المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع لبنان الكبير لحسان الرفاعي يحكي مأساة لبنان واحتلاله

وتعاسة حكامه وسياسييه وأحزابه: شعب صغير، نفوس صيغرة، كيف هيك

الإنتخاب بالملالات.. حجة مَن لا حجة له/جان الفغالي/هنا لبنان

مقاربة حول الإصلاح والسيادة./مروان الأمين/فايسبوك

السيّد يذكّر عون بـ “أفضاله الانتخابية” على “التيار”/أحمد عياش/هنا لبنان

الراعي يحدّد "مشروع الرئيس" لإنقاذ لبنان وإخراجه من المحاور

"الحزب" يصعّد التهويل الرئاسي وبكركي للنواب: لا تخضعوا للتهديد

الياس الزغبي ل"الأنباء الالكترونية": لا بد من حاضنة دولية عربية لإنقاذ لبنان من كمّاشة التعطيل الخانق.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس يمنح المطران سليم جان صفير لقب محامي روتالي

رئاسة الجمهورية "المؤجلة" بانتظار الانعطافة المسيحية والتحوّل الخليجي/منير الربيع المدن

مقتحم بنك البركة لـ"المدن": أخرجوني بالقوة وأريد وديعتي كاملة

"لقاء سيدة الجبل": قدر اللبنانيين النضال الدائم من أجل استقلال بلدهم

محامو بيروت: فوز "المستقبل" - "القوات" - "الكتائب" وسقوط "الاشتراكي" من التحالف

حزب الله يتمدد بعكار ويؤثر بانتخابات المفتين.. و"البعث" يعود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد المنتخب الإيراني يدعم الاحتجاجات على الهواء مباشرة

إيران تُجدد قصف كردستان العراق..وتُهدد بحملة برية

إردوغان: لا ننتظر إذناً من أحد لحماية أمننا... و«قسد» تتوعد بالرد والتصدي لأي هجوم تركي وأكد الإعداد لغزو بري في إطار العملية نافياً أي تنسيق مع أميركا وروسيا

تصعيد روسي يطال مخيمات النازحين قرب الحدود السورية – التركية

واشنطن تدعم مساعي ملاحقة روسيا بـ«جرائم حرب»

بعد مصافحة السيسي وإردوغان... ما مستقبل علاقة مصر وتركيا؟ وإفادات من الجانبين أكدت أنها «خطوة أولى» و«بداية لتطوير العلاقات»

السلطات الإيرانية توسع قمع الاحتجاجات وسط مطالب بإقامة استفتاء وبرلماني أكد مقتل 11 شخصاً في مهاباد... وحقوقيون يطالبون الأمم المتحدة بوقف قتل الأطفال

رئيس المخابرات الإسرائيلية: احتجاجات إيران تشبه الثورة والنظام ليس في خطر بعد

عقوبة الإعدام أداة لترهيب المحتجين في إيران

وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: سنواصل منع إيران من زعزعة الاستقرار وقال لـ «الشرق الأوسط» إن لندن عززت الأمن بعد تهديدات لصحافيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رد المهندس الفراد ماضي على النائب قبلان قبلان: كفى متاجرة بالعمالة/المهندس الفراد ماضي

بين إسرائيل وإيران: هل يضيع لبنان ال 10452 كلم2/المهندس الفراد ماضي/جريدة النهار

وبَلا مونديال. شو بِـيصير يعني؟/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

يا محلى الترويكا/نديم قطيش/أساس ميديا

هل تنتقل صلاحيّات المجلس العسكريّ إلى قائد الجيش؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

البلوك رقم 9 والفراغ الرئاسي/وليد شقير/نداء الوطن

خطاب نصرالله: للبنانيين تأبيد الأزمة ولشيعته الاستشهاد/د. منى فياض/الحرة

هل أحبط باسيل خطة "الحزب"؟/جان الفغالي/نداء الوطن

قبل وبعد… فائض فراغكم!/نبيل بومنصف/النهار

مزيد من الفوضى والتحلّل... مدخل التسوية الرئاسية/كلير شكر/نداء الوطن

إنحلال الدولة اللبنانية في ذكرى الإستقلال/البروفسور أنطونيوس أبو كسم/نداء الوطن

ديمقراطية أميركا تصلح نفسها وتستعيد توازنها/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

قداس في الذكرى الـ16 لاستشهاد بيار الجميل والرئيس الجميل: دمه ودم رفاقه أمانة في ضميرنا ومسيرتنا واضحة وصريحة وهي رسالة لبنان ودوره

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة : المصرف المركزي سيبدأ العمل بسعر ال15000 ليرة مقابل الدولار ابتداء من أول شباط 2023 واليوم دخلنا مرحلة توحيد اسعار الصرف

العماد عون في أمر اليوم: مع دخول البلاد مرحلة الشغور يبقى حِفظ الأمن والاستقرار على رأس أولويّاتنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2022

في كندا حيث نقيم في مغتربنا، وطوال حقبة الاحتلال السوري النازي والدموي للبنان، كنا (تجمعات لبنانية كندية) ومعنا كثر من الأحرار والسياديين نقيم كل سنة في ذكرى استقلال وطننا الأم الحبيب لبنان قداساً على نية الذكرى للصلاة ولتجديد الالتزام الإيماني والوطني والأخلاقي. كنا نصلي من أجل العمل الجاد والسلمي والحضاري لاسترداد الاستقلال المغيب والمصادر بالقوة والقمع والإرهاب من قبل المحتل السوري، ومعه مجموعة فاجرة وجاحدة من طاقم سياسي وحزبي لبناني طروادي بامتياز.

ويوم أجبر شعبنا الحر والاستقلالي الجيش السوري على الانسحاب من وطننا الحبيب سنة 2005 فرحنا وأيدنا ثورة الأرز وناصرناها، وكذلك فعلنا مع تجمع 14 آذار الذي تكون من أحزاب وسياسيين تعهدوا بحمل مشعل الحرية والسيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701). إلا أن هؤلاء تراجعوا ولم يفوا بالإلتزامات والوعود والعهود، واليوم يتعايشون بذل مع الاحتلال الفارسي والملالوي، ويتملقونه على حساب الوطن واستقلاله وحرية شعبه، استجداءً لمنافع ذاتية وجشع سلطوي ومالي.

وفي سياق التخلي والوقوع في التجارب الإبليسية، والجري صوب الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي التي تؤدي إلى الهلاك، فإن أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية، ودن استثاء واحد قد تخلوا عن الوكالة الشعبية لثورة الأرز ول14 آذار، وانقلبوا على تعهداتهم والوعود، وداكشوا (بادلوا) على خلفية تغليب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والسلطوية على حساب المصالح الوطنية... بادلوا كل ما هو سيادة واستقلال وحرية ودماء وتضحيات شهداء ووعود وعهود، بادلوها كلها بكراسي وبمواقع سلطوية مهمشة وثانوية في الحكم، وقبلوا التعايش مع المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله الملالوي تحت رايات العجز والواقعية وتأمين الخدمات المعيشية.

اليوم، من المفترض أن يحتفل شعبنا المعذب بذكرى استقلال وطنه السنوية، في حين أن هذا الوطن محتل، وطاقمه السياسي والحزبي بسواده الأعظم يعيث به استسلاماً وخنوعاً وفساداً وإفساداً. عملياً فإن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الفارسية المذهبية، بل هي أيضاً تكمن في ممارسات وثقافة البعض الاستسلامية من سياسيين وأحزاب ومواطنين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين من الفضة.

هؤلاء الكتبة والفريسيين والإسخريوتيين، لن يغفر لهم شعبنا السيادي ذلهم ونرسيسيتهم، ولا قاضي السماء، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين. انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين، وتحديداً، يا أصحاب شركاتنا الحزبية التعتير: إنكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، فلا ترحمون شعبكم،ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23/27).

يا قادة، ويا سياسيين، ويا أصحاب شركات الأحزاب التجارية، كفى استسلاماً وجحوداً وكفراً وفجعاً وطمعاً وانحرافات. توقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس. ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. (اشعيا01/07).

كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة، وتوبوا قبل أن يصل العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.صرعكم سيف الحق، ولقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية03/13).

أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين أنكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

“لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعين شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون انتم.. تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع إلى آخر غب مصالحكم والمنافع الذاتية. بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، لأن لا مفر من ساعة الوقوف أمام قاضي السماء في يوم الحساب الأخير.

في الخلاصة، نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن خنوعكم وغرائزيتكم المتوحشة، والذي قال ”إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل. يبقى أن المنحى الإيماني والوجداني هو ما يجب أن نستمر القيام به دون كلل أو يأس، أي الصلاة والعمل الجاد من أجل استرداد الاستقلال، لأن لبناننا الحبيب والغالي هو حالياً بلداً محتلاً بالكامل.

ملاحظة: التعليق الذي في كان نشر عام 2018، ويعاد اليوم نشره مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني (من أرشيف سنة 2010)21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113528/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون، وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية، حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء. الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة: “إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24).

يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها السيد المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء، لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة. وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة، ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع لبنان الكبير لحسان الرفاعي يحكي مأساة لبنان واحتلاله وتعاسة حكامه وسياسييه وأحزابه: شعب صغير، نفوس صيغرة، كيف هيك

https://eliasbejjaninews.com/archives/113537/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86/

21 تشرين الثاني/2022

 

الإنتخاب بالملالات.. حجة مَن لا حجة له

جان الفغالي/هنا لبنان/21 تشرين الثاني/2022

وصفة التخوين جاهزة: “جئتم على متن الملالة”، وهذه المرة “وصفة” بطبعة جديدة حملت توقيع رئيس مجلس الجنوب سابقًا، عضو مجلس النواب حاليًا، قبلان قبلان، الذي قال في الجلسة السادسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في لحظة انفعال وغضب، ومن خارج سياق المناقشات: “بالـ 1982 جابوا النواب عالمجلس بالملالات ليعملوا النصاب وانتخبوا بشير الجميّل”. انفعال النائب قبلان قبلان، أوقعه في ضعف ذاكرة على ما يبدو، وفي علم النفس الإنفعال عدو الذاكرة، فالنواب الشيعة الإثنا عشر الذين صوتوا للشيخ بشير الجميِّل، هل جاؤوا بالملالات؟ عبد اللطيف الزين (الذي أصبح لاحقًا عضو الكتلة النيابية للرئيس بري)، محمود عمار، عم النائب عن حزب الله علي عمار، الرئيس عادل عسيران، والد النائب في كتلة الرئيس بري علي عسيران، كامل الأسعد، صبحي ياغي، حسين منصور، رفيق شاهين، أنور الصباح، كاظم الخليل، يوسف حمود، حميد دكروب، علي العبدالله. أولئك النواب الشيعة الذين صوتوا للشيخ بشير الجميل، كانوا عدديًا في المرتبة الثانية، بعد النواب الموارنة، وقبل النواب السنة، فهل الإثنا عشر نائبًا شيعيًا “أُحضروا بالملالات”؟ وهل يجرؤ النائب قبلان قبلان على تخوينهم؟ أكثر من ذلك، وبعيداً من جلسة انتخاب بشير الجميل رئيسًا للجمهورية، هناك جلسة “خيانة” تمثَّلت في التصويت على اتفاق 17 أيار. خمسةٌ وستون نائبًا صوتوا على الاتفاق، بينهم ثلاثة عشر نائبًا شيعيًا هم: رفيق شاهين، محمود عمار، حميد دكروب، عبد اللطيف بيضون، علي العبدالله، عبد اللطيف الزين، محمد يوسف بيضون، علي الخليل، عادل عسيران، حسين منصور، صبحي ياغي، أنور الصباح، يوسف حمود، كاظم الخليل.

هل هؤلاء النواب الثلاثة عشر، من الطائفة الشيعية الكريمة، خونة؟ منهم مَن أصبح لاحقًا في كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهل يأخذ الرئيس بري على لوائحه مرشحين “خونة”؟ التخوين أحد أسلحة الحروب الكلامية بين الأفرقاء المتصارعين الذين أصبحوا في مجلس النواب، هل يستدعي الأمر التذكير بأن مسؤولين عسكريين وأمنيين في “جيش لبنان الجنوبي” (جيش أنطوان لحد)، كان كثيرون منهم من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة؟ وإذا غصنا أكثر في التاريخ المعاصِر، هل يذكر أحد مَن أرسل الرائد سعد حداد إلى الجنوب؟ إن “خطاب الخيانة” سيفٌ ذو حدين، ومن غير المناسب لأحد استخدامه لأنه قد يجرح مستَخْدِمَه.

 

مقاربة حول الإصلاح والسيادة.

مروان الأمين/فايسبوك/22 تشرين الثاني/2022

الإصلاح:

يستحيل الاصلاح في ظل دولة مركزية حيث تتحكم منظومة الفساد-السلاح بكل مفاصلها وجعلت منها قلعة للزبائنية والفساد يستحيل خرقها وجعلت من اصلاحها وهم. إن اللامركزية الموسعة هي المدخل الوحيد المتاح للإصلاح في ظل "نظام الطائف". من خلال ضرب مركزية الدولة يتم ضرب الدولة العميقة للمنظومة المتحكمة بالادارات والمؤسسات الرسمية، والتي ربطت المواطنين باركان المنظومة من خلال علاقة زبائنية، كما انها اسست لشراكة مع جزء من القطاع الخاص تقوم على المحاصصة في العقود وضرب الشفافية والرقابة والمحاسبة.

ان الاصلاح ومحاربة فساد المنظومة غير ممكن الا من باب ربط الاصلاح بشكل عضوي بالنظام السياسي، طبعاً لن تصل الى اصلاح مثالي من خلال اللامركزية الموسعة، لكنها أفضل باشواط كبيرة من عفن الدولة المركزية.

السيادة:

ان المقاربات الكلاسيكية لسلاح حزب الله هي مقاربات تتراوح بين الخيار المستحيل اي "نريد جيش قوي لحماية لبنان"، والخيار التجميلي لبشاعة خيار القوى السيادية التسليم ببقاء السلاح خارج الشرعية من خلال ما يسمى "استراتيجية دفاعية". ان جميع المقاربات لمشكلة السلاح تقوم على مبدأ اننا في حالة حرب مع اسرائيل ولإسرائيل اطماع في لبنان. الإقرار بهذا المبدأ لا يصب الافي اتجاه تعزيز وجهة نظر حزب الله حول الحاجة للسلاح.

ان مقاربة السلاح يجب ان تحصل من مدخل مختلف يقوم على امكانية وجود مصالح مشتركة في الاستقرار على طرفي الحدود بين لبنان واسرائيل، مصالح نفطية وسياحية وزراعية وعمرانية. هذا ما حصل مؤخراً في اتفاق الترسيم البحري، وفي ترسيم الخط الازرق الذي يشهد هدوء وسلام اهلي وامني استثنائي.

حول طرح "لاسرائيل اطماع بلبنان"، اثبتت اسرائيل من خلال التجارب التاريخية في ترسيم الحدود احترامها لها والتخلي عن الخيار التوسعي والاطماع، هذا ما حصل مع مصر وكذلك مع الاردن، على الرغم من اننا نُسلّم بان الدفة تميل لمصلحة اسرائيل بنسبة كبيرة في معادلة ميزان القوى العسكري بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري، وكذلك الامر مع الجيش الاردني، وهذا ما يمكن ان يتحقق في لبنان بعيداً عن سطحية المقاربات التقليدية لمسألة السلاح.

ان المدخل الجدي الى فتح معركة سياسية مع السلاح لا يمكن ان يكون من بوابة "تعزيز قوة الجيش اللبناني" ولا من بوابة "الاستراتيجية الدفاعية" والتسليم بمنطق الحرب مع اسرائيل و"اطماعها" (جميع هذه المقاربات تخدم منطق السلاح)، بل من بوابة طرح سياسي جريء لا يخضع لابتزاز وترهيب حزب الله وخطابه التخويني، يُعلن ان المصلحة اللبنانية العليا هي في التفاعل الايجابي مع اسرائيل في اطار المصالح الاقتصادية والاستقرار الامني لكلا الطرفين، كما حصل في اتفاق الترسيم البحري، لكن على ان يحصل ذلك على التوقيت السياسي للمصلحة اللبنانية العليا وليس على توقيت حزب الله.

آن الأوان لطرح الامور خارج الأطر التي تضعها منظومة الفساد-السلاح، ولكسر المحرمات التي يفرضها حزب الله.

 

السيّد يذكّر عون بـ “أفضاله الانتخابية” على “التيار”

أحمد عياش/هنا لبنان/21 تشرين الثاني/2022

لا تبدو أحوال فريق الممانعة وهو اسم آخر لفريق 8 آذار، على ما يسرّ قائده، أي “حزب الله.” وقد لا تكون هذه الأحوال مأزومة على مستوى العنوان العريض الذي التقى عنده هذا الفريق عام 2005، وهو الولاء لسلاح الحزب، وهو أمر يسلّم به أطراف هذا الفريق على الدوام. لكن هذا التلاقي عند هذا العنوان يقابله افتراق عند عناوين قد تبدو ثانوية في الظاهر، لكنها صارت جوهرية خصوصاً في المرحلة الراهنة. ومن هذا الكلام العام إلى الكلام الخاص. ووفقاً لمعلومات من أوساط قريبة من “حزب الله” أن الأخير، وبقرار من أمينه العام السيد حسن نصر الله، كلف لجنة رباعية كي تنصرف إلى ترتيب بيت الفريق الموالي له، لمواكبة استحقاق الانتخابات الرئاسية. وما استدعى تشكيل هذه اللجنة، إن المواجهات في صفوف 8 آذار عموماً، وبين “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة” خصوصاً، ينذر بتصدّعات تهدد موقع نصر الله نفسه لجهة قيادة سفينة الفريق. ومن أبرز هذه التصدّعات ظهور الخلافات بين زعيمي التيارين الحليفين للحزب النائب جبران باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية إلى العلن بصورة غير مسبوقة. ولفتت هذه الأوساط، إلى أن نصر الله أدرك أنّ “النصائح” لم تعد تكفي لرأب هذه التصدّعات، بل باتت تتطلب مقاربات جديدة. فما هي هذه المقاربات؟

بحسب الأوساط نفسها، أدرك زعيم الحزب وفقاً لما توافر بين يدي معاونيه، أن النائب باسيل، بدفع كامل من مؤسس “التيار” الرئيس ميشال عون، يعمل على أساس أن هناك فرصة متاحة كي يكون وريثه الرئيس المقبل للجمهورية. ومن ضمن هذه الخلفية، فتح باسيل معركة مكشوفة ضد منافسه في 8 آذار فرنجية، وهو ما قام به بوتيرة عالية في الأيام الماضية، ما أحرج قيادة “حزب الله” التي ما زال خيارها الأول رئاسياً هو زعيم “المردة”.

في اعتقاد هذه الأوساط، أن الخلافات المحتدمة بين ميرنا الشالوحي وبنشعي، ما كانت لتسبب إحراجاً لحارة حريك، لو بقيت في الغرف المغلقة. لكن، قرار باسيل فتح الأبواب المغلقة دفع نصر الله إلى التحرّك عاجلاً لإيصال رسالة إلى “التيار” مؤسساً ورئيساً على السواء، أي الرئيس عون وباسيل. وفي هذا الإطار جرى ترتيب لقاءات مع عدد من النواب الذين فازوا في الانتخابات النيابية الأخيرة على لوائح التيار بدعم من الحزب وحلفائه الآخرين، للتأكيد على أنه لولا هذا الدعم لتقلص حجم “التيار” إلى 11 نائباً فقط. وتمت هذه اللقاءات بعيداً عن الأضواء وكانت الدفعة الأولى 3 نواب، أكدوا أنهم منسجمون مع الحزب وليس مع باسيل في المعركة الرئاسية. وهناك النائب سليم عون الذي فاز بأصوات الحزب في زحلة، فقد جرى استثناؤه نظراً لخصوصية علاقاته العائلية مع مؤسس التيار.

وفي سياق متصل، برز إلى الواجهة قبل أيام التباين ما بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبين باسيل على خلفية وصف الأخير اجتماع اللجان المشتركة الأخير المخصص لدراسة مشروع الكابيتال كونترول بـ “المهزلة” وهو وصف رفضه بو صعب علانية. وكان يفترض أَنّ بو صعب، وهو عضو في تكتل “التيار” النيابي، أن يكون منسجماً مع رئيس تكتله، لكن هذه الواقعة كشفت عن أن بو صعب يمضي على الطريق الذي سلكه سابقاً في نيابة رئاسة مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي غادر “التيار” بعد الانتخابات النيابية عام 2018، وصار ضمن فريق رئيس مجلس النواب نبيه بري. والأمر ذاته مرشح للتكرار الآن مع نائب رئيس مجلس النواب الحالي. ومن المتوقع وبحسب المعلومات، أن تظهر معطيات جديدة حول وضعية نواب في “التيار”، في إطار رسالة نصر الله ومفادها أنه لولا “أفضال” الأخير لكانت الهوة بين الفريق الأول مسيحياً ألا وهو “القوات اللبنانية” وبين الفريق التالي أي “التيار الوطني الحر” واسعة، ما يفقد الأخير الحجة حول وزنه المسيحي كما يفاخر على الدوام. تتندر إحدى الشخصيات الموالية لـ 8 آذار، أن باسيل الذي ينزع إلى شخصنة الشؤون العامة، يخالطه الوهم حالياً، وكأنه سيكون الرئيس الرابع عشر للجمهورية إلى درجة أنه يأمل أن يكون “الرئيس لويس الرابع عشر”. وفي ذلك، يخالط باسيل الوهم بتماثله مع لويس الرابع عشر. والأخير معروف أيضًا باسم “لويس العظيم أو ملك الشمس”، وكان ملكًا لفرنسا منذ 14 أيار 1643 حتى وفاته في عام 1715. كانت فترة حكمه البالغة 72 عامًا و110 أيام هي أطول فترة مسجلة لأي ملك لدولة مستقلة في التاريخ. تضيف هذه الشخصية، أن واقع الحال، هو مطابقة باسيل للويس السادس عشر الذي لقيَ حتفه في 21 كانون الثاني عام 1793، وهو آخر ملوك فرنسا قبل سقوط الملكية أبان الثورة الفرنسية. وأُطلق عليه اسم المواطن لويس كابيه في الشهور الأربع التي سبقت إعدامه بالمقصلة. يقول كارل ماركس: التاريخ يعيد نفسه: في المرة الأولى تراجيديا وفي الثانية مهزلة. نحن الآن أمام المرة الثانية من التيار العوني. وهي مهزلة فعلاً أن يلجأ نصر الله إلى تذكير الرئيس عون ووريثه قائلاً: “اذكروا نعمتي عليكما ولا تنسوها!”

 

الراعي يحدّد "مشروع الرئيس" لإنقاذ لبنان وإخراجه من المحاور

"الحزب" يصعّد التهويل الرئاسي وبكركي للنواب: لا تخضعوا للتهديد

نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

منذ تحديد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله معالم "المرشح الرئاسي" الذي يريد إيصاله إلى قصر بعبدا ليكون نسخة مستنسخة عن العمادين إميل لحود وميشال عون، لم يعد مسؤولو "حزب الله" يفوّتون مناسبة سياسية أو اجتماعية أو تأبينية إلا ويستخدمونها كمنصة إطلاق مواقف تهويلية تتوعد بإطالة عمر الشغور حتى ضمان انتخاب رئيس تأمن جانبه "حارة حريك"، وبدأ مسار التهويل الرئاسي يتصاعد خلال الأيام الأخيرة تأكيداً على حتمية اقتران التفاهم على اسم رئيس الجمهورية المقبل بأن "يلتزم هذا الرئيس بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة" حسبما أعلن الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وإلا فإنّ "الحزب" سيتصدى لانتخاب أي رئيس لا يقدّم مثل هذا الالتزام باعتباره "رئيساً متآمراً على المقاومة يجرّ البلد إلى الفتنة"، وفق تعبير الشيخ نبيل قاووق، محذراً من أنّ "رفض التوافق" على المواصفات الرئاسية التي وضعها "حزب الله" سيعني "تكرار مشهد الجلسات (الانتخابية) الماضية إلى أمد غير معلوم". وعلى الضفة المقابلة، برزت أمس دعوة بكركي المباشرة إلى النواب لكي يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية حيال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية و"ألا يقعوا ضحية الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابية العابرة وفريسة السطو والتهديد والوعيد"، كما ناشدهم البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد، مشدداً على أنّ "رئيس لبنان لا يُنتخب بالتهديد والفرض".

وإذ أعرب عن الألم جراء هدر النواب الوقت "خميساً بعد خميس في مسرحية هزلية لا يخجلون منها، ويستخفون بانتخاب رئيس للبلاد في أدق الظروف"، محملاً إياهم "مسؤولية خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها"، لفت الراعي إلى أنّ "كل اللبنانيين نواباً ومواطنين، يعرفون سبب مشاكل لبنان والقوى والجهات والعوائق التي تحول دون إنقاذه"، محدداً في المقابل مشروع "الرئيس المنقذ" بعيداً عن الصفات المتداولة بشأن "رئيس تحد أو رئيس وفاق وما إلى ذلك من كلمات فقدت معناها اللغوي والسياسي".

وفي سياق المشروع الرئاسي المرتقب، رسم البطريرك الماروني خارطة طريق إنقاذية من 9 نقاط استهلها بضرورة انتخاب رئيس جمهورية يعمل على "تأليف حكومة إنقاذ قادرة على القيام بالمسؤوليات الكبيرة المناطة بها في بداية العهد الجديد"، ويتولى مهمة "إحياء العمل بالدستور والالتزام به مرجعية لأي قرار وطني"، وإعادة الاعتبار لمنطلقات "اتفاق الطائف" في ترسيخ العدالة بين اللبنانيين و"احترام الميثاق الوطني والأعراف لتقوية الوحدة الوطنية وضمان حسن العلاقة بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء".

كما أكد الراعي على وجوب" إعادة الشراكة الوطنية وتعزيزها بين مختلف مكونات الأمة اللبنانية (...) والشروع بتطبيق اللامركزية الموسعة على صعيد مناطقي في إطار الكيان اللبناني، والبدء الفوري بتنفيذ البرامج الإصلاحية السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية، ودعوة الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياء المؤتمرات السابقة وترجمتها سريعاً على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصة ببسط السلطة اللبنانية الشرعية على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كل من إسرائيل وسوريا"، وصولاً إلى تشديده على أهمية أن يبادر رئيس الجمهورية المقبل إلى "إخراج لبنان من المحاور التي أضرت به وغيّرت نظامه وهويته ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده"، فضلاً عن اتخاذ "مبادرة رئاسية لدعوة الأمم المتحدة بإلحاح إلى رعاية مؤتمر خاص بلبنان، والقيام بجميع الاتصالات العربية والدولية لتأمين انعقاد هذا المؤتمر".

 

الياس الزغبي ل"الأنباء الالكترونية": لا بد من حاضنة دولية عربية لإنقاذ لبنان من كمّاشة التعطيل الخانق.

الأنباء الالكترونية /21 تشرين الثاني/2022

رأى الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي أن "من المؤسف أن يراقب اللبنانيون المستوى الحضاري الذي يقدّمه العالم في الدولة العربية الخليجية قطر، بينما نحن في لبنان لا نقدّم سوى عروض سياسية هزلية وهزيلة، خصوصاً على مستوى إعادة انتاج السلطة بدءاً من موقعها الأول، رئاسة الجمهورية".

ففي حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية، اعتبر الزغبي أن "هذا المشهد المزدوج يختصر مأساة لبنان الغارق في جحيمه والضائع في تحديد توجهاته ضمن بيئته العربية أولاً، وفي السياق العالمي ثانياً"، مشدّداً على أنه "بات من الواضح أن إنقاذ لبنان لا يتم إلّا بتزويج إرادة وطنية سليمة وواعية على إرادة دولية عربية حاضنة". إلّا أنّه لفت إلى أن "العالم منشغل بأزماته، والدول التي تلتفت إلى الأزمة اللبنانية لا تفعل سوى ما يمكن تسميته "رفع العتب السياسي"، لذلك فإن على القيادات اللبنانية المبادرة الشجاعة نحو المجتمع الدولي، فيتم إنتاج صيغة مقبولة يمكن أن تحل العقد السياسية، فيجتمع مجلس النواب بعيداً عن إرادة التعطيل المتكررة وينتخب رئيسا للجمهورية". كما أشار الزغبي إلى "تكرار بكركي طرحها فكرة المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة لانتشال لبنان من الحفرة العميقة التي وقع فيها"، ورأى "ازدياد المؤشرات على هذا المنحى من القوى السياسية والوطنية التي تتوّجه بين يوم وآخر إلى الصرح البطريركي"، مشدّداً على وجوب "ابتكار صيغة جديدة لطلب معونة عاجلة من المجتمع العربي والدولي لمساعدة لبنان على تأمين مناخ ديمقراطي كاف داخل مجلس النواب يكفل فك كمّاشة التعطيل الخانق للنصاب، بهدف إنجاز الاستحقاق الوطني الأول ضمن الأصول الديمقراطية التي ينص عليها الدستور".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 تشرين الثاني 2022

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

 النهار

إستأثر موقف رئيس تيار سياسي ووزير سابق، حول التعيينات الأمنية، ووضعية الضباط في طائفته، باهتمام لافت، لئلا تخرج الأمور عن مسارها، ولحفظ كرامات الجميع.

يتم الاعلان قريبا عن جمعية بيروتية ذات طابع سني تجمع شخصيات تدور في فلك “تيار المستقبل” وتهدف ربما الى ملء بعض الفراغ على الساحة السنية والتي لم يتمكن احد من تغطيته بعد غياب الرئيس سعد الحريري.

عُلم أن مرجعاً رئاسياً سابقاً، بعث برسالة إيجابية الى مرجع نيابي، على خلفية ما جرى من مساجلات في جلسة انتخاب الرئيس الخميس الفائت.

الجمهورية

نفى مرجع سياسي ما تردّد عن لقاء مرتقب بينه وبين وفد حزبي لمتابعة قضية حساسة واستراتيجية.

عُلم أنّ مرجعاَ حكومياَ يحرص على الإتصال من حين الى آخر بشخصية انكفأت منذ فترة عن الشأن العام.

لاحظت أوساط سياسية أن دولة كبرى معنية بلبنان فتحت الباب أمام شخصيات لبنانية لزيارتها لاستمزاج الآراء حول استحقاق حسّاس.

اللواء

اتّفق رؤساء الحكومات السابقون على الاجتماع كلما دعت الضرورة لإعلان موقفٍ من التطورات، من دون تحديد موعد محدّد للقاءات دورية ومنتظمة!

لوحظ أن تسمية زياد بارود من قبل إلياس بوصعب في الجلسة النيابية الأخيرة كان بمثابة مؤشر لمرشح التيار العوني في الانتخابات الرئاسية، في حال بقيت أبواب بعبدا مقفلة في وجه باسيل!

تساءل رئيس كتلة نيابية عن مصير مشروع قانون التمديد لمسؤولين أمنيين وبعض المدراء العامين الذين تنتهي مدة خدماتهم في الأشهر القليلة المقبلة، والذي أُحيل إلى مجلس النواب قبل نهاية العهد المنصرم!

نداء الوطن

إشتُرط على طالب دكتوراه أن يؤمن كمية كافية من المازوت لتأمين عمل المولّد الكهربائي، وذلك ليُحدَّد له موعد مع اللجنة المشرفة، كي تتم مناقشة رسالته.

عُلم أنّ لائحة الأسماء التي يتم العمل عليها برعاية بكركي سقطت بسبب الرفض المتبادل، ويتم البحث عن بدائل، في حين تمّ تحييد واحد.

على رغم عمل وزارة الداخلية المتواصل، الّا أنّ الأجواء توحي بأنّ كتلة كبيرة تعمل على تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية للمرة الثانية بسبب الأوضاع المتردية.

البناء

توقّع مصدر نيابي أن يقوم ثنائي حركة أمل وحزب الله ومعه التمثيل الشيعي الحصري نيابياً بإبلاغ الأطراف المسيحية النيابية والروحية بأن نقل حق الترشيح الرئاسي من التحالفات السياسية الى حصره بالقوى المسيحية الوازنة يجعله يقرّر حضور جلسات الانتخاب والتصويت بالقطعة حسب المرشحين.

تداول بعض المتابعين للملف الرئاسي ثنائية رئاسية جديدة مقابل ثنائية سليمان فرنجية ونواف سلام هي ثنائية العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية وعبد الرحيم مراد رئيساً للحكومة. وقالوا إن لا فيتو سعودي أصلاً على مراد لكن المطلوب الحصول على لا فيتو من حزب الله على عون.

الأخبار

تبيّن أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعدّ لائحة بمرشحين لتولي إدارة المصارف المتعثرة التي تقرر الهيئة المصرفية العليا أنها باتت عاجزة عن القيام بعملها من دون رقابة مباشرة من المصرف المركزي وتحت إشرافه. وبحسب معلومات، عرض سلامة على كل من نوابه السابقين محمد بعاصيري ورائد شرف الدين وسعد العنداري استلام منصب المدير المؤقت لمصارف البركة الإسلامي (عُيّن شربل عبدالله مديراً مؤقتاً له لتسيير أعماله وتصفيته) وفدرال بنك والاعتماد الوطني، إلا أن بعضهم رفض لأسباب مهنية أو لانشغاله في إنشاء شركات مالية مستقلة. ولفت مصدر قضائي إلى أن سلامة لم يأخذ في الاعتبار الملاحقات القضائية بحق غالبية الأعضاء السابقين للمجلس المركزي لمصرف لبنان والذين ادّعت عليهم القاضية غادة عون وأحيلوا إلى قاضي التحقيق نقولا منصور بشبهة الإهمال الوظيفي.

لفت مصرفي معني بدراسة أوضاع المصارف في لبنان إلى وجود ثغرة بارزة في قرار الهيئة المصرفية العليا تعيين مدير مؤقت لتسيير أعمال بنك البركة الإسلامي. إذ إن المصرف، بوصفه فرعاً لشركة أجنبية، كان قد التزم بتقديم «كتاب ضمان» إلى مصرف لبنان لتحمل المسؤولية أمام أي خسائر أو التزامات للمودعين. ولذلك، كان على الهيئة المصرفية قبل اتخاذ القرار مراجعة لجنة الرقابة على المصارف حول ما إذا كانت قد راسلت المصرف المركزي البحريني وإدارة مصرف البركة الأم في البحرين قبل اتخاذ القرار. وأشار المصرفي إلى أنه لم يسبق للبنان أن تعامل بخفة مع أوضاع مصارف أجنبية سابقاً. وحتى عندما طلبت الولايات المتحدة إقفال المصرف التجاري السوري بسبب العقوبات على سوريا، لم يلتزم لبنان بأكثر من تعيين مراقب على المصرف للتدقيق في أعماله. فيما عاقبت الهيئة مطلع تسعينيات القرن الماضي مصرف bbci بعد انهيار المصرف الأم في الولايات المتحدة وبريطانيا.

ذكر مصدر ديبلوماسي أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ناقش مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على هامش القمة العربية في الجزائر مطلع هذا الشهر، موضوع استقبال قطر لعدد كبير من اللبنانيين في وظائف مختلفة بدءاً من مطلع السنة المقبلة. وأوضح أن أمير قطر أبلغ ميقاتي أن بلاده تستعد لفتح أسواق عمل جديدة بعد انتهاء المونديال، وأن البنى التحتية الضخمة التي أُنشئت لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، سيتبعها برنامج استثماري يحتاج إلى عدد هائل من الموظفين، وهي مستعدة لاستقبال 100 ألف لبناني للعمل في اختصاصات مختلفة. ولفت المصدر إلى أن آل ثاني حرص على الإشارة إلى أن بلاده تريد أن يكون هؤلاء من كل المناطق ومن مختلف الطوائف.

بعد التوافق على حل لمنصب رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء أمين العرم الذي يريد رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط التمديد له، من خلال «فتوى» تتيح لوزير الدفاع موريس سلوم التمديد له لمدة ستة أشهر، يبدو أن اقتراح القانون الذي تقدّم به النائبان الاشتراكيان بلال عبدالله وهادي أبو الحسن لتأخير تسريح الضباط العامين في الجيش والقوى الأمنية لم يُدفن بعد، وسط إشارات إلى أن الرئيس نبيه بري سيدرجه على جدول أعمال أول جلسة تشريعية في حال حُسم الخلاف حول ما إذا كان يحق لمجلس النواب التشريع في ظل تحوله إلى هيئة ناخبة. وأكّدت مصادر رفيعة أن لا فيتو لدى الرئيس نبيه بري على القانون الذي يتيح التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في منصبه، وهو الذي تنتهي ولايته ربيع العام المقبل.

الأنباء

فريق سياسي يتبرأ من طموحات أحد أركانه وتسريبات اعلامية تصب في هذا الاطار.

استحقاق منتظر بعد أشهر قليلة لا يزال مجهول المصير وعما اذا كان سيؤجَّل مرة جديدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/11/2022

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

عين العالم على كرة المونديال في قطر وعين اللبنانيين على تلفزيون لبنان في انتظار اي خبر في حال قدر له نقل مباريات الفيفا 2022, حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه يعمل جاهدا لتأمين نقل المونديال تلفزيونيا إلى اللبنانيين لكن حتى الساعة توجد صعوبات كبيرة...

الفرحة الكروية حول العالم تتزامن لبنانيا مع عيد الاستقلال التاسع والسبعين الذي يحل غدا في ظل شغور رئاسي في رأس هرم الدولة وحكومة تصريف اعمال.

وعليه سأل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمناسبة عيد الاستقلال ان الإستقلال بدأ قبل 79 عاما من الآن برئاسة وحكومةأين نحن اليوم.؟

كما برز كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون باشارته في امر اليوم الى ان الجيش لن يسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف.

في وقت اكد اللواء عباس ابراهيم ان ما حل بوطننا ليس قضاء ولا قدرا، بل هو نتيجة لسياق داخلي عقيم أتى على كل شيء.

معيشيا كشف الرئيس ميقاتي ان المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قرر في اجتماعه الأخير في روما تخصيص مبلغ 5 مليارات و400 مليون دولار أميركي للبنان للسنوات الثلاث المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

إستقلال لبنان هذا العام: ذكرى لا عيد ! فلا استقلال ولا من يستقلون. هكذا تمر الذكرى التاسعة والسبعون حزينة ، بلا مظاهر احتفالية. رئاسة الجمهورية شاغرة، مجلس النواب عاجز عن الانتخاب والمحاسبة والتشريع، فيما الحكومة مستقيلة تصرف الاعمال بالحد الادنى. لذلك  لا كلمة لرئيس الجمهورية ، والعرض العسكري غائب، كذلك الاستقبالات الرسمية في بعبدا. والسؤال: كيف يعود الاستقلال الى الوطن وقد باع  قادة لبنانيون انفسهم الى الشيطان،  فأدخلوا الوطن الصغير في محرقة المعارك الكبيرة؟

ومتى يستفيق نواب الامة على هذا الواقع،  فيتخلون عن مسرحيتهم الهزلية المملة كل خميس  ليعودوا ممثلين للشعب،  لا مجرد ممثلين على الشعب؟  

رئاسيا، باسيل عاد الى لبنان ليفاجأ بزيارة قام بها وفيق صفا الى قائد الجيش جوزف عون. وهي زيارة تغير الكثير من قواعد اللعبة، ولا سيما اذا ما اتبعت بلقاءات اخرى.

لكن: هل انفتاح حزب الله على  عون جدي ولفتح افق جديد للانتخابات الرئاسية، ام  القصد منه توجيه رسالة تحذير الى باسيل، وخصوصا بعد  الزيارة الملتبسة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحرالى بري ثم هجومه من باريس على بري وفرنجية؟

توازيا، اللجان النيابية المشتركة واصلت البحث في مشروع الكابيتال الكونترول، قبل ان تؤجل البحث الى الاسبوع المقبل. فهل سيبقى التأجيل سيد الموقف برلمانيا،  حتى  يتبخر الكابيتال نهائيا ولا يبقى من داع للكونترول؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

عشية ذكرى استقلال لبنان التاسعة والسبعين، اقتصرت الاحتفالات على وضع اكاليل من الزهر على ضرائح رجالاته التاريخيين، فيما بعض رجالات اليوم لا يعرفون استقلالا، ولا يعنيهم سوء حال الوطن ولا اهله، وهم الذين يضعون كل يوم حجارة من نار على صدر الوطن، يطيلون الفراغ الرئاسي والحكومي، يعمقون الشلل الاقتصادي والمالي، ويزيدون الضياع الاجتماعي والتربوي.

فلا عروض عسكرية ولا احتفالات هذا العام، وانما رسائل كأمر اليوم من قادة الجيش والاجهزة الامنية، وسؤال من رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستقلال الذي بدأ قبل تسعة وسبعين عاما برئاسة وحكومة، واين نحن اليوم؟

سؤال الجواب عنه مؤسف، في بلد انتصر ليس فقط على الانتداب، وانما على اعتى الاعداء من الصهاينة الى التكفيريين، وسطر الشهر الماضي نصرا تاريخيا على الصهاينة بتحرير نفطه، وفرضه على الاميركيين واتباعهم من العرب والاوروبيين، لكنه اليوم صريع ابنائه المتخبطين، التائهين بين حسابات شخصية ومشاريع خارجية، والخلاصة أن لا احتفالات بسبب غياب رأس الدولة، كما غياب الارادة الحقيقية للتواصل والتفاهم على رئيس جامع..

رئيس لا تبدو المساعي الصامتة قادرة على حسم هويته في القريب العاجل، على ان مسلسل المحاولات مستمر كل خميس...

في اثنين السراي اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن مساعدة من برنامج الغذاء العالمي للبنان،مناصفة بين اللبنانيين والنازحين السوريين، فيما افضل مساعدة اممية حقيقية للبنان تكون بالسماح للنازحين السوريين بالعودة الى بلادهم، والكف عن اختلاق الاعذار لمنعهم...

في اثنين المونديال لا تزال الاعذار المختلقة مانعة للبنانيين من متابعة المباريات اليومية، والتذرع بصعوبة آلية الدفع زمن الفراغ دفع برئيس الحكومة للحديث عن الموضوع، مؤكدا ان المساعي لا تزال مستمرة الا ان العقبات أكبر...

وعلى ارض قطر يبدو ان العقبات كبيرة امام منتخبات المنطقة ، فبعد سقوط منتخب قطر امام الاكوادور بالامس، سقط المنتخب الايراني امام المنتخب الانكليزي اليوم، متأثرا بالاصابة الكبيرة التي اصابت حارس مرماه...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الاستقلال غدا بلا رئيس ولا حكومة ولا عيد…

الاستقلال غدا بلا رئيس، لأن معظم اللبنانيين يربطون قرارهم حول انتخاب رئيسهم بالخارج. أما في الداخل، فيختلفون بين مطالب بطمأنة المقاومة وحمايتها، وساع إلى طعنها في ظهرها في أقرب فرصة، فيما الرئيس الإصلاحي الإنقاذي الممكن، يقابل بترشيحات لن تؤدي في أفضل الأحوال، إلا إلى إعادة إحياء منظومة متهالكة، من السياسة إلى المال.

الاستقلال غدا بلا حكومة، لأن رئيس حكومة تصريف الاعمال الحالي، وداعميه في الداخل والخارج، منعوا تأليف حكومة جديدة قبل نهاية الولاية الرئاسية، فأوقعوا البلاد في فراغين مكتملين: رئاسي بفعل الشغور، وحكومي بفعل استحالة تولي حكومة تصريف الاعمال صلاحيات رئيس الدولة المفقود. أما الالاعيب اليومية، ومحاولات الالتفاف الكثيفة، فلا يمكن أن تترجم على ارض الواقع، لا جلسة لمجلس الوزراء، ولا ممارسة لأي صلاحية رئاسية، لأن في ذلك ما ينقض الدستور ويضرب الميثاق ويخالف منطق الامور.

الاستقلال غدا بلا عيد، لأن الانتداب الذي زال عام 1943، حلت محله احتلالات ووصايات. والجلاء الذي تم عام 1946، استبدل بتدخلات خارجية من كل حدب وصوب، وصولا إلى حروب متعددة، منها الصغير ومنها الكبير.

فببالغ الحزن واللوعة والأسى والأسف، تحل ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعون، وكل دول العالم مشغولة بلبنان، أو متدخلة فيه، فيما بعض السياسيين اللبنانيين منشغلون بجيوبهم، أو بحساباتهم المصرفية في الخارج، أو بأكاذيبهم اليومية، التي لا يزال يصدقها بعض الناس، على رغم الانهيار الذي طال جيوب كل الناس، والخراب الذي شمل كل أنحاء الوطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مجزرة أهداف ارتكبتها انكلترا في مرمى المنتخب الإيراني ستة أهداف في مقابل هدفين.

والرياضة ليست وحدها الحدث في قطر ، فهناك السياسة أيضا، ومن مؤشراتها أمتناع لاعبي المنتخب الإيراني الأحد عشر  عن أداء النشيد الوطني خلال عزفه، تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية.

"ديبلوماسية المونديال" نجحت في التقريب بين تركيا ومصر، فبعد المصافحة أمس بين الرئيس السيسي والرئيس اردوغان، اليوم موقف مصري بلسان المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، وفيه أن الرئيسين "اكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي"، لافتا الى أنه "تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".

ومن مفاعيل المونديال في قطر، زيارة وزير الخارجية الأميكي أنطوني بلينكن إلى الدوحة، بهدفين مزدوجين، رياضي وسياسي، الرياضي لحضور المباراة الاولى للمنتخب الأميركي، والثاني لاجراء محادثات مع المسؤولين القطريين.

جرعة دعم للبنان، مناصفة بين اللبنانيين والنازحين السوريين، ولثلاث سنوات: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في  مؤتمر بحضور مدير برنامج الاغذية العالمي في لبنان الدكتور عبدالله الوردات، أعلن أن "المجلس قرر في اجتماعه الأخير في روما تخصيص مبلغ 5 مليارات و400 مليون دولار أميركي للبنان للسنوات الثلاث المقبلة".

وتم التوافق، وفق ميقاتي، على توزيع مساعدات البرنامج الأممي "بالتساوي" بين اللبنانيين والنازحين السوريين، الذين يحصلون على دعم منه منذ العام 2012، تاريخ بدء تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان.

البداية من اليوم الثاني للمونديال ، فيما لبنان الرسمي مازال يتخبط في إمكان اتاحة المجال للبنانيين لمشاهدة المونديال مجانا ، لكن يبدو ان النتيجة غير مشجعة حتى الساعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عن طريق الهدف النظيف سجلت تظاهرات إيران الغاضبة حضورا عالميا تصدر المباريات الثانية للمونديال بين منتخبي إنكلترا وإيران خسر المنتخب الإيراني خسارة مدوية على أرض الملعب.

لكنه انتهز الفرصة الذهبية للتسجيل في مرمى بلاده والتضامن مع شعب ينتفض على القمع,, فصمت عن تأدية النشيد الوطني خزنت إنكلترا أهدافا ستة، وأنهت المعركة بفوز كاسح على بلاد تطوقها الأهداف الدولية...

وفي المرمى اللبناني مجموعة "شوطات" بالجملة يتقدمها أن لبنان لم ينجح في نقل المباريات إلى شاشته الرسمية وظل متسولا المشاهدة على المقاهي والأرصفة.

ولكن وعود رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم تقطع الأمل وقد تعاود استئناف التفاوض بعد مرحلة "ضب الاشتراكات".

لكن الرئيس ميقاتي كان يحصد "ضب الاشتراك" من برنامج الأغذية العالمي الذي قرر وفي خطوة بالغة الأهمية ماليا تخصيص خمسة مليارات وأربعمئة مليون دولار أميركي للبنان في السنوات الثلاث المقبلة، على أن تكون المنتوجات المشتراة لبنانية بالكامل، ويكون المبلغ بالتساوي بين اللبنانيين والنازحين السوريين خمسين في المئة لكل منهما.

ورأى ميقاتي أنه بهذا المبلغ نكون قد أسسنا لشبكة أمان اجتماعية كاملة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي بحيث نحظى بسلة نقدية ومالية قال إنها مهمة جدا وسلة المليارات الخمسة سيتم استقبالها على سعر دولار الخمسة عشر ألفا إذ كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن المصرف المركزي سيبدأ بالعمل بهذا السعر وسيسري التعميمان 151 و158 على 15000 بدل ال8000 وال12000 ابتداء من أول شباط.

وقال سلامة: نحن اليوم دخلنا في مرحلة توحيد أسعار الصرف مضيفا لقناة الحرة: سيصبح لدينا سعران: ال15000 وصيرفة، وستكون هذه المرحلة الأولى لغاية ما تصبح صيرفة هي من يحدد السعر وعما لإذا كان هذا الإجراء سيؤدي إلى رفع أو خفض سعر الصرف، قال إن السوق عندها هو الذي يحدد حسب العرض والطلب، لكن مصرف لبنان سيكون بالمرصاد.

وفيما خص تمويل خطة الكهرباء فإن معلومات الجديد تؤكد أن المركزي والدولة يسعيان لتأمين المبالغ لاحقا من زيادة التعرفة .أ

ما لناحية الأسعار الأرخص والاستجرار من الأردن فإن المعضلة الوحيدة المتبقية هي في إنشاء الهيئة الناظمة والتي يعرقل تشكليها كل وزراء الطاقة المتعاقبين تخوفا من طغيان دورها على دور الوزير والحد من صلاحياته...

وتقول المعلومات إن صندوق النقد الدولي كان قد خفض طلبه من تشكيل الهيئة الناظمة إلى وضع إعلان في صحف أميركية وعالمية عن مواصفات لتوظيف ستة أشخاص لعضوية الهيئة يتمتعون بالمزايا الملائمة لكن وزير الطاقة وليد فياض يرفض حتى اليوم إدراج هذا الإعلان على جدول أعمال المرحلة المقبلة ويعرقل صدوره وإذ تدور رحى هذه المعركة بين ميقاتي والوزير فياض فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال اتجه شرقا وغربا.

وكشفت المعلومات للجديد أنه أجرى مراسلات مع الجانب الاميركي لاستطلاع الراي بشأن الفيول الايراني بعدما تخلت طهران عن شرط ابرام مذكرة تفاهم مع لبنان هذه الكرة الكهربائية تستدير من دولة الى دولة ومن طرف الى آخر لكن حلولها المؤقتة هي التمويل من المركزي عبر وعود بجباية قد لا تتحقق.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

البابا فرنسيس يمنح المطران سليم جان صفير لقب محامي روتالي

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

وزّع المركز الكاثوليكي للاعلام اليوم ما يلي: "بناءً على طلب عميد محكمة الروتا الرومانية المونسنيور ألخندرو أريليانو سديلّو، وموافقة الجسم القضائي في المحكمة نفسها، منح قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، رئيس أساقفة أبرشية قبرص المارونية المطران سليم جان صفير، لقب "محامي روتالي"، (جريدة دولة الفاتيكان الرسميّة، "ألأوسرفاتوري رومانو" في عيد دخول مريم العذراء للهيكل، في 21 تشين الثاني 2022). وسيسلّمه شهادة "دبلوم العلم القانوني الروتالي" هذه، عميد محكمة الروتا الرومانية بإسم قداسته، في الثالث من شهر كانون الأول المقبل 2022، بعد محاضرة بعنوان "العدالة والسلام"، يُلقيها في قاعة كرسي المطرانية، الكائن في مدينة نيقوسيا-قبرص". تجدر الاشارة إلى أن المطران سليم جان صفير من مواليد ريفون في 2 ايلول 1958 ، سيم شدياقاً في 1986 ثم شماساً عام 1987 فكاهناً في 22 ايار 1988 بوضع يد المثلث الرحمات المطران ميخائيل ضومط في كنيسة مار روكز ريفون، ونال رتبة الخورأسقفية في 11 تشرين الثاني 2020 بوضع يد المطران بولس روحانا، وسيم أسقفاً في 29 تموز 2021 بوضع يد غبطة ونيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكرسي الاسقفي في عشقوت. نال المطران صفير شهادات جامعية في الحق القانوني الكنسي والقانون المدني من جامعة اللاتران الحبرية في روما، وإكتسب لقب دكتور في الحق القانوني والمدني في 5 تموز 2001 وفي اللاهوت من جامعة الروح القدس الكسليك وإجازة في الحق القانوني الشرقي من الكلية الحبرية االشرقية، ودبلوم في دعاوى قديسين عام 1999. يتكلم اللغات العربية والفرنسية والايطالية والانكليزية واليونانية، وتولى مسؤوليات قضائية في نابة صربا والمحكمة المارونية الموحدة في زوق مصبح ورئيس محكمة أبرشية قبرص المارونية قبل أن يُعيّن مدبراً بطريركياً على أبرشية قبرص المارونية في 3 تشرين الثاني 2020 فرئيساً لأساقفة الابرشية في 29 تموز 2021. كذلك خدم رعايا عديدة في لبنان بينها صربا وزوق مكايل وعشقوت، وخدم رعايا في قبرص بينها أسوماتوس وكارباشا وكورماجيت ونيقوسيا ولارنكا، وتولى العضوية في العديد من مجالس رؤساء الاساقفة والعضوية في مؤسسات اغاثية وحوار الاديان، وله العديد من المؤلفات.

 

رئاسة الجمهورية "المؤجلة" بانتظار الانعطافة المسيحية والتحوّل الخليجي

منير الربيع المدن/22 تشرين الثاني/2022

في مقادير اللعبة الداخلية، يمكن لكل طرف سياسي أن يشكل قوة دافعة باتجاه تسوية معينة. وصحيح أيضاً أن التيار الوطني الحرّ لا يزال العقبة الأبرز أمام أي تسوية قد تطال سليمان فرنجية في حسابات حزب الله، أو أي شخصية أخرى كقائد الجيش جوزيف عون. موقف جبران باسيل المعارض لفرنجية وقائد الجيش يستند على علاقته بحزب الله وحرص الحزب عدم خسارة الفريق المسيحي. ولكن أي تغيّر في مواقف الكتل والقوى يمكن أن يحدث التغيير، طبعاً بحال استمر الالتقاء المسيحي بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية ضد وصول فرنجية فهذا يعني استحالة وصوله. أما انتقال القوات من مكان إلى آخر مثلاً باتجاه فرنجية فهو يؤدي إلى حصول تقدم أساسي على خطّ التسوية التي يسعى إليها كثر. خصوصاً أن ذلك سيعبّر عن تطور كبير يلاقيه نبيه برّي ووليد جنبلاط.

حركة "المردة"

يضغط الفرنسيون بقوة لأجل إنجاز الاستحقاق الانتخابي. حسب ما تفيد المعلومات، فإن الفرنسيين يحاولون تسويق فرنجية لدى المملكة العربية السعودية ولدى بعض القوى الداخلية، كما أن لا وجود لممانعة أميركية لوصول فرنجية. في المعطيات الداخلية، ثمة حركة يقوم بها نواب ومسؤولون من تيار المردة باتجاه كل القوى الأخرى، بما فيها القوات اللبنانية، ليس بالضرورة أن تؤدي إلى اتفاق، إنما هي حركة هدفها كسر الجليد وفتح أبواب النقاش. وهذا حصل في الأيام الماضية داخل المجلس النيابي وخارجه.

ثمة من يتوجه إلى جعجع بإشارات حول التفكير بخيار تبني فرنجية، فيكون هو صانع العهد الجديد، فيما يمكن بالتفاهم مع المردة أن يتم تطويق التيار الوطني الحرّ. في المقابل، كان باسيل واضحاً في مواقفه من فرنسا، حيث اعترض بشكل مباشر على فرنجية، ولم يتجاوب مع الرسائل الفرنسية. وهو حاول إقناع الفرنسيين بوجهة نظره الرافضة لرئيس تيار المردة. على ضفة أخرى، أيّ انتقال من قبل القوات اللبنانية إلى دعم شخصية وسطية أو توافقية، يمكن أن يلقى قبولاً من جهات أخرى، كما هو الحال بالنسبة إلى قائد الجيش جوزيف عون. في باريس وخلال لقاء باسيل مع الصحافيين وُجّه إليه سؤال عن موقفه من قائد الجيش، لكن باسيل لم يجب بالكلام، وفق ما تؤكد المصادر. بل اكتفى بإشارة رافضة بحركة من رأسه لكنه رفض الكلام.

الأميركيون والقطريون والسعوديون

من يسعى إلى إنضاج تسوية تقوم على انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية، يراهن على محاولات واتصالات متعددة تحصل على خطّ اليرزة مع حارة حريك، وعلى مؤشرات خارجية دافعة في هذا الاتجاه. موقف أميركي واضح في العلاقة القوية مع الرجل، وصولاً إلى توجيه الأميركيين شكر لدولة قطر على منح المؤسسة العسكرية مساعدة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار، وسط معلومات تفيد بأن حركة ستحصل على خطّ المملكة العربية السعودية للبحث في تفاصيل أي تسوية ستحصل في هذا الصدد. وقد حصل لقاء فرنسي سعودي في الأيام الماضية في الرياض للبحث بالملف اللبناني.

يبقى فرنجية مرشح حزب الله غير المعلن، يحاول الحزب انتظار الظروف وإمكانية زيادة الفرصة. وهذا أمر يرتبط داخلياً بمواقف كتل متعددة، كما له سياقه الخارجي وفق المساعي التي تقوم بها باريس. ولكن ليس هذا الخيار الأوحد، فأي انتقال لأي طرف داخلي إلى آلية جديدة للعبة السياسية، يمكن أن تتغير معها المعطيات. لكن فرنجية وقائد الجيش يواجهان عقبة أساسية هي جبران باسيل وعلاقته بحزب الله، وهنا مكمن صعوبة الحزب في تمرير أي من الرجلين. لا أحد في لبنان أو خارجه قادر على الجزم حول موعد إنجاز الاستحقاق، وإذا ما كان قريباً أم بعيداً، كما لا أحد قادر على حسم هوية "الرئيس المفترض" إذ قد تبرز أسماء عديدة تشكل حرجاً أقل بالنسبة إلى الحزب، بشكل لا يستشعر فيه رئيس التيار الوطني الحرّ أي تهديد سياسي.

 

مقتحم بنك البركة لـ"المدن": أخرجوني بالقوة وأريد وديعتي كاملة

المدن/21 تشرين الثاني/2022

تراجعت وتيرة اقتحام المودعين لفروع المصارف للمطالبة باسترجاع ودائعهم. لكن تلك العمليات لم تخمد بشكل كامل، بل يخرقها عمليات دخول متقطّعة، كان آخرها دخول المودع حسين رمضان مع والدته إلى فرع بنك البركة في منطقة الحمرا في بيروت، للمطالبة باسترداد الوديعة البالغة 132 ألف دولار.

دَخَلَ رمضان بدايةً ليعرف "مصير الوديعة في ظل الحديث عن إقفال المصرف"، وفق ما يقوله لـ"المدن". ليُفاجأ بإجابة مجهولة "من مدير الفرع والموظفين". إجابة مفادها بأن "لا أحد يعرف ما مصير الودائع". عندها أعلن رمضان بأنه يريد "كامل الأموال". فما كان من مدير الفرع إلا طلب الأمن الخاص بالمصرف والقوى الأمنية التي حضرت إلى الفرع وأخرجت رمضان "بالقوة" على حد تعبيره، فيما "الوالدة لم يجرؤ أحد على لمسها، فبقيت داخل الفرع". ويشير رمضان إلى أنه يطالب بكشف مصير الوديعة "منذ عام ونصف عام. وجرى إقفال العديد من فروع المصرف، فلم يبقَ أمامنا إلا فرع الحمرا". وللخروج بحلٍ مناسب "عَرَضَ مدير الفرع على الوالدة استلام جزء من الوديعة، فرفضت وطالبت بها كاملة".لم تفلح محاولات استعادة كامل الوديعة، واستمر التفاوض بين أصحاب الحقوق والمصرف، حتى ساعات ما بعد الظهر، وأسفرت عن دفع المصرف مبلغ 15 ألف دولار وإعطاء المودع وعداً بدفع مبالغ إضافية في أيام لاحقة. وأكّد رمضان على متابعة القضية حتى الحصول على باقي المبلغ.

 

"لقاء سيدة الجبل": قدر اللبنانيين النضال الدائم من أجل استقلال بلدهم

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كفاح فرحات، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك، وأصدر بيانا، اشار فيه الى "انها المرة السادسة التي ينعقد فيها البرلمان لانتخاب رئيس ولا ينتخبه، وها هو يستعد للانعقاد للمرة السابعة ولكنّه لن يفلح هذه المرّة ايضاً. هكذا تتوالى الجلسات كأنها تمرين نيابي على انتخاب الرئيس وليست لانتخابه حقاً. والأخطر أن جميع النواب والقوى السياسية مسلّمين بهذا الأمر، لا وبل أصبحوا متواطئين فيه وهم ينصرفون إلى طرح مواضيع جانبية داخل المجلس وخارجه، تارةً حول نصاب الجلسات وتارةً أخرى حول مواصفات الرئيس ومزاياه، وطوراً حول تشكيل الكتل النيابية التي لا تلبث أن تتشكّل حتى تتصدّع، حتّى بات يصحّ فيهم قول السيّد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة وأما المطلوب فواحد": انتخاب رئيس للجمهورية". أضاف: "أمام هذه الملهاة المتكررة والخطيرة، يضع "لقاء سيدة الجبل" النواب والقوى المعارضين أمام مسؤوليتهم الوطنية في المطالبة والعمل داخل البرلمان وخارجه على رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان. فهذا الاحتلال هو ما يعطّل انتخاب الرئيس، لأنّ إيران المحاصرة باحتجاجات داخلية غير مسبوقة وبضغوط خارجية تأخذ لبنان رهينة بواسطة حزب الله الذي أنشأته واستثمرت فيه منذ أربعة عقود. وهي لن ترضى في كل الأحوال التخلي عن سلاح حزب الله وحرية حركته العسكرية، كما تريد مردودًا على هذا الاستثمار من خلال إجراء مقايضة مفضوحة بين إفساحها في المجال لانتخاب رئيس وبين تحقيق مكاسب مباشرة لها على الساحة الإقليمية والدولية. وهي لا ترضى إلا أن تكون أميركا شريكها الأول في هذه المقايضة لتقبض الثمن الأكبر". وأكد اللقاء أن "هذا واقع لا يمكن القبول به تحت أي ظرف، كما أنه يسقط مسبقاً كل محاولات ما يسمّى "لبننة الاستحقاق الرئاسي"، مكررا القول أن "عنوان المعركة واحد لا بديل عنه: رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان. وهذا هو الطريق الوحيد لعودة لبنان دولة طبيعية. ونحن لن نحتفل بالإستقلال إلا بعد زوال الإحتلال الإيراني عن لبنان. بل سوف نُحيي ذكرى إغتيال الشهيدين الرئيس رينيه معوّض والوزير بيار الجميّل".واعتبر اللقاء أن "قدر اللبنانيين النضال الدائم من أجل استقلال بلدهم لأنه مشروعٌ دائم مرتبطٌ بالوحدة الداخلية. فهو يكتمل مع اكتمال الوحدة الداخلية ويتراجع مع تراجع الوحدة الداخلية. فمنذ العام 1920 مرّ على لبنان جيوش إنتهكت إستقلالنا، فبعد فرنسا ومنظمة التحرير وإسرائيل وسوريا، يأتي اليوم دور إيران من خلال سلاح حزب الله"، داعيا "جميع اللبنانيين ليتّحدوا  لأن التاريخ والواقع يؤكّدان أن لبنان باقٍ وهم الى الزوال".

 

محامو بيروت: فوز "المستقبل" - "القوات" - "الكتائب" وسقوط "الاشتراكي" من التحالف

طوني كرم/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

أعادت نقابة المحامين في بيروت التأكيد على أهمية الديمقراطية وإحترام تداول السلطة في لبنان من خلال الإنتخابات الدورية لمجلس نقابتها، التي جرت أمس في قصر العدل - بيروت. وافتتح نقيب المحامين ناضر كاسبار النهار الإنتخابي، بعرض التقارير المالية والموازنة على الجمعية العمومية، واستتبع بمداخلات لعددٍ من المحامين قبل إعلان بدء العملية الإنتخابية والتصويت إلكترونياً على موازنة صناديق: النقابة، التقاعد والتعاوني، وانتخاب 4 أعضاء من بين 16 مرشحاً إلى مجلس النقابة. ووسط أجواء هادئة عكست التنظيم الجيّد للعمليّة الإنتخابية، من خلال توزيع المقترعين على عدد كبير من صناديق الإقتراع، جرت الانتخابات التي لم تخل من بعض الثغرات لإعتراض عدد من المحامين على عدم إدراج أسمائهم على قوائم الإقتراع. وشارك 3657 محامياً من أصل 7000 إستوفوا الشروط في العمليّة الإنتخابية. وفاز تحالف القوى «السيادية» الذي يضم المحامين: سعد الدين الخطيب بـ 1759 صوتاً (قدامى تيار «المستقبل»)، ومايا الزغريني بـ 1335 صوتاً («قوات»)، وجورج يزبك بـ 1316 صوتاً (المدعوم من «الكتلة الوطنية» و»الكتائب»)، وميسم يونس بـ 1184 صوتاً (المدعومة من مستقلين و»الكتائب»)، في حين نال مرشح «الحزب التقدمي الإشتراكي» نديم حمادة 1034 صوتاً ليكون ثاني الخاسرين.

أما على ضفّة تحالف «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، الذي لم يتمكن من إيصال إيٍّ من مرشحيه، فقد حلتّ المحامية مايا شهاب («تيار وطني حرّ») بنيلها 1141 صوتاً عضواً رديفاً كونها أولى الخاسرين، في حين نالت أرلت بجاني («تيار وطني حرّ») 818 صوتاً، ومرشح «حزب الله» فاروق حمود 599 صوتاً، فيما نال مرشح حركة «أمل» سامر بعلبكي 606 أصوات. وأوضح المحامي سعد الدين الخطيب لـ»نداء الوطن» أنّ قوة النقابة تكمن في إبعاد السياسة عن العمل النقابي مشيراً إلى أنّ الإنتخابات شهدت تنافساً ما بين لائحتين: الأولى تضم تحالف «8 آذار»، والثانية تحظى بدعم «القوات»، «الكتائب»، «قدامى المستقبل»، «الحزب التقدمي الإشتراكي» والمستقلين، والتي أبقت خيار التصويت للمقعد الرابع ما بين المرشحين جورج يزبك، نديم حمادة وسامر بعلبكي. ولفت الخطيب إلى أنّ المعيار الشخصي الذي يغلب على هذه الإنتخابات ساهم في حصوله على تأييد «حركة أمل» كما بعض المحامين الآخرين ما أدى إلى فوزه في المرتبة الأولى. وكانت «الكتائب اللبنانية» قد عممت على المحامين المنتسبين للحزب للتصويت إلى سعد الدين الخطيب وميسم يونس وجورج يزبك، ما دفع النائب نديم الجميل الى الطلب من مؤيديه التصويت أيضاً لمايا الزغريني ونديم حمادة.

وعلى هامش النهار الإنتخابي، تقاطعت آراء المشاركين الذين إلتقتهم «نداء الوطن» عند أهمية الإنسجام بين أعضاء مجلس النقابة وتداول السلطة، وعودة القضاة عن إضرابهم وإستكمال التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت كما في جميع قصور العدل. فأمل المحامي ألكسندر نجّار أن تبقى النقابة مساحة للديمقراطية تفسح المجال أمام المحامين من أجل التعبير عن خياراتهم، بكل حريّة، وإختيار الكفوئين من بينهم، لافتاً إلى أهمية الإنسجام بين أعضاء المجلس من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي تواجههم.

ورأى النائب جورج عقيص، أنّ الإنتخابات النقابية تعكس الوجه الديمقراطي الحقيقي في لبنان. وأشار إلى أن المنافسة حزبية بالدرجة الأولى، رغم المشاركة الكبيرة من المستقلين. أمّا النائب ملحم خلف، فأشار إلى أنّه وسط الصورة السوداوية في البلد، تأتي الإنتخابات في نقابة المحامين لتعكس الوجه الآخر المضيء في لبنان، عبر إحترام تداول السلطة الذي يعدّ من أبرز ركائز الديمقراطية. بدروها، توقفت نائبة رئيس «التيار الوطني الحر» مي خريش عند الأجواء الديمقراطية للإنتخابات، مشيرة إلى أنه قد تكون مصادفة أن تتم التحالفات مجدداً ما بين «14 آذار» وجزء من «8 آذار»، آملة في الوقت نفسه أن يعمد مجلس النقابة إلى العمل من أجل إعادة إعلاء شأن هذا الصرح العريق. إلى ذلك كان ملف المرفأ ناخباً أيضاً. فأوضحت المحامية سيسيل روكز أن خيارها والكثير من زملائها أتى لصالح المرشحين غير المدعومين من القوى السياسيّة التي تساهم في عرقلة القضاء وإساءة إستعمال حق الدفاع، من خلال طلبات الردّ المتكررة التي تساهم في عرقلة المسار القضائي للتحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

 

حزب الله يتمدد بعكار ويؤثر بانتخابات المفتين.. و"البعث" يعود

المدن/21 تشرين الثاني/2022

أضحى تواجد حزب الله في عكّار واضحًا في الآونة الأخيرة؛ لاسيما بعد إعلان رئيس الحكومة السابق، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تعليق عمله السياسي. كان تواجد الحزب في هذه المنطقة دوماً من خلف الستارة، إن صحّ التعبير، ومن خلال بعض الجماعات والحركات التي أسسها الحزب في مناطق متفرقة من عكّار، وبعضها بإدارة مشايخ من المنطقة. ولم يكن المطلوب منها أكثر من مؤازرة الحزب والتواجد في اللقاءات والاحتفالات التي كان ينظمها في الضاحية الجنوبية، وأن تحضر المشايخ بعماماتها وتجلس في الصفوف الأولى.

مساعدات وجمعية "وتعاونوا"

لكنّ أولى إرهاصات الدخول العلني لحزب الله إلى عكار بوضوح كانت من خلال زيارة قام بها وزير الصحة السابق في حكومة سعد الحريري 2019 جميل جبق، الذي حضر فور تشكيل الحكومة واستلامها مهامها إلى عكار، وزار المستشفى الحكومي، وشارك بفعاليات عدة. الزيارة وإن أُلبست لبوس الجولة الاستطلاعية لوزير صحة، إلا أن ما أعلنه جبق من هناك "أن هذه المحافظة محرومة منذ سنوات وأنه سيتم دعمها صحيًا بشكل كبير، وسيتم رفع السقف المالي للمستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة"، شكّل دهشة لدى فئة واسعة من العكاريين وجدت من وزير حزب الله اهتمامًا لم تجده لدى وزراء التيار الأزرق، الذي استحوذ على التمثيل السياسي للمنطقة لسنوات. وعلى الرغم من مؤازرة نواب وشخصيات مستقبلية لجبق في زيارته تلك، إلا أن ذلك لم يمنع آخرين وقتها من اعتبار الزيارة محاولة من حزب الله للتنمّر على "المستقبل" في عقر داره، وضمن بيئته. ومع إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خروجه من المشهد السياسي اللبناني مطلع العام الحالي، قرر حزب الله الدخول إلى مناطق نفوذ الحريري السنّية بشكل واضح، لاسيما في عكار وطرابلس، سواء عبر مسؤولي الحزب بشكل مباشر -كالحاج محمود قماطي وآخرين وزياراتهم- أو من خلال جمعية "وتعاونوا" التابعة هي الأخرى لحزب الله، وتقوم بتقديم مساعدات عينية ودعم ومنح مادية. تعمل "وتعاونوا" منذ مدة، وبالأخص في الأشهر الأخيرة التي سبقت انتخابات 2022 وما تلاها، على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية للآبار في القرى العكارية لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي. وتعمل أيضًا على تأمين أدوية ونفقات علاج لبعض العمليات الطبية، بالإضافة إلى افتتاحها مستوصفًا مجانيًا في بلدة برقايل في القيطع. وتقدّم سلسلة خدمات أخرى في العديد من قرى الدريب والجرد، ومنها على سبيل المثال توزيع الحصص الغذائية. أما "الدفعة" الكبرى فكانت بالمازوت الإيراني الذي جاء به الحزب في فترة شح المحروقات، وأغدق فيه الفضل على بلديات ومؤسسات بأسعار مدروسة.

استمالة بلديات ورجال دين

تجدر الإشارة إلى أن الحزب، ومع تراجع الحضور الشعبي والخدماتي لتيار المستقبل في عكار، منذ العام 2017 بشكل رئيسي؛ بدأ العمل على استمالة عدد من رؤساء البلديات والاتحادات البلدية والمخاتير؛ ممن كانوا من داعمي التيار "الأزرق" في عكار، عبر رفدهم ببعض الخدمات والتسهيلات في الدولة. وإلى جانب هؤلاء، استطاع الحزب أيضًا استمالة بعض المشايخ، فكان أول مقياس رسمي لقدرة الحزب التجييرية وتواجده في الشارع العكاري بانتخابات أيار الماضي؛ إذ استطاع تجيير بضعة آلاف من الأصوات لصالح النائب محمد يحيى ولائحة التيار الوطني الحر في عكار، وهذا ما يفسِّر حصول يحيى على المرتبة الأولى بالتصويت، متخطيًا وليد البعريني صاحب أعلى رقم في انتخابات 2018، بأكثر من 4 آلاف صوت.

الحزب وتعويض غياب الحريري

رئيس بلدية عكاري من المقرّبين من أجواء حزب الله، وكان محسوبًا على المستقبل حتى العام 2018، يجزم لـ"المدن": "أن حزب الله بوجود سعد الحريري ما كان بحاجة إلى دخول الساحة السنية واختراقها بهذا الشكل العلني، ذلك أن الحزب كان يعتبر وجود الحريري يحافظ على الجو السنّي ويمنع قيام أي اشتباك سني- شيعي. فالحريري معتدل وقريب من الحزب وحركة أمل ولا إشكال معه، بل هناك تفاهمات وهو مرشحهما الأول لرئاسة الحكومة. لكن مع غياب الحريري في ظروف اقتصادية صعبة أكثر ما تتأثر بها مناطق السنّة، ثمة ضرورة تحتم دخول الحزب إلى مناطق الحريري ومنها عكار بهدف تحقيق هدفين أساسيين: الأول إيجاد بيئة حاضنة للحزب وعدم السماح للقوات أو غيرهم بالسيطرة على جمهور بلا قيادة، والثاني لعدم تمكين أي جماعات متطرّفة من استغلال غياب الحريري للتلاعب بهذا الجمهور".

حزب البعث أيضاً

قد لا يكون لدى حزب الله مشكلة في أن يجيّر جمهوره العكاري لصالح الحريري، عندما يحين وقت عودته، حسب "التفاهم" غير المعلن الذي كان بين الطرفين، على حد قول أوساط عكارية مطلعة. لكنّ حلفاء الحزب هم أيضًا يحاولون الولوج إلى عكار بأجندات غير واضحة وغير مفهومة.

حزب البعث العربي الاشتراكي (السوري)، ومنذ أشهر يتردد إلى عكار عبر أمينه القطري علي حجازي، الذي يحاول أن يحجز لحزبه مكانة كان قد فقدها منذ الخروج السوري من لبنان بُعيد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. فإلى جانب الاجتماعات التنظيمية التي يقوم بها حزب البعث في عكّار، لإعادة تجميع صفوفه جاء احتفاله بالحركة التصحيحية الـ52 في سوريا الأسبوع الفائت في عكار، بحضور حجازي نفسه ومن مطعم "يلدزلار"- الكواشرة، المطعم نفسه الذي كان الحريري يقيم فيه احتفالاته الشعبية العكارية، وحطت فيه عام 2010 طائرة أقلته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكانت الحشود وقتها بالآلاف، والسوري خارج المشهد بالكامل. الاحتفال حمل المزيد من الدلالات عدة في الشكل كما في المضمون. على أن أهم ما حمله ذلك اللقاء حضور بعض مسؤولي الدوائر في تيار "المستقبل" وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات؛ التي كانت محسوبة على التيار الأزرق حتى الأمس القريب. الأمر الذي أثار موجة من الاستياء لدى القواعد الزرقاء، وعبّرت عنه أوساط مستقبلية بالقول: "بعثييون كانوا في عداد المستقبل وعادوا إلى جذورهم".

الحزب وانتخابات الإفتاء

في خضم كل ذلك، تعلن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية عن تحديد موعد إجراء انتخابات لملء الشواغر لمفتين ببعض المناطق، ومنها عكار. هي الانتخابات التي تجري للمرة الأولى، بعد سلسلة التعيينات لمنصب مفتي عكار. وستجري في ظل انكفاء المستقبل عن الساحة و"طحشة" الحزب وحلفائه نحو المساحات الزرقاء. وإذا كانت قيادات المستقبل في عكار تشير إلى عدم نيّتها التدخل المباشر في هذه الانتخابات، وهذا ما رشح أيضًا عن الأمين العام للتيار أحمد الحريري، بالمقابل فإن أوساط مقرّبة من حزب الله تدرس كيفية التعاطي مع هذا الاستحقاق بهدوء، بشكل لا يستفز الشارع السنّي في عكار الذي يتغلغل فيه الحزب تحت مسمى المساعدة التنموية، ولا يسمح أيضًا بوصول شخصية تعادي الحزب وسياسته. لذلك فإن أوساط عكاريّة على صلة بحزب الله قالت لـ"المدن": إن الحزب بلا شك وبكل هدوء ومن دون ضجيج سيصبّ الأصوات التي يمتلكها بين نواب وبلديات ورجال دين للمرشح الذي سيتفق مع الحزب -ولو بالسر- على تهدئة خطابه في المرحلة المقبلة تجاهنا، ويعقد معنا تسوية أشبه بتسويتنا مع الرئيس سعد الحريري". يتبين مما تقدم أن مركز مفتي عكار بالنسبة إلى حزب الله وحلفائه له أهميته في تهدئة الخواطر وعدم جرّ الشارع إلى صدام سني- شيعي يعمل الحزب على وأد ناره. ومن هنا، فإن المرحلة المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات في 18 كانون الأول المقبل، ستتضح فيها بلا شك السياسة التي سيسلكها حزب الله في التعامل مع ملف المفتي من جهة، ومن هي الشخصية الدينية من بين المرشحين إلى هذا المنصب التي ستعقد مع الحزب اتفاقًا مضمرًا يضمن لها أصواته وتضمن له خطابها "المعتدل" تجاه تمدده في مناطقها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد المنتخب الإيراني يدعم الاحتجاجات على الهواء مباشرة

المدن/21 تشرين الثاني/2022

قال قائد المنتخب الإيراني، إحسان حاج صفي، أن عليه ورفاقه أن يكونوا "صوت" الشعب في المباراة ضد منتخب إنجلترا، الإثنين، في مستهل مشواره في مونديال قطر 2022، وسط الوضع المأزوم نتيجة الاحتجاجات التي تهز البلاد. وبات حاج صفي أول لاعب إيراني يكسر حاجز الصمت ويعلن على الهواء مباشرة دعمه للشعب الإيراني والتظاهرات المستمرة في البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) على يد شرطة الأخلاق التي اعتقلتها بتهمة ارتداء الحجاب بشكل غير مناسب. وقال مدافع فريق "أيك أثينا" اليوناني: "لا يمكنني أن أنفي الظروف في بلادنا، ولا يمكنني أن أنفي ما يحصل، لكن لدينا مباراة غداً. آمل في أن نحقق النتيجة المرجوة وإسعاد الناس"، علماً أن العشرات قتلوا على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب"، فيما وجه القضاء تهماً لأكثر من ألفي موقوف على خلفية التحركات، بموازاة أحكام بالإعدام على المحتجين. وأعرب العديد من لاعبي المنتخب الإيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للاحتجاجات، وارتدوا أربطة معصم سوداء خلال المباريات أو رفضوا غناء النشيد الوطني، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". وأكمل حاج صفي (32 عاماً) الذي خاض 112 مباراة دولية: "قبل أي شيء أود أن أقدم التعازي لجميع العائلات الثكلى في إيران. ينبغي أن يعرفوا أننا معهم وندعمهم وأننا متعاطفون معهم في هذه الظروف". وفي ما بدا رسالة إلى السلطات الإيرانية، أردف: "علينا أن نتقبل أن الأوضاع في بلادنا ليست صحيحة وأن شعبنا ليس سعيداً. نحن هنا لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نكون صوتهم أو ألا نحترمهم".

 

إيران تُجدد قصف كردستان العراق..وتُهدد بحملة برية

المدن/21 تشرين الثاني/2022

سقط مقاتل على الأقل في الضربات الإيرانية الأخيرة على مجموعات معارضة كردية مقرها في شمال العراق، حسبما أعلن حزب كردي إيراني معارض.  وقال عضو قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن عنصراً من البشمركة يُدعى بهزاد قتل في قصف إيراني في منطقة كويسنجق المعروفة أيضا باسم كويا في ساعة متأخرة الأحد. وشنّت إيران ليل الأحد الاثنين، ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية. وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إن "الحرس الثوري استهدف مجدّداً أحزاباً كردية إيرانية"، من دون أن تُعطي أي حصيلة للخسائر البشرية من جراء هذه الضربات التي شُنّت عند حوالى منتصف الليل. وأكد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أن الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة من شمال العراق. وأفادت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة قبل فجر الاثنين ب"تعرضت مقارّ ثلاثة أحزاب إيرانية مُعارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية". وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيار ضد جماعات المعارضة الكردية الإيرانية قتيلاً وثمانية جرحى في كردستان العراق. ووقعت ضربات مماثلة في 28 أيلول/سبتمبر. من جهته، أكّد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني على تويتر الاثنين أنه استُهدِف في موقعَين قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان ب"قصف صاروخي وطائرات انتحارية بلا طيار". وقال أقدم حزب كردي في إيران تأسس في العام 1945 إنّ "هذه الهجمات العشوائيّة تأتي في وقت يعجز النظام الإيراني الإرهابي عن وقف التظاهرات الجارية في كردستان". وتتّهم الحكومة الإيرانية هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق. وكان عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات في هذا الشأن إلى السلطات في بغداد وأربيل، مطالبين إيّاها بتحييد هذه الجماعات المعارضة. وكانت هذه الفصائل الكردية الإيرانية تمركزت في العراق منذ ثمانينات القرن المنصرم، وتصفها طهران بأنها "إرهابية" وتتّهمها بشنّ هجمات على الأراضي الإيرانية. لكن هذه المجموعات التي قادت تمرداً مسلحاً لفترة طويلة، يقول خبراء إنها أوقفت تقريباً أنشطتها العسكرية. ودانت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سينتكوم) في بيان "الضربات الإيرانية عبر الحدود" التي نُفِّذت ب"صواريخ وطائرات مُسيّرة" قرب أربيل. واعتبرت أن "هجمات عشوائية وغير قانونية كهذه تُعرّض المدنيين للخطر وتنتهك السيادة العراقية وتُقوض أمن العراق والشرق الأوسط واستقرارهما". وفي السياق نفسه، كشف تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قآني، هدد خلال زيارته لبغداد الإثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر، بأن بلاده ستشن عملية عسكرية برية شمالي البلاد، في حال لم تقم القوات العراقية بتعزيز أمن الحدود البرية واتخاذ اللازم ضد الجماعات الكردية المعارضة. وبحسب مسؤولين سياسيين عراقيين، فإن قآني قال للمسؤولين الذين التقاهم إنه في حال فشلت بغداد في الاستجابة لتلك المطالب، فإن إيران ستشن عملية عسكرية خاطفة، بالاستعانة بالقوات البرية، وستواصل قصف مواقع المعارضة الكردية.

 

إردوغان: لا ننتظر إذناً من أحد لحماية أمننا... و«قسد» تتوعد بالرد والتصدي لأي هجوم تركي وأكد الإعداد لغزو بري في إطار العملية نافياً أي تنسيق مع أميركا وروسيا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2022

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن عملية «المخلب – السيف» التي أطلقها الجيش التركي ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» غالبية قوامها في شمالي سوريا والعراق، لن تقتصر على الضربات الجوية، مؤكداً أنه «لم يتم التشاور مع الولايات المتحدة وروسيا، وأن تركيا لن تحصل على إذن من أحد من أجل حماية أمنها من الإرهابيين». وأضاف إردوغان، في تصريحات لعدد من الصحافيين رافقوه في طريق عودته من الدوحة اليوم (الاثنين)، بعد مشاركته في حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي انطلقت في قطر أمس (الأحد)، أنه تم تدمير 12 هدفاً تابعاً لـ«الإرهابيين» المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، مؤكداً «عدم وجود قيود» بهذا الصدد، وأن «استمرار العملية وارد». وتابع أن العملية الجوية، التي نُفذت ليل السبت - الأحد، شاركت فيها نحو 70 طائرة من الطائرات المقاتلة وطائرات الدعم والمسيّرات، وتم خلالها تدمير 89 هدفاً بنجاح، وهي ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة، «وما تسمى مقرات ومعسكرات تدريب الإرهابيين الذين يهددون بلادنا وأمتنا وأمن حدودنا في شمال سوريا والعراق». وقال إردوغان: «في الوقت الحالي تمت إصابة 45 هدفاً إرهابياً بعمق 140 كيلومتراً في شمال العراق، و44 هدفاً على عمق 20 كيلومتراً في سوريا بدقة عالية... العملية الجوية كانت ناجحة». وأضاف: «لم نتكلم عبثاً عندما قلنا إننا سنأتي ذات ليلة على حين غرّة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط له والمنتظر... من غير الوارد أن تقتصر العملية على الضربات الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية عبر رئاسة الأركان ووزارة الدفاع». وأكد إردوغان أنه لم يُجرِ أي محادثات مع الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص العملية التي انطلقت في شمالي سوريا والعراق، قائلاً: «جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن». وأضاف: «السيد بايدن والسيد بوتين يعلمان أنه يمكننا القيام بمثل هذه العمليات في هذه المنطقة في أي وقت... في واقع الأمر في هذه الحالة نقول دائماً إننا يمكن أن نأتي فجأة في ليلة واحدة».

وعبّر إردوغان عن أسفه فيما يتعلق بالمواقف الأميركية تجاه سوريا، قائلاً: «أبلغنا الأميركيين امتعاضنا من إرسال الأسلحة للإرهابيين في سوريا منذ عهد أوباما ولم يتغير شيء... نحن أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنّ الأميركيين مصممون على الاستمرار في دعم الإرهابيين (الوحدات الكردية) في سوريا».

في سياق متصل، نقلت صحيفة «يني شفق»، القريبة من الحكومة التركية، عن مصدر مطلع، لم تحدده بالاسم، أنه «تم تغيير توقيت العملية الجوية التركية في شمالي سوريا والعراق وتقديمها يوماً واحداً بسبب تسريب الجانب الأميركي معلومات عن احتمالات القيام بها»، في إشارة إلى تحذير القنصلية الأميركية في أربيل (الجمعة)، المواطنين الأميركيين من عمليات محتمَلة للقوات التركية في شمال العراق وشمال سوريا. وأضافت الصحيفة: «كان من المقرر أن تتم العملية مساء الأحد، لكن تم تقديم الموعد ليوم واحد لأن الجانب الأميركي الذي تم إطلاعه بشكل مسبق على العملية سرَّب معلومات عنها، وبما أن اهتمام القوات المسلحة التركية تَركز على مدى أشهر عدة على العمليات في شمال العراق، لم يتوقع أحد حدوث مثل هذه العملية واسعة النطاق في سوريا». وتابعت: «الجيش التركي بفضل الخطة، التي أفسدت لعبة رغب البعض القيام بها، أثبت للجميع أنه يمكن إصابة الأهداف في وقت واحد على محورين في شمالي سوريا والعراق». في المقابل، رأى الناطق الرسمي باسم قوات «قسد»، آرام حنا، أن لدى تركيا «رغبة في التوسع وضم المزيد من الجغرافيا السورية». وأكد أن «(قسد) لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن مناطقها حيال أي توغل، والمجريات الميدانية تفيد بأن القوى الدولية (الولايات المتحدة وروسيا) لن تفسح المجال أمام تقدم تركي على الأرض». وأكد حنا، في تصريحات اليوم، أن «المجالس العسكرية ومختلف تشكيلات (قسد)، اتخذت إجراءات دفاعية متعددة بما يضمن تأمين مناطقها وسكانها من الخطر المحدق المتمثل بسياسات الجيش التركي ومرتزقته».

ورأى أن «من واجب القوات الروسية لعب دور أكثر فاعلية وإيجابية لأن تأثيرها الفعلي على أرض الواقع غير ملموس رغم وجود نقاط للشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات عدة تخضع لسيطرة (قسد)، مثل عين عيسى وتل تمر ومناطق أخرى تقع في ريف حلب الشمالي». وأوضح أنه من غير الممكن صد «العدوان التركي» دون اتخاذ خطوات على الصعيدين العسكري والدبلوماسي تضمن «وقف هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي وسط غياب الحكومة السورية في دمشق عن المشهد كلياً، كما حدث في الأعوام السابقة حين خضنا وحدنا حرباً مفتوحة انطلاقاً من واجبنا الوطني». كانت «قسد» قد أعلنت، أمس، أنها «ستردّ» على العملية الجوية التركية «في الموعد والمكان المناسبين».

 

تصعيد روسي يطال مخيمات النازحين قرب الحدود السورية – التركية

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2022

ساد جو من القلق والخوف في أوساط آلاف النازحين في مخيمات بابسقا قرب الحدود السورية - التركية شمال إدلب، بعد غارات جوية روسية جديدة استهدفت مناطق محيطة بها، صباح الاثنين، ودفعت عدداً كبيراً منهم إلى الهرب للعراء، فيما أخلت إدارة مستشفى «باب الهوى» الحدودي أقسام العيادات من المرضى والكوادر الطبية خشية تصاعد وتيرة القصف. وأفاد ناشطون في إدلب بأن «3 مقاتلات روسية نفذت صباحاً 6 غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت منطقة بابسقا المكتظة بمخيمات النازحين ومناطق قريبة جداً من المعبر الحدودي (باب الهوى)»، مع تركيا شمال إدلب، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، إلا إن «مواصلة تحليق المقاتلات الروسية في الأجواء دفع بمئات العائلات النازحة والأطفال إلى الهرب نحو العراء في ظروف صعبة خشية تصاعد حدة الغارات الجوية».

وتزامنت الغارات الجوية الروسية مع غارات مماثلة استهدفت مواقع عسكرية لفصائل المعارضة في منطقة الكبانة وجبل الأكراد بريف اللاذقية، وقصف بري مكثف لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وريف حلب الغربي، حيث قصف الأخيرة بأكثر من 30 قذيفة مدفعية وصاروخية محور الشيخ سليمان ومحيط مدينة دارة عزة وقرى كفرنوران وتديا وكفرتعال ومكلبيس والهباطة بريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح، في الوقت الذي شهدت فيه قرى فليفل والبارة والفطيرة ودير سنبل بريف إدلب الجنوبي ومنطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً من قبل قوات النظام السوري، أدى إلى إصابة مدنيين واحتراق سيارة. من جانبه، قال محمود دياب؛ وهو مدير أحد المخيمات للنازحين في منطقة بابسقا شمال إدلب، إن «القصف الجوي الروسي طال منطقة ينتشر فيها أكثر من 30 مخيماً للنازحين وتؤوي نحو 400 ألف نسمة من مناطق مختلفة من سوريا، وهذا أمر خطير يهدد حياة الناس، ويضيق الخناق عليهم، وبسبب القصف الأخير لجأت مئات العائلات وأطفالها إلى الجبال المحيطة بالمخيمات والعراء، وسط صراخ وبكاء الأطفال، لا سيما أن القصف طال مناطق قريبة جداً من مشفى باب الهوى الحدودي، ما دفع بإدارته إلى إخلائه على الفور من الكوادر الطبية والمرضى والمراجعين الذين غالبيتهم من النازحين». ولفت إلى أنه «إذا واصلت المقاتلات الروسية شن غاراتها الجوية على مناطق المخيمات في شمال إدلب، فلن يبقى خيار أمام النازحين سوى اللجوء إلى تركيا لإنقاذ أرواحهم، مما يتوجب على تركيا حماية النازحين بردع روسيا ووقف الغارات الجوية، لا سيما أن المناطق المستهدفة لا تبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن حدودها». وربط أحمد حاج محمود، وهو ناشط سوري، بين الغارات الجوية الروسية واقتراب عقد جولة جديدة من «محادثات أستانة» بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا في 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة الكازاخية آستانة، التي تحاول من خلالها روسيا الضغط على تركيا قبيل انعقادها، لإرغامها على تنازلات معينة بالشأن السوري.

 

واشنطن تدعم مساعي ملاحقة روسيا بـ«جرائم حرب»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2022

اتهمت السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية بيث فان شاك، القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين الأوكرانيين، وارتكاب انتهاكات في السجون بحق أسرى الحرب، والقيام بعمليات إعدام جماعية. وأشارت إلى توافر كثير من الأدلة حول ارتكاب جرائم عنف جنسي ضد النساء والأطفال والآلاف من الحوادث التي تشكّل جرائم حرب. وتوقّعت السفيرة فان شاك أن تسمح المحاكمات بمساءلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شخصياً وفقاً لمبدأ المسؤولية العليا وبموجب القانون الدولي. وأوضحت السفيرة الأميركية في مؤتمر هاتفي مع الصحافيين مساء اليوم (الاثنين)، أنّ «حرب بوتين في أوكرانيا» أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة، وقتل وجرح الآلاف من المدنيين. وأجبرت 13 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، إضافةً إلى تحويل المدن التاريخية الأوكرانية إلى أنقاض. وقالت: «نتوقع تزايد الأدلة مع تحرير المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، وهناك تقارير مقنعة تصف الإساءات الجسدية والنفسية، بما في ذلك عمليات الإعدام والنقل القسري والترحيل لآلاف الأطفال الأوكرانيين الذين تم اختطافهم. وما نراه في الصور ومقاطع الفيديو والتقارير وروايات الشهود، يوحي بأنّ هذه الفظائع ليست من أعمال وحدات أو أفراد، وإنّما جزء من نمط مزعج من الانتهاكات التي انخرطت فيها القوات الروسية، وتتشابه مع انتهاكات سابقة في الشيشان وسوريا وجورجيا». وأشارت السفيرة الأميركية إلى دعم الولايات المتحدة للجهود الدولية للتحقيق في الفظائع المرتكبة في أوكرانيا من المحكمة الجنائية الدولية ومن الأمم المتحدة، وشبكة العدالة الدولية التي قام الأوروبيون بتعديل لوائحها لجمع أدلة لارتكاب جرائم دولية. وحول مساءلة بوتين، قالت السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية إنّ «هناك مذاهب بموجب القانون الدولي، تسمح للمحاكمات التي تصل إلى أعلى مستويات التسلسل القيادي، وبالتالي يمكن تحميل الرؤساء المسؤولية عن أفعال مرؤوسيهم، خصوصاً إذا علم الرئيس أنّ مرؤوسيه ارتكبوا انتهاكات، ولم يتخذ الإجراءات اللازمة لمنعهم أو التحقيق معهم». وأضافت أنّه عندما يشهد العالم على مثل هذه الأعمال المنهجية، فمن الصعب تخيّل كيف يمكن ارتكاب هذه الجرائم دون تحميل المسؤولية للقيادة. وأشارت إلى إنشاء وزارة العدل الأميركية وحدة لملاحقة الجرائم الدولية بموجب قانون العقوبات الفيدرالي الذي يسمح بالمقاضاة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التعذيب والإبادة الجماعية. ولا يمكن استخدام هذا القانون إلا إذا كان الجانب أو الضحية يحمل الجنسية الأميركية. وأشارت السفيرة إلى قتل مواطنين أميركيين في أوكرانيا، وإلى أنّ وزارة العدل تبحث تفعيل هذا القانون. يُذكر أنّ المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، زار واشنطن الأسبوع الماضي، واجتمع مع عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية والمشرعين في الكونغرس، للتشاور حول المعلومات والأدلة والاستراتيجيات المقبلة للتعامل مع الانتهاكات الروسية.

 

بعد مصافحة السيسي وإردوغان... ما مستقبل علاقة مصر وتركيا؟ وإفادات من الجانبين أكدت أنها «خطوة أولى» و«بداية لتطوير العلاقات»

القاهرة: أسامة السعيد/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2022

أثارت المصافحة الأولى من نوعها بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب إدروغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، اهتماماً محلياً وإقليمياً في البلدين، وفيما تحدثت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن «دور قطري تحضيري سبق المصافحة»، أكدت إفادات من الجانبين أنها «خطوة أولى»، و«بداية لتطوير العلاقات». وقالت مصادر مصرية لـ«الشرق الأوسط» إن «المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي خلال حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر حالياً، «لم تكن مصادفة، وأن قطر سعت خلال الآونة الأخيرة إلى ترطيب العلاقات بين القاهرة وأنقرة، لا سيما بعد تحسن العلاقات المصرية - القطرية عقب المصالحة الخليجية والعربية مع الدوحة خلال (قمة العلا)، التي استضافتها السعودية». وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر هويتها، أن المصافحة بين الرئيسين «ستعقبها خطوات دبلوماسية وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للتباحث بشكل أكثر عمقاً حول ملفات عالقة في العلاقات بين البلدين». وعلى الصعيد الرسمي، تزامن إعلانان مصري وتركي حول «المصافحة الرئاسية»، إذ صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي (الاثنين)، بأن السيسي «تصافح مع الرئيس التركي في الدوحة» حيث «تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك (بداية لتطوير العلاقات) الثنائية بين الجانبين».

في المقابل نقلت تقارير صحافية عن الرئيس التركي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر، أكد فيها أن مصافحته نظيره المصري في قطر كانت «خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين»، مضيفاً أن «تحركات أخرى ستليها». وكان إردوغان قد قال قبل أيام إن «تركيا مستعدة لمراجعة علاقاتها مع مصر وسوريا ولكن بعد انتخابات يونيو (حزيران) المقبل»، حسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية. وهذه هي المرة الأولى التي يتصافح فيها الرئيسان التركي والمصري رغم مشاركاتهما في مناسبات عدة إقليمية ودولية، إلا أنهما تجنّبا الالتقاء مباشرةً أو المصافحة. وسبقت مصافحة السيسي وإردوغان عدة إشارات فسَّرها مراقبون على أنها «إشارات إيجابية» من بينها إعلان الرئيس التركي في أغسطس (آب) من العام الماضي أن العلاقات مع مصر «ليست في مكانها المطلوب»، معرباً عن أمله في أن «يتخذ البلدان خطوة أخرى بأفضل الطرق نحو المستويات الأعلى».

وعدّ الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي «ذات دلالة دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي بهدف تقديم أوراق اعتماد إلى مصر وليس العكس».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن تركيا تدرك أن مفتاح الدخول في المنطقة هو مصر، التي لا تمانع أيضاً في تقبل ما قد يُطرح من جانب تركيا شريطة عدم المساس بأمن شرق المتوسط، أو إعادة فتح ملفات محسومة، ومنها شراكة مصر مع قبرص أو اليونان، وقد رسّمت مصر حدودها البحرية بالكامل مع البلدين.

وتابع فهمي إن «أنقرة تدرك أيضاً أن القاهرة باتت لاعباً قوياً ومركزياً في الإقليم مع السعودية والإمارات، وأنّ تحسّن العلاقات التركية مع البلدين سيؤدي إلى نتائج مهمة على مستوى العلاقات مع مصر، خصوصاً أن من مصلحة تركيا إنهاء وحسم المشكلات وتصفيرها، وهو ما قد يحقق استقراراً حقيقياً للرئيس التركي ليس في الانتخابات المقبلة فحسب، بل سيعزز فرص حزب (العدالة والتنمية) في المضي قدماً في تسويق مشروعه الإقليمي». وأجرى البلدان مباحثات وُصفت بـ«الاستكشافية» خلال العام الماضي برئاسة مساعدي وزير الخارجية في البلدين، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعلن في تصريحات متلفزة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا لأنه «لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة». وعبّر فهمي عن اعتقاده بأن «حزب (العدالة والتنمية) يعمل في اتجاه إسكات المعارضة التركية التي ترى أن إردوغان أضر بنمط العلاقات مع دول محورية في المنطقة، وأن عليه تصويب مسار ما يجري من دون إبطاء، ومن المرجح أن القرار بإنجاز المصالحة قد اتُّخذ داخل الحزب الحاكم في تركيا بضرورة تطوير العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات».فهمي لفت كذلك إلى أنه «منذ مطلع العام الماضي تتجه دول الإقليم إلى تخفيف التوترات، وعلى رأسها تركيا، لحسابات داخلية، وأقدمت أنقرة على سلسلة من الخطوات للتقارب مع مصر، من بينها زيادة قيمة الصادرات، لتبلغ عام 2021 نحو 4.5 مليارات دولار، بزيادة 44.2%، مقارنةً بـ2020، في حين بلغت قيمة وارداتها من مصر 2.2 مليار دولار بزيادة 28.4%».

ومع ذلك فإن فهمي رأى أن «تلك المؤشرات الإيجابية لا تنفي وجود قضايا شائكة في العلاقة بين البلدين يحتاج حسمها إلى مشاورات معمقة وصريحة ووفق التزامات محددة، ومن بينها عدم تنفيذ تركيا أي طرح بشأن إخراج المرتزقة من ليبيا، بل تعمّد الجانب التركي تنحية الموقف المصري والأوروبي في هذا الأمر».

وتحدث السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، عن أن «الطريق لا يزال طويلاً للحديث عن استعادة العلاقات المصرية - التركية لطبيعتها»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمر يمكن عدّه (خطوة إيجابية لاستعادة الحوار)». ونوه العرابي إلى أن «هناك خلافات كثيرة وعميقة في رؤية البلدين لقضايا بالغة الأهمية، منها الوضع في ليبيا وأمن المتوسط، إضافةً إلى التزام مصر القومي تجاه العراق وسوريا، وهما البلدان اللذان تتسبب الممارسات التركية في تهديد أمنهما». ورجح وزير الخارجية المصري الأسبق، ألا تطرأ تغيرات كبرى على السياسة التركية في المنطقة، واصفاً تلك السياسة بـ«الجامدة»، وبأنها «تقتصر فقط على الاهتمام بالذات». وفي سياق ذي صلة، أجرى الرئيس المصري اليوم، وقبل مغادرته مقر إقامته بالعاصمة القطرية، اتصالاً هاتفياً مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي هنأ قطر قيادةً وشعباً على نجاح حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم وانطلاق البطولة بشكل مشرف يليق بمكانة الدول العربية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. من جانبه، أعرب أمير قطر عن امتنانه لحضور الرئيس المصري حفل افتتاح كأس العالم والذي من شأنه أن «يرسخ قوة العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، خصوصاً مع التطور الإيجابي الذي تشهده على جميع الأصعدة خلال الفترة الأخيرة».

 

السلطات الإيرانية توسع قمع الاحتجاجات وسط مطالب بإقامة استفتاء وبرلماني أكد مقتل 11 شخصاً في مهاباد... وحقوقيون يطالبون الأمم المتحدة بوقف قتل الأطفال

لندن - طهران/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2022

واصل «الحرس الثوري» إرسال تعزيزات وقوات إضافية إلى المناطق الكردية في غرب إيران، وتجدد إطلاق النار الاثنين، على مسيرات خرجت لتشييع قتلى في تلك المدن، فيما واصل المحتجون بأساليب مختلفة حراكهم المندد بالسلطات في خضم الأسبوع العاشر من اندلاع أحدث احتجاجات عامة تعصف بالبلاد.

وأظهرت تسجيلات فيديو إطلاق النار خلال مراسم تشييع أحد المحتجين الذين سقطوا بنيران قوات الأمن في مدينة جوانرود شمال محافظة كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية. وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إن قوات الأمن أطلقت النار من رشاش «دوشكا» على المتظاهرين. ونقل مرصد «1500 تصوير» عن شهود عيان، أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا خلال إطلاق النار. وسقط قتلى وحرجى حسب تسجيل فيديو انتشر على «تويتر»، غداة مقتل شابين على الأقل في مدينة جوانرود بنيران قوات الأمن، حسبما ذكرت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية. وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن الفيديوهات تظهر إصابة عدد من المتظاهرين بإطلاق نار من قوات الأمن ويمكن سماع أصوات إطلاق النار. وأشارت بعض التقارير مساء الأحد، إلى مقتل شقيقين في المدينة المتوترة. وفي مدينة بيرانشهر الكردية بمحافظة أذربيجان الغربية، يُسمع من تسجيل فيديو وابل من الرصاص، وهاجمت قوات الأمن المحتجين، بينما اجتمع المئات في تشييع كاروان قادر شوكري (16 عاماً)، أحد ضحايا حملة القمع المتصاعدة في المناطق الكردية خلال الأيام الأخيرة. وردد المتظاهرون شعار «كرد وبلوش وأذريون؛ الحرية والمساواة»، حسب مقطع نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو. واندلعت الاحتجاجات في أنحاء إيران بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) في سبتمبر (أيلول) بحجز لشرطة الآداب، وزادت حدتها في المناطق التي يعيش فيها غالبية الأكراد الإيرانيين البالغ عددهم زهاء عشرة ملايين نسمة.

وصعدت السلطات الإيرانية من إجراءاتها لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المنطقة الكردية بالبلاد ونشرت قوات وقُتل أربعة متظاهرين على الأقل الأحد، حسب «رويترز». وواصل «الحرس الثوري» نقل عتاد وتعزيزات لقمع الاحتجاجات إلى مدن كردية، خصوصاً بوكان ومهاباد، بحسب منظمات حقوقية. وشوهد تحليق طائرات هليكوبتر عسكرية أول من أمس. وفي طهران، ردد سكان أحياء في غرب طهران الأحد، شعارات تشيد بأهالي مدينة مهاباد. في غضون ذلك، أعلن رجال الدين وأئمة الجمعة، من أهل السنة بكردستان إيران في تسجيل فيديو مشترك، مجموعة من المطالب على رأسها إجراء استفتاء في إيران بإشراف دولي. وقال رجال الدين: «نطالب بإجراء استفتاء بآلية تنفيذية مقبولة لدى عامة الناس وبحضور قيادات وزعامات دينية ووطنية وبإشراف الأجهزة الدولية المحايدة للخروج من الوضع الراهن». يأتي هذا الطلب بعدما دعا إمام جمعة زاهدان وأشهر زعيم لأهل السنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، لإقامة استفتاء في إيران، الأمر الذي انتقدته وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وأفادت صحيفة «اعتماد» الإيرانية نقلاً عن ممثل مدينة مهاباد في البرلمان، النائب جلال محمود زاده، بأن 11 مدنياً قتلوا في مهاباد منذ بداية الاحتجاجات. وقال: «هناك أشخاص من بين القتلى لم يشاركوا في الاحتجاجات».

وقال النائب: «منذ يوم السبت، تمركزت قوات الأمن في مناطق مختلفة من المدينة، وأطلق بعض القوات النار على نوافذ المنازل والمتاجر والمباني». وأضاف: «لا شك في أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى قوات الأمن والحكومة، لكن لم يعرف ما إذا كانوا من الحرس الثوري، أو قوات إنفاذ القانون أو ممن يرتدون أزياء غير عسكرية». وقال: «أهالي مهاباد يقولون لماذا إطلاق النار على منازل الناس ومبانيهم ومحلاتهم ويتسببون في أضرار». وأشارت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) في إحصائية يومية نشرتها في وقت متأخر الأحد، إلى أن عدد القتلى في صفوف المحتجين وصل إلى 419 شخصاً من بينهم 60 طفلاً، وأشارت إلى اعتقال 17451 شخصاً في 155 مدينة و142 جامعة شهدت احتجاجات. وأشارت إلى مقتل 54 عنصراً من قوات الأمن واعتقال 540 طالباً. ووجهت مجموعة من الخبراء القانونيين والمحامين الإيرانيين رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان، ولجنة حقوق الأطفال، تطالب باتخاذ إجراءات لمنع قتل الأطفال خلال حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المحتجين في إيران. في الأثناء، أصدر 250 مترجماً إيرانياً في مجال الأدب والفلسفة والعلوم الإنسانية الأخرى بياناً يدعم الاحتجاجات، ويتعهد البيان بمواجهة صارمة مع قيود الرقابة. وقال المترجمون في البيان: «من اليوم فصاعداً، سننشر الكتب التي يمنعها هذا السد (الرقابة) منذ سنوات من الوصول بيد المواطنين». وأضافوا: «سننشر من دون رقابة بأي طريقة ممكنة»، وقالوا إن الاحتجاجات الحالية «تعلمنا ألا نعود إلى الوراء وأن نضاعف جهودنا من أجل الحرية، وسنخلق ثغرات جديدة لكسر حاجز الرقابة». ومن بين الموقعين على البيان مترجمون بارزون في مجال الفلسفة والأدب مثل عبد الله كوثري وسروش حبيبي وبابك أحمدي وخشايار ديهيمي.

 

رئيس المخابرات الإسرائيلية: احتجاجات إيران تشبه الثورة والنظام ليس في خطر بعد

القدس/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2022

قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية اليوم الاثنين إن الاحتجاجات التي تهز إيران بدأت تتحول إلى ما يشبه انتفاضة شعبية لكنه لا يرى "خطرا حقيقيا" على النظام الإيراني في الوقت الراهن. وعمت الاحتجاجات البلاد بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وبلغت الاحتجاجات ذروتها في المناطق التي يعيش بها أغلب الأكراد البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة في إيران. وإسرائيل، التي تخوض منذ عقود صراعا يشبه الحرب الباردة مع إيران، تراقب التطورات بينما تسعى لإقناع القوى العالمية بتشديد وسائلها الدبلوماسية الرامية للحد من البرنامج النووي لغريمتها اللدود. وقال الميجر جنرال أهارون حاليفا رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب "أعتقد أن الاحتجاجات تحولت بالفعل إلى ما يشبه انتفاضة شعبية". وأضاف "عندما تنظر إلى بعض الحوادث، حتى توقيت وقوعها، والأضرار التي تلحق بمؤسسات السلطة ورموزها، وعدد القتلى، هناك شيء مختلف يحدث هنا يؤرق النظام بشدة". وتابع قائلا "لا أرى خطرا على النظام في المرحلة الحالية" لكنه حذر من أن "التنبؤ بسلوك الجماهير ليس أمرا ممكنا لرئيس جهاز المخابرات العسكرية".

 

عقوبة الإعدام أداة لترهيب المحتجين في إيران

باريس/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2022

حذر نشطاء من أن إيران، إحدى الدول الأكثر تطبيقاً لعقوبة الإعدام في العالم، تخطط لاستخدامها اليوم أداة لقمع الحركة الاحتجاجية عبر إشاعة مناخ من الخوف. ثبّت القضاء حتى الآن 6 أحكام إعدام على صلة بالاحتجاجات، بينما ذكرت منظمة العفو الدولية أنه بناء على تقارير رسمية، تجري محاكمة 21 شخصاً على الأقل بتهم مرتبطة بجرائم قد تفضي إلى إعدامهم. وتعدم إيران سنوياً في الوقت الحالي عدداً أكبر من الأشخاص مقارنة بأي دولة أخرى باستثناء الصين، بحسب مجموعات حقوقية. وتفيد منظمة العفو الدولية بأن إيران أعدمت 314 شخصاً على الأقل في 2021، بينما تشير منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو، إلى أن عدد الإعدامات هذه السنة بات أعلى بكثير منذ الآن، إذ بلغ 482 شخصاً. ويحذّر ناشطون من أن السلطات تخطط لإعدام متظاهرين إثر تهم غامضة مرتبطة بـ«أعمال الشغب» والهجمات المفترضة على قوات الأمن خلال الاحتجاجات، ولزيادة الإعدامات التي لا علاقة لها بالحركة الاحتجاجية، خصوصاً لسجناء مدانين بتهم تتعلّق بالمخدرات. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن منظمة العفو، بأن استخدام السلطات عقوبة الإعدام «مصمم لترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية... وردع آخرين من الانضمام للحراك». وأكدت أن الاستراتيجية تهدف إلى «إشاعة الذعر في أوساط الناس»، بينما دانت «التصعيد المثير للذعر في استخدام عقوبة الإعدام أداة للقمع السياسي والانتهاك الممنهج لحقوق المحاكمة العادلة في إيران».

رسالة قوية

وفي خطوة لافتة، امتنعت السلطة القضائية الإيرانية عن نشر أسماء المدانين الستة الذين حُكم عليهم بالإعدام، فيما يعتقد أنها محاولة لتجنّب استخدام المحتجين أسماءهم خلال التظاهرات أو انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأدينوا جميعاً إما بتهمة «محاربة الله» أو «الإفساد في الأرض»، وهي جرائم تحمل عادة العقوبة القصوى في إيران التي لطالما عبّر الناشطون الحقوقيون عن قلقهم من استخدامها ضد معارضي النظام. لكن منظمة العفو الدولية تفيد بأن طبيعة التهم تتيح استنتاج أسماء المحكومين حتى الآن. من بين هؤلاء، محمد غوبادلو، وهو شاب أصدرت والدته مناشدة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بالحفاظ على حياة ابنها. ومن بين الأشخاص الـ21 الذين يواجهون عقوبة الإعدام امرأة عرّفت عنها منظمة العفو على أنها فرزانة غاري حسنلو وزوجها حميد، وهو طبيب. ويواجه آخرون عقوبة الإعدام بينهم سامان صيدي، المعروف أيضاً باسم سامان ياسين، وهو مغني راب في طهران متحدر من الأقلية الكردية أيّد الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويواجه تهمة إطلاق النار في الهواء وتقويض الأمن القومي. وتطالب المجموعات الحقوقية، المجتمع الدولي، بالتحرّك بشكل منسّق لمنع تنفيذ عمليات الإعدام، خصوصاً أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيعقد جلسة خاصة نادرة من نوعها لبحث ملف إيران الخميس. ولاحظ الناشطون بالفعل زيادة مقلقة في عمليات الإعدام هذه السنة، حتى قبل انطلاق الحركة الاحتجاجية، إذ عاودت إيران إعدام أعداد كبيرة من المدانين بتهم تتعلّق بالمخدرات، رغم الخطوات الأخيرة للحد من هذا النوع من عمليات الإعدام. كما تشتكي مجموعات حقوقية من أن أعداداً كبيرة بشكل غير متناسب من أفراد الأقليات العرقية في إيران يتم إعدامهم، بما في ذلك الأكراد، لكن خصوصاً البلوش المتحدرّين من جنوب شرقي البلاد الذي يعاني من الفقر. وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدّم، أمام المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في برلين: «ما لم يبعث المجتمع الدولي رسالة قوية جداً جداً إلى سلطات الجمهورية الإسلامية، فسنواجه عمليات إعدام واسعة النطاق». وتحدّث أميري مقدم الذي تراقب منظمته حالات الإعدام في إيران عن كثب، قائلاً: «ليس عن الإعدامات السياسية فحسب، بل تلك التي تؤثر على من ليست لهم صفة سياسية، خصوصاً بتهم تتعلّق بالمخدرات».

- حاجز الخوف

تحوّلت الاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران إلى أكبر تحدٍ يواجه «الجمهورية الإسلامية» في إيران منذ ثورة 1979. ووصفت السلطات في إيران معظم الاحتجاجات، بأنها «أعمال شغب»، بينما أكد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، أن الأشخاص الذين يخضعون للمحاكمة «ارتبطوا بأفراد مناهضين للثورة»، وستتم معاقبتهم «وفق القانون». وفي وقت سابق هذا الشهر، صوّت 227 من النواب الإيرانيين البالغ مجموعهم 290 لصالح إجراء يحض على استخدام عقوبة الإعدام بحق المدانين على صلة بالتظاهرات، داعياً القضاء إلى تطبيق العدالة بموجب مبدأ «العين بالعين». وشهد العام الماضي بالفعل تعبئة ضد استخدام عقوبة الإعدام، بينما انتشر وسم على وسائل التواصل الاجتماعي يطالب بوقف الإعدامات. ومن بين الأشخاص الذين يقبعون في السجن حالياً المخرج محمد رسولوف الذي تم توقيفه قبل الاحتجاجات ونال جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام «لا وجود للشيطان». وقال أميري مقدّم إن «الجمهورية الإسلامية استخدمت عقوبة الإعدام للمحافظة على حاجز الخوف على مدى 43 عاماً». وأضاف أن «الاحتجاجات الحالية شهدت انهيار هذا الحاجز الذي تحاول السلطات الإيرانية الآن إعادة بنائه مع القمع وأحكام الإعدام الحالية».

 

وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: سنواصل منع إيران من زعزعة الاستقرار وقال لـ «الشرق الأوسط» إن لندن عززت الأمن بعد تهديدات لصحافيين

المنامة: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2022

أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها من أجل «اتخاذ إجراءات لمنع الأعمال الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، بينها: «فرض عقوبات ضد أشخاص عقاباً على أعمالهم».

ورداً على سؤال حول تعزيز الإجراءات الأمنية حول مؤسسة إعلامية في لندن مؤخراً، أوضح كليفرلي أن إجراءات أمنية اتخذت لحماية موقع تلفزيون «إيران إنترناشيونال» وصحافييها في لندن «لحماية الناس في بريطانيا مما نستقبله من تهديدات من إيران؛ لأنه من المهم جداً أن يشعر الناس بأنهم قادرون على التحدث بشكل علني ومفتوح إزاء ما يحصل في إيران». من ناحية ثانية، قال كليفرلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «معزول عن المسرح الدولي» بسبب «العدوان على أوكرانيا»، موضحاً أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى كييف، قبل أيام، استهدفت تأكيد استمرار الدعم لأوكرانيا، و«لتذكير العالم بأن الأمر يعود إلى أوكرانيا، كي تقرر متى تأتي إلى طاولة المفاوضات، وتحت أي شروط ستقبل اتفاق سلام». وأشار أيضاً إلى أن بريطانيا ستواصل العمل لـ«الوصول إلى حل ما للصراع في سوريا، بحيث يعود السوريون إلى وطنهم، وتعود سوريا دولة حيوية ومزدهرة ونشطة ورائدة كما كانت ذات يوم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رد المهندس الفراد ماضي على النائب قبلان قبلان: كفى متاجرة بالعمالة

انت يا بشير الرئيس الدائم، القائد الثائر الشريف الذي لم يتنازل عن شبرٍ من أرضٍ او بحرٍ او مياهٍ لبنانية

المهندس الفراد ماضي/21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113506/%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%82%d8%a8%d9%84%d8%a7/

بسحر ساحر وبسرعة البرق يتحول الأنسان المسعور والمحشور في الزاوية، إلى وحش مفترس جاهز للأنقضاض بشراسة على من قام بحشره، إنّها طبيعة الذهنّية الغرائزيّة التي تحول الفاسق إلى محاضر بالعفة، والعميل إلى رمز في المواطنة والوطنية. يا لغرابة المشهد، أن ترى مجموعة من النواب، تشن هجومًا على الرئيس الشهيد بشير الجميل، خلال جلسة 17 ت2 2022، بدون أي مصوغ، إنّهم يعيشون نفسيًّا حالة العمالة، لأنهم ينفذون سياسات وأهداف لقوى خارجية وإقليمية تتعارض مع مصلحة لبنان الحرية والرسالة.

لذا وتبيانًا للحقيقة نورد الوقائع التاليّة:

1 -إنّ أكثريّة الشيعة في لبنان، ومن ضمنهم حركة أمل، رضخوا لمنطق حزب الله وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ من ” أمة ولاية الفقيه “، التي تقتضي تحويل لبنان إلى مطيّة لتحقيق أهداف الوليّ الفقيه.

2 – إنّ العلاقة بين إسرائيل وإيران هي علاقة عمرها 2500 عام عندما أنقّذ الإمبراطور الفارسيّ قورش اليهود من سبي بابل وأعادهم إلى ” أرض الميعاد” فكُرّم مؤخرًا في إسرائيل بعملة مطبوع عليّها رأسه ورأس الرئيس الأميركي ترامب. (مقالتي في جريدة النهار بتاريخ 17 حزيران 2021)

3- إنّ خطاب بيغين في الكنيست بتاريخ 7 أيار 1979 الّذي اعترف صراحة بدعم الشيعة والمسيحيّين في لبنان، فانبرى الآن فريق من الّذين دعمتهم إسرائيل، ولم تزل تدعمهم من خلال حزب الله، والّذين استقبلوها بالورود والزهور سنة 1982، ليتّهم الفريق الآخر أي المسيحيّين بالعمالة، هذه هي التقيّة بحد ذاتها وقلة الحياء.

4- قبيل الحرب بين أيران والعراق سنة 1980، زار أحمد كاشاني إسرائيل، موفدًا من الخميني ناقلًا رغبة الاخير في التوصل ألى إتفاق استراتيجيّ-عسكريّ وسياسيّ مع إسرائيل. وهذا ما تحقق بين الطرفين، ولا يزال ساري المفعول حتى يومنا هذا. (مقالتي في جريدة النهار بتاريخ 17 حزيران 2021)

5- خلال فترة انتخاب بشير رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة سنة 1982، وفي نفس الوقت كانت إيران تشتري أسلحة وذخائر من” العدو الإسرائيلي” بقيمة 100 مليون دولار، وفي الوقت عينه يصرح أرييل شارون أن إسرائيل تزود ايران بالأسلحة والذخائر.  (شبكة أن بي سي الأميركية)

6- رغم كل الضغوط التي مورست على النواب الشيعة من قبل النظام السوريّ لعدم المشاركة في جلسة انتخاب بشير الجميل، حصل بشيرعلى 70% من أصواتهم.

7- هناك حوالي 13 نائب شيعي صوتوا” للعميل” بشير الجميل ووافقوا على اتفاق “العار” اتفاق 17 ايار. فمن يصوت لعميل هو عميل، ومن يوافق على اتفاق العمالة هو عميل.

8- إنّ فضيحة إيران غايت سنة 1986، ومن خلال 13 وثيقة، أكّدت ، ليس فقط على تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، بل على التنسيق الميدانيّ والاستراتيجيّ والعسكريّ والسياسيّ. ( مقالتي في جريدة النهار 17 حزيران 2021)

9- إنّ حلقّة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود في إسرائيل وأميركا، هو الحاخام اليهودي- الإيراني دوريل داوودي سال ومن خلال هذه الحاخامات الى الدولة الاسرائيليّة والدولة الاميريكيّة واللوبيّ اليهوديّ في اميركا والعالم.

10- إنّ أكثر من 30 مليار دولار هو حجم الإستثمارات الإسرائيلية داخل إيران.

11 – يوجد في إيران أكثر من 200 معبد يهودي حيث تتمتع الجاليّة اليهوديّة بكافة التسهيلات وفقًا لليهود الإيرانيّين، في حين أن السياسة القمعية تمارس على أهل السنة البالغ عددهم أكثر من 25 مليون نسمة فليس لهم مسجد واحد داخل طهران. (International Quran News Agency)

12- إنّ ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، هو أمتداد للاتّفاق السياسي الاستراتيجيّ بين إيران وإسرائيل والّذي أشرنا أليه في الفقرة 4 أعلاه. وفي هذا الإطار صرّح السيد نصرالله في حديث الى برنامج حوار الأربعين مع غسان بن جدو على قناة الميادين بتاريخ 25 تموز 2022: ” إنّ الدولة اللبنانيّة عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الّذي يحمي لبنان وثرواته لذلك كانت المقاومة مضطرة إلى اتخاذ القرار” أي أن الذي حاور واتخذ القرار بترسيم الحدود البحريّة هما ايران وحزب الله.

إن حزب الله ومن يدعمه ومن معه، يبني علاقة استرتيجيّة مع إسرائيل ، ثم يتهم بقيّة الأفرقاء في لبنان بالعمالة.

إنّ التقيّة وقلة الحياء لا تبني دولة إلاّ إذا كان الهدف تفكيك دولة لبنان والمساهمة في رسم خارطة شرق أوسط جديد حيث يكون الهلال الفارسيّ هو الأساس، وتمويل قسم من هذه الدولة من خلال ترسيم الحدود البحريّة في لبنان.

بربكم قولوا لي من يصنف عميل؟

هل يا سعادة النائب، نبيه بري عميل لأن قسم من النواب الذين صوّتوا لبشير ولاتفاق 17 ايار، التحقوا بكتلته؟

لماذا لإسرائيل إستثمارات ب 30 مليار دولار داخل إيران؟ هل تصنف عندها هاتين الدولتين أعداء أم حلفاء؟

هل بشير الذي هوجم كمسيحيّ فدافع كلبنانيّ، أم من ينفذ سياسة الولي الفقيه على حساب وحدة لبنان وحريته؟

هل بشير الذي طالب بال 10452كلم2 أم من ارتضى بهدر جزءٍ من الحقوق النفطيّة اللبنانيّة وبربط استخراج الغاز في لبنان بموافقة إسرائيل؟

هل بشير الذي رفض التوقيع على أي اتفاق بدون شريكه المسلم أم من وافق على اتفاق بدون علم بقيّة الفرقاء اللبنانيّين؟

هل بشير الذي نجح بضرب الفساد في 21 يوم وحتى قبل تسلمه مقاليد الحكم، أم من عاث فسادًا في الدولة ورعى عمليات التهريب على الحدود؟

العمالة هي أن يكون مشروعك الاستراتيجيّ العمل الدؤوب لتفكيك الدولة اللبنانيّة ولتحقيق الهلال الفارسيّ، الممتد من إيران إلى العراق مرورًا بسوريا وصولاً إلى لبنان، وتمويل هذا الهلال بثروة لبنان النفطيّة ، وبالمقابل ضمان أمن إسرائيل وإثرائها، على حساب لبنان الوطن، لبنان الرسالة.

فنم يا بشير في عليائك قرير العين….

انت الرئيس الدائم، القائد الثائر الشريف الذي لم يتنازل عن شبرٍ من أرضٍ او بحرٍ او مياهٍ لبنانية.

انت الذي أخفتهم طيلة حياتك وترعبهم حتى بعد مماتك…

وهم العملاء الذين باعوا ويبيعون أرض وحرية واستقلال لبنان كل يوم…

اكتفي بهذا القدر علّكم تستحون فتسكتون…

 

من أرشيف المهندس الفراد ماضي

بين إسرائيل وإيران: هل يضيع لبنان ال 10452 كلم2

المهندس الفراد ماضي/جريدة النهار/17 حزيران 2021

تنقسم آراء المحللين حول ما ستؤول اليها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فمنهم من يؤكد أننا عشية حرب إقليمية بين اللاعبين الأقليميين الأساسيين إيران وإسرائيل، ومنهم من يعتقد بوجود مفاوضات سرّية بين الطرفين، بغض النظر عما يرّوجه الطرفان في الإعلام، وهي مفاوضات لم تنقطع يوما" بينهما ولطالما كانت تسفر عن تفاهمات وتوزيع أدوار. لذا نرى من الأهمية استعراض ما يجري حاليا" في غالبية دول المنطقة وانعكاس تأثير الدور الأميركي على مجريات الأوضاع فيها، والتوقف مطولا" على العلاقة الإسرائيلية الإيرانية.

بداية" نتطرق الى 3 تطورات اساسية، وهي:

1- قرار مبدئي من إدارة بايدن بالأنسحاب من منطقة الشرق الأوسط وتكليف قوى إقليمية حليفة بتقاسم النفوذ فيما بينها شرط تأمين مصالح اميركا، فتتفرغ بدورها لمواجهة خصميها الأستراتيجيين: الصين وروسيا.

2- المفاوضات العلنية والسرّية بين اميركا وإيران لإعادتها الى الإتفاق النووي، ففي مقابل رفع العقوبات عنها وتحرير أموالها المجمّدة والسماح لها بلعب دور محدد في المنطقة، تشترط اميركا عليها التوقف عن:

* تصنيع الصواريخ البالستية

* عدم التدخل في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفلسطين

* التراجع عن الإتفاقيتين الأستراتيجيتين مع الصين وروسيا 

3- تبادل الرسائل بين إيران من جهة واميركا وإسرائيل من جهة، سواء الدموية كما هو الحال في غزّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، والدبلوماسية من خلال مفاوضات إيران والسعودية ومن خلال التطبيع بين إسرائيل وبعض دول الخليج.

لا بدّ أيضا" من فهم طبيعة العلاقة الحالية بين دولتيّ إسرائيل وإيران والتي هي نتاج علاقة تاريخية بدأت بين الفرس واليهود منذ 593 ق.م أيام قورش(المنقذ من سبيّ بابل)، فنستعرض بعض المحطات التي مرّت بها هذه العلاقة في تاريخنا الحديث، أي منذ تأسيس دولة إسرائيل:

*1948: أعرب بن غوريون عن رغبته بالتحالف مع جيرانه من غير العرب كإيران وتركيا

*1950: أعتراف شاه إيران ب إسرائيل

*1970: انشأت إيران سفارة لها في إسرائيل أسمتها بيرن 2 للتمويه

*1980: زار احمد كاشاني نجل آية الله ابو قاسم كاشاني، المقرّب من الخميني، إسرائيل قبل إندلاع الحرب الإيرانية العراقية، فوافق بيغن على شحن أسلحة ومعدات عسكرية لإيران

*1981: قصفت إسرائيل موقع أوزيراك النووي في العراق بفضل صور وخرائط إيرانية، بحسب كتاب تريتا بارسي " التحالف الغادر"

*1981: أسقط السوفيات طائرة أرجنتينية دخلت بالخطأ الأجواء الروسية وكانت محمّلة بأسلحة وذخائر من إسرائيل الى إيران، من ضمن صفقة بقيمة 150 مليون دولار، وكان الإنكليزي أستويب آلن سمسارهذه الصفقة، وكشفت صحيفة الحياة اللندنية عن جسر جوّي أقيم بين البلدين لهذه الغاية

*1981: في مقابلة نشرتها هيرالد تريبيون الأميركية في 24 آب، أعترف الرئيس الإيراني السابق بني صدر أنه أحيط علما" بالعلاقة بين الدولتين وأنه لم يستطع أن يواجه التيار الديني في إيران

*1982: كشفت مجلة ميدل ايست البريطانية عن صفقة أسلحة بين إسرائيل وإيران ب 100 مليون دولار كانت إسرائيل قد صادرتها من الفلسطينيين بجنوب لبنان على ان تسدد إيران ثمنها نفطا"

*1982: اكد آرييل شارون لشبكة ن.ب.س ان إسرائيل زودت إيران بالسلاح والذخائر

*1983: أوقف الأمن العام الألماني الشيخ صادق الطبطبائي، وبحوزته 100 كغ من هرويين، أما جواز سفره فيؤكد دخوله الى إسرائيل عام 1980، وكان الطبطبائي صلة الوصل بين إيران وإسرائيل من خلال يوسف عازار المقرب من أجهزة المخابرات الإسرائيلية

*1983: كشف أندريه فريدل وزوجته، المقيمين في لندن، عن قيامهما بوساطة بين الدولتين بموضوع بيع أسلحة إسرائيلية لإيران، بقيمة 135 مليون دولار، وتتضمن هذه الصفقات إسمي يعقوب نمرودي والعقيد كوشك دنغام الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في إسرائيل

*1985: صفقة بين إسرائيل واميركا وإيران لتحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حزب الله في لبنان مقابل حصول طهران على أسلحة، ولم تنفذ هذه الصفقة إلا بعد أن تمّ شحن اول دفعة من الصواريخ

*1987: وفقا" لجون بولوخ وهارفي موريس فقد صمم الإسرائيليون وصنعوا كتل كبيرة من مادة الستايرين الخفيفة الوزن، إستعملتها القوات الإيرانية لبناء ممرات فورية عبر مياه العراق الضحلة في مواجهة البصرة

*1987: اسحاق رابين يعتبر إيران أفضل صديق لإسرائيل

*1998: أكدت هأرتس ان شركات شانون الكيمياوية الإسرائيلية زودت إيران ب 58000 قناع للغازات السامة

*1998: صرحت معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني، لصحيفة المنتدى الأقتصادي العالمي في دافوس- سويسرا، أن دولتها ترحب بالحوار مع إسرائيل

*2003: حاولت إيران عبر الوسيط السويسري تيم غولدمان، التفاوض مع اميركا حول اقتراح من 5 بنود يتضمن مساهمة إيران في حفظ أمن العراق وإستقراره، والتزامها بما تطلبه الوكالة الذرية للطاقة، والتوقف عن دعم فلسطينيي المعارضة والقبول بمبادرة السلام العربية وتحويل حزب الله الى حزب سياسي. أما المفاجئة الكبرى فكانت استعداد إيران للأعتراف بشرعية الدولة الإسرائيلية. هذا ونشير الى أن من المشاركين الإيرانيين في تقديم هذا الأقتراح وزير الخارجية كمال خرازي والرئيس محمد خاتمي والسفير لدى الأمم المتحدة محمد جواد ظريف وسفير إيران لدى فرنسا، وكان المرشد الأعلى للثورة موافق على البنود الخمسة. ولكن اميركا رفضت التفاوض مع إيران، وكان وراء رفضها كلّ من ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع

*2003: بعد رفض اميركا مبدأ التفاوض مع إيران خاطب الجنرال محمد رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، مجموعة من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، خلال مؤتمر أثينا وأبدى أستعداد بلاده للتوصل الى تفاهم مع إسرائيل على أساس إقتراح البنود الخمسة أعلاه

*2010: نقلا عن موقع المرصد: فجّر "الباحث السياسي" أنطوان صفير، خلال محاضرته في مقر بلدية باريس، قنبلة إعلامية، فأكد أنه صادف أثناء زيارته لطهران عام 2007 اي بعد سنة من عملية عناقيد الغضب في الجنوب اللبناني، من في قاعة الإنتظار، في مكتب رئيس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، ثلاثة مسؤولين من الموساد من بينهم رئيس القسم الإستراتيجي، الذي أكد له عندما عاد والتقاه في مكتبه في تل ابيب، أن ما يتم تداوله في الإعلام عن خلاف بين الدولتين مناف للحقيقة، في حين ان الواقع مختلف تماما"، فإسرائيل زودت إيران بالسلاح والعتاد والخبراء أثناء حرب شط العرب، وكان لها اليد الطولى في إنتصار إيران وأن العلاقة لم تزل قائمة حتى يومنا هذا

ويضيف انطوان صفير انه كصديق لإيران شاهد عيان بأن العلاقة بينهما تحالفية عميقة، بدأت مع بداية حكم الخميني، ويؤكد أن إيران حينها كانت أضعف من أن تنتج قنبلة نووية وهي تفتش عن حماية أوروبية، لا سيّما فرنسية أو أمريكية.

*2011: كشفت صحيفة هأرتس عن 200 شركة إسرائيلية على علاقة تجارية بإيران

* 2012: أشارت صحيفة التلغراف البريطانية أن سفينتان محملتان بقطع غيار لطائرات حربية إنطلقت في نيسان وكانون الأول من ميناء قرب حيفا الى أيران

*2013: أكد مصدر يوناني أنه بالتعاون بين الوكالة الأمريكية للتحقيق في جرائم الأمن القومي ووحدة التحقيق في الجرائم المالية والإقتصادية في اليونان، تم العثور على حاويات محملة بقطع غيار للطائرات، كانت في طريقها من إسرائيل الى إيران بواسطة شركة تاسوس كاراسا اليونانية

إن فضيحة إيران غيت، والتي شغلت الرأي العام العالمي عام 1986، أكدت من خلال 13 وثيقة، ليس فقط على تزويد إسرائيل لإيران بالأسلحة والذخائر والصواريخ أثناء حربها مع العراق، بل على التنسيق الميداني الكامل بين البلدين، وعلى سبيل المثال، وثيقة يقترح فيها العقيد ايماني، نائب وزير الدفاع الإيراني، من مجلس الدفاع تأجيل الهجوم لحين وصول الأسلحة الإسرائيلية، وأكدت بعض الوثائق المسّربة معرفة اميركا بهذه العلاقة. من جهة أخرى، حاول الخميني للتغطية على هذه الفضيحة مهاجمة منظمة التحرير الفلسطينية لأعترافها بإسرائيل وقبولها بالتفاوض معها.

نستنتج من العرض أعلاه أن العلاقة بين إسرائيل وإيران، عميقة عمق التاريخ، وهي لم تتبدل بتبدل الحكّام لا في إسرائيل ولا في إيران، وهي بدأت من أيام قورش وأستمرت إبان حكم الشاه وما بعده منذ بداية زمن حكم الملالي وليومنا هذا، ولطالما أسفرت عن تحقيق مصالح الطرفين، ذلك أنها علاقة إستراتيجية وجيوسياسية وإقتصادية وإجتماعية، تجمعهما عداوتهما المشتركة للعرب. إلا أنه وبعد إن تفتت أكثرية الجيوش العربية، أصبحت إسرائيل بحاجة الى خلق خطر وجودي جديد، لشد العصب الداخلي، وقد وجدت في إيران غايتها المرجوة، بالمقابل قررت إيران الإستفادة من تشرذم الدول والجيوش  فحوّلت نفسها الى رأس حربة في الدفاع عن فلسطين وحملت لواء تحريرها، لا بل إنها تكاد تحتكر قضيتها.

فهل من الممكن لهذه العلاقة التاريخية والأستراتيجية أن تنتهي بحرب بينهما؟ أم تراهما يتسابقان لتحسين شروطهما في خارطة الشرق الأوسط الجديد؟

هل فعلا" تسعى إيران الى إمتلاك قنبلة ذرّية وعندئذ ستشكل خطرا" حقيقيا" على إسرائيل، ما سيقود إلى حرب حتمية بينهما؟ وما هي الفائدة التي قد تجنيها إيران من أمتلاك قنبلة ذرّية؟

وهل يشكل العرب تهديدا" حقيقيا" على إيران، أم العكس هو الصحيح؟

إن إسرائيل وإيران واميركا امام خيارات صعبة: فهل تذهب إسرائيل الى الحرب، في عملية هروب الى الأمام؟ أم تقبل بدولة قابلة للحياة للفلسطينيين؟

ما هي السياسة التي ستنتهجها الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

هل تضّيع إيران كعادتها الفرصة التي تقدّمها لها اميركا من خلال العودة الى الأتفاق النووي، فتصبح شريكا" اساسيا" في رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد؟

هل تقدم إدارة بايدن على الإنسحاب من المنطقة قبل أن تؤمن على الخارطة الجديدة؟

هل بمقدور اميركا الضغط فعليا" على إسرائيل لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة؟ وما هو، في هذه الحالة، الثمن الذي ستطلبه إسرائيل من اميركا، مع علمها بتغيّر الأجواء الأميركية، لا سيما داخل الحزب الديمقراطي، لصالح الحقوق الفلسطينية؟

ما مدى تأثيرالأوضاع الداخلية في هذه الدول على القرارات التي سيتخذها قادتها؟

وأخيرا" أين لبنان من كل هذه الأستحقاقات؟ وأي ثمن سيدفعه لبنان سواء" في حالة الحرب أو السلم؟

ما هي حدود لبنان في خارطة الشرق الأوسط الجديد؟

وهل سيكون تحت نفوذ المحور الإيراني أم التركي أم الإسرائيلي - الخليجي؟ أم يكون تحت الوصاية الروسية السورية أم الوصاية الأوروبية وكل هذا بغطاء اميركي أممي؟

هل ينجح البطريرك، ومن معه، في تحقيق الحياد الإيجابي؟

على الرغم من أهمية هذه التطورات الجيوسياسية المفصلية في المنطقة، وفي ظل غيبوبة تامة تعيشها المنظومة السياسية في لبنان، وفي ظل غياب عملي ل "الأحزاب السيادية" على الساحة الدولية، فما على الكنيسة إلا أن تقول "الأمر لي"، وتفّعل اللوبي اللبناني في العالم كما فعل بشير ليتحقق الحياد الإيجابي الذي لا خلاص للبنان إلا من خلاله. وإلا فمصير لبنان ال 10452 كلم2 سيبقى في مهب رياح لعبة الأمم!!!    

 

وبَلا مونديال. شو بِـيصير يعني؟

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113523/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d9%8e%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%88%d9%86/

يا عالم يا هُوْ، قرّفتونا حياتنا، مش كافيكن الذِل اللي نحنا فيه!!؟ كان بعد ناقص نشحد ونترجى ونزعل لأن ما حدا سدّد فاتورة المونديال عنّا، وستين عمرو ما يكون مونديال، وخلّينا بكرامتنا.

شو بيفرق إذا ما حضرنا المونديال، طالما نحنا قاعدين بلا كهربا، وبلا مَيّ، ومصرياتنا بينصرفوا كل شهر عَـالبنزين وموتور الكهربا، ومنتديّن تَ ناكُل ونشتري تياب...!؟

شو بيفرق عن إنّو نحنا قابلين نعيش بلا رئيس جمهوريِّه، وبلا حكومِه، ومجلس نوابنا مش باقي فيه غير خيالات، وقرامي سواكير بمكاتب النوّاب، وكبابيد (يعني condoms بالعربي)!؟

بدكُن تحضروا لْ مُونديال وإنتو مش حاضرين عيد استقلال واحد للبنان من سنة الـ 1974!!؟

يا شعبي اللي بحبّو، ومش فرقاني معي إذا كان عظيم أو خانع أو انتخب نوّاب قاصرين، يمكن حقّك تحضر المونديال متل كل شعوب الأرض، بس مش هالقد بِدها؛ ما فيك تركض ورا ما يُسمّى بِـثقافة الحياة وإنت بعد ما عندك ثقافة انتماء!

ما تواخذني يا هالشعب الطيّب؛ صاير فيك متل "نَبهات" بمتسلسل "إخوتي"؛ ما أخد عَ خاطرها مِن زوجها "عاكف" لَمّا خانها مع "سوزان" و "سوزان" حِبلت منّو، بس أخد عَ خاطرها وقرطتو كَف ما بيفهم لَ "عاكف" لَمّا عرفت إنّو إلهن ست اشهر مصاحبين بعضهن هوّي وسوزان!!!

والله العظيم بتقطع بلا مونديال، واللي فينا مكفّينا. ضروري نتفرج كل ليلي عَ 22 زلمي راكضين ورا الطابِه عم يتخانقوا عليها؟؟ عَ قولِة بيّو لْ "بن سُليّم" شوفير الرالي إذا بتتذكّروه، شاف إبنُه ورفقاتُه محمّسين عم يتابعوا مباراة فوتبول عَـالتلفزيون، قال لأبنُه: "عْلِيش كل هالدُوشة بيركضون خلف كرة واحدة، ما عندَهُم فلوس يشترون لكل لاعب كرة!؟؟

ما تحضروا المونديال، بس ما تنسوا: 

- ما كانت انكسرِت محطّة Bein لو عطتنا الحق مجانًا.

- ولا كان انكسر نجيب "الطويل" لو قدّم المونديال للشعب اللبناني من مصريّاتُو. وبلا فائدِه بنكيِّه جمعتَين! بس هيدا "الطويل" أبعد واحد عن الانتماء اللبناني، بدكن يشعر معنا؟

- وإنّو السيّد حسن، سيّدهم، كان قادر بكلمي منّو يمون عَ ملالي إيران ويخلّيهن يدفعوا عنّا، هَيك هَيك هنّي الدولِه الفعليِه بلبنان، وبلا ربع باخرة فيول من يلّي مش عم يوصلوا عَ شركة الكهربا.

- وإنّو الأحزاب لِ كْبيري يالبلد: أيّ حزب من بيناتهن كان قادر يغطّي وحدو مصاريف المونديال، وعَ شو خيفانين دخلكن!!؟ حدا يتّهمكن بالإثراء غير المشروع؟؟

- وإنّو في نوّاب كلّفت حملاتهن الإنتخابيي أضعاف كِلفِة نقل المونديال، وما تبرعوا من كيسهن تَ الشعب ينسى جشعهن ويرتاح شي يومين.

وأهمّ شي أوعا تنسوا إنّو لا الممانعة وإيران بينفعونا، ولا جامعة الشقيقات العربيَات بتنفعنا، وإنو أشرفلنا نضل لبنانيي، بكرامتنا، وبلا شحادي عَ باب حدا، لأنُه اللي بِـيشَحدَك، يا بيشحدك من كيسك ومن مصرياتك متل ما بيعمل نظامنا المصرفي ومصرفنا المركزي، يا بدّو يقبض حقّها سلف تَ يشحدَك!!!

وبالحاتين، بلا مونديال.  أيش هَم جونيه مْنِ هْدير البحر؟

 

يا محلى الترويكا

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 21 تشرين الثاني 2022

يُحسَد جبران باسيل على كمّ الإنكار وفقدان النزاهة اللذين يتمتّع بهما، وهو يؤسّس خطاب معركته الرئاسية. بالفم الملآن يقول لجمهوره في تسجيل صوتيّ "مسرّب" إنّه يسعى إلى إيصال من "يعطي نموذج الإنسان على رأس الدولة، خصوصاً أنّ الحديث هنا عن الهيبة والتوازن والموقع".. وإنّ التيار "يريد الإصلاح الحقيقي والدولة الحقيقية التي لا يستطيع فرنجية أن يقوم بها". الأهمّ أنّ باسيل يعتبر أنّ إيصال سليمان فرنجية إلى الرئاسة، سيعيد تأسيس الترويكا الرئاسية، أيام الرئيس الراحل الياس الهراوي والرئيس الشهيد رفيق الحريري و"طويل العمر" الرئيس نبيه برّي، لكن هذه المرّة بترويكا جديدة هي ترويكا فرنجيّة-برّي والرئيس نجيب ميقاتي. ثمّ يسأل عن مآل الترويكا الأولى وما إن كان تكرارها محبّذاً. لا فكاك من القول إنّ لبنان يستأهل أفضل بكثير من سليمان فرنجية، وإنّ أزمته المتعدّدة الطبقات تستوجب قيادة من نوع مختلف، معرفةً وعلاقاتٍ ومشروعاً. لقد ولّى زمن التسويات التي كانت ممكنة قبل الانهيار الكبير عام 2019 وما تلاه. وما قد يكون صحّ سابقاً في تسويق خيار فرنجيّة، وأنا ممّن كتبوا عنه إيجاباً من باب تحبيذ التسوية، ما عاد يصحّ اليوم، إلّا إن كان لبنان موعوداً بتمديد الأزمة وتعميق الانهيار واستكمال هدم ما تبقّى من هيكل الجمهورية، وهذا الأرجح في نهاية المطاف.

ولكن يحقّ لنا أن نسأل جبران باسيل، عن سنده وأدلّته وهو يقدح الترويكا الأولى ويتنطّح لمنع تكرارها، إن كان يظنّ فعلاً أنّ رصيد الترويكا أسوأ من رصيد "العهد القويّ". كم يحتاج المرء من الإنكار والنفاق، ليهاجم مرحلة، بكلّ الطعون الممكنة فيها، شهدت بناء الدولة والمؤسّسات والاقتصاد والخدمات وصورة فاخرة عن لبنان ولبنان الممكن، في مقابل مرحلة "الجحيم العونيّ" التي أخذت البلاد إلى سقوط ملحميّ؟

يتناسى جبران باسيل أنّه في جمهورية الترويكا الأولى، أُعيد بناء قطاع الكهرباء في حين أنّ في عهد ميشال عون باتت سرقة كابلات الكهرباء وبيعها في سوق الخردة، هي مورد اليائسين لتأمين ما يسدّ الرمق أو يشتري الدواء أو يدفع ثمن بطاقة موت على مركب غارق حكماً. تكفي هذه المقارنة فقط، من دون الإشارة الى أيّ مؤشّر تنموي آخر، ليخجل الباسيليّون والعونيون من ممارسة الفجور السياسي والوطني والتعبويّ الذي يمارسونه. يا محلى الترويكا، بكلّ سيّئاتها، التي من الممكن الحديث عنها، في مقابل يوم عونيّ واحد في بعبدا.

وإذا يتنافخ جبران باسيل وهو يتحدّث عن عدم مونة زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله عليه في الملفّ الرئاسي، وأنّ حماية ما يسمّى "المقاومة" ليست كلّ شيء، ينسى أنّ العونيّة السياسية، كانت ولا تزال هي السند الأهليّ والسياسي والدستوري لهيمنة حزب الله على البلاد، من نظريّة تحالف الأقليّات إلى تغطية آلة القتل، أو حتى المشاركة في تمهيد الطريق أمام الاغتيالات، كما حصل في ملفّ الشهيد وسام الحسن! ما يُسمّى الغطاء المسيحي العونيّ لحزب الله، هو في الواقع شراكة بين الطرفين لعب فيها ثنائي عون-باسيل دوراً وظيفيّاً في تمكين ميليشيا مذهبيّة من "احتلال" البلاد، احتلالاً تامّاً، ولا ينفع اليوم أن ينتحل باسيل صفة الندّ الشجاع لحسن نصرالله. ليتواضع أمام الشجعان الحقيقيّين ممّن رفضوا هيمنة السلاح وفساد السلاح وجريمة السلاح، حين كان هو وعمّه وحزبه وجمهوره مكوِّناً من مكوِّنات خلطة الموت والدمار. وإذا صحّ القول "يا محلى الترويكا" يصحّ في هذا السياق السياسي القول "يا محلى الوصاية السورية" أمام تغوّل الاحتلال الإيراني الذي حوّل البلاد كلّها مخزن أسلحة وغرفة عمليات للحرس الثوري الإيراني، محمولاً على أكتاف العونيّة السياسية، قبل وأكثر من غيرها. طبعاً أقول هذا الكلام من باب أنّ الشيء بالشيء يُذكر، لا من باب تفضيل أجنبي على أجنبي. فلا سقى الله ذكرى الوصاية السورية ولا أطال بعمر وصاية إيران، كي تتسنّى للبنان فرصة نهوض من جحيمه الراهن والمستمرّ بأفضال مصائب العونيّة السياسية التي يأخذها باسيل اليوم إلى ارتفاعات جديدة.

 

هل تنتقل صلاحيّات المجلس العسكريّ إلى قائد الجيش؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 21 تشرين الثاني 2022

تحت سقف شغورٍ رئاسي وتصريف أعمال قد يمتدّان لأشهر طويلة يتفاعل الحديث عن الشغور في الأسلاك الأمنيّة والعسكرية. هو واقعٌ قد يفتح المجال أمام احتمال فقدان المجلس العسكري في قيادة الجيش نصابه، فيعيد تكرار تجربة قائد الجيش السابق جان قهوجي عبر تفرّد "القائد" بالقرار وممارسته صلاحيّات المجلس العسكري لتعذّر التئام الأخير بهيئته غير المكتملة. ثمّة فريق يتّهم قائد الجيش العماد جوزف عون بالوقوف ضدّ التمديد لضبّاط المجلس العسكري، إن من خلال قرارٍ صادر عن وزير الدفاع بتأجيل تسريحهم بعد موافقة المجلس العسكري، أو من خلال إقرار قانون في مجلس النواب يتيح التمديد للضبّاط بشكل عامّ من دون حصر تأجيل التسريح بفئة محدّدة. في المقابل، يلتقي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ووليد جنبلاط على عدم منح قائد الجيش هذه الورقة، وكلّ طرف بالاستناد إلى حساباته الخاصّة. مع العلم أنّ في حزيران 2021 وقبل إحالته إلى التقاعد بساعات قليلة، وقّعت وزيرة الدفاع السابقة  زينة عكر قرار تأجيل تسريح عضو المجلس العسكري  اللواء إلياس شامية لمدّة ستّة أشهر قابلة للتجديد مرّة واحدة، وذلك بسبب رفض رئيس الحكومة آنذاك حسان دياب انعقاد مجلس الوزراء  في ظل حكومة تصريف الأعمال.

جنبلاط وماراتون التمديد في الأسلاك العسكريّة

دشّن رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط ماراتون التمديد في الأسلاك العسكرية و"المدنية" من خلال الإيعاز إلى كتلته السياسية تقديم اقتراح قانون في هذا السياق. وقد اتُّهِم جنبلاط مباشرة بالسعي إلى التمديد لـ "جاره وصديقه" رئيس الأركان اللواء أمين العرم لعدم توافر البديل الذي يرضي المختارة حاليّاً.

هكذا وضع النائبان بلال عبدالله وهادي أبو الحسن على مرحلتين توقيعَيْهما على اقتراحَيْ قانون:

- الأوّل مرتبط بتعديل نظام الموظّفين (المادّة 68 من المرسوم الاشتراعي 112) ويمدّد للمديرين العامّين وكلّ الموظفين أربع سنوات بدلاً من الإحالة إلى التقاعد عند سنّ الـ 64. هذا القانون موجود حالياً على طاولة هيئة مكتب المجلس، وقد أُدرج مرّتين على جدول أعمال الهيئة العامّة ولم "يصل الدور له" لإقراره، وفي الجلسة الأخيرة التي تضمّنت خمسة بنود فقط لم يتمّ إدراجه على الجدول. يقول أحد النوّاب "هذا القانون في الثلّاجة حاليّاً، والرئيس برّي فقط يقرّر متى يضعه في المايكروويف".

- الثاني اقتراح قانون بالتمديد سنتين لكلّ الضبّاط (من يرغب منهم) من خلال تأجيل تسريحهم. سقطت صفة المعجّل المكرّر عن هذا القانون بعدما عارضه قائد الجيش رافضاً السير به. وبحكم الأمر الواقع يربط برّي إقرار القانون الذي لا يزال في أدراج هيئة مكتب المجلس برأي وزير الدفاع وقائد الجيش.

حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع في ظلّ خلافٍ كبيرٍ على قانونيّة انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب من أجل التشريع "حتى لو للضرورة"، فيما يرى فريق قانونيّ ودستوري وسياسي أنّ الوظيفة الحصرية لمجلس النواب اليوم هي انتخاب رئيس الجمهورية.

عبدالله: اقتراحاتنا بعهدة برّي

يَجزم أحد معدّي القانون النائب بلال عبدالله لـ "أساس" أنّ "اقتراحاتنا هي في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه برّي وهيئة مكتب المجلس".

يضيف عبدالله: "في ظلّ هذا الظرف الاستثنائي، حيث لا رئيس جمهورية ولا حكومة أصيلة، هل المطلوب تعطيل كلّ البلد بالاستسلام للشغور ومنع مجلس النواب من القيام بمهامّه؟"، معتبراً أنّ "هناك أموراً طارئة لا يمكن التغاضي عنها في وقت لا يوجد نصّ دستوريّ واضح يمنع التشريع في هذا الظرف".

يتمسّك عبدالله بـ"الأسباب الموجبة" للقوانين التي اقترحها إلى جانب زميله هادي أبو الحسن، مذكّراً بأنّه "في الصيغة الأولى للقانون كنّا نتوقّع الوصول إلى مرحلة الشغور في ظلّ الاستعصاء السياسي الحاصل وكنّا نحاول تفادي الشغور في السلكين العسكري والمدني، إضافة إلى مواجهة الضائقة الاقتصادية التي تضرب الجميع، فالتعويضات بعد تسريح الضبّاط من أعلى رتب إلى أدناها لا قيمة لها اليوم، ويتزامن ذلك مع قرار منع التطويع في المؤسّسات العسكرية. وإذا أُقرّ القانون المتعلّق بالسلك العسكري يستفيد منه الجميع لا عدد معيّن من الضبّاط كما في حال صدور قرارات تأجيل تسريح من قبل وزير الدفاع".

ويرى عبدالله أنّ "التمديد للمديرين العامّين في الإدارات أمر ضروري بسبب تجميد التعيينات والشغور الهائل في معظم الإدارات والمؤسّسات الرسمية في الفئات الأولى والثانية والثالثة التي تُسيّر الأعمال بمعظمها بالتكليف"، مشدّداً على أنّ "القانونَيْن غير مفصّلين على قياس أحد".

أزمة البدلاء

فيما لا يزال مسار القانونَيْن غامضاً ثمّة فريق يُذكّر بأنّ تركيبة الأجهزة الأمنيّة والعسكرية والإدارية لا تسمح بالشغور، لكن واقعياً التركيبة الطائفية والسياسية هي التي تدير دفّة الإدارات. يعطي هذا الفريق مثالاً على ذلك إحالة قائد وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي العميد ماهر الحلبي إلى التقاعد قبل أيام وتعيين مكانه بالوكالة بمذكّرة داخلية العقيد زياد قائد بيه لتعذّر صدور مرسوم تعيين قائد وحدة أصيل. 

أزمة المجلس العسكريّ

مع ذلك، هناك مشكلة فعليّة في المجلس العسكري. ففي تواريخ متقاربة يُحال إلى التقاعد ثلاثة من أعضاء المجلس: رئيس أركان الجيش اللواء أمين العرم في 24 كانون الأول المقبل، والمفتش العامّ اللواء ميلاد إسحق في الشهر نفسه، والمدير العامّ للإدارة اللواء مالك شمص في شباط 2023.

وفي حال عدم تعيين بدلاء يفقد المجلس العسكري نصابه، لكن لا يتأثّر "الموقع" بحدّ ذاته، إذ يتسلّم ضبّاط المواقع الشاغرة بالوكالة. لكنّ هؤلاء لا يحقّ لهم المشاركة في اجتماعات المجلس العسكري، فتنتقل الإمرة بالكامل إلى قائد الجيش. حتى الآن لا تزال المعلومات متضاربة في شأن قرار التمديد لهؤلاء من داخل السلك وماهيّة توجّه وزير الدفاع في حال لم يُبَتّ قانون تأجيل التسريح في مجلس النواب، في ظلّ معلومات مؤكّدة عن علاقة "ناشفة ومتوتّرة" بين وزير الدفاع وقائد الجيش. يُذكر أنّ المرجعية السياسية لوزير الدفاع موريس سليم، أي الرئيس ميشال عون، ترفض أيّ آليّة تمديد من خلال المؤسّسة العسكرية، وهو الأمر الذي رفضه عون خلال ولاية قائد الجيش السابق جان قهوجي، وفي الوقت نفسه يخشى النائب جبران باسيل من انتقال الإمرة والقرار إلى قائد الجيش الحالي وحده.

تركيبة المجلس العسكريّ

يُذكر أنّ المديرية العامة للإدارة والمفتشيّة العامة مؤسّستان مستقلّتان لا إمرة لقائد الجيش عليهما، بعكس رئاسة الأركان (موقع درزي) والعضو المتفرّغ (موقع كاثوليكي). فوزارة الدفاع تتألّف من مؤسّسات قيادة الجيش (ماروني) والمفتشيّة العامّة (أرثوذكسي) والمديرية العامّة للإدارة (شيعي).

لذلك تضاربت الآراء في ما يتّصل بآليّة طرح طلب التمديد وإذا ما كان يصدر أوّلاً عن قائد الجيش أو وزير الدفاع أو المجلس العسكري مجتمعاً بعد التصويت. مع العلم أنّ أيّ اقتراح بالتمديد، بمطلق الأحوال، يجب أن يمرّ عبر المجلس العسكري (قبل أن يفقد نصابه)، فيما يكون التوقيع الأخير لوزير الدفاع.

 

البلوك رقم 9 والفراغ الرئاسي

وليد شقير/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

ثمّة من يسأل إذا كانت شركة «توتال إنرجي» الفرنسية ستبدأ الحفر في البلوك رقم 9 اللبناني، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي اللبناني. فالبلوك رقم 9 شمله اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آخر الشهر الماضي، ويتضمّن حقل قانا، وهذا الاتفاق ينصّ على أنّ الجزء الصغير منه الواقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لإسرائيل ستحصل الدولة العبرية على تعويض مالي من الشركة الفرنسية على عائدات ما يمكن أن ينتج من غاز وبترول فيه، بقيمة 17 في المئة.

من يطرح هذه الإشكالية يعتقد أنه ليس بعيداً من الواقع الربط بين استمرار الفراغ الرئاسي وبين طرح السؤال عمّا إذا كان هذا المأزق سيتيح بدء «توتال» عملية الحفر.

الجواب المنطقي يأتي سريعاً. لا علاقة بين المسألتين. فالشركة وقّعت عقداً مع الدولة اللبنانية التزمت فيه استثمار الثروة الغازية والنفطية المحتملة في البلوك 9 ولا صلة بين هذه العملية وبين وجود شغور في الرئاسة الأولى ووجود حكومة تصريف أعمال. كما أنّ الحاجة الغربية والأوروبية تحديداً للغاز الإسرائيلي يحتّم بدء «توتال» عمليات الحفر في أقرب وقت، نظراً إلى أنّ ذلك يكرّس الاستقرار الأمني على جانبي الحدود، الذي كان واحداً من الإنجازات المستقبلية لاتفاق الترسيم الذي يعتبره المجتمع الدولي مهماً نتيجة لنجاح اتفاق الترسيم.

من يشكّك بإمكان تردّد الشركة المستثمرة وشريكتها «إيني» الإيطالية والشركة القطرية التي حلّت مكان شركة «نوفاتيك» الروسية التي انسحبت من الكونسورتيوم الثلاثي، في بدء أعمالها، يعتقد أنّ الاستثمار بالاستكشاف والحفر والاستخراج سيتطلب توظيف ما بين 250 و300 مليون دولار أميركي، في بلد معرّض لحالة من عدم الاستقرار رغم اتفاق الترسيم مع إسرائيل، بفعل عدم وجود سلطة سياسية واضحة المعالم فيه يمكنها التعامل معها في القيام بعملياتها. فماذا لو استمرّ الفراغ طويلاً، وتعذّر التخاطب الرسمي الواضح مع السلطة من قبل الجهة المستثمرة؟ فهل يفي وجود حكومة تصريف الأعمال بالغرض في هذه الحالة؟ وربّما يتخوّف المستثمر الغربي في هذه الحال من «مخاطر جيوسياسية» في البلد نظراً إلى ارتباط الفراغ الرئاسي بالظروف الإقليمية المعقّدة التي يرهن البعض الاستحقاق الرئاسي بها.

وسبب التساؤل حول ما إذا كان يحقّ للمستثمر أن يتردّد يعود إلى أن مسألة استثمار الغاز والبترول تدخل في حسابات الفرقاء المعنيين في الداخل والخارج. ولذلك دلائل.

رئيس المجلس النيابي نبيه برّي استقبل يوم الخميس، المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، حيث جرى نقاش حول دور مجلس النواب في هذه المرحلة. ودعت فرونتسكا إلى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية والمضي قدماً في اعتماد الإصلاحات الضرورية. وشدّدت على ضرورة البناء على التطوّرات الإيجابية، مثل الاتفاق حول الحدود البحرية والدعم الدولي المستمرّ للبنان.

رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل قال لمحازبي تيّاره في التسجيل المسرّب الذي هاجم فيه مرشح «الثنائي الشيعي» رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية: «أسهل شيء أن نأتي بفرنجية ونأخذ ما نريده بالدولة والوزراء والحماية ووو... ومنها حصتنا بالنفط...»

هل تقصد فرونتسكا تشجيع اللبنانيين على تسريع انتخاب الرئيس للوصول إلى درجة من الاستقرار في الحكم اللبناني، كي يتمكنوا من الإفادة من اتفاق الترسيم، اقتصادياً؟ الوجه الآخر لهذا الإغراء الدولي بضرورة إنهاء الفراغ، يحتمل التفسير القائل بأنه قد تتعذر الإستفادة من الترسيم من دون انتخاب الرئيس الجديد. هذا الاستنتاج يفسّر حسب من يدعو إلى التنبّه من الأثر السلبي لبقاء الفراغ الرئاسي طويلاً على بدء «توتال» عمليات الحفر، سبب تحرّك فرنسا الحثيث من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي واتصالاتها الدولية واللبنانية لهذا الغرض.

فباريس انغمست بمفاوضات الترسيم، في شكل قدّرت لها واشنطن الدور الذي لعبته في إنجاحها. ومن المنطقيّ أن تسعى إلى ما يسهّل سلوكه طريق النجاح، بانتخاب رئيس جديد، وصولاً إلى قيام سلطة وانتظام مؤسسات البلد لتسمح بالإفادة من دخول لبنان سوق الطاقة الشرق أوسطي.

أمّا إشارة باسيل إلى «حصتنا بالنفط»، والتي مرّت مرور الكرام في معرض هجومه على ترشيح فرنجية في التسجيل المسرّب، فتؤشر على أنّ مسألة «حصص» الفرقاء المحليين في الثروة النفطية والغازية تشكل أحد العوامل المتصلة بمعركة الرئاسة الأولى في البلد. فأيّ دور لتوزيع «الحصص» النفطية في إطالة عمر الفراغ الرئاسي، أو في تسريع إنهائه، وبالتالي حصول من يطمح إلى الانتفاع من سوق الطاقة على ما يريد، بموازاة انتخاب الرئيس الجديد؟

باختصار، يعتقد البعض أنّ بقاء الفراغ قد يفرّغ اتفاق الترسيم من فوائده، رغم أن الإصرار على إنجازه قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون كان هدفه استباق شغور الرئاسة.

 

خطاب نصرالله: للبنانيين تأبيد الأزمة ولشيعته الاستشهاد

د. منى فياض/الحرة/21 تشرين الثاني/2022

لم تدهشني مكابرة السيد نصرالله ولا تناقضات خطابه الأخير، إذ يقول حرفياً في نفس الجملة: نريد رئيس قوي "يغطي المقاومة"، لا نريد رئيس جمهورية يحمي المقاومة. المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء وليست بحاجة الى حماية"!!

يريد غطاء للمقاومة ولا يريد! والغطاء ليس حماية! انه التأكيد في معرض النفي.

على كل اعتدنا على تقلبات الخطاب وتناقضاته. وهذا يحيلنا إلى الحليف وانقلاباته التي لا تحصى. الحليف الذي فرضه نصرالله رئيساً بقوة التعطيل، ويعتبره مثال الأمانة والشجاعة: "فهذه المقاومة كانت آمنة الظهر 6 سنوات لأن في بعبدا رجلا شجاعا ما ببيع ولا بيشتري ولا بيطعن بالظهر".

لن أعلق على الشجاعة لكثرة ما ذهبت مثلاً، لكن الصحيح أن من يُطعن في الظهر ليس حزب الله لكن الشعب اللبناني بأسره. أما فيما يتعلق بالبيع والشراء فربما لم تصل إلى اسماع نصرالله الفيديوهات المتداولة من أعضاء سابقين في التيار يشيرون الى حقائب أموال ايرانية كانت تصل إلى الرابية في صناديق الاغاثة. وإذا ساورنا الشك فليخبرنا السيد نصرالله من موّل السكن الذي انتقل اليه العماد عون ب 6 ملايين دولار ولماذا!! او ليستفسر عن مصدر ثروة الصهر الذي يقال انه اشترى نصف منطقة البترون؟ على كل لو أن السيد يهتم بالفساد والفاسدين لكان التفت إلى مصدر ثروات المحيطين به من كل حدب وصوب. ناهيك عن ثروات طبقة التعطيل التي يحميها برموش العين طالما تغطي سلاحه ومصدر رزقه. ولكان وفّر على نفسه تكرار اتهاماته لثوار 17 أكتوبر بالعمالة وبالتسبب بالانهيار، لو تنبّه ان الثورة اندلعت بسبب بوادر الانهيار والأزمة الاقتصادية وليس العكس. ولكان سأل نفسه من جعلنا بدون كهرباء بدل أن يتقبلها كمسلمة بديهية ويمنّن اللبنانيين بأنه لولا حصار الاميركيين والعقوبات وقانون قيصر لكان وفّر لهم 10 ساعات كهرباء بالمازوت الايراني!!

كأن طاعون الكهرباء المستعصي على الحلول منذ استلام صهر حليفه، الشجاع الذي لا يباع، واجب وطني. ولكان اعترف انه المسبب لعدم مساعدة دول العالم والدول العربية لنا، لأنه استعداها جميعها واعتدى على الكثير منها.

وهو عندما يتواضع وينفي تحكمه بلبنان من خلال عون، ويطالب برئيس توافقي، يترك لنواب حزبه مهمة التهديد "بالرئيس الذي نريد".

هدف الحزب الحصول على ضمانات مطمئنة. ومن الذي سيؤمن له ضمانة "رئيس لا يأتمر بالقيادة الأميركية الوسطى"؟ سوى الشيطان الأكبر نفسه؟ على غرار ضمانه للترسيم! فعندما ينسب "شرف" الترسيم "للمقاومة"، ويخبرنا أن المسيّرات جاءت به، لا يشكل الأمر أكثر من دعاية قبلت بها إسرائيل وأميركا كي يجد غطاء وذريعة للحزب امام جمهوره لتغطية قبوله باتفاق تجاري وأمني مع اسرائيل وتهدئة الجبهة، نتيجة لصفقة سمحت لإيران تصدير براميل إضافية. وسبب كل ذلك الحرب الاوكرانية والحاجة الماسة للطاقة على ما اعترف السيد نفسه:" قال عملنا الاتفاق لتجنب الحرب لأن الادارة الاميركيه لديها أولويات مختلفة. لم يقبل الترسيم من قبل . مصلحته تطلبت الترسيم لكن حزب الله  حصل عليه بقوته!".  فكيف يكون حصل عليه بقوته ما دام ان هذه مصلحة اميركا وهذا ما ارادته الآن فقط!

إن الذي يقلق نصرالله، اعتراض اللبنانيين المتزايد للسياسات التي فرضها بقوة سلاحه وتسببت بالانهيار. لذا يشيطن ثورة أكتوبر ويعتبرها مؤامرة أميركية، على غرار المؤامرة الدائرة الآن في مدن إيران وشوارعها.

أثار هذا الاتهام حفيظة النائب المهادن ابراهيم منيمنة فنطق متأخراً:" “من قوّض الدولة يا سيّد هو من استعمل سلاحه في الداخل وفي المنطقة، وهو من ترك الحدود سائبة، وهو من عطّل الاستحقاقات الدستورية من الانتخابات الرئاسية إلى تأليف الحكومات، وهو من حمى المصارف والفاسدين في الدولة. ومن قوّض الدولة يا سيّد هي معادلة سلاحكم مقابل فسادهم، وارتهانكم كلكن يعني كلكن لأجندات ومشاريع خارجية". على قول المصريين: "كل ده كوم وافتتاحية خطابه كوم" في خطابه بمناسبة يوم الشهيد. ففي الوقت الذي قبل فيه الهدنة مع اسرائيل، بعد ان اوقف جميع الاعمال العدائية ضدها منذ صدور القرار 1701 عام 2006؛ نجد "شهداؤه" يموتون على أرض عربية يحارب فيها دفاعاً عن ايران ومصالحها. من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق.  ويفتخر بمصنعه لفبركة الشهداء ويشجع على استمراريته!!

أما عزاءه لأهالي الشهداء المفقودين فوعد بالبحث عن بقاياهم لإعادتهم؛ متباهياً انهم من كل المناطق والفئات والشرائح والعناوين والاعمار.. واغلبيتهم من الشباب طبعا. ولديه شهداء في الجو والبحر وفي البر. "الملفت في شهدائنا، عندما نرى عائلات شهيدة اي الزوج والزوجة والاولاد، كامل العائلة ... او زوج وزوجة دون اولاد او اخ واخوة شهيدان 3 او 4 من بيت واحد.. كل الشباب في عائلة شهداء: بكونوا 3 بالبيت وكلهم شهداء ، 4 وكلهم شهداء. لكن ما اريد التوقف عنده : الابن والاب والجد. حالات عديدة، الشاب شهيد وابن شهيد وجده شهيد".

انها معركة الاجيال بالنسبة له، وهي نقطة القوة لانها ليست فقط "تاريخ شهداء وحاضر شهداء بل ومستقبل شهداء. نتحدث عن مقاومة مستمرة ونتحدث عن اجيال يواصل بعضهم مع بعض كتفا الى كتف، الاب والابن، الجد والحفيد ويسلم الشهيد الراية لابنه والابن للحفيد وهكذا".

قد يكون منطقه مقبولا بالنسبة للشبيبة الفلسطينية الذين يرزحون تحت الاحتلال. لكن ان يستمر في التشجيع على فبركة الشهداء في بلد منهار يهاجر شبابه أو ينتحر يأساً؟ بعد ان فقد قضيته وهادن العدو فأمر مستغرب حقاً!! أين سيجعلهم يستشهدون؟ وضد من يريد تعبئتهم؟ السؤال متى يقول له شيعته: يا سيد أمّن للبناني كرامة عيشه قبل ان تطلب منه كرامة موته. يبقى خوفه على الشبيبة من التيه والمخدرات! بينما يحمي الحدود الفالتة مع سوريا لتهريب جميع انواع المخدرات بعد ان حوّلها النظام مصنعاً عالمياً للمخدرات.

وليطمئن، فأخلاقيات الجيل الثالث المعرّض لخطر ثقافة التفاهة والميوعة والانفلات الاخلاقي والتفكك الاسري، لم تستورد جميعها من الغرب اللعين! "فدود الخل منو وفيه" وهو أدرى بما يعنيه ذلك. إن أسباب الانهيار والتفكك والضياع وفرتها السلطة التي يحميها. ومن يعاين الغرب عن قرب، فسيجد انه يتمتع بقيم وأخلاق أكثر مما ندعيه هنا. وان المواطن الغربي يعمل بجد ويتعب لتحصيل رزقه وانتاج جميع ما نستهلكه. ويسكن عموماً شققاً صغيرة ومتوسطة، وانه يهتم بالعائلة ويرعاها بإشراف حكومات تحميه وتحفظ حقوقه الاساسية وتوفر له رفاهية الصحة والطبابة والتمتع بالدفء والتعليم الجيد والعمل والشيخوخة المحتشمة.

لكل مجتمع مثالبه، وله ثقافته وقيمه ايضاً. أما الترفيه عن النفس فتبعاً لتلك الثقافة والقيم، ولا ينبغي أن تكون موضع تشهير وذم عندما تختلف عن ثقافتنا وقيمنا.

كفانا التشهير في العلن، في الوقت الذي نستجدي رضاهم في السر.

فحبذا لو أنتجنا نصف ما ينتجون، بدل طاحونة الموت التي نمجدها.

 

هل أحبط باسيل خطة "الحزب"؟

جان الفغالي/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

لم يعتَدْ «حزب الله»، منذ خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، على أن يقوم أحدٌ من حلفائه «بالتشويش» على خططه السياسية: نيابياً ووزارياً ورئاسياً، وحتى في التعيينات في المفاصل الأساسية في إدارات الدولة، قام بكلّ «الهندسات» النيابية والوزارية، فشكَّل اللوائح الإنتخابية، موافقاً على المرشح الفلاني، وواضعاً الفيتو على مرشحٍ آخر... «مانَ» على هذا الحليف إلى درجة إسقاطه، في خدمة مشروعه الكبير، وكما في النيابية كذلك في تشكيل الحكومات، كانت كلّ الاوراق في يده، من إسقاط إحدى حكومات الرئيس الحريري «بالنقاط وبالضربة القاضية» في آنٍ واحد، من خلال إستقالة ثلث أعضائها، من الرابية، بالتزامن مع اجتماع الرئيس سعد الحريري مع الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما. «هندس» الحكومات إلى درجة أنه في إحداها، وخلال فترة التشكيل، سمَّى النائب فيصل كرامي وزيراً من حصته الشيعية، فكان عدد الوزراء السنة سبعة وزراء في مقابل خمسة وزراء للشيعة. ترك «حزب الله» رئاسة الجمهورية شاغرة سنتين ونصف السنة، إلى أن سلّم الجميع بأن رئيس الجمهورية هو العماد ميشال عون، فكان له ما اراد، وخطط ليكون رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية هو الرئيس الذي سيخلف الرئيس عون، كيف لا و»حزب الله» هو «الآمر الناهي» الذي لا يُرد له طلب، «وتمنياته أوامر».

لكن حسابات حقل «حزب الله» لم تطابق بيدر رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل: تغيّرت اللعبة، جهر «حزب الله» بأن مرشحه إلى رئاسة الجمهورية رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، لم يكن ليجهر بالاسم، وبهذا الخيار، لو لم يكن «ضامنًا» أنّ حلفاءه سيسيرون فيه انطلاقاً من أنّ جميع الحلفاء «سيكون لهم فيه». الشيء الوحيد الذي لم يكن في حسابات «الحزب»، هو أن يعترض رئيس «التيار الوطني الحر» بشكلٍ قاطع وحازم وحاسم على هذا الخيار، هنا أُسقِط في يد «الحزب»، فلا هو قادر على التراجع عن خيار فرنجية، ولا هو قادر على إقناع باسيل به، بعدما استنفد كلّ محاولاته، ولا هو يملك «الخطة باء» لأنّ ترشيحه لفرنجية لم يكن مناورة. عملياً، أحبط باسيل خطة «حزب الله» الذي لم يعتَدْ أن يضطر إلى تجرّع الكأس المرة بالتخلي عن فرنجية، وهو بالتأكيد لن يقبل بباسيل، وإلّا يكون قد طعن فرنجية، وهذا ما لا يريده ولا يقبله، وإذا اصرَّ باسيل على الترشح، فهل يقع الطلاق بينه وبين «حزب الله»؟

باسيل ليس فقط «الصهر المدلل» للرئيس السابق العماد ميشال عون، بل هو نسخة طبق الاصل عنه، من حيث نزعة الرفض لديه: في تشرين الاول من العام 1989، زار الاخضر الإبراهيمي لبنان واجتمع مع «رئيس الحكومة العسكرية» العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وعرض عليه أن يصطحبه إلى السعودية ويجتمع مع الملك فهد ويختار جميع الوزراء المسيحيين في حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية، وكلّ ذلك بعد موافقته على اتفاق الطائف وإجراء الإنتخابات الرئاسية. رفض العماد عون كل ما عُرِض عليه، والسبب في ذلك أنّه يريد أن يكون هو رئيساً للجمهورية.

هكذا التاريخ يعيد نفسه:1989، العماد عون يرفض الجميع ويريد أن يكون هو رئيساً للجمهورية. 2022، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يرفض الجميع ويريد أن يكون هو رئيساً للجمهورية. كيف سيرد «حزب الله» على «الطعنة السياسية» التي تلقّاها، وهو الذي جهر بأنه يريد رئيساً «لا يطعن المقاومة»؟

 

قبل وبعد… فائض فراغكم!

نبيل بومنصف/النهار/21 تشرين الثاني/2022

ليس تعويضا عن فراغ المنصب الأول في الدولة ، ولا محاولة لمعالجة عقدة نقص صارت مستأصلة لدى طائفة صاحب المنصب لفرط ما تكررت تجارب الفراغ والشغور ، ولا تخفيفا من وطأة التداعيات الخطيرة المترتبة على النظام والانتظام في تداول السلطة … ليس كل هذا ما يستدعي التوقف عند الأخطر وهو ان الفراغ الرئاسي في تجربته الحالية الأخيرة يثبت فعلا ان عدواه اشرس بكثير مما يتلاعب به المتلاعبون ومعطلو الاستحقاق . والحال ان الفراغ الثالث في ظل الطائف بدأ قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون بستة اشهر كاملة ، أي مع اجراء الانتخابات النيابية بحيث تظهرت بعدها حالة الانفصام القاتلة بين واقع انهياري مخيف ونتائج انتخابية لا تنطبق في معظمها على واقع منتفض وثائر ويائس . الأشهر الفاصلة بين اعتبار الحكومة مستقيلة عقب الانتخابات وحلول موعد نهاية الولاية كانت كافية وحدها في منطق الوقائع السياسية والسلطوية وحتى في تمددها الى البعد الدستوري لتقول ان الفراغ تمدد الى رئاسة الجمهورية كما الى الحكومة كما الى مجلس النواب بفعل الفشل التام في انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية بعد هذا الطوفان الكارثي الذي يعيشه لبنان . الان بعد اقل من شهر على بدء الفراغ "رسميا" أي فارق يشعر به اللبنانيون ما بين الأشهر الستة التي سبقت انتقال الرئيس عون الى الرابية والاسابيع التي تلت نهاية عهده ؟ لا شيء . بماذا يستشعر اللبنانيون الفارق في وجود حكومة قبل وبعد نهاية الولاية ؟ لا شيء . أي مهزلة هذه تمضي فيها المؤسسة التشريعية في عقد جلسات صورية يدأب رئيس البرلمان الاقدم في العالم عليها بما يزيد من مسخ الطبقة السياسية ومسخ المناصب والرئاسات ؟ أي نظام يزعمون انهم يلتزمون وهم فاقدو كل الشرعية والمشروعية ولو برروا ذلك بانهم "أبناء" شرعية تمثيلية عادت بهم وجددت التفويض لهم قبل ستة اشهر فقط ؟ ثم أي فارق اليوم يتراءى للناس بين رئيس سابق للجمهورية "متقاعد" في دارته ورئيسين للمجلس والحكومة يتحركان صوريا ووزراء يستغلون الفراغ لمزيد من الوجهنة الفارغة فقط ونواب يثرثرون امام الشاشات كل خميس وكل الايام بلا نفع وجمهورية بقضها وقضيضها تقبع في الانتظار؟

هذا الواقع لا يعترف به احد من مروحة عريضة من الطبقة السياسية وهو ان مشروعيتهم سقطت سقوطا مبرما يوم رفضوا الاعتراف بالوقائع الاجتماعية والسياسية التي استولدها الانهيار وراحوا يتباهون ، في معظمهم ، بانهم هزموا "شراذم" الانتفاضة او الثورة . لم تعوض الانتخابات النيابية ولا التسلط على المشهد السلطوي البائس بلوغا الى التسبب بالفراغ الرئاسي خدمة للاهداف المكشوفة للمعطلين ، الفجوة الهائلة التي اصابت مقتلا من كل السلطات والرئاسات والمسؤولين عقب انتقال لبنان من عالم الى عالم مختلف . سياسات الانكار التي مارسها العهد الآفل وفريقه السياسي لا تقتصر عليه بل ان لدى الكثيرين من حلفائه وخصومه ما يوازيه راهنا وما يتجاوزه في الانكار . ان افضل ما قيل على ألسنة قلة متبصرة من نخب في الفترة الأخيرة ، وبازاء مهزلة جلسات الخميس ، جلسات الضحك على الذقون ، هو حض مجلس النواب على حل نفسه بنفسه والعودة الى الناس . قد يكون هذا الامر مستحيلا ولكنه يكشف بوضوح تهاوي المشروعية المزعومة عن ممارسات وأداء كل من حكم ويحكم ومن رحل ومن بقي وكأن انهيار لبنان "كذبة " !

 

مزيد من الفوضى والتحلّل... مدخل التسوية الرئاسية

كلير شكر/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

الأرجح، أنّ عدّاد الجلسات الانتخابية التي تعقدها الهيئة العامة لمجلس النواب لاختيار رئيس جديد للجمهورية، سيسجّل الكثير من الأرقام قبل أن يُصار إلى الاتفاق على خلف للرئيس السابق ميشال عون. لا مؤشرات جديّة من شأنها أن توحي ولو تلميحاً إلى امكانية انجاز الاستحقاق في وقت قريب، أو أقله في المدى المنظور. إلى الآن، يبدو الأفق مسدوداً. وما جلسات يوم الخميس، إلّا مشاهد مملة لمسلسل سمج يدرك لاعبوه أنّ جلّ ما يفعلونه هو تذاكٍ، لا يهدف إلّا إلى تقطيع الوقت. لا تتصرّف أيّ من القوى السياسية، على أنّ الرئاسة في المتناول. الاصطفاف العميق الحاصل، والذي يشكّل امتداداً للخلاف الاقليمي، يجعل من الشغور ضيفاً ثقيلاً في قصر بعبدا، ويصعب تحديد موعد خروجه. أقله إلى الآن... رغم المحاولات الخجولة التي تقودها الإدارة الفرنسية التي يقول المطلعون على سياستها، أنّها تسعى جاهدة إلى تقصير عمر الشغور وانجاز الاستحقاق في أسرع ووقت ممكن، لكنها في المقابل لم تصِغ مبادرة متكاملة أو شاملة من شأنها أن تضع الرئاسة أمام خارطة طريق ناجحة.

ولهذا، يبدو الحراك الداخلي بمثابة لعب في الوقت الضائع. «القوات» و»الاشتراكي» وبعض المستقلين متمسكون بخيار النائب ميشال معوض وهم الأكثر دراية وقناعة أنّ ترشيحه لن يصمد حتى الأمتار الأخيرة. ولكنّ هذا المحور، لا يملك تصوّراً عن طبيعة خطوته المقبلة. ماذا بعد ميشال معوض؟ لا أحد منهم يملك جواباً. وهم المتيقّنون أنّ مشوار النائب الزغرتاوي لن يطول لأنّ ثمة استحالة في انتخابه رئيساً في ضوء الرفض الذي يلاقيه، أقلّه من ثلاث كتل نيابية كبيرة مؤثّرة. فماذا سيكون الجواب حين سيُسألون عن مرشح قادر على تأمين التفاهم من حوله؟

ولعل هذه الضبابية هي التي تجعل من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في حال ارباك وتخبّط ولو أنّه لم يتراجع عن تأييد معوض. لكنّه في المقابل، خطّه مفتوح مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لأنّه مدرك أنّ الرئاسة لن تتحقق إلّا اذا تلاقت كلّ المكونات السياسية والطائفية حوله، أو أبرزها، وبالتالي سيكون موهوماً من يعتقد أنّ بامكانه انجاز الاستحقاق من دون الثنائي الشيعي. ولكن بالتوازي، لا يبدو أنّ بري وجنبلاط مستعجلان للالتقاء عند خطّ وسطي، ومرشّح وسطيّ. ولا حتى عند رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. لم يحن بعد زمن التفاهمات. أكثر من ذلك، ثمة من يعتقد أنّ مهمة جنبلاط لن تكون سهلة في حال أراد أن يقفز إلى تسوية فرنجية رئيساً للجمهورية في حال استسلم رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل لهذا الاتفاق وقرر أن يكون شريكاً مع العهد المقبل.

وفق هؤلاء، فإنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يواجه تحدياً صعباً في إقناع نجله، تيمور جنبلاط الذي لا يبدو متحمّساً لخيار فرنجية، ربطاً برغبته في الخروج من التركيبة التقليدية، والتي حاول ضاغطاً التخفيف من أثقالها خلال الانتخابات النيابية الاخيرة، ولم يوفّق كثيراً. ومع ذلك وحده الوقت كفيل بحسم تلك الالتباسات.

في المقلب الآخر، تسود حالة الانتظارات. «حزب الله» يتّكل على الوقت لمعالجة اشكالاته الداخلية. يعرف أنّ لا أحد سيقنع باسيل، إلّا باسيل، بعد أن تٌسدّ كلّ المنافذ بوجهه. حينها قد يفتح يديه للتسوية. مع الوقت أيضاً، إمّا يصير ترشيح فرنجية قابلاً للتحقيق اذا استسلم الآخرون، وإمّا يقرر الأخير التنحّي.

الوقت عينه، يبدو أيضاً العامل الأساس المتحكم بالرئاسة على المستوى الخارجي. يقول المواكبون إنّ حراك الفرنسيين لم يأت من عبث. الأرجح أنّ هؤلاء مقتنعون أنّ الانتخابات الأميركية النصفية تركت فسحة لإمكانية حصول تفاهمات اقليمية انطلاقاً من حاجة الإدارة الأميركية لتحقيق الانجازات، وفي طليعتها خفض أسعار النفط. ولذا لا بدّ من تقاطعات قد تعيد لبنان إلى صلبها. ولهذا أعادوا تشغيل محرّكات اتصالاتهم. وبذلك، يراهن اللاعبون على الوقت. إما مزيد من الانهيار والتحلل قد يدفع بـ»حزب الله» خطوة للأمام لابرام اتفاق يأتي برئيس ضمن سلّة تفاهمات رئاسية - حكومية - اصلاحية تكون السعودية شريكة في الاتفاق الشامل خصوصاً وأنّ المطلعين يجزمون أنّ النَفَس الغربي عاد ليضع بند الإصلاحات شرطاً أساسياً في أي اتفاق... وإمّا قد يدفع الدول الغربية إلى تسريع الاتفاق خشية من انزلاق الوضع الداخلي إلى فوضى غير مضبوطة، لتكون اولى تلك الخطوات - المحرّمة، خلو سدّة حاكمية مصرف لبنان وسط ممانعة غربية لجلوس نائبه الأول، الشيعي على كرسي الحاكم. وبذلك قد تكون الدول الغربية هي المبادرة للتقدّم خطوة للأمام تجاه «حزب الله»، ليكون بند انتخاب فرنجية اول خارطة الطريق. باختصار، هي لعبة عضّ الأصابع التقليدية، التي يصعب التكهّن بمشهد نهايتها.

 

إنحلال الدولة اللبنانية في ذكرى الإستقلال

البروفسور أنطونيوس أبو كسم/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

لم تشهد الجمهورية اللبنانية أزمة كتلك التي نعيشها اليوم. أزمة متعدّدة الأوجه: اقتصادية، مالية، سياسية، مؤسساتية، قضائية، تربوية، اجتماعية، صحيّة، قيَميّة وسيادية. بمناسبة ذكرى الاستقلال التاسع والسبعين، إنّ الأزمة السيادية تنبئ بالأسوأ. بالرغم من تطوّر مفهوم السيادة جرّاء اتساع العلاقات الدوليّة، إلا أنّ تدمير أركان السيادة جرّاء انحلال مؤسسات الدولة، يبقى الأخطر. إنّ سيادة الدولة الداخلية تهتزّ كلّ يوم جرّاء انتهاك سيادة القانون. بدل أن يكون القانون هو الحلّ والعنصر الناظم للمجتمع، أصبح تطبيق القانون هو المشكلة. فالتهرّب من تطبيق القانون والاستقواء على القانون عبر ممارسات قَبَليّة شاذّة يضربان ما تبقّى من هيبة مِرفَقَي القضاء والعدل. المؤسسات الدستورية تتعطّل، بسبب الاستقواء على الدستور عبر انتهاك روحه، حيث أنشئت المؤسسات الدستورية لتعمل لصالح المصلحة العامة وليس لمصالح فئوية ومذهبيّة وميليشياوية. إنّ استنباط الحلول خارج المؤسسات بغية تسييرها يشكّل انتهاكاً لسيادة الدستور. إنّ كلّ تسوية سياسية تهدف إلى الانقلاب على القانون بغية تحوير وظيفته، ليست إلّا مظهراً من مظاهر انحلال الدولة. فبدل أن يكون القيّمون على تطبيق الدستور والقانون بشكل عام هم رجال دولة، للأسف ليسوا إلّا رجال سلطة، يعملون لدى أرباب عملٍ ينتهجون كتاب عبادة المال والسلطة.

أيّ دولة تدّعي السيادة ونوّاب الأمّة يجهلون الدستور؟ أيّ دولة تدّعي السيادة ونوّاب الأمّة لا يجيدون تفسير أحكام الدستور؟ أي دولة تدعي السيادة واحترام الدستور، يمثّل نائب في البرلمان رئيس الدولة (وحتى بعد انتهاء ولايته) في عملية مفاوضة عقد المعاهدات الدولية في ظل وجود وزير للخارجية والسلك الدبلوماسي؟ أي دولة تدّعي السيادة، ورئيس حكومتها يبرر رفع الضرائب ورفع الرسوم الجمركية فقط استجابة لإملاءات صندوق النقد الدولي؟

أيّ دولة تدّعي السيادة ورؤساء الميليشيات وأمراء الحرب الأهلية يضعون مواصفات رئيس الجمهورية العتيد ويحاولون فرضها بالابتزاز؟ أيّ دولة تدّعي السيادة ورؤساء الميليشيات فيها يحاضرون بالسيادة في حين أنّهم يعملون لصالح دول أجنبيّة ويأتمرون بها لتنفيذ أجنداتها؟

أي دولة تدّعي السيادة، ويفرض مبعوث أجنبي على أركان الحكم والمقاومة إقرار اتفاقية ترسيم منقوصة مع العدو خارج إطار القانون الدولي والمؤسسات الدستورية؟ أي دولة تدّعي السيادة تقايض على حدود الوطن مقابل رفع العقوبات عن سياسيين متّهمين بالفساد؟ أيّ دولة ذات سيادة، تتمّ فيها التسوية ما بين ملف قضائي مقابل ملف دبلوماسي يتعلّق بعلاقات لبنان الخارجيّة؟ أيّ دولة ذات سيادة ترتعب من تغريدة سفيرٍ أجنبيّ؟ أيّ دولة ذات سيادة يتخاطب مسؤولوها خارج المؤسسات عبر التغريدات؟ أيّ دولة ذات سيادة وصل فيها مستوى التخاطب إلى لغة الشتائم عبر التغريد؟ هناك لغطٌ ما بين تقمّص شخصيّة العصافير وما بين إتقان لغة العصفوريّة.

أي دولة تدّعي السيادة، وسفير دولة أجنبية ينظّم مؤتمراً بشأن تطبيق دستور الدولة المعتمد لديها، بل وتتدافع «الزعامات» للجلوس في المقاعد الأمامية، وتنتظر إلى «ما بعد بعد» انتهاء الاحتفال لالتقاط صورة وقوفاً لربما تُحَسِّنُ من صورتها وحظوظها.

أيّ دولة ذات سيادة لديها جيش وطنيّ وتقبل بوجود سلاح متفلّت بيد أحزاب وميليشيات وعصابات وفنّانين؟ أيّ دولة تدّعي السيادة تطالب جيشها بحماية الوطن فيما تتركه جائعاً؟ أيّ دولة تدّعي السيادة يسافر مواطنوها للقتال في دول أجنبيّة للدفاع عن مصالح دولٍ أخرى؟ أيّ دولة تدّعي السيادة، تُهرَّب إليها ومنها المحروقات دون حسيب بل بوجود رقيب؟ أيّ دولة تدّعي السيادة يهاجَم جيشها لمحاربته عصابات تجّار المخدّرات؟ أي دولة تدّعي السيادة تخاف قواها الأمنيّة من توقيف متّهم أو محكوم بناءً لإشارة قضائية؟

أيّ دولة تدّعي السيادة وتطلق على المهجرين والوافدين السوريين لاجئين ونازحين؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وتُنهَبُ أموال مواطنيها وتتهيّب محاكمة السارقين؟ أيّ دولة تدّعي السيادة والمتهمون فيها يقاضون القضاة؟ أيّ دولة تدّعي السيادة والقضاء فيها قائم على مبدأ عرقلة سير العدالة؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وقضاتها مضربون فقط لسبب عدم زيادة رواتبهم، في حين أنّ عبادة المال تتضارب مع عبادة الله الذي هو ميزان العدل؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وحقوق الإنسان مقيّدة حيث لا يستطيع المواطن السفر بسبب أزمة إصدار جوازات السفر؟ أيّ دولة تدّعي السيادة ومئات الموقوفين يقبعون لسنين في السجن من دون محاكمة عادلة؟ أيّ دولة تدّعي السيادة يصدر فيها عفو خاص للمحكومين بعد وفاتهم؟ أيّ دولة تدّعي السيادة تخاف مواجهة ضحايا الجرائم الكبرى؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وتخاف أن تُعامِل الدول الأخرى بالمثِل؟

أيّ دولة تدّعي السيادة يجوع شعبها ولا تجتمع الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسبب مناكدات سياسية؟ أيّ دولة تدّعي السيادة لا تقرّ موازنة الدولة العامة بشكل دستوري؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وتُغلِّب العملة الأجنبيّة على العملة الوطنيّة؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وجامعاتها تبيع آلاف الشهادات المزوّرة؟ أيّ دولة تدّعي السيادة وتُسرَق أموال جامعتها الوطنيّة بغطاء بعض أركان السلطة؟ أمّا السبب الأساسي لانحلال الدولة فهو فقدان سيادة الضمير وفقدان سيادة الكرامة وفقدان سيادة الإنسانية لدى أغلبيّة المسؤولين. ويبقى الاستقلال ذكرى اندحار الجيوش الأجنبية عن الأراضي اللبنانية، فيما نحتفل اليوم باندحار الأدمغة اللبنانية عن الأراضي اللبنانية نحو الدول الأجنبيّة. وإنّما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وذهب الوطن!

(*) محامٍ دولي وأستاذ جامعي

 

ديمقراطية أميركا تصلح نفسها وتستعيد توازنها

سام منسى/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2022

حصد الرئيس بايدن نتائج غير متوقعة في الانتخابات النصفية لحزبه رغم توقع المطلعين في واشنطن أن تقضي على الديمقراطيين. ورغم الفشل والتعثر خلال السنتين الأوليين من حكمه وعلى أكثر من صعيد، مع انكماش الاقتصاد وبلوغ التضخم نحو 8 في المائة وارتفاع سعر النفط، وهذا العامل من أشد العوامل تأثيراً على الناخب الأميركي، يضاف إلى ذلك عثرات خطيرة على صعيد السياسة الخارجية بدءاً من الانسحاب المخزي من أفغانستان وغير المبرر في توقيته، إلى الفشل في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بحسب ما تعهد به في حملته الانتخابية والتساهل معها بعامة، إلى البرودة تجاه ما يجري في العراق، كذلك الموقف من تايوان في البداية وصولاً إلى البرودة إن لم يكن التوتر في علاقاته مع الحلفاء في الشرق الأوسط وخصوصاً الدول الخليجية، وحتى مع إسرائيل على خلفية مفاوضات فيينا. لكن الصلابة التي أبداها بايدن وإدارته تجاه موسكو في حربها ضد أوكرانيا وإحياءه لروحية التضامن وتمكين التحالف بين ضفتي الأطلسي وتشدده مع الصين وخصوصاً في موضوع تايوان لاحقاً، عدلت جميعها الكفة إيجاباً مقابل القرارات والسياسات المتعثرة.

يعود النجاح الانتخابي إلى تجاهل بايدن نصائح خبراء الاقتصاد بعدم مساعدة العائلات التي اعتبرت أنها متضررة وإصراره عليها، كما أقدم على التحديث الفعلي للبنية التحتية وليس فقط الحديث عنها، وسعى أيضاً إلى تخفيض سعر الدواء وتحديد كلفة الإنسولين لكبار السن وملاحقة الشركات المتهربة من دفع الضرائب على أرباح تقدر بالمليارات، إضافة إلى إلغاء ديون الطلبة لأكثر من 40 مليون أميركي. ورغم التضخم العالمي، ساعدت سياسة الإدارة الأميركيين على مواجهة التكاليف المرتفعة وخلق وظائف ذات رواتب مقبولة، بحيث بقي معدل البطالة عند 3.7 في المائة والاقتصاد ينمو. وجاءت نتيجة هذه السياسات أنه تمكن من وقف «التسونامي» الجمهوري الذي كان متوقعاً.

إلى هذه العوامل، لا بد من الإشارة إلى أن هذه الانتخابات تميزت باختيار الناخب في أحيان كثيرة الشخص أكثر من الحزب، ما أدى إلى خسارة نسبة كبيرة من مرشحي الرئيس السابق دونالد ترمب الذي لم يقدم مصلحة حزبه من خلال دعمه لمرشحين لا يتمتعون بالكفاءة.

ولعبت مسألة الإجهاض التي تشكل مادة تجاذب حادة في المجتمع الأميركي دوراً في نجاح الديمقراطيين، إلى جانب غيرها من القضايا الاجتماعية الخلافية التي عززت الخوف لدى شرائح واسعة من المستقلين والجمهوريين العاديين وبالطبع الديمقراطيين على مستقبل الديمقراطية والحريات المقدسة في بلادهم، بعد مؤشرات كثيرة مقلقة خلال ولاية ترمب بشأن التشكيك في المؤسسات الحكومية وخصوصاً الأمنية منها ونزاهة الانتخابات واللجوء إلى العنف المسلح كما حصل في الهجوم على مبنى الكابيتول.

ويعرف الأميركيون أن الرفاهية الاقتصادية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالديمقراطية وحقوق الفرد والتمسك بالثقة بالمؤسسات، ولعل من الأسباب التي أفرزت النتائج الأخيرة تمسك عدد من رموز الحزب الجمهوري الترمبيين بنغمة أن نتائج الانتخابات الرئاسية سنة 2020 مزورة، وكرروا ذلك عندما أظهرت نتائج انتخابات حاكم ولاية أريزونا فوز كاتي هوبس ضد كاري لايك الجمهورية فرفضت الأخيرة النتيجة والاعتراف بالهزيمة. كل ذلك جعل الناخب الأميركي يخشى وصول أصحاب نظريات التزوير والتشكيك في صدقية الانتخابات التي ابتدعها ترمب إلى مقاعد الحكم والتشريع لا سيما أن العشرات منهم رفضوا التعهد باحترام نتائج الانتخابات النصفية، زارعين مسبقاً عدم الثقة بالنظام الانتخابي الأميركي. وثبت أن الأميركيين قادرون على هزيمة التطرف سواء من اليسار الديمقراطي أم اليمين الجمهوري المتشدد.

يبقى أيضاً أن ترمب أسهم وعن غير قصد بهذه النتائج المخيبة والمقلقة للجمهوريين، ما قد يدفع بعدد منهم إلى محاولة انتزاع القيادة منه معتبرين أنه عقبة أمام إعادة إحياء الحزب بعد أن خسر منذ استيلائه عليه عام 2016 البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس والآن مجلس الشيوخ، وذلك رغم المخاطر المتوقعة، إذ من المرجح ألا يتراجع ترمب من دون نزاعات مكلفة. وقد تأكد ذلك مع إعلانه ترشحه للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، متجاهلاً نداءات الجمهوريين الذين يحذرون من أن تأثيره المستمر والسلبي على الحزب كان أكبر من هنات بايدن ما أدى إلى النتائج التي جاءت أضعف من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي.

إن الحالة التي أظهرتها نتائج فوز حاكم فلوريدا رون دي سانتيس للمرة الثانية بفارق 20 نقطة إضافة إلى عدد لا يستهان به من حكام الولايات الجمهوريين المعتدلين ومن غير الترمبيين، تفيد بأن القيم المحافظة يمكن مزجها مع نهج إنساني في التعليم والهجرة والقضايا الاجتماعية في مقاربة تستقطب شرائح واسعة من المستقلين وتحد من خسارة الناخبين المعتدلين كما تبينه نتائج انتخابات عام 2022 جراء تحقيق هوامش كبيرة بين المستقلين وسكان الضواحي وتضييق الخلاف مع المعتدلين واستغلال نقاط ضعف اليسار المتطرف بدون تخويف المعتدلين في الوسط.

أول الدروس المستقاة من نتائج هذه الانتخابات أن أميركا تصلح نفسها بنفسها فتهاوت الخشية عند محبي جلد الذات وسكت صوت الشماتة لدى المعادين لكل ما هو أميركي بالمطلق. في كل مرة تمر الولايات المتحدة بانعطافات مقلقة مثل الاضطرابات العنصرية والاغتيالات في الستينات إلى حركة مناهضي حرب فيتنام في السبعينات إلى تفجير برجي التجارة في نيويورك سنة 2001 والركود الاقتصادي والانهيار العقاري سنة 2008 وتداعيات التجاذب الداخلي الحاد إبان ولاية ترمب، كلها تم تجاوزها وخصوصاً حادثة الهجوم المسلح على الكابيتول إثر رفض ترمب ومؤيديه نتائج الانتخابات الرئاسية واعتبارها مزورة وتمكن يومها نائب الرئيس مايك بنس وعدد من القادة الجمهوريين من احتواء مخاطرها المرعبة.

الدرس الثاني أن الشأن الداخلي أكثر أهمية للناخب الأميركي من الشؤون الخارجية مهما بلغ شأنها، وفي هذا السياق تحديداً لعب استشعار الخطر على الديمقراطية دوراً مهماً في هزيمة مرشحين مؤيدين لترمب. هذا لا يعني أن المجتمع الأميركي خرج من الإنهاك والانقسام، إنما هو علامة إيجابية باتجاه التخفيف من حدة التجاذب، وربما يسمح بعودة الروح التقليدية إلى الحزب الجمهوري ويعزز حظوظ دي سانتيس المرشح الرئاسي المفضل لدى عدد كبير من الناخبين الجمهوريين والرموز الحزبية الذين ملوا من سيطرة ترمب ومشاحناته الشعبوية المستمرة.

الدرس الثالث هو عدم رهان الخارج على التناقضات الداخلية الأميركية باعتبار أنها قد تخدم مصالحهم، وعدم اعتبار الاختلاف مع رئيس أميركا أو مسؤولين في إدارته في مرحلة معينة أو على مواضيع محددة خلافاً مع أميركا ودورها وقيمها، ما قد يستدعي تداعيات لا تعوض. الأشخاص يرحلون والإدارات تتغير، إنما أميركا وحتى اليوم لا تزال القوة الأكبر والأقدر والأهم رغم كل أخطائها وخطاياها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

قداس في الذكرى الـ16 لاستشهاد بيار الجميل والرئيس الجميل: دمه ودم رفاقه أمانة في ضميرنا ومسيرتنا واضحة وصريحة وهي رسالة لبنان ودوره

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

 أقيم قداس وجناز في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا  في الذكرى الـ16 لإستشهاد الوزير بيار الجميل، حضره الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، باتريسيا الجميل ونجلاها، النواب نديم الجميل، الياس حنكش، الدكتور سليم الصايغ، غسان سكاف، النائب السابق فارس سعيد، الوزير السابق الآن حكيم، أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر، السيدة صولانج بشير الجميل، رئيسة بلدية بكفيا – المحيدثة نيكول الجميل، الدكتور فؤاد ابو ناضر، الأم ارزة الجميل، واعضاء المكتب السياسي الكتائبي. الرئيس أمين الجميل قال في كلمته: "إن لقاء الأوفياء هو فعل إيمان بكل مسيرة الشهداء، لافتا الى أن من خط طريق النضال والمقاومة بدمه لن يتمكن أحد من محوها مهما طال الزمن، فهذا الفعل يبقى مغروزا بالقلوب والأفكار والضمير". وأشار الى أننا هنا لنؤكد أن نضالنا مستمر وأن هذه الشهادة لم تذهب هدرا، لا بل على العكس تزيد إيماننا وتشبثنا بالحق وبالمسيرة. وقال: "يحاولون خلق معارك جديدة ويلهوننا عن المعركة الحقيقية وشدد على أن الدم الذي سكبه بيار ورفاقه أمانة في ضميرنا، وأيا كانت المعارك الجانبية التي يفرضونها علينا وكأنها النضال نقول لهم كلا، لن نخضع ولن نركع ولن نترك الأمور الهامشية على أهميتها تُلهينا عن المعركة الأساسية وهي المقاومة من أجل السيادة ودور لبنان ورسالته". وختم الرئيس الجميل: "نستذكر في هذه الليلة بيار وسمير وأنطوان وجبران وكل الشهداء ونؤكد أن مسيرتنا مستمرة ولن نحيد عن الدرب، فمسيرتنا واضحة وصريحة هي رسالة لبنان ودوره وأن يعود رمزا في المنطقة وأرض حرية وسلام وأرض الإنسان".

الأب الأشقر

كاهن الرعية الأب أنطوان الأشقر قال في العظة التي ألقاها: "الشيخ بيار كان مؤمنا بأن نضاله وحياته على الأرض إلى نهاية لكن بدايته ستكون في السماء، موضحًا أن أيام بيار كانت قليلة لكن إنجازاته ومواقفه كانت كبيرة جدا". وأكد أن بيار كان رائدًا بمواقفه وبكلمته وبعمله، وهذا ما يجعلنا نتحسّر على غياب بيار وامثاله. وتابع: "كان يقول كلامه بوجه الأقوياء وليس بوجه الضعفاء ليصفّقوا له كما يفعل بعض زعمائنا اليوم، بيار كان يجابه الأقوياء بجرأة وصراحة ويلاطف الضعفاء ونحن نحتاج اليوم إلى هذا النوع من المسؤولين". وشدد على ان السيادة ليست خيارا فلها مفاهيم ثابتة ثبّتها المؤرخون واليوم مفاهيمها ضائعة ومثلها الحرية، أما الاستقلال فهنا جوهر الكلمة، وسأل: "ما هو الاستقلال؟ هو أن أكون مستقلًا برأيي وأفرح وأفخر ببلدي بينما صار اليوم كلمة لا وجود لها ولا معنى". وأشار إلى أن الرئيسين أمين وبشير الجميّل حملا مشعل الأمانة من الشيخ بيار المؤسس وأكملا مشوارهما بالرئاسة حيث تحديا كل الأزمات وحافظا على لبنان السيد الحر والمستقل . وأضاف: "بشير ضحى بنفسه ليحفاظ على الوديعة التي تسلمها من والده، فقد ضحى بذاته لتبقى الوديعة قوية وصلبة لا يمكن لأحد أن يمحوها من الوجود وأقصد بها لبنان". وتابع: "الأمانة حملها أيضًا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والنائب نديم الجميل من أجل لبنان، حيث لا حواجز ولا مسايرة وإن كان من مجال فهما يضحيان بحياتهما ليبقى لبنان الذي نعرف".

 

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة : المصرف المركزي سيبدأ العمل بسعر ال15000 ليرة مقابل الدولار ابتداء من أول شباط 2023 واليوم دخلنا مرحلة توحيد اسعار الصرف

وطنية/21 تشرين الثاني/2022

أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضمن برنامج "المشهد اللبناني" على "قناة الحرة" مع منى صليبا، الى أن "المصرف المركزي سيبدأ العمل بسعر ال15000 ليرة مقابل الدولار ابتداء من أول شباط 2023 وسيصبح التعميمان 151 و 158 على 15000 بدل ال 8000 وال 12000 ابتداء من اول شباط"، وقال: "نحن اليوم دخلنا في مرحلة توحيد أسعار الصرف وهذا بدأ بالدولار الجمركي الذي تقرر بشانه وزارة المالية مع الرسوم الأخرى والضرائب. والعمل بالتعاميم سيبقى ساريا إلا إذا صُوت على قانون الكابيتا،ل عندها سنلغي كل هذه التعاميم ونصبح محكومين بالتعاطي بين المودعين والمصارف تبعا لقانون الكابيتال كونترول". وردا على سؤال عن واقع اسعار الصرف ابتداء من شباط أجاب سلامة: "سيصبح لدينا سعران ال 15000 وصيرفة، فتوحيد سعر الصرف لا يمكن تحقيقه ضربة واحدة، لذلك ستكون هذه المرحلة الأولى لغاية ما تصبح صيرفة هي من يحدد السعر".

 وعما اذا كان هذا الإجراء سيؤدي الى رفع او خفض سعر الصرف قال: "إن السوق عندها هو الذي يحدد حسب العرض والطلب، ولكن مصرف لبنان سيكون بالمرصاد. فمثلا اليوم هناك بالسوق 70 تريليون ليرة لبنانية ونحن بإمكاننا لم كل الليرات عندما نقرر، فالأسواق تعرف هاذ الشيء، وإذا قررنا يمكننا وضع مليار دولار لتجفيف السوق من الليرات". واعتبر سلامة ان "سعر الصرف اليوم يعتبر محررا، فالعمليات تحصل بأسعار متقلبة وحتى سعر البنزين يتبع سعر السوق. ولكن حتى لو اصبح السعر متقلبا فممنوع ان نشهد تقلبات كبيرة".

 اضاف: "نحاول من خلال التعاميم إدارة الأزمة والأزمة كانت تواجه تحديات ايضا خارجة عن نطاق مصرف لبنان وأهم حدث حصل هو التوقف عن دفع السندات اللبنانية الخارجية التي عزلت لبنان بشكل كبير من الأسواق المالية وصعبت دخول الدولارات الى لبنان. وكذلك جاء كوفيد الذي اثر على اقتصاد العالم ككل".  وأوضح أنه و"بالاحصاءات الأخيرة في مصرف لبنان تبين انه سيكون هناك نمو بالاقتصاد اللبناني في العام2022  بحدود 2%، وحركة الاستيراد ارتفعت وشهدنا حركة اقتصادية في الصيف  الماضي، المشكلة هي في القطاع العام الذي يخلق الثقل على الاقتصاد". واكد "اهمية معالجة الوضع في القطاع في وقت نرى فقط تشديدا على القطاع الخاص وقطاع المصارف مع تناسي الاصلاحات المطلوبة في القطاع العام". وعن تمويل زيادات رواتب موظفي القطاع العام ثلاثة اضعاف، قال: "إن هذه مسؤولية الدولة وليس مصرف لبنان ، فإذا لجأ مصرف لبنان الى الطبع فإنه بذلك يخلق تضخما اكبر من التضخم الناتج عن تراجع سعر صرف الليرة، لذلك فإن المطلوب خطوات اصلاحية بداية وتأمين مداخيل للدولة لتمويل هذه الزيادات. قبل الزيادة كانت الرواتب تساوي تريليون و300 مليون ليرة وأصبحت تساوي 3 تريليون و300 مليون، اي أن مصرف لبنان سيضخ خلال الأشهر ال3 المقبلة مع المفعول الرجعي 340 مليون دولار". وعن كيفية تأمين هذا المبلغ، أجاب: "طورنا طرقنا من خلال تعاطينا مع السوق من خلال صيرفة وغير اساليب لتأمين الدولارات من دون ان نضعف البنك المركزي وبشكل لا يوصلنا  الى الأسوأ".وأوضح أن "الموجودات الخارجية لمصرف لبنان هي 10 مليار و300 مليون دولار قابلة للتعاطي معها في الخارج هذا عدا عن الذهب. وهذا لا نسميه احتياطا الزاميا إنما موجودات خارجية يمكن ان نتصرف بها في الخارج على ميزانية هي 15 مليار و200 مليون. اي هناك قدرة على تحريك 10 مليار و300 مليون خارجيا. ومن أول السنة حتى اليوم تراجعت موجوادت مصرف لبنان بقيمة 2 مليار و500 مليون دولار فقط وهذا يعني انه تم تأمين التمويل في القطاع الخاص والقطاع العام وتحمل تراجع سعر صرف اليورو لأن لدينا يورو في ميزانيتنا".

 وأشار الى أن "صندوق النقد كان نصح بأن تكون زيادات القطاع العام مدروسة اي ان تطال الزيادات الموظفين العاملين ولكن هناك موظفين هم ربما خارج البلد. لذلك فإن إعادة النظر بطريقة إدارة الدولة ضرورية، فليس مصرف لبنان هو القادر لوحده على حل كل شيء".وقال: "اليوم وبسبب الزيادات نحتاج الى 3 تريليون و300 مليون ليرة إضافية، تخيلوا لو لم يكن لدينا التعميم 161 فكيف كان اصبح سعر صرف الدولار مقابل الليرة؟ اما اليوم فبالعكس لأنه سينزل دولارات كثيرة الى السوق يُفترض أن يتراجع سعر صرف الدولار أو يستقر".

 وعن كيفية تأمينه للدولارات أجاب: "لدينا طرقنا للتدخل في السوق ولكن عكس ما يقولون نحن لا نسحب دولارات ونحتفظ بها إنما نعيد توزيعها وهذا التوزيع يذهب الى الناس وليس للمستوردين والتجار كما كان الوضع من قبل اي في فترة الدعم".

وتابع: "إن لدينا خطتنا لتأمين زيادة الرواتب لكن بالمرحلة الأولى سنضخ دولارت بعدها سنجد الطرق لتأمين الدولارات البديلة، ولكن هذا لا يغني عن ضرورة الاصلاحات". وأكد سلامة انه "لن يمول شراء الفيول للكهرباء من احتياطات المصرف المركزي وأن الحكومة تدرس إمكانية فتح اعتمادات مع تسديد لاحق بعد ستة اشهر، وستتفق معنا على كيفية تأمين الدعم لهذه الاعتمادات على ألا يكون مصدرها احتياطات المصرف المركزي. وهذه المبالغ يمكن تأمينها من خلال الجباية، ونعتقد أن بإمكانهم جباية ما يساوي 300 مليون دولار".

 وعن حل مجلس ادارة "بنك البركة" قال سلامة: "ليس مصرف لبنان الذي يتخذ هذا القرار إنما الهيئة المصرفية العليا وذلك بعد عدة جلسات وبعد الاستماع اليهم". واكد ان "المطلوب هو تطبيق تعاميم مصرف لبنان والمصارف التي لا تطبق العاميم تحال الى الهيئة المصرفية العليا وهي هيئة مستقلة عن مصرف لبنان وقراراتها غير قابلة للمراجعة". ولفت الى انه "لدى البنك نقص في السيولة ونقص في رأس المال"، موضحا ان "تعيين مدير موقت على البنك ليس بهدف إفلاس البنك، ونأمل ان يتمكن المدير الموقت من تأمين التوازنات وأن تكون هذه المحاولة ناجحة".

 واكد ان "الاسباب نفسها تنطبق على فيدرال بنك ولا أستطيع ان أقول اكثر بسبب وجود خصوصية، ولكن الأكيد ان ليس الهدف إفلاس هذه البنوك".

 وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع تقليص عدد المصارف في لبنان بعد إعادة الهيكلة، قال: "نعتقد انه سيتقلص ولكم ليس بشكل كبير لأن هذا الأمر يتوقف على قدرة اصحاب المصارف على رسملتها".

 وعن مصير الودائع قال سلامة: "تحملنا كل الدعاية السلبية  من اجل عدم إفلاس المصارف وإنقاذ ودائع المودعين". أضاف: "إن المطلوب لإعادة الودائع تأمين السيولة وخلق حركة اقتصادية لإعادة تسديد الودائع. وهذا ما يسمونه خطة التعافي التي يفترض ان تقوم بها الدولة".  وعن الخطة التي عرضتها حكومة الرئيس ميقاتي والتي تتحدث عن تأمين أول مئة الف دولار من الوديعة، قال سلامة: "هذه خطة إدارة دفع الودائع ولكن كي ندفع الودائع علينا أولا تأمين السيولة. ان مصرف لبنان فعل كل شيء للمحافظة على الودائع من خلال عدم إفلاس البنوك". وفي سياق آخر، أمل سلامة "إقفال هذا المرحلة من حياته بعد انتهاء ولايته في 31 تموز"، وقال: "لم يمثل أمام القاضية غادة عون في القضايا المرفوعة ضدي لأن القاضية عون حكمت علي حتى قبل ان تستمع إلي ومن خلفيات سياسية أو عقائدية أو مصالح معينة. وأنا مستعد للمثول أمام قاض ليس له أحكام مسبقة ضدي".

 وعن القضايا المرفوعة ضده في الخارج، نفى وجود دعاوى وقال: "هناك مجموعة على تواصل مع مجموعة في لبنان قدمت إخبارات وقامت بحملات إعلامية تواكب هذه الاخبارات، والمدعي العام يفتح تحقيقا كما يحصل بأي بلد".

 وعما اذا كان سيفضح بعض الأسماء بعد انتهاء ولايته قال: "انا ملتزم بالقانون وبالمادة 151 من قانون النقد والتسليف الذي يمنع علي ان افشي بما اطلعت عليه حتى بعد انتهاء ولايتي". وعندما سئل عما إذا كان سيكتب مذكراته أجاب: "بلكي بعمل فيلم ع نتفليكس".

 

العماد عون في أمر اليوم: مع دخول البلاد مرحلة الشغور يبقى حِفظ الأمن والاستقرار على رأس أولويّاتنا

نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2022

لمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين وجه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم إلى العسكريين الآتي نصه:

"أيّها العسكريون

يُطِلُّ علينا عيدُ الاستقلالِ التاسعِ والسبعينَ فيما وطنُنا يمرُّ بظروفٍ استثنائيةٍ تتطلّبُ من الجميع، مسؤولينَ ومواطنين، الوعي والحكمةَ والتحلّي بالمسؤوليةِ والتعاونَ من أجلِ المصلحةِ الوطنيةِ العليا، في انتظارِ استقامةِ الوضعِ السياسيّ واستعادةِ انتظامِ المؤسّسات. فالاستقلالُ هو ثمرةُ النضالِ المشرّفِ الذي خاضَهُ اللبنانيون، كما أنّه ثمرةُ التحدّياتِ المصيريةِ التي واجهوها وتغلّبوا عليها بوحدتِهم وعزيمتِهم وصولًا إلى بناءِ وطنٍ على أسسٍ متينةٍ، لذا يجب علينا أن نحافظَ عليهِ ونَحْميَهُ.

أيّها العسكريون

يُمثّلُ إنجازُ ملفِّ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ بارقةَ أملٍ لبلدِنا، وخَطوةً مُهمةً على طريقِ تعافيهِ من أزمتِهِ الحاليةِ عبرَ استثمارِ جزءٍ أساسيٍّ من ثروتِهِ الطبيعية. هذا الإنجازُ يحتاجُ إلى مؤسساتِ الدولةِ لتحميَهُ وتواكبَهُ لِما في ذلك من مصلحةٍ للوطنِ واللبنانيين. بانتظارِ ذلك، ومع دخولِ البلادِ مرحلةَ الشغورِ الرئاسيّ وارتفاعِ سقفِ التجاذباتِ السياسية، يبقى حِفظُ الأمنِ والاستقرارِ على رأسِ أولويّاتنا. لن نسمحَ بأيِّ مسٍّ بالسلمِ الأهليّ ولا بزعزعةِ الوضعِ لأيّ أهداف. مُهمَّتُنا كانت وستبقى المحافظةَ على لبنانَ وشعبِهِ وأرضِه.

أيّها العسكريون

تُثبتونَ يومًا بعد يومٍ أَنكم نَموذجٌ نادرٌ بينَ جيوشِ العالم، فَقَلَّما يُواجِهُ جيشٌ هذا القدْرَ من التحدياتِ في غضونِ سنواتٍ معدودةٍ ويبقى في أعلى درجاتِ الجهوزيةِ والانضباطِ والتفاني والالتزام. واجهتُم بشجاعةٍ وصمتٍ كلَّ حملاتِ التجني رَغمَ الظروفِ الاقتصاديةِ والمعيشيةِ التي تمرّونَ بها، وبقِيتُم على مناقبيتِكم في التعاطي مع كلِّ الأحداثِ والحوادثِ التي شَهِدَها وطنُنا. بِقَسَمِكُم ويَقظتِكُم حَميتُم لبنانَ وتستمرونَ في حِمايتِهِ حتى آخرِ قطرةِ دمٍ في عروقِكم. كلُّ ذلكَ بالتوازي مع مُهمّتِكم الأساسيةِ في التصدي للعدوِّ الإسرائيليِّ وأطماعِهِ من جهة، كما للإرهابِ ومخطّطاتِهِ التخريبيةِ من جهةٍ أخرى. عُيونُكم على الحدودِ كما على الداخل، وتُتابعونَ تنفيذَ مُهمّاتِكم بالتعاونِ والتنسيقِ مع قوّةِ الأممِ المتحدةِ المؤقتةِ في لبنان، للمحافظةِ على الاستقرارِ في الجنوب.

أيّها العسكريون

إنّ الجيوشَ تُبنى للأوقاتِ العصيبة. قوةُ لبنانَ ووَحْدَتُهُ مِنْ قوّتِكم. اعْلموا أنَّ ثقةَ اللبنانيينَ والمجتمعِ الدوليِّ بِكُمْ هي أسطعُ برهانٍ على أهميةِ دورِكم، فلا تَضعَفوا أمامَ الأخطار، ولا تعبَؤوا بحَمَلاتِ التجنّي والاتهاماتِ الباطلة.

في ذكرى استقلالِ وطنِنا، نُجَدِّدُ التزامَنا بِقَسَمِنا لحِمايتِهِ والدفاعِ عنه. هذا الوطنُ الذي عانى من تحدياتٍ وحروبٍ كثيرةٍ في تاريخِه يَنهضُ دومًا، لأنَّ أبناءَه على اختلافِ أطيافِهم يرفضونَ الاستسلام، ولأنَّ جيشَهُ مُتمسّكٌ بقيمِ الشرفِ والتضحيةِ والوفاء، فبالإرادة تنجلي الصعابُ وينتصرُ الوطن".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21 – 22 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113484/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1605/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 21/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113489/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-21-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني (من أرشيف سنة 2010)21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113528/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون، وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية، حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء. الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة: “إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24).

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113523/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d9%8e%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%88%d9%86/

 

فيديو تعليق من موقع لبنان الكبير لحسان الرفاعي يحكي مأساة لبنان واحتلاله وتعاسة حكامه وسياسييه وأحزابه: شعب صغير، نفوس صيغرة، كيف هيك

https://eliasbejjaninews.com/archives/113537/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86/

21 تشرين الثاني/2022

 

Lebanon Is Totally Occupied by Iran, and its Mercenary Local Terrorist Proxy, Hezbollah

Elias Bejjani/November 22/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113551/113551/

We, the Lebanese people in Lebanon, and the Diaspora, are supposed to celebrate today, our country's independence day, but sadly we are not able to do so because, Lebanon, the land of the Holy Cedars, and 7000 years deeply rooted glory, holiness and history is an occupied, impoverished, and oppressed country by all means.