المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قصة الكاهن زكريا وزوجته اليصابات والدي يوحنا المعمدان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 12-11-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تشرين الثاني 2022

من قصد نصرالله بالرئيس الذي "لا يطعن المقاومة بالظهر"؟/منير الربيع/المدن

المشنقة تنتظر حفيد شقيق صدام حسين.. لبنان سلمه للعراق

هذا ما كشفته "شخصية وسطيّة بارزة"... مرونة وإلّا الخراب؟

باسيل يطرق "باب الدوحة": ساعدوني لرفع العقوبات الأميركية!

نصرالله يُفاخر بقمع "ثورة 17 ت": لرئيس يستنسخ "لحود وعون

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

واشنطن تزيد مساعداتها للبنان وتحض على انتخاب رئيس

نادي القضاة: هل صحيح أن معاناة القضاة هي عينها معاناة القطاع العام؟

"القوات" ردا على مقالة عن مطامر شننعير: ملف النفايات السامة مفبرك وسندعي على الموقع وكاتب المقال

جورج قرم: اتفاق الطائف كرس الطائفية وزاد حدتها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"مناورات" إسرائيلية... استعداداً لضرب إيران!؟

326 قتيلا بينهم عشرات الأطفال.. حصيلة ضحايا احتجاجات إيران

واشنطن: على العالم الاتحاد لمعالجة تدهور حقوق الإنسان بإيران

تظاهرات في بلوشستان لإحياء ذكرى «الجمعة الدامية»

خبراء الأمم المتحدة يحضّون إيران على وقف التهديد بالإعدام

بريطانيا: الانسحاب من خيرسون إضرار كبير بسمعة روسيا

بعد استعادة خيرسون... أوكرانيا تؤكد أن «الحرب مستمرة»

واشنطن: قرار التفاوض مع روسيا بيد أوكرانيا

الإرياني: نظام إيران يواصل إغراق اليمن بالأسلحة والمخدرات

إردوغان يؤكد سعيه لمحادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام «شمال قبرص» إلى منظمة الدول التركية

تركيا تعيّن سفيراً لدى إسرائيل بعد أربع سنوات من سحبه

هل تقدم حكومة إسرائيل المقبلة على إصلاحات قضائية جذرية؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ترسيم" رئيس للجمهورية في لبنان/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

صراع سياسي أم بين حضارتيْن وثقافتيْن؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن

"بالعربي المشبرح"... نصرالله ينهي حظوظ قائد الجيش/وليد خوري/ليبانون ديبايت

"حزب الله": إذا لم يقتنع باسيل بفرنجية اليوم... قد يقتنع غداً/راكيل عتيّق/نداء الوطن

"ترسيم" رئيس للجمهورية في لبنان/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

"السيّد" يفتتح معركة فرنجية... بقصف على قائد الجيش/جوزفين ديب/أساس ميديا

أميركا: تأثير نتائج مجلسَيْ الشيوخ والنوّاب على منطقتنا/عماد الدين أديب/أساس ميديا

هل ستُخطف رئاسة الجمهورية خطفاً؟/كلير شكر/نداء الوطن

دستور بأرجلٍ كثيرة/سناء الجاك/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1124 على بدء ثورة الكرامة....المجد لثورة تشرين/حنا ىصالح/فايسبوك

الهواجس الأمنية حاضرة/طوني عيسى/الجمهورية

هل يتوافق المسيحيون على رئيس؟/طوني عيسى/الجمهورية

«التشظي النيابي» ينتظر الجلسة السادسة/جورج شاهين/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري عرض المستجدات مع ميقاتي واستقبل رئيس اللجنة المكلفة بادارة الجالية اللبنانية في ساحل الحاج

الجبهة المسيحية عقدت مؤتمرا في بيروت بعنوان: مسيحيو الشرق بين الانقراض واستعادة الدور

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قصة الكاهن زكريا وزوجته اليصابات والدي يوحنا المعمدان

إنجيل القدّيس لوقا01/من01حتى25/:”بِمَا أَنَّ كثيرينَ أَخَذُوا يُرَتِّبونَ رِوَايةً لِلأَحْدَاثِ ٱلَّتي تَمَّتْ عِنْدَنا، كَمَا سَلَّمَها إِلَيْنَا مَنْ كَانُوا مُنْذُ البَدْءِ شُهُودَ عِيَانٍ لِلْكَلِمَة، ثُمَّ صَارُوا خُدَّامًا لَهَا، رَأَيْتُ أَنا أَيْضًا، أَيُّهَا الشَّرِيفُ تِيُوفِيل، أَنْ أَكْتُبَها لَكَ بِحَسَبِ تَرْتِيِبهَا، بَعْدَما تَتَبَّعْتُهَا كُلَّها، مُنْذُ بِدَايَتِهَا، تَتَبُّعًا دَقيقًا، لِكَي تَتَيَقَّنَ صِحَّةَ الكَلامِ الَّذي وُعِظْتَ بِهِ. كَانَ في أَيَّامِ هِيرُودُس، مَلِكِ اليَهُودِيَّة، كَاهِنٌ ٱسْمُهُ زَكَرِيَّا، مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، لهُ ٱمْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ ٱسْمُها إِليصَابَات. وكَانَا كِلاهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ الله، سَالِكَيْنِ في جَمِيعِ وصَايَا الرَّبِّ وأَحْكَامِه بِلا لَوْم. ومَا كَانَ لَهُمَا وَلَد، لأَنَّ إِليصَابَاتَ كَانَتْ عَاقِرًا، وكَانَا كِلاهُمَا قَدْ طَعَنَا في أَيَّامِهِمَا. وفِيمَا كَانَ زَكَرِيَّا يَقُومُ بِالخِدْمَةِ الكَهَنُوتِيَّةِ أَمَامَ الله، في أَثْنَاءِ نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ، أَصَابَتْهُ القُرْعَة، بِحَسَبِ عَادَةِ الكَهَنُوت، لِيَدْخُلَ مَقْدِسَ هَيْكَلِ الرَّبِّ ويُحْرِقَ البَخُور. وكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلِّي في الخَارِج، في أَثْنَاءِ إِحْرَاقِ البَخُور. وَتَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِزَكَرِيَّا وَاقِفًا مِنْ عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ البَخُور، فَٱضْطَرَبَ زَكَرِيَّا حِينَ رَآه، وٱسْتَولَى عَلَيْهِ الخَوف. فقَالَ لهُ المَلاك: «لا تَخَفْ، يَا زَكَرِيَّا، فَقَدِ ٱسْتُجيبَتْ طِلْبَتُكَ، وَٱمْرَأَتُكَ إِلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يُوحَنَّا. ويَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَٱبْتِهَاج، ويَفْرَحُ بِمَوْلِدِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُ سَيَكُونُ عَظِيمًا في نَظَرِ الرَّبّ، لا يَشْرَبُ خَمْرًا ولا مُسْكِرًا، وَيَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وَهُوَ بَعْدُ في حَشَا أُمِّهِ. ويَرُدُّ كَثِيرينَ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ إِلى الرَّبِّ إِلهِهِم. ويَسيرُ أَمَامَ الرَّبِّ بِرُوحِ إِيلِيَّا وقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلى الأَبْنَاء، والعُصَاةَ إِلى حِكْمَةِ الأَبْرَار، فيُهيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُعَدًّا خَيْرَ إِعْدَاد». فقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاك: «بِمَاذَا أَعْرِفُ هذَا؟ فإِنِّي أَنَا شَيْخٌ ، وٱمْرَأَتي قَدْ طَعَنَتْ في أَيَّامِهَا!». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لهُ: «أَنَا هُوَ جِبْرَائِيلُ ٱلوَاقِفُ في حَضْرَةِ الله، وقَدْ أُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وأُبَشِّرَكَ بِهذَا. وهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا، لا تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّم، حَتَّى اليَوْمِ الَّذي يَحْدُثُ فِيهِ ذلِكَ، لأَنَّكَ لَمْ تُؤْمِنْ بِكَلامِي الَّذي سَيَتِمُّ في أَوَانِهِ». وكَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظرُ زَكَرِيَّا، ويَتَعَجَّبُ مِنْ إِبْطَائِهِ في مَقْدِسِ الهَيْكَل. ولَمَّا خَرَجَ زَكَريَّا، لَمْ يَكُنْ قَادِرًا أَنْ يُكَلِّمَهُم، فأَدْرَكُوا أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا في المَقْدِس، وكَانَ يُشيرُ إِلَيْهِم بِالإِشَارَة، وبَقِيَ أَبْكَم. ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ، مَضَى إِلى بَيْتِهِ.وبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، حَمَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ إِلِيصَابَات، وكَتمَتْ أَمْرَهَا خَمْسَةَ أَشْهُر، وهِيَ تَقُول: هكَذا صَنعَ الرَّبُّ إِليَّ، في الأَيَّامِ الَّتي نَظَرَ إِليَّ فِيهَا، لِيُزيلَ العَارَ عَنِّي مِنْ بَيْنِ النَّاس!.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2022

فهموها: غبي وجاهل، أو تبعي ومنافق كل من يدعي بأن نبيه بري حكيم ودستوري ووطني، وليس ملالوياً 100% وفاسداً وخادماً عند سيد امونيوم الإرهابي

 

ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

سيد الإرهاب يطالب برئيس شجاع لا يخاف وهو ساكن في حفرة تحت الأرض خوفاً على حياته في حين يرسل شباب بيئته ليقتلوا في حروب الملالي

 

برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

العكاظي مرسال غانم هو من قلب النظام والمسوّق للطاقم السياسي المفسد والفاسد. برنامجه مسرح رخيص للتبيض والتلميع والمدح والقدح.

 

أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9%d8%8c-%d9%88/

مقابلة د. سمير جعجع مع موقع “أساس ميديا” التي نشرت اليوم هي فعلاً، ودن أي لبس، أو حتى جهد تحليلي، هي مضبطة تؤكد عمى بصره وبصيرته الوطنية والسياسية، واخطر ما جاء فيها هو التالي تحت عنوان: “الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

عمى البصر والبصيرة المزمن والمرّضي عند جعجع، مبني على نظرية خاطئة وخطيئة تقول، بأن “التغيير ممكن من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية”، في حين أن النظام هذا الذي جعجع هو من مكوناته الأساسية، ممسوك ومهيمن عليه بالكامل، وعلى كافة الأصعدة، من حزب الله الإرهابي، والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان.

والخطأ، لا بل الخطيئة الأخرى التي يسوّق لها جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب السلطويين، هي أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، في حين أن الحزب وعلى لسان امينه العام، وفي تصريحات كل قادته المحليين والفرس، يؤكدون بأن الحزب هو عسكر في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وقراره وسلاحه وثقافته واهدافه وحروبه وفكره ومذهبيته كلها إيرانية ملالوية صرف.

من هذا المنطلق الخطيئة والسلطوي، تعتبر شركة حزب جعجع، وعلى لسان كثر من نوابه ومنظريه وقادته البارزين، وعلناً بأن “شهداء حزب الله وشهداء القوات هم في نفس المنزلة”.

والهرطقة الذمية الكبرى تكمن في اصرار جعجع على أن حزب الله هو من حرر الجنوب، في حين أن العالم باجمعه يعلم بأن إسرائيل عام 2000 انسحبت من الجنوب باتفاق مع الحزب وإيران، بعد أن تخلت عن جبش لبنان الجنوبي وسكان الشريط الحدودي، وسلمت عسكر نصرالله الجنوب دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

باختصار، فإنه مع امثال جعجع من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب السلطويين، لبنان سيبقى محتلاً، ليس لأن حزب الله قوي، بل لأن جعجع وامثاله هم جماعات نرسيسية، ادمنوا الإستسلام، وعشق السلطة، وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

شخصياً، نحن نعتقد بأن رؤية جعجع السياسية والفكرية والوطنية هي تونالية، ومداها لا يتخطى حدود جورة المتراس التي لا يزال يسجن نفسه بداخلها. كما ان سجله يؤكد افتقاده إلي الفهم السياسي والوطني والمحلي والدولي والإقليمي، لأن كل ما يراه ويفكر فيه يدور في اطر الأنانية وأوهام العظمة وسبل تكبيردوره داخل النظام.

جعجع، باختصار كارثية مارونية ولبنانية، وهو لم ينجح في أي خيار من خياراته لا العسكرية ولا السياسية، وع الأكيد المؤكد مع امثاله لبنان باق تحت الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

https://eliasbejjaninews.com/archives/113234/113234/

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة مؤخراً مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 12-11-2022

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

صحيفة الجمهورية

ـ سخرت أوساط مما يُحكى في تيار عن ترشيح إسم من داخله لرئاسة الجمهورية، وقالت إنّ الذي منعه من الوصول إلى رئاسة التيار لن يسمح له بالوصول إلى المنصب الأول في الدولة.

ـ أكّدت حركة فلسطينية أنّ خبر نقل مقرها المركزي من عاصمة عربية إلى لبنان غير صحيح.

ـ تبيّن أنّ أسباب التفسخ في صفوف كتلة نيابية حديثة النعمة هو تأثر بعض أعضائها بآراء كتل أخرى ورغبة البعض الآخر بمصالح سياسية لا يستطيعون تأمينها بمفردهم.

صحيفة اللواء

ـ همس

يرى دبلوماسي لبناني أن لبنان يخضع حالياً لتأثيرات التوتر الأميركي – الإيراني، بانتظار استقرار انتخابات الكونغرس.

ـ غمز

لا تزال أطراف محلية وخارجية، تحاول استقصاء الأهداف من وراء المطالعة التي قدَّمها رئيس حزب عريق، وتتعلق بمرحلة محرجة من تاريخ لبنان.

ـ لغز

نأت أطراف فاعلة بنفسها عن انتخابات جرت لمؤسسة اغترابية جامعة، فجاءت النتائج على ما جاءت عليه!

صحيفة النهار

ـ رئيس جهاز إداري في الدولة دفع من جيبه الخاص!

عُلم أن رئيس جهاز اداري في الدولة دفع من جيبه الخاص رسم اشتراك المولد الكهربائي لحسن سير العمل حيث العتمة تعرقل متابعة الملفات العائدة لهذا الجهاز.

ـ بُعد عن اللقاءات السياسية

لوحظ أن رئيس حزب ونائبا سابقا بعيد في هذه المرحلة عن اللقاءات السياسية، ولا سيما مع حلفائه، مع استمرار عمل حزبه بشكل طبيعي.

ـ اتصالات مع وجوه مارونية

تجري جهات سياسية اتصالات مع وجوه مارونية من دون الاعلان عنها لجس النبض حول امكان اختيار واحد منها بعد فشل المحاولات القائمة وتلك اللاحقة قبل بلوغ مرحلة الحلول الجدية.

ـ تحويلات إلى قبرص

يملك وزير ونائب سابق نسخة عن تحويلات مالية لوزير زميل له من لبنان الى قبرص بقيمة ثمانية ملايين دولار خلال تسلمه مهماته الوزارية.

صحيفة نداء الوطن

ـ حاول أحد المقرّبين من مرشح رئاسي معرفة حقيقة الفيتو الذي تضعه دولة عربية فاعلة على ترشح قريبه، فأتى الجواب بأن العلاقات الشخصية شيء والموقف السياسي شيء آخر.

ـ يتعمّق الخلاف بين النواب «التغييريين» ما دفع أحدهم إلى توجيه كلام حادّ لزملائه معتبراً أنّ كلّاً منهم لديه ارتباطات لا يبوح بها.

ـ يتردّد أن شخصيات بارزة جنوبية تسارع إلى شراء العقارات في منطقة الناقورة تحسّباً لقدوم الشركات العاملة في مجال النفط للاستثمار في المنطقة.

الأنباء

*رسالة للحلفاء

لوحظت النبرة العالية في خطاب مرجعية سياسية لدى الحديث عن الغطاء السياسي لها والتي فُهم منها رسالة للحلفاء قبل الخصوم.

*جدال بلا نتيجة

الجدل الدستوري حول تفسير مادة دستورية لن يوصل الى أي نتيجة ولن يغيّر في المسار القائم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تشرين الثاني 2022

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مر أسبوعان على اللبنانين من دون رئيس للجمهورية والهوة بين مواقف الأفرقاء اللبنانين المعنيين مباشرة بإنتخاب الرئيس واسعة من جهة ومن جهة ثانية أي أفق للتوافق غير متوافر حتى الآن ومسار التحاور الذي حاول رئيس البرلمان نبيه بري فتحه لا يزال موصدا.

لكن الرئيس بري لن يبقى مكتوفا إذا استمر الوضع "مكربجا" وسيعود الى زمام المبادرة التي تضع الجميع أمام مسؤولياتهم في موجبات الشراكة الصادقة من أجل تحصين لبنان وإخراجه من هذا النفق بحسب تعبير وتأكيد بري اليوم.

وإذا كان المنطق السليم يحتم الإسراع بإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان في خضم تطورات إقليمية ودولية لا يمكن استشراف تداعياتها السلبية في حال تفاقمت الأوضاع: على الأرض الأوكرانية أو في بحر الصين أو في منطقة الخليج فإن أوساطا مطلعة لا تزال تعول على تجدد الحركة الدبلوماسية الفرنسية في اتجاه المملكة العربية السعودية وفي اتجاه ايران من أجل تأمين أجواء إقليمية مسهلة تساهم في ترييح الأجواء اللبنانية الداخلية بما يؤدي الى الوصول لإنتخاب رئيس للجمهورية. ومن حاصبيا في تدشين دير صيدنايا البطريرك اليازجي دعا الى عدم انتظار التوازنات الخارجية مطالبا بالإقلاع عن الترف السياسي والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

في الغضون وعلى عكس المواقف الإعلامية التي تشير الى أن الهدنة في اليمن ستسقط وأن الحرب ستعود الى الإشتعال نقل اليوم عن مصادر معنية أن ثمة تسوية يجري العمل لها وتنتظر بلورة مخرج يحفظ ماء الوجه للجميع في الملف اليمني.. وأفادت المصادر أن هذا الجو سينعكس إيجابا على موضوع المحادثات السعودية-الإيرانية ككل وليس العكس كما سينعكس إيجابا وفي شكل غير مباشر على الأوضاع في لبنان.

في أي حال التطورات وصيغة لمعالجة مسألة الكهرباء كانت اليوم محور لقاء مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

إذا، الرئيس ميقاتي قصد قبل ظهر اليوم عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري واتفقا على صيغة في ملف الكهرباء كما تناولا مجمل التطورات. الرئيس ميقاتي وضع رئيس المجلس النيابي في أجواء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر وقمة المناخ في شرم الشيخ.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

مشهد سوريالي تختلط فيه الأزمات وبات يصعب على الناظر إليه أن يحدد (طرف الخيط) ليبدأ بتفكيك العقدة. فالعقد كلها تؤدي إلى طاحونة لا قمح فيها تدور رحاها حول أزمات تزداد عمقا وتعقيدا لا تبدأ بإنجاز الإستحقاقات السياسية ولا تنتهي بالإقتصاد والمعيشة. فعلا (الوضع بالويل). هكذا وصف الرئيس نبيه بري هذه الصورة القاتمة.

سياسيا كلمة السر هي "التوافق" ومن دونها ستستمر دوامة الفراغ والبلد سيدفع الثمن.

لكن رئيس المجلس لن يقف مكتوف اليدين أمام مراوحة الإستحقاق الرئاسي ولن يبقيه في حلقة التعطيل والتعقيد وأسره في دائرة الفراغ. فرغم تعليقه مبادرته الحوارية فسيعود إلى إلتقاط زمام المبادرة من جديد ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لإخراج لبنان من هذا النفق محددا سقفا زمنيا بإعطاء الفرصة الأخيرة أقصاه حتى نهاية السنة.

ومن السياسة إلى شؤون الناس وعلى نية ملف الكهرباء لقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة اليوم خلص إلى الإتفاق على صيغة حول التمويل.

الأسبوع الطالع يستهل بجلستين على نية النقاش في مشروع القانون الكابيتال كونترول ويتوسطه خميس إنتخاب رئيس للجمهورية لم يعد يخفي الأسرار بعد أن أصبح تكرارا لمسرحية وإستعراضات وعراضات مملة ومرهقة للبنان واللبنانيين.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

"اتفقنا على صيغة بشأن الكهرباء". هذا ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال للـ MTV لدى خروجه من عين التينة. لكن نجيب ميقاتي، المستعجل على غير عادته، لم يفسر ولم يوضح الصيغة التي اتفق عليها مع رئيس مجلس النواب. ووفق المعلومات فان بري وميقاتي انطلقا من ضرورة زيادة ساعات التغذية بالكهرباء لأن الوضع لم يعد يطاق. ولأن زيادة ساعات التغذية تحتاج الى الفيول، والفيول يحتاج الى اعتمادات، فقد تم الاتفاق على اللجوء الى احتياطي مصرف لبنان في مرحلة اولى، وذلك حتى يتسنى لبري تمرير قانون في مجلس النواب يسمح لمصرف لبنان توفير القرض اللازم للفيول.

اذا، الحلول الجزئية لأزمة الكهرباء وضعت على نار حامية، وثمة رغبة جدية لدى اركان السلطة للوصول الى الحلول المناسبة. لكن اسئلة كثيرة تطرح في هذا المجال. اذا، لِم ترك الملف الى ما بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا؟ هل الامر مقصود، ام ان الظروف اقتضت ذلك؟ والسؤال الاهم والادق انطلاقا من السؤالين السابقين: هل عون هو من كان يعرقل زيادة ساعات الكهرباء، ام ان هناك خطة مبيتة كان هدفها استكمال الاهتراء طالما ان عون في قصر بعبدا؟ انها اسئلة مشروعة ومحقة لمواطنين دفعوا غاليا ثمن انقطاع الكهرباء عن منازلهم واماكن عملهم . فهل من يقدم الاجابات الوافية والمقنعة؟

رئاسيا، مراوحة وانتظار ثقيل لجلسة الخميس. الانتظار هو لمعرفة امرين : الاول ما اذا كان ميشال معوض سيتمكن من رفع رصيده ليتجاوز حاجز الخمسين صوتا، والثاني ما اذا كانت قوى المنظومة ستبقى مصرة على الورقة البيضاء، ام انها ستنتقل الى مرحلة ثانية غير محددة التفاصيل بعد؟ في الاثناء، اسرائيل تعود الى عصر بنيامين نتنياهو، اذ سيتسلم كتاب التكليف غدا الاحد. وعلى الارجح فان نتنياهو سيتوصل الى تشكيل حكومته في غضون خمسة عشر يوما، اذ ان الاتصالات التي يجريها مع شركائه المفترضين في التوليفة الجديدة تحقق نتائج جيدة. فالى اين ستتجه الامور في لبنان و المنطقة، بعد عودة الرجل الذي شغل رئاسة الحكومة الاسرائيلية لاطول مدة في تاريخ دولة اسرائيل؟ بل الى اين سيؤدي اليمين المتطرف بالمنطقة؟ وهل نحن امام زلزال جديد شبيه بالزلزال الذي احدثه وصول مناحيم بيغن الى رئاسة وزراء اسرائيل عام 1977؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

اذا وضعنا جانبا التسلية السياسية التي يمارسها بعض النواب في موضوع النصاب، مع علمهم المسبق بأن حضور الثلثين شرط، ليس فقط ميثاقي ودستوري لانتخاب رئيس لبنان، بل تاريخي أيضا، نظرا إلى أنه كان محترما في مختلف الاستحقاقات الرئاسية منذ تأسيس الجمهورية وإعلان ولادة الدستور في 23 ايار 1926، مرورا بانتخاب الرئيسين بشير وأمين الجميل، وحتى جلسة انتخاب الرئيس العماد ميشال عون في 31 تشرين الاول 2016، وإذا وضعنا جانبا المتغيرات الخارجية المحتملة، أو التطورات الداخلية التي يمكن أن تطرأ، يمكن القول إن المواقف الداخلية من الرئيس المقبل للجمهورية، ترسو راهنا على الشكل الآتي: حزب الله يريد قبل أي اعتبار آخر، رئيسا يطمئن المقاومة، فلا يباع ولا يشترى، ولا يطعنها في ظهرها، أي رئيسا يتبنى على المستوى الاستراتيجي، التوجهات التي جسدها الرئيس عون، كما شدد السيد حسن نصرالله امس.

أما الفريق المناهض لحزب الله في البلاد، أي بقايا تجمع الرابع عشر من آذار من أحزاب وشخصيات، ومعهم جزء من نواب قوى التغيير، يريدون رئيسا هو تماما عكس ما يريده نصرالله. وهذا الفريق، باق حتى اللحظة على موقفه بانتخاب النائب ميشال معوض، الذي يعتبر في شكل مستغرب، أن معركته الرئاسية مقتصرة على استقطاب سبعة وستين نائبا يعتبر أنهم يشكلون معارضة نيابية بأطياف متعددة، وكأن نصاب الست والثمانين نائبا ليس في قاموسه، تماما كالميثاقية التي تفرض التوافق الوطني العام في مثل الانتشار السياسي النيابي الذي نعيش فيه منذ الاستحقاق النيابي الاخير.

أما وليد جنبلاط، فينتخب معوض، لكنه يعلن من عين التينة قبل أيام أنه ينبذ رئيس التحدي، ويتحاور قبلها مع حزب الله، ويطلب في الوقت نفسه من مروان حمادة، المصنف ضمن صقوره النيابيين، أن يجامل سليمان فرنجية في اكثر من اطلالة اعلامية.

يبقى اخيرا، التيار الوطني الحر، الذي اعلن ورقة اولويات رئاسية واضحة، محددا دون سواه برنامجا متكاملا، لا لرئيس مقبل فقط، بل لوطن تحول منظومة سياسية متحكمة فيه دون نهوضه من الكبوة، والتحاقه بركب الدول المتقدمة، حيث يستحق… هذا مع علم الجميع، في الداخل والخارج، أن موقف التيار هذه المرة، هو الأكثر قدرة على التأثير في مسار الأمور. فالاتجاه الذي سيقرر يوما أن يسير فيه، سيساهم بشكل كبير في رسم المشهد الوطني المقبل، بعدما أسهمت ولاية الرئيس عون الرئاسية في ترسيخ الدعائم التي ستلعب دورا كبيرا في إعادة نهوض البلاد، وآخرها انجاز اتفاق الترسيم البحري الجنوبي. غير ان بداية النشرة من المستحيل الذي صار ممكنا اليوم بسحر ساحر. فالكهرباء عشر ساعات واكثر، صارت قيد التوافق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والمال صار متوفرا، وحتى طعن القوات اللبنانية الذي قدم سابقا بسلفة الخزينة، لم يعد محسوما اليوم.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حدد أمس مواصفات الرئيس الذي يريده وأعطى مثلين عن ذلك: الرئيس أميل لحود والرئيس ميشال عون، وأهم المواصفات في الرئيسين السابقين أنهما حميا ظهر المقاومة.

على قاعدة "عندما يكون النص واضحا، لا حاجة إلى الإجتهاد"، فإن نص السيد نصرالله واضح، وكاد أن يسمي المرشح... ولكن ماذا عن الآخرين الذي لا يسيرون في هذه المواصفات؟ النتيجة تعادل سلبي: المواصفات التي وضعها السيد نصرالله لا يسير بها الآخرون، والمواصفات التي يضعها الآخرون لا يسير بها حزب الله. إذا البلد أمام مأزق، ولا طرف داخلي أو خارجي، حتى الآن، ظاهر على الشاشة لجعل المعنيين يتفاوضون، حتى نظرية "إنضاج الظروف" ليست سهلة، وهنا نتحدث عن ظروف دولية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وعن ظروف عربية على رأسها السعودية، وعن ظروف إقليمية على رأسها إيران.

حتى الآن التباعد سيد الموقف بين الدول الثلاثة : دولة لا تريد رئيسا قريبا من حزب الله ، فكيف تقبل بأن يسميه الحزب، ودولة تسلم القرار لحزب الله الذي لا تريد رئيسا يخاف من القيادة الوسطى الأميركية، ومعارضات داخلية تجمع على ما لا تريد لكنها لا تجمع على ما تريد. وفي ظل كل هذه التعقيدات، فليوضع ملف الرئاسة على الرف، لأن التباعد بين المعنيين يقاس بالسنوات الضوئية، ولأنه كذلك، فلا بد من البدء من مكان آخر من كرة قرارها هي في يد اللبنانيين وليس في مكان آخر.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أصيبت حالة الجمود السياسي بمس كهربائي وملأ التيار شغور الرئاسة "ومش كيف ما كان"  بل بطرح محكم التعقيد حمله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى عين التينة ومع رئيس المجلس نبيه بري توصل إلى صيغة للحل.

وتواكب هذه الصيغة مجموعة قرارات وتعاميم نقدية وطرح اسعار جديدة للتداول في سوق العملات وتقول مصادر الجديد إن الموازنة العامة التي رفض الرئيس السابق ميشال عون توقيعها ستصبح نافذة بحلول الاربعاء المقبل وستليها حزمة قرارات صادرة عن وزارة المال والمصرف المركزي ومنها بدء التعامل بما يسمى الدولار المحلي على سعر صرف خسمة عشر الفا اعتبارا من واحد كانون الاول المقبل على ان يتم اعتماد الدولار الجمركي ابتدا من بداية السنة الجديدة على ان تعطى المصارف فرصة حتى شهر شباط المقبل لتحسين ملاءتها المالية في مراكز القطع .وذلك تزامنا مع خطة اعادة هيكلة المصارف .

وتسير هذه المواعيد المصرفية  على عامود كهربائي وشريط علقه الرئيس ميقاتي اليوم على  شبكة عين التينة سعيا لتأمين ثماني ساعات من التغذية .لكن هذه الشبكة سوف تحتاج إلى خطين حامي حكوميا وبارد تشريعيا مع فولتاج عالي الترددات وبالعملة الخضراء. وفي معلومات الجديد فإن لجنة المركزي اجتمعت هذا الاسبوع للنظر في طلب وزير الطاقة وليد فياض تأمين اعتمادت للفيول بقيمة ثمانمئة وسبعين مليون دولار غير ان المركزي لم يوافق على هذا الطلب واقترح اجراء عقد استقراض بموجب المادة الواحدة والتسعين من قانون النقد والتسليف وتمسك بضرورة وجود غطاء قانوني قبل صرف أي مبلغ وخفض حاكم المصرف المبلغ الى ثلاثمئة مليون دولار، على ان تستكمل في شهر شباط عملية التمويل لكن وفقا لزيادة التعرفة وتفعيل الجباية بمؤسسة الكهرباء بالعملة اللبنانية على سعر منصة صيرفة.

والصيغة المتفق عليها بين الثنائي ميقاتي بري تحتاج  بدورها إلى ممر إلزامي عبر عقد جلسة لمجلس الوزراء لإعداد مشروع قانون يفتح ممرا آمنا لإقراره في جلسة تشريع نيابية الأمر الذي يعيد الخلاف الدستوري على عمل المجلس النيابي في فترة الشغور الرئاسي إلى المربع الأول. فرئيس مجلس النواب نبيه بري سيوجه الدعوة خلال الأيام المقبلة إلى جلسة تشريعية فيما المادة خمسة وسبعين من الدستور تنص على أن الهيئة الملتئمة لانتخاب رئيس للجمهورية تعتبر هيئة ناخبة وليس هيئة اشتراعية وعلى البرلمان الشروع فورا بانتخاب رئيس لكن للضرورة أحكام وعند تشريع الضرورة "كلو بهون" أقله لتأمين ساعات تغذية إضافية على أبواب الشتاء.

وكغيرها من الملفات والأزمات فتحت صيغة الكهرباء كما الدعوة لجلسة تشريعية أبواب الدستور على السجال. ووفق المصادر فإن كتلة الجمهورية القوية ومعها الكتائب والنواب التغييريين سيقاطعون الدعوة لجلسة تشريعية  اما تكتل التيار فيعالج الامر بصعقة  من عيار التيارات السياسية. والنور للتيار اندلع من مستديرة تحمل اسم الرئيس  ميشال عون نصبت اليوم عند مدخل بقسميا في البترون .واللافت في المبادرة ان الرئيس عون وافق على مرسوم اقامة نصب لميشال عون وبتوقيع  مدير عام المراسم والعلاقات العامة نبيل شديد بتاريخ 7 تشرين اول الماضي .ولاقت هذه المبادرة اعتراضا من اهالي بقسميا الذين توجهوا للرئيس المنصوب بالقول "اذا هيك نصب بدو يشيل الزير من البير ويبيض صفحة العهد ..تللو الدني صخر متل هالصخرة .

ولم تقتصر الاضرار على الصخور بل فتتها جبران باسيل بكلام يحمل بواعث الهذيان واتهم ثورة 17 تشرين بعرقلة مشاريعه وسدوده كسد المسيلحة .وعلى الارجح ان يظهر ناشط من ساحات الثورة وينصح باسيل "بسد حنكه".. وهو المشروع الوحيد الذي يمكن له ان يتحقق دون السدود الفاشلة الاخرى .

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انعدامٌ للطاقةِ السياسيةِ المغذيةِ لخطوطِ التواصلِ على النيةِ الرئاسية، ما يَعني استمرارَ عتمةِ الفراغِ التي لا يُبددُها الا الحوارُ لاختيارِ رئيسٍ حقيقيٍّ يَليقُ بموقعِ الرئاسةِ لوطنٍ قويٍّ بقوّتِه لا بِضَعفه..

هي الحقيقةُ التي اكدَ عليها بالامسِ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله، ورأى بالرئيس نبيه بري الاقدرَ على التواصلِ معَ الجميع .. واليومَ جددَ الرئيسُ بري موقفَه من انَ التوافقَ هو المعبرُ الالزاميُ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، وانه لن يبقى مكتوفَ اليدينِ امامَ مراوحةِ الاستحقاقِ على ما هو عليه. وعليه فانَ تفعيلَ التواصلِ لا بدَّ منه لكسرِ الجمودِ الرئاسي..

اما كسرُ الحصارِ الاميركي ولو كهربائياً فيبدو انه ليسَ بحسابِ احدٍ من المعنيين، معَ تأكيدِ السفيرِ الايراني في لبنانَ مجتبى اماني انَ بلادَه سعَت منذُ سنواتٍ لحلِّ مشكلةِ الكهرباءِ في لبنان ، وصولاً لهبةِ الفيول الاخيرة، لكنَ هذه المساعيَ واجهت في كلِّ المراحلِ اياديَ خارجيةً حالت دونَ تأمينِها..

اما الايادي الداخليةُ التي تَضرِبُ اخماساً باسداسٍ فهي تسلكُ اصعبَ السبلِ بدلَ السيرِ باسهلِها لانقاذِ البلادِ من العتمةِ الكهربائيةِ وتداعياتِها الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ – وربما اكثر – وَفقَ ما صرّحَ به الاميركيون من تهديداتٍ علنية..

ومعَ سقوطِ كلِّ تبريراتِ الرفضِ لجميعِ الحلولِ الكهربائيةِ الممكنةِ من هباتٍ ايرانيةٍ وروسيةٍ وصينيةٍ الى شراءِ الطاقةِ المصريةِ والاردنيةِ والجزائرية، فانَ الحكومةَ قررت القفزَ على خطوطِ التوترِ العالي التشريعيةِ بحثاً عن سُلَفٍ لشراءِ الفيول ورفعِ ساعاتِ التغذية، ولهذهِ الغايةِ كانت زيارةُ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ نجيب ميقاتي الى عينِ التينة للقاءِ الرئيسِ نبيه بري وحديثُه عن اتفاقٍ حولَ الكهرباء..

اقليمياً وباتفاقِ جميعِ المراقبينَ فانَ انتخاباتٍ صُوَرِيَّةً تَجري في البحرينِ بمقاطعةِ اغلبيةِ القِوى الفاعلةِ التي مُنعت من الترشحِ او زُجَّ بقادتِها في السجونِ لتكوينِ صورةِ حكمٍ على قياسِ الملكِ ومُجَنَّسِيه..

وفي ظلِّ المقاييسِ العالميةِ المهترئةِ لفتَ تقريرٌ امميٌ رسميٌ يؤكدُ انَ العقوباتِ وفي طليعتِها قانونُ قيصر الاميركيُ تُعيقُ قدرةَ الدولةِ السوريةِ على مواجهةِ وباءِ الكوليرا، في دليلٍ جديدٍ على انَ هذه الغطرسةَ الاميركيةَ هي اللعنةُ والوباءُ على كلِّ المنطقة..

 

من قصد نصرالله بالرئيس الذي "لا يطعن المقاومة بالظهر"؟

منير الربيع/المدن/13 تشرين الثاني/2022

وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معادلة رئاسية جديدة  تقوم على مبدأ التوافق، والتسوية، وانتخاب رئيس للجمهورية "لا يكون تابعاً ولا خائفاً ولا يتغير بنتيجة توجهات السفارات". قالها بالفم الملآن:" نريد رئيساً لا يطعن المقاومة في الظهر". تتضح المعادلة هنا، فيما ستتكفل الأيام والتطورات ومواقف الحزب ازاءها بتفسيرها وترجمتها .

التفسيرات المتعددة

بداية، لا بد من الاشارة الى أن الموقف يحتمل تفسيرات متعددة، وفي الغالب عندما يلجأ نصر الله الى طرح هكذا معادلة، يعني انه يتعاطى بجدية استثنائية مع الأمر، لاسيما عندما يمكن ان تتعدد الاستنتاجات له او التفسيرات. فلا يكون الحزب ملزماً بموقف، وتكون تلك المعادلة قابلة للتماهي والتماشي مع مجرى التطورات ومقتضيات الظروف. لا بد من التوقف عند جملة نصر الله المحورية: لا نريد رئيساً يطعن المقاومة في الظهر." هذا هو الاساس ومفتاح التسوية، ولكن كيف يمكن تفسيرها؟.  في السياق السياسي العام ثمة احتمالان الأول ان يكون نصر الله قد قصد بأن حزب الله لن يقبل الا انتخاب رئيس حليف له ومن خطه السياسي ويثق به، ما يعني تكرار تجربة ميشال عون او اميل لحود واختيار رئيس مشابه لهما، وبالتالي يكون المقصود من دعوته إلى التوافق والحوار التوافق على انتخاب سليمان فرنجية من دون ان يسميه. مع العلم ان الاخير يعتبر نفسه حائزاً على موافقة قوى متعددة من اتجاهات سياسية وطائفية متنوعة وبالتالي، هناك امكانية للتوافق حوله. ولكن بحال كان هذا المقصد الاساسي بالنسبة الى نصر الله فلا بد ان يكون هناك تنازل اساسي من قبل الحزب في ما يتعدى الرئاسة وحساباتها وهذا امر سيكون مطروحاً في اساسيات الحوار الذي يدعو اليه بالتفاهم مع الرئيس نبيه بري.

 فتح موارب لباب التفاوض

أما الاحتمال الثاني، فهو ان يكون نصر الله قد فتح الباب بشكل موارب امام حلول متعددة او خيارات متنوعة، فيعني ان يوافق ضمنياً على انتخاب رئيس وسطي مقبول من مختلف القوى الداخلية والخارجية، وعليه تكون الدعوة للحوار والتوافق جدية الى حدود بعيدة. لكن في المقابل يحصل الحزب على ضمانة اساسية في ان لا ينقلب هذا الرئيس عليه ولا يخوض معركة سياسية في مواجهته عبر إثارة ملف السلاح ومهاجمته والذهاب بعيداً في التماهي مع القرارات الدولية، مما سيؤدي الى انقسام عمودي حول دور الحزب والمقاومة، وإلى شرخ كبير يستدعي استنفارات وتوترات يبقى الحزب بموجبها متأهباً للمواجهة ويجد نفسه في وضع غير مرتاح على صعيد الدولة وموقفها الملتزم بالمقاومة والمانح الغطاء الرسمي والشرعي لسلاحه.

فرنجيه والمقومات الخارجية

من وحي الوقائع السياسية، ومواقف غالبية مسؤولي الحزب سراً وعلانية، ثمة التزام بمعادلة التوافق، في موازاة التأكيد على ان مرشح الحزب هو سليمان فرنجية ولكن لا بد من توفير مقومات نجاحه على صعيد البيت الواحد اي ضمن تحالف قوى ٨ آذار وخصوصاً بين حركة امل وتيار المردة من جهة والتيار الوطني الحرّ من جهة اخرى. ويعلم الحزب ان انتخاب الرئيس لا يحصل من دون حصول مقومات خارجية له وهو تحديداً ما حصل مع تسوية ميشال عون. وتبقى المسألة المتحكمة بمسار الوصول الى توافق رئاسي بحاجة الى توفر ظروف خارجية وداخلية معاً. حزب الله هو الأكثر قدرة على الصبر ويعتبر انه قادر على الانتظار الى ان "يتعب" الجميع ويقرروا السير معه في ما يريد، في تكرار لتسوية ٢٠١٦. أما بحال لم تتوفر الظروف لذلك فإن موقف نصر الله حول التسوية والتوافق ووصول رئيس لا يطعن المقاومة يعني فتح الباب مستقبلاً امام المطالبة بضمانات داخلية وخارجية من الجميع في عدم الانقلاب عليه، لأن الحزب لا يريد ان تتكرر معه تجربة الرئيس ميشال سليمان.

 

المشنقة تنتظر حفيد شقيق صدام حسين.. لبنان سلمه للعراق

بيروت- جوني فخري/عربية نت/12 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113319/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%86%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%ad%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%82%d9%8a%d9%82-%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

سلّم لبنان أمس الجمعة عبد الله ياسر السبعاوي، حفيد شقيق الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، إلى الحكومة العراقية بعدما أوقفته السلطات الأمنية في يونيو/حزيران الماضي على خلفية وجود اعترافات ضده بتورّطه في مجزرة “سبايكر” التي ارتكبت ضد الجيش العراقي في تكريت في العام ٢٠١٤.

وأعلن الإنتربول العراقي، أمس في بيان “أنه بعد جهد استثنائي وتعقب استخباري تم استرداد المدعو ( ع . ي.س) المتهم بجريمة سبايكر، والمطلوب وفقاً لأحكام المادة 4 إرهاب، من الجمهورية اللبنانية”. كما أضاف أن هذا الاسترداد أتى بتعاون وثيق من قبل وزارة الخارجية العراقية وسفارة العراق في لبنان وجهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع الإنتربول اللبناني”.

مؤامرة كبيرة”

في حين اكتفى عم عبدالله، سعد سبعاوي إبراهيم الحسن في اتصال مع “العربية.نت” بالقول “إنه سيكشف في الأيام المقبلة تفاصيل القضية”.

وكان كتب على صفحته في “تويتر”: “تم وبخرق لكل القوانين الدولية تسليم ابن اخي عبد الله ياسر سبعاوي من قبل حكومة لبنان إلى السلطات العراقية بموجب مؤامرة كبيرة سأكشف عنها قريباً”.

سياسي لا قضائي؟!

فيما أكد مصدر قضائي رفيع لـ”العربية.نت” “أن قرار التسليم “سياسي بحت” وليس قضائياً، لأن القانون اللبناني يمنع تسليم أي متّهم بجريمة ذات طابع سياسي، بالإضافة إلى أن تهمة تعامله مع تنظيم “داعش” الإرهابي لا تستند إلى وقائع وإثباتات”. وكان السبعاوي لجأ إلى لبنان مع عائلته منذ أربع سنوات بعد أن كانوا استقروا لسنوات في اليمن بعد سقوط حكم صدام. لكن في 13 يونيو/حزيران الماضي تمت مداهمة شقته في مدينة جبيل بقضاء جبل لبنان من قبل جهاز أمني واعتقاله بتهمة التعامل مع داعش، بناءً على طلب من السلطات العراقية.

عون وقّع تسليمه

وفي الإطار، أكد مصدر مطّلع على القضية لـ”العربية.نت” “أن رئيس الجمهورية ميشال عون وقّع قبل يوم من انتهاء عهده مرسوماً جمهورياً بتسليم السبعاوي للحكومة العراقية بعدما كان يرفض ذلك”. ولم يستبعد “أن تكون هناك “صفقة مالية” وراء هذا الملف “استفاد” منها بعض المحيطين برئيس الجمهورية ممن تربطهم علاقات بالسلطات العراقية”. إلى ذلك، كشف المصدر “أن رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي زار بيروت منذ أيام للمشاركة بمؤتمر قضائي، والتقى على هامشه عدداً من المحسوبين على رئيس الجمهورية، ويبدو أن هذه اللقاءات كان الهدف منها ترتيب عملية التسليم ” كما أوضح أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أرسلت إلى السلطات الأمنية اللبنانية منذ يومين رسالة تطلب فيها عدم تسليم السبعاوي إلى الحكومة العراقية، كونه حائز على صفة لجوء سياسي”.

تحفّظ مفوضية اللاجئين عن الردّ

إلا أن الناطقة الرسمية لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، دلال حرب تحفّظت عن الردّ على أسئلة “العربية.نت” حول القضية”. واكتفت بالقول إن “المفوضية تتحفّظ على المشاركة بمعلومات خاصة بأي لاجئ، وذلك احتراماً لمبدأ الخصوصية لحماية الشخص المعني”. ومع تسليم لبنان للسبعاوي، يواجه حفيد شقيق الرئيس العراقي السابق حبل المشنقة بعدما تم توجيه التهمة ذاتها لأفراد عائلته الآخرين، كما أكد المصدر المطّلع

مجزرة سبايكر

يشار إلى أن مجزرة “سبايكر” وقعت بعد أسر “داعش” عناصر من القوات العراقية بمعسكر سبايكر، في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين في 12 يونيو/حزيران 2014. وقتل في تلك المجزرة 1700 عسكري عراقي، بعد أن “اقتادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك، وفي مناطق أخرى رميا بالرصاص، ودفنوا بعضاً منهم أحياء. فيما كان سعد السبعاوي أكد في تسجيل صوتي سابق له “أن ابن شقيقه لم يدخل العراق منذ أن غادره وهو في الثامنة من عمره غداة سقوط نظام صدام، وأن التُهم الموجّهة إليه بمجزرة “سبايكر” “كيدية” ولا تمت للحقيقة بصلة”.

 

هذا ما كشفته "شخصية وسطيّة بارزة"... مرونة وإلّا الخراب؟

الجمهورية/12 تشرين الثاني/2022

كشفت شخصية وسطيّة بارزة لـ«الجمهورية»، عن معطيات متوفرة لديها تؤكّد انّ أمد الشغور في سدّة الرئاسة الاولى لن يكون طويلاً، مشيرة إلى حركة اتصالات ما زالت خجولة حاليًا، لبلورة افكار ترمي إلى إنضاج تسوية سياسية. وردًا على سؤال قالت: «أي عاقل يرفض استمرار حفلة الجنون القائمة، وأي رهان على إنهاء هذه الأزمة بمعزل عن حوار ونقاش جاد ومسؤول هو ضرب من الغباء، والرئيس نبيه بري من البداية حدّد المسار الطبيعي والموضوعي لإنهاء الأزمة الرئاسية، فكل الامور تُحلّ بالحوار المسؤول، ولكن المستغرب هو ان يأتي من يعطّل هذا المسار، من دون ان يملك بديلاً منه، سوى انّه يقارب هذه الأزمة بمنطق عبثي يطوّق انتخاب الرئيس بسجال عقيم». وحول الجلسات النيابية الفاشلة في انتخاب رئيس، قال: «إنّ انعقاد المجلس النيابي في جلسات انتخابية بمعزل عن نتائجها، هو إجراء قانوني ودستوري ويندرج في صميم اللعبة الديموقراطية، واما فشلها في انتخاب رئيس فهو فشل طبيعي ومتوقع، طالما انّ التوافق معدوم. ثم انّ الدعوات التي تقول بأن يعقد المجلس جلسات متتالية ومفتوحة حتى انتخاب رئيس، فلا معنى لها في غياب الحدّ الأدنى من التوافق، ولذلك نحن نحث ونتبنّى كل دعوة إلى حوار يؤدي الى توافق، وما زلنا نراهن على حنكة وحكمة الرئيس نبيه بري في هذا المجال».

وقيل للشخصية الوسطية المذكورة إنكم تدعون إلى التوافق، فيما نوابكم في المجلس صوّتوا للنائب ميشال معوض المصنّف من قِبل مرشِّحيه بأنّه مرشح سيادي، فيما يصنّفه آخرون بمرشح تحدٍ، ، فقالت: «لقد صوّتنا لميشال معوض كتسجيل موقف لا أكثر، مع علمنا اليقيني بصعوبة فوزه. ونحن ماضون في هذا الموقف في الوقت الراهن، الّا انّ موقفنا النهائي سيتحدّد بالتأكيد تبعًا للظروف القادمة سواء أكانت تتجّه نحو تسوية توافقية او في اتجاه آخر». وخلصت الشخصية إلى القول: «أبلغني بعض الخبراء بأنّ الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان بات مخيفًا جدًا، والسقوط بات يسابق الوقت، وبالتالي فإنّ اللعب بالوقت بمثابة لعب بالنار. وتبعًا لذلك، اؤكّد انّ لبنان حاليًا يقف على مفترق خطير جدًا بين طريقين لا ثالث لهما، فإما أن تعتمد المرونة السياسية التي تسمح بإعادة انتظام البلد والنهوض به ولو بالحدّ الأدنى من المقومات، وإما الخراب».

 

باسيل يطرق "باب الدوحة": ساعدوني لرفع العقوبات الأميركية!

نصرالله يُفاخر بقمع "ثورة 17 ت": لرئيس يستنسخ "لحود وعون

نداء الوطن/12 تشرين الثاني 2022

"لا أولوية تعلو على أولوية الرئيس" لدى بكركي، و"لا أولوية تعلو على أولوية السلاح" لدى حارة حريك... بهذا الاختصار يمكن اختزال تناقضات مشهدية الأمس بين المعايير الوطنية والدستورية التي رسمها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي للاستحقاق الرئاسي، وبين الأبعاد الفئوية والحزبية التي وضعها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كشرط موجب لإنجاز الاستحقاق مهما طال أمد الشغور. فعلى دارج العادة عند كل استحقاق دستوري مفصلي على صلة مباشرة بمحاولات إعادة تكوين السلطة واستنهاض مؤسسات الدولة، يبادر "حزب الله" إلى إعلاء مصلحة سلاحه على رأس المصالح الوطنية تحت طائل تعطيل الاستحقاقات ورشق عموم اللبنانيين بوابل من اتهامات العمالة والتخوين والتآمر والائتمار بأوامر السفارات والدول الغربية، إلى درجة لم يتوانَ معها أمس عن التشهير بالمواطنين الذين دفعهم الجوع والعوز إلى الانتفاض على منظومة الفساد التي يرعاها "حزب الله" في سدة السلطة، باعتبار أنّ ثورة 17 تشرين هي من صنيعة "الطاعون" الأميركي بنظر نصرالله الذي تفاخر في إطلالته المتلفزة بأنّ "حزب الله" كان وراء قمع هذه الثورة والتصدي لها عام 2019 بوصفها كناية عن "فوضى زرعت لعنتها الولايات المتحدة" في لبنان.

وبعدما استفزّ كلام الأمين العام لـ"حزب الله" التخويني شرائح واسعة من المواطنين الثائرين على فساد الطبقة الحاكمة، سارع النائب ابراهيم منيمنة إلى أن يعكس هذا الامتعاض الشعبي بتغريدة عنيفة ردّ فيها على نصرالله متوجهاً إليه مباشرة بالقول: "من قوّض الدولة يا سيّد هو من استعمل سلاحه في الداخل وفي المنطقة، وهو من ترك الحدود سائبة، وهو من عطّل الاستحقاقات الدستورية من الانتخابات الرئاسية إلى تأليف الحكومات، وهو من حمى المصارف والفاسدين في الدولة، ومن قوّض الدولة يا سيّد هي معادلة سلاحكم مقابل فسادهم، وارتهانكم كلكن يعني كلكن لأجندات ومشاريع خارجية، أما 17 تشرين فسيبقى يوماً مجيداً لحالة وطنية عابرة للطوائف". وعلى قاعدة معادلة "السلاح مقابل الفساد"، أتت مقاربة نصرالله للملف الرئاسي من زاوية استحضار هواجس "المقاومة" للاتكاء عليها في معرض تبرير ضرورة بقاء سلاح "حزب الله" خارج إطار الدولة، واضعاً من هذا المنطلق "مواصفات الحد الأدنى" الواجب توافرها في أي مرشح رئاسي لكي يستطيع الوصول إلى قصر بعبدا، فشدد باختصار شديد على ضرورة أن يكون الرئيس المقبل للجمهورية ضامناً و"مطمئناً للمقاومة" على صورة مستنسخة عن كل من الرئيسين السابقين إميل لحود وميشال عون. وإزاء قطع "حزب الله" حبل الصمت الرئاسي الذي اعتصم به طيلة الفترة الماضية، رأى مصدر سياسي رفيع أنّ "الحزب" قرر على ما يبدو أخذ مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي "بصدره" بعدما استشعر الإرباك الذي يسود جبهة حلفائه في قوى الثامن من آذار بما في ذلك "التيار الوطني الحر" نتيجة ارتفاع منسوب الضغط عليهم أمام الرأي العام الداخلي والخارجي جراء الأداء التعطيلي المفضوح لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية النيابية، موضحاً في هذا السياق أنّ نصرالله قال بشكل أو بآخر أمس إنّ "حزب الله" عازم على انتزاع رئاسة الجمهورية "مرة أخرى" بعد انتهاء عهده الرئاسي السابق وإلا فإنّه مستعد لإعادة السيناريو نفسه الذي سبق أن اعتمده لإيصال مرشحه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا بإبقاء سدة الرئاسة الأولى شاغرة لأكثر من سنتين حتى إيصال مرشح "مطابق للمواصفات" التي حددها والتي بدت من خلال حديثه "مفصّلة على قياس كل من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل". وبالانتظار، يرى المصدر أنّ "باسيل سيعمل جاهداً للاستفادة من الزمن الرئاسي الضائع في سبيل إعادة تعويم نفسه في الخارج"، واضعاً زيارته قطر في هذا الإطار بحيث "ذهب لكي يطرق باب المسؤولين في الدوحة باعتبارهم الطرف الأقدر على مساعدته لدى الأميركيين في سبيل تسريع خطوات رفع العقوبات عليه من دون الحاجة إلى أن يسلك مساراً قانونياً قد يستغرق وقتاً طويلاً يتجاوز مرحلة الشغور، باعتباره قدّم خدمة كبيرة للأميركيين من خلال نيله موافقة "حزب الله" على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وبالتالي يجب أن يكافئه الأميركيون على نجاحه في هذه المهمة".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

واشنطن تزيد مساعداتها للبنان وتحض على انتخاب رئيس

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

اختتمت مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» سامانثا باور، الجمعة، زيارة استمرت أياماً عدة للبنان أعلنت خلالها معونات إضافية في مجالي التعليم والمساعدات الإنسانية، كما حضت الزعماء اللبنانيين على «تحرك عاجل» بغية انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحكومة يمكنها أن تنفذ إصلاحات في البلاد.

وأفادت الناطقة باسم «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، جيسيكا جينيغز، بأن باور استهلت لقاءاتها باجتماعات مع موظفي السفارة الأميركية و«الوكالة» في بيروت، شاكرة لهم «تفانيهم وعملهم الرامي إلى تعزيز العلاقات الأميركية - اللبنانية ودعمهم الشعب اللبناني في وقت الأزمة»، فضلاً عن «إنجاز توقيع اتفاق يقيم حدوداً بحرية دائمة بين لبنان وإسرائيل» ثم توجهت باور إلى الجامعة الأميركية في بيروت حيث التقت طلاباً من «الجامعة» ومن «الجامعة اللبنانية الأميركية» تلقوا دعماً مالياً من «الوكالة» لاستكمال دراسات البكالوريوس. واحتفلت بإنجازات الطلاب الفردية، وناقشت معهم «التأثير الذي يمكن أن يحققوه كجيل جديد من قادة القطاعين العام والخاص في لبنان»، معلنة تقديم الولايات المتحدة 50 مليون دولار إضافية لمنح جديدة ومساعدات مالية لكل من «الجامعة الأميركية» في بيروت و«الجامعة اللبنانية الأميركية» و«جامعة سيدة اللويزة». وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنه «من الـ50 مليون دولار، ستدعم 15 مليون دولار 140 منحة جامعية كاملة للجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية للطلاب المحرومين مالياً لكنهم يتمتعون بالجدارة الأكاديمية». وأضاف: «سيوفر باقي الأموال مساعدة مالية جزئية على أساس الحاجات لنحو 3500 طالب على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة الطلاب الذين لم يعد بإمكانهم تحمل الرسوم الدراسية وسط الأزمة الاقتصادية في لبنان». واجتمعت باور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لمناقشة العلاقات الأميركية - اللبنانية وأهمية «التحرك العاجل للاستجابة للأزمة الاقتصادية وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإحراز تقدم في الإصلاحات الاقتصادية». وإذ هنأت لبنان على «إبرام الاتفاق البحري التاريخي»، حضت المسؤولين على «الاستفادة من هذا التقدم المحرز لمتابعة الخطوات التي من شأنها استعادة الثقة المحلية والدولية في الاقتصاد اللبناني». وزارت باور مرفأ بيروت وشهدت على الدمار الذي خلفه الانفجار قبل عامين والذي لا يزال واضحاً. وشاهدت خلال زيارتها المرفأ سفناً تفرغ حمولة حبوب تشتد الحاجة إليها من أوكرانيا. ولاحظت أن «سعر الخبز في لبنان ارتفع إلى نحو 9 أضعاف ما كان عليه في خريف عام 2019 بفعل الصدمات المتزايدة؛ بما في ذلك دمار صوامع الحبوب في انفجار المرفأ، وحرب بوتين ضد أوكرانيا»، مضيفة أن «شحنات الحبوب الآتية من أوكرانيا تلعب دوراً مهماً في المساعدة على معالجة انعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه العديد من العائلات اللبنانية». وقال برايس إن مديرة الوكالة «التقت المواطنين اللبنانيين واللاجئين». وأشار إلى أن باور أعلنت «العديد من مبادرات الدعم الجديدة للبنان؛ بما في ذلك 72 مليون دولار إضافية في حالات الطوارئ - في المساعدات الغذائية الطارئة التي يستفيد منها أكثر من 650 ألف شخص ضعيف في لبنان، من خلال (برنامج الأغذية العالمي) التابع للأمم المتحدة». وذكر بأن «الاقتصاد اللبناني يعاني أزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة»، عادّاً أن «هذه الأزمة تفاقمت بسبب حرب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية ضد أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وهددت الأمن الغذائي والإمدادات الحيوية مثل الأسمدة والحبوب». وكذلك قال: «تواصل الولايات المتحدة دعم الشعب اللبناني في الوقت الذي يصارع فيه آثار أزمة اقتصادية تاريخية، وما زلنا ملتزمين بمعالجة الحاجات الفورية للعائلات اللبنانية واللاجئة الضعيفة داخل لبنان».

 

نادي القضاة: هل صحيح أن معاناة القضاة هي عينها معاناة القطاع العام؟

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

ينشر نادي قضاة لبنان تباعا مجموعة من الأسئلة والأجوبة حول ما يثار من مسائل تهم الرأي العام، حرصا منه "على صدقية السلطة القضائية وعلى الشفافية في ممارسة الشأن العام، وانفتاحا من النادي على أي نقد بناء يشكل حافزا للتحسين ودحضا منه للنقد الهدام الذي يشكل تضليلا للرأي العام".

 السؤال الرابع الذي طرحه النادي هو: "هل صحيح أن معاناة القضاة هي عينها معاناة القطاع العام؟" والجواب هو الآتي: "مما لا شك فيه أن كل القطاع العام يعاني ترهل الدولة وانهيار القدرة الشرائية لرواتبه بالليرة اللبنانية، إنما ما تواجهه السلطة القضائية يتجاوز ذلك، إذ نرى قصور العدل تخلو من مقومات العمل اللائق سواء للقاضي أم للمحامي أم للمساعد القضائي أم للمواطن لناحية النظافة والكهرباء والصيانة والأمن، فضلا عن التعذر في كثير من الأحيان عن القيام بسوق الموقوفين، أو تأمين مستلزمات العمل البديهية من أوراق رسمية وقرطاسية ومغلفات ودفاتر أساس وغيرها، بعدما كان القضاة يؤمنون معظم تلك الحاجات من مالهم الخاص لغاية عدم قدرتهم عن القيام بذلك.  ناهيك بتمنع السلطة السياسية عن التزام القرارات القضائية لاسيما قرارات مجلس الشورى وعن التدخلات السافرة في القضاء جهارا أو سرا، مباشرة أو بواسطة من عينوهم، وتشويه عمل القضاء والإساءة المستمرة له، فيمسي القضاء "قضاءات" يرضون عنه أم لا حسب سلطتهم عليه، "يشيطنون" من لا يخضع لهم ويحمون من يعمل تحت إمرتهم، يشددون على ضرورة إقرار قانون الاستقلالية في كلامهم ويتملصون منه في أفعالهم، ينادون بقضاء فعال وعندما يفعل ويواجه بحزم، كما هي الحال في إحدى أهم القضايا، يتعرض لإهمال مقصود كمن قرر إنزال القصاص بالعدالة وبكل قاض نزيه وجريء".

 

"القوات" ردا على مقالة عن مطامر شننعير: ملف النفايات السامة مفبرك وسندعي على الموقع وكاتب المقال

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان التالي: "يتعمد بعضهم نبش صفحات الماضي البعيد، ظنا منه أن بإمكانه تضليل الناس بكذبه وافتراءاته، مستخدما الشائعات، ومستندا إلى زمن الحرب الذي برأيه يحتمل التأويل، ومراهنا على ضعف ذاكرة الناس من أجل أن يحاول مواصلة عملية التشويه التي يظن أنها تفعل فعلها في الرأي العام، الذي يثبت في كل انتخابات مدى تأييده للقوات اللبنانية. وقد طالعنا موقع "العهد الإخباري" بمقالة بعنوان "مطامر نحلة تعيد كسارات شننعير إلى الواجهة" لكاتبها المدعو زكريا حجازي، وأقل ما يقال بهذه المقالة إنها مليئة بالمغالطات في كل سطر من سطورها. وتؤكد الدائرة أن ملف ما سمي بالنفايات السامة مفبرك، وقد أثبتت الوقائع عدم صحة الأخبار الملفقة، الأمر الذي دفع القضاء إلى إقفال الملف بعدما تبين بالتحقيقات والمتابعات والاستقصاءات أن هذه الرواية مؤلَفة من ألفها إلى يائها. ولأن السكوت عن هذا النوع من الأخبار الملفقة لا يجوز، ستدعي الدائرة القانونية في الحزب على الموقع المذكور وكاتب المقال".

 

جورج قرم: اتفاق الطائف كرس الطائفية وزاد حدتها

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

أقام منتدى الاعلام في لبنان، بمناسبة الذكرى الثمانين للاستقلال واليوم الاول من ايام الاستقلال في 11 تشرين الثاني، ندوة حاضر فيها الوزير السابق الدكتور جورج قرم بعنوان "لبنان الى اين؟"، في جريدة السفير في الحمرا، في حضور اكاديميين وباحثين واعلاميين. قدم للمحاضر عضو المجلس الوطني للاعلام حسن حماده الذي اعتبر "اننا نعيش في حالة من الفراغ الكبير وقد ضربنا ارقاما قياسية في التخلي عن كرامتنا الانسانية بسبب معاناتنا من حالة الادمان على الطائفية التي وصلت الى مرحلة الاعاقة واصابتنا بمرض عضال هو الفساد، وهو اخطر ما يهددنا بالزوال، اكثر من الجيوش التي تأتي من الخارج"، متسائلا عن "مسؤوليتنا كشعب". وانتقد الدستور "الذي وضعه دو جوفنيل".

قرم

ثم تحدث قرم، فانتقد "النرجسية اللبنانية التي لا حدود لخيالها في ان لبنان فريد في العالم، هذه النرجسية قتلت لبنان وما زالت تقتله، وان لم نخرج منها فلا مستقبل لنا".واعتبر أن هناك "دولا تتحكم في لبنان اليوم مثل السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية وايران وان كانت الاخيرة بطريقة مختلفة". ورأى ان "النرجسية تصل الى حد القول: انا احسن منك، طائفتي احسن من طائفتك، جماعتي احسن من جماعتك"، وتساءل "اين هذه التعددية اللبنانية امام تعدديات اخرى مثل سنغافورة او الهند، او غيرها، لم نكن كيانا مستقلا ابدا، كان هناك خضات وحرب اهلية، وذلك يعود الى طبيعة الدولة اللبنانية كما ركبها الفرنسي بمساهمة انكليزية، اي ان يكون لبنان حاجزا يؤمن مصالح الدول الكبرى وفصله عن سوريا مع ما يحمله ذلك للبنان". ورأى ايضا ان "نظام المتصرفية كرس الطائفية ولم يحرر لبنان". وذكر بدور فرنسا وبريطانيا في "اثارة الفتن بين الدروز والمسيحيين وهم الذين عاشوا من دون مشاكل في السابق. هذه الوصاية لا تزال موجودة اليوم عندنا وعندنا اشراف من عدة دول". واسف لكون اللبنانيين "لم يتوحدوا تجاه الهجوم ولا يوجد توافق بين الطوائف حول من هو العدو ومن هو الصديق". وتطرق الى التعددية الثقافية وتنوع الجامعات وتوزعها، مشيدا بالجامعة اللبنانية "خصوصا في الماضي". كما تحدث عن موقع لبنان "في شرق المتوسط على الطريق بين الشرق والغرب وهو ما يفسر القلاقل في هذا الجزء السوري واللبناني". وسأل عن "حق الدول البعيدة الاف الكيلومترات عن المتوسط مثل اميركا وبريطانيا"، وقال: "من اين جاء هذا الحق". وعرج على بعض القوانين اللبنانية "التي تستعبد المواطنين من قبل الطائف ورؤساء الطوائف ولا خروج من ازماتنا في ظل ذلك". كما انتقد اتفاق الطائف "الذي كرس الطائفية وزاد من حدتها". ثم جرى نقاش مع الحضور.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"مناورات" إسرائيلية... استعداداً لضرب إيران!؟

المدن/12 تشرين الثاني/2022

ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن الرقابة العسكرية وافقت على نشر المحتوى الكامل لتقرير يكشف عما اعتبره مواصلة سلاح الجو البحث عن مزيد من الوسائل لإيجاد حلول لجميع العقبات في طريق الهجوم المزمع على إيران. ويتناول التقرير وسائل الاحتلال، سواء بالحصول على مزيد من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، أو احتمال أن يضطر الطيارون للانسحاب في منتصف العملية، حيث يتم فحص كل سيناريو بعناية، قبل عودة بنيامين نتنياهو إلى كرسي رئيس الوزراء، وإمكان إصداره الأوامر بالهجوم. ونقل المراسل العسكري للقناة نير دفوري عن "محافل عسكرية من داخل سلاح الجو استعدادات مجموعات رباعية من طائرات "إف 16" على ارتفاع 300 قدم فوق بحيرة طبريا، تتدرب على التسلق بسرعة نحو منحدرات الجولان في طريقها شرقاً إلى طهران، حيث تحافظ الطائرات على ارتفاع منخفض للغاية، من أجل الانزلاق تحت رادار أنظمة الدفاع الجوي السورية، وبعد عبورهم الحدود مباشرة، تصعد إلى ارتفاع 20 ألف قدم، وتنقلب الطائرات على ظهورها وتتعرف على الأهداف الموجودة أسفلها". وأضاف في تقرير موسع أن "القوات الجوية تواصل برامج التدريب باستمرار لشن هجوم على إيران، تحسباً لإمكانية أن يستأنف نتنياهو توجهاته السابقة بهذا الصدد". وأكد أن "سلاح الجو أجرى مؤخراً تمريناً كاملاً بمشاركة جميع الطائرات والطيارين حسب الخطة العملياتية المحدثة لمهاجمة المنشآت النووية، وشمل تحليقاً بعيد المدى، وتزوداً بالوقود جوّاً لعشرات الطائرات، والتعامل مع أنظمة الدفاع الجوي بمختلف أنواعها، وإنقاذ الطيارين". وكشف أن "المواقع النووية الإيرانية عميقة تحت الأرض، وتنتشر في أماكن عديدة لجعل الأمر صعباً على المهاجمين الإسرائيليين"، زاعماً أنه وفقاً لصور الأقمار الصناعية الأخيرة، أكملت إيران حفر نفق رابع باتجاه المنشأة النووية تحت الأرض في نطنز، بما يصعب مهاجمتها، بجانب تطوير أنظمة متقدمة مضادة للطائرات من تلقاء نفسها، لتقليد الأنظمة الروسية والصينية، مما يزيد من المخاطر الجوية على الطيران الإسرائيلي، ولعل تمركزها في سوريا يزيد من معادلة الردع ضد إسرائيل". وأشار إلى أن "الطائرات الإسرائيلية التي ستهاجم إيران تعرف كيفية استخدام الأنظمة الإلكترونية لحماية نفسها من إطلاق الصواريخ المضادة، ولديها قدرات حربية إلكترونية تعطل رادارات العدو وصواريخه، وطرق الدخول والخروج، وارتفاع الطيران، لتقليل فرص اكتشافها، وإلحاق الضرر بها. وختم التقرير بالقول: "في الوقت ذاته، فإن استعدادات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأنظمة الدفاع الصاروخي، ستكون متزامنة مع أي قرار يتخذ في المستوى السياسي، الذي لا يزال قيد التشكل عشية تشكيل الحكومة الجديدة، مما يعني أن اختيار توقيت الهجوم، إن حصل فعلاً، مرتبط أساساً بما إذا سيكون لدى نتنياهو هذه المرة القدرة على "تطويع" جنرالاته للمضي قدماً في هذا الخيار. وكان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قال في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر، أن الوقت الآن هو الأمثل والأفضل لتوجيه ضربة لنظام خامنئي وتدمير المنشآت الصاروخية ومعامل تصنيع المسيّرات والمنشآت النووية التابعة للمشروع العسكري. وأشار المسؤول إلى أن ضلوع إيران في حرب أوكرانيا وتزويد موسكو بالمسيرات الانتحارية التي أدت إلى قتل الأبرياء في كييف، بحسب تعبيره، وغيرها من المستجدات من شأنها أن تغير المعادلة الدولية، ما يجعل إمكانية توجيه ضربة للنظام الإيراني مقبولة عند الأوروبيين والأميركيين. وأضاف المسؤول أن ثمة توجهاُ للتفاهم مع ال"ناتو" لتوجيه ضربة قد تكون مشتركة بدعم أميركي فعلي وعملياتي، أو على الأقل مع حماية في الأجواء وتنسيق مع دول الجوار.

 

326 قتيلا بينهم عشرات الأطفال.. حصيلة ضحايا احتجاجات إيران

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2022

دعا ناشطون إيرانيون إلى تظاهرات كبيرة الأسبوع المقبل لإحياء ذكرى قمع احتجاجات 2019، وتشمل الاحتجاجات المتوقعة المدارس والجامعات والأسواق خصوصا في طهران. في الأثناء، ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 326 شخصًا على الأقلّ منذ أيلول/سبتمبر، حسبما أكّدت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية، التي يقع مقرّها في أوسلو وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "قُتل 326 شخصًا على الأقلّ، بينهم 43 طفلًا و25 امرأة، على أيدي قوات الأمن خلال تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد". كما لفتت إلى أنها لم تأخذ بالاعتبار "عددًا كبيرًا من الوفيات المبلّغ عنها" إذ لا تزال تتحقق من صحتها.والأسبوع الماضي، تحدثت المنظمة عن  وفاة 304 أشخاص. تشمل الحصيلة الصادرة عن هذه المنظمة القتلى في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) المتاخمة لباكستان والذين لا يقلّ عددهم عن 123 قتيلًا، وفقًا لأرقامها. فيما تؤكد المنظمة أن أكثر من 90 شخصًا لقوا حتفهم خلال تظاهرة في زاهدان في 30 أيلول/سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون "الجمعة الدامي". من جهته، دعا مدير المنظمة محمود أميري مقدّم المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء القمع في إيران.  "إن "إنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية من قبل الأمم المتحدة سيسهل عملية محاسبة الجناة في المستقبل ويزيد تكلفة القمع المستمر على النظام الإيراني". يشار إلى أن إيران تشهد منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. كما وجّه القضاء تهما مختلفة لأكثر من ألفي موقوف. فيما تبنّت السلطات الإيرانية مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للنظام منذ عام 1979.

 

واشنطن: على العالم الاتحاد لمعالجة تدهور حقوق الإنسان بإيران

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2022

أفادت المندوبة الأميركية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ميشيل تايلور، اليوم السبت، أن على المجتمع الدولي أن يتحد لمعالجة تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران خاصة بالنسبة للنساء والفتيات والأطفال. وأشادت تايلور عبر حسابها على تويتر بألمانيا وأيسلندا لدعوتهما لعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بهذا الشأن.وفي وقت سابق اليوم، قال روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران إن بلاده ترحب بالمبادرة التي طرحتها ألمانيا وأيسلندا بتركيز أنظار العالم على "القمع العنيف" الذي تمارسه إيران ضد المحتجين السلميين. وكانت ألمانيا وأيسلندا طالبتا أمس الجمعة بعقد جلسة خاصة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث وضع حقوق الإنسان في إيران. فيما ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير يوم الخميس الماضي أنها وثقت مقتل 100 شخص على الأقل، بينهم 16 طفلاً، على يد قوات الأمن الإيرانية في سيستان وبلوشستان منذ 30 سبتمبر أيلول الماضي. وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني عقب اعتقالها بدعوى ارتدائها حجابا "غير لائق". غير أن السلطات الإيرانية تنفي تعرض أميني للضرب على يد الشرطة. إلى ذلك، قُتل 326 شخصًا على الأقلّ في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران منذ أيلول/سبتمبر، حسبما أكّدت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي يقع مقرّها في أوسلو. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "قُتل 326 شخصًا على الأقلّ، بينهم 43 طفلًا و25 امرأة، على أيدي قوات الأمن خلال تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد". تشمل الحصيلة الصادرة عن هذه المنظمة القتلى في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) المتاخمة لباكستان والذين لا يقلّ عددهم عن 123 قتيلًا، وفقًا لأرقامها.

 

تظاهرات في بلوشستان لإحياء ذكرى «الجمعة الدامية»

خبراء الأمم المتحدة يحضّون إيران على وقف التهديد بالإعدام

لندن - طهران/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2022

تظاهر المئات في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران يوم الجمعة، في ذكرى مرور شهر على حملة أمنية تقول مجموعات حقوقية إنها أسفرت عن مقتل العشرات، وسُميت «الجمعة الدامية»، فيما قالت وزارة الخارجية البريطانية يوم الجمعة، إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني لديها بسبب ما تردد عن تهديدات وجهتها قوات أمن إيرانية لصحافيين ببريطانيا. كما دعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، السلطات الإيرانية، إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات التي تهزّ البلاد. وقال أكثر من 10 خبراء مستقلين في الأمم المتحدة في بيان: «نحضّ السلطات الإيرانية على وقف استخدام عقوبة الإعدام أداة لسحق الاحتجاجات، ونشدد على مطالبتنا بالإفراج فوراً عن جميع المتظاهرين الذين حُرموا من حريتهم بشكل تعسفي». وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو، بأن 304 أشخاص على الأقل قتلوا في أنحاء إيران منذ اندلعت الاحتجاجات عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول). وتؤكد المنظمة أن نحو ثلث هؤلاء قتلوا في بلوشستان، بينهم 92 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في 30 سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون «الجمعة الدامية». وتجددت المسيرات الاحتجاجية في زاهدان ومدن تشابهار وإيرانشهر وخاش وتفتان وراسك وسراوان في محافظة بلوشستان الحدودية مع باكستان وأفغانستان. وأظهرت تسجيلات فيديو مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في زاهدان، وهتف رجال خرجوا من مساجد بعد صلاة الجمعة «الموت لخامنئي»، بحسب تسجيل مصوّر نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران، و«الموت لقوات الحرس الثوري» و«الموت للباسيج»، كما ردد المحتجون هتاف «اللعنة على خميني» و«الموت للديكتاتور»، وفق تسجيل فيديو على «تويتر». وسُمع دوي وابل من الرصاص في تسجيل فيديو وثق الأجواء في مدينة إيرانشهر، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في مدينة خاش، بحسب تسجيل مصوّر نشرته قناة «1500 تصوير» على الإنترنت.

إمام زاهدان

من جانبه، كرر إمام جمعة زاهدان ومفتي أهل السنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، مطالبة السلطات الإيرانية بالاستماع لمطالب المحتجين، رافضاً اتهامات السلطات الإيرانية للدول الأخرى بالتدخل في الاحتجاجات، وسط انتشار كبير لأقواله في إيران. وقال زهي إن المؤسسة الحاكمة والدولة «هي المسؤولة عن خدمة هؤلاء الناس. إذا احتج الناس، انظر إلى نقاط ضعفك، لا تلُم العدو، لا تقل إن العدو هو المحرض. دعونا نرى نقاط ضعفنا في تطبيق العدالة وتقديم الخدمات»، مضيفاً أن «الناس الذين يهتفون ليس من أجل الأجانب، بل من أجل الحرية». وأكد أن غالبية الشعب الإيراني «من كل ديانة وعرق يحتجون على الوضع الحالي، ويجب على السلطات في إيران أن تستمع إليهم». وتابع: «يقولون إنه لا يمكنك قول هذه الأشياء إذا لم تكن هناك حرية. لا، ولكن لو كانت هناك حرية لكانت الحرية وجدت للأحزاب والتنظيمات. كم عدد الصحافيين في السجن الآن؟ لقد أغلق قاضٍ 12 صحيفة بين عشية وضحاها. في أي مكان بالعالم يقيدون القلم بهذا الشكل؟». ووجه زهي انتقادات ضمنية إلى بيان وقعه 227 نائباً من أصل 290 في البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي، يطالبون فيه بمواجهة حازمة مع المحتجين، قائلاً: «يجب أن تشجعوا على سماع صوت الناس، يجب أن تدافعوا عن الناس لكي لا يصابوا بالذخائر الحية». وأضاف: «عليكم أن تدافعوا عن حقوق السجناء وحقوق الناس، تكتبون الرسائل وتطالبون بفرض أقسى العقوبة على الناس. فهل تستحقون فعلاً تمثيل الأمة؟ هل تفعل برلمانات أخرى في العالم كما فعلتم؟». واحتج زهي بشدة على قتل المتظاهرين البلوش، قائلاً: «لا نعرف قواتنا التي تعيش على بيت المال، أين تلقت تعليمها وتدريبها».

عنف مفرط

وواجهت القوات الأمنية الإيرانية المحتجين بعنف مفرط، إذ قتل نحو 93 شخصاً بنيران قوات الأمن في 30 سبتمبر الماضي خلال مسيرة احتجاجية في زاهدان. وذكرت منظمة العفو الدولية أن 18 متظاهراً وماراً ومصلياً على الأقل، بينهم طفلان، قتلوا في الحملة الأمنية على الاحتجاجات «السلمية إلى حد كبير» التي خرجت في خاش في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل المحتجين في زاهدان. وقالت هيئة غير حكومية لمتابعة شؤون المعتقلين في ثالث تقرير لها منذ اندلاع الاحتجاجات، إنها تمكنت من تأكيد هوية 1600 محتج حتى يوم أمس (الجمعة). وذكرت أن السلطات اعتقلت 65 قاصراً، و393 طالباً و145 ناشطاً مدنياً و42 صحافياً و40 ناشطاً سياسياً، و38 ناشطاً في مجال حقوق المرأة، و26 محامياً في 125 مدينة إيرانية، فيما أطلقت مؤقتاً سراح 294 شخصاً. وأفادت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، الوكالة التي تراقب حالة حقوق الإنسان في إيران عن كثب، في وقت متأخر من مساء الخميس، بأن عدد القتلى وصل إلى 330 شخصاً في 138 مدينة، من بينهم 50 طفلاً. كما شهدت 137 جامعة مسيرات وتجمعات احتجاجية. وفي المقابل، لفتت الوكالة إلى مقتل 39 عنصراً من قوات الأمن، وأشارت إلى اعتقال 15092 شخصاً، بينهم 440 طالباً. وذكرت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إيران، أن سبعة أشخاص على الأقل اعتقلوا في بلدة موتش بمحافظة كردستان.

 

بريطانيا: الانسحاب من خيرسون إضرار كبير بسمعة روسيا

لندن/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

أشارت تقديرات الاستخبارات البريطانية إلى أن استعادة القوات الأوكرانية مدينة خيرسون الكبيرة الواقعة جنوبي البلاد تعني إضراراً كبيرا بسمعة روسيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وذكرت وزارة الدفاع البريطانية صباح اليوم (السبت) في تحديثها الاستخباراتي اليومي لتطورات الحرب أن «الانسحاب يعد اعترافا صريحا بالصعوبات التي تواجهها القوات المسلحة الروسية على الضفة الغربية لنهر دنيبرو». وقالت الوزارة استنادا إلى الاستخبارات إن أوكرانيا استولت على مناطق واسعة من إقليم خيرسون على الضفة الغربية من نهر دنيبرو وتسيطر في الوقت الراهن بشكل كبير على المدينة التي تحمل نفس الاسم. وشككت الوزارة في أن روسيا أجلت قواتها وعتادها في أقصر وقت ممكن، مشيرة إلى أن من المرجح أن الانسحاب بدأ بالفعل في الثاني والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما طالبت إدارة الاحتلال الروسي السكان بمغادرة المدينة. وأضافت الوزارة أن من المرجح أن روسيا أجلت منذ ذلك التاريخ معدات عسكرية بالإضافة إلى قوات مسلحة بزي مدني مع 80 ألف شخص مدني تم إجلاؤهم رسميا من المدينة. وقالت الوزارة إن روسيا لا تزال تحاول إجلاء وحدات من مناطق أخرى في إقليم خيرسون عبر نهر دنيبرو إلى مواقع دفاعية وأردفت أن «من المرجح بشدة أن تكون القوات المسلحة الروسية قد قامت بتدمير جسور للطرق والسكك الحديدية فوق نهر دنيبرو في إطار هذه العملية». ومنذ بداية الحرب، اعتادت وزارة الدفاع البريطانية نشر معلومات استخباراتية يوميا عن مسار الحرب في أوكرانيا، وذلك في مسعى من الحكومة البريطانية للرد على الروايات الروسية عن الحرب ولتحفيز الحلفاء. وفي المقابل، تتهم موسكو الحكومة البريطانية بشن حملة تضليل عن الحرب.

 

بعد استعادة خيرسون... أوكرانيا تؤكد أن «الحرب مستمرة»

كييف/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم (السبت) أن «الحرب مستمرة»، وذلك بعد نجاح بلاده أمس (الجمعة) في استعادة مدينة خيرسون (جنوب) من الجيش الروسي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمة رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها. وعزف النشيد الوطني الأوكراني في خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية أمس من المدينة. وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وقال كوليبا «نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرة». وأضاف «أدرك أن الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أي طرف آخر». وتابع «طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد مزيدا من المجندين وتجلب مزيدا من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر». وكانت أستراليا وعدت أوكرانيا في أكتوبر بتزويدها بثلاثين آلية مدرعة إضافية من طراز «بوشماستر» وكلفت سبعين من أفراد الدفاع الأسترالي لتدريب الجنود الأوكرانيين في بريطانيا. وقال ألبانيزي إن استمرار «استهداف قوات فلاديمير بوتين للمدنيين الأوكرانيين أمر مدان».

 

واشنطن: قرار التفاوض مع روسيا بيد أوكرانيا

دبي - العربية.نت/12تشرين الثاني/2022

شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، على أن قرار التفاوض مع روسيا بيد أوكرانيا التي ستحدد التوقيت والمحتوى. وأكد بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في لقاء بينهما بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه، أهمية تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انتهاء سريانه في 19 نوفمبر تشرين الثاني الجاري. فيما أوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن أكد لكوليبا التزام واشنطن "الثابت" بمساعدة أوكرانيا في التخفيف من آثار "الهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المساعدات الإنسانية". وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن موسكو لم تتخذ قرارا بعد بخصوص تمديد اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر مواني البحر الأسود. كما أضافت أن موسكو "غير راضية عن تنفيذ المذكرة المبرمة مع الأمم المتحدة بشأن تصدير منتجاتها الزراعية". يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أعربت عن أملها بتسهيل عمليات تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق الدولية من دون أي عوائق. وينتهي العمل بالاتفاق الذي يسمح بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من عدة موانٍ أوكرانية عبر البحر الأسود، والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو/ تموز به في 19 نوفمبر /تشرين الثاني إذا اعترضت روسيا أو أوكرانيا على تمديده. وكانت روسيا أوقفت مشاركتها مؤقتا فيه بعد اتهام أوكرانيا باستخدامه كغطاء لاستهداف سفن روسية في شبه جزيرة القرم.

 

الإرياني: نظام إيران يواصل إغراق اليمن بالأسلحة والمخدرات

دبي - العربية.نت/12تشرين الثاني/2022

أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن القوات البحرية في ميناء حديبو بمحافظة سقطرى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تمكنت من ضبط سفينة إيرانية تحمل على متنها مواد مخدرة، كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الإرهابية، وهذا يؤكد استمرار النظام الإيراني في إغراق الأراضي اليمنية بشحنات الأسلحة والطائرات المسيرة والمخدرات. وقال الإرياني في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" السبت إنه خلال الأعوام الماضية تم ضبط عدد من السفن والبحارة الإيرانيين المتورطين في تهريب وتجارة المخدرات، واستغلالها كمصدر رئيسي لتمويل ميليشياتهم في المنطقة بما فيها حزب الله اللبناني والحوثيون، واستدراج الشباب لتنفيذ الأنشطة الإرهابية، وتدمير الطاقات البشرية في البلدان المستهدفة. كما أشار إلى أن ميليشيا الحوثي أنشأت بإشراف قيادات بارزة شبكات للاتجار بالمخدرات بهدف إغراق اليمن بهذه الآفة، واتخاذها مصدراً لتمويل أنشطتها التخريبية، والإيقاع بآلاف المغرر بهم من فئة الشباب للانخراط في صفوفها وغسل عقولهم والزج بهم وقوداً لمعاركها العبثية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة. إلى ذلك طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي بموقف واضح من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، واستمرارها في تهريب الأسلحة والمخدرات في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية. يذكر أن السلطات الأمنية في محافظة المهرة شرق اليمن، كانت أعلنت الجمعة، ضبط سفينة إيرانية تحمل مواد مخدرة، في ميناء حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى. وأوضح المركز الإعلامي للمحافظة أن ضبط السفينة تم من قبل قوات خفر السواحل في أرخبيل سقطرى بعد التنسيق المشترك بين أجهزة الأمن اليمنية والبحرية الأميركية. يشار إلى أنه لطالما أكدت الحكومة اليمنية أن إيران تحاول دون كلل إغراق الأراضي اليمنية بالمخدرات ضمن استراتيجيتها للفتك باليمنيين، والعبث بأمن واستقرار المنطقة. فخلال الفترة الماضية شهدت تجارة المخدرات تدفقاً كبيراً عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين. فيما تمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط عشرات الشحنات في محافظات عديدة.

 

إردوغان يؤكد سعيه لمحادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا

أنقرة/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس رجب طيب إردوغان، قال، اليوم (السبت)، إن أنقرة ملتزمة بالسعي لحوار سلام بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». ونقلت وسائل الإعلام تصريحات إردوغان للصحافيين على متن رحلة طيران من أوزبكستان، قال فيها: «نعمل على كيفية خلق ممر سلام هنا مثل ممر الحبوب الذي لدينا». وأوضح إردوغان أن تركيا لن تقترح إطاراً زمنياً محدداً لتمديد اتفاق تصدير الحبوب، لكنها تريد استمراره «لأطول وقت ممكن». وأشاد الرئيس التركي بمقاومة روسيا لضغوط الولايات المتحدة وحلفائها.

 

الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام «شمال قبرص» إلى منظمة الدول التركية

بروكسل/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

رفض الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إعلان تركيا أن «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد ستنضم إلى «منظمة الدول التركية» كعضو مراقب، مندداً بـ«أي عمل يهدف إلى تسهيل الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي». وقد شكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة منظمة الدول التركية في سمرقند بأوزبكستان أعضاء هذه المنظمة على «قبولهم جمهورية شمال قبرص كعضو مراقب»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يؤكد الأعضاء الآخرون في هذه المنظمة العضوية، وأثارت كل من وأوزبكستان الدولة المضيفة للقمة وكازاخستان حالة من عدم اليقين بشأن الإعلان التركي، لكن دون إنكاره رسميًا. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان، إن «هذا القرار الذي ينتظر مصادقة أعضاء المنظمة، مؤسف ويتناقض مع حقيقة أن العديد من أعضاء المنظمة أعربوا عن دعمهم القوي لمبدأ وحدة الأراضي وميثاق الأمم المتحدة». وأضاف أن «أي عمل يهدف إلى التسهيل أو المساعدة على الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي بأي شكل من الأشكال يقوّض بشكل خطير الجهود المبذولة لتهيئة بيئة مؤاتية لاستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة». وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي «يعترف فقط بجمهورية قبرص».

من جهته، قال الرئيس التركي إن انضمام «جمهورية شمال قبرص التركية» كعضو مراقب إلى منظمة الدول التركية ليس بمثابة اعتراف، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية السبت. وأضاف لصحافيين خلال رحلة العودة من سمرقند «سيكون من الخطأ اعتبار هذا اعترافاً. للاعتراف خصائص أخرى وهو أمر حساس». بيد أنه أكد عزمه على العمل من أجل الاعتراف الدولي بـ«جمهورية شمال قبرص». يُذكر أن «جمهورية شمال قبرص التركية» أعلنت استقلالها من جانب واحد في العام 1983، بعد تسع سنوات من غزو الجيش التركي لشمال قبرص، كرد على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان. وبعد ثلاثة أيام، اعتبر مجلس الأمن الدولي أن «إعلان الانفصال»، «باطل قانونياً». ولا تزال قبرص اليوم منقسمة، ولا تمارس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي منذ العام 2004 سلطتها إلا على الجزء الجنوبي من الجزيرة.

 

تركيا تعيّن سفيراً لدى إسرائيل بعد أربع سنوات من سحبه

أنقرة/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

عينت تركيا سفيرا لدى إسرائيل بعد شغور هذا المنصب أربع سنوات، في أحدث خطوة نحو إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وعين شاكر أوزكان تورونلار، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب القنصل العام لتركيا في القدس بين عامي 2010 و2014، في هذا المنصب بموجب مرسوم رئاسي مساء الجمعة، على ما أوردت وسائل الإعلام التركية. سحبت أنقرة سفيرها من إسرائيل في مايو (أيار) 2018 وطردت المبعوث الإسرائيلي بعد مقتل عشرات الفلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي. وردت إسرائيل على ذلك بإعادة القنصل التركي في القدس إلى بلاده. وتوترت العلاقات بين الجانبين بعدما انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين في ظل حكومات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. لكن إردوغان بعث برسالة تهنئة إلى نتنياهو بعد فوز كتلته في الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إن أنقرة قررت تعيين سفير لها لدى إسرائيل واستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

هل تقدم حكومة إسرائيل المقبلة على إصلاحات قضائية جذرية؟

تل أبيب/الشرق الأوسط/12تشرين الثاني/2022

فيما يُنتظر أن يُكلف بنيامين نتنياهو رسمياً بتشكيل حكومة إسرائيلية غداً الأحد، يشعر خبراء قانونيون في إسرائيل بقلق من إصلاحات محتملة للنظام القضائي يمكن أن تهدد استقلال القضاء يطالب بها حلفاؤه من اليمين المتطرف. ينتقد بنيامين نتنياهو الجهاز القضائي انطلاقاً من محاكمته المستمرة بتهم تتعلق بالفساد ينفيها، ويلقي باللوم فيها في بعض الأحيان على أعداء لم يكشف عن هويتهم داخل نظام العدالة الجنائية. لكن ناهيك عن قضية نتنياهو، فإن الكتلة اليمينية من الأحزاب المتطرفة التي يقودها، والتي حصلت على 64 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، جعلت الإصلاح القضائي أولويتها، وهي تدين ما تسميه أجندة يسارية لدى القضاة الإسرائيليين. يقول خبراء القانون إن الإصلاح القضائي يتصدر أولويات هذه الكتلة، محذرين من أن البرنامج قيد الدراسة يهدد استقلال القضاء، ويمكن أن يقوض الحوكمة الإسرائيلية.

ما هي المقترحات؟

من المتوقع أن يشكل حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو حكومة مع تحالف «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، الذي قال زعيمه بتسلئيل سموتريتش قبل الانتخابات إنه سيشترط مسبقاً تنفيذ مقترحاته لإصلاح القضاء. ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الشرط ما زال قائماً مع بدء محادثات الائتلاف مع الليكود، قال المتحدث باسم سموتريتش إيتان فولد لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن «المفاوضات بدأت للتو وستجرى خلف أبواب موصدة».هناك بندان رئيسيان لخطط الإصلاح لدى الصهيونية الدينية، والتي يقول خبراء إنها تحظى بدعم بعض أعضاء الليكود. في إسرائيل، المحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية، ويحق لها إبطال قانون يشرّعه الكنيست. ويسمى أحد بنود المقترح «بند التجاوز»، وينص على أنه إذا أعلنت المحكمة العليا أن القانون المشرع غير قانوني، فإن «بند التجاوز» سيمكن البرلمان من إلغاء قرار المحكمة من خلال التصويت بالأغلبية البسيطة. ويتعلق البند الرئيسي الثاني بعملية اختيار قضاة المحكمة العليا، الذين يتم ترشيحهم حالياً من قبل لجنة من القضاة والمشرعين والمحامين يشرف عليها وزير العدل. لكن الصهيونية الدينية تطرح الآن عملية ترشيحهم على الطريقة الأميركية، حيث يختار السياسيون كبار القضاة ويوافقون عليهم. وتدعو المقترحات أيضاً إلى إلغاء التهم الرئيسية الموجهة ضد نتنياهو وهي «الاحتيال وخيانة الأمانة»، وهي خطوة ينظر إليها على أنها هدية لرئيس الوزراء المخضرم لكنها توسع أيضاً حصانة المشرعين الحاليين. ولم يرد متحدث باسم الليكود على الفور على وكالة «الصحافة الفرنسية» عندما سئل عما إذا كان الحزب يؤيد مثل هذه الإصلاحات أم لا.

لماذا يشعر الخبراء بالقلق؟

قالت سوزي نافوت أستاذة القانون الدستوري في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن التحالف المقبل يمكن أن يتسبب «بتسييس نظام العدالة». وأوضحت أن «كل ما يمكن أن يقال عن ضرر الاقتراحات وخطورتها ليس مبالغاً به. برنامجهم يريد إزالة كل أدوات الرقابة على الحكومة. إنهم يريدون حقاً سلطة مطلقة». وأكدت أن «بند التجاوز» سيجعل من المستحيل فعلياً على المحكمة العليا في إسرائيل إلغاء قانون يدعمه 61 مشرعاً. سيسيطر حزبا الليكود والصهيونية الدينية، والحزبان المتشددان شاس لليهود الشرقيين «سفرديم» ويهدوت هتوراة لليهود الغربيين، على 64 مقعداً في البرلمان الذي سيؤدي أعضاؤه اليمين الدستورية الأسبوع المقبل.

ماذا يحتمل أن يحدث؟

قال كلود كلاين الباحث القانوني البارز والأستاذ في الجامعة العبرية في القدس، لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة «معادية» بلا منازع للمحكمة العليا التي تتهمها بأن لديها أجندة «يسارية». وأضاف أنه بينما قد يرغب نتنياهو بإصلاح قضائي شامل بسرعة خاصة إذا ساعده ذلك في التخلص من مشكلاته القانونية الشخصية، فمن المرجح أن يتحرك بحذر. وقد شغل نتنياهو منصب رئيس الوزراء لفترة أطول من أي شخص آخر في تاريخ إسرائيل، وعلى الرغم من ولعه بالخطاب التهديدي، فإنه غالباً ما يتجنب الإجراءات الجذرية. وحول تغيير عملية اختيار القضاة قال كلاين: «لا يؤيد كل أعضاء الليكود ذلك». وإذا كانت الإصلاحات متطرفة للغاية فإن نتنياهو «يعلم أنه ستكون هناك معارضة كبيرة في إسرائيل، وأن حكومته ستتعرض لانتقادات في جميع أنحاء العالم، لهذا السبب لست متأكداً من أنه سيذهب بعيداً في ذلك».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ترسيم" رئيس للجمهورية في لبنان

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/12 تشرين الثاني/2022

نكاد نصدق أن القوى السياسية اللبنانية جادة فعلا في الاهتداء إلى رئيس للجمهورية "صنع في لبنان". ونكاد نتوقع أن مسلسل الجلسات البرلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية من قبل نواب الشعب قد تسفر، للمفارقة، عن ولادة محلية لشخصية تُرسل إلى قصر بعبدا للسنوات الست المقبلة.

وعلى الرغم من تداول أسماء أفصحت عن بعضها أوراق الاقتراع في جلسات مجلس النواب السابقة، وعلى الرغم من تداول اسم ميشال معوّض مرشحا ينال دعما من قبل  زعيم "الاشتراكي"، وليد جنبلاط، وزعيم "القوات"، سمير جعجع، وقوى "سيادية" أخرى، وتداول اسم سليمان فرنجية مرشح حزب الله المفضل والغير معلن، إلا أنه في غياب حسم خارجي فإن أطراف الداخل مضطرون، ربما بضيق وحيرة، إلى الانخراط في طبخة داخلية قد تنضج يوما بعد آخر.

ما استنتجه الداخل اللبناني أن الدول المعنية مباشرة، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية يجتمعون، وعلى عكس ما يتمناه بعض أفرقاء البلد، على عدم المسّ بالنظام السياسي، وبالتالي الحفاظ على ستاتيكو دستوري لا يملك العالم في الظروف الحالية ترف دعم أي تعديل له. وما يمكن استنتاجه من تحذير مساعدة وزير الخارجية  الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها "تفكك كامل للدولة"، أن العالم غير قادر على وقف إنهيار في يدّ اللبنانيين وحدهم منع قَدَرِه.

وما تمّ استنتاجه أيضا أن دولا أساسية مثل إيران وروسيا والصين لا تملك معاندة مزاج دولي بشأن لبنان لا يسمح، حتى الآن، بتمرير تسويات كتلك التي أتاحت للنظام السوري في عهد الرئيس حافظ الأسد الإمساك بالبلد وإدارة شؤونه في عام 1976 ثم في التسعينيات بعد حرب تحرير الكويت.

ولئن أخرجت صناديق مجلس النواب تاريخياً أسماء رؤساء الجمهورية وفق تفاهمات خارجية، عربية دولية، فإن التفاهم غائب هذه الأيام على اسم ما ولا انشغال أساسا بتحري هذا التفاهم، ذلك أن الأمر، منذ "الطائف" لم يعد متعلّقا فقط بهوية الرئيس، كما أن الانقسام الدولي الراهن لم يُحسم لصالح أي طرف على نحو لا يتيح فرض خيار أو ترجيح كفّة خيار آخر.

عام 1970 بدا أن الخارج لم يكن معنياً بتفضيل اسم على آخر في رئاسة الجمهورية فذهب مجلس النواب إلى انتخاب سليمان فرنجية بفارق صوت واحد عن منافسه الياس سركيس. وقيل حينها إنه رئيس "صنع في لبنان".

والأرجح هذه الأيام أن الاسم بحدّ ذاته قد لا يكون شديد الأهمية في رهانات القوى الكبرى، ذلك أن كارثة البلد وكيفية انتشاله من أوحاله تتطلب خريطة طريق تجاهر بها المؤسسات المالية الدولية ومنابر الدول المانحة، ولا مفرّ لأي رئيس من أن يتآلف مع كل المنظومة السياسية اللبنانية لتنفيذها. ووفق ذلك على اللبنانيين المنكوبين أن يهتدوا إلى هذا الرئيس طالما أن "لا كلمة سرّ خارجية" في هذا الصدد وفق ما يؤكد جعجع ويستمر في تأكيده.

بناء على هذا المعطى سيكون على اللبنانيين التوافق على رئيس يمثّل "امتثالهم" للخطط العربية-الدولية لإنقاذ البلد. وهنا لا يهم باريس وواشنطن ولندن وبرلين من سيكون هذا الرئيس على الرغم من أن المواصفات السعودية لهذا الرئيس هي أصل في خيار اللبنانيين إذا ما أرادوا سلوك معابر جادة لخلاص البلد، وهي أصل في أي توافقات دولية، لا سيما مالية، لصالح لبنان.

والحال أن رعاية السفير السعودي للمؤتمر المحتفي بالذكرى الـ 33  لاتفاق الطائف في 5 نوفمبر في بيروت، كشفت عن وسطية في التعامل مع كل طوائف البلد وتياراته السياسية، وغياب أي فيتو واضح عن أي مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية. ولئن تدفع الرياض للحفاظ على اتفاق أُبرم في السعودية، إلا أن "الطائف" يبدو هذه الأيام "لبنانيا" متخلّصا من الوصايات التي حكمته وشوّهت نصوصه.

وعدم دعوة حزب الله لحضور المؤتمر منطقي بالنظر لعلاقة القطيعة بين الرياض والحزب الذي تُدرجه على لوائح الإرهاب، غير أن غياب أي تهجّم على الحزب وسلاحه في كلمات المتحدّثين، لا سيما أولئك المعروفين بصقوريتهم في معارضته، لم يكن صدفة بل تلبية لتوجّه واضح أراده الراعي السعودي وحرص على احترامه. وما يسمعه ساسة لبنان من الخارج يحثّهم على انتخاب رئيس محليّ الصنع في لحظة تاريخية نادرة لا يريد هذا الخارج أو لا يستطيع فرض رئيس على لبنان واللبنانيين. وإذا ما يمارس الخارج ضغوطا حقيقية فهي تلك التي يختصرها صندوق النقد والبنك الدوليين في فرض شروط وقواعد ومعايير تُفرض على لبنان لضبط ماليته قبل الحصول على أي تمويلات.

والحال إن الحراك الداخلي بين ساسة البلد بات أكثر نجاعة على ما يكشفه تطوّر المواقف التي تصدر ولو بخجل عن ناخبين كبار (مفيد تأمل تحولات جنبلاط المحتملة). ولئن يقود رئيس مجلس النواب نبيه بري ورش التسوية أيا كانت طبيعة واجهاتها من حوار عام إلى استشارات انتقائية، فإن همّة سفراء الخارج، ومنها الإيراني ، وربما ردا على / أو التحاقاً بهمّم السفير السعودي، تتحرى تشجيع تسوية داخلية هدفها مواكبة التحولات الرمادية والمحتملة التي ستشهدها المنطقة في السنوات المقبلة.

صحيح أن ما تسرّبه بعض أطراف الداخل يوحي بالاستعداد إلى فراغ رئاسي طويل الأمد على غرار ما شهده البلد قبل انتخاب عون، غير أن هذا الداخل يدرك جيداً أن ظروف البلد الاقتصادية قد تغيّرت بما لا يسمح بـ "إثم" الفراغ الذي عرفه البلد في مؤسساته التنفيذية والتشريعية، كما أنه يعرف أن من المصلحة  الماكيافيلية للمنظومة السياسية، التي وافقت على صفقة المبعوث الأميركي آموس هوكستاين لإبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أن تستمر في صيانة مصالحها بالمسارعة إلى إنتاج منظومة حكم تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة بإمكانها التعامل مع العالم وفق المستجد الطاقوي في المياه اللبنانية. قد يكون لافتا أن الانتخابات البرلمانية أنتجت مجلس نواب منقسّم يمنع أي فريق سياسي من فرض خياره على الفريق الآخر، وهذا أمر لبناني صرف. اللافت أيضا أن أساس المشكلة هذه الأيام مسيحية محلية وليست دولية من خارج الحدود، وهذا أيضا عامل لبناني. يتأمل الخارج هذا المشهد بدقّة ويستنتج عجزه وتعويله فقط على "ترسيم" رئيس من الداخل ينسجم مع ما خطّه ترسيم هوكستاين بغطاء دولي شامل. وإذا ما يشترط القيادي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في المواصفات التي يطلبها “حزب الله” في شخص رئيس الجمهورية بألا يكون “رئيساً بمواصفات أميركية أو سعودية”، ففي ذلك تسليم بأنه لن يكون بمواصفات إيرانية ما قد يستدعي الخضوع لرئيس "صنع في لبنان".

 

صراع سياسي أم بين حضارتيْن وثقافتيْن؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/12 تشرين الثاني 2022

«انطلقت الحركة ثم توقفت في العام ذاته. بلغت ذروتها في 14 آذار 2005، ثم بدأت بالهبوط، ظنَنا أن بإمكاننا من خلال خطاب عالي السقف أن نقلب العالم . للأسف، لا نستطيع إعادة كتابة التاريخ، ولا استعادة حركة 14 آذار». هذا قول لوليد جنبلاط تعليقاً على الحنين إلى تلك اللحظة الجميلة من مسيرة الوحدة الوطنية المبنية على مشاعر العداء للخارج لا على برنامج لإعادة بناء الوطن والدولة. جمهور 14 آذار كان صادق الحدس، أما قيادته فأصدرت وثيقة عام 2008، بخلفيات فكرية معادية لروح الانتفاضة. لم يتضمن النص برنامجاً يعالج أزمتها، بقدر ما كان مليئاً بالشكوى وباستحالة بعثها من رماد أخطائها القاتلة. قالت الوثيقة «إن الانقسام في لبنان ليس من طبيعة طائفية ولا سياسية. هو خلاف ثقافي وانقسام بين فسطاطين، بين ثقافة السلام والوصل والعيش معاً وثقافة العنف والفصل».

مع أنها تعرضت للعنف والاغتيالات، إلا أنّ مقتلها يكمن في غياب خطتها لإعادة البناء لا في قوة خصومها. لاحظ بعض المحبين «أنّ غالبية الشرائح الشعبية التي نزلت إلى الشوارع عام 2019 كانت قد شاركت أو ناصرت ثورة 14 آذار 2005، مطالبة بالعدالة والسيادة». قد تكون الملاحظة صحيحة وقد لا تكون، والأكيد أنّ مفهوم السيادة في انتفاضة الاستقلال غيره في ثورة 17 تشرين. إذا كانت سيادة الدولة هي سيادة القانون على الحدود وداخل الحدود فذلك يعني أنّ الطائفية والمحاصصة وخرق الدستور انتهاك للسيادة، لم تقصر قوى 14 آذار في الانغماس فيه كله، وأحجمت عن النقد الذاتي.

كلام كثير قيل، لكنّ النقد لم يجد آذاناً صاغية. بدأ من لحظة تشييع جنازة رفيق الحريري ولم ينته في 17 تشرين 2019، وشارك فيه صحافيون متعاطفون أو خصوم. الصحافي إيلي الحاج رأى «أن 14 آذار دخلت التاريخ حين راحت تبتعد أكثر فأكثر عن نقطة لقاء جامع»، والصحافي أيمن شروف رأى أنّها راحت «تمارس السياسة كجمعية أهلية»، أي حين لم يعد لديها برنامج سياسي موحد، فيما رأت مي شدياق أنّ «إخوة اضاعوا الطريق، وحسابات ضيقة حالت دون تحقيق الاستقلال الثاني وأن فشل الرؤية هو سبب الخروج من المشهد». فيما رأت نسرين مرعب أنّ «لا شيء مطلوباً سوى إطلاق رصاصة الرحمة ودفنها، والبحث عن خطة جديدة ومعالم ثورة جديدة».

على جبهة الخصوم، المنهج ذاته في نقد الوثيقة. سعدالله مزرعاني قام برحلة حول العالم وصراعاته وانقساماته وتحالفاته. قال في نقده، كأنه «ليس في المنطقة مشروع أميركي، وليس في العراق 170 ألف جندي، وليس في المنطقة صراع عربي ـ إسرائيلي، وليس في لبنان مشكلة أراض ما زالت محتلة». ولا كلمة واحدة عن العوامل الداخلية، فلا أحد قادر على مقاربتها إلا بعيون خارجية. العقل ذاته ما زال يدير معركة رئاسة الجمهورية عام 2022 بمنهج وآليات العين على الخارج.

لم نقصّر في تلبية نداءات 14 آذار لذلك كانت قراءاتنا العديدة للتجربة نوعاً من النقد الذاتي الصادق. نصوص طويلة نشرناها في كل وسائل الإعلام، كان أبرزها نقد الوثيقة بعد أسبوع على نشرها. رأينا فيها خطراً على وحدة الانتفاضة، لأنها قرأت الحدث بعين الحرب الأهلية لا بعين إعادة بناء الوطن والدولة.

الكلام عن الفسطاطين والحضارتين والثقافتين والفصل والوصل هو ذاته ما كانت تسميه إذاعة لندن الحرب بين المسلمين والمسيحيين، وهو ذاته الانقسام بين الجبهة اللبنانية وتحالفاتها حتى «مع الشيطان» ضد الوجود الفلسطيني المسلح، والحركة الوطنية وتحالفاتها مع «ملائكة» التحرر الوطني العربي والفلسطيني ضد الفسطاط الآخر. المعركة ليست معركة ثقافية بل سياسية بامتياز. هي بين الدعوة إلى قيام دولة القانون والمؤسسات والدعوات إلى الفدرالية أو ولاية الفقيه. بين الديمقراطية والاستبداد. بين حماية التنوع وتنظيم الاختلاف وبين استبداد سياسي وديني وحزبي يلغي التنوع ويفجر الاختلافات.

 

"بالعربي المشبرح"... نصرالله ينهي حظوظ قائد الجيش

وليد خوري/ليبانون ديبايت/السبت 12 تشرين الثاني 2022     

لم يَكن خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، بعيدًا عن التوّقعات التي يترقّبها الناس أو السياسيون، فهو، وإنْ انطلق من موضوع الشهداء ليطلّ على مختلف الشؤون السياسية ولعلَّ أبرزها الإستحقاق الرئاسي، فهو تقصّد أن يُوجّه رسالةً وحيدة جديدة لم يتطرَّق إليها في السابق.

نصرالله مثل بقيّة الأطراف، وضع مواصفات رئيس الجمهورية وتجاوز الآخرين بصفةٍ حدَّد الهدف منها وقال: "بالعربي المشبرح، بدنا رئيس في بعبدا ما يخاف، مش إذا صرخوا عليه في السفارة الأميركية أو بالخارجية الأميركية أو بالقيادة الأميركية الوسطى فضلًا عن الأعلى منهم ببلش يرجف ويخاف ويتنازل، بدنا رئيس شجاع ما يتنازل ويخاف، بدنا رئيس شجاع ما يخاف، يقدّم المصلحة الوطنية على خوفه، وبصراحة أكثر بدنا رئيس لا ينباع ولا ينشرى، وفي تجارب طبعاً، في شنط جاهزة وفي دول ما عندا مشكلة تشتري رئيس بخمسين مليون ومية مليون، إذا كنا عن جدّ وطنيين وإستقلالين ودعاة حرية، يجب أن نبحث عن رئيس جمهورية لا يخاف ولا يبيع ولا يُشترى".

فَمن كان يَقصد نصرالله بـ "الخائف" ومن كان يقصد بمن "يُباع ويُشترى وفي تجارب"؟

وبالتمعّن بهذا المقطع من كلمة نصرالله وتحديده "من تصرّخ عليه السفارة الأميركية أو الخارجية الأميركية أو القيادة الأميركية الوسطى"، فهو قصد قائد الجيش جوزاف عون، الذي يعتبر بالنسبة إلى "حزب الله" مرشح الولايات المتحدة والسعودية الجدّي الوحيد. وبالتوّقف عند كلمة "مَن يخاف ويتنازل"، تستحضر أمامنا ما ذكرته صحيفة "الاخبار" المقربة من الحزب في مقال للصحافي "وفيق قانصوه" بتاريخ 27 تشرين الأول 2022 حمل عنوان "تفاوض سري واتصال من القيادة الأميركية الوسطى سحب الخط 29 من التداول: رحلة الخطوط من الخطيئة الأصـلية إلى التفاهم على الـ 23" عندما تحدَّثت قانصوه عن رحلة ترسيم الحدود من خطّ هوف مروراً بالخطّ 29 وصولًا إلى الخطّ 23 ، فعندما كان قائد الجيش يضرب في الأرض ويعلن التمسك بالخطّ 29 قبل أن يزوره الوسيط الأميركي آموس هوكشتين، والسفيرة الأميركية دورثي شيا، ويؤكدان استحالة قبول إسرائيل بالخطّ 29 وأنّ الإصرار عليه يعني وقف التفاوض ويتبلّغ منهما الموقف شخصياً، إلّا أنه بقي مُصرّاً على موقفه، ولكن فجأة سُحب الخط 29 من التداول ونأت اليرزة بنفسها عن الموضوع وأكدت أنها خلف السلطة السياسية، التي كانت اتخذت قراراً بطرح الخطّ 23 متعرجاً، لا سيّما بعد تلقي قائد الجيش، إتصالاً من قائد القيادة الوسطى الأميركية.

"بالعربي المشبرح"، أرسل السيد نصر الله رسالته إلى قائد الجيش. وزعم أنه يأتمر بالأوامر الأميركية من أعلى الهرم إلى أسفله، وهذا بطبيعة الأمر بالنسبة إلى "حزب الله" لن يكون الرئيس الذي يحمي المقاومة التي شدَّد عليها نصرالله، رغم "الودّ" الذي طبع العلاقة بين الحزب والرجل طيلة الفترة الماضية والتعاون بينهما، لأن قيادة الجيش شيء مختلف تماماً عن رئاسة الجمهورية. ورئاسة الجمهورية بالنسبة إلى الحزب، هي الشيء الوحيد الذي لا يُمكنه التفريط بها وكما قال السيّد، فالرئيس "حامي ظهر" المقاومة، وبالنسبة له من يتنازل مرة أمام الضغوطات فليس من المسُتبعد أن يتنازل ويقبل بمواجهة المقاومة في سبيل استرضاء الأميركي. وبذلك يكون السيد نصر الله، استبعد كلياً العماد جوزاف عون من السباق الرئاسي، ووضع الفيتو النهائي على إمكانية وصوله بعدما كانت الأجواء توحي بارتفاع منسوب حظوظه مع ما حملته المؤشرات عن تأييدٍ بطريركي لوصوله وإن بشكلٍ غير رسمي .

أمّا من كان يقصد السيّد بـ "من يُباع ويشترى ولدينا تجارب"، فهو بالتأكيد لم يقصد الرئيس أميل لحود ولا الرئيس ميشال عون، فهل كان بيت القصيد الرئيس ميشال سليمان، الذي لم يُنهِ عهده على خير مع الحزب والمقاومة ورفض ما أسماه "المعادلة الخشبية"؟.

هو غمز من قناة المال لكنه كان واضحاً أنّ الرسالة الأهمّ هي برسم قائد الجيش.

 

"حزب الله": إذا لم يقتنع باسيل بفرنجية اليوم... قد يقتنع غداً

راكيل عتيّق/نداء الوطن/12 تشرين الثاني 2022

«لا جديد» على الخطّ الرئاسيّ، ولا بوادر لأي حلحلة أو خرق على هذا المستوى، قبل نهاية السنة. هذا ما تُجمع عليه أطراف سياسية عدة، مؤكدةً أنّ هناك استعصاءً في الملف الرئاسي وفي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في «جلسات الخميس». وبحسب «حزب الله»، سيكون «الانتظار» عنوان المرحلة المقبلة رئاسياً، في غياب الحوار الداخلي والمبادرات الخارجية، فيما تعتبر جهات سياسية معارضة أنّ هذا ليس «انتظاراً» بل تعطيل وعرقلة، فـ»الحزب» اعتاد على استخدام هذا «السلاح» لفرض الرئيس الذي يناسبه، بحيث يخيّر اللبنانيين بين الفراغ ومرشحه. وعلى رغم الرفض العلني الجازم الذي يبديه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل تجاه انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وفشل محاولة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مع باسيل على هذا المستوى، خلال اللقاء الذي جمعهما أخيراً، إلّا أنّ «الحزب» لم يستسلم ولم يطوِ صفحة فرنجية، بل سيستمرّ في محاولة إقناع باسيل بانتخابه. ومن المرجح، أن يعقد نصرالله «لقاءات إقناع» أخرى مع باسيل، بحسب مصادر مطّلعة على موقف «الحزب»، لكن حتى الآن، لم تتبلور معطيات جديدة لعقد الاجتماع «الرئاسي» التالي بين حليفي «مار مخايل»، فبعد نحو أسبوعين على لقائهما الأخير، لم تتغيّر أي وقائع أو لم يبرز أي جديد رئاسياً لكي يحاول نصرالله مع باسيل «مرة جديدة». في ذلك اللقاء الذي جمع نصرالله وباسيل حول «الرئاسيات»، لم يطرح رئيس «التيار» أي مطالب يريدها في العهد الجديد، لكي ينقلها «الحزب» الى فرنجية ويعرضها عليه، ويضمن لرئيس «التيار» تنفيذها مقابل «بركته» النيابية والمسيحية. فحتى الآن، لا يزال «الرفض الباسيلي القاطع» لمنح «غطاء الحيثية» لفرنجية وتأمين الأكثرية لانتخابه، محصوراً في خانة «المبدأ»، بحسب مصادر مطّلعة على موقفه، إذ إنّ باسيل يعتبر أنّ غريمه المسيحي - الشمالي، جزء من المنظومة التي قاتلت عهد الرئيس العماد ميشال عون، وعلى رأسها الرئيس نبيه بري. وانطلاقاً من أنّ فرنجية مقرّب من بري، يرى باسيل أنّ رئيس «المردة» في حال تمكّن من الوصول الى كرسي الرئاسة الأولى، سيشكّل عهده استمراراً لمحاربة «التيار» و»الحالة العونية».

لكن على رغم تعنُّت باسيل، لا يزال فرنجية مرشح «حزب الله» لرئاسة الجمهورية، بحيث بات مرشحه «شبه المعلن»، وذلك إلى حين نضوج ظروف إعلان تبنّي هذا الترشيح. ولإنضاج هذه «الطبخة الرئاسية»، يعمل «الحزب» ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إنطلاقاً من اعتبار أنّ فرنجية مرشح توافقي وليس «رئيس مواجهة أو تحدٍّ»، فمن جهة، إنّه الرئيس الذي يثق فيه «الحزب» ويحمي «ظهر المقاومة» ويتفق على اسمه «الثنائي الشيعي»، ومن جهةٍ ثانية ليس «خارجاً» عن «اتفاق الطائف» وكان جالساً في الصفوف الأولى خلال «مؤتمر الاونيسكو» في الذكرى الـ33 على الاتفاق، فضلاً عن الصداقة التاريخية التي تربط عائلة فرنجية بالحُكم في السعودية. هذا إضافةً الى اعتبار «الثنائي الشيعي» أنّ فرنجية ليس استفزازياً، وهو قادر على التواصل مع جميع الأفرقاء في الداخل، ولم يرشح عن أي دولة مؤثرة في الملف الرئاسي وضعها «فيتو» على اسمه. وإنطلاقاً من توصيفه لفرنجية رئاسياً، سيدعو «الحزب»، في مرحلة لاحقة، سائر الأفرقاء السياسيين للنقاش والتفاهم حول هذا الاسم، لكن بعد أن يتمكّن من إقناع حلفائه بهذا الترشيح أولاً. وإذ تقرّ مصادر مطّلعة على موقف «حزب الله»، بأن لا معطيات تشير الى أنّ باسيل قد «يغيّر رأيه»، إلّا أنّ «الحزب» لا يزال متمسكاً بورقة فرنجية، ولا يزال «الثنائي الشيعي» يعمل بـ»صبر»، على خطين: خطّ باسيل الذي يتولاه «الحزب»، وخط رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط الذي يتولاه بري. فبحسب «بوانتاج» «الثنائي»، إذا نجحت محاولة إقناع جنبلاط وباسيل معاً، سيتخطى فرنجية حاجز الـ75 صوتاً. وعلى رغم أنّ باسيل لم يقتنع حتى الآن، يرى «حزب الله» أنّ حليفه «قد يقتنع في مرحلة مقبلة»، وهو سيقوم بكلّ ما في المُستطاع لإقناعه.

 

"ترسيم" رئيس للجمهورية في لبنان

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/12 تشرين الثاني/2022

نكاد نصدق أن القوى السياسية اللبنانية جادة فعلا في الاهتداء إلى رئيس للجمهورية "صنع في لبنان". ونكاد نتوقع أن مسلسل الجلسات البرلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية من قبل نواب الشعب قد تسفر، للمفارقة، عن ولادة محلية لشخصية تُرسل إلى قصر بعبدا للسنوات الست المقبلة.

وعلى الرغم من تداول أسماء أفصحت عن بعضها أوراق الاقتراع في جلسات مجلس النواب السابقة، وعلى الرغم من تداول اسم ميشال معوّض مرشحا ينال دعما من قبل  زعيم "الاشتراكي"، وليد جنبلاط، وزعيم "القوات"، سمير جعجع، وقوى "سيادية" أخرى، وتداول اسم سليمان فرنجية مرشح حزب الله المفضل والغير معلن، إلا أنه في غياب حسم خارجي فإن أطراف الداخل مضطرون، ربما بضيق وحيرة، إلى الانخراط في طبخة داخلية قد تنضج يوما بعد آخر.

ما استنتجه الداخل اللبناني أن الدول المعنية مباشرة، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية يجتمعون، وعلى عكس ما يتمناه بعض أفرقاء البلد، على عدم المسّ بالنظام السياسي، وبالتالي الحفاظ على ستاتيكو دستوري لا يملك العالم في الظروف الحالية ترف دعم أي تعديل له. وما يمكن استنتاجه من تحذير مساعدة وزير الخارجية  الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها "تفكك كامل للدولة"، أن العالم غير قادر على وقف إنهيار في يدّ اللبنانيين وحدهم منع قَدَرِه.

وما تمّ استنتاجه أيضا أن دولا أساسية مثل إيران وروسيا والصين لا تملك معاندة مزاج دولي بشأن لبنان لا يسمح، حتى الآن، بتمرير تسويات كتلك التي أتاحت للنظام السوري في عهد الرئيس حافظ الأسد الإمساك بالبلد وإدارة شؤونه في عام 1976 ثم في التسعينيات بعد حرب تحرير الكويت.

ولئن أخرجت صناديق مجلس النواب تاريخياً أسماء رؤساء الجمهورية وفق تفاهمات خارجية، عربية دولية، فإن التفاهم غائب هذه الأيام على اسم ما ولا انشغال أساسا بتحري هذا التفاهم، ذلك أن الأمر، منذ "الطائف" لم يعد متعلّقا فقط بهوية الرئيس، كما أن الانقسام الدولي الراهن لم يُحسم لصالح أي طرف على نحو لا يتيح فرض خيار أو ترجيح كفّة خيار آخر.

عام 1970 بدا أن الخارج لم يكن معنياً بتفضيل اسم على آخر في رئاسة الجمهورية فذهب مجلس النواب إلى انتخاب سليمان فرنجية بفارق صوت واحد عن منافسه الياس سركيس. وقيل حينها إنه رئيس "صنع في لبنان".

والأرجح هذه الأيام أن الاسم بحدّ ذاته قد لا يكون شديد الأهمية في رهانات القوى الكبرى، ذلك أن كارثة البلد وكيفية انتشاله من أوحاله تتطلب خريطة طريق تجاهر بها المؤسسات المالية الدولية ومنابر الدول المانحة، ولا مفرّ لأي رئيس من أن يتآلف مع كل المنظومة السياسية اللبنانية لتنفيذها. ووفق ذلك على اللبنانيين المنكوبين أن يهتدوا إلى هذا الرئيس طالما أن "لا كلمة سرّ خارجية" في هذا الصدد وفق ما يؤكد جعجع ويستمر في تأكيده.

بناء على هذا المعطى سيكون على اللبنانيين التوافق على رئيس يمثّل "امتثالهم" للخطط العربية-الدولية لإنقاذ البلد. وهنا لا يهم باريس وواشنطن ولندن وبرلين من سيكون هذا الرئيس على الرغم من أن المواصفات السعودية لهذا الرئيس هي أصل في خيار اللبنانيين إذا ما أرادوا سلوك معابر جادة لخلاص البلد، وهي أصل في أي توافقات دولية، لا سيما مالية، لصالح لبنان.

والحال أن رعاية السفير السعودي للمؤتمر المحتفي بالذكرى الـ 33  لاتفاق الطائف في 5 نوفمبر في بيروت، كشفت عن وسطية في التعامل مع كل طوائف البلد وتياراته السياسية، وغياب أي فيتو واضح عن أي مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية. ولئن تدفع الرياض للحفاظ على اتفاق أُبرم في السعودية، إلا أن "الطائف" يبدو هذه الأيام "لبنانيا" متخلّصا من الوصايات التي حكمته وشوّهت نصوصه.

وعدم دعوة حزب الله لحضور المؤتمر منطقي بالنظر لعلاقة القطيعة بين الرياض والحزب الذي تُدرجه على لوائح الإرهاب، غير أن غياب أي تهجّم على الحزب وسلاحه في كلمات المتحدّثين، لا سيما أولئك المعروفين بصقوريتهم في معارضته، لم يكن صدفة بل تلبية لتوجّه واضح أراده الراعي السعودي وحرص على احترامه. وما يسمعه ساسة لبنان من الخارج يحثّهم على انتخاب رئيس محليّ الصنع في لحظة تاريخية نادرة لا يريد هذا الخارج أو لا يستطيع فرض رئيس على لبنان واللبنانيين. وإذا ما يمارس الخارج ضغوطا حقيقية فهي تلك التي يختصرها صندوق النقد والبنك الدوليين في فرض شروط وقواعد ومعايير تُفرض على لبنان لضبط ماليته قبل الحصول على أي تمويلات.

والحال إن الحراك الداخلي بين ساسة البلد بات أكثر نجاعة على ما يكشفه تطوّر المواقف التي تصدر ولو بخجل عن ناخبين كبار (مفيد تأمل تحولات جنبلاط المحتملة). ولئن يقود رئيس مجلس النواب نبيه بري ورش التسوية أيا كانت طبيعة واجهاتها من حوار عام إلى استشارات انتقائية، فإن همّة سفراء الخارج، ومنها الإيراني ، وربما ردا على / أو التحاقاً بهمّم السفير السعودي، تتحرى تشجيع تسوية داخلية هدفها مواكبة التحولات الرمادية والمحتملة التي ستشهدها المنطقة في السنوات المقبلة.

صحيح أن ما تسرّبه بعض أطراف الداخل يوحي بالاستعداد إلى فراغ رئاسي طويل الأمد على غرار ما شهده البلد قبل انتخاب عون، غير أن هذا الداخل يدرك جيداً أن ظروف البلد الاقتصادية قد تغيّرت بما لا يسمح بـ "إثم" الفراغ الذي عرفه البلد في مؤسساته التنفيذية والتشريعية، كما أنه يعرف أن من المصلحة  الماكيافيلية للمنظومة السياسية، التي وافقت على صفقة المبعوث الأميركي آموس هوكستاين لإبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أن تستمر في صيانة مصالحها بالمسارعة إلى إنتاج منظومة حكم تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة بإمكانها التعامل مع العالم وفق المستجد الطاقوي في المياه اللبنانية.

قد يكون لافتا أن الانتخابات البرلمانية أنتجت مجلس نواب منقسّم يمنع أي فريق سياسي من فرض خياره على الفريق الآخر، وهذا أمر لبناني صرف. اللافت أيضا أن أساس المشكلة هذه الأيام مسيحية محلية وليست دولية من خارج الحدود، وهذا أيضا عامل لبناني. يتأمل الخارج هذا المشهد بدقّة ويستنتج عجزه وتعويله فقط على "ترسيم" رئيس من الداخل ينسجم مع ما خطّه ترسيم هوكستاين بغطاء دولي شامل. وإذا ما يشترط القيادي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في المواصفات التي يطلبها “حزب الله” في شخص رئيس الجمهورية بألا يكون “رئيساً بمواصفات أميركية أو سعودية”، ففي ذلك تسليم بأنه لن يكون بمواصفات إيرانية ما قد يستدعي الخضوع لرئيس "صنع في لبنان".

 

"السيّد" يفتتح معركة فرنجية... بقصف على قائد الجيش

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأحد 13 تشرين الثاني 2022

إفتتح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله معركة ترشيح "عينه الثانية" سليمان فرنجية، بقصف مركّز على قائد الجيش، من دون أن يسمّيه، يقارب محاولة إخراجه نهائياً من السباق الرئاسي. وما قاله نصر الله يتمّم ما تسوّقه الأقلام القريبة منه منذ أسابيع، عن أنّ الجيش اللبناني "أرخى" حبال الأمن لثورة 17 تشرين، باعتبارها مؤامرة على الحزب. واتهم نصر الله الأميركيين بصناعة الثورة والاستثمار فيها، و"ميّل" على انتقاد الدعم الأميركي الدائم للجيش اللبناني باعتبار هدفه "مواجهة المقاومة". هكذا وضع الجيش وقائده في خانة "أميركا" و"المؤامرة" عليه وعلى حزبه، من دون أن يسمّي قائد الجيش. لكن من له أذنان فقد سمع. وهذا القصف المركّز على محور المرشّح الجدّي جوزف عون، ليس سوى افتتاح لمعركة سليمان فرنجية، وبالأسلحة الثقيلة. فقد حدّد نصرالله مواصفات يشترط حزبه أن يتحلّى بها الرئيس المقبل.وحدّد ما يريده منه: "أن يُطمئن المقاومة".

لمّا كان باسيل لا يملك أيّ حظّ باختراق داخلي للاصطفاف النيابي، كما قال له نصرالله في لقائهما الأخير، فإنّ الحزب متمسّك بفرنجية مرشّحاً أوحد للرئاسة، ولا يزال أبرز من يعارضه قاطعاً عليه الطريق هو باسيل نفسه

... وإلّا فوضى وحرب أهليّة

في كانون الثاني 2020، قال رئيس الجمهورية ميشال عون، صديق المقاومة وحامي ظهرها، إنّ المؤسّسة العسكرية "تصرّفت بحكمة" في أحداث 17 تشرين، فحمت المتظاهرين والمواطنين الآخرين في آن معاً. يسقط هذا الكلام اليوم مع تقاطع مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مقابلته الأخيرة، مع كلام نصرالله في يوم الشهيد عن "فوضى أتت بها الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان تشرين". وصف الأوّل قائد الجيش جوزف عون بأنّه بقي متفرّجاً على الأقلّ في تلك الأحداث، والثاني فاخر بمواجهته الانتفاضة حين قال: "كان لدينا منذ اليوم الأوّل الشجاعة للتشكُّك في خلفيّتها على الرغم من أنّ كثراً في لبنان أُخِذوا بالشعارات الطنّانة". ليس هذا الموقف مستجدّاً، فمَن تابع كواليس المواقف الحقيقية للحزب وحلفائه، يعرف جيّداً أنّهم حمّلوا عون مسؤولية ما اعتبروه "تواطؤاً وحمايةً للتحرّكات بإيعاز من الأميركي". واستكمل هذا الكلام إشارةُ نصرالله إلى الدعم الأميركي للجيش بهدف أن يكون في مواجهة المقاومة. فعلى الرغم من تأكيد نصرالله أنّ "الجيش، قيادةً وضبّاطاً ورتباء وجنوداً، كلّه يرفض هذا الموقف بالمطلق"، إلّا أنّ مطالبة نصرالله برئيس "مطمئن لهذه المقاومة" ربطاً بالكلام عن التدخّل الأميركي وبكلّ ما سبق، يرى فيها البعض تشكُّكاً كبيراً في قبول انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية. إفتتح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله معركة ترشيح "عينه الثانية" سليمان فرنجية، بقصف مركّز على قائد الجيش، من دون أن يسمّيه، يقارب محاولة إخراجه نهائياً من السباق الرئاسي

"جرح" ميشال سليمان؟

إضافةً إلى حيثيّات 17 تشرين، لا بدّ من التوقّف عند عبارة: "نريد رئيساً ما بينشرى وما بينباع"، التي مرّ عليها نصرالله في سرديّته الرئاسية، مضيفاً أنّ هناك سوابق، ومتحدّثاً عن أسعار مختلفة تراوح بين 100 مليون و50 مليوناً. في المعلومات أنّ نصرالله لم يتحدّث عن عهدَيْ إميل لحّود وميشال عون عن عبث، ولم يتحدّث عن إمكانية رشوة أيّ رئيس مقبل بالصدفة، بل في ذاكرته تجربة يعتبرها أقرب إلى الخيانة. والأرجح أنّه يقصد تجربة الرئيس ميشال سليمان الذي يعتبر الحزب أنّه انقلب على التفاهم معه في اتفاق الدوحة، وأشهر إعلان بعبدا في العامين الأخيرين "مقابل ثمن قبضه لقاء ذلك"، فكان ذلك بمنزلة درس تلقّاه الحزب عما يمكن أن يقوم به رئيس الجمهورية في حال قرّر "طعن المقاومة بالظهر". وقد جاء كلام نصرالله في "يوم الشهيد" تذكيراً بتجربة سليمان ورفضاً قاطعاً لتكرارها.

وعليه، هل يمكن اعتبار أنّ كلّ ما جاء في خطاب نصرالله ربطاً بسياقه السياسي هو دليل مباشر على عدم إعطاء الحزب ثقته مجدّداً لقيادات الجيش "المموّلة أميركيّاً" لتولّي رئاسة البلاد؟

تعتبر مصادر مقرّبة من الحزب أنّ تجربة ميشال سليمان تقطع الطريق أمام جوزف عون إلى الرئاسة، فيما تفضّل مصادر أخرى التمعّن أكثر بقول نصرالله: "المقاومة لا تحتاج إلى غطاء أو حماية، بل نحتاج إلى رئيس لا يطعن المقاومة بظهرها". كما لو أنّه يترك نافذة مفتوحة للحوار... وربما للتسوية.

خرق داخليّ واحد محتمل

على الرغم من الكلام الدائم عن توجّه الحزب بعد تصعيده الرئاسي هذا إلى خفض السقوف عبر القول لحليفه سليمان فرنجية إنّه "ما عاد باليد حيلة"، غير أنّ الواقع حتى الساعة يشير إلى تمسّك الحزب بحليفيه جبران باسيل وسليمان فرنجية مرشّحين وحيدين للرئاسة. ولمّا كان باسيل لا يملك أيّ حظّ باختراق داخلي للاصطفاف النيابي، كما قال له نصرالله في لقائهما الأخير، فإنّ الحزب متمسّك بفرنجية مرشّحاً أوحد للرئاسة، ولا يزال أبرز من يعارضه قاطعاً عليه الطريق هو باسيل نفسه. غير أنّ ما يجدر التوقّف عنده جدّيّاً هو العبارة الأخيرة التي قالها الأمين العام للحزب في خطابه بعد ظهر الجمعة: "إذا بدنا نستخرج غاز من مياهنا الجنوبية، وإذا بدنا لبنان يكون عصيّاً على الفوضى والحرب الأهلية مننتخب هيك رئيس".

ماذا يعني هذا الكلام؟

هل يحذّر نصرالله من أيّ خرق داخلي يُبنى على التقاء سياسي على مرشّح رئاسي بعيد عن الحزب؟

أم يرفع السقف للحصول على ضمانات تتعلّق بسلاحه للمرحلة المقبلة مقابل الذهاب إلى مقاربة رئاسية جديدة؟

الجواب على هذه الأسئلة سيكون حتماً في الأشهر المقبلة، على أن يشهد منتصف العام المقبل دخّاناً رئاسياً أبيض كما يرجّح المعنيون.

 

أميركا: تأثير نتائج مجلسَيْ الشيوخ والنوّاب على منطقتنا

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 13 تشرين الثاني 2022

ماذا تعني نتائج الانتخابات التشريعية لمجلسَيْ الشيوخ والنواب الأميركيَّين؟

وماذا تعني بالضبط لقوى عديدة في المنطقة والعالم؟

الأهمّ في النظام الأميركي هو مجلس الشيوخ الذي يضمّ مئة شيخ، وصلاحيّاته واضحة بموجب المادّة الأولى من الدستور، ومدّة العضو هي ستّ سنوات يتم التجديد فيها كلّ أربع سنوات لـ35 عضواً، والأغلبية البسيطة فيه لـ50 صوتاً زائدة واحداً. منذ الانتصار أو الحسم الأميركي العسكري في نهاية الحرب العالمية الثانية والطفرة الاقتصادية التي حقّقها الاقتصاد الأميركي، أصبحت واشنطن هي عاصمة التأثير السياسي والاقتصادي في العالم، وأصبحت نيويورك هي بورصة بورصات أسواق المال، وأصبحت كاليفورنيا هي مركز صناعة الفنّ السينمائي والترفيه التلفزيوني والإنتاج التلفزيوني، وتحوّل "وادي السيليكون" في "بالو ألتو" و"سياتل" بولاية واشنطن إلى مركزَيْ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العالم.

يضمّ مجلس الشيوخ مئة شيخ، وصلاحيّاته واضحة بموجب المادّة الأولى من الدستور، ومدّة العضو هي ستّ سنوات يتم التجديد فيها كلّ أربع سنوات لـ35 عضواً، والأغلبية البسيطة فيه لـ50 صوتاً زائدة واحداً

واشنطن هي عاصمة القوّة المتكاملة: أكبر إنفاق عسكري، عضو دائم في مجلس الأمن، الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي، الدولة التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات، الدولار الأميركي هو أكبر مكوّن نقدي في الكتلة النقدية في العالم. لذلك كلّه وأكثر، لم يعُد كلّ ما يحدث في الولايات المتحدة حدثاً محلياً للأميركيين فحسب، بل أصبح حدثاً شديد التأثير على مجريات الأمور في العالم.

اليوم معادلات القوّة تغيّرت، وبدأنا نتعايش مع عالم شديد السيولة في حالة إعادة تشكيل لموازين القوى ومليء بالفوضى والاضطرابات وأبعد ما يكون عن حالة الاستقرار. من هنا ليست نتائج الانتخابات التشريعية هذه المرّة نتائج أميركية محضة، بل ذات تأثيرات عابرة للشأن الأميركي، ويمكن وصفها بأنّها تأثيرات كونية مباشرة وغير مباشرة على حاضر ومستقبل السياسة والاقتصاد والأمن في العالم.

روسيا والصين وإيران

كانت هذه الانتخابات تُتابَع لحظة بلحظة من قوى عديدة في العالم. كانت محلّ اهتمام عظيم من قبل موسكو وكييف لمعرفة هل هذا الكونغرس قادر، إذا صار ذا أغلبية ديمقراطية، أن يمرّر اعتماد قائمة من الأسلحة الأميركية لأوكرانيا بـ40 مليار دولار تضمّ أفضل ما في الترسانة الأميركية الحديثة؟

وكانت محلّ مراقبة الصين التي تدخل في صراع تجاري محوره الإجراءات التجارية الأميركية ضدّ بضائعها، وتدخل في توتّر عالٍ مع واشنطن بخصوص "تايوان" عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لها بشكل استفزازي. وكانت محلّ المراقبة الدقيقة من طهران التي تريد أن تعرف هل يمكن لبايدن أن ينفّذ تعهّداته في المفاوضات الأخيرة بإنجاز الاتفاق النووي مع إيران؟

وتريد أن تعرف إجابة على سؤال المليار دولار: هل توجد لدى بايدن حظوظ قوية بأن يفوز بولاية ثانية؟

يقول المنطق الإيراني: لماذا نعقد اتفاقاً مع رئيس لن تتجدّد رئاسته أو رئيس مشلول غير قادر على تحديد قرارات إدارته؟

الرئيس الأميركي الأفضل من منظور إيراني هو رئيس من الحزب الديمقراطي ذو أغلبية مريحة في مجلس الشيوخ. كما يتابع "التركي" الانتخابات الرئاسية ليعرف من سيكون الرئيس الأميركي حينما يدخل رجب طيب إردوغان انتخاباته الرئاسية الأهمّ والأكثر مصيريّة عام 2024، ولكي يعرف ماذا سيكون موقف واشنطن من سياسات تركيا المتورطة في العراق وسوريا وليبيا؟ وهل تكون هناك إدارة متفهّمة وداعمة لمشاركة الحكم التركي في الاتحاد الأوروبي منذ 52 عاماً.

السعودية والإمارات ولبنان

في كلّ العواصم في الخليج، وتحديداً الرياض وأبوظبي، يتابعون للإجابة على ثلاثة أسئلة:

1- أيّ إدارة ستتعامل مع سياسات الإنتاج والتسعير في "أوبك بلاس"؟

2- أيّ موقف يتبلور في شؤون أمن المنطقة القومي والتسليح والاتفاق النووي؟ هل يكون اتفاق على الإفراج عن أرصدة إيرانية؟ أم يستمرّ الخلاف وتستمرّ العقوبات؟

في الحالتين تعرف دول الخليج أنّها سوف تدفع ثمناً مكلفاً لهذا الاتفاق، سواء تمّ أو لم يتمّ.

في مصر يتابعون هذه النتائج ليعرفوا هل نحن أمام إدارة أميركية ذات مشروع أحمق يريد فرض تغييرات في المنطقة عبر جمعيّات المجتمع المدني وتطوير سياسات الربيع العربي؟ وهل تستمرّ المساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكرية لمصر؟ وما هو موقف الإدارة من السلوك الإثيوبي الأحمق في مسألة سدّ النهضة؟

في لبنان يتابعون كي تأتي الإجابة على السؤال الكبير: هل هناك عودة للاهتمام الأميركي بالشأن اللبناني؟ أم يبقى متروكاً بالكامل لإيران ضمن تسوية إقليمية مع طهران تعقب الاتفاق النووي؟

اليوم معادلات القوّة تغيّرت، وبدأنا نتعايش مع عالم شديد السيولة في حالة إعادة تشكيل لموازين القوى ومليء بالفوضى والاضطرابات وأبعد ما يكون عن حالة الاستقرار

العقوبات والمساعدات

العقوبات الأميركية الآن على روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وكوبا والدعم لكلّ من أوكرانيا وتايوان و80 دولة تقريباً في العالم. يبقى السؤال: ما مصير العقوبات؟ وما هو مصير الدعم والمساعدات؟

نتائج الانتخابات، حتى كتابة هذه السطور، مربكة ومعقّدة ومتشابكة ويمكن رصدها على النحو التالي:

1- النتيجة الأولى أنّ حاصل ما حدث هو أفضل مما توقّع الحزب الديمقراطي من خسائر، وأقلّ ممّا توقّع الحزب الجمهوري من انتصارات.

هذه عبارة دقيقة لا بدّ من فهمها. كانت أحلام الجمهوريين هي الفوز بأغلبية مريحة في مجلسَيْ النواب والشيوخ. وكانت مخاوف الديمقراطيين أن تحدث خسارة مهينة تُضعف مركز الحزب وتؤثّر على مستقبل الولاية الرئاسية الثانية في انتخابات 2024. لكنّ ما حدث هو أفضل مما توقّعت الماكينة الانتخابية الديمقراطية.

2- الحقيقة الثانية المؤلمة للحزب الجمهوري هي أنّ رهانه على دور دونالد ترامب في قيادة التسويق والترويج قبل وأثناء المعركة الانتخابية جاء بنتائج مُخيّبة للآمال. دلّت استطلاعات الرأي أنّ درجة التأييد لترامب ضعيفة وشعبيّته أضعف.

ودلّت الاستطلاعات على أنّ الناخب كان يختار أشخاصاً وليس أحزاباً.

3- مزاج الناخب الأميركي يتعدّى بايدن في الحزب الديمقراطي، ويتعدّى ترامب في الحزب الجمهوري.

4- خوف قيادة الحزب الجمهوري أن يطلق ترامب تصريحاً علنيّاً بالترشّح للرئاسة خلال الأسبوع المقبل، وهو ما قد يُحدث انقساماً في القيادة بين اليمين الشعبوي الذي يريد ترامب وبين الوسط المحافظ الذي يميل وفق استطلاعات الرأي نحو ترشيح حاكم ولاية فلوريدا الذي يحظى بإعجاب وتقدير كبيرين.

في حين ينتظر مجلس الشيوخ الحسم بعد الإعادة في ولايتَيْ أريزونا وميتشيغن.

5- إنّ عنصرَيْ حمل السلاح وإباحة الإجهاض يؤثّران بقوّة في اتجاه التصويت الأميركي بشكل لا يقلّ أهميّة عن تأثير ازدياد التضخّم وارتفاع أسعار السلع والخدمات.

6- إنّ حجم الرشى الاجتماعية غير المسبوقة التي تدفعها إدارة بايدن للطبقات الفقيرة والمتوسطة كان لها مفعولها في اتجاهات التصويت.

الخلاصة أنّها شبكة نتائج معقّدة ومتناقضة تؤكّد أنّ السياسة الأميركية سوف تعيش بانتظار أربعة مواعيد مهمّة:

1- الأسبوع المقبل موعد إعلان ترشيح ترامب.

2- يوم 6 كانون الأول لمعرفة نتائج انتخابات الإعادة.

3- كانون الثاني موعد اجتماع قيادة الحزب الجمهوري لاختيار مرشّح الحزب المقبل.

4- معدّل نتائج شعبيّة بايدن ورضاء الجماهير عليه في الانتخابات الجديدة.

وليس علينا وليس على العالم كلّه إلا الانتظار والاستعداد.

لمتابعة الكاتب على تويتر: Adeeb_Emad@

 

هل ستُخطف رئاسة الجمهورية خطفاً؟

كلير شكر/نداء الوطن/12 تشرين الثاني 2022

يزداد المشهد الرئاسي تعقيداً، ربطاً بالتطورات الاقليمية والدولية التي تأخذ منحى اشتباكياً، تصاعدياً لا ينذر باقتراب أزمنة التسويات. والأرجح أنّ مشهد الجلسات الانتخابية المملة، سيكرر ذاته طوال الفترة المقبلة، والتي يصعب تحديد مدّتها أو معايير متغيّراتها. في الواقع، تدلّ المؤشرات على أنّ الاستحقاق الرئاسي فوّت لحظة ترسيم الحدود التي شكّلت فرصة تاريخية تقاطعت فيها مصالح الكبار عند المنطقة الاقتصادية الخالصة الخاصة بلبنان، لتنجز اتفاقاً، كلّفت مفاوضاته عقداً من الزمن، لكن لحظته لم تأت إلّا حين توافرت الظروف الملائمة لكي تتلاقى المصالح عند الخطّ 23 بعد ضمّ مكامن قانا المحتملة إلى الجانب اللبناني. وهذه الظروف لم تقتصر على طرفيّ الاتفاق، وإنما شملت في سلّتها حاجة اوروبا للغاز، كما حاجة الولايات المتحدة الأميركية لابرام الاتفاق. إلّا أنّ التطورات المتسارعة على الساحة الدولية، بدءاً بالحراك الشعبي داخل ايران، وصولاً إلى نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية واستطراداً تقييد يديّ الرئيس الأميركي جو بايدن لما تبقى من ولايته، مروراً بالاشتباك الأميركي - السعودي والتعثّر في المفاوضات السعودية - الايرانية... حالت دون انسحاب «المومنتوم» الذي أحدثه اتفاق ترسيم الحدود، على الاستحقاق الرئاسي. وكما وصف الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي مسار اتفاق الطائف بأنّه شهد تبدلاً جذرياً بعيد حرب الخليج الاولى، يمكن اسقاط التشبيه على اتفاق الترسيم من خلال الإشارة إلى أنّ حرب اوكرانيا سمحت بإبرام الاتفاق، لكن اللبنانيين لم يلتقطوا اللحظة لاسقاطه على اتفاق موازٍ يأتي برئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، فجاء الاشتباك الاقليمي السعودي - الايراني والأميركي - الايراني - السعودي ليطيح بحظوظ أي تسوية قريبة. هكذا، يصير المسار المتدرّج الذي اختاره «حزب الله» في مقاربته للانتخابات الرئاسية مفهوماً. اذ أنّ «الحزب» يحرص حتى اللحظة على عدم الكشف عن أوراقه، ولو أنّ مرشحه الجدي والأساسي معروف للحلفاء وللخصوم، وهو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

لكنّ «الحزب» يتعاطى مع المسألة بكثير من الحذر، وقرر في المرحلة الأخيرة الانتقال من مربّع الصمت المطبق، إلى مربّع تحديد المعايير، حيث يواظب مسؤولوه على حصرها بمعايير محددة تتصل حصراً بالعلاقة مع المقاومة، لجهة الرغبة في انتخاب رئيس يحمي ظهر المقاومة ولا يطعن بها... حتى أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله وقال بالمباشر: «نريد رئيساً مطمئناً للمقاومة، ورئيساً شجاعاً ولا يخاف ويقدّم المصلحة الوطنية على خوفه ونريد رئيساً لا يباع ولا يشترى. لا نريد رئيساً يغطي المقاومة أو يحميها لأنها لا تحتاج إلى ذلك، بل رئيساً لا يطعنها في الظهر».

هكذا، حدّد الحزب مواصفاته للرئيس المقبل، ليطيح بالكثير من الأسماء التي قد تشكّل حالة التقاء وسطيّ بينه وبين الخصوم من خلال الاتفاق على مرشح حيادي أو مستقل أو غيرهما من الأوصاف التي تخصّ الترشيحات الوسطية. ليعود بذلك اسم فرنجية إلى رأس القائمة.

وبهذا المعنى، يمكن القول إنّ «الحزب» عاد إلى منطق التشدد في موقفه من الاستحقاق ربطاً بالظروف الخارجية التي تسلك مساراً معقّداً يصعب معه ايجاد مخرج تفاهمي للاستحقاق الرئاسي. ويقول المتابعون إنّ السعوديين بدورهم، قرروا العودة إلى لبنان من موقع المتصلّب أيضاً بدليل اطاحتهم بمشروع طاولة الحوار التي كانت ستستضيفها السفارة السويسرية في بيروت والعمل من جديد على تثبيت اتفاق الطائف «بالقوة» وهو الذي صار أشبه بهيكل متهاوٍ. كل ذلك ليزيد من الإشارات التي تثبت بأنّ الاستحقاق الرئاسي صار في عين العاصفة. ما يعني أنّ احتمال حصول خرق في المدى المنظور، صار مستبعداً في ضوء التباعد الحاصل في المواقف الذي يجعل امكانية التقدّم خطوة إلى الأمام، إلى خطّ وسطي، غير متوفرة، وها هي قمّة المناخ الذي استضافتها مصر، تمرّ مرور الكرام على الملف اللبناني بينما كان البعض يعتقد أنّ المصريين قد ينجحون في احداث خرق ما مع العلم أنّ مرشحهم المفضل هو قائد الجيش جوزاف عون.... وبالتالي، إنّ سيناريو التفاهم غير مطروح راهناً، الّا اذا كان سليمان فرنجية هو موضع هذا التفاهم. وفق المتابعين فإنّ موقف رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل، هو المتحكم بهذا السيناريو من خلال انضمامه إلى جبهة المؤيّدين لخيار رئيس «تيار المردة» لتأمين أكثرية نيابية تحمله إلى قصر بعبدا، خصوصاً وأنّ تموضع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بين الاصطفافين، ولو أنّ فريقه لا يزال حتى اللحظة ضمن الجبهة التي تصوّت للنائب ميشال معوض، يجعل من احتمال انتخاب فرنجية رئيساً، قابلاً للتحقيق، ولو من خلال تأمين النصاب لا أكثر، بدليل أنّ النائب مروان حمادة ذكر في حديث له أمس أن «سليمان فرنجية مقبول». وهذا ما يقود إلى السؤال: هل بالإمكان تحقيق هذا الخرق من دون تسوية اقليمية كبيرة؟ أو بالأحرى من دون شراكة السعودية؟ هل يمكن لـ»حزب الله» أن يخطف الرئاسة من خلال تأمين أغلبية تجعل من فرنجية رئيساً؟

 

دستور بأرجلٍ كثيرة

سناء الجاك/نداء الوطن/12 تشرين الثاني 2022

لم يكن على سجيّته رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية. بدت «روحه ضيقة» على ما يقال في التعبير الشعبي، أو هي كانت واصلة إلى «رأس منخاره». وكأن همه كان إنهاء هذا الاستعراض في أسرع وقت والمغادرة. المداخلات القليلة التي سمح بها على مضض، لم يكن يستمع إليها. لم يستمع إلى إي كلمة تتعلق بتفسير مواد الدستور التي يريدها أصحاب المشاريع الخاصة فضفاضة على قياسه. حتى عبارته التي ذهبت مثلاً «مادة إجرها من الشباك» أظهرت تبرمه وضيق صدره، وذلك رداً على سؤال النائب سامي الجميل عن المادة التي بموجبها يتحدد نصاب الجلسة الثانية.

إلّا أنّ هذه العبارة تبقى الأصدق في كل ما شهدته الجلسة. فكل مواد الدستور نبتت لها أرجل كثيرة تسعى للتسلل خارج مجلس النواب، ولأسباب لا سبيل لإخفائها أو تجميلها. لذا لا تستوجب هذه العبارة الفاقع صدقها انتقاداً أو استهجاناً. ومن يتابع ما يجري في لبنان ومنذ كانت سيادة هذا البلد مصادرة من «النظام الأسدي»، لتقبض عليه إيران بعد ذلك، ومواد الدستور تبحث عن علاج. ولا نعلم إن كان علاجاً أو مرضاً، نمو أرجل لها، لتمدها إلى حيث يناسب الأجندات والمشاريع لمصادري السيادة... أو لتفرّ من هذه الانتهاكات. وبالطبع، كان على «أبو مصطفى» وطوال أربعين عاماً، أن يتابع آليات التنفيذ. وهكذا تحوَّل الدستور وجهة نظر ومثار جدل وسبباً للانقسام العمودي، ولم يعد شرعة تستند الدولة إليها وإلى روحيتها لتُدار المؤسسات وتدور عجلة الانتاج. بالتالي، من حق الرجل أن يتعب، وهو الذي ينوء بكل هذه التحوّلات في جسد المواد الدستورية. ولعلّه لم يعد يستطيع أن يضبط حركة الأرجل النامية أو حركة الشبابيك المفتوحة. أو لعلّ القلق يؤرقه، فينهكه، خوفاً من تحرك الأرجل على إيقاع غير الإيقاع المرسوم لها، فيورطه.

وماذا إذا مدّت المادة رجلها من الشباك لتهرب، أو تستغيث، أو تعترض لكثرة ما انتُهِكت؟ ماذا لو استثمرها المتآمرون على التشريع وهيبته وحرمته؟ هل تعطى الأوامر لشرطة المجلس بإطلاق النار على الرجل الممدودة؟ في الأمر مخاطرة. وتحديداً لأن الشباب متخصصون بالتسديد إلى العيون. ماذا يمكن أن يحلّ بدستور مفقوءة عينه. الأرجل يمكن تعويضها. فلكل مادة أرجل احتياطية حاضرة لتذهب في الاتجاه المطلوب، لكن إذا أصيبت عينها، قد لا تتوجه وفق التعليمات وقد تصبح كالعدالة عمياء عن أي اعتبارات غرضية لأصحاب المشاريع التي تضر بالجسد الأكبر للدستور، وتطيح بتوازن القرف الحالي.

آخر ما يريده من يتحكم بالبلاد ويصادر سيادتها هو عدالة دستورية عمياء. المفروض أن تبقى العدالة استنسابية، أو أن يصار إلى تفسيرها وفق معادلة لكل مقام مقال. وأخطر ما يريد تجنبه الرئيس بري هو سؤال مباشر وملحاح كالذي وجهه إليه النائب سامي الجميل. أما الأخطر فهو التوسّع في قيام ممثل الشعب بدوره الحقيقي، كما فعل النائب ملحم خلف عندما امتشق من مواد الدستور كتلة صلبة ملساء ووجّهها بوضوح فاقع وصارخ بوجه جميع المتلاعبين بالدستور، وليس فقط إلى الرئيس الملتزم بثنائيته مع شريك يأتمر بأوامر مشغّله، الذي يسيطر على أربع عواصم عربية، حتى لو حاول التمايز. لكن يبدو أنّ خروج المرء من تاريخه ليس بالأمر اليسير. فكيف إذا كان المتبرّم هو من كبار المساهمين ومن كبار اللاعبين، وصولاً إلى إفلاس القانون والقضاء وتقويض مؤسسات الدولة وإلى مجاعة تشريعية دفعت مواد الدستور إلى البحث عن نمو أرجل كثيرة والزحف بها نحو شبابيك الخلاص؟

 

في صبيحة اليوم ال1124 على بدء ثورة الكرامة....المجد لثورة تشرين.

حنا ىصالح/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2022

المجد للثورة التي حملت فيضاً من قيم النزاهة والمواطنة والهواء النقي.

المجد للثورة التي حفر صنّاعها، شعب لبنان، في صخر الفساد والإرتهان المتراكمين، وأثبتوا أن لا عودة إلى الوراء، فذهبوا في 15 أيارإلى تصويت عقابي ضد منظومة النيترات ليوجهوا الرسالة الأبلغ: سيكنس الهواء النقي ما جاءت به القوى الحزبية الطائفية والمذهبية المتكئة في تسلطها على سلاح حزب الله!

بعد 3 سنوات على اليوم المجيد: 17 تشرين 2019، وبعد أشهر قليلة على إنتخابات 15 أيار، التي حرمت حزب الله أكثريته النيابية وحرمت "معارضة" النظام الأكثرية، ومع التعقيدات التي ترافق إنتاج أطراف نظام المحاصصة الغنائمي تسوية جديدة على حساب اللبنانيين، وصف نصرالله الثورة بأنها لعنة أميركية!

إنتبهوا كل اللبنانيين الذين غطوا ساحات لبنان من الناقورة إلى العريضة، ومن بحر بيروت إلى المصنع، هم "لعنة أميركية"، وفق قاموسهم دمى سفارات تحركهم وتمولهم وتزودهم بالسندويشات اليومية وزجاجات الماء، وأخذتهم إلى البصم على الترسيم البحري مع العدو على قاعدة التخلي عن السيادة ، الخط 29، وعن الثروة في حقل كاريش، وتلبية الشروط الأمنية للعدو خدمة لأجندة أولويتها المصالح الإيرانية!

بعد 3 سنوات على ثورة 17 تشرين العصية على الإبتلاع والتطويع، أطل نصرالله غاضباً حانقاً رافعاً الصوت مهدداً الثورة، متباهياً بأنه مارس القمع ضدها. لكن ثورة تشرين كالإنتفاضة العارمة في إيران والمستمرة منذ قرابة ال70 يوماً، تؤلم التسلط  والإستبداد لأنها بالعمق جذوة فرح وحرية لم ولن تنطفيء. هي(الثورة) أكثر ما يزعج مخططات حزب الله، لأن النسيج اللبناني الذي عبّرت عنه عاد وأثبت في صناديق الإقتراع أنه لم يكن بالحدث الظرفي، هو بالضبط ما يهدد قبضة الدويلة على البلد ومقدراته.. وأن بقاءها وتوهجها عند كل منعطف، ورسوخ قيمها نموذج بديل عن مشروع الإقتلاع والإبتلاع، هو الأخطر على مشروعه من طروحات الآخرين في نظام المحاصصة من مدعي "السيادة"!

التهم التي كالها نصرالله توجها بإعلانه: تعوا "نتفق" على رئيس للجمهورية، وإلاّ إستعدوا لشغور طويل! قال: نريد رئيساً بأسرع وقت"، لكن "الضرورة لا تعني ملء الموقع كيف ما كان"!.."نريد رئيساً مطمئناً للمقاومة".."لا يباع ولا يشترى"! وبدا هذا الطرح في مكان ما، إستباقاً لتطور آتٍ إثر ما شهدته الجلسة الأخيرة للبرلمان مع مبادرة نواب التغيير لطرح مسألة النصاب، رافضين بدعة نصاب الثلثين في كل جلسة وأيدهم بعض المعارضة، الأمر الذي سيصعب مهمة بري في المضي في جلسات فولكلورية حتى إنتاج محاصصة جديدة. فطرح نصرالله مشروعه للرئيس الذي يريده مذكراً ب آميل لحود وميشال عون، موحياً بأن فرنجية مرشحه، لتكشف الإشادة بقيادة الجيش عن وجود باب موارب للتوافق حول إسم قائد الجيش! ووضع المنظومة أمام خيار إستنساخ جديد لتسوية العام 2016، بإستنساخ العهد العوني مجدداً، عهد تغطية إختطاف حزب الله للدولة والقرار!

من حملة نصرالله مستهدفاً ثورة تشرين إلى ملاقاته بحملات منظومة "السياديين" غب الطلب، التي منطلقها الإستياء من تعدد الآراء بين النواب ال12، يبدو التحدي الماثل أمام نواب الثورة، رغم كل التباينات بالرأي والقراءات المتفاوتة، العودة إلى رفض كل تطبيع مع منظومة الفساد والإرتهان، ورفع صوت الناس ضد الصفقة الآتية بين "معارضة" و "موالاة" نظام الفساد والإجرام.. إنها لحظة الحقيقة أمام نواب الثورة للمضي بترشيح د.عصام خليفة النموذج لرئاسة الجمهورية. إن واجب الثورة اليوم أن تقدم للبنانيين عبر نوابها للموقع الكبير في الدولة أكثر الناس صدقاً ونظافة وحرصاً على الإصلاحات العميقة وصلابة بالدفاع عن الحق بالسيادة والإستقلال والمصلحة العامة. إنه الترشيح الذي يخدم مشروع إستنهاض الناس، واستعادة مناخ تشرين، لإنهاء الإختلال الوطني بميزان القوى، وبلورة "الكتلة التاريخية" المشروع السياسي البديل، الذي يعول عليه لتحقيق أماني الناس وأحلامهم باستعادة البلد كمكان للعيش والمنافسة وإستعادة الإزدهاروليس محطة رحيل وهجرة. وبعد لنكرر مع النائب ابراهيم منيمنة: "من قوّض الدولة يا سيد هو من إستعمل سلاحه في الداخل وفي المنطقة..من قوّض الدولة ..معادلة سلاحكم مقابل فسادهم وارتهانكم "كلكن يعني كلكن" لأجندات ومشاريع خارجية. أما 17 تشرين فسيبقى يوماً مجيداً لحالة وطنية عابرة للطوائف".

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن مننن

 

الهواجس الأمنية حاضرة

طوني عيسى/الجمهورية/12 تشرين الثاني/2022

لم تمضِ سوى أيام قليلة على الدخول في الفراغ الرئاسي. لكن ثلاثة عوامل خطرة بدأت تتقاطع: احتقان سياسي يتجّه لبلوغ حدوده القصوى، فوضى دستورية تتفشَّى وسط شلل في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وانهيار مالي ونقدي واقتصادي يرفع منسوب الفقر والجوع. وفي هذه المناخات، يصبح طبيعياً السؤال: وماذا عن الأمن؟ واضح أنّ الأجهزة العسكرية والأمنية تتعاطى بكثير من التأنّي والحذر مع تحدّيات المرحلة الآتية. وحتى اليوم، يبدو الوضع الأمني هو المجال الوحيد المضبوط مقابل الفشل والتفلّت السياسي والدستوري والمالي. ولكن، ثمة مَن يخشى ارتفاع مستوى الضغوط الأمنية في المرحلة المقبلة.

فعلى المستوى الداخلي، ليس سهلاً ضبط الأمن الاجتماعي عندما تتفاقم الأزمة المالية والنقدية، ويصل الناس إلى مستويات عيشٍ أكثر تردياً، أي إذا وصل سعر صرف الدولار إلى المستويات المرعبة التي يتمّ التداول بها أخيراً، ومعها تصاعدت أسعار السلع والخدمات في شكل جنوني. وخصوصاً إذا عمدت السلطة إلى تنفيذ «مخططها» بمضاعفة أسعار الخدمات والرسوم والضرائب، فيما تذوب الرواتب والأجور بالكامل. في هذه الحال، بديهي أن يصبح الأمن الاجتماعي عرضةً للاهتزاز. ولا يترقّب المعنيون انطلاق موجة التوتر الاجتماعي من العاصمة، حيث الوضع أكثر تماسكاً، بل من المدن والمناطق الأكثر فقراً واحتقاناً اجتماعياً، والتي شهد بعضها العديد من الخضّات الاجتماعية والأمنية في السنوات الأخيرة. وثمة مخاوف من قيام بعض الجهات، ولاسيما الجماعات التخريبية المعروفة، باستغلال حالات الفقر والجوع لاستقطاب الناقمين وتجييشهم، بإدراك منهم أو من دون إدراك. وفي الأيام الأخيرة، كشفت الأجهزة الأمنية عن مزيد من الخلايا الإرهابية الناشطة على الساحة.

وتتخذ المخاوف أبعاداً أكثر عمقاً مع تغيُّر المناخات الدولية والإقليمية وعودة مظاهر التوتر إلى المسرح الإقليمي، بعد فوز بنيامين نتنياهو وأحزاب اليمين المتطرّف في إسرائيل والحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية الأميركية، وانعكاس ذلك على مجمل ملفات الشرق الأوسط ومسارات التوتر بين طهران وكل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وتأثيرها على ساحات الاشتباك الساخنة، من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان. هذه المناخات الجديدة بدأت تلفح تدريجاً منطقة الشرق الأوسط، على حساب مناخات التهدئة والتسويات التي كانت قائمة حتى نهاية تشرين الأول الفائت، والتي أتاحت في العراق ولادة التسوية السياسية الداخلية، وسمحت في لبنان بإنجاز اتفاق الترسيم وتقاسم مخزونات الغاز مع إسرائيل. ففي ظل المتغيّرات الإقليمية والدولية، حيث تتبدَّد مناخات الحوار والتسوية لمصلحة القطيعة والصدام، ثمة مخاوف من أن يعود لبنان ساحة مواجهة. ومن هنا أهمية الفرصة التي كانت سانحة قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون وغداة الاتفاق على الترسيم بحراً.

فالستاتيكو الإقليمي- الدولي الذي كان قائماً، والمبني على تقارب الإدارة الأميركية الحالية مع كل من أوروبا وإسرائيل، والتهدئة مع إيران، سقطت على الأرجح بعودة نتنياهو إلى السلطة ومعه المتطرفون، وبسيطرة الجمهوريين على الكونغرس. ومن المتوقع هو أن يعتمد نتنياهو نهج المواجهة مجدداً مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، وسيدفع الولايات المتحدة إلى تغطيته، فيما سيعود الأوروبيون إلى المسرح أكثر ضعفاً وشبه مستفردين، كما كانوا خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.

وهذه المتغيّرات قد تكرّس الانزلاق إلى مستويات أدنى من الانهيار في لبنان، بحيث يُترك البلد لمصيره. وأساساً، لم تعرض القوى الإقليمية والدولية على لبنان أي مساعدة حقيقية إلّا عندما احتاجت إلى توقيعه على اتفاق الترسيم وتقاسم الغاز.

والإهمال الدولي للبنان، في ظروفه الحالية البالغة الصعوبة، سيعني استشراء الفوضى التي تعصف به إلى حدود لا يمكن تقديرها. وفي هذه المناخات، يصبح مبرّراً الخوف من دخول العامل الأمني على الخط، إذ يتاح للقوى المستفيدة من الفوضى أن تتحرّك. ولكن، ما يقلّص المخاوف الأمنية في لبنان هو أنّ القوى الدولية والإقليمية كافة ما زالت تعتبر الاستقرار اللبناني حاجة للاستقرار الإقليمي، وأنّ الحفاظ على الحدّ الأدنى من السلطة وهيكل الدولة ضرورة لتجنّب المزيد من الفوضى في دول أخرى في المنطقة. وكذلك، يمكن الاطمئنان إلى أنّ دور الجيش والأجهزة الأمنية ما زال يحظى بدعم القوى السياسية على اختلافها وتنافرها. كما أنّ «حزب الله»، الطرف الوحيد الذي يمتلك قدرات أمنية حقيقية خارج القوى الرسمية، له مصلحة مؤكّدة في الحفاظ على الاستقرار الأمني، أياً كانت الظروف. لكن المصدر الأبرز للهواجس الأمنية الحقيقية في لبنان يبقى إسرائيل، خصوصاً مع عودة نتنياهو على رأس تركيبة التطرّف المنتظرة. ويخشى البعض سيناريوهات مثيرة ربما تكون قيد التحضير في مطابخ اليمين الإسرائيلي، وتقضي بتفجير العديد من دول الشرق الأوسط، ولبنان ربما يكون واحداً منها. وهذا هو المكمن الأخطر في المرحلة المقبلة.

 

هل يتوافق المسيحيون على رئيس؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 تشرين الثاني/2022

يتصف السلوك السياسي للقوى المسيحية بالكثير من الغرابة. فهذه القوى تمضي في نزاعاتها وتشرذمها إلى أقصى الحدود، لكنها لا تتورع دائماً عن الشكوى من تعرُّض المواقع المسيحية في الدولة للاستضعاف أو للاستباحة، من رئاسة الجمهورية إلى المراكز الوزارية والنيابية والإدارية. بات واضحاً أنّ الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية سيطول حتى إشعار آخر، أي حتى نضوج التوافقات الداخلية والخارجية التي تصنع الرئيس عادة في لبنان. والأرجح أنّ التوافق المطلوب هذه المرة لن يقتصر على شخص الرئيس، بل سيشمل سلّة توافقات داخل السلطة. وتبدي المرجعيات السياسية والدينية المسيحية مخاوفها من ضياع موقع الرئاسة، نتيجة هذا الفراغ الطويل الأمد، ومعه فقدان الشراكة المسيحية في السلطة. وقد مرّ المسيحيون بتجربة مماثلة في العام 2014، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، إذ بقي المقعد شاغراً قرابة عامين ونصف العام حتى نضجت الظروف لانتخاب الرئيس ميشال عون، بتوافق داخلي وخارجي. لكن هذا الانتخاب أعقب الاتفاق الشهير بين عون والدكتور سمير جعجع. وفي معزل عمّا إذا كان هذا الاتفاق قد صبّ في مصلحة الشراكة المسيحية في السلطة أم لا، فإنّه كان أساسياً لإنهاء المراوحة في ملف الرئاسة.

اليوم، ندم جعجع على هذا الخيار. وهو يبرّر اعتماده آنذاك بالقول إنّه كان مجبراً على الاختيار بين مرشح 8 آذار «الأصلي» سليمان فرنجية ومرشحها «التقليد» ميشال عون، فاعتمد الثاني لعلّ منسوب العواقب يكون أدنى. لكن البعض يتحدث أيضاً عن حسابات أخرى كانت في ذهن جعجع، وقد سقطت كلها بمجرد وصول عون إلى بعبدا، حليفاً لـ»حزب الله» أولاً وآخراً.

وفي معزل عن الجدل في هذه المسألة، يمكن الاستنتاج أنّ التوافق بين أكبر قوتين سياسيتين مسيحيتين كان أساسياً لتسهيل ملء الفراغ في بعبدا، ولو أنّ كثيرين يعتقدون أنّ من الأفضل لو كان هذا الاتفاق شاملاً مختلف القوى المسيحية. لكن هذا الأمر شبه مستحيل بسبب حدّة التنافر والتنافس بين «ديوك الموارنة».

اليوم، تتكرّر تجربة الفراغ في موقع الرئاسة، وهي مرشحة للتكرار دائماً، إذ بات انتهاك المواعيد الدستورية وتطيير انتخاب الرئيس وخلق الفراغ في الرئاسة مسألة معتادة، في غياب النص الدستوري الذي يسمح للرئيس بالبقاء في موقعه، من باب تصريف الأعمال كما هو الأمر بالنسبة إلى رئيس الحكومة.

والأخطر أنّ فترة الفراغ باتت أمراً يجري التخطيط له، لإجراء المساومات الداخلية والخارجية. وفي النهاية، ما يحسم الخيار هو اللاعب الأقوى على الساحة. ولذلك، يتبارى المرشحون الموارنة في الحصول على رضى الجهات الخارجية النافذة، كما الأقوياء في الداخل، وفي مقدّمهم «حزب الله» والتحالف الذي يقوده الرئيس نبيه بري. وتبدو القوى الشيعية وحدها ممسكة بزمام أمورها تماماً داخل السلطة، ومن دون أي تأثير آخر. وأما المواقع المسيحية والسنّية فيتمّ حسمهما بالمساومات. ولا يعود ذلك فقط إلى امتلاك القوتين الشيعيتين كل عناصر القوة داخل السلطة وخارجها، بل أيضاً إلى كونهما قادرتين دائماً على اعتماد خيار موحّد. والأرجح أنّ هذا الأمر هو أبرز نقاط القوة لدى الثنائي، وليس سلاح «حزب الله» أو موقع رئاسة المجلس. في القرارات كلها، الصغيرة والكبيرة، من إقرار قانون الانتخاب إلى الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومات وانتخاب رؤساء الجمهورية، إلى المسائل المالية والإدارية والقضائية والتعيينات، هناك تكامل واضح بين الطرفين الشيعيين، يتكفل باعتماد خيارات موحّدة. ولأنّ القوى الطوائفية الأخرى كلها في وضعية التشرذم والضعف، فمن الحتمي أن يصبح المكوّن الشيعي هو الأقوى وصاحب القرار.

لذلك، يتمّ التداول في بعض الأوساط المسيحية غير الحزبية بضرورة إنتاج مبادرة مسيحية شاملة، وفي أسرع ما يمكن، تتبنّى خياراً رئاسياً موحّداً، وترعاها بكركي. يقول أصحاب هذه الفكرة: إذا سمّت القوى المسيحية مرشحها للرئاسة، يصبح محتوما أن تتبنّاه القوى الطوائفية الأخرى، فيتمّ انتخابه حصراً دون سواه. وفي ذلك، يمكن للمكوّن المسيحي أن يتجاوز مأزق الفراغ الرئاسي لشهور أو حتى سنوات، ويتجنّب احتمال تسمية رئيس يزيد من حدّة الانقسامات داخل الصف المسيحي. طبعاً، هذا الطرح ليس واقعياً، لأنّ اعتماد القوى المسيحية خياراً رئاسياً موحّداً يبدو أمراً مستحيلاً. والرهان على توحيد الموقف المسيحي في هذا الملف، كما في ملف الانتخابات النيابية، كان فاشلاً دائماً. ولذلك، ستبقى المواقع التي يشغلها المسيحيون في السلطة موضع استضعاف دائماً ولن يكون لهم القرار في شأنها.

إذا قرّرت القوى المسيحية أن تتوافق على شخصية الرئيس المقبل، فبالتأكيد، لن يكون مرشح الإجماع جبران باسيل أو سليمان فرنجية أو سمير جعجع. ولكن، من مصلحة الأقطاب الثلاثة أن يشاركوا في التسمية، فيأتي الرئيس ليعبّر عن التقاطع بينهم لا عن قطيعة. وأي رئيس يحظى بتوافق المسيحيين، سيكون رئيساً قوياً بالفعل. ويقول أصحاب هذه الفكرة، إنّها الوحيدة التي تتكفل بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وبأن يكون هذا الرئيس ممثلاً للإجماع المسيحي. وإلّا، فالأحرى بـ«ديوك المسيحيين» أن يوقفوا «النق» والشكوى من خسارة الدور المسيحي الفاعل داخل السلطة، ويستسلموا للقضاء والقدر.

 

«التشظي النيابي» ينتظر الجلسة السادسة

جورج شاهين/الجمهورية/12 تشرين الثاني/2022

مَن يتمعّن في وقائع الجلسة النيابية الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا يمكنه تجاهل بعض المؤشرات التي انتهت إليها. فإلى كونها الاولى بعد خلو سدة الرئاسة، شهدت مفارقات عدة أبرزها بدايات «التشظي» داخل بعض الكتل النيابية واستمرار التفكك في أُخرى، على وقع بدايات خجولة لإسقاط أسماء مرشحين مُحايدين في صندوقها لم ينتظروا تأييداً مسبقاً من أحد. وهو أمر يقود الى توقّع مزيد منها متى عقدت السادسة. وعليه، ما هو المتوقع؟ قبل ان تعقد الجلسة الخامسة في مسلسل جلسات الخميس الماضي التي خصّصت لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، انطلقت مجموعة من السيناريوهات التي تُحاكي بدايات التفكك في بعض الكتل النيابية سواء تلك التي يجمعها رابط حزبي وسياسي ومناطقي قبل فتح صناديق الاقتراع في 15 ايار الماضي او تلك التي ولدت من رحمها وفي اوقات متعددة بفعل بعض المحطات الدستورية والسياسية التي قادت إليها. فمسلسل الاستحقاقات الدستورية التي أعقبتها شهدت اكثر من متغيّر، سواء كان امرا متوقعا او أنه وليد لحظتها.

وانّ العودة الى مسلسل هذه المحطات التي انطلقت من جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الى نائبه، فهيئة أعضاء مكتب المجلس وأميني السر وصولاً الى انتخاب رؤساء ومقرري وأعضاء اللجان، ولدت اكثر من اكثرية مختلفة عن الاخرى وقد ارتبطت تركيبتها بما فرضَته المعركة الانتخابية لكل استحقاق منها على حدة. وفي الوقت الذي كرّست إحداها ما كان قائماً من تحالفات قبل الانتخابات النيابية وفيها وبعدها اختلفت تركيبتها في أخرى، فتولّدت اكثريات متنقلة جمعت وفرّقت الحلفاء والخصوم في اكثر من محطة ضمن هامش من الحركة بقي قريباً من أكثرية النصف زائدا واحدا او اكثر بقليل.

وما هو ثابت لا يثير أي شك، انّ ما جرى اكد فقدان «الاكثرية الساحقة» التي لم نشهد عليها بعد سوى تلك التي ولدت على مرحلتين عند انتخاب رؤساء اللجان النيابية ومقرريها وأعضائها بطريقة أحيَت المعادلات التي كانت قائمة بين أطراف المنظومة السابقة. فاحترمت توزيعتها السابقة مهما اختلفت التوجهات والسياسات العامة للكتل النيابية. وكلّ ذلك جرى بمعزل عن المتغيرات التي انتهت إليها انتخابات أيار الماضي، لا سيما منها تلك التي أدت الى إقصاء النواب التغييريين عن المواقع الحساسة في بعض اللجان النيابية ليحفظ القديم على قدمه من دون اي تعديل يُذكر.

على هذه الصورة، ما زال المجلس النيابي المدعو منذ 1 ايلول الماضي لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية محكوماً بالمعادلات السلبية والتحالفات غير الثابتة. فعلى رغم من أهمية الاستحقاق المتصل بضرورة وجود رأس للدولة في قصر بعبدا، يبدو ضرورياً الحؤول دون ان تطول مرحلة خلو سدة الرئاسة من شاغلها، ووقف الجدل البيزنطي القائم مُتلبساً النصوص الدستورية بطريقة توحي بالقلق الجدي على مستوى تفسير الدستور في لبنان في ظل فقدان الجهة الحاسمة المكلفة تفسيره وطريقة ترجمة بعض مواده بعدما أمعنت الأعراف والسوابق بتمزيقه وجعله كتاباً مقفلاً يوضع على أعلى رفوف المسؤولين او في اسفل أدراج مؤسساتهم مُتّكئين على الخروق الدستورية التي عبرت في لحظات غير طبيعية سمحت بفرضها وتطبيقها على يد قوى الأمر الواقع. فحلّت بكل بساطة مكان ما يقول به الدستور والقانون والانظمة الداخلية للمؤسسات والسلطات من خطوات لا يمكن ان تحتمل اي جدل بعيداً من قدرة البعض على إنتاج الاجتهادات المتناقضة التي يُتقنها المستشارون الذين أتقنوا مهمتهم في تقديم «استشارات غب الطلب». وانطلاقاً من هذه المؤشرات التي تكررت في اكثر من محطة، والى ما تسببت به من الجدال حول بعض المواد الدستورية المتحكمة بآلية انتخاب الرئيس، فإنّ أخطرها بات متصلاً بتحديد نصاب الجلسة الاولى وما يليها من دورات انتخابية يجري تعطيلها بطريقة مُمنهجة منذ ان بدأ مسلسل الجلسات بحلقاته الخمس التي عقدت حتى اليوم من دون ان يشهد أيّ منها أي دورة ثانية لاختبار ما يمكن ان تشهده من معادلات جديدة قد لا تنتج رئيساً، ولكنها قد تقدّم صورة واضحة عن حال التفكك والتشظي التي أصابت او يمكن ان تصيب بعض الكتل النيابية على أشكالها او بنسب مختلفة. بالإضافة الى ما يمكن ان تقود إليه من مؤشرات جديدة ومختلفة على قاعدة اعتمدها معطّلو الدورات الثانية المتتالية، وهي تقول بما معناه «لا تنام بين القبور ولا تحلم منامات مزعجة».

عند هذه الفسيفساء النيابية التي انتهت إليها الجلسة الخامسة لانتخاب الرئيس ما زالت المعادلة قائمة، بحيث انّ بوادر التفكك قد أصابت بعض الكتل النيابية ولو بنسَب مختلفة. وهي في عمقها وان كانت بسيطة جداً فلن تؤدي بعد الى تغيير موازين القوى الخاصة بإنتاج الرئيس. لكنّ ذلك لا يحول دون المخاوف مما قد تؤدي اليه تردداتها في الجلسة السادسة من مفاجآت متى دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل، إن أراد الحفاظ على المسلسل الأسبوعي الدوري لها. وإن دخل البعض في تفاصيل ما جرى، وما هو متوقع، فالقراءات تتوقع مزيدا من التشققات النيابية التي لم تعد مستحيلة. فإلى تفكك كتلة النواب التغييريين التي انتقلت من كتلة «الـ 13» الى اكثر من كتلة قد تكون إحداها «ثنائية» وثانية «ثلاثية» وثالثة «رباعية» لتنتهي بالخامسة «السباعية»، فإنّ هناك هزّة لا يمكن إخفاؤها داخل كتلة «لبنان القوي» التي شهد اجتماعها الأخير مساء الثلاثاء الماضي نقاشا حادا حول أهمية المضي في اعتماد الاوراق البيض في

المواجهة المفتوحة مع مرشح او اثنين او ثلاثة من دون التوصل الى ما يُعيد جَمعهم وضَم المعترضين على الاوراق البيض في انتظار التوافق على اسم لم يتم التوافق عليه بعد. وبناء على ما تقدم، فإن الحديث عن إمكان خروج اعضاء من كتلة «التنمية والتحرير» عن إسقاط الورقة البيضاء قد أُخمِد في مهده، بعد ان تردّد الحديث عنه في بعض الصالونات المقفلة لأيام قليلة على خلفية تَباين قائم بين حركة «أمل» و«حزب الله». وهو أمر، وإن كان موجوداً، فإنه لم يصل بعد الى اي خيار استراتيجي طالما انهما مُطمئنان الى ان هذه الثنائية هي التي حفظت وتحفظ مصالحهما الى الحد الاقصى وخصوصا في المحطات الاساسية الكبرى الى حد التحكم بالاستحقاق الرئاسي، ومن يغفل هذا الواقع فهو يعيش في بلد آخر ولا يريد ان يعترف به. والى الجلسة السادسة التي يمكن ان تكبر فيها التشققات النيابية يكشف المطلعون على ما يجري في الكواليس، انه وإن تجدّد السيناريو عينه في الجلسة المقبلة فستكون الاخيرة في مسلسل الجلسات الدورية المنتظمة. فالمخاوف من تفكك بعض الكتل وبروز أسماء جديدة بات جدياً، ولذلك قد يطول انتظار موعد الجلسة السابعة الى وقت لا يمكن لأحد تقديره من اليوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري عرض المستجدات مع ميقاتي واستقبل رئيس اللجنة المكلفة بادارة الجالية اللبنانية في ساحل الحاج

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية ولشؤون تشريعية. ووضع الرئيس ميقاتي الرئيس بري في أجواء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر وقمة المناخ في شرم الشيخ (كوب27)

وبعد اللقاء غادر الرئيس ميقاتي من دون الإدلاء بتصريح مكتفياً بالقول رداً على سؤال عما اذا كان قد تناول في لقائه مع الرئيس بري موضوع ملف الكهرباء: "إتفقنا على صيغة"ط.كما استقبل رئيس المجلس المحامي والمحلل السياسي جوزف ابو فاضل.

طوبعد الظهر استقبل بري رئيس اللجنة المكلفة بادارة الجالية اللبنانية في ساحل الحاج السيد محمد قعفراني .

 

الجبهة المسيحية عقدت مؤتمرا في بيروت بعنوان: مسيحيو الشرق بين الانقراض واستعادة الدور

وطنية/12 تشرين الثاني/2022

أطلقت الجبهة المسيحية  أعمال  مؤتمر لمسيحيي الشرق يعتبر الأول من نوعه، بحضور أحزاب وتنظيمات وأكاديميين من كافة المذاهب والقوميات المسيحية من لبنان ومصر والعراق وسوريا وتركيا وأوروبا وأميركا علما أن يوم غد الاحد في تمام الساعة ال 12 ظهرا تختتم أعمال المؤتمر وسيتلى البيان الختامي والتوصيات.  بداية، رحبت الاعلامية رانيا زهرا شربل بالحضور وأكدت "أننا كنا نتمنى أن نكون مجتميعن اليوم لنتناقش بحلول تمت وبأحلام تحققت وبرسالة وصلت وبأوطان ما اندثرت انما تعيش على امتددا شرقنا بطمأنينة وسلام واستقرار". وأضافت "كنا أيضا نتمنى أن تكون شعوبنا موحدة مع كل المجازر التي ارتكبت في حقها والمآسي والاضطهادات على وسع مشرقنا". وسألت: "اتعتقدون أنهم لم يتعبوا بعد من تهميشنا وتدمير حضارتنا ومبادئنا؟ وأكدت: "لهذا نحن هنا، لنقرر مصيرنا بيدنا لانه لا وطن ولا مجتمع ولا هوية وطنية مع احتلالات كل يوم بلون." وأعلنت" نحن هنا لنؤكّد للعالم اجمع  اننا كمسيحيين تواقين للحرية ولدينا الفرصة اليوم لنبقى ونستمرّ  بترسيخ قواعدنا الكيانية لشرق جديد". ومن ثمّ كانت كلمة الجبهة المسيحية ألقاها عضو المجلس القيادي للجبهة الدكتور عماد شمعون وقال فيها "نَجتَمِعُ اليوم تلبيةً لنِداءِ ناقوسِ خَطَرٍ دقَّتْهُ الجَبهةُ المَسيحِيّةُ في لبنانَ ليُنذِرَنا بِأَنَّ ما باتَ يَتَهَدَّدُنا في وجودِنا القَوميِّ والمسيحيِّ قد فاقَ كلَّ احتمالٍ ومعقول." وأشار "إننا نَحنُ أهلُ الأرضِ، وَسِوَانا هُمُ الضيوفُ إِن جاؤوا بلادَنا مُسالِمينَ، وَهُمُ الغُزاةُ إن جاؤوها مُحارِبينَ". واعتبر أن "الشعبُ الحَيُّ الذي يَلتَئِمُ ليتدارَسَ أَوضاعَهُ، يَستَحِقُّ الحياةَ لا مَحالَةَ، تمامًا كَما نَحْنُ عَلَيهِ فاعِلونَ".  وعدد شمعون المطالب التي تسعى إليها الجبهة. وأكد أن " في السُلطَةِ الحكوميّةِ التي نريد، عملًا بمقاصِدِ ميثاقِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ ومبادِئِه، حقَّ جميعِ الشعوبِ بتقريرِ مصيرِها وهو مُصطَلَحٌ في القانونِ الدَّوْليّ، يَعني منحَ الشعبِ أو السُكانِ المَحَلِيّينَ إمكانيةَ أن يُقَرِّروا شَكلَ السُلطَةِ التي يريدونَها وطريقةَ تحقيقِها والسُلْطَةُ التي نُريدُ هي السُلطَةُ الاتحاديّةُ الفِدراليّةُ".

أما في الوطنِ، قال  شمعون "نحنُ مَسيحِيّو هذا الشرقِ نريدُ أن نعيشَ في أوطانٍ لنا، لا تتنَكَّرُ لتعدُّدِيَّةِ مُجتَمَعاتِها، أوطانٌ تَتَّخِذُ مِن تَنَكُّرِها غطاءً لِطَمسِ حقوقِنا المشروعةِ اجتماعيًّا، ثقافيًّا، قوميًّا ودينيًّا، نكونُ فيه أحرارًا لا ذِميّينَ، في وطنٍ تسودُ فيه العدالةُ والمساواةُ في الحقوقِ والواجباتِ وفي حريّةِ الرأي والمُعتَقَد، في وطنٍ يكونُ دُستورُه المِرآةَ التي يعكِسُ بها حَقيقَةَ تَركيبَتِهِ المُجتَمَعيَّةِ التَعَدُّدِيَّةِ في بُعدَيْها القَوميِّ والدينيِّ، نُريدُ أن نعيشَ كلبنانيّينَ، على سبيلِ المِثالِ، في وطنٍ بدُستورٍ سياديٍّ، صُنِعَ في لُبنان، نُريدُ أن نعيشَ في ظلِّ دُستورٍ لامركزيٍّ اتحاديٍّ، دُستورٍ لا يكونُ لبنانُ فيه إلّا لبنانيَّ الهُوِيَّةِ والانتماء". 

وبالنسبة للمبادئ واعتبر "أننا كشعوبٍ مسيحيّةٍ، لا نؤمنُ بإلغاءِ الآخرِ المُغايرِ عنّا دينيًّا، ولذلك لَن نرضى بأنْ نَكونَ عُرضَةً لأيّةِ عمليّةِ اضطهادٍ دينيٍّ يُمارِسُهُ علينا مَن احترمْنا حقّه باعتناقِ الدينِ الذي يشاء، نَحُن كشُعوبٍ مسيحيّةٍ نُؤمِنُ بِأنَّ حُرِّيَّتَنَا تَقِفُ عِنْدَ حُرِّيَّةِ الآخرينَ وهذا ما يَمْنَحُنا مشروعيّةَ أن يكونَ حَقُّنا في الوجودِ أيضًا مُقَدَّسًا".وأضاف "في الشعبِ الحَيِّ الذي عليهِ أَن نَكون، إنَّ العِبرَةَ إذًا في أن نجاهرَ بِما نَراهُ خيرًا لنا، وفي أن نُطالِبَ بتحقيقِه وإذا ما جوبِهْنا ظُلمًا وقمْعًا، سيُصبحُ عندَها الدفاعُ عَنِ النفسِ حَقًّا مشروعًا"، مؤكدا في هذا الاطار "مسألةَ حريَّتِنا لَمْ تَعُدْ لتكونَ تفصيلًا، كما وإنّ مسألةَ تحصيلِ حقوقِنا لَن نقبَلَ أن تكونَ مِنَّةً علينا مِن أحَد، ومسألةَ استهدافِنا في وجودِنا لم تَعُد لِتَمُرَّ كَالسَيَّانِ بَعدَ اليوم". وختم  أنَّ "الجبهةَ المسيحيّةَ هذه لَن تَقِفَ لتكونَ جبهةً مسيحيَّةً لبنانيّةً وحسب أو جبهةً مسيحيّةً مَشرِقيّةً ليس إلّا، بَلْ سَتَمضي قُدُمًا لِتَكونَ السَبَبَ في ولادةِ جَبهةٍ مسيحيّةٍ عالَميّةٍ ".

محاضرات

وبعد كلمة الافتتاح، كانت محاضرات للدكتور ميشال الشماعي بعنوان "مسيحيو الشرق وواجب النضال والبقاء"، ورئيس الاتحاد الماروني – طور لفنن الدكتور أمين اسكندر بعنوان "تاريخ ووجود ومستقبل" و استاذ الإسلاميات وحقوق الانسان في جامعة الروح القدس الكسليك البروفيسور وائل خير بعنوان "الحمايات الدولية للمجموعات المهددة". وكلمات عبر الانترنت للبروفيسور في القانون الدولي والعضو في المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب سابقاً كبريال صوما، ولرئيسة اللجنة الاميركية للحريات الدينية الدولية سابقاً نادين ماينزا، ولمدير المؤسسة السياسية الاوروبية يوهانس دي يانغ، ولخبير السياسية الخارجية الاميركية ومستشار العلاقات الخارجية لدونالد ترامب وميت رومني، الدكتور وليد فارس من واشنطن. وقدرركزوا جميعهم على ضرورة النضال من أجل الوجود المسيحي في الشرق.

ورشة عمل

وتلت المحاضرات والكلمات ورشة عمل للوفود الممثلة لكل دولة تتضمن مناقشة المخاطر والحلول المطروحة والمطالب وأدار المناقشة الدكاترة ألفرد كميل شمعون وعماد شمعون. وكانت بعدها كلمة لشخص اختاره وفد كل دولة وشكلت لجنة متابعة لمقررات المؤتمر من الاحزاب والمنظمات والشخصيات المشاركة وسيتم إصدار البيان الختامي باللغات العربية والانكليزية والفرنسية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 – 13 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113315/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1596/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113317/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/