المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november19.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل/”إن اللبنانيين يتمسكون ببقائهم المميّز في هذا المحيط الجغرافي وهم كنقطة الزيت التي تحافظ على حجمها ولونها وشكلها وكيانها وصفائها

الكورونا في لبنان اليوم: 1106 إصابات جديدة و10 حالات وفاة

فيديو تقرير مهم جداً من موقع درج للصحافي والكاتب حازم الأمين يتناول أكبر عملية تزوير شهادات جامعية في التاريخ/مع نص تقرير مفصل من انديبندت عربية

الجامعات المزورة هي الجامعة الإسلامية التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، وجامعة الجنان التي أسسها الداعية الإسلامي السني فتحي يكن، والجامعة الحديثة للإدارة والعلوم.

وطني/الروائي عمر سعيد/فايسبوك

لبنانيون ممنوعون من تجديد إقاماتهم في الكويت... وعليهم المغادرة فورًا

قائد الجيش يجمع الدولة في الإستقلال ويؤكّد على الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن

تحذيرات دولية: الوضع في لبنان قد ينفجر في أيّ لحظة

العهد باقٍ مع إيران… والسبب الرئاسة!

أزمة الخليج… الأمور الى مزيد من التفاقم!

أمير سعودي يستهزئ بتصريحات تركيا حول الازمة اللبنانية الخليجية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"نحن ولاد بلد واحد، انتو واليمن بلدين "...هكذا رد الحريري على طلب السعودية التصعبد في وجه حزب الله!

“لا زيارة لوزير خارجية قطر إلى لبنان

 طبخة برّي"... هذا الأمر سيؤدّي حتماً إلى نهاية لبنان!

لبنان القوي” يطعن بقانون الانتخاب

 مساعٍ وطروحات لإنهاء الشلل الحكوميّ... فهل تنجح؟

الجبهة السيادية للانتشار: لتحرير لبنان من قبضة خاطفيه

يهود لبنان في "السفارة" ويهود سوريا في دمشق... لا تطبيع إلا بأمر إيراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف مواقع إيرانية بدمشق..بعد ساعات على تهديدات غانتس

هجوم صاروخي إسرائيلي على دمشق

إسرائيل مرتاحة لتراجع إيران في سوريا.. وتدرس دعم الأسد

انفجار ضخم بأنابيب نفط في إيران

أميركا تبلغ إسرائيل: سنضغط أكثر على إيران

مقتل 14 باحتجاجات السودان.. وسفيرة النرويج: الشراكة مهمة/"جهود حثيثة من أطراف دولية لحل الأزمة والحوار هو السبيل الوحيد"

عقيلة صالح يترشح لرئاسة ليبيا.. ويطلق مصالحة وطنية

الأمم المتحدة: على الحوثي الإفراج فورا عن موظفينا

واشنطن: إيران دعمت قراصنة نفذوا هجمات سيبرانية

تركيا تعتقل مطرباً سورياً عالمياً شهيراً بتهمة الإرهاب/نجل المطرب المعروف نفى تماما صلة والده بأية أحزاب أو جهات سياسية

البحر الأبيض المتوسط يبتلع أكثر مقاتلة تطورا بالعالم

قائمة بالممنوعين من الغناء في مصر.. الأسماء ستصدمك!

أزمة المهاجرين.. اتفاق على محادثات بين بيلاروسيا وأوروبا

بعد سوريا والعراق.. أذربيجان توقف تصدير السيارات الإيرانية

بعد تضييق الخناق بتركيا.. قيادات إخوانية تتجه لهذا البلد/خلافات داخل عناصر الجماعة بعد اختلاسات مادية كبيرة

سلطنة عُمان في عيدها الـ51… نهضةٌ مُتجدّدةٌ وعهدٌ من الإنجازات

السلطان هيثم بن طارق وضع خارطة تنمية بلاده وتحقيق طموحات العمانيين عبر"رؤية 2040"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقيضان لا يتلاقيان/الأب سيمون عساف/فايسبوك

حقوق الإنسان وحمايتها... هذا مثال ... نحن امام قوّة سياسيّة تَدَّعي الدّين هي حزب الله. يستغلّ مشاعر الناس الدينية والوطنية ويعتبر كل شيء مُباح من اجل هزيمة خصوم ايران وخصومه/المحامي عبد الحميد الأحدب

البطولة/ادمون الشدياق

ذمية النطرة على النهر والمقاومة بسياسة الزحفطه/ادمون الشدياق

غزوات شعوب البحر ضد المدن الفينيقية/الكولونيل شربل بركات

الاستحقاق النيابي: هل جرى حقاً تسريب بيانات المغتربين؟/حسن مراد/المدن

تشظٍّ سياسي كبير: انتخابات بائسة أم انفجار هائل؟/منير الربيع/المدن

تطهير شامل بـ"الجامعة الإسلامية" بعد فضيحة بيع الشهادات/وليد حسين/المدن

ما الذي جاءت تبحث عنه الديبلوماسية التركية في لبنان؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

“الحزب” في صُداع دائم من صراع حليفيْه/صحيفة الراي الكويتية

المغتربون: بياناتنا الشخصية مكشوفة!/رولان خاطر/الجمهورية

"في حال ثبوت ذلك"/سناء الجاك/نداء الوطن

تأجيل "الـ"كابيتال كونترول" للمرة الثانية بناء لطلب الحكومة/أكرم حمدان/نداء الوطن

الحزب” في دائرة الخطر؟/راكيل عتيق/الجمهورية

تحذير ديبلوماسيّ: تأجيل الإنتخابات سيفجّر البلد!/ألان سركيس/نداء الوطن

مسؤولية الشعب عن فعل المنظومة/غسان عياش/النهار

إنتخابات فوق جثّتَي "ربط النزاع" و"التسوية"/الياس الزغبي/فايسبوك

في صبيحة اليوم ال762 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

قبل سقوط "وهم الهيبة"!/نبيل بومنصف/النهار

السيادة المصادرة!/رامي الرّيس/نداء الوطن

مقايضة... لا مقايضة: من يبتّ مصير البيطار؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

سيف القذافي  "منقذ ليبيا " أم ُطرفة بالوراثة؟/توفيق شومان/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جعجع: “بدّن يعملوا مشاكل”… ولا بدّ من مواجهة!

شيا تشارك بافتتاح مركز ممول من الـ”USAID

بيانٌ "هامّ" لـ رياض سلامة يَكشف فيه تفاصيل لأوّل مرة!

نواب تكتل لبنان القوي تقدموا امام المجلس الدستوري بمراجعة إبطال مواد من قانون الانتخاب "لمخالفتها الدستور"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من46حتى50/”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «مَنْ مِنْكُم يُوَبِّخُنِي على خَطِيئَة؟ إِنْ كُنْتُ أَقُولُ الحَقَّ فَلِمَاذَا لا تُصَدِّقُونَنِي؟ مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لَهُ: «أَمَا حَسَنًا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيّ، وبِكَ شَيْطَان؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي!وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/14935/elias-bejjaniall-earthly-riches-remain-on-earth%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%ab%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%aa%d8%a8/

غالباً ما ننساق وننجر في حياتنا وراء مقتنيات ومواقع دنيوية هي بالنهاية ليست لنا، لأننا لن نتمكن من أخذ أي منها يوم يفتكر الرب أرواحنا ويستردها.فكل ما على هذه الأرض باقٍ عليها، إلا الإنسان الذي جبل من التراب وإلى التراب يعود مهما تجبر وتكبر وظلم.

محظوظ الإنسان الذي يبقى واعياً لهذه الحقائق الثابتة دون غيبوبة الجهل والطمع وحرمان الغير مما هو له. الله انعم علينا بكل شيء لأنه أب محب، وذلك لنتشارك بكل ما لدينا مع الآخرين، وأوصانا أن نحب هؤلاء الآخرين، لأننا جميعا أبناءه وهو يريدنا أن نعود إلى بيتنا السماوي بحريتنا، بعد أن نثبت بأعمالنا وإيماننا أننا نستحقه عن جدارة.

حتى نعود إلى منازلنا السماوية علينا التسلح بالمحبة وممارستها مع كل الناس، فالمحبة لا تعرف الحقد، ولا الكراهية، ولا الحروب، ولا الطمع، ولا الغيرة، ولا الأذى، ولا الكبرياء، ولا الأنانية، ولا الكفر، ولا الجهود.المحبة تسامح وتغفر وتعطي وتساعد وتصبر.

فلنتسلح بالمحبة ونتعامل بصدق وشفافية وإيمان مع كل إنسان قريباُ كان أو بعيداً كأخ، لأننا جميعا أخوة وأخوات، والله هو أب الجميع، ولنتذكر أن أبينا الله قدم ابنه الوحيد قرباناً من أجل أن يعتقنا من عبودية الخطيئة ومن طبيعة الإنسان العتيق، وهو يريدنا أحراراً وليس عبيداً.

فليتمجد اسم أبينا الرب في كل مكان وزمان.  ونعم لا شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق أن نفقد من أجله ذاتنا وكرامتنا وإيماننا ومحبتنا لله وطاعته لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/2021

*مرة أخرى نلفت إلى أن كل المسوّقين بأي طريقة للإنتخابات بظل احتلال حزب الله هم عن جهل أو غباء أو حماس يشاركون بتشريع حالة الإحتلال.

*مشكلة غالبية الصحافيين والناشطين السياديين تحديداً أنهم لا يقرأون غير ما يكتبون وتحليلاتهم منغلقة على أرائهم الذاتية فقط . تعتير.

 

انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2021

هل همروجة الإنتخابات خلفيتها سيادية، أم ان حاملين ألويتها بالداخل والخارج هم سماسرة تمولهم قوى معينة خدمة لأجندات غير لبنانية؟

 

بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/41 تشرين الثاني/2021

*كيف قوات جعجع هي قوات بشير اذا بتشبه حزب الله حسب الست، والحزب مش عدو ومنافس سياسي، وشهداء القوات متل شهداء الحزب. بشير براء منكم

*النائب عقيص بيقول: "حزب الله ليس عدوا بل هو خصم في السياسة". 100 الف مقاتل وآلاف الصواريخ والإحتلال  والإغتيالات وتفجير المرفأ هودي كلن سياسة؟! جعجعي ذمي ومكتر

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/13 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة “محّل” بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية “الجبلية الأصيلة” المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجر قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني، تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس في بُعد عن الله وعن تعاليمه، بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة، ولذلك يعادون وطنهم المقدس، ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله، ومساندة القوى التي تحتله، وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه.

وبنتيجة هذا “التخلي الإيماني” المرعب، تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا، عاهات الغنمية والتبعية، وانعدام الإحساس الوطني، ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي، لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها، نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

إن واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا، تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح، وتقاسموها بعد صلبه. ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود، فإن الأحرار والشرفاء والمؤمنين من أهلنا وقادتنا، وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله، وتعيده إلى حيث كان، وإلى حيث يجب أن يكون.

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم، يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له، وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان، يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين ،في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم، ويعرِّضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة، وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم، وخلاص الوطن، أن لا يسيروا خلف قادة عميان، وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة ،صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن تلك الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل/”إن اللبنانيين يتمسكون ببقائهم المميّز في هذا المحيط الجغرافي وهم كنقطة الزيت التي تحافظ على حجمها ولونها وشكلها وكيانها وصفائها إذا ما اختلطت بأي جسم آخر مهما كان حجم الجسم ونوعه وتبقى في رأس الأجسام مهما صغرت هي وكبرت واتسعت الأجسام الأخرى. التاريخ مليء أيضا بأمثلة شعوب رفضت الاحتلال وقاومته ومنعت أن يكون أكثر من احتلال ارض ومساحات من دون أن يتعدى ذلك إلى العقل والقلب والنفس.”

 

الكورونا في لبنان اليوم: 1106 إصابات جديدة و10 حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/17 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، تسجيل “1106 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 655174، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة”.

 

فيديو تقرير مهم جداً من موقع درج للصحافي والكاتب حازم الأمين يتناول أكبر عملية تزوير شهادات جامعية في التاريخ/مع نص تقرير مفصل من انديبندت عربية

الجامعات المزورة هي الجامعة الإسلامية التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، وجامعة الجنان التي أسسها الداعية الإسلامي السني فتحي يكن، والجامعة الحديثة للإدارة والعلوم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/104177/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%87%d9%85-%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%b1%d8%ac-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81/

بعد انهيار النظام المصرفي والنظام الصحي والاستشفائي في لبنان، اتى دور النظام التربوي.

فقد مُنحت 27 ألف شهادة جامعية لغير مستحقيها والدولة والقضاء والمؤسسات التعليمية ووزارة التربية لم يتحركوا وكأن لا شيء حدث…هذا هو الإحتلال الحقيقي

17 تشرين الثاني/2021

ما حقيقة بيع 27 ألف شهادة جامعية لبنانية لعراقيين؟

غفران يونس وفدى مكداشي/انديبندت عربية/12 تشرين الثاني/2021

 

وطني

الروائي عمر سعيد/فايسبوك/17 تشرين الثاني/2021

وطني سليبً واللصوصُ قحابُ

وعلى  الفقيرِ   تكالبت   أنيابُ

لا شرقَ يسمعُ أو يبوحُ بموقفٍ

والغربُ يُنكرُ من  به  قد ذابوا

وعلى المقاعدِ كمْ أرى من شاجبٍ

ولكمْ   تبجّحَ   صوتُهُ   الكذابُ

وطنُ الحرائقِ والنفاياتِ التي

جادُوا  بها  مُذْ  أجزلَ  النوابُ

ووزارةُ يخشى الحميرُ  لبيطَها

كَثُرتْ بِها في الأرؤسِ الأذنابُ

هي في الحكوماتِ التي عاصرْتُها

شرموطةٌ  قد  عافَها  الأزبابُ

يا لعنةَ اللهِ الذي  أرنو  له

حلّي عليهم  إنّهم أنصابُ

ولتنتفضْ يا موطني بشبابِك

ما نفعُ جذعٍ غُصنُه  الحطّابُ

 

لبنانيون ممنوعون من تجديد إقاماتهم في الكويت... وعليهم المغادرة فورًا

نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

علمت " صحيفة القبس" أن جهاز أمن الدولة الكويتي وضع أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم في البلاد عند انتهائها، وبالتالي يتوجب عليهم وأسرهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم. وقالت مصادر أمنية مطلعة: إن الغالبية العظمى من الممنوعين من تجديد إقاماتهم يحملون الجنسية اللبنانية، والباقون من جنسيات مختلفة وعديدة، أبرزها الإيرانية واليمنية والسورية والعراقية والباكستانية والأفغانية والبنغالية والمصرية. وأكدت المصادر أن أمن الكويت خط أحمر، ولن يسمح لأي شخص يمثل أي نوع من أنواع التهديد لأمن الوطن بالتواجد على أرضه. وأوضحت أن بعض هؤلاء الوافدين اللبنانيين يشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية لحزب الله، أما البعض الآخر فمن الجنسيات الأخرى، ومنهم أشخاص سبق اتهامهم في قضايا خطيرة مثل غسل الأموال وغيرها من القضايا الحساسة، وإما أنهم ضمن قائمة غير المرغوب في تواجدهم داخل البلاد لما تقتضيه المصلحة العامة. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الممنوعين من تجديد إقاماتهم اكتشفوا ذلك عند مراجعتهم لإدارات شؤون الإقامة في المحافظات الست، وقد طلب منهم مغادرة البلاد وأسرهم فوراً. ولفتت المصادر إلى أن جهاز أمن الدولة يعمل في كافة الاتجاهات التي من شأنها حفظ الأمن الداخلي للبلاد، مشيرة إلى أن تعليمات صريحة وواضحة صدرت من كبار القيادات الأمنية بعدم التهاون في ذلك الملف، وعدم الاستجابه لأي ضغوط أو "واسطات" مهما كانت.

 

قائد الجيش يجمع الدولة في الإستقلال ويؤكّد على الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن

تحذيرات دولية: الوضع في لبنان قد ينفجر في أيّ لحظة

نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

عون مستقبلًا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في قصر بعبدا أمس

منذ 12 تشرين الأول الماضي لم يجتمع مجلس الوزراء. الحكومة التي تشكلت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في 10 أيلول بعد انتظار نحو 13 شهراً من تصريف الأعمال كأنها ماتت بعد الولادة. وكأن الآمال التي وضعت عليها تلاشت فجأة. عندما تولى وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى زمام الكلام في تلك الجلسة كان يضع حدّاً لمسار سياسي وطموح رئيس الحكومة بتخفيف الإرتطام الكبير. منذ 12 تشرين بدا وكأن سرعة الهبوط نحو الهاوية قد تضاعفت. المسار السياسي التعطيلي كان يكمل عملية تعطيل مسار العدالة. ما فعله مرتضى كان يتمم ما بدأه مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا في قصر العدل، عندما هدد بقبع المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. ومنذ ذلك الوقت تأكد أن المسارين متلازمان. ولذلك فإن كل ما يحكى عن حلول ترقيعية ووسطية يبدو كأنه بعيد عن الواقع ولا يؤدي إلى فك الحصار عن الحكومة وعن القضاء. فمنذ نحو عشرة ايام أيضاً وأعمال التحقيق في قضية المرفأ معطلة ومجمدة بعد القرار الملتبس الذي اتخذه أيضاً القاضي حبيب مزهر، والمتعلق بكف يد البيطار وبعد إغراق العدلية بدعاوى عبثية. فوق كل هذا التعطيل أتت الأزمة مع المملكة العربية السعودية بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بحيث كان رفض استقالته وكأنه العامل المضاف إلى تعطيل مجلس الوزراء وتعطيل سير العدالة، وتسريع الإتجاه نحو الإنهيار في ظل تفاقم الأزمات السياسية والمالية وقد ظهر هذا الأمر في سلسلة تطورات برزت أمس:

بريطانيا تنصح بوقف كل السفر إلى لبنان باستثناء الضروري ومحطة "العربية" تنقل عن السفارة البريطانية في بيروت أن الوضع في لبنان مقلق وقد ينفجر بأي لحظة. وقد تمّ ربط هذا التحذير بتداعيات ما حصل منذ حادثة الطيونة وتحقيق انفجار المرفأ.

• دولة الكويت تضع نحو مئة وافد إليها على لائحة عدم تجديد إقاماتهم، ومعظم هؤلاء لبنانيون. والأمر مرتبط بالأزمة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبما كشفت عنه الدولة الكويتية حول ضبط خلية تابعة لـ"حزب الله".

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يعلن أن "لا أزمة مع لبنان، هناك أزمة في لبنان، أزمة تسبب فيها حزب الله". ويشير بن فرحان في حديثٍ لـ"فرانس 24" إلى أن "الفساد السياسي والاقتصادي المتفشي في لبنان يدفعنا للاعتقاد بغياب جدوى وجود سفيرنا في لبنان". هذا الكلام يأتي في ظل غياب أي مبادرة داخلية أو خارجية لحل الأزمة مع السعودية وبعدما كشف السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة عن تعرضه لثلاث محاولات اغتيال.

• "حزب الله" لا يزال يضع شرط قبع البيطار للعودة إلى مجلس الوزراء وهو لن يقبل ببقاء البيطار حتى لو صحّ ما يقال عن فصل المسارات، وتحويل النواب والوزراء والرئيس حسان دياب إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ذلك أن مجلس النواب غير قادر وغير جاهز لبت هذه المسالة ولا يمكنه أن يجتمع لاتخاذ قرار مماثل، ولو كان قادراً لفعل ذلك منذ ادعى المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان على النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس. وهو لم يبادر بعد على رغم أن المحقق العدلي تابع ما بدأه سلفه ووسع الإدعاءات لتشمل رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق. وحتى لو حصل ذلك فهذا الأمر لا يعني أن المحقق العدلي لن يُضمِّن قراره الإتهامي كل المعلومات المتعلقة بمن ادعى عليهم، ذلك أن الملف يبقى ملكه وحده ولذلك يبقى "حزب الله" مصراً على قبع القاضي البيطار وعلى وقف التحقيق إذا لم ينل ما يريده.

مؤشرات الإنهيار الظاهرة بوضوح لا يمكن أن تحلها لقاءات وزارية بالمفرق. سعر صرف الدولار أقفل أمس في السوق السوداء، ما بين 22850 و22950. الإضرابات تشل الإدارات الرسمية والمدارس والجامعة اللبنانية. الموظفون لا يستطيعون الذهاب إلى أعمالهم بسبب غلاء البنزين. الحرائق المتنقلة في أكثر من منطقة أكدت عجز الدولة على كل المستويات. الكهرباء لا تزال متوفرة ساعتين أو ثلاث يومياً والوعود بزيادة التغذية باتت مملة وممجوجة، مع التأكيد بأن هذه الأزمة لن تتحسن قبل اشهر حتى لو تأمن الغاز المصري والدعم من الأردن. الإنتخابات النيابية الموعودة لم تصبح مؤكدة بعد. إذا استمر الإنهيار هناك علامات استفهام توضع حول استحالة إجرائها. وفي هذا المجال لم يعرف بعد هل ارتفاع عدد المغتربين اللبنانيين المسجّلين للمشاركة فيها إلى 165481 شخصاً يصب في مصلحة إجرائها، أم يدعو الخائفين من نتائجها إلى تعطيلها.

ولكن يبقى السؤال الذي يطرح منذ اليوم في ظل تداعيات هذه الإنهيارات يتعلق بمصير لبنان في حال تعذر إجراء الإنتخابات وتعذر التمديد للمجلس النيابي الحالي؟ كل هذه الصورة تكتمل أيضاً مع تعذر إقامة احتفال مركزي بعيد الإستقلال. الإحتفال الرمزي الذي سيقام في وزارة الدفاع يبقي على بارقة أمل بمؤسسة الجيش اللبناني، الذي أعلن قائده أمس أن تحصين الجيش يوازي تحصين لبنان وأن الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في موضوع دعم الجيش ستستمر لمواجهة التحديات الأمنية. كلام قائد الجيش أتى خلال حفل تسلم 6 طوافات كهبة أميركية وبعد ايام على زيارته إلى واشنطن. يبقى أن الرؤساء الثلاثة الذين سيجتمعون تحت خيمة الجيش في اليرزة الإثنين في العرض العسكري لن يتاح لهم الوقت لتصفية الخلافات وحل الأزمات.

 

العهد باقٍ مع إيران… والسبب الرئاسة!

وكالة الانباء المركزية/17 تشرين الثاني/2021

أثبتت التطورات الاخيرة التي سجلت على خط لبنان – الدول الخليجية، أن العهد متمسك بخياراته الاستراتيجية الكبيرة: في الخندق الايراني الممانع، الى جانب حزب الله، ولو كلّف ذلك اللبنانيين أثمانا باهظة اقتصاديا وسياديا واجتماعيا وتجاريا. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لم يضرب رئيس الجمهورية ميشال عون يده على الطاولة – كما فعل في مجلس الوزراء في آخر جلساته 12 تشرين الاول الماضي – ولم يقف في وجه الحزب بصرامة وصراحة ووضوح، مطالبا بإقالة وزير الاعلام جورج قرداحي من منصبه. بل اكتفى ببعض المواقف الكلامية المتمسكة بالعلاقات الطيبة مع الخليج، من دون ان يذهب ابعد. لهذا الموقف مبرراته، تتابع المصادر. فحتى الساعة، لا يزال الفريق الرئاسي يعتبر ان موازين القوى في المنطقة ميالة لصالح المحور الايراني، وان المستجدات في دول الجوار كسوريا او في الميادين العسكرية في اليمن وفي بحر عمان (…) تؤكد ان التفوق لا يزال للجمهورية الاسلامية. وهو – اي الفريق الرئاسي – يرى ان التفاهم النووي في حال ابصر النور، سيعزز اكثر موقع طهران ودورها في المنطقة. بغضّ النظر عما اذا كانت هذه الحسابات صائبة ام مخطئة، ولمّا كان هدف العهد، الاول والاخير، الذي يعلو ولا يعلى عليه، تأمين استمراريته في “سدة الحكم”، فإن الرئيس عون يفضّل ان يبقى في صف “القوي” في المنطقة. فالايرانيّ تمكّن من فرضه رئيسا للجمهورية. واليوم، يرى ان “السجادة” ذاتها هي التي ستحمل خلَفَه رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل الى القصر. وللغاية، بقي رئيس الجمهورية، وسيبقى، “ملتحما” بالحزب وبـ”المحور”. غير ان المصادر تتحدث عن صعوبة في تكرار سيناريو العام 2016 في العام 2022، خاصة وان “الحزب” قد يعتبر ان عليه دينا يجب ان يسدده، هذه المرة، لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي كان وفيا دائما للضاحية وخياراتها. كما ان الانتقادات التي لا ينفك باسيل يوجهها الى الحزب في مسألة “محاربة الفساد”، قد تلعب ضده في الاستحقاق. في المقابل، يراهن باسيل على ان انتزاعه غالبية مسيحية مريحة في الانتخابات النيابية المقبلة، وان وقوفه الدائم الى جانب الضاحية سيما في الخيارات الكبرى، وإخضاعَه للعقوبات الاميركية بسبب تفاهم مار مخايل، كلّها عوامل يجب ان يأخذها الحزب في الاعتبار قبل ان يحسم هوية مرشّحه للانتخابات الرئاسية، خاصة اذا ما تعهّد له باسيل بالمضي قدما في حماية ظهره وتغطيته، دوليا ومسيحيا، ملتزما نهج “عمّه” وسياساته. يبقى ان في حال لم يشعر العهد ان رياح “النيابية” ستنفخ في أشرعة “سفنِه” الرئاسية، فمن غير المستبعد ان يطيّر الاستحقاقين معا، تختم المصادر.

 

أزمة الخليج… الأمور الى مزيد من التفاقم!

وكالات/17 تشرين الثاني/2021

اعتبر سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة، وسفير لبنان لدى البحرين ميلاد نمور، بعد لقائهما البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أن الأزمة الديبلوماسية الأخيرة على خلفية تصريحات الوزير جورج قرداحي، تتفاقم يوماً بعد يوم، من خلال ايقاف إصدار التأشيرات، وإيقاف استقبال الصادرات اللبنانية، وأن الحلّ يكون بأخذ الخطوات اللازمة لإعادة الأمور الى مسارها الطبيعي، وهذا ما جرى عرضه مع صاحب الغبطة، وكان تأكيد على دور دول الخليج في مساعدة لبنان ودعم اقتصاده، وضرورة الاسراع في إعادة الأمور الى مسارها قبل أن تتوسّع الفجوة. وعن الاجراءات التي اتُخذت وتُتخذ بحق لبنانيين مقيمين في دول الخليج، أكّد السفيران أن الأمر جدّي وسيتفاقم في الفترة المقبلة، ولهذا الأمر ارتدادات كارثية، فواردات لبنان من المملكة العربية السعودية فقط، هي 600 مليون دولار سنوياً، وبالتالي فالمصانع اللبنانية ستواجه خطر اقفال أبوابها. هذا وأطلع السفيران صاحب الغبطة على ارتداد الأزمة الأخيرة على الزراعيين والصناعيين اللبنانيين، مع عدم تمكنهم من التصدير والسفر الى دول الخليج.

 

أمير سعودي يستهزئ بتصريحات تركيا حول الازمة اللبنانية الخليجية

تويتر/17 تشرين الثاني/2021

علق الأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد، على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول أزمة لبنان مع الخليج، التي نشأت بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بشأن حرب اليمن. وأعاد الأمير السعودي عبر حسابه على “تويتر”، نشر تصريحات تشاووش أوغلو التي أكد فيها استعداد أنقرة للمساعدة في حل الأزمة مع الخليح، وعلّق بالقول: “ذكرني بقصة حصلت لي مع أحد المعارف دعانا على العشاء في مطعم في لندن لا يمكن الدخول له الا بعضوية .. سبقناه الى المطعم فرفضوا دخولنا وحين جاء أخونا الداعي قال بكل ثقة للمدير هم معي متجهًا الى الباب فأوقفه المدير قائلًا له أنت أساسًا لن تدخل”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 تشرين الثاني 2021

وطنية/17 تشرين الثاني/2021

الجمهورية

قال نائب في تيار بارز إنّه لا يوجد في اليد حيلة في أزمة مستجدة مع دول عربية الاّ التصريحات  والمواقف، والحل الأساس هو دعوة مسؤول كبير إلى حوار حول السلاح غير الشرعي.

تدور خلافات بين وزير حقيبة مهمة ومرجعيته السياسية نتيجة تعيينه مستشارَين ينتميان إلى فريق سياسي مناهض لتوجّهات مرجعيته.

تتهيأ مجموعات معارضة ومنكفئة في أحد التيارات لإطلاق سلسلة ترشيحات في بعبدا وبيروت الأولى وكسروان-الفتوح-جبيل والكوره ويجري التنسيق بينها.

اللواء

لوَّحت جهات دولية بعقوبات جدّية في حال تأخر إجراء الانتخابات النيابية أو أي وضع مشابه!

ما تزال الخلافات تدب داخل اجتماعات قطاعية، بحثاً عن تفاهمات حول حجم المساعدات الاجتماعية وضمان استمرارها.

ما تزال أكثر من جهة تراهن على مخرج من داخل الجسم القضائي، لموضوع المحقق العدلي، لفتح الباب أمام استئناف جلسات مجلس الوزراء المعلقة.

نداء الوطن

وصف مراقبون وزير الإعلام جورج قرداحي بأنه صار الوزير الشيعي السادس في الحكومة معتبرين أنه بات محسوباً على "حزب الله" أكثر من تيار "المردة" وأن رئيس التيار سليمان فرنجية لم يعد يملك ورقة استقالته على رغم كل ما قيل عن أنه كان وراء تسميته.

يقرّ عونيون في مجالسهم الخاصة ان ترشيح حزب مسيحي اسماً كاثوليكياً في المتن سيطيح بمقعدهم الانتخابي لأن مرشحهم سيخسر حتماً المعركة.

سألت مراجع مراقبة عما إذا كانت تمت مفاتحة وزير خارجية تركيا باتهام فريق سياسي لبلاده بأنها تسعى لإحداث اضطرابات أمنية في الشمال وتمكين قوى أصولية من السيطرة على المنطقة.

الأنباء

لقاء بين مرجعيتين لا يبدو أنه بحث بأي مخرج سياسي للأزمة واقتصر على ملفات أخرى.

زيارة خارجية لمسؤول رسمي يعوّل عليها من قبل البعض لا تأثير عملي لها على خط الازمة الدبلوماسية المستجدة. 

البناء

قال أحد كبار القضاة المتقاعدين إن بمستطاع محكمة التمييز التي تنظر في قضية القاضي طارق بيطار أن تقرر وقف الملاحقات بحق رؤساء ووزراء مع حفظ إمكانية اتهامهم باعتبار الملاحقة تعود للمجلس العدلي عند النظر بتنازع الصلاحيات مع المجلس الأعلى في الدفوع الشكلية للمتهمين.

قال دبلوماسي غربي إن العالم كله يتصرف على أساس ربط نزاع في الملفات العالقة مقابل حبس الأنفاس بفعل المواجهات المتسارعة في اليمن واحتمالات حسم وضع مأرب وباب المندب وما يعنيه ذلك من خريطة إقليمية جديدة ما جعل الملف النووي الإيراني يتراجع إلى المرتبة الثانية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

وطنية/17 تشرين الثاني/2021

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعدما أشعلت المحروقات والمواد الغذائية جيوب اللبنانيين طارت أسعار الدواء فألهبت قلوبهم بحيث تظل غالبية وصفات الأطباء لمرضاهم حبرا على ورق وتصاعدت مخاوف أطباء لبنان من ارتفاع أعداد الوفيات من جراء ذلك.

وفي سياق متصل لا يمكن تجاهل التحذيرات الأوروبية لا سيما الفرنسية من الموجة الخامسة لوباء كورونا وكيفية تعامل لبنان مع الموجة الجديدة للجائحة في ظل ما يعانيه قطاعه الصحي.

وللفقر في لبنان تقديرات أممية جديدة إذ أعلن ممثل برنامج الاغذية العالمي في لبنان ان ثلاثة ملايين لبناني سقطوا في براثن الفقر بزيادة الضعف مقارنة بالعام الماضي.

سياسيا الاتصالات واللقاءات المعلنة وغير المعلنة مستمرة لانضاج حل على نار هادئة يؤسس لمعالجة الأزمة سواء على صعيد استئناف جلسات مجلس الوزراء ‏او على مستوى معالجة الوضع القائم الحالي بين لبنان من جهة والمملكة العربية السعودية وبعض ‏دول الخليج من جهة اخرى.

وعلى صعيد الحراك الديبلوماسي وبعد الاهتمام التركي من خلال زيارة وزير الخارجية التركيةأعلن ان وزير خارجية قطر عدل عن زيارة بيروت التي تنتظر وفدا اميركيا استطلاعيا للوضع اللبناني.

في الموازاة

أفادت معلومات أوساط مراقبة الى دورما لمرجعيات روحية وفي مقدمتها شيخ العقل تبلور بعد زيارة البطريرك الراعي الاخيرة لدار الطائفة الدرزية وذلك بهدف المساهمة في شكل عميق بتأمين ظروف حلحلة وفي هذا الاطار اندرجت زيارة شيخ العقل الى دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

انتخابيا بعد طعن تكتل لبنان القوي بتعديلات قانون الانتخاب هل باتت انتخابات 2022 بحكم المؤجلة؟

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في بلد يعاني من ازمات مزمنة وعلة طائفية مستعصية يصبح الكي اخر الدواء وهكذا كان ولكم ما اردتم….

انكوينا بنيران اسعار المواد الغذائية والخبز والمحروقات واتى دور الدواء الذي ستتضاعف حاجتنا له بعد ما طلعتولنا الضغط وجبتولنا السكري وبالقلب…..

المصائب تنهال علينا يوما بعد يوم لا حلول ولا معالجات علما ان الكثير منها ماثل امامنا لكن هناك من لايرى او يتعامى والاخطر من يمتنع عنها عن قصد وامعان في التعطيل والشلل واذا كان من بقعة مضيئة فتلك التي تأتي من الاستحقاق النيابي لكن هذا النور يبدو انه عند قوم مصائب مع استمرار تقدم النوايا التعطيلية له ووضع العصي في دواليبه تحججا بالطقس تارة وبضغط المهل تارة اخرى فجاءت الصفعة من المغتربين الذين اثبتوا كل الاهتمام والانضباط والمسؤولية في تعاطيهم مع هذا الاستحقاق وسجلوا رقما قياسيا اقترب من المئتي الف مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة التسجيل بعد ثلاثة ايام ….

لكن السؤال هل سيؤثر الطعن الذي تقدم به اليوم تكتل لبنان القوي امام المجلس الدستوري ضد تعديلات قانون الانتخاب على سير العملية واين مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فمساره الى القصر الجمهوري لم يرصد بعد.

بكل الاحوال دخلنا زمن الانتخابات شاء من شاء وابى من ابى لعله يكون المشهد الديموقراطي القوي الذي سيمثل لبنان على اساسه امام المجتمع الدولي لاستعادة ثقته واعطاء صورة مشرفة حول احترامه لاستحقاقاته الدستورية ….

بالانتظار الاتصالات مستمرة لايجاد حل يعتمد الاسس الدستورية والقانونية فيصار الى استئناف جلسات مجلس الوزراء بأسرع وقت بحسب ما اعلن الرئيس نجيب ميقاتي من السراي مشددا على القيام بالخطوات المطلوبة لحل الخلاف المستجد مع دول الخليج.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لا جديد .. لا تحت شمس الحكومة ولا تحت شمس القضاء. ولولا الطعن الذي تقدم به التيار الوطني الحر امام المجلس الدستوري لأمكن القول ايضا ان لا جديد تحت سماء الانتخابات النيابية. وعليه، فان الجديد المؤكد انطلاقا من تقديم الطعن، هو ان الانتخابات ستجرى على الارجح في ايار لا في آذار ، لأن المجلس الدستوري في حاجة الى شهر ليصدر قراره، وخلال هذا الشهر لا يمكن اتخاذ اي قرار اجرائي يتعلق بالانتخابات، ما يعني ان المهل ستفرض نفسها من جديد.

ومع دخول القرار الانتخابي دائرة المجلس الدستوري يبدو الوضع على حاله في البلد. فالحكومة لا معلقة ولا مطلقة، ورئيسها يوزع العواطف ويدور الزوايا من دون ان يتوصل الى احداث اي تغيير في الواقع القاسي على حكومته وعلى البلد. فقرداحي لن يستقيل ، ودول الخليج تهدد بمزيد من الاجراءات، والكويت بدأت تنفيذ قرارات حازمة تمثلت بطرد لبنانيين اقاربهم في حزب الله. توازيا، رئاسة الجمهورية غائبة عن المعالجة الحقيقية وعن اتخاذ موقف، الا اذا اعتبرنا زيارة رئيس الجمهورية الى قطر لحضور افتتاح كأس العرب تندرج في اطار تفعيل علاقات لبنان العربية. لكن، متى كان حضور الدورات الرياضية يحل المشاكل ويعالج الازمات؟

قضائيا : تطور لافت على صعيد التحقيق سجل اليوم، وتمثل باعلان وكالة الفضاء الروسية، انه سيتم تسليم لبنان كل الصور الفضائية المتاحة لمرفأ بيروت، سواء قبل الانفجار او بعده. الخبر ايجابي وسلبي في آن . الايجابي فيه ان الدول الكبرى بدأت تستفيق على اهمية ان تضع في يد التحقيق العدلي كل الادلة الموجودة . لكن السلبي في الموضوع ان الاستفاقة جاءت متأخرة ، لا بل متأخرة جدا. ثم من يضمن ان الدول ستعطي لبنان كل ما تملكه من صور ومن وثائق؟

الى ذلك، الجميع في انتظار القرارات التي ستصدر عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز، للبت في دعاوى مخاصمة الدولة، المقدمة من مسؤولين كبار مدعى عليهم في جريمة المرفأ. واستباقا للقرارات نظمت مجموعة نون النسائية اعتصاما امام قصر العدل في بيروت ، للمطالبة بدعم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، في وجه منظومة فاسدة.اذا، مرة جديدة، الناس والقضاء الشريف في وجه نواب ووزراء ورؤساء، لا هم لهم سوى تمييع الحقيقة ومنع الوصول الى العدالة وتجهيل من ارتكبوا جريمة جماعية هي من اكبر جرائم العصر. لذلك ايها اللبنانيون، متى اتت ساعة الحساب، اي ساعة الاقتراع، اوعا ثم اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

غيّرت الولايات المتحدة اولوياتها الاستراتيجية، فجعلت الحد من تمدد العملاق الصيني الاقتصادي والسياسي من حول العالم هدفا رئيسيا لها.

انسحبت واشنطن من افغانستان مع كل ما حمل ذلك من تداعيات، وهي تمهد اليوم للخروج من كل منطقة الشرق الاوسط، فيما تتحضر لانهاء مفاوضات صعبة مع ايران بشأن ملف طهران النووي في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، فتغلق بذلك، اذا نجحت المفاوضات، ملفا مقلقا لها ولأمن اسرائيل ولكل المنطقة.

كل ذلك يدفع بالدول الاقليمية للبحث عن سبل ادارة الصراعات بينها، وحجز مكان لها في منطقة الفراغ الاميركي، فيما يبدو ان الديناميكية السياسية الجديدة جعلت دول الشرق الاوسط اقرب الى مبدأ طي صفحات الاضطراب في العلاقات الاقليمية.

على هذا الاساس، تحركت المحادثات الرفيعة المستوى، وابرزها اعلان مسؤولين خليجيين وايرانيين ان وفدا على مستوى عال من دولة الإمارات سيزور طهران قريبا في إطار سعي أبوظبي لتهدئة التوترات مع إيران.

اللقاء الاماراتي الايراني، تزامن مع الاعلان عن فتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر عبر إيران، من أجل اختصار مدة الرحلات التجارية، والكشف كذلك عن تبادل تجاري يضم الامارات، والاردن واسرائيل، يعتمد على تبادل الطاقة والمياه.

في هذا الوقت، برز لقاء وزير خارجية البحرين ونظيره التركي في انقرة اليوم، في اطار الحوار الاستراتيجي في المنطقة، في وقت ينتظر ان يصل الى انقرة ايضا، لاول مرة منذ سنوات، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،

فيما تتقاطع المعلومات عن محاولة اعادة ترتيب العلاقات السعودية التركية، لا سيما ان انقرة معنية بأكثر من ملف: من ليبيا، الى سوريا، الى العراق، الى غيرها من الدول.

صورة المنطقة تؤكد ان العالم يتغير بسرعة، وان هناك حاجة لمواكبة هذه التغيرات، فإما تثبت الدول مراكزها على خارطة المنطقة وتجعلها متقدمة، وإما تقف متفرجة فتصبح هامشية.

وهذا تماما ما تفعله السلطة السياسية في لبنان، التي تمتهن لعبة اضاعة الوقت والفرص،

فتؤجل جولات التفاوض على الحدود البحرية مع اسرائيل، وتخسر سنة بعد سنة ثروة الغاز لصالح الطاقة المتجددة التي تتقدم، والثروة المائية، التي تباع بين دول المنطقة.

فما الذي ينقصنا في لبنان؟

ينقصنا دولة بكل ما للكلمة من معنى.

فالدولة لا استراتيجية لديها، ولا خطط عندها، تتخبط في الانتخابات التشريعية والطعون، والقروض والهبات، وخطة الدعم، وصولا الى ملف الامن الصحي، فيدفع المواطن كل الاثمان.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

كان مبنى وزارة التربية اليوم صورة مكبرة عن لبنان الفوضى ..عن موظفين رسميين كسرتهم الازمات ..وعن مواطنين يحملون مطالبهم أوراقا بين أيديهم فيطحنون بين طوابير متدافعة طلبا لختم وورقة وطابع بريدي

هي السلطة "بشهادة رسمية" التي لن تتجرأ على معاقبة موظف امتنع عن الحضور إلى عمله إلا ليوم واحد .. لأنها سبقته إلى التغيب وعطلت قبله انعقاد مجلس الوزراء وأغلقت طاولته الى أجل مسمى بتطيير القاضي بيطار والدولة السائبة تعلم أولادها الحرام ..وتدفعهم الى الاقتداء بها لكن انتقام الناس في المقابل لا يكون في وجه موظف يقاسمه المعاناة ..

والتحرك الاكثر سلمية تستحقه بيوت السياسيين والزعماء الذين أوصلوا الشعب الى تنفيذ غارات وعمليات إنزال للحصول على دمغة لأوراقهم الرسمية وشهادات أبنائهم وعقاراتهم في دوائر معطلة والسلطة إذ تخاصم شعبها فإنها في المقابل تتعرض لخصومة بالثلاثة في القضاء والتي تبقي على أعمال المحقق العدلي مجمدة في انتظار اجتماع الهيئة العامة لمحكمة التمييز .. الحدث المنتظر من قبل رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وتقول معلومات قضائية للجديد إن هذا الاجتماع سينعقد في اليومين المقبلين لكن ربما يكون الفضاء الروسي أسرع من القضاء اللبناني في الحسم إذ أعلنت موسكو رسميا أنها ستسلم للحكومة اللبنانية صورا لميناء بيروت قبل الانفجار وبعده فيما يقوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بزيارة لروسيا الأسبوع المقبل. فهل تفتح الأقمار الصناعية الروسية الباب أمام قاضي التحقيق لإصدار قراره الظني؟ وهل تسهل الصور من السماء عملية القهقرى على الأرض؟

وتبعا لنتائج تحليل هذه الصورة سيتبين ما اذا كان مرفأ بيروت قد انفجر بضربة تلحيم أم بصاروخ قصدي ..وبناء على الصورة يأتي صوت الاتهام الذي قد يسهم في خفض التوتر لكن لبنان لا يخلو من عناصر الاضطراب ..وأبرزها في القلق على موعد الاستحقاق النيابي في ظل طعن تقدم به التيار الوطني الحر أمام المجلس الدستوري ..الذي لا يعرف بالتالي إن كان أعضاؤه سيحتكمون الى خيار التعطيل وعدم الاجتماع كحل وسطي والحراك الداخلي لوضع العصي امام الدواليب الانتخابية لم يتأثر به حراك الاغتراب للاقدام على تسجيل أسمائهم للاقتراع فهم خارج هذا الكوكب ويسابقون الوقت الذي ينتهي في العشرين من الجاري .. حيث بلغ عدد المسجلين لليوم اكثر من مئة وثمانين الفا وفق بيانات وزارة الخارجية والمغتبربين أما على المريخ المحلي فالامور في اكثر من نفق .. خلاف على الحكومة والقضاء والانتخابات .

ووفق معلومات الجديد فإن ثغرة وحيدة سجلت بالامس في اجتماع الرئيس نجيب ميقاتي بوزير الاعلام جورج قرداحي .. فيما اختار الحزب التقدمي الاشتراكي " الدياسبورا" ..والاغتراب للقاء الرئيس سعد الحريري في ابوظبي حيث اجتمع النائبان تيمور جنبلاط وووائل ابو فاعور بالحريري وذلك من ضمن زيارة قالت مصادر الاشتراكي إنها شاملة وتتناول امورا عدة في دولة الامارات .

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الاتصالات مستمرة لايجاد الحلول المبنية على الاسس القانونية والدستورية. هذا ما اختصر به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المشهد السياسي على امل ان يصار الى استئناف جلسات مجلس الوزراء باسرع وقت ممكن كما قال.

وهذا ممكن متى ارتكز الجميع على القانون والدستور بكل ميادين القضاء والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية، ومتى نظر الجميع بعين المصلحة والسيادة الوطنية، وتطلعوا الى معاناة اللبنانيين كأولوية، اولئك الذين كلما لأموا جرحا سال آخر، واصعبها اليوم الدواء الذي ينذر باخطر مما ظنه متخذو قرار رفع الدعم عنه.

فعنوان الرفع التدريجي غير موجود في قاموس التجار، وبضربة واحدة حلقت اسعار الدواء بما لا يطاق، وصعب على المرضى لا سيما اصحاب الحالات المزمنة منهم حتى الشكوى والانين.

اما احد مسببي تلك الامراض والمسمم للاقتصاد فقد علا صوته اليوم بما يشبه الصراخ، فكان بيان من الحاكم بامر المال محاولا تبرئة نفسه من تهم وقضايا تلاحقه داخل وخارج البلاد، وبدل ان يقوم بكشف حساباته امام القضاء، اعتمد على شركتين قام هو بالاستعانة بهما لتدقيق حساباته. ومع طرافة الخطوة غير المسبوقة فقد تكفل محرك البحث بالرد على البيان، مع اكتشاف ان الشركتين اللتين اعتمد عليهما حاكم مصرف لبنان تحتاجان الى تدقيق اعمق، كونه تشوبهما شبهات بمخالفات اقترفتاها والتستر عن معلومات والتلاعب بحسابات شركات ومصارف ومستشفيات في المانيا وايطاليا وحتى في السعودية والامارات..

في فلسطين المحتلة حسابات أخرى كلما دقق بها الصهاينة ازدادوا خيبة مع الرعب القادم من الشمال، فاستعانوا بالسفيرة الاميركية بالامم المتحدة لتفقد الحدود مع لبنان واسماعها الشكاوى والطلبات وابرزها كما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ربط المساعدات الدولية للبنان بنزع سلاح المقاومة وابعادها عن الحدود وملاحقة سلاحها الدقيق والاستعانة بقوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان للتضييق عليها..

اما المجاهدون على طريق جنوب الحديدة اليمنية فقد اتقنوا الحساب وضيقوا على اهل العدوان الخناق، وجعلوهم ومرتزقتهم ورعاتهم الامريكيين والاسرائيليين عالقين بين الحديدة ومأرب، ولا حد للخسائر الاستراتيجية التي يدفعها هؤلاء..

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إذا كانت المساعي القائمة لتذليل العقبات التي تحول دون اجتماع مجلس الوزراء لم تفض إلى حل متكامل بعد، فهذا لا يعني أنها لن تستمر، أو أنها لن تبلغ النتائج المرجوة في نهاية المطاف، ذلك أن الأوضاع المتردية على المستوى المعيشي، فضلا عن الاستحقاقات السياسية المرتقبة، تتطلب بشكل بديهي سلطة تنفيذية فاعلة، عاملة على خط الإنقاذ، ليس فقط بالإنشائيات والشعارات، بل برسم الخطط وتطبيقها والتعامل مع المشكلات بواقعية بنية الحل.

أما على خط العلاقة مع السعودية ودول الخليج، فانطلقت التحضيرات العملية للزيارة التي يعتزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القيام بها إلى قطر في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث يلتقي أمير دولة قطر، ويطرح معه التطورات الأخيرة، علما ان الرئيس عون الذي سبق وطلب زيارة قطر، تلقى قبل أيام دعوة للمشاركة في دورة كأس العرب التي تستضيفها الدوحة.

وفي السياق الرئاسي، أثمر الطلب الرسمي الذي وجهه الرئيس عون الى موسكو، خلال زيارة قام بها لبعبدا قبل مدة السفير الروسي ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل ابو زيد، تجاوبا روسيا سيفضي إلى إعطاء لبنان صور الأقمار الصناعية لمرفأ بيروت قبل الانفجار وبعده، وهو ما كان أشار إليه الرئيس فلاديمير بوتين أخيرا في لقاء صحافي. وجاء الإعلان عن الخطوة على لسان رئيس وكالة الفضاء الروسية الذي أكد أنه وقع اليوم على وثيقة مرفقة بها صور مفصلة للغاية، استجابة لطلب من القيادة اللبنانية.

وبالعودة الى الشأن السياسي، ترتفع الحرارة الانتخابية يوما بعد يوم. وفي وقت قدم تكتل لبنان القوي اليوم الطعن الذي اعلن عنه النائب جبران باسيل أمس بالتعديلات الاخيرة على قانون الانتخاب، وفيما تبقى ثلاثة ايام من مهلة تسجيل المغتربين وسط تكثيف الدعوات إليهم للتسجيل والمشاركة، لفتت حملة التشويش التي تولتها بعض الجهات السياسية والاعلامية، تحت عنوان تسريب داتا المنتشرين المسجلين. ومن هذا الموضوع بالتحديد نبدأ نشرة الاخبار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"نحن ولاد بلد واحد، انتو واليمن بلدين "...هكذا رد الحريري على طلب السعودية التصعبد في وجه حزب الله!

صفاء درويش/أم تي/17 تشرين الثاني/2021

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لتصفية أموره، وذلك بعد ضغط سعودي يقضي بعدم ترشّحه وخروجه من الحياة السياسية. هذه الأجواء لم تكن خالية من الحقيقة ولكنها تفتقر إلى الدقّة بشكل كبير. تؤكد أوساط بيت الوسط أنّ هذه الأجواء "التي تروجها احدى الشخصيات السياسية في الاعلام المعادي للحريري تهدف إلى ضرب معنويات جمهوره والترويج للسياسة السعودية التصعيدية في لبنان". ويكشف مصدر مقرب من الحريري أن أصل المشكلة خرجت عندما ردّ الحريري حرفيًا على طلب القيادة السعودية التصعيد في وجه حزب الله قائلًا: "نحن ولاد بلد واحد، انتو واليمن بلدين الموضوع عندكن أسهل" وهنا بدأت الحرب على الحريري، وفق ما يكشف المصدر. وتؤكد المعلومات أن الحريري عائد إلى بيروت في موعد يحدّده هو ولن يتأخر أكثر من عيدي الميلاد ورأس السنة، وذلك للإشراف والموافقة على المخطط الإنتخابي لتيار المستقبل.  وتنفي المعلومات بشكل حاسم كل ما رُوّج عن عدم رغبة الحريري في تشكيل لوائح لتيار المستقبل، حيث يشرف أمين عام "التيار" على تشكيلها بالتعاون مع من قرّر الرئيس الحريري التحالف معهم في الفترة المقبلة.  أمّا في بيروت، فسيحل رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية على رأس اللائحة التي سيشكلها التيار في الدائرة الثانية، حيث حسم الحريري عدم ترشّحه شخصيًا لهذه الدورة الانتخابية. ينتظر عودة الحريري إلى بيروت عدد من القرارات المصيرية، لا سيما تجاه فريقه السياسي والاعلامي، حيث بات محسومًا أيضًا عدم اعادة افتتاح تلفزيون المستقبل، بعدما جُمّد الموضوع وتوقّف البث الذي كان قائمًا على أرشيف التلفزيون. ويعمل تيار المستقبل على ايجاد آلية جديدة لاختيار المرشحين، تقوم على تمويل اللوائح ذاتيًا، حيث ستتضمن معظم لوائح التيار مرشحين مقتدرين أكانوا حزبيين أم غير حزبيين، وذلك لتلبية متطلبات المعركة الانتخابية من دون البحث عن أي مصدر خارجي. وستشهد عودة الحريري أيضًا رعايته لعدد من المصالحات داخل صفوف تيار المستقبل وذلك لرأب الصدع واعادة سير العمل قبل الانتخابات، لا سيما وأن خلافات وقعت أثناء غيابه بين عدد من مسؤولي الصف الأول داخل التيار. وعن خطابه السياسي بعد عودته، تشير المعلومات الى أن متطلبات المعركة الانتخابية سوف تُلبى لجهة رفع السقف نوعًا ما مع حزب الله من دون تخطّي الخطوط الحمراء، في حين سيكون للحريري ردّ واضح على ما حُكي عن رغبة خارجية باستبداله حيث سيرمي الكرة في ملعب جمهوره ليردّ في الاستحقاق الانتخابي المقبل.

 

“لا زيارة لوزير خارجية قطر إلى لبنان

 الجمهورية/17 تشرين الثاني/2021

حسمت مصادر ديبلوماسية لبنانية وعربية عبر «الجمهورية»، مصير الزيارة المرتقبة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت. وقالت انّ الحديث عنها طوي بمرور اليوم الذي كان متوقعاً وصوله الى بيروت امس. ولفتت المصادر، الى انّ ما حُكي عن وساطة قطرية ستقوده الى بيروت خلال أيام، عقب لقائه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، قد طُويت الى توقيت آخر وربما نهائياً. وردّت اسباب ذلك الى انّ رأس الديبلوماسية القطرية لم يتمكن من تجميع الأوراق التي تسمح له بالقيام بها تحت اي ظرف. كما بالنسبة الى حصيلة مشاوراته مع طهران في الفترة التي سبقت زيارته لواشنطن بأيام قليلة ولقائه مع نظيره الاميركي انتوني بلينكن الذي لم ينته الى تشجيعه على القيام بأي خطوة في اتجاه دور الوسيط الناجح.

 

 طبخة برّي"... هذا الأمر سيؤدّي حتماً إلى نهاية لبنان!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 17 تشرين الثاني 2021       

إنتشرت معلومات عن "طبخة" يُعدّها رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم ترشح عنها ‏بعد أي ‏تفاصيل، وتقوم على إحياء جلسات مجلس الوزراء عبر القيام بـ "صفقة" أو "مقايضة ضمنيّة" تشتمل ‏على الإطاحة بالمحقّق العدلي في إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مقابل التفاهم على ‏مخرج لإقالة أو إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.‏ في هذا السياق، أشار وليام نون شقيق الشهيد جو نون إلى أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري تقوم على "قبع القاضي طارق بيطار وعزله".‏ ورأى نون في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الثنائي الشيعي يهدف إلى التخلّص من القاضي ال‏بيطار نهائياً، على أن يفتح الباب بعدها للنقاش بأمور أخرى". وقال: "من الواضح أنّ لا تجاوب ‏سياسياً معهم، والمبادرة التي طُرحت عقب أحداث الطيونة فشلت أيضاً وأستبعد أن تنجح هذه ‏المبادرة أيضاً".‏ أمّا بالنسبة لإمكانية نجاحهم بالاطاحة البيطار، أوضح نون أنّ "هذا الأمر قضائي بحت، صحيح ‏أن هناك تدخّلات سياسية بالملف كما حاول القاضي حبيب مزهر قبع القاضي بيطار بأمر ‏سياسي، وتم عزله عن القضيّة". ‏ أضاف: "بغض النظر عن كل شيء لا يزال القضاء قادراً على حماية نفسه بوجود قضاة شرفاء ‏يقومون بحماية بعضهم البعض، لذا نحن مطمئنون من هذا الناحية. ومن المّفترض أن تعجّل ‏محكمة التمييز بالقرار وتردّ الملف للقاضي بيطار ليُكمل عمله بشكل طبيعي". ‏ وحذّر من أنه "في بلد كلبنان وبجريمة بهذا الحجم إذا تم إزاحة قاضيين بطلب من السلطة ‏السياسية عندما يستدعى للتحقيق أشخاصاً لا يريدون تسليمهم ويمنع القاضي من المحاسبة، فهذا ‏يعني أنهم يوصلون رسالة مفادها بأنه ممنوع أن تظهر الحقيقة بأي قضية. هذا الأمر سيؤدّي ‏حتماً إلى نهاية لبنان". ‏

ومضى قائلًا: "نحن شباب لبنان لدينا إيمان بأنه إذ لم تصل التحقيقات بهذه القضية الى مكانٍ ما ‏سيصبح فإن أيّ أمر سيصبح مستباحاً، وعندها ليتم تطبيق القانون على الجميع أو لا يطبّق على ‏أحد". ‏وختم: "نعتزم يوم الأحد المُقبل تنظيم مظاهرة أمام مديرية قوى الأمن الداخلي في الاشرفية، ‏لنقول لهم قوموا بواجبكم لديكم مُذكرتَي توقيف قانونيتَين حرّكوهما وأوقفوا مسؤولَين كبار"، لافتا ‏الى أنه "عندها تتوقف السلطة السياسية عن عرقلة التحقيق، خوفا على المحسوبين عليهم ‏ويستعجلون التحقيقات للوصول سريعاً الى إصدار القرار الظني لتسريع المحاكمات، بالتالي ‏طالما أن الموقوفين موظفين صغار السلطة السياسية ستبقى تماطل وتعرقل". ‏

 

لبنان القوي” يطعن بقانون الانتخاب

وطنية/17 تشرين الثاني/2021

قدّم نواب تكتل “لبنان القوي” طعناً بقانون الانتخاب في المجلس الدستوري. وقال النائب آلان عون بعد تقديم الطعن بقانون الانتخاب: لجأنا الى المجلس الدستوري لأنه الملاذ الاخير وخلال شهر سيصدر قراره ونحن نحترمه.

 

مساعٍ وطروحات لإنهاء الشلل الحكوميّ... فهل تنجح؟

جريدة الانباء الالكترونية/17 تشرين الثاني 2021

أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة إلى أن "كلاماً يجري تداوله حول مساعٍ وطروحات هدفها إنهاء الشلل الحكومي، لكنها محاطة بالكتمان حرصاً على نجاحها، ولا معطيات دقيقة حولها، مع العلم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري في حالة تحرك دائم لفكفكة الأزمات". لكن خواجة وفي حديثه لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، عاد وربط حل الأزمة السياسية بحل الأزمة القضائية، وقال إن "أي حل للأزمة الحكومية يجب أن يلحظ تصحيح المسار القضائي، فحينما تنتظم الامور قضائياً، ينتظم المسار السياسي، ونحن في غير وارد التراجع خصوصاً وأن هذا الملف القضائي كان له تداعيات كبيرة، منها جريمة الطيونة، وبالتالي يحتاج إلى حل".

 

الجبهة السيادية للانتشار: لتحرير لبنان من قبضة خاطفيه

الوكالة الوطنية للإعلام/17 تشرين الثاني/2021

ناشدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في بيت الأحرار “السوديكو”، “اللبنانيين المنتشرين في العالم عدم تفويت فرصة تسجيل أنفسهم في السفارات اللبنانية، لممارسة حقهم الدستوري ودورهم التغييري في الانتخابات النيابية المقبلة، بغية تصويب البوصلة وتحرير لبنان من خاطفيه”. وأيدت الجبهة “ما ورد في عظة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي أن لا شراكة وطنية من دون حياد”، وتدعو “جميع القوى إلى المجاهرة بطلب تحييد لبنان عن صراعات المحاور بدلا من السكوت عن تركه ساحة صراع تستغلها إيران في أنواع حروبها المختلفة”.واستنكرت “تعطيل الحكومة بفعل شرطين متناقضين وضعهما “حزب الله”، وتؤكد ضرورة استقالة الوزير قرداحي من دون قيد أو ربط بكف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بأي شكل من الأشكال، وتحذر من عواقب السياسات الخاطئة وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد اللبناني”. ورفضت “أي عمل يعكر علاقة لبنان بالدول الصديقة وتحديدا دول الخليج، وتحمل رئيس الجمهورية ورئيس  مجلس الوزراء مسؤولية أي رضوخ لرغبة من يريد سلخ لبنان من حضنه العربي”، وجددت رفضها “القبول بصيف وشتاء تحت سقف القضاء”، ودعت إلى “إطلاق المعتقلين من أبناء عين الرمانة في حادثة الطيونة واسترداد مذكرات التوقيف الغيابية رفضا لمحاكمة المعتدى عليه والتفرج على المعتدي، كما تدعو جميع القضاة إلى انتفاضة على كل الضغوط السياسية التي تمارس لحرف التحقيق عن مساره الطبيعي، تماما كما يحصل في التحقيق المتعلق بتفجير 4 آب”.

 

يهود لبنان في "السفارة" ويهود سوريا في دمشق... لا تطبيع إلا بأمر إيراني

المركزية/17 تشرين الثاني/2021

واضح أن محدلة الإنتخابات لا تميز بين لبناني مقيم وآخر مغترب حتى لو كان مسجلا ضمن طائفة يهود لبنان. واللقاء الذي تم في السفارة اللبنانية في باريس يوم عيد جميع القديسين في 1 تشرين الثاني الجاري بين السفير رامي عدوان وأكثر من خمسين يهودياً من أصل لبناني، في صالونات السفارة، بحضور ممثلين عن سائر العائلات الروحية التي يتشكّل منها "موزاييك" بلاد الأرز شكل سابقة ديبلوماسية. وكان لافتاً في "اللقاء العائلي" الأوّل من نوعه لبنانياً، مشاركة "الحاخام الأكبر في فرنسا" حاييم كورسيا في جزء منه.  وعلى مسافة زمنية واحدة، زار وفد من يهود سوريا دمشق، واجتمع مع المسؤولين لعرض التطورات في المنطقة والمستجدات وعملية السلام. "لماذا الآن السؤال لا يقتصر على السيدة السبعينية التي غادرت لبنان قبل ثلاثين عاما وكانت ضمن الوفد المشارك في السفارة اللبنانية، إنما أيضا على أوساط ديبلوماسية وضعت هذه الخطوة في سياق التحرك الذي يصب في مشروع التطبيع مقدمة للسلام عبر حل الدولتين. وإذا كان الجواب وصل في كلمة السفير عدوان الذي قال "ان الدولة اللبنانية أخلّت، في بعض الأحيان بواجباتها. وهذه الدولة هي حالياً في خطر ويجب على جميع مواطنيها الذين ينتمون الى مختلف الطوائف أن يتعاضدوا لإنقاذها"،  إلا أن الهمسات في الداخل اللبناني تجاوزت كل هذه الشكليات الديبلوماسية ووضعتها في إطار "تنفيذ عدوان أجندة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتاليا فهذا اللقاء هو خدمة لباسيل وليس للبنان".

السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي وضع الزيارة في إطار كسب نقاط  وأكد لـ"المركزية" أن "هذه الخطوة لا تمت في المطلق إلى مسألة التطبيع لا سيما أن رئيس جمهورية لبنان هو حليف لحزب الله وجمهورية إيران وهو لا يريد التطبيع ولن يجرؤ على ذلك. والحال نفسها بالنسبة إلى بشار الأسد على رغم الكلام الصادر في المدة الأخيرة عن خروج سوريا الأسد من دائرة إيران. وأي تطبيع فيما لوتم سيكون بين إيران وإسرائيل وهذا من سابع المستحيلات". بغض النظر عن أهداف "اللقاء العائلي" السياسية إن وُجدت، تقرأ أوساط سياسية خطوة إدخال اليهود إلى السفارة اللبنانية في باريس، بمثابة "الإعلان الرسمي" عن تمييز لبنان للطائفة اليهودية عن الصهيونية. وفي هذا السياق، يشير الهندي إلى أن "المحور الإيراني أراد من خلال هذه الزيارة أن يلمّح الى أنه يميز بين الطائفة اليهودية والصهاينة وأن يوحي للبعض بأنها خطوة نحو التطبيع لأسباب تكتية. أما في الحقيقة فهذا غير وارد لا بالنسبة إلى سوريا التي تشكل حلفا استراتيجيا وتاريخيا مع إيران منذ العام 1979 وهي في صلب محور المقاومة، ولا بالنسبة إلى حزب الله الذي يشكل المكون الرئيسي بين فيلق القدس ومحور المقاومة". تبقى المسألة التي يتلاقى عليها الجميع من دون استثناء. لماذا صمت حزب اللهحيال الخطوتين ولم يتطرق أمين عام الحزب حسن نصرالله في اطلالاته الاخيرة اليها والى زيارة وزير خارجية الامارات الى سوريا والاجتماع الامني السعودي السوري في القاهرة؟ أكثر من ذلك لم يصدر أي تعليق أو حتى إشارة من قبل نواب الحزب والمسؤولين الأمنيين فيه إلى مضمون كلام السفير عدوان الذي جزم بأن "السفارة هي لجميع اللبنانيين من دون استثناء، بمن فيهم اللبنانيون الذين ينتمون الى الطائفة اليهودية". يؤكد الهندي بأن صمت حزب الله يندرج في إطار سياسة "لعبة الدمى ومحركها" وطالما أن الحزب يؤدي دور المحرك فهو يفضل أن يترك الأمور على حالها كونها تبرز الناحية الإيجابية في توجهاته لجهة التمييز بين الطائفة اليهودية والصهاينة، أضف إلى ذلك أنها لا تضر بالرئيس عون". ويضيف: "كلها حركات تكتية يأمل الحزب من خلالها تأمين مصالح شخصية، كما الحال بالنسبة إلى سوريا التي تأمل من خلال زيارة وفد من يهود سوريا دمشق عودة بشار الأسد إلى الدائرة العربية وتأمين المنفعة المادية من خلال أموال الخليج لإعادة إعمار سوريا".

ويختم الهندي: "ثمة من يفترض أن الهدوء السائد بين محور إيران وإسرائيل يمهد للتطبيع وإحلال السلام إلا أن العداء قائم ولكل طرف أسبابه التكتية في تحديد ساعة الصفر لإعلان الحرب، وهي خاضعة للظروف وموازين القوى. وأي كلام عن تطبيع بين محور المقاومة وإسرائيل ليس إلا جزءا من السياسة التكتية التي تعتمدها إيران وحلفاؤها أي حزب الله وسوريا". 

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تقصف مواقع إيرانية بدمشق..بعد ساعات على تهديدات غانتس

المدن/17 تشرين الثاني/2021

قصفت طائرات إسرائيلية بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، مبنىً في جنوب العاصمة السورية دمشق، وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني على سوريا خلال أقل من 10 أيام، فيما قال النظام السوري إنه أسقط أحد الصواريخ. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "إسرائيل استهدفت بصواريخ قادمة من الجولان المحتل، مواقع في دمشق"، مشيراً إلى أن "المنطقة المستهدفة فيها مقرات ومواقع للميليشيات التابعة لإيران وحزب الله اللبناني". بدورها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن "الهجوم نُفذ عند الساعة 12:45، بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بناءً فارغاً جنوب دمشق"، مضيفاً أنه "تم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم تقع خسائر". وقبل ساعات من الاستهداف، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عقب جولة تفقدية لتدريبات تابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إن بلاده "ستواصل مواجهة إيران على جميع الجبهات، بما في ذلك في الساحة الشمالية التي تشمل لبنان وسوريا". وأضاف أنه "من الضروري أن يعمل العالم لمواجهة إيران، وإسرائيل مستعدة لفعل كل ما يلزم في جميع الجبهات وخاصة في الجبهة الشمالية". وهذا هو الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الثاني الذي يُعلن عنه النظام السوري في أقل من 10 أيام، إذ استهدف الهجوم الأول مواقع في وسط وغرب سوريا، ما أدى إلى إصابة جنديين في جيش النظام بجروح.  وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر، قالت "سانا" إن "العدو الإسرائيلي نفذ فجراً، عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية". وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، لكن هذه الضربات ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، وباتت تأخذ طابعاً مختلفاً، تمثل بزخم أكبر واستخدام تكتيكات لم تكن معتادة، لا سيما بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في مدينة سوشي الروسية، قبل شهر.

 

هجوم صاروخي إسرائيلي على دمشق

وسائل الإعلام السورية الرسمية/17 تشرين الثاني/2021

أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخين استهدفا مناطق في جنوب العاصمة دمشق. وذكر التلفزيون الرسمي، أنه تم إسقاط أحد الصاروخين دون وقوع أي خسائر. وأضافت الوكالة في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”: ”فجر اليوم الأربعاء استهدفت إسرائيل بصاروخين بناء فارغاً جنوب دمشق، وتم إسقاط أحد الصواريخ، ولم يتم وقوع أي خسائر”. وقالت وكالة “سانا” وقناة “الإخبارية”: “في حوالي الساعة 00:45 من فجر اليوم نفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بناء فارغا جنوب دمشق”. هجوم إسرائيل الجديد يأتي بعد أيام من هجوم على نقاط في ريف دمشق، أسفر عن إصابة جنديين سوريين. وبحسب وكالة الأنباء السورية، فإن الدفاعات الجوية السورية تصدت “لصواريخ معادية من اتجاه الأراضي المحتلة على ريف دمشق”.

 

إسرائيل مرتاحة لتراجع إيران في سوريا.. وتدرس دعم الأسد

المدن/17 تشرين الثاني/2021

قال الجيش الاسرائيلي إن تحديات الأمن القومي الإسرائيلي على الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان، شهدت تحسناً ملحوظاً خلال 2021، بعد سنوات من التوتر، "بسبب العمليات الاسرائيلية ضد مخططات إيران للتموضع العسكري في سوريا".

وأشار الجيش الاسرائيلي في تقريره السنوي لتقييم الأوضاع الأمنية بعنوان "تقييم الوضع لعام 2022"، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى "انخفاض مستوى التهديد على الجبهة مع سوريا، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني على حدودها الشمالية". وتوقع أن تحافظ الجبهة مع سوريا على هدوئها في العام المقبل، "ما لم يحدث تصعيد مفاجئ".وقدّم رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، أفيف كوخافي، التقرير، إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست منذ أسبوع، على أن يُطرح لاحقاً على الحكومة الاسرائيلية لمناقشته بشكل أعمق. وحدد كوخافي 4 أسباب للتحسن في حالة الأمن القومي، بحسب تقييم الجيش الإسرائيلي، أهمها:

أولاً، انخفاض مستوى التهديد في الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان، بعد تعطيل الجيش الإسرائيلي مخططات إيران للتموضع العسكري في سوريا، خصوصاً بالقرب من الحدود، وذلك نتيجة مباشرة لعمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا، المعروفة باسم "المعركة بين الحروب". وأشار تقييم الجيش الاسرائيلي إلى تباطؤ ملحوظ للنشاط الإيراني في تقوية وتزويد "حزب الله" اللبناني والفصائل الموالية لإيران بأسلحة استراتيجية دقيقة، بما فيها الصواريخ الدقيقة والطائرات من دون طيار، إضافة إلى تباطؤ نشاطها في نشر بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية الصنع، التي كانت تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.

ثانياً، انخفاض حدة المعارك في الساحة السورية نتيجة توازن القوى في المسرح السوري بعد سنوات من الحرب، واهتمام نظام بشار الأسد وحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرساء الاستقرار السياسي لفرض سيطرة النظام على معظم الأراضي السورية بهدف الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.

وفي السياق، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي في "يديعوت أحرونوت" بن يشاي أن المصالح بدأت تتقاطع بين إسرائيل وروسيا وسوريا في الآونة الأخيرة حول تقليص النفوذ الإيراني، الأمر الذي يضمن عدم حدوث تصعيد مفاجئ بالنسبة لإسرائيل على هذه الجبهة المشتعلة.

وأضاف المحلل الاسرائيلي أن "أنشطة إيران العسكرية في سوريا، بدأت تثير استياء نظام بشار الأسد لأنها تقوض سعيه لفرض سيطرته على كامل سوريا"، كما أن بوتين "بات يدرك أهمية الضربات الإسرائيلية لكبح الإيرانيين، الذين ينافسون الروس اقتصادياً في سوريا".

وتابع بن يشاي أن هناك اعتقاداً داخل هيئة الأركان الإسرائيلية يدعو إلى وجوب دعم نظام بشار الأسد لبسط سيطرته على كامل سوريا، بهدف التخلص من الإيرانيين وتقليص نفوذهم في حدود إسرائيل الشمالية، لافتاً إلى أن هناك جهداً سياسياً من قبل إسرائيل لدفع الولايات المتحدة إلى دعم الأسد في إعادة إعمار سوريا. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "انشغال حزب الله بالأزمات الداخلية في لبنان، المهدد بالانهيار، يُشكل سبباً لهدوء الجبهة الشمالية بالنسبة لإسرائيل، الأمر الذي يقلل من استعداد نصر الله للدخول في صراعات مدمرة مع إسرائيل".

ثالثاً، يرجح التقرير السنوي للجيش الاسرائيلي أسباب التحسن على مستوى الأمن القومي إلى إقرار الحكومة الإسرائيلية الميزانية العامة لعامين، لا سيما الميزانية الخاصة للجيش الإسرائيلي، التي خُصص لها خمسة مليارات شيكل (قرابة 1.5 مليار دولار).

رابعاً، التعاون العسكري مع دول المنطقة ضد التهديد الإيراني، إضافة إلى تجدد التنسيق مع الروس في الساحة السورية. فبحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي، أسفر تجديد حكومة نفتالي بينيت التنسيق مع الروس لاستمرار حرية التحرك في الساحة السورية، عن زيادة نوعية في الضربات الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني، وسُجلت سبع هجمات في خلال شهر واحد، في الآونة الأخيرة.

 

انفجار ضخم بأنابيب نفط في إيران

 روسيا اليوم/17 تشرين الثاني/2021

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بوقوع انفجار في أنابيب نفط بمحافظة خوزستان جنوبي إيران، موضحة أن هذا الانفجار حدث بسبب قدم المعدات والأجهزة، ولا أنباء عن خسائر أو إصابات حتى الآن. وأوضحت الوكالة أن أنبوب النفط في قرية راميس التابعة لناحية رامشير التابعة لخوزستان انفجر صباح اليوم الأربعاء بسبب البلى. ونقلت عن أهالي قرية راميس قولهم إن شدة الانفجار كانت كبيرة لدرجة أنه تسبب في وقوع هزة في القرية.ولا معلومات دقيقة حول مقدار الخسائر المالية والبشرية في هذا الحادث حتى الآن.

 

أميركا تبلغ إسرائيل: سنضغط أكثر على إيران

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

قالت مصادر أميركية اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأميركي للشأن الإيراني روبرت مالي أشار للجانب الإسرائيلي أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد في الحاجة لمزيد من الضغط على إيران. وفق ما نقل موقع "أكسيوس". إلى هذا، أوضحت أن توجه واشنطن هو الذهاب إلى فيينا بحسن نية ومعرفة ما تقترحه إيران خلال المحادثات النووية. وقال إن مالي أوضح أن إدارة بايدن تعتقد أن الاختلاف الأساسي بشأن الضغط على إيران يكمن في توقيت اتخاذ خطوات أخرى ضدها. وأضافت أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان طرح مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا فكرة عقد اتفاق مؤقت مع إيران لكسب مزيد من الوقت من أجل المفاوضات النووية. كما أشارت إلى أن طرح واشنطن يقوم على إفراج الولايات المتحدة وحلفائها عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة أو رفع العقوبات عن السلع الإنسانية في مقابل أن تجمد إيران تخصيب اليورانيوم لمستوى 60 في المئة على سبيل المثال.

فيما ذكر مسؤول إسرائيلي أن هولاتا أبلغ سوليفان بعدم رضاه عن الفكرة، مشددا على قلق إسرائيل من أن يتحول أي اتفاق مؤقت إلى اتفاق دائم يسمح لإيران بالاحتفاظ ببنيتها التحتية النووية ومخزونها من اليورانيوم. وقال إن على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين السعي من أجل استصدار قرار "يوجه نقدا لاذعا لإيران" خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع القادم في فيينا بحسب مصدر مطلع على ما دار بين الجانبين.

 

مقتل 14 باحتجاجات السودان.. وسفيرة النرويج: الشراكة مهمة/"جهود حثيثة من أطراف دولية لحل الأزمة والحوار هو السبيل الوحيد"

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

بينما أعلنت لجنة الأطباء المركزية عن مقتل 14 شخصا جراء التظاهرات اليوم في السودان، شددت سفيرة النرويج في الخرطوم على أهمية الشراكة بين المكونين العسكري والمدني في البلاد. وكشفت في مقابلة خاصة مع "العربية/الحدث"، عن أن هناك جهوداً حثيثة من أطراف دولية لحل الأزمة، مشيرة إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج منها. كما شددت تريزا لوكن غزيل، على أن أن السبيل الوحيد للحل هو عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مضيفة: "بشكل عام و وفقا لخبرتي فإن حكومة أي دولة مبنية على الواقع السياسي في ذلك البلد وبالتالي الوضع في السودان ليس فريداً من نوعه بل هو معتمد على مسألة الاستقلالية وبالتالي فإن الجيش الحكومة و لا ينجح أحدهما دون الآخر لذلك السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار البناء المبني على أساس عودة رئيس الوزراء حمدوك"، وفق تعبيرها. وجاءت هذه التطورات بعدما انطلقت التظاهرات في العاصمة السودانية، اليوم الأربعاء، وسط انتشار أمني مكثّف في عدد من الأحياء بالخرطوم. وأكد مراسل العربية/الحدث انقطاع كافة الاتصالات في البلاد، فضلا عن الإنترنت. كما أضاف أن القوات السودانية طوقت مواكب المحتجين في عدة مناطق أبرزها بحري وشارع الستين وأمبدة، حيث يتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع. كذلك، أشار إلى ما وصفه بالـ "قطع المتعمد" لخدمات الاتصالات الصوتية والإنترنت. بدورها، أكدت شبكة (نت بلوكس) لمراقبة الإنترنت بوجود انقطاع شبه كامل للاتصالات السلكية والإنترنت الأرضي. وقالت عبر حسابها الرسمي على تويتر إن ذلك يأتي بعد انقطاع اتصالات المحمول المستمر منذ 23 يوما. يذكر أن تظاهرات اليوم تأتي تلبية لدعوات تنسيقيات عدة في البلاد، تحت عنوان "مليونية 17 نوفمبر"، فيما أوضحت أمس تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للتظاهرات، إلا أنها أوضحت أنها ستكتفي بإقامة "اعتصام اليوم الواحد" في شارع الأربعين. يشار إلى أن تلك التحركات والاحتجاجات أتت مع تواصل المساعي الدولية من أجل الحث على الوصول إلى حل للأزمة السياسية. وكانت تلك المساعي انطلقت بعد الـ 25 من أكتوبر الماضي (2021) يوم أعلن البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية. فيما نفذت حملة اعتقالات وتوقيفات شملت عدداً من القيادات المدنية ووزراء، ومسؤولين في عدد من الأحزاب والتنسيقيات.

 

عقيلة صالح يترشح لرئاسة ليبيا.. ويطلق مصالحة وطنية

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

في خطوة متوقعة، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في كلمة مسجلة اليوم الأربعاء ترشحه لانتخابات الرئاسة. إلى هذا، أكد تمسكه بالوثيقة الدستورية وقال "الإعلان الدستوري هو الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد في هذه المرحلة الانتقالية وهو السند الشرعي لوجود الهيئات الحاكمة في الدولة". كما أكد ضرورة ضمان استقلال القضاء وحصانته وقال "إنه ضمانة أساسية لحماية الحقوق الحريات وركيزة أساسية يجب الاهتمام بها ضمن إعادة البناء". وقال "نعمل على تجاوز الماضي وطي صفحة الصراع والتطلع للمستقبل وإطلاق المصالحة الوطنية باعتبارها ركنا أساسيا لبناء الوطن واستقراره".

يذكر أنه إلى جانب المتقدمين للانتخابات النيابية، قدم 10 مرشحين أيضا أوراقهم للانتخابات الرئاسية، بينهم قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر الذي قدم أوراقه أمس الثلاثاء. فيما سبقه يوم الأحد سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، بعد سنوات من الغياب عن الأنظار. سيف الاسلام القذافي خلال تقديم أوراق ترشحة للانتخابات الرئاسية (فلارانس برس) يأتي هذا فيما لا تزال هناك أصوات رافضة لإجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة (24 ديسمبر المقبل)، لاسيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية التي يرون أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي. ويعد المجلس الأعلى للدولة، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان، أكبر الرافضين للانتخابات، بعد أن اتهم رئيس مجلس النواب بإصدار القوانين الانتخابية دون التشاور معه، الأمر الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين. كذلك، سجل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عتبا وانتقادا لتلك القوانين، معتبرا أنها معيبة، معلنا قبل أيام أن ترشحه مرتبط بمواقف الليبيين الداعمين له، لا سيما من الشباب.

 

الأمم المتحدة: على الحوثي الإفراج فورا عن موظفينا

العربية.نت - أوسان سالم/17 تشرين الثاني/2021

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء اعتقال واحتجاز اثنين من موظفي المنظمة الدولية من قبل ميليشيات الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، في وقت سابق من هذا الشهر. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها، إن الموظفيْن الأمميين يحتجزان دون أي مبرر أو تهمة، وقد "مُنعا من الاتصال بعائلتيهما ومكاتبهما". وبحسب البيان، فإنه رغم تلقي تأكيدات من الحوثيين، قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الخميس الماضي، بإطلاق سراح الموظفيْن، إلا أن المتحدث الأممي، قال إن "الموظفيْن لا يزالان رهن الاحتجاز". ووصف دوجاريك ذلك بأنه "انتهاك لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، وانتهاك مباشر للتأكيدات التي تلقيناها الأسبوع الماضي. ودعا إلى" الإفراج الفوري عنهم"، دون ان يكشف عن هوية الموظفين الأمميين المعتقلين ومكان احتجازهما. وكانت الولايات المتحدة قد دعت الخميس الماضي إلى الإفراج عن موظّفين يمنيين في السفارة الأميركية أوقفوا في صنعاء بعدما اقتحم الحوثيون مكاتبها المغلقة منذ العام 2015. ولم يشر دوجاريك إلى صلة محتملة بين الواقعتين.

 

واشنطن: إيران دعمت قراصنة نفذوا هجمات سيبرانية

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

أفاد تحذير يتعلق بالأمن الإلكتروني نشرته وزارة الأمن الداخلي الأميركية اليوم الأربعاء بأن مجموعة متسللين "ترعاهم الحكومة الإيرانية" تنفذ هجمات إلكترونية ذات نمط تخريبي على مجموعة واسعة من الشركات الأميركية بما في ذلك مقدمي خدمات الرعاية الصحية وشركات النقل. إلى هذا، ذكر التحذير، الذي أعده مكتب التحقيقات الاتحادي بالاشتراك مع وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، إن المتسللين يستغلون نقاط ضعف في البرمجيات القديمة بمنتجات شركتي مايكروسوفت وفورتينت لاختراق شبكات الكمبيوتر. وعلى الرغم من سد هذه الثغرات الأمنية، لم يقم بعض العملاء بتحديث شبكاتهم. فيما قالت شركة مايكروسوفت أمس الثلاثاء في منشور على مدونة إنها رصدت ست مجموعات إيرانية مختلفة من المتسللين تعمل باستخدام برامج الفدية منذ سبتمبر أيلول 2020. وتعمل برامج الفدية عادة عن طريق تشفير بيانات الكمبيوتر، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام لحين إرسال مبلغ من المال إلى المتسللين. بينما لم يرد متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة فورا على طلب للتعليق.

 

تركيا تعتقل مطرباً سورياً عالمياً شهيراً بتهمة الإرهاب/نجل المطرب المعروف نفى تماما صلة والده بأية أحزاب أو جهات سياسية

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

أفادت وسائل إعلام تركية حكومية، الأربعاء، بأن السلطات في ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد، اعتقلت، المطرب السوري المشهور عالمياً، عمر سليمان، بتهمة "عضويته في منظمة إرهابية". وقالت وكالة الأناضول الحكومية إن سليمان اعتقل بعد مداهمة في ولاية أورفا جنوب البلاد واتهم بـ "الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا. ووفق المعلومات اقتادت السلطات المطرب الشهير إلى مركز قيادة الدرك بعد فحوصات طبية. فيما نفى محمد نجل عمر سليمان في تصاريح إعلامية أية صلة لوالده بالسياسة أو الانتماء لجهة سياسية. يشار إلى أن عمر سليمان كان مطرباً في حفلات الأعراس قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وهرب بعد ذلك إلى تركيا وبنى حياة جديدة في البلاد، ومنها انتقل إلى العالمية. ويعرف العالم المطرب الشعبي بسبب موسيقاه الخاصة، حيث شارك بمهرجانات عالمية وتعاون مع فنانين عالميين منهم المغني الأيسلندي بيورك.

 

البحر الأبيض المتوسط يبتلع أكثر مقاتلة تطورا بالعالم

لندن- العربية.نت ووكالات/17 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء، عن تحطم مقاتلة طراز F35 الموصوفة بأنها الأكثر تطورا والأغلى ثمنا في العالم، بعد اقلاعها وتحليقها روتينيا فوق البحر الأبيض المتوسط، وكانت في حاملة الطائرات HMS Queen Elizabeth البريطانية، وأن الطيار نجا بقذف نفسه منها، بحسب الوارد في "تغريدة" تويترية من الوزارة اليوم.ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن متحدث باسم الوزارة أن الطيار تم اخراجه من المياه واعادنه الى الحاملة، ولا عمل عدائيا وراء الحادث الذي سيركز التحقيق بشأنه على خطأ فني أو بشري "لذلك لن يكون من المناسب تقديم مزيد من التعليقات في هذا الوقت" عن الطائرة التي لم يتم اخراجها بعد  من البحر، وهي أميركية الصنع، كلفتها 100 مليون استرليني، أي 135 مليونا من الدولارات تقريبا.

 

قائمة بالممنوعين من الغناء في مصر.. الأسماء ستصدمك!

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

أعلنت نقابة المهن الموسيقية في مصر، اليوم الأربعاء، عن قائمة تضم 19 شخصا ممنوعا، وكشف رئيس لجنة العمل بنقابة الموسيقيين منصور هندي النقاب عن أسماء من ليس لديهم تصريح للعمل. جاءت الأسماء الممنوعة من الغناء، كما يلي: "حمو بيكا، وحسن شاكوش، وكزبرة وحنجرة، ومصطفى زكريا الشهير بمسلم، أبو ليلة، وأحمد قاسم الشهير بـ فيلو، وأحمد موزة، وحمو طيخة، وريشا كوستا وسمارة، وشواحة، وولاد سليم، والعصابة، والزعيم، وعلاء فيفتي، وفرقة الكعب العالي، ومجدي شطة، ووزة، وشكل، وعمرو حاحا". وكان هندي، قد أكد أن قرار سحب ترخيص الغناء من حسن شاكوش، قرار نهائي طبقًا لقرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر ومجلس النقابة، مؤكدًا أن شاكوش حاول التصالح مع النقابة لكن قرار سحب ترخيصه نهائي.

 

أزمة المهاجرين.. اتفاق على محادثات بين بيلاروسيا وأوروبا

العربية.نت، وكالات/17 تشرين الثاني/2021

أعلنت مينسك، الأربعاء، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقا على بدء مفاوضات على مستوى أوروبي لحل أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا. وقال المكتب الإعلامي للرئيس البيلاروسي في بيان إن ميركل ولوكاشنكو اتفقا على أن "المشكلة بمجملها تعود إلى مستوى (علاقات) بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي" وعلى أن "يجري مسؤولون يُعيّنون من قبل كل من الطرفين مفاوضات على الفور"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بيلتا".  كما ورد في البيان أيضاً أن "رغبة اللاجئين في التوجه إلى ألمانيا ستُدرس في هذا الإطار". كذلك أضاف المكتب الإعلامي للرئيس البيلاروسي أن "الأطراف توصلت إلى نوع من الاتفاق حول طريقة التصرف والتقدم من أجل معالجة المسائل القائمة". وتحدث لوكاشنكو وميركل الأربعاء في اتصال هاتفي هو الثاني خلال 3 أيام، بحسب فرانس برس. يذكر أن آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط يُخيّمون منذ أيام عند حدود بيلاروسيا مع بولندا، على أمل دخول الاتحاد الأوروبي. ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتنظيم تدفق آلاف المهاجرين إلى حدود بولندا وليتوانيا، بدعم من موسكو، انتقاماً للعقوبات المفروضة عليها إثر القمع المستمر للمعارضة البيلاروسية منذ 2020. إلى ذلك حذرت بولندا الأربعاء من أن الأزمة قد تطول سنوات، بعدما أطلقت الثلاثاء الغاز المسيل للدموع وفتحت خراطيم المياه على المهاجرين لإبعادهم عن السياج الحدودي.

 

بعد سوريا والعراق.. أذربيجان توقف تصدير السيارات الإيرانية

ستوكهولم – مسعود الزاهد/عربية نت/17 تشرين الثاني/2021

أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأذربيجانية، حسين بور مؤذن، الأربعاء، أن أذربيجان أوقفت تصدير السيارات الإيرانية إليها لـ"أسباب سياسية". وقال بور مؤذن إن المشروع المشترك لإيران وجمهورية أذربيجان في مجال السيارات توقف أيضاً. كما أضاف أنه على الرغم من مذكرة التفاهم في مجال تصنيع وتصدير المركبات الإيرانية، التي تم التوصل إليها قبل 4 سنوات، وافتتاح فرع في أذربيجان لهذا القطاع الصناعي، إلا أنه "بسبب القضايا السياسية، تم وقف تصدير السيارات إلى أذربيجان وتعليق المشروع المشترك بين البلدين"، وفق وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا". يشار إلى أن المنتجات الإيرانية كانت تحظى برواج نسبي في أسواق أذربيجان. وطبقاً للمشروع المشترك بين البلدين، تم تأسيس مصنع لتجميع سيارات "دنا" الإيرانية، التي عرضت في الأسواق الأذرية باسم "خزر". الجدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت في سبتمبر وأكتوبر الماضيين تصعيداً ملحوظاً بعد إعلان طهران إجراء مناورة على الحدود المشتركة بين البلدين، رداً على مناورة مشتركة تركية أذربيجانية باكستانية في شمال غربي إيران. وبالرغم من تصريحات المسؤولين بشأن الحوار حول الخلافات، غير أن التوترات الحادة بين البلدين لا تزال مستمرة، وذلك بعد أن بدأت أذربيجان بفرض غرامات على الشاحنات الإيرانية واعتقال عدد من السائقين الإيرانيين الذين حاولوا العبور لأرمينيا عبر أراضي أذربيجان. إلى ذلك تتهم طهران أذربيجان بمنح إسرائيل فرصا للتواجد على الحدود الإيرانية. في المقابل تحتج باكو على تعاون إيران مع خصمها التقليدي أرمينيا. ووفق تقارير أخرى، فإن أذربيجان ليست الدولة الوحيدة التي تغلق بوابات أسواقها أمام المركبات الإيرانية لأسباب فنية أو سياسية أو العقوبات المصرفية الأميركية ضد طهران. فقد سبق أن ترددت أنباء عن إلغاء العراق تصدير السيارات الإيرانية إليه، وأهم سبب هو عدم امتثال الشركات المصنعة لهذه المركبات لمعايير الجودة الدولية. كما كان السوق السوري أحد أسواق التصدير الرئيسية الأخرى للسيارات الإيرانية، والتي فقدتها صناعة هذه السيارات بسبب الحرب في البلاد أيضاً. وأعلنت غرفة تجارة طهران أن حكومة النظام السوري ألغت رخصة استيراد المركبات المصنوعة في إيران لمدة عام ونصف على الأقل، ولا يُسمح بدخول أي سيارات غير محلية. من جانبه قال عضو غرفة التجارة في طهران، محمد رضا نجفي منش، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" حينها، إن حظر استيراد السيارات الإيرانية إلى سوريا ليس بسبب مشاكل فنية أو توتر العلاقات، ولكن بسبب المشاكل الاقتصادية التي تواجهها حكومة النظام السوري حالياً، على حد تعبيره. وتخسر إيران أسواق السيارات بالمنطقة في الوقت الذي لا تزال حكومة إبراهيم رئيسي تبحث عن طرق لتصدير السلع غير النفطية، دعماً لاقتصاد البلاد الذي يعاني من العقوبات الأميركية المشددة.

 

بعد تضييق الخناق بتركيا.. قيادات إخوانية تتجه لهذا البلد/خلافات داخل عناصر الجماعة بعد اختلاسات مادية كبيرة

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2021

في وقت أعلن فيه جهاز الأمن الداخلي التركي الداخلي اتخاذ إجراءات وتعليمات جديدة بحق عدد من عناصر جماعة الإخوان، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الأربعاء، بأن بعضاً منهم قرر الانتقال إلى سوريا ووضع استثمارات هناك من خلال شركاء محليين وأتراك. وأفادت المعلومات بأن السلطات التركية قامت بتحذير قيادات من الإخوان من نقل أموال ضخمة خارج البلاد، من دون الحصول على موافقات أمنية من الجهات المختصة. في حين لفتت إلى أن آخرين منهم وصلوا لبنان منذ أسابيع واستقروا هناك تحضيراً للسفر إلى أوروبا، حيث قامت قيادات منهم بتحويل مبالغ مالية كبيرة بأسماء أجانب في لندن، وأميركا، وأميركا اللاتينية، وماليزيا. وأكدت أن عناصر منهم حاولوا السفر إلى أفغانستان خلال الأسابيع الماضية إلا أنه تم منعهم من قبل الأمن الداخلي. كما نقلت المصادر أن أنقرة منحت فرصة لشخصيات إخوانية حتى نهاية العام لتعديل أوضاعهم، فيما حضّرت قائمة بأسماء آخرين لمغادرة أراضيها. وكشفت عن وجود خلافات داخل عناصر الجماعة في تركيا بعد اختلاسات مادية كبيرة، وعملية تهريب أموال إلى لندن وأميركا واختفاء أموال. وأيضا ألمحت إلى أن هناك خلافات من نوع آخر نشبت بسبب رغبة البعض غير المتورط في قضايا إرهاب بالعودة إلى مصر. فيما أوقفت أنقرة تجديد الإقامات لعدد من الشخصيات، وكذلك رفضت تجديد الإقامات حتى الانتهاء من التحريات الأمنية عنهم. وأشارت إلى أن قيادات من الجماعة قرروا التنازل عن الجنسية المصرية والاحتفاظ بجنسيات أجنبية أخرى خوفا من الملاحقات الأمنية، بعد خروجهم من تركيا خلال الفترة المقبلة. كذلك جمدت قيادات من الإخوان في لندن شراكة مع قيادات في تركيا وأوقفوا معاملات مالية بينهم نهائيا. يشار إلى أن هذه التطورات جاءت متزامنة مع استدعات جهاز الأمن التركي الداخلي عدداً من عناصر الإخوان وطالبهم بعدم استخدم مواقع التواصل، لاستهداف دول عربية وخليجية أو الهجوم عليها. وهي تعليمات وقع عليها عدد من شباب الإخوان وعناصرها في البلاد.

 

سلطنة عُمان في عيدها الـ51… نهضةٌ مُتجدّدةٌ وعهدٌ من الإنجازات

السلطان هيثم بن طارق وضع خارطة تنمية بلاده وتحقيق طموحات العمانيين عبر"رؤية 2040"

السياسة/17 تشرين الثاني/2021

* العُمانيون سطَّروا ملحمة وطنية بالانتقال السّلس للسلطة في 11 يناير 2020

* الجهاز الإداري للدولة شهد نقلة جديدة ساهمت في تبسيط الإجراءات بما يتوافق مع الرؤية التنموية

* لقاء السلطان هيثم بن طارق عدداً من شيوخ الولايات يُجسِّد التواصل العميق بين القائد وأبناء الوطن

* لجنة عليا لمواجهة تفشي “كورونا” وصندوق وقفي لدعم الخدمات الصحية والمتضررين

* السلطان هيثم ترسم خطى سلفه في السياسة الخارجية فأصبحت عُمان وسيطاً دولياً مقبولاً

تحتفل سلطنة عُمان اليوم بالذكرى الحادية والخمسين لنهضتها، وأبناؤها المخلصون يواصلون بكل عزمٍ وتفانٍ تحقيق المزيد من الإنجازات تحت القيادة السلطان هيثم بن طارق الذي أخذ على عاتقه، مواصلة مسيرة البناء والتقدم على مستوى الانسان العُماني والوطن في نهضة متجدّدة طموحة تشمل مختلف مناحي الحياة. وتحل هذه الذكرى الوطنية الغالية هذا العام والعُمانيون يستذكرون فقيد وطنهم وباعث نهضتهم السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- الذي أسس دولة حديثة تواصل حضورها الذي لا تخطئه عين في مختلف الميادين.

الانتقال السلس للحُكم

تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، رغم المصاب الجلل الذي ألمَّ بالوطن والأمتين العربية والإسلامية إثر رحيل السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- إلا أن يوم الحادي عشر من يناير من العام 2020 كان يومًا خالدًا من أيام عُمان سطّر فيه العُمانيون ملحمة وطنية من الوفاء والإخلاص إذ شهدت السلطنة خلاله انتقالًا سلسًا للحكم عندما قرر مجلس العائلة المالكة عرفانًا وامتنانًا وتقديرًا للسلطان الراحل وبقناعة راسخة تثبيت من أشار إليه لولاية الحكم إيمانًا منهم بحكمته المعهودة ونظرته الواسعة. وتنفيذًا لهذه الرغبة أوكل مجلس الدفاع القيام بفتح الرسالة التي أشار فيها “رحمه الله” إلى تثبيت السلطان هيثم بن طارق سلطانا للبلاد “لما توسم فيه من صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الأمانة”. وقد ودع العُمانيون أعز الرجال وأنقاهم وشيعوه بالابتهال والدعاء والامتنان والعرفان واستعراض إنجازاته العظيمة ومآثره الخالدة” بعد مسيرة طويلة من البناء والعطاء دامت لأكثر من 49 عامًا كان فيها الإنسان العُماني هو محور التنمية وأساسها.

إرادة وإنجازات

وقد تمكّن السلطان هيثم بن طارق المعظم خلال الأشهر العشرة الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد من تحقيق الكثيرة من المنجزات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات توجت بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة لتتواكب مع “رؤية عُمان 2040” التي شارك في رسم ملامحها جميع فئات المجتمع بما يلبي تطلعات القيادة، إذ أسهم المشاركون في تحديد توجهاتها وأهدافها المستقبلية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً.

العمل الإداري

وقد شكل المرسوم السلطاني رقم 75/‏‏ 2020 في شأن الجهاز الإداري للدولة نقلة جديدة في ممارسة وتنظيم العمل الإداري في سلطنة عُمان، إذ إنه سيسهم في تبسيط الإجراءات والانتفاع من الخدمات المقدمة وانجازها بشكل أسرع الأمر الذي يتوافق مع توجهات “رؤية عُمان 2040” التي تعد أولوية لتنمية المحافظات والمدن المستدامة وبمثابة توجه استراتيجي من خلال اتباع نهج لامركزي نصّت عليه المادة الثانية التي تؤكد أن “الجهاز الإداري يتكون من وحدات مركزية كالوزارات والأجهزة والمجالس وما في حكمها ومن وحدات لا مركزية كالهيئات والمؤسسات العامة وما في حكمها”.

وسيسهم المرسوم السلطاني رقم 101/‏‏ 2020 المتعلق بنظام المحافظات والشؤون البلدية في تنمية متوازنة بين المحافظات واستثمار الموارد بشكل أفضل والاستفادة من المقومات السياحية والتراثية وتوفير الخدمات المطلوبة لكل محافظة بالإضافة إلى إدارة مرافق البلدية، كما أن مجلس شؤون المحافظات سيعمل على التنسيق بين المحافظات في ممارسة اختصاصاتها ومتابعة المشاريع الإنمائية بالإضافة إلى تقييم أدائها وتقدير الموازنات ومراقبة استثمار مواردها.

القائد والشعب

من جانب آخر، مثّل لقاء السلطان هيثم بن طارق بعدد من شيوخ ولايات محافظة ظفار بولاية صلالة في شهر سبتمبر الماضي تعميقًا للتواصل الدائم بين القائد وأبناء الوطن واستمرارًا لمدرسة السلطان الراحل، ودلالة على “حرص جلالته الدائم على الالتقاء بالمواطنين ليطلع على احتياجاتهم ومتطلبات ولاياتهم عن قرب ويستمع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن الخدمات التنموية وتطويرها وتعزيز دور الجهات الحكومية في إيصالها لمختلف أرجاء البلاد في إطار الخُطط التنموية الشاملة والمُستدامة “. ورغم الدور الذي يقوم به “مجلس عُمان” بغرفتيه الدولة والشورى في الجانب التشريعي بالإضافة إلى دور مجالس البلدية في الجانب التنموي فإن هذه اللقاءات تمثل الممارسة العملية للشورى العُمانية وهي ثيمة أصيلة مستمدة من العادات والتقاليد العُمانية.

أزمة “كورونا”

تجلى اهتمام جلالة السلطان المعظم بمعالجة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد التي بدأت منذ أواخر العام الماضي 2019 في أغلب دول العالم بصورة واضحة وجلية في تفضله بإصدار الأمر بتشكيل لجنة عليا لبحث آلية التعامل مع هذا الفيروس والتطورات الناتجة عن انتشاره والجهود المبذولة إقليميًّا وعالميًّا للتصدي له ومتابعة الإجراءات المتخذة بشأن ذلك ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات المناسبة بناء على نتائج التقييم الصحي العام.

وقد عملت هذه اللجنة التي يترأسها السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وتضم في عضويتها عددًا من أصحاب المعالي والسعادة وتعدّ في انعقاد دائم على تنفيذ التوجيهات السامية التي أكد عليها السلطان هيثم خلال ترؤسه اجتماع اللجنة في مارس الماضي وهي أن حكومة سلطنة عُمان”ستسخر كل إمكاناتها ولن تألوَ جهدًا ولن تدّخرَ وسعًا في سبيل مجابهة هذه الجائحة والحد من تفشيها حفاظًا على صحة المواطنين والمقيمين ” على حدٍّ سواء.

الصندق الوقفي

تأسس “الصندوق الوقفي لدعم الخدمات الصحية” و”الصندوق الخاص بدعم جهود وزارة الصحة لمكافحة فيروس -كوفيد 19ويعد تأسيس “الصندوق الوقفي لدعم الخدمات الصحية ” و”الصندوق الخاص بدعم جهود وزارة الصحة لمكافحة فيروس-كوفيد 19 على مستوى عالٍ من الأهمية فقد تفضل السلطان في إطار دعمه الشخصي لمكافحة هذه الجائحة بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال عُماني للصندوق المخصص للتعامل مع الجائحة وهو ما يؤكد تضافر الجهود بين القائد والحكومة وأبناء الوطن والمقيمين من أجل القضاء على هذه الجائحة. واتخذت اللجنة المكلفة بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس الكثير من الإجراءات للحد من انتشار هذا الفيروس من بينها تكثيف الحملات الإعلامية التوعوية والتعريف بالإجراءات الاحترازية والغلق الجزئي والكلي لبعض المحافظات من خلال نقاط التحكم والسيطرة ومنع الحركة أثناء الفترة المسائية وإغلاق الجوامع والمساجد وتعليق الدراسة في المدارس والكليات والجامعات وتقليل نسبة الموظفين بمقر العمل للقطاعين وتفعيل “العمل عن بُعد” بالإضافة إلى غلق عدد من الأنشطة التجارية وفرض القوانين والأنظمة التي تضمن الالتزام بالإجراءات التي تحول دون انتشار الجائحة.

معالجة آثار “كورونا”

ونظرًا لما أفرزته هذه الجائحة من آثار اقتصادية ألقت بظلالها على مختلف دول العالم فقد تفضل السلطان فأمر بتشكيل لجنة منبثقة عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس “كورونا” تتولى معالجة الآثار الاقتصادية الناتجة عنها على المستوى المحلي وقد صدرت عنها جملة من القرارات تمثلت في حزم وتسهيلات تقدمها الحكومة لمؤسسات وشركات القطاع الخاص إضافة إلى برنامج القروض الطارئة لمساعدة بعض الفئات الأكثر تضررًا من رواد ورائدات الأعمال.

السياسة الخارجية

أكد السلطان هيثم بن طارق في أول خطاب له على ثوابت هذه السياسة وهي التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحُسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير الداخلية، كما أكد انتهاجه خُطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد. وقال في خطابه: “وعلى الصعيد الخارجي فإننا سوف نرتسم خطى السلطان الراحل مُؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التَّعاون الدولي في مختلف المجالات”. وقد أكدت حكومة سلطنة عُمان في شهر سبتمبر الماضي أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الكلمة التي ألقاها السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية أن السلطان هيثم “أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن السلطنة ستواصل السياسة الحكيمة التي وضعها السلطان قابوس بن سعيد باني نهضة عُمان الحديثة ومهندس سياستها الخارجية وعلاقتها الدولية على مدى الحادي والـخمسين عاما الماضية”. وتتمثل المبادئ والأسس التي قامت عليها السياسة الخارجية العُمانية في نهضتها المباركة انتهاجها طرق الحوار لحل المشكلات المختلفة ودعم قيم التسامح والعدل والمساواة وحسن الجوار وسيادة القانون واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والتسوية السلمية للنزاعات على أسس أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي “والذي عزز بدوره من مكانتها إقليميًّا وعالميًا حتى غدت منارة للأمن والسلام”. ويقوم نهج السياسة الخارجية العُمانية في نهضتها المُتجدّدة بقيادة السلطان هيثم بن طارق على أسس ثابتة مستمدة من حضورها الحضاري والثقافي ومن قيم المجتمع العماني الأصيلة تلك المتمثلة في الرغبة الصادقة في إعلاء شأن الإنسانية وإرساء السلام لها وعبر انتهاجها التسامح مبدأً والاعتدال قيمة حتى أصبحت وسيطًا مقبولًا ومرحبًا به في الوسط الدولي.

رؤية 2040

عند الحديث عن الجانب الاقتصادي فإنه لا بُد من التطرق إلى “رؤية عُمان2040” وإلى اقتراب موعد انطلاق الخطة الخمسية العاشرة في شهر يناير المقبل مع انخفاض أسعار الذهب الأسود وتأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” السالبة على اقتصاد دول العام جميعها ومن بينها سلطنة عُمان.

وقد شكلت هذه الظروف تحدّيًا حقيقيًّا للحكومة الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة يأتي في طليعتها الإعلان عن خطة التوازن المالي متوسطة المدى “2020 – 2024” التي تتضمن مبادرات عدة وبرامج تهدف إلى “إرساء قواعد الاستدامة المالية لسلطنة عُمان وخفض الدين العام ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي بتوجيهه نحو الأولويات الوطنية وزيادة الدخل الحكومي من القطاعات غير النفطية، وتعزيز الاحتياطات المالية للدولة وتحسين العائد على استثمار الأصول الحكومية بما يضمن تعزيز قدرتها على مواجهة أي صعوبات وتحديات مالية وبما يضعها على مسار النمو والازدهار الاقتصادي”.

الى ذلك، عملت حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة المالية على إصدار منشورات عدة بهدف ترشيد الإنفاق للعام الحالي منها تخفيض موازنات الوحدات الحكومية بنسبة 5 في المئة وتعديل الموازنات التشغيلية والخطط المالية للشركات الحكومية بنسبة 10 في المئة كحد أدنى بالإضافة إلى إجراءات أخرى تتمثل في ترشيد النفقات الخاصة بالإيفاد في المهام الرسمية والتدريب وتخفيض مكافآت وأتعاب مجالس إدارة الهيئات والمؤسسات العامة والشركات الحكومية واللجان التابعة لها بنسبة 50 في المئة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة التي ستبدأ في شهر أبريل من العام المقبل بنسبة 5 في المئة ومن المتوقع أن ترفد الميزانية بـ400 مليون ريال عُماني. وقد بلغت جملة الإيرادات المقدرة للموازنة العامة للدولة لعام 2020 نحو 10 مليارات و700 مليون ريال عماني باحتسابها على أساس سعر النفط 58 دولارًا أميركيًّا للبرميل حيث قدر إجمالي الإنفاق العام “13” مليارًا و”200 مليون ريال عماني بعجز تقديري يبلغ نحو “5ر2” مليار ريال عماني أي بنسبة 8 في المئة من الناتج المحلي. وأكد السلطان في خطابه التاريخي الذي ألقاه في شهر فبراير الماضي وتطرق فيه إلى عدد من ملامح المرحلة المقبلة من البناء على مراجعة أعمال الشركات الحكومية مراجعة شاملة بهدف تطويرأدائها ورفع كفاءتها وتمكينها من الإسهام الفاعل في المنظومة الاقتصادية عبر قوله: “وسنهتم بدراسة آليات صنع القرار الحكومي بهدف تطويرها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، وسنولي هذه الجوانب كل العناية والمتابعة والدعم” حيث قام جهاز الاستثمار العُماني بإعادة تشكيل مجالس إدارة 15 شركة يشرف عليها الجهاز وإعادة هيكلة شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى الإعلان عن مشروع شركة متكاملة لتسويق الخضروات والفواكه في السلطنة تتبع الشركة العمانية للاستثمار الغذائي. وفي هذا الجانب تقوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فاعل في زيادة النمو الاقتصادي للدولة وحرصًا من حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة العمل والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”، فقد عملت الحكومة على إيجاد بيئة مناسبة لهذه المؤسسات من خلال استثنائها من نسب التعمين وتحديد بعض المهن للقوى العاملة الوافدة كما تقدم بوابة “استثمر بسهولة” الكثير من الخدمات الإلكترونية لعالم الأعمال كونها مصدرًا للمعلومات المتعلقة بالحكومة والأعمال التجارية الأمر الذي أكد عليه السلطان هيثم قائلا: “إننا إذ نُدرك أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع ريادة الأعمال لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم؛ للاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا القطاعُ الحيوي؛ ليكون لبنةً أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني، فإن حكومتنا سوف تعمل على متابعة التقدم في هذهِ الجوانب أوّلا بأوّل”. وقد أوجدت منظومة القوانين والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار في سلطنة عُمان بيئة جاذبة ومشجعة للاستثمارات الوطنية والأجنبية ومن هذه القوانين قانون استثمار رأس المال الأجنبي. وتعول حكومة سلطنة عُمان على الاستثمار في الموانئ العُمانية خاصة مينائي صحار وصلالة إضافة إلى المناطق الاقتصادية الخاصة والصناعية كالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم “ميناء الدقم” في رفد الاقتصاد العماني وحفزه والاستفادة المثلى منها كما يعد قطاع السياحة أحد القطاعات الأساسية في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي إذ وضعت الحكومة رؤى ستراتيجية واضحة لهذا القطاع الحيوي حيث “إن الاستثمار في السياحة كان ولا يزال يعتبر من أفضل أنواع الاستثمار ربحية”.

ـ تعداد السكان

أكد السلطان هيثم أهمية التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت الذي سيُجرى في شهر ديسمبر المقبل من خلال مناشدة الجميع التعاون والتفاعل الإيجابي مع إجراءاته المطلوبة لتنفيذه وإنجازه بصورة متقنة.

وستنعكس نتائج هذا التعداد إيجابًا على جميع أوجه التنمية كونه سيسهم في التخطيط المتقن للخطط التنموية.

الأمان الوظيفي

في سبيل توفير سبل العيش الكريم للمواطن العُماني في ظل التطورات الاقتصادية على مستوى العالم يعد صدور قانون نظام “الأمان الوظيفي” وتمويله بمبلغ 10 ملايين ريال عُماني من لدن السلطان كبداية لتأسيسه تأكيدًا للتوجيهات السامية التي تهدف إلى الإسراع في بناء نظام وطني متكامل للحماية الاجتماعية يضمن حماية ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي من أي تأثيرات متوقعة جراء تطبيق ما تضمنته خطة التوازن المالي متوسطة المدى.

التعليم والبحث العلمي

أولى السلطان هيثم بن طارق اهتمامًا بالغًا بقطاع التعليم وجعله في مقدمة الأولويات الوطنية كما وجّه بتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار باعتباره الأساس “الذي من خلاله سيتمكن المواطن العماني من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة” كما أنه يعتبر ركنا أصيلا في النظام الأساسي للدولة لتقدم المجتمع بهدف “رفع المستوى الثقافي العام وتطويره وتنميـة التفكير العلمـي وإذكـاء روح البحث”. أما على صعيد البحث العلمي والابتكار فيسهم “تحديث الستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040 لتتواكب مع رؤية عُمان 2040 في إيجاد مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة تركز على تحويل المعرفة إلى عائد اقتصادي ويعد إنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شهر أغسطس الماضي التي ضُمت لها كل من كلية التربية في الرستاق وكليات العلوم التطبيقية وكلية التقنية العليا والكليات التقنية دليلا يؤكد على مواكبة التوجه نحو تشجيع البحث العلمي والابتكارات في إطار الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المصاحبة لها، كما أن تعديل مسمى وزارة التعليم العالي إلى مسمى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار سيعمل بدوره على تكريس أهمية هذا القطاع. إن العناية الكريمة السامية بقطاع التعليم إنما يؤكد على تأسّي السلطان هيثم بن طارق بالنطق السامي للسلطان الراحل”سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر” وهي القاعدة التي انطلقت منها نهضة التعليم والبناء نحو مجد المعرفة حتى غدت صروح العلم والتعليم شامخة في كل جبل وسهل من ربوع عُمان. ومما لا شك فيه أن التوجيهات الكريمة السامية الأخيرة بقيام ديوان البلاط السلطاني بتمويل بناء 6 مدارس ذات أولوية خلال المرحلة المقبلة بتكلفة مالية تقديرية تبلغ نحو 8 ملايين و850 ألف ريال عماني تأتي في إطار تلمّس السلطان هيثم بن طارق المعظم لاحتياجات قطاع التعليم في ربوع الوطن العزيز والحرص السامي على توفير البيئة الداعمة والمحفزة له ومدّه بأسباب التمكين باعتباره الأساس في بناء حاضر ومستقبل عُمان.

اهتمام بالبيئة

عملت سلطنة عُمان منذ بواكير النهضة المباركة على تطبيق سياسة تأمين سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على النظم البيئية المخـتلفة في إطـــار الأهداف الأسـاسية للتنــمية المـــستدامة وحماية الحياة الفطرية وصون الطبيعة والحفاظ على الموارد المتجددة والعمل على استغلالها بصورة مستدامة. كما عملت الحكومة على تطـوير آفاق البحث العلمي في المجالات البيئية وتبادل الخبرات وجمع البيانات العلمية والاستفادة منها وتتولى مسؤولية نشر الوعي وغرس مفاهيم متطلبات التعامل مع البيئة لدى جميع فئات المجتمع. وترسيخ مبادئ المحافظة على البيئة والموارد الطبيــعية والإسهام في دعـم الجهــود المبذولة وفقا لأهداف التنمية المستدامة. وتحرص ” هيئة البيئة “على إبراز البعد البيئي في منظومة العمل التنموي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وتأكيد مبدأ التوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على سلامة البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق إدخال مبدأ الإدارة البيئية السليمة كوسيلة لرفع كفاءة المشاريع التنموية في جميع المجالات. وتهتم حكومة سلطنة عُمان بعمليات تقييم التأثيرات البيئية للمشاريع الصناعية والخدمية ومشاريع البنية الأساسية قبل إقامتها وتنظم من خلال “هيئة البيئة” برامج منتظمة للرقابة والتفتيش البيئي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقيضان لا يتلاقيان

الأب سيمون عساف/فايسبوك/17 تشرين الثاني/2021

كما أَن مستغلقات الفلسفة لا تتوافق وقياسات المنطق لا في المقدمات ولا في النتائج، كذلك النقيضان لا يتلاقيان لا على الأرض ولا في السماء. موضوعنا شائك وشيِّق في آن، يتناول وقائع عشناها ونعيشها حتى غدت خبزنا اليومي. قوام الموضوع الإِنجيل والقرآن أَو ببساطة المسيحية والإِسلام. وما الفارق بين الاثنين؟

  ينبذ الإِنجيل كل ما للأرض " «أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ». (مر 12: 17). " ويجمع القرآن، بين أرض وسماء، " أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي اخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير.." (صحيح الجامع).

 شرخ ظاهرٌ جليٌّ فاضح، من منطلق أَّوَّلي لا ينسجم مع الواقع المعيوش. لا حياة لأُمَّة أَو شعب يترنَّح بين جهنم والجنة في وقت واحد، هذا وضعٌ مغلوطٌ يُنتِج الفتن والحروب واللعب في مرمغات الدمّ. وقد عانينا هذه المراحل المشؤمة بقتلانا والشهداء والحرائق والخراب. لذلك في اعتقادي لا يمكن بناء دولة على هذا المفهوم الخاطىء أَركانها رفضية كل ما سواها: " إِن فكرة الرضا بأنصاف الحلول، هي جريمة كبرى بحق الإسلام والمسلمين، وغريبة عن المسلمين وعن مبدأ الإسلام، بل هي تناقضه، فالرضا بالحل الوسط فكرة ليست من الإسلام بل هي جاءت لتزعزع ثقة المسلمين بالأحكام الشرعية، إن اللهَ حَبَا الأمة الإسلامية مؤهلات عظيمة تجعلها الأَحق في قيادة العالم،  (مقتطفات من كتاب التيسير في أصول التفسير للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشته). هذا هو منطق كتاب المسلمين من دون تبرير واعتراض، وهنا مكمن العلة الفتَّاكة القاضية.

إِن التقارب والتفاهم والتعايش بشكل يليق بين المسلمين واللامسلمين بات شبه مستحيل، مما يعني أن الحق لا يمكن أن يتناغم مع الباطل. إِن الإِسلام لا يقبل سواه. بين أن يحكم الآخر ويكون المسلم تحت ظل الحكم، هذا لعمري في يقينه كفر مخالف لشريعة الرسول. وفي عُرف المسلمين أَن مساحة الدنيا بأقطارها آجلاً أَم عاجلاً، هي أَمة منذورة للإِسلام، إِنهم يحلُّون في البلدان الغربية معتبرين الشعوب الأُخرى، معدَّة بدورها لاعتناق الإسلام، وعلى المدى البعيد سيكون العالم كله إسلاميا.

فلا نعجب إِذاً لماذا لا يمكن أن تقوم وتكتمل دولة في بلد يضمُّ إِثنيات مختلفة متناقضة ثقافة وعقيدة ومعرفة. 

أَما المسيحية فهي عكس ذلك تماما، لا تخلط بين الإِلهي الروحاني وبين الدنيوي المادي، هناك شرائع وقوانين تحتكم لها المجتمعات وتنظمها  بمعزل عن فرض الإِنجيل ولو كانت النظم بمعظمها مستوحاة من تعاليمه، أي بمستطاع كل إِنسان مسيحي أم غير مسيحي أَن يعيش بظل القانون محترما لا علاقة لِدِينه بدنياه، فهو حرٌّ أن يعبد الله أو يعبد الصنم، والمهم أن يكون إِنسانا متسلحا بأدب وأَخلاق سموحة رضية راقية وفضائل موقرة فلا تغبِّر على سلوكياته في تعاطيه مع الآخرين أية شائبة.

 وبما أَن الإِسلام يرفض غيره فلا حياة مطمئنة سليمة معه، يعمل على إِبطال الحكم إِذا كان الحاكم غير مسلم وإِلغائه باللين أَو بالقوة، ويرضى عنه ويواليه إَذا كان  الحكم إِسلامي والحاكم مسلما.

 دليلنا لا يحتاج الى وثائق وبراهين وأَدلّة وأَسانيد. كان الشرق مسيحياً من المحيط إِلى الخليج، ويوم حكمه الإسلام ذاق المسيحيون الأمرَّين وتلاشوا رويدا رويدا ثم انقرضوا أَو بالهرب أو  بالاستشهاد.

كانت الدعوة لهم أن يعيشوا ذمِّيين وأَن يخضعوا للشروط العمرية عمر بن الخطاب 584م، ثم عمر بن عبد العزيز720م، وبعده المتوكل861م، وما هذه الشروط إِلا حَطٌّ من قيمة المسيحي وكرامته تمارس عليه وتسلبه بعض حريته.

أطياف طوائف غير مسيحية لا تتآلف مع الحكم خصوصاً لأن بعض الحكَّام المسيحيين كانوا أَقل نزاهة ونظافة ومستوى..هذا ما خرب البلد وحطَّه أَيضا في سيرورة إِنحدارية مرعبة، وصيرورة مجهولة المصير.

شهد شاهد من أَهله، تقول المحامية بُشرى الخليل المسلمة بما معناه: يوم كان المسيحيون يديرون البلد كان لبنان مرآة الشرق، وكانت سمعته بين الدول مصنَّفة راقية موفورة الإِكرام حضارة وثقافة وازدهارا واقتصادا وعمرانا، رغم كل المآخذ، كان لبنان وطن الإِشعاع وموطئًا لإِنسانية الإِنسان. لكن عندما استلم الحكم المسلمون دمَّروه ونهبوا اقتصاده وأَذلَّوا شعبه حتى أَصبح مكبَّاً للنفايات ومسرحاً للفلتان والفوضى.  بناء على هذه المعطيات يشعر المسيحي حفاظا على شممه وشيمه وخصاله أن لا مكانة له ولا مبرِّر لوجوده في الشرق.

يرفض أن يكون ذمِّياً مذلولا " (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)، سورة التوبة آية 29.

أعتذر على الجهر بالحقيقة، لو تركوا الحكم كما كان قبل الطائف لَمَا رأينا هذا الإِفلاس وهذه الهتيكة وهذه الهزائم وهذا العار اللاحق بالشعب كله.

كلما توغلنا في البحث كلما تعقَّدت الحلول لأَن مبُهمَ الكون يُفهم فقط من المُكَوِّن، لذلك تشابك أَحداث لبنان كتشابك العليق في الغابة فوق السبيل. وحده الرجوع إِلى الله والاحتكام إِلى العقل وقبول الإِنسان بأخيه الإِنسان العلاج الأَنجع، وإِلا تتم فينا مقولة أَنطون سعاده:" اقتتالنا على السماء أَفقدنا الأَرض".

 

حقوق الإنسان وحمايتها... هذا مثال ... نحن امام قوّة سياسيّة تَدَّعي الدّين هي حزب الله. يستغلّ مشاعر الناس الدينية والوطنية ويعتبر كل شيء مُباح من اجل هزيمة خصوم ايران وخصومه

المحامي عبد الحميد الأحدب/الاربعاء 17 تشرين الثاني 2021 

http://eliasbejjaninews.com/archives/104190/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%ad%d9%82%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7/

نحن امام قوّة سياسيّة تَدَّعي الدّين هي حزب الله. يستغلّ مشاعر الناس الدينية والوطنية ويعتبر كل شيء مُباح من اجل هزيمة خصوم ايران وخصومه. جاء وقت تصحيح المفاهيم الإيرانية التي فرضوها وخطفوا بها الدولة اللبنانية. الدولة في المفهوم القانوني والدولي هي التي تكون فيها السيادة للشعب والسلطة للأمة. دولة القانون وليس دولة السرقات، بل دولة مؤسسات التي يستوي فيها المواطنون جميعاً امام القانون بغضّ النظر عن أديانهم.

فالدولة التي نتطلّع إليها للخروج من مصائبنا والعودة الى طبيعتنا، ليست الدولة التي يتولى فيها الحاكم السلطة بإسم الدين، بل الدولة التي يتولى فيها الحاكم السلطة بإسم الشعب.

هناك الليبرالية وهو نظام يهدف لتحرير الإنسان من القيود التي تُقيِّد حريته ثم الدولة اللادينية التي ترفض إعتبار الدين مرجعاً وهي الدولة التي تعتبر أن نصوص قوانينها ونظامها هي مجرد نصوص بشرية لا تنطوي على اي قداسة.

الدولة المدنية التي تحترم حقوق الإنسان ولا تعتبر ان النصوص مقدسة وتكرس الحرية وكرامة الإنسان.

دولة الحرية الديمقراطية هي التي تحافظ على حقوق الإنسان وكرامته هي الأفضل في التاريخ المعاصر.

ولنتأمل هذه القصة التي وقعت فعلاً في فرنسا.

شابٌّ مغربي عمره 37 سنة يعيش في فرنسا، وصلت تحريات السلطات الفرنسية الى أن لهذا الشاب علاقة مع تنظيم ارهابي، وطلبت السلطات المغربية إستلامه، فرحّبت السلطات الفرنسية وقررت ترحيل هذا الشاب المغربي الى المغرب.

فقدّم هذا الشاب الإرهابي اعتراضاً امام المحاكم الفرنسية على قرار ترحيله فرفضت المحاكم طلبه وأصبح من المؤكد تسليمه. وفي محاولة أخيرة قدّم هذا الشاب المغربي اعتراضاً على قرار ترحيله امام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وهنا حدثت المفاجأة الكبرى، فقد رفضت المحكمة الأوروبية ترحيل الشاب المغربي الى المغرب واستأنفت الحكومة الفرنسية قرار محكمة حقوق الإنسان الإبتدائية امام محكمة الإستئناف، فردّت محكمة الإستئناف لحقوق الإنسان وصادقت على قرار رفض تسليمه الذي أصبح نهائياً، وتصبح الحكومة الفرنسية ممنوعة من تسليم الشاب المغربي واستندت محكمة حقوق الإنسان في قرارها الى تقارير الأمم المتحدة ومنظمة "العفو الدولية" التي تؤكد انتشار التعذيب في سجون المغرب، الأمر الذي يجعل الشاب المغربي يواجه خطر التعرض للتعذيب ثم الموت اذا تمّ تسليمه الى بلده.

نستطيع ان نُصاب بالدهشة حين نعلم ان قاضياً اوروبياً يحمي ارهابياً من التعذيب. هذا القاضي الأوروبي يعرف ان الشاب الإرهابي المغربي لن يتردد في قتله اذا سنحت له الفرصة.

ان حكم محكمة حماية حقوق الإنسان يعطينا درسين:

1- ان القانون يحمي حقوق اي انسان بغض النظر عن افعاله.

2- ان القانون يجب تطبيقه على الجميع بغض النظر عن جنسيتهم.

فقد حكمت المحكمة الأوروبية على الشاب المغربي بالطريقة نفسها التي تحمي المواطن الأوروبي.

هذا المفهوم النبيل للقانون يوجد فقط في البلدان الديمقراطية.

اما في بلادنا فنحن نعتبر ان ارتكاب اي جريمة ينزع عمن ارتكبها حقوقه الإنسانية.

ان العدالة في البلاد الديمقراطية عمياء لا تميز بين الناس!

اما العدالة في لبنان فهي قضاة السلطة يحاربون الشرفاء منهم مثل القاضي البيطار ويحاولون عزله إرضاءً لحزب الله.

ان انعدام العدالة وسقوط القضاء في يد الطغاة هو اول ما يثور عليه الثوار.

في الدول الديمقراطية تكون العدالة هدفاً في حد ذاتها، اما في الأنظمة الدكتاتورية، وهي أنظمة فسق وفساد، فإن العدالة هي انتقائية. والقانون تستعمله الطبقة الحاكمة في لبنان كأداة للبطش وتأديب المعارضين والشرفاء.

 

البطولة

ادمون الشدياق/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104192/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%82%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b2%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي. والصفة الأولى والأساسية والعامل المبدئي في تحديد ماهية البطل والبطولة هو أن يكون هذا العمل الغير اعتيادي لمصلحة خارجة عن نطاق المصلحة الشخصية ، أي أن يكون لمصلحة الجماعة حتى ولو تعارض العمل مع المصلحة الشخصية للبطل.

ولكن ليس من صفات البطولة بشيء ان نستغل العمل البطولي كرهينة عندما تتعرض مصالحنا للتهديد وبذلك يصبح العمل المميز سلاحاً مصوباً الى صدر المجموعة التي من أجل بقائها تم العمل. عندما ينقلب العمل البطولي سلعة مقايضة ضد المجموعة لنيل مطالب معينة يصبح البطل خاطفاً صغيراً مبتزاً تحتقره قوافل الشهداء التي قدمت التضحية القصوى بدون أن تطلب أي منة أو جائزة أو منصب.

الصفة الثانية للبطل هو أن يكون صبوراً ،جلوداً وثابتاً على مبادئه حتى في تلك الليالي الحالكة التي ترهب من ليس من طينة الأبطال. أن من يكوع عند أول مطب وصعوبة ومن لا يكون نوراً للجماعة في ظلمة الليالي الحالكة لا يمكنه أن يدعي البطولة ووراثة الشهداء.أن درب البطولة وعرة،طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك لا يقطعها إلا المختارون اللذين تعبق في رئتيهم رائحة بخور الشهداء وهم يسيرون على هذه الدرب التي قطعها قبلنا بشير وآلاف من رفاقنا الأبطال بدون منة أو حساب.

أن من يريد أن يمنن ويحاسب ويتحفنا بنظرياته الدونكيشوتية كلما خطى خطوة على درب البطولة والمقاومة فعليه أن يدفع ما عليه من جبال ديون لرفاقه الشهداء قبل أن يطالب بفلسه المنقور كلما ثقل عليه الحمل ودق الكوز بالجرة.

الصفة الثالثة للبطل هي الشجاعة فلا بطل بدون شجاعة. والشجاعة تقضي بأن تسير درب المقاومة بخطوات ثابتة وعزم لا يلين وبتصميم أكيد على متابعة الطريق مهما وعرت وطالت وقفرت وقل الرفاق فليس العبرة في المشاركة بقسط من الدرب بل العبرة في إكمال المسيرة .

وليس العبرة في السير عندما يكون السائرون كثر والحصاد كثير بل عندما يقل الفعلة ويقع على عاتق الأبطال إكمال الطريق بشجاعة مهما شحت مواردهم وعظمت صلبانهم وقل سلاحهم وكثر أعدائهم، وكثر المشككين داخل صفوفهم، وخارجها.

نعم يتابع الأبطال السير على درب البطولة بشجاعة لا يوهن عزيمتهم تشكيك عدو أو تخاذل صديق لأن عيونهم مسمرة على منارة القضية في أخر الطريق وعلى شعلة عظيمة في أعلى المنارة تنير لهم الدرب، شعلة تتأجج وتتوهج أكثر وأكثر كل يوم مع سقوط كل شهيد.

 صفات البطولة الأخيرة التي نريد معاينتها هي صفة قول الحقيقة والمجاهرة بها بدون مواربة وبلا تزلف مهما كانت صعبة وهذا ما أوصانا به شهيد الشهداء البشير.

أوصانا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة لنصبح رسلاً للبنان الجديد ونحضر لجيل مقاوم صادق شجاع يستميت من أجل الحقيقة ولا يرضى بأنصاف الحلول.

بعد بشير الجميل لم يعد قول الحقيقة فضيلة وخيار شخصي بل واجب تجاه أرواح الشهداء .

ولكن ليس من شيم الأبطال ولا من الحقيقة والصدق بشيء أن ندعي الإعداد الفكري لأولئك اللذين يتحضرون بعدنا لخوض غمار المقاومة ونحن ليس عندنا الإعداد الفكري الكافي لتخطي عنجهياتنا وطموحاتنا الشخصية وتاريخنا الذاتي النرسيسي الذي ينفر المقاومون الجدد ويجعلنا حلقة مغلقة تمنعنا من الأرتقاء والارتفاع بذواتنا بطريقة حلولية حتى درجة الانصهار بالذات العلوية الجامعة لكل قلب مقاوم يتوق الى النضال والتي قادت خطوات شعبنا على طريق المقاومة لآلاف من السنين وما تزال .

أن درب المقاومة وخاصة في هذه الأيام الصعبة درب وعرة،طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك ولكن مع كل وعورتها وقساوتها فأن من يقطعها بقلب بطل وبروح التضحية والصبر والثبات والشجاعة وحب الحق وقول الحقيقة يألفها درب بطولة ناعمة هينة ملؤها الأمل والمجد والرجاء.

ودائماً تذكر يا أخي المقاوم أين غير بين صفوف المقاومة اللبنانية الحقة الرافضة لانصاف الحلول وسياسة الانتظارعلى حافة النهر ستسنح لك الفرصة لتمشي درب بطولة قطعها من قبلك الناصري المسيح وبطرس وبولس وألف رسول ورسول.

درب قطعها من قبلك ملكيصادق وهنيبعل وفخرالدين وألف شهيد وشهيد.

درب قطعها من قبلك بشير الجميل شهيد الشهداء وكل من قاوم وجاهد وناضل من أجل لبنان حر سيد مستقل  وكل سمعان قيرواني في لبنان استطاب ويستطيب أن يرفع على كتفه صليب لبنان ولو لبرهة من عمر الزمن.

نعم أن الدرب مشرعة والمنارة تشع والشعلة في أعلاها متقدة تنتظر كل من عمل ويعمل لمصلحة الجماعة بلا أنانية وخزعبلات ومحاصصات وتسويات وبهلوانيات انتخابية. كل من عمل بذكاء وصبر وجلادة وثبات وشجاعة وحب لا يرتوي لقول الحقيقة مهما كانت صعبة وكل من كانت درب البطولة دربه.

 

ذمية النطرة على النهر والمقاومة بسياسة الزحفطه...

ادمون الشدياق/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104192/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%82%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b2%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

خصم سياسي وليس عدو  يا عقيص بمية الف بلطجي مدججين بالسلاح واربجيات وغزوة على عين الرمانة كل شهرين ثلاثة وقواص عالناس للقتل وتحريض على القتل طائفي من عملاء لأيران خونة للوطن عم بيحطموا البلد ومقوماته لحتى يبنوا لبنان ولاية الفقيه ويغيروا هوية البلد. وبعدنا منعمل ابو ملحم والأم تريزا وذمية وزحف وزحفطة ومستعمل مقولة حzب الله مش عدو... يعني فيك تحددلي يا عقيص يا خبيرنا العسكري واللوجستي شو بعد في من صفات العداء للبنان ما تأمنت بهالحزب.  ومقاومة لح نعمل بهيك زحفطجيه مثلك . وتحرير لح نحرر. ولك البلد عم بيموت والقاتل حzب الله ونحنا بعدنا منتزحفط ومنزحف. أهلنا بعين الرمانة صاروا سابقينا بألف شوط ايمتن منلحقهم عدروب المقاومة. اذا ما في احتلال وعدو كيف منحرر لبنان ومنمنع موته وليش عم بيموت ومين قتل كل قادة ١٤ آذار وخيرة شبابنا وعم بيحاول يكسر روح الكرامة والعنفوان عنا بغزوات بربرية ويقضي على هويتنا ويفرسن لبنان.  بيكفي ذمية وزحف وزحفطة دفن الرؤوس بالرمل لن يخلص لبنان وينقذ الشعب اللبناني ولكن ما سينقذ لبنان هو الرجوع إلى المقاومة المبدئية وتحديد العدو ومواجهته بكل الوسائل الضاغطة اليومية من مظاهرات وعصيان مدني وحتى المواجهة المباشرة بكل وجوهها وقول لا مدوية لتغيير هوية البلد واخضاع الشعب اللبناني البطل.  اليوم لبنان يحتاجنا بكل جرأتنا وصلابتنا ووضوحنا فقد شبع اللبناني يا سيد عقيص من قيادات الزحفطة والذمية والتعامل مع المحتل الإيراني على الملف والنظرة المذلة الذمية البلا كرامة على ضفة النهر. شعبنا ينتظر منا ان نقوده الى التحرير وليس مواقف رمادية زحفطية تجهل العدو وتتعايش معه فهذا دور التيار الاورنجي رأس الذمية والزحفطه في لبنان وليس دور من يعتبره الشعب اللبناني ( المقاومة اللبنانية).

 احترموا تاريخنا ودماء شهداؤنا وكرامتنا وعنفواننا فلا حياة لمقاومة تعمل بعكس منطق تاريخ شهداؤنا وتاريخ شعبنا الذي قاوم وباللحم الحي ل ١٦٠٠ سنة تغيير هويته وما يزال ينتظر منا القيادة وتحديد عدو لبنان الذي يتحضر ليضرب الضربة الاخيرة والقاضية على جسد هذا البلد ونحن نتعامل معه من منطلق ردات الفعل الذمية  والتصريحات الخنفشارية والسلام.

 

غزوات شعوب البحر ضد المدن الفينيقية

الكولونيل شربل بركات/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104197/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b4%d8%b9%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1/

شهدت نهاية الألف الثاني قبل الميلاد ولادة قوة بحرية في مناطق البحر المتوسط الشمالية وكانت على ما يبدو كناية عن تجمع لسكان بعض جزر بحر أيجه والبحر الأيوني وحتى بعض من شواطئ ايطاليا وليبيا اليوم. وقد قامت أولا بمحاولة غزو المراكز التجارية الفينيقية في الجزر ومن ثم عطل وجودهم بقرب الممرات المائية المؤدية إلى البحر الأسود شبكة النقل الفينيقية هناك ما أوقف تجارة المعادن القادمة من جنوب روسيا والقوقاز اليوم وحوض البحر الأسود عامة.

هذه العمليات لم تذكر بالتفاصيل في وثائق تاريخية واضحة ولكنها وردت بشذرات في أحداث نهاية القرن الثاني عشر قبل الميلاد ولم يحدد حتى الآن موطنا لهذه الشعوب ولا هدفا يجمعها سوى الغزو أو في مراحل أخرى ربما الهجرة بقصد الاستيطان. وعرفوا بمصطلح "شعوب البحر". وقد يكون هؤلاء تعلموا ركب البحر من الفينيقيين بأدئ الأمر وربما عملوا مع بعض تجارهم ما فتح شهيتهم لفرض نوع من الخوة على هؤلاء. ومن ثم وعندما زادت قوتهم وتمكنوا من اقامة تحالف لهؤلاء "القراصنة" بدأوا بمهاجمة المدن الكبرى على شواطئ آسيا الصغرى نزولا باتجاه الساحل الفينيقي. وقضوا في طريقهم على دولة الحثيين ما دفع ملك هؤلاء إلى التعاون معهم عند غزوهم لمصر.

ولكنهم وقبل التوصل إلى غزو مصر كانوا هاجموا مملكة أوغاريت ودمروها سنة 1185 ق.م كما هاجموا مملكة العيشية اي قبرص. وكانت مملكة أوغاريت مزدهرة عرفت بالتجارة بين الأناضول واليونان وشواطئ البحر الأسود والداخل في ما بين النهرين وما بعده شرقا وحتى مصر جنوبا. وتعتبر أبجدية أوغاريت أكمل ابجديات العالم القديم والتراث الأدبي والحضاري الذي اكتشف فيها من أهم ما بقي من آثار الممالك الفينيقية. كما عرفت العيشية بتجارتها بالنحاس منذ القرن الرابع عشر قبل المسيح.

وكان هؤلاء هاجموا أرواد قبل ذلك ودمروها. ولكنهم لم يهاجموا صور وصيدا في تلك الفترة بل صمموا التوجه إلى مصر. وكان من عداد جيشهم ملك الحثيين كما تشير كتابات المصريين زمن رعمسيس الثالث الذي قضى عليهم وكسرهم في معركة استدرجهم خلالها لدخول منطقة مصب النيل حيث تمكن جيش الفرعون من القضاء عليهم كما تقول الكتابات المصرية وقد ورد ذكرهم ايضا بحروب فراعنة مصر زمن مرنفتاح وزمن رعمسيس الثاني.

وتذكر الكتابة التي تعود لرعمسيس الثالث بأنه اقامهم كأتباع له في جنوب بلاد كنعان بهدف وقف غزوات البدو وتنقل السكان من بلاد كنعان باتجاه مصر أثناء فترات انحباس الأمطار. وقدعرفنا هذا النوع من التنقل في قصة يوسف التوراتية ومن ثم خروج موسى زمن مرنفتاح الذي سبق رعمسيس الثالث هذا. وقام هؤلاء ببناء شبه دولة دعيت فليسطا نسبة لقبيلة منهم كانت تدعى فليسطو وكانت شبه الدولة هذه تتبع للفرعون وتعتبر من حاميات الحدود.

ولكنهم وبعد أن كثرت المشاكل الداخلية في المملكة الفرعونية وخفت سيطرتها عليهم قاموا مجددا ببناء اسطول بحري وعادوا لمهاجمة بعض المدن الساحلية. وفي بداية القرن الحادي عشر هاجموا مدينة صيدا الشهيرة ودمروها ما خلف أثرا كبيرا على الفينيقيين الذين كانت صيدا تعتبر عاصمتهم. وقد اضطر من بقي من سكان صيدا للتوجه إلى صور. ولذا ومنذ تلك الهجمة المدمرة عرف ملك صور باسم ملك الصيدونيين. ويقال بأن رحلة قدموس وغيرها من رحلات الهجرة إلى بلاد اليونان جرت بعد تدمير صيدا هذا. وقد أثر هذا الدمار وخطر هؤلاء على المدن الفينيقية بأثرها ما دعا الملك حيرام الأول ملك صور والصيدونيين لنسيان كل تصرفات القبائل اليهودية في بلاد كنعان الجنوبية، والتي سيطروا عليها وبدأوا ببناء دولتهم فيها خاصة مع داوود الملك، والتفاهم معهم واقامة تحالف ضد الفلسطينيين هؤلاء وضد ملك دمشق الآرامي ايضا والذي كان هاجم مدينة حماة الفينيقية ودمرها ايضا في نفس الفترة. ومن هنا التعاون الذي نشأ بين الفينيقيين بقيادة مملكة صور وجارتهم الجنوبية مملكة اليهود حيث بنى مهندسو حيرام الملك بيت داوود في أورشليم ومن ثم زاد التقارب بين الشعبين أيام خلفاء حيرام وسليمان ابن داوود وخلفائه. فبنى الفينيقيون لسليمان هيكل الرب وساهموا في تجارته وزيادة ثرواته في حين حمى الملك سليمان طرق النقل التي كان هؤلاء بحاجة لها من اليمن مدخل افريقيا جنوبا إلى عمان على الخليج شرقا وهي مدخل تجارة الهند والشرق الأقصى وهي كانت مصادر مهمة لتجارة صور وغناها ما جعلها وبواسطة المستعمرات البحرية التابعة لها تشكل مركز التجارة العالمية وعاصمتها لمدة الف سنة تقريبا.

 

الاستحقاق النيابي: هل جرى حقاً تسريب بيانات المغتربين؟

حسن مراد/المدن/17 تشرين الثاني/2021

مع اقتراب مهلة تسجيل المغتربين اللبنانيين من نهايتها، تنشط الحملات الإعلامية لتحفيز اللبنانيين في المهجر على تسجيل اسمائهم في اللوائح الانتخابية. بالنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومقارنة بانتخابات العام 2018 النيابية، يمكن ملاحظة نشاط ملحوظ من جهات عديدة، رسمية وحزبية ومدنية، لحث المغتربين على التسجيل تمهيداً للمشاركة في الاستحقاق المقبل، وهو ما يمكن احالته إلى سبَبين اثنين: أولاً انتفاضة 17 تشرين الأول، وما نتج عنها من بروز لمجموعات سياسية معارضة تتحضر لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، كما بات لبعضها امتداد خارج لبنان، لا سيما في فرنسا.

من جانب آخر، يُنظر إلى المغتربين كضحايا للنظام السياسي اللبناني، بالإضافة إلى إقامتهم خارج البلاد، ما أتاح لآلاف منهم العيش في دول محكومة بسلطة القانون والمؤسسات، ما يحفز بداخلهم الرغبة بالإصلاح السياسي في بلدهم الأم. وعليه، هناك مزاج سياسي يعول على تجيير "غضب" هذه الكتلة الانتخابية في صناديق الاقتراع، رغم أن الأرقام لا تعكس تلك الحماسة المفترضة، مقارنة بأرقام العام 2018. مؤشر آخر يدل على الأهمية التي يكتسبها اقتراع المغتربين: تواصل أحزاب السلطة معهم بصورة فردية وعلى نحو مباشر، رسائل نصية، رسائل إلكترونية، اتصالات هاتفية، ما ولّد تململاً في أوساطهم وعلى وجه التحديد في فرنسا، ليلجأ بعضهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطه. من خلال حساباتهم الشخصية وعبر مجموعات اللبنانيين، نشر عدد من المغتربين تغريدات ومنشورات تستغرب حصول بعض الأحزاب على أرقام هواتفهم والمقصود بالدرجة الأولى "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، من دون استبعاد أن تكون أحزاب أخرى لجأت إلى الوسيلة ذاتها، علماً أن المنشورات والتغريدات تعدت حدود الاستغراب لتصل إلى حد توجيه اتهامات للسفارة اللبنانية في فرنسا ووزارة الخارجية اللبنانية بتسريب البيانات المذكورة. وحتى قبل منح المغتربين حق الاقتراع، لم تتردد الأحزاب السياسية في التواصل معهم، وهو ما تجلى في بطاقات السفر الممنوحة لهم في المواسم الانتخابية. صحيحٌ أنه في العام 2018 لجأ بعض الأحزاب إلى الوسائل نفسها للتواصل مع المغتربين، لكن يُلاحظ بعض اللبنانيين المقيمين في فرنسا مضاعفة الأحزاب لجهودها.

وفي حديث مع "المدن" أكد فرح حنا، تلقيه اتصالاً العام 2018 من "التيار الوطني الحر"، في محاولة لاستمالة صوته في دائرة جبل لبنان الرابعة. وفي نهاية الأسبوع الفائت، تلقى هو وزوجته، كل على حدة، اتصالاً من الجهة الحزبية نفسها، ما يشير برأيه إلى أن الأمور باتت أكثر تنظيماً.

وسرد حنا تفاصيل المكالمات الهاتفية: يوم السبت، جرى الاتصال بزوجته من قبل مكتب "التيار" في لبنان. مباشرة بعدها، تلقى هو الآخر اتصالاً على هاتفه الشخصي من الرقم ذاته. عاود الاتصال بهم في وقت لاحق من رقم آخر كان بحوزته، وحين أخذ علماً بالجهة التي بادرت إلى التواصل معه، رفض حنا الإفصاح عن هويته، وأصر على معرفة المصدر الذي زود "التيار" برقمه، فكان الرد أن بياناته محفوظة لديهم من دون أي توضيحات إضافية، ما أثار غضبه.

في اليوم التالي، عاودوا الاتصال به على رقمه الشخصي، على اعتبار أنه لم يفصح عن هويته في اليوم السابق. هنا، أبدى تجاوباً مع المتصل لمعرفة الغاية من الاتصال. الحديث تمحور حول ضرورة التسجيل في اللوائح الانتخابية من أجل التغيير، وفقاً لحنا، الذي سأل المتصل عن إنجازات "التيار الوطني الحر" في السنوات الأخيرة في محاولة منه لاستدراجه، وهنا بدأ التسويق السياسي الذي بلغ ذروته عند التشديد على أهمية أن يحصل "التيار" على الأكثرية، لا سيما في الوسط المسيحي. المكالمات التي تلقاها كلٌ من حنا وزوجته أثارت لديه علامات استفهام: بداية كيف وصلت بياناتهم إلى مكتب "التيار"؟

في هذا الاطار، رفض حنا اتهام أي جهة بالتسريب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بياناته وبيانات أسرته مخزنة لدى السفارة اللبنانية، وبطبيعة الحال لدى وزارة الخارجية اللبنانية، من دون استبعاد جمع مكتب "التيار" لتلك البيانات بوسائل لا علم له بها. ولدى سؤال حنا عما إذا كان قد شارك سابقاً في أنشطة قام "التيار الوطني الحر" بتنظيمها ما قد يوفر الاجابة المطلوبة، أوضح أن دائرة معارفه تشمل محازبين "للتيار"، لكنهم على علم بميوله السياسية التي لا تنسجم مع خط "التيار". فقد كان حنا مسؤول حزب "سبعة" في فرنسا عند تأسيسه، كما ينشط اليوم مع مجموعة "نحو الوطن".

كلام حنا يقود إلى استبعاد فرضية جمع البيانات استناداً إلى شبكة العلاقات التي يتمتع بها مناصرو "التيار" في الاغتراب، كما يروج البعض. فلو كان ذلك صحيحاً، لجرى الأمر على نحو مدروس، تفادياً للتواصل مع الخصوم السياسيين وما قد ينتج عنه من مشادات هاتفية.

يونان ناصيف تمكن من تسجيل جانب من مكالمة هاتفية دارت مع مكتب التيار وانتشرت بكثافة عبر مجموعات "واتسآب". وقال لـ"المدن" أن الاتصال المذكور تم مع زوجته لبنانية الأصل والمولودة في فرنسا، لكن صعوبة التواصل بينها وبين السيدة المتصلة دفعه إلى إتمام المكالمة عوضاً عنها. وعندما سأل عن الجهة التي زودت مكتب "التيار" برقم الهاتف، كان جواب السيدة: "السفارة"، ما دفعه إلى تسجيل باقي المكالمة وتكرار السؤال ذاته لترد عليه بالإيجاب مرة أخرى، وفقاً لما ورد في المقطع المسجل، قبل تراجعها عن كلامها واكتفائها بالقول "من فرنسا". هل كانت زلة لسان؟ أم مجرد افتراض من قبلها؟

يرفض ناصيف رفضاً قاطعاً إتهام السفارة اللبنانية بتسريب البيانات، إذ يكن كل احترام لهذه الجهة الرسمية المُمثِّلة للدولة اللبنانية في فرنسا. في المقابل، يرى أن ما تمكن من توثيقه، يُعتبر مؤشراً يستوجب تحقيقاً شفافاً لتبيان الحقيقة، بعدما جرى التواصل مع لبنانيين مقيمين في بريطانيا وكندا للغرض عينه ومن الجهات الحزبية نفسها.

ما جرى مع ناصيف وزوجته ينطوي على دلالات غير مطمئنة، وفقاً لما قاله "للمدن": فإذا كان "التيار الوطني الحر" قد حصل على تلك البيانات دون غيره، فذلك يعني أن المعركة الانتخابية لن تكون متكافئة، كما يخشى ناصيف أن يتحول التواصل مع المغتربين على هذا النحو إلى مقدمة تردعهم عن المشاركة السياسية مستقبلاً، حفاظاً على خصوصياتهم. من جانب آخر، فإن مجاهرة مكتب "التيار" بأن السفارة هي مصدر البيانات، قد تضفي عليه نوعاً من المصداقية التي لا يستحقها. فاللبنانيون المولدون في الاغتراب يثقون في الجهات الرسمية، لكنهم لا يعلمون تجاوزات الأحزاب. وفي نهاية حديثه مع "المدن"، تمنى يونان ناصيف على مناصري الأحزاب التأكد من قانونية الاتصالات التي يجرونها. فحتى لو كانت أحزابهم فاسدة، ليس بالضرورة أن يسيروا على خطاها، بل بوسعهم التصدي لتلك الممارسات غير القانونية (إذا ما ثبتت بالدليل الملموس) كمقدمة لإصلاح بعض من هذا الإعوجاج.

وما يؤكد جهل الأحزاب بخلفية مَن يتم التواصل معه، هي الرسائل النصية الموجهة إلى الجنوبيين والبقاعيين المقيمين في فرنسا. يشير فادي (اسم مستعار) في حديث مع "المدن"، إلى تلقيه رسالتين من "حركة أمل": الأولى العام 2018، قبل يوم من موعد اقتراع المغتربين، لتشجيعه على ممارسة حقه، لا أكثر. أما الرسالة الثانية فتلقاها في 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، بخصوص عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية. وما زاد من استغراب فادي هو ترشح أحد أقربائه في لائحة مُنافسَة للثنائي الشيعي، ما عزز لديه الشكوك بتسريب البيانات عشوائياً، ما أفضى إلى غياب منهجية العمل لدى الحركة.  

علاوة على ذلك، أشار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تلقيهم رسائل إلكترونية من جهات غير حزبية، تواصلت بدورها معهم بغرض حثهم على التسجيل، من بينها منظمة "كلنا إرادة". لكن، وعلى عكس الأحزاب السياسية، لم تمانع المنظمة المذكورة في توفير إجابة واضحة وشفافة لكل من يتساءل عن الطريقة التي حصلت من خلالها على بريده الإلكتروني. المكتب الإعلامي لـ"كلنا إرادة" أوضح، خلال اتصال مع "المدن"، جمعه للبيانات عبر تقنية الخوارزميات، نافياً لجوء المنظمة إلى أي أساليب غير قانونية بعدما استعانت بمواقع مثل "فايسبوك" و"لينكد إن" و"ancestry.com" و"peoplefinder.com" و"zoominfo" و"addresses.co". واعتبرت "كلنا إرادة" أنها لم تخرق خصوصية الأفراد الذين جرى التواصل معهم. فقد تمكنت من الاستحصال على بيانات المغتربين اللبنانيين لمجرد موافقة المعنيين على جعل بياناتهم الشخصية (مكان الإقامة، البريد الإلكتروني، الجنسية...) متاحة للعموم لحظة تسجيلهم في المواقع المذكورة. ووفقاً لمكتبها الإعلامي، فإن بإمكان أي متخصص في علم الحاسوب جمع تلك البيانات بصورة قانونية، وهي مسألة لا تتردد المنظمة في توضيحها لأي مغترب يبدي استغرابه. وختم المكتب حديثه بالإشارة إلى تلقيه رسائل شكر من عدد من المغتربين على مبادرتهم هذه.

وعليه، إذا كانت الأحزاب لجأت إلى تلك الوسيلة أو أي وسيلة قانونية أخرى، ما الذي يمنعها من تقديم إجابة واضحة للمتسائلين؟ ولماذا الارتباك والتلعثم عند طرح هذا السؤال عليهم؟ هل يجهل صاحب الاتصال آلية جمع البيانات، فيضع حزبه موضع شبهة؟ أم جرى بالفعل تسريب البيانات، وفقاً لما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي؟ "المدن" حاولت الاتصال بالأرقام التي تواصلت مع حنا في محاولة لتبيان الموقف، لكن من دون رد منهم.

والحال، كلما تم تناول مسألة التسريب، توجهت الأنظار إلى السفارة اللبنانية في فرنسا، وهو ما يرفضه السفير رامي عدوان. ففي اتصال مع "المدن"، أكد علمه بالاتهامات الموجهة إلى البعثة الدبلوماسية اللبنانية في فرنسا، معتبراً أن الرد يكون من خلال الدور الذي تلعبه السفارة: فالسفارة تعمل، ولا ترغب في إهدار وقتها في هذا النوع من الردود، وفقاً له، مضيفاً أن السفارة لم تسرب على الإطلاق أي رقم هاتفي، إذ اتخذت كافة الاحتياطات التقنية للحؤول دون ذلك، حتى أن السفارة تتحفظ على أعداد المسجَّلين إلى حين انتهاء المهلة، مشيراً إلى تلقيه شخصياً دعوات للتسجيل على رقمه الخاص.

في المقابل، قلل عدوان من شأن الاتهامات بالتسريب، خصوصاً أنها أعداد محدودة مقارنة بآلاف المسجلين، وفقاً له، معتبراً أن كثرة التركيز على هذه المسألة يقلل من دور السفارة كمؤسسة تحظى بثقة المغتربين، ثقة عكستها أعداد المسجلين. فلو لم تكن السفارة محل ثقة الجالية اللبنانية، لما كانت شهدت إقبالاً على التسجيل، والكلام دائماً لعدوان الذي أبدى أسفه أن يكون موظفو السفارة موضع شبهة، منوهاً بمضاعفة جهودهم في الآونة الأخيرة حتى وصل الأمر بهم للعمل أيام الأعياد الرسمية كما في عطلة نهاية الأسبوع.

وختم حديثه مع "المدن" بالقول أنه إذا كان لدى البعض مآخذ على عمل الأحزاب، ليتم التوجه مباشرة إليها، متمنياً الارتقاء بالخطاب السياسي وبالمعركة الانتخابية.

 

تشظٍّ سياسي كبير: انتخابات بائسة أم انفجار هائل؟

منير الربيع/المدن/18 تشرين الثاني/2021

وكأن لبنان متروك لمصيره. والمصير المحتوم هو الانهيار. المقومات تكتمل، وترتسم تفاصيل التصور. فيما الصورة الكاملة غير واضحة بعد.

واشنطن والعرب وفرنسا

ويأتي التعاطي مع الأزمات اللبنانية على القطعة. لواشنطن إهتمام بملفين. وبعض الدول العربية يهتم بالاستقرار، وأخرى بالحفاظ على قنوات التواصل، فيما السعودية تهمل الملف اللبناني إهمالاً كاملاً، وسط استعداد خليجي لمزيد من الإجراءات التصعيدية.

فرنسا غائبة وغير قادرة على إحداث أي تغيير في المواقف. همّها الحفاظ على الحكومة فقط. بريطانيا تحّذر من احتمال انفجار (وهي طلبت من رعاياها عدم السفر إلى لبنان). ومن يعرف البريطانيين يعي أن مثل هذا التحذير يعني أنه لا بد من انتظار الانفجار أو التفلّت في أي لحظة. ولن يكون أي طرف قادراً على لملمة التداعيات أو الارتدادات.

ميقاتي وعون

في الداخل من يتعاطى في السياسة، يعمل مياوماً. لا مخارج أو اتفاقات على كيفية إعادة تفعيل عمل الحكومة. رئيسها يبحث عن فرص ملء الوقت بلقاءات متعددة، يبحث فيها الملفات الكثيرة. والصراع قائم على آلية التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ما قد يطيح بالمفاوضات نهائياً أو يؤجلها من دون أن تُبتّ. رئيس الجمهورية على مواقفه. يحاول البحث عن مخرج لإنقاذ ما تبقى من عهده. لكنه لا يبدو قادراً، وهو يحاول ترتيب مواعيد لإجراء زيارات إلى الخارج. ويسعى إلى زيارة دولة قطر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لحضور افتتاح كأس العرب. ويبحث عن أي صيغة لإبرام اتفاق مع واشنطن على ترسيم الحدود، وقد يشكل له ذلك متنفساً سياسياً، وسط تأكيدات بأن لبنان أبدى استعداده للتنازل عن توقيع المرسوم وعن الخط 29، والقبول بالتفاوض على الخط 23، مع اقتراح صيغة على الطريقة اللبنانية بإرساء "خط متعرج" يحفظ ماء الوجه. وعون محكوم بالتعاون مع رئيس الحكومة. لكنه يصطدم بحسابات حزب الله ورئيس مجلس النواب والقوى الأخرى.

تخريب القضاء

وانفجرت أزمة التحقيقات في تفجر المرفأ. الحلّ السياسي يستعصي، فيما البحث عن حلول قضائية له أثمان. وهنا يبرز الضغط على رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، من خلال محاولات فرض إجراء تشكيلات قضائية وتعيينات رؤساء غرف للإطاحة بطارق البيطار. وفي حال لم يتحقق ذلك يتزايد الضغط للإطاحة بعبود نفسه. وقد لا يمانع عون ذلك، لكنه يريد الثمن. والثمن هو رأس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أو الدخول في سلة حل متكامل يشمل الانتخابات النيابية، وتحديد موعدها، بدلاً من الصراع في المجلس الدستوري. وهذا إضافة إلى إيجاد مخرج مفقود حتى الآن للأزمة مع دول الخليج.

انفجار أم انتخابات؟

تقود هذه الوقائع إلى التشظي، على وقع رفع الدعم عن الدواء واستمرار مساره على المحروقات. وتشير توقعات إلى إمكانية حصول انفجار اجتماعي هائل، لن يقدر أحد على ضبطه. وهنا أيضاً تدخل الحسابات الانتخابية، التي يخيم الضياع على قواها المختلفة.

مسيحياً الصراع قائم بين القوات اللبنانية والتيار العونيّ. التيار يشهد معارك داخلية تسهم في إضعافه، ولديه مشكلة في إدارة معركته ونسج تحالفاته. والقوات لديها مشكلة في الساحة السنية.

ضياع المستقبل

ولدى السنّة المشكلة الأكبر. ثمة ضياع لا مثيل له في تيار المستقبل ولدى بيئة سعد الحريري. ولا أحد يمتلك جواباً حول حقيقة موقفه. ولا تزال المواعيد التي يضربها لعودته إلى بيروت تتأجل. وتتفاقم حال الضياع أكثر من خلال تسريب معلومات تفيد بأنه لن يشارك في الانتخابات. وقد يفكر بتقديم الدعم المعنوي لمن يريد الترشح من جماعته. وهناك تسريبات أخرى تنفي أن يكون على استعداد لدعم أي طرف. المشكلة كبرى داخل تيار المستقبل: ماذا لو حسم الحريري أمره بعدم الترشح؟ هل هناك من يوافق على إغلاق بيت الحريري سياسياً؟ أم أن النائب بهية الحريري تتحرك ونجلها أحمد، وسط تزايد منسوب السيناريوهات التي تتحدث عن ترشح رئيسة كتلة المستقبل في بيروت، ونجلها في صيدا. ولكن الاستطلاعات والأرقام والقدرة على نسج التحالفات تفيد بعدم قدرتها على تحصيل العدد المرضي من النواب.

لا بديل سنياً

لا تمثل أزمة المستقبل آل الحريري فقط، بل تطال عمق التركيبة اللبنانية، في ظل عدم توفر بديل سنّي. وهنا يبدو وليد جنبلاط ونبيه برّي في حاجة إلى تعزيز وضع الحريري. فغيابه يترك فراغاً كبيراً وانكساراً هائلاً في الميزان. وقد حصل في الفترة الأخيرة تواصل مع الحريري، ولكن لا جواب نهائياً بعد، ولا وضوح في الرؤية. وهناك معلومات كثيرة تتسرب عن أن الحريري لن يشارك في الانتخابات، في حال حصولها. وربما لن يمر هذا التشظي بشكل سلس وعابر في لبنان.

 

تطهير شامل بـ"الجامعة الإسلامية" بعد فضيحة بيع الشهادات

وليد حسين/المدن/17 تشرين الثاني/2021

بعد قرار وزارة التعليم العراقية وقف التعامل مع الجامعة الإسلامية في لبنان، جراء تلقي الآلاف من الطلاب العراقيين الشهادات الجامعية العليا من لبنان، بما يرقى إلى بيع الشهادات، والمتاجرة بها، تمّ تعيين الدكتور حسن اللقيس رئيساً للجامعة الإسلامية في لبنان خلفاً للدكتورة دينا المولى. ووفق معلومات "المدن"، أجرى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تحقيقاً في الجامعة عقب القرار العراقي، أفضى إلى الساعة، إلى إقالة المولى وأربعة رؤساء أقسام في الجامعة. وقدّمت المولى استقالتها رسميّاً، مساء أمس، من رئاسة الجامعة، وعُيّن اللقيس مكانها اليوم، وهو أستاذ في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، وتولّى رئاسة المكتب التربوي المركزي في حركة أمل في وقت سابق، وعُيّن وزيراً للزراعة، وطرح اسمه لتولي رئاسة الجامعة اللبنانية.

غلطة الشاطر

وفيما لم تُجب المولى على اتصالات "المدن" المتكرّرة للتعليق على الأمر، اعتبرت مصادر أكاديمية أن ما جرى في الجامعة خطأ كبير، كان يجب ألا يمر خلال ولايتها. فهي شخص مهني وكفوء، وكان يفترض بها أن تدري بكل ما يجري في جامعتها، ما يجعل المثل القائل "غلطة الشاطر بألف غلطة" مفصّلاً على قياسها. وأكّدت مصادر "المدن" أن الجامعة كانت بصدد استقبال نحو 4000 طالب حقوق لمرحلة الماجستير. اذ تواصلت الإدارة مع معظم أساتذة الحقوق في الجامعة اللبنانية طالبة منهم كتابة عشرة عناوين لرسائل الماجستير بهدف عرضها على الطلاب. وهذا خلل فادح يرقى إلى بيع الشهادة. فحتى الجامعة اللبنانية التي لديها أكثر من 700 أستاذ، يقتصر عدد طلاب الدكتوراه في العلوم السياسية والحقوق وإدارة الأعمال على نحو 35 طالباً، بينما وصل عدد طلاب الدكتوراه في الإسلامية إلى نحو 400 طالب! وهذا رقم ضخم جداً، يصعب حتى إيجاد أساتذة لهم في لبنان. لكن بعد التعيينات الجديدة في الجامعة سيصار إلى إصلاح الخلل السابق.

وقف العقد مع مسهّل الطلبات

وأكدت مصادر متابعة للملف أنّ الّمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تدخل على أعلى المستويات، وفتح تحقيقاً أدى إلى تغييرات في هيكلية الجامعة، نتج عنها، بالإضافة إلى اللقيس، تعيين فرح موسى مساعد رئيس مجلس الأمناء بدلًا من الأستاذ نزيه جمول الذي أُعفي من مهامه، ومحمد فرحات مسؤول قسم الدراسات العليا بدلًا من الدكتور عباس جابر الذي أُعفي من مهامه، وعلي بو ملحم مسؤولًا ماليًا بدلًا من الأستاذ حسين ضاوي الذي أُعفي من مهامه. وأضافت المصادر أنه تم وقف العقد مع دكتورة في الجامعة متورطة في تسهيل طلبات العراقيين من خلال افتتاح مكتب في بيروت وفي العراق، كانت تُدير من خلاله بيع الشهادات بالتواطؤ مع موظفين في السفارة العراقية، باتوا رهن التحقيق في العراق.

 

ما الذي جاءت تبحث عنه الديبلوماسية التركية في لبنان؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

يخصص وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يومه الثاني في لبنان للقاء الجاليات التركية والتركمان في لبنان. يحاول ان يحجز دوراً لبلاده التي حققت حضوراً لا بأس به من خلال مشاريع انسانية وطبية او من خلال قواتها المتواجدة ضمن قوات اليونيفيل البحرية. لكن لبنان المتلهف للقاء الاصدقاء قد لا يكون لديه الكثير ليقدمه لتركيا خارج مشاريع تنموية محدودة واتفاقيات ثنائية. ولن تكون زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا قريباً كمحاولة للبحث عن ضائع في السياسة ولا على سبيل طلب المساعدات، وهي التي تشهد انهياراً في عملتها الوطنية تنذر بأزمة اقتصادية حادة. فما الذي جاءت تبحث عنه الديبلوماسية التركية وما الذي تهدف اليه في هذا التوقيت بالذات؟

لا يمكن البحث في اسباب الزيارة بمعزل عن مستجدات المنطقة وما ستشهده. يأتي جاويش اوغلو بينما يعاني لبنان أزمة دبلوماسية اندلعت مع دول الخليج العربي، على خلفية مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي من الحرب في اليمن قبل توليه مهام منصبه وزيراً للإعلام في لبنان. وبعيد زيارته لطهران، وغداة زيارات مسؤولين عرب الى انقرة، رئيس الديبلوماسية التركية أثار خلال لقائه مع المسؤولين في لبنان قضايا عدة، كان ابرزها طرح موضوع النازحين السوريين والحديث عن تأمين العودة “الطوعية” لهم الى بلادهم.

وخارج ذلك لم تحمل زيارته أي جديد خارج المتعارف عليه. تشديد على العلاقات الثنائية واستطلاع أفق، وتسجيل موقف مؤيد للبنان وداعم مع عروضات متكررة للمساعدة. ولكن حتى المساعدة قد لا تكون تركيا قادرة على تقديمها وهي التي تعاني اقتصادياً كما تعاني ازمات سياسية مع محيطها. ليس لبنان تلك الارض الخصبة المهيأة للتماهي مع اي دور تركي لا سيما على مستوى الساحة السنية حيث لا تزال السعودية، ورغم الازمة، الحاضرة الاكبر في اذهان سنة لبنان والساعين لودها أيّاً كانت مواقفها تجاههم. أعاد جاويش اوغلو التذكير بمؤتمر النازحين السوريين الذي كانت بلاده تعتزم عقده عام 2019 في دمشق، مجدداً رغبة بلاده في لعب دور على هذا المستوى وعزمها على لعب دور محوري بإعادة النازحين الى ديارهم. وقال انه بحث مع المسؤولين في ايران في موضوع الاستقرار في العراق وتطرق الى الوضع في سوريا، مؤكداً ضرورة تعزيز الامن على الاراضي السورية. وفي الموضوع اللبناني لمّح الديبلوماسي التركي الى ما اعتبره رد الفعل المبالغ فيه سعودياً تجاه لبنان.

مجموع هذه النقاط التي اثارها هي مدعاة للسؤال عما اذا كانت تركيا تبحث عن دور ما في المنطقة، او انها لم تجد نفسها في المعادلات الجديدة الروسية والاميركية، والمفاوضات الاميركية مع ايران اواخر الشهر الجاري، فأرادت حجز موطئ قدم لها في تلك المعادلات؟ وهل يخفي حديثه عن عودة النازحين اتفاقاً مسبقاً على عودة طوعية مثلما ألمح؟ وهل ستتمكن تركيا بالفعل من تحقيق رغبتها بعقد مؤتمر تركي عراقي لبناني اردني بقيادتها للعودة الطوعية للنازحين السوريين؟

بدت تركيا في حراكها الديبلوماسي كمن يحاول ترتيب اوراقه في المنطقة، وتقود حركة ديبلوماسية لتزخيم حضورها، على عتبة استقبالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للمرة الاولى منذ عشر سنوات، وستستقبل ايضاً وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني عما قريب، ولذا لا يمكن الحديث عن الزيارة من دون الاحاطة بما تقدم وبمعزل عما ستشهده الايام المقبلة من محادثات اميركية ايرانية في فيينا، واستضافة العراق لمباحثات ايرانية سعودية، وسعودية سورية، فهل هو حراك في الوقت الضائع ام محاولة البحث عن دور تريده من خلال بحث مسألة النازحين، ليكون مدخلاً لحراك سياسي تركي في الشرق الاوسط؟

بعد انفجار المرفأ عرضت تركيا مساعدة لبنان واعادة اعمار مرفأ بيروت في محاولة لتوسيع دورها المتوسطي، وتولي اهتماماً بقضية النازحين السوريين، وتحاول ان تكون الممر الالزامي للغاز ولذا لم يرق لها خط الغاز الذي يمر عبر البحر المتوسط ويربط اسرائيل بأوروبا مروراً بقبرص واليونان، وحاولت منعه. انكفأ العرب عن لبنان، فأطلت تركيا التي خسرت اوراقها سابقاً في ليبيا وسقط مشروعها في المنطقة العربية عموماً. هي محاولة قد لا تجد صدى يتجاوز مدة الزيارة، فالزائر قد لا يعود بأكثر من اتفاقيات تبادل تجاري وحسن استقبال وعبارات ودّ متبادلة، وهذا لا ينقص من اهمية مؤازرتها للبنان في وقت شدته.

 

الحزب” في صُداع دائم من صراع حليفيْه

صحيفة الراي الكويتية/17 تشرين الثاني/2021

وقف رئيس البرلمان نبيه بري، في لحظة نادرة، إلى جانب الجنرال ميشال عون في جلسة انتخابه رئيساً للجمهورية، «مُشْرِفاً» على أدائه قَسَمَ اليمين بعد المرة الثالثة من عدّ الأصوات. أصلح بري لعون بعض العبارات في تلاوته القَسَم وكان يردّده بصوت خافت معه.

كان ذلك في 31 تشرين الاول 2016 وكانت المرة الأولى التي يقف عون وبري جنباً إلى جنب من دون أن يشهرا سلاح خلافهما بـ«السلاح الأبيض» رغم أن رئيس البرلمان قادَ وفي الجلسة عيْنها معارضة «الأوراق البيض» لانتخاب عون، وهو الذي لم يكن شريكاً في التسوية التي أتت بالجنرال رئيساً للبلاد.

بدا مع «القَسَم» وكأن الرجلين ألقيا سلاحهما أمام الشاشات وعلى الملأ، وأن صفحة جديدة ربما فُتحت بين الرئيسين، حليفا «حزب الله» وركنا تحالف «8 آذار»، الموالي لسورية وإيران، بعدما أتعبتْهما، خصوصاً المواجهات «الثنائية» داخل الخندق الواحد منذ العام 2005.

ومنذ ذلك الحين (جلسة القَسَم)، و«حزب الله» الذي يخوض معارك على كل الجبهات العسكرية والسياسية في لبنان والخارج، يواجه معركة عون وبري من دون أن يكون طرفاً فيها، لا بل غالباً ما يضطر إلى تقديم تنازلات وتدوير زوايا من أجل إخمادها بأقلّ الأضرار الممكنة. فمنذ توقيع «ورقة التفاهم» في شباط الـ 2006، بين الحزب و«التيار الوطني الحر» بزعامة عون آنذاك، وجد «حزب الله» نفسه عالقاً بين طرفين، يحاول من خلالها «التيار الحر» الدخول بقوة إلى قلب «الثنائية الشيعية»، على اعتبار انه أصبح يمون على الحزب في القفز فوق اعتبارات الواقع الشيعي، كرمى لحليفه المسيحي.

لكن منذ اللحظة الأولى لظهور الخلاف بين «التيار» وحركة «أمل» (بزعامة بري) في 2005، تحول الحزب وسيطاً بينهما، في كل قضية صغيرة أو كبيرة.

فكانت الانتخابات النيابية، المكان الأكثر بروزاً في ترجمة هذه الخلافات، ولم يتمكن الحزب دائماً من إيجاد مساحة مشتركة ووضْع ضوابط للخلاف الذي كان يخرج إلى دائرة الضوء في رفض «التيار» تسمية بري مرشحين مسيحيين في الدوائر التي تملك فيها الحركة حضوراً في الجنوب.

في ثلاث استحقاقات انتخابية، نجح «حزب الله» في إيجاد نوع من التوازن بين حليفيه مع بعض التنازلات والضغوط والإغراءات. لكن الانتخابات على أهميتها ظلت جزءاً من المشكلة المتفاقمة، في قضايا سياسية وإدارية وتفصيلية، كقضية المياومين في شركة الكهرباء، في عهد وزير الطاقة جبران باسيل والتعيينات الإدارية.لكن القضايا الخلافية ظلت أكبر من أي تسوية يقوم بها الحزب في جولاتٍ مكوكية بين عين التينة (مقر بري) والرابية يوم كان عون يقيم فيها، قبل أن تصبح المفاوضات دائرة بين رئيس البرلمان والقصر الجمهوري ومقرّ رئيس «التيار» جبران باسيل. قد تكون أكثر الوساطات أهمية تلك التي قام بها الحزب إبان تشكيل الحكومات المتعاقبة بين عام 2005 وصولاً إلى مرحلة عهد عون.

في هذه المحطات، كان الحزب يقود تحركاً من خلال المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، أو المسؤول الأمني وفيق صفا مع عون وباسيل. حَلَقَةُ «الخليلين»، أي حسين خليل والمعاون السياسي لبري النائب علي حسين خليل، لم تأخذ أهميتها فقط من الوساطات مع الرئيس سعد الحريري بل أيضاً مع «التيار الحر» على مدى الأعوام الماضية عند تشكيل الحكومات والانتخابات النيابية، وما تَفَرَّعَ منها أي قانون الانتخاب. كذلك فإن صيغة «حليف الحليف» أخذت أهميتها عندما أصبح الكلام عن موقع بري كحليف لـ «حزب الله» الحليف بدوره لعون وباسيل.

اختلف الفريقان على كل شي في قانون الانتخاب، وحاول الحزب في كثير من الأوقات لعب دور «الاطفأجي»، وأحياناً من خلال وضع الكرة في ملعب بري وإعطائه دوراً مقرِّراً في صوغ القانون والتحالفات، كما كان يفعل في تشكيل الحكومات. إذ كان أمينه العام السيد حسن نصرالله بنفسه يحرص في إطلالاته أحياناً على وضع الكلمة النهائية في عهدة بري. ومن المرات النادرة التي تَحَدَّثَ فيها عن دور الحزب الحاسم، لا دور بري، كما فعل في خطابٍ له قبل تشكيل آخِر حكومات سعد الحريري.

حاول «حزب الله» احتواء الخلاف في التقنيات السياسية، لكن بري في المقابل حفظ لنفسه موقعاً متقدماً في إدارة المجلس النيابي، أي من خلال تفسير الدستور ومن خلال أداء دور المقرِّر في شؤونه، وهذا ما حصل في أكثر من محطة سجالية ولا سيما بينه وبين عون بعدما أصبح رئيساً للجمهورية.

وهو ما جرى في شأن الخطوات التي كان عون يقوم بها من خلال توجيه رسائل إلى البرلمان أو التمسك بدوره في تشكيل الحكومة وفقاً للدستور، أو في ما يجري اليوم من محاولة عون تقديم رؤية دستورية وقانونية مختلفة في شان قانون الانتخاب، بخلاف ما يراه بري. وما السجال بينهما في الأيام الأخيرة إلا عينة من صراع كلامي دار بينهما في الأعوام الأخيرة، عبر وسائل إعلامهما، أو عبر نوابهما في ردود متبادلة.

مشكلة «حزب الله» بين الطرفين ان الاثنين قادران على أن يتسببا له بصُداع مستمر في بيئة «الثنائي الشيعي» من خلال تحرك شارع حركة «أمل» عندما يحتدم خلاف الثنائي في إدارة بعض الملفات، أو في صعود نبرة التيار ورئيس الجمهورية ضد دور رئيس المجلس النيابي. ففي نهاية المطاف لم يعد عون مجرد رئيس كتلة نيابية، بل رئيساً للجمهورية وهو أثبت صعوبة في التعامل معه فاقت ما كان يتمتع به في مرحلة نيابته. إلا أن الحزب حاول خلال خمسة أعوام من ولاية عون، أن يُبْقي التعادل قائماً بينه وبين بري، في وقت بدا الأخير يفقد هدوءه تجاه رئيس الجمهورية وباسيل، لا سيما على مشارف نهاية العهد. وهو هنا يبدو ميالاً أكثر الى عدم الخضوع لضغوطهما، فما كان يقبله مع «حزب الله» في شأن عون، لم يعد قادراً على قبوله مع استعداد باسيل لمرحلة الترشح لرئاسة الجمهورية. والمفارقة أن الحزب ترك في الأيام الأخيرة للطرفين أن يتماديا في سجالهما، ولم يتدخل للجْمه، حين انفجر تراشُق رئاسي بدا مدجَّجاً بالمناخات المحتقنة على خط عون – بري ربْطاً بمحاولات توجيه «ضربة قاضية» للمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار والتعطيل المستمر منذ 12 تشرين الاول الماضي للحكومة الأخيرة في عهد عون.

ولم يكد رئيس الجمهورية أن يغرّد «الأبرياء لا يخافون القضاء… وكما قال الإمام علي مَن وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ مَن أساء به الظن»، حتى عاجله بري بتغريدة قال فيها «على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي»، قبل أن يندلع سجال بالبيانات بين الطرفين.

ولا شك في أن بري يبدو أكثر توتراً من أي وقت سابق، وهو يذهب في الإشكال مع عون إلى الحد الأقصى. فاذا كانت حوادث الطيونة الدموية وبعدها التصويت على قانون الانتخاب، جعلت باسيل يصوّب سهامه على بري من زاوية تَساهُله مع «القوات اللبنانية»، فإن «حزب الله»، مصرّ على إبقاء المسافة بعيدة بينه وبينهما في هذه المرحلة الحساسة داخلياً وإقليمياً. إذ أصبح أكثر حاجة إلى إمساك العصا من نصفها، فلا يضغط على حليف من أجل آخَر، من دون أن يتخلى عن حذره من تطور سجالهما على أبواب الإنتخابات النيابية وصوغ التحالفات التي ستنذر بمزيد من المشكلات.

 

المغتربون: بياناتنا الشخصية مكشوفة!

رولان خاطر/الجمهورية/17 تشرين الثاني/2021

عشية الانتخابات النيابية المقرّر أن تُعيّن في أيار المقبل بحسب المعلومات، تعمل أحزاب المنظومة الحاكمة على تكثيف اتصالاتها مع القواعد الشعبية لجسّ النبض، خصوصاً أنّ معظم الإحصاءات والحركة الشعبية منذ سنتين الى اليوم، تؤكّد وجود تراجع كبير في قواعد هذه الأحزاب.

«التيار الوطني الحرّ» الذي سيقدّم رئيسه جبران باسيل طعناً بتعديلات قانون الانتخابات اليوم، من أكثر أحزاب المنظومة قلقاً على قدرته إعادة مشهد انتخابات 2018، خصوصاً بعد انتفاضة 17 تشرين 2019، وتفجير 4 آب 2020، إلى قضايا داخلية أخرى. علماً أنّ تراجع «التيار» في الانتخابات المقبلة سيكون، بحسب المراقبين، له انعكاس مزدوج، من جهة، يَفقد التمثيل الأكبر داخل الشارع المسيحي، ومن جهة ثانية، يُفقد حليفه «حزب الله» الغطاء المسيحي في الشارع الوطني. من هنا، فإنّ مسألة اقتراع المغتربين تُحدث إرباكاً لدى «التيار» كون الاغتراب معروف الهوى والتوجّه.

يقوم «التيار»، بحسب ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيلات، بالاتصال باللبنانيين المسجّلين للاقتراع، لمعرفة توجّهاتهم الانتخابية، مستحصلاً على أرقامهم الخاصة من السفارات الموجودة في الخارج. فأبدى العديد من لبنانيي الانتشار امتعاضاً، رافضين تحويل بياناتهم وأرقامهم إلى «داتا» لدى جهة حزبية، خصوصاً انّ القوانين في البلدان الأوروبية تمنع تسريب أرقامهم الخاصة لأي جهة.

وقبل الدخول في قانونية ما يحصل، وهل من ضوابط قانونية تمنع تسريب المعلومات الشخصية عبر السفارات، يشير رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص لـ»الجمهورية»، إلى نص المادة 115 من مشروع قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب، تحدّد حقوق كل ذي مصلحة ومتضرّر، وتذكر أين يمكن لكل ذي مصلحة، الإطلاع على القوائم والاعتراض عليها. وهي في مقر السفارة أو القنصلية أو موقع السفارة الالكتروني.

وفي ما يلي نص المادة 115 التي يرتكز اليها:

«في الإعلان عن القوائم الانتخابية المستقلة وتنقيحها»

«على الوزارة، قبل الخامس عشر من كانون الأول 2021 أن ترسل، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، إلى سفارات وقنصليات لبنان في الخارج، القوائم الانتخابية الأولية بأسماء الاشخاص الذين أبدوا رغبتهم بالاقتراع في الخارج وفقاً لأحكام من هذا القانون وذلك بشكل أقراص مدمجة. (CD)

على وزارة الخارجية والمغتربين أن تنشر وتعمّم القوائم أعلاه بكل الوسائل الممكنة، وتدعو الناخبين إلى الإطلاع عليها وتنقيحها عند الاقتضاء. تقوم كل سفارة وقنصلية بتوفير نسخ من هذه القوائم في مقرّاتها وتنشرها في موقعها الالكتروني في حال توفره.

يحق لكل ذي مصلحة أن يتقدّم باعتراض على القوائم الانتخابية امام السفارة او القنصلية، مرفقاً بالوثائق والمستندات المطلوبة. تقوم السفارة أو القنصلية بالتدقيق بها وارسالها الى الوزارة عبر وزارة الخارجية والمغتربين قبل العشرين من شباط من كل سنة. تُطبّق على عمليات تنقيح القوائم وتصحيح القيود وشطبها وفق الأصول والإجراءات المنصوص عليها في الفصل الرابع من هذا القانون».

هذا، لا يعني أنّه لا يحق لـ»التيار الوطني الحرّ» أو غيره الاستحصال على البيانات الموجودة، ولكن، ضمن ضوابط حدّدها القانون، وذلك انطلاقاً من المادة 115. وفي الإطار، يشرح الدكتور مرقص المنحى القانوني لهذه المسألة.

ويرى أنّه «رغم وجود هذه المادة التي تنص على جعل القوائم علنية وقابلة للإطلاع عليها، إلّا أنّه من المفترض وضع آلية تتضمن معايير علنية وموحّدة وعادلة، بحيث يستطيع من يريد الولوج الى هذه المعلومات معرفة كيف يكون ذلك وأين وضمن أيّ حدود، وذلك بالتساوي بين كل من يرغب في الاطلاع على القوائم، على ان لا تكون حكراً على أطراف سياسية دون أخرى».

ويوضح أنّ «المادة المذكورة التي تحدّد كيفية الحصول على البيانات، محكومة في الوقت نفسه بالقواعد العامة لحماية البيانات، التي لا يمكن خرق مبدأ العدالة والشفافية في معالجتها أو الحصول عليها، وذلك تحت طائلة عقوبات نصّت عليها المادة 106 من قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي رقم 81 تاريخ: 10/10/2018.

فهذه المادة تشير الى أنّه «يُعاقب بالغرامة من مليون ليرة لبنانية الى ثلاثين مليون ليرة لبنانية وبالحبس من ثلاثة اشهر حتى ثلاث سنوات أو بإحدى هاتين العقوبتين:

كل من أقدم على معالجة بيانات ذات طابع شخصي دون تقديم تصريح، أو دون الاستحصال على ترخيص مسبق قبل المباشرة بعمله وفقاً لأحكام الفصل الثالث من هذا الباب.

كل من أقدم على جمع أو معالجة بيانات ذات طابع شخصي دون التقيّد بالقواعد المقرّرة وفق احكام الفصل الثاني من هذا الباب.

كل من أقدم، ولو بالإهمال، على إفشاء معلومات ذات طابع شخصي موضوع معالجة لأشخاص غير مخوّلين الإطلاع عليها».

واستطراداً، تحدّد المادة 109 من القانون نفسه حق المواطنين برفع شكوى أمام القضاء، فتشير إلى أنّه «لا تجري الملاحقة الجزائية بالنسبة الى الأفعال الجرمية المنصوص عليها في الفقرة 3 من المادة 106 وفي المادة 107 إلّا بناءً على شكوى المتضرّر.

ويسقط الحق العام تبعاً لإسقاط الحق الشخصي بالنسبة الى هذه الافعال الجرمية اذا حصل هذا الاسقاط قبل ان يصبح الحكم في الدعوى مبرماً». مع الاشارة إلى أن مضمون المادة 107 غير متعلق بمضمون البحث.

من هنا، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، يشير مرقص، إلى أن «كل تجاوز في إعطاء المعلومات المتعلقة بقانون الانتخاب او سوء ادارة أو تسريب متعمّد لجهة معينة يقع تحت طائلة هذه المواد العقابية. علما أن المادة 113 من قانون الانتخاب تحصر حدود المعلومات وهي تنص على أن الوزارة «تدعو بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج، اللبنانيين الذين تتوافر فيهم الشروط المذكورة أعلاه، للإعلان عن رغبتهم بالإقتراع في الخارج وذلك بتسجيل أسمائهم عبر حضورهم الشخصي أو بموجب كتاب موقّع ومثبت وفقا للأصول أو بموجب التسجيل الإلكتروني في حال إعتماده. تضع الوزارة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين قواعد تسجيل الناخبين غير المقيمين في السفارات أو القنصليات التي يختارونها مع المعلومات كافة المطلوبة المتعلقة بهويتهم ورقم سجلهم ومذهبهم ورقم جواز سفرهم اللبناني العادي في حال توافره. يجب أن لا تتجاوز المهلة المعطاة للتسجيل العشرين من شهر تشرين الثاني من السنة التي تسبق موعد الانتخابات النيابية، يسقط بعدها حق الاقتراع في الخارج، وعلى السفارات إرسال هذه القوائم تباعاً الى المديرية العامة للاحوال الشخصية بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين قبل العشرين من كانون الاول».

هذا يعني، ان كل من يتأذى من تسريب معلومات خاصة به، وإن كان التسريب آتياً من سفارة أو أي جهة رسمية، له الحق في أن يعمد الى رفع دعوى قضائية أمام المراجع المختصة؟. وللغاية يقول مرقص «إن علنية القوائم الانتخابية وإمكانيات الاطلاع عليها وتنقيحها لا تعني أبدا تجاوزا او تمادياً في استعمال هذه المعلومات او تسريبها على نحو مسيء ومخل بمبدأ المساواة وبمبدأ الشفافية والأمان في التعامل مع هذه المعلومات، وإلا فإن هذه الممارسات ستكون واقعة تحت طائلة المواد العقابية المنصوص عنها في قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي».

 

"في حال ثبوت ذلك"

سناء الجاك/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

توعد وزير التربية والتعليم اللبناني القاضي عباس الحلبي، بملاحقة مزوري شهادات دراسات عليا في لبنان لآلاف الطلاب العراقيين، "في حال ثبوت ذلك". أما عن السبيل إلى الملاحقة، فالحال ربما يتجاوز قدرات الوزير، ليتمكن من دفع القضاء المختص إما للتحقق من "ثبوت ذلك" أو ثبوت غيره.

الأمر غير مستغرب في لبنان. ومعاليه أكثر من يعرف أن مسألة المحاسبة والمساءلة دونها معايير راسخة وإستنسابية. فالقضاء عندنا كان ولا يزال أسير معادلة "جريمة بسمنة وأخرى بزيت"، والمطالبة بالعدالة تكون غالباً صرخة في وادٍ، وتحديداً في "حال ثبوت" علاقة موضوعية وبديهية بين الجرائم المتعاقبة من دون عقاب وبين أجندة مصادري السيادة أو أزلام المنظومة الفاسدة. ووفق هذه المعادلة، يبقى تسجيل الجرائم ضد "مجهولين معلومين" هو السائد عندما يتم إغتيال ضحية تعرقل مسيرة المحور الممانع بإتجاه تمكين أذرعه من الهيمنة ومصادرة السيادة اللبنانية.. وإلا مزيد من الإغتيالات والتفجيرات.

ولنا في ما تلا جريمة اغتيال رفيق الحريري البرهان. كذلك، يعجز القضاء عن القيام بالواجب، عندما يرتكب الجريمة معلوم تصعب إدانته، ولا تُتَّخذ بحقه أي إجراءات، كما هو الحال في ملفات التهريب وتصدير الكبتاغون إلى حيث يجب، بمعزل عن "ثبوت ذلك"، وعندما يتعلق الأمر بالمجرمين المحميين من فاسدين متربعين على الكراسي.. وإلا لماذا لم يتم توقيف أحد أو إقفال الدكاكين الجامعية المعنية، أو البحث عن المقصرين حيال الواقع المقزز في جريمة الإهمال إلى حد التسبب بقتل مرضى مركز "مركز سانتا ماريا" لرعاية المسنين، أو عندما تؤدي الفوضى إلى تبديل طفلتين رضيعتين في مستشفى آخر.. أو في اغتصاب أطفال تحت غطاء كهنوتي، أو إفتعال حرائق تبيد ثروة حرجية لمصلحة كسارات كان قد صدر قرار بمنعها.. أو.. أو؟؟؟؟

والأهم، يجب الحؤول دون "ثبوت ذلك" الذي حصل في جريمة تفجير مرفأ بيروت، بعد خروج القاضي طارق البيطار عن واقع الحال في دهاليز العدالة الاستنسابية. وقد تتكاثر الأزمات التي تجعل صدور القرار الظني مستحيلاً. ولمزيد من العرقلة، ربما يمكن قراءة انتقادات الممانعين ومسارعتهم إلى فبركة كل ما يدعم توجهاتهم وتخطيطاتهم، وتعميم "معلومات سرية" لا تنتمي إلى المعلومة بصلة. لعلها تشبه "تركيب المقلة" أكثر مما تشبه الأدلة الثابتة، فقط ليُخرِجوا الرواية المناسبة لمشروعهم. أما لماذا يتم تسريب التحقيق السري إلى الصحافة الممانعة من دون غيرها، وفقط بما يخدم إستكمال رسم السيناريوات التي تصب في مصلحة أجندة المحور ومرتزقته؟؟ فالجواب قد لا يمت بصلة الى غيرة الممانعين على العدالة التي يستحقها أهالي الضحايا، ولكن، حتى لا يضل السيناريو المرسوم طريقه عن المأمول منه، ليؤدي إلى المقايضة المطلوبة. وبعد فشل التوصل إلى معادلة طي غزوة عين الرمانة مقابل طي التحقيق في جريمة المرفأ، كان لا بد من بث شريط مقابلة وزير الإعلام جورج قرداحي وما تسبب به من أزمة مع الدول الخليجية.. حينها تمكن الممانعون من الضغط بقوة أكبر، وحينها نفهم ماهية الضمانات التي يطلبها القرداحي مقابل إستقالته.. والظاهر انها مطلوبة من الحكومة وليس من دول الخليج.. بالتالي قد يؤدي قبع البيطار إلى إستقالة قرداحي، وتعود طاولة مجلس الوزراء إلى لمِّ الشمل. و"في حال حدوث ذلك" تصبح المقايضة أدسم، ويُطوى ملف الغزوة.. إلى حين الحاجة إليه لتسطير المزيد من الإنتصارات.

 

لأنها ليست جاهزة بعد ولم تُنجز ما هو مطلوب منها

تأجيل "الـ"كابيتال كونترول" للمرة الثانية بناء لطلب الحكومة

أكرم حمدان/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

كان من المفترض أن يعقد إجتماع مشترك للجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل النيابيتين، بناء على دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهراليوم، لمناقشة ودرس إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية موقتة على التحاويل المصرفية والمعروف بالـ"كابيتال كونترول"، إلا أن الإجتماع قد تأجل حتى أول شهر كانون الأول المقبل، وفق ما أبلغت مصادر نيابية "نداء الوطن". ويأتي هذا التأجيل بناء لطلب الحكومة التي أبلغت مجلس النواب بأنها ليست جاهزة بعد ولم تنجز ما هو مطلوب منها تجاه هذا القانون ولا سيما ما كان طلبه صندوق النقد الدولي لجهة أن يأتي هذا القانون ضمن خطة التعافي الشاملة التي يفترض أن تنجزها الحكومة بالتفاهم مع الصندوق. وربما يطرح هذا التأجيل المزيد من الأسئلة حول مصير المفاوضات مع صندوق النقد ومسارها، سيما وأن هذا الإقتراح كان قد درس في لجنتي المال والإدارة وطرح على جدول الهيئة العامة لمجلس النواب مرتين وأعيد إلى اللجان بناء على طلب الحكومة عطفاً على ملاحظات من قبل صندوق النقد تركز بشكل أساسي على ربطه بالخطة الشاملة.

ولأن كل الملفات قيد التأجيل أو الترحيل فإن ملف البطاقة التمويلية يبدو أيضا على نفس المسار خصوصاً وأن عملية التمويل لم تؤمن بعد وما زالت غير معروفة المصدر. وهذا الأمر كان محور المناقشات التي جرت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور وزيري الإقتصاد والشؤون الإجتماعية أمين سلام وهيكتور حجار. ويُخشى أن ينسحب مسار التأجيل على جلسة لجنة المال والموازنة المقررة غداً الخميس والمخصصة لإستكمال البحث بإقتراح القانون الرامي إلى إعطاء مساعدة إجتماعية لمدة سنة للعاملين في القطاع العام وللمتقاعدين وتعديل قيمة بدل النقل الموقت. وكان هذا الأمر محور نقاش في جلسة عقدت أمس الأول، حيث طلب وزيرالمالية يوسف خليل مهلة إضافية إلى الغد كي يدرس كلفة هذا الإقتراح ومصادر تمويله والإمكانيات المالية المتوفرة لدى الخزينة وتأثير ذلك على التضخم ومقترحات وزارة المالية للحد أو التخفيف منه. وكان رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان قد حذر من إستمرار "غياب القرارات الحاسمة التي تفقد الدولة ما تبقى لديها من مصداقية"، مهدداً بعدم الدعوة لعقد جلسات للجنة المال أو تحويلها شاهد زور، ما لم يكن هناك حلول عملية وقرارات جريئة للوقوف إلى جانب الناس. وأمهل حتى يوم غد الخميس بانتظار الأرقام الرسمية التي يبدو أنها لن تصل كما كان يحصل في مرات سابقة.

وعطفاً على ما تقدّم، سيبقى المواطن أسير لعبة الأرقام وتقاذف المسؤوليات، حيث من المقدر ان تكون كلفة الإقتراح المقدّم 3000 مليار ليرة، بينما تصل إلى 5000 مليار، وفق تقديرات وزيرالمالية لأنها ستضم كل المؤسسات العامة والبلديات والمتعاقدين والمتقاعدين والأجراء، أي كل من يتقاضى تعويضاً أو بدلاً من المال العام. كذلك لوّح الوزير خليل بموضوع زيادة الدولار الجمركي، الذي لا يزال يدفع من قبل التجار على سعر 1500، بينما المبيع للناس هوعلى سعر 23 ألفاً، وهو الأمر الذي رفضت لجنة المال الدخول فيه على قاعدة فصل السلطات وعدم الإختصاص، سيما وأن تدبيراً كهذا قد يرتب إنعكاسات سلبية على أسعار السلع وعلى معيشة المواطن. وفي السياق، يستمر النقاش في المجلس النيابي من دون نتائج على مستوى السلطة التنفيذية حول إستمرار الناس السحب من ودائعهم على سعر صرف 3900 ليرة للدولار بينما السوق الموازي يناهز الـ23000 ليرة وكذلك الأمر بالنسبة للبطاقة التمويلية والمساعدات الإجتماعية الموعودة. هذا غيض من فيض التأجيل للملفات المعلقة على حبال التسويات التي ربما تطول وتطيح معها ما تبقّى لدى الناس.

 

الحزب” في دائرة الخطر؟

راكيل عتيق/الجمهورية/17 تشرين الثاني/2021

يزداد الخناق على لبنان، خصوصاً من بعض دول الخليج، فيما تضيق الخيارات السياسية وتنعدم الحلول والمبادرات، في ظلّ حال من المراوحة، يتخوّف كثير من الجهات السياسية أن تتحوّل فجأةً وفي أي لحظة بركاناً من الغضب الشعبي ينفجر في الشارع وتُطاول حممه لبنان بكامله ووجوده وكيانه. فالأزمات تستفحل والمواطن متروك لمصيره في ظلّ ارتفاع متواصل لسعر الدولار مقابل الليرة مع انعكاسه ارتفاعاً في المواد الاستهلاكية كافة. ولا حلّ أو بادرة حلّ في الأفق حتى الآن، إن لجهة استئناف اجتماعات مجلس الوزراء أو لجهة معالجة الأزمة مع دول الخليج، لا سيما منها السعودية. هذا كلّه يعتبر «حزب الله» أنّ هدفه محاصرته وتأليب الشعب اللبناني عليه، وبأدواتٍ داخلية برعاية إقليمية متمثلة تحديداً بالسعودية وأمر دولي صادر من واشنطن ببصمة إسرائيلية.

السعودية أعلنت بوضوح على لسان وزير خارجيتها، أنّ مشكلتها مع لبنان تكمن في «حزب الله» ومن خلفه إيران، فهو يطعنها في خاصرتها اليمنية ويفخخ أمنها المجتمعي برمانات المخدرات. هذا يسري أيضاً على دول خليجية أخرى. وبدلاً من محاولة إعادة عقارب الساعة الى ما وراء تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي الذي فجّر هذه الأزمة، أقلّه، يبدو أنّ «حزب الله» اختار المواجهة ومستعد لأي إجراءات «عقابية جديدة»، إذ الى الأزمات النابعة من الداخل، يحمل كلّ يوم الى اللبناني إجراء خليجياً جديداً يُطاول لبنان أو اللبنانيين، ومن بينها ما ذكرته صحيفة «القبس» الكويتية أمس، عن تجميد تأشيرات دخول 100 أجنبي الى الكويت، ومعظم هؤلاء من اللبنانيين، وذلك لأنّهم موالون أو يدعمون «حزب الله» وبالتالي الإرهاب ما يُهدّد أمن الكويت.

لا شك في أنّ الأزمات المتداخلة والمتناسلة باتت تفوق قدرة اللبناني، المقيم، أو المغترب خصوصاً في دول الخليج، على التحمُّل، ما يجعل اللبنانيين ناقمين على الطبقة السياسية، ومن بينها «حزب الله»، ويَعتبر جزء من الشعب اللبناني أنّ «حزب الله» سبب كلّ هذه الأزمات وأساسها، وبالتالي تزداد النقمة على «الحزب». وسبق أن تفجّرت هذه النقمة في شويا وخلدة وعين الرمانة، أي في البيئات الثلاث: الدرزية والسنية والمسيحية. وفي حين حصلت هذه الحوادث فُرادى وجرى احتواؤها وامتصاص تداعياتها، ترى جهات سياسية أنّ استفحال الأزمات خصوصاً الأزمة الأخيرة مع الخليج، قد تفجّر غضباً في وجه «حزب الله» يكون شاملاً وجامعاً ويصعب ان يُحتوى. في المقابل ترى جهات أخرى أنّ «حزب الله» هو الأكثر قدرة على التحمل وقادر على أن يكون فاعلاً اجتماعياً وخدماتياً، في بيئته خصوصاً، وعلى صعيد لبنان بكامله في بعض الحالات، وبالتالي إنّ محاصرته لن تنتج سوى مزيد من ممانعته وشدّ عصب جمهوره «المقاوم» والبيئة الشيعية انطلاقاً من استهدافه، بينما لبنان الدولة وبقية فئات المجتمع لن يكونوا قادرين على التحمل.

وعلى رغم كلّ الأزمات وتركيز الخطاب السياسي ضدّ «حزب الله»، ما زال «الحزب» بعيداً نسبياً من «دائرة الخطر» الداخلي، إذ لا أسُس لأي مواجهة داخلية معه. فأي تجمّع شعبي كبير في وجه «حزب الله» من الصعب في هذه المرحلة أن ينفجر من دون «إيعاز» أو قيادة سياسية، في حين أن ليس هناك أي جبهة سياسية أو تجمُّع أو ائتلاف سياسي معارض جدّي لـ»حزب الله»، إذ إنّ الأفرقاء المعارضين الأساسيين لـ»الحزب» والقادرين على الحشد الشعبي مبدئياً، «كلّ يغنّي على ليلاه»، فرئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري مشغول بترتيب أوضاعه الخاصة ولم يعلن موقفه بعد من خروجه من المعترك السياسي أو استمراره بما أمكن وتبقّى، كذلك لا يتخطى سقف مواجهة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لـ»الحزب» المواقف عند الحاجة وما زال متمسكاً بالتسوية والتهدئة والحوار، فيما رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يُؤثِر حتى الآن الدخول في لعبة الشارع، فضلاً عن المشكلات بين الأطراف الثلاثة وصعوبة التقائهم في جبهة واحدة.

حتى خطورة الأزمة مع دول الخليج، مع انعكاسها على الجالية اللبنانية في هذه الدول، وعلى علاقة لبنان بمحيطه العربي، وعلى اقتصاده وصموده في ظلّ أزمة طاحنة لا يعرف طريق الخروج منها، لم تبرز أي معارضة أو مواجهة جدية لـ»حزب الله»، ولم تدفع «المعارضين» الى التداعي ومواجهة «الحزب» مجموعين وبالتكافل والتضامن، بل اكتفت كلّ جهة بإصدار البيانات وإطلاق المواقف، من دون أي تحرُّك فعلي على الأرض، فحتى لم تشهد الساحة الداخلية «هبّة سنية» شعبية وسياسية جامعة دعماً للسعودية أو مواجهةً لـ«حزب الله».

هذا مردّه، بحسب مصادر سياسية، الى تضعضع الشارع السني في ظلّ غياب قيادة واضحة وفاعلة وموجودة على الأرض. في المقابل يعتبر تيار «المستقبل» أنّه أدّى قسطه من المواقف في هذه الأزمة، إن عبر رئيسه أو عبر أمينه العام أو نوابه وقيادييه. وترى مصادر قيادية في تيار «المستقبل» انّ «غياب السعودية وانكفائها عن الساحة اللبنانية، وتحديداً السنية، أبعَدها من الواقع الشعبي، وهو سبب عدم حصول أي مظاهرة شعبية سنية». وإذ تؤكد أنّ «سيطرة «حزب الله» أحد أهم أسباب غياب الخليجيين عن الساحة ما زاد من عزلة لبنان»، تعتبر أنّ «قرارات دول الخليج الأخيرة ستزيد من هيمنة «حزب الله» وسيطرته». كذلك، بحسب المصادر نفسها، لن يجري رفع الغطاء عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سنياً، إذا لم يستقل قرداحي أو تُحلّ الأزمة مع الخليج، إذ «حتى لو استقالت الحكومة ماذا بعد؟ فستبقى تسيّر الأعمال، وسندخل في الفراغ والمجهول الذي يستفيد منه «حزب الله».

أمّا مواجهة «حزب الله» داخلياً فتعتبر جهات عدة أنّها غير ممكنة، إذ إنّها إذا حصلت ستؤدّي الى حرب أهلية، فضلاً عن أنّ أياً من الخارج لن يسلّح أي طرف في لبنان لأنّه لا يريد، الآن أقلّه، ليس فقط أي حرب في لبنان بل أي توتر على حدود إسرائيل يغيّر كثيراً من المعادلات في المنطقة. وتؤكد «أنّنا من الصعب أن نؤثر في المعادلات فيما أنّ المعادلات الإقليمية والخارجية تؤثر فينا، وفي انتظار المتغيرات والاتفاقيات، ما علينا إلّا محاولة الصمود». وفي حين ترى جهات سياسية أنّ الانتخابات النيابية المقبلة وحدها الكفيلة بتغيير ميزان القوى بنزع الشرعية الشعبية عن «حزب الله» ما يُمهّد الى نزع أي شرعية دولية ما زالت مُعطاة له على أساس أنّه حزب موجود في لبنان ومُنتخب شعبياً، ترى جهات أخرى أنّ الانتخابات ومهما كانت نتيجتها غير قادرة على إرخاء أي تأثير على هذا الصعيد، إذا حصل «الثنائي الشيعي» على كلّ المقاعد النيابية الشيعية أو غالبيتها، فالنظام اللبناني محكوم بالتوافق والميثاقية الطائفية، وها هم الوزراء الشيعة الخمسة بمفردهم من بين 24 وزيراً يمنعون انعقاد مجلس الوزراء.

 

تحذير ديبلوماسيّ: تأجيل الإنتخابات سيفجّر البلد!

ألان سركيس/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

يحاول بعض أقطاب السلطة الحاكمة اللعب في المحظور عبر توتير الأجواء من أجل شلّ المؤسسات والوصول إلى الفوضى وتأجيل الإنتخابات حكماً. ويأتي هذا المخطط في إطار محاولة الأحزاب والتيارات والقوى القابضة على السلطة الحفاظ على وضعيتها الحالية، لأنها تعلم جيداً أن أي استحقاق انتخابي سيؤدّي إلى تراجع كبير في حضورها ودورها وتقليص قبضتها على السلطة. وتكشف معلومات أن عدداً من السفراء الغربيين أبلغوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين الكبار، بأن أي محاولة لضرب الاستحقاق الانتخابي ستترتّب عليه نتائج وخيمة على البلاد، ولن تكون العقوبات إلا حاضرة على القوى المعرقلة. ويواصل الأوروبيون ضغطهم الكبير من أجل عدم تطيير هذا الاستحقاق، في حين أن الأميركي أيضاً متحمّس للانتخابات، وبالتالي فإن العوامل الخارجية تتجمّع ضدّ القوى التي تريد تعطيل مفعول تصويت اللبنانيين. وفهم القيمون على السلطة مخاطر ضرب الاستحقاق، ويحاولون إرسال رسائل تطمينية إلى الدول الفاعلة بأن موعد الانتخابات باقٍ، وأنها ستحصل مهما كانت الظروف صعبة. وتبرز هذه التطمينات في كلام رئيس الجمهورية خلال استقباله وفوداً غربية وأممية، كذلك في تأكيدات الرئيس ميقاتي بأنه لن يستقيل لكي لا يُعرّض الاستحقاق الانتخابي للخطر. ويواصل وزير الداخلية والبلديات بسّام مولوي عمله من أجل إتمام الإنتخابات في موعدها، ولا يقتصر كلام سفراء الدول على التمنيات، بل إن هناك مراقبة جديّة للخطوات التي تُتّخذ من أجل احترام موعد الانتخابات وعدم تأجيلها والسعي إلى التمديد للمجلس النيابي الحالي.

ولا تأتي مواقف الدول الفاعلة من عبث، بل إن تأجيل الإنتخابات سيدفعها إلى أخذ مواقف متشدّدة، تبدأ بالعقوبات على الطبقة السياسية وتصل إلى حدّ المقاطعة واعتبار لبنان دولة "مارقة"، ولا تحترم الإستحقاقات الدستورية وتضرب الديموقراطية التي كانت تعتبر فريدة في منطقة الشرق الاوسط.

وإذا كان إصرار البعض أو عملهم على تطيير الانتخابات يُكسبهم بعض الوقت للاستمرار على كرسي الحكم، إلا أنّ الدول الفاعلة تُحذّر من أن التطيير سيجرّ الويلات على البلد، ليس فقط بسبب العقوبات المنتظرة وقتها، بل بسبب تصاعد موجة الغضب الشعبي والرفض الكلّي للتأجيل، ما يفتح باب الفوضى على مصراعيه ويؤدي إلى الإنتفاضة على السلطة الحاكمة ومحاولة "قبعها" بالقوّة، بعدما كان الرهان على إسقاطها من خلال صناديق الإقتراع، وحينها تنتقل اللعبة إلى الشارع. حتى الساعة، يبدو أن لا إمكانية للحكّام على ضرب الاستحقاق الانتخابي، لذلك فإن منسوب الخطر يرتفع مع اقتراب موعدها، خصوصاً وأن المؤشرات تأتي سلبية بالنسبة إلى أحزاب وقوى السلطة، ويُثير تسجيل أكثر من 150 ألف لبناني مغترب للاقتراع ريبة السلطة، فهؤلاء تركوا البلد بمعظمهم بفعل ممارسة من يجلس اليوم على الكرسي، لذلك فإن أغلبيتهم الساحقة لن تصوّت لهم، بل سيصوّتون مع قوى التغيير ويطيحون الحكام الذين أوصلوا الشعب للجوع والهجرة.

 

مسؤولية الشعب عن فعل المنظومة

غسان عياش/النهار/الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021

الاستقرار السلبي للوضع الحكومي، أي تعطيل جلسات مجلس الوزراء مقابل عدم طرح القضايا التي ينقسم حولها الوزراء، هذا الاستقرار هو حالة مؤقّتة لا يمكن أن تدوم. طريقة العمل المعتمدة، كما هو معروف، تقوم على تعطيل اجتماعات الحكومة ومعالجة القضايا الملحّة عبر لقاءات خارج مجلس الوزراء، بين مجموعة من الوزراء المعنيين بكل ملفّ أو بينهم وبين رئيس الحكومة. وجد الرئيس نجيب ميقاتي، بحنكته السياسية، أن هذه الطريقة تمنع انفجار الحكومة تحت وطأة المشاكل التي انهالت عليها وهي بعدُ طريّة العود. فقد فضّل الموت السريري المؤقّت للحكومة على إعلان موتها النهائي، الذي لا يريده أحد.  وهو يأمل إيجاد حلول سياسية قريبة للقضايا التي شلّت حكومته وعطّلت حركتها ومنعتها من الحركة والإنتاج، فتعود إلى الحياة وتفي بما تنتظره منها البلاد.

يمكن لهذا الحلّ أن يمنع انفجار الحكومة بضعة أيام أو أسابيع، لكنه غير قابل للعيش فترة طويلة. فالقضايا الأساسية المطروحة على السلطة التنفيذية هي من الأهمّية والخطورة بحيث لا يمكن أن تعالج عبر اللجان الوزارية أو شراذم الحكومات الصغيرة. إنها تتطلّب قرارات كبيرة من سلطة قويّة ومتماسكة، صاحبة رؤيا وقادرة على تحديد الخيارات الصحيحة. سلطة مؤهّلة لمجابهة التضخّم، ووقف تمدّد الفقر والجوع، وإنقاذ النظام المصرفي، وإعادة ما أمكن من حقوق المودعين، وحماية ما تبقّى من قيمة العملة الوطنية، وبدء إصلاح مالية الدولة وتخليص المرافق العامّة والخدمات من الشلل الذي أصابها، كلها في آن معا.

خطّة التعافي الجديدة، الموعودة، هي أفضل مثال على نوعية المسائل الصعبة المطروحة على حكومة مصابة بالشلل. فقد وعد الرئيس نجيب ميقاتي بإنجاز مسودّة الخطة قريبا وعرضها على صندوق النقد الدولي، وبشّر بأن الخلاف على الأرقام الذي انفجر بعد إقرار الحكومة السابقة لخطة "لازار" شارف على النهاية. فقد صحّحت أرقام "لازار" مع الأخذ بعين الاعتبار التغيّرات الكبيرة التي حصلت منذ صيف 2020، على صعيد ميزانية المصارف ومصرف لبنان وسعر الصرف والناتج المحلي، مما سمح بانطلاق المحادثات التقنية مع صندوق النقد الدولي حول برنامج لتمويل الاقتصاد اللبناني.

وعلى ذمّة الراوي، بعد تعديل الأرقام انخفضت الفجوة المالية إلى 60 مليار دولار، أي أن الطريق ما زال طويلا أمام إنقاذ النظام المصرفي وإعادة حقوق المودعين.

واللافت أن رئيس الحكومة أدلى بآراء حاسمة وغير متردّدة حيال القضايا التي كانت موضع خلاف بين مصرف لبنان والمصارف، من جهة، وحكومة الرئيس حسان دياب ومستشاريها، من جهة أخرى. فقد نقل عن الرئيس ميقاتي أن ورقة "لازار" وزّعت الخسائر بطريقة غير عادلة، ودعا إلى تصحيح هذا الانحراف، مؤكّدا، خلافا لطروحات الحكومة السابقة، بأن الدولة تتحمّل جزءا من الخسائر، كما يجب التقليل قدر الإمكان من حصّة المودعين في ردم الفجوة المالية.

ونُقل عنه أيضا أن مسؤولية الانهيار تتوزّع على أربعة أطراف هي الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعون، رغم اعتقاده بأن المودعين غير مسؤولين عن الانهيار. وإشارة رئيس الحكومة إلى كون الدولة شريكا في ردم الخسائر تطلّب شيئا من الشجاعة، لأن هذا الطرح جوبه في السابق بشعبوية خالصة مع أن الدولة هي المسؤول الأوّل عن الانهيار المتفاقم. وركّز المعترضون على أن تحميل الدولة نسبة من الخسائر يعني تحميل الشعب، أي دافعي الضرائب، جزءا من ثمن إنقاذ النظام.

والحقّ أن الشعب يتحمّل جزءا من المسؤولية عن الانهيار، لأنه هو الذي اختار القيادة السياسية للنظام وجدّد ثقته بها فيما كانت تقود البلاد على طريق الإفلاس. مقاربة الرئيس ميقاتي في ما يتعلّق بتوزيع الخسائر هي مقاربة صحيحة ويجب دعمها. والدولة مسؤولة أولا لأن سياستها المالية هي المصدر الأوّل لكل المشاكل والانهيارات الحاضرة. تقضي المباديء القانونية بتحميل صاحب الحيوان أو حارسه المسؤولية عن فعل الحيوان إذا ألحق ضررا بالآخرين. تأسيسا على هذه القاعدة، وبما أن الشعب هو صاحب المنظومة السياسية وراعيها، ليس من الظلم تحميله جزءا من الخسائر الذي تسبّبت به المنظومة بسياساتها السيئة وفسادها.  لعلّ ذلك يفيد الناخبين ويحثّهم على حسن الاختيار.

 

إنتخابات فوق جثّتَي "ربط النزاع" و"التسوية"

الياس الزغبي/فايسبوك/الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021

باتت عناوين المرحلة الطالعة وأهدافها شديدة الوضوح، ولا تحتمل الاجتهاد والاستنساب في استحقاق الانتخابات النيابية القريبة (إذا لم ينجح فريق "الممانعة" ومجسّاته وسراياه في تخريبها). فما جرى في انتخابات ٢٠١٨ من تحالفات هجينة وغير منطقية لا يمكن تكراره بعد انكشاف الوضع اللبناني على اتجاه من اثنين:

الغرق النهائي في "المحور الإيراني" وابتلاع "حزب اللّه" للدولة، أو التحرر النيابي والشعبي لتحرير الشرعية واستعادة السيادة. لا مساحة رمادية هذه المرة بين الأبيض والأسود، ولا مكان للبحث عن تسوية خرقاء ومدمّرة كتلك التي ابتُلي بها لبنان سنة ٢٠١٦،

ولا إعادة انتاج للمقولة الرعناء "ربط النزاع" مع سلاح الأمر الواقع. وبكل وضوح وحسم، بات اللبناني أمام سؤال مصيري: هل أنت مع مشروع "حزب اللّه" أو ضدّه؟

والإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون في كل استحقاق انتخابي، بدءاً بمختار القرية ومجلسها البلدي، مروراً بالانتخابات النقابية والجامعية، وتتويجاً بالانتخابات النيابية والرئاسية وتسمية رئاسة الحكومة ووزرائها، والتعيينات والتشكيلات القضائية والدبلومايية والإدارية والأمنيّة.

إنّ الأشهر الأربعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الدولة ومصيرها، والقرار ملك الشعب اللبناني بمقيميه ومغتربيه، ولا ينتظر هذا القرار حركة الريح الإقليمية والدولية ولعبة التوازنات والمفاوضات وأوراقها فوق الطاولة

أو تحتها. فببساطة كلّية، يجب ألّا يرهن الشعب اللبناني إرادته وحرّيته بنظرية "تبدّل الدول وحفظ الرأس" ، ولا تستطيع أي قوة أو ضغط أو استغلال حاجة أو وعود أو خداع أن تلوي زنده وتتحكّم بصوته في صندوقة الاقتراع.

هنا، في هذه الصندوقة، خلف ستار القرار، سيتحدّد خيارنا بين دولة سيّدة أو تابعة لمشروع إيران. وفي غياب الإصبع الضاغط على زناد البندقية، يفعل الإصبع المغموس بحبر الحرّية فعله في التغيير الجريء وصنع الغد اللبناني. ومن حقّ اللبناني وواجبه ألّا يستخفّ بهذا الفعل الخلّاق.

وللمرّة الأُولى، يكون أمام استحقاق مصيره بوضوح ساطع، وأمامه يرتسم أفق لبنان، فإمّا يتحوّل إلى مجرّد رقم وطلقة في جبخانة "حزب اللّه"، وإمّا يبدأ طريقه القويمة نحو استعادة وطنه، دولةَ حقّ وسيادة واستقلال وحرّية، وعضواً حاضراً فعّالاً في بيئته العربية وبين الشعوب والأمم.

فبين ال"لا" وال"نعم" قطيعة مصيرية، وبين الحار والبارد، تتقيّأ النفس الحرّة كلّ ما هو فاتر.

 

في صبيحة اليوم ال762 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/17 تشرين الثاني/2021

في كل البلدان التي شهدت إنهيارات إقتصادية وإفلاسات وبطالة وحاصرت المجاعة المواطنين، لم يرفع الدعم كلياً إلاّ بعد تأمين بطاقة تمويلية، ولم يرفع الدعم عن الدواء إلاّ بعد تأمين بطاقة صحية. إلاّ في لبنان المنكوب بطبقة سياسية مجرمة قاتلة مرتهنة، وضعت المواطنين في شدق الموت، نهبت مواردهم وإمكاناتهم وتحويشة العمر، وحاصرتهم بالعوز والجوع  والعجز أمام المرض، وتركتهم لمصيرهم! في كل الدنيا تمثل الحكومات الحد الأدنى من مصالح الناس، وأولى واجباتها حماية حبة الدواء ورغيف المواطنين، إلاّ حكومة مصاصي الدماء التي يرأسها نجيب ميقاتي! تركت كارتل الدواء يسعر على هواه دون حسيب أو رقيب، ودون الحد الأدنى من المقارنة الضرورية مع الأسعار في بلدان الجوار مثل تركيا. نعم الثنائي ميقاتي - أبيض ارتكبا جريمة موصوفة حيال الناس، عندما بصما على مخطط محتكري الدواء الذين رفعوا الأسعار، عما كانت عليه قبل الأزمة الإقتصادية، وبلغت الارتفاعات نسباً خيالية حيال أسعار المنشأ! ولم يرف لهم جفن وهم يعرفون حجم الأزمة الطاحنة والإنهيارات المخيفة، فضربت أسعار الأدوية حياة المرضى وحرمتهم من إمكانية الحصول على العلاج، والسلطة الشريك تتفرج على وجع اللبنانيين!

بلغ الفارق في أسعار عشرات الأدوية بين لبنان وتركيا بين أربعة وثمانية أضعاف، مثلاً دواءvisanne  سعره في لبنان 49 دولاراً ( ليرة 1106626) أما في تركيا فسعره 13 دولاراً فقط! ودواء مثل pergoveris وبات سعره 679 دولاراً (15281085 ليرة) في حين سعره في تركيا 120 دولاراً، والأمثلة لا تعد ولا تحصى.. وأيها اللبناني إياك والمرض!

2- تتدحرج الأزمة، فالحكومة الجثة التي منعت من الإجتماع منذ 12 تشرين الأول، لأن كل المنظومة في موقع الإستسلام لحزب الله وأجندته الإيرانية، باتت في موقع المتفرج على العزل والحصار المحكمين على البلد. قطيعة ديبلوماسية مع الخليج ويتبعها خطوات قطيعة إقتصادية، يبدو أنها تتجه إلى خطوات إبعاد لبنانيين وأسرهم. فبعد إكتشاف خلية حزب الله في الكويت والتحقيقات الجارية مع 18 موقوفاً، وبعد التدقيق في التحويلات المالية، أذيعت معلومات عن إبلاغ نحو 100 لبناني أن عليهم مغادرة الكويت مع عائلاتهم فور إنتهاء إقاماتهم، والطريف أنه منذ إعلان الكويت وقف كل التأشيرات، لم يتخذ أي موقف ولا صلة ولا بحث، بل إدارة ظهر لبلد طالما منح لبنان الدعم واحتضن عشرات ألوف اللبنانيين!

والجديد أوروبي فأعلنت بريطانيا موقفاً لافتاً قضى بمنع السفر إلى لبنان والسبب أن البلد "يمر بأزمة إقتصادية شديدة وطويلة الأمد، وقد زاد هذا بشكلٍ كبير من مخاطر عدم الإستقرار في البلاد، الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتهور دون سابق لإنذار".

لقد تحول البلد إلى بقعة موبوءة بفضل تخلي السلطات عن دورها وواجبها، واستسهال المضي في تغطية إختطاف حزب الله للدولة ووضع لبنان رأس حربة في الإعتداءات الموصوفة ضد العرب والغرب وكالة عن نظام الملالي!

3- محاولات المقايضة بين استقالة قرداحي و"قبع" قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، لإحياء الحكومة مستمرة ولم تتوقف، ما جعل ميقاتي يعلن أن لا رابط بين اسئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، ويجدد التمسك بأن لا تدخل سياسياً في عمل القضاء.. وكشفت معلومات أن مباحثات ميقاتي مع بري ومع فرنجية لم تصل إلى نتيجة بشأن استقالة قرداحي. لكن الجديد الذي تأكد هو أن حزب الله لا يقبل حتى ما يقال عن الفصل في ملف التحقيق وحصر دور البيطار في التحقيق مع الموظفين وصغار الأمنيين، لأنه من جهة يتعذر الوصول إلى قانون يغطي ذلك، ومن الأخرى فإن بقاء البيطار لن يمنعه من أن يضمن القرار الإتهامي ما بحوذته من معطيات تدين المنظومة التي ادعى على أركان منها بالجناية ! لذلك يصرون على "القبع"، رغم أن معطيات لفتت إلى أن هذه المهمة ليست بالأمر السهل، وما يدور حول مجلس القضاء فيه الكثير من التهويل لمحاصرة مجلس القضاء ورئيسه، خدمة لمنظومة الفساد حتى تتمكن من غسل يديها من المسؤولية عن المخطط الذي يرمي إلى القضاء على القضاء!

غير أن مسار التحقيق مقلق وغير مقبول، مع فرض تجميد التحقيق العدلي، نتيجة قرار ملتبس اتخذه القاضي مزهر وحتى اليوم يمتنع الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف رزقالله عن البت به! الأمر الذي يستدعي تحركاً نشطاً دعماً للحقيقة ومسار التحقيق والعدالة ولحماية القضاء، والأمل أن تكون المشاركة كثيفة اليوم في الوقفة التضامنية مع القاضي البيطار والرئيس عبود، وكذلك في الوقفات اللاحقة لأنها وقفات دفاعية عن كل لبنان التواق للعدالة وحكم القانون. 4- في هذا التوقيت يغيب صوت نقابة المحامين وموقفها من أخطر قضية وتحد تواجهه العدالة، وقد بات اللعب على المكشوف وعنوانه تقييد القضاء والمضي في سياسة الإفلات من العقاب. الأمل أن تقدم الانتخابات التي ستشهدها نقابة المحامين بعد أيام الجواب بأن تمنح الثقة للمرشحين من أصحاب المواقف الواضحة بدعم الحقيقة والعدالة والمحاسبة في جريمة تفجير المرفأ. هنا نشير إلى أن توافقات حصلت ليلاً بين مجموعات عديدة تعلن إنتماءها إلى "17 تشرين"، التقت على توحيد موقفها حيال المرشحين إلى منصب النقيب، وتبنت الترشيح للعضوية لكل من:حسين صالح وجورج يزبك وجاد طعمة وميسم يونس، وكذلك المرشحين للعضوية ومنصب النقيب وهما رمزي هيكل وموسى خوري، وقد تعهدا بأنه في حال الفوز بعضوية مجلس النقابة ينسحب الأقل أصواتاً للثاني.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

قبل سقوط "وهم الهيبة"!

نبيل بومنصف/النهار/17 تشرين الثاني/2021

تحتقن العوامل المتفجرة لتشكل إنجازا لسابقة لم يشهد لها تاريخ الدولة والسلطات العامة في لبنان مثيلا لجهة الفوضى التي ستتسبب بها في قلب السلطة القضائية . سبق ان أثرنا باب الخطورة العالية التي يتسم بها استنساخ التجارب في السلطات السياسية ، سواء كانت تنفيذية ام تشريعية ام إدارية ، وإسقاطها على سلطة يفترض ان تبقى في الحدود الدنيا في مستوى من الحرمة والاحترام ما يبقي على الأقل "وهم الهيبة " على غرار "وهم القوة" قائما من دون سقوط كارثي . لكن يبدو ، مع الأسف الشديد الذي لم يعد من إبدائه أي نفع ، ان البلاد تقف عند مشارف تطورات  بالغة الخطورة في الواقع القضائي كلا جراء تراكم كل آفات التركيبة السياسية لتصب في خانة حصرية استقطبها التحقيق العدلي في مجزرة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من عام 2020 . وما استعصى على مآثر الساسة والسياسيين وسائر مشتقاتهم في العبث المذهل بهذا التحقيق وتسخير كل ما يجوز ولا يجوز وكل المسموح والممنوع والمتخيل وغير المتخيل منذ اتخاذ قرار إحالة ملف ثالث اضخم انفجار تقليدي في العالم على المجلس العدلي ، أكمله الجسم القضائي نفسه الذي فتح من خلال الوهن المكشوف في واقعه الكثير من الثغرات امام توسيع العبث السياسي بسلطته المستقلة افتراضا ، بل ان المفجع حقا ان تتكشف هذه "المصيبة" الأشد خطورة في واقع لبنان عن "انتشار" لاحصنة طروادة كثيرين في داخل القضاء .

لسنا ممن تأخذهم الترهات التي تثار خارج أروقة قصر العدل في يوميات ازمة القضاء التي نعتبرها استثنائية بكل المعايير لجهة ما تشكله من خطورة فادحة ومحدقة للمرة الأولى بهذا المستوى من الخطورة بوحدة الجسم القضائي أولا وبمناقبيته وصدقيته وهيبته ثانيا أولا وأخيرا . ولكن اقسى الوقائع الهابطة على مرأى اللبنانيين وأسماعهم ومعارفهم تتمثل في التخبط الهائل الذي اشتدت وطأته في الشهر الأخير منذ قرر فريق سياسي- مذهبي موصوف حصرا ان يحول معركته على قاض الى حرب شاملة ساحقة ماحقة يثبت فيها انه صاحب القرار الذي يقطر الدولة المسؤولة عن الجمهورية اللبنانية بكل "محتوياتها" ، ولن نقول زورا بعد اليوم مؤسساتها ، والا لن تبقى فلول دولة ولا نظام ولا سلطات ولا من يسلطنون !  لا نزعم ان ردة فعل "القضاء" في المطلق كانت في مستوى التحدي الأخطر الذي واجهه ولا يزال ، ولكن التساؤلات والشكوك الكبيرة لدى المتخوفين الحقيقيين على القضاء وليس أولئك الذين يذرفون دموع التماسيح ويلعبون الأدوار المشبوهة ، تغدو اكثر من مشروعة حين تتصاعد روائح الصفقات والمقايضات على غرار ما يتردد الان ولا نشهد "فعلا انتفاضيا"  ما من داخل القضاء يدوي بالصوت اللازم ان كفوا ايديكم الملوثة بكل فساد الدهور عن القضاء . حين يتسرب الشك التصاعدي الى نفوس الناس الذين لا يزالون مؤمنين ببقايا مهابة في هذه الجمهورية التعيسة فهذا يعني ان على الدنيا السلام . لا يعقل ان يتحول تحقيق قضائي باخطر وأضخم ملف عرفته البلاد الى "ساحة" مشرعة على معارك تصفيات الحسابات السياسية بهذه الطريقة التي بات معها القضاء الذي صمد بالحد الأدنى حتى في ازمنة الحرب ، كأنه صار الضحية الأولى الكبرى للانفجار الأسوأ من كارثة الرابع من آب . فهل فات وقت الاستدراك ؟

 

السيادة المصادرة!

رامي الرّيس/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2021

بدعة شلّ المؤسّسات وتعطيلها منافية للدستور والقوانين... والأخلاق. أن تكون البلاد على شفير الهاوية وتحتاج في كل لحظة إلى حكومة فاعلة وقادرة على تعويض الوقت الفائت الذي تدهورت فيه الأوضاع الإقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة ومع ذلك لا يُسمح بإنعقادها ففي ذلك ما يتجاوز التكتيك في اللعبة السياسيّة ويومياتها القذرة. ثمّة سوابق سُجلت خلال الأعوام المنصرمة أكدّت أن خيار التعطيل المؤسساتي لا يعدو كونه إنعكاساً لفائض القوّة الذي يتمتّع به هذا الطرف أو ذاك. وليست مجرّد مصادفة أن يكون الفريق المعطل هو ذاته في كل مرّة، لأنه إستساغ خرق الدستور الذي لا يعترف بوجوده إلا إذا كانت أحكامه تتلاءم مع مصلحته السياسيّة الفئويّة الآنيّة المباشرة. يكاد عدد أشهر التعطيل والشلل يفوق عدد أشهر العمل والانتاج. سياسة المناكفات والتجاذبات السياسيّة لا يمكن أن تكون خياراً متبعاً بشكل دائم. إنها خيار مدمر للمؤسسات وللبلد برمته. في كل مرة تطرأ أمور لا تناسب هذا الطرف السياسي، ينبري إلى تعطيل المؤسسات الدستوريّة تارة من خلال منعها من الانعقاد، وطوراً من خلال سحب الوزراء والاستفادة من أفضليّة الثلث المعطل، وهو أيضاً من البدع السياسيّة التي كُرّست بعد إتفاق الدوحة. بعض القوى اللبنانيّة تهوى الصعود على الشجرة والصراخ من أعلاها، وعلى القوى الأخرى أن تبحث لها عن مخارج للنزول، أو أنّها تفرض إراداتها بكل بساطة وتمنع تمرير أي قرار أو تنفيذ أي خطوة لا تصب في مصلحتها أو تحقق الغاية التي من أجلها صعدت إلى الشجرة.

رويداً رويداً، أصبحت هذه السياسة هي الخيار المعتمد لتطويع إرادة سائر القوى السياسيّة اللبنانيّة الأخرى، ودفعها نحو القبول والرضوخ بما تسعى إلى فرضه أطراف القوّة الفائضة التي لها حساباتها وإمتداداتها وخياراتها وأجنداتها الخاصة التي هي، بطبيعة الحال، على طرفي نقيض مع المصلحة الوطنيّة اللبنانيّة.

المشكلة صارت أعمق من مجرّد خلافات على تفسير الدستور أو تأويله بما يفيد هذا الطرف أو ذاك. الأزمة هي أزمة إختلال في موازين القوى، وضعف شديد في إمكانيّة تقويم إعوجاجه. إنها المغامرات السياسيّة والأمنيّة ذاتها التي تعيد فرض نفسها على الواقع القائم فتجرّ البلاد معها إلى الارتطام الكبير وربما إلى الانفجار الكبير أسوة بما حصل عند إندلاع الحرب الأهليّة اللبنانيّة سنة 1975 مع كل ما رافقها من تعقيدات محليّة وإقليميّة ودوليّة.

ألم يحن الوقت للتعلم من دروس الماضي وإستخلاص العبر؟ ألم يحن الوقت لتدرك الأطراف "القويّة" أن سياسة الالغاء والتهميش والإقصاء لا تعدو كونها سياسة عقاب مرحلي سرعان ما ترتد على أصحابها وتخفق في تحقيق أهدافهم ومن ثم تدفع البلاد نحو الهاوية والانفجار؟ هل على اللبنانيين أن يتعلموا في كل مرّة بعد أن يسددوا الأثمان الباهظة والتكاليف المرتفعة؟ لقد فقد لبنان تدريجيّاً كل ميزاته التفاضليّة: من المستشفى إلى الجامعة إلى الخدمات الماليّة والمصرفيّة إلى السياحة وسائر العناوين الأخرى. صحيحٌ أن النمط الاقتصادي اللبناني القديم إفتقد إلى العدالة الاجتماعيّة وساهم في تهميش الأرياف وإفقارها، ولكن إستبداله يكون بتطويره لإقفال تلك المنافذ والعيوب، وليس من خلال تطييره بشكل كامل ورميه خارج حركة التاريخ والجغرافيا. إن التدهور المتواصل على كل المستويات بات يتطلب تغييراً نوعيّأً في الرؤى والمقاربات بما يتيح الخروج من عنق الزجاجة من دون القفز إلى قلب أخرى. وهذا لن يتحقق طالما السيادة مصادرة والقرار الوطني اللبناني مختطف!

 

مقايضة... لا مقايضة: من يبتّ مصير البيطار؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021

لا تعوّل مصادر سياسية على نتائج "عمليّة" لزيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كي تكسر حدّة الأزمة وتفتح الطريق أمام استئناف جلسات مجلس الوزراء المتوقّفة منذ الشهر الماضي. فالزيارة، التي كانت مقرّرة مسبقاً قبل احتدام الخلاف مع دول الخليج، أخذت طابعاً اقتصادياً وتجارياً ودبلوماسياً تجاوز طابعها السياسي المقيّد أصلاً بمحدوديّة الدور التركي في الدخول على خطّ الخلاف اللبناني – الخليجي. وفيما طغت في الأيام الماضية التسريبات عن مقايضة بين ملفّ البيطار واستئناف عمل الحكومة على أن تأتي عقدة قرداحي من ضمن هذا "الباكتج"، نفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمر، مؤكّداً أن "لا تدخّل سياسياً على الإطلاق في عمل القضاء" الأكيد أنّ الزائر التركي لم يحمل اقتراح حلّ باستثناء الحديث في العموميّات عبر "الدعوة إلى دعم الحكومة وإجراء الانتخابات في موعدها"، وحلّ الأزمة مع دول الخليج بـ"الاحترام المتبادل والمفاوضات والطرق الدبلوماسية".ويمكن التسليم بأنّ أيّ وسيط دولي لن يكون مخوّلاً تفكيك "لغم" المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بوصفه المسبّب الأول لكربجة الحكومة والمانع لانعقادها قبل أزمة وزير الإعلام جورج قرداحي. وعليه، سيلحق المسعى التركي بمسعى مساعد الأمين العامّ لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الذي "غطّ وذهب ولم يَعُد". وفيما طغت في الأيام الماضية التسريبات عن مقايضة بين ملفّ البيطار واستئناف عمل الحكومة على أن تأتي عقدة قرداحي من ضمن هذا "الباكتج"، نفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمر، مؤكّداً أن "لا تدخّل سياسياً على الإطلاق في عمل القضاء".

وقد تقصّد ميقاتي إطلاق هذا الموقف قبل لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس في عين التينة، الذي خُصِّص في جزء منه للحديث في مسألة البطاقة التمويلية.

مع ذلك، فإنّ جهات مطّلعة تجزم أنّ "المسألتين مترابطتان بشكل وثيق"، مشيرة إلى أن "ليس المطلوب تنحية القاضي طارق البيطار عن الملفّ برمّته، مع العلم أنّ الارتياب بأدائه موثّق وواضح، بل ما يطلبه الفريق الشيعي وحلفاؤه بالحدّ الأدنى هو فصل مسار ملاحقة رئيس الحكومة والنواب والوزراء السابقين أمام المحقّق العدلي ليضع مجلس النواب يده على الملفّ تمهيداً لملاحقة هؤلاء أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وفق مقتضيات الدستور". يعوّل فريق كبير على أن يأتي المخرج، وبالقانون، من الهيئة العامّة لمحكمة التمييز، في ما يتّصل بوضع القاضي طارق البيطار و"الارتياب المشروع بأدائه"، عبر كفّ يده عن الملفّ، أو عبر تحديد المرجع الصالح لتقديم طلبات الردّ أمامهوتضيف: "هذا ما سيجعل الادّعاءات التي سطّرها البيطار بحقّ هؤلاء ومذكّرات التوقيف التي أصدرها كأنّها لم تكن". وفي هذا السياق، تشدّد أوساط المحقّق العدلي على أنّ "البيطار متمسّك بصلاحيّاته المطلقة على ملفّه. ولن يوقف هذا المسار إلا إذا فرض القانون ذلك".

التحقيق "مكبّل"

وفي آخر أخبار "العدلية"، لا يزال التحقيق العدلي في ملفّ انفجار المرفأ مُكبّلاً بفعل تبلّغ القاضي طارق البيطار من القاضي حبيب مزهر كفّ يده مؤقّتاً عن التحقيقات، إلى حين بتّ طلب ردّ البيطار المقدّم من الوزير السابق يوسف فنيانوس والعالق بدوره على طاولة مزهر بعدما ضمّ الأخير ملفّ ردّ البيطار إلى ملفّ طلب ردّ القاضي نسيب إيليا. لكن بفعل تقديم "متّحدون" دعوى طلب ردّ القاضي حبيب مزهر، توقّف الأخير عن النظر بالملفّ مؤقّتاً. هكذا توقّف التحقيق عمليّاً عند الدعوى التي تقدّم بها وكيلا فنيانوس، وهي نقل الدعوى للارتياب المشروع ضدّ القاضي نسيب إيليا الذي لا يحقّ له، وفق فريق فنيانوس القانوني، النظر في طلب ردّ القاضي حبيب مزهر بعدما سبق أن تنحّى إيليا عن ملفّه. وتقول أوساط فريق فنيانوس القانوني إنّه "لمّا كان نسيب إيليا قاضياً في محكمة الاستئناف المدنية فإنّ طلب نقل الدعوى للارتياب المشروع يذهب إلى الغرفة التاسعة بمحكمة التمييز المدنية المؤلّفة من الرئيسة جمال خوري والمستشارين الأربعة جان مارك عويس، مادي مطران، جورج مزهر، وأماني حمدان. ويرفع تقديم دعوى نقل للارتياب المشروع في الدعاوى المدنية يد القاضي المعنيّ، وفي هذه الحالة هو نسيب إيليا، وذلك إلى حين إصدار الغرفة التاسعة بمحكمة التمييز قرارها بهذه الدعوى".

وتضيف الأوساط "الملف واقف هنا. والدعوى مدروسة ومبكّلة. والأرجح أن يصدر القرار برفع يد إيليا عن ملفّ طلب ردّ حبيب مزهر، ومعه العضوان في الغرفة التاسعة مريم شمس الدين وروزين حجيلي".

وفي هذه الحالة، تضيف الأوساط: "هناك احتمال أن يُكمِل حبيب مزهر في بتّ الملفّين اللذين وضع يده عليهما، وهما طلب ردّ القاضي البيطار المقدّم من فنيانوس (رقم 69)، وطلب ردّ القاضي إيليا (رقم 72)، أو يحيل رئيس محكمة الاستئناف المدنية القاضي حبيب رزق الله الملفّ إلى غرفة ثانية للنظر في طلب ردّ حبيب مزهر". وفق المعلومات، يعارض عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى، بينهم مدّعي عامّ التمييز القاضي غسان عويدات، رغبة القاضي عبود بتعيين رؤساء أصيلين لغرف التمييز الخمسة المشغولة بالوكالة ومنهم جانيت حنّا

يُذكر أنّ الهيئة العامّة لمحكمة التمييز برئاسة القاضي سهيل عبود تنظر حالياً في دعويَيْ مخاصمة الدولة المقدّمتيْن من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق. وفي هذه الحال تُكَفّ يد القاضي البيطار عن النظر في ملفّيْهما بشكل محدّد.

وتنظر الهيئة العامّة لمحكمة التمييز في الطلب المقدّم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، والمتعلّق بتعيين المرجع الصالح لبتّ طلبات ردّ المحقّق العدلي.

وفي 9 تشرين الثاني الجاري قدّم المحامي العامّ التمييزي القاضي عماد قبلان مطالعة (سنداً إلى المادّة 478 من قانون أصول المحاكمات المدنية التي توجب على النيابة العامّة التمييزية إبداء رأيها بوصفها فريقاً مُنضمّاً في طلبات تعيين المرجع الصالح) قضت باعتبار المجلس العدلي هو المرجع الصالح لبتّ طلبات الردّ. ويعوّل فريق كبير على أن يأتي المخرج، وبالقانون، من الهيئة العامّة لمحكمة التمييز، في ما يتّصل بوضع القاضي طارق البيطار و"الارتياب المشروع بأدائه"، عبر كفّ يده عن الملفّ، أو عبر تحديد المرجع الصالح لتقديم طلبات الردّ أمامه. ولم يُعرَف هل يصدر أيّ قرار عنها اليوم في الملفّات المطروحة على طاولتها. وبالعادة تلتئم الهيئة العامة لمحكمة التمييز يوم الأربعاء. مع العلم أنّ هناك شغوراً في مراكز خمسة من أعضاء الهيئة الذين يشغلون مواقعهم بالانتداب، ولذلك لا يحقّ لهم المشاركة في اجتماعات الهيئة العامة.

أمّا الأعضاء الأصيلون فهم القاضي سهيل عبود رئيساً، والأعضاء سهيل الحركة، عفيف الحكيم، روكز رزق، وجمال الحجّار. ووفق المعلومات، يعارض عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى، بينهم مدّعي عامّ التمييز القاضي غسان عويدات، رغبة القاضي عبود بتعيين رؤساء أصيلين لغرف التمييز الخمسة المشغولة بالوكالة ومنهم جانيت حنّا. هي من القضاة الذين قدّم المدّعى عليهم دعاوى بحقّهم على خلفيّة ارتكابهم مخالفات قانونية خلال بتّهم دعاوى طلبات الردّ.

 

سيف القذافي  "منقذ ليبيا " أم ُطرفة بالوراثة؟

توفيق شومان/فايسبوك/الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021

بالعباءة نفسها ، التي اختصرت مشهد والده ، حين ألقى في الثاني والعشرين من شباط / فبراير 2011  خطبته المعروفة ب " زنقة زنقة بيت بيت " ، أطل سيف الإسلام القذافي  قبل أيام قليلة في شريط مصور ، ليعلن تقديمه أوراق ترشيحه للإنتخابات الرئاسية الليبية المقررة في الرابع والعشرين من الشهر المقبل .

لم يُعرف عن العقيد معمر القذافي ولا عن أنجاله و" لجانه الثورية "، إيمانهم بالديمقراطية وبآليتها العملية القائمة على الإنتخاب الحر، فطوال العهد المديد للقذافي الأب ، والذي استغرق أربعة عقود ، كان " الكتاب الأخضر" الذي جرى تقديمه ك "نظرية ثالثة " بديلة عن الرأسمالية والشيوعية ، يشكل القاعدة الفكرية والتطبيقية التي تلغي وتحتقر العملية الإنتخابية ، وجاء في "الكتاب الأخضر" إن " المجلس النيابي تمثيل خادع للشعب ، والنظم النيابية حل تلفيقي لمشكلة الديمقراطية ، ومجرد وجود مجلس نيابي معناه غياب الشعب ، وأصبحت المجالس النيابية حاجزا شرعيا بين الشعوب وممارسة السلطة ، وهكذا يتضح أن التمثيل تدجيل". من دون إفاضة أو استرسال بالقول ، فالقذافي الأب ، قطع الطريق على أية مطالبة انتخابية حرة ، برلمانية كانت أو رئاسية أوحتى نقابية ، ولكن ما علاقة الإبن بمقولات أبيه؟ حول ذلك يقول الكاتب الليبي عقيل حسين عقيل في كتابه " أسرار وحقائق من زمن القذافي " :

" في اليوم الأول من شهرفبراير2011، اتصل بي الدكتورعلي الصلابي وقال إنه سيأتي إلى طرابلس ، فكنت بإنتظاره في منزلي يوم 4 فبراير ومعه المهندس عبدالرزاق العرادي ، وقبل أن نتناول غذاءنا بدأ الحديث بقوله  ما رأيك يا أخ عقيل بالثورة الليبية المؤرخ لها في 17 فبراير ألا تكون آتية ؟ فكوًنا رأيا مشتركا وقررنا إبلاغ سيف القذافي به ، وهذا الرأي كان من خمسة نقاط  هي : دستور ينظم أحوال الناس ويحدد سنوات التداول على السلطة ـ إلغاء اللجان الثورية وفتح الأبواب أمام الليبيين لتشكيل منظمات المجتمع المدني والعمل السياسي ـ  إلغاء سلطة الشعب التي لا تُعد ذات علاقة بالحقيقة الديمقراطية ـ تقبل المعارضة بمختلف ألوان طيفها دون إقصاء لأحد ".

ما النتيجة ؟ يتابع عقيل حسين عقيل قائلا:

" طلب الدكتور علي الصلابي المقابلة مع سيف القذافي ، فكان موعدها السادسة مساء يوم 4 فبراير2011، وقمت مع الأخ العرادي بتوصيل الصلابي إلى مقر سيف ، وحسب رأي الصلابي كان سيف يظهر الرضا ، وفي يوم الخامس من فبراير استدعي سيف القذافي الدكتورعلي ثانية ، وفي 6 فبراير بعث سيف الإسلام شخصين لمقابلة الصلابي ، وفي اليوم ذاته حضر الصلابي ومعه العرادي إلى منزلي ، وأثناء الحديث رن هاتفه ، فقال إنه عبد الله ، قلت لا ترد عليه ، وعليك يا عبد الرزاق بالدكتورعلي إلى المطار ، وحتى الحقيبة لا داعي لها ".  بحسب تلك الشهادة ، ربما كان يمكن لأهل ليبيا استدراك ما كان ينتظرهم من كوارث وخراب لو نزل  القذاذفة عن رأس شجرة احتكار السلطة ، وتوافقوا مع غيرهم من الأطياف المحلية على نظام تشاركي يعكس انتماءات  الليبيين السياسية واتجاهاتهم ، وكما ظهر لاحقا ، ف " القذافية السياسية " حالت دون التوافق على نظام ديمقراطي ليبي أساسه العملية الإنتخابية ، والسؤال الناتج  عن ذلك : هل غدا سيف القذافي  ديمقراطيا بعد عشر سنوات ليبية عجاف ، وبمعنى أنه انقلب على أفكار أبيه وخرج من جلبابه ؟

سؤال الديمقراطية والتشاركية هو السؤال الأول المطروح على سيف القذافي ، والذي كان امتدادا لأبيه قبل امتحان السابع عشر من شباط / فبراير 2011، فيما تبقى أسئلة عاجلة ذات قسمين آني واستراتيجي ، والآني منها يتطلب الإجابة على مدى تشبع القذافي الإبن بأفكار وسلوكيات أبيه التالية :

ـ نقلت صحيفة " السفير" اللبنانية ( 15 ـ 8 ـ1980) عن العقديد معمر القذافي قوله " من الضلال أن يكون الإنسان عربيا ومسيحيا في الوقت نفسه ، لأن دين الأمة العربية هو الإسلام ، وإذا كان المسيحيون عربا أقحاحا فعليهم أن يعتنقوا الدين الإسلامي ، يمثل تعدد الأديان في قومية واحدة شذوذا، لذا، فإن من الغريب ألا يكون العربي مسلما " .

ـ في القمة العربية التي انعقدت في الجزائر بتاريخ 23ـ 3 ـ 2005، قال القذافي " أنا شخصيا لا يمكن أن أعترف لا بدولة اسرائيلية ولا فلسطينية لأن اسرائيل ما هي اسرائيل ولا فلسطين هي فلسطين ، وأقول للأخ أبو مازن لا تزعل ، الفلسطينيون أغبياء والإسرائيليون أغبياء ".

ـ هاجم القذافي وفق صحيفة " دنيا الوطن " الفلسطينية ( 1 ـ 5 ـ 2009 )  البعثيين العراقيين وحملهم  أوزار ما حل بالعراق منذ عام 2003 وقال " صحيح إنني ضد إعدام صدام حسين ، ولكنني ضد نازية البعثيين الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة خلال حكمهم الذي امتد لأكثر من 35 عاما ، وأن الرئيس جمال عبد الناصر أخبرني بأن البعثيين هم صنيعة الماسونية ، وأنهم جاؤوا بقرار بريطاني لتأمين مصدات ضد المد الشيوعي ".

ـ سرد داوود البصري  في مجلة " إيلاف " السعودية (9 ـ 4 ـ 2011 ) وقائع أول لقاء بين وفد عراقي زار ليبيا بعد  ستة أيام من الإنقلاب  العسكري الذي قاده القذافي عام 1969 فقال "   حطت طائرة عسكرية عراقية من طراز أنتينوف بإحدى القواعد الجوية في طرابلس الغرب ، والضابط العراقي المبعوث كان برتبة نقيب و استقبله في البداية الرائد الخويلدي الحميدي ثم الرائد عبد السلام جلود ثم معمر القذافي الذي رحب بالموفد العراقي وبسرعة إعتراف الحكومة العراقية  بالنظام الجديد ، وسأل القذافي المبعوث العسكري العراقي عن إسمه وكان كرديا إسمه  آزاد ، وهنا إنتفض القذافي واحتج قائلا : ألا يوجد في العراق رجال لكي يرسلوا لنا كرديا " .

ـ كتب حسن صبرا في مجلة " الشراع " البيروتية (27 ـ 9 ـ 2018) قائلا " سألني القذافي : ما زلت شيعيا ؟ فصدمته بقولي إن معظم الليبيين من الشيعة ".

ـ في سجل العلاقات الليبية ـ العربية ، تتصدر عملية طرد 15 ألف تونسي  من ليبيا عام 1974، وفي عام 1985 تم طرد 3 آلاف تونسي ، وفي عام 1980 ساندت الأجهزة الأمنية الليبية جماعات تونسية مسلحة نشطت في منطقة قفصة ، وفي عام 1986 خرقت المقاتلات الجوية الليبية الأجواء التونسية مرات عدة ، وفي عام 1971 أسهم العقيد القذافي بإحباط محاولة انقلابية ضد الرئيس السوداني جعفر النميري ، قادها الشيوعيون والبعثيون العراقيون ، وعام 1984 ، قصفت الطائرات الليبية إذاعة أم درمان في قلب العاصمة السودانية الخرطوم ، ومنذ ذلك الحين راحت " القذافية السياسية " تدعم الحركة الإنفصالية في جنوبي السودان بقيادة جون قرنق . 

 في عام 1977، طرد القذافي عشرات آلاف العمال المصريين من ليبيا ، وأعقب ذلك مواجهات مسلحة بين الجيشين المصري والليبي ، ولم ترتد البنادق إلى أعقابها إلا بعد وساطة  قام بها الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ، وفي عام 2003، راح القذافي يخطط لإغتيال ولي العهد السعودي الأمير ( الملك لاحقا)  عبد الله بن عبد العزيز بحسب ما كشفت صحيفة " الشرق الأوسط " في الخامس عشر من حزيران / يونيو 2017، وهو أمر أكده رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرية السابق الأمير حمد بن جاسم في حوار تلفزيوني يعود تاريخه إلى الخامس والعشرين من تشرين الأول / اكتوبر 2017، حيث قال إنه أبلغ السعوديين ومن ضمنهم الأمير عبد الله إن نوايا القذافي تجاههم سيئة .

إن هذا العرض الطويل بعض الشيء ، رغم أن أعباءه لا تقع على عاتق القذافي الإبن ، إلا أنها تطرح عليه سؤال الفطام عن أبيه أو إكمال السير على خطى أفكار " القائد " وتقلبات مزاجه ، وأسباب فتح النقاش حول ذلك ، تعود إلى أن سيف القذافي  يبدو سائرا على " هدى " والده   تجاه قضيتين عربيتين استراتيجيتين ، وهما القضية الكردية والقضية الفلسطينية ، وتفاصيل ذلك بالآتي :

ـ أولا : القضية الكردية وتقسيم الدول العربية : لقد مرت الإشارة إلى أن العقيد معمر القذافي ، كان اعترض على إرسال بغداد ضابطا عراقيا كرديا إلى طرابلس الغرب للتهنئة بإنقلاب 1969، ولكن الخلاف مع العراق منذ منتصف السبعينيات في القرن الماضي ، دفع القذافي إلى رفع لواء القضية الكردية (لاخلاف حول الحقوق القانونية والثقافية والمواطنية الكاملة للأكراد) وصولا إلى حق بناء دولة مستقلة ، وفي كتاب بعنوان " القذافي والقضية الكردية " صادرعام 1992 عن دار " الملتقى " الليبية ، ينقل  صابر علي احمد  عن معمر القذافي قوله في ندوة حول  " الكتاب الأخضر" انعقدت في مدينة بنغازي  خلال تشرين الأول /  أكتوبر1979 " ما يسمى الآن بأقليات الأكراد في تركيا والبلاد العربية وإيران ، يكونون أمة واحدة ، ويجب أن تستقل هذه الأمة ولا مبرر لإقتطاعها " .

وبعد سقوط نظام صدام حسين  بأشهر قليلة ، كتب القذافي الأب ( 10 ـ12 ـ2003)على ما أوردت صحيفة " الشرق الأوسط " مقالة بعنوان " وخرج الأكراد من المولد بلا حمص" قال فيها " كنا نتوقع في ساعة من ساعات التاريخ الدرامية، أن تكون فرصة تاريخية للأكراد ينتهزونها ، كما انتهز اليهود ساعة سقوط برلين وهزيمة المحور وانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ، وذلك بإعلان الدولة الكردية ، الأمل التاريخي للأمة الكردية المضطهدة والممزقة ".

ألا ينطوي ذلك على دعوة صريحة لتقسيم العراق وما يجاوره من بلاد عربية أو أعجمية ؟

وعلى ما يظهر أن سيف القذافي لم يخرج عن هذه الدائرة ، فقد نسبت إليه صحيفة " الميدان " المصرية وصحف عربية أخرى (11ـ10 ـ 2019) أنه على استعداد لتزويد أكراد سوريا بعشرين طائرة مسيرة ، وعلى الرغم من النفي الذي نشرته وكالة " أفريقيا الإخبارية " بعد ذلك ، إلا أن الأمر بقي ملتبسا وغامضا ، بل أقرب إلى الرسائل المشفرة وذات الأبعاد التي يعتمدها رجال السياسة عادة ، إذ يعملون على تسريب معلومات والإدلاء بمواقف في لحظة معينة ، ثم يلجأون إلى نفيها في لحظة اخرى . 

ـ ثانيا : القضية الفلسطينية والعلاقة مع اسرائيل : وهذا الجانب يوجب تقسيمه إلى فرعين اثنين :

ـ  بداية مع الأب : في الثلاثين من أيار / مايو 1993، وكان يوم أحد ، انطلقت خمس حافلات ليبية على متنها 200 شخصا نحو اسرائيل ، وعلى ما روجت وسائل الإعلام الليبية آنذاك ، أن هذه الحافلات كانت تنقل " حجاجا ليبيين"  إلى مدينة القدس ، ومن السفارة الإسرائيلية في القاهرة ، حصل هؤلاء " الحجاج" على تأشيرات دخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وكان في استقبالهم عند معبر رفح الحدودي  وزير السياحة الاسرائيلي عوزي برعام.

تلك الرحلة ،  تصدرت آنذاك  مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية ، ولكن ما قبلها وبعدها ظل حبيس التقارير الإعلامية التي تنشرها وسائل إعلامية متفرقة ، ومنها على سبيل المثال ما نشرته صحيفة " اليوم السابع " المصرية بالتزامن مع قناة " روسيا اليوم " بتاريخ العاشر من تموز / يوليو 2017، نقلا عن موقع " ليبيا المستقبل " الذي أجرى حوارا مع رئيس اتحاد يهود ليبيا رافائيل لوزون قال فيه " إن القذافي طلب التدخل لإنقاذه وإنقاذ حكمه مقابل حقوق اليهود والسلام مع إسرائيل" ، وفي حوار(12 ـ 10 ـ2011)  مع صحيفة " الشرق الأوسط " قال رافائيل لوزون "  لا أستبعد أن يكون القذافي سعى للحصول على مساعدة من إسرائيل". وبحسب صحيفة " معاريف "الإسرائيلية ( 9 ـ3 ـ2017) أن وزير المالية الأسبق موشي كحلون وهو من اصول ليبية ، التقى في العام 2007 مندوبين من السفارة الليبية في لندن ، ورعى هذا اللقاء رئيس الوزراء الإيطالي جوليو اندريوتي ، وأحالت صحيفة " الدستور" الأردنية (13 ـ 10 ـ2004) معلومات إلى  صحيفة " معاريف " جاء فيها " أن القذافي أكد لوفد من اليهود الليبيين قدموا من ايطاليا ، أنه سيدفع تعويضات لليهود الذين تركوا ليبيا بعد عام 1948، مع العلم أن حوالي ثمانين ألفا منهم يقيمون في اسرائيل ، وكتب الصحافي التونسي المعروف رشيد خشانة للتلفزيون السويسري( 21 ـ 3 ـ 2005) أن وفدا " من15 ـ20 إسرائيليا ينحدرون من أصول ليبية  سيزور طرابلس الغرب ، وأفاد مصدر مُـطـلع أن مسؤولين أمريكيين فاتحوا نـظراءهم الليبيين في الموضوع خلال الفترة الماضية وحثّـوهم على التجاوب مع المساعي الإسرائيلية " .

ـ وصولا إلى الإبن :  في الخامس من آذار / مارس 2011 نشرت صحيفة " الأخبار"  اللبنانية الخبر التالي "  افادت مصادر دبلوماسية وثيقة الإطلاع على الجانب الحكومي الليبي أن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي، قام قبل يومين بزيارة خاطفة إلى إسرائيل لطلب المساعدة لإنقاذ النظام، وحسب المصدر ، فإن العلاقة بين سيف الإسلام وإسرائيل تطورت كثيرا خلال الأزمة الحالية وسط أنباء عن تولي شركات أمنية إسرائيلية نشطة في تشاد تجنيد مرتزقة وإرسالهم إلى ليبيا محققة مكاسب بمليارات الدولارات ".

وفي الخامس عشر من هذا الشهر نقلت قناة " روسيا اليوم " عن صحيفة " هآرتس" الإسرائيلية ، أن إسرائيل ونظام القذافي كانا على اتصال بشأن القضايا الدبلوماسية والإنسانية  وأن سيف الإسلام أدار هذه الاتصالات من خلال رجال أعمال يهود من أصول ليبية ، أحدهم هو والتر أربيب الذي تتركز أعماله في كندا ".

ماذا عن حملة الإنتخابات الرئاسية المقبلة ؟ هنا شاهدان أخيران :

قالت صحيفة " اسرائيل اليوم " في تقرير مؤرخ في الحادي عشر من الشهر الجاري " إن المرشحين المتصدرين للرئاسة  الليبية استأجرا خدمات مستشار اعلامي اسرائيلي كبير ذي تجربة غنية في ادارة حملات الإنتخابات في دول افريقية وفي شرق اوروبا والبلقان، والمرشحان هما الجنرال خليفة حفتر وسيف الاسلام القذافي"،وكانت صحيفة " الأخبار"اللبنانية قد كشفت في التاسع والعشرين من  تشرين الأول/ أكتوبرالفائت إسم المستشار الإعلامي الإسرائيلي الذي يعمل لحساب اللواء حفتر والقذافي الإبن ، وقالت إنه " موشي كلوغهفت، الذي يشغل منصب المستشار الإستراتيجي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت ".

ختام أول : غردت رغد بنت صدام حسين على " تويتر"  معلقة على ترشح القذافي الإبن للإنتخابات الرئاسية وقالت " أخي الغالي سيف الإسلام القذافي دعائي لكم بأن تعود إلى المكانة التي تليق بكم وتخدم ليبيا وتعيدها لموقعها الحقيقي"، و في الصيف الفائت ، أجرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأميركية حوارا مع سيف الإسلام القذافي قال فيه " إننا نحتاج عودة بطيئة ، مثل راقصة التعري ". ختام أخير : بعد إعلان ترشح سيف القذافي تساءلت صحيفة " الغارديان " البريطانية : هل اهتمام وسائل الإعلام بترشح سيف القذافي نابع من كونه يحظى بشعبية أم من كونه خبرا طريفا ؟ من يجيب عن هذا السؤال ؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جعجع: “بدّن يعملوا مشاكل”… ولا بدّ من مواجهة!

النهار/17 تشرين الثاني/2021

يخوض رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مواجهة سياسية مفتوحة في الزمن اللبنانيّ الصعب، متسلّحاً بالمقولة المؤكّدة أنّ “أول جنديّ يموت، هو ذاك الذي يذهب خائفاً إلى المعركة”. هكذا ردّ على سؤالٍ موجّه ومباشر: “ألا تخاف أن تُقتل؟”. في معراب، حاوره وفدٌ من أسرة “النهار” حيث وضع على طاولته “أسلحة مواقف” من نوع المقاومة السياسيّة السلميّة المرتفعة السقف، داحضاً كلّ الأقاويل التي تصوّره في خانة “صاحب مخازن أسلحة وفرق عسكريّة”. فلا تنظيم عسكرياً لدى “القوات”، وفق تأكيد رئيسها، ولكن منذ بدأ “حزب الله” يلاحظ أنّ كلّ الأحزاب ضعفت وتخلّت عن مواجهته، وبقيت هناك “القوات” فحسب، صار يعتبر أنّه في حال أزيحت “القوات”، لن يبقى هناك أحد. أما إذا بقيت فسيتكوكبون حولها مع تشكيل نواة مقاومة في مكانٍ ما. من هنا، يرسم جعجع خطوط تماس المعركة السياسية مع “حزب الله” الذي حاول، وفق مقاربته، تحميل مسؤولية أحداث “عين الرمانة” إلى “القوات” محاولاً عزلها لضرب آخر موقع مقاوم فعلي في لبنان. لكن “النتيجة أتت عكسيّة”.

ولا يلغي ذلك أنّ رئيس “القوات” يسير على دربٍ مزروع بـ”القذائف” والفِخاخ السياسيّة، انطلاقاً من فحوى توصيفه للواقع السياسيّ. من واقعة “عين الرمانة” انطلق الحوار، حيث تردّد صدى صوت الطلقات النارية الحيّة. مَن المسؤول؟ يؤكد جعجع أنّ “حزب الله أراد أن يضع القصّة عندنا، لكنّنا لسنا نحن المستهدفين بل التحقيق في انفجار المرفأ. أوّل 4 جرحى سقطوا كانوا من أهالي عين الرمانة، ثم حصل الاشتباك وتدخّل الجيش. كان حزب الله هو محور الحدث وليس القوات. كلّ الدور كان عند الحزب في الأحداث التي حصلت والمستمرّة حتى اللحظة… ولا يزال التحقيق في انفجار المرفأ هو محور الحدث”.

ويروي أنّه “يوم الأربعاء في 13 تشرين الاول، سرّبت مئة رسالة صوتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى نداء إلى عناصر حزب الله يدعو إلى الاستنفار العام وعدم التوجه إلى البقاع أو الجنوب. وقد استمع أهالي عين الرمانة إلى الرسائل الصوتية وأكّدوا خطورتها. اتصلت بمسؤول التواصل في القوات مع الأجهزة الأمنية عماد خوري، وتمنّيت عليه طلب تكثيف حضور القوى الأمنية. كثرٌ من أهالي عين الرمانة ترقّبوا ما سيحصل. هل من صورة لمسلّح من جهة عين الرمانة؟ لا، لا مسلّحين، بل أشخاص جلسوا أمام بيوتهم تحسّباً لما عاد وحصل”. من قتل الذين ماتوا؟ يجيب أنّه “بعد سقوط 4 جرحى من عين الرمانة ردّ الأهالي بما توافر لديهم من أسلحة فرديّة (مسدّس أو بارودة)”، متمنياً “اطلاع الجميع على التحقيقات الأوّلية. الجيش اللبناني كان حاضراً من اللحظة الأولى وخطابات قائده واضحة لجهة المسؤولية عن الأمن الخارجي والداخلي، وهي استراتيجية يعتمدها الجيش ومختلفة عن الاستراتيجيات السابقة”.

ولا ينفي أن “حزب الله” ساهم في خدمة “القوات”. “ربما فعل ذلك عن غير قصد”، يعقّب جعجع، مضيفاً أنه كان يتمنى أن “يقوم بخدمة أكبر من خلال التوقّف عن فرض إرادته بالقوّة على ما تبقّى من ناس. هذه الخدمة الكبيرة والأفضل التي أنتظرها من حزب الله”.

وهل عاد به الزمن سنوات إلى الوراء لحظة تبلّغه الاستدعاء إلى مديرية المخابرات؟ يسترجع اللحظة، ليقول إنّه “عندما تبلّغت استدعائي، حصل ذلك قبل ثلاث ساعات من مقابلتي عبر قناة “أم تي في”، علماً أن التبليغات كانت تحصل قبل الظهر. كان إحساسي ماذا يفعل هؤلاء؟ لم أستعد الماضي. كلّ حقبة تنتهي في وقتها. بحثت في الحيثيات القانونية، وتبيّن أن الاستدعاء غير قانونيّ”.

وكشف جعجع عن فحوى الاتصال الذي تلقّاه من رئيس الجمهورية ميشال عون، واصفاً إياه بـ”الاتصال الشيطانيّ بعد طول غياب”. يسرد أنّ “الهاتف رنّ وقالوا إن عون يريد التحدّث إليك. تردّدت إذا كان لا بدّ من أن أجيب على الاتصال، أم لا. قال لي: كيفك حكيم؟ نريد أن نوقف هذه القصة في عين الرمانة. قلت إنّ الجيش قدّها وقدود. فأجاب: يمكن لأحدهم أن يتسلّل من على سطح بناية. قلتُ عندئذٍ: أليس باستطاعة الجيش الصعود إلى الأبنية وتوقيف أي متسلّل؟”. ويرى جعجع ان الاتصال الذي تلقّاه من عون يشكّل “بداية الاستدعاء. يريدون أن يزعموا ويظهّروا أنّ ثمّة علاقة لي بالقصّة”.

على رغم تأكيد حزب “القوات اللبنانية” خلوّ جعبته من الذخائر العسكريّة، إلا أن ذلك لا يمنع تعويله على حيازة أسلحة سياسية فعّالة. يراهن جعجع على استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة كسلاحٍ ثقيل يضعه في وجه الأكثرية الحاكمة الحالية. ويعتبر أنّ “الأوضاع وصلت إلى حدود لم يعد باستطاعة أحد الهروب من المواجهة السياسية. كلّ الناس تريد الذهاب إلى حلول. أتى الرئيس نجيب ميقاتي ولا أحد يشكّك في نواياه الحسنة أو في معرفته بالأشياء، لكنّه لم يستطع التقدّم خطوة واحدة إلى الأمام. كان ميقاتي ليجمع مجلس الوزراء لو أن باستطاعته ذلك. لكن حزب الله يعطّل الأكثرية الحكومية. صحيح أن الأزمة فيها سيئات، لكنّ ايجابيتها تكمن في سقوط الأقنعة”.

وينتقي عنوان المعركة الانتخابية التي سيخوضها في الدورة الانتخابية المرتقبة، بعبارة “الخلاص”، مؤكّداً أنّه “ليس من أصحاب النظريات الكبيرة. وهناك شعار نعمل عليه للحملة الانتخابية. لا بدّ من الانطلاق من نقطة بناء الدولة. ومن الضروري البدء بالعمل كرجال دولة وتشكيل حكومة تباشر اتخاذ قرارات جديّة. الخطوة الأساسية هي في انتزاع الأكثرية النيابية بما يضمن عدم تحكّم حزب الله بتشكيل الحكومات. بدّن يعملوا مشاكل، يعملوا مشاكل. لا بدّ من مواجهة سياسية واضحة المعالم”.

ويشير إلى أنّ “الثنائي الشيعي لا يستطيع وحده أن يعطّل مجلس الوزراء أو مجلس النواب. وسبق له أن انسحب من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ولم يحصل شيء. الميثاقية في لبنان مسيحية – إسلامية”. ويؤكّد على “مواجهة سيناريوات تعطيل الانتخابات التي لن تكون عملية سهلة على من يريد التعطيل، لأن كلّ العالم سيقف في وجه التعطيل”. وفي ما يخصّ التحالفات المرتقبة في الانتخابات، يشير إلى “أنّنا سنخوض الاستحقاق وحدنا ونشكّل لوائح مع شخصيات مستقلّة، باستثناء الجبل الذي له خصوصية ووضعية خاصة حيث سنتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي”.

يدقّ البطريرك بشارة الراعي ناقوس الخطر الكبير الذي بات يستهدف الشراكة الوطنية. ويمكن أن تُسمع أصوات علنية تنادي بالتقسيم قريباً. هل سنُكمل في المسار الحالي للبلاد، أم سنرى ما يمكن فعله بعد الانتخابات؟ يجيب جعجع أنّ “الانتخابات مهمّة جدّاً على المدى المنظور. ولا يخال أحد أنّ الانتخابات لا تتمتع بأهمية. من المهمّ المشاركة في الانتخابات وتصحيح الخلل في البلاد. خسرت ايران الانتخابات في العراق، ولا تريد أن تترجَم النتائج، لأنها بمثابة مفصل مهمّ جدّاً في الحياة السياسية”. وعن فكرة تشكيل جبهة وطنية ومدى القدرة على إعادة توحيد الصفوف، يرى أنّ “ثمّة شيئاً تغيّر في البلد الأسبوع الماضي. فقد رأى الحزب التقدمي الاشتراكي أنّ الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو وأصدر موقفاً واضحاً. إنّ جلوس أناس لديهم الهدف نفسه على طاولات عدّة، يؤدّي إلى نتيجة مشابهة للجلوس على طاولة واحدة”.

ولماذا لم يضطلع بدور وسيط بعد الأزمة المستجدّة بين لبنان ودول الخليج العربيّ؟ يشرح جعجع أنّ “الأزمة أكبر وأعمق بكثير من أن يستطيع أحد أن يضطلع بدور رغم العلاقات الشخصية. اتخذ الصراع الفارسي – العربي في السنوات الأخيرة أبعاداً لم يسبق أن اتخذها مسبقاً على الاطلاق. يستجمع كلّ من الفريقين الفارسي والعربي أوراقهما. وقد باتت الدولة اللبنانية تتخذ موقفاً كاملاً مع المحور الفارسي نتيجة تحكّم حزب الله. الأزمة مرتبطة بالمستوى الاستراتيجي، وعلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تغيير المسار بشكل كليّ”.

وعن بداية التواصل العربي المباشر مع النظام السوري عقب زيارة وزير الخارجية الاماراتي إلى دمشق، يدحض جعجع “نظرية الانفتاح على النظام السوري الميؤوس منه، والهدف تغييره. ما يحصل عبارة عن محاولة بيع خطوة في مقابل خطوة، تؤدي إلى تغيير سياسي مطلوب. لست شخصياً مع هذه النظرية، وفي رأيي لا شيء ينفع مع هذا النظام”.

 

شيا تشارك بافتتاح مركز ممول من الـ”USAID

 الوكالة الوطنية للإعلام/17 تشرين الثاني/2021

أعلنت “الانترناشونال كولدج” (IC)  في بيان، أنها افتتحت مركز STEAM الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، النائبة السابقة لرئيس مجلس الوزراء زينة عكر عدرا، نائب رئيس مجلس أمناء الـIC عماد طاهر، رئيس IC جويل بينادو، رئيس لجنة التقدم والتنمية لمجلس الأمناء معتز صواف ومديرة مدرسة جابر الصباح الخاصة غادة عازار.

وقالت السفيرة شيا: “شكرا لك IC على شراكتك في هذا المسعى للنهوض بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات في لبنان. إنه لأمر مثير للإعجاب أن نرى أنكم تشاركون هذه الثروة من التكنولوجيا والأدوات مع تلامذة المدارس الرسمية. أنا فخورة جدا بمدى قوتكم وقوة عودتكم إلى التعليم الحضوري في ظل الانهيار الاقتصادي والوباء العالمي وانفجار ميناء بيروت. تفخر حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالاستثمار في هذه المؤسسة المرموقة ونريد أن يساعد هذا الاستثمار الطلاب على التفكير النقدي والتخيل والمناقشة حتى يطوروا حلولا لأكثر المشاكل المستعصية التي نواجهها، ليس فقط هنا في لبنان، بل عالميا أيضا”. وأشار البيان إلى أن مركز STEAM يضم عشرة مختبرات حديثة في المدرسة الثانوية،مجهزة بأحدث الأدوات الرقمية بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، والروبوتات، والأجهزة الإلكترونية، والتصميم الرقمي وأدوات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والأعمال الخشبية، ومعدات الأشغال المعدنية، بالإضافة إلى الأدوات الإبداعية وموارد مناهج البرامج المهنية. يحتوي كل نشاط على مساحة عمل تعاونية مخصصة مع مقاعد وطاولات ومعدات للعرض التقديمي.

وقال بينادو: “إن عائلة الـIC ممتنة للغاية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ASHA للثقة التي وضعتها وما زالت تضعها في مؤسستنا التي في خضم الكثير من الاضطرابات في لبنان ، تواصل بفخر تنفيذ مهمتها التعليمية التي أسسها ألكسندر ماكلكلين سنة 1891 في سميرنا – تركيا، كمدرسة أميركية للبنين”. أضاف: “العمل الذي يقوم به الطلاب – مع عدد مماثل من الطلاب والطالبات – في المختبرات، يطور مهاراتهم الشخصية من خلال تشجيعهم على طرح الأسئلة وإجراء مقابلات مع الخبراء والتعاون مع فرق لتقديم عملهم إلى الجمهور. يسمح لهم باستكشاف إبداعهم من خلال منحهم الفرصة لإيجاد حلول للمشاكل التي قد يواجهونها في العالم الحقيقي. يتم تمكين الطلاب ليصبحوا متعلمين نشطين. إنهم يحاولون تصميم وتنفيذ رؤاهم وأفكارهم ، وتحديد المشكلات وإيجاد طرق للتعامل معها وحلها بثقة”.

بدوره، شكر كريستيان طويل طالب البكالوريا الفرنسية والمنتسب الى مركز IC علي غندور للقيادة والتنوع والمشاركة المدنية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ASHA: “شكرا لتزويدنا بهذه الفرصة التعليمية الفريدة. أعتقد أننا محظوظون لأننا متعلمون في IC. ستسمح لنا هذه المعامل باكتساب المهارات والخبرة العملية اللازمة للمتعلمين في عالم اليوم سريع التطور”. وختم البيان: “بفضل دعم الشعب الأميركي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، IC قادرة على تعزيز التعلم المتميز لطلابها وجلب نهج تعليم مختبر STEAM لطلاب المدارس الرسمية في المنطقة”.

 

بيانٌ "هامّ" لـ رياض سلامة يَكشف فيه تفاصيل لأوّل مرة!

وطنية/الاربعاء 17 تشرين الثاني 2021       

أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, بياناً جاء فيه: "على ضوء الحملات المستمّرة ضدي شخصيّاً، قمت بنشر هذا البيان الصحفي".

وأضاف البيان, "إن هذه الحملات تتمحور حول بعض العمليات في مصرف لبنان, التي حصلت خلال ولايتي من جهة، وحول ثروتي الشخصية من جهة أخرى".

وتابع, "ازاء هذا الوضع طلبت من مكتب تدقيق معروف ومن الدرجة الأولى، التدقيق في العمليات والإستثمارات التي كانت موضوع تكهّنات إعلامية متوالية".

وأردف, "إن مكتب التدقيق أجرى مهمّته وفقاً للمعايير الدولية 4400 (International Standards on Related Services (ISRS Agreed-Upon Procedures Engagements ،(Revised)".

وتابع, "سوف أبيّن فيما يلي النتائج التي توصّل إليها مكتب التدقيق والتي تستند إلى الوقائع التي تم مراجعتها خلال العمل الذي قام به:

1. عمليات مصرف لبنان, إن العمليات التي رُوّجت حولها معلومات غير مثبتة ومضلّلة هي التالية:

"تحويلات تمّت من حساب (clearing account) مفتوح لدى مصرف لبنان إلى شركة "Forry Associates Ltd". إن نتائج مكتب التدقيق المتعلّقة بهذا الخصوص كانت كالتالي:

إن المبالغ التي أودعت في حساب (clearing account) المفتوح لدى مصرف لبنان تمّ دفعها من قبل أشخاص ثالثين مختلفين عن مصرف لبنان.

لم يودع في هذا الحساب أية مبالغ من مصرف لبنان. إن الأتعاب والعمولات المقيّدة في العمليات (debit entries) الخارجة من هذا الحساب تمّ تمويلها بإيداعات من أشخاص ثالثين مختلفين عن مصرف لبنان.

إن هذه النتائج تظهر بوضوح أن لا قرش واحد مستعمل من أموال عامة من أجل دفع أتعاب وعمولات لشركة Forry Associates Ltd. إن أخصامي، الذين نظّموا حملات ممنهجة ضدّي، قاموا بتضليل الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة مغلوطة بأن أموال عامة قد إستعملت. إن هذا الأمر هو محض تشويه وتحريف للوقائع من أجل الإساءة إلى سمعتي

والإضرار بي وبغيري. إن الحقيقة الوحيدة هي أن لا أموال عامة قد استعملت على الإطلاق".

عمليات Asset-Linked Notes Transactions

"إن بعض وسائل الإعلام نقلت تقارير لا تصدَّق أن ثمن بعض Asset-Linked Notes المملوكة سابقاً من محفظة مصرف لبنان، والتي تمّ إستردادها في عام 2012، لم يتم قبضها من قبل مصرف لبنان عند إستردادها.

-بالرغم من سخافة التلميحات بأن مبلغاً يفوق قدره مبلغ 150.000.000.000 د.أ. يمكن تحويره عن مصرف لبنان، لقد طلبت من مكتب التدقيق مراجعة المستندات المتعلّقة بهذه العمليّة وان النتيجة التي توصّل إليها كانت واضحة بأن المبلغ الذي يمثّل أصل والفوائد المحقّقة، من السندات المستردة تم تسديدها لمصرف لبنان, يبدو أن خصومي تناسوا أن مصرف لبنان يخضع رسميّاً للتدقيق من قبل مكتبَي تدقيق عالميين!.

2. ثروتي الشخصية, إن خصومي أطلقوا تكهّنات بشأن ثروتي لفترة حوالي سنتين حتى الآن وان البعض منهم إستعمل تقارير مزوّرة من أجل تضليل الرأي العام.

- إن ثروتي واضحة، موثّقة وغير مخفيّة, إن مصدر ثروتي هو واضح وموثّق, ومن أجل الشفافية، لقد كشفت عنها للرأي العام اللبناني خلال ظهور علني على محطة تلفزيون MTV بتاريخ 8 نيسان 2020. وكما أوضحت، فإنه قبل تعييني كحاكم لمصرف لبنان، لقد كنت مصرفي ناجح في شركة "Merrill Lynch" لمدّة تقارب 20 عاماً. إن راتبي الشهري كان حوالي 167.000 د.أ. قبل تركي العمل لدى شركة "Merrill Lynch" في عام 1993، وهذا يعني راتباً سنوياً قدره حوالي 2.000.000 د.أ.

- إن ثروتي كانت تقّدر في عام 1993، أي منذ 28 سنة، بـ 23.000.000 د.أ. إضافةً إلى موجودات موروثة, لقد أعلنت بشكل واضح أني كلّفت أشخاصاً من أصحاب الإختصاص أثق بهم من أجل إستثمار وزيادة ثروتي، وإدارة موجوداتي والإشراف عليها وذلك من دون أي تدخّل من قبلي كون مركزي لا يسمح لي القيام بذلك.

- إن ثروة بقيمة 23.000.000 د.أ. إضافةً إلى موجودات موروثة في عام 1993 تمثّل أكثر بكثير في عام 2021. إن ثروتي إستثمرت بشكل حكيم ولقد نَمَت بشكل كبير خلال مدة 28 سنة, لقد سمحت لي بإمتلاك موجوداتي".

وأضاف, "خلافاً لخصومي الذين لم يقدّموا أي إثبات، لقد استندت دوماً على إثباتات مستندية قمت بتزويد السلطات القضائية بنسخ عنها, والتي تُظهر بشكل واضح كل من أصل ثروتي وكيفيّة نموّها خلال 28 سنة. لقد أعلنت أيضاً عن ثروتي وفقا للقوانين اللبنانية، بما فيها مؤخّراً سنداً لأحكام القانون رقم 2020/189 المتعلّق بالتصريح عن الذمّة المالية والمصالح ومعاقبة الإثراء غير المشروع".

وتابع, "كما أنه ثابت أني لم أقم بإخفاء ثروتي, لقد أعلنت دوماً أنني المالك لشركات الإستثمار العائدة لي. كما أن إسمي يظهر في سجلات مختلفة، بما فيها سجلات شركات وسجلات عامة، عائدة لملكية الشركات المذكورة. إن هذا هو بالتحديد السبب الذي جعل موجوداتي سهل معرفتها من قبل الأشخاص الثالثين. في مثل هذه الظروف، لا أستطيع أن أفهم كيف يكون هناك نقص في الشفافية وكيف يمكن أن تصمد الإدّعاءات بأني أخفي موجوداتي".

وأردف, "وعن حساباتي الخاصة, لقد طلبت من مكتب التدقيق مراجعة حساباتي الشخصية بـ الدولار الأميركي واليورو المفتوحة لدى مصرف لبنان وفقاً للمادة 110/د من قانون النقد والتسليف التي تسمح لمصرف لبنان بفتح حسابات إيداع للأشخاص العاملين لديه. لقد كانت النتائج كالتالي:

1. إن الحسابات مفتوحة بإسم رياض توفيق سلامه.

2. إن الحسابات مستقلّة عن الحسابات التي تودع فيها المبالغ العائدة لمصرف لبنان.

3. إن مثل هذه الحسابات لم تتلقّى أية مبالغ من مصرف لبنان.

وأضاف البيان, "وعن إستثماراتي, لقد طلبت من مكتب التدقيق مراجعة إستثماراتي التي كانت تتصدّر العناوين خلال السنة الماضية.

بعد عمليات تعقّب للمصدر، فإن النتائج الواقعية التي توصّل إليها مكتب التدقيق تظهر أن هذه الإستثمارات قد تمّت من قبلي شخصياً بأموال مصدرها حساباتي الشخصية, ولا شيء يمنعني من إستثمار ثروتي الخاصة وانمائها وبخاصةً أنها أملاك عقارية واستثمارات مالية شخصية فحسب. لذلك لم أخالف أبداً المادة 20 من قانون النقد والتسليف خلافاً لما قيل".

وختم البيان, "الخلاصة هي أنه أصبح معبّراً وجليّاً أنه في حين أنني أستند إلى أرقام واثباتات مستندية دقيقة، فإن تكهّنات غير ثابتة حول ثروتي تروج في وسائل الإعلام من قبل خصومي. ولكن في الحقيقة، إن الإثباتات تستند إلى وقائع وليس تكهّنات, ومن بين هذه الإثباتات، سوف يتمّ تقديم التقرير المعد من مكتب التدقيق إلى السلطات القضائية وأشخاص آخرين عند الإقتضاء".

 

نواب تكتل لبنان القوي تقدموا امام المجلس الدستوري بمراجعة إبطال مواد من قانون الانتخاب "لمخالفتها الدستور"

وطنية/الاربعاء 17 تشرين الثاني 2021       

 تقدم النواب من "تكتل لبنان القوي" :جبران باسيل، سليم عون، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، سيزار أبي خليل، سليم خوري، روجيه عازار، ماريو عون، آلان عون ومصطفى حسين، بمراجعة ابطال قانون النافذ حكما رقم 8/2021 الرامي الى تعديل بعض مواد القانون رقم 44/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب والمنشور في الجريدة الرسمية الملحق العدد 43/ 2021).

 ويستند الطعن الى مخالفة القانون للمواد 64 و66 و57 من الدستور، احتساب نصاب الحضور، تدخل السلطة التشريعية بعمل السلطة التنفيذية، منع المقترعين في الخارج من اختيار نوابهم في القارات الست وتقريب موعد الانتخابات بشكل غير قانوني.

 وسجلت المراجعة في قلم المجلس الدستوري بتاريخ 17/11/2021. وجاء فيها:

 "حضرة  رئيس  المجلس الدستوري المحترم

مراجعة إبطال قانون مع طلب تعليق مفعوله

المقدمة من النواب: جبران باسيل، سليم عون، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، سيزار أبي خليل، سليم خوري، روجيه عازار، ماريو عون، آلان عون ومصطفى حسين،

 المرجع : المادة 19 من الدستور

- المادة 19 من قانون إنشاء المجلس الدستوري

القانون المطلوب إبطاله لمخالفته الدستور : القانون النافذ حكما رقم 8 الصادر بتاريخ 3/11/2021 والرامي إلى تعديل بعض مواد القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب) والمنشور في ملحق العدد 43 من الجريدة الرسمية تاريخ 3/11/2021

- ربطا صورة عن القانون المذكور والمطلوب إبطاله

أولا : في الشكل :

بما أن القانون المطعون فيه قد نشر في ملحق العدد 43 من الجريدة الرسمية تاريخ 3/11/2021،

وبما أن مراجعة الطعن تكون مقدمة ضمن المهلة القانونية المحددة في المادتين 19 من قانون إنشاء المجلس الدستوري و 31 من قانون نظامه الداخلي،

وبما أن مراجعة الطعن مستوفية سائر الشروط الشكلية،

تكون هذه المراجعة مقبولة في الشكل.

ثانيا : في تعليق مفعول القانون المطعون فيه قبل بت الأساس في مراجعة الطعن :

بما أن القانون المطعون فيه من شأن تنفيذه لجهة تقصير المهل على أنواعها في القانون الراهن لانتخاب أعضاء مجلس النواب أن يحمل الإدارات المختصة على الإحجام عن تصحيح القيود الشخصية والقوائم الانتخابية في حال اندرجت طلبات التصحيح في الفترة المحددة بين تاريخ تجميد القوائم المسبق وتاريخ 31 آذار 2022، كما إحجامها عن وضع التدابير التطبيقية لاقتراع المواطنين غير المقيمين لمرشحي الاغتراب، ما يحول دون ممارسة حقي الاقتراع والترشح معا في دائرة الاغتراب، فضلا عن إحجام الناخبين أنفسهم عن طلبات تصحيح قيودهم في القوائم الانتخابية لعدم شمولهم بالمهلة المنقضية بين تاريخ التجميد وفق القانون المطعون فيه وتاريخ 31 آذار 2022،

وبما أن السيد وزير الخارجية والمغتربين قد أشار صراحة إلى استحالة التزام المهل الجديدة والمحددة اختصارا في القانون المطعون فيه، على ما ورد في كتابه العاجل جدا إلى السيد وزير الداخلية والبلديات تاريخ 5/11/2021 رقم 621/و المرفق ربطا،

وبما أن تعليق مفعول هذا القانون لا يحول دون استمرار الإدارات المختصة في التحضير للانتخابات النيابية القادمة والواجب حصولها ضمن المهلة الدستورية بل على العكس إنما يحفزها على هذا الاستمرار من دون تردد وفق أحكام القانون الراهن الذي جرت في ظله الانتخابات النيابية سنة 2018،

وبما أن مجلسكم الكريم درج على اتخاذ القرار بوقف مفعول القوانين المطعون فيها إلى حين بت أساس مراجعة الطعن، عندما تتوافر شروط وقف التنفيذ في ضوء جدية أسباب الطعن وعدم حصول أي تداعيات سلبية عن مثل هذا القرار،

يتقدم مقدمو المراجعة من مجلسكم الكريم بطلب وقف مفعول القانون المطعون فيه إلى حين بت الأساس.

ثالثا : في الأساس :

1-  في خلاصة المواد والمبادئ الدستورية المسند اليها الطعن :

بما ان الطعن الحاضر يستند بداية إلى مخالفة القانون المطعون فيه لصراحة المواد 64،66 و 57 من الدستور وإلى مبدأ فصل السلطات واستقلالية السلطة القضائية.

وبما أن الطعن الحاضر يستند أيضا إلى مقدمة الدستور، التي تؤلف مع متنه كتلة دستورية واحدة Bloc de constitutionnalité، مستقاة حرفيا من المبادئ العامة التي تستهل وثيقة الوفاق الوطني والتي تشكل الأركان الثابتة لنظامنا السياسي والحقوق والحريات الأساسية للمواطنين اللبنانيين.

وبما أن الفقرة (ب) من مقدمة الدستور تنص على التزام لبنان مواثيق منظمة الأمم المتحدة و"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، على أن تجسد الدولة المبادئ الواردة في هذه النصوص في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء.

وبما أن المادة 21 من "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وهي حقوق غير قابلة للتصرف، تنص صراحة على أن "لكل شخص حق المشاركة في إدارة الشؤون العامة في بلده إما مباشرة أو بواسطة ممثلين يختارون بحرية" (بند 1 )، و"أن إرادة الشعب هي أساس سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجري دوريا بالاقتراع العام وعلى قدر المساواة بين الناخبين" (بند 2)، وأن المادة 30 منه تنص أن ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أي دولة القيام بأي نشاط أو فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه.

وبما أن المادة 25 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، وهو من مواثيق الأمم المتحدة الاكثر ترسيخا للحقوق تلك، تنص على أن يتاح لكل مواطن من دون أي تمييز فرصة التمتع بحقوقه المدنية والسياسية من دون قيود غير معقولة، بأن يشارك في إدارة الشؤون العامة بالمباشر أو بواسطة ممثلين يختارون في حرية، وأن ينتخب وينتخب في انتخابات نزيهة تجري بالاقتراع العام وعلى قدر المساواة بين الناخبين (...) وتضمن التعبير الحر عن إرادتهم.

وبما أن وثيقة الوفاق الوطني تنص على وجوب أن يحقق قانون الانتخابات النيابية "صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل".

وبما ان مقدمة الدستور تنص على أن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين من دون تمايز أو تفضيل (الفقرة ج)، وأن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية (الفقرة د)، وأن النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها (الفقرة هـ).

يكون القانون المطعون فيه حاملا ومتضمنا بذور إبطاله بالمطلق قبل تفصيل أسباب الطعن الوضعية.

2- في مخالفة المادة 57 من الدستور:

    بما أنه يتبين من محضر جلسة مجلس النواب (محضر الجلسة الثالثة المنعقدة يوم الخميس الواقع فيه 28 تشرين الأول 2021 الصفحة 20)، أن 77 نائبا قد صوت برد طلب إعادة النظر الرئاسية لجهة المهل، و 61 منهم لجهة 6 نواب الاغتراب، وأن رئيس المجلس نبيه بري اعتبر أن الأكثرية المطلقة تأخذ بعين الاعتبار عدد الأحياء من النواب فقط، أي انه يتم حسم النواب المستقيلين والمتوفين من العدد الإجمالي (128 نائبا)، فيكون بذلك النصاب 59 نائبا.

    وبما ان الفقرة الثانية من المادة 57 من الدستور تنص على الآتي:

" (...) وعندما يستعمل الرئيس حقه هذا يصبح في حل من إصدار القانون إلى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشة أخرى في شأنه، وإقراره بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا (...)"

وبما ان هيئة التشريع والاستشارات في وزراة العدل كانت قد حددت في رأيها الكثيف التعليل رقم 1374/1988 والصادر بتاريخ 20/1/1988، ما يأتي :

"أن المادة ?? من الدستور في نصها الأصلي كانت تشترط عندما يعيد رئيس الجمهورية القانون إلى مجلس النواب، فعلى المجلس إذا أصر على نشر القانون أن يقر ذلك "بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء العاملين فيه"، وقد ورد صراحة في النص الفرنسي :

" Quand le Président de la République use de ce droit, il n'est tenu de promulguer une loi que si cette loi a été votée au Sénat et à la chambre des députés, après la seconde délibération. Par la majorité absolue des membres de l'une et de l'autre assemblée : les sièges vacants par décès ou démission ne sont pas comptés ".

لكن المشترع الدستوري عاد في قانون 17/10/1927 وعدل المادة المذكورة وحذف منها عبارة "الغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء العاملين" واستبدلها بعبارة "الغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونـا"

(La majorité absolue des membres composant légalement cette assemblée).

إذا المشترع الدستوري وعن معرفة تامة بالموضوع استبعد الاكتفاء بالأعضاء العاملين في المجلس من دون المتوفين والمستقيلين ليعتمد صراحة في حساب غالبية التصويت على إصرار المجلس على نشر القانون المعاد، "مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا" أي العدد الذي حدده قانون الانتخاب بموجب المادة 24 من الدستور وهو 99 نائبا (وراهنا 128 نائبا). وإذا كان هذا الرقم أصبح واجبا في حساب التصويت حيث يعتمد عادة عدد الحضور المقترعين، فبحجة أولى يكون واجبا في حساب غالبية النصاب حيث يعتمد عادة مجموع الأعضاء. وإن عبارة "الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا" تعني بكل بساطة العدد الذي نص عليه قانون الانتخاب أي العدد القانوني "en droit" على عكس العدد الواقعي "en fait" وبالتالي يكون كل اجتهاد مخالف يقول بحذف الأعضاء المتوفين والمستقيلين في حساب النصاب، ومهما كان المبرر، مخالفا لنص الدستور الصريح ورغبة واضعيه الأكيدة".

وبما انه عندما يحدد قانون الانتخابات صراحة في المادة الأولى منه أن مجلس النواب يتألف من 128 عضوا، وحين يكون النص في مثل هذه الدقة وهذا الوضوح، لا يصبح هناك أي مجال للاجتهاد، بحيث تتألف الأكثرية المطلقة المذكورة في المادة 57 من الدستور من 65 نائبا. ولعل الدليل الأبرز على ما سبق، القانون رقم 11 تاريخ 8 آب 1990 والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 9 آب 1990 وفحواه أن نصاب النواب الأحياء يبقى ساريا إلى موعد إجراء أول انتخابات نيابية عامة أو فرعية في المرحلة التالية لصدوره، وذلك بصورة استثنائية، وفي ضوء انخفاض أعضاء النواب في حينه إلى 70 نائبا. وبعد هذا القانون، أجريت انتخابات نيابية عامة في سنوات 1992 و 1996 و2000 و 2005 و 2009 و 2018، وانتخابات فرعية عدة.

وبما ان كل إجتهاد أو تفسير في معرض النص الصريح يعتبر مخالفة لهذا النص وخروج عنه الأمر الذي من شأنه أن يوجب إبطال النتائج المترتبة على هذا الخطأ في تطبيق المادة 57 من الدستور،

ما يؤدي حتما إلى إبطال القانون المطعون فيه فيما يخص الأكثرية المعتمدة للتصويت على المواد المعنية بهذه المخالفة.

3-  في الآلية المعتمدة لتفسير الدستور:

يحق لمجلس النواب أن يفسر الدستور بقانون دستوري، سيما بعد أن حذفت من المادة 19 من الدستور صلاحية تفسير الدستور المناطة بالمجلس الدستوري عملا بوثيقة الوفاق الوطني، على أن يبقى للمجلس الدستوري صلاحية تفسيره بمعرض إعمال رقابته على دستورية القوانين. ولعل المثل الأبرز عن قيام مجلس النواب بتفسير قانون التبس محتواه عند تطبيقه، هو إقرار مجلس النواب قانونا تفسيريا ورد إليه بصيغة مشروع قانون وأقر بشأنه القانون التفسيري الرقم 13/82 تاريخ 24 شباط 1982 القاضي بـ "تفسير أحكام مشروع القانون الموضوع موضع التنفيذ بالمرسوم رقم 2120  تاريخ 25 حزيران 1979 المتعلق بإنهاء خدمة القضاة بسبب بلوغهم السن".

وبما انه من المعتمد أن تفسير الدستور يتم وفق أصول تعديله إن لجهة المبادرة أو النصاب أو الأكثرية المطلوبة لذلك، وذلك عملا بقاعدة الموازاة في الأصول والصيغ.

وبما انه كان قد سبق للرئيس نبيه بري، عندما تلقى طلب النائب العماد ميشال عون في حينه في 17/11/2014 تفسير المادة 24 من الدستور حول المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في انتخاب أعضاء مجلس النواب أن أبدى الملاحظات التالية :

- إن تفسير أي مادة في الدستور يتطلب موافقة ثلثي مجلس النواب لإقراره أي توافر غالبية موصوفة مماثلة للغالبية المطلوبة لتعديل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية.

- إن تفسير الدستور يماثل تعديله إذ أن تفسير المادة الدستورية قد يفضي إلى صيغة أخرى للمادة المذكورة ما يجعلها مادة جديدة.

- لا يمكن تفسير مادة دستورية بمعزل عن مادة أخرى قد تكون مرتبطة بها على نحو وثيق.

وبما إن اعتماد قانون عادي لتفسير الدستور يشكل بالتالي مخالفة دستورية ويستوجب بدوره أيضا استبعاد التفسير المعتمد من جهة، وإبطال القانون الذي اتخذ بالإستناد إلى تفسير مخالف للأصول من جهة أخرى.

4-  في حق المنتشرين في التمثيل النيابي الخاص :

(Droit à la représentation parlementaire spécifique des citoyens expatriés)

وبما أن القانون المطلوب إعادة النظر فيه قد علق العمل بالمقاعد الـستة المخصصة في مجلس النواب لغير المقيمين وكل ما يتعلق بدائرة اللبنانيين المقيمين في الخارج.

وبما ان المادتين 111 و112 من القانون رقم 44/2017 تنصان على الآتي:

"المادة 111: في حق غير المقيم بالإقتراع

يحق لكل لبناني غير مقيم على الأراضي اللبنانية أن يمارس حق الإقتراع في مراكز إنتخابية في السفارات أو القنصليات أو في أماكن أخرى تحددها الوازرة وفقا لأحكام هذا القانون وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين، شرط أن يكون اسمه واردا في سجلات الأحوال الشخصية وان لا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون حقه في الإقتراع عملا بأحكام المادة الرابعة من هذا القانون.

المادة 112: في المرشحين من غير المقيمين

إن المقاعد المخصصة في مجلس النواب لغير المقيمين هي ستة، تحدد بالتساوي ما بين المسيحيين والمسلمين، موزعين كالتالي: ماروني- أرثوذكسي- كاثوليكي- سني- شيعي- درزي، وبالتساوي بين القارات الست."

وبما ان المشترع يكون بذلك قد كرس صراحة حقين مكتسبين لفئة اللبنانيين غير المقيمين، وان هذين الحقين يتمثلان بالحق في الإقتراع في الخارج من جهة، والحق في الترشح في الخارج وعنه من جهة أخرى.

وبما ان المشترع يكون من خلال التعديل الوارد في القانون المطعون فيه قد ألغى حقا أساسيا مكتسبا، مكرسا لفئة محددة من اللبنانيين وتراجع عنه صراحة.

وبما انه من شأن ذلك ان يحول دون تمكين هذه الفئة من ممارسة حقها السياسي المحفوظ في القانون الإنتخابي الراهن بأن تتمثل بصورة مباشرة في الدائرة الإنتخابية المخصصة لغير المقيمين في الدورة الانتخابية التي نحن على مشارفها.

وبما ان الحق في التمثيل النيابي الخاص لفئة المنتشرين يدخل ضمن إطار الحقوق السياسية الحديثة المعتمدة في العديد من دول العالم والتي تعتبر نقلة ديمقراطية تشاركية نوعية بدأت تشكل مطلبا لهذه الفئات في دول العالم كافة.  

"Droit a la repre?sentation parlementaire spécifique des citoyens expatrie?s:

Dans certains pays europe?ens ayant re?pondu au questionnaire, la population est largement favorable a? une repre?sentation des citoyens e?tablis a? l'e?tranger.

En Roumanie, les repre?sentants de la population expatrie?e font des de?marches visant a? augmenter le nombre de parlementaires repre?sentant la diaspora. Ils estiment que six repre?sentants ne suffisent pas. En comparaison, un de?pute? repre?sente environ 70 000 citoyens pour les 42 circonscriptions, et un de?pute? repre?sente un million et demi de citoyens roumains expatrie?s.

En Belgique et en Gre?ce, la population serait e?galement favorable a? ce que les expatrie?s puissent voter et avoir une repre?sentation parlementaire, il y a e?galement des demandes pour pouvoir voter de l'e?tranger. "

)Claudine LEPAGE (France) Vice-pre?sidente de la commission, Rapport "La repre?sentation parlementaire des expatrie?s", Assemblée parlementaire de la francophonie, commission Affaires Parlementaires, section française, 8 juillet 2018(

وبما ان المجلس الدستوري الفرنسي كان قد أكد في ما يتعلق بحق المنتشرين في التمثيل النيابي الخاص الذي كرسه، وجوب وضع الإصلاحات المرتبطة بتفعيل هذا الحق موضع التنفيذ من دون تأخير، وان المشترع يكون بمنحه هذا الحق للفئة المذكورة من المجتمع في طور تحقيق المصلحة العامة، أي أن المجلس الدستوري الفرنسي اعتبر ان إرساء هكذا إصلاح مرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق مقتضيات المصلحة العامة.

"Le Conseil constitutionnel a juge? cette loi conforme a? la Constitution par sa de?cision n° 2013-671 DC du 6 juin 2013. Il a releve? que le le?gislateur avait ainsi entendu permettre l'application sans de?lai de la re?forme ge?ne?rale, en cours d'adoption, de la repre?sentation des Franc?ais e?tablis hors de France. En e?vitant qu'il soit porte? atteinte a? la since?rite? du suffrage en organisant l'e?lection de ces membres concomitamment a? l'adoption de cette re?forme, le le?gislateur a poursuivi un but d'inte?re?t ge?ne?ral."

)C. const, dec n° 2013-671, DC, 6 juin 2013)

وبما ان الحق في التمثيل النيابي الخاص لفئة المنتشرين، والذي أصبح مكرسا كحق سياسي حديث لهذه الفئة حول العالم يشكل نتيجة لتطبيق مبدأ المساواة ما بين المواطنين في الحقوق السياسية المكرسة في المواثيق الدولية والتي تتمتع بقوة دستورية إلزامية بفعل انتمائها إلى الكتلة الدستورية (Bloc de constitutionnalité).

وبما أنه سبق للمجلس الدستوري اللبناني، الذي تعتبر قراراته ملزمة لجميع السلطات بما فيها مجلس النواب، أن أقر أنه إذا كان يعود للمشرع أن يلغي قانونا نافذا أو أن يعدل أحكام هذا القانون من دون أن يشكل ذلك مخالفة للدستور أو أن يقع تحت رقابة المجلس الدستوري، إلا أن هذا الأمر يختلف عندما يمس هذا النص التشريعي حرية أو حقا من الحقوق ذات القيمة الدستورية (على غرار الحق في التمثيل النيابي الخاص لفئة غير المقيمين)، حتى أنه لا يسع المشرع عندما يسن قانونا يتناول الحقوق والحريات الأساسية، كالحق في التمثيل المباشر مثلا، أن يعدل أو أن يلغي النصوص القانونية النافذة الضامنة لهذه الحقوق والحريات من دون أن يحل محلها نصوصا أكثر ضمانة أو تعادلها على الأقل فاعلية وضمانة، فيضعف المشرع في ذلك الضمانات التي أقرها بموجب قوانين سابقة لجهة حق أو حرية أساسية سواء عن طريق إلغاء هذه الضمانات من دون التعويض عنها أو بإحلال ضمانات محلها أقل قوة وفاعلية، ما يعرض القانون التعديلي إلى الإبطال لهذه الجهة.

(قرار المجلس الدستوري اللبناني رقم 1/99  تاريخ. 23/11/1999.)

وبما أن هذه الحماية تمكن المجلس الدستوري من التدقيق في ما إذا كانت الضمانات القانونية التي يتضمنها القانون الجديد هي على الأقل مساوية أو أكثر فعالية من الضمانات المتوافرة في القانون الذي طاله التعديل، وهذا ما عرف في الاجتهاد الفرنسي بعبارة "Cliquet anti-retour"، حيث يحظر على المشرع بمقتضى هذا التشبيه، أن يعود عن ضمانات وحقوق قانونية ذات طابع دستوري أو ميثاقي أو طبيعي أو لصيق بالإنسان سبق أن أقرها، فيعمد المجلس الدستوري حينذاك على إبطال أي نص قانوني أقل حماية للحريات والحقوق بسبب حرمان صاحب الحق من ضماناته وحقوقه القانونية حرمانا كاملا أو جزئيا، أو بسبب المس المباشر بهذه الحريات والحقوق.

وبما أن تعديل قانون الانتخاب المطعون فيه ألغى بالتعليق حق فئة المنتشرين في التمثيل نوابهم الستة  في الدائرة المخصصة لهم في الاستحقاق الانتخابي القادم، من دون أن يكون لهذا الإلغاء أي مبرر، بل على العكس فإنه يؤدي إلى انتزاع حق سياسي ديمقراطي أساسي حفظه القانون للمغتربين، ما من شأنه أن يشكل تحديدا حالة من حالات اضمحلال أو تقليص الضمانات القانونية لممارسة حقوق أساسية.

وبما أن مبدأ الأمان التشريعي يفترض ألا تنهض نصوص تشريعية تقلب رأسا على عقب نظاما قانونيا متكاملا ومتجانسا أنشأ أوضاعا قانونية جديدة تعزز ممارسة الحقوق السياسية، وإن لم تتم ممارستها سابقا واعتبارها حقوقا مكتسبة، على ما هي حال، على سبيل المثال وليس التحديد، تمكين المغتربين من حق الترشح وحق اختيار ممثلين لهم بالاقتراع العام في دائرة مخصصة لهم.

وبما ان المجلس الدستوري كان قد أشار في القرارين رقم 1/99 تاريخ 23/11/1999 و5/2000  تاريخ 27/6/2000، إلى أن إلغاء حق أو حرية دستورية أو تعديلها يخضع لرقابته بحيث أنه لا يجوز إلغاء نصوص نافذة ضامنة للحريات والحقوق الأساسية دون إستبدالها بنصوص أكثر ضمانة أو تعادلها.

وبما انه بذلك يكون المجلس الدستوري قد حد من صلاحيات المشترع في ما يخص تنظيم الحقوق والحريات بهدف تحصينها وحمايتها.

Enfin, c'est par le biais de " l'effet cliquet" (Cette expression étant celle imaginée par M. Drago qui évoque, en matière de droits et libertés fondamentaux une 'roue' équipée d'un 'cliquet' qui l'empêche de revenir en arrière. V., Drago G., Contentieux constitutionnel français, PUF thémis 1999, p.319.) que la jurisprudence constitutionnelle a voulu consolider ces acquis en matière de droits de l'homme ; c'est comme si nos juges, conscients de l'immensité du travail accompli, ont souhaité avec force et détermination couper court à toute tentative de retour en arrière. Ainsi nous pouvons lire dans la décision n°1/99 du 23 novembre 1999 que :

" Lorsque le législateur élabore une loi touchant aux droits et libertés )…( il ne peut affaiblir les garanties qu'il avait instaurés dans des textes antérieurs)…( que ce soit par voie de suppression sans remplacement de ces garanties ou par voie de leur remplacement par des garanties d'une efficacité moindre ".

هذا الإجتهاد تكرس بوضوح في ما يتعلق بحرية الاتصالات (liberté de communication) في القرار  (DC N° 84-181.) الصادر في 10 و11 تشرين الأول 1984، حيث أكد المجلس الدستوري الفرنسي أن القانون لا يمكنه سوى تنظيم ممارسة حرية الاتصالات بشكل يؤدي إلى تفعيلها وإلى التوفيق بينها وبين قواعد ومبادئ دستورية أخرى، بحيث يستنتج أن المجلس يمنع المشرع من العودة إلى الوراء في المواد المتعلقة بالحريات، فهو لا يسمح لهذا الأخير بإلغاء أي نظام فيه ضمانات لإحدى الحريات من دون أن يحل محله نظاما فيه ضمانات أوسع وأهم.

)Dec. N° 84-181, D.C., 1 et 4 Octobre 1984.

N° 93-315, DC. 13 Août 1993.

N° 94-345, DC. 29 Juillet 1994.(

)Michèle Verpeaux, La Liberté  d'expression, Prof à l'Université Paris II, (Panthéon-Assas), A.J.D.A., N° special, p. 150.(

    وبما ان المشترع يكون، ومن خلال تعليق العمل بأحكام المواد ??? و 118 (الفقرة الأولى) و122 من القانون الانتخابي رقم 44/2017، الأمر الذي ينضوي على إلغاء مقنع للإنجاز الديمقراطي المتمثل بمنح فئة غير المقيمين الحق في التمثيل والمشاركة السياسية المباشرة، قد خالف المبادئ الدستورية المفصلة أعلاه، الأمر الذي يستدعي إبطال هذا التعديل، سيما أنه غير مبرر سوى ذكر الاستثنائية ، ما ينفي أي سبب جدي للتعديل !!

5-  في مخالفة التعديلات المرتبطة بالمهل مبدأ فصل السلطات : 

بما أنه يتبين بداية من خلال الأسباب الموجبة المرفقة بالقانون التعديلي موضوع هذا الطعن أنه متأت عن اقتراحات من السادة النواب وأن اللجان النيابية المشتركة التي بحثتها أوصت الحكومة بشخص وزير الداخلية والبلديات العمل على اتخاذ القرار بتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في27 آذار 2022 ، فقد بادر المشترع إلى تعديل عدد من مواد القانون رقم 44/2017 المتعلق بعضها بالتواريخ والمهل القانونية مترجما تلك التوصية من خلال إدخال التعديلات على المهل الواردة في قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب المعمول به.

وبما أن من تجليات مبدأ فصل السلطات إيلاء الدستور في مادته 66الوزراء إدارة مصالح الدولة وتطبيق الأنظمة والقوانين كل بما يتعلق بالأمور العائدة إلى إدارته وبما خص به، وقبل ذلك إناطة السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء واعتبار قانون الانتخابات من المواضيع الأساسية التي يستلزم إقرارها فيه أو تعديلها أكثرية موصوفة من ثلثي أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها (المادة 65).

وبما ان لجوء السلطة التشريعية إلى استعمال هذا النوع من الأساليب غير المباشرة والوسائل التي تهدف من خلالها إلى إحداث تأثير في قرارات السلطة التنفيذية يشكل مخالفة لمبدأ فصل السلطات.

وبما انه من المفيد الإشارة إلى أن "تحالف الإصلاح الانتخابي" الذي يضم الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية والجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات وجمعيات أخرى تعنى بمكافحة الفساد وتظهير المهارات والمناداة بحقوق الأشخاص ذوي القدرات المختلفة حركيا، قد أصدر بيانا في 27/10/2021 اعتبر فيه أن النقاش حول موعد الانتخابات من قبل المجلس النيابي وما يمثله من قوى سياسية ستشارك في الانتخابات يعتبر انتهاكا فاضحا لمبدأ فصل السلطات وتدخلا في مجريات العملية الانتخابية من قبل القوى السياسية وغيابا للشفافية والمعايير الواضحة في التعديلات التي أقرها المجلس النيابي على قانون الانتخاب.

وبما ان تنظيم العملية الانتخابية ودعوة الهيئات الناخبة تدخل ضمن صلاحية السلطة التنفيذية.

" Très souvent, et c'est le cas en France, la préparation matérielle de l'élection relève de la compétence de l'exécutif et de l'autorité administrative qui en dépend. Cette préparation concerne des actes très diversifiés comme la fixation de la date du scrutin (…) "

(Louis Favoreu, Patrick Gaia, Richard Ghevontian, Jean-Louis Mestre, Otto Pfersmann, Andre Roux, Guy Scoffoni, Droit constitutionnel, 14eme edition, Dalloz 2011)

وبما أنه سبق لوزير الداخلية والبلديات في الحكومة السابقة، أن حدد إجراء الانتخابات العامة في 8 أيار 2022 ضمن المهلة الدستورية، تمهيدا لإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، آخذا في عين الاعتبار تيسير العملية الانتخابية في ضوء عوامل الطبيعة وأحوال الصائمين في حينه، ووضع جدولا زمنيا مفصلا لجميع المراحل التمهيدية للانتخابات تلك.

وبما ان هذا النوع من الممارسات يكرس تعد من السلطة التشريعية على الصلاحيات الدستورية للسلطة التنفيذية التي دأب المجلس الدستوري الفرنسي على إبطالها.

" La position du général de Gaulle lui-même qui, en Conseil des ministres, avait répliqué à une remarque de V. Giscard d'Estaing : " … ce qui est anticonstitutionnel, c'est de laisser le Parlement se mêler de ce qui relève du domaine règlementaire. "

(Cité par A. Peyrefitte : C'était de Gaulle, p.461)

" Dans une décision n 64-27 DC du 18 décembre 1964, non seulement il (le Conseil constitutionnel) accepte d'examiner au fond le moyen tiré de la méconnaissance par le législateur du domaine règlementaire, mais il annule la disposition litigieuse comme non conforme à la Constitution ".

(CC décision n 78-95 DC du 27 Juillet 1978)

" Dans la décision n 79-104 DC du 23 mai 1979, il (le Conseil constitutionnel) accepte de statuer sur la requête des sénateurs invoquant l'empiètement du Parlement sur les compétences du Gouvernement en matière de contrôle des assemblées locales. "

(CC décision n 80-119 DC du 22 juillet 1980).   

وبما أن المجلس الدستوري اللبناني قد أكد هذه القاعدة المحورية في إطار مبدأ فصل السلطات في أكثر من قرار صادر عنه، فاستقر اجتهاده،

وبما ان كل تدخل من قبل السلطة التشريعية في أعمال السلطة التنفيذية أكان هذ التدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال ممارسة الضغوط على هذه الأخيرة للذهاب في اتجاه عوضا عن الآخر، يشكل مخالفة لأحكام الدستور، ما يقتضي معه على المجلس الدستوري إبطال المواد المتعلقة بها.

6- في مدى تأثير التعديلات الجديدة على قانون الإنتخابات على صدقية العملية الانتخابية:

    بما أن وثيقة الوفاق الوطني تنص صراحة تحت بند "إصلاحات أخرى"، وفيما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية، على أن على هذا القانون أن يؤمن "صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل"، ما يعني الحرص الميثاقي على صدقية الانتخاب Sincérité du scrutin، تلك الصدقية التي تتوافر معها فقط الإرادة الشعبية الصحيحة، سيما أن الشعب وفقا للفقرة "د" من مقدمة الدستور، هو "مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية".

    وبما انه يتبين بعد إجراء قراءة عامة للقانون موضوع الطعن، أن هذا الأخير تناول تعديلات عديدة من شأنها أن تؤدي إلى إحداث تأثير مباشر في صدقية العملية الانتخابية توصلا إلى تعطيل هذه العملية وعرقلة إجرائها بصورة تترجم من خلالها الإرادة الفعلية للناخبين.

     وبما أنه من شأن إفساح المجال من قبل المشترع لتقريب موعد الانتخابات النيابية على اثر التعديلات التي لحقت بالمهل وفقا لما سبق بيانه، يعرض العملية الانتخابية بمجملها لمخاطر العرقلة ذلك ان نسبة الإحجام عن مشاركة الناخبين في الاقتراع العام سوف تكون عالية بسبب العوامل الطبيعية والمناخية المثبتة علميا والتي غالبا ما تسود في آذار (أمطار وعواصف رعدية وثلوج وطرقات مقطوعة)، سيما في المناطق الجبلية والجردية، فيتعذر انتقال الناخبين إلى أقلام اقتراعهم في تلك المناطق، فضلا عن الأكلاف التي سوف يتكبدون عن هذا الانتقال، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات، وعدم إمكانية تزود الأقلام بالطاقة الكهربائية العادية المحرزة أو البديلة بسبب ما سبق خاصة عند عمليات الفرز ليلا، كما عدم إمكانية تزويد أقلام الاقتراع بالتدفئة اللازمة، وكذلك عدم إمكان وصول الموظفين العاملين في الأقلام إلى مراكزهم بسبب الطرقات المقطوعة، هذا مع العلم أن أعداد الإصابات بوباء الكورونا تتكثف شتاء.

وبما أنه، لم يثبت قيام أي مانع علمي منطقي أو موضوعي بإمكانه أن يحول دون إجراء العملية الانتخابية ضمن المهلة الدستورية في الثامن أو الخامس عشر من ايار 2022 في ظروف مناخية ولوجستية أفضل، ما من شأنه تيسير العملية الانتخابية وتسهيلها. مع الإشارة إلى أننا وجهنا السؤال عدة مرات في مجلس النواب (لجان وهيئة عامة/مرفق ربطا محضر الجلسة) عن أسباب تقريب المواعيد وخطورة ذلك ولم نلق أي جواب سوى أن الأكثرية تريد ذلك، ما يمكن وصفه بالتعسف في استعمال الأكثرية Abus de majorité وتدخل السلطة المشترعة في اختصاص السلطة الإجرائية. إضافة إلى لك، أعرب السيد رئيس الجمهورية في معرض طلب إعادة نظره في القانون، أنه يعتزم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في شهر أيار، على أن يكون يوم الاقتراع من خارج أيام الصوم لدى المسيحيين والمسلمين، علما بأن هذا المرسوم هو مرسوم عادي، مع ما يترتب عن ذلك من نتائج دستورية وقانونية.

وبما أن القانون المذكور يقصر المهل المتعلقة بالقوائم الانتخابية والتي على دوائر النفوس ودائرة السجل العدلي والمحاكم العدلية أن تلتزم بها كي يتم نشر هذه القوائم وتعميمها والإعلان عنها في وسائل الإعلام وتصحيحها وتجميدها، الأمر الذي يجعل من هذه المهمة شبه مستحيلة التنفيذ، ويضاعف إمكانية ورود أخطاء في متن هذه القوائم، خاصة مع انقطاع موظفي الدولة عن الالتزام بدوام العمل الرسمي واختصاره على يوم واحد في الأسبوع (موظف واحد في الأحوال الشخصية يداوم في هذا اليوم) وافتقاد الإدارات إلى مواد أساسية في العملية الانتخابية كالورق والحبر، وتعطل التجهيزات الالكترونية من دون إمكانية تصليحها سريعا.

وبما أن التعديلات الطارئة على قانون الإنتخابات من شأنها تقصير المهلة المتعلقة  بقيام وزارتي الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين بإنجاز قوائم المسجلين، حيث كانت تلك المهلة 90 يوما بمجموعها قبل التعديل وأصبحت بعده 40 يوما فقط، من ضمنها أعياد الميلاد ورأس السنة، ما دفع وزارة الخارجية والمغتربين إلى مراسلة وزارة الداخلية والبلديات لتأكيد موقفها المعلن في مجلس النواب بعدم تمكنها من الالتزام بهذه المهلة، خاصة وأن أعداد المسجلين قد ارتفعت من 92,000 مسجل في 2018 إلى ما يزيد عن 200,000 مسجل في الدورة الانتخابية القادمة، وأن وزارة الداخلية والبلديات كانت قد استعانت بشركة خاصة في السابق لإنجاز مهامها، وهو أمر يبدو متعذرا راهنا بحسب ما بلغنا.

-    مرفق ربطا كتاب وزارة الخارجية والمغتربين.

وبما انه، إضافة إلى ما تقدم، فأن الفقرة 3 الجديدة من المادة 113، تنص صراحة على أنه "يجب ألا تتجاوز المهلة المعطاة لتسجيل الناخبين اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية ال20 من شهر تشرين الثاني من العام 2021، يسقط بعدها حق الاقتراع في الخارج (...)"، في حين أنه تم التعميم على غير المقيمين "عند فتح التسجيل" بأنه يسمح بالتسجيل لكل من يبلغ منهم سن الـ 21 بتاريخ 30 آذار 2021 وما قبل، فماذا لو تسجل هؤلاء وكيف يمكن إقصاؤهم بعد تعديل المهل ؟

وبما انه يتبين مما أشار إليه النائب جبران باسيل وفقا لما ورد في الصفحة 13 من محضر الجلسة ووافق الرئيس نبيه بري على تدوينه،  أن المجلس ارتكب مخالفة كبيرة بتركه المهلة مفتوحة في تسجيل الناخبين، ما يدل على التهور في التشريع "الحساس".

وبما ان كل ذلك من شأنه أن يؤثر في صدقية العملية الانتخابية وإتاحة المجال أمام حصول أخطاء تؤدي إلى عرقلة هذه العملية.

وبما انه وإضافة إلى ما تقدم، فإن المادة الثانية من القانون المطعون فيه قد علقت العمل بأحكام المادة 84 من القانون رقم 44/2017 التي تلزم الحكومة باتخاذ الإجراءات الآيلة إلى اعتماد البطاقة الإلكترونية الممغنطة.

وبما ان هذا التعديل يساهم أيضا في التأثير في صدقية العملية الانتخابية وشفافيتها كما وأنه يتعارض مع مضمون الأسباب الموجبة للقانون رقم 44/2017 حيث ورد أن هذا النوع من الوسائل يسهل عملية التصويت ويسرع مهام لجان القيد ويؤمن مشاركة واسعة وحرة للمواطنين اللبنانيين المعروف انتشارهم الواسع في أنحاء البلاد كافة وخارج نطاق دوائرهم الانتخابية.

وبما ان الأسباب الموجبة للقانون المذكورة عمدت أيضا إلى اعتبار ان تمكين "الناخب من الإقتراع في مكان سكنه عبر اعتماد البطاقة الالكترونية" يشكل هدفا من أهداف قانون الانتخابات الأمر الذي يستنتج منه أن رفض إقامة مراكز إقتراع "الميغاسنتر" التي يؤمن قيامها تحقيق هذا الهدف، يشكل محاولة للخروج عن روحية قانون الانتخابات وأهدافه كما يشكل محاولة إضافية للتأثير على صدقية العملية الانتخابية، مع التأكيد على مخالفة دستورية إضافية برفض ما أثاره كتاب السيد رئيس الجمهورية بإعادة النظر بالقانون لهذه الجهة (لطفا مراجعة المحضر ص. 28 حيث طالبنا بهذه المناقشة وأغفلت ولم يتم التصويت بشأنها).

      وبما ان الإجتهاد الدستوري قد استقر على اعتبار أن الإجراءات والمناورات التي تسبق العملية الانتخابية  والتي من الممكن ان تؤثر بشكل مباشر على صدقية العملية المذكورة وعلى بيان الإتجاه الحقيقي لنية الناخبين، تكون خاضعة لرقابته، ومستلزمة الإبطال في حال ثبت هذا التأثير.

"Les opérations électorales font en effet l'objet d'une réglementation très stricte destinée à garantir à la fois le caractère paisible, pluraliste et secret du vote et la transparence absolue des opérations de dépouillement."

"Le juge déjoue les manœuvres c'est à dire les multiples procédés par lesquels la volonté du corps électoral peut être faussée voire dénaturée."

)C.E., 30/9/1996, Elect. munic. de Bischeim, Rec. Tables, p. 901.

C.E., 29/7/2002, Elect. munic. de Levallois-Perret, AJDA 2003, p. 97.(

Le conseil constitutionnel a eu recours à une formule très forte, " la dignité " de l'élection et ceci pour la première fois en 2002 à l'occasion du traitement du contentieux de l'élection présidentielle.

( C.C, Dec. n 2002-111 PDR, 8 mai 2002)

Pour sa part, Hauriou a, dans " le Précis de droit administratif 1929 ", développé une opinion (…) il a insisté sur l'idée de "volonté des électeurs".

Dans sa théorie générale de contentieux électoral, Hauriou expose qu'il faut distinguer l'opération de l'élection et celle de calcul des voix : L'opération de l'élection comprend tout ce qui a pu influencé sur la manifestation de la volonté des électeurs ; L'opération de calcul de voix, étant postérieure à l'élection, ne peut avoir aucune influence sur cette manifestation de volonté.

Cette distinction est importante parce qu'elle détermine les pouvoirs du juge.

Lorsque les vices affectent l'opération de l'élection comme manifestation de la volonté des électeurs, le juge n'a qu'un pouvoir d'annulation.

وبما ان تحقيق الإنتظام العام الإنتخابي يستدعي تدخل المجلس الدستوري لوضع حد للمارسات السابقة للعملية الانتخابية وغير المنفصلة عنها والتي من شأنها التأثير في صدقيتها.

" L'annulation intervient d'abord dans ce cas rare dans la pratique contentieuse où un vice regardé substantiel affecte dès le début de l'opération électorale et où le juge entend assurer ce que l'on pourrait appeler l'ordre public électoral. "

 (Une élection organisée en application d'une règlementation illégale. CE, 16/12/1970, Election de l'Université de Limoges.)

(Une mise à l'écart d'une catégorie entière d'électeurs. CE, 20/2/1985, ?lection à la Commission départementale de la formation professionnelle et de la profession sociale et de l'emploi de Haute Garogne.)

7-  في مخالفة المادتين 64 و66 من الدستور:

بما ان تعديل المادة 40 من قانون الانتخاب الراهن، نص على أن يعين رؤساء لجان القيد العليا والابتدائية وأعضاؤها ومقرروها وذلك بقرار يصدر عن وزير الداخلية والبلديات، في حين أن المادة 40 المذكورة قبل تعديلها كانت تنص صحيحا على أن هؤلاء ومنهم قضاة عدليون وإداريون، إنما يعينون "بمراسيم تصدر بناء على اقتراح وزيري العدل والداخلية والبلديات"، ما يشرك رئيس الحكومة (هيئة التفتيش المركزي) ووزير العدل (القضاء العدلي والإداري) في تعيين رؤساء لجان القيد العليا والابتدائية وأعضائها ومقرريها.

وبما ان التعديل الذي يلتف على المرسوم العادي يجبه صراحة المادتي 64 و66 من الدستور، ويختزل تواقيع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير العدل، في حين أن رئيس الحكومة يشرف على هيئة التفتيش المركزي، ووزير العدل هو من يتولى الأمور العائدة إلى إدارته وبما خص به لجهة تطبيق الأنظمة والقوانين.

وبما ان المجلس الدستوري اللبناني قد أكد على عدم جواز تقليص دور الوزير المختص الذي يمنحه الدستور ولاية إدارة مصالح الدولة وتطبيق القوانين والأنظمة في كل ما يتعلق بالأمور العائدة الى ادارته وسلطة تقريرية في هذا المجال، ويحمله افراديا تجاه مرؤوسه المباشر، المدير العام، تبعة إدارة وزارته وجماعيا تجاه مجلسي الوزراء والنواب تبعة سياسة الحكومة العامة، وان الحد من هذه الصلاحيات الدستورية ينطوي على مخالفة واضحة وجسيمة للدستور لا سيما المواد 54 و 65 و 66 منه.

"حيث أن تقليص دور الوزير المختص (...) في الوقت الذي يمنحه الدستور ولاية إدارة مصالح الدولة وتطبيق القوانين والأنظمة في كل ما يتعلق بالامور العائدة الى ادارته وسلطة تقريرية في هذا المجال، ويحمله افراديا تجاه مرؤوسه المباشر، المدير العام، تبعة إدارة وزارته وجماعيا تجاه مجلسي الوزراء والنواب تبعة سياسة الحكومة العامة، ينطوي على مخالفة واضحة وجسيمة للدستور، لا سيما المواد 54 و65 و66 منه، ما يقتضي معه ابطال المواد الثانية والثالثة والرابعة والخامسة للجهة المبحوث فيها.

". Les ministres

Dans un régime parlementaire, les ministres ont une double fonction : participer à l'élaboration de la politique générale du gouvernement et diriger un département ministériel)…(.

Leur principale tâche est d'administrer un ensemble de services qui, du seul fait qu'ils sont placés sous l'autorité d'un ministre, constituent un ministère)…(.

Cette autonomie des ministres est renforcée par l'exigence constitutionnelle de leur contreseing au bas des décrets, qui leur donne la garantie qu'aucune mesure concernant directement leur département ne sera prise sans leur accord. "

)- Bernard Chantebout , Droit Constitutionnel, 22ème édition, Août 2005, p. 479 - 480(

(المجلس الدستوري، القرار رقم 4/2020، تاريخ 22/7/2020)

وبما ان إيلاء وزير الداخلية والبلديات حصريا، وبقرار منه، تشكيل لجان القيد العليا والابتدائية مخالف لأحكام المواد 64، 65 و66 من الدستور، كما أنه مخالف لمبدأ استقلالية السلطة القضائية الذي يحول دون جواز تكليف القضاة بأي مهام من قبل السلطة التنفيذية بمعزل عن أي قرار أو اقتراح صادر عن الوزير المختص الا وهو وزير العدل.

وبما أن الأدهى أنه لم يصر إلى التصويت على المادة 40 المذكورة في مجلس النواب، وحتى أنها لم تذكر في معرض مناقشة النص،

يقتضي إبطال المادة 40 المذكورة تبعا لما سبق بيانه.

8-  في الكوتا النسائية :

بما ان أبرز الأسباب الموجبة التي كانت لتستدعي إجراء التعديلات على القانون رقم 44/2017 هي تفعيل دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية.

وبما ان تطبيق مبدأ المساواة في الوصول إلى مواقع المسؤولية ليس من شأنه الحؤول دون إمكانية ممارسة التمييز الإيجابي (discrimination positive) أو ما يعرف بال affirmative action، الذي لا يجوز تبريره إلا انطلاقا من مقتضيات المصلحة العامة، وان هذا التمييز الإيجابي يطبق عادة لمصلحة فئات (وليس أفراد) حرمت بفعل ظروف قانونية أو واقعية محددة من ضمانات معينة.

"l'admissibilité aux emplois publics n'exclut pas cependant la possibilité de discrimination positive. Ainsi en matière d'accès à la fonction publique de Nouvelle-Calédonie" .

)M. Long, P. Weil, G. Braibant, P. Delvolve, B. Genevois, Les grands arrets de la jurisprudence administrative, 18eme edition, Dalloz 2011 n= 49).

 (Supreme Court of the United States, Regents of the University of California v. Bakke, 438 U.S. 265 (1978).)

وبما ان عدم إعطاء المرأة اللبنانية الحوافز اللازمة للمشاركة في صناعة  القرار الوطني من شأنه أن يحرم هذه الفئة من المجتمع واقعيا من حقوقها السياسية الأمر الذي كان يوجب على المجلس النيابي مناقشة الإقتراحات المقدمة بهذا الشأن عملا بالمبادئ الدستورية السابق بيانها.

وبما ان تمنع المجلس النيابي عن مقاربة الإصلاحات الضرورية وتركيزه على التعديلات التي تؤدي إلى المساس بصدقية العملية الانتخابية من شأنه أن يثير تساؤلات جدية حول انتفاء قيام نية فعلية للإصلاح من خلال القانون التعديلي المطعون فيه، الأمر الذي يوجب مرة أخرى تقرير إبطال القانون المطعون فيه برمته.

لهذه الأسباب جميعها،وللأسباب التي يراها مجلسكم الكريم عفوا، بعد نشره القانون بمندرجاته كافة وإخضاعه لرقابته،

نطلـــــــب :

أولا : قبول المراجعة شكلا لاستيفائها الشروط القانونية.

ثانيا : إصدار القرار بتعليق مفعول القانون المطعون فيه.

ثالثا : إصدار القرار بإبطال القانون المطعون فيه إبطالا كليا للترابط بين مواده، وذلك لعدم دستوريته، عملا بمختلف الأسباب المفصلة في متن هذه المراجعة، وبالصلاحيات الشاملة المناطة بمجلسكم الكريم والتي تجيز له إعمال رقابته على دستورية أي مادة من مواد القانون عفوا، وإلا إبطال المواد التي يعتبر مجلسكم الكريم أنها مخالفة للمبادئ الدستورية العامة وأحكام الدستور".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104200/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1243/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 18/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104204/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-18-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin