المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو نداء صارخ ومن القلب والضمير للأب طوني خضر يحذر من خلاله من الخطر الذي يتعرض له في لبنان المسيحي وكنيسته وتاريخه ومؤسساته وهويته ووجوده في ظل قيادات بالية واسخريوتية وقطعان تسير خلفهم بغباء وجهل وغنمية

الأب سيمون عساف: وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ثلاثة "تجمّعات" سنّية للانقضاض على رئاسة الحكومة/منير الربيع/المدن

الدولار يرتفع مجدداً: هل استأنف "المركزي" الشراء من السوق؟

مجلس البطاركة: لا أولوية تعلو أولوية انتخاب رئيس للجمهورية وبدونه لا حماية للدستور ولا انتظام للمؤسسات نعمل للجنة حقيقة ومصالحة تهيئ للحوار وتنقية الذاكرة

الأحزاب الأرمنية: نستنكر إحياء ذكرى شهداء الجيش الاذري واقامة نصب تذكاري لهم في لبنان

الراعي هنأ رئيس كاريتاس ونائبه بفوزهما بالتزكية بولاية ثانية  عبود: نعمل لكل الناس دون أن نذوب بهويتنا المسيحية الكنسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل مصممة على ضرب التسليح الإيراني في سوريا القافلة التي ضُربت لم تكن تحمل نفطاً

نتنياهو يتسلّم الأحد التكليف لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

الاحتجاجات الإيرانية متواصلة... وطهران تحذر الأوروبيين

نحو 15 ألف معتقل و320 قتيلاً عشية الأسبوع التاسع... والسيستاني ينأى بنفسه عن تعليقات ممثله في العاصمة الإيرانية

ممثلات ومخرجات إيرانيات يعلن تأييدهن للاحتجاجات

إيران توافق على استقبال خبراء «الطاقة الذرية» مع اقتراب مواجهة دبلوماسية

تقرير للوكالة الدولية أظهر أن لدى طهران ما يكفي لصنع قنبلة واحدة

«الحرس الثوري» الإيراني يعلن إنتاج «باليستي فرط صوتي»

غروسي: تصنيع الصاروخ الجديد يفاقم «المخاوف» الدولية

انسحاب خيرسون اكتمل... «علينا أن نتراجع أحياناً حتى نتقدم دائماً»

كيف يقرأ الروس قرار الخروج من المدينة؟ جولة على مواقف المعلقين في موسكو

اتهام سويديَين من أصل إيراني بالتجسس لمصلحة روسيا

جمهورية شمال قبرص» عضو مراقب في منظمة الدول التركية

تأييد واسع من القيادات العسكرية الروسية لقرار الانسحاب من خيرسون

استعدادات لتصعيد في زابوريجيا... وبوتين يأمر بتسريع إمدادات الجيش

هل ستكون أوكرانيا سبباً في نهاية حركة السلام الغربية؟

الاتحاد الأوروبي يحدد نقاط ضعفه العسكرية وسط الحرب الأوكرانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نبيه بري، الفاشيات الشيعية، وديكتاتورية السفالة/شارل الياس شرتوني/فايسبوك

"نواب" زمن الانهيار والفراغ/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال1123 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

هل أصبح جحيم أهل الحكم أرحم من جنة “التغييريين”؟/إيلي أبو عون/موقع 180

سقوط معادلة رئيس من 8 آذار/شارل جبور/الجمهورية

محنة اللجوء السوري في لبنان/أكرم البني/الشرق الأوسط

إيران: البحث عن منقذ/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

السيد نصر الله: للحفاظ على عناصر القوة في لبنان.. ونريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة ولا يخاف

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

العكاظي مرسال غانم هو من قلب النظام والمسوّق للطاقم السياسي المفسد والفاسد. برنامجه مسرح رخيص للتبيض والتلميع والمدح والقدح.

 

أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9%d8%8c-%d9%88/

مقابلة د. سمير جعجع مع موقع “أساس ميديا” التي نشرت اليوم هي فعلاً، ودن أي لبس، أو حتى جهد تحليلي، هي مضبطة تؤكد عمى بصره وبصيرته الوطنية والسياسية، واخطر ما جاء فيها هو التالي تحت عنوان: “الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

عمى البصر والبصيرة المزمن والمرّضي عند جعجع، مبني على نظرية خاطئة وخطيئة تقول، بأن “التغيير ممكن من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية”، في حين أن النظام هذا الذي جعجع هو من مكوناته الأساسية، ممسوك ومهيمن عليه بالكامل، وعلى كافة الأصعدة، من حزب الله الإرهابي، والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان.

والخطأ، لا بل الخطيئة الأخرى التي يسوّق لها جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب السلطويين، هي أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، في حين أن الحزب وعلى لسان امينه العام، وفي تصريحات كل قادته المحليين والفرس، يؤكدون بأن الحزب هو عسكر في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وقراره وسلاحه وثقافته واهدافه وحروبه وفكره ومذهبيته كلها إيرانية ملالوية صرف.

من هذا المنطلق الخطيئة والسلطوي، تعتبر شركة حزب جعجع، وعلى لسان كثر من نوابه ومنظريه وقادته البارزين، وعلناً بأن “شهداء حزب الله وشهداء القوات هم في نفس المنزلة”.

والهرطقة الذمية الكبرى تكمن في اصرار جعجع على أن حزب الله هو من حرر الجنوب، في حين أن العالم باجمعه يعلم بأن إسرائيل عام 2000 انسحبت من الجنوب باتفاق مع الحزب وإيران، بعد أن تخلت عن جبش لبنان الجنوبي وسكان الشريط الحدودي، وسلمت عسكر نصرالله الجنوب دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

باختصار، فإنه مع امثال جعجع من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب السلطويين، لبنان سيبقى محتلاً، ليس لأن حزب الله قوي، بل لأن جعجع وامثاله هم جماعات نرسيسية، ادمنوا الإستسلام، وعشق السلطة، وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

شخصياً، نحن نعتقد بأن رؤية جعجع السياسية والفكرية والوطنية هي تونالية، ومداها لا يتخطى حدود جورة المتراس التي لا يزال يسجن نفسه بداخلها. كما ان سجله يؤكد افتقاده إلي الفهم السياسي والوطني والمحلي والدولي والإقليمي، لأن كل ما يراه ويفكر فيه يدور في اطر الأنانية وأوهام العظمة وسبل تكبيردوره داخل النظام.

جعجع، باختصار كارثية مارونية ولبنانية، وهو لم ينجح في أي خيار من خياراته لا العسكرية ولا السياسية، وع الأكيد المؤكد مع امثاله لبنان باق تحت الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

https://eliasbejjaninews.com/archives/113234/113234/

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة مؤخراً مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً،

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680. …

وبعد تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل نفوذ للطرواديين والإسخريوتيين والفاسدين، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، يعقد مؤتمر لبناني جامع اشراف الأمم المتحدة وبحضور الشرائح اللبنانية كافة للإتفاق بالتوافق على دستور ونظام حكم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو نداء صارخ ومن القلب والضمير للأب طوني خضر يحذر من خلاله من الخطر الذي يتعرض له في لبنان المسيحي وكنيسته وتاريخه ومؤسساته وهويته ووجوده في ظل قيادات بالية واسخريوتية وقطعان تسير خلفهم بغباء وجهل وغنمية

نقلا عن موقع سبوت شوط/11 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113303/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%ae-%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%a8/

خبرٌ أرعب راهباً مارونياً مقهوراً على أولاده

أتى بمثابة الرسالة المُدَوية, تعليق رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا على إكتشاف دير مسيحي تاريخي في جزيرة السينية يعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والثامن الميلاديين في دولة الإمارات العربية المتحدة, حيث عبّر عن خوفه حيال المواقع الدينية المسيحية في لبنان.

وفي رسالة مصوّرة نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، قال الأب خضرا: “ما بعرف ليش مرعوب”.

وأضاف, “أديرتنا وكنائسنا ستتحول إلى آثار في حال إستمر نزيف هجرة المسيحيين”.

وتوجه إلى المسؤولين المسيحيين بالقول: “إذا هيك بدكن خليكن مقصمين, مشرزمين, وعم تتقاتلوا”.

وبقهرٍ توجه إلى الشعب اللبناني بالقول: “ما تسمحوا للزعماء يحولوكن, حبوا الله وأهلكن وأرضكن, قبل ما تقولوا للزعيم بالروح, بالدم, نفديك”.

هل سيكون اللبنانيون آذاناً صاغية لصرخة الأب طوني خضرا.

لكم التعليق!

 

الأب سيمون عساف: وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر

الأب سيمون عساف/فايسبوك/11 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113298/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84/

فرنسوا الحاج ... عذرا" الف مرة ومرة مُرة،

أنت يا عالي المقام أهداك جبنٌ إِنتقام

سجلك في الجيش بطولة  تاريخك زان الرجولة

أيها القائد الرائد؟ قل لنا أي متى عائد؟

كنتَ ناراً كنتَ مارد  ما تركتَ "النهرَ بارد"

يا أيها الشجاعْ... من  بعدك الجياعْ

مراتعُ القتال للبواسلْ

لأنتَ بالنعال العارَ غاسلْ

على الرأس والعينِ قدرَكْ

 تستحقُّ النياشينَ صدرَكْ

لا الأكاليل على ضريحَكْ!

طالما الخصمُ طريحكْ

يا حرقة القلب كم ذوَّبْتَني! البطولةَ الصرعى أنا باكٍ

أخطأتني رحتَ ما صوّبْتَني البسالةَ السُميا  أنا شاكٍ

أبكيك؟ نَمْ! يا بطلُ! أشكو لِمَنْ؟ هُم الخطلُ

كنتَ الجبارَ الماردْ  في حُمَّى "نهر الباردْ"

كنتَ المغوارَ الغاردْ والإعدا مسخٌ  شاردْ

كنتَ الفخرَ الصخرَ الأصلبْ كنت العالي الغالي المَن لا يُغلبْ

كنتَ الأرزَ العزَّ الأخلاقْ  كنت النصرَ َالفوزَ العملاقْ

وارَاكَ الجاني شعبٌ يُصلبْ

كنتَ في الهيجا المليكْ شدَّك النبلُ تعالْ

والصعاليكُ تَليكْ   حظُّها تحت النِعالْ

بعدما الجُبنُ فجَّرْ  شعبُ أرضي تهجَّرْ

كنتَ للأجيال معهدْ مثلك التاريخُ يعهدْ

في غدٍ نعشُهُ نجَّرْ

خانوك في البيت لِمْ  لَم يفتحوا التحقيقْ

في العارِ كُلٌّ مُلِمْ  أخفى البغا التدقيقْ

يا عميدا قائدا ماذا نقول

يا شهيدا رائدا حارتْ عقول

ماذا نقولُ يا تُرى  ما لنا فيك نصيبْ

هيهاتِ لو عينٌ تَرى ظرفَنا المُخزي العصيبْ

لم يكنْ في الجيشِ شرواكَ قرينْ   فيكَ لبنانُ قطنْ

عندما اغتالوكَ في قدسِ العرينْ  حينها اغتالوا الوطن

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 تشرين الثاني 2022

وطنية/11 تشرين الثاني/2022

 النهار

يبذل نائب بارز جهوداً حثيثة لإعادة الأمور إلى نصابها بين محطة تلفزيونية وتيار سياسي.

يقول نائب في مجلسه ان التكتل النيابي الذي ينتمي اليه يشهد تنوعا ونقاشا صحيا حول مجمل الملفات لكن اعضاءه يسيرون احيانا بما لا يقتنعون به اذ ان الرأي الحاسم يكون لرئيس الحزب.

يحكى في اوساط سياسية عن ان جهة سياسية نقلت اموالها قبل مدة من سويسرا الى قطر خوفا من ملاحقة القضاء الاوروبي للحسابات اللبنانية.

الجمهورية

لفتَ هجوم مفاجئ شنّته قيادة أحد الأحزاب باتجاه إحدى دول الخليج العربي بعد هدنة طويلة نتيجة الإعلان عن قطع الإتصالات بين طهران والرياض وعمان.

علّق بعض السياسيين على مجريات جلسات المجلس بالقول انّ ما يجري هو إمرار للوقت في انتظار كلمة السر التي لم تأتِ بعد.

تجري جهة فاعلة اتصالات في العمق لتذليل موانع تُسهِل إمرار استحقاق داهم.

نداء الوطن

شوهد أمس كلّ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب أسعد درغام يتبادلان أطراف الحديث مع الاعلامي مارسيل غانم، كما الابتسامات، وذلك خلال مناسبة اجتماعية وعلى مرأى من الحضور.

انتقدت مصادر سياسية متابعة الزيارة الأخيرة للرئيس السابق ميشال عون للـOTV حيث عمد «التيار الوطني الحرّ» الى توزيع الخبر على أن الأخير فاجأ موظفي المحطة بزيارته علماً أن الزيارة كانت محضرة وعدد كبير من الموظفين كانوا على علم بها، وتم إعداد الحلويات مسبقاً وتحضير قاعة اللقاء.

تبيّن أنّ المدير العام لإحدى شركات الخلوي قد أصر على وزير الاتصالات جوني القرم للقيام بجولة في الشركة بهدف رفع معنوياتها أمام الرأي العام اللبناني وردّ الاعتبار لها.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن الرئاسة الفرنسية تدرس إمكانية توجيه رسالة لرئيسي المجلس النيابي والحكومة تعلمهما بعزم شركة توتال على بدء العمل في الحقول المتعاقد عليها وتبدي قلقها من غياب رئيس جديد وحكومة دستورية لما يفرضه العمل من استثمار كبير يحتاج إلى ضمانات بالاستقرار.

قال مصدر وزاري خليجي على صلة بمفاوضات الملف النووي الإيراني إن طهران قد تقدم على إعلان الانسحاب من المفاوضات اذا بقيت الأمور على حالها وتؤكد التزامها بعدم نية امتلاك سلاح نووي والتزامها بالاتفاقيات الأساسية مع وكالة الطاقة الذرية، لكن دون أيّ بند إضافي فرضه التفاهم الخاص.

الأنباء

عُلم أن مسؤولا سياسياً في حزب فاعل طلب من قيادته إعفاءه من مهمة التواصل والتنسيق مع رئيس تيار سياسي.

رئيس تيار سياسي ينقل عن حليف له رفضه لمرشح محتمل للرئاسة، فيما الحليف ينفي أن يكون لديه هذا الموقف.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/11/2022

وطنية/11 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تتقاسم كل من شرم الشيخ وتل أبيب والدوحة إضافة الى خيرسون الأوكرانية اهتمامات العالم وأضواءه فيما لبنان يقبع في الظل أو باللغة العامية (ما حدا فاضيلنا) لأنه وببساطة ما من جهة خارج الحدود تملك صلاحية انتخاب رئيس للجمهورية غير نواب الأمة مجتمعين و ما من قوة في الدنيا يمكنها إعادة تشكيل السلطة السياسية لإنقاذ البلد إلا اللبنانيين أنفسهم وأهل مكة أدرى بشعابها ولكن يبدو أن أصحاب الحل والربط يقدسون الفراغ.

فمصر استطاعت أن تحد من ظاهرة التلوث الخطرة وقدمت منطقة شرم الشيخ كنموذج لمكافحة الاحتباس الحراري باعتراف الرئيس الاميركي جو بايدن الذي جاءها محملا بملايين المساعدات والوعود المناخية.

وقطر أتقنت تنظيم أول نسخة عربية  للمونديال فجاءها الأوروبيون والعالم بالمدن العائمة وحشود الجماهير للدعم. وحتى تل أبيب استطاعت أن تنظم خمس انتخابات تشريعية في غضون أربع سنوات وتشكل عددا من الحكومات دون حصول يوم من الفراغ في الحكم.

ومدينة خيرسون الأوكرانية التي كان بوتن قد أعلن ضمها قبل أشهر قليلة تمكنت كييف من استعادتها ويجهد الاوكرانيون لإعادة ترتيب أوضاعها منعا للفراغ رغم الحرب.

وحده لبنان عصي على أي ترتيب أو دستور أو قانون وحدنا تآلفنا مع الفراغ مع العدم.

 إذا الجمود الداخلي المرشح للاستمرار خرقه اليوم أمين عام حزب الله السيد نصرالله بتجديد دعوة الافرقاء الى التفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ولفت قوله في هذا الاطار لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها بل رئيسا لا يطعنها في ظهرها.

أمنيا لفت اللقاء الذي جمع وزير الداخلية بقائد الجيش في الداخلية بهدف رفع مستوى التنسيق لضبط الوضع الأمني في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في الحلقة الخامسة من مسلسل إنتخاب رئيس للجمهورية لم يشفع الفراغ الرئاسي في الذهاب نحو التوافق على رئيس جديد إنما حاول من يجد نفسه محشورا وكما في كل مرة التلطي خلف اجتهادات رغم وضوح مواد الدستور حول نصاب الجلسات لكن الرئيس نبيه بري أعاد تصويب الدفة وتوجيه البوصلة إلى مكانها الصحيح والصحيح هو (قراءة الدستور).

طرح البعض إعتماد نصاب النصف زائدا واحدا ينطوي على خفة تقول مصادر نيابية فماذا لو جرى إعتماد هذا الطرح؟ وما الذي يضمن مستقبلا ان لا يجتمع 64 نائبا مسلما مضافا إليهم نائب مسيحي واحد نتيجة ظرف سياسي معين لإنتخاب رئيس يتناسب مع إرادة هؤلاء على حساب المسيحيين؟ فمن يستطيع تحمل هذه المسؤولية؟.

على الخط الرئاسي أيضا شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على إنتخاب رئيس في أسرع وقت ولفت الى انه في الوقت نفسه لا يمكن ملء الفراغ بأي كان.

وشدد السيد نصرالله على ان حزب الله يريد رئيسا شجاعا لا يخاف لا يباع ولا يشترى رئيسا يكون مطمئنا للمقاومة ولا يطعنها في ظهرها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

 عناوين تتزاحم على اولوية الاهتمام في لبنان: الشغور الرئاسي،  الوضع الاقتصادي، والواقع الامني. في العنوان الاول المشهد بعد عشرة ايام على خلو سدة الرئاسة الاولى يختصر بالاتي :

المعارضة بمعظم مكوناتها تريد ميشال معوض رئيسا. الثنائي الشيعي  وحلفاؤه اختاروا سليمان فرنجية.

وفيما لا تكتم حركة امل خيارها، فان حزب الله يوحي اكثر مما يعلن، حتى لا يثير غضب حليفه  التيار الوطني الحر.

في المقابل جبران باسيل لا يريد ان يفقد الامل، وهو على ما يبدو اختار طريق الخارج، بعدما اكتشف صعوبة ان يصل الى الرئاسة من خلال اللعبة الداخلية المحض. فوضعه اللبناني زاخر بالخصومات والعداوات التي جمعها من كل الجهات خلال السنوات الست المنصرمة. لذلك هو في قطر اليوم، مع امل لديه بأن تفتح الدوحة امامه  الطرق المقطوعة مع  الرياض وواشنطن ودول أخرى كثيرة. فهل ينجح جبران باسيل في اسابيع قليلة ان يعيد بناء  ما خربه في سنوات طويلة؟.

وسط الانسداد الرئاسي برز اليوم موقف لافت للامين العام لحزب الله حسن نصر الله. نصر الله قال انه يريد رئيسا يطمئن المقاومة وشجاعا لا يخاف ولا يتنازل ولا يباع ولا يشرى،

كما وأعلن في خطابه انه يثق بالجيش وبقيادته التي ترفض اي مواجهة مع حزب الله.

فلو ربطنا بين الموقفين، الا يمكن اعتبار ما قاله نصر الله بمثابة رسالة واضحة  تجاه قائد الجيش جوزف عون؟

على الصعيد الاقتصادي الوضع لا يبشر بالخير. فالدولار يعاود ارتفاعه، ما يجعل الاوضاع المعيشية تزداد تراجعا، ولا سيما مع الارتفاع شبه اليومي في اسعار المحروقات. امنيا، لقاء في وزارة الداخلية بين الوزير بسام مولوي وقائد الجيش تم فيه التشديد على اهمية التعاون و مواصلة التنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية لضبط الوضع الامني. وهو امر يطمئن اللبنانيين القلقين والموزعين بين الفشل السياسي و التدهور الاقتصادي...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اربعون عيدا من عمر الوطن .. هم اربعون يوم شهيد ، وكل ذكراهم اعياد نصر وحنين، وتأكيد بأن الزرع قد اينع اجمل الثمار، وان الزمن الذي صنعوه ليس فيه سنين عجاف...

ومن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شرح مفصل من منبر الشهداء عن زمن القوة الذي صنعه هؤلاء، ويحفظه ابناؤهم واخوانهم وكل الاوفياء...

وأما الاغبياء ممن يهددون لبنان ويتوعدون اهله – الاميركيون الملعونون ومصدر كل بلاء ووباء – فقد رد السيد نصر الله على صلافتهم بالدليل كيف انهم مصدر الشر وداعموه منذ اجتياحات العدو وجرائمهم التي ارتكبت بحق اللبنانيين الى كل المعارك والحروب، وصولا الى الخراب الاخير الذي افتعلوه – اي فوضى تشرين، ومعها الحصار المفروض، المانع لكل مساعدة لا سيما الفيول الايراني، ولكل حل للعتمة لا سيما الغاز المصري والكهرباء الاردنية...

وأما ملف الحدود البحرية فلم يكن هبة اميركية كما اشار الامين العام لحزب الله، ولم ينجز حبا باللبنانيين، بل لتجنيب المنطقة الحرب كما صرح الاميركيون خوفا على حليفهم الاسرائيلي المأزوم. اما تهديد نتنياهو بنسف الاتفاق فهو ليس سوى كلام ، وعلى كل حال فانه اتفاق محمي بقوة المقاومة لا بضمانات هؤلاء...

السيد الذي نصح بعدم التمييز بين اليمين واليسار الصهيونيين، وبين الحزبين الاميركيين، دعا اللبنانيين وكل الامة الى عدم الرهان على تغير سياسات هؤلاء، فكلهم لعنة وطاعون ووباء...

وأما الفراغ الرئاسي في لبنان، الذي لم يكن هدف احد – وليس لمصلحة احد كما اشار السيد نصر الله، فان حزب الله ينظر لانهائه باهمية عالية، ولكن ليس كيفما كان او بأي كان، فهذا استهانة بموقع الرئاسة بحسب السيد نصر الله.

وأما حسابات حزب الله او نظرته الاساسية للرئيس العتيد، فهي بأن يكون مطمئنا للمقاومة، شجاعا، لا يشترى ولا يباع، يقدم المصلحة الوطنية على التهديدات والاغراءات...

فالمقاومة بكل اختصار: لا تريد رئيس جمهورية يحميها، فهي قادرة على حماية نفسها، وانما رئيسا لا يخونها ولا يغدر بها ولا يطعنها بالظهر، كما قال السيد نصر الله...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد كلام السيد حسن نصرالله اليوم، بات على جميع أصحاب الرهانات الخاطئة رئاسيا، أن يعيدوا الحساب،

هذا إذا كانوا واقعيين في السياسة ولا يبعون الناس الأوهام. فالأمين العام لحزب الله كان واضحا جدا في كلمته لمناسبة يوم الشهيد، حول رئيس الجمهورية المقبول من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين يمثلها مع فريقه السياسي.

فهذا الرئيس يجب أن يكون قبل كل شيء، أي قبل الدخول في المواصفات الاخرى، مطمئنا للمقاومة، أي رئيسا لا يخاف من الأميركيين ولا يباع ولا يشترى…

وهو اذا دعا الى حوار ثنائي او ثلاثي، بعد سقوط فكرة طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، حسم النقاش حول رئاسة الجمهورية بالعبارة التالية، متوجها عبرها الى الفريق الآخر بالقول: إذا جئتني تطالب بانتخاب زيد او عمر، وهو من اول الطريق يناقش بالمقاومة وسلاح المقاومة، فيما هناك ألف ملف يحتاج إلى علاج، “يعني مبلشين غلط يا شباب”.

وفي انتظار موقف “الشباب” المقصودين، فراغ رئاسي لا يملأه إلا فراغ حكومي وسياسي واعلامي:

فراغ حكومي اولا، من خلال حكومة تصريف الاعمال غير القادرة بموجب الدستور والميثاق على عقد اجتماع، وبقاؤها على هذا الشكل اصلا مسؤولية واضحة يتحملها الرئيس نجيب ميقاتي، الذي منع تشكيل حكومة مكتملة المواصفات لأسباب معروفة.

فراغ سياسي ثانيا، من خلال تصريحات متنقلة بين الشاشات. فهذا وزير من هنا وضع جانبا كل اللياقات، ومعها احترام كل المقامات، من رئاسة الجمهورية وما دون، بطموح مكشوف، وذاك نائب من هناك، ماضيه الحافل بالعمولة من اكثر من شخص وطرف، والعمالة لأكثر من بلد وجهة، أفضل رد على ما اورده من كلام.

ويبقى ثالثا فراغ اعلامي، من خلال الالسنة الفالتة من كل حدب وصوب، بلا هدف ولا غاية، الا التصويب على فريق سياسي معين.

غير ان بداية الاخبار، تبقى من الموقف الحاسم للسيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

انطوى اسبوع آخر ، ولا رئيس في الأفق ، والأسبوع المقبل جلسة جديدة ، وإذا لم يحصل تطور ما، ستكون الجلسة السادسة مثيلا للجلسات السابقة، من الأولى إلى الخامسة.

وعلى رغم مرور أحد عشر يوما على بدء الشغور، فإن الواضح حتى الآن أن لا خرق في جدار المعضلة، فالجميع على مواقفهم ولا أحد يتراجع خطوة واحدة لمصلحة التوصل إلى رئيس.

أحدث المواقف اليوم ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ملف الرئاسة ، فأكد أننا "نريد رئيسا للجمهورية في بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى"،

واشار الى ان "السفارة الأميركية تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان"،

واضاف "الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارهم إياه مؤهلا للوقوف بوجه المقاومة ولكن الجيش بكافة قياداته وضباطه يرفضون هذه الفكرة من السابقين والحاليين".

عدا موقف السيد نصرالله، لم تسجل اليوم مواقف لافتة من استحقاق الرئاسة، ما يؤشر إلى أن هناك ما يمكن تسميته "استراحة المحارب" في ما يخص هذا الملف.

أقليميا، أعلنت الرئاسة الإسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو الذي تصدر حزبه الانتخابات، سيكلف الأحد رسميا تشكيل الحكومة.

دوليا، العالم في انتظار نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، وكيف ستؤثر هذه النتائج على سياسة الرئيس بايدن الموجود في مصر للمشاركة في قمة المناخ.

كذلك يترقب العالم تراجع روسيا في حربها مع أوكرانيا بعد انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا .

تطورات متسارعة في العالم، ومراوحة في لبنان. والبداية من كرة السلة مع استعدادات فريق الأرز لمواجهة فريق الهند.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

من يوم الشهيد، أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صاروخ أرض-أرض محملا برئيس شجاع لا يخاف، ولا يطعن المقاومة في ظهرها وباللبناني وبالعربي المشبرح لا "بينشرى ولا بينباع والشنط جاهزة".

ومن سيد الشهداء في الضاحية رسم نصرالله طريق الرئيس إلى بعبدا من دون الحاجة إلى وسيط لكنه حدد خط الطفافات عند عامل الوقت الضاغط.

وهذه الضرورة لا تعني من أجل سد الفراغ أن نملأ الفراغ بأي كان فصل نصرالله مواصفات للرئيس على مقاس عهد ميشال عون.

وقال: لا لرئيس جمهورية يخون ويتآمر على المقاومة وفي الوقت نفسه لا نريد رئيسا يغطي ويحمي المقاومة التي ليست في حاجة إلى غطاء ونحن نتكلم عن مصير بلد للسنوات الست المقبلة وما بعدها وما يتخللها من عناصر قوة، أهم عناصرها موقع الرئاسة وما يعنيه من حماية أمن لبنان القومي.

وإذا كنا نريد استخراج الغاز والنفط ويكون لبنان عصيا على الفوضى وعلى الحرب الأهلية، يجب أن نبحث عن هذا الرئيس"عرفتوا شو بدنا؟".

قال نصرالله كلمته وترك اللبنانيين حائرين "بين نور عينتين" جبران وسليمان فهل يعيد التاريخ نفسه؟

وهل يكرر نصرالله سيناريو عون باسيل مع سليمان وجبران على قاعدة رئيس تيار أصيل ورئيس جمهورية وكيل؟

وماذا لو وقعت القرعة الرئاسية على فرنجية، فهل في استطاعة رئيس تيار المردة أن يتحمل شروط رئيس الظل ومطالبه بالهيمنة على مفاصل القرارات والتعيينات، والدخول في مناقصات المكاسب والمحاصصة على قاعدة "أنا أو لا أحد".

قدم نصرالله رسما تشبيهيا للرئيس، لتسمع باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط التي وصفت حزب الله باللعنة التي يجب التخلص منها فانهالت عليها اللعنات، من الحصار إلى الانهيار وأقسى تلك اللعنات كانت لثورة السابع عشر من تشرين عام ألفين وتسعة عشر وفي معرض الدفاع عن منظومة الفساد، رد الانتفاضة إلى مطلب أميركي بإحداث الفوضى لتقويض الدولة فوصف نصرالله موقف الحزب بالشجاع للتشكيك في خلفية الحراك.

ولكن الرأي قبل شجاعة الشجعان فمن ملأ شوارع تشرين كان شعبا خرج طلبا للإصلاح في دولة نخرها الفساد والمفسدون، ولعب فيها حزب الله دور محامي الشياطين السياسية مئات آلاف اللبنانيين انتفضوا على حكم أدارته عصابات، فخرج الناس إلى الشوارع من رحم الجوع والفقر والبطالة وسوء الإدارة وانهيار الدولة والمؤسسات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورا بالعاصمة بيروت، تكاتفوا في سلسلة بشرية أوجعت السلطة ورموزها، وبينهم بيئة الحزب والثنائي وكلنا يتذكر كيف أضرمت النيران الغاضبة من المشرفية إلى الغبيري ومار مخايل  فطريق المطار فكان الحل لإخماد النيران في البيئة الشيعية هو عبر استحضار تهمة العمالة للسفارات وإلباسها للثورة ومحاسبتها على تمويل بقيمة "منقوشة زعتر" نصرالله الذي فاوض الشيطان الأكبر على النفط والغاز كال الاتهامات لشعب جاع فانتفض بشعار "كلن يعني كلن"، واتهمه بالعمالة للخارج وهو "سيد العارفين" من ركب على أكتاف الثورة وحرفها عن مسارها حتى القضاء عليها بكل أنواع البلطجة وحزب الله يعلم أن لبنان ساحة مستباحة لكل أنواع السفارات، من حكم المتصرفين إلى حكم القناصل والمندوبين الساميين، وصولا إلى الانقسام والولاء لمحاور إقليمية ودولية والحزب واحد منهم عقيدة ومعتقدا للولي الفقيه والمحور الإيراني هو ليس دفاعا عن دور الإدارة الأميركية المتعاقبة في إطلاق مشروع الفوضى البناءة في الدول العربية أكثر مما هو دفاع عن حق شعب ثار على الظلم والفساد ذات تشرين وكان الإعلام ظهير الدفاع الأول لهذه الثورة وليس أدل على تدخل السفارات إلا الأشواط التي قطعتها السفيرة الفرنسية بين قصر الصنوبر وحارة حريك  ورد حزب الله الزيارة بتلبية رئيس كتلته النيابية محمد رعد لاستدعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قصر الصنوبر ذات اجتماع مع الأطراف اللبنانيين الذين أثبتوا قصورهم بكامل أطيافهم وارتباطاتهم بالخارج، حتى عن الحوار فيما بينهم لانتخاب رئيس للجمهورية وها هو أحد "العينتين" جبران باسيل غادر قطر عائدا إلى لبنان ليتابع عن قرب الماتش الرئاسي المقبل في مونديال مجلس النواب.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

ثلاثة "تجمّعات" سنّية للانقضاض على رئاسة الحكومة

منير الربيع/المدن/12 تشرين الثاني/2022

على وقع الانقسام السياسي اللبناني القائم، والذي يبدو أنه سيبقى طويلاً، في ظل انعدام مقومات التوافق، تشهد الساحة اللبنانية الكثير من العبث، والذي يتكاثر كلما اشتد وقع الفراغ، وانعدمت فيه الأفق والرؤى. فإلى جانب الانقسام السياسي العمودي بين فريقين سياسيين أحدهما يمثل 8 آذار والثاني يمثل 14 آذار، هناك تكتل التغيير بالإضافة إلى المستقلين. إلا أن الانقسامات قائمة داخل كل فريق وحتى داخل بعض التكتلات النيابية أو الأحزاب. وهو ما يسري بالتحديد على السنّة والمسيحيين، فيما يبقى حزب الله وحركة أمل على موقف موحد.

على الجبهة المسيحية

على الساحة المسيحية الانقسامات على حالها، وقد اعتادها اللبنانيون منذ سنوات طويلة، كان الاستثناء فيها اتفاق معراب الذي لم يعش طويلاً، وهو قابل لأن يتكرر في لحظة أو ظروف مماثلة، هدفها قطع الطريق على سليمان فرنجية، والذي يبدو انه بدأ تحركاً واضحاً لتعزيز حضوره على الساحة، في ظل إصرار باسيل على رفض دعمه وتقديم خيار الاتفاق معه على مرشح. أما دون ذلك، فلا شيء سيمنع باسيل من إعلان ترشيحه ربما، حسبما تقتضيه الظروف. إذ كان قد حذّر سابقاً بأنه لم يعلن ترشيحه، لكنه قد يغيّر رأيه في حال عدم التوافق. هذه الانقسامات مرشحة للاستمرار حتى وإن حصل تفاهم موضعي أو مرحلي على استحقاق معين، فيما القرار لدى الثنائي الشيعي واضح بعدم الانقسام واستمرار التنسيق واتخاذ موقف موحد إزاء انتخاب الرئيس، وعدم تكرار تجربة العام 2016 وتسوية انتخاب ميشال عون.

التجربة الكارثية

كذلك تفيد المعلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان واضحاً في التشديد على حزب الله بعدم تبني ترشيح باسيل أو دعمه، مع حرص من قبل برّي على أن يبقى الموقف الشيعي موحداً، وعلى قاعدة أن لا يخرج الحزب عن ما يريده رئيس المجلس، لا سيما أن تجربة عون كانت كارثية ولا مجال لتكرارها. يبقى كل ذلك تحت سقف الطموح الماروني السرمدي لرئاسة الجمهورية في لبنان. فكل شخص ينتمي إلى الطائفة المارونية هو مرشح للرئاسة، وكل عامل في الحقل السياسي هو مرشح طبيعي. وهذا الصراع أساس في ضرب هيبة الموقع، نتيجة الصراعات الشخصية التي تبدو غالبة معظم الاستحقاقات وفي معظم الحسابات.

انحدار السنّة

أما الأسوأ في كل ذلك، فهو الانحدار الذي يعيشه السنّة، والذين يتحولون إلى مرحلة مشابهة من مراحل الصراع على كرسي رئاسة الحكومة. وهو صراع باق ويتمدد، ولا يبدو أنه قابل للمعالجة، وسيتيح الإمعان أكثر في ضرب الموقع وضرب مرتكزات الدولة. تحت سقف الصراع للوصول إلى رئاسة الحكومة، أو خلق حيثية في البيئة السنّية، يعمل كثر على تشكيل تكتلات أو تجمعات سياسية منطلقها بيروت، ومن هؤلاء من كان محسوباً على تيار المستقبل، ومن كان محسوباً على حزب الله وقوى 8 آذار، لكنه استفاق حديثاً على مواجهتهما. تشهد بيروت ثلاثة لقاءات "سنّية". الأول، يعمل على بلورته الوزير السابق محمد شقير، مع عدد من الشخصيات، لتشكيل ما يشبه التجمع السياسي، والهدف هو الوصول إلى رئاسة الحكومة. بعض المعلومات تفيد بأن هناك محاولات للحصول على غطاء من سعد الحريري وتيار المستقبل لهذا التجمع، خصوصاً أن شقير يكثف تحركاته على الساحة البيروتية والديبلوماسية. اللقاء الثاني، يعمل على بلورته النائب فؤاد مخزومي، والذي يرفع منذ فترة شعارات كبيرة ضد حزب الله، وهو الذي كان على تحالف معه سابقاً ضد الحريرية. يعتبر البعض أن مخزومي، بالاستناد إلى مساعدات مالية وخدمات، بالإضافة إلى بعض اللقاءات والدعوات التي ينظمها، يسعى مع بعض العائلات البيروتية لتشكيل هذا التجمع السياسي. والغاية أيضاً رئاسة الحكومة. أما اللقاء الثالث فتعمل على تأسيسه مجموعة شخصيات تضم الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود، وبعض الصحافيين والشخصيات لخلق جسم سياسي جديد. على الرغم من أن مثل هذه التحركات ضرورية ومطلوبة، إلا أن ما يصيبها من عطب هو انها لا تبدو مبنية على أساس سياسي أو فكري أو ثقافي، بل قوامها العلاقات العامة، أو المصالح المالية والاقتصادية والاستثمارية، والتي يتم تغليفها بشعارات كبرى، من قبيل المواجهة وتحرير لبنان، ويرتكز ذلك إما على مواقف علنية دعائية، أو على تسريبات تقتضي اختلاق سيناريوهات والتسويق للقاءات موهومة أو وهمية، غايتها إحراق أي شخص يمكن أن يبرز أو يتقدم، على غرار الكثير من السيناريوهات التي تم بثها في الأيام الماضية حيال رئاسة الحكومة.

 

الدولار يرتفع مجدداً: هل استأنف "المركزي" الشراء من السوق؟

المدن /11 تشرين الثاني/2022

استأنف سعر صرف الدولار مساره الصعودي، كاسراً من جديد سقف 40 ألف ليرة، بعد أن كان قد تراجع بشكل طفيف في الأيام القليلة الماضية. وتتزايد المخاوف من ارتفاع سعر الصرف بشكل كبير في المرحلة المقبلة، لاسيما بعد بروز مؤشرات على شراء مصرف لبنان الدولارات من السوق من جديد، كاسراً قراره الأخير بتوقفه عن طلب الدولار من السوق. وحسب مصدر مطلع، فإن مصرف لبنان استأنف شراء الدولارات من مؤسسات التحويل المالي (omt وسواها) بالحد الأدنى، من دون ان يستبعد سحب المركزي الدولارات من السوق عبر كبار الصرّافين المتعاونين معه. وكان لافتاً عودة مؤسسة التحويل المالي omt إلى تسعير الدولار على منصاتها واستئناف تطبيق خدمتها لشراء الدولارات، بعد أن كانت قد توقفت عن شراء الدولار منذ إقرار مصرف لبنان توقفه عن ذلك. وبدأت OMT بتسعير الدولار ابتداء من يوم أمس 10 تشرين الثاني، عند 38200 ليرة قابل للتغيير. ويتراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم، 11 تشرين الثاني، بين 40000 ليرة و40100 ليرة. أما سعر دولار منصة صيرفة فبلغ يوم أمس 30300 ليرة، في حين بلغ حجم التداول عبر المنصة 35 مليون دولار

 

مجلس البطاركة: لا أولوية تعلو أولوية انتخاب رئيس للجمهورية وبدونه لا حماية للدستور ولا انتظام للمؤسسات نعمل للجنة حقيقة ومصالحة تهيئ للحوار وتنقية الذاكرة

وطنية/11 تشرين الثاني/2022

عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الـ55 في الصرح البطريركي في بكركي من 7 تشرين الثاني 2022 إلى 11 منه، واصدر بيانا ختاميا تلاه الامين العام للمجلس الاب كلود ندرة جاء فيه:

"مقدّمة

1- عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي من السابع من شهر تشرين الثاني 2022 الى الحادي عشر منه برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، وبمشاركة أصحاب الغطبة البطاركة: مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك، ومار يوسف العبسي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ومار روفائيل بيدروس الحادي والعشرون كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين للرهبانيات، ومكتب الرئيسات العامات للرهبانيات النسائية وأمانة المجلس العامة.

شارك في الجلسة الافتتاحية سيادة السفير البابوي في لبنان رئيس الأساقفة باولو بورجيا، يرافقه القائم بالأعمال المونسنيور جيوفاني بيكياري.

2 - افتتح الدورة صاحب الغبطة والنيافة رئيس المجلس بالصلاة. ثم ألقى كلمة رحب فيها بالأعضاء الجدد وصلَّى لراحة نفس من انتقل من أعضاء المجلس إلى بيت الآب، واضعًا أعمال هذه الدورة تحت أنوار الروح القدس وبشفاعة العذراء مريم.

وعرض موضوع الدورة بعنوان « الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان: تنقية الذاكرة والمصالحة ». وقال ان البحث فيه يتمركز على مفهوم العيش معًا اليوم، بعد 25 عاما على صدور الإرشاد، على مستويات أربعة: إدارة التنوع وتآلف الاختلاف، تنقية الذاكرة والحوار والمصالحة، الطريق لبناء السلام، كيفية تنقية الذاكرة تربويًا. هذا بالاضافة إلى الاعمال الإدارية للمجلس وانعقاد الجمعية العمومية الثانية لرابطة كاريتاس لبنان.

بعد ذلك، ألقى سعادة السفير البابوي كلمة دعا فيها الكنيسة في لبنان إلى الشهادة للرجاء الذي لا يخيّب، إلى تعزيز المشاركة الكنسية، والعيش معًا الذي يميّز لبنان.

وبعدما وجّه صاحب الغبطة والنيافة باسم المجلس برقية إلى قداسة البابا فرنسيس عن أعمال الدورة وطلب بركته الرسولية، باشر أعضاء المجلس درس مواضيع الدورة.

وفي الختام، أصدروا البيان التالي:

أولاً: الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" في يوبيله الفضي: تنقية الذاكرة والمصالحة.

3- استمع أعضاء المجلس إلى 5 مداخلات تدور حول تطبيق الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان بعد 25 عاما على صدوره من الناحية الوطنية والعيش معًا وتنقية الذاكرة مع نظرة عامة على واقع الكنيسة اليوم.

المداخلة الأولى لسيادة المطران غي بولس نجيم بعنوان «واقع الكنيسة في لبنان بعد 25 على صدور الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان".

المداخلة الثانية للأب البروفسور جورج حبيقة بعنوان « رجاء جديد للبنان – خارطة طريق لإدارة التنوّع وتخصيبه في تآلف الاختلاف".

المداخلة الثالثة للدكتور ساسين عساف بعنوان "تنقية الذاكرة – مدخل إلى الحوار والمصالحة".

المداخلة الرابعة للدكتورة رولا ذبيان بعنوان "الفكر التصالحي طريق إلى بناء السلام".

المداخلة الخامسة للدكتورة وديعة الخوري بعنوان "خطة تربوية لتنقية الذاكرة".

وختم سيادة المطران منير خيرالله بمداخلة عرض فيها خلاصة المحاضرات وخطة عمل للمرحلة المقبلة.

وجرت مناقشة عامة بعد كل مداخلة.

وعلى إثر المداخلات والمناقشات، أكّد أعضاء المجلس النقاط التالية:

‌أ - رجاءٌ جديد للبنان هو رجاء يتجدّد كل يوم ويُبنى على المسيح المصلوب والقائم من الموت، وهو رجاء لا يخيّب. من هنا واجبنا أن ننقل هذا الرجاء إلى شعبنا، وإلى شبابنا بنوع خاص، بالرغم من الأوضاع المأسوية التي نمرّ بها، وندعوهم ليصمدوا هم أيضًا في الرّجاء.

‌ب - يتعرّض لبنان اليوم لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته، لكن لا خوف عليه لأنه حقيقة حيّة في التاريخ ولأن جميع اللبنانيين باتوا يعترفون بأنه وطن حرّ مستقل ونهائي لجميع أبنائه، ولأن العالم يعترف له بأنه مهد حضارة عريقة وبلد التعددية وأمّة حوار وعيش مشترك. إنه أكثر من وطن، إنه رسالة حرية وتعددية للشرق كما للغرب. ولكن من واجب كل المواطنين الولاء لهذا الوطن النهائي.

‌ج - بعد مرور 25 عاما على صدور الإرشاد الرسولي، رأينا أن من الضروري أن تقف كنيستنا في لبنان بشجاعة وجرأة وتواضع أمام التاريخ وأمام الضمير وأمام الله لتقوم بفحص ضمير عميق وبفعل توبة صادق وبتنقية حقيقية للذاكرة، فتطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها أبناؤها، وتصفح عن الإساءات والإهانات التي ارتُكبت في حقها وحق أبنائها، وتكثّف الشراكة في ما بين رعاتها ومؤمنيها وتكون قدوةً في الشهادة للرسالة الإنجيلية وفي التزام عيشها بصدق وانسجام على الصعيد الروحي والاجتماعي والوطني. ثم تدعو المواطنين اللبنانيين وخصوصا المسؤولين السياسيين والكتل النيابية إلى فعل مماثل.

د - إن مرور 25 عاما على صدور الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" يضعنا وسائر المسيحيين أمام واجب وطني يلزم ضمائرنا إيجاد الوسائل الناجعة على الأصعدة كافة لكي يدخل الجميع في مسيرة تطبيق توصيات الإرشاد الرسولي؛ ولا سيما تغيير الذهنيات وتنقية الذاكرة.

هـ - عملية تنقية الذاكرة، التي كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًّا نهائيًا للحرب، لم تحصل لأن المسؤولين عنها لم يستشعروا الحاجة إلى مراجعات ذاتية نقدية ترقى إلى فحص ضمير ومحاسبة وتوبة وطلب معذرة للوصول إلى حوار حقيقي وإلى مصالحة، باتت اليوم ضرورة ملحّة لأن لبنان يمرّ في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي.

و - إن تنقية الذاكرة والضمائر هي الشرط الذي من دونه لا مكان لإجراء حوار صريح وبنّاء بين المسيحيين والمسلمين، من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية، من جهة أخرى، لكي تسلم المؤسسات الدستورية وحقيقة العيش المشترك المنظم بنصوص الدستور والذي يشكّل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون عام 1943، وجدّدوه في اتفاق الطائف عام 1989 بحيث يعطي الشرعية لكل سلطة سياسية لا تخالف مبدأ العيش المشترك.

ز -  من أجل ضمان نجاح عملية تنقية الذاكرة، وهي مسيرة طويلة الأمد، والوصول الى الحوار الحقيقي فإلى المصالحة الشاملة وبناء حضارة المحبة والسلام، يعمل المجلس على وضع خطة عمل تقضي بتعيين « لجنة حقيقة ومصالحة » تضمّ حكماء وتعمل على التواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين، دينيين وسياسيين ومدنيين، لتهيئة الأجواء تمهيدًا للدعوة إلى الحوار، باتباع الخطوات التالية:

-  ايجاد مساحات واسعة للتلاقي والتشديد على الإصغاء والانفتاح باهتمام على الآخر،

- حسن إدارة الوحدة في التنوع بحيث الوحدة لا تعني الذوبان والانصهار، ولا التنوّع يعني التفكك والانفكاك، بل الحفاظ الكامل على الخصوصيات،

- تنقية الذاكرة لدى اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، من مغالطات سياسية وثقافية موروثة من ثقافة الحرب،

- الارتكاز على النظام العائلي والنظام التربوي ووسائل الإعلام لتنشئة الأجيال الطالعة على التحاور بانفتاح واحترام وتقويم السلوكيات وتشكيل قناعات مشتركة ترسّخ منهج الحياة معًا.

‌ح -  أما في النظر إلى الواقع السياسي المأزوم اليوم، فيعتبر أعضاء المجلس أن لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية. لذا يدعو أعضاء المجلس السادة النواب ممثلي الشعب، إلى القيام الفوري بانتخاب رئيس للجمهورية، إذ بدونه لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسسات الدولة، ولا فصل للسلطات، ولا خروج من الشلل السياسي والاقتصادي والمالي، وكل التبعة تقع على نواب الأمّة وكتلهم. الدولة من دون رئيس تقع في الشلل الكامل.

‌ط - وعلى صعيد الضيقة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها معظم اللبنانيين، وقد أوصلتهم الى حالة الفقر والعوز، يؤكّد أعضاء المجلس أنّهم يجدّدون وقوفهم بالقرب من شعبهم وتقديم كلّ المساعدات الممكنة عبر المؤسسات الكنسية البطريركية والأبرشية والرهبانية والرعوية، وبخاصة رابطة كاريتاس لبنان جهاز الكنيسة الراعوي الاجتماعي، لا سيّما في ما يتعلّق بالتعليم والاستشفاء. وهم يثنون عاليًا على روح التضامن التي تتجلّى لدى إخوانهم اللبنانيين بنوع خاص، مقيمين ومنتشرين، أفرادًا وجماعات، ولدى أصدقائهم عبر العالم، في تقديم المساعدات المعنوية والمالية والعينية الى المحتاجين لتخفيف مآسيهم ومواجهة الحالة الكارثية التي وصلوا اليها.

ثانيًا: مواكبة مسيرة سينودس الأساقفة – روما 2023 

4- استمع أعضاء المجلس إلى قدس الأب خليل علوان، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، يعرض المرحلة الثانية من مسيرة التحضير للجمعية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة المنوي عقدها في روما في تشرين الأول سنة 2023. وتوقف عند الجمعية السينودسية القاريّة للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط التي ستعقد في بيت عنيا - حريصا من 12 إلى 18 شباط 2023.

ثالثًا: الجمعية العمومية السنوية العادية الثانية لرابطة "كاريتاس لبنان".

5- افتتح صاحب الغبطة والنيافة رئيس المجلس الجمعية العمومية السنوية العادية الثانية لرابطة "كاريتاس لبنان" بكلمة شكر فيها عمل الرابطة، ونوّه بالقدرات الخلاّقة والمبادرات الرائدة التي تطلقها برئاسة الأب ميشال عبّود الكرملي، رئيسها. واعتبر أن عمل الرابطة يقوم بالتكامل مع خدمة البشارة وخدمة الأسرار وخدمة المحبة، مؤكّدًا أن رابطة "كاريتاس لبنان" تعمل كجهاز الكنائس الكاثوليكية الممّثلة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في خدمة الشأن الاجتماعي.

ثم استمع المجلس مع أعضاء الجمعية العمومية لرابطة كاريتاس لبنان الى كلمة رئيسها الأب ميشال عبّود الذي عرض إنجازات السنة الفائتة منوّهًا بالمتطوّعين، لا سيّما الشباب منهم، ومشدّدًا على أن عمل الرابطة يطال المحتاجين الى محبة وعطف وحنان والذي يزداد عددهم مع اشتداد الأزمة الاقتصادية.

ثمّ اطّلع المجتمعون على تقرير السنة الفائتة، والبيان المالي، وناقشوا موازنة 2023 وأقرّوها بالإجماع.

رابعًا: شؤون إدارية

6- اطّلع أعضاء المجلس من الأمين العام الأب كلود ندره على التقرير السنوي للهيئة التنفيذية للمجلس وعلى البيان المالي للعام 2021 – 2022، وأقرّوا موازنة العام 2022 – 2023.

ثمّ عمدوا الى انتخاب رؤساء ونواب رؤساء للّجان الأسقفية، فأتت النتائج على النحو التالي:

1 - رئيس اللجنة الأسقفية للشؤون القانونية والمحاكم الروحيّة: سيادة المطران الياس سليمان.

2 - رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعليم العالي والجامعي: سيادة المطران جورج إسكندر.

3 - نائبة رئيس اللجنة الاسقفيّة لوسائل الإعلام: الأم ندى طانيوس.

4 - المشرف العام على جمعيّة كشافة لبنان: المطران أنطوان بو نجم.

5 - نائب رئيس اللجنة الاسقفيّة عدالة وسلام : المطران مار اسحق جول بطرس.

6 - نائب رئيس اللجنة الاسقفيّة للعلاقات المسكونية: المطران مار متياس شارل مراد.

7 - نائب رئيس اللجنة الاسقفيّة للتعاون بين الكنائس وراعوية المهاجرين والمتنقلين: المطران جورج أسادوريان.

8 - نائب رئيس اللجنة الاسقفيّة لرسالة العلمانيين: قدس الأرشمندريت أنطوان ديب.

9 - نائبة رئيس اللجنة الاسقفيّة للعائلة والحياة: الأم ماري أنطوانيت سعاده.

10. ثبّت المجلس عضويّة قدس الأباتي هادي محفوظ في كلّ من لجنة الترشيحات، واللجنة الأسقفيّة لخدمة المحبّة، واللجنة الأسقفيّة لكليّة اللاهوت الحبريّة.

ثمّ تمّ انتخاب:

1 - حضرة الأب ميشال عبود الكرملي، رئيسا لرابطة "كاريتاس لبنان"، لولاية ثانية.

2 - حضرة الدكتور نقولا الحجّار، نائبًا لرئيس رابطة "كاريتاس لبنان"، لولاية ثانية.

3 - حضرة الأب روني الجميّل اليسوعي، مرشدًا عامًّا للعمل الراعوي الجامعي في لبنان لولاية ثانية.

4 - حضرة الأب النائب العام في الرهبانيّة المريميّة المارونيّة ادمون رزق، مرشدًا عامًّا لرابطة الأخويّات في لبنان لولاية ثالثة.

وحدّدوا موعد انعقاد دورة المجلس السادسة والخمسين للعام 2023 من 6 تشرين الثاني 2023 الى 10 منه.

خاتمة

7- في موازاة مسيرة عملية تنقية الذاكرة، وفيما دخلت كنيستنا في مسيرة سينودسيّة تلبيةً لدعوة قداسة البابا فرنسيس الى عقد الجمعية العمومية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة في روما في تشرين الأول 2023 بعنوان "نحو كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة"، يدعو أعضاء المجلس أبناءهم وبناتهم الى السير معًا بهدي الروح القدس في الإصغاء الى صوت الله والى بعضنا البعض، والى المثابرة على الصلاة والسجود والتوبة في العائلات والرعايا والأديار والأبرشيات. ويطلبون من الله، بشفاعة العذراء مريم وجميع القدّيسين، أن يمنحنا جميعًا، رعاةً ومؤمنين، القوّة لنكون شهود الرّجاء في كنيسة تخرج الى ملاقاة شعبها لتصغي اليه وتعيش قربها منه وتشاركه المآسي التي يعانيها، وتبني معه رجاءً جديدًا للبنان الوطن الرسالة. ورجاؤنا كبير بالمسيح الذي لا يخيّب أن قيامة الوطن قريبة.

 

الأحزاب الأرمنية: نستنكر إحياء ذكرى شهداء الجيش الاذري واقامة نصب تذكاري لهم في لبنان

 وطنية/11 تشرين الثاني/2022

عقدت الأحزاب الأرمنية الثلاثة "الطاشناق" و"الهنشاك" و"الرامغافار"  اجتماعا استثنائيا ، اليوم،  في مقر حزب "الهنشاك"، صدر بعده عن المجتمعين بيان استنكروا فيه "بشدّة إحياء ما يسمّى "ذكرى شهداء جمهورية أذربيجان" وتشييد نصب تذكاري لشهداء الجيش الأذري في بلدة الكواشرة في عكار" .

وأعرب المجتمعون عن "سخطهم إزاء مراسم وخطوات هذا الفعل الذي يناقض الموقف الرسمي للدولة اللبنانية الذي يستنكر إقدام الجيش الأذري على اجتياز الحدود الرسمية لدولة أرمينيا وارتكاب جرائم حرب، وكان  المجتمع الدولي اكد وقوع هذه الجرائم وطالب بانسحاب الجيش الأذري من أرمينيا" . واعتبروا ان" ما جرى في بلدة الكواشرة وبوجود شخصيات لبنانية رسمية، هو احتفال بجرائم ارتكبها جيش معتدٍ يهدد سلامة جمهوريتي ارتساخ وأرمينيا. وقد أثبت هذا الجيش وحشيته في سومغايت وكيروفاباد وطاليش وبودابشت وهو مستمر في سياسة التطهير العرقي".

وأكّدوا "ضرورة ألاّ ينجر لبنان إلى الفخ الأذري في محاولة لتزوير التاريخ وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الأرمني وكرامة الطائفة الأرمنية في لبنان".

 

الراعي هنأ رئيس كاريتاس ونائبه بفوزهما بالتزكية بولاية ثانية  عبود: نعمل لكل الناس دون أن نذوب بهويتنا المسيحية الكنسية

وطنية /11 تشرين الثاني/2022

عقدت رابطة "كاريتاس لبنان" جمعيتها العمومية الثانية العادية، خلال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في الصرح البطريركي ببكركي، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف العبسي، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك مار روفائيل بيدروس الحادي والعشرون، المشرف على أعمال رابطة كاريتاس المطران ميشال عون، رئيس رابطة "كاريتاس" الأب ميشال عبود، نائب الرئيس نيكولا الحجّار،  مطارنة الأبرشيات المحلية، الرؤساء العامين والرئيسات العامات، بالإضافة الى أعضاء مجلس الادارة المنتسبين ورؤساء الأقاليم وممثلين عن الشبيبة.

عون

بعد النشيد الوطني، استهل المطران عون الجلسة بكلمة أشار فيها الى أن "مجلس ادارة الرابطة يعمل بروح عائلية مع بعضه البعض"، مؤكدا أن "كاريتاس تحاول جاهدة أن تواكب الأزمات التي تواجهها بروح من الجدية وعمق المحبة".

الراعي

وهنأ الراعي رئيس الرابطة ونائبه على فوزهما بالتزكية بولاية ثانية، مشددا على أن "تجديد انتخابهما خير دليل على الثقة التي يمنحهما إياها أعضاء الرابطة، إيماناً منهم بنجاح السياسة التي كانا ينتهجانها خلال الولاية الأولى".

عبود

من جهته، شكر عبود مجلس البطاركة والأساقفة على ثقتهم التي منحوها له ولحجار، وقال: "نعتبر أن ما نقوم به هو تلبية دعوة الرّب لنا. نحن نكمل المسيرة التي بدأها أسلافنا والكثير منكم حاضر معنا هنا. كاريتاس لبنان تعمل دائما على المستوى العلمي والعالمي للجهات المانحة من دون أن تذوب بهويتها المسيحية الكنسية". أضاف: "نحن نعمل لجميع الناس من دون استثناء، وإنما فقراء جدد يطرقون بابنا يوما بعد يوم، وهناك عدد كبير من الأشخاص الذين يفتقرون للحد الأدنى لإكمال حياتهم". وحيا "الأقاليم وروح التطوع التي يعيشها القيمون عليها"، شاكرا "الشبيبة حاضر ومستقبل الكنيسة، المواظبين دائما باندفاع ونشاط كبيرين على القيام بأمور لا نقدر نحن أن نقوم بها"، وحثهم على "تقديم المشورة والملاحظة لنا وتمدوننا بأفكار جديدة يمكن الاستفادة منها لتحسين الأمور في مجالات مختلفة، وحتى أن تدلونا على الأخطاء، اذا ما كان هناك من أخطاء، وذلك استنادا الى قول القديس أغسطينوس: "اذا كنت تعمل أي شيء خطأ فلا تعمله منذ بدايته، واذا كان كل عملك صحيحا فلا تخجل به". كما حيا الموظفين الذين "يعملون بمناقبية عليا"، وشكرهم على "التزامهم الجدي بعملهم".

النشاطات والموازنة 

وتحدث أمين السر العام للرابطة المحامي فادي كرم عن مختلف النشاطات السنوية، فيما عرض أمين المال نديم نادر الموازنة السنوية للرابطة، التي جرى التصويت عليها في ختام الجمعية، من قبل أعضاء مجلس ادارة الرابطة، وصدقت وفق الأصول.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل مصممة على ضرب التسليح الإيراني في سوريا القافلة التي ضُربت لم تكن تحمل نفطاً

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

رغم أن السلطات الإسرائيلية لا تؤكد ولا تنفي مسؤوليتها عن القصف في سوريا، فإن مصادر عسكرية في تل أبيب تقول إن القافلة الإيرانية التي تعرضت للقصف قبل يومين قرب الحدود العراقية - السورية «كانت تحمل أسلحة وذخائر، وليس فقط نفطاً، كما تزعم طهران». وقالت هذه المصادر إن طهران «التي تلقت ضربات قاسية في تدمير قوافل الأسلحة عبر مطارات سورية عدة، خصوصاً مطار دمشق الدولي، عادت للنقل عن طريق البر. وقد حاولت إخفاء هذه الأسلحة عبر قافلة مدنية، على أمل ألا تكتشفها المخابرات الإسرائيلية». وأعربت المصادر عن اعتقادها «أن نظام بشار الأسد طلب من طهران وقف عملية نقل الأسلحة، لأن الضربات الإسرائيلية دمّرت معظم الصناعات العسكرية السورية. لكن إيران تصر على إرسال رؤوس الصواريخ إلى صناعاتها في سوريا ولبنان، حتى تضمن استمرار صناعة الصواريخ وتحسين دقتها». وأشارت إلى «أن القيادات العسكرية الإسرائيلية قررت منع هذا النقل، رغم ما يحمل هذا في طياته من مخاطر الصدام مع روسيا، في الأجواء والأراضي السورية». وأضافت أن «تل أبيب تصر على توجيه رسائل واضحة لكل اللاعبين على الأرض السورية من أنها لن تسمح بنقل الأسلحة بأي شكل من الأشكال. وهي تحاول تنفيذ غاراتها في المناطق الشرقية من سوريا، قبل أن تصل إلى الغرب، حيث يوجد الجيش الروسي. فهي تأخذ في الاعتبار أن موسكو غاضبة من تل أبيب بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه تقيم علاقات عميقة وقوية مع إيران، بفضل دعم طهران لها في الحرب المذكورة. وتدرك أن روسيا يمكن أن تبادر إلى معاقبة إسرائيل في الساحة السورية، عن طريق تزويد سوريا بالصواريخ المتطورة المضادة للطائرات وغيرها من الوسائل التي تجعلها تدفع ثمن هذه الغارات». وحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، فإن القيادات العسكرية الإسرائيلية تُجري «مداولات معمقة يتجلى فيها بوضوح القلق من تغير رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية في سوريا، الذي اتسم حتى الآن بالسكوت، أو بتوجيه انتقاد سياسي لواحدة من كل ثلاث أو أربع غارات». وقد طلبت هذه القيادات من وزارة الخارجية الإسرائيلية، «أن تدخل على الخط، وتجسّ نبض القيادات في موسكو بالقنوات الدبلوماسية». لكنّ جهات سياسية في إسرائيل، قدّرت أن روسيا «لن تسارع إلى اتخاذ موقف من غارة هنا وأخرى هناك، ما دامت هناك حكومة مؤقتة في تل أبيب. وهي تنتظر الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي كان يقيم علاقات جيدة مع موسكو والرئيس فلاديمير بوتين إبان حكمه في الدورات السابقة... ويأمل أن يعود نتنياهو إلى هذه العلاقات ولا يسير على درب رئيس الوزراء الحالين يائير لبيد، الذي لا يُخفي وقوفه إلى جانب دول الغرب ضد روسيا».

 

نتنياهو يتسلّم الأحد التكليف لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أعلنت الرئاسة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الذي تصدر حزبه انتخابات الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، سيكلف الأحد رسميا تشكيل الحكومة. وقالت الرئاسة في بيان ان «رئيس الدولة اسحق هرتسوغ أنهى اليوم ثلاثة أيام من المشاورات مع ممثلي الأحزاب المنتخبين في الكنيست». وأوصت غالبية من النواب يبلغ عددهم 64، بمنح نتنياهو تفويضًا لتشكيل حكومة وسيتسلمه بموجب ذلك، الأحد. وسيكون أمامه 28 يومًا لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يومًا إضافية إذا لزم الأمر. ونتنياهو متهم بقضايا فساد تتعلق «بخيانة الأمانة والرشوة» لكنه ينفي ذلك ويؤكد براءته. وكان زعيم حزب الليكود قد بدأ يوم الجمعة الماضي مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجّح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وتصدر نتنياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددين «يهودوت هتوراه» لليهود الأشكناز الغربيين وحزب «شاس» لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعدًا، وتحالف اليمين المتطرف «الصهيونية الدينية» على 14 مقعدا. وتشغل هذه الأحزاب والتحالفات 64 مقعدا وهي أغلبية مستقرة في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، ما يعني أنها قد تسدل الستار على حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي. وتردد أخبار صحافية أن حزب «شاس» برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعدًا سيضطلع بدور محوري في مفاوضات الائتلاف، وأن درعي يريد وزارة الداخلية أو المالية. ومعلوم أن درعي أدين بالتهرب الضريبي عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بجرم الفساد. ويطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير الذي لطالما طالب بضم كل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام، وهو منصب سيجعله مسؤولا عن الشرطة. وكان بن غفير قد جدد مؤخرا دعواته للأجهزة الأمنية لاستخدام مزيد من القوة في مواجهة الفلسطينيين. أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف «الصهيونية الدينية» فيطالب علنا بوزارة الدفاع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. جدير بالذكر أن نتنياهو الذي ظل لاطول فترة رئيس وزراء منذ نشأة اسرائيل ولطالما شكّك في اتفاقيات أوسلو للسلام، تولى زعامة حزب الليكود عام 1993، وفاز في الانتخابات عام 1996، ليكون أصغر رئيس وزراء في عمر 46 عاما. وخسر السلطة عام 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات وبقي في منصبه حتى 2021.

 

الاحتجاجات الإيرانية متواصلة... وطهران تحذر الأوروبيين

نحو 15 ألف معتقل و320 قتيلاً عشية الأسبوع التاسع... والسيستاني ينأى بنفسه عن تعليقات ممثله في العاصمة الإيرانية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

قالت طهران إن ردها سيكون «متناسباً وحازماً» على أي عقوبات أوروبية محتملة جراء حملة القمع ضد أحدث احتجاجات عامة تهز أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب»، وذلك وسط استمرار المسيرات المناهضة للنظام في عدة مدن، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة. وتواصلت التجمعات في اليوم الـ55 في طهران وعدة مدن بمحافظة كردستان وفي رشت شمالاً، في تحدٍ للحملة الأمنية التي أوقعت أكثر من 320 قتيلاً، بينهم عشرات الأطفال. وذكرت منظمة «هنغاو» التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في المدن الكردية، غرب إيران، أن مريوان شهدت تجمعاً الخميس في مراسم «أربعين مختار أحمدي» الذي قتل بنيران قوات الأمن. ويمكن سماع هتاف «المرأة، الحياة، الحرية» من الفيديوهات، كما ردد المشاركون شعار «الموت للديكتاتور». وشارك أهالي مدينة مهاباد في مسيرة حاشدة، خلال تشييع فايق مام قادري، الذي توفي في مستشفى مدينة أورومية، إثر جروح بالغة في الرأس والعين، بعدما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على المحتجين في المدينة الكردية الأسبوع الماضي. وقالت منظمة «هنغاو» في تغريدة على «تويتر» إن «السلطات قطعت مياه الشرب عن مدينة سنندج مركز محافظة كردستان بشكل متعمد وتحت إشراف المؤسسات الأمنية للسيطرة على الاحتجاجات الشعبية». وقال حاكم المدينة إن قطع المياه «سببه كسر الأنبوب الرئيسي لمياه الشرب». فتاة ترتدي ملابس بلوشية وترقص تحت برج آزادي صباح أمس (تويتر)  -  طالب يرفع رسمة تتضامن مع قتلى زاهدان وكردستان في جامعة بارس للفنون المعمارية (الهيئة التنسيقية للطلاب)

وتحولت مدينة قهدريجان في محافظة أصفهان إلى ساحة «حرب» إثر اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وفي بندر عباس مركز محافظة هرمزغان، نزعت مجموعة من الفتيات الحجاب، حسب فيديو نشره حساب «1500 تصوير». وفي طريق سريع، اقتبس محتجون كلمات أحد الأناشيد المعادية للولايات المتحدة، في كتابة لافتة جرى تعليقها فوق جسر على طريق سريع في طهران. وكتب فيها «خامنئي العار لخداعك... دم شبابنا يقطر من مخالبك». وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاة مهسا أميني عن مقتل 328 شخصاً على الأقل، من بينهم 50 طفلاً بحسب أرقام وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) التي أشارت إلى اعتقال نحو 15 ألف شخص في 137 مدينة و136 جامعة، شهدت احتجاجات. وبدورها، قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، إن 304 أشخاص قتلوا، من بينهم 41 طفلاً و24 امرأة.

ونظمت مدن في غرب إيران، الأربعاء، إضراباً تضامنياً في ذكرى مرور 40 يوماً على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين في حملة قمع للاحتجاجات في زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرق البلاد . وأطلقت قوات الأمن النار على الاحتجاجات التي اندلعت في 30 سبتمبر (أيلول) بعد صلاة الجمعة في زاهدان. وأوقع هجوم قوات الأمن، بحسب «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، 92 قتيلاً على الأقل في زاهدان، في 30 سبتمبر، بسبب أنباء عن اغتصاب مزعوم لفتاة تبلغ 15 عاماً خلال احتجازها لدى الشرطة. لكن محللين يقولون إن أقلية البلوش استلهموا الاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني، والتي كانت مدفوعة في البداية بحقوق المرأة، لكنها توسعت مع مرور الوقت لتشمل مظالم أخرى، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتعاطف كثير من الإيرانيين مع شاب بلوشي يدعى خدانور لعجي، أعلن من مقتله، وتدوولت صورته بينما كان مكبلاً على عمود يرفع عليه العلم الإيراني في مركز أمني. وكبل بعض الإيرانيين في الداخل والخارج أنفسهم، الأربعاء، على أعمدة في الشوارع والممرات لتسليط الضوء على المأساة. وانتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم أمس لشابة إيرانية تنزع الحجاب، وترتدي الزي الشعبي البلوشي وترقص تحت برج آزادي، أحد أبرز معالم العاصمة طهران. وتقلد الفتاة تسجيل فيديو تدوول على شبكات التواصل لرقص الشاب خدانور لجعي. وفي المقابل، قالت السلطات إن لجعي «اسم مستعار لمهاجر أفغاني يدعى صادق كبداني». ونقلت وكالة «الحرس الثوري»، عن المدعي العام في زاهدان، أنه اعتقل الصيف الماضي «بتهمة السرقة المسلحة وأطلق سراحه بوثيقة مالية».

- اتهام شقيقة نويد أفكاري

وجّهت السلطات الإيرانية اتهاماً رسمياً، الخميس، لشقيقة بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري الذي أعدمته في 2020، بالتواصل ونقل معلومات إلى قناة تلفزيون، وذلك وسط غضب رسمي على وسائل إعلام ناطقة بالفارسية تتخذ من لندن مقراً لها. وأفادت «رويترز» نقلاً عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن قوات الأمن ألقت القبض على إلهام أفكاري «أثناء محاولتها الفرار من البلاد»، مضيفة أنها «عميلة لقناة (إيران إنترناشونال)». ونفى نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان محاولة أفكاري الفرار من البلاد، وقالوا إنها اعتقلت في مدينة شيراز مسقط رأسها في جنوب البلاد. وأكد سعيد أفكاري على «تويتر»، الخميس، اعتقال شقيقته، وقال إنه تم إطلاق سراح زوجها وابنتها التي تبلغ من العمر 3 أعوام بعد خضوع الزوج للاستجواب أمام ممثلي الادعاء في شيراز، الذين وجهوا الاتهامات. ونشر حساب يحمل اسم «1500 تصوير» على «تويتر»، ويتابعه 330 ألف شخص، ويركز على الاحتجاجات في إيران، مقطعاً مصوراً لأقارب إلهام متجمعين أمام مكتب تابع لجهاز المخابرات في شيراز للسؤال عنها، لكنهم لم يتلقوا أي رد. وإلهام هي شقيقة بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري الذي أعدمته السلطات في سبتمبر 2020 وهو في عمر 27 عاماً بعد إدانته بقتل حارس أمن طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في 2018. وقالت عائلة أفكاري ونشطاء إن نويد تعرض للتعذيب للاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وهي مزاعم نفاها القضاء الإيراني. ومنذ إعدام نويد أفكاري واجهت عائلته عدة قضايا جنائية ترتبط بالمشاركة في احتجاجات 2018. وتم إطلاق سراح حبيب أفكاري في مارس (آذار) 2022 بعد شهور في الحبس الانفرادي، بينما لا يزال وحيد أفكاري مسجوناً في الحبس الانفرادي. وانتقدت السلطات الإيرانية تغطية 3 قنوات تتخذ من لندن مقراً لها وهي «إيران إنترناشونال» و«بي بي سي الفارسية» و«من وتو». والأربعاء، حذّر وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات «زعزعة الأمن» في إيران.

في السياق نفسه، وجّه رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني تهديدات إلى «بعض دول الخليج»، قائلاً إن تلك الدول «تواجه خيارين يجب أن تختار أحدهما؛ أمنها أو وسائل الإعلام». ونقل موقع «خبر أونلاين» الإيراني قوله: «إذا تدخلت في شؤون إيران عليها دفع الثمن» دون تقديم تفاصيل.

- طهران تهدد

هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ ردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقاد الأخيرة للإجراءات العنيفة التي تتخذها طهران ضد الاحتجاجات في إيران.

وكتب عبد اللهيان، الخميس، على «تويتر»: «اتخاذ مواقف استفزازية وتدخلية وغير دبلوماسية لا يعد إشارة على الرقي والذكاء». وتابع : «يمكن لألمانيا أن تحسم أمرها باختيار المشاركة من أجل مباشرة تحديات مشتركة، أو من أجل المواجهة. وهنا سيكون ردنا مناسباً وحازماً»، وأشار إلى أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقبل ذلك بيوم، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، البيان الختامي الذي أصدرته مجموعة السبع، وأدانت فيه قمع الاحتجاجات الإيرانية. وقال كنعاني إن بيان المجموعة «يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة»، ووصفه بـ«المحرض، ومروج للقلاقل والهجمات الإرهابية داخل إيران»، وأضاف: «على مصدري هذا البيان أن يكونوا مسؤولين أمام الشعب الإيراني عن هذه المواقف». وجاء التهديد الذي أطلقه عبد اللهيان وسط تجدد الشكوك حول أدائه في منصب وزير الخارجية، واجتمع الأربعاء بآخر 4 دبلوماسيين سبقوه في منصب وزير الخارجية، وعلى رأسهم كمال خرازي رئيس اللجنة العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، بالإضافة إلى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وعلي أكبر صالحي ومنوشهر متقي اللذين شغلا المنصب خلال حكومة محمودي أحمدي نجاد. وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مساء الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي سيحاول الأسبوع المقبل تبني عقوبات جديدة ضد إيران رداً على قمع التظاهرات. وقالت بيبروك، في تغريدة: «لن نتوقف». مضيفةً: «سندعم رجال ونساء إيران، ليس فقط اليوم، لكن طالما يقتضي الأمر ذلك». و اشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخراً. وناقش البرلمان الألماني (بوندستاغ)، الأربعاء، طلباً مقدماً من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم، دعت فيه لدعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك. وقال رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين إجئي، في كلمة أمام حشد من القضاة في محافظة خراسان الجنوبية، إن السلطة القضائية «ستواصل قضية الشغب بالقانون والعدل بعيداً عن التأثر بالمشاعر». وأضاف: «من المحتمل أن يعتقل أشخاص أبرياء أثناء الاحتجاجات... لقد أطلقنا سراح كثير من الأشخاص الذين لم يرتكبوا ذنوباً في أعمال الشغب». وعلى طريقة المسؤولين الآخرين، اتهم إجئي «الأعداء» بالوقوف وراء الاحتجاجات. وقال: «استبدلوا الظالم بالمظلوم والحق بالباطل، وضخموا نقاط الضعف في الداخل». وقال: «يجب ألا نسمح لخداع الأعداء أن يؤثر سلباً على الشباب، ويقوم بتحريف الحقائق». وتابع إجئي: «نفصل بين المحتجين ومثيري الشغب»، منتقداً حرق اللافتات والإعلانات التجارية، التي استهدفت بشكل أساسي صور المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني الذي قضى بضربة أميركية مطلع 2020. وفي الأيام الأخيرة، أشعل المحتجون النار باللوحات الإعلانية التي رفعت شعارات جديدة اعتبروها «محاولة لمصادرة شعارات المحتجين لصالح النظام». وكرر قائد الوحدة البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور اتهام المحتجين في بلوشستان بـ«الانفصالية»، قائلاً إنها «تفتقر للموضوعية في بلوشستان، والبلوش يعتبرون الأراضي (الإيرانية) أمهم». وقال: «لا نريد أن ينزف أنف بريء واحد، لكننا سنواجه من يهددون أمن الناس». وذكرت وكالات إيرانية أن باكبور طالب وجهاء البلوش بـ«عدم السماح لتشويه صورة» المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان. وقال: «الجمهورية الإسلامية هي نفس النظام الذي واجه إرادة كل العالم لإسقاط الحكومات في سوريا والعراق، لكن (الحرس الثوري) لم يسمح بحدوث ذلك»، مطالباً أهالي بلوشستان بالحفاظ على «الوحدة» في المحافظة. وكان خطيب جمعة زاهدان ومفتي أهل السنة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي قد انتقد أجهزة الدولة على إثارتها تهمة «الانفصالية» ضد المحتجين في بلوشستان. ونقل موقعه الرسمي، الإثنين: «كلنا إيرانيون ونشعر بالأخوة... توجيه اتهامات الانفصالية للناس وربطهم بأطراف أخرى كذبة وتهمة». وقال: «رغم مضي 43 عاماً على الثورة، النساء والقوميات والطوائف والأقليات تواجه التمييز وعدم المساواة». ونأي مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني (92 عاماً) بنفسه عن تصريحات رئيس مكتبه جواد الشهرستاني الذي وصف المحتجين بـ«الأراذل والأوباش». ونقلت مواقع إيرانية عن شهرستاني قوله، الأربعاء، إن الاحتجاجات «ليست شعبية»، وقال إن المحتجين «مجموعة من الأراذل والأوباش، وليس من الواضح من أين يأتون». وقال مكتب السيستاني، في بيان مقتضب نشره الموقع الرسمي باللغة الفارسية، إنه «ليس له ممثل يعبر عن رأيه في القضايا السياسية». ونوه البيان أن «أي موقف سياسي» سيجري إبلاغه من موقعه الرسمي حصراً.

 

ممثلات ومخرجات إيرانيات يعلن تأييدهن للاحتجاجات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أعلنت خمس ممثلات ومخرجات إيرانيات تأييدهن للاحتجاجات، بعدما نشرت الممثلة الإيرانية الشهيرة، ترانه عليدوستي، صورة لها على «إنستغرام»، دون حجاب، للتعبير عن دعمها للمسيرات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد. وفي الصورة رفعت الفنانة، التي اشتهرت بدورها في فيلم «البائع»، الحائز على جائزة الأوسكار عام 2017، لافتة كُتب عليها: «المرأة، الحياة، الحرية»، باللغة الكردية، وهو شعار شائع في الاحتجاجات. وتشكل الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول)، في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها لارتدائها «ملابس غير لائقة»، أحد أكبر التحديات التي يواجهها حكام إيران منذ ثورة 1979. كما كتبت عليدوستي قصيدة ونشرتها على «إنستغرام». وورد في القصيدة: «غيابك الأخير، هجرة الطيور المغردة، ليس نهاية هذا التمرد». وسبق أن نشرت عليدوستي العديد من المنشورات على «إنستغرام» تنتقد المؤسسة الدينية. والأسبوع الماضي، كتبت عليدوستي (38 عاماً) في منشور على «إنستغرام» وسط حملة قمع شهدت توقيف العديد من الشخصيات الثقافية البارزة: «سأبقى هنا ولا أنوي المغادرة».وأضافت: «سأبقى، وسأتوقف عن العمل. سأقف بجانب عائلات السجناء والقتلى. سأكون محاميتهم». وتابعت: «سأقاتل من أجل بلدي. سأدفع أي ثمن للدفاع عن حقوقي، والأهم من ذلك، أنا أومن بما نبنيه معاً اليوم». واستخدمت عليدوستي كوسم الشعار الرئيسي للحركة الاحتجاجية «المرأة، الحياة، الحرية». وتُعرف بأنها مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان عموماً في إيران. عندما هزت احتجاجات كبيرة البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قالت إن الإيرانيين هم «ملايين من الأسرى أكثر مما هم مواطنون. ومنذ بدء الاحتجاجات، نشرت عدة ممثلات إيرانيات صوراً لهن من دون الحجاب تضامناً مع الاحتجاجات التي لعبت فيها النساء دوراً بارزاً. وبعد عليدوستي، انضمت الممثلتان دنيا مدني وخزر معصومي، ومخرجة الأفلام الوثائقية سبيده ابطحي، والمخرجة مريم ياوري، إلى لائحة الفنانات اللواتي نزعن الحجاب تضامناً مع الإيرانيات. ويشارك الناس من جميع مناحي الحياة في الانتفاضة الشعبية؛ من أصحاب المتاجر إلى المحامين إلى الشباب إلى الرياضيين.

 

إيران توافق على استقبال خبراء «الطاقة الذرية» مع اقتراب مواجهة دبلوماسية

تقرير للوكالة الدولية أظهر أن لدى طهران ما يكفي لصنع قنبلة واحدة

فيينا/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أفاد تقرير لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، الخميس، بأن إيران وافقت على زيارة من خبراء «الوكالة» هذا الشهر لتقديم إجابات انتظرتها طويلاً الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة، بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في 3 مواقع لم تبلغ عنها في محادثات أفضت إلى الاتفاق النووي لعام 2015. ومع ذلك، لم تقدم إيران جديداً. وجاء عرضها قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، حيث يقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن القوى الغربية ستدفع خلاله من أجل إصدار قرار يدعو إيران إلى التعاون، وهي خطوة عادة ما تشعر طهران بالقلق حيالها. ووفق «رويترز»، يرى العديد من الدبلوماسيين أن عرض إيران محاولة مكشوفة لتقليل الدعم لقرار آخر بعد إصدار قرار مماثل في يونيو (حزيران) الماضي، على الرغم من عدم وجود تقدم ملموس، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن تحرك طهران سيؤدي إلى إحباط القرار المتوقع بانتقادها رسمياً في مجلس المحافظين.

وجاء في أحد التقريرين السريين لـ«الوكالة الدولية» بشأن إيران، اللذين أُرسلا إلى الدول الأعضاء الخميس قبل اجتماع مجلس المحافظين: «أحيط (المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي) علماً باقتراح إيران عقد اجتماع فني آخر مع كبار مسؤولي (الوكالة) في طهران قبل نهاية الشهر، لكنه يشدد على أن هذا الاجتماع يجب أن يهدف إلى توضيح هذه القضايا وحلها بشكل فعال». وتتوقع «الوكالة» في هذا الاجتماع أن «تتلقى تفسيرات ذات مصداقية فنية من طهران بشأن هذه القضايا؛ بما في ذلك الوصول إلى المواقع والمواد، وكذلك أخذ العينات على النحو المناسب». وقال دبلوماسي بارز إن «الوكالة»؛ التي تتخذ من فيينا مقراً لها، تأمل في أن يكون الاجتماع بداية لعملية تسفر عن إجابات، «لكن هناك حاجة أيضاً إلى إحراز تقدم ملموس في الاجتماع نفسه». وقال غروسي، الأربعاء، إن الاجتماع سيعقد «في غضون أسبوعين». وأصبحت هذه المسألة عقبة في الطريق نحو عقد محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، حيث تطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية . وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها «لن تخضع للضغوط السياسية، ومهمتها هي المحاسبة على جميع المواد النووية». ويبدو أن وجود المواد التي لم يفصَح عنها في هذه المواقع يمثل مشكلة، وبالتالي فهي مسألة يجب أن تستمر في نظرها حتى حلها. وتعليقاً على الاجتماع المزمع عقده في طهران، قال المصدر الدبلوماسي: «يمكنك أن ترى أن إيران دائماً تنتهج نمطاً مماثلاً؛ ففي مواجهة كل مجلس (جلسة) للمحافظين، هناك شيء يحاولون القيام به قبل انعقاد المجلس مباشرة. لذلك من الناحية التاريخية؛ هناك نمط ما»، مشيراً إلى لقاءات سابقة وعروض سبقت اجتماعات مجلس المحافظين في الماضي. وأظهر تقرير «الوكالة الدولية» الآخر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تقلص بشكل طفيف، حيث انخفض بنحو 267 كيلوغراماً إلى نحو 3673.7 كيلوغرام (كلغم)، وهو ما زال يتجاوز بكثير 202.8 كلغم المسموح به بموجب الاتفاق.

وزاد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المائة، وهي قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة البالغ نحو 90 في المائة، بنحو 6.7 كلغم إلى أكثر من 62 كلغم. وهذا كاف للغاية، في حال زيادة التخصيب، لصنع قنبلة نووية واحدة.

 

«الحرس الثوري» الإيراني يعلن إنتاج «باليستي فرط صوتي»

غروسي: تصنيع الصاروخ الجديد يفاقم «المخاوف» الدولية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أعلن قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني، أمير علي حاجي زاده، الخميس، أن قواته صنعت للمرة الأولى صاروخاً باليستياً فرط صوتي؛ وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، في تصريحات من المرجح أن تزيد المخاوف المتعلقة بقدرات طهران الصاروخية. ونقلت وكالتا «فارس» و«تسنيم»؛ التابعتان لـ«الحرس الثوري»، عن حاجي زاده قوله إن «هذا الصاروخ ذو سرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. سيستهدف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ، وهو قفزة كبيرة في مجال الصواريخ». وقال حاجي زاده: «هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، وأعتقد أنه لن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة»، مضيفاً: «هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ، ويعدّ قفزة كبيرة في الأجيال بمجال الصواريخ»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ويمكن لـ«الصواريخ فرط الصوتية» الطيران بسرعة تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة؛ أي 5 مرات أسرع من سرعة الصوت، وفي مسار معقد يجعل من الصعب اعتراضها. ولم يتضح ما إذا كانت إيران قامت بتجربة للصاروخ. وبينما تطور طهران صناعة محلية كبيرة للأسلحة في مواجهة العقوبات الدولية والحظر؛ فإن محللين عسكريين غربيين يقولون إن إيران تضخم أحياناً قدرات أسلحتها؛ وفق «رويترز». لكن المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية ساهمت في قرار أميركي في عام 2018 أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015. هذا ثالث إعلان متربط بالبرنامج الصاروخي المثير للجدل خلال الأسبوع، بينما تعصف بالبلاد أحدث احتجاجات عامة تطالب بإسقاط نظام الحكم. وأعلنت إيران خلال الأيام الماضية اختبار صاروخ حامل للأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إنتاج صاروخ يصل مداه إلى 450 كيلومتراً ويطلق من منظومة «باور 373» الدفاعية.ووصفت الولايات المتحدة مثل هذه التحركات بأنها «مزعزعة للاستقرار»؛ إذ ترى أن المركبات التي تطلق في الفضاء يمكن استخدامها لنقل رأس حربي نووي. في غضون ذلك، قال المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، الخميس، إن تصنيع صاروخ إيراني باليستي فرط صوتي، يفاقم «المخاوف» الدولية إزاء إيران. وأوضح غروسي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، في شرم الشيخ المصرية على هامش «مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)»، أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة؛ «لكن لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل بعضها عن بعض (...). هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني»، مؤكداً: «لا بد من أن يكون لذلك تأثير». وتزامن الإعلان الصاروخي لـ«الحرس الثوري»، مع تصريحات وردت على لسان وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين آخرين عن اتصالات تجرى مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بهدف إنعاش المفاوضات المجمدة وحل الخلافات. وأجرى عبد اللهيان ونظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً تناول آخر التطورات في الملف النووي الإيراني. وجاء هذا الاتصال بعد ساعات من اجتماع وزير الخارجية العماني بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في واشنطن ضمن أعمال «الحوار الاستراتيجي الأول» بين سلطنة عمان والولايات المتحدة، والذي أكد على الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ومسقط بشأن الأمن الإقليمي.

 

انسحاب خيرسون اكتمل... «علينا أن نتراجع أحياناً حتى نتقدم دائماً»

كيف يقرأ الروس قرار الخروج من المدينة؟ جولة على مواقف المعلقين في موسكو

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

لم يكن قرار الانسحاب من خيرسون بعد أسابيع من المعارك الضارية حول المدينة الاستراتيجية، مفاجئاً للنخب الروسية. كانت التحضيرات لذلك تجري على قدم وساق خلال الأسبوعين الأخيرين على الأقل، وتم استباق الانسحاب العسكري بإجلاء أكثر من 115 ألف مدني وآلاف المعدات الضرورية بما في ذلك سيارات إطفاء الحريق وسيارات الإسعاف من المدينة على وقع التقدم الأوكراني المتواصل في ضواحيها. لكن برغم كل ذلك، أثار قرار الانسحاب - الذي أعلن الجيش الروسي أنه اكتمل اليوم - كثيراً من السجالات ونشر ظلالاً من خيبة الأمل حول المعركة «المصيرية» التي خاضتها موسكو في المنطقة الحيوية التي تحظى بأهمية خاصة، ليس فقط كونها «انضمت» أخيراً إلى قوام روسيا الاتحادية، و«غدت أرضاً روسية إلى الأبد» وفق تعليق الرئيس فلاديمير بوتين، بل أيضاً لأنها المنطقة الأهم في تعزيز الدفاعات عن - والإمدادات إلى - شبه جزيرة القرم. وهذا ما يفسّر حرص موسكو في الأيام الأولى للحرب على انتزاع هذه المدينة من القوات الأوكرانية. خلال الشهور التسعة الماضية، كانت موسكو قادرة على نقل الإمدادات للمرة الأولى براً إلى شبه الجزيرة، وأيضاً استخدام خيرسون كنقطة انطلاق وإمداد لكل المناطق «الروسية» في جنوب أوكرانيا وشرقها. لذلك فإن قرار الانسحاب، ومهما كانت مبرراته الميدانية والعسكرية، ترافق مع موجة غضب برزت في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وشعور مرير بالهزيمة بسبب الاضطرار إلى تقديم تنازلات مؤلمة على وقع المعارك.

دفعت التعليقات الكثيرة في هذا الشأن إلى تعزيز محاولات التصدي لموجة القلق التي انتابت المزاج الشعبي، وهو ما برز من خلال مسارعة إعلان المركز الروسي لدراسات الرأي العام عن تنظيم استطلاع أظهرت نتائجه أن «الروس يحافظون على معدلات ثقة عالية بقرارات القيادة الروسية». لكن الأهم ليس الاستطلاع الذي أجراه المركز المقرب من الكرملين، بل في آليات مناقشة الموضوع في وسائل الإعلام الروسية، التي خلت من أي انتقاد لأداء المؤسسة العسكرية، خلافاً لبعض التغطيات التي ظهرت في فترة سابقة، خصوصاً عند التراجع عن مواقع حول كييف وعند التراجع الواسع في خاركيف لاحقاً.

الأبرز من ذلك كان التركيز على أهمية اتخاذ القرار وتوقيته، بهدف المحافظة على أرواح المدنيين والعسكريين وحماية المعدات القتالية ومنع وقوع الأسوأ من خلال ترك القوات تُحاصر من دون إمدادات داخل منطقة قد تغرقها فيضانات في حال أقدمت أوكرانيا - كما يقول الروس - على تفجير السدود المقامة على نهر دنيبر. سارعت وسائل الإعلام الحكومية الروسية إلى تأكيد أن الخطوة «مؤقتة» وتكتيكية سيتبعها تحرك قوي بعد استكمال إعادة توزيع القوات على الضفة اليسرى للنهر، وفقاً لمعلقين في وكالة «نوفوستي» الحكومية التي عنونت مقالة رئيسية بعبارة «لم ننسحب من خيرسون». بينما نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» في ملحقها العسكري، الجمعة، مقالة مطولة تبرز حيثيات قرار الانسحاب وخلفياته والتوقعات المستقبلية، ورأت فيها أن انسحاب القوات الروسية من خيرسون إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر «لن يكون سريعاً». وقالت إن الخبراء العسكريين يعتقدون أن نقل وحدات القوات المسلحة الروسية سيستغرق عدة أسابيع (بيان الجيش الروسي خالف هذا الكلام بالإعلان عن اكتمال الانسحاب).

اللافت هنا أن خبراء أقروا بأنه «ليس من المؤكد أن المناورة الاستراتيجية (بالانسحاب) ستجلب لموسكو أي فوائد دفاعية كبيرة. إذ تتعرض القوات الروسية المنسحبة لضربات مدفعية من القوات المسلحة الأوكرانية». هنا تكمن واحدة من الإشارات المهمة للتحليلات العسكرية، إذ يواصل الجيش الأوكراني الضغط العسكري المباشر حتى خلال الانسحاب، ويجري ضرب المعابر والجسور العائمة التي يتم إجلاء القوات من خلالها. وبحسب القائد السابق للجيش الثامن والخمسين، النائب في مجلس الدوما أندريه غوروليف، فإن الانسحاب «من أصعب أنواع العمليات العسكرية»، مشيراً إلى أن هناك أيضاً «تهديداً جدياً» بأن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية التي تم تخفيف الضغط عليها في الجنوب يمكن أن تنتقل إلى مناطق الجبهات في دونباس ومنطقة خاركيف وتشارك في هجمات مضادة على مواقع القوات الروسية في هذه الاتجاهات. واللافت أن الصحافة الروسية ذهبت أبعد من تصريحات المسؤولين العسكريين، فهي أشارت إلى ضرورة قيام الجيش الروسي أثناء الانسحاب بتدمير الجسور في زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك وكريمنشوك و«أن تقويض هذه الجسور، حتى الجزئية منها، سيسمح بتأجيل وصول الاحتياطيات الأوكرانية لفترة طويلة. في المقابل، سيسمح لنا هذا بمحاولة التحرك نحو زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك، لتغطية نهر دونباس من الغرب». الأبرز من ناحية ثانية، كان في إطلاق تحذيرات من تكرار تجربة الانسحاب من خاركيف، ووفقاً لبعض الخبراء فإن «هناك أملاً في أنه عند الانسحاب عبر نهر دنيبر، سيأخذ الجيش الروسي في الاعتبار الأخطاء التي حدثت أثناء إعادة تجميع القوات قرب خاركيف في سبتمبر (أيلول)، ويجب التيقن من أنه في خيرسون لن يتم الحفاظ على القوة البشرية فحسب، بل سيتم أيضاً الحفاظ على المركبات المدرعة وأسلحة القوات الروسية»، كما قال الخبير العسكري الجنرال المتقاعد يوري نيتكاتشيف لـ«نيزافيسيمايا غازيتا». وهنا يتذكر الروس مشاهد الانسحاب خلال الهجوم المضاد الأوكراني على خاركيف؛ عندما انسحبت القوات الروسية من مواقعها وتخلت عن مدينتي إيزيوم وبالاكليا المهمتين. وزعمت وسائل الإعلام الأوكرانية والمراسلون العسكريون الروس أنه في بعض الحالات تحركت القوات على عجل، من دون تحضير مناسب، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجيش الروسي. وثمة خلاصة أخرى ذكرها اللواء المتقاعد ألكسندر ميخائيلوف لصحيفة «أر بي كا»، فهو وصف الحدث بأنه «تراجع غير سار». لكنه شدد على أنه «قبل استخلاص النتائج من المفيد تحليل الوضع الحالي بعناية... الوضع العسكري في خيرسون متوتر للغاية». قال الجنرال: «من الواضح أن الجميع مستعد للمضي قدماً، والتراجع يمكن أن يسبب القلق والذهول وخيبة الأمل. لكن الوضع يتطور بطريقة تجعل وجود قواتنا اليوم على الضفة اليمنى لنهر دنيبر محاطاً بالمخاطر».

وانتقد المسؤول العسكري السابق معارضي خطوة الانسحاب من خيرسون، قائلاً: «أولئك الوطنيون الذين يصرخون قائلين: دعونا نمضي قدماً، من غير المرجح أن يتمنوا لآبائهم أو أبنائهم أن ينتهي بهم الأمر في هذا المرجل من دون قذائف وطعام وأسلحة. الحرب شيء متموج... في بعض الأحيان يتعين علينا تقديم بعض التنازلات لإنقاذ حياة الناس». وأضاف أن دخول منطقة خيرسون إلى روسيا خطوة جادة ومدروسة. لكن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت والجهد للسيطرة على المنطقة.

أما المعلق السياسي لوكالة «نوفوستي» وهي الهيكل الإعلامي الأهم لدى الكرملين، فقد سارع للتحذير من تصاعد موجة خيبة الأمل بعبارات لافتة للغاية. كتب: «ليست هناك خيانة في النخب، لأن أولئك الذين لا يشاركونهم تطلعات النصر، أولاً، ليس لهم تأثير على السلطة العليا، وثانياً، كفّوا عن كونهم نخباً. نعم، لدينا مشكلة كبيرة في الموظفين بسبب حقيقة أن المحترفين غالباً ما يكونون غير وطنيين، والوطنيون غير محترفين، ولكن في الحالات القصوى يتم تسريع جميع العمليات وتشكيل نخبة جديدة ذات تفكير حكومي من السلطة إلى الأعمال التجارية والثقافة أسرع بكثير. لكن التجديد ينبغي ألا يحل محله البحث عن خونة وخونة في السلطة (باستثناء الخونة الحقيقيين بالطبع)، فنحن لا نحتاج إلى تطهير من أجل التطهير - نحتاج إلى التخلص من القادة الضعفاء وغير الأكفياء، مع الاعتماد على توحيد كل القوى التي تدرك خطورة التحديات التي تواجهنا بالمهام». ودعا المشككين إلى «عدم إلقاء اللوم المرير (على أحد) بسبب التخلي عن خيرسون. فبعد كل شيء، خيرسون مدينة روسية، مثل أوديسا تدمر الروسية، ونيكولاييف، مدينة بناة السفن. أينما نقرت على الخريطة، ستجد نفسك في مكان يمكنك بثقة إضافة صفة (الروسية) إليه». ولا بأس هنا من استعارة دروس التاريخ لمواجهة حال فقدان الثقة أو خيبة الأمل، ويكفي أن يتذكر المواطن الروسي العادي، وفقاً للمعلق السياسي، أن هذه «ليست المرة الأولى التي تغادر فيها روسيا مناطق مهمة جداً، وميخائيل كوتوزوف يمكن أن يخبرنا الكثير عن الانسحاب الاستراتيجي الذي يفتح دائماً الطريق أمام روسيا للعودة والتقدم». إنها استعارة تذكّر بانسحاب القائد الروسي أمام جيوش نابليون التي دخلت موسكو عام 1812 قبل أن يدير حملة مقاومة ضارية انتهت بهزيمة القائد الفرنسي.

 

اتهام سويديَين من أصل إيراني بالتجسس لمصلحة روسيا

ستوكهولم/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أعلن المدعي العام في السويد، الجمعة، توجيه تهمة «التجسس الخطير» لشقيقين سويديين للاشتباه بأنهما تجسسا لمصلحة جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي بين عامي 2011 و2021، علماً بأن أحدهما كان مسؤولاً استخباراتياً سابقاً. وقال المدعي العام السويدي بير ليندكفيست، في بيان، إنه «بإمكان المعلومات التي تم الحصول عليها، ونقلها والكشف عنها... إذا وصلت إلى أيدي قوة أجنبية أن تلحق الضرر بأمن السويد». تم التعريف عن الشقيقين في لائحة الاتهامات على أنهما بايام كيا (35 عاماً) وبيمان كيا (42 عاماً). وذكرت تقارير إعلامية سويدية أنهما من أصل إيراني. عمل بيمان كيا في جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) ووحدات استخباراتية في الجيش. وذكرت صحيفة «داغنز نيهتر» أنه عمل في مرحلة ما في «مكتب جمع المعلومات الخاصة» الذي يعد القسم الأكثر سرية في جهاز الاستخبارات العسكرية. واتُّهم بالحصول بشكل غير قانوني على معلومات أثناء فترة عمله مع «سابو» والقوات المسلحة. أما بايام كيا، فيواجه تهمة «المشاركة في التخطيط للفعل، وتولي الاتصالات مع روسيا وجهاز استخباراتها العسكرية (GRU) بما يشمل تسليم معلومات والحصول على مقابل». وذكر الإعلام السويدي، أن الشقيقين اللذين يواجهان احتمال سجنهما مدى الحياة إذا أُدينا، نفيا الاتهامات. وأفاد وزير الدفاع السويدي بول يونسون، البرلمان، الجمعة، بأن القضية «حساسة للغاية»، وبأن بلاده شددت إجراءاتها الأمنية منذ توقيف الشقيقين قبل عام.

 

جمهورية شمال قبرص» عضو مراقب في منظمة الدول التركية

إسطنبول/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، أن «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد ستنضم إلى «منظمة الدول التركية» (OET) كعضو مراقب. وكتب وزير الخارجية التركي على تويتر «تم قبول جمهورية شمال قبرص التركية كعضو مراقب في منظمة الدول التركية. سنكون بجانبكم دائمًا وفي كل مكان»، وأرفق التغريدة بوسم يشير إلى «جمهورية قبرص التركية» المعترف بها من جانب أنقرة فقط. أُسست هذه المنظمة عام 2009 وكان اسمها «المجلس التركي» قبل ان تعاد تسميتها في 2021 «منظمة الدول التركية»، وهي تضم أربع جمهوريات سوفياتية سابقة في القوقاز (اذربيجان) وآسيا الوسطى (كازاخستان وقرغيزستان واوزبكستان)، وكذلك دولتين مراقبتين هما تركمانستان- وهي جمهورية سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى- والمجر. ومن خلالها، تأمل أنقرة في زيادة نفوذها في منطقة هيمنت عليها موسكو لعقود واحتفظت حتى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي بنفوذها فيها من خلال التحالفات العسكرية والاقتصادية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. جدير بالذكر أن جزيرة قبرص انقسمت عام 1974، وتتمركز في شطرها الشمالي الذي لا تعترف به إلا تركيا قوات تركية، في حين أن الشطر الجنوبي اليوناني هو الدولة المعترف بها عالمياً.

 

تأييد واسع من القيادات العسكرية الروسية لقرار الانسحاب من خيرسون

استعدادات لتصعيد في زابوريجيا... وبوتين يأمر بتسريع إمدادات الجيش

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

حظي قرار الانسحاب من مدينة خيرسون الاستراتيجية بتأييد واسع من جانب القيادات العسكرية والبرلمانية في روسيا، خصوصاً في أوساط معسكر «الصقور» الذين دعوا أكثر من مرة إلى اتخاذ تدابير قوية لحسم المعركة. بالتزامن مع ذلك؛ شددت تغطيات وسائل الإعلام الرسمية الروسية على أن قرار انسحاب القوات الروسية وإعادة تمركزها على الضفة اليسرى لنهر دنيبر «مؤقت»، وأن موسكو «لن تتخلى أبداً عن توفير متطلبات استعادة السيطرة على المدينة». ونشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية تعليقاً لـ«المعلق السياسي» أكد فيه أن روسيا لم تنسحب فعلياً من المدينة، وهو الأمر الذي ركزت عليه التعليقات الأوكرانية حول قرار الانسحاب، وسط توقعات بأن تكون القوات الروسية تعدّ «فخاً» للقوات الأوكرانية. في الوقت ذاته، أعرب عدد من القادة العسكريين عن دعمهم قرار الانسحاب؛ بينهم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، الذي لعبت قواته دوراً أساسياً في معارك دونباس وخاركيف وخيرسون سابقاً، ووصف المسؤول الذي دعا أخيراً إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية لحسم المعركة قرار قائد قوات العملية الروسية في أوكرانيا، سيرغي سوروفيكين، حول إعادة نشر القوات في الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بأنه قرار صائب وجاء في توقيت مناسب.

وكتب قديروف على «تلغرام»: «الجنرال سوروفيكين اتخذ قراراً صعباً؛ لكنه صائب لتفادي تضحيات لا جدوى منها، ولإنقاذ حياة الجنود التي لا تقدر بثمن». وتابع: «خيرسون منطقة صعبة للغاية من دون إمداد منتظم ومستقر للذخيرة وصفوف خلفية قوية... في هذا الوضع الصعب، تصرف سوروفيكين بحكمة، كما أجلى المدنيين وأمر بإعادة تجميع صفوف القوات». إلى ذلك؛ أفاد بيان أصدره الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى تعليمات بتسريع عمليات إمدادات القوات المسلحة وتلبية احتياجاتها خلال اجتماع لمجلس التنسيق الذي جرى تأسيسه لهذا الغرض. ووفقاً للأوامر الرئاسية؛ فسوف يتوجب بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الحكومة ووزارة الدفاع «إنشاء آلية تضمن التبادل الفعال للمعلومات بين الوحدات المشاركة مباشرة في العملية العسكرية الخاصة ومصنعي الأسلحة والمعدات العسكرية». بالإضافة إلى ذلك؛ سوف يتولى «المجلس التنسيقي»؛ الذي كلف رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين برئاسته، العمل على «أن تكون معايير توفير إمدادات القوات وفق احتياجاتها الحقيقية في ظروف العمليات القتالية، مع مراعاة كثافة الاستخدام وتعرض المعدات للاستهلاك خلال العمليات». بالإضافة إلى ذلك؛ يتوجب على الحكومة إعداد مقترحات للتحكم في إنفاق أموال الميزانية على الأنشطة المتعلقة بالعملية الخاصة.

وكان بوتين أنشأ مجلس التنسيق لتلبية احتياجات القوات المسلحة للاتحاد الروسي بموجب مرسوم رئاسي الشهر الماضي. ويجب أن يساعد المجلس في إنشاء مرافق البنية التحتية العسكرية وتنسيق الرقمنة والأتمتة والمعلومات والدعم التحليلي في مجال الدفاع؛ وفقاً لميشوستين. في غضون ذلك، لم تعلق موسكو على المستوى الرسمي على تصريحات نسبت لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الذي تحدث عن بروز فرصة لإحياء الحوار السياسي بين موسكو وكييف مع اتجاه الأوضاع على الخطوط الأمامية في أوكرانيا نحو الاستقرار بعد معركة خيرسون. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية الروسية التصريحات من دون التعليق عليها، وقال الجنرال: «قد تكون هناك فرصة لإجراء مفاوضات بغرض إنهاء الصراع بين كييف وموسكو».

وشدد ميلي على أن «الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا بصرف النظر عن إجراء المفاوضات أو فشلها»، مضيفاً أنه «ينبغي أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر بالمعنى الحقيقي للكلمة لا يتحقق بالوسائل العسكرية، وبالتالي يجب اللجوء إلى وسائل أخرى». ميدانياً؛ ازدادت التحذيرات التي يطلقها الانفصاليون الموالون لموسكو في منطقة زابوريجيا من تصعيد محتمل في المنطقة بعد التطورات التي شهدتها خيرسون أخيراً. وكان لافتاً الخميس أن عضو المجلس الرئاسي لإدارة منطقة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أطلق سلسلة تصريحات تؤكد التوقعات بشأن المعركة المقبلة في المدينة. وأعلن المسؤول الانفصالي عن وصول 300 مقاتل أوكراني من قوات الوحدات الخاصة الذين جرى تدريبهم أخيراً في بريطانيا إلى زابوريجيا في تحضير لمحاولة الاستيلاء على المحطة الكهروذرية في المدينة. وقال روغوف: «هناك أكثر من 450 فرداً من قوات العمليات الخاصة، ما تسمى (نخبة القوات الأوكرانية)، الذين تدربوا في بلدة فولنواندريفكا. وانضم 300 مقاتل عادوا من بريطانيا مؤخراً، وهم الآن يتدربون على عبور نهر دنيبر، والاستيلاء على محطة زابوريجيا الكهرذرية».

واللافت أن روغوف زعم وجود «مرتزقة عرب من التنظيمات الإرهابية الدولية» ضمن الوحدات التي تستعد لتوسيع الهجوم على المدينة إلى جانب القوات الأوكرانية في المنطقة. وقال روغوف في حديث تلفزيوني: «أثناء المحادثات (بين العسكريين) تسمع مراراً اللغة البولندية، فهي تهيمن. كما تسمع اللغتين الجورجية والشيشانية، وحتى الفرنسية والعربية». وأضاف: «فيما يخص اللغة العربية يجري الحديث عن (جبهة النصرة) و(داعش). بعضهم نقلهم الأتراك إلى هنا، والبعض الآخر جاء به الأميركيون. في المجموع يوجد في أراضي منطقة زابوريجيا مقاتلون من 34 دولة؛ الأمر الذي تؤكده بيانات استخباراتنا». وأشار إلى أنه «وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا؛ فإن أكثر من نصف قوات العدو المشاركة في الأعمال القتالية النشيطة في خط التماس؛ هم المرتزقة الأجانب» . وكان روغوف أعلن الأربعاء أن عسكريين «من الجيش النظامي لبولندا موجودون أيضاً على خط التماس في الشطر الذي تسيطر عليه كييف». وأضاف أن «عدد الشركات العسكرية البولندية الخاصة قليل، وهي تشارك حالياً في الأعمال القتالية بمنطقة خاركيف ودونباس». وأوضح: «يمكن توزيع جميع الشركات العسكرية البولندية الخاصة على خط التماس في منطقة زابوريجيا، ناهيك بحقيقة أنها تعمل في اتجاه خاركيف وفي دونباس... لا شك في أن هذه وحدات نظامية بولندية جرى إضفاء شرعيتها من خلال الفيلق الأجنبي للقوات المسلحة الأوكرانية». كما أعلن في الوقت ذاته عن وصول حشود إضافية من قوات الجيش الأوكراني وكتيبة «كراكين» القومية وعناصر من «المرتزقة البولنديين» إلى خطوط التماس في مقاطعة زابوريجيا. وقال روغوف لقناة «روسيا 24»: «قوات العدو تحشد صفوفها جنوب منطقة أريخوفا (...) هناك نحو 13 ألف مسلح أوكراني جرى تدريبهم في الدول الغربية أرسلوا إلى زابوريجيا» خلال الأيام الماضية.

 

هل ستكون أوكرانيا سبباً في نهاية حركة السلام الغربية؟

واشنطن/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

أسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن كثير من الأزمات على المستوى العالمي. وعلاوة على الأزمات التي تتعلق بالجوانب الإنسانية والطاقة والغذاء، هناك تداعيات للخوف من الخطر على مستوى الدول والشعوب بالنسبة للمجتمعات الغربية. وقال الدكتور عمرو صلاح، المحاضر في كلية كارتر للسلام وحل النزاعات بجامعة جورج ماسون، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية، إن الخوف من الهجمات الروسية المحتملة انتشر من شرق العالم إلى غربه وزاد بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية. وفي الوقت الحالي، من الممكن أن تؤدي مشاعر عدم الأمان إلى إنهاء عقود من إنجازات حركة السلام الغربية، من خلال التأثير على خيارات الجهات السياسية الرسمية الفاعلة والسياق الثقافي في المجتمعات الغربية. وتعتمد المخاوف من إمكانية انتهاء حركة السلام الغربية على 3 اتجاهات وتوقعات؛ انتهاء نزع السلاح النووي لفترة ما بعد الحرب الباردة، والإنفاق المتزايد على الأسلحة، والتحول الجذري في الرأي العام الذي يتضح في الدعم للتسليح والحفاظ على الأسلحة النووية في الغرب. فبعد عقود من انخفاض الإنفاق على الترسانات والأسلحة النووية من المتوقع أن يكون هناك تزايد في هذا الإنفاق نتيجة للتهديدات الروسية والمخاوف الشعبية من عدم الأمان.

وأضاف صلاح أنه طوال عقود كان الحد من الترسانات النووية والإنفاق على الجيوش عوامل مساهمة رئيسية لحركة السلام الغربية. على الرغم من أن هناك جدلاً في الأدبيات الأكاديمية بالنسبة لدور الحركة في إنهاء الحرب الباردة، هناك شبه إجماع على أن هناك إحساساً عميقاً بتأثيرات الحركة على المستوى الاجتماعي والثقافي الأوسع نطاقاً. وشمل ذلك تشكيل أعراف وقيم القرن الحادي والعشرين بالنسبة للسلام، وإنهاء الاحتكار الرسمي بالنسبة للقرارات الخاصة بالحرب والسلام، وتوعية جزء كبير من المواطنين الغربيين ضد الحرب والأسلحة النووية.

هذا بإلإضافة إلى غرس قيم الحركة في الأحزاب الرئيسية والمؤسسات متعددة الأطراف، ما يمثل ضغطاً على القوى العالمية للحد من ترساناتها النووية، وتشكيل قيم الأجيال الجديدة والقادة التقدميين. وكل تلك العوامل مجتمعة شكلت السياق الذي تم في إطاره توقيع وتنفيذ معاهدات الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي (روسيا فيما بعد).

وقد اتخذ الغرب والاتحاد السوفياتي (روسيا لاحقاً) خطوات جادة نحو خفض التصعيد. وتوضح البيانات أن هناك انخفاضاً كبيراً في الإنفاق العسكري في الغرب وانخفاضاً آخر في مخزونات الترسانات النووية. ووفقاً لمعهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (سيبري) انخفض الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي من 3.4 في المائة عام 1982 إلى 2.2 في المائة عام 2019. وانخفض الإنفاق العسكري في دول مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة خلال نفس الفترة من 8.6 في المائة، و3.25 في المائة، و3.4 في المائة، و4.5 في المائة إلى 3.43 في المائة، و1.84 في المائة، و1.26 في المائة، و2 في المائة على التوالي. كما توضح البيانات أن مخزونات الرؤوس الحربية النووية انخفضت بشكل كبير من 375770 في عام 1986 إلى 70512 في عام 2022.

ويقول صلاح إن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) مثلت تحدياً بعد سنوات من الانحسار. واعتماداً على الأعراف السلمية لفترة ما بعد الحرب الباردة، تحدت حركة السلام الحرب العالمية ضد الإرهاب التي تزعمها جورج دبليو بوش وتوني بلير. وعلى الرغم من أن الحركة لم تستطع وقف غزو العراق وأفغانستان، أثبتت تعبئة الملايين ضد الحروب أن الحركة لها أهميتها ولها أتباعها. ورغم الاتهامات بأن هناك تسللاً فيها للماركسيين والمتشددين الإسلاميين، أثبتت هذه الحروب أن موقف الحركة كان صحيحاً. فحرب بوش ضد الإرهاب لم تؤد إلى القضاء على الإرهاب. وعلى العكس، فقد دفعت الجيش الأمريكي نحو منحدر زلق، وخلقت فوضى في العراق أسفرت في نهاية المطاف عن ظهور «تنظيم داعش» بعد 20 عاماً، وهو تنظيم أكثر وحشية من «تنظيم القاعدة»، وجعل إيران أكثر قوة من ذي قبل.

وفي الوقت الراهن، لم يؤدِ غزو روسيا لأوكرانيا إلى تركيز جديد على الدفاع والأمن فحسب، لكنه أيضاً أضعف مواقف من يدعون إلى الحد من الإنفاق العسكري والترسانات النووية. ففي المملكة المتحدة، زاد الدعم لتبديل الغواصات الحاملة للصواريخ الباليستية «تريندت» واللجوء إلى نظام دفاع صاروخي نووي قوي إلى 42 في المائة في أغسطس (آب) 2022 بالمقارنة بـ32 في المائة قبل أشهر قليلة من الغزو الروسي. وفي تلك الفترة، انخفض عدد من يرون أنه يتعين على المملكة المتحدة التخلي عن الأسلحة النووية من 24 في المائة إلى 16 في المائة فقط.

وفي ألمانيا، وهي دولة معروفة تقليدياً أنها ضد التسلح وإرسال الأسلحة إلى مناطق النزاعات، تغير موقف الرأي العام المحلي بعد الغزو الروسي. وقد تم اتخاذ قرار إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا في سياق بدا فيه أن كثيراً من الناخبين الألمان يؤيدون إنشاء المستشار أولاف شولتس لصندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو للمشتريات العسكرية، وتخصيص أكثر من 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الألماني للدفاع. وفي الولايات المتحدة، حيث يشعر 80 في المائة من الأمريكيين تقريباً بالقلق إزاء اندلاع حرب أوسع نطاقاً أو إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية، تمت الموافقة على الميزانية العسكرية للعام المالي 2023 دون أي اعتراضات. وفي مثل هذا السياق الحساس، تبدو حركة السلام الغربية التي قامت بالتعبئة ضد العدوان الروسي مترددة في رفع صوتها ضد الحكومات الغربية وإحياء مهمة بدأتها منذ عشرات السنين. فتلك المهمة تتطلب عملا ً ملموساً لضمان ألا يكون الرد الغربي على العدوان الروسي على حساب المواطنين المعرضين للخطر في المجتمعات الغربية، حيث ما زال كثيرون يعانون من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، ومن زيادة أسعار الطاقة مؤخراً. ويتعين على الحركة أن تقوم بتعبئة مواردها لممارسة أقصى درجات التحقق ومراقبة الميزانيات العسكرية الغربية وأن تهدف إلى إبطاء الاندفاع نحو إعادة التسلح النووي الذي سوف يؤثر على الإنفاق العام والرعاية الاجتماعية. ويقول صلاح إن كل ذلك يتطلب صياغة واضحة وصريحة لموقف الحركة، والتأكيد على أنه رغم أن زيادة الإنفاق العسكري قد تردع روسيا والصين في المدى القصير، فإن هذا سيؤدي في المدى الطويل إلى تفاقم المتاعب الاجتماعية الاقتصادية وعدم الأمان الاجتماعي في الغرب. وهذا بدوره يمكن أن يفيد الحركات الشعبوية، ويقلص من مرونة المجتمعات الغربية داخلياً ويؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز الأنظمة الروسية والصينية على المستوى العالمي بدلاً من إضعافها. ومع ذلك، لا يمكن القول إن مهمة حركة السلام بدون تحديات. وأكبر هذه التحديات هو الرأي العام الهائج حالياً والأصوات الشعبوية التي سوف تتهم الحركة بتقديم تنازلات، لكونها غير متشددة بالنسبة لقضايا الأمن القومي، وتسترضي المعتدين. وتلك التحديات تثير تساؤلاً، وهو؛ هل لدى الحركة القدرة على التغلب على انحسارها عندما يحتاج الأمر إلى التدفق؟

 

الاتحاد الأوروبي يحدد نقاط ضعفه العسكرية وسط الحرب الأوكرانية

بروكسل/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

من المقرر أن يفحص الاتحاد الأوروبي الجسور وسكك الحديد والمطارات عبر دوله الأعضاء لتحديد أي نقاط ضعف عسكرية محتملة وسط الحرب في أوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». في محاولة لمساعدة جيوشها على التحرك بشكل أسرع في وقت الصراع، كشفت المفوضية الأوروبية خطة عمل جديدة للعثور على أي ثغرات في البنية التحتية الأوروبية يمكن أن تبطئها. ويأتي ذلك في وقت تشتعل فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في أحد أكبر الصراعات بالقارة منذ الحرب العالمية الثانية. كان الغزو بمثابة «جرس إنذار» للاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته، على الأرض وفي عالم الإنترنت. وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل: «أحد الدروس الرئيسية المستفادة من تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي هو أن كل ثانية مهمة». وأضاف أن «التنقل العسكري السريع أمر بالغ الأهمية للاستجابة للأزمات الناشئة على حدودنا وخارجها». بموجب المبادرة، سيتم تقييم الطرق والجسور وخطوط سكك الحديد والموانئ والمطارات لمعرفة ما إذا كان أي منها غير قادر على التعامل مع المعدات العسكرية الثقيلة أو الكبيرة.

*حركة «سريعة للقوات المسلحة» عبر الحدود

تهدف هذه الخطوة إلى ضمان الوصول إلى إمدادات الوقود في جميع أنحاء القارة وتطوير نظام إلكتروني لتقليل الوقت الذي يستغرقه تنقّل القوات المسلحة عبر الحدود. في الوقت الحالي، يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود لمناورات حربية ومناورات أخرى بسبب الإجراءات الرسمية والجمارك وقواعد الضرائب. وأضاف بوريل: «مع خطة العمل الجديدة هذه بشأن التنقل العسكري، سوف نعالج المشاكل الحالية للسماح بحركة سريعة وفعالة لقواتنا المسلحة». ويتعاون الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل روتيني لتنفيذ التدريبات العسكرية، لكن لديهما أيضاً ألوية قتالية سريعة الانتشار لاستخدامها في أوقات النزاع. ومع ذلك، حذر ضباط الجيش الأميركي منذ فترة طويلة من العوائق الإدارية والمادية لنقل القوات في جميع أنحاء أوروبا. وأوضح نائب المارشال الجوي شون بيل، أن الصراع أظهر أن «التدريب الواقعي» للقوات المسلحة في دول أوروبا أمر بالغ الأهمية، لكنه يظهر حالياً «نقصاً» في استعداداتهم الدفاعية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نبيه بري، الفاشيات الشيعية، وديكتاتورية السفالة

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/11 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113310/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

إن المواقف الأخيرة لنبيه بري وأسلوب التعاطي مع النواب،كما ظهرتها الجلسات النيابية الأخيرة (جوابه للنائب سامي الجميل، ومنع وزير المال يوسف الخليل، المعين من قبله، من إكمال عرضه، وإعطاء الكلمة لنجيب الميقاتي المستخدم الانتهازي والطيع)، وامتثال المجلس النيابي لأدائه، إن دلت على شيء، فهو السقوط المعنوي المريع للمؤسسات الدستورية، التي باتت أدوات،ليس إلا، تستخدمها الفاشيات والمافيات الشيعية غطاءات إسمية لتمويه سياسات السيطرة الفعلية على مقدرات البلاد ومؤسساتها الدولتية. لقد انتهت مبادئ فصل السلطات، ودستورية الاداءات (كما تفصح عنها عمليات التصويت على مشاريع القوانين)، وأصول التداول الديموقراطي، لحساب سياسة الاملاءات الاعتباطية، والتحقير والإرهاب المعنويين التي يمارسها بري وكتلته مع نواب حزب الله. هذا الاداء الثابت والمتدرج في بذاءته قد بلور سياقا معلنا منذ نهاية عهد ميشال عون، الذي استخدم غطاءا مرحليا  لسياسة قضم وصلت الى خواتيمها، فإما الى فراغ مديد، أم بإتجاه رئاسة صورية وتابعة تمهد لسيطرة شيعية على البلاد. إن اخطر ما في هذا التوجه هي بذاءة النوايا وفقدان المعايير الاخلاقية الأولية التي تؤسس للعقد الاجتماعي في الانظمة الديموقراطية، والتي بدونها لا سلم أهلي، ولا يستقيم العمل المؤسسي في الديموقراطية القائم على مبدأ التوارد الاخلاقي (إفعل للآخرين ما تريد أن يفعله لك الآخرون).

إن المستوى الاخلاقي للفاعلين السياسيين في الأوساط الشيعية، ومرجعيتهم الفقهية كبدائل  عن الاداء  الدستوري، وسياسات السيطرة التي تحكم سلوكهم، تطرح فعليا مسألة العيش المشترك بين مكونات المجتمع الوطني اللبناني في ظل تباينات قيمية وأخلاقية نافية بالمبدأ للديموقراطية بكل تصريفاتها. لا بد من إفهام الفاشيات الشيعية أنه لا مجال لايجاد تسوية سياسية واقعية في ظل موازين قوى غير متكافئة، وغياب المفاهيم الديموقراطية الأساسية (الشرعة العميمة لحقوق الانسان، التعددية القيمية  على تنوع تصريفاتها، دولة القانون، التوافق الخاص بالمجتمعات التعددية وهندسته الدستورية والمؤسساتية، استقلالية المجتمع المدني عن الدوائر السلطوية، الحريات العامة والخاصة، حقوق الطبيعة والحيوان …،.). إن أية انتخابات رئاسية تجري خارجا عن الأفق الديموقراطي الناظم، تعتبر باطلة بمجرد اندراجها ضمن استراتيجية النفوذ الشيعية وأهدافها الانقلابية المعلنة.هذا يعني أن الإذعان لسفالة السلوك والإعلانات ليس من الديموقراطية بشيء، ولا ينشئ أي التزام معنوي وسياسي ومدني.تشكل سياسة القضم الشيعية منطلقا لسياسة انقلابية اقليمية يديرها النظام الاسلامي الايراني، الذي يعيش حاليا في خضم ثورة شاملة تديرها الشابات الايرانية ،كتعبير عمري وقيمي، رافض بشكل جذري للثورة الاسلامية ،رواية وتاريخا ومؤسسات، ينحو بشكل واضح باتجاه القيم الاجتماعية والسياسية للديموقراطيات الغربية، ويناقض تماما شعار “التلوث الغربي” (غرب زادکی) الذي رفعته الديكتاتورية الاسلامية منذ بداياتها، ويؤذن بنشأة أول مجتمع سياسي غير إسلامي (Post Islamist) في العالم الاسلامي المعاصر.

تفترض المواجهة الحالية مع الفاشيات الشيعية، حراكا متلازما مع المد التغييري الذي استحثته الثورة النسائية الحالية في إيران، وكسرا للاقفالات التي فرضتها على توجهات السياسة الخارجية ببعديها العربي والدولي، والخيارات الدستورية والسياسية والقضائية، والاصلاحات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تنهي سياسات القضم والريوع والحيازات، والجريمة المنظمة التي تطبع اداءاتها داخليا ودوليا. لا رجاء في سياسة سيادية وإصلاحية في ظل موازين قوى انقلابية، وسياسة سيطرة شيعية معلنة، واقتصاد الجريمة المنظمة الذي تديره المافيات الشيعية، والتحضير الحثيث لحرب أهلية في الأوساط المسيحية. إن اداء  المجلس النيابي المنتخب حديثا يفصح عن القصور المعنوي والرشد الذي طبع المجالس النيابية المتلاحقة منذ بدايات الطائف حتى الساعة، ورداءة المناخات التي طبعتها. إن المواقف المتذبذبة لقوى المعارضة، بدءًا بالقوات اللبنانية وانتهاء بالتغييريين، سوف تبقى موضع مساءلة، ما لم تخرج عن معادلات اللعبة القائمة وسياسات القضم والجريمة المنظمة التي تديرها المافيات الشيعية وعناوينها، نبيه بري وغريمه حسن نصرالله، وكل ما عدا ذلك كلام انشائي لا طائل تحته.

 

"نواب" زمن الانهيار والفراغ!

نبيل بومنصف/النهار/11 تشرين الثاني/2022

نتساءل مرات كثيرة ، وبجدية بعيدة تماما عن المبالغات واستسهال التهجم السطحي السائد على نطاق واسع منذ سقط لبنان في الانهيار ، هل يدرك جميع الزعماء السياسيين والنواب الحاليين من كل الاتجاهات والطبقات وايا تكن احوالهم الاجتماعية والشخصية وفي أي واقع مالي كانوا عليه بصرف النظر تماما عما اذا كانوا من أصحاب الثروات ام أشخاصا عاديين … هل يدركون بلا أي غشاوات ان لبنان ذاهب بلا محال الى مجاعة اذا تمادى طويلا واقع فراغ الدولة كلها وليس فقط موقع رئيس الدولة ؟

يحدونا اكثر على الالحاح في السؤال ان ستة اشهر مضت منذ اجراء اول انتخابات نيابية بعد الانهيار وفي ظله فاذا بنا نشعر، مع غالبية ساحقة مسحوقة من اللبنانيين كأننا امام جيل فاشل لا شأن لمعظمه بتحسس معاناة الناس ، وحتى وهم يزايدون في محاولات التعبير تراهم ابعد ما يكونون عن اثبات الصدق والصدقية . لا ندري كيف وكم فهمت نسبة ساحقة من أعضاء هذا البرلمان معنى ان تنتخب نائبا في زمن انهيار تاريخي كهذا وكيف عليك ان تتصرف لكي تثبت ان نائبا بعد انهيار لبنان ليس هو النائب الكلاسيكي الذي كان يرتع في زمن ما قبل عام 2019 .

في الساعات الأخيرة ، ولا نجزم ان يكون جميع نواب الامة على بينة من الامر ، قفزت أسعار المحروقات في لبنان قفزة نارية تجاوز معها سعر صفيحة البنزين ال800 الف ليرة وصفيحة المازوت ال910 الاف ليرة ، وما ادراك ما يعني اقتراب سعر الصفيحة من كل هاتين المادتين من كسر سقف المليون ليرة في الساعات المقبلة . هذه الوتيرة النارية في النزول الى ما دون الهوة السحيقة الأخيرة التي يصعب تصور بقاء الناس مسالمين بعدها ستعني ، من ضمن ما تعني ، ان كل الذين تطوعوا الى الرد والتسفيه والنفي للسيناريوهات القاتمة المتشائمة التي تساق داخليا وخارجيا حيال لبنان هم مصابون بالوهم وعمى الألوان وافة سياسات الانكار . وما دام زعماء لبنان ونوابه لا يتقنون سوى الثرثرة الجوفاء والتهافت على المنابر والشاشات في مواسم مفتوحة من التباري بالعجز امام الرأي العام الداخلي والخارجي ، فان من حق الناس ان يسألوا : اتراهم هؤلاء الاشاوس يعرفون ان مسارا كذاك الذي ينزلق فيه البلد الان ، مع اختراق الدولار سقف ال40 الف ليرة واشتعال أسعار المحروقات والتعثر المالي للدولة في ابسط البديهيات كرواتب الموظفين والمتقاعدين ، ناهيك عن اهتراء الوضع المصرفي اكثر فاكثر بحيث يشتد اذلال المودعين وامتهانهم وتنكشف اكثر حال التراجع المخيفة لقطاع بلغ في حدود نجاحه وتالقه سابقا ان صار درة القطاعات المصرفية في المنطقة والعالم … هل يقدرون المآل المفجع الذي سينتهي اليه لبنان في ظل هذا البؤس ؟ و"من الآخر" ، كيف لنائب انتخب قبل ستة اشهر وسط اعتى ظروف شهدها ويشهدها لبنان ان يرضى بالدخول والخروج والتباري بالكلام الاجوف الفارغ في جلسات فولكلورية تمسخ ازمة الفراغ الرئاسي اكثر مما هي ممسوخة ؟ كيف تقبلون الخروج من قاعة الجلسات ولا تعتصمون فيها ليلا نهارا وتقيمون سابقة بفرض إرادة نواب انتخبهم لبنانيون على أساس بانهم سيمثلون ارادتهم ومعاناتهم فاذا بهم ينكصون بالتفويض في اول الطريق ؟ اما انتخاب بقوة الشرعية والواجب الحتمي حتى لو انتفضتم على زعماء القبائل السياسية .. واما استقيلوا بلا اسف عليكم !

 

في صبيحة اليوم ال1123 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/11 تشرين الثاني/2022

سيقيم الشغور طويلاً في رئاسة الجمهورية، وسيدعم الفراغ الحكومي إجراءات وتدابير سلامة الملاحق أمام القضاء الدولي، والكارتل المصرفي، للإجهاز على بقية ودائع الناس. وسيلحق مزيد من الإذلال بالناس المتروكة إلى مصيرها. وسيتم تمسيخ مضاعف لدور المجلس النيابي، فالتعسف من جانب رئيس البرلمان لجهة الإصرار على نصاب الثلثين لجلسات إنتخاب رئيس للجمهورية يعود وفق بري إلى المادة الدستورية ال "مادي إجرها من الشباك"!

إهانة غير مسبوقة من بري للمؤسسة التشريعية، مرت وسط سكوتٍ مدوٍ للنواب، لأنه ببساطة حدّد القابضون على زمام القرار في البلد دور السلطة التشريعية بالبصم على موافقاتهم وصفقاتهم وارتكاباتهم وحماية قانون الإفلات من العقاب ليس إلاّ! وتوازياً إستسهلت أغلب "تكتل التغيير" الممارسة النيابية كقوى التقليد الطائفي بالتخلي عن ورقة القوة، وهي أن نواب التكتل حملتهم إلى البرلمان  موجة وطنية عمت لبنان من أقصاه إلى أقصاه، ليكون صوتهم أكثر دوياً وتأثيراً من نواب طائفة أو دائرة إنتخابية، ف"ارتاحوا" بأكثريتهم إلى قطيعة بينهم وبين الناس!

حتى أن المطالعة القانونية البالغة الأهمية التي قدمها باسم التكتل النائب ملحم خلف، وإكتسبت بعداً دستورياً وسياسياً، حول النصاب وجلسات الإنتخاب المفترض أن تكون مفتوحة حتى إنتخاب رئيس، مع إبراز لا قانونية بدعة الثلثين في كل الجلسات ردّ عليها بري: ما بدي محاضرات؟! وكأن البرلمان جزء من حصة ال51% التي تعود للسيدة المصون! لكن هذا الموقف باسم نواب التغيير فتح بقوة ملف بدعة نصاب الثلثين، وسيكون صعباً على بري وصحبه في حزب الله خصوصاً، المضي في الجلسات دون الأخذ بعين الإعتبار الإعتراض النيابي، وإن كانت الأكثرية الساحقة من الكتل صامتة حيال هذا التجاوز، وسيكون البرلمان الذي طأطأ الرأس طويلاً أمام هذه البدعة أمام منعطف، قد نشهد معه تعليق الدعوات لجلسات إنتخابية كي يتم إنتاج تسوية مشينة في الغرف المغلقة بالإتفاق مع الخارج تجمع موالاة النظام ومعارضته!

وبالسياق، لا يجوز عدم التنبه لمحاولات المماطلة بانتخاب رئيس للبلاد، بسعي الممانعة لربط العملية بسلة تشمل رئاسة الحكومة، وجعل الأمر بمثابة شرطٍ سابق لعملية الإنتخاب! وكان ملاحظ بالأمس إنضمام النهاري سركيس نعوم إلى ما أخبار إبراهيم الأمين، للترويج إلى رئيس ممانع سليمان فرنجية يقابله رئاسة حكومة لنواف سلام. ومن موقع العارف بالأمور، نسج نعوم لقاءات لسلام مع المنظومة، بعدما أبقاه في بيروت(..) وبينها لقاءات (3) مع باسيل، ما إضطر سلام لتكذيب هذه الترهات والتأكيد على مواقفه وإشارته إلى أن آخر لقاء له مع باسيل تم قبل 5 سنوات في نيويورك بحكم منصبه كسفير لدى المنظمة الدولية!

لنعد إلى فولكلور الجلسة الإنتخابية الخامسة التي جاءت إجتراراً لسابقاتها، فقد إنعقدت على وقع مواقف لافتة لحزب الله كاشتراطه أن يكون الرئيس "يعترف بالمقاومة وأهمية المقاومة في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايتها"وفق النالئب محمد رعد، وألاّ تكون له مواصفات أميركية سعودية وفق نبيل قاووق! ومنحت الجلسة ميشال معوض 44 صوتاً وتراجعت الأوراق البيضاء إلى 47 كما تراجعت أصوات عصام خليفة إلى 6 أصوات! لكن اللافت هو سرعة بروز ترشيح معوض كمناورة، فقد أعلن النائب الإشتراكي أبو الحسن : "نحن وميشال معوض عارفين إنه رايحين ع تسوية، لكن إنطقوا شي كلمة خلينا نتفق، ويمكن أن تقولوا إن هناك تخبط لديكم، ونحن عم نتخبط ومش مستحيين"!

ما تقدم يؤكد المؤكد وهو ان الفريقين موالاة النظام ومعارضته، على قاب قوسين من بدء مفاوضات التسوية فيما بينهم لإنتاج محاصصة رئاسية من شأنها تعميق الأزمة، ومضاعفة الإنهيارات التي تتقدم مع شتاء العتمة البارد. لكن ما يثير الأسئلة هو مواقف "تكتل التغيير" وأبعاد أدائه بعدما ثبّت د. خليفة ترشحه وكان حاضراً في البرلمان يوم أمس.

بداية تجدر الإشارة إلى تراجع عدد نواب التكتل إلى 12 بعد إلتحاق وضاح الصادق بقوى التقليد الطائفي، حيث موقعه الفعلي، وبات "نجم" الشاشات تستخدمه منظومة الفساد لتسفيه شعارات قوى التغيير، بوهم القدرة على إطفاء شعلة ثورة 17 تشرين. لكن يبقى الأساس السياسي الذي يجدربه مواجهة أكثرية الآخرين.

لقد غيّب النظام النقاش السياسي الحقيقي في البلد لإخفاء مسؤوليته عن الإرتكابات بحق الناس، وتم تغييب كل الصراع المجتمعي، وحالة التلاشي لبعض هؤلاء النواب سهلت التطبيع مع الأزمة، لجهة تغييب الهموم الفعلية للمجتمع. وبعض نواب التكتل يتصرف من موقع العارف بكل الأمور أكثر من الموجوعين. ويتناسى هذا البعض أنه مدين بوصوله لمواطنين إقترعوا ضد نظام زعامات الفساد، وأن الإنتخابات شهدت تصويتاً عقابياً ضد كل المنظومة.. والحد الأدنى من الأمانة تفترض الذهاب بالمعركة إلى الناس لتكون الرئاسيات محطة في سياق السعي لبلورة بديل عن الطبقة السياسة، التي يعود للقضاء وحده، تحديد نسبة كل فريق في عمليات النهب والإرتهان والقتل وحجم دوره في الأذية اللاحقة بالناس!

وعوض الإلتفاف بقوة حول المرشح السيادي والإصلاحي والإنقاذي عصام خليفة وتنظيم أوسع حملة لقاءات مع المواطنين في شتى أنحاء البلاد ولا سيما مع الطلاب وبالأخص طلاب الجامعة الوطنية المستهدفة، وخليفة من رموز بنائها، والتأكيد للمواطنين: هذا مرشحنا السيادي الحقيقي والإنقاذي الحقيقي وهذا برنامجه، لإستنهاض الشارع وتحريك الوضع الشعبي وفوق ذلك إكتساب ثقة وشرعية من الناس..تفرقت الأصوات، واستمعنا إلى ما أسمي plan b مع النائب ميشال الدويهي!

إن كل قيمة الورقة الرئاسية الإنقاذية للتكتل، تكمن في تضمنها المشروع السياسي: "الكتلة التاريخية" لوضع حدٍ للإختلال الوطني، الذي أتاح للثنائي المذهبي، وبقية الكومبارس السياسي، ممارسة الحكم بالبدع ومن خارج الدستور والإنتقال من قانون العفو عن جرائم الحرب إلى قوانين العفو عن الجرائم المالية(..) وثابت للقاصي والداني حجم الإستعداد الشعبي لرفع مستوى المواجهة إن توفرت الثقة. ما يقتضي إخلاصاً في أداء التغييرين لبلورة ميزان قوى آخر، يفرض البديل السياسي لنظام المحاصصة الطائفي المقيت حامي الفساد ومولده.. والأكيد أن بعض ما نشهده من تذاكٍ وتلاعب رخيص يعني أن هذا البعض غير معني أساساً  بأولويات ثورة تشرين وأهدافها، للتأسيس لمعارضة حقيقية فاعلة، نيابية – شعبية، تقدم للبنانيين البديل المقنع لنظام الفساد والإرتهان وكل الموبقات التي يتم بها حصار اللبنانيين..

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

هل أصبح جحيم أهل الحكم أرحم من جنة “التغييريين”؟

إيلي أبو عون/موقع 180 /11 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113312/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%ac%d8%ad%d9%8a%d9%85-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%ad/

منذ إنتخابهم في أيار/مايو 2022، نال ممثلو الشعب الـ13 الذين لُقّبوا بـ”التغييريين” انتباه الرأي العام والإعلام، وهو ما لم يحظ به آخرون عند انتخابهم للمرة الأولى في البرلمان اللبناني.

لو أردنا التدقيق في أسباب هذا التركيز الشعبي والإعلامي على هذه المجموعة نجدها متعددة. منها ما يتعلق بالحملات التي أطلقتها ماكينات الأحزاب التقليدية لتجريد خصومها غير الحزبيين من مشروعيتهم وضرب مصداقيتهم بالإضافة إلى شح الموارد لدى أغلب “التغييريين” ما منعهم من التنعم ببنية تحتية إعلامية (مستشارون إعلاميون، شبكة علاقات..). إلا أن المُسبّب الأول لتلك الحملات يتمثل بالوعود الخرافية التي أطلقها بعض “التغييريين” قبل الإنتخابات النيابية وخلالها وبعدها، مما رفع توقعات الرأي العام إلى حد غير واقعي.

بهذا المعنى، بدأت رحلة حفر قبور ـ بالمعنى السياسي ـ “التغييريين” فعلياً خلال الحملات الانتخابية حيث شهدنا سوء تقدير- من قبل أغلب المرشحين والمرشحات- لما يريده الناس، وهو ما تجلى باستخدام مفاهيم فضفاضة ومبهمة كالسيادة والوطنية ونظافة الكف وغيرها بينما الشعب يرزح تحت وطأة أزمة معيشية غير مسبوقة.

لقد أغفل “التغييريون” أن الشعب، في الأزمات، يتطلع بشكل أساسي إلى قيادة سياسية “قادرة” على إتخاذ القرارات وتنفيذها وليس بالضرورة إلى مرشحين ومرشحات يحملون خطاباً طناناً رناناً.

مما لا شك فيه أن انتخاب مجموعة صغيرة (13) من خارج الأحزاب التقليدية شكّل خرقاً مهماً، إلا أن نتائج الأحزاب التقليدية في الإنتخابات، برغم القناعة الشعبية بأنها فاسدة بامتياز، تؤشر بوضوح إلى أن مرشحي التغيير لم يتم قبولهم شعبياً كنواب قادرين على بلورة حلول عملية للأزمة المركبة التي يمر بها لبنان.

ويبدو أن الحال لم يتغير بعد الإنتخابات إذ أن أداء النواب “التغييريين” جاء مُخيباً للآمال، أقله لغاية يومنا هذا. لا بد من الإقرار بداية أن أمنية بعض المنظرين بأن ينتظم كل “التغييريين” في كتلة نيابية واحدة، لم يكن ولن يكون ممكناً إذ أن النواب الثلاثة عشر يتحدرون من خلفيات أيديولوجية وفكرية مختلفة لا يمكن أن تتلاقى في مشروع سياسي متكامل. كما بالغ الرأي العام بما يمكن أن تُنجزه مجموعة تشكل عُشر مجلس النواب فقط ولا تتمتع بنفس الموارد في مواجهة منظومة الأحزاب التقليدية وتحالفاتها الكثيرة في الأجهزة الحكومية كما في القطاع الخاص.

أحزاب لبنان ليسوا بنعاج إلا أن التكتيك السياسي وإرادة الوصول إلى نتائج ملموسة تفرض قبولاً لفكرة التحالفات مع الكتل الأخرى وبرغم كل الأسباب التخفيفية وفداحة العوامل السياقية المعطلة لعمل مجموعة الـ 13 والمحددات والمؤثرات الخارجية، إلا أن أكثر ما قوّض أداء هؤلاء النواب هو خطابهم وأفعالهم وقراراتهم وقُصر نظرهم وغرور أغلبيتهم الساحقة. مشكلة “التغييريين” الأولى عدم شجاعتهم وعدم قدرتهم على تشخيص الواقع والمعوقات وصياغة أطر تعاون تجمع جزءاً منهم بهدف انجاز مواضيع محددة. فبدل أن يتم تحديد مساحة مشتركة ملموسة وعملية حسب الملف المنوي العمل عليه، رأينا ارتجالاً وعفويةً ساذجةً أدت إلى تفويت فرص عديدة لإضعاف منافسيهم من الأحزاب التقليدية.

لم تقتصر هفوات الـ 13 على ما سلف، حيث أظهر الإستحقاق الرئاسي مستوى جهل مخيف بأساسيات العمل التشريعي والسياسي. وبرغم أهمية أن يتوافق الأعضاء الـ 13 على “مبادرة رئاسية” موحدة تقترن بآلية عمل، إلا أن محتوى المبادرة تشوبه أخطاء وسوء تقدير بالحد الأدنى. قامت هذه المبادرة على معايير اعتبرها النواب “التغييريون” أساسية للقبول بمرشح أو مرشحة.

يبدأ نص المبادرة بمقدمة “شعر ونثر” عن العذاب والقهر و”المشهدية الأبوكاليبتية” وغيرها من الشعارات الفضفاضة، لينتقل بعدها إلى مجموعة معايير لا معنى سياسياً لأغلبيتها ولا يمكن تعريفها أو قياسها بأي شكل منطقي. مثلاً كيف ينوي النواب تقييم مدى “إيمان المرشح الرئاسي بالدولة” أو “التزامه بكتاب الدستور” أو “تحصنه بالعقل والحكمة”؟ وكيف يمكن لأي مرشح أو مرشحة للرئاسة الالتزام بـ”فرض إقرار خطة للتعافي الإقتصادي والمالي” في بلد يستأثر فيه مجلس الوزراء بالسلطة الإجرائية وتقتصر صلاحيات الرئيس على القليل؟ وما هي آلية “استعادة السلطة القضائية” المُطالَب بها رئيس البلاد المستقبلي؟

وهنا يأتي أيضاً التناقض بين المبادرة وبين ما صدر وما يصدر من أعضاء المجموعة في ما يتعلق بكيفية التعاطي مع الأحزاب التقليدية، حيث أطلق عدد كبير من النواب “التغييريين” تباعاً مواقف متشددة تقضي بعدم التعاطي أو التعاون مع أي حزب من الأحزاب التقليدية. بل أكثر من ذلك تمت شيطنة كل شخصية أو مرشح ومرشحة كان لهم بوقت معين صلة ولو عابرة مع أحد الأحزاب التقليدية، مما يعكس عقلية تخوين واقصاء لا تختلف عن عقلية “الدواعش” سوى استخدام هؤلاء العامل الديني في دولة الخلافة مقابل “داعشية علمانية” يتبناها البعض في لبنان.

بالإضافة إلى الإقصاء، تنم هذه المقاربة عن عدم إلمام بآليات صياغة وتعديل وتبني السياسات العامة، برغم أن عدداً كبيراً من مجموعة الـ 13 لهم خبرة في مراكز قيادية في أعمالهم الخاصة أو في تجربتهم النقابية أو ضمن المجتمع المدني.

والسؤال المطروح هو كيف ينوي عُشر المجلس النيابي تغيير أي قانون من دون إرساء تحالفات مرحلية “بالقطعة” مع الكتل الأخرى؟ وكيف يتوقعون أن تتجاوب تلك الكتل مع مبادرتهم الرئاسية (أو غيرها من المبادرات) بينما يتم شتم قادة هذه الكتل وتخوينهم صبحاً ومساءً؟ أحزاب لبنان ليسوا بنعاج إلا أن التكتيك السياسي وإرادة الوصول إلى نتائج ملموسة تفرض قبولاً لفكرة التحالفات مع الكتل الأخرى.

في الأشهر الأولى من تجربتها النيابية، أخفق أعضاء المجموعة “التغييرية” في التحول من ماضيهم كناشطات ونشطاء إلى حاضرهم كمشرعين ومشرعات هدفهم الرقابة والتشريع والمحاسبة. لذا اقتصر جل نشاطهم، مع بعض الاستثناءات، على البيانات الإعتراضية والتواصل الشعبوي بالتزامن مع غياب رؤى وخطط وآليات تتلاءم مع طبيعة النظام السياسي في لبنان ونسيجه الإجتماعي وموازين القوى الداخلية والإقليمية والدولية.

أخيراً وليس آخراً، ظهر عند البعض من الـ 13 رفض قاطع لأن تتم مساءلتهم عن بعض القرارات والإخفاقات مما يعزز التصور العام أنهم لا يختلفون عن سواهم بالجوانب الجوهرية كالنزاهة الفكرية والمساءلة والفعالية وغيرها من القيم التي شطبتها الأحزاب التقليدية. إن الإستمرار بهذا النهج سوف يؤدي ليس فقط إلى فشل تلك المجموعة بل سوف يقوّض التجربة برمتها ويكون للأمر تداعيات لسنوات كما يُرتّب على النواب التغييريين ومناصريهم مسؤولية تاريخية بألا يصبح جحيم أهل الحكم أرحم من جنة “التغييريين”.

*إيلي أبو عون

أستاذ جامعي، لبنان

 

سقوط معادلة رئيس من 8 آذار

شارل جبور/الجمهورية/11 تشرين الثاني/2022

يُفترض التمييز بين البيت السني الذي يعمل أهل السنة على ترتيبه سياسياً، وبين رئاسة الحكومة حيث نجحت المملكة العربية السعودية في جعل أولوية كل من يدخل إلى السرايا الكبيرة ان يكون في وضعية تكاملية معها لا تناقضية.

لا يكتفي «حزب الله» في المشاركة بالحكومة، بل يسعى باستمرار إلى ان يكون رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة أو رأسي السلطة التنفيذية في حالة تناغمية معه وتصالحية، ومع إدراكه انه لم يعد باستطاعة اي رئيس حكومة التساهل وغَض النظر عن سياسة الحزب الداخلية والخارجية للأسباب المعروفة التي تبدأ من حساسية البيئة السنية تجاهه، ولا تنتهي بالعامل السعودي، تحوّل موقع رئاسة الجمهورية إلى هدف أساسي للحزب سعياً إلى رئيس من صفوفه.

وعلى رغم انّ لـ»حزب الله» مروحة تحالفاته مع نواب وقيادات سنية، إلا انه لم يعد هؤلاء النواب والقادة يقدّمون أنفسهم كمدافعين عن خيارات الحزب وسياساته ومواقفه، لأن البيئة السنية لم تعد تتقبّل الدفاع او التبرير لحزب لم يعد باستطاعته إقناعها بمقاومة هدفها الأول استهداف السعودية ومدّ النفوذ الإيراني على امتداد العالم العربي، وتكفي المقارنة بين وضع الحزب في العام 2006 ووضعه اليوم للتدليل على حجم تراجعه داخل البيئة السنية واستطراداً كل البيئات الطائفية الأخرى.

وليس تفصيلاً انه لم تعد تُسمع أصوات سنية مدافعة عن دور ما يسمّى بالمقاومة في توازن الرعب مع إسرائيل، إذ وعلى رغم غياب الحزب القائد داخل هذه الطائفة التي تخوض عملية إعادة ترتيب أوضاعها السياسية، فإن أحدا من مكوناتها لم يعد يشكل غطاءً للحزب على غرار الحالة العونية مثلاً داخل البيئة المسيحية، وهذا مرده إلى ثلاثة عوامل أساسية: الوعي الشعبي السني من خطورة المشروع الإيراني، الدور الرائد للمملكة العربية السعودية، الخشية لدى الفئة السياسية من ان تفقد علاقتها مع بيئتها ومع المملكة في حال وفّرت الغطاء للحزب.

فهناك إذاً الفئة السنية المتحالفة مع «حزب الله» ولكنها لا تدافع عنه تجنباً لخسارة مزدوجة مع بيئتها والعمق الخليجي لهذه البيئة، وهناك الفئة التي تجاهر برفضها لسياساته التي تخطف الدولة وتُبقي البلد في وضع غير مستقر، ومع خسارته الفئة المدافعة عن مواقفه، أصبح همُّه استبعاد خصومه عن رئاسة الحكومة لمصلحة حلفائه من السنة على رغم عدم استعدادهم لتغطية أعماله، إذ لا يُسقط من حساباته انهم لا يستطيعون الذهاب بعيداً في الدفاع عنه، ومع غياب الخيارات أمامه أصبح مضطرا لترجيح كفة من لا يخاصمونه سياسيا وتفهُّم إحراجهم حيال بيئتهم وعمقهم.

وما تقدّم يفسِّر سقوط رهان «حزب الله» على موقع رئاسة الحكومة كغطاء لسياساته، ويفسِّر تمسكه بموقع رئاسة الجمهورية، ولا يخفي الحزب سعيه إلى رئيس من صفوفه ورفضه المجازفة برئيس وسطي يخضع لموازين قوى مُتبدّلة، ولكن لم يعد باستطاعته الإتيان برئيس من فريقه السياسي لأربعة أسباب أساسية:

السبب الأول مسيحي بامتياز مع فقدان حليفه «التيار الوطني الحر» ورقة الصدارة في التمثيل المسيحي التي انتقلت إلى «القوات اللبنانية» ومع فارق كبير، ومن دون إغفال أيضاً المناخ المسيحي العام الذي حاسب ويحاسب التيار على تحالفه مع حزب أطاح ويطيح بدور لبنان التاريخي الذي كان للمسيحيين المساهمة الأبرز في حياكته وصناعته، وبالتالي الشريحة الأكبر من المسيحيين أصبحت ضد اي خيار تحالفي مع الحزب، وتعتبر اي موقع مسيحي في الدولة يخضع لسياسة الحزب إساءة كبرى للمسيحيين.

السبب الثاني نيابي إن مع خسارة «حزب الله» ورقة الأكثرية النيابية التي كانت بحوزته، وإن مع اتفاق مكونات المعارضة النيابية على استبعاد رئيس من 8 آذار يُبقي لبنان في مستنقع الانهيار والفشل، ولا يستطيع الحزب تأمين الغطاء السني والدرزي والمسيحي لمرشحه الرئاسي.

السبب الثالث وطني في ظل وجود مزاج لبناني عام ضد «حزب الله» تُرجم في انتفاضة 17 تشرين وفي الانتخابات النيابية الأخيرة، خصوصا انّ الحزب أوصَل مرشحه الرئاسي بعد تخييره اللبنانيين بين الفراغ المفتوح على تداعيات كارثية ليس أقلها الإطاحة بالدستور، وبين انتخاب العماد ميشال عون، وهذه التجربة كانت سلبية جدا، وبالتالي جرِّب الحزب في ممارسته السلطوية التي كان له فيها رئيس للجمهورية وأكثرية وزارية ونيابية، ولم ينجح لا في منع الانهيار ولا في فرملته ولا في إخراج لبنان من الأزمة، ولا مصلحة لبنانية في مواصلة الحزب إمساكه بمفاصل السلطة تلافياً لاستمرار الانهيار.

السبب الرابع دولي مع الحرص الأميركي والفرنسي والسعودي على مواصفات محدّدة لرئيس الجمهورية تقطع الطريق أمام اي مرشّح من 8 آذار، كما ان واشنطن وباريس الحريصتين على استقرار لبنان تدركان استحالة تأمين هذا الاستقرار من دون مَدّه بالدعم المالي، الأمر غير الممكن تحقيقه من دون الرياض، فضلا عن الحرص على إبقاء لبنان بعيدا عن النفوذ الروسي.

فكل معادلة رئيس جمهورية من 8 آذار ورئيس حكومة وسطي او سيادي سقطت ولم تعد قائمة، وإذا كانت المعطيات السنية لا تسمح بتكليف رئيس حكومة يدور في فلك «حزب الله»، فإن المعطيات المسيحية لم تعد تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية يدور في الفلك نفسه، كما ان المعطيات الوطنية أسقطت هذه المعادلة مع الانهيار الكبير الذي انزلق إليه البلد، فضلا عن انّ المعطيات الدولية ليست في وارد مساعدة لبنان سوى في حال خروجه من دائرة تأثير محور الممانعة.

واي رئيس للجمهورية من صفوف 8 آذار يشكل انقلابا على ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أعادت الاعتبار للخط اللبناني المسيحي الذي كان له المساهمة الأساس في قيام دولة تحتكر وحدها السلاح وتقيم أفضل العلاقات مع المجتمعين الدولي والعربي ويشكّل دستورها الإطار الناظم لإدارة تنوعها، وبالتالي ما قبل 15 أيار (الانتخابات النيابية) غير ما بعده، وما قبل 31 تشرين (انتهاء ولاية عون) غير ما بعده، ولم يعد من الجائز ولا الوارد انتخاب رئيس للجمهورية يُسلِّم بمعادلة «جيش وشعب ومقاومة»، او يتحدّث عن التكامل بين دور الدولة ودور المقاومة، لأن هذا التكامل غير موجود والهدف منه مواصلة مصادرة قرار الدولة من قبل «حزب الله» الذي كان يجب ان يسلِّم سلاحه منذ العام 1990، ورفض تسليمه السلاح أدى إلى استمرار الحرب بأشكال مختلفة وأوصَل لبنان إلى الانهيار والفشل والعزلة.

ومع خسارة «حزب الله» للأكثرية النيابية، ومع تراجع حضوره داخل الطوائف المسيحية والسنية والدرزية، ومع النقمة الشعبية العارمة ضد سياساته، ومع تراجع التمثيل النيابي والشعبي لـ»التيار الوطني الحر» ومكونات 8 آذار المسيحية، ومع الموقف الدولي الحريص على إعادة لبنان إلى شرعيته المحلية والعربية والدولية، وبالتالي مع كل هذه المعطيات وغيرها لم يعد ممكنا ولا مُتاحا انتخاب رئيس للجمهورية من 8 آذار يواصل تغطية مشروع الحزب الذي أساء إلى دور المسيحيين التاريخي في المساهمة في قيام دولة شكلت نموذجا يُحتذى وحَوّلها الحزب إلى مضرب مثل للدول الفاشلة والمنقسمة والمتناحرة.

 

محنة اللجوء السوري في لبنان!

أكرم البني/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

لم تخفِ دموع عينيه امتعاضه وغضبه مما تعرض له من إذلال حين رفض صاحب أحد الأفران اللبنانية بيعه الخبز لأنه سوري، رفع رأسه ونظر بتحسر إلى أخته، وهي تكرر السؤال عليه، إلى أين تعود؟ هل مَسّك الجنون؟ وأضافت متفهمة؛ نعم الحياة هنا بغيضة، لكنك تعرف أن بقاءنا هنا أقل سوءاً، وتعرف أيضاً كم هم كثر اللبنانيون الذين تعاطفوا معنا ولم يتأخروا عن مدّ يد العون لنا في الصعاب. أمرٌ مفهومٌ تفاقم خوف اللاجئين السوريين، ليس فقط من عوامل الطبيعة ببردها وقيظها، أو من تراجع المعونات وتردي شروط حياتهم في المخيمات وضياع مستقبل الملايين من أطفالهم، وإنما أيضاً من تغير موقف مجتمعات الاغتراب منهم، وهو أمر مفسر، شعور السوريين بالمرارة والقهر من مواقف نابذة لهم، وأحياناً عدائية من بعض اللبنانيين، وصلت في مرات كثيرة إلى استسهال معاملتهم معاملة لا تليق بالبشر، وأحياناً كالمنبوذين، لكن ما ليس مقبولاً أن يصل الأمر إلى تعميم هاشتاغ «لا للسوري في لبنان» على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجرؤ ميشال عون، أعلى سلطة في البلاد، والحليف «الاستراتيجي» لـ«حزب الله»، على التحريض لإخراجهم من لبنان، يحدو ذلك التدخل المباشر لـ«حزب الله» في الصراع الدموي السوري، وانتماء الكتلة الرئيسة من اللاجئين إلى «مذهب» تلاحقه لعنة الإرهاب وتلصق به كل عملية تقوم بها جماعات «النصرة» و«داعش» فوق الأراضي اللبنانية، ما سهّل إلى حد كبير تغذية مناخ اجتماعي ونفسي مناهض لوجودهم، ربطاً بتنامي الضغوط عليهم من أطراف سياسية واقتصادية لبنانية وأجهزة أمنية، تميل إلى تطبيع علاقاتها مع النظام وإرضائه.

كان قد صارح أخته بعد عودته حانقاً من الفرن، بأنه قرر تسجيل اسمه مع الراغبين في العودة إلى سوريا، وأضاف ربما مشجعاً نفسه؛ لقد أصبحوا مئات، وهناك تطمينات بأنهم لن يتعرضوا للأذى أو الاعتقال، ثم بادرها بالسؤال؛ لماذا نخاف؟ ألم نخرج من البلد، وأنت في عمر 10 سنوات وأنا في التاسعة؟ هل كنا نعي ما يدور حولنا حتى نتحمل أي مسؤولية؟

وبسؤال صريح، قاطعته الأخت حازمة؛ ألا تعتقد أن المتربصين بنا كثر، وأن عملاء النظام السوري هنا لا بد أنهم أرسلوا تقاريرهم عن حياتنا ومواقفنا؟ أي مصير ينتظرنا إن كان أحدهم قد وشى ببعض تهجماتنا وشتائمنا على النظام، أو بتعاطفنا مع المعارضين؟ هل هو واجب عليّ أن أذكّرك، في كل مرة تحل عليك فكرة العودة الشيطانية، بما حصل مع صديقك أحمد الذي خرج أيضاً وهو في عمرك؟ هل من خبر عن مصيره ومصير والده وأخيه بعد عام من رجوعهم إلى سوريا؟ ألم تزل أمه تلوب وتلهث إلى الآن وهي تنتقل من فرع أمن إلى آخر للسؤال عنهم؟ ثم أين المئات، الذين يرغبون في العودة؟ ألم تسمع أن الرقم الذي أعلنته السلطات اللبنانية في اليوم الأول عن أكثر من 700 شخص، لم يتجاوز العشرات، بإعلان السلطات نفسها، في اليوم الثاني؟ ثم مالت على رأسه بحنان وسألته، هل تتركني هنا وحيدة؟ أنت تعرف أنني لن أعود إلى ذلك الجحيم، إلى حيث أجبر كل يوم على النظر والابتسام لمن دفنوا أهلي وأختي تحت الأنقاض؟ ثم أين يمكن أن نسكن؟ وكيف نستعيد حقوق ملكية العائلة؟ ألم يدمروا ويحرقوا بيتنا بما فيه، ويستولوا على أرضنا؟ وألم يهددوا عمك خالد بالسجن والقتل إذا كرر مطالبته ببيته وأرضه؟

هي حقيقة لا تخفى على أحد أن الاستيلاء على كل ما يقع تحت اليد من بيوت وممتلكات بات في سوريا عرفاً سائداً عند أصحاب «الانتصار الكبير»، بينما ينتظر الويل والثبور وعظائم الأمور كل من يحاول استرداد حقه ويتجرأ على المطالبة بأملاكه، وخاصة في المناطق التي شهدت حصارات طويلة، والأخطر حين تكون ثمة نيات مبيتة لجماعات «مذهبية» معينة للاستيلاء على أحياء وبلدات تهمها دينياً وأمنياً، لخلق تجانس سكاني من النمط «المذهبي» ذاته، يعوّل عليه لتعزيز السيطرة.

شعرت الأخت لوهلة بأن حديثها لم يحقق ما ترجوه، ولم يثنِ أخاها عن التراجع عن قرار العودة، فبادرت متسائلة؛ هل فكرت في أحوال البلاد التي سنرجع إليها؟ كيف نستطيع توفير أبسط مستلزمات عيشنا؟ هل غابت من ذهنك حالة المجاعة التي يعيشها أهلنا هناك... عجزهم عن توفير الطعام واللباس والتدفئة... انعدام فرص العمل... سرقة المعونات التي تقدم لهم؟ هل نسيت الحكايات عن تعديات المسلحين وانتهاكاتهم لحقوق الناس وكراماتهم... عن مواطنين أبرياء، تعرضوا، لأسباب تافهة، للإذلال والابتزاز والأذى حتى القتل، من دون أن يطول المرتكبين أي حساب أو عقاب؟!

والحال، مع التأكيد على مسؤولية النظام تجاه تفاقم أزمة اللاجئين السوريين، أنه لن يغير موقفه العدائي منهم ومجاهرته بأنه لا مكان لهم أو حقوق في مجتمعه المتجانس، ومع التأكيد أيضاً على الدور السلبي للمعارضة السورية في التعامل مع هذا الملف، وعجزها خلال سنوات عن خلق قنوات صحية للتواصل والتعاضد مع اللاجئين، ربما لأنها تعتبر قضيتهم هامشية أمام أولوية العمل العسكري والسياسي، وربما لسهولة التهرب من مسؤوليتها تجاههم طالما يسهل تحميلها للنظام، وإذا أضفنا وقوع اللاجئين في لبنان تحت رحمة الانقسام المزمن في المجتمع اللبناني بين تيارين سياسيين متعارضين في الموقف من النظام السوري، وأضفنا أيضاً التراجع اللافت للمعونات والمساعدات الأممية لحماية اللاجئين وتمكينهم في الحياة، يمكن أن نتصور الحال والخيارات التي تنتظر هؤلاء السوريين المنكوبين في لبنان.

يصح اعتبار ما يعانيه اللاجئون السوريون في لبنان، وتراجع شروط حياتهم، وتنامي التعديات والتجاوزات المذلة بحقهم، أشبه بكارثة إنسانية، لكنها في الأسباب والنتائج، مسألة سياسية، والقصد أن الاهتمام بأحوالهم وما يكابدونه والتوجه لملاقاة آلامهم والضغط لتوفير أهم حاجاتهم الإنسانية، هو شرط لازم، لكنه غير كافٍ، ما دام لا يترافق بمسار سياسي لإطفاء بؤرة التوتر السورية، وإخراج القوات الأجنبية منها، ومعالجة جذور الصراع الدائر وفق القرار الأممي (2254)، بما يعني فرض حل يلبي تطلعات السوريين وحقوقهم، ويوفر الشروط الأمنية والسياسية والاقتصادية المشجعة لعودة كريمة لملايين اللاجئين إلى وطنهم وديارهم.

 

إيران: البحث عن منقذ

أمير طاهري/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2022

مع دخول الاحتجاجات الشعبية، أو الانتفاضة الثورية، حسب وصف بعض المحللين في إيران، شهرها الثالث، يبدو أن الدولة المضطربة تسير في طريق مسدودة لم تعد فيها الزمرة الحاكمة قادرة على تهدئة الوضع ولا على سحق الانتفاضة كما فعلت في مرات سابقة. فوجئ العديد من معارضي النظام أنفسهم بما بدا اندفاعاً عفوياً لحالة الزخم السياسي ضد نظام محتضر بعد فشلهم داخل إيران وخارجها حتى الآن في توجيه هذه الطاقة نحو تغيير النظام. وهكذا يبحث النظام وخصومه على حد سواء عن حل من السماء يضع حداً لجميع مشاكلهم ومعاناتهم بضربة واحدة. بعبارة أخرى، يسعون بقوة إلى إيجاد حل يعيد الملالي إلى ساحات المساجد وداخل جدران مدارسهم الدينية، ويقنع الشباب الثائر بالعودة إلى الجامعات والكليات والمدارس الابتدائية والأطفال إلى رياض الأطفال.

لكن من أين تأتي هذه الحلول؟

أولئك الذين يأملون في إنقاذ النظام الخميني والذين ما زالوا يشعرون بالحنين إلى الثورة على الشاه، التي قامت قبل خمسة عقود، يبحثون عن المنقذ في فيلق «الحرس الثوري» الإيراني. الأسبوع الماضي، وافق أكثر من ثلثي أعضاء «المجلس الإسلامي»، البرلمان المبتذل المؤلف من 290 مقعداً، على دعوة «الحرس الثوري» الإيراني إلى التدخل وحشد كامل قوته «لتطهير البلاد» من العناصر المناهضة للنظام. وعلى الجانب الآخر، نشرت مجموعات معارضة تعيش في المنفى رسائل مفتوحة إلى قادة «الحرس الثوري» تدعوهم إلى القيام بانقلاب و«طرد الملالي من السلطة». على الطرف الآخر من الطيف، تأمل الشخصيات والجماعات القومية و«الديمقراطية» في أن يأتي الحل السحري من الجيش الوطني النظامي. لكن كلا الطموحين يواجه عدداً من العقبات: أولئك الذين يريدون أن يلعب قائد «الحرس الثوري» الإيراني دور بونابرت يتجاهلون حقيقة أن «الحرس الثوري» هو علامة أو شعار أو امتياز أكثر من كونه جيشاً ثورياً مثل ذلك الذي قاده نابليون الذي حقق العديد من الانتصارات المذهلة. على عكس الجيوش «الثورية» في الصين في مرحلة ما قبل الشيوعية، أو الجزائر ما قبل الاستقلال، أو «الفيتكونغ» و«باثيت لاو» في الهند الصينية، فقد جرى إنشاء «الحرس الثوري» الإيراني بعد انتصار الثورة الخمينية لتكليفه مهمة واضحة تتمثل في قمع المعارضة بدلاً من محاربة الأعداء المسلحين الأجانب. ونظراً لأنها مقسمة إلى أكثر من عشرة كيانات جرى تصميمها للاستخدام في مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل التجسس الأمني، وعمليات السوق السوداء، والمشاريع التجارية، وغسل الأموال، و«تصدير الثورة»، فإنها لم تكن قادرة على تطوير ثقافة متماسكة، ناهيك عن روح الجماعة. علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين يحملون شعار «الحرس الثوري» الإيراني هم بالفعل في السلطة تحت عباءات مختلفة. فهم لديهم أكثر من 100 مقعد في «المجلس الإسلامي»، أكثر من الملالي وشغلوا غالبية المناصب الأخرى مثل حكام المقاطعات، والدبلوماسيين، وأكثر المناصب المربحة كرؤساء لشركات القطاع العام الضخمة. قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسن سلامي، عضو في المجالس التنفيذية لنحو 30 كياناً.

بعبارة أخرى، تمتلك إيران بالفعل نظاماً عسكرياً أمنياً يستخدم خطاباً دينياً كاذباً كغطاء لمساع دنيوية ووحشية للسلطة والثروة.

إذا كان الملالي قد أنشأوا «الحرس الثوري» الإيراني لحماية سلطتهم وامتيازاتهم، فقد أنشأ «الحرس الثوري» الإيراني، بدوره قوات «الباسيج» وعشرات من أدوات القمع الأخرى لحماية سلطته وثروته. أولئك الذين يصفون النظام الحالي في إيران بأنه ثيوقراطي هم، في الواقع، ضحايا خطأ بصري بفشلهم في ملاحظة الغطاء العسكري تحت العمامة. أعلم أن هذا قد يبدو غريباً، لكن قد يرى المرء أن «الحرس الثوري» المفترض أن يكون حارساً للثورة بات سبباً رئيسياً لفقدانها الشرعية وسقوطها في نهاية المطاف؛ فـ«الحرس الثوري» الإيراني لن ينقذ إيران من كابوس الخميني لأنه كان ولا يزال الأداة الرئيسية التي تدفعنا إلى ذلك الكابوس.

إذن، هل يمكن للجيش النظامي أن ينتج بونابرت الذي يسعى إليه الكثيرون؟ جوابي هو لا. لم تطور السياسة الإيرانية بعد ثقافة الانقلابات العسكرية. ما تسبب في بعض الالتباس كان الوصف الخاطئ للأحداث التي أدت إلى ظهور رضا شاه الكبير كمهندس لإيران جديدة جرى وصفها على أنها انقلاب. في عام 1921، قامت مجموعة من النشطاء السياسيين بدعم من عدد صغير من القوات بقيادة رضا خان بمسيرة إلى طهران و«أقنعوا» الملك آنذاك أحمد شاه بتعيين أحد قادتهم رئيساً للوزراء. لم يطرأ أي تغيير على الدستور وظل أحمد شاه رئيساً للدولة والقائد العام للقوات المسلحة إلى أن قرر هو نفسه أن الحياة المريحة على شواطئ الريفييرا الفرنسية أكثر إمتاعاً من الجلوس على عرش الطاووس في طهران. شغل رضا خان منصب وزير الحرب، ورئيس الوزراء، وأخيراً أميراً مؤقتاً، حتى قررت جمعية تأسيسية منتخبة الحفاظ على النظام الملكي الدستوري وتنصيبه ملكاً.

يردد بعض المتظاهرين الشباب شعار «رضا شاه، بوركت روحك» في إشارة إلى أملهم في أن يعيد التاريخ نفسه من خلال إنتاج «منقذ» مشابه، في الوقت الذي تحاول فيه إيران التخلص من نظام استبدادي آخر. ما يتجاهله المتظاهرون هو أن رضا شاه كان تجسيداً ومنفذاً لأهداف الثورة الدستورية وليس مهندساً لهم. وبدعم من جيل من السياسيين والمثقفين ورجال الدين وتجار البازارات وضباط الجيش، تمكن رضا شاه من التفاوض على شق طريق مهمة في تاريخ إيران ووضع أسس دولة قومية حديثة. ولذلك لم يكن رضا شاه صنيعة الجيش الإيراني بل هو من صنعه. اليوم، كما كان الحال في عام 1921، يعد الجيش الإيراني، حتى على افتراض أنه لم يتحول إلى شبح ذاتي في ظل النظام الخميني، شخصية تبحث عن مؤلف أكثر من كونه مؤلفاً قادراً على إنتاج رضا شاه جديد. أياً كانت الطريقة التي تنظر بها إلى الأمور، فإن النظام الحالي لم يعد يعكس هوية إيران كدولة شابة تطمح إلى بناء حياة طبيعية واكتساب وجود في العالم الحديث، وهو أمر لا تستطيع العمامة ولا قبعة عسكرية توفيره. إيران لا تحتاج إلى انقلاب عسكري لاستبدال شكل من أشكال الاستبداد بشكل آخر. ما تحتاج إليه هو إجماع وطني لاستعادة نظامنا الدستوري وتطلعاته التي أنتجت رضا شاه في سياق السيادة الوطنية وسيادة القانون.

بعبارة أخرى، توقف عن البحث عن المنقذ وابدأ في النظر إلى المسار الذي اختاره أولئك الذين يسيرون نحو مستقبل أفضل لإيران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

السيد نصر الله: للحفاظ على عناصر القوة في لبنان.. ونريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة ولا يخاف

موقع المنار /11 تشرين الثاني/2022

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن “الفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان ولكن ذلك لا يعني ملء هذا الفراغ بأيّ كان”، وتابع “الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان”. وشدد السيد نصر الله في كلمته خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله الجمعة بمناسبة يوم الشهيد على انه “يجب الحفاظ على عناصر القوة في لبنان ورئاسة الجمهورية أهمها ولها علاقة بالأمن القومي لبلدنا”، واكد ان “المقاومة هي من أهم عناصر القوة في لبنان وهي مستهدفة ولا سيما من قبل الأميركيين الذين ما زالوا يسعون للفوضى”، وتابع “المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسًا للجمهورية في بعبدا مطمئنًا للمقاومة ونريده شجاعًا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، واشار الى ان “السفارة الأميركية تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان”، واضاف “الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارهم إياه مؤهلا للوقوف بوجه المقاومة ولكن الجيش بكافة قياداته وضباطه يرفضون هذه الفكرة من السابقين والحاليين”. واكد السيد نصر الله ان “المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسا للجمهورية في بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، وتابع “المقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 والتي قاتلت بالسياسة والعسكر في الـ2006 كانت مطمئنة في ظهرها لأن الرئيس اميل لحود لن يطعنها أو يتركها”، واضاف “الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في انجاز الحدود البحرية كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يُباع أو يُشترى ولا يخاف”، واوضح “لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية وما نريده رئيسًا لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحد الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية”، واوضح “إذا أردنا للبنان أن يستخرج نفطه وغازه يجب أن نبحث عن رئيسٍ من هذا النوع”، ورأى ان “بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهورهم يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة وهذه بداية خاطئة”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “في يوم 11-11 من كل عام نلتقي واياكم في يوم الشهيد، وفي مثل هذا اليوم اقتحم أمير الاستشهاديين احمد قصير مبنى الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور مما أدى الى مقتل ما يزيد عن مئة عسكري وضابط اسرائيلي في دقيقة واحدة”، وتابع “هذه العملية هزت كيان العدو وفتحت عصر هذا النوع من العمليات الاستشهادية بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان”، واضاف “هذه العلمية اسست لمقاومة المحتل بعد انسحابه من بيروت ومن غالبية المناطق وصولا للشريط المحتل، هذه العملية كانت مفاجاة عظيمة للعدو الاسرائيلي”.

احتفال3

ولفت السيد نصر الله الى ان “هذا العدو الذي كان يعتقد انه سيبقى في الجنوب وسيتعايش معه الناس في مختلف المناطق وستكون سنوات استقرار وبقاء الاحتلال، هذه كانت حسابات العدو مستفيدا من الاوضاع الداخلية، عندما اقتحم احمد قصير مقر الحاكم العسكري في صور وادت الى هذا الحجم من الخسائر، فهذه العملية التي ليس لها مثيل، معها تهاوى المقر الصهيوني وكل الاحلام الاسرائيلية في إدخال لبنان في العصر الاسرائيلي”، وتابع “هذه العملية  أسست للتحرير الاول، ودفعت العدو لاعادة حساباته”، وأكد ان “هذه العملية هي الاضخم في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ونأمل ان تأتي عملية اضخم منها على يد اي مقاوم بمواجهة هذا العدو الغاصب والمحتل”. واوضح السيد نصر الله “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوما لشهيده، وهذا اليوم هو يوم كل الشهداء، هو يوم الشهداء القادة العلماء والاستشهاديين وكل الشهداء من كل العناوين والحيثيات”، وتابع “أي شهيد في محور المقاومة هم شهداؤنا واحباؤنا”، واشار الى انها “فرصة سنوية للقاء عوائل الشهداء وللحديث في محضر الشهداء وهم الاحياء حقا وهذه شهادة الله لهم انهم احياء عند ربهم يرزقون، نحن نحتفي بيوم الشهداء خلال الاربعين عاما”، واضاف “يقول الله سبحانة وتعالى في كتابه المجيد (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاته الله، والله رؤوف بالعباد..)، في ايات الله يتجلى كرمه وجوده، فهو الذي يهبنا الانفس ويعطينا المال، ثم يقول بيعوني هذه الانفس وهذا المال ولكم في مقابله الجنة، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال أحد، الله سبحانه وتعالي يهب ويعطي ثم يمتدح من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله”.

وقال السيد نصر الله “اليوم نحتفي يوم شهدائنا بعد أربعين عاما وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كل عمرهم لمسيرة المقاومة وكان بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كل الميادين والجبهات”، وتابع “في يوم الشهيد وفي الأربعين ربيعا وهذه المسيرة لم تتوقف عن تقديم الشهداء الذين هم غالبيتهم شهداء”، واضاف “هناك عائلات كثيرة شجعت أولادها على الذهاب والالتحاق بالجبهات وعندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبت وافتخرت بالشهيد وحفظت أمانته، نحن نعلم أهمية وقيمة هؤلاء الشهداء وقيمة تضحياتهم خلال جهادهم حتى شهادتهم”، وشدد على ان “ما وصل إليه لبنان اليوم بعد الله هو بفضل دماء الشهداء، وعندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي سوف نصبح ضعفاء وعندما نتجاهل أسباب التحرير والكرامة سوف نصبح معرضين للعداون والمذلة”، واشار الى انه “عندما نعرف هذه النعمة نشكرها ونحفظ أهلها بحفظ تضحياتهم ووصاياهم”.

واكد السيد نصر الله ان “المسؤولية اليوم على العائلات أن تلتفت للجيل الصاعد وأن لا نتركهم فنحن نعيش في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر”، وتابع “حتى الآن هم خسروا في معركة الجيل الثالث عندنا والدليل مسيرتنا وشهداؤنا وخلال الأعوام الماضية قضى كثير من الشهداء هم شباب وكانوا يتنافسون للصعود إلى الجبهات”، واضاف “هذا ما فاجأ العدو في فلسطين المحتلة في الضفة وعز والداخل المحتل هو راهن على عجز الجيل الأول وتيه الجيل الثالث ولكن خرج شبان أمثال عدي التميمي ورفاقه”.

ونبه السيد نصر الله من ان “يراهن العدو على الجيل الثالث فيعملون على استهدافه وهذا ما يحصل في مجتماعتنا العربية والاسلامية عبر نشر ثقافة التفاهة والتفكك الأخلاقي والأسري والمثلية التي تعمل الولايات المتحدة على إدخالها في المناهج”، وتابع “عندما يحصل اجتياح كما حصل في الـ82 يكون الجيل الأول من المقاومة ذا بصيرة عالية رغم الامكانات القليلة والجيل الثاني يحمل من حماسة الجيل الأول ولكن لا يضاهيه بسبب انخفاض مستوى التحدي”، ولفت الى ان “بعض العوائل كلها شهداء وآخرون يكون الأب شهيد والابن شهيد وهذا ما تتوارثه الأجيال لدينا”، واوضح “لدينا شهداء مفقودو أثر ونحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا ونسعى لحسم مصيرهم وأنا شخصيا وإخواني نتابع هذا الموضوع”.

وعن نتائج الانتخابات في كيان العدو، قال السيد نصر الله “بالنسبة إلينا لا فرق من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية، فكله أسوأ من بعض فجميعها حكومات ظالمة وقاسية”، وتابع “هذه الانتخابات لها تداعياتها وتأثيراتها في داخل الكيان لأنها قد تنعكس على مستوى التصعيد والمواجهة في فلسطين المحلتة وهذا ما قد يعجل في زواله”، واضاف “بالنسبة في لبنان المعارك كانت في وزمن من يسمونهم بالمعتدلين في الكيان الصهيوي وهم حزب العمل”، وأكد ان “لبنان يحميه الله ومعادلة القوة وهي الجيش والشعب والمقاومة والأمر لا يتغير بالنسبة إلينا بعد الانتخابات الاسرائيلية فقوتنا موجودة”.

وشدد السيد نصر الله على انه “بخصوص تعيين الحدود البحرية من يراهن على الضمانة الاميركية فليسأل الفلسطينيين الذين راهنوا على الضمانات الاميركية في اتفاقياتهم ولكن بالنسبة لنا النتيجة التي أوصلت للاتفاق ستبقى قائمة وموجودة”، وذكّر ان “الأهداف والثوابت لكل الإدارات الأمريكية واحدة ومشتركة وتختلف فقط في التكتيك والطريقة”، ولفت الى انه “أول من يتحمل مسؤولية بقاء الكيان الصهيوني في منطقتنا هي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة”، واعتبر ان “كل ما يقوم به كيان العدو من اعتداءات على الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله إن “نتائج الانتخابات الأميركية لا تغير شيئا لأن الولايات المتحدة بجمهورييها وديمقراطييها ذو وجه واحد وبدل المراهنة عليها علينا الاتكال على أنفسنا وعلى قوتنا وعلى أصدقائنا”، وتابع “المسؤولة المعنية عن لبنان ومنطقتنا في الخارجية الأميركية تحدثت عن سيناريوهات كارثية يمكن أن يؤدي للخلاص من حزب الله ووصفته بالطاعون أو اللعنة”، واضاف “نقول لها من اللعنة؟؟ الكيان الصهيوني الذي هجر وقتل واستباح فلسطين ولبنان ولكن برعاية من وبدعم من؟؟ لعنة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في الـ82 التي تخلصنا منها صنعت في الولايات المتحدة Made in USA “، واكد ان “المقاومة التي يمثل فيها حزب الله فصيلًا أساسيا إلى جانب الفصائل الأخرى هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “الفوضى التي أتت بها الولايات المتحدة إلى لبنان تحت عنوان تشرين وهم من أعلنوا ذلك وهذا الحراك الذي حصل في لبنان وكان لدينا منذ اليوم الأول الشجاعة للتشكيك في خلفيته رغم أن كثرًا في لبنان أُخذوا بالشعارات الطنانة”، وتابع “من الذي أراد الخراب في لبنان في الـ2019 بعد فشل مشروع الحرب الأهلية ولم يتركوا مقاما لا لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس النواب أو لعلماء وكلن يعني كلن فاسدين بينما القديسين هم زبائن السفارة الأميريكية”، واضاف “الولايات المتحدة تمنع أي دولة من مساعدة لبنان وإذا كان لدى دولة الشجاعة بالخروج عن الحصار ألأميركي لمساعدة لبنان فتقوم الولايات المتحدة بمنع الحكومة من قبولها”، وقال “سمعنا أن روسيا تريد منح لبنان هبة قمح وفيول، فهل سيقبل لبنان أو سيجرؤ؟ وهذه مشكلتنا هنا، وهذا ما حصل معنا بخصوص بالفيول الإيراني”.

وعن ملف الكهرباء والهبة الايرانية، قال السيد نصر الله “قبل مدة تحدثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤول سياسي”، وتابع “لدينا فرصة أن يكون عنا ساعات تغذية بحدة 10 ساعات وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتُخذت القرارات ولكن المشروع مُعطل لأن اللعنة الأميركية منعت”، واضاف “الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود سوناطراك لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريهم بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”.

واشار السيد نصر الله الى ان “اتفاق الترسيم لم يُنجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب لأن الإدارة الأميركية الحالية أوليتها بأوكرانيا وروسيا والطاقة أيضًا تعرف ظروف الكيان الصهيوني وتعرف معنى أن يذهب الكيان لحرب مع حزب الله”، واكد ان “لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية بقوته وبالتقاطه للحظة التاريخية”، وسأل “من يمنع وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الآن؟ قانون قيصر الأميركي”، وتابع “الأميركيون الذين فشلوا في اسقاط سوريا عبر الارهابيين وتمويل التكفير يريدون اسقاطها عبر الجوع والبرد”، وشدد على ان “إيران انتصرت على المؤامرة الفتنوية الأميركية الإسرائيلية الغربية بشكل حاسم وسينعكس ذلك على قوتها في المستقبل”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 – 12 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113281/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1595/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113283/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/