّما التعاون الأمني، ولحضور المباراة الأولى لمنتخب بلاده مع منتخب «الويلز»، والتي أقيمت على ملعب أحمد بن علي. وقبل أن تحط طائرة رئيس الديبلوماسية الأميركية في مطار الدوحة، غاصت التحليلات اللبنانية في ما يمكن أن يناقشه بلينكن مع نظيره القطري، إلى درجة أنّ بعض المحللين «وضع جدول أعمال للزيارة»، وقال إنّها ستبحث في ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية، وبعض «المُغالين» ربطها بالزيارة السريَّة، ولكن المسرَّبة، التي قام بها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى الدوحة، والتي قادته إلى عين التينة، وليس إلى واشنطن، بعدما طلب «شفاعة» كريمة الرئيس نبيه بري، رئيسة البعثة اللبنانية في قطر، لترتيب موعد مع والدها، ولأن طلب الإبنة لا يُردّ، فقد تمَّ ترتيب اللقاء.

المحادثات في قطر، ووفق مصادر موثوقة، لم تصل إلى ما كان يبتغيه باسيل. أول مؤشرات، عدم توصلها إلى ما يستدعي المتابعة، هو أنّ بلينكن لم يتطرق في محادثاته مع الجانب القطري إلى ملف الرئاسة، بل إنّ مضمون مناقشاته، ودائماً بحسب المصادر الموثوقة، ركَّز على المساعدات التي تقدمها قطر إلى الجيش اللبناني سواء تلك المالية أو العينية.إشارة إلى أنّ قطر سبق أن قدَّمت مساعدات مالية للجيش اللبناني بما يفوق السبعين مليون دولار أميركي، بما اتاح لقيادة الجيش إعطاء مئة دولار أميركي لكل فرد، بصرف النظر عن رتبته. الإشارة الوحيدة إلى لبنان، جاءت في كلمة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي كشف أنّه ناقش مع نظيره الأميركي الملف النووي الإيراني، والأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان والقضية الفلسطينية. في الترتيب، أتى الملف اللبناني في المرتبة الثالثة، بعد العراق، وقبل ليبيا، والجامع المشترك في نقاط البحث، هو الملف الامني، وهو الملف الذي يشكِّل أولوية بالنسبة إلى الدول التي كانت على طاولة البحث بين بلينكن ونظيره القطري. في المحصِّلة، لا أمنيات ولا أحلام في مناقشات الدول، لكن ما يدعو إلى الإستغراب، هو أنّ بعض اللبنانيين استمروا في بيع الأوهام، معلِّلين النفوس بمؤتمر»دوحة-2»، لكن فاتهم أنّ 2022 هي غير 2008، بظروفها ومعطياتها، فالدوحة منهمكة بالمونديال على أرضها، وغير جاهزة لـ»مونديال رئاسي» للبنان، فجاءت زيارة باسيل بمثابة «طبخة بحص»، وأُلحِقت بزيارته لفرنسا والتي لم يوفَّق فيها سوى بلقاء باتريك دوريل، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى، ولم يتخذ اللقاء طابعاً رسمياً، لأنه تمّ في منزل سفير لبنان في باريس رامي عدوان، ولم يتم اللقاء في مكتب دوريل أو حتى في مكتب السفير عدوان في السفارة، ما يعني أنّ باريس تعمَّدت أن تكون مستمعة إلى ما حمله باسيل، من دون أن تناقشه فيه. في كلّ ما تقدَّم، سواء في الدوحة أو في باريس، المؤكد أنّ طبخة انتخابات الرئاسة لم تنضج بعد، وثمة مَن يقول إن النار لم تُشعَل تحتها بعد، فهناك «هدنة المونديال»، «وتليها «هدنة الاعياد»... أمّا المستعجِلون فما عليهم سوى الصبر.

 

مودعون لبنانيون يعودون إلى اقتحام فروع المصارف للمطالبة بأموالهم

بيروت: «الشرق الأوسط»/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

تجددت ظاهرة اقتحام فروع عدد من المصارف في لبنان من قبل مودعين للمطالبة بالإفراج عن ودائعهم، حيث سجل اقتحامان أمس الأربعاء لفرعين في الجنوب والشمال، بعد سلسلة اقتحامات سابقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وانحسرت إثر تعزيز الإجراءات الأمنية أمام المصارف. واقتحم مودع لبناني أمس الأربعاء فرعاً لمصرف «عودة» في مدينة صور جنوب البلاد، مطالباً بوديعته لـ«علاج والدته المريضة بالسرطان» كما قال. كما اعتصم مودع ثانٍ أمام فرع لمصرف «سوسيتيه جنرال» في بلدة أميون في شمال البلاد للمطالبة بتحويل القسط الجامعي لابنه الذي يدرس في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلنت جمعية المودعين اللبنانيين على حسابها على «تويتر» أن المودع المعتصم أمام المصرف يمنع الدخول إليه والخروج منه. ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية منذ عام 2019 أدت إلى امتناع المصارف عن تسليم الودائع للمودعين. ويواصل عدد من المودعين عمليات اقتحام المصارف للحصول على ودائعهم بعد الأزمة المالية التي ضربت لبنان في عام 2019، ما دفع المصارف لتقييد السحوبات بالتنسيق مع البنك المركزي اللبناني. وناهزت عمليات اقتحام المصارف الـ18 عملية منذ مطلع العام، لأسباب صحية أو تعليمية، لكن لم ينجح جميعهم بالحصول على أمواله، وتضاعفت بشكل قياسي بدءاً من شهر سبتمبر (أيلول)، مع تسجيل أكثر من سبع عمليات اقتحام في يومين متتاليين، توزعت بين مناطق لبنانية عدة، وكان أبرزها عملية الاقتحام التي نفذتها سالي الحافظ التي قيل إنها استخدمت سلاحاً بلاستيكياً مطالبة بالحصول على وديعة شقيقتها التي تعاني من مرض السرطان وتحتاج لإجراء عملية جراحية، وتمكنت من الحصول على حوالي 15 ألف دولار أميركي. وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تجددت الاقتحامات وكان أبرزها الذي قامت به النائبة في «تكتل نواب التغيير» سينتيا زرازير للمطالبة بالقوة بأموالها، بعد دخولها سلمياً إلى أحد المصارف برفقة محامين مطالبة بتحويل 8000 دولار من وديعتها إلى المستشفى من أجل الخضوع لعملية جراحية، ولم تخرج قبل أن تحصل على طلبها.

 

المفتي دريان لإنهاء الشغور في مواقع المفتين بمختلف المناطق

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

حدّد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، موعداً لانتخاب مفتي المناطق، وإنهاء الشغور المستمرّ فيها منذ عقود طويلة، قاطعاً بذلك الطريق على معضلتين: الأولى الفراغ الذي يضرب المؤسسات الدينية ويعطّل عملها. والثانية حالات التكليف والتعيين والتمديد التي تحصل. ودعا دريان الهيئات الناخبة لاختيار المفتين في كلّ من طرابلس وعكار (شمال لبنان)، وحاصبيا ومرجعيون (جنوب لبنان)، وزحلة وراشيا وبعلبك الهرمل (البقاع). وتتشكّل الهيئات الناخبة من النواب والوزراء السنّة والقضاة العدليين والإداريين والشرعيين، والمدرسين الشرعيين وأئمة المساجد ورؤساء البلديات، بحيث يقترع كلّ ناخب من هؤلاء في منطقته وللمرشح الذي يراه الأفضل. ويعدّ مفتي المنطقة رئيس المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية، والمشرف على صندوق الزكاة وكلّ المؤسسات الدينية؛ بما فيها المساجد، حيث يواكب عملها وأداء رسالتها من خلال دائرة الأوقاف، ويبقى المفتي المنتخب في منصبه حتى يبلغ الـ70 من عمره ويحال إلى التقاعد. وعدّ مصدر بارز في دار الفتوى اللبنانية، أن «استحقاق انتخابات المفتين في المناطق يعدّ إنجازاً كبيراً، بعد تعطيل الانتخابات منذ عقود طويلة، واستبدال التكليف أو البقاء على الشغور بها». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المفتي دريان «أبلغ من يعنيهم الأمر أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وكلّ منطقة تتحمّل مسؤولية خيارها، فمن ينجح نؤيده وندعمه، ومن يفشل فلا يعني أن دار الفتوى تتحمل مسؤولية فشله»، مشيرة إلى أن دريان «سيتعاون مع كل المفتين الذين يفوزون في الانتخابات ويقدّم الدعم لهم بما يخدم دورهم ومناطقهم».

ومع انتهاء مهلة تقديم الترشيحات؛ بدأ المرشحون اتصالاتهم لحشد التأييد، وأظهر ارتفاع عدد المرشحين أن الأمور متجهة إلى معارك قويّة في جميع المناطق، لكنّ المعطيات تفيد بأن انتخابات عكار تكتسب أهمية خاصّة، باعتبار أن المفتي وإلى جانب أنه الرئيس المباشر للمؤسسة الدينية، يعدّ موقعاً سياسياً ومرجعاً لمنطقته، مما يعني أن المواجهة ستكون محتدمة بسبب المنافسة القوية بين مرشحيها، خصوصاً المفتي السابق الشيخ زيد زكريا، والمفتي الأسبق الشيخ القاضي أسامة الرفاعي. وحتى الآن لم تنجح محاولات التقريب بين زكريا والرفاعي لينسحب أحدهما للآخر، أو للاتفاق على مرشح آخر. وشدد الشيخ القاضي خلدون عريمط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة أن «تبقى المؤسسة الدينية بعيدة عن التطرّف والغلوّ، وأن تتمتع بالوسطية والانفتاح». ويأمل عريمط في «توافق في الانتخابات في كلّ المناطق؛ خصوصاً في عكّار، بالنظر للانقسام العائلي والمناطقي الذي أحدثه ترشّح الشيخين زيد زكريا وأسامة الرفاعي». ورأى أن «المنافسة في عكّار أخذت نوعاً من الصراع العائلي بين المرشحين المذكورين، ومن الواضح أن الشيخ أسامة الرفاعي يلتفّ حوله الناخبون القريبون من الصوفيّة، لأنه يمثّل النهج الصوفي في عكّار، أما الشيخ زيد زكريا فيمثّل السلفية المعتدلة، فيحشد له من يمثّل هذا الفكر»، مشيراً إلى أن «الانقسام انسحب على عائلتي المرشحين وعلى بلدتي ببنين (مسقط رأس أسامة الرفاعي) وفنيدق (مسقط رأس زيد زكريا) وهما كبرى البلدات في عكار، ولا مصلحة للمنطقة في مثل هذا الانقسام». ودعا عريمط إلى «التوافق على شخصية تكون الأقدر على النهوض بمؤسسة الإفتاء في عكار وبالجهاز الديني الذي يعمل فيه نحو 850 موظفاً، ويشرف على نحو 450 مسجداً في المنطقة، وعلى خدمة أبناء عكار، بغض النظر عن (اسمها)، وأن يكون قادراً على التحاور مع الجميع، ولديه علاقات بالجالية اللبنانية في الاغتراب؛ خصوصاً اللبنانيين الموجودين في دول الخليج». ولا تقتصر المنافسة في عكار على زكريا والرفاعي؛ بل ينضم إلى قائمة المرشحين الشيخ زيد الكيلاني (عضو المجلس الشرعي الإسلامي)، والشيخ الدكتور عبد الرحمن الرفاعي (مدير كلية الشريعة - فرع عكّار)، والشيخ ناجي علوش (له برامج تلفزيونية على قناتي «الرسالة» و«المجد»)، والشيخ حسن البستاني (مدرس الفقه الإسلامي في جامعات طرابلس وبيروت). ويتنافس على منصب المفتي في مدينة طرابلس كل من: أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، والشيخ القاضي سمير كمال الدين، والشيخ القاضي وسام سمروط، والشيخ مظهر الحموي، وشيخ القرّاء الشيخ بلال بارودي، والشيخ أحمد المير، والشيخ أحمد كمّون. وفي راشيّا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، والشيخ أيمن شرقية، والشيخ جمال حمّود. أمّا في زحلة، فالمنافسة محتدمة بين عدة مرشحين هم: الشيخ الدكتور علي الغزاوي (شيخ قرّاء البقاع)، والشيخ القاضي طالب جمعة (صهر المفتي الراحل الشيخ خليل الميس)، والشيخ الدكتور خالد عبد الفتّاح، والشيخ القاضي عبد الرحمن شرقية، والشيخ يحيى عراجي، والشيخ خالد الحسن. ويتنافس على منصب المفتي في منطقة بعلبك - الهرمل كلّ من: رئيس دائرة الأوقاف في بعلبك - الهرمل الشيخ سامي الرفاعي، والشيخ علي حسن، والشيخ حسان محيي الدين، والشيخ الدكتور عبد الناصر الصلح، والشيخ بكر الرفاعي. أما المرشحون في منطقة حاصبيا العرقوب، فهم: الشيخ القاضي حسن دلي، والشيخ فادي نصيف، والشيخ ميلاد الخطيب، والشيخ عماد الخطيب.

 

إيران تنفي منح لبنان نفطًا مجانيًا!

روسيا اليوم/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، اليوم الخميس، منح لبنان نفطًا بالمجان، معلنا أنه “سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا المجال وفقا للأعراف الدولية وبما يتوافق مع المصالح الوطنية”. وكشف علي جهرمي، في جلسة للحوار مع طلبة الجامعات الطبية الإيرانية، أنه “رغم ظروف الحظر، فقد حطمنا الرقم القياسي خلال الشهر الماضي في تصدير النفط”.

 

خبر سيء… تلفزيون لبنان لن ينقل مباريات المونديال!

أم تي في/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أفادت الـ”mtv” بأن “تلفزيون لبنان لن ينقل مباريات المونديال بعد عدم التوصّل الى آليّة لدفع المبلغ المتوجّب على الدولة اللبنانيّة”.

 

مطالبة الراعي بمؤتمر دولي… هذه شروط انعقاده وإلا!‏

نجوى أبي حيدر/المركزية/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

بالوقائع والوثائق والادلة الدامغة ، ونتيجة معاينة ميدانية لمسار جلسات سبع عقدت لانتخاب رئيس جمهورية ، ومن موقع الموضوعية المتجردة، ثبت، بالعين المجردّة، ان فريق قوى 8 اذار من خلال نوابه المنتمين الى كتل الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير ولبنان القوي، يُعطل الاستحقاق الرئاسي ويأسر لبنان واللبنانيين في سجن خلافاته الداخلية وتحديدا بين الثنائي الشيعي والنائب جبران باسيل. ولأن سيناريو الـ2016 غير قابل للتكرار نتيجة فشل تجربة “اوعا خيك” المسيحية والتسوية التي ابرمت مع الرئيس سعد الحريري انذاك وامنت انتخاب الرئيس ميشال عون الذي كان يريده حزب الله بقوة، فإن الفريق إياه يغطي “عورته” بالورقة البيضاء في الجلسات الانتخابية، مبررا فداحة اقترافه بضرورة الاتفاق على هوية رئيس لم يتفق عليه بعد، وهو ما يتناقض عمليا مع منطق الانتخاب الديموقراطي. وليس هذا السبب الوحيد خلف مماطلة حزب الله الذي يؤيد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا لكنه لا ينتخبه، لان النائب جبران باسيل لا يريده، وهو ما زال يحتاج على ما يبدو الى باسيل وتياره كغطاء مسيحي لشرعنة سلاحه، انما يفضل التريث وابقاء ورقة رئاسة جمهورية لبنان في يده لاستخدامها اقليميا ودوليا في مواجهة الضغوط المتعاظمة التي تتعرض لها ايران من الداخل والخارج، وتفترض التشدد واستخدام كل ورقة قوة ما زالت تمتلكها، وتضغط بها على الغرب، ورئاسة لبنان تكاد تكون الاهم. وبين دوامة الداخل التي لا يبدو الخروج منها متاحا، وازمة الخارج الايرانية في مواجهة موجة احتجاجاتها الشعبية والتحديات الامنية الحدودية وصراعها مع المجتمع الدولي، وابتعاد الولايات المتحدة عن المشهد اللبناني عن طريق الفرض والانهاء كما كانت تفعل سابقاً والعجز الفرنسي عن اجتراح حل او طرح مبادرة نتيجة عدم تجاوب كل من طهران والرياض معها، ستبقى رئاسة لبنان رهينة فيما سعاة الخير الدوليون منشغلون بهمومهم واستحقافاتهم وحروبهم. شأن استدركه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقد أيقن مدى عمق الازمة واستحالة عزلها عن تداعيات التعقيدات الاقليمية والدولية، فطرح الصوت لمؤتمر دولي كمعبر الزامي وحيد لانجاز ملف الانتخابات الرئاسية، في ضوء العقم المحيط به من كل جوانبه. ليست المرة الاولى يطالب فيها البطريرك بمؤتمر دولي من اجل لبنان لانقاذه، فقد عرضها تكرارا كما طرح مشروع الحياد الذي جوبه بموجة رفض عارمة من الفريق الممانع، لكن مطالبته اليوم تتخذ بعدا آخر في ظل الاوضاع الكارثية المحيطة بالبلاد والمهددة لوجوده وكينونته. لذا، تقول اوساط سياسية مراقبة لـ”المركزية” ان دعوة مماثلة لا بدّ ان تقرن بمذكرة تحدد بالتفصيل هدف المؤتمر، لا سيما بسط سيادة لبنان على كامل اراضيه وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذ بند حصرية السلاح في يد الشرعية، في زمن تطالب اطراف لبنانية بتغييراالطائف وتعديل الدستور وارساء نظام جديد يعيد تركيب السلطة ومقايضة السلاح بمكاسب سياسية، وليس هذا على الارجح الهدف البطريركي. ذلك ان خطوة على هذا القدر من الاهمية تحتّم توافقا وطنيا محليا واحتضانا اقليميا ورعاية دولية غير متوافر اي منها راهنا. اما اذا كان الطرح للفت انظار دول العالم الى ازمة لبنان ومحاولة مساعدته، فالاجدى بحسب الاوساط ، وفي ضوء انشغال الكرة الارضية جمعاء بحزمة ازمات هائلة وموجات صراعات وحروب لا تنتهي، ان يتم استدعاء السفراء العرب وتسليمهم مذكرة مثابة خريطة طريق تناقش في الجامعة العربية التي تتخذ بشأنها قرارا لعقد مؤتمر دولي من اجل لبنان، فيرفع طلب الجامعة الى الامم المتحدة، وفي الموازاة، يضع الراعي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في اجواء المبادرة لتسهيل دربها، وتعبيد طريق اقرارها بموافقة وغطاء عربيين ورعاية دولية وعناية فاتيكانية خاصة.

 

كلام خارجي تحت الطاولة… لا رئيس قبل شباط

يوسف فارس/المركزية/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

تعكس مطالبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمؤتمر دولي لحل الازمة اللبنانية، الفشل الذريع للمجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحيث كانت الجلسات النيابية التي عقدت حتى الآن بمثابة مسرحية هزلية، على ما قال، اطاحت بكرامة الذين لا يريدون انتخاب رئيس للبلاد ويعتبرون انه غير ضروري للدولة ويحطون من قيمة الرئيس المسيحي – الماروني.واضاف الراعي: “إن فشل كل الحوارات الداخلية او بالاحرى تفشيلها من سنة 2006 حتى مؤتمر اعلان بعبدا سنة2012 يدفعنا للدعوة الى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يعيد تجديد ضمان الوجود اللبناني المستقل والكيان والنظام الديموقراطي وسيطرة الدولة وحدها على اراضيها استنادا الى دستورها اولا ثم الى مجموع القرارات الدولية الصادرة بشأن لبنان وان أي تاخير في اعتماد هذا الحل الدستوري والدولي من شأنه ان يورط لبنان في اخطار غير سلمية ولا احد يستطيع احتواءها في هذه الظروف”.

الوزير السابق فارس بويز يرى عبر “المركزية” أن الحال الداخلية لا تزال مرتبطة بالحال الاقليمية والخارجية التي لم تتبلور بعد وبالتالي ليس هناك اي جاهزية لانعقاد مثل هذا المؤتمر الدولي الذي دعا اليه البطريرك الراعي لايجاد حل للازمة اللبنانية. هناك كلام سعودي – ايراني – فرنسي واميركي حول الملفات في المنطقة ومنها بالطبع الوضع اللبناني، ولكن هذا الكلام لا يزال تحت الطاولة. كما ان لا تصور لدى الداخل والخارج لأي حل في لبنان قد تحددت معالمه بعد”. ويتابع: “الفكرة جيدة شرط ان يقتصر المؤتمر المدعو اليه على اتمام الاستحقاقات الدستورية لا ان يطاول البحث التعديلات الدستورية، ومن ضمنها اتفاق الطائف، لأن مثل هذا الامر قد يدخلنا في دهليز لن نخرج منه اطلاقا. في اعتقادي أن ملء الشغور الرئاسي لن يكون قبل نهاية شهر شباط المقبل ريثما تكون الاوضاع المحلية والخارجية قد تبلورت. لبنان اسير ما يجري في المنطقة نتيجة ارتباط قوى الداخل بهذا الواقع المؤسف حيث لم يعد قرار اي من الفرقاء في لبنان ملكا له انما بات رهن المحور او الدولة المرتبط بها”.

 

التوتر الإقليمي يكسر مؤشرات التهدئة: فرص التسوية الرئاسية تتضاءل

منير الربيع/المدن/25 تشرين الثاني/2022

تتنافس معطيات التهدئة مع معطيات التوتر، وارتفاع منسوبه في المنطقة. تعود مؤشرات التوتر للتصاعد بعدما كانت مؤشرات التهدئة هي المتقدمة. هذا كله ينذر بتشدد من قبل القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، وسيكون له انعكاسات كثيرة. قبل فترة كانت المساعي تتركز حول تهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها، إلا أن الأحوال تبدّلت. استهداف ميناء الضبة النفطي في اليمن، أثر سلباً على الهدنة اليمنية، وكانت هذه ضربة إيرانية مزدوجة للأميركيين وللمملكة العربية السعودية. بعدها جاءت عمليات الداخل الفلسطيني، والتي أربكت الإسرائيليين إلى حدود بعيدة. يتوازى ذلك مع إعلان إيران عن إصرارها بالتخصيب بنسبة 60 بالمئة. وهو ما تعتبره إسرائيل تهديداً استراتيجياً. كل ذلك يأتي بالنسبة إلى الإيرانيين في إطار الرد على الاحتجاجات الداخلية الآخذة بالتوسع.

ملفات ملتهبة

لدى الولايات المتحدة الأميركية أولويات متعددة، أبرزها كيفية التعاطي مع الملف الإيراني، بالإضافة إلى التهتمام بمرحلة ما بعد القمة الصينية الأميركية، وبتطورات الأحداث الروسية الأوكرانية، أما الملف الأكثر حماوة فسيكون مرتبطاً بالتعامل مع حكومة بنيامين نتنياهو التي تصر على التصعيد بوجه إيران، واستئناف عملياتها الأمنية والعسكرية ضدها. كل ذلك من شأنه أن يضع الوضع في المنطقة على شفير التوتر المتجدد، بعد محاولات حثيثة لإرساء التهدئة، وللبحث عن أفق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى عودة المفاوضات بين إيران ودول الخمسة زائد واحد، وأيضاً وسط محاولات لتجديد الحوار السعودي الإيراني برعاية سلطنة عمان. في الشرق الأوسط يبقى الاهتمام الأميركي في الملف الإيراني الإسرائيلي، ومنع حصول أي صدام قد يؤدي إلى إشعال المنطقة. لا سيما أن الإسرائيليين نفذوا عملية تتضمن ضربة قوية للإيرانيين، من خلال اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، والذي يرقى إلى مستوى أرفع قائد عسكري في سوريا. علماً أن هذا الضابط كان أحد المسؤولين عن احتجاز الجنود الأميركيين في العام 2016. في المقابل، هناك تهديدات إسرائيلية باستهداف إيران، على خلفية الاستمرار في عمليات التخصيب ووصوله إلى مستوى 60 بالمئة. فيما لا تريد واشنطن أي تصعيد من هذا النوع.

ملفات مؤجلة

الأساس يبقى حول كيفية تشكيل الحكومة إسرائيلية، وإذا ما كان نتنياهو سينجح بانتزاع غطاء أميركي للقيام بعمليات عسكرية ضد الإيرانيين في سوريا، بالإضافة إلى تصعيد عملياته في فلسطين. ولكن في المقابل، أن يتم التفاهم معه حول الخطوط الحمر الأخرى المرتبطة بإيران، وعدم قيام اسرائيل بأي عملية أمنية أو عسكرية ضد إيران قد تستدعي رداً من قبل الإيرانيين، خصوصاً أن ذلك قد يؤدي إلى تغير المعطيات الداخلية الإيرانية، وإعادة شد العصب وانتهاز ذلك كفرصة للتشدد في مواجهة المتظاهرين. كما أن أي ضربة إسرائيلية قد تؤدي إلى اشتعال المنطقة ككل.

كل هذا التصعيد، يعني أن ملفات المنطقة ككل ستكون مؤجلة، وخاضعة للكثير من التجاذب السياسي وحتى الأمني. ما يعني انتهاء لحظة الاحتفاء اللبناني بملف ترسيم الحدود. إذ أنه في حال حصول أي اشتعال أمني في المنطقة، لا بد للبنان أن يتأثر. وقد بدأ هذا التأثر بالظهور وفق المعطى السياسي الذي يشير بوضوح إلى تراجع فرص الوصول إلى تسوية سياسية قريبة، من خلال الاتفاق على رئيس للجمهورية وآخر للحكومة وآلية تشكيلها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أكراد سوريون يخشون أن تكون إدارة بايدن «باعتنا»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

رغم «تحذيرات» العديد من المسؤولين الأميركيين، من مغبة التصعيد التركي على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الذي من شأنه أن «يقوض جهود احتواء وتقويض «داعش»، تصاعدت الشكوك من احتمال تكرار ما حصل عام 2019 مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. ورغم أن تجدد الأعمال العسكرية بين تركيا وقوات «قسد»، ليس بالأمر الجيد بالنسبة للولايات المتحدة، على الأقل إذا كان الهدف هو الحفاظ على الاستقرار ومواصلة منع «داعش» من الظهور والتمدد في تلك المنطقة، غير أن إعلان كبار المسؤولين الأميركيين، بأن لتركيا «الحق في الدفاع عن نفسها من الهجمات الإرهابية»، اعتبر رسالة غير مباشرة، أو ضوءاً أخضر لتكرار العملية العسكرية التي قامت بها تركيا عام 2019. بتسهيل وغض طرف مباشر من إدارة ترمب. ويقول بسام صقر، عضو المجلس الرئاسي في «مجلس سوريا الديمقراطية» (قسد) وممثله في واشنطن، إن «العملية البرية المتوقعة، التي تهدد بها تركيا بعد غاراتها المكثفة على مناطقنا، هي رسالة مباشرة للولايات المتحدة، التي لا يبدو أنها بصدد الاعتراض عليها، كما ظهر ذلك على الأقل، من ردود الفعل الخجولة التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين». وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط» أن المجلس «يخشى أن يتكرر ما حدث عام 2019. في الاتفاقية التي وقعت مع إدارة ترمب». وقال: «كأن واشنطن اليوم قد باعتنا كما باعتنا سابقاً، والعملية البرية التركية لن تضعف (داعش)، بل ستقويه». وبعد تصريحات قيادة قوات التحالف والبيانات التي صدرت عن القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، التي ساوت بين الغارات التركية، والهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الكردية السورية، قائلة إنها «تقوض جهود احتواء وتقويض (داعش)» ، حاول مسؤولو الدفاع في واشنطن إرسال رسالة إضافية.

وأعلنت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، أن واشنطن على اتصال مع كل من تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية»، وقالت: «نواصل الدعوة إلى وقف التصعيد من جميع الأطراف... في محادثاتنا وما قلناه علنا، إن هذه الضربات من جميع الأطراف تخاطر بمهمتنا وهي هزيمة (داعش)». وفيما أكد صقر، أن الغارات التركية استهدفت للمرة الأولى وبشكل مكثف، البنية التحتية في مناطق سيطرة «قسد»، تساءل عن «الهدف من هذه الضربات، في ظل الانهيار الاقتصادي، وكيف يمكن لواشنطن أن تحافظ على أهدافها المعلنة، لإيصال المساعدات، والحفاظ على الاستقرار، في ظل الهجوم والغارات التركية على المنطقة؟»، وأضاف: «نحن الآن نقتل بسلاح أميركي على يد تركيا». وفيما أشار إلى أن «مجلس سوريا الديمقراطية»، أرسل رسالة مباشرة إلى الرئيس جو بايدن. وقال: «كل الجهود والاتصالات التي حاولنا القيام بها هنا للتواصل مع المسؤولين الأميركيين، قادتنا إلى الخارجية، لكننا حتى الآن لم نتلق أي اتصال... والسفارة الأميركية في أربيل، قد تكون على دراية بما حصل، بدليل إطلاقها تحذير سفر وتنقل للمواطنين الأميركيين قبل بدء الغارات، وهو ما جرى أيضاً في الغارة على القاعدة العسكرية لقوات التحالف». وأكدت القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في المنطقة، الغارة على القاعدة، وقالت في بيان: «بينما لم تكن هناك قوات أميركية في القاعدة وقت الضربة، فإن هذه الإجراءات تعرض القوات الأميركية العاملة في سوريا لهزيمة (داعش) للخطر». من جهتها، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ: «سنواصل مراقبة ما يحدث على الأرض، والتأكد من أن قواتنا آمنة»، مضيفة أنه «لم يطرأ أي تغيير على وضع قواتنا في الوقت الحالي».

 

«حرب كبتاغون» في جنوب سوريا... اغتيالات وتصفيات وانتشار معامل التصنيع في السويداء ودرعا بإشراف «حزب الله» وأجهزة النظام

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

تنامت في الآونة الأخيرة، عمليات الاغتيال والقتل في محافظة درعا. بحيث لا يكاد يمر أسبوع واحد، من دون العثور على جثة ترتبط بما يبدو أنها «حرب واسعة في المنطقة على تجارة الكبتاغون». والقاسم المشترك بين المستهدفين هو ضلوعهم، في نقل وترويج وتجارة المخدرات في محافظة درعا. وبحسب ناشطين من المنطقة، فإن الجنوب السوري، يبدو غارقاً في المواد المخدرة؛ إذ لم يعد يكتفى به كأرض مرور للنقل إلى الجارة الأردن وغيره، وإنما تم إنشاء معامل تصنيع للحبوب في كل من السويداء واللجاة في درعا. وبحسب تقارير تنشرها وكالات محلية من هذه المناطق، فإن المشرفين والمشغلين، هم متعاونون مع «حزب الله»، أو مجموعات محسوبة على الأفرع الأمنية التابعة للنظام. وتراجعت أعداد الحوادث والاشتباكات التي تعلن عنها المملكة الأردنية على حدودها الشمالية مع سوريا، بحيث إنه تم الإعلان في وقت سابق من العام الماضي، عن إحباط 361 عملية تهريب لحبوب الكبتاغون من سوريا. أي بمعدل عملية واحدة في اليوم. إلا أن هذا العام حمل تراجعاً كبيراً في أعداد المحاولات، بحيث إنه منذ 24 يونيو (حزيران) الماضي، أعلن عن أربع حالات تسلل، أي بما يعادل عملية واحدة كل شهر. وهذا التراجع في عمليات التهريب أدى إلى اتجاهها إلى السوق الداخلية، لتتوزع بين الشباب وطلاب المدارس، مستغلة الظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة. وهذا ما أدى إلى حرب مستترة وغير معلنة على السوق الداخلية، وامتيازات التوزيع فيها، علماً بأن لـ«حزب الله» حصة الأسد في الإنتاج وإدارة شبكات التوزيع. ويهدف ذلك الحزب، من هذا الإغراق، تحقيق مكاسب مادية لتغطية نفقات مقاتليه وتحركاتهم وأسلحتهم ورواتبهم... وإضعاف المحافظة التي بقيت عصية على التغلغل الإيراني، وتقاومه بكل السبل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، نشرت في وقت سابق تحقيقاً مطولاً اعتماداً على معلومات جمعتها من مسؤولي وكالات أمنية في عشر دول. وخلصت في تحقيقها إلى أن سوريا تتحول عملياً إلى «كولومبيا العرب» لتصبح مصنفة عالمياً «دولة مخدرات». ويقول التحقيق، إن «صناعة المخدرات غير القانونية في سوريا تطورت إلى عملية تقدر بمليارات الدولارات، ومنتجها الرئيسي هو مخدر الكبتاغون». وبحسب التقرير، فإن عمليات الإنتاج والتوزيع «تدار بإشراف الفرقة الرابعة المحسوبة على إيران والتي يقودها شقيق الرئيس السوري المدعو ماهر الأسد». وفي وقت سابق، صرح مسؤول أميركي بأن «قيمة حبوب الكبتاغون المصادرة من سوريا منذ فبراير (شباط) 2021، تعادل 3 مليارات دولار». وعقّب أحد قادة المجموعات المحلية في درعا على ذلك بالقول «إن هذه الأرقام المهولة أدت إلى نشوء ظاهرة أمراء الكبتاغون، وعصابات تعمل كشبكات توزيع ونقل، وتتنافس فيما بينها، وصولاً إلى التصفيات المتبادلة». وأكد «أن تجارة الكبتاغون في الجنوب (درعا والسويداء)، تدور على أرض رخوة قابلة لابتلاع الخصوم وإخفائهم. لكن الأكيد هو أن إدارة هؤلاء وإمدادهم وتوجيههم، هي بيد سلطة واحدة تعدّ الرابح الوحيد من كل حبة كبتاغون تُستهلك داخلياً أو تنجح في تجاوز الحدود، والخاسر الأكبر هو الجنوب السوري الذي يندفع ببطء، إلى خسارة شبابه بين مدمن على الكبتاغون أو متاجر بها أو محارب لها».

 

مقتل عقيد من «الحرس الثوري» في سوريا وطهران تتهم إسرائيل وتتوعد بالرد

طهران - دمشق/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

كشف النقاب، الأربعاء، عن مقتل عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني، الاثنين، قرب دمشق بانفجار عبوة ناسفة اتُّهمت إسرائيل بالوقوف وراءه. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء، الأربعاء، عن بيان للحرس «استشهاد العقيد داود جعفري؛ أحد مستشاري قوات الجوفضاء، التابعة للحرس الثوري في سوريا، على يد عملاء الكيان الصهيوني، بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق». وأكد البيان أن «الكيان الصهيوني المزيف والمجرم سيتلقى الرد بلا شك». لم تؤكد السلطات السورية مقتل العقيد الإيراني، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن جعفري اغتيل مع مرافقه السوري الجنسية باستهداف آليتهما بعبوة ناسفة بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق. ويُعدّ جعفري أرفع مسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني يُقتل في سوريا منذ 23 أغسطس (آب)، حين أعلنت طهران مقتل الضابط أبو الفضل عليجاني؛ أحد أفراد القوات البرية لـ«حرس الثورة الإسلامية»، والذي كان يؤدي مهمة مستشار عسكري في سوريا. وكان عليجاني يُعتبر «مدافع حرم» (أي من المدافعين عن المراقد الشيعية)، وهي العبارة المستخدمة رسمياً في إيران للإشارة إلى أفراد «الحرس الثوري» الذين يؤدون مهام في إطار النزاعين في سوريا والعراق. وقطاع الطيران التابع لـ«الحرس الثوري» متخصص في صناعة المسيّرات والصواريخ؛ ومنها الصواريخ البالستية والأقمار الصناعية. وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول) دمّرت غارات إسرائيلية مصنعاً إيرانياً للمسيّرات في سوريا. وفي التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) استهدف قصف جوي ليلي قافلة تضم صهاريج محروقات وأسلحة لمقاتلين مُوالين لإيران بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، مما أودى بحياة 14 شخصاً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

رئيسي يدافع عن حملة إخماد الاحتجاجات... و«الحرس» يواصل عملياته في كردستان

منظمة حقوقية تؤكد سقوط 437 قتيلاً... وصحيفة إصلاحية تتحدث عن حراك «لا يقتصر على جغرافية محددة»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

دافع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عن حملة القمع التي تشنها السلطات لإخماد أحدث احتجاجات عامة؛ أشعلت فتيلها وفاة الشابة مهسا أميني قبل 10 أسابيع، وأكد نائب إيراني مقرب من «الحرس الثوري» إرسال تعزيزات من «الحرس» إلى المدن الكردية، فيما أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل عقيد لها على أثر جروح أصيب بها خلال تراشق بالحجارة مع محتجين بمدينة بانة الكردية. وأظهر تسجيل فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق قوات «الحرس الثوري» النار على «مجموعة من تلاميذ المدارس» في بلدة «وحدت» بمدينة سنندج. وقالت «شبكة حقوق الإنسان في كردستان» على «تويتر» إن 4 في الأقل أصيبوا بجروح في الحادث؛ «أحدهم في وضع حرج». وحلقت مروحيات عسكرية في بعض مناطق مدينة سنندج، وسط إجراءات أمنية مشددة مع استمرار الإضرابات في المدينة. واجتمع عدد من أساتذة وطلاب جامعة كردستان في وقفة احتجاجية، مرددين هتافات تطالب بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين. وردد الطلاب شعار: «الشهيد لن يموت». وانتشر مقطع يظهر أحد عناصر الأمن أثناء إطلاق النار على الشخص الذي يقوم بتصوير المقطع في مدينة جوانرود التي شهدت حملة عنيفة خلال الأيام الأخيرة. وأكدت وكالة «فارس» سقوط 5 قتلى في الأقل فيها بنيران قوات «الحرس». وقالت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية إن قائد «الحرس الثوري» في كردستان، الجنرال بهمن ريحاني، «أصدر شخصياً أوامر الهجوم على مدينة سنندج». وأضافت: «بناء على المستندات المتوفرة خلال 48 ساعة؛ فـ(الحرس الثوري) ارتكب إبادة جماعية»، وطالبت بملاحقة دولية للقيادي في «الحرس» بسبب أوامره بقمع مدينة جوانرود. في سياق متصل؛ أصدر «مركز التنسيق بين الأحزاب الكردية»؛ الذي يضم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وجناحين منشقين من حزب «كومولة» اليساري، بياناً يطالب المنظمات السياسية والناشطين المدنيين والمواطنين الإيرانيين بإضراب عام صباح الخميس، بالإضافة إلى مسيرات احتجاجية مساء الخميس دعماً لأهالي كردستان والوحدة بين الإيرانيين. وجاء في البيان: «منذ عدة أيام؛ بدأ النظام حمام دم بكل قوته في كردستان وارتكب مجزرة عامة». وأضاف: «هذه الانتفاضة الوطنية لن تنتصر من دون التآزر والوحدة بين كل فئات الشعب الإيراني». وقال النائب محمد إسماعيل كوثري؛ وهو من جنرالات «الحرس الثوري»، إن «الانفصاليين؛ خصوصاً (أحزاب): (كومولة) و(بيجاك) و(الحزب الديمقراطي الكردستاني) الموجودة في إقليم كردستان العراق تحاول السيطرة على جزء من كردستان إيران، من أجل ذلك جرى إرسال قوات برية إلى غرب البلاد للغلبة عليهم وإرساء الأمن على الحدود».

يأتي ذلك، بعدما ذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الاثنين، أن قوات الأمن «أُجبرت على إطلاق النار» ضد من وصفتهم بـ«الانفصاليين»؛ في أول تأكيد من وسائل إعلام إيرانية على استخدام الذخائر الحية ضد المحتجين. في غضون ذلك؛ دعا الجنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، أهالي إقليم كردستان العراق إلى إخلاء مقار ومراكز استقرار «الإرهابيين»؛ في إشارة إلى مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية. وقال باكبور إن قواته «ستواصل العلميات ضد الجماعات الإرهابية الانفصالية في إقليم كردستان حتى رفع التهديدات ونزع أسلحة الإرهابيين». وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي بطهران: «ما دام هناك تهديد من دولة الجوار ضدنا؛ وفي إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإن قواتنا المسلحة ستواصل أعمالها لضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد». وأضاف الوزير أنه «بالتأكيد عندما تتمركز القوات المسلحة العراقية على الحدود المشتركة بين ايران ومنطقة كردستان العراق وتعمل على ضمان أمن هذه الحدود؛ فعندها لن نكون بحاجة إلى مواجهة ما يهدد وحدة أراضينا». وشنت إيران ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود؛ كانت أخراها الثلاثاء، ضد جماعات معارضة كردية في العراق. ووفق «منظمة حقوق الإنسان في إيران»؛ ومقرها أوسلو، قتل 56 شخصاً الأسبوع الماضي في مناطق يسكنها الأكراد في حملة قمع الاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكانت مدينة إنديمشك (الصالحية) في شمال الأحواز مسرحاً للمناوشات بين المحتجين وقوات الأمن. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرها مرصد «1500 تصوير» تصاعد ألسنة الدخان والغاز المسيل للدموع في وسط المدينة. وقالت «وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)» في إحصائيتها اليومية؛ التي نشرت في وقت متأخر الثلاثاء، إن 437 محتجاً قتلوا في الاحتجاجات؛ من بينهم 61 طفلاً، في 155 مدينة و142 جامعة عصفت بها الاحتجاجات. وأشارت الوكالة إلى اعتقال 18055 شخصاً بناء على معلومات قالت إنها قيد المراجعة. وأشارت إلى مقتل 55 عنصراً من قوات الأمن. وقالت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، إن العقيد تورج أردلان توفي في أحد مستشفيات العاصمة طهران، على أثر إصابته بجروح بالغة في الرأس عقب تراشق بالحجارة بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة بانة. في غضون ذلك؛ أفادت إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية باعتقال مواطن بريطاني - إيراني في إقليم أصفهان الإيراني، الأربعاء، بتهمة مشاركة معلومات مع محطات إخبارية في الخارج. ونقلت «رويترز» عن الإعلام الحكومي الإيراني أن «جهاز المخابرات التابع لـ(الحرس الثوري) اعتقل مواطناً بريطانياً - إيرانياً تواصل مع (هيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي) و(إيران إنترناشيونال)»، وأضافت أن هذا المواطن مولود في بريطانيا. وتتهم طهران الوسيلتين الإعلاميتين المتمركزتين في الخارج وتبثان الأخبار باللغة الفارسية، بدعم الاحتجاجات. في الأثناء، نشرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية تقييماً من الاحتجاجات يستند إلى فيديوهات وأخبار شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحراك الاحتجاجي «لا يقتصر على جغرافية محددة»؛ لكنها قالت إن المسيرات المناهضة للنظام «تعتمد على تحركات الطبقة الوسطى».

وذكرت الصحيفة أن وفاة مهسا أميني والإعلان عنها في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، أشعلت أحد أكثر الاحتجاجات الشعبية انتشاراً في السنوات الأخيرة. وأضافت: «المدن والمحافظات المختلفة في أنحاء البلاد شهدت احتجاجات في الشارع». ووفق الصحيفة؛ كانت طهران والمدن الكردية أكبر بؤر الاحتجاجات خلال الشهرين الأولين. وشهدت 14 منطقة و4 جامعات احتجاجات ذات كثافة عالية جداً في العاصمة طهران. ومن بين المدن الكردية؛ كانت أشد الاحتجاجات في 9 مدن. وبدرجة أقل؛ شهدت محافظات بلوشستان وخراسان وفارس والبرز ومازندران، مسيرات احتجاجية ذات كثافة عالية. وكانت مدينة مشهد وجامعة «فردوسي» بؤرتي الاحتجاجات في محافظة خراسان. بالتوازي؛ كانت مدينة شيراز بؤرة الحراك في محافظة فارس الجنوبية. أما محافظة بلوشستان؛ التي سجلت أكبر عدد من القتلى خلال الاحتجاجات، فقد كانت مدن زاهدان وخاش وتشابهار بؤرة المسيرات الاحتجاجية. وشهدت محافظات أصفهان وأذربيجان الشرقية، وجيلان، والأحواز، احتجاجات متوسطة. إلى ذلك؛ نفى محسن هاشمي، نجل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، تقريراً نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، ذكر أن الأمين العام لمجلس الأمن القومي، علي شمخاني، طلب الشهر الماضي من أسرة رفسنجاني وكذلك المرشد الإيراني الأول (الخميني) التدخل لتهدئة الشارع. وأضافت أن شمخاني قدم عرضاً بمنح بعض الحريات التي يطالب بها المحتجون. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى «رفض العرض من أسرتي هاشمي رفسنجاني والخميني». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله؛ خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية، أن «الحكومة لديها أذان صاغية لكلام الاحتجاج والمعارضة، لكن الاحتجاجات تختلف عن أعمال الشغب والاضطرابات»، وأضاف: «الاضطرابات تمنع الحوار وأي نوع من التنمية»، ودافع رئيسي عن حملة القمع التي تشنها السلطات ضد الاحتجاجات، وقال إن «الناس تتوقع منا مواجهة حازمة»، وعدّ «انعدام الأمن بمثابة خط أحمر للحكومة». وقال متحدث باسم البرلمان إن اجتماعين سيعقدان بين رئاسات الحكومة والبرلمان والقضاء الأسبوع المقبل لمناقشة المخرج من «المشكلات الحالية»؛ خصوصاً ما يتعلق بمعيشة الناس.

 

«مجلس حقوق الإنسان» يناقش اليوم قمع الاحتجاجات في إيران

جنيف/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، القمع الدامي للمظاهرات التي تهزّ إيران منذ أكثر من شهرين في اجتماع قد يفضي إلى إقرار مبدأ فتح تحقيق دولي بشأن الوضع في البلد. وتعقد دول المجلس الـ47 اجتماعاً طارئاً، الخميس، لبحث «تدهور وضع حقوق الإنسان» في إيران، بطلب أكثر من خمسين دولة عضواً في الأمم المتحدة وبمبادرة من ألمانيا وآيسلندا. وتعقد الجلسة في ظل الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعد أيام من توقيفها لانتهاكها قواعد اللباس في إيران. وأدى قمع المظاهرات إلى مقتل ما لا يقل عن 416 شخصاً بينهم 51 طفلاً، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقراً. وتحولت المظاهرات مع الوقت إلى احتجاجات ضد السلطة، غير مسبوقة بحجمها وطبيعتها منذ عام 1979. واعتقل آلاف المتظاهرين السلميين بينهم العديد من النساء والأطفال والمحامين والناشطين والصحافيين، بحسب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأصدر القضاء حتى الآن ستة أحكام بالإعدام على ارتباط بالمظاهرات. وسيبت المجلس، الخميس، في مسألة تشكيل فريق محققين لإلقاء الضوء على كل الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتبطة بالمظاهرات. وبحسب مسودة القرار التي قدمتها ألمانيا وآيسلندا، ستأخذ بعثة التحقيق الدولية المستقلة أيضاً بـ«الأبعاد المتعلّقة بالنوع الاجتماعي». والهدف هو جمع أدلة على الانتهاكات والحفاظ عليها تحسباً لاستخدامها في ملاحقات محتملة. وشددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي ستحضر الخميس إلى جنيف، في تغريدة، على أن إجراء تحقيق أمر أساسيّ، مشيرة إلى أهمية «محاسبة المسؤولين على أفعالهم بالنسبة للضحايا». وسيقوم المفوض السامي الجديد النمساوي فولكر تورك الذي ندّد بقمع المظاهرات، بافتتاح الجلسة التي يتوقع أن تستمر طوال النهار. وأعرب العديد من الدبلوماسيين والناشطين الحقوقيين وخبراء الشؤون الإيرانية عن دعمهم للمبادرة. وقالت السفيرة الأميركية ميشيل تايلور: «علينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لكشف الحقيقة حول ما يجري في إيران ومساندة مطالبة الشعب الإيراني بالعدالة والمسؤولية». تسعى إيران من جهتها لجمع عدد كافٍ من الحلفاء لإحباط القرار. وكتبت وزارة الخارجية الإيرانية، مؤخراً، في تغريدة، أنه «مع تاريخ طويل من الاستعمار ومن الانتهاكات لحقوق الإنسان في دول أخرى، فإن الولايات المتحدة وأوروبا غير مؤهلتين للدفاع عن حقوق الإنسان». كما كتب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، على «تويتر»، متوجهاً إلى نظيرته الألمانية أن رد بلاده على «المواقف الاستفزازية وغير الدبلوماسية» لألمانية ستكون «متناسبة وحازمة». وليس من المؤكد حتى الآن أن يتم تبني القرار. وأعرب الدبلوماسيون الغربيون في جنيف عن تفاؤل حذر، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر أقر بأنه «ليس من الأكيد الحصول على غالبية». وتتشكل مقاومة متزايدة بدفع من روسيا والصين وإيران نفسها داخل المجلس بوجه الجهود التي غالباً ما تقوم بها الديمقراطيات الغربية من أجل إدانة دول لاتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأصيب الغربيون بنكسة كبيرة الشهر الماضي حين حاولوا إدراج القمع الذي تمارسه بكين في منطقة شينجيانغ على جدول أعمال المجلس. إلا أن إيران قد تجد صعوبة أكبر في عرقلة القرار الذي يستهدفها، لأن نفوذها أدنى بكثير من نفوذ بكين. وسبق أن أعرب المجلس عن مخاوفه حيال حصيلة طهران على صعيد حقوق الإنسان بتعيينه عام 2011 مقرراً خاصاً حول إيران يجدد مهمته كل سنة. ورأى أميد معماريان، المحلل لدى منظمة «الديمقراطية الآن للعالم العربي»، أنه «من المفترض تمرير» القرار، معتبراً أن ذلك «سيعطي دفعاً كبيراً لمعنويات» المتظاهرين، وسيوجه تحذيراً إلى المسؤولين عن القمع مفاده أن «باقي العالم لن يكون آمناً لهم».

 

عقوبات أميركية على مسؤولين إيرانيين لدورهم في قمع الاحتجاجات وبلينكن «قلق للغاية» من الحملة العدوانية ضد المتظاهرين

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن «قلق بالغ» من تصعيد النظام الإيراني «حملته العدوانية» و«العنيفة» ضد المتظاهرين السلميين في أنحاء مختلفة من محافظة كردستان والمناطق المحيطة بها، فيما أعلنت وزارة الخزانة عقوبات إضافية ضد 3 من المسؤولين الأمنيين بسبب انتهاكاتهم لحقوق الإنسان في إيران. وأعلن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)»، التابع لوزارة الخزانة، فرض عقوبات على 3 مسؤولين أمنيين؛ هم: قائد وحدة القوات البرية في «الحرس الثوري» بمقاطعة أذربيجان محمد تقي أوسنلو، وقائد قوات إنفاذ القانون في مدينة سنندج علي رضا مرادي الذي ورد أنه أمر بالاعتقال الجماعي للمتظاهرين خلال الاحتجاجات التي عمّت أنحاء البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 علماً بأنه سمح أيضاً باستخدام أسلحة فتاكة ضد المتظاهرين العزل في سنندج، ومحافظ سنندج القائد السابق في «الحرس الثوري» حسن أصغري. وأشار «المكتب» إلى أن «النظام الإيراني كثف أعماله العدوانية ضد الشعب الإيراني في إطار قمعه المستمر للاحتجاجات السلمية ضد نظام ينكر حقوق الإنسان والحريات الأساسية على شعبه، خصوصاً النساء والفتيات». وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن الولايات المتحدة «تشعر بقلق بالغ» حيال التقارير عن أن السلطات الإيرانية «تصعد العنف ضد المتظاهرين السلميين»، معلناً اتخاذ «إجراءات إضافية» بعدما ورد أن «قوات الأمن الإيرانية؛ بما في ذلك (الحرس الثوري)، تكثف حملتها العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في مقاطعة كردستان الإيرانية والمناطق المحيطة بها». وأضاف أن بلاده «تواصل دعم الشعب الإيراني في أثناء احتجاجه على الصعيد الوطني»، مؤكداً أنه «يجب ألا تمر انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الحكومة الإيرانية على شعبها من دون عواقب». وكذلك قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن «الانتهاكات التي تُرتكب في إيران ضد المتظاهرين؛ بما في ذلك في مهاباد، يجب أن تتوقف». وذكرت وزارة الخزانة بأنه منذ اندلاع الاحتجاجات في كل أنحاء إيران بعد مقتل مهسا أميني على يد «شرطة الأخلاق» في سبتمبر (أيلول) 2022، واجهت المدن الكردية في شمال غربي إيران، مثل سنندج ومهاباد، «استجابة أمنية شديدة بشكل خاص».

 

«فيفا» يحذر إيران من مشاركة بيرانفاند بسبب «ارتجاج في المخ»

الدوحة/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضرورة عدم مشاركة الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند في المباراة أمام ويلز غدا الجمعة، بعد تعرضه لارتجاج في المخ خلال المباراة أمام إنجلترا في مستهل مشوار الفريقين بمونديال قطر. واصطدمت رأس بيرانفاند بزميله مجيد حسيني وتلقى العلاج لعدة دقائق، ولكن بشكل مفاجئ عاد لاستئناف المباراة لبعض الوقت قبل نقله على محفة إلى خارج الملعب. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن فيفا على تواصل يومي مع الاتحاد الإيراني للعبة منذ إصابة بيرانفاند، وأخبره بضرورة اتباع بروتوكول الارتجاج في المخ وعدم الدفع بالحارس أمام ويلز.وسيكون لطبيب المنتخب الإيراني القرار النهائي في مشاركة بيرانفاند من عدمه، ولكن الفيفا يتعامل مع هذه المسألة بجدية تامة.

 

توقيف لاعب كرة قدم شهير في إيران بتهمة «الدعاية ضد الدولة»

طهران/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أوقفت السطات الإيرانية اليوم الخميس لاعب كرة القدم الشهير فوريا غفوري Voria Ghafouri، بتهمة «إهانة وتشويه سمعة المنتخب الوطني والانخراط في الدعاية» ضد الدولة، حسبما أفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأشارت الوكالة إلى أنه جرى توقيفه بعد حصة تدريبية لفريقه فولاد خوزستان بناء على قرار من السلطة القضائية. وكان لاعب كرة القدم البالغ 35 عاماً والذي يتحدر من سنندج عاصمة محافظة كردستان الإيرانية، قد نشر صورة على حسابه على إنستغرام مرتدياً فيها الملابس الكردية التقليدية. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، اضطر القائد السابق لفريق استقلال، الأشهر في البلاد، إلى مغادرة الفريق في يوليو (تموز) بسبب انتقاداته المتكررة للسلطات. وتشهد إيران حركة احتجاجات واسعة منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الفائت، وهي شابة إيرانية كردية تبلغ 22 عاماً، توفيت بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

 

إسرائيل تصحو على نوع من العمليات كادت تنساه..عمليتا تفجير من بُعد بالقدس... والعين على «حماس» في غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أفاقت إسرائيل صباح الأربعاء على نوع من العمليات كادت تنساه، بعدما فُجرت عبوتان من بُعد بالقرب من مداخل مدينة القدس؛ ما أدى إلى مقتل إسرائيلي، وإصابة 18 في الأقل؛ بينهم حالة ميؤوس منها واثنتان خطيرتان. واختار المهاجمون وقتاً ذهبياً لهم في ذروة انطلاق المسافرين إلى أماكن عملهم، وفجروا عبوتين في محطتي حافلات بالقرب من مدخلين إلى المدينة؛ في الهجوم الذي وصفه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بأنه «هجوم بنية تحتية منظمة». ووقع الانفجار الأول بالقرب من المدخل الرئيسي للقدس في غفعات شاؤول، بعد الساعة السابعة صباحاً، وأدى إلى مقتل إسرائيلي، وإصابة أكثر من 14 آخرين؛ بينهم واحد في حالة حرجة، واثنان في حالة خطيرة، ووقع الانفجار الثاني بعد الساعة 7:30 صباحاً عند مفترق راموت، وهو مدخل آخر إلى مدينة القدس، وأصيب فيه 3 أشخاص في الأقل. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن الانفجارين نجما عن تفجير من بُعد لعبوتين ناسفتين شبه متطابقتين وُضعتا في حقيبتين. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية (كان)» إن العبوتين كانتا محشوتين بالمسامير لزيادة الخسائر. وفاجأ الهجوم المزدوج إسرائيل، التي كادت تنسى هذا النوع من العمليات الذي كان رائجاً في الانتفاضة الثانية من عام 2000 إلى 2005، قبل أن يتوقف إلى حد كبير. وآخر عملية تفجير في القدس كانت عام 2016 ونفذها أحد عناصر «حماس» وجرح فيها 21 إسرائيلياً. وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي: «هذا إطار هجوم لم نشهده منذ سنوات عديدة»، ودعا الإسرائيليين إلى «توخي الحذر من الطرود المشبوهة»، وقال إن عناصر الشرطة تمسح المدينة بحثاً عن أجهزة أخرى محتملة.

وفي حديث لقناة «كان» الإسرائيلية، وصف مسؤول أمني إسرائيلي كبير ما حدث بأنه «تجاوز للخطوط الحمر»، وإن إسرائيل «نسيت فعلاً هذا النوع من العمليات».

وجاء الهجوم المنظم في ذروة مواجهة إسرائيل مجموعات مسلحة في الضفة الغربية قالت إنها من دون بنية تنظيمية، وقضت على معظمها أو أضعفتها. وعلى الرغم من أنه لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها، فإن عين إسرائيل على «حماس» في قطاع غزة أكثر من أي جهة أخرى. وقال المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» إن «النظام الأمني يعتقد بشكل لا لبس فيه أن (حماس) تقف خلف الهجوم». وأضاف: «إذا كانت (حماس) تقف خلف ذلك؛ فإن الاحتمال السائد أن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في مهاجمتها في غزة». وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن التحقيقات جارية في كل الاتجاهات، وإن «أحد الاحتمالات أن تكون الخلية المنفذة تتبع (حماس)». واشارت إلى احتمال آخر هو أن «يكون المنفذون من فلسطينيي الداخل ويتبعون فكر (داعش)»، فيما اكتفت «حماس» بمباركة العملية ولم تتبنها. وقال المتحدث باسم الحركة، محمد حمادة، إن «هذا العمل نقل رسالة للاحتلال مفادها بأن شعبنا سيقف بحزم على أرضه وسيتمسك بطريق المقاومة». وأضاف: «ستكون الأيام المقبلة متوترة وأكثر صعوبة للعدو، ولقد حان الوقت لتشكيل خلايا تنتشر في كل أنحاء فلسطين وتكون جاهزة للمواجهة». في أثناء ذلك؛ شرعت إسرائيل في حملة مطاردة واسعة أغلقت بموجبها الطريق السريعة «1» في القدس وطرق أخرى، وراحت تفحص كاميرات المراقبة الأمنية. وتعتقد الأجهزة الأمنية أن «شخصاً وصل إلى المكان الأول عبر دراجة ووضع العبوة ثم انتقل إلى المكان الثاني، وربما أن مهاجمين اثنين تحركا في وقت متزامن». وأجرى وزير الدفاع، بيني غانتس، تقييماً للوضع مع رئيس «جهاز الأمن العام (الشاباك)» رونين بار، ونائب قائد الجيش، ومسؤولين كبار آخرين في الجيش والشرطة، قبل أن يلتقوا جميعاً رئيس الوزراء يائير لبيد. وقال قائد الشرطة: «هدفنا الآن هو منع وقوع انفجار آخر، وقواتنا تعمل على تحديد هوية من يقف خلف الانفجارين». وقبل أن تقرر إسرائيل طبيعة الرد، وصل المتطرف اليميني إيتمار بن غفير إلى مكان التفجير الأول في القدس، وتصرف كأنه «وزير الأمن الداخلي»، وتلقى إحاطة من الشرطة حول التفجير؛ في مشهد أثار انتقادات في إسرائيل. وقال بن غفير من مكان الهجوم: «تجب العودة إلى سياسة الاغتيالات». وأضاف: «يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن. الإرهاب لا ينتظر». وتابع: «نحتاج إلى جلب ثمن من الإرهاب، وهذا يعني العودة إلى الاغتيالات ووقف المدفوعات للسلطة... يجب أن نعطي الأسرى الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون... لهذا السبب أريد أن أكون وزيراً للأمن الداخلي».

 

“عصا موسى” تتبنى تفجيري الحافلات بالقدس… وتل أبيب تستنفر/دهس إسرائيلي في بئر السبع وحداد في نابلس

رام الله، عواصم – وكالات/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

 نشرت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم “عصا موسى”، تسجيل كاميرات المراقبة الإسرائيلية، للحظات الأولى لعملية التفجير المزدوجة التي وقعت في محطتي حافلات بمدينة القدس أول من أمس، وعلقت المجموعة على الفيديو بالقول “الحياة المظلمة… ستدفعون ثمن الدم الذي أريق.. لن تنعموا بالسلام والراحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. سنحدد نهايتكم”. من جانبها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن الشرطة الإسرائيلية تحقق في انفجاري القدس، على أنهما هجومين إرهابيين منسقين، وأن كلاهما تم بواسطة أجهزة تفجير عن بعد. وذكرت أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بعد التفجيرين، وتواصل مطاردة منفذي الانفجارين اللذين أديا إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 16 عاما وإصابة نحو 18 آخرين”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية عرضت مساعدتها على الحكومة الإسرائيلية في التحقيقات. على صعيد متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية تسلمت جثمان الشاب تيران فرو، الذي كان محتجزا لدى مسلحين في مدينة جنين بالضفة الغربية، حسبما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست”. في غضون ذلك، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا على مدينة جنين في الضفة الغربية، ومنع حركة البضائع والسلع حتى إشعار آخر. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر أمنية فلسطينية، أن سلطات الجيش أغلقت حاجزي الجلمة وسالم العسكريين المؤديين إلى جنين في كلا الاتجاهين “حتى إشعار آخر”. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا آخر استشهد متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في شهر يوليو الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة (نابلس) بالضفة الغربية أسفرت حينها عن استشهاد شابين. وقالت الوزارة في بيان إن الشاب محمد حرز الله (30 عاما)، كان قد أصيب برصاصة في الرأس وبقي في حالة خطيرة الى أن استشهد في أحد المستشفيات بمدينة (رام الله).وبذلك يرتفع عدد شهداء مدينة (نابلس) في أقل من 24 ساعة إلى ثلاثة. فيما شيّعت جماهير غفيرة، جثماني الشهيدين محمد حرز الله (30 عاما) الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس في يوليو الماضي ومحمد كشك (22 عاما) الذي ارتقى متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال قبل يومين. في هذه الأثناء، أصيب إسرائيلي بجروح دهسا في بئر السبع، ويشتبه بأن الحادث على خلفية قومية. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن العملية استهدفت طالبا في مدرسة فنية، وكان يرتدي زيا عسكريا. على صعيد آخر، ذكر رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية، أن القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر، جدد التأكيد على أن المملكة المتحدة لا تعتزم نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وأكد محمد اشتية أن لندن ملتزمة بحل الدولتين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وأفادت الوكالة الرسمية بأن رئيس الوزراء بحث مع القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر، آخر المستجدات والتطورات السياسية.

 

إسرائيل تهدد باقتحام جنين إذا لم تتسلم جثمان إسرائيلي اختطف فيها

مسلحون يطالبون بإطلاق جثامين الفلسطينيين أولاً... واتصالات مكثفة لنزع فتيل الأزمة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أغلقت إسرائيل مدينة جنين وهددت باقتحام واسع لها ولمخيمها، لاستعادة جثمان شاب إسرائيلي اختطف مسلحون فلسطينيون جثته من مستشفى فلسطيني، بعدما نقل إلى هناك لتلقي العلاج إثر حادث سير في المدينة. وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إغلاق معبري جلبوع وسالم، بعد رفص المسلحين الاستجابة لوساطات دولية وفلسطينية من أجل تسليم جثمان تيران فرو (18 عاماً)، وهو شاب درزي من دالية الكرمل شمال إسرائيل. وكان مسلحون اختطفوا جثمان فرو، بعد أن لقي مصرعه في حادث طرق قرب جنين التي وصل إليها مع صديق له بهدف شراء إطارات لسيارته. وهاجم المسلحون المستشفى في جنين، وأخذوا الجثمان الذي كان في غرفة العناية المكثفة بحسب عائلته، التي اتهمتهم أيضاً بفصل الأجهزة عنه. واختطف المسلحون جثمان الشاب الإسرائيلي باعتبار أنه «أحد عناصر قوات إسرائيلية من المستعربين»، وهو الأمر الذي نفته إسرائيل وعائلته. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن: «شاباً إسرائيلياً دخل الثلاثاء برفقة شاب آخر عن طريق حاجز جلبوع في منطقة جنين، وحدث مع الشابين حادث طريق خطير، ونقلا للعلاج في مستشفى محلي وهناك توفي أحدهما جراء إصابته، صديقه المصاب نقل بحالة خطيرة للعلاج الطبي في القدس. جثة الشاب أخدت من المستشفى في جنين، والتوقعات هي أن تتم استعادتها بأقرب وقت إلى إسرائيل». وبقي تيران في مستشفى فلسطيني لأن حالته اعتبرت ميئوساً منها ولم تسمح بنقله، مثل صديقه. وأثناء اقتحام المسلحين كان والد فرو وعمه في المستشفى، لكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نجحت في إخراجهم من المنطقة وسلمتهم لإسرائيل. وأعلنت مجموعة تابعة لـ«كتائب الأقصى»، وهي تضم مسلحين من حركة «فتح» أنها اختطفت الجثمان الإسرائيلي ولن تسلمه إلا مقابل استعادة جثامين فلسطينيين يحتجزها الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل رفضت ذلك. وقال مسؤول أمني لإذاعة الجيش: «لن نسلم جثامين مقابل جثة الدرزي المحتجز في جنين. هذا ليس على جدول أعمالنا». وبحسب مصادر إسرائيلية، نقلت إسرائيل رسالة إلى السلطة الفلسطينية، بأنها «ستقتحم جنين على نطاق واسع لاستعادة الجثمان إذا لم تثمر جهود الوساطة». كما أجرت اتصالات مع مسؤولين أمميين وفلسطينيين للتدخل. وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية الجنرال غسان عليان، إنه يواصل مع مسؤولين في وزارة الخارجية، محاولاتهم لاستعادة جثمان تيران إلى إسرائيل. ويشارك في الاتصالات، مبعوث الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، كذلك الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، الذي هاتف مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية، وطالب بإعادة جثمان الشاب فرو إلى عائلته على الفور. وفي محاولة لطمأنة عائلته، اتصل وزير الدفاع بيني غانتس مع والد الشاب، وأخبره «أن العمل جارٍ لاستعادة جثمان ابنه، وأن الخيار العسكري مطروح بقوة إذا فشلت الجهود».

 

البرهان يؤكد التزام العسكر بتعهدهم الانسحاب من المشهد السياسي في السودان

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن «القوات المسلحة لم توقع أي اتفاق ثنائي مع أي جهة»، فيما تظاهر آلاف في الخرطوم ومدن أخرى في البلاد يطالبون بـ«عودة الحكم المدني». وأجرى البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، في مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم أمس، تنويراً لكبار القادة وضباط الجيش والدعم السريع برتبة عقيد فما فوق، تحدث فيه عن تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، بحسب بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش. وقال البرهان إن «القيادة العسكرية ملتزمة بتعهداتها بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى السياسية». وأضاف أن «القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ستتفرغان لإعادة ترتيب صفوفهما ومراجعة تنظيماتهما وتتهيآن لتحديات المستقبل». وأشار إلى أن «أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية، بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية بتوافق من القوى السياسية، ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة»، مشدداً على أنه «لا تفريط في وحدة المؤسسة العسكرية بما فيها قوات الدعم السريع»، التي يقودها نائبه في المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي). وجدد رئيس مجلس السيادة موقف القوات المسلحة «الثابت بالوقوف مع تطلعات الشعب السوداني منذ أبريل (نيسان) 2019»، مؤكداً «عدم التراجع عن ذلك الموقف». وأكد أن «القوات المسلحة لم توقع أي اتفاق ثنائي مع أي جهة». وحضر التنوير أعضاء هيئة قيادة القوات المسلحة وقادة القوات الرئيسية والمفتش العام ومديرو الإدارات والأفرع وقادة التشكيلات والوحدات والقواعد ورؤساء الدوائر بقوات الدعم السريع. وفي موازاة ذلك، نفى رئيس المكتب التنفيذي لـ«التجمع الاتحادي» بابكر فيصل أن يكون تحالف «قوى الحرية والتغيير» يسعى إلى الوصول إلى «اتفاق ثنائي مع القادة العسكريين للعودة للسلطة». وقال: «هذه حملة إعلامية واسعة النطاق يشنها فلول النظام المعزول وقوى الثورة المضادة لتضليل الرأي العام».

وكتب فيصل في صفحته في «فيسبوك» أمس، أن «الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه في الفترة المقبلة سيتضمن تحديد هياكل السلطة الانتقالية ومستوياتها والصلاحيات والسلطات التي تمتع بها». ويستند الاتفاق إلى التفاهمات التي جرت بين قوى التغيير والمكون العسكري وأطراف قوى الانتقال الديمقراطي، ويتضمن أهم القضايا في إنشاء إطار دستوري لإقامة سلطة مدنية. وأوضح فيصل أن «قوى التغيير» طرحت رؤيتها بشأن العملية السياسية وعودة السلطة إلى المدنيين، وتتضمن مرحلة التوقيع على اتفاق إطاري ثم مرحلة الاتفاق النهائي. وفي غضون ذلك، تصدت قوات الأمن السودانية بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، أمس، لحشود كبيرة من المتظاهرين، حاولوا تجاوز الطوق الأمني المشدد الذي فرضته السلطات على مدخل الشارع الرئيسي المؤدي إلى محيط القصر الرئاسي بوسط العاصمة الخرطوم. وكانت لجان المقاومة التي تقود الحراك الاحتجاجي دعت إلى مظاهرة مليونية، أمس، تتجه إلى القصر الجمهوري، استبقتها السلطات بإغلاق الجسور ونشر قوات كبيرة من الجنود في المداخل والطرق المؤدية إلى الخرطوم. وتطالب لجان المقاومة «تنظيمات شعبية في جميع أحياء ومدن البلاد» بتنحي الجيش عن السلطة والعودة إلى الثكنات، وتسليم السلطة للقوى المدنية، كما ترفض أي تفاوض أو شراكة تمنح العسكريين الشرعية. ومنذ استيلاء الجيش في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على السلطة، سقط 119 قتيلاً بالرصاص الحي، والآلاف من المصابين. في يوليو (تموز) الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، انسحاب المؤسسة العسكرية من العمل السياسي وإفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل سلطة انتقالية في البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلةُ جبران خليل جبران

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113608/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d9%8e%d8%a8/

جميعُ طوائف لبنان، أكانت قويّةً أم ضعيفةً، تجتازُ أزَمات. وعوضَ أن تُوحِّدَها الأزَماتُ تُفرِّقُها. ما يُميّزُ أزْمةَ المسيحيّين أنها أزمةٌ وجوديةٌ بينما أزماتُ الآخَرين سياسيّة. الفئاتُ الأخرى تَطمَحُ إلى مزيدٍ من الرُبحِ، والمسيحيّون يحاولون الحدَّ من الخَسارة. الفئاتُ الأخرى تَدخُل إلى المستقبلِ اللبنانيِّ، والمسيحيّون يَخرجون منه. الفئاتُ الأخرى تَبحثُ عن وجودِها في السلطةِ، والمسيحيّون عن وجودِهم في الجُغرافيا اللبنانيّة. يَشعرُ المسيحيّون، وبخاصّةٍ الموارنةُ، أنهم أسّسوا هذه الدولةَ/الوطن، وها هي تُنشَلُ منهم وصاروا مخيَّرين بين اتّباعِ الآخَرين أو الهِجرةِ من دونِ أن يُفكِّروا بخِيارِ المواجهةِ، أو على الأقل بخِياراتٍ دُستوريّةٍ أخرى وتنفيذِها من دونِ خَجَلٍ أو حَرَج.

باتَ الرأيُ العامُّ المسيحيِّ يُحمِّلُ المسؤوليّةَ الرئيسيّةَ لضُمورِ السلطةِ المارونيّةِ لدى بعضِ القوى المارونيّةِ وزعمائِها الّذين انتقلوا من مقاومةِ الأعداءِ إلى الاقتتالِ في ما بينَهم، ثم إلى العَداءِ الحاقِد من خلال تحالفاتٍ هجينةٍ وتَبعيّةٍ، فأَنْهكوا شعبَهم ومجتمعَهم. وبمنأى عن مواقفِ بعضِ الأطراف، بما فيها حزبُ الله، ما كان لبنانُ بَلغَ هذه الحال لو كانت تَصرّفاتُ بعضِ القادةِ المسيحيّين وخِياراتُهم وتحالفاتُهم من التسعينيّات الماضيةِ حتى اليوم مختلفةً، ولَمَا كانت رئاسةُ الجُمهورّيةِ تَعرّضَت للإهانةِ والإذلالِ لو كان بعضُ هذه القياداتِ تهيَّأَ للاستحقاقِ الرئاسيِّ بشكلٍ آخَر، وواجَهَه بأسماءَ أُخرى. ألا نرى كيف جميعُ الأطرافِ يَمرحُون ويَتسلَّون ويَهزأُون بالمرشّحينَ الموارنِةِ إلى رئاسةِ الجُمهوريّة كأنّهم كُراتُ بِلْيارد؟

لم تُسلِّم الطوائفُ الأُخرى برئاسةِ الجُمهوريّةِ للموارنةِ لأسبابٍ تأسيسيّةٍ وتاريخيّةٍ وميثاقيّةٍ فقط، بل لأسبابٍ نُخبوّيةٍ أيضًا، إذ كان الموارنةُ في ما مضى يُقدِّمون أفضلَ الشخصيّاتِ وأصْفاها وأرْفعَها شأنًا. وكانت الطوائفُ تَحتارُ من تَنتقي بين الحسنِ والأَحسن، وليس بين السيِّئِ والأسوأ. الحقيقةُ، أنَّ السنواتِ الستَّ الأخيرة، حتّى قبلَ بَدئِها، كانت قاتلةً للوجودِ المسيحيّ. والشعبُ الآن يريد قادةً جريئين ومرشَّحين آخَرين.

المسيحيّون، بل سائرُ اللبنانيّين، يريدون قادةً جَريئين ومناضِلين ومقاومِين. قيمةُ الشجاعةِ أن تُجاهِرَ بما تؤمنُ به مهما كانت القضيّةُ شائكةً، ومهما كانت قوّةُ خَصمِك، ومهما كانت الصعوباتُ التي ستواجِهُها. لا شجاعةَ من دون تحدٍّ. ولا مذاقَ للانتصارِ من دون رفعِ التحدي، ولا لَذّةَ للانتصارِ ما لم يكن ثمرةَ موقفٍ شُجاع. وحدَه الشجاعُ هو إنسانٌ حرّ.

الشجاعةُ هي الحلُّ الأوّلُ والأخيرُ في استحقاقِ رئاسةِ الجمهوريّة. بمعنى أنَّ المطلوبَ مسؤولٌ سياسيٌّ أو رسميٌّ يَكسِرُ هذا العجزَ المتَعمَّدَ ويَضعُ الجميعَ أمامَ مسؤوليّاتِهم: أَو تَنتخبون رئيسًا للجُمهوريّةِ وإمَّا لكلٍّ منّا جُمهوريّتُه. وأصلًا نحن نعيشُ في جُمهوريّاتٍ ومجتمعاتٍ وأنظمةٍ وأنماطِ حياةٍ مُختلِفة. ورجاءً لا تَتظاهروا باسْتهوالِ هذه العبارةِ فتُفسِّروها خارجَ إطارِها الواقعيِّ. لقد سَبقَ لجبران، جبران خليل جبران، أن ْكتبَ مرادِفَها: "لكم لبنانَكُم ولي لبناني" (مجلة "الهلال" 1920). وهذا التعبيرُ الثائرُ ليس محصورًا بالمسيحيّين، بل بكلِّ لبنانيٍّ، مسلمٍ ومسيحيٍّ، كَفَر بما آلَ إليه لبنان. صارت الهِجرةُ وصيّةَ الآباء.

شَبِعَ اللبنانيّون تخوينًا باطلاً يَسوقُه حزبُ الله مجّانًا ضِدَّ القِوى السياديّة. كيف يَدّعي رئيسُ الكُتلةِ النيابيّةِ لحزبِ الله الحاج محمد رعد (وغيرُه) أنَّ السياديّين هم عبيدُ وخُدّامُ أسيادِهم (أميركا) وإسرائيل؟ ألِـمُجرّدِ أن يعارِضَ حزبا الكتائبِ اللبنانيّةِ والقوّاتِ اللبنانيّةِ والسياديّون الآخَرون سياسةَ حزبِ الله يُصبحون خُدّامًا لإسرائيل وعبيدًا؟ أهذه الأحزابُ أم هو حزبُ الله مَن أعطى الضوءَ الأخضرَ ورَعى وأشْرفَ وسَمحَ ونَظّم الشراكةَ اللبنانيّةَ ــ الإسرائيليّةَ لاستخراجِ النفطِ والغاز في بحرِ الجنوب؟ بمثلِ هذه الاتّهاماتِ الـمُجحِفةِ يُرغِمُنا حزبُ الله على الردِّ عليه، بينما نَنشُدُ الحوارَ معه والاتّفاقَ على لبنان الجديد.

لا يستطيعُ البعضُ خَلقَ جُمهوريّتِه الكاملةِ التجهيز، ويأتي يَتسلّى بالجُمهوريّةِ الشرعيّة. ولا نستطيعُ القبولَ بأن يأخذَ انتخابُ رئيسِ الجُمهوريّةِ، كلَّ مرّةٍ، أسابيعَ وأشهرًا وسنواتٍ، والآخرون يَتمتّعون بجُمهوريّتِهم ويَسعَوْن إلى وضعِ اليَد على الجمهوريّةِ الأصيلة. لا هذا هو الدستورُ، ولا هذا هو الميثاقُ، ولا هذه هي الأعرافُ، ولا هذه هي القوانينُ الدُوليّةُ، ولا هذه هي أصولُ التعاطي بين شركاءَ في الوطنِ الواحِد. السياسيّون يَقاربون الاستحقاقَ الرئاسيَّ بطريقةٍ تقليديّةٍ، كأنَّ الأمرَ يَقتصرُ على ملءِ فراغٍ في منصِبٍ، بينما الرهانُ الحقيقيُّ هو استعادةُ وطنٍ سليبٍ من خلالِ رئيسٍ يَفهمُ معنى القضيّةِ اللبنانيّةِ التاريخيّةِ قبل أن يكونَ من مِـحورِ الممانعةِ أو من جَبهةِ السياديّين، لاسيّما أنْ ليس كلُّ من ادّعَى السيادةَ بسياديّ.

انتخابُ رئيسٍ مميَّزٍ ذي بُعدٍ تاريخيٍّ هو الممرُّ الإلزاميُّ للّذين يريدون انعقادَ مؤتمرٍ دُوَليٍّ خاصٍ بلبنان يُجِّددُ ضمانَ الوجودِ اللبنانيِّ المستقِلِّ والديمقراطيِّ بين الأمم، أو للّذين يطالبون بمؤتمرٍ تأسيسيٍّ يُعيد النظرَ بأدوارِ الطوائفِ والمذاهبِ في السلطةِ اللبنانيّةِ على أساسِ العددِ والسلاحِ خلافَ مبدأ التعدديّة.

الاستحقاقُ الرئاسيُّ يَقِف الآن داخليًّا أمام المعادلةِ التالية: حزبُ الله يَتطلّعُ إلى رئيسٍ من فروعِه يَلتزمُ دعمَ المقاومةِ وعدمَ طعنِها، أي تأييدَ مشروعِها، في حين أنَّ رئيسَ الجُمهوريّةِ الجديدَ هو من يحتاجُ ضماناتٍ من حزبِ الله. والأطرافُ الآخرون يرفضون، بالمقابل، أن يكونَ رئيسُ الجمهوريّةِ مندوبَ حزبِ الله في قصرِ بعبدا. ولا يبدو أنَّ هذه المعادلةَ قابلةُ التعديل في المدى المنظور. تخطّي هذا الحاجزِ الداخليِّ يَستدعي، للمُراهنين على الخارج، بروزَ مُعطى خارجيٍّ يؤثّرُ على القوى اللبنانيةِ.

هناك من يراهنُ على مصيرِ "ثورةِ الحجابِ" في إيران والاضطراباتِ، ولا يَستبعد أن تَلِجَ إيران حالةً تُشبه ما كان يُسمّى بـــ"الربيعِ العربيِّ" الذي استنزفَ الأنظمةَ وقَسّمَ الدولَ وخَرَبَ الـمِنطقة. وهناك من يُتابعُ تطوّرَ الخلافِ السعوديِّ/الأميركيِّ حولَ نسبةِ إنتاجِ النفط وأسعارِه، وهو خلافٌ مرتبطٌ بمدى استمرارِ الحربِ بين روسيا وأوكرانيا، ولكنّه لا يؤثِّرُ على العَلاقاتِ الاستراتيجيّةِ بين أميركا والسعوديّة. وهناك مَن يَرصُدُ العمليّاتِ العسكريّةَ الإيرانيّةَ في العراق، والتركيّةَ في سوريا والعراق، وأحداث إسرائيل، لمعرفةِ خطِّ السيرِ ومصيرِ سيادةِ دولِ الـمِنطقةِ بما فيها لبنان. من جِهتنا نريدُ أنْ نَخرجَ من عادةِ انتظارِ التطوّراتِ الخارجيّةِ غير المتناهيةِ، ونأخذَ المبادرةَ ونَبنيَ لبنانَ الذي يُشبِهُ اللبنانيّين. كلّما انتَظَرنا خَسِرنا وكلّما بادَرنا انتصَرْنا.

 

الحزب وبكركي يصعِّدان.. عودة إلى الزلزال؟

خالد البوّاب/اساس ميديا/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

برز في البلاد تصعيدان يتّصلان برئاسة الجمهورية، وهما خفيفا الظلّ حتّى اللحظة، لكنّ ظلالهما مرشّحة لتكبر في الأسابيع والأشهر المقبلة:

1- التصعيد الأوّل يقوده حزب الله، الذي بدأ يلوّح بمرشّحه سليمان فرنجية، باعتباره مرشّحاً نهائياً. وسيبلغ التصعيد أشدّه إذا قرّر أن يسير به مع كاسحة ألغام سياسية، كما فعل مع ترشيح ميشال عون، حين عطّل تكوين السلطة لعامين ونصف عام، كرمى لعيون "الجنرال". ولم يفتح اللعبة السياسية إلا حين "استسلم" الجميع أمام مرشّحه، من بيت الوسط إلى معراب، مروراً بزغرتا.

2- التصعيد الثاني جاء من بكركي، آخر القلاع السيادية الصامدة في المشرق العربي بوجه التغوّل الإيراني على مدن العرب وبلادهم. فقد ردّ البطريرك الماروني بشارة الراعي على دعوة الرئيس نبيه برّي إلى الحوار، بالرفض، وبالتصعيد، إذ دعا إلى عقد مؤتمر دولي خاصّ بلبنان ما دام الاتّفاق على انتخاب رئيس للجمهورية غير ممكن.

يتزامن هذان التصعيدان مع تراجع الحزب عن "مخطّط" تغيير الدستور. على الأقلّ في العلن. إذ أعلن نائب الأمين العامّ للحزب نعيم قاسم أنّ حزبه لا يسعى إلى تغيير اتفاق الطائف. جاء ذلك بعد يوم واحد على "مؤتمر الطائف 33" الذي نظّمته السفارة السعودية في الأونيسكو، وبعد أيام من إعلان المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن لا أحد يريد تغيير الطائف، وبعدما توجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى دار الفتوى، حيث وقّع مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على بيان مشترك ينصّ على التمسّك باتفاق الطائف.

في المقابل، قد يفسح أيّ مؤتمر دولي، مثل الذي دعا إليه الراعي، المجال أمام بعض القوى لتطرح إمكان تغيير الطائف أو تعديل بعض بنوده. وهنا تكون البلاد قد دخلت مساراً الجميع في غنى عنه.

تزخيم التصعيد

بعد كلام الراعي، زاد الحزب من منسوب التصعيد، فأعلن رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد أنّه "لن يقنعنا أحد برئيس يكون خادماً للّذين يحضنون إسرائيل"، في حين دعا الأمين العام للحزب إلى انتخاب رئيس "لا يخاف ولا يُباع ولا يُشترى.. بـ50 و100 مليون دولار.. ولا يطعن المقاومة في ظهرها".

تدفع هذه الوقائع، عطفاً على التصعيد الإقليمي، حزب الله إلى التمسّك أكثر بمرشّحه، وإسقاط محاولات التوافق على شخصية وسطية، ما لم يكن هناك حسن إدارة للمعركة الرئاسية، على الصعيد السياسي أوّلاً، وعلى الصعيد النيابي ثانياً.

قد يجد حزب الله أنّه مضطرّ إلى تبنّي خيار فرنجية علانية. وعندئذٍ يصبح من شبه المستحيل إعادته عن هذا القرار، وهذا ما قد يضع البلاد أمام احتمال من اثنين:

- إطالة أمد الفراغ والانهيار وصولاً إلى مؤتمر تأسيسي تفرضه الوقائع.

- اقتناع الآخرين بالسير بمرشّح حزب الله، كما حصل في عام 2016، فتكون الخسارة قد وقعت.

كيف نستفيد من الماضي؟

لا بدّ من خلق مقاربة جديدة للتعاطي مع هذا الاستحقاق. وهناك عوامل كثيرة يمكن الارتكاز عليها:

- أوّلاً، اعتراض كلّ المسيحيين على خيار فرنجية.

- ثانياً، اعتراض قوى أخرى على ترشيحه.

- ثالثاً، موقف جبران باسيل الذي ينطوي على أسباب شخصية تدفعه إلى معارضة دعم فرنجية، علماً أنّ باسيل لا يمتلك غير قوّة دفع حزب الله، وينطلق من موقع قوّة باعتباره الوحيد الذي يوفّر للحزب الغطاءين المسيحي واللبناني.

وهنا لا بدّ من العودة إلى تجربة عام 2005: بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تمّ استيعاب حزب الله سياسيّاً، فخسر الانتخابات، وتشكّلت حكومة موالية لخصومه لم يكن لديه فيها الثلث المعطّل. جاء ذلك كلّه في سياق الاستفادة من زخم الحدث - الزلزال، وبفعل إدارة سياسية واضحة لذاك المسار. يجدر التذكير أنّ التيار العوني كان معزولاً حكومياً فلم يشارك في تلك الحكومة، على الرغم من النتائج التي حقّقها في الانتخابات النيابية.

يقف لبنان اليوم أمام تصعيدين قد يتسبّبان بزلزال بفعل تصادم الصفائح التكتونية الأساسية في البلد. البديل هو تماسك صفوف المعارضة السيادية للحزب، ضمن معركة سياسية واضحة العناوين، في الداخل والخارج، للوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية "وسطي"، إذ يبدو أنّ العرب لن يقتنعوا برئيس لحزب الله مقابل رئيس حكومة "عالوعد يا كمّون".

 

رهان إيران على "لذيذين" لبنانيَّين

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

خسر المسيحيون لبنان وخسره المسلمون أيضاً. هذا ليس وقت محاسبة أيّ من الجانبين على الأخطاء المرتكَبة، وهي أخطاء يمكن وضعها في مصافّ الجرائم. لكنّ الوقت يظلّ وقت الاعتراف، في الذكرى الـ79 للاستقلال، بأنّ الجميع خسروا لبنان. كلّ لبناني خسر لبنان. ويشمل الخاسرون أبناء الطائفة الشيعيّة الذين سقطوا، بمعظمهم، تحت هيمنة "حزب الله" الذي لا يؤمن بلبنان بمقدار ما يؤمن به "ساحةً" لإيران... "ساحة" تفعل فيها إيران ما تشاء. تترافق هذه التبعيّة لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" مع سعيٍ إلى عزل البلد عربيّاً، وذلك عن سابق تصوّر وتصميم. تختزل فكرة "لبنان الساحة" ولبنان بعزلته العربيّة المأساة اللبنانيّة بكلّ أبعادها.

أخطأ المسيحيون وأخطأ المسلمون في ظلّ غياب تامّ لِما يمكن تسميته بالمنطق. هل يتصالح اللبنانيون في يوم من الأيّام مع المنطق الذي مكّنهم من تفادي التورّط في حرب عام 1967؟ أم فات أوان مثل هذه المصالحة بعدما سقط البلد تحت الاحتلال الإيراني؟

سقط لبنان في وقت يسعى الشعب الإيراني نفسه إلى التخلّص من النظام القائم المبنيّ على نظريّة "الوليّ الفقيه" التي فرضها رجل دين متزمّت، هو آية الله الخميني، في مرحلة ما بعد سقوط نظام الشاه محمّد رضا بهلوي في عام 1979.

ليس ما يشير إلى مدى كره الإيرانيين للنظام سوى رفض لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ترديد النشيد الوطني لبلدهم في أثناء عزف موسيقاه قبل المباراة مع منتخب إنكلترا في الدوحة. عكست المباراة التي أُجريت في إطار مسابقة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022 حال النظام الإيراني الذي بات مرفوضاً من شعبه على غرار النظام الأقلّويّ في سوريا. مَن تابع المباراة بين فريقَيْ إنكلترا وإيران اكتشف غياب الحماسة لدى اللاعبين الإيرانيين لتحقيق مجرّد تعادل في غياب القدرة على الانتصار أمام فريق إنكليزيّ قويّ. انتهت المباراة بنتيجة 6-2 لمصلحة إنكلترا. كانت مرآة لحال إيران التي لا يزال في لبنان من هو مستعدّ لتمجيدها والموت من أجلها... ومن أجل انتصار النظام فيها!

مزايدة على الإيرانيّين

من المؤسف أنّ في لبنان من لا يزال يزايد على الإيرانيين أنفسهم لجهة التعلّق بنظام "الوليّ الفقيه" الذي حوّل دولة ذات حضارة عظيمة وثروات ضخمة إلى مجرّد دولة يعيش ما يزيد على نصف سكّانها تحت خطّ الفقر. في الذكرى الـ79 للاستقلال اللبناني، ثمّة حدثان لا يبشّران بالخير. يتمثّل الحدث الأوّل في استمرار الفراغ الرئاسي، بعد خروج ميشال عون وجبران باسيل من قصر بعبدا، فيما يتمثّل الحدث الآخر في توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل بدفع إيراني وضمانة من "حزب الله".... عندما يصل بلد ما إلى أن تصبح مرجعيّته في إيران، حيث يعاني النظام غيابَ أيّ شرعيّة حقيقية، يجوز حتماً التساؤل عن مصيره، وهل لديه مستقبل ما في منطقة تمرّ في مرحلة انتقالية. سقط لبنان في وقت يسعى الشعب الإيراني نفسه إلى التخلّص من النظام القائم المبنيّ على نظريّة "الوليّ الفقيه" التي فرضها رجل دين متزمّت، هو آية الله الخميني، في مرحلة ما بعد سقوط نظام الشاه محمّد رضا بهلوي في عام 1979

من الواضح أنّ الفراغ الرئاسي سيطول. ليست سلسلة المهازل التي شهدها ولا يزال يشهدها مجلس النواب سوى تعبير عن إصرار "حزب الله"، ومن خلفه إيران، على فرض رئيس ذي ميول واضحة تصبّ في عمليّة تغيير طبيعة المجتمع اللبناني نهائيّاً. من استطاع فرض ميشال عون رئيساً في 31 تشرين الأوّل 2016، لا يمكن أن يرى سبباً يحول دون فرض شبيه له في 2022. يبقى أسوأ ما في الأمر أنّ "حزب الله" يعتبر نفسه منتصراً على لبنان في حال انتخاب رئيس مؤيّد لخطّه... أو في حال دام الفراغ إلى ما لا نهاية. إنّه رهان على لذيذين. الفراغ الرئاسي لذيذ، كذلك لذيذ، بل لذيذ جدّاً، انتخاب رئيس من طينة ميشال عون وجبران باسيل.

الوقت ضدّ لبنان

خسر اللبنانيون لبنان. لا وجود إلّا لرابح وحيد هو إيران، لكن مع سؤال في غاية البساطة: ما الذي ستفعله "الجمهوريّة الإسلاميّة" بانتصارها اللبناني وكيف ستستثمره إقليميّاً؟ يطرح هذا السؤال نفسه بإلحاح شديد في مرحلة يشعر فيها الإيرانيون بسأم البقاء في أسر نظام يرفض أن يكون بلدهم بلداً طبيعيّاً يعيش في وئام وسلام مع شعبه وجيرانه والعالم. يبقى أنّ عامل الوقت لا يخدم لبنان الذي عانى ولا يزال يعاني تدميراً ممنهجاً لكلّ مقوّمات وجوده منذ ما قبل الاستقلال. يكفي أنّ بيروت لم تعد بيروت، بل لم تعد لبيروت، في ضوء تدمير وسط المدينة ومرفئها ومصارفها وجامعاتها وإعلامها، علاقة ببيروت وثقافة الحياة. لم تعد من علاقة لبيروت ببيروت على الرغم من كلّ المقاومة التي تُظهرها المدينة وأهلها. بات الهدف الإيراني أن تكون عاصمة لبنان مجرّد ضاحية فقيرة في طهران تُستخدم، على سبيل المثال وليس الحصر، في تمكين الحوثيّين وغير الحوثيّين من إقامة محطّة فضائية معادية لكلّ دولة من دول الخليج العربي... باستثناء تلك التي تريد "الجمهوريّة الإسلاميّة" مراعاتها لأسباب خاصّة بها مرتبطة بمشروعها التوسّعيّ. عاجلاً أم آجلاً، سيحصل التغيير في إيران. ما ليس معروفاً هل يفيد التغيير لبنان في شيء أم فات أوان ذلك بعدما راح لبنان إلى جهنّم، تماماً كما بشّر ذلك الحاقد الذي اسمه ميشال عون؟!

 

باسيل ينحني أمام برّي: ما رأيك بزياد بارود؟

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

ليس ما هو أصدق إنباء من الكاميرا على غرار بيت الشعر الشهير لأبي تمّام: "السيف أصدق إنباءً من الكتب". إنّها الصورة التي ظهر فيها رئيس مجلس النواب نبيه برّي في 17 تشرين الأول الماضي يتسلّم من رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل منحنياً ورقة الأفكار الرئاسية التي أعدّها "التيار" في ذلك الوقت. ما كان لهذه الصورة أن تأخذ طريقها إلى الاهتمام لولا جريدة "النهار" التي نشرت صورة اللقاء في اليوم التالي، وقالت إنّ الصورة قد وزّعها مكتب الرئيس برّي، وهو ما يعني أن لا علاقة لأيّ من مصوّري الصحيفة بها. ما لم يُروَ عن قصّة الصورة المنشورة الشهر الماضي هو أنّ الرئيس برّي عندما كان يتصفّح الجريدة أبدى "استحسانه الشديد"، وفق تعبير أوساط نيابية التقت رئيس البرلمان. في موازاة ذلك، بدت أوساط قريبة من "التيار" مستاءة من الصورة، وتوقّعت في حينه أن يصدر عن مكتب رئيس المجلس بيان ينفي فيه علاقته بالصورة. لكن مرّ يوم 18 تشرين الأول الماضي وسائر الأيام التي تلته ولم يصدر بيان النفي هذا. ما لم يُروَ عن قصّة الصورة المنشورة الشهر الماضي هو أنّ الرئيس برّي عندما كان يتصفّح الجريدة أبدى "استحسانه الشديد"، وفق تعبير أوساط نيابية التقت رئيس البرلمانهل تستحقّ هذه الصورة وقصّتها مثل هذه الإطالة في بلد لديه الكثير من الصور والقصص التي تفوقها أهميّةً؟

هو كذلك، لكنّ التاريخ بين الرئاسة الثانية وبين "التيار الوطني الحر" حافل بالسجالات منذ عقود، بحسب أوساط قريبة من عين التينة، وخصوصاً بعدما جرى انتخاب مؤسّس "التيار" في نهاية تشرين الأول من عام 2016 رئيساً للجمهورية. وبالعودة إلى تلك الجلسة الشهيرة في ذلك اليوم، التي انتهت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، يتبيّن كم كان الودّ مفقوداً بين الرئيس برّي والمرشّح عون، وهذا ما تجلّى في تكرار احتساب أوراق الاقتراع، الأمر الذي أوحى أنّ الجلسة لن تنتهي بوصول عون إلى سدّة الرئاسة الأولى. في كتاب "ميشال عون.. ما به أؤمن" الصادر في بداية عهد الأخير ما يكفي للدلالة على الودّ المفقود بين برّي وعون. يروي العماد عون ما حدث في تلك الجلسة، فيقول: "كنت شديد الهدوء. أدركت على الفور أنّ هناك محاولة لتطيير النصاب بعد عدم مطابقة عدد المقترعين لعدد الأوراق أكثر من مرّة. طلبت من جميع نواب "التيار" الاحتفاظ بهدوئهم، وعدم الردّ على أيّ استفزاز. كنت واثقاً أن لا شيء يمكنه وقف القطار الذي انطلق".

الزمن الآتي من 17 تشرين

قبل 6 أعوام، عُقدت جلسة كشفت عن الجفاء بين الرئاستين الأولى والثانية. ثمّ جاء زمن ذهب فيه الأصيل (الرئيس عون) إلى التقاعد وبدأ الوكيل (النائب باسيل) مهمّة حجز موقع لـ"التيار" في السلطة. وإذا كانت جلسة الاقتراع في 31 تشرين الأول عام 2016 دليلاً على ماضٍ رحل، فإنّ صورة عين التينة في 17 تشرين الأول الماضي دليل على زمن جارٍ ومقبل. التاريخ بين الرئاسة الثانية وبين "التيار الوطني الحر" حافل بالسجالات منذ عقود، بحسب أوساط قريبة من عين التينة، وخصوصاً بعدما جرى انتخاب مؤسّس "التيار" في نهاية تشرين الأول من عام 2016 رئيساً للجمهورية

لا شكّ أنّ باسيل يعلم أنّ الزمن عندما كان عمّه والد زوجته في قصر بعبدا لم يعُد على حاله وقد أصبح عون متقاعداً في قصر الرابية. ويعلم أيضاً أنّ كلّ الدروب تؤدّي إلى مقرّ الرئاسة الثانية التي صارت ممسكة بزمام السلطة الوحيدة المكتملة الشرعية، أي البرلمان. عندما قرّر حمل "ورقة التيار للأولويّات الرئاسية" إلى الرئيس برّي الشهر الماضي اختار وفداً موسّعاً من نواب "التيار" لمرافقته كي يسبغ أهمية على زيارته التي لم يخصّ بها أحداً من المرجعيّات سوى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بل أوفد من يمثّله إلى سائر المرجعيّات لتسليمها "الورقة"، وهو ما دفع بعض هذه المرجعيّات إلى رفض استقبال موفدي باسيل. لم يكن خافياً أنّ وريث الزعامة العونية يتعامل بتعالٍ لا يعكس وزنه في الحياة السياسية.

ولمّا كانت عين التينة ولا تزال الممرّ الإلزامي للعبور إلى الاستحقاق الرئاسي، فقد أدرك رئيس "التيار" أن لا بدّ من العودة إليها. وفي المعلومات أنّ باسيل في إحدى زياراته الأخيرة لقطر "وسّط" جهة دبلوماسية وثيقة الصلة بالرئيس برّي كي تنظّم له لقاءً جديداً بين رئيس المجلس وبينه. ووفق هذه المعلومات، المعزّزة ببعض ما انتشر إعلامياً في الآونة الأخيرة، حمل معه باسيل لائحة بأسماء عدد من مرشّحي الرئاسة الأولى كي يقف عند رأي مضيفه فيها. وأضافت هذه المعلومات أنّ باسيل ركّز على اسم الوزير السابق زياد بارود. وهنا سأل باسيل الرئيس برّي: "ما رأيك في اعتماد بارود؟ فإذا كنت موافقاً عليه فبإمكاني أن أضمن موافقة البطريرك الراعي عليه، على أن تتولّى ضمان موافقة السيّد حسن نصرالله؟". وبحسب هذه المعلومات، ردّ الرئيس برّي على زائره: "لماذا لا تقوم أنت بالسعي لدى السيد نصرالله ما دمت حليفاً له لكي تحصل على موافقته على ترشيح بارود؟".

ما هو واضح في هذه المعلومات أنّ "الودّ المفقود" ما زال سائداً بين رئيس البرلمان وبين "التيار". يقول وزير سابق يتمتّع بعلاقات طيّبة مع الرئيس برّي: "يحاول باسيل التشاطر في المكان الخطأ". ويسأل: "ما دام باسيل يعلم أنّ زعيم تيار المردة سليمان فرنجية هو مرشّح الحزب ومرشّح الرئيس برّي أيضاً، فكيف يقوم بهذه المناورة التي لن تنطلي على عين التينة ولا على حارة حريك؟". بالعودة إلى صورة باسيل منحنياً أمام برّي، فإنّها تدلّ على أنّ وريث عون لن يكون أسعد حظّاً من رئيسه في العلاقة مع الرئيس برّي، وفي الوقت نفسه تكشف كم باسيل مستعدّ للانحناء كثيراً كي يصل إلى ما يصبو إليه ولو أنّه يطلب المستحيل!!

 

الترسيم البحري: سيادة منتهكة والثروات «بونس» لتل أبيب وطهران!

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني2022

كثيرون اعتبروا أن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل «بونس» في خدمة مصالح النظام الإيراني، استناداً إلى تسريبات عن الاتفاق، بعدما امتنع لبنان عن نشر الاتفاقية... وعموماً ساد التشكيك ومخاوف اللبنانيين من أن المنظومة التي يقودها «حزب الله»، وهدرت ودائع تفوق الـ120 مليار دولار، لا يمكن أن تؤتمن على ملف الثروة الغازية والنفطية. وليس سراً أن أمنيات المواطنين نحت إلى الأمل ببقاء الثروة الموعودة تحت البحر... حتى يأتي زمن يمكن توظيفها في خدمة انتشال لبنان من الجحيم وأهله من البؤس!

يوم الثلاثاء في الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وقعت الواقعة. صدر بيان عن شركة «توتال» يعلن عن «اتفاق إطار» مع إسرائيل «بشأن حقل الغاز المشترك مع لبنان»! كانوا قد خبّروا الناس أن المطالب اللبنانية تحققت كاملة؛ إذ بفضل مسيّرات نصرالله رضخت تل أبيب، وأن الاتفاق السري الذي أبرم بعيداً عن أعين الناس، وعن مجلس النواب، قضى بمبادلة «كاريش» مقابل «قانا»، فأين هو الحقل المشترك؟ وكيف نبت؟

وتتالت ملامح فضيحة مدوية أظهرت استسلاماً مجانياً وتنازلاً عن السيادة والثروة، عندما تبين أن الاتفاق بين «توتال» وإسرائيل أكثر من مالي، بل وثيقة تؤكد حق إسرائيل في الاطلاع المسبق على كل البيانات، وحقها بمنح الموافقة من عدمها لاختيار شركاء «توتال»، وبيدها حق الفيتو على أي خطوة في كل البلوك اللبناني «رقم 9»، وليس ما يسمى تداخل «حقل قانا» مع البلوك الإسرائيلي «رقم 72»... والأمر البالغ الخطورة هو أن عمليات بدء الاستكشاف كما التنقيب حتى الإنتاج، لا يمكن أن تنطلق من دون ضوءٍ أخضر إسرائيلي!

التزم لبنان الرسمي الصمت وما زال، وطوى «حزب الله» الترويج لـ«انتصاراته الإلهية» وآخرها اتفاق الترسيم. بلع الكل ألسنتهم، بأمل تراجع الزوبعة التي أثارها بيان شركة «توتال». راهنوا على النسيان فيوميات اللبنانيين تحمل كل طلعة شمسٍ كماً كبيراً من المآسي. لكن اللافت كان التجاهل المتعمد لما كشفه مسبقاً د. عصام خليفة يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) عندما أعلن أن «لبنان لم يأخذ من هذه الاتفاقية الخط 23، بل أخذ ما دون ذلك أي ما يقارب خط هوف»، وهو يقع شمال الخط الـ23! وبالمناسبة فإن هذا الخط الأخير «خط إسرائيلي لا أساس علمياً أو قانونياً له»! والأخطر أن خليفة الذي قدم معطيات لا تقبل الدحض، أعلن أن «لا وجود لـ(حقل قانا) لأنه امتداد لـ(حقل كاريش) الذي كان ينبغي أن يكون لبنانياً!

الأمر الأكيد أن ما رسا عليه اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل هو كل شيء إلا أن يكون الاتفاق المنشود يحمي الحقوق، رغم أن زمن المفاوضات كان مثالياً ليحافظ لبنان على حقوقه. هل من زمن أفضل من الحاجة الأوروبية لسد نقص الغاز الروسي؟ وهل من ظروف أفضل للتفاوض مع أميركا، من لحظة توجه واشنطن إلى فنزويلا طلباً للمساعدة النفطية رغم العقوبات؟ وغض النظر عن إيران لضخ المزيد من الغاز والنفط أملاً بإلحاق الوجع بروسيا في حربها على أوكرانيا! أما ما قيل عن «انتصارات» تبين أنها تحققت لمصلحة إسرائيل التي ضمنت ترتيبات أمنية وثروات المتوسط، بعدما ثبّت الاتفاق ترسيماً وهمياً بين خط هوف والخط 23، وفرض على لبنان التخلي عن رأس الناقورة، حيث الرمز «B1» نقطة الحدود البرية!

بعد نحوٍ من 100 عام على قيام لبنان الكبير بحدوده التاريخية باتت هذه الحدود بين لبنان وإسرائيل معلقة، أو تم التخلي عنها. تقول الفقرة «ج» في الاتفاق إنهم سيجرون ترسيماً للحدود البرية. هنا الخطورة لأن ذلك يسقط الحدود المرسمة من عشرينات القرن الماضي، وفق اتفاقية «بوليه نوكومب»، التي رسّمت الحدود البرية مع فلسطين بالاتفاق بين الانتداب الفرنسي والبريطاني على البلدين، والتي أكدها اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949! وتزداد مخاطر اتفاق الترسيم عندما ينص في الفقرة «د» أنه يمنع على لبنان تقديم إحداثيات جديدة للأمم المتحدة بشأن الترسيم البحري، ما يعني إصراراً على تكريس الجريمة المرتكبة!

لقد وقع المحظور قبل ذلك، فـ«اتفاق الإطار» الذي انتهت إليه المفاوضات التي تولاها نبيه بري، دون أي صلاحية دستورية أو قانونية، تجاهل اتفاقيتي «بوليه نوكومب» والهدنة، ليربط الترسيم البحري بالخط الأزرق للعام ألفين، الذي أبقى 13 نقطة خلافية لم تحسم! واللافت أنه رغم دراسة الاستشاري البريطاني (2011)، ودراسة الجيش في عام 2018، وكلاهما طلب طي صفحة الخط 23 الوهمي، تم إبعاد فريق التفاوض الكفء، وجرى تسليم الملف لسياسيين سماسرة، كواجهة مفاوضات كان يجريها «حزب الله»!

بعيداً عن الترسيم البحري جنوباً، غداة جريمة الحرب ضد بيروت، تبين أن كبار المسؤولين بدءاً من عون الرئيس السابق إلى سواه والقيادات العسكرية، كانوا يعلمون أن بيروت تنام على ما يعادل قنبلة نووية، ولم يبادروا إلى أي خطوة تحقن الدماء. ومعروف قول عون أنه علم خطياً قبل أسبوعين لكن «trop tard»! ومعروف أيضاً أنه بقدرة من فرض التكتم على وجود أطنان من «نيترات الأمونيوم»، جرى منذ سنة تعليق التحقيق العدلي. كما أن جرائم على صلة بالتفجير، جرت ربما لإزالة الشهود، كمقتل العقيد الجمركي سكاف، وزميله أبورجيلي، والمصور بجاني إلى الناشط السياسي لقمان سليم... كلها معلقة ولم يُحقق فيها!

في موضوع الترسيم التقت دراسة المكتب الاستشاري البريطاني مع دراسات الجيش اللبناني وباحثين على وجوب تثبيت الخط 29، لتؤكد أنه من غير الجائز أن يتم التفتيش عن حدودٍ للمنطقة الاقتصادية الخالصة خارج الحدود البرية. وبرزت التنبيهات بأن التخلي سيرفع كل أشكال الضغط عن شركة «آينرجين»، وبعدها لا شيء يجبر إسرائيل على الإقرار بحقوق لبنان. وتم التذكير بما آل إليه الوضع في حقل «أفروديت» القبرصي الذي منعت تل أبيب التنقيب فيه منذ عام 2011. ورغم أن الحكومة السابقة اضطرت صيف عام 2020 إلى وضع مرسوم يعدل الـ6433 ليستعيد لبنان الخط 29، فإن الرئيس السابق عون احتجز المرسوم؛ لأن مفاوضات كانت تتم تحت الطاولة راهنت على رفع العقوبات عن جبران باسيل!

حققت إسرائيل باعتراف قادتها كل ما طالبت به أمنياً واقتصادياً، وتزامناً استعادت طهران 7 مليارات دولار، وجرى غض النظر عن العقوبات فرفعت صادراتها النفطية، وكان على لبنان أن يدفع من سيادته وثروته ثمن التوافق الذي كرّس الاعتراف بالحدود الإسرائيلية، لكنه أنهى ذرائع «حزب الله» للحفاظ على السلاح.

لا صورة أوضح عن تجليات الفساد والارتهان ومصادرة الحقيقة والعدالة، وهدر السيادة والثروة ليبقى لبنان ورقة في خدمة الخارج. يصنع ذلك «نخبة متسلطة تتحكم بمؤسسات الدولة ومواردها» وفق توصيف البنك الدولي! ويخبّرنا {حزب الله} بعد اتفاقية التطبيع الاقتصادي، أن حاضر لبنان ومستقبله سيبقى أسير معادلة السلاح لحماية السلاح، فلا قضية له بعد إلا مد زمن الهيمنة الفارسية، وأن هذا المنحى يتطلب إعادة تأهيل نظام المحاصصة الطائفي، أياً كانت الانهيارات التي تسحق اللبنانيين! إنه الإطار الذي تتم من خلاله وقائع مسرحية الرئاسيات لفرض من يريده «الحزب»، مستفيداً من الاختلال الوطني بميزان القوى!

 

مبادرة باريس الرئاسية: لا تقدّمَ فرنسياً ولا تغييرَ سعودياً

هيام القصيفي/الأخبار/24 تشرين الثاني/2022

لا تقدم في الملف الرئاسي فرنسياً، ولا تغيير في الموقف السعودي، رغم كل ما يحاول الفرنسيون الإيحاء به. ما يجري بين بيروت وباريس والرياض أعطى الفرنسيين اقتناعاً بفتح أبواب باريس لمن يرغب، علّ ذلك ينتج حلاً بخلاف بعض الانطباعات الأخيرة حول حركة الدبلوماسية الفرنسية في بيروت وباريس، لا يبدو أن الملف اللبناني خطا أيّ خطوة متقدّمة. إذ تتحدث معلومات فرنسية عن بعض ما خلصت إليه المرحلة الأخيرة من التحرك الفرنسي الذي اصطدم، مرة جديدة، بحائط مسدود، على خطى كل المبادرات الفرنسية السابقة التي لم تؤت ثمارها.

فالحركة الرئاسية عموماً على طريق التراجع الى الوراء، رغم كل الضغوط التي تمارس داخلياً وخارجياً، لأسباب مختلفة، والكلام الخارجي يتحدث عن فترة طويلة من الشغور الرئاسي.

لكن، رغم كل هذه الضبابية التي يراد أن يعتادها اللبنانيون، تسعى باريس الى أن تكون محركاً لحوارات ومفاوضات داخلية وخارجية لم تصل بعد الى أي نقطة إيجابية. إلا أن محاولاتها خرق الجمود الحالي، من حين الى آخر، وتقديم نموذج مختلف عن تعاطي دول معنية بالوضع اللبناني، لم تنجح في تغيير الصورة التي تركها أداؤها بأن ثمة تخبّطاً في إدارة ملف لبنان الرئاسي. ويعزز هذا الانطباع أن نشاطها اصطدم، مرة أخرى، في صورة لا لبس فيها بحسب المعلومات الفرنسية، بموقفين سعودي وأميركي. وساهمت تطورات الأسبوع الماضي بين بيروت وباريس والرياض في جعل المعنيين بالملف الرئاسي فرنسياً يقتنعون بوجود تعثّر في التقدم خطوة الى الأمام.

فالاتصالات الفرنسية مع السعودية، سواء على مستوى الصف الأول أو الثاني، أكدت مجدداً للرئيس إيمانويل ماكرون أن الرياض لا تزال عند سقف البيان الثلاثي الذي صدر من نيويورك بتوقيع أميركي وفرنسي وسعودي. وكل ما تبلغته باريس مجدداً، وأكثر من مرة، أن السعوديين غير معنيين بأيّ محاولات فرنسية في الملف الرئاسي، ولا بأيّ تسويات ترتسم حول توزيع أدوار بهدف الإيحاء برضى سعودي عن أي شخصيات مرشحة لتسويات خارجية مطروحة حالياً. وما عدا سقف بيان نيويورك، لا كلام سعودياً حول لبنان، إلا ما يتعلق بتنفيذ القرارات الدولية والتمسك باتفاق الطائف. ويعني السعودية كذلك أن واشنطن لا تزال متمسكة بالسقف ذاته، وأنها لم تعدّل نظرتها الى انتخابات رئاسة الجمهورية بحيث تسمح بفتح باب التأويلات حول مواقف وتسميات مرشحين، سواء لرئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة. وهذا ما سمعته باريس بوضوح. والمشكلة أن هناك محاولة فرنسية من بعض الدوائر لتأويل مواقف الرياض، وسحبها في اتجاهات لا ترضى السعودية عنها. لذا سعت باريس، بعد تبلغها الموقف السعودي الواضح بعدم الاهتمام بالملف اللبناني عموماً والرئاسي خصوصاً، الى تدوير الزوايا، بإعادة تعويم ملف المساعدات الإنسانية الذي دعمته السعودية، لأسباب اجتماعية وإنسانية فحسب. وتريد باريس من خلاله إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، علّ ذلك يؤدي لاحقاً الى تفعيل التواصل رئاسياً.

رغم كل الضغوط، الكلام الخارجي يتحدث عن فترة طويلة من الشغور الرئاسي

إضافة الى ذلك، فإن ما حصل بين بيروت وباريس وسبق أو ترافق مع زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لفرنسا، زاد من اقتناع مسؤولين فرنسيين معنيين مباشرة بالملف اللبناني بأن الحركة الفرنسية في بيروت لم تنجح في كسر حلقة الجمود، وأن ما جرى لم يعُد كونه لعباً في الوقت الضائع ولن يوصل وفق المسار المعتمد الى انتخابات رئاسة الجمهورية. وما رافق زيارة باسيل فرنسياً أكد بوضوح أن الملف اللبناني بات عالقاً أكثر. لذا تبلور اقتناع لدى باريس بأن تفتح أبوابها لكل القوى السياسية ممن تريد زيارتها لإجراء حوارات حول الرئاسة اللبنانية، ومن الشرائح السياسية كافةً. وهذا التوجّه يعني في مكان ما العمل على إحداث توازن بين الحركة الفرنسية في بيروت، التي تعترض عليها بعض القوى المعارضة، كونها حتى الآن شرّعت أبواب الحوار أمام حزب الله وقوى 8 آذار وعوّمت حزب الله منذ انفجار الرابع من آب، وبين سعي الإدارة الفرنسية في باريس، تحت ضغط داخلي، الى الحفاظ على تواصل مع القوى السياسية كافةً وعدم الظهور بمظهر الاصطفاف الى جانب أي طرف، والحفاظ على قنوات الاتصال مع السعودية استباقاً لأيّ تسويات يمكن أن تحصل حين تنضج ظروفها. مع العلم أن باريس التي نشأت بينها وبين طهران أخيراً إشارات توتر ربطاً بالوضع الإيراني الداخلي، تضاعف من تناقضاتها في أكثر من ملف إقليمي وأوروبي، كما في علاقتها مع روسيا وأوكرانيا. وفي ما يتعلق بلبنان، لا تزال ترى أن لديها فرصة للنفاذ عبر تسوية فيه، كي تطلّ على دور متقدم. لكنها مرة أخرى تتعثر. ومساوئ تعثّرها أن تخبطها الدبلوماسي لبنانياً وخارجياً وإصرارها على إظهار ما ليس واقعياً في الموقفين السعودي والأميركي يضاعف خيبات الأمل اللبنانية في إنتاج حل سريع للأزمة الراهنة وتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية. فيما فرنسا تدرك أن الوقت الضائع لبنانياً يضاعف من حجم التفسخ الداخلي أكثر فأكثر، بما يجعل من الصعب إنتاج حلول قد تكون صالحة اليوم، لكنها حكماً لن تصلح غداً ولا بعده.

 

ثورة إيران تذّكر بآخر أيام الشاه!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113610/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b0%d9%91%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d9%85/

لم تترك إيران دولة صديقة لها. إنها تشتري صداقة الدول بالسلاح كما تفعل مع روسيا وأرمينيا، وتخلّف وراءها قتلى وضحايا، وهكذا نجح «حزب الله» في ألا يترك للبنان دولة صديقة تقف معه.

بالمناسبة، يجب تحية فريق كرة القدم الإيراني في مونديال قطر الذي تحدى ظلم نظامه وأبى أن ينشد النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية، وقال أحد اللاعبين في الفريق: «نحن الشعب لسنا سعداء». وقال كابتن الفريق: «بسم الله (…)، أريد أن أقدم التعازي لجميع الأسر المكلومة في إيران. نريدهم أن يعرفوا أننا معهم وإلى جانبهم ونشاركهم آلامهم».

طبعاً هذه شجاعة، لكن تتزايد المخاوف من أن اللاعبين الإيرانيين قد يواجهون انتقاماً لعدم ترديدهم النشيد الوطني، وتهديداً بألا يكرروا مثل هذا الصمت.

‏الحديث الدائر في إيران الذي تناقله أكثر من مصدر من اتجاهات مختلفة، أن مجتبى حسيني خامنئي، نجل المرشد الأعلى علي خامنئي، قام بزيارة والده مصطحباً علي لاريجاني رئيس البرلمان والمرشح الرئاسي السابق، وشقيق علي لاريجاني صادق، المعروف باسم إميلي، وهو رئيس مصلحة تشخيص النظام. وبالرغم من اتفاق جميع المقربين من المرشد بعدم إقحامه بالموضوعات الحساسة التي تشكل إزعاجاً أو إرهاقاً جسدياً وفكرياً، فإن نجل المرشد خالف الاتفاق، بأسلوب ناعم وخالٍ من التفاصيل.

قال مجتبى إن الإخوة علي وإميلي يرغبان في التعبير عن قلقهما من أوضاع البلاد وأخذ النصيحة والتوجيه منك مباشرة. وقال إميلي هناك وضع غير سوي في البلاد أدى إلى انتفاضة شعبية يقودها شباب إيراني غاضب ويائس، ويتعاطف معهم كثير من الناس، وقد أدى تعامل الرئيس إبراهيم رئيسي القاسي مع الانتفاضة إلى أوضاع أشد سوءاً بعد إقحام الباسيج للبطش بالمنتفضين في الشوارع والأزقة، ما أدى إلى مزيد من العنف المضاد واتساع الانتفاضة لتشمل مناطق بعيدة عن العاصمة.

وأكمل إميلي لاريجاني أن هناك عمليات فرار وتخلف بين القوى الأمنية التي تبدي في كثير من الأحيان تعاطفاً مع المنتفضين. وقال علي لاريجاني إنه بحاجة إلى رأي وأمر من مولاه ومرشده وحكيمه لكيفية معالجة الأزمة. ردّ المرشد طريح الفراش كان مقتضباً؛ إذ قال إنه لا يجوز التفاوض مع المتمردين المضللين إلا بعد أن ينالوا عقابهم ويعلنوا توبتهم، أما هؤلاء الذين ينفذون تعليمات الأعداء فتجب معاقبتهم بالإعدام ليكونوا عبرة لغيرهم.

أحد مصادر الأخبار قال إن علي لاريجاني أخبره بعد زيارة المرشد أن ما يحصل شبيه بما أقدم عليه الشاه يوم أمر السافاك بقمع المتظاهرين، وكانت نهاية النظام، فالمنتفضون بغالبيتهم العظمى من داخل البيت الإيراني، وهم يريدون تغييراً سياسياً، وحرية، وديمقراطية؛ والأهم أنهم يريدون محاسبة الطغمة الحاكمة على ما آلت إليه أوضاع البلاد، التي أضحت أسوأ بكثير من تلك التي سادت في نظام الشاه، ولا يجوز أن يكون القمع بديلاً عن الحوار.

ما سُميت انتفاضة نساء إيران لم تتوقف منذ أن قتلت مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق لظهور بعض خصلات شعرها من تحت الحجاب، وما تبعه من ادعاء الشرطة بأن موتها كان بسبب أزمة صحية مزمنة تعرضت لها أثناء التوقيف، في الوقت الذي انتشر على مواقع التواصل فيديو تم تصويره بهاتف أحد المارة يظهر تعنيف الشرطة لأميني أثناء توقيفها واقتيادها إلى السيارة التي نقلتها إلى مركز الشرطة.

أميني كانت الشرارة التي أشعلت نار جيل شاب رافض للمنظومة الآيديولوجية القائمة، هدفه ذو وجهان؛ تراكم كل المطالب السابقة التي عبّرت عنها 14 انتفاضة إيرانية؛ ووجه آخر يصرُّ على تغيير البنية السياسية الحاكمة؛ وإطلاق الحريات، وإنهاء النظام الأمني، وإسقاط الدكتاتورية، والمحاسبة. وفي مقابلة لأحد المنتفضين، الذي تم تمويهه صورةً وصوتاً على شاشة تلفزيون «آي تي في» البريطاني، قال إنه يريد «نظاماً لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى ويدفع كل غالٍ ورخيص لتمويل الميليشيات الإرهابية… وتزويد روسيا بالمسيّرات، بينما شعبه يقتات من القمامة ويفتقد لأبسط مقومات الحياة».

وكانت قوات الباسيج عنيفة في عمليات القمع، وقد دعت منظمة «أنقذوا الأطفال» الأمم المتحدة إلى الإدانة الشديدة والرد على التقارير المتعلقة بقتل وتشويه واحتجاز مئات الأطفال في إيران وإلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة. لكن اللافت أيضاً كان مقاومة المنتفضين بالسلاح الأبيض والحجارة والآلات الحادة وكذلك سلاح قوى الأمن المستسلمة والفارة. لقد سقط كثير من القتلى والجرحى من المدنيين وعدد من الباسيج، ومع هذا لم تتوقف المظاهرات وحملات القمع. وبالرغم من التعتيم الكامل بتوقف الإنترنت وقطع إرسال الهواتف، فإن مواقع تابعة للانتفاضة تنشر معلومات مترجمة عن الأحداث يتم نقلها في شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أفادت عن أحداث الأسبوع الماضي كثيراً، منها...

- مظاهرة ليلية حاشدة في شارع سَرو بحي شَهْرزيبا في طهران، والهتافات كانت «هذا العام هو عام الدم سيسقط خامنئي»، «لا ملالي ولا حجاب يسقط المرشد ويسقط النظام»، «لا غزة ولا لبنان الأولى الأولى هي إيران».

- مظاهرة ليلية حاشدة في مدينة بيجار في كردستان إيران.

- آلاف الثوار من رجال ونساء مدينة بوكان يسيطرون على المدينة ويحتلون مراكز الباسيج أجمعها ويضرمون النيران فيها ويمهلون قوات القمع في مركز البلدية فترة زمنية محددة لتسليم أسلحتهم. وانطلقت في مدينة كرمان هتافات المحتجين: «آخرتك قريبة يا خامنئي»، و«النصر للثورة الايرانية». إن جميع المباني الحكومية ومقرات الشرطة و«الحرس الثوري» وثكنات الجيش أصبحت تحت سيطرة الثوار الأكراد في كردستان إيران.

- مقتل إسماعيل جراغي من الوحدات الخاصة الإيرانية في اشتباكات مع الثوار في مدينة أصفهان.

- مظاهرات في سنندج، ومقتل العقيد في الباسيج حسن يوسفي السبت، في اشتباكات مع الثوار وهم يسدون شوارع المدينة لمنع وصول قوات الباسيج.

ووفقاً لجميع البروتوكولات الدولية، فإن استخدام «غاز الأعصاب» في جافانرود هو مثال واضح على جريمة حرب. ويطالب الإيرانيون المجتمع الدولي باستخدام قانون المسؤولية عن الحماية.

وفي عسلوية دخل عمال المصفاة الحادية عشرة في مجمع جنوب فارس للغاز في إضراب. وباختصار، ستزيد إيران برنامج التخصيب بشكل كبير. فقد أعلنت أنها بدأت إنتاج 60 في المائة من اليورانيوم المخصب.

وعودة إلى خامنئي، فقد وصف المتظاهرين الأشداء بـ«أنهم ضعفاء وصغار بحيث لا يمكنهم إلحاق الضرر بالنظام»، في إشارة إلى المتظاهرين الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع منذ 16 سبتمبر (أيلول)، ومع هذا طالب بمعاقبة المتظاهرين «ومن حرضهم على النزول إلى الشوارع».

خامنئي رجل الدين البالغ من العمر 83 عاماً، والذي يقود الجمهورية الإسلامية منذ عام 1988، يزداد عزلة كل يوم. لقد فقد الاتصال بالواقع ولا يستطيع فهم مطالب المحتجين الشباب الذين كانوا يهتفون «الموت للديكتاتوريين»، وتتراوح أعمار معظم الذين تم اعتقالهم في الشهرين الماضيين بين 16 و22 عاماً، وليس لديهم أي اهتمام بما يعتقده خامنئي حول المثل الثورية ويحتقرون كل القيم التي يتظاهر «المرشد» وأعوانه بالدفاع عنها. الشبان الإيرانيون يهتفون «امرأة، حياة، حرية». 3 كلمات تعتبر نابية في عالم خامنئي.

هذا الأسبوع انضم كثير من الإيرانيين الأكبر سناً إلى الاحتجاجات. نظّم أصحاب المتاجر وأصحاب الأعمال والطلاب الجامعيون إضراباً لمدة 3 أيام لتذكر مئات من المدنيين، وحسب بعض التقديرات الآلاف الذين قتلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

تم خنق تلك الجولة من الاحتجاجات من خلال العنف المطلق؛ سفك الدماء الذي ترعاه الدولة استمر لفترة أطول من المظاهرات الشعبية نفسها، وبتكلفة أكبر . لكن بالنسبة إلى أولئك الذين ما زالوا يعملون تحت أي أوهام، فقد سقط الحجاب عن وجه الجمهورية الإسلامية إلى الأبد. كانت تجربة نوفمبر بمثابة تذكير قسري بأن الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح، وهي قضية خاسرة. حتى هذه اللحظة المؤلمة يتوقف الإيرانيون لتكريم مواطنيهم الذين لن يتمكنوا من رؤية إيران حرة.

إن القيام بذلك، في ظل حكومة يعتمد بقاؤها الداخلي على النسيان، هو بحد ذاته تحدٍ.

أخطاء النظام الايراني فادحة، ليس في الداخل فقط، بل في التعامل مع الخارج أيضاً. فالتوسع الإقليمي عن طريق ميليشيات مذهبية إرهابية تشن حروباً وتقمع شعوباً أصبح مذهباً إيرانياً، كما أقحم نفسه في الحرب الدائرة في أوكرانيا، كما أرسل المسيّرات إلى روسيا وأصبح طرفاً في هذه الحرب العبثية إلى جانب روسيا وضد دول الغرب، بدلاً من الحياد الإيجابي المنتج، ولم يعد ممكناً التغاضي عن الجمهورية الإسلامية لكونها مربضاً للشر والإرهاب.

إعلام النظام الايراني يوجه الاتهامات «بأحداث الشغب» إلى الشياطين الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم، ولا سيما العرب الذين يتآمرون لإخضاع النظام إلى أوامرهم، ولكن النظام وإعلامه «الخشبي» لم يدرك أن هذا الخطاب لم يعد يجدي، والشعب الإيراني يعلم جيداً أن سبب التخلف هو النظام المتحجر نفسه وليس المؤامرة العالمية على الجمهورية، وهو يرى مثلاً حياً في كيفية التطور والتقدم في السعودية ودول الخليج، بينما بلاده التي لا تقل ثراء غارقة في التخلف والعتمة والجوع. بالتاكيد هناك دائماً أعداء متربصون بإيران لاقتناص الفرص عن طريق الانقسامات المجتمعية، إلا أن هؤلاء لن يتمكنوا من الحصول على قيد أنملة إذا كانت البلاد حصينة في الداخل أولاً، وعصية على الخارج بالحكمة والقوة. من الأرجح أن يستمر النظام في قمعه دفاعاً عن وجوده أولاً وأخيراً. فإبراهيم رئيسي هو رئيس البلاد الذي يعطي الأوامر، ولكنه يأتمر من سيده خامنئي، وهو لم يكن في مركزه هذا لو لم يطع المرشد الذي هو الآمر الناهي، وإن كان طريح الفراش يصارع مرضاً عضالاً، وهذا ما تعلمه جيداً ولو متأخراً الأخوان لاريجاني بعد اجتماعهما المشؤوم مع مرشدهما الأعلى الذي صارت بلاده تسمى «قاتلة الأطفال»! الذين صاروا أكثر من 40.

 

تركيا الممرّ: من كمال أتاتورك إلى رجب طيّب أردوغان

د. نبيل خليفه/نداء الوطن/24 تشرين الثاني/2022

تشكّل الجمهورية التركية نقطة محورية في الصراعات الداخلية والاقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط. فهي دولة ذات أهمية جيو- استراتيجية لوقوعها على تقاطع الدول والشعوب بين العوالم العربية والسلافية والأوروبية من جانب، وعلى مفترق الممرات البحرية بين البحر الأسود والبحر المتوسط من جانب آخر، وهذا الواقع يعطيها صفة القدرة على التأثير في أمن دول المنطقة سلباً أم ايجاباً. كما يرسم ملامح التعاطي الدولي معها انطلاقاً من قواعد النظام الدولي. في حين تسعى تركيا للاستفادة من مستلزمات هذا النظام ومدى انسجامه مع مصالح الدولة التركية، أو في السعي لارساء نظام عالمي جديد يكون أكثر افادة لها واكثر تعبيراً، عن طبيعة التحوّلات التي أصابت دول النظام وأسهمت في تعديل وربما تبديل مقتضياته ومنها تحوّل تركيا إلى قوّة اقليمية، أي أن يمتد نفوذها إلى خارج حدودها وهو ما سعت وتسعى إليه تركيا منذ مدة، وهو ما يشكّل محور السياسة التي يقودها ويعمل لها الرئيس اردوغان.

1. من الضروري التذكير بدور مصطفى كمال. وقد أضيفت إلى اسمه اتاتورك أي: أب الأتراك- في كل مقاربة لوضعية تركيا في القرن العشرين. فهذا القائد في حركة تركيا الفتاة، قاتل ضد الايطاليين والبلغار والعرب واليونان والأرمن، وحصل من الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) على اعتراف بحدود تركيا طبقاً لمعاهدة لوزان 1923. بعدها أسقط لقب «سلطان» وألغى الخلافة وأصبح رئيساً للجمهورية التركية التي شاء أن يعمّدها دولة علمانية.

2. من الطبيعي وفي واقع الجمهورية التركية الحالي أن يسعى قادة الجمهورية إلى التشبّه بباني تركيا المعاصرة أي بمصطفى كمال، ومن هؤلاء بالتـأكيد الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان. لقد قامت استراتيجية كمال اتاتورك على عمادين أساسيين وثابتين: العقيدة القومية التي تنبع من الإيمان بالقومية التركية والايمان بالدولة العلمانية مع ما في ذلك من مقاربة دينية تضعه في مواجهة مباشرة مع رجال الدين. يضاف إلى ذلك أنّ للمجتمع التركي (الأمّة التركية) والتي تعد في حدود 85 مليوناً (2022) تتألف من 80% من الأتراك و20% من الأكراد أي ما يعادل 17 مليون كردي وهي أقلية ديمغرافية مهمة وخطرة من ناحيتين، الأولى: لنزعتها التاريخية في ايجاد وطن يضمّ الأكراد في كلّ من تركيا والعراق وسوريا ويكاد عددهم يتجاوز الثلاثين مليوناً. ولعلهم الأقلية الوحيدة التي لم يشعر الانتداب الدولي لفرنسا وبريطانيا بضرورة منحها كياناً سياسياً مستقلاً. ويعود ذلك في الغالب إلى كون الأكراد يتواجدون على أراضي ثلاث دول في المنطقة هي: تركيا والعراق وسوريا وهم بالتالي شعب الزاوية المثلثة: أي زاوية خريطة تركيا وخريطة العراق وخريطة سوريا.

أقلّية محاربة

الثانية: إنّها أقلية محاربة بطبيعتها وقد أكسبتها إقامتها في الجبال نزعة التمرّد والحرب فنشأت فيها حركات سياسية وعسكرية من مثل: حزب العمال الكردستاني و«قسد» ووحدات حماية الشعب الكردية.

3. كان التفجير الذي ضرب شارع الاستقلال في اسطنبول نقطة فاصلة في مسار الأوضاع الداخلية التركية. وكان اتهام السلطات التركية لحزب العمال الكردستاني وقسد بالوقوف وراء هذا التفجير بمثابة اعلان واضح على أنّه قد حان الوقت للانتقام للاستقلال (كما قال الناطق باسم الرئاسة ابراهيم قالين، وفي حين تعهد وزير الدفاع التركي فلوحي أقار) بأنّ المعتدين سيدفعون الثمن: وأنّ المكان الذي جاءت منه المرأة المتهمة بحمل القنبلة معروف، لقد جاءت من عفرين إلى اسطنبول وتلقت التعليمات من مسؤول في حزب العمال الكردستاني موجود في عين العرب وأنّ مصدر القنبلة ادلب. هذه هي الرواية التي يطلقها المسؤولون الأتراك حول حادثة شارع الاستقلال وهو ما يسمح لهم بالرد على الاعتداء على الأمن الوطني التركي بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهو النص الذي يمنح الدولة المعتدى عليها «حق الدفاع المشروع عن أمنها وأراضيها»، كما يمنحها سياسياً القدرة على التصرف في نطاق غض الطرف من جانب أميركا وروسيا.

4. إن مراجعة متأنية لمسار السياسة التي انتهجها وينتهجها الرئيس اردوغان تؤكد ما يلي:

أ) إنّ الرئيس اردوغان ليس من صنف القادة العقائديين القوميين الذين تحتاجهم تركيا في ظروفها الحالية. انّه أقرب لأن يكون رجلاً سياسياً يقدم المصالح على العقائد. ويتعاطى مع الجميع وفق قاعدة المصلحة.

ب) إنّ مراجعة لعلاقاته مع اسرائيل وروسيا وما فيها من تقديمات وتراجعات تؤكد هذا المنحى في المسار السياسي.

ج) إنّ موقفه من المسألة اللييبة يظهر نزعة لخلق قاعدة نفوذ لتركيا في العالم العربي وانطلاقاً من الحدود البحرية بين تركيا وليبيا عبر المتوسط وفقاً لقانون الأمم المتحدة للبحار للعام 1982، وهو القانون الذي بكل أسف، لم توافق عليه تركيا حتى الآن. شأنها شأن اسرائيل وسوريا وايران وهذه الدول الأربع تود أن تستفيد من توسعها البحري على حساب لبنان!

د) لقد اطلقت تركيا عملية عسكرية باسم «المخلب السيف» ضد حزب العمال الكردستاني وقسد في شمال العراق وسوريا ردّاً على تفجير شارع الاستقلال في اسطنبول. وشمل القصف مواقع عدة في ريف حلب وعين العرب والمالكية والحسكة والرقة وأدى إلى مقتل عسكريين ومدنيين.

على مفترق ذي بعدين واضحين

5. يأتي تفجير اسطنبول في مرحلة دقيقة من حياة تركيا السياسية وعلى مفترق ذي بعدين واضحين:

الأول: هو موعد الانتخابات في تركيا. والمعروف أنّ تركيا عادةً ما تشهد أعمال عنف يكون لها تأثير في نتائج الانتخابات، والثابت أنّ الرئيس اردوغان يود الحصول على العدد الكافي من أعضاء مجلس النواب كي يستمر في الحكم. وحادثة اسطنبول تضاعف من أجواء الاحتقان داخل المجتمع التركي وتزيد من النقمة على المعارضة من جانب ومن التأييد والدعم لحزب العدالة والتنمية من جانب آخر.

الثاني: هو الاعلان في الفترة الأخيرة عن محاولة لرسم علاقات جديدة بين أنقرة والنظام السوري مع احتمال لقاء الرئيس اردوغان بالرئيس بشار الأسد. فتكون هذه العملية الارهابية محاولة لمنع مثل هذا الاحتمال نظراً للنتائج السلبية التي ستعقب عملية اسطنبول ولا سيما قيام القوات التركية بشن هجوم عسكري على شمال سوريا. من هنا تسارع حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى نفي علاقتهما بموضوع المتفجرة وبالمرأة التي حملتها إلى اسطنبول وبالجهات التي تقف وراء الحادث!

تمرّ تركيا بمرحلة دقيقة وصعبة إذ تواجه العديد من الصعوبات والخيارات في سياستها الداخلية والخارجية على حدّ سواء. فعشية الانتخابات النيابية في تركيا يجد الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية ان تركيا مدعوة في الوقت عينه إلى سياسة الانفتاح والتفاهم من جانب وإلى سياسة الانغلاق والمواجهة من جانب آخر. والخيارات التي يتخذها الرئيس اردوغان هي اقرب إلى الخيارات المرحلية وليست نتيجة سياسة مبنية على استراتيجية علمية ذات رؤية مستقبلية وهذا ما يجعلها خيارات مرحلية وخادعة.

(*) باحث في الفكر الجيوسياسي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجلسة السابعة لم تنتخب رئيسا والخميس المقبل موعد جديد....نقاش حول التصويت الالكتروني .. ودعوة الى التوافق والحوار

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

التأم مجلس النواب اليوم في جلسة سابعة لانتخاب رئيس للجمهورية، الا انه كما المرات السابقة لم يحصل الانتخاب. وقد حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا جديدا الخميس المقبل في 1 كانون الاول المقبل. وسجل خروج نواب من  كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" من القاعة قبل اعلان نتيجة فرز الاصوات التي افضت الى الآتي: 50 ورقة بيضاء، 42 صوتا ميشال معوض، 8 "لبنان الجديد"، 6 اصوات عصام خليفة،  زياد بارود صوتان، بدري ضاهر صوتا، ووورقة ملغاة.

 افتتحت الجلسة في الحادية عشرة من قبل الظهر برئاسة الرئيس بري وحضور النواب.

بداية، تليت أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم النواب: سينتيا زرازير ، أسعد درغام، علي عسيران، ميشال المر. ثم تلاوة المواد الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية والمواد المختصة في النظام الداخلي للمجلس.

 وتحدث نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب بالنظام عن المادة 12 من النظام الداخلي للمجلس التي تتعلق بالورقة البيضاء، لافتا الى "ان عبارة "لبنان الجديد" تعتبر ملغاة.

الرئيس بري :لا .لا تعتبر ملغاة.

 -النائب سجيع عطية بالنظام: اعتبر ان النصاب يحتاج الى توافق، وهناك جمود في البلد، ولان الشعب اللبناني يحتاج الى حلول، الوضع العام لم يعد يحتمل، فنطلب ان تتألف لجنة حوارية من المجلس النيابي تحت رعايتك لكسر الجمود.

 النائب اديب عبد المسيح، قال: كانت في تظاهرة احتجاجية امام فندق فينيسيا، واحب ان اخبر ان المودعين طالبوا باعادة اموالهم.

 بعد ذلك، تم توزيع الاوراق للاقتراع في الدورة الاولى. وكان الحضور 110 نائبا.

وجاءت النتائج بعد فرز الاصوات، كالآتي: ميشال معوض 42 صوتا، عصام خليفة 6 اصوات، ورقة بيضاء 50 ورقة، زياد بارود صوتان، لبنان الجديد 8 اوراق، بدري ضاهر صوتا.

وجرى بعد ذلك النقاش حول التصويت الالكتروني وطالب عدد من النواب بذلك.

 وحصل سجال حول الورقة البيضاء حيث قال النائب جورج عدوان:" ان الاصوات للورقة البيضاء 49 صوتا.

وبعدها تلي محضر الجلسة فصدق، ورفعت الجلسة. واعلن الرئيس بري ان الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية هي يوم الخميس في الاول من كانون الاول.

 

معوض: انتقلنا من 45 الى 47 صوتا وعلينا ان نخاطر لانقاذ البلد لئلا نصل الى رئيس جمهورية رمادي تسووي يشكل امتدادا لأسباب الانهيار

وطنية /24 تشرين الثاني/2022

قال النائب ميشال معوض بعد رفع الجلسة السابعة لانتخاب رئيس للجمهورية: "المعيار هو التصويت والتأييد الذي استخدمه دوما، اي المعيار نفسه، وهناك 5 من الغياب. اليوم احرزنا تقدما بالنسبة الى المرة الماضية، وانتقلنا من 45 صوتا الى 47 صوتا تصويتا وتأييدا، وجزء اساسي من هذا التقدم اعلان النائب مارك ضو والزميلة النائب نجاة عون صليبا باسم "حزب نقدم" عن اتفاق حصل بيننا وبينهم للتصويت لي انطلاقا من الثوابت التي ادافع عنها". وأضاف: "في الاساس، اليوم هناك مقاربة قدمتها لئلا نصل الى رئيس رمادي  تسووي يجب ان نفصل المعركة في مرحلتين: الاولى ان جزءا من كتلة التغييرين، والاسباب التي تعطى، واتوجه اليهم بمحبة واحترام لاستكمال الحوار، هذه الكتل لديها مخاوف مشروعة دائما، جزء من المشاكل يتعلق بالقوى المعارضة، واقول هنا يجب الا ندخل في الخلافات المنبثقة من الحياة السياسية والانتخابات النيابية والرئاسية لأنها لا توصل الى شيء بل تؤدي الى تشتت، وما اسمعه ويقال في الاعلام إن هناك خوفا اذا اجتمعنا ان بعض الأفرقاء الذين توصلوا الى تسوية عام 2016 ربما يعودون الى تسوية يمكن ان تحصل على حسابنا. في رأيي، من اجل ان ننقذ البلد يجب ان نخاطر. لو  كنت أريد ان اتساءل ماذا سيحصل، لما كنت ترشحت. من هذا المنطلق يمكن ان تحصل كثير من الامور، واكيد اذا بقينا مشتتين نخدم الفراغ او وصول رئيس جمهورية يشكل امتدادا للاسباب التي اوصلتنا الى الانهيار". وختم: "ان تأتي بأكثرية تتطلب ان تجتمع المعارضة على اختلافها وتنوعها، اي القوى السيادية والاصلاحية، وان نخوض معركة النصاب للأن الفريق الاخر يعتبر تفسيره للنصاب سببا لتعطيل الجلسات. وما ينقص هذا الامر جزء من كتلتين: كتلة "الاعتدال" وكتلة "التغيريين"، وهاتان الكتلتان لديهما مخاوف مشروعة، واقول هنا يجب  ألا ندخل الخلافات المنبثقة من الحياة السياسية في مواضيع اخرى".

 

العماد عون استقبل السفير الالماني مقدما هبة مالية لصالح المؤسسة العسكرية

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير الألماني في لبنان السيد Andreas KINDL يرافقه الملحق العسكري المقدم Heino MATZKEN، ثم تم توقيع اتفاق بين الجانبين قدم بموجبه السفير الألماني هبة مالية لصالح المؤسسة العسكرية.

  كما استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري، وتناول البحث شؤونا مختلفة.

 

مصرف لبنان : موجودات الذهب مطابقة تماما كما ونوعا للقيود المسجلة في السجلات المحاسبية

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

أعلن مصرف لبنان، في بيان "انجاز عملية التدقيق في موجودات خزنة المصرف من الذهب (سبائك ونقود معدنية) التي أجرتها شركة تدقيق عالمية متخصصة ومحترفة في هذا المجال تم اختيارها وتكليفها من قبل مفوض المراقبة الخارجي للمصرف وبالتنسيق والتوافق مع صندوق النقد الدولي".

أضاف البيان :"تأتي هذه الخطوة بناء على طلب صندوق النقد الدولي وتعزيزا للشفافية في موجودات مصرف لبنان.تبين لهذه الشركة وبعد استكمال عملية التدقيق أن موجودات خزنة مصرف لبنان من الذهب (سبائك ونقود معدنية) مطابقة تماما، كما ونوعا، للقيود المسجلة في السجلات المحاسبية لمصرف لبنان".

 

سامي الجميّل من مجلس النواب: ما يحصل لم يعد عملية انتخابية انما انتظار لتسوية او صفقة لابقاء هذه المنظومة قائمة لتدمير ما تبقى من البلد

وطنية /24 تشرين الثاني/2022

أسف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ل"تكرار المشهد نفسه كل يوم خميس في مجلس النواب،" مشيرًا الى ان "ما يحصل لم يعد عملية انتخابية انما انتظار لتسوية او صفقة ما لابقاء هذه المنظومة قائمة لتدمير ما تبقى من البلد". الجميّل وبعد رفع الجلسة السابعة لانتخاب رئيس للجمهورية، اعتبر ان "استمرار الوضع على ما هو عليه لن يؤدي الى نتيجة وهدفه انتظار الصفقة لتتم على حساب الناس والبلد والدستور"، لافتا الى "اننا بتنا نسأل انفسنا ما اذا كان من المفيد الاستمرار في حضور الجلسات". وتابع:" نحن امام خيار اجراء عملية انتخابية حقيقية عبر عقد دورات متتالية وتطبيق الدستور بالشكل الصحيح او القيام باستعراض كل يوم خميس امام المواطنين وهذا تحوير للدستور وتحويل للحياة الديمقراطية الى شيء يشبه الديمقراطية بالشكل فقط ،وهي في الحقيقة لا تشبه الديمقراطية بشيء".

واضاف الجميّل:" يجب انتاج رئيس من خلال عقد جلسات متتالية بطريقة متحركة كما يحصل في كل بلدان العالم التي تعتمد نظامنا السياسي وهذا ما لا يحصل، والجميع ينتظر التسوية ونأسف لتعطيل البلد في ظل غياب اي حسّ للمسؤولية من اجل معالجة الموضوع".

 

كتلة "الوفاء للمقاومة" حيت الشعب الفلسطيني المقاوم: التفاهم لانتخاب رئيسٍ للجمهورية المعبر الأسرع لإنجاز هذه المهمة الدستورية

وطنية/24 تشرين الثاني/2022

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها المركزي، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وصدر بيان أشار الى انه "في يوم الاستقلال الوطني للبنان.. يمثل أمام المراقب والمتأمل مشهدان واضحان المشهد الأول: مشهد عز وانتصار يبعث في اللبنانيين إحساسا بالقدرة على ردع العدو الصهيوني وكبح اعتداءاته عبر التزام معادلة الشعب والجيش والمقاومة. ورغم توهج هذا المشهد وما يوفره من مناخات مواتية للنهوض بالمجتمع والدولة، فإن المعالجات المطلوبة للشأن الداخلي تبدو قاصرة، بل عاجزة، عن التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي هي نتاج نظام محاصصة طائفية وأداء سلطة يتولاها شركاء متشاكسون، إضافة إلى انقضاض خارجي يجد الفرصة سانحة ومواتية لتعميق الانقسام بين اللبنانيين بهدف ابتزازهم في لقمة عيشهم، تأديبا لهم على صمودهم الوطني وتصديهم الناجح والمجدي للإرهاب الصهيوني والتكفيري، المحظي بالرعاية والدعم من القوى الاستكبارية المعادية للشعوب الناهضة بهدف إشغالها وإفقارها وحرمانها من فرص النهوض والنمو والتقدم والمنافسة".  اضاف البيان :"أما المشهد الثاني فهو مشهد إقليمي ودولي تحتشد فيه نزاعات وحروب متفاوتة الوتيرة، هي بالأعم الأغلب نتاج طغيان وظلم واستعلاء لقوى دولية جامحة تمارس التفرد في صرف النفوذ والتحكم بالقرارات الدولية بهدف هدر فرص القوة ومنعهما من تحقيق  نهوض اجتماعي وسياسي أو إحراز أي تقدم  أو إنجاز تطويرٍ على صعيد التكنولوجيا أو الإدارة أو الاقتصاد أو التنمية أو بناء القدرات الذاتية.

 إن الظلم للشعوب والتسلط عليها، يستولد مقاومات لا يقوى أحد على إنهائها..وإن أوضح شاهد على هذه الحقيقة اليوم هي مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة والمتواصلة منذ عقود ضد الغزو والاحتلال الصهيوني لفلسطين، فضلا عن مقاومات كثيرة خلدها التاريخ وأخرى يتلهف لها الحاضر والمستقبل.

 إننا في كتلة "الوفاء للمقاومة" واستنادا إلى رؤيتنا ومعاييرنا فإننا إزاء التطورات المرحلية والمستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، نعرب عن موقفنا وفق ما يأتي:

 1. توجه الكتلة تحية إكبارٍ واعتزاز للشعب الفلسطيني المقاوم ولجيله المعاصر الذي لا يفتأ يبدع في أساليب رفضه ومواجهته للعدو المحتل والغاشم، من غزة إلى الضفة الغربية ومن جنين إلى نابلس وغيرها وصولا إلى القدس، وبأشكال متنوعة من العمليات الجريئة والشجاعة، والتي تنفذ بوسائل وفنونٍ مذهلة، إنما تكشف عن صلابة العزم والإصرار وعن حيوية نضالية ملفتة لدى المنفذين الأبطال.  إن مواصلة هذا النمط المقاوم من قبل الأجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني تؤكد أن حق هذا الشعب في أرضه لن يموت ولن يضيع وأن المقاومة ستتواصل أبدا حتى تحرر الوطن المحتل وترغم الاحتلال على الاندحار والزوال.

 2. إن التفاهم لانتخاب رئيسٍ للجمهورية في هذه المرحلة، هو المعبر الأسرع لإنجاز هذه المهمة الدستورية، فضلا عن أن من شأنه تذليل العديد من العقبات المعيقة وتسهيل العديد من الخطوات والمناخات المطلوبة لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية الراهنة وبأقصر وقت ممكن.

 3. تأمل الكتلة أن يؤدي استكمال الخطوات الإجرائية المطلوبة إلى تمكين "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء" من القيام بمهمته المتوخاة منه ليس في محاسبة من تسببوا بهدر المال العام في قطاع الاتصالات فحسب، وإنما في ردع كل من تسوِّل له نفسه التورط في جرم الفساد أو الإخلال بواجباته الوظيفية أثناء توليه مسؤولية وزارية.

 إن الهدف من الإصرار على ذلك هو تعزيز حس المسؤولية وإيقاظ الشعور بالرقابة الدائمة والمحاسبة، درءا لمفسدة التورط بالجرم المسيء وتقويما للأداء في السلطة والإدارة.

4. مع إعلان الحكومة الشروع باعتماد تعرفة جديدة مضاعفة للكهرباء ومرهقة للمكلفين, واعلان المصرف المركزي بدء العمل بالدولار الجمركي اعتبارا من بداية شهر كانون الأول 2022 وبدء العمل بالدولار المصرفي اعتبارا من بداية العام 2023.. تلفت الكتلة عناية المسؤولين المعنيين إلى التداعيات السلبية لهذه القرارات على القدرة الشرائية للمواطنين، بخاصة الفئات المستضعفة، لا سيما في ظل القصور الواضح في السياسات الاجتماعية والتقديمات التي تقررت لمساندة العائلات الأكثر فقرا، حيث لم تحصل عائلات كثيرة بعد على أي مساعدة من أي برنامج.

 كما تؤكد الكتلة وجوب ايفاء الجكومة بالتزاماتها وبخاصة لجهة تأمين أدوية السرطان وأدوية الامراض المستعصية وضرورة إقرار وتنفيذ سياسات اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية متكاملة على المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة للعبور بلبنان، وبشكلٍ تدريجي، من حالة التردي التي وصل إليها، إلى التعافي الاقتصادي والتركيز بشكل خاص على الحماية الاجتماعية للفئات المستضعفة من جهة وعلى تحفيز الاقتصاد المنتج من زراعة وصناعة وسياحة وتكنولوجيا من جهة أخرى".

 

وزير خارجية المغرب يؤكد دعم استقرار وسيادة لبنان

بوحبيب يجدد دعم بيروت لوحدة الأراضي المغربية

الرباط/الشرق الأوسط/الخميس 24 تشرين الثاني 2022

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة دعم بلاده لاستقرار وسيادة لبنان، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة. وذكر بيان مشترك، صدر عقب مباحثات أجراها بوريطة مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، على هامش المنتدى التاسع لتحالف الحضارات الذي عقد في مدينة فاس، أن المغرب يتطلع «لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة». وهنأ بوريطة وزير الخارجية اللبناني «على نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة في لبنان، معربا عن تطلع المملكة المغربية لتوافق جميع المكونات اللبنانية، وفي أقرب الآجال، لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني الشقيق». وعبر بوريطة عن «ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أميركية ورعاية أممية وتطلعها إلى أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والازدهار». من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني دعم لبنان لسيادة المغرب ووحدة أراضيه، ورفض بلاده لكل الكيانات الانفصالية المهددة لوحدة وسلامة الدول. وذكر البيان المشترك أن الوزير بوحبيب أشاد بالعلاقات الأخوية بين البلدين والدعم الموصول للمغرب في قضايا لبنان الأساسية. وسجل أن «المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس تقف دائما إلى جانب لبنان وتساند قضاياه العادلة»، مذكرا في هذا الإطار «بالمبادرات التضامنية الكريمة التي أمر بها الملك محمد السادس إثر الانفجار الذي هز ميناء بيروت بتاريخ 4 أغسطس ( آب) 2020، بالإضافة إلى الهبة الملكية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد-19». وفي ما يتعلق بملف النزوح السوري إلى لبنان، شدد بوحبيب «على ضرورة وجود خريطة طريق لدى المجتمع الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، في ظل عدم قدرة لبنان على الاستمرار في تحمل وجودهم على أراضيه مع ما يمر به حاليا من أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية»، مذكرا بميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تم اعتماده في مراكش في ديسمبر ( كانون الثاني) 2018، والقائم على «مبدأ تقاسم الأعباء».

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24 – 25 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113588/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1607/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 23/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113590/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

ثورة إيران تذّكر بآخر أيام الشاه!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني2022

The Iranian Revolution is Reminiscent of the Shah’s Final Days!

Huda al-Husseini/Asharq Al-Awsat/November, 24/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113610/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b0%d9%91%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d9%85/

لم تترك إيران دولة صديقة لها. إنها تشتري صداقة الدول بالسلاح كما تفعل مع روسيا وأرمينيا، وتخلّف وراءها قتلى وضحايا، وهكذا نجح «حزب الله» في ألا يترك للبنان دولة صديقة تقف معه.