المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بجاني/سيد امونيوم بوق يقرأ بيانات الملالي

الياس بجاني/ميشال عون الترابي والكوارث

الياس بجاني/السنيورة وكل ربع قادة 14 آذار تاريخ صلاحيتهم منتهي وع الكب

الياس بجاني/كل تنازل لحزب الله الإجرامي هو مسمار يُدّق في نعش سيادة واستقلال لبنان

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليو/959 إصابة جديدة و5 وفيات

فيديو مقابلة من سبوت شوت مع السيد سجعان قزي/قزّي: قرداحي ليس سيّد قراره… والـ “ان. جي. او.” كلّن سفارات/حزب الله يريد تغيير النظام

عيد الضيعه ... أَعيادنا في الضياع واحسرتاه خسرناها، اضمحلَّ عميق معانيها وانقلبت الى عدم اكتراث وإِهمال، وهذا الاستلشاق هو بالفعل جزء من هزيمتنا/الأب سيمون عساف

وجود حزب الله مرتبط بشكل عضوي بالسلاح والعنف والقتل وايديولوجية مذهبية متطرفة/مروان الأمين

كلام الليل يمحوه النهار/غسان صليبي

بلينكن: ميقاتي لديه خطة جيّدة للدفع بلبنان إلى الأمام

مبعوث أممي: المسؤولون اللبنانيون يعيشون في عالم خيالي!

ملف لبنان على طاولة ماكرون والسيسي

أسرار الصحف ليوم الجمعة 12 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقرر الامم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الانسان: حكومة لبنان تخذل شعبها وبدأ صبر مجتمع المانحين ينفد

حزب الوطنيين الأحرار: الاستمرار باعتقال أبناء عين الرمانة تحول إلى اعتقال

استنفار عسكري متبادل في المنطقة… نحو تسوية تُحجّم ايران!

الأزمة مع الخليج تتصاعد: قطيعة و”طلاق” وحصار؟!

زيارة قريبة لبرّي الى بكركي… ورسالة مزدوجة لبعبدا!

ملف المرفأ يغرق بالمناكفات… ومزهر يرفض المثول أمام “التفتيش”

ميقاتي مصمّم على استقالة قرداحي وعودة اجتماعات الحكومة

جنبلاط: لا أريد الانضمام الى جبهة سياسية ضد “الحزب”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول أميركي إلى الشرق الأوسط… ماذا في جعبته؟

عودة سوريا للحضن العربي… وثيقة تكشف الشروط والخطوات

الـ”FBI”: قراصنة إيرانيون سرقوا بيانات حسّاسة!

ماكرون: على روسيا وتركيا سحب المرتزقة من ليبيا من دون تأخير

وزير خارجية قطر دعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن إلى وقف تطبيع العلاقات مع دمشق

الإرياني عن تصريحات نصر الله: المعركة إيرانية خالصة

بعد مؤتمر باريس.. أميركا: نعمل على تعزيز استقرار ليبيا

لندن: على الليبيين والمجتمع الدولي العمل معا لتعزيز سيادة ليبيا

ماكرون: المرتزقة سيغادرون ليبيا خلال الأسابيع المقبلة

السيادة السوداني: إعادة تشكيل المجلس يصحح مسارة الثورة

سيناتور أميركي: نهج إدارة بايدن مع ميليشيا الحوثي كارثي لأمننا

مشرعون أميركيون: انتهاك الحوثي لسفارتنا يؤكد عدم رغبتهم بالسلام

الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار تعتبر صاحبة أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة لهذا العام

كانت باباً يستغله الإخوان.. مصر تمنع التبرعات في المساجد

قطع رؤوس وجثث معلقة مبتورة.. فرق موت في أفغانستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دراسة قيمة لشرل شرتوني من أرشيف عام 2006/حرب الأوهام القاتلة/من دولة التخوم المدمِّرة إلى سياسة الأرض المحروقة

إحياء تحالف انتخابي بين قوى 14 آذار يعيد التوازن السياسي/رلى موفق/اللواء

التفاهم الإيراني-الأميركي: الأسد بقطار التطبيع.. ولبنان ينجز “الترسيم”/منير الربيع/المدن

“التيار”: “الحزب” لم يلتزم بالاتفاق وساير “أمل”/كارول سلوم /اللواء

اعتراض روسي أيضًاً/وليد شقير/نداء الوطن

أقطابُ الموارنة يخسرون حظوظَهم بالرئاسة؟/طوني عيسى/الجمهورية

في مهرجان الهبوط!/نبيل بومنصف/النهار

إحياء تحالف انتخابي بين قوى 14 آذار يُعيد التوازن السياسي المفقود... وهو ممكن!/رلى موفّق /اللواء

يوم "حرّم" نصرالله على قادة لبنان التعرّض لإيران/فارس خشّان/الحرة

5 أسباب وراء القلق الإيراني/شارل جبور/الجمهورية

اغتيال الكاظمي أم إزاحة «الكاظمية»؟/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الانتخابات الليبية و«الإخوان» المعرقلون/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

روح الله زم... فضيحة فرنسية صادمة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال757 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

الأرض تهتزّ تحت 4 عواصم عربية تحكمها إيران/أحمد عياش/أساس ميديا

لماذا تخوض إيران صراعاً كصراع «الوجود»؟!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

فرنسا: القومية تطل برأسها من جديد/أمير طاهري/الشرق الأوسط

مصير اليمن بين أصابع بلقيس/توفيق شومان/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية لسكيناس: تجاهل الدعوات لتسهيل عودة النازحين بدأت تحدث شكوكا بأن ثمة من يعمل لإبقائهم ولا يمكن القبول به

عون: لا نقبل بإبقاء النازحين السوريين في لبنان

بري استقبل شيناس ووزير الاعلام وزوارا وتلقى برقية شكر قطرية

قرداحي : لست في وارد ان أتحدى أحدا لا رئيس الحكومة ولا السعودية

الراعي زار شيخ العقل: في لبنان نشعر كلنا بالغربة فأين هويتنا؟ أبي المنى: علنا نصل إلى قمة روحية تضع أسس التسامح والحفاظ على الرسالة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحما15/من15حتلا21/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/13 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة “محّل” بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية “الجبلية الأصيلة” المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجر قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني، تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس في بُعد عن الله وعن تعاليمه، بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة، ولذلك يعادون وطنهم المقدس، ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله، ومساندة القوى التي تحتله، وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه.

وبنتيجة هذا “التخلي الإيماني” المرعب، تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا، عاهات الغنمية والتبعية، وانعدام الإحساس الوطني، ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي، لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها، نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

إن واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا، تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح، وتقاسموها بعد صلبه. ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود، فإن الأحرار والشرفاء والمؤمنين من أهلنا وقادتنا، وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله، وتعيده إلى حيث كان، وإلى حيث يجب أن يكون.

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم، يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له، وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان، يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين ،في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم، ويعرِّضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة، وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم، وخلاص الوطن، أن لا يسيروا خلف قادة عميان، وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة ،صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن تلك الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم بوق يقرأ بيانات الملالي

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2021

سيد امونيوم عدو لبنان واللبنانيين. بيقد مراجل من جورة تحت سابع أرض. بوق صوتي للملالي. مفروض يتحاكم بتهم الدجل والخيانة والعمالة.

 

ميشال عون الترابي والكوارث

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2021

مسيحياً، ميشال عون رجل لا اخلاق ولا إيمان ولا رجاء ولا ضمير ولا وجدان عنده. ترابي التركيبة العقلية والجسدية والفهم والثقافة، وهو لا يزال يعيش وضعية وأزمنة الإنسان العتيق، انسان الخطيئة.

 

السنيورة وكل ربع قادة 14 آذار تاريخ صلاحيتهم منتهي وع الكب

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2021

إلى السنيورة المطالب بجبهة وطنية: انت وكل رببع 14 آذار الندابين والباكين حلوا عن سمانا، جربناهم ويلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرّب

 

كل تنازل لحزب الله الإجرامي هو مسمار يُدّق في نعش سيادة واستقلال لبنان

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2021

ملالي إيران وعميلهم حزب الله وقبلهم هتلر وموسليني لا يفهمون غير لغة الردع والقوة وكل تنازل لهم ومساومة معهم تزيدهم عهراً وفجوراً.

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الي يرتدي الأرجوان والكتان/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias lazarus19.02.16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/16/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20lazarus19.02..16.wma

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليو/959 إصابة جديدة و5 وفيات

وزارة الصحة العامة/12 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة “تسجيل 959 إصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 650655”. كما أشارت في تقريرها اليومي إلى “تسجيل 5 حالات وفاة” .

 

فيديو مقابلة من سبوت شوت مع السيد سجعان قزي/قزّي: قرداحي ليس سيّد قراره… والـ “ان. جي. او.” كلّن سفارات/حزب الله يريد تغيير النظام

http://eliasbejjaninews.com/archives/104071/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%aa-%d8%b4%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86/

12 تشرين الثاني/2021

إعتبر الوزير السابق سجعان قزّي أنّ “وزير الإعلام جورج قرداحي ليس سيّد قراره”، مُشيرًا إلى أنّه “لو كان الأمر بيده لكان إستقال بعد الأزمة مع السعودية”. في مقابلةٍ مع الصحافية صفاء درويش عبر “سبوت شوت”، رأى قزّي أنّ “عودة الخليج إلى سوريا لا يعني إعادة تطبيع العلاقات اللبنانية السورية سياسيًا”، مُشدّدًا على ضرورة “وقف التدخّل السوري بالشؤون اللبنانية، ضبط الحدود، إغلاق المعابر غير الشرعية إضافةً إلى الكشف عن مصير المعتقلين ومُعالجة أزمة اللاجئين”. ولدى سؤاله عن المجتمع المدني، أشار قزّي إلى أنّ “المجتمع المدني الطاهر والنقي ضُرب في الأيّام الأولى من الثورة، أما مَن بقي بعدها فهي الأحزاب ومجموعات “ان. جي. او.” مٌتهمًا إيّاها بالعمل لدى السفارات”. وأمّا عن الأقوى شعبيًا على الساحة المسيحية، فيعتبر قزّي أنّ “القوّات اللبنانية هي الأقوى”، على الرغم من “عدم شعوره بسخونة أجواء الإنتخابات” حسب تعبيره.

 

عيد الضيعه ... أَعيادنا في الضياع واحسرتاه خسرناها، اضمحلَّ عميق معانيها وانقلبت الى عدم اكتراث وإِهمال، وهذا الاستلشاق هو بالفعل جزء من هزيمتنا

الأب سيمون عساف/12 تشرين الثاني/2021

أَعيادنا في الضياع واحسرتاه خسرناها، اضمحلَّ عميق معانيها وانقلبت الى عدم اكتراث وإِهمال، وهذا الاستلشاق هو بالفعل جزء من هزيمتنا

http://eliasbejjaninews.com/archives/104067/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%8a%d8%b9%d9%87-%d8%a3%d9%8e%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%86%d8%a7-%d9%81/

كل عام في كل ضيعه يُقام عيد، ولكل ضيعه شفيع عيدُه مرَّة كل سنة حسب روزنامة الكنيسة.

وفي الضياع يحتفل المؤمنون بعيد الشفيع بشكل احتفاليٍّ بهيج كأَنَّه شخص حاضر من أَفراد كل عائلة.

إِنَّه الحارسُ من الجنِّ والأشرار، الحامي من الأهوال والغوائل، الجامع العيال والمرافق لها في السرَّاء والضرَّاء، والويل لمن يقترب من حَرَم العرين. شفيع الضيعة هو الطبيب المعالج كل علَّة ومرض، والقابع في ذاكرة الجماعة والأفراد، لا يفارق المخيِّلة إلا بمغادرة الأرض.

طنَّ الجرس بحلول العيد يا أهالي الضيعه!

نعم جاء عيد مار جرجس، إِنه  فوق مذبح المصلَّى انتظار، ينادي ممتطيا ظهر الحصان، ممتشقا الرمح في اليمين القادرة لنحر التنِّين القاتل.

يا بَنِيَّ تعالَوا، تجمَّعوا لأُبارك شملَكم وأَصونكم فأَنا اليوم مُعَيِّدٌ معكم، صرخ القدِّيس العظيم!

 رنينُ قرع الصنوج داخل الكنيسة يُدوِّي، صاحبُ الصوت الصادح المخملي، يرنِّم في بداية القدَّاس باركي يا نفسي الربّْ...

ويتناوب على رندحات بعض المقاطع السريانية بقايا كبارٍ في السنّ تتلاشى اللغة الأُم معهم متى رحلوا. واأسفاه!

ينتهي القداس-الذبيحة الإلهية، فيخرج المُصلُّون للمعايده فرحين في ساحة الكنيسة كالمعتاد.

والباعة منتشرون: هنا باعة الحلوى، هناك باعة الألعاب،  هنالك باعة الصور التذكارية، وعلى أيامنا كان يأتي القرَّاد بدفٍّ وعصا يرقِّص قردَه على إِيقاع بعض نغم أغنيات شعبية، فيسحر الناس خصوصا الأولاد.

يتحلَّقون ليشاهدوا المنظر المذهل للمرَّة الأُولى، هذا ما كان يرغِّبهم لاسترجاع العيد في مستقبل العام القادم.

وماذا عن لفيف الشباب والرجال المفتولي السواعد المشمِّرين عن الزنود لتربيع الجرس.

تلك عادة ولا أَجمل في الجبال، منذورة أَيضاً للبياد يأخذ مكانها جرس الكهرباء في المعابد الجديدة.

دقِّيقَةُ الجرس الشباب القبضايات، يتبادلون الدور  ويتباهون باستعراضهم الفروسي أَمام المتفرجين قلوب تنطُّ مع كلِّ طنَّة ورنَّة.

مشهد يسبي العقل ويحملنا الى ماضٍ قصيٍّ، إِلى ذكريات متغلغلة مع سَرَيان الدمِّ في مجاري العروق...

والصبايا يتسارعن الى فرْم وهرْم تبولة العيد وتحضير مائدة الصحب والخلاَّن...

   صوَرٌ قديمة عفَّ عليها غبار النسيان هيهات لو تعود، هيهات أن تعود بيوت عزِّ صارت اليوم خرائب متهدِّمة مهجورة، كأَنها مرصودة بأطياف من سكنها من زمان، تومىءُ من فروج الصمت طالبة الرحمات راجية الرجوع الى إِحياء أَماسيها.

ومن قال ليست الأَرواح حاضرة تحرس الأَمكنة بحنينها مرفرفة رغم خروجها من قمصانها التي من حَمَإِ مسنون.. 

أَعيادنا في الضياع واحسرتاه خسرناها، اضمحلَّ عميق معانيها وانقلبت الى عدم اكتراث وإِهمال، وهذا الاستلشاق هو بالفعل جزء من هزيمتنا.

يا هو!! يا عالم!!

 اليوم بطالة عن جميع الأَشغال العالمية، قال الكتاب إِحفظ يوم الربّْ.

ما بالكم أَيها الأَحبة؟ لكم أَذان ولا تسمعون وأَلسن ولا تتكلَّمون وأَعيُن ولا ترون؟ اليوم تكريم شفيعكم حارس الضيعه!!!

نتحسَّر أَين راحت شباب الضياع؟ هاجروا؟ سافروا؟ نزحوا؟ غادروا؟ ماتوا؟

 ما أَقساك يا زمن، حمل موج البحر إِلى البعيد البعيد شباب بلادي ولن يعودوا.

لا ضيعه لا شفيع ولا أَعياد بعد اليوم بل مآتم، لا ازدهار ولا عمران بل أَشباح سوداء تخيِّم فوق الجبل وكأنه في مناحة نياحة المودّع إِلى الأَبدية.

كم أُم لواها العمر، تنتظر رجوع بنيها من خلف المحيطات؟ وكم أَب مجروحٍ على غياب الأعزاء الذين فارقوه وقد يغدره العمر قبل ان تسعد عيناه برؤيتهم؟ أَيها المهاجرون المنتشرون تحت كل كوكب وعلى كل أرض عودوا كرمى لانتظار رجاء أَهاليكم قبل أَن تخلو الدار والديار فتصبح أَثرا بعد عين.

عيد الضيعه في يقيني بات في خبركان... وأَنا خجلت من نفسي عندما أَدركت أَن الحياة حفلة تنكرية، حضرتُها بوجهها الحقيقي بين الليل وما يستر من مجون والنهار وما يُكثر من جنون!!!

 

وجود حزب الله مرتبط بشكل عضوي بالسلاح والعنف والقتل وايديولوجية مذهبية متطرفة،

مروان الأمين/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2021

قال في تنميط لبيئة حزب الله انها بيئة عنيفة، بتفتح تلفزيون المنار ما بتشوف غير سلاح وعنف.

بيحكي نصرالله ما بتسمع غير استعراض للقوة.

يا عيني، وجود حزب الله مرتبط بشكل عضوي بالسلاح والعنف والقتل وايديولوجية مذهبية متطرفة، هلق بدكم ما نقول عنو هيك سواء بشكل جدي او ساخر، ونقول انو محمد رعد بوجهه السموح عم ينشر الفرح بين الأطفال، طيب ماشي الحال، بتؤمروا، لما بدنا نحكي عن قادة محور ايران، رح نحكي عن آخر كتاب لعبد الملك الحوثي مترجم للغات العالم، او عن آخر انجاز طبي لقيس الخزعلي، وعن جائزة نوبل بالاقتصاد يلي أخدها نصرالله!!  منيح هيك؟؟

 

كلام الليل يمحوه النهار

غسان صليبي/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2021

غفوت على صوت نصرالله وصحوت على صوت عصفور.

كلام الليل يمحوه النهار.

 نصرالله يدير البلد عن بعد، من تحت الارض وعبر شاشة، لكنه محروم من سماع صوت عصفور.

السلطات جميعها تخضع لمواقفه، من رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي ورئيسه الى مجلس الوزراء ورئيسه إلى معظم الأحزاب والزعامات، لكنه ولكي يثبت انه لا يسيطر على البلد، إعترف بعجزه عن تنحية القاضي البيطار.

يستطيع أن يجتهد  في النص الديني وإن يحاجج الله، لكنه لا يستطيع أن يبدّل بالنص القانوني الذي يتحصن به البيطار.

المدني لا زال صامدا بوجه الديني والعسكري.

يستطيع أن يهدد إسرائيل وأميركا والسعودية، لكنه لا يستطيع أن يخيف انسانا أعزلا يتمسك بالحق كما نص عليه القانون.

طمأننا نصرالله في المساء بأن حزب الله منع النفوذ الأميركي الكامل على لبنان، فصحونا على ارتفاع إضافي للدولار، رمز النفوذ الاميركي، الذي أصبح وجوده نادرا الا في مناطق حزب الله.

كلام الليل يمحوه النهار.

 

بلينكن: ميقاتي لديه خطة جيّدة للدفع بلبنان إلى الأمام

وكالات/12 تشرين الثاني/2021

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أنّ “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لديه خطة جيّدة للدفع بلبنان إلى الأمام”. واضاف بلينكن: “نعمل على توفير الوقود في لبنان، ونعمل مع الجيش اللبناني لضمان الاستقرار”.

 

مبعوث أممي: المسؤولون اللبنانيون يعيشون في عالم خيالي!

رويترز/12 تشرين الثاني/2021

أشار المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر إلى أن “مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدّت إلى “إفقار وحشي” للمواطنين”. وقال، في مقابلة مع “رويترز” في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: “أنا مندهش جداً من حقيقة أن هذه الدولة في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد”، مضيفًا: “يعيشون في عالم خيالي وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد”. والتقى دي شوتر خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسؤولين، ومن بينهم 9 وزراء ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري. ولم يعلّق مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على تصريحاته، لكنه أشار إلى أن “ميقاتي عقد اجتماعاً مثمراً هذا الأسبوع مع مسؤول آخر في الأمم المتحدة وهو المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي”.

 

ملف لبنان على طاولة ماكرون والسيسي

وكالة الانباء المركزية/12 تشرين الثاني/2021

أفادت “المركزية” بأن “ملف لبنان في صلب محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في باريس، خلال غداء عمل يقيمه الرئيس الفرنسي على هامش مؤتمر ليبيا”.

 

أسرار الصحف ليوم الجمعة 12 تشرين الثاني 2021

وطنية/يوم الجمعة 12/11/2021

أسرار النهار

تبدي أكثر من مرجعية حزبية تقديرها لدور شخصية أمنية كبرى، معتبرة أنه لولا دورها وحكمتها لذهبت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه إثر أحداث جرت أخيراً.

يُسجّل عتب من مسؤولي حزب مسيحي بارز على مرجع سياسي، على خلفية كلام أطلقه بحق رئيس حزبهم، دون أن يدخلوا في أيّ ردّ، حفاظاً على حسن العلاقة بين الحزبين.

أكد مرجع مصرفي أن الجهل يسيطر على معظم الطروحات الحالية المتعلقة بالتحويلات الخارجية الجارية منذ اندلاع الثورة، فمصرف لبنان لا يعلم بالتحويلات التي أجرتها المصارف إلى الخارج بسبب السرية المصرفية، وتاليا لا يمكنه اعطاء اي معلومات عنها.

تردد امس ان زيارة رئيس جمعية المصارف سليم صفير الى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون هدفه تزكية مستشاره انطوان حبيب لرئاسة مصرف الإسكان

يُنقل أن عوائق وصعوبات فرملت استكمال المصالحات التي سعى لها وزير سابق، والمسألة عالقة حالياً دون أن تتوقف الجهود لطيّها.

بات محسوماً أن ابن شقيق نائب سابق ومن عائلة تاريخية معروفة في الجبل بات ترشّحه محسوماً على لائحة أساسية سبق أن خاض الانتخابات الماضية عليها.

لاحظ مرجع رقابي الترشيح المبكر لوزراء طاقة سابقين للانتخابات النيابية وسأل هل يستعجلون للحصول على الحصانة النيابية.

أسرار الجمهورية       

تبيّن من مراجع معنية أنّ مصدر بعض الشائعات تجاه رئيس تيار بارز صدر من مسؤولين سابقين للتلاعب بأعصاب الناس.

ينتظر في حال من الإرتباك، نواب ومسؤولون في تيار بارز موقف رئيس التيار لجهة ترشيحهم الى الإنتخابات أم عدمه.

أعربت جهة سياسية عن تخوّفها من أنّ لبنان متجّه الى الأسوأ مهما فعلنا.

أسرار اللواء

من شأن خطة إعادة بناء سوريا أن تكسر تدريجياً مندرجات قانون قيصر، لتتمكن الشركات الأميركية من أخذ مكانها في هذه العملية الضخمة، حسب دبلوماسي لبناني..

ما تزال كتل كبرى تابعة لأحزاب السلطة، مترددة في المجال الانتخابي، لاسيما لجهة التوقيت أولاً..

تتحدث معلومات عن أن مخزون المحطات والشركات من المحروقات وفير جداً لدرجة أن التهويل بإفتعال أزمة سرعان ما انكشف، وحدث تراجع!

خفايا نداء الوطن

كلفت إحدى الحملات الانتخابية تحالفاً مختلطاً لشركات الاحصاءات والمحاسبة لتحديد كلفة الانفاق الانتخابي حيث تبين ان كلفة بدل النقل للناخب المقيم خارج الدائرة الانتخابية تتراوح بين 30 و 70 دولاراً، ولوحظ ان الدراسة احتسبت ثمن الصوت الانتخابي على اساس معدل التضخم ونسبة الفقر، حيث قدرت ثمن الصوت الانتخابي للناخب في الدوائر ذات اللون الواحد بـ 20 دولاراً، وبدل الصوت الانتخابي للناخب في المناطق المختلطة بـ 150 دولاراً.

قامت مديرية المحاسبة في وزارة المالية بتسريب كافة البيانات المالية والموازنات المتعلقة بمؤسسات المياه ومؤسسة كهرباء لبنان وبعض المؤسسات العامة، الى احد المكاتب الاستشارية المكلف بتنظيم دراسة جدوى حول امكانية خصخصتها وإشراك القطاع الخاص فيها.

إستدعى جهاز أمني مديرة عامة في وزارة حساسة لاستيضاحها حول مخالفات مالية في منشآت تابعة لها بالاضافة الى فروقات الاسعار المعتمدة لديها وتلك التي اعتمدتها دائرة المناقصات، ما استوجب تدخلات سياسية مع هذا الجهاز.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/11/2021

وطنية/يوم الجمعة 12/11/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لولا الحركة الأوروبية والتقارير الأممية في بيروت لكان انطبق على الوضع السياسي في لبنان وصف (الجمود التام) لا سيما بالنسبة لمصير جلسات الحكومة أما الوضع الاقتصادي وضمنه معيشة المواطنين فيمكن اختصاره اليوم بعنوانين الأول وصول سعر صرف الدولار الى حدود 23 ألفا والثاني تقرير جديد صادم للأمم المتحدة حول مستويات الفقر في لبنان.

ففيما كانت السرايا الحكومية تشهد اجتماعا حكوميا أمميا لبحث استراتيجية الحماية الاجتماعية ورد إنذار أممي جديد أشد لهجة من سابقاته موجه لسياسيي لبنان إذ قال مقرر الأمم المتحدة لشؤون الفقر المدقع أوليفييه دي شوتر  SCHUTTER إن صبر مجتمع المانحين بدأ ينفد مع الحكومة اللبنانية أمام خسارة الملايين نتيجة التلاعب بأسعار الصرف التعسفية وشدد على أن الأزمة المصطنعة تدمر حياة السكان، وتحكم على الكثيرين بفقر سيتوارثه الناس جيلا بعد جيل.

وفي اطار الدعم يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو بيروت الثلاثاء المقبل والتي يصلها ليل الاثنين اتيا من طهران وفيما تنتظر بيروت ايضا زيارة مرتقبة لوزير الخارجية القطرية في اطار المساعي لاعادة وصل ما انقطع مع الخليج يعمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تعويض شلل مجلس الوزراء بإطلاق حركة كثيفة من الاجتماعات الوزارية  لانجاز الملفات المطلوبة وفق مضامين البيان الوزاري.

واليوم, ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس ان لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء التي يرتبها استمرار النزوح السوري الى لبنان ويطالب الاتحاد الاوروبي بالعمل على تسهيل عودتهم الى المناطق السورية الآمنة وكان الرئيس عون وقع 5 قوانين بينها قانون تخصيص خمسمئة مليار ليرة للمساهمة في أقساط تلامذة المدارس الخاصة غير المجانية ودعم صناديق مدارس رسمية.

وفي عين التينة  كانت زيارة لوزير الاعلام جورج قرداحي. حيث اجتمع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤكدا انه ليس متمسكا بالمنصب الوزاري قائلا لست في وارد ان اتحدى لا رئيس الحكومة ولا المملكة العربية السعودية اضاف الوزير قرداحي إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك الراعي فأنا حاضر.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اليوم أكثر من أي وقت مضى بات مطلوبا إلقاء القبض على العدالة بوجهيها الإجتماعي والقضائي.

في الشأن الإجتماعي هي مطلوبة رأفة بالناس المقهورة بفعل تفلت سعر صرف الدولار من عقاله ليتجاوز ٢٣ الف ليرة والحبل على جرار السوق السوداء. 

هي مطلوبة تحسسا بأمعاء الناس الخاوية بفعل مصادرة رغيف خبز من ربطة خف وزنها وغلا ثمنها...وكانها تخضع لنظام دايت قسري هي ومن يشتريها.

هي مطلوبة تبريدا لحرقة الناس الذين يكتوون بنار جدول تركيب أسعار المحروقات الذي بات كسحب اللوتو أسبوعيا مع فارق انها تخسر المواطن مرتين. 

هي مطلوبة ضغطا جديا لوضع قانون البطاقة التمويلية موضع التنفيذ. 

هي عدالة مطلوبة في الرواتب والأجور في الكهرباء والماء والمولدات واللائحة تطول. 

هي مطلوبة حفظا لحقوق المودعين عبر وضع التشريعات الكفيلة بإعادة الودائع لأصحابها وإسقاط كل عمليات التقادم بمرور الزمن أو غيره.

وفي الشأن القضائي العدالة مطلوبة أيضا عبر إحقاق الحق في ملف إنفجار المرفأ الذي يجب أن يرسو عند الحقيقة ولا شيء إلا الحقيقة  بعيدا من ارصفة الإستنسابية والتسييس والطائفية وبعيدا من أهداف شخصانية وإنتخابية وشعبوية لمحركي بعض القضاء والأدوات.

وفي مثال صارخ عن سقوط العدالتين الإجتماعية والقضائية على حد سواء تطرح ال NBN اليوم قضية يندى لها الجبين مسرحها مركز للأمراض العقلية والعصبية يسمى على اسم قديسة المسؤولون عنه أقرب للمجرمين بل للشياطين الذين لا يقربون الإنسانية.

أما ضحاياه فمرضى لا حول لهم ولا قوة ومن هذه القضية نبدأ.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لبنان ليس دولة منهارة بعد، لكنه على شفير الانهيار وحكومته تخذل شعبها اذ تعيش في عالم  خيالي لا يبشر بالخير. هذا الكلام ليس لسياسي او حتى لباحث بحيث يتهم قائله بالتسييس والفئوية .

انه بيان صادر عن مكتب الامم المتحدة في بيروت بعد زيارة قام بها مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الانسان . لكن  عن اي حكومة يتكلم بيان مكتب الامم المتحدة؟ هل عن الحكومة التي تشظت من الداخل على خلفية الموقف من القاضي طارق البيطار؟ ام عن الحكومة التي اختلفت اختلافا جذريا حول غزوة عين الرمانة؟ او حتى عن الحكومة التي لا امل في عودتها الى الاجتماع, بعد قضية وزير الاعلام جورج قرداحي؟ باختصار،  في لبنان اليوم لا وجود لحكومة،  بل لشبه حكومة ولوزراء يجتمعون افراديا،  ولرئيس حكومة استعاض عن اجتماع الحكومة بلجان وزارية واجتماعات جانبية.

كل هذا قد يكون مقبولا ومسموحا في  مرحلة عادية. لكن هل هذه هي حكومة الانقاذ التي انتظرناها طويلا ووعدنا  بان الانقاذ سيتحقق حتما على يديها؟

على صعيد الازمة مع السعودية والخليج لا جديد. فخريطة الطريق التي وضعها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله امس أكدت عمق الاشكالية،  وان لا مجال لاحداث اي خرق في ظل الظروف التي يعيشها لبنان والمنطقة.

واليوم زار وزير الاعلام جورج قرداحي الرئيس نبيه بري. واكد بعد الزيارة انه مستعد للاستقالة اذا حصل على الضمانات التي ابلغها للبطريرك الراعي.

في المقابل المعلومات الواردة من الخليج تشير الى  ان السعودية ودول الخليج تشترط استقالة قرداحي كمقدمة للبحث في العلاقات اللبنانية - الخليجية.

الموقفان المتناقضان  يعنيان اننا لا نزال في قلب الازمة،  وان الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وسواها لم تحقق اي نتيجة حتى الان على الاقل.

في هذا الوقت تسجيل المغتربين للانتخابات مستمر، ويحقق ارتفاعا يوميا  ملحوظا. والمطلوب ان تستمر الاندفاعة وتقوى حتى في الايام الثمانية الباقية،  وذلك للتخلص من طبقة سياسية فاسدة بمعظمها ولتحقيق التغيير المنشود.

لذلك ايها اللبنانيون المنتشرون تسجلوا للانتخابات بكثافة، ويا ايها اللبنانيون المقيمون والمنتشرون عند الاقتراع "اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن."

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الرياض تواصل ذبح اليمنيين، وحصارها المدمر يجب ان ينتهي فورا.

هي تصريحات لسيناتورات اميركيين، اين منها توصيفات الحرب العبثية، فهل ستعلن الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن وتوقف تبادلاتها التجارية وتطرد الاميركيين عن اراضيها حتى استقالة هؤلاء؟

هو احدث النماذج الحية عن الحرب السعودية العبثية على اللبنانيين، واسبابها المفتعلة، والتي تؤكد ان المشكلة ليست بالسعوديين فقط بل معها بعض الانبطاحيين اللبنانيين الذين جرأوا على بلدهم مملكة متوترة متخبطة بالوحل اليمني، وتهان كل يوم من اغلب المنابر العالمية والمنظمات الاممية ويتعمد الاميركي تقريعها وتهديد ملكها وامرائها ليل نهار ..

فمتى تنهار هذه الدونية عند البعض، وينظرون الى وطنهم القوي بقوة اهله وكرامته، لا المتسكع الى حد الارتزاق عند بعض الدول والجهات الخارجية.

والمفارقة أن هؤلاء المسؤولين انفسهم والقوى السياسية ذاتها الذين صنعوا الازمة في بلدهم ودمروا اقتصادهم ورهنوا وطنهم للمعونات الخارجية ودمروا عملتهم الوطنية وافقروا شعبهم بحسب مقرر الامم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الانسان “أوليفييه دي شاتر” الذي زار لبنان وعبر عن ذهوله مما ارتكبه السياسيون بحق بلدهم.

 ارتكبوا ولا يزالون، وما سعر الدولار المجنون والفرمانات الصادرة عن الحاكم بامر المال دون حسيب او رقيب، سوى خير دليل على اجرامهم المستمر ..

مستمرا بموقفه النابع من الحفاظ على السيادة الوطنية جدد وزير الاعلام جورج قرداحي التأكيد انه عندما تاتي الضمانات التي طلبها من البطريرك فهو مستعد للاستقالة، فهو ليس بوارد تحدي احد كما قال لا رئيس الحكومة ولا السعودية التي لم يفهم سبب العاصفة التي افتعلتها.

ومن منبر عين التينة أكد الوزير قرداحي ان المزايدات الداخلية لن تؤثر على خياراته، وان في البلد رأيا وازنا وكبيرا يقدر موقفه ويعتبر ان فيه الكثير من الكرامة وعزة النفس .

اما البائسون التائهون فهم اولئك الذين يناورون مع الاسرائيلي والاميركي عسكريا – من بحرينيين واماراتيين وربما آخرين – على شواطئ البحر الاحمر، محاولين الاستقواء مع الاسرائيلي الذي يتحدث محللوه بشكل واضح عن الخطر الوجودي القادم من الجليل ..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الدولار خارج السيطرة، والأوضاع المعيشية من سيء إلى أسوأ… أما الحكومة، فلا تجتمع، والمجلس النيابي يتأخر في اقرار القوانين الضرورية، وأبرزها الكابيتال كونترول، فيما الادارات مشلولة، والقوى السياسية تتقاذف التهم. والانتخابات النيابية مهددة بفعل التلاعب المقصود بقانون الانتخاب والدستور.

هذا هو واقعنا اللبناني الناتج عن ثلاثين عاما من الفشل، على ثلاثة مستويات:

أولا، فشل النظام السياسي بآلياته وتطبيقها، حيث ثبت أنه غير قادر على انتاج الحلول، إذ يسبب الأزمات، ولا يوفر المخارج، بما يضع حدا لحالات المراوحة القاتلة، التي أودت بسنوات من عمر الوطن، ضحية المناكفات والنكايات، بين مختلف الاطراف.

ثانيا، فشل المسار الاقتصادي والمالي، الذي كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أول المحذرين من نتائجه الكارثية منذ عقود، في تصريحات مسجلة صوتا وصورة، منها مقابلته التلفزيونية الشهيرة عام 1998، وبينها كلمة ألقاها خلال زيارة لأستراليا في العام نفسه، ناهيك عن عشرات المواقف التي طالب فيها بالتدقيق الجنائي، وبالانتقال بالبلاد من عصر الريع، إلى عهد الانتاج، من دون أن تلقى كلماته أي صدى في وجدان مسؤولي تلك الايام، وورثتهم السياسيين اليوم، الذين واظبوا على تأمين الحمايات ورسم الخطوط الطائفية والمذهبية الحمراء، التي حالت دون اي مساءلة او حساب.

ثالثا، فشل في تعزيز الانتماء الوطني وتكريس المساواة بين المواطنين اللبنانيين، أفرادا وجماعات… فكم اضمحلت الروح الوطنية خلال العقود الماضية! وكم تلاشى منطق الحرية والسيادة والاستقلال ولو مع مراعاة مصالح الآخرين! وكم صار بعيد المنال أن يشكل اللبنانيون أبعادا لوطنهم في الخارج، عوض أن يجعلوا من أنفسهم أبعادا للخارج، على ارض الوطن.

وفي اطار التحذير من تداعيات التطورات الخارجية على اوضاع لبنان، لفت الرئيس عون اليوم الى ان استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الدعوات اللبنانية لتسهيل عودة النازحين السوريين الى وطنهم، بدأت تحدث شكوكا بأن ثمة من يعمل لإبقائهم في لبنان، وهذا ما لا يمكن للبنانيين القبول به نظرا للتأثير السلبي الذي يحدثه في الوضع الديموغرافي المرتكز على التوازن بين مختلف المكونات اللبنانية.

وأبلغ رئيس الجمهورية نائب رئيسة المفوضية الاوروبية، أن لبنان الذي يتفهم الهواجس الاوروبية حيال الهجرة غير الشرعية الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي، يأمل في ان يتفهم الاتحاد، الهواجس اللبنانية على هذا الصعيد، لا سيما وأنه يستضيف على اراضيه اكثر من مليون و500 الف نازح سوري، ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، وقد تركت هذه الاستضافة تداعيات كثيرة على الاقتصاد اللبناني، وزادت من تفاقم الازمات المالية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يواجهها.

وفي سياق آخر، برزت من واشنطن اشادة “بخطة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للدفع بالبلاد نحو الامام”، عبر عنها وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، اثر لقاء مع نظيره القطري، اكد خلاله عمل بلاده لمساعدة لبنان في ملف الطاقة. أما بداية النشرة، فمن آخر تطورات أزمة الحكومة.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي "

كأن أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أراد أن يكتب بنفسه مقدمات الأخبار ومانشيتات الصحف في لبنان، من خلال قوله: "أنا مندهش جدا من حقيقة أن هذه دولة في طريقها الى الفشل، إن لم تكن بالفعل، قد فشلت... يعيشون في عالم خيالي... وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة الى مستقبل البلاد".

بماذا يختلف توصيف "أوليفييه دي شوتر" عن صفة ال"بلا مخ"؟ لا شيء! 

ففي ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان، رأى المبعوث الأممي أن "هناك خسارة هائلة للثروة، تكاد تكون غير مسبوقة". ففي القطاع المصرفي، قدرت الخسارة بحوالي 83 مليار دولار، يجب أن يتحملها المساهمون في البنوك وكبار المودعين، لا المواطنون العاديون.

وعلى سيرة المسؤولين الذين يعيشون في عالم خيالي، وزير الإعلام جورج قرداحي زار الرئيس بري. هل تعرفون السبب المعلن للزيارة؟ 

الجواب بلسان الوزير قرداحي، وفيه: "تناقشنا بموضوع الإعلام لأن هناك قانونا للاعلام موجودا في لجنة الإدارة والعدل. تناقشنا في كيفية إخراج هذا القانون من اللجنة وإرساله الى اللجان المشتركة، وبالتالي إقراره في الجلسة العامة، لأننا اصبحنا بحاجة الى قانون عصري للإعلام، هذا كل ما تناقشنا به مع دولة الرئيس بري".

نعم، كل شيء أنجز في البلد: خطة التعافي الإقتصادي، توفير البطاقة التمويلية، تأمين الأدوية للأمراض المستعصية والمزمنة، حل مشكلة تدهور العملة، ضبط تفشي كورونا، ولم يعد هناك شيء يستلزم انجازا سوى "الحاجة الى قانون عضري للإعلام"!

فعلا، وبالإذن من أوليفييه دي شوتر، المسؤولون يعيشون في عالم آخر، خصوصا عندما يقول وزير الإعلام: "لم نطرح موضوع الإستقالة مع دولة الرئيس"، من دون أن يكرر طبعا في أجوبته قضية "الكرامة وعزة نفس وتكريس والتمسك بسيادة هذا البلد".

بسبب هؤلاء المسؤولين الذين يعيشون في عالم آخر، الانتخابات النيابية لم تعد مجرد استحقاق ديموقراطي، بل أصبحت واجبا استراتيجيا واساسيا ، ودور الصوت الإغترابي أكثر من مهم، أحد أسباب اللجؤ إلى عالم الإغتراب، هو وجود مسؤولين في عالم آخر.

في التطورات العربية، قطر غير مؤيدة لتطبيع الإمارات مع سوريا، واللافت أن عدم التأييد جاء من واشنطن على لسان وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في ختام مهمة استمرت أسبوعين، خرج المسؤول الأممي بمضبطة اتهام تفيد بأن مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل، ولا العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدت إلى "إفقار شرس: وقال أوليفييه دي سكوتر المكلف دارسة الفقر المدقع في العالم إنه اجتمع في لبنان بتسعة وزراء ومسؤولين كبار بينهم رئيسا الحكومة ومجلس النواب لكنه ولد قناعة بأن هؤلاء يعيشون في عالم خيالي. وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة إلى مستقبل البلاد مستخدما عنصر "الدهشة" والذهول.

ورأى أن لبنان بات "جرس إنذار للعالم" بسبب "تحالف بالغ الضرر بين رجال الأعمال فاحشي الثراء والنخب السياسية" والأيام التي قضاها مسؤول الفقر الدولي خلصت تقاريرها المرسلة إلى الأمم المتحدة بأن ما يقارب ثلاثة أرباع سكان البلاد الذين كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة أصبحوا يعانون الآن الفقر في خضم أزمة اقتصادية ناجمة عن تراكم الفساد وسوء الإدارة طوال عقود.

ولم تكن شهادة رجل الأمم المتحدة وحدها على قارعة الزيارات الدولية والعربية للبنان. فكل من جاء دهش وأصيب بعارض الذهول من المفوضية الأوروبية إلى الأردني والمصري وجامعة الدول وقبلهم الألماني والفرنسي والثلاثاء وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو لكن "الداخل مفقود والخارج مولود".

وجميعهم يفر هاربا من التعاون على إيجاد حل لكون الفساد أصبح خارجا عن السيطرة وقدرة الأمم على أن الثقب الأسود لم يصل الى الولايات المتحدة التي رأت ضوءا من "حنايا" الرئيس نجيب ميقاتي, فربتت على كتفه بكلام أدلى به وزير الخارجية انتوني بلينكن على هامش مؤتمر صحافي في واشنطن مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, ورأى بلينكن أن لدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خطة جيدة لدفع لبنان إلى الأمام ونحن نعمل لتوفير الوقود كما نعمل مع الجيش لضمان الاستقرار ولم يتبين على وجه الدقة كيف سيدفعنا ميقاتي الى الأمام..

ومن أي الشرفات سوف نهوي إلى قعر جهنم؟ فما يتوافر حاليا: ارتفاع شرس للدولار, تسعيرتان للمحروقات,  وشتاء قادم على ما تيسر من حطب.

اما الحكومة فتحولت الى حطب سياسي, حيث يقف رئيسها عند مدخنتها ويتنشق "رحيقها" بسعادة وحبور, ولا أمل بعودة انعقاد مجلس الوزراء في الموسم المنظور وهي التي كانت في ريعان شبابها الوزاري ولم تجتمع سوى مرات معدودات وقد طاب العيش لرئيسها في ظلال تصريف الأعمال.

في وقت طاب للثنائي الشيعي أيضا التعطيل تحت طائلة "القبع"، ولم يبرر للمواطنين كيف تصبح قضية مكانها قصر العدل "تحت طاولة مجلس الوزراء" وتهدد بتفجيرها بسلاح التعطيل, فمن أين جاؤوا بتلك الصلاحيات التي ضربت مبدأ فصل السلطات؟  وتاليا فصل الطاولات؟

ما في القضاء يجري الاحتكام به الى القضاء, أما طاولة مجلس الوزراء فهي لقضايا الناس وشؤونهم وحياتهم المتعبة وتدبير مشاريع تقيهم "الشر المستطير", وقياسا على هذه الحاجة يصبح تعطيل الحكومة حراما شرعا وموقف الثنائي لتاريخه يتمسك بمطلبه ولا يبدي حسن النيات حيال العودة الى تفعيل العمل الحكومي.

أما موقف وزير الاعلام جورج قرداحي فقد أودعه عين التينة اليوم، لكنه أعلن أنه لم يبحث مع الرئيس نبيه بري موضوع الاستقالة، متمسكا بضمانات قبل هذا الخيار وبموجب ما تقدم: لا إقالة لقرادحي لا استقالة طوعية.

حكومة ميقاتي باقية تصريفا مقنعا. والموفدون الدوليون إلى بيروت يخرجون من هنا إلى مشافي المصحات العقلية. يتحدثون بدهشة عن ملفات الفساد لكن واحدا من هذه الملفات قد كشفت فور مغاردتهم، وهي تمتد من بيروت إلى بغداد وتدخل الجامعات اللبنانية بشهادات مزورة وألقاب مكررة وسمسرات.. ما يكاد يهدد العلاقات هذه المرة بين العراق ولبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقرر الامم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الانسان: حكومة لبنان تخذل شعبها وبدأ صبر مجتمع المانحين ينفد

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

وزع مكتب الامم المتحدة في بيروت، بيانا عن زيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر الى لبنان ولقاء المسؤولين، وجاء في البيان:

"رأى خبير في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم أن ما قامت به السلطات اللبنانية من تدمير للعملة الوطنية، وإدخال البلد في مأزق سياسي، وتعميق أوجه عدم المساواة التي طال أمدها، قد أغرق لبنان في فقر مدقع."لبنان ليس دولة منهارة بعد، لكنه على شفير الانهيار، وحكومته تخذل شعبها". هذا ما قاله السيد أوليفييه دي شوتر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان في ختام زيارته للبلد التي امتدت على 12 يوما. "لقد كان ذات يوم منارة تسترشد بها المنطقة: مستويات عالية في التنمية البشرية وقدرات كبيرة. "أدى تدمير الليرة اللبنانية إلى تخريب حياة الناس وإفقار الملايين. وتسبب تقاعس الحكومة عن مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة بحالة بؤس شديد لدى السكان، ولا سيما الأطفال والنساء وعديمي الجنسية والأفراد الذين لا يحملون وثائق، والأشخاص ذوي الإعاقة الذين كانوا مهمشين أصلا". وقال الخبير: "إن "الأزمة المصنعة" تدمر حياة السكان، وتحكم على الكثيرين بفقر سيتوارثه الناس جيلا بعد جيل". وأضاف: "في حين يحاول السكان البقاء على قيد الحياة يوما بعد يوم، تضيع الحكومة وقتا ثمينا في التهرب من المساءلة وتجعل من اللاجئين كبش فداء لبقائها". "وأوجه عدم المساواة في لبنان عند مستويات غير مقبولة منذ أعوام. وحتى قبل الأزمة، كانت فئة أغنى 10 في المائة من السكان تحصل على دخل يزيد خمس مرات عن فئة أفقر 50 في المائة منهم. وهذا المستوى الصارخ من عدم المساواة يعززه نظام ضريبي يكافئ القطاع المصرفي، ويشجع التهرب الضريبي، ويركز الثروة في أيدي قلة. وفي الوقت نفسه، يتكبد السكان ضرائب تنازلية تصيب أكثر ما تصيب أشد الناس فقرا. إنها كارثة من صنع الإنسان، استغرق صنعها وقتا طويلا. "مقلق كيف أن القيادة السياسية تبدو غير راغبة في تبيان العلاقة بين الإصلاح الضريبي وتخفيف حدة الفقر، وتقلل من شأن ما يمكن أن تحققه أنظمة الحماية الاجتماعية من فوائد في إعادة بناء الاقتصاد، ولا سيما في أوقات الأزمات. وللأسف، ما من خطة موثوقة لتخفيف حدة الفقر أعلمتني بها الحكومة إلا وتعتمد على المانحين الدوليين والمنظمات غير الحكومية.  ورأى دي شوتر أن الاعتماد على المعونة الدولية ليس مستداما، وأنه في الواقع يضعف مؤسسات الدولة. وقال "التقيت خلال زيارتي بأشخاص يعتمدون على المنظمات الدولية وغير الحكومية للبقاء على قيد الحياة، وأطفال صغار حلمهم الوحيد أن يغادروا البلد في أقرب وقت ممكن، ونساء يتحملن العنف المنزلي ويقطتعن من وجباتهن لحماية أطفالهن، وشباب في مقتبل الحياة لا آفاق لحياتهم". "يحتاج هؤلاء الناس اليوم إلى حلول موثوقة، ويساورني قلق عميق من أن الحكومة لا تأخذ محنتهم على محمل الجد".وأضاف: "معروف أن لبنان يتكبد مستويات عالية من الديون، لكن ارتفاع نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لا يؤدي بحد ذاته إلى أزمة ديون. "السؤال المطروح هو علام أنفق القادة السياسيون الموارد. على مدى عقود، تجاهل لبنان الحاجة إلى سياسات اجتماعية، من برامج قوية في الرعاية الاجتماعية وبنى أساسية للخدمة العامة، وركز بدلا من ذلك على القطاعات غير المنتجة مثل المصارف، مضاعفا الدين العام باستمرار، ومكرسا تلك الموارد لخدمته".

"من المذهل التقصير في المسؤولية على أعلى مستويات القيادة السياسية. وبينما التقيت بمسؤولين مخلصين على مستوى صغار الموظفين، صدمت بانفصال المؤسسة السياسية عن واقع الذين يعيشون في فقر على الأرض. فالأطفال يجبرون على ترك المدرسة والعمل في ظروف غير آمنة، واللاجئون واللبنانيون في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء يفتقرون إلى مياه الشرب المأمونة والكهرباء، وموظفو المدارس والمستشفيات العامة يغادرون البلد بعد أن طالهم الفقر".

ويفتقر لبنان إلى نظام شامل للرعاية الاجتماعية كان من شأنه أن يخفف من آثار الأزمة التي ضربت ومعظم السكان من غير حماية. وقال الخبير: "يجب على الحكومة أن تعطي الأولوية لوضع حد أدنى من الحماية الاجتماعية الشاملة، بما في ذلك التأمين ضد البطالة، ومستحقات الأطفال، ومعاشات الشيخوخة والإعاقة، ومستحقات المرض والأمومة أو الأبوة، وكلها كانت ستحمي العمال أثناء الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19".

 "لبنان لديه فرصة لإعادة النظر في نموذجه الاقتصادي. ولن يؤدي الاستمرار في تحفيز نموذج فاشل قائم على الريعية وعدم المساواة والطائفية إلا إلى إغراق السكان أكثر في العوز. وإلى أن يتم اقتراح خطة موثوقة لتحويل الاقتصاد، ومعالجة عدم المساواة، وضمان العدالة الضريبية، والحؤول دون المزيد من المآزق السياسية، لن يأخذ المجتمع الدولي الإصلاحات على محمل الجد".  "لا تزال العلاقة المعقدة بين الطبقة السياسية والقطاع المصرفي مقلقة للغاية. وعلى الحكومة أن تكون قدوة وأن تكشف علنا عن جميع الإيرادات والحصص والمصالح المالية، وأن تخصص الموارد لآليات المساءلة الحقيقية. ولن يصدق المجتمع الدولي التزامات الحكومة بالإصلاح إلا إذا التزمت بشكل جدي بمبدأ الشفافية". "لقد بدأ صبر مجتمع المانحين ينفد مع الحكومة اللبنانية. بعد خسارة 240 مليون دولار أميركي نتيجة التلاعب بأسعار الصرف التعسفية، يجب أن يلمس المجتمع الدولي جدية الحكومة في تطبيق الشفافية والمساءلة. ومن شأن اعتماد نهج قائم على الحقوق أن يوجه جهودها على هذا المسار". وختم البيان:"زار المقرر الخاص بيروت وطرابلس ومنطقة عكار ووادي البقاع بين 1 و12 تشرين الثاني/نوفمبر. واجتمع برئيس الوزراء ميقاتي وثمانية وزراء في الحكومة، وحاكم المصرف المركزي، ورئيس مجلس النواب، بعد أن تحدث مع أشخاص يعانون من الفقر، ومع منظمات المجتمع المدني، ومجتمع المانحين، ووكالات الأمم المتحدة، والبلديات".

 

حزب الوطنيين الأحرار: الاستمرار باعتقال أبناء عين الرمانة تحول إلى اعتقال

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء. وأوضح الحزب في بيان، أن  المجلس "توقف امام الاستمرار بتوقيف ابناء عين الرمانة مما تحول الى اعتقال، رغم الافراجات التي حصلت عن بعض الموقوفين". وقال:  "نستهجن وندين هكذا تصرف بوليسي يستنسخ ممارسات الاحتلال السوري، ترهيب واضطهاد من يدافع عن نفسه ومؤازرة وحماية من يستبيح كرامة المواطن ورزقه". أضاف: "تطرقنا الى تدهور العلاقات مع دول الخليج الناتجة عن تصرف هكذا منظومة محكومة من قبل دويلة سلاح حزب ولاية الفقيه  مما يستدعي هذه المنظومة الحاكمة ان تراجع حساباتها وتصحح اخطائها وتضبط ممارسات حزب الله المسيئة الى الدول الشقيقة والصديقة.وتطرقنا الى اهمية حصول الانتخابات النيابية في اوقاتها الدستورية، مما يسمح للقوى السيادية المعارضة محاسبة واقصاء هكذا منظومة تغطي السلاح والفساد في آن". وطلب الحزب "من لبنانيي الانتشار التوجه بكثافة لتسجيل اسمائهم لما لهم من ثقل معنوي وعددي، لقلب هذه المعادلة ولمواجهة هذا السلاح، واعادة لبنان الى المنظومة العالمية، عليهم ترجمته في صناديق الاقتراع لتفادي الانزلاق الى العنف".

 

استنفار عسكري متبادل في المنطقة… نحو تسوية تُحجّم ايران!

وكالة الانباء المركزية/12 تشرين الثاني/2021

يسود جو من التشنّج غير المسبوق، المنطقة، وتبدو بأسرها تقف على “برميل بارود” قد ينفجر في اي لحظة، بينما يُفترض بها ان تكون متّجهة، وفق الاجندة الاميركية – الروسية – الاوروبية، نحو سلسلة تسويات وحلول. فأي توجّه هو الذي سيغلب في المرحلة المقبلة؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، الاطراف المتصارعة على سلاحها وترفع السقوف اكان في السياسة او عبر التدريبات العسكرية، الا ان هذا التصعيد كلّه سيعيد خلط الاوراق في الاقليم وسيخلق فيه توازنات جديدة غير مياّلة ابدا لصالح ايران بل لصالح خصومها، ما سيدفعها الى التروّي والنزول عن شجرتها العالية، وبالتالي سيسهّل التسوية المنشودة. في السياق، بدا لافتا الاعلان عن بدء الإمارات والبحرين وإسرائيل في 10 تشرين الثاني الجاري، تدريبات على عمليات أمنية بحرية مشتركة فى البحر الأحمر، هي الاولى من نوعها، بتنسيق اميركي. فبعد التطبيع الاقتصادي والتجاري و”السياسي” بين العرب والكيان العبري، يبدو ان الخطوة التالية ستشمل تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين، والغاية من هذه الحركة طبعا خلق توازن رعب رادع للجمهورية الاسلامية، بما يدفعها الى التفكير “مرّتين” قبل الاقدام على اي عملية عسكرية في المنطقة.

هذه التدريبات، تتابع المصادر، ستساعد في تثبيت الاستقرار في اسرائيل من جهة، وفي الدول الخليجية من جهة ثانية، حيث يفترض ان تفهم الجمهورية الاسلامية من خلالها، أن زمن “الحرتقة” على هذه الدول، وعلى امن المضائق بحرا وجوا، ولّى، وان سيتعيّن عليها مواجهة اساطيل وجيوش قوية ومتطورة جدا، في حال أقدمت على دعسة “ناقصة” وقررت “المغامرة”. رغم ذلك، لا تزال ايران تتحدّث بلغة التهديد والوعيد. امس،  قال قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده  “إذا بدأت إسرائيل الحرب فإن النهاية ستكون بأيدينا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية. ونبه من ان “أي خطأ من جانب إسرائيل في التعامل مع طهران سيعجّل في زوالها“. ويأتي هذا الموقف، بعد ان اجرى الجيش الإيراني في الساعات الماضية مناورات بحرية وبرية وجوية تحت اسم “ذو الفقار 1400، في منطقة تمتد بين مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي مروراً ببحر عمان. وقد اعلن المتحدث باسم الجيش الايراني محمود موسوي أنه جرى اختبار غواصتين محليتي الصنع خلال هذه المناورات التي تستمر 3 أيام، كما نفذت الوحدات الجوية تدريبات لطائرات مسيرة هجومية على ضرب أهداف بحرية متحركة، وقال الجيش الإيراني إن المدفعية والمدرعات والطائرات أجرت تدريبات هدفها التصدي لهجمات مفترضة. هذا الاستنفار المتبادل، تضيف المصادر، الذي وبموضوعية لا يذهب ابدا لصالح ايران، سيقود في نهاية المطاف ولو بعد حين – خاصة اذا ما تم تدعيمه باتفاقيات “تطبيع” اضافية وبدقّ اسافين بين ايران والانظمة الحليفة لها عربيا وآخرها سوريا، وبعقوبات اضافية على طهران او باتفاق في فيينا يكبحها “نوويا” – الى ارساء معادلة جديدة في المنطقة تجعلها اكثر استقرارا كونها تجعل ايران محاصرة وأقلّ “قوّة” و”عنجهية”…

 

الأزمة مع الخليج تتصاعد: قطيعة و”طلاق” وحصار؟!

 وكالة الانباء المركزية/12 تشرين الثاني/2021

رفض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، من باب حرصه على “السيادة” اللبنانية واعتراضه على الخضوع للاملاءات الخارجية، سائلا “اين المصلحة الوطنية” في سلوك كهذا؟

هذه زبدة الخطاب الذي القاه امس، فهذه السطور الثلاثة هي ما يهمّ اللبنانيين في الكلمة التي القاها نصرالله على مدى ساعة ونصف الساعة على مسامعهم. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هم ارادوا ان يعرفوا اي منحى ستتخذه الازمة الدبلوماسية بين بلادهم ودول الخليج، خاصة وان عمليّة تضييق الخناق اكثر بين الاخيرة وبيروت، ستشتد في قابل الايام، وستتخذ اشكال قطيعة و”طلاق” وربما حصار، اذا لم تسارع الدولة اللبنانية الى فعل “شيء ما”، أقلّه في حق مَن تسبب بفتح المواجهة هذه. فأتاهم الجواب من نصرالله بأن “ليفعل الخليجيون ما يريدون، نحن لن نتراجع وقرداحي لن يستقيل”، داعيا اللبنانيين الى “الصبر”. هو اذا اقرّ ان في تشدده هذا، “وجعا” للناس، لا “مصلحة وطنية”، بل مصلحة لحزبه ولايران في مواجهتهما الاقليمية مع المملكة، في اليمن وسوريا والعراق ولبنان… فأين المصلحة الوطنية في عزل لبنان عن محيطه وفي اقفال ابواب دول الخليج في وجهه، اكان على الصعيد التجاري او الاقتصادي او “الانساني” بعد التشدد في اعطاء التأشيرات للبنانيين بما سيمنع التواصل بين مئات آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج، وعائلاتهم الموجودة في لبنان؟ واذ تشير الى ان مواقف نصرالله هذه زادت طين الازمة بلّة، خاصة وانه ذهب نحو “تدريس” المملكة كيف تكون الصداقة، علما ان الرياض اغدقت المساعدات على اللبنانيين ودولتهم بالملاييين على مر السنوات الماضية، واحتضنتهم في ربوعها، فيما ايران ترسل السلاح والاموال الى حزب الله فقط لا غير منذ سنوات، لتُكبّره وتعزّزه “على حساب” الدولة، تقول المصادر ان دعوة نصرالله الخليجيين الى معاقبة الحزب وحده، لا “الدولة”، كون مشكلتهم معه فقط، لم تكن موفّقة. فهو انطلق فيها من نقطة “الفصل بين الحزب والدولة”، داحضا هيمنته عليها، مستخدما اسلوب “التّمسكن” نفطيا وقضائيا. الا انه تناسى ان الامور في خواتيمها لا في “شكلها”: ففي نهاية المطاف هو ادخل نفطا ايرانيا الى لبنان ولم يقل له احد كلمة واحدة، كما عطّل مجلس الوزراء ولا يزال، الى حين “قبع” المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ طارق البيطار”، فيما لم تتشكل الحكومة الا بعد ضوء اخضر ايراني توفّر لها،  كما ان الانتخابات الرئاسية لم تحصل الا بعد ان أمّن وصول حليفه الى بعبدا، ففرض سيطرته على المؤسسات الدستورية كلّها. في الخلاصة، تتابع المصادر، الازمة الدبلوماسية والحكومية تبدو مرشّحة لمزيد من الاستمرار والاشتداد بعد كلام نصرالله، في انتظار تطورات اقليمية سعودية – ايرانية او اميركية – ايرانية في فيينا، تليّن موقف ايران وتسمح للحزب بتقديم تنازلٍ ما، تطورات قد تحصل او لا تحصل في المدى المنظور… فحتى ولو قرر وزير الاعلام الاستقالة طوعا، قد يكون سبق السيف العزل…

 

زيارة قريبة لبرّي الى بكركي… ورسالة مزدوجة لبعبدا!

وكالة الانباء المركزية/12 تشرين الثاني/2021

في 26 تشرين الاول الماضي، على اثر احتدام الكباش القضائي وصولا الى تعليق جلسات مجلس الوزراء بفعل اصرار وزراء الثنائي الشيعي على “قبع” المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار، وقبل ان تُفتح ابواب جهنم على لبنان عبر المقاطعة الخليجية، قصد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في اطار جولة على الرؤساء، وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة، تخللته مأدبة غداء. الاجتماع آنذاك اعقبه تصريح بطريركي ودي وحديث عن علاقة صداقة وتقدير متبادلة وثناء على مسؤولية وحكمة ورؤية بري، وامتلاكه جملة افكار واقتراحات حلول سيعمل عليها. مخارج عين التينة نقلها البطريرك المقتنع بها الى المراجع المعنية، الا انها اصطدمت بجدار التصلب في بعبدا فتم تجميدها وتردد انها كانت تقضي بحصر التحقيق مع الرؤساء والوزراء بالمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء ورفع النتائج الى المجلس العدلي في حين يستمر البيطار في تحقيقاته مع الموظفيين لاسيما الامنيين بحيث تسقط عندها الحصانة عنهم مع سقوط سائر الحصانات. ومن ضمن البحث عن مخارج اقترح بري ايضا تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تحقق مع الوزراء والنواب وتحيل النتائج الى القضاء. وقد عزا البعض تصلب بعبدا الى كون منبع الطرح من عين التينة التي تغيب الكيمياء بالمطلق معها، وما السجال التويتري امس الاول بين الرئيسين عون وبري سوى الدليل الى عمق الهوة بين الرجلين وبلوغ العلاقة أسوا حال.

لكن، وبعيدا من موقف الرئيس عون والتيار الوطني الحر من الرئيس بري الذي نسج شبكة علاقات قوية مع سائر القوى السياسية المسيحية، لم تستطع اشتباكات الطيونة حتى ان تفكها، وهو ما ازعج الحزب والتيار، اللذين وجه كل منهما سهامه في اتجاه الفريق الخصم، الحزب نحو القوات والتيار نحو حركة امل، تتوقع مصادر مطلعة ان يعمد الرئيس بري الى “ردة إجر” لبكركي فيزورها في اقرب فرصة، حينما تتأمن ظروف حصولها ونجاحها لتضع حدا لمرحلة غياب طويلة له عن الصرح، حتى في المناسبات الوطنية والدينية خلافا لما كان يحصل سابقا، في حين استمر سائر الرؤساء في زيارته اقله في اعياد الميلاد ورأس السنة والفصح. وترى المصادر عبر “المركزية” ان الزيارة إن حصلت، فستشكل في توقيتها والمضمون رسالة قوية من شقين يتناول الاول تأكيد متانة العلاقة بين الرئيس بري والبطريركية المارونية في وقت تمر في اسوأ حال بين عين التينة وبعبدا، والثاني امكانية ارساء حلول للأزمات وتعزيز المبادرة التي اثنى عليها الراعي كمخرج مقبول لانهاء النزاع القضائي- السياسي وتاليا عودة الحياة الى جلسات مجلس الوزراء المتوقفة منذ شهر بالتمام في اعقاب السجال الحاد بين رئيس الجمهورية ووزير الثقافة محمد مرتضى حول المحقق البيطار. الا ان المصادر تؤكد ان ليست بعبدا وحدها المعترضة على الاقتراح انما تيار المستقبل ايضا الذي يدعو الى رفع الحصانات عن الجميع ليتساووا امام القانون وتتحقق العدالة. لا شيء مؤكد حتى الساعة وزيارة بري لبكركي لم يُحسم موعدها بعد، الا انها واردة وقيد البحث لا سيما لجهة انعكاساتها ونتائجها والجدوى المرجوة منها، تختم المصادر.

 

ملف المرفأ يغرق بالمناكفات… ومزهر يرفض المثول أمام “التفتيش”

يوسف دياب/الأنباء الكويتية/12 تشرين الثاني/2021

لايزال التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت معلقا على حبال النزاعات القانونية والدعاوى المقامة ضد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وضد المحكمة التي تنظر بطلبات كف يده. وفي جديد هذا الملف، دعوى تقدم بها الخميس، وكلاء الدفاع عن النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل، أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز برئاسة القاضي سهيل عبود، وذلك لمخاصمة الدولة اللبنانية عما أسموها «الأخطاء الجسيمة» التي ارتكبها رئيس محكمة الاستئناف المدنية القاضي نسيب إيليا والمستشارتان في محكمته ميريام شمس الدين وروزين حجيلي، بسبب ردهم بالشكل الدعوى التي قدمت أمامهم لكف يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار. واعتبر مقدمو الدعوى أن إيليا خالف القانون، وتسبب بضرر مادي ومعنوي بالنائبين زعيتر وخليل، جراء امتناعه عن مناقشة دعوى كف يد بيطار بالأساس، واتخاذ قراره برفض القضية قبل تبليغ الخصوم مضمون دعواهم والاطلاع على موقفهم بشأنها. وأفادت مصادر قضائية لـ«الأنباء» بأن مزهر «رفض المثول أمام هيئة التفتيش لأنه يلتزم بموجب التحفظ، ولا يمكنه إعطاء معلومات أو الحديث عن دعوى كانت قيد النظر أمامه». وذكرت المصادر أن «جزءا من رفض مزهر المثول أمام التفتيش، يعود الى الاستنسابية في استدعائه وحده دون سواه من القضاة الذين قدمت ضدهم دعاوى أمام التفتيش بسبب أدائهم السلبي في التعاطي مع ملف انفجار المرفأ».

 

ميقاتي مصمّم على استقالة قرداحي وعودة اجتماعات الحكومة

نداء الوطن/12 تشرين الثاني/2021

يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسطير المزيد من مواقف النأي بالنفس عن تداعيات أداء “حزب الله” وتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، فجدد خلال رعايته الخميس احتفالاً بمناسبة مئوية نقابة المحامين في طرابلس التأكيد على أنّ تعاطيه “بإيجابية وانفتاح مع التحديات” لا يعني خروجه من تحت العباءة العربية، مشدداً بهذا المعنى على أنه يمنح “الحوار مداه الأقصى”، لكنه “لن يحيد أبداً عن قناعاته وصون انتماء لبنان العربي والحفاظ على علاقات الأخوة مع الأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية”.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مطلعة أنّ “رئيس الحكومة لا يزال مصمماً على وجوب استقالة وزير الإعلام وضرورة عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بمعزل عن مطلب “حزب الله” تنحية القاضي طارق البيطار”، مشيرةً إلى أنه من هذا المنطلق عبّر صراحة بالأمس عن قناعته “باستقلالية القضاء ورفض منطق تعطيل المؤسسات الذي لا يأتلف مع مفهوم الدولة”. وتوازياً، نقلت أوساط قصر بعبدا أنّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تناولا خلال لقائهما الأخير ضرورة “تفعيل عمل اللجان الوزارية” في ظل غياب مجلس الوزراء، مشددةً على “الحاجة الملحة لمعالجة بعض القضايا ومن ضمنها دفع اللجان قدماً باتجاه تكثيف أعمالها واجتماعاتها وتحضير ملفاتها، لكي تكون النتائج جاهزة لعرضها فور عودة مجلس الوزراء للانعقاد”.

 

جنبلاط: لا أريد الانضمام الى جبهة سياسية ضد “الحزب”

 لوريون لوجور/12 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه “لا يريد الانضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله”، رداً على النقاشات التي أثيرت حول تصريحاته ضد حزب الله. وأضاف جنبلاط في مقابلة مع صحيفة “L’ORIENT LE JOUR” “أنا لست رجُلَ أحد، ولن يأخذني أحد كأمرٍ مسلمٍ به، بعض مواقفي تتلاقى مع مواقف حزب الله، وهذا يناسب الحزب، ولكن عندما تعارض مصالحه فأنت في مرماه”. ويدافع عن الحفاظ على العلاقات بين لبنان ودول الخليج ويرى أنّه “من غير المقبول استفزازهم ودفعهم لعزلنا لأنّه يتعارض مع المصلحة الوطنية”. مشيرا الى انّ “السياسات التي تتعارض مع المصلحة اللبنانية قد تمادت بعيداً”. وقبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية، والتي ينبغي إجراؤها في 27 آذار (من العام المقبل)، يستعد جنبلاط للمعركة الانتخابية. ويقول: “من الضروري الالتزام بهذا الموعد النهائي”، معربًا عن قلقه من محاولة تعطيل الاستحقاق. في الجبل سيتحالف رئيس الحزب الاشتراكي مرة أخرى مع القوات اللبنانية بوجه التيار الوطني الحر الذي، “لا يوجد قاسم مشترك معه”. كما شدد جنبلاط على “ضرورة الحفاظ على التحالف مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، فيما كانت العلاقات بين الرجلين تحت مجهر المتابعة منذ انتفاضة تشرين الأول 2019”. وتابع “العلاقة تاريخية ولا مجال للتخلي عنها. صحيحٌ أنّ لدينا خلافات سياسية مع سعد الحريري، لكنه وعائلته السياسية يحتلون مكانةً خاصة في قلبي. لقد وجّهت انتقادات حول إدارته لملفات معيّنة، لكن هذا لا يعني أن علاقتنا الاستراتيجية يجب أن تتضرر نتيجة لذلك”. ومن الواضح أن جنبلاط لا يقبل شعار “كلن يعني كلن”، مؤكّداً أنّه غير عادل، ولا يأخذ في الاعتبار نضالات الماضي. ويقول: “إنّ مكاني في السلطة لم يكن أبدًا بنفس أهمية مكانة الآخرين”، ويحثّ منتقديه على تقديم أدلة على الفساد الذي يتهمونه به. ومن المفارقات أن رئيس الحزب الاشتراكي، المعروف بحسّه الجيو- سياسي، يرى أنه يجب تنحية القضايا الإقليمية جانباً، والهمّ الرئيسي هو “التوصّل إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلغاء حظر المساعدات التي من شأنها أن تسمح للبنان ومواطنيه أن يتنفسوا”. ويضيف: “يجب أن يكون الهدف اليوم هو الحصول على حدٍ أدنى من الاستقرار ، لا أكثر”. الى ذلك، خلص جنبلاط إلى نتيجة قاتلة: “لا داعي للتفاؤل بلبنان أو بالمنطقة”. وبحسبه فإنّ بلاد الأرز تفقد هويّتها و”مهدّدة بالاختفاء”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مسؤول أميركي إلى الشرق الأوسط… ماذا في جعبته؟

 رويترز/12 تشرين الثاني/2021

أعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية أن “والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة سيتوجه إلى الشرق الأوسط، حيث سيسعى إلى بناء شراكات تتعلق بالبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لطلب فدية والأمن السيبراني، إذ يعبث متسللون إلكترونيين فسادا في بعض من أهم القطاعات بالولايات المتحدة”، بحسب “رويترز”.

كما سيبحث أدييمو خلال الزيارة، التي ستكون لأعلى مسؤول بوزارة الخزانة في إدارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة وستشمل إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، “التصدي لتمويل الإرهابيين والانتشار النووي وأيضا التعافي الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا”. فيما قال المتحدث، بحسب ما أفادت “رويترز”، إن “أدييمو سيطرق خلال زيارة إسرائيل إلى سبل تركيز التكنولوجيا على مكافحة البرمجيات الخبيثة التي تستخدم لطلب فدية وغيرها من التهديدات السيبرانية”.

 

عودة سوريا للحضن العربي… وثيقة تكشف الشروط والخطوات

قناة العربية.نت وصحيفة الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

فتحت زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قبل أيام إلى سوريا، وقبلها الاتفاقيات مع الأردن، باب التساؤلات حول احتمال عودة دمشق إلى الحضن العربي، وسط حديث عن شروط محتملة لتلك العودة. وفي هذا السياق، كشفت وثيقة أردنية وملحقها السري عن أن “الهدف النهائي مما يمكن وصفه بـ “التطبيع العربي” مع دمشق هو “خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، الذين دخلوا البلاد بعد 2011، من الأراضي السورية “، بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية والتحالف من شمال شرقي سوريا وتفكيك قاعدة التنف الأميركية، قرب حدود الأردن والعراق. كما أوضحت الوثيقة، أن خروج القوات الأجنبية قد يجري بشكل متسلسل وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، تشمل بداية الحد من النفوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا، مع الاعتراف بالمصالح الشرعية لروسيا، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط الجمعة. إلى ذلك، يتضمن هذا التقارب “حوافز” لدمشق مثل مرور “أنبوب الغاز العربي” عبر سوريا من مصر والأردن إلى لبنان، وإقامة الإمارات محطة كهرباء على الطاقة الشمسية (وفق ما أعلن الخميس)، بموازاة عدم اعتراض أميركي على تلك الخطوات، لا بل تعليق العقوبات التي فرضها قانون قيصر على التعامل مع النظام السوري.. يشار إلى أن الجانب الأردني أعد هذه الوثيقة أو الخطة قبل أشهر، وناقشها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في يوليو (تموز)، والروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب) ومع قادة عرب وأجانب.وكانت تلك الوثيقة شكلت أساسًا لعدد من الخطوات التي قامت بها دول عربية تجاه دمشق، سابقا وشملت لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد تسعة وزراء عرب في نيويورك وزيارات رسمية أردنية – سورية واتصالات بين قادة عرب ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

الـ”FBI”: قراصنة إيرانيون سرقوا بيانات حسّاسة!

قناة العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في تقرير أرسله إلى الشركات الأميركية مؤخرًا من قراصنة ومتسللين إيرانيين بحثوا في مواقع الويب “المظلمة”، الخاصة بالمجرمين الإلكترونيين عن بيانات حساسة، سُرقت من منظمات أميركية وأجنبية قد تكون مفيدة في الجهود المستقبلية لاختراق تلك المنظمات”.

كما أوضح التقرير الذي صدر قبل أيام، بحسب شبكة “سي أن أن” ، أن “المتسللين الإيرانيين أبدوا اهتمامًا كبيرا بمنتديات الويب المظلمة هذه، التي تسرب معلومات عن ضحاياها، كرسائل البريد الإلكتروني، أو العناوين وغيرها من المعلومات”. إلى ذلك، أبدى “الأف بي آي” قلقه من “احتمال أن تستخدم مجموعة القراصنة الإيرانية تلك المعلومات للتسلل إلى قلب شبكات الشركات الأميركية في المستقبل”. وفي السياق، نبّه التقرير الشركات الأميركي، قائلا: “إذا تعرضت مؤسستكم للاختراق مسبقًا، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي يوصيكم بالأخذ بعين الاعتبار أي بيانات يمكن الاستفادة منها لإجراء المزيد من الأنشطة الخبيثة ضد شبكة مؤسستكم”. إلا أن “الاف بي آي” لم يوضح هوية القراصنة الذين يقفون خلف هذا النشاط الخبيث. كما لم يحدد المتسللين بالاسم ولم يذكر ما إذا كانوا على صلة بالحكومة الإيرانية أم لا. في السياق، أوضح نائب الرئيس الأول للاستخبارات في شركة “كراود سترايك” الأمنية آدم مايرز أن “المتسللين المرتبطين بالحكومة الإيرانية انخرطوا خلال السنوات الماضية، بشكل متزايد في أنشطة الجرائم الإلكترونية، مثل هجمات الفدية، محاولين طمس الخطوط الفاصلة بين العمليات السيبرانية الحكومية وغير الحكومية”. كما لفت إلى أنه “من ضمن أسلوب عمل المتسللين الإيرانيين شراء الوصول إلى الشبكات التي تحتفظ بها جماعة إجرامية، إذا كان ذلك يخدم مصالحهم”.

 

ماكرون: على روسيا وتركيا سحب المرتزقة من ليبيا من دون تأخير

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام مؤتمر دولي حول ليبيا في باريس، أن "على تركيا وروسيا أن تسحبا المرتزقة من ليبيا من دون تأخير، لأن وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ماكرون في مؤتمر صحافي: "إن خطوة أولى تم القيام بها أمس (...) عبر سحب 300 من المرتزقة الداعمين للرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر"، لكنه أوضح أن "هذا الأمر ليس سوى بداية، على تركيا وروسيا أيضا أن تسحبا مرتزقتهما وقواتهما العسكرية بدون تأخير، لأن وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها".

 

وزير خارجية قطر دعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن إلى وقف تطبيع العلاقات مع دمشق

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله "في وقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: "نأمل بأن لا تتشجع الدول على اتّخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري".  من جهته، اعرب بلينكن عن "قلق الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد".  وأضاف الوزير القطري: "ان موقف قطر سيبقى على حاله، لا نرى أي خطوات جادة لنظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه. وطالما لم يتخذ أي خطوة جادة، فإننا نعتقد أن تغيير الموقف ليس خيارا قابلا للتطبيق".  لكنه قال أيضا "إن الدول الأخرى لها حق سيادي في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن سوريا".

 

الإرياني عن تصريحات نصر الله: المعركة إيرانية خالصة

العربية.نت - أوسان سالم/12 تشرين الثاني/2021

انتقدت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، تصريحات زعيم ميليشيا حزب الله حول معركة مأرب، واعتبرتها تأكيداً أن ما يحدث هو "معركة إيرانية خالصة"، وانخراط ميليشياتها الطائفية بالمنطقة فيها. قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، إن "تصريحات أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، تكشف مستوى انخراط نظام طهران وميليشياته الطائفية في المنطقة بالمعارك الدائرة في جبهات محافظة مأرب". كما أضاف "أكدنا منذ التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي أن ما يحدث في مأرب معركة إيرانية خالصة وأن الحرس الثوري وميليشيا حزب الله تشارك ميدانيا في التخطيط وإدارة العمليات العسكرية والتسليح والقتال على الأرض". وأكد أن قرار الحوثي السياسي والعسكري، رهن بالأجندة التدميرية الإيرانية وأطماعها التوسعية. إلى هذا، أوضح وزير الإعلام اليمني، أن العلاقة بين ميليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني لم تبدأ مع الانقلاب، فهي تعود إلى سنوات الحرب الأولى في صعدة، التي تشكلت فيها هذه الحركة الإرهابية برعاية إيرانية، ووصاية كاملة من حزب الله اللبناني، الذي قال إنه "أنشئ ولا يزال يحتضن الجهاز السياسي والمؤسسات الإعلامية للحوثي في الضاحية الجنوبية". في السياق، دعا لبنان وشعبه للضغط لوقف تدخلات ميليشيا حزب الله في الشأن اليمني والتي أدت لتفجير الحرب، وسحب خبراء ومقاتلي الحزب المتورطين في جرائم حرب في اليمن، وإغلاق قنوات المكاتب السياسية لميليشيا الحوثي ومنابرها الإعلامية. وكان زعيم حزب الله الإرهابي حسن نصرالله، قد أكد في خطاب له أمس الخميس، أن الهجوم على مأرب سيستمر، وأن تداعيات معركة مأرب ستكون كبيرة جدا في اليمن والمنطقة. كما أكد أن إيران رفضت إيقاف الحرب في اليمن.

 

بعد مؤتمر باريس.. أميركا: نعمل على تعزيز استقرار ليبيا

لندن: على الليبيين والمجتمع الدولي العمل معا لتعزيز سيادة ليبيا

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

أكدت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، اليوم الجمعة، التزام الولايات المتحدة بالعمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والديمقراطية والعدالة في ليبيا. وقالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر تعليقا على مشاركتها اليوم في مؤتمر باريس حول ليبيا "بحثت اليوم في مؤتمر باريس العمل الذي نقوم به من أجل مساعدة الليبيين". من جانبه، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، اليوم، إن العملية السياسية في ليبيا في مرحلة محورية داعيا الليبيين والمجتمع الدولي إلى العمل معا لتعزيز سيادة البلاد. وأضاف في كلمته أمام مؤتمر باريس حول ليبيا التي نشرتها وزارة الخارجية البريطانية أن على الليبيين أن يتحدوا حول إطار عمل لانتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في ديسمبر كانون الأول المقبل. كما دعا الوزير البريطاني المؤسسات الليبية للتعاون والتسوية على الفور من أجل الاتفاق على مجموعة نهائية وشاملة من القوانين الانتخابية. وشدد كليفرلي على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا "دون تأخير".وفي وقت سابق اليوم، أكد مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية. وأثنت الدول المشاركة في المؤتمر، اليوم الجمعة، على التزام المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضمان إنجاح عملية الانتقال عن طريق إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر المقبل، وفق البيان الختامي الذي نشرته السفارة الفرنسية بليبيا. كما شددت على أهمية التزام جميع الجهات الليبية الفاعلة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وجامعة تتسم بالمصداقية في موعدها.

ودعت الجهات الليبية الفاعلة والمرشحين الليبيين على الالتزام باحترام حقوق خصومهم السياسيين وقبول نتائج الانتخابات. وهددت بفرض عقوبات على الأفراد الذين "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض نتائج" الانتخابات سواء كانوا داخل ليبيا أو خارجها. إلى ذلك أشادت بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عبر خطة العمل الشاملة، التي أعدتها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد، معبرة عن دعمها للخطة.

 

ماكرون: المرتزقة سيغادرون ليبيا خلال الأسابيع المقبلة

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في ختام مؤتمر دولي حول ليبيا في باريس إن المرتزقة سيغادرون ليبيا خلال الأسابيع المقبلة، مؤكداً أن على تركيا وروسيا أن تسحبا المرتزقة من ليبيا "بدون تأخير" لأن وجودهم "يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها". إلى هذا، قال ماكرون في مؤتمر صحافي إن "خطوة أولى تم القيام بها أمس عبر سحب 300 من المرتزقة"، لكنه أوضح أن "هذا الأمر ليس سوى بداية.. على تركيا وروسيا أيضا أن تسحبا مرتزقتهما وقواتهما العسكرية بدون تأخير لأن وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها". "تحديات لا يستهان بها" كما أضاف أن التحدي الذي يواجه ليبيا لا يمكن الاستهانة به. وأكد مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية.

 

السيادة السوداني: إعادة تشكيل المجلس يصحح مسارة الثورة

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

عقب إعادة تشكيل مجلس السيادة في السودان برائسة عبدالفتاح البرهان، قال عضو المجلس ياسر العطا، اليوم الجمعة، إن تشكيل المجلس الجديد يأتي في إطار تصحيح مسار ثورة ديسمبر لترسيخ دعائم الدولة المدنية. وأضاف في بيان لمجلس السيادة أن الخطوة جاءت "بعد مسيرة طويلة من المشاورات مع كل مكونات القوى السياسية والاجتماعية". كما أضاف أن باب المشاورات مفتوح ومتواصل من أجل تحقيق الوفاق السياسي، وصولا لانتخابات حره ونزيهة. وكان البرهان أعلن أمس عن مجلس السيادة الجديد، الذي ضم 14 عضواً، برئاسته ونيابة الفريق أول محمد حمدان دقلو (الملقب بحميدتي). فيما انتقدت عدة أطراف محلية هذا المجلس، معتبرة أنه لا يمثل إلا نفسه. أتت تلك الخطوة بعد تعثر المفاوضات مع المكون المدني في البلاد، على رأسه رئيس الحكومة المنحلة، إثر تمسك حمدوك بإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنت عنها القوات المسلحة في 25 من الشهر الماضي، وإطلاق كافة الموقوفين.

 

سيناتور أميركي: نهج إدارة بايدن مع ميليشيا الحوثي كارثي لأمننا

واشنطن - بندر الدوشي/دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

هاجم السيناتور الجمهوري عضو لجنة العلاقات الخارجية الأميركية، تيد كروز، نهج إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع الميليشيات الحوثية  قال في تغريدة له على حسابه تويتر "فشل كارثي آخر للأمن القومي لجو بايدن، لم تستطع إدارة الرئيس الانتظار لتفكيك العقوبات الإرهابية المفروضة على الحوثيين المدعومين من إيران وقادتهم". كما تابع "الآن هؤلاء الإرهابيون يستولون على منشآتنا ويعتقلون عمال سفارتنا". وجاءت هذه الانتقادات بعد أن اقتحمت الميليشيات الحوثية مجمع السفارة الأميركية في صنعاء واعتقلت ما يقارب ٢٥ موظفا. ودعت الولايات المتحد مساء أمس الخميس، ميليشيات الحوثي إلى إخلاء مبنى السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن موظفين يمنيين فيها.

كما أوضحت الخارجية في بيان، بحسب وكالة فرانس برس، أنّه تمّ الإفراج عن غالبية الذين اعتقلوا سابقا، إلا أن بعض الموظفين اليمنيين ما زالوا محتجزين دون تفسير من دون أن تحدّد عددهم أو مهامهم. وشددت الحكومة الأميركية انها ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن كافة الموظفين وإخلاء السفارة. يذكر أن السفارة الأميركية أغلقت عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات قبل أيام.

 

مشرعون أميركيون: انتهاك الحوثي لسفارتنا يؤكد عدم رغبتهم بالسلام

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

أصدر مشرعون أميركيون الجمعة، بيانا مشتركا لإدانة خرق الحوثيين للسفارة الأميركية في صنعاء باليمن، واعتقال عدد من الموظفين السابقين فيها. وقال البيان إن انتهاك ميليشيا الحوثي لسفارة أميركا في صنعاء واحتجازهم لعدد من الموظفين، هي أعمال تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها. كما أكد المشرعون أن هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون، على مدار العام الماضي، مشيرين إلى تنفيذ الحوثيين مئات الهجمات عبر الحدود ضد السعودية مهددة المدنيين، ونشروا العديد من الصواريخ الباليستية داخل اليمن.

وتابع البيان"لطالما أعرب الحوثيون عن رغبتهم في الاضطلاع بدور أكبر في حكم اليمن، ولكن مع الحكم تأتي المسؤولية والحاجة إلى دعم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي. إن خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليس لديهم مصلحة في السلام".

كما قالوا "أدى هجومهم المتجدد على محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية إلى قلب حياة عدد لا يحصى من اليمنيين رأساً على عقب، وأثار موجات نزوح جديدة، وفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم". كذلك طالب البيان الذي شارك فيه النائبان جريجوري ميكس ومايكل ماكول (جمهوري من تكساس) رئيس وعضو مرتبة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز ورئيس وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش، الحوثيين بإطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة على الفور ، وتعليق حملة المضايقات، مشيرا إلى أن عدم القيام بذلك أمر غير مقبول وستكون له عواقب. أتت تلك المطالبة، بعد أن دعت الولايات المتحدة، مساء أمس الخميس، ميليشيات الحوثي إلى إخلاء مبنى السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن موظفين يمنيين فيها. كما أوضحت الخارجية في بيان، بحسب وكالة فرانس برس، أنّه تمّ الإفراج عن غالبية الذين اعتقلوا سابقا، إلا أن بعض الموظفين اليمنيين ما زالوا محتجزين دون تفسير، من دون أن تحدّد عددهم أو مهامهم. إلى ذلك، شددت على أن الحكومة الأميركية ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن كافة الموظفين وإخلاء السفارة. يذكر أن السفارة الأميركية أغلقت عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات قبل أيام.

 

الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار تعتبر صاحبة أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة لهذا العام

دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 10 ليرات مقابل الدولار اليوم الجمعة، متجاوزة الحد الرئيسي لمخاوف المستثمرين بشأن السياسة النقدية بعد أن بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. وبلغت الليرة، التي تراجعت بأكثر من الربع حتى الآن هذا العام، أدنى مستوى عند 10 ليرات مقابل العملة الأميركية، حيث تراجعت من إغلاق 9.92 يوم الخميس. وفقدت الليرة، صاحبة أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة لهذا العام، ثلثي قيمتها في خمس سنوات، ما قلص دخول المواطنين، في مقابل تزايد التضخم إلى نسبة من رقمين.  كانت التضخم الاستهلاكي في تركيا قد تسارع للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة وضعف الليرة. وزادت الأسعار بمعدل سنوي قدره 19.89٪ خلال الشهر الماضي، بارتفاع من 19.58٪ في سبتمبر، بينما توقع متوسط ​​التقديرات في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل 20 محللاً، تسارعاً إلى 20.35٪. وبلغ معدل التضخم الشهري 2.39٪، مقارنة بمتوسط ​​تقديرات عند 2.8٪ في مسح منفصل. وأظهر مؤشر التضخم الأساسي أن الأسعار باستثناء العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، ارتفعت أيضًا بمعدل سنوي عند 16.82٪، بانخفاض طفيف عن 16.98٪ في سبتمبر، في إشارة إلى ضغوط تضخمية قوية وراء الرقم الرئيسي. وارتفع تضخم أسعار التجزئة في إسطنبول، عاصمة الأعمال في تركيا، إلى 20.76٪ الشهر الماضي من 19.77٪ في سبتمبر. ويؤدي التسارع إلى جعل سعر الفائدة القياسي في تركيا بعد تعديله وفقاً للتضخم عند سالب 3.89٪، وهو أحد أقل العوائد الحقيقية بين الأسواق الناشئة. وسيعقد البنك المركزي اجتماعه المقبل لتحديد سعر الفائدة في 18 نوفمبر. وقد أدى خفض السعر مرتين متتاليتين مفاجئتين منذ سبتمبر إلى تعميق الانخفاض في الليرة مقابل الدولار منذ عام حتى تاريخه إلى نحو 25٪، وهي الأسوأ أداء بين جميع العملات الرئيسية.

 

كانت باباً يستغله الإخوان.. مصر تمنع التبرعات في المساجد

القاهرة - أشرف عبد الحميد/دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

في خطوة لافتة، قررت السلطات المصرية الأربعاء الماضي وقف ومنع التبرعات أو تلقي أموال عبر الصناديق الخاصة بذلك في المساجد بكافة محافظات البلاد. وأصدرت وزارة الأوقاف تعميماً بمنع تلقي التبرعات ورفع الصناديق الخاصة بذلك من المساجد وملحقاتها خلال 10 أيام من تاريخ صدور القرار، مع إحالة كافة المخالفين للتأديب. من جهته صرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبدالله حسن، بأن قرار منع وضع أي صناديق تبرعات في المساجد ومنع تلقي أية أموال نقدية يشمل جميع المساجد المضمومة للأوقاف ضماً كلياً، والتي يطلق عليها مسمى المساجد الحكومية، والمساجد المضمومة ضماً دعوياً والتي كان يطلق عليها مسمى المساجد الأهلية، وكذلك الزوايا والمصليات ومصليات السيدات وملحقات المساجد، والمساجد تحت الإنشاء، وكل ما يتصل بالمسجد من مرافق وملحقات. كما أضاف أنه يستثنى من ذلك مساجد النذور، حيث سيصدر خلال أيام قرار بتحديدها بالاسم وعدد الصناديق بها وأماكن وضعها. كذلك أكد أنه لن يتم قبول أي تبرعات أو أموال بغير طريق الدفع غير النقدي بالحسابات البنكية الرسمية سواء الحسابات المركزية أم حساب مجلس إدارة المسجد المعتمد من وزارة الأوقاف، مشدداً على أن الوزارة، وفي نهاية المدة المحددة بعشرة أيام لرفع الصناديق، ستتعامل بمنتهى الحسم مع المخالفين سواء من العاملين بالأوقاف أم غيرهم، باعتبار أن المخالفة تقع تحت طائلة جمع الأموال خارج نطاق القانون. من جهته، كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في تصريحات لـ " العربية.نت" على هامش زيارته لمحافظة الدقهلية اليوم الجمعة أن الوزارة تدرس مع البنوك بعض الوسائل لإمكانية استخدامها في التبرع، حفاظا على أعلى درجات الشفافية والمراقبة لأموال التبرعات، كي تنفق في مساراتها الصحيحة، دون شبهة أو إهدار لأموال التبرعات أو وضع أي جزء منها في غير موضعه، مضيفا أن القرار هدفه الصالح الوطني العام واستخدام تلك الأموال في أغراضها الصحيحة.

فيما أكد رئيس القطاع الديني بالوزارة، هشام عبد العزيز، أن القطاع سيقوم بحل أي مجلس إدارة لا يلتزم بجميع التعليمات الصادرة حول ضوابط التبرعات ومنع الصناديق بالمساجد، مشيراً إلى أن المدة المقررة لتنفيذ القرار تنتهي الاثنين القادم وبعدها سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية تجاه المخالفين. وكشف عبد العزيز أن بعض المساجد الكبرى بدأت تنفيذ القرار مثل مسجد عمر مكرم في القاهرة، وأسد بن الفرات وأنس بن مالك بالجيزة، كما انتهت 24 محافظة من رفع صناديق التبرعات، ويجري العمل على إنهاء رفع ما تبقى من الصناديق بثلاث محافظات فقط هي: القاهرة والجيزة والقليوبية. كذلك أضاف أنه سيتم إعلان قائمة مساجد النذور وتحديد عدد صناديق كل منها وأماكن وضعها قبل الاثنين القادم، واتخاذ أقصى عقوبة قانونية تجاه أي مخالف للتعليمات، واعتبار وضع أي صندوق بغير مساجد النذور التي تحددها القائمة جمعاً للمال خارج إطار القانون.

بدوره، كشف الخبير والباحث السياسي أحمد البكري أن القرار مهم وسيغلق باباً كانت تستغله جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى لجمع أموال تنفق منها على أنشطة التنظيم وأنشطتها الإرهابية. وأكد البكري لـ"العربية.نت" أن الجماعة كانت تسيطر على بعض الزاويا والمساجد ووجهت من خلالها أموال التبرعات للتنظيم، وكانت وسيلة لجمع الأموال دون رقابة قانونية. كما أوضح أن جماعة الإخوان كانت تستغل الأحداث الكبيرة مثل قصف غزة وأحداث البوسنة والهرسك والشيشان وتقوم بتوجيه نداءات في المساجد والزوايا لجمع الأموال، وبالفعل كانت تجمع أموالاً ضخمة، حتى إنها جمعت في أحد أيام الجمعة فقط خلال قصف غزة عام 2008 من مساجد محافظة الدقهلية وحدها 2 مليون جنيه. ولفت إلى أن هذه الأموال لم تذهب لغزة كما زعموا بل تم توجيهها لحساب التنظيم، وتم توزيع نسبة كبيرة من هذه الأموال على قيادات الجماعة وفروعها وما تبقى تم توجيهه لغزة. كذلك أضاف أن تبرعات المساجد كانت بلا ضوابط ولا يتم إدراجها كأموال حكومية تخضع للرقابة والمساءلة، مؤكداً أنها كانت توجه في غير الغرض الذي خصص من أجلها، لذلك استغلتها جماعة الإخوان للإنفاق منها على أنشطها الإرهابية وعملياتها النوعية وتمويل حركتي حسم ولواء الثورة وكان جزء منها ينفق على أسر المعتقلين وعناصر التنظيم في سيناء وشراء الأسلحة.

 

قطع رؤوس وجثث معلقة مبتورة.. فرق موت في أفغانستان

واشنطن - بندر الدوشي/دبي - العربية.نت/12 تشرين الثاني/2021

على الرغم من تأكيد حركة طالبان التي سيطرت على البلاد منتصف أغسطس الماضي، أنها لن تلاحق الموظفين الذين عملوا سابقا مع الحكومة، إلا أن بعض التقارير أكدت العكس. فقد أظهرت صور أرسلت من قبل أفغان وجمعيات داخل البلاد، رؤوسا مقطوعة وجثثا معلقة وأطرافا مبتورة وضحايا اخترقهم الرصاص داخل سياراتهم، إثر حملة تصعيد خطيرة من قبل طالبان ضد عناصر في القوات الأفغانية السابقة وموظفين عملوا مع الحكومة السابقة، بحسب ما أفاد موقع بوليتيكو الأميركي.  أما مصدر تلك الصور فمجموعات ومنظمات إغاثية متعددة تعمل على إنقاذ الأفغان العالقين. وفي السياق، قال دانيال إلكينز من جمعية "العمليات الخاصة الأميركية" ، التي تساعد تلك المجموعات التي تعمل على إنقاذ أولئك العالقين في البلاد ، "ما رأيناه عدوان متصاعد". كما أكد عدة أعضاء وعاملين ضمن فرق عمل تطوعية مثل Argo و Pineapple و North Star و Project Exodus Relief أن طالبان تعتمد تكتيكًا حديثًا ملفت، حيث تعمد إلى إرسال رسائل نصية للمترجمين العسكريين السابقين وبعض القاضيات وعناصر في القوات الخاصة وآخرين، تدعوهم إلى اجتماع ضروري في مكان محدد، من أجل الصعود على متن طائرة والخروج من أفغانستان. لكن هذه الرسائل مجرد فخ، فعندما يصل هؤلاء، يتعرضون لأبشع أنواع الضرب والتعذيب وحتى القتل. إلا أن هذا ليس كل شيء، فقد أكد زاكاري كالينبورن، مدير التنسيق الرئيسي في مشروع Project Exodus Relief ، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني أن طالبان حصلت على سجلات سرية تركت في البلاد بعيد انسحاب القوات الأميركية، تتضمن أسماء أشخاص معرضين لمخاطر عالية. وألمح إلى وجود شكوك تحوم حول وجود دول وجماعات إرهابية، مثل شبكة حقاني، تقدم دعما ماديا وخبرة فنية لفرق الموت الطالبانية هذه المنتشرة في جميع أنحاء البلاد". كما أوضح أن بعض المنظمات أكدت أن طالبان قادرة على تحديد موقع هؤلاء الأشخاص المستهدفين، عبر استخدام فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى". يذكر أنه منذ انتهاء انسحاب القوات الأجنبية في أواخر أغسطس الماضي، وآلاف الأفغان يقبعون خائفين في منازلهم أو مخابئ أخرى خارج قراهم، خوفا من عمليات انتقامية تنفذها الحركة التي حكمت البلاد خلال التسعينات بقبضة من حديد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دراسة قيمة لشرل شرتوني من أرشيف عام 2006/حرب الأوهام القاتلة/من دولة التخوم المدمِّرة إلى سياسة الأرض المحروقة

هذه الدراسة كانت نشرت في جريدة النهار بتاريخ 11 أيلول/2006

http://eliasbejjaninews.com/archives/75672/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2006-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7/

ها نحن مرّة أخرى نشهد تدمير لبنان من البّوابة الجنوبية ونسأل أنفسنا للمرّة الألف لما نحن أسرى هذه الدّوامة الجهنمية التي تسبّبت بما تسبّبت به من خراب ودمار. لكنّ المزعج في ردود الفعل التي تتردّد في أوساط لبنانية مختلفة، هو عدم قدرة اللبنانيين على وضع تشخيص موضوعي وسياسات ملائمة في هذا الشأن. المقلق في الأمر هو طبيعة ردود الفعل التي تنّم بالفعل عن تراوح بين القصور النفسي والسياسي والتواطؤ الفعلي مع سياسات النفوذ الاقليمية التي تتوسل لبنان كما في العقود الأربعة الماضية أرض مواجهات بديلة ونزاعات مفتوحة. لا تزال هنالك ردود فعل من نوع من التعّجب والاستهجان وكأن ما يجري هو من نوع المفاجاءات والأحداث غير المتوقّعة. لقد آن الأوان لأن نخرج من حالة القصور النفسي الذي نقابل به الأحداث وأن نتحّمل تبعات ما صنعته سياسات رسمية وسياسات النفوذ السورية والايرانية في ال ۱۵ سنة الماضية والتي أدّت إلى ما نشهده اليوم من انفجار لمشاكل أساسية راكمناها دونما أي حساب لمؤدّياتها.

 

إحياء تحالف انتخابي بين قوى 14 آذار يعيد التوازن السياسي

رلى موفق/اللواء/12 تشرين الثاني/2021

كان همُّ النظام السوري في زمن هيمنته على لبنان ألاَّ يتم بناء الجسور بين المسيحيين والمسلمين، بعد انتهاء الحرب اللبنانية عام 1989، وذهاب اللبنانيين إلى مدينة الطائف السعودية لإنجاز الصيغة النهائية من اتفاقهم على تعديلات دستورية وإصلاحات في النظام، والتي عُرفت بـ«اتفاق الطائف». صحيح أن المناطق اللبنانية فُتحت على بعضها البعض، وحُـلَّـت الميليشيات التي كانت تُسيطر عليها، إلا أن عينَ دمشق كانت دائماً ساهرة على منع أي حوار حقيقي بين المكوّنات اللبنانية خوفاً مِن توحُّدِهم على مطلب خروج القوات السورية الذي وَضعتْ «وثيقة الوفاق الوطني» خارطة طريق له، قبل أن تُطيح تطوّرات حرب تحرير الكويت بمنجزات الاتفاق في نسخته الأصلية، لتحلَّ مكانها نسخة مشوّهة أُطلقت عليها تسمية «الطائف السوري»، والذي لا تزال مفاعليه هي السائدة إلى يومنا هذا.

وحين توحَّد اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، على وقع زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، استطاعوا إخراج القوات السورية من البلاد، وقدَّم المجتمع الدولي الدعم لهم. وحين كانت تلك القوى التي كانت منضوية بأطيافها السياسية تحت عباءة قوى «الرابع عشر من آذار» في مقابل قوى المحور السوري – الإيراني المنضوية تحت عباءة قوى «الثامن من آذار»، كان في لبنان قدرٌ من التوازن السياسي على الرغم من هيمنة سلاح «حزب الله» على المشهد الداخلي، ولكن يوم استُهدف السُّـنة والدروز عسكرياً في 7 أيار 2008، بدأ مسار تراجع الوحدة السياسية لتلك القوى وتفككها، ودخلت في زواريب مصالحها الضيّقة على حساب مشروع وطني جامع كان مُعوّلاً عليه لتكريس الدستور، والعمل على استكمال تنفيذ الإصلاحات التي نصَّ عليها «الطائف السعودي»، وفتح الطريق أمام تطوير الدستور وفق الآليات التي رسمها.

أضحى، بحكم الواقع، الاختلال الفاضح في التوازن السياسي الداخلي. هو يعود إلى تشرذم تلك القوى التي حملت في سابق الأيام قضية سيادية، وإلى افتراقها الذي تعمَّـقَ مع التسوية الرئاسية في العام 2016 التي شكلت اتفاقاً على اقتسام السلطة بوصول ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وسعد الحريري لرئاسة الحكومة، معطوفاً على تفاهمات مصلحية كان الظن أنها قادرة على تحفيز رئيس الجمهورية – من موقعه كرئيس للدولة – على انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ولا سيما مع دول الخليج العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. زاد فشل الحريري في رهانه على التسوية الرئاسية من حجم الاختلال الذي مكَّـنَ «حزب الله» أكثر مِن التحكّم بقرار الدولة الاستراتيجي وسياستها الخارجية، ومن الإمساك بمفاصلها وهيمنته عليها.

لا يمكن تجاهل تأثير الوقائع الإقليمية على مجريات الداخل اللبناني. على الدوام، كان الإقليم يعكس نفسه على لبنان وكان الداخل يشكل صدى للخارج، غير أن حجم الاختلال السياسي الحالي والناجم في جزء كبير منه عن رؤية القوى السياسية المقابلة لحزب الله بأن سلاح «حزب الله» هو مسألة إقليمية ودولية، وأن حلها تالياً ليس داخلياً، وحين تتم التسوية الخارجية، سيعود الحزب إلى حجمه الطبيعي لبنانياً. تلك الرؤية دفعت العديد من اللاعبين اللبنانيين إلى الانكفاء في حال انتظارية خامدة، وسلوك نهج تقطيع الوقت بأقل الخسائر واعتماد سياسة دفن الرأس في الرمل، إلى أن وقعت الواقعة.

فمع انهيار البلد مالياً واقتصادياً ونقدياً، بدأت الأسئلة تُطرح عن الأسباب التي أودت بالبلاد إلى الهلاك، رغم أن الفساد السياسي ليس جديداً. تكثر التحليلات عن أن تحالف المليشيا- المافيا فعل فعله في تسريع الانهيار، غير أن جانباً من القراءات يذهب إلى ان الاختلال الذي أصاب السياسة الخارجية والهيمنة الإيرانية بواسطة «حزب الله» أسهم بشكل كبير في انكشاف لبنان. وجاءت المقاطعة الخليجية، التي تقودها المملكة العربية السعودية والتي عزت الرياض أسبابها إلى وضع «حزب الله» يده على الدولة ومقدراتها وقرارها، بحيث أصبحت رهينة ومختطفة منه. هذه التطورات تطرح جملة تحديات أمام اللبنانيين مسؤولين وسياسيين وشعباً، ولاسيما أن تداعيات تلك المقاطعة الخليجية ستفاقم من الانهيار في ظل الخسائر الاقتصادية التي سيتحملها لبنان وانعكاس المواجهة مع دول الخليج على اللبنانيين العاملين فيها، من دون أن تظهر في الأفق أي قدرة على اجتراح حل، في وقت بات ملف التحقيق في تفجير المرفأ قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة لتطال شظاياها السلم الأهلي. فتعطيل الحكومة راهناً يمكن النظر إليه على أنه تعطيل لنزع الصاعق ليس أكثر، بانتظار أن يتبلور المسار الذي سيأخذه هذا الملف في الأسابيع المقبلة، والذي سيكون عنواناً من العناوين التي على أساسها ستخاض معركة الانتخابات النيابية. اليوم، يدور سؤال عما إذا كان ممكناً فعلياً أن يشكل الاستحقاق الانتخابي تصويباً للاختلال السياسي الحاصل، وإحداث تغيير حقيقي من خلال بروز قوة سياسية تُحدث توازناً مع نفوذ «حزب الله». يذهب بعض ممن عاشوا فترة تحالفات قوى الرابع عشر من أذار إلى القول إن هذا التحالف الانتخابي ممكن، وسبق أن حصل في كل الانتخابات منذ 2005، ومن شأنه أن يفتح الطريق على استعادة قدر من التوازن المفقود. غير أن ذلك لا يشكل حلاً ناجعاً للمأزق الذي يعيشه لبنان، والذي يتطلب العمل على خلق إطار وطني عابر للطوائف يحمل هدفاً واضحاً هو رفع يد إيران عن لبنان، تماماً كما حصل في 2005 عبر رفع شعار إخراج سوريا من لبنان. وهذا الإطار الجامع أو الجبهة أو المنصة الوطنية لا بد أن يكون وليد قناعة داخلية بأن لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني ولا بد من تحريره، وأن يكون مؤمناً فعلاً بكل مندرجات «اتفاق الطائف» وضرورة التمسك بالدستور. فما دون ذلك، سيكون مرحلة تلاقٍ انتخابية يليه افتراق على المصالح.

 

التفاهم الإيراني-الأميركي: الأسد بقطار التطبيع.. ولبنان ينجز “الترسيم”

منير الربيع/المدن/12 تشرين الثاني/2021

لم تكن خطوة زيارة وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الى دمشق، ولقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد، منفصلة عن سياق تحولات تعيشها منطقة الشرق الأوسط. فالمنطقة تدخل في عصر “التطبيع”، خصوصاً أن الأسد قال، في البيان الذي أصدره عقب اللقاء، إنه أشاد بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات.

بين السطور

هنا لا حاجة لتفسير المقصود بمصطلح “المواقف الموضوعية” لأنها واضحة وتتعلق بالعلاقة مع إسرائيل. أما مصطلح “الصائبة”، فله مدى أبعد يشير إلى إطلاق موقف ضمني بالموافقة على ما تقوم به دولة الإمارات. بمجرد قراءة ما بين سطور هذا البيان، يكتشف المرء تأييد الأسد للمسار الإماراتي، بخلاف كل التصريحات العلنية الأخرى التي تصدر عن مسؤولين سوريين وحلفائهم، بما يتعلق بمواجهة إسرائيل. وعلى ما يبدو أن الأسد سيلبي سريعاً الدعوة التي وجهت إليه لزيارة أبو ظبي. جاء اللقاء، في أعقاب زيارة لسوريين من الطائفة اليهودية أجروها إلى سوريا، وعقدوا لقاءات فيها. وتأتي هذه الزيارة على بعد أيام من لقاء نظّمته السفارة اللبنانية في باريس ليهود لبنانيين. هنا، لا حاجة للدخول في نقاش أو سجال يتعلق بحق هؤلاء كمواطنين. فالأساس هنا يتعلق بالتوقيت، لأن أي حركة من هذا النوع سابقاً كانت ممنوعة، وتدخل في خانة المحرمات.

روسيا وإسرائيل

بين التحركات الثلاثة ثمة قاسم مشترك مباشر وهو إسرائيل. وقاسم مشترك غير مباشر هو روسيا. إذ أن كل المعلومات تؤكد أن موسكو هي التي طلبت تنظيم مثل هذه اللقاءات، على إيقاع دعم مسار التطبيع في المنطقة، وتخفيف التوتر بين العرب واليهود، وصولاً أيضاً إلى إرساء تفاهمات ضمنية على عدم التصعيد العسكري أو ضمان أمن إسرائيل سواء في سوريا وتحديداً في الجنوب، أم في لبنان، والذي يمثل نقطة تقاطع أساسية أميركية-روسية لمنع حصول أي تصعيد على الحدود مع إسرائيل، ربطاً بملف ترسيم الحدود والذي يفترض به الوصول إلى تفاهمات جديدة تنتج استقراراً.

الأسد يبحث عن فرصة لتعويم نفسه عربياً وغربياً. هذا التعويم لا يمكن له المرور إلا عبر إسرائيل وموافقتها، ما يفرض على الأسد تقديم تنازلات استراتيجية، تعمل روسيا على توفيرها إنطلاقاً من علاقتها مع إيران. وهنا تختلف المسألة عن ما يخرج به بعض المتحمسين، الذين يراهنون على دور روسي لإخراج إيران من سوريا. هذه نقطة مستحيلة، إنما ما تسعى إليه موسكو هو ترتيب الوضعية السورية بشكل تتوفر فيها الحماية لإسرائيل والحفاظ على نفوذ إيراني.

ولتحقيق ذلك هناك طريق وحيدة تتعلق بمسار المفاوضات الإيرانية الأميركية وتفاهماتها على النفوذ الإقليمي. أمام هذه المعادلة تجد إيران نفسها موافقة على زيارة الأسد إلى الإمارات، لا بل قد تنظر إلى ذلك كمتنفس بالنسبة إليها. موقع الأسد يختلف هنا عن موقع علي عبد الله صالح، والذي كان مصيره الاغتيال عندما استشعرت طهران مساعيه للتقرب من السعودية.

إنجاز ترسيم الحدود

ثمة ضوابط موضوعة في سوريا، لا يمكن لأي طرف أن يخترقها. وهي عدم المساس بالأمن الإسرائيلي، مقابل عدم ضرب الإسرائيلي لمواقع النظام ومؤسساته. ومع ذلك، لم يطبق اتفاق خروج إيران من الجنوب السوري بعمق 80 كليومتراً. إذ عملت على تأسيس جماعات وخلايا تابعة لها هناك. وهذا الأمر دفع الإسرائيليين إلى تعميق البحث بهذا الموضوع. فأيّ اتفاق لا يمكن أن يحصل من دون توافق إيراني أميركي. ولذا، لا بد من انتظار مسار المفاوضات النووية، لتنتقل بعدها إلى التفاوض على النفوذ الإقليمي. وهنا لا يمكن فصل لبنان على هذا المسار، سواء بما يتعلق بملف ترسيم الحدود، والتي تقول المعلومات إنه أصبح ناجزاً من الناحية التقنية، وقد حصل الاتفاق، فيما تبقى مسألة توقيعه مرتبطة بتوقيت سياسي.

 

التيار”: “الحزب” لم يلتزم بالاتفاق وساير “أمل”

كارول سلوم /اللواء/12 تشرين الثاني/2021

بات واضحاً ومن دون أي تفسير أو تحليل أن ثمة شيئا ما اهتز في علاقة التيار الوطني الحر بحزب الله. فالطرفان الحليفان شهدا بعض الأحداث والتطورات التي أظهرت هذا الاهتزاز. ولم تعكس بعض المواقف الصادرة عنهما إلا هذا الواقع وما قبلها، التعاطي الذي سلكه الفريقان في بعض القضايا.

في السابق كان يقال أن تفاهم مار مخايل يصعب خرقه وإنه مهما برزت التباينات بين  التيارين الأصفر والبرتقالي كانت الوساطات وفاعلو الخير يتقدمون لمعالجتها.  وحتى عندما انتقلت رئاسة التيار الوطني الحر إلى النائب جبران باسيل كان باسيل نفسه يجاهر وفي اكثر من مناسبة بأن التفاهم بحاجة إلى إعادة درس لاسيما حول بعض النقاط التي لم يتم الالتزام بها.ومؤخرا جاء  كلام النائب آلان عون حول ما حصل في عين الرمانة وكذلك في مسألة المحقق العدلي القاضي طارق بيطار ليقدم دليلا على التباين بين الفريقين.

ليس خافيا على احد أن التفاهم ترك انعكاساته على مراحل العلاقة بينهما بدءا من عودة الاطمئنان إلى النفوس في المناطق المسيحية والتضامن الوطني خلال العدوان الإسرائيلي في العام 2006 مرورا بدعم  العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وصولا إلى  المواضيع الاستراتيجية التي أوردها نص تفاهم مار ميخايل.

على أن ما يجدر التوقف عنده هو أن ما ساهم في التباعد بين التيار والحزب هذه الأيام هو انتفاء تنفيذ ما  ورد في البند الرابع من التفاهم أي بند بناء الدولة، حيث يرى التيار الوطني الحر أنها ظلت عناوين عامة لم يظهر الحزب ترجمة عملية لها، وإن كانت الخطوط العريضة لبناء الدولة لا يمكن أن تشكل موضع خلاف .في حين أن الموافقة على التفاصيل هي من باعدت عمليا في المواقف بين التيار والحزب. وهنا تقول مصادر في التيار الوطني الحر لـ «اللواء» أن حزب الله لم يكن دائما الداعم الفعلي لتوجهات التيار خصوصا بعد تسلم العماد عون رئاسة الجمهورية وإطلاق ورشة التغيير والإصلاح التي التزامها في خطاب القسم، ذلك أن البند الرابع من التفاهم يدعو إلى اعتماد معايير العدالة والتوافق والجدارة والنزاهة الأمر الذي لم يترجم عمليا في مواقف الحزب والتي ظلت رمادية انطلاقا من حرص الحزب على عدم الوقوف إلى جانب التيار في تطبيق هذه المعايير تطبيقا كاملا وكذلك الأمر بالنسبة إلى «التزام القضاء العادل والنزيه لأحقاق دولة الحق والقانون « وما يتفرع منها من نقاط، ظل التيار ومعه رئاسة الجمهورية يشعران بأن الحزب لا يلاقيهما في مقاربة ضرورة احترام عمل المؤسسات الدستورية وإبعادها عن التجاذبات السياسية وتأمين استمرارية عملها وعدم تعطيلها،خصوصا في ما يتعلق بالمجلس العدلي والمجلس الدستوري.

وتشير المصادر إلى أن  مقاربة ملف معالجة الفساد تعد نقطة أساسية في التباعد بين الفريقين، حيث يسجل التيار  ومعه رئاسة الجمهورية عتبا شديدا على حزب الله لأنه لم يقف بقوة إلى جانب مسيرة مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات ومجالس الرقابة والتفتيش المالي والإداري وفصلها عن السلطة التنفيذية لضمان عدم تسييس أعمالها، فضلا عن أن الحزب لم يجارِ توجه التيار ومعه رئاسة الجمهورية في كشف مكامن الفساد والمضي في التحقيقات القضائية التي تكفل ملاحقة المسؤولين واسترجاع المال المنهوب على حد ما ورد في ورقة التفاهم،  وقد فضل الحزب اما البقاء على الحياد حينا أو النأي بالنفس أحيانا. وبدا مسايرا أكثر لخيارات وتوجهات شريكه في الثنائية الشيعية أي حركة امل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري،الذي يقول التيار ومعه رئاسة الجمهورية أنه عرقل إقرار قوانين تساهم في محاربة الفساد بكل وجوهه، وما وجود اقتراحات قوانين قدمها التيار، في ادراج مجلس النواب حتى اليوم إلا الدليل على ذلك.

وتوضح المصادر نفسها أن التيار كان يأمل أن يقف الحزب أكثر إلى جانبه في ما خص ملف الفساد  ولكن غاب   الدعم  المنتظر من الحزب عمليا، ما اجهض مساعي التيار ومن ثم رئاسة الجمهورية في تحقيق ما يجب تحقيقه في هذا المجال. وادى ذلك أيضا إلى تعطيل عملية الإصلاح طيلة السنوات الخمسة من ولاية الرئيس عون خلافا لما ورد في ورقة تفاهم مار مخايل.وتضيف:لم يدعم الحزب الرئاسة والتيار في التوجه لاصلاح إداري شامل يكفل وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لاسيما أولئك المشهود لهم بالجدارة والكفاءة ونظافة الكف وبدت مؤسسات الرقابة شبه معطلة على الرغم من محاولات الرئاسة من تفعيلها بعد تغيير القيمين عليها،  لكن قاعدة المحاصصة التي اعتمدت والتي كان يؤمل أن يؤيدها الحزب غلبت كل المبادىء التي اتفق عليها في التفاهم وضاعت المهل التي كان يفترض أن توضع لمعالجة هذه النقاط لاسيما وأن عامل الوقت صار يضيق مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس عون بعد ١١ شهرا تقريبا.

وتعتبر المصادر أنه لو التزم الحزب بما تم الاتفاق عليه في بناء الدولة لكانت الأمور أفضل مما هي عليه اليوم لا سيما بالنسبة إلى القضاء على الفساد ولو تدريجيا وإصلاح الإدارة ومؤسساتها والمحافظة على القضاء العادل والنزيه، والدليل ما يتعرض له الجسم القضائي حاليا من تفكك وشرذمة وارتهان قد يفقد السلطة القضائية دورها ومسؤولياتها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. لكن هذه المصادر تقول إن ما من خلاف بين الطرفين على المسائل الاستراتيجية والعنوان الأساسي وهو حماية السلم الأهلي وضمان الاستقرار ومنع استفراد للمقاومة او إضعافها من خلال التأمر عليها،  لأن هذه المبادئ هي التي يؤمن التيار بها لأنها تحقق قوة لبنان في هذه المرحلة،  وإن كان ثمة بعض التململ من المواقف الحادة التي التزمها الحزب فضلا عن مسايرته شريكه حركة امل .

في ضوء ذلك يبقى الكلام عن التحالف بين التيار والحزب في الانتخابات النيابية المقبلة سابقاً لأوانه، لكن ثمة من يرى أن لا مناص لحزب الله من التفاهم مع التيار لاسيما في الدوائر المختلطة على اعتبار ان أي دعسة ناقصة من جانب الحزب تجاه التيار وجمهوره ستكون القوات اللبنانية المستفيدة الأولى منها لتعزيز حضورها في مجلس النواب من خلال زيادة ممثليها،الأمر الذي يفرض إعادة تقييم مسار النظرة المشتركة إلى عنوان «بناء الدولة» حتى وإن كانت المهلة المتبقية من ولاية الرئيس عون أقل من عام،لاسيما وأن التباعد بين الرئاسة والتيار من جهة وحركة امل ورئيسها من جهة ثانية يكاد يلامس القطيعة وما جرى في اليومين الماضيين من مواجهة اعلامية بينهم خير دليل على ذلك،  مع العلم أن الحزب بدا في موقف الوسط فلا جارى التيار والرئاسة في مواقفهما ولا دعم الحركة ورئيسها في الحملة على بعبدا والتيار في أن معا.

 

اعتراض روسي أيضًا…

وليد شقير/نداء الوطن/12 تشرين الثاني/2021

تتسع دائرة الاعتراض على فرض “حزب الله” سياساته في لبنان، داخلياً وخارجياً لا سيما منذ حادثة الطيونة-عين الرمانة الدموية، وازدادت اتساعاً مع تسببه بالأزمة مع دول الخليج العربي التي تتصاعد فصولها، مع الإجراءات المتتالية التي تفرضها هذه الدول على لبنان بسبب ما تعتبره هيمنة “الحزب” على السلطة والقرار في البلد. هل إن “الحزب” قادر على أن يراجع تلك السياسات التي فضلاً عن أنها تزيد النقمة الشعبية على خطفه القرار اللبناني لحسابات تتصل باستخدام لبنان في سياق امتلاك إيران أوراق التفاوض الإقليمي قبل بدء مفاوضات فيينا حول ملفها النووي؟ لا يبدو حتى الساعة أن هذا التوجه ممكن على رغم أن عامة اللبنانيين باتوا مدركين أن رهن مصيرهم للصراع الإقليمي وخصوصاً في اليمن، وتعطيل مجلس الوزراء الذي كان يفترض أن يبدأ محاولات تخفيف الأضرار على معيشتهم، يعمقان مأزقهم كل يوم.

لم يعد رد أسباب تعميق الحفرة التي هم فيها يقتصر على اتهام الطبقة الفاسدة،، بل باتت أكثرية الشرائح اللبنانية ترى في جر لبنان إلى مسرح الحروب الإقليمية والتدخل في القضاء لفرض القرارات عليه، من الأسباب الرئيسة للتردي المعيشي، باستثناء أكثرية جمهور الطائفة الشيعية المقتنعة بخطاب “الحزب” الذي يرد هذا التردي إلى “الحصار الأميركي… والإجراءات الخليجية”… لإضعاف المقاومة وبحجة جر لبنان نحو التطبيع مع إسرائيل، في وقت يستقبل حليفه بشار الأسد وزير خارجية دولة الإمارات التي كانت بين الدول التي أقامت علاقات مع الدولة العبرية، فيما يجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بعد زيارته سوريا لبحث أفق التعاون…

داخلياً رفع قطبان رئيسيان هما زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري، ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الصوت ضد “الحزب”، بعدما كان كل منهما يتجنب توجيه الاتهامات إليه كل لسببه، سواء لتجنب تصاعد الحساسية الشيعية السنية، أو لتفادي رد الفعل السلبي منه ومن جمهوره… كما أن حليفه الأساسي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يعتمد “الحزب” على تغطيته له في خياراته الإقليمية كان على نقيض مواقفه من مطلب إقالة قاضي التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، ومن الأزمة مع دول الخليج، فيما أخذ نواب “التيار الوطني الحر” ينتقدون المدى الذي ذهب إليه “الحزب” في أخذ لبنان إلى الحروب الخارجية ومعاداة دول الخليج، وفي تحميله ما لا يمكنه تحمله على هذا الصعيد، فيما يلوذ رئيس “التيار” جبران باسيل الذي اعتاد أن يكون أول المدافعين عنه، بالصمت المطبق لأن جمهوره بات يتذمر من الانسياق وراء مغامرات “الحزب” الخارجية وآثارها المدمرة على لبنان.

خارجياً، انضمت موسكو إلى قائمة الدول الرافضة لإخضاع لبنان للتصعيد الذي يشهده الإقليم. المسؤولون الروس ساءهم المنحى التفجيري منذ حادثة الطيونة وفتحوا عيونهم على تداعياتها متخوفين من ان يجر “الحزب” البلد إلى اقتتال أهلي. ولم يخفوا انزعاجهم من حديث الأمين العام لـ”الحزب” عن امتلاكه مئة ألف مقاتل، متسائلين إلى أين يأخذ هذا الكلام البلد، وهل بات “حزب الله” يريد توجيه هؤلاء المقاتلين إلى الداخل؟ فهذا رقم يفوق عديد الجيش اللبناني المعول عليه في حفظ الاستقرار.

تتساءل موسكو عن جدوى تجميد عمل الحكومة وإفشالها مجدداً، بعدما أضاع الفراغ الحكومي لأكثر من سنة فرص بدء معالجات الأزمة الاقتصادية.

ردّد الدبلوماسيون الروس في الأسبوعين الماضيين على مسامع من تواصل معهم من السياسيين اللبنانيين، أن لبنان لا يحتاج إلى التصعيد والتعطيل بل إلى الحوار والتهدئة، وأكثر ما يضر به أخذه إلى الأزمات الإقليمية في وقت هو في حالة ضعف اقتصادي ووضعه شديد الحساسية سياسياً. أما التسبب بحرب داخلية فيه فإنه سيؤثر على المنطقة برمتها ويزيد التوتر فيها، خصوصاً في سوريا حيث الوضع يتصف بالهشاشة والتقلب. وهذا يجب تجنبه مهما كان الثمن. يذهب بعض الديبلوماسيين الروس إلى حد استغراب تأجيج الخلافات بين المسيحيين والتي تمعن في إضعافهم، تعليقاً على تأجيج “التيار الحر” الخلاف مع حزب “القوات اللبنانية”، والحملة عليها بعد أحداث الطيونة. فالمسؤولون الروس الذين يتابعون الوضع اللبناني الداخلي يتفهمون رفض القوى المسيحية اللبنانية دخول “حزب الله” إلى المناطق المسيحية. ترى موسكو في التصعيد الحاصل مخاطر كبرى، قد تدفعها إلى إجراء مروحة اتصالات تشمل إيران كي تلعب دوراً في التهدئة، فهل تنجح، استناداً إلى طلب سابق من قبل القيادة الروسية للقيادة الإيرانية أن تحيد لبنان عن تدخلها، أم أنه يصعب إقناع طهران بفصل الساحة اللبنانية عن مجريات الصراع الواسع في الإقليم؟

 

أقطابُ الموارنة يخسرون حظوظَهم بالرئاسة؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 تشرين الثاني/2021

ثمة مَن يعتقد أنّ رئاسة الجمهورية لن تبقى لـ»موارنة الصف الأول» بعد الرئيس ميشال عون، وأنّها ستعود إلى ما كانت عليه بعد الطائف، أي إلى نموذج الرئيس الياس الهراوي. فهل ستسمح الظروف والتوازنات المستجدة بين الطوائف بخيار من هذا النوع؟المراقبون يتحدثون اليوم عن اختلال في العلاقات الطوائفية لمصلحة القوى الشيعية تحديداً. فالسُنَّة يعيشون وضعية التشرذم والإرباك. وقد جاءت الأزمة مع المملكة العربية السعودية لتزيدها حدّة. وهي تُترجم بغياب الرئيس سعد الحريري عن المسرح وتراجُع دور «المستقبل» داخل الطائفة وفي البلد.

ولكن، في المقابل، يصعُب ظهور زعامة بديلة في هذا الظرف. والقوى السنّية التي تبرز اليوم تستطيع فرض حضورها ضمن حدود معينة، لكن الظروف لا تبدو مناسبة لوصول إحداها إلى حال الاستقطاب الشامل داخل الطائفة، ووراثة الحريرية السياسية في شكل كامل، في فترة العام المتبقية من العهد.

وأما المسيحيون فليسوا أفضل حالاً، ولو ظهروا في الشكل أقرب إلى النموذج الشيعي، لجهة الثنائية السياسية في القيادة. فـ»أمل» و»حزب الله» ينسِّقان في الاستراتيجية ويتركان هامشاً للاختلاف في التكتيك، فيما «الثنائي المسيحي»- إذا صحّ التعبير- هو في الواقع «ثنائيٌّ نِزاعيٌّ» في الاستراتيجية والتكتيك. وهذا التنافر يفتح الأبواب لبقاء الواقع المسيحي تحت هيمنة الأقوياء، أياً كانوا. واليوم، مع اقتراب عهد الرئيس ميشال عون من الانتهاء، يبدو أقطاب المسيحيين في وضعية التشرذم والضعف، ستؤدي إلى سقوط «الفتوى» التي أطلقوها في بكركي، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وعلى أساسها حُصِرت المعركة «شرعاً» بـ4 أقطاب، وجرى «تحريم» أي ترشيح للرئاسة من خارج هذا النادي، تحت عنوان أنّه لا يحظى بتغطية القواعد المسيحية.

وهذه «الفتوى» هي التي جعلت التنافس الرئاسي محصوراً، بين 2014 و2016، بمرشحين فقط هما عون وسليمان فرنجية. وكان مثيراً أن ينسحب الدكتور سمير جعجع لمصلحة أحدهما، أي عون، بعدما وجد نفسه مضطراً إلى الاختيار بين «8 آذار أصلي» و»8 آذار تقليد». وطبعاً، تقارب جعجع لاحقاً مع «الأصلي»، بعدما اكتشف أنّ «التقليد» كان «أصلِياً أكثر». اليوم، مشكلة الأقطاب الموارنة مع الرئاسة تبدو أكثر عمقاً. وتوحي المعطيات بأنّهم جميعاً خسروا حظوظهم فيها: ففي صفّ 8 آذار، باسيل محروق أميركياً بالعقوبات، وفرنجية أحرقته أزمة قرداحي، بعدما أطاحت برصيده مع السعوديين. وأما جعجع وسائر أقطاب 14 آذار فمحروقةٌ حظوظهم دائماً منذ أن قامت دولة ما بعد الطائف. وفوق ذلك، تدور معارك مسيحية قاسية على محور باسيل- جعجع ومحور باسيل- فرنجية. كما يخوض الجميع معارك شرسة على محاور طائفية أخرى، في توقيت حسّاس، وأبرزها حرب باسيل مع الرئيس نبيه بري. ونتائج هذه المواجهات ستنعكس على مستقبل الزعامات المسيحية وحظوظها في الوصول إلى موقع الرئاسة. فهذا التشرذم المسيحي يبرِّر للقوى النافذة، داخلياً وخارجياً، أن تقفز فوق الأقطاب المسيحيين وتختار رئيساً «وسطياً» للجمهورية أو شخصية من خارج السباق. وهذا الأمر حصل في داخل الطائفة السنّية عندما غادر الحريري موقعه في رئاسة الحكومة، وحلَّ مكانه في مراحل معينة، تمام سلام أو نجيب ميقاتي أو حسّان دياب. ويتردَّد أنّ شخصيات مارونية عدة، من خارج صف الأقطاب، بدأت تقوم بعملية جسّ نبض استعداداً للمعركة الرئاسية. وفي اعتقاد البعض أنّ البلد قد يكون ذاهباً إلى مؤتمر وتسوية على غرار الطائف، وهي ستنتج سلطة مشابهة لتلك التي أرساها هذا الاتفاق مطلع التسعينات من القرن الفائت، وقضت باختيار «وسطيّ» في موقع الرئاسة.

وثمة قوى محلية وخارجية تحبذ العودة إلى هذا الخيار مع نهاية عهد الرئيس عون. والفشل الذي سقط فيه هذا العهد، على مدى 5 سنوات حتى الآن، يشكّل ذريعة للقائلين بضرورة العودة إلى «الرئيس التوافقي»، واستنتاج أنّ تجربة «الرئيس التصادمي» (أي «القوي»، وفق تعبير فريق عون) كانت كارثية على البلد.

ولكن، هل يكون الأقطاب المسيحيون في وضعية الضعف، بحيث يتاح فعلاً إقصاؤهم عن كرسي الرئاسة الأولى؟ وهل تجمعهم المصيبة مرّة أخرى، كما في العام 2016، فيتفقون على احتكار الموقع أم إنّ الأحقاد التي نمت خلال عهد عون ستدفعهم إلى خيار «عَليَّ وعلى أعدائي يا رب»؟

بعبارة أخرى، إذا أدرك جعجع وفرنجية والآخرون أنّ الرئاسة ستؤول إلى باسيل، هل يرضخون للأمر الواقع، كما رضخوا لانتخاب عون في 2016، أم سيحاولون العرقلة ولو كان البديل شخصية من خارج صف الأقطاب؟ اليوم، يقول جعجع إنّه نادم على انتخاب عون. وأما فرنجية فلم «يبلع» انتخابه أساساً. لكن، رهان عون وباسيل معقود على أنّ الكلمة الفصل ستبقى في الدرجة الأولى للحليف القوي «حزب الله». وأي مصلحة لـ»الحزب» في أن يخسر الحليف المسيحي الأقوى في طائفته والأكثر تمثيلاً، ليربح حليفاً أقل تمثيلاً بكثير؟ على الأرجح، يستخدم باسيل استراتيجية عون نفسها للوصول إلى الرئاسة، أي الرهان على «حزب الله» والتعطيل واللعب «صولد». فهو يريد أن يكون هو صاحب الحظ الأوفر إذا جرت الانتخابات. وأما إذا تعطّلت، وخسر باسيل فرصته، فسيكون عون بالمرصاد: سيتمسّك بموقع الرئاسة، ولن يغادره حتى إشعار آخر. وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.

 

في مهرجان الهبوط!

نبيل بومنصف/النهار/12 تشرين الثاني/2021

ليست تلك "المهزلة بين الرئاستين" الأولى والثانية كما عنونت "النهار" الخبر الرئيسي امس في عمقها ، واذا كان لا يزال جائزا ادراج معايير عميقة في المهرجان السياسي الهابط  ، سوى عارض متقدم من عوارض نهايات الاهتراء الضارب في كل اتجاهات الرموز التي استهلكها الانهيار اللبناني التاريخي في العهد الحالي . باتت هذه العوارض ، التي لم تعد توفر أي فريق او جهة او شخصية ، بمثابة مسرح فضائحي تعكس يومياته الثمن المخيف للمكابرة السياسية التي اتسمت بها سلوكيات القوى السياسية ولا سيما منها السلطوية الحاكمة والمتحكمة ان بالدولة وان بمجمل الواقع القاهر الذي انهى لبنان الذي كان منذ راحت هذه القوى تمارس سياسات الانكار مع انفجار أوسع واضخم انتفاضة اجتماعية شهدها لبنان منذ نشأته كدولة . والحال ان  ثمة الكثير مما يبرر لخصوم الانتفاضة وأعدائها من قوى الداخل التشفي والشماتة بمآلات ومسارات الانتفاضة اوالثورة وايا تكن التسميات التي تتوالى فصولها مع تشظي عشرات الجماعات المنبثقة منها او الزاعمة انتمائها اليها حاليا في معرض استنفارها لخوض الانتخابات النيابية . ولكن ما يستعصي على هذه القوى ، بدءا برموز العهد والقوى المتكلسة المستأسدة على طوائفها وشوارعها بقوة العصبية المذهبية والطائفية او بحكم ارتباطاتها وتبعياتها الخارجية او بحكم تقادمها في التحكم بالسياسة والدولة ، ان تزيل عن واقعها هذا الافتضاح والانهيار في صورة قوى فارغة جوفاء من كل مشاريع سياسية متطورة ومحدثة الا في كار الإفلاس التام الذي يبقي "السجال" مع الاخر واستفزازه وسيلة تحفيز للشارع وإعداده لتجديد البيعة الانتخابية . ما يحصل في واقع السلطة اللبنانية الحالية ، اذا صح التعريف في مجموع القوى الحاكمة والمسيطرة ، هو ان لبنان الذي تعصره وتحاصره أخطر الانهيارات والأزمات الداخلية والخارجية يقدم للعالم الاثبات القاطع على انه رهينة نفسه ورهينة القوى المتكلسة التي تسببت بانهياره وإفقاره وتدميره وحتى تجويف وتحويل هويته الوطنية التاريخية كوطن انسان الاشعاع في هذه المنطقة قبل أي هوية قومية أخرى . دولة مفلسة الا من الفساد الكارثي  تقبع اليوم على مشارف العد العكسي للانتخابات سواء جرت في اذار او أيار وسواء اطيح بها او أنقذتها الضغوط الدولية التي لن يكون لها سابق . هذه الدولة المترامية الافرقاء الا من قلة نادرة خارجها ، ليس أسوأ ما فيها انها لا تخجل ، بل انها دولة فاقدة الكرامة جراء معاناتها الاصلية من عقدة نقص السيادة الى حدود قاتلة . ثمة اكثر من نصف مليون لبناني في دول الخليج هم "الحيلة والفتيلة" لأكثر من مليون عائلة لبنانية على الأقل باتوا مهددين في هذه الساعة وفي كل ساعة بمصيرهم فيما رموز الدولة والسياسة وكبار المسؤولين وصغارهم وما بين بين يلهون بصغائر مخجلة بكل المعايير الا لدى من لم يعد الخجل يجد مسلكا اليهم . هؤلاء العاجزون حتى مجرد عقد جلسة لمجلس الوزراء يمنون النفس بتجديد البيعة والتفويض الانتخابي ويسخرون من الغالبية الساحقة والمسحوقة من اللبنانيين لانهم ينظرون باحتقار حتى الى من يواليهم . اللبنانيون لم يعد لديهم لبنان الذي كان ، وهذه حقيقة مفجعة . اما ما هو اشد وقعا من الفجيعة الوطنية والاقتصادية والمالية والسياسية فهو ان يفقد اللبنانيون القدرة على ترجمة احتقار من جعل احتقارهم وسيلته للبقاء والهيمنة والسيطرة . الآتي حتى الانتخابات لا يفترض ان يكون اقل من زلزال يصنعه اهل كرامة... والا

 

إحياء تحالف انتخابي بين قوى 14 آذار يُعيد التوازن السياسي المفقود... وهو ممكن!

رلى موفّق /اللواء/12 تشرين الثاني/2021

«المنصة الوطنية» تحتاج إلى خيارات سياسية موحّدة عنوانها رفع يد إيران والتمسّك بالدستور

كان همُّ النظام السوري في زمن هيمنته على لبنان ألاَّ يتم بناء الجسور بين المسيحيين والمسلمين، بعد انتهاء الحرب اللبنانية عام 1989، وذهاب اللبنانيين إلى مدينة الطائف السعودية لإنجاز الصيغة النهائية من اتفاقهم على تعديلات دستورية وإصلاحات في النظام، والتي عُرفت بـ«اتفاق الطائف». صحيح أن المناطق اللبنانية فُتحت على بعضها البعض، وحُـلَّـت الميليشيات التي كانت تُسيطر عليها، إلا أن عينَ دمشق كانت دائماً ساهرة على منع أي حوار حقيقي بين المكوّنات اللبنانية خوفاً مِن توحُّدِهم على مطلب خروج القوات السورية الذي وَضعتْ «وثيقة الوفاق الوطني» خارطة طريق له، قبل أن تُطيح تطوّرات حرب تحرير الكويت بمنجزات الاتفاق في نسخته الأصلية، لتحلَّ مكانها نسخة مشوّهة أُطلقت عليها تسمية «الطائف السوري»، والذي لا تزال مفاعليه هي السائدة إلى يومنا هذا.

وحين توحَّد اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، على وقع زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، استطاعوا إخراج القوات السورية من البلاد، وقدَّم المجتمع الدولي الدعم لهم. وحين كانت تلك القوى التي كانت منضوية بأطيافها السياسية تحت عباءة قوى «الرابع عشر من آذار» في مقابل قوى المحور السوري - الإيراني المنضوية تحت عباءة قوى «الثامن من آذار»، كان في لبنان قدرٌ من التوازن السياسي على الرغم من هيمنة سلاح «حزب الله» على المشهد الداخلي، ولكن يوم استُهدف السُّـنة والدروز عسكرياً في 7 أيار 2008، بدأ مسار تراجع الوحدة السياسية لتلك القوى وتفككها، ودخلت في زواريب مصالحها الضيّقة على حساب مشروع وطني جامع كان مُعوّلاً عليه لتكريس الدستور، والعمل على استكمال تنفيذ الإصلاحات التي نصَّ عليها «الطائف السعودي»، وفتح الطريق أمام تطوير الدستور وفق الآليات التي رسمها.

تحقيق المرفأ واستعادة السيادة وإنهاء هيمنة «حزب الله» عناوين حاضرة في الاستحقاق النيابي

أضحى، بحكم الواقع، الاختلال الفاضح في التوازن السياسي الداخلي. هو يعود إلى تشرذم تلك القوى التي حملت في سابق الأيام قضية سيادية، وإلى افتراقها الذي تعمَّـقَ مع التسوية الرئاسية في العام 2016 التي شكلت اتفاقاً على اقتسام السلطة بوصول ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وسعد الحريري لرئاسة الحكومة، معطوفاً على تفاهمات مصلحية كان الظن أنها قادرة على تحفيز رئيس الجمهورية - من موقعه كرئيس للدولة - على انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ولا سيما مع دول الخليج العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. زاد فشل الحريري في رهانه على التسوية الرئاسية من حجم الاختلال الذي مكَّـنَ «حزب الله» أكثر مِن التحكّم بقرار الدولة الاستراتيجي وسياستها الخارجية، ومن الإمساك بمفاصلها وهيمنته عليها.

لا يمكن تجاهل تأثير الوقائع الإقليمية على مجريات الداخل اللبناني. على الدوام، كان الإقليم يعكس نفسه على لبنان وكان الداخل يشكل صدى للخارج، غير أن حجم الاختلال السياسي الحالي والناجم في جزء كبير منه عن رؤية القوى السياسية المقابلة لحزب الله بأن سلاح «حزب الله» هو مسألة إقليمية ودولية، وأن حلها تالياً ليس داخلياً، وحين تتم التسوية الخارجية، سيعود الحزب إلى حجمه الطبيعي لبنانياً. تلك الرؤية دفعت العديد من اللاعبين اللبنانيين إلى الانكفاء في حال انتظارية خامدة، وسلوك نهج تقطيع الوقت بأقل الخسائر واعتماد سياسة دفن الرأس في الرمل، إلى أن وقعت الواقعة.

فمع انهيار البلد مالياً واقتصادياً ونقدياً، بدأت الأسئلة تُطرح عن الأسباب التي أودت بالبلاد إلى الهلاك، رغم أن الفساد السياسي ليس جديداً. تكثر التحليلات عن أن تحالف المليشيا- المافيا فعل فعله في تسريع الانهيار، غير أن جانباً من القراءات يذهب إلى ان الاختلال الذي أصاب السياسة الخارجية والهيمنة الإيرانية بواسطة «حزب الله» أسهم بشكل كبير في انكشاف لبنان. وجاءت المقاطعة الخليجية، التي تقودها المملكة العربية السعودية والتي عزت الرياض أسبابها إلى وضع «حزب الله» يده على الدولة ومقدراتها وقرارها، بحيث أصبحت رهينة ومختطفة منه.

هذه التطورات تطرح جملة تحديات أمام اللبنانيين مسؤولين وسياسيين وشعباً، ولاسيما أن تداعيات تلك المقاطعة الخليجية ستفاقم من الانهيار في ظل الخسائر الاقتصادية التي سيتحملها لبنان وانعكاس المواجهة مع دول الخليج على اللبنانيين العاملين فيها، من دون أن تظهر في الأفق أي قدرة على اجتراح حل، في وقت بات ملف التحقيق في تفجير المرفأ قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة لتطال شظاياها السلم الأهلي. فتعطيل الحكومة راهناً يمكن النظر إليه على أنه تعطيل لنزع الصاعق ليس أكثر، بانتظار أن يتبلور المسار الذي سيأخذه هذا الملف في الأسابيع المقبلة، والذي سيكون عنواناً من العناوين التي على أساسها ستخاض معركة الانتخابات النيابية. اليوم، يدور سؤال عما إذا كان ممكناً فعلياً أن يشكل الاستحقاق الانتخابي تصويباً للاختلال السياسي الحاصل، وإحداث تغيير حقيقي من خلال بروز قوة سياسية تُحدث توازناً مع نفوذ «حزب الله». يذهب بعض ممن عاشوا فترة تحالفات قوى الرابع عشر من أذار إلى القول إن هذا التحالف الانتخابي ممكن، وسبق أن حصل في كل الانتخابات منذ 2005، ومن شأنه أن يفتح الطريق على استعادة قدر من التوازن المفقود. غير أن ذلك لا يشكل حلاً ناجعاً للمأزق الذي يعيشه لبنان، والذي يتطلب العمل على خلق إطار وطني عابر للطوائف يحمل هدفاً واضحاً هو رفع يد إيران عن لبنان، تماماً كما حصل في 2005 عبر رفع شعار إخراج سوريا من لبنان. وهذا الإطار الجامع أو الجبهة أو المنصة الوطنية لا بد أن يكون وليد قناعة داخلية بأن لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني ولا بد من تحريره، وأن يكون مؤمناً فعلاً بكل مندرجات «اتفاق الطائف» وضرورة التمسك بالدستور. فما دون ذلك، سيكون مرحلة تلاقٍ انتخابية يليه افتراق على المصالح.

 

يوم "حرّم" نصرالله على قادة لبنان التعرّض لإيران

فارس خشّان/الحرة/12 تشرين الثاني/2021

حسن نصرالله يلقي خطابا لأتباعه في "يوم الشهيد"

حسن نصرالله أشاد بتعامل إيران مع لبنان مقارنة بالسعودية

أجرى الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله مقارنة بين طريقة تعاطي إيران، من جهة والمملكة العربية السعودية، من جهة أخرى مع لبنان، في ضوء ما بات يُسمّى ب"أزمة قرداحي"، نسبة الى وزير الإعلام جورج قرداحي الذي هاجم الرياض و"أبو ظبي" ودافع عن الهجوات الإرهابية التي يشنّها الحوثيون على أهداف مدنية في السعودية.  وقال نصر الله، في كلمة تلفزيونية له ألقاها، أمس، في أوّل تعليق له على قرار الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع بيروت:" على الرغم من كل الشتائم لم تسحب إيران سفيرها من لبنان ولم تطرد السفير اللبناني منها".

في ظاهر الحال، ما قاله نصرالله صحيح، ولكن من يعرف حقيقة الأمور، يدرك أنّ الرجل يثابر على تكتيك "التذاكي"، لماذا؟

قبل سنوات، تولّى وفد سياسي شكّلته قيادة "حزب الله" نقل رسائل واضحة الى عدد من القادة اللبنانيين الذين كانوا يرفعون الصوت ضد "الهمينة الإيرانية" على لبنان.

الرسائل التي حملها هذا الوفد الى هؤلاء القادة، كانت واضحة: لا يمكنكم التعاطي معنا، بأيّ شكل من الأشكال، إذا ما واصلتم تهجّماتكم على الجمهورية الإسلامية في إيران. خذوا راحتكم في مناقشة خطواتنا وأفكارنا وقراراتنا، ولكن الهجوم على إيران خط أحمر.

وقد التزم، كما تبيّن مراجعة التصاريح والبيانات والأقوال، معظم هؤلاء القادة بمضمون هذه الرسائل.

وأسرّ لي أحد هؤلاء القادة: "أنا قبلت بهذه التسوية. سوف أحيّد إيران، من الآن فصاعداً". 

ومنذ ذلك التاريخ، بات النيل من إيران يقتصر على مجموعات سياسية أغلبها لا يمكن أن يصل الى أيّ مستوى من مستويات السلطة في لبنان، بسبب محاربة "حزب الله" له.

وفيما أدخل "حزب الله" وحلفاؤه إلى الحكومة الجديدة شخصيات لها مواقف سلبية معلنة من المملكة العربية السعودية، مثل جورج قرداحي، لم يتم توزير أيّ شخصية لها في سجلّاتها القديمة أيّ موقف سلبي من الجمهورية الإسلامية في إيران.

وكان اللافت للاهتمام أنّه بمجرّد أن أنهى وفد "حزب الله" جولته على القيادات اللبنانية المطلوب منها أنْ لا تأتي على ذكر إيران بأيّ كلمة "مسيئة"، صعّد نصرالله وفريقه الهجوم ضد السعودية، وحال دون أن يصدر عن الحكومة اللبنانية أيّ موقف مندّد بالاعتداءات المنسوبة الى "أنصار الله" اليمنية ضد منشآت مدنية ونفطية في السعودية.  وهذا يعني أنّ إيران، ومن خلال "وكيلها الشرعي" في لبنان تولّت إسكات الأصوات السياسية الوازنة التي تنال منها.

وحاولت قيادات تحرص على علاقات لبنان بالمملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي إقناع "حزب الله" بالإقلاع عن هجوماته المنهجية والمنظّمة ضد الرياض، ولكن محاولاتها باءت كلّها بالفشل.

وهذا مفهوم في لبنان، ف"حزب الله"، عندما يطلب، يضع على الطاولة ترسانته العسكرية والأمنية التي ذاق مرارتها الجميع، إمّا غزوات وإمّا اغتيالات، في حين أنّ الجهات السياسية الأخرى، ليس لديها هذه "النعمة المنطقية".

ومنذ أنْ نجح "حزب الله" في إيصال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، بدأ التوازن اللبناني الرسمي يختل، ففيما لم يعد إسم إيران يُذكر إلّا بالمديح والحمد والشكر، كان اسم المملكة العربية السعودية، يُشتم ويُهان ويُتّهم.

ولو اقتصرت الأمور على "نتاج الألسن"، لهانت الأمور، ولكنّ "حزب الله"، وقد تصلّب تحكّمه بالقرار السياسي اللبناني، رفع من وتيرة تورّطه في صراع المحاور وحروبها، كإقامته "ترسانة" إعلامية في الضاحية الجنوبية لمصلحة القوى المعادية للمملكة العربية السعودية، وإرساله "الخبراء" العسكريين والأمنيين الى اليمن، ورعايته شبكات إرهابية في الكويت، ووقوفه وراء إغراق السوق السعودي بشتّى أنواع المخدرات.

وأعطت الرياض إشارات عدّة الى لبنان عن امتعاضها من هذا الواقع، ولكنّ ذلك لم ينفع، فتدهورت علاقاتها، شيئاً فشيئاً، مع لبنان الرسمي: برّدت صلاتها به. أبعدت نفسها عن شجونه وهمومه. أوقفت استيراد بعض البضائع التي يتم استعمالها في تخبئة المخدرات المهرّبة. أحبطت كل الوساطات الدولية التي تهدف الى إعادتها للإهتمام بالملف اللبناني. وأخيراً، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان. في المقابل، إنّ إيران التي ينسب إليها نصرالله فضيلة "الصبر على اللبنانيين"، لم تتعاطَ، يوماً، مع لبنان على أساس أنّه دولة، فهي طالما وجدت فيه جبهة متقدّمة لها، في مسعاها الى الهيمنة على المنطقة.  وقد أدّت فلسفة التعاطي الإيراني مع لبنان الى تقويض الدولة الذي أنتج المأساة التي يعيش كوارثها اللبنانيون، منذ سنتين على الأقل.

جلّ ما فعلته إيران أنّها ألحقت لبنان ب"الحرس الثوري الإيراني" الذي يتولّى إرسال المال والسلاح والوقود الى "حزب الله"، من خلال "المعابر غير النظامية" التي أنشأها على الحدود اللبنانية-السورية. لم تطرح إيران مشروعاً منتجاً واحداً على لبنان، إلّا على قاعدة "ربح زبون" جديد، يعينها على كسر منظومة العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة الأميركية، منفردة هنا، وبالاشتراك مع المجتمع الدولي، هناك.

في حين أنّ المجتمع الدولي، قبل المجتمع اللبناني، يعرف تاريخ التعاطي السعودي مع الدولة اللبنانية، بدءاً بالدفاع عنه في المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، مروراً بالمساهمات التي قدّمتها لإنجاح المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان، وصولاً الى الودائع المالية التي دعمت بها احتياطات مصرف لبنان.

بالنسبة للدول التي ترغب في مساعدة لبنان في "إنقاذ" نفسه من الجحيم الذي أوقعه فيه استتباعه لإيران، إنّ حبك "حبل النجاة" مستحيل من دون المملكة العربية السعودية وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي، حتى القيادة الفرنسية التي ينسب إليها "تعاطفها" مع الهيمنة الإيرانية على لبنان، وفي ضوء "ازمة قرداحي"، لم تجد ما تقوله سوى التذكير بمبدأ وجوب تحييد لبنان عن صراعات المحاور وحروبها، إذ قال وزير خارجيتها جان إيف لودريان، بوضوح:" إنّ فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية له أهمية أساسية".

وهذا الممر الإلزامي للإنقاذ تقفله إيران من خلال "حزب الله". في واقع الحال، إنّ إيران، في حال قطعت علاقاتها مع لبنان، يمكن أن توفّر على بلاد الأرز كثيراً من المصائب، لأنّها لا تقيم معه علاقات سوية، بل هي علاقات شاذة، بالمفهوم الدبلوماسي، في حين أنّ تدهور العلاقات مع السعودية جلّاب مآس، وليس هناك ما يمكن أن يفهم ذلك أكثر من الليرة اللبنانية التي، ومنذ إعلان السعودية قطع علاقاتها مع لبنان، سجّلت مستويات قياسية من الانخفاض.

لا ضرورة للغوص أكثر في أقوال نصرالله لجهة الأمثلة التي قدّمها لنفي هيمنة إيران على لبنان، لأنّها أمثلة خاطئة، فما تريد إيران فعله للتمدّد في المؤسسات المالية والقطاعات المنتجة، تمنعه العقوبات الدولية تماماً كما تمنعه حتى في بلادها، وتالياً، فإحجامها عنه ليس نتاج انعدام الهيمنة الإيرانية على لبنان.

وما يصح في هذا السياق يصح أيضاً في سياق نفي نصرالله أن يكون حزبه مهيمناً على لبنان. المثير للضحك في هذا الإطار قوله إنّ "أيّ لبناني يدرك أنّ المزاعم السعودية حول هيمنة حزب الله على لبنان غير صحيحة أبداً".

في واقع الحال، إنّ قلّة من اللبنانيين فقط، وعملاً بتعليمات "حزب الله" تنفي هذه الحقيقة فيما الأكثرية الساحقة تؤكّدها، سرّاً وجهاراً. والأمثلة التي يعطيها "حزب الله" لتأكيد النفي، هي بدروها، مثيرة للسخرية، لأنّ أيّ سلطة في لبنان، مهما علا مقامها واشتدّ عودها، لا تستطيع أن تفرض ما تأمر به فرضاً، لأنّه، على الرغم من انهيار السلطات والمؤسسات، لا تزال هناك مجموعات صامدة، كما هي الحال في القضاء اللبناني الذي، بسبب "تمرّده" على أوامر نصرالله يدفع ثمناً غالياً جدّاً على كل المستويات بما في ذلك، على مستوى قوة هرميته وصلابة وحدته.

إنّ الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله محترف في "خلط شعبان برمضان"، ولكنّ الزمن الذي كان فيه نهجه هذا يُنتج قد انتهى الى غير رجعة، ولكن نتائج هذه النهاية لم تؤتِ أُكلها بعد، لأنّ ترسانته السلطوية والعسكرية والأمنية لا يمكنها أن تطيل أمد النهاية، فحسب بل أن تجعلها مؤلمة، أيضاً.

 

5 أسباب وراء القلق الإيراني

شارل جبور/الجمهورية/12 تشرين الثاني/2021

تتطوّر العلاقة الخليجية مع النظام السوري واستطراداً العربية، باتجاه التطبيع السياسي، في الوقت الذي تتدحرج فيه العلاقة بين الفريق الأول والنظام الإيراني وأذرعه باتجاه الأسوأ، فمن يجب ان يخشى على وضعه أكثر: القوى السيادية في لبنان أم «حزب الله»؟

نجحت طهران في إبقاء النظام السوري على قيد الحياة السياسية، من خلال انخراطها العسكري المباشر، دفاعاً عن استمراره في موقعه، حتى ولو خسر حكمه على مساحة الجغرافيا السورية، إنما الأساس كان الحؤول دون إسقاطه بالقوة، ولكنها فشلت طبعاً وغير قادرة حتماً على منحه شرعية عربية هو بأمسّ الحاجة إليها للعودة إلى الجامعة العربية، ولا شرعية دولية بطبيعة الحال تعيده إلى الأمم المتحدة.

فصحيح انّ النظام الإيراني حال دون سقوط النظام السوري، ولكن الأخير يريد الخروج من عزلته العربية والدولية، وخريطة طريق هذا الخروج خليجية بامتياز، وخلاف ذلك يبقى حاكماً على جزء من سوريا ومجرّداً من اي دور سياسي سوري وعربي ودولي، وليس بإمكانه ان يستمر خارج دائرة الدور والتأثير السياسيين.

والدور الإيراني في سوريا انتهى عملياً مع انتهاء العمليات العسكرية، واستمراره يندرج في سياق الحفاظ على نفوذه المباشر وليس بواسطة حليفه النظام السوري فقط، كما يندرج في إطار ربط تواجده العسكري بالتسوية السياسية التي يريد ان يكون جزءاً منها تجنّباً لأن يفقد لا فقط جهوده العسكرية والسياسية، إنما أيضاً سوريا كدولة استراتيجية له، تشكّل ممراً وجسراً لذراعه الأساسي في لبنان والمتمثِّل في «حزب الله» ودوره على خط الصراع العربي-الإسرائيلي.

وما حققته طهران، بالنسبة للنظام السوري، قد تحقّق من خلال استمراره في سدّة الحكم، ولكن دورها انتهى عند هذا الحدّ، ولم يعد باستطاعتها ان تقدِّم المزيد له، وهذا المزيد الذي يسعى إليه ويشكّل حاجة قصوى له، هو بيد أخصام طهران الخليجيين، وليس بإمكانه انتظار التسوية الدولية والأميركية تحديداً مع طهران لمعرفة مصيره واستعادة دوره، لأنّ مسار التسوية قد يطول وقد لا يصل أساساً إلى برّ الأمان، فضلاً عن خشيته من ان تتمّ اي تسوية على حسابه واستمراريته في موقعه، وبالتالي يريد الإسراع في ترتيب وضعه بمعزل عن مصير التسوية في المنطقة.

وبمعزل عن التحالف التاريخي بين النظامين الإيراني والسوري، وبمعزل عن المؤازرة الإيرانية العسكرية للنظام السوري التي أبقته في سدّة الحكم، إلّا انّ بشار الأسد يريد الخروج من ستاتيكو الحرب، لاستعادة شرعيته العربية أولاً والغربية لاحقاً، الأمر الذي لا يمكن ان يتحقّق لا عن طريق طهران ولا من خلال استمرار التصاقه بها، ما يعني انّ عليه الابتعاد عنها لإعادة تعويم وضعه السياسي.

واللافت انّ التطبيع الخليجي التدريجي مع النظام السوري يجري على وقع سخونة مع النظام الإيراني وأذرعه في المنطقة، اي على قاعدة الفرز والتمييز بين الانفتاح على الأسد وإغلاق الأبواب أمام طهران، الأمر الذي يثير ريبة إيران وخشيتها للأسباب الآتية:

السبب الأول، كون الانفتاح على النظام السوري لا يتمّ عن طريقها ومن خلال التفاوض معها، خصوصاً انّها تعتبر انّه مع دورها بالحرب في سوريا أصبحت الورقة السورية في يدها على غرار ورقة «حزب الله» في لبنان والحوثي في اليمن وميليشياتها في العراق، وبالتالي لم تتوقّع ان تتجدّد المحاولات القديمة بإبعاد النظام السوري عنها. السبب الثاني، كون التطبيع الخليجي مع النظام السوري سيجعله معطّلاً حتى إشعار آخر بالحدّ الأدنى، بفعل حاجته إلى هذا التطبيع، ومن دون إسقاط احتمال ان تفترق السياسات معه بالحدّ الأقصى، ويدخل في عملية تضييق على الجسر الممتد من طهران إلى بيروت، كأقساط عليه تسديدها إلى الدول الخليجية مقابل استعادته لشرعيته العربية.

السبب الثالث، كون الانفتاح الخليجي على النظام السوري يحصل في ذروة التصعيد معها ومع أذرعها في لبنان والعراق واليمن، وفي تصعيد يكاد يكون غير مسبوق وأشبه بحرب مفتوحة على شتى الاحتمالات ومن دون هوادة، في محاولة للحدّ من دورها بمعزل عن مفاوضاتها النووية.

السبب الرابع، كون التطبيع يحصل على وقع تنسيق ثلاثي روسي وإماراتي وإسرائيلي، وهنا بالذات مكمن الخطورة بالنسبة إلى طهران، باعتبار انّ دخول سوريا ضمن هذا المثلث يمكن ان يقودها او يجرّها إلى السلام مع إسرائيل، فيقع الفصل تماماً بينها وبين النظام السوري، ويُقطع جسرها مع بيروت، ويُصبح ذراعها في لبنان في حكم الساقط عسكرياً، ويضطر إلى الدخول في تسوية سياسية يسلِّم بموجبها سلاحه. السبب الخامس، كون اي تطبيع محتمل يؤدي إلى خسارة إيران ورقة تفاوضية من أوراقها الأساسية، التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من أدوارها على مستوى المنطقة، فضلاً عن انعكاسات هذا التطبيع على أوراقها الأخرى، باعتبار انّ الجغرافيا السورية محورية لجهة الفصل مع لبنان من جهة، وضبط الحدود مع العراق من جهة أخرى. وفي اللحظة ذاتها التي يتراجع فيها النفوذ الإيراني في العراق، مقابل تقدُّم مشروع الدولة العراقية، وهذا ما أظهرته الانتخابات العراقية الأخيرة.

وإزاء كل ما تقدّم، فأنّ الخشية من التطبيع الخليجي مع النظام السوري هي إيرانية بامتياز، كونها تتمّ في لحظة صدام كبرى معها وبعيداً عن اي تفاوض او تنسيق بينها وبين العواصم الخليجية، ولا بل في ظلّ خطة واضحة هادفة إلى الفصل بين النظامين السوري والإيراني، والقطع بين بيروت وطهران.

وفي موازاة الجمود على خط التفاوض النووي الإيراني في ظل التشدُّد الأميركي معها، فإنّ المنطقة تتحرّك بوتيرة متسارعة، بدءاً من الأزمة اللبنانية التي أدخلت لبنان في شلل وجمود، من غير المعروف بعد كيفية تطوّر فصول التأزُّم وانعكاسه على الاستقرار، في ظل أزمة مالية مفتوحة على الأسوأ في ضوء غياب المعالجات الجدّية، بعدما عطّل «حزب الله» الحكومة، مروراً بالواقع العراقي على أثر محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وصولاً إلى التطبيع المحرج مع النظام السوري وانعكاسات تتويجه على واقع الدور الإيراني.

وكل هذه التطورات او الحراك الحاصل، وضع إيران في موقع الدفاع، بعدما كانت طويلاً في موقع الهجوم، وإذا بها تنتقل إلى تلقّي الضربات الواحدة تلو الأخرى، واستمرار هذا المسار يعني المزيد من التضييق عليها وانتزاع أوراق قوتها الواحدة تلو الأخرى أيضاً. وبالتالي، حيال هذا الحصار أو الإطباق الذي تتعرّض له في أكثر من جانب، فإنّ الأنظار تتركّز على ردّ فعلها وطبيعته، لأنّ استمرار الأمور على هذا المنوال يعني استمرارها في موقع الدفاع وتلقّي الضربات وعدّ الخسائر، الأمر الذي لا يمكنها تحمّله، كونه سيقود في نهاية المطاف إلى خسارة أوراقها والحدّ من دورها.

ولذلك، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه: كيف ستردّ عسكرياً وأمنياً، وأين، لأنّ ردودها السياسية التعطيلية انتفت ولم تعد تفعل فعلها، ولم يعد أمامها سوى استخدام العنف والقوة لفكّ الحصار عنها وعن أذرعها على امتداد المنطقة؟ وهل اللجوء إلى العنف أو الحرب يؤدي إلى إنقاذها وإعادة فتح المسارات أمامها، أم سيؤدي إلى مزيد من تعميق أزمتها؟

 

اغتيال الكاظمي أم إزاحة «الكاظمية»؟

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

جنائياً هي عملية إرهابية موصوفة وفقاً للمعايير الدولية (بيان مجلس الأمن) ضد شخص رئيس الوزراء، لكن سياسياً، وفي الحالة العراقية، هي أخطر من ذلك بكثير؛ لأنها جاءت عن سابق إصرار وترصد، فمن خطط ونفذ أراد الانتهاء من ظاهرة عراقية قيد التشكيل، يمكن تسميتها «الكاظمية» باتت تشكل نقيضاً ناجحاً؛ ولو نسبياً، في الدولة لتجربة فاشلة كلياً في السلطة، واستمرارها بالكاظمي، أو بمن يخلفه وبحماية «تشرينية» وشعبية، سيكون رافعة لمشروع الدولة في مواجهة مشاريع اللادولة.

مصطفى الكاظمي ليس شخصاً استثنائياً، لكن ظروف العراق لحظة تكليفه مهمته التنفيذية كانت استثنائية، أتاحت أمام الرجل متعدد المهن فرصة حقيقية للقيام بأول خطوة للتغيير؛ خطوة لم تكن في حسابات أطراف ارتضت تكليفه، لكن حينها قبلت على مضض بعدما وصل «موس تشرين» إلى لحيتها، ففي تلك اللحظة، كان معظم الطبقة السياسية العراقية في ذروة إفلاسه، وكانت بيوتات الطوائف متصدعة بعدما أضاع بعض من قاطنيها 18 عاماً من عمر العراق والعراقيين حروباً وهدماً وفساداً وتبعية، فقد كان العراق أكبر من أن يفهموه وكانوا أصغر من أن يحكموه.

فجر 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي كان الخيار اغتيال الدولة من أجل الاحتفاظ بالسلطة، لذلك كان المطلوب الفعلي الانتهاء من رؤية الكاظمي أو إزاحة «الكاظمية» قبل أن تتحول إلى عقيدة وطنية تهدد امتيازات دعاة الهويات الفرعية والعصبيات العقائدية، الذين وقفوا ويقفون في وجه كل من أراد إعادة ترميم المؤسسات وحماية الثروات، وإعادة الثقة بالعراق وبموقعه وبدوره ومكانته. فالكاظمي؛ الذي جاء إلى السلطة وحيداً، تمكن، وفي وقت قصير، من إعادة ترميم بعض من ثقة العراقيين بدولتهم، وذهب بتحديه الهادئ إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية التي عادت لتشكل في الوعي الجماعي العراقي عصباً وطنياً جامعاً، رغم تعرضها لنكسة معنوية، وعملية تهميش ممنهجة من أجل إخضاعها، وذلك بهدف إضعاف سيادة الدولة لصالح قوى عقائدية مسلحة ترفض إمرة الدولة.

قبل محاولة اغتياله حاولوا اغتياله سياسياً؛ عملوا على ابتزازه وحصاره وعزله، لكنه استطاع بحكمته وصبره تفكيك جزء من الألغام التي زرعت في طريقه، وتجاوز بعض الكمائن التي نصبت له، ورغم أنه خسر جزءاً من غطائه الشعبي ولم يفِ بكثير من وعوده، فإنه نجح في بلورة رؤية سياسية تختلف عن السائد السياسي؛ مما أثار حفيظة خصومه وأعدائه، فأجمعوا على ضرورة الخلاص منه ومما يمكن أن يؤسس له. وعندما جاءت نتائج الانتخابات مخالفة لشهوة السلاح عادوا وصوبوا سلاحهم نحو رأسه، لكن هذه المرة أرادوا اغتيال الفكرة وليس فقط حاملها. فقد تحول الكاظمي إلى مرآة لفشلهم فأصيبوا بلعنة المرآة التي تريهم ملامح وجوههم الحقيقية. فعلياً عجّلت نتائج الانتخابات بقرار الاغتيال، بعدما جردت نتائجها بعض الأطراف من الشرعية والمشروعية وأظهرت أحجامهم الشعبية وكشفت عن انسداد أفقهم السياسي داخلياً، وباتوا ثقلاً على راعيهم الخارجي الذي فرضهم على الدولة ومكنهم من مؤسساتها، لكنه الآن يحصد نتائج ما ارتكبه وارتكبوه، ولم يعد قادراً على إعادة تعويمهم، وتحولوا إلى عبء على مصالحه، فبعد استخدامهم في محاصرة التجربة العراقية وإخضاعها لشروط نفوذه، يحاول الآن التملص من أفعالهم، فالذي اعتاد التباهي بشطارته السياسية وحنكته ارتكب أفدح الأخطاء، ففشل محاولة إلغاء الكاظمي كرّسه سياسياً ومعنوياً، وفتح أنظار العراقيين على أن الشخص الذي جاء نتيجة لتسوية مؤقتة بات رهاناً وطنياً. بالعودة إلى الكاظمي الذي كاد يصبح جزءاً من ذاكرة العراقيين المأساوية؛ إلى المكان الذي التقى تحت سقفه أعداء إقليميون ودوليون، وإلى المكان الذي خبأ فيه الراحل محمد مكية رسوماته عن بغداد التي لا تشبه «البعث»، إلى البيت الذي جمع فيه نجله كنعان ورفاقه ذاكرة ضحايا صدام الشفوية، إلى غُرَفِه التي تحتفظ بملفات صفاء السراي ورهام يعقوب وهشام الهاشمي، وضحايا المظاهرات... هناك فشلت جمهورية الخوف الجديدة في إزاحة «الكاظمية».

 

الانتخابات الليبية و«الإخوان» المعرقلون

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

اعتادت جماعة «الإخوان» في ليبيا على عرقلة أي شيء ليس مفصلاً على مقاس أعضائها، فبعد التعرض والمعارضة والرفض لقوانين الانتخابات الليبية التي صراحة لم تقصِ أحداً بمن فيهم جماعة «الإخوان»، إلا أن «الإخوان» كانوا من أول وآخر الرافضين لهذه القوانين وشروط الترشح، لأنهم كانوا يرغبون في وضع قيود تقصي الكثيرين من الترشح.

ولكن عجلة الانتخابات الليبية انطلقت بإعلان المفوضية العليا للانتخابات البدء في تلقي طلبات الترشح للرئاسة وكذلك لمجلس النواب، فالشعب الليبي يستحق مستقبلاً خالياً من العنف والصراع، والتكالب والتدخل الخارجي في شؤونه.

ولكن يبقى انطلاق صافرة بدء الانتخابات محفوفاً ومحاطاً ورهن مخاوف عرقلتها، بل وحتى منعها بالتهديد، فلم تكن الانطلاقة بالأمر السهل ولا الهين، ولا أظن الطريق مفروشاً بالورود أمام سلاسة العملية الانتخابية، في ظل ظهور أصوات تهدد بالمقاطعة وأخرى تجاهر بالتهديد بمنع الانتخابات من الحدوث أصلاً، كتلك التهديدات التي أطلقها رئيس مجلس الدولة الممثل لتنظيم «الإخوان» رغم زعمه بالاستقالة من التنظيم، فقد هدد بالقول: «سنضحي بمئات الآلاف من الجثث مقابل ألا يحكمنا (المشير خليفة) حفتر حال فوزه»، مما يعني رفضاً مسبقاً لنتائج الانتخابات في حال فوز المرشح المعارض لهم، وأنهم من ثم لا يعترفون بالعملية الانتخابية ونتائجها إلا في حالة فوز مرشحهم فقط. منع الانتخابات بهذا الشكل التي وصفها بأنها ستجلب رئيساً فاشياً أو نازياً جديداً كما زعم وتوهم، لأن جماعة «الإخوان» كانوا يرغبون في وضع شروط للترشح الرئاسي تقصي خصومهم وتكون تفصيلاً على مقاس مرشح إخواني أو تابع إخواني، ففي البدء كانوا يرفضون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وطالبوا بأن يكون من البرلمان لكي يسهل عليهم اختراق البرلمان كعادتهم، ولكن الرياح جاءت عكس رغباتهم، وأصبح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب تحقيقاً لمطلب شعبي، مما أثار غضب «الإخوان» الذين يعلمون ضآلة حجمهم في المجتمع الليبي وخسارتهم المسبقة، ولكن تنظيم جماعة «الإخوان» لا تعوزه الحيلة والخداع وتحالف الشياطين مع المجرمين والعصابات والمخربين والميليشيات المسلحة لاستخدامهم في إفزاع الناس وترهيب الناخبين وعرقلتها، بل وحتى منعها.

مطالبةة الأنصار بمحاصرة المفوضية العليا للانتخابات ومنعها من أداء عملها تعتبر سابقة خطيرة ومجاهرة بالتمرد، وتهديداً صريحاً للناخبين والمرشحين، بل والتهديد بعدم القبول بالنتائج الانتخابية تعتبر جريمة يطالها القانون، خاصة أنها جاءت علنية، بل وجاهر بها قادة تنظيم «الإخوان» والإسلام السياسي، في ظل وجود أنباء عن جهود دولية لفرض عقوبات على المعرقلين، كما ذكرت «أفريكا إنتلجنس» أن واشنطن تسعى لفرض عقوبات جديدة ضد أطراف في ليبيا لإنقاذ الانتخابات قد تشمل أعضاء في البرلمان ومجلس الدولة.

منذ انطلاق عجلة الانتخابات والأصوات المعارضة والمعرقلة، بل والمهددة بمنعها جميعها تنتمي لتيار الإسلام السياسي الذي تتزعمه جماعة «الإخوان» التي أدرك حجمها الحقيقي في المجتمع الليبي وصعوبة حصولها على نسبة تؤهلها للحكم سواء في البرلمان أو الرئاسة، فتنظيم «الإخوان» سقط في ليبيا منذ أول انتخابات في 2014 التي رفض نتائجها وتمترس خلف السلاح وقاد حرباً ضروساً عبر الميليشيات المسلحة التابعة له فيما عرف وقتها بحرب فجر ليبيا.

تنظيم جماعة «الإخوان» الذي اعتاد على الخداع واستخدام المظلومية والكذب البواح والتحالف مع باقي شياطين العالم، لأجل الوصول للحكم فهو تنظيم سياسي في ثوب ديني، وحقيقة هو تنظيم مفلس سياسياً، مبتدع دينياً كما أجمع عليه أغلب فقهاء الأمة الصحاح.

تنظيم جماعة «الإخوان» رغم صغر حجمه في الشارع الليبي فإنه من خلال منظومة الخداع واستخدام المال الفاسد استطاع أن يحقق اختراقاً بين الصفوف ليفرقها، إلا أنه في هذه المرة افتضح أمره وكشفت مخططاته ولم يعد باستطاعته ترشيح حتى من هم في الصفوف الخلفية والمجهولين بين جماعته ليضلل بهم الناخب بكونهم ليسوا إخواناً، ولهذا أصبح التنظيم في ورطة كبيرة، فالانتخابات ضامن خسارتها مسبقاً، الرئاسية والبرلمانية، وأنه أصبح خارج المعادلة الليبية، ولهذا تعالت أصوات قادته بالرفض، وانتابت بعضهم حالات هيستيريا كشفت عما في دواخلهم من أذى كبير للناس وكره وغل وبغض للمجتمع الذي يعيشون ويقتاتون، بل وينهبون خيراته. الشعب الليبي قرر الاستقرار وخوض الانتخابات التي انطلقت مسيرتها ولا يضيرها نبح الكلاب ولو تعالى عواؤها إثر أوجاعها.

 

روح الله زم... فضيحة فرنسية صادمة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

هل تتذكرون الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم؟ ذلك الرجل الذي استُدرج من فرنسا للعراق ثم لإيران، ليُعدم بعد ذلك في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2020 بالشنق. زم، هو مدير قناة «آمد نيوز» على تطبيق «تليغرام»، يتابعه أكثر من مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم إيقاف قناته من «تليغرام» عام 2018، تلبية لشكوى قدمتها طهران اتهمت فيها القناة بـ«إطلاق دعوات للعنف خلال المظاهرات الاحتجاجية» في المدن الإيرانية. حسناً... الجديد العجيب الصادم، هو التقرير الذي نشره الصحافي الخبير في الشؤون الإيرانية مسعود زاهد على صفحات «العربية نت». يخبرنا مسعود بأن موقع (رويداد 24) الناطق بالفارسية، كشف عن تفاصيل مذهلة بخصوص مأساة روح الله زم، في مقابلة أجراها مع ضابط مخابرات إيراني سابق، يدعى (أكبر خوش كوشك). ماذا قال هذا الضابط المنشق عن المخابرات الإيرانية؟ خذ لديك، وهو يخبرنا أن الميليشيات الإيرانية (يسميها المقاومة) في سوريا أسرت كثيراً من الدواعش الآتين من الدول الأوروبية، بما في ذلك مئات الفرنسيين كما قال، ليتبين لاحقاً أن منهم ضابط مخابرات فرنسياً رفيعاً، اندس بينهم. قال كوشك: «بعد ذلك اتصلت المخابرات الفرنسية بالمخابرات الإيرانية، وذكرت أن هذا الشخص، هو أحد كبار ضباطها، وتم أسره من قبل إحدى مجموعات المقاومة (الميليشيات الموالية لإيران)، وبما أن إيران على صلات بهذه المجموعات، فطلبت إطلاق سراحه، ومن الجانب الإيراني تمت متابعته واتضح أن من تبحث عنه المخابرات الفرنسية، ليس من ذوي الرتب المنخفضة، بل له رتبة مخابراتية عليا». وأضاف المسؤول الأمني الإيراني السابق: «لقد طلب المسؤولون في المخابرات الإيرانية استبدال روح الله زم بالضابط الفرنسي». إلى هنا والخبر مستساغ، بمنطق الحروب وصراع المخابرات، لكن الصعقة هنا.

قال كوشك مضيفاً: «تعاونت المخابرات بشكل جيد، وخططت مخابرات (الحرس الثوري) بإتقان للعملية وكان لها مصدر جيد يرافق روح الله زم». العهدة هنا على المصدر الصحافي الإيراني (رويداد 24)، لكن لا غرابة في وقوع مثل هذه الصفقات في الغرف المظلمة، فيما يجري مع إيران في العلن من طرف الدول الغربية منذ نجاح الانقلاب الخميني 1979 غير ما يجري في الخفاء. عالم المخابرات وسلوكيات أرباب هذا العالم، قدّت من جمود ونسجت من حديد، عالم لا رحمة فيه ولا معايير أخلاقية حاكمة، إلا ما ندر. غير أن الأمر يتجاوز انتهازية أجهزة المخابرات وتوحشها، إلى منهج أوروبي – أميركي لا أخلاق له في التعامل مع النظام الخميني، ومَن ينسى منا فضيحة «إيران غيت» الأميركية – الإيرانية التي نشرت مجلة «الشراع» اللبنانية أول نبأ عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) 1986، وتلت ذلك ثلاثة تحقيقات أجرتها لجنة شكلها البيت الأبيض. وهي الفضيحة التي هزت مصداقية الشعار الخميني الكبير: «الموت لأميركا الشيطان الأكبر». لكن تظل فضيحة باريس الأخيرة، إن صدق الضابط المنشق، غاية في القبح والدمامة... والنفاق الأوروبي، بنسخته الفرنسية.

 

في صبيحة اليوم ال757 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2021

ككرة الثلج تضرب الإنهيارات حياة اللبنانيين! سعر صرف الدولار لامس ال23 ألف ليرة ولم يرف جفن مسؤول! والأكيد سيشد صرف الصرف همته وسقف ال25 ألفاً بعيد "ضربة حجر"، واطمئنوا لن يرف لهم جفن، لا بل يحفرون أكثر فأكثر لإغراق البلد ومن عليه كي يستولوا على الملكية العامة ومحاصرة حياة الأجيال المقبلة! فيما المواطن سيلمس من اليوم التراجع في وزن ربطة الخبز، وعلبة الأسبرين ارتفع سعرها من 5 آلاف ليرة إلى 26 الفاً، والحصول على الأدوية بات وقفاً على أثرياء الحرب والنهب، مع ارتفاع الأسعار ما يزيد عن 5 مرات دفعة واحدة، و"الطب الوقائي" سداه ولحمته هذه الأيام إياك أن تمرض!

الإحصاآت الدولية التي قالت أن أكثر من 30 % من أطفال لبنان ينامون بدون عشاء باتت قديمة وتجاوزت النسب ال40%، وعشرات ألوف العائلات لا تحصل قوتها اليومي..والإختناق سيشتد مع الإرتفاع المتلاحق بأسعار البنزين والمازوت والغاز، وقد اعلنت اليوم ارتفاعات كبيرة بسعر المازوت والغاز المنزلي!

باهر المخطط، ويتم تسريعه كي "تقطف" أيها المواطن ثماره..المرة! فخطة "التعافي" الإقتصادي تعد بإعادة الأموال لأصحابها! كيف؟ تابع معي: سيتم تحويل الودائع من الدولار إلى الليرة على سعر 25 ألفاً (سيصبح سعر الصرف الفعلي نحو 48 ألفاً)، وهذه الأموال سيتم توظيفها وستتحقق الأرباح وبعد 20 سنة سيكون بوسعك استعادة أموالك! لا تقلق لن يضيع شيء؟ فالنجيب عند وعده، حتى وإن كان بعض المودعين ولا سيما عشرات ألوف المتقاعدين قد تجاوزوا التسعين أو انتقلوا من عتبة الحياة إلى الآخرة!

في هذا الوقت ومع مخطط توزيع تكلفة المنهبة على المودعين أولاً ومن ثم المصارف والمصرف المركزي والدولة، سيتم إعادة تمويل هذا الكارتل المصرفي من خلال بيع أصول الدولة من الأملاك العامة: بحرية ونهرية ومشاعات ومرافيء ومطار وهاتف وكازينو إلخ..فتكتمل الحلقة الجهنمية للقضاء على حياة الأجيال!

كل ما يحصده المواطن اليوم هو نتيجة لنهج منظومة سياسية فقدت أهليتها الوطنية وسلمت قرار البلد إلى حزب الله وبندقيته مقابل الحصص والحماية! وهذه المنظومة من الرأس إلى آخر موقع، شريكة في مخطط إجرامي لإقتلاع البلد وإلحاقه، وتهجير الشباب والكفاآت ودفع البلد أكثر فأكثر إلى اليباس، لتحقيق أهدافهم بأن يتحول لبنان مجرد جغرافيا، لبلد غير قابل للعيش، فتضع طهران "مرتاحة" أقدامها في المتوسط!

المخطط الإجرامي يتقدم وكلهم شركاء فيه، وهل من دليل أكبر وأوضح من الشلل غير المسبوق على مستوى السلطة، وعدم التجرؤ على دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد وتحمل المسؤولية عن النهج الذي خنق البلد وأهله! لكنهم اعتمدوا سياسة إدارة الظهر للقطيعة مع بلدان الخليج، التي تسبب بها نهج متكامل وضع لبنان في موقع منصة الإعتداء على البلدان العربية، وكالة عن نظام الملالي! وتجاهلوا كلية القرار الذي اتخذته دولة الكويت، بعد تجاهل أي مبادرة حقيقية يمكن أن تفتح الأبواب مع المملكة السعودية! لكنهم انتظروا السيد حسن فلم يخيب الظن! رغم أن خطاب الأمس، كان تحت وطأة القرارات الخليجية، لكن جانب التصعيد استمر ضد السعودية، ما يؤشر إلى انعدام التفكير في أي حلول!

على سيرة الخطاب الذي حمل الكثير، فقد اعتبر الخطيب زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق إعلان هزيمة المشروع الإرهابي(..) وفاته، عمدا، دبيب خطوات حثيثة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي كشرطٍ شلرطٍ لاستمراره، قافزاً فوق أبعاد التوافقات الروسية الإسرائيلية، مع أن ترجمتها ملموسة ومحسوسة من مطار "التي فور" قرب حمص إلى البوكمال مروراً بمحيط دمشق!

لكن ما لفت المتابعين تمثل في الجهد الذي بذله "الأمين العام" أمام أهوال القطيعة مع الخليج وتداعياتها، فذهب إلى "التظلم" و"التنصل" من المسؤولية، فكيف يتهم حزبه بالهيمنة على الدولة(..) ولم يستطع إدخال المازوت إلى مرفأ بيروت، وحزبه معترض على المحقق العدلي ولم يتمكن من "قبعه"، وسعى إلى تسخيف فكرة أن لبنان تحت الهيمنة الإيرانية..قافزاً فوق إحتجازه الحكومة ومنع أي إجتماعٍ لمجلس الوزراء وإمساكه بالحدود والثغور على أنواعها! لكن، كل هذا المنحى ما كان ليكون لولا إداركه حجم التغيير في مزاج الناس، ورفضهم سيطرة حزب الله على البلد واختطافه للدولة. كل ذلك ما كان ليحدث لولا "17 تشرين" وما أدخلته من وعيٍ شمل بيئات لبنانية واسعة، ولا سيما في المناطق التي كان يعتبرها مقفلة بوجه الهواء النقي من صور إلى بعلبك!هذا التحول دفع الخطيب لحظة تناول أحداث خلدة إلى الحديث عن "مصالحة" وهذا جيد، وإن تمسك بالتصعيد والإستثمار في طروحات طائفية حيال أحداث الطيونة!

وكي تكتمل الصورة السوداء، قدم فضح كارثة الشهادات المزورة الممنوحة لعراقيين والتي جمدتها بغداد بعدما بلغت نحو 27 ألف شهادة دراسات عليا ودكتوراه، ضخت ما يتجاوز ال150 مليون دولار في جيوب فاسدين وميليشيات متسلطة! هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا حمايات سياسية وميليشياوية لدكاكين "علم"، فهل سيكشف عن التفاصيل والمستفيدين! الدكاكين معروفة والأسماء معروفة والسلطة مطالبة بالجواب! وبعد، لنجدد التمسك بمطلب قيام حكومة للبنانيين، حكومة مستقلين عن منظومة الفساد والإرتهان، لأنها وحدها السبيل لفرملة الإنهيار، ولإنقاذ البلد كونها القادرة على استعادة الثقة وإعادة البلد إلى موقعه الحقيقي عربي اللسان الهوية، فيكون وضع نهاية نظام المحاصصة والتبعية.. ولا ملل من التمسك بهذا الطلب والتأكيد أن تحقيقه رهن ميزان قوى حقيقي في البلد، الطريق المفضي إليه، التجرؤ على بلورة تنظيمات سياسية تعبر عن مصالح مواطنينا، وملتصقة بهمومهم، وتجمع الحيثيات المدينية والمناطقية، بعيداً عن محاولات الإنزال ب"الباراشوت"، تركيبات فوقية لمتسلقين متمولين يرون أن الوقت مناسب لانتزاع كراسٍ ودون أي إعتبار للبرنامج المطلوب! ويبقى، لحظة سجل النجم سوني سعد هدف منتخب لبنان في مرمى منتخب إيران، ركض في أرجاء الملعب مبتهجاً ليدل بإصبعه إلى صورة الأرزة الشامخة فوق صدره وقرب القلب، فكانت لحظة الإستفتاء والإلتفاف اللبناني حول ما نبّه إليه نجم منتخبنا الوطني. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

الأرض تهتزّ تحت 4 عواصم عربية تحكمها إيران

أحمد عياش/أساس ميديا/الجمعة 12 تشرين الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104064/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%aa%d9%87%d8%aa%d8%b2%d9%91-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-4-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%85-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

هناك شيء تغيّر في مناطق نفوذ إيران خارج حدودها. فهي تباهت قبل نحو 7 أعوام بأنّها تسيطر على أربع عواصم عربية، هي صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت. أفلا تزال هذه السيطرة الإيرانيّة على هذه العواصم على حالها؟

لا يحتاج المرء إلى بذل جهد للإجابة على هذا السؤال بعد محاولة استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بثلاث طائرات مسيّرة قبل أيام. ولم تكن مسارعة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد بعد هذه المحاولة، سوى تعبير عن القلق الذي يساور طهران ممّا يجري في إحدى هذه العواصم الأربع، لا بل العاصمة الأهمّ في ما سُمِّي "الهلال الإيراني". وعادة ما كان يجول قاآني على هذه العواصم من دون إعلان بحكم وظيفته، إلا أنّه شاء هذه المرّة الكشف عن جولته. ووفق ما جاء في نبأ لوكالة "مهر" الإيرانية من بغداد، فقد دعا المسؤول الأمني الإيراني إلى "الابتعاد عن أيّ عمل يهدّد أمن العراق"، وإلى تلبية "مطالب الشعب والمعترضين (على نتائج الانتخابات الأخيرة) بشكل قانوني".

لكنّ مسارعة الجنرال قاآني إلى بغداد، وفي صورة علنيّة، أتت بعد انكشاف تورّط الفصائل العراقية المسلّحة التابعة لإيران في المحاولة الفاشلة لاستهداف رئيس الوزراء العراقي.

ووفق وكالة رويترز، قال أحد المسؤولين الأمنيّين العراقيّين إنّ الطائرات المسيّرة التي اُستُخدمت في الهجوم هي من نوع الطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع، والمتفجّرات هي نفسها تلك التي اُستُخدمت هذا العام في هجمات على القوات الأميركية في العراق. ووفق الوكالة أيضاً، بالاستناد إلى مصادر ومحلّلين مستقلّين، فإنّه "من غير المرجّح أن تكون الجمهورية الإسلامية قد وافقت على الهجوم، مع حرص طهران على تجنّب تصاعد العنف على حدودها الغربية".

هل هذا يعني أنّ هناك تفلّتاً لجماعات إيران في الإقليم؟

لا يبدو هذا مقنعاً، نظراً إلى عمق الارتباط بين هذه الجماعات وبين مرجعيّتها الإيرانية. لكنّ ذلك لا يقلّل من حجم الخسارة التي مُنِي بها الذراع العراقي في الانتخابات الأخيرة، فيما برز رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كأكبر فائز على حساب الأحزاب المدعومة من إيران التي خسرت مقاعدها. ويُنظَر إلى السيد الصدر، الذي حارب مقاتلوه القوات الأميركية خلال احتلالها العراق، على أنّه قوميّ عراقيّ له علاقة غير مستقرّة مع إيران.

في موازاة ذلك، كان أحد الأهداف الرئيسية للرئيس الكاظمي كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران. فبعد عام 2014، أُنشِئ العديد منها لمحاربة داعش، ودُمِج بعض أكبر الميليشيات في قوات الأمن الرسميّة في العراق. ومع ذلك، لا تستجيب قوات الميليشيات هذه إلا اسميّاً للحكومة العراقية، ويُلام بعضها على استمرارها في تنفيذ هجمات ضدّ المصالح الأميركية.

ماذا عن صنعاء؟

صنعاء هي العاصمة العربية الثانية التي تتباهى طهران بنفوذها فيها. وقد كتبت سحر غانم في صحيفة "المشهد الدولي" اليمنيّة، في 2 أيار الماضي، أنّ "إصرار الحوثيّين حاليّاً على السيطرة عسكريّاً على محافظة مأرب، صار يمثّل حجر عثرة كبيراً في وجه كلّ الجهود العربية والدولية لإنهاء حرب أتت على الأخضر واليابس، وأصبحت تهدّد أمن الإقليم والعالم". وبعد سلسلة أنباء عن تقدّم الحوثيين على جبهات مأرب، التي أصبحت موضع آمال طهران وأذرعها، بدأ المشهد يتغيّر فجأة. ففي الساعات الماضية لم تعد أنباء هذه المعارك تتصدّر وسائل الإعلام الإيرانية. وفي المقابل، برزت الأنباء التي تتحدّث عن تقدّم ملموس لقوات التحالف التي تقودها السعودية. وترافق هذا التحوّل مع الأنباء التي أشارت إلى قيام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإبلاغ الكونغرس بعقد صفقة أسلحة جديدة مع السعودية بلغت قيمتها 650 مليون دولار، بحسب متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية. مسارعة الجنرال قاآني إلى بغداد، وفي صورة علنيّة، أتت بعد انكشاف تورّط الفصائل العراقية المسلّحة التابعة لإيران في المحاولة الفاشلة لاستهداف رئيس الوزراء العراقي

نصل إلى دمشق:

دمشق هي العاصمة العربية الثالثة في الهلال الإيراني. ومنذ اللقاء الأخير الذي جمع في نهاية الشهر الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تواترت تحليلات تتحدّث عن "تفهّم" موسكو للعمليات العسكرية التي تنفّذها إسرائيل بسلاح الجوّ ضدّ الأهداف الإيرانية في سوريا. وبالفعل، شنّت طائرات حربية إسرائيلية مساء الإثنين الفائت غاراتٍ استهدفت، وفق أنباء إعلامية غير رسمية، مقارّ لقوّات "حزب الله" جنوب مدينة حمص. واستهدفت أيضاً نظام دفاع جوّيّ إيرانيّ الصنع تابع لـ"حزب الله" كان في طريقه من طرطوس (شمال غرب سوريا) إلى لبنان، بحسب مصادر غير رسمية.

وصولاً إلى بيروت:

وأخيراً بيروت: العاصمة العربية الرابعة التي وُصِفَت بـ"درّة تاج" النفوذ الإيراني في المنطقة بفضل قوّة "حزب الله". مراقبون يرون أنّ هذا الوصف لبيروت تعرّض لاختبارات لم تكن في مصلحة الحزب ونالت من هيبته داخليّاً وخارجيّاً. وقد حدثت هذه الاختبارات في الشهور الماضية في خلدة (العرب السنّة) وشويّا (الدروز) وعين الرمّانة (المسيحيون). وعندما نشأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين لبنان والمملكة العربية السعودية على خلفيّة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، بدا واضحاً أنّ إصرار "حزب الله" على بقاء الوزير قرداحي في منصبه محاولة يائسة لعدم تقديم تنازل على حساب الوزير الذي قدّم نفسه صوتاً فوق العادة لمصلحة النفوذ الإيراني في اليمن. وبدا نائب الحزب حسن فضل الله متوتّراً وهو يبرّر تمسّك حزبه ببقاء قرداحي في منصبه مع الكلفة الباهظة التي يتحمّلها لبنان بسبب عدم إنهاء هذه الأزمة، بحسب المعلومات التي رشحت عن المحادثات التي أجراها أخيراً في بيروت مساعد الأمين العامّ لجامعة الدول العربية حسام زكي.

اغتيالات في لبنان؟

وقد كان لافتاً أيضاً ما جاء في تحليل على موقع "العهد" الإلكتروني التابع لـ"حزب الله" من أنّه "في العراق حدثت عملية الاغتيال الفاشلة بعد الانتخابات، فيما بدأ محلّلون يحذّرون من عمليّات مشابهة في لبنان قبل أو بعد الانتخابات!".

الدكتور فارس سعيْد يقول لـ"أساس" إنّ المنطقة الآن تقف فوق حبل مشدود، لافتاً إلى أنّ قدرة إمساك طهران بمناطق نفوذها في الإقليم قد تضعضعت بعد اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني. وتخوّف من أن يمتدّ التوتّر الإيراني من العراق إلى لبنان، داعياً إلى الحذر ممّا قد يتهدّد لبنان.

لنعد بالذاكرة إلى أيلول 2014، حين اعتبر مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرّب من المرشد الإيراني علي خامنئي، أنّ "العاصمة اليمنيّة صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كلٍّ من بيروت ودمشق وبغداد"، مبيّناً أنّ "ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينيّة".

ويوم الإثنين الماضي سُئل المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب، خلال مؤتمره الصحافي اليوميّ، عن انسحاب القوات الإيرانية على الحدود العراقية السورية بعد الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فأجاب: "نحن لا نردّ على بعض الأخبار غير المؤكّدة في وسائل الإعلام".

هل من مبالغة بعد ذلك في القول إنّ الأرض تهتزّ في العواصم العربية الخاضعة لنفوذ إيران؟

 

لماذا تخوض إيران صراعاً كصراع «الوجود»؟!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

منذ سنوات لم تخُض إيران صراعاتٍ بالشراسة التي تخوضها اليوم. وفي المقابل، الصعوبات التي تقفز في وجه إيران وميليشياتها عسيرة، بل عسيرة للغاية.

منذ 7 سنواتٍ وأكثر، تريد إيران السيطرة على اليمن، وتهديد المملكة العربية السعودية، وتهديد أمن النقل البحري في بحر عُمان وباب المندب والبحر الأحمر. بيد أنّ الأشهر الأخيرة شهدت وتشهد قتالاً عنيفاً جداً من أجل السيطرة على مأرب، علاوة على تحدي أمن المملكة بالصواريخ والمسيّرات. وإلى هذا وذاك وذلك، يتعمد الحوثيون مهاجمة مخيمات اللاجئين وأحياء المدنيين للإرعاب بكثرة القتلى الصغار والكبار. وخلال 5 أشهر، فقد الحوثيون ما لا يقل عن عشرات آلاف القتلى، إضافة إلى آلاف الجرحى. وهم مع ذلك، لا يروعون ولا يرتدعون. فلماذا هذا الإصرار على ارتكاب جرائم الحرب، وتحمل الخسائر الهائلة؟!

ما يحدث في اليمن يحدث مثله في العراق وأفظع. ففي اليمن المشهد غامضٌ بعض الشيء. أما في العراق فإنّ المسيَّرات الإيرانية والصواريخ تضرب في كل مكانٍ ولا تتردد في محاولة اغتيال رئيس الحكومة الكاظمي. إنّ الظاهر أنّ التصعيد حصل بعد الفشل في الانتخابات. لكننا نعرف أنّ الإيرانيين لا يأبهون للانتخابات، وما عملوا لها كثيراً هذه المرة، فلماذا هذا الإصرار على العنف العنيف، والآن بالذات؟!

وفي العادة، وبعد العام 2008 عندما احتلّ «حزب الله» بيروت؛ فإنه يتصرف ببرودة، ولا يأبه لهذا الفوز أو ذاك في الانتخابات، لأنه واثقٌ من الحصول على ما يريد بقوة السلاح أو وهجه. بل إنه بدأ للمرة الأولى منذ نحو سنة ونصف سنة ساعياً بجد لتشكيل حكومة. ثم منذ أسابيع قليلة، فقد الحزب المعتز بنفسه وقوته أعصابه وصبره. فأوقف عمل الحكومة، وتمسك بالوزير جورج قرداحي، وهَدّد زعيم الحزب الدكتور جعجع بـ100 ألف مقاتل، فماذا عدا مما بدا؟ وأين الخطر الساحق الذي يدفع للتصرفات المتعجلة والهائجة التي أفقدته المسيحيين بعد السُنة؟!

وما اقتصر الأمر على اليمن والعراق ولبنان؛ بل يحدث الأمر ذاته في سوريا؛ حيث للمرة الأولى تقاتل الميليشيات الشيعية في شمال سوريا وشمال شرقيها وإلى جانب الروس وقوات النظام؛ بينما لا تدافع إيران عن نفسها وعن ميليشياتها في الجنوب والوسط حيث تتلقى مراكزها ضربات قاسية من إسرائيل، فهل تريد إيران التمركز على حدود العراق بدون وسط سوريا وجنوبها، أم أنّ الأمر هو أمر إبقاء الطريق مفتوحاً عبر سوريا إلى لبنان والمتوسط وأسطورته؟!

ولا تنفد العجائب لهذه الناحية في الآونة الأخيرة. فقد اشتعلت على إيران جبهتان في الشرق؛ الجبهة الآذرية، والجبهة الأفغانية الطالبانية (!) وكلتاهما لا يُستهان بهما، وبخاصة إذا لاحظنا أن التوتر الإيراني في سوريا يواجه التحدي التركي، والتوتر مع أذربيجان يحضر فيها التركي بقوة أيضاً!

وقد كنا نذهب خلال نحو العقدين إلى أنّ إيران في كل ما تقوم به من تدخلاتٍ في الدول العربية، إنما تريد إزعاج الولايات المتحدة وجذب اهتماماتها. لكنْ للمرة الأولى من أكثر من 10 سنوات يدخل الطرفان الأميركي والإيراني في حالة من اليأس، كلٌّ منهما من الآخر. الأميركي أيام بايدن كان يريد العودة للاتفاق النووي من العام 2015، الذي خرج منه ترمب عام 2017. أما الآن فهو يريد أكثر، ويزعم أن الصواريخ الباليستية والمسيّرات هي أخطر من النووي! ومن جانبه الإيراني ما يزال يصرّ على أن المفاوضات لا بد أن تقترن برفع العقوبات. لقد تحدد موعد للعودة للتفاوض في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لكن مَنْ يدري ماذا يحصل حتى ذاك الحين؟!

ولنراقب شقاً آخر. فقد حاول الكاظمي رئيس وزراء العراق أن يُظهر بعض الاستقلالية. لكنه ظل في الوقت نفسه حريصاً على العلاقات مع طهران. ومع ذلك، فإنّ الميليشيات التابعة أطلقت صواريخ من مسيّرات على منزله بقصد اغتياله. وعندما كان محازبو الحزب و«حركة أمل» ماضين في مظاهرة صاخبة بشوارع بيروت المسيحية، أُطلقت عليهم النيران وسقط 7 قتلى كلهم من الشيعة. وبذلك، فإنّ الأمر متوترٌ من كل النواحي، والغاضب دائماً لأصواتٍ من هنا وهناك عاد للتهديد حقاً كما كان يفعل من قبل وأكثر، وما عاد متهاوناً ولا مستخفاً!

ويضاف للمشهد الذي لا ينقصه ما يجعل الحرب وشيكة أنّ إسرائيل تتابع غاراتها على المراكز الإيرانية ومراكز «حزب الله» في سوريا وبعنفٍ غير مسبوق. ويزيد الطين بلة أنّ هذه الغارات تتكثف بعد زيارة رئيس وزراء إسرائيل الجديد لروسيا وبوتين من جهة، وزعْم الصحف الإسرائيلية أنه جرى الاتفاق على إخراج إيران من سوريا!

عبر السنوات القليلة الماضية كانت إيران تفتخر بالسيطرة على 4 عواصم عربية. أما اليوم فتبدو إيران مصممة على تخريب العواصم الأربع، بل البلدان الأربعة، ولو بالحرب المدمرة. ولا يبدو أنها تريد بذلك «معاقبة» الولايات المتحدة (!) وإنما هو الحقد المحض على العرب جميعاً الذي عاد للظهور في خطابات زعيم الحزب المسلَّح، ودون أن يخلو الأمر من ظهورٍ للحزازات الطائفية!

إنّ هذا الوصف المفصَّل لا يكفي للتعليل، ولا يساعد على كثير من الفهم. وإنما هو التهديد بالحرب والدمار والاتهامات غير المعقولة للعرب بالجرائم الممكنة وغير الممكنة ضد إيران، وهي أمورٌ كانت تقصرها على الإرهاب الذي صار منسياً بعد مسيَّراتها، ليس ضد المملكة فقط؛ بل ضد الكاظمي أيضاً!

هل يئست إيران من عودة الاتفاق على النووي، أم هي واثقة من تحالفاتها مع الصين وروسيا بحيث تصير إلى حافة الهاوية كالعادة، فيخضع الآخرون أو يلجأون للتفاوض؟ أو أنها تشعر بازدياد التمرد على رغباتها في العراق ولبنان وأفغانستان فتعمد لإعطاء دروسٍ في الإصرار على الأمر الواقع؟!

يقول ويليام شكسبير؛ إنّ المصائب لا تأتي فُرادى! وهكذا فإنّ الهياج الإيراني قد لا يكون له سبب واحد. إنما الراجح أنّ النتيجة ستكون واحدة. إذ من المستحيل أن تظل الدول والشعوب العربية مستكينة للتدخلات الإيرانية والتخريب الإيراني.

حتى الآن، فإنّ الأعلى صوتاً في مواجهة التحدي الحربي الإيراني هم اليمنيون بمعاونة التحالف العربي. أما التذمر العالي الوتيرة فظاهرٌ في العراق ولبنان، وإلى حدٍ ما في سوريا. وعلى أي حال، فإنّ العجيب أنّ الهياج الإيراني يُشعر كأنما هي حرب وجود، مع أنّ الصراعات جميعاً هي في بلدان الآخرين، وعلى إنسانهم وأمنهم وعمرانهم. يرضى القتيل وليس يرضى القاتل!

 

فرنسا: القومية تطل برأسها من جديد

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2021

رغم أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة لا تزال على بعد أشهر، فإن الطريقة التي تتصرف بها وسائل الإعلام في باريس وكذلك غرف الدردشة الفرنسية قد توحي للمرء بأننا عشية الانتخابات. إذا شاهدت أي قناة تلفزيونية أو طالعت أي صحيفة، ربما تصطدم بالكثير من التكهنات حول الرحلة إلى قصر الإليزيه.

من المحتمل أن يكون أحد الأسباب، بل وربما يكون السبب الرئيسي، وراء هذا الاهتمام السابق لأوانه صحافياً يبلغ من العمر 62 عاماً والذي يقدم نفسه باعتباره نسخة حديثة من أحد أنبياء العهد القديم (التوراة)، وأنه قادر على التنبؤ بهلاك الديمقراطية الفرنسية.

والرجل المقصود هنا هو إريك زيمور الذي ظل يعيش على هامش الصحافة الفرنسية وظل وجوده محصوراً في أدوار ثانوية لما يقرب من ثلاثة عقود. ومع ذلك، فهو يظهر الآن كنجم صاعد في مجال السياسة الفرنسية على اليمين أو، كما يدعي خصومه، أقصى اليمين.

قبل شهرين، كشفت استطلاعات الرأي، عن أن نحو 3 في المائة من الناخبين يدعمونه. أما في وقت كتابة هذا المقال، كان معدل تأييده يتأرجح فوق 20 في المائة، ومن المعتقد أنه سيشارك في الجولة الثانية من الانتخابات في مواجهة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وبطبيعة الحال، ستعني مثل هذه النتيجة إفلاساً كاملاً ليس فقط للأحزاب التقليدية لليمين واليسار، الجمهوريين والاشتراكيين، وإنما كذلك للتجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبن وحزب «فرنسا الأبية» بزعامة جان لوك ميلانشون المنتمي إلى تيار اليسار المتطرف.

والتساؤل هنا: ما الذي يجعل زيمور جذاباً من وجهة نظر الكثير من الفرنسيين؟

أولاً، ينظر الكثيرون إلى زيمور باعتباره وجهاً جديداً في وقت لا تحظى فيه النخب السياسية بأي شعبية على الإطلاق. ومثلما كان الحال مع ماكرون قبل خمسة أعوام، يجري النظر إلى زيمور على أنه دخيل يعارض أعضاء المشهد السياسي الحالي غير الأكْفاء والفاسدين. وعلى الرغم من الاختلافات الواضحة، يستفيد زيمور من التأثير الجديد نفسه الذي أحدثه الرئيس دونالد ترمب في الولايات المتحدة قبل خمس سنوات. ومثل ترمب أيضاً، حرص زيمور على تقليص رسالته إلى عدد من الأفكار البسيطة التي يتردد صداها لدى قطاعات كبيرة من المجتمع الذي يعاني من انعدام الأمن والشكوك حول المستقبل.

من جهته، يرى زيمور أن فرنسا آخذة في التدهور، لدرجة أنها تواجه الموت بشكلها الحالي، لعدد من الأسباب، من بينها استمرار الهجرة الجماعية، وخاصة من قبل المسلمين العرب والأفارقة، وإلغاء توطين الوظائف الصناعية ونقلها إلى الصين وغيرها من اقتصادات العمالة الرخيصة. كما يحذر مما يسميه «الاستبدال العظيم» الذي سيحل فيه عدد متزايد من السكان المسلمين تدريجياً محل السكان الفرنسيين الأصليين، وينهي نظام الحكم العلماني، وكما كتب الروائي ميشال أولبيك قبل عقد من الزمن، سيحول ذلك فرنسا إلى جمهورية إسلامية. ويصر المحيطون بزيمور على أن نحو 700 ضاحية في فرنسا تخضع بالفعل لسيطرة الإسلاميين وتحولت إلى مناطق محظورة على الفرنسيين «الأصليين».

في الواقع، لا يعتبر موضوع «الانهيار» بالأمر الجديد في فرنسا أو حتى على مستوى الديمقراطيات الغربية ككل. وقد حذر شوبنهاور من ذلك منذ أكثر عن قرن، وكان أشخاص مثل نعوم تشومسكي في الولايات المتحدة وآية الله علي خامنئي في إيران يعزفون هذه النغمة منذ عقود. أما ما يجعل زيمور «نبياً» أكثر إقناعاً لفكرة «الانهيار» أنه، على عكس شوبنهاور الذي فلسف الفكرة، لكنه لم يقدم أي دفاع في مواجهة الانهيار، وعلى عكس تشومسكي وخامنئي اللذين كانا مبتهجين بشأن ذلك، يبدو زيمور متألماً بشدة، لكنه عاقد العزم على المقاومة ومنع «انتحار» فرنسا. في الواقع، يحمل كتابه الأخير الذي كان من بين الأكثر مبيعاً عنوان «فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة».

علاوة على ذلك، يبدو زيمور مقنعاً لأنه هو نفسه مثال على «الفرنسة». ولد زيمور في عائلة من اليهود الجزائريين، وشاهد كيف خضع أجداده ثم والداه لعملية الاندماج ليصبحوا فرنسيين «أصليين». على سبيل المثال، تخلى جدّاه عن اسميهما اليهوديين الجزائريين واختارا اسمَيّ جوستان وراشيل واختارا كذلك لأبنائهما «أسماء فرنسية مناسبة». ونظراً لأنه كانت هناك عصابة إجرامية سيئة السمعة تدعى «زيمور» آنذاك، حرصا على إضافة حرف «إم» آخر لاسم العائلة، تجنباً لحدوث أي لبس.

وتدور قصة حياة إريك زيمور حول صراع ضد التعددية الثقافية مع الاعتماد على القومية الفرنسية كحجر الأساس. يذكر أن زيمور التحق بمدرسة العلوم السياسية التي تميزت بمكانة رفيعة آنذاك، وحرصاً على الانضمام إلى النخبة، حاول الالتحاق بالمدرسة الوطنية للإدارة ولكن لم تفلح مساعيه. وجاءت خيبات أمله التالية عندما فشل في الحصول على وظيفة في اتحاد نقابات المزارعين لأنه ولد في ضاحية من ضواحي السوق، ويفتقر إلى الجذور الريفية التي يتباهى بها «الفرنسيون الأصيلون».

وتعرض لخيبة أمل أسوأ عندما تم رفض طلبه بالانضمام إلى «إنترالي»، وهو نادٍ حصري للنخبة.

وفي إطار دوره كآخر منبر للقومية الفرنسية، أعاد زيمور إحياء موضوع «الخصوصية الفرنسية» ويطالب بالأولوية في إعطاء الوظائف للفرنسيين بدلاً من المهاجرين والأجانب الآخرين. وهو يردد في هذا الموقف الذي اتخذه تشارلز ماوراس، ما قاله الكاتب الداعم للنظام الملكي والمعادي للسامية، بيير لافال، السياسي الذي قاد المتعاونين مع الاحتلال الألماني. ومع ذلك، قد استخدم قادة الجبهة الشعبية أيضاً موضوع «الأولوية الفرنسية» في ثلاثينات القرن الماضي، وكذلك فعل الحزب الشيوعي الفرنسي بقيادة موريس ثوريز ووالديك روشيه.

الملاحظ، أن زيمور يستخدم الكثير من العلمانية باعتبارها ضامناً للديمقراطية على نحو عام. وعلى ما يبدو، لا يدرك زيمور الفرق بين «العلمانية» الأميركية التي ترى في إطارها الدولة نفسها كحامية لجميع الأديان، والعلمانية الفرنسية التي تنظر في إطارها الدولة لجميع الأديان باعتبارها تهديدات محتملة أو فعلية. ويتجلى الارتباك والتخبط عندما يقول زيمور، إنه يريد الحفاظ على الطابع اليهودي - المسيحي لفرنسا، بينما يروّج للعلمانية كوسيلة لمواجهة «التهديد الإسلامي» ضد فرنسا.

بالنسبة لسياسي جعل من محاربة الإسلام هدفه الأساسي، يبدو أن زيمور غير مطلع بما يكفي على الإسلام في فرنسا، وهو دين لا يشبه التنظيم والتسلسل الهرمي للكنيسة وينقسم إلى أكثر من 400 مجموعة وطائفة.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه يهيمن على الإسلام الرسمي المعترف به في فرنسا ما يمكن أن يسميه المرء «الإسلام القنصلي»، والمساجد وجماعات الضغط التي أنشأتها وتمولها دول إسلامية، ولا سيما تركيا والجزائر والمغرب. بجانب هذا «الإسلام القنصلي»، هناك شبكات سياسية في المقام الأول تتنكر في شكل مجتمعات دينية، وعلى رأسها جماعة «الإخوان المسلمين» ودوائر شيعية لبنانية تسيطر عليها إيران. إن هذين الشكلين معاً من الإسلام لا يمثلان أكثر من واحد أو اثنين في المائة من المواطنين الفرنسيين المسلمين الذين يقدر عددهم بنحو 6.5 مليون. تأتي المشكلة التي تواجهها فرنسا من الجماعات السياسية، مثل جماعة «الإخوان المسلمين» والجماعات السلفية والدوائر الخمينية والجهاديين الناشئين محلياً والذين تحولوا إلى التطرف عبر الإنترنت. في الواقع، إن التظاهر بأن هذه المجموعات الصغيرة، وإن كانت فتاكة، تمثل حقيقة أكبر بكثير من حقيقتها ربما يأتي بنتائج سلبية حتى من وجهة نظر زيمور القومية.

ليس من قبيل المصادفة أنه أينما ظهر زيمور، فإن المسلحين، عادة من جماعة «الإخوان المسلمين» أو جماعة الخميني، وغالباً ما يكونون من «الأخوات» المسلمات يظهرون لتصويره على أنه عدو لجميع المسلمين.

يردد زيمور مخاوف وشكوك العديد من الفرنسيين ويفتح النقاش حول بعض القضايا الاجتماعية والثقافية الرئيسية، ومع ذلك لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن لديه فكرة واضحة عن كيفية صياغة التساؤلات الصحيحة، ناهيك عن تقديم الإجابات المطلوبة.

 

مصير اليمن بين أصابع بلقيس

توفيق شومان/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2021

بإنتظار ما سيؤول إليه  مصير مدينة مأرب اليمنية ، حربا أو تهدئة أو تسوية ، تنشَد الأنظار إلى المآلات التي ستنتهي إليها المعارك الطاحنة حول أبواب المدينة  ، فمصير مأرب لن تنحصر نتائجه في الداخل اليمني فحسب ، بل إن امتداداته ستطال موزاين القوى في عموم المنطقة .

بصورة عامة ، عندما يؤتى على ذكر اليمن تاريخيا وحضاريا ، فمأرب مختصره وموجزه ، وإلى حدود لا غلو فيها ولا تطرف حين يقال إن تاريخ مأرب هو تاريخ اليمن ، فعلى أرضها كان السد الشهير، ومنها كانت الملكة بلقيس وقصتها المعروفة مع النبي سليمان ، وفي قصورها عاش ملوك سبأ الذين يدخلون في صدارة القوائم  الملوكية التي عرفها العالم القديم ، وفي ذلك يقول الرئيس السابق للهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية يوسف محمد عبدالله في عدد مجلة " الإكليل " الصنعانية الصادر في الأول من تشرين الأول / اكتوبر 1985 " تاريخ سبأ في حقيقة الأمر هو تاريخ الحضارة اليمنية في فجرها وازدهارها وأفولها ، وسد مأرب في أرض سبأ ، هو رمز تلك الحضارة ، نشأ معها وصاحب أوج نفوذها ، بل إن صدى تاريخ تلك الحضارة ، ظل يتردد على مسامع الزمن مرتبطا بسد مأرب ".

وعلى ذلك ، قد يكون الوزير وكبير الآثاريين والمؤرخين  اليمنيين  المعاصرين محمد عبد القادر بافقيه (1928 ـ 2002)  في طليعة الذين عملوا على ربط المسار التاريخي والوحدوي لليمن بمدينة مأرب ،  ففي مقدمة كتاب بافقيه " توحيد اليمن القديم " كتب المتخصص في الآثار اليمنية منير عربش " في آواخر العقد الأخير من القرن الثالث الميلادي ، اتخذ شمر يهرعش اللقب الجديد  ، ملك سبأ وذي ريدن وحضر موت ويمنة ، ويكون بذلك قد تحقق حلم توحيد اليمن ولأول مرة في تاريخها ، الذي تبنته في البداية سبأ وحققته حمير في النهاية ، وبإنهيار إمبراطورية حمير ـ آواسط القرن الميلادي السادس ـ لم يوحًد اليمن ثانية إلا بعد 1700 سنة ، أي عام 1990".

تلك القراءات المعاصرة  لموقع مأرب في الوعي اليمني ، هي شروحات علمية حديثة وعميقة ، كانت سطورها الأولى قد تبلورت في كتابات المؤرخين اليمنيين الآوائل ، وعلى رأسهم ما يعُرف ب " لسان اليمن " الحسن بن أحمد الهمداني ( ت ـ 945 م ) وخصوصا في كتابيه " صفة جزيرة العرب " و " الإكليل " ففي كتابه الأول يجمع مرات عدة  بين مأرب وسبأ  فيقول "مأرب سبأ "، وفي الثاني يروي أنه رأى بقايا سد مأرب " ومقاسم الماء من مذاخر السد بين الضياع  فقائمة ، وكأن صانعها فرغ من عملها بالأمس " ، ويستذكر الهمداني عظمة مدينة مأرب ويُنشد شعرا :

وجنتا مأرب من بعد ذا مُثل / والعرش فيها وسد وسط واديها

ما بين طودين لا باد ولا كثب / وجرية السد طول الدهر يسقيها .

في الذاكرة الجماعية لليمنيين وأهل التوحيد ، قصة بلقيس وسليمان ،وتلك لها معالجة أخرى ، وأما بلقيس الملكة ، فيتحدث وهب بن منبه ( ت ـ740م) عن غزواتها في كتابه " التيجان في ملوك حمير "  والذي قدم طبعته الثانية (1979) الشاعر وكبير المثقفين اليمنيين عبد العزيز المقالحي ، فيقول " لما وليت بلقيس المُلك ، جمعت الجيوش العظيمة ، فسارت إلى مكة واعتمرت ، وتوجهت إلى بابل وغلبت من كان بها من الناس ، وبلغت أرض نهاوند وأذربيجان ، ثم قفلت إلى اليمن " ، فيما  نشوان بن سعيد ( ت ـ  1178) ينظم شعرا لبلقيس المجيدة و المتدينة في " القصيدة الحميرية ـ ملوك حمير وأقيال اليمن " التي تُعتبر أحد المصادر الأساسية للتاريخ اليمني ، وفيها يقول :

أم أين بلقيس المعظم عرشها / أو صرحها العالي على الأصراح

زارت سليمان النبي بتدمر / من مأرب دينا بلا استنكاح

جاءت لتُسلم حين جاء كتابه / بدعائها مع هدهد صداح

سجدت لخالقها العظيم وأسلمت / طوعا وكان سجودها لبراح .

إن تلك المرحلة الذهبية لمأرب ومملكة سبأ ، جعلتها أرض الأحلام ، وفيها يقول الرحالة اليوناني ستربوان ( ت ـ 25م) "ان منازل مأرب كانت مسقوفة بالذهب والعاج " ، وفي "مروج الذهب " للمؤرخ المسعودي : " أن أرض سبأ كانت من أخصب أرض اليمن وأكثرها جنانا وأفسحها مروجا مع بنيان حسن وشجر مصفوف ، ومساكب للماء متكاثفة وأنهار وأزهار ، وكانت مسيرة أكثر من شهر للراكب لا تواجهه شمس ولا تعارضه لإستتار الأرض بالعمارة الشجرية " ، وتتبلور هذه الصورة الذهبية عن غنى مملكة سبأ بشكل أوضح في الكتب  السماوية ، ففي التوراة " سارت ملكة سبأ إلى أورشليم بموكب عظيم جدا بجِمال حاملة أطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة " وفي القرآن الكريم " لقد كان لسبإ في مسكنهم آية  جنتان عن يمين وشمال ". 

تلك الصورة الزاهية لمأرب ، انقلبت ضربة قاضية بعد خراب سدها بفعل " السيل العرم " ، وعلى ما يظهر في كتابات ومؤلفات المتأخرين ، أن أفول نجمها استمر قرونا ، بل حتى منتصف القرن العشرين ، ولذلك يمر عليها المؤرخون العرب المعروفون مرور العجلة كما هي الحال في " فتوح البلدان " للبلاذري ( 821 ـ 892)  و" تاريخ الأمم والملوك "  للطبري ( 849 ـ 927 ) و "مروج الذهب " للمسعودي (896ـ  956) و " تحفة النظار " الشهيرة برحلة إبن بطوطة ( 1304 ـ 1378) و " ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر " المعروف بتاريخ إبن خلدون (1332 ـ1406)، و في رحلة الشريف إبن عابد الفاسي  ( 1557ـ 1683) المعروفة " بعنوان "من المغرب إلى حضرموت " ، وهذا الخراب الطويل ، كان ياقوت الحموي ( ت ـ 1228) قد عبر عنه في " معجم البلدان" بالقول "حدثني شيخ سديد فقيه من أهل صنعاء قال : شاهدت مأرب وهي بين صنعاء وحضرموت وهي قرية ليس بها عامر إلا ثلاث قرى " .

في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين ، زار أحد قادة الثورة العربية الكبرى، السوري  نزيه مؤيد العظم اليمن ومن ضمنه مدينة مأرب الحالية غير المقامة تماما على أنقاض مأرب التاريخية ، ووضع كتابا بعنوان " رحلة إلى العربية السعيدة " يقول  فيه " يبلغ عدد سكان مأرب في الوقت الحاضر نحو سبعمائة ، ومدينة مأرب أو قرية مأرب فهي كناية عن مائة منزل تقريبا " ، وأما الضابط العراقي المقدم محمد حسن الذي كلفته وزارة الدفاع العراقية عام 1940  بتدريب  جنود المشاة في الجيش اليمني ، فحين يعدد المدن اليمنية لا يأتي من قريب أو بعيد  على ذكر مأرب رغم إحصائه 35 مدينة .

  وفي كتاب أحمد حسين شرف الدين " اليمن عبر التاريخ "  الصادر عام 1964، والذي كتب مقدمته وزير العدل اليمني آنذاك ، عبد الرحمن الأرياني " أن مدينة مأرب اليوم مجرد مدينة صغيرة بها سور كثيف وعدة مباني وخرائب مبعثرة حولها  " وبحسب سلطان العرادة ( صحيفة "لوموند" الفرنسية ـ 3 ـ 3 ـ 2018) محافظ مأرب المقرب من عبد ربه منصور هادي المتنازع على شرعيته الرئاسية أن عدد سكان مدينة مأرب بلغ حوالي 40000 نسمة في عام 2014 ، بينما سكان محافظة مأرب قاربوا  306000 في العام نفسه ، ويتعدى عددهم المليونين ومائتي ألف في هذه الفترة ، بسبب النزوح الكثيف إلى المحافظة ، مثلما ورد في تقرير منشور على موقع  قناة " فرانس 24 " في الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبرالماضي .

ما أهمية مأرب في الموقعة الحالية ؟ هذه ثلاثة مستويات : 

ـ سياسيا : تُعتبر مدينة مأرب العاصمة السياسية غير المعلنة لحكومة عبد ربه منصور هادي ، فبعد انحسارها عن عدن ، انتقلت  غالبية هياكلها إلى مأرب بما فيها وزارة الدفاع ، وبهذا المعنى ، تحولت مأرب رمزا سياسيا ، لا تقتصر دلالته على الأطر المحلية المساندة لمنصور هادي ، بل تتصل بحلفائه الإقليميين

ـ اقتصاديا : في مأرب احد اهم معامل الكهرباء اليمنية ، فمعمل " صافر" يغذي مناطق شمالية واسعة بما فيها العاصمة صنعاء ، وقبل الحرب ، كانت الإنتاج النفطي في مأرب يتجاوز ثمانين ألف برميل يوميا ، وبحسب قناة " العربية " بتاريخ 18 ـ 2ـ  2014 " أن  احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد في القطاع 18 بمأرب والجوف يُقدر بنحو 10.3 تريليون قدم مكعبة بيع منه 9.1 تريليون لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفقا لإتفاق مدته 20 عاما "

ـ عسكريا : إن نجاح أو فشل القوات المؤتمرة بقرارات منصور هادي ، بالتعامل مع حركة " أنصار الله " الحوثية وحلفائها ، من شأنه أن يفتح الطريق أو يغلقها أمام الحركة المذكورة ، فلو نجحت في اختراق مدينة مأرب ، فعلى الأرجح أن مناطق أخرى سيسهل عليها اختراقها ، ولو فشلت فإن حالة من اللاحرب  واللاسلم  قد تسيطر على ميادين مأرب بإنتظار إنتاج تسوية ما ، لا تبدو عواملها ناضجة حتى الآن .

ولكن ما يمكن التمعن به مليا في موقعة مأرب ، أنها تشكل " خط الدفاع الأول"  عن محافظتي شبوة وحضرموت الغنيتين بالطاقة والمحاذيتين للبحر، مما يعني أن مصير المحافظتين مرتبط بما ستحدده لغة النار المشتعلة على أبواب المدينة ، ويشير تقرير نشرته صحيفة " الغارديان " البريطانية في الثالث من هذا الشهر، إلى أن القتال  حول مأرب " تحول لأكثر المعارك دموية وأهمية في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات ، وإذا نجح المتمردون في السيطرة على مأرب ، فسيكونون قد هزموا الحكومة اليمنية "، والخلاصة نفسها يصل إليها الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شنكر في مقالة خصها لمجلة " فورين بوليسي " الأميركية  في الرابع من الشهر الجاري وأعاد نشرها " معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" ، حيث قال "إذا هزم الحوثيون الجيش الوطني اليمني المدعوم من السعودية في أحد معاقله الرئيسية الأخيرة في الشمال ، وسيطروا على مركز الطاقة في اليمن ، يكونون بذلك قد انتصروا فعليا في الحرب ، وهذا أسوأ سيناريو يمكن أن يحصل بالنسبة للرياض وواشنطن "  .

في الثامن  والعشرين من أيلول / سبتمبر الفائت ، استطلعت وكالة " فرانس برس "  خبراء  ومختصين بالشؤون اليمنية ، فقال الباحث الأول في "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية " عبد الغني الإرياني أن "معركة مأرب ستحدد مستقبل  اليمن " ، وتوقع الباحث أحمد ناجي من "مركز مالكوم كير - كارنيغي للشرق الأوسط " أنه " في حال سيطر الحوثيون على مأرب ، سيستخدمونها للتقدم نحو المحافظات الجنوبية المتاخمة لها " ، ورأت إليزابيث كيندال الباحثة في شؤون اليمن في جامعة أكسفورد البريطانية " أنّ " خسارة مأرب لصالح الحوثيين ستغيّر مسار الحرب ".

من يطرق صفارة النهاية في مأرب : الطارقون على الأبواب أم الواقفون خلف الأبواب ؟

قبل الختام : طرقة لغوية :

قيل ما معنى " العرم " والمقصود " السيل العرم " الذي أغرق مأرب وسدها ، فأجاب اللغويون : العرم ـ  بكسر الراء ـ  ومعناه السد والحاجز ، وهو المعنى الذي يستخدمه أهل مأرب ومحيطها حتى اليوم ، ولا يعني العرم " السيل الذي لا يطاق " كما يتصور البعض ويتخيل .

في الختام : بين صنعاء ومأرب :

تجادل صنعاني ومأربي ، فقال الأول للثاني : ما قيل بكم إلا أمثال من نوع : وتفرقت أيدي سبأ ، وجنت على نفسها براقش ، وقيل في صنعاء أحسن الأمثال ومنها : لا بد من صنعاء ولو طال السفر ، ولو ترمدت صنعاء عُمي اليمن ، فأجابه المأربي بسؤال : هل عندكم بلقيس ؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية لسكيناس: تجاهل الدعوات لتسهيل عودة النازحين بدأت تحدث شكوكا بأن ثمة من يعمل لإبقائهم ولا يمكن القبول به

وطنية /12 تشرين الثاني/2021

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيسة المفوضية الاوروبية مارغاريتس سكيناس Margaritis Schinas الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان الذي يتفهم الهواجس الاوروبية حيال الهجرة غير الشرعية الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي، يأمل ان يتفهم الاتحاد الهواجس اللبنانية على هذا الصعيد، لا سيما وأنه يستضيف على اراضيه اكثر من مليون و500 الف نازح سوري ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، وقد تركت هذه الاستضافة تداعيات كثيرة على الاقتصاد اللبناني وزادت من تفاقم الازمات المالية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يواجهها".

 وقال الرئيس عون للمسؤول الاوروبي ان "لبنان يتخذ اجراءات لمنع اي هجرة غير شرعية من اراضيه في اتجاه اوروبا والقوى العسكرية والامنية تراقب البحر دائما لمنع عمليات تهريب الاشخاص في اتجاه الدول المجاورة، لكن في المقابل لم يلق لبنان تجاوبا مع الدعوات التي وجهها مرارا وتكرارا لمساعدته على تسهيل عودة النازحين السوريين الى اراضيهم، لا سيما في المناطق الامنة التي ارتفعت نسبتها كثيرا بعدما انحصرت المواجهات المسلحة في منطقة ادلب. وبالتالي فإن لبنان الذي يتخذ التدابير الآيلة الى منع الهجرة غير الشرعية من اراضيه، يأمل أن يلقى معاملة بالمثل من دول العالم ولا سيما الدول الاوروبية، لأنه لم يعد في مقدوره تحمل المزيد من الاعباء التي ساهمت في تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية فيه".  ولفت الرئيس عون الى ان "استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الدعوات اللبنانية لتسهيل عودة النازحين السوريين الى وطنهم، بدأت تحدث شكوكا بأن ثمة من يعمل لإبقائهم في لبنان، وهذا ما لا يمكن للبنانيين القبول به نظرا للتأثير السلبي الذي يحدثه في الوضع الديموغرافي المرتكز على التوازن بين مختلف المكونات اللبنانية". وشكر الرئيس عون سكيناس على "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي للبنان"، مشيدا ب"الشراكة القائمة بين الجانبين اللبناني والاوروبي"، واعدا "بدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد وغيره من الدول للحد من ظاهرة تسلل المهاجرين من بيلاروسيا الى دول الاتحاد الاوروبي في اطار سعيه الى مكافحة الهجرة غير الشرعية".

 سكيناس

من جهته، أكد سكيناس "امتنان الاتحاد الاوروبي على التعاون القائم بينه وبين لبنان، والدعم الذي تقدمه الدولة اللبنانية لرعاية شؤون النازحين السوريين"، لافتا الى أن "هذا الموقف له تقدير كبير لدى الاتحاد الاوروبي الذي يدرك ضآلة الموارد اللبنانية والقدرة على مواجهة حاجات النازحين على مختلف الاصعدة".

وأكد أن "الاتحاد سوف يواصل تقديم المساعدات اللازمة الى لبنان في انتظار توافر الاسباب التي تمكنهم من العودة الى بلادهم واستعادة حياتهم الطبيعية"، وطلب من الرئيس عون "مساعدة الدولة اللبنانية على الحد من تسلل المهاجرين من بيلاروسيا الى دول الاتحاد الاوروبي"، لافتا الى وجود "شبكات تهريب منظمة تتولى نقل هؤلاء الاشخاص الى الحدود مع بولندا ويتسللون عبر الاحراج الى الاراضي البولندية".

 

عون: لا نقبل بإبقاء النازحين السوريين في لبنان

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيسة المفوضية الاوروبية مارغاريتس سكيناس أن “لبنان الذي يتفهم الهواجس الاوروبية حيال الهجرة غير الشرعية الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي يأمل ان يتفهم الاتحاد الهواجس اللبنانية على هذا الصعيد، لاسيما وأنه يستضيف على اراضيه اكثر من مليون و500 الف نازح سوري ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، وقد تركت هذه الاستضافة تداعيات كثيرة على الاقتصاد اللبناني وزادت من تفاقم الازمات المالية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يواجهها”. وأضاف، خلال استقباله المسؤول الأوروبي في قصر بعبدا، أن “لبنان يتخذ اجراءات لمنع اي هجرة غير شرعية من اراضيه في اتجاه اوروبا، والقوى العسكرية والامنية تراقب البحر دائماً لمنع عمليات تهريب الاشخاص في اتجاه الدول المجاورة، لكن في المقابل لم يلق لبنان تجاوباً مع الدعوات التي وجهها مراراً وتكراراً لمساعدته على تسهيل عودة النازحين السوريين الى اراضيهم لاسيما في المناطق الامنة التي ارتفعت نسبتها كثيراً بعما انحصرت المواجهات المسلحة في منطقة ادلب”, وتابع: “بالتالي فإن لبنان الذي يتخذ التدابير الآيلة الى منع الهجرة غير الشرعية من اراضيه يأمل أن يلقى معاملة بالمثل من دول العالم ولاسيما الدول الاوروبية، لأنه لم يعد في مقدوره تحمل المزيد من الاعباء التي ساهمت في تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية فيه”.

ولفت الى ان استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الدعوات اللبنانية لتسهيل عودة النازحين السوريين الى وطنهم، بدأت تحدث شكوكاً بأن ثمة من يعمل لإبقائهم في لبنان، وهذا ما لا يمكن للبنانيين القبول به نظراً للتأثير السلبي الذي يحدثه في الوضع الديموغرافي المرتكز على التوازن بين مختلف المكونات اللبنانية”. كما شكر عون سكيناس على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي للبنان، مشيداً بـ”الشراكة القائمة بين الجانبين اللبناني والاوروبي”، وواعداً بـ”دعم الجهود التي يبذلها الاتحاد وغيره من الدول للحد من ظاهرة تسلل المهاجرين من بيلاروسيا الى دول الاتحاد الاوروبي في اطار سعيه الى مكافحة الهجرة غير الشرعية”. من جهته، أكد سكيناس “امتنان الاتحاد الاوروبي على التعاون القائم بينه وبين لبنان، والدعم الذي تقدمه الدولة اللبنانية لرعاية شؤون النازحين السوريين”، لافتاً الى أن “هذا الموقف له تقدير كبير لدى الاتحاد الاوروبي الذي يدرك ضآلة الموارد اللبنانية والقدرة على مواجهة حاجات النازحين على مختلف الاصعدة”. وأكد أن “الاتحاد سوف يواصل تقديم المساعدات اللازمة الى لبنان في انتظار توافر الاسباب التي تمكنهم من العودة الى بلادهم واستعادة حياتهم الطبيعية”.

وطلب سكيناس من عون “مساعدة الدولة اللبنانية على الحد من تسلل المهاجرين من بيلاروسيا الى دول الاتحاد الاوروبي”، لافتاً الى “وجود شبكات تهريب منظمة تتولى نقل هؤلاء الاشخاص الى الحدود مع بولندا ويتسللون عبر الاحراج الى الاراضي البولندية”.

 

بري استقبل شيناس ووزير الاعلام وزوارا وتلقى برقية شكر قطرية

قرداحي : لست في وارد ان أتحدى أحدا لا رئيس الحكومة ولا السعودية

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس والوفد المرافق حيث تم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان والإتحاد الاوروبي.

والتقى بري رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف وبحث معها في المستجدات السياسية في البلاد.

قرداحي

وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري وزير الإعلام جورج قرداحي الذي قال بعد اللقاء:" دولة الرئيس بري هو مرجع وطني كبير. أنا تشرفت بلقائه وإستأنست برأيه وإستمعت الى آرائه وأفكاره حول كل المواضيع المتعلقة بهذا البلد الحبيب تناقشنا بموضوع الإعلام لأن هناك قانونا للاعلام موجود في لجنة الإدارة والعدل. تناقشنا في كيفية إخراج هذا القانون من اللجنة وإرساله الى اللجان المشتركة وبالتالي إقراره في الجلسة العامة لأننا اصبحنا بحاجة الى قانون عصري للإعلام هذا كل ما تناقشنا به مع دولة الرئيس بري". وسئل قرداحي عن موضوع الاستقالة، أجاب:" لم نطرح موضوع الإستقالة مع دولة الرئيس. تكلمنا في كل المواضيع وبكل مشاكل لبنان ، لكن دعوني أقول أمر أنه يجري تصوير قضية جورج قرداحي على أنها مشكلة لبنان الاساسية ، لقد نسي العالم كل المصائب التي أوصلوا البلد اليها". أضاف :"في موضوع الإستقالة الآراء منقسمة. هناك رأيان رأي مع الإستقالة ورأي آخر بأحجام أكبر بكثير متضامن مع الوزير، لأن هذا الموقف فيه كرامة وعزة نفس وفيه تكريس وتمسك بسيادة هذا البلد". وعن كلامه السابق المتعلق بإمكانية إستقالته، إذا ما قدمت ضمانات للبنان، قال قرداحي: "لم يكلمنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج، فإذا قدمت الضمانات التي قلتها لغبطة البطريرك أنا حاضر، أنا لست متمسكا بمنصب وزاري وأنا في موقعي لست في وارد ان أتحدى أحدا لا رئيس الحكومة الذي أجله وأحترمه ولا المملكة العربية السعودية التي أحترمها وأحبها ولي معها علاقة وطيدة بيننا ولا أعرف لماذا حدثت هذه العاصفة غير المتوقعة بسبب تصريح قلته قبل شهرين من تسلمي منصب وزارة الاعلام. لذلك أنا لست في موقع تحدي أحد ، نحن ندرس الموضوع ونرى التطورات وعندما تكون هناك ضمانات أنا حاضر ، لكن للاسف في الداخل هناك إبتزاز ، أعتقد أن المملكة العربية صدرها واسع ودول الخليج صدرهم واسع وأقول لا نريد إستفزاز أحد وهنا في الداخل تتم المزايدة. هناك أناس إستغلوا هذه القضية لتقديم براءة ذمة ، هم أحرار لكن أعتقد أنهم في قرارة نفسهم وضميرهم غير مقتنعين بمواقفهم". وحول الموضوع الحكومي وإنعقاد جلسات مجلس الوزراء، قال قرداحي :"مشكلة الحكومة لست انا سببها، هي لم تكن تجمتع قبل أزمة التصريح".

سفير كوريا

وبعد الظهر، إستقبل رئيس المجلس سفير جمهورية كوريا الجنوبية في لبنان يونغ دي كوان حيث تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

 برقية قطرية

وتلقى الرئيس بري، برقية شكر جوابية من رئيس مجلس الشورى القطري حسين بن عبدالله الغانم أعرب فيها عن "حرص بلاده على دعم العلاقات القائمة بين لبنان وقطر والإرتقاء بها وبالتعاون البرلماني إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".

 

الراعي زار شيخ العقل: في لبنان نشعر كلنا بالغربة فأين هويتنا؟ أبي المنى: علنا نصل إلى قمة روحية تضع أسس التسامح والحفاظ على الرسالة

وطنية/12 تشرين الثاني/2021

استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة بفردان، عصر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارة تهنئة بعد انتخابه شيخا للعقل، بحضور رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا وعدد من قضاة المذهب والمشايخ وأعضاء المجلس المذهبي والمديرية العامة. ورافق الراعي وفد ضم المطارنة: رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار، راعي أبرشية انطلياس المطران أنطوان بو نجم، رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض. 

 الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها: "صاحب السماحة، الأخ الحبيب والمشايخ الأفاضل، جئنا مع وفد من المطارنة وباسم جميع المطارنة، نقدم التهنئة لصاحب السماحة وكل أبناء الموحدين الدروز الأحباء. تاريخ طويل يجمعنا معا، ولكن أيضا صداقة كبيرة تجمعنا مع سماحته. لقد عملنا معا على المستوى التربوي، حيث يعيش الجميع الهموم التربوية ذاتها لمدارسنا وجامعاتنا. بكل محبة، نقدم التهنئة ونؤكد عرى الصداقة والتعاون من أجل لبنان الذي يجمعنا وضحينا في سبيله، والتاريخ طويل وشاهد".  أضاف: "نحن، أكثر من أي وقت مضى، كرؤساء أديان نضع يدنا بيد بعضنا لكي يسمع شعبنا غير اللغة التي يسمعها اليوم، لغة التخوين والخلافات والنزاعات. وفي النتيجة، لبنان وشعبه يعيشان الفقر والهجرة المتزايدة، والدولة تتحلل كأنها من كرتون. نحن في حاجة إلى أن نلملم حالنا ونسمع شعبنا كلمة رجاء وأمل للمستقبل، وكذلك في إيصال كلمتنا. ودورنا أيضا مخاطبة ضمائر المسؤولين".

 وتابع: "صحيح أننا لا نتعاطى شؤون التقنيات بالعمل السياسي، لكن نحن المؤتمنين على الشأن الروحي من واجباتنا مخاطبة الضمير ونذكر بالثوابت والمبادئ الوطنية ونحافظ على كرامة كل شخص بشري من أي طائفة ودين. ما يجمعنا أننا لبنانيون دروزا وموارنة وسنة وشيعة، نعيش المسؤولية معا. ونحن نتأمل مع سماحتكم بأن نبدأ فجرا جديدا، وهو ما كان موجودا أصلا مع سماحة الشيخ نعيم حسن، وقد كانت علاقتنا مع سماحته طيبة جدا، وكان التواصل دائما لنطفئ معا النيران، ونوجه له التحية الكبيرة".   وأردف: "عسى الفجر الجديد مع سماحتكم أيضا، وبما تمثل، باعتبار الأوضاع تسير الى الوراء وضميريا لا يمكن أن نبقى متفرجين وأن نجلس جانبا ونترك القضية بيد السياسيين. يجب أن نخاطبهم بالضمير، وهو صوت الله بالإنسان، وهذه اللغة التي يفهمها الجميع. نحن لا مصالح لدينا، فمصالحنا المشتركة هي خير شعبنا ووطننا لبنان، حيث نعود للعيش في زمنه الجميل".  وقال: "إن لبنان لم يتألف اليوم، إنما عمره مئات السنوات. لقد حلق بالثقافة والرقي والاقتصاد، وبتلك المقولة الشهيرة بأن لبنان مستشفى وجامعة العرب والحرية، فهنا كانت الحياة الجميلة، ونحن نشعر اليوم بأننا غرباء. وأنتم أيضا كموحدين دروز، مع كل تاريخكم وتاريخنا، أصبحنا جميعا غرباء في الجبل اللبناني، فليس هذا هو الجبل. في لبنان نشعر كلنا بالغربة، أين هويتنا؟ وفي أي بلد نحن؟ وبأي عالم نعيش؟".  وختم :"أحييكم صاحب السماحة وكل الإخوة في طائفة الموحدين الدروز، وسنكمل الطريق معا، رغم كل شيء، فالله سبحانه وتعالى يبارك الخيرين والأيادي التي تتشابك لعمل الخير، هذا ما نتوخاه من التعاون معا، رغم كل شيء. أمامنا طريق طويلة ومسؤوليات كبيرة. باسم المطارنة والرئيس العام وكل الطائفة المارونية، نتمنى لكم في طائفة الموحدين كل خير وتقدم، ولوطننا لبنان بأن يعود للعب دوره في الشرق، فهذه الرسالة التي حملها على مدى تاريخه هي من الله، نؤمن بها ونحافظ عليها وننشرها. عشتم وعاشت طائفة الموحدين الدروز، وعاش لبنان". 

شيخ العقل

من جهته، قال أبي المنى: "صاحب الغبطة، أصحاب السيادة، إخواني جميعا أهلا وسهلا بكم في داركم دار طائفة الموحدين الدروز، وشكرا على التهنئة والمحبة والكلمة الطيبة. ما بين بكركي ودار الطائفة، وما بين الإخوة الموارنة والموحدين الدروز، وما بين المسيحيين والجبل، كل الجبل، عقد لا تنفصل عراه، عقد المحبة والأخوة والعيش المشترك، بنيناه معا وعقدنا العزم معا ونستمر معا ومع كل الطوائف في لبنان وشرائح المجتمع اللبناني، فالأمر ليس بمفهوم ثنائي بقدر ما هو العقد الإنساني والعلاقة التاريخية التي لا يمكن أن تنفصل وتنقطع". أضاف: "معا بنينا هذا الجبل، ومعا عقدنا المصالحة التاريخية، ومعا نستمر من أجل لبنان الرسالة، الذي يجب أن نحفظه برموش العيون وبجهدنا المشترك، وبصلواتنا وعملنا وتعاوننا مع بعضنا البعض نحمل الرسالة ونبني الوطن".   وتابع: "لبنان لولا الرسالة لا معنى له، فهو رسالة في العيش الواحد والتنوع والوطنية والانفتاح. ومن هنا، نحن حرصاء على هذا الدور الذي تلعبه بكركي، والذي نأمل أن نكون معا للقيام بهذا الدور مع كل رؤساء الطوائف، فنعمل معا من أجل المصلحة الوطنية الواحدة ولبنان الواحد الذي أصبح في وضع يرثى له. كلنا مسؤولون، ونحن كرؤساء الطوائف الروحيين مسؤولون في الدرجة الأولى عن خلق جو إيجابي في الوطن، ومهمتنا كما أراها ليست سياسية حيث السياسة للسياسيين، لكن علينا تمهيد الطريق لخلق هذا الجو الإيجابي وان نلتقي دائما على الخير وتكون كلمتنا الطيبة التي تدعو إلى الخير والمحبة والوحدة، وعلى السياسيين ان يتلقفوا المبادرات، والاستفادة من الأجواء التي يجب خلقها وتعميمها على مستوى كل طائفة وعلى مستوى الوطن ككل".

 وأردف: "زيارتكم صاحب الغبطة مشكورة ومقدرة، ولها معنى كبير لدينا ولدى إخواننا المشايخ وأعضاء المجلس المذهبي، فهي زيارة لها مغزى ومعنى، ولعلها تكون فاتحة خير، كما كانت زيارة أصحاب السماحة والسيادة الذين زارونا قبل اليوم، علنا نلتقي ونصل إلى قمة روحية تحاول خلق هذا الجو وتضع الأسس التي يجب أن تكون عنوان المرحلة في التسامح والمحبة والانفتاح والحفاظ على الرسالة".

 وختم: "هناك تجاذبات وأمور يومية تشغل بالنا، اقتصادية وسياسية مختلفة، لكن المهم كيفية المحافظة على الرسالة، وألا تشغلنا تلك المشاكل عن الهم الأساسي، وهو البقاء على صيغة لبنان التي حصنها الطائف وعنوانها الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية والانفتاح على إخواننا والأشقاء في هذه المنطقة لكي لا تغلق الأبواب في وجهنا ووجه أبنائنا. إن عملنا وإياكم إن شاء الله مستمر لأننا عملنا وإياكم في أكثر من مجال تربوي وحواري، وكذلك مع سماحة الشيخ نعيم حسن في القمم الروحية، ونحن مستمرون إن شاء الله. نقدر زيارتكم ونعقد العزم على الاستمرار". 

 وبعد ذلك، عقدت خلوة بين البطريرك الماروني وشيخ العقل تم خلالها تناول مواضيع روحية ووطنية عامة.

 لقاءات واتصالات

وكان شيخ العقل اجتمع برئيسي اللجنة القانونية المحامي نشأت هلال والأوقاف المحامي حمادة حمادة، بحضور المدير العام للمجلس مازن فياض للاطلاع على واقع اللجنتين.

كما أجرى اتصالا هاتفيا بكاثوليكوس الأرمن الكاثوليك البطريرك رفاييل بادروس للتهنئة بتنصيبه، واتفقا على التواصل واللقاء قريبا.

  استقبالات

كذلك، كان استقبل شيخ العقل في دارته بشانيه، قائد سرية بعبدا في قوى الأمن الداخلي العقيد نبيل فرح، يرافقه آمر فصيلة بعبدا المقدم بلال محفوظ وآمر فصيلة حمانا الملازم أول شامل طرببه.

واستقبل أيضا وفدا من "منتدى التنمية البشرية" ضم رئيسه الدكتور عادل نصر ومديرة المنتدى آسيا أبو ضرغم ومجموعة مدربات ومدربين، وقدم الوفد درعا تقديرية وملفا بنشاطات المنتدى وتطلعاته. 

 ثم استقبل عددا من الزوار للبحث في قضايا مختلفة وتلقى مراجعات.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104057/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1237/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 12/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104059/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin